التعديل والتجريح - سليمان بن خلف الباجي ج 1
التعديل والتجريح
سليمان بن خلف الباجي ج 1(1/)
التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح تأليف الحافظ أبي الوليد سليمان بن خلف بن سعد ابن أيوب الباجي المالكي (403 - 474 ه / 1012 - 1081 م) دراسة وتحقيق أحمد لبزار أستاذ بكلية اللغة العربية بمراكش الجزء الاول(1/1)
تقديم الحمد لله رب العالمين.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وبعد، فإن السنة النبوية كانت ولا تزال بحمد الله محل عناية المسلمين، واهتمامهم بها اهتماما لا يقل عن عنايتهم واهتمامهم بالقرآن المبين، انطلاقا من كونها المصدر الثاني للتشريع الاسلامي، والاصل الثاني من أصوله المجمع عليها، فقد اهتم بها جيل الصحابة رضوان الله عليهم، وتحصيلها، وروايتها وتبليغها، وسار على ذلك النهج الخلف الصالح من علماء الاسلام في كل زمان ومكان، مصداقا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام.
وقد برز هذا الاهتمام منهم جليا في جوانب مختلفة، تكشف عن مدى العناية الفائقة بالسنة النبوية، والاهتمام بها رواية ودراية، حيث جمعوا نصوصها الثابته، ودونوها في مصنفات هامة، وميزوا في ذلك صحيحها من ضعيفها، وسليمها من معلولها، وفدعوا عن ذلك علوما كثيرة، كونت ما يعرف عند أهل الحديث بعلم الدراية، وأبانت عن منهجية دقيقة انتهجها علماء المسلمين في رواية الاخبار وتدوينها وتصحيحها وغربلتها، وخاصة ما كان مرتبطا منها بالسنة، حيث وضعوا ضوابط
وموازين دقيقة لمعرفة المقبول من الرواية، والمردود منها، حتى يطمئنوا إلى ما ينسبونه من حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يترتب على التشريع والاحكام فكان من تلك العلوم: علم رجال الحديث، وعلم مختلف الحديث، علم علل الحديث، وعلم غريب الحديث، وعلم ناسخ الحديث ومنسوخه، وعلم الجرح والتعديل.
وبرز في كل منها ائمة اعلام، ونبغ فيه شيوخ افذاذ، تخصصوا فيه ودونوه، خدمة للسنة النبوية المطهرة، ولرواتها الابرار وعلمائها الاخيار.
وعلم الجرح والتعديل، والذي تناوله هذا الكتاب موضوع التقديم، يراد به: العلم الذي يبحث عن الرواة من حيث ما ورد في شانهم من تزكية تقوي الرواية عنهم، أو صفة تضعف الرواية عنهم، أو هو العلم الذي يبحث في أحوال الرواة من حيث قبول روايتهم أو ردها، وهو من أهم علوم الحديث وأعظمها شانا، وأجلها قدرا وأبعدها أثرا، إذ به وعلى أساسه يتميز صحيح الحديث من السقيم، ويعرف به المقبول من المردود.
وقد نبغ في هذا العلم بعد جيل الصحابة علماء كثيرون، وتخصص فيه أعلام نابهون منذ مطلع القرن الثاني الهجري، أمثال محمد بن سيرين، وشعبة بن الحجاج، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة وأحمد بن جنبل وغيرهم.
ومن أبرز وأشهر العلماء المحدثين الذين برزوا في هذا العلم وألفوا فيه في القرن الثالث الخجري، يحيى بن معين في كتابة: (معرفة الرجال)، والامام البخاري في كتابة: (الضعفاء)، والنسائي في كتاب: (الضعفاء والمتروكين)، وابن سعد في كتابة: (الطبقات)، وأبو حاتم بن حبان البستي في كتابة: (الثقات)، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في كتابة: (الجرح والتعديل)، و (ميزان الاعتدال) لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، (ولسان الميزان) للحافظ ابن حجر، وغيرها من المؤلفات القيمة العديدة التي تواصلت تتابعت في هذا الموضوع الميدان.(1/3)
وفي هذا التوجيه والسياق والاهتمام، ياتي كتاب: (التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح)، تأليف العالم النحرير، والمحدث الكبير، الفقيه الاصولي المالكي، الشهير بتآليفه المتنوعة الفريدة، أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي من علماء القرن الخامس الهجري، وهو كتاب
جليل القدر، يعد في مقدمة الكتب التي الفت في علم التعديل والتجريح، ومن ضمن المصنفات القيمة في هذا العلم الجليل.
وأهمية هذا الكتاب العلمية تبدو من خلال موضوعه وتناوله ومنهاجه.
فموضوعة كما هو واضح من خلال عنوانه، تراجم رواة صحيح الامام البخاري، فهو معجم لرواته من صحابة وتابعين، وتابعيهم من شيوخ البخاري الذين روى عنهم في الجامع الصحيح.
وقد تناوله مؤلفه في ابواب وقسمه إلى خمسة اقسام رئيسية هي: 1) المقدمة، وتشتمل على مقدمة تأليفه للكتاب، واسانيد مصادره في التأليف، ومدخل لعلم التعديل والتجريح.
2) أسماء الرجال المترجم لهم، مبتدئا بحرف الالف، ومتنهيا بحرف الياء على النهج المغربي الذي كان يجري به العمل في الاندلس.
3) باب الكنى المسمى بها، تتخللها الكنى المشهورة لذوي الاسماء المعينة، مرتبة على الحروف الهجائية مثلما فعل في الاسماء.
4) باب اسماء النساء على ترتيب الحروف السالفة الذكر.
5) ثم باب كنى النساء مثلما صنع في كنى الرجال، هذا عن الموضوع في إختصار وإجمال.
اما عن منهج الكتاب وطريقة تأليفه وعرضه للاعلام المترجم لهم من رواة البخاري في جامعه الصحيح، فان أبرز السمات التي توضحه تتجلى في كون المؤلف يجمع معظم ما يعرف به الراوي من صفات، ويرسم له صورة مختصرة مركزة، تتشابه مع مع غيرها في المعلومات العامة وتختلف في المعلومات المتابينة والمتفاوتة مت راو لآخر.
وبيان ذلك أنه يذكر اسم الراوي وكنيته ونسبه وولاء أو قرابته، أو صفة وخصلة خلقية أو علمية أو منصبا أو حرفة، ويذكر الباب أو الابواب التي أخرج له فيها البخاري، وقد يدرج في الترجمة حديثا من الاحاديث التي رويت عنه، ذاكرا بعض تلاميذه الذين اخذوا عنه، ثم شيوخه الذين روى عنهم معدلا أو مجرحا أو جامعا بينهما، مستطردا بعض الاخبار أحيانا، مستشهدا بقوال العلماء في الغالب، مؤثقا بمصادره، وينهي الترجمة بذكر الولادة والوفاة
التحديد شخصية الراوي بدقة، وإزالة اللبس عنها بعناية، وهي سمات ومعالم سنتتوضح للقارئ بتوسع وتفصيل عندما يعود إلى نص الكتاب وقراءة مقدمة التحقيق.(1/4)
وقد شاء الله إن يكون تحقيق هذا الكتاب ودراسته من حظ أستاذ فاضل، وباحث متمكن ذلكم هو الاستاذ الجليل الذكتور أحمد لبزار، الذي بذل مجهودا مشكورا في دراسته وتحقيقه، وفيما قام به من تعليقات وإضافات، وتوسع به من إفادات ومعلومات، فجاء الكتاب في أصله ودراسته بحثا قيما جامعيا قدم صاحبه اطروحة لنيل دكتورة الدولة في العلوم الاسلامية من دار الحديث الحسنية، فكان نتيجة من النتائج الحسنة، وثمرة من الثمار الطيبة لتلك المؤسسة العلمية الاسلامية الخالدة التي اسسها مولانا أمير المؤمنين جلالة الحسن الثاني على تقوى من الله ورضوان، خدمة للكتاب والسنة بصفة خاصة، وللاسلام والمسلمين، والعلوم الاسلامية بصفة عامة.
ويسعد زارة الاوقاف والشؤون الاسلامية إن تقوم بطبع هذا الكتاب القيم المفيد في بابه وموضوعه، وأن تعمل على إخراجه الى حيز الوجود ورؤية النور، ليكون في متناول العلماء المتخصصين، والاساتذة الباحثين، والطلبة الدارسين، ولتتعزز به المكتبة الاسلامية، وينضاف إلى الكتب الاخرى المصنفة في هذا العلم والمجال، خاصة وهو يتصل بتراجم رواة اصح كتاب في الحديث، هو صحيح الامام البخاري الذي اجمعت الامة الاسلامية على تلقية بالقبول، وشهدت له بالصدارة منذ تأليفه في سائر القرون والعصور.
واعتنى العلماء في المغرب بحفظه وشرحه وتدريسه عبر الاجيال والعهود.
كما يسعدها إن تتوجه إلى الله العلي القدير اللطيف الخبير إن يجعل طبع هذا الكتاب وإخراجه للاستفادة منه حسنة من حسنات المير المؤمنين جلالة الحسن الثاني، وأن يكتبه في سجل أعماله الصالحة، ومآثره الخالدة، ومكارمه الحميدة، وان يديم نصره وعزه، ويسدد خطاه ويحقق مسعاه لما فيه خير الوطن والدين وصلاح أمر الاسلام والمسلمين، وأن يقر الله عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الامسر الجليل سيدي محمد، وصنوه المجيد، صاحب السمو المالكي الامير
مولاي رشيد أن يحفظه في سائر أسرته الملكية أنه سميع مجيب.
وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري(1/5)
مقدمة التحقيق بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله على نعمة السلام وكفي بها نعمة، خلق الانسان وصوره في أحسن تقويم وبعص الرسل وأسند إليهم هداية الامم مبشرين ومنذرين، فاتصلت حلقاتهم من لدن آدم إلى إن ختمت النبوة والرسالة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحابته والتابعين وتابعي التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وخص هذه الامة باتصال سندها إلى نبيه صلى الله عليه وسلم حتى لا يتسرب إليه الزيغ والزلل، والهاما منه وهداية لمن اختارهم جنودا مجندين لهذه الغاية النبيلة اما بعد: لما كانت السنة المشرفة هي الاصل الثاني من اصول الشريعة المحمدية بعد كتاب الله العزيز تمسك بها وأجمع على العمل بها كافة المسلمين وأحاطوها بعناية ربانية تقربا الى خالقهم وحرصا على صيانة امور دينهم ودنياهم.
(الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا إن هدنا الله) هذا ولما حصلت على دبلوم الدراسات العليا حاولت اختيار مادة لتكون موضوعا لاطروحة نيل دكتوراه الدولة يتسم بطابع الجدة والحيوية ويجدر بالبحث والدراسة شريطه إن يتصل اتصالا وثيقا بالكتاب والسنة، إلى إن وفقت إلى هذا الكتاب الخاص برجال اسانيد الجامع الصحيح للبخاري.(1/7)
أول كتاب بعد كتاب الله عزوجل لما شتمل عليه من أحاديث صحيحة.
قال عنه البخاري نفسه: (صنفت كتابي الصحاح لست عشرة سنة، خرجته من ستمائة ألف حديث وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى).
(وما أدخلت في هذا الكتاب - يعني جامعه الصحيح - الا ما صح وتركت من الصحاح حتى لا يطول الكتاب) وقال أبو جعفر محمد بن عمر العقيلي: (لما ألف البخاري كتابة الصحيح عرضه على ابن المديني، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل وغيرهم، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة الا اربعة أحاديث.
قال العقيلي: والقول فيها قول البخاري هي صحيحة) ولاهمية كتاب التعديل التجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح لابي الوليد الباجي، اشتماله على تراجم نخبة من ائمة اعلام الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، وأعيان الفقهاء الذين نقلوا إلينا الاسلام نقلا صحيحا غضا طريا، وحافظوا عليه محافظة تليق بمقامه: كابي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن عمر، وابن عباس، والاوزاعي، والثوري، وابن عيينه، والامامين: مالك، وابن حنبل، إلى غير هؤلاء.
قررت إن أتناوله بالتحقيق والدراسة لاقوم ببعض الواجب، وأخرجه إلى حيز الوجود لينتفع به طلاب المعرفة، استمرارا للمنهج الذي نهجة في تحقيق أحد كتب المؤلف، ولان إخراج تراث الامة المغربية والاندلسية إلى عالم المكتبات مسؤولية تقع على عاتق المغاربة بالدرجة الاولى، ولتلافي هذا النقص، ونشر التوعية بين صفوف الباحثين حتى لا يشعروا بالنفور من التحقيق الذي يرون فيه شبحا مخفيا ينطوي على أخطار مائلة، ولا سيما وقد من الله علينا طائفة من العلماء المغربة بان يحملوا(1/8)
هذا العب ء كرواد في هذا المضمار، ولكنها فئة قليلة لا تكفي وحدها لتحمل هذه المسؤولية، بل علينا إن نكون جيلا من الشباب المثقف تناط به هذه الرسالة التي فتح طريقها هؤلاء الرواد، حتى لا تبقى هذه المؤلفات سجينة رفوف المكتبات وطعمة للارضة والرطوبة.
والتحقيق فيه وقاية للتراث من الضياع، والانشاء في حد ذاته يحتاج إلى الرجوع إلى مبتكرات الافكار التي سبقنا بها سلفنا الصالح.
والغاية من تحقيق التراث: هي إحياء ما كتبه ائمة العلماء الذين بذلوا جهدا مشكورا لتشييد صرح المعرفة في مختلف الميادين العلمية عبر العصور السالفة، واخراج تلك النصوص مثل ما أرادها اصحابها أو تكاد، لتصبح متداولة بين يدي الباحثين مساعدة لهم فيما ينشؤون من مؤلفات مستفيدين وناقدين، مصححين ومستدركين، ومصدرين أحكاما على تسلسل حلقات العلم فيما سبقهم من الازمنة ومختلف الاماكن تدخورا وازدهارا، حتى لا تبقى ابحاثنا ناقصة في بعض الجوانب، مكتفين بما قدمه المستشرقون من أفكار المجتهدين من علماء الاسلام.
ومن العقوق لهؤلاء الشيوخ أن تترك مؤلفاتهم دون القيام بدورها الفعال الذي أنشئت من أجله، ولقد اختلف علماء عصرنا في المفاضلة بين التحقيق والانشاء ايما اختلف، فقالت طائفة: الانشاء حياة معاصرة وواقعية وتقدم إلى الامام، وإحياء التراث تقاعس وركود وعيشة على الماضي البعيد، وليس فيه شئ جديد.
ومن جهل شيئا عاداه.
وقال أهل التحقيق: البداية بالحلقة الاولى جمع للاراء السالفة واستعداد لحلقة الانشاء.
وأرى أن أحسن هذه السبل، هو الجمع بين التحقيق والانشاء جنبا إلى جنب، لتعرف جهود السابقين وقدراتهم ومنهجهم في تفكيرهم ونصحح ما أخطاوا فيه، ونشكرهم على ما أصابوا ونضيف ما تركوا، ونبني ثقافتنا الحاضرة على أسس متينة خالية من الثغرات.
ولا نبدأ من الصفر، إذ البداية منه محال.(1/9)
ولست في حاجة لعرض المصاعب والمشاق التي من شأنها أن ترافق الباحث طيلة بحثه، لبديهة اداركها لدى الممارسين، وبعد تصورها لغيرهم.
فخرجت من هذا الطريق الشائك بأمن وأمان.
ووضعت بين يدي القارئ الكريم ثمرة جهدي مضافة إلى جهد الباجي، كتابا مفيدا نادرا كانت وما تزال المكتبة العربية في أمس الحاجة إليه.
كان يسمع ولا يرى، وكاد إن يختفي مثل ما اختفى غيره من كتب الباجي، ك (فرق الفقهاء) و (الاستيفاء) ولا يسعني الا إن اتقدم بالشكر الجزيل إلى فضيلة الاستاذ الدكتور محمد ابن شريفة الذي تفضل بقبول الاشراف على هذا البحث، وفضيلة الاستاذ محمد المنوني اللذين بذلا لي كل النصح والافادة من علمهما الغزير، رفم مشاغلهما الجمة.
والدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمن مدير مركز البحث العلمي واحياء التراث الاسلامي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة اعزها الله، الذي زودني بهدايا قيمة من مؤلفات نفيسة نادرة استعنت بها على التحقيق.
ولا يفوتني إن اتجه بالشكر إلى استاذتنا الدكتورة فوقية حسن محمود التي اهدت إلى مخطوطة (التعديل والتجريح) مصورة على مكروفيلم من معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
والى زوجي وبناتي اللاوي بذلن جهودا مشكورة على مساعدتي في أنجاز
هذا العمل المتواضع الذي اتوجه به إلى الباري تعالى خدمة للسنة النبوية المشرفة، راجيا إن يجعله خالصا لوجهه الكريم وان ينفع به عامة المسلمين آمين وهو حسبنا ونعم الوكيل.(1/10)
مدخل إلى تعريف السند وعلم الجرح والتعديل(1/11)
اولا: السنة: تعريف السنة لغة واصطلاحا - أقسامها - حكمها - الحديث - الخبر - الاثر.
1) تعريف السنة: السنة لغة: الطريقة والسيرة - محمودة كانت أو مذمومة.
وهي مستعملة في الكتاب والسنة - الحديث النبوي - وكلام العرب.
قال تعالى ولم يزل قائلا عليما: (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تبديلا).
وقال جل شانه: (فهل ينظرون إلى سنة الاولين فلن تجد لسند الله بديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) وقد ورد لفظ السنة في القرآن بالافراد في ثلاثة عشر موضعا، وبالجمع في موضعين.
كما تعدد ذكرها في الحديث النبوي الشريف.
قال صلى الله عليه وسلم: (من سن في الاسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شئ، ومن سن في الاسلام سنة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم)
وقال صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع)(1/13)
كما ورد ذكر السنة بمعنى السيرة في أشعار العرب.
وفي مثل ذلك يقول خلد بن زهير الهذلي: فلا تجزعن من سيرة أنت سرتها * فأول راض سنة من يسيرها وقال نصيب: كأني سننت الحب أول عاشق * من الناس إذا أحببت من بينهم وحد السنة في الاصطلاح: ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية أو سيرة، قبل البعثة أو بعدها، أثبت ذلك حكما شرعيا أم لا.
- أ - السنة القولية: فمن أقوله صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه) وقوله صلى الله عليه وسلم: (صفتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ) - ب - السنة الفعلية: هي ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم أمام أصحابه ليتعلموه منه، كالصلاة، والصوم، ومناسك الحج.
وقد قال صلى الله عليه وسلم في تعليم الصلاة: (صلوا كما رأيتموني أصلي) وقال صلى الله عليه وسلم في الحج: (لتأخذوا عني مناسككم)(1/14)
- ج - السنة التقريرية: وهي الاعمال التي قام لها اصحابه صلى الله عليه وسلم أمامه فسكت عنها أو أخبر بها
فاستحسنها.
كإقراره صلى الله عليه وسلم لطريقة معاذ بن جبل في القضاء حينما بعثه إلى اليمن إذ قال له: (كيف تقضي إن عرض لك قضاء، قال: أفضي بكتاب الله، قال: فإن لم يكن في كتاب الله قال: فسنة - رسوال الله صلى الله عليه وسلم - قال فإن لم يكن في سنة - رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: اجتهد رأيى رلا آلو، قال: فضرب صدري فقال: الحمدلله الذي وفق رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يرضي رسوله) ومن ذلك أنه (خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فتيمما صعيدا طيبا فصليا، ثم وجدا الماء في الوقت، فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء، ولم يعد الاخر.
ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له، فقال للذي لم يعد: أصبت السنة أجزأتك صلاتك، وقال للذي توضأ وأعاد: (لك الاجر مرتين) ومنه إقراره صلى الله عليه وسلم لاجتهاد الصحابة في أمر صلاة العصر في غزوة بني قريظة حين قال لهم: (لا يصلين أحدكم العصر الا في بني قريظة) ففهم بعضهم هذا النهي على حقيقته فأخرها إلى ما بعد المغرب، وفهمه بعضهم على أن المقصود، حث الصحابة على الاسراع فصلاها في وقتها، وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل الفريقان فأقرهما ولم ينكر على أحدهما.
- د - السنة الخلقية: (كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهها وأحسنه خلقا ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)(1/15)
- ه - السنة الاخلاقية: كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، قال تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم)
(وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: فان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن.
- و - سيرته صلى الله عليه وسلم: (وما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين امرين قط الا اختار ايسرهما ما لم يكن اثما، فإذا كان إثما كان أبعد الناس منه.
وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شئ الا إن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها) هذه هي المسائل التي تطلق عليها السنة النبوية وهي كما تقدم: اقوال وافعال، وتقريرات، وصفات خلقية واخلاقية، وسيرة.
وقد تطلق السنة على ما دل عليه دليل شرعي بنص الكتاب أو نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أو اجتهد فيه الصحابة رضوان الله عليهم.
كجمع المصحف وحمل الناس على القراءة بحرف واحد - ويقابل السنة البدعة -.
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجد.
وإياكم ومحدثات الامور، فإن كل محدثة بدعة) وان كل بدعة ضلالة(1/16)
وقال: (اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر) 2) - أقسام السنة تنقسم السنة إلى ثلاثة أقسام: السنة المبينة - السنة المؤكدة - السنة المثبتة.
- أ - السنة المبينة: وهي التي تبين ما اجمله القرآن.
قال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)
وقال عزو جل: (وما أنزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون) ومما أجمله القرآن وبينته السنة قوله تعالى: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة).
ثم بين على لسان رسوله عدد ما فرض من الصلوات ومواقيتها وسننها).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمس صلوات في اليوم والليلة) كما بين أنصبة الزكاة بقوله صلى الله عليه وسلم: (ليس فيما دون خمسة أو سق) من التمر صدفة، وليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة، وليس فيما دون(1/17)
خمس ذوذ من الابل صدقة) وقال صلى الله عليه وسلم: (فيما سقت السماء العيون أو كان عثريا العشر، وما سقي بالنضح نصف العشر) فالسنة النبوية هي التي فصلت عدد الصلوات وأوقاتها ومقادير الزكاة وغير ذلك.
- ب - السنة المؤكدة: وهي المقررة لما أمر به القرآن أو نهى عنه، كأداء الامانة، وتحريم القتل بغير حق قال تعالى: (إن الله يامركم إن تؤدوا الامانات إلى اهلها) وقال عز من قائل: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) وقال صلى الله عليه وسلم: (ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها) وقال صلى الله عليه وسلم: (كل ذنب عسى الله أن يغفره الا من مات مشركا أو مؤمن قتل مؤمنا ما تعمدا).(1/18)
فالامانة واجبة مأمور بها، وقتل المؤمن عمدا بغير حق محرم بالكتاب والسنة معا.
- ج - السنة المثبتة: وهي التي تثبت حكما لم يذكره القرآن صراحة، كتحريم نكاح المرأة على عمتها أو خالتها، وتحريم أكل لحوم الحمر الاهلية، وكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطيور لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها) وروي عنه صلى الله عليه وسلم (أنه نهي عن الحمر الاهلية يوم خيبر) (ونهى عن اكل كل ذي ناب من السباع) 3) - حكم السنة: حكمها الوجوب.
لقد أوجب الله سبحانه وتعالى في كتابه على عباده الاخذ بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) وقال عز من قائل: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وقال جل شأنه: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم)(1/19)
وقال سبحانه: (من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا).
وقال تعالى: (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).
وقال صلى الله عليه وسلم: (ذروني ما تركتكم فانما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشئ فخذوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شئ فانتهوا) وقال صلى الله عليه وسلم: (يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله عزوجل، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه الا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله) وفي شأن القائلين بعدم الاخذ بالسنة يقول ابن حزم: (ولو أن امرءا قال: لا نأخذ الا ما وجدنا في القرآن لكان كافرا باجماع الامة) ثم أضاف بعد التمثيل لذلك قائلا: (وقائل هذا كافي مشرك حلال الدم والمال) (وأن الاقتصار على الكتاب راي قوم لا خلاق لهم خارجين عن السنة، إذ عولوا على ما بنيت عليه من أن الكتاب فيه بيان كل شئ فاطرحوا أحكام السنة، فأداهم ذلك إلى الانخلاع عن الجماعة وتأويل القرآن على غير ما أنزل الله)(1/20)
والسنة هي الاصل الثاني بعد كتاب الله - عزوجل - من أصول التشريع الاسلامي بنيت عليها أحكام كثيرة.
وهذه النصوص من آيات وأحاديث وأقوال العلماء ناطقة تعرب عن نفسها لا تحتاج إلى تعليق.
ثانيا: الحديث: الحديث لغة: الجديد أو هو ضد القديم، ويطلق على الخبر قليلة وكثيره واصطلاحا: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير بعد البعثة وعلى
ذلك يكون الحديث أخص من السنة، إذ تطلق على ما يطلق عليه الحديث، لكن قبل البعثة وبعدها، وعلى الصفة الخلقية والاخلاقية، والسيرة.
ثالثا: الخبر: الخبر لغة: النبأ، وفي اصطلاح المحدثين: الحديث، وعند بعضهم يطلق على الحديث المرفوع خاصة.
والحديث يشمل المرقوع والموقوف والمقطوع رابعا: الاثر: الاثر لغة: بقية الشئ، واصطلاحا عند عامة المحدثين ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة رضوان الله عليهم، أو التابعين.
قال ابن الصلاح حكاية عن فقهاء خراسان: (الخبر ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم والاثر ما يروى عن الصحابة رضي الله عنهم) وعند ابن حجر ما روي عن الصحابي أو التابعي: (ويقال للاخرين إي: الموقوف والمقطوع الاثر)(1/21)
السنة والحديث والخبر والاثر: يبدو لاول وهلة - من استعمال المحدثين لهذه المصطلحات الاربع - أنها مترادفة، معناها واحد، وهي في أصلها اللغوي متباينة، ولكن استعمالهم يشعر بالترادف، فهم يطلقون أحد هذه الالفاظ ويريدون السنة، أو الحديث، أو الخبر، أو الاثر.
وفي ترادف اثنين منها يقول ابن حجر: (الخبر عند علماء هذا الفن مرادف للحديث.
وعقب على ذلك بصيغة التمريض.
(وقيل: الحديث ما جاء عن
النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عن غيره.
ومن ثم قيل لمن يشتغل بتواريخ ومشاكلها (الاخباري) ولمن يشتغل بالسنة النبوية (المحدث).
وقيل: بينهما عموم وخصوص مطلق.
فكل حديث خبر كم غير عكس) وقال القاسمي في (ماهية الحديث، والخبر، والاثر، اعلم إن هذه الثلاثة مترادفة عند المحدثين على معنى ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قولا، أو فعلا، أو تقريرا، أو صفة.
وفقهاء خراسان يسمون الموقوف اثرا، والمرفوع خبرا.
وفي ترادفها نظر، لان لكل لفظ معنى مستقل.
ووظيفة تعبيرية خاصة لا يتعداها مثل ما في القعود والجلوس من التباين.
فالقعود: الانتقال من القيام والجلوس: من الاضطجاع أو السجود، ولو اتحدا معنا لكان ذلك لغوا.
والى هذا المعنى يشير ابن حزم بقوله: " إن لكل مسمى من عرض أو جسم إسما يختص به يتبين به مما سواه من الاشياء ليقع بها التفاهم وليعلم السامع المخاطب به مراد المتكلم المخاطب له، ولو لم يكن ذلك لما كان تفاهم أبدا،(1/22)
ولبطل خطاب الله تعالى لنا، وقد قال الله تعالى: " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ".
ولو لم يكن لكل معنى اسم منفرد به، لما صح البيان أبدا، لان تخليط المعاني هو الاشكال نفسه ".
وعبارة أحصيب البغدادي توحى بذلك في قوله: " ولما كان ثابت السنة والاثار وصحاح الاحاديث المنقولة والاخبار ملجأ المسلمبن في الاحوال ومركز المؤمنين في الاعمال إذ لا قوام للاسلام الا باستعمالها، ولا ثبات للايمان إلا بانتحالها وجب الاجتهاد في علم اصولها).
ذكرها دفعة واحدة وعطف بعضها على بعض، والعطف يقتضى المغايرة فمن ثم ندرك أن كل مصطلح مغاير لباقي المصطلحات.
لكن أغلب المحدثين يطلقون بعضها مكان بعض مجازا، ومنهم من يميز بينها في غير الغالب، وما دام المراد مفهوما فلا مشاحة في التعبير، لان المحدثين اقدم من نشاة علم مصطح الحديث الذى ظهر حوالى منتصف القرن الرابع الهجرى على يد أبي محمد الرامهرمزى (360 ه / 970 م) الذى ألف كتابة: " المحدث الفاصل ".
ثم ألف في هذا الفن من جاء بعده، كابى عبد الله الحاكم النيسابوري (405 ه / 1014 م) وأبى نعيم الاصبهاني (430 ه / 1038 م).
وألف أبو بكر الخطيب عدة كتب، كالكفاية في علم الرواية، وكل من ألف بعده في هدا المضمار " عيال على كتبه ".
والف القاضى عياض (544 ه / 1149 م): " الالماع ".
وابو حفص الميانجى (580 ه / 1184 م) " مالا يسع المحدث جهله ".(1/23)
إلى إن جاء عبد الرحمن بن الصلاح أبو عمرو الشهرزورى (641 ه / 1243 م).
فجمع ما تفرق في كتب الخطيب البغدادي وغيره والف كتابة المشهور ب " مقدمة ابن الصلاح ".
فاشتغل بها الكثيرون نظما وشرحا ترتيبا واختصارا.
والف ابن حجر (852 ه / 1448 م) كتابا صغيرا سماه: " نخبة الفكر في مصطلح اهل الاثر.
ولم يخل زمن من التاليف في مصطلح الحديث منذ نشاته إلى يومنا هذا، بيد أنه لم يدقق أحد هولاء المؤلفين - حسب ما نعلم - المفاهيم الخاصة لهذه المصطلحات لجريانها على نسق واحد في الالاف المؤلفة من كتب الحديث
وعلومه، ولذلك تبقى متباينة في اللغة، ومترادفة في اصطلاح المحدثين.
الحث على طلب العلم ونشره: كان اول ما نزل من القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (اقرا باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم) فكان أول ما أمر به صلى الله عليه وسلم أن يقرأو يتعلم، فتولى نزول القرآن إلى أن أمره الله سبحانه وتعالى بتبليغ امته وتعليمهم عقيدة الاسلام وأحكام الشريعة قائلا: (يا ايها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالاته والله يعصمك من الناس) وقوله عزوجل: (فاصدع بما تومر وأعرض عن المشركين) وفكان الامر الاول بالتعلم، والثاني بالتعليم المصاحب للتفسير والبيان، لقوله تعال: (وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) فقم بواجبه صلى الله عليه وسلم أحسن(1/24)
قيام، فعلم وعلم صحابته رضوان الله عليهم، وأخبرهم ربهم بذلك قائلا: (كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتابة والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون) والمراد بالكتاب: القرآن الكريم.
والحكمة: السنة النبوية المبينة للقرآن ولمؤيدة والمكملة له، وما لم تكونوا تعلمون: قصص من سلف من الامم، وقصص ما يأتي من الغيوب، وأمرهم بالاستجابة لما دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا: (يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) فاستجاب المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وجاهدوا في الله حق جهاده وعايشوا النبي صلى الله عليه وسلم، وتعلموا منه شعائر الدين الاسلامي، من عقائد وفرئض وسنن
وحرام وحلال ومباح.
ولما كانت ظروف الحياة الاقتصادية والاجتماعية لا تسمح للامة باكملها أن تجتمع عند رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعة واحدة، وتستوعب جميع ما تلقاه الصحابة من فيه، خفف الله عنهم ذلك قائلا: (وما كان المؤمنون لينقروا كافة، فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) فتتابع مجئ الوفود والبعثات من القبائل والامصار لمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ ما أخذه السابقون الاولون من المهاجرين والانصار، وفتخرج من حلقات المسجد النبوي الشريف على يد خاتم النبيئين وإمام المرسلين أئمة من أعلام الصحابة رضوان الله عليهم.
وأصبح ما تعلموه أمانة في أعناقهم يعلمونه لغيرهم، وليعود الوفود إلى ديارهم وينشروا دين الله وسنة رسوله، وأمر الله سبحانه وتعالى عباده بالتعلم قائلا: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).(1/25)
وقال صلى الله عليه وسلم: (من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة).
وأهل الذكر: أحبار أهل الكتاب وعلماء هذه الامة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحابة وتابعين وتابعي التابعين إلى أن يرث الله الارض ومن عليها، إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
وإذا كان الامر بالسؤال لاهل الذكر واجبا فالجواب على السؤال منهم أوجب ولذلك ذكرهم الله سبحانه وتعالى بعمل أهل الكتاب لئلا يحتكروا العلم عن طالبية قائلا: (وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس، ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبيس ما يشترون)
وبهذه الايات الكريمة وغيرها، أصبحت للعلم مكانته في المجتمع الاسلامي والرغبة فيه والحث عليه، وإن كان هناك تفاضل بين الناس في شئ فبالتقوى والعلم والعمل.
وقد جاء في التنزيل: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) و (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر اولو الالباب) وقال جل شانه: (كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر اولوا الالباب) ولا يتاتي نشر العلم إلا بالاستعداد والرغبة في طلبه ممن كرسوا حياتهم للكد والاجتهاد للتعلم وبث العلم في صدور المتعلمين ابتغاء مرضاة الله.
ويكفي العلم شرفا - بالاضافة إلى ما ذكر - قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الانسان أنقطع عنه عنه عمله الا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، ولد صالح يدعو له)(1/26)
وفي مقدمة العلوم التي ينتفع بها قراءة القرآن وتدبره وفهمه وتفسيره واستخلاص ومعطياته، وعلوم السنة النبوية سندا ومتنا من تعديل وتجريح واستنباط الاحكام الشرعية، والعمل بالكد ونشره بين الناس إمتثالا لما تضمنته الاية الكريمة: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولائك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، الا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فاولائك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم).
فكانت هذه الاية الكريمة الزاما صريحا لنشر العلم بين طلابه، والنهى عن كتمانه عنه.
ومن كتمانه: أن تعرف رجلا كذابا أو مغفلا أو مختلطا يروي حديثا ضعيفا أو موضوعا وشبهه وتسكت عنه دون إخبار من يعنيهم أمره مخافة الا نزلاق في الغيبة المنهى عنها بنص القرآن: (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقو الله إن الله تواب رحيم).
فالتجريح ليس من الغيبة في شئ ما لم يتعد الحدود، فإذا كان عيب واحد يكفي في تجريح الرجل حتى لا يأخذ عنه العلم فلا يتعداه المجرح إلى ذكر اثنين من عيوبه لما يترتب على السكوت من تحريم الحلال وإحلال الحرام وضياع حقوق الله ورسوله والناس أجمعين.
وإذا كان هذا شأن التجريح فتعديل الراوي وتزكيته لا يقل شأنا عن تجريح المجروحين.
وإذا كانت السنة مبينة للقرآن بنصه لقوله تعالى: (وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) فقد قال صلى الله عليه وسلم: (وبلغوا عني ولو آية).
وسمي صلى الله عليه وسلم رواة الحديث خلفاءه فيما روي عن على ابن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/27)
فقال: اللهم ارحم خلفائي قال: قلنا يا رسول الله: ومن خلفاؤك، قال: الذين يأتون من بعدي من بعدي يروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها الناس) ودعا لهم صلى الله عليه وسلم قائلا: (نضر الله أمرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه) ومن مائع اعجاز السنة في هذا الحديث ما رواه عبيدالله بن عمرو الرقي قال: (كنا عند الاعمش وهو يسأل أبا حنيفة عن مسائل ويحبيبه أبو حنيفة فيقول له الاعمش: من أين هذا ؟ فيقول: أنت حدثتنا عن ابراهيم بكذا وحدثتنا عن الشعبي بكذا، فكان الاعمش عند ذلك يقول: يا معشر الفقهاء: أنتم الاطباء ونحن الصيادلة) فتحقق قوله صلى الله عليه وسلم: (فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه) إذ إن أبا حنيفة كان يروي عن الاعمش الاحاديث ويستنبط منها الاحكام ثم يفتيه بها.
وقال أبو بكر ابن أبي خيثمة: (حدثنا علي بن المديني قال: حدثنا أيوب بن
المتوكل عن عبد الرحمن بن مهدي قال: كان الرجل من أهل العلم إذا لقي من هو فوقه في العلم فهو يوم غنيمته ساله وتعلم منه، وإذا لقي من هو دونه في العلم علمه وتواضع له، وإذا لقي من هو مثله في العلم ذاكره ودارسه).
ومن الصفات الحميدة التي يتصف بها أهل العلم أنهم يجيبون عما يعرفون ويتوقفون في غير ذلك، لان علم العالم منهما بلغ فهو محدود.
قال تعالى: (وفوق كل ذي علم عليم.
)(1/28)
وقال ابن جماعة في هذا المعني عن العالم الذي تطرح عليه أسئلة المتعلمين (وإذا سئل عما لم يعلمه قال: لا أعلمه، أو لا ادري، فمن العلم أن يقول: لا أعلم.
وعن بعضهم: لا أدري نصف العلم.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: إذا أخطأ العالم لا أدري أصيب مقاتله.
وقيل: ينبغي للعالم أن يورث أصحابه لا أدري لكثرة ما يقولها) فهذا هو النهج السليم الذي سلكه المحدثون من الخلف والسلف، وينطبق تماما على منهجية البحث في عصرنا الحاضر التي تتسم بالدقة والامانة العلمية والنزاهة.
جريا وراء إثبات الحقيقة لانها حقيقة.
التحرج من الاقدام على رواية الحديث والامساك عنها: تهيب الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم من موقفين اثنين يتجاذبان الراوي على السواء، رواية الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والامساك عنها فرارا من الانزلاق في الكذب عليه، ومخافة مخالفة أمره لما تضمنه قوله صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعدة من النار) ففي الحديث الامر بالتبليغ والتحذير من الكذب.
1) الاحجام:
تتمثل أقوال المحجمين ولو نسبيا في الاقوال التالية: (عن عامر بن عبد الله ابن الزبير عن أبيه قال: قلت للزبير: أني لا أسمعك تحدث عن رسول الله كما يحدث فلان وفلان قال: اما أني لم افارقه، ولكن سمعته يقول: (من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار) وقال ابن أبي ليلى: قلنا لزيد بن ارقم: حدثنا، قال: كبرنا ونسينا والحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد).(1/29)
وعن أنس بن مالك أنه قال: (أنه ليمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعدة من النار) وقال أبو بسطام شعبة بن الحجاج: (والله لانا في الشعر أسلم مني في الحديث).
وقال مرة أخرى: (ما أنا مغتم على شئ أخاف أن يدخلني النار غيره يعني الحديث).
(وكان سيبويه يستملي على حماد، فقال حماد يوما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أحد من أصحابي الا وقد أخذت عليه ليس أبا الدرداء.
فقال سيبويه: ليس أبو الدرداء فقال حماد: لحنت يا سيبويه، فقال سيبويه: لا جرم لاطلبن علما لا تلحنني فيه أبدا فطلب النحو ولزم الخليل) ولم ير الناس أحضر جوابا وأتقن لما يحفظ من الاصمعي، ولا أصدق لهجة منه.
وكان شديد التاله، كان لا يفسر شيئا من القرآن، ولا شيئا من اللغة له نظير أو اشتقاق في القرآن وكذلك الحديث تحرجا.
وكان لا يفسر شعرا فيه هجاء ولم يرفع من الحديث إلا أحاديث يسيرة، وكان صدوقا في كل شئ من أهل السنة) فهذه أدلة شاهدة على موقف المتحرجين من رواية الحديث.
2) يمثل الموقف الثاني الذي هو الخوف من الامساك عنها، أبو هرية رضي الله عنه حيث يقول: (والله لولا آيتان في كتاب الله تعالى ما حدثت عنه - يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم - شيئا ابدا.
لولا قول الله: (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب)(1/30)
3) موقف ثالث وسط حاسم يتسم بتبليغ الامانة لتوقف ما نزل من القرآن على السنة تبيينا وتأييدا وتكميلا، ولهذا شمر الصحابة ومن جاء بعدهم على ساعد الجد، وتحروا الصدق، وبحثوا في أحوال الرجال جرحا وتعديلا، ودخلوا الميدان من أوسع أبوابه.
وتحملوا المسؤولية وقدروها حق قدرها، وائتمنوا الامانة وأشفقوا عليها، وأخذوا يسمعون الاحاديث النبوية ويحدثون بها، وهو موقف وسط لا صلة له بالافرط أو التفريط، كل حسب اجتهاده.
وانك لترى تخرجتهم من الجرح والتعديل جليا في النص التالي: (قال أبو بكر ابن أبي الاسود: كنت اسمع الاصناف من خالي عبد الرحمن ابن مهدي وكان في أصل كتابة قوم قد ترك حديثهم مثل الحسن ابن أبي جعفر، وعباد ابن صهيب وجماعة نحو هؤلاء.
ثم أتيته بعد ذلك باشهر وأخرج إلى كتاب الديات، فحدثني عن الحسن ابن أبي جعفر، فقلت يا خالي، أليس كنت قد ضربت على حديثه وتركته، قال: بلى، تفكرت فيه إذا كان يوم القيامة قام الحسن ابن أبي جعفر فيتعلق بي فقال: يا رب سل عبد الرحمن بن مهدي فيم أسقط عدالتي ؟ فرأيت أن أحدث عنه.
وما كان لي حجة عند ربي فحدث عنه بأحاديث) نستشف من النص وغيره انهم لا يجرحون أحدا الا بحق مخافة الحساب في اليوم الاخر، ولا يذكرون الجرح الا مفسرا لما قد يكون جرحا عند المتشددين وليس كذلك عند غيرهم، ويقتصدون في الجرح، فإذا كفاهم واحد لا يزيدون عليه، وهي منهجية صادقة اقتفى السير عليها اغلب علماء الجرح والتعديل.
ومع ذلك فيهم المتعنتون والمعتدلون والمتساهلون.
وللجرح والتعديل قواعد وضوابط شاملة استوعبتها المصنفات المختصة لا مجال لتفصيلها في هذا العرض الوحيز.
بيد أنه لا مقد من لمحة يسيرة تبرز أهميتها إذ السؤال الذي يطرح نفسه هو ما فائدة اشتغال العلماء بالجرح والتعديل ؟ فالجواب على ذلك صخل وبسيط جدا:(1/31)
قال أبو الحسين مسلم بن الحاج في مقدمة الصحيح (وإنما ألزموا أنفسهم الكشف عن معايب رواة الحديث وناقلي الاخبار وافتوا بذلك حين سئلوا لما فيه من عظيم الخطر، إذ الاخبار في أمر الذين انما تأتي بتحليل أو تحريم أو أمر أو نهي أو ترغيب أو ترهيب.
فإذا كان الراوي لها ليس بمعدن للصدق والامانة.
ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفته كان آثما بفعله ذلك غاشا لعوام المسلمين، إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الاخبار إن يستعملها أو يستعمل بعضها.
وأقلها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها، مع إن الاخبار إن يستعملها أو رواية الثقات وأهل القناعة أكثر من أن يضطر إلى نقل من ليس بثقة ولا مقنع) فما قاله مسلم صورة مصغرة ومركزة وافية بما تشتمل عليه كلمتي: الجرح والتعديل من قائدة جليلة ينبني عليها اتقاء تحريم الحلال وتحليل الحرام واثم من افتى بغير علم.
علم الجرح والتعديل: (هو علم يبحث فيه عن جرح الرواة وتعديلهم بألفاظ مخصوصة وعن مراتب تلك الالفاظ) سئل عبد الرحمن ابن أبي حاتم، ما الجرح والتعديل ؟ فقال: اظهر احوال اهل العلم من كان منهم ثقة أو غير ثقة)
قال أبو محمد: (فلما لم نجد سبيلا إلى معرفة شئ من معاني كتاب الله ولا من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا من جهة النقل والرواية.
وجب أن نميز بين عدول الناقلة والرواة وثقاتهم وأهل الحفظ والثبت والاتقان منهم، وبين أهل الغفلة والوهم وسوء الحفظ والكذب واختراع الاحاديث الكاذبة)(1/32)
وفي الحقيقة: يتكون من علمين مستقلين.
قال ابن البيع: (وهما في الاصل نوعان، كل نوع منهما علم برأسه وهو ثمرة هذا العلم والمرقاة الكبيرة منه) والعلمان المشار اليهما هما: علم الجرح وعلم التعديل، أي: طعن الرواة الذين لا تثبت عدالتهم أو توثيق العدول منهم حتى لا يلتبس أمرهم على من يحنج بحديث العدول.
ويضع الضعفاء وما حدثوا به في منازلهم لتسلم السنة النبوية من الوضع والغلط والنسيان خالصة من شوائب الزيغ والتحريف وقد هيأ الله لهذا العلم رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين) وقال عبدة بن سليمان: (قيل لابن المبارك، هذه الاحاديث المصنوعة ؟ قال: يعيش لها الجهابذة) والمراد بالجهابذة: العدول من كل خلف الذين أخبر بهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السالف الذكر.
ونقاد الحديث صحيحه من سقيمه، وتمييز كل منهما تمييزا معتمدا يعتد به 1) الجرح: الجرح بضم الجيم لغة: يكون في الابدان بالحديد ونحوه، وبالفتح يكون باللسان في المعاني والاغراض وما اشبه ذلك
(وجرحه بلسانه جرحا: عابه وتنقصه، ومنه جرحت الشاهد إذا اظهرت فيه ما ترد به شهادته، وجرح واجترح: عمل بيده واكتسب)(1/33)
وفي التنزيل: (ويعلم ما جرحتم بالنهار) أي: اكتسبتم.
وقوله عزوجل: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) أي: اكتسبوا واصطلاحا: الجرح: الطعن في راوي الحديث بما يسلب عدالته أو ضبطه.
وتحدث المصنف على الجرح بما فيه الكفاية وهو مراتب.
وله الفاظ مخصوصة مثل: لين، ضعيف، متروك الحديث، كذاب...الخ.
2) التعديل: التعديل لغة: التزكية، واصطلاحا: هو توثيق الراوي ووصفه بالعدالة والضبط.
قال يحيى بن معين: آلة الحديث الصدق والشهرة بطلبه وترك البدع واجتناب الكبائر.
ومن الفاظ التعديل: ثقة، ثبت، حجة، صدق...إلى غير ذلك.
نشأة علم الجرح التعديل: نشأ هذا العلم في زمن مبكر من ظهور الاسلام والقرآن ينزل، فهو مظهر حضاري من مظاهر الحضارة الاسلامية مقصور عليها تمتاز به عن باقي الحضارات، ولم تهتم أمة من الامم عبر تاريخ الانسانية بكلام رسول أو نبي أو قائدا أو زعيم مثل ما اتجه اهتمام علماء الاسلام أحاطة واحتياطا لكلام خاتم النبيئين وامام المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، واقتضت ضرورة تطور الحياة آن بزوغ فجر هذا الدين العظيم وتكوين دولته الفتية على أسس متينة مبدأها الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر إن تنشا علوم ونظم شتى ومتنوعة كالنقد الادبي، اللغة، والنحو، والتفسير(1/34)
واستنباط الاحكام الشرعية من الكتاب والسنة، والنظام العسكري، والقضائي والمالي والبريد والشرطة لضبط سير الامة الاسلامية على منهج سليم ومن بين هذه العلوم: القراءات وعلوم الحديث رواية ودراية، سندا ومتنا، وعلمي: الجرح والتعديل اللذين بهما يتميز الخبيث من الطيب.
الجرح والتعديل في القرآن: بما أن الجرح شهادة تسلب العدالة، والتعديل: توثيق وتزكية لاحقاق الحق، وازهاق الباطل، جرح الله سبحانه وتعالى المنافقين المختفين بين المؤمنين تحت ستار الاسلام، كذبهم بقوله: (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله - والله يعلم إنك لرسوله - والله يشهد إن المنافقين لكاذبون) كذبهم رغم قولهم الحق.
ولكن لا يتعدى حناجرهم ففضحهم قائلا: (يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يكتمون) (وإذا لقو الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا: أنا معكم إنما نحن مستهزؤون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون) وأمر المؤمنين من عباده إن يتثبتوا من الانباء حتى يتبين صدقها ولا يعتدي بعضنا على بعض بسبب تقبل اي خبر من أي مصدر كان دون تحر في ذلك بقوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا إن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وصرح باسم الفاسقين الذين يصدر عنهم ذلك في الغالب دون غيرهم، كما وثق نبيه صلى الله عليه وسلم قائلا: (وإنك لعلى خلق عظيم).
وزكى عباده مخلصي النية بما(1/35)
نصه: (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة، فعلم ما في قلوبهم
فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا) فكان ذلك منه سبحانه وتعالى تجريحا للمجروحين وشرفا كبيرا لا تقاس به تزكية مهما كان مصدرها للعدول المخلصين إذ هو أعلم لما في قلوب الفريقين من المنافقين والمؤمنين على السواء.
لعدم علمنا لما بما تكنه القلوب وصانا وحذرنا من التسرع في الاحكام على الانباء تصديقا وتكذيبا لما ينتج عن ذلك من الخطإ والندم عليه الجرح والتعديل في السنة: (الكلام في الرجال جرحا وتعديلا ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وثم عن كثير من الصحابة والتابعين فمن بعدهم) فجرح النبي صلى الله عليه وسلم من لم يره أهلا للتعديل.
فقال لفاطمة بنت قيس عندما خطبها أبو جهم ومعاوية: (أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له، أنكحي اسامة) وفي حديث أخر: (بئس أخو العشيرة) ووثق صلى الله عليه وسلم ابن أم مكثوم حينما امر فاطمة بنت قيس إن تعتد في بيته قائلا: (اعتدي في بيت ابن أم مكثوم فانه رجل اعمى تضعين ثيابك) ووثق اسامة بن زيد عندما قال لها: (أنكحي أسامة).
ففيه ذكر عيوب الرجل لضرورة الاستشارة حسب الحاجة.(1/36)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن يسمع منكم) وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ننزل الناس منازلهم) وذلك حسب المواقف الاتية من تعديل وتجريح وشهادة،.
مصاهرة
ومعاملة وتكليف بمهمة منصب أو سفارة إلى غير ذلك مما تقتضيه ظروف الحياة الدينية والدنيوية على السواء، وفي غير ذلك لا يجوز تتبع أعراض الناس لما فيه من الغيبة المنهي عنها والمحرمة بنص الكتاب والسنة.
الجرح والتعديل في عهد الصحابة: كان الصحابة رضوان الله عليهم في العهد النبوي الشريف لا تسمح لهم ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية والحربية بسماع جميع الاحاديث التي يوجهها الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يحضر مجالس من المؤمنين، فيفوت بعضهم الشئ الكصير منها، فيسمع بعضهم من بعض بكل دقة وعناية وتحر من الطرفين مخافة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنس بن مالك رضي الله عنه: (والله ما كل ما نحدثكم - به - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - سمعناه - ولكن - كان - يحدث بعضنا بعضا ولا يتهم بعضنا بعضا) وقال البراء بن عازب رضي الله عنه: (ما كل الحديث سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدثنا أصحابنا وكنا مشتغلين في رعاية الابل، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يطلبون ما يفوتهم سماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسمعونه من أقرانهم وممن هو أحفظ منهم، وكانوا يشددون على من يسمعون منه)(1/37)
فمعنى التشديد هنا هو التعديل والتجريح، ولا يفهم منه تعديل الصحابة لانهم كلهم عدول وبدون استثناء ولكنها الحيطة وعدم التساهل من جهة، وسنن طريق معبد من السلف للخلف، فهي أمر قرآني واجب بنص الكتاب لقوله تعالى: (فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وسنة نبوية لقوله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الحديث عني الا ما علمتم) وسنة
الخلفاء الراشدين من بعده.
قال ابن البيع: (فالطبقة الاولى منهم: أبو بكر، وعمر، وعلي، وزيد بن ثابت، فانهم قد جرحوا وعدلوا وبحثوا عن صحة الروايات وسقيمها) أبو بكر الصديق والجرح والتعديل: من الطبيعي إن يكون اول من يحتاط في رواية الحديث - بعد الكتاب والسنة - أبو بكر الصديق لانه اول خليقة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى ابن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب قال: (جاءت الجدة أبي بكر - رضي الله عنه - تلتمس إن تورث فقال أبو بكر: ما أجد لك في كتاب الله شيئا وما علمت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لك شيئا حتى أسأل الناس العشية، فلما صلى الظهر قام في الناس يسالهم، فقال المغيرة بن شعبة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيها السدس.
قال أبو بكر - رضي الله عنه - سمع ذلك معك أحد ؟ فقام محمد بن مسلمة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيها السدس فانفذ ذلك لها أبو بكر - رضي الله عنه -) ولم يكن ذلك منه تجريحا أو ردا لحديث المغيرة بن شعبة، بل هو كما قال أبو الوليد الباجي: 1) (ليعلم إن الذي عند غيره مثل الذي عنده)(1/38)
2) - (ليجد من يخبره بمثل ما أخبره المغيرة فيقوى في نفسه).
3) - (لم يرده وانما توقف فيه ليعلم هل ثبت حكمه أو نسخ).
4) - (يمكن إن يتوقف فيه مع العزم على العمل به لئلا يتسامح الناس والرواة في مثل ذلك).
ومع ذلك تعتبر هده الحيطة والتحرى من قبيل التعديل والتجريح وان لم تتعلق به من قريب أو بعيد (مع إن المشهور من مذهب أبي بكر - رضى الله عنه - قبول
خبر الواحد).
عمر والجرح والتعديل: بعد أبي بكر الصديق - رضى الله عنه - ياتي دور أبي حفص عمر بن الخطاب الفاروق فيضع لنا قاعدة جليلة في الجرح والعديل بما نصه: (من أظهر لنا خيرا امناه وقربناه، وليس الينا من سريرته شئ ومن اظهر لنا سوءا لم نا منه ولم نصدقه وان قال إن سريرتي حسنة).
ومن دلك ما ثبت عن عبيدالله بن عمير قال: (إن أبا موسى الاشعري استاذن على عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - فلم ياذن له وكانه كان مشغولا، فرجع أبو موسى ففرغ عمر فقال: الم اسمع صوت عبد الله بن قيس ؟ ائذنوا له، فانطلق إلى مجلس الانصار فسألهم فقالوا: لا يشهد لك على هذا الا اصغرنا: أبو سعيد الخدرى، فذهب بابى سعيد الخدرى فقال عمر: أخفى على من امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ! الهاني الصفق بالاسواق، يعني: الخرج إلى تجارة) فقال عمر لابي موسى: (أني لم اتهمك، ولكن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد)(1/39)
وفي رواية أخرى: (اما أني لم اتهمك، ولكن خشيت إن يتقول الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم) وأبو موسى هذا ثقة مأمون أجل من إن يجرح، ولكن التشريع وسن السنن يقتضي إن يقوم عمر بمثل ما قام به لينتبه ويحتاط من حوله ممن لم يرسخ الاسلام في قلوبهم لحدوث عهدهم به، وإن يقبل أبو موسى وغيره من الصحابة معاملة أبي بكر وعمر للحرص على أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وليتحرى من يجيئ من التابعين وتابعي التابعين ومن يأتي بعدهم من العماء.
علي والجرح والتعديل: وللامام علي كرم الله وجهه ورضي عنه طريقة أخرى في التحري في رواية الحديث.
(فكان إذا فاته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث ثم سمعه من غيره يحلف المحدث الذي يحدث به) (وإن كانوا ثقاتا مأمونين ليعلم بهم توقي الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقال علي رضي الله عنه: (وهو في مسجد الكوفة: أنظروا عمن تأخذون هذا العلم فإنما هو الدين) ونسب هذا القول إلى غيره من ائمة الحديث وبألفاظ مختلفة في عدة مصنفات، كابن عباس وابراهيم النخعي، الحسن البصري وزيد بن(1/40)
اسلم وأبي هريرة والضحاك بن مزاحم، وأنس بن سيرين، ومالك ابن أنس.
واشتهر به كثيرا: محمد بن سيرين.
ولا ندري أهو من تصادف الخواطر، أم قائله واحد ثم تناقله باقي الائمة مضافا إلى كل من هؤلاء حسب سماعهم منهم.
وفي قوله: انظروا عمن تاخذونه أي: اتحثوا هل الراوي عدل ضابط أو هو غير ذلك.
وليس معنى ذلك إلا الجرح والتعديل، فخذوا عمن كان ثقة ودعوا غيره.
وفي قوله: إنما هو الدين: قصر وتاكيد بليغ لا يتم إلا بالبحث في أحوال الرجال الذي ليس هو من الغيبة في شئ بل على العكس من ذلك أمر واجب لا مناص منه لتسلم السنة من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم الجرح والتعديل في عهد التابعين: رأينا فيما سلف تشدد الصحابة - رضوان الله عليهم - في رواية الحديث
رغم عدالتهم جميعا لترسيخ الحيطة واليقظة في نفوس الرواة من التابعين وتابعي التابعين، حتى لا يتسرب الكذب من ذوي الشهوات للسنة المشرفة دون إن يابه بهم أحد فما كاد ينقضي عهد الصحابة وياتي عهد التابعين حتى ازدهر علم الجرح والتعديل لتكاثر المغفلين والمتساهلين والوضاعين وضعاف الايمان، لكن قبلوا بائمة حذاق يتعقبونهم جميعا دون هوادة، ذبا عن السنة وصيانتها من عبث العابثين.
حدث الاصمعي عن إبن أبي الزناد عن ابيه قال: (ادركت بالمدينة مائة كلهم مامون ما يؤخذ عنهم الحديث، يقال: ليس من أهله)(1/41)
وقال مالك بن أنس رحمه الله: (لقد أدركت بهذا البلد - يعني المدينة - مشيخة لهم فضل وصلاح وعبادة يحدثون، ما سمعت من واحدة منهم حديثا قط، قيل: ولم يا أبا عبد الله ؟ قال: لم يكونوا يعرفون ما يحدثون).
وقال يحيى بن سعيد القطان: (سالت مالك بن انس وسفيان الثوري وشعبة وابن عيينة عن الرجل لا يحفظ أو يتهم في الحديث وكلهم قال لي: بين امره) وقال سفيان الثوري: (لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ).
فهذه النصوص رغم ضئالتها تبرز لنا جانبا مشرقا من التحري المتناهي في رواية الحديث ونقد السند بأدق الطرق، اكتقينا باقتباس نماذج يسيرة رغم تكاثرها وتفرقها في بطون أمهات كتب علوم الحديث، اجتزاءا بالنزر اليسير حتى لا يطول الموضوع الذي لا يتحمل حشرها جميعا أو معظمها، وحدا حدو المحدثين بقية أئمة العلوم، كاللغة، والنحو، والاشعار، والتاريخ، والتفسير، والتراجم وما إلى ذلك من الفنون.
فضلا عن أحكام الروايات المتواترة لكتاب الله العزيز التي نشأ عنها
قراءات الشيوخ السبع، والعشر، ورواية تلاميذهم وطرق تلاميذ التلاميذ.
فلم يترك مالك وغيره عددا لا يستهان بهم من شيوخ المدينة لفسق أو كذب.
وانما تركهم لكونهم ليسوا من أهل هذا الشان.
كما صرح هو وغيره من الائمة الاعلام بالحث على تبيين جرح من لا يجوز الاخذ عنه.
وكان تحديد تاريخ ميلاد ووفاة المحدث امر يفزع إليه الجهابذة المشتغلون بعملي الجرح والتعديل لاختبار صدق الرواية ومقارنتها، وقد برعوا في ذلك ايما براعة تصل احيانا إلى حد التطرف ابتغاء مرضاة الله وصونا لشريعته رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم، وجزاهم على المحافظة على السنة أحسن الجزاء.(1/42)
وإذا كان لعهد الصحابة طابع خاص في الجرح والتعديل من تحديث بعضهم عن بعض، وعدم اتهام بعضهم لبعض مثل ما مر بنا مع البراء بن عازب، وأنس بن مالك، فيتغير الوضع مع التابعين وتابعي التابعين.
قال البخاري: (حدثنا موسى قال: قال أبو عوانة: كل شئ حدثتك فقد سمعته).
فهذه منهم جديد يتسم به عهد التابعين ومن جاء بعدهم، فقد ألزموا أنفسهم إن لا يتحدثوا عن محدث الا إذا سمعوا منه دون تدليس.
وهو ما نلتزم به ونلزم طلابنا اليوم في منهجية البحث العلمي من اقتباس النصوص من المؤلفات التي وقفنا عليها وأخذنا منها مباشرة أو بواسطة كتاب آخر إذا لم تطلع على الاصل، مصرحين بالمنقول عنه مع عزو النص إلى قائله.
قال علي جواد الظاهر: (لم يكن تاريخ العرب ليخلو من مادة المنهج، وحسبك إن تذكر أهل الحديث).
ورلط اسد رستم في مصطلح تاريخ بين منهجية البحث العلمي المعاصر
ومنهجية المحدثين التي جعل منها مادة صالحة للمنهجية الحديثة فقال في بداية تأليفه هذا الكتاب: (اضطررت إن ارجع إلى مصطلح الحديث لسببين: أولهما: الاستعانة باصطلاحات المحدثين والثاني ربط ما اضعه أول مرة في اللغة العربية بما سبق تأليفه في عصور الائمة المحدثين) وقال عن قاعدة من القواعد: (عرفها علماء الحديث قرونا عديدة وعملو بها قبل إن يدرك فائدتها وينوه بصحتها ويحبذ العمل لها المؤرخون الحديثون إن في اوروبة أو في غيرها من مراكز العلم الحديث)(1/43)
واستمر بسرور واندهاش قائلا: (أو ليس مما يثلج الصدر ويبهج النفس إن يكون علماء الحديث قد سبقوا الغرب في هذا أيضا فنوهوا به).
فهذا تنوية لا يحس من عرف طريقة القوم أنه مبالغ فيه، بل هو أنصاف للمحدثين ومن نهج نهجهم.
لكن لا نطلق العنان لاعطائهم اكثر من حقوقهم، فقد أحسنوا وأجادوا لم يستوعبوا القواعد المنهجية أو يسيروا على خط مستقيم موحد.
وبعد، فهذه نماذج من التعديل والتجريح ثابتة بالكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين والادلة على ذلك كثيرة لا يتسع المقام لتعدادها وبسطها سيما وقد أختص بالتاليف في ذلك جهابذة علماء التعديل والتجريح طيلة مختلف العصور، منذ نشأة هذا العلم إلى يومنا هذا، فصنفوا في ذلك المصنفات الكثيرة، وتحروا واعتنوا أيم اعتناء بتحقيق رواية الحديث وتوثيق رواته ونقد سنده ومتنه.
فتطور هذا العم وازدهر، وحفظت السنة من الغلط والزلل، وكان الرواة من المسلمين عرب وغير عرب، شديدي الحرص على صدق النقل فيما يروون، وتحرجوا بين موقفي الاقدام على الرواية والاحجام عنها، فسلكوا أنجع السبل واسلمها وهو رواية
الاحاديث الصحيحة عن العدول الضابطين، وتحاشي الضعيفة عن الضعفاء والبحث في أحوال الرجال.
مشروعية الجرح والتعديل: تعددت آراء العلماء في حكم الجرح والتعديل، فاعتبره أبو الوليد الباجي (474 ه / 1081 م) من قبيل الجائز حيث قال: (باب في جواز الجرح وانه ليس من باب الغيبة المنهي عنه، وانما هو من الدين)) فتعبيرة بالجواز يقتضي إن يكون حكم الجرح الاباحة، ولكنه عقب على ذلك قائلا: (وانه ليس من باب الغيبة المنهي عنه).
ثم اضاف: (وانما هو من الدين).
وهذه العبارة تقتضي أنه يتجاوز الاباحة إلى الندب أو الوجوب، غير أنه لم يصرح بأحدهما.(1/44)
ونهج هذا النهج حاجي خليفة (1067 ه / 1656 م) قائلا: (وجوز ذلك تورعا وصونا للشريعة لا طعنا في الناس، وكما جاز الجرح في الشهود، جاز في الرواة والتثبت في أمر الدين اولى من التثبت في الحقوق والاموال، فهذا، افترضوا على أنفسهم الكلام في ذلك).
غير إن العز بن عبد السلام (660 ه / 1261 م) اعتبر الكلام في الرجال من البدع الواجبة إذ قسم البدعة إلى أقسام الحكم الشرعي الخمس فقال: (البدعة فعل ما لم يعهد في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي منقسمة إلى بدعة واجبة، وبدعة محرمة، وبدعة مندوبة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة...وللبدع الواجبة امثلة: أحدها الاشتغل بعلم النحو الذي يفهم به كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك واجب، لان حفظ الشريعة واجب، ولا يتأتى حفظها الا بمعرفة ذلك، وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب...المثال الرابع: الكلام في الجرح والتعديل ليتميز
الصحيح من السقيم) وسلك سبيل ابن عبد السلام في تقسيم البدعة إلى أقسام الحكم الشرعي: الكرماني (786 ه / 1384 م)، والابي (826 ه / 1423 م)، والسنوسي (895 ه / 1489 م) ثم عقبوا على ذلك وقارنوا قائلين: (وحديث كل بدعة ضلالة) من (العلم المخصوص).
ويوضح العلم المخصوص الذي ذكر قوله صلى الله عليه وسلم: (من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شئ ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزز من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شئ)(1/45)
وقال الاوزاعي: (إذا ظهرت البدع فلم ينكرها أهل العلم صارت سنة) ومن ذلك أن عمر بن الخطاب جمع الناس في صلاة التراويح ليصلي بهم أبي بن كعب ولما رآهم في الغد يصلون التراويح جماعة قال: (نعم البدعة هذه).
وفي تسمية عمر لذلك بدعة تجوز، والا فهي سنة لقوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجد واياكم ومحدثات الامور فإن كل محدثة بدعة وأن كل بدعة ضلالة) - يعني والله أعلم كل بدعة سيئة ضلالة.
وعمر ثاني الخلفاء الراشدين، وجمعه الناس في التراويح سنة بنص الحديث السالف الذكر، بيد أن السخاوي (902 ه / 1496 م) اعترض على العز بن عبد السلام بما نصه: (وذكر العز بن عبد السلام في قواعده من أمثلة البدع الواجبة الكلام في الجرح والتعديل.
ليتميز الصحيح من السقيم...وادراجه لذلك في البدع ليس بجيد، فقد
قال صلى الله عليه وسلم..نعم الرجل عبد الله، وبئس أخو العشيرة في اشباه لذلك في الطرفين).
وتعبيره بقوله: (ليس بجيد) نقد خفيف لطيف موجه لتذهب فيه النفس شتي المذاهب تتلاءم مع مقام العز بن عبد السلام.
وصرح أبو بكر الخطيب (463 ه / 1070 م) بوجوب التعديل والتجريح قائلا: (باب وجوب تعريف المزكي ما عنده من حال المسؤول عنه)(1/46)
ومذهب الخطيب مذهب سليم يتواءم مع ما سيأتي من وجوب التعديل والتجرح بالكتاب والسنة، حتى لا ندع مجالا لا تنهاك حرمات الله ورسوله وضياع حقوق المؤمنين بالسكوت عن ذلك من قبيل شهادة الزور وكتمان العلم لقوله تعالى: (فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة).
وقال صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي فيتبوأ مقعده من النار) فالامر بالتبيين في الاية الكريمة، والنهي عن الكتمان والكذب دفعة واحدة في الحديثين معا، لها أهمية كبرى.
قال أبو بكر الخطيب: (فوجب بذلك النظر في أحوال المحدثين والتفتيش عن أمور الناقلين احتياطا للدين، وحفظا للشريعة من تلبيس الملحدين).
فأنت إذا التزمت بما تضمنته الاية من الامر بالتبيين، والحديث الاول من النهي عن الكتمان والثاني من التحري من الكذب، وجدت نفسك مضطرا للبحث الاول من النهي عن الكتمان والثاني من التحري من الكذب، وجدت نفسك مضطرا للبحث عن أحوال من تروي عنه لتميز بين العدول وغيرهم من مختلف الطرق، حتى يتبين لك أن ما رويته صدقا فتبلغه غيرك وأنت مطمئن على نفسك من عاقبة اثم الكتمان والكذب طرا.
وخلاصة القول: أن حكم التعديل والتجريح من قبيل الواجب لا غير.
ونحن عندما رأينا التردد باديا بين العلماء في حكمه بين الجائز والبدعة الواجبة، والواجب المحض، استشهدنا على وجوبه بالكتاب والسنة مصداقا لقوله تعالى: (يا أيها الذين امنوا أطيعو الله وأطيعو الرسول وأولى الامر منكم، فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر، ذلك خير وأحسن تأويلا).
فكتاب الله وسنة رسوله يقصلان فيما اختلف فيه الائمة الاعلام كل حسب اجتهاده.
و (لله الامر من قبل ومن بعد) وهو حسبنا ونعم الوكيل.(1/47)
الباب الاول أبو الوليد الباجي وحياته العلمية(1/49)
مولده: اختلف المترجمون في ميلاد أبي الوليد الباجي اختلافا طفيفا لا يعتد به على ثلاثة أقوال: أولا: قال عبد القادر بدران في أحد قوليه: (ولد الباجي سنة أربع وأربعمائة) مبتدئا به غفلا من الاعتماد على أي مصدر، ثم أتى بعده بتاريخ ولادته موثقا ومستشهدا كما سنرى.
ثانيا: وأرخه أنجيل جنثالت بالنتيا: باثنين وأربعمائة مقدما عاما على تاريخ مولده، ولا أظنه الا أنه أخذه بالتقويم الشمسي (الميلادي) (1012)، ثم حوله إلى القمري (الهجري) فسقطت سنة كما يقع له ولغيره، وهو النهج الذي سلكه في وفاته.
ثالثا: وإذا لم نعتبر هذين القولين - ولا عبرة بهما طبعا - لما يشوبهما من انعدام الدقة والتمحيص.
(3 - 1) - نبرز ما ذهب إليه، فبعضهم اقتصر على سنة الميلاد.
قال ابن غزلون الاموي: (رأيت تاريخ مولده بخط أمه وكانت فقيهة أنه (سنة ثلاث وأربعمائة).(1/51)
(3 - 2) - وأضاف غيرهم اسم الشهر.
قال أبو علي الجياني: (مولده في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة) وتبعه على ذلك ابن ثغري بردي، السيوطي.
(3 - 3) - وضبط ابن بشكوال اليوم الشهر والسنة ومكان الولادة مع توثيقها قائلا: قال أبو علي الغساني: سمعت أبا الوليد يقول: مولدي في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة، وقرأت بخط القاضي محمد ابن أبي الخير شيخنا رحمه الله...قال: (وولد يوم الثلاثاء في النصف من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة بمدينة بطليوس).
قال عياض: (اصلهم من بطليوس ثم انتفلوا إلى باجة الاندلس: ثم سكنوا قرطبة واستقر أبو الوليد بشرق الاندلس).
وقال ياقوت أصل آبائه من بطليوس انتقلوا إلى باجة الاندلس).
وذكر غير واحد أن أصله من بطليوس.
ولعله ولد بها وبسبب الفتنة السياسية التي اضطرمت نيرانها بالاندلس سنة (403 ه) دفعت اسرته وغيرها من الاسر للتنقل من بلد إلى آخر.(1/52)
اسمه وكنيته ونسبه: هو سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث أبو الوليد
التجيبي.(1/53)
التميمي الباحي القرطبي الاندلسي الذهبي الفقيه المالكي الحافظ، امام المسلمين.
والباحي من باجة الاندلس خلافا لما ذهب إليه اليافعي والذهبي في أحد قوليه، نقلا عن ابن عساكر حيث قال: (إن أبا (أبي) الوليد قد كان أتى من باحة القيروان تاجرا يختلف إلى الاندلس) وعبارة تهذيب تاريخ ابن عساكر: (من تجار القيروان وكان يختلف إلى الاندلس).
ليس فيها: قد كان أتى من باجة القيروان تاجرا.
فإن كانت هذه هي عبارته الاصلية ولم يتصرف فيها ابن بدران، فهي لا تفيد أنه من باجة القيروان، وانما كان يتجر هنالك.
فيندفع ولا يثبت قول الذهبي: (وهذا أقوى مما ابتدأنا به).
ونسبته إلى باجة القيروان لا تصح لانفراد الذهبي بها، ونقل اليافعي عنه والله أعلم.
أسرته: فبعد التقصي والتنقيب حسب الامكان، لم نعثر على مصدر أو مرجع يفصل الكلام على افراد أسرته، غير أنهم يجملون القول هكذا: (وكان له إخوة جلة نبلاء وبيته بيت علم ونباهة)(1/54)
ولم يتعد الباجي ذكر أسماء أعمامه وإخوته في وصبته لابنيه قائلا: (واعلما أننا أهل بيت لم نخل بفضل الله من صلاح وتدين، وعفاف وتصاون،
فكان بنو أيوب بن وارث عفا الله عنا وعنهم أجمعين جدنا سعد، ثم كان بنو سعد: سليمان، وخلف وعبد الرحمن واحمد...ثم كان بنو خلق عما كما: علي، وعمر وأبوكما سليمان وعماكما: محمد وابراهسم، فلم يكن في اعمامكما الا مشهور بالحج، والجهاد، والصلاخ، والعفاف، حتى توفي عنهم على ذلك عفا الله عنا وعنهم) نستخلص من هذا النص إن أباه كان ثاني أربعة أخوة، وكان هو أوسط خمسة ذكور، لان قصد الترتيب واضح من كلامه، ولم يرد هنا للاناث ذكر لا لانعدامهن، لكن تصاونا وتعففا، كما لم يشر إلى علم أحد منهم، بل اكتفي بوصفهم بالحج والجهاد والتدين.
ولعل أخاه صاحب الصلاة بسرقسطة الذي لم يتعين اسمه من بين الاسماء السالفة الذكر، توفي بها عام (472 ه) مع ابن أخيه أبي الحسن محمد بن سليمان بن خلف.(1/55)
وفي ذلك يقول القاضي عياض: (ومما أنشدنا له ثقة أصحابه يرثي ابنه وأخاه) رعى الله قبرين استكانا ببلدة * هما أسكناها في السواد من القلب لئن غيبا عن ناظري وتبوءا * فؤادي لقد زاد التباعد في القرب يقر لعيني أن ازور رباهما * وألصق مكنون الترائب بالترب وأبكي وأبكي ساكنيها لعلني * سانجد من صحب وأمطر من سحب فما ساعدت ورق الحمام أخا أسى * ولا روحت ريح الصبا من أخي كرب ولا استعذبت عيناي بعد كما كرى * ولا ظمئت نفسي إلى البارد العذب أحن ويثني اليأس نفسي عن الاسى * كما اضطر محمول إلى المركب الصعب
والده: هو خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي الباحي (من تجار القيروان) لعلة ارتحل إليها للتجارة من بلده.
قمة زواج خلف: كان متدينا محبا للعلم والعلماء، وأثناء تردده على بلده الاندلس من حين لاخر يجلس إلى الفقيه أبي بكر بن شماخ الذي تعجبه طربقته في التدريس، فكان رجاؤه في الله إن يرزفه ولدا عالما ناشرا للسنة النبوية الشريفة مثل هذا الفقيه الححبب لديه، وطالما حدثته نفسه بذلك، فباح بسره مرارا لهذا الفقيه، فكان يقول: ترى أرى لي ابنا مثلك، فلما ألح عليه، أرشده ابن شماخ قائلا: إن أردت ذلك فاسكن قرطبة والزم عالمها الكبير أبا بكر القبري، والتمس مصاهرته لعل الله يرزقك طفلا يحمل مشعل السنة المحمدية، ففكر خلف وشاور وخطط، واستقر بقرطبة مترددا على مجالس(1/56)
القبري طيلة سنة كاملة، وتعارقا، وطلب منه يد ابنته، ولما رآه القبري كفئا مستقيم السلوك، وافق على مصاهرته وكان ذلك منهما تطبيقا لما تضمنته قوله صلى الله عليه وسلم: (تخيروا لنطفكم وانكحوا الاكفاء وانكحوا إليهم).
فزوجه ابنته الفقيهية التي أنجبت الطفل الذي تحقق فيه رجاء أبيه، فأصبح بعد كد واجتهاد امام عصره في الاندلس دون منازع، ولم يضع أختياره عن حسن نية لقول الشاعر: الام مدرسة إذا أعددتها * أعددت جيلا كامل الاخلاق ووصف أبو الوليد الباحي أباه في وصيته لابنية: (وكان أوفر الصلاح والتدين والتورع والتعبد في جدكم خلف، كان مع جاهه وحاله، واتساع دنياه منقبضا عنها متقللا منها، ثم أقبل على العبادة والاعتكاف إلى أن توفي رحمه الله).
جده لامه: هو أبو بكر محمد بن موهوب بن عبد الله التجيبي التميمي القبري القرطبي الاندلسي الحصار (406 ه / 1015 م).
كان من العلماء الزهاد الفضلاء، رحل إلى المشرق فسمع من رجاله، غلب عليه علم الكلام والجدل على مذهب أهل السنة، وله مؤلفات في ذلك.
والدته: لا نعرف اسمها، بيد أنها بنت محمد بن موهوب أبي بكر القبري، وأخت أبي شاكر عبد الواحد بن محمد موهوب.
وزوج خلف بن سعد، وأم أبي الوليد الباحي.(1/57)
قال ابن غزلون الاموي: (رأيت تاريخ مولده بخط أمه وكانت فقيهة) ولا نعرف تاريخ ميلادها ووفاتها، غير أنها كانت لا تزال حية سنة (439 ه) وكاتبت ابنها أبا الوليد الباجي عند ما كان بحلب تلح عليه في العودة إلى الاندلس، ذكر ذلك أبو الوليد الباجي نفسه قائلا: (إلى إن استدعاني إلى المغرب من كان بها من الوالدة والاخوة والاهل، فخرجت منها في صدر تسع وثلاثين وأربعمائة) ولا شك أنه تأثر بأمه الفقيهة التي لم يكن للاندلسيين أنئذ إن يصفوها بالفقهيه لو لم تكن كذلك، ولذلك نشأ في بيئة علمية وكانت أمه هي المدرسة الاولى التي ارتشف منها اللبن والعلم وغدى الروح والجسد جميعا منذ نعومة أظفاره، وشب على طلب العلم.
اولاده: كان لابي الوليد الباجي ولدان: أبو القاسم أحمد بن سليمان بن
خلف، وأبو الحسن محمد بن سليمان بن خلف (كان نبيلا ذكيا مرجوا) توفي في حياة أبيه بسرقسطة سنة (427 ه) ورثاه أبوه بقوله: أمحمد إن كنت بعدك صابرا * صبر السليم لما به لا يسلم ورزئت قبلك بالنبي محمد * ولرزؤه ادهى لدي واعظم فلقد علمت بأنني بك لاحق * من بعد ظني أنني متقدم لله ذكر لا يزال بخاطري * متصرف في صبره متحكم فإذا نظرت فشخصه متخيل * وإذا أصخت فصوته متوهم(1/58)
وبكل أرض لي من أجلك لوعة * ولكل فبر وقفه وتلوم فإذا دعوت سواك حاد عن اسمه * ودعاه باسمك معول بك مغرم حكم الردى ومناهج قد سنها * لاولي النهي والحزن قبل متمم دراسته: نشأ أبو الوليد في بيئة علمية بين أحضان والدته الفقيهة بنت أبي بكر محمد بن موهوب القبري.
وخاله علم من شيوخ عصره، فشب وهمته في طلب العلم، يتقل بين مدن الاندلس للاخذ عمن بقي من الشيوخ بعد الفنتة التي أتت على كثير من كبار علمائها في أوائل القرن الخامس الهجري.
شأنه في ذلك شان شباب الاندلس في هذه الفترة المضطربة من تاريخ الامة الاسلامية في هذا البلد.
ونبغ في الادب قبل رحلته إلى المشرق ولما حصل على ما يكفيه من علوم اللغة العربية والاداب وفنونه، مال إلى علوم القران والتفسير والحديث والفقه والاصول، والكلام.
وبما أنه استفاد من التردد على كبار الشيوخ بالاندلس وعلم ما للترحل بين امصار بلده من مزايا، أدرك أن عليه أن يغتنم الفرصة ويتجه إلى المشرق للمزيد من
لقاء جلة الشيوخ والانتهال من ينابيع العلم في مراكزها أنذاك.
فصمم العزم على الرحيل.
وفي هذا الموفق الرهيب أنشد يقول: ليس عندي شخص النوى بعظيم * فيه غم وفيه كشف غموم إن فيه اعتناقة لوداع * وانتظار اعتناقة لقدوم رحلته إلى المشرق (426 ه 339 ه) استوطن الاندلس جم غفير من الاسر العربية الواردة من الحجاز والشام، والعراق، وكانت لا تزال تربطهم بالحجاز روابط الدين وطلب العلم والحنين إلى(1/59)
وطنهم الاول الصلي طيلة ما بين الفتح الاسلامي وسقوط غرناطة، وهي الفترة التي كانت تتمتع هذه البلاد واهلها بنعمة الاسلام.
فيدفعهم الشوق لاداء مناسك الحج، ولبعد المسافة بين ديارهم ومكة، وصعوبة التنقل آنئذ، ينتج عنه الوصول إلى بيت الله الحرام قبل الموسم أو بعده بزمن يطول أو يقصر، فيجلسون في حلقات العلم يدرسون ويدرسون ويتدارسون، وبعد أداء الفريضة، يرى اكثرهم إن الحاجة ماسة إلى المزيد من إشباع الرغبة في طلب العلم والمعرفة، فيمكثون هنالك عدة اعوام تبلغ ما بين العشرة والاربعين سنة، وأحيانا يقضون بقية العمر إلى إن يوافيهم الاجل، ومن تتبع تراجم الاندلسيين وقف على تمسكهم بأنسابهم العربية، كالتميميي، والحميدي، والمعافري، والهوزني، وغيرها، وبالاضافة إلى ما ذكر، يرحلون امتثالا لما تضمنته الاية الكريمة: (فلولا نقر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) والحديث النبوي الشريف: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) فاصبحت الرحلة الهدف المنشود لذوي الطموح من طلاب المعفرة بقراءة القرآن ورواية الحديث والفقه والنحو والادب.
وارتشاف هذه العلوم من ينابعها،
فاختروا لانفسهم أحسن الاختيارات بصدق وأمانة وتعقل، تبرهن على محبتهم لدين الاسلام ونبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فاختاروا قراءة نافع من بين القراءات السبع - لكونه مقرئ المدينة التي عاش فيها الرسول صلى الله عليه وسلم الفترة الاخيرة من عمره التي تبلورت فيها الشربعة والنتشرت أشعة نور الاسلام شرقا وغربا - ومذهب الامام مالك امام دار الهجرة للاسباب نفسها، وتعددت الرحلات لتحصيل الحديث والتثبت فيه وعلو السند، والعلم بأحوال الرواة جرحا وتعديلا، ونقد الاحاديث وعللها، والتمكن من العلوم ونشرها.(1/60)
ومن أشهر الاندلسيين الذين ارتحلوا طلبا للعلم: زياد بن عبد الرحمن أبو عبد الله اللخمي القرطبي المعروف بشبطون (193 ه / 808 م) الذي أدخل فقه مالك والموطأ إلى الاندلس في أحد الاحتمالات بعد ما كانوا على مذهب الاوزاعي، ويحيى بن يحيى الليثي (152 - 234 ه / 629 - 854 م)، وبقي بن مخلد (201 - 276 ه / 816 - 889 م)، ومحمد بن وضاح القرطبي (199 - 286 ه / 814 - 899 م) وعبد الله بن ابراهيم الاصيلي (324 - 392 ه / 935 - 1001 م)، ولم تقتصر رحلتهم على الفقه والحديث وحسب، بل تجاوزوه إلى الادب وغيره.(1/61)
فهذا أبو العلاء عباس بن ناصح الثقفي الاندلسي المتوفى فعد (230 ه / 844 م) كان يترصد ما جد من الشعراء بالمشرق بعد ابن هرمة، حتى سمع بعض شعر أبي نواس الحسن بن هانئ فقال: هذا اشعر الجن والانس، والله لا حبسني عنه حابس، فتجهز إلى الرحيل، ولقي أبا نواس ببغدا ولزمه عاما يروي أشعاره ويتأدب به، ويدلك على طموح اهل الاندلس لمعادن أبرز شخصية في القرن
الثالث الهجري أبو القاسم عباس بن فرناس (274 - 887 م)، كان ذكيا فيلسوفا حاذقا مهندسا بارعا شاعرا مفتقا، عارفا بالتنجيم والكيمياء والموسيقي، كثير الاختراع والتوليد، واسع الحيل، وهو أول من فك بها كتاب العروض للخيل، وأول من استنبط بالاندلس صناعة الزجاج من الحجارة، واخترع ذات الحلق في معرفة الاوقات لعبد الرحمن الاوسط، والمنقانة لمعرفة الاوقات للامير محمد بن عبد الرحمن الاوسط، وهو أول من فكر وقام بتجربة في الطيران في العالم، فكسا جسمه الريش على شقق الحرير، فاستطاع الطيران في الجو فحلق فيه وسقط على مسافة بعيدة، وكان ذلك نهاية حياته وتضحية علمية كبرى من أول حلقت الطيران إلى غزو الفضاء في عصرنا اليوم.
ويعد بحق اول رائد في هذا المضمار، وغيرهم كثير، ومن لم يرحل نسبوه إلى التقصير وقلة العلم، ولو كان من الائمة الاعلام، وفي هذا المعني يقول أبو محمد بن حزم: أنا الشمس في جو العلوم منيرة * ولكن عيبي أن مطلعي الغرب ولو أنني من جانب الشرق طالع * لجد على ما ضاع من ذكرى النهب ولي نحو أكناف العراق صبابة * ولا غرو إن يستوحش الكلف الصب فإن ينزل الرحمن رحلي بينهم * فحينئذ يبدو التأسف والكرب(1/62)
فكم قائل أغفلته وهو حاضر * وأطلب ما عنه تجئ به الكتب هنالك يدري أن للبعد قصة * وأن كساد العلم آفته القرب فوا عجبا ! من غاب عنهم تشوقوا * له ودنو المرء من دارهم ذنب ولما بلغ أبو الوليد الثالثة والعشرنى من عمره، حفزته الرغبة اللملحة لمشافهة الشيوخ بالمشرق والاخذ عنهم، فارتحل سنة (426 ه) ومر في طريقة بمصر وأخذ بها عن أبي محمد بن الوليد، واتجه إلى مكة ولزم بها أبا ذر أزيد من ثلاثة أعوام
حج فيها أربع حجج، وكان يسكن معه بالسراة ويخدمه ويتصرف له في حوائجه.
وسمع منه صحيح البخاري الذي تداول المحدثون روايته عن الباجي بالاندلس والمغرب كما سمع بها من الشيوخ الذين لقيهم هناك، وسنترجم لجملة منهم فيما سيأتي.
ثم قصد العراق عن طريق الكوفة لتي استقر ودرس درس بها مدة، ثم انتقل إلى بغداد ووجد فيها بيئة عليمة غير التي عرفها في سائر المدن والقرى التي أتيح له دخولها، فأقام بها ثلاث أعوام يسمع الحديث ويدرس الفقه المالكي والشافعي والحنفي والحنبلي، على الحفاظ والائمة الاعلام، وأصول الفقه والعقيدة على مختلف المذاهب، بما في ذلك الاشعرية والمعتزلة.
(والتحق بالشام وسمع من ابن السمسار وطبقته).
ثم دخل الموصل ولازم أبا جعفر السمناني الحنفي عاما يدرس عليه أصول الفقه والعقيدة وروى عنه كتبه وأدخلها إلى الاندلس.(1/63)
وفي سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ورد مدينة حلب صادرا من العراق وكان قصده أن ينصرف منها بعد يومين، وقد غلب على أهل البلد ومعظمهم التشيع، وناظر بعض علمائها من الشيعة على مذاهب أهل السنة، فأفحمهم.
قال أبو الوليد الباجي: (ورغب إلى اهل العلم والحال في المقام بها وقالوا لى: أنت مستقبل الشتاء وليس بوقت سفر وأنت تقيم بصور أو غيرها إلى وقت السفر، فاجعل مقامك عندنا، وظهر من قلق المتشيعين فيها ما شاع، وبلغ السيدة بنت ابن رباب وكانت من اهل السنة و، وقصدت مجلسي وبلغ الامر الامير معز الدولة ثمال أبي علوان بن صالح الكلابي وهو صاحب حلب في ذلك الوقت.
وكان قد أفسد مذهبه
معلم قرأ عليه، فكانت زوجه السدة بنت ابن رباب أنمري تروم صرفه عن ذلك فلا تقدر عليه، فوجدت السيبل بي إليه، ورغب في إن يلقاني، فلقيته مرارا.
وانصرف عن ذلك الرأي الفاسد على ما أظهر، وكلمت بين يديه المخالفين، وبلغ به الميل إلى ضرب بعض الشيعة المتعصبين وأخرجهم من البلد، وظهرت كلمة السنة.
وقعدت لاقراء كتاب البخاري وحضرت السيدة المذكورة قراءة جميعه، وحضر الجم الغفير من الناس بعد منافرتهم لى، وأنسوا بما فيه من فضائل الصحابة، وبقيت عندهم بقية عام سبعة وثلاثين وعام ثمانية وثلاثين، وقد قرأ علي جماعة من أهل تلك الجهة، وفشت فيهم السنة، وكانت الفتوى فيها على مذهب مالك رحمه الله مدة مقامي بها.
وبلغ ذلك القاضي أبا جعفر السمناني شيخنا - رضي الله عنه - فكاتبني يقول لي: (استفتحت بلدا ما استفتح القاضي أبو بكر مثله)...إلى أن استدعاني(1/64)
إلى المغرب من كان بها من الوالدة والاخوة والاهل، فخرجت منها في صدر تسع وثلاثين وأربعمائة) ولعله عرج على صقلية حينما كان مشرقا أو مغربا، ولقي أبا العباس أحمد بن محمد الجزار الحراني الصقلي بها، أو بغيرها.
وهكذا مرت رحلته التي استغرقت ثلاثة عشر عاما، يجالس الشيوخ ويلازم الحفاظ، ويبحث عن حلقات الدرس والتدريس حيثما حل وارتحل.
وينافح عن السنة ويروم الائمة الاعلام، لا فرق في ذلك بين الشافعية والحنفية والحنابلة والاشاعرة والمعتزلة، مع تمسكه بالمذهب المالكي، فتبرز في الحديث أيما تبرز، وأصبح من كبار الحفاظ وأئمة المسلمين.
ويجدر بنا أن نثبت هنا قائمة ببعض شيوخه تسلط الاضواء على مكانته العلمية.
شيوخه:
(1) - ابراهيم بن علي بن يوسف أبو اسحاق الشيرازي الشافعي (393 - 476 ه / 1002 - 1083 م) أخذ عنه أبو الوليد الباجي ببغداد علم أصول الفقه والجدل، وأحال عليه في كتابة المنهاج في ترتيب الحجاج ستة عشرة مرة،(1/65)
وأحكام الفصول في أحكام الاصول، والمنتقي، وكان يقول: (ذكر شيخنا أبو اسحاق الشيرازي) (على ما ذكره شيخنا أبو اسحاق)، (وهذا عند شيخنات أبي اسحاق)، إلى غير ذلك من العبارات التي تدل على مشيخته اياه.
(2) - ابراهيم بن عمر بن أحمد بن ابراهيم بن اسماعيل بن بهران أبو اسحاق البرمكي البغدادي الحمبلي (361 - 445 ه / 875 - 1053 م)، أخذ عنه أبو الوليد الباجي ببغداد.
(3) - أحمد بن محمد بن منصور أبو الحسن العتيقي (367 - 441 ه / 977 - 1049 م) أخذ عنه ببغداد.
(4) - أحمد بن محمد أبو عمر الغافقي السرقسطي.
حدث عنه أبو الوليد الباجي بالواضحة لعبد الملك بن حبيب.
(5) - أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي أبو بكر الخطيب البغدادي الشافعي (392 - 463 ه / 1001 - 1070 م).
حافظ المشرق الامام المحدث(1/66)
الكبير، أخذ الحديث عن كبار علماء عصره، وارتحل في طلبه إلى عدة أمصار.
وألف ستا وخمسين مصنفا في مختلف علوم الحديث.
(وكل من أنصف علم أن المحدثين بعده عيال على كتبه).
رواها عنه جمهرة من تلاميذه
ومن مصنفاته: تاريخ بغداد في أربعة عشر جزءا والكفاية في علم الرواية والرحلة في طلب الحدبث، والفقيه والمتفقه، واقتضاء العلم العمل.
وتدابح مع أبي الوليد الباجي فأثبت كل منهما روايته عن الاخر في مؤلفاته وسمع منه الباجي: (الفصل للوصل المدرج في النقل)، و (المكمل في بيان المهمل)، (والجامع لاخلاق الراوي وآداب السامع)، (والموضح لاوهام أبي عبد الله البخاري في التاريخ)، (وشرف أصحاب الحديث).
(6) - الحسن بن علي بن عبد الله أبو علي العطار البغدادي الاقرع المؤدب المقرئ سنة (447 ه / 1055 م).
سمع منه أبو الوليد الباجي ببغداد.
(7) - الحسين بن علي بن محمد بن جعفر أبو عبد الله القاضي الصيمري(1/67)
الحمفي (351 - 436 ه / 962 - 1045 م).
حدث عنه أبو الوليد الباجي ببغداد.
(8) - الحسين بن علي بن عبيدالله بن احمد بن ثابت بن جعفر بن عبد الكريم أبو الفرج الطناجيري (350 - 439 ه / 961 - 1047 م).
أخذ عنه أبو الوليد الباجي ببغداد.
(9) - خلف بن أحمد بن خلف أبو بكر الانصاري الرهوني الطليطلي الرحوي، (420 ه / 1029 م).
تفقه به الطليطليون وأبو الوليد الباجي (10) - خلف أبو سعيد الجعفري المقرئ (425 ه / 1033 م).
أجاز لابي الوليد الباجي بالاندلس (ناسخ القرآن ومنسوخه)، وكتاب (العالم والمتعلم في معاني القرآن) وكتاب (اعراب القرآن) لابي جعفر النحاس.
(11) - طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر أبو الطيب الطبري الشافعي.
(348 - 450 ه / 960 - 1058 م).
فقيه أصولي محقق أخذ عنه أبو الوليد الباجي ببغداد.(1/68)
(12) - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود أبو جعفر السمناني الاشعري الحنفي (361 - 444 ه / 875 - 1052 م).
فقيه على مذهب أبي حنيفة، أصولي متكلم على مذهب الاشعري متفانيا فيه دفاعا عن السنة النبوية، حتى قال فيه أبو بكر بن العربي المعافري: (مؤمن آل فرعون).
لكونه تفرد من الحنفية بذلك في عصره.
أقام معه الباجي عاما كاملا بالموصل يدرس الفقه والعقيدة والاصول.
وروى عنه كتبه وادخلها إلى الاندلس.
(13) - محمد بن اسماعيل بن محمد بن فرتوش أبو عبد الله السرقسطي.
(381 - 453 ه / 991 - 1061 م) حدث عنه أبو الوليد الباجي بالاندلس.
(14) - محمد بن الحسن بن عبد الرحمن بن عبد الوارث أبو بكر الرازي الخراساني (450 ه / 1058 م).
حدث عنه أبو الوليد الباجي بالاندلس (15) - محمد بن المؤمل بن الصقر أبو بكر الوراق الانباري المالكي غلام الابهري (344 - 434 ه / 955 - 1042 م).
حدث عنه أبو الوليد الباجي ببغداد.(1/69)
(16) - محمد بن محمد بن ابراهيم بن غيلان بن عبد الله بن غيلان حكيم ابن غيلان أبو طالب البزاز الهمداني (347 - 440 ه / 958 - 1049 م).
حدث عنه أبو الوليد الباجي ببغداد 17 - محمد بن محمد بن عثمان بن عمران بن سهل بن نصر بن أحمد بن حامد أبو منصور البندار السواق البغدادي.
(361 - 440 ه / 971 - 1048
م) سمع منه أبو الوليد الباجي ببغداد (18) - محمد بن المظفر بن بكران أبو بكر الحموي الشامي الشافعي (400 - 488 ه / 1010 - 1095 م) (وكان ممن صحبه أبو الوليد قديما ببغداد وعلق عليه.
(19) - محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب أبو الحسن المعروف بابن زوج الحرة (371 - 442 ه / 981 - 1050 م) سمع عنه أبو الوليد الباجي ببغداد.
(20) - محمد بن عبيدالله بن أحمد بن محمد عمروس أبو الفضل(1/70)
البغدادي إمام المالكية في عصره.
(372 - 452 ه / 982 - 1060 م) تفقه به أبو الوليد الباجي ببغداد وحدث عنه بمؤلفات القاضي عبد الوهاب المالكي (الاشراف في مسائل الخلاف)، (وشرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني).
(والمعونة لدرس مذهب عالم المدينة) والملخص في أصول الفقه.
(21) - محمد بن علي بن أحمد بن محمود أبو عبد الله ابن الوراق.
روى عنه أبو الوليد الباجي مؤلفات ابن عدي بمكة.
(22) - محمد بن علي بن محمد بن عمر أبو بكر المطوعي النيسابوري المالكي روى عنه أبو الوليد الباجي بمكة كتاب (تأويل مشكل الحديث لابن فورك).
و (كتاب المدخل إلى معرفة الاكليل لابن البيع) (23) - محمد بن علي بن محمد أبو عبد الله الدامغاني الحنفي.
(368 - 478 ه / 1007 - 1085 م) تفقه به أبو الوليد الباجي ببغداد.(1/71)
(24) - محمد بن علي بن عبد الله بن محمد أبو عبد الله الصوري الحافظ.
(376 - 441 ه / 986 - 1049 م).
حدث عنه الباجي ببغداد بكتاب الاستدراكات للدار قطني وغيره.
وقال: (الصصوري أحفظ من رأيناه).
وقال مرة أخرى (لزمت الصوري ثلاثة اعوام فما رأيته تعرض للفتوى) (25) - محمد بن على بن الفتح بن محمد بن علي أبو طالب العشاري الحربي البغدادي (451 ه 1059 م) حدث عنه أبو الوليد الباجي بكتاب: (الافراد والغرائب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائة جزء للدار قطني (26) - محمد بن سعيد أبو بكر بن سختويه الاسفرائيني روى عنه أبو الوليد الباجي مؤلفات ابن عدي بما فيها: (أسامي من روى عنهم البخاري) بمكة.
(27) - مكي ابن أبي طالب حموش أبو محمد القيسي المقرئ المالكي.
(355(1/72)
- 437 ه / 965 - 1045 م)، كان راوية مقرئا اديبا متفننا، ألف ما يربو على تسعين كتابا في علوم القرآن منها: (الكشف عن وجوه القراءات السبع)، وكتاب (مشكل اعراب القرآن)، و (الابانة عن معاني القراءات)، و (والرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة).
أخذ عنه أبو الوليد الباجي بالاندلس (28) - عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عفير أبو ذر الهروي المالكي الاشعري الحافظ.
(355 - 434 ه / 965 - 1042 م) (نزل مكة وجاور بها أزيد من ثلاثين سنة)، امام ثقة ناشر للعلم، ألف مصنفات جليلة في الحديث وعلومه، لازمه أبو الوليد الباجي ازيد من ثلاثة اعوام.
(سكن معه بالسراة يخدمه ويتصرف له في حوائجه) وذكره في جملة شيوخه.
وأشهر رواية الجامع الصحيح للبخاري التي اعتمدها الرواة بالمغرب والاندلس: رواية القاضي أبي الوليد الباجي،.
أبي العلباس العذري، وابي عبد الله بن شريج المقري، وابي عبد الله
ابن منظور القيسي عن أبي ذر عن أشياخه الثلاثة: أبي محمد الحموي، وابي اسحاق المستملي، وابي الهيثم الكشميهني عن الفربري عن البخاري.
وهذا جدول يبين بعض ما سمعه أبو الوليد الباجي من شيخه أبي ذر كما رواها أبو بكر بن خير في فهرسته، وعياض في الغنية عن شيوخهما عن أبي الوليد الباجي عن أبي ذر، مع الاشارة الى الصفحة التي ورد فيها.(1/73)
اسم الكتاب - اسم المؤلف - الصفحة من فهرست بن خير - فهرست الشيخ أبي ذر وما رواه عن شيوخه - أبو ذر - 428 الوجارة في صحة القول بالاجازة - أبو العباس الوليد بن بكر ابن مخلد الاندلسي القرطبي - 260 - الجامع الصحيح - للبخاري - الغنية: 34 - التاريخ الكبير المبسوط - البخاري 204 - ازهد - سعيد بن منصور - 271 - الجرح والتعديل - ابن أبي حاتم - 207 - المصنف - أبو داود السجستاني - 104 - المراسيل - أبو داود السجستاني - 108 - جزء فيه الاحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس - أبو الحسن الدار قطني 180 - المؤتلف والمختلف - أبو الحسن الدار قطني - 216 - الزامات - أبو الحسن الدار قطني - 203 - علل الحديث - أبو الحسن الدار قطني 203.
(29) - عبد الرحمن بن محرز أبو القاسم القيرواني المالكي (450 ه / 1058 م) المحدث العالم الجليل.
ألف التبصرة والقصد والايجاز، حدث
عنه أبو الوليد الباجي بمكة.(1/74)
(30) - عبد الرحمن بن عبد العزير بن الطبيز بن السراج أبو القاسم الرامي الحلبي (331 - 431 ه / 942 - 1045 م).
تفقه به أبو الوليد الباجي بدمشق (31) - عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن محمد بن نصربن هشام بن رزمان أبو النجيب الارموي (433 ه / 1031 م) اثبت روايته عنه أبو الوليد الباجي ببغداد (32) - عبد الواحد بن محمد بن موهب أبو شاكر التجيبي القبري (377 - 456 ه / 987 - 1064 م).
خال أبي الوليد الباجي من أهل العلم بالحديث والفقه والعربية والكلام والنظر والجدل على مذهب أهل السنة.
أخذ عنه ابن أخته أبو الوليد الباجي بالاندلس.
(33) - عبد الواحد بن علي بن عمر بن اسحاق بن ابراهيم بن برهان أبو القاسم العكبري الاسدي النحوي.
(456 ه / 1063 م).
قال أبو الوليد: (أخذت عن الشيخ أبي القاسم عبد الواحد بن برهان وكان واحد بغداد في العربية)(1/75)
(34) - عبد الله بن الوليد بن سعد أبو محمد الانصاري الاندليسي المالكي.
(360 - 448 ه / 970 - 1056 م).
روى عنه أبو الوليد الباجي بمصر كتاب: (البداية والارشاد للكلاباذي) كتب: (ناسخ القرآن ومنسوخه)، و (العالم والمتعلم في معاني القرآن)، و (إعراب القرآن لابي جعفر النحاس).
ورسالة مالك لعبدالله بن وهب في الرد على القدرية.
(35) - عبد الله ابن - أبي الفتح واسمه - أحمد بن عثمان بن الفرج بن
الازهر بن ابراهيم بن قيم بن مرانق أبو القاسم الصيرفي الازهري الدمثائي البغدادي (355 - 435 ه / 965 - 1043 م) (كان أحد المكثرين من الحديث كتابة وسماعا، ومن المعنيين به والجامعين له مع صذق وامانة وصحة واستقامة).
ذكره أبو الوليد الباجز في شيوخه الذين حدث عنهم (36) - علي ين محمد بن الحسن بن علي أبو الحسن الحربي بن قشيش النحوي السمسار المالكي (356 - 437 ه / 966 - 1035 م).
حدث عنه أبو الوليد الباجي ببغداد.(1/76)
(37) - علي بن محمد بن قيس أبو الحسن البغداي، سمع منه أبو الوليد الباجي.
(38) علي بن المحسن بن محمد ابن أبي الفهم أبو القاسم التنوخي البغدادي المعتزلي.
(365 - 447 ه / 975 - 1055 م).
درس عليه أبو الوليد الباجي ببغداد (39) - علي بن موسى أبو الحسن ابن السمسار (433 ه / 1041 م) حدث عنه أبو الوليد الباجي بالشام.
(40) - عمر بن ابراهيم بن سعيد بن ابراهيم بن محمد بن بجاد بن موسى بن سعد ابن أبي وقاص أبو طالب الزهري ابن حمامة الفقيه الشافعي.
(347 - 434 ه / 958 - 1042 م).
تفقه به أبو الوليد الباجي ببغداد (41) - عيسى بن خلف بن عيسى ابن أبي درهم أبو الاصبغ الوشقي اجاز لابي الوليد الباجي بوشقة كتاب (عشرة يحي بن يحيى الليثي)، وكتاب:
(المجالس لاصبغ بن الفرج)، وكثير من روايته.(1/77)
يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث بن الصفار أبو الوليد القرطبي (338 - 429 ه / 949 - 1037 م) كان مقدما في الفقهاء والادباء، مشاركا في كل فن، ألف كتب جمة تشهد له بعلمه وفضله، أخذ عنه أبو الوليد الباجي بالاندلس.
هؤلاء بعض شيوخ أبي الوليد الباجي المحدث الحافظ الذي جند نفسه لسماع الحديث وكتابته وجمعه وشرحه، وارتحل في طلبه إلى مصر، والحجاز، ودمشق، والكوفة وبغداد، والموصل، وحلب، فضلا عن مدن الاندلس وغيرها.
ينقب عن مراكز الثقافة والعلم والعلماء شرقا وغربا، فيأخذ العلم بتعطش من ذوي الكفاءة، ويشتغل بالحديث رواية ودراية، ويطلع على كثير من تراجم الرواة ومختلف الروايات مند نشأة هذا العلم إلى عصره.
فعلم وعلم وعمل بما علم بقريحة فذه وطموح نادر، فأصبح يتمتع بثقافة موسوعية قل نظيرها، غير مقتصر على السماع وحسب، يكتب ويؤلف ويجلس لتدريس الحديث، ويجادل ويناظر دفاعا عن السنة النبوية على مذهب الامام مالك والاشعري مع علمه ببقية المذاهب.
خبير بالاسانيد جرحا وتعديلا، يميز بين متن الحديث صحيحها من سقيمها، والمعمول به من غيره، يحللها ويستنبط منها الاحكام الشرعية مع علمه باختلاف العلماء المحدثين وفقهاء وأصوليين جميعا، فمعرفته بمتن الحديث تتجلى في مؤلفاته، كلاستيفاء والمنتفي، والايماء وخبرته بالاسانيد تظهر جليا في كتاب: (التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح) الذي نقدم له، وتضلعه في اصول الفقه، تشهد له به مصنفاته فيه، رحمه الله ونفع الامة الاسلامية بعلمه.(1/78)
عودته إلى الاندلس: لم نعرف شيئا عما كان يتمول به قبل رحلته إلى المشرق، غير أنه وصف أباه باتساع دنياه.
اما أثناء الرحلة فكان بمكة يعيش ضمن أسرة أبي ذر، وببغداد اصبحت حاله المادية عسيرة، الامر الذي جعله يستأجر نفسه مدة مقامه بها لحراسة درب ليلا يستعين بضوئه على مطالعته وباجرته على نفقاته اليومية، وربما يوفر من كسبه ليتزود به خلال سفره الطويل، وكان ذلك مما افتخر به لى ابن حزم اثناء المناظرة.
ولما نزل الموصل أحتفي به قاضيها أبو جعفر السمناني لذكائه وفطنته ودقة تحصيله، ولم يكن حاله بحلب اقل منه بالموصل، حيث عرف قدره اميرها معز الدولة، واستقر بها ازيد من عام معززا مكرما، يفتي على مذهب مالك رحمه الله، فاعتبر ذلك غير واحد، ولاية للقضاء فقال: (واستقضى في طريقة بحلب فأقام بها نحوا من عام) فقابل نعمة السمناني ومعز الدولة بالثناء عليهما ومدحهما بشعره، وهذا بعض ماقاله في السمناني: هذا الشهاب المستضاء بنوره * علم الهدى هذا الامام الاوحد كما مدح امير حلب بقصائد نجتزئ منها بالبيتين التاليين: حويت معز الدولة الملك فاغتدى * بذكرك في الافاق ملك وسلطان فللمجد ملك قد أجيد نظامه * وأنت لذاك السر در ومرجان(1/79)
فكان هذا منه شكرا لهما لا تكسبا بشعره كما يراه بعض من ترجم الله (172) لان اقل ما يجازى به المنعم عليه الشكر (ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل).
ولما عاد إلى الاندلس، طفق يتعيش من كد يده بضرب ورق الذهب للغزل وعقد الوثائق والشروط، وكان يجلس للاقراء وفي يده اثر المطرقة وصدأ العمل شهد له بذلك أصحابه والاخذون عنه.
وولي قضاء أريولة ولقبه الحميدي بذي الوزارتين ونثبت هنا ترجمة الباجي كما كتبها الحميدي نقسه زيادة للفائدة وهي كما يلي: (وذو الوزارتين القاضي الامام أبو الوليد سليمان بن خلف بن أيوب الباجي من باجة الاندلس، متكلم فقيه اديب شاعر رحل إلى المشرق وسمع بمكة من أبي ذر عبد بن أحمد الهروي، وبالعراق من البرمكي وطبقته، ودرس الكلام على القاضي السمناني، وتفقه على الشيخ أبي اسحاق الشيرازي، ورجع إلى الاندلس فروى ودرس والف.
قرأت عليه كتاب التمييز لمسلم عن أبي ذر الهروي، وحضرت مجالسه، وكان جليلا رفيع القدر والخطر.
وأنشدني له: (؟) روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ البغدادي قال: أنشدني أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي الاندلسي لنفسه: إذا كنت اعلم علما يقينا * بان جميع حياتي كساعه فلم لا اكون ظنينا بها * وأجعلها في صلاح وطاعه (توفى بالمرية من بلاد الاندلس في سنة أربع وسبعين أو نحوها، وقبره هناك يزار...هذا، وباجة بلد الاندلس منها اتفاقا أبو الوليد).
ولم يترجم له الحميدي(1/80)
في الجذوة بيد أنه أعد ترجمة له وسجلها على هامش الاكمال ليدرجها ضمن المترجم لهم من محدثي الاندلس.
فحال بينه وبين ذلك سبب مالا نعلمه، ثم اذخلها بعض النساخ في متن الاكمال، وبقيت في حاشية بعضها محددة الاول والاخير - بزيادة الحميدي - وانتشرت النسخ الخالية من التحديد، ونقل عنها بعض المؤلفين فنسبوا القول إلى ابن
ماكولا، كعياض، وابن عساكر، والذهبي، والداودي، والمقري وفطن إلى ذلك المصحح بعد جمعه لنسخه ومقارنتها.
ومما يدل على صحة ما ذهب إليه ونبه عليه في مقدمة التحقيق وموطن وروده، ويؤيده في لك كون تلك المسخ تشتمل على نصوص وأسانيد توفي أصحابها في القرن السادس الخجري وما بعده.
ولا يعقل إن تكون من عمل المؤلف المتوفى في الربع الاخير من القرن الخامس.
وقول الحميدي: (ورجع إلى الاندلس فروى ودرس والف، وقرات عليه كتاب التمييز لمسلم عن الي ذر الهروي وحضرت مجالسه.
(وكان جليلا رفيع القدر والخطر.
) ينطبق على الحميدي الذي كان من التلاميذ الاخذين عنه، كما أن القراءة وحضور المجالس كان بعد الرجوع إلى الاندلس، لا في رحلة الباجي إلى المشرف، وليس هناك من يذكر إن ابن ماكولا كان من تلاميذ الباجي.(1/81)
ويغلب على الظن أنه لم يلقاه، إذ إن مقام الباجي ببغداد كان ما بين (430 ه) (435) تقريبا، وابن ماكولا المولود سنة إحدى وعشرين واربعمائة على ارجح الاقوال كان من المترفين باعتباره ابنا للوزير وابن أخ القاضي، وكان الشيوخ يعلمونه بدار ابيه أو عمه، ولم يرحل إلى الاندلس ولو كان من شيوخه لذكره بعض من ترجم لهما، وحظي الباجي ببعض الاعانات من أسرة ابن ماكولا، وما احتاج إلى حراسة الدروب ببغداد.
الباجي والاصلاح السياسي بالاندلس 1) - لما عاد أبو الوليد من المشرق إلى وطنه وجد ملوك الطوائف شيعا مختلفه متفرقه يهاجم بعضهم بعضا كما تركهم قبل سفره، والعدو يتربص بهم
الدوائر، فصمم العزم على توحيد كلمتهم ولم شعثهم للخروج ببلده من المازق الذي تتخبط فيه سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.
(ومشى بين ملوك اهل الجزيرة بصلة ما أنبث من تلك الاسباب، فقام مقام مؤمن آل فرعون لو صادف اسماعا واعية، بل نفخ في عظام نخرة، وعكف على اطلاق داثرة، بيد أنه كلما وفد على ملك منهم في ظاهر أمره لقيه بالترحيب وأجزل حظه بالتانيس والتقريب، وهو في الباطن يستجهل نزعته، ويستثقل طلعته: وما كان افطن الفقيه - رحمه الله - بامورهم ! واعلمه بتدبيرهم، لكنه كان يرجو حالا تؤوب، ومذنبا يتوب) 2) - فلما يئس من الرجوع ببلده إلى سابق عهدها من جمع الكلمة على رجل واحد يستقل بالخلافة ويستعيد ما ضاع من الثغور والواحدة السياسية، اتخذ أسلوبا جديدا للتقريب بين الامراء ليكونوا سدا منيعا وحصنا حصينا ضد عدوهم المشترك، فواصل مساعيه الحميدة بنشر العلم بين الطلاب في مختلف مدن(1/82)
الاندلس وقراها، حتى فشا علمه وبعد صيته، فأخذ يتصل بالامراء من جديد، ويحثهم على الاتحاد والجهاد، ويطوف عليهم واحدا واحدا، وكلهم يصغي إلى وعظه، فقربه الرؤساء حينئذ واستعلموه في امانتهم والترسل فيما بينهم، فاجزلوا صلاته، فبعد إن كان ندب نفسه من عنديته، اصبح سقيرا متنقلا من إمارة إلى أخرى من قبل ذوي السلطان والنفوذ (وكان اكثر تردد أبي الوليد بشرق الاندلس ما بين سرقسطة بلنسية ومرسية ودانية) وذو الوزارتين الذي لقيه به الحميدي أنفا، لا ندري اهو تكليف أم تشريف، ولم نعثر على اي نص أخر يشعرنا بتحمله منصبا كهذا الا ما كان من
ابن بسام الذي يشير إلى رتبة عالية تشبهها في وثيقة من أنشاء الوزير أبي محمد بن عبد البر على لسان إقبال الدولة علي بن مجاهد امير دانية، يخاطب بها المظفر امير بطليوس حيث يقول: (الفقيه الحافظ أبو الوليد الباجي غدى نعمتك ونشأة دولتك، هو من آحاد عصره في علمه وأفراد دهره في فهمه، وما حصل أحد من علماء الاندلس متفقها على مثل حظه وقسمه، وقد تقم له بالمشرق صيت وذكر، وحصل بجزي تناولك فيه جمال وفخر، فإنك اليك تنعطف أسبابه، وعليك تلتفي وتلتف آرابه، لكن شددت عليه يدي وجعلته علم بلدي يشاور في الاحكام ويعتدي إليه في الحلال والحرام فقد ساهمتك فيه وشاركتك فيه كما تساهمنا وتشاركنا في الاحوال السلطانية والامور الدنيوية) فقوله: (شددت عليه يدي وجعلته علم بلدي) الخ.
يشعر بتقلده وزارة، لا مشاورا للقاضي فحسب، بل هو مشاور الامير نفسه، لكنه لم يلقب بالوزير لتشبثه بالتحرر من القيود الادارية، والمسؤولية الرسمية، ولكونه ندب نفسه ليقوم بتوحيد الصفوف وعدم الاختصاص بأي أمير.(1/83)
وما ورد في هذا النص يشير إلى أنه سبق إن قام بمثل هذا العمل لدى المظفر، بامارة بطليوس مسقط راسه.
كما استدعاه المقتدر بن هود امير سرقسطة وجعله مفخرة دولته، وما ورد في قلائد القيان (فتهادته الدول) يؤيده ما سبق ذكره في التخاطب بين امير دانية وبطيوس، فكل واحد من هؤلاء يفتخر به ويجله.
وكان مرنا في طبعه يتمشى مع الشرع والاحداث الطارئة دون هوادة أو تزمت، فيفتي بفتاوي للاصلاح بعد تأمل واجتهاد.
ومن ذلك ما يروى أن أمير المسلمين يوسف بن تاشفين طلب المعونة ليتقوى بها على الجهاد، فاستفتى علماء العدوتين: المغرب والاندلس، فافتوه بجواز ذلك أسوة بعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وكام من ابرز هؤلاء أبو الوليد الباجي لعدم ورود اسم غيره في وثيقة المعارضة الذي كتبها - وجعل عهدة الجواز على من اجازه - أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله بن زكريا بن الفراء قاضي المرية، الذي استشهد بغزوة قتندة سنة (514 ه / 1120 م)، ولم يعارض هذا الامام هو الاخر بدوره هذه الفتوى الا لكونه يرى أن ذلك لا يصح الا ببينة ظاهرة وشروط معينة، ذكرها في تلك الوثيقة المشار إليها آنفا.
وكل منهما قد اجتهد في المسألة وأجرهما على الله.
ولم تكن إجازة الباجي للفتوى في هذه النازلة تقربا للسلطان ورغبة في النفوذ، ولكنه يرى في ذلك مصلحة الامة في الدنيا والاخرى، ولو لم يكن الامر كذلك، لما خاطب بتلك اللهجة الحادة التي نقلت عنه حينما كان عند امير سرقسطة المقتدر.
(أحمد بن هود ينتظر اذنه، فجالسه ابنه الملقب بالمؤتمن، - وكان يتفلسف - وجاذبه ذيل الحديث فقال له: هل قرات ادب النفس.(1/84)
لافلاطون ؟ قال له الباجي: انما قرأت أدب النفس لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم) ومن الاعمال التي كان يحمد عليها ومازال اثناء وجوده بسرقسطة صحبة المقتدر بن هود: حدث أن جاءت رسالة من أحد عمالقة الرهبان الفرنسيين يدعوا فيها هذا الامير إلى الدخول في الديانة المسيحية والانسلاخ عن العقيدة المحمدية فكتب رسالة على لسانه رد على هذا الراهب الرهيب، وسلك طريق الاعتدال وقرع الحجة بالحجة، وأعاد الداعي مدعوا، وبقي الامير
وإمارته على دين الاسلام.
فبعد كل هذه المواقف الحاسمة، والتطورات المشرقة من هذا الرجل الطيب الصالح المصلح، الذي كرس حياته وجهوده في سبيل الله، ولم يبخل بوقته ذودا عن وطنه وامته ودينه، ومع هذا وذاك، فلا يخلو الحال من حاقدين وحساد في اي زمان ومكان على النعمة والنقمة معا، فطعنوا فيه من أجل مداخلته للرؤساء، وقد رأينا قبل هذا أنه ما صدر منه ذلك الا ابتغاء مرضاة الله وتوحيد الكلمة اولا، واصلاح ذات البين ثانيا وقالوا عنه: أنه يقبل الصلاة والجوائز والهدايا من الامراء، ولا عيب عندي في ذلك، لانه كان يقوم باعمال لا يمكن للعامل إن يكون فيها فظا غليظ القلب يحاول الاصلاح، ويجفو عن مخاطبيه برد هداياهم فتذهب دعواه هباء منثورا.
قال تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم: (ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك)(1/85)
فهذه التهمة ليست مما يتهم به أمثاله الذين جهروا بالحق منذ البداية.
وهل يرضي الطاعنين إن يلازم الحياد ويعالج المشكل بطريقة سلبيه، فيصدق عليه ما صدق على بني اسرائيل في قوله عزوجل: (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه) ويتخلي عن قوله صلى الله عليه وسلم: (من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان) أو يشق عصا الشاعة ويخالف الاية الكريمة: (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم) وقوله صلى الله عليه وسلم: (اسمعوا واطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه
زبيبة) فينعزل هو الاخر بجيش وإمارة ويضيف إلى نار الفتنة غازا وحطبا.
وقد قال تعالى (الفتنة اشد من القتل) وقد علموا أنه لا يتاني له الاصلاح الا بوعظ ينسجم مع امزجة الرؤساء في غير لين ولا شدة، ثم أنه يعمل عملا يستحق عليه كل تشريف وتكريم، ألم يطعنوا بمثل هذا على أبي عمر يوسف بن عبد البر لمداخلته ذوي السلطان وهو أحفظ اهل زمانه ؟ ألم يشنعوا على أبي بكر ابن العربي في مثل ذلك بقولهم: (كان يدرس وبغلته عند الباب ينتظر الركوب إلى السلطان)(1/86)
ومن الذي ساعد بقي بن مخلد على نشر العلم بالاندلس واخراجها من ربقة الجهل والتقليد سوى محمد بن عبد الرحمن بن الحكم الذي أمنه وأشار عليه بنشر علمه ؟...وهل من الحق إن يترك السلطان وحده في الميدان ويعرض عنه العلماء والخبراء ويصبح ذلك عقيدة باسم الدين لدى المتفقهين والمتزهدين فيطعنوا في ذوي الالباب الابرار.
3) - غير أن أبا الوليد لم يلتفت إلى كل ذلك، بل مضى طريقة يفكر في خطة جديدة لتلخيص بلده من الفوضى والتعفن، حتى انتهى به المطاف (إلى المرية سفيرا بين روساء الاندلس يؤلفهم على نصره الاسلام، ويروم جمع كلمتهم مع جنود ملوك المغرب المرابطين على ذلك فتوفي قبل تمام غرضه - رحمه الله -) فكان هو الذي مهد السيبل لدخول المرابطين إلى الاندلس وانتصارهم على الادفونش في وقعة الزلاقة (479 ه) بعد وفاته بخمس سنوات وبقاء الاسلام بهذا
البلد ازيد من اربعة قرون.
اسكنه الله فسيح جناية ورضي عنه.
وفاته: اختلف المؤرخون في تاريخ وفاة أبي الوليد الباجي على اربعة اقوال نعرضها كالتالي: 1) - قال ياقوت الحموي: (مات بالمرية سنة اربع وتسعين واربعمائة ولعل سماع المؤلف أو الكاتب لمخرج حروف: السبعين والتسعين اوهمه، فكتب التسعين بدل: السبعين لتقارب مخرجي حروفهما، أو سهوا من الناسخ لتشابهما في الصورة، أو خطأ مطبعي، وتبعه على ذلك ابن شاكر(1/87)
الكتبي، وابن فرحون.
بيد أن هذا الاخير ذكر في ترجمة ابنه أحمد أبي القاسم إنه (تفقه على أبيه وخلفه في حلقته بعد وفاته..وتخلي عن تركة أبيه وكانت واسعة، ورحل إلى المشرق ودخل بغداد فمات بجدة بعد منصرفه من الحج في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة) ولا يعقل أن يخلف السالف المتوفى (494 ه) اللاحق المتوفي (493 ه) لما بينهما من الزمن الشاسع الفاصل الذي جمع فيه الابن شعر أبيه، والرحلة الطويلة التي زار فيها كثيرا من الامصار، فهو ارتباك واضح من هؤلاء المؤلفين لا غبار عليه.
ونقلت المستشرقة البولونية (بوحجينا ستشجفيكا) عن أحد المصادر الثلاث المذكورة قبله، أنه: (توفي سنة (494 ه)) ان لم تكن إستقت ذلك مما أثبته الناشر في أوائل كل من الاجزاء السبعة من المنتقى لابي الوليد الباجى.
2) - وأرخ وفاته ابن الاثير بحدود سنة ثمانين وأربعمائة (211) الامر الذى يشعر بعدم ضبطه لتاريخ وفاته.
3) - وذكر (إنخيل جنثالث بالنتيا) إن أبا الوليد الباجى توفى عام ثلاثة وسبعين وأربعمائة (212) بتقديم سنة على تاريخ وفاته، كما فعل ميلاده.
4) - وإجتزا إبن بسام (213) بالتصريح بعام أربعة وسبعين، وغفل الاربعمائة اختصارا كما يصنع بعض المؤلفين.
والمعول عليه من هذه الاقوال وأصحها وأشهرها تواترا ما يلى: توفى الامام المحدث الحافظ أبو الوليد سليمان بن خلف الباجى المالكى - رحمه الله - مساء(1/88)
الاربعاء بين العشائين بالمرية في اليوم التاسع عشر من رجب عام أربع وسبعين وأربعمائة (214) موافق لسنة إحدى وثمانين وألف.
ودفن يوم الخميس بعد صلاة العصر بالرباط على ضفة البحر، وصلى عليه أبنه أبو القاسم.
وأجزم بأن هذا القول الاخير - أربع وسبعون وأربعمائة - هو الموافق الذى يتلاءم مع ما ذهب إليه أغلب من ترجم له، حسب ما اطلعنا عليه، وخصوصا الذين هم أقرب من وفاته زمنا ومكانا والله أعلم.
شخصيته وأخلاقه: الحافظ أبو الوليد الباجي أستاذ الاساتذه أشعري سني مفسر محدث فقيه أصولي متكلم مناظر أديب نحوي شاعر.
كان له سمت حسن وهيبة ووقار، مع تواضع وعلم غزير، لم يكن من المحدثين الذين اقتصروا على الرواية، أو الفقهاء الذين يستنبطون الاحكام وحسب، بل كان ناقدا للحديث سندا ومتنا، يميز بين الصحيح من السقيم والعلل والرجال، ضعفاء وثقات.
من كبار الفقهاء المتكلمين الاصوليين المستنبطين للاحكام، عالما باختلاف المذاهب في الرواية والمسائل الشرعية، والاصول فقها وعقيدة، فصيح
اللسان، يناظر ويعبر بما شاء عما شاء، ولا تعوزه الحجة والدليل المقنع.(1/89)
إذا فهو ذو شخصية المعية بارزة قوية فذة نادرة قلما يجود الزمان بمثلها.
(وقد عرف الناس فضل الباجي في الادوار الاخيرة من حياته وبعد وفاته، لانه كان صلبا في آرائه، قويا في معارضاته، لا يخضع الا للحق ولا يخشى في سبيله لومة لائم، وقد جر عليه هذا الخلق الابي محنا ومقاومات وفتنا، غير أنها لم تنل من نفسه الكبيرة شيئا، ولم تحمله على تغيير سلوكه) (وكان من أعظم من حفل بهم تاريخ الاندلس الفكري من الرجال...وندب نفسه للاصلاح بين الرؤساء) ومما يدل على شخصيته القوية وبداهة الرد السديد ما رواه إبن العربي: (أخبرني الفقيه الطرطوشي، أخبرني الباجي أنه كان يوما في باب احمد بن هود ينتظر اذنه، فجالسه ابنه الملقب بالمؤتمن - وكان يتفلسف - وجاذبة ذيل الحديث فثال له: هل قرأت ادب النفس لافلاطون ؟ ! قال له الباجي: إنما قرأت ادب النفس لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، قال القاضي أبو بكر رضي الله عنه: الذي رأيت لافلاطون: زجر النفس، وعني الباجي بقوله: أدب النفس لمحمد، ما تضمنت الشريعة من قرآن وسنة في هداية السنن وايضاح السنن) وشهادة إبن تيمية - وهو من هو - كافية وخير دليل على ما أسلفنا، قال: (وكذلك المتأخرون من اصحاب مالك الذين وافقوه، كابي الوليد الباجي، والقاضي أبي بكر بن العربي ونحوهما لا يعظمون الا بموافقة السنة والحديث) وقد طبقت شهرته الافاق شرقا وغربا منذ بداية العقد الثالث من عمره، ويؤيد ما قاله إبن بسام في ذلك: - ما حل بلدا إلا وجده ملان بذكره - ما كتبه أبو الوليد نفسه في كتبه: فرق الفقهاء عن احد مناظرية تو وصوله
إلى حلب.(1/90)
(فلما وقع الانفصال عن المناظرة بانفصال كلامي، سألني عن البلد والمنشا فاخبرته، وسالني عن طريقي إلى العراق فأخبرته، فلم ذكرت له أن طريقي كان من الحجاز إلى الكوفة قال لي: أراك أبا الوليد المالكي، قلت: أنا ذاك، فما علمك بهذا قال: تلميذك من أهل الكوفة أبو الفرج بن السلالي كان كثيرا ما يذكرك) وروى أبو بكر الطرطوشي عن الحافظ أبي علي بن سكرة الصدفي قوله: (لما ورد علينا بغداد أبو القاسم بن القاضي أبي الوليد سرت معه إلى شيخنا قاضى القضاة إبن بكران الشامي - وكان ممن صحبه أبو الوليد قديما ببغداد، وعلق عنه - فلما دخلنا عليه قلت له: - اعزك الله -: هذا إبن شيخ الاندلس، فقال لي: لعله ابن الباجي، فقلت: نعم، فأقبل عليه) اشهر مناظراته: كانت حياته حافلة بالدفاع عن السنة على مذهب مالك، وعقيدة الاشعري، فجادل وناظر حيثما حل وارتحل بايمان قوي، وشجاعة ادبية احتسابا لوجه الله تعالى.
ومن ذلك: اولا: ناظر الشيعة في حلقات مساجد حلب وبين يدي أميرها معز الدولة فانتصر عليهم وبقيت الفتوى تدور بها على مذهب الامام مالك طيلة الفترة التي قضاها الباجي بحلب من أواخر إلى اوائل (439 ه).
ثانيا: وتو عودته إلى الاندلس، وجد المذهب الظاهري يكاد ينتشر على يد إبن حزم بجزيرة ميورقة، فاستدعى لمناظرته بين يدي اميرها أبي العباس أحمد إبن رشيق فافحمه وفل من وجهه وأحرقت كتبه.(1/91)
ثالثا: كما ناظر بدانية أبا بكر بن الصائغ، وابن سهل بين يدي أميرها اقبال الدولة علي بن مجاهد.
رابعا: وقعت بينه وبين أبي حفص الهوزني منازعات بمرسية، ذكر كل ذلك وغيره في كتابة (فرق الفقهاء)، ومع الاسف لم نعثر منه الا على نصوص وإشارات يسيرة متفرقة في مختلف المؤلفات التي ترجمت له.
ومن الريف أنه نوظر بعد وفاته من علماء اجلاء خلال مصنفاتهم عن نوايا حسنة خدمة للعم، وفي عصور متباينة.
ونسجل هنا بارتياح إنه من المؤكد لو كان حيا لدافع عن رأية وأفاد وأقنع، لانه بحر زاخر لا تكدره الدلاء، بيد إننا سننتصر للحق فيما يأتي إن شاء الله حسب الامكان وبالله التوفيق.
عياض والباجي: لم يدرك عياض أبا الوليد الباجي، بيد إنه روى عنه بواسطة شيوخه مؤلفاته ومؤلفات غيره المكتوبة، وبالرواية الشفوية سماعا أو بالاجازة.
ويظهر ذلك جليا في مصنقاته(1/92)
إقتبس القاضي عياض من كتاب أحكام الفصول في أحكام الاصول للباجي - بتصرف في العبارة - ما نصه: (وقال القاضي أبو الوليد الباجي: لا خلاف في جواز الرواية بالاجازة من سلف هذه الامة وخلفها).
إشارة إلى قوله: (يجوز للراوي أن يحدث بما أجيز له، ولا خلاف في ذلك بين سلف الامة وخلفها)
ثم عفب عياض على ذلك قائلا: (وادعى فيه الاجماع) ولم يفصل، وذكر الخلاف في العمل بها) ولو كان في المسالة خلاف لما حسن بنا أن ننسب إليه الادعاء، وممن عبر بانعدام الخلاف مع وجوده: إمام دار الهجرة، والشافعي.
قال مالك: - وقد ذكر الحكم بدر اليمين -: (فهذا مما لا اختلاف فيه عند احد من الناس ولا ببلد من البلدان) وعقب على ذلك أبو بكر بن العربي بقوله: (وهذه مسالة لم يختلف الناس في شئ اكثر من اختلافهم فيها) وقال الشافعي في زكاة البقر: (وهو ما لا أعلم فيه بين احد لقيته من أهل العلم خلافا)(1/93)
قال الشوكاني: (والخلاف في ذلك مشهور).
فرد إبن العربي على مالك والشوكاني على الشافعي لم يتعد إبراز وجود الخلاف، لان كلا منهما بشر، والبشر يجوز عليه الخطأ والنسيان لقوله تعالى: (ربنا لا تؤاخذنا أن نسينا أو أخطأنا) وقوله صلى الله عليه وسلم: (أن الله تجاوز عن أمتي الخطا والنسيان وما أستكرهوا عليه.
) فبملا حظتنا لما قاله الباجي في النص الاصلي - دون تغيير - نراه يتحدث عن العطاء، والنص الذي نسبه له عياض - بعد تغيير العبارة الاصلية - يشير إلى الاخذ لا العطاء، فالمسألة واحدة ولها جوانب.
- أ - أجاز الجمهور الرواية بالاجازة مع تفصيل في ذلك، وهو ما تضمنه النص الذي أورده عياض.
- ب - يجوز لمن روى بالاجازة أن يحدث بما اجيز له - ولا خلاف يستحق الذكر في ذلك - وهذا ما يتضمنه كلام الباجي - ج - للمجاز له أن يحدث بما شاء من الفاظ التحديث، والخلاف في ذلك قائم.
قال مالك: (قل في ذلك ما شئت، من حدثنا * أو أخبرنا.
وقال غيره: قل: أنبانا) فالخلاف في الطرفين الاول والثالث، والاجماع منعقد في الوسط.(1/94)
فالباجي تحدث عن جواز تحديث المحدث غيره بما أجيز له، وعبارة عياض تنصرف إلى جواز الرواية بالاجازة، ولا ينطبق قوله على قول الباجي أصلا.
ولو اقتبس هذا النص حرفيا بلفظ صاحبه لما سايره من سايره في التحامل على الباجي ممن جاء بعده، وألف في علوم الحديث مصطلحه إنطلاقا من إبن الصلاح في مقدمته التي أورد فيها عبارة عياض مع تغيير طفيف لا يحول اتجاه المعنى، وإعترض على الباجي الذي لم يطلع على فحوى كلامه قطعا، رغم ما أحدث فيه من التغيير، ولو أطلع عليه لما قال: هذا باطل.
يدلنا على ذلك ما قاله في موضع آخر: (من أنواع الاجازة اجازة المجاز مثل أن يقول الشيخ: أجزت لك مجازاتي، أو أجزت لك رواية ما اجيز لي روايته، فمنع من ذلك بعض من لا يعتد به من المتأخرين، والصحيح والذي عليه العمل أن ذلك جائز) فكلام إبن الصلاح هنا، ينطبق على ما قاله الباجي، فلو قرأ ما كتبه بالحرف لوافقه تمام بلفظ صريح، وأنحسم النزاع، فابن الصلاح يدافع عن المسالة بحرارة متناهية، وينزل بثقله على من يخالف فيها.
- أ - مبهما اسمه بلفظه (بعض).
- ب - (ممن لا يعتد برأيه).
- ج - افراد ضميره للدلالة على انفراده.
- د - وبقوله: (من المتأخرين).
والنتيجة هي التلميح بانعقاد الاجماع الذي ادعاه عياض على الباجي في غير هذه المسالة خطا في التعبير، ولا شك أن(1/95)
هذا المتأخر جاء بعد الباجي الذي يريد به أبا البركات الانماطي الذي كان (لا يجوز الاجازة على الاجازة، وصنف في ذلك) هذا من جهة عياض وابن الصلاح، واما من جاؤوا بعدهما فافترقوا أربع فرق - أ - يصرح ابن كثير بنقله عن إبن الصلاح ما ادعى على الباجي ويتبني اعتراضه عليه.
- ب - أما العراقي وزكرياء الانصاري فيفصحان عن اطلاعهما على قولي: عياض وابن الصلاح جميعا ويغلطان الباجي - ج - نسب السيوطي ادعاء الاجماع لكل من عياض(1/96)
الباجي أن لم يكن ذلك خطا نسخيا في المخطوطة، أو مطبعيا في المطبوع.
- د - اكتفى الصنعاني بما حكاه عياض وابن الصلاح، والعراقي، هؤلاء جميعا رددوا الخطا وتوارثوه لاحقا عن سابق دون الاعتماد على المصدر الاصلي ليروا الخطا اهو من الباجي أو من غيره وما دفعهم جميعا إلى ترديد الغلط وابرازه، الا ثقتهم بعياض - وهي ثقة في محلها، ولكن بشرية البشر تابي الا إن تظهر على البشر - وإستغرابهم صدور هذا الخطا مع عدم وقوعه من أبي الوليد الباجي الامام الكبير واهتمامهم بهذا المحدث الجليل.
ولا يسعنا الا أن ننحني باجلال وتعظيم لهؤلاء الائمة الاعلام - سامحنا وسامحهم الله - ونقول: إنهم هم الذين أخطؤوا جميعا لثقتهم في نقل عياض، ومنهجية البحث تقتضي إن يطلعوا على ما قاله الباجي بالحرف، فإن لم يستطيعوا سكتوا عن تخطئته دون الاعتماد على ما قاله أبو الفضل الذي لا نطعن ولا نستطيع إن نطعن في أمانته العلمية ونزاهته الخلقية، ولكنها عترة علام لا ينفلت منها الا الخالق الباري سبحانه وتعالى.
قال الونشريسي في موقف كهذا: عن الباجي نفسه: (وفي صحة الاعتراض عليه - عند الحذاق - نظر لانه ثقة راسخ القدم)(1/97)
(والسعيد من عدت غلطاته).
والكمال لله.
كما نافش أبو الفضل عياض أبا الوليد الباجي في مسالة أخرى حيث قال: (وحكى القاضي أبو الوليد الباجي إنه روي للشافعي إنه يجوز إن يحدث بالخبر يحفظه وإن لم يعلم أنه سمعه) اشارة إلى قوله: (وقد روي عن الشافعي في الرسالة إنه يجوز إن يحدث بالخبر لحفظه وإن يعلم إنه سمعه) ثم عقب على ذلك عياض قائلا: (ولا نور ولا بهجة لهذه الحجة ولا ذكرها عن الشافعي احد من أصحابه) أجل روي ذلك عن الشافعي - مع اختلاف في العبارة - في الرسالة وغيرها.
وكتبه شاهدة على ذلك بما نصه: (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو يسلفون في التمر السنة والسنتين.
فقال رسول الله: من سلف فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم وأجل معلوم
قال الشافعي: (حفظي) وجل معلوم وقال غيري: (قد قال ما قلت أو الى اجل معلوم) وهذا الاعتراض من عياض رحمه الله ناشئ عن عدم اطلاعه على هذه المسالة في اصولها.
ولست هنا أقصد إلى تخطئة احد من العلماء: مالك، والشافعي وعياض، وغيرهم بقدر ما أردت الاعتبار إلى أبي الوليد الباجي في هاتين(1/98)
المسالتين من جهة وابراز شخصيته وطلاعه كعلم من أعلام الحديث واهتمام المحدثين بعلمه وإستفادتهم من كتبه من جهة ثانية، وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه.
ورغم ما مر بنا من اعتراضات عياض العالم المحدث على أبي الوليد الباجي، لم يفوته ذلك الرواية عنه بواسطة شيوخه والاستفادة من مؤلفاته، وتلك خصلة من شيم العلماء المجتهدين.
وذلك مما يتميز به علماء الامة الاسلامية، يعطون لكل ذي حق حقه حسب اجتهادهم، جزاهم الله عنا أحسن الجزاء آراء العلماء فيه: أثنى على أبي الوليد الباجي وادلى براية فيه معاصروه ومعظم ترجم له، فكاتبه بحلب شيخه أبو جعفر السمناني من الموصل يقول له: (إستفتحت بلدا ما إستفتح القاضي أبو بكر مثله) يعني: أبا بكر الباقلاني.
وقال إبن بسام: بلغني عن الفقيه أبي محمد بن حزم أنه كان يقول: (ولم يكن لاصحاب المذهب المالكي بعد عبد الوهاب مثل أبي الوليد
الباجي) وقد ناظره بميورقه ففل من غربه وسبب إحراق كتبه، ولكن أبا محمد وان كان اعتقد خلافه، فلم يطرح أنصافه أو حاول الرد عليه، فلم ينسب التقصير إليه) وقال أبو محمد بن عبد البر على لسان علي بن مجاهد اقبال الدولة امير دانية يخاطب المظفر امير بطليوس: (أبو الوليد الباجي غذي نعمتك ونشاة دولتك،(1/99)
هومن آحاد عصره في علمه وأفراد دهره في فهمه، وما حصل امرؤ من علماء الاندلس متفقها على مثل حظه وسمته، وقد تقدم له بالمشرق صيت وذكر...لكن شددت عليه يدي وجعلته علم بلدي يشاور في الاحكام، ويهتدي به في الحلال والحرام) وقال الحافظ الحميدي: (حضرت مجالسه وكان جليلا رفيع القدر والخطر...متكلم فقيه اديب شاعر) وقال الحافظ أبو علي الجياني الغساني: (جل قدره بالمشرق والاندلس، وسمع منه بالمشرق، وحاز الرئاسة بالاندلس، فاخذ عنه بها علم كثير، وسمع منه جماعة وتفقه عليه خلق كثير) وكان أبو عبد الله بن شبرين يثني عليه كثيرا، وكذلك أبو اسحق بن جعفر الفقيه، وأبو محمد بن منصور ويربون به جيدا ويفضلونه ويفضلون كتبه) قال الحافظ أبو علي بن سكرة الصدفي: (ما رايت مثله وما رايت على سمته وهيئته وتوقير مجلسه) وقال: (هو أحد ائمة المسلمين لا يسال عن مثله.
وقال عنه إبن خاقان: (بدر العلوم اللائح وقطرها الغادي الرائح وثبيرها
الذي لا يزحم ومنيرها الذي ينجلي به ليلها الاسحم، كان إمام الاندلس الذي(1/100)
تقتبس أنواره وتنتجع أنجاده وأغواره، قطف من العلم أزاهرا، وتفنن في اقتنائه * وثنى إليه غنان اعتنائه حتى غدا مملوء الوطاب، وعاد بلح طلبه إلى الارطاب *، فكر إلى الاندلس بحر لا تخاض لججه، وفجر لا يطمس منهجه *، فتهادته الدول، وتلقته الخيل والخول) وعقب علبيه المقرى معاتبا: (ولعمري إنه لم يوف القاضى ألبا الوليد الباجى حقه الواجب المفترض، ووددت أنه كمد النفس في ترجمته بعبارة يعترف ببراعتها من سلم له ومن اعترض، فإن ترجمة المذكور مما سطره أفسح مجالا وإفصح روية وارتجالا، وبالجملة، فهو أحد الاعلام بالاندلس).
وقال ابن بسام: (نشأ أبو الوليد هذا وهمته في العلم تأخذ بأعناق السماء، ومكانه في النثر والنظم يسامى مناط الجوزاء وبدأ بالادب فبرز في ميادينه، واستظهر إكثر دواوينه، وحمل لواء منثوره وموزونه...فما حل بلدا الا وجده ملان بذكره، فلم يبعد أن أصبح نسيج وحده في حله وعقده، حتى صار كثير من العماء يسمعون منه ويرتاحون إلى الاخذ عنه).
(وحتى علم العلم أن له أشكال، وتيقن أهل العراق أن لا لاندلس رجالا).
(على أنه لاول قدومه رفع صوته بالاحتساب، ومشى بين ملوك أهل الجزيرة بصلة ما أنبت من تلك الاسباب، فقام مقام مؤمن آل فرعون لو صادف أسماعا واعية، بل نفخ في عظام ناخرة، وعكف على اطلال داثرة، بيد إنه كلما وفد على ملك منهم في ظاهر امره لقيه بالترحيب وأجزل حظه من التأنيس والتقريب وهو في الباطن يستجهل نزعته، ويستثقل طلعته، وما كان أفطن الفقيه رحمه الله بامورهم وأعلمه بتدبيرهم، لكنه كان يرجو حالا تؤوب، ومذنبا يتوب)(1/101)
قال أبو بكر بن العربي: (ولقد كنت يوما مع بعض المعلمين فجلس الينا أبي رحمه الله عليه يطالع ما انتهى إليه علمي في لحظة سرقها من زمانه مع عظيم اشغاله وجلس بجلوسه من حضر من قاصديه، فدخل الينا بعض السماسرة وعلى يديه رزمة كتب، فحل شناقها وارسل وثاقها، فإذا بها من تأليف السمناني شيخ الباجي.
فسمعت جميعهم يقولون: وهذه كتب عظيمة وعلوم جليلة جلبها الباجي من المشرق، فصعدت هذه الكمة كبدي وقدعت خلدي، وجعلوا يوردون في ذكره ويصدرون ويحكمون أن فقهاء بلادنا لا يفهمون عنه ولا يعقلون) (ولو لا إن طائفة نفرت إلى دار العلم وجاءت بلباب منه كالاصيلي والباجي فرشت من ماء العلم على هذه القلوب المستة وعطرت أنفاس الامة الزفرة لكان الدين قد ذهب) (وكل من رحل لم يات بمثل ما اتيت به إنا والقاضي أبو الوليد الباجي، واما غيرنا فقد تعب) وقال عياض: (كان أبو الوليد - رحمه الله - فقيها نضارا محققا راوية محدثا يفهم صنعة الحديث ورجاله، متكلما اصوليا فصحيا شاعرا مطبوعا حسن التاليف معين المعارف، له في هذه لانواع تصانيف مشهورة جليلة، ولكن ابلغ ما كان فيها في اللغة والفقه، واتقانه على طريق النظر من البغداديين وحداق القرويين والقيام بالمعني والتاويل، وكان وقورا بهيا مهيبا جيد القريحة حسن الشارة) (وكان له إخوة جلة نبلاء وبيته بيت علم ونباهة) ولم يكن بالاندلس قط اتقن منه للمذهب يعني: المذهب المالكي.(1/102)
وقال العماد الاصبهاني: (امام في الاصول والفروع...كان فقيه
الاندلس وامامها، الذي جلى بنور علمه ظلامها، وإنه رحل إلى المشرق فاشرقت أنوار اقياسه، وأحيا ليالي الطرب بنعي نعاسه، وانفق في العلم حتى اقتبس من أنفاسه، وعاد إلى الاندلس فاستقر من العزة في الاعين والانفس) وقال الضبي: (فقيه محدث امام متقدم مشهور عالم متكلم) (وله تواليف تدل على معرفته وسعة علمه) وقال ياقوت: (الفقيه المتكم المفسر الاديب الشاعر) وقال ابن الاثير: (اديب شاعر فقيه متكلم) وقال إبن خلكان: (كان من علماء الاندلس وحفاظها) وقال الحافظ بن رشيد: (وبسندنا الرفيع إلى القاضي أبي الوليد الباجي (عالم الاندلس في وقته) وقال الحميري: (شارح الموطأ الفقيه الاديب العالم المتكلم.
أدخل كتب أبي اسحاق الشيرازي إلى الاندلس: التبصرة في الفقه، واللمع في اصول الفقه، والمعرفة في الجدل) وقال الحافظ الذهبي: (الحافظ العلامة ذو الفنون) (برع في الحديث وعلله ورجاله وفي الفقه وغوامضه وخلافه وفي الكلام ومضايقه)(1/103)
(ورجع إلى الاندلس بعد ثلاثة عشر عاما بعلم جم حصله مع الفقر والتعفف) وقال في العبر: (برع في الحديث والفقه والاصول والنظر) وقال ابن شاكر الكتبي: (برع في الحديث وبرز على إقرانه وتقدم في علم الكلام والنظم)
وقال الحافظ ابن كثير: (الفقيه المالكي أحد الحفظ المكثرين في الفقه والحديث) وقال النباهي: (والقاضي أبو الوليد هذا من القوم الذين سما ذكرهم بعد وفاتهم وإنقضاء امد حياتهم، فبهرت ولايتهم، واشتهرت في الافاق درايتهم) (هو من قضاة العالم الاسلامي البارزين) وقال السخاوي: (كان علامة حجة) وقال الحافظ السيوطي: (الامام أبو الوليد الباجي الفقيه الاصولي المتكلم المفسر الاديب الشاعر، برع في الحديث والتفسير والفقه والاصلين، ورجع إلى الاندلس بعد ثلاث عشرة سنة، بعلوم كثيرة، وتصدر للافادة وانتقع به جماعة كثيرة) وقال الداودي: (الامام الحافظ العلامة أبو الوليد التجيبي القرطبي الذهبي المالكي الاصولي المتكلم المفسر الاديب الشاعر صاحب التصانيف النافعة)(1/104)
وقال المقري: (ومن تواليفه: المتقي في شرح الموطأ ذهب فيه مذهب الاجتهاد وايراد الحجج، وهو مما يدل على تبحره في العلوم والفنون) (ومما يفتخر به إنه روى عنه حافظا المغرب والمشرق أبو عمر بن عبد البر، والخطيب أبو بكر بن ثابت البغدادي، وناهيك بهما وهما اسن منه واكبر) وقال محمد بن مخلوف: (الفقيه الحافظ النظار العلم المتفنن المؤلف المتقن المتفق على جلالته علما وفضلا ودينا...واكثر نسخ البخاري الصحيحة بالمغرب اما رواية الباجي عن أبي ذر بسنده، واما رواية أبي علي الصدفي بسنده) (والمنتقى في سبع مجلدات وهو أحسن كتاب ألف في مذهب مالك
شاهد له بالتبحر في العلوم وقال انخيل جنثالث بلنثيا: (ومن أكبر اعلام المالكية في الاندلس شانا أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد الباجي.
وقد علا شانه بسبب مؤلفاته في الفقه المالكي واصول الدين.
وأن كتبه لم تطر بذكره كما طارت به مساجلاته ومجادلاته مع ابن حزم) وقال الزركلي: (فقيه كبير من رجال الحديث) وقال رضا كحالة: (المالكي أبو الوليد فقيه اصولي محدث متكلم اديب كاتب شاعر مفسر) وقال حسين مؤنس: (كانت حلقة دروسه من اكبر حلقات الاسماع في الاندلس)(1/105)
تلاميذه: لما حصل أبو الوليد الباجي على علم غزير بالاندلس والمشرق ووثق من نفسه في وقت مبكر من رحلته، شرع يشتغل بتدريس الحديث وهو في العقد الثالث من عمره، دون الانقطاع عن الاخذ عن اجلة العلماء واول ما نعلمه من ذلك هو تلمذة أبي الفرح بن السلالي بالكوفة، الذي كان ينزل بداره، ونستطيع أن نثبت ذلك ونحدد تاريخه بالتقريب ما بين تسعة وعشرين وثلاثين واربعمائة، لانه ارتحل من الاندلس عام ست وعشرين واربعمائة، واستقر بالحجاز ازيد من ثلاثة أعوام، وكان طريقة إلى العراق من الحجاز إلى الكوفة ذكر ذلك في كتابة (فرق الفقهاء).
ونقل عنه ابن الازرق في روضة الاعلام.
وفي التعديل والتجريح: (وقال لي اهل الكوفة ايام مقامي بها) وفي اوائل الثلاثين من القرن الخامس حدث عنه أبو بكر الخطيب ببغداد، وفيما بين سبع وثلاثين وتسع وثلاثين واربعمائة، كانت له حلقة بحلب، وروي عنه صحيح البخاري بمسجدها.
ودخل الاندلس عام تسعة وثلاثين واربعمائة، عنده من التحقيق والاتقان والمعرفة بطرق الجدل والمناظرة ما حصله في رحلته واصبحت له شخصية المحدث الحافظ، وتاهل بحق ليكون امام المحدثين بالاندلس، حتى بعد صيته واستدعي لميورقة ليناظر ابن حزم في اتباع المذهب المالكي، فاستوطنها ودرس العلم(1/106)
بها وباشبيلية والموطأ بمرسية، كما حدث عن نفسه بذلك قائلا: (وكان لي في ذلك الوقت مجلس يجتمع إلى فيه للمذاكرة في الموطأ بمسجد الموضع الذي كنت اسكن فيه) قبل عام (458 ه) كما يستفاد من الحكاية التي ورد هذا النص في سياقها.
(وسمع منه الجم الغفير صحيح البخاري بدانية) وفي رجب سنة (463 ه) بسرقسطة وفي سنة (468 ه) بمسجد رحبة القاضي ببلنسية وغيرها من المدن.
ومما يبرز شخصية أبي الوليد الحافظ، تسابق طلاب الحديث من الشرق والغرب وتنافسهم في الاخذ عنه، فقد قصده اكثرهم من ابعد الاقاليم فضلا عن ادناها، داخل بلده وخارجها، كاريولة، واشبيلية، ولشبونة، واندة، وبلنسية، وبغداد، وتطيلة، وحلب، ودانية، وطرطوشة، وطليطلة، والكوفة، ولورقة، ومالقة، ومرباطر، ومرجيق، ومرسية، والمرية، والمغرب، وميورقة، ومدينة فرج، وقرطبة ومدينة سالم، وسبتة، وسرقسطة، وشاطبة، وشنترين، وجزيرة شقر، ولاردة، ويابرة.
وتخرج على يده في الفقه والاصول والعقيدة والتفسير، والحديث شيوخ علماء اجلاء وحفاظ.
وفيما يلي ثبت باسماء بعض تلاميذه باختصار، مع الاشارة إلى مصادر تراجمهم.
1) - ابراهيم بن أحمد بن اسود أبو اسحاق (494 ه / 1100 م).(1/107)
2) - ابراهيم بن خلف بن سعد بن ايوب بن وارث التجيبي الباجي القرطبي أخو أبي الوليد الباجي.
سكن معه ميورقة.
3) - أحمد بن ابراهيم بن محمد بن خلف بن ابراهيم بن محمد ابن أبي ليلي - أبو - القاسم المرسي المقرئ (449 - 514 ه / 1057 - 1120 م).
4) - أحمد بن ابراهيم بن يهودا.
5) - أحمد بن الحسين بن محمد أبو الطيب المهدوي المسيلي (538 ه / 1143 م) 6) - أحمد بن محمد بن مسعود بن محمد الاموي السرقسطي.
7) - أحمد بن محمد أبو العباس الجذامي الزنقي المتكلم 8) - أحمد بن عبد الملك بن موسى بن عبد الملك بن الوليد بن محمد بن وليد بن مروان أبو العباس ابن أبي جمرة المرسي صهر أبي الوليد الباجي.
(533 ه / 1138 م)(1/108)
9) - أحمد بن عبد العزيز ابن أبي الخير بن علي أبو جعفر الانصاري المروري السرقسطي.
(519 ه / 1125 م) 10) - أحمد بن علي بن ثابت أبو بكر الخطيب البغدادي.
11) - أحمد بن علي بن عمر أبو بكر 12) - أحمد بن علي بن غزلون أبو جعفر الاموي الطليطلي (520 ه / 1126 م) 13) - أحمد بن علي بن يونس بن خلف أبو جعفر الثغري التطيلي.
14) - أحمد بن الفرج بن الفرج أبو عامر التجيبي القونكي البلنسي 15) - أحمد بن سليمان بن خلف بن سعد أيوب بن وارث أبو القاسم التجيبي ابن أبي الوليد الباجي (493 ه / 1100 م) روى عن ابيه معظم رواياته وتواليفه، وأذن له في اصلاح كتبه في الاصول فتتبعها وخلفه في حلقته واخذ عنه اصحاب ابيه بعده.
وله تواليف حسان تدل على حذقة ونبلة، منها: معيار النظر، البرهان على أن أول الدين الايمان كتاب رحلته.
وتخلى عن تركة ابية الواسعة.(1/109)
16) - أحمد بن سعد بن خالد بن بشتغير أبو جعفر اللخمي اللورقي (516 ه / 1122 م).
17) - اسماعيل ابن أبي زيد العرب المرسي 18) - اسماعيل بن يوسف بن حديدي أبو القاسم السرقسطي.
روى عن أبي الوليد الباجي صحيح البخاري في رجب سنة (463) بسرقسطة 19) - الحسين بن محمد بن أحمد أبو علي الغساني الجياني القرطبي (424 - 498 ه / 1035 - 1104 م) الحافظ امام المحدثين في عصره، ألف كتاب (تقييد المهمل وتمييز المشكل) ضبط فيه كل لفظ يقع فيه اللبس من رجال الصحيحين.
20) - الحسين بن محمد بن فيرة بن حيون بن سكرة أبو علي الصدفي السرقسطي الحافظ.
(454 - 514 ه / 1062 - 1122 م)(1/110)
21) خلف بن ابراهيم بن محمد أبو القاسم القيسي الطليطلي المقرئ (477 ه / 1084 م) 22) - خلف بن أحمد بن داود أبو القاسم الصدفي البلنسي (486 ه / 1093 م).
23) - خلف بن عبد الله بن سعيد بن عباس بن مدير أبو القاسم الازدي الاشوني (427 - 495 ه / 1035 - 1101 م) 24) - خلف بن عمر بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث أبو القاسم التجيبي إبن أخي أبي الوليد الباجي.
توفي بعد (500 ه / 1106 م).
25) خلف بن سليمان بن خلف بن محمد فتحون أبو القاسم الاريولي (505 ه / 1111 م) 26) - خليص بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله أبو الحسن العبدري البلنسي (513 ه / 1119 م) 27) - ذيال بن عبد الرحمن بن عمر أبو الحسن الشريوني.
روى عن أبي الوليد الباجي صحيح البخاري في رجب سنة (463) بسرقسطة(1/111)
28) - طاهر بن خلف بن خيرة أبو الحسن الشيقري 29) - طاهر بن مفوز بن أحمد بن مفوز أبو الحسن المعافري الشاطبي الحافظ (427 - 484 ه / 1035 - 1091 م) 30) - محمد بن ابراهيم بن موسى بن نعم الخلف أبو عبد الله الرعيني التطيلي.
(443 - 507 ه / 1051 - 1113 م)
31) - محمد بن أحمد بن إسماعيل بن أبراهيم أبو عامر الطليطلي (456 - 523 ه / 1063 - 1128 م) 32) - محمد بن إحمد بن خلف بن الحمزي أبو عبد الله القيسي المروي.
(539 ه / 1145 م) 33) - محمد بن أحمد بن عبد الله بن يونس بن حبيب أبو عبد الله الانصاري السرقسطي.
(477 ه / 1084 م) 34) - محمد بن أحمد بن علي العبدري الاندي.
35) - محمد بن أحمد بن فرناس أبو عبد الله الغرناطي: (444 - 517 ه / 1052 - 1123 م)(1/112)
36) - محمد بن حكم بن محمد بن أحمد بن باق أبو جعفر الجذامي القرطبي السقسطي.
(538 ه / 1143 م) 37) - محمد بن حيدرة بن مفوز بن أحمد أبو بكر المعافري الشاطبي الحافظ (463 - 505 ه / 1070 - 1111 م) 38) - محمد بن خلف بن سليمان بن فتحون الاريولي.
(520 ه / 1126 م) 39) - محمد بن مفرج بن محمد بن سليمان أبو عبد الله الصنهاجي (450 - 536 ه / 1058 - 1141 م) 40) - محمد بن نجاج أبو عبد لله القرطبي الذهبي.
(455 - 532 ه / 1063 - 1137 م) 41) - محمد بن عبد الرحمن بن علي بن شبرين أبو عبد الله المرجيقي.
(503 ه / 1109 م)(1/113)
42) - محمد بن عبد العزيز ابن أبي الخير بن علي أبو عبد الله الانصاري السرقسطي المقرئ.
(518 ه / 1124 م) 43) - محمد بن عبد الله بن محمد بن سعيد أبو الحسن البشكلاري.
44) - محمد بن عبد الله بن عباس بن المواق أبو عبد الله السرقسطي (503 ه / 1109 م) 45) - محمد إبن أبي عبد الله الوحيدي.
(542 ه / 1147 م) 46) - محمد بن عبد الله القلاس.
47) - محمد بن علي بن محمد أبو عبد الله الطليطلي الازدي (503 ه / 1109 م) 48) - محمد بن عمر بن قطري أبو بكر الزبيدي الاشبيلي (501 ه / 1107 م) 49) - محمد بن عقال أبو عبد الله السرقسطي المقرئ(1/114)
50) - محمد إبن - أبي نصر - فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد أبو عبد الله الازدي الاندلسي القرطبي الظاهري الحافظ.
ألف كتاب الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم، وجذوة المقتبس في ذكر ولاة الاندلس.
(420 - 488 ه / 1029 - 1095 م).
51) - محمد بن سليمان بن خليفة بن عبد الواحد أبو عبد الله المالقي (417 - 500 ه / 1026 - 1106 م).
52) - محمد بن سعيد بن حرب أبو عبد الله الازدي 53) - محمد بن واجب بن عمر بن واجب أبو الحسن القيسي البلنسي.
(446 - 519 ه / 1054 - 1125 م) روى اكثر صحيح البخاري على أبي الوليد الباجي بمسجد رحبة القاضي من بلنسبه سنة (468 ه) 54) - محمد بن الوليد بن محمد بن خلف بن سليمان بن أيوب أبو بكر الفهري الطرطوشي الاستاذ (451 - 520 ه / 1059 - 1129 م) لزم أبا الوليد الباجي بسرقسطة واخذ عنه مسائل الخلاف واثبت روايته في كتبه.(1/115)
55) - محمد بن يوسف بن عبد الرحمن بن محمد بن مروان أبو مروان الانصاري السرقسطي (519 ه / 1135 م) 56) - منصور بن الخير بن يعقوب أبو علي المالقي المقرئ (526 ه / 1131 م)، أخذ أبي الوليد الباجي باشبيلية 57) - أبو مروان بن السماد المقرئ البلنسي قرأ صحيح البخاري على أبي الوليد الباجي بمسجد رحبة القاضي من بلنسية سنة (468) 58) - صاف بن خلف بن سعيد بن مسعود أبو الحسن الانصاري الاريولي.
59) - عبد الجبار بن عبد الله سليمان بن سيد ابن أبي قحافة أبو محمد الانصاري البطليوسي من أهل المرية 60) - عبد الرحمن بن سعيد بن هارون بن الوراق أبو المطرف الفهمي السرقسطي المقرئ (441 - 552 ه / 1049 - 1128 م) 61) عبد العزيز بن خلف بن عبد الله الاندلسي (467 - 544 ه / 1074 - 1149 م) 62) - عبد العظيم بن سعيد أبو محمد اليحصبي الداني.
(520 - 1126 م)(1/116)
63) - عبد الله بن ابراهيم بن جماح أبو محمد الكتامي السبتي، توفي في حدود (470 ه / 1177 م) كان من أهل الحفظ والمعرفة بالفقه وعلم التوحيد والاعتقاد...كان أبو الوليد الباجي يستخلفه إذا سافر على تدريس اصحابه 64) - عبد الله بن احمد بن الحاج الهواري أبو محمد الشقري 65) - عبد الله بن طلحة بن محمد بن عبد الله أبو بكر اليابري الاشبيلي (518 ه / 1124 م) 66) عبد الله بن محمد بن دري أبو محمد التجيبي السرقسطي الركلي (513 ه / 1119 م) روى عن أبي الوليد الباجي صحيح البخاري في رجب سنة (463) بسرقسطة.
كان الباجي يقول للركلي: يا أبا محمد خرج صحيح البخاري...وما كان الباجي يكني أحدا من اصحابه غيره 67) - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد ابن أبي جعفر أبو محمد الخشني (447 - 526 ه / 1055 - 1131 م) 68) - عبد الله بن محمد بن سندور بن منتيل بن مروان أبو محمد التجيبي السرقسطي توفي قبل (500 ه / 1106 م)(1/117)
69) - عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن يونس أبو محمد بن خيرون القضاعي الاندي (510 ه / 1116 م) 70) - عبد الله بن علي بن أحمد بن علي سبط أبي عمر بن عبد البر أبو محمد اللخمي الشاطبي (443 - 532 ه / 1051 - 1137 م) 71) - عبد الله بن فرج بن غزلون بن الغسال أبو محمد اليحصبي الطليطلي الغرناطي (487 ه / 1094 م)
72) - عبد الملك بن يوسف بن عبد ربه الشاطبي (530 ه / 1135 م) 73) - عتيق بن أحمد بن عمر بن أنس العذري البلنسي 74) - عثمان بن سعد بن رمضان أبو سعيد الانصاري 75) - علي بن ابراهيم بن فتح - إبن الامام - أبو الحسن.
(416 - 479 ه / 1025 - 1086 م) 76) - علي بن محمد بن علي بن بلوط أبو الحسن الطليطلي.
(432 - 512 ه / 1040 - 1118 م) 77) علي بن عبد الرحمن بن عائذ الطرطوشي (495 ه / 1101 م) 78) - علي بن عبد الرحمن بن عبد الله بن نزار الشاطبي(1/118)
79) - علي بن عبد الله بن محمد بن موهوب بن الزقاق أبو الحسن الجذامي.
(441 - 532 ه / 1049 - 1137 م) 80) - علي بن عبد الله بن علي بن خلف بن أحمد بن عمر أبو الحسن اللخمي الاوريولي الرشاطي 81) - على بن هابيل بن أحمد بن محمد أبو الحسن الانصاري 82) - عبيدالله بن هاشم بن خلف بن أحمد بن هاشم أبو مروان العبدرى السرقسطي قرأ على أبي الوليد الباجي صحيح البخاري في رجب سنة (463) بسرقسطة.
83) - عمر بن خلف بن اليتيم أبو حفص اليابري (527 ه / 1133 م) 84) - عيسى بن خيرة أبو الاصبغ القرطبي المقرئ (411 - 487 ه / 1020 - 1094 م)
85) - عيسى بن موسى بن عيسى مؤمل ابن ابي البحر أبو الاصبغ الزهري الشنتريني (530 ه / 1134 م) 86) - عيسى بن موسى بن عيسى بن سعيد أبو الاصبغ الانصاري البلنسي المنزلي.
(523 ه / 1128 م)(1/119)
87) - غالب بن عبد الله أبو تمام القيسي القطيني الميورقي الادني المقرئ (466 ه / 1073 م).
88) - سليمان بن حسين بن يوسف أبو مروان الانصاري اللاردي الشيبي.
89) - سليمان بن محمد بن عبد الله بن طراوة أبو الحسين السبائي المالقي النحوي الاستاذ.
(438 - 528 / 1046 - 1230 م) وحرف إسمه في الغنية ب (يحيى) بدل سليمان، وتبع عياض على ذلك ابنه، والسيوطي في إحدى الترجمتين، وعلى أية حال، فهو إمام النحاة في عصره، له آراء انفرد بها عن غيره.
ألف الاعتراضات على الايضاح لابي علي الفارسي في النحو، الترشيح في النحو، مقالة في الاسم والمسمى المقدمات على كتاب سيبويه 90) سليمان إبن أبي القاسم - نجاح أبو داود المقرئ الزاهد (413 - 496 ه / 1022 - 1102 م) روى عن أبي الوليد الباجي صحيح البخاري في رجب سنة (463 ه) بسرقسطة.(1/120)
91) - سفيان بن العاصي بن أحمد بن العاصي بن سفيان بن عيسى بن عبد الكبير بن سعيد أبو بحر الاسدي المرباطري.
(440 - 520 ه / 1048 - 1126 م)
92) - سعيد بن محمد بن سعيد بن محمد ابن أبي زاهر أبو زاهر اللخمي السرقسطي روى عن أبي الوليد الباجي صحيح البخاري في رجب سنة (463) بسرقسطة 93) - سعيد بن محمد بن سعيد بن القوطية أبو الحسن الجمحي الفرجي المقرئ (509 ه / 1115 م).
94) - شعيب بن عيسى بن علي بن جابر بن عدي بن جابر أبو محمد الاشجعي اليابري الاشبيلي المقرئ.
(538 ه / 1143 م) 95) - هشام بن أحمد بن هشام بن بقوي أبو الوليد الهلالي الغرناطي (444 - 530 ه.
/ 1052 - 1135 م) أخذ عن أبي الوليد الباجي بالمرية 96) - يحيى بن محمد بن دريد أبو بكر الاسدي.
97) - يحيى بن عيسى بن خلف ابن أبي درهم أبو عبد الله الوشقي(1/121)
98) - يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم أبو عمر النمري الاندلسي المالكي.
(368 - 463 ه / 979 ه 1171 م) حافظ المغرب والمشرق.
حدثنا شيخنا عبد الرحمن الغريسي - رحمه الله - بدار الحديث الحسنية سنة 1392 ه / 1973 م.
وقد جرى في مجلسه ذكر ابن عبد البر فقال: حضر عالم مجلس أبي عمر بالاندلس، فلما فرغ من مجلسه سلم وقال: يا حافظ المغرب، فقال له ابن عبد البر: تعني أن أبا بكر الخطيب حافظ المشرق، قال: نعم، ولما ارتحل هذا العالم إلى بغداد وجالس أبا بكر الخطيب وعاد إلى الاندلس وحضر مجلس ابن عبد البر مرة ثانية، وعند نهاية المجلس سلم عليه وقال: (يا و) وعقب على ذلك قائلا:
لما جالست الخطيب، علمت إنك حافظ المغرب والمشرق.
ومنذ ذلك التاريخ إنتشرت هذه الحكاية بين أهل الاندلس وأخذ الاباء والامهات يتفاءلون وينادون ابناءهم (يا و) ولما كانت مراكش عاصمة المغرب والاندلس في الربع الاخير من القرن الخامس يقصدها عامة الاندلسيين وخاصتهم، اصبحت تجري عبارة (يا و) بمراكش على السنة الاباء والامهات إلى يومنا هذا، عله يصبح مثل ابن عبد البر قال أبو علي الصدفي: (سمعت القاضي أبا ابوليد الباجي وقد جرى ذكر أبي عمر بن عبد البر عنده فقال: أبو عمر إحفظ أهل المغرب) وقال أبو الوليد الباجي: (لم يكن بالاندلس مثل أبي عمر بن عبد البر في(1/122)
99) - أبو الفرج بن السلالي.
أخذ عن أبي الوليد الباجي بالكوفة وحلب.
قال أبو الوليد الباجي: كنت أنزل بالكوفة بدار أبي الفرج هذا وكانت امه وخالاته يخدمنني وهو يتولى خدمتي فيما نشتري من السوق.
وكان ابوه نعم الشيخ.
100) - السدة زوج معز الدولة ثمال ابنة اسد الدولة صالح بن مرداس الكلابي امير حلب.
كانت من أهل السنة قال أبو الوليد الباجي: (قعدت لاقراء كتاب البخاري وحضرت السيدة المذكورة قراءة جميعه، وحضر الجم الغفير من الناس بعد منافرتهم لي، وانسوا بما فيه من فضائل الصحابة، وبقيت عندهم بقية عام سبعة وثلاثين وعام: ثمانية وثلاثين.
وقد قرا علي جماعة أهل تلك الجهة، وفشيت فيهم السنة، وكانت الفتوى فيها على مذهب مالك رحمه الله مدة مقامي بها)
وبقليل من التأمل في هذا العرض اليسير لبعض التلاميذ.
ندرك تبحر أبي الوليد في العلم بصعة عامة، وفي الحديث بصفة خاصة.
وكتبه اكبر دليل على ذكائه وفطنته وبعد نظره.
فرحمه الله ونفع الناس بعلمه.
آثاره: خلف لنا أبو الوليد الباجي تراثا علميا ضخما يتجلي في مصنفاته القيمة التي كرس حياته جاهدا من اجل تأليفها وتدريسها لطلاب المعرفة.
رواها عنه تلاميذه، وحدثوا بها خلفا عن سلف، وتنافس في اقتنائها كبار العلماء شرقا وغربا، وتناولوها بالدرس والتمحيص، واقتسبوا منها آراءه السديدة في مختلف ميادين المعرفة، ولا نستطيع إحصاء تلك النقول مهما حاولنا، فهي منبثة في معظم المصنفات التي تمت لها بصلة(1/123)
ويغلب على مؤلفاته ومروياته عن شيوخه باسانيده المختلفة إلى مؤلفيها اثر علم الحديث، والاصول، واستنباط الاحكام الشرعية على مذهب الامام مالك، وعقيدة الاشعري.
وتدل كتبه على تضلعه وخبرته العالية بالسنة النبوية المشرفة.
عالجها باسلوب رصين مركز علمي منهجي موضوعي، لا يخلط بين حقل واخر قال أبو بكر بن خير: (تواليف القاضي أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي المالكي - رحمه الله - وهي ثلاثون تأليفا: وجميع رواياته عن شيوخه حدثني بها أبو الحسن علي بن عبد الله بن موهب، وأبو محمد شعيب بن عيسى إبن علي المقرئ رحمهما الله عنه) وهذه التصانيف تتنوع إلى حقول شتي: كعلوم القرآن، والحديث النبوي الشريف، والاصول، والفقه، والتراجم، واللغة، والادب، وغير ذلك
اولا: علوم القرآن: 1) كتاب تفسير القرآن: (لم يتم) 2) كتاب الناسخ والمنسوخ: (لم يتم) الف أبو الوليد هذين الكتابين ولم يكملهما حسب ما ذهب إليه بعض من ترجم له، ولم اقف على من رواهما عنه، ولا مكان وجودهما.
ثانيا: الحديث النبوي الشريف:(1/124)
3) - اختلاف الموطات موضوعه فيما يظهر اختلاف روايات موطا الامام مالك بن أنس، لانه الفه من اربعة الاف على قول سليمان بن بلال، وعشرة الاف على قول عتيق الزبيري.
(فلم يزل ينظر فيه سنة ويسقط منه حتى بقي هذا، ولو بقي قليلا لاسقطه كله.
قال القطان: كان علم الناس في زيادة وعلم مالك في نقصان، ولو عاش مالك لاسقط علمه كله - يعني تحريا) 4) - الاستيفاء شرح الموطا.
وهو أكبر شروحه عليها.
(يتغدر على الكثر الناس جمعه ويبعد عنهم درسه، لا سيما لمن لم يتقدم له في هذا العلم نظر، ولا تبين له فيه بعد أثر، فإن نظره فيه يبلد خاطره ويحيره، ولكثرة مسائله ومعانية يمنع تحفظه وفهمه، وإنما هو لمن رسخ في العلم، وتحقق بالفهم) وقال عياض: (لم يصنع منه غير الطهارة في مجلدات) ولو لم يكمله لما قال في مقدمة كتاب المنتقى: (إنتقيه من الكتاب المذكور...) والانتقاء بكون من الشئ التام في الغالب والله أعلم.
وقال الذهبي: (كان صنف كتابا كبيرا جامعا بلغ فيه الغاية سماه:
كتاب الاستيفاء)(1/125)
وقال إبن فرحون: (كتاب حفيل كثير العلم لا يدرك ما فيه الا لمن بلغ درجة أبي الوليد في العلم) رواه عنه أبو عبد الله محمد بن سليمان بن خليفة الانصاري المالقي ولا نعلم مكان وجوده 5) - المنتقى: كتاب المنتقى شرح الموطا وهو أوسط شروحه عليها.
قال فيه مؤلفه: (إنتقيته من الكتاب المذكور على حسب ما رغبته وشرطته، وأغرضت فيه عن ذكر الاسانيد واستيعاب المسائل والدلالة له، وما إحتج به المخالف، وسلكت فيه السبيل الذي سلكت في كتاب: (الاستيفاء) من ايراد الحديث والمسألة من الاصل، ثم اتبعت ذلك ما يليق به من الفرع، واثبته شيوخنا المتقدمون رضى الله عنهم من المسائل وسد من الوجوه والدلائل وبالله التوفيق) وقال عياض: (لم يؤلف مثله) وقال المقري: (وهو أحسن كتاب ألف في مذهب مالك لانه شرح فيه أحاديث الموطا، وفرع عليها تفريعا حسنا) (ذهب فيه مذهب الاجتهاد، وابراز الحجج، وهو مما يدل على تبحره في العلوم والفنون)(1/126)
رواه عنه أبو عبد الله محمد بن سليمان بن خليقة الانصاري المالقي وابو محمد شعيب بن عيسى بن علي المقرئ وابو الحسن علي بن عبد الله - ابن موهب وغير واحد من تلاميذه.
وهو مطبوع في سبع مجلدات والنقول منه منبثة في معظم كتب الفقه والحديث، وتوجد منه نسخ
مخطوطة في مختلف المكتبات داخل المغرب وخارجه.
وممن استرعى إنتباهه كتبا المنتقي: محمد بن سعيد بن أحمد بن زرقون الانصاري (502 - 586 / 1108 - 1190 م).
(أختصر المنتقي للباجي أنبل اختصار) من جهة والف كتاب (أنوار في الجمع بين المنتقى والاستدكار) لابي الوليد الباجي وأبي عمر بن عبد البر من جهة ثانية.
كما ألف أبو الحسن علي بن عبد الله بن دتاوود اللمائي المالطي القيرواني نزيل المرية (538 ه أو 539 ه / 1143 - 1144 م)، (كتاب الجمع بين المنتقى للباجي والاستذكار لابن عبد البر) كما ألف أبو عبد الله محمد بن عبد الحق بن سليمان الكومي التلمساني (536 - 625 ه / 1142 - 1228 م) (المختار الجامع بين المنتقي والاستذكار)(1/127)
6) الايماء: وهو شرح ثالث للموطا أختصره من المنتقي اختصارا مركزا يجمع فوائدة، لا نعلم أحدا رواه عنه، ولم يبلغنا الا اسمه حتى الان، وربما كشفت عنه بحوث الباحثين المخلصين لتراثنا الاسلامي، وهو اصغر شروحه عليها.
قال ابن فرحون: (قدر ربع المنتقي) 7) - تحقيق المذهب: هكذا سماه عياض وابن فرحون، والدودي، والكتاني وقال الذهبي: رسالة في الامية.
والزرقاني: كتاب في الامية، ولم يبينا اسمه، شرح فيه بعض أحاديث الجامع الصحيح للبخاري في الامية 8) - رسالة في شرح حديث البينة على المدعي واليمين على من
أنكر املاها أبو الوليد الباجي على أبي محمد عبد الله بن محمد التجيبي(1/128)
ثالثا: الاصول: ألف أبو الوليد في اصول عقيدة الاشعري واصول فقه المذهب المالكي خمسة كتب، تنقسم إلى ثلاثة اقسام: - أ - في اصول العقيدة وهو كتاب واحد.
9) التسديد إلى معرفة طرق التوحيد ويتعلق بعلم الكلام رواه عنه أبو عبد الله محمد بن سليمان بن خليقة الانصاري المالقي.
- ب - اصول الفقه وهي ثلاثة كتب اكبرها واشهرها: 10) - أحكام الفصول في أحكام الاصول: أحال عليه أبو الوليد الباجي نفسه في كتابة (المنهاج في ترتيب الحجاج) في مواضع متعددة، وبعبارات مختلفة على النحو التالي: (الاصول) و (كتاب الاصول) و (اصول الفقه)، وأحكام الفصول)، و (كتاب أحكام الفصول)، و (أحكام الفصول في أحكام الاصول).
وكلها تنطبق على هذا الاخير.(1/129)
رواه عنه تلاميذه.
ونسبه إليه غير واحد توجد منه نسخة بخزانة القرويين بفاس تحت عدد كتبت بخط أندلسي جيد في (كاغذ متين...عشاء يوم الخمسين التاسع والعشرين لشهر ربيع الاخر عام أحد وثمانين وستمائة).
عدد اوراقه: 117، وله مكروفيلم بالخزانة العامة بالرباط، ومنه نسخة ثانية بالخزانة الحسنية بالرباط رقمها: 976
عدد لوحاتها 227، كتبت بخط مغربي، فرغ من كتابتها يوم الجمعة خامس وعشري صفر عام اربعة وعشرين ومائة والف، ولها مكروفيلم بالخزانة العامة بالرباط تحت عدد: 1417، ونسخة ثالثة بالاسكوريال رقم: 1156.
يقوم بتحقيقة حاليا الزميل الاستاذ عبد المجيد تركي بجامعة السربون خمسة بباريس.
وهو كتاب نفيس جليل القائدة من اوائل كتب اصول الفقه المالكي.
ومن المصادر التي اعتمدها من جاء بعده من الاصوليين في مختلف العصور، كاقرافي، وأبي جعفر بن الزبير، والمقري الجد واحلولو، والونشريسي وغيرهم.
وتنبت منه الاقتباسات في مختلف كتب اصول الفقه وغيرها.
11) - الاشارات في الاصول: وهو كتاب صغير لا يتعدى عشر ورقات تقريب، لخص فيه أبو الوليد اهم(1/130)
قواعد الاصول، ومع صغر حجمه فهو جليل الفائدة، طبع عدة مرات.
قام بشرحه أبو جعفر أحمد بن ابراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي.
(627 - 708 ه / 1230 - 1308)، كما شرحه أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن ابن موسى أحلولو، كان حيا سنة (875) 12) - الحدود في الاصول: كتبا صغير يشتمل على تعريفات مفيدة.
طبع عدة مرات - ج - ادب المناظرة والجدل في الاصول وهو كتاب واحد 13) - كتاب المنهاج في ترتيب الحجاج: توثيق نسبته إلى أبي الوليد الباجي صحيحة وثابته من داخل الكتاب وخارجه، إذ أحال فيه في مواضع شتي على اشهر كتبه فقال: (قد بينا الكلام في هذا في كتاب أحكام الفصول في أحكام الاصول)
(وقد ذكرنا ذلك في مسائل الخلاف) ورواه عنه تلاميذه في حياته.
ونسبه له اغلب من ترجم له، غير إنهم اختلفوا في اسمه، ومنهم من ذكره باسمين، فسماه بعضهم (كتاب شرح المنهاج) وسركيس: (سنن المنهاج).
ومحمد بن محمد مخلوف (سنن المنهاج) - وفي نسخة (السراج(1/131)
- ترتيب الحجاج) وسماه أخرون: (كتاب سنن المنهاج وترتيب الحجاج) وقال عياض في ترتيب المدارك: (كتاب تفسير المنهاج في ترتيب الحجاج) وفي الغنية: (كتاب المنهاج في الجدل والمناظرة) واقتصر غيره على ذكر: (كتاب تبيين المنهاج).
وقال أبو بكر ابن خير: (كتاب تبيين المنهاج في ترتيب الحجاج).
وجاء في آخر المخطوطة: (تم كتاب المنهاج في ترتيب الحجاج) بحمدالله وحسن عونه.
وهو كتاب حافل في ادب البحث والمناظرة والجدل على طريقة الحداق من علماء الاصول، ذكر فيه طرق وسلوك المتناظرين اثناء المناظرة واقناع الخصم بالادلة الشرعية والحج البينة تدريجيا من ابسطها إلى اقواها وبالله التوفيق رابعا: الفقه: ألف أبو الوليد كتابا في الخلاف للمذاهب الفقهية، وكتب كبيرة عامة على مذهب الامام مالك، واخرى صغيرة، يختص كل واحد منها بمسالة معينة - أ - مسائل الخلاف: 14) - كتاب (السراج في عمل الحجاج في مسائل الخلاف كبيرا لم يتم)(1/132)
أحال عليه أبو الوليد الباجي نفسه ولم يعين اسمه كعادته، وإنما اشار إليه بما تضمنه فقال: (وقد ذكرنا ذلك في (مسائل الخلاف) واقتصر جماعة على ذكر طرفي الاسم فقالوا: (كتاب السراج في الخلاف) واكتفى غيرهم بالشطر الاول من اسمه، كتاب (السراج في عمل الحجاج) واضطربوا في اسمه، وجعلوا منه كتابين أو ثلاث واضبط ما نميل إليه من هذه الاسماء ما ذهب إليه عياض: (كتاب السراج في عمل الحجاج) و.
في مسائل الخلاف).
لانه اقرب من عصر مؤلفه.
ولا نعلم عنه اي شئ عدا ما ذكر والله اعلم.
- ب - كتب كبيرة ومتوسطة في الفقه المالكي: 15) - (شرح المدونة لم يتم) 16) - (كتاب المهذب في أختصار المدونة وهو أختصار حسن) 17) - (مختصر المختصر في مسائل المدونة) وهذه الكتب الاربعة السالفة الذكر لا نعلم من رواها ولا مكان وجودها.
18) - (فصول الاحكام وبيان ما مضى به العمل عند الفقهاء والحكام).
قامت بتحقيقة: الاخت الباتول بن علي، لنيل دبلوم الدراسات(1/133)
العليا في العلم الاسلامية والحديث لدار الحديث الحسنية، كما طبع بتحقيق: الدكتور محمد أبو الاجفان سنة: 1985.
- ج - كتب صغيرة يختص كل واحد منها بمسألة معينة.
19) - (كتاب مسألة اختلاف الزوحين في الصداق).
20) - (رفع الالتباس في صحة التعبد).
21) - (- مسألة الجنائز) سمعهما منه أبو الاصبغ ابن أبى البحر، وأبو الحسن على بن عبد الله بن موهب.
22) - (كتاب مسألة غسل الرجلين).
أشار إليه أبو الوليد الباجى في مناظرته مع الامامية في هذه المسألة بحلب في كتابة: (فرق الفقهاء) 23) - (كتاب مسالة مسح الراس) قال فيه أبو الوليد الباجي: (وقد افردنا لذلك كتابا) خامسا: تراجم الرجال: 28) - (فهرست شيوخ أبي الوليد الباجي) رواها عنه تلاميذه كابي الاصبغ عيسى بن محمد ابن أبي البحر، وأبي الحسن علي ابن عبد الله بن موهب وأبي الحسن عبد الرحيم بن قاسم بن محمد المقرئ الحجازي وأبي محمد شعيب بن عيسى بن علي الاشجعي المقرئ وأبي علي الصدفي، وأبي بحر، وأبي بكر الطرطوشي ولم نقف له على اثر.(1/134)
25) - (كتاب المقتبس في علم مالك بن أنس لم يتم) 26) - (كتاب الانتصار لاعراض الاومة الاخيار) 27) - (كتاب فرق الفقهاء نسبه أبو الوليد الباجي لنفسه فقال: (وقد ذكرت في كتاب فرق الفقهاء).
رواه عنه تلاميذه، وابنه أبو القاسم، واقتبس منه كثير من العلماء نبهنا على ذلك في موضعه.
وذكره القاضي عياض، وياقوت الحموي، وابن الابار، والقاسم بن يوسف التجيبي السبتي، والذهبي، وابن فرحون، وابن الارزق، والونشريسي، والداودي، والمقري، والبغدادي، وسماه
الصفدي: (تاريخ الفقهاء) وتوجد منه نصوص متفرقة في مختلف المؤلفات السالفة الذكر وغيرها، ويظهر أنه موزع على اقسام، يخص كل منها فقها مذهب معين، وما يتعلق بذلك من مناظرات علمية، يدل على ذلك ما قاله عياض: (ذكره في ائمة المالكية القاضي أبو الوليد الباجي في فرقه، ولم يذكر طبقته ولا اسمه)(1/135)
وقال في موضع آخر: (سماه القاضي أبو الوليد الباجي في ائمة الفقهاء المالكيين، ولم يزد على هذا) واشتمل كتاب (فرق الفقهاء) على عدة مناظرات، من ذلك ما اورده أبو الفضل عياض قائلا في ترجمة أبي الوليد إبن البارية: (وله مع أبي محمد بن حزم الظاهري مناظرة في اتباع مالك، تعصب فيه عليه ابن حزم حتى حمل الوالي على سجنه واستهانته، وقد ذكر خبره معه القاضي أبو الوليد الباجي في كتاب الفرق) وقال ايضا: (فلما ورد أبو الوليد الاندلس وعنده من التحقيق والاتقان والمعرفة بطرق الجدل والمناظرة ما حصله في رحلته امه الناس لذلك، وجرت له معه مجالس كانت سبب فضيحة ابن حزم وخروجه عن ميورقة وقد كان راس أهلها، ثم لم يزل امره في سفال فيما بعد، وقد ذكر أبو الوليد في كتاب الفرق من تأليفه من مجالسه تلك ما يكتفي به من يقف عليه) واشار ابن حزم الى مناظرته مع الباجي في معرض كلامه عن الاشعرية قائلا: (ولقد حاورني سليمان بن خلف الباجي كبيرهم في هذه المسالة في مجلس حافل) وقال عند وصفه الكرامية: (وذكر لي سليمان بن خلف الباجي وهو من
رؤوس الاشعرية أن فيهم من يقول: إن الكذب في البلاغ ايضا جائز من الانبياء والرسل عليهم السلام)(1/136)
وتحدث أبو الوليد الباجي عن مناظرته مع الامامية بحلب، جاء في ذلك ما نصه: (فلما وقع الانفصال على المناظرة بانفصال كلامي، سألني عن البلدة والمنشأ فأخبرته.
وسألني عن طريقي إلى العراق فاخبرته، فلما ذكرت له أن طريقي كان من الحجاز إلى الكوفة، قال لي: أراك أبا الوليد المالكي، قلت: أنا ذاك).
وفي الجملة: فهو كتاب حافل بتراجم فقهاء مختلف المذاهب الفقيهة والعقائدية وأخبارهم، ومناظراتهم، وقفت عنده قليلا لابراز قيمته وأهميته العلمية واستفادة كبار العلماء منه حتى نهاية القرن التاسع فيما أعلم.
وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على خبرة أبي الوليد الباجي العالية، واطلاعه الواسع، واستيعابه للتراث الاسلامي منذ نشاته إلى عصره، ومساهمته الفعالة في الدفاع عن السنة.
ولم تقف لهذا الكتاب الزاخر بفنون المعرفة على اثر، وربما كشفت عنه الايام فيما بعد إن شاء الله وبالله التوفيق 28) - التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح.
وموضوعه أسانيد رجال البخاري في الجامع الصحيح، وسنتحدث عنه فيما بعد.
سادسا: اللغة والادب: 29) - (تهذيب الزاهر لابن الانباري) هذا الكتاب لم يصل إلينا أو لا يزال في رفوف إحدى المكتبات لم نطلع عليه بعد، ذكره القاضي عياض، لكن موضوعه لغوي يهتم بجانب خاص.
بين ذلك مؤلف الزاهر فقال: (إن من أشرف العلم منزلة وأرفعة درجة وأعلاه
رتبة، معرفة معاني الكلام الذي يستعمله الناس في صلواتهم ودعائهم وتسبيحهم وتقربهم إلى ربهم وهم غير عالمين بمعني ما يتكلمون به من ذلك)(1/137)
قال أبو بكر: وأنا موضح في كتابي هذا إن شاء الله معاني ذلك كله ليكون المصلي إذا نظر فيه عالما بمعني الكلام الذي يتفرب به إلى خالقه.
ويكون الدعي فهما بالشئ يسأله ربه ويكون المسبح عارفا بما يعظم به سيده ومتبع ذلك تبيين ما يستعمله العوام في امثالها ومحاوراتها من كلام العرب وهي غير عالمة بتأويله باختلاف العماء في تفسيره وشواهده من الشعر، ولن أخليه مما استحسن إدخاله فيه من النحو، والغريب واللغة، والمصادر، والتثنية والجمع ليكون مشاكلا لاسمه فأبو الوليد الباجي حينما أراد أن يؤلف أو يهذب كتابا لغويا أختار كتاب (الزاهر) الذي يتضمن ما سلف ذكره لتعلقه بالفقه والوعظ والزهد، والنحو واللغة والادب، فهو لم يخرج عن محيطه الذي تضلع فيه، ولم يكن هو اول من اعتنى بتهذيب الزاهر وترتيبه واختصاره والزيادة فيه، بل سبقة إلى ذلك أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (339 ه / 950 م).
وخطاب بن يوسف القرطبي (450 ه / 1058 م) 30) - ديوان شعره: لابي الوليد أشعار مطبوعة قالها في ازمنة مختلفة جمع إبنه أبو القاسم ديوان شعر أبيه، بيد أنه لم يصل الينا ولا علمنا بأحد من مفهرسي المخطوطات أشار(1/138)
إلى مكان وجوده في خزانة ما، ولنا امل وطيد في العثور عليه فيما بعد إن شاء الله حفظت لنا بعض مصادر ترجمته نصوصا لا بأس بها، في مقدمتها: الذخيرة لابن بسام وغيرها.
سابعا: موضوعات متنوعة: 31) - (التبيين عن سبيل المهتدين).
سماه المقري: (التبيين لسبيل المهتدين).
وقال غيره: (التبيين لمسائل المهتدين).
وعنونته جماعة ب (سبيل المهتدين).
ونميل إلى قول ابن خير: (التبيين عن سبيل المهتدين).
لانه أضبط لاسماء الكتب وأقرب منه زمنا، ولا نعرف شيئا عن موضوعه ولا مكان وجوده.
32) - (كتاب سنن الصالحين وسنن العابدين).
فمن المؤلفين من عرفه بالكلمة الاولى منه وما تضمنه: (كتاب السنن في الرقائق والزهد).
ومنهم من اكتفى بذكر الشطر الاول من اسمه: (سنن الصالحين) واسمه الكامل: (كتاب سنن الصالحين وسنن العابدين).(1/139)
وموضوعة: الرقائق والزهد، اقتبس منه إبن الابار في التكملة والرعيني في برنامجه، وإبن عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة، وابو زيد عبد الرحمن الثعالبي الجزائري في: (الانوار المضيئة الجامعة بين الحقيقة والشريعة) وتوجد منه نسخة بمكتبة ليدن برقم: (1738) حديث.
33) - وصية أبي الوليد الباجي لولدية.
وسماها بعضهم: (كتاب النصيحة لولدية)، والوصية والنصيحة شئ واحد.
رواها عنه أبو الاصبغ ابن أبي البحر، وأبو الحسن على بن موهب، وابو علي الصدفي.
وموضوعها: تربية النشئ الجديد تربية صحيحة، ولم تكن هذه الرسالة موجهة إلى ابنية فحسب، بل يقصد بها شباب الامة في عصره، والاجيال اللاحقة بعده، وقد تدارسها العلماء ودرسوها لتلاميذهم
وابنائهم، وأخذ أفكارها وحور أسلوبها وأوصى بها ابناءه: ليان الدين بن الخطيب.
34) - رسالة الرد على الراهب الفرنسي.(1/140)
رد فيها على الراهب الفرنسي الذي كاتب المقتدر بن هود أمير سرقسطة يدعوه إلى اعتناق الديانة المسيحية والانسلاخ عن الدين الاسلامي فكتب أبو الوليد الباجي هذه الرسالة على لسان الامير، نهج فيها نهج الاعتدال، وقرع الحجة بالحجة وأعاد الداعي مدعوا، وبقي الامير وإمارته على دين الاسلام والحمد لله أولا وأخيرا.
هذه نظرة وجيزة على مؤلفات أبي الوليد الباجي، تسلط الاضواء على مادتها والمطبوع والمخطوط منها وما لم يكتشف بعد.
قال الباجي في شان أحد كتبه: - وأرى قوله يعمها جميعا -: (فمن كان من أهل هذا الشان فله أن ينظر في ذلك ويعمل بحسب ما يؤدي إليه اجتهاده من وفاق ما قتله أو خلافه، ومن لم يكن نال هذه الدرجة فليجعل ما ضمنته كتابي هذا سلما إليها وعونا عليها).
وبالله التوفيق كتب نسبت إلى أبي الوليد الباجي: لما ذاع صيت أبي الوليد الباجي شرقا وغربا، واشتهر بالعلم والمعرفة والتصنيف، التبس أمر بعض المؤلفات على من ترجم له، فنسبوها له عن حسن نبية، حتى إنك لتجد بعض الكتب المخطوطة المتأخرة عن زمانه تحمل اسمه وعنوان أحد مؤلفاته.
شأنه في ذلك شأن إبرز المؤلفين المشهورين.
ك (كتاب الامامة والسياسة).
يعزي لابن قتيبة، وأغلب الظن أنه ليس له.
و (نقد النثر) يضاف لقدامة بن جعفر، وهو لغيره، و (الحلل الموشية في الاخبار المراكشية)،
تارة ينسب لمجهول، وأخرى: للسان الدين بن الخطيب، ويقال: إنه لابن سماك، ويقاس على ذلك ما يجاريه والله أعلم.(1/141)
1) سراج الاسلام.
لم يعزه له أحد ممن ترجم له قديما وحديثا.
وموضوعه يتعلق بالقاعدة الثانية من قواعد الاسلام وهي الصلاة 2) - قواعد الاسلام: ولعل هذه الرسالة من تأليف عم أبي الوليد الباجي: سليمان بن سعد بن أيوب الباجي المذكور في ديباجة وصية الباجي لولديه رسالة صغيرة من ثلاث عشرة لوحة من الحجم المتوسط، ذكر فيها دعائم الاسلام والايمان والاحسان، والطهارة، والصلاة، وختمها بباب جامع.
توجد منها نسخ عديدة من بينها نسختان بالخزانة الحسنية بالرباط.
كتب على جميع نسخة: (تأليف أبي الوليد سليمان ين سعد بن أيوب الباجي - رحمه الله ورضي عنه).
ولم نقف على من رواها عنه أو نسبها إليه ممن ترجم له والله أعلم.
3) - (الرسالة في التحذير من بدعة مولد النبي صلى الله عليه وسلم).
ذكره المراغي من بين مؤلفات أبي الوليد الباجي، ولعله التبس عليه برسالة (تحقيق المذهب) 4) - (الوصول إلى معرفة الاصول).
نسبه له العلماد الاصفهاني وحده، وهو مشرقي بعيد عن الديار الاندلسية، ولم يتابعه على ذلك غيره(1/142)
5) - (المعاني في شرح الموطأ عشرون مجلدا) يغلب على الظن أن المراد: كتاب (المنتقى) مأخوذ من قول عياض: (ذكر تصانيفه من ذلك في الفقه والمعاني - كتابة المنتقي - في شرح الوطأ عشرين مجلدا لم يؤلف مثله).
فأخذ ذلك ياقوت الحموي وحذف الوسط، وجعل منه كتابين: كتاب المنتقى، ومن الطرفين: كتاب أخر: (المعاني في شرح الموطا عشرون مجلدا).
وتبعه على ذلك من جاء بعده رغم إن عبارة عياض لا توحي بذلك والله اعلم واحكم 6) - (الجرح والتعديل): أشك في تأليف الباجي لكتابين مقلوبي الطرفين في الاسم: (التعديل والتجريح) و (الجرح والتعديل).
ذكرهما عياض معا في: الغنية.
والاول ألفه أبو الوليد الباجي فعلا، وهو الذي نقدم له، واقتصر على ذكره ابن خير في فهرسته، وهو أقرب منه زمنا وأضبط، والناقلون عن الباجي اقتسبوا من كتاب التعديل والتجريح - أو أسماء رجال البخاري - ولم ينسبوا ذلك إلى كتاب اسمه: (الجرح والتعديل) بتاتا حسب ما نعلم.
والثاني: لعله سبق قلم من أبي الفضل عياض، وحذا حذوه: الداودي في نسبة الكتابين للباجي وقال الذهبي: (وكتاب في الجرح والتعديل).
وقال السخاوي: (وقد صنف في الجرح والتعديل) وهذا يعني مادة الكتاب لا تعيين اسمه(1/143)
وبما أن القاعدة تقول: الجرح مقدم على التعديل حال اجتماعهما، وألف تحت هذا الاسم (الجرح والتعديل) عدد لا يحصى من المؤلفات، اقتصر إبن كثير والسيوطي على ذكر كتاب الجرح والتعديل دون غيره، وهذا كثير ما يحدث في أسماء الكتب من طرف المؤرخين والمترجمين.
فيذكره أحدهم باسمه
الحقيقي الذي عنونه به مؤلفه، ويزيد أو ينقص مؤلف آخر كلمة أو كلمتين، فيرتبك غيرهم ويعدد الاسماء للكتاب الواحد، ويجعل منه اثنين أو ثلاثة أو أكثر، وهذا ما قع لكثير من مؤلفات الباجي والله أعلم.
7) - (تخريج غرر المحاضرة ورؤوس مسائل الناظرة).
ذكره البغدادي، وهذا العنوان منتزع من مقدمة شرح فصول الاحكام وبيان ما مضى به العمل عند الفقهاء والحكام من نسهة ضاعت ورقتها الاولى فيما يظهر.
حيث قال الباجي في مقدمة الكتاب السالف الذكر: (لما رأيت ما ابتلي به الفقهاء والحكام من النظر والفتيا بين الانام في الاحكام، بادرت بكتابي هذا، وأخرجت فيه غرر المحاضرة، ورؤوس مسائل المناظرة، مما لا يستغني الفقيه ولا الحاكم عن مطالعتها والوقوف على أصولها) 8) - (مختصر مشكل الاثار للطحاوي).
نسب خطأ لابي الوليد الباجي - رغم كونه من تأليف أبي الوليد بن(1/144)
رشد - واتفاقهما في الكنية ومنصب القضاء - (القاضي أبو الوليد) - جعل الامر يلتبس على أغلب المتأخرين.
قال أبو المحاسن الحنفي في وصف المختصر من مشكل الاثار: (ظفرت بمختصر الامام الفقيه الحافظ القاضي أبي الوليد الباجي المالكي رضي الله عنه، اختصر كتاب مشكل الاثار اختصارا بديعا، ضم كل نوع فيه إلى نوعه وألحق كل شكل منه بشكله، ورتبه ترتيبا حسنا، حذف أسانيد الاحاديث وتطريقها، واختص كثيرا من ألفاظه من غير أن يخل بشئ من معانية وفقهه وتفحصه، فشكرت الله على ذلك).
وقال الشيخ عبد الحي الكتاني: (وفي المعتصر على المختصر للباجي
على حديث: (أقرأكم أبي وأفرضكم زيد)...الخ.(1/145)
ونسبه للباجي ناشر كتاب المعتصر من المختصر من مشكل الاثار لابي المحاسن بالهنا سنة (1317 ه / 1899 م).
وطبعة بيروت (1362 ه / 1943 م) وقال سركيس: (المعتصر من المختصر من شكل الاثار، اختصره من مختصر القاضي أبي الوليد الباجي الذي اختصر فيه كتاب معاني الاثار للطحاوي) بإضافة خطأ ثان حيث قال: (اختصره من معاني الاثار للطحاوي) وجعل بروكلمان، فؤاد سزكين من هذا الكتاب مختصرين: مختصر معاني الاثار لابن رشد، ومختصر مشكل الاثار للباجي.
ونبها على وجوده بالمتحف البريطاني أول (1569).
ونسبه ابن فرحون لابن رشد فقال: (تهذيبه لكتب الطحاوي في مشكل الاثار) وجاء في الفتح المبين في طبقات الاصوليين: (تهذيب كتب الطحاوي في مشكل الاثار مع تغيير طفيف في الاسم لما قبله وابهم القاضي عياض اسمه فقال: (تهذيبه لكتاب الطحاوي) ولم يفصح عن اسم الكتاب: المهذب اهو معاني الاثار أم مشكل الاثار وحل أبو بكر بن خير الاشكال: وازال الالتباس في هذه المسالة فقال: (كتاب اختصار مشكل الاثار للطحاوي تأليف القاضي الامام أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد رحمه الله.
حدثني به غير واحد من اصحابه عنه، منهم(1/146)
الشيخ أبو مروان عبد الملك بن مسرة، وابو بكر يحيى بن محمد بن زيدان رحمه الله
وحدثني به ايضا مؤلفه إبن رشد رضي الله عنه بالاجازة العامة) فهذا النص صريح في اثبات نسبة الكتاب لمؤلفة.
وإبن خير - رحمه الله - مشهور بالدقة الضبط في الرواية، فطن إلى ما ذهبنا إليه محمد زهري النجار محقق شرح معني الاثار لابي جعفر الطحاوي، فنبه على ذلك بما نصه: (وقد اختصر أبو الوليد أبن رشد الجد كتاب: مشكل الاثار مع بعض الاعتراضات منه عليه واختصاره محفوظ بدار الكتب المصرية.
واختصر هذا المختصر قاضي القضاة جمال الدين يوسف بن موسى الملطي من شيوخ البدر العيني في كتب سماه: (المعتصر من المختصر) فاجاد في التلخيص والاجابة عما أورده إبن رشد، وطبع المعتصر بالهند مع الخطأ في اسم مؤلفه واسم مختصره) نستخلص مما سبق من الادلة المتعددة والحجج الحاسمة توثيق نسبة كتاب مختصر مشكل الاثار للقاضي أبي الوليد أبن رشد، لا للقاضي أبي الوليد الباجي، وانه كتاب واحد، وانه مختصر مشكل الاثار.
والله اعلم وبالله التوفيق(1/147)
الباب الثاني كتاب التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح(1/149)
وصف المخطوطة: اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب على نسخة فريدة محفوظة بخزانة نور عثمانية بتركيا برقم: 766 في مجلد
ويوجد منه مكروفيلم بمعهد المخطوطات العربي بالجامعة العربية بالقاهرة تحت عدد: 834 تكرمت باهدائه إلى الاخت الدكتورة فوقية حسين محمود سنة 1977 جزاها الله أحسن الجزاء اضيق إلى اوراق الكتاب ثلاث ورقات في اوله، وفي اعلى الورقة الاولى خاتم كتب فيه: الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا إن هدانا الله وفوق الخاتم رقم التسجيل بالخزانة المذكورة: 766 مصدر بوقفية مكتوبة بخط تعليق هذا نص المقروء منها: (وقف محمود آية الدوران وسند عند آل عثمان محيى السنة أمام الائمة السلطان إبن السلطان أبو المحاسن والمواهب عثمان خان إبن السلطان مصطفى خان، لا زالت مصابيح الاقبال تنير مساعيه الحميدة، ومفاتيح أبواب الامال.
وأما الداعي له، ولده الحاج إبراهيم خان المحبس أوقاف الحرمين المحرمى حضرته).
وكتب في الورقة الثانية من الاوراق المذكورة: فهرست الاعلام الواردة في التعديل والتجريح اقتصر فيها على اسم واحد مجرد من كل باب الحقناها باخر الكتاب(1/151)
وكتب في الورقة الثالثة: ترجمة مختصره للمؤلف من كتاب الصلة لابن بشكوال على النحو التالي: الحمدلله اولا واخرا: سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي الباجي المالكي الحافظ، من اهل قرطبة سكن شرق الاندلس، يكنى أبا الوليد روى بقرطبة عن القاضي يونس بن عبد الله، وابي محمد مكي ابن أبي طالب
المقرئ وابي سعيد الجعفري وغيرهم، ورحل إلى المشرق سنة ست وعشرين، ثم رحل إلى بغداد فاقام بها ثلاثة اعوام يدرس الفقه ويكتب الحديث، ولقي فيها جلة من الفقهاء، كابي الطيب الطبري، وابي اسحاق ابراهيم بن يوس الشيراني والقاضي الحسن بن علي الصيمري امام الحنفية، واقام بالمشرق ثلاثة عشر عاما.
ومن شيوخه: محمد بن علي الصوري الحافظ، وابو النجيب الارموي الحافظ، وابو الفتح الطناجري وابو علي العطار، وابو الحسن بن زوج الحرة، وابو بكر الخطيب وغيرهم.
وروى عنه أبو بكر الخطيب قال: أنشدني أبو الوليد سليمان بن خلف الاندلسي لنفسه: إذا كنت اعلم علما يقينا * بان جميع حياتي كساعه فلم لا اكون ضنينا بها * واجعلها في صلاح وطاعه قال أبو علي الغساني: سمعت أبا الوليد الباجي يقول: مولدي في ذي القعدة من سنة ثلاث واربعمائة وقال غيره: (توفي بالمرية سنة اربع وسبعين واربعمائة، وقد أخذ عنه أبو عمر إبن عبد البر النمري) هذا ما اشتملت عليه الورقات الثلاث المشار إليها آنفا.(1/152)
ويتضمن هذا المجلد: سفرين من تجزئة المؤلف، يتكون من 188 ورقة في كل ورقة وجه وظهر مقياسها: (8، 26 * 4، 18) مسطرتها 23 سطرا، ويتراوح عدد كلماته ما بين: 12، 21 كلمة، ومتوسطها في السطر الواحد: 17.
يبتدئ ب (بسم الله الرحمن الرحيم، صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، والحمد لله ذي الاسماء الحسنى، والصفات العلى...)
وكتب في آخر السفر الاول: الورقة (95 - أ) الثلث الاخير من السطر الرابع (آخر حرف الضاد وهو تمام السفر الاول من تجزئة القاضي أبي الوليد الباجي واكملت هذه العبارة في الهامش، وبدا السطر الخامس بحرف العين من الورقة نفسها.
وفي أخر السفر الثاني: (تم كتاب التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح) مكتوب بخط مشرقي نسخي عتيق مليح، مع تلوين للفقرات البارزه، خال من اسم الناسخ، ورغم أنتشار السماع في عصر أبي الوليد الباجي وتداوله في العصور التي تلته وسماع تلاميذه له منه في حياته، كابي الاصبغ عيسى بن محمد إبن عبد الله بن عيسى الزهري وابي الحسن علي بن عبد الله بن موهب واسمعوه غيرهم.
لا توجد بهذه النسخة اية سماعات، ولعلها ضاعت أو حذفها الناسخ، أو لا وجود لها بالمرة في الاصل.
وليس هناك دليل على هذه الاحتمالات كلها.
ووقع الفراغ من انتساخها يوم الثلاثاء 14 شوال سنة 709 ه همش - بخط نسخي مغاير - بتعاليق وتصحيحات دقيقة لا تكاد تقرأ الا بصعوبة كبيرة، واحيانا لا تتضح معالمها، غير أنها مفيدة فيما يتصل بالنص،(1/153)
واغلبها تراجم أضافية روى عنه الترمذي في صحيحة، وهي ليست من عمل الناسخ، وربما كانت من طرف شخصين من ذوي الكفاءة العلمية، ولم أتاكد من اسم اي منهما، موزعة على هوامش اوراق الكتاب، اثبتتها في اسفل الصفحات، منبها على ذلك بقولي: (من هامش الاصل) وتشتمل هذه النسخة على كثير من الاخطاء النسخية المتنوعة بالزياة، والتكرار، والحذف، والتصحيف، والتحريف، والتقديم، والتاخير، وابدال كلمة مكان اخرى، ومخالفة القواعد
النحوية، واحيانا ينبه الناسخ على الخطا ب: (خ)، والغلط ب (غ) صغيرتين حتى لا يظهر على النسخة تشويه بالتشطيب على الكلمات أو العبارات المكررة أو الزائدة سهوا بسبق قلم، وكثيرا ما تقحم كلمة أو عبارة بدون تنبيه على إقحامها، وقد يسقط كلمة أو اكثر ويستدركها في الهامش، وسنبين فيما يلي قوائم متنوعة ببعض ما ذكر.
(1) - صفحات الكلمات المقحمة في النص ص * س * ص * س * ص * س * 67 * 6 * 446 * 10 * 590 * 7 85 * 3 * 461 * 26 * 646 * 14 93 * 34 * 524 * 7 * 666 * 9 * 140 * 11 * 526 * 17 * 705 * 20 181 * 11 * 569 * 28 * 718 * 5 195 * 11(1/154)
(2) - صفحات الكلمات والعبارات المكررة في النص الاصلي دون تشطيب من الناسخ ص * س * ص * س * ص * س * 10 * 8 * 41 * 5 * 89 * 2 * 110 * 25 * 113 * 5 * 119 * 12 * 154 * 27 * 167 * 8 * 175 * 22 * 176 * 7 * 179 * 5 * 186 * 28 * 201 * 13 * 234 * 16 * 254 * 10 *
289 * 15 * 299 * 18 * 311 * 24 * 315 * 7 * 324 * 21 * 327 * 8 * 337 * 9 * 369 * 12 * 395 * 16 * 406 * 13 * 458 * 13 * 465 * 21 * 495 * 8 * 496 * 2 * 501 * 8 * 512 * 4 * 590 * 4 * 599 * 5 * 612 * 18 * 629 * 9 * 647 * 6 * 648 * 14 * 657 * 18 * 665 * 2 * 675 * 24 * 681 * 15 * 709 * 27 * 717 * 14 * 739 * 5 * 763 * 7 * 779 * 13 *(1/155)
(3) - صفحات الكلمات الساقطة سهوا ص * س * ص * س * ص * س 12 * 14 * 30 * 13 / 15 * 35 * 2 * 55 * 1 * 58 * 16 * 65 * 4 * 68 * 6 * 74 * 24 * 77 * 12 * 78 * 17 * 82 * 4 * 83 * 9 * 84 * 5 * 86 * 7 * 91 * 6 * 94 * 15 * 100 * 20 * 110 * 24 * 137 * 12 / 13 * 146 * 16 * 152 * 1 * 154 * 1 * 164 * 23 * 169 * 17 *
172 * 5 * 186 * 10 * 213 * 3 * 249 * 6 * 251 * 11 * 252 * 12 * 261 * 11 * 264 * 10 * 278 * 9 * 302 * 3 / 10 * 305 * 21 * 306 * 37 * 310 * 20 * 311 * 11 * 312 * 20 * 332 * 7 341 * 13 / 16 * 352 * 5 * 359 * 1 / 2 362 * 12 * 364 * 12 * 365 * 21 * 382 * 25 * 387 * 17 * 397 * 1 * 398 * 13 * 402 * 6 * 403 * 16 * 463 * 8 * 482 * 1 * 488 * 2 * 491 * 2 * 506 * 8 * 520 * 18 * 524 * 8 * 525 * 24 * 534 * 3 * 535 * 12 * 562 * 4 * 570 * 26 * 576 * 11 * 578 * 1 * 595 * 1 * 601 * 2 * 609 * 1 * 613 * 4 * 641 * 24 * 672 * 17 * 686 * 2 / 13 * 711 * 4 * 672 * 8 * 729 * 13 * 739 * 9 * 793 * 6 * 771 * 2 / 3 * 776 * 3 * 779 * 24 *(1/156)
(4) - صفحات التصحيف والتحريف
5 * 3 * 17 * 11 * 34 * 12 57 * 7 * 68 * 11 * 80 * 20 83 * 15 * 94 * 11 * 104 * 1 117 * 7 * 128 * 15 * 133 * 27 142 * 21 * 187 * 27 * 216 * 8 222 * 5 * 223 * 2 * 239 * 18 264 * 20 * 314 * 15 * 318 * 26 323 * 14 * 326 * 5 * 341 * 12 345 * 8 * 347 * 30 * 349 * 18 365 * 7 * 380 * 10 * 407 * 7 / 13 412 * 11 * 415 * 3 * 449 * 2 469 * 3 / 22 * 464 * 2 * 499 * 17 511 * 4 * 534 * 4 * 537 * 10 539 * 29 * 540 * 10 * 552 * 2 569 * 34 * 582 * 14 * 610 * 11 612 * 4 * 656 * 8 * 667 * 3 707 * 14 * 709 * 26 * 718 * 18 727 * 4 * 769 * 3 * 771 * 3 (5) - مواطن التقديم والتأخير 83 * 5 * 137 * 11 * 147 * 22 284 * 8 * 2 / 3 * 7 * 611 * 3(1/157)
(6) - صفحات إبدال كلمة بأخرى سهوا من الناسخ 18 * 2 * 23 * 8 * 27 * 16 52 * 11 * 62 * 20 * 67 * 10 / 21 68 * 11 * 69 * 11 * 77 * 10 81 * 3 * 90 * 4 * 93 * 34 / 39 97 * 13 * 99 * 10 * 124 * 5 / 13 137 * 7 * 138 * 13 / 14 * 148 * 8 / 11 153 * 1 * 156 * 2 * 171 * 26 176 * 18 * 177 * 17 * 188 * 12 189 * 18 * 191: 14 * 16 * 194 * 8 197 * 1 * 209 * 16 * 213 * 14 231 * 4 * 235 * 1 * 236 * 5 248 * 2 * 255 * 1 * 257 * 11 258 * 14 * 259 * 2 * 261 * 2 265 * 16 * 268 * 11 * 295 * 7 330 * 24 * 331 * 13 * 332: 2 * 16 333 * 23 * 341 * 13 * 347 * 28 352 * 5 * 353 * 24 * 356 * 1 386 * 7 * 394 * 10 * 399 * 14 407 * 14 * 408: 6 * 7 * 415 * 1 429 * 11 * 445 * 13 * 464 * 9 478 * 4 * 480 * 10 * 487 * 4
491 * 12 * 496 * 6 * 498 * 9 508 * 16 * 509 * 4 * 516 * 18 522: 9 * 29 * 542 * 11 * 550 * 6 555 * 13 * 572 * 12 * 575 * 3 590 * 23 * 592 * 3 * 613 * 1 633 * 30 * 639 * 28 * 644 * 18 649 * 24 * 658 * 8 * 670 * 23 674 * 8 * 690 * 22 * 702 * 13 704 * 26 * 712 * 12 * 717 * 5 726 * 12 * 727 * 4 * 741 * 3 743 * 5 * 764 * 5 * 765 * 11(1/158)
(7) - مواطن الاخطأ النحوية 23 * 6 * 27: 6 * 12 * 58 * 16 78 * 6 * 85 * 6 * 90 * 3 94 * 15 * 100 * 20 * 171 * 11 216 * 23 * 227 * 9 * 255 * 17 264 * 20 * 271 * 9 * 290 * 13 297 * 20 * 310 * 20 * 362 * 12 382 * 24 * 403 * 16 * 562 * 4 669 * 12 * 436 * 21 * 775 * 25 776 * 23 *(1/159)
توثيق نسبة كتاب التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح لابي الوليد الباجي إن توثيق نسبة هذا الكتاب لابي الوليد الباجي صحيحة وثابته بأدلة داخلية وخارجية، منها: أولا: هذه النسخة الخطية التي تتناولها بالتحقيق، لم يثبت الناسخ على الورقة الاولى اسم الكتاب، ولكنه كتب في آخره: (ثم كتاب التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح تأليف الفقيه الامام الحافظ القاضي أبي الوليد الباجي) ثانيا: توجد منه نسخة فريدة محفوظة بخزانة نور عثمانية بتركيا برقم: 766 في مجلد، ولها مكروفيلم بمعهد المخطوطات العربية بالجامعة العربية بالقاهرة تحت عدد: 834.
ثالثا: ورد اسم أبي الوليد الباجي على صفحات الكتاب إحدى عشرة مرة، مما يرجح أنه أملاه على تلاميذه رابعا: روايته عن شيوخه الذين ثبت أخذه عنهم في مؤلفاته، وذكرهم غير واحد ممن ترجم له منبثة في ثنايا الكتاب.(1/160)
خامشا: ليس ثمة شبهات تضعف من نسبة التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح لابي الوليد الباجي، وليس هناك اختلاف بين نصوصه والعبارات المنقولة عنه في الكتب التي اقتبست منه، ك (كتاب ترتيب المدارك)، و (السنن الابين) و (إفادة النصيح في التعريف بسند
الجامع الصحيح).
و (فتاوي إبن تيمية) و (ميزان الاعتدال) و (طبقات الشافعية الكبرى)، و (الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري)، و (هدي الساري مقدمة فتح الباري)، و (تهذيب التهذيب)، و (عمدة القارئ)، و (ارشاد الساري لشرح صحيح البخاري، و (الرفع والتكميل في الجرح والتعديل) سادسا: روى كتاب التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح تلاميذه (كأبي الاصبغ عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن مؤمل إبن أبي البحر الزهري) و (أبي الحسن عبد الله بن موهب)(1/161)
سابعا: ذكرته جماعة من المؤلفين بمادته دون تعيين اسمه.
و (كتاب في الجرح والتعديل) وصنف في الجرح والتعديل).
وأخرى لم تسمه، وإنما اقتصرت على ذكر: (رجال البخاري) وعنونه غيرهم باسمه الكامل: (التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح) واغلب المترجمين في علم الرجال ألفو كتبا معنونة ب (الجرح والتعديل) ولم يسبق لمؤلف قبل أبي الوليد الباجي إن عنون كتابا ب (التعديل والتجريح)، عدا أبو بكر الباقلاني فيما ذكره القاضي عياض والله أعلم.
ثامنا: توافرت كل العناصر الاساسية التي تثبت أنه للباجي، وإن كانت النسخة فريدة وخصائص المؤلف ومميزاته التي طبعت بها مؤلفاته غير غائبة عنه، وهي الموضوعية.
فاسم الكتاب (التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح يتضمن محتواه الذي يدل عليه منطوق هذا الاسم ومفهومه دون
زيادة أو نقص وبالله والتوفيق.(1/162)
موضوع التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح والهدف من تأليفه اولا: يتناول هذا الكتاب مدخلا لعلم الجرح والتعديل وتراجم رجال ونساء أسانيد البخاري في الجامع الصحيح: تعديلا وتجريحا، وذكر أسمائهم وكناهم أو أسمائهم، أو كناهم وبلدانهم أحيانا، ومواليدهم ووفياتهم إن كانت معروفة، وبعض الابواب التي روى فيها عن كل منهم غالبا.
وكثيرا ما يذيل التراجم بأقوال العلماء.
ثانيا: الهدف من تأليف هذا الكتاب: كان أبو الوليد الباجي عالما جليلا محبا لنشر العلم، لا ينقطع عن حلقات تدريس الحديث ورواية مؤلفاته ومروياته لتلاميذه حيثما حل وارتحل، فجمع بين الحسنيين: التلقين والتصنيف الذي قال فيه إبن الجوزي (508 - 597 ه / 1114 - 1201 م) (رأيت من الرأي القويم أن نفع التصانيف اكثر من نفع التعليم بالمشافهة، لاني أشافه في عمري عددا من المتعلمين واشافه بتصنيفي خلقا لا يحصون ما خلقوا بعد، ودليل هذا أن انتفاع الناس بتصانيف المتقدمين اكثر من انتفاعهم بما يستفيدونه من مشايخهم، فينبعي للعالم أن يتوفر على التصانيف إن وفق للتصنيف المفيد.
وهذه حقيقة ملموسة لا يتمارى فيها اثنان، ومن عادة أبي الوليد أن يعلل تصنيفه للتاليف الكبرى ويغفل الصغرى، ويدخل توا في الموضوع، كالحدود، والاشارات، لضيق المجال.(1/163)
ومن دوافعه الحميدة الحاجة المحة لتاليف كتاب في مادة ما، كما قال أبو
الوليد الباجي: (لما رأيت ما ابتلي به الفقهاء الحكام من النظر والفتيا بين الانام في الاحكام، بادرت بكتابي هذا) وقال في كتاب المنهاج: (فاني لما رأيت بعض اهل عصرنا عن سبل العناصر المناظرة ناكبين، وعن سنن المجادلة عادلين خائضين فيما لم يبلغهم علمه، ولم يحصل لهم فهمه، مرتبكين ارتباك الطالب لامر لا يدري تحقيقه، والقاصد إلى نهج لا يهتدي طريقة، ازمعت على أن اجمع كتابا في الجدل) وصنف اكثر مؤلفاته بطلب من شخص غير معين حيث يقول: (فانك سألتني إن اصنف لك كتابا اتي فيه باسماء من روى عنه محمد بن اسماعيل البخاري في صحيحة من شيوخه ومن تقدمهم إلى الصحابة رضي الله عنهم، واثبت فيه ما صح عندي من كناهم واسمائهم، وما ذكره العلماء من أحوالهم، ليكون مدخلا للمناظر في هذا العلم إلى معرفة اهل العلم والعدل من غيرهم، وسببا إلى معرفة كثير من الرواة والوقوف على طرف من أخبارهم، فاجبتك إلى ذلك لما رجوت فيه من جزيل الثواب وتحريت الصواب جهدي، واستنفذت في طلبه وسعي، والله أسال أن يوفقنا له وينفعنا به، ويعين الناظر فيه اعلى حسن مقصدة، وجميل مذهبه برحمته) وتلك اغراض رغم أختلافها، كلها نبيلة ومشرفة، نفع الله بعلمه ومؤلفاته جميع المسلمين امين.(1/164)
تأثير الباجي فيمن جاء بعده وعناية المحدثين بكتاب التعديل والتجريح تأثر بابي الوليد الباجي في التعديل والتجريح وتراجم العلماء، عدد كبير ممن اشتغل بعلم الرجال تعديلا وتجريحا، وإبرازا لمختلف الاعلام.
فروى عنه معاصروه شفويا معلومات متنوعة، ومؤلفاته واشعاره.
ونقل عنه
من جاء بعدهم من كتبه لتاييد آرائهم ومقارنتها باقوال غيره، شانهم في ذلك شان المؤلفين في ميادين المعرفة، وسنذكر من ذلك مجموعة لا باس بها ممن وردت اقواله في كتبهم على سبيل التمثيل لا الحصر.
أبو بكر الخطيب: ومن ابرز المؤرخين والمحدثين في القرن الخامس الهجري، أبو بكر الخطيب البغدادي الذي تدابج معه، بحيث روى الباجي عن الخطيب، وروى الخطيب عنه.
يشهد بذلك ما رواه كل منهما عن الاخر في مؤلفاته.
فالباجي يذكر الرواية الشفوية عنه في التعديل والتجريح قائلا: (وما سألت عنه الحفاظ واهل العلم بهذا الشان، كالشيخ أبي ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ، وابي عبد الله محمد بن على الصوري الحافظ، وأبي بكر الخطيب أحمد بن علي بن ثابت الحافظ)(1/165)
وقال في ترجمة بن خالد: (قال لي أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ: ليس له في الصحيح غيره) فهذان النصان يدلان على أن الباجي أخذ عن شيخه من طريق الرواية الشفوية، كما روى عنه تاريخ أبي العباس أحمد بن علي مسلم الابار البغدادي، اثبت ذلك هو نقسه قائلا: (وما كان فيه من تاريخ أبي العباس الابار، فاخبرنا به أبو بكر الخطيب أحمد بن علي بن ثابت عن أبي الحسين محمد بن الحسين بن الفضل، عن دعلج عن أبي العباس) واما الخطيب، فقد أخذ هو الاخر عن الباجي واثبت ذلك في مؤلفاته، من ذلك قوله: (أنشدني أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد الاندلسي
بنفسه: إذا كنت اعلم علما يقينا * بان جميع حياتي كساعة فلم لا اكون ضنينا بها * واجعلها في صلاح وطاعة وقال في ترجمة الدار قطني: (حدثني أبو الوليد سليمان بن خلف الاندلسي قال: سمعت أبا ذر الهروي يقول: سمعت الحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وسئل عن الدار قطني فقال: ما راى مثل نفسه) تلك جملة تدل على تدابج الرجلين وتأثير بعضهما في بعض.(1/166)
أبو محمد بن عطية.
روى عن أبي عبد الله محمد بن سليمان بن خليفة الانصاري المالقي: (كتاب التسديد إلى معرفة طرق التوحيد، وكتاب الاشارة في الاصول، وكتاب المنتفي في شرح الموطا، وكتاب الاستيفاء في شرح الموطا) وأخذ عنه من مرويات الباجي عن شيوخه: (كتاب الزهد والرقائق الابي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك).
وكتاب: المؤتلف والمختلف للدار قطني عن غير واحد من شيوخه عن الباجي، قال أبو محمد في ترجمة: أبي بكر يحيى بن محمد بن دريد الاسدي: (أجاز لي روايته بخطه، وفي جملتها: الجامع الصحيح للبخاري، أخبرني به عن أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي قراءة منه عليه) وعن أبي علي الصدفي، وابي بحر سفيان بن العاص، ولم يعين ما روى عنهما عن الباجي.
القاضي عياض: لم يدرك أبا الوليد الباجي، بيد أنه روى عنه بواسطة شيوخه مؤلفاته
ومؤلفات غيره المكتوبة، وبالرواية الشفوية سماعا، أو بالاجازة، ويظهر ذلك جليا في مصنفاته.(1/167)
اولا: الالماع: ثانيا: الغنية: اثبت القاضي عياض رواية جميع مؤلفات أبي الوليد الباجي - وبعض آرائه وقطعة من شعره - في الغنية عن شيوخه عنه في كتاب: التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح، والتسديد إلى معرفة طرق التوحيد، واحكام الفصول في أحكام الاصول، وكتاب الاشارات في الاصول، وكتاب المنهاج في ترتيب الحجاج.
وكتاب فرق الفقهاء وفهرست شيوخ أبي الوليد الباجي وروى عن شيخه أبي علي الصدفي عن الباجي الجامع الصحيح للبخاري، واسامي من روى عنه البخاري لابي أحمد بن عدي، والهداية والارشاد لابي نصر الكلاباذي.
وسمى جملة أخرى من شيوخه أخذوا عن أبي الوليد الباجي، وذكر عن بعضهم أنهم أجازوه جميع رواياتهم.
كل ذلك بسند عال لا يفصله عنه الا شيخ واحد، وبسند نازل لا يتعدى اثنين، كروايته عن أبي بكر إبن فتحون عن ابيه عن أبي الوليد الباجي.(1/168)
ثالثا: ترتيب المدارك: اما ترتيب المدارك فهو زاخر بالنقول عن أبي الوليد الباجي من بعض الكتب التي رواها عياض عن شيوخه عن المؤلف.
1) التعديل والتجريح: ومما جاء في ترتيب المدارك نقلا عن التعديل والتجريح دون التصريح باسم الكتاب وإنما اكتفى بقوله: (قال القاضي أبو الوليد الباجي: أحمد بن صالح من أئمة المسلمين الحفاظ المتقنين لا يؤثر فيه تجريح) وفي معرض الكلام عن مطرف بن عبد الله الهلالي: (قال القاضي أبو الوليد الباجي: مطرف الفقيه صاحب مالك هو إبن أخته) كما اقتبس من ترجمة يحيى بن عبد الله بن بكير ما نصه: (قال الباجي: تكلم بعض اهل الحديث في سماعه للموطا، وإنه إنما سمعه بقراءة حبيب، وهو ثبت في الليث وقد روى عنه من طريق بقي من مخلد وغيره أنه سمعه من مالك سبع عشرة مرة، وان بعضها بقراءة مالك) إلى غير ذلك.
2) - كتاب فرق الفقهاء: استفاد منه عياض، وإقتبس منه نصوصا عديدة، فتارة يقتصر على قوله: (ونقلته ايضا من خط القاضي أبي الوليد الباجي) دون تسمية الكتاب، واخرى: قال الباجي، ومرة يقول: - مع التنصيص على اسم المؤلف والمؤلف - ذكره القاضي أبو الوليد الباجي في كتاب الفرق.(1/169)
نظرا لعدم وجود هذا الكتاب بين ايدينا، لا نستطيع تحديد نهاية النصوص المقتبسة لعدم التعبير بقوله: انتهى عند نهاية كل اقتباس تلك نقول عياض المنبثة في ترتيب المدارك عن أبي الوليد الباجي من كتابي: التعديل والتجريح، وفرق الفقهاء أبو بكر إبن خير:
لم يدرك أبا الوليد الباجي هو الاخر، ولكنه كان اشد حرصا على رواية ما الفه وما رواه عن شيوخه، فلندعه يتحدث عن نفسه قائلا: (تواليف القاضي أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي المالكي رحمه الله وهي ثلاثون تأليفا، وجميع روايته عن شيوخه حدثني بها أبو الحسن علي بن عبد الله بن موهب، وأبو محمد شعيب بن عيسى بن علي المقرئ رحمهما الله عنه) هكذا ذكر الرواية هنا مجملة، وفصل بعضها في مواضع مختلفة، منها ما رواه عن الشيخين السالفي الذكر، وهو كتاب (المنتقى) وروى عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب: (التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح) وعن أبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب السالف الذكر، وأبي الاصبغ عيسى بن محمد إبن أبي البحر: (أحكام الفصول في احكام الاصول) و (التبيين على سبيل المهتدين) و (التسديد إلى معرفة طرق التوحيد)(1/170)
و (الحدود في الاصول)، و (رفع الالتباس في صحة التعبد)،.
(مسالة الجنائز) و (سنن الصالحين وسنن العابدين)، و (وصيته لولديه) و (كتاب المنهاج في ترتيب الحجاج) وروى عن أبي الاصبغ عيسى بن محمد إبن أبي البحر، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب، وابي الحسن عبد الرحيم بن القاسم بن محمد المقرئ الحجازي، وأبي محمد شعيب إبن عيسى بن علي الاشجعي المقرئ: الفهرست شيوخ أبي الوليد الباجي.
وعن أبي بكر بن عبد العزيز بن خلف بن مدير الازدي، وأبي الاصبغ عيسى
إبن محمد إبن أبي البحر، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب، وأبي محمد شعيب ابن عيسى المقرئ كتاب: (الاشارة إلى معرفة الاصول) كما فصل روايته لمرويات أبي الوليد الباجي عن شيوخه، منها كتب: أبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن النحاس - (ناسخ القرآن ومنسوخه) و (إعراب القرآن) و (العالم والمتعلم في معاني القرآن) - وأبي داود السجستاني: مصنفه، وكتاب المراسيل.
- وأبي الحسن الدار قطني: جزء فيه الاحاديث التي خولف فيها مالك ابن أنس وعلل الحديث الالزمات، الاستدراكات جزآن.
المؤتلف(1/171)
والمختلف، الافراد والغرائب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأبي بكر الخطيب (الفصل للوصل المدرج في النقل)، (المكمل في بيان المهمل) - وأبي بكر بن فورك: (تأويل مشكل الحديث) - وأبي بكر أحمد بن هارون البرديجي: معرفة المتصل من الحديث والمرسل والمقطوع وبيان الطرق الصحيحة) - وأبى عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري: (التاريخ الكبير المبسوط) في ثلاثين جزءا - وأبي عبد الله الحاكم النيسابوري: (المدخل إلى معرفة الاكليل) وهكذا حفظ لنا أبو بكر ابن خير بكل أمانة علمية وصدق ونزاهة مجموعة من الوثائق الهامة، توثق نسبة بعض مؤلفات أبي الوليد الباجي ومروياته، وتبرز شخصية الرجلين معا وبالله التوفيق وتأثر به إبن رشيد في السنن الابين فثال اثناء تعرضه لحديث رواه
المغيرة بن سلمة المخزومي البصري: (قال أبو الوليد الباجي عند ذكره هذا الحديث، ولم أر له في الكتاب غيره)(1/172)
وقال في إفادة النصيح: (وبسندنا الرفيع إلى القاضي أبي الوليد الباجي عالم الاندلس في وقته..الخ) وقال في توثيق رواة الجامع الصحيح عن البخاري بسنده إلى الباجي: (أنبانا أبو الحسن بن أحمد الصالحي كتبنا بظاهر دمشق عن أبي طاهر بن ابراهيم القرشي عن أبي بكر بن الوليد الطرطوشي عن أبي الوليد بن خلف الباجي الامام قال: والفربري ثقة مشهور) (وأبو إسحاق المستملي ثقة مشهور) و (أبو محمد الحموي شيخ ثقة) و (أبو الهيثم الكشميهني صاحب عربية) وفي إنتشار رواية الجامع الصحيح للبخاري في الغرب الاسلامي عن الباجي قال: (حدث عن أبي ذر من لا يحيط يه الحصر.../ وسمعه عليه من الاندلسيين العدد الكثير، ومن اشهر الطرق المعروفة إليه اليوم بالمغرب التي اعتمدها الرواة القاضي أبي الوليد الباجي عنه) واقتبس نصا طويلا من مقدمة التعديل والتجريح، وهذه الطائفة تأثرت بأبي الوليد الباجي عن طريق الرواية بالسند المتصل لقربها من عصره وياتي دور جماعة أخرى استفادت من كتبه، كابن تيمية أبي العباس تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني الدمشقي الحنبلي شيخ الاسلام المصلح (661 - 728 ه / 1263 - 1328 م) في فتاويه والقاسم ابن يوسف التجيبي السبتي (730 ه / 1329 م) في مستفاد الرحلة(1/173)
والاغتراب.
وأبي عبد الله الذهبي شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان التركماني الدمشقي الحنبلي المقرئ - (673 - 748 ه / 1274 - 1347 م) - في المغني في الضعفاء، وميزان الاعتدال وتذكرة الحفاظ.
والصفدي صلاح الدين خليل بن ايبك - (696 - 764 ه / 1296 - 1363 م) - في: الوافي بالوفيات، والسبكي تاج الدين عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي أبو نصر - (727 - 771 ه / 1327 - 1369 م) في طبقات الشافعية، والكرماني محمد بن يوسف بن علي - (787 ه / 1384 م) في الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري.
والنباهي أبي الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي المالقي - (713 - 793 ه / 1313 - 1390 م) - في المرقبة العليا: (تاريخ قضاه الاندلس) وابن فرحون برهان الدين ابراهيم بن على بن محمد اليعمري المدني المالكي - (799 ه / 1313 م).
في الديباج المذهب.
وإبن حجر العسقلاني - (773 ه - 852 ه / 1371 - 1448 م) - في هدي الساري مقدمة فتح الباري، وتهذيب التهذيب.(1/174)
والعيني بدر الدين أبي محمد محمود بن أحمد - (855 ه / 1451 م) - في عمدة القارئ.
وابن الازرق محمد بن علي بن الازرق الغرناطي الاندلسي المالكي - (896 ه / 1491 م) في روضة الاعلام بما للعربية من منزلة في علوم الاسلام والسيوطي عبد الرحمن بن كمال الدين الشافعي - (849 - 911 ه / 1445 - 1505 م) في طبقات الحفاظ.
والونشريسي (914 ه / 1508 م) في المعيار المغرب.
والقسطلاني أبي العباس شهاب الدين أحمد بن محمد - (923 ه / 1517 م) - في إرشاد الساري شرح صحيح البخاري.
واللكنوي أبي الحسنات محمد عبد الحي الهندي - (1264 - 1304 ه / 1847 - 1886 م) في الرفع التكميل في الجرح والتعديل ونقلا عن إبن حجر من: بذل الماعون في فضل الطاعون.
هذه نظرة وجيزة كافية للدلالة على تأثير أبي الوليد الباجي فيمن جاء بعده من ائمة اعلام المحدثين في مصنفات الحديث والتراجم، واستفادتهم من كتبه في علم الرجال، وخاصة: (التعديل والتجريح) و (فرق الفقهاء) ولهم ولغيرهم اقتباسات شتى من باقي مؤلفاته وبالله التوفيق.(1/175)
منهج الباجي في التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح تمهيد: اهتم المحدثون في زمن مبكر بسلسلة سند رواة الحديث تعريفا وتعديلا وتجريحا، حتى تبلور هذا الفن فتنج عن ذلك علمان: علم التعديل - اي توثيق الرواة - وعلم التجريح: اي: تضعيفهم.
وظهرت المؤلفات المعنية بالرواة مع الزهري (124 ه / 741 م) وشعبة (160 ه / 776 م)، ومالك (179 ه 795 م) ويحيى بن سعيد القطان (198 ه / 814 م) ويحيى بن معين (158 ه 233 ه / 775 - 848 م)، علي بن المديني (161 - 234 ه 777 - 849 م) وخليفة بن خياط (240 - ه / 854 م)، والامام أحمد بن حنبل (241 ه / 855 م) وعمرو بن علي الفلاس (249 ه / 863 م)، والبخاري (194 - 256 ه / 809 - 869 م)
من أئمة الحديث الذين تناولت مؤلفاتهم رجال السند للتمييز بين الاحاديث الصحيحة وغيرها، فمنها ما كان عاما واكثر استيعابا وأوسع نطاقا يستغرق زمنا أطول منذ نشاة هذا العلم إلى يومنا هذا، ويتنوع الى انواع لا تكاد تنحصر، فيدخل في ذلك كتب الطبقات، وتسير على منهج غير محدد بمعنى إن كل من ألف في الطبقات يوصله اجتهاده إلى طريقة لا تكاد تتفق مع طريقة غيره، فليست هناك قواعد مضبوطة، فاحيانا يضع الطبقات على عموم الرواة، وأحيانا يذكر بلدا ما ثم يفصله إلى طبقات كما هو الشان عند ابن سعد (222 ه / 844 م)، وطبقات المحدثون باصبهان لابي الشيخ ابن حيان (367 ه / 977 م)، وتبع مؤلفي تراجم المحدثين غيرهم من مصنفي كتب(1/176)
(طبقات القراء، والمفسرين والفقهاء، والاصوليين، والنحويين، والاطباء، والمالكية والشافعية، والحنفية، والحنابلة، والشيعة، والمعتزلة) إلى غير ذلك، ومنها ما كان خاصا بكتب التعريف بالصحابة مثل (فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل (164 - 241 ه / 780 - 855 م).
والاستيعاب لابن عبد البر (463 ه / 1070 م) واسد الغابة لابن الاثير (606 ه / 1209 م) وتجريد اسماء الصحابة للذهبي (748 ه.
1347 م) والاصابة في تمييز اسماء الصحابة لابن حجر (773 - 852 ه / 1371 - 1448 م)، وكتب: الثقات، (كالثقات للعجلي (261 ه / 874 م)، وابن حبان (354 ه / 965 م)، وإبن شاهين (385 - 995 م) وكتب الضعفاء: (كالضعفاء الكبير والصغير للبخاري (256 ه / 869 م)، والشجرة في احوال الرجال لابي اسحاق ابراهيم الجوزجاني
(259 ه / 872 م)، والضعفاء والمتروكين للنسائي (303 ه / 915 م)، والمجروحين من المحدثين لابن حبان (354 ه / 965 م) والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي الجرجاني (277 - 365 ه / 890 - 975 م)، والضعفاء للدار قطني (385 ه / 995 م)، وأبي الفتح الازدي) وكتب جمعت بين الثقات والضعفاء: (كالتاريخ الكبير والصغير والاوسط للبخاري (256 ه / 869 م) وتاريخ إبن أبي خيثمة (185 - 276 ه / 801 - 892 م) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (240 - 327 ه / 854 - 937 م) والكتب الخاصة بالمدن: (كتاريخ أبي زرعة الدمشقي (281 ه / 894 م)، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي (463 ه / 1070 م) إلى غير ذلك.(1/177)
ولما ظهرت الدواوين الستة المؤلفة في الاحاديث الصحيحة، واجتهد مؤلفوها في التمحيص والتدقيق، أخرجوا لرواد هذا العلم تصانيف تكاد تشتمل على ما صح من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فانتشرت في البلاد الاسلامية شرقا وغربا، واعتنت بها الامة ايما اعتناء، واشتغل بها جهابذه العلماء المختصين في علوم الحديث: أسانيدها، ومتنها، وانكب بعضهم على التعريف برجال كتاب معين ظهور اول كتاب في تراجم شيوخ البخاري في الجامع الصحيح: كان أول من ألف في شيوخ مؤلفي الكتب الستة - حسب ما نعلم - هو أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني القطان (277 - 365 ه / 809 - 975 م) حينما ألف كتابا صغيرا سماه: (أسامي من روى عنهم محمد بن اسماعيل البخاري من مشايخه الذين ذكرهم في جامعة الصحيح
على حروع المعجم) على الترتيب المشرفي وذكر أنسابهم وبلدانهم وبعض أخبار (المشهورين منهم) ومكانتهم في العلم، ويكتفي أحيانا في الترجمة بقوله: (مقدم بن محمد بن يحيى واسطي معروف) و (يحيى بن أبي سلمة يروي عن ابن وهب لا يعرف.
)(1/178)
ويستغرق تعريفة للشيوخ ما بين اقل من سطر واحد وثلاثين سطرا.
وختم كتابة بالعبارة التالية: (فجميع شيوخه الذين في جامعه مائتان وتسعة وثمانون شيخا رحم الله جميعهم)، ثم ألف بعده أبو نصر الكلاباذي (323 - 398 ه / 934 - 1007 م): (الهداية والارشاد في معرفة اهل الثقة والسداد الذين أخرج لهم البخاري في جامعه) تناول فيه رواة الجامع الصحيح للبخاري من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين إلى شيوخ البخاري.
وألف أبو الوليد الباجي (403 - 474 ه / 1012 - 1081 م) كتابة: (التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح) الذي سنتعرض له بالدراسة فيما بعد.
كما ألف إبن الحذاء أبو عبد الله محمد بن يحيى بن أحمد الاندلسي (416 ه 1025 م) (التعريف بمن ذكر في موطا مالك بن أنس من الرجال والنساء) والف أبو بكر بن منجويه أحمد بن علي الاصفهاني (428 ه / 1036 م) (رجال صحيح الامام مسلم) وصنف أبو علي الغساني الحسين بن محمد بن أحمد الجياني الاندلسي (468 ه / 1105 م)، (تسمية شيوخ أبي داود)(1/179)
والف محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (748 ه / 1348 م): (المجرد في اسماء الرجال كتاب سنن أبي عبد الله بن ماجة كلهم سوى من أخرج له منهم في أحد الصحيحين) وللدار قطني (385 ه / 995 م)، في رجال البخاري ومسلم اربعة كتب: (اسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته من الثقات عند محمد ابن اسماعيل البخاري) (ذكر اسماء التابعين ممن صحت روايته عند مسلم) (رجال البخاري ومسلم) وألف أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ابن البيع (405 ه / 1015 م) تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم) بدأة بالصحابة، ثم الصحابيات، ثم غيرهم من التابعين، وشيوخ البخاري ومسلم، مبوبا ذلك علي حروف المعجم، ثم ذكر النساء، وختم كتابة هذا بباب ذكر فيه شيوخ البخاري الذين روى عنهم ثم روى عن رجل منهم، وذكر إن عددهم ستة واربعون شيخا ثم جمع أبو طاهر ابن القيسراني (507 ه / 1113 م) بين الهداية والارشاد للكلاباذي ورجال مسلم لابي بكر بن منجوية بعد الاختصار والتنقيح وسماه: (الجمع بين رجال الصحيحين) وفي القرن السادس ألف أبو القاسم بن عساكر (499 - 571 ه / 1105 - 1175 م) (معجم مشتمل على ذكر اسماء شيوخ الائمة النبل) خصصه لشيوخ(1/180)
اصحاب الكتب الستة دون باقي الرواة على نهج ابن عدي في اسامي من روى عنهم البخاري.
وصنف الذهبي (748 ه / 1348 م) في رواة ائمة الكتب الستة وسماه: (الكاشف في رجال الائمة الستة)
وهذا اثر طيب تبلور مع مرور الزمن فيما ذكر من كتب الشيوخ والرواة ولابي محمد تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي (600 ه / 1203 م) (الكمال في اسماء الرجال) تناول فيه الرواة دون الاقتصار على الشيوخ فحسب، ثم هذبه جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي (654 - 742 ه / 1256 - 1341 م) وسماه: (تهذيب الكمال في اسماء الرجال) وفعلا هذب المزي الكمال تهذيبا جليلا يستحق إن يفتخر به العالم الاسلامي عامة، ورجال هذا الشان خاصة حسب ما يشتمل عليه من تقنية فنية بالغة لا تتوفر الا للقلائل من الباحثين في عصرنا الحاضر، ونسخة منه في خزانة الباحث تغنية عن باقي امثاله من (تهذيب تهذيب الكمال للذهبي) و (تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني (773 - 825 ه / 1378 - 1448 م)، والخلاصة للخزرجي من رجال القرن العاشر، فجزاهم الله خيرا على حسن ما صنعوا.(1/181)
تصميم مفصل لكتاب التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح.
جزاء أبو الوليد الكتاب لضخامته إلى سفرين: ينتهي الاول بحرف الضاد، ويبتدئ الثاني بحرف العين إلى آخر الكتاب.
وقسمه إلى خمسه افسام رئيسية - غير متوازية، تفرضها طبيعة الموضوع لانه معجم الرواة، من صحابة، وتابعين، وشيوخ البخاري في الجامع الصحيح خاصة - وهي: المقدمة وسماء الرجال - موزعة على تسعة وعشرين حرفا - وباب الكنى وباب اسماء النساء، وباب كنى النساء 1) - المقدمة: تشتمل المقدمة على مقدمة التاليف، واسانيد مصادره في التاليف، ومدخل
لعلم التعديل والتجريح.
(1 - 1) - مقدمة التاليف: (1 - 1 - 1) - ابتداء مقدمة كتابه بحمدالله اقتداء بالقران الكريم - ليتم له ما اراد، وقد تم بحمدالله وعونه - قائلا: (الحمد لله ذي الاسماء الحسني(1/182)
والصفات العلى).
ملمحا إلى الاية الكريمة: (ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها).
وفي ذكره الاسماء الحسنى تورية مرشحة ذات معنيين: قريب: وهو زيادة التبرك بعد الحمد بالاية الكريمة، وبعيد: وهو براعة الاستهلال لاشتماله على اشارة لطيفة للمقصود مشعرا بما يتضمنه الكتاب من اسماء اعلام المحدثين وما يتميزون به من صفات تعديلا وتجريحا (1 - 1 - 2) - ولم يغفل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم امتثالا لقوله تعالى (إن الله و ملائكته يصلون على النبي با ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (1 - 1 - 3) - ثم بين سبب تأليف هذا الكتاب.
(1 - 1 - 4) - وحدد موضوعه ولم يعين كعادته الشخص الذي طلب منه ذلك قائلا: (فانك سألتني إن اصنف لك كتابا اتي فيه باسماء من روى عنه محمد بن اسماعيل البخاري في صحيحه من شيوخه تقدمهم إلى الصحابة رضي الله عنهم، واثبت فيه ما صح عندي من كناهم واسمائهم وما ذكره العلماء من أحوالهم ليكون مدخلا للناظر في هذا العلم إلى معرفة اهل العلم والعدل من غيرهم، وسببا إلى معرفة كثير من الرواء، والوقوف على طرف من أخبارهم، فاجبتك إلى ذلك) فلم يبخل على طلاب المعرفة بعقد حلقت التدريس وإجابتهم إلى التصنيف
حيث ما حل وارتحل، متحريا الصواب قدر ما استطاع، لا يريد من وراء ذلك جزاء ولا شكورا الا ثواب خالقه علام الغيوب (1 - 1 - 5) - وبين الخطة التي سلكها من ترتيب الاسماء حسب الحروف الهجائية المغربية، والتعريف بالاشخاص بدقة فقال: (وانا إن شاء الله آتي بما شرطته في اسماء الرجال على حروف الهجاء بالتاليف المعتاد في بلدنا)(1/183)
وقد وفي بوعده وشرطه على نفسه بصدق وامانة ونزاهة علمية جزاه الله أحسن الجزاء (1 - 2) - مصادر كتاب التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح: كفانا أبو الوليد الباجي مؤونة البحث لتحديد مصادره الاساسية لمادة كتابة، إذ ذكر اهمها في مقدمته بروايته عن شيوخه المتصلة السند إلى مؤلفيها، أو بالرواية الشفوية من افواه شيوخه بطريقة مباشرة.
فبعدما حمدالله واثنى عليه وصلى على نبيه المصطفى الكريم، وبين الهدف من التاليف وموضوعه، والخطة التي سلكها قال: (واسانيد ما ذكرت فيه عن صحيح البخاري...) ويمكن تصنيفها إلى ستة أنواع: (1 - 2 - 1) - فمنها ما عين فيه اسم الكتاب، والمؤلف في المقدمة كتاريخ يحيى بن معين (233 ه / 847 م) وتاريخ أبي حفص الفلاس (249 ه / 864 م) وجامع الصحيح، والتاريخ الكبير، والصغير، وكتاب الضعفاء لليخاري (256 ه / 869 م)، وتاريخ أبي العباس الابار (290 ه / 902 م).
(1 - 2 - 2) - ومنها ما ذكر فيه اسم مؤلفه في المقدمة، والمؤلف في
موضع آخر، ككتاب الاسماء والكنى لمسلم بن الحجاج (261 ه / 875 م).(1/184)
(1 - 2 - 3) - ومنها ما ذكر فيه مؤلفه في المقدمة دون اسم الكتاب، كعبد الرحمن إبن أبي حاتم (327 ه / 938 م)، وابن عدي (365 ه / 975 م)، والكلاباذي (398 ه / 1007 م) وأبي عبد الله بن البيع النيسابوري (405 ه / 1014 م) (1 - 2 - 4) - واقتصر على ذكر المؤلف والمؤلف اثناء الكتاب في كل من مصنفات: خليفة بن خياط (240 ه / 854 م)، وتاريخ الترمذي (279 ه / 892 م) وتاريخ أبي بكر إبن أبي خيثمة (279 ه / 892 م) والضعفاء للنسائي (303 ه / 915 م) والضعفاء ليعلى (1 - 2 - 5) - اكتفى بذكر اسماء المؤلفين ولم يعين تصانيفهم اثناء الكتاب: كمحمد بن عمر الواقدي (207 ه / 822 م) وابن سعد (230 - 844 م)، ومحمد ابن نمير (234 ه / 848 م)، وعلي بن المديني (334 - 848 م)، وعثمان ابن أبي شيبة (339 ه / 853 م)،(1/185)
وأبي موسى الزمن (252 ه / 866 م) وابراهيم بن يعقوب الجوزجاني (209 ه / 872 م) وابراهيم بن الجنيد (260 ه / 873 م) وأبي داود السجستاني (275 ه / 888 م) وعثمان بن سعيد الدارمي (280 ه / 893 م)، واحمد بن هارون البرديجي (301 ه / 913 م) وأبي عروبة الحراني (318 ه / 930 م) وأبي بشر الدولابي (320 ه / 932 م)
وأبي جعفر العقيلي (322 ه / 933 م) واحمد بن سعيد بن جزم بن يونس الصدفي (350 ه / 961 م) وابن حبان (354 ه / 965 م) وأبي أحمد الحاكم الكبير (378 ه / 988 م)، والدار قطني (385 ه / 995 م) وأبي عبد الله محمد ابن مندة (395 ه / 1004 م).
ونصوص المصادر المذكورة وغير المذكورة منبثة في ثنايا الكتاب منسوبة لمؤلفيها تختلف قلة وكثرة من مصنف لاخر، واكتفيت بالاشارة إلى بعض الصفحات، حتى لا يتسرب الملل للقارئ.
(1 - 2 - 6) - وهناك بعض الروايات الشفوية التي أخبره بها شيوخه، أو سالهم عنها وهي قليلة معدودة موزعة هنا وهناك تلك اهم(1/186)
المصادر التي استفاد منها الباجي ايما استفادة، واثرها باد في مادته، ووظف نصوصها توظيف العالم الخبير بفنون الحديث سندا ومتنا، تعديلا وتجريجا واستنباطا للاحكام، رحمه الله ورضي عنه وارضاه.
(1 - 3) - المدخل لعلم الجرح والتعديل: بوب المدخل إلى عشرة أبواب، سبعة كتمهيد لعلم الجرح والتعديل، واثنين للتعريف بأبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري، وختمه بالعاشر للتعريف بالجامع الصحيح، خصص الابواب الثلاثة الاولى: للجرح والتعديل، فعرف به في أولها، وبين حكمه شرعا بجوازه في ثانيها، وميز بين ألفاظه في ثالثها، وعقد الرابع للراوى العدل أو المجروح، والخامس لرخصة أخذ الحديث عن الثقة، والسادس للاسانيد المتفق على اطراحها، والسابع للمتفق على صحتها.
ومما يلاحظ أن الابواب السبعة ممنهجة بتقنية دقيقة يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام رئيسية، فالثلاثة الاولى: للجرح والتعديل كما مر، والثلاثة الاخيرة
للحديث.
وفى تقديمه للاسانيد السقيمة في الباب السادس على الصحيحة في السابع، ترتيب في غاية الدقة، وترك أوسط هذه الابواب للراوى الذى هو روح الدراسة ومحورها، وتكلمه على المؤلف بعد المدخل وختام المقدمة بالتعريف بالكتاب قبل الشروع في المقصود: ألوان من المنهجية التى تنبئ عن ذكائه وإحساسه المبكر بمنهجية البحث العلمي التى هي الشرط الاساسى الاول والاخير للبحوث الاكاديمية المعاصرة في الربع الاخير من القرن العشرين.
وقد استفاد من كتاب التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح - بصفة عامة، ومن مقدمة بصفة خاصة - جمهرة من جلة العلماء بعده كابن رشيد السبتى التجيبى (721 ه / 1321 م)، وابن تيمية الحرانى(1/187)
(728 ه / 1328 م)، والكرماني (787 ه / 1384 م)، وابن حجر العسقلاني (852 ه / 1448 م)، والقسطلاني (923 ه / 1517 م)، واللكنوى (1304 ه / 1886 م) وغيرهم.
واعترفوا له بحسن صنيعه وإمامته، رحمنا ورحمهم الله وكافة المسلمين أجمعين.
2) - أسماء الرجال المترجم لهم: ذكرها مرتبة على حروف المعجم، مبتدئا بحرف الالف، ومنتهيا بحرف الياء على النهج المغربي الذى كان يجرى به العمل بالاندلى آنئذ، وفصل الحرف الواحد إلى أبواب الاسماء المشتركة في الاسم الواحد، كباب: أحمد، وباب إبراهيم، وإذا اجتمع في الباب شخصان فما فوق، ويختم الحرف بباب يجمع الاسماء المنفردة تحت العنوان التالى: (باب تفاريق الاسماء على الالف).
وما أشبه ذلك في باقى الحروف.
(2 - 1) - مخالفا الترتيب المنهجى الذى تقتضيه طبيعة البحث للحرف الواحد، كحرف الالف مثلا، ابتدأه بباب أحمد تبركا من جهة، ومراعاة للقلة والكثرة للاسماء التى يضمها الباب من جهة ثانية، كما فعل في معظم الحروف، والترتيب المنهجى يقتضي بداية حرف الالف باب آدم، فباب إبراهيم،(1/188)
وباب إبى، وباب أحمد، وباب أزهر، وباب أنس، وباب أسامة، وباب اسباط، وباب إسحاق، وباب إسرائيل، وباب أسلم، وباب إسماعيل، وباب الاسود، وباب أشعت، وباب أيمن، وباب أيوب، ثم باب تفاريق الاسماء على الالف.
وبدأ حرف الميم بباب محمد، وحرف العين بباب عبد الله، وكان الوضع الطبيعي يقتضى أن يبتدئ حرف الميم بباب مالك، وحرف العين بباب: عامر، إلى غير ذلك.
(2 - 2) وكما خالف ترتيب الابواب فيما بينها، خالف ترتيب الاسماء داخل الباب الواحد، فقدم أسماء الصحابة في أوله تبركا، كما هو الشأن في باب محمد، الذى ابتدأه بمحمد بن مسلمة الصحابي الجليل، وكان المفروض أن يبتدئ بمحمد بن أبان.(1/189)
(2 - 3) - وبعد ذكر أسماء الصحابة في أول الباب، لا يراعى بقية ترتيب الاسماء حسب الحروف التى تبتدئ بها أسماء آبائهم، فمن ذلك ذكره لابي بكر بن سليمان قبل أبى بكر بن عمر، وأبى بكر بن المنكدر، وكان الاجدر به أن يقدم: ابن المنكدر، فابن عمر، فابن سليمان.
(2 - 4) - كما لا يراعى الحروف الثواني من أسماء الاباء، كتقديمه:
سعيد ابن أبى عروبة - واسمه - مهران، على: سعيد بن منصور، وسعيد بن منصور، على: سعيد بن مروان.
إذ القاسم المشترك الجامع بينها عنده هو حرف الميم الذى يبتدى به اسم الاب، ولا عبرة بالثواني، والترتيب المنهجى يقتضى عكس ذلك، بأن نقدم: سعيد بن مروان، فسعيد بن منصور، فسعيد بن مهران.
(2 - 5) - ولا يعتبر الحرف الذى تبتدئ به أسماء الاجداد، حيث رتب الاسماء الاتية على النحو التالى: إسحاق بن ابراهيم بن زيد، فإسحاق ابن إبراهيم بن عبد الرحمن ولذي يبتدى اسم جده بالعين، مقدم على الذى يبتدى بحرف الياء، وأمثال هذا كثير.
وقد تركنا كل ترجمة في محلها التى وضعها فيه المؤلف، وتلافينا هذا الخلط تسهيلا على الباحث في الفهارس المذيل بها الكتاب.
3) - باب الكنى: وعقد بابا للكنى المسمى بها، تتخللها الكنى المشهورة لذوى الاسماء المعينة، مرتبة على الحروف الهجائية مثل ما فعل في الاسماء.(1/190)
4) - باب أسماء النساء: وأنهى الكتاب بباب أسماء النساء على ترتيب الحروف السالفة الذكر.
5) - باب كنى النساء: وختم الكتاب بباب كنى النساء مثل ما صنع في كنى الرجال.
التعريف بالاعلام: لما كان التعريف بأى راو من الاعلام المترجم لهم من رواة البخاري في الجامع الصحيح هو محور هذا الكتاب، آثرنا أن تنصب الدراسة على ذلك لتسليط بعض الاضواء على طريقة تعريع الباجى بهم، وعمله في هذا المضمار،
ومن ابرز السمات التي توضح منهجه ما يلي: 1) - يجمع معظم ما يعرف به، ويرسم صورة مركزة موجزة لاي علم من الاعلام تتشابه مع غيرها في المعلومات العامة وكانها بطاقة إدارية يملاها لاي شخص على حدة، تتحد في الواضع العام الاساسي، وتختلف في المعلومات المتبانية من راو لاخر: اسمه وكنيته ونسبه وولائه أو قرابته أو صفة خلقية أو علمية، أو حرفة أو منصب والباب أو الابواب التي أخرج له فيها البخاري، وقد يدرج في الترجمة حديثا من الاحاديث التي رويت عنه، ذاكرا بعض تلاميذه الذين أخذوا عنه، ثم شيوخه الذين روى عنهم معدلا أو مجرحا أو جامعا بينهما، مستطردا بعض الاخبار أحيانا، ومستشهدا بقوال العلماء في الغالب موثقا بمصادره، كتواريخ البخاري، وابن أبي خيثمة، وابن الابار، وابن أبي حاتم وابن عدي، والكلاباذي وغيرهم.
وينهي الترجمة بذكر الولادة والوفاة إن وقعت له، لتحديد شخصية العلم بدقة، وإزالة اللبس عنها.(1/191)
(1 - 1) - الاسم: يعرف العلم بالاقتصار على اسمه أحيانا ك (اسباط) أو اسمه واسم ابيه ك (أحمد بن صالح)، أو اسمه واسم ابيه وجده - وهو الغالب - ك (يحيى بن خلاد بن رافع)، واحيانا يذكر له سبعة اجداد أو اقل أو اكثر كما في ترجمة (شداد بن اوس بن ثابت بن المنذر بن حزام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار) وقل ما يعرف الرجل باسمين متباينين مثل قوله: (يحيى بن مالك) ويقال: حبيب بن مالك
(1 - 2) - الكنية أو الكنية مع الاسم: ويضيف في الغالب إلى التعريف بالاسم: (الكنية زيادة في الايضاح، ك (اسباط أبي اليسع) (واحمد بن صالح أبي جعفر)، وكثيرا ما يوثق الكنية معتمدا على مصادره، من ذلك مثلا في ترجمة وراد: (قال مسلم: أبو الورد) وفي ترجمة الحكم بن موسى (قال الكلاباذي: أو صالح) وقد يكني المترجم له بكنيتين كما في قوله: (يحيى بن يعمر أبو سليمان ويقال: أبو سعيد) أو يكنيه أباه كما جاء في ترجمة أبي هاشم يجيى ابن أبي الاسود - واسمه دينار -.
وخصص بابا لمن اسماؤهم في كناهم، وآخر: لكني النساء.(1/192)
(1 - 3) - النسب: ويضيف إلى التعريف بالاسم والكنية تعريفا ثالثا بالنسب، فيذكر للشخص نسبا أو نسبين أو اكثر ك (أحمد بن صالح أبو جعفر المصري الطبري) و (يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام أبو عروة القرشي الاسدي المدني) ويشرح الانساب الغامضة مثل قوله: الذماري، و (ذمار على مرحلتين من صنعاء).
و ((الدستوائي، ودستواء: كورة من الاهواز كان يبيع الثياب التي تجلب منها فنسب إليها).
و (السرماري: قرية من قرى بخارى، أو يفسره بمعنيين متباينين نحو: القطواني، ويقال: معني قطوان: بقال، قال ذلك الكلاباذي.
قال لي اهل الكوفة ايام مقامي بها: (إن قطوان قرية على باب الكوفة نسب إليها) أو يقول: (اصله من بلخ) و (اصله من خراسان) وقد يوثق بالنسب باقوال العلماء فيقول في ترجمة حيوة بن شريح: (قال
أبو نصر: الحضرمي التجيبي) وعن محمد بن عبد الله بن اسماعيل: (قال ابن عدي: البصري).
وفي الحديث عن (محمد بن غرير بن الوليد بن ابراهيم: قال ابن عدي: هو من اهل سمرقند.(1/193)
(1 - 4) - الولاء: فكما يعرف بالاسم والكنية والنسب، يعرف بالولاء لعلم ما، مثل: (نافع مولى عبد الله بن عمر).
و (عكرمة مولى عبد الله بن عباس) و (كريب ابن أبي مسلم أبو رشدين مولى عبد الله بن عباس) و (وراد مولى المغيرة بن شعبة)، و (الليث بن سعد بن عبد الرحمن بن عقبة مولى الوليد بن رفاعة) أو يعزو ولاءه إلى قليلة ك (محمد بن جعفر أبو عبد الله البصري مولى هذيل) (1 - 5) - افراد اعضاء الاسرة: وبالاضافة إلى ما ذكر، يعرف المترجم بعد ذكر اسمه وكنيته وغير ذلك باحد اعضاء اسرته أو شيخه، فيقول في الاب مثلا: (والد أحمد بن شبيب) و (والد سعيد المقبرئ).
أو بنته: (أبو صقية بنت شيبة) أو حفيدة: (غيلان وكان اصغرهم وهو جد غوث) أو أخيه: (أخو أبي عبد الله امية بن خالد).
أو إخوته: (أخو: عمر وزيد وعاصم وابي بكر) و (اخو وهب ومعقل وغيلان).
أو(1/194)
عنه: (ابن أخي حسان) أو (ابن أخي الزهري) وابن عمه (ابن عم أحمد بن منيع)، أو امه: (وامه خراسانية اسمها صافية) أو ابن
أخته (خال البراء بن عازب) أو (ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي) أو صهرة: (ختن المقرئ)، أو شيخه: (صاحب ابن أبي نجيح) وقد يجمع بين ثلاثة دفعة واحدة مثل: (ابن أخت مالك بن أنس وابن عمه وزوج ابنته) وغير ذلك.
(1 - 6) - الصفة الخلقية: كالاعمش، والاحول، والاعور، والضرير، والاعمى، والاعرج، والقصير، والطويل.(1/195)
(1 - 7) - الصفة العلمية: ك (الشاعر)، و (النحوي)، و (الفقيه) (1 - 8) - الحرفة: ك (البراء)، و (النخاس)، و (الصائغ)، و (صاحب الكرابيس)، و (العطار)، و (الفلاس أو الصيرفي)، و (القطان)، و (الوراق) (1 - 9) - المنصب: ك (المؤذن)، و (قاضيها) - يعني المدينة المنورة - (وقاضي مرو) (ولي قضاء البصرة)، و (مؤدب الحسن بن العلاء السعدي)، و (مؤدبا لبني داوود بن علي)، و (حاجب سليمان بن عبد الملك)(1/196)
(1 - 10) - المترجم لهم باسمين مختلفين: هناك مجموعة يسيرة من الاسماء ترجم لها الباجي مرتين لسبب ما:
(1 - 10 - 1) - ترجم لاحمد بن عبيدالله الغداني في باب: أحمد، وباب: محمد وقال: إن البخاري شك في اسمه اهو أحمد أم محمد وذكره الكلاباذي في باب: أحمد، وابن عدي في باب: محمد، ولذلك جمع الباجي بينهما، وترجم له في موضعين زيادة في التعريف لمن يبحث عنه.
(1 - 10 - 2) - وفعل مثل ذلك بالنسبة للاحنف بن قيس، فترجم له بشهرته في حرف الالف، وباسمه في حرف الصاد (صخر بن قيس أبو بحر الاحنف).
(1 - 10 - 3) - (واسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النظر الشامي الدمشقي) نسبه مرة إلى أبيه إبراهيم وأخرى إلى جده يزيد (إسحاق بن يزيد الخراساني) تبعا لابن عدى، وربما كان هذا مما اشتبه عليه في بداية تصنيفه هذا الكتاب.
(1 - 10 - 4) - وترجم في حرف الميم (للمنذر بن سعد بن مالك)(1/197)
وفى حرف العين (عبد الرحمن بن سعد بن مالك).
وفى حرف الحاء من باب الكنى (أبو حميد الساعدي) لاشتهاره بالاسم والكنية معا.
ونرقم العلم برقم ترتيبي مسلسل عندما يورده لاول مرة، ونكتفى بالرمز هكذا (+) في حال ذكره للمرة الثانية مع التنبيه على ذلك في الحاشية بالعبارة التالية: (تقدم ذكره) في الصفحة والترجمة.
(1 - 11) - الاسماء المشتبهة: عندما تشتبه بعض الاسماء، يحكى الخلاف فيها ويناقش في بعضها، ويستنتج ويرجح في البعض الاخر، ويلزم الحياد إذا لم يتضح له الامر.
من ذلك
قوله في أبى أحمد: (يقال: إنه المرار بن حمويه الهمذانى النهاوندي، ويقال: إنه محمد بن يوسف البيكندى، ويقال: إنه محمد بن عبد الوهاب والله أعلم).
وقال في ترجمة يحيى بن زكرياء: (يشبه عندي أن يكون زكرياء بن يحيى أبو السكين).
استنتج ورجح قائلا: قال ابن عدى: (بشر بن آدم هما اثنان أحدهما أقدم من الاخر).
وقال عن الثاني: (يشبه إن يكون هو الذي يروي عنه البخاري) وبعد ما اورد الباخي كلام ابن أبي حاتم فيهما معا، وتضعيفه الثاني، استنتج إن الذي روى عنه البخاري هو الاول فقال: (فيدل هذا على إن الذي أخرج البخاري عنه هو الاول)(1/198)
وقال في ترجمة محمد بن أبان البلخي: ذكره الدار قطني وابن البيع في رواة الجامع الصحيح، وذكر الكلاباذي: محمد بن أبان الواسطي، وذكرهما معا ابن عدي، ورحج الباجي الواسطي وبعدما حكى الباجي تشكك ابن عدي فيمن روى عنه البخاري بين مخلد بن مالك الجراني، ومخلد بن مالك المروزي، ورجح أبو أبو الوليد الاول تبعا للدار قطني والكلاباذي، وقال: (والاظهر أنهما رجلان، سلك موقفا أخر مغايرا لما سلف، حيث ترجم لعبيد الله بن سعد بن ابراهيم مصغرا تبعا للكلاباذي ولم يعترض صراحة على ابن عدي الذي ترجم لاخيه عبد الله بن سعد بن ابراهيم الزهري مكبرا.
والامثلة على ذلك كثيرة) 2) - الاحالة على الكتب والابواب في الجامع الصحيح: بعد التعريف بالعلم وتعيينه بشتى العناصر المميزة له عن غيره من اسم وكنية أو نسب وما إلى ذلك.
(2 - 1) - يربط بين كتاب التعديل والتجريح، والجامع الصحيح بالاحالة على كتبه وابوابه ليدل على رواية المترجم له باساليب متنوعة توحي بالقلة أو الكثرة، فهو لا يستوعب جميع الابواب التي روي فيها للمترجم له، ولا تلاميذه(1/199)
ولا شيوخه، بل يورد مجموعة من ذلك مضيفا للباب أو الابواب: وغير موضع.
وللتلاميذ والشيوخ: وغيرهم.
فإذا كان له حديث واحد نبه عليه قائلا: (وليس له في الكتاب غيره).
وان لم يكن له فيه اي حديث قال: ولم ار له في الكتاب ذكرا.
وما اشبه ذلك، وعندما تكثر رواية المترجم له في الجامع يقتصر على موضع واحد ذاكرا اكثر ما يمكن من تلاميذه وشيوخه، غير أننا لا نبثت التزامه بهذه الطريقة بصفة قطعية، وانما نحاول استنتاجها، ومن قبيل التمثيل لذلك: (أخرج البخاري في تفسير سورة الاعراف...ولم ار له في الكتاب غيره) أو في: (الوصايا)، أو (في بدء الوحي وغير موضع)، أو (في الصلاة، والجمعة، والحج، والبيوع، والزكاة، وغير موضع).
وكل من الامثله السالفة الذكر له مغزي خاص.
فالاول يحدد إن له حديثا واحدا في الجامع الصحيح، وسكت عن الثاني لاحتمال إن يكون له حديث أخر، وذكر للثالث موضعا واحدا، وعقب عليه بعبارة: (وفي غير موضع) لكثرتها.
وعددها في المثال الرابع مع التعقيب مرة أخرى لكونه اقل رواية في الجامع من الذي قبله.
(2 - 2) - ويبلغ في التحديد ليهدي الباحث إلى موطن بغيته في الجامع الصحيح بسرعة رغم ضخامته - وهو مخطوط آنئذ - بدقة ومهارة، فيقول:(1/200)
(أخرى البخاري في (اول الادب)، و (اول الاكراه)، و (اول الاشربة)، و (اول البيوع)، و (اول التفسير)، و (اول التوحيد)، و (اول الجهاد)، و (اول الحج)، و (اول الديات) و (اول الرقاق)، و (اول الزكاة)، و (اول الطب)، و (اول كتاب التقصير)، و (اول كتاب التوحيد)، و (اول كتاب التيمم)، و (اول كتاب الجزية)، و (اول كتاب العلم)، و (اول صلاة الخوف) و (بالقرب من آخر التفسير)، و (بالقرب من آخر كتاب الزكاة)، و (بقرب آخر الصلاة)، و (وفي تفسير سورة البقرة في آخرها)، و (آخر الاعتصام)، و (آخر الاستئذان)، و (آخر البيوع)، و (آخر التفسير)، و (آخر الجهاد)، و (آخر الحج)، و (آخر الذبائح)، و (آخر الرقاق)، و (أخر كتاب الحج)، (أخر كتاب الطب)، و (أخر كتاب المغازي)، و (أخر كتاب الصلاة)،(1/201)
و (آخر كتاب الوضوء، و (أخر اللباس)، و (أخر المغازي)، و (آخر الصلاة)، و (آخر غزوة خيبر)، و (أخر حديث في الجامع) (2 - 3) - وإذا قلت أحاديث الراوي في الجامع الصحيح وكان له في حديث واحد أو اثنين على ذلك باساليب مختلفة قائلا: أخرج البخاري...(حديثا) أو (حديثا واحدا) أو (حديث واحد) (لم ار له غيره).
(لم اجد في الكتاب غير الحديث).
(لم ار لابراهيم في الجامع غير هذا)، (لم ار له في الكتاب غير حديث واحد)
(لم ار في الكتاب غير هذا الحديث.
(لم ار في الكتاب غيره) (لم يخرج عنه غير هذا الحديث، (لم يخرج عنه غيره) (لم يذكر في الكتاب في غير هذين الموضعين)، (له حديث واحد)، (ليس له في الكتاب غيره)، (ليس له في الكتاب ذكر غيره)، (ليس في الكتاب(1/202)
غيره، (وليس له في جزاء الصيد ولا في شئ من الكتاب شئ غير هذا الحديث)، (ولا أعرف له في كتاب حديثا غيره)،) ولا أرى له في الكتاب غيره)، (لا نعلم له في الكتاب ذاكرا غيره).
(2 - 4) - وقد يذكر للراوى طريقين (مفردا ومقرونا بغيره) أو يقتصر على قوله مقرونا بإسناد آخر في الاستئناس مرة أو مرتين، أو شبه مقرون حسب حال الراوى، ويوثق ما أورده في بعضها قائلا: (لم يذكره الكلاباذى إلا في جملة من أضيف إلى غيره في الاخراج عنه).
(2 - 5) - كثيرا ما يدرج حديثا أو حديثين أو أكثر في بعض التراجم، مثل قوله صلى الله عليه وآله: (من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذلك المسلم) وحديث: (من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الاخرة) وحديث: (من اصطبح بسبع ثمرات عجوة)، وحديث: (مر النبي صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة فقال: ما على اهلها لو أنتفعوا بإهابها)، وحديث: (ليس من البر الصيام في السفر)(1/203)
وهذه الاحاديث السالفة اذكر ثابتة في الجامع الصحيح للبخاري، لكنه لا يقتصر عليه بل يستشهد باحاديث أخرى من التاريخ الصغير، والكبير للبخاري،
وتاريخ ابن أبي خيثمة، وغيرها.
كما لا يكتفي بالاحاديث الصحيحة، بل يورد الضعيفة كذلك.
- دون غفلة منه - للتحليل والمناقشة والتعديل والتجريح، ولا سيما إذا لم يكن الراوي من رجال البخاري، وانما يذكر للتمييز بينه وبين رواة الجامع الصحيح (2 - 6) - وينص - في غير الغلب - على درجة الحديث قائلا: (مسندا) أو (حديثا موقوفا)، ويضيف أحيانا وهو في الاصل مسند، أو مرفوع، (وتابعه أبو نعيم)، و (ارسله وكيع) وقد يوثق ذلك معتمدا على كلام غيره كالمثال التالي: (وقال أبو الحسن الدارقطني، ويحيى بن معين، وغيرهما من الحفاظ: هو مرسل) 3) - سلسلة السند: يقتصر في الغلب على إدراج العلم في وسط سلسلة ثلاثية فيقول مثلا: (أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن أبي نعيم)، وابي الوليد الطيالسي والحميدي، وعلي بن المديني، وعبيد الله بن(1/204)
موسى عنه عن الزهري، وزياد بن علاقة، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وهشام بن عروة، والاعمش ومنصور بن صفية، فسفيان بن عيينة المعرف به في هذا الانموذج والمشار إليه ب (عنه) هو الواسطة بين طائفة من تلاميذه قبله، ومجموعة من شيوخه بعده وبذلك تصبح الترجمة شاهدة لكثير من مثيلاتها، ورواية كل منهم عن غيره، والحواش السالفة تبرهن بايضاح، على الربط الوثيق بين صاحب الترجمة وباقي الرواة.
ومن اطرف الاسانيد إن تكون السلسة من اسرة واحدة كقوله:
(أخرج البخاري في الصلاة عن ابنه علي بن يحيى عنه عن عمه رفاعة بن رافع) وقد يخالف ما رسمه في السلسلة الثلاثية ولا يكتفي بها، بل يذكر الرواة متتابعين إلى نهاية السند كقوله: (عن الثوري وهشيم، عنه عن أبي مجلز عن قيس ابن عباد عن أبي ذر حديث: هذان خصمان اختصموا في ربهم) ومن عادة مؤلفي كتب التراجم والطبقات إن ينهجوا طريقة تقليدية، وذلك بان يسردوا الشيوخ الذين روى عنهم المترجم له، معقبين عليها باسماء الاخذين عنه، غير إن أبا الوليد الباجي أخذ هذه الصورة وافرغها في قالب يظهر عليه طابع التجديد، ويتسم بالواقعية والابداع، ويفي بالمقصود، يبتدئ بداية طبيعية من اسفل السند إلى اعلاه بتلميذ أو تلاميذ العلم، عنه عن شيخه أو شيوخه، كما هي مرتبة في اسانيد الجامع الصحيح للبخاري المترجم لرجاله، وغيره من امهات كتب الحديث، ويجري بها العمل في حلقات تدريسه في مختلف(1/205)
العصور قديما وحديثا إلى يومنا هذا، وهي طريقة ابتكرها الباجي لنفسه، ولم اعثر على من يشاركه فيها قبله أو بعده فيما اعلم، ويظهر ذلك جليا في الامثلة السابقة.
4) - نقد الرواة: فبعد تعريف الراوي باسمه وصفته، والاشارة إلى الباب أو الابواب التي أخرج له فيها البخاري، وإدراجه في وسط سلسلة ثلاثية من السند تأكيدا لتعيينه يعدله أو يجرحه حسب حاله، وهذه نماذج تبين صنيعه في ذلك بايجاز.
قال في ترجمة يحيى بن سعيد القطان: (أحد الائمة المشهورين بالحفظ والاتقان والمعرفة بالصحيح من السقيم
والجرح والتعديل) وفي ترجمة: أحمد ابن أبي مصعب الزهري: (هو ثقة لا نعلم أحدا ذكره الا بخير).
وقد يوثق الراوي باقتباس نص من مصادره يشتمل على سند أحيانا كما ورد في ترجمة: عبد بن منصور.
(قال أبو عبد الله: أخرج عنه البخاري، وقد غمزه يحيى بن سعيد ويحيى ابن معين).
وفي ترجمة اسحاق بن محمد بن اسماعيل الفروي، قال النسائي: (هو ضعيف ليس بثقة) وقال في موضع آخر: (سئل النسائي عن حماد بن سلمة فقال: لا باس به).
وفي ترجمة أيوب ابن أبي تميمة (قال النسائي: هو ثقة ثبت)(1/206)
(وقال أبو بكر: سمعت يحيى بن معين يقول: كان يحيى القطان إذا سمع الحديث عن هشام الدستوائي لا يبالي الا يسمعه من غيره) (وقال عبد الرحمن: حدثنا أبو بكر ابن أبي خيثمة فيما كتب إلى قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو كدينة ثقة) وفي توثيق محمد بن سعيد أبي جعفر: (قال أبو أحمد بن عدي: هو ثقة) وفي تعديل محمد بن عقبة أبي عبد الله الشيباني (قال أبو أحمد بن عدي: هو من الثقات) وقال أبو حاتم: ما أنقي حديث وهيب بن خالد، لا تكاد تجده يحدث عن الضعفاء وهو الرابع من حفاظ البصرة، وهو ثقة، يقال: إنه لم يكن بعد شعبة اعلم بالرجال منه).
ويوثق الباجي الراوي من جهة، ويضعفه من جهة أخرى مثل ما ورد في نقد النعمان بن راشد.
قال أبو بكر: سمعت ابن معين يقول: النعمان بن راشد ثقة.
وقال عبد الرحمن: قرئ على العباس بن محمد الدوري، سمعت يحيى بن معين يقول: ابن راشد ضعيف فابن معين نقل عنه رايان متباينان من طريقين مختلفين، والى هذا المعنى بشير أبو الوليد الباجي بقوله: (إن فتوى المفتي في المسائل وكلامه عليها وشرحه لها، إنما هو بحسب ما يوفقه الله تعالى إليه، ويعينه عليه، وقد يرى الصواب في قول من الاقوال في وقت ويراه خطا في وقت أخر، ولذلك يختلف قول العالم الواحد في المسالة الواحدة، فلا يعتقد الناظر في كتابي ان ما اوردته من الشرح والتاويل(1/207)
والقياس، والتنظير طريقة القطع عندي حتى اعيب من خالفها وأذم من رأي غيره، وانما هو مبلغ اجتهادي) وقد يؤكد التوثيق المقتبس قائلا: هو امام ثقة والصواب ما قال أبو جعفر العقيلي، فان أحمد بن صالح من ائمة المسلمين الحفاظ المتقنين لا يؤثر فيه تجريح، تلك طريقته في التوثيق والتضعيف حسب أحوال الرواة.
5) - نصوص للاستشهاد: يقتبس الباجي نصوصا كشواهد من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، واقوال العلماء، ويوظفها توظيفا حسنا دون تغيير، وقد يتصرف فيها بزيادة يقتضيها السياق - ليستقيم الكلام أو ليتضح - أو ينقص كلمة أو عبارة أو يضعها مكان أخرى - إذا لم يكن أختلاف بين النسختين المقتبس منها والتي رجعنا إليها - أو يستخلص فكرة فيؤديها بالمعني حسب طبيعة الموضوع، وملتزم بالامانة العلمية.
فمتى اقتبس نصا أو فكرة مستخلصة من نص نبه عليها واحال على مصادره المختلفة، مجتزئا باسماء مؤلفيها، غير مصرح بتلك المؤلفات الا نادرا لكونه صنف هذا الكتاب لذوي الاختصاص يدلك بيسر
على موطن الاحالة التي هو بصددها دون عنب رغم عدم توفر الطباعة في عصره فإذا عبر بقوله: قال عبد الرحمن، أو الرازي، أو ابن أبي حاتم، أحالك في الغالب على كتابة: (الجرح والتعديل) الذي لا تكاد تخلو صفحة أو ترجمة من هذا الكتاب من اقتباس نص أو نصوص للاستشهاد على تعديل أو تجريح الراوي.(1/208)
وان قال: ضعفه النسائي، كان المراد كتابة: (الضعفاء والمتروكين).
وان نسب نصا إلى ابن عدي، قصد: اسامي من روى عنهم البخاري) في الغالب، وبقوله: أبو نصر الكلاباذي، يريد: كتابة (الهداية والارشاد إلى معرفة اهل الثقة والسداد).
إلى غير ذلك من المصادر الشاهدة لما يرمي إليه من توثيق المصادر والرواة على السواء، وقد جمع في ايراد النصوص بين الاسناد والتجريد، أنه يسند المصدر برمته في مقدمة الكتاب كما مر، يجرد النصوص في ثناياه، ناسبا كلا منها إلى مؤلفه، فهو لا يثقلة بالاسانيد اقتداء بمن كان قبله، ولا يدعها نهائيا مثل من جاء بعده، وهي طريقة مبتكرة للتخفيف في التاليف دون افراط أو تفريط، كحلقة ثالثة بين حلقتي الخلف والسلف (وخير الامور اوسطها) 6) - استطرادات متفرقة: بعد التعريف بالعلم وتوثيقة، يستطرد اثناء عرضه للترجمة معلومات تاريخية مهمة، وبعض الاخبار المتعلقة بتدوين الحديث، وعلم الجرح والتعديل، أو الخاصة بالمترجم نفسه تثري الكتاب وتضفي عليه حلة قشيبة من الحيوية والمرونة والاستئناس كرسالة عمر بن عبد العزيز لابي بكر بن حزم في شان تدوين الحديث النبوي الشريف ومن امثلة ذلك: قال أبو أحمد (سمعت عبدان يقول: قرأ بعض اصحاب الحديث يوما على
هشام بن عمار حديثا ليس من حديثه فقال: يا اصحاب الحديث، لا تفعلوا فان كتبي قد نظر فيها يحيى بن معين وابو عبيد القاسم بن سلام) وهذه حيطة في غاية الدقة، يمتاز بها منهاج المحدثين في المحافظة على اصول السنة النبوية خلفا عن سلف.
وقال أبو داود السجستاني: (لا أحدث عن أبي الاشعت، وقال عبدان: فقلت له: لم ؟ لانه كان يعلم المجان)(1/209)
وذكر القصة بطولها نقلا عن ابن عدي، ووثقة.
ولكن الاخبار التي يوردها أبو الوليد الا يدرجها الا بالمناسبة، مثل: لقاء أحمد بن صالح بالامام أحمد بن حنبل، وقدوم أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي على حماد بن زيد وفي ترجمة النعمان بن بشير: (هو اول مولود ولد من الانصار بالمدينة بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي لبابة بنت الحارث بن حزن: (يقال: أنها اول امرأة اسلمت بعد خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وامها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث) كما اورد في ترجمة أبي حجيفة السوائي قوله: (قدم علينا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل باخذ الصدقة من اغنيائنا فيقسمها في فقرائنا، وكنت غلاما، واعطاني منها قولصا) وقال في موضع آخر: خرج عروة إلى الوليد بن عبد الملك فسقط ابنه من ظبي عن ظهر بيت فوقع تحت ارجل الدواب فقطعته) وقال في ترجمة همام بن الحارث: (اصبح همام مترجلا، فقال بعض القوم: إن جمة همام لتخبركم أنه لم يتوسدها الليلة).
بمعنى أنه يتصف بقيام
الليل مصليا إلى غير ذلك من الاخبار التاريخية.
والطرائف النادرة التي يستانس بها القارئ.
7) - مواليد الرواة: من ابرز السمات التي اعتمدها المحدثون في التعريف بالاعلام، تحديد تاريخ الولادة والوفاة ليتاكدوا من معاصرة الرواة فيما بينهم ولقياهم.
وأخذ بعضهم عن(1/210)
بعض، وادراك المولود سنة كذا، المتوفى سنة كذا، لتصح روايته عنه.
والى هذا المعنى يشير سفيان الثوري قائلا: (لما استعمل الرواة الكذب، استعملنا لهم التاريخ) وللتاريخ دور فعال في ضبط المواليد والوفيات، وابعد شبح الالتباس عن الرواية وتعيين صاحبها بطريقة دقيقة لا تدع مجالا للغلط.
(ومن ثم لما اظهر بعض اليهود كتابا وادعى أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم باسقاط الجزية عن أهل خيبر، وفيه شهادة الصحابة رضي الله عنهم، وذكروا إن خط علي رضي الله عنه فيه، وحمل الكتاب في سنة سبع واربعين واربعمائة إلى رئيس الرؤساء أبي القاسم علي وزير القائم، عرضه على الحافظ الحجة أبي بكر الخطيب، فتأمله ثم قال: هذا مزور، فقيل له: من اين لك هذا ؟ قال: فيه شهادة معاوية، وهو إنما اسلم عام الفتح، وفتح خيبر كان في سنة سبع، وفيه شهادة سعد ابن معاذ، وهو قد مات يوم بني قريظة قبل فتح خيبر بسنتين، فاستحسن ذلك منه واعتمده وامضاه، ولم يجز اليهود على ما في الكتاب لظهور تزويره) ولهذا وذاك، حاول أبو الوليد الباجي جاهدا إن يذكر بعض مواليد المترجم لهم بالتحديد أو بالتقريب حسب ما تيسر له.
(7 - 1) - الولادة بالتقريب:
فإذا لم تقع له الولادة بالتعيين قربها بذكر الاعمار.
مقرونة بذكر الوفاة قائلا: (له ثمان وخمسون سنة)، و (هو ابن خمس وسبعين سنة).
(سنة ثمانون سنة)، ابن اثنتين وثمانين.
وهو ابن خمس وتسعين سنة.(1/211)
(عاش مائة سنة).
وهو ابن اربع ومائة سنة)، وغالبا ما يوثق ذلك باقتباس من بعض المصادر، مثل قوله في ترجمة، أبي حجيفة: (قال بن سعد: ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي ولم يبلغ أبو جحيفة الحلم وتوفي أبو جحيفة بالكوفة في ولاية بشر بن مروان) (7 - 2) - ضبط تاريخ الولادة: إذا وقع له تاريخ الولادة مضبوطا اورده كذلك نحو قوله: (ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب) و (ولد سنة عشر ومائة)، أو (ثمان عشرة ومائة)، أو (اربع وستين ومائة) وإذا لم يقع له تاريخ الولادة سكت عنه 8) - تاريخ وفاة الرواة: ويعمل في الوفاة مثل عمله في الولادة، لكن قل ما يترك ذكر الوفاة (8 - 1) - تقريب الوفاة بعهد وال من الولاة أو خليفة مثل قوله: (توفي في ولاية الحجاج) و (خالد بن عبد الله) و (عبيدالله بن زياد) و (يوسف بن عمر)، أو (في الخلافة عثمان) و (عبد الملك بن مروان) و (أبي جعفر) و (المهدي) أو (في فتنة الوليد بن يزيد) أو (في اول خلافة معاوية)، (اول خلافة أبي جعفر)، (واول خلافة المهدي) أو (في آخر خلافة معاوية) (وآخر خلافة هشام بن عبد الملك)(1/212)
(8 - 2) - وإذا شك في تاريخ الوفاة قال: (مات سنة ست وثلاثين ومائة أو نحوها) ويعرض أحيانا الخلاف في سنة الوفاة أو السنة والشهر قائلا: (قال مكي مات في اول يوم من صفر سنة ثمان واربعين ومائة) وقال عمرو بن علي: (مات سنة سبع واربعين ومائة) وقال البخاري: (حدثني فضل بن يعقوب قال: مات هاشم بن القاسم سنة خمس ومائتين، قال غيره: مات ببغداد في شوال أو في ذي القعدة سنة سبع ومائتين) أو يحدد سنة وفاته بوفاة غيره).
قال الهيثم بن عدي: (توفي بالبصرة قبل زياد بسنة، وتوفي زياد سنة ثلاث وخمسين) (8 - 3) - وإذا تأكد من سنة الوفاة عينها مثل ما جاء في اكثر التراجم (سنة ثلاث وتسعين)، و (خمس ومائة)، و (تسع عشرة ومائة) و (إحدى عشرين ومائة)، و (ثلاث وثمانين ومائة)، و (خمس عشرة ومائتين)، و (واربع وعشرين ومائتين) أو يجمع بين وفاة اربعة اشخاص ونحو ذلك دفعة واحدة: (قال البخاري: حدثني محمد بن محبوب قال: سمعنا حماد بن زيد قال: مات قتادة، وقيس بن سعد وعبد الله بن أبي مليكة ونافع سنة سبع عشرة ومائة)(1/213)
أو يجمع بين تاريخ الوفاة وذكر الوالي أو الخليفة الذي مات في عهده كقوله: (توفي سنة ثمان وخمسين في خلافة معاوية) و (سنة ثمان وستبن زمن المختار) وقد يحدد تاريخ الوفاة باليوم والشهر كقوله: (ماتت ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت لشهر رمضان سنة ثمان وخمسين بعد الوتر).
وفي (يوم الجمعة
لاثنتي عشرة خلت من ربيع الاخر سنة إحدى واربعين ومائتين) وربما اسقط المائة والمائتين واكتفى بما زاد عليهما مثل ما ورد في ترجمة معمر ابن راشد.
قال أبو بكر: (سمعت يحيى بن معين واحمد بن حنبل يقولان: مات معمر سنة اربع وخمسين).
يعني: ومائة، غير أنه اسقط المائة تبعا لابن أبي خيثمة في النص المقتبس عنه محافظة على الامانة العلمية، ولشهرة تاريخ وفاة معمر عند ذوي الاختصاص الذين الف لهم هذا الكتاب وقال ما يغفل التوثيق في جميع ما ذكر.
(8 - 4) - كما يذكر بعض بلدان الوفاة قائلا: (توفي بالبصرة) و (ببغداد)، و (الربذة)، و (الكوفة) و (مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم) و (فلسطين) و (السراة) و (الشام)(1/214)
ويذكر بعض اماكن الدفن كقوله: دفن.
(بباب حرب)، أو (البقيع)، و (مقابر الخيزران)، و (قبره ببيت المقدس) وينبه أحيانا على من صلى على جنازته كقوله: (صلى عليه محمد بن يحيى)، و (مروان بن الحكم)، أو (سعيد ابن أبي عروبة) و (صاحب الشرطة) 9) - نقد المصادر: لم يخصص أبو الوليد بابا أو فصلا لنقد مصادره، ولم يشر إلى ذلك في المقدمة، ولكنه لم يهمله بالمرة، بل هو موزع هنا وهناك، إذ يشتمل الكتاب على نقد الرواة تعديلا وتجريحا كما مر، ونقد المصادر أو مؤلفيها عند ما يشتبه امر راو على أحدهم، وقل ما يدع مؤلفا اقتبس من كتبه من غير مناقشة، وإبراز لبعض
الاخطاء والاوهام حسب اجتهاده بغض النظر عن مكانة ذلك المؤلف في ميدان الجرح والتعديل، فيعرض الاراء بقوة في الحبث، موافقا ومعارضا، ومستنتجا ومرجحا ومحققا.
وهذه بعض النماذج تبين الوانا من طريقته في ذلك.
(9 - 1) - بعدما تحدث عن ملاءمة ترجم البخاري للاحاديث التي تندرج تحتها واعتذر عن عدم التناسب الحاصل في بعض المواطن أحيانا، أنتقد الاندلسيين من أهل بلده، ولم يعرج مرة أخرى على تكرار ذلك وشبهه اثناء(1/215)
الكتاب - بما نصه: (وانما اوردت هذا لما عني به أهل بلدنا من طلب معنى يجمع بين الترجمة والحديث الذي يليها، وتكلفهم في تعسف التأويل ما لا يسوغ) (9 - 2) - وافق البخاري في اعتراضه على غير معين في ترجمة شداد بن اوس قائلا: (قال بعضهم: شهد بدرا ولم يصح) وفي ترجمة يحيى بن سعيد بن قيس: (قال بعضهم: ابن فهد ولا يصح) (9 - 3) - تبع أبا حاتم في اعتراضه على البخاري بالعبارة التالية: (أنكر على البخاري ادخال اسمه في كتاب الضعفاء وقال: يحول من هناك) (9 - 4) - وهو مسلما في ترجمة: بيان بن عمرو (كناه البخاري أبا محمد)، و (كناه مسلم في كتاب الاسماء والكني: أبا عمرو في باب العين - وابو محمد - في باب: الميم - ووهم في أبي عمرو، والصواب أبو محمد)
(9 - 5) - غلط ابن عدي في غير ما موضع، ومن ذلك حديثه عن أحمد بن عبد الله بن منجوف المنجوفي وقال ابن عدي: (أحمد بن عبد الله بن(1/216)
علي بن سويد بن ميمون الميموني)، والصواب ما تقدم اي: ابن منجوف المنجوفي لا ابن ميمون الميموني.
(9 - 6) - وقال معترضا على الدار قطني: (ذكر أبو الحسن الدار قطني إن البخاري أنفرد بالاخراج عن البراء بن مالك، ولم ار له في الكتاب ذكرا).
وقال في موضع آخر: (وذكر الشيخ أبو الحسن إن مسلما أنفرد بالاخراج عن الرميصاء أم سليم...ثم قال في باب كنى النساء أنهما اتفقا على الاخراج عن أم سليم) (9 - 7) - ومما واخذ به أبو الوليد الباجي أبا نصر الكلاباذي قوله: (روى عنه محمد بن سيرين واهل البصرة هذا الذي ذكره أبو نصر ولم اجد له في الكتاب ذكرا، ولم يذكره أبو الحسن فيمن أخرج عنه البخاري، ولا فيمن أخرج عنه مسلم.
) ورد عليه في موضع آخر قائلا: (ذهب أبو نصر الكلاباذي إلى إن الحارث بن شبيل والحارث بن شبل واحد، وان الخلاف وقع في اسم ابيه، والصواب أنهما رجلان).
والرأي رأي الباجي يؤيده ما استدل به ابن حجر قائلا: (فرق جماعة بين الحارث بن شبيل وبنى الحارث بن شبل منهم أبو حاتم، وابن معين، ويعقوب بن سفيان، والبخاري، وابن حبان في الثقات، ولكن المصنف تبع الكلاباذي.
وقد رد ذلك أبو الوليد الباجي على الكلاباذي في رجال البخاري(1/217)
وقال: (الحارث بن شبل بصري ضعيف، والحارث بن شبيل: كوفي ثقة) وما اعترض به على أبي نصر قوله: (وجدت عند الكلاباذي السبيعي، وانما وجدته يروي عنه أبو اسحاق الشيباني وهو حديث عباد الرواجني، عن العوام عن الشيباني عنه) وفعلا، فان ما قاله الباجي عن خطا الكلاباذي صحيح، كما يصح ما قاله عن الجامع الصحيح، غير إن الباجي ساير الكلاباذي في البداية، ثم اعترض عليه، وهذا ما نتوخاه من منهجية البحث.
(9 - 8) - ومما وهم به الحاكم النيسابوري قوله: (ذكره فيمن اتفقا على الاخراج عنه وهو وهم، فلا اعلم أنه أخرج عنه مسلم) (9 - 9) - واعترض على شيخه أبي ذر قائلا: (وقال أبو ذر: يشبه إن يكون اسحاق بن ابراهيم الكوسج الواسطي، والصواب عندي أنه غيره) (9 - 10) - يخطئ ناسخ تسمية من أخرجهم الامامان بقوله: (محمد ابن عقبة بن ميمون، ولا اصل له في الكتاب، ولعلة تصحف للناسخ من محمد بن عبيد بن ميمون) وربما وقع التصحيف في نسخة الباجي، اما التي بين ايدينا الان ففيها: (محمد بن عبيد بن ميمون) بدل: (محمد بن عقبة بن ميمون) وهو الصواب كما قال أبو الوليد.(1/218)
المآخذ على المؤلف لكتاب التعديل والتجريح قيمة علمية جليلة تدل على فطنة أبى الوليد وبراعته وخبرته بعلم الحديث سندا ومتنا بصفة عامة، والتعديل والتجريح بصفة خاصة.
بينا معظمها في مواطن مختلفة، ويجدر بنا أن لا نغفل بعض المأخذ التى
تظهر في الكتاب من حين لاخر، لتتكامل الدراسة، ولنعطيه ما له، ونبرز ما عليه، وإن كانت هذه الاوهام قليلة لا تكاد تظهر إلا نادرا، ولا تنقص من قيمة الكتاب.
قال تعالى: (إن الحسنات يذهبن السيئات).
وذلك إن أبا الوليد بشر، والبشر يصيب ويخطئ، والحقيقة أنه بذل مجهودا مشكورا، ولولا إن طبيعة البحث تقتضي اظهار المحاسن والمساوئ على السواء، لما تعرضنا لذكرها، مع أنها لا تحط من قيمة المؤلف وكتابة، ومن ذلك على سبيل التمثيل لا الحصر: (10 - 1) - لم يسر على نسق واحد في عرض مصادره، فمنها ما اورده مع اسم مؤلفه، أو المؤلف وحده، في المقدمة، ومنها ما اكتفى بالشارة لهما معا في غيرها، وذكر بعض المؤلفين في المقدمة، ومؤلفاتهم في مواضع أخرى، واقتصر على اسماء أخرين دون تصانيفهم اثناء الكتاب، ومنها ما كان رواية شفوية وسكت عن جملة يسيرة.
(10 - 2) - خالف الترتيب المنهجي الذي تقتضيه طبيعة البحث للحرف الواحد بطريقة هرمية، يبتدئ بالابواب الكثيرة العدد، ويتدرج إلى اقلها دون اعتبار ثواني الحروف، كما خالف ترتيب الاسماء واسماء الآباء - وثواني(1/219)
حروفها - والاجداد.
حيث يعرض اعلام رجال البخاري في الجامع الصحيح، مبتدئا حرف الالف ب (أحمد) وحرف الميم ب (محمد) واوائل الابواب بالصحابة تبركا - وكان من قبله يبتدؤون بمحمد، والمنهجية تقتضي إن يبتدأ بآدم وهي طريقة اتبعها في التعديل والتجريح من اوله إلى أخره.
(10 - 3) - اورد الحسن بن الوليد في باب الحسن مكبرا، بينما ذكره البخاري في الجامع الصحيح مصغرا
(10 - 4) - قال في ترجمة الربيع بن نافع: (لم ار له في الجامع غير هذا الحديث الموقوف) بيد إن له حديثا أخر في المزارعة (10 - 5) - وهم الكلاباذي في الرواية عن النعمان بن بشير قائلا: (وانما هو النعمان بن مقرن المدني) لكنه هو الاخر ترجم في حرف النون للاول، وسكت عن ابن مقرن الذي وهم الكلابادي في شانه.
(10 - 6) - وهم ابن البيع في ترجمة: حكيم بن عبد الله القرشي بقوله: (ذكره أبو عبد الله فيمن التفقا على الاخراج عنه، ولم اجد له في كتاب البخاري ذكرا، وانما أخرج عنه مسلم).
ووهم فيه المؤلف، لان ابن البيع إنما ذكره فيمن أخرج عنه.
لم وحده(1/220)
(10 - 7) - خطأ ابن البيع بما نصه: (ذكر أبو عبد الله: ابراهيم بن سويد المدني فيمن اتفقا على الاخراج عنه، واراه وهما، وانما هو النخفي، وقد ذكر النخعي بعد ذلك فيمن أنفرد مسلم به، فظن في مواضع أنه المدني).
لم يذكر أبو عبد الله: ابراهيم بن سويد فيمن اتفقا عليه البخاري ومسلم، وانما ذكر المدني في من أنفرد البخاري بالاخراج عنه، في من أنفرد به مسلم.
ولعلها زيادة في النسخة التي اعتمدها الباجي، إذا لم يقصد كتابا أخر غير هذا.
(10 - 8) - اثبت رواية الحسين بن ابراهيم بن اشكاب في ترجمة ابنه فقال: (عنه عن ابيه).
نفاها عنه في موضع آخر قائلا: (ولم اجد للحسين بن ابراهيم في الكتاب ذكرا) والصواب القول الاول.
وهو إن له رواية في الجامع الصحيح مقرونا بسريج بن النعمان.
وترجم له الكلاباذي
والكرماني، والعيني، وابن حجر العسقلاني.
ولعله سها في ذلك والكمال لله.
(10 - 9) - ترجم لنبهان مولى التوامه في حرف النون ولابنه صالح ابن نبهان في حرف الصاد.
وقال في كل منهما: (أخرج البخاري في الصيد عن ابي النضر عنه - وقال في نبهان - عن أبي قتادة - وفي ابنه صالح - مقرونا(1/221)
بنافع هو نبهان كما في الجامع الصحيح للبخاري.
الهداية والارشاد للكلاباذي، يستخلص من هذا أنه لا موضوع لترجمة صالح، لان البخاري لم يرو عنه في الجامع بتاتا، لا في الصيد، ولا في غيره والله اعلم.
(10 - 10) - ومما يؤخذ عليه: أنه جعل من محمد بن يزيد الكوفي البزاز الرفاعي ومحمد بن يزيد الكوفي البزاز الحزامي رجلا واحدا، واضطرب فيهما ايما اضطراب، وخطا ابن أبي حاتم والكلاباذي اشكل امره عليه) والصواب: أنهما رجلان، ولم يشكل امر الحزامي الذي أخرج عنه البخاري في الجامع، على الكلاباذي، حققنا ذلك في موضعه.
(10 - 11) - تغليطه ابن عدي في ترجمة: بشر بن حكيم التنيسي خطأ، حيث قال: (وقد ذكره أبو احمد بن عدي في جملة شيوخ البخاري الذين أخرج عنهم في الصحيح وغلط في ذكره).
لانه مات لسنة (205 ه)، والواقع إن ابن عدي لم يخطئ في ذلك، وانما اورده في امثال شيوخ بشر بن الحكم حيث قال: (وبشر بن الحكم يحدث عن المبارك بن سحيل، وعبد الوارث، وامثالهما بشر بن بكر التنيسي) ولمالم يستوعب الباجي كلام ابن عدي - الذي قدم عبارة - (امثالهما) على التنيسي وكان اسمه بشرا، وورد في حرف الباء مجاورا لبشر، التبس عليه الامر
واعتبر التنيسي ترجمة مستقلة فغلطه عفا الله عنه.(1/222)
(10 - 12) - وقال في وضع أخر: (أخرج أبو أحمد بن عدي في شيوخ البخاري ممن روى عنه في صحيحه (حسان بن حسان) و (حسان ابن أبي عباد، فجعلهما رجلين، وانما هو رجل واحد.
فمرة ينشبه إلى اسم ابيه، ومرة ينسبه إلى كنيته قال البخاري: (حسان بن حسان هو حسان ابن أبي عباد، وكلام ابن عدي متفق مع ما قاله البخاري، غير أنه لم يدرج لفظة (هو) بين الاسمين كما فعل البخاري، فاشتبه على الباجي، وظن أنه جعل من الرجل رجلين وخطاه، وقد نهج ابن عدي هذا النهج مرارا، والعبرة بما قاله في آخر كتابة.
(فجميع شيوخه الذين في جامعه: مائتان وتسعة وثمانون شيخا رحم الله جميعهم) ولو جعلنا من حسان رجلين، واسحق بن ابراهيم بن يزيد رجلين، لتجاوزنا العدد المذكور، ولو امعن الباجي النظر في طريقة ابن عدي، لما تسرع في حكمه بالنسبة لحسان.
ولما ترجم لاسحاق مرتين.(1/223)
شخصية الباجي من خلال كتاب التعديل والتجريح كان الغرب الاسلامي منذ افتتاح الاندلس متطلعا لمبتكرات الشرق، يتلقفها قبل أنتشارها بين المشارقة أنفسهم آنئذ، وانقسام الاندلس في مطلع القرن الخامس إلى دويلات، وتنافس ملوك الطوائف فيما بينهم من جهة، وفما بينهم وبين ملوك النصارى من الاسبان من جهة ثانية، لم يحط من الازدهار الثقافي، بل دفع به إلى التطور والتبلور، وكان الباجي في طليعة المستوعبين لثقافة عصره، وما سبقة من العصور، ولم تؤثر عليه الفتن السياسية والاجتماعية التي نشا في محيطها، وعايشها
حتى مات رحمه الله.
والمادة التي تناولها في التعديل والتجريح موضوعية ومركزة، عالجها بطريقة لا تشعر بالملل، تلنا على إن الرجل خبر معارف زمانه، مطلع على ما كتب في رجال البخاري، شيوخا ورواة، كان يختار يخبة الكتب المهمة بانتقاء، ويتفاعل معها، ويناقش مؤلفيها، كابن أبي حاتم، وابن عدي، والدار قطني والكلاباذي، وابن البيع، يوهم الرجل تارة، ويزكية أخرى بلطف وبراعة واقتدار، يحسن التصرف، ويدقق النظر، ويبرز النتائج المتوخاة بصبر واناة، يتدخل باشرح الحيانا، ويناقش الاراء ويرد عليها أحيانا أخرى، يرفض ويرجح رايا، ويدلل على صحته، اذن، كانت له شخصيته الخاصة والتي برزت في ثنايا كتابة.
قيمة الكتاب: لكتاب التعديل والتجريح قيمة عليمة تدعو إلى الاعجاب والتقدير، فبنظرة خاطفة يبدو لاول وهلة أنه كتاب عادي يمكن إن نستغني عنه بمؤلفات التراجم المتنوعة في رجال سند الحديث التي سبقته والتي تلته، كطبقات ابن سعد، ومؤلفات يحيى ابن معين، وعلي ين المديني، وتواريخ: خليفة بن خياط، والبخاري، وابن أبي خيثمة، وابي زرعة الدمشقي، والنسائي، والنسائي، وابن عقدة، والدولابي، وابن أبي حاتم، وابن حبان، وابن عدي، والدارقطني، وابن البيع، والخطيب(1/224)
البغدادي، والمزي والذهبي، وابن حجر العسقلاني، ولكن، بنظرة فاحصة نستخلص منه قواعد جليلة حسنة في هذا المضمار ابتداه بمقدمة فنية في علم الجرح والتعديل، وضمنه الفا وخمسمائة وستة وتسعين ترجمة، اصبح مستوعبا لمعظم اقوال السابقين قلبه، ومصدرا مؤثرا في اللاحقين بعده، أخذ عصارة ثقافة علماء الحديث شرقا وغربا، واعطى بسخاء لمن
جاء بعده من ائمة المحدثين في العالم الاسلامي ولم يكن اجترارا لما كتبه ابن عدي، أو تكرارا لما الفه الكلاباذي، بل كان له طابعة الخاص، يتسم بالتحقيق والتدقيق، وتبيين الاوهام وموطن الخلل عند العلماء في بعض الترجم المشتبهة، فيزيل اللبس، ويبين ما يراه صوابا، ويظهر عليه اثر التجديد والابتكار في حذف الاسانيد التفصيلية للنصوص في معظم أجزاء الكتاب التي تطيله دون اهمالها في اوله جملة، مكتفيا بذكر بعض مصادره عن شيوخه إلى مؤلفيها قائلا: (واسانيد ما ذكرت، ولم يعدها الا نادرا مشيرا في مواضع قليلة إلى بعضها بما نصه: (حدثنا محمد بن علي بن محمود الاندلسي وكان ثقة...).
وغفل بعضها واجتهد إن يستوعب جميع الرجال والنساء الذين روي عنهم في الجامع الصحيح، واسقط بعض الاسماء الذين ذكرهم ابن عدي، واضاف غيرهم، ولم ينقص مما اورده الكلاباذي، بل زاد عليه حوالي ستين ترجمة تبعا لابن عدي، والدار قطني، وابن البيع، أو هما معا.
أو من تعليقات البخاري.
ملمحا أحيانا إلى الاسماء المضافة بقوله: (ذكره)، أو (ذكرها) أبو عبد الله، أو (أبو الحسن) أو (ابن عدي)، (ولم ار له في الكتاب ذكرا)، (ولم يذكره الكلاباذي (ولم ار لمحمد بن سليم في الكتاب ذكرا على وجه الاخراج).(1/225)
الباجي وابن عدي: 1) - ترك اعلاما ترجم لهم ابن عدي في شيوخ البخاري ومن هؤلاء: (محمود بن آدم)، و (عبدة بن سليمان) والمروزيان.
أنفرد بهما ابن عدي، ولم يرو عنهما البخاري في الجامع الصحيح.
و (عمرو ابن محمد بن الحسن الواسطي الذي لم اقف على من ترجم له).
و (يوسف ابن عدي بن زريق واستدرك هذا الاخير المعلق على التعديل والتجريح في
الحاشية) 2) - أختلف الباجي مع ابن عدي في خمسة شيوخ: الاول في الاسم تصغيرا وتكبيرا، والثاني في اسمه وكنيته، والثلاثة الباقية في اسماء آبائهم.
(2 - 1) - عبيدالله بن سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عون الزهري القرشي المدني.
ترجم ابن عدي: (لعبدالله) مكبرا، والباجي: لاخيه (عبيد الله) مصغرا وهو الصواب.
(2 - 2) - اقتصر ابن عدي على الكنية في: (أبي بكر بن اصرم) وعرفة الباجي باسمه وكنيته ونسبه (بور بن اصرم ابن بكر المروزي)(1/226)
(2 - 3) - قال ابن عدي في الثلاثة الاتي ذكرهم: (أحمد بن عبد الله ابن واقد المروزي)، (وعمرو بن ميمون بن موسى الضبعي من اهل البصرة).
و (هارون بن يحيى) وقال الباجي: (أحمد بن مالك عبد الملك بن واقد أبو يحيى الحراني) (وعمرو بن عيسى أبو عثمان البصري)، و (هارون بن الاشعث أبو عمران الهمذاني البخاري) والصواب ما ذهب إليه الباجي وغيره ممن ترجم لهم 3) - اضاف الباجي على ابن عدي ما يزيد على اربعين شيخا منبها على بعضهم بقوله: (لم يذكره ابن عدي).
وسكت عن معظمهم.(1/227)
الباجي والكلاباذي: زاد أبو الوليد الباجي على أبي نصر الكلاباذي ما ينيف على خمسين ترجمة فمنها ما تبع فيه ابن عدي، ومنها ما أنفرد به الدار قطني أو ابن
البيع أو هما معا.(1/228)
ثم اضاف مجموعة أخرى لم يذكرها هؤلاء، غير إن البخاري ذكرها تعليقا وهذا التحري الدقيق من أبي الوليد الباجي - رحمه الله - ضرب من الزيادة في التعريف بالاعلام ليقرب الباحث من بغيته المنشودة بسهولة، حتى لا يبقي حائرا في الكشف عن المعالم الاساسية المكونة لراو يضمه هذا الكتاب (ولم يرخص لاحد إن يتصرف في كتابه بتغيير ما يزيادة او نقص أو تصويب الاخطاء، أو ضبط التواريخ مثل ما اشار إلى ذلك ابن النديم في فهرسته قائلا: فان راى ناظر في كتابنا شيئا منها الحقها بموضعها إن شاء الله تعالى) ولم ينه عنه مثل ما فعل المسعودي، بل ترك ذلك مطلقا كما هو شان اغلب المؤلفين.
بيد إن القاضي عياض نبه على اذن أبي الوليد لابنه أبي القاسم أحمد بن سليمان بن خلف الباجي في اصلاح كتبه في الاصول خاصة بما نصه: (واذن له ابوه في اصلاح كتبه في الاصول فتتبعها) غير إن أبا الفضل، لم ينص على المصدر الذي استقى منه هذا الخبر فبجميع ما ذكر من الحذف والاضافة، والمقارنة والتحقيق، والتدقيق، وتبيين الاخطاء والاوهام، وانتقاء الاراء الموائمة وترجيحها أو ابعادها وتعويضها بآراء ملائمة.(1/229)
امتاز كتاب (التعديل والتجريح) عن بقية الكتب المؤلفة في رجال البخاري قبله، فلا يستغنى عنه بأحدها، أو جميعها.
لانه استنطقها وتأملها
واستخلص منها ما هو صالح، وتجنب السقيم بحيطة وعناية، وسلك منهج كبار المحدثين الذين استفاد من خبرتهم وتجاربهم بفطنة وذكاء تضعه في مصاف كبار أئمة الحديث.
جزاهم الله جميعا عن الاسلام أحسن الجزاء.
منهج التحقيق: عندما أردت الشروع في تحقيق هذا الكتاب بدأت بقراءة الاصل المخطوط ونسخة مراعيا في ذلك النقط التالية: 1) - وضعت خطا مائلا خلال النص عند بداية كل ورقة من الاصل المخطوط، واشرت إلى رقمها في بداية السطر نفسه، ورمزت للوجه الاول بحرف (ا) والوجه الثاني بحرف (ب).
فحين نجد في النص خطا مائلا: يعني أنه نهاية الوجه أو الورقة السابقة وبداية الظهر أو الورقة اللاحقة.
2) - عنيت بتحقيق النص قدر المستطاع، ورجعت إلى ما تيسر لي في خزانتي من المصادر المخطوطة والمطبوعة، لا سيما تلك التي أخذ عنها مؤلف الكتاب في الغلب.
وقارنت ما اقتبسه منها باصولها 3) - لما كان كتاب (اسامي من روي عنهم البخاري لابن عدي يشتمل على ترجم شيوخ البخاري)، وكتاب: (الهداية والارشاد للكلاباذي) يتعلق برواة البخاري في الجامع الصحيح، قارنت مادة هذا الكتاب بمادتيهما بالاضافة إلى الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الذي لا تكاد تخلو صقحة من صفحه من الاستشهاد بنصوصه.
4) - لن اتصرف في النص الاصلي باية زيادة أو تغيير غير ضروري، الا ما كان مخالفا للقواعد النحوية المألوفة، فحاولت تقويم غير المستقيمة بما(1/230)
يتلائم والسياق، من زيادة كلمة ساقطة أو تسوية التصحيف والتحريف، أو كلمة زائدة أو مكررة من عمل الناسخ اضطررت إلى حذفها لانها تخل بالمعنى، واشرت إلى ذلك في الحاشية.
(4 - 1) - ومن قبيل زيادة الكلمات الساقطة على سبيل التمثيل لا الحصر: عندما يترجم المؤلف لاي علم يضعه وسط سلسلة ثلاثية بادئا من اسفلها بتلاميذه متصاعدا إلى اعلاها، منتهيل بشيوخة، كقوله: (أخرج البخاري في الغسل وغيره، عن شعبة والثوري، والي عوانة عنه عن ابيه) وقد تحذف من اول السند كما في المثال التالي: (أخرج البخاري في الايمان عنه عن عبد الواحد بن زياد) ف (عنه) في المثال الاول تعنى: المترجم له، ابراهيم بن محمد بن المنتشر، وفي الثاني: حرمي بن حفص، وعندما نفتقد لفطة (عنه) وهي الحلقة الرابطة بين طرفي السند اكون مضطرا لزيادتها بين معقوفتين، لان السياق يقتضي اثباتها، مشيرا إلى ذلك في الحاشية بعبارة: (ما بين المعقوفتين ساقط من الاصل) (4 - 2) - وقد اضيف لفظة دون الاعتماد على مصدر، لانه من عادة المؤلف اي يقول في اي ترجمة: أخرج البخاري، وحينما يقول: (أخرج) في العمرة تكون هذه الجملة ناقصة وغير صحيحة لانها تفتقد العمدة التي ترتكز عليها وهي الفاعل المخرج، ولم يسبق ذكره في الترجمة نفسها حتى نقول: إن هذا الفعل يتحمل ضميرا، وليس الفاعل مجهولا لدينا، لاننا بصدد من أخرج عنهم البخاري، فيتعين إن يكون المحذوف هو (البخاري) ولم تكن الزيادة افسادا للنص، بل اصلاحا له، وهو مراد المؤلف، وانما وقع ذلك سهوا من الناسخ، وهناك أنواع متعددة من الكلمات الساقطة، تعتمد حينا(1/231)
على تذوق النص كما مر، واحيانا على مصادر المؤلف التي راجعناها ووضعنا الكلمة الساقطة في مكانها مع التنيبه على ذلك في الهوامش.
(4 - 3) - ومن قبيل زيادة التي تحدث خللا في النص ما ورد في الاصل المخطوط.
(حدثنا أبو بكر الاسدي، حدثنا عبد الله بن محمد بن الفضل) فلفظة (حدثنا) الثانية، مقحمة بين الكنية والنسب من جهة، والاسم من جهة ثانية فجعل ذلك من الرجل رجلتين، وبمراجعتنا للجرح والتعديل لابن أبي حاتم المقتبس منه هذا النص، ادركنا الصواب، وحذفنا المقحم مع ذكر ذلك في الحاشية.
5) - وضعت ارقاما مسلسلة - ليست من وضع المؤلف - للاعلام المترجم لهم من اول الكتاب إلى آخره، لتسهيل الرجوع إليها بيسر، والاحالة عليها عند الاقتضاء، واهملت التراجم المكررة من الترقيم مكتفيا بالرمي لها بالاشارة واحلت على موطن ذكرها فيما سبق مع تذييلها ببعض المصادر.
6) - حققت اسماء الاعلام الواردة في صلب الكتاب بما أراه صوابا، وعرفت بمعظمها، واحلت على بعض مصادر الترجمة 7) - اعتنيت بتخريج الايات القارنية والاحاديث النبوية معظم النصوص المقتبسة التي يتضمنها الكتاب من اصولها ما استطعت إلى ذلك سبيلا، جاعلا كلا منها بين قوسين، مشيرا في الهوامش إلى مصادرها (7 - 1) - اقتصرت في الايات القرآنية على ذكر اسم السورة ورقم الاية.(1/232)
(7 - 2) - أحلت في تخريج الاحاديث النبوية على امهات مصادر
الحديث المعتمدة.
(7 - 3) - وضعت النصوص المقتبسة من مختلف المؤلفات المتوفرة لدي بين علامتي تنصيص.
(7 - 3 - 1) - إذا لم يتصرف فيها المؤلف اشرت في آخر النص إلى الاحالة في الهامش على الكتاب المقتبس منه في الغالب.
(7 - 3 - 2) - الا إذا ختم النص بحديث آية قرآنية أو علم يقتضي تخريجا ثانيا، فانني اعلق عليه في اوله، فإذا زاد كلمة للايضاح وضعتها بين عارضتين أو نقص كلمة، ولا ادري اكان ذلك منه أو من الناسخ زدتها من المصدر نفسه بين معقوفتين، ونبعت على ذلك في الحاشية (7 - 3 - 3) - وإذا تصرف المؤلف في النص المقتبس اهملت القوسين واكتفيت في نهاية العبارة بالاحالة على المصدر دون تحديد النص المتصرف فيه 8) - ولما كانت النسخة التي اعتمدتها في التحقيق فريدة مشتملة على كثير من الاخطاء بالزيادة والتكرار والنقص والتصحيف والتقديم والتاخير، وإبدال كلمة مكان أخرى، ومخالفة القواعد النحوية وبها هوامش دقيقة لا تكاد تقرأ، وتوقفت في المقابلة على نسخة ثانية فلم اظفر بها لعدم وجودها في اية مكتبة في(1/233)
العالم حسب ما اعلم - التزمت باضافة تلك الهوامش في اسفل الصفحات واستعنت على تحقيق النص وتصويب المخطاء بالمصادر الاساسية.
9) - ولما كانت تلك الهوامش منها ما له صلة بالنص، ومنها ما ليس كذلك، فما كانت له علاقة به ربطتها معه برقم، وما لم تثبت في نظري رمزت لها
باشارة أو اكثر هكذا.
في اسفل الصفحة قائلا: (من هامش الاصل) في جميعها.
(10) - ذيلت مقدمة التحقيق بثلاث صور من المخطوطة، تمثل الاولى صدر الكتاب، وتبرز الثانية نهاية السفر الاول وبداية الثاني، والثالثة هي الورقة الاخيرة من الكتاب.
11) - الحقت باخر الكتاب فهرست لاسماء الاعلام المجردة المترجم لهم المثبته بالورقة الثانية من الاوراق الثلاث المضافة لاول الكتاب.
12) وختمته باثني عشر فهرسة شاملا، تنتهي بفهرست فني كمفتاح تيسيرا للفائدة، وفي فهرست الاعلام الواردة في صلب الكتاب خاصة حينما يكون للعلم عدة صفحات اشير إلى موطن ترجمة بين قوسين ليقتصر عليها من شاء، ويستوعب الباحث موطن ذكره.
هذا وقد تحريت جهدي إن يقرب هذا العمل المتواضع الكتاب من الكمال كما ارد مؤلفه، راجيا إن يكشف تحقيقة ونشره ودراسته بجلاء عن عقلية اجدادنا في القرن الخامس الهجري بالاندلس، والوقوف على طريقتهم في التفكير والتاليف والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.(1/234)
مقدمة المؤلف(1/241)
(1 - أ) / بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم الحمد لله ذي الاسماء الحسنى والصفات العلى، وصلى الله على نبيه محمد المصطفى وعلى آله وسلم تسليما.
اما بعد:
فانك سألتني إن اصنف لك كتابا اتي فيه باسماء من روى عنهم محمد بن اسماعيل البخاري في صحيحه من شيوخه ومن تقديمهم إلى الصحابة رضي الله عنهم.
واثبت فيه ما صح عندي من كناهم واسمائهم، وما ذكره العلماء من أحوالهم، ليكون مدخلا للناظر في هذا العلم إلى معرفة اهل العلم والعدل من غيرهم وسببا إلى معرفة كثير من الرواة والوقوف على طرف من أخبارهم فاجبتك إلى ذلك لما رجوت فيه من جزيل الثواب، وتحريت الصواب جهدي، واستنفدت في طلبه وسعي، والله اسال إن يوفقنا له وينفعنا به ويعين الناظر فيه على حسن مقصده وجميل مذهبه برحمته وانا إن شاء الله اتي بما شرطته في اسماء الرجال على حروف الهجاء بالتاليف المعتاد في بلدنا وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل.(1/243)
واسانيد ما ذكرت فيه عن صحيح البخاري، فحدثنا به أبو ذر قراءة عليه قال أخبرنا ابو محمد الحموي وابو اسحاق المستملي، وابو الهيثم الكشميهني.
قالوا: أنبانا محمد بن يوسف الفربري، قال: أنبانا محمد بن اسماعيل البخاري.(1/244)
وما ذكرته فيه عن تاريخ البخاري فاخبرنا به أبو ذز قراءة عليه قال: أنبانا زاهر بن أحمد أنبانا أبو محمد زنجوية بن محمد أنبانا البخاري.
وما أخرجته فيه عن مسلم فاخبرنا به أبو ذر، أنبانا أبو بكر محمد بن عبد الله الجوز في، أنبانا مكي بن عبدان أنبانا مسلم.
وما أخرجته فيه عن(1/245)
عبد الرحمن ابن أبي حاتم فاجازه لنا أبو ذر قال: اجازه لنا حمد الاصبهاني، قال: اجازة لنا عبد الرحمن وما أخرجته فيه عن الكلاباذي فاخبرناه أبو محمد بن الوليد قال: أنباه على بن فهر عن أبي سعيد عمر بن محمد السجزي عن أبي نصر الكلاباذي.
وما كان فيه عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله البيع.(1/246)
فاخبرنا به أبو بكر محمد بن علي المطوعي عنه.
وما كان فيه عن ابن عدي فاخبرنا به أبو بكر بن سختويه، وابو عبد الله محمد بن علي بن محمود جميعا، عن أبي العباس الرازي عن ابن عدي واخبرنا به أبو بكر بن سختويه قال: اجازه لنا ابن عدي وما أخرجته فيه من تاريخ أبي حفص الفلاس فاخبرنا به أبو القاسم الدبثائي عن أبي الحسن بن لؤلؤ.(1/247)
عن أبي بكر بن شهريار، عن أبي حفص.
وما كان فيه من تاريخ ابن معين، فاخبرنا به أبو ذر عن أبي عبد الله / (1 - ب) / البيع، عن الاصم محمد بن يعقوب النيسابوري عن عباس بن محمد عن يحيى بن معين وما كان فيه من تاريخ أبي العباس الابار فاخبرنا به أبو بكر الخطيب أحمد بن علي بن ثابت.
عن أبي الحسين محمد بن الحسين بن الفضل عن(1/248)
دعلج عن ابي العباس.
واخرجت فيه غير ذلك مما وقع إلى في مذاكرة اهل الحديث، وكتبته عنهم في جملة المنثور من الحديث، وعلى وجه الانتقاء وما سالت عنه الحفاظ واهل العلم بهذا الشان، كالشيخ أبي ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ، وابي عبد الله محمد بن علي الصوري الحافظ، وابي بكر الخطيب أحمد بن علي بن ثابت الحافظ، وابي النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمد الارموي الحافظ وغيرهم.
وساقدم بين يدي ذلك ابوابا ومقدمات تعلم بها منهج معرفة الجرح والتعديل.
فقد رايت كثيرا ممن لا علم له بهذا الباب، يعتقد إن هذا من جهة التقليد، وانه لا يدرك بالنظر والاجتهاد واذكر بعد ذلك شيئا مما يتوصل به إلى معرفة الصحيح من السقيم، إذ هو المقصود بعلم الجرح والتعديل.
واذكر بعذ ذلك نبذه من نسب أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري وتاريخ مولده ووفاته وحاله وحفظه وعلمه بالحديث، ووصف كتابة المذكور بما هو عليه.
ثم اتبع ذلك ما قدمنا ذكره من ذكر الرواة في كتابة المذكور، والله الموفق للصواب.(1/249)
باب معرفة الجرح والتعديل أحوال المحدثين في الجرح والتعديل مما يدرك بالاجتهاد ويعلم بضرب من النظر ووجه ذلك أن الانسان إذا جالس الرجل وتكررت محادثته له وإخباره إياه بمثل ما يخبر ناس عن المعاني التي يخبر عنها تحقق صدقة وحكم بتصديقه فإن اتفق له أن يخبر في يوم من الايام أو وقت من الاوقات بخلاف ما يخبر الناس عن ذلك المعنى أو بخلاف ما علم منه المخبر أعتقد فيه الوهم والغلط ولم يخرجه ذلك عنده عن رتبة الصدق
الذي ثبت من حاله وعهد من خبره وإذا أكثرت مجالسة آخر وكثرت محادثته لك فلا يكاد أن يخبرك بشئ إلا ويخبرك أهل الثقة والعدالة عن ذلك المعنى بخلاف ما أخبرك به غلب على ظنك كثرة غلطه وقلة استثباته واضطراب أقواله وقلة صدقه ثم بعد ذلك قد يتبين لك من حاله العمد أو الغلط وبحسب ذلك تحكم في أمره فمن كان في أحد هذين الطرفين لا يختلف في جرحه أو تعديله وممن كان بين الامرين مثل أن يوجد منه الخطأ والاصابة وقع الترجح فيه وعلى حسب قلة أحد الامرين منه وكثرته يكون الحكم فيه فكذلك المحدث إذا حدثك عن الزهري مثل زمعة بن صالح(1/251)
أو صالح بن الاخضر أو محمد بن إسحاق وحدثك عنه بذلك الحديث مالك وعبيد الله بن عمر ومعمر وسفيان بن عيينة ومن أشبههم من الايمة الحفاظ المتقنين الذين علم حفظهم حديث الزهري وإتقانهم له واتفقوا على خلاف ما حدث أو خالفه أحد هؤلاء الايمة وكثر ذلك فإنه يحكم بضعفه واضطراب حديثه وكثرة خطئه فإن انضاف إلى ذلك أن ينفرد بالاحاديث المناكير عن مثل الزهري وكثر ذلك منه جرح إلى أن يقال فيه منكر الحديث متروك الحديث وربما كثر ذلك منه حتى يتبين تعمده فينسب إلى الكذب وإذا رأيته لا يخالف هؤلاء الايمة المتقنين الحفاظ ولا يخرج عن حديثهم حكم بصدقة وصحة حديثه فهذان الطرفان لا يختلف في من وجد أحدهما منه ومن وجد منه الموافقة والمخالفة وقع الترجيح فيه على كثرة أحد الامرين منه وقلته وعلى قدر ما يحتمله حاله في علمه ودينه وفضله ولذلك يختلف أهل الجرح والتعديل في الرجل فيوثقه يحيى بن سعيد القطان ويضعفه عبد الرحمن بن مهدي ويوثقه شعبة ويجرحه مالك وكذلك سائر من يتكلم في الجرح والتعديل ممن
هو من أهل العلم بذلك يقع اختلافهم في ذلك على هذا الوجه(1/252)
وقد روى أبو حاتم بن حبان البستي قال سمعت محمد بن إبراهيم بن أبي شيخ الملطي قال جاء يحيى بن معين إلى عفان يسمع منه حديث حماد بن سلمة فقال سمعته من غيري فقال نعم سمعته من سبعة عشر رجلا فأبى أن يحدثه به فقال إنما هو درهم وانحدر إلى البصرة وأسمعه من التبوذكي فقال له التبوذكي سمعته من غيري فقال نعم سمعته من سبعة عشر رجلا فقال ما تريد بذلك قال أريد أن أميز خطأ حماد بن سلمة من خطأ من روى عنه فإذا اتفق لي الجميع على خطإ عرفت أنه من حماد بن سلمة وإذا انفرد به بعض الرواة عنه عرفت أنه منه(1/253)
باب في جواز الجرح وأنه ليس من باب الغيبة المنهي عنها وإنما هو من الدين قال يحيى بن سعيد القطان سألت مالك بن أنس وسفيان الثوري وشعبة وابن عيينة عن الرجل لا يحفظ أو يتهم في الحديث فكلهم قال لي بين أمره بين أمره مرتين وعلى هذا إجماع المسلمين إلا من لا يعتد بقوله في هذا الباب وذلك أن الشاهد يشهد على الدينار ويسير المال فتعلم منه الجرحة فلا يسع من علم ذلك إلا أن يجرحه بها ويزيل عن المشهود عليه ضرر شهادته فكيف الدين الذي هو عماد الدنيا والآخرة ينقله من تعلم جرحته فلا يبين أمره ومما تدل على صحة هذا أنا قد وجدنا الجرح لنقلة الاخبار والبحث عن أحوالهم وطعن الايمة عليهم في سائر أعصار المسلمين من أهل العلم والدين والورع ولذلك روي عن سعيد بن المسيب أنه قال يا برد لا تكذب علي
كما كذب عكرمة على بن عباس وروي عن مالك وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وأيوب السختياني ويونس بن عبيد وشعبة بن الحجاج مع علمهم وورعهم وفضلهم تجريح نقلة الاخبار وإظهار أحوالهم والتحفظ في الاخذ منهم والاخبار عنهم(1/254)
وقال قال أبو بكر بن خلاد قلت ليحيى بن سعيد أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله يوم القيامة فقال لان يكون هؤلاء خصمائي أحب إلي من أن يكون خصمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم حدثت عني حديثا ترى أنه كذب وقال عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حماد بن زيد قال كلمنا شعبة أنا وعباد بن عباد وجرير بن حازم في رجل يريد أبان بن أبي عياش فقلنا لو كففت عنه فكأنه لان وأجابنا قال فذهبت يوما أريد الجامع فإذا شعبة ينادي من خلفي فقال ذاك الذي قلتم لا أراه يسعني قال عفان كنت عند إسماعيل بن علية فحدث رجل عن رجل فقال لا تحدث عن هذا فإنه ليس بثبت فقال اغتبته فقال ما اغتابه ولكنه حكم عليه أنه ليس بثبت وقال بن مهدي مررت مع سفيان الثوري برجل فقال كذاب والله لولا أنه لا يحل لي أن أسكت لسكت(1/255)
وقال أبو نعيم حدثنا حماد بن زيد عن بن عون قال قال إبراهيم النخعي إياكم والمغيرة بن سعيد وأبا عبد الرحمن فإنهما كذابان وإنما يجوز للمجرح أن يذكر المجرح بما فيه مما يرد حديثه لما في ذلك من الذب عن الحديث وكذلك ذو البدعة يذكر ببدعته لئلا تغتر به الناس حفظا
للشريعة وذبا عنها ولا يذكر غير ذلك من عيوبه لانه من باب الغيبة قال سفيان الثوري في صاحب البدعة يذكر ببدعته ولا يغتاب بغير ذلك يعني والله أعلم أن يورد ما فيه لا على وجه السب له أو يقال فيه ما ليس فيه فأما أن يذكر ما فيه مما يثلم دينه على وجه التحذير منه فليس من باب الغيبة والله أعلم(1/256)
باب الجرح والتعديل واعلم أنه قد يقول المعدل فلان ثقة ولا يريد به أنه ممن يحتج بحديثه ويقول فلان لا بأس به ويريد أنه يحتج بحديثه وإنما ذلك على حسب ما هو فيه ووجه السؤال له فقد يسأل عن الرجل الفاضل في دينه المتوسط حديثه فيقرن بالضعفاء فيقال ما تقول في فلان وفلان فيقول فلان ثقة يريد أنه ليس من نمط من قرن به وأنه ثقة بالاضافة إلى غيره وقد يسأل عنه على غير هذا الوجه فيقول لا بأس به فإذا قيل أهو ثقة قال الثقة غير هذا يدل على ذلك ما رواه أبو عبد الله بن البيع قال سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني يقول سمعت أبا بكر محمد بن النضر الجارودي يقول سمعت عمرو بن علي يقول أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا أبو خلدة فقال رجل يا أبا سعيد أكان ثقة فقال كان خيارا وكان مسلما وكان صدوقا(1/257)
الثقة شعبة وسفيان وإنما أراد عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله التناهي في الامامة لو لم يوثق من أصحاب الحديث إلا من كان في درجة شعبة وسفيان الثوري لقل الثقات ولبطل معظم الآثار وأبو خلدة هذا خالد بن دينار البصري
أخرج البخاري في الجمعة والتعبير والعلم عن حرمي بن عمارة عنه عن أنس وقال عمرو بن علي سمعت يزيد بن زريع يقول أخبرنا أبو خلدة وكان ثقة ولكن عبد الرحمن لم يرد أن يبلغه مبلغ غيره ممن هو أتقن منه وأحفظ وأثبت وذهب إلى أن يبين أن درجته دون ذلك ولذلك قال كان خيارا كان صدوقا وهذا معنى الثقة إذا جمع الصدق والخير مع الاسلام وقد روى عباس بن محمد الدوري عن بن معين أنه قال محمد بن إسحاق ثقة وليس بحجة وأصل ذلك أنه سئل عنه وعن موسى بن عبيدة الربذي أيهما أحب إليك فقال محمد بن إسحاق ثقة وليس بحجة فإنما ذهب إلى أنه أمثل في نفسه من موسى بن عبيدة الربذي وقد روى عثمان بن سعيد الدارمي قال أحمد بن حنبل ذكر عند يحيى بن(1/258)
سعيد عقيل وإبراهيم بن سعد فجعل كأنه يضعفهما فهذا ذكره لعقيل ولم يذكر سبب ذلك ولعله قد ذكر له مع مالك ولو ذكر له مع زمعة بن صالح أو صالح بن أبي الاخضر لوثقه وعظم أمره وقال عبد الرحمن الرازي قيل لابي حاتم أيهما أحب إليك يونس أو عقيل فقال عقيل لا بأس به فقد قال في مثل عقيل لا بأس به ويريد بذلك تفضيله على يونس ولو قرن له عبد الجبار بن عمر لقال عقيل ثقة ثبت متقدم متقن وقد سئل عنه أبو زرعة الرازي فقال ثقة صدوق فوصفه بصفته لما لم يقرن بغيره(1/259)
وقد ذكر لابي عبد الرحمن النسوي تفضيل بن وهب الليث على مالك فقال وأي شئ عند الليث لولا أن الله تداركه لكان مثل بن لهيعة ولا خلاف أن الليث من أهل الثقة والتثبت ولكنه إنما أنكر تفضيله على مالك أو مساواته به قال أبو عبد الله وسمعت أبا العباس يقول سمعت عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول قال لي يحيى بن سعيد القطان لو لم أحدث إلا عن كل من أرضى لما حدثت إلا عن خمسة وهذا لا خلاف أنه أراد بذلك النهاية فيما يرضيه لانه قد أدرك من الايمة الذين لا يطعن عليهم أكثر من هذا العدد لانه قد سمع من يحيى بن سعيد الانصاري ومالك بن أنس وعبيد الله بن عمر العمري وهشام بن عروة وابن جريج وإسماعيل بن أبي خالد وسعيد بن أبي عروبة وسفيان الثوري وشعبة وأدرك معمرا وابن عيينة وهشاما الدستوائي والاوزاعي ونظراءهم كثيرا والاعمش وحماد بن زيد وابن علية وعاصر وكيعا وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن المبارك وجماعة من أيمة الحديث الذين لا مزيد عليهم(1/260)
وروى بن المبارك عن سفيان الثوري أنه قال أدركت حفاظ الناس أربعة عاصما الاحول وإسماعيل بن أبي خالد ويحيى بن سعيد قال وأرى هشاما الدستوائي منهم ولم يرد بهذا أنه لم يدرك حافظا غير هؤلاء فقد أدرك الاعمش ومالكا وابن عيينة وشعبة وعبيد الله بن عمر وأيوب السختياني وسليمان التيمي وقد قال سفيان مرة أخرى حفاظ البصرة ثلاثة سليمان التيمي وعاصم
الاحول وداود بن أبي هند وكان عاصم أعظمهم ولا شك أنه أراد في حديث مخصوص أو معنى مخصوص فإنه قد كان بالبصرة أيوب السختياني ويونس بن عبيد الله وعبد الله بن عون وسعيد بن أبي عروبة وغيرهم ممن هم أحفظ في الجملة وأتقن من عاصم وقد روى بن معين قال حجاج بن محمد قال شعبة عاصم أحب إلي من قتادة وأبي عثمان لانه أحفظهما فبين شعبة وجه تفضيله له إن ذلك مما يختص بحديث أبي عثمان النهدي فلا يشك أحد في تفاوت ما بين قتادة وعاصم بن سليمان الاحول وغير أبي عثمان وقد قال علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد وذكر عنده عاصم الاحول فقال لم يكن بالحافظ فإما أن يكون قد ظهر ليحيى بن سعيد من حديث عاصم في شيخ من الشيوخ ما اقتضى ما اقتضى مخالفة ما قاله سفيان وشعبة فيه أو قد قرن له بمن هو فوقه في الحفظ والاتقان كالزهري والاعمش وقتادة ويحيى بن أبي كثير فقصر به عن رتبتهم وقد قال أبو زرعة الرازي فيه هو صالح الحديث فتأمل تفاوت هذه الالفاظ في ذكره واعلم أن موجب ذلك اختلاف السؤال والله أعلم(1/261)
وقال عبد الرحمن بن مهدي أيمة الناس في زمانهم أربعة حماد بن زيد بالبصرة وسفيان بالكوفة ومالك بالحجاز والاوزاعي بالشام يعني في الحديث والعلم وقد ترك الليث بمصر وترك جماعة غير هؤلاء فهذا كله يدل على أن ألفاظهم في ذلك تصدر على حسب السؤال وتختلف بحسب ذلك وتكون بحسب إضافة المسؤول عنهم بعضهم إلى بعض وقد يحكم بالجرحة على الرجل بمعنى لو وجد في غيره لم يجرح به لما شهر من فضله
وعلمه وأن حاله يحتمل مثل ذلك فقد قال علي بن المديني كتبنا عن عبد الله بن نمير فربما لا يذكر الحارث بن حصيرة الازدي ولا أبا يعفور ولا حلام بن صالح وإنما كان يحدث عن هؤلاء الضعفاء ثم حدث عن هؤلاء بعد ثم قال لو كان غير بن نمير لكان ولكنه صدوق فعلى هذا يحمل ألفاظ الجرح والتعديل من فهم أقوالهم وأغراضهم ولا يكون ذلك إلا لمن كان من أهل الصناعة والعلم بهذا الشأن وأما من لم يعلم ذلك وليس عنده من أحوال المحدثين إلا ما يأخذه من ألفاظ أهل الجرح والتعديل فإنه لا يمكنه تنزيل الالفاظ هذا التنزيل ولا اعتبارها بشئ مما ذكرنا وإنما يتبع في ذلك ظاهر ألفاظهم فيما وقع الاتفاق عليه ويقف عند اختلافهم واختلاف عباراتهم والله الموفق للصواب برحمته(1/262)
باب وصف المجرح الذي يطرح حديثه وتمييزه من العدل الذي يؤخذ بحديثه وإذ لزم معرفة الثقة من غيره فإن صفة المطرح حديثه أولى بالمعرفة قال مالك لا يؤخذ الحديث عن أربعة ويؤخذ عمن سواهم رجل معلن بالسفه وإن كان أروى الناس ورجل يكذب في أحاديث الناس إذا حدث وإن كنت لا تتهمه بالكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب بدعة يدعو إلى بدعته ورجل له فضل ولا يعرف ما يحدث به وإن كان له فضل وعبادة وأراه يريد بقوله يدعو إلى بدعته أنه يقر بذلك فيظهرها حتى تظهر عليه ويثبت من اعتقاده ومذهبه فيجب أن لا يؤخذ عنه ما دعا إلى بدعته أو ترك ذلك
وقد روى يونس بن عبد الاعلى عن بن وهب سمعت مالكا يقول لا يصلى خلف القدرية ولا يحمل عنهم الحديث فرواه على الاطلاق ولم يشترط أن يكون داعيا(1/263)
وقال عبد الرحمن بن مهدي قيل لشعبة متى يترك حديث الرجل قال إذا حدث عن المعروفين بما لا يعرفه المعروفون وإذا أكثر الغلط وإذا أتهم بالكذب وإذا روى حديثا غلطا مجتمعا عليه فلم يتهم نفسه فيتركه طرح حديثه وما كان على غير ذلك فارو عنه وروى أشهب بن عبد العزيز سئل مالك أيؤخذ ممن لا يحفظ ويأتي بكتبه فيقول قد سمعتها وهو ثقة فقال لا يؤخذ عنه أخاف أن يزاد في كتبه بالليل وهذا الذي قاله رحمه الله هو النهاية في الاجتهاد إلا أنه قد عدم من يحفظ ولو لم يؤخذ إلا عن من يحفظ لعدم من يؤخذ عنه فقد قل الحفاظ واحتيج إلى الاخذ عمن له كتاب صحيح وهو ثقة ينقل ما في كتابه فإن كان الآخذ ممن يميز تبينت له الزيادة وإن كان لا يميز فالامر فيه ضعف ولعله الذي عنى مالك رحمه الله(1/264)
وقد روى أحمد بن علي بن مسلم ثنا مؤمل بن إهاب أبو عبد الرحمن قال حدثنا يزيد بن هارون قال كان ها هنا شيخ يذكر الرواية عن أنس بن مالك وكان أراه صادقا فلما رأى كثرة الناس عليه قال عندي كتاب فإذا في كتابه شريك يعني أحاديث شريك فقالوا له هذه أحاديث شريك قال نعم أنس حدثنا عن شريك
فمثل هذا ومن يقرب منه تستولي عليه الغفلة وقلة المعرفة لا يؤخذ عنه وإن كان متدينا(1/265)
باب في رخص الحديث والاخذ عن الثقة واعلم أن أخذ الحديث يكون على وجهين أحدهما للعمل به واتخاذه دينا فهذا يجب أن لا يعتمد عليه إلا بعد أن يؤخذ عن الثقة وذلك الثقة عن ثقة حتى يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم والثاني أن يؤخذ ليعلم أنه قد روي ويعلم وجه ضعفه فهذا يجوز أن يؤخذ عن كل ضرب وروي عن سفيان الثوري أنه قال أحب أن أكتب الحديث على ثلاثة أوجه حديث أكتبه أريد أن أدين به وحديث رجل أكتبه فأوقعه لا أطرحه ولا أدين به وحديث رجل ضعيف أحب أن أعرفه ولا أعبأ به وقال الاوزاعي تعلم ما لا يؤخذ به كما تعلم ما يؤخذ به وقد روى أحمد بن إسحاق قال رأى أحمد بن حبل [ رضي الله عنه ] يحيى بن معين في زاوية بصنعاء وهو يكتب صحيفة معمر عن أبان بن أبي عياش عن أنس فقال له أحمد بن حنبل [ رحمه الله ] تكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس وتعلم أنها موضوعة فلو قال لك قائل أنت تتكلم في أبان وتكتب حديثه على الوجه فقال رحمك الله أبا عبد الله(1/266)
أكتب هذه الصحيفة عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن أنس وأحفظها كلها
وأعلم أنها موضوعة حتى لا يجئ بعد إنسان فيجعل بدل أبان ثابتا البناني ويرويها عن معمر عن ثابت عن أنس فأقول له كذبت إنما هو أبان لا ثابت وأما أداء الضرب الاول إلى من ينقله فواجب ولازم فإنه لا يجوز أن يكتم علما يجد متحملا له وأما الضرب الثاني فهو مخير في أدائه إلى من ينقله عنه أو ترك ذلك فإن نقله فليبين وجهه وقد قال علي بن المديني سمعت بشر بن المفضل وقيل له إن إسماعيل بن علية يحدث عن عبد الله بن زياد بن سمعان فقال ما شأنه اختلط بعدي وقال علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول ينبغي لصاحب الحديث أن يكون ثبت الاخذ ويفهم ما يقال له وينظر الرجال ويتعاهد ذلك والاصل في ذلك قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين وقد روى أبو أسامة عن بن عون عن محمد يعني بن سيرين أنه قال إن هذا الحديث دين فانظروا عن من تأخذونه(1/267)
وقال عبد الله بن المبارك الاسناد من الدين لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء وكان بهز بن أسد يقول إذا ذكر له الاسناد الصحيح هذه شهادة العدول المرضيين بعضهم على بعض وإذا ذكر له الاسناد وفيه شئ قال هذا فيه عهدة ويقول لو أن رجلا ادعى على رجل عشرة دراهم لم يستطع أخذها إلا بشهادة العدول فدين الله أحق أن يؤخذ فيه بالعدول
وقال عبدة بن سليمان قيل لابن المبارك في هذه الاحاديث الموضوعة قال يعيش لها الجهابذة وقال الاوزاعي سمعت يزيد بن أبي حبيب يقول إذا سمعت الحديث فأنشده كما تنشد الضالة فإن عرف فخذه وإلا فدعه وقال بن عون لا يؤخذ هذا العلم إلا عن من شهد له بالطلب وروى المغيرة عن إبراهيم قال كانوا إذا أرادوا أن يأخذوا عن الرجل نظروا إلى صلاته وإلى هيئته وإلى سمته وقال عبد الرحمن بن مهدي قال شعبة كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال حدثنا كتبنا عنه فوقفته عليه وإذا لم يقل حدثنا لم أكتب عنه قال عبد الرحمن بن مهدي خصلتان لا يستقيم فيها حسن الظن الحكم والحديث يعني لا يستعمل حسن الظن في قبول الرواية عمن ليس بمرضي(1/268)
باب ذكر أسانيد متفق على اطراحها وإذ قد تقدم قولنا في الجرح والتعديل فنذكر من الاسانيد ما اتفق على طرحه ونذكر ما اتفق على صحته ووجوب الاخذ به ليكون عونا للناظر في السقيم والصحيح فمما اتفق على اطراحه وتركه ما روى معمر عن أبان بن أبي عياش عن أنس والعلة في ذلك من أبان بن أبي عياش قال شعبة لان أزني أحب إلي من أن أروي عن أبان بن أبي عياش ومن ذلك ما رواه الشافعي وعبد الرزاق عن إبراهيم بن أبي يحيى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة والعلة في ذلك من إبراهيم بن أبي يحيى كان(1/269)
مالك وابن المبارك ينهيان عنه وتركه يحيى القطان وابن مهدي وغيرهما وقال يحيى ابن سعيد القطان لم نترك إبراهيم بن أبي يحيى للقدر وإنما تركناه للكذب وقال يحيى بن معين كان كذابا رافضيا قدريا قال أبو حاتم بن حبان حدثنا محمد بن سليمان بن فارس [ حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي حدثنا محمد بن سليمان بن فراس قال جاء رشد بن سعد إلى إبراهيم بن أبي يحيى ومعه كتاب في كسائه فقال لابراهيم هذه كتبك وحديثك أرويها عنك قال نعم قال بلغني أنك رجل سوء فاتق الله وتب إليه قال فإن كنت رجل سوء فلاي شئ تأخذ عني الحديث قال ألم يبلغك أنه يذهب العلم وتبقى منه بقايا في أوعية سوء فأنت من أوعية السوء(1/270)
ومن ذلك ما يرويه إبراهيم بن هدبة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم والعلة في ذلك من قبل إبراهيم بن هدبة فهو كذاب ومن ذلك ما رواه أحمد بن عبد الله بن خالد أبو علي الشيباني الجوباري الهروي عن سفيان بن عيينة ومالك وغيرهما من الثقات الايمة والعلة في ذلك من أحمد بن عبد الله الجوباري فإنه كذاب وقال أبو حاتم بن حبان وضع على النبي صلى الله عليه وسلم نحو ثلاثين ألف حديث ومن ذلك ما رواه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن بن عمر فإنها كلها نسخة موضوعة والعلة في ذلك من محمد بن عبد الرحمن ومن ذلك ما يرويه مقاتل بن سليمان الخراساني البلخي المفسر فإنه كذاب كان يسأل
أهل الكتاب من اليهود والنصارى ويفسر بذلك القرآن وهو مشهور بالكذب(1/271)
والاختلاف ومن ذلك ما رواه محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب فإنه كان يضع على الثقات ويحدث عنهم بما ليس بحديثهم روي عنه أنه قال إني لاسمع الكلمة الحسنة فلا أرى بأسا أن أحدث لها إسنادا وقد روي عن أحمد بن حنبل أنه قال المشهورون بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة مقاتل بن سليمان وإبراهيم بن أبي يحيى وأحمد بن عبد الله الجوباري ومحمد بن سعيد الشامي المصلوب فهذا الصنف مما يجب رد ما يرويه من الحديث لجرحة ناقله وقد ينقل الحديث ثقة عن ثقة وهو ضعيف أي والحديث ضعيف إما لارسال دخله لان الناقل لم يأخذ عن المنقول عنه وإن كان عاصره مثل أن يروي الحسن عن أبي هريرة فإنه ليس بصحيح لانه لم يأخذ عنه شيئا وإن كان قد عاصره ومثل أن يروي سعيد بن أبي عروبة عن يحيى بن سعيد الانصاري أو عبيد الله بن عمر العمري أو زيد بن أسلم أو أبي الزناد فإن هذا كله غير صحيح فإنه لم يأخذ عن أحد منهم وقد حدث عنهم وقد يكون ذلك لتدليس بإسقاط رجل ضعيف من السند مثل ما كان يفعله بقية بن الوليد فإنه قد سمع من مالك ومن عبيد الله بن عمرو ومن(1/272)
شعبة وسمع من جماعة من الضعفاء عنهم فيروي الرواة عنه من تلك ويسقطون ذكر الضعفاء بين بقية بن الوليد ومالك بن أنس وعبيد الله بن عمرو وشعبة بن الحجاج فيتصل الخبر برواية الثقة عن الثقة ولذلك قال علي بن المديني روى بقية عن عبيد الله بن عمر أحاديث منكرة وقد يكون ذلك من وجه آخر وهو أن يروي العدل الحديث عن
رجل عن آخر ويسمى الذي روى عنه الحديث باسم يشترك فيه عدل وضعيف والذي يروي الحديث يروي عنهما والذي انتهت الرواية إليه يروي عنه العدل والضعيف وذلك مثل أن يروي وكيع بن الجراح عن النضر عن عكرمة ووكيع يروي عن النضر بن عربي وهو لا بأس به ويروي عن النضر بن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز وهو ضعيف وهما يرويان عن عكرمة فيحتاج الناظر في ذلك إلى أن يعرف ما ينفرد به النضر بن عربي عن عكرمة وما يشتركان في روايته(1/273)
وإلى أن يعرف ما يرويه وكيع عن النضر بن عربي وما يرويه عن النضر الخزاز ومثل ما يرويه الوليد بن مسلم عن أبي عمرو عن الزهري فيوهم أنه أراد به الاوزاعي وإنما أراد عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهما جميعا قد سمعا من الزهري والوليد بن مسلم قد سمع منهما والاوزاعي ثقة وعبد الرحمن بن يزيد ضعيف وقد يكون الحديث يرويه الثقة عن الثقة ولا يكون صحيحا لعلة دخلته من جهة غلط الثقة فيه وهذه الوجوه كلها لا يعرفها إلا من كان من أهل العلم بهذا الشأن وتتبع طرق الحديث واختلاف الرواة فيه وعرف الاسماء والكنى ومن فاتته الرواية عن من عاصره ومن لم تفته الرواية عنه ومن كان من شأنه التدليس ومن لم يكن ذاك من شأنه والله أعلم بالصواب(1/274)
باب في ذكر أسانيد اتفق على صحتها
وما اتفق على صحته من الاسانيد ما روى الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر والزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم والزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة والزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة والزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن بن عباس إذا رواه مالك بن أنس وابن عيينة ومعمر وعبيد الله بن عمر ما لم يختلفوا فإذا اختلفوا وجب النظر في اختلافهم فيؤخذ بقول أكثرهم وأحفظهم ما لم يبن أن الخلاف فيه من الزهري ويلحق بحديثهم وإن لم يقو قوته حديث الزبيدي وعقيل بن خالد بن عقيل والاوزاعي ويونس بن يزيد والليث بن سعد وهشام الدستوائي ما لم يقع فيه اختلاف فإذا خالفت الطبقة الثانية الطبقة الاولى حكم للاولى فإن اختلفوا وجب النظر ومن ذلك حديث الزهري عن أنس ما كان من رواية الثقات وقد انفرد الزهري بحديث عن أنس وهو ما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تنافسوا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يضر أن يروى عن الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حديث لا يوجد عند غيره إذا كان معروفا غير منكر ولا معلول(1/275)
وقد روى مالك أحاديث لا توجد إلا عند مالك مثل حديث عن بن شهاب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر لم يتابعه عليه غير بن أبي أويس وكذلك حديثه عن سمي عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال السفر قطعة من العذاب لكن مثل حفظ مالك وحاله يحتمل مثل هذا وقد أنكر مالك رحمه الله سؤال الناس له عن حديث المغفر وذلك أنه يرويه عنه عدد كثير ممن هو أسن منه كابن جريج وغيره فسأل عن ذلك فقيل
له لا يرويه غيرك فقال لو علمت هذا ما حدثت به ومن ذلك حديث قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان ذلك من حديث شعبة وسعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي فإذا اتفق الثلاثة عن قتادة فلا خلاف في صحة الحديث وإذا اتفق اثنان وخالفهما ثالث فالقول قول الاثنين وإذا اختلفوا نظر فيه وإذا روى حماد بن سلمة وهمام بن يحيى بن دينار أبو عبد الله العوذي وأبان بن يزيد ومن كان مثلهم من الشيوخ حديثا عن قتادة فخالفهم سعيد بن أبي عروبة وشعبة بن الحجاج وهشام قضي لسعيد وشعبة وهشام وإذا خالفهم سعيد وحده أو شعبة أو هشام توقف فيه(1/276)
ومن ذلك حديث ثابت بن أسلم البناني عن أنس إذا رواه شعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة ولم يكن مضطرب الاسناد أو مختلفا فيه ومن ذلك حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث مالك بن أنس وحماد بن سلمة وعكرمة بن عمار والاوزاعي ما لم يكن حديث من سمينا مع مالك منكرا أو معلولا أو كان مما انفرد به عن مالك من يكون مثلهم وقد حدث الاوزاعي عن إسحاق عن أنس بأحاديث مستقيمة وحدث قوم عن الاوزاعي عن إسحاق عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث منكرة كرواية بقية عنه من رواية الضعفاء عن بقة حديث طلب العلم فريضة رواه عنه الجبايري وهو ضعيف فما ورد عليك من هذا الضرب فالمنكر أبين من أن يحتاج إلى السؤال عنه وإذا روى حماد بن سلمة أو غيره من الشيوخ كالاوزاعي وهمام وأبان عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا فإذا كان الحديث معروفا من غير
طريقهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أنس لم يرد وإن كان لا يعرف من حديث أنس ولا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم من غير تلك الطريق فهو منكر ولا يثبت من حديث قتادة عن الحسن البصري عن أنس حديث أصلا وحديث قتادة عن الحسن عن سمرة اختلف فيه أهل العلم بالحديث فقال(1/277)
أحمد بن هارون البرد يجي الحافظ وغيره ليس بصحيح لانه من كتاب ولا يحفظ عن الحسن عن سمرة حديث يقول فيه من وجه صحيح غير حديث العقيقة وحديث الحسن عن أبي بكرة فيه اختلاف قال علي بن المديني ومحمد بن إسماعيل سمع منه واحتجا بحديث رواه أبو موسى إسرائيل بن موسى عن الحسن سمع أبا بكرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه يقول ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين وقال أبو الحسن الدارقطني ويحيى بن معين وغيرهما من الحفاظ هو مرسل لم يسمع الحسن من أبي بكرة واحتجوا بأن الحسن أدخل بينه وبين أبي بكرة الاحنف بن قيس في حديث النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار وفي حديث الحسن عن عمران بن حصين نظر لانه أدخل بينه وبين عمران بن حصين هياج بن عمران البرجمي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى(1/278)
عن المثلة وجمهور أصحاب الحديث على أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة والاحاديث التي فيها عن الحسن سمعت أبا هريرة غير صحيحة
وقد روى قتادة ويونس بن عبيد أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة والذي صح للحسن السماع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك وعبد الله بن مغفل وعبد الرحمن بن سمرة وأحمد بن جزء وأما أحاديث بن سيرين عن أبي هريرة فصحاح كلها سمع منه بالبحرين وبالمدينة على ساكنها السلام وأحاديث قتادة عن بن سيرين عن أبي هريرة فيها صحاح من رواية حماد بن زيد وابن علية ولم يختلفا إلا في حديث واحد رفعه حماد بن زيد وأوقفه بن علية وقد أدخل محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن أيوب بين محمد بن سيرين وبين أبي هريرة عبد الوهاب وادخل علي بن رباح بينه وبين أبي هريرة عبد العزيز بن مروان وعلي بن(1/279)
شماخ والاول أصح وعليه جماعة أهل العلم والله أعلم وأحاديث أبي قلابة عن أنس صحاح من رواية أيوب إذا روى عن أيوب حماد بن زيد أو بن علية ووهيب وعبد الوهاب الثقفي والذي صح لمجاهد من الصحابة عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأبو هريرة وقد اختلف فيه أي في أبي هريرة وحجب عن عائشة فلم يدخل ومن روى عنه من البصريين بن عون وابن بشر وأيوب صحيح ومن الكوفيين منصور بن المعتمر لا يقدم أحد عليه في مجاهد ثم الحكم بن عيينة وأحاديث الاعمش عنه يسيرة بعضها مسموع وبعضها فيه تدليس وقد روى أبو إسحاق السبيعي عن مجاهد ويروي مجاهد عن أبي سعيد الخدري ولا يصح ذلك إنما هو من حديث محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد
ومن حديث ليث بن أبي سليم عن مجاهد وأحاديث نافع عن بن عمر صحاح إذ رواها عنه مالك وعبيد الله بن عمر بن حفص العمري وأيوب السختياني فإن اتفقوا فالقول قولهم دون من خالفهم وان اختلفوا نظر فيه وأحاديث عبد الله بن دينار عن بن عمر صحاح من رواية مالك وشعبة وسفيان الثوري(1/280)
وأحاديث يحيى بن سعيد الانصاري عن أنس صحاح وبقي ثلاثة أحاديث منها حديث فيه اضطراب ولا يصح ليحيى ابن سعيد عن أنس فيه نظر.
ولا يصح ليحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث وأحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها معلولة وليس عند شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة حديث مسند وعن سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم عند كل واحد منهما حديث وفيهما نظر ولا يصح سماع قتادة من أبي سلمة بن عبد الرحمن ولم يسمع من الشعبي ولا من عروة بن الزبير وقد روى عنه عن عروة حديثان وقد حدث عن الزهري واختلف في سماعه والذي أجمع عليه أهل الحديث من حديث أبي إسحاق السبيعي ما رواه شعبة وسفيان الثوري عنه فإذا اختلفا فالقول قول الثوري فهذه فصول يستعان بها على معرفة الصحيح من غيره وينهج البحث عن سواها مما هو في معناها والله الموفق للصواب(1/281)
باب نسب محمد بن إسماعيل البخاري وتاريخ مولده ووفاته هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة البخاري الجعفر وبردزبة مجوسي مات عليها والمغيرة بن بردزبة أسلم على يدي النعمان البخاري الجعفي والي بخارى وهو جد عبد الله بن محمد بن عبد الله المسندي وولد محمد بن إسماعيل يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة وتوفي ليلة السبت عند صلاة العشاء ليلة الفطر ودفن يوم الفطر بعد الظهر مستهل شوال من شهور سنة ست وخمسين ومائتين بخرتنك قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها وكان له بها قرابة فتوفي عندهم(1/282)
باب في وصف حياته وعلمه قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني الحافظ سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا الاسناد لاسناد آخر وإسناد هذا المتن لمتن آخر ودفعوا إلى عشرة أنفس إلى كل رجل منهم عشرة أحاديث وأمروهم إذا حضروا المجلس يلقون ذلك على البخاري وأخذوا الموعد للمجلس فحضر المجلس جماعة من أصحاب الحديث من الغرباء من أهل خراسان وغيرها ومن البغداديين
فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب إليه رجل من العشرة وسأله عن حديث من تلك الاحاديث المقلوبة فقال البخاري لا أعرفه فسأل عن آخر فقال البخاري لا أعرفه ثم سأل عن آخر فقال لا أعرفه فما زال يلقي بمثله واحدا بعد واحد حتى فرغ من عشرته والبخاري يقول لا أعرفه فكان الفهماء ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون الرجل فهمنا ومن كان منهم غير ذلك يقضي على البخاري بالعجز والتقصير وقلة الفهم(1/283)
ثم انتدب رجل آخر من العشرة فسأله عن حديث من تلك الاحاديث المقلوبة فقال البخاري لا أعرفه فسأله عن آخر فقال لا أعرفه فسأل عن آخر فقال لا أعرفه فلم يزل يلقي عليه واحدا بعد واحد حتى فرغ من عشرته والبخاري يقول لا أعرفه ثم انتدب الثالث إليه والرابع إلى تمام العشرة حتى فرغوا كلهم من الاحاديث المقلوبة والبخاري لا يزيدهم على لا أعرفه فلما علم البخاري أنهم قد فرغوا التفت إلى الاول منهم فقال أما حديثك الاول فهو كذا وحديثك الثاني فهو كذا والثالث والرابع على الولاء حتى أتى على تمام العشرة فرد كل متن إلى إسناده وكل إسناد إلى متنه وفعل الآخرين مثل ذلك ورد متون الاحاديث كلها إلى أسانيدها وأسانيدها إلى متونها فأقر له الناس بالحفظ والعلم وأذعنوا له بالفضل وكان بن صاعد إذا ذكر محمد بن إسماعيل يقول الكبش النطاح(1/284)
باب في ذكر تأليفه للكتاب الجامع وحكم الكتاب ومعناه قال الحاكم أبو عبد الله حدثونا عن محمد بن إسماعيل أنه قال كنت على باب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه بنيسابور فسمعت أصحابنا يقولون لو جمع جامع مختصر صحيح الحديث تعرف به الآثار فأخذت في جمع هذا الكتاب وقال أبو أحمد بن عدي سمعت الحسن بن الحسين البزار يقول سمعت إبراهيم بن معقل النسفي يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول ما أدخلت في هذا الكتاب يعني جامعه الصحيح إلا ما صح وتركت من الصحاح حتى لا يطول الكتاب وإنما أدخلت هذه الحكاية لئلا يعتقد من لا يحسن هذا الباب أن ما ليس في الصحيحين ليس بصحيح بل قد تصح أحاديث ليست في صحيحي البخاري ومسلم ولذلك قد خرج الشيخ أبو الحسن الدارقطني والشيخ أبو ذر الهروي في كتاب الالزامات من الصحيح ما ألزماهما إخراجه(1/285)
وكما أنه قد وجد في الكتابين ما فيه الوهم وأخرج ذلك الشيخ أبو الحسن وجمعه في جزء وإنما ذلك بحسب الاجتهاد فمن كان من أهل الاجتهاد والعلم بهذا الشأن لزمه أن ينظر في صحة الحديث وسقمه بمثل ما نظرا ومن لم يكن تلك حاله لزمه تقليدهما في ما ادعيا صحته والتوقف فيما لم يخرجاه في الصحيح وقد أخرج البخاري أحاديث اعتقد صحتها تركها مسلم لما اعتقد
فيها غير ذلك وأخرج مسلم أحاديث اعتقد صحتها تركها البخاري لما اعتقد فيها غير معتقده وهو يدل على أن الامر طريقه الاجتهاد لمن كان من أهل العلم بهذا الشأن وقليل ما هم وقال أبو أحمد بن عدي سمعت عبد القدوس بن همام يقول سمعت عدة من المشايخ يقولون حول محمد بن إسماعيل البخاري تراجم جامعه بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين(1/286)
وقد أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ رحمه الله حدثنا أبو إسحاق المستملي إبراهيم بن أحمد قال انتسخت كتاب البخاري من أصله كان عند محمد بن يوسف الفربري فرأيته لم يتم بعد وقد بقيت عليه مواضع مبيضة كثيرة منها تراجم لم يثبت بعدها شيئا ومنها أحاديث لم يترجم عليها فأضفنا بعض ذلك إلى بعض ومما يدل على صحة هذا القول أن رواية أبي إسحاق المستملي ورواية أبي محمد ورواية أبي الهيثم الكشميهني ورواية أبي زيد المروزي وقد نسخوا من أصل واحد فيها التقديم والتأخير وإنما ذلك بحسب ما قدر كل واحد منهم في ما كان في طرة أو رقعة مضافة أنه من موضع ما فأضافه إليه ويبين ذلك أنك تجد ترجمتين وأكثر من ذلك متصلة ليس بينهما أحاديث وإنما أوردت هذا لما عني به أهل بلدنا من طلب معنى يجمع بين الترجمة والحديث الذي يليها وتكلفهم في تعسف التأويل ما لا يسوغ ومحمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله وإن كان من أعلم الناس بصحيح الحديث وسقيمه فليس ذلك من علم المعاني وتحقيق الالفاظ وتمييزها
بسبيل فكيف وقد روى أبو إسحاق المستملي العلة في ذلك وبينها إن الحديث الذي يلي الترجمة ليس بموضوع لها ليأتي قبل ذلك بترجمته ويأتي بالترجمة التي قبله من الحديث بما يليق بها(1/287)
حرف الالف(1/289)
باب أحمد (1) أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر بن جندل أبو إسحاق السرماري قرية من قرى بخارى المطوعي السلمي الذي يضرب بشجاعته المثل أخرج البخاري في الصلاة وصفة النبي صلى الله عليه وسلم وغزوة الحديبية والتوحيد وتفسير الفتح وغيرها عنه عن عبيد الله بن موسى وعثمان بن عمر بن فارس ويعلى ابن عبيد وعمرو بن عاصم وضربائهم توفي يوم الاثنين لست ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين ومائتين وإنما يقول فيه البخاري حدثني أحمد بن إسحاق ولا ينسبه وربما نسبه فقال أحمد بن إسحاق السلمي قال ذلك في تفسير سورة الفتح قال عبد الرحمن بن أبي حاتم أحمد بن إسحاق بن صالح بن عطاء الوزان الواسطي بسامراء كتبت عنه مع أبي وهو صدوق وأحمد بن إسحاق الحضرمي يروي عن حماد بن سملة روى عنه أبو بكر أبي شيبة يعد في البصريين(1/291)
قال ذلك أبي وأبو زرعة وذكر بن البيع في باب من اتفق على ذكره البخاري ومسلم أحمد بن
إسحاق الحضرمي وفي باب من انفرد البخاري بذكره أحمد بن إسحاق البخاري وعندي أنه وهم منه لان الحضرمي كبير إنما يروي عن حماد بن سلمة وعن وهيب وعبد الله بن حسان روى عنه زهير بن حرب ويحيى بن معين ذكر ذلك أبو بكر بن أبي خيثمة في تاريخه ولم يذكر البخاري أحمد بن إسحاق الحضرمي في مثل هذه الطبقة وأحمد بن إسحاق البخاري يقرب سنه من سن محمد بن إسماعيل البخاري فلا يصح أن يحدث عن حماد بن سلمة وضربائه وقد قال أبو عبد الله بن البيع في باب آخر حدث البخاري عن أحمد غير منسوب عن يعلى بن عبيد وعثمان بن عمر وعمرو بن عاصم وعبيد الله بن موسى وهو عندنا أحمد بن إسحاق أبو إسحاق السلمي البخاري السرماري وله ابن فقيه مشهور يعرف بأبي صفوان إسحاق بن أحمد وذكر في باب ما انفرد مسلم بالاخراج عنه أحمد بن إسحاق الحضرمي فخلط في ذكره تخليطا بينا فمرة ذكره فيمن اتفقا على الاخراج عنه ومرة ذكره في من انفرد مسلم بالاخراج عنه وذكر الشيخ أبو الحسن في من أخرج عنه البخاري أحمد بن إسحاق السلمي البخاري روى عنه عن عبيد الله بن موسى ويعلى وغيرهما ولم يذكر غيره وذكر في من أخرج عنه مسلم أحمد بن إسحاق الحضرمي ولم يذكر غيره والصواب عندي ما قاله أبو الحسن الدارقطني والله أعلم(1/292)
(2) أحمد بن بشير أبو بكر المخزومي الكوفي مولى عمرو بن حريث
قرشي وقيل شيباني مولى عمرو بن حريث أخرج البخاري في آخر كتاب الطب عن محمد غير منسوب وهو محمد بن سلام عنه عن هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص حديث من اصطبح بسبع تمرات عجوة الحديث مات بعد وكيع بخمسة أيام قال عباس بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول أحمد بن بشير يقين وليس بحديثه بأس وقال النسائي ليس بحديثه بأس ليس بذاك القوي وقال بن أبي حاتم عن أبي زرعة الرازي هو صدوق والصواب ما قال فيه أبو زرعة الرازي إنه صدوق إلا أنه ليس بالحافظ فإذا خالف الحفاظ كان حديثهم أولى(1/293)
(3) أحمد بن الحسن بن جنيدب أبو الحسن الترمذي أخرج البخاري في آخر كتاب المغازي عنه عن أحمد بن حنبل عن معتمر عن كهمس بن الحسن عن بن بريدة عن أبيه قال غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة لم يخرج عنه غيره كتب عنه أبو زرعة الرازي وقال أبو حاتم الرازي هو صدوق وقال أبو عبد الله النيسابوري هو أحد حفاظ خراسان (4) أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد أبو علي بن أبي عمرو السلمي مولاهم النيسابوري كان أبوه على قضاء نيسابور سمع أباه أخرج البخاري في الحج والنكاح عنه عن أبيه
قال أبو نصر توفي سنة ستين ومائتين وإنما يقول البخاري ثنا أحمد بن أبي عمرو وحفص والده يكنى أبا عمرو(1/294)
(5) أحمد بن حميد الطريثيثي مولى قريش كوفي ختن عبيد الله بن موسى قال أبو عبد الله النيسابوري جار أم سلمة يريد والله أعلم موسى بن إسماعيل وقال أبو نصر الكلاباذي له اتصال بأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال مسلم يكنى أبا الحسن أخرج البخاري في تفسير سورة النساء عنه عن عبيد الله بن عبد الرحمن الاشجعي قال أبو حاتم الرازي هو ثقة وقال بن أبي حاتم لم يكتب عنه أبو زرعة قال أبو الحسن الدارقطني هو أبو الحسن الحراني وذكر بعده أحمد بن حميد الاشجعي وجعلهما رجلين ولم يذكر الكلاباذي رحمه الله في كتابه غير أحمد بن حميد الكوفي مولى قريش وذكر في الرواة ولا يعرف الاشجعي من هو وإنما يعرف أحمد بن حميد هذا(1/295)
وأحمد بن حميد أبو طالب صاحب أحمد بن حنبل يروي عنه مسائل لا يعرف غيرهما في تلك الطبقة والله أعلم قال أبو نصر الكلاباذي قال جعفر بن محمد بن الحجاج كنت عند
أحمد بن حميد القرشي بالرقة سنة ثماني عشرة ومائتين (6) أحمد بن الحجاج أبو العباس المروزي الشيباني البكري أخرج في العمرة عنه عن أبي ضمرة قال البخاري مات يوم عاشوراء لسنة اثنتين وعشرين ومائتين كتب بن أبي خيثمة إلى بن أبي حاتم الرازي ثنا أحمد بن الحجاج وكان رجل صدق (7) أحمد بن داود أبو سعيد الحداد ذكره أبو عبد الله النيسابوري وقال أخرج عنه عن حماد بن زيد ولم أجد حديثه فإن كان فيشبه أن يكون أبا سعيد الحداد الواسطي سكن ببغداد روى عن خالد بن عبد الله ووكيع(1/296)
قال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان أدركناه ولم نكتب عنه حكى ذلك عنهما عبد الرحمن وقال حدثني عنه أحمد بن يحيى الصوفي وللرازيين أحمد بن داود أبو الحسين الصيدناني جار عبد الرحمن بن سنان يروي عن يعقوب القمي وجرير وأحمد بن داود العابد يروي عن أبي بكر بن عياش وفضيل بن ووكيع قال عبد الرحمن قال أبي كتبت عن الاول ولم أكتب عن الثاني وقد أدركته (8) أحمد بن محمد بن وليد الازرقي قال أبو نصر ويقال الزرقي أبو محمد المكي أخرج البخاري في الوضوء وغيره عنه عن إبراهيم بن سعد وعمرو بن يحيى
ابن سعيد الاموي قال أبو حاتم هو ثقة قال البخاري أحمد بن محمد الازرقي فارقناه حيا سنة اثنتي عشرة ومائتين(1/297)
(9) أحمد بن محمد بن موسى أبو العباس المعروف مردويه أخرج البخاري في الوضوء والحج والاعتصام عنه عن بن المبارك وقال أبو الحسن الدارقطني أحمد بن محمد عن بن المبارك هو بن شبويه ولم يذكر أحمد بن محمد بن موسى وإنما ذكر أحمد بن موسى عن أحمد بن محمد وذكر أحمد بن موسى عن إبراهيم بن سعد ويشبه أن يكون أبا جعفر البزار الشطوي نزيل سامراء قال أبو حاتم الرازي هو صدوق وقال أبو أحمد بن عدي أحمد بن محمد يروي عن عبد الله عن معمر لا يعرف قال بن وضاح بن شبويه هو خراساني ثقة ثبت مات بطرسوس وقال أبو عبد الله أحمد بن محمد عن بن المبارك في الوضوء والاضاحي وغيرهما هو أحمد بن محمد بن موسى أبو العباس مردويه والله أعلم وأحكم(1/298)
(10) أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد أبو عبد الله مروزي سكن بغداد أخرج البخاري في آخر المغازي بعد ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عن أحمد بن
الحسن عنه ولم يرو عنه في كتابه حديثا مسندا غيره وقال في النكاح وقال لنا أحمد بن حنبل حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني حبيب بن أبي ثابت عن سعيد عن بن عباس حرم من النسب سبع ومن الصهر سبع ثم قرأ حرمت عليكم أمهاتكم الآية وقال في كتاب اللباس هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر في عقب حديث الانصاري وزادني أحمد وقد روى عنه في غير الجامع غير شئ وهو أحد الايمة في الحديث قال البخاري توفي يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين قال أبو بكر ولد أحمد بن حنبل سنة أربع وستين ومائة ببغداد ودفن بباب حرب قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول أحمد رجل صالح ليس بصاحب ميز قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبا زرعة يقول لم أزل أسمع الناس يذكرون أحمد بن حنبل ويقدمونه على يحيى بن معين وأبي خيثمة(1/299)
قال عبد الرحمن بن الحسين بن الحسن الرازي سمعت علي بن المديني يقول ليس في أصحابنا أحفظ من أحمد بن حنبل وبلغني أنه لا يحدث إلا من كتاب ولنا فيه أسوة حسنة (11) أحمد بن محمد بن أبي بزة ذكره أبو عبد الله النيسابوري ولم أجد له ذكرا في الكتاب ولا ذكره غيره وإنما يعرف أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة مؤذن المسجد الحرام
روى عن مؤمل بن إسماعيل ومحمد بن يزيد بن خنيس سمع منه أبو حاتم الرازي وقال هو ضعيف الحديث لا أحدث عنه فإنه روى عن عبيد الله بن موسى عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة عن بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا منكرا (12) أحمد بن منيع بن عبد الرحمن أبو جعفر البغوي سكن بغداد قال بن أبي حاتم الرازي أبو عبد الله وقال أبو حاتم هو صدوق أخرج البخاري في كتاب الطب عن حسين غير منسوب(1/300)
وقال أبو عبد الله النيسابوري هو الحسين بن يحيى بن جعفر البيكندي عنه عن مروان بن شجاع عن سالم الافطس عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنهى أمتي عن الكي رفع الحديث وأخرجه من حديث سريج بن يونس أبي الحارث عن مروان بن شجاع فقال عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم توفي يوم الاحد لثلاث بقين من شوال سنة أربع وأربعين ومائتين قاله البخاري قال النسائي هو بغدادي لا بأس به (13) أحمد بن معمر بن إشكاب قاله يحيى بن معين وقال الحسن بن علي المصري أحمد بن عبد الله بن إشكاب وأكثر ما يقال
فيه أحمد بن إشكاب أبو عبد الله الصفار الكوفي الحضرمي سكن مصر أخرج البخاري في عمرة الحديبية والفتن وآخر حديث من الجامع عنه عن محمد بن فضيل بن غزوان وقال البخاري آخر ما لقيته بمصر سنة سبع عشرة ومائتين وقال أبو حاتم هو ثقة مأمون صدوق وقال أبو زرعة هو صاحب حديث(1/301)
(14) أحمد بن المقدام أبو الاشعث العجلي البصري أخرج البخاري في البيوع وغيرها عنه عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي وفضيل بن سليمان النميري وغيرهما توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث محله الصدق قال النسائي هو ثقة وقال أبو داود السجستاني لا أحدث عن أبي الاشعث قال عبدان فقلت له لم قال لانه كان يعلم المجان قال قلت وكيف كان يعلمهم قال كان بالبصرة مجان يصرون صرر الدراهم ويطرحونها على الطريق ويقعدون ناحية فإذا مر المار بالصرة فطأطأ ليأخذها يصيحون من الجوانب دع أن دع أن فعلم أبو الاشعث المارة بالصرر وقال صروا صرر زجاج مثل صررهم فإذا جزتم بصرر الدراهم فخذوها فإذا صاحوا فاطرحوا صرر الزجاج واذهبوا بالدراهم فأنا لا أحدث عنه(1/302)
أخبرناه أبو بكر بن سختويه وأبو عبد الله بن محمد جميعا بمكة قالا أنبأنا أبو العباس الرازي قال أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ قال سمعت
عبدان يقول سمعت أبا داود يقول لا أحدث عن أبي الاشعث وذكره وقال أبو أحمد بن عدي أبو الاشعث أحمد بن المقدام البصري ثقة (15) أحمد بن صالح أبو جعفر المصري الطبري أخرج البخاري في الاضاحي وغير موضع عنه وروى في أول كتاب التوحيد عن محمد غير منسوب عنه قال الكلاباذي أرى أنه محمد بن يحيى الذهلي فأخبرني أبو ذر الهروي الحافظ عن أبي عبد الله بن البيع النيسابوري الحافظ بمثل ذلك عن عبد الله بن وهب توفي في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين قاله البخاري قال أبو نعيم ما قدم علينا فتى أعلم بحديث الحجاز من هذا الفتى يريد أحمد بن صالح المصري وقال أحمد بن حنبل هو يفهم حديث المدينة قال أبو عبد الرحمن النسائي أحمد بن صالح ليس بثقة قال أبو جعفر العقيلي كان أحمد بن صالح لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه(1/303)
فجاءه النسائي وكان يصحب قوما من أصحاب الحديث ليسوا هناك أو كما قال أبو جعفر قال فأبى أحمد بن صالح أن يأذن له فلم يره فكل شئ قدر عليه النسائي أن جمع أحاديث قد خلط فيها أحمد بن صالح فشنع بها ولم يضر ذلك أحمد بن صالح شيئا هو إمام ثقة والصواب ما قال أبو جعفر العقيلي فإن أحمد بن صالح من أيمة المسلمين الحفاظ المتقنين لا يؤثر فيه تجريح وإن هذا القول ليحط من أبي عبد الرحمن النسائي أكثر مما حط من أحمد
ابن صالح وكذلك التحامل يعود على أربابه وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول حدثنا أحمد بن صالح وإذا جاوزت الفرات فليس أحد مثله قال وسئل أبي عنه فقال ثقة وأخبرنا أبو بكر بن سختويه النيسابوري وأبو عبد الله محمد بن علي بن محمود قالا أخبرنا أبو العباس الرازي الحافظ قال أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي قال سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال سمعت أبا بكر بن زنجويه يقول قدمت مصر فأتيت أحمد بن صالح فقال لي من أين أنت قلت من أهل(1/304)
بغداد فقال لي أين منزلك من منزل بن حنبل فقلت أنا من أصحابه فقال لي تكتب لي صفة منزلك والمحلة التي تسكنها فإني أريد أن أوافي العراق حتى تجمع بيني وبين أحمد بن حنبل وكتبت له فوافاني أحمد بن صالح في سنة اثنتي عشرة فلقيني فقال الموعد الذي بيني وبينك فذهبت به إلى أحمد بن حنبل واستأذنت له فقال لي أحمد بن الطبري قلت نعم فأذن له فرحب به وقربه وقال بلغني أنك جمعت حديث الزهري فهات حتى نتذاكر ما روى الزهري عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجعلا يتذاكران فما رأيت مذاكرة أحسن من تلك المذاكرة وما يعزب أحدهما على الآخر حتى فرغا فقال أحمد بن حنبل لاحمد بن صالح فهات حتى نتذاكر ما روى الزهري عن أولاد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلا يتذاكران إلى أن قال أحمد بن حنبل لاحمد ابن صالح عندك عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يسرني أن لي حمر النعم وأن لي حلف المطيبين الحديث
فقال أحمد بن صالح لاحمد بن حنبل أنت الاستاذ وتذكر مثل هذا فقال أحمد هذا رواه عن الزهري رجل مقبول وهو عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي وحدثناه عن ذلك الرجل شيخان ثقتان بشر بن مفضل وإسماعيل بن علية فقال أحمد بن صالح سألتك بالله ألا ما أمليته علي فقال من الكتاب فقام وأخرج الكتاب وأملاه عليه فأعجب به أحمد بن صالح وقال لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث لكان كثيرا ثم ودعه وخرج من عنده(1/305)
قال أبو أحمد بن عدي سمعت أحمد بن عاصم الاقرع المصري يقول سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول سألت أحمد بن حنبل عن أحمد بن صالح فأثنى عليه خيرا (16) أحمد بن الصباح أبو جعفر بن أبي سريج النهشلي الرازي كذا قال ابن عدي اسم أبي سريج الصباح وقال مسلم أحمد بن الصباح بن أبي سريج أخرج البخاري في الحيض والطلاق والتوحيد وغيرها عنه عن شبابة بن سوار وعبيد الله بن موسى وأبي أسامة سئل أبو حاتم عنه فقال صدوق (17) أحمد بن عبد الله بن يونس بن قيس اليربوعي أبو عبد الله الكوفي أخرج البخاري في الايمان والوضوء وغيره عنه عن الثوري وزهير وإسرائيل والليث وابن أبي ذئب وغيرهم(1/306)
وأخرج البخاري في التوحيد عن يوسف بن راشد وهو يوسف بن موسى بن راشد القطان عنه عن أبي بكر بن أبي عياش قال البخاري مات بالكوفة في شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين ومائتين قال النسائي هو ثقة وقال أبو حاتم هو ثقة متقن من صالحي أهل الكوفة وسنييها قال أبو نصر سمعت أحمد بن الحارث المروزي يقول سمعت إبراهيم بن يزيد البيوردي الحافظ يقول سمعت أحمد بن يونس يقول قدمت البصرة فأتيت حماد بن زيد فسألته أن يملي علي شيئا من فضائل عثمان فقال لي من أين أنت قلت من أهل الكوفة قال كوفي يطلب فضائل عثمان والله لا أمليتها عليك إلا وأنا قائم وأنت جالس فقام وأجلسني وأملى علي وكنت أسارقه النظر فكان يملي علي وهو يبكي (18) أحمد بن عبد الله بن مسلم أبو الحسين بن أبي شعيب مولى عمر بن عبد العزيز الحراني أخرج البخاري في تفسير سورة براءة عن محمد غير منسوب عنه وقال أبو عبد الله الحاكم يقال هو محمد بن النضر بن عبد الوهاب أو محمد بن إبراهيم البوشنجي عنه عن موسى بن أعين(1/307)
قال أبو نصر مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة صدوق (19) أحمد بن عبد الله بن أيوب الحنفي كنيته أبو الوليد وكنية جده أبو رجاء الحنفي الهروي
أخرج البخاري في الصلاة والطلاق وغيرهما عنه عن القطان والنضر ابن شميل وأبي أسامة وروح وغيرهم قال أبو حاتم هو صدوق (20) أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف أبو بكر المنجوفي السدوسي البصري وقال بن عدي أحمد بن علي بن سويد بن ميمون الميموني والصواب ما تقدم(1/308)
أخرج البخاري في الايمان وغيره عنه عن روح بن عبادة وتوفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين (21) أحمد بن عبيد الله بن سهيل بن صخر الغداني البصري وقال أبو عبد الله النيسابوري كنية أبيه عبيد الله أبو صخر وأخرج البخاري عنه عن أبي أسامة وذكره في باب إتيان اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم فشك في اسمه قال أحمد أو محمد بن عبيد الله الغداني وذكره في التاريخ في باب أحمد ولم يشك فيه وكذلك ذكر أباه في باب عبيد الله وقال روى عنه ابنه أحمد فلم يشك فيه أيضا عن حماد بن أسامة وذكره بن عدي فقال محمد بن عبد الله الغداني البصري ولم يذكر أحمد في بابه ويشبه أنه اعتقد أن اسمه محمد قال أبو زرعة الرازي وهو بن عبد الله(1/309)
وقال أبو حاتم الرازي هو بن عبيد الله صدوق وهو الصواب
وغدانة قبيلة من تميم وقال أبو موسى مات سنة أربع وعشرين ومائتين (22) أحمد بن عبد الملك بن واقد أبويحيى الحراني وهو أخو سعيد بن عبد الملك متروك الحديث قال بن مندة هو مولى بني أسد أخرج البخاري في كتاب الصلاة والجهاد وفضائل الصحابة عن حماد بن زيد قال أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود ثنا محمد بن يحيى بن كثير أنه مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين ذكر الميموني عن أحمد بن حنبل أنه أثنى عليه خيرا وقال مات ببغداد وكان حافظا وقال بن أبي حاتم سمعت أبي يقول كان نظير النفيلي يعني في الصدق والاتقان وقال بن نمير أهل بلده يسيئون الثناء عليه فترك حديثه(1/310)
(23) أحمد بن عثمان بن حكيم الاودي الكوفي يكنى أبا عبيد الله أخرج البخاري في المغازي والايمان عنه عن شريح بن مسلمة توفي سنة ستين ومائتين قال النسائي هو ثقة وقال أبو حاتم هو صدوق (24) أحمد بن عيسى التستري مصري الاصل
أخرج البخاري في غزوة حنين وغيرها عنه عن عبد الله بن وهب مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين قال بن أبي حاتم سئل أبي عنه فقال تكلم الناس فيه وقال سألت أبي عنه فقال قيل لي بمصر إنه قدمها واشترى كتب ابن وهب وكتب المفضل بن فضالة ثم قدمت بغداد فسألت هل يحدث عن المفضل قيل نعم فأنكرت ذلك وذلك أن الرواية عن بن وهب والمفضل لا يستويان لم يذكر أبو الحسن الدارقطني أحمد بن عيسى سقط من أصله(1/311)
(25) أحمد بن عمرو بن السرح أبو الطاهر المصري ذكره بن البيع ولم يذكره غيره فيمن أخرج عنه البخاري ولا وجدت له ذكرا في كتابه وإنما أخرج عنه مسلم قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبي عنه فقال لا بأس به (26) أحمد بن أبي بكر واسمه القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن أبو مصعب الزهري القرشي المدني قاضيها أخرج البخاري في العلم وغيره عنه عن المغيرة بن عبد الرحمن ومحمد ابن دينار قال البخاري توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين وقال بن أبي حاتم روى عنه أبي وأبو زرعة وقالا هو صدوق وهو أحد من يحمل الموطأ عن مالك رحمه الله قال أبو بكر بن أبي خيثمة خرجت في سنة تسع عشرة ومائتين إلى
مكة فقلت لابي عن من أكتب فقال لا تكتب عن أبي مصعب واكتب عن من شئت(1/312)
ومعنى ذلك أن أبا مصعب كان ممن يميل إلى الرأي ويروي مسائل الفقه وأهل الحديث يكرهون ذلك فإنما نهى زهير ابنه عن أن يكتب عن أبي مصعب الرأي والله أعلم وإلا فهو ثقة لا نعلم أحدا ذكره إلا بخير (27) أحمد بن سعيد بن إبراهيم أبو عبد الله المروزي المعروف بالرباطي كان مولى على الرباط أخرج البخاري في الانبياء وغير موضع عنه عن إسحاق بن منصور ووهب بن جرير قال البخاري مات بقومس في المحرم سنة ست وأربعين ومائتين فإذا أخرج عنه وعن وهب بن جرير قال حدثنا أحمد بن سعيد وقد قال حدثنا أحمد حدثنا إسحاق بن منصور السلولي فلم ينسبه وهو أحمد بن سعيد الرابطي قاله أبو عبد الله(1/313)
(28) أحمد بن سعيد بن صخر أبو جعفر الدارمي أخرج البخاري في أول كتاب التقصير وغير موضع عنه عن بشر بن عمر وحبان بن هلال قال أبو عبد الله وعثمان بن عمر (29) أحمد بن أبي الطيب سليمان البغدادي أبو سليمان بن أبي الطيب مولى مروزي قال أبو محمد السبيعي هو جرجاني كان على شرطة بخارى
أخرج البخاري في المناقب عنه عن إسماعيل بن مجالد بن سعيد قال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال ضعيف وسألت أبا زرعة عنه فقال كتبنا عنه وكان حافظا قلت هو صدق قال على هذا يوضع وقال أبو زرعة هو بغدادي الاصل خرج إلى مرو ثم رجع فسكن الري وكتبنا عنه (30) أحمد بن سنان بن أسد بن حبان أبو جعفر القطان الواسطي أخرج البخاري في الحج عنه عن يزيد بن هارون(1/314)
قال أبو عبد الله مات قبل محمد بن إسماعيل البخاري بسنتين قال الدارقطني هو هروي ذكر ذلك فيمن أخرج عنه البخاري وقال في المؤتلف والمختلف أحمد بن سنان بن أسد بن حبان القطان الواسطي سمع من يحيى بن سعيد القطان وابن مهدي سمع منه محمد بن المثنى وحدثنا عنه بن صاعد وغيره من شيوخنا وكان ثقة ثبتا قال أبو الحسن قال أبو محمد السبيعي سمعت علي بن أحمد الجرجاني يقول سمعت إبراهيم بن الاصبهاني يقول ما كتبناه عن [ أبي ] موسى وبندار أعدناه عن أحمد بن سنان وما كتبناه عن أحمد بن سنان لم نعده عن غيره (31) أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي أبو عبد الله البصري أخرج البخاري في مناقب عثمان والزكاة والاستقراض عنه مفردا وفي غير موضع مقرونا بغيره عن أبيه إلا أن الذي أخرجه في الزكاة حديث موقوف عن بن عمر ولم يبين السماع فيه إلا أبو إسحاق وحده وكذلك
أخرج عنه في المناقب حدثنا موقوفا وأخرج عنه في صفة الحوض حديثا قال فيه وقال أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن يونس بن يزيد عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(1/315)
يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض والحديث وهم والله أعلم لم يتابع عليه يونس رواه جماعة عن معمر عن الزهري عن رجل عن أبي هريرة ولو كان عن سعيد بن المسيب لم يكن عنه وقال شعيب بن أبي حمزة وعقيل بن خالد عن الزهري كان أبو هريرة يحدث مرسلا وقال عبد الله بن سالم عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن أبي جعفر الباقر محمد ابن علي عن عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة قال أبو موسى مات سنة تسع وعشرين ومائتين سئل عنه أبو حاتم فقال ثقة قال أبو أحمد بن عدي قبل أحمد بن شبيب أهل العراق ووثقوه يروي عن أبيه عن يونس بن يزيد عن الزهري نسخة قيل لعلي بن المديني نسخة شبيب عن يونس عن الزهري فقال كتبتها عن ابنه أحمد وحدثنا بن وهب عن شبيب بن سعيد والد أحمد هذا بأحاديث مناكير وكان شبيب الذي يحدث عنه بن وهب غير شبيب الذي يحدث عنه ابنه أحمد وغيره لان أحاديثهم عنه مستقيمة وأحاديث بن وهب [ عنه ] مناكير (32) أحمد بن يعقوب أبو يعقوب المسعودي الكوفي(1/316)
أخرج البخاري في العيدين والديات وغير موضع عنه عن إسحاق بن سعيد بن العباس وعبد الرحمن بن الغسيل وغيره قال أبو حاتم وأبو زرعة أدركناه ولم نكتب عنه حرفا وقال بن أبي حاتم روى عنه أبو سعيد الاشج وقال أبو عبد الله النيسابوري هو كوفي قديم جليل مسند (33) أحمد بن يزيد بن إبراهيم أبو الحسن الحراني المعروف بالورتنيسي أخرج البخاري في علامات النبوة عن محمد بن يوسف عنه عن زهير بن معاوية وذكره أبو عبد الله الحافظ في باب من لقيهم البخاري وأخذ عنهم ثم أخذ عن رجل عنهم قال أبو حاتم هو ضعيف الحديث (34) رضي الله تعالى عنه أحمد بن أبي داود أبو جعفر المنادى أخرج البخاري في تفسير لم يكن عنه عن روح بن عبادة عن سعيد ا بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لابي بن كعب إن الله أمرني أن أقرأ عليكم القرآن الحديث(1/317)
قال بن مندة والمشهور عند أهل بغداد محمد بن عبيد الله بن أبي داود قال بن عدي لا يعرف وذكر الدارقطني أحمد بن أبي داود أبا جعفر المنادي ولم يذكر غيره وكذلك قال أبو عبد الله النيسابوري في باب من انفرد البخاري
بذكره يقال إنه محمد بن عبيد الله بن أبي داود فاشتبه على أبي عبد الله اسمه والله أعلم قال عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن عبيد الله بن أبي داود صدوق ثقة قال وسئل عنه أبي فقال صدوق (35) أحمد غير منسوب أخرج البخاري في الصلاة والجنائز وغير موضع من الجامع عنه عن عبد الله بن وهب قال أبو نصر الكلاباذي يقال إنه أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ومنهم من يقول إنه أحمد بن صالح(1/318)
وقيل إنه أحمد بن عيسى وقال أبو عبد الله بن مندة وأبو عبد الله النيسابوري أحمد عن بن وهب في جامع البخاري هو أحمد بن صالح المصري ولم يخرج البخاري عن أحمد بن عبد الرحمن شيئا وإذا حدث عن أحمد بن عيسى نسبه ولم يذكر الشيخ أبو الحسن الدارقطني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فيمن خرج عنه البخاري قال العقيلي أحمد بن عبد الرحمن ليس بشئ قال أبو حاتم البستي كان أحمد بن عبد الرحمن بن وهب يحدث بالاشياء المستقيمة قديما حيث كتب عنه بن خزيمة ودونه ثم جعل يأتي عن عمه بما لا أصل له روى عن مالك عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم وهي الوتر وما أشبه هذا مما لا خفاء به(1/319)
قال أبو عبد الله الحافظ قلت لابي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ إن أبا عبد الله لم يحدث عن أحمد بن عبد الرحمن فقال إن أحمد بن عبد الرحمن ابتلي بعد خروج مسلم من مصر فأما أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فإنا لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين وهذا بعد خروج مسلم من مصر والدليل على ذلك أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل وقد عرض عليه أبو بكر محمد بن إسحاق بعضها فأنكر بعضها وأقر له بالبعض وأما أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس رحمنا الله وإياه فحدثونا عن ابنه محمد أنه عرض كتاب أبيه إليه على أحمد بن عبد الرحمن يسأله الرجوع عن أحاديث منها فثبت عليها ولم يرجع وقال أبو عبد الله في موضع آخر قال أبو عبد الله البخاري في كتاب الصلاة في ثلاثة مواضع حدثنا أحمد ثنا عبد الله بن وهب وقد قيل إنه بن صالح وقيل إنه بن عيسى التستري ولا يخلو من واحد منهما فقد روى عنهما جميعا في الجامع ومن قال إن البخاري خرج عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب في صحيحه فقد وهم وغلط والدليل على ذلك أن المشايخ الذين ترك أبو عبد الله البخاري الرواية عنهم في صحيحه قد روى عنهم في سائر مصنفاته كأبي صالح وغيره وليس له عن بن أخي بن وهب رواية في موضع وهذا يدل على أنه لم يكتب عنه أو كتب عنه ثم ترك الرواية عنه جملة
وقال أبو عبد الرحمن النسائي أحمد بن عبد الرحمن بن أخي بن وهب كذاب(1/320)
وقال بن أبي حاتم سألت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه فقال ثقة ما رأينا إلا خيرا قلت سمع من عمه قال أي والله وقال بن أبي حاتم سمعت أبي يقول سمعت عبد الملك ابن شعيب بن الليث يقول أبو عبيد الله بن أخي بن وهب ثقة قال بن أبي حاتم سمعت أبا زرعة يقول وأتاه بعض رفقائي فحكى له عن أبي عبيد الله بن أخي بن وهب أنه رجع عن تلك الاحاديث فقال أبو زرعة إن رجوعه مما يحسن حاله ولا يبلغ به المنزلة التي كان قبل وقال أبو حاتم كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبي عنه بعد ذلك قال كان صدوقا (36) أحمد غير منسوب أخرج البخاري عنه في التوحيد عن محمد بن أبي بكر المقدمي قال أبو نصر الكلاباذي يقال إنه أحمد بن سيار بن أيوب ابن عبد الرحمن أبو الحسن المروزي(1/321)
قال بن أبي حاتم رأيت أبي يطنب في مدح أحمد بن سيار ويصفه بالعلم والفقه
ولم يذكر الشيخ أبو الحسن أحمد بن سيار فيمن أخرج عنه البخاري وذهب الحاكم أبو عبد الله إلى أن الذي يروي عن محمد بن أبي بكر المقدمي وعبيد الله بن معاذ رجل واحد وهو أحمد بن النضر بن عبد الوهاب أخرج البخاري في تفسير سورة الانفال عنه عن عبيد الله بن معاذ قال أبو أحمد الحافظ النيسابوري وأبو عبد الله بن البيع الحافظ إنه أحمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري ولم يذكره الشيخ أبو الحسن في جملة من خرج عنه البخاري(1/322)
باب إبراهيم (37) إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي من قيس غيلان كوفي هكذا ذكره الكلاباذي ولم يزد أبو الحسن الدارقطني ولا أبو عبد الله النيسابوري على إبراهيم بن حميد وقال بن معين إبراهيم بن حميد الرؤاسي ليس هو بن حميد بن عبد الرحمن إنما هو بن عمه وإبراهيم أقدم موتا من حميد روى عنه عباس وأخرج البخاري في صلاة الكسوف والاحكام والاعتصام وغير موضع عن شهاب بن عباد عنه عن إسماعيل بن أبي خالد قال بن نمير مات سنة ثمان وسبعين ومائة (38) إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل أبو إسحاق البغدادي سكن نيسابور أخرج البخاري في تفسير سورة الحج والوصايا عنه عن يحيى بن أبي بكير قال أبو عبد الله وربما قال إبراهيم غير منسوب عن يحيى بن أبي بكير
وهو إبراهيم بن الحارث هذا أبو إسحاق البغدادي نزيل نيسابور قال الدارقطني هو شيخ البخاري يروي عن يحيى بن أبي بكير(1/323)
(39) إبراهيم بن حمزة بن محمد بن عبد الله بن مصعب بن الزبير بن العوام وقال مسلم حمزة بن الزبير بن العوام أبو إسحاق الزبيري الاسدي القرشي المديني أخرج البخاري في الايمان وصفة الجنة والنار والتعبير وغيره عنه عن إبراهيم بن سعد وعن عبد العزيز بن أبي حازم وعبد العزيز بن محمد الدراوردي مقرونين قال البخاري مات سنة ثلاث ومائتين قال بن أبي حاتم سئل عنه أبي فقال صدوق وهو وإبراهيم بن المنذر متقاربان ولم تكن لهما تلك المعرفة بالحديث وللشاميين إبراهيم بن حمزة أبو إسحاق الرملي في هذه الطبقة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم كتبت عنه وسئل عنه أبي فقال صدوق (40) إبراهيم بن طهمان أبو سعيد الهروي سكن نيسابور أخرج البخاري في التفسير والحج والزكاة وغير موضع عن بن المبارك وأبي عامر العقدي ومحمد بن الحسن ومعن بن عيسى عنه عن محمد بن زياد القرشي ويونس بن عبيد وحجاج بن حجاج(1/324)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا أبو الفضل الهروي محمد بن أبي الحسين ثنا أحمد بن علي الابار البغدادي ثنا محمد بن على الشقيقي ثنا أبو عمرو نوح المروزي عن سفيان عن شقيق يعني بن عبد
الملك قال عبد الله يعني بن المبارك إبراهيم بن طهمان صحيح الكتب قال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي إبراهيم بن طهمان ثقة في الحديث وهو أقوى حديثا من أبي جعفر الرازي قال بن حنبل هو ثقة في الحديث حدث عنه بن مهدي قال أبو حاتم الرازي هو صدوق ويحسن الحديث قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة قال مرة أخرى صالح (41) إبراهيم بن محمد بن المنتشر بن الاجدع بن أخي مسروق بن الاجدع الهمذاني الكوفي أخرج البخاري في الغسل وغيره عن شعبة والثوري وأبي عوانة [ عنه عن أبيه(1/325)
قال أبو حاتم الرازي هو ثقة صالح قال عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي إبراهيم بن محمد بن المنتشر صدوق (42) إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر أبو إسحاق الفزاري المصيصي سكن الشام أخرج البخاري في الجمعة وغير موضع عن عاصم بن يوسف ومعاوية بن عمرو ومحمد بن سلام وغيرهم عنه عن مالك بن أنس وموسى بن عقبة ومحمد الطويل وغيرهم
قال بن سعد مات بالمصيصة سنة ثمان وثمانين ومائة قال بن أبي حاتم ثنا أبو سعيد يريد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ثنا إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير قال سمعت سفيان بن عيينة يقول كان أبو إسحاق الفزاري إماما قال عبد الرحمن ثنا أبي ثنا بن الطباع عن عبد الرحمن بن مهدي قال وددت أن كل شئ سمعته من حديث مغيرة كان من حديث أبي إسحاق الفزاري الثقة المأمون الامام قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين أبو إسحاق الفزاري فقال ثقة ثقة(1/326)
(43) إبراهيم بن ميسرة الطائفي المكي مولى بعض أهلها أخرج البخاري في الجمعة والحيل عن بن جريج والثوري وابن عيينة عنه عن أنس بن مالك وعمرو بن الشريد قال البخاري مات قريبا من سنة اثنتين وثلاثين ومائة قال الرازي أخبرنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي بن المديني قال قلت لسفيان بن عيينة أين كان حفظ إبراهيم بن ميسرة عن طاوس من حفظ بن طاوس قال لو شئت قلت لك إني أقدم إبراهيم عليه في الحفظ لقلت قال أبو بكر بن خيثمة ثنا حامد بن يحيى البلخي قال حدثنا سفيان بن عيينة ثنا إبراهيم بن ميسرة وكان من أصدق الناس وأوثقهم قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول إبراهيم بن ميسرة
صالح وقال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب قال قال أبي كان إبراهيم بن ميسرة طائفيا سكن مكة ثقة(1/327)
(44) إبراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان التميمي أبو إسحاق الفزاري الصغير الرازي أخرج البخاري في الصلاة والبيوع والجهاد وفى غير موضع عنه عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة والوليد وعيسى بن يونس وهشام بن يوسف وغيرهم قال أبو زرعة هو أتقن من أبي بكر بن أبي شيبة وأصح حديثا حديث [ منه ] لا يحدث إلا من كتاب لا أعلم أني كتبت عنه خمسين حديثا من حفظه وهو أتقن وأحفظ من صفوان بن صالح وقال أبو حاتم الرازي هو من الثقات وهو أتقن من أبي جعفر الجمال محمد بن هارون (45) إبراهيم بن المنذر أبو إسحاق الحزامي من ولد خالد بن حزام القرشي المديني روى البخاري في العلم وغير موضع عنه عن الوليد بن مسلم وأنس بن عياض ومعن بن عيسى وغيرهم وروى في الاستئذان عن محمد بن أبي غالب عنه عن محمد بن فليح(1/328)
قال البخاري مات سنة ست وثلاثين ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق
وقال بن وضاح لقيته بالمدينة ثقة قال النسائي لا بأس به (46) إبراهيم بن نافع المخزومي أبو إسحاق المكي أخرج البخاري في الصلاة واللباس وغير موضع عن أبي عامر العقدي وأبي نعيم وغيرهما عنه عن الحسن بن مسلم وعبد الله بن أبي نجيح وكثير بن كثير قال بن أبي حاتم ثنا صالح بن أحمد بن حنبل أخبرنا علي يعني بن المديني قال سمعت عبد الرحمن يعني بن مهدي يقول كان إبراهيم بن نافع أوثق شيخ بمكة وحكى الرازي حدثنا محمد بن حمويه بن الحسن سمعت أبا طالب قال قلت لاحمد بن حنبل إبراهيم بن نافع فقال ثقة وإبراهيم بن نافع البصري رجل ثان قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قال أبي لا بأس به(1/329)
روى عن عمر بن موسى الوجيهي أحاديث بواطيل وعمر بن موسى متروك وإبراهيم بن نافع رجل ثالث مجهول روى عن فرج بن فضالة حديثا باطلا (47) إبراهيم بن عبد الله بن حنين أبو إسحاق مولى العباس بن عبد المطلب أخرج البخاري في جزاء الصيد عن يزيد بن أسلم عنه عن أبيه قال النسائي هو ثقة
(48) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق ويقال أبو محمد الزهري المدني أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أخرج البخاري في الفتن والوكالة وغير موضع عن ابنيه صالح وسعد عنه عن أبيه وسعد بن أبي وقاص وأبي بكرة قال الكلاباذي ولد سنة إحدى وعشرين(1/330)
وقال عمرو بن علي توفي سنة ست وتسعين وهو بن خمس وسبعين سنة وقال أبو داود سمع من أبيه ويقال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أخرج له البخاري ومسلم وهو ثقة ثبت (50) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي أمه أم كلثوم بنت أبي بكر أخرج البخاري في الاطعمة عن أبي حازم سلمة بن دينار عنه عن جابر بن عبد الله (51) إبراهيم بن عبد الرحمن أبو إسماعيل السكسكي الكوفي أخرج البخاري في الجهاد والشهادات والبيوع وتفسير سورة آل عمران عن العوام بن حوشب عنه عن عبد الله بن أبي أوفى وأبي بردة بن أبي موسى قال الرازي ثنا صالح بن أحمد بن حنبل أخبرني علي بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول كان شعبة يضعف إبراهيم السكسكي وقال كان لا يحسن يتكلم وقال أبو عبد الرحمن النسائي ليس بذاك القوي(1/331)
وأخرجه أبو عبد الله النيسابوري في جملة من أخرج عنه البخاري وذكر بشئ من الجرح قد كان ذكره فيمن اتفقا على الاخراج عنه وهو وهم فلا أعلم أنه أخرج عنه مسلم (52) إبراهيم بن أبي الوزير هو عمر بن مطرف أبو إسحاق هاشمي مولاهم مكي نزل البصرة روى البخاري في الطلاق عن المسندي عنه مقرونا بالحسن بن الوليد وأبي نعيم عن عبد الرحمن بن الغسيل حديث أميمة بنت النعمان بن شراحيل الجونية التي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم فاستعاذت منه فقال أبو نعيم عن عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد وقال الحسن بن الوليد عن عبد الرحمن عن عباس بن سهل عن أبيه وأبي أسيد وقال إبراهيم بن أبي الوزير عن عبد الرحمن عن حمزة عن أبيه وعن عباس بن سهل ابن سعد عن أبيه ولم أر لابراهيم في الجامع غير هذا الحديث قال البخاري مات إبراهيم بن أبي الوزير واسم أبي الوزير عمر بعد أبي عاصم النبيل ومات أبو عاصم سنة اثنتي عشرة ومائتين(1/332)
(53) إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص واسمه أي اسم أبي وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب أخرج البخاري في الطب والمناقب عن حبيب بن أبي ثابت وسعد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عنه عن أبيه وعن أسامة بن زيد (54) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق
أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن أحمد بن يونس وعن ابنيه يعقوب وسعد عنه عن أبيه سعد وعن الزهري وصالح بن كيسان ولد سنة عشر ومائة ومات سنة ثلاث وثمانين ومائة بغداد قال أبو حاتم الرازي هو ثقة وقاله النسائي وقال بن معين لا بأس به قال عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي إبراهيم ابن سعد أحاديثه مستقيمة قال عبد الرحمن وأخبرني عبد الله فيما كتب إلي قال قال أبي إبراهيم بن سعد ثقة(1/333)
(55) إبراهيم بن سويد بن حبان قال الدارقطني وأبو عبد الله بن البيع هو المدني أخرج البخاري في الحج عن سعيد بن أبي مريم عنه عن عمرو بن أبي عمرو قال أبو زرعة الرازي لا بأس به وقد أخرج مسلم عن إبراهيم بن سويد النخعي وهو غير هذا وذكر أبو عبد الله إبراهيم بن سويد المدني فيمن اتفقا على الاخراج عنه وأراه وهما وإنما هو النخعي وقد ذكر النخعي بعد ذلك فيمن انفرد مسلم به فظن في بعض المواضع أنه المدني(1/334)
(56) إبراهيم بن أبي عبلة هو إبراهيم بن شمر يقظان بن المرتحل أبو إسماعيل ويقال أبو العباس العقيلي الشامي أخرج البخاري في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم عن محمد بن حمير عنه عن عقبة بن وساج قال أبو حاتم الرازي هو صدوق ثقة وقال النسائي لا بأس به روى عنه مالك بن أنس قال البخاري حدثني الحسن بن رافع حدثنا ضمرة بن ربيعة قال مات بن أبي عبلة واسمه إبراهيم بن شمر الشامي سنة اثنتين وخمسين ومائة (57) إبراهيم بن يزيد بن عمرو وقال عمرو بن علي الفلاس بن قيس أبو عمران النخعي الكوفي الاعور أخرج البخاري في غير موضع عن حكم بن عتيبة ومنصور والاعمش وابن عون وزبيد اليامي ومغيرة عنه عن علقمة بن قيس والاسود بن يزيد ومسروق وعبيدة السلماني وأبي عبيدة وهمام قال أبو نصر ولد سنة ثلاث وثلاثين(1/335)
قال البخاري في التاريخ وقال أبو نعيم مات سنة ست وتسعين قال البخاري أحمد بن سعيد قال سمعت عبد الله بن داود عن قال الاعمش قال مات إبراهيم وهو بن ثمان وخمسين وأنا يومئذ بن خمس وثلاثين قال يحيى أخبرنا أبو عبد الرحمن الطائي عن الاعمش قال مات إبراهيم النخعي وهو بن ثمان وأربعين وقتل سعيد بن جبير وهو بن ثمان وأربعين قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا محمد بن عمران الاخنسي حدثني
عبد الله بن داود ثنا معروف بن واصل سمعت الشعبي يقول إبراهيم خير مني قال أبو بكر حدثنا أبي ثنا أبو قطن عمرو بن الهيثم ثنا شعبة عن الاعمش قال قلت لابراهيم إذا حدثتني عن عبد الله فأسند لي قال إذا قلت لك قال عبد الله فقد سمعته من غير واحد من أصحابه وإذا قلت حدثني فلان فقد حدثني فلان قال أبو بكر حدثنا نضر بن المغيرة البخاري ثنا سفيان بن عيينة حدثنا مالك بن مغول عن طلحة قال لم يكن بالكوفة رجلان أعجب إلي وأحب من إبراهيم وخيثمة بن عبد الرحمن قال أبو بكر ثنا محمد بن عمران الاخنسي ثنا أبو بكر بن عياش عن الاعمش قال كان لابراهيم عند أصحاب عبد الله قدر قال أبو بكر ثنا أحمد بن حنبل ثنا حجاج الاعور عن شعبة عن منصور عن إبراهيم ما كتبت شيئا قط قال أبو بكر ثنا يحيى بن معين سمعت أبا أسامة عن الاعمش قال كان إبراهيم النخعي يقعد مع العرفاء بالمناكب فقيل له تقعد مع هؤلاء قال نعم يتحدثون بما شاؤوا ونتحدث بما شئنا(1/336)
قال أبو زرعة الرازي إبراهيم النخعي علم من أعلام أهل الاسلام وفقيه من فقهائهم وقال الشعبي لما أخبر بموته ما خلف بعده مثله قال عبد الله بن وهب سمعت مالك بن أنس يذكر إبراهيم فقال كان من علماء الناس
قال البخاري ثنا موسى بن إسماعيل ثنا مهدي بن ميمون حدثنا شعيب مات إبراهيم متواريا ليالي الحجاج فدفن ليلا فشهدت الصلاة عليه فسمعت الشعبي يقول مات رجل ما ترك بعده مثله لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا بالمدينة ولا بالشام وقال حماد بن أبي سليمان بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد ودخل إبراهيم على عائشة قال بن معين مرسلات إبراهيم صحيحة إلا حديث تاجر البحرين وحديث الضحك في الصلاة وقال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا محمود سمعت وكيعا يقول إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير لم يلقيا عائشة وقال شعبة لم يسمع إبراهيم من مسروق (58) إبراهيم بن يزيد بن شريك أبو أسماء التيمي تيم الرباب كوفي(1/337)
مات في حبس الحجاج سنة أربع وتسعين قاله محمد بن سعد أخرج البخاري في التوحيد والاشربة والاعتصام عن الاعمش عنه عن أبيه والحارث بن سويد قال أبو زرعة الرازي هو كوفي ثقة مرجئي وقال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث قال عمرو بن علي مات سنة اثنتين وتسعين (59) إبراهيم بن يوسف بن إسحاق السبيعي الهمذاني الكوفي توفي سنة ثمان وتسعين ومائة أخرج البخاري في الايمان والمغازي وغير موضع عن
إسحاق بن منصور ومحمد بن العلاء وشريح بن مسلمة عنه عن أبيه قال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه وهو حسن الحديث وقال النسائي ليس بالقوي(1/338)
باب إسماعيل (60) إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش بن أخي موسى بن عقبة بن أبي عياش المطر في مولى الزبير بن العوام الاسدي القرشي المدني قال الواقدي مات في أول خلافة المهدي أخرج البخاري في الادب والسير وغير موضع عن إسماعيل بن أبي أويس وابن أبي مريم عنه عن عمه موسى ومن نافع مولى بن عمر قال أبو حاتم الرازي لا بأس به وقال عباس سمعت يحيى بن معين يقول إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة مدني ثقة وقال النسائي هو ثقة (61) إسماعيل بن إبراهيم بن سهم قاله أبو زرعة الرازي وهو إسماعيل ابن علية أمه علية أبو بشر الاسدي أسد خريمة مولاهم البصري أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن علي بن المديني وقتيبة بن سعيد وصلت بن محمد وعمرو بن زرارة وغيرهما عنه عن أيوب وعبد العزيز بن صهيب وروح بن القاسم قال عمرو بن علي ولد سنة عشر ومائة ومات سنة ثلاث وتسعين ومائة(1/339)
قال البخاري حدثني محمد قال ومات بن علية سنة أربع وتسعين ومائة قال أبو بكر حدثنا بن معين قال سمعت من سأل عبد الرحمن بن مهدي عن إسماعيل بن علية فقال ثقة يقال إنه مات ببغداد ودفن في مقابر عبد الله بن مالك قال عبد الرحمن حدثنا أحمد بن سنان سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول إسماعيل بن علية أثبت من هشيم قال عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي يعني ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول إسماعيل بن علية أثبت من وهيب قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول إسماعيل بن علية ثقة قال عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي قيل لهشيم إن إسماعيل بن علية يحدث فقال إلى مثل إسماعيل فاذهبوا قال عبد الرحمن الرازي حدثنا أبو بكر الاسدي ثنا عبد الله بن محمد ابن الفضل سمعت أحمد بن حنبل يقول إسماعيل بن علية إليه المنتهى في التثبت بالبصرة قال ثنا الرازي ثنا علي بن الحسن السمناني ثنا إبراهيم ابن عبد الله الهروي قال سمعت يزيد بن هارون يقول دخلت البصرة وما بها من خلق يفضل في الحديث على بن علية وقال النسائي إسماعيل بن علية ثقة ثبت روى عنه شعبة قال بن القاسم روى عنه حديث التزعفر لا غير(1/340)
قال أحمد بن سعيد ثنا أبو سعيد ثنا عياش قال سمعت يحيى بن معين يقول حديث لا نكاح إلا بولي الذي يرويه بن جريج فقلت إن بن علية يقول قال بن جريج لسليمان بن موسى فقال نسي بعد قال ليس يقول هذا إلا بن علية وابن علية عرض كتب بن جريج على عبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبي رواد وأصلحها له قال أحمد بن سعيد ثنا صالح بن محمد بن شاذان ثنا محمد حدثنا جعفر قال سمعت محمدا يقول كان بن علية قد خلط وتكلم في شئ من القرآن فلم نأته سنتين فأتيناه فقلنا له يا أبا بشر هل سمعت يونس أو أيوبا أو بن عون أو سليمان يتكلمون بهذا قال لا قال بن معين سماع إسماعيل بن علية من عطاء بن السائب ردئ سمع منه بعد أن اختلط وأبو عوانة سمع منه قبل وبعد فلم يفصلهما أبو عوانة (62) إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسين أبو معمر الهذلي الهروي سكن بغداد القطيعي(1/341)
روى البخاري في علامات النبوة عن محمد بن عبد الرحيم صاعقة عنه عن حماد بن أسامة مات يوم الاثنين للنصف من جمادى الاولى سنة ست وثلاثين ومائتين قال البخاري قال أبو حاتم الرازي هو صدوق قال يحيى بن معين هو أكيس من هارون بن معروف (63) إسماعيل بن أبان الوراق الازدي الكوفي
أخرج البخاري في الجمعة والحج وغير موضع عنه عن بن المبارك وعبد الرحمن بن الغسيل وأبي بكر بن عياش وعيسى بن يونس وغيرهم لم يذكر أبو الحسن الدارقطني حديثه إلا عن عبد الرحمن بن الغسيل قال النسائي لا بأس به وقال بن حنبل هو ثقة وقال أبو حاتم الرازي هو صدوق في الحديث لا بأس به كثير الحديث قال أبو أحمد بن عدي سمعت محمد بن نوح يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول إسماعيل بن أبان الوراق ثقة(1/342)
وليس هذا بإسماعيل بن أبان الوراق الغنوي الكوفي هذا ثقة والغنوي كذاب وقال أبو عبد الله هذا أبو إسحاق الوراق الازدي والآخر صاحب هشام بن عروة هو الحناط الغنوي متروك الحديث قال علي بن المديني إسماعيل بن أبان الوراق لا بأس به وأما إسماعيل بن أبان الغنوي فكتبت عنه وتركته وضعفه جدا وسئل يحيى بن معين عن إسماعيل بن أبان الغنوي فقال وضع حديثا عن قطر عن أبي الطفيل عن علي قال السابع من ولد العباس يلبس الخضرة حديث كذب ليس منه شئ قال العقيلي عن عبد الله بن أحمد سألت أبي عن إسماعيل بن أبان الغنوي فقال كتبنا عنه ثم حدث بأحاديث الخضرة وأحاديث موضوعة فتركناه
(64) إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص الاموي القرشي المكي(1/343)
أخرج البخاري في الزكاة وغير موضع عن بن جريج وروح بن القاسم ويحيى بن سليم والفضل بن العلاء وغيرهم عنه عن نافع وسعيد المقبري ويحيى ابن عبد الله بن صيفي مات سنة تسع وثلاثين ومائة قال أبو زرعة الرازي هو مدني ثقة وقال أبو حاتم الرازي هو صالح قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال سألت أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن أمية وأيوب بن موسى فقال أيوب بن عم إسماعيل وإسماعيل أكبر منه وأحب إلي وقال النسائي هو ثقة قال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سئل أبي عن إسماعيل بن أمية وابن خثيم فقال إسماعيل أحب إلي من بن خثيم إسماعيل أقوى وأثبت في الحديث من أيوب بن موسى (65) إسماعيل بن جعفر أخو محمد وكثير ويحيى أبو إبراهيم المدني الانصاري الزرقي مولاهم كان ببغداد أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن أبي الربيع ومحمد بن سلام وقتيبة عنه عن ربيعة الرأي وعبد الله بن دينار وحميد الطويل قال أبو زرعة الرازي هو ثقة مدني وقال عباس سمعت يحيى بن معين يقول إسماعيل بن جعفر وأخوه محمد(1/344)
ابن جعفر ثقتان قال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سألت أبي عن إسماعيل بن جعفر قال ما أعلم إلا خيرا قلت ثقة قال نعم قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول هو ثقة مأمون قليل الخطأ صدوق اللسان (66) رضي الله تعالى عنه إسماعيل بن الخليل أبو عبد الله الخزاز الكوفي روى البخاري في الحيض والصلاة والجنائز وغير موضع عنه عن علي بن مسهر وعبد الرحمن بن سليمان وسلمة بن رجاء وروى في تفسير سورة الزمر عن الحسن غير منسوب عنه قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا عنه أبي وكان من الثقات قال البخاري مات إسماعيل بن خليل سنة خمس وعشرين ومائتين (67) إسماعيل بن زكريا أبو زياد الخلقاني الاسدي مولاهم الكوفي أ خرج البخاري في البيوع والجهاد عن محمد بن الصباح الدولابي وأبي الربيع الدهماني عنه عن عاصم الاحول ومحمد بن سوقة قال أبو حاتم الرازي هو صالح(1/345)
قال أحمد بن سعيد ثنا قاسم بن أصبغ ثنا أحمد بن زهير قال سمعت يحيى بن معين يقول إسماعيل بن زكريا الخلقاني ثقة قال أحمد أخبرنا أبو سعيد ثنا عباس قال سمعت يحيى بن معين يقول ثلاثة أحاديث لا يرويها إلا إسماعيل بن زكريا الخلقاني حديث عاصم الاحول عن بن سيرين ما كانوا يسألون عن الاسناد حتى كانت الفتنة
والحديث الثاني حديث الحسن بن عبيد الله قال قلت لابراهيم أعد الموعد حتى متى أنتظره قال حتى يجئ وقت الصلاة الاخرى والحديث الثالث حديث مغيرة عن إبراهيم في الذي به لمم قال إذا أفاق توضأ وقال النسائي أرجو أن لا يكون به بأس هو كوفي قال أبو بكر سمعت بن معين يقول إسماعيل بن زكريا الخلقاني ثقة قال أبو بكر ثنا محمد بن الصباح الدولابي ثنا إسماعيل بن زكريا مولى بني أسد ومات سنة ثلاث وسبعين ومائة كان ببغداد قال عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي إسماعيل بن زكريا الخلقاني حديثه حديث مقارب (68) إسماعيل بن زرارة الثغري ذكره الدارقطني وأبو عبد الله ولم يذكره الكلاباذي(1/346)
(69) إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص أبو محمد أخرج البخاري عن صالح بن كيسان عنه عن أبيه بالقرب من آخر كتاب الزكاة مقرونا بإسناد آخر قال عمرو بن علي مات سنة أربع وثلاثين ومائة قال عبد الرحمن بن صالح عن أحمد بن حنبل ثنا علي يعني ابن المديني سمعت سفيان بن عيينة يقول كان إسماعيل بن محمد بن سعد من أرفع هؤلاء قال أبو حاتم الرازي هو ثقة (70) إسماعيل بن مجالد بن سعيد بن عمير أبو عمر الهمداني الكوفي
أخرج البخاري عن يحيى بن معين وأحمد بن أبي الطيب أبي سليمان عنه عن بيان بن بشر في المناقب وفي إسلام أبي بكر قال أبو زرعة الرازي ليس هو بمن يكذب بمرة هو وسط وقال عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن مجالد بن سعيد فقال كتبت عنه كان ليس به بأس(1/347)
وسمعت أبي يقول كان ببغداد وهو كما شاء الله عزوجل قال أبو عبد الرحمن ليس بذاك القوي (71) إسماعيل بن أبي أويس واسمه عبد الله بن أبي عامر الاصبحي وهو بن أخت مالك بن أنس وابن عمه وزوج ابنته أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عنه عن مالك وسليمان بن بلال وأخيه عبد الحميد وعبد الله بن وهب قال أبو حاتم الرازي هو محله الصدق وكان مغفلا قال أحمد بن زهير سمعت بن معين يقول إسماعيل بن أبي أويس صدوق ضعيف العقل ومرة قال ليس بذاك ومرة قال ليس بشئ وقال بن الجنيد قال بن معين إسماعيل بن أبي أويس مخلط يكذب ليس بشئ قال البخاري توفي إسماعيل بن أبي أويس سنة ست وعشرين ومائتين وإنما حدث مسلم عنه في الحج(1/348)
(72) إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر أبو عبد الحميد المخزومي
الشامي أخرج البخاري عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه عن أم الدرداء في الصوم قال صالح بن أحمد أملى علي أبي قال إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر شامي تابعي ثقة قال أبو زرعة الرازي اسم أبي المهاجر أقرم استعمله عمر بن عبد العزيز على إفريقية قال عبد الرحمن ثنا عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل ثنا أيوب ابن تميم القاري عن الاوزاعي أنه كان إذا حدث عن إسماعيل بن عبيد الله قال وكان مأمونا على ما حدث (73) إسماعيل بن أبي خالد قال بن معين ويقال هرمز أبو عبد الله البجلي الاحمسي مولاهم الكوفي(1/349)
أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن شعبة والثوري وابن عيينة عنه عن عبد الله بن أبي أوفى وزيد بن وهب وقيس بن أبي حازم قال أحمد بن علي بن مسلم ثنا محمود قال سمعت وكيعا قال سمعت إسماعيل بن أبي خالد يقول سمعت من زيد بن وهب ثلاثة أحاديث قال الرازي ثنا محمد بن مسلم وعبد الملك بن أبي عبد الرحمن المقري قالا حدثنا عبد الرحمن بن الحكم بن بشير ثنا نوفل يعني بن مطهر عن بن المبارك عن سفيان قال حفاظ الناس ثلاثة إسماعيل بن أبي خالد وعبد الله بن أبي سليمان ويحيى بن سعيد الانصاري قال أبو حاتم لا أقدم على بن أبي خالد من أصحاب الشعبي أحدا وهو ثقة أروى من بيان وفراس وأحفظ من مجالد
قال بن معين مات سنة خمس وأربعين ومائة قال بن معين وقد روى إسماعيل بن أبي خالد عن عمرو بن حريث وعبد الله بن أبي أوفى ورأى أنسا وأبا كاهل البجلي واسمه قيس بن عائد وروى عن أخيه النعمان عن علي وإنما ذكرت هذا لابين أنه من التابعين ممن أدرك الصحابة(1/350)
باب إسحاق (74) إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه أبو يعقوب الحنظلي المروزي سكن نيسابور روى البخاري في العلم وفي غير موضع عنه عن بن عيينة ووكيع وعبد الرزاق والوليد بن مسلم ومحمد بن الفضيل وعبد الصمد بن عبد الوارث ولد سنة إحدى وستين ومائة قال البخاري ومات ليلة السبت لاربع عشرة ليلة خلت من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين بنيسابور وقال أبو حاتم الرازي إسحاق بن راهويه إمام من أيمة المسلمين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا صالح بن أحمد قال سمعت أبي وقد سئل عن إسحاق بن راهويه فقال مثل إسحاق يسأل عنه إسحاق عندنا من أيمة المسلمين قال أحمد بن سعيد ثنا محمد بن قاسم قال قلت لابي عبد الرحمن النسائي من أجل عندك إسحاق بن راهويه أو قتيبة قال إسحاق أحد الايمة أنا أقدمه على أحمد بن حنبل وقال مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين جاءنا نعيه وأنا عند قتيبة(1/351)
(75) إسحاق بن إبراهيم بن نصر أبو إبراهيم السعدي البخاري قاله الكلاباذي وابن البيع والشيخ أبو الحسن وقال بن عدي هو مروزي أخرج في الغسل والصلاة وغير موضع عنه وربما قال ثنا إسحاق بن نصر عن حسين الجعفي ويحيى بن آدم وأبي أسامة وعبد الرزاق وغيرهم وكذلك قال فيه بن عدي إسحاق بن نصر من أهل مرو (76) إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن منيع بن عم أحمد بن منيع بن عبد الرحمن أبو يعقوب البغوي الملقب بلؤلؤ سكن بغداد(1/352)
أخرج البخاري في الرقاق والتفسير عنه عن إسحاق الازرق وحسين ابن محمد المروروذي لم يذكر له أبو الحسن رواية إلا عن حسين المروروذي قال عبد الرحمن بن أبي حاتم هو ثقة صدوق (77) إسحاق بن إبراهيم الصواف أبو يعقوب البصري أخرج البخاري في عدة أصحاب بدر عنه عن يوسف بن يعقوب السدوسي (78) إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الشامي الدمشقي قال أبو حاتم الفراديسي أخرج البخاري في الزكاة والجهاد وغير موضع عنه عن يحيى بن حمزة وشعيب بن إسحاق قال أبو حاتم الرازي كتبت عنه وهو ثقة
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا أبو موسى بن إسماعيل الرملي قال سألت أبا مسهر عن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي فقال ثقة (79) إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يعقوب المدني الحنيني(1/353)
قال البخاري في حديثه نظر قال أحمد بن إسحاق البزار إسحاق بن إبراهيم يروي عن أسامة بن زيد بن أسلم خرج من المدينة فكف واضطرب حديثه وقال أبو حاتم الرازي رأيت أحمد بن صالح لا يرضى عنه وقال أبو زرعة الرازي هو صالح الحديث ذكره أبو أحمد بن عدي في عدة من خرج عنه البخاري في الصحيح ولم أجد فيه موضع ذكره ولم يذكره الدارقطني ولا الكلاباذي وأظن بن عدي غلط فيه وإنما هو إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن البغوي وقد تقدم ذكره وذكر أبو عبد الله بن البيع إسحاق بن إبراهيم الجزري ولعله أراد ذلك لان الحنيني سكن طرطوس انتقل إليها لا يعلم إسحاق بن إبراهيم الجزري غيره(1/354)
(80) إسحاق بن أبي عيسى واسمه جبريل أخرج البخاري في التوحيد عنه عن يزيد بن هارون عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يأتيها الدجال فيجد الملائكة يحرسونها قال أبو عبد الله بن البيع هو من أهل بغداد قال وقال لي خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري هو إسحاق بن منصور الكوسج
وقال أبو ذر يشبه أن يكون إسحاق بن منصور الكوسج الواسطي والصواب عندي أنه غيره وقال أبو أحمد بن عدي إسحاق بن أبي عيسى واسطي أو بغدادي وليس بالمعروف والاشبه بالصواب القول الاول (81) إسحاق بن راشد الاموي مولاهم الجزري أخرج البخاري في تفسير سورة براءة والطب والاعتصام وغير موضع عن موسى بن أعين وعتاب بن بشير عنه عن الزهري قال أبو حاتم الرازي هو شيخ(1/355)
وقال أبو نصر الكلاباذي وأبو زرعة الرازي إسحاق بن راشد والنعمان ابن راشد الاموي أخوان وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم أنبأنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال وسئل أبي وأنا أسمع عن إسحاق بن راشد فقال ليس هما بأخوين إسحاق رقي والنعمان جزري ولا أعلم بينهما قرابة وإسحاق أحب إلي وأصح حديثا من النعمان وهو فوقه قال أبو عروبة عقب إسحاق ينتسبون إلى ولاء عمر بن الخطاب وذكر بعضهم أنه مات بسجستان أحسبه قال في خلافة أبي جعفر المنصور وجل حديثه عند موسى بن أعين وقد روى عنه عتاب بن بشير وعبد الله بن عمرو وغيرهم قال النسائي إسحاق بن راشد ثقة قال أبو عبد الله قال محمد بن يحيى الذهلي العالم بالحديث لا سيما حديث الزهري صالح بن أبي الاخضر وزمعة بن صالح ومحمد بن أبي حفصة في
بعض حديثهم اضطراب والنعمان وإسحاق بن راشد الجزريان أشد اضطرابا من أولئك (82) إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة أبو يعقوب الفروي مولى عثمان رضي الله تعالى عنه أخرج البخاري في الصلح عن محمد بن عبد الله عنه والاويسي جميعا عن محمد بن جعفر وفي الجهاد عنه مفردا عن مالك بن أنس ومات سنة ست وعشرين ومائتين(1/356)
قال أبو حاتم الرازي إسحاق الفروي كان صدوقا ولكن ذهب بصره فربما لقن الحديث فيلقن وكتبه صحيحة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم وقد حدث عنه أبي وأبو زرعة الرازي وقال النسائي هو ضعيف ليس بثقة قال أبو عبيد الله قال لنا أبو بكر الشافعي سمعت جعفر الطيالسي يقول لو كان الامر إلي ما حدثت عن إسحاق الفروي قال أحمد بن علي أخبرنا علج أخبرنا أحمد ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت محمد بن عاصم المصري وكان من أهل الصدق وقال قدمت المدينة ومالك بن أنس حي فلم أر أهل المدينة يشكون أن إسحاق بن أبي فروة متهم على الدين قال القاضي أبو الوليد رحمه الله فيحتمل عندي أنه يتهم لكثرة خطاياه بقلة التحري والله أعلم(1/357)
(83) إسحاق بن منصور أبو عبد الرحمن السلولي الكوفي أخرج البخاري في النهي عن الكلام في الصلاة وفي صفات النبي صلى الله عليه وسلم عن
أبي عبد الله أحمد بن سعيد ومحمد بن عبد الله بن تمير عنه عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق وهريم بن سفيان قال البخاري مات سنة أربع ومائتين (84) إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج أبو يعقوب المروزي سكن نيسابور بأخرة أخرج البخاري في الحج والزكاة وغير موضع عنه عن النضر بن شميل وروح بن عبادة ويعقوب بن إبراهيم الزهري وحسين الجعفي و عبد الرزاق وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهم ولم يذكر له أبو الحسن رواية إلا عن النضر قال البخاري توفي بنيسابور يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الاولى سنة إحدى وخمسين ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق وروى عنه وأبو زرعة الرازي(1/358)
(85) إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة واسمه زيد بن سهل الانصاري النجاري أبويحيى وقيل أبو نجيح أخو عبد الله وإسماعيل ويعقوب بني عبد الله بن أبي طلحة أخرج البخاري في العلم والوضوء والتوحيد وفي غير موضع عن مالك بن أنس والاوزاعي وسفيان بن عيينة وهمام بن يحيى عنه عن أنس وأبي مرة و عبد الرحمن ابن أبي عمرة قال عمرو بن علي مات سنة أربع وثلاثين ومائة قال الواقدي كان مالك لا يقدم عليه أحدا في الحديث وقال أبو حاتم الرازي هو ثقة وقال أبو زرعة الرازي هو ثقة وهو أشهر إخوته وأكثرهم
حديثا وهم عبد الله ويعقوب وإسماعيل وعمرو قال بن الجنيد سمعت بن معين يقول إسماعيل وإسحاق وعبد الله بنو عبد الله بن أبي طلحة إخوة مدنيون قلت ثقات قال نعم ثقات (86) إسحاق بن سليمان الرازي قال أبو نصر القبري أو العبدي سكن الكوفة وقال عبد الرحمن الرازي هو كوفي في الاصل يكنى أبا يحيى(1/359)
أخرج البخاري في كتاب اللباس عن أحمد بن أبي رجاء عنه عن حنظلة ابن أبي سفيان قال أبو داود مات في سنة مائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق ولا بأس به قال أبو بكر سئل بن معين عنه فقال ثقة (87) إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أخو خالد بن سعيد الاموي القرشي المكي أخرج البخاري في العيدين والذبائح واللباس وغير موضع عن بن عيينة وأبي نعيم وأحمد بن يعقوب عنه عن أبيه سعيد بن عمرو إلا أن أبا نعيم قال فيه عن أبيه سعيد بن فلان بن سعيد قال البخاري مات سنة ست وسبعين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو شيخ وهو أحب إلي من أخيه خالد قال النسائي هو ثقة (88) إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي التميمي الشاعر أخرج البخاري في الصوم عن معتمر بن سليمان عنه وعن خالد الحداء
مقرونا به عن أبي بكرة(1/360)
قال أبو عبد الله هو حديث واحد ولم أجد له في الكتاب غير حديث شهرا عيد لا ينقصان قال عمرو بن علي مات سنة إحدى وثلاثين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث وقال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين يقول إسحاق بن سويد ثقة بصري قال النسائي هو ثقة بصري (89) إسحاق بن شاهين بن الحارث أبو بشر الواسطي أخرج البخاري في الصلاة والحج والبيوع والطلاق عنه عن خالد بن عبد الله ولم يزد على أن قال حثنا إسحاق الواسطي ولم ينسبه إلى أبيه وقال النسائي لا بأس به (90) إسحاق بن وهب بن زياد العلاف أبو يعقوب الواسطي روى عنه البخاري في البيوع عن عمر بن يونس الهمامي حديث(1/361)
أنس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة قال أبو حاتم الرازي هو صدوق (91) إسحاق بن يزيد الخراساني أخرج البخاري في غزوة الفتح عنه عن يحيى بن حمزة عن الاوزاعي حديثا موقوفا على بن عمر وعائشة لا هجرة بعد الفتح (92) إسحاق بن يحيى بن علقمة الكلبي ذكره بن البيع(1/362)
وقال بن أبي حاتم هو حمصي روى عن الزهري روى عنه يحيى بن صالح الوحاظي وقال الشيخ أبو الحسن عن الزهري اعتبارا وشاهدا ولم أر له في الكتاب ذكرا (93) إسحاق بن يوسف بن يعقوب بن مرداس أبو محمد الازرق المهدي الواسطي أخرج البخاري في المغازي عن أبي موسى الزمن والحسن بن الصباح والحسن ابن خلف وغيرهم عنه عن الثوري ومسعر وورقاء وغيرهم ولد سنة عشر ومائة قال البخاري وتوفي سنة خمس وتسعين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو صدوق صحيح الحديث لا بأس به وقال أحمد بن حنبل كان إسحاق الازرق حافظا ولكنه كان كثير الخطأ عن سفيان(1/363)
باب أيوب (94) أيوب بن أبي تميمة واسمه كيسان أبو بكر السختياني ثم العنزي مولاهم البصري قال فيه هشام بن عروة أيوب بن ميسرة وقيل يكنى أبا عثمان وكان أبوه من سبي سختيان وقيل إنه كان يبيع الجلود فسمي بذلك أخرج البخاري في الايمان والنكاح وغير موضع عن مالك وشعبة وابن جريج وغيرهم عنه عن أبي عثمان النهدي وعمرو بن سلمة الجرمي والحسن وعكرمة
وغيرهم قال عمرو بن علي ولد سنة ثمان وستين ومات سنة إحدى وثلاثين ومائة قال أحمد بن سعيد ثنا أحمد بن خالد ثنا مروان أخبرنا أبو عمرو بن خلاد قال ذكر يوما عند عبد الرحمن بن مهدي الرجل يحدث فيكون(1/364)
حجة يحتج به على غيره في الحديث فقال أيوب حجة أهل البصرة ومنصور بن المعتمر حجة أهل الكوفة والاوزاعي حجة أهل الشام وعمرو بن دينار حجة أهل مكة ومالك بن أنس حجة أهل المدينة قال أبو إسحاق الدارقطني أيوب من الحفاظ الاثبات قال إسماعيل بن إسحاق ثنا إسماعيل بن أبي أويس قال سئل مالك متى سمعت من أيوب السختياني قال حج حجتين فكنت أرمقه ولا أسمع منه غير أنه إذا جاء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى أرحمه فلما رأيت منه ما رأيت وإجلاله النبي صلى الله عليه وسلم كتبت عنه قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا هشام بن عبد العزيز أبو عمرو حدثنا عبد الرزاق عن سفيان قال دخلت البصرة فلم أر فيها مثل أربعة أيوب السختياني وعبد الله بن عون ويونس بن عبيد وسليمان التيمي وقال النسائي هو ثقة ثبت قال بشر بن موسى سمعت الحميدي يقول رأى سفيان بن عيينة نيفا وثمانين رجلا من التابعين وكان يقول ما رأيت مثل أيوب السختياني قال البخاري ثنا علي بن عبد الله قال مات أيوب سنة إحدى وثلاثين ومائة
قال البخاري ثنا سليمان بن حرب قال مات أيوب وهو ابن ثلاث وستين سنة(1/365)
قال أحمد بن علي بن مسلم بن الحسن بن علي عيسى سمعت بن علية يقول ولد أيوب سنة ست وستين قال أحمد بن علي بن مسلم بن الحسن بن علي ثنا أبو أسامة قال قال مالك بن أنس لرجل ما حدثتك عن أحمد إلا وأيوب أفضل منه قال أحمد بن علي بن مسلم بن الحسن بن علي ثنا عمرو بن عاصم حدثني عيسى بن ميمون قال قال لي نافع تدري من اشترى هذا الطيلسان اشتراه لي خير مشرقي رأيته قلت من قال أيوب قال أبو بكر قال بن معين أيوب بن كيسان بصري ثقة قال أبو بكر ثنا عيسى بن الوليد النرسي ثنا وهيب بن خالد عن الجعد أبي عثمان قال قال الحسن أيوب سيد أهل البصرة قال أبو بكر ثنا الصلت بن مسعود ثنا بن عيينة عن هشام بن عروة قال ما رأيت بالبصرة مثل ذاك السختياني يعني أيوب قال قال أبو بكر ثنا أحمد بن حنبل ثنا عفان بن مسلم ثنا بشر بن المفضل ثنا بن عون قال لما مات محمد قلنا من لنا ثم قلنا أيوب قال أبو بكر قال بن معن أيوب أثبت من بن عون قال أبو بكر ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب قال إذا أردت أن تعرف خطأ معلمك فجالس غيره قال أبو بكر ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا خالد بن خراش حدثنا حماد بن زيد حدثني أبوخشينة سألت محمد بن سيرين من حدثك
بحديث كذا وكذا قال حدثني به الثبت الثبت أيوب وحدثنا أحمد بن إبراهيم ثنا عمرو بن عاصم ثنا أبو سليمان رجل من بني(1/366)
نمير رأيت سالم بن عبد الله يسأل عن منازل البصريين هل قدم أيوب فلما رآه أيوب جنح إليه وجعل يضمه قال وإذا رجل حسن وعليه ثياب خشنة قلت من هذا قالوا سالم بن عبد الله وحدثنا أحمد بن إبراهيم ثنا أبو جعفر بن الطباع قال سمعت حماد بن زيد يقول كان أيوب عندي من أفضل من جالسته وأشدهم اتباعا للسنة وحدثنا أحمد بن إبراهيم ثنا يحيى العبدي سمعت حماد بن زيد يقول كان أيوب يطلب العلم إلى أن مات قال وسمعت أيوب يقول وددت أني نلت من هذا العلم كفافا لا علي ولا لي قال أبو بكر ثنا عارم بن الفضل ثنا حماد بن زيد قال ما أخاف على أيوب وابن عون إلا في الحديث قال عارم فحدثت بهذا يحيى بن سعيد القطان فقال ما أخاف على سفيان الثوري إلا في الحديث (95) أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص الاموي القرشي المكي أخرج البخاري في الجنائز عن بن عيينة عنه عن حميد ابن نافع قال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد فيما كتبه إلي سألت أبي عنه فقال ثقة لا بأس به وقاله أبو زرعة الرازي وقال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث(1/367)
قال عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي يعني بن المديني سمعت سفيان يقول لم يكن عندنا في القرشيين مثل أيوب ابن موسى وإسماعيل بن أمية وأيوب أفقههما في الفتوى (96) أيوب بن النجار بن زياد بن النجار أبو إسماعيل الحنفي اليمامي أخرج البخاري في تفسير سورة طه عن قتيبة بن سعيد عنه عن يحيى بن أبي كثير قال عباس بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول أيوب بن النجار ثقة وقد سمعت منه قال أحمد بن سعيد ثنا أحمد بن خالد ومحمد بن أحمد قالا حدثنا محمد بن وضاح قال سمعت أحمد بن صالح الكوفي يقول أيوب بن النجار يمامي ضعيف(1/368)
وقال بن البرقي أيوب بن النجار يمامي ينسب إلى الصدق.
قال أبو زرعة الرازي هو ثقة قال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سمعت أبي يقول أيوب بن النجار شيخ ثقة صالح عفيف (97) أيوب بن عائذ بن مدلج البحتري الطائي أخرج البخاري في باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا موسى إلى اليمن عن عبد الواحد بن زياد عنه عن قيس بن مسلم قال بن معين هو ثقة وقاله النسائي وقال البخاري كان يرى الارجاء وهو صدوق
وقال أبو حاتم هو ثقة صالح الحديث صدوق (98) أيوب بن سليمان بن بلال المدني مولى عبد الله بن أبي عتيق(1/369)
روى البخاري في الصلاة والاعتصام عنه عن أبي بكر عبد الحميد ابن أبي أويس قال البخاري مات سنة أربع وعشرين ومائتين وهو صالح لا بأس به(1/370)
باب أنس (99) أنس بن مالك بن النضر أبو حمزة النجاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن الزهري ويحيى بن سعيد وقتادة وحميد وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي موسى أخرج البخاري في التاريخ ثنا أحمد ثنا المعتمر عن حميد أن أنسا عمر مائة إلا سنة ومات سنة إحدى وتسعين قال البخاري حدثني يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أنه كان بن عشر سنين مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فخدمته عشرا وتوفي وأنا بن عشرين ولد قبل الهجرة بعشر سنين ومات سنة إحدى وتسعين بالبصرة قال أبو بكر بن أبي شيبة آخر من مات بالبصرة أنس بن مالك وحدثنا أبو بكر ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن حميد بن أن أنس بن مالك حدث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له
رجل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب غضبا شديدا فقال والله ما كل ما(1/371)
نحدثكم به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه ولكن كان يحدث بعضنا بعضا ولا يتهم بعضنا بعضا (99) أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي المدني قدم بلخ في ولاية نصر بن سيار أخرج البخاري في الوضوء والحج والاستسقاء عن قتيبة بن سعيد وعلي ابن المديني وإبراهيم بن المنذر وغيرهم عنه عن عبيد الله بن عمر بن حفص وعن شريك بن عبد الله بن أبي نمر وموسى بن عقبة وهيثم بن عروة وغيرهم قال البخاري مات سنة مائتين وقال أبو زرعة الرازي هو ثقة وقال محمد بن وضاح لم يسمع أنس بن عياض من الزهري غير حديث واحد عن القاسم بن محمد أنه سمع رجلا سأل بن عباس عن الانفال وروى هذا الحديث مالك عن أنس بن عياض عن بن شهاب ولم يسمعه مالك من ابن شهاب قال أبو بكر سمعت بن معين يقول أنس بن عياض أبو ضمرة ثقة(1/372)
(100) أنس بن سيرين أخو محمد ويحيى ومعبد وخالد وحفصة بني سيرين مولى أنس يكنى أبا حمزة أخرج البخاري عن بن عون وخالد الحذاء وشعبة وغيرهم عنه عن بن عمر وأنس بن مالك في الصلاة وغير موضع قال كاتب الواقدي مات بعد أخيه محمد ومات محمد سنة
عشر ومائة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة قال علي بن المديني وذكروا له عن شعبة عن أنس بن سيرين رأيت القاسم يتطوع في السفر فقال هذا ليس بشئ ولم يرو أنس بن سيرين عن القاسم شيئا(1/373)
باب آدم (101) آدم بن علي العجلي ويقال البكري ويقال الشيباني وعجل من بكر وشيبان من غيرهم أخرج البخاري في تفسير سورة بني إسرائيل عن أبي الاحوص سلام بن سليم عنه عن بن عمر قال بن الجنيد قلت ليحيى بن معين آدم بن علي وجبلة بن سحيم عندك سواء قال آدم ثقة وجبلة ثقة وما أرى يروي عن كليهما عشرين حديثا قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول هو شيخ وقال النسائي لا بأس به وقال عثمان بن سعيد قال بن معين هو ثقة (102) آدم بن أبي إياس قال البخاري واسمه عبد الرحمن بن محمد مولى بني تيم أو تميم وقال أحمد بن محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس اسم أبي إياس ناهية بن حمزة المروروذي سكن عسقلان ويكنى آدم أبا الحسن أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عنه عن الليث بن سعد وابن
أبي ذئب وإسرائيل وغيرهم(1/374)
قال أبو حاتم الرازي هو ثقة مأمون صدوق متعبد من خيار عباد الله قال البخاري مات سنة عشرين ومائتين قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول حضرت آدم بن أبي إياس العسقلاني قال له رجل سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن شعبة كان يملي عليهم ببغداد أو يقرأ قال كان يقرأ وكان أربعة أنفس يكتبون آدم وعلي النسائي فقال آدم صدق كنت سريع الخط وكنت أكتب وكان الناس يأخذون من عندي وقدم شعبة بغداد فحدث فيها أربعين مجلسا في كل مجلس مائة حديث فحضرت أنا منها عشرين مجلسا سمعت ألفي حديث وفاتني عشرون مجلسا قال بن حنبل آدم ثقة في نفسه إلا أنه يروي عن مشايخ ضعفاء قال النسائي لا بأس به(1/375)
باب أسود (103) الاسود بن عامر أبو عبد الرحمن ولقبه شاذان أصله شامي سكن بغداد أخرج البخاري في الصلاة وفي مناقب عثمان وغيرهما عن محمد ابن حاتم بن بزيع عنه عن شعبة وعبد العزيز بن أبي سلمة قال البخاري مات ببغداد سنة ثمان ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق صالح
قال عبد الرحمن حدثني أبي قال علي بن المديني الاسود بن عامر ثقة (104) الاسود بن قيس أخو علي بن قيس أبو قيس العبدي ويقال البجلي الكوفي أخرج البخاري في الصلاة وفي مناقب عثمان وفي العيدين والتهجد والذبائح والصوم عن شعبة والثوري وأبي عوانة وغيرهم عنه عن جندب بن سفيان وسعيد بن عمر وقال أبو حاتم الرازي هو ثقة قال عبد الرحمن ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني الاسود بن قيس روى عن عشرة مجهولين لا يعرفون(1/376)
(105) الاسود بن هلال البخاري الكوفي أخرج البخاري في أول كتاب التوحيد عن أبي حصين والاشعث بن سليم جميعا عنه عن معاذ بن جبل قال عمرو بن علي الفلاس مات سنة أربع وثمانين بعد الجماجم قال النسائي هو ثقة (106) الاسود بن يزيد بن قيس بن أخي علقمة بن عمرو النخعي الكوفي وقال بن نمير يكنى أبا عبد الرحمن وهو أسن من علقمة وهو خال إبراهيم النخعي أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن إبراهيم النخعي وأبي إسحاق السبيعي وغيرهما عنه عن بن مسعود وعائشة وأبي موسى وغيرهم
قال عمرو بن علي مات سنة خمس وسبعين قال أبو بكر حدثنا محمد بن عمران الاخنسي ثنا أبو خالد الاحمر عن الاعمش عن عمارة بن عمير قال ما كان الاسود بن يزيد إلا راهبا من الرهبان(1/377)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قلت لاحمد بن حنبل الاسود يعني بن يزيد فقال ثقة من أهل الخير(1/378)
باب أزهر (107) أزهر بن جميل أبو محمد البصري أخرج البخاري في الطلاق عنه عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي مات سنة إحدى وخمسين ومائتين قال النسائي لا بأس به وقال مرة أخرى هو ثقة (108) أزهر بن سعد أبو بكر السمان الباهلي مولاهم البصري أخرج البخاري في المغازي وعلامات النبوة وغير موضع عن عمرو بن علي وعن بن المديني و عبد الله بن محمد المسندي عنه عن عبد الله بن عون مات سنة ثلاث ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث قال بن معين هو ثقة وقال عفان كان حماد بن زيد يقدم أزهر عن أصحاب بن عون وكان عبد الرحمن بن مهدي يقدم أزهر
وقال بن حنبل بن أبي عدي له وقار وهيبة هو أحب إلي من أزهر السمان كان ربما يحدث بالحديث فيقول ما حدثت به(1/379)
باب أبي (109) أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الانصاري المدني أبو المنذر وقيل أبو الطفيل سمع النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو أيوب وابن عباس من الصحابة وروى عنه من التابعين عبد الرحمن بن الاسود وسويد بن غفلة قال أبو نصر قال البخاري قال علي بن المديني مات في ست من خلافة عثمان بن عفان أخرج البخاري في التاريخ ثني محمد بن يوسف ثني سفيان عن أسلم المنقري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال قلت لابي بن كعب لما وقع الناس في أمر عثمان أبا المنذر ما المخرج قال كتاب الله ما استبان لك فاعمل به وما اشتبه عليك فكله إلى عالمه وأخرج البخاري فيه قال قال علي مات عباس بن عبد المطلب وهو بن هاشم بن عبد مناف أبو الفضل الهاشمي عم النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب أبو المنذر الانصاري المدني وأبو سفيان صخر بن حرب قريب بعضهم من بعض في ست من خلافة عثمان(1/380)
(110) أبي بن العباس بن سهل بن سعد الساعدي المدني أخرج البخاري في كتاب الجهاد عن معن بن عيسى عنه عن أبيه
العباس قال النسائي ليس بالقوي(1/381)
باب أسامة (111) أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى أبو زيد وقال الواقدي أبو محمد المكي المدني مولى النبي صلى الله عليه وسلم وأمه بركة أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الله بن عباس من الصحابة ومن التابعين أبو عثمان النهدي وعروة بن الزبير وكريب وغيرهم قال الواقدي مات في آخر خلافة معاوية (112) أسامة بن حفص المدني أخرج البخاري في الذبائح عن أبي ثابت المدني محمد بن عبد الله عنه عن هشام بن عروة (113) أسامة بن زيد الليثي مولاهم أخرج البخاري في آخر كتاب الوضوء حديث صخر بن جويرية عن(1/382)
نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أراني أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر الحديث ثم قال المصنف أبو عبد الله البخاري في آخره اختصره نعيم بن حماد عن بن المبارك عن أسامة عن نافع عن بن عمر قال القاضي أبو الوليد وعندي أنه أسامة بن زيد الليثي قال بن معين كان يحيى بن سعيد لا يرضاه وقال أحمد بن حنبل روى عن نافع أحاديث مناكير
روى عباس بن محمد عن يحيى بن معين هو ثقة قال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه ولا يحتج به(1/383)
باب أيمن (114) أيمن الحبشي مولى بن أبي عمرو المخزومي المكي أخرج البخاري في الصلاة والهبة والشروط وغزوة الخندق عن أبيه عبد الواحد عنه عن عائشة أم المؤمنين وجابر بن عبد الله قال أبو زرعة الرازي هو مكي ثقة وقال فيه عبد الرحمن بن أبي حاتم مولى بن أبي عمرو (115) أيمن بن نابل أبوعمران المكي أخرج البخاري في الحج عن أبي عاصم النبيل عنه عن القاسم ابن محمد قال أبو حاتم الرازي هو شيخ قال أحمد بن علي بن مسلم ثنا علي بن خشرم ثنا الفضل بن موسى قال حدثني سفيان الثوري عن أيمن بن نابل وقال إنه ثقة فأتيته فإذا حبشي ومشاقر يكنى أبا عمران وإذا هو أحد من ليطة قال أبو عبد الله وثقه يحيى بن معين وغمزه غيره بحديثه عن أبي الزبير في التشهد بسم الله وبالله(1/384)
باب إسرائيل (116) إسرائيل بن موسى أبو موسى البصري نزل الهند أخرج البخاري في مناقب الحسن والفتن وعلامات النبوة وغير موضع عن
ابن عيينة والحسين الجعفي عنه عن الحسن البصري سمع أبا بكرة قال أبو حاتم لا بأس به (117) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق أخو عيسى بن يونس أبو يوسف السبيعي الكوفي أخرج البخاري في العلم والصلاة وغير موضع عن عبيد الله بن موسى ومالك بن إسماعيل ويحيى بن آدم والنضر بن شميل وشبابة عنه عن أبي إسحاق وأبي حصين ومنصور والمغيرة ومجزأة بن زاهر وغيرهم ولد سنة مائة قال عثمان ومات سنة ستين ومائة قال أبو حاتم الرازي إسرائيل ثقة متقن من أتقن أصحاب أبي إسحاق(1/385)
قال بن الجنيد قلت ليحيى أيهما أثبت شريك أو إسرائيل قال إسرائيل أقرب حديثا وشريك أحفظ قال عثمان بن سعيد شريك أحب إليك في أبي إسحاق أو إسرائيل قال شريك أحب وهو أقدم وإسرائيل صدوق قال أبو بكر قال بن معين هو ثقة قال عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي بن المديني سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال لي عيسى بن يونس قال لي إسرائيل كنت أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ سورة من القرآن قال عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي يعني ابن المديني سمعت يحيى يقول إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش قال عبد الرحمن حدثني أبي حدثني بن أبي الثلج ثنا شبابة قال قلت ليونس بن أبي إسحاق أمل علي حديث أبيك قال أكتبه عن إسرائيل إن
أبي أملاه عليه حدثنا عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين سمع منه بأخرة حدثنا عبد الرحمن أخبرنا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال سئل أحمد عن شريك وإسرائيل فقال كان إسرائيل يؤدي ما سمع كان أثبت من شريك قلت من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق قال إسرائيل لانه صاحب كتاب(1/386)
باب أسلم (118) أسلم أبو رافع القبطي المدني كان للعباس فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عمرو بن الشريد في الشفعة وغيرها قال البخاري مات قبل علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال بن معين اسم أبي رافع إبراهيم قال أبو عبد الله اسمه أسلم ويقال إبراهيم (119) أسلم أبو خالد وقال الواقدي أبو يزيد الحبشي البجاوي مولى عمر بن الخطاب ابتاعه بمكة سنة إحدى عشرة إذ بعثه أبو بكر الصديق فيها ليقيم الحج للناس أخرج البخاري في الزكاة وغير موضع عن ابنه زيد عنه عن عمر بن الخطاب قال أبو زرعة الرازي هو مدني ثقة قال البخاري في التاريخ حدثني إبراهيم بن المنذر عن زيد بن عبد الرحمن بن زيد الاسلمي قال توفي أسلم وهو بن أربع عشرة ومائة وصلى عليه مروان بن الحكم(1/387)
باب أشعث (120) أشعث بن قيس بن معد يكرب الكندي أبو محمد سكن الكوفة سمع النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو وائل في تفسير سورة البقرة مات بالكوفة وصلى عليه الحسن ابن علي بن أبي طالب حين صالح معاوية(1/388)
(121) أشعث بن أبي الشعثاء واسمه سليم بن الاسود المحاربي الكوفي أخرج البخاري في الوضوء والاشربة والحج وغير موضع عن أبي إسحاق الشيباني وشعبة وأبي الاحوص والثوري وأبي عوانة وغيرهم عنه عن أبيه وعن معاوية بن سويد والاسود بن يزيد وغيرهم قال الواقدي توفي في ولاية يوسف بن عمر قال أبو حاتم الرازي هو ثقة قال أبو بكر سألت بن معين عن أشعث بن أبي الشعثاء فقال كوفي ثقة قال عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي أشعث بن سليم بن أسود المحاربي الكوفي ثقة(1/389)
باب أسباط (122) أسباط بن أبي عمرو واسمه محمد بن عبد الرحمن ويقال بن أبي عبد الرحمن وقال عمرو بن علي أسباط بن محمد بن عمرو أبو محمد القرشي
الكوفي أخرج البخاري في تفسير سورة النساء والاكراه عن محمد بن مقاتل وحسين بن منصور عنه عن أبي إسحاق الشيباني مات في أول سنة مائتين وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم أسباط بن محمد بن ميسرة أبو محمد يروي عن الشيباني والاعمش وقال أبو حاتم الرازي هو صالح وقال النسائي لا بأس به وقال بن معين هو ثقة وكان يخطئ عن سفيان وقال بن البرقي عن بن معين الكوفيون يضعفونه وسئل بن المبارك عنه وعن محمد بن فضيل فقال أصحابنا لا يرضونهما(1/390)
(123) أسباط أبو اليسع البصري أخرج البخاري في البيوع عن محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي عنه عن هشام الدستوائي لم يذكره الكلاباذي إلا في جملة من أضيف إلى غيره في الاخراج عنه قال أبو عبد الله له حديث واحد وذكره الدارقطني ذكره عبد الرحمن من أبي حاتم وقال سمعت أبي يقول هو مجهول(1/391)
باب تفاريق الاسماء على الالف (124) أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك أبويحيى ويقال أبو عتيك ويقال أبو الحضير الانصاري الاشهلي سمع النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه من الصحائب أبو سعيد الخدري وأنس
ابن مالك في الفضائل وغير موضع قال عمرو بن علي مات سنة عشرين وصلى عليه عمر بن الخطاب (125) أهبان بن أوس أبو عقبة الاسلمي الكوفي بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة قال الواقدي وهو الذي كلمه الذئب وحضه على الايمان سنة ست من الهجرة روى عنه مجزأة بن زاهر حديثا موقوفا في غزوة الحديبية توفي في خلافة معاوية أجمعين(1/392)
(126) أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب أبو أمامة الانصاري المدني سماه النبي صلى الله عليه وسلم أسعد وكناه أبا أمامة باسم جده أبي أمامة أسعد ابن زرارة أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن الزهري وسعد بن إبراهيم وغيرهما عنه عن أبي سعيد الخدري ومعاوية وابن عباس وغيرهم قال عمرو بن علي مات سنة مائة (127) أمية بن بسطام أبو بكر البصري العيشي أخرج البخاري في الزكاة والفرائض وتفسير سورة البقرة عنه عن يزيد ابن زريع قال أبو حاتم الرازي محمد بن منهال أحب إلي منه(1/393)
(128) أفلح بن حميد بن نافع أبو عبد الرحمن المدني مولى صفوان بن
أوس مولى لآل أبي أيوب الانصاري وقال الواقدي كان يقال له أبو صفيراء أخرج البخاري في الحج والغسل عن أبي نعيم وأبي بكر الحنفي وغيرهما عنه عن القاسم بن محمد مات سنة ثمان وخمسين ومائة هكذا ذكره الكلاباذي فجعل أفلح بن حميد هو أفلح مولى أبي أيوب الانصاري وهما رجلان الذي أخرج له البخاري هو أفلح بن حميد مولى صفوان بن أوس يروي عن القاسم بن محمد وأبيه حميد وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم و عبد الرحمن بن القاسم والثاني أكبر منه هو مولى أبي أيوب الانصاري فلا يعرف اسم أبيه وكنيته أبو كثير يروي عن عثمان وأبي أيوب عبد الله بن سلام لم يخرج عنه البخاري وإنما أخرج عنه مسلم(1/394)
كذلك قال الشيخ أبو الحسن وأبو عبد الله وهو الصواب إن شاء الله غير أن أبا عبد الله ذكر أفلح مولى أبي أيوب فيمن اتفقا على الاخراج عنه وخالفه في ذلك أبو الحسن قال أبو حاتم الرازي هو ثقة لا بأس به قال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سألت عن أفلح بن حميد فقال صالح (129) أشهل بن حاتم أبو حاتم ويقال أبو عمرو الجمحي مولاهم البصري أخرج البخاري في الاطعمة عن عبد الله بن منير عنه عن عبد الله بن عون
قال أبو حاتم الرازي محله الصدق وليس بالقوي رأيته يسند عن بن عون حديثا الناس يقفونه قال بن معين ليس بشئ قال عبد الرحمن سألت أبا زرعة عن أشهل بن حاتم فقال ليس بقوي(1/395)
(130) أسيد بن زيد أبويحيى ويقال أبو نجيح الجمال أبو محمد مولى صالح بن علي القرشي الكوفي أخرج البخاري عنه في الرقاق مقرونا بعمران بن ميسرة عن هشيم عن حصين قال بن عدي إنما ذكره البخاري للاستشهاد فقال حدثنا عمران ابن ميسرة ثنا محمد بن فضيل أخبرنا حصين ثم قال وحدثني أسيد بن زيد حدثنا هشام عن حصين لان هشاما أثبت الناس في حصين والحديث هو عن حصين قال كنت عند سعيد بن جبير فقال حدثني بن عباس فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم عرضت علي الامم فأجد النبي تمر معه الامة الحديث ليس له في الكتاب غيره وقال النسائي هو متروك الحديث قال أبو الحسن الدارقطني فيما أخبرنا أبو ذر عنه هو ضعيف الحديث(1/396)
قال بن الجنيد سألت يحيى بن معين عنه فقال كذاب قد أتيته ببغداد في الحذائين فسمعته يحدث بأحاديث كذب زاد أبو عبد الله فأردت
أن أقول له يا كذاب ففرقت من شفار الحذائين قال أبو عبد الرحمن هو متروك الحديث (131) أبان بن صالح بن عمير القرشي المكي قال البخاري في عمرة القضاء وزاد أبو إسحاق حدثني بن أبي نجيح وأبان بن صالح عن عطاء ومجاهد عن بن عباس قال تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة في عمرة القضاء وقال في الحج ثنا أبان ثنا مالك بن دينار عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معها أخاها عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم قال عبد الرحمن سئل أبو زرعة عن أبان بن صالح فقال مكي ثقة قال عبد الرحمن وسمعت أبي يقول أبان بن صالح ثقة (132) أوس بن عبد الله أبو الجوزاء البصري الربعي(1/397)
أخرج البخاري عن أبي الاشهب جعفر بن حيان عنه عن بن عباس في تفسير سورة النجم قال أبو حاتم الرازي هو ثقة وقاله أبو زرعة الرازي قال البخاري في التاريخ حدثني محمد بن مقاتل أخبرنا أحمد ثنا يحيى قال قتل أبو الجوزاء سنة ثلاث وثمانين في الجماجم (133) أصبغ بن الفرج بن سعيد القرشي المصري يكنى أبا عبد الله أخرج البخاري في الوضوء عنه عن بن وهب قال أبو حاتم الرازي هو أجل أصحاب بن وهب وهو صدوق
وقال بن معين هو ثقة قال أبو نصر مات سنة أربع وعشرين ومائتين(1/398)
(134) الاحنف بن قيس بن معاوية بن حصين أبو بحر التميمي البصري اسمه الضحاك بن قيس وقال عمرو بن علي اسمه صخر أخرج البخاري عن الحسن البصري وأبي العلاء بن الشخير في الايمان والزكاة عنه عن أبي ذر وأبي بكرة قال البخاري في التاريخ ثنا حماد عن علي بن يزيد عن الحسن عن الاحنف بن قيس بينا أنا أطوف بالبيت زمن عثمان أخذ بيدي رجل من بني ليث فقال ألا أبشرك أما تذكر إذ بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومك بني سعد فجعلت أعرض عليهم الاسلام فقلت أنت إنه يدعو إلى خير ويأمر بالخير فبلغت النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اغفر للاحنف فقال الاحنف ما عمل أرجى إلي منه قال أبو بكر ثنا هارون بن معروف ثنا ضمرة عن بن شوذب قال وفد الاحنف على عمر فاحتبسه بالمدينة سنة ثم أذن له قال أتدري لم حبستك قال لا قال لاني كنت أراك منافقا عليم اللسان فإذا أنت مؤمن عليم اللسان مات قبل مصعب بن الزبير وقال خليفة بن خياط مات سنة سبع وستين بالكوفة(1/399)
(135) الازرق بن قيس الحارثي من بني الحارث بن كعب البصري
أخرج البخاري في الصلاة والاذان عن شعبة وحماد بن زيد عنه عن أبي برزة الاسلمي قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث (136) إياس بن سلمة بن عمرو بن الاكوع أبو سلمة الاسلمي المدني أخو محمد أخرج البخاري في الجهاد في غزوة الحديبية وغير موضع عن أبي العميس ويعلى بن الحارث عنه عن أبيه قال عمرو بن علي مات سنة تسع عشرة ومائة (137) إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن أبو عبد الله أخو داود الاودي الكوفي والد عبد الله بن إدريس أخرج البخاري في الفرائض وتفسير سورة النساء وغيرها عن أبي أسامة عنه عن طلحة بن مصرف(1/400)
قال بن معين هو ثقة وأخوه داود ضعيف(1/401)
حرف الباء(1/403)
باب بشر (138) بشر بن آدم الضرير أبو عبد الله البغدادي أخرج البخاري في سجود القرآن وفضائله عنه عن علي بن مسهر عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ السجدة ونحن عنده فيسجد ونسجد معه فنزدحم حتى ما يجد أحدنا لجبهته موضعا يسجد عليه
قال بن عدي بشر بن آدم هما اثنان أحدهما أقدم من الآخر فالاقدم يحدث عن حماد بن سلمة وأبي عوانة وطبقتهما والآخر يحدث عن جده أزهر بن سعد السمان وهو بن ابنته ويشبه أن يكون هو الذي يروي عنه البخاري وقد ذكرهما جميعا عبد الرحمن بن أبي حاتم فقال بشر بن آدم بغدادي يروي عن أبي عوانة وعلي بن مسهر قال وسألت أبي عنه فقال هو صدوق قال عبد الرحمن وبشر بن آدم بن ابنة أزهر بن سعد السمان أبو عبد الرحمن البصري يروي عن جده أزهر وعن أمية بن خالد وعبد الرحمن بن مهدي قال وسألت أبي عنه فقال ليس بقوي قال عبد الرحمن وروى عنه أبي وأبو زرعة فيدل هذا على أن الذي أخرج البخاري عنه هو الاول(1/405)
(139) بشر بن بكر التنيسي الشامي دمشقي الاصل أخرج البخاري في آخر كتاب الصلاة عن محمد بن مسكين والحميدي عنه عن الاوزاعي وفي الحج عن الحميدي عنه وعن الوليد بن مسلم عن الاوزاعي وقد ذكره أبو أحمد بن عدي في جملة شيوخ البخاري الذين أخرج عنهم في الصحيح وغلط في ذكره قال أي الباجي البخاري لم يدرك بشر بن بكر وإنما أخرج عن شيوخه عنه قال أبو زرعة الرازي هو ثقة وقال أبو حاتم الرازي لا بأس به
قال الحجازي فحدثني محمد بن مسكين قال مات بشر بن بكر أظنه بجليا سنة خمس ومائتين(1/406)
(140) بشر بن ثابت ذكره أبو عبد الله وذكره أبو الحسن فقال بشر بن ثابت عن أبي خلدة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل عنه أبي فقال هو مجهول (141) بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران أبو عبد الرحمن العبدي النيسابوري أخرج البخاري في التهجد وغير موضع عنه عن بن عيينة قال البخاري مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين قال أبو أحمد بن عدي بشر بن الحكم العيدي النيسابوري والد عبد الرحمن بن بشر سمعت محمد بن هارون بن حميد المعروف بابن المجدر يقول كان عبد الرحمن بن بشر بن الحكم يسمى العاقل (142) بشر بن خالد أبو محمود العسكري الفرائضي أخرج البخاري في الايمان والتيمم والفرائض والفتن وغير موضع عنه عن غندر(1/407)
قال أبو حاتم الرازي هو شيخ (143) بشر بن محمد قال مسلم أبو محمد السختياني المروزي أخرج البخاري عنه في بدء الوحي والصلاة والاستعانة باليد في الصلاة وغير موضع عنه عن بن المبارك مات سنة أربع وعشرين ومائتين قاله البخاري (144) بشر بن المفضل بن لاحق أبو إسماعيل الرقاشي مولاهم
البصري أخرج البخاري في العلم والصلاة والجهاد وغير موضع عن علي بن المديني وأبي الوليد الطيالسي ومسدد وغيرهم عنه عن يحيى بن سعيد الانصاري وغالب القطان وحميد الطويل وابن عون وغيرهم قال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان هو ثقة قال عبد الرحمن حدثنا أبو بكر الاسدي قال سمعت أحمد بن حنبل(1/408)
يقول بشر بن المفضل المنتهى في الثبت بالبصرة قال عبد الرحمن ثنا أبي ثنا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله الدمشقي قال قلت ليحيى بن معين من أثبت شيوخ البصريين قال بشر بن المفضل مع شيوخ سماهم وقال بن حنبل لم يسمع من بن طاوس إلا حديثا واحدا اتقوا بيتا يقال له الحمام قال البخاري حدثني محمد بن محبوب قال مات معتمر بن سليمان في المحرم سنة سبع وثمانين وبشر بن المفضل بعده بشهرين (145) بشر بن عمر أبو محمد الزهراني الازدي البصري أخرج البخاري في تفسير سورة يوسف عن أحمد بن سعد الدارمي عنه عن شعبة(1/409)
قال البخاري حدثني أحمد بن سعيد قال مات بشر بن عمر آخر سنة ست وأول سنة سبع ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق
(146) بشر بن عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز بن مهران مولى آل معاوية بن أبي سفيان القرشي البصري العطار أخرج البخاري في الشركة والجهاد وغير موضع عنه عن حاتم بن إسماعيل ويحيى بن سليم (147) بشر بن السري أبو عمرو الافوه البصري كان صاحب مواعظ فسمي الافوه سكن مكة أخرج البخاري في أول الفتن عن علي بن المديني عنه عن نافع عن ابن عمر قال البخاري مات سنة خمس وتسعين ومائة قال عبد الرحمن سمعت بن الجنيد يقول أخبرنا عمرو بن علي(1/410)
سألت عبد الرحمن بن مهدي عن حديث إبراهيم بن طهمان فقال ممن سمعته ؟ فقلت حدثناه بشر بن السري قال سمعته من بشر وتسألني عنه لا أحدثك به أبدا قال أبو حاتم الرازي هو ثقة صالح وقال الحميدي بشر بن السري جهمي قال بن معين رأيت بشر بن السري يستقبل البيت ويدعو على قوم يرمونه برأي جهم ويقول معاذ الله أن أكون جهميا (148) بشر بن شعيب بن أبي حمزة واسمه دينار أبو القاسم الاموي مولاهم الحمصي(1/411)
أخرج البخاري في باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم عن إسحاق غير منسوب عنه
عن أبيه حديثا واحدا فقط وأخرج على سبيل الاستشهاد في كتاب الهجرة حديثا آخر من حديثه لم يذكر فيه سماعا قال أبو زرعة الرازي شعيب بن أبي شعيب سماعه كسماع أبي اليمان إنما كان إجازة قال البخاري في التاريخ في ذكر بشر بن شعيب تركناه حيا سنة ثنتي عشرة ومائتين قال عبد الرحمن سئل أبي عن بشر بن شعيب فقال ذكر لي [ أن أحمد بن حنبل سأله سمعت من أبيك قال لا قال فقرئ عليه وأنت حاضر قال لا فقرأت عليه قال لا قال فأجاز لك قال نعم فكتب على وجه الاعتبار ولم يحدث عنه(1/412)
باب بكر (149) بكر بن خلف أبو بشر البرساني ختن أبي عبد الرحمن المقري أخرج البخاري في الصلاة بعد أبي عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد عن عثمان بن أبي رواد عن الزهري قال دخلت على أنس وهو يبكي فقال قال بكر بن خلف ثنا محمد بن بكر البرساني أخبرنا عثمان بن أبي رواد نحوه ولم يذكره الكلاباذي قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قال أبي ثنا أبو بشر بكر بن خلف ختن المقري وكان ثقة (150) بكر بن مضر بن حكيم بن سلمان قال مسلم يكنى أبا محمد ويقال أبا عبد الله قال عبد الرحمن هو مضري قرشي مولى شرحبيل بن حسنة
أخرج البخاري في الصلاة والتفسير وانشقاق القمر وغير موضع عن عبد الرحمن بن القاسم وعثمان بن صالح وقتيبة وخلف بن محمد ويحيى بن بكير وغيرهم عنه عن جعفر بن ربيعة وعمرو بن الحارث(1/413)
قال بن بكر مات يوم عرفة سنة أربع وسبعين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة وهو أحب إلي من مفضل بن فضالة وهو ونافع بن يزيد متقاربان قال عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي بكر بن مضر ثقة ليس به بأس (151) بكر بن عبد الله بن عمرو بن هلال أخو علقمة بن عبد الله المزني البصري أخرج البخاري في الغسل والتوحيد وغير موضع عن سليمان التيمي وحميد الطويل وغالب القطان وسعيد بن عبيد الله الثقفي عنه عن بن عمر وأنس وجبير بن حية وأبي رافع قال أبو زرعة هو ثقة مأمون قال البخاري قال أحمد عن عبيد الله بن محمد مات بكر سنة ست يعني ومائة قال البخاري حدثنا مسلم بن نوح بن قيس ثنا محمد بن سيف أبو رجاء عن بكر أدركت ثلاثين من فرسان مزينة منهم عبد الله بن مغفل ومعقل بن يسار(1/414)
قال أبو بكر ثنا موسى بن إسماعيل ثنا معتمر بن سليمان
سمعت أبي يقول بكر يعني بن عبد الله المزني فتى أهل البصرة قال أبو بكر سمعت أحمد بن حنبل يقول مات قبل الحسن بقليل (152) بكر بن عمرو المعافري المصري قال عبد الرحمن بن أبي حاتم هو إمام مسجد الجامع بمصر أخرج البخاري في تفسير سورة الانفال عن حيوة المصري عنه عن بكير ابن عبد الله بن الاشج وقال بن مندة قال لنا أبو سعيد بن يونس توفى في خلافة أبي جعفر قال أبو حاتم الرازي هو شيخ(1/415)
(153) بكر بن قيس ويقال بكر بن عمرو وهو الذي قاله أبو الحسن الدارقطني أبو الصديق الناجي البصري أخرج البخاري في ذكر بني إسرائيل عن قتادة عنه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين قال أبو زرعة الرازي هو ثقة(1/416)
باب بشير (154) بشير بن أبي مسعود واسمه عقبة بن عمرو الانصاري المدني أخرج البخاري في ذكر الملائكة عن عروة عنه عن أبيه قال أبو عيسى الترمذي في تاريخه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
(155) بشير بن نهيك أبو الشعثاء السدوسي البصري أخرج البخاري في العتق والهبة وغير موضع عن النضر بن أنس عنه عن أبي هريرة قال أبو حاتم الرازي لا يحتج بحديثه وقال النسائي هو ثقة(1/417)
(156) بشير بن عقبة أبو عقيل الدورقي الازدي البصري أخرج البخاري في الجهاد والمظالم عن مسلم بن إبراهيم عنه عن أبي المتوكل الناجي قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث وقال بن حنبل هو ثقة(1/418)
باب بشير (157) بشير بن كعب أبو أيوب العدوي البصري أخرج البخاري في الدعوات عن عبد الله بن بريدة عنه عن شداد بن أوس قال النسائي هو بصري ثقة (158) بشير بن يسار وهو بن أبي كيسان وهي كنية يسار الانصاري الحارثي مولاهم المدني أخرج البخاري في الوضوء والصلاة وغير موضع عن يحيى بن سعيد الانصاري وسعيد بن عبيد وغيرهما عنه عن أنس بن مالك وسويد بن النعمان وسهل بن أبي خيثمة وغيرهم
قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة(1/419)
باب بسر (159) بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي أخرج البخاري في تفسير سورة الاعراف والفتن وغير موضع عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد الله بن العلاء بن زيد وغيرهما عنه عن أبي إدريس الخولاني قال النسائي هو ثقة (160) بسر بن سعيد مولى بن الحضرمي المدني أخرج البخاري في الصلاة والجهاد وغير موضع عن أبي سلمة وبكير ومحمد بن إبراهيم التيمي وزيد بن أسلم وسالم أبي النضر وغيرهم عنه عن زيد بن خالد وزيد بن ثابت وأبي سعيد الخدري وجنادة بن أبي أمية وأبي قيس مولى عمرو بن العاص وغيرهم(1/420)
قال عمرو بن علي مات سنة مائة قال عبد الرحمن حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول بسر بن سعيد أحب إلي من عطاء بن يسار وزعم يحيى بن سعيد أن بسر بن سعيد كان يذكر بخير قال النسائي بسر بن سعيد ثقة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبي عن بسر بن سعيد فقال هو من التابعين لا يسأل عن مثله قال البخاري حدثني عبيد الله بن سعيد قال مات بسر بن سعيد وبعض مترفيهم أي مترفي بني أمية في يوم واحد فقال عمر بن عبد العزيز إن كان المدخلان
واحدا فعيش بسر بن سعيد أحب إلي قال عمرو بن علي مات بسر بن سعيد سنة مائة(1/421)
باب بيان (161) بيان بن بشر أبو بشر المعلم الاحمسي مولاهم الكوفي أخرج البخاري في النكاح والرقاق والمناقب والفتن عن بن عيينة وزائدة وأبي عوانة وإسماعيل بن مخلد وغيرهم عنه عن أنس بن مالك وقيس ابن أبي حازم ووبرة بن عبد الرحمن وسعيد بن جبير وغيرهم قال أبو حاتم الرازي هو ثقة وأحلى من فراس قال عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سألت أبي عزبيان بن بشر فقال بخ بخ ثقة من الثقات قال وأخبرنا أبو ذر عن أبي الحسن الدارقطني قال هو أحد الاثبات الثقات وقال بن معين هو ثقة ليس هو الذي روى عن الحسن أن للوضوء شيطانا يقال له الولهان (162) بيان بن عمرو كناه البخاري أبا محمد وكناه مسلم في كتاب الاسماء والكنى أبا عمرو في باب العين وأبو محمد في باب الميم ووهم في أبي عمرو والصواب أبو محمد وهو بخاري(1/422)
أخرج البخاري في التوحيد والحج وغير موضع عنه عن يزيد بن هارون والنضر بن شميل ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم قال البخاري مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين
قال أبو حاتم الرازي هو شيخ مجهول والحديث الذي رواه عن سالم ابن نوح حديث باطل يريد ما أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ أخبرنا أبو الحسن الدارقطني ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن مشكان أبو سعيد المروزي ثنا محمود المروزي ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ثنا بيان بن عمرو ثنا سالم بن نوح عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصابر الصابر عند الصدمة قال الشيخ أبو الحسن وقد تابعه حنش بن حرب الخراساني عن سالم ابن نوح قال أبو أحمد بن عدي تفرد عن البصريين بغير حديث وهو عالم جليل واستغرب علي بن المديني من حديثه عن البصريين غير حديث وقال ليس هذا عندنا بالبصرة(1/423)
باب تفاريق الاسماء على الباء (163) بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الاعوج بن سعد ابن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أقصى بن حارثة بن عمرو بن عامر أبو عبد الله ويقال أبو ساسان وقال يحيى بن معين أبو سهل الاسلمي سكن المدينة ثم خرج منها غازيا إلى خراسان فمات بمرو أخرج البخاري في الصلاة عن ابنه عبد الله وعن أبي المليح عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال الواقدي توفي في ولاية يزيد بن معاوية سنة اثنتين أو ثلاث وستين قال البخاري في التاريخ حدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن أنبأنا معاذ بن خالد ثنا عبد الله بن مسلم السلمي من أهل مرو سمعت عبد الله بن بريدة يقول مات والدي بمرو وقبره بالجصين وهو قائد أهل المشرق يوم القيامة ونورهم يوم القيامة(1/424)
وقال بن بريدة قال النبي صلى الله عليه وسلم أيما رجل مات من أصحابه ببلد فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة قال البخاري يقال مات في خلافة يزيد بن معاوية ومات بعده الحكم بن عمرو ودفن إلى جنبه (164) بلال بن رباح أبو عبد الله ويقال أبو عبد الكريم ويقال أبو عمرو مولى أبي بكر الصديق التيمي القرشي ومؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من مولدي السراة شهد بدرا وسكن الشام وتوفي بها قال عمرو بن علي مات بدمشق سنة عشرين وهو بن بضع وستين سنة وقال البخاري مات في الشام زمن عمر وأخرج في التاريخ ثنا يحيى بن بشر ثنا قراد أخبرنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال قدمنا الشام مع عمر فأذن بلال فذكر الناس النبي صلى الله عليه مسلم فلم أر يوما أكثر باكيا منه(1/425)
قال أبو بكر أخبرني مصعب كانت أم بلال حمامة وهو أول من
أذن شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها أخرج البخاري قال عمر بن الخطاب أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا (165) البراء بن عازب بن الحارث بن عمارة الانصاري الحارثي نزل الكوفة أخرج البخاري عن عبد الله بن يزيد الحطمي وأبي جحيفة وأبي إسحاق والشعبي وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر الصديق وأبي أيوب الانصاري قال البخاري في التاريخ ثنا أبو نعيم ثنا زهير عن أبي إسحاق عن البراء استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر قال البخاري ثنا عبد الله بن رجاء ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق حدثنا البراء بن عازب غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة غزوة قال أبو بكر ثنا بن الاصبهاني ثنا وكيع بن الجراح عن الاعمش عن أبي إسحاق عن البراء قال ما كل ما نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعنا ولكن سمعنا وحدثنا أصحابنا(1/426)
ذكر أبو الحسن الدارقطني أن البخاري انفرد بالاخراج عن البراء بن مالك ولم أر له في الكتاب ذكرا (166) بهز بن أسد أخو معلى بن أسد أبو الأسود العمي البصري أخرج البخاري في الصلاة والادب عن يعقوب الدورقي وعبد الرحمن ابن بشر عنه عن شعبة قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال عقبة بن مكرم مات بهز قبل
يحيى بن سعيد ومات يحيى بن سعيد سنة ثمان وتسعين ومائة قال أبو حاتم الرازي بهز بن أسد إمام صدوق ثقة وقاله عبد الله بن نمير وقال أحمد بن حنبل كل هؤلاء أصحاب الشكل والتنقيط عفان وبهز وحبان بن هلال(1/427)
قال النسائي بهز بن أسد ثقة قال عبد الرحمن ثنا أبو بكر الاسدي سمعت أحمد بن حنبل يقول بهز بن أسد إليه المنتهى في التثبت (167) بور بن أصرم أبو بكر المروزي أخرج البخاري في الجهاد عنه عن عبد الله بن المبارك عن معمر عن همام عن أبي هريرة قال سمى النبي صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة وقال البخاري مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين قال أبو أحمد بن عدي لا يعرف (168) بدل بن المحبر بن منبه أبو المنير اليربوعي البصري قاله البخاري وقال مسلم الواسطي أخرج البخاري في الصلاة والفتن عنه عن شعبة(1/428)
وقال أبو زرعة الرازي هو ثقة وقال أبو حاتم الرازي هو أرجح من أمية بن خالد وبهز بن أسد وحبان بن هلال وعفان (169) بعجة بن عبد الله بن بدر أخو معاوية بن عبد الله الجهني
المدني أخرج البخاري في الاضاحي عن يحيى بن أبي كثير عنه عن عقبة ابن عامر قسم النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ضحايا مات قبل القاسم بن محمد سنة إحدى ومائة قال النسائي هو ثقة (170) بكير بن عبد الله بن الاشج الاشجعي مولاهم قال عمرو بن علي مولى المسور بن مخرمة(1/429)
قال إبراهيم بن نشيط رأيت بكيرا فقلت له يا أبا بكر وقال عبد الله بن نمير يكنى أبا بكر أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن الليث بن سعد وعمرو ابن الحارث وغيرهما عنه عن نافع وسليمان بن يسار ويزيد بن أبي عبيد وغيرهم قال البخاري حدثني يحيى بن بكير عن مالك هلك بكير في زمن هشام بن عبد الملك ويقال إن هشاما استخلف لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة وكانت خلافته تسع عشرة سنة أو تسع عشرة وأحد عشر شهرا آخرها رجب سنة خمس وعشرين ومائة قال عمرو بن علي مات سنة سبع عشرة ومائة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة قال عبد الرحمن سمعت أبي سمعت أحمد بن صالح يقول سمعت ابن وهب يقول ما ذكر مالك بكير بن الاشج إلا قال كان من العلماء قال عبد الرحمن حدثنا أبي قال ثنا بن الطباع سمعت معن بن
عيسى يقول ما ينبغي لاحد أن يفضل أو يفوق بكير بن الاشج في الحديث حدثنا أحمد بن محمد بن البراء قال قال علي بن المديني لم(1/430)
يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من بن شهاب ويحيى بن سعيد الانصاري وأبي الزناد وبكير بن عبد الله بن الاشج أدرك مالك بكيرا وما سمع منه وكان بكير سئ الرأي في ربيعة وأظنه تركه من أجل ربيعة وإنما عرف مالك بكيرا بنظره في كتاب مخرمة قال يحيى بن عبد الله بن بكير بنو عبد الله بن الاشج ثلاثة لا ندري أيهم أفضل بكير ويعقوب وعمر وقال النسائي بكير بن الاشج ثقة ثبت مأمون ورفعه وعظم أمره (171) بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى واسمه عامر بن عبد الله بن قيس أبو بردة الاشعري الكوفي أخرج البخاري في الايمان والصلاة وغير موضع عن الثوري وأبي أسامة ويحيى بن سعيد الاموي وغيرهم عنه عن جده أبي بردة قال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه وليس بالمتين قال النسائي في كتاب الضعفاء ليس بذاك القوي وقال في غيره ليس به بأس(1/431)
قال عبد الرحمن ثنا محمد بن إبراهيم بن سعد ثنا عمرو ابن علي الصيرفي قال لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عن يزيد بن عبد الله بشئ قط
(172) بجالة بن عمرو التميمي البصري كاتب جزء بن معاوية التميمي عم الاحنف بن قيس وكان جزء عامل عمر بن الخطاب وأخرج البخاري في أول كتاب الجزية عن عمرو بن دينار عنه عن عمرو بن الخطاب قال أبو زرعة الرازي بجالة بن عبدة يروي عن بن عباس مكي ثقة وقال أبو حاتم هو شيخ(1/432)
حرف التاء(1/433)
(173) توبة بن كيسان وهوبن أبي أسد أبو المورع العنبري البصري جد العباس بن عبد العظيم أخرج البخاري في كتاب صلاة الضحى في السفر والتهجد وخبر الواحد وغيره عن شعبة عنه عن الشعبي ومورق قال أبو حاتم الرازي هو ثقة وقاله بن معين والنسائي (174) تميم بن سلمة السلمي قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال تميم بن سلمة ثقة(1/435)
حرف الثاء(1/437)
باب ثابت
(175) ثابت بن الضحاك بن خليفة أخو جبيرة بن الضحاك أبو زيد الاشهلي الانصاري شهد بيعة العقبة وقال بعضهم الكلابي البصري أخرج البخاري في الجنائز والمغازي والادب وتفسير سورة الفتح عن أبي قلابة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات سنة خمس وأربعين (176) ثابت بن قيس بن شماس أخرج البخاري في الجهاد عن أنس عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في التاريخ حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا سليمان عن ثابت عن أنس قال لما كان يوم اليمامة قاتلهم ثابت بن قيس حتى قتل(1/439)
(177) ثابت بن أسلم أبو محمد البناني البصري أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن حميد الطويل وشعبة وحماد بن زيد وغيرهم عنه عن عبد الله بن الزبير وأنس وأبي رافع قال أبو حاتم الرازي هو ثقة صدوق أثبت أصحاب أنس الزهري ثم قتادة ثم ثابت قال البخاري ثنا أحمد بن سليمان قال سمعت بن علية يقول قال مات ثابت سنة سبع وعشرين قال ويقال عن أبي محمد بن ثابت قال مات ثابت وهو بن ست وثمانين سنة وقال البخاري قال علي بن الحسين عن أبيه عن ثابت حدثني عبد الله بن مغفل في الحديبية وقال صحبت أنسا أربعين سنة ما رأيت أعبد منه قال البخاري وقال روح بن عبادة ثنا جندب بن حجر
حدثنا ثابت البناني قال سمعت عدي بن حاتم ثم لقيته بالكوفة(1/440)
قال أحمد بن علي بن مسلم ثنا أبو قدامة اليرخسي عن بهز قال حد ثنا حماد بن سلمة قال كنا نقول القصاص لا يحفظون فأتينا ثابتا فكنا نقلب عليه الحديث فنقول لحديث عبد الرحمن بن أبي ليلى كيف حديث أنس في كذا فيقول لا هذا من حديث عبد الرحمن ونقول في حديث أنس كيف حديث عبد الرحمن في كذا فيقول لا هذا حديث أنس قال أحمد بن علي بن مسلم ثنا بن عائشة قال سمعت أبي يقول قيل لثابت البناني يقولون أن ليس لعينك بأس إن لم تكثر البكاء قال فما أرجو ذلك يعني - اذن ؟ قال أبو بكر حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو هلال عن غالب عن بكر بن عبد الله المزني قال من سره أن ينظر إلى أعبد من أدركنا في زمانه فلينظر إلى ثابت ما أدركنا الذي هو أعبد منه قال أبو بكر سمعت بن معين يقول مات ثابت البناني سنة سبع وعشرين ومائة قال أبو بكر حدثنا عبد الله بن عمر ثنا حماد بن زيد سمعت أبي يقول قال أنس إن للخير مفاتح وإن ثابتا من مفاتح الخير (178) ثابت بن محمد أبو إسماعيل هكذا قال جماعة من أهل العلم(1/441)
وقال أبو نصر الكلاباذي ثابت بن إسماعيل أبو إسماعيل
وقال أبو أحمد بن عدي ثابت بن محمد وقال أبو حاتم الرازي ثابت أبو إسماعيل الذاهد الشيباني الكوفي أخرج البخاري في الهبة والتوحيد عنه عن مسعر والثوري مات سنة خمس عشرة ومائتين قال بن عدي هو أحد النبل وقال أبو حاتم الرازي هو صدوق وقال ابنه روى عنه أبي وأبو زرعة(1/442)
قال أبو أحمد بن عدي سمعت القاسم بن صفوان البرذعي يقول سمعت أبا حاتم يقول أزهد من رأيت أربعة آدم بن أبي إياس وثابت بن محمد الزاهد وأبا زرعة وذكر آخر (179) ثابت بن عياض الاحنف الاعرج مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي المدني أخرج البخاري في البيوع عن زياد بن سعد عنه عن أبي هريرة قال أبو حاتم الرازي لا بأس به وقال فيه ثابت مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب (180) ثابت بن عجلان أبو عبد الله الانصاري السلمي الحمصي أخرج البخاري في الذبائح عن محمد بن حمير عنه عن سعيد بن جبير سمعت بن عباس يقول مر النبي صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة قال أبو حاتم الرازي لا بأس به صالح الحديث وقال النسائي لا بأس به
قال عبد الرحمن هذا رجل حمصي وقع إلى باب الابواب وأدرك أنس بن مالك(1/443)
سمعت أبي يقول ثابت بن عجلان ثابت الحديث لا بأس به قال عبد الرحمن حدثني أبي سمعت دحيما يقول ثابت بن عجلان ليس به بأس وهو من أهل أرمينية قال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سألت أبي عن ثابت فقال كان يكون بالباب والابواب قلت هو ثقة فسكت (181) ثابت بن يزيد أبو زيد الاحول البصري أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن موسى بن إسماعيل ومحمد ابن الفضل عنه عن عاصم الاحول قال أبو زرعة الرازي لا بأس به وقال أبو حاتم الرازي لا بأس به وهو ثقة وهو أوثق من عبد الاعلى الشامي وأحفظ من عاصم قال عبد الرحمن حدثني أبي حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا عفان قال دلنا شعبة على ثابت بن يزيد قال عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي يعني بن المديني سمعت يحيى بن سعيد وسئل عن ثابت بن يزيد الاودي فقال كان وسطا(1/444)
باب ثور
(182) ثور بن يزيد الديلي المدني أخرج البخاري في المغازي وغير موضع عن مالك بن أنس وسليمان ابن بلال وغيرهما عنه بن سالم أبي الغيث قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث قال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي سمعت أبي يقول ثور بن يزيد الديلي قد روى عنه مالك صالح الحديث وقال أبو زرعة الرازي هو مدني ثقة (183) ثور بن يزيد بن خالد أبو خالد وقال بن المديني أبو زيد الكلاعي الحمصي وقال مسلم الرحبي أخرج البخاري في الاطعمة والجهاد والبيوع عن الثوري وعيسى بن يونس وأبي عاصم النبيل والوليد بن مسلم وغيرهم عنه عن خالد بن معدان(1/445)
قال أبو حاتم الرازي هو صدوق حافظ هو أحب إلي من برد قال البخاري حدثني إبراهيم بن موسى سمعت عيسى بن يونس يقول كان ثور من أيثبتهم قال أبو بكر بن عيسى حثني إسماعيل بن أبان حدثنا أبو مسهر حدثنا عبد الله بن سالم قال أدركت أهل حمص وقد أخرجوا ثور بن يزيد وحرقوا داره لكلامه في القدر قال عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سمعت أبي يقول ثور بن الكلاعي لا بأس به حدثنا عنه يحيى بن سعيد والوليد بن مسلم وكان يرى القدر
قال علي بن المديني كان يحيى بن سعيد يوثقه وغمزه سفيان بن عيينة(1/446)
باب تفاريق الاسماء على الثاء (184) ثعلبة بن أبي مالك أبويحيى القرظي المديني إمام مسجد بني قريظة أخرج البخاري في الجهاد وغير موضع عن الزهري عنه عن عمر بن الخطاب وقيس بن سعد قال الكلاباذي له رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الشيخ أبو الحسن حديثه عن قيس بن سعد خاصة (185) ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الانصاري قاضي البصرة قال أبو بكر يكنى أبا عمر قال ثنا بذلك عفان بن مسلم عن جعفر بن سليمان(1/447)
أخرج البخاري في العلم والمغازي والاشربة والاطعمة عن عبد الله بن المثنى وعبد الله بن عون ومعمر وعزرة بن ثابت وغيرهم عنه عن أنس بن مالك قال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سئل أبي عن ثمامة بن عبد الله بن أنس فقال ثقة(1/448)
حرف الجيم(1/449)
باب جعفر (186) جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هشام أبو عبد الله هاجر الهجرتين وقتل بمؤتة (187) جعفر بن أبي وحشية واسمه إياس البشكري البصري أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن شعبة وأبي عوانة وهشيم عنه عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة قال عبد الرحمن حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي سمعت يحيى قال كان شعبة يضعف أحاديث أبي بشر عن حبيب بن سالم قال البخاري قال أبو نعيم مات سنة ثلاث وعشرين أو أربع وعشرين ومائة قال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان هو ثقة (188) جعفر بن حيان أبو الاشهب العطاردي البصري(1/451)
أخرج البخاري في تفسير سورة النجم والاحكام عن أبي نعيم وأحمد بن يونس ومسلم بن إبراهيم عنه عن الحسن وعاصم وأبي الجوزاء قال البخاري مات منسلخ شعبان سنة خمس وستين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة هو أحب إلي من سلام بن مسيكن قال عبد الرحمن ذكر أبي عن أحمد بن حنبل قال أبو الاشهب من الثقات حدثنا الحسن بن الحسن سئل يحيى عن أبي الاشهب وأبي هلال من أحب إليك فقال أبو الاشهب ثقة (189) جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة وهي أمه وهو ابن
عبد الله بن مطاع بن عمرو القرشي المصري يكنى أبا شرحبيل أخرج البخاري في التيمم والصلاة وغير موضع عن الليث بن سعد وبكر بن مضر وغيرهما عنه عن الاعرج وعراك بن مالك قال أبو زرعة الرازي هو مصري ثقة قال البخاري وقال يحيى بن بكير مات جعفر بن ربيعة سنة ست وثلاثين أو نحوها(1/452)
قال عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سألت أبي عن جعفر بن ربيعة فقال كان شيخا من أصحاب الحديث ثقة روى عنه الليث بن سعد (190) جعفر بن عمرو بن أمية الضمري المدني أخو عبد الملك بن مروان من الرضاعة أخرج البخاري في الوضوء وغيره عن الزهري وأبي سلمة بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار عنه عن أبيه وعن وحشي الحبشي مات في خلافة الوليد بن عبد الملك (191) جعفر بن عون بن عمرو بن حريث أبو عون المخزومي القرشي الكوفي أخرج البخاري في الايمان والصلاة وغير موضع عن إسحاق بن راهويه وعن إسحاق بن منصور وغيرهما عنه وكثيرا ما يقول عن إسحاق ولا ينسبه عنه عن أبي العميس والاعمش والثوري قال أبو حاتم الرازي هو صدوق(1/453)
قال البخاري مات جعفر بن عون بالكوفة سنة سبع ومائتين قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا إبراهيم بن سعد سمعت محمد بن بشر وأخبرنا إبراهيم الاسدي قالا قال مسعر وذكر جعفر بن عون فقال ما يزيد عليه شاب فضلا قال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي جعفر بن عون ليس به بأس كان رجلا صالحا(1/454)
باب جابر (192) جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام أبو عبد الله السلمي الانصاري المدني ذهب بصره أخيرا من فقهاء الصحابة أخرج البخاري في التفسير والحج عن عمرو بن دينار وغيره عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري في التاريخ حدثني عبد الله بن أبي الاسود ثنا حميد بن الاسود عن حجاج الصواف حدثني أبو الزبير أن جابرا حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غزا إحدى وعشرين غزوة بنفسه شهدت منها تسع عشرة حدثنا أبو النعمان ثنا أبو هلال عن قتادة قال آخر الصحابة موتا بالكوفة بن أبي أوفى وبالمدينة جابر وبالبصرة أنس قال عمرو بن علي مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين وقد ذهب بصره(1/455)
(193) جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن رئاب بن حجير بن سوأة بن عامر بن صعصعة أبو عبد الله السوائي
سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري مات بعد المختار وصلى عليه عمرو بن حريث (194) جابر بن زيد أبو الشعثاء الازدي اليحمدي مولاهم الجوفي ناحية عمان كان بالبصرة(1/456)
وقال عمرو بن علي هو من موضع يقال له درب الجوف بالبصرة أخرج البخاري في الغسل وغير موضع عن عمرو بن دينار وقتادة عنه عن بن عباس قال أبو زرعة الرازي هو بصري أزدي ثقة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ حد ثنا سفيان عن عمرو يعني بن دينار عن عطاء أن بن عباس قال لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لاوسعهم علما عن كتاب الله وربما قال عما في كتاب الله قال أبو بكر قال بن معين هو ثقة قال أبو بكر سمعت أحمد بن حنبل يقول جابر بن زيد وأنس بن مالك في جمعة ماتا سنة ثلاث وتسعين(1/457)
باب جرير (195) جرير بن عبد الله أبو عبد الله البجلي وقال أبو عبد الرحمن بن أبي حاتم أبو عمرو نزل الكوفة وسمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو متأخر الاسلام قال محمد بن سعد توفي بالسراة في ولاية الضحاك بن قيس بالكوفة
وكانت ولايته بعد زياد بسنتين ونصف وكان إسلامه في السنة التي توفي فيها النبي صلى الله عليه وسلم (196) جرير بن حازم بن زيد أبو النضر الازدي البصري(1/458)
أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن أبيه وهب وعن بن وهب وأبي عاصم وسليمان بن حرب وغيرهم عنه عن الحسن وابن سيرين وغيرهما حكى عنه ابنه وهب أنه قال مات أنس بن مالك سنة تسعين وأنا ابن خمس سنين ومات سنة سبعين ومائة قاله البخاري قال أبو حاتم الرازي جرير بن حازم صدوق صالح الحديث قدم هو والسري بن يحيى مصر وجرير بن حازم أحسن حديثا منه والسري أحلى منه قال واختلط جريج قبل موته بعام يعني جرير بن حازم وقال أبو داود جرير بن حازم وعبد الوهاب الثقفي تغيرا فحجب الناس عنهما قال عبد الرحمن ثنا أحمد بن سنان سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول جرير بن حازم اختلط وكان له أولاد أصحاب حديث فلما أحسوا ذلك منه حجبوه فلم يسمع منه أحد شيئا في اختلاطه قال عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي يعني بن المديني سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول جرير بن حازم أثبت عندي من قرة بن خالد حدثنا عبد الرحمن حدثنا محمد بن الحسين بن إشكاب ثنا قراد سمعت شعبة يقول عليك بجرير بن حازم فاسمع منه(1/459)
(199) جرير بن زيد بن عبد الله الازدي أبو سلمة العتكي البصري قال أبو عبد الله جرير بن يزيد وقيل بن زيد هو عم جرير بن حازم أخرج البخاري في اللباس عن بن أخيه جرير بن حازم عنه عن سالم ابن عبد الله قال أبو حاتم الرازي سألت أبي عنه قال لا بأس به (198) جرير بن عبد الحميد الضبي الرازي أصله من الكوفة أخرج البخاري في العلم والوضوء وغير موضع عن قتيبة وابن المديني وعثمان ويحيى بن يحيى وغيرهم عنه وفي الفرائض عن محمد غير منسوب يشبه أن يكون بن سلام عنه عن منصور بن المعتمر والاعمش ومغيرة وغيرهم قال بن المديني مات سنة سبع وثمانين ومائة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قلت لابي جرير بن عبد الحميد أحب إليك في حديث حصين أو أبو الاحوص فقال كان جرير أكيس(1/460)
الرجلين جرير أحب إلي قلت فيحتج بحديث جرير قال نعم وجرير ثقة هو أحب إلي في هشام بن عروة بن يونس بن بكير قال وسمعت أبا زرعة الرازي يقول جرير صدوق من أهل العلم قال أبو بكر سمعت بن معين يقول ومثل جرير يتهم في الحديث قال أبو بكر حدثنا يحيى بن معين حدثني جرير بن عبد الحميد قال اختلطت علي أحاديث عاصم الاحول فلم أفصل بينها وبين حديث أشعث
حتى قدم علينا بهز البصري فخلصها إلي فحدثت بها قيل ليحيى وكيف تكتب هذه عن جرير إذا كان هذا قال ألا تراه قد بين لهم أمرها كأنه لو لم يبين لهم أمرها لم يحدثهم بها قال أبو بكر بلغني أن جرير بن عبد الحميد بن قرط بن تيري يكنى أبا عبد الله حدثنا عبد الرحمن ثنا الحسين بن الحسن الرازي سمعت يحيى بن معين يقول ولد جرير بالري ثم خرج إلى الكوفة ثم رجع إلى الري وكانت أمه رازية(1/461)
قال عبد الرحمن أخبرنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي حدثنا عثمان بن سعيد الرازي قلت ليحيى بن معين جرير أحب إليك في منصور أو شريك قال جرير أعلم به قال عبد الرحمن ثنا أبي سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول شاورني يحيى بن الضريس في الخروج إلى البصرة قلت ما نصنع بالبصرة قال أكتب عن أبي عوانة عن مغيرة قلت أقم واكتب عن جرير فإني لم أر أحدا أروى عن مغيرة من جرير(1/462)
باب جندب (199) جندب بن جنادة ويقال جندب بن السكن ويقال برير بن جنادة الغفاري المدني سكن الربذة من كبار الصحابة توفي في خلافة عثمان بالربذة أجمعين قال عمرو بن علي مات أبو ذر جندب بن جنادة سنة اثنتين وثلاثين
في خلافة عثمان (200) جندب بن عبد الله وهو بن سفيان أبو عبد الله العلقي البجلي وعلق من بجيلة كان بالكوفة فصار إلى البصرة ثم خرج منها سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل ثنا حجاج بن محمد قال قال شعبة قد كان جندب بن سفيان أتى النبي صلى الله عليه وسلم وإن شئت قلت له صحبة وجندب بن عبد الله وجندب بن سفيان واحد هو جندب بن عبد الله ابن سفيان(1/463)
باب جبير (201) جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي أبو محمد القرشي المدني سمع النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري عنه في الغسل وفي غير موضع قال الواقدي مات بالمدينة في وسط خلافة معاوية (202) جبير بن حية بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي أخرج البخاري في التوحيد والجزية وغير موضع عن ابنه زياد وبكر(1/464)
ابن عبد الله المزني عنه عن النعمان بن بشر والمغيرة بن شعبة هكذا قال الكلاباذي النعمان بن بشير وأراه وهم وإنما هو النعمان بن مقرن المدني وهو حديث واحد روى بعضه عن عمر بن الخطاب وروى بعضه عن المغيرة بن شعبة وبعضه عن النعمان بن مقرن(1/465)
باب جعد (203) جعد بن دينار أبو عثمان اليشكري البصري الصيرفي صاحب الحلي أخرج البخاري في الفتن والاطعمة والاحكام والرقاق عن عبد الوارث وحماد بن زيد عنه عن أنس بن مالك وأبي رجاء العطاردي قال النسائي لا بأس به (204) جعد ويقال جعيد بن عبد الرحمن بن أوس أبو يزيد الكندي المدني أخرج البخاري في الصلاة والكفارات والحدود وغير موضع عن مكي بن إبراهيم وحاتم بن إسماعيل والقاسم بن مالك وغيرهم عنه عن السائب ابن يزيد ويزيد بن خصيفة وغيرهما قال البخاري قال مكي سمعت من الجعيد سنة أربع وأربعين ومائة قال النسائي هو ثقة قال علي بن المديني الجعيد بن عبد الرحمن لم يرو عنه مالك شيئا(1/466)
باب جامع (205) جامع بن شداد أبو صخرة المحاربي الكوفي أخرج البخاري في العلم والتوحيد وغير موضع عن الاعمش وشعبة والثوري وغيرهم عنه عن عامر بن عبد الله بن الزبير وصفوان بن محرز قال البخاري قال أبو نعيم مات سنة ثمان عشرة ومائة
قال أبو حاتم الرازي هو ثقة (206) جامع بن أبي راشد الصيرفي قال بن معين هو أخو ربيع بن أبي راشد قال أحمد بن زهير لهما أخ ثالث يقال له ربيع بن أبي راشد أخرج البخاري في المناقب والصوم عن الثوري وابن عيينة عنه مفردا وفي التوحيد عنه مقرونا بعبد الملك بن أعين عن أبي وائل ومنذر أبي يعلى الثوري أخبرنا أبو ذر عن أبي الحسن الدارقطني قال حدثنا علي بن محمد ابن عبيد ثنا أحمد بن خيثمة قال أحمد بن حنبل جامع بن أبي راشد ثقة قال عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سمعت أبي يقول جامع بن أبي راشد شيخ ثقة(1/467)
باب جويرية (207) جويرية بن قدامة التميمي أخرج البخاري في الجزية عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي عنه عن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه (208) جويرة بن عبيد بن مخارق قال عبد الرحمن بن أبي حاتم هو أبو مخارق ويقال أبو أسماء الضبعي البصري أخرج البخاري في الغسل والمناقب عن عبد الله بن محمد بن أسماء ومسدد وغيرهما عنه عن نافع ومالك قال البخاري حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء قال مات سنة
ثلاث وتسعين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث وهو في السن مثل مالك يحدث عن نافع قال عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قالوا جويرية بن أسماء ليس به بأس هو ثقة(1/468)
باب تفاريق الاسماء على الجيم (209) جرهم ويقال جرثوم بن ناشبة ويقال بن قيس ويقال عمرو بن جرثوم وقال بن أبي شيبة لا شربن حمير أبو ثعلبة الخشني وخشينة حي من قضاعة أخرج البخاري في الذبائح عن أبي إدريس عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عبد الله بكر بن عبد الله المزني إن أول صلاة المسلمين بحمص في كنيسة يوحنا صلى بهم أبو ثعلبة الخشني قال أبو بكر بن عيسى فبلغني أن أبا ثعلبة أقدم إسلاما من أبي هريرة ولم يقاتل مع علي ولا معاوية ومات في أول إمرة معاوية (210) جنادة بن أبي أمية واسمه كثير أبو عيسى السدوسي(1/469)
وقال الواقدي الازدي الشامي وقال البخاري هو الدوسي نسبه منصور عن مجاهد كذا قال الدوسي
وقال أبو نصر صوابه السدوسي وقال بن عون عن مجاهد وكان علينا جنادة في البحرين ست سنين وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم لابيه أبي أمية صحبة أخرج البخاري في التهجد والفتن عن بسر بن سعيد وعمير بن هانئ عنه عن عبادة بن الصامت قال البخاري في التاريخ مات سنة سبع وستين وقال البخاري قال عمرو بن الحارث في حديثه قال جنادة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في وفاته قال إبراهيم بن الجنيد سمعت يحيى بن معين وقيل له جنادة بن أبي أمية الازدي الذي روى عنه مجاهد له صحبة قال نعم جنادة بن أبي أمية الازدي قلت ليحيى الذي يروي عن عبادة بن الصامت قال هو هو فجعل يحيى بن معين جنادة بن أبي أمية هو الذي له صحبة وإنه الازدي وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم جنادة الازدي البصري له صحبة وجنادة بن أبي أمية الدوسي لابيه أبي أمية صحبة وجعلهما رجلين(1/470)
(211) جرهد الاسلمي قال البخاري في باب ما يذكر في الفخذ ويروى عن بن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم الفخذ عورة وجرهد هذا هو جرهد الاسلمي قيل جرهدبن خويلد وقيل جرهد بن رزاح يكنى أبا عبد الرحمن وقد جعلهما بن أبي
حاتم رجلين وقيل هما واحد وفي حديثه نظر (212) جمعة بن عبد الله بن زياد بن شداد أخو خاقان وهو يحيى بن عبد الله أبو بكر السلمي البلخي أخرج البخاري في الاطعمة عنه عن مروان بن معاوية الفزاري عن هاشم بن هاشم عن عامر بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة الحديث وليس له في الكتاب غيره (213) جبلة بن سحيم أبو سريرة التميمي الكوفي(1/471)
أخرج البخاري في الصوم والمظالم والاطعمة عن الثوري وشعبة عنه عن بن عمر توفي في فتنة الوليد بن يزيد قال أبو حاتم الرازي هو ثقة وقال مرة صالح الحديث وقال أبو بكر رأيت في كتاب علي بن المديني وسمعته يقول يعني يحيى كان جبلة بن سحيم ثقة قلت كان شعبة وسفيان يوثقانه قال برأسه أي قال نعم قال عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل حدثنا علي يعني ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد القطان وقلت له أيهما أثبت وأحب إليك آدم بن علي أو جبلة بن سحيم قال جبلة(1/472)
حرف الحاء(1/473)
باب الحسن
(214) الحسن بن علي بن أبي طالب أبو محمد أخرج البخاري عن الحسن البصري عنه عن أبي بكرة وإنما قال فيه قال الحسن سمعت أبا بكرة فتأوله أبو الحسن الدارقطني وغيره من الحفاظ على أنه الحسن بن علي لان الحسن البصري عندهم لم يسمع من أبي بكرة وتأوله علي بن المديني والبخاري على أنه الحسن البصري وبهذا الحديث صح عندهم سماعه من أبي بكرة قال الواقدي ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث وأخرج في التاريخ قال وقال أبو نعيم مات سعد والحسن بن علي بن أبي طالب وعائشة سنة ثمان وخمسين قال عمرو بن علي مات الحسن بن علي بن أبي طالب وكان سقي السم فوضع كبده في ربيع الاول سنة تسع وأربعين وهو يومئذ بن سبع وأربعين سنة وصلى عليه سعيد بن العاص أمير المدينة (215) الحسن بن إسحاق بن زياد أبو علي المروزي أخرج البخاري في غزوة الحديبية عنه عن محمد بن سابق عن مالك بن(1/475)
مغول سمعت أبا حصين قال قال أبو وائل لما قدم سهل بن حنيف من صفين أتيناه نستخبره فقال اتهموا الرأي وأخرج عنه عن محمد بن سابق عن زائدة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر للفارس سهمين وللراجل سهما مات يوم النحر سنة إحدى وأربعين ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو مجهول
(216) الحسن بن بشر بن سلم بن المسيب أبو علي البجلي الكوفي أخرج البخاري في الاستقساء والمناقب عنه عن المعافى بن عمران قال البخاري مات سنة إحدى وعشرين ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق (217) الحسن بن خلف بن شاذان أبو علي الواسطي(1/476)
أخرج البخاري في غزوة الحديبية عنه عن إسحاق بن يوسف الازرق حديثا واحدا لم يخرج عنه غيره قال بن عدي كان بن صاعد يحدث عنه وقال مسلم حدث عن إسحاق بن يوسف ويزيد بن هارون (218) الحسن بن ذكوان أبو سلمة البصري أخرج البخاري في الرقاق عن يحيى بن سعيد القطان عنه عن أبي رجاء العطاردي قال أبو حاتم الرازي الحسن بن ذكوان ضعيف الحديث ليس بالقوي وقال بن حنبل أحاديثه أباطيل وقال علي بن المديني كان يحيى بن سعيد يحدث عنه ولم يكن عنده بالقوي وقال النسائي ليس بالقوي (219) الحسن بن الربيع أبو علي البوراني البجلي الكوفي أخرج البخاري في بدء الخلق والنكاح وتفسير إذا جاء نصر الله(1/477)
وغير موضع عنه عن أبي الاخوص مات سنة عشرين أو نحوها قاله البخاري قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي سمعت أبي يسأل عن حديث أبن إدريس فقال حدثنا أوثق أصحاب بن إدريس الحسن بن الربيع وقال الحسن بن الربيع ثقة وكنت أحسب أنه مكسور العنق لانحنائه حتى قيل لي بعد إنه لا ينظر إلى السماء (220) الحسن بن محمد بن الحنفية وهو بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب أبو محمد الهاشمي أخو عبد الله بن محمد أخرج البخاري في النكاح والجهاد وتفسير سورة الممتحنة وغير موضع عن الزهري وعمرو بن دينار عنه عن جابر بن عبد الله وسلمة بن الاكوع وأبيه وعبيد الله بن أبي رافع قال الواقدي كان يقدم على أخيه أبي هاشم في الفضل والهيئة وتوفي في زمن عمر بن عبد العزيز وقال غيره توفي في ولاية عبد الملك بن مروان(1/478)
(221) الحسن بن محمد بن أعين أبو علي الحراني مولى آل محمد بن مروان أخرج البخاري في عمرة الحديبية عن الفضل بن يعقوب عنه عن زهير ابن معاوية مات سنة عشرين ومائتين (222) الحسن بن محمد بن الصباح أبو علي الزعفراني أخرج البخاري في الحج واللباس والمناقب وغير موضع عنه عن
عبيدة بن حميد ويحيى بن عباد وحجاج بن محمد وغيرهم قال أبو حاتم الرازي هو صدوق وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم كتبت عنه عن أبي وهو ثقة قال النسائي هو ثقة كتبت عنه ببغداد (223) الحسن بن مسلم بن يناق المكي أخرج البخاري في العيدين واللباس وغير موضع عن عمر بن مرة وابن جريج وإبراهيم بن نافع عنه عن مجاهد وطاوس وصفية بنت شيبة(1/479)
قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث وقال أبو زرعة الرازي هو صالح ثقة قال البخاري حدثني أحمد بن سليمان ثنا بن عيينة قال مات الحسن بن مسلم قبل طاوس وقبل أبيه مسلم (224) الحسن بن موسى الاشيب الكوفي أبو علي كان ببغداد أخرج البخاري في الصلاة عن الفضل بن سهل عنه عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار قال محمد بن سعد مات بالري في شهر ربيع سنة تسع ومائتين قال أبو حاتم الرازي قال علي بن المديني الحسن الاشيب ثقة قال عبد الله بن علي المديني قال أبي الحسن بن موسى الاشيب كان ببغداد وكأنه ضعفه قال البخاري مات الحسن بن موسى الاشيب من أبناء خراسان بالري سنة تسع ومائتين (225) الحسن بن مدرك أبو محمد الطحان البصري(1/480)
أخرج البخاري في الاشربة والحيض وإسلام سليمان وغير موضع عنه عن يحيى بن حماد سئل أبو زرعة الرازي عنه فقال كتبنا عنه وقال أبو حاتم الرازي هو شيخ وقال النسائي هو صالح بصري وقال بن عدي هو من حفاظ البصرة (226) الحسن بن منصور أبو علي أخرج البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عنه عن الحجاج بن محمد ذكره الكلاباذي في باب حسن والشيخ أبو الحسن وكذلك رويناه عن أبي ذر في الصحيح حسن بن منصور ولم يذكره بن عدي ولا أبو عبد الله ولا عبد الرحمن بن أبي حاتم (227) الحسن بن صباح بن محمد أبو علي قال بن عدي هو أبو يعلى البغدادي البزار الواسطي أخرج البخاري في الايمان وصفة النبي صلى الله عليه وسلم وغير موضع عنه عن بن عيينة وإسحاق الازرق وغيرهما(1/481)
قال البخاري مات يوم الاثنين في شهر ربيع الاول سنة تسع وأربعين ومائتين قال أبو حاتم الرازي الحسن بن الصباح صدوق وكان له جلالة ببغداد كان أحمد بن حنبل يرفع من قدره ويجله (228) الحسن بن عبد العزيز بن الوزير بن صابئ الجذامي الجروي
أبو علي أخرج البخاري في الجنائز وتفسير سورة الانفال والفتح عنه عن يحيى ابن حسان وعبد الله بن يحيى توفي بالعراق سنة سبع وخمسين ومائتين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم هو ثقة صدوق (229) الحسن بن عمر بن شقيق البصري أخرج البخاري في إسلام سلمان وفي الاستئذان وغير موضع عنه عن يزيد بن زريع ومعتمر بن سليمان قدم بلخ وأقام بها نحو خمسين سنة ثم خرج منها إلى البصرة سنة ثلاثين ومائتين ومات بها بعد ذلك(1/482)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن الحسن بن عمر بن شقيق فقال لا بأس به وقال أبو حاتم الرازي هو صدوق قال بن عدي كان يتجر إلى بلخ وكتب عنه أهل خراسان بها (230) الحسن بن علي أبو علي الخلال الهذلي الحلواني أخرج البخاري في الحج عنه عن عبد الصمد بن عبد الوارث قال البخاري مات في ذي الحجة سنة ثنتين وأربعين ومائتين قاله البخاري قال أبو حاتم الرازي هو صدوق وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم يكنى أبا محمد (231) الحسن بن عمرو الفقيمي التميمي الكوفي أخو فضيل بن عمرو
أخرج البخاري في الديات عن عبد الواحد بن زيد عنه مفردا وفي الادب عن الثوري عنه مقرونا عن مجاهد توفي في خلافة أبي جعفر(1/483)
قال علي بن المديني قلت ليحيى بن سعيد أيهما أعجب إليك الحسن بن عبيد الله أو الحسن بن عمرو قال الحسن بن عمرو أثبتهما قال النسائي لا بأس به وقال مرة أخرى ثقة (232) الحسن بن الوليد النيسابوري قال البخاري في الطلاق قال الحسين بن الوليد النيسابوري عن عبد الرحمن بن الغسيل عن عباس بن سهل عن أبيه وأبي أسيد قالا تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أميمة بنت شراحيل (233) الحسن بن أبي الحسن واسمه يسار مولى زيد بن ثابت ويقال مولى أبي اليسر الانصاري ويقال مولى جابر بن عبد الله الانصاري أبو سعيد البصري قاضيها أخو سعيد وعمار ابني أبي الحسن أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن أيوب ويونس وابن(1/484)
عون وقتادة وجرير بن حازم وأبي موسى عنه عن جندب بن عبد الله وسمرة ومعقل بن يسار وعبد الرحمن بن سمرة وأنس بن مالك وأبي بكرة نفيع ابن الحارث وأخرج عنه وعن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث من تبع الجنازة قال بن معين لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئا فهو مرسل
من جهته وإنما يسند من طريق محمد بن سيرين فإنه سمع من أبي هريرة قيل ليحيى بن سعيد إن في بعض حديث الحسن سمعت أبا هريرة قال ليس بشئ ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب قال البخاري حدثني حيوة بن شريح ثنا ضمرة عن السري بن يحيى قال مات الحسن سنة عشر ومائة قبل بن سيرين بمائة يوم قال عثمان ثنا بن إدريس عن شعبة عن أبي رجاء قلت للحسن(1/485)
متى خرجت عن المدينة قال عام صفين قلت فمتى احتلمت قال عام صفين أخرج البخاري عنه في الكسوف وغير موضع عن أبي بكرة وأنكر أبو الحسن الدارقطني ويحيى بن معين أن يكون الحسن سمع من أبي بكرة وذكر أبو الحسن أن الاحنف بن قيس بينهما واحتج بحديث أخرجه البخاري عن عبد الله بن عبد الوهاب ثنا حماد عن رجل لم يسمه عن الحسن قال خرجت بسلاحي ليلة من ليالي الفتنة فاستقبلني أبو بكرة فقال أين تريد فقلت أريد نصرة بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث قال حماد بن زيد فذكرت هذا الحديث لايوب ويونس بن عبيد وأنا أريد أن تحدثاني به فقالا إنما روى هذا الحديث الحسن البصري عن الاحنف بن قيس عن أبي بكرة وكذلك رواه هشام والمعلى بن زياد عن الحسن
وذهب غيره من أصحاب الحديث إلى تصحيح سماعه من أبي بكرة لما رواه البخاري في الفتن(1/486)
حدثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان بن عيينة ثنا إسرائيل بن موسى أبو موسى ولقيته بالكوفة وجاء إلى بن شبرمة فقال أدخلني على عيسى فأعظه فكأن بن شبرمة خاف عليه فلم يفعل فقال حدثنا الحسن قال لما سار الحسن بن علي [ رضي الله تعالى عنهما إلى معاوية بالكتائب فقال عمرو بن العاص لمعاوية أرى كتيبته لا تولى حتى تدبر إحداها قال معاوية من لذراري المسلمين فقال فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة نلقاه فنقول له الصلح قال الحسن ولقد سمعت أبا بكرة قال بينما النبي يخطب جاء الحسن فقال النبي صلى الله عليه وسلم وسلم ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين فبين سماع الحسن من أبي بكرة روى البخاري في الصحيح والتاريخ عن علي انه قال بأثر هذا الحديث وإنما صح عندنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث قال القاضي أبو الوليد وهذا عندي غير صحيح لان الحسن الذي سمعه من أبي بكرة إنما هو الحسن بن علي بن أبي طالب فليس في هذا الحديث ما يدل على سماع الحسن بن أبي الحسن من أبي بكرة إلا ما تقدم وهو غير مسلم وقد روى هذا الحديث في آخر علامات النبوة حسين الجعفي مختصرا عن أبي موسى عن الحسن عن أبي بكرة أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن فصعد به على المنبر فقال ابني هذا سيد ولم يذكر فيه السماع ومرسل الحسن فيه ضعف(1/487)
روى أحمد بن علي بن مسلم ثنا الحسين بن علي ثنا عفان حدثنا أزهر عن بن عون قال قلت للحسن عن من تحدث هذه الاحاديث قال عنك وعن ذا وعن ذا قال أبو بكر وحدثنا موسى بن إسماعيل سألت الانصاري يعني محمد بن عبد الله من أين كان أصل الحسن قال من ميسان وقال الغلابي عن يحيى بن معين كان أبو الحسن يسار مولى أبي اليسر الانصاري وأمه خيره مولاة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكانت خيرة ربما غابت فيبكي الحسن فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله بذلك إلى أن تجئ أمه فدر عليه ثديها فشرب منه فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن أيوب حدثنا ابن علية عن يونس بن عبيد عن الحسن قال قال لي الحجاج ما أمدك يا حسن قلت سنتان من خلافة عمر قال لعينك أكبر من أمدك قال أبو بكر ثنا موسى بن إسماعيل ثنا المعتمر بن سليمان كان أبي يقول الحسن شيخ أهل البصرة قال أبو بكر حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو هلال الراسي حدثنا(1/488)
خالد بن رباح سئل أنس بن مالك عن مسألة فقال سلوا مولانا الحسن فقال يا أبا حمزة نسألك فتقول اسألوا مولانا الحسن فقال سلوا مولانا الحسن فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا قال أبو بكر ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا جرير بن حازم سمعت حميد بن هلال قال قال قتادة ما رأيت رجلا أشبه رأيا بعمر بن
الخطاب رحمه الله من الحسن قال أبو بكر ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا قريش بن حيان العجلي ثنا عمرو بن دينار سمعت قتادة يقول ما جمعت علم الحسن إلى علم أحد من العلماء إلا وجدت له فضلا عليه غير أنه إذا استشكل شئ عليه كتب فيه إلى سعيد بن المسيب يسأله قال أبو بكر حدثنا أبو سلمة حدثنا سلام بن مسكين سمعت عمران قال قل ما كانا يختلفان في الشئ يعني الحسن وسعيد بن المسيب قال أبو بكر ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا حماد بن زيد عن جرير ابن حازم قال قام الحسن يوما من مسجد الجامع فذهب إلى أهله فاتبعه ناس فالتفت إليهم فقال إن خفق النعال حول الرجال قل ما تلبث الحمقاء قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل ثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام قال قتادة والله ما حدثنا الحسن عن يدري واحد مشافهة قال أبو بكر حدثنا أبو نعيم ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن سافرت مع عبد الرحمن بن سمرة إلى بابل قال أبو بكر سئل يحيى بن معين فقال لم يسمع الحسن من أبي بكرة ولا سمع من جابر بن عبد الله ولا من أبي هريرة(1/489)
قال أبو بكر ثنا إسماعيل بن إبراهيم مات الحسن في رجب سنة عشر ومائة (234) الحسن العرني البجلي الكوفي أخرج البخاري في الطب عن الحكم بن عتيبة عنه مقرونا بعبد الملك ابن عمير عن عمرو بن حريث
قال أبو بكر سمعت بن معين يقول الحسن العرني ليس به بأس هو صدوق وإنما يقال إنه لم يسمع من بن عباس والحديث الذي أخرج له في البخاري قال شعبة وأخبرني الحكم بن عتيبة عن الحسن العرني عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن قال شعبة لما أخبرني به الحكم لم أنكره من حديث عبد الملك بن عمير وذلك أن شعبة روى قبله هذا الحديث عن عبد الملك عن عمر بن حريث المخزومي ولذلك لم ينكره(1/490)
(235) الحسن غير منسوب حدث عن إسماعيل بن الخليل الخزاز في تفسير سورة الزمر يشبه أن يكون أبا علي الحافظ الحسن بن شجاع وقيل إنه الحسن بن الصباح والله أعلم بالصواب(1/491)
باب الحسين (236) الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله رضي الله تعالى عنه أخرج البخاري في التهجد وغير موضع عن ابنه علي بن الحسين عنه عن أبيه علي بن أبي طالب أجمعين قال الواقدي ولد الحسين في ليال من شعبان سنة أربعين أخرج البخاري في التاريخ ثنا سعيد بن سليمان ثنا حفص عن جعفر بن محمد قال كان بين الحسن والحسين طهر واحد أخرج البخاري في التاريخ ثنا سعيد بن سليمان ثنا حفص
أخرج البخاري فيه حدثني محمد بن الصلت أبو يعلى و عبد الله بن محمد قالا ثنا بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال قتل حسين وهو ابن ثمان وخمسين وقال أبو نعيم قتل الحسين يوم عاشوراء وقال خليفة بن خياط ومسدد وقتل يوم عاشوراء يوم الاربعاء سنة إحدى وستين وقال محمد بن سعد قتل بنهر كربلاء وقال أبو عيسى قتل يوم السبت يوم عاشوراء سنة ستين(1/492)
وقال الواقدي حدثني أفلح بن سعيد عن بن كعب القرظي قال قتل الحسين بن علي في صفر سنة إحدى وستين قال الواقدي والثبت عندنا أنه قتل يوم عاشوراء في المحرم (237) الحسين بن حريث بن الحسن بن ثابت بن قطبة مولى عمران ابن حصين أبو عمار الخزاعي المروزي أخرج البخاري في فضائل المدينة عنه عن الفضل بن موسى عن جعيف بن عبد الرحمن عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص سمعت سعدا قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يكيد أهل المدينة إنما الحديث قال الكلاباذي أخرج عنه البخاري في جزاء الصيد وليس له في جزاء الصيد ولا في شئ من الكتاب غير هذا الحديث في فضائل المدينة وذكره الكلاباذي وابن عدي وأبو الحسن في من أخرج عنه البخاري ولم يذكره الشيخ أبو عبد الله وذكر الحسين بن إبراهيم بن إشكاب ووافقه على ذكره أبو الحسن وذكر معه الحسين بن حريث ولم أجد للحسين بن
إبراهيم في الكتاب ذكرا ولا ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم وذكر الحسين بن حريث وقال روى عنه أبو زرعة الرازي(1/493)
(238) الحسين بن الحسن بن يسار من آل مالك بن يسار أبو عبد الله المصري أخرج البخاري في الاستسقاء حديثا موقوفا وهو في الاصل مسند عن محمد بن مثنى عنه عن بن عون مات سنة ثمان وثمانين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو مجهول وروى عنه موسى بن إسحاق الانصاري (239) الحسين بن ذكوان المعلم المكتب العوذي البصري أخرج البخاري في الغسل والصلاة والايمان وغير موضع عن شعبة وابن المبارك وغيرهما عنه عن قتادة وعطاء وغيرهما قال أبو بكر سمعت بن معين يقول حسين بن ذكوان واسطي روى عنه هشيم والواسطيون ضعيف وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثني أبي سألت علي بن المديني من أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير فقال هشيم الدستوائي قلت ثم من قال الاوزاعي وحسين المعلم قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول حسين المعلم ثقة(1/494)
وقال أبو زرعة هو بصري لا بأس به وكان الواسطي غير هذا البصري
قال أبو حاتم هو ثقة وسئل عنه أبو زرعة الرازي فقال لا بأس به قال النسائي هو ثقة قال علي بن المديني لم يحمل حسين المعلم عن بن بريدة عن أبيه شيئا إلا حرفا واحدا من رأى بن بريدة كلها عن رجال أخر (240) الحسين بن محمد بن بهرام أبو أحمد التميمي المروروذي المعلم سكن بغداد أخرج البخاري في الجهاد وغير موضع عن محمد بن يحيى الذهلي وإسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن والفضل بن سهل وغيرهم عنه عن جرير بن حازم وشيبان قال أبو حاتم الرازي هو مجهول(1/495)
(241) الحسين بن منصور بن جعفر أبو علي النيسابوري السلمي أخرج البخاري في الاكراه عنه عن أسباط بن محمد حديثا واحدا موقوفا على بن عباس في معنى نزول قوله يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها قال البخاري مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين قال النسائي هو ثقة ذكره أبو الحسن وأبو نصر وأبو عبد الله في باب حسين (242) الحسين بن علي أبو عبد الله الجعفي مولاهم الكوفي أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن إسحاق بن منصور بن بهرام ويحيى بن آدم ومحمد بن رافع وغيرهم عنه عن زائدة وإسرائيل مات سنة ثلاث
ومائتين قاله البخاري وابن نمير قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي قال ما رأيت أتقن من حسين الجعفي(1/496)
(243) الحسين بن عيسى بن حمران أبو علي القومسي البسطامي أخرج البخاري في الوضوء عنه عن يونس بن محمد المؤدب مات سنة سبع وأربعين ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق أخرجه النسائي في باب حسن وقال هو ثقة قومسي بسطامي والصواب حسين كذلك ذكره بن أبي حاتم وغيره والحديث المخرج عنه قال البخاري حدثني الحسين بن عيسى ثنا يونس بن محمد ثنا فليح بن سليمان عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم وسلم توضأ مرتين مرتين (244) الحسين بن واقد أبو علي قاضي مرو مولى عبد الله بن عامر بن كريز(1/497)
ذكره أبو الحسن وأبو عبد الله ولم يذكره أبو نصر قال أبو بكر الاثرم قلت لابي عبد الله أحمد بن حنبل ما تقول في الحسين بن واقد فقال لا بأس به وأثنى عليه وقال بن أبي خيثمة سمعت بن معين يقول الحسين بن واقد ثقة قال عبد الرحمن سئل أبو زرعة عنه فقال لا بأس به
(245) الحسين غير منسوب أخرج البخاري في كتاب الطب عنه عن أحمد بن منيع قال أبو عبد الله قال لنا خلف الخيام أنه بن يحيى بن جعفر البيكندي وقال أبو نصر هو عندي أبو محمد بن زياد القباني النيسابوري وعنده مسند أحمد بن منيع ويلغني أنه كان يلزم البخاري ويهوى هواه لما وقع له بنيسابور ما وقع(1/498)
باب حسان (246) حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناه بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أبو عبد الرحمن الانصاري المدني أخرج البخاري عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة والادب روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن قال الواقدي مات في خلافة معاوية بن أبي سفيان عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الاسلام ستين سنة (247) حسان بن إبراهيم أبو هشام العنزي الكرماني أخرج البخاري في البيوع والاحكام وغير موضع عن علي بن المديني ومحمد بن أبي يعقوب الكرماني عنه عن يونس بن يزيد الايلي سئل عنه أبو زرعة قال كوفي لا بأس به قال النسائي في كتاب الضعفاء ليس بالقوي وقال بن معين لا بأس به وقال بن المديني كان ثقة وكان أشد الناس في القدر(1/499)
قال بن الجنيد قال رجل ليحيى بن معين وأنا أسمع يكتب حديث حسان بن إبراهيم الكرماني قال لا بأس به إذا حدث عن ثقة قلت ليحيى فحديث حسان حديث رافع بن جريج في القدر قال ليس بشئ قال أبو عبد الله قال عبد الله بن أحمد حدثت حسان بن إبراهيم الكرماني عن عاصم الاحول عن عبد الله بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي عن أمها فاطمة في دخول المسجد والدعاء فقال أبي ليس هذا من حديث عاصم هذا من حديث ليث بن أبي سليم وذكر حديثا آخر عن حسان بن إبراهيم عرضه على أبيه فقال اضطرب عليه هذا منكر جدا (248) حسان بن حريث أبو السوار العدوي البصري.
ويقال: (اسمه منقذ قاله البخاري وقال عمرو بن علي: (هو حريث بن حسان.
كان عريف أبي عدي أخرج البخاري في العمرة وغيرها عنه عن هما بن بن يحيى، ومحمد بن طلحة بن مصرف.
أخرج البخاري في العمرة وغيرها عنه عن همام بن يحيى ومحمد بن طلحة بن مصرف قل البخاري مات سنة ثلاث عشرة ومائتين(1/500)
قال أبو حاتم الرازي هو منكر الحديث أخرج أبو أحمد بن عدي في شيوخ البخاري ممن روى عنه صحيحه حسان بن حسان وحسان بن أبي عباد فجعلهما رجلين وإنما هو رجل واحد فمرة ينسبه إلى اسم أبيه ومرة ينسبه إلى كنيته قال البخاري حسان بن حسان هو حسان بن أبي عباد
(250) حسان بن عبد الله أبو علي الواسطي سكن مصر وقال أبو أحمد بن عدي حسن بن عباد أخرج البخاري في كتاب التقصير عنه عن مفضل بن فضالة قال أبو حاتم الرازي هو صدوق (251) حسان بن عطية الشامي أخرج البخاري في الهبة وفي ذكر بني إسرائيل عن الاوزاعي عنه عن أبي كبشة السلولي(1/501)
قال بن معين هو ثقة قدري وقال بن حنبل ثقة مقارب الحديث(1/502)
باب حميد (252) حميد الاسود أبو الأسود البصري صاحب الكرابيس أخرج البخاري في الجهاد وفي تفسير سورة البقرة عن بن ابنه عبد الله ابن محمد بن أبي الاسود عنه عن حبيب بن الشهيد (253) حميد بن أبي حميد الطويل واسمه تيرويه ويقال تيري ويقال تير ويقال بن مهران ويقال بن عبد الرحمن ويقال بن داور قال بن سعد ويقال بن طرخان وهو حميد الطويل البصري أبو عبيدة مولى طلحة الطلحات قال البخاري قال الاصمعي رأيت حميدا ولم يكن بطويل ولكنه كان طويل اليدين(1/503)
أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن يحيى بن سعيد الانصاري والقطان والثوري عنه عن أنس وبكر بن عبد الله وغيرهما قال عمرو بن علي الفلاس ولد سنة ثمان وستين ومات سنة ثلاث وأربعين ومائة قال النسائي هو ثقة قال البخاري حدثنا محمد بن يوسف أبو أحمد ثنا إبراهيم بن حميد الطويل قال مات أبي سنة ثلاث وأربعين ومائة ولم أسمع منه شيئا وأنا يومئذ بن عشر قال أحمد بن علي بن مسلم ثنا أحمد بن الدورقي ثنا أبو داود عن شعبة قال كل شئ سمع حميد من أنس أربعة أحاديث إنما عامة ما يروى سمعها من ثابت قال القاضي أبو الوليد هكذا قال فيه أبو نصر حميد بن أبي حميد ولم أره لغيره وذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم عن حميد بن أبي حميد البصري يروي عن سيف قال بن معين هو ثقة وحميد بن أبي حميد الشامي يروي أبوه أبو حميد عن بن عباس في مري الحيتان(1/504)
(254) حميد بن نافع المدني مولى صفوان بن خالد ويقال مولى أبي أيوب الانصاري أخرج البخاري في الطب والجنائز عن شعبة وأيوب بن موسى
وغيرهما عنه عن زينب بنت أبي سلمة قال النسائي هو ثقة (255) حميد بن عبد الرحمن بن عوف أبو عبد الرحمن ويقال أبو إبراهيم أمه أم كلثوم بنت عقبة أخرج البخاري في الايمان والعلم وغير موضع عن الزهري وسعد ابن إبراهيم وابن أبي مليكة عنه عن أبي هريرة وأبي سعيد ومعاوية قال عمرو بن علي مات سنة خمس ومائة توفي بالمدينة وهو بن ثلاث وسبعين سنة سئل عنه أبو زرعة الرازي فقال مدني ثقة(1/505)
(256) حميد بن عبد الرحمن الحميري بصري قال الكلاباذي روى عنه محمد بن سيرين وأهل البصرة هذا الذي ذكره أبو نصر ولم أجد له في الكتاب ذكرا ولم يذكره أبو الحسن في من أخرج عنه البخاري ولا في من أخرج عنه مسلم وذكره أبو عبد الله في من انفرد بالاخراج عنه مسلم قال أبو بكر بن أبي خيثمة ثنا أحمد بن حنبل ثنا حجاج بن محمد ثنا شعبة عن منصور بن زاذان عن بن سيرين قال كان حميد بن عبد الرحمن الحميري أفقه أهل البصرة قبل أن يموت بعشر سنين (257) حميد بن عبد الرحمن بن حميد أبو عوف الرؤاسي الكوفي أخرج البخاري في الحدود والمناقب عن قتيبة وعثمان بن أبي شيبة عنه عن هشام بن عروة(1/506)
قال البخاري حدثني يحيى بن يونس قال مات حميد سنة تسع وثمانين ومائة قال أبو بكر سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول ما رأيت مثل حميد ابن عبد الرحمن الرؤاسي (258) حميد بن قيس أبو صفوان مولى عبد الله بن الزبير المكي الاعرج أخو عمر بن قيس سندل أخرج البخاري في المحصر عن مالك بن أنس عنه عن مجاهد توفي في خلافة أبي العباس قال أبو زرعة الرازي هو ثقة وقال أبو حاتم الرازي لا بأس به وابن أبي نجيح أحب إلي منه وقال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة(1/507)
(259) حميد بن هلال بن هبيرة أبو نصر العدوي ويقال الهلالي البصري أخرج البخاري في الصلاة والجنائز والردة والجهاد وغير موضع عن يونس بن عبيد وأيوب وشعيب وجرير بن حازم وقرة بن خالد عنه عن أبي صالح وعبد الله بن مغفل وأنس بن مالك وأبي بردة وغيرهم وقال بن أبي حاتم ثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول كان محمد بن سيرين لا يرضى حميد بن هلال قال الرازي فذكرت ذلك لابي فقال دخل في شئ من عمل السلطان ولهذا كان لا يرضاه وكان في هذا الحديث ثقة
قال أبو بكر ثنا أبو سلمة قال سمعت أبا هلال الراسبي سمعت قتادة يقول ما كان بالبصرة أحد أعلم من حميد بن هلال ما استثنى الحسن ولا محمد بن سيرين غير أن التناوة أضرت به وقال النسائي هو ثقة(1/508)
باب حفص (260) حفص بن ميسرة أبو عمر الصنعائي من اليمن نزل الشام هكذا قال أبو نصر وقال أبو ذر الحافظ هو من صنعاء الشام أخرج البخاري في صدقة الفطر والاعتصام وغير موضع عن آدم بن أبي إياس ومعاذ بن فضالة ومحمد بن العزيز الرملي وغيرهم عنه عن زيد بن أسلم وهشام بن عروة وموسى بن عقبة قال أبو زرعة الرازي (لا بأس به) قال أبو حاتم الرازي: (هو صالح الحديث) قال بن الجنيد قال بن معين لا بأس به سماعه من يزيد بن أسلم عرض أخبرني من سمع حفص بن ميسرة يقول كان يعرض على يزيد بن أسلم ونحن نسمع منه قال بن معين وما أحسن حاله إن كان سماعه كله عرضا كأنه يقول مناولة (261) حفص بن عبد الله بن راشد أبو عمرو السلمي مولاهم(1/509)
النيسابوري أخرج البخاري في الحج والنكاح عن أبيه أحمد عنه عن إبراهيم بن طهمان قال عبد الرحمن بن أبي حاتم هو قاضي نيسابور قال سمعت أحمد بن سلمة يقول كان حفص بن عبد الله كاتبا لابراهيم بن طهمان في الحديث قال أبو حاتم الرازي هو أحسن حالا من حفص بن عبد الرحمن (262) حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك الانصاري أخرج البخاري في الجمعة والتقصير وغيرهما عن يحيى بن سعيد الانصاري ويحيى بن أبي كثير عنه عن جابر بن عبد الله وأنس بن مالك قال أبو حاتم الرازي هو أحب إلي من حفص بن عاصم لا ندري سمع من جابر وأبي هريرة أم لا ولا يثبت سماعه إلا من جده أنس بن مالك (263) صلى الله عليه وسلم حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة أبو عمر الحوضي النمري(1/510)
البصري الازدي من النمر غمين أخرج البخاري في الوضوء والصلاة وغير موضع عنه في غزوة الحديبية عن عبد الرحيم عنه عن شعبة وهشام وحماد بن زيد وغيرهم قال أبو نصر قال البخاري مات سنة خمس وعشرين ومائتين أو نحوها وذكر أبو داود قال مات أبو عمر الضرير سنة عشرين ومائتين هكذا ذكره أبو نصر الكلاباذي فجعل أبا عمر الحوضي وأبا عمر الضرير رجلا واحدا وهما اثنان أبو عمر الضرير يروي عن حماد بن سلمة
وجرير بن حازم وقال فيه أبو حاتم هو صدوق صالح الحديث يحفظ عامة حديثه وقال أبو حاتم الرازي أبو عمر الحوضي صدوق ثقة هو أحب إلي من مرزوق وأفضل (264) حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب المدني جد عبيد الله ابن عمر أخرج البخاري في الصلاة وأول التفسير وغير موضع عن أبيه عيسى بن حفص وخبيب بن عبد الرحمن وسعد بن إبراهيم وغيرهم عنه عن أبي هريرة وابن عمر وابن بحينة وأبي سعيد بن المعلى واختلفت الرواة عنه في بن بحينة فروى عنه سعد بن إبراهيم حديث مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل يصلي ركعتين(1/511)
واختلف عنه فروى عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك بن بحينة الحديث وتابع إبراهيم على ذلك ابن إسحاق عن سعد وخالفهما شعبة فرواه عن سعد عن حفص سمعت رجلا من الازد يقال له مالك بن بحينة وتابعه على ذلك جماعة عن سعد قال أبو زرعة الرازي هو مدني ثقة (265) حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن الحارث بن ثعلبة أبو عمر النخعي قاضي الكوفة أخرج البخاري في الغسل والمناقب وغير موضع عن ابنه عمر وإسحاق بن راهويه ومحمد بن حسن الاسدي عنه عن الاعمش وعاصم الاحول وغيرهما قال البخاري مات سنة ست وتسعين ومائة سئل أبو حاتم
الرازي عن حفص بن غياث وأبي خالد الاحمر فقال حفص أتقن وأحفظ من أبي خالد(1/512)
وقال أبو زرعة الرازي حفص بن غياث ساء حفظه بعد أن استقضي فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح قال علي بن المديني أحاديث حفص وحاتم بن وردان عن جعفر بن محمد منكرة وأحاديث مالك ووهيب مقاربة قال البخاري حدثني محمد بن محبوب سمعت حفص بن غياث يقول ولدت سنة سبع عشرة قال البخاري ومات سنة ست وتسعين ومائة(1/513)
باب الحارث (266) الحارث بن ربعي أبو قتادة الانصاري السلمي الخزرجي قاله عمرو بن علي الفلاس ويقال النعمان بن ربعي أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن ابنه عبد الله وأبي سلمة وغيرهما عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وسنة اثنتان وسبعون سنة (267) الحارث بن عوف ويقال بن مالك ويقال عوف بن الحارث أبو واقد الليثي شهد بدرا أخرج البخاري في العلم عن أبي مرة مولى أم هانئ عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو بكر توفي سنة ثمان وستين وسنة سبعون سنة قال أبو الحسن الدارقطني انفرد مسلم بالاخراج عنه وأراه لم يتذكر هذا الحديث(1/514)
(268) الحارث بن سويد أبو عائشة التيمي الكوفي تيم الرباب أخرج البخاري في الاشربة وكتاب المرضى وغير موضع عن إبراهيم التيمي وغيره عن أبي مسعود وعلي بن أبي طالب قال بن معين هو ثقة وقاله أحمد بن حنبل وعظم شأنه قال أبو بكر سئل بن معين عن الحارث بن سويد فقال ثقة توفي سنة إحدى وسبعين (269) الحارث بن شبيل بن عوف يقال إنه أخو المغيرة بن شبيل قال الكلاباذي ويقال إنه بن شبل الكوفي أخرج البخاري في كتاب استعانة اليد في الصلاة وفي تفسير سورة البقرة عن إسماعيل بن أبي خالد عنه عن أبي عمرو الشيباني ذهب أبو نصر الكلاباذي إلى أن الحارث بن شبيل والحارث بن شبل واحد وأن الخلاف وقع في اسم أبيه والصواب أنهما رجلان(1/515)
والحارث بن شبل يحدث عن الحارث بن شبيل والحارث بن شبل بصري ضعيف والحارث بن شبيل كوفي ثقة (270) الحارث بن يزيد العكلي أخرج البخاري في العتق عن مغيرة عنه مقرونا بعمارة عن أبي زرعة
عن أبي هريرة ما زلت أحب بني تميم مسند قلت سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في الكتاب غيره ولم ينسبه فيه وإنما قال عن الحارث قال النسائي وأحمد بن حنبل هو ثقة(1/516)
باب حبيب (271) حبيب بن أبي ثابت واسمه قيس بن دينار وقال يحيى بن معين اسمه هندي أبويحيى الاسدي الكاهلي مولاهم الكوفي الاعور أخرج البخاري في الصوم وغير موضع عن مسعر وشعبة وغيرهما عنه عن أبي وائل وأبي الشعثاء وسعيد بن جبير وغيرهم قال البخاري ثنا أحمد بن سليمان قال سمعت أبا بكر بن عياش قال مات حبيب بن أبي ثابت سنة تسع عشرة ومائة قال أبو حاتم الرازي هو صدوق ثقة قال عمرو بن علي ثنا أبو قتيبة ثنا قيس عن حبيب أبي ثابت قال رأيت بن عباس وله جمة(1/517)
قال أبو بكر سألت يحيى عن حبيب بن أبي ثابت فقال ثقة وقال بن معين وابن نمير وأحمد بن صالح وأبو عبد الرحمن النسائي هو ثقة (272) حبيب بن أبي قريبة ويقال بن أبي بقية ويقال أبو يزيد أبو محمد المعلم مولى معقل بن يسار المدني الانصاري أخرج البخاري في الحج وجزاء الصيد عن يزيد بن
زريع و عبد الوهاب الثقفي عنه عن عطاء بن أبي رباح قال أبو زرعة الرازي هو بصري ثقة (273) حبيب بن أبي عمرة أبو عبد الله القصاب الحماني مولاهم الكوفي أخرج البخاري في أول الحج والجهاد عن عبد الواحد بن زياد وخالد بن عبد الله عنه عن عائشة بنت طلحة بن عبيد الله قال أبو حاتم الرازي هو صالح(1/518)
(274) حبيب بن الشهيد أبو محمد وقد كان أبا شهيد فترك ذلك مولى الازد البصري أخرج البخاري في الجهاد وتفسير سورة البقرة والاطعمة وغير موضع عن يزيد بن زريع وحميد بن الاسود وقريش بن أنس عنه عن الحسن وابن أبي مليكة قال أبو حاتم الرازي وابن حنبل والنسائي هو ثقة وقال عمرو بن علي مات في سنة خمس وأربعين ومائة قال البخاري حدثني إسحاق بن إبراهيم قال مات حبيب بن الشهيد سنة خمس وأربعين صلى عليه سوار في أوسط أيام التشريق يوم جاءت هزيمة إبراهيم بن عبد الله بن حسن وذكر أبو داود أن ابنه إبراهيم قال مات أبي وهو بن ست ستين(1/519)
باب الحجاج
(275) الحجاج بن الحجاج الاحول الباهلي البصري أخرج البخاري في الحج عن إبراهيم بن طهمان عنه عن قتادة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة من الثقات صدوق أروى الناس عنه إبراهيم ابن طهمان (276) الحجاج بن أبي عثمان واسمه ميسرة قاله أبو نصر قال عمرو بن علي قال ذلك بعض أهل العلم فذكرت ذلك لابن الحجاج فقال هو بن أبي عثمان وليس بابن ميسرة أبو الصلت الصواف البصري أخرج البخاري في الديات عن إسماعيل بن علية عنه مفردا وفي غزوة ذي قرد عن حماد بن زيد مقرونا بأيوب عن أبي رجاء مولى أبي قلابة قال أبو زرعة الرازي هو ثقة وقاله أبو حاتم الرازي (277) الحجاج بن محمد أبو محمد الاعور المصيصي كان ببغداد فتحول إليها ثم رجع إلى بغداد في حاجة له فمات بها يقال إنه مولى سليمان بن مجالد مولى أبي جعفر الهاشمي(1/520)
أخرج البخاري في الحج والتفسير وغير موضع عن قتيبة ومحمد بن مقاتل ويحيى بن معين وغيرهم عنه عن بن جريج وشعبة قال البخاري قال أحمد مات سنة ست ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق قال النسائي هو أثبت عند بن جريج من بن وهب قال أبو بكر بن أبي خيثمة توفي ببغداد في شهر ربيع الاول من سنة ست ومائتين (278) الحجاج بن منهال أبو محمد الانماطي البرساني أخو
محمد بن منهال أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عنه عن شعبة وابن عيينة وابن الماجشون وغيرهم قال البخاري مات سنة سبع عشرة ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو ثقة فاضل وقال بن حنبل ما أرى به بأسا وقال النسائي هو ثقة وقال أبو حفص الفلاس ما رأيت مثل حجاج بن منهال فضلا ودينا(1/521)
باب حماد (279) حماد بن أسامة وقيل حماد بن زيد بن أسامة أبو أسامة الهاشمي مولى الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي بن أبي طالب الكوفي أخرج البخاري في العلم والصلاة وغير موضع عن إسحاق بن راهويه وعبيد بن إسماعيل وأبي كريب وغيرهم عنه عن عبيد الله بن عمر وهشام بن عروة وغيرهما قال البخاري مات سنة إحدى ومائتين وسئل أبو حاتم الرازي عن أبي أسامة وأبي عاصم من أثبتهما في الحديث فقال أبو أسامة أثبت من مائة مثل أبي عاصم كان أبو أسامة صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوقا قال إبراهيم بن الجنيد قيل ليحيى بن معين وأنا أسمع أبو أسامة أحب إليك أو محمد بن بشر فقال أبو أسامة
قال البخاري حدثني إسحاق بن نصر قال مات أبو أسامة سنة إحدى ومائتين (280) حماد بن حميد أخرج البخاري في الاعتصام عنه عن عبيد الله بن معاذ العنبري عن(1/522)
ابنه عن شعبة بن سعد بن إبراهيم عن محمد بن المنكدر قال رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن بن الصياد الدجال قلت تحلف بالله قال إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم عليه قال أبو أحمد بن عدي لا يعرف وعندي أنه يشبه أن يكون حماد بن حميد العسقلاني نزلها يروي عن أبي ضمرة وبشر بن بكر سمع منه أبو حاتم وقال هو شيخ (281) حماد بن زيد بن درهم أبو إسماعيل الازرق مولى آل جرير بن حازم الجهضمي البصري أخو سعيد أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن سليمان بن حرب وحجاج بن منهال وقتيبة وغيرهم عنه عن ثابت البناني وأيوب ويونس وغيرهم قال سليمان بن حرب كان بين حماد بن زيد ومالك سنة أو سنتان سئل أبو زرعة الرازي عن حماد بن زيد وحماد بن سلمة فقال حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير وأصح حديثا وأتقن وقال أبو زرعة الرازي سمعت أبا الوليد يقول يرون أن حماد بن زيد دون شعبة في الحديث(1/523)
وقال أحمد بن علي بن مسلم سمعت يزيد بن زريع سأله سفيان الرأس أيهما أوثق حماد بن زيد أو حماد بن سلمة فقال حماد ابن زيد وسئل أبو حاتم الرازي عن حماد بن زيد فقال قال عبد الرحمن بن مهدي ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد وقال النسائي حماد بن زيد ثبت ثقة قال بن الجنيد سئل بن معين أيهما أحب إليك حماد بن سلمة أو حماد ابن زيد فقال حماد بن زيد أحفظ وحماد بن سلمة ثقة وقال عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين حماد بن زيد أحب إليك في أيوب أو إسماعيل بن علية فقال حماد قال البخاري ثنا سليمان بن حرب قال أبو النعمان سألت أم حماد بن زيد وعمته فقالت إحداهما ولد في زمن سليمان بن عبد الملك وقالت الاخرى ولد في زمن عمر بن عبد العزيز وأبو النعمان يومئذ حي إلا أنه تغير وكان من عباد الله الصالحين قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول كان حماد بن زيد عالما بأيوب قال عمرو بن علي توفي حماد بن زيد سنة تسع وسبعين ومائة(1/524)
(282) حماد بن مسعدة أبو سعيد التميمي أخرج البخاري في بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة إلى الحرقات عن محمد بن عبد الله وهو فيما يقال محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي عنه عن يزيد بن أبي عبيد مات سنة اثنتين ومائتين قال أبو حاتم الرازي حماد بن مسعدة ثقة هو أحب إلي من
محاضر (283) حماد بن سلمة وكنيتة أبو صخرة بن دينار أبو سلمة الخزاز مولى بني تميم البصري بن أخت حميد الطويل أخرج البخاري في كتاب الرقاق عن أبي الوليد الطيالسي عنه عن ثابت البناني قال سليمان بن حرب مات سنة سبع وستين ومائة وقال بن الجنيد سئل بن معين أيهما أحب إليك في ثابت حماد بن سلمة أو سليمان بن المغيرة فقال كلاهما ثبت ثقة وحماد بن سلمة أعرف بحديث ثابت من سليمان وسليمان ثقة(1/525)
سئل النسائي عن حماد بن سلمة فقال لا بأس به وقد كان قبل ذلك قال فيه ثقة قال القاسم بن مسعدة فكلمته فيه فقال ومن يجترئ يتكلم فيه لم يكن عند القطان هناك ولكنه روى عنه أحاديث داري بها أهل البصرة ثم جعل يذكر النسائي الاحاديث التي انفرد بها في التشبيه كأنه خاف أن يقول الناس إنه تكلم في حماد من طريقها ثم قال حمقى أصحاب الحديث وذكر من حديث حماد منكرا عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة إذا سمع أحدكم الاذان والاناء على بده قال البخاري ثنا سليمان بن حرب قال مات حماد بن سلمة سنة سبع وستين في آخر العام حين بقي منه أحد عشر يوما قال أبو بكر قال يحيى بن معين أثبت الناس في ثابت حماد ابن سلمة(1/526)
باب حاتم (284) حاتم بن إسماعيل أبو إسماعيل الكوفي سكن المدينة قال الواقدي أشهدني أنه يتولى بني عبد المدان من بني الحارث وأعطاني سجل أبيه وقال لا تذكره حتى أموت أخرج البخاري في الوضوء والجهاد وغير موضع عن القعنبي وعبد الله الحجبي وقتيبة بن سعيد وبشر بن عيسى وإبراهيم بن حمزة وغيرهم عنه عن هشام ابن عروة ويزيد بن أبي عبيد ومعاوية بن أبي مزرد وجعيد بن عبد الرحمن وغيرهم قال البخاري ثنا محمد بن عبيد الله مات يوم الجمعة لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين ومائة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عنه وعن سعيد بن سالم قال حاتم أحب إلي قال علي بن المديني حاتم بن إسماعيل روى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أحاديث مراسيل أسندها منها حديث جابر الحديث الطويل خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج وحديث يحيى بن سعيد عن جعفر بإرساله أثبت(1/527)
(285) حاتم بن أبي صغيرة واسمه روح وهو زوج أم حاتم وحاتم هذا هو حاتم بن مسلم أبو يونس القشيري مولاهم البصري أخرج البخاري في الرقاق والتفسير وبدء الخلق عن خالد بن الحارث وابن أبي عدي والقطان عنه عن عبد الله بن أبي مليكة وقال أبو زرعة الرازي هو ثقة
وقال أبو حاتم الرازي هو ثقة صالح الحديث (286) حاتم بن وردان البصري أخرج البخاري في التوحيد والشهادات عن علي بن المديني وغيره عنه عن أيوب مات سنة أربع وثمانين ومائة قال أبو حاتم الرازي لا بأس به(1/528)
باب الحكم (287) الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن حلوان بن الحارث بن ثعلبة بن مليك بن ضمرة أخو رافع بن عمرو ويقال له الحكم الاقرع وله أخ آخر يقال له عطية بن عمرو وكان الحكم واليا بخراسان أخرج البخاري في الذبائح عن أبي الشعثاء جابر بن زيد عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الواقدي مات بخراسان في ولاية زياد سنة خمسين (288) الحكم بن موسى النسوي وقال الكلاباذي أبو صالح البغدادي قال البخاري في الجنائز وقال الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة قال البخاري مات في شهر رمضان أو شوال سنة ثنتين وثلاثين ومائتين)(1/529)
قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة (289) الحكم بن نافع أبو اليمان البهراني الحمصي أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عنه عن شعيب بن أبي
حمزة قال البخاري مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين سئل أبو حاتم عنه فقال كان يسمى كاتب إسماعيل بن عياش كما كان يسمى عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو نبيل صدوق ثقة قال بن الجنيد سئل يحيى وأنا أسمع عن أبي اليمان فقال ثقة وقال العلائي قال يحيى بن معين قال أبو اليمان لم أخرج من المناولة إلى أحد شيئا وقال علي بن المديني أحاديث أبي اليمان تشبه أحاديث الدواوين ذهب إلى أنه لم يسمع من شعيب (290) الحكم بن عتيبة أبو محمد الفقيه ويقال أبو عبد الله مولى امرأة من بني عدي كوفي أخرج البخاري في العلم والحج وغير موضع عن منصور بن(1/530)
النعمان ومسعر وشعبة وغيرهم عنه عن أبي جحيفة وعلي بن الحسين زين العابدين ومجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم قال البخاري قال أبو نعيم مات سنة خمس عشرة ومائة قال أبو حاتم الرازي أثبت الناس في إبراهيم الحكم بن عتيبة ثم منصور وقال القطان أثبت أصحاب إبراهيم الحكم ومنصور ذكر أبو نصر الكلاباذي الحكم بن عتيبة فقال فيه ويقال له بن النهاس وقال البخاري وقال بعض أهل النسب الحكم بن عتيبة بن النهاس من
بني سعد بن عجل بن لجين فلا أدري أحفظه أم لا وأخرج عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتابه الحكم بن عتيبة الفقيه ثم ذكر الحكم بن عتيبة بن النهاس رجل كوفي مشهور قال أبو بكر حدثنا يحيى بن معين ثنا جرير عن مغيرة قال كان الحكم بن عتيبة إذا قد المدينة فرغت له سارية النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليها قال أبو بكر سمعت أحمد بن حنبل يقول كان الحكم بن عتيبة وإبراهيم النخعي في سن واحد ولدا في سنة قال أبو بكر حدثنا الوليد بن شجاع ثنا الوليد بن مسلم حدثني الاوزاعي قال قال لي يحيى بن أبي كثير ونحن بمنى ألقيت الحكم بن عتبة قلت نعم قال ما بين لابتيها أفقه منه وبها عطاء بن أبي رباح وأصحابه(1/531)
(291) الحكم بن عبد الله أبو النعمان الانصاري وقال البخاري في صحيحه البصري ولم يذكر نسبه أخرج البخاري في الزكاة عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد عن شعبة بن الحجاج حديث أبي مسعود لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل ولا نعلم له في الكتاب غيره قال عبد الرحمن بن أبي حاتم كان يحفظ وقال أبو حاتم الرازي هو مجهول(1/532)
باب حصين (292) حصين بن جندب أبو ضبيان الجنبي المذحجي الكوفي والد قابوس
أخرج البخاري في الديات والمغازي وتفسير سورة الحج عن حصين بن عبد الرحمن والاعمش عنه عن بن عباس وأسامة بن زيد وجرير بن عبد الله مات سنة تسعين سئل أبو زرعة الرازي عنه فقال ثقة (293) حصين بن محمد الانصاري من بني سالم أخرج البخاري في الاطعمة عن بن شهاب عن محمود بن الربيع أن عتبان بن مالك قال بن شهاب ثم سألت الحصين بن محمد الانصاري عن حديث محمود فصدقه (294) حصين بن نمير أبو محصن الواسطي أخرج البخاري في الطب والانبياء عن مسدد عن حصين بن عبد الرحمن(1/533)
قال أبو زرعة الرازي هو ثقة وقال أبو حاتم الرازي هو صالح لا بأس به (295) حصين بن عبد الرحمن أبو الهذيل السلمي الكوفي وكان في آخر عمره نزل قرية يقال لها المبارك وهو والد فضالة وأخوه موسى بن عبد الرحمن أخرج البخاري في الصلاة والبيوع وغير موضع عن شعبة والثوري ومحمد بن فضيل وزائدة وحصين بن نمير وغيرهم عنه عن يزيد بن وهب وعمرو بن ميمون وعبد الله بن أبي قتادة وسالم بن أبي الجعد وغيرهم قال أبو حاتم الرازي هو ثقة في الحديث في آخر عمره ساء حفظه وهو صدوق
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عن حصين هذا فقال ثقة قلت يحتج بحديثه قال أي والله قال أحمد بن علي بن مسلم ثنا زياد بن أيوب قال سمعت هشاما يقول كان حصين كبير السن كان أكبر سنا من الاعمش كان قريب السن من إبراهيم مات وهو بن ثلاث وتسعين سنة وسئل حصين أنت أكبر أو منصور فقال إني لا أذكر ليلة أهديت أم منصور(1/534)
وروى علي بن عاصم عن حصين قال كنت في الكوفة فجاءنا قتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما فمكثنا ثلاثا كأن وجوهنا طلبت بالرماد قلت مثل من كنت يومئذ قال رجل متأهل وقال أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون طلبت الحديث وحصين حي كان بالمبارك يقرأ عليه الحديث وكان هو يصغي.(1/535)
باب حكيم (296) حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي أبو خالد القرشي المديني أخرج البخاري في الرقاق والزكاة وغير موضع عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وغيرهما عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري في التاريخ حدثني إبراهيم بن المنذر مات حكيم بن حزام أبو خالد سنة ستين وهو بن عشرين ومائة وخرج خالد بن حزام إلى أرض الحبشة فمات في الطريق وكان حكيم أكبر منه) (297) حكيم بن أبي حرة عم محمد بن عبد الله بن أبي حرة
الاسلمي المدني(1/536)
أخرج البخاري في النذور عن موسى بن عقيبة عنه عن بن عمر سئل عن رجل نذر أن لا يأتي عليه يوم إلا صام الحديث(1/537)
باب حمزة (298) حمزة بن أبي أسيد واسمه مالك بن ربيعة أبو مالك الانصاري الساعدي المدني أخرج البخاري في الجهاد والطلاق وغيرهما عن عبد الرحمن بن الغسيل عنه عن أبيه توفي في زمن الوليد بن عبد الملك (299) حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عمارة القرشي العدوي المري والد عمر أخرج البخاري في العلم والزكاة وغير موضع عن الزهري وعبيد الله بن أبي جعفر عنه عن أبيه(1/538)
باب حنظلة (300) حنظلة بن قيس الانصاري الزرقي المديني أخرج البخاري في الشروط والمزارعة عن يحيى بن سعيد الانصاري وربيعة عنه عن رافع بن خديج (301) حنظلة بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي رواه بن الجنيد عن يحيى بن معين
وقال يحيى زعم أبو بكر بن عياش عن حنظلة بن أبي سفيان أن عبد الرحمن بن صفوان لم ير النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن معين وإنما يروي عن عبد الرحمن بن صفوان حديثا واحدا رواه عنه يزيد بن أبي زياد كأنه ضعف الحديث الجمحي القرشي وأخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن إسحاق بن سليمان وعبيد الله بن موسى وأبي عاصم وغيرهم عنه عن سالم بن عبد الله والقاسم ونافع وسعيد بن ميناء وعكرمة بن خالد وغيرهم قال عمرو بن علي مات سنة إحدى وخمسين ومائة قال أبو زرعة الرازي وأبو حاتم هو ثقة(1/539)
باب حيوة (302) حيوة بن شريح أبو زرعة النخعي المصري قال أبو نصر الحضرمي التجيبي وقال عبد الرحمن الرازي الحضرمي لم يزد على ذلك ولعله نسبه إلى تجيب لانه سكن محلة تجيب أخرج البخاري في التفسير ومناقب عمر والذبائح وغير موضع عن ابن المبارك وابن وهب والمقري وعبد الله بن يحيى وغيرهم عنه عن يزيد بن الهادي ويزيد بن أبي حبيب وبكر بن عمر وأبي عقيل وربيعة بن يزيد وغيرهم مات سنة تسع وخمسين ومائة وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبو حاتم عن حيوة بن شريح وسعيد بن أبي أيوب ويحيى بن أيوب فقال حيوة أعلم القوم وهو ثقة وهو
أحب إلي منهما ومن المفضل بن فضالة قلت ومن الليث قال لا الليث أحب إلي وهو أفضل الرجلين وسئل بن حنبل حيوة بن شريح أحب إليك أو عمرو بن الحارث فقال جميعا كأنه سوى بينهما وقال حيوة بن شريح ثقة ثقة قال بن المبارك ما وصف لي رجل إلا وجدته دون ما قيل لي إلا حيوة ابن شريح وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين حيوة بن شريح ثقة(1/540)
قال البخاري مات حيوة بن شريح سنة تسع وخمسين (303) حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي الحمصي أبو العباس أخرج البخاري في أول صلاة الخوف عنه عن محمد بن حرب الابرش قال أبو حاتم الرازي هو ثقة صدوق ذكر أبو الحسن وأبو عبد الله أنهما اتفقا على الاخراج عن حيوة بن شريح ولم يزيدا على ذلك فاعتقدت أنه حيوة بن شريح بن يزيد أو العباس لان أبا زرعة روى عنه عبد الله بن يحيى المعافري ولم يخرج عنه مسلم وإنما انفرد بالاخراج عنه البخاري(1/541)
باب حرمي (304) حرمي بن حفص أبو علي العتكي البصري أخرج البخاري في الايمان عن عبد الواحد بن زياد قال البخاري مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين أو نحوهما
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين حيوة بن شريح ثقة(1/542)
قال البخاري مات حيوة بن شريح سنة تسع وخمسين (303) حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي الحمصي أبو العباس أخرج البخاري في أول صلاة الخوف عنه عن محمد بن حرب الابرش قال أبو حاتم الرازي هو ثقة صدوق ذكر أبو الحسن وأبو عبد الله أنهما اتفقا على الاخراج عن حيوة بن شريح ولم يزيدا على ذلك فاعتقدت أنه حيوة بن شريح بن يزيد أو العباس لان أبا زرعة روى عنه عبد الله بن يحيى المعافري ولم يخرج عنه مسلم وإنما انفرد بالاخراج عنه البخاري(1/541)
باب حرمي (304) حرمي بن حفص أبو علي العتكي البصري أخرج البخاري في الايمان عن عبد الواحد بن زياد قال البخاري مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين أو نحوهما (305) حرمي بن عمارة بن أبي حفصة واسمه نابت أبو روح وكنيته عمارة أيضا أبو روح العتكي الازدي البصري أخرج البخاري في الايمان وغزوة خيبر والتعبير وغير موضع عن علي ابن المديني وعبد الله بن محمد والمسندي وبندار عنه عن شعبة وفرة بن خالد وغيرهما قال أبو حاتم الرازي هو صدوق من أمثال عبد الصمد بن عبد الوارث ووهب بن جرير(1/542)
التعديل والتجريح - سليمان بن خلف الباجي ج 2
التعديل والتجريح
سليمان بن خلف الباجي ج 2(2/)
التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح تأليف الحافظ أبي الوليد سليمان بن خلف بن سعد ابن أيوب الباجي المالكي (403 - 474 ه / 1012 - 1081 م) دراسة وتحقيق الاستاذ أحمد لبزار أستاذ بكلية اللغة العربية بمراكش الجزء الثاني(2/549)
باب تفاريق الاسماء على الحاء (306) حويطب بن عبد العزى أبو محمد القرشي المكي سكن المدينة له صحبة أسلم بعد فتح مكة أخرج البخاري في الاحكام عن السائب بن يزيد عنه عن عبد الله بن السعدي مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وهو بن عشرين ومائة سنة (307) حارثة بن وهب الخزاعي الكوفي أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب لامه وأمهما بنت عثمان بن مظعون أخرج البخاري في الزكاة والتفسير وصفة الجنة والنار عن أبي إسحاق ومعبد بن خالد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم (308) حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم جد
سعيد بن المسيب(2/551)
أخرج البخاري في الادب عن أبيه المسيب عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال حزن قال بل أنت سهل فقال لا أغير اسما سمانيه أبي فكان سعيد بن المسيب يقول فما زالت الحزونة بعد (309) حذيفة بن اليمان واسم اليمان حسيل بن جابر وقال عمرو بن علي هو حذيفة بن حسيل بن اليمان أبو عبد الله العبسي أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن أبي وائل وقيس بن أبي حازم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري في التاريخ وقال عبيد الله بن موسى عن سعد بن أوس عن بلال عن يحيى عن حذيفة أنه مات بعد عثمان بأربعين يوما (310) حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان المدني نزل البصرة أخرج البخاري في الوضوء والصلاة وغير موضع عن عطاء بن يزيد وأبي التياح عنه عن عثمان ومعاوية رضي الله تعالى عنهما(2/552)
(311) حرملة مولى أسامة بن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في ذكر أسامة من المناقب وفي الفتن عن الزهري ومحمد بن علي بن أبي طالب عنه وعن أسامة بن زيد وعبد الله بن عمر (312) حطان بن خفاف أبو الجويرية الجرمي الكوفي أخرج البخاري في الزكاة والاشربة وغير موضع عن الثوري وإسرائيل وغيرهما عنه عن بن عباس ومعن بن يزيد
قال أبو زرعة هو ثقة قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو كوفي ثقة قال أبو حاتم الرازي هو صدوق صالح الحديث (313) حجين بن المثنى أبو عمر البغدادي أصله من اليمامة قاضي خراسان أخرج البخاري في قتل حمزة عن محمد بن عبد الله بن المبارك عنه عن عبد العزيز بن الماجشون مات ببغداد سنة خمس ومائتين أو بعدهما(2/553)
(314) حبان بن موسى أبو محمد المروزي الكشميهني أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عنه عن بن المبارك قال بن الجنيد سألت عنه يحيى بن معين فقال لم يكن صاحب حديث لا بأس به (315) حزم بن أبي حزم واسمه مهران أبو بكر أخو سهيل ويحيى أخرج البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الرحمن بن المبارك عنه عن الحسن البصري عن أنس حديث نبع الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم وسلم قال أبو حاتم الرازي هو القطعي صدوق لا بأس به هو من ثقات من بقي من أصحاب الحسن(2/554)
(316) حكيم بن عبد الله القرشي وهو بن قيس بن مخرمة ذكره أبو عبد الله فيمن اتفقا على الاخراج عنه ولم أجد له في كتاب البخاري ذكرا وإنما أخرج عنه مسلم عن نافع بن جبير وبذلك ذكره أبو
الحسن (317) حيان بن عمير أبو العلاء ذكره أبو عبد الله في من اتفقا على الاخراج عنه ولم أر له في كتاب البخاري ذكرا وإنما أخرج عنه عن عبد الرحمن بن سمرة مسلم (318) حامد بن عمر بن حفص بن عمر بن عبيد الله بن أبي بكرة أبو عبد الرحمن الثقفي البصري قاضي كرمان أخرج البخاري في العيدين والجنائز وغير موضع عنه عن حماد بن زيد وأبي عوانة وغيرهما(2/555)
(319) حمدان بن عمر هو لقبه واسمه أحمد بن عمر أبو جعفر البغدادي أخرج البخاري في تفسير المائدة عنه عن أبي النضر هاشم بن القاسم عن الاشجعي عن سفيان عن مخارق عن طارق عن عبد الله قال قال المقداد يوم بدر يا رسول الله إنا لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى مسندا وتابعه أبو نعيم عن إسرائيل عن مخارق وأرسله وكيع عن سفيان عن مخارق عن طارق أن المقداد قال للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك ولم أر حمدان في الكتاب غيره (320) حريز بن عثمان أبو عثمان الرحبي الحمصي أخرج البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن علي بن عياش وعاصم عنه عن عبد الله بن بر وعبد الواحد بن عبد الله النصري مات سنة ثلاث وستين ومائة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول سمعت دحيما يثني على
حريز بن عثمان وقال أبو حاتم حريز بن عثمان حسن الحديث ولم يصح عندي ما يقال من رأيه ولا أعلم بالشام أثبت منه هو أثبت من صفوان بن عمر وأبي بكر بن أبي مريم هو ثقة متقن(2/556)
قال بن الجنيد سمعت يحيى يقول عبد الرحمن بن جابر أبو بكر بن أبي مريم وحريز بن عثمان الرجبي هؤلاء ثقات قال البخاري قال يزيد بن عبد ربه مات حزين بن عثمان سنة ثلاث وستين ومائة ومولده سنة ثمانين قال البخاري قال معاذ بن معاذ لا أعلم أني رأيت أحدا من أهل الشام أفضله عليه قال البخاري ثنا أبو اليمان قال كان حريز يتناول من رجل ثم ترك قال أبو بكر بن عيسى أبو عثمان حريز بن عثمان بن جبر بن أحمد بن أسعد الرجبي المشرقي لم يكن له كتاب إنما كان يحفظ مولده سنة ثمانين ومات سنة ثلاث وستين لا يختلف فيه ثبت في الحديث (321) حرب بن شداد أبو الخطاب اليشكري البصري القصاب قال مسلم القطان (49 - ب) أخرج البخاري في اللباس والتقصير والتفسير عن عبد الرحمن بن مهدي وعبد الصمد بن عبد الوارث وعبد الله بن رجاء عنه عن يحيى بن أبي كثير
قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث(2/557)
(322) حبان بن هلال بن حبيب الباهلي البصري أخرج البخاري في التفسير والتقصير والبيع عن المسندي وأحمد بن سعيد وإسحاق غير منسوب عنه عن شعبة وهمام وغيرهما (323) حوى ويقال حيي أبو عبيد المذحجي قال الشيخ أبو الحسن حيي بن أبي عمير أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك ومولاه أخرج البخاري في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم عن الاوزاعي عنه عن عقبة بن وساح قال أبو زرعة هو شامي(2/558)
حرف الخاء(2/559)
باب خالد (324) خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة أبو أيوب الانصاري الحارثي الخزرجي المدني ثم الشامي شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في الصوم وغير موضع عن البراء بن عازب وعروة بن الزبير عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري في التاريخ حدثني محمد حدثنا حماد بن مسعدة عن بن عون عن محمد قال كان أبو أيوب إذا لم يخرج في سرية كان في التي تليها فلما ولي عبد الملك بن مروان قال فتى شاب من قريش فلم يخرج ثم قال بعد ما علي ممن كان عليهم فمات بأرض الروم قال البخاري فيه حدثنا موسى ثنا حماد أخبرنا حبيب بن الشهيد عن
بن سيرين قال غزا أبو أيوب زمن يزيد بن معاوية فمرض فقال قدموني في أرض الروم ما استطعتم ثم ادفنوني وقال عمرو بن علي مات بقسطنطينية سنة اثنتين وخمسين (325) خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو سليمان المخزومي وأمه لبابة بنت الحارث الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم(2/561)
أخرج البخاري في الاطعمة عن بن عباس وقيس بن أبي حازم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم توفي في خلافة عمر بن الخطاب وأوصى إليه (326) خالد بن الوليد أخو زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب يكنى أبا ثور أخرج البخاري في الزكاة عن الزهري عنه عن بن عمر حدثنا موقوفا في تفسير قوله تعالى الذين يكنزون الذهب والفضة (327) خالد بن الحارث أبو عثمان الهجيمي البصري أخو سليمان أخرج البخاري في الحج وغير موضع عن عبد الله بن عبد الوهاب وإسحاق بن راهويه وأبي موسى الزمن وقيس بن حفص عنه عن شعبة والثوري وحميد الطويل وغيرهم قال أبو حاتم الرازي هو إمام ثقة وقال أبو زرعة الرازي كان يقال له خالد الصدوق قال البخاري حدثني عبد الله بن الاسود قال مات خالد بن الحارث سنة ست وثمانين ومائة(2/562)
(328) خالد بن خلي أبو القاسم الحمصي قاضيها
أخرج البخاري في العلم والتعبير عنه عن محمد بن حرب الابرش (329) خالد بن دينار أبو خلدة التميمي السعدي البصري قال الكلاباذي الخياط أخرج البخاري في الجمعة عن حرمي بن عمارة عنه عن أنس بن مالك حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة يعني الجمعة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عمرو بن علي سمعت يزيد بن زريع يقول حدثنا أبو خلدة وكان ثقة وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عمرو بن علي سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ثنا أبو خلدة فقال له رجل كان ثقة قال كان صدوقا كان مأمونا كان خيارا الثقة شعبة وسفيان قال عبد الرحمن قال أبو زرعة الرازي أبو خلدة أحب إلي من الربيع بن أنس(2/563)
(330) خالد بن ذكوان أبو الحسين المدني أخرج البخاري في الصوم وذكر بدر وغير موضع عن بشر بن المفضل عنه عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قال أبو حاتم الرازي هو محله الصدق قليل الحديث صالحه قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال خالد بن ذكوان أبو الحسين ثقة (331) خالد بن مهران أبو المنازل بضم الميم كذا ذكره أبو الحسين وقال عبد الغني ما كان من منازل فهو بضم الميم إلا يوسف بن
منازل فإنه ذكره بفتح الميم وأخرجه أبو الحسن في باب منازل بضم الميم كسائر ما ذكر في الباب وقرأت على الشيخ أبي ذر في كتاب الاسماء والكنى لمسلم خالد الحذاء أبو المنازل بفتح الميم وكذلك ذكرت سائر الباب والضم أظهر وأبو المنازل خالد بن مهران هو الحذاء المجاشعي مولاهم قاله عمرو بن علي وقال بن سعد هو مولى لقريش(2/564)
يقال إنه ما حذا نعلا قط وإنما كان يجلس إلى الصديق له حذاء فنسب إليه أخرج البخاري في العلم وغير موضوع عن الثوري وشعبة ووهيب وخالد بن عبد الله وغيرهم عنه عن أبي قلابة وعكرمة وغيرهما قال البخاري عن القطان مات سنة إحدى وأربعين ومائة قال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه ولا يحتج به قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال خالد الحذاء ثقة قال عبد الرحمن وأخبرنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلي ثنا الاثرم سمعت أبا عبد الله يقول خالد الحذاء ثقة (332) خالد بن معدان أبو عبد الله الكلاعي الشامي أخرج البخاري في البيوع والاطعمة وغيرهما عن ثور بن يزيد عن أبي أمامة والمقدام بن معد يكرب وغيرهما قال أبو بكر سمعت بن معين يقول توفي سنة ثلاث ومائة(2/565)
قال أبو بكر حدثنا الحوطي ثنا عبد القدوس بن الحجاج أبو المغيرة عن صفوان بن عمر سمعت خالد بن معدان يقول أدركت سبعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر سئل يحيى بن معين عن خالد بن معدان عن أبي ثعلبة الخشني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وسلم فقال مرسل (333) خالد بن مخلد أبو الهيثم القطواني الكوفي البجلي ويقال معنى قطواني تبال قال ذلك الكلاباذي وقال لي أهل الكوفة أيام مقامي بها إن قطوان قرية على باب الكوفة نسب إليها أخرج البخاري في العلم وغير موضوع عنه وفي الرقاق والردة والجهاد عن محمد بن عثمان بن كرامة عنه عن سليمان بن بلال والمغيرة بن عبد الرحمن وغيرهما توفي بالكوفة في المحرم سنة ثلاث عشرة ومائتين قال أبو حاتم الرازي لخالد بن مخلد أحاديث مناكير وقال يكتب حديثه وقال عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أحمد فيما كتب به إلي قال سألت أبي عن خالد بن مخلد القطراني فقال له أحاديث مناكير وقال يكتب حديثه(2/566)
(334) خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد أبو محمد قاله الكلاباذي
وقال الرازي وبحشل هو أبو الهيثم مولى النعمان بن مقرن الطحان المزني الواسطي أخرج البخاري في الحيض والوضوء عن مسدد وحفص وعمر وإسحاق بن شاهين وغيرهم عنه عن خالد الحذاء وإسماعيل بن أبي خالد وعمرو بن يحيى وأبي إسحاق الشيباني وغيرهم قال البخاري قال أحمد مات خالد الواسطي سنة تسع وسبعين ومائة سئل أبو حاتم الرازي عنه فقال هو ثقة هو أحب إلينا من هشيم هو ثقة صحيح الحديث وقال أبو زرعة هو ثقة (335) خالد بن عبد الرحمن بن بكير السلمي أخرج البخاري في الصلاة عن عبد الله غير منسوب وهو بن المبارك عنه عن غالب القطان عن بكر بن عبد الله عن أنس كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهائر سجدنا على ثيابنا اتقاء الحر سئل عنه أبو حاتم الرازي فقال لا بأس به وقال العقيلي هو بصري يخالف في حديثه(2/567)
(336) خالد بن سعد مولى أبي مسعود الانصاري الكوفي أخرج البخاري في الطب عن منصور بن المعتمر عنه عن عبد الله بن أبي عتيق قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال خالد بن سعد مولى أبي مسعود ثقة (337) خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاصي أخو إسحاق
بن سعيد القرشي الاموي أخرج البخاري في الادب والجهاد عن بن المبارك عنه عن أبيه سعيد بن عمرو (338) خالد بن يزيد مولى الصبيغ الجمحي الاسكندارني يكنى أبا عبد الرحيم الفقيه المفتي أخرج البخاري في الوضوء والزكاة والحدود وفي غير موضع عن الليث بن سعد عنه عن سعيد بن أبي هلال وعطاء بن أبي رباح توفي سنة تسع وثلاثين ومائة قال أبو زرعة الرازي ثقة وقال أبو حاتم الرازي لا بأس به(2/568)
(339) خالد بن يزيد أبو الهيثم المقري الكاهلي الكوفي الكحال أخرج البخاري في بدء الخلق والحدود وتفسير الكوثر وغير موضع عنه عن إسرائيل وأبي بكر بن عياش قال البخاري مات سنة إحدى عشرة إلى خمس عشرة ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق (340) خالد بن أبي يزيد أبو عبد الرحيم خال محمد بن سلمة الحراني ذكره أبو عبد الله فيمن اتفقا على الاخراج عنه قال أبو حاتم الرازي لا بأس به(2/569)
باب خليفة (341) خليفة بن خياط يقال له شباب أبو عمرو العصفري البصري أخرج البخاري في الجنائز والدعوات عنه عن معتمر قال عبد الرحمن بن أبي حاتم انتهى أبو زرعة الرازي إلى أحاديث كان أخرجها في فوائده عن شباب العصفري فلم يقرأها علينا فضربنا عليها وتركنا الرواية عنه قال أبو حاتم الرازي لا أحدث عن شباب هذا هو غير قوي كتبت من مسنده أحاديث ثلاثة عن أبي الوليد فأتيت أبا الوليد فسألته عنها فأنكرها فقلت كتبتها من كتاب شباب العصفري فعرفه وسكن غضبه وهذا على نحو ما قالوا وإنما يقول البخاري عنه في أكثر ما خرج وقال خليفة بن خياط وقد قال حدثني خليفة وقرنه بابن أبي الاسود جميعا عن معتمر في باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الاحزاب ومخرجه إلى بني قريظة وقال في تفسيره لسورة البقرة وقال لي خليفة بن خياط عن يزيد بن زريع وقرنه بمسلم عن هشام وقال في الردة وحدثني خليفة بن خياط وقرنه بمحمد بن أبي بكر على هذا رأيت أمره إذا أفرده قال وقال لي خليفة وإذ أقرنه قال وحدثني خليفة(2/570)
(342) خليفة بن كعب أبو ذبيان التميمي البصري أخرج البخاري في اللباس عن شعبة عنه عن عبد الله بن النمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم من ليس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة(2/571)
باب تفاريق الاسماء على الخاء (343) خباب بن الارت أبو عبد الله مولى لام أنمار بنت سباع الخزاعية أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن قيس بن أبي حازم وأبي وائل وغيرهما عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات سنة سبع وثلاثين وهو بن ثلاث وستين سنة مات بالكوفة منصرف علي من صفين (344) خويلد بن عمرو قال بن نمير كعب بن عمرو وقال أبو حفص هانئ بن عمرو وأبو شريح الخزاعي الكعبي المدني وإنما أبو شريح هانئ بن يزيد الحارثي رجل آخر له صحبة أخرج البخاري في العلم وغيره عن سعيد المقري عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم(2/573)
قال عمرو بن علي توفي أبو شريح الخزاعي سنة ثمان وستين قال البخاري في باب لا يعضد شجر الحرم أبو شريح العدوي (345) خرشة بن الحر أخو سلامة بنت الحر الفزاري قال عبد الرحمن بن أبي حاتم كان يتيما في حجر عثمان أخرج البخاري في التوحيد والدعوات عن ربعي بن خراش عنه عن أبي ذر قال بن سعد توفي في خلافة بشر بن مروان على المدينة (346) خلف بن خالد أبوالهنا القرشي المصري أخرج البخاري في الذبائح في باب سؤال المشركين النبي صلى الله عليه وسلم أن يريهم
انه عنه عن بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم(2/574)
قال لي أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظليس له في الصحيح غيره قال أبو زرعة الرازي هو شيخ (347) خارجة بن زيد بن ثابت أبو زيد الانصاري البخاري أخو إسماعيل أخرج البخاري في الجنائز وغير موضع عن الزهري عنه عن أبيه وأم العلاء الانصارية قال عمرو بن علي مات سنة تسع وتسعين وهو أحد الفقهاء السبعة بالمدينة وأحد الايمة الموثوق بهم قال أبو بكر أخبرني مصعب قال كان خارجة يكتب الوثائق للناس وينتهي الناس إلى قوله (348) خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة(2/575)
قال أبو بكر بن أبي خيثمة بلغني أن كنيته أبو بكر الجعفي الكوفي قال بن نمير كان اسم أبي سبرة يزيد بن مالك ولعبد الرحمان صحبة قال أبو بكر حدثنا محمد بن بكار ثنا أبو وكيع عن أبي إسحاق
عن خيثمة عن عبد الرحمن عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وأنا غلام قال ما اسم ابنك قال عزيز قال لا تسمه عزيزا ولكن سمه عبد الرحمن أخرج البخاري في الادب والتوحيد وغير موضع عن الاعمش وعمر بن مرة عنه عن عدي بن حاتم وسويد بن غفلة قال أبو بكر ثنا بن معين ثنا أبو معاوية عن الاعمش كان خيثمة بن عبد الرحمن سيدا قال أبو بكر ثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن خيثمة أنه كان يعمل الخبيص لنا ويقول لولاكم ما عملته (349) خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف بن عتبة بن عمرو بن خديج أبو الحارث الانصاري الحارثي الخزرجي المدني خال عبيد الله بن عمرو أخرج البخاري في الصلاة عن شعبة وابن أخيه عبيد الله بن عمر عنه عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب(2/576)
قال الواقدي مات في زمن مروان بن محمد قال أبو حاتم خبيب بن عبد الرحمن صالح الحديث (350) خلاس بن عمرو الهجري البصري أخرج البخاري في تفسير الاحزاب عن عوف الاعرابي عنه وعن الحسن وابن سيرين عن أبي هريرة وأخرج في الايمان عن عوف عنه وعن محمد عن أبي هريرة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي كان يحيى بن سعيد يتوقى الحديث عن خلاس بن عمرو عن علي خاصة
قال وأظن أنه قد حدثنا عنه بحديث قال أبو حاتم الرازي يقال إنه وقعت إليه صحف عن علي وليس هو بقوي قال عبد الرحمن ثنا أبي ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير قال كان مغيرة لا يعبأ بحديث خلاس(2/577)
قال عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد ثنا علي سمعت الوليد بن خالد صاحب الهروي يقول قال لي شعبة قال لي أيوب لا ترو عن خلاس فإنه صحفي ثم قال لي بعد ذلك فإني أراه صحفيا قال وكتب إلي عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول خلاس ثقة قال عبد الرحمن وذكر أبي عن إسحاق بن منصور وعن يحيى بن معين قال خلاس ثقة (351) خطاب بن عثمان أبو عمرو الفوزي الشامي أخرج البخاري في الذبائح عنه عن محمد بن حمير عن ثابت بن عجلان عن سعيد بن جبير عن بن عباس مر النبي صلى الله عليه وسلم بعنز ميته فقال ما على أهلها لو انتفعوا بإهابها ليس له في الكتاب غيره (352) خثيم بن عراك بن مالك الغفاري أخرج البخاري في الزكاة عن وهيب وعن القطان عن أبيه (353) خلاد بن يحيى بن صفوان أبو محمد السلمي الكوفي سكن مكة(2/578)
أخرج البخاري في الغسل والصلاة والبيوع وغير موضع عنه عن
مسعر وشعبة وعبد الواحد بن أيمن وغيرهم مات بمكة قريبا من سنة ثلاث عشرة ومائتين قال أبو حاتم الرازي محله الصدق قيل له هو أحب إليك أو القاسم بن الحكم العرني قال ليسا بذاك المعروفين(2/579)
حرف الدال(2/581)
باب داود (354) داود بن الحصين أبو سليمان مولى عمرو بن عثمان بن عفان القرشي الاموي المدني أخرج البخاري في البيوع عن مالك عنه وعن أبي شقيق مولى بن أبي أحمد قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثني أبي قال سألت علي بن المديني عن داود بن الحصين فقال ما روى عن عكرمة فمنكر الحديث ومالك روى عن داود بن الحصين عن غير عكرمة قال أبو حاتم داود بن الحصين ليس بالقوي ولولا أن مالكا روى عنه لترك حديثه وقال أبو زرعة الرازي داود بن الحصين لين قال عمرو بن علي مات داود بن الحصين سنة خمس وثلاثين ومائة (355) داود بن رشيد أبو الفضل البغدادي وكان قد كف بصره(2/583)
أخرج البخاري في كفارات الايمان عن محمد بن عبد الرحيم عنه عن
الوليد بن مسلم عن أبي غسان عن زيد بن أسلم عن علي بن حسين عن سعيد بن مرجانة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من أعتق رقبة مسلمة الحديث ومات يوم الجمعة لسبع خلون من شعبان سنة تسع وثلاثين ومائتين قاله البخاري قال عبد الرحمن بن أبي حاتم روى عنه أبي وأبو زرعة وقال أبي هو صدوق (356) داود بن عبد الرحمن أبو سليمان العطار المكي أخرج البخاري في الصلاة عن قتيبة بن سعيد عنه عن عمرو بن دينار مات سنة خمس وسبعين ومائة قال أبو حاتم الرازي لا بأس به صالح وقال عثمان بن سعيد سألت عنه بن معين فقال ثقة(2/584)
(357) داود بن أبي الفرات وهو عمرو بن الفرات أبو عمرو المروزي تحول إلى البصرة أخرج البخاري في الطب والقدر وغير موضع عن النضر بن شميل وحسان بن هلال وغيرهما عنه عن عبد الله بن بريدة قال عبد الرحمن أخبرنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي عثمان بن معبد الدارمي سألت يحيى بن معين عن داود بن أبي الفرات فقال ثقة
قال أحمد بن علي بن مسلم ثنا محمد بن علي سألت بن المبارك عن داود بن أبي الفرات فقال ثقة (358) داود بن شبيب أبو سليمان البصري أخرج البخاري في الردة عنه عن همام بن يحيى بن قتادة عن أنس لاحدثنكم حديثا لا يحدثكموه أحد بعدي وذكر من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل قال أبو حاتم الرازي هو صدوق قال البخاري توفي سنة اثنتين وعشرين ومائتين(2/585)
حرف الذال(2/587)
باب ذكوان (359) السمان الزيات مولى جويرية بن الحارث ذكوان أبو صالح الغطفاني المدني سكن الكوفة أخرج البخاري في الايمان والصوم وغير موضع عن عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار وعبد الله والاعمش عنه عن أبي هريرة وأبي سعيد قال أبو زرعة الرازي هو صالح الحديث يحتج بحديثه قال عمرو بن علي مات سنة إحدى ومائة وقال أبو بكر بن أبي خيثمة قال يحيى بن معين هو مدني ثقة (360) ذكوان أبو عمرو مولى عائشة رضي الله تعالى عنها أخرج البخاري في النكاح والمغازي عن عبد الله بن أبي مليكة عنه عن عائشة
قال الهيثم بن عدي توفي أيام الحرة قال وأحسبه قال قتل بها قال أبو زرعة هو مدني ثقة(2/589)
باب ذر (361) ذر بن عبد الله الهمذاني المرهبي الكوفي أخرج البخاري في التوحيد وغير موضع عن الحكم بن عتيبة وابنه عمر عن سعيد بن جبير وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى قال أبو حاتم الرازي هو صدوق وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم هو والد عمر بن ذر(2/590)
حرف الراء(2/591)
باب الربيع (362 الربيع بن خثيم بن عائذ بن عبد الله بن موهبة بن منقذ بن نصر بن الحكم بن الحارث بن مالك بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أدبن طابخة بن الياس بن مضر أبو يزيد الثوري الكوفي أخرج البخاري في الدعوات والرقاق عن الشعبي ومنذر الثوري عنه عن عبد الله بن مسعود وعمرو بن ميمون قال بن سعد توفي في ولاية عبيد الله بن زياد قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الرحمن حديث سفيان عن أبيه عن أبي وائل قيل له أيكما أكبر أنت أو الربيع بن خثيم قال أنا أكبر منه سنا
وهو أكبر مني عقلا وقال أبو بكر حدثنا بن الاصفهاني حدثنا بن فضيل عن بن حيان عن أبيه قال ما سمعت الربيع بن خثيم سئل عن شئ قط من أمر الدنيا إلا أني سمعته مرة واحدة يقول كم للتيم من مسجد قال أبو بكر ثنا إبراهيم ثنا شقيق عن أبيه عن الربيع بن(2/593)
خثيم إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار تعرفه وإن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل تنكره قال أبو بكر بن أبي النضر حدثنا أبو النضر ثنا الاشجعي عن مسعر بن كدام عن عمرو بن مرة عن الشعبي حدثنا الربيع بن خثيم وكان من معادن الصدق قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال الربيع بن خثيم ثقة لا تسأل عنه (363) الربيع بن نافع أبو توبة الحلبي سكن طرطوس أخرج البخاري في الطلاق عن الحسن بن الصباح بن محمد عنه عن معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن يعلى بن حكيم عن سعيد بن جبير أنه أخبره أنه سمع بن عباس يقول إذا حرم امرأته ليس بشئ ولم أر له في الجامع غير هذا الحديث الموقوف قال أبو حاتم الرازي أبو توبة ثقة صدوق حجة(2/594)
(364) الربيع بن يحيى أبو الفضل الاشناني البصري أبو الفضل الاشناني البصري
أخرج البخاري في الكسوف وفضائل القرآن وغير موضع عنه عن زائدة بن قدامة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم روى أبي وأبو زرعة عنه وقال أبي هو ثقة ثبت(2/595)
باب ربيعة (365) ربيعة بن كلثوم ذكره أبو عبد الله فيمن اتفقا على الاخراج عنه وهو ممن انفرد به مسلم (366) ربيعة بن عبد الله بن الهدير أبو عثمان عم محمد بن المنكدر التيمي القرشي المدني أخرج البخاري في سجود القرآن حديثا موقوفا عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي عنه عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال الواقدي مات سنة أربع وخمسين ومائة وهو بن سبع وسبعين سنة هكذا وقع في روايتي لكتاب أبي نصر الكلاباذي وهو عندي وهم وصوابه توفي سنة أربع ومائة وهو بن تسع وتسعين والله أعلم (367) ربيعة بن أبي عبد الرحمن واسمه فروخ أبو عثمان وهو ربيعة الرأي(2/596)
مولى المنكدر المدني أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن مالك بن أنس وسليمان بن بلال الثوري عنه عن أنس بن مالك والقاسم بن محمد وغيرهما قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا
أبو بكر أحمد بن عمير ثنا أبو بكر يعني الحميدي قال كان ربيعة الرأي حافظا قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول هو ثقة قال عمرو بن علي مات سنة ست وثلاثين ومائة قال البخاري حدثني هارون بن محمد مات ربيعة الرأي بن أبي عبد الرحمن سنة ثنتين وأربعين قال أبو بكر حدثنا الوليد بن شجاع ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن بن عون قال كان ربيعة بن أبي عبد الرحمن يجلس إلى(2/597)
القاسم بن محمد فكان من لا يعرفه يظنه صاحب المجلس يغلب على المجلس بالكلام (368) ربيعة بن يزيد القصير الدمشقي أخرج البخاري في الذبائح عن حيوة المصري عنه عن أبي إدريس الخولاني(2/598)
باب روح (369) روح بن عبد المؤمن أبو الحسن الهذلي مولاهم قال مسلم المقري البصري أخرج البخاري في بدء الخلق عنه عن يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أن في الجنة شجرة يسير الراكب مائة عام لا يقطعها قال عبد الرحمن بن أبي حاتم روى عنه أبي وأبو زرعة وسئل عنه أبي فقال صدوق
(370) روح بن عبادة بن العلاء بن حسان بن عمرو بن يزيد أبو محمد البصري أخرج البخاري في الصلاة والمغازي والاعتصام وغير موضع عن المسندي وإسحاق بن منصور ومحمد بن عبد الرحمن وغيرهم عنه عن شعبة وسعيد بن أبي عروبة وهشيم وغيرهم(2/599)
ومات سنة خمس ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صالح محله الصدق (371) روح بن القاسم العنبري البصري أخرج البخاري في الوضوء وتفسير سورة الزمر والجزية وغير موضع عن إسماعيل بن علية ويزيد بن زريع وغيرهما عنه عن محمد بن المنكدر ومنصور بن المعتمر وعطاء بن أبي ميمونة وغيرهم قال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة(2/600)
باب رافع (372) رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن يزيد بن جثيم بن حارثة بن الحارث أبو عبد الله الانصاري الحارثي الاوسي صحب النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في الصلاة ومواضع عن بشير بن يسار وابن ابنه عباية بن رفاعة بن رافع وغيرهما عنه عن عميه ظهير بن رافع وآخر لم يسمه قال عمرو بن علي مات سنة أربع وسبعين قبل بن عمر شهده بن عمر قال عمرو بن علي ثنا يزيد بن خالد بن يزيد أبو حمزة الهدادي حدثنا بشر بن حرب أبو عمرو المدني قال كنت في جنازة رافع بن خديج ونسوة يبكين ويولولن على رافع فقال بن عمر إن رافعا شيخ كبير لا طاقة له
بعذاب الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب ببكاء أهله عليه(2/601)
(373) رافع بن المعلى قال مسلم ويقال بن أبي المعلى بن لوذان بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن حشم أبو سعيد الانصاري ثم الزرقي المدني له صحبة أخرج البخاري في فضائل القرآن وتفسير سورة الانفال عن حفص بن عاصم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يقال إنه أسن من محمود بن الربيع وقال بن بكير مات سنة أربع وسبعين(2/602)
باب تفاريق الاسماء على الراء (374) رفاعة بن رافع بن عمر أخو مالك بن رافع شهد بدرا أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن ابنه معاذ وابن أخيه يحيى بن خلاد بن رافع عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (375) ربعي بن خراش الغطفاني قال المدائني هو من بني الحريش الكوفي الاعور أخو مسعود أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن منصور وعبد الملك بن عمير عنه عن علي بن أبي طالب وحذيفة وأبي مسعود وخرشة بن الحر قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول مات ربعي بن خراش سنة أربع ومائة(2/603)
قال البخاري قال نعيم حدثني سعيد بن جميل العبسي
قال رأيت ربعي بن خراش أعور صلى عليه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد وذلك في ولاية عمر بن عبد العزيز (376) رفيع بن مهران أبو العالية مولى آمنة امرأة أبي رباح أعنقتة سائبة لوجه الله تعالى أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن قتادة عنه عن بن عباس قال البخاري حدثني محمد بن عبد الله حدثنا مسلم بن قتيبة عن أبي خلدة سألت أبا العالية هل رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وسلم قال أسلمت في عامين بعد موته وقال الربيع بن أنس عن أبي العالية قال دخلت على أبي بكر رضي الله تعالى عنه وقرأت القرآن بعد وفاة نبينا صلى الله عليه وسلم بعشر سنين(2/604)
قال أبو زرعة الرازي هو بصري ثقة قال البخاري حدثني عبيد ثنا يونس عن عيسى بن عبد الله الرازي عن الربيع بن أنس البكري عن أبي العالية صحب عمر وقرأ القرآن على أبي قال البخاري قال أحمد بن قطن ثنا أبو خلدة عن أبي العالية أنه مات في شوال يوم الاثنين سنة ثلاث وتسعين قال أبو بكر ثنا أحمد بن حنبل ثنا حجاج قال قال شعبة قد أدرك رفيع يعني أبا العالية عليا ولكن لم يسمع منه(2/605)
(377) رقبة بن مصقلة أبو عبد الله العبدي الكوفي أخرج البخاري في النكاح عن أبي عوانة عنه عن طلحة بن مطرف
سئل عنه أبو حاتم الرازي فقال هو صالح(2/606)
حرف الزاي(2/607)
باب زيد (378) زيد بن أرقم بن زيد بن ثابت أبو عمرو ويقال أبو عامر الانصاري الخزرجي الكوفي سكن الكوفة وقال الواقدي يكنى أبا سعيد وقال الهيثم يكنى أبا أنيسة أخرج البخاري في المغازي وغير موضع عن أنس بن مالك وأبي حزة القرظي وأبي إسحاق السبيعي وأبي عمرو الشيباني وغيرهما عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الهيثم بن عدي توفي سنة ثمان وستين زمن المختار بالكوفة (379) زيد بن ثابت بن الضحاك أبو سعيد ويقال أبو خارجة النجاري الخزرجي المدني أخو يزيد بن ثابت أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن بن عمر وأنس وبسر بن سعيد وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم(2/609)
قال أبو عوانة إنه لما مات زيد بن ثابت فدفن قال ابن عباس يذهب العلم.
وقال يحيى بن سعيد: لما مات زيد بن ثابت فدفن قال أبو هريرة هذا حبر هذه الامة قال عمرو بن علي مات زيد بن ثابت سنة إحدى وخمسين وقد اختلف في وفاته اختلافا كثيرا
أخرج البخاري في التاريخ حدثنا علي بن عبد الله قال مات زيد بن ثابت سنة أربع أو خمس وخمسين (380) زيد بن خالد الجهني كناه عمرو بن علي أبا حرب أخبرنا عبد الرحمن وقال الهيثم يكنى أبا طلحة المدني أخرج البخاري في العلم والصلاة وغير موضع عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وبسر بن سعيد وغيرهما عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عثمان بن عفان وأبي طلحة وأنه أرسل بسر بن سعيد إلى أبي جهم قال عمرو بن علي مات سنة ثمان وسبعين(2/610)
(381) زيد بن سهل بن الاسود بن حزام بن عمر بن زيد مناة بن عدي بن عمر بن مالك بن النجار الانصاري المدني أبو طلحة قال عثمان بن أبي شيبة قال عبد الله بن إدريس أبو طلحة زيد بن أسود شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وسلم أخرج البخاري في اللباس وغير موضع عن زيد بن خالد وابن عباس وأنس وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلم أخرج البخاري في التاريخ حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن ثابت وعلي بن زيد عن أنس بن مالك أن أبا طلحة قال له بنوه قد غزوت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فنحن نغزو عنك الآن فغزا البحر فمات فلم يتغير سبعة أيام قال عمرو بن علي مات أبو طلحة الانصاري سنة أربع وثلاثين قبل أن يقتل عثمان رضي الله تعالى عنه بسنة (382) زيد بن أسلم أبو أسامة مولى عمر بن الخطاب القرشي
العدوي المدني(2/611)
أخرج البخاري في الزكاة والنكاح وغير موضع عن مالك بن أنس والثوري ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وغيرهم عنه عن بن عمر وعطاء بن يسار والاعرج وعياض بن عبد الله وغيرهم قال البخاري حدثني إبراهيم بن المنذر حدثني زيد بن عبد الرحمن بن زيد أن جده زيدا توفي سنة استخلف أبو جعفر في ذي الحجة العشر الاول سنة ست وثلاثين ومائة قال أبو بكر وأخبرنا الزبير بن بكار حدثنا محمد بن إسماعيل عن محمد بن زيد الانصاري عن مجمع بن يعقوب أن عمر بن عبد العزيز أدنى زيد بن أسلم فأتاه الاحوص فقال ألست أبا حفص هديت مخبري أفي الحق أن أقصى ويدنى بن أسلما فقال عمر بن عبد العزيز ذلك الحق سئل أبو زرعة عنه فقال ثقة وقال أبو حاتم الرازي هو ثقة(2/612)
(383) زيد بن أخزم أبو طالب الطائي البصري أخرج البخاري في ذكر بني إسرائيل عنه عن سلمة بن قتيبة حديث إسلام أبي ذر قال أبو حاتم الرازي هو ثقة (384) زيد بن جبير بن حرمل الجشمي من بني جشم بن معاوية الكوفي
أخرج البخاري في الحج وجزاء الصيد عن أبي عوانة وزهير بن معاوية عنه عن بن عمر قال أبو حاتم ثقة صدوق (385) زيد بن رباح مولى الادرم بن غالب من بني فهر المدني أخرج البخاري في فضل الصلاة بمكة والمدينة عن مالك عنه وعن عبد الله بن سلمان مقرونين عن سلمان الاغر عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام(2/613)
قال عبد الرحمن بن شيبة قتل سنة إحدى وثلاثين ومائة قال أبو حاتم الرازي ما أرى بحديثه بأسا (386) زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي المدني أخرج البخاري في الاشرية وإسلام عمر بن الخطاب عن نافع وابن ابنه عمر بن محمد بن زيد عنه عن أبيه عبد الله وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه (387) زيد بن سلام ذكره أبو الحسن ولم يذكره أبو نصر ولا أبو عبد الله (388) زيد بن وهب أبو سليمان الهمذاني ثم الجهني روي عنه أنه قال رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبض وأنا في الطريق(2/614)
أخرج البخاري قي الصلاة وغير موضع عن الاعمش وعبد الملك بن ميسرة والمهاجر أبي الحسن وغيرهم عنه عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وأبي ذر
قال محمد بن سعد توفي في ولاية الحجاج بعد الجماجم قال أبو بكر حدثنا أبي حدثنا الحسين بن موسى حدثنا زهير سمعت الاعمش سليمان يقول كنت إذا سمعت الحديث من زيد بن وهب فكأنك سمعته ممن حدث عنه (389) زيد بن واقد أخرج البخاري في مناقب أبي بكر رضي الله تعالى عنه حديثا عن صدقة بن خالد عنه عن بشر بن عبيد الله قال أبو حاتم الرازي لا بأس به محله الصدق (390) زيد بن أبي أنيسة قال أبو عروبة كنيته أبو أسامة وهو مولى لغني من أهل الكوفة سكن الرها(2/615)
قال البخاري وحدثني عمرو بن محمد ثنا عمرو بن عثمان قال يحيى إن زيد بن أبي أنيسة مات سنة أربع وعشرين وهو بن ست وثلاثين قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا هلال بن العلاء قال مات زيد بن أبي أنيسة سنة أربع وعشرين ومائة ولم يسمع من الزهري قال أبو بكر سمعت بن معين يقول زيد بن أبي أنيسة ثقة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن عبد الله الازدي حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن زيد بن أبي أنيسة وكان ثقة(2/616)
باب زياد
(391) زياد بن أيوب بن زياد أبو هاشم الطوسي يقال له دلوية سكن بغداد أخرج البخاري في باب إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة عنه حديثين أحدهما في صوم عاشوراء والثاني هم أهل الكتاب جزؤوه أجزاء وإسنادهما واحد ولم أر له في الكتاب غيرهما عن هشيم مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين قال أبو زرعة الرازي سمعت زياد بن أيوب وكان ثقة قال أبو حاتم الرازي زياد بن أيوب صدوق (392) زياد بن جبير بن حية الثقفي البصري أخرج البخاري في الحج والتوحيد والجزية وغير موضع عن سعيد بن عبيد الله الثقفي وعن يونس بن عبيد وعبد الله بن عون عنه عن بن عمر وجبير بن حية(2/617)
(393) زياد بن حسان بن قرة الاعلم الباهلي البصري أخرج البخاري في الصلاة عن همام بن يحيى عنه عن الحسن البصري (394) زياد بن الربيع أبوخداش اليحمدي الازدي البصري أخرج البخاري في غزوة خيبر عن محمد بن سعيد الخزاعي عنه عن أبي عمران الجوزي قال محمد بن مثنى مات سنة خمس وثمانين ومائة (395) زياد بن نافع المصري ذكره أبو الحسن ولم يذكره أبو نصر ولا أبو عبد الله (396) زياد بن عبد الله بن الطفيل أبو محمد العامري البكائي الكوفي(2/618)
أخرج البخاري في الجهاد عن عمرو بن زرارة عنه عن حميد الطويل توفي سنة ثلاث وثمانين ومائة (397) زياد بن علاقة بن مالك أبو مالك بن أخي قطبة بن مالك الغطفاني الكوفي أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن الثوري ومسعر وأبي عوانة وغيرهم عنه عن جرير بن عبد الله البجلي والمغيرة بن شعبة الثقفي قال أبو حاتم الرازي هو صدوق في الحديث (398) زياد بن فيروز أبو العالية البراء لم يذكره أبو نصر وذكره أبو الحسن وأبو عبد الله(2/619)
(399) زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخراساني البلخي يقال إنه من العرب سكن مكة وكان شريك بن جريج أخرج البخاري في الحج والبيوع والاستئذان والادب وغير موضع عن بن جريج وابن عتيبة عنه عن الزهري وثابت مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب مات باليمن بقرية يقال لها عك سئل أبو زرعة الرازي عنه فقال ثقة خراساني كان يكون بمكة وقال أبو حاتم الرازي مثله قال عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين ما حاله في الزهري فقال ثقة (400) زياد بن يحيى بن زياد بن حسان أبو
الحساني البصري أخرج البخاري في الشهادات عنه عن حاتم بن وردان قال أبو حاتم الرازي هو ثقة(2/620)
باب الزبير (401) الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي أبو عبد الله المدني شهد بدرا أمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم عمه النبي صلى الله عليه وسلم اخرج البخاري في، البيوع والعلم وغير موضع عن ابنيه عبد الله وعروة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عثمان بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة عن هشيم بن عروة عن أبيه قال أسلم الزبير وهو بن ست عشرة سنة لم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل وهو بن بضع وستين سنة قال عمرو بن علي قتل الزبير بوادي السباع سنة ست وثلاثين وهو بن خمس وستين سنة (402) الزبير بن الخريت البصري أخرج البخاري في الدعوات والمظالم وغير موضع عن جرير بن حازم وهارون المقرئ عنه عن عكرمة قال علي بن المديني الزبير بن الخريت تركه شعبة ولم يرو عنه هو صالح(2/621)
(403) الزبير بن عدي أبو عدي الهمذاني الشامي الكوفي أخرج البخاري في الفتن عن الثوري عنه عن أنس قال البخاري توفي بالري في سنة إحدى وثلاثين ومائة وكان قاضيها
قال أبو حاتم الرازي هو ثقة قال البخاري حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا بشر بن الحسين الاصهباني قال سمعت الزبير بن عدي يقول أدركت ثمانية عشر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر أبو عبد الله أنهما اتفقا على الاخراج عن الزبير بن عدي ولم يذكر أبو الحسن فيمن أخرج عنه مسلم الزبير بن عدي ولا الزبير بن عربي (404) الزبير بن عربي أبو سلمة البصري أخرج البخاري في الحج عن حماد بن زيد عنه عن بن عمر(2/622)
باب زكريا (405) زكريا بن إسحاق أخرج البخاري في الصلاة والجنائز والرد عن الجهمية والزكاة وغير موضع عن بن المبارك ووكيع وأبي عاصم النبيل وغيرهم عنه عن عمرو بن دينار ويحيى بن عبد الله بن صيفي قال أبو زرعة وأبو حاتم الرازي لا بأس به قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الرزاق قال قال لي أبي الزم زكريا بن إسحاق فإني قد رأيته عند بن أبي نجيح بمكان فأتيته فإذا هو قد نسي وقال لو أتيتني بالبادية قال فبلغني أن بن المبارك أتاه فأخرج إليه كتابه (406) زكريا بن أبي زائدة واسمه خالد بن ميمون قاله عبد الرحمن بن أبي حاتم وقال بحشل اسمه هبيرة أبويحيى الاعمى مولى محمد بن المنتشر
الهمذاني الكوفي أخو عمر وعلي(2/623)
أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن بن المبارك وأبي نعيم وابنه عنه عن الشعبي وأبي إسحاق وسعيد بن إبراهيم وغيرهم قال أبو نعيم مات سنة ثمان وأربعين ومائة قال الرازي ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي إذا اختلف زكريا وإسرائيل فإن زكريا أحب إلي في أبي إسحاق من إسرائيل ثم قال ما أقربهما وحديثهما في أبي إسحاق لين سمعنا منه بأخرة وسئل أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان عن زكريا بن أبي زائدة فقالا صويلح وقال أبو حاتم لين ثم قال يدلس كثيرا عن الشعبي وقال إسرائيل أحب إلي منه قال البخاري قال أبو نعيم مات الاعمش وابن أبي ليلى وزكرياء بن أبي زائدة وجعفر بن محمد سنة ثمان وأربعين ومائة (407) زكريا بن عدي أبويحيى الكوفي أخرج البخاري في الوصايا وغزوة أحد عن محمد بن عبد الرحيم عنه عن بن المبارك مات ببغداد يوم الخميس لليلتين خلتا من جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة ومائتين(2/624)
قال أبو حاتم الرازي سمعت المنذر بن شاذان يقول ما أدركت أحدا أحفظ من زكريا بن عدي
قال بن الجنيد قال أبو داود النحوي ليحيى بن معين وأنا أسمع أبا نعيم وذكر له حديثا فقال من روى هذا فقال زكريا بن عدي فقال أبو نعيم ما له وللحديث ذاك بالتوراة أعلم فقال يحيى بن معين كان زكريا بن عدي لا بأس به وكان أبوه يهوديا فأسلم وقال أبو عبد الله بن البيع زكريا بن عدي روى عنه محمد بن إسماعيل ثم روى في كتاب الوصايا وغزوة أحد عن أبي يحيى عنه (408) زكريا بن يحيى بن عمر بن حصين بن حميد بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس بن حارثة بن لام أبو السكين الطائي الكوفي أخرج البخاري في العيدين عنه عن عبد الرحمن البخاري وذكر في كتاب الصلاة والمغازي ثنا زكريا بن يحيى عن عبد الله بن نمير ويشبه عندي أن يكون زكريا بن يحيى أبو السكين (409) زكريا بن أبي زكريا واسمه يحيى بن صالح بن سليمان بن مطر اللؤلئي أبويحيى البلخي الحافظ الفقيه(2/625)
وأخرج البخاري في الوضوء والتيمم عنه عن عبد الله بن نمير وحماد بن أسامة مات ببغداد سنة ثلاثين ومائتين (410) زكريا بن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الكوفي أبو زائدة أخرج البخاري عنه في ما ذكره بن عدي الجرجاني ولم يذكره الكلاباذي وإنما ذكر الكلاباذي زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن وزكرياء بن يحيى بن صالح بن سليمان وذكر الدارقطني زكريا بن يحيى الكوفي يروي عن بن نمير وغيره وأراه
يريد أبا السكين روى عن بن نمير وذكر ابن عدي، زكرياء بن السكين، وذكر معه زكريا بن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الكوفي وذكر بن البيع زكريا بن يحيى اللؤلئي البلخي وزكرياء بن يحيى الكوفي وهو بن السكين واضطربوا في هذا الاسم اضطرابا شديدا فأوردته على ما أورده أبو نصر لانه أكثرهم استيعابا له ثم ذكرت ما اختلفوا فيه والله أعلم(2/626)
باب زهير (411) زهير بن حرب بن شداد أبو خيثمة النسائي سكن بغداد قال أبو بكر إنما هو بن حرب بن أشتال فعرب فقيل شداد أخرج البخاري في الحج والبيوع وغير موضع عنه عن جرير بن عبد الحميد ومحمد بن فضيل وغيرهما مات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين ومائتين قاله البخاري قال أبو حاتم الرازي هو صدوق قال أبو بكر ولد سنة ستين ومائة وتوفي ليلة الخميس لسبع خلون من ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين ومائتين بعد بن معين بعشرة أشهر وهو بن أربع وسبعين سنة قال أبو بكر سمعت أبي لما بلغه موت يحيى بن معين يقول بلغني أن رجلا طال مرضه فعاده أصحابه فجعل في طول المدة يبلغه أن الرجل ممن كان يعوده
قد مات فكتبهم في صحيفة حتى كملوا مائة فقال قد كملوا المائة أو زادوا ثم كتب في آخر الصحيفة وما أنا إلا مثلهم فيراني مقيم ليالي بعدهم ثم لاحق (412) زهير بن محمد أبو المنذر التميمي الخراساني سكن الشام أخرج البخاري في كتاب المرضى والاستئذان عن أبي عامر العقدي(2/627)
عنه عن محمد بن عمر بن حلحلة وزيد بن أسلم قال أبو حاتم كان محله الصدق وفي حفظه سوء وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه وما حدث من كتبه فهو صالح وما حدث من حفظه ففيه تخاليط قال البخاري روى عنه الوليد وعمرو بن أبي سلمة مناكير عن بن المنكدر وهشام بن عروة وأبي حازم قال أحمد كأن الذي روى عنه أهل الشام زهير آخر قال أبو بكر سمعت بن معين يقول زهير بن محمد الخراساني ثقة قال مرة أخرى صالح (413) زهير بن معاوية بن حديج بن الرجيل أبو خيثمة الجعفي الكوفي أخرج البخاري في الايمان والوضوء والبيوع والتعبير وغير موضع عن أبي نعيم وعمر بن خالد وأحمد بن يونس ومالك بن إسماعيل ومحمد بن يزيد بن إبراهيم الحراني وغيرهم عنه عن سليمان التيمي وأبي إسحاق وموسى وعقبة بن عاصم وهشام بن عروة وحميد وغيرهم قال النفيلي مات سنة ثلاث وسبعين ومائة وكان فلج قبل ذلك بسنة ولم أسمع منه شيئا بعدما فلج
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول زهير أحب إلينا من إسرائيل في كل شئ إلا في حديث أبي إسحاق قيل لابي فزايدة وزهير قال زهير أتقن من زائدة وما أشبه حديث زهير بحديث زيد بن شيبة وكان(2/628)
أحفظ من أبي عوانة وهما يوازيان إذا حدثا من كتابهما لم أبال بأيهما بطشت وإذا حدثا من حفظها فزهير أحب إلي وزهير ثقة متقن صاحب سنة غير أنه تأخر سماعه من أبي إسحاق وزهير أحب إلي من جرير بن عبد الحميد وخالد الواسطي قال أبو حاتم وكانوا ثلاثة إخوة زهير وخديج ورحيل أوثقهم زهير ثم رحيل قال أبو زرعة الرازي زهير بن معاوية ثقة إلا إنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط قال أبو بكر سمعت بن معين وسئل عن سفيان الثوري وشعبة وزهير وإسرائيل أيهم أثبت في أبي إسحاق قال الثوري وشعبة أثبت من زهير وإسرائيل وهما قريبان وليس هما فيه ثبتين وزهير أحفظ من إسرائيل وأربعتهم ثقات قال أبو بكر حدثنا يحيى بن أيوب سمعت معاذ بن معاذ يقول إذا سمعت الحديث من زهير لا أبالي ألا أسمعه من سفيان الثوري قال أبو بكر حدثنا يحيى بن أيوب ثنا شعيب بن حرب يوما بحديث عن زهير بن معاوية وشعبة بن الحجاج فقيل له تقدم زهيرا على شعبة قال كان زهير أحفظ من عشرين من مثل شعبة(2/629)
باب تفاريق الاسماء على حرف الزاي
(414) زاهر بن الاسود الاسلمي الكوفي والد مجزأة ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة أخرج البخاري في عمرة الحديبية عن ابنه مجزأة عنه حديثا موقوفا (415) زرارة بن أوفى أبو حاجب العامري الحرشي البصري قاضيها أخرج البخاري في الديات والعتق وغير موضع عن قتادة عنه عن عمران بن حصين وأبي هريرة مات قبل محمد بن سيرين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم مات في مسجده قال أبو بكر وسمعت يحيى بن معين يقول مات زرارة بن أوفى الحرشي سنة ثمان ومائة ويقال سنة ست ومائة قال أبو بكر قال المدائني صلى على زرارة عقبة بن عبد الاعلى قال أبو بكر حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل وهدبة بن خالد قالا حدثنا أبو حباب القصاب صلى بنا زرارة بن أوفى صلاة الصبح فقرأ يا أيها المدثر حتى إذا بلغ فإذا نقر في الناقور خر ميتا(2/631)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا يونس بن حبيب قال قال أبو داود الطيالسي لم يسمع زرارة من بن مسعود قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين زرارة بن أوفى ثقة قال عبد الرحمن وزرارة بن أوفى النخعي له صحبة (416) زر بن حبيش أبو مريم وقال عمرو بن علي أبو مطرف الاسدي الكوفي أخرج البخاري في بدء الخلق وغير موضع عن عبدة بن أبي لبابة
وأبي إسحاق الشيباني عنه عن عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب قال عمرو بن علي مات سنة اثنتين وثمانين قال عثمان حدثنا بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد قال رأيت زر بن حبيش في المسجد تختلج لحياه كبرا وهو بن تسع وعشرين ومائة سنة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا يوسف الصفار ثنا أبو بكر بن(2/632)
عياش عن عاصم قال إذا كان زر وأبو وائل في مجلس لم يتكلم أبو وائل لان زرا أكبر منه قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال زر بن حبيش ثقة (417) زبيد بن الحارث بن عبد الكريم أبو عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله اليامي الكوفي أخو عبد الرحمن بن الحارث أخرج البخاري في الايمان والجنائز والاضاحي وغير موضع عن شعبة والثوري وغيرهما عنه عن أبي وائل والشعبي وإبراهيم وغيرهم قال البخاري قال أبو نعيم مات سنة اثنتين وعشرين ومائة وقال أبو حاتم الرازي هو ثقة قال أبو بكر ثنا أحمد بن حنبل ثنا قراد أبو نوح سمعت شعبة يقول ما رأيت بالكوفة شيخا خيرا من زبيد قال أبو بكر ثنا الوليد بن شجاع حدثني أبي عن عمران بن أبي زبيد اليامي قال زبيد اللهم ارزقني حج بيتك فحج ومات في انصرافه فدفن في النقرة(2/633)
(418) زهدم بن مضرب الجرمي الازدي البصري أخرج البخاري في الذبائح والشهادات والمناقب عن أبي حمزة نصر بن عمران وأبي قلابة والقاسم التميمي وغيرهم عنه عن عمران بن حصين وأبي موسى (419) زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام أبو عقيل القرشي المصري أخرج البخاري في الشركة والدعوات والمناقب والايمان وغيرهما عن حيوة بن شريح المصري وسعيد بن أيوب وغيرهما عنه عن جده عبد الله بن هشام وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن الزبير قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن زهرة بن معبد فقال لا بأس به مستقيم الحديث قلت يحتج بحديثه قال لا بأس به(2/634)
(420) زائدة بن قدامة أبو الصلت الثقفي الكوفي أخرج البخاري في الغسل وغير موضع عن الحسين الجعفي وأبي أسامة وربيع بن يحيى وغيرهما عنه سليمان التيمي وحميد الطويل وأبي حصين وبيان بن بشر وغيرهم قال كاتب الواقدي مات بأرض الروم سنة ستين أو إحدى وستين يريد ومائة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول زائدة بن قدامة ثقة صاحب سنة وهو أحب إلي من أبي عوانة وأحفظ من شريك قال وسمعت أبا زرعة يقول إن زائدة صدوق من أهل العلم(2/635)
حرف الطاء(2/637)
باب طلحة (421) طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي أبو محمد القريشي المدني شهد بدرا وأمه الصعبة بنت عبد الله بن عمار الحضرمي أخرج البخاري في الايمان والصيام عن مالك بن أبي عامر عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكلاباذي قتل يوم الجمل يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وهو بن أربع وسبعين سنة وأخرج البخاري حدثني إسماعيل بن أبان عن علي بن مسهر عن إسماعيل بن قيس أنه ذكر قتل طلحة بن عبيد الله يعني يوم الجمل (422) طلحة بن مصرف بن كعب بن عمر أبو عبد الله اليامي الهمذاني الكوفي(2/639)
أخرج البخاري في البيوع والجهاد وغير موضع عن منصور بن المعتمر وعبد الله بن إدريس ومالك بن مغول وغيرهم عنه عن عبد الله بن أبي أوفى وأنس بن مالك وسعيد بن جبير وغيرهم قال أبو حاتم الرازي هو ثقة قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل قال مات سنة اثنتي عشرة ومائة (423) طلحة بن نافع أبو سفيان القرشي مولاهم المكي سكن واسط
أخرج البخاري في الاشربة عن الاعمش عنه مقرونا بأبي صالح عن جابر بن عبد الله وفي تفسير سورة الجمعة عن حصين عنه مقرونا بسالم بن أبي الجعد عن عامر وقال أبو الهيثم والحموي فيه عن حصين عن سالم عن أبي سفيان عن جابر والصواب ما قاله أبو إسحاق عن حصين عن سالم وعن أبي سفيان قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا يحيى بن معين سمعت وكيع بن الجراح وكتبته عنه سمعت شعبة يقول حديث أبي سفيان عن جابر إنما هي صحيفة يد قال أحمد بن حنبل أبو سفيان طلحة بن نافع ليس به بأس قال أبو بكر بن أبي خيثمة سئل يحيى بن معين عنه فقال لا شئ قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبو زرعة الرازي عنه فقال روى الناس عنه قيل له أبو الزبير أحب إليك أو أبو سفيان فقال أبو الزبير أشهر فعاوده بعض من حضر فقال تريد أن أقول الثقة الثقة سفيان وشعبة(2/640)
وقال عبد الرحمن وقال أبي أبو الزبير أحب إلي منه قال علي بن المديني حدثنا المعلى بن منصور سمعت بن أبي زائدة قال أبو خالد الدالاني لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث يكتب حديثه وليس بالقوي (424) طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف أبو عبد الله المدني المشهور في الجود أخرج البخاري في المظالم والجنائز عن الزهري وسعد بن إبراهيم عنه
عن عبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن عمر بن سهل قال عمرو بن علي مات سنة سبع وتسعين وهو بن اثنتين وسبعين سنة قال أبو بكر أخبرنا مصعب بن عبد الله قال كان خارجة بن زيد وطلحة بن عبد الله بن عوف في زمانهما يستفتيان وينتهي الناس إلى قولهما ويقسمان المواريث بين أهلها من الدور والنخل والاموال ويكتبان الوثائق للناس وكان طلحة بن عبد الله من سروات قريش يقال له طلحة الندا وأمه بنت مطيع بن الاسود قال أبو زرعة الرازي هو مدني ثقة (425) طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن معمر التيمي القرشي(2/641)
أخرج البخاري في الشفعة والهبة والادب عن أبي عمران الجوني عنه عن عائشة وهو حديث واحد أنها قالت يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال صلى الله عليه وسلم إلى أقربهما منك بابا رواه شعبة في ذلك كله عن أبي عمران الجوني وحكى عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه طلحة بن عبد الله (426) طلحة بن عبد الملك الايلي أخرج البخاري في النذور عن مالك عنه عن القاسم بن محمد قال أبو حاتم الرازي لا بأس به (427) طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الانصاري الزرقي أخرج البخاري في الحج عن عثمان بن أبي شيبة عنه عن يونس بن يزيد
قال عمرو بن علي ولد سنة إحدى وستين مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما قال أبو حاتم الرازي ليس بقوي قرئ على عباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول طلحة بن يحيى الانصاري ثقة(2/642)
قال أبو عبد الله قال يحيى بن سعيد لم يكن طلحة بن يحيى بالقوي (428) طلحة بن يزيد أبو حمزة مولى قرظة بن كعب الانصاري الكوفي أخرج البخاري في مناقب أتباع الانصار عن عمرو بن مرة عنه عن زيد بن أرقم قالت الانصار يا رسول الله لكل نبي أتباع الحديث قال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت بن معين يقول لم يرو عنه غير عمرو بن مرة (429) طلحة بن أبي سعيد المصري قال البخاري في الجهاد عن بن المبارك عنه عن سعيد المقبري قال أبو زرعة الرازي هو ثقة وقال أبو حاتم الرازي هو اسكندراني لا بأس به روى عنه الليث وابن وهب وابن المبارك(2/643)
باب طارق (430) طارق بن شهاب أبو عبد الله الاحمسي البجلي الكوفي رأي النبي صلى الله عليه وسلم وغزا في خلافة أبي بكر رضي الله تعالى عنه أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن قيس بن مسلم ومخارق
بن عبد الله عنه عن أبي بكر وعمرو بن مسعود وغيرهم قال عمرو بن علي مات سنة ثلاث وثمانين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال طارق بن شهاب ثقة (431) طارق بن عبد الرحمن البجلي الكوفي أخرج البخاري في غزوة الحديبية عن الثوري وإسرائيل وأبي عوانة عنه عن سعيد بن المسيب حديث الشجرة ولا أرى له في الكتاب غيره(2/644)
قال أبو حاتم الرازي لا بأس به يكتب حديثه يشبه حديث مخارق الاحمسي قال يحيى بن معين هو ثقة قال أحمد بن حنبل ليس بذاك هو دون مخارق قال أبو عبد الله قال يحيى بن سعيد طارق بن عبد الرحمن وإبراهيم بن مهاجر يجريان مجرى واحدا(2/645)
باب تفاريق الاسماء على الطاء (432) طاوس بن كيسان أبو عبد الرحمن الهمذاني اليماني كان مولى الجعد قال أبو بكر بن أبي خثيمة يقال إنه مولى بحير بن ربسان الحميري ويقال إنه مولى هود الهمذاني طرأ أبوه من فارس فنزل الجند وليس من الابناء أخرج البخاري في الحيض وغير موضع عن ابنه عبد الله ومجاهد
وعمرو بن دينار والزهري عنه عن بن عباس وأبي هريرة وابن عمر قال أبو زرعة الرازي هو ثقة قال البخاري حدثني عمرو ثنا أبو عاصم قال سمعت حنظلة قال مات طاوس سنة خمس ومائة زاد عمرو بن علي قبل التروية بيوم قال أحمد بن علي بن مسلم حدثني أيوب بن محمد الرازي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب قال شهدت جنازة طاوس بمكة(2/647)
سنة ست ومائة فجعلوا يقولون رحمك الله أبا عبد الله حج أربعين حجة قال أحمد بن علي بن مسلم ثنا عبد الرحمن بن سبرة ثنا سفيان عن معمر قال حدثني الزهري عن طاوس وقال لو رأيت طاوسا علمت أنه لا يكذب قال أبو بكر حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل قال ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله إلا عطاء وطاوس ومجاهد وحدثنا الاخنسي ثنا عبد الله بن داود عن الاعمش عن عبد الله بن ميسرة عن طاوس قال جالست ما بين الخمسين إلى السبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (433) طريف بن مجالد أبو تميمة الهجيمي البصري أخرج البخاري في الادب والاحكام عن سليمان التيمي والجريري وغيرهما عنه عن جندب بن عبد الله وأبي عثمان النهدي قال عمرو بن علي مات سنة خمس وتسعين قال أبو بكر سألت يحيى بن معين عن أبي تميمة الهجيمي فقال بصري
ثقة(2/648)
(434) طلق بن غنام بن طلق بن معاوية أبو محمد النخعي الكوفي أخرج البخاري في البيوع والتفسير عنه عن زايدة قال الواقدي مات في رجب سنة إحدى عشرة ومائتين(2/649)
حرف الظاء(2/651)
(435) ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث المدني عم رافع بن خديج بن رافع شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في المزارعة عن رافع بن خديج عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (436) ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندب بن يعمر بن حنش بن ثعلبة بن عدي بن الديل بن بكر أبو الأسود الديلي البصري قال البخاري اسمه عمرو بن سفيان وقال أبو الحسن الدارقطني ظالم بن عبد الله عن عمرو بن سفيان أخرج البخاري في الجنائز وذكر بني إسرائيل عن عبد الله بن زيد هو يحيى بن يعمر عنه عن عمر بن الخطاب وأبي ذر قال أبو بكر سألت بن معين عنه فقال هو أول من تكلم في النحو بصري ثقة مات في طاعون الجارف سنة تسع وستين
قال أبو بكر وذكر المدائني عن بعض ولده أنه مات بن خمس وثمانين سنة(2/652)
حرف الكاف(2/653)
باب كثير (437) كثير بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف المدني أخو عبد الله والفضل وقثم وعبيد الله أخرج البخاري في الكسوف عن الزهري عنه عن أخيه عبد الله بن عباس مقرونا بحديث الزهري عن عروة عن عائشة في الكسوف (438) كثير بن كثير بن عبد المطلب بن المطلب بن السائب بن أبي وداعة السهمي القرشي المكي أخرج البخاري في الانبياء وفي الشرب عن معمر وإبراهيم بن نافع عنه عن سعيد بن جبير قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة ثقة (439) كثير بن فرقد المدني أخرج البخاري في العيدين والاضاحي عن الليث بن سعد عنه عن نافع قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبي عنه فقال صالح(2/655)
(440) كثير بن شنظير أبو قرة الازدي ويقال المدني البصري أخرج البخاري في بدء الخلق والاستئذان وغير موضع عن حماد بن
زيد وعبد الوارث عنه عن عطاء بن أبي رباح قال أبو زرعة الرازي هو لين وقال أبو حاتم البستي وهو كثير الخطأ(2/656)
باب كعب (441) كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين أبو عبد الله الانصاري السلمي المدني الضرير أخرج البخاري عن عبد الله وعبد الرحمن وعبيد الله بني كعب عن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم توفي سنة خمسين وهو بن سبع وسبعين (442) كعب بن عجرة السلمي المدني أخرج البخاري في الحج والعمرة عن عبد الله بن مغفل وعبد الرحمن بن أبي ليلي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحيى بن بكير توفي سنة اثنتين وخمسين وهو بن خمس وسبعين سنة قال احمد بن علي بن مسلم: حدثنا محمد بن بن يحيى، حدثنا علي، عن يحيى(2/657)
ابن سعيد قال: كان شعبة (ينكر مجاهدا سمع عائشة).
(وينكر أبا ظبيان سمع سلمان).
قال أبو زرعة: هو ثقة.
قال البخاري: قال أبو عاصم: وسمعت عثمان بن الاسود يقول: مات مجاهد سنة ثلاث ومائة).
قال عمرو بن علي: ومات وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وهو مولى قيس ابن السائب.
(*) محبوب بن الحسن بن هلال ابن أبي زينب القرشي.
أخرج البخاري في: الاحكام، عن عبد الله بن الصباح، عنه عن خالد تكرر في باب محمد بن الحسن، وهو هذا: اسمه محمد ولقبه محبوب.
(قال عبد الرحمن: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي(2/658)
قال سألت يحي بن معين عن محبوب بن الحسن الذي يحدث عن خالد الحذاء فقال: ليس به بأس).
قال عبد الرحمن: سمعت أبي ذكر محبوب بن الحسن فقال: ليس بقوي.
(443) المرار بن حمويه أبو أحمد الهمذاني أخرج البخاري في كتاب الشروط عن أبي أحمد، عن محمد بن يحيى الكناني يقال: إنه المرار بن حمويه الهمذاني الهاوندي ويقال: إنه محمد بن يوسف البيكندي.
ويقال: إنه محمد بن عبد الوهاب والله أعلم.
(444) محل بن خليفإة الطائي الكوفي.
أخرج البخاري في: الزكاة، وعلامات النبوة، عن أبي مجاهد سعد الطائي عنه عن عدي بن حاتم.
قال أبو حاتم: هو ثقة صدوق.(2/659)
باب تفاريق الاسماء على الكاف (445) كليب بن وائل بن بيحان التيمي الكوفي أخرج البخاري في ذكر بني إسرائيل عن الواحد بن زياد عنه عن زينب بنت أبي سلمة
قال أبو زرعة الرازي هو ضعيف قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول كليب بن وائل كوفي ثقة (446) كريب بن أبي مسلم أبورشدين مولى عبد الله بن عباس المدني والد رشدين ومحمد أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن عمرو بن دينار وسالم بن أبي الجعد وموسى بن عقبة وغيرهم عنه عن بن عباس وأسامة بن زيد وعائشة وغيرهم قال البخاري مات بالمدينة سنة ثمان وتسعين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم أخبرني يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قلت ليحيى بن معين كريب أحب إليك عن بن عباس أو عكرمة قال كلاهما ثقة(2/661)
(447) كيسان أبو سعيد والد سعيد المقبري مولى امرأة من ليث صاحب العباء وإنما قيل له المقبري لانه كان ينزل عند المقابر أخرج البخاري في الجمعة والادب وغير موضع عن ابنه سعيد عنه عن أبي هريرة وأبي سعيد وغيرهما قال عمرو بن علي مات سنة مائة قال بن حاتم توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك(2/662)
حرف اللام(2/663)
(448) الليث بن سعد بن عبد الرحمن بن عقبة أبو الحارث مولى
الوليد بن رفاعة الفهمي البصري أبو الحارث.
أخرج البخاري في بدء الوحي والعلم وغير موضع عن قتيبة بن سعيد وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن يوسف ويحيى بن بكير وسعيد بن شرحبيل وغيرهم عنه عن الزهري ونافع ويحيى بن سعيد الانصاري ويزيد بن أبي حبيب والمقبري وعقيل بن خالد وموسى وغيرهم قال أبو بكر سئل بن معين عن الليث بن سعد فقال ثقة قال أبو زرعة الرازي هو ثقة يحتج بحديثه وقال البخاري حدثني عمرو بن خالد قال مات الليث بن سعد سنة خمس وسبعين ومائة قال غيره وذلك قبل مالك بأربع سنين قال البخاري وحدثني يحيى بن بكير قال سمعت الليث بن سعد قال لقيت بن شهاب بمكة وأنا بن عشرين سنة سنة ثلاث وعشرين ومائة وولد سنة أربع وتسعين يوم الخميس لاربع عشرة من شعبان واستكمل إحدى وثمانين(2/664)
حرف الميم(2/665)
باب محمد (449) محمد بن مسلمة بن سلمة الانصاري الحارثي حليف بني الاشهل شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في الديات عن عروة بن الزبير عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بن بكير مات سنة ثلاث وأربعين وهو بن سبع وسبعين سنة (450) محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن
كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي أبو عبد الله التيمي القرشي المدني أخرج الباري في بدء الوحي وتفسير سورة المؤمنون وأيام الجاهلية والرقاق عن يحيى بن سعيد الانصاري ويحيى بن أبي كثير وغيرهما عنه عن علقمة بن وقاص وأبي سلمة وعروة بن الزبير وغيرهم قال أبو حاتم الرازي هو ثقة وقاله النسائي(2/667)
وقال أحمد بن حنبل في حديثه شئ يروي أحاديث مناكير قال عمرو بن علي وابن نمير مات سنة عشرين ومائة (451) محمد بن إبراهيم بن دينار هكذا ذكره أصحاب الحديث قال عبد الرحمن بن دينار الفقيه في روايته عنه محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن دينار أبو عبد الله الجهني مولاهم المدني أخرج البخاري في العلم ومناقب جعفر عن أبي مصعب الزهري عنه عن بن أبي ذئب قال أبو حاتم الرازي كان من فقهاء المدينة وكان ثقة (452) محمد بن إبراهيم البوشنجي أخرج البخاري في تفسير سورة البقرة في آخرها عن محمد غير منسوب عن عبد الله بن محمد النفيلي(2/668)
قال أبو عبد الله الحاكم إن محمدا هذا لهو محمد بن إبراهيم البوشنجي وهذا الحديث مما أملاه بنيسابور والله أعلم وأحكم (453) محمد بن أبي عدي واسمه إبراهيم أبو عمرو السلمي مولاهم
ويقال القسملي لانه تولى القساملة بالبصرة أخرج البخاري في الغسل والاشربة وغير موضع عن عمرو بن علي وأبي موسى وبندار وغيرهما عنه عن شعبة وابن عون وسليمان التيمي وغيرهم قال محمد بن المثنى مات ثنتين وسبعين ومائة(2/669)
قال أبو حاتم الرازي هو ثقة قال الفلاس سألت عبد الرحمن بن مهدي عن محمد بن أبي عدي فأحسن الثناء عليه قال البخاري حدثني عبد الله بن أبي الاسود قال مات بن أبي عدي سنة أربع وتسعين ومائة (454) محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي الفديك واسمه دينار أبو إسماعيل المدني أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن عبد الرحمن بن شيبة وإبراهيم بن المنذر عنه عن بن أبي ذئب قال البخاري مات سنة مائتين قال أبو بكر قال بن معين هو ثقة (455) محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة أبو جعفر البصري أخرج البخاري في آخر التوحيد عن محمد بن أبي غالب عنه عن معتمر بن سليمان مات سنة ثلاثين ومائتين روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وكان أبو حاتم يقول حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة وكان غزاء ثقة(2/670)
(456) محمد بن أبي يعقوب إسحاق أبو عبد الله الكرماني أخرج البخاري في البيوع والاحكام وغير موضع عنه عن حسان بن إبراهيم وقال البخاري مات سنة أربع وأربعين ومائتين قال بن معين هو ثقة (457) محمد بن أبان بن مهران أبوعمران الواسطي أخرج البخاري في الصلاة عنه عن محمد بن جعفر وذكر أبو نصر الكلاباذي في من أخرج عنه البخاري (458) محمد بن أبان أبو بكر بن إبراهيم المعروف بحمدويه البلخي مستملي وكيع سمع غندرا أخرج عنه البخاري في الصلاة في موضعين ولم يذكر أبو الحسن ولا أبو عبد الله في من أخرج عنه البخاري غير محمد بن أبان البلخي لم يزيدا على هذا(2/671)
وذكر أبو حمد بن عدي في من أخرج عنه البخاري محمد بن أبان الواسطي ومحمد بن أبان البلخي أبو عبد الله يقال إنه مستملي وكيع بن الجراح عشرين سنة قال القاضي أبو الوليد والاظهر عندي أن المذكور في جامع البخاري هو الواسطي ومحمد بن أبان البلخي مستملي وكيع يروي عن الكوفيين يحيى بن سعيد القطان ووكيع وهو ثقة
والواسطي يروي عن البصريين ولم أر له في الكتاب غير حديث واحد عن غندر عن شعبة عن أبي التياح عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم وسلم اسمع وأطع ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة (459) محمد بن إياس بن البكير ذكر البخاري في باب فضل من شهد بدرا عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن محمد بن إياس بن البكير وكان أبوه شهد بدرا أخبره وقبل محمد بن إياس بن البكير(2/672)
(460) محمد بن بشر بن الفرافصة العبدي أبو عبد الله العبدي الكوفي أخرج البخاري في الفتن ومناقب عمر وغير موضع عن علي بن المديني وابن راهويه وابن نمير وغيرهم عنه عن إسماعيل بن أبي خالد ومسعر وغيرهما مات سنة ثلاث ومائتين قال النسائي هو ثقة وقال بن الجنيد سمعت بن معين سئل عنه فقال لم يكن به بأس قيل فهو أحب إليك أو أبو أسامة فقال أبو أسامة قال البخاري حدثني موسى بن عبد الرحمن الكندي المسروقي قال مات محمد بن بشر العبدي سنة ثلاث ومائتين (461) محمد بن بكر بن عثمان أبو عثمان وقيل أبو عبد الله البرساني البصري أخرج البخاري في المغازي عن أبي قدامة ويحيى بن موسى عنه عن بن
جريج مفردا في موضعين وقال في الحج وقال محمد بن بكر أخبرنا بن جريج قال البخاري مات في الحجة سنة ثلاث ومائتين بالبصرة قال أبو حاتم الرازي هو شيخ محله الصدق(2/673)
وقال بن معين هو ثقة (462) محمد بن بشار بن عثمان بن داود بن كيسان أبو بكر العبدي البصري يقال له بندار أخرج البخاري في العلم وغير موضع عنه عن غندر ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي مات في رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق(2/674)
(463) محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام بن خويلد القرشي المدني أخرج البخاري في الصوم والجمعة عن عبد الرحمن بن القاسم وعبيد الله بن أبي جعفر عنه عن عروة بن الزبير وابن عمه عباد بن عبد الله بن الزبير قال النسائي هو ثقة (464) محمد بن جعفر بن أبي كثير أخو إسماعيل وكثير ويحيى الانصاري الزرقي مولاهم المدني أخرج البخاري في الحيض والزكاة والفتن وغزوة خيبر وغير موضع عن سعيد بن أبي مريم والاويسي والفروي وغيرهم عنه عن حميد الطويل وزيد بن أسلم وشريك وهشيم بن عروة وغيرهم
قال بن معين هو ثقة وقال النسائي رجل صالح مستقيم الحديث قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن البراء قال علي بن المديني محمد بن جعفر بن أبي كثير معروف (465) محمد بن جعفر أبو عبد الله البصري مولى هذيل يقال له غندر صاحب الكرابيس(2/675)
أخرج البخاري في العلم والادب وغير موضع عن علي بن المديني وإسحاق بن راهويه وبندار وغيرهم عنه عن شعبة ومعمر وغيرهما قال أبو حاتم الرازي ثنا محمد بن أبان البلخي قال بن مهدي غندر في شعبة أثبت مني وقال أبو حاتم الرازي هو ثقة قال البخاري سمعت عليا سمعت عبد الرحمن يقول حدث شعبة بحديث من أول ما أتيناه فتطلع غندر ليستفهمه فقال فقدتك تسمع علمي كله وهو يستفهمني وكان عبد الرحمن يحثنا على غندر ويقول لوددت أني كتبت كتبه وكنا نستفيد من كتب غندر في حياة شعبة قال البخاري قال علي قال وكيع ما فعل الصحيح الكتاب يعني غندرا وقال علي وهو أحب إلي من عبد الرحمن في شعبة وجالس شعبة نحوا من عشرين سنة قال البخاري حدثني محمد بن المثنى قال مات غندر سنة ثنتين وتسعين
قال أبو حفص الفلاس سمعت عبدان يقول سمعت عمرو بن العباس يقول كتبت عن غندر حديثه كله إلا حديثه عن سعيد بن أبي عروبة فإن عبد الرحمن بن مهدي نهاني أن أكتب عنه حديث سعيد بن أبي عروبة(2/676)
وقال إن غندرا سمع منه بعد الاختلاط قال أبو أحمد فحكيت هذه الحكاية لابن مكرم بالبصرة فقال لي كيف يكون هذا وقد سمعت عمرو بن علي يقول سمعت غندرا يقول ما أتيت شعبة حتى فرغت من أبي عروبة وقال علي بن المديني كنت إذا ذكرت غندرا ليحيى عوج فمه وكان يضعفه يريد والله أعلم أنه كان يضعفه في سعيد بن أبي عروبة (466) محمد بن جعفر أبو جعفر الكوفي نزل فيد أخرج البخاري في الهبة عنه عن محمد بن فضيل ولم أجد له ذكرا في غير هذا الكتاب ويشبه أن يكون مجهولا (467) محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف أبو سعيد القرشي المدني أخو نافع بن جبير(2/677)
أخرج البخاري في الصلاة والحج والجهاد عن ابنه عمر والزهري وعمرو بن دينار وسعد بن إبراهيم عنه عن معاوية بن أبي سفيان وعن أبيه جبير بن مطعم قال الواقدي توفي بالمدينة زمن عمر بن عبد العزيز (468) محمد بن جحادة الكوفي الايامي ويقال الاودي
أخرج البخاري في الجهاد والطلاق والاجارة عن شعبة وهمام عنه عن أبي حازم الاشجعي وأبي حصين قال ابن حنبل محمد بن جحادة من الثقات وقال بن معين هو ثقة وقال أبو حاتم الرازي هو ثقة صدوق محله محل الصدق محله عمرو بن قيس وأبي خالد الدالاني وزيد بن أبي أنيسة قال بن الجنيد قلت ليحيى بن معين محمد بن جحادة لقي الحسن البصري قال نعم كان دخل البصرة ثم توجه إلى الكوفة فبلغه أن إبراهيم العلوي قد خرج فرجع إلى البصرة قال يحيى ما أرى حديثه يكون ستين حديثا قلت ليحيى إن عبد الوارث حسن الرواية عنه ؟ قال نعم(2/678)
(469) محمد بن جهضم بن عبد الله أبو جعفر الثقفي الخراساني سكن البصرة وكان أبوه جهضم سكن اليمامة أخرج البخاري في صدقة الفطر عن يحيى بن محمد بن السكن عنه عن إسماعيل بن جعفر قال أبو زرعة الرازي هو صدوق (470) محمد بن الحسن الواسطي المزني القاضي أصله من الشام أخرج البخاري في العلم عن بن سلام عنه عن عوف الاعرابي حديثا موقوفا قال بن حنبل لا بأس به وقال بن معين هو ثقة قال أبو حاتم الرازي لا بأس به ولم يذكره غير أبي الحسن
وقال البخاري في التاريخ الكبير له: محمد بن الحسن الواسطي المزني أبو الحسن يذكر عن أحمد أنه سئل عنه فقال: ليس به بأس شيخ ضخم، وكان عبد الله بن خازم ضربه، كتبت عنه عن اسماعيل يعني ابن أبي خالد غرائب.
كتبنا عنه أول سنة انحدرت إلى البصرة ولم ألقه في السنة الثانية، كان قد مات).
وقال ابن عون، (مات محمد بن الحسن سنة سبع وثمانين ومائة).(2/679)
(471) محمد بن الحسن لقبه محبوب أبو جعفر القرشي البصري أخرج البخاري في الاحكام عن عبد الله بن الصباح عنه مقرونا بقرة بن خالد عن خالد الحذاء وقد جعله أبو الحسن الدارقطني رجلين فأخرجه في باب محمد وأخرجه في باب محبوب واتفقوا كلهم على أن لقب محمد بن الحسن محبوب غير أبي عبد الله فإنه قال محمد بن الحسن وهو بن محبوب فجعل محبوبا لقب أبيهما الحسن والله أعلم (472) محمد بن الحسن بن الزبير أبو جعفر الاسدي الكوفي المعروف بالتل قال مسلم في الكنى أبويحيى محمد بن الحسن الاسدي يروي عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد والاعمش أخرج البخاري في المناقب والزكاة عن أبيه عمر بن محمد عنه عن إبراهيم بن طهمان وحفص بن غياث قال أبو حاتم هو شيخ(2/680)
وقال عباس بن محمد سئل يحيى بن معين عن محمد بن الحسن الاسدي فقال ليس بشئ وقال بن نمير هو ثقة قال البخاري كأنه مات سنة مائتين أو نحوها وقال أبو عبد الله محمد بن الحسن بن التل حدث البخاري عن ابنه عنه (473) محمد بن الحسين بن إبراهيم بن الحر أبو جعفر أخو أبي الحسن علي بن إشكاب البغدادي العامري وكان أصغر من أخيه علي أخرج البخاري في استتابة المرتدين وعمرة القضاء ومناقب الحسن والحسين عنه عن أبيه والحسن بن محمد وعبيد الله بن موسى قال أبو حاتم هو صدوق (474) محمد بن حرب أبو عبد الله الابرش الخولاني الحمصي أخرج البخاري في الطب والعلم والتعبير وصلاة الخوف عن(2/681)
حيوة بن شريح ومحمد بن وهب وأبي مسهر وخالد بن خلي عنه عن الزبيدي والاوزاعي قال البخاري مات سنة أربع وتسعين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث وقال بن معين والنسائي هو ثقة (475) محمد بن حرب أبو عبد الله النسائي الواسطي أخرج البخاري في آخر الاعتصام عنه مفردا وفي الديات وسائر
المواضع مقرونا عن يحيى بن زكريا قال أبو حاتم الرازي هو صدوق (476) محمد بن حمير أبو عبد الحميد السليحي من قضاعة الحمصي أخرج البخاري في الهجرة والذبائح عن سليمان بن عبد الرحمن وخطاب بن عثمان عنه عن إبراهيم بن أبي عبلة وثابت بن عجلان قال أبو حاتم الرازي يكتب حديث محمد بن حمير ولا يحتج به محمد بن حرب وبقية أحب إلي منه(2/682)
قال يريد بن عبد ربه مات في صفر سنة مائتين (477) محمد بن الحكم أبو عبد الله الاحول المروزي أخرج البخاري في الطب وعلامات النبوة عنه عن النضر بن شميل قال أبو حاتم الرازي هو مجهول (478) محمد بن حاتم بن بزيع أبو سعيد قاله الكلاباذي وقال بن عدي هو أبو عبد الله البغدادي قال البخاري في التاريخ محمد بن ميمون السمين الغبدادي توفي في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين وهو ثقة وأشار إلى أن بن ميمون هو بن بزيع وأخرج أبو الحسن وأبو عبد الله في من انفرد البخاري به محمد بن حاتم بن بزيع وفي من انفرد به مسلم محمد بن حاتم ميمون وذكره ابن أبي حاتم فقال: روى عنه أبي ومسلم) ولم يذكر ابن بزيع(2/683)
أخرج البخاري في الصلاة ومناقب عثمان وغزوة الحديبية عنه عن الاسود بن عامر وقال البخاري مات محمد بن حاتم بن بزيع ببغداد في شهر رمضان سنة تسع وأربعين ومائتين قال القاضي أبو الوليد والذي يظهر إلي أن محمد بن حاتم بن ميمون غير محمد بن حاتم بن بزيع (479) محمد بن حاتم بن ميمون السمين ذكره بن عدي وقال عبد الرحمن هو بغدادي روى عنه أبي وأبو زرعة ومسلم بن الحجاج قال البخاري توفي في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين بعد القوارير (480) محمد بن حميد أبو سفيان المعمري ذكره أبو الحسن في من أخرج عنه البخاري وقال النسائي لا بأس به وقال أحمد بن حنبل أرجو أن لا يكون به بأس(2/684)
قال أبو بكر سمعت بن معين يقول أبو سفيان المعمري ثقة قال القاضي أبو الوليد ولم أجد له ولا لمحمد بن حاتم بن ميمون في الكتاب ذكرا (481) محمد بن خازم أبو معاوية الضرير المنقري التيمي السعدي مولاهم الكوفي أخرج البخاري في الوضوء والتفسير وغير موضع عن علي بن المديني ومحمد بن سلام وقتيبة ومسدد وأبي موسى الزمن عنه عن الاعمش
وهشام بن عروة قال أحمد بن حنبل ولد سنة ثلاث وعشرة ومائة وقال البخاري مات سنة خمس وتسعين ومائة قال أحمد بن حنبل هو مضطرب الحديث عن غير الاعمش لا يحفظ حفظا جيدا وقال بن معين له عن عبد الله بن عمر أحاديث مناكير قال أبو داود قلت لاحمد بن حنبل كيف حديث أبي معاوية عن هشام بن عروة قال فيها أحاديث مضطربة يرفع أحاديث منها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال النسائي محمد بن حازم ثقة في الاعمش(2/685)
وقال محمد بن الحسن سألت أبا داود هل كان محمد بن حازم من الحفاظ الثقات قال سألت يحيى بن معين عن هذه المسألة فقال نعم هو من المعدودين قال أبو بكر بن أبي خيثمة سألت يحيى بن معين أيهم أحب إليك في الاعمش عيسى بن يونس أو حفص أو أبو معاوية قال أبو معاوية وقال عثمان بن سعيد سألت يحيى بن معين عن أبي معاوية ووكيع أيهما أحب إليك في الاعمش فقال أبو معاوية أعلم به ووكيع ثقة (482) محمد بن خلف أبو بكر العسقلاني وقال بن عدي يعرف بالحدادي سكن بغداد أخرج البخاري في فضائل القرآن عنه عن عبد الحميد الحماني قال بن أبي حاتم هو محله الصدق وقال العقيلي هو ثقة(2/686)
(483) محمد بن خالد شيخ البخاري قال أبو أحمد بن عدي محمد بن خالد بن جبلة الرافقي من أهل الرافقة أخرج البخاري عنه عن عبيد الله بن موسى وغيره وأخرج في كتاب الصوم عن محمد بن خالد عن محمد بن موسى بن أعين وقال أبو نصر الكلاباذي يقال إنه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي النيسابوري وقد أخرج في الطب عن محمد بن خالد عن محمد بن وهب بن عطية الدمشقي وذكر الدارقطني محمد بن خالد فقال شيخ له عن عبيد الله بن موسى وغيره وذكر مع ذلك في من أخرج عنه محمد بن خالد الوهبي وكذلك فعل أبو عبد الله (484) محمد بن رافع بن أبي زيد أبو عبد الله القشيري النيسابوري أخرج البخاري في الاضاحي وغزوة الحديبية وعمرة القضاء ومناقب علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه عن الحسين الجعفي وشيابة بن سوار وشريح بن النعمان(2/687)
قال البخاري مات سنة خمس وأربعين ومائتين قال أبو زرعة الرازي هو شيخ صدوق قال أبو أحمد سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخارى يقول سمعت عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي يقول سئل أحمد بن
حنبل عن محمد بن يحيى ومحمد بن رافع فقال محمد بن يحيى أحفظ وابن رافع أورع (485) محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أخرج البخاري في حجة الوداع والايمان والادب والجهاد عن عمر وواقد وعاصم بني محمد عن جده عبد الله بن عمر قال أبو زرعة الرازي هو ثقة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة يحتج به وبحديثه (486) محمد بن زياد مولى عثمان بن مظعون القرشي الجمحي أخرج البخاري في الوضوء عن شعبة وإبراهيم بن طهمان عنه عن أبي هريرة(2/688)
قال أبو حاتم الرازي هو محله الصدق وهو أحب إلينا من محمد بن زياد الالهاني قال بن الجنيد محمد بن زياد الالهاني صاحب أبي هريرة كان بالبصرة ثقة قال أحمد بن حنبل محمد بن زياد من الثقات وليس أحد أروى عنه من حماد بن سلمة ولا أحسن حديثا قال بن معين هو ثقة (487) محمد بن زياد بن عبيد الله بن الربيع بن زياد قال بن عدي هو محمد بن زياد الزيادي بصري استشهد به البخاري أخرج البخاري في الادب عنه شبه مقرون عن محمد بن جعفر (488) محمد بن زياد أبو سفيان الالهاني
أخرج البخاري في المزارعة عن عبد الله بن يوسف الاشعري عنه عن أبي أمامة الباهلي قال الحاكم النيسابوري: محماد بن زياد الالهاني وحريز بن عثمان من أهل البدع ممن اشتهر عنهما النصب.
قال عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد قال قال أبي محمد بن زياد الالهاني ثقة(2/689)
قال عبد الرحمن قال أبي لا بأس به قال عبد الرحمن أخبرنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي حدثنا عثمان بن سعيد قال بن معين محمد بن زياد الالهاني ثقة (489) محمد بن الزبرقان أبو همام الاهوازي أخرج البخاري في الرقاق عن علي بن المديني عنه عن بن عقبة قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث صدوق وقال أبو زرعة الرازي هو صالح وسط (490) محمد بن طلحة بن مصرف بن كعب بن عمرو أبو عبد الله الكوفي اليامي أخرج البخاري في الجهاد والعيدين وغزوة أحد عن أبي نعيم وحسان بن حسان وسليمان بن حرب عنه عن أبيه وزبيد اليامي وحميد الطويل قال بن نمير توفي سنة سبع وستين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو صدوق وقال بن حنبل هو ثقة وقال يحيى بن معين لا بأس به(2/690)
وقال يحيى بن معين كان يقول ثلاثة يتقى حديثهم محمد بن طلحة بن مصرف وأيوب بن عتبة وفليح بن سليمان قيل لابن معين ممن سمعت هذا قال من أبي كامل مظفر بن مدرك وكان رجلا صالحا وقل من يشبهه وقال محمد بن طلحة أهاب حديث أبي والله ما أذكره إلا كالحلم (491) محمد بن كعب بن سليم بن عمر بن إياس بن حيان بن قرظة بن عمران بن عمرو بن قريظة بن الحارث القاص القرظي حليف الاوس أبو حمزة المدني أخرج البخاري في تفسير سورة المنافقين عن الحكم بن عتيبة عنه عن زيد بن أرقم قال أبو حاتم الرازي هو ثقة وقال حجاج الاعور محمد بن كعب القرظي قد سمع من معاوية وقال البخاري مات محمد بن كعب سنة ثمان ومائة وقال عمرو بن علي سنة سبع عشرة ومائة(2/691)
(492) محمد بن كثير أبو عبد الله العبدي البصري أخو سليمان أخرج البخاري في العلم وتفسير سورة النور والبيوع عنه عن الثوري والاعمش قال البخاري مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق
قال بن الجنيد عن محمد بن كثير يقال لم يكن يستأهل أن يكتب عنه ومحمد بن كثير العبدي البصري هذا أفرده البخاري بالاخراج عنه والغالب عليه الصدق(2/692)
(*) والثاني محمد بن كثير البصري القصاب هو أكبر من هذا يروي عن يونس بن عبيد وعبد الله بن طاوس روى عنه نعيم بن حماد وعثمان بن أبي شيبة وهو ضعيف منكر الحديث (*) والثالث محمد بن كثير القرشي الكوفي يروي عن ليث بن أبي سليم وعمرو بن قيس والحارث بن حصيرة روى عنه قتيبة بن سعيد ومحمد بن الصباح وهو ضعيف عند أكثر أهل الحديث ويحيى بن معين يحسن القول فيه (*) والرابع محمد بن كثير المصيصي أبو يوسف صنعاني الاصل يروي عن الاوزاعي ومعمر وابن شوذب وزائدة وحماد بن سلمة وأحمد بن حنبل يقول لم يكن عندهم بثقة وروى بن الجنيد عن بن معين هو ثقة والخامس محمد بن كثير يروي عن مالك بن دينار وعبد الواحد بن زيد روى عنه إسماعيل بن نصر وهو مجهول(2/693)
والسادس محمد بن كثير بن مروان يروي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد روى عنه علي بن الحسين بن الجنيد وقال منكر الحديث (493) محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة وكان المنكدر خال عائشة فشكى إليها حاجة فقالت له أول شئ يأتيني
أعطيكه فجاءتها عشرة آلاف درهم فبعثتها إليه فاشترى منها جارية فولدت له محمدا وإخوته حكاه بن خيثمة عن مصعب ومحمد هذا يكنى أبا بكر ويقال أبو عبد الله التيمي القرشي أخو عمر وأبي بكر أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن مالك وشعبة والثوري وابن عيينة وابن جريج وسعد بن إبراهيم وغيرهم عنه عن جابر بن عبد الله وأنس وعروة والزبير وعامر بن سعد(2/694)
قال البخاري حدثني الاويسي حدثني مالك قال كان محمد بن المنكدر سيد القراء لا يكاد أحد يسأله عن حديث إلا كاد يبكي قال البخاري قال علي عن بن عيينة بلغ سنه نيفا وسبعين جالسناه إن شاء الله سنة ثلاث وعشرين عام الزهري فجئناه في الحج والعمرة قال البخاري حدثني هارون بن محمد قال مات محمد بن المنكدر سنة إحدى وثلاثين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة (494) محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي أبو بكر المدني وله أخ يقال له عبد الله ويكنى أبا محمد أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن مالك ومعمر وابن عيينة وصالح بن كيسان وعقيل ويونس وغيرهم عنه عن سهل بن سعد وأنس ومحمود بن الربيع وسنين أبي جميلة الصحابيين وعن عروة وسعيد بن المسيب وأبي سلمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وسالم وخارجة بن زيد
وعطاء بن أبي رباح وغيرهم(2/695)
قال معن بن عيسى سمعت مالكا يقول كنت أكتب الحديث فإذا اختلج في قلبي منه شئ عرضته على الزهري فما أمرني فيه قبلته وما أثبته فهو الثبت عندي وكنت أوثر علمه فيه على علم غيره لتقدمه في هذا الامر وعلمه بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو طاهر عن بن وهب قال مالك قلت لابن شهاب أكنت تكتب العلم قال لا قلت أكنت تسألهم أن يعيدوا عليك الحديث قال لا قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو طاهر حدثنا خالي عن عقيل قال قلت لابن شهاب على خدمتي وصحبتي لك ألا تخصني بكتاب قال فتبسم وقال انظر في الحرج فنظرت فإذا فيه أنساب فقال ما عندي كتاب غيره قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا محمد بن رافع قال سمعت عبد الرزاق يقول قلت لمعمر هل سمع الزهري من بن عمر شيئا قال نعم حديثين ولم أسأله عنهما قال أبو بكر بن أبي خيثمة وحدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن وهب قال سمعت أيوب يقول ما رأيت أعلم من الزهري فقال له صخر بن جويرية ولا الحسن قال ما رأيت أحدا أعلم من الزهري قال أبو بكر وحدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس قال قال قال سفيان(2/696)
كانوا يقولون ما بقي من الناس أحد أعلم بالسنة منه قيل لسفيان الزهري قال نعم قال أبو بكر حدثنا موسى بن إسماعيل قال شهدت وهيبا ومبشر بن مكسر وبشر بن المفضل في آخرين ذكروا الزهري فقالوا بمن تقيسونه فلم يجدوا أحدا يقيسونه به إلا الشعبي قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الرزاق ثنا معمر قال قيل للزهري زعموا أنك لا تحدث عن الموالي فقال إني لاحدث عنهم ولكن إذا وجدت بن المهاجرين والانصار أتكئ عليهم فما أصنع بغيرهم ثنا أبو بكر ثنا الزبير أخبرنا محمد بن الحسن عن مالك قال أول من كون العلم بن شهاب قال أبو بكر بن أبي خيثمة قال الزبير بن بكار توفي بن شهاب ليلة الثلاثاء لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان وهو بن اثنتين وتسعين سنة قال البخاري ثنا علي ثنا سفيان قال مات الزهري سنة أربع وعشرين ومائة(2/697)
(495) محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكي مولى حكيم بن حزام بن خوليد القرشي أخرج البخاري في البيوع عن بن جريج عنه وعن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله قال عمرو بن علي مات سنة ثمان وعشرين ومائة قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول أبو الزبير صاحب جابر
ثقة قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل ثنا هشيم أخبرنا حجاج وابن أبي ليلى عن عطاء قال كنا نكون عند جابر فذكر مثل حديث فحدثنا فإذا خرجنا من عنده تذاكرنا حديثه فكان أبو الزبير من أحفظنا للحديث (496) محمد بن مسلم الطائفي ذكر البخاري في انشقاق القمر قال وتابعه محمد بن مسلم عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله(2/698)
قال بن معين إذا حدث من كتابه فلا بأس به وإذا حدث من حفظه فإنه يخطئ وقال أحمد بن حنبل ما أضعف حديث قال عثمان بن سعيد سألت يحيى بن معين عنه فقال ثقة (497) محمد بن المنتشر بن الاجدع بن مالك الهمذاني الوادعي الكوفي أخو المغيرة بن المنتشر ابني أخي مسروق أخرج البخاري في الغسل عن ابنه إبراهيم عنه عن عائشة رضي الله عنها قال بن البرقي هو مجهول قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ذكر عبد الله بن بشر الطالقاني سمعت عبد الملك الميموني قلت لاحمد بن حنبل محمد بن المنتشر ثقة فقال خير (498) محمد بن ميسرة ويقال له بن أبي حفصة أبو سلمة البصري(2/699)
أخرج البخاري في الحج عن بن المبارك عنه عن الزهري قال بن معين لا بأس به وقال النسائي ضعيف وقال بن البرقي صويلح ليس بالقوي وقال يحيى بن سعيد كتبت حديثه ثم رميت به قال علي بن المديني سمعت معاذ بن معاذ قال كتبت عنه عن الزهري ثم رغبت عنه قال قيل لمعاذ لم قال رأيته يأتي أشعث بن عبد الملك فإذا قمنا جلس إلى صبيان فأملوها عليه (499) محمد بن مطرف أبو غسان الليثي المدني نزل عسقلان أخرج البخاري في الصلاة والبيوع عن يزيد بن هارون وسعيد بن أبي مريم وعلي بن عياش عنه عن زيد بن أسلم ومحمد بن المنكدر وأبي حازم سلمة بن دينار وقال أبو حاتم ثقة وقال بن معين لا بأس به.
وقاله النسائي(2/700)
(500) محمد بن ميمون أبو حمزة السكري المروزي أخرج البخاري في الصلاة عن عبدان بن عثمان عنه عاصم الاحول والاعمش وعثمان بن موهب قال النسائي لا بأس به قال بن الجنيد سألت يحيى بن معين عن أبي حمزة السكري فقال ثقة قال بن أبي حاتم حدثنا أبو الفضل الهروي محمد بن أبي الحسين
حدثنا أحمد بن علي الابار البغدادي حدثنا محمد بن علي الشقيقي أخبرني أبو عمرو نوح المروزي عن سفيان بن عبد الملك قال قال عبد الله يعني بن المبارك السكري يعني أبا حمزة محمد بن ميمون صحيح الكتب قال البخاري حدثنا بشر بن محمد قال مات أبو حمزة السكري سنة ثمان وستين ومائة (501) محمد بن معن بن محمد بن معن بن نضلة بن عمرو أبو يونس وقال كاتب الواقدي أبو معن الغفاري المدني أخرج البخاري في الادب عن إبراهيم بن المنذر عنه عن ابنه معن بن محمد بن معن(2/701)
قال البخاري قال إبراهيم بن المنذر مات قريبا من موت بن عيينة وهو بن بضع وتسعين سنة قال أبو حاتم الرازي هو صدوق وقال علي بن المديني ثقة وقال بن معين لا بأس به (502) محمد بن المبارك بن يعلى أبو عبد الله الصوري الشامي أخرج البخاري في الجهاد عن إسحاق غير منسوب هو بن منصور عنه عن يحيى بن حمزة قال البخاري مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى خمس عشرة ومائتين قال محمد بن يحيى النيسابوري كان أيقظ من رأيت بالشام
(503) محمد بن موسى بن أعين أبويحيى الجزري الحراني أخرج البخاري في الصوم عن محمد بن خالد يقال إنه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي النيسابوري عنه عن ابنه موسى بن أعين(2/702)
قال أبو عروبة حدثني محمد بن يحيى أنه مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين (504) محمد بن موسى بن عمران الواسطي القطان أخرج البخاري في تفسير سورة ق عنه عن أبي سفيان سعيد بن يحيى الحميري ذكره أبو عبد الله في من اتفقا على الاخراج عنه ثم ذكر في من انفرد به البخاري محمد بن موسى بن أعين ثم ذكر في من انفرد به مسلم محمد بن موسى القطري وذكر أبو الحسن في من انفرد به البخاري محمد بن موسى القطان الواسطي عن أبي شعيب ومحمد بن موسى بن أعين وذكر في من انفرد به عنه مسلم محمد بن موسى القطري عن عبد الله بن أبي طلحة روى عنه خالد بن مخلد (505) محمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي المجاور بمكة أخرج البخاري في العلم والهبة وتفسير سورة النساء عنه عن بن المبارك ووكيع وخالد بن عبد الله والنضر بن سهيل وغيرهم مات آخر سنة ست وعشرين ومائتين قال البخاري قال أبو حاتم هو صدوق(2/703)
(506) محمد بن محبوب أبو عبد الله البصري
قال أبو الحسن البناني أخرج البخاري في الغسل والكفارات والادب عنه عن أبي عوانة وحماد بن زيد وعبد الواحد بن زياد قال البخاري مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين (507) محمد بن المنهال أبو عبد الله البصري الضرير وليس بأخ لحجاج بن منهال أخرج البخاري في النكاح واللباس عنه عن يزيد بن زريع مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة كيس حافظ هو أحب إلي من أمية بن بسطام(2/704)
حدثني أبو عبد الله محمد بن علي بن محمود الاندلسي وكان ثقة حدثنا أبو العباس الرازي حدثنا أحمد بن عدي قال سمعت أبا يعلى الموصلي يذكر محمد بن منهال الضرير يعظمه ويفخم أمره ويذكر أنه أحفظ من كان بالبصرة في وقته وأثبتهم في يزيد بن زريع وبإسناده قال بن عدي سمعت القاسم بن صفوان البرذعي يقول سمعت عثمان بن خرزاذ الانطاكي يقول أحفظ من رأيت أربعة بن المنهال الضرير وإبراهيم بن محمد بن عرعرة وأبو زرعة وأبو حاتم قال القاسم فذكرت هذه الحكاية لابي حاتم فقال وأنا أقول أزهد من رأيت أربعة آدم بن إياس وثابت بن محمد الزاهد وأبو زرعة وذكر آخر قال بن الجنيد سئل يحيى بن معين عن محمد بن منهال الضرير صاحب يزيد عن زريع فقال ثقة لم أسمع منه شيئا
(508) محمد بن مهران أبو جعفر الجمال الرازي أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عنه عن الوليد بن مسلم قال البخاري مات أول سنة تسع وثلاثين ومائتين أو قريبا منه(2/705)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن أبي جعفر الجمال وإبراهيم بن موسى فقال كان أبو جعفر أوسع حديثا وإبراهيم أتقن وأبو جعفر صدوقا قال أبو بكر سئل بن معين عن محمد بن مهران الجمال فقال أبو جعفر ليس به بأس (509) محمد بن المثنى أبو موسى الزمن البصري العنزي أخرج البخاري في الايمان والفتن وغير موضع عنه عن يحيى القطان وابن مهدي وغندر وعبد الوهاب وأبي عاصم وغيرهم مات بعد بندار بأربعة أشهر ومات بندار في رجب سنة ثنتين وخمسين ومائتين قال أبو حاتم صالح الحديث صدوق وقال بن معين هو ثقة (510) محمد بن مسكين أبو الحسن الحراني هكذا قال الكلاباذي(2/706)
وقال الدارقطني وأبو عبد الله هو يمامي وأخبرنا أبو عبد الله الصوري الحافظ إجازة قال أخبرنا عبد الغني قال
هو محمد بن مسكين بن نميلة اليماني وأما محمد بن مسكين أبو جعفر الكوفي فرجل آخر أخرج البخاري في الصلاة والجنائز ومواضع عنه عن يحيى بن حسان (511) محمد بن معمر بن ربعي القيسي أبو عبد الله البحراني البصري أخرج البخاري في الجمعة مفردا وفي الرقاق عنه عن أبي عاصم النبيل قال أبو حاتم هو صدوق (512) محمد بن النعمان بن بشير بن سعد الانصاري سكن دمشق أخرج البخاري في الهبة عن الزهري عنه مقرونا بحميد بن عبد الرحمن عن أبيه النعمان بن بشير قال النسائي هو ثقة (513) محمد بن النضر(2/707)
قال فيه بن عدي يشبه أن يكون من أهل الحجاز وقال أبو نضر الكلاباذي قال لي أبو أحمد الحافظ وأبو عبد الله بن البيع إنه بن عبد الوهاب النيسابوري أخو أحمد وقال أبو الحسن محمد بن النضر بن مساور وأخرج أبو عبد الله في من انفرد بذكره البخاري محمد بن النضر بن عبد الوهاب ثم ذكر بعد أسماء محمد بن النضر بن مساور أخرج البخاري في تفسير سورة الانفال عنه عن عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي سمع أنس بن
مالك قال قال أبو جهل اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك الحديث ولم أر له في الكتاب غيره (514) محمد بن الصباح أبو جعفر البغدادي الدولابي أخرج البخاري في الصلاة والبيوع وغير موضع عنه عن إسماعيل بن زكريا وهشيم قال البخاري مات في المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين سئل أبو(2/708)
زرعة عنه فقال كان عندنا ثقة وقال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث وقيل له أيهما أحب إليك محمد بن الصباح الجرجاني أو محمد بن الصباح البزار فقال محمد بن الصباح وقال أبو أحمد بن عدي هو شيخ سني من الصالحين (515) محمد بن الصلت أبو جعفر الاسدي الكوفي أخرج البخاري في مناقب عمر عنه عن بن المبارك قال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان هو ثقة (516) محمد بن الصلت أبو يعلى التوزي سكن البصرة أخرج البخاري في الردة عنه عن الوليد بن مسلم عن الاوزاعي عن يحيى عن أبي قلابة عن أنس حديث العرنيين مختصرا(2/709)
مات سنة ثمان وعشرين ومائتين قاله البخاري قال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان هو صدوق وقال أبو زرعة كان يملي علينا التفسير من حفظه فربما وهم (517) محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة وهو وهم أبو عبد الرحمن الانصاري
وقال بن المبارك بن صعصعة وهو وهم أبو عبد الرحمن الانصاري المازني البخاري المدني أخرج البخاري في الزكاة والمرضى عن مالك عنه عن أبيه وعن سعيد بن يسار (518) محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي المصري أخرج البخاري في ذكر بني إسرائيل والادب وفضائل الصحابة والايمان عن شعبة ومهدي بن ميمون عنه عن عبد الرحمن بن أنعم وعبد الرحمن بن أبي بكر قال أبو حاتم الرازي هو ثقة وقاله النسائي وابن نمير (519) محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب أبو عبد الله بن أخي الزهري(2/710)
أخرج البخاري في الصلاة والاضاحي عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عنه عن عمه محمد بن مسلم الزهري قال أبو حاتم الرازي ليس بقوي يكتب حديثه وقال أبو بكر سئل عنه بن معين فقال ليس بذاك القوي وسئل عنه مرة أخرى فقال ضعيف (520) محمد بن عبد الله بن الزبير أبو أحمد الزبيري نسب إلى جده ولم يكن من ولد الزبير بن العوام وهو كوفي مولى لبني أسد أخرج البخاري في الصلاة والطب والاشربة والكسوف وغير موضع عن أبي بكر بن أبي شيبة والمسندي ويوسف بن موسى ومحمود بن غيلان ونضر بن علي وغيرهم عنه عن مسعر والثوري وإسرائيل وغيرهم
مات سنة ثلاث ومائتين قاله أحمد بن حنبل قال أبو حاتم الرازي هو صدوق قال بن معين لا بأس به(2/711)
(521) محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك أبو عبد الله الانصاري البصري قاضيها أخرج البخاري في الزكاة وغير موضع عنه وفي بدء الخلق والاستسقاء وغير موضع عن علي بن المديني وقتيبة ويحيى بن جعفر وحميد الطويل وابن عون وابن جريج وهشام بن حسان قال أحمد بن حنبل ولد سنة ثماني عشرة ومائة قال أبو حاتم الرازي هو صدوق ثقة وقال بن حنبل أنكر يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ على الانصاري محمد بن عبد الله حديث حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم(2/712)
قال العقيلي عن أحمد بن حنبل ما كان يضع محمد بن عبد الله عن أصحاب الحديث إلا النظر وأما السماع فقد سمع فقال عبد الرحمن سألت أبي عنه فقال صدوق ثقة (522) محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشي البصري والد أبي قلابة عبد الملك بن محمد أخرج البخاري في تفسير سورة الاحزاب وعدة أصحاب بدر عنه عن معتمر بن سليمان
قال البخاري مات قبل سنة عشرين ومائتين قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي الثقة الرضي (523) محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي أخرج البخاري في الحج والبيوع والمغازي وتفسير سورة النساء وسورة اقتربت الساعة وفي الصلاة وغير موضع عنه عن إبراهيم بن سعد وهشيم وعبد الوهاب الثقفي وأسباط أبي اليسع(2/713)
(524) محمد بن عبد الله بن نمير أبو عبد الرحمن الهمداني الكوفي أخرج البخاري في الزكاة والحج والبيوع عنه عن أبيه وعبد الله بن إدريس ووكيع ومحمد بن فضيل وغيرهم مات في شعبان أو في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين ومائتين قاله البخاري قال أبو حاتم الرازي هو ثقة يحتج بحديثه وقال أحمد بن صالح المصري ما رأيت مثل هذين الرجلين محمد بن نمير وابن حنبل وقال بن وضاح هو ثقة الثقات كثير الحديث عالم به حافظ له وقال بن عدي سمعت أبا يعلى يقول حديث محمد بن عبد الله بن نمير يملا الصدر والنحر قال وسمعت الحسن بن سفيان يقول كان يقال محمد بن عبد الله بن نمير ريحانة العراق قال أبو أحمد وكان محمد بن عمران الصيرفي إذا حدثنا عن محمد بن(2/714)
عبد الله بن نمير يقول حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير العبد الصالح (525) محمد بن عبد الله بن المبارك أبو جعفر المخرمي البغدادي الحافظ قاضي حلوان أخرج البخاري في الطلاق وقتل حمزة عنه عن عبد الرحمن بن غزوان وحجين بن المثنى قال أبو حاتم الرازي هو ثقة ذكر أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن المبارك ثم ذكر بعده بأسماء محمد بن عبد الله المخرمي ولم يذكره غيره (526) محمد بن عبد الله بن إسماعيل لم يزد على هذا أبو عبد الله الحاكم قال بن عدي البصري وقال بن أبي حاتم والدارقطني هو بن أبي الثلج البغدادي أخرج البخاري في بدء الخلق عنه عن محمد بن عبد الله الانصاري عن(2/715)
بن عون قال أنبأنا القاسم عن عائشة قالت من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم قال بن أبي حاتم كتبت عنه مع أبي هو صدوق (527) محمد بن عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أخرج البخاري في الاستقراض وشهود الملائكة بدرا عن سليمان بن
بلال عنه مفردا وفي الجهاد والتوحيد والاعتكاف مقرونا بأسانيد أخر عن الزهري محمد بن عبيد الله الغداني البصري هكذا قال بن عدي فذكره في باب محمد وإنما ذكره غيره في باب أحمد وقد تقدم (528) محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان القرشي العامري مولاهم المدني أخرج البخاري في الصلاة والتقصير وفضائل القرآن عن يحيى بن أبي كثير عنه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وجابر بن عبد الله وقال الدارقطني يروي عن جابر قال أبو حاتم هو من التابعين لا يسأل عنه وقال أبو زرعة هو ثقة(2/716)
(529) محمد بن عبد الرحمن بن نوفل أبو الأسود القرشي الاسدي المدني يتيم عروة أخرج البخاري في الغسل والحج وغير موضع عن مالك وعبيد الله بن أبي جعفر وعمرو بن الحارث وعبد الرحمن بن شريح وغيرهم عنه عن عروة وعكرمة والنعمان بن أبي عياش قال الواقدي مات في آخر سلطان بني أمية قال أبو حاتم الرازي هو ثقة قيل له يقوم مقام الزهري قال هو ثقة قال النسائي هو ثقة (530) محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الانصاري البخاري المدني
وقال بعضهم بن أبي زرارة أخرج البخاري في التهجد والصوم والحدود عن يحيى بن سعيد الانصاري ويحيى بن أبي كثير وشعبة بن الحجاج عنه عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب وعمته عمرة بنت عبد الرحمن هكذا في الحديث وإنما هي عمة أمه قاله الكلاباذي(2/717)
وقال بن أبي حاتم الرازي هو بن أخي عمرة روى عنها وعن محمد بن عمرو بن الحسين قال محمد بن سعد توفي سنة أربع وعشرين ومائة وقد أشار أبو بكر بن أبي خيثمة إلى أن أبا الرجال وهذا رجل واحد وهو وهم وقد ذكر الشيخ أبو الحسن فيمن أخرج عنه البخاري محمد بن عبد الرحمن أبا الرجال ثم ذكر بعد أسماء محمد بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ثم ذكر بإثره محمد بن عبد الرحمن الانصاري عن محمد بن عمرو بن الحسن فذهب إلى أن الانصاري غير بن أبي صعصعة وغير أبي الرجال والاحاديث منها ما رواه البخاري حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محمد بن عبد الرحمن الانصاري سمعت محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه فقال ما هذا فقالوا صائم فقال ليس من البر الصيام في السفر وحديث آخر أخرجه عن يحيى بن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن عن عمرة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى أني لاقول
هل قرأ بأم الكتاب(2/718)
وعن يحيى عن محمد بن محمد الانصاري عن عمرة بنت عبد الرحمن حدثنه أن عائشة حدثتهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نقطع في ربع دينار ولم يذكر غيره محمد بن عبد الرحمن الانصاري على ما ذكره أبو الحسن الدارقطني غير عبد الرحمن بن أبي حاتم فإنه ذكر محمد بن عبد الرحمن الانصاري يروي عن محمد بن ميمون وسمعت أبي يقول هما مجهولان وأخرج بن أبي خيثمة في تاريخه قال سمعت مصعب بن عبد الله يقول كان محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة واليا لعمر بن عبد العزيز على اليمامة يروى عنه الحديث وكان رجلا صالحا قدم عليه رسول عمر بعهد فلم يعطه شيئا فغضب فقال أتغضب علي في عهد جئتني به فوالله لو أتيتني بتمرتين لكانتا أحب إلي منه وكان معه خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب في ولايته باليمامة (531) محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان بن النفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أبو عبد الرحمن وهو الذي يقال له أبو الرجال لانه كان له عشرة من الولد رجالا أخرج البخاري في كتاب الاضاحي وأول كتاب التوحيد عن يحيى بن سعيد الانصاري وسعيد بن أبي هلال عنه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال أبو حاتم هو ثقة(2/719)
وقال النسائي هو ثقة يروي عنه مالك
وقال البخاري هو ثبت وابنه حارثة منكر الحديث وروى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم بن عباس بن محمد قال قال بن معين أبو الرجال ثقة وروى عبد الرحمن عن أحمد بن حميد مثل ذلك (532) محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب واسم أبي ذئب هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حنثيل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر أبو الحارث القرشي العامري المدني أمه نزيهة بنت عبد الرحمن بن أبي ذئب وخاله الحارث بن عبد الرحمن أخرج البخاري في العلم والصلاة وغير موضع عن أبي نعيم وابن أبي إباس وابن أبي فديك وعاصم بن علي عنه عن نافع الزهري وسعيد المقبري وعثمان بن عبد الله بن سراقة قال البخاري ولد سنة الجحاف سنة ثمانين(2/720)
وقال أحمد بن حنبل مات سنة تسع وخمسين ومائة قال أبو زرعة وأبو حازم هو ثقة قال بن حنبل كان بن أبي ذئب ثقة صدوقا ومالك أشد تنقيا للرجال منه بن أبي ذئب لا يبالي عمن حدث قال بن معين حديثه عن الزهري ضعيف قال بن أخي بن شهاب جاء بن أبي ذئب إلى عمي فقال رجل طلق امرأته ثم ارتجعها ثم طلقها ثم طلقها قبل أن يمسها فقال بن شهاب تبتدئ العدة فقال ما هكذا قلت لي قال بلى قال لا قال بلى
قال لا قال بن شهاب كذبت قال بن أبي ذئب كذبت أنت فحصبه بن شهاب وطرده وحلف لا يحدثه حديثا أبدا فقدم بن أبي ذئب فكتب إلى بن شهاب بتسمية أحاديث أن أكتبها لي فكتب له أو أمر من يكتب له فأخذها عنه وكانت أكثر أحاديثه على هذا قال البخاري قال أحمد مات بن أبي ذئب سنة تسع وخمسين (533) محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي البصري(2/721)
أخرج البخاري في الرقاب والبيوع عن علي بن المديني وأحمد بن المقدام عنه عن أيوب والاعمش وهشام بن عروة قال أبو حاتم الرازي ليس به بأس صدوق صالح إلا أنه يهم أحيانا وقال أبو زرعة الرازي هو منكر الحديث وقال بن معين لا بأس به (534) محمد بن عبد الرحمن مولى الزهريين أخرج البخاري في فضائل القرآن عن يحيى بن أبي كثير عنه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال يحيى وأحسبني أنا سمعت من أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ القرآن في شهر الحديث (535) محمد بن عبد الرحيم أبويحيى كان يقال له صاعقة صاحب السامري البغدادي(2/722)
أخرج البخاري في الوضوء والصلاة والوصايا وعلامات النبوة وغير موضع عنه عن إسماعيل بن إبراهيم وحفص بن عمر وروح بن عبادة ويزيد بن هارون وأبي أحمد الزبيري وحجاج بن محمد وشبابة وداود بن رشيد وغيرهم قال أبو حاتم هو صدوق (536) محمد بن عبد العزيز أبو عبد الله الرملي أصله من واسط أخرج البخاري في تفسير سورة النساء وفي الاعتصام عنه عن حفص بن ميسرة قال أبو زرعة الرازي ليس بقوي وقال أبو حاتم عنده غرائب لم يكن عندهم بالمحمود وهو إلى الضعف ما هو (537) محمد بن عبد العزيز أبي رزمة واسمه غزوان أبو عمرو اليشكري مولاهم المروزي(2/723)
أخرج البخاري في تفسير اقرأ باسم ربك عن سعيد بن مروان عنه عن سليمان بن صالح سلمويه سئل أبو زرعة عنه فقال هو صدوق (538) محمد بن عبيد الله بن سعيد أبو عون الثقفي الكوفي الاعور أخرج البخاري في الصلاة عن شعبة عنه عن جابر بن سمرة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة (539) محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد بن أبي زيد أبو ثابت
مولى عثمان بن عفان القرشي الاموي المدني أخرج البخاري في الايمان والذبائح والصوم والاحكام وغير موضع عنه عن إبراهيم بن سعد وعبد العزيز بن أبي حازم وحاتم بن إسماعيل وعبد الله بن وهب وغيرهم قال أبو حاتم الرازي هو صدوق(2/724)
(540) محمد بن عبيد قال الرازي بن أبي أمية أبو عبد الله الطنافسي الحنفي الايادي مولاهم الكوفي أخو يعلى وعمر وعلي أخرج البخاري في مناقب بلال وبدء الخلق وغير موضع عن بن نمير وإسحاق بن نضر ومحمد بن عبد الله أراه بن يحيى الذهلي عنه عن إسماعيل بن أبي خالد وعبيد الله بن عمرو وأبي حيان وغيرهم ذكر أبو داود أنه مات سنة أربع ومائتين قال عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين محمد بن عبيد الطنافسي فقال ثقة وقال أبو حاتم هو صدوق لا بأس به قال صالح بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن يعلى ومحمد ابني عبيد الطنافسي فقال كان محمد يخطئ ولا يرجع عن خطئه وكان يظهر السنة وروى حريز بن إسماعيل عن أحمد بن حنبل قال كان(2/725)
محمد بن عبيد رجلا صدوقا كان يعلى أثبت منه
(541) محمد بن أبي عباد واسمه عبيد بن ميمون مولى هارون بن زيد بن مهاجر بن قنفد هكذا قال أبو نصر وقال أبو الحسن الدارقطني محمد بن عبيد بن ميمون التبان وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم التيمي المدني العلاف أخرج البخاري في الصلاة والرقاق والاعتصام والتفسير وغير موضع عنه عن عيسى بن يونس قال أبو حاتم هو شيخ (542) محمد بن عباد بن جعفر المخزومي المكي أخرج البخاري في الصوم وتفسير سورة هود عن بن جريج عنه عن جابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس قال عثمان بن سعيد قال يحيى بن معين محمد بن عباد بن جعفر المخزومي يروي عنه بن جريج ثقة مشهور قال أبو زرعة الرازي هو ثقة وقال أبو حاتم لا بأس بحديثه(2/726)
(543) محمد بن عباد المكي قال بن أبي حاتم أبو عبد الله سكن بغداد أخرج البخاري في باب من شهد بدرا من الملائكة عنه عن بن عيينة قال البخاري مات ببغداد في آخر ذي الحجة سنة أربع وثلاثين ومائتين قال أبو زرعة الرازي سألت يحيى بن معين عن محمد بن عباد المكي فقال الفتى الذي كان ينزل الميدان قلت نعم قال لا بأس به وقال إبراهيم بن الجنيد سئل بن معين غير مرة عن محمد بن عباد المكي
صاحب بن عيينة فقال لا أعرفه قال القاضي أبو الوليد ويحتمل أن يكون يحيى بن معين عرفه بعد رواية بن الجنيد أو تذكر معرفته (544) محمد بن عباد بن البختري أبو جعفر الواسطي أخرج البخاري في الادب والاعتصام عنه عن يزيد بن هارون قال أبو حاتم هو ثقة(2/727)
(545) محمد بن عثمان بن كرامة أبو جعفر العجلي الكوفي أخرج البخاري في الرقاق والردة عنه عن خالد بن مخلد القطواني قال أبو حاتم الرازي هو صدوق (*) محمد بن عثمان بن عبد الله بن وهب انفرد بذكره أبو عبد الله النيسابوري وإنما اتبع في ذلك لفظ الكتاب وإنما صوابه عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب روى عنه عن شعبة ووهم في اسمه فنقله على ذلك أبو عبد الله وقد أثبتناه في باب عمرو (546) محمد بن علي بن أبي طالب أبو القاسم ويقال أبو عبد الله الهاشمي المدني وهو بن الحنفية(2/728)
أخرج البخاري في الذبائح والنكاح والكفالة عن ابنيه عبد الله والحسن وعن منذر بن يعلى الثوري عنه عن أبيه علي بن أبي طالب وعن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنهما قال البخاري في التاريخ قال أبو نعيم مات سنة ثمانين قال عمرو بن علي ثنا يحيى بن سعيد حدثنا قطر بن خليفة حدثنا منذر الثوري عن محمد بن الحنفية قال قال علي يا رسول الله إن ولد لي
بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك قال نعم فسماني محمدا وكناني بأبي القاسم وكانت رخصة من رسول الله لعلي قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا الاخنس حدثنا بن فضيل حدثنا سالم بن أبي حفصة عن منذر الثوري قال قال محمد بن الحنفية الحسن والحسين خير مني وأنا أعلم بحديث أبي منهما (547) محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الهاشمي المدني(2/729)
أخرج البخاري في الغسل عن أبي إسحاق الهمذاني ومخول بن راشد وغيرهما عنه عن جابر بن عبد الله قال أبو نعيم مات سنة أربع عشرة ومائة قال البخاري حدثني محمد بن الصلت أبو يعلى وعبد الله بن محمد قالا حدثنا بن عيينة عن جعفر بن محمد قال مات وهو بن ثمان وخمسين (548) محمد بن علي بن عبد الله بن عباس لم يذكره الكلاباذي وذكره الدارقطني وأبو عبد الله فيمن انفرد مسلم به وكرر أبو عبد الله ذكره فيمن اتفقا عليه والصواب ما وافقه عليه الدارقطني والله أعلم (549) محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب المدني(2/730)
أخرج البخاري في الصلاة والصوم عن سعد بن إبراهيم ومحمد بن عبد الرحمن الانصاري عنه عن جابر بن عبد الله
قال أبو زرعة الرازي مدني ثقة (550) محمد بن عمر بن عطاء بن عباس بن علقمة بن عبد الله بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حنثل أبو عبد الله القرشي العامري المدني أخرج البخاري في الصلاة عن محمد بن عمرو بن حلحلة عنه عن أبي حميد الساعدي قال أبو زرعة هو ثقة وقال أبو حاتم هو صالح الحديث (551) محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي المدني أخرج البخاري في الصلاة والرقاق ومواضع عن مالك وسعيد بن أبي هلال ويزيد بن أبي حبيب عنه عن محمد بن عمرو بن عطاء وعطاء بن يسار والزهري وغيرهم قال أبو حاتم هو ثقة(2/731)
(552) محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص أبو الحسن وقيل أبو عبد الله الليثي المدني أخرج البخاري حديثا في الاعتكاف عن بن عيينة عنه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال عمرو بن علي مات سنة خمس وأربعين ومائة (553) محمد بن عمرو أبو عبد الله السويقي البلخي هكذا قال أبو نصر في أول ما ذكره ثم قال في الباب كتب إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الشبيبي البلخي أن محمد بن جعفر البلخي حدثهم قال توفي محمد بن عمرو السواق في ربيع الآخر سنة ست وثلاثين
ومائتين وكذلك قال فيه أبو عبد الله محمد بن عمرو السواق وتابعه بن أبي حاتم الرازي وهو الصواب والله أعلم أخرج البخاري في البيوع عنه عن مكي بن إبراهيم قال أبو زرعة كان شيخا صالحا وذكره بن عدي فقال محمد بن عمرو يشبه أن يكون مروزيا وأهل(2/732)
العراق يقولون محمد بن عبد ربه والحديث الذي أخرج عنه حديثه عن مكي عن بن جريج عن زياد بن سعد عن ثابت مولى عبد الرحمن بن زيد عن أبي هريرة في المصراة ولم أر له في الكتاب غيره ولم يذكره أبو الحسن وذكر بدلا منه محمد بن عمرو أبا غسان زنيج (554) محمد بن عمر أبو غسان زنيج انفرد بذكره الدارقطني (555) محمد بن عرعرة بن الزيد بن النعمان بن علجة بن الافقع بن كرمان الشامي البصري أخرج البخاري في الايمان والصلاة والجهاد عنه عن شعبة وعمر بن أبي زائدة وغيره قال محمد بن سعد مات سنة ثلاث عشرة ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة صدوق(2/733)
(556) محمد بن عقبة أبو عبد الله الشيبابي الكوفي أخو الوليد أخرج البخاري في الجمعة عنه عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري
وقال في المغازي قال محمد بن عقبة حدثنا عثمان بن فرقد وقال في الاعتصام من رواية أبي إسحاق عن الفربري عنه حدثنا محمد بن عقبة حدثنا الفضيل ولم ينسبه أبو محمد الحموي ولا أبو الهيثم في روايتهما عن الفربري عنه قال أبو حاتم ليس بالمشهور قال أبو أحمد بن عدي هو من الثقات قال أبو الحسن محمد بن عقبة الشيباني عن أبي إسحاق الفزاري لم يزد على ذلك وقال أبو عبد الله بن البيع محمد بن عقبة الشيباني الكوفي أخو الوليد بن عقبة جد شيخنا أبي الحسن بن عقبة ذكر ذلك في من انفرد البخاري به(2/734)
وذكر بعده محمد بن عقبة بن ميمون ولا أصل له في الكتاب ولعله تصحف للناسخ من محمد بن عبيد بن ميمون وذكر أبو عبد الله قبل ذكر هذا فيمن اتفق عليه محمد بن عقبة أخو موسى والصحيح أنه ممن انفرد به مسلم (557) محمد بن العلاء بن كريب أبو كريب الهمذاني الكوفي أخرج البخاري في الصلاة والعلم وعدة مواضع عنه عن عبد الله بن المبارك وابن فضيل وحسين الجعفي وأبي أسامة قال أبو أحمد بن عدي مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين ومائتين قاله البخاري قال أبو حاتم الرازي هو صدوق
(558) محمد بن عيسى بن الطباع أبو جعفر سكن بغداد أخرج البخاري في الادب فقال وقال محمد بن عيسى الطباع أبو جعفر سكن بغداد حدثنا هشيم(2/735)
ثنا حميد الطويل حدثنا أنس بن مالك قال كانت الامة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به وقال في الحج وقال محمد بن عيسى حدثنا حماد بن زيد قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول قلت لاحمد بن حنبل عمن ترى أن أكتب المصنفات فقال عن محمد بن عيسى بن الطباع أو أبي بكر بن أبي شيبة وإبراهيم بن موسى قال وسئل أبي عن محمد بن عيسى بن الطباع فقال ثقة مبرز وقال هو الثقة المأمون ما رأيت من المحدثين أحفظ للابواب منه (559) محمد بن غرير بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني وقال بن عدي هو من أهل سمرقند أخرج البخاري في العلم والزكاة وبني إسرائيل عنه عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد (560) محمد بن فليح بن سليمان أبو عبد الله يقال الاسلمي مولاهم ويقال الخزاعي مدني أخرج البخاري في تفسير سورة الاحزاب والتوحيد عن إبراهيم بن المنذر عنه عن أبيه وعن موسى بن عقبة(2/736)
قال البخاري حدثني هارون بن عبد الله مات سنة سبع وتسعين ومائة قال أبو حاتم الرازي ما به بأس ليس بذاك القوي (561) محمد بن فضيل بن غزوان أبو عبد الرحمن الضبي مولاهم الكوفي أخرج البخاري في الايمان والبيوع وغير موضع عن محمد بن سلام وقتيبة بن سعيد وعمران بن ميسرة ومحمد بن عبد الله بن نمير وابن راهويه وابن أبي شيبة وعمرو بن علي وأحمد بن إشكاب الصفار عنه عن يحيى بن سعيد الانصاري وإسماعيل بن أبي خالد والاعمش وعاصم الاحول وحصين ومطرف بن طريف وابنه قال البخاري مات سنة خمس وتسعين ومائة قال أبو زرعة الرازي هو صدوق من أهل العلم قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو هشام قال سمعت بن فضيل يقول رحم الله عثمان بن عفان ولا رحم من لا يترحم عليه قال وسمعته يحلف بالله أنه لصاحب سنة وجماعة قال أبو هشام ورأيت على خفه أثر المسح وصليت خلفه ما لا أحصي فلم أسمعه يجهر(2/737)
(562) محمد بن الفضل أبو النعمان يقال له عارم السدوسي البصري أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عنه عن جرير بن حازم وأبي عوانة وحماد بن زيد ومعتمر بن سليمان وروى في الادب عن عبد الله بن محمد
هو المسندي عنه عن المعتمر بن سليمان عن أبيه الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لاسامة بن زيد والحسن بن علي اللهم ارحمهما فإني أرحمهما قال البخاري جاءنا نعيه سنة أربع وعشرين ومائتين قال أبو حاتم الرازي إذا حدثك عارم فاختم عليه وعارم لا يتأخر عن عفان وكان سليمان بن حرب يقدمه على نفسه وإذا خالفه عارم في شئ رجع إليه وهو أثبت أصحاب حماد بن زيد قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن عارم وأبي سلمة فقال عارم أحب إلي وقال اختلط عارم في آخر عمره وزال عقله فمن سمع الاختلاط فسماعه صحيح وكتبت عنه قبل الاختلاط سنة أربع عشرة ولم أسمع منه بعدما اختلط(2/738)
(563) محمد بن سعد بن أبي وقاص واسمه مالك الزهري القرشي أخرج البخاري في الادب ومناقب عمر وبدء الخلق عن عبد الحميد بن عبد الرحمن عنه عن أبيه قتله الحجاج (564) محمد بن سيرين كنية سيرين أبو عمرة وكنية محمد أبو بكر البصري أخو أنس وخالد ومعبد ويحيى وحفصة أخرج البخاري في الايمان والوضوء والصلاة وغير موضع عن عاصم الاحول وأيوب وابن عون ويونس بن عبيد وخالد الحذاء وهشام بن حسان وجرير بن حازم ومهدي بن ميمون وقرة بن خالد وغيرهم عنه عن أبي هريرة وأنس بن مالك وأم عطية وعبيدة السلماني و عبد الرحمن بن أبي بكر وأخيه معبد بن سيرين وغيرهم
قال أبو بكر قد أدخل محمد بن سيرين بينه وبين أبي هريرة رجلا يقال له عبد الوهاب من حديث محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن أيوب عنه وقد أدخل علي بن رباح بينه وبين أبي هريرة عبد العزيز بن مروان وعلي بن شماخ(2/739)
قال البخاري حدثني أحمد قال قال بن علية كنا نسمع من بن سيرين ولد لسنتين بقيتا من إمارة عثمان رضي الله تعالى عنه ومحمد أكبر من أنس قال عمرو بن علي مات سنة عشر ومائة في شوال وقال البخاري وحج محمد بن سيرين زمن بن الزبير فسمع بن الزبير ودخل الكوفة فسمع علقمة والربيع بن خثيم وسمع زيد بن ثابت قال أبو بكر حدثنا موسى بن إسماعيل سألت الانصاري يعني محمد بن عبد الله عن محمد بن سيرين من أين كان أصله قال من عين التمر قال أبو بكر حدثنا عبيد الله بن محمد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا أبو عوانة قال رأيت بن سيرين دخل السوق فما رآه أحد إلا ذكر الله قال أبو بكر حدثنا فضيل بن عبد الوهاب حدثنا حماد بن زيد عن عاصم سمعت مورقا السدوسي يقول ما رأيت أحدا أورع في فقه ولا أفقه في ورع من بن سيرين قال أبو بكر حدثنا يحيى بن معين حدثنا معتمر بن سليمان عن بن عون قال كان محمد بن سيرين من أرجإ الناس لهذه الامة وأشدهم إزراء على نفسه(2/740)
قال أبو بكر حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي حدثنا فضيل بن عياض عن هشام عن بن سيرين قال إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه قال أبو بكر حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد بن سيرين قال كانوا يقولون إن المسلم المسلم عند الدرهم (565) محمد بن سوقة أبو بكر الغنوي الكوفي أخرج البخاري في العيدين والبيوع عن بن عيينة والبخاري وإسماعيل بن زكريا عنه عن سعيد بن جبير ونافع بن جبير بن مطعم ومنذ الثوري قال أبو حاتم هو صالح الحديث قال البخاري حدثنا علي ثنا سفيان قال قلت لابن سوقة يا أبا بكر أين رأيت نافع بن جبير قال رأيته جاء إلى أبي قال سفيان وكان قدم الكوفة زمن الحجاج وكان سوقة بزازا يشتري لهم حوائجهم قال بن كثير عن الثوري كان محمد بن سوقة مرضيا(2/741)
(566) محمد بن سواء أبو الخطاب السدوسي البصري الكوفي أخرج البخاري في الادب عن عمرو بن عيسى عنه عن روح بن القاسم قال البخاري حدثني عمرو بن عيسى أبو عثمان قال مات محمد بن سواء سنة ست وثمانين ومائة
(567) محمد بن سابق أبو جعفر مولى تميم البغدادي وأصله فارسي كان بالكوفة أخرج البخاري في كتاب الوصايا فقط فقال حدثنا محمد بن سابق أبو الفضل يعقوب عنه قال ثنا شبيان وذكر الحديث وروى في النكاح والجهاد والاشربة وغزوة خيبر وغير موضع عن الفضل بن يعقوب والحسن بن إسحاق والحسن بن الصباح ومحمد بن عبد الله يقال له محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي عنه عن شبيان ومالك بن مغول وإسرائيل وزائدة(2/742)
قال البخاري مات سنة أربع عشرة ومائتين قال أبو بكر سمعت بن معين يقول محمد بن سابق البزاز ضعيف مات ببغداد قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا عبيد بن إسماعيل البغدادي قال سئل أحمد بن حنبل عن محمد بن سابق قال إذا أردت أبا نعيم فعليك بابن سابق (568) محمد بن سنان أبو بكر العوقي الباهلي البصري أخرج البخاري في العلم والصلاة وغير موضع عنه عن همام بن يحيى وسليمان بن حبان بن فليح بن سليمان وهشيم قال البخاري مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق قال آبن الجنيد سئل يحيى بن معين عن محمد بن سنان العوقي فقال ثقة (569) محمد بن سعيد أبو جعفر يقال له حمدان بن الاصبهاني
الكوفي(2/743)
أخرج البخاري في الانبياء عنه عن بن المبارك قال البخاري مات سنة عشرين ومائتين قال أبو حاتم كان حافظا يحدث من حفظه ولا يقبل التلقين ولا يقرأ من كتب الناس ولم أر بالكوفة أتقن حفظا منه وقال أبو أحمد بن عدي هو فقيه سمعت أحمد بن سعيد بن عبدة يقول سمعت أحمد بن يحيى الصوفي يقول قلت لمحمد بن سعيد الاصبهاني أتدين بحديث إبراهيم بن يحيى فقال نعم (570) محمد بن سعيد بن الوليد أبو بكر الخزاعي البصري أخرج البخاري في غزوة خيبر عنه مفردا وفي الجهاد والطب مقرونا عنه عن زياد بن الربيع وعبد الاعلى بن محمد الشامي قال أبو حاتم هو ثقة صدوق(2/744)
(571) محمد بن سلام بن الفرج أبو عبد الله السلمي مولاهم البخاري البيكندي أخرج البخاري في الايمان والصلاة والطب وغير موضع عنه عن بن عيينة ووكيع وأبي معاوية وابن فضيل وعبدة بن سليمان وعبد الوهاب وآبن علية وأخرج البخاري ايضا في: الاستقراض والتفسير، عنه عن جرير عن المغيرة مات يوم الاحد لسبع خلون من صفر سنة خمس وعشرين ومائتين قاله البخاري
قال عبد الرحمن سألت أبي عنه فقال ثقة صدوق (572) محمد بن سليم أبو هلال الراسبي ولم يكن من بني راسب وإنما كان من بني ناجية ولكنه كان نازلا في بني راسب فنسب إليهم وهو بصري ذكره أبو الحسن وأبو عبد الله(2/745)
أخرج البخاري في الرفاق عن عثمان بن الاسود عن أبي مليكة عن عائشة حديث من نوقش الحساب عذب ثم قال تابعه بن جريج ومحمد بن سليم وأيوب وصالح بن رستم عن بن أبي مليكة ولم أر لمحمد بن سليم في الكتاب ذكرا على وجه الاخراج عنه والله أعلم قال عمرو بن علي كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن أبي هلال وكان عبد الرحمن يحدث عنه قال وسمعت يزيد بن زريع يقول عمدا عدلت عن أبي هلال هو لا شئ قال الاثرم سألت بن حنبل عنه فقال قد احتمل حديثه إلا أنه مضطرب الحديث عن قتادة قال عباس سألت عنه بن معين فقال صويلح وفي روايته عن قتادة ضعف وأدخله البخاري في كتاب الضعفاء ولم يذكره الكلاباذي(2/746)
() محمد بن سالم ذكر البخاري في كتاب الصلاة حدثنا عبدان أخبرنا أبي عن شعبة عن أشعث سمعت أبي قال سمعت مسروقا قال سألت عائشة أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم قالت الدائم قلت متى كان يقوم قالت يقوم
إذا سمع الصارخ وبإثره في الكتاب حدثنا محمد بن سالم وعلى سالم علامة الحموي أخبرنا أبو الاخوص عن الاشعث قال إذا سمع الصارخ قام فصلى قال القاضي أبو الوليد وسألت عنه أبا ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ رضي الله تعالى عنه فقال لي أراه بن سلام وسها فيه أبو محمد الحموي فلا أعلم في طبقة شيوخ البخاري محمد بن سالم (573) محمد بن هشام بن عيسى قاله أبو نصر عبد الله وقال الدارقطني محمد بن هاشم أبو عبد الله المروروذي القصير سكن بغداد أخرج البخاري في غزوة الحديبية عنه عن هشيم ولا أعرف من هو إلا أن يكون محمد بن هاشم التغلبي(2/747)
(574) محمد بن الوليد بن عامر أبو الهذيل الزبيدي الشامي أخرج البخاري في العلم والطب وصلاة الخوف والتعبير والبيوع وغير موضع عن محمد بن حرب الخولاني ويحيى بن حمزة عنه عن الزهري سئل أبو زرعة عنه فقال قاضي حمص ثقة قال البخاري حدثني حيوة بن شريح قال سمعت بقية عن الزبيدي قال أقمت مع الزهري بالرصافة عشر سنين قال أبو بكر بن عيسى من أجل أصحاب الزهري من أهل حمص وأقدمهم محمد بن الوليد بن عامر أبو الهذيل الزبيدي مات سنة تسع وأربعين ومائة في المحرم وهو شاب ويقال سنة ست وأربعين (575) محمد بن الوليد بن عبد الحميد أبو عبد الله البسري أخرج البخاري في النكاح والادب والطلاق وتفسير سورة الفتح
ومواضع عنه عن غندر قال أبو حاتم هو صدوق (576) محمد بن وهب بن عطية الدمشقي(2/748)
أخرج البخاري في الطب عن محمد بن خالد يقال إنه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي عنه عن محمد بن حرب الابرش قال أبو حاتم هو صالح الحديث (577) محمد بن يوسف بن عبد الله بن يزيد بن أخت النمر وأمه بنت السائب بن يزيد قال أبو بكر قال بن معين هو مولى عمرو بن عثمان قال بن معين وهو أعرج قال سمعت السايب بن يزيد وهو جدي من قبل أمي أخرج البخاري في جزاء الصيد عن حاتم بن إسماعيل عنه عن السائب بن يزيد قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول هو ثقة قال أبو بكر وأخبرني مصعب بن عبد الله أن محمد بن يوسف كان له شرف وقدر بالمدينة (578) محمد بن يوسف بن واقد أبو عبد الله الفريابي سكن قيسارية من الشام(2/749)
أخرج البخاري في الزراعة وغير موضع عنه عن الثوري ومالك بن مغول وإسرائيل والازواعي وغيرهم
وروى في الصلاة عن إسحاق غير منسوب عنه قال البخاري مات سنة اثنتي عشرة ومائتين قال أبو زرعة وأبو حاتم الفريابي صدوق ثقة قال أبو زرعة هو أحب إلي من يحيى بن يمان (579) محمد بن يوسف أبو أحمد البخاري البيكندي أخرج البخاري في العلم والحدود والردة وغزوة أحد وبدء الخلق وعلامات النبوة عنه عن بن عيينة وأبي أسامة وعبد الاعلى بن مسهر وأحمد بن يزيد الحراني (580) محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ بن عمرو أبو عبد الله الانصاري المازني المدني أخرج البخاري في الوضوء والجهاد والعتق وغير موضع عن مالك بن ربيعة ويحيى بن سعيد الانصاري وعبيد الله بن عمر والليث وموسى بن(2/750)
عقبة عنه عن أنس بن مالك والاعرج وعمه واسع بن حبان وابن محيريز مات سنة إحدى وعشرين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة (581) محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد بن عبيد بن يسار أبو غسان الكناني المدني أخرج البخاري في الشروط عن مرار بن حمويه عنه عن مالك بن أنس قال أبو حاتم الرازي هو شيخ (582) محمد بن يحيى بن عبد العزيز أبو علي الصائغ المروزي
أخرج البخاري في المناقب عنه عن شاذان عبد العزيز بن عثمان (583) محمد بن يحيى بن سعيد بن فروخ القطان أبو صالح قال البخاري في تفسير سورة البقرة وعن عبد الصمد حدثني أيوب عن نافع عن بن عمر فأتوا حرثكم أنى شئتم وقال يأتيها في ثم قال(2/751)
رواه محمد بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر وليس له في الكتاب ذكر غيره وقد روى عنه في غير هذا الكتاب أبو زرعة الرازي وابنه أحمد بن محمد والله أعلم (584) محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب أبو عبد الله الذهلي النيسابوري أخرج البخاري في الصوم والطب والجنائز وغير موضع فمرة يقول حدثنا محمد لا يزيد عليه ومرة يقول حدثنا محمد بن عبد الله فينسبه إلى جده ومرة يقول حدثنا محمد بن خالد فينسبه إلى جد أبيه ولم يقل في موضع من المواضع حدثنا محمد بن يحيى الذهلي روى عنه عن محمد بن موسى بن أعين ومحمد بن وهب وعمرو بن أبي سلمة وعبد الرزاق وغيرهم توفي بعد البخاري قال عبد الرحمن سئل أبي عنه فقال ثقة وقال أبو زرعة هو إمام من أيمة المسلمين(2/752)
() محمد بن يزيد الحزامي الكوفي أخرج البخاري عنه في فضائل أبي بكر عن الوليد بن مسلم عن
الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن عروة قال سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم قال أبو حاتم الرازي هو مجهول ذكر الكلاباذي (585) محمد بن يزيد الكوفي البزاز وقال ليس بالرفاعي وذكر الحديث الذي ذكرناه في باب الرفاعي ولم يذكر بن عدي البزاز وذكر الرفاعي وذكر البخاري في تاريخه الرفاعي(2/753)
فقال هو الرفاعي الكوفي يتكلمون فيه ولم يذكر غيره وجعلهما الرازي رجلين فقال في البزاز الكوفي هو مجهول وضعف الرفاعي قال القاضي أبو الوليد والذي عندي أنه رجل واحد ولذلك لم يعرفه أبو حاتم الرازي والبخاري الذي يروي عنه لم يذكر غير واحد في تاريخه والكلاباذي أشكل أمره عليه فلم يجد موضع البزاز الكوفي في(2/754)
الصحيح فالذي أصاب في ذلك هو بن عدي فليس عند البخاري محمد بن يزيد غير الرفاعي والله أعلم ولم أجد لمحمد بن يزيد ذكرا في الكتاب كله غير هذا الحديث الذي قال فيه حدثنا محمد بن يزيد الكوفي عن الوليد بن مسلم في مناقب أبي بكر وإنما سبب الاشكال في ذلك أن عبيد الله بن واصل روى في الادب له حديثا فقال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد السمرقندي أخبرنا محمد بن
يزيد البزاز حدثنا يونس بن بكير فأوهم بقوله البزاز أنه غير الرفاعي وزاد في الاشكال أن البخاري ضعفه في تاريخه وأخرج عنه في صحيحه قال أبو حاتم الرازي يتكلمون فيه هو ضعيف قال البخاري يتكلمون فيه توفي ببغداد يوم الاربعاء منسلخ شعبان سنة ثمان وأربعين ومائتين(2/755)
وقد قال أبو عبد الله فيمن أخرج عنه البخاري وحده محمد بن يزيد بن جارية الانصاري ثم ذكر في آخر ذلك الباب محمد بن يزيد الكوفي عن الوليد بن مسلم وليس بأبي هشيم فعاد الامر كله إلى أن محمد بن يزيد الكوفي إنما يشيرون به إلى روى الذي الحديث المذكور فمرة يقولون إنه الرفاعي لانه هو الذي روى الحديث المذكور عن الوليد بن مسلم ومرة يقولون هو غيره ولم يذكر أبو الحسن محمد بن يزيد فيمن أخرج عنه البخاري ولا مسلم ومحمد بن يزيد بن جارية الانصاري غير معروف والله أعلم وقال أحمد بن عدي سمعت عبدان يقول كنا عند أبي بكر بن أبي شيبة في جنازة عبد الله بن براد الاشعري فأقبل أبو هشيم راكبا دابة قد خضب لحيته بالحناء فقلنا لابي بكر ما تقول في أبي هشيم فقال ما أحسن خضابه(2/756)
(586) محمد بن أبي القاسم الطويل أخرج البخاري في الوصايا عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عنه عن عبد الملك بن سعيد بن جبير
(587) محمد بن أبي المجالد الكوفي أخرج البخاري في السلم عن أبي إسحاق الشيبابي وشعبة عنه إلا أن شعبة قال قال عنه وكيع محمد وقال عنه حفص بن عمر محمد أو عبد الله ذكره البخاري في باب المحمدين عن عبيد الله بن أبي أوفى سئل أبو زرعة عن محمد بن أبي المجالد المدني الذي روى عن مقسم روى عنه السدي فقال ثقة (588) محمد بن أبي بكر بن عوف بن رباح الثقفي وقال وكيع عن مالك عبد الله بن أبي بكر الثقفي وهو وهم من وكيع والصواب ما قال فيه جميع الرواة عن مالك محمد بن أبي بكر(2/757)
أخرج البخاري في الحج والعيدين عن مالك بن أنس عنه عن أنس بن مالك وهو حديث أنه قال لانس وهما غاديان من منى كيف كنتم تفعلون في هذا اليوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم (589) محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أبو عبد الملك الانصاري المدني قاضيها أخو عبد الله وكان أكبر منه أخرج البخاري في الاستقساء عن شعبة عنه عن عباد بن تميم قال الواقدي مات سنة ثنتين وثلاثين ومائة وهو بن اثنتين وسبعين سنة قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول محمد بن أبي بكر بن عمرو بن صالح ثقة (590) محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم
أبو عبد الله المقدمي الثقفي مولاهم البصري بن أخي عمر بن علي والد أحمد أخرج البخاري في الصلاة والحج وغير موضع عنه عن فضيل بن سليمان(2/758)
وروى في التوحيد عن أحمد غير منسوب عنه عن معتمر بن سليمان وعمه عمر بن علي وحماد بن زيد قال البخاري مات سنة أربع وثلاثين ومائتين قال عبد الرحمن سألت أبي عنه فقال صالح الحديث محله الصدق وقال أبو زرعة هو ثقة (591) محمد بن أبي حرملة أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن حويطب بن عبد العزى القرشي المدني أخرج البخاري في الحج عن إسماعيل بن جعفر عنه عن كريب مولى بن عباس (592) محمد بن أبي الحسين هو أبو جعفر السمناني أخرج البخاري في غزوة خيبر عنه عن عمر بن حفص بن غياث قال أبو أحمد هو أبو جعفر السمناني الحافظ قتله صاحب الحسن بن زيد(2/759)
(593) محمد بن أبي غالب أبو عبد الله القومسي وليس بصاحب هشيم الواسطي مات سنة أربع وعشرين ومائتين أخرج البخاري في التوحيد والاستئذان عنه عن محمد بن إسماعيل
أراه بن أبي سمينة وإبراهيم بن المنذر قال البخاري مات ببغداد يوم السبت منسلخ شهر رمضان سنة خمسين ومائتين(2/760)
باب مالك (594) مالك بن ربيعة بن البدن واختلف فيه عن الزهري فروى فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري البدن على ما تقدم وهو قول محمد بن إسحاق وإليه ذهب الشيخ أبو الحسن وقال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى عن الزهري مالك بن ربيعة بن وهو بن عمرو بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة أبو أسيد الساعدي الانصاري المدني الاعمي أخرج البخاري في الجهاد والمناقب عن أنس بن مالك وأبي سلمة بن عبد الرحمن وابنه حمزة بن أبي أسيد عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مات سنة ثلاثين(2/761)
أخرج البخاري في التاريخ حدثنا عبد الجبار بن سعيد عن يحيى بن محمد حدثني محمد بن موسى بن المنذر بن أبي أسيد قال كان أبي أصغر من شهد بدرا وكان شفرة القوم أخرج البخاري فيه حدثني حامد حدثنا حماد بن زيد حدثنا يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن أبا أسيد كانت له صحبة فذهب بصره قبل قتل عثمان قال الحمد لله الذي من علي ببصري في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قبض الله نبيه وأراد الفتنة في عباده كف بصري
قال عمرو بن علي مات سنة ثلاثين وهو بن ثنتين وسبعين سنة بالمدينة وهو آخر من مات ممن شهد بدرا (595) مالك بن صعصعة المدني سكن البصرة أخرج البخاري في بدء الخلق والانبياء حديث المعراج عن أنس بن مالك عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (596) مالك بن الحويرث بن أشيم أبو سليمان الليثي البصري(2/762)
أخرج البخاري في الصلاة عن أبي قلابة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (597) مالك بن أوس بن الحدثان النصري من بني نصر بن معاوية المدني أدرك الجاهلية ويقال إن له صحبة فلا يصح أخرج البخاري في الزكاة والفرائض والخمس والتفسير عن الزهري عنه عن عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله قال عمر بن علي مات سنة اثنتين وتسعين (598) مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن عثمان بن جثيل بن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح أبو عبد الله الاصبحي الفقيه أخرج البخاري في باب بدء الوحي والعلم والايمان وغير موضع عن عبد الله بن يوسف وإسماعيل بن أبي أويس ومعن وقتيبة وغيرهم عنه عن الزهري ونافع وعبد الله بن دينار وأبي الزناد وغيرهم(2/763)
قال أبو بكر ثنا أبو عبد الله مصعب بن عبد الله حدثني أبي عن
أبيه مصعب أن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام قال ذكر لعامر بن عبد الله بن الزبير مالك بن أنس وأعمامه وأهل بيته فقال له إنهم من اليمن أما إنهم من العرب ذوو قرابة بالنضر بن بريم وقال البخاري في التاريخ حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو بكر حدثني سليمان عن الربيع بن مالك بن أبي عامر عن ابنه قال لي عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله هو بن أخي طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي ونحن بطريق مكة يا مالك هل لك إلى ما دعانا إليه غيرك فأبيناه أن يكون منا دمك وهدمنا هدمك فأجبناه إلى ذلك قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا يونس بن عبد الاعلى قال سمعت الشافعي يقول ما في الارض كتاب في العلم أكثر صوابا من كتاب مالك قال أبو بكر وحدثنا إبراهيم بن المنذر قال سمعت سفيان بن عيينة يقول أخذ مالك ومعمر عن الزهري عرضا وأخذت سماعا فقال يحيى بن معين لو أخذا كتابا كانا أثبت منه قال أبو بكر وسمعت يحيى يقول أثبت أصحاب الزهري مالك وهو في نافع أثبت من عبيد الله بن عمر وأيوب(2/764)
قال عثمان بن سعيد قيل ليحيى بن معين بعض الناس يقول سفيان بن عيينة أثبت الناس في الزهري فقال إنما يقول ذلك من سمع منه وأي الناس كان سفيان إنما كان عليما يعني أيام الزهري وقال بن معين قال مالك في حديث الزهري ما قل ما فيها من عرض قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أحمد بن علي الشافعي
قال وقيل لمالك بن أنس عند بن عيينة أحاديث ليست عندك عن الزهري قال وأنا أخذتها عن الزهري بكل ما سمعت أنا إذا أريد أن أصلهم قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين وذكر له قول النبي صلى الله عليه وسلم يوشك أن يضرب الناس أكباد الابل فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة فقال بن معين سمعت بن عيينة يقول نظن أنه مالك بن أنس قال إبراهيم بن الجنيد سئل يحيى بن معين وأنا أسمع من أثبت من روى عن الزهري فقال مالك بن أنس ثم معمر ثم عقيل ثم يونس ثم شعيب والاوزاعي والزبيدي وسفيان بن عيينة وكل هؤلاء ثقات قيل ليحيى بن معين أيهما أثبت سفيان أو الاوزاعي فقال سفيان ليس به بأس الاوزاعي والزبيدي أثبت منه يعني من سفيان بن عيينة قال البخاري حدثني علي بن عبد الله عن سفيان قال مالك إمام(2/765)
وقال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو طاهر عن بن وهب قال سمعت مالكا وسئل عن الكتب التي تعرض عليه يقول الرجل حدثني قال نعم كذلك القرآن أليس الرجل يقرأ على الرجل فيقول أقرأني فلان فقيل له أكنت تقرأ أنت العلم على أحد قال لا قال مالك ولا كتبت في هذه الالواح قط قال أحمد بن علي حدثنا أبو الطاهر قال قال بن وهب حججت سنة ثمان وأربعين ومائة وصائح يصيح لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس وعبد العزيز بن أبي سلمة قال البخاري حدثني عبد الله بن أبي الاسود عن حميد بن الاسود قال
سألت مالكا وسفيان فاتفقا أنهما ولدا في خلافة سليمان بن عبد الملك قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا سعد بن عبد الحميد قال سئل مالك كم أتى عليك فقال احمد الله أحمد الله قد جزت السبعين قال أحمد بن علي بن مسلم سمعت أبا مصعب أحمد بن أبي بكر يقول مات مالك بن أنس في سنة تسع وسبعين ومائة لعشر مضت من ربيع الاول قال أبو بكر سمعت بن معين يقول سمعت بن عيينة يقول إنما كنا نتبع آثار مالك بن أنس وننظر إلى الشيخ إن كان مالك بن أنس كتبت عنه وإلا تركناه قال أبو بكر ثنا عبيد الله قال كنا عند حماد بن زيد فجاء نعي(2/766)
مالك بن أنس فبكى حماد حتى جعل يمسح عينيه بخرقة كانت معه ثم قال يرحم الله أبا عبد الله كان من الاسلام بمكان قال أبو بكر وجدت في كتاب بن المديني سئل يحيى عن مرسلات الاعمش والتيمي ويحيى بن أبي كثير وأبي إسحاق السبيعي وابن عيينة فقال في بعضهم شبه لا شئ وقال في بعضهم شبه الريح قال أي والله وسفيان الثوري قلت ليحيى بن سعيد فمرسلات مالك بن أنس قال هي أحب إلي ثم قال يحيى ليس في القوم أصح حديثا من مالك وقال أبو عبد الله الحاكم لما انتهى إلى ذكر مالك فيمن أخرج في الصحيحين ومالك بن أنس الامام
قال أبو عبد الرحمن النسائي ما عندي أحد بعد التابعين أنبل من مالك بن أنس ولا أجل منه ولا أوثق ولا آمن على الحديث منه ثم يليه شعبة في الحديث ثم يحيى بن سعيد القطان وليس أحد بعد التابعين آمن على الحديث من هؤلاء الثلاثة ولا أقل رواية عن الضعفاء من هؤلاء الثلاثة وابن المبارك أجل أهل زمانه إلا أنه يحدث عن الضعفاء وسفيان الثوري أحد الائمة وأجل من أن يقال فيه ثقة وليس أحد بعد التابعين أقل رواية عن الضعفاء من مالك بن أنس ما علمناه حدث عن متروك إلا عن عبد الكريم(2/767)
أبي أمية حديثين وعن يحيى بن سعيد عن عبد الغفار بن القاسم أبي مريم وعبد الغفار متروك الحديث وروى عن عاصم بن عبيد الله وعمر بن أبي عمر وليسا بذاك ولم يرو عنهما من الاحكام شيئا وذلك أن كل من روى عنه مالك سوى هؤلاء فهو فيهم حجة وقال علي في كتاب الضعفاء ليس في كتب مالك عن عبد الله بن محمد بن عقيل وعاصم بن عبيد الله وإسحاق بن أبي فروة شئ ولم أر في كتبه عن بن أبي ذئب شيئا ولم يرو عن الجعيد بن عبد الرحمن قال علي بن المديني لم يرو مالك عن بن حرملة إلا حديثه القديم ولم يرو عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة شيئا إلا حديث محمد بن عمرو بن علقمة الليثي عن بلال ولم يحدث عن محمد بن عجلان لقي عامة رجاله وقال في كتاب الضعفاء لم يحدث مالك عن بن عجلان غير حديث واحد وكان استضعفه وهو حديث رواه علي عن سفيان عن رجل عن مالك عن بن عجلان قال
قال بن عباس إذا ترك العالم لا أدري أصيب مقاتله(2/768)
وقال أبو القاسم الجوهري حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا العتبي حدثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول كان مالك إذا شك في بعض الحديث طرحه كله قال أبو القاسم الجوهري حدثنا محمد بن أحمد الذهلي حدثنا جعفر حدثنا إسحاق بن موسى الانصاري سمعت معن بن عيسى يقول كان مالك يتقي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الباء والفاء ونحوهما قال أبو القاسم حدثنا أبو إسحاق بن شعبان حدثني إبراهيم بن عثمان حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا سعيد بن عفير سمعت مالك بن أنس(2/769)
يقول أما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحب أن يؤتى به على ألفاظه قال أبو القاسم حدثنا أبو الحسن النيسابوري حدثنا علي بن أحمد بن الحسن حدثنا أحمد بن سعيد قال قيل ليحيى بن معين أرأيت حديث مالك اللقاح واحد رواه أحد غيره قال دع مالكا مالك أمير المؤمنين في الحديث قال يحيى وقد رواه بن جريج (599) مالك بن إسماعيل بن زياد بن درهم أبو حسان النهدي الكوفي أخرج البخاري في الوضوء والصلاة ومناقب عمار وبدء الخلق والنكاح والبيوع وغير موضع عنه عن بن عيينة وزهير بن معاوية وعبد العزيز بن أبي سلمة وإسرائيل قال البخاري مات سنة تسع عشرة ومائتين
قال أبو حاتم كان أبو غسان يملي علينا من أصله ولا يملي حدينا حتى يقرأه وكان يتحرى ولم يكن بالكوفة أتقن من أبي غسان لا أبا نعيم ولا غيره وأبو غسان أوثق من إسحاق بن منصور السلولي وهو متقن ثقة وكان له فضل وصلاح وعبادة وصحة حديث واستقامة كتب إذا نظرت إليه كأنه خرج من قبره(2/770)
(600) مالك بن مغول بن عاصم بن مالك بن غزية بن خديج بن جابر بن عود بن الحارث بن ضهيبة بن أنمار وأنمار هو بجيلة أبو عبد الله البجلي الكوفي أخرج البخاري في المغازي والاشربة وفي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم وفي باب صفته صلى الله عليه وسلم عن أبي نعيم ومحمد بن يوسف الفريابي ومحمد بن سابق وغيرهم عنه عن نافع مولى بن عمر وطلحة بن مصرف وعون بن أبي جحيفة وغيرهم قال عمرو بن علي مات مالك بن مغول سنة تسع وخمسين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة قال البخاري قال أبو نعيم مات مالك بن مغول سنة تسع وخمسين ومائة في أولها (601) مالك بن عامر ويقال مالك بن زبيد ويقال عمرو بن أبي جندب أبو عطية الهمذاني الكوفي ثم الوادعي أخرج البخاري في الحج وتفسير سورة البقرة عن محمد بن سيرين وعمارة بن عمير عنه عن عبد الله بن مسعود وعائشة أم المؤمنين(2/771)
(602) مالك بن سعير بن الخمس أبو محمد أخرج البخاري في الدعوات وتفسير سورة المائدة عن علي غير منسوب يقال إنه أبو سلمة الليثي عنه عن هشام بن عروة قال أبو زرعة وأبو حاتم هو صدوق (603) مالك بن يخامر الشامي أخرج البخاري في التوحيد عن معاوية بن أبي سفيان عنه عن معاذ بن جبل في قوله إنما قولنا لشئ إذا أردناه(2/772)
(604) مالك بن أبي عامر أبو يونس الاصبحي جد مالك بن أنس أخرج البخاري في الايمان والصيام وليلة القدر عن الزهري عن ابنه أبي سهيل نافع عنه عن طلحة بن عبيد الله وعائشة أم المؤمنين وأبي هريرة مات سنة ثنتي عشرة ومائة(2/773)
باب موسى (605) موسى بن أنس بن مالك الانصاري البصري قاضيها أخرج البخاري في الرقاق وعلامات النبوة عن بن عون وشعبة عنه عن أبيه قال أبو حاتم هو ثقة (606) موسى بن أعين أبو سعيد الجزري أخرج البخاري في الصوم وتفسير سورة براءة عن ابنه محمد وأحمد بن أبي شعيب عنه عن عمرو بن الحارث وإسحاق بن راشد قال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة
قال أبو عروبة حدثني أحمد بن بكار حدثني أبي قال قلبت الدواوين بالباب والابواب فوجدت أعين بن موسى مولى رجل من بني عامر بن لؤي قال أبي فقلت ذلك لمحمد بن موسى فما أنكره قال أبو عروبة حدثنا إسحاق بن زيد الخطابي حدثنا أبو جعفر بن نفيل قال مات موسى بن أعين سنة سبع وسبعين ومائة(2/774)
(607) موسى بن إسماعيل أبو سلمة المنقري يقال له التبوذكي البصري أخرج البخاري في بدء الوحي والصلاة وغير موضع عنه عن همام وأبي عوانة وعبد الواحد بن زياد وإبراهيم بن سعد ووهيب وجويرية ومهدي وغيرهم قال البخاري مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة كان أيقظ من حجاج الانماطي ولا أعلم أحدا بالبصرة من أدركناه أحسن حديثا من أبي سلمة وإنما سمي تبوذكيا لانه اشترى بتبوذك دارا قال أبو عاصم النبيل ما بالبصرة أعقل من أبي سلمة التبوذكي وقد روى البخاري في المناقب عن معلى بن أسد وموسى بن إسماعيل وزاد أبو إسحاق عن الفربري عنه التنوخي جميعا عن وهيب وأرى أبا إسحاق صحفه إنما هو التبوذكي (608) موسى بن حزام أبوعمران الترمذي أخرج البخاري في بدء الخلق حديثا عنه مقرونا بأبي كريب عن حسين الجعفي(2/775)
(609) موسى بن طلحة بن عبيد الله أبو عيسى القرشي المدني تحول إلى الكوفة له من الابناء محمد ويحيى ويعقوب وعمران وعيسى أخرج البخاري في أول الزكاة وأول الادب عن عثمان بن عبد الله بن موهب وابنه عمرو بن عثمان والزهري عنه عن أبي أيوب الانصاري وعبد الله بن عمرو قال الهيثم مات سنة ثلاث ومائة قال أبو حاتم موسى هو أفضل ولد طلحة بعد محمد كان يسمى في زمانه المهدي قال عثمان سمعت أبا نعيم يقول ومات الشعبي وأبو بردة وموسى بن طلحة سنة أربع ومائة (610) موسى بن مسعود أبو حذيفة النهدي البصري أخرج البخاري في العتق والرقاق والقدر عنه عن الثوري وزائدة(2/776)
قال البخاري مات سنة عشرين ومائتين قال عبد الرحمن سئل أبي عن حذيفة فقال صدوق مقرون بالثوري كان الثوري نزل بالبصرة على رجل وكان أبو حذيفة معهم فكان سفيان يوجه أبا حذيفة في حوائجه ولكن كان يصحف وروى أبو حذيفة عن سفيان بضعة عشر ألف حديث وفي بعضها شئ وسئل أبي عن أبي حذيفة ومحمد بن كثير قال ما أقربهما وكانا مؤذنين وسئل أبي عن موسى بن إسماعيل وأبي حذيفة فقال في كتبهما خطأ كثير وأبو حذيفة أقلهما
خطأ قال أبو عبد الله أبو حذيفة موسى بن مسعود كثير الوهم يسئ الحفظ غمزه عمرو بن علي وغيره (611) موسى بن نافع أبو شهاب الحناط الهذلي وهو بن شهاب الاكبر وأبو شهاب الاصغر عبد ربه بن نافع وقال عثمان بن أبي شيبة هو الاسدي الكوفي أخرج البخاري في الحج عن أبي نعيم عنه عن عطاء بن أبي رباح وروى أبو إسحاق وأبو الهيثم عن الفربري عن البخاري أنه قال أبو شهاب ليس له مسند غير هذا الحديث يريد والله أعلم في كتابه الصحيح(2/777)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن موسى بن نافع أبي شهاب فقال يكتب حديثه وغبري يحكي عنه أنه قال ثقة قال بن الجنيد سئل بن معين عن أبي شهاب موسى بن نافع فقال ثقة (612) موسى بن عقبة بن أبي عياش أبو محمد مولى الزبير بن العوام المدني أخرج البخاري في الوضوء والدعوات وغير موضع عن يحيى بن سعيد الانصاري ومالك بن أنس وابن عيينة وابن جريج وابن المبارك عنه عن أم خالد بنت خالد وقال موسى ولم أسمع أحدا سمع من النبي صلى الله عليه وسلم غير أم خالد وعن سالم بن عبد الله بن عمر ونافع وكريب وغيرهم قال عمرو بن علي مات سنة إحدى وأربعين ومائة
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن موسى بن عقبة فقال ثقة وله أخوان إبراهيم ومحمد وموسى أوثقهم قال بن الجنيد وسئل بن معين عنه فقال ثقة وليس في نافع مثل مالك وعبيد الله بن عمر قال البخاري حدثني عمرو بن علي قال يحيى أتينا المدينة سنة ثنتين وأربعين وقد مات موسى بن عقبة قبل ذلك بعام(2/778)
قال عمرو وسمعت الافطس حدثنا عمرو وإنما قدم المدينة بعد موته بسنة قال أبو بكر قلت ليحيى بن معين موسى بن عقبة مولى أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قال نعم قال أبو بكر حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا سليمان بن بلال وابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة حدثتني أم خالد قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول استعيذوا بالله من عذاب القبر فإن عذاب القبر حق قال موسى ولم أسمع أحدا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم إلا أم خالد وأم موسى بنت أبي حبيبة وأبا حبيبة مولى الزبير بن العوام وحاجبه ورسوله إلى عثمان وهو محمود قاله مصعب قال أبو بكر حدثنا الوليد بن شجاع حدثنا مجالد بن حسين قال سمعت موسى بن عقبة وقيل له رأيت أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم قال حججت وابن عمر بمكة عام حج نجدة الحروري ورأيت سهل بن سعد يتخطى حتى توكأ على المنبر فسار الامام بشئ
(613) موسى بن أبي عائشة أبو بكر مولى جعدة بن هبيرة الكوفي أخرج البخاري في بدء الخلق والصلاة وغير موضع عن الثوري(2/779)
وإسرائيل وزائدة وأبي عوانة عنه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وسعيد بن جبير قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول تريبني رواية موسى بن أبي عائشة حديث عبيد الله بن عبد الله في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه صالح الحديث قلت يحتج بحديثه قال يكتب حديثه وهو أعلى ما قاله أبو حاتم لانه اضطرب في روايته لذلك الحديث اضطرابا شديدا (614) موسى بن هارون البردي أبو عمر الكوفي قاله أبو الحسن وأبو عبد الله وزاد أبو عبد الله ويقال القيسي قال أبو الحسن عن الوليد بن مسلم وقال أبو نصر موسى بن هارون القيسي أخرج البخاري في تفسير سورة الاعراف عن عبد الله غير منسوب عنه وعن سليمان بن عبد الرحمن مقرونا عن الوليد بن مسلم حديث كانت بين أبي بكر وعمر محاورة لم أر له في الكتاب غيره(2/780)
باب معاذ (615) معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس قال أبو الحسن عمرو بن عوف بن عائذ بن عدي من ولد أدى بن سعد وقال شباب
قال الشيخ أبو الحسن والصواب ما تقدم أبو عبد الرحمن الانصاري الخزرجي السلمي المدني نزل الشام وشهد بدرا أخرج البخاري في آخر اللباس ومواضع عن أنس بن مالك وعمرو بن ميمون والاسود بن هلال عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات بناحية الاردن سنة ثماني عشرة وهو بن ثلاث وثلاثين سنة شهد بدرا وهو بن عشرين سنة أخرج البخاري في التاريخ حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان عن يحيى بن سعيد قال توفي معاذ بن جبل وهو بن ثمان وعشرين سنة والذي يرفع في سنه يقول إحدى أو اثنتين وثلاثين سنة وأخرج فيه محمد بن يوسف أبو أحمد حدثنا عبد الاعلى بن مسهر قال مات معاذ بن جبل سنة سبع عشرة فتح بيت المقدس(2/781)
قال أبو بكر قال المدائني مات في طاعون عمواس وهو بن ثمان وثلاثين سنة ولم يولد له قط (616) معاذ بن أسد أبو عبد الله المروزي نزل البصرة أخرج البخاري في الصلاة والتوحيد عنه عن بن المبارك والفضل بن موسى قال أبو حاتم هو ثقة قال البخاري قال معاذ بن أسد إنه بن إحدى وسبعين سنة يعني أنه مات فيها وذلك سنة إحدى وعشرين ومائتين (617) معاذ بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الزرقي الانصاري المدني أخو عبيد
أخرج البخاري في وصف الجنة والنار وفي شهود الملائكة بدرا عن يحيى بن سعيد الانصاري ويزيد بن الهادي عنه عن أبيه(2/782)
(618) معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان أبو المثنى التميمي العنبري البصري قاضيها أخرج البخاري في الحج والمغازي والرقاق والتفسير وغير موضع عن ابنه عبيد الله وعلي بن المديني وبندار وعمرو بن علي وأبي موسى وغيرهم عنه عن سليمان التيمي وشعبة وابن عون قال عمرو بن علي سمعت يحيى بن سعيد يقول ولد معاذ بن معاذ سنة تسع عشرة ومائة في آخرها وهو أسن مني بشهرين قال البخاري حدثني جراح بن مخلد قال مات معاذ بن معاذ سنة ست وتسعين ومائة قال أبو حاتم هو ثقة (619) معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله أخوه عثمان بن عبد الرحمن التيمي القرشي أخرج البخاري في الرقاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عنه عن حمدان بن أبان(2/783)
(620) معاذ بن فضالة أبو زيد الزهراني ويقال القرشي مولاهم البصري أخرج البخاري في الوضوء والصلاة والزكاة والجمعة والتوحيد والتفسير عنه عن هشيم الدستوائي وحفص بن ميسرة
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا معاذ بن فضالة وكان ثقة صدوقا (621) معاذ بن هشام بن أبي عبد الله واسمه سنبر أبو عبد الله الدستوائي البصري سكن ناحية اليمن أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن علي بن المديني وإسحاق الحنظلي وبندار وعبد الله بن أبي الاسود عنه عن أبيه قال البخاري كان بالبصرة سنة مائتين قال أبو بكر سئل يحيى بن معين عن معاذ بن هشام فقال ليس بذاك القوي وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم أخبرنا يعقوب بن إسحاق الهروي أخبرنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين معاذ يعني بن هشام أثبت في شعبة أو غندر فقال ثقة ثقة(2/784)
(622) معاذ بن هاني أبو هانئ اليشكري ويقال البهراني البصري أخرج البخاري في اللباس عن عمرو بن علي عنه عن همام(2/785)
باب معاوية (623) معاوية بن أبي سفيان واسم أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وهو أخو يزيد أبو عبد الرحمن القرشي الاموي نزل الشام وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أخرج البخاري في الحج والعلم وغير موضع عن بن عباس وحميد
بن عبد الرحمن وعمير بن هانئ وحمدان بن أبان عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي ولي معاوية يوم الاثنين لخمس بقين من ربيع الاول سنة إحدى وأربعين فملك معاوية سبع عشرة سنة وثلاثة أشهر واثنتين وعشرين ليلة وتوفي يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة ستين وهو بن ثمان وسبعين سنة (624) معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي أخرج البخاري في الجهاد عن سفيان الثوري عنه عن عمته عائشة بنت طلحة قال أبو حاتم لا بأس به وقال أبو زرعة شيخ واه(2/786)
(625) معاوية بن أبي مزرد واسمه عبد الرحمن بن يسار بن أخي أبي الحباب سعيد بن يسار المدني أخرج البخاري في الزكاة والتوحيد وتفسير سورة الذين كفروا عن سليمان بن بلال وحاتم بن إسماعيل وابن المبارك عنه عن عمه سعيد بن يسار ويزيد بن رومان قال أبو زرعة وأبو حاتم لا بأس به (626) معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو بن شبيب أبو عمرو الازدي البغدادي أصله كوفي أخرج البخاري في الجمعة والصوم والصلاة والجهاد وغزوة خيبر ومن شهد بدرا عن المسندي ومحمد بن عبد الرحيم وأحمد
بن رجاء عنه عن زائدة وإبراهيم الفزاري قال البخاري حدثني الفضل بن يعقوب مات سنة ثلاث عشرة ومائتين (627) معاوية بن قرة بن إياس بن هلال أبو إياس المزني البصري(2/787)
أخرج البخاري في الرقاق وتفسير سورة الفتح ومناقب الانصار وفضائل القرآن عن عوف وشعبة عنه عن أنس بن مالك وعبد الله بن مغفل المزني وأبي برزة وأخرج في الفرائض عن شعبة عنه وعن قتادة عن أنس قال أبو حاتم هو ثقة قال أبو بكر سمعت بن معين يقول مات وهو بن ست وسبعين سنة (628) معاوية بن سويد بن مقرن المزني الكوفي أخرج البخاري في الجنائز والاشربة واللباس ومواضع عن أشعث بن أبي الشعثاء عنه عن البراء بن عازب (629) معاوية بن سلام بن أبي سلام أبو سلام الحبشي الاسود الشامي الدمشقي أخو زيد بن سلام واسم أبي سلام منطور أخرج البخاري في الطلاق والكسوف والوكالة وغزوة الحديبية والايمان ومواضع عن الربيع بن نافع ويحيى بن صالح الوحاطي عنه عن يحيى بن أبي كثير قال أبو حاتم حدثنا أبي قال سمعت العباس الخلالي قال سألت يحيى بن معين عن معاوية بن سلام فقال أعده محدث أهل الشام وقال يكتب حديث معاوية بن سلام ومسنده ومنقطعه حتى تعرفه فليس هو صاحب حديث(2/788)
باب مسلم (630) مسلم بن إبراهيم أبو عمرو الفراهيدي مولاهم الازدي البصري القصاب أخرج البخاري في الايمان والصلاة والمظالم وغير موضع عنه عن هشام الدستوائي وشعبة وعبد الله بن المثنى ووهيب وعبد الله بن المبارك قال البخاري مات سنة ثنتين وعشرين ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو ثقة صدوق قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة مأمون (631) مسلم بن صبيح أبو الضحى العطار مولى لآل سعيد بن العاص القرشي الكوفي أخرج البخاري في الصلاة والنكاح والبيوع وفضائل القرآن وغير موضع عن الاعمش ومنصور وأبي حصين وأبي يعقوب عبد الرحمن بن عبيد(2/789)
عنه عن بن مسعود عن بن عباس ومسروق قال أبو زرعة هو كوفي ثقة قال أبو بكر سمعت بن معين يقول مات أبو الضحى وعبد الله بن مرة الهمذاني في ولاية عمر بن عبد العزيز قال أبو بكر قال المدائني وأبو النجا مسلم بن صبيح همذاني (632) مسلم بن سالم أبو فروة يقال له الجهني لانه كان نازلا فيهم الكوفي وهو بن فروة الاصغر وأبو فروة الاكبر هو عروة بن الحارث الهمذاني
قال ذلك كله بن معين روى عنه أبو بكر أخرج البخاري في الانبياء عن عبد الواحد بن زياد عنه عن عبد الله بن عيسى قال أبو حاتم هو صالح الحديث لا بأس به قال أبو بكر سألت بن معين عنه فقال كوفي ثقة(2/790)
قال أبو بكر قال سفيان قال أبو فروة أنا غسلت عبد الله بن عكيم (633) مسلم بن أبي عمران أبو عبد الله البطين الكوفي أخرج البخاري في الصلاة والعيدين والصوم عن الاعمش عنه عن مسروق وسعيد بن جبير قال أبو حاتم هو ثقة (634) مسلم بن أبي مريم السلمي مولاهم المدني أخرج البخاري في محاربة أهل الردة عن فضيل بن سليمان عنه عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله قال أبو حاتم هو صالح الحديث(2/791)
باب منصور (635) منصور بن زاذان ويقال كنية زاذان أبو المغيرة مولى عبد الله بن أبي عقيل أخو المغيرة الثقفي الواسطي كان ينزل المبارك أخرج البخاري في الحج عن هشيم عنه عن عطاء بن أبي رباح قال أبو بكر حدثنا إبراهيم بن عبد الله حدثنا سلمة بن غفار حدثنا
شعيب بن حرب عن أبي عوانة قال لو قيل لمنصور بن زاذان إنك تموت غدا ما كان عنده مزيد قال أبو بكر سمعت بن معين يقول مات سنة سبع وعشرين ومائة قبل الطاعون بأربع سنين وهي السنة التي مات فيها أبو إسحاق قال أبو حاتم الرازي منصور بن زاذان ثقة (636) منصور بن المعتمر أبو عتاب السلمي الكوفي أخرج في العلم والوضوء والغسل والحج وغير موضع عن شعبة والثوري وابن عيينة وشيبان وروح بن القاسم وأبي(2/792)
الاحوص وحماد بن زيد وجرير بن عبد الحميد عنه عن أبي وائل وإبراهيم النخعي والشعبي والزهري ومجاهد وربعي بن خراش وسالم بن أبي الجعد وغيرهم قال البخاري قال أبو نعيم مات بعدما قدم السودان بسنة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن منصور بن المعتمر فقال ثقة وسألته عن الاعمش فقال حافظ يخلط ويدلس ومنصور أتقن لا يخلط ولا يدلس قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا يحيى بن سعيد قال قال سفيان كنت إذا حدثت الاعمش عن بعض أصحاب إبراهيم رده قال فإذا قلت منصور سكت قال أبو بكر حدثنا مثنى بن معاذ حدثنا بشر بن المفضل لقيت الثوري بمكة فقال ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث من منصور بن
المعتمر قال أبو بكر حدثنا الاخنسي سمعت أبا بكر بن عياش يقول ربما كنت مع منصور بن المعتمر في مجلسه جالسا فتصيح أمه وكانت فظة عليه تقول يا منصور يريدك بن هبيرة على القضاء فتأبى وهو واضع لحيته على صدره وما يرفع طرفه إليها قال أبو بكر حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة حدثنا أبي ثنا عمر بن علي لما ولي منصور القضاء أبى أن يدخل فيه فوكل به أمير الكوفة فأجلسه(2/793)
للناس فكان الخصمان يجيئان فيقصان القصة فيقول سمعت كلامكما وفهمت قصتكما ولا علم لي بالقضاء بينكما ثم يسكت قال أبو بكر سمعت سليمان بن نجيح يقول كان عبد الرحمن بن بشير العجلي على الكوفة من قبل بن هبيرة فولى منصور بن المعتمر قضاء الكوفة وأكرهه على ذلك فجلس فلم يتكلم حتى قام ثم هرب إلى السواد وذلك في آخر سلطان بني أمية قال أبو بكر سمعت بن معين يقول منصور أثبت من الحكم بن عتيبة وقال عثمان بن سعيد قال بن معين منصور أحب إلي في إبراهيم من الاعمش والحكم بن عتيبة والمغيرة قال أبو بكر سمعت بن معين يقول مات منصور بن المعتمر سنة ثلاث وثلاثين ومائة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبا زرعة يقول أثبت أهل الكوفة منصور ثم مسعر
(637) منصور بن النعمان أبو حفص اليشكري البصري قال البخاري في القدر وقال منصور بن النعمان عن عكرمة عن بن عباس وحدثه بالحبشية وجب(2/794)
(638) منصور بن عبد الرحمن بن طلحة بن عمر بن عبد الله بن معمر التيمي وأمه صفية بنت شيبة بن عثمان القرشي المكي الحجبي أخرج البخاري في الحيض عن الثوري وابن عيينة وزهير بن معاوية ووهيب وفضيل بن سليمان عن أمه قال أبو حاتم هو صالح الحديث وللبصريين منصور بن عبد الرحمن يعرف بالغداني (639) منصور بن سعد اللؤلئي البصري أخرج البخاري في الصلاة عن عبد الرحمن بن مهدي عنه عن ميمون بن سياه عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم قال أبو بكر سألت عنه بن معين فقال هو بصري روى عنه البصريون أحاديث(2/795)
(640) منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي البغدادي أخرج البخاري في الوضوء عن محمد بن عبد الرحمن عنه عن سليمان بن بلال قال البخاري مات بطرسوس سنة سبع أو تسع ومائتين قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة قال عبد الرحمن حدثني أبي حدثنا أبو بكر بن عتاب قال
سمعت بن حنبل يقول أبو سلمة الخزاعي من مثبتي بغداد(2/796)
باب معن (641) معن بن يزيد السلمي الكوفي أخرج البخاري في الزكاة عن أبي الجويرية حطان بن خفاف عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (642) معن بن محمد بن معن بن نضلة بن عمرو الغفاري المدني أخرج البخاري في الادب والايمان والرقاق عن أبيه محمد بن عمرو بن علي المقدمي عنه عن سعيد المقبري (643) معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود والد القاسم بن معن وأخو القاسم بن عبد الرحمن الهذلي الكوفي أخرج البخاري في ذكر الجن عن مسعر عنه عن أبيه أن مسروقا قال لعبد الله بن مسعود من آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول معن بن عبد الرحمن صالح(2/797)
(644) معن بن عيسى بن يحيى بن دينار أبويحيى القزاز الاشجعي مولاهم المدني أخرج البخاري في الوضوء والهبة والحج والتفسير والجهاد عن علي بن المديني وإبراهيم بن المنذر عنه عن مالك بن أنس وابن أبي ذئب وعبد الرحمن بن أبي الموالي وإبراهيم بن طهمان وأبي بن العباس بن سهل قال أبو حاتم أثبت أصحاب مالك معن بن عيسى القزاز وهو أحب إلي من عبد الله بن نافع الصائغ ومن بن وهب
قال بن الجنيد قلت ليحيى كان عند معن القزاز عن مالك شئ غير الموطأ فقال شئ قليل قال يحيى وإنما قصدنا إليه في حديث مالك فقيل له وكيف هو في الحديث عن مالك قال ثقة قال البخاري مات سنة ثمان وتسعين ومائة(2/798)
باب معبد (645) معبد بن خالد الجدلي ويقال القيسي الكوفي القاص أخرج البخاري في الزكاة والطب والقدر وتفسير ن والقلم عن شعبة والثوري عن حارثة بن وهب وعبد الله بن شداد مات سنة ثماني عشرة ومائة قال أبو حاتم هو صدوق (646) معبد بن كعب بن مالك الانصاري السلمي المدني أخو عبد الله وعبد الرحمن وعبيد الله أخرج البخاري في الرقاق عن محمد بن عمرو بن حلحلة عنه عن أبي قتادة حديث مستريح ومستراح منه (647) معبد بن سيرين وكان أقدم إخوته(2/799)
أخرج البخاري في التوحيد وفضائل القرآن عن محمد بن سيرين عنه عن أبي سعيد الخدري (648) معبد بن هلال العنزي البصري أخرج البخاري في التوحيد عن حماد بن زيد عنه عن أنس بن مالك
حديث الشفاعة قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال معبد بن هلال العنزي ثقة(2/800)
باب المغيرة (649) المغيرة بن شعبة أبو عبد الله ويقال أبو عيسى الثقفي الكوفي أخرج البخاري في الوضوء وتفسير سورة الفتح عن قيس بن حازم ومسروق وزياد بن علاقة وعلي بن ربيعة وعروة بن الزبير وابنه عروة بن المغيرة وكاتبه وراد عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات سنة خمسين (650) المغيرة بن مقسم أبو هشام الضبي مولاهم الكوفي أخرج البخاري في الصوم والبيوع ومناقب عمار عن شعبة وأبي عوانة وهشيم وإسرائيل وجرير بن عبد الحميد عنه عن أبي وائل والشعبي وإبراهيم النخعي ومجاهد قال أبو بكر حدثنا عبيد بن يعيش سمعت أبا بكر بن عياش يقول ما رأيت أحدا أفقه من مغيرة فلزمته(2/801)
قال أبو بكر سمعت بن معين يقول مات المغيرة بن مقسم سنة أربع وثلاثين ومائة (651) المغيرة بن النعمان النخعي الكوفي أخرج البخاري في تفسير سورة النساء والمائدة والانبياء عن الثوري
وشعبة عنه عن سعيد بن جبير قال أبو حاتم هو صالح وقال مرة ثقة (652) المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي المدني أخرج البخاري في الاستسقاء وصفه النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه عبد الرحمن وأبي عامر وخالد بن مخلد وسعيد بن أبي مريم ويحيى بن بكير وأبي مصعب وقتيبة عنه عن أبي الزناد وموسى بن عقبة وعبد الله بن سعيد بن أبي هند قال بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عن بن أبي الزناد وورقاء وشعيب بن أبي حمزة والمغيرة بن عبد الرحمن المدنيين كلهم عن أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أيهم أحب إليك قال ورقاء أحب إلي من كلهم قلت بعده من أحب إليك قال المغيرة أحب إلي من بن أبي الزناد وشعيب قلت فابن أبي الزناد وشعيب قال شعيب(2/802)
قال عبد الرحمن أخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزقاني قال سمعت أحمد بن حنبل يقول المغيرة بن عبد الرحمن حزامي ما بحديثه بأس قال البخاري حدثني عياش بن المغيرة فقال مات المغيرة بن عبد الرحمن سنة ست وثمانين لسبع خلون من صفر يوم الاربعاء وولد سنة أربع أو خمس وعشرين ومائة (653) المغيرة بن سلمة أبو هاشم المخزومي البصري أخرج البخاري في آخر الرقاق عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عنه عن وهيب بن خالد عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم قال إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ولم أر له في الكتاب غيره
وقال البخاري مات سنة مائتين(2/803)
باب مروان (654) مروان بن الحكم بن أبي أمية بن عبد شمس أبو عبد الملك المدني قال الواقدي رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه شيئا أخرج البخاري في الصلاة والحج عن سهل بن سعد الساعدي وعلي بن الحسين بن علي وعروة بن الزبير وأبي بكر بن عبد الرحمن عنه عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وغيرهم قال عمرو بن علي ولد سنة ثنتين من الهجرة قال البخاري ويقال مات مروان سنة ثلاث وستين سنة قال عمرو بن علي بويع مروان بن الحكم وهو بن إحدى وستين سنة في النصف من ذي القعدة سنة أربع وستين تسعة أشهر وثماني عشرة ليلة ومات لثلاث خلون من رمضان سنة خمس وستين(2/804)
(655) مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة أبو إسحاق الفزازي الكوفي سكن مكة أخرج البخاري في النكاح والصلاة والمغازي وجزاء الصيد والوصايا والاطعمة وغير موضع عن علي بن المديني والحميدي والمسندي ومحمد غير منسوب قال الكلاباذي وهو عندي بن سلام عنه عن حميد الطويل وعاصم الاحول وإسماعيل بن أبي خالد وهاشم بن هاشم قال أبو حاتم هو صدوق لا يدفع عن صدق وتكثر روايته عن الشيوخ
المجهولين قال البخاري مات مروان بن معاوية الفزاري سنة ثلاث وتسعين قبل التروية بيوم فجأة قاله علي قال أبو بكر سمعت بن معين يقول كان مروان بن معاوية يغير الاسماء يعمي على الناس كان يحدثنا عن الحكم بن أبي خالد وإنما هو الحكم بن ظهير قال عبد الرحمن حدثنا أبو بكر الاسدي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول مروان بن معاوية ثبت حافظ وقال عثمان بن سعيد قال يحيى بن معين الفزاري ثقة وقال علي بن المديني: مروان بن معاوية الفزاري ثقة إذا روى عن المعروفين وضعفه فيما رواه عن المجهولين(2/805)
(656) مروان بن شجاع أبو عمرو مولى مروان بن محمد بن الحكم الجزري القرشي الاموي يقال له الخصيفي لكثرة روايته عنه وكان مؤدبا لولد موسى بن مهدي ببغداد أخرج البخاري في الشهادات والطب عن سعيد بن سليمان وسريج بن يونس وأحمد بن منيع عنه عن سالم الافطس قال البخاري مات سنة أربع وثلاثين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو صالح ليس بذاك القوي في بعض ما يروي مناكير يكتب حديثه قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة (657) مروان أبو خلف الاصفر
أخرج البخاري في تفسير آخر البقرة والحج عن خالد الحذاء وسليم بن حيان عنه عن أنس وابن عمر(2/806)
باب مطرف (658) مطر ف بن طريف الحارثي ويقال الجارفي الكوفي أبو بكر أخرج البخاري في العلم والسير والاضاحي وغير موضع عن الثوري وابن عيينة وابن فضيل وخالد بن عبد الله وجرير عنه عن السبيعي وابن أبي السفر قال عمرو بن علي مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة (659) مطرف بن عبد الله بن الشخير أبو عبد الله العامري أخرج البخاري في الصلاة والحج والقدر عن قتادة وغيلان بن جرير ويزيد الرشك عنه عن عمران بن حصين قال عمرو بن علي مات سنة خمس وتسعين قال أبو بكر سمعت أحمد بن حنبل يقول مطرف بن عبد الله أكبر من الحسن من عشرين سنة(2/807)
(660) مطرف بن عبد الله بن سليمان بن يسار أبو مصعب الاصم المري مولى ميمونة بنت الحارث بن الحزن الهلالية زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو الفقيه صاحب مالك بن أنس وابن أخته روى البخاري في الصلاة والدعوات عنه عن عبد الرحمن بن أبي الموالي قال البخاري عن هارون بن محمد مات سنة عشرين ومائتين وقال البخاري قال مطرف ولدت سنة تسع وثلاثين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو مضطرب صدوق(2/808)
باب المنذر (661) المنذر ويقال عبد الرحمن بن سعد بن مالك أبو حميد الساعدي الانصاري المدني أخرج البخاري في الزكاة والمناقب والهبة وغير موضع عن عروة بن الزبير وعمرو بن سليم وعباس بن سهل ومحمد بن عمرو بن عطاء عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مات في أول ولاية يزيد بن معاوية (662) المنذر بن الوليد بن عبد الرحمن بن حبيب بن علياء بن حبيب بن الجارود العبدي البصري أخرج في البخاري تفسير سورة المائدة وكفارات الايمان عنه عن أبيه وأبي قتيبة قال بن عدي سمعت عبدان يقول منذر بن الوليد سيد عبد القيس وكان موسرا(2/809)
(663) المنذر بن يعلى أبو يعلى الثوري الكوفي أخرج البخاري في العلم والرقاق والخمس عن محمد بن سوقة والاعمش وجامع بن أبي راشد عنه عن محمد بن الحنفية والربيع بن خيثم(2/810)
باب محمود (664) محمود بن الربيع أبو محمد الانصاري الحارثي الخزرجي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير أخرج البخاري في العلم عن الزهري عنه عن غسان بن مالك
وعبادة بن الصامت قال أبو بكر محمود بن الربيع ختن شداد بن أوس نزل الشام (665) محمود بن غيلان أبو أحمد العدوي مولاهم المروزي أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عنه عن أبي أسامة وأبي أحمد الزبيري وعبد الرزاق وشبابة وسعيد بن عامر قال البخاري مات في شهر رمضان سنة تسع وثلاثين ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة(2/811)
باب المسيب (666) المسيب بن أبي وهب اسم أبي وهب حزن بن عمرو والد سعيد أخرج البخاري في الجنائز وتفسير سورة براءة وغير موضع عن ابنه سعيد بن المسيب عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه حزن (667) المسيب بن رافع أبو العلاء الكاهلي الاسدي الكوفي أخرج البخاري في الدعوات والادب وغير موضع عن منصور بن المعتمر وابنه العلاء عنه عن البراء بن عازب ووراد قال عمرو بن علي مات سنة خمس ومائة والحديث الذي أخرجه في الادب عنه عن وراد عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله حرم عليكم عقوق الامهات وهو وهم وإنما يرويه منصور عن الشعبي عن وراد ولعل الوهم فيه من سعد بن حفص(2/812)
باب معلى (668) معلى بن أسد أبو الهيثم أخو بهز بن أسد العمي أخرج البخاري في المغازي والصلاة والحيض وغير موضع عنه عن وهيب وعبد العزيز بن مختار وعبد الرحمن بن زياد ويزيد بن زريع سئل أبو حاتم الرازي عن معلى بن أسد فقال ثقة قيل هو أحب إليك أو أحمد بن يونس قال هو أحب إلي من أحمد قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ما أعلم أني وجدت له خطأ غير حديث واحد قال البخاري مات بين عشر إلى عشرين ومائتين (669) معلى بن منصور أبو يعلى الرازي سكن بغداد أخرج البخاري في تفسير سورة الاحزاب والبيوع عن محمد بن عبد الرحيم وعلي بن هيثم عنه عن هشيم وحماد بن زيد(2/813)
قال البخاري مات ببغداد في شهر ربيع الاول سنة إحدى عشرة ومائتين قال البخاري ودخلنا عليه سنة عشر ومائتين هكذا قال في التاريخ الصغير ولم يحدث عنه في الجامع وإنما حدث عن رجل عنه قال أبو حاتم قيل لاحمد بن حنبل لم لم تكتب عن معلى بن منصور فقال كان يكتب الشروط ومن كتبها لم يخل من أن يكذب قال أبو حاتم كان المعلى بن منصور صدوقا في الحديث وكان صاحب رأي(2/814)
باب مخلد
(670) مخلد بن مالك أبو جعفر الجمال النيسابوري كان أصله رازيا وقال بن عدي مروزيا أخرج البخاري في غزوة أحد عنه عن يحيى بن سعيد الاموي ذكر بن عدي مخلد بن مالك فقال يشبه أن يكون الحراني السلمسيني نسبة إلى قرية بحران وقال بعده مخلد بن مالك مروزي يشبه أن يكون هذا الذي روى عنه البخاري وقال أبو الحسن هو مخلد بن مالك الجمال بنحو قول الكلاباذي وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم مخلد بن مالك بن جابر الحراني السلمسيني وقال أبو عروبة مخلد بن مالك أبو محمد كان يسكن سلمسين قرية إلى جانب حران وقد رأيته وسمعت منه ومات في سنة اثنتين وأربعين ومائتين(2/815)
والاظهر أنهما رجلان والذي أخرج البخاري عنه هو أبو جعفر الجمال على ما ذكره الكلاباذي والله أعلم (671) مخلد بن يزيد أبو الحسن الحراني وقال مسلم أبوخراش الحراني ذكر أبو عبد الله فيمن اتفقا عليه مخلد بن يزيد مطلقا ثم ذكر في من انفرد به البخاري مخلد بن يزيد الحراني أخرج البخاري في الادب ما يقرب من آخره وفي الجمعة وبدء الخلق والبيوع عن محمد بن سلام عنه عن بن جريج
قال أبو حاتم هو صدوق(2/816)
باب معمر (672) معمر بن راشد هو أبو عروة معمر بن أبي عمرو مولى عبد السلام أخي صالح بن عبد القدوس مولى عبد الرحمن بن قيس أخي المهلب بن أبي صفرة لامه الازدي البصري سكن اليمن أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن الثوري وابن عيينة وابن المبارك وغندر و عبد الاعلى وهشيم بن يوسف ويزيد بن زريع وعبد الرزاق عنه عن الزهري ويحيى بن أبي كثير وهمام بن منبه وهشام بن عروة قال البخاري حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن نصر حدثنا إبراهيم بن خالد المؤذن قال مات معمر في رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائة وصليت عليه وقال البخاري حدثني أحمد بن ثابت حدثنا عبد الرزاق عن معمر خرجت مع الصبيان إلى جنازة الحسن فطلبت العلم سنة مات الحسن قال أحمد مات وله ثمان وخمسون سنة قال البخاري حدثني أحمد بن ثابت حدثنا محمد بن كثير عن معمر قال سمعت من قتادة وأنا بن أربع عشرة فما من شئ سمعت في تلك السنين إلا وكأنه مكتوب في صدري قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا الحسن بن علي حدثنا محمد بن عيسى قال سمعت أبا سفيان المعمري يقول ذكر معمر وسفيان سنهما فإذا معمر أكبر من سفيان بسنة(2/817)
قال أحمد بن علي ثنا الحسن بن علي ثنا أحمد بن محمد المروزي أخبرنا عبد الرزاق قال ذكر معمر عند مالك بن أنس فقال مالك وأي رجل
لولا أنه يروي تفسير قتادة قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان مات معمر سنة أربع وخمسين وله ثمان وخمسون سنة قال أبو حاتم ما حدث معمر بن راشد بالبصرة ففيه أغاليط وهو صالح الحديث قال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس فإن حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا وما عمل في حديث الاعمش شيئا ومعمر أثبت في الزهري من بن عيينة قال معمر جلست إلى قتادة وأنا صغير فلم أحفظ عنه إلا الاسانيد قال بن معين وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة من هذا الضرب مضطرب كثير الاوهام(2/818)
(673) معمر بن سام أبو موسى وقال أبو نعيم معمر بن يحيى بن سام وهو الكوفي أخرج البخاري في الغسل عن أبي نعيم عنه عن أبي جعفر محمد بن علي حدثنا قال قال لي جابر أتاني بن عمك يعرض بالحسن بن محمد بن الحنفية قال كيف الغسل من الجنابة قال أبو زرعة هو كوفي ثقة(2/819)
تفاريق الاسماء على حرف الميم (674) المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود
بن عمرو بن سعد أبو معمر ويقال أبو الأسود البهراني الكندي المدني شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم كان في حجر الاسود بن عبد يغوث الزهري فنسب إليه أخرج البخاري في باب من شهد بدرا من الملائكة وفي أول الديات عن عبيد الله بن عدي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات في خلافة عثمان وهو بن سبعين سنة أخرج البخاري في التاريخ حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم جعل عثمان يبكي على المقداد بعدما مات (675) مجاشع بن مسعود بن ثعلبة السلمي البهزي أخو مجالد أخرج البخاري في الجهاد عن أبي عثمان النهدي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري في التاريخ حدثني روح بن عبد المؤمن قال قتل مجاشع بن مسعود يوم الجمل(2/821)
(676) مجالد بن مسعود أبو معبد السلمي البصري أخو مجاشع أخرج البخاري في باب قبل غزوة خيبر عن أبي عثمان النهدي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا والذي أخرجه البخاري هو حديث أخرجه البخاري عن عاصم عن أبي عثمان حدثني مجاشع أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بأخي بعد الفتح قلت يا رسول الله جئتك باخي ليبايعه على الهجرة الحديث قال فلقيت أبا معبد وكان أكبرهما فقال صدق فيحتمل أن يكون عمرو بن علي لم يعتد به لما لم ينفرد بروايته وإنما صدق أخاه في روايته واعتد به الكلاباذي لما كان طريقه طريق الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم
(677) المقدام بن معديكرب أبو كريمة الكندي الشامي أخرج البخاري في البيوع عن خالد بن معدان عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات بالشام سنة سبع وثمانين وهو بن إحدى وتسعين سنة(2/822)
(678) المسور بن مخرمة بن نوفل بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب أبو عبد الرحمن القرشي المكي أخرج البخاري في الجمعة واللباس والهبة عن علي بن الحسين بن علي وعروة بن الزبير وابن أبي مليكة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر بن الخطاب وعمر بن عوف قال عمرو بن علي ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين فقدم به المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان عام الفتح وهو بن ست سنين وأصابه المنجنيق وهو يصلي في الحجر فمكث خمسة أيام ثم مات في ربيع الاول سنة أربع وستين وهو بن ثلاث وستين سنة (679) مرداس بن مالك الاسلمي الكوفي أخرج البخاري في الرقاق عن قيس بن أبي حازم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم(2/823)
(680) معقل بن يسار بن عبد الله بن معبر المزني أبو علي قال عمرو بن علي ولا يكنى أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك غيره وقيل أبو يسار وقال الواقدي أبو عبد الله المدني نزل البصرة أخرج البخاري في النكاح وتفسير سورة البقرة عن الحسن البصري عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم (681) مجمع بن يزيد بن جارية بن عامر بن العطاف بن ضبيعة بن زيد أخو عبد الرحمن بن زيد الانصاري من بني عمرو بن عوف وهو بن أخي مجمع بن يعقوب بن مجمع المدني يقال إن له صحبة أخرج البخاري في النكاح والاكراه عن القاسم بن محمد عنه مقرونا بأخيه عبد الرحمن عن خنساء بنت حذام (682) معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي المدني حليف زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم(2/824)
أخرج البخاري في استعانة اليد في الصلاة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات سنة أربعين (683) مسروق بن الاجدع بن مالك يقال إن عمر بن الخطاب غير اسم أبيه وسماه عبد الرحمن أبو عائشة الهمذاني الكوفي أخرج البخاري في الايمان والزكاة وغير موضع عن السبيعي وأبي وائل ويحيى بن وثاب وأبي الضحى وإبراهيم النخعي وأبي الشعثاء وعبد الله بن مرة ومسلم البطين عنه عن بن مسعود وعبد الله بن عمرو والمغيرة بن شعبة وعائشة أم المؤمنين وقال عمرو بن علي مات سنة ثلاث وسبعين قال البخاري في التاريخ قال أبو نعيم ومات مسروق سنة ثنتين وستين
قال أبو بكر حدثنا أبو الفتح نصر بن المغيرة قال قال سفيان قال أبو وائل ما ولدت همدانية مثل مسروق قال أبو بكر حدثنا محمد بن سعيد الاصبهاني أخبرنا عبد السلام بن حرب عن أبي خالد الدالاني عن الشعبي قال رحل مسروق في آية إلى البصرة فسأل عن الذي يفسرها وأخبر أنه بالشام فقدم الكوفة فتجهز ثم خرج إلى الشام حتى سأل عنها(2/825)
(684) مكي بن إبراهيم بن بشر بن فرقد أبو السكين الحنظلي التميمي البلخي أبو إسماعيل بن إبراهيم والد الحسن ويعقوب أخرج البخاري في الصلاة والبيوع وغير موضع عنه وأخرج في البيوع عن محمد بن عمرو عنه عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند وجعيد بن عبد الرحمن وهشام بن حسان وحنظلة بن أبي سفيان ويزيد بن أبي عبيد وابن جريج قال البخاري في التاريخ الصغير مات سنة أربع عشرة أو خمس عشرة ومائتين قال أبو حاتم محله الصدق قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو صالح قال أبو نصر كتب إلي الشبيبي أن محمد بن جعفر البلخي حدثهم سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول سمعت مكي بن إبراهيم يقول دخلت الكوفة مرتين والاعمش وإسماعيل بن أبي خالد حيان فكنت آتي مجلس الاعمش فآخذ موضعا لاخي ولم يكن لقنا بالحديث وخرج بي أبي وأنا بن إحدى عشرة سنة لم أعقل الطلب فلما بلغت سبع عشرة سنة أخذت في
الطلب(2/826)
(685) مبشر بن إسماعيل أبو إسماعيل الكلبي مولاهم الحلبي أخرج البخاري في التهجد بالليل عن عباس بن الحسين عنه وعبد الله بن المبارك عن الاوزاعي قال أحمد بن علي بن مسلم مات مبشربن إسماعيل سنة مائتين قال عبد الرحمن أخبرنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي سألت يحيى بن معين عن مبشر بن إسماعيل فقال ثقة (686) مسكين بن بكير أبو عبد الرحمن الحراني أخرج البخاري في تفسير سورة البقرة في آخرها عن محمد غير منسوب عن عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل النفيلي عنه عن شعبة قال أبو حاتم لا بأس به كان يحفظ الحديث وكان صالح الحديث (687) مقسم بن بجرة أبو القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي أخرج البخاري في تفسير سورة النساء وفي قصة بدر عن عبد الكريم الجزري عنه عن بن عباس حديث لا يستوي القاعدون من المؤمنين عن بدر(2/827)
والخارجون إلى بدر تكرر هذا الحديث في الموضعين ولم أر لمقسم في الكتاب غيره قال أبو حاتم هو صالح الحديث لا بأس به ولم يذكر الشيخ أبو الحسن مقسم بن بجرة هذا وذكر في المؤتلف والمختلف مقسم بن بجرة بفتح الجيم بن حارثة بن
وقال روى عنه جعفر بن ربيعة ويزيد بن أبي حبيب وغيرهما والله أعلم (688) مجاهد بن جبر أبو الحجاج مولى عبد الله بن السائب أخرج البخاري في العلم والرقاق وغير موضع عن عمرو بن دينار والحكم بن منصور والاعمش وابن أبي نجيح وأيوب وابن عون وعمر بن ذر وسيف بن سليمان وأبي بشر عنه عن عبد الله بن عباس وجابر وأبي هريرة وعائشة وطاووس وأخرج البخاري في باب إثم من قتل معاهدا بغير جرم عن الحسين بن عمرو عنه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وهذا حديث مرسل لان مجاهدا لم يسمعه عن عبد الله بن عمرو وإنما سمعه من جنادة بن أبي أمية عن عبد الله بن عمرو وكذلك رواه مروان عن الحسن بن عمرو عن مجاهد عن جنادة عن عبد الله أخبرناه أبو ذر قال قاله أبو الحسن الدارقطني(2/828)
قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا محمد بن يحيى حدثنا علي عن يحيى بن سعيد قال كان شعبة ينكر حديث مجاهد سمع عائشة وينكر أبا ظبيان سمع سلمان قال أبو زرعة هو ثقة قال البخاري قال أبو عاصم وسمعت عثمان بن الاسود يقول مات مجاهد سنة ثلاث ومائة قال عمرو بن علي مات وهو بن ثلاث وثمانين سنة وهو مولى قيس بن السائب محبوب بن الحسن بن هلال بن أبي زينب القرشي
أخرج البخاري في الاحكام عن عبد الله بن الصباح عنه عن خالد تكرر في باب محمد بن الحسن وهو هذا اسمه محمد ولقبه محبوب قال عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت يحيى بن معين عن محبوب بن الحسن الذي يحدث عن خالد الحذاء فقال ليس به بأس(2/829)
قال عبد الرحمن سمعت أبي ذكر محبوب بن الحسن فقال ليس بقوي (689) المرار بن حمويه أبو أحمد الهمذاني أخرج البخاري في كتاب الشروط عن أبي أحمد عن محمد بن يحيى الكناني يقال إنه المرار بن حمويه الهمذاني النهاوندي ويقال إنه محمد بن يوسف البيكندي ويقال إنه محمد بن عبد الوهاب والله أعلم (690) محل بن خليفة الطائي الكوفي أخرج البخاري في الزكاة وعلامات النبوة عن أبي مجاهد سعد الطائي عنه عن عدي بن أبي حاتم قال أبو حاتم هو ثقة صدوق (691) معروف بن خربوذ المكي مولى قريش أخرج البخاري في العلم عن عبيد الله وهو عبيد الله بن موسى عنه عن أبي الطفيل عن علي رضي الله تعالى عنه(2/830)
قال حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله
وإنما أخرجه من رواية أبي محمد وأبي إسحاق وليس عند أبي الهيثم قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال يكتب حديثه هو مكي قال وكتب إلي أبو بكر بن أبي خيثمة سئل يحيى بن معين عن معروف المكي الذي يروي عنه وكيع فقال ضعيف (692) محارب بن دثار السدوسي الكوفي قاضيها أخرج البخاري في الصلاة واللباس والهبة والجهاد وغير موضع عن شعبة ومسعر عنه عن بن عمر وجابر قال أبو زرعة هو ثقة مامون.
وقال أبو حاتم: هو كوفي صدوق (693) مخول بن راشد أخو مجاهد بن راشد ويقال مخول بن أبي المجالد النهدي مولاهم الكوفي(2/831)
أخرج البخاري في الغسل عن شعبة عنه عن أبي جعفر محمد بن على حديثا عن جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم يفرغ على رأسه ثلاثا قال أبو حاتم يكتب حديثه (694) مجزأة بن زاهر بن الاسود السلمي الكوفي أخرج البخاري في غزوة الحديبية عن إسرائيل عنه عن أبيه زاهر بن الاسود وكان قد شهد الشجرة قال إني لا وقد تحت القدور بلحم الحمر إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم عن لحوم الحمر قال وعن مجزأة عن رجل منهم من أصحاب الشجرة اسمه اهبان بن أوس وكان اشتكى ركبته فكان إذا اشتكى جعل تحت ركبته وسادة
قال أبو حاتم هو ثقة (695) مسعر بن كدام من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة أبو سلمة الهلالي العامري الكوفي أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن بن عيينة ويحيى بن سعيد الاموي ومحمد بن بشر وأبي أحمد الزبيري وأبي نعيم وغيرهم عنه عن قتادة وعدي بن ثابت والحكم بن عتيبة وزياد بن علاقة ومحارب بن دثار وغيرهم(2/832)
قال البخاري قال أبو نعيم مات مسعر سنة خمس وخمسين ومائة وقال عمرو بن علي سنة ثلاث وخمسين ومائة قال عبد الرحمن حدثني أبي حدثني سليمان بن عبد الجبار سمعت عبد الله بن داود الحزني قال سفيان يعني الثوري كنا إذا اختلفنا في شئ سألت مسعرا عنه وقال شعبة كنا نسمي مسعرا المصحف قال عبد الرحمن حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل حدثنا علي يعني بن المديني قلت ليحيى بن سعيد القطان أيهما أثبت هشام الدستوائي أو مسعر قال ما رأيت مثل مسعر كان مسعر من أثبت الناس قال عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول سمعت أبا نعيم يقول مسعر أثبت ثم سفيان ثم شعبة قال أبو زرعة وهو كوفي ثقة
وقال عبد الرحمن سألت أبي عن مسعر بن كدام إذا خالف الثوري قال يحكم لمسعر فإنه مصحف وهو أتقن وأجود حديثا وأعلى إسنادا من الثوري ومسعر أتقن من حماد بن زيد (696) المقدم بن محمد بن يحيى بن عطاء بن مقدم الهلالي الواسطي(2/833)
أخرج البخاري في تفسير سورة النور والتوحيد عنه عن عمه القاسم بن يحيى (697) مظفر بن مدرك أبو كامل البغدادي ذكره بن عدي (698) محاضر بن المورع أبو المورع الهمذاني الكوفي أخرج البخاري في آخر كتاب الحج عن محمد غير منسوب يشبه أن يكون محمد بن يحيى الذهلي عنه عن الاعمش مات سنة ست ومائتين قال أبو حاتم ليس بمتين يكتب حديثه وقال أبو زرعة هو صدوق (699) مورق بن مشمرج أبو المعتمر العجلي البصري أخرج البخاري في الصلاة والجهاد عن عاصم الاحول وتوبة العنبري عنه عن بن عمر وأنس بن مالك(2/834)
(700) مهدي بن ميمون أبويحيى مولى الازد البصري أخرج البخاري في الصلاة والجنائز والتفسير وغير موضع عن أبي الوليد وموسى بن إسماعيل وعارم وغيرهم عن أبي رجاء العطاري
ومحمد بن سيرين وواصل الاحدب وغيلان وغيرهم قال عبد الرحمن ثنا عباس الدوري سمعت بن معين يقول مهدي بن ميمون ثقة (701) مسدد بن مسهرد بن مسربل بن مغربل بن لامك بن ماهك أبو الحسن الازدي البصري أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن عن أبي عوانة وعبد الله بن يحيى بن أبي كثير وعبد الواحد وعبد الوارث وابن علية وخالد بن عبد الله ويزيد بن زريع وحماد بن زيد ويحيى القطان ومعمر بن سليمان وبشر بن المفضل وغيرهم(2/835)
قال البخاري في صحيحه لقي مسدد عبد الله بن يحيى بن أبي كثير باليمامة وأثنى عليه خيرا قال البخاري مات سنة ثمان وعشرين ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة قال البخاري حدثني يحيى بن معين عن يحيى بن سعيد قال لو أتيت مسددا في بيته فحدثته لاستأهل (702) مرثد بن عبد الله أبو الخير اليزني الحميري البصري أخرج البخاري في الايمان وصلاة النوافل وعلامات النبوة والاضاحي عن يزيد بن أبي حبيب عنه عبد الله بن عمرو والصنابحي وعقبة بن عامر (703) مخارق بن عبد الله بن جابر هكذا قال محمد بن بشر وقال وكيع مخارق بن خليفة وقيل مخارق بن عبد الرحمن الاحمسي الكوفي
أخرج البخاري في المغازي وتفسير سورة المائدة عن سفيان الثوري عنه عن طارق بن شهاب وهو حديث واحد إن المقداد قال يوم بدر يا رسول الله إنا لا نقول كما قال قوم موسى ليس له في الكتاب غيره قال أبو حاتم هو ثقة(2/836)
(704) مرحوم بن عبد العزيز بن مهران أبو عبد الله وقال عمرو بن علي أبو محمد مولى آل معاوية بن أبي سفيان البصري العطار أخرج البخاري في النكاح والادب عن علي بن المديني ومسدد عنه عن ثابت البناني قال أبو حاتم هو ثقة (705) المنهال بن عمرو الاسدي مولى لبني عمرو بن أسد بن خزيمة الكوفي أخرج البخاري في الانبياء عن منصور بن المعتمر عنه عن سعيد بن جبير عن بن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين قال أحمد بن حنبل ترك شعبة المنهال بن عمرو على عمد لانه سمع من داره قراءة القرآن بالتطريب قال عبد الرحمن ذكره أبي عن إسحاق بن منصور قال يحيى بن معين المنهال بن عمرو ثقة قال أبو عبد الله غمزه يحيى بن سعيد وحكى عن شعبة أنه تركه(2/837)
(706) ميسرة بن عمار بن الاشجعي الكوفي أخرج البخاري في النكاح وبدء الخلق وتفسير سورة آل عمران عن الثوري وزائدة عنه عن أبي حازم قال أبو زرعة هو ثقة (707) المعافى بن عمران أبو مسعود الموصلي أخرج البخاري في الاستسقاء والمناقب عن الحسن بن بشر عنه عن الاوزاعي وعثمان بن الاسود قال أبو زرعة كان شيخا صالحا وقال أبو حاتم هو ثقة قال أبو بكر سمعت احمد بن يونس يقول المعافي بن عمران صدوق اللهجة كان سفيان الثوري يسميه الياقوتة (708) المفضل بن فضالة بن عبيد أبو معاوية الحميري ويقال القتباني وقتبان من اليمن وهو مصري قاضيها(2/838)
أخرج البخاري في التقصير وفضائل القرآن عن حسان الواسطي وقتيبة عنه عن عقيل بن خالد قال أبو حاتم هو صدوق وقال أبو زرعة يكتب حديثه (709) مطر بن الفضل المروزي أخرج البخاري في الصلاة والجهاد والعقيقة وهجرة النبي صلى الله عليه وسلم عنه عن يزيد بن هارون وشبابة وروح بن عبادة لا أعرف حاله (710) مخرمة بن سليمان الاسدي أسد خزيمة الوالبي المدني
أخرج البخاري في الوضوء والصلاة وتفسير سورة آل عمران عن مالك بن أنس وعبد ربه بن سعيد عنه عن كريب مولى بن عباس قال أبو حاتم هو صالح الحديث قال بن الجنيد سمعت يحيى بن معين وسئل عنه فقال ثقة مدني روى عنه مالك بن أنس (711) معتمر بن سليمان بن طرخان أبو محمد المزي مولاهم(2/839)
ويعرف بالتيمي لانه كان نازلا فيهم البصري أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن أحمد بن حنبل وعارم وعلي بن المديني ومسدد وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن الصباح عنه عن أبيه وعبيد الله بن عمرو وخالد الحذاء وكهمس بن الحسن قال البخاري حدثني محمد بن محبوب مات سنة سبع وثمانين ومائة قال أبو حاتم هو ثقة صدوق قال أحمد بن علي بن مسلم ثنا سعيد بن يعقوب سمعت بن عيينة يقول للمعتمر بن سليمان كم لك من سنة مرض فعاده فإذا معتمر أكبر من سفيان بسنة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا مجاهد بن موسى سمعت يحيى بن سعيد يقول إذا حدثكم المعتمر بن سليمان بشئ فاعرضوه فإنه سئ الحفظ قال أحمد بن علي أبو غسان قال جرير جاء سليمان التيمي بابنه معتمر إلى منصور فحدثه نحوا من ثلاثين حديثا (712) المثنى بن سعيد أبو سعيد يقال له الضبعي ولم
يكن منهم وإنما كان نازلا فيهم البصري القسام القصير أخرج البخاري في إسلام أبي ذر وذكر بني إسرائيل عن عبد الرحمن(2/840)
بن مهدي وسلمة بن قتيبة عنه عن أبي حمزة نصر بن عمران وقال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة (713) مصعب بن سعد بن أبي وقاص واسمه مالك بن وهيب بن زرارة القرشي الزهري أخرج البخاري في الدعوات وتفسير سورة الكهف عن عبد الملك بن عمير وطلحة بن مصرف والحكم بن عتيبة وعمرو بن مرة وأبي يعقوب وقدان عنه عن أبيه سعد بن أبي وقاص وقال عمرو بن علي مات سنة ثلاث ومائة (714) المعرور بن سويد أبو أمية الاسدي الكوفي أخرج البخاري في الايمان والزكاة والجنائز عن واصل بن حيان والاعمش عنه عن أبي ذر قال أبو حاتم هو ثقة وأخرج الدارقطني فيما أخبرنا أبو ذر عنه قال قال البخاري فيما أخبرنا علي عن بن فارس عنه قال لي زكريا بن عدي عن يحيى بن عيسى عن(2/841)
الاعمش رأيت المعرور بن سويد بن عشرين ومائة سنة أسود الرأس واللحية قال أبو حاتم الرازي هو ثقة (715) ميمون بن سياه أبو بحر
أخرج البخاري في الصلاة عن منصور بن سعد عنه عن أنس بن مالك حديث من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا قال أبو حاتم هو ثقة روي عباس الدوري عن يحيى بن معين أنه قال ميمون بن سياه ضعيف قال أبو عبد الله ضعفه يحيى بن معين وغيره(2/842)
(716) مرة بن شراحيل الهمداني السكسكي أبو إسماعيل الكوفي يقال له الطيب أخرج البخاري في الانبياء والاطعمة عن عمرو بن مرة الجملي عنه عن بن مسعود وأبي موسى الاشعري (717) مؤمل بن هشام أبو هشام البصري أخرج البخاري في التعبير والزكاة والحج وغير موضع عنه عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية قال أبو حاتم مؤمل بن هشام ختن إسماعيل بن علية ثقة (718) مهاجر أبو الحسن التيمي مولاهم الكوفي الصائغ صاحب البراء بن عازب أخرج البخاري في الصلاة وبدء الخلق عن شعبة عنه عن زيد بن وهب عن أبي ذر أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم الظهر فقال أبرد أبرد الحديث قال أبو حاتم لا بأس به(2/843)
حرف النون(2/845)
باب نافع (719) نافع بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف أبو محمد القرشي المدني أخو محمد أخرج البخاري في الوضوء والبيوع والمغازي وغير موضع عن عروة بن الزبير وسعد بن إبراهيم وعبيد الله بن أبي يزيد وعبد الله بن أبي حسين ومحمد سوقة عنه عن العباس بن عبد المطلب وعبد الله بن عباس والزبير بن العوام وأبي هريرة وعائشة وعروة بن المغيرة بن شعبة قال أبو زرعة هو مدني ثقة قال أبو بكر حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن محمد بن مسلم عن عمرو بن نافع بن جبير كان يحج ماشيا وناقته وراحلته تقاد معه قال أبو بكر أخبرنا سليمان بن أبي شيخ حدثنا أبو سفيان عن هشيم قال كان يقول لنافع بن جبير بن مطعم فيك كبر فيقول وكيف وقد خصفت النعل ولبست الصوف وحلبت الشاة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعلهن فليس فيه من الكبر شئ قال وخرج نافع بن جبير في سفر ومعه شيخ من بني عبد الدار فلما حضرت الصلاة قال نافع للشيخ تقدم فصل ففعل فلما فرغ من صلاته قال له نافع تدري لم قدمتك قال نعم لشرفي وسني قال لا ولكن أردت أن أتواضع لله بك(2/847)
(720) نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل بن أبي أنس أخو الربيع بن مالك وأنس بن مالك عم أنس بن مالك
أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن مالك بن أنس وإسماعيل بن جعد وغيرهما عنه وأخرج البخاري في أول الصيام عن عقيل عن بن شهاب حدثني بن أبي أنس مولى التيميين عن أبيه عن أبي هريرة سئل أبو حاتم عنه فقال ثقة (721) نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر بن حتيم بن سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجحمي أخرج البخاري في العلم والرهن والفتن وتفسير سورة الحجرات والشهادات عن وكيع ويسرة بن صفوان وبشر بن السري وأبي نعيم وسعيد عن أبي مريم عنه عن عبد الله بن أبي مليكة قال أبو حاتم هو ثقة يحتج بحديثه(2/848)
قال البخاري قال أحمد أرى مات نافع بن عمر الجمحي سنة تسع وستين (722) نافع بن عباس بن الحارث بن ربعي الانصاري أبو محمد المدني الاقرع قال عبد الرحمن بن أبي حاتم هو نافع بن عباس ويقال مولى عقيلة ويقال مولى عبلة أخرج البخاري في الانبياء والخمس وجزاء الصيد والبيوع عن الزهري وصالح بن كيسان وسالم أبي النضر وابن أفلح عنه عن أبي قتادة وأبي هريرة
(723) نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الله قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ديلمي أخرج البخاري في الوضوء والصلاة وغير موضع عن مالك وأيوب وعبيد الله بن عمر وصالح بن كيسان وموسى بن عقبة وابن أبي ذئب والليث(2/849)
بن سعد والاوزاعي وابن جريج وابنه عمر بن نافع عنه عن عبد الله بن عمر وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة والقاسم بن محمد وسالم وعبيد الله وزيد بني عبد الله بن عمر وأخرج في الهجرة عن عبيد الله بن عمر عنه عن عمر بن الخطاب مرسلا أنه فرض للمهاجرين الاولين قال عمرو بن علي مات سنة سبع عشرة ومائة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا خالد بن خراش حدثنا حماد بن زيد عن راشد قال كان سالم ونافع واقفين فسئل سالم عن شئ فقال سلوا نافعا قال البخاري حدثني عبد الله بن محمد عن بشر بن عمر قال سمعت مالكا يقول كنت إذا سمعت نافعا يحدث عن بن عمر لا أبالي ألا أسمع من غيره(2/850)
(724) نافع بن يزيد الكلاعي أبو يزيد يقال مولى شرحبيل بن حسنة القرشي المصري أخرج البخاري في آخر الصلاة عن سعيد بن أبي مريم عنه عن جعفر بن ربيعة
قال بن الجنيد سألت يحيى عن نافع بن يزيد فقال نافع بن يزيد الاسكندراني ثقة قال بن أبي حاتم سئل أبي عن نافع بن يزيد وبكر بن مضر فقال متقاربان ونافع بن يزيد لا بأس به(2/851)
باب النضر (725) النضر بن أنس بن مالك الانصاري البصري أخو موسى أخرج البخاري في الشركة واللباس والتمني والعتق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عنه عن بن عباس وابنه أنس بن مالك وبشير بن نهيك (726) النضر بن محمد بن موسى أبو محمد الجرشي اليمامي أخرج البخاري في غزوة الحديبية عن أبي الليث شجاع بن الوليد البخاري عنه عن صخر بن جويرية عن نافع قال إن الناس يتحدثون أن بن عمر أسلم قبل عمر وليس كذلك حديثا مرسلا ولم أر له في الكتاب غيره (727) النضر بن شميل بن خرشة أبو الحسن المازني البصري سكن مرو له بن يقال له الحسن(2/852)
أخرج البخاري في الحج والايمان والنكاح وغير موضع عن إسحاق بن راهويه وإسحاق بن منصور ومحمد بن مقاتل ومحمود بن غيلان وغيرهم عنه عن بن عون وهشام بن عروة وهشام بن حسان وشعبة وغيرهم قال البخاري مات سنة أربع ومائتين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا أبي قال قال علي بن المديني
النضر بن شميل من الثقات(2/853)
باب نصر (728) نصر بن علي بن نصر بن علي أبو عمرو الجهضمي الازدي البصري والد علي أخرج البخاري في بدء الخلق وتفسير سورة آل عمران والنجم والمغازي عنه عن أبيه وعبد الاعلى بن عبد الاعلى وأبي أحمد الزبيري وعبد الله بن داود قال البخاري مات في شهر ربيع الآخر سنة خمسين ومائتين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن نصر بن علي أبي عمرو وأبي حفص الصيرفي أيهما أحب إليك قال نصر أحب إلي منه وأوثق وأحفظ منه(2/854)
(729) نصر بن عمران بن عصام وقبل بن عاصم بن واسع أراه بن عاصم أبو حمزة الضبعي البصري أخرج البخاري في الصلاة والنذور والمغازي وغير موضع عن شعبة وقرة بن خالد وهمام بن يحيى وعباد بن عباد المهلبي وحماد بن زيد وإبراهيم بن طهمان عن بن عباس وأبي بكر بن أبي موسى الاشعري وزهدم الجرمي وجويرية بن قدامة التميمي وعائذ بن عمرو قال عمرو بن علي مات قبل أبي التياح سنة ثمان وعشرين ومائة قال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة قال أبو بكر سئل بن معين عنه فقال هو ثقة(2/855)
باب النعمان (730) النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الانصاري الخزرجي الكوفي واليها سبعة أشهر من قبل معاوية بن أبي سفيان أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن الشعبي وأبي إسحاق وسالم بن أبي الجعد عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن أبي بكر هو أول مولود ولد من الانصار بالمدينة بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم قال بن الجنيد سأل رجل بن معين وأنا أسمع سمع النعمان بن بشير من النبي صلى الله عليه وسلم وسلم قال أهل المدينة يقولون لا كان صغيرا ونحن نروي كما علمتم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري في التاريخ ثنا عبد الله حدثني معاوية عن ربيعة بن يزيد الدمشقي عن عبد الله بن عامر عن النعمان بن بشير الانصاري كتب معي معاوية إلى عائشة بعد قتل عثمان فقالت يا بن عمرة أين صرت برأسك سنواتك هذه قلت أتيت الشام أرض الجهل قال أحمد بن محمد قتل بقرية بيرين من قرى حمص بعد وقعة راهط(2/856)
(731) النعمان بن رشاد الجزري أخو إسحاق الجزري مولى قريش أخرج البخاري في الزكاة عن وهيب عنه عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري حديثا واحدا لم يصرح فيه بالسماع وإنما قال قال معلى وحدثنا وهيب عن النعمان وأتبع به حديثا تقدم في المسألة قال البخاري هو أخو إسحاق بن راشد في بعض حديثه وهم وهو
صدوق في الاصل قال البخاري ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن النعمان بن رشاد عن زيد بن أبي أنيسة أن رجلا أجنب فغسل فمات فقال النبي صلى الله عليه وسلم قتلوه قتلهم الله وقال النعمان فحدثت به الزهري فرأيته بعد يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم فقلت من حدثك قال أنت حدثتني عن من تحدثه قلت عن رجل من أهل الكوفة فقال أفسدته في حديث أهل الكوفة دخل كثير قال أبو بكر سمعت بن معين يقول النعمان بن راشد ثقة قال عبد الرحمن قرئ على العباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول النعمان بن راشد ضعيف(2/857)
(732) النعمان بن أبي عياش واسمه زيد بن الصامت الزرقي الانصاري المدني أخو معاوية أخرج البخاري في الجهاد والحوض عن يحيى بن سعيد وأبي الاسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل وأبي حازم عنه عن أبي سعيد الخدري وخولة بنت قيس الانصارية قال البخاري حدثني يحيى بن بكير حدثنا الليث عن بن عجلان عن النعمان بن أبي عياش وكان أدرك أباه وأكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور قال يحيى بن معين النعمان بن أبي عياش ثقة(2/858)
باب نفيع
(733) نفيع بن الحارث بن كلده ويقال بن مسروح ويقال مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم أبو بكرة الثقفي البصري أخو زياد لامه أمهما سمية أخرج البخاري في العلم والصلاة وجزاء الصيد عن الاحنف بن قيس والحسن بن قيس والحسن بن علي وحميد وإبراهيم ابني عبد الرحمن بن عوف عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلم أخرج البخاري في التاريخ حدثنا مسدد قال مات أبو بكرة والحسن بن علي في سنة وأمر أبو بكرة أن يصلي عليه أبوبرزة وزياد يومئذ حي (734) نفيع بن رافع أبو رافع المدني البصري الصايغ يقال إنه تحول إلى البصرة من المدينة يقال إنه أدرك الجاهلية أخرج البخاري في الغسل عن الحسن البصري وثابت البناني وقتادة عنه عن أبي هريرة قال أبو حاتم لا بأس به(2/859)
باب نعيم (735) نعيم بن حماد أبو عبد الله الرفاء الفارض المروزي سكن مصر أخرج البخاري في الصلاة برواية أبي إسحاق عنه عن بن المبارك وهشيم وأخرج البخاري في الاحكام والمغازي عن محمود عن عبد الرزاق عن معمر وعنه عن بن المبارك عن معمر وأخرج في القسامة عنه عن هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون قال رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم
قال أبو بكر بن حماد حمل نعيم بن حماد في خلافة أبي إسحاق محمد المعتصم بن هارون الرشيد فحبس في سر من رأى حتى مات في السجن سنة ثمان وعشرين ومائتين(2/860)
قال أبو حاتم محله الصدق وما أقربه من عبدة بن سليمان قال بن الجنيد سمعت يحيى وسئل عن نعيم بن حماد فقال ثقة كان نعيم بن حماد رفيقي بالبصرة وقال النسائي هو ضعيف الحديث قال عبد الله أخرج له البخاري حديثين وقد ضعفة أبو عبد الرحمن وغيره (736) نعيم بن عبد الله أبو عبد الله المجمر مولى عمر بن الخطاب المدني أخرج البخاري في الوضوء والصلاة عن مالك بن أنس وسعيد بن هلال عنه عن أبي هريرة وعلي بن يحيى وخلاد قال أبو حاتم هو ثقة(2/861)
باب تفريق الاسماء على النون (737) نضلة بن عبيد وقال عمرو بن علي نضلة بن عايذ وقال الواقدي عبد الله بن نضلة وقال الهيثم بن عدي خالد بن نضلة أبوبرزة الاسلمي البصري أخرج البخاري في الصلاة عن أبي المنهال سيار والازرق بن قيس عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
(738) نبهان أبو صالح والد صالح مولى التؤمة بنت أمية بن خلف بن وهب بن حذفة بن جمح أخو أبي وهب صفوان بن أمية المدني أخرج البخاري في الصيد عن سالم أبي النضر عنه عن أبي قتادة(2/863)
(739) نوفل بن معاوية بن عروة الدؤلي وقال الواقدي الديلي الكناني أخرج البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الرحمن بن مطيع عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (740) النزال بن سبرة الهلالي العامري الكوفي أخرج في الاشرية والاشخاص وذكر بني إسرائيل عن عبد الملك بن ميسرة عنه عن علي بن أبي طالب وابن مسعود قال أبو حاتم لا بأس به (741) نافذ أبو معبد مولى عبد الله بن عباس أخرج البخاري في الصلاة والزكاة عن عمرو بن دينار ويحيى بن صيفي عنه عن بن عباس(2/864)
قال عمرو بن علي مات سنة أربع ومائة قال أبو زرعة هو مدني ثقة قال أبو بكر بن أبي خيثمة سألت يحيى بن معين عن أبي معبد مولى بن عباس قال اسمه نافذ مدني ثقة (742) نصير بن أبي الاشعث الفزاري أخرج البخاري في اللباس عن أبي نعيم عنه عن عثمان بن عبد الله بن
موهب(2/865)
حرف الصاد(2/867)
باب صالح (743) صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أخو سعد بن إبراهيم المدني أخرج البخاري في الزكاة والخمس وعدة أصحاب بدر عن يوسف بن يعقوب الماجشون عنه عن أبيه (744) صالح بن خوات بن جبير بن النعمان الانصاري المدني أخرج البخاري في غزوة ذات الرقاع والصلاة عن القاسم بن محمد ويزيد بن رومان عنه عن سهل بن أبي حثمة (745) صالح بن كيسان أبو محمد مولى غفار المديني قال أبو بكر قال مصعب هو مولى امرأة من دوس مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز أخرج البخاري في الايمان والصلاة والجهاد وغير موضع عن مالك(2/869)
بن أنس وابن جريج وابن عيينة وسليمان بن بلال وإبراهيم بن سعد وعبد العزيز بن أبي سلمة عنه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعروة والاعرج ونافع والزهري ونافع وسالم بن عبد الله قال أبو بكر قال مصعب كان عالما فضمه عمر بن عبد العزيز إلى نفسه وكان يأخذ عنه وكان صالح بن كيسان جامعا من الحديث والفقه والمروة
قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر أخبرني صالح بن كيسان اجتمعت أنا والزهري ويحيى نطلب العلم فقلنا نكتب السنن وكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلنا نكتب ما جاء عن الصحابة فإنه سنة قال قلت أنا ليس بسنة فلا نكتبه فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت قال عبد الرحمن سمعت أبي سئل عن صالح بن كيسان أحب إليك أو عقيل قال صالح أحب إلي لانه حجازي وهو أسن قد رأى بن عمر وهو ثقة يعد في التابعين (746) صالح بن نبهان مولى التؤمة وهي بنت أمية بن خلف الجمحي مدني يكنى أبا عبد الله(2/870)
قال أبو بكر أخبرنا الزبير بن أبي بكر قال صالح مولى التوأمة هو صالح بن أبي صالح أخرج البخاري في الصيد عن أبي النضر عنه مقرونا بنافع مولى أبي قتادة عن أبي قتادة حديث كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فيما بين مكة والمدينة وهم محرمون قال أبو بكر وحدثنا إبراهيم بن عرعرة قال قال سفيان بن عيينة لقينا صالحا مولى التؤمة وهو مختلط قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول مات سنة خمس وعشرين ومائة قال علي بن المدني صالح مولى التؤمة ليس بثقة قال عبد الرحمن حدثنا أبو عبد الله حماد بن الحسن بن عبد الله حدثنا بشر بن عمر الزهراني سألت مالكا عن صالح مولى التؤمة
فقال ليس بثقة قال عبد الرحمن قال أبي مالك أدرك صالحا وقد اختلط وهو كبير من سمع منه قريبا قبل الاختلاط فذاك وقد روى عنه أكابر أهل المدينة وهو صالح الحديث ما أعلم به بأسا قال وسألت يحيى بن معين عنه فقال ليس بقوي(2/871)
في الحديث قلت حدث عنه أبو بكر بن عياش قال لا ذاك رجل آخر قال وسئل أبو زرعة عن صالح مولى التؤمة فقال مدني ضعيف قال عبد الرحمن وقرئ على العباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول صالح مولى التوأمة ثقة خرف قبل أن يموت فمن سمع منه قبل ذلك فهو ثبت (747) صالح بن صالح بن مسلم بن حيان ويقال صالح بن حي وحي لقب أبويحيى الهمداني الثوري الكوفي والد الحسن وعلي أخرج البخاري في العتق والجهاد والنكاح والانبياء عن الثوري وابن عيينة وابن المبارك وعبد الواحد بن زياد عنه عن الشعبي وأخرج في كتاب العلم عن البخاري عن صالح بن حيان عن الشعبي(2/872)
وإنما هو صالح بن صالح بن مسلم بن حيان نسبة إلى جده وليس بصالح بن حيان القرشي الكوفي الذي يحدث عن أبي وائل وابن بريدة ويروي عنه يعلى بن عبيد بن مروان بن معاوية فإن فيه نظرا وقال علي بن المديني روى عن أنس وابن بريدة مناكير قال البخاري في التاريخ هكذا إلا قول علي بن المديني
وذكر عنه أبو نصر وأخرج أبو الحسن الدارقطني صالح بن صالح بن حي الهمداني وصالح بن حيان أخرجهما جميعا فيمن ذكره البخاري في صحيحه واعتمد أنهما رجلان (748) صالح بن أبي مريم أبو الخليل الضبعي البصري أخرج البخاري في البيوع عن قتادة عنه عن عبد الله بن الحارث بن نوفل حديثا عن حكيم بن حزام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال البيعان بالخيار ما لم يفترقا(2/873)
وقال في آخره وزاد أحمد حدثنا بهز قال قال همام فذكرت ذلك لابي التياح فقال كنت مع أبي الخليل لما حدثه عبد الله بن الحارث قال أبو بكر سمعت بن معين يقول أبو الخليل الذي يروي عن مجاهد صالح بن أبي مريم بصري مولى ضبيعة ثقة(2/874)
باب صفوان (749) صفوان بن محرز بن زياد المازني البصري أخرج البخاري في تفسير سورة هود والمغازي وبدء الخلق والتوحيد عن قتادة وجامع بن شداد عنه عن بن عمر وعمران بن حصين قال أبو حاتم هو جليل (750) صفوان بن عيسى أبو محمد الزهري البصري أخرج البخاري في الرقاق عن العباس العنبري عنه عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند
قال البخاري مات سنة ثمان وتسعين ومائة قال أبو حاتم هو صالح الحديث (751) صفوان بن سليم أبو عبد الله(2/875)
وقال بن نمير أبو الحارث مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخرج البخاري في الصلاة والجمعة والشهادات عن مالك بن أنس وابن عيينة عنه عن عطاء بن يسار قال البخاري حدثنا علي بن سفيان قال حدثني صفوان وكان ثقة قال سفيان كان إذا رأيته علمت أنه يخشى قال أبو بكر وجدت في كتاب بن المديني سمعت يحيى بن معين يقول صفوان بن سليم أحب إلي من زيد بن أسلم (752) صفوان بن يعلى بن أمية التميمي حليف قريش المكي أخو حي وعكرمة أخرج البخاري في العمرة وبدء الخلق عن عطاء عنه عن أبيه قال الشيخ أبو الحسن انفرد مسلم بالاخراج عن صفوان بن يعلى وذلك كله في جملة من أخرج عنه من الصحابة في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أخرج البخاري عنه عن أبيه والله أعلم(2/876)
باب صخر (753) صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أبو سفيان القرشي المدني أخرج البخاري في قصة هرقل عن بن عباس عنه قال البخاري قال علي بن المديني مات في ست من خلافة
عثمان () صخر بن قيس أبو بحر الاحنف تقدم ذكره في باب الالف (754) صخر بن جويرية أبو نافع النميري مولاهم البصري أخرج البخاري في المغازي وغير موضع عن شعيب بن حرب ووهب بن جرير وأبي نعيم وعفان عنه عن نافع مولى بن عمر وعبد الرحمن بن القاسم قال أبو زرعة وأبو حاتم لا بأس به(2/877)
باب صدقة (755) صدقة بن خالد أبو العباس مولى أم البنين بنت أبي سفيان بن حرب أخت معاوية بن أبي سفيان الدمشقي أخرج البخاري في مناقب أبى بكر عن هشيم بن عمار عنه عن زيد بن واقد وأخرج في الاشربة فقال قال هشيم بن عمار عنه عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال أبو زرعة هو ثقة وقال أبو حاتم لا بأس به هو أوثق من صدقة بن عبد الله وصدقة بن زيد قال بن الجنيد سمعت يحيى بن معين يقول صدقة بن عبد الله وصدقة بن يزيد الدمشقيان ضعيفان ليسا بشئ وأرفعهم صدقة بن خالد (756) صدقة بن الفضل أبو الفضل المروزي أخرج البخاري في العلم والصلاة والزكاة والجهاد وغير موضع عنه
عن عبدة وابن عيينة ويحيى القطان والوليد بن مسلم وأبي خالد وسليمان بن حبان وحجاج بن محمد(2/878)
باب تفاريق الاسماء على الصاد (757) الصعب بن جثامة بن فيس بن ربيعة بن يعمر الليثي المدني أخو محلم أخرج البخاري في جزاء الصيد والجهاد والهبة عن بن عباس عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (758) صدي بن عجلان بن وهب بن عمرو أبو أمامة الباهلي نزل الشام أخرج البخاري في المزارعة والاطعمة والجهاد عن خالد بن معدان ومحمد بن زياد الالهاني عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات سنة ست وثمانين وهو بن إحدى وتسعين سنة(2/879)
قال البخاري حدثني أبويحيى محمد ثنا الهيثم بن خارجة حدثنا الوليد عن أبي جابر قال حدثني سليمان بن عامر قال قلت لابي أمامة بن كم كنت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال بن ثلاث وثلاثين سنة رأتني وحضرت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع جعل الرجل يقبل علي بصدر راحلته ليزيلني عن السماع من النبي صلى الله عليه وسلم فأضع كفي في صدر راحلته فأدفعها فأزيلها (759) صلة بن زفر أبو العلاء القيسي الكوفي
أخرج البخاري في مناقب أبي عبيدة عن أبي إسحاق السبيعي عنه عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاهل نجران لابعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين فبعث أبا عبيدة قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة قال قلت صلة بن زفر من ذهب قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال صلة بن زفر ثقة(2/880)
(760) الصلت بن محمد بن عبد الرحمن أبو همام الخاركي أخرج البخاري في الصلاة والبيوع وغير موضع عنه عن عبد الواحد بن زياد وأبي عوانة وحماد بن يزيد والمغيرة بن عبد الرحمن ويزيد بن زريع وأبي أسامة وإسماعيل بن إبراهيم قال أبو حاتم هو صالح الحديث(2/881)
حرف الضاد(2/883)
(761) الضحاك بن مخلد بن الضحاك المشرقي هكذا قال أبو نصر فيه وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الضحاك بن شراحيل المشرقي والمشرقي حي من همدان من اليمن وغيره يقول الضحاك المشرقي فقط
أخرج البخاري في كتاب الادب وفضائل القرآن عن الاعمش عنه مقرونا بإبراهيم النخعي جميعا عن أبي سعيد عن الزهري عنه مقرونا بأبي سلمة وقال أي البخاري في آخر الحديث الذي قرنة فيه بإبراهيم النخعي من رواية الحموي عن إبراهيم مرسل وعن الضحاك المشرقي مسند (762) الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم أبو عاصم النبيل الشيباني مولاهم البصري(2/885)
أخرج البخاري في الصلاة والزكاة وغير موضع عنه وقال في الحج وقال أبو عاصم ولم يسنده وروى في الجمعة والسير والتوحيد والبيوع وغير موضع عن عبد الله المسندي وعلي بن المديني وإسحاق غير منسوب قال أبو عبد الله هو إسحاق بن نصر وعمرو بن علي ويعقوب الدورقي ومحمد بن المثنى ومحمد بن معمر عنه عن أيمن بن نابل وابن جريج وجرير بن حازم ومالك والاوزاعي وشعبة والثوري وزكرياء بن إسحاق وحنظلة بن أبي سفيان ويزيد بن أبي عبيد قال أبو حاتم هو صدوق وهو أحب إلي من روح بن عبادة قال البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل قال سمعت أبا عاصم يقول ما اغتبت أحدا منذ علمت أن الغيبة تضر أهلها قال عمرو بن علي سمعت الضحاك يقول ولدت سنة اثنتين وعشرين ومائة قال البخاري مات أبو عاصم في آخر سنة ثنتي عشرة ومائتين(2/886)
حرف العين(2/887)
باب عبد الله (763) عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر أمه أم الجند سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أبو بكر الصديق بن أبي قحافة رصي الله عنه ويقال له عتيق فقال عمرو بن علي إنما يقال له ذلك لعتاقة وجهه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في الصلاة والاحكام واللقطة ومواضع عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو وأنس بن مالك والبراء بن عازب وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في التاريخ حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن بي إسحاق عن عامر بن سعد عن جرير عن معاوية قال مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثلاث وستين سنة ومات أبو بكر وهو بن ثلاث وستين ومات عمر وهو بن ثلاث وستين وأنا بن ثلاث وستين أرى(2/889)
قال البخاري قال أبو نعيم، وابن سعد توفى أبو بكر الصديق لثمان بقين من جمادى الاخرة سنة ثلاث عشرة مات بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر (764) عبد الله بن بسر أبو صفوان السلمي ثم المازني الحمصي
وقال عمرو بن علي يكنى أبا بشر أخرج البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن جرير بن عثمان عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات سنة ثمان وثمانين آخر من مات بالشام من الصحابة قال أحمد بن محمد بن عيسى عاش مائة سنة وهو عبد الله بن بسر وأخوه عطية بن بسر وأخته الصماء بنت بسر أمهما بهيمة وأبوهما بسر صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم (765) عبد الله بن ثعلبة بن صعير أبو محمد الخدري حليف بني زهرة رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير أخرج البخاري في الدعوات عن الزهري عنه حديثا موقوفا عليه وفي غزوة أحد عن الزهري عنه حديثا وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد شج وجهه عام الفتح(2/890)
قال عمرو بن علي مات سنة تسع وثمانين وهو بن ثلاث وثمانين (766) عبد الله بن جعفر بن أبي طالب واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو جعفر الهاشمي المدني وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية أخرج البخاري في الاطعمة والانبياء عن عروة بن الزبير وسعد بن إبراهيم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمه علي بن أبي طالب (767) عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو بكر ويقال أبو حبيب القرشي الاسدي المكي أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق أخرج البخاري في العلم والرقاق وغير موضع عن عروة بن الزبير
أخيه وابنه عامر بن عبد الله وعبد العزيز بن رفيع وثابت البناني وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه الزبير بن العوام وخالته عائشة أم المؤمنين وسفيان بن أبي زهير أخرج البخاري في التاريخ حدثني سعيد بن أبي مريم أخبرنا يعقوب بن إسحاق حدثني محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عبد الله بن(2/891)
عباس قال كان التاريخ في السنة التي قدم النبي صلى الله عليه وسلم وفيها ولد عبد الله بن الزبير قال البخاري حدثني إبراهيم بن حمزة قال قتل مصعب وهو بن سبع وثلاثين أراه سنة ثنتين وسبعين وقتل عبد الله بعده بسنة قال عمرو بن علي قتل الحجاج بن الزبير يوم الثلاثاء لتسع عشرة خلت من جمادى الآخرة في المسجد الحرام سنة ثلاث وسبعين قال أبو بكر حدثنا أبو سلمة حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا هشام بن عروة قال أول سخلة ولدت في الهجرة عبد الله بن الزبير قال أبو بكر حدثنا أبو الفتح قال قال سفيان كان بن الزبير يشتد بالسيف وهو بن ثلاث وسبعين سنة كأنه غلام (768) عبد الله بن زمعة بن الاسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي المدني القرشي أخرج البخاري في النكاح وتفسير والشمس والانبياء عن عروة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (769) عبد الله بن زيد بن عاصم الانصاري المازني أخو(2/892)
حبيب وتميم وعبد الله هذا هو الذي قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة أخرج البخاري في الوضوء والاستقساء عن بن أخيه عباد بن تميم ويحيى بن عمارة بن أبي حسن عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس هذا بصاحب الاذان صاحب الاذان عبد الله بن زيد بن عبد ربه لم يخرج البخاري في الجامع من حديثه شيئا وقال محمد بن إسماعيل لا أعرف لعبد الله بن زيد صاحب الاذان غير حديث الاذان قال البخاري في التاريخ حدثني الاويسي حدثني الدراوردي عن عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم أن عبد الله بن زيد قتل يوم الحرة وأتي فقيل هذا بن حنظلة يبايع الناس على الموت فقال لا أبايع على هذا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات يوم الحرة سنة ثلاث وستين في ذي الحجة(2/893)
(770) عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فارس مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن غنم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس أبو عبد الرحمن الهذلي حليف بني زهرة بن كلاب وهو أخو عتبة أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن أبي وائل ومسروق وعمرو بن ميمون وأبي عثمان النهدي وعلقمة والاسود وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد بن زياد الاعمش حدثنا شقيق قال قال عبد الله والذي لا إله غيره لو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الابل لرحلت إليه
قال عمرو بن علي مات سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع مات بن نيف وستين سنة قال عثمان بن أبي شيبة سمعت أبا نعيم يقول مات بن مسعود بعد ثماني عشرة منذ مات النبي صلى الله عليه وسلم (771) عبد الله بن مالك بن القشب أبو محمد الازدي من أزد شنوءة يقال له بحينة وهي أمه بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف(2/894)
أخرج البخاري في الصلاة عن الاعرج وحفص بن عاصم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (772) عبد الله بن مغفل بن عبد نهم أبو سعيد ويقال أبو زياد ويقال أبو عبد الرحمن المزني البصري قال أبو الحسن الدارقطني ما أخبرنا أبو ذر عنه لابيه مغفل صحبة أخرج البخاري في الصلاة والخمس وغير موضع عن عبد الله بن بريدة ومعاوية بن قرة وحميد بن هلال وعقبة بن صهبان عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري في التاريخ حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن عوف حدثنا الخزاعي عن زياد عن عبد الله بن مغفل إذا مت فلا يليني بن زياد فلما مات أرسلوا إلى عائذ بن عمرو وأبي برزة (773) عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب أسلم مع أبيه بمكة وهو صغير أبو عبد الرحمن المدني(2/895)
أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن سالم وعبد الله وعبيد الله
وحمزة وزيد بنيه وعن مولاه نافع وعبد الله بن دينار وعن سعيد بن المسيب وعروة وأبي سلمة وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر الصديق وعن أبيه عمر الفاروق وعن سعد بن أبي وقاص وبلال وغيرهم قال البخاري في التاريخ قال أبو نعيم مات سنة ثلاث وسبعين قال عمرو بن علي مات بمكة ودفن بفخ سنة أربع وسبعين وهو بن أربع وثمانين سنة قال البخاري وحدثنا الاوسي حدثني مالك أن عبد الله بن عمر بلغ سبعا وثمانين سنة قال البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص السعيدي قال أخبرني جدي معبد بن عمرو قدم حاجا فدخل الحجاج عليه وقد أصابه زج رمح فقال من أصابك قال أصابني من أمر بحمل السلاح في مكان لا يحل فيه حمله قال عثمان حدثنا بن إدريس عن عبيد الله بن نافع عن بن عمر قال عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن أربع عشرة سنة فلم يجزني في القتال وعرضت عليه يوم الخندق وأنا بن خمس عشرة فأجازني قال أبو بكر حدثنا أحمد بن شبويه حدثنا الفضل بن موسى عن أبي حمزة عن إبراهيم الصائغ عن نافع أن بن عمر كان له كتاب ينظر فيه يعني في العلم(2/896)
(774) عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو العباس المكي أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن عكرمة وكريب مولاه وعن سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن يسار وعبيد الله بن عبد الله
بن عتبة وجماعة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر بن الخطاب وأبي طلحة وأسامة وأبي سفيان والصعب بن جثامة وغيرهم وجميع ما قال فيه عبد الله بن عباس وغيره من الصحابة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر بينهما أحدا فهو مسند وإن كنا نعلم أن أكثر ذلك لم يسمعه عبد الله من النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى البخاري حديثا واحدا عن سعيد بن جبير سمعت بن عباس سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إنكم ملاقو الله حفاة عراة ثم قال في آخره قال سفيان هذا مما يعد أن بن عباس سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري في التاريخ حدثنا الحسن بن واقع حدثنا ضمرة قال مات بن عباس سنة سبعين بالطائف قال البخاري في التاريخ حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال بن عباس توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر سنين(2/897)
وقال عثمان بن أبي شيبة توفي بن عباس سنة ثمان وستين قال عمرو بن علي ولد عبد الله بن عباس بالشعب (775) عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص أبو محمد السهمي القرشي نزل الشام أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن مسروق والشعبي ومجاهد وعروة وعيسى بن طلحة وأبي العباس الشاعر وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر قال البخاري في التاريخ ومات عبد الله بن عمرو في ولاية يزيد بن معاوية ليالي الحرة
ويقال مات سنة خمس وستين وهو بن اثنتين وسبعين سنة قال البخاري حدثني محمد بن عبد الله حدثنا بن قتيبة عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم عن الشعبي قال لم يعل عمرو بن العاص عبد الله بن عمرو إلا بثنتي عشرة سنة(2/898)
(776) عبد الله بن عامر بن ربيعة أبو محمد العنزي حي من اليمن حلفاء بني عدي بن كعب مدني رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير أخرج البخاري في التقصير والجهاد عن الزهري ويحيى بن سعيد الانصاري عنه عن أبيه وعبد الرحمن بن عوف وعائشة (777) عبد الله بن أبي أوفى واسم أبي أوفى علقمة أخو زيد بن أبي أوفى قال مسلم يكنى أبا إبراهيم ويقال أبا معاوية الضرير الاسلمي الكوفي أخرج البخاري في الزكاة وغير موضع عن أبي إسحاق الشيباني وإسماعيل بن أبي خالد وغيرهما عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد قال رأيت عبد الله بن أبي أوفى بيده ضربة فقلت ما هذه فقال ضربتها يوم حنين قلت وشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا قال نعم وقبل ذلك لم يذكره الكلاباذي(2/899)
قال البخاري مات عبد الله بن أبي أوفى سنة سبع أو ثمان وثمانين قال عمرو بن علي وكان قد ذهب بصره وهو آخر الصحابة موتا بالكوفة (778) عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار أبو موسى الاشعري البصري
أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن أنس بن مالك وطارق بن شهاب وأبي وائل وسعيد بن المسيب وعبيد بن عمير وابنيه أبي بردة وأبي بكر عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عثمان بن أبي شيبة مات أبو موسى الاشعري سنة أربع وأربعين (779) عبد الله بن سلام أبو يوسف المدني حليف الخزرج من بني إسرائيل من ولد يوسف بن يعقوب صلى الله عليهما(2/900)
قال بن معين كان اسمه الحصين فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وقال عمرو بن علي ولاؤه لرسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في التعبير عن قيس بن عباد عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (780) عبد الله بن هشام بن زهرة بن عثمان التيمي أخرج البخاري في مناقب عمر والدعوات عن زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام عن جده عبد الله بن هشام (781) عبد الله بن وقدان ويعرف بابن السعدي لانه استرضع له في بني سعد بن بكر أبو محمد سكن الاردن له صحبة أخرج البخاري في الاحكام عن حويطب بن عبد العزى عنه عن عمر بن الخطاب(2/901)
(782) عبد الله بن يزيد الانصاري الخطمي الكوفي أميرها على عهد بن الزبير من قبله أخرج البخاري في الصلاة والايمان والمظالم عن أبي إسحاق السبيعي وعدي بن ثابت عنه عن أبي مسعود البدري ويزيد بن ثابت وأبي أيوب والبراء
بن عازب (783) عبد الله بن أبي رافع أبو رافع واسمه أسلم مولى النبي صلى الله عليه وسلم أخو عبيد الله أخرج البخاري في الحوض حديثا مقطوعا قال وقال الزبيدي عن الزهري عن محمد بن علي عن عبد الله بن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأراه وهما منه أو من الرواة عنه فإن عبد الله بن أبي رافع لا يكاد يروى عنه وإنما الرواية عن أخيه عبيد الله والذي روى الحديث عن الزبيدي في غير هذا الكتاب هو(2/902)
عبد الله بن سالم وليس بالمشهور ولذلك لم يسنده البخاري والرواة عن بن سالم يقولون عبيد الله بن أبي رافع والله أعلم (784) عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن أبو محمد الاودي الكوفي أخرج البخاري في المغازي وغير موضع عن إسحاق بن راهويه ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبي بكر بن أبي شيبة عنه عن إسماعيل بن أبي خالد وأبي حيان يحيى بن سعيد قال أبو حاتم هو حجة يحتج به وهو إمام من أيمة المسلمين قال عبد الرحمن حدثنا أبي حدثنا نصر بن علي قال قال لي شعبة ببغداد ها هنا رجل من أصحابي وذكر من علمه ومن حاله وجعل يثني عليه أتشتهي أن أعرف بينك وبينه فجمع بيني وبين عبد الله بن إدريس قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال عبد الله بن إدريس ثقة قال عبد الرحمن حدثني أبي قال قال علي بن المديني عبد الله بن إدريس من الثقات
قال عبد الرحمن حدثنا علي بن الحسين سمعت بن نمير يقول بن إدريس كان أتقن وحفص بن غياث كان أعلم بالحديث من بن إدريس وابن أبي زائدة كان أكثر في الحديث من بن إدريس وفي الاتقان(2/903)
قال عمرو بن علي سمعت حفص بن غياث يقول سمعت عبد الله بن إدريس يقول غضبت على الاعمش في شئ فما أتيته سنة قال قلت إن ذاك عليك لبين قال عمرو بن علي سمعت حفص بن غياث بقول سمعت عبد الله بن إدريس يقول ما اهتدي إلى منزل سفيان قال قلت إن ذاك عليك لبين قال البخاري حدثني محمد بن المثنى قال مات عبد الله بن إدريس سنة اثنتين وتسعين ومائة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أحمد بن جواش سمعت بن إدريس يقول ولدت سنة خمس عشرة ومائة وفي تلك السنة مات الحكم بن عتيبة (785) عبد الله بن بكر بن حبيب أبو وهب السهمي البصري سكن بغداد وقال أبو حاتم يكنى أبا حبيب أخرج البخاري في الوضوء والتفسير في موضعين عن عبد الله بن منير وإسحاق غير منسوب عنه عن حميد الطويل(2/904)
قال البخاري مات ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من المحرم سنة ثمان ومائتين قال أبو زرعة هو صالح
قال أبو بكر سئل يحيى بن معين عنه فقال صالح (786) عبد الله بن بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الاعرج بن سعد رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أقصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الاسلمي البصري قاضي مرو أخو سليمان وكانا توأمين ولد عبد الله قبل سليمان أخرج البخاري في المغازي والحيض وغير موضع عن حسين المعلم وسعيد الجريري وكهمس وداود بن أبي الفرات عنه عن أبيه وعمران بن حصين وسمرة بن جندب وعبد الله بن مغفل ويحيى بن يعمر وأبي الاسود الديلي قال أبو حاتم هو ثقة قال بن حنبل سليمان أوثق من أخيه عبد الله ولم يخرج البخاري عن سليمان شيئا وقد قال لم يذكر سماعا من أبيه فلعله ترك أن يخرج عنه لذلك (787) عبد الله بن براد بن يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى أبو عامر الاشعري الكوفي(2/905)
أخرج البخاري في تفسير سورة الاعراف عنه فقال وقال عبد الله بن براد حدثنا أبو أسامة حديث عبد الله بن الزبير أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس قال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سألت أبي عن عبد الله بن براد الاشهري فقال ليس به بأس كان معنا بالكوفة (788) عبد الله بن جعفر بن غيلان أبو عبد الرحمن الرقي
أخرج البخاري في الجزية والتوحيد عن الفضل بن يعقوب عنه عن المعتمر بن سليمان قال أبو بكر كتبنا عنه سنة ثماني عشرة ومائتين وأبي ويحيى بن معين معنا وكان حافظا فما حدثنا فمن حفظه مات بالرقة لتسع ليال بقين من شعبان سنة عشرين ومائتين وسمعت بن معين يقول عبد الله ثقة وما زال أبي يحدث عنه إلى أن مات قال أبو حاتم عبد الله بن جعفر الرقي ثقة وهو أحب إلي من علي بن سعيد الذي كان بمصر(2/906)
(789) عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف لقبه أهل البصرة ببه أبو محمد الهاشمي حول إلى البصرة وكان واليها أخرج البخاري في الادب وفي قصة أبي طالب عن عبد الملك بن عمير عنه عن العباس بن عبد المطلب ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مات بعمان عند انقضاء فتنة بن الاشعث وكان خرج إليها هاربا من الحجاج قال عمرو بن علي توفي سنة أربع وثمانين سئل أبو زرعة عنه فقال مدني ثقة (790) عبد الله بن أبي قتادة بن الحارث بن ربعي أبو يحيى الانصاري السلمي أخو ثابت المدني أخرج البخاري في الوضوء والصلاة والهبة وجزاء الصيد عن أبي حازم
وعثمان بن موهب ويحيى بن أبي كثير وحصين عنه عن أبيه(2/907)
(791) عبد الله بن الحارث أبو الوليد البصري نسيب محمد بن سيرين أخرج البخاري في الصلاة والجمعة والبيوع وغير موضع عن أيوب وعاصم الاحول وعبد الحميد الزيادي عنه عن بن عباس سئل أبو زرعة عن أبي الوليد عبد الله بن الحارث زوج أخت محمد بن سيرين فقال ثقة وقال أبو حاتم يكتب حديثه وهو والد يوسف (792) عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي أخو خرشة قال البخاري لابيه صحبة أخرج البخاري في الجنائز والغسل والاحكام وغير موضع عن سعيد بن جبير وسعد بن عبيدة وأبي حصين عنه عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وأبي موسى قال البخاري في التاريخ حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة أخبرني علقمة بن مرثد سمعت سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قد(2/908)
أقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج قال بن معين حدثنا حجاج يعني الاعور قال قال شعبة لم يسمع أبو عبد الرحمن من عثمان ولا من عبد الله ولكن قد سمع من علي رضي الله عنهم (793) عبد الله بن حنين مولى العباس بن عبد المطلب ويقال حنين
مولى مثقب ومثقب مولى مسحل ومسحل مولى شماس وشماس مولى عباس أخرج البخاري في جزاء الصيد عن ابنه إبراهيم عنه عن أبي أيوب الانصاري وابن عباس والمسور بن مخرمة (794) عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص أبو بكر الزهري أخرج البخاري في الغسل والبيوع عن شعبة عنه عن عروة بن الزبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن (795) عبد الله بن خباب أخو مسلم بن خباب الانصاري مولى بنى عدي بن النجار المديني(2/909)
أخرج البخاري في الصلاة والصوم والتفسير والهبة والاضاحي وقصة أبي طالب عن القاسم بن محمد ويزيد بن الهادي عنه عن أبي سعيد الخدري قال أبو حاتم هو ثقة (796) عبد الله بن دينار مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني أخرج البخاري في الايمان والعلم وغير موضع عن مالك وسليمان بن بلال وابنه عبد الرحمن وعبد العزيز بن مسلم عنه عن بن عمر وسليمان بن يسار وأبي صالح السمان قال عمرو بن علي مات سنة سبع وعشرين ومائة قال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة (797) عبد الله بن داود أبو عبد الرحمن الهمداني الكوفي سكن الخريبة من البصرة أخرج البخاري في العلم واللباس وغير موضع عن مسدد وعمرو بن
علي ونصر بن علي عنه عن الاعمش وهشام بن عروة وابن جريج وفضيل بن غزوان(2/910)
قال البخاري مات قريبا من أبي عاصم ومات أبو عاصم آخر سنة اثنتي عشرة ومائتين وقال أبو حاتم كان يميل عبد الله بن داود الخريبي إلى الرأي وكان صدوقا وقال أبو زرعة كان ثقة (798) عبد الله بن ذكوان أبو عبد الله ويلقب بأبي الزناد وهو مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس المدني أخرج البخاري في الايمان والحدود وغير موضع عن مالك والثوري وابن عيينة وشعيب بن أبي حمزة والمغيرة بن عبد الرحمن عنه عن الاعرج والقاسم بن محمد قال عمرو بن علي مات سنة إحدى وثلاثين ومائة في آخرها قال أبو حاتم أبو الزناد ثقة صالح الحديث فقيه صاحب سنة تقوم به الحجة إذا روى عنه الثقات قال البخاري قال يحيى بن بكير مات أبو الزناد في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائة قال البخاري حدثنا علي حدثنا بن عيينة قال كانت كنية أبي الزناد أبا عبد الرحمن وكان يغضب من أبي الزناد(2/911)
(799) عبد الله بن رجاء أبو عمرو
وقال بن المثنى أبو عمرو الغداني البصري أخرج البخاري في صفة النبي وفي الصلاة والمغازي عنه وفي غير موضع عن محمد غير منسوب عنه عن شعبة وإسرائيل وهمام وعمران القطان قال أبو عبد الله محمد هذا هو أبويحيى يزيد بن محمد بن عبد الرحيم صاعقة سئل أبو حاتم عن عبد الله بن رجاء البصري فقال قد سمعت منه هو ثقة رضا وسئل عنه أبو زرعة فجعل يثني عليه وقال حسن الحديث عن إسرائيل قال البخاري مات بين عشر إلى عشرين ومائتين قال أبو بكر حدثنا محمد بن إبراهيم الشافعي حدثنا عبد الله بن رجاء المكي المأمون الحافظ قال أبو بكر وسمعت يحيى بن معين يقول عبد الله بن رجاء المكي مكي ثقة(2/912)
خرج عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي عبد الله بن رجاء البصري رجلين أحدهما ذكر أنه نزل مكة وأنه يروي عن بن خثيم وعبيد الله بن عمر وعبد الرحمن بن إسحاق روى عنه الحميدي وأبو يعلى وذكر أن أباه وأبا زرعة قالا هو صالح صدوق ثم ذكر بإثره عبد الله بن رجاء أبو عمرو الغداني البصري روى عن شعبة وإسرائيل وحرب بن شداد والمسعودي روى عنه محمد بن المثنى قال أبو حاتم كان ثقة رضا
وقال أبو زرعة هو حسن الحديث عن إسرائيل وقال عمرو بن علي الصيرفي هو صدوق كثير الغلط والتصحيف ليس بحجة وقال بن معين هو شيخ صدوق بأس به ولم أر غيره يذكر إلا رجلا واحدا (800) عبد الله بن زيد بن عمرو أبو قلابة الجرمي الازدي البصري بن أخي أبي المهلب عبد الرحمن ويقال معاوية بن عمرو(2/913)
أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن أيوب وخالد الحذاء ويحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك ومالك بن الحويرث وعمرو بن سلمة وثابت بن الضحاك قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرحمن عن حماد بن زيد قال قال أبو قلابة لقد أقمت بالمدينة ثلاثا ما لي حاجة إلا رجل عنده حديث يقدم فأسمعه منه قال أبو بكر حدثنا مسدد بن مسرهد حدثنا بن علية عن أيوب لما توفي عبد الرحمن بن أذينة ذكر أبو قلابة فهرب حتى جاء إلى الشام فوافق ذلك عزل قاضيها فذكر هناك للقضاء فهرب فلقيته بعد ذلك فقال ما وجدت القاضي العالم إلا مثل سابح وقع في البحر كم عيي أن يسبح حتى يغرق سئل أبو حاتم فقيل له أبو قلابة عن معاذ أحب إليك أو قتادة عن معاذ فقال هما ثقتان أبو قلابة لا يعرف له تدليس قال أبو بكر قال يحيى بن معين مات بالشام سنة ست ومائة أو سبع ومائة
قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عفان حدثنا حماد بن زيد سمعت أيوب ذكر أبا قلابة فقال كان وابنه من الفقهاء ذوي الالباب (801) عبد الله بن زياد بن سمعان المدني مولى أم سلمة(2/914)
أخرج البخاري في كتاب العتق عن بن وهب عن مالك وعن بن قلان عن سعيد المقبري حديث إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه قال أبو إسحاق المستملي قال أبو حرب الذي قال بن فلان هو بن وهب بن فلان هو بن سمعان وقال أخوه الكلاباذي وعبد الله بن زياد بن سمعان ضعيف الحديث متفق على ضعفه فلذلك لم يذكره البخاري قال عبد الرحمن حدثنا أبو زرعة حدثنا عبد العزيز بن عمران المصري حدثنا عبد الحميد بن الوليد عن عبد الرحمن بن القاسم قال سألت مالكا عن بن سمعان فقال كذاب قال عبد الرحمن حدثنا محمد بن حمويه سمعت أبا طالب قال سألت أحمد بن حنبل عن بن سمعان قال سمعت إبراهيم بن سعد يقول هو كذاب قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول بن سمعان ضعيف الحديث سبيله سبيل الترك قال عبد الرحمن امتنع أبو زرعة من أن يقرأ علينا حديث بن سمعان وقال هو لا شئ (802) عبد الله بن زياد أبو مريم الاسدي الكوفي أخرج البخاري في الفتن عن أبي حصين عنه عن عمار بن ياسر(2/915)
(803) عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن الزبير عن عبيد الله بن حميد أبو بكر الحميدي القرشي المكي أخرج البخاري في أول بدء الوحي وفي غير موضع عنه عن سفيان بن عيينة والوليد بن مسلم ووكيع ومروان بن معاوية وبشر بن عمر قال الكلاباذي وروي البخاري عن الحميدى في بدء الوحي وهو أول من حدث عنه، وفي تفسير سورة يس وغير موضع.
قال البخاري قال عبد الله غير منسوب قال البخاري مات سنة تسع عشرة ومائتين قال أبو حاتم الحميدي أثبت الناس في بن عيينة وهو رئيس أصحابه وهو ثقة إمام قال الحميدي جالست بن عيينة تسع عشرة سنة أو نحوها (804) عبد الله بن طاوس بن كيسان أبو محمد الهمذاني الخولاني اليماني كان يختلف إلى مكة(2/916)
أخرج البخاري في الفرائض والحيض وغير موضع عن معمر ووهب وابن عيينة وروح وابن القاسم عنه عن أبيه وعكرمة بن خالد قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال قال لي أيوب ان كنت راحلا إلى أحد فعليك بابن طاوس قال معمر ما رأيت بن فقيه قط مثل بن طاوس قلت هشام بن عروة قال ما كان أفضله ولم يكن مثله قال معمر قيل لابن طاوس في دين أبيه لو استنظرت الغرماء فقال
استنظرهم وأبو عبد الرحمن عن منزله محبوس فباع ما له ثمن ألف بخمس مائة وقال أبو حاتم هو ثقة قال البخاري حدثنا علي عن سفيان مات بن طاوس سنة ثنتين وثلاثين قال أحمد بن علي حدثنا الحسين بن محمد الحريري حدثنا عبد الرزاق وذكر عنده بن طاوس فقال قال له بن جريج سمعت من أبيك قال لا (805) عبد الله بن كعب بن مالك الانصاري السلمي المدني أخرج البخاري في الملازمة والاصلاح وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن الزهري وعن عبد الرحمن الاعرج وعن ابنه عبد الرحمن عنه عن أبيه وابن عباس(2/917)
قال أبو زرعة هو ثقة (806) عبد الله بن كيسان أبو عمر مولى أسماء بنت أبي بكر الصديق المكي ختن عطاء بن أبي رباح أخرج البخاري في الحج والعمرة عن أبي الاسود محمد بن عبد الرحمن وابن جريج عنه عن أسماء بنت أبي بكر (807) عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي المكي القاضي أخرج البخاري في أول السلم عن بن أبي نجيح عنه عن أبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم وليس هو بعبد الله بن كثير المقرئ ذلك عبد الله بن كثير الدمشقي الطويل يروي عن الاوزاعي(2/918)
سئل أبو زرعة عنه فقال لا بأس به (808) عبد الله بن محمد بن الحنفية أبو هاشم أخو الحسن الهاشمي المدني أخرج البخاري في النكاح وغزوة خيبر عن الزهري عنه مقرونا بأخيه الحسن عن أبيه قال البخاري قال عبد الله بن محمد المسندي عن بن عيينة عن الزهري عنه كان الحسن أوثقهما في أنفسنا وكان عبد الله يتبع السبئية (809) عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي المدني أخرج البخاري في الحج والتفسير والانبياء عن سالم بن عبد الله عنه عن عائشة (810) عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل أبو جعفر النفيلي الحراني(2/919)
أخرج البخاري في تفسير آخر سورة البقرة عن محمد غير منسوب قال أبو نصر الكلاباذي وأراه الذهلي وقال أبو عبد الله بن البيع هو أبويحيى يريد محمد بن عبد الرحيم عنه عن مسكين بن بكير قال البخاري مات بحران سنة أربع وثلاثين ومائتين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول حدثنا النفيلي الثقة المأمون وروى عنه أبي وأبو زرعة (811) عبد الله بن محمد بن أسماء بن عبيد بن مخراق أبو عبد الرحمن بن أخي جويرية الضبعي البصري أخرج البخاري في الصلاة عنه عن عمه
سئل أبو زرعة عن عبد الله بن محمد بن أسماء فقال لا بأس به شيخ صالح وقال أبو حاتم هو بصري ثقة قال أبو أحمد بن عدي سمعت أبا يعلى الموصلي يقول قلت لاحمد بن إبراهيم الدورقي لم أر بالبصرة أفضل من عبد الله بن محمد بن أسماء فقال لي أنت أنا لم أر بالبصرة أفضل منه(2/920)
(812) عبد الله بن أبي عتيق واسم أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي القرشي المدني أخرج البخاري ويحيى في الطب عن خالد بن سعد عنه عن عائشة رضي الله تعالى عنها (813) عبد الله بن محمد بن أبي الاسود واسمه حميد بن الاسود أبو بكر بن أخت عبد الرحمن بن مهدي البصري الحافظ أخرج البخاري في الصلاة والحج والاطعمة وغير موضع عنه عن عبد الواحد بن زياد وإسماعيل بن علية وأبي ضمرة وحاتم بن إسماعيل ويحيى القطان قال البخاري مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين (814) عبد الله بن محمد بن أبي شيبة واسمه إبراهيم بن عثمان القيسي الكوفي أصله من واسط أبو بكر أخو عثمان والقاسم أخرج البخاري في الصوم والاعتكاف والمغازي وغير موضع عنه عن يحيى بن سعيد القطان وأبي أسامة وجعفر بن عون(2/921)
قال البخاري مات يوم الخميس لثمان خلون من المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين قال أبو زرعة هو ثقة وقال أبو حاتم هو أحب إلينا من عثمان أخيه وقال بن عدي الحافظ سمعت بن عرفة يقول سمعت بن خراش يقول سمعت أبا زرعة الرازي يقول ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة فقلت له يا أبا زرعة فأصحابنا البغداديون قال دع أصحابك مخاريق ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة قال بن عدي سمعت عبدان يقول كان أبو بكر بن أبي شيبة وأخوه عثمان ومشكدانة عبد الله بن عمر بن أبان وعبد الله بن براد الاشعري يقعدون عند إسطوانة من أساطين جامع الكوفة وكلهم كانوا سكوتا إلا أبو بكر بن أبي شيبة فإنه كان يهدر (815) عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان أبو جعفر الجعفي البخاري المعروف بالمسندي لانه كان وقت طلبه يتبع الاحاديث المسندة ولا يرغب في المقاطع والمراسيل(2/922)
أخرج البخاري في الايمان والحج والجهاد وغير موضع عنه عن بن عيينة ويحيى بن آدم وحرمي بن عمارة وأبي عامر العقدي وهاشم بن القاسم وعبد الصمد بن عبد الوارث وعثمان بن عمر وعبد الرزاق وأبي عاصم ويحيى بن معين وغيرهم قال البخاري مات يوم الخميس لست ليال بقين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين ومائتين
قال أبو حاتم هو صدوق وروى عنه هو وأبو زرعة (816) عبد الله بن معقل بن مقرن أبو الوليد المزني الكوفي أخرج البخاري في الزكاة والمحصر والتفسير وغير موضع عن أبي إسحاق السبيعي وعبد الرحمن الاصبهاني عنه عن علي بن أبي طالب وعدي بن حاتم وكعب بن عجرة (817) عبد الله بن مرة الخارجي الهمذاني الكوفي أخرج البخاري في الايمان والنذور والقدر وغير موضع عن منصور والاعمش عنه عن بن عمر ومسروق(2/923)
قال عمرو بن علي مات سنة مائة وقال أبو زرعة هو ثقة (818) عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك أبو المثنى الانصاري البصري أخرج البخاري في العلم والزكاة واللباس وفضائل القرآن عن أبيه محمد بن عبد الله الانصاري وعبد الصمد بن عبد الوارث ومسلم بن إبراهيم ومعلى بن أسد عنه عن ثمامة بن عبد الله وعبد الله بن دينار قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن عبد الله بن المثنى فقال صالح ثم نظر إلي وقال شيخ وسئل أبو زرعة عنه فقال صالح (819) عبد الله بن المبارك أبو عبد الرحمن الحنظلي مولاهم المروزي أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن عبد الرحمن بن مهدي
ومسلم بن إبراهيم ومعاذ بن أسد وعبدان ومحمد بن مقاتل وأحمد بن محمد مردويه وسعيد بن سليمان عنه عن معمر بن راشد ويونس بن يزيد ويحيى بن سعيد والاوزاعي وشعبة والثوري وهشام بن عروة(2/924)
قال البخاري قال أحمد بن حنبل ولد بمرر سنة ثماني عشرة ومائة قال عمرو بن علي مات بهيت سنة إحدى وثمانين قال الجنيد وسمعت يحيى بن معين وذكروا عبد الله بن المبارك فقال رجل إنه لم يكن حافظا قال يحيى بن معين كان عبد الله بن المبارك رحمه الله كيسا متثبتا ثقة وكان عالما صحيح الحديث وكانت كتبه التي حدث بها عشرين ألفا أو واحدا وعشرين ألفا قال البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل قال سمعت سلام بن أبي مطيع يقول لابن المبارك ما خلف بالمشرق مثله قال أبو بكر وحدثنا محمد بن عبد العزيز سمعت أبي قال لي شعبة عرفت بن المبارك قلت نعم قال ما قدم علينا من ناحيته مثله قال البخاري حدثني أبو الربيع خادم الفضيل بن عياض قال مات بن المبارك سنة إحدى وثمانين ومائة في نصف رمضان(2/925)
(820) عبد الله بن محيريز أبو محيريز القرشي الشامي أبو عبد الرحمن أخرج البخاري في التوحيد والعتق والبيوع والقدر عن الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان عنه عن أبي سعيد الخدري
قال أبو بكر حدثنا الهيثم بن خارجة حدثنا محمد بن حميد عن إبراهيم عن رجاء بن حيوة قال كان أهل المدينة يرون عبد الله بن عمر فيهم إماما وإنا نرى بن محيريز فينا إماما إن كان لصموتا معتزلا في بيته (821) عبد الله بن مسلمة بن قعنب أبو عبد الرحمن المدني سكن البصرة أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عنه عن مالك بن أنس وإبراهيم بن سعد وأفلح بن حميد وفضيل سئل أبو زرعة عنه فقال ما كتب عن أحد أجل في عيني منه وسئل أبو حاتم عنه فقال بصري ثقة حجة قال البخاري توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين(2/926)
(822) عبد الله بن منير أبو عبد الرحمن الزاهد المروزي أخرج البخاري في الوضوء والزكاة وغير موضع عنه عن يزيد بن هارون ويزيد بن أبي حكيم المدني وهاشم بن القاسم ووهب بن جرير وعبد الله بن بكر السهمي وأشهل بن حاتم (823) عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب أخو محمد بن مسلم الزهري الكوفي أخرج البخاري في كتاب الزكاة عن النعمان بن راشد عنه عن حمزة بن عبد الله (824) عبد الله بن نمير أبو هشام الهمذاني الخارفي الكوفي أخرج البخاري في الصلاة والزكاة والمغازي وغير موضع عن ابنه محمد وأبي قدامة وزكرياء بن يحيى البلخي وزكرياء بن يحيى الكوفي وعلي بن مسلم وإسحاق غير منسوب عنه عن إسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة
وعبد الله بن عمر(2/927)
قال البخاري قال أحمد بن أبي رجاء مات سنة تسع وتسعين ومائة قال أبو حاتم بن نمير مستقيم الامر (825) عبد الله بن نافع ذكره أبو عبد الله فيمن اتفقا على الاخراج عنه فقال أبو بكر بن نافع ويقال اسمه عبد الله ولم أجد له في الكتاب ذكرا (826) عبد الله بن صالح بن مسلم بن صالح العجلي الكوفي المقرئ أخرج البخاري في تفسير سورة الفتح عنه عن عبد العزيز أبي سلمة هكذا ذكره أبو نصر والحديث الذي أشار إليه هو حديث آخر أخرجه البخاري في تفسير قوله تعالى إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا فقال حدثنا عبد الله بن سلمة القعنبي حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن هلال بن أبي هلال عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو أن هذه الآية التي في القرآن يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا قال في التوراة وذكره(2/928)
قال أبو نصر هو عبد الله بن صالح بن مسلم وأشار إلى ذلك أبو عبد الله ولم يذكره أبو الحسن والله أعلم وأحكم قال عبد الرحمن بن أبي حاتم روى عنه أبي وأبو زرعة قال أبي هو صدوق (827) عبد الله بن الصباح العطار البصري
أخرج البخاري في الصلاة والاحكام والاعتصام والبيوع عنه عن معتمر بن سليمان ومحبوب بن الحسن وأبي علي الحنفي وشبابة قال أبو حاتم هو صالح (828) عبد الله بن صالح أبو صالح الجهني المصري كاتب الليث بن سعد قال البخاري في الزكاة بعقب حديث تقدمه وزادني عبد الله قال حدثني الليث وذكره(2/929)
قال البخاري مات سنة خمس وعشرين ومائتين قال عبد الرحمن سمعت أبي حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم سمعت أبي وقد سأله رجل عن أبي صالح كاتب الليث فقال تسألني عن أقرب رجل إلي الليث دخل معه في ليله ونهاره وسفره وحضره ولا ينكر لمثل هذا أن يكون سمع منه أكثر ما أخرج عن الليث قال عبد الرحمن حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي كاتب الليث كتبت عنه يروي عن ليث بن سعد عن بن أبي ذئب ولم يسمع الليث من بن أبي ذئب شيئا قال عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت أبي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث فقال كان أول أمره متماسكا ثم فسد بأخرة قال عبد الرحمن حدثنا أبي سمعت أحمد بن حنبل يقول لا أعلم أحدا روى عن الليث عن بن أبي ذئب إلا أبا صالح كاتب الليث وذكر أن أبا صالح أخرج درجا قد ذهب أعلاه ولم يدر حديث من هو فقيل له حديث
بن أبي ذئب فروى الليث عن بن أبي ذئب قال عبد الرحمن وسمعت أبي يقول الاحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره التي أنكروها عليه يرى أن هذه مما افتعل خالد بن نجيح وكان أبو صالح يصحبه وكان سليم الناحية وكان خالد بن نجيح يفتعل الحديث ويضعه في كتب الناس ولم يكن أبي صالح الكذب كان رجلا صالحا قال عبد الرحمن سألت أبا زرعة عن أبي صالح كاتب الليث فقال لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب وكان حسن الحديث(2/930)
(829) عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن أخو عبيد الله وحمزة وزيد وبلال أخرج البخاري في الصلاة والحج عن عبد الرحمن بن القاسم عنه عن أبيه (830) عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك ويقال بن جبر بن عتيك الانصاري المدني أخرج البخاري في الايمان وفضائل الانصار عن مسعر وشعبة عنه عن أنس بن مالك (831) عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أبويحيى الهاشمي أخو إسحاق بن عبد الله أخرج البخاري في الطب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن عنه عن بن عباس قال عمرو بن علي قتله السموم بالابواء سنة تسع وتسعين وهو مع سليمان بن عبد الملك وصلى عليه سليمان ودفن بها(2/931)
(832) عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف أبو سلمة المدني وقال عمرو بن علي لا يعرف له اسم أخرج البخاري في الايمان والوضوء وغير موضع عن الزهري ويحيى بن سعيد ويحيى بن أبي كثير ومحمد بن إبراهيم التيمي وأبي النضر عنه عن أبي هريرة وابن عمر وعبد الله بن عمرو وعائشة وجابر وأبي سعيد الخدري ومعيقيب بن أبي فاطمة وعروة بن الزبير قال عمرو بن علي مات سنة أربع ومائة قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا مؤمل بن إهاب حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري كان أبو سلمة يماري بن عباس فحرم من ذلك علما كثيرا قال مصعب يقال إن أبا سلمة بن عبد الرحمن أرضعته أم كلثوم بنت أبي بكر وكان يلج على عائشة (833) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي المدني أخرج البخاري في الاشربة عن زيد بن عبد الله بن عمر عنه عن أم سلمة(2/932)
(834) عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم أبو طوالة الانصاري المدني أخرج البخاري في الهبة وفضائل عائشة والمناقب والجهاد والاطعمة عن سليمان بن بلال ومحمد بن جعفر بن عمر بن أبي كثير وورقاء وأبي إسحاق الفزاري وخالد بن عبد الله عنه عن أنس بن مالك
(835) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الانصاري المازني المدني أخرج البخاري في الايمان والزكاة عن ابنيه محمد وعبد الرحمن عنه عن أبي سعيد الخدري (836) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي القرشي المكي أخرج البخاري في البيوع والتوحيد والمغازي وغير موضع عن الثوري وشعيب بن أبي حمزة عنه عن نافع بن جبير وعبد الله بن أبي مليكة(2/933)
(837) عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة واسمه زهير بن عبد الله بن جدعان أبو بكر وقال البخاري قال عبد الجبار بن الورد كنيته أبو محمد القرشي التيمي الاحول المكي القاضي على عهد بن الزبير أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن بن جريج وعمر بن سعيد بن أبي حسين ونافع بن عمر الجمحي وعبيد الله بن الاخنس والليث بن سعد عنه عن بن عباس وابن عمر وعائشة وأسماء ابنتي أبي بكر الصديق وعقبة بن الحارث وأخرج في تفسير إذا السماء انشقت حديث ليس أحد يحاسب إلا هلك عن عثمان بن الاسود عنه قال سمعت عائشة وعن أيوب عنه عن عائشة من رواية الحموي وعن أيوب عنه عن القاسم بن محمد عن عائشة من رواية أبي إسحاق وأبي الهيثم وعن حاتم بن أبي صغيرة عنه عن القاسم عن عائشة من رواية الجميع قال البخاري قال محمد بن محبوب سمعت حماد بن زيد يقول مات
عبد الله بن أبي مليكة سنة سبع عشرة ومائة قال أبو زرعة وأبو حاتم هو مكي ثقة(2/934)
(838) عبد الله بن عبد الوهاب أبو محمد الحجبي أخرج البخاري في العلم وغير موضع عنه عن مالك بن أنس وحماد بن زيد وحاتم بن إسماعيل وخالد بن الحارث وعبد العزيز بن أبي حازم ويزيد بن زريع وعبد الوهاب الثقفي قال أبو حاتم هو ثقة صدوق (839) عبد الله بن عبيدة بن نشيط أخو موسى بن عبيدة الربذي القرشي مولاهم أخرج البخاري في التعبير والمغازي في باب قصة العنسي عن صالح بن كيسان عنه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا صالح بن أحمد قال قال أبي عبد الله بن عبيدة وأخوه موسى لا يشتغل بهما قال وكتب إلي بن أبي خيثمة قال سألت يحيى بن معين عن عبد الله بن عبيدة فقال هو أخو موسى بن عبيدة ولم يرو عن عبد الله غير أخيه موسى وحديثهما ضعيف وقال البخاري روى عن عبد الله صالح بن كيسان وقال النسائي لا بأس به قال بن قتيبة وكان بين عبد الله وأخيه موسى ثمانون سنة(2/935)
(840) عبد الله بن عمر النميري أخرج البخاري في التوحيد والتفسير ومواضع حديث الافك عن
حجاج بن محمد عنه عن يونس بن يزيد عن الزهري (841) عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد واسمه ميمون أخو عبد العزيز بن عثمان أبو عبد الرحمن لقبه عبدان المروزي أصله من البصرة الازدي مولاهم وهو بن بنت عبد العزيز بن أبي رواد أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عنه عن أبيه وعبد الله بن المبارك وأبي جمرة السكري ويزيد بن زريع قال البخاري مات سنة إحدى وعشرين ومائتين قال أبو أحمد بن عدي يحدث عن أبيه عن شعبة أحاديث تفرد بها وكان شعبة تزوج بأم والد عبدان قيل لعثمان بن جبلة من أين لك هذه الاحاديث الغرائب عن شعبة قال كنت وكان يخصني بها(2/936)
(842) عبد الله بن عتبة بن مسعود أبو عبد الرحمن بن أخي عبد الله بن مسعود الهذلي حليف بني زهرة بن كلاب سكن الكوفة قال الدارقطني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في الشهادات والطلاق عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عنه عن عمر بن الخطاب (843) عبد الله بن عون بن أرطبان أبو عون مولى عبد الله بن ذرة بن دراق المزني البصري أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن النضرين شميل وعباد بن العوام وبشر بن المفضل ومعاذ بن معاذ وابن أبي عدي وأزهر بن سعد عنه عن القاسم بن محمد ونافع وابن سيرين ومجاهد والشعبي وإبراهيم النخعي
وموسى بن أنس بن مالك قال أبو حاتم هو ثقة وهو أكبر من التيمي وقال البخاري حدثنا المقري سمعت بن المبارك يقول ما رأيت أحدا أفضل من بن عون(2/937)
قال عمرو بن علي ولد سنة ست وستين ومات وهو بن خمس وثمانين قال البخاري حدثني عبد الله بن أبي الاسود قال سمعت سعيد بن عامر قال مات بن عون سنة إحدى وخمسين ومائة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي حدثنا النضر بن شميل قال بن عون أكبر من أيوب بسنتين (844) عبد الله بن العلاء بن زبر أبو زبر الربعي الشامي أخو بشر أخرج البخاري في الجزية وتفسير سورة الاعراف عن الوليد بن مسلم عنه عن بسر بن عبيد الله (845) عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام المدني القرشي أخو هشام وعثمان ويحيى أخرج البخاري في النكاح حديث أم زرع عن أخيه هشام بن عروة عنه عن أبيه عروة بن الزبير قال أبو حاتم هو ثقة(2/938)
(846) عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى واسمه يسار ويقال داود بن بلال بن أخي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
الانصاري الكوفي أخرج البخاري في الصوم والانبياء عن شعبة وأبي فروة مسلم بن سالم عنه عن الزهري وجده عبد الرحمن بن أبي ليلى قال أبو حاتم هو صالح (847) عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج واسم أبي الحجاج ميسرة أبو معمر المقعد المنقري التميمي مولاهم البصري أخرج البخاري في العلم والصلاة وغير موضع عنه عن عبد الوارث بن سعيد قال البخاري مات سنة أربع وعشرين ومائتين قال أبو حاتم أبو معمر هذا صدوق متقن قوي الحديث غير أنه لم يكن يحفظ وكان له قدر عند أهل العلم وقال أبو زرعة كان حافظا ثقة(2/939)
(848) عبد الله بن الفضل بن ربيعة الهاشمي المدني أخرج البخاري في تفسير سورة المنافقين والانبياء وغير موضع عن موسى بن عقبة وعبد العزيز بن أبي سلمة عنه عن أنس بن مالك وعبد الرحمن الاعرج وسليمان بن يسار قال أبو حاتم هو ثقة (849) عبد الله بن فيروز الداناج ويقال الدانا وهو بالفارسية العالم البصري أخرج البخاري في بدء الخلق عن عبد العزيز بن المختار عنه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
قال أبو زرعة هو ثقة (850) عبد الله بن سعيد بن جبير بن هشام أخو عبد الملك بن سعيد مولى بنى والبة الاسدي الكوفي أخرج البخاري في الصلاة والصوم والانبياء وغير موضع عن أيوب عنه عن أبيه(2/940)
(851) عبد الله بن سعيد بن أبي هند أبو بكر مولى بني شمخ من بني فزارة المدني أخرج البخاري في الرقاق والتهجد وغزوة مؤتة عن المغيرة بن عبد الرحمن ومكي بن إبراهيم ويحيى القطان عنه عن أبيه ونافع وعامر بن عبد الله بن الزبير ومحمد بن عمرو بن حلحلة قال أبو حاتم هو ضعيف الحديث قال عبد الرحمن بن أبي حاتم وثقه أحمد ويحيى وقال أبو بكر سمعت يحيى يقول هو ثقة قال أبو بكر وبلغني أنه توفي سنة ست أو سبع وأربعين ومائة (852) عبد الله بن أبي السفر واسم أبي السفر سعيد بن يحمد الثوري الهمذاني الكوفي أخرج البخاري في الوضوء والايمان والذبائح والبيوع عن شعبة وابن أبي زائدة عنه عن الشعبي قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال عبد الله بن أبي السفر ثقة(2/941)
(853) عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو صفوان القرشي الاموي أخرج البخاري في الجهاد والاطعمة واللباس عن قتيبة بن سعيد وعلي بن المديني عنه عن يونس بن يزيد الايلي قال أبو زرعة لا بأس به صدوق (854) عبد الله بن سعيد بن حصين أبو سعيد الاشج الكندي الكوفي أخرج البخاري في الفتن عنه عن عقبة بن خلدة قال أبو حاتم هو ثقة صدوق قال إبراهيم بن الجنيد سئل عنه بن معين فقال لا بأس به قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول ليس بالاشج بأس ولكنه يروي عن قوم ضعفاء وقال أبو أحمد بن عدي سمعت محمد بن أحمد بن بلال الشطوي يقول ما رأيت أحفظ من أبي سعيد الاشج(2/942)
(855) عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل بن أبي حثمة أبو ليلى الحارثي المدني أخرج البخاري في الاحكام عن مالك بن أنس عنه عن سهل بن أبي حثمة وقال عن أبي ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل وقال بن يوسف عن مالك عن أبي ليلى عبد الله بن سهل (856) عبد الله بن سخبرة أو معمر الازدي الكوفي
أخرج البخاري في الصلاة والاستئذان وتفسير حم السجدة عن مجاهد وإبراهيم النخعي وعمارة بن عمير عنه عن عبد الله بن مسعود وخباب قال أبو بكر سألت يحيى بن معين عنه فقال كوفي ثقة قال أبو بكر وحدثنا يحيى بن معين وابن الاصبهاني قالا حدثنا مروان بن معاوية عن الاعمش عن عمارة قال كان أبو معمر يلحن في الحديث إرادة أن يتتبع ما سمع(2/943)
(857) عبد الله بن سالم أبو يوسف الاشعري الوحاظي الحمصي أخرج البخاري في المزارعة عن عبد الله بن يوسف عنه عن محمد بن زياد الالهاني عن أبي أمامة الباهلي قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل هذا بيت قوم إلا دخله الذل يعني آلة الحرث (858) عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي أمه سلمى بنت عميس وكانت أخت أسماء بنت عميس وكانتا أختي ميمونة لامها وهو أخو بنت حمزة لامها أخرج البخاري في الطب والجهاد والحيض ومواضع عن سعد بن إبراهيم وحصين بن عبد الرحمن وأبي إسحاق الشيباني ومعبد بن خالد عنه عن خالته ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي بن أبي طالب وعائشة (859) عبد الله بن وديعة بن خدام أبو وديعة أخو يزيد بن وديعة الانصاري المدني(2/944)
أخرج البخاري في الجمعة في موضعين عن أبي سعيد المقبري عنه عن سلمان الفارسي (860) عبد الله بن وهب بن مسلم أبو محمد مولى بن رمانة ويقال مولى بني فهر
القرشي المصري أخرج البخاري في الايمان والعلم والصلاة وغير موضع عن سعيد بن أبي مريم وسعيد بن عفير وعثمان بن صالح ويحيى بن سليمان وأحمد بن صالح وأحمد بن عيسى عنه عن مالك وابن جريج والثوري ويونس ويعقوب بن عبد الرحمن الزهري وعمرو بن الحارث قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قلت لابي بن وهب أحب إليك أو عبد الله بن نافع قال بن وهب قلت ما تقول في بن وهب قال صالح ا لحديث صدوق وهو أحب إلي من الوليد بن مسلم وأصح حديثا منه بكثير وسمعت أبا زرعة يقول نظرت في نحو ثمانين ألفا من حديث بن وهب بمصر وغير مصر ما أعلم أني رأيت حديثا له لا أصل له وهو ثقة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبا زرعة يقول سمعت بن بكير يقول بن وهب أفقه من بن القاسم قال أبو بكر سمعت بن معين يقول عبد الله بن وهب ثقة(2/945)
قال علي بن المديني دفع إلي بن وهب كتاب عمرو بن الحارث وقال أقرؤه عليك فلم أرد لرداءة أخذه وكان يجلس إلى سفيان وكان معه غلام له أسود وسفيان يقرأ عليه وهو ناحية وربما وإذا فرغوا قال لغلامه انسخها قال البخاري وقال أحمد بن صالح مات عبد الله بن وهب سنة سبع وتسعين ومائة وقال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو عبيد الله بن أخي بن وهب قال
مات بن وهب في شعبان لخمس بقين منه وكان مولده سنة خمس وعشرين وفيها مات بن شهاب قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو عبيد الله بن أخي بن وهب عن بن وهب قال دخلت المسجد فإذا الناس مزدحمون على بن سمعان وإذا هشام بن عروة جالس فقلت أسمع من هذا وأسير إليه فلما فرغت قام فأتيت منزله فقالوا هو راقد فقلت أحج وأرجع فرجعت وقد مات (861) عبد الله بن يحيى بن أبي كثير اليمامي أخرج البخاري في التعبير عن مسدد عنه عن أبيه الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان قال البخاري وأثنى عليه مسدد لقيه باليمامة قال أبو حاتم هو صدوق(2/946)
(862) عبد الله بن يحيى المعافري البرلسي أخرج البخاري في تفسير سورة الانفال والفتح عن الحسن بن عبد العزيز الجروي عنه عن حيوة بن شريح المصري (863) عبد الله بن يوسف أبو محمد التنيسي أصله من دمشق أخرج البخاري في بدء الوحي والجهاد والتوحيد والعلم وغير موضع عنه عن مالك والليث بن سعد وعبد العزيز بن أبي سلمة وعبد الله بن وهب ويحيى بن حمزة وعبد الله بن سالم الحمصي قال البخاري قال الحسن بن عبد العزيز مات سنة تسع أو ثماني عشرة ومائتين ورأيت لغيره إنه توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال هو أثبت من مروان الطاطري وهو ثقة قال البخاري لقيته بمصر سنة سبع عشرة (864) عبد الله بن يزيد مولى الاسود بن سفيان ويقال مولى الاسود بن عبد الاسد المخزومي المدني الاعور(2/947)
أخرج البخاري في الاطعمة والتقصير عن مالك عنه وعن أبي النضر سالم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبي عن عبد الله بن يزيد مولى الاسود بن سفيان فقال ثقة قيل له حجة فقال إذا حدث عنه مثل يحيى بن أبي كثير ومالك فهو حجة (865) عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرى مولى عمر بن الخطاب أصله من ناحية البصرة سكن مكة أخرج البخاري في الصلاة والذبائح والتفسير عنه وفي الاحكام عن علي بن المديني عنه وفي البيوع عن محمد غير منسوب عنه عن حيوة بن شريح المصري والليث بن سعد وسعيد بن أبي أيوب وكهمس بن الحسن قال البخاري مات سنة ثلاث عشرة ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق (866) عبد الله بن أبي نجيح واسمه يسار أبو يسار مولى الاخنس بن شريق الثقفي المكي أخرج البخاري في العلم والجنائز وغير موضع عن شعبة والثوري وابن عيينة وإبراهيم بن نافع وابن علية عنه عن عطاء ومجاهد وعبد الله بن
كثير(2/948)
قال علي بن المديني قال يحيى بن سعيد كان قدريا قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عن بن أبي نجيح فقال مكي ثقة وسألته فقلت أيهما أحب إليك في مجاهد بن أبي نجيح أو خصيف فقال بن أبي نجيح أحب إلي وإنما يقال في بن أبي نجيح أنه يرى القدر وهو صالح الحديث قال البخاري حدثنا أحمد بن سليمان قال سمعت بن عيينة يقول مات بن أبي نجيح سنة إحدى وثلاثين ومائة قال البخاري حدثني محمد بن مقاتل حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان عن أبيه قال مكث بن أبي نجيح ثلاثين سنة لا يتكلم بكلمة يؤذي فيها جليسه قال أبو بكر قال علي سمعت يحيى يقول بن أبي نجيح من رؤساء الدعاة قال أبو بكر قال علي وسمعت يحيى يقول أخبرني مؤمل عن أبي صفوان قال قال لي بن أبي نجيح أدعوك إلى رأي الحسن قال أبو بكر قال علي وسمعت يحيى يقول قال أيوب أي رجل أفسدوا يعني بن أبي نجيح(2/949)
(867) عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أبو محمد الانصاري المدني
أخرج البخاري في الوضوء والاستسقاء وغير موضع عن الزهري ومالك والثوري وابن عيينة وفليح عنه عن أنس بن مالك وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن وحميد بن نافع وعباد بن تميم وأبيه أبي بكر بن محمد قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا يونس حدثنا أشهب عن مالك قال فأخبرني بن ان بن شهاب سأله من بالمدينة يعني فأجابه فقال ما ثم مثل عبد الله بن أبي بكر إلا إنه إنما يمنعه أن يرتفع ذكره مكان أبيه أنه حي قال عمرو بن علي ما ت سنة خمس وثلاثين ومائة وقال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول مات سنة ثلاثين ومائة (868) عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس بن مالك الانصاري البصري أخرج البخاري في الحج والادب وصفة النبي صلى الله عليه وسلم عن قتادة عنه عن أبي سعيد الخدري(2/950)
(869) عبد الله بن أبي لبيد أبو المغيرة مولى الاخنس بن شريق المدني أخرج البخاري في الاعتكاف عن بن عيينة عنه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن حديثا مات في أول خلافة أبي جعفر قال بن عيينة كان من عباد أهل المدينة وكان يرى القدر قال الدراوردي لم يشهد صفوان بن سليم جنازته
(870) عبد الله غير منسوب وهو بن حماد بن أيوب بن طفيل أبو عبد الرحمن الآملي أخرج البخاري في ذكر أيام الجاهلية وفي باب إسلام أبي بكر الصديق عنه عن يحيى بن معين وعن سليمان بن عبد الرحمن وموسى بن هارون مقرونين في سورة الاعراف فإن كان هو فإنه مات بآمل حين خرج من سمرقند في رجب سنة ثلاث وسبعين ومائتين قال أبو نصر الكلاباذي كتب إلي بذلك أبو عمر محمد بن إسحاق العصفري وحدثني أبو الأصبغ وأبو عثمان(2/951)
(*) عبد الله غير منسوب وهو عبد الله بن حماد بن ايوب بن موسى وقيل: بدل موسى الطفيل الاملي آمل جيحون.
أخرج البخاري حديثا عن يحيى بن معين، وآخر عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي وهو أصغر من البخاري في: الاسناد والمعرفة وتوفى بعده.(2/952)
باب عبد الرحمن (871) عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي مولاهم الكوفي له صحبة أخرج البخاري في السلم والتيمم عن ابنه سعيد عنه عن عمر بن الخطاب وعمار بن ياسر (872) عبد الرحمن بن جبر بن عمرو بن زيد أبو عبس الانصاري الحارثي المدني أخرج البخاري في الجمعة عن عباية بن رفاعة بن رافع
بن خديج عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (873) عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب كان اسمه عبد عمرو فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وأخوه عبد الله بن عوف وأمه الشفا بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة أبو محمد الزهري المدني(2/953)
أخرج البخاري في الوكالة والخمس والجنائز عن أبيه إبراهيم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي ولد عبد الرحمن بن عوف بعد الفيل بعشر سنين ومات سنة اثنتين وثلاثين وهو بن خمس وسبعين سنة أخرج البخاري في التاريخ حدثني الحسن بن واقع حدثنا ضمرة قال توفي عبد الرحمن لست بقين من خلافة عثمان وقال يعقوب بن إبراهيم مات لسبع من سني عثمان (874) عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي المدني أخرج البخاري في الصلاة والعمرة والجهاد وصفة النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي عثمان النهدي وعمرو بن أوس عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم(2/954)
(875) عبد الرحمن بن سعد أبو حميد الساعدي أخرج البخاري في ذكر الانبياء وآخر المغازي والاحكام والدعوات عن عباس بن سهل بن سعد وعروة بن الزبير وعمرو بن سليم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم 876) عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن
قصي بن كلاب وكان اسمه فيما يقال عبد كلال فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن أبو سعيد القرشي البصري أخرج البخاري في الايمان والنذور عن الحسن عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الادب عن مروان بن الحكم عنه عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه(2/955)
(877) عبد الرحمن بن الاسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن مالك ابن علقمة بن سلامان الكوفي أبو حفص النخعي.
سمع أباه، روى عنه أبو اسحاق السبيعي، وأبو إسحاق الشيباني في: الوضوء واللبان والطب.
(878) عبد الرحمن بن إبراهيم أبو سعيد المعروف بدحيم بن اليتيم الدمشقي أخرج البخاري في الادب عنه عن الوليد بن مسلم قال البخاري مات سنة خمس وأربعين ومائتين قال أبو حاتم كان دحيم يميز ويضبط حديث نفسه وكان ثقة قال أبو أحمد سمعت الحسن بن علي بن بحر البري يقول قدم دحيم بغداد فرأيت أبى وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين قعودا بين يديه يكتبون كالصبيان(2/956)
(879) عبد الرحمن بن بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران أبو محمد العبدي النيسابوري أخرج البخاري في الاعتكاف عنه مفردا وفي الصلاة والتفسير والادب عنه مقرونا عن بن عيينة والقطان وبهز بن أسد قال عبد الرحمن بن أبي حاتم روى عنه أبي وكتب إلي ببعض فوائده
وكان صدوقا ثقة (880) عبد الرحمن بن ثروان أبو قيس الاودي الكوفي أخرج البخاري في الفرائض عن شعبة والثوري عنه عن هذيل بن شرحبيل قال البخاري قال أبو نعيم مات سنة عشرين ومائة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن أبي قيس الاودي فقال ليس بقوي هو قليل الحديث وليس بحافظ قلت كيف حديثه قال صالح هو لين الحديث(2/957)
قال البخاري حدثني أحمد بن سليمان قال سمعت هشيما يقول مات حماد بن أبي سليمان سنة عشرين ومائة ومات قيس بن مسلم وأبو قيس الاودي وواصل بن حيان الاحدب سنة عشرين ومائة (881) عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الانصاري المدني أخو محمد بن جابر أخرج البخاري في الحدود ومحاربة أهل الردة عن سليمان بن يسار ومسلم بن أبي مريم عنه عن أبيه (882) عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني أخرج البخاري في الهجرة عن حاتم بن إسماعيل القرشي الزهري المدني عنه عن السائب بن يزيد هكذا ذكره أبو نصر وقال أبو عبد الله فيمن اتفقا على الاخراج عنه عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن وذكره أبو الحسن في من أخرج عنه البخاري عبد الرحمن بن حميد عن
عمر بن عبد العزيز والحديث الذي يشار إليه هو حديث أخرجه البخاري(2/958)
في إقامة المهاجر بمكة قال حدثني إبراهيم بن حمزة حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني عن عبد الرحمن بن حميد الزهري قال سمعت عمر بن عبد العزيز يسأل السائب بن أخت النمر ما سمعت في سكنى مكة قال سمعت العلاء بن الحضرمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم ثلاث للمهاجر بعد الصدر قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن لا بأس به وسئل عنه أبو حاتم فقال هو ثقة (883) عبد الرحمن بن حماد بن شعيب ويقال بن عمارة أبو سلمة الشعبي البصري وشعيث من بلعنبر أخرج البخاري في الجنائز عنه عن بن عون قال أبو حاتم ليس بالقوي قال أبو زرعة لا بأس به (884) عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي البصري وإليها أخرج البخاري في العلم والخمس والبيوع والردة عن الليث عنه عن بن شهاب(2/959)
قال أبو حاتم هو صالح (885) عبد الرحمن بن كعب بن مالك أبو الخطاب الانصاري المدني أخرج البخاري في الجهاد والجنائز عن الزهري عنه عن أبيه وعن جابر بن عبد الله
هكذا ذكره أبو نصر وذكر بعد هذا عبد الرحمن بن كعب بن مالك وذكر أبو عبد الله عبد الرحمن بن كعب فيمن اتفقا عليه ولم يذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب وذكر أبو الحسن فيمن أخرج عنه مسلم عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه وعمه وقال فيمن أخرج عنه البخاري عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب ولم يذكر عبد الله بن كعب(2/960)
وأخرج عبد الرحمن بن أبي حاتم عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب في بابه فقال روى الزهري عنه عن أبيه ثم ذكر عبد الرحمن بن كعب في بابه فقال روى الزهري عنه عن أبيه وذكر أبو نصر عن الهيثم أن عبد الرحمن بن كعب توفي في خلافة سليمان بن عبد الملك وعن الواقدي أنه توفي في خلافة هشام بن عبد الملك ولم أجد لهم تاريخ وفاة عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب وفي هذا نظر والله أعلم (886) عبد الرحمن بن محمد أبو محمد المحاربي الكوفي أخرج البخاري في العلم والعيدين عن محمد بن سلام وزكرياء بن يحيى أبو السكين عنه عن صالح بن حيان وهو صالح بن صالح بن مسلم بن
حيان الهمذاني وليس بالقرشي قال أبو حاتم المحاربي صدوق إذا حدث عن الثقات ويروي عن المجهولين أحاديث منكرة فتفسد حديثه قال أبو داود مات سنة خمس وسبعين ومائة (887) عبد الرحمن بن مطيع بن الاسود أبو عبد الله القرشي العدوي أخو عبد الله بن مطيع(2/961)
أخرج البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم بعقب إسناد آخر عن أبي بكر بن عبد الرحمن عنه عن نوفل بن معاوية حديثا (888) عبد الرحمن بن مطعم أبو المنهال الكوفي أخرج البخاري في الهجرة والبيوع والشركة وأول السلم عن عمرو بن دينار وخبيب بن أبي ثابت وسليمان الاحول وعبد الله بن كثير عنه عن بن عباس والبراء وزيد بن أرقم قال أبو زرعة هو ثقة (889) عبد الرحمن بن مهدي بن حسان أبو سعيد الازدي مولاهم البصري أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن صدقة بن الفضل وعلي بن المديني وإسحاق بن راهويه وعبد الله المسندي وبندار وأبي موسى وعمرو بن علي وعمرو بن عباس عنه عن مالك وشعبة والثوري وابن المبارك قال البخاري في التاريخ الصغير ولد سنة خمس ويقال ست وثلاثين ومائة في المحرم(2/962)
وقال عمرو بن علي مات وهو بن ثلاث وستين سنة قال أبو حاتم عبد الرحمن بن مهدي أثبت أصحاب حماد بن زيد وهو إمام ثقة أثبت من يحيى بن سعيد وأتقن من وكيع وكان عرض حديثه على سفيان قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا الحسين بن الحسن عن عبد الرحمن بن مهدي قال وجدت في كتبي عن شعبة فلم أعرفه فطرحته قال البخاري حدثني عبد الله بن أبي الاسود قال مات بن عيينة ويحيى بن سعيد وابن مهدي سنة ثمان وتسعين ومائة وبين بن عيينة وابن مهدي ثمانية أيام ومات يحيى قبل بن مهدي بأربعة أشهر (890) عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن أبو القاسم الحزامي المدني أخرج البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الرحمن بن شيبة عنه عن أبيه (891) عبد الرحمن بن المبارك العيشي البصري أبو بكر أخرج البخاري في الايمان والزكاة وغير موضع عنه عن أبي عوانة وحماد بن زيد وحزم القطعي وعبد الوارث وخالد بن عبد الله(2/963)
سئل أبو حاتم عنه فقال ثقة وروى عنه هو أبو زرعة قال بن الجنيد سمعت يحيى وسئل عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن المبارك فقال ثقة (892) عبد الرحمن بن مل أبو عثمان النهدي
البصري أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إليه ولم يره ولكنه أدى إليه الصدقات أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن سليمان التيمي وقتادة وعاصم الاحول وأيوب وخالد الحذاء عن بن مسعود وأسامة بن زيد وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وسلمان الفارسي وأبي هريرة وعن كتاب عمر إلى أذربيجان قال عمرو بن علي مات سنة خمس وتسعين وهو بن ثلاثين ومائة سنة وكان قد أدرك الجاهلية وروي عنه انه قال حججت في الجاهلية حجتين(2/964)
وقال عثمان حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة ثنا حميد قال قال أبو عثمان النهدي أتت على نحو من ثلاثين ومائة سنة وما من شئ إلا وقد أنكرته إلا أملي فإني أجده كما كان قال عثمان حدثنا عبد الرحمن عن عاصم الاحول قال سأل صبيح أبا عثمان النهدي هل أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم وأسلمت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأديت له صدقة ثلاث سنين ولم ألقه (893) عبد الرحمن بن أبي بكرة واسمه نفيع الحارث أبو بحر الثقفي البصري أول مولود ولد بالبصرة سنة أربع عشرة حين بنيت أخو عبد العزيز وعبيد الله ومسلم أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن بن سيرين وعبد الملك بن عمير وخالد الحذاء عنه عن أبيه
قال أبو بكر قال بن معين مات عبد الرحمن بن أبي بكرة سنة ست وتسعين (894) عبد الرحمن بن نمر اليحصبي أخرج البخاري في آخر الكسوف وفضائل أسامة بن زيد عن الوليد بن مسلم عنه عن الزهري(2/965)
قال إبراهيم بن الجنيد سألت عنه بن معين فقال شيخ من الدمشقيين ضعيف الحديث يحدث عنه الوليد بن مسلم (895) عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله الصنابحي الشامي أصله من اليمن أخرج البخاري في التفسير والديات والمغازي عن أبي الجبر عنه عن بلال بن رباح وعبادة بن الصامت قال البخاري في التاريخ قال أصبغ أخبرنا بن وهب أخبرنا عمرو عن بن أبي حبيب عن أبي الجنيد عن الصنابحي انه قال متى هاجرت فقال خرجنا من اليمن مهاجرين فقدمنا الجحفة فأقبل راكب فقلت له ما الخبر فقال دفنا النبي صلى الله عليه وسلم منذ خمس قال أبو بكر ثنا هارون بن معروف ثنا ضمرة قال رجاء بن سلمة حدثنا العلاء بن هارون عن بن عون عن رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع كنا عند عبادة بن الصامت نعوده إذ جاء أبو عبد الله الصنابحي فلما رآه عبادة قال إن شفعت لاشفعن لك ولئن قدرت لانفعنك ولئن سئلت لاشهدن لك ثم قال من سره أن ينظر إلى رجل رفع فوق سبع سماوات ثم رد فعمل على ما قد رأى فلينظر إلى أبي عبد الله يعني الصنابحي(2/966)
(896) عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني الانصاري المدني أخرج البخاري في الايمان والصلاة والتوحيد والرقاق وصفة النبي صلى الله عليه وسلم عن مالك بن أنس وعبد العزيز بن أبي سلمة عنه عن أبيه قال بن أبي حاتم هو ثقة (897) عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك الانصاري المدني أخرج البخاري في المغازي والجهاد وصفة النبي صلى الله عليه وسلم والتفسير عن الزهري عنه عن أبيه وعن عمه عبيد الله وأخرج في الايمان والنذور عن الزهري عنه عن جده كعب بن مالك (898) عبد الرحمن بن عبد الله بن الاصبهاني الكوفي أصله من إصبهان خرج حين افتتحها أبو موسى الاشعري أخرج البخاري في العلم والمحصر وشهود الملائكة بدرا عن شعبة وأبي عوانة وابن عيينة عنه عن عبد الله بن معقل وأبي صالح ذكوان(2/967)
قال أبو حاتم لا بأس به (899) عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي أخرج البخاري في ذكر أيام الجاهلية عن ابنه معن عنه عن مسروق قال أبو حاتم هو ثقة (900) عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار مولى عبد الله بن عمر المدني
أخرج البخاري في الوضوء والزكاة والبيوع والجهاد وغير موضع عن علي بن عبد الله وسالم بن قتيبة وعبد الصمد وأبي النضر هاشم بن القاسم وقرة بن حبيب والحسن بن موسى الاشيب وأبي علي الجعفي عنه عن أبيه وزيد بن أسلم وأبي حازم سلمة بن دينار قال أبو حاتم في حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار لين يكتب ولا يحتج به(2/968)
قال عمرو بن علي لم أسمع عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار بشئ قط قال أبو عبد الله سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول قد حدث يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار وحدث عنه الاشيب وحدث عنه أبو النضير فحسبه أن يحدث عنه يحيى بن سعيد قال علي بن المديني ما حدث عبد الرحمن بن أبي الزناد بالمدينة فهو صحيح وما حدث ببغداد فأفسده العراقيون لقنوه وهو ضعيف فيه (901) عبد الرحمن بن عبد الله قال مسلم بن عبيد أبو سعيد مولى بني هاشم وكان يعرف بجردقة أخرج البخاري في الوصايا عن هارون بن الاشعث عنه عن صخر بن جويرية قال البخاري عن هارون بن الاشعث مات سنة سبع وتسعين ومائة وسئل أبي عنه فقال كان أحمد يرضاه قيل له فما تقول أنت فقال ما كان به بأس
(902) عبد الرحمن بن عبد الملك بن محمد بن شيبة أبو بكر الحزامي القرشي مولاهم المديني(2/969)
هكذا قال أبو نصر المدني قال أبو الحسن وأبو عبد الله الحربي أخرج البخاري في الاطعمة وصفة النبي صلى الله عليه وسلم عنه عن بن أبي فديك وعبد الرحمن بن المغيرة قال أبو حاتم كان عبد الرحمن بن عبد الملك يختلف إلى الاويسي وهو شاب يكتب عنه فرآه أبو زرعة فذاكره بأحاديث غرائب لم تكن عنده فسأله أن يحدثه فصار إليه ونظر في كتبه وسمع منه (903) عبد الرحمن بن عبد أبو محمد القاري والقارة بنو الهون بن خزيمة المدني عامل عمر على بيت المال مع عبد الله بن الارقم أخرج البخاري في الاشخاص عن عروة عنه عن عمر بن الخطاب قال عمرو بن علي مات سنة ثمان وثمانين وهو بن ثمان وتسعين (904) عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس أبو يعفور البكائي الثعلبي الكوفي أخرج البخاري في النكاح وليلة القدر عن بن عيينة ومروان بن معاوية عنه عن أبي الضحا قال أبو حاتم لا بأس به(2/970)
(905) عبد الرحمن بن عمرو بن سهل ويقال عبد الرحمن بن سهل المدني
أخرج البخاري في المظالم عن طلحة بن عوف عنه عن سعيد بن زيد حديث من ظلم من الارض شبرا طوقه من سيع أرضين (906) عبد الرحمن بن عمرو أبو عمرو الشامي الاوزاعي ولم يكن منهم إنما كان نازلا فيهم أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن عبد الله بن المبارك والوليد بن مسلم ومحمد بن حرب الابرش وبشر بن بكر ومحمد بن يوسف الفربابي وأبي عاصم النبيل عنه عن الزهري ونافع وعطاء وإسحاق بن يوسف عبد الل بن أبى طلحة ويحيى بن ابى كثير قال البخاري (حدثنا محمد بن يوسف أبو أحمد حدثنا أبو مسهر قال مات سنة سبع وخمسين ومائة غداة الاحد لليلتين خلتا من صفر قال البخاري حدثني أحمد بن ثابت حدثنا محمد بن كثير الاوزاعي جالست القاسم بن مخيمر حين احتلمت قال البخاري حدثني الحسن حدثنا ضمرة قال سمعت الاوزاعي(2/971)
قال كنت محتلما أو شبهه في خلافة عمر بن عبد العزيز قال البخاري حدثني إبراهيم بن موسى قال سمعت عيسى بن عيسى بن يونس يقول كان الاوزاعي حافظا قال عثمان بن سعيد سمعت يحيى بن معين وسألته عن الاوزاعي فقال ما أقل ما كان عنده عن الزهري وإنما كان يروي عنه الرأي وإنما أخذ كتاب محمد بن الوليد الزبيدي قال أحمد بن علي حدثنا محمد بن رافع سمعت بن عبيد الله يقول جاء رجل إلى سفيان فقال إني رأيت في النوم كأن ريحانة أخذت من قبل الغرب
فقال إن صدقت رؤياك مات الاوزاعي قال قتادة فما أتى علينا عشرون يوما حتى جاءنا موته (907) عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة النخعي الكوفي(2/972)
أخرج البخاري في الصلاة والاطعمة والاعتصام ومواضع عن الثوري عنه عن بن عباس وعائشة وأبيه عابس بن ربيعة قال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة (908) عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح المعروف بقراد أخرج البخاري في الطلاق والخلع عن محمد بن عبد الله بن المبارك عنه عن جرير بن حازم قال أبو بكر سمعت بن معين يقول لا بأس به وسمعته مرة أخرى يقول لا بأس وسمعته مرة أخرى يقول هو صالح قال أبو حاتم هو صدوق (909) عبد الرحمن بن غنم الاشعري الشامي يقال له صحبة(2/973)
أخرج البخاري في الاشربة عن عطية بن قيس الكلابي عنه عن أبي مالك أو أبي عامر الاشعري قال أبو نصر مات سنة ثمان وسبعين وقال البخاري في التاريخ قال أبو مسهر مات عبد الرحمن بن غنم هو الاشعري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة عبد الملك بن مروان (910) عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أبو محمد
القرشي التيمي المدني أخرج البخاري في الصلاة والحيض وغير موضع عن يحيى بن سعيد الانصاري ومالك وشعبة والثوري وابن عيينة وعمرو بن الحارث وفليح وعبد العزيز بن أبي سلمة عنه عن أبيه وعبد الله بن عبد الله بن عمر ومحمد بن جعفر بن الزبير(2/974)
قال عمرو بن علي مات في ولاية مروان بن محمد وهو آخر من ولي من بني أمية وقتل مروان سنة إحدى وثلاثين ومائة وملك خمس سنين إلا نحوا من شهرين قال أبو حاتم هو ثقة قال أبو بكر بن أبي خيثمة أخبرنا مصعب بن عبد الله قال عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر كان من خيار المسلمين أمه قريبة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر (911) عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة مولى زبيد بن الحارث العتقي المصري أبو عبد الله أخرج البخاري في الحج وتفسير سورة يوسف عن سعيد بن عيسى بن تليد عنه عن بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن يونس بن يزيد عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لاجبت الداعي ونحن أحق من إبراهيم إذ قال له أولم تؤمن(2/975)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن عبد الرحمن بن القاسم المصري فقال رجل صالح كان عنده ثلاث مائة جلد أو نحوها عن مالك مسائل مما سأله أسد رجل من أهل المغرب وكان سأل محمد بن الحسن عن مسائل ثم سأل بن وهب أن يجيبه بما كان عنده عن مالك وما لم يكن عنده مالك فعنه فلم يفعل فأتى عبد الرحمن بن القاسم فتوسع له فأجابه على ذلك فالناس يتكلمون في هذه المسائل قال أحمد بن علي بن مسلم قال أبو القاسم بن عبد الحكم توفي بن القاسم سنة إحدى وتسعين ومائة (912) عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب واسم أبي عامر عبد عمرو بن صيفي بن زيد بن أسد بن ضبيعة بن الغسيل أبو سليمان الانصاري من بني عمرو بن عوف المدني وحنظلة هو غسيل الملائكة أخرج البخاري في الجمعة وغير موضع عن أبي أحمد الزبيري وأبي نعيم وأبي الوليد وأحمد بن يعقوب وإسماعيل بن أبان عنه عن عاصم بن عمرو وحمزة بن أبي أسيد وعباس بن سهل بن سعد وعكرمة قال أبو زرعة هو كوفي ثقة وقال عثمان بن سعيد سألت يحيى بن معين عنه فقال هو صويلح(2/976)
قال البخاري ويقال مات بن الغسيل سنة إحدى وسبعين (913) عبد الرحمن بن شريح أبو شريح المعافري الاسكندراني المصري أخرج البخاري في الاعتصام عن بن وهب عن أبي الاسود محمد بن
عبد الرحمن عن عروة بن عبد الله بن عمرو حديث انتزاع العلم قال أبو حاتم لا بأس به (914) عبد الرحمن بن هرمز أبو داود الاعرج الهاشمي مولى محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب المدنى أخرج البخاري في الايمان والحج وغير موضع عن الزهري وصالح بن كيسان وأبي الزناد وزيد بن أسلم وسعد بن إبراهيم وجعفر بن ربيعة عنه عن أبي هريرة وعبد الله بن بحينة وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعمير مولى أم الفضل قال عمرو بن علي مات عبد الرحمن الاعرج بالاسكندرية سنة عشر ومائة(2/977)
قال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة قال أبو بكر بن أبي خيثمة أخبرني مصعب بن عبد الله مات بالاسكندرية سنة سبع عشرة ومائة (915) عبد الرحمن بن يزيد بن جارية أخو مجمع بن جارية أبو محمد الانصاري من بني عمرو بن عوف المدني أخرج البخاري في النكاح والاكراه عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عنه وعن أخيه مجمع مقرونا به عن خنساء بنت خذام (916) عبد الرحمن بن يزيد بن قيس أخو الاسود بن يزيد أبو بكر النخعي الكوفي أخرج البخاري في الحج والمناقب والتفسير ومواضع عن أبي إسحاق السبيعي وإبراهيم النخعي وعمارة بن عمير عنه عن عثمان بن عفان وحذيفة
وعبد الله بن مسعود قال عمرو بن علي مات في الجماجم سنة ثلاث وثمانين(2/978)
(917) عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أخو يزيد بن يزيد الازدي الشامي أخرج البخاري في الصوم والتوحيد والاشربة ومواضع عن يحيى بن حمزة وصدقة بن خالد والوليد بن مسلم عنه عن بسر بن عبد الله وإسماعيل بن عبيد الله وعمير بن هانئ وعطية بن قيس قال البخاري قال حماد بن مالك مات سنة أربع وخمسين قال أبو حاتم هو ثقة صدوق لا بأس به وقال البخاري حدثني إبراهيم بن موسى قال سمعت عيسى بن يونس أثنى على سعيد بن عبد العزيز ولم يكن عبد الرحمن بن يزيد من جلسائه قال البخاري قال الوليد كان لعبد الرحمن كتاب سمعه وكتاب آخر لم يسمعه وأما أهل الكوفة فرووا عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وهو بن يزيد بن تميم ليس بن جابر وابن تميم منكر الحديث (918) عبد الرحمن بن أبي ليلى واسمه يسار ويقال داود بن بلال مولى بني عمرو بن عوف من الانصار(2/979)
قال البخاري بعضهم يقول هو من أنفسهم قال عمرو بن علي يكنى أبا عيسى أخرج البخاري في الصلاة والحج ومواضع عن مجاهد وعمرو بن مرة
والحكم وابن ابنه عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن عنه عن علي بن أبي طالب وسهل بن حنيف وقيس بن سعد والبراء بن عازب وأم هانئ وكعب بن عجرة وقال بن نمير قتل بدجيل سنة إحدى وثمانين قال أبو حاتم لا بأس به قال البخاري في التاريخ قال أبو نعيم مات عبد الرحمن بن أبي ليلى وسعيد أبو البحتري الطائي في الجماجم سنة ثلاث وثمانين قال البخاري في التاريخ حدثني عمرو قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت شعبة وقدم عبد الله بن شداد وعبد الرحمن بن أبي ليلى اقتحم بهما فرساهما الفرات فذهبا قال البخاري حدثنا أحمد صاحب لنا عن النضر عن شعبة عن الحكم عن أبي ليلى قال ولدت لست سنين بقين من خلافة عمر قال أبو بكر حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي ثنا الاعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وكان لا يعجبه يقول هو صاحب أمراء(2/980)
قال أبو بكر قال يحيى بن معين عن حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى قال سمعت عمر يقول صلاة الجمعة ركعتان على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وسلم وقال بن معين سمعت عمر ليس بشئ قال أبو بكر حدثناه أبو نعيم ثنا سفيان عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى سمعت عمر يقول صلاة المسافر ركعتان تمام غير قصر على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وسلم وقال أبو بكر حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن بشر
عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم زاد كعب بن عجرة وقد روى سماعه من عمر من طرق وليست بالصحيحة (919) عبد الرحمن بن يونس أبو مسلم الرقي المستملي سكن بغداد أخرج البخاري في الوضوء وجزاء الصيد عن حاتم بن إسماعيل قال البخاري مات سنة خمس وعشرين ومائتين أو نحوها(2/981)
قال أبو حاتم هو صدوق قال أبو بكر مات فجأة يوم الاربعاء لعشر خلون من رجب سنة أربع وعشرين ومائتين (920) عبد الرحمن بن أبي نعم أبو الحكم البجلي الكوفي أخرج البخاري في الادب والتفسير والمغازي وفضائل الصحابة ومواضع عن فضيل بن غزوان وسعيد بن مسروق وعمارة بن القعقاع ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عنه عن بن عمر وأبي هريرة وأبي سعيد قال عبد الرحمن ذكر أبي عبد الرحمن بن أبي نعم فذكر له فضلا وعبادة (921) عبد الرحمن بن أبي الموالي وقال قتيبة هو بن زيد بن أبي الموالي أبو محمد المدني مولى علي بن أبي طالب(2/982)
أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن مطرف ومعن بن عيسى
وعبد العزيز الاوسي وقتيبة بن سعيد عنه عن محمد بن المنكدر قال أبو زرعة لا بأس به صدوق وقال أبو حاتم لا بأس به هو أحب إلي من أبي معشر (922) عبد الرحمن بن أبي عمرة واسمه عمرو بن محصن وقيل محمد الانصاري النجاري المدني أخرج البخاري في التوحيد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وشريك بن أبي نمر وهلال بن علي عنه عن أبي هريرة(2/983)
باب عبيد الله (923) عبيد الله بن أبي رافع واسمه أسلم المدني مولى النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في الجهاد والتفسير عن الحسن بن محمد بن الحنفية عنه عن علي بن أبي طالب (924) عبيد الله بن أسد الخولاني ربيب ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في الصلاة في باب من بنى مسجدا وفي آخر اللباس في باب من كره القعود على الصور عن عاصم بن عمر بن قتادة عنه عن عثمان بن عفان (925) عبيد الله بن الاخنس أبو مالك البصري الخزاز مولى الازد أخرج البخاري في الطب والحج عن القطان وأبي معشر البراء عنه عن بن أبي مليكة قال إبراهيم بن الجنيد سئل يحيى بن معين عن عبد الله بن الاخنس فقال ليس به بأس(2/984)
(926) عبيد الله بن كعب بن مالك بن أبي القين أبو فضالة الانصاري المدني أخرج البخاري في آخر الجهاد عن بن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله عنه عن أبيه (927) عبيد الله بن مقسم مولى بن أبي نمر القرشي المدني أخرج البخاري في الجنائز عن يحيى بن أبي كثير عنه عن جابر بن عبد الله قال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة (928) عبيد الله بن موسى العبسي مولاهم الكوفي أخرج البخاري في بدء الوحي والايمان والعلم ومواضع عنه وأخرج في الصلاة وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم والتهجد وغزوة أحد وقتل أبي رافع وغير موضع عن إسحاق بن إبراهيم وأحمد بن إسحاق البخاري ومحمود بن غيلان وأحمد بن أبي سريج ومحمد بن الحسين بن إشكاب ومحمد بن خالد(2/985)
قال أبو نصر هو الذهلي ويوسف بن موسى عنه عن حنظلة بن أبي سفيان وإسماعيل بن أبي خالد والاعمش وإسرائيل وسفيان وهشام بن عروة وشيبان بن عبد الرحمن والاوزاعي قال البخاري مات سنة ثلاث عشرة ومائتين قال أبو حاتم عبيد الله بن موسى صدوق ثقة حسن الحديث وأبو نعيم أتقن منه وعبيد الله أثبتهم في إسرائيل كان إسرائيل يأتيه فيقرأ عليه القرآن قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول عبيد الله بن موسى ثقة وقال عثمان بن سعيد قال يحيى بن معين يحيى بن يمان أرجو أن يكون
صدوقا وحديثه ليس بالقوي وعبيد الله بن موسى ثقة ما أقربه من بن يمان وقال أبو أحمد بن عدي عبيد الله بن موسى العبسي عنده جامع الثوري واستصغره فيه (929) عبيد الله بن محرز أخرج البخاري عن أبي نعيم عنه حديثا موقوفا وهو قال جئت(2/986)
بكتاب من موسى بن أنس قاضي البصرة وأقمت عنده البينة أن لي عند فلان كذا وكذا وهو بالكوفة فجئت به القاسم بن عبد الرحمن فأجازه (930) عبيد الله بن معاذ بن معاذ بن حسان بن نصر بن حسان أبو عمرو أخو المثنى بن معاذ العنبري البصري أخرج البخاري في تفسير سورة الانفال في موضعين وفي الاعتصام بالقرب من آخره عن محمد بن النضر وحماد بن حميد وأحمد غير منسوب عنه عن أبيه قال أبو عبد الله النيسابوري أخرج البخاري عن أحمد ومحمد غير منسوبين عن عبيد الله بن معاذ وهما أحمد ومحمد أبنا النضر بن عبد الوهاب النيسابوري قال البخاري مات بعد أخيه المثنى في سنة سبع وثلاثين ومائتين ومات المثنى سنة ثمان وعشرين ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة وروى عنه هو وأبو زرعة وقال إبراهيم بن الجنيد سمعت بن معين يقول بن أبي سمينة البصري وشباب وعبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري ليسوا أصحاب حديث ليسوا بشئ ومثنى بن معاذ لا بأس به(2/987)
(931) عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني وهو أكبر من أخيه عبد الله أخرج البخاري في المحصر وغزوة الحديبية عن الزهري ونافع عنه عن أبيه عبد الله بن عمر وأخرج في الصلاة عن الزهري عنه عن أبيه قال أبو زرعة هو ثقة (932) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أبو عبد الله الهذلي المدني الاعمى أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن الزهري وصالح بن كيسان وموسى بن أبي عائشة عنه عن بن عباس وأبي سعيد وأبي هريرة وعائشة وأم قيس بنت محصن وزيد بن خالد قال البخاري مات سنة أربع أو خمس وتسعين قال أبو زرعة هو إمام ثقة مأمون قال عمرو بن علي مات سنة ثمان وتسعين قال أبو بكر حدثنا بن الاصبهاني قال قال سفيان بن عيينة(2/988)
قال الزهري كنت أظن أني قد نلت من العلم حتى جالست عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال سمعت الزهري يقول أدركت أربعة بحور عبيد الله بن عبد الله أحدهم
قال أبو بكر حدثنا الزبير بن أبي بكر حدثني محمد بن الحسن عن مالك بن أنس عن بن شهاب قال كنت أخدم عبيد الله بن عبد الله حتى أني كنت لاستقي له الماء المالح وإن وكان ليسأل جاريته من بالباب فتقول غلامك الاعمش قال البخاري في التاريخ حدثنا يحيى بن بكير حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه قال رأيت علي بن الحسين يحمل عمودي بسرير عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول مات عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود سنة اثنتين ومائة ويقال سنة تسع وتسعين قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا يونس بن محمد حدثنا حماد بن زيد عن معمر بن الزهري كان عبيد الله بن عبد الله يلطف لابن عباس فكان يعزه عزا (933) عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور أخرج البخاري في العلم والنكاح والمظالم عن الزهري عنه عن بن عباس(2/989)
(934) عبيد الله بن عبيد الرحمن أبو عبد الرحمن الاشجعي الكوفي أخرج البخاري في تفسير سورة النساء عن أحمد بن حميد القرشي عنه عن سفيان الثوري (935) عبيد الله بن عبد الحميد بن عبيد الله بن شريك أبو علي الحنفي أخو أبي بكر وعبد الكبير وأبي المغيرة عمير وشريك الحنفي البصري أخرج البخاري في الصلاة والبيوع والطب عن إسحاق وأبي موسى الزمن
وعبد الله بن الصباح وأبي بكر بن أبي شيبة عنه عن قرة بن خالد وإسرائيل بن يونس وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار قال أبو حاتم هو صالح لا بأس به (936) عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عثمان العدوي المدني أخو عبد الله وعاصم وأبي بكر أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن بن جريج ويحيى القطان وأنس بن عياض وأبي خالد الاحمر وعبدة بن سليمان وأبي أسامة ومعتمر وبشر(2/990)
بن المفضل وعبد الله بن نمير عنه عن القاسم بن محمد ونافع والزهري ومحمد بن المنكدر وسعيد المقبري وخبيب بن عبد الرحمن ومحمد بن يحيى بن حبان وسمي مولى أبي بكر قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول توفي سنة خمس وأربعين ومائة قال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة (937) عبيد الله بن عمر بن ميسرة أبو سعيد القواريري الجشمي مولاهم البصري سكن بغداد أخرج البخاري في الجمعة عنه عن خالد بن الحارث قال البخاري مات يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق وروى عنه هو وأبو زرعة قال أبو بكر بن أبي خيثمة مات ببغداد وسمعت بن معين يقول هو ثقة(2/991)
(938) عبيد الله بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي المدني من فقهاء قريش أخرج البخاري في أول الديات وباب من شهد بدرا من الملائكة ومناقب عثمان عن عطاء بن يزيد وعروة بن الزبير عنه عن عثمان بن عفان والمقداد بن عمرو (939) عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الاسدي الرقي أبو وهب أخرج البخاري عنه مرسلا قال بن الجنيد سئل يحيى عن عبيد الله بن عمر والرقي فقال ليس به بأس قال البخاري حدثني محمد بن يوسف أبو أحمد قال سمعت علي بن معين يقول مات عبيد الله بن عمرو سنة ثمان ومائة قال أبو بكر سمعت بن معين يقول عبيد الله بن عمرو الرقي ثقة(2/992)
قال أبو حاتم الرازي عبيد الله بن عمرو صالح الحديث ثقة صدوق لا أعرف له حديثا منكرا وهو أحب إلي من زهير بن محمد (940) عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي المدني أخرج البخاري في البيوع والتوحيد والاعتصام عنه عن أبيه ويعقوب بن إبراهيم عمه قال أبو حاتم هو بغدادي شيخ سكن سامراء
(941) عبيد الله بن سعيد بن يحيى بن برد أبو قدامة اليشكري مولاهم السرخسي أخرج البخاري في العتق والزكاة والتعبير وغير موضع عنه عن عبد الله بن نمير والحكم بن عبد الله وأبي أسامة ومحمد بن بكر وأبي عامر العقدي وعفان قال البخاري مات سنة إحدى وأربعين ومائتين قال أبو حاتم حدثنا أبو قدامة وكان من الثقات قال أبو أحمد هو فاضل من أهل السنة(2/993)
(942) عبيد الله بن أبي عبد الله واسمه سلمان الاغر الجهني مولاهم المدني أصله من أصبهان أخرج البخاري في فضل الصلاة بمكة عن مالك عن زيد بن رباح عنه عن أبيه (943) عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك الانصاري البصري أخرج البخاري في الشهادات والعيدين وبدء الخلق والادب والحيض عن شعبة وحماد بن زيد وهشيم عنه عن جده أنس بن مالك قال أبو حاتم هو صالح (944) عبيد الله بن أبي جعفر القرشي الاموي مولاهم المصري أخرج البخاري في الغسل والتعبير وغير موضع عن عمرو بن الحارث والليث بن سعد عنه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وحمزة بن عبد الله بن عمر وأبي الاسود ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن جعفر بن الزبير قال أبو حاتم هو ثقة(2/994)
(945) عبيد الله بن أبي يزيد من أهل مكة ويقال مولى قارط ابن شيبة أخرج البخاري في الوضوء والبيوع وغير موضع عن بن عيينة وحماد بن زيد عنه عن بن عباس ومجاهد ونافع بن جبير قال البخاري قال علي مات سنة ست أو سبع وعشرين ومائة قال أبو زرعة هو ثقة(2/995)
باب عبد العزيز (946) عبد العزيز بن رفيع أبو عبد الله الاسدي المكي سكن الكوفة أخرج البخاري في الحج وفضائل القرآن وغير موضع عن الثوري وابن عيينة وأبي بكر بن عياش وجرير بن عبد الحميد وعبيدة بن حميد عنه عن بن عباس وابن الزبير وأنس بن مالك وغيرهم قال أبو حاتم هو ثقة (947) عبد العزيز بن مسلم أبو زيد أخو المغيرة بن مسلم القسملي مولاهم الخراساني المروزي سكن البصرة أخرج البخاري في التقصير والذبائح وكتاب المرضى وغير موضع عن مسلم بن إسماعيل عنه عن عبد الله بن دينار وحصين والاعمش قال عمرو بن علي مات سنة سبع وستين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث ثقة(2/996)
(948) عبد العزيز بن محمد بن عبيد بن أبي عبيد الدراوردي ودراورد
هو دار بجرد موضع بفارس كان جده منها يكنى أبا محمد مولى جهينة مدني أخرج البخاري في الصلاة وفي ليلة القدر وفي الدعوات وفي آخر الرقاق عن إبراهيم بن حمزة عنه مقرونا بعبد العزيز بن أبي حازم عن يزيد بن عبد الله بن العماد قال البخاري حدثني هارون بن محمد مات سنة ست وثمانين ومائة قال أبو بكر سمعت مصعب بن عبيد الله يقول كان مالك بن أنس يوثق الدراوردي وكان صاحب حديث ليس بصاحب فتوى قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول الدراوردي ليس به بأس (949) عبد العزيز بن المختار الانصاري البصري الدباغ أخرج البخاري في الصلاة والذبائح وكتاب المرضى والتعبير وغير موضع عن معلى بن أسد ومسدد عنه عن ثابت البناني وعبد الله بن فيروز وهشام بن عروة وخالد الحذاء قال أبو زرعة الرازي لا بأس قال أبو حاتم هو صالح الحديث ثقة قال أبو الجنيد سألت يحيى عن عبد العزيز بن المختار فقال بصري ثقة(2/997)
(950) عبد العزيز بن صهيب الاعمى البناني البصري أخرج البخاري في الايمان والصلاة وغير موضع عن شعبة وابن عليه وعبد الوارث عنه عن أنس قال عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي سألت أبي عن عبد العزيز بن صهيب فقال ثقة ثقة قلت فأيهما أحب إليك عبد العزيز بن صهيب أو يحيى بن أبي إسحاق فقال عبد العزيز من الثقات
ويحيى في حديثه بعض يعني الضعف قال عبد الرحمن وسمعت أبي يقول عبد العزيز بن صهيب صالح (951) عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة واسمه دينار مولى لآل المنكدر قال أبو بكر قلت ليحيى بن معين عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة اسم أبي سلمة ميمون قال نعم أبو عبد الله التيمي المدني الماجشون ومعنى الماجشون الاحمر الوجه بالفارسية أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن الليث بن سعد وأبي نعيم وأبي غسان وحجاج بن منهال وأحمد بن يونس عنه عن بن شهاب ومحمد بن المنكدر وعبد الله بن دينار وعبد الرحمن بن القاسم وعمرو بن يحيى(2/998)
قال الواقدي مات ببغداد سنة أربع وستين ومائة وصلى عليه المهدي ودفنه في مقابر قريش قال الرازيان هو ثقة قال البخاري حدثني هارون بن محمد قال هلك عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة سنة ست وستين بالعراق وهو الماجشون قال عبد الرحمن حدثنا أحمد بن سنان أن معناه عندي أنه عرض سمعت عبد الرحمن بن مهدى قال: قال بشر بن السرى لم يسمع ابن أبي ذئب ولا الماجشون من الزهري (952) عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد بن سرح بن حبيب بن حذيفة بن نصر بن مالك أبو القاسم القرشي المدني العامري يعرف بالاوسي أخرج البخاري في العلم وغير موضع عنه عن مالك بن أنس
وسليمان بن بلال وإبراهيم بن سعد ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وعبد الرحمن بن أبي الموالي وأخرج في الصلح عن محمد بن عبد الله عنه مقرونا بالفروي إسحاق بن محمد عن محمد بن جعفر قال أبو حاتم الرازي هو صدوق أحب إلي من يحيى بن بكير(2/999)
(953) عبد العزيز بن عبد الصمد أبو عبد الصمد العمي البصري أخرج البخاري في الايمان واستعانة اليد في الصلاة وفي التفسير والنذور عن عمرو بن عيسى وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعلي بن المديني وعبد الله بن أبي الاسود وأبي موسى عنه عن عبد الملك بن حبيب الجوفي ومنصور وحصين ذكر أبو داود أنه مات سنة سبع وثمانين ومائة قال أبو زرعة الرازي هو ثقة وقال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث (954) عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم القرشي الاموي المديني أخرج البخاري في تفسير المائدة عن محمد بن بشر عنه عن نافع مولى بن عمر قال نزل تحريم الخمر وإن بالمدينة لخمسة أشربة ما فيها شراب العنب قال أبو زرعة الرازي لا بأس به وقال أبو حاتم يكتب حديثه وقال بن الجنيد سئل عنه بن معين وأنا أسمع فقال ثقة لا بأس به(2/1000)
(955) عبد العزيز بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد واسمه ميمون الازدي مولاهم المروزي أبو الفضل يعرف بشاذان أخو عبدان بن عثمان أخرج البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي علي محمد بن يحيى الصائغ عنه عن أبيه ولد في المحرم سنة ثمان وأربعين ومائة بعد أخيه عبدان بثمانين شهرا قال أبو بكر حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي سمعت سفيان بن عيينة يقول كان عبد العزيز بن رواد من أجل الناس ثم قال لي بعد ذلك لقد تركني هؤلاء مثل الكلب الهرار يعني أصحاب الحديث (956) عبد العزيز بن أبي حازم واسمه سلمة بن دينار أبو تمام أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن القعنبي والاويسي وقتيبة وعلي بن المديني وغيرهم عنه عن أبيه ويزيد بن الهادي وثور بن زيد مات سنة أربع وثمانين ومائة فجأة في سجدة قال أبو داود وذلك يوم الجمعة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم سئل أحمد بن حنبل عنه فقال لم يكن يعرف يطلب الحديث إلا كتب(2/1001)
أبيه فإنهم يقولون إنه سمعها وكان يفقه لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه منه ويقال إن كتب سليمان وقعت إليه ولم يسمعها منه وقد روى عن أقوام لم يكن يعرف أنه سمع منهم وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وعبد العزيز بن أبي حازم فقال متقاربون قيل له فعبد العزيز بن أبي حازم قال صالح الحديث
وقال أبو حاتم وأبو زرعة بن أبي حازم أفقه من الداروردي والداروردي أوسع حديثا قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو إبراهيم الترجماني قال قال مالك بن أنس قوم يكون فيهم بن أبي حازم لا يمسهم العذاب قال أبو إبراهيم مات وهو ساجد وقال أبو بكر سمعت ابن معين يقول هو ثقة صدوق ليس به باس قال أبو بكر قيل لمصعب بن عبد الله إن بن أبي حازم ضعيف إلا في حديث أبيه قال وقد قالوا أما بن أبي حازم فسمع مع سليمان بن بلال فلما مات سليمان أوصى بكتبه إليه فكانت عند بن أبي حازم قد بال عليها الفار فذهب بعضها فكان يقرأ ما استبان ويدع ما لا يعرف وأما حديث أبيه فكان يحفظه وقد أخذت كتابا فكتبت عنه حديث أبيه ولم أسمعه منه(2/1002)
قال أبو بكر حدثنا الزبير بن بكار قال توفي بن أبي حازم يوم الجمعة أول يوم من صفر سنة خمس وثمانين ومائة (957) عبد العزيز بن سياه الاسدي الكوفي أخرج البخاري في الجزية والمزارعة وغير موضع عن عبد العزيز بن سياه ويعلى بن عبيد عنه عن حبيب بن أبي ثابت قال أبو حاتم الرازي محله الصدق وقال أبو زرعة الرازي لا بأس به من كبار الشيعة وقال بن الجنيد سمعت بن معين سئل عنه فقال ثقة لا بأس به(2/1003)
باب عبد الملك (958) عبد الملك بن أعين الكوفي أخو عمران بن أعين أخرج البخاري في التوحيد عن بن عيينة عنه مقرونا بجامع بن أبي راشد عن أبي وائل كان شيعيا قال عبد الرحمن أخبرنا علي بن الحسين بن الجنيد حدثنا محمد بن المثنى سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن سفيان عن عبد الملك بن أعين وكان حدث فيما أخبرت عنه ثم أمسك عنه قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال عبد الملك بن أعين ليس بشئ قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول عبد الملك بن أعين من الشيعة يكتب حديثه محله الصدق (959) عبد الملك بن إبراهيم الجدي المكي أبو عبد الله مولى بني عبد القيس أخرج البخاري في الشهادات عن عبد الله منير عنه عن شعبة حديثا(2/1004)
مات سنة أربع أو خمس ومائتين قال أبو حاتم هو شيخ وقال أبو زرعة لا بأس به (960) عبد الملك بن حبيب أبو عمران الجوني الكندي ويقال الازدي البصري أخرج البخاري في بدء الخلق وغير موضع عن شعبة وحماد بن زيد وزياد بن الربيع وسلام بن أبي مطيع عنه عن جندب بن عبد الله وأنس بن
مالك وأبي بكر بن أبي موسى وطلحة بن عبيد الله التيمي قال عمرو بن علي مات سنة ثمان وعشرين ومائة وسماه عبد الرحمن بن حبيب قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث قال عبد الرحمن ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال أبوعمران الجوني ثقة (961) عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الكوفي أصله من أصبهان والد يحيى(2/1005)
أخرج البخاري في الفتن عن أبي نعيم عنه عن الحكم بن عتيبة قال عبد الرحمن ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال عبد الملك بن حميد ثقة (962) عبد الملك بن ميسرة أبو زيد الزراد الهلالي مولاهم الكوفي أخرج البخاري في الاشربة والهبة وغير موضع عن شعبة ومسعر عنه عن النزال بن سبرة وزيد بن وهب وطاوس قال أبو حاتم: صدوق ثقة (963) عبد الملك بن الصباح أبو محمد المسمعي البصري أخرج البخاري في الدعوات عن محمد بن بشار عنه عن شعبة قال محمد بن بشار مات سنة مائتين قال أبو حاتم الرازي هو صالح(2/1006)
(964) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج مولى عبد الله بن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس المكي قال عبد الرزاق له كنيتان أبو الوليد وأبو خالد أخرج البخاري في الحيض والمغازي وغير موضع عن الثوري ويحيى بن سعيد القطان وابن علية وهشام بن يوسف وابن وهب وعبد الرزاق وأبي عاصم عنه عن عطاء والزهري ومحمد بن المنكدر وعمرو بن دينار ونافع وهشام بن عروة وسليمان الاحول وأيوب سئل أبو زرعة الرازي عنه فقال بخ ذلك من الايمة وسئل أبو حاتم عنه فقال هو صالح الحديث وروى عثمان بن سعيد عن بن معين قال ليس بشئ في الزهري قال البخاري قال علي مات بن جريج سنة تسع وأربعين يريد ومائة وكان جاوز السبعين وقال يحيى لم يكن أحد أثبت في نافع من بن جريج قال أبو بكر حدثنا يحيى بن أيوب سمعت مسعدة بن اليسع يقول سمعت بن جريج يقول لم يغلبني على يسار عطاء عشرين سنة أحد قيل له ما(2/1007)
يمنعك عن يمينه قال كانت قريش تغلبني عليه قال أبو بكر حدثنا إبراهيم بن عرعرة حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن بن جريج قال إذا قلت قال عطاء فأنا سمعته منه وإن لم أقل سمعته (965) عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي البصري أخرج البخاري في الايمان والنكاح وغير موضع عن عبد الله
المسندي وإسحاق بن راهويه وأبي قدامة وبندار وأبي موسى عنه عن شعبة وسليمان بن بلال وفليح وإسرائيل وغيرهم قال البخاري حدثنا أحمد بن سعيد مات أبو عامر العقدي سنة خمس ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق وقال عثمان بن سعيد سألت بن معين عنه فقال ثقة (966) عبد الملك بن عمير أبو عمر(2/1008)
وقال كاتب الواقدي أبو عمرو اللخمي حليف بني عدي من قريش الكوفي قاضيها يعرف بالقبطي أخرج البخاري في الصلاة والتفسير والرقاق وقصة أبي طالب وغير موضع عن شعبة والثوري وزائدة وأبي عوانة عنه عن جندب بن عبد الله وجابر بن سمرة وعمرو بن حريث وعمرو بن ميمون وأبي سلمة وربعي بن خراش وعبد الرحمن بن أبي بكرة وعبد الله بن الحارث بن نوفل قال البخاري حدثنا عبيد الله بن سعيد عن بن عيينة قال قال رجل لعبد الملك بن عمير القبطي فقال أما عبد الملك فأنا وأما القبطي فكان فرس لنا سابقا وقال أنا أول من عبر نهر بلخ مع أبي عثمان وكان أبي شهد جلولاء مات سنة ست وثلاثين ومائة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو حميد حدثنا جرير قال مات عبد الملك بن عمير وله مائة وثلاث سنين (967) عبد الملك بن سعيد بن جبير بن هشام أخو عبد الله بن سعيد
الكوفي أخرج البخاري في الوصايا عن محمد بن القاسم عنه عن أبيه ويقال إنه عاش مائة سنة قال أبو حاتم الرازي هو صالح تغير حفظه قبل موته قال أبو عبد الله انفرد البخاري به(2/1009)
(968) عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام القرشي المخزومي المدني أخرج البخاري في أول الاشربة عن الزهري عنه عن أبيه حديثا قال الواقدي مات في أول خلافة هشام بن عبد الملك قال أبو بكر كان شيخا(2/1010)
باب عبد الحميد (969) عبد الحميد بن جبير بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخرج البخاري في الادب والصوم وبدء الخلق عن بن جريج وابن عيينة عنه عن سعيد بن المسيب ومحمد بن عباد (970) عبد الحميد بن جعفر قال بن أبي حاتم هو الانصاري المدني وهو بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان أبو جعفر الاويسي ورافع بن سنان هو الذي أسلم وأبت امرأته أن تسلم فخير النبي صلى الله عليه وسلم ابنته عميرة بين أبويها قال علي بن المديني سمعت القطان يقول كان سفيان بن سعيد يثني عليه قال وكلمني فيه فقلت ما شأنه ما شأنه قال يحيى بن سعيد ما شأنه
قال أبو حاتم خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن العلوي قال بن حنبل لا بأس به ثقة قال أبو حاتم الرازي محله الصدق قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة وكان سفيان الثوري(2/1011)
لا يرضاه (971) عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين أبو سعيد كاتب الاوزاعي قاله إبراهيم بن الجنيد أخرج البخاري في قيام الليل فقال وقال هشام حدثنا بن أبي العشرين حدثنا الاوزاعي حدثنا يحيى بن عمرو بن الحكم بن ثوبان حدثني أبو سلمة بهذا مثله وتابعه عمرو بن أبي سلمة عن الاوزاعي وهو حديث عبد الله بن عمر ولا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قال إبراهيم بن الجنيد سألت بن معين عنه فقال لا بأس به قال عبد الرحمن سألت أبي عن بن أبي العشرين ثقة هو فقال كاتب ديوان لم يكن كاتب حديث قال أبو زرعة الرازي هو دمشقي ثقة حديثه مستقيم وهو من المعدودين في أصحاب الاوزاعي (972) عبد الحميد بن دينار صاحب الزيادي البصري أخرج البخاري في تفسير الانفال وفي الصلاة عن شعبة وحماد بن زيد وابن علية عنه مفردا وفي الصلاة مقرونا بأيوب وعاصم الاحول عن أنس بن مالك وعبد الله بن الحارث(2/1012)
(973) عبد الحميد بن عبد الله بن أبي أويس واسمه عبد الله بن مالك بن أبي عامر أبو بكر الاعشى الاصبحي المدني أخو إسماعيل أخرج البخاري في العلم والصلاة والهبة وغير موضع عن إسماعيل بن أبي أويس وأيوب بن سليمان وإبراهيم بن المنذر عنه وعن بن أبي ذئب وسليمان بن بلال مات سنة ثنتين ومائتين قال بن الجنيد سئل عنه بن معين وأنا أسمع فقال لا بأس به قال البخاري وحدثني إسماعيل بن أبي أويس قال مات أخي أبو بكر سنة ثنتين ومائتين (974) عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي أبو عمر أخرج البخاري في الادب والطب وغير موضع عن الزهري عنه عن محمد بن سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عبد الله بن الحارث قال أبو عروبة سمعت إسحاق بن زيد الخطابي يقول عبد الحميد بن عبد الرحمن يكنى أبا عمر توفي بحران في خلافة هشام بن عبد الملك(2/1013)
(975) عبد الحميد بن عبد الرحمن بن بشمين أبويحيى الحماني مولى تميم أصله خوارزمي أخرج البخاري في فضائل القرآن عن محمد بن خلف عنه عن يزيد بن عبد الله بن أبي بردة مات سنة ثنتين ومائتين
قال عبد الرحمن قرئ على العباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول أبويحيى الحماني ثقة(2/1014)
باب عبد الواحد (976) عبد الواحد بن أيمن المكي مولى بن عمرو القرشي المخزومي أخرج البخاري في الصلاة والنكاح وغير موضع عن خلاد بن يحيى بن صفوان عنه عن أبيه أيمن وابن أبي مليكة قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث قال بن الجنيد سألت يحيى عن عبد الواحد بن أيمن فقال مكي ثقة قلت ثقة قال ليس به بأس (977) عبد الواحد بن زياد أبو بشر العبدي مولاهم البصري أخرج البخاري في الايمان والصلاة والبيوع والديات عن موسى بن إسماعيل وقيس بن حفص وحرمي بن حفص وقتيبة والصلت ومحمد وأبي النعمان عنه عن الاعمش وأبي إسحاق الشيباني ومعمر وأبي بردة ومجاهد وعاصم الاحول وأبي قرة قال عمرو بن علي مات سنة ست وسبعين ومائة(2/1015)
(978) عبد الواحد بن عبد الله بن بشر النصري أخرج البخاري في ذكر بني إسرائيل عن جرير بن عثمان عنه عن واثلة بن الاسقع قال الواقدي كان واليا على المدينة
قال أبو حاتم الرازي كان صالح الحديث قيل له يحتج بحديثه قال لا (979) عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد السدوسي مولاهم أخرج البخاري في الصلاة عن عمرو عنه عن عثمان بن أبي رواد عن الزهري دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت وقرن ذلك بقوله وقال محمد بن بكر البرسناني أخبرنا عثمان بن أبي رواد نحوه(2/1016)
باب عبد الاعلى (980) عبد الاعلى بن حماد بن نصر أبويحيى النرسي وإنما قيل له النرسي لان جده كان اسمه نضرا فقال له بعض النبط نرس فصار لقبا وإنما هو مولى باهلة أخرج البخاري في الغسل وغير موضع عنه عن وهيب ويزيد بن زريع قال البخاري مات بالبصرة في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو ثقة روى عنه هو وأبو زرعة (981) عبد الاعلى بن مسهر الغساني الدمشقي أخرج البخاري في العلم عن محمد بن يوسف البيكندي عنه عن محمد بن حرب الابرش قال البخاري مات سنة ثماني عشرة ومائتين قال أبو زرعة الرازي هو إمام
قال أبو حاتم هو ثقة ما رأيت ممن كتبنا عنه أفصح منه قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة(2/1017)
(982) عبد الاعلى بن عبد الاعلى أبو محمد الشامي القرشي البصري أخرج البخاري في الغسل والحج وغير موضع عن علي بن المديني ونضر بن علي وعياش الرقام ومحمد غير منسوب أراه الليثي عنه وأخرج في الاعتصام عن محمد بن بشار عنه عن حميد الطويل وعبيد الله بن عمر ومعمر الحريري وابن أبي عروبة وهشام بن حسان قال أبو زرعة الرازي هو ثقة قال أبو حاتم هو صالح الحديث قال البخاري كان يقال له أبو همام فيغضب قال وقال لي عمرو بن عيسى أبو عثمان مات عبد الاعلى سنة تسع وثمانين قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة(2/1018)
باب عبد السلام (983) عبد السلام بن حرب أبو بكر الملائي سكن الكوفة أخرج البخاري في المغازي والطلاق عن أبن نعيم عنه عن أبي أيوب السختياني وهشام بن حسان قال البخاري مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة صدوق (984) عبد السلام بن مطهر بن حسام بن مصك أبو ظفر الازدي البصري
أخرج البخاري في الايمان والرقاق عنه عن عمر بن علي المقدمي مات في رجب سنة أربع وعشرين ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق(2/1019)
باب عبد الرحيم (985) عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن محمد أبو زياد المحاربي الكوفي أخرج البخاري في الصلاة عنه عن زائدة قال البخاري مات سنة إحدى عشرة ومائتين قال أبو زرعة الرازي هو ثقة شيخ فاضل (986) عبد الرحيم بن سليمان الاشل الكناني الطائي الرازي سكن الكوفة أخرج البخاري في تفسير سورة الزمر عن إسماعيل بن الخليل عنه عن زكريا بن أبي زائدة قال أبو حاتم الرازي هو صالح قد صنف مصنفات(2/1020)
باب عبد القدوس (987) عبد القدوس بن الحجاج أبو مغيرة الخولاني الحمصي أخرج البخاري في جزاء الصيد وبدء الخلق عنه وروى في الادب عن إسحاق غير منسوب قال أبو حاتم هو الكوسج عنه عن الاوزاعي قال البخاري مات سنة اثنتي عشرة ومائتين
قال أبو حاتم الرازي هو صدوق يكتب حديثه (988) عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب أبو بكر العطار البصري أخرج البخاري في الردة عنه عن عمرو بن عاصم الكلابي قال أبو حاتم الرازي هو صدوق(2/1021)
باب عبد ربه (989) عبد ربه بن نافع أبو شهاب الحناط الاصغر صاحب الطعام المدائني أخرج البخاري في الزكاة والاشربة والكفارات والتوحيد وغير موضع عن عاصم بن يوسف وأحمد بن يونس عنه عن يونس بن عبيد وابن عون وعاصم الاحول وإسماعيل بن أبي خالد والاعمش وعوف قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول هو صالح الحديث فسألته عنه فقال ما بحديثه بأس فقلت له إن يحيى بن سعيد يقول ليس هو الحافظ فلم يرض بذلك ولم يعرفه قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة قال أبو بكر رأيت في كتاب علي سمعت يحيى بن سعيد يقول لم يكن أبو شهاب الحناط بالحافظ ولم يرض يحيى أمره (990) عبد ربه بن سعيد بن قيس بن عمرو ويقال عبد رب الحق أخو يحيى وسعيد الانصاري النجاري المدني(2/1022)
أخرج البخاري في الصلاة والتعبير والطب عن شعبة وابن عيينة وعمرو
بن الحارث عنه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعمرة ومخرمة بن سليمان قال عمرو بن علي مات سنة تسع وثلاثين ومائة ومات أخوه سعد سنة إحدى وأربعين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول عبد ربه بن سعيد لا بأس به قلت يحتج بحديثه قال هو حسن الحديث ثقة قال أبو بكر قلت ليحيى بن معين كيف حديث عبد ربه قال ثقة مأمون وهما مدنيان يعني يحيى وعبد ربه(2/1023)
باب عبد الكريم (991) عبد الكريم بن مالك أبو سعيد مولى لعثمان بن عفان أو معاوية بن أبي سفيان الاموي الجزري أصله من اصطخر وتحول إلى حران وهو بن عم خصيف وخصاف ابني عبد الرحمن لحا أخرج البخاري في تفسير النساء وتفسير اقرأ وفي الحج وغير موضع عن بن جريج ومعمر والثوري عنه عن مجاهد وعكرمة ومقسم قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا يحيى بن رجاء عن أبي عبيدة الحراني حدثنا موسى بن أعين عن عبد الكريم الجزري أنه رأى على أنس بن مالك مطرف خز توفي سنة سبع وعشرين ومائة سئل أبو حاتم الرازي عنه فقال هو ثقة هو أحب إلي من خصيف وخصاف قال أبو زرعة هو ثقة قال البخاري حدثنا علي عن سفيان قال لم أر مثل عبد الكريم إن
شئت قلت عراقي إنما يقول سمعت(2/1024)
قال أبو عروبة حدثنا إسحاق بن زيد ومحمد بن يحيى بن كثير قالا حدثنا أبو جعفر النفيلي أنه مات سنة سبع وعشرين ومائة قال أبو عروبة وكذلك سمعت أبا موسى محمد بن المثنى يقول قال أبو عروبة حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن عبد الكريم الجزري قال كنت أطوف مع سعيد بن جبير فرأيت أنس بن مالك وعليه مطرف خز (992) عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية المعلم البصري قال البخاري ويقال عبد الكريم بن قيس ذكر البخاري في التهجد من الليل حديث سفيان عن سليمان بن مسلم بن أبي مسلم عن طاوس عن بن عباس قال(2/1025)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والارض ومن فيهن الحديث وقال في آخره وقال سفيان وزاد عبد الكريم أبو أمية ولا حول ولا قوة إلا بالله قال عبد الرحمن حدثنا محمد بن حماد الطهراني حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب أنه ذكر عبد الكريم أبا أمية فقال يرحمه الله كان غير ثقة قلت له لم يا أبا بكر قال سألني عن أحاديث لعكرمة فحدثته بها فكان يقول بعد حدثني عكرمة قال عبد الرحمن حدثنا محمد بن حمويه بن أبي حسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل عبد الكريم أبو أمية البصري نزل مكة وكان
قال البخاري ويقال عبد الكريم بن قيس ذكر البخاري في التهجد من الليل حديث سفيان عن سليمان بن مسلم بن أبي مسلم عن طاوس عن بن عباس قال(2/1026)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والارض ومن فيهن الحديث وقال في آخره وقال سفيان وزاد عبد الكريم أبو أمية ولا حول ولا قوة إلا بالله قال عبد الرحمن حدثنا محمد بن حماد الطهراني حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب أنه ذكر عبد الكريم أبا أمية فقال يرحمه الله كان غير ثقة قلت له لم يا أبا بكر قال سألني عن أحاديث لعكرمة فحدثته بها فكان يقول بعد حدثني عكرمة قال عبد الرحمن حدثنا محمد بن حمويه بن أبي حسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل عبد الكريم أبو أمية البصري نزل مكة وكان يعلم بها ليس بشئ شبه المتروك قال عبد الرحمن قرئ على عباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال عبد الكريم أبو أمية ضعيف الحديث قال عبد الرحمن سألت عنه أبي فقال ضعيف وسئل عنه أبو زرعة فقال هو لين(2/1026)
وهذا الذي قالوه فيه صحيح لا خلاف فيه بين أهل الحديث وإنما أخرج عنه مالك حديثا مقطوعا ولم يعرفه لانه لم يكن من أهل بلده وإلا فهو أورع من أن يحدث عن مثله.(2/1027)
التعديل والتجريح - سليمان بن خلف الباجي ج 3
التعديل والتجريح
سليمان بن خلف الباجي ج 3(3/)
التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح تأليف الحافظ أبي الوليد سليمان بن خلف بن سعد ابن أيوب الباجي المالكي (403 - 474 ه) (1012 - 1081 م) دراسة وتحقيق أحمد لبزار أستاذ بكلية اللغة العربية بمراكش الجزء الثالث(3/1034)
باب تفاريق الاسماء المعبدين (993) عبد الغفار بن داود بن مهران أبو صالح الحراني سكن مصر أخرج البخاري في آخر البيوع وغزوة خيبر عنه عن يعقوب بن عبد الرحمن الاسكندراني مات سنة أربع وعشرين ومائتين قال أبو حاتم الرازي لا بأس به هو صدوق (994) عبد المتعال بن طالب الانصاري أخرج البخاري في آخر الحج عنه عن عبد الله بن وهب المصري قال أبو زرعة الرازي هو شيخ ثقة كتبنا عنه ببغداد(3/1035)
(995) عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك أبو محمد الثقفي البصري
أخرج البخاري في الايمان والصلاة وغير موضع عن محمد بن سلام ومحمد بن عبد الله بن حوشب وعبد الله بن عبد الوهاب الجمحي وعمرو بن علي وبندار وأبي موسى عنه وأخرج في بدء الاذان عن محمد غير منسوب عنه عن أيوب السختياني ويحيى بن سعيد الانصاري وخالد الحذاء وعبيد الله بن عمرو قال عمرو بن علي ولد سنة عشر ومائة سنة أربع وتسعين وكان قد اختلط قبل ذلك بسنتين أو ثلاث قال عمرو بن علي سمعته حين اختلط وهو يقول حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان واختلط حتى كان لا يعقل شيئا قال عبد الرحمن قرئ على عباس بن محمد قال يحيى بن معين عبد الوهاب الثقفي اختلط بأخرة (996) عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد أبو سهل العنبري مولاهم البصري(3/1036)
أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن بن راهويه وإسحاق الكوسج وبندار وعلي بن مسلم وغيرهم عنه عن أبيه وشعبة وهمام وسليم بن حيان وعبد الله بن المثنى مات سنة سبع ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق صالح الحديث (997) عبد الكبير بن عبد المجيد أبو بكر الحنفي البصري أخو أبي علي أخرج البخاري في الحج عن بندار عنه عن أفلح بن حميد
قال أبو داود مات سنة أربع ومائتين قال أبو حاتم لا بأس به صالح الحديث (998) عبد المجيد بن سهل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني أخرج البخاري في البيوع والوكالات والاعتصام عن مالك وسليمان بن بلال عنه عن سعيد بن المسيب قال أبو حاتم هو صالح الحديث(3/1037)
(999) عبد الوارث بن سعيد أبو عبيدة الضرير مولاهم البصري التنوري أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن ابنه عبد الصمد وأبي معمر وعمران بن ميسرة ومسدد عنه عن عبد العزيز بن صهيب وأبي التياح وخالد الحذاء وحسين المعلم قال البخاري حدثنا عبد الله بن أبي الاسود قال مات سنة ثمانين ومائة قال عبد الرحمن حدثنا علي بن الحسين حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال قال معاذ بن معاذ سألت يحيى بن سعيد عن شئ من حديث أبي التياح فقال ما يمنعكم من ذلك الشاب يعني عبد الوارث فما رأيت أحدا أحفظ لحديث أبي التياح منه فقمنا فجلسنا إليه فسألناه فجعل يمر بها كأنها مكتوبة في قلبه قال عبد الرحمن حدثني أبي حدثنا معاوية بن صالح بن عبيد الله الدمشقي قلت ليحيى بن معين من أثبت شيوخ البصريين قال عبد الوارث بن سعيد
قال عبد الرحمن أخبرنا يعقوب بن إسحاق الهروي في ما كتب إلي حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين عبد الوارث(3/1038)
قال هو مثل حماد يعني بن زيد في أيوب قلت فالثقفي أحب إليك أو عبد الوارث فقال عبد الوارث قلت فابن عيينة في أيوب أو عبد الوارث قال عبد الوارث قال عبد الرحمن سألت أبي عنه فقال ثقة هو أثبت من حماد بن سلمة وهو صدوق مع بن علية وبشر بن المفضل ووهب يعد من الثقات وسئل عنه أبو زرعة فقال ثقة (1000) عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري مولاهم اليماني أخرج البخاري في الوضوء والغسل والصلاة وغير موضع عن إسحاق الحنظلي وإسحاق بن إبراهيم بن نصر وإسحاق بن منصور الكوسج وعلي بن المديني ومحمود بن غيلان ويحيى بن جعفر البخاري ويحيى بن موسى البلخي عنه عن معمر والثوري وابن جريج قال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه ويحتج به وقال أبو زرعة هو أحفظ من هشام بن يوسف قال البخاري مات عبد الرزاق بن همام سنة إحدى عشرة ومائتين قال أبو بكر حدثنا يحيى بن معين قال سمعت القاضي هشام بن يوسف يقول أنا أكبر من عبد الرزاق بسنتين(3/1039)
كان لعبد الرزاق حين قدم بن جريج ثماني عشرة سنة
قال أبو بكر حدثنا يحيى بن معين وأحمد بن حنبل قالا قال عبد الرزاق لزمت معمرا ثماني سنين قال أبو بكر وسمعت بن معين وقيل له إن أحمد بن حنبل قال إن عبيد الله بن موسى يرد حديثه للتشيع فقال كان والله الذي لا إله إلا هو عبد الرزاق أغلا في ذلك منه مائة ضعف ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف وأضعاف ما سمعت من عبيد الله(3/1040)
باب عبيد (1001) عبيد بن إسماعيل واسمه في الاصل عبد الله أبو محمد الهباري القرشي المكي وقال أبو حاتم الرازي هو هذلي أخرج البخاري في الحيض والصلاة والاعتصام وغير موضع عنه عن أبي أسامة قال البخاري مات يوم الجمعة في شهر ربيع الاول سنة خمسين ومائتين (1002) عبيد بن جريج مولى تيم المدني أخرج البخاري في الوضوء واللباس عن سعيد المقبري عنه عن بن عمر قال أبو زرعة الرازي والنسائي هو ثقة(3/1041)
(1003) عبيد بن حنين أبو عبد الله مولى زيد بن الخطاب المدني ويقال مولى زريق قال البخاري في آخر كتاب الطب مولى بني زريق أخرج البخاري في الصلاة واللباس والتفسير والطب عن يحيى بن
سعيد الانصاري وسالم أبي النضر وعتبة بن مسلم عنه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة وابن عباس قال أبن بكير مات سنة خمس ومائة قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث (1004) عبيد بن عمير بن قتادة أبو عاصم الليثي المكي القاص أخرج البخاري في التهجد والاعتصام والطلاق وتفسير سورة لم تحرم والبيوع عن عطاء بن أبي رباح عنه عن عائشة وأبي موسى قال البخاري مات قبل بن عمر وقال أبو زرعة الرازي هو ثقة(3/1042)
(1005) عبيد بن السباق أخرج البخاري في فضائل القرآن وفي تفسير سورة براءة وفي التوحيد والاحكام وغير موضع عن الزهري عنه عن زيد بن ثابت (1006) عبيد بن أبي مريم المكي أخرج البخاري في النكاح عن عبد الله بن أبي مليكة عنه عن عقبة بن الحارث(3/1043)
باب عباد (1007) عباد بن تميم بن زيد بن عاصم الانصاري المازني المدني أخرج البخاري في الوضوء والصلاة وغير موضع عن الزهري وعمرو بن يحيى المازني وأبي بكر بن محمد بن عمرو عنه عن عمه عبد الله بن زيد وأبي بشر الانصاري قال النسائي عباد بن تميم ثقة
(1008) عباد بن راشد التميمي البصري أخرج البخاري في تفسير سورة البقرة عن أبي عامر العقدي عنه عن الحسن البصري ليس له في الكتاب غيره قال عبد الرحمن بن أبي حاتم كان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه وكان يحيى بن سعيد يقول إذا ذكر قد رأيته قال وأخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني في ما كتب إلي سألت أحمد بن حنبل عنه فقال ثقة شيخ صدوق صالح وذكر أبو حاتم الرازي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال عباد بن راشد صالح الحديث وأنكر على البخاري إدخال اسمه في كتاب الضعفاء وقال يحول اسمه من هناك(3/1044)
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال صحيح الحديث وإنما أخرج عنه البخاري مقرونا بيونس بن عبيد وعباد بن راشد اليماني آخر روى عنه علي بن المديني لا يعرف حاله (1009) عباد بن موسى الختلي أخرج البخاري في آخر الاستئذان عن محمد بن عبد الرحيم عنه عن إسماعيل بن جعفر مات سنة ثلاثين ومائة (1010) عباد بن منصور قال أبو عبد الله أخرج عنه البخاري وقد غمزه يحيى بن سعيد ويحيى بن معين وعباد بن منصور هذا من ولد أحزم بن ذهل من بني سلمة بن لؤي ولي قضاء البصرة يكنى أبا سلمة
(1011) عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الاسدي أخرج البخاري في الزكاة والصوم والمرضى وغير موضع عن بن أبي(3/1045)
مليكة وهشام بن عروة ومحمد بن جعفر بن الزبير عنه عن أسماء وعائشة ابنتي أبي بكر الصديق قال النسائي هو ثقة (1012) عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة واسمه ظالم بن سراق أبو معاوية المهلبي العتكي البصري أخرج البخاري في الصلاة والاعتصام عن قتيبة ومسدد عنه عن عاصم الاحول وأبي حمزة نصر بن عمران مات سنة ثمانين ومائة قال النسائي عباد بن عباد المهلبي ثقة قال البخاري قال إبراهيم بن زياد سبلار مات عباد بن عباد المهلبي في رجب سنة ثمانين قال البخاري وهذا أشبه مما قال سليمان بن حرب قال أبو بكر سمعت بن معين يقول مات ببغداد قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن عباد بن عباد المهلبي فقال صدوق لا بأس به قيل له يحتج بحديثه قال لا قال عثمان بن سعيد سألت عنه بن معين فقال ثقة(3/1046)
(1013) عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل أبو سهيل مولى أسلم بن زرعة الكلابي الواسطي
أخرج البخاري في البيوع والوضوء وغزوة خيبر والاكراه وغير موضع عن عباد بن يعقوب وسعيد بن سليمان وعمران بن ميسرة عنه عن أبي إسحاق الشيباني وإسماعيل بن أبي خالد وابن عون قال البخاري حدثني إسحاق بن كعب قال مات سنة ست وثمانين ومائة قال النسائي هو ثقة قال عبد الرحمن سئل أبي عن عباد بن العوام فقال ثقة هو أحب إلي من عباد بن عباد المهلبي قال عبد الرحمن وذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال عباد بن العوام ثقة قال عبد الرحمن أخبرنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلي حدثنا الاثرم قال سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل يقول عباد بن العوام مضطرب الحديث عن سعيد بن أبي عروبة(3/1047)
(1014) عباد بن يعقوب الرواجني الاسدي الكوفي أخرج البخاري في التوحيد عنه عن عباد بن العوام عن الشيباني عن الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني عن بن مسعود أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الاعمال أفضل لم يخرج عنه غيره قال البخاري مات في شوال سنة خمس ومائتين قال عبد الرحمن سئل أبي عنه فقال شيخ كوفي قال أبو عبد الله كان من الغالين في التشيع إلا أن أبا بكر بن إسحاق يقول حدثنا الصدوق في روايته المتهم في دينه(3/1048)
باب عبدة (1015) عبدة بن عبد الله بن عبدة أبو سهل الصفار الخزاعي البصري أخرج البخاري في العلم والمغازي وبدء الخلق والتوحيد وتفسير سورة والمرسلات عنه عن حسين الجعفي ويحيى بن أدهم وعبد الصمد بن عبد الوارث قال أبو حاتم الرازي هو صدوق (1016) عبدة بن سليمان واسمه عبد الرحمن يلقب عبدة فغلب عليه أبو محمد الكلابي أخرج البخاري في الايمان والصلاة وغير موضع عن محمد بن سلام وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق غير منسوب ويشبه أن يكون بن راهويه عنه عن يحيى بن سعيد الانصاري وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر قال البخاري مات سنة سبع وثمانين ومائة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال سألت أبي عن عبدة بن سليمان فقال ثقة ثقة وزيادة مع صلاح دينه وكان شديد الفقر قال عبد الرحمن سئل أبي وأبو زرعة عن عبدة بن سليمان وموسى بن بكير وسلمة بن الفضل أيهم أحب إليكما في أبي إسحاق فقالا عبدة بن سليمان(3/1049)
(1017) عبدة بن أبي لبابة أبو القاسم الغاضري مولاهم الكوفي سكن دمشق أخرج البخاري في القدر والهجرة وآخر التفسير عن الاوزاعي وفليح
وابن عيينة عنه عن مجاهد وزر بن حبيش ووراد قال أبو حاتم الرازي هو ثقة قال البخاري قال سفيان جالست عبدة سنة ثلاث وعشرين ومائة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا إبراهيم بن بشار سمعت سفيان بن عيينة يقول كان عبدة بن أبي لبابة والحسن بن الحر بمكة عام جدب فقال عبدة أي عام تجارة هذا قال نعم قال فهل لك فقال نعم قال فأخذ خمسة آلاف درهم ونادى من كان محتاجا فليدخل دار أبي يوسف قال فامتلات الدار وجلس على الباب وجعل يعطي درهما درهما ويخرجهم قال فنفدت الدراهم وبقي من المساكين بقية فظنوا أن هذا المال للسلطان أمر لهم به فجعلوا ينادونهم خنتمونا وذهبتم بدراهمنا فأرسل عبدة إلى شريكه إن المال قد نفد وبقي من المساكين بقية فإن رأيت أن تقم فأرسل إلي حتى أنجزهم جميعا(3/1050)
باب عبادة (1018) عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر أخو أوس بن الصمت أبو الوليد الانصاري شهد بدرا أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن النمر بن مالك ومحمود بن الربيع وأبي إدريس وجنادة والوليد بن عبادة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري مات بفلسطين وكان عمر أخرجه إليها معلما قال عمرو بن علي مات بالرملة من الشام سنة أربع وثلاثين وهو يومئذ بن ثنتين وسبعين سنة (1019) عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت
أخرج البخاري في الاحكام عن يحيى بن سعيد الانصاري عنه عن أبيه الوليد بن عبادة قال أبو زرعة الرازي هو مدني ثقة وقال النسائي هو ثقة قيل له كيف أحاديثه عن أبيه عن جده قال ثقة لا شك فيه(3/1051)
باب عبيدة (1020) عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمن التيمي ويقال الضبي الكوفي ويقال له الحذاء ولم يكن حذاء أخرج البخاري في الحج والادب والدعوات عن فروة بن أبي المغراء والحسن بن محمد الزعفراني ومحمد بن سلام عنه عن عبد العزيز بن رفيع وعبد الملك بن عمير ومنصور بن المعتمر مات ببغداد سنة تسعين ومائة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عبيدة بن حميد أحب إليك أم محمد بن فضيل فقال محمد بن فضيل أحب إلي قال النسائي لا بأس به قال علي بن المديني عبيدة بن حميد أحاديثه صحاح وما رويت عنه شيئا وضعفه(3/1052)
(1021) عبيدة بن عمرو قال علي بن محمد المديني عبيدة بن قيس أبو مسلم السلماني حي من مراد كوفي
أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بسنتين ولم يره أخرج البخاري في الجهاد وفضائل القرآن ومواضع عن محمد بن سيرين وإبراهيم النخعي عنه عن علي بن أبي طالب وابن مسعود قال البخاري في التاريخ حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد السلام عن هشام عن بن سيرين عن عبيدة صليت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين قال عثمان سمعت أبا نعيم يقول ومات عبيدة السلماني سنة اثنتين وسبعين أو ثلاث(3/1053)
باب عمر (1022) عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر أبو حفص أمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن ابنه عبد الله وابن عباس وابن الزبير وطارق بن شهاب وعلقمة بن وقاص عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولي الخلافة من لدن توفي أبو بكر وذلك يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة إلى أن طعن يوم الاربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة ومات بعد ذلك بثلاث يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين أخرج البخاري في التاريخ حدثنا مسلم حدثنا جرير هو بن حازم عن أيوب عن نافع عن بن عمر أن عمر مات وهو بن خمسن وخمسين أو خمس وستين ثم قال أسرع إلي الشيب من قبل أخوالي بني المغيرة(3/1054)
(1023) عمر بن أبي سلمة واسمه عبد الله بن عبد الاسد بن
هلال بن عمر بن مخزوم أبو حفص أمه أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في الصلاة عن عروة بن الزبير ووهب بن كيسان عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن تسع سنين وقد حفظ عنه وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان (1024) عمر بن حفص بن غياث بن طلق بن معاوية أبو حفص النخعي الكوفي أخرج البخاري في الغسل وغير موضع عنه عن أبيه وأخرج في غزوة خيبر عن محمد بن أبي الحسن عنه عن أبيه قال البخاري مات سنة ثنتين وعشرين ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو ثقة(3/1055)
(1025) عمر بن الحكم بن ثوبان المدني أخرج البخاري في الصوم عن يحيى بن أبي كثير عنه عن أبي هريرة قال بن كبير مات سنة سبع عشرة ومائة وسنة ثمانون سنة (1026) عمر بن أبي زائدة واسمه خالد أبو زكريا الهمذاني الكوفي أخرج البخاري في الصلاة والدعوات واللباس عن محمد بن عرعرة والنضر بن شميل وأبي عامر العقدي عنه عن عون بن أبي جحيفة وعبد الله بن أبي السفر قال أبو حاتم لا بأس به (1027) عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة أبو ذر الهمذاني المرهبي
الكوفى(3/1056)
أخرج البخاري في التوحيد وبدء الخلق والاستئذان والرقاق وغير موضع عن وكيع وابن المبارك وأبي نعيم وخلاد وغيرهم عنه عن أبيه ذر بن عبد الله ومجاهد قال البخاري قال أبو نعيم مات سنة ست وخمسين ومائة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن عمر بن ذر فقال كان صدوقا وكان مرجئا لا يحتج بحديثه وهو مثل يونس بن أبي إسحاق قال عبد الرحمن حدثنا أحمد بن محمد يحيى بن سعيد القطان قال قال حدثني يحيى بن سعيد عمر بن ذر ثقة ليس ينبغي أن يترك حديثه لرأي أخطأ فيه (1028) عمر بن كثير بن أفلح مولى أبي أيوب الانصاري وابن عون يقول فيه عمرو وهو وهم منه أخرج البخاري في الاحكام والبيوع وغير موضع عن يحيى بن سعيد الانصاري عنه عن نافع مولى أبي قتادة (1029) عمر بن محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي أخو جبير وسعيد أخرج البخاري في فرض الخمس عن الزهري عنه عن أبيه محمد بن(3/1057)
جبير عن جده جبير بن مطعم حديث أن الاعراب علقت بالنبي صلى الله عليه وسلم تسأله حتى اضطروه إلى سمرة (1030) عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
العسقلاني أصله مدني أخو واقد وعاصم وزيد وأبي بكر أخرج البخاري في الصوم والتفسير والنكاح وغير موضع عن عبد الله بن وهب وابن المبارك ويزيد بن زريع وأبي عاصم عنه عن جده زيد بن عبد الله وابيه محمد بن زيد وسالم بن عبد الله ونافع وزيد بن أسلم قال أبو حاتم الرازي ولد محمد بن زيد بن عبد الله خمسة أوثقهم عمر وهو ثقة صدوق (1031) عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الاسدي الكوفى المعروف بابن التل أخرج البخاري في الزكاة والمناقب عنه عن أبيه محمد بن الحسن قال البخاري مات في شوال سنة خمسين ومائتين(3/1058)
قال أبو حاتم محله الصدق (1032) عمر بن نافع أخو أبي بكر بن نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني أخرج البخاري في اللباس والزكاة عن عبيد الله بن عمر وإسماعيل بن جعفر عنه عن أبيه نافع مات في خلافة أبي جعفر بالمدينة قال البخاري قال علي قال سفيان قال لي زياد بن سعد حين أتينا بن نافع هذا أحفظ ولد نافع يعني عمر بن نافع قال عبد الرحمن سألت أبي عن عمر بن نافع مولى بن عمر فقال لا بأس به وهم ثلاثة إخوة عبد الله وأبو بكر وعمر (1033) عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام المدني
أخرج البخاري في اللباس عن بن جريج عنه عن جده عروة والقاسم بن محمد بن أبي بكر جميعا عن عائشة طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى بذريرة(3/1059)
(1034) عمر بن عبد الله بن الارقم أخرج البخاري في الطلاق وفضل من شهد بدرا عن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن سبيعة الاسلمية والحديث حديث واحد رواه بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عنه أن أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن الارقم الزهري يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث فيسألها عن حديثها الحديث وكتب عمر بن عبد الله بن الارقم إلى عبد الله (1035) عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو حفص الاموي أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب أخرج البخاري في الاستقراض عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عنه عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام(3/1060)
قال عمرو بن على ولد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى وستين مقتل الحسين بن على وقال البخاري حدثني عبد العزيز بن عبد الله حدثني مالك أنه بلغه أن عمر بن عبد العزيز ملك تسعة وعشرين شهرا وأخرج في ذلك ثلاثة أعطية
وخلافته مثل خلافة أبي بكر سنتين وخلافة عمر بن الخطاب عشر سنين نحو مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وقال البخاري حدثني أحمد بن سليمان أخبرنا جرير أخبرني رجل من ولد عمر بن عبد العزيز أنه مات عمر بن عبد العزيز وهو بن تسع وثلاثين سنة وقال عثمان مات عمر بن عبد العزيز في رجب سنة إحدى ومائة وقال عمرو بن على مات يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة قال أبو بكر حدثنا أبو نعيم حدثنا جعفر بن برقان قال قال ميمون بن مهران كان عمر بن عبد العزيز معلم العلماء وقال مالك كانت خلافته مثل خلافة أبي بكر الصديق تسعة وعشرين شهرا (1036) عمر بن عبيد أبو حفص الطنافسي الحنفي الايادي مولاهم الكوفى أخو يعلى ومحمد وعلى(3/1061)
أخرج البخاري في آخر الذبائح عن محمد بن سلام عنه عن سعيد بن مسروق مات سنة خمس وثمانين ومائة (1037) عمر بن على بن عطاء أبو حفص المقدمي البصري والد عاصم ومحمد وأخو أبي بكر أخرج البخاري في الايمان والرقاق وغير موضع عن بن أخيه محمد بن أبي بكر بن على وأبي ظفر وخليفة بن خياط عنه عن إسماعيل بن أبي خالد
وأبي حازم سلمة ومعن بن محمد قال البخاري حدثني محمد بن أبي بكر مات عمر بن على سنة تسعين ومائة قال أبو حاتم الرازي محله الصدق لولا تدليسه لحكمنا له إذا جاء بزيادة غير أنا نخاف أن يكون أخذه من غير ثقة (1038) عمر بن العلاء بن عمار أبو حفص أخو أبي عمرو بن العلاء ومعاذ بن العلاء البصري(3/1062)
أخرج البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن يحيى بن كثير أبي غسان عنه عن نافع مولى بن عمر عن بن عمر كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع الحديث وقال بإثره قال عبد الحميد أخبرنا عثمان بن عمر أخبرنا معاذ بن العلاء عن نافع بهذا هكذا ذكره وسماه في التاريخ عمر وذكر الكلاباذي أنه أخو معاذ وقال أبو الحسن الدارقطني سماه البخاري عمر وإنما هو معاذ فجعله واحدا (1039) عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي القرشي المكي أخرج البخاري في العلم والطب وغير موضع عن بن المبارك ويحيى القطان وعيسى بن يونس عنه عن عبد الله بن أبي مليكة قال أبو حاتم الرازي هو صدوق (1040) عمر بن يونس بن الهيثم هكذا قال الكلاباذي وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم عمر بن يونس بن القاسم أبو حفص الحنفي اليمامي(3/1063)
أخرج البخاري في البيوع عن إسحاق بن وهب عنه عن أبيه يونس قال عبد الرحمن أخبرنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين عمر بن يونس بن القاسم فقال ثقة(3/1064)
باب عثمان (1041) عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي أبو عبد الله يكنى بابنه من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال أبو عمرو وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي وأم أروى أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف عمة النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن زيد بن خالد الجهني والسائب بن يزيد ومروان بن الحكم وحمران مولاه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف أول المحرم سنة أربعين وعشرين قال البخاري وقتل يوم الجمعة لثماني عشرة خلت لذي الحجة سنة خمس وثلاثين وهو بن ثمانين سنة قال البخاري في التاريخ استخلف اثنتي عشرة وقتل سنة خمس وثلاثين(3/1065)
(1042) عثمان بن الاسود بن موسى بن زياد الجمحي مولاهم المكي أخرج البخاري في المناقب والشركة والجهاد وتفسير إذا السماء انشقت وغير موضع عن يحيى بن سعيد القطان والمعافى بن عمران وأبي عاصم وعبيد الله بن موسى عنه عن بن أبي مليكة وسليمان الاحول وقال عمرو بن علي مات سنة خمسين ومائة قال أبو حاتم هو ثقة لا بأس به قال أبو بكر زعم علي بن المديني أنه سأل عنه يحيى بن سعيد فقال ثقة (1043) عثمان بن جبلة بن أبي رواد واسمه ميمون أخو أبي حفصة واسمه ثابت الازدي مولاهم البصري أخرج أبو عبد الله في من اتفقا عليه عثمان بن جبلة بن أبي رواد وأخرج فيمن انفرد به البخاري عثمان بن أبي رواد أخرج البخاري في وغير موضع عن ابنيه عبدان وشاذان عنه عن شعبة(3/1066)
قال أبو حاتم الرازي ثقة (1044) عثمان بن محمد بن أبي شيبة واسمه إبراهيم بن عثمان أبو الحسن العبسي الكوفي أخو أبي بكر والقاسم أخرج البخاري في العلم وغير موضع عنه وعن جرير وعبدة وهشيم والقاسم بن مالك وطلحة بن يحيى قال البخاري مات يوم الاحد لسبع بقين من المحرم سنة تسع وثلاثين
ومائتين قال أبو حاتم الرازي عثمان أكبر من أبي بكر إلا أن أبا بكر صنف وعثمان لم يصنف وهو صدوق (1045) عثمان بن أبي رواد واسمه ميمون أبو عبد الله أخو عبد العزيز وجبلة أخرج البخاري في الصلاة عن أبي عبيدة الحداد عنه عن الزهري قال عبد الرحمن حدثنا عباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول عثمان بن أبي رواد أخو عبد العزيز روى عنه شعبة والبرساني وكان ثقة(3/1067)
(1046) عثمان بن أبي زرعة واسمه المغيرة أبو المغيرة الاعشى ويقال عثمان بن أبي المغيرة ولا يصح مولى بن عقيل الثقفي الكوفي أخرج البخاري في الانبياء عن إسرائيل عنه عن مجاهد قال أبو حاتم الرازي هو ثقة وقال أبو بكر سمعت بن معين يقول عثمان بن المغيرة ثقة (1047) عثمان بن صالح بن صفوان أبويحيى السهمي البصري والد يحيى أخرج البخاري في الاحكام وفى انشقاق القمر وتفسير سورة البقرة عنه عن بكر بن مضر وابن وهب قال أبو حاتم الرازي هو شيخ سليم الناحية صالح قال بن الجنيد سئل يحيى عن عثمان بن صالح فقال ثقة عن بن وهب
وبكر بن مضر كان (1048) عثمان بن عبد الله بن موهب(3/1068)
أخرج البخاري في فضائل عثمان وغزوة أحد عن شعبة وإسرائيل وسلام بن مسكين وأبي عوانة وأبي حمزة السكري عنه عن بن عمر وأم سلمة (1049) عثمان بن عبد الله بن سراقة أبو عبد الله القرشي العدوي المدني وإلى مكة أمه زينب ابنة عمر بن الخطاب أصغر ولد عمر أخرج البخاري في غزوة أنمار عن بن أبي ذئب عنه عن جابر بن عبد الله ولا أعلم في الكتاب غيره قال أبو زرعة هو ثقة (1050) عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله أخو معاذ بن عبد الرحمن التيمي القرشي أخرج البخاري في الجمعة وسجود القرآن عن فليح بن سليمان عنه عن أنس بن مالك وربيعة بن عبد الله بن الهدير سئل عنه أبو حاتم فقال ثقة(3/1069)
(1051) عثمان بن عمر بن فارس أبو محمد البصري أخرج البخاري في الغسل والصلاة وغزوة الحديبية وغير موضع عن المسندي وأحمد بن إسحاق البخاري وبندار وأبي موسى عنه عن يونس بن يزيد وابن أبي ذئب وفليح بن سليمان وشعبة وعبد الله بن عون وعلى بن المبارك
مات سنة تسع ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه (1052) عثمان بن عاصم بن حصين أبو حصين الاسدي الكوفي أخرج في العلم والجهاد والاعتكاف وغير موضع عن محمد بن جحادة وشعبة والثوري وأبو عوانة وأبي بكر بن عياش وغيرهم عنه عن أبي وائل وأبي عبد الرحمن السلمي وسعد بن عبيدة وأبي صالح وغيرهم قال عمرو بن علي مات سنة ثمان وعشرين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة وقال أبو بكر بن أبي خيثمة قال يحيى بن معين هو ثقة(3/1070)
(1053) عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام المدني أخرج البخاري في اللباس عن هشام بن عروة عن أبيه عروة توفي في أول خلافة أبي جعفر قال أبو بكر سمعت أبي يقول هو ثقة (1054) عثمان بن غياث الراسبي ويقال الباهلي البصري أخرج البخاري في الادب ومناقب عمر عن يحيى بن سعيد القطان وأبي أسامة عنه عن أبي عثمان النصري قال أبو حاتم الرازي هو صدوق (1055) عثمان بن فرقد أبو عبد الله العطار أخرج البخاري في آخر البيوع عن محمد غير منسوب عنه عن هشام بن عروة مقرونا بعبد الله بن نمير حدثنا موقوفا عن هشام عن أبيه عن عائشة ومن كان غنيا فليستعفف
وأخرج في حديث الافك فقال وقال محمد زاد أبو إسحاق المستملي بن عقبة حدثنا عثمان بن فرقد سمعت هشام عن أبيه سببت حسان وكان ممن(3/1071)
كثر عليها هكذا رواه أبو محمد وأبو الهيثم وقال أبو إسحاق عن محمد بن إسماعيل البخاري قال محمد بن عقبة ثنا عثمان بن فرقد قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن عثمان بن فرقد فقال بصري والحديث الذي رواه عن جعفر بن محمد عن عبيد الله بن أبي رافع عن شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ألقى في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء حديث منكر (1056) عثمان بن الهيثم بن الجهم بن عمرو المؤذن البصري أخرج البخاري في العلم وآخر الحج والنكاح والرقاق عنه عن بن جريج وعوف الاعرابي وقال في كتاب اللباس وفي الايمان والنذور حدثنا عثمان بن الهيثم أو محمد عنه قال أبو عبد الله هو عندنا أبويحيى قال أبو داود مات لاحدى عشرة ليلة خلت من رجب من سنة عشرين ومائتين(3/1072)
قال أبو حاتم كان ثقة صدوقا غير أنه بأخرة يتلقن ما لقن(3/1073)
باب علي (1057) علي بن أبي طالب واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أبو الحسن الهاشمي أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن بنيه الحسن والحسين ومحمد وعن أبي جحيفة ومروان بن الحكم وأبي عبد الرحمن السلمي وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو نصر استخلف بعد قتل عثمان يوم الجمعة لثماني عشرة خلت من ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وقتل بالكوفة صبيحة الجمعة لسبع بقين من شهر رمضان سنة أربعين قال أبو نصر قال الواقدي قتل وهو بن ثلاث وستين سنة وقيل بن سبع وخمسين سنة وقال عمرو بن علي سمعت بعض العلماء يقول ضرب لتسع عشرة ومات ليلة إحدى وعشرين وقال بعضهم ضرب ليلة إحدى وعشرين ومات ليلة أربع وعشرين سنة أربعين(3/1074)
قال البخاري في التاريخ خلافته خمس سنين إلا شهرين وأيام وأخرج فيه حدثنا أبو النعمان حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت حريث بن مخش يحدث أن عليا قتل صبيحة إحدى وعشرين من رمضان وسمعت الحسن بن علي يخطب يذكر مناقب علي وأخرج فيه حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام أن بن جريج
أخبرهم قال أخبرنا محمد بن عمر بن علي أن علي بن أبي طالب مات لثلاث أو لاربع وستين سنة أو نحو ذلك وأخرج فيه حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو هلال عن حميد بن هلال عن عبد الله بن مغفل عن عبد الله بن سلام قال لما أراد علي أن يأتي العراق فلما جاء قتله قال عبد الله بن سلام يا عبد الله بن مغفل هذا رأس الاربعين وسيكون على رأسها صلح (1058) علي بن الاقمر الهمداني الوادعي الكوفي أخو كلثوم بن الاقمر أخرج البخاري في الاطعمة عن منصور عن المعتمر ومسعر عنه عن أبي جحيفة قال أبو حاتم الرازي هو صدوق ثقة(3/1075)
(1059) علي بن إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي أخرج البخاري في فضائل القرآن عنه عن روح بن عبادة قال أبو حاتم الرازي هو صدوق ذكر أبو نصر علي بن إبراهيم هذا ثم ذكر بعده علي بن عبد الله بن إبراهيم فجعلهما رجلين وقال أبو عبد الله علي بن عبد الله بن إبراهيم شيخ وربما قال علي بن إبراهيم فأشار إلى أنه رجل واحد ولم يذكر أبو الحسن إلا علي بن عبد الله بن إبراهيم بن حجاج بن محمد وذكر عبد الرحمن الرازي علي بن إبراهيم فقال هو بن إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي قدم بغداد روى عن يزيد بن هارون والحارث بن منصور وموسى بن إسماعيل الختلي كتبت عنه ببغداد وهو صدوق ولم يذكر شيئا عن بن عبد الله بن
إبراهيم والله أعلم(3/1076)
وقال أبو أحمد بن عدي علي بن إبراهيم لا يعرف روى عن روح عن شعبة ويشبه أن يكون علي هذا هو أبو الحسن بن إبراهيم بن إشكاب أخو محمد بن الحسين بن إشكاب (1060) علي بن أبي هاشم واسمه الطبراخ أخرج البخاري في النكاح والزكاة وتفسير سورة آل عمران عنه عن بن علية وهشيم (1061) علي بن الجعد بن عبيد أبو الحسن الجوهري الهاشمي مولاهم البغدادي أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عنه عن شعبة قال البخاري مات ببغداد آخر سنة ثلاثين ومائتين(3/1077)
وقال أبو حاتم الرازي كان علي بن الجعد الجوهري متقنا صدوقا ولم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره غير قبيصة بن عقبة وأبي نعيم في حديث الثوري ويحيى الحماني وشريك وعلي بن الجعد في حديثه وقال أبو زرعة الرازي هو صدوق كتبت عنه حديث مطرف بن غسان كله قال أبو أحمد بن عدي قال بن حنبل اكتبوا عن علي بن الجعد فإن عنده أشياء حسانا قال أبو بكر مات علي بن الجعد يوم السبت في رجب سنة ثلاثين
ومائتين لست ليال بقين من الشهر وكان له يوم توفى ست وتسعون سنة وأشهر (1062) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن ويقال أبو الحسين الهاشمي المدني(3/1078)
وقال الواقدي يكنى أبا محمد زين العابدين أخرج البخاري في الجمعة والحج وغير موضع عن الزهري ويزيد بن أسلم والحكم بن عتبة عنه عن أبيه وصفية بنت يحيى بن أخطب والمسور بن مخرمة ومروان بن الحكم وعمرو بن عثمان بن عفان قال البخاري حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني علي بن الحسين وكان أفضل أهل سنة وأحسنهم طاعة وأحبهم إلى مروان وعبد الملك أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه قال أبو بكر حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا بن عيينة عن بن شهاب قال سمعته يقول ما رأيت قرشيا أفضل من علي بن الحسين قال أبو بكر أخبرنا مصعب قال علي بن حسين لام ولد كان مع أبيه يوم قتل وهو بن ثلاث وعشرين سنة ومات علي سنة أربع وتسعين سنة الفقهاء قال أبو بكر حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا حسين بن زيد حدثنا عمر بن علي أن علي بن الحسين كان يلبس كساء خز بخمسين دينارا يلبسه الشتاء فإذا كان في الصيف تصدق به أو باعه فتصدق بثمنه وكان يلبس في الصيف ثوبين من متاع مصر ممشقين ويلبس ما دون ذلك من الثياب ويقرأ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده قال البخاري وقال أبو نعيم مات علي بن الحسين سنة اثنتين
وتسعين(3/1079)
قال البخاري حدثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن الصلت قالا حدثنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال مات علي بن الحسين وهو بن ثمان وخمسين سنة (1063) علي بن الحسين بن شقيق بن دينار أبو عبد الرحمن مولى عبد القيس المروزي ويقال مولى الجارود العبدي أصلهم من البصرة وقدم شقيق خراسان أخرج البخاري في العتق عنه عن بن المبارك قال البخاري مات سنة خمس عشرة ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو أحب إلي من الحسن بن واقد (1064) علي بن الحكم أبو الحكم البناني البصري أخرج البخاري في الاجازة عن عبد الوارث بن سعيد وابن علية عنه عن نافع قال أبو حاتم الرازي لا بأس به صالح الحديث قال البخاري ويقال مات علي بن الحكم سنة إحدى وثلاثين ومائة(3/1080)
(1065) علي بن الحكم الانصاري المروزي من قرية تدعى غزي أخرج البخاري في الشركة والنكاح عنه عن أبي عوانة قال البخاري مات سنة ست وعشرين ومائتين
(1066) علي بن حفص المروزي أبو الحسن سكن عسقلان أخرج البخاري في الجهاد ومناقب الزبير والقدر عنه وعن بشر بن محمد عن عبد الله بن المبارك قال البخاري لقيته سنة سبع عشرة ومائتين وأما علي بن حفص المدائني أبو الحسن فقد قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به(3/1081)
(1067) علي بن حجر أبو الحسن السعدي المروزي أخرج البخاري في الكفارات والتوحيد عنه عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية وعيسى بن يونس مات في جمادى الاولى سنة أربع وأربعين ومائتين قاله البخاري (1068) علي بن داود هكذا قال البخاري وقال عمرو بن علي وابن سعد وابن نمير علي بن داود أبو المتوكل الناجي القرشي البصري أخرج البخاري في الاجازة والمظالم والطب والرقاق عن قتادة وأبي بشر جعفر وأبي عقيل بشر بن عقبة عنه عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله قال أبو زرعة هو ثقة (1069) علي بن ربيعة الوالبي الاسدي الكوفي أخرج البخاري في الجنائز عن سعيد بن عبيد الطائي عنه عن المغيرة(3/1082)
بن شعبة
قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث (1070) علي بن المبارك الهنائي البصري أخرج البخاري في الجمعة والصوم وغير موضع عن وكيع وابن علية وهارون بن إسماعيل عنه عن يحيى بن أبي كثير قال عبد الرحمن حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي علي بن المبارك ثقة كانت عنده كتب بعضها سمعها من يحيى بن أبي كثير وبعضها عرض حدثنا عنه يحيى بن سعيد القطان قال عبد الرحمن وحدثنا عباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول قال بعض البصريين إن علي بن المبارك عرض على يحيى بن أبي كثير عرضا وهو ثقة وليس أحد في يحيى بن أبي كثير مثل هشام الدستوائي والاوزاعي وبعدهما علي بن المبارك (1071) علي بن مدرك النخعي الكوفي أخرج البخاري في العلم والمغازي وغير موضع عن شعبة عنه عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال أبو حاتم الرازي هو صالح صدوق ثقة(3/1083)
قال طلق بن غنام مات سنة عشرين ومائة (1072) علي بن مسهر أبو الحسن الكوفي أخو عبد الرحمن بن مسهر أخرج البخاري عن إسماعيل بن الخليل وبشر بن آدم وفروة بن أبي المغراء عنه عن أبي إسحاق الشيباني وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد والاعمش وعبيد الله بن عمر قال أبو زرعة الرازي هو ثقة صدوق
(1073) علي بن مسلم بن سعيد أبو الحسن الطوسي سكن بغداد أخرج البخاري في الزكاة والسير والمناقب والتعبير وغير موضع عنه عن هشيم وعبد الله بن نمير وعن بن أبي زائدة وحبان بن هلال وعبد الصمد(3/1084)
(1074) علي بن نصر بن علي أبو الحسن الجهضمي الازدي البصري أخرج البخاري في المغازي عن ابنه نصر عنه عن قرة بن خالد قال أبو حاتم الرازي هو ثقة صدوق قال البخاري وحدثني نصر بن علي الجهضمي قال مات أبي سنة سبع وثمانين ومائة ومات جدي في آخر إمارة أبي جعفر ذكر أبو عبد الله علي بن نصر الجهضمي في من اتفقا على الاخراج عنه وقال بإثر ذلك وابن ابنه علي بن نصر بن علي (1075) علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح أبو الحسن يقال له بن المديني مولى السعديين البصري أخرج البخاري في العلم وغير موضع عنه عن بن عيينة وابن علية وعن القطان ومروان بن معاوية وغيرهم قال البخاري مات بالعسكر يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ذي القعدة(3/1085)
سنة أربع وثلاثين ومائتين قال أبو حاتم الرازي كان علي بن المديني علما في الناس في معرفة الحديث والعلل قال عبد الرحمن بن أبي حاتم كان أبو زرعة ترك الرواية عنه من أجل ما كان منه في المحنة وكان أبي يروي عنه لنزوغه عما كان منه
وقال لي أبو زرعة لا ترتب في صدقه قال بن الجنيد سمعت يحيى وذكر عنده علي بن المديني فحملوا عليه فقلت ليحيى يا أبا زكريا ما علي عند الناس إلا مرتد فقال ما هو مرتد هو على إسلامه رجل خاف فقال ما عليه قال أبو عبد الله انفرد البخاري بالاخراج عنه قال أبو أحمد بن عدي سمعت الحسن بن الحسين البزار البخاري يقول سمعت إبراهيم بن معقل يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني (1076) علي بن عبد الله بن إبراهيم أخرج البخاري في النكاح عنه عن الحجاج بن محمد الاعور(3/1086)
(1077) علي بن عبد الحميد المعني لم يذكره الكلاباذي وذكره أبو الحسن وأبو عبد الله أخرج البخاري في العلم حديث ضمام بن ثعلبة عن عبد الله بن يوسف عن الليث عن المقبري عن شريك عن أنس ثم قال في إثره رواه موسى وعلي بن عبد الحميد عن سليمان عن ثابت عن أنس (1078) علي بن عياش الالهاني الحمصي أخرج البخاري في الصلاة والبيوع وذكر بني إسرائيل عنه عن شعيب بن أبي حمزة وجرير بن عثمان وأبي غسان محمد بن مطرف (1079) علي بن سويد بن منجوف أبو الفضل السدوسي البصري أخرج البخاري في المغازي عن روح بن عبادة عنه عن عبد الله بن
بريدة قال أبو حاتم الرازي لا بأس به(3/1087)
(1082) علي غير منسوب يقال إنه بن سلمى اللبقي أبو الحسن النيسابوري أخرج البخاري في تفسير المائدة عنه عن شبابة بن سوار حديث عائشة أن لي جارتين وأخرج في تفسير المائدة عنه عن مالك بن سعير عن هشام عن أبيه عن عائشة أنزلت هذه الآية لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم الحديث وقد نسبه أبو إسحاق في روايته فقال علي بن سلمة وأخرج البخاري في تفسير سورة الفتح عن علي عن شبابة حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخدف فقال أبو محمد وأبو الهيثم هو بن عبد الله وقال أبو إسحاق هو بن سلمة (1081) علي بن الهيثم هو بن عبد الله وقال الدارقطني بغدادي أخرج البخاري في البيوع عنه عن معلي بن منصور(3/1088)
حدثنا هشيم أخبرنا حميد أخبرنا أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها الحديث (1082) علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي الانصاري المدني أخرج البخاري في الصلاة عن نعيم المجمر عنه عن أبيه قال عثمان بن سعيد سألت عنه يحيى بن معين فقال ثقة(3/1089)
باب عمرو (1083) عمرو بن أمية أبو أمية الضمري أخرج البخاري في الوضوء عن ابنه جعفر عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مات بالمدينة زمن معاوية بن أبي سفيان (1084) عمرو بن تغلب النمري من النمر قاسط بن بكر بن وائل أخرج البخاري في الجمعة والتوحيد عن الحسن البصري عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (1085) عمرو بن الحارث بن المصطلق الخزاعي الكوفي أخو جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم(3/1090)
أخرج البخاري في آخر المغازي والخمس والزكاة والضحايا عن أبي إسحاق وأبي وائل وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود (1086) عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو سعيد القرشي الكوفي له صحبة أخرج البخاري في المغازي والتفسير والطب عن عبد الملك بن عمير والحسن العرني عنه عن عدي بن حاتم وسعيد بن زيد سمعت عمرو بن حريث يقول كنت في بطن المرأة يوم بدر قال البخاري قال أحمد حدثنا أبو نعيم قال مات عمرو بن حريث وعمرو بن سلمة سنة خمس وثمانين ودفنا في يوم واحد وهو عمرو بن سلمة بن الحارث الكوفي
(1087) عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم أبو عبد الله السهمي القرشي المدني نزل مصر وهو الذي افتتحها في خلافة عمر بن الخطاب(3/1091)
أخرج البخاري في الادب والاعتصام ومناقب أبي بكر عن قيس بن أبي حازم وأبي عثمان النهدي ومولاه أبي قيس سعد عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مات ليلة الفطر سنة ثلاث وأربعين وهو بن سبعين سنة قال البخاري في التاريخ حدثني الحسن بن رافع حدثنا ضمرة قال مات عمرو بن العاص في ولاية يزيد سنة إحدى أو اثنتين وستين (1088) عمرو بن عوف الانصاري حليف بني عامر بن لؤي المدني أخرج البخاري في الرقاق عن المسور بن مخرمة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (1089) عمرو بن سلمة أبو يزيد الجرمي البصري أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في غزوة الفتح عن أبي قلابة وأيوب عنه عن أبيه (1090) عمرو أبو مالك أو أبو عامر الاشعري الشامي له صحبة سماه بن أبي أنيسة وأبو عيسى أخرج البخاري في الاشربة عن عبد الرحمن بن غنم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم توفي في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه(3/1092)
(1091) عمرو بن أوس الثقفي المكي أخرج البخاري في التهجد والجهاد والعمرة عن عمرو بن دينار عن عبد الله بن عمرو بن العاصي وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
مات قبل سعيد بن جبير وقتل بن جبير سنة خمس وسبعين (1092) عمرو بن الحارث بن يعقوب أبو أمية المؤدب الانصاري مولاهم المصري أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن بكر بن مضر وموسى بن أعين وابن وهب عنه عن قتادة وهشام بن عروة وعبيد الله بن أبي جعفر وبكير بن عبد الله بن المسيح وعبد الرحمن بن القاسم وغيرهم قال أحمد بن علي قال أبو الطاهر مات سنة ثمان وأربعين ومائة سئل أبو زرعة الرازي عنه فقال ثقة كان أحفظ الناس في زمانه قال البخاري يقال مات عمرو بن الحارث سنة تسع وأربعين قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أحمد بن وزير قال سمعت بن وهب يقول لو بقي لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلى مالك بن أنس(3/1093)
قال أحمد بن علي ثنا أحمد حدثنا بن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أن ربيعة كان يقول لا يزال بذلك الغرب فقه ما بقي ذلك القصير يعني عمرو بن الحارث (1093) عمرو بن خالد بن فروخ الحراني الجزري سكن مصر أخرج البخاري في الايمان والتفسير والاشربة وغيرها عنه عن الليث بن سعد وزهير بن معاوية قال البخاري مات بمصر سنة تسع وعشرين ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق (1094) عمرو بن دينار أبو محمد الاثرم مولى بن باذام أو باذان المكي وكان من الابناء من فرس اليمن(3/1094)
أخرج البخاري في الصلاة والحج والجهاد وغير موضع عن أيوب وشعبة وسفيان الثوري وابن جريج وغيرهم عنه عن بن عمر وابن عباس وجابر بن عبد الله والزهري وجابر بن زبيد وطاووس وأبي صالح السمان وغيرهم قال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة قال البخاري في التاريخ قال علي سمعت سفيان قال عمرو أتيت الكوفة سنة خمس وسبعين في رجب قال سفيان جالس الاسود بن يزيد وعمرو بن ميمون ولم يخرج منهما بحرف ومات عمرو بن دينار سنة ست وعشرين وكان يقول جاوزت السبعين قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول سمعت شعبة يقول ما رأيت أثبت من عمرو بن دينار ثم سكت ساعة فظن أني أتوهم المشيخة فقال ولا الحكم ولا قتادة قال أبو بكر وقال علي بن عبد الله عن يحيى عمرو بن دينار أثبت عندي من قتادة (1095) عمرو بن الربيع بن طارق بن قرة بن نهيك بن مجاهد الهلالي المصري(3/1095)
أخرج البخاري في النكاح عن الليث بن سعد
قال أبو حاتم هو صدوق (1096) عمرو بن زرارة أبو محمد النيسابوري أخرج البخاري في الصلاة والوصايا وجزاء الصيد وغير موضع عنه عن عبد العزيز بن أبي حازم وهشيم وابن علية والقاسم بن مالك مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين قاله البخاري (1097) عمرو بن محمد بن بكير بن سابور أبو عثمان الناقد البغدادي سكنها أخرج في الانبياء وفضائل القرآن والبيوع عنه عن هشيم ويعقوب بن إبراهيم قال البخاري مات لاربع أو لست خلون من ذي الحجة سنة ثنتين وثلاثين ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة أمين صدوق(3/1096)
(1098) عمرو بن ميمون أبو عبد الله الاودي الكوفي كان بالشام سكن الكوفة أدرك الجاهلية أخرج البخاري في الوضوء والصلاة والحج والجهاد وغير موضع عن أبي إسحاق وعبد الملك بن عمير وحصين عنه عن عبد الله بن مسعود وسعد بن أبي وقاص ومعاذ بن جبل قال البخاري في التاريخ قال أبو نعيم مات سنة أربع وسبعين (1099) عمرو بن ميمون بن مهران أبو عبد الله الجزري الرقي أخو عبد الاعلى بن مهران يقال إن جده مهران كان مكاتبا لبني نصر بن معاوية وأن أباه يكنى أبا أيوب
أخرج البخاري في الوضوء عن بن المبارك وزهير وعبد الواحد ويزيد بن زريع عنه عن سليمان بن يسار مات سنة خمس وأربعين ومائة انتقل عن الكوفة في هيج الجماجم فنزل الجزيرة(3/1097)
(1100) عمرو بن مرزوق أبو عثمان مولى باهلة البصري أخرج البخاري في فضل عائشة والديات عنه عن شعبة قال البخاري مات سنة أربع وعشرين ومائتين قال بن الجنيد سمعت يحيى وسئل عن عمرو بن مرزوق الباهلي فقال ثقة قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا عبيد الله بن عمر كان يحيى بن سعيد لا يرضى عمرو بن مرزوق في الحديث (1101) عمرو بن مرة أبو عبد الله الحنفي ويقال المرادي الجملي الكوفي الاعمى هذا الذي ذكره الكلاباذي وهو وهم منه لان عمر بن مرة الجهني أبا مريم له صحبة وعمر بن مرة الجملي المرادي رجل آخر وهو الذي ذكره البخاري قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا قراد أبو نوح سمعت شعبة(3/1098)
يقول ما رأيت عمرو بن مرة في صلاة إلا ظننت أنه لا ينفتل حتى يستجاب له أخرج البخاري في الصلاة وأول التفسير وغير موضع عن الاعمش وشعبة عنه عن عبد الله بن أبي أوفي وأبي وائل وعبد الرحمن بن أبي ليلى
وسعيد بن جبير قال البخاري قال أبو نعيم مات سنة ست عشرة ومائة قال أبو حاتم هو ثقة صدوق يرى الارجاء قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا الحسن بن علي حدثنا أحمد بن الفضل صديق لي ثقة حدثنا معاذ بن معاذ قال سمعت شعبة يقول ما أدركت أحدا إلا يدلس الحديث إلا عمرو بن مرة وابن عون (1102) عمرو بن أبي عمرو واسمه ميسرة أبو عثمان مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي القرشي المدني أخرج البخاري في العلم والانبياء والحج والاشربة وغير موضع عن مالك وسليمان بن بلال ومحمد وإسماعيل ابني جعفر وإبراهيم بن سويد وغيرهم عنه عن أنس بن مالك وأبي سعيد المقبري وسعيد بن جبير مات في أول خلافة أبي جعفر المنصور قال أبو زرعة هو ثقة وسئل عنه أبو حاتم فقال لا بأس به روى عنه مالك(3/1099)
قال إبراهيم بن الجنيد سألت عنه يحيى بن معين فقال ليس بذاك القوي قال أبو بكر بن أبي خيثمة سئل يحيى بن معين عنه فقال هو ضعيف وهو عمرو المدني روى عنه بن الهاد (1103) عمرو بن عبد الله أبو إسحاق الهمذاني السبيعي الكوفي أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن الثوري وشعبة وزهير بن معاوية وإسرائيل وغيرهم عنه عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم وحارثة بن
وهب والنعمان بن بشير وغيرهم قال البخاري حدثني إسحاق بن نصر أخبرنا يحيى بن آدم حدثنا شريك قال سمعت أبا إسحاق قال ولدت في سنتين من إمارة عثمان قال البخاري قال أبو نعيم وروى عن واحد وعشرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعني أبا إسحاق قال البخاري قال علي سمعت سفيان يقول دخلت على أبي إسحاق سنة عشرين وكان أصيب بصره قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا محمود بن غيلان حدثنا يحيى بن آدم حدثنا بن إدريس عن إسرائيل قال توفي أبو إسحاق وهو بن تسعين(3/1100)
سنة وكان الشعبي أكبر منه بسنتين قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا شريك عن أبي إسحاق قال رأيت بن عمر حين نزل من المروة مشى حتى بلغ بطن الوادي رمل فيه حتى خرج منه قال أحمد بن علي وحدثنا محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال مر بن الزبير ونحن بمكة ونحن نتغذى فقلنا له الغداء فقال بارك الله فيكم قال أبو بكر حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبو عوانة عن أبي إسحاق رأيت علي بن أبي طالب يوم الجمعة قال أبو بكر حدثنا يحيى بن معين سمعت حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي يقول قدم علينا عمر بن يوسف كذا قال واليا على الكوفة وهو بن عم الحجاج فأخرج بنو أبي إسحاق أبا إسحاق علي برذون يطلب صلته وقد كان
أنكروه قبل قدومه بزمان قال يحيى بن معين وسمع منه بن عيينة بعد هذا قال أبو بكر حدثنا بن الاصبهاني حدثنا وكيع عن الاعمش كنت أجلس مع أبي إسحاق فيذكر حديث عبد الله قال أمية بن خالد قال شعبة قيل لابي إسحاق إن شعبة يزعم أنك لم تسمع من علقمة شيئا قال صدق قال البخاري قال يحيى بن سعيد مات أبو إسحاق يوم دخل الضحاك بالكوفة سنة تسع وعشرين يعني ومائة(3/1101)
(1104) عمرو بن أبي موسى واسمه عبد الله بن قيس أبو بكر أخو أبي بردة وموسى وعبد الله وإبراهيم بني أبي موسى الاشعري أخرج البخاري في الصلاة والتفسير والدعوات وبدء الخلق عن أبي إسحاق السبيعي وأبي حمزة وأبي عمران الجوني عنه عن أبيه قال محمد بن نمير كان أكبر من أبي بردة ومات في ولاية خالد بن عبد الله (1105) عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب أخرج البخاري في الزكاة والادب عن شعبة عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب وأبيه أنهما سمعا موسى بن طلحة عن أبي أيوب أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال القوم ماله ماله قال النبي صلى الله عليه وسلم أرب ماله الحديث قال البخاري أخشى أن يكون محمد غير محفوظ وإنما هو عمرو والصحيح عمرو على ما قاله البخاري وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأبوه أبو
حاتم ووكيع وأبو نعيم وعبد الله بن موسى وقال علي بن المديني عمرو بن عثمان الذي يروي عن موسى بن طلحة ثقة(3/1102)
قال أبو بكر بن أبي خيثمة سألت يحيى بن معين عن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب فقال كوفي ثقة وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب فقال صالح لا بأس به وذكره أبو عبد الله في من اتفق عليه البخاري ومسلم في باب محمد وأخرجه في المتفق عليه ممن اسمه عمرو فلعله ذكره في باب محمد على لفظ رواية شعبة وأخرجه في باب عمرو للحقيقة والله أعلم (1106) عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص الاموي القرشي المدني وقال مالك عمر هو أخو سعيد وأبان بني عثمان بن عفان أخرج البخاري في الحج والجهاد والفرائض عن علي بن الحسين عنه عن أسامة بن زيد قال أبو زرعة الرازي الرواة كلهم يقولون عمرو وكان مالك يقول عمر وقد روى علي بن المديني عن يحيى بن سعيد القطان وابن مهدي أنهما قالا لمالك بن أنس هو عمرو بن عثمان فأبى أن يرجع وقال قد كان لعثمان بن يقال له عمر وهذه داره(3/1103)
وروى عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول قال سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول أخطأ مالك بن أنس في اسم عمرو بن عثمان
وأشار بيده فقال هذه دار عمر بن عثمان الذي روى عنه علي بن حسين قال يحيى بن سعيد القطان عمرو بن عثمان أحب إلي من طلحة بن يحيى وقال ذلك أحمد بن حنبل (1107) عمرو بن علي بن بحر بن كنيز أبو حفص الفلاس الصيرفي البصري أخرج البخاري في الوضوء والجهاد وغير موضع عنه عن يحيى بن سعيد القطان وابن مهدي وخالد بن الحارث وعبد الوهاب وابن فضيل وأبي عاصم وغيرهم قال البخاري ومات بالعسكر سنة تسع وأربعين ومائتين قال أبو حاتم كان أرشق من علي بن المديني وهو بصري صدوق(3/1104)
(1108) عمرو بن عباس أبو عثمان البصري أخرج البخاري في الصلاة والعيدين والادب والمناقب وغير موضع عنه عن بن مهدي وغندر مات عمرو بن العباس في ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين ومائتين (1109) عمرو بن عيسى أبو عثمان قال أبو الحسن البصري أخرج البخاري في الادب واستعانة اليد في الصلاة عنه عن محمد بن سواء وعن عبد العزيز بن عبد الصمد وهذا عندي مجهول الحال قال فيه أبو الحسن هو شيخ للبخاري
(1110) عمرو بن عامر الانصاري أخرج البخاري في الوضوء والصلاة عن مسعر وشعبة والثوري عنه عن أنس قال أبو حاتم هو ثقة صالح(3/1105)
(1111) عمرو بن عون بن أوس أبو عثمان الواسطي أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عنه وفي الاستئذان عن المسندي عنه عن هشيم بن أبي حازم وخالد بن عبد الله وحماد بن زيد مات سنة خمسن وعشرين ومائتين أو نحوها قاله البخاري قال أبو زرعة قل من رأيت منه وقال أبو حاتم هو ثقة كان يحفظ حديثه قال عبد الرحمن حدثنا عباس بن محمد الدوري سمعت يزيد بن هارون يقول كان عمرو بن عون ممن يزداد كل يوم خيرا (1112) عمرو بن عاصم أبو عثمان الكلابي البصري أخرج البخاري في الصلاة ومواضع عنه وفي التوحيد والردة عن أحمد بن إسحاق وعبد القدوس بن محمد عنه عن همام بن يحيى قال البخاري مات سنة ثلاث عشرة ومائتين(3/1106)
(1113) عمرو بن سليم بن خلدة الزرقي الانصاري المدني أخرج البخاري في الصلاة والادب عن سعيد المقبري وعامر بن عبد الله بن الزبير وأبي بكر بن المنكدر وأبي بكر بن عمرو بن حزم عنه عن أبي قتادة وأبي سعيد وأبي حميد
قال عمرو بن علي مات عمرو بن سليم سنة أربع وثلاثين ومائة (1114) عمرو بن شرحبيل أبو ميسرة الهمذاني الكوفي أخرج البخاري في التفسير والادب والحدود والتوحيد عن أبي وائل عنه عن بن مسعود قال أبو بكر حدثنا بن الاصبهاني حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق قال ما بالكوفة همذاني أحب إلي أن أكون في مسلاخه من عمرو بن شرحبيل قال أبو بكر حدثنا خلف بن الوليد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال رأيت وهبا السوائي يعني أبا جحيفة حين خرج بجنازة أبي ميسرة أخذ بعمودي السرير وقال يغفر الله لي ولك يا أبا ميسرة حتى وضعه في حفرته ورجل آخر يسمى(3/1107)
(*) عمرو بن شرحبيل وهو بن قيس بن سعد بن عبادة يروى عنه عبد الله بن محمد بن عقيل (1115) عمرو بن الشريد بن سويد الثقفي الطائفي أخرج البخاري في الشفعة وترك الحيل عن إبراهيم بن ميسرة عنه عن أبي رافع (1116) عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني الانصاري المدني أخرج البخاري في الايمان والزكاة وغير موضع عن يحيى بن سعيد الانصاري ويحيى بن أبي كثير ومالك وسليمان بن بلال وغيرهم عنه عن أبيه
وعباد بن تميم وعباس بن سهل بن سعد قال أبو حاتم هو ثقة(3/1108)
(1117) عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أبو أمية القرشي الاموي المكى أخرج البخاري في الوضوء والجهاد وغير موضع عن بن عيينة وموسى بن إسماعيل وأحمد بن محمد الازرقي عنه عن جده سعيد بن عمرو وقال عبد الرحمن وذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال عمرو بن يحيى بن سعيد الاموي القرشي صالح (1118) عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفى حليف بني زهرة المدني وجده أسيد بن جارية له صحبة أسلم يوم الفتح وشهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في المغازي والتوحيد والجهاد عن الزهري عنه عن أبي هريرة حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت (1119) عمرو بن أبي سلمة أبو حفص التنيسي الشامي أخرج البخاري في التوحيد والجنائز عن المسندي وعن محمد غير منسوب ويقال إنه الذهلي عنه عن الاوزاعي(3/1109)
قال البخاري حدثني الحسن بن عبد العزيز أنه مات قريبا من سنة ثنتي عشرة ومائتين قال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه ولا يحتج به(3/1110)
باب عامر (1120) عامر بن ربيعة بن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن ربيعة بن نزار حليف الخطاب بن نفيل والد عمر بن الخطاب أبو عبد الله المدني شهد بدرا أخرج البخاري في الجنائز وتقصير الصلاة عن ابنه عبد الله بن عامر وعن عبد الله بن عمر عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الواقدي مات بعد قتل عثمان بن عفان بأيام وقتل عثمان في ذي الحجة لاثنتي عشرة ليلة بقيت منها خمس سنة وثلاثين (1121) عامر بن عبد الله بن الجراح أبو عبيدة قال عمرو بن على مات أبو عبيدة في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة وشهد بدرا وهو بن إحدى وأربعين ومات وهو بن ثمان وخمسين سنة مات بالشام (1122) عامر بن عبد عمرو بن عمير بن ثابت أبو حبة قاله الكلاباذي(3/1111)
وقال بن إسحاق أبو حية من بني ثعلبة بن عمرو بن الاوس شهد بدرا وهو أخو سعد بن حبة لامه وقال الطبري أبو حبة اسمه زيد بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مندول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار شهد أحدا وقتل يوم اليمامة وأخواه ضمرة بن غزية وتميم بن غزية وأخوهم أبوحنة عمرو بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء شهد أحدا مع أبيه وابنه سعيد بن أبي حنة قتل يوم الحرة وهو والد ضمرة بن سعيد وجد موسى بن ضمرة بن سعيد
بن أبي حنة وقال الواقدي ليس في من شهد بدرا أحد يقال له أبو حبة وإنما هو أبوحنة واسمه مالك بن عمرو بن ثابت بن كلبة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف قال وأما أبو حبة بن غزية بن عمرو من بني مازن بن النجار فلم يشهد بدرا وكذلك أبو حبة بن عبد عمرو الذي كان مع على بن أبي طالب بصفين وقال بن شهاب وشهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أبوحنة بن عمرو بن ثابت من الانصار(3/1112)
والاشبه عندي أن يكون الذي أخرج عنه البخاري هو أبو حبة وهو زيد بن غزية بن عمرو وهو الذي قتل باليمامة لان البخاري قال حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن بن شهاب عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فذكر الحديث وفى مثله قال بن شهاب وأخبرني بن حزم أن بن عباس وأبا حبة الانصاري كانا يقولان قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الاقلام فذكر الحديث وقد قال أبو الحسن الدارقطني وروي عن على بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبي حبة الانصاري حديث والله أعلم (1123) عامر بن أسامة بن عمير ويقال زيد بن أسامة أبو المليح
الهذلى البصري أخرج البخاري في الصلاة والصوم عن أبي قلابة عنه عن عبد الله بن عمرو بن العاص وبريدة بن خصيب قال عمرو بن على مات أبو المليح الهذلى واسمه أسامة بن عامر بن أسامة سنة ثمان وتسعين وقال في موضع آخر اسمه عامر بن أسامة بن عمير وقال أبو عيسى الترمذي مثله وقال كاتب الواقدي توفي سنة ثنتي عشرة ومائة(3/1113)
قال أبو زرعة الرازي هو ثقة (1124) عامر بن مصعب أخرج البخاري في البيوع عن بن جريج عنه عن أبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم حديثا (1125) عامر بن أبي موسى واسمه عبد الله بن قيس أبو بردة الاشعري قاضي الكوفة أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن الشعبي وعبد الملك بن عمير وأبي إسحاق الهمداني وأبي إسحاق الشيباني وغيرهم عنه عن أبيه وابن عمرو وعبد الله بن سلام قال عثمان قال أبو نعيم مات سنة أربع ومائة(3/1114)
(1126) عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام أبو الحارث القرشي المدني
أخرج البخاري في التهجد والجنائز وغير موضع عن مالك وعن عبد الله بن سعيد بن أبي هند وجامع بن شداد عنه عن أمه وعمرو بن سليم قال الواقدي مات قرب موت هشام ومات هشام سنة أربع وعشرين ومائة قال أبو حاتم الرازي هو ثقة (1127) عامر بن سعد بن أبي وقاص واسمه مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب المدني أخو إبراهيم وإسحاق وعمر ومصعب ويحيى ومحمد ويعقوب أخرج البخاري في الايمان والزكاة واللباس ومواضع عن الزهري ومحمد بن المنكدر وسعد بن إبراهيم عنه عن أبيه وأبي سعيد الخدري قال عمرو بن على مات عامر بن سعد سنة أربع ومائة(3/1115)
(1128) عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كدار من أقيال اليمن أبو عمرو الشعبي الهمداني الكوفى قال عمرو بن علي عامر بن عبد الله بن شراحيل أخرج البخاري في الايمان والشهادات وغير موضع عن إسماعيل بن أبي خالد وعاصم الاحول وزكرياء بن أبي زائدة وعبد الله بن أبي السفر والاعمش وابن عون وغيرهم عنه عن جابر وابن عباس وعدي بن حاتم وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو والبراء بن عازب وأبي هريرة وغيرهم.
وأخرج البخاري في أخباره غير الواحدة عن ثوبة العنبري قال قال لي الشعبي أرأيت حديث الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم وقاعدت بن عمر قريبا من
سنتين أو سنة ونصف فلم أسمعه وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا وذكر حديث الضب وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كلوا وأطعموا فإنه حلال قال البخاري ومات الشعبي عامر بن شراحيل وموسى بن طلحة وأبو بردة سنة أربع ومائة قال البخاري حدثني أحمد بن سليمان قال سمعت إسماعيل بن مخلد قال مات الشعبي سنة أربع ومائة وبلغ ثنتين وثمانين سنة(3/1116)
قال أبو بكر حدثنا بن الاصبهاني أخبرنا شريك عن عبد الملك بن عمير قال مر بن عمر على الشعبي وهو يحدث بالمغازي فقال شهدت القوم فلهو أحفظ لها وأعلم بها مني قال أبو بكر حدثنا محمد بن عمران الاخنسى حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال ما رأيت أحدا أعلم من الشعبي قلت ولا شريح قال تريد أن أكتب ما رأيت أعلم من الشعبي قال أبو بكر حدثنا أبي وأحمد بن حنبل ومحمد بن عمران الاخنسي قالوا حدثنا بن فضيل حدثنا بن شبرمة سمعت الشعبي يقول ما كتبت سوداء في بيضاء قط زاد أبي ولا سمعت من رجل حديثا فأردت أن يعيده علي زاد الاخنسى لقد نسيت من الحديث ما لو حفظه إنسان كان به عالما قال أبو بكر حدثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن منصور بن عبد الرحمن الغداني قال سمعت الشعبي يقول أدركت خمس مائة أو أكثر من خمس مائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر حدثنا الوليد بن شجاع حدثنا علي بن القاسم الكندي عن أبي بكر الهذلي قال قال لي بن شبرمة الزم الشعبي فلقد رأيته ليستفتي
وأصحاب محمد بالكوفة حدثنا عبد الرحمن بن يونس قال قال سفيان لما مات الشعبي قال الحسن كان كبير السن كثير العلم كان من الاسلام بمكان رحمه الله قال أبو بكر قال بن معين إذا حدث الشعبي عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه(3/1117)
باب عاصم (1129) عاصم بن بهدلة وهو بن أبي النجود أبو بكر الاسدي مولاهم الكوفي المقري أخرج البخاري في آخر التفسير عن سفيان بن عيينة عنه وعن عبدة بن أبي لبابة مقرونا به عن زر بن حبيش قال البخاري حدثنا أحمد بن سليمان عن إسماعيل بن مخلد قال مات عاصم بن أبي النجود سنة ثمان وعشرين قال أبو بكر حدثنا الاخنسي سمعت أبا بكر بن عياش قال سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول ما رأيت أحدا أقرأمن عاصم يعني بن أبي النجود (1130) عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أخو عمر وواقد وزيد وأبي بكر أخرج البخاري في الصلاة والعتق والحدود والحج وغير موضع عن يزيد بن هارون وأبي نعيم ومحمد بن عبد الله وأبي الوليد وعاصم بن علي وأحمد بن يونس عنه عن أبيه محمد وأخيه واقد قال أبو زرعة صدوق الحديث وقال أبو حاتم صالح الحديث(3/1118)
(1131) عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عمر القرشي المدني أخو عبد الله وعبيد الله وزيد أمه أم جميل بنت ثابت بن أبي الافلح أخت عاصم أخرج البخاري في الصوم عن عروة بن الزبير عنه عن أبيه قال الواقدي توفي سنة سبعين (1132) عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان أبو عمر الانصاري الظفري المدني أخرج البخاري في الصلاة والطب عن بكير بن الاشج وعبد الرحمن بن الغسيل عنه عن جابر بن عبد الله وعبيد الله الخولاني قال عمرو بن علي مات سنة تسع وعشرين ومائة قال أبو زرعة هو ثقة (1133) عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب أبو الحسين أخو أبي محمد الحسن بن علي وابن أخي عثمان بن عاصم وكان لعثمان بن يقال له أبو حفص عمر مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق واسطي كان ينزل بالمنازل موضع على الدجلة(3/1119)
أخرج البخاري في الصلاة ومواضع عنه وروى في الحدود عن محمد بن عبد الله عنه عن بن أبي ذئب وعاصم بن محمد قال أبو عبد الله النيسابوري هو عندي محمد بن يحيى بن عبد الله قال البخاري عن هارون بن حميد مات سنة إحدى وعشرين ومائتين
قال أبو حاتم هو صدوق قال بن الجنيد قال لي يحيى بن معين يوما ابتدأ ولم أسأله عنه عاصم ليس بشئ يعني عاصم بن علي قال أبو عبد الله غمزه بن معين ورضيه أحمد ذكر أبو أحمد قال قيل لابن معين أصبحت سيد الناس كلهم قال اسكت ويلك لسيد الناس كلهم عاصم بن علي بن عاصم في مجلسه ثلاثون ألف رجل (1134) عاصم بن سليمان أبو عبد الرحمن الاحول البصري يقال إنه مولى آل زياد وقال البخاري مولى تميم وقيل مولى عثمان بن عفان قاضي المدائن(3/1120)
أخرج البخاري في الجنائز والوضوء والونر والتفسير وغير موضع عن عبد الله بن المبارك وإسرائيل وعبد الواحد بن زياد والثوري وحفص بن غياث وحماد بن زيد عنه عن أنس وأبي عثمان النهدي والشعبي ومحمد وحفصة ابني سيرين قال سفيان الثوري كان حفاظ البصرة ثلاثة سليمان التيمي وعاصم الاحول وداود بن أبي هند وكان عاصم أحفظهم وقال بن معين قال حجاج بن محمد قال شعبة عاصم أحب الي من قتادة في أبي عثمان النهدي لانه أحفظهما قال علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد وذكر عنده عاصم الاحول فقال لم يكن بالحافظ
وقال بن معين كان القطان يضعف عاصم الاحول قال علي بن المديني عاصم الاحول ثبت قال أبو بكر حدثنا بن الاصبهاني حدثنا حفص بن غياث عن بن المبارك قال ما أبالي سمعت الحديث أو حدثنيه عاصم الاحول وقال بن معين عاصم الاحول ثقة وقاله أبو زرعة الرازي وقال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث قال الفلاس مات سنة ثنتين وأربعين ومائة(3/1121)
(1135) عاصم بن يوسف اليربوعي الكوفي أخرج البخاري في الجهاد والتوحيد عن يوسف بن موسى القطان عنه عن أبي شهاب عبد ربه بن نافع وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري(3/1122)
باب عقبة (1136) عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف أبو سروعة القرشي المكي أخرج البخاري في العلم والحدود والزكاة ومواضع عن عبد الله بن أبي مليكة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (1137) عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن نسيرة وقيل بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث هكذا قيده أبو الحسن الدارقطني نسيرة بالنون المضمومة أبو مسعود الانصاري البخاري الكوفي البدري ذكره الواقدي في باب من لم يشهد بدرا وقال في موضع آخر شهد
العقبة ولم يشهد بدرا وأخرجه البخاري في من شهد بدرا وقال الشيخ أبو الحسن شهد العقبة الثانية ولم يشهد بدرا وكان موضع منزله يقال له بدر فقيل البدري أخرج البخاري في ذكر المدينة والدعوات وغير موضع عن عبد الله بن يزيد وقيس بن أبي حازم وبشير بن أبي مسعود وربعي بن خراش وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم(3/1123)
قال يحيى القطان مات أيام علي بن أبي طالب وقال الهيثم بن عدي توفي في آخر خلافة معاوية (1138) عقبة بن عامر بن عبس أبو الأسد ويقال أبو حماد وقال الواقدي أبو عمرو الجهني المصري واليها أخرج البخاري في الاضاحي واللباس ومواضع عن أبي الخير مرثد اليزني وبعجة بن عبد الله الجهني عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القاسم بن علي مات بالشام في آخر ولاية معاوية وقال الواقدي مات بمصر ولم يذكر التاريخ (1139) عقبة بن خالد بن عقبة بن خالد أبو مسعود السكوني الكوفي أخرج البخاري في الفتن عن أبي سعيد الاشج عنه عن عبد الله بن عمر قال أبو عيسى الترمذي مات سنة ثمان وثمانين يريد ومائة قال أبو حاتم هو من الثقات لا بأس به صالح الحديث(3/1124)
(1140) عقبة بن صهبان الحداني الازدي وقال الواقدي هو الراسبي البصري أخرج البخاري في الادب وتفسير سورة الفتح عن قتادة عنه عن عبد الله بن مغفل قال بن سعد توفي في أول إمرة الحجاج بن يوسف (1141) عقبة بن عبد الغافر أبو نهار العوذي الازدي البصري أخرج البخاري في الرقاق والوكالة والتوحيد وغير موضع عن قتادة ويحيى بن أبي كثير عنه عن أبي سعيد الخدري قال يحيى القطان قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين (1142) عقبة بن وساج البرساني البصري خرج إلى الشام أخرج البخاري في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم عن إبراهيم بن أبي عبلة وأبي عبيد عنه عن أنس بن مالك وهو حديث واحد لم أر له غيره حديث أنس قدم النبي صلى الله عليه وسلم وليس في أصحابه أشمط غير أبي بكر فغلفها بالحناء(3/1125)
قال خليفة قتل يوم الزاوية سنة اثنتين وثمانين قال أبو حاتم هو صالح الحديث(3/1126)
باب عطاء (1143) عطاء بن أبي رباح واسمه أسلم مولى آل بن خثيم الفهري المكي وهو من مولدي الجند نشأ بمكة أخرج البخاري في العلم والصلاة وغير موضع عن عمرو بن دينار والزهري وقتادة وأيوب وابن جريج وغيرهم عنه عن بن عباس وجابر بن عبد الله وأبي هريرة وعبيد بن عمير وأبي صالح الزيات وعروة بن الزبير
قال أبو زرعة هو ثقة قال البخاري حدثني حيوة بن شريح حدثنا عباس بن الفضل عن حماد بن سلمة قال قدمت مكة سنة مات عطاء سنة أربع عشرة ومائة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا علي حدثنا سفيان قال مات عطاء سنة خمس عشرة ومائة قدمت بعد موته وقال عمرو بن علي مات سنة خمس عشرة وهو بن ثمان وثمانين قال أبو زرعة وقاله يحيى بن معين قد سمع عطاء من عائشة قال عبد الرحمن حدثنا أبو زرعة حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عمرو بن سعيد عن أمه قالت قدم بن عمر مكة فسألوه فقال بن عمر تجمعون لي المسائل وفيكم بن أبي رباح(3/1127)
قال وحدثنا أبو زرعة حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن أسلم المنقري قال جاء أعرابي فسأل فأشاروا له إلى سعيد بن جبير فجعل الاعرابي يقول أين أبو محمد فقال سعيد بن جبير ما لنا هنا مع عطاء شئ قال عبد الرحمن ثنا محمد بن عبادة الواسطي حدثنا يعقوب بن محمد الزهري سمعت بن أبي حازم يقول قال ربيعة فاق عطاء أهل مكة في الفتوى وقال عبد الرحمن حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري حدثني سفيان يعني بن عيينة عن عبد ربه يعني بن سعيد قال قال محمد بن علي ما بقي أحد من الناس أعلم بالحج من عطاء
(1144) عطاء بن ميناء مولى بن أبي ذباب المدني أخرج البخاري في الصوم وموت النجاشي عن عمرو بن دينار وسليم بن حيان عنه عن أبي هريرة (1145) عطاء بن صهيب أبو النجاشي مولى رافع بن خديج المدني أخرج البخاري في الصلاة والمزارعة عن الاوزاعي عنه عن مولاه رافع بن خديج(3/1128)
(1146) عطاء بن السائب بن زيد ويقال بن السائب بن مالك أبو زيد الثقفي الكوفي أخرج البخاري في ذكر الحوض عن هشيم عنه عن سعيد بن جبير لم يخرج عنه غير هذا الحديث مات سنة ست وثلاثين ومائة أو نحوها قال عبد الرحمن حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن مهدي سمعت حماد بن زيد يقول أتينا أيوب فقال اذهبوا فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة وهو ثقة اذهبوا إليه فسلوه عن حديث أبيه في التسبيح قال عبد الرحمن حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل حدثنا علي بن المديني قال سمعت يحيى يعني بن سعيد القطان ما سمعت أحدا من الناس يقول في حديث عطاء بن السائب شيئا في حديثه القديم وما حدث سفيان وشعبة عن عطاء بن السائب صحيح إلا حديثين قال عبد الرحمن قرئ على العباس بن محمد بن يحيى بن معين سمع أبو عوانة في الصحة والاختلاط ولا يحتج بحديثه
وقال أبو حاتم ما روى عنه بن فضيل ففيه غلط واضطراب رفع أشياء كان يرويه عن التابعين فرفعها إلى الصحابة وحديث البصريين عنه فيه يختلط كثيرا لانه قدم عليهم في آخر عمره(3/1129)
قال عبد الرحمن حدثنا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب سألت أحمد بن عطاء بن السائب فقال من سمع منه قديما كشعبة وسفيان فهو صحيح ومن سمع منه بأخرة كخالد بن عبيد الله وإسماعيل وعلي بن عاصم فليس بشئ كان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء ولم يكن يرفعها وقال وهيب ثم قدم عطاء البصرة قال كتبت عن عبيدة ثلاثين حديثا ولم يسمع من عبيدة شيئا فهذا اختلاط شديد قال أبو عبد الله كان بن معين لا يحتج بحديثه (1147) عطاء بن يسار أبو محمد مولى ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم المدني القاضي أخو سليمان وعبد الله وعبد الملك أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن أبي سلمة وزيد بن أسلم وشريك بن أبي نمر وصفوان بن سليم وهلال بن أبي ميمونة عنه عن زيد بن ثابت وزيد بن خالد وأبي سعيد وأبي هريرة وغيرهم قال عمرو بن علي مات سنة ثلاث ومائة قال أبو زرعة الرازي هو مدني ثقة قال أبو بكر حدثنا هارون بن معروف حدثني بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن يحيى بن سعيد حدثه أن عطاء بن يسار قدم مصر(3/1130)
فقال له عبد الله بن عمرو يا أبا يسار ما أقدمك قال أردت الغزو في
البحر وحدثنا هارون بن معروف حدثنا ضمرة عن علي بن أبي جبلة قال قدم عطاء بن يسار دمشق فقالوا له يا أبا عبد الله قال أبو بكر وسمعت أبي يقول عطاء بن يسار أبو محمد (1148) عطاء بن يزيد أبو يزيد الليثي الجندعي المدني ويقال الشامي أخرج البخاري في الوضوء والصلاة وغير موضع عن الزهري عنه عن أبي هريرة وأبي سعيد وأبي أيوب قال عمرو بن علي مات سنة خمس ومائة وهو بن ثنتين وثمانين قال عبد الرحمن حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني عطاء بن يزيد كان يسكن الرملة وكان ثقة (1149) عطاء بن أبي ميمونة أبو معاذ مولى أنس بن مالك الانصاري وقال يزيد بن هارون مولى عمران بن حصين الخزاعي(3/1131)
أخرج البخاري في الوضوء والصلاة وعن شعبة وروح بن القاسم عنه عن أنس وأبي رافع قال يحيى القطان مات بعد الطاعون وكان الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة قال أبو حاتم هو صالح الحديث لا يحتج بحديثه وقال أبو زرعة هو ثقة قال بن الجنيد سألت عنه بن معين فقال ليس به بأس قال البخاري قال يحيى بن سعيد يعني القطان مات عطاء بن
أبي ميمونة بعد الطاعون وكان يرى القدر (1150) عطاء أبو الحسن السوائي أخرج البخاري في الاكراه وتفسير سورة النساء عن أبي إسحاق الشيباني عنه وعن عكرمة مقرونا به عن بن عباس حديثا واحدا موقوفا(3/1132)
عن بن عباس في معنى نزول قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها(3/1133)
باب العباس (1151) العباس بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف أبو الفضل الهاشمي عم النبي صلى الله عليه وسلم أمه قتيلة بنت حباب بن كليب أخرج البخاري في الادب وقصة أبي طالب عن نافع بن جبير وعبد الله بن الحارث بن نوفل عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال علي بن المديني ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم ومات في سنة ست من خلافة عثمان أخرج البخاري حدثنا علي حدثنا جرير عن مغيرة عن أبي رزين قيل للعباس أنت أكبر أو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو أكبر مني وولدت قبله وأخرج فيه حدثنا علي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة سمعت ذكوان سمعت سهيلا مولى العباس يقول أرسلني العباس إلى عثمان أدعوه فأتاه فقال أفلح الوجه أبا الفضل قال ووجهك يا أمير المؤمنين قال علي بن عمك وابن عمتك وصهرك وأخوك في دينك وصاحبك
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغني أنك تريد أن تقوم به وبأصحابه فقال لو شاء علي ما كان دونه أحد ثم أرسلني إلى علي فقال إن عثمان بن عمك وابن عمتك وأخوك في دينك وصاحبك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي بيعتك فقال لو أمرتني أن أخرج من داري لفعلت قال عمرو بن علي مات العباس بن عبد المطلب سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان وهو بن ثمان وثمانين سنة(3/1134)
(1152) العباس بن الحسين أبو الفضل البغدادي أخرج البخاري في المغازي عنه مفردا وفي التهجد مقرونا بإسناد آخر عن يحيى بن آدم ومبشر الحلبي مات قريبا من سنة أربعين ومائتين قال أبو حاتم هو مجهول (1153) العباس بن عبد العظيم أبو الفضل العنبري البصري أخرج البخاري عنه فقال وقال العنبري عن صفوان بن عيسى وقال البخاري مات سنة ست وأربعين ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق (1154) العباس بن فروخ أبو محمد الجريري البصري أخرج البخاري في التهجد وصلاة الاضحى والاطعمة عن شعبة وحماد بن زيد عنه عن أبي عثمان النهدي(3/1135)
قال أبو حاتم هو صالح الحديث صدوق (1155) العباس بن سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن
حارثة بن عمرو بن الخزرج الساعدي المدني أخرج البخاري في الرقاق والزكاة والجزية وغير موضع عن ابنه أبي وعمرو بن يحيى المازني وعبد الرحمن بن الغسيل عنه عن أبيه سهل بن سعد وأبي حميد عبد الله بن الزبير (1156) العباس بن الوليد النرسي بن عم عبد الاعلى بن حماد بن نصر ونرس لقب جدهم كان اسمه نصر فقال له بعض النبط نرس فنسب إليه وهو مولى باهلة بصري أخرج البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عنه عن عبد الواحد بن زياد ومعتمر بن سليمان قال أبو حاتم هو شيخ يكتب حديثه وكان علي بن المدني يتكلم فيه(3/1136)
باب عمران (1157) عمران بن حصين أبو نجيد الخزاعي الازدي البصري أخرج البخاري في التيمم والصلاة عن أبي رجاء العطاردي وابن بريدة ومطرف وزهدم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الهيثم بن عدي توفي بالبصرة قبل زياد بسنة وتوفي زياد سنة ثلاث وخمسين ولحصين والد عمران صحبة (1158) عمران بن حطان السدوسي أخرج البخاري في اللباس عن يحيى بن أبي كثير عنه عن عائشة وابن عمر وابن عباس(3/1137)
سأل عائشة عن لبس الحرير فقال إيت بن عباس اسأله فقال إيت بن عمر فاسأله فقال حدثني أبو حفص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة (1159) عمران بن داور أبو العوام القطان البصري لم يذكره الكلاباذي وذكره أبو الحسن الدارقطني وأرى أن الكلاباذي لم يخرجه لانه لم يسمعه البخاري وإنما يقول في غزوة ذات الرقاع قال عبد الله بن رجاء عنه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف لم أر له في الكتاب غيره قال أبو عبد الرحمن النسائي هو ضعيف (1160) عمران بن ملحان قاله أبو زرعة الرازي وابن نمير وقال أحمد بن حنبل عمران بن عبد الله.
وقال علي المديني وعمروبن علي ويزيد بن هارون والغلابي عن أحمد بن حنبل عمران بن تميم أبو رجاء العطاردي البصري أصله من اليمن(3/1138)
أخرج البخاري في المغازي والتيمم والصلاة وغير موضع عن جرير بن حازم وعوف ومهدي بن ميمون وسلم بن زرين عنه عن عمران بن حصين وابن عباس وسمرة بن جندب أدرك زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة ولم يهاجر قال أبو بكر حدثنا هارون بن معروف حدثنا ضمرة عن كان أبو رجاء العطاردي رجلا حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم وبقي حتى أدرك خلافة هشام قال أبو بكر سمعت بن معين يقول مات سنة خمس ومائة
قال البخاري حدثنا موسى حدثنا أبو الحارث الكرماني قال سمعت أبا رجاء يقول أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا شاب أمرد وكنت إمام الحي في رمضان وقد أتى علي عشرون ومائة سنة (1161) عمران بن مسلم أبو بكر القصير البصري أخرج البخاري في التفسير والمرضي عن يحيى القطان عنه عن أبي رجاء وعطاء بن أبي رباح قال أبو حاتم الرازي لا بأس به (1162) عمران بن ميسرة(3/1139)
أخرج البخاري في العلم والصلاة والبيوع ومواضع عنه عن عبد الوارث وعباد بن العوام ومحمد بن فضيل قال عبد الرحمن بن أبي حاتم روى عنه أبي وأبو زرعة(3/1140)
باب علقمة (1163) علقمة بن أبي علقمة واسمه بلال مولى عائشة رضي الله تعالى عنها أخرج البخاري في الطب وجزاء الصيد عن سليمان بن بلال عنه عن الاعرج قال الواقدي مات في خلافة أبي جعفر قال أبو حاتم هو صالح الحديث لا بأس به (1164) علقمة بن مرثد الحضرمي الكوفي أخرج البخاري في الجنائز وتفسير سورة إبراهيم وفضائل القرآن عن
شعبة والثوري عنه عن سعد بن عبيدة قال أبو حاتم هو صالح الحديث (1165) علقمة بن قيس بن عبد الله أبو شبل النخعي هو عم الاسود وعم والده إبراهيم(3/1141)
أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن إبراهيم النخعي عنه عن بن مسعود وعائشة وأبي الدرداء قال عمرو بن علي مات سنة اثنتين وستين قال البخاري في التاريخ قال أبو نعيم مات علقمة سنة إحدى وستين (1166) علقمة بن وقاص الليثي أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن الزهري ومحمد بن إبراهيم التيمي وابن أبي مليكة عنه عن عمر بن الخطاب وعائشة قال الواقدي توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك(3/1142)
باب عمير (1169) عمير بن الاسود العنسي الشامي أخرج البخاري في الجهاد عن خالد بن معدان عنه عن أم حرام بنت ملحان (1168) عمير بن سعيد أبويحيى النخعي الكوفي أخرج البخاري في الحدود عن أبي حصين عنه عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه مما كنت لاقيم حدا على أحد فيموت فأجد في نفسي
إلا صاحب الخمر فإنه لو مات وديته وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسنه قال كاتب الواقدي توفي سنة خمس عشرة ومائة في ولاية خالد بن عبد الله(3/1143)
(1169) عمير بن هانئ أبو الوليد العنسي الشامي الدمشقي أخرج في التهجد والتوحيد وغيرهما عن الاوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه عن معاوية بن أبي سفيان وجنادة بن أبي أمية قال البخاري حدثنا قيس بن حفص عن معتمر سمع سنان بن جرير سمع عمير بن هانئ وزعم أن عميرا أدرك ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (1170) عمير بن عبد الله أبو عبد الله مولى أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن الهلالية ويقال مولى عبد الله بن عباس المدني أخرج البخاري في التيمم والحج والاشربة عن عبد الرحمن الاعرج وسالم أبي النضر عنه عن أبي جهيم بن الحارث الانصاري وأم الفضل قال عمرو بن علي مات سنة أربع ومائة(3/1144)
باب عيسى (1171) عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب المدني أخو عمر بن حفص عم عبيد الله وعبد الله ابني عمر بن حفص أخرج البخاري في التقصير عن يحيى القطان عنه عن أبيه قال الواقدي مات سنة أربع وخمسين ومائة وهو بن ثمانين سنة (1172) عيسى بن طلحة بن عبيد الله أبو محمد التيمي القرشي المدني
أخو موسى ومحمد أخرج البخاري في العلم والرقاق عن الزهري ومحمد بن إبراهيم التيمي عنه عن عبد الله بن عمرو ومعاوية وأبي هريرة قال بن سعد توفي في زمن عمر بن عبد العزيز (1173) عيسى بن طهمان البكري أبو بكر الكوفي(3/1145)
أخرج البخاري في التوحيد واللباس عن أبي أحمد الزبيري وخلاد وعبد الله بن المبارك عنه عن أنس بن مالك وثابت البناني قال أبو حاتم لا بأس به يشبه بحديثه حديث أهل الصدق وما بحديثه بأس (1174) عيسى بن يونس بن أبي إسحاق واسمه عمرو أبو عمرو السبيعي الكوفي سكن ناحية الشام بالحديثة وهي ثغر وهو أخو إسرائيل أخرج البخاري في الصلاة والبيوع وغير موضع عن مسدد وإبراهيم بن موسى وإسماعيل بن أبان وإسحاق الحنظلي ومحمد بن عبيد والوليد بن صالح عنه عن إسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة وهشام بن حسان وعبيد الله بن عمر وثوري بن يزيد وعمر بن سعيد قال البخاري حدثني الفضل بن يعقوب حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال مات عيسى بن يونس سنة سبع وثمانين ومائة قال أبو زرعة هو حافظ وقال أبو حاتم هو ثقة قال البخاري حدثني إبراهيم بن موسى قال سمعت الوليد يقول ما أبالي من خالفني في الاوزاعي ما خلا عيسى بن يونس فإني رأيت أخذه(3/1146)
باب عروة (1175) عروة بن الجعد ويقال بن أبي الجعد الكوفي البارقي وبارق جبل نزل به بعض الازد أخرج البخاري في الجهاد والخمس والصدقة عن الشعبي وشبيب بن غرقدة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (1176) عروة بن الحارث أبو فروة الهمذاني الكوفي أخرج البخاري في أول البيوع عن الثوري وابن عيينة عنه عن الشعبي عن النعمان بن بشير في المشتبه (1177) عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى أبو عبد الله المدني أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن الزهري وصالح بن كيسان وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعطاء بن أبي رباح وأبي الاسود وعراك(3/1147)
وأبي بكر بن حفص وبنيه هشام وعثمان ويحيى وعبد الله وابن ابنه عمر بن عبد الله بن عروة عنه عن أبيه الزبير وأخيه عبد الله وأمه أسماء وخالته عائشة وابن عمر وابن عمرو وعبد الله بن زمعة وأبي حميد وأبي هريرة وابن عباس وأبي أيوب وعمر بن أبي سلمة وزينب بنت أم سلمة وأمها أم سلمة قال البخاري حدثني أحمد بن سليمان حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن من الطريق يوم الجمل واستصغرنا قال البخاري قال الفروي مات عروة سنة تسع وتسعين أو مائة أو
إحدى ومائة اختلف فيه وقال عمرو بن علي مات سنة أربع وتسعين قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا هارون بن معروف حدثنا ضمرة عن بن شوذب قال كان عروة بن الزبير يقر أربع القرآن كل يوم في المصحف نظرا ثم يقوم به الليل فما تركه إلا ليلة قطعت رجله ثم عاود حزبه من الليلة المقبلة وكان عروة إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه وأذن للناس أن يدخلوا فيأكلوا ويحملوا (1178) عروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي الكوفي كان واليا عليها هو أخو حمزة ويعقوب وغفار قال الشيخ أبو الحسن هو أبو يعفور أخرج البخاري في الوضوء عن الشعبي ونافع بن جبير عنه عن أبيه(3/1148)
باب عكرمة (1179) عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المكي أخو الحارث بن خالد الشاعر أخرج البخاري في الايمان والعمرة عن عبد الله بن طاوس وابن جريج وحنظلة بن أبي سفيان عنه عن بن عمر قال أبو زرعة الرازي هو ثقة قال البخاري حدثني محمد بن مهران عن الوليد أخبرني الليث بن سعد أنه رأى عكرمة بن خالد وعطاء بن أبي رباح سنة ثلاث عشرة ومائة (1180) عكرمة مولى عبد الله بن عباس أبو عبد الله المدني أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن عمرو بن دينار والشعبي
وقتادة وعاصم الاحول ويحيى بن أبي أنس وأبي بشر وأبي إسحاق الشيباني وعمارة بن أبي حفصة وأبي الاسود وأيوب وخالد الحذاء وهشام بن حسان وحصين بن عبد الرحمن عنه عن بن عباس وأبي سعيد وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو وعائشة وابن عمر(3/1149)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن عكرمة مولى بن عباس فقال ثقة يحتج بحديثه قلت فأيهما أعلم بالتفسير هو أو سعيد بن جبير قال أصحاب بن عباس عيال على عكرمة قال البخاري ومات عكرمة سنة سبع ومائة قال عمرو بن علي سنة خمس ومائة قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة لان عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية قال أبو بكر سمعت مصعب بن عبد الله يقول كان عكرمة يرى رأي الخوارج وادعى على بن عباس أنه كان يراه قال أبو بكر حدثنا هارون بن معروف حدثنا ضمرة عن أيوب عن بن سيرين قال قال بن عمر لنافع لا تكذب علي كما كذب عكرمة على بن عباس قال أبو بكر حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو هلال الراسبي حدثنا الحكم بن أبي إسحاق كتبت عند سعيد بن المسيب وثم مولى له فقال له انظر لا تكذب علي كما كذب عكرمة على بن عباس قال أبو بكر حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا حماد بن زيد حدثنا
أيوب عن إبراهيم بن ميسرة قال قال لي طاوس لو أن مولى بن عباس هذا يعني عكرمة اتقى الله وكف من حديثه لشدت إليه المطايا(3/1150)
قال أبو بكر حدثني أبي حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال قيل لايوب أكان عكرمة متهما قال أما أنا فلم أكن أتهمه قال أبو بكر حدثنا يحيى بن معين حدثني من سمع حماد بن زيد يقول سمعت أيوب وسئل عن عكرمة كيف قال أيوب لو لم يكن عندي ثقة لم أكتب عنه قال أبو بكر حدثني أبي حدثنا جرير عن مغيرة قال قيل لسعيد بن جبير تعلم أحدا أعلم منك قال نعم عكرمة قال أبو بكر وسمعت مصعب بن عبد الله يقول تزوج عكرمة أم سعيد بن جبير قال أبو بكر وحدثني صالح بن حاتم بن وردان حدثنا أبي حدثنا أيوب اجتمع حفاظ بن عباس على عكرمة فيهم عطاء وطاوس وسعيد بن جبير فجعلوا يسألون عكرمة عن حديث بن عباس فجعل يحدثهم وسعيد كلما حدث بحديث وضع إصبعه الابهام على السبابة أي سوى حتى سألوه عن الحوت وقصة موسى فقال عكرمة كان يسايرهما في ضحضاح من الماء فقال سعيد أشهد على بن عباس أنه قال كانا يحملانه في مكتل يعني الزنبيل قال أبي قال أيوب وأرى والله أعلم بن عباس قد حدث بالحديثين جميعا قال أبو بكر وأخبرني مصعب بن عبد الله قال مات عكرمة وهو مختف عند داود بن الحصين مات هو وكثير عزة سنة خمس ومائة وصلى عليهما
جميعا في يوم واحد بعد الظهر في موضع للجنائز(3/1151)
قال بن معين سمعت يحيى بن معين يقول مات عكرمة سنة خمس عشرة ومائة (1181) عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عبد الله المدني أخرج البخاري في الصوم والنكاح عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عنه عن أم سلمة قال بن سعد توفى في خلافة يزيد بن عبد الملك(3/1152)
باب عمارة (1182) عمارة بن أبي حفصة واسمه ثابت أبو روح الازدي العتكي مولاهم البصري وهو بن عم عبد العزيز أبو رواد وأبو رواد وأبو حفصة أخوان أخرج البخاري في آخر غزوة خيبر عن شعبة عنه عن عكرمة مولى بن عباس قال أبو زرعة هو ثقة قال أبو بكر سمعت بن معين يقول عمارة بن أبي حفصة ثقة (1183) عمارة بن عمير التيمي تيم الله بن ثعلبة الكوفي أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن الاعمش عنه عن الاسود وعبد الرحمن ابني يزيد والحارث بن سويد وغيرهم قال محمد بن سعد توفى في خلافة سليمان بن عبد الملك قال أبو حاتم هو ثقة(3/1153)
قال أبو بكر سمعت بن معين يقول مات عمارة بن عمير سنة ثنتين
وثمانين قال أبو بكر قال بن معين قد رأى عمارة بن عمير عبد الله بن عمر (1184) عمارة بن القعقاع بن شبرمة بن أخي عبد الله بن شبرمة الضبي الكوفي أخرج البخاري في الصلاة والوصايا والمغازي والادب وغير موضع عن الثوري وعبد الواحد بن زياد وجرير وابن فضيل عنه عن أبي زرعة هو بن عمرو وعبد الرحمن بن أبي نعيم قال أبو حاتم هو صالح الحديث قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل عن سفيان قال عمارة بن القعقاع بن أخي شبرمة وعبد الله بن عيسى بن أخي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فكانوا يقولون هما أفضل من عميهما(3/1154)
باب عوف (1185) عوف بن مالك الاشجعي الشامي قال البخاري أبو عبد الرحمن وقال يحيى بن واضح أبو حماد وقال الواقدي أبو عمرو وقال بن نمير أبو عبد الله أخرج البخاري في الجزية عن أبي إدريس الخولاني عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الواقدي مات بالشام سنة ثلاث وسبعين قال البخاري في التاريخ حدثني سعيد بن عفير حدثني عطاف عن
إسماعيل بن رافع أن عوف بن مالك غزا مع يزيد بن معاوية قسطنطينية (+) وعوف بن مالك بن نضلة أبو الاحوص كوفي قتله الخوارج من التابعين غير هذا (1186) عوف بن الحارث بن الطفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة(3/1155)
بن جرثومة الخير بن عادية بن مرة بن الاوس بن معن بن جعفر بن النمر بن عثمان الازدي من السراة رضيع عائشة أم المؤمنين والطفيل بن عبد الله بن الحارث أخي عائشة وعبد الرحمن ابني أبي بكر لامهما أمهم أم رومان بنت عامر بن عمر قدم الحارث من السراة فحالف أبا بكر ثم توفي فتزوج أبو بكر زوجته أم رومان أخرج البخاري في الادب عن الزهري عنه عن عائشة (1187) عوف بن أبي جميلة واسمه بندوية أبو سهل وقال بن نمير أبو عبد الله البزاز العبدي الهجري البصري وقال أبو سعد هو مولى لطي يقال له الاعرابي ولم يكن بالاعرابي أخرج البخاري في الصلاة والايمان وغير موضع عن بن المبارك ويزيد بن زريع ويحيى بن سعيد القطان وروح بن عبادة عنه عن أبي رجاء العطاردي والحسن البصري وأخيه سعيد بن أبي الحسن ومحمد بن سيرين وسيار بن سلامة قال البخاري قال أبو نعيم مات سنة ست وأربعين ومائة وأخبرنا أبو ذر أخبرنا أبو الحسن الدارقطني حدثنا الشافعي حدثنا بن الازهر حدثنا العلائي عن يحيى بن معين عوف بن أبي جميلة بندوية وهو قدري
ثقة(3/1156)
قال أبو نصر الكلاباذي قال عمرو بن علي سمعت أبا بحير البكراوي يقول قلت لعوف عوف بن من قال أنا عوف بن رزينة وكان اسم أمه بندوية وكان ينزل البخيت قال البخاري حدثني أحمد بن سليمان أخبرني أبو عبيدة الحداد قال سمعت عوفا قال أنا أكبر من قتادة بسنتين(3/1157)
باب عدي (1188) عدي بن حاتم الطائي أبو طريف الكوفي أخرج البخاري في الوضوء والمغازي ومواضع عن عمرو بن حريث بن وخيثمة وهمام والشعبي وعبد الله بن معقل ومحل بن خليفة الطائي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد بن سعد توفى في زمن المختار سنة ثمان وستين قال البخاري في التاريخ حدثنا علي حدثنا أيوب بن جابر عن بلال بن المنذر عن عدي بن حاتم أشهد أن هذا كذاب يعني المختار ثم مات بعد ذلك بثلاثة أيام(3/1158)
(1189) عدي بن ثابت الانصاري الكوفي وهو بن بنت عبد الله بن يزيد الخطمي الانصاري قال بن الجنيد سمعت يحيى يقول عدي بن ثابت بن دينار قال إبراهيم بن الجنيد ويقال عدي بن ثابت بن عازب بن أخي البراء بن عازب
أخرج البخاري في الايمان والصلاة والادب وغير موضع عن يحيى بن سعيد الانصاري والاعمش ومسعر وشعبة عنه سمع جده لامه عبد الله بن يزيد والبراء وعبد الله بن أبي أوفى وسليمان بن صرد وسعيد بن جبير قال أبو حاتم هو صدوق وكان إمام مسجد الشيعة وقاضيهم(3/1159)
باب العلاء (1190) العلاء بن الحضرمي قال أبو الحسن هو العلاء بن الحضرمي بن عبد الله بن عماد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن أكبر بن عويف بن مالك بن الخزرج بن أسد بن الصدف وقيل عماد بن سلمى بن أكبر وقيل عماد بن مالك بن أكبر وزعم الاملوكي أنه عباد قال الشيخ أبو الحسن وهو تصحيف عامل النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين أخرج البخاري في الهجرة عن السائب بن يزيد عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (1191) العلاء بن المسيب بن رافع التغلبي الكوفي أخرج البخاري في الدعوات وعمرة الحديبية عن عبد الواحد بن زياد ومحمد بن الفضيل عنه عن أبيه قال أبو حاتم هو صالح الحديث (1192) العلاء بن عبد الجبار أبو الحسن العطار البصري سكن مكة(3/1160)
وأخرج البخاري من رواية أبي إسحاق وأبي الهيثم في العلم عنه عن عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار بذلك يعني حديثا موقوفا على عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى أبي بكر بن حزم انظر ما كان من حديث رسول الله
قال أبو حاتم هو صالح الحديث(3/1161)
باب عتبة (1193) عتبة بن مسلم مولى بني تميم أخرج البخاري في بدء الخلق وآخر الطب عن سليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر عنه عن عبيد بن حنين (1194) عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أبو العميس أخو عبد الرحمن المسعودي الهذلي الكوفي أخرج البخاري في الايمان والسير والصوم وغير موضع عن أبي أسامة وجعفر بن عون وأبي نعيم عنه عن إياس بن سلمة وعون بن أبي جحيفة وقيس بن مسلم قال أبو حاتم هو صالح الحديث(3/1162)
باب عنبسة (1195) عنبسة بن خالد بن زيد بن أبي النجاد بن أخي يونس بن يزيد الايلي أخرج البخاري في صلاة الكسوف وبدء الخلق وقصة بدر والصيد عن أحمد بن صالح المصرى عنه عن يونس قال البخاري قال أحمد بن صالح مات سنة سبع وتسعين ومائة (1196) عنبسة بن سعيد بن العاص أبو خالد القرشي المدني العامري قاله الكلاباذي أخو يحيى وعمرو أخرج البخاري في الجهاد وغزوة حنين عن الزهري عن أبي
هريرة قال أبو حاتم كان بالشام لا بأس به(3/1163)
باب تفاريق على الاسماء على العين (1197) عويمر بن زيد بن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث أبو الدرداء الانصاري المدني نزل بالشام وقال بن نمير اسمه عويمر بن عامر أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن أبي إدريس وعلقمة بن قيس وأم الدرداء عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في التاريخ حدثنا الحسن حدثنا ضمرة بن ربيعة عن بن عباس قال مات كعب وأبو الدرداء في خلافة عثمان لست بقين منها قال عمرو بن علي قال لي رجل من ولد أبي الدرداء أبو الدرداء خامس أبنائه اسمه عامر بن مالك وعويمر تصغير عامر مات أبو الدرداء بالشام سنة اثنتين وثلاثين (1298) عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان الانصاري المدني الاعمى وكان إمام قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في الصلاة عن محمود بن الربيع عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مات في وسط من خلافة معاوية بن أبي سفيان(3/1165)
(1299) عائذ بن عمرو المزني البصري له صحبة أخرج البخاري في باب غزوة الحديبية وفى الوتر عن أبي جمرة الضبعي عنه موقوفا أن أبا جمرة قال سألت عائذا وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
من أصحاب الشجرة هل ينقض الوتر قال إذا أوترت من أوله فلا توتر من آخره هكذا قال أبو نصر الكلاباذي أبو جمرة الضبعي ولم يذكر في الاصل نسبه وإنما رواه الحموي والمستلمي أبو جمرة وقال أبو الهيثم بالحاء غير معجمة وأبو جمرة بالجيم هو الصحيح والله أعلم ولذلك قال أبو نصر الضبعي وأما أبو حمزة فهو عمران بن أبي عطاء ولم أر له في الكتاب حديثا(3/1166)
(1200) عمار بن ياسر أبو اليقظان مولى مخزوم الكوفي وقال عمرو بن علي يختلفون فيه زعم أهله أنه رجل من الانصار وقال الواقدي هو من عنس من اليمن حليف لبني مخزوم شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في التيمم والمناقب والفتن عن عبد الرحمن بن أبزي وأبي وائل وهمام عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم صفين يوم الاربعاء لسبع خلون من صفر سنة سبع وثلاثين وهو بن ثلاث وتسعين سنة ودفن هناك (1201) عتاب بن بشير أبو الحسن مولى بني أمية الحراني أخرج البخاري في الطب والاعتصام عنه وعن محمد غير منسوب فقال أبو أحمد الحافظ ما ذكر عنه الكلاباذي أنه بن سلام وكذلك ذكره أبو إسحاق في روايته عن البخاري محمد بن سلام عنه عن إسحاق بن راشد(3/1167)
ذكر أبو داود أنه مات سنة ثمان وثمانين ومائة قيل لابي زرعة عتاب بن بشير أحب إليك أو محمد بن سلمة فقال عتاب بن بشير أحب إلي قال أبو عبد الله غمزه أحمد بن حنبل (1202) عزرة بن ثابت بن أبي زيد واسمه عمرو بن أخطب الانصاري أخو محمد وعلي أخرج البخاري في الحج والهبة والاشربة عن أبي نعيم وأبي عاصم وعبد الوارث بن سعيد ويزيد بن زريع عنه عن ثمامة بن عبد الله بن أنس قال أبو حاتم لا بأس به (1203) العوام بن حوشب بن يزيد بن رويم أبو عيسى الربعي الواسطي أخو يوسف وخراش ومالك ومزيدة وثمامة وطلاب وكان يزيد بن رويم أسلم على يدي على بن أبي طالب فوهب له جارية فولدت له حوشبا وكان على شرطة علي(3/1168)
أخرج البخاري في تفسير سورة ص وتفسير آل عمران والشهادات والبيوع والجهاد وغير موضع عن شعبة وهشيم وسهل بن يوسف ومحمد بن عبيد ويزيد بن هارون عنه عن مجاهد وإبراهيم السكسكي قال أبو بكر سمعت أحمد بن حنبل يقول حدثنا يزيد بن هارون زعموا أنه مات سنة ثمان وأربعين ومائة قال أبو زرعة هو ثقة وقال أبو حاتم هو صالح الحديث (1204) عقيل بن خالد مولى عثمان بن عفان أيلي
أخرج البخاري في بدء الوحي والعلم وغير موضع عن الليث بن سعد وسعيد بن أبي أيوب والمفضل عنه عن الزهري قال البخاري مات بمصر سنة إحدى وأربعين ومائة سئل عنه أبو زرعة فقال ثقة صدوق وقيل لابي حاتم أيهما أحب إليك يونس أو عقيل فقال عقيل لا بأس به قيل فأيهما أحب إليك عقيل أو معمر فقال عقيل أثبت كان صاحب كتاب وكان الزهري يكون بأيلة وللزهري هناك ضيعة وكان يكتب هناك عنه(3/1169)
قال البخاري حدثنا علي حدثنا سفيان قال كل أصحاب الزهري رأيت ما خلا عقيلا وقال أبو بكر حدثنا الوليد بن شجاع حدثنا مخلد بن حسين سمعت يونس بن يزيد الايلي يقول كان عقيل يصحب الزهري في سفره وحضره (1205) عصام بن خالد أبو إسحاق الحضرمي الحمصي أخرج البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عنه عن حريز بن عثمان أنه سأل عبد الله بن سبر أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم كان شيخا قال البخاري مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى خمس عشرة ومائتين (1206) عابس بن ربيعة النخعي أخرج البخاري في الحج والاطعمة عن إبراهيم النخعي وابنه عبد الرحمن عنه عن عمر بن الخطاب (1207) عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج أبو رفاعة الانصاري
الحارثي(3/1170)
أخرج البخاري في الذبائح والشركة وغير موضع عن سعيد بن مسروق ويزيد بن أبي مريم عنه عن جده رافع وأبي عبس بن جبر (1208) عراك بن مالك الغفاري المدني أخرج البخاري في الصلاة والزكاة والفرائض وغير موضع عن جعفر بن ربيعة وسليمان بن يسار ويزيد بن أبي حبيب والحكم بن عتيبة وابنه خيثم بن عراك عنه عن أبي هريرة وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وأبي سلمة بن عبد الرحمن قال الواقدي توفى بالمدينة في زمن يزيد بن عبد الملك قال أبو حاتم وأبو زرعة هو ثقة(3/1171)
(1209) عفان بن مسلم أبو عثمان الصفار البصري سكن بغداد يقال إنه مولى عزرة بن ثابت الانصاري أخرج البخاري في التوحيد والجهاد والزكاة والتعبير وغير موضع عن عبد الله بن سعيد ومحمد بن عبد الرحيم وإسحاق غير منسوب ومحمد غير منسوب وروي في الجنائز عنه عن داود بن أبي الفرات وهمام بن وهيب وحماد بن زيد وصخر بن جويرة قال البخاري مات في ربيع الآخر سنة عشرين ومائتين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم روى عنه أبي وأبو زرعة قال أبو بكر سمعت أبي وابن معين يقولان أنكرنا عفان في صفر لايام خلون منه سنة تسع عشرة ومائتين ومات بعد أيام
(1210) عائذ الله بن عبد الله أبو إدريس الخولاني الشامي(3/1172)
أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن الزهري وبسر بن عبيد الله الحضرمي وربيعة بن يزيد وغيرهم عنه عن حذيفة بن اليمان وعبادة بن الصامت وعوف بن مالك وأبي هريرة ولد عام حنين وتوفي سنة ثمانين قال أبو بكر حدثنا أبي حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني قال أدركت عبادة بن الصامت ووعيت عنه وأدركت شداد بن أوس ووعيت عنه وفاتني معاذ بن جبل قال أبو بكر سمعت بن معين يقول أبو إدريس الخولاني سمع من أبي ذر وبلغني أنه ولد عام حنين (1211) عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي العامري المدني أخرج البخاري في الزكاة والصوم والعيدين والحيض عن زيد بن أسلم عنه عن أبي سعيد الخدري (1212) عثام بن علي بن الوليد أبو على الكلابي العامري الكوفى أخرج البخاري في العتق عن محمد بن أبي بكر عن محمد بن أبي بكر المقدمي عنه عن هشام بن عروة قال أبو عيسى مات سنة أربع وتسعين ومائة(3/1173)
قال أبو حاتم هو صدوق هو أحب إلي من يحيى بن عيسى الرملي
وقال أبو زرعة هو ثقة (1213) عبثر بن القسم أبو زبيد الزبيدي الكوفى أخرج البخاري في غزوة مؤتة عن قتيبة بن سعيد عنه عن حصين بن عبد الرحمن قال أبو عيسى الترمذي مات سنة ثمان وتسعين ومائة قال أبو حاتم هو صدوق (1214) عطية بن قيس الكلابي أبويحيى الحمصي الشامي أخرج البخاري في الاشربة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه عن عبد الرحمن بن غنم مات سنة إحدى وعشرين ومائة وهو بن أربع ومائة سنة(3/1174)
(1215) عون بن أبي جحيفة واسمه وهب بن عبد الله السوائي الكوفي أخرج البخاري في الصلاة والجنائز وغير موضع عن عمر بن أبي زائد وشعبة والثوري ومالك بن مغول وأبي العميس عنه عن أبيه قال أبو حاتم هو ثقة (1216) عياش بن الوليد أبو الوليد الرقام البصري أخرج البخاري في التوحيد والجنائز والحج والصلاة وغيرها عنه عن عبد الاعلى بن عبد الاعلى ووكيع ومحمد بن فضيل والوليد بن مسلم قال أبو حاتم هو من الثقات(3/1175)
حرف الغين(3/1177)
(1217) غيلان بن جرير المغولي الازدي البصري أخرج البخاري في الوضوء والصلاة والرقاق عن حماد بن زيد ومهدي بن ميمون عنه عن أنس بن مالك وأبي بردة ابن أبي موسى الاشعري ومطرف بن عبد الله وأخرج في أيام الجاهلية عن مهدي عنه كنا نأتي أنس بن مالك فيحدثنا عن الانصار وكان يقول لي فعل قومك كذا وكذا يوم كذا وكذا يذكره الكلاباذي (1218) غالب بن أبي غيلان واسمه خطاف أبو عفان القطان البصري أخرج البخاري في الصلاة عن بشر بن المفضل وخالد بن عبد الرحمن عنه عن بكر بن عبد الله قال أبو حاتم هو صدوق صالح الحديث(3/1178)
حرف الفاء(3/1179)
باب الفضل (1219) الفضل بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف المكي أخرج البخاري في جزاء الصيد عن أخويه عبد الله وقثم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الواقدي مات بالشام في طاعون عمواس (1220) الله تعالى الفضل بن دكين بن حماد بن زهير أبو نعيم الملائي الكوفي مولى
آل طلحة بن عبيد الله أخرج البخاري في الايمان والصلاة وغير موضع عنه وفي اللباس عن يوسف بن موسى عنه عن الاعمش ومسعر والثوري وشيبان ومالك وابن عيينة وهشام الدستوائي وزكرياء بن أبي زائدة وغيرهم قال البخاري ولد سنة ثلاثين ومائة ومات يوم الثلاثاء آخر يوم من شعبان سنة تسع عشرة ومائتين(3/1181)
سئل أبو حاتم عنه فقال ثقة كان يحفظ حديث الثوري ومسعر حفظا جيدا نحو ثلاثة آلاف حديث وخمسمائة حديث وعنده عن مسعر نحو خمسمائة حديث كان يأتي بحديث الثوري على لفظ واحد كان لا يغيره وكان حافظا متقنا وسئل أبو زرعة عن أبي نعيم وقبيصة قال أبو نعيم أتقن الرجلين (1221) الفضل بن موسى أبو عبد الله السيناني المروزي مولى بني زبيد أخرج البخاري في الغسل والرقاق عن إسحاق بن إبراهيم ومعاذ بن أسد عنه عن الاعمش وعبيد الله بن عمر وفضيل بن غزوان قال أبو حاتم هو صدوق صالح قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة قال عبد الله بن علي بن المديني سألت أبي عن حديث الفضل بن موسى عن معمر عن بن طاوس عن أبيه عن بن الزبير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهر سيفه ثم وضعه فدمه هدر فقال منكر ضعيف لقي الفضل بن موسى فيما أظن
وقال علي وروى الفضل بن موسى مناكير قال البخاري قال حسين بن حريث مات الفضل بن موسى سنة إحدى وتسعين ومائة فيما أرى وقال غيره ثنتين وتسعين(3/1182)
وقال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا بن عمار بن الفضل بن موسى انتهيت أنا وعبد الله بن المبارك إلى قنطرة فقال لي تقدم وقلت له تقدم قال فحاسبته فإذا أنا أكبر منه سنتين وقال أحمد بن علي حدثنا محمد بن علي حدثنا إبراهيم بن شماس سألت وكيعا عن السيناني فقال ثبت سمع الحديث معنا لا تبالي سمعت الحديث منه أو من عبد الله بن المبارك (1222) الفضل بن مساور أبو مساور البصري ختن أبي عوانة أخرج البخاري في مناقب سعد بن معاذ عن محمد بن المثنى عنه عن أبي عوانة عن الاعمش عن أبي سفيان عن جابر اهتز العرش لموت سعد بن معاذ (1223) الفضل بن العلاء أبو العباس ويقال أبو العلاء الكوفي أخرج البخاري حدثنا في أول التوحيد عن عبد الله بن أبي الاسود عنه عن إسماعيل بن أمية قال أبو حاتم هو شيخ يكتب حديثه(3/1183)
(1224) الفضل بن عنبسة أبو الحسن الخزاز الواسطي أخرج البخاري في اللباس عن علي بن المديني عنه عن هشيم حديثا
توفى سنة سبع وتسعين ومائة (1225) الفضل بن سهل بن إبراهيم أبو العباس الاعرج أخرج البخاري في الصلاة والجهاد وتفسير سورة المائدة عنه عن أبي النضر والحسين بن محمد المروزي والحسين بن موسى الاشيب قال أبو حاتم هو صدوق قال أبو أحمد بن عدي كان أحد الدواهي سمعت عبدان يقول سمعت أبا داود يقول لا أحدث عن الفضل بن سهل قلت لم قال لانه كان لا يفوته حديث جيد (1226) الفضل بن يعقوب الرخامي البغدادي أخرج البخاري في البيوع والتوحيد والجزية وغزوة الحديبية والنكاح عنه عن الحسن بن محمد بن أعين وعبد الله بن جعفر وحجاج بن محمد ومحمد بن سابق(3/1184)
قال أبو حاتم هو صدوق وقال أبو زرعة صدوق وثقة(3/1185)
باب فضيل (1227) فضيل بن الحسين أبو كامل الجحدري البصري أخرج البخاري في الحج عنه فقال وقال أبو كامل عن أبي معشر البراء يوسف البراء (1228) فضيل بن عياض بن مسعود أبو علي التميمي ولد بسمرقند وكتب الحديث وتحول إلى مكة فأقام بها حتى
توفى وهو والد علي ومحمد وعمر أخرج البخاري في موضعين في التوحيد عن القعنبي عنه عن منصور بن المعتمر قال البخاري حدثنا أبو الربيع مات في أول المحرم سنة سبع وثمانين ومائة قال أبو حاتم هو صدوق قال أبو بكر حدثنا عبد الصمد بن يزيد حدثنا رياح بن خالد قال بن المبارك كنت إذا نظرت إلى الفضيل جدد لي الحزن ومقت نفسي ثم(3/1186)
بكى قال أبو بكر حدثنا عبد الصمد سمعت الفضيل يقول لم يتزين العباد بشئ أفضل من الصدق والله سائل الصادقين عن صدقهم منهم عيسى بن مريم فكيف بالكذابين المساكين (1229) فضيل بن غزوان أبو الفضل مولى ضبة أخرج البخاري في الصلاة والتفسير وغير موضع عن ابنه محمد والفضل بن موسى ويحيى القطان وأبي أسامة عنه عن نافع وعكرمة وابن أبي حازم وابن أبي نعيم قال عبد الرحمن أخبرنا جرير بن إسماعيل فيما كتب لي قال قلت لابي عبد الله أحمد بن حنبل محمد بن فضيل قال كان يتشيع قلت أبوه قال أبوه ثقة (1230) فضيل بن سليمان أبو سليمان النميري البصري أخرج البخاري في الصلاة والمغازي والخمس ومواضع عن أبي
عاصم وأحمد بن المقدام وعبد الرحمن بن المبارك ومحمد بن أبي بكر وعمرو بن علي وغيرهم عنه عن موسى بن عقبة ومسلم بن أبي مريم ومنصور بن صفية قال أبو حاتم ليس بالقوي يكتب حديثه وقال أبو زرعة هو لين الحديث(3/1187)
قال عبد الرحمن قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال فضيل بن سليمان النميري ليس بثقة(3/1188)
باب تفاريق الاسماء على الفاء (1231) فطر بن خليفة أبو بكر الخياط مولى عمرو بن حريث الكوفي أخرج البخاري في الادب عن الثوري عنه والاعمش والحسن بن عمرو عن مجاهد قال عمرو بن علي مات سنة ثلاث وخمسين ومائة قال أبو حاتم هو صالح كان يحيى بن سعيد القطان يرضاه ويحسن القول فيه ويحدث عنه قال بن الجنيد سألت يحيى عن فطر بن خليفة فقال ثقة قال أبو عبد الله غمزه علي بن المديني وحكى فيه عن بن عيينة وقال إبراهيم بن يعقوب فطر بن خليفة زائغ غير ثقة (1232) فليح بن سليمان بن أبي المغيرة بن حنين بن أخي عبيد بن حنين واسم فليح عبد الملك وفليح لقبه(3/1189)
وكنيته أبويحيى يقال مولى زيد بن الخطاب ويقال مولى العباس ويقال
مولى علي بن أبي طالب وقال البخاري في التاريخ الصغير الخزاعي ويقال الاسلمي مولاهم أخرج البخاري في العلم والصلاة وغير موضع عن ابنه محمد وأبي نميلة يحيى بن واضح ويحيى بن صالح ويونس بن محمد ومحمد بن سنان وسعيد بن منصور وغيرهم عنه عن الزهري ويحيى بن سعيد وربيعة ونافع وهشام بن عروة وعبد الرحمن بن القاسم وهلال بن علي قال البخاري قال سعيد بن منصور مات فليح بن سليمان سنة ثمان وستين ومائة قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين سمعت أبا كامل مظفرا يقول كنا نتهمه لانه يتناول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر وسمعت يحيى بن معين يقول فليح صالح وليس حديثه بذاك الجائز وقال مرة أخرى هو ضعيف قال أبو حاتم ليس بالقوي(3/1190)
(1233) فراس بن يحيى أبويحيى الخارفي الكوفي المكتب أخرج البخاري في الايمان والنذور والزكاة والديات وغير موضع عن شعبة وزكرياء بن أبي زائدة وشيبان بن عبد الرحمن وأبي عوانة عنه عن الشعبي قال أبو حاتم هو ثقة ما بحديثه بأس قال عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين أيهما أحب إليك في الشعبي بيان أو فراس فقال كلاهما ثقة
(1234) فروة بن أبي المغراء أبو القاسم الكندي الكوفي أخرج البخاري في الجنائز والحج والبيوع عنه عن علي بن مسهر وعبيدة بن حميد وقال مات سنة خمس وعشرين ومائتين روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم وقال أبو حاتم هو صدوق(3/1191)
(1235) فرات بن أبي عبد الرحمن أبو محمد ويقال أبو عبد الله القزاز التميمي أصله مصري سكن الكوفة أخرج البخاري في ذكر بني إسرائيل عن شعبة عنه عن أبي حازم سلمان الاشجعي قاعدت أبا هريرة خمس سنين الحديث من قوله(3/1192)
حرف القاف(3/1193)
باب قيس (1236) قيس بن سعد بن عبادة بن دليم أبو عبد الملك الساعدي الانصاري الخزرجي المدني أخو سعيد بن سعد أخرج البخاري في الجنائز عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الهيثم بن عدي توفي بالمدينة آخر خلافة معاوية وكانت آخر خلافته رجب سنة ستين (1237) قيس بن ثعلبة ويقال عمرو بن الاسود أبو عياض
العبسي الكوفي أخرج البخاري في الاشربة عن مجاهد عنه عن عبد الله بن عمرو قال لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسقية قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ليس كل الناس يجد سقاء فرخص في الجر غير المزفت(3/1195)
(1238) قيس بن حفص قال عبد الرحمن الرازي بن القعقاع أبو محمد الدارمي مولاهم البصري أخرج البخاري في العلم واللباس والجزية وبدء الخلق وغير موضع عنه عن عبد الواحد بن زياد وخالد بن الحارث وابن علية مات سنة سبع وعشرين ومائتين ونحوها قاله البخاري قال أبو حاتم هو شيخ (1239) قيس بن مسلم أبو عمرو الجدلي الكوفي أخرج البخاري في الحج والايمان عن مسعر وشعبة والثوري وأبي العميس وأيوب بن عائذ عنه عن طارق بن شهاب قال أبو نعيم مات سنة عشرين ومائة قال أبو حاتم هو ثقة في الحديث(3/1196)
(1242) قيس بن أبي حازم واسمه عوف بن عبد الحارث أبو عبد الله ويقال أبو عبيد الله الاحمسي البجلي الكوفي وقال بن نمير اسمه عبد عوف بن الحارث أبو عبد الله ولابي حازم صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن إسماعيل بن أبي خالد وبيان بن بشر عنه عن خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وابن مسعود وأبي مسعود والمغيرة وجرير وأبي هريرة قال عمرو بن علي مات سنة أربع وثمانين قال أبو بكر سمعت بن معين يقول قيس بن أبي حازم ثقة (1241) قيس بن عباد أبو عبد الله البصري العجلي أخرج البخاري في التعبير ومناقب عبد الله بن سلام وعدة أصحاب بدر وتفسير سورة الحج عن أبي مجلز ومحمد بن سيرين عنه عن علي بن أبي طالب وأبي ذر وعبد الله بن سلام(3/1197)
باب القاسم (1244) القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أبو محمد ويقال أبو عبد الرحمن المدني الضرير أخرج البخاري في الغسل وغيره عن الزهري ونافع وابن أبي مليكة ويحيى بن سعيد وربيعة وابنه عبد الرحمن وغيرهم عنه عن عمته عائشة وابن عمر وعبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن حارثة وعبد الله بن حباب وحنظلة بن أبي سفيان أحد الفقهاء السبعة بالمدينة ومن أيمة الحديث والفقه قال البخاري حدثني الحسن حدثنا ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن جميل الايلي قال توفي القاسم بن محمد في ولاية يزيد بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى أو اثنتين ومائة قال عمرو بن علي سنة ثمان ومائة قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا خالد بن خراش حدثنا مالك قال كان القاسم رجلا عاملا
قال أبو بكر حدثنا الوليد بن شجاع حدثنا ضمرة قال قال له بن شوذب حدثنا عن يحيى بن سعيد قال ما أدركنا بالمدينة آخر نفضله على القاسم بن محمد(3/1198)
قال أبو بكر حدثنا بن الاصبهاني أخبرنا هشيم أخبرنا بن عون قال كان القاسم وابن سيرين يحدثان بالحديث كما سمعا قال أبو بكر حدثنا أبي حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب قال سمعت القاسم بن محمد يقول إنكم لتسألوننا عما لا نعلم والله لو علمناه ما كتمناه ولا استحللنا كتمانه (1243) القاسم بن مالك أبو جعفر المزني الكوفي أخرج البخاري في الكفارات وجزاء الصيد والاعتصام عن عثمان بن أبي شيبة وعمرو بن زرارة عنه عن جعيد بن عبد الرحمن قال أبو حاتم صالح الحديث ليس بالمتين قال أبو بكر سمعت بن معين يقول القاسم بن مالك ثقة (1244) القاسم بن مخيمرة أبو عروة الهمذاني الكوفي سكن الشام أخرج البخاري في الجنائز عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه عن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري قال عمرو بن علي مات سنة مائة قال أبو حاتم هو ثقة(3/1199)
(1245) القاسم بن نافع بن أبي بزة واسمه يسار أبو عبد الله وقيل أبو عاصم المكي
أخرج البخاري في تفسير سورة الفرقان عن بن جريج عنه عن سعيد بن جبير قال عمرو بن علي مات القاسم بن نافع سنة أربع وعشرين ومائة قال البخاري حدثني أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم قال مات القاسم بن نافع بن أبي بزة أبو عبد الله سنة خمس عشرة ومائة واسم أبي بزة بشار فارسي من همدان (1246) القاسم بن عاصم الكليني ويقال التميمي ويقال الليثي البصري أخرج البخاري في الذبائح عن أيوب عنه مفردا وفي التوحيد والخمس والايمان مقرونا بأبي قلابة عن زهدم الجرمي (1249) القاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم أبو محمد الهلالي الواسطي أخرج البخاري في التوحيد وتفسير سورة النور عن بن أخيه مقدم بن محمد بن يحيى عنه عن عبيد الله بن عمر(3/1200)
باب قتادة (1248) قتادة بن النعمان بن زيد أبو عمرو ويقال أبو عبد الله الانصاري الظفري المدني أخو أبي سعيد الخدري لامه شهد بدرا أخرج البخاري في شهود الملائكة بدرا عن أبي سعيد الخدري عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بن بكير مات سنة ثلاث وعشرين وصلى عليه عمر بن الخطاب ونزل في قبره أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة
(1249) قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان أبو الخطاب البصري الاعمى أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن سليمان التيمي ومسعر(3/1201)
وشعبة وابن أبي عروبة والدستوائي وعمرو بن الحارث وأبي عوانة عنه عن أنس بن مالك وأبي عثمان النهدي وسعيد بن جبير والحسن وعطاء وعكرمة ومعاذة العدوية وأبي العالية وصفوان بن محرز وسعيد بن المسيب قال عمرو بن علي ولد قتادة سنة إحدى وستين قال أبو حاتم قتادة أكبر أصحاب الحسن وأثبت أصحاب أنس الزهري ثم قتادة(3/1202)
وقيل لابي حاتم قتادة عن معاذة أحب إليك أو أيوب عن معاذة قال قتادة وقتادة أحب الي من يزيد الرشك وقال أبو زرعة قتادة من أعلى أصحاب الحسن قيل له يونس بن عبيد قال ثم يونس قال بن الجنيد سمعت يحيى بن معين يقول لم يسمع قتادة من سعيد بن جبير ولا من سليمان بن يسار شيئا ربما أرسله وربما أدخل بينهما رجل وأكثر ذلك يرسل قال بن معين قتادة لم يسمع من أبي قلابة شيئا قال البخاري حدثني محمد بن محبوب قال سمعت حماد بن زيد قال
مات قتادة وقيس بن سعد وعبد الله بن أبي مليكة ونافع سنة سبع عشرة ومائة قال أحمد بن علي حدثنا عثمان حدثنا أبو عبد الرحمن الطاري عن إسماعيل بن أبي خالد قال قلت للشعبي رأيت قتادة قال نعم رأيت دوارة القماش قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن قتادة قال ما قلت لاحد قط أعد علي الحديث حدثنا أحمد بن علي حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثني الصعق حدثنا زيد أبو عبد الواحد قال سمعت سعيد بن المسيب يقول ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة(3/1203)
قال أحمد بن علي أخبرنا دعلج أخبرنا أحمد حدثنا الحسن بن علي حدثنا عفان قال قال لنا همام إذا حدثتكم عن قتادة فكان في حديثه لحن فقوموه فإنه كان لا يلحن وقال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا سليمان بن داود قال قال شعبة كنت أعرف إذا جاء ما سمع قتادة مما لم يسمع كان إذا جاء ما سمع يقول حدثنا أنس حدثنا الحسن حدثنا سعيد حدثنا مطرف وإذا جاء ما لم يسمع يقول قال سعيد بن جبير قال أبو قلابة قال أبو بكر حدثنا أبي حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قيل له رأيت قتادة قال نعم رأيته كحاطب ليل قال أبو بكر حدثنا محمد بن عبد الله الرازي حدثنا معتمر بن سليمان عن أبي عمرو بن العلاء قال كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شئ يأخذان عن كل أحد(3/1204)
باب قبيصة (1250) قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو أبو سعيد ويقال أبو إسحاق الخزاعي الكعبي المدني سكن الشام أخرج البخاري في النكاح عن الزهري عنه عن أبي هريرة قال عمرو بن علي مات سنة ست وثمانين وكان معلم كتاب قال عمرو بن علي سمعت وكيع بن الجراح يقول حدثنا الاعمش عن ذكوان أو بن ذكوان قال أدركت فقهاء المدينة أربعة سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب وعبد الملك بن مروان قبل أن يدخل في الامارة قال عمرو بن علي هكذا قال وكيع وإنما هو عبد الله بن ذكوان أبو الزناد قال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت أبي يقول قبيصة بن ذؤيب يكنى أبا إسحاق وذهبت عينه يوم الحرة(3/1205)
قال أبو بكر حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا محمد بن راشد حدثنا حفص بن نبيه الخزاعي عن أبيه أن قبيصة بن ذؤيب كان معلم كتاب قال أبو بكر سمعت بن معين يقول مات سنة سبع وثمانين (1251) قبيصة بن عقبة أبو عامر السوائي من بني سواءة بن عامر بن صعصعة الكوفي أخرج البخاري في الايمان والبيوع وغير موضع عنه عن الثوري مات ليلة جمعة في المحرم سنة خمس عشرة ومائتين(3/1206)
سئل أبو زرعة عن قبيصة وأبي نعيم فقال قبيصة أفضل الرجلين وأبو نعيم أتقن الرجلين قال أبو حاتم لم أر أحدا من المحدثين يأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره إلا قبيصة وأبا نعيم في حديث الثوري وعلي بن الجعد قال البخاري مات في المحرم سنة خمس عشرة ومائتين(3/1207)
باب قرة (1252) قرة بن حبيب أبو علي القشيري البصري الرماح صاحب القنا أخرج البخاري في آخر غزوة خيبر عن الحسن غير منسوب يقال إنه الزعفراني عنه عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار قال أبو حاتم هو صدوق (1253) قرة بن خالد أبو خالد السدوسي البصري أخرج البخاري في الصلاة والحج والاجازة وإتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن القطان وحرمي بن عمارة وأبي علي الحنفي وأبي عامر ومسلم بن إبراهيم وأبي عاصم عنه عن الحسن وابن سيرين وعمرو بن دينار وأبي حمزة نصر بن عمران وقتادة وحميد بن هلال قال أبو حاتم قرة بن خالد ثبت عندي هو أحب الي من جرير بن حازم وهو فوق أبي خلدة ودون حبيب بن الشهيد وقريب من القاسم بن الفضل وهو ثقة قال أبو بكر رأيت في كتاب علي بن المديني قال يحيى بن سعيد كان قرة بن خالد عندنا من أثبت شيوخنا(3/1208)
باب قريش (1254) قريش بن أنس أبو أنس الانصاري البصري وقال إسحاق بن إبراهيم بن حبيب هو مولى بني أمية أخرج البخاري في آخر الاطعمة عن عبد الله بن الاسود عنه عن حبيب بن الشهيد قال البخاري حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب أنه مات سنة تسع ومائتين وكان اختلط ست سنين قال علي بن المديني كان ثقة وقال أبو حاتم لا بأس به (1255) قريش بن حيان أبو بكر العجلي من بني بكر بن وائل البصري أخرج البخاري في الجنائز عن يحيى بن حسان عنه عن ثابت البناني قال أبو حاتم لا بأس به(3/1209)
باب تفاريق الاسماء على القاف (1256) قثم بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي أخو عبد الله وعبيد الله والفضل وكثير أخرج البخاري في كتاب جزاء الصيد عن أيوب عن عكرمة عن بن عباس عنه عن أخيه الفضل وله ذكر في كتاب اللباس وفي باب حمل صاحب الدابة غيره بين يديه هذا الذي ذكره الكلاباذي
ولم أجد لقثم رواية في الكتاب وإنما وجدت به ذكرا في كتاب الادب في باب حمل صاحب الدابة غيره بين يديه قال أيوب ذكر شر الثلاثة عند عكرمة فقال قال بن عباس أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حمل قثم بين يديه والفضل خلفه أو قثم خلفه والفضل بين يديه أيهم أشر أو أيهم أخير (1257) قطن بن كعب أبو الهيثم القطعي البصري أخرج البخاري في ذكر أيام الجاهلية عن عبد الوارث عن أبي يزيد المدني ولم أر له في الكتاب غيره وهو حديث القسامة(3/1211)
قال بن عباس أول قسامة كانت في الجاهلية لفينا بني هاشم وذكر الحديث بطوله قال أبو زرعة هو ثقة (1258) قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله أبو رجاء الثقفي مولاهم البغلاني البلخي وقال أبو أحمد بن عدي اسمه يحيى وقتيبة لقب وكان طريف مولى الحجاج بن يوسف وخبازه أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عنه عن مالك وابن عيينة والليث وإسماعيل بن جعفر وبكر بن مضر وعبد العزيز بن أبي حازم وابن علية وأبي معاوية الانصاري قال البخاري مات في غرة شعبان سنة أربعين ومائة وقال أبو حاتم هو ثقة وحضرته ببغداد وقد جاءه أحمد بن حنبل فسأله عن أحاديث فحدثه ثم جاءه
أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير بالكوفة ليلا وحضرت معهما فلم يزالا ينتخبان عليه وأنتخب معهما إلى الصبح قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة(3/1212)
(1259) قزعة بن يحيى مولى زياد ويقال قزعة بن الاسود أخرج البخاري في فضل الصلاة بمكة والمدينة والحج والصوم وجزاء الصيد عن عبد الملك بن عمير عنه عن أبي سعيد الخدري(3/1213)
حرف السين(3/1215)
باب سعيد (1260) سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب أبو الأعور القرشي المدني قدم من الشام بعدما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من بدر فضرب له بسهمه أخرج البخاري في التفسير وغير موضع عن عمرو بن حريث وقيس بن أبي حازم وعروة وعبد الرحمن بن عمرو بن سهل عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات سنة إحدى وخمسين وهو بن أربع وسبعين سنة دفن بالمدينة دخل قبره سعد بن أبي وقاص وابن عمر (1261) سعيد بن إياس أبو مسعود الجريري الازدي البصري أخرج البخاري في الشهادات والادب والصلاة والزكاة وغير موضع عن عبد الوارث وعبد الاعلى بن عبد الاعلى وخالد بن عبد الله وبشر بن
المفضل عنه عن عبد الله بن بريدة وأبي العلاء بن الخشير وعبد الرحمن بن أبي بكرة(3/1217)
قال البخاري مات سنة أربع وأربعين ومائة قال أبو حاتم تغير حفظه قبل موته فمن كتب عنه قديما فهو صالح وهو حسن الحديث قال أبو بكر سمعت بن معين سمعت بن عدي يقول لا نكذب الله كنا نأتي للجريري وهو مختلط فنلقنه فيجئ بالحديث كما هو في كتابنا قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة وقال القلابي حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا يزيد بن هارون قال سمعت من الجريري سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة وقد أنكر قال النسائي أنكر أيام الطاعون وهو أثبت عندنا من خالد الحذاء ما سمع قبل أيام الطاعون (1262) سعيد بن جبير بن هشام أبو عبد الله مولى بني والبة بن الحارث الاسدي الكوفي أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن عمرو بن دينار وحبيب بن أبي ثابت وأيوب والحكم والاعمش وابنه عبد الله عنه عن بن عباس وابن عمر وعمرو بن ميمون وأبي عبد الرحمن السلمي(3/1218)
قال البخاري في التاريخ وقال أبو نعيم مات سعيد بن جبير سنة خمس وتسعين قال البخاري وحدثني أحمد بن سليمان حدثنا جرير عن واصل بن
سليم عن عبد الله بن سعيد بن جبير قال قتل سعيد وهو بن تسع وأربعين وقال البخاري حدثنا الحسن بن رافع حدثنا ضمرة قال مات سعيد بن المسيب وإبراهيم النخعي وابن محيريز في ولاية الوليد بن عبد الملك واستقضى الحجاج أبا بردة بن أبي موسى وأجلس معه سعيد بن جبير وقتل سعيد بن جبير في ولاية الوليد ومات الحجاج بعده بستة أشهر ولم يقتل بعده أحدا ومات الوليد سنة ست وتسعين وللكوفيين سعيد بن جبير آخر يكنى أبا البحتري سعيد بن جبير الطائي وكنيته جبير أبوعمران وهو أيضا كوفي ثقة قاله بن معين قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن عمرو بن ميمون عن ابنه قال لقد مات سعيد بن جبير وما على الارض أحد إلا وهو يحتاج إلى علمه قال أبو بكر حدثنا أبي حدثنا جرير عن مغيرة قال لما قتل سعيد بن جبير قال إبراهيم ما خلف بعده مثله قال أبو بكر رأيت في كتاب علي قال يحيى مرسلات سعيد أحب الي من مرسلات عطاء ومرسلات مجاهد قال عباس بن محمد قلت ليحيى بن معين سعيد بن جبير لقي أبا هريرة قال قد روى هكذا عنه ولم يصح أنه سمعه من أبي هريرة(3/1219)
(1263) سعيد بن الحارث بن أبي المعلي ويقال بن المعلي الانصاري المدني قاضيها أخرج البخاري في الصلاة والاشربة والنذور والجنائز عن فليح بن
سليمان وعمرو بن الحارث عنه عن جابر وأبي سعيد وابن عمر (1264) سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم أبو محمد الجمحي المصري أخرج البخاري في العلم وغير موضع عنه وفي تفسير سورة الكهف عن محمد بن عبد الله عنه عن أبي غسان محمد بن مطرف وسليمان بن بلال ومحمد بن جعفر بن أبي كثير قال أبو عبد الله النيسابوري يقال إن محمد بن عبد الله هذا هو محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي قال البخاري مات سنة أربع وعشرين ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة وقال بن معين هو ثقة الثقات(3/1220)
(1265) سعيد بن الربيع أبو زيد الهروي البصري كان يبيع الثياب الهروية فنسب إليها أخرج البخاري في جزاء الصيد والتعبير وغير موضع عنه وفي التوحيد عن محمد بن عبد الرحمن عنه عن شعبة وعلي بن المبارك قال البخاري جده مكاتب لزرارة بن أوفى مات سنة إحدى عشرة ومائتين (1266) سعيد بن زيد أخو حماد بن زيد أبو الحسن قال أبو عبد الله أخرج البخاري عنه في الجامع قال البخاري حدثنا مسلم حدثنا سعيد بن زيد أبو الحسن صدوق حافظ أخو حماد بن زيد
قال البخاري قال بن محبوب مات سنة سبع وستين ومائة(3/1221)
قال أحمد بن علي بن مسلم قال أبو جعفر الدارمي حدثنا حسان بن هلال حدثنا سعيد بن زيد وكان حافظا صدوقا وقال علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يضعف سعيد بن زيد أخا حماد بن زيد في الحديث جدا وقال أحمد بن شعيب ليس بالقوي (1267) سعيد بن أبي سعيد واسمه كيسان أبو سعيد المقبري الليثي مولاهم المدني أخرج البخاري في الصلاة والعلم وغير موضع عن مالك والليث وعبيد الله بن عمرو وابن أبي ذئب وعمرو بن أبي عمرو عنه عن أبي هريرة وأبي شريح الكعبي وأبي سلمة بن عبد الرحمن وشريك بن أبي نمر وابنه أبي سعيد قال أبو بكر قال يحيى بن معين مات في خلافة هشام بن عبد الملك سنة ثلاث وعشرين ومائة ويقال إنه اختلط قبل موته بأربع سنين قال أبو حاتم هو ثقة صدوق قال علي بن المديني قال بن عجلان كان سعيد بن أبي سعيد يسندها عن رجال عن أبي هريرة فاختلطت عليه فجعلها عن أبي هريرة(3/1222)
(1268) سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم أبو عثمان الانصاري المصري
أخرج البخاري في الصلاة والعلم وغير موضع عنه عن الليث ويعقوب بن عبد الرحمن وابن وهب ولد سنة سبع وأربعين ومات سنة ست وعشرين ومائتين قال أبو حاتم الرازي لم يكن بالثبت كان يقرأ من كتب الناس وهو صدوق وقال بن الجنيد سألت يحيى عن سعيد بن كثير فقال ثقة لا بأس به وأثبت عنده (1269) سعيد بن محمد أبو عبد الله الجرمي الكوفي أخرج البخاري في الجهاد والخمس والمغازي والتعبير عنه عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال أبو زرعة سألت عنه أحمد بن حنبل فقال ثقة كان يطلب الحديث معنا قال أبو أحمد بن عدي سمعت إبراهيم بن عبد الله بن أيوب(3/1223)
الجرمي يقول كان سعيد إذا قدم بغداد نزل على أبي وكان أبو زرعة الرازي يجئ كل يوم يتلقى عنه ومعه نصف رغيف وكان إذا حدث وجرى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم سكت وإذا جرى ذكر علي قال صلى الله عليه وسلم (1270) سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم أبو محمد القرشي المدني أخرج البخاري في العلم والوضوء وغزوة الحديبية وغير موضع عن الزهري وقتادة وعمرو بن مرة وطارق بن عبد الرحمن عنه عن عثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وحكيم بن حزام وابن عمر وأبي هريرة وأبي سعيد
الخدري وعائشة وأبيه المسيب وأخرج في باب ذكر الملائكة عن الزهري عنه عن عمر بن الخطاب قال مالك ولد لنحو ثلاث سنين بقين من خلافة عمر وأنكر سماعه من عمر وروى عباس بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول قد رأى سعيد بن المسيب عمر بن الخطاب وكان صغيرا فلم يثبت سماعا عنه وروى علي بن المديني حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد قال سمعت بن المسيب يقول ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر(3/1224)
قال البخاري حدثني سعيد بن تليد عن بن وهب عن مالك عن بن شهاب أنه كان يجالس عبد الله بن ثعلبة بن صغير وهو العذري حليف بني زهرة ويقال كنيته أبو محمد قال سعد بن إبراهيم وهو بن أخت لنا قال بن شهاب فكنا نتعلم منه الانساب وغيره فسألته عن شئ من الفقه فقال إن كنت تريد هذا فعليك بهذا الشيخ سعيد بن المسيب فسألته سبع حجج ولا أظن أحدا عنده علم غيره وكانت فتيا بن شهاب تعود إلى قول سالم وسعيد وهو أحد الفقهاء السبعة بالمدينة وهو المقدم فيهم من أيمة المسليمن في الحديث والفقه وأخرج البخاري في التاريخ حدثنا علي وغيره عن أبي داود عن شعبة عن إياس بن معاوية قال سعيد بن المسيب إني لاذكر يوم رأيت عمر ينعى النعمان بن مقرن على المنبر قال البخاري قال أبو نعيم ومات سعيد بن المسيب سنة ثلاث
وتسعين قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو عمر القرمطي محمد بن عبد الرحمن من ولد عامر بن ربيعة حدثنا محمد بن مسلمة قال إنما أكثر سعيد بن المسيب الحديث عن أبي هريرة لان ابنة أبي هريرة كانت عنده قال عمرو بن علي مات سنة أربع وتسعين(3/1225)
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا أبو المليح الرقي عن ميمون بن مهران قال قدمت المدينة فسألت عن أفقه أهلها فدفعت إلى سعيد بن المسيب قال أبو بكر حدثنا الحزامي حدثنا معاذ بن هشيم عن أبيه عن قتادة قال ما رأيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيب ولا أحد أن يتبعه فلان عن فلان قال أبو بكر حدثنا أبو سلمة الخزاعي منصور بن سلمة وأبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري قالا حدثنا إبراهيم بن سعد أخبرني أبي عن بن المسيب قال سمعته يقول ما بقي أحدا أعلم بكل قضاء قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل قضاء قضاه أبو بكر وكل قضاء قضاه عمر وأحسبه قال وعثمان مني قال أبو بكر حدثنا الحزامي حدثنا معن عن مالك قال كان يقال لسعيد بن المسيب راوية عمر وكان يتبع أقضيته يتعلمها وإن كان عبد الله بن عمر ليرسل إلى بن المسيب يسأله عن القضاء من أقضية عمر قال وبلغ سعيد بن المسيب أن أبا سلمة بن عبد الرحمن اشترى قطا وهو محرم فأرسل إليه لانت صغيرا أفقه منك كبيرا
قال أبو بكر وحدثنا أحمد بن حنبل حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام قال قال يعني قتادة والله ما حدثنا الحسن عن بدري واحد مشافهة ولا بن المسيب إلا عن سعد بن مالك قال أبو بكر وحدثنا أحمد حدثنا عبد الرحمن قال قال مالك بن أنس كان سعيد بن المسيب لا يروي عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن أبي هريرة(3/1226)
قال أبو بكر رأيت في كتاب علي بن المديني قال يحيى بن سعيد سمعت مالكا أو حدثنا الثقة عنه لم يسمع سعيد من زيد بن ثابت قلت ليحيى بن سعيد بن المسيب عن أبي بكر الصديق قال ذلك شبه الريح قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل وحدثنا بن مهدي سمعت مالكا قال قال بن المسيب إن كنت لاسير الايام في طلب الحديث الواحد قال أبو بكر حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا عمرو بن عثمان التيمي حدثنا أفلح بن حميد رأيت بن المسيب وخميصة له شيماء قد شعثها السياط حين ضربه هشام بن إسماعيل قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول مات بن المسيب سنة خمس ومائة قاله بن المديني (1271) سعيد بن ميناء أبو الوليد مولى البختري المكي أخرج البخاري في الجنائز والسير والبيوع والجهاد وغيرها عن سليم بن حيان وحنظلة بن أبي سفيان عنه عن جابر بن عبد الله وأبي هريرة قال أبو زرعة هو مدني ثقة(3/1227)
(1272) سعيد بن مسروق أبو سفيان والد سفيان الثوري التميمي الكوفي أخرج البخاري في تفسير براءة والشركة والذبائح ومواضع عن ابنه سفيان وشعبة وأبي عوانة وأبي الاخوص وعمر بن عبيد عنه عن عباية بن رفاعة ومنذر الثوري وعبد الرحمن بن أبي يعمر قال البخاري قال أحمد بن حنبل بلغني أنه مات سنة ثمان وعشرين ومائة قال أبو حاتم هو ثقة (1273) سعيد بن أبي عروبة واسمه مهران أبو النضر مولى بني عدي سكن البصرة أخرج البخاري في الغسل وغير موضع عن بن المبارك ويحيى القطان وعبد الاعلى بن عبد الاعلى وابن أبي عدي ويزيد بن زريع وغيرهم عنه عن البصريين أنس وقتادة قال عمرو بن علي مات سنة ست وخمسين ومائة(3/1228)
قال أبو حاتم هو قبل أن يختلط ثقة وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبا زرعة أيهما أحفظ سعيد بن أبي عروبة أو أبان العطار فقال سعيد أحفظ وأثبت أصحاب قتادة هشام وسعيد وقال سعيد بن أبي عروبة ثقة مأمون قال الفلاس لم يسمع بن أبي عروبة من يحيى بن سعيد الانصاري ولا
من عبيد الله بن عمرو ولا من أبي بشر ولا من زيد بن أسلم ولا من أبي الزناد وقد حدث عن هؤلاء كلهم ولم يسمع من هشام بن عروة ولا من حماد بن أبي سليمان ولا من بن حصين ولا من إسماعيل بن أبي خالد وقد كنت أخاف ألا يكون سمع من عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن علي إذا اختلف الختانان وجب الغسل قال بن حنبل من سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل الهزيمة فسماعه جيد ومن سمع بعد الهزيمة كان أبي ضعفهم قال عبد الله قلت له كان سعيد اختلط قال نعم ومن سمع منه بالكوفة فهو صحيح قال بن أبي زياد وسمع منه بن إدريس وحفص بن غياث وأبو أسامة وعبدة سمعوا منه بالكوفة حين قدمها قبل الطاعون فسماعهم صحيح إلا ما كان من أبي أسامة فإن له منه سماعا آخر قبل موته بقليل يقول فيه حدثنا(3/1229)
سعيد بن أبي عروبة بالبصرة منذ بضع وخمسين سنة ووكيع وابن نعيم سمعا منه حين اختلط لصغرهما قال علي بن المديني سمعت يحيى يقول لم يسمع سعيد بن أبي عروبة التفسير من قتادة (1274) سعيد بن منصور أبو عثمان الخراساني الجوزجاني ولد بها نشأ ببلخ سكن مكة سنين وهو مجاور بها وهو والد أحمد أخرج البخاري في آخر كتاب الصلاة عن يحيى بن موسى عنه عن فليح بن سليمان
قال البخاري مات بمكة سنة سبع وعشرين ومائتين قال الرازي سألت أبي عن سعيد بن منصور فقال ثقة وروى عنه هو وأبو زرعة (1275) سعيد بن مروان عن بن أبي رزمة ذكره أبو عبد الله في من انفرد به البخاري وهو سعيد بن مروان بن علي أبو عثمان الرهاوي سكن بغداد(3/1230)
أخرج البخاري في تفسير سورة اقرأ باسم ربك عنه عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال البخاري مات بنيسابور يوم الاثنين للنصف من شعبان سنة ثنتين وخمسين ومائتين وصلى عليه محمد بن يحيى قال أبو أحمد بن عدي سعيد بن مروان لا يعرف (1276) سعيد بن أبي أيوب واسمه مقلاص أبو يحيى الخزاعي المصري أخرج البخاري في جزاء الصيد والتهجد والبيوع وغير موضع عن بن جريج وابن وهب وأبي عبد الرحمن المقري عنه عن جعفر بن ربيعة ويزيد بن أبي حبيب وأبي الاسود وأبي عقيل قال البخاري يقال مات سنة تسع وأربعين يريد ومائة قال عبد الرحمن ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال سعيد بن أبي أيوب ثقة (1277) سعيد بن النضر أبو عثمان البغدادي(3/1231)
أخرج البخاري في أول كتاب التيمم عنه وعن محمد بن سنان عن هشيم وفي تفسير إذا السماء انشقت مفردا عن هشيم حديث لتركبن طبقا عن طبق قال حالا بعد حال ولم يذكر في الكتاب في غير هذين الموضعين وهو مجهول الحال غير معروف قاله أبو أحمد بن عدي وسعيد بن النضر الكوفي الحارثي أكبر من هذا يروي عن إسماعيل بن أبي خالد الكوفي الاحمسي (1278) سعيد بن عبد الله وهو بن مرجانة وهي أمه أبو عثمان المدني مولى قريش أخرج البخاري في العتق والكفارات عن علي بن الحسين وواقد بن محمد بن زيد بن محمد بن زيد عنه عن أبي هريرة قال البخاري مات بالمدينة سنة تسع وتسعين وقال عمرو بن علي سنة ست وتسعين وهو بن سبع وسبعين سنة قال أبو زرعة سعيد بن مرجانة ثقة (1279) سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى الكوفي مولى خزاعة(3/1232)
أخرج البخاري في التيمم والسلم عن ذر بن عبد الله عنه عن أبيه قال النسائي هو ثقة وقال بن حنبل هو حسن الحديث (1280) سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية البصري قال أبو الحسن وأبو عبد الله هو الثقفي أخرج البخاري في الاشربة والتوحيد والجزية عن المعتمر بن سليمان وأبي معشر البراء عنه عن بكر بن عبد الله المزني وزياد بن جبير
قال أبو زرعة هو ثقة (1281) سعيد بن عبيد الله أبو الهذيل الطائي الكوفي أخو عقبة قاله أبو نصر وقال أبو حاتم والدارقطني وعمرو بن علي سعيد بن عبيد وكذلك قاله البخاري عن أبي نعيم في الجنائز والصلاة والديات وكذلك ذكره أبو نصر في باب بشير وأظن الوهم من الراوي عنه قال أبو حاتم سعيد بن عبيد يكتب حديثه(3/1233)
(1282) سعيد بن عيسى بن تليد أبو عثمان مولى قتبان الرعيني المصري أخرج البخاري في بدء الخلق وذكر بني إسرائيل والنكاح والاعتصام وتفسير سورة يوسف والطب عنه عن عبد الله بن وهب وعبد الرحمن بن القاسم قال أحمد بن علي قال أبو القاسم بن عبد الحكم مات سنة تسع عشرة ومائتين قال أبو حاتم لا بأس به هو ثقة (1283) سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أخو أسد وموسى القرشي الاموي الكوفي أخرج البخاري في الوضوء والسير والعيدين والحدود عن ابنيه إسحاق وخالد وابن ابنه عمرو بن يحيى بن سعيد عنه وفي الصوم عن الاسود بن قيس عنه عن بن عمر وأم خالد وأبي هريرة ذكر أبو نصر أن الذي
روى عنه الاسود بن قيس هو الاول الذي روى عنه إسحاق وخالد وعمرو بن يحيى قال وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة قال وسألت عنه بن مندة فقال هو الاول(3/1234)
قال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة (1284) سعيد بن عمرو بن أشوع الهمداني الكوفي قاضيها أخرج البخاري في الزكاة وبدء الخلق عن زكريا بن أبي زائدة وخالد الحذاء عنه عن الشعبي توفى في ولاية خالد بن عبد الله القسري (1285) سعيد بن أبي بردة واسمه عامر بن عبد الله بن قيس الاشعري أخرج البخاري في الزكاة والمغازي والمناقب وغير موضع عن أبي إسحاق الشيباني وشعبة عنه عن أبيه وأبي بردة قال أبو حاتم هو صدوق ثقة (1286) سعيد بن عامر أبو محمد الضبعي أخواله ضبيعة وهو مولى لبني عجيف(3/1235)
أخرج البخاري في الجنائز والكسوف عن علي بن المديني ومحمود بن غيلان عنه عن شعبة ولد سنة اثنتين وعشرين ومائة ومات لاربع بقين من شعبان سنة ثمان ومائتين قال الرازي سمعت أبي سئل سعيد بن عامر أحب إليك أو القاسم بن يزيد فقال سعيد وكان سعيد رجلا صالحا في حديثه بعض الغلط
قال البخاري قال محمد بن عمر بن علي سمعت سعيد بن عامر يقول ولدت سنة اثنتين وعشرين ومائة قال ومات وهو بن ست وثمانين (1287) سعيد ويقال سعد بن فيروز ويقال له سعيد بن أبي عمران اسم أبي عمران فيروز أبو البختري الطائي مولاهم الكوفي وقال الهيثم اسمه سعيد بن جبير مولى بني نبهان أخرج البخاري في السلم عن عمرو بن مرة عنه عن بن عباس وابن عمر قتل بالجماجم سنة ثلاث وثمانين قال أبو زرعة هو ثقة(3/1236)
وقال أبو حاتم صدوق وقال شعبة كان أبو إسحاق أكبر من أبي البختري لم يدرك أبو البختري عليا (1288) سعيد بن سليمان أبو عثمان ولقبه سعدويه البزاز أصله واسطي سكن بغداد أخرج البخاري في التوحيد وغزوة خيبر والحدود والاكراه عنه وفي الوضوء عن محمد بن عبد الرحيم عنه عن عباد بن العوام والليث قال أبو بكر والبخاري مات سنة خمس وعشرين ومائتين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم روى أبي وأبو زرعة عن سعيد بن سليمان وقال أبي هو ثقة مأمون ولعله أوثق من عفان إن شاء الله (1289) سعيد بن شرحبيل الكندي الكوفي أبو عثمان
أخرج البخاري في علامات النبوة وغزوة الفتح عنه عن الليث بن سعد(3/1237)
(1290) سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان أبو عثمان القرشي الاموي البغدادي أخرج البخاري في الايمان والتفسير وغير موضع عنه عن أبيه قال البخاري مات سنة تسع وأربعين ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق ثقة وروى عنه هو وأبو زرعة (1291) سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن أبو سفيان الحميري الحذاء أخرج البخاري في تفسير سورة ق عن محمد بن موسى القطان عنه عن عوف الاعرابي ولد سنة اثنتي عشرة ومائة ومات سنة اثنتين وثمانين ومائة وكان أبوه يعرف بالقصيبي(3/1238)
(1292) سعيد بن أبي الحسن واسمه يسار أخو الحسن البصري مولى زيد بن ثابت ويقال مولى جابر بن عبد الله أخرج البخاري في البيوع عن عوف عنه عن بن عباس مات قبل الحسن سنة مائة ومات الحسن سنة عشر ومائة (1293) سعيد بن يسار أبو الحباب أخو أبي مزرد واسمه عبد الرحمن بن يسار مولى ميمونة ويقال مولى شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرج البخاري في الزكاة وغير موضع عن معاوية بن أبي مزرد ويحيى بن سعيد الانصاري عنه عن بن عمرو أبي هريرة قال عمرو بن علي مات سنة سبع عشرة ومائة قال أبو بكر قال يحيى بن معين هو مدني ثقة قال أبو زرعة هو بصري ثقة قال بن الجنيد قال لنا يحيى بن معين سعيد بن يسار أخو أبي مرثد في حديث الليث وفي حديث سهيل بن أبي صالح سعيد بن يسار مولى بني النجار(3/1239)
وفي حديث محمد بن إسحاق سعيد بن يسار مولى الحسن بن علي قيل ليحيى فهؤلاء كلهم واحد قال لا كيف يكونون واحدا قلت ليحيى سعيد بن يسار أبو الحباب أو مويل هو ؟ قال صاحب سهيل وقال ابن أبي حاتم سعيد بن يسار أبو الحباب أخو أبي مزرد مولى ميمونة ولم يذكره سواه غير سعيد بن أبي الحسن وقال أبو بكر سمعت مصعب بن عبد الله يقول أبو الحباب سعيد بن يسار مولى الحسن بن علي بن أبي طالب روى عن أبي هريرة وابن عمر مات بالمدينة سنة سبع عشرة ومائة أخوه عبد الرحمن بن يسار يقال له أبو مزرد ابنه معاوية بن أبي مزرد حمل عنه العلم أيضا فجعل أبا الحباب ومولى الحسن رجلا واحدا على خلاف ما قاله يحيى بن معين (1294) سعيد بن يحمد بضم الياء كذا ذكره الشيخ
أبو الحسن(3/1240)
قال وأصحاب الحديث يقولون يحمد بفتح الياء أبو السفر بفتح الفاء هكذا ذكره الشيخ ومعظم قراءتنا بإسكان الفاء الثوري الهمداني الكوفي أخرج البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي ذكر أيام الجاهلية عن مطرف بن طريف عنه عن بن عباس توفى في ولاية خالد بن عبد الله قال أبو حاتم هو صدوق قال أبو بكر سألت عنه بن معين فقال كوفي ثقة (1295) سعيد بن يزيد بن مسلمة أبو مسلمة البصري أخرج البخاري في الصلاة عن شعبة عنه عن أنس حديثا أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه قال نعم وأخرجه في اللباس عن حماد بن زيد عنه عن أنس قال أبو حاتم هو صالح قال بن معين هو ثقة وقاله النسائي (1296) سعيد بن أبي هند مولى سمرة بن جندب مدني أخرج البخاري في أول الرقاق عن ابنه عبد الله عنه عن بن عباس توفى بالمدينة في أول خلافة هشام بن عبد الملك(3/1241)
(1297) سعيد بن أبي هلال أبو العلاء الليثي المدني أخرج البخاري في الوضوء والتفسير والحدود وغير موضع عن خالد بن يزيد وعمرو بن الحارث عنه عن نافع وزيد بن أسلم ونعيم المجمر وربيعة الرأي وهلال بن أسامة
ولد بمصر سنة سبعين ونشأ بالمدينة ثم رجع إلى مصر وتوفى في سنة ثلاثين ومائة قال أبو حاتم لا بأس به(3/1242)
باب سعد (1398) سعد بن أبي وقاص واسمه مالك بن وهب بن عبد مناف بن زهرة أبو إسحاق المدني شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن بن عمر وجابر بن سمرة وعمرو بن ميمون وبنيه محمد وعامر ومصعب وإبراهيم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات سنة خمس وخمسين وصلى عليه مروان وأسلم بن سبع عشرة سنة ومات بن أربع وسبعين مات بقصره بالعقيق فحمل إلى المدينة على أعناق الرجال قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن بن المسيب عن علي قال ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لاحد إلا لسعد(3/1243)
(1301) سعد بن مالك بن سنان أبو سعيد الانصاري الخدري أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن بن عمر وجابر بن عبد الله وأبي سلمة وأبي صالح وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وحميد بن عبد الرحمن وعطاء بن يسار عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات سنة أربعين وسبعين (1300) سعد بن معاذ أبو إسحاق ويقال أبو عمرو الاوسي الاشهلي المدني شهد بدرا
أخرج البخاري في باب ذكر من قتل ببدر عن عبد الله بن مسعود عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد يوم قريظة سنة خمس من الهجرة (1301) سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إبراهيم وقيل أبو إسحاق الزهري المدني قاضيها(3/1244)
أخرج البخاري في الوضوء والاطعمة والجنائز وغير موضع عن يحيى بن سعيد الانصاري ومسعر وشعبة والثوري عنه عن عبد الله بن جعفر وأبيه وسعيد بن المسيب وعروة وأبي سلمة وابن المنكدر ومحمد ونافع ابني جبير بن مطعم وعبد الرحمن بن هرمز قال عمرو بن علي مات سنة ست وعشرين ومائة قال أبو حاتم هو ثقة وقاله أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قال أبو بكر بن أبي خيثمة وحدثنا أحمد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال توفي سعيد بن إبراهيم وهو بن ثنتين وسبعين وسمعت أبي يقول بينه وبين الزهري قريب قال يعقوب مات سعد بن إبراهيم سنة سبع وعشرين وقال مرة سنة ست وعشرين بعد الزهري بسنتين قال أبو بكر حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي قال سرد سعد الصوم قبل أن يموت أربعين سنة(3/1245)
قال بن البرقي سألت يحيى بن معين عن قول الناس في سعد بن إبراهيم
أنه كان يرى القدر وتركه مالك فقال لم يكن يرى القدر وإنما ترك مالك الرواية عنه لانه تكلم في نسب مالك فكان لا يروي عنه وهو ثبت لا شك فيه وقال بن حنبل لم يلق أحدا من الصحابة غير بن عمر قال أبو حاتم الرازي قال علي بن المديني كان سعد بن إبراهيم لا يحدث بالمدينة فلذلك لم يكتب عنه أهل المدينة ومالك لم يكتب عنه وإنما سمع شعبة وسفيان منه بواسط وسمع منه بن عيينة بمكة شيئا يسيرا وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم روى عنه يحيى بن سعيد الانصاري وأيوب وفي الجملة إن قول يحيى بن معين إن مالكا ترك حديثه لطعنه في نسبه على ظاهره ولو تركه مالك لذلك مع رضا أهل المدينة به لحدث عنه سائر أهل المدينة وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث وما تقدم ذكره من أن يحيى بن سعيد الانصاري روى عنه فيسيرا جدا مثل ما يأخذ الصاحب عن الصاحب لانه نظيره في السن ولعله روى عنه حديثا عرف صحته وسلامته أو لعله أخذ عنه قبل طعنه في نسب مالك ثم سافر إلى العراق وحدث هناك ولم يعلم ما أحدث بعده ورأي الجمهور أولى به والظاهر أن أهل المدينة إنما اتفقوا على ترك الاخذ عنه إما لانه قد طعن في نسب مالك طعنا استحق به عندهم الترك وقد ترك شعبة الرواية عن أبي الزبير المكي ولا خلاف أنه أحفظ من سعد بن إبراهيم وأكثر حديثا وجرحه بأن قال رأيته وزن فأرجح وطعن سعد في نسب مالك أعظم إثما مع ما يختص به من وجوب الحد الذي يمنع قبول الشهادة ويحتمل أن يكونوا اتفقوا على ترك الاخذ عنه لما لم يرضوا حديثه فعندي أنه ليس بالحافظ وقد أغرب بما لا يحتمله
عندي حاله مع قلة حديثه(3/1246)
ولعل ذلك كان من قلة حفظه وإن كان البخاري قد أخرج عنه حديثه عن الاعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل السجدة وهل أتى على الانسان هذا الحديث مما انفرد به ولم يتابع عليه من طريق صحيح مع ترك الناس العمل به ولا سيما أهل المدينة ولو كان مما يحتج به لتلقي بالعمل به من جميع أهل المدينة أو بعضهم إذ هو من حديثها ولكان عند أبي الزناد أو غيره من أصحاب الاعرج ممن هو أروى عن الاعرج منه وقول بن معين وابن حنبل فيه ثقة يحتمل أن يريدا به أنه من أهل الثقة في نفسه مريد للخير ولا يقصد التحريف ولا يستجيزه ولا يعلم له جزية توجب رد حديثه غير قلة علمه بالحديث أو لطعنه في نسب مالك وقد ذكر مالك أنه أدرك بالمدينة جماعة ممن يؤتمن على عظيم المال لم يأخذ عن أحد منهم لانهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن يريد العلم بنقل الرواية وقد يستعمل يحيى بن معين وابن حنبل وأبو زرعة الثقة في من هذه صفته وإن كان لا يحتج بحديثه ولذلك قال بن معين وابن حنبل في محمد بن إسحاق هو ثقة ولكن لا يحتج بحديثه(3/1247)
وقد تقرر لهما ولغيرهما في غير ما رجل ومن تأمل هذا في كتابنا وغيره وجده كثيرا وغيرهم من أهل الحديث لا يقول ثقة إلا في من يحتج
بحديثه ولذلك قال عبد الرحمن بن مهدي لما سئل عن أبي خالد الدالاني أهو ثقة فقال هو مسلم هو خيار الثقة شعبة وسفيان وأما قول علي بن المديني كان لا يحدث بالمدينة فمن هذا الباب أيضا يحتمل أن يكون لا يحدث بها لما شملهم من ترك الاخذ عنه إما لانه لم يكن من أهل هذا الشأن أو لانهم علموا من طعنه في نسب مالك ما أوجب ذلك ولذلك أنكر أهل النسب هذا القول وأثبتوا نسب مالك على ما كان ينتسب إليه فقال مصعب بن عبد الله حدثني أبي عن أبيه مصعب قال ذكر لعامر بن عبد الله بن الزبير مالك بن أنس وأعماله وأهل بيته فقال أما إنهم من اليمن أما إنهم من العرب ذوو قرابة بالنضر بن بريم وقد أثبتنا نسبه في باب مالك والوجه الذي به نسبه إلى ولاء التيميين من تعدى أو أخطأ وكان من أخذ عن سعد بن إبراهيم من الايمة من غير أهل المدينة لم يعرفوا من حاله ما عرفه أهل بلده من قلة حفظه أو مما أوجب عندهم ترك حديثه من طعنه في نسب مالك على وجه يوجب ذلك وقد أخذ مالك مع كثرة توقيه وانتقائه وعلمه عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري وتركه أهل البصرة أيوب وغيره فكان القول قولهم فيه لما كانوا أعلم بحاله وقد ترك مالك محمد بن إسحاق وأخذ عنه شعبة وحسن القول فيه فكان القول قول مالك لانه كان من أهل بلده وكان أعلم به(3/1248)
ولا أذهب إلى أن سعد بن إبراهيم يجري مجرى محمد بن إسحاق فإن سعد بن إبراهيم أحسن حديثا وأكثر توقيا وأظهر تدينا ومحمد بن إسحاق أوسع علما وكذلك لا أقول إن سعد بن إبراهيم يبلغ عندي مبلغ الترك ولكني أهاب من
حديثه مثل ما ذكرته ولا يحتمل عندي الانفراد به فإن كان مالك وأهل المدينة تركوا الاخذ عنه لانه لم يكن عندهم من أهل هذا الشأن فهو الذي ذهبت إليه من حاله والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله كالحديث الذي ذكرته فلا أرى الاحتجاج به وإن كان أهل المدينة تركوه لطعنه في نسب مالك على وجه يوجب رد حديثه فالامر أشد فيه والله أعلم (1302) سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أخو يعقوب بن إبراهيم أخرج البخاري في الاعتصام حديثا عن ابنه عبيد الله بن سعد بن إبراهيم عنه عن أخيه يعقوب عن أبيهما إبراهيم بن سعد قال أبو بكر سعد بن إبراهيم أسن من يعقوب مات سنة إحدى ومائتين (1303) سعد بن إياس أبو عمرو الشيباني أدرك الجاهلية أخرج البخاري في الصلاة والادب وغير موضع عن الوليد بن العيزار والحارث بن شبيل عنه عن بن مسعود وزيد بن أرقم(3/1249)
قال البخاري حدثنا أبو نعيم حدثنا عيسى بن عبد الرحمن قال سمعت أبا عمرو يقول أذكر أني سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى إبلا لاهلي بكاظمة وقال البخاري في التاريخ حدثنا علي حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد سمعت أبا عمرو الشيباني يقول تكامل شبابي يوم القادسية فكنت بن أربعين وعاش عشرين ومائة سنة قال أبو بكر سألت يحيى بن معين عن أبي عمرو الشيباني فقال كان
ثقة (1304) سعد بن حفص أبو محمد الطلحي الكوفي ويقال له الضخم أخرج البخاري في الوضوء والصلاة وغير موضع عنه عن شيبان أبي معاوية (1305) سعد بن عبيد مدني مولى عبد الرحمن بن الازهر بن عبد(3/1250)
عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة قال البخاري في كتاب المرضى مولى عبد الرحمن بن عوف وقال في كتاب الاضاحي مولى بن أزهر قال البخاري في الدعوات الزهري المدني أخرج البخاري في الصوم والاضاحي والبيوع والمرضى عن الزهري عنه عن عمر بن الخطاب وعثمان وعلي وأبي هريرة قال أبو بكر مات سنة ثمان وتسعين قال أبو بكر بن أبي خيثمة قال مصعب بن عبد الله إنه توفى بالمدينة وقال هو مولى بن أزهر وقال أبو بكر عن الزبير بن بكار هو مولى عبد الرحمن بن عوف (1306) سعد بن عبيدة أبو حمزة السلمي أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن منصور والاعمش وأبي حصين وحصين وعلقمة بن مرثد عنه عن بن عمر والبراء بن عازب وأبي عبد الرحمن السلمي(3/1251)
توفى في ولاية عمر بن هبيرة على الكوفة قال أبو حاتم يكتب حديثه كان يرى رأي الخوارج ثم تركه قال النسائي هو كوفي ثقة (1307) سعد بن هشام بن عامر الانصاري بن عم أنس بن مالك أخرج البخاري في تفسير عبس عن زرارة بن أوفى عنه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل الذي يقرأ القران وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة قتل بأرض مكران قال النسائي هو ثقة (1308) سعد أبو مجاهد الطائي أخرج البخاري في علامات النبوة وفي الزكاة عن إسرائيل بن أبي إسحاق وسعدان بن بشر الجهني عنه عن محل بن خليفة(3/1252)
باب سليمان (1309) سليمان بن صرد أبو مطرف الخزاعي الكوفي أخرج البخاري في غزوة الخندق وبدء الخلق عن أبي إسحاق وعدي بن ثابت عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفى الغسل عن أبي إسحاق عنه عن جبير بن مطعم حديث قال أقال النبي صلى الله عليه وسلم أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثا وأشار بيديه كلتيهما قال البخاري قتل مع المختار بالكوفة في آخر شعبان أو شهر رمضان
سنة سبع وستين (1310) سليمان بن بلال أبو أيوب قال مسلم ويقال أبو محمد مولى عبد الله بن أبي عتيق واسمه محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق(3/1253)
وقال الواقدي يكنى أبا محمد وكان بربريا مولى القاسم بن محمد مدني أخرج البخاري في الايمان والصلاة وغير موضع عن أبي عامر العقدي وأبي بكر عبد الحميد وإسماعيل ابني أبي أويس وخالد بن مخلد ويحيى بن حسان عنه عن يحيى بن سعيد وزيد بن أسلم وعبد الله بن دينار وربيعة بن أبي عبد الرحمن وشريك بن أبي نمر قال البخاري عن هارون بن محمد مات سنة سبع وسبعين ومائة قال أبو حاتم هو مقارب وقال أبو زرعة هو أحب إلي من هشام بن سعد قال بن معين هو ثقة هو أحب إلي من الدراوردي وقال بن حنبل والنسائي هو ثقة وقال بن الجنيد سمعت يحيى بن معين يقول إنما كان يضع سليمان بن بلال عند أهل المدينة أنه كان على السوق وكان أروى الناس عن يحيى بن سعيد سمعت يحيى يقول قال عبد الرحمن بن مهدي منعني أن أكثر عنه يعني سليمان أني كنت قد كتبت عن عبد الله بن جعفر المحرمي ولقد ندمت بعد أن لا أكون أكثرت عنه(3/1254)
(1311) سليمان بن حبيب أبو ثابت المحاربي الدمشقي قاضيها لهشام بن عبد الملك وقيل للوليد بن عبد الملك وقيل لعمر بن عبد العزيز أخرج البخاري في الجهاد عن الاوزاعي عنه عن أبي أمامة الباهلي حديث لقد فتح الفتوح قوم كانت حلية سيوفهم العلابي قال أبو بكر مات سنة عشرين ومائة وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يرفع من شأن سليمان بن حبيب قال بن معين والنسائي هو ثقة (1312) سليمان بن حيان أبو خالد الاحمر الازدي الجعفري نزل فيهم كوفي أخرج البخاري في الصلاة وغير موضع عن صدقة بن الفضل ويوسف بن موسى ومحمد غير منسوب(3/1255)
قال الكلاباذي أراه بن سلام عنه عن حميد الطويل وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر قال أبو عيسى الترمذي مات سنة تسع وثمانين ومائة قال أبو حاتم هو صدوق (1313) سليمان بن حرب أبو أيوب الواشحي الازدي البصري قاضي مكة أخرج البخاري في الايمان والصلاة وغير موضع عنه عن شعبة وحماد بن زيد ووهيب
قال البخاري قال سليمان ولدت في صفر سنة أربعين ومائة قال البخاري مات سنة أربع وعشرين ومائتين(3/1256)
قال أبو حاتم هو إمام من الائمة كان لا يدلس ويتكلم في الرجال والفقه ليس دون عفان ولعه أكبر منه وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف ما رأيت في يده كتابا قط هو أحب الي من أبي سلمة التبوذكي في حماد بن سلمة وفي كل شئ (1314) سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي أصله فارسي سكن البصرة ذكره أبو عبد الله فيمن اتفقا على الاخراج عنه وقد ذكره البخاري في حديث أخرجه عن بندار عن غندر عن شعبة سمعت عمرو بن عامر الانصاري عن أنس بن مالك كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب ولم يكن بين الاذان والاقامة شئ ثم قال بعد ذلك وقال عثمان بن جبلة وابن داود عن شعبة لم يكن بينهما إلا قليل وأخرج البخاري في علامات النبوة حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أبو أسامة حدثنا شعبة عن أبي التياح عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلك الناس هذا الحي من قريش(3/1257)
ثم قال قال محمود حدثنا أبو داود أخبرنا شعبة عن أبي التياح سمعت أبا
زرعة وقال البخاري في بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن حدثنا مسلم عن شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم جده ثم قال تابعه العقدي ووهب عن شعبة ثم قال من رواية أبي إسحاق وأبي الهيثم وقال وكيع والنضر وأبو داود عن شعبة عن سعيد عن أبيه عن جده وذكر مثل هذا في مواضع ومثل هذا ليس بإخراج عنه وإنما هو استشهاد به على وجه ما ولم يسند عنه شيئا قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قال أبي سمعت عبد الله بن عمران الاصبهاني يقول سمعت وكيعا يقول ما بقي أحد أحفظ لحديث طويل من أبي داود الطيالسي قال أبو داود رويت عن شعبة ستة آلاف وسبع مائة حديث قال أبو داود قال عبد الله بن عمران قدم علينا أبو داود فكان يملي من حفظه قال أبو حاتم أبو داود محدث صدوق كثير الخطأ أبو الوليد وعفان أحب إلي منه قال عبد الرحمن سئل أبي عن أبي داود وأبي أحمد الزبيري أيهما أحفظ فقال أبو داود(3/1258)
قال عبد الرحمن كتب إلي يعقوب بن إسحاق الهروي قال عثمان بن سعيد الدارمي قلت ليحيى بن معين أبو داود أحب إليك في شعبة وحرمي يعني بن عمارة فقال أبو داود صدوق أبو داود أحب إلي قلت
فأبو داود أو عبد الرحمن بن مهدي فقال أبو داود أعلم به وهذا الكلام فيه نظر لان عبد الرحمن بن مهدي إمام مقدم في طبقته لا يوازيه إلا يحيى بن سعيد القطان وليس أبو داود من هذا النمط ولا قريب وإن كان أكثر رواية عن شعبة وهو الذي أراده يحيى بن معين فإن عبد الرحمن بن مهدي أعلم وأبصر بصحيح الحديث من سقيمه وإمام في الجرح والتعديل وأما أبو داود فكثير الرواية وليس له ذلك الميز ولذلك يخطئ كثيرا وحسبك أن أبا حاتم قال أبو الوليد وعفان أحب إلي منه ولعمري لقد رفعه إلى أن فاضل بينه وبين أرفع من طبقته لان أبا الوليد وعفان متقدمان في الحفظ والاتقان وقد ترك البخاري الاخراج عنه وقول أبي حاتم هو أحفظ من أبي أحمد الزبيري يريد سعة الرواية واستظهاره بما يرويه وأبو أحمد أنقى حديثا منه وكذلك حرمي بن عمارة والله أعلم (1315) سليمان بن داود أبو الربيع الزهراني البصري أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عنه عن إسماعيل بن جعفر وإسماعيل بن زكريا وفليح بن موسى(3/1259)
قال البخاري مات آخر سنة أربع وثلاثين ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة وسئل علي بن المديني عمن يكتب من أصحاب حماد فقال عن أبي الربيع الزهراني (1316) سليمان بن طرخان أبو المعتمر مولى لبني مرة ويقال له التيمي لانه كان نازلا فيهم
أخرجه بنو مرة لما تكلم في القدر فقبله بنو تميم وقد موه فصار إمامهم أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن شعبة والثوري وابن أبي عدي وزائدة وزهير بن أبي معاوية وابنه معتمر عنه عن أنس بن مالك وأبي عثمان النهدي وقتادة وأبي محمد قال البخاري قال يحيى مات سنة ثلاث وأربعين ومائة وكان لا يدع أحدا يكتب وإن رد على إنسان حسبه عليه وهو يحدث الشريف والوضيع خمسة خمسة وكان عندنا من أهل الحديث وما جلست إلى أحد كان أخوف منه وما روى عن الحسن وابن سيرين فهو صالح إذا قال سمعت أو قلت وقال شعبة ما رأيت أصدق من سليمان التيمي إذا رفع حديثا إلى(3/1260)
النبي صلى الله عليه وسلم تغير لون وجهه وقال بن معين سليمان التيمي ثقة (1317) سليمان بن كثير أبو داود أخو محمد بن كثير العبدي البصري أخرج البخاري في تفسير سورة النور عن أخيه محمد بن كثير عنه عن حصين بن عبد الرحمن قال أبو حاتم يكتب حديثه (1318) سليمان بن مهران أبو محمد الاعمش الكاهلي مولاهم الكوفي أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن شعبة والثوري وابن
عيينة وأبي عوانة وأبي معاوية وحفص بن غياث ووكيع وجرير ومحمد بن كثير وغيرهم عنه عن سعيد بن جبير والشعبي وإبراهيم وأبي وائل ومجاهد وأبي صالح وزيد بن وهب وغيرهم(3/1261)
قال عمرو بن علي ولد سنة إحدى وستين قال العتبي ولد يوم قتل الحسين رضي الله تعالى عنه قال البخاري وقال أبو نعيم مات سنة ثمان وأربعين ومائة وهو أحد الايمة في الحديث الحفاظ الاثبات قال أحمد بن علي مات الاعمش بعد منصور بست عشرة سنة قال أبو بكر سئل بن معين عن حديث الاعمش عن أنس كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم درع مرهونة فقال مرسل وقد رأى الاعمش أنسا والاعمش عن بن أبي أوفى مرسل وقال بن معين لم يرو الاعمش عن مجاهد إلا أربعة أحاديث وعن بن جبير إلا حديثا واحدا وقال علي بن المديني سمع من بن جبير أربعة أحاديث قال أبو بكر حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا عبد الله بن عمرو قال قال لي إسحاق بن راشد كان الزهري إذا ذكر أهل العراق ضعف عليهم قال فقلت إن بالكوفة لمولى لبني أسد يعني الاعمش يروي أربعة آلاف حديث قال أربعة آلاف قلت نعم إن شئت جئتك ببعض علمه قال فجئ به قال فلما قرأه قال والله إن هذا العلم جم(3/1262)
وما كنت أرى أن ثم من يعلم هذا
قال أبو بكر حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير سمعت أبا خالد الاحمر قال حدثنا الاعمش سمعت من أبي صالح ألف حديث قال أبو داود الاعمش والزهري وقتادة لا يقاس بهم أحد قال الاعمش أنا ممن رفعه الله بالقرآن ولولا ذلك لكان على رقبتي دن صحناة أبيعه (1319) سليمان بن المغيرة أبو سعيد العيشي ويقال أبو سعيد القيسي وقال زيد بن حباب هو البكري البصري أخرج البخاري في الصلاة في باب يرد المصلي من مر بين يديه عن آدم بن أبي إياس عنه عن حميد بن هلال قال البخاري حدثنا محمد بن محبوب قال مات سليمان بن المغيرة سنة خمس وستين ومائة قال أبو بكر حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب بن خالد كان أيوب السختياني يقول لنا خذوا عن سليمان بن المغيرة(3/1263)
(1320) سليمان بن صالح أبو صالح سلمويه المروزي صاحب فتوح خراسان أخرج البخاري في تفسير اقرأ باسم ربك عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة عنه عن عبد الله بن المبارك ذكره أبو نصر وأبو عبد الله في باب سليمان وأعاده أبو عبد الله في باب سلمة (1321) سليمان بن عبد الرحمن بن بنت شرحبيل أبو أيوب الدمشقي
أخرج البخاري في الادب وغزوة الفتح ومواضع عنه وفي ذكر أيام الجاهلية وتفسير سورة الاعراف عن عبد الله غير منسوب عنه عن الوليد بن مسلم ومحمد بن حمير وسعدان بن يحيى وغيرهم قال أبو حاتم صدوق مستقيم الحديث وهو أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين وكان عندي في حد لو أن رجلا وضع له حديثا لم يفهم وكان لا يميز(3/1264)
وقال أبو عبد الله النيسابوري عبد الله المدني أخرج البخاري عنه عن سليمان بن عبد الرحمن هو عبد الله بن حماد الاملي (1322) سليمان بن أبي سليمان واسمه فيروز أبو إسحاق الشيباني أخرج البخاري في الحيض والصوم وغير موضع عن شعبة والثوري وابن عيينة وهشام وعبد الواحد بن زياد وأبي عوانة عنه عن عبد الله بن أبي أوفى والشعبي وعكرمة وأبي بردة وعبد الله بن شداد وعبد الرحمن بن الاسود قال عمرو بن علي مات سنة ثمان وثلاثين ومائة وقال أبو حاتم هو صدوق ثقة صالح الحديث لا بأس به (1323) سليمان بن يسار أبو أيوب وقال الهيثم بن عدي أبو عبد الله أخو عطاء وعبد الله وعبد الملك موالي ميمونة بنت الحارث المدني أخرج البخاري في الوضوء والحج والزكاة والادب وغير موضع عن(3/1265)
الزهري وأبي النضر وعبد الله بن دينار وبكير بن الاشج وعمرو بن ميمون عنه عن بن عباس وأبي هريرة وعائشة وعراك بن مالك
قال عمرو بن علي مات سنة سبع ومائة وهو بن ثلاث وسبعين سنة أحد الفقهاء السبعة بالمدينة من الايمة في الفقه والحديث قال أبو زرعة هو ثقة مأمون فاضل عابد (+) وسليمان بن يسار آخر مدني يعرف بصاحب المقصورة يروي عن القاسم بن محمد وأبي بكر بن حزم روى عنه بن أبي ذئب وسليمان قال البخاري حدثني هارون بن محمد قال سمعت بعض أصحابنا قال مات سليمان بن يسار وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وأبو بكر بن عبد الرحمن يقال سنة الفقهاء سنة أربع وتسعين قال عمرو بن علي قال الحسن بن محمد بن علي سليمان بن يسار ثقة قال أبو بكر وأخبرنا مصعب بن عبد الله كان سليمان بن يسار مقدما في الفقه والعلم كان نظير سعيد بن المسيب قال أبو بكر حدثنا أبو سلمة الخزاعي أخبرنا مالك عن بن شهاب عن أبي عبد الرحمن عن زيد بن ثابت أنه كان يقول في الرجل يطلق الامة ثلاثا ثم يشتريها لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره قال أبو بكر فسمعت يحيى بن معين يقول أبو عبد الرحمن هذا هو سليمان بن يسار(3/1266)
قال أبو بكر حدثنا مصعب بن عبد الله حدثني مصعب بن عثمان قال كان سليمان بن يسار من أحسن الناس وجها فدخلت عليه امرأة تستفتيه فسامته نفسه فامتنع عليها وذكرها فقالت إن لم تفعل لاشهرنك ولاصيحن بك قال فخرج وتركها في البيت قال فرأى في منامه يوسف
النبي صلى الله عليه وسلم قال فقال له أنت يوسف قال أنا يوسف الذي هممت وأنت سليمان الذي لم تهم قال أبو بكر حدثنا بن الاصبهاني حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار قال أدركت بضعة عشر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر حدثنا مصعب قال وقد ولي سليمان بن يسار السوق لعمر بن عبد العزيز في زمن الوليد بن عبد الملك سنة وتوفي سليمان وهو بن ثلاث وسبعين سنة (1324) سليمان بن أبي مسلم الاحول خال عبد الله بن أبي نجيع أخرج البخاري في الحج والشركة والتهجد والاشربة والتوحيد عن بن عيينة وابن جريج وعثمان بن الاسود عنه عن طاوس ومجاهد وأبي(3/1267)
سلمة بن عبد الرحمن وأبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم قال أبو حاتم هو ثقة(3/1268)
باب سالم (1325) سالم بن أبي الجعد واسمه رافع الاشجعي مولاهم الكوفي أخو عبيد وزياد وعمران ومسلم بني أبي الجعد أخرج البخاري في الوضوء والادب والبيوع وغير موضع عن قتادة وعمرو بن مرة ومنصور والاعمش وحصين عنه عن عبد الله بن عمر وجابر والنعمان بن بشير وأنس وكريب وأم الدرداء قال أبو زرعة هو ثقة وقال يحيى سالم ثقة - يعني - ابن أبي الجعد
قال البخاري في التاريخ ومات سالم بن أبي الجعد في زمن سليمان بن عبد الملك سنة سبع أو ثمان وتسعين قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا أبي حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن سفيان حدثنا منصور قلت لابراهيم إن سالم بن أبي الجعد أتم حديثا منك قال إن سالما كان يكتب قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول مات سالم بن أبي الجعد سنة تسع وتسعين أو سنة مائة وهو بن مائة وخمس عشرة سنة(3/1269)
(1326) سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عمر المدني أخرج البخاري في الايمان والصلاة وغير موضع عن الزهري ونافع وموسى بن عقبة وحنظلة بن أبي سفيان عنه عن أبيه وأبي هريرة قال أبو بكر مات في ذي القعدة سنة ست ومائة وصلى عليه هشام بن عبد الملك وهو أحد الايمة في الفقه والحديث قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال كان أشبه ولد عمر بن الخطاب بن عبد الله وأشبه ولد عبد الله به سالم (1327) سالم بن عجلان أبو محمد الافطس مولى محمد بن مروان بن الحكم الحراني أخرج البخاري في الشهادات والطب عن مروان عن شجاع عنه عن سعيد بن جبير(3/1270)
قتل بالشام صبرا قتله عبد الله بن علي سنة ثنتين وثلاثين ومائة
قال أبو حاتم كان مرجئا وهو صدوق نقي الحديث (1328) سالم بن أبي أمية أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي القرشي المدني أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن موسى بن عقبة ومالك وعمرو بن الحارث وابن عيينة وفليح عنه عن أبي سلمة وبسر بن سعيد وعبيد بن حنين قال أبو حاتم هو صدوق صالح ثقة حسن الحديث وروى إبراهيم بن الجنيد عن بن معين أنه قال هو ثقة كان يقاتل مع عمر بن عبيد الله الخوارج ولابي النضر بن يقال له إبراهيم بن بردان لا بأس به(3/1271)
(1329) سالم أبو الغيث مولى عبد الله بن مطيع بن الاسود العدوي القرشي المدني أخرج البخاري في غزوة خيبر وغير موضع عن ثور بن يزيد الديلي عنه عن أبي هريرة قال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول أبو الغيث المدني يروي عنه ثور بن زيد ليس بثقة وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول أبو الغيث الذي روى عنه ثور ثقة ولم يعرف اسمه(3/1272)
باب سلمة (1330) سلمة بن عمرو بن الاكوع واسم الاكوع سنان أبو
مسلم قال الهيثم بن عدي أبو عامر وقال بن بكير وابن نمير أبو إياس السلمي المدني سكن الربذة أخرج البخاري في العلم والنكاح والجهاد وعمرة الحديبية عن أبيه إياس ومولاه يزيد بن أبي عبيد والحسن بن محمد بن الحنفية عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات بالمدينة سنة أربع وسبعين قال البخاري في التاريخ حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم عن يزيد بن أبي عبيد قال لما قتل عثمان بن عفان خرج سلمة بن الاكوع إلى الربذة فتزوج هناك امرأة فولدت له أولادا فلم يزل بها إلى قبل أن يموت بليال نزل بالمدينة وعن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الاكوع أنه دخل علي الحجاج فقال يا بن الاكوع ارتددت على عقبيك تعريت قال لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في البدو(3/1273)
(1331) سلمة بن دينار أبو حازم الاعرج التمار الزاهد القاص المدني القرشي المخزومي مولى الاسود بن سفيان وقال الواقدي مولى أشجع من بني ليث أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن مالك بن أنس وابن عيينة وسليمان بن بلال وفليح وابنه عبد العزيز عنه عن سهل بن سعد وعبد الله بن أبي قتادة ويزيد بن رومان قال عمرو بن علي مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة
وقال الواقدي مات في خلافة جعفر بعد سنة وأربعين ومائة قال أبو حاتم سلمة بن دينار ثقة قال أبو بكر قال مصعب بن عبد الله الزبيري أصله فارسي وهو مولى لبني ليث وأمه رومية (1332) سلمة بن رجاء التميمي الكوفي أخرج البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن إسماعيل بن(3/1274)
الخليل عنه عن هشام بن عروة قال أبو زرعة هو صدوق وقال أبو حاتم ما بحديثه بأس قال أبو عبد الله قال بن معين سلمة بن رجاء كوفي ليس بشئ (1333) سلمة بن كهيل بن الحصين بن تمادح أبويحيى الحضرمي الكوفي أخرج البخاري في البيوع والاستقراض والرقاق والاضاحي وغير موضع عن إسماعيل بن أبي خالد وشعبة والثوري عنه عن جندب بن عبد الله وأبي جحيفة وأبي سلمة بن عبد الرحمن وسويد بن عقبة والشعبي وعطاء بن أبي رباح وأخرج البخاري في الرقاق باب الرياء والسمعة عن أبي نعيم عن سفيان عن سلمة سمعت جندبا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ولم أسمع أحدا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم فدنوت منه فسمعته يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به
وهذا يقتضي أنه لم يكن سمع من أبي جحيفة قال البخاري قال أبو نعيم مات سلمة بن كهيل آخر سنة إحدى وعشرين يوم عاشوراء(3/1275)
قال أبو حاتم سلمة بن كهيل متقن ثقة وقال أبو زرعة هو ثقة مأمون ذكي قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أحمد بن سنان القطان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول أربعة في الكوفة لا يختلف في حديثهم فمن اختلف عليهم فهو يخطئ كبيرهم سلمة بن كهيل وأبو حصين ومنصور وعمرو بن مرة (1334) سلمة بن علقمة أبو بشر التميمي البصري أخرج البخاري في السهو والجنائز والطلاق عن حماد بن زيد وبشر بن المفضل عنه عن محمد بن سيرين قال أبو حاتم هو صالح الحديث (1335) سلمة بن سليمان أبو سليمان المروزي أخرج البخاري في الذبائح عن أحمد بن أبي رجاء عنه عن عبد الله بن المبارك مات سنة ثلاث ومائتين(3/1276)
قال أبو حاتم هو من جلة أصحاب بن المبارك حدث بنحو عشرة آلاف حديث فقال للناس قد حدثتكم بعشرة آلاف حديث من حفظي فهل يمكن أحد منكم يقول غلطت في شئ(3/1277)
باب سهل (1336) سهل بن حنيف بن واهب بن عكيم أبو ثابت وقيل أبو سفيان وقيل أبو سعد وقيل أبو عبد الله وقيل أبو الوليد الانصاري الاوسي الكوفي شهد بدرا وهو أخو عثمان بن حنيف أخرج البخاري في الادب والاعتصام والجنائز عن أبيه أبي أمامة وأبي وائل وعبد الرحمن بن أبي ليلى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن علي مات بالكوفة سنة ثمان وثلاثين في خلافة علي رضي الله عنهما وصلى عليه علي بن أبي طالب (1337) سهل بن أبي حثمة واسمه عامر بن ساعدة بن عامر أبويحيى ويقال أبو محمد الانصاري الحارثي المدني أخرج البخاري في البيوع والادب والجزية عن بشير بن يسار وصالح بن خوات عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الواقدي قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثماني سنين وقد حفظ عنه(3/1278)
(1338) سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة أبو العباس الساعدي الانصاري المدني أخرج البخاري في الوضوء والصلاة والجهاد عن الزهري وابنه حازم وابنه عباس عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري في التاريخ مات سنة ثمان وثمانين قال البخاري حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال سهل بن سعد الساعدي وكان رأي النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وزعم أنه بن خمس عشرة سنة
قال عبيد الله بن عمر كان يقول سهل لو مت لم تسمعوا أحدا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (1339) سهل بن بكار أبو بشر الدارمي البصري أخرج البخاري في الزكاة والحج والجزية عنه عن وهيب مات سنة ثمان وعشرين ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة صدوق(3/1279)
(1340) سهل بن يوسف أبو عبد الله الانماطي البصري أخرج البخاري في الجهاد ومواضع عن محمد غير منسوب قال أبو أحمد الحافظ هو بن المثنى وقتيبة بن سعيد وبندار عنه عن العوام أبي حوشب وشعبة وسعيد بن أبي عروبة هو الذي ذكر أبو نصر الكلاباذي وإنما أخرج البخاري في الجهاد وذكر داود عليه السلام عن محمد بن بشار عن محمد بن أبي عدي عنه عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس حديث بئر معونة(3/1280)
باب سلمان (1341) سلمان الخير أبو عبد الله الفارسي أصله من رامهرمز وقيل من قرية من قرى إصبهان يقال لها بحي أسلم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أخرج البخاري في الهجرة والجمعة عن أبي عثمان النهدي وعبد الله بن وضيعة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
توفي بالمدائن في خلافة عثمان قال أبو بكر أخبرنا مصعب قال سلمان الفارسي أبو عبد الله من أهل رام هرمز من أهل إصبهان من قرية يقال لها بحي كان أبوه دهقان أرضه وكان علي المجوسية ثم لحق بالنصارى ورغب عن المجوس ثم صار إلى المدينة وكان عبدا لرجل من اليهود فكاتبه وأعانه النبي صلى الله عليه وسلم حتى عتق وتوفي في خلافة عثمان بالمدائن (1342) سلمان بن عامر الضبي(3/1281)
أخرج البخاري في العقيقة عن محمد بن سيرين عنه حديثا موقوفا وهو في الاصل مرفوع سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله مع الغلام عقيقته فأريقوا عنه دما وأدخل الموقوف في الصحيح إلا أنه لم يسنده (1343) سلمان أبو عبد الله الاغر الجهني مولاهم المدني أصله من أصبهان أخرج البخاري في الجمعة والتوحيد وفضل الصلاة بمكة عن الزهري وابنه عبيد الله وزيد بن رباح عنه عن أبي هريرة قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا حجاج عن شعبة قال كان الاغر قاضيا من أهل المدينة وكان رضي لقي أبا هريرة وأبا سعيد (1344) سلمان أبو حازم الكوفي الاشجعي مولى عزة الاشجعية أخرج البخاري في الحج والتفسير ومواضع عن محمد بن جحادة وعدي بن ثابت ومنصور والاعمش وسيار أبي الحكم وفضيل بن غزوان وأخرج في العلم عن عبد الرحمن بن الاصبهاني عنه عن أبي هريرة توفى في خلافة عمر بن عبد العزيز
قال أبو بكر قال يحيى بن معين هو كوفي ثقة(3/1282)
(1345) سلمان أبو رجاء مولى أبي قلابة الحرمي الازدي البصري أخرج البخاري في تفسير المائدة والديات وغزوة ذي قرد عن أيوب وحجاج الصواف وابن عوف عنه عن أبي قلابة(3/1283)
باب سفيان (1346) سفيان بن أبي زهير النمري الازدي من أزد شنوءة وهو من أهل السراة وكان يأتي المدينة كثيرا فينزلها أخرج البخاري في جزاء الصيد والمزارعة وبدء الخلق عن عبد الله بن الزبير والسائب بن يزيد عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (1347) سفيان بن دينار قال عمرو بن علي بن زياد أبو الورقاء وقال عتام بن علي أبو سعيد التمار العصفري الاحمري ويقال الاسدي الكوفي هكذا ذكره الكلاباذي وقال أبو الحسن الدارقطني سفيان التمار وسفيان العصفري عن عكرمة فأوهم أنهما رجلان وسفيان بن دينار التمار وسفيان العصفري رجل واحد كوفي قال ذلك أبو عبد الله وغيره من الحفاظ وسفيان بن زياد العصفري رجل آخر كوفي أيضا(3/1284)
الذي أخرج عنه البخاري هو سفيان بن دينار ولا نعلم أنه خرج عن سفيان بن
زياد شيئا ولعله لما ورد سفيان العصفري مطلقا أراد أبو الحسن رحمه الله أنه ذكر بهذا اللفظ أو لعله اعتقد أنه سفيان بن زياد أخرج البخاري في تفسير سورة القصص عن يعلى بن عبيد عن سفيان العصفري عن عكرمة وأخرج في الجنائز عن أبي بكر بن عياش عن سفيان التمار أنه رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنما وأخرج في تفسير سورة القصص عن محمد بن مقاتل عن يعلى عن سفيان العصفري عن عكرمة عن بن عباس لرادك إلى معاد قال إلى مكة قال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة قال بن الجنيد سمعت يحيى يقول سفيان بن دينار التمار ثقة وسفيان بن زياد العصفري ثقة جميعا كوفيان وقال عمرو بن علي سفيان العصفري هو سفيان بن زياد أبو الورقاء (1348) سفيان بن عيينة بن أبي عيينة الهلالي مولاهم الكوفي سكن مكة يكنى أبا محمد(3/1285)
أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن أبي نعيم وأبو الوليد الطيالسي والحميدي وعلي بن المديني وعبيد الله بن موسى عنه عن الزهري وزياد بن علاقة ويحيى بن سعيد وعمرو بن دينار وهشام بن عروة والاعمش ومنصور بن صفية قال البخاري قال علي سمعت سفيان يقول ولدت سنة سبع ومائة وجالست الزهري وأنا بن ست عشرة سنة وشهرين ونصف وقدم علينا الزهري في
ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين ومائة وخرج إلى الشام ومات بها قال أبو عيسى مات سنة ثمان وتسعين ومائة وقال مفضل بن غسان بن مفضل الغلابي حدثنا أبي قلت ليحيى القطان من أحسن من رأيت حديثا قال ما رأيت أحدا أحسن حديثا من سفيان بن عيينة(3/1286)
وقال بن الجنيد قلت ليحيى من أثبت في عمرو بن دينار سفيان أو محمد بن مسلم فقال سفيان أثبت في عمرو بن دينار من محمد بن مسلم ومن داود العطار ومن حماد بن زيد سفيان أكثر حديثا منهم عن عمرو وأسند قيل فابن جريج قال هما سواء قال عثمان بن سعيد قال يحيى بن معين بن عيينة أحب إلي في عمرو بن دينار من سفيان الثوري وهو أعلم به ومن حماد بن زيد قلت فشعبة قال وأي شئ عند شعبة عن عمرو بن دينار إنما يروي عنه نحوا من مائة حديث قال البخاري حدثني أبو الوليد قال مات يزيد بن إبراهيم وسفيان بن عيينة سنة إحدى وتسعين ومائة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا الحسن بن علي حدثنا علي قال قال سفيان جالست عمرو بن دينار ثنتين وعشرين سنة ومات سنة ست وعشرين وجالسته وأنا بن أربع عشرة سنة(3/1287)
قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا محمد بن هشام قال قال بن عيينة
ضمني أبي إلى معمر وكان يحيى إلى الزهري يسمع منه فأمسك له دابته قال فجئت يوما فدخل معمر فقلت لانسان أمسك الدابة فدخلت فإذا مشيخة قريش حوله فقلت يا أبا بكر كيف حديث النبي صلى الله عليه وسلم بئس الطعام طعام الاغنياء فصاحوا بي قال فقال هو يغالي ليس هكذا الاعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الاغنياء ويترك الفقراء ومن لم يجب فقد عصا الله ورسوله قال فهذا أول شئ سمعه سفيان من الزهري (1349) سفيان بن سعيد بن مسروق بن رافع بن عبد الله بن موهب بن سعد بن نضر بن الحكم بن الحارث بن مالك بن ملكان بن ثور بن عبد مناه بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر أبو عبد الله الثوري الكوفي أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن بن المبارك ويحيى القطان ووكيع وخلاد بن يحيى وأبي نعيم وقبيصة ومحمد بن كثير عنه عن أبيه وعن أبي إسحاق السبيعي وأبي إسحاق الشيباني وإسماعيل بن أبي خالد وحميد الطويل ومنصور والاعمش(3/1288)
قال بن الجنيد سئل بن معين وأنا أسمع بن عيينة أحسنهم حديثا فقال يحيى الثوري أحسن حديثا من بن عيينة وأسند وقال رجل ليحيى كيف شعبة في الاعمش فقال ثقة إلا أنه يخطئ في أحاديث قال يحيى أثبت الناس في الاعمش سفيان وقال عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين سفيان أحب إليك في الاعمش أو شعبة فقال سفيان
قلت له فسفيان أحب إليك في أبي إسحاق أو شعبة فقال سفيان قلت فزهير فقال ليس أحد أعلم بحديث أبي إسحاق من سفيان وشعبة ولد في خلافة سليمان بن عبد الملك وقال عمرو بن علي مات سنة إحدى وستين ومائة وقاله عثمان بن أبي شيبة وقال أبو بكر حدثنا أحمد بن شبوية حدثنا عبد الرزاق قال مالك سفيان ثقة قال أبو بكر سمعت بن معين يقول لم يكن أحد أعلم بحديث منصور ب ن المعتمر من سفيان الثوري قال أبو بكر حدثنا الوليد بن شجاع حدثنا المبارك بن سعيد قال رأيت عاصم بن أبي النجود جاء إلى سفيان الثوري يستفتيه ويقول يا سفيان أتيتنا صغيرا وأتيناك كبيرا حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل حدثنا بن المبارك حدثنا سفيان الثوري بحديث فجئت وهو يحدثه فلما رآني استحيا وقال نرويه عنك(3/1289)
باب سلام (1350) سلام بن مسكين أبو روح النميري الازدي البصري أخرج البخاري في الطب والادب عن موسى بن إسماعيل ومسلم بن إبراهيم عنه عن ثابت البناني وعثمان بن موهب قال البخاري حدثنا محمد بن محبوب قال ومات سلام بن مسكين في آخر سنة سبع وستين ومائة
قال أبو حاتم هو صالح الحديث (1351) سلام بن سليم أبو الاحوص أخرج البخاري في العيدين والادب والحج والتمني والنكاح وغير موضع عن مسدد ويحيى بن آدم وقتيبة والحسن بن الربيع عنه عن الاشعث ومنصور بن المعتمر قال عمرو بن علي مات سنة تسع وتسعين وقاله عثمان بن أبي شيبة(3/1290)
(1352) سلام بن أبي مطيع أبو سعيد مولى عمر بن أبي وهب البصري أخرج البخاري في فضائل القرآن والاعتصام والدعوات عن عبد الرحمن بن مهدي وموسى بن إسماعيل عنه عن هشام بن عروة وأبي عمران الجوني قال أبو عيسى مات في سنة سبع وستين ومائة قال البخاري حدثني محمد بن محبوب قال مات سلام بن أبي مطيع وهو مقبل من مكة سنة أربع وستين ومائة(3/1291)
باب سلم (1353) سلم بن زرير أبو يونس العطاردي البصري وقال بن مهدي سلم بن رزين وهو غلط والصواب زرير أخرج البخاري في الادب وبدء الخلق والرقاق عن أبي الوليد الطيالسي عنه عن أبي رجاء العطاردي
قال بن الجنيد سأل بن الغلابي يحيى عن سلم بن زرير فقال ضعيف يحيى بن سعيد يضعفه تضعيفا شديدا قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عن سالم بن زرير فقال بصري صدوق سألت أبي عن سالم فقال ثقة ما به بأس (1354) سلم بن قتيبة أبو قتيبة الشعيري الخراساني سكن البصرة أخرج البخاري في كفارات الايمان والاستسقاء والجمعة عن عمرو بن علي ومنذر بن الوليد وزيد بن أخزم عنه عن مالك بن أنس وعلي بن المبارك وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار قال البخاري مات بعد المائتين(3/1292)
باب سعدان (1355) سعدان بن بشر ويقال اسمه سعيد وسعدان لقب الجهني القيسي الكوفي أخرج البخاري في الزكاة وعلامات النبوة عن أبي عاصم عنه عن سعد الطائي (1356) سعدان بن يحيى بن صالح ويقال أن اسمه سعيد ولقبه سعدان أبويحيى اللخمي الكوفي سكن دمشق أخرج البخاري في غزوة الفتح عن سليمان بن عبد الرحمن عنه عن محمد بن أبي حفصة(3/1293)
باب سريج
(1357) سريج بن النعمان أبو الحسين البغدادي الجوهري أخرج البخاري في الجمعة عنه وفي عمرة القضاء عن محمد بن رافع عنه وفي الحج عن محمد غير منسوب عنه عن فليح بن سليمان قال أبو بكر مات سنة سبع عشرة ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة فهذا سريج بن النعمان بالسين غير معجمة وللكوفيين شريح بن النعمان بالشين معجمة قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا أبي حدثنا الحسن بن موسى حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق عن سريج بن النعمان قال أبو إسحاق وكان صدوقا (1358) سريج بن يونس بن إبراهيم أبو الحارث البغدادي(3/1294)
أخرج البخاري في أول الطب عن محمد بن عبد الرحيم عنه عن مروان بن شجاع مات ليلة الاثنين لسبع بقين من ربيع الاول سنة خمس وثلاثين ومائتين قال البخاري وروى عنه أبو حاتم وأبو زرعة وقال أبو حاتم هو صدوق وقال أبو بكر سئل عنه بن معين فقال لا بأس به(3/1295)
باب سويد (1359) سويد بن النعمان بن مالك بن عامر الاوسي الانصاري المدني أخرج البخاري في الوضوء عن بشير بن يسار عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (1360) سويد بن غفلة أبو أمية الجعفي الكوفي أدرك الجاهلية وأسلم
ولم يهاجر وكان شريكا لعمر بن الخطاب في الجاهلية وكان أسن منه أخرج البخاري في اللقطة وفضائل القرآن وصفة النبي صلى الله عليه وسلم وقتال الخوارج عن خيثمة بن عبد الرحمن وسلمة بن كهيل عنه عن علي بن أبي طالب وأبي بن كعب قال البخاري في التاريخ قال أبو نعيم مات سنة ست وسبعين قال البخاري في التاريخ وحدثنا أحمد بن أبي الطيب حدثنا عبد السلام بن حرب عن زياد بن خيثمة من عامر الشعبي قال سويد بن غفلة أنا أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين(3/1296)
قال أحمد بن علي بن مسلم مات وله مائة سنة وعشرون سنة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا تميم بن المنتصر حدثنا إسحاق بن يوسف الازرق عن عثمان بن أبي زرعة عن أبي ليلى الكندي عن سويد بن غفلة قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقا فأخذت بيده قال عمرو بن علي سمعت عبد الله بن داود يقول سمعت علي بن صالح يقول بلغ سويد بن غفلة عشرين ومائة سنة لم ير محتبيا قط ولا متساندا قط وأصاب بكرا قال أبو داود يعني في العام الذي توفي فيه(3/1297)
باب سيار (1361) سيار بن سلامة أبو المنهال الرياحي الطهوي البصري أخرج البخاري في الصلاة عن عوف وخالد الحذاء وشعبة عنه عن أبي برزة
(1362) سيار بن أبي سيار واسمه وردان أبو الحكم العنزي قال بحشل سيار بن دينار ويقال بن ورد الواسطي أخرج البخاري في التيمم والصلاة والنكاح والحج والا ستئذان عن شعبة وهشيم عنه عن الشعبي وثابت البناني وسليمان الاشجعي ويزيد الفقير مات سنة اثنتين وعشرين ومائة(3/1298)
باب السائب (1363) السائب بن يزيد بن أخت النمر أبو يزيد الكندي ويقال الهذلي ويقال الازدي أخرج البخاري في الوضوء والجمعة وغير موضع عن الزهري ومحمد بن يوسف ويزيد بن حصيفة وجعيد بن عبد الرحمن عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عثمان بن عفان وسفيان بن أبي زهير والعلاء بن الحضرمي وحويطب بن عبد العزى قال البخاري في التاريخ حدثني عبد الرحمن بن يوسف حدثنا حاتم عن محمد بن يوسف عن بن يزيد قال حج أبي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأنا بن سبع قال عمرو بن علي مات سنة إحدى وتسعين وهو بن ثمان وثمانين وقال البخاري حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان سمعت الزهري سمعت السايب بن يزيد يقول أذكر أني خرجت مع الغلمان إلى ثنية الوداع نتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم(3/1299)
(1364) السائب بن فروخ أبو العباس الشاعر المكي الاعمى مولى بني الديل أخرج البخاري في الصوم والتوحيد وغزوة الطائف والادب وغير موضع عن حبيب بن أبي ثابت وعمرو بن دينار وعطاء بن أبي رباح عنه عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو قال أبو بكر سألت عنه يحيى بن معين فقال مكي ثقة(3/1300)
باب سنان (1365) سنان بن أبي سنان الدؤلي وقال الواقدي الديلي المدني أخرج البخاري في الجهاد عن الزهري عنه عن جابر قال عمرو بن علي مات سنة خمس ومائة (1366) سنان بن ربيعة أبو ربيعة الباهلي البصري أخرج البخاري في الاطعمة عن حماد بن زيد عنه عن أنس بن مالك وعن الجعد بن عثمان عن أنس وعن هشام عن محمد عن أنس حديث أن أم سليم أمه عمدت إلى مد من شعير جشته ليس له في الكتاب غيره قال أبو عبد الله قال بن معين سنان بن ربيعة ليس بالقوي(3/1301)
باب تفاريق الاسماء على السين (1367) سمرة بن جندب أبو عبد الرحمن الفزاري البصري وقيل أبو مسعود حليف الانصار نزل الكوفة وقد كان ولي البصرة وكان له بها دار أخرج البخاري في الصلاة والحيض وغير موضع عن أبي رجاء
والحسن البصري وعبد الله بن بريدة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الواقدي توفى بالكوفة في آخر خلافة معاوية (1368) سنين أبو جميلة السلمي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه فتح مكة أخرج البخاري في غزوة الفتح عن الزهري عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو نصر وروى الزهري عنه حديثا موقوفا ذكر في المنبوذ (1369) سلمة لجرمي البصري والد عمرو(3/1303)
أخرج البخاري في غزوة الفتح عن ابنه عمرو بن سلمة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (1370) سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان أبو يزيد المدني مولى جويرية بنت الحارث أخو محمد وعباد وصالح أخرج البخاري في الجهاد عن بن جريج عن يحيى بن سعيد وسهيل مقرونا به عن النعمان بن أبي عياش الزرقي مات في زمن أبي جعفر قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول لم يزل أصحاب الحديث يتقون حديث سهيل بن أبي صالح وسئل عنه مرة أخرى فقال ليس بذاك وسئل مرة أخرى عن حديث سهيل عن أبيه عن أبي سعيد إذا اتبعتم جنازة فلا تقعدوا حتى توضع فقال سهيل ضعيف وقال أحمد بن صالح سهيل بن أبي صالح من المتقنين وإنما يؤتى في غلط حديثه ممن يأخذ عنه قال يحيى بن معين وسهيل بن ذكوان آخر يروي عن عائشة وعبد الله بن الزبير كذاب وليس بابن أبي صالح قاله عباد بن العوام(3/1304)
قال عباد وقيل له صف لنا عائشة فقال كانت سوداء فقيل له النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا حميراء قال عباد فعلمنا أنه كذاب روى ذلك أبو بكر عن يحيى بن معين سمعت عبادا يقوله قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن سهيل بن صالح فقال يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلي من عمرو بن أبي عمرو ومن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة وقال أبو زرعة الرازي هو أشبه من العلاء وأمره أشهر قليلا قال عبد الرحمن قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال سهيل والعلاء حديثهما قريب من السواء وليس حديثهما بحجة قال عبد الرحمن حدثنا محمد بن حمود بن الحسن سمعت أبا طالب قال سألت أحمد بن حنبل عن سهيل بن أبي صالح فقال يحيى يعني بن سعيد القطان يقول محمد أحب إلينا منه قال أحمد بن حنبل وما صنع شيئا سهيل أثبت عندهم من محمد بن عمرو (1371) سليم بن أسود أبو الشعثاء المحاربي الكوفي أخرج البخاري في الوضوء والفتن عن حبيب بن أبي ثابت وابنه أشعث بن سليم عنه عن حذيفة بن اليمان ومسروق(3/1305)
توفى في زمن الحجاج بن يوسف قال أبو حاتم هو من التابعين لا يسأل عنه قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول سليم بن أسود كوفي
ثقة (1372) سليم بن حيان الهذلي أخرج البخاري في الجنائز والحج والبيوع والادب عن محمد بن سنان العوفي ويحيى القطان وعبد الصمد بن عبد الوارث وعفان ويزيد بن هارون عنه عن سعيد بن مينا وعمرو بن دينار ومروان الاصفر قال أبو حاتم ما به بأس (1373) سيدان بن مضارب أبو محمد الباهلي مولاهم البصري أخرج البخاري في الطب عنه عن أبي معشر يوسف بن يزيد البراء قال البخاري مات سنة أربع وعشرين ومائتين(3/1306)
قال أبو حاتم هو شيخ صدوق (1374) سماك بن عطية أخرج البخاري في الصلاة عن حماد بن زيد عنه عن أبي قلابة عن أنس المربدي بن مالك أمر بلال أن يشفع الاذان ويوتر الاقامة (1375) سيف بن سليمان قاله أبو نعيم في التهجد وقال وكيع سيف أبو سليمان وقال أبو نعيم في الحج وابن المبارك سيف بن أبي سليمان وكذلك قال أبو نعيم في الاطعمة والاول أكثر المكي المخزومي مولاهم أخرج البخاري في الصلاة والتهجد والحج والاطعمة عن يحيى القطان وأبي نعيم عنه عن مجاهد قال البخاري قال يحيى القطان كان سيف بن سليمان حيا سنة(3/1307)
خمسين ومائة وكان عندنا ثقة ممن يصدق ويحفظ قال أبو حاتم لا بأس به (*) سلمويه أبو صالح أخرج البخاري في تفسير سورة اقرأ باسم ربك عن بن أبي رزمة عنه عن بن المبارك هكذا ذكره أبو الحسن سلمويه لم يزد على ذلك وأفرده عن باب سليمان وباب سلمة وأخرجه أبو عبد الله في البابين جميعا باب سليمان وباب سلمة وأخرجه أبو نصر في باب سليمان خاصة وقد تقدم ذكره (1376) سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشيم المدني أخرج البخاري في المحاربين وغير موضع عن مالك بن أنس وابن عيينة وورقاء بن عمر عنه عن أبي بكر مولاه وأبي صالح قال أبو حاتم هو ثقة قال البخاري قال بن عيينة قتلت حروراء سميا مولى أبي بكر بن عبد الرحمن يوم قديد وكان جميلا(3/1308)
حرف الشين(3/1309)
باب شعيب (1377) شعيب بن إسحاق الدمشقي أخرج البخاري في الزكاة والمزارعة عن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد وإسحاق الحنظلي عنه عن الاوزاعي قال أبو حاتم ثقة قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة (1378) شعيب بن حرب أبو صالح من أبناء خراسان بغدادي نزل بالمدائن
أخرج البخاري في التعبير عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي عنه عن صخر بن جويرية قال أبو حاتم هو ثقة مأمون(3/1311)
(1379) شعيب بن الحبحاب أبو صالح البصري أخرج البخاري في الجمعة والنكاح وتفسير النحل عن عبد الوارث وحماد بن زيد عنه عن أنس بن مالك قال أبو حاتم هو صالح قال البخاري مات سنة ثلاثين يريد ومائة قال علي غسله أيوب (1380) شعيب بن أبي حمزة واسمه دينار أبو بشر القرشي الاموي مولاهم الحمصي أخرج البخاري في بدء الوحي والصلاة وغير موضع عن أبي اليمان وعلي بن عياش وابنه بشر عنه عن الزهري وأبي الزناد ومحمد بن المنكدر وعبد الله بن أبي حسين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عن شعيب بن أبي حمزة(3/1312)
وابن أبي الزناد فقال شعيب أشبه حديثا وأصح من بن أبي الزناد قال وسئل أبي عنه فقال ثقة قال بن الجنيد سمعت يحيى يقول شعيب بن أبي حمزة من أثبت الناس في الزهري قال عثمان بن سعيد سمعت يحيى بن معين يقول شعيب كتب عن
الزهري إملاء قال البخاري قال يزيد بن عبد ربه مات سنة ثنتين وستين ومائة(3/1313)
باب شبيب (1381) شبيب بن غرقدة السلمي الكوفى أخرج البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن بن عيينة عنه عن عروة البارقي حديثا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير وأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لعروة بالبركة وأنه لم يسمعه شبيب من عروة وإنما قال سمعت يتحدثون عن عروة وقال سفيان بن عيينة كان الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه قال سمعه شبيب من عروة قال سفيان فأتيته قال شبيب إني لم أسمعه من عروة قال سمعت يخبرونه عنه ولكن سمعته يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة (1382) شبيب بن سعيد أبو سعيد الحبطي والد أحمد بن شبيب(3/1314)
أخرج البخاري في الاستقراض ومناقب عثمان عن ابنه أحمد عنه مفردا وفى غير موضع مقرونا عن يونس بن يزيد قال أبو حاتم وأبو زرعة لا بأس به قال أبو حاتم هو صالح الحديث(3/1315)
باب شجاع (1383) شجاع بن الوليد بن قيس أبو بدر السكوني الكوفى سكن بغداد أخرج البخاري في المحصر عن محمد بن عبد الرحمن عنه عن عمر بن محمد بن زيد العمري قال هارون بن عبد الله مات سنة ثلاث ومائتين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن شجاع بن الوليد أبي بدر هو أحب إليك أو عبد الله بن بكر السهمي فقال عبد الله أحب إلي لان أبا بدر روى حديث قابوس في العرب وهو حديث منكر قلت فما قولك في شجاع فقال هو لين الحديث شيخ ليس بالمتين لا يحتج به إلا أن عنده عن محمد بن عمرو بن علقمة أحاديث صحاحا وسئل أبو زرعة عنه فقال لا بأس به قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة قال سمعت أبي يقول أبوه الوليد هو أبو همام يروي عنه الثوري(3/1316)
(1384) شجاع بن الوليد أبو الليث البخاري مؤدب الحسن بن العلاء السعدي الامير أخرج البخاري في غزوة الحديبية والشجرة عنه عن النضر بن محمد اليمامي عن صخر عن نافع قال إن الناس يتحدثون أن بن عمر أسلم قبل عمر وليس كذلك حديثا مقطوعا عن يوم الحديبية لم أر له في الكتاب غيره(3/1317)
باب تفاريق الاسماء على الشين (1385) شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمر بن زيد مناه بن عدي بن عمرو بن مالك النجار أبو يعلى أبن أخي حسان بن ثابت المدني نزل الشام قال بعضهم شهد بدرا ولم يصح أخرج البخاري في الدعوات عن بشير بن كعب عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مات بفلسطين سنة ثمان وخمسين وهو بن خمس وتسعين سنة قبره ببيت المقدس قال أبو بكر بلغني أن شداد بن أوس توفي سنة ثمان وخمسين في خلافة معاوية وهو بن خمس وسبعين سنة قال سفيان بن عيينة قال عبادة بن الصامت من الناس من أوتي علما ولم يؤت حلما ومنهم من أوتي حلما ولم يؤت علما وإن شداد بن أوس ممن أوتي العلم والحلم(3/1319)
(1386) شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة واسمه عبد الله بن عبد العزيز بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب أبو عثمان الحجبي العبدري المكي أخرج البخاري في باب كسوة الكعبة وفى الاعتصام عن أبي وائل عنه عن عمر بن الخطاب أسلم بعد الفتح وبقي حتى أدرك يزيد بن معاوية وهو أبو صفية بنت شيبة
(1387) شعبة بن الحجاج بن الورد أبو بسطام مولى عبدة الاغر وكان عبدة ومولى يزيد بن المهلب العتكي الازدي الواسطي(3/1320)
أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن بن المبارك ويحيى القطان والنضر بن شميل وعثمان بن جبلة بن أبي رواد وغندر وآدم بن أبي إياس وعلي بن الجعد عنه عن أبي إسحاق السبيعي وإسماعيل بن أبي خالد ومحمد بن المنكدر وقتادة ومنصور والاعمش وأيوب قال البخاري قال علي بن المديني كان أكبر من سفيان بعشر سنين وقال عمرو بن علي ولد سنة ثلاث وثمانين ومات سنة ستين ومائة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا محمد بن رافع قال سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول استكمل شعبة سبعا وسبعين سنة وطعن في ثمان قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة قال كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال حدثنا كتبت وإذا قال حدث لم أكتب وقال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول أثبت الناس في قتادة سعيد بن أبي عروبة وهشام يعني الدستوائي وشعبة ومن(3/1321)
حدث من هؤلاء بحديث عن قتادة فلا يبالي ألا يسمعه من غيره قال علي بن المديني حدثني قرة بن سليمان قال قال لي مالك شغلكم ذاك الذي يروى عن عاصم بن عبيد الله كأنه عجب وليس هو في شئ من كتب مالك وقد سمع منه
(1388) شريح بن مسلمة الكوفى أخرج البخاري في المغازي والايمان وغير موضع عن أحمد بن عثمان بن حكيم عنه عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق قال أبو حاتم هو صدوق(3/1322)
(1389) شريك بن عبد الله بن أبي نمر أبو عبد الله المدني القرشي وقال الواقدي الليثي وقال غيره الكناني وجده أبو نمر شهد أحدا مع المشركين قال رميت يومئذ بخمسين مرماة ثم هداه الله إلى الاسلام بعد أخرج البخاري في العلم والادب والاستسقاء وغير موضع عن سعيد المقبري ومالك بن أنس وسليمان بن بلال وإسماعيل ومحمد أبي جعفر بن أبي كثير عنه عن أنس بن مالك وعطاء بن يسار وسعيد بن المسيب وكريب (1390) شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية النحوي التميمي مولاهم البصري سكن الكوفة وكان مؤدبا لبني داود بن علي أخرج البخاري في العلم والصلاة وغير موضع عن يونس بن محمد وحسين المروروذي وسعد بن حفص وأبي النضر وأبي نعيم وآدم بن أبي إياس وغيرهم عنه عن قتادة ويحيى بن أبي كثير وزياد بن علاقة توفي ببغداد سنة أربع وستين ومائة(3/1323)
قال أبو حاتم هو كوفي حسن الحديث صالح الحديث ويكتب حديثه
قال بن الجنيد سمعت يحيى يقول شيبان أحب إلي من حرب بن شداد ويحيى بن أبي كثير قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول شيبان ثقة وكان صاحب كتاب وهو رجل صالح يقال إنه مات ببغداد في خلافة المهدي ودفن في مقابر الخيزران (1391) شبل بن عباد المكي أخرج البخاري في المحصر وتفسير البقرة والطلاق عن روح عنه عن بن أبي نجيح سئل أبو حاتم عن شبل وورقاء أيهما أحب إليك في بن أبي نجيح فقال ثقة(3/1324)
(1392 شهاب بن عباد العبدي الكوفي أخرج البخاري في الكسوف والاحكام والاعتصام وغير موضع عنه عن إبراهيم بن حميد (1393) شقيق بن سلمة أبو وائل الاسدي الكوفي(3/1325)
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ولا سمع منه شيئا أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن عمرو بن مرة ومنصور والاعمش وزبيد اليامي عنه عن عبد الله بن مسعود وأبي مسعود وحذيفة وأبي موسى وشيبة بن عثمان قال البخاري حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا أبو بكر عن عاصم بن بهدلة
قال سمعت أبا وائل أدركت سبع سنين من سني الجاهلية قال عثمان حدثنا جرير وهشيم عن مغيرة عن أبي وائل قدم علينا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام فأتيته بكبشين لي فقلت خذ صدقة هذا فقال ليس فيه صدقة قال أبو بكر حدثنا أبي حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن شقيق أن تعلم القرآن في شهرين قال أبو بكر حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عن الاعمش قال قال إبراهيم أدركت الناس وهم متوافرون وأنه ليعد من خيارهم قال أبو بكر حدثنا عبيد الله بن معمر حدثنا حماد بن زيد حدثنا عاصم قال كنا نأتي أبا عبد الرحمن ونحن غلمة أيفاع فيقول لا تجالسوا القصاص غير أبي الاحوص وإياكم وشقيق(3/1326)
قال حماد ليس هو شقيق بن سلمة هذا رجل آخر كان يرى رأي الخوارج قال أبو بكر حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا مصعب بن سلام حدثنا زبرقان السراج قال قال أبو وائل أنا أذكر حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر حجج أرعى إبلا لاهلي (1394) شبابة بن سوار أبو عمر الفزاري مولاهم المدني أخرج البخاري في غزوة الحديبية والاعتصام وتفسير سورة الفتح وغير موضع عن علي بن المديني وعبد الله بن محمد المسندي ومحمد بن رافع ومحمد بن عبد الرحيم ومحمود بن غيلان وعبد الله بن الصباح عنه عن شعبة وورقاء وإسرائيل
قال أبو حاتم هو صدوق ويكتب حديثه ولا يحتج به قال البخاري مات شبابة بن سوار سنة ست ومائتين(3/1327)
حرف الهاء(3/1329)
باب هشام (1395) هشام بن حجير المكي أخرج البخاري في كفارة الايمان عن سفيان بن عيينة عنه عن طاوس قال أبو حاتم يكتب حديثه وضعفه بن معين جدا (1396) هشام بن حسان أبو عبد الله الفردوسي الازدي البصري أخرج البخاري في الطب والاعتصام وغير موضع عن الثوري وزائدة ويحيى القطان وابن أبي عدي ويزيد بن زريع وعبد الاعلى بن عبد الاعلى وغيرهم عن الحسن ومحمد بن سيرين وأم الهذيل حفصة بنت سيرين وعكرمة وهشام بن عكرمة قال مكي مات أول يوم من صفر سنة ثمان وأربعين ومائة وقال عمرو بن علي مات سنة سبع وأربعين ومائة وصلى عليه سعيد بن أبي عروبة(3/1331)
قال أبو حاتم هشام بن حسان صدوق يكتب حديثه يتثبت في رفع الاحاديث عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة وقال وهب بن جرير رأيت أبي يكلم شعبة في رجل فقلت لابي
فيمن كلمته قال في هشام بن حسان فالتفت شعبة إلى أبي فقال أمر عليه قال أبو بكر رأيت في كتاب علي بن المديني قال هشام بن حسان في بن سيرين أحب إلي من عاصم قال عثمان بن سعيد سألت يحيى عن هشام بن حسان فقال ثقة هو أحب إلي من جرير بن حازم (1397) هشام بن زيد بن أنس بن مالك الانصاري البصري أخرج البخاري في الهبة والمناقب وغزوة الطائف والديات وصفة النبي صلى الله عليه وسلم عن بن عون وشعبة عنه عن جده أنس قال أبو حاتم هو صالح الحديث(3/1332)
(1398) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام وأمه خراسانية اسمها صافية أبو المنذر ويقال أبو بكر القرشي المدني أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن مالك وابن عيينة وابن جريج وابن المبارك ووهيب وحماد بن زيد ويحيى القطان وعبيد الله بن موسى وغيرهم عنه عن أبيه عروة وابن عمه عباد بن عبد الله بن الزبير وابنة عمه فاطمة بنت المنذر بن الزبير ووهب بن كيسان قال عمرو بن علي ولد هشام بن عروة سنة إحدى وستين قال عمرو بن علي سمعت عبد الله بن داود يقول سمعت هشام بن عروة يقول أنا في سن عمر بن عبد العزيز قال عمرو بن علي سمعت وكيعا يقول حدثنا هشام بن عروة قال رأيت جابر بن عبد الله وابن عمر ولكل واحد منهما جمة
قال أبو حاتم هو ثقة إمام في الحديث قال البخاري حدثني فروة حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة قال صعدنا إلى بن عمر وهو بالمروة فقبلنا وأنا بن خمس سنين أو نحوه(3/1333)
قال أبو بكر أخبرنا بن معين قال مات هشام بن عروة سنة ست وأربعين ومائة يقال أنه مات ببغداد ودفن في مقابر الخيزران (1399) هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي الباهلي مولاهم البصري أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عنه عن مالك وشعبة وابن عيينة وزائدة والليث بن سعد وإبراهيم بن سعد وبشر بن المفضل مات سنة سبع وعشرين ومائتين قاله البخاري قال أبو حاتم هو ثقة إمام فقيه عاقل قال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا محمد بن محمد بن مسلم قال لي أبو نعيم لولا أبو الوليد الطيالسي ما أشرت عليك أن تقدم البصرة إن دخلتها لا تجد فيها إلا مغفلا إلا أبو الوليد قال أبو زرعة كان إماما في زمنه جليلا(3/1334)
(1400) هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي وقيل الظفري الدمشقي أخرج البخاري في المناقب والبيوع عنه عن يحيى بن حمزة وصدقة
بن خالد قال البخاري مات أراه بدمشق آخر المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق إلا أنه لما كبر تغير وكلما وقع إليه كتاب قرأه وكلما لقن تلقن وكان قديما أصح كان يقرأ من كتابه قال بن الجنيد وسألت يحيى بن معين عن هشام بن عمار الدمشقي فقال ثقة وقال أبو أحمد سمعت عبدان يقول ما كان في الدنيا مثل هشام بن عمار في إسناده في زمانه(3/1335)
قال أبو أحمد سمعت محمد بن العباس بن الوليد الدمشقي الخياط يقول سمعت أحمد بن أبي الجواري يقول سمعت يحيى بن معين يقول إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي مسهر عبد الاعلى بن مسهر الغساني الدمشقي فيجب للحيتي أن تحلق قال أحمد بن أبي الجواري وأنا إذا حدثت في بلدة فيها مثل أبي الوليد هشام بن عمار فيجب للحيتي أن تحلق قال أبو أحمد سمعت عبدان يقول قرأ بعض أصحاب الحديث يوما على هشام بن عمار حديثا ليس من حديثه فقال يا أصحاب الحديث لا تفعلوا فإن كتبي قد نظر فيها يحيى بن معين وأبو عبيد القاسم بن سلام قال هشام نظر بن معين في حديثي كله إلا حديث سويد بن عبد العزيز فإنه قال سويد ضعيف الحديث(3/1336)
(1401) هشام بن أبي عبد الله واسمه سنبر أبو بكر البصري يقال له الدستوائي ودستواء كورة من الاهواز كان يبيع الثياب التي تجلب منها فنسب إليها وأخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن ابنه معاذ ويحيى القطان ووهب بن جرير ومسلم وحفص بن عمر الحوضي وأبي نعيم ومعاذ بن فضالة ومكي بن إبراهيم عنه عن قتادة ويحيى بن أبي كثير ويونس الاسكاف قال البخاري حدثنا أبو الوليد مات هشام الدستوائي سنة أربع وخمسين ومائة قال البخاري حدثني يحيى بن جعفر حدثنا معاذ قال مكث أبي ثمانا وسبعين سنة وأنا بن ست وستين سنة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قلت لابي ولابي زرعة من أحب إليكما في يحيى بن أبي كثير الدستوائي أو الاوزاعي قالا الدستوائي ثم الاوزاعي قال أبو زرعة لان الاوزاعي ذهبت كتبه وأتيت أصحاب قتادة هشام وسعيد قال أبو حاتم هشام الدستوائي أحفظ من همام(3/1337)
قال البخاري حدثني محمد بن محبوب قال مات هشام الدستوائي سنة ثلاث وخمسين قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول كان يحيى القطان إذا سمع الحديث من هشام الدستوائي لا يبالي ألا يسمعه من غيره
قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو قدامة السرخسي سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول أبو عوانة وهشام كسعيد بن أبي عروبة وهمام إذا كان الكتاب فكتاب أبي عوانة صحيح وإذا كان الحفظ فحفظ هشام وإذا كان الكتاب فكتاب همام وإذا كان الحفظ فحفظ سعيد (1402) هشام بن يوسف أبو عبد الرحمن الصنعاني قاضيها أخرج البخاري في الاطعمة والكفارات والطب والحيض عن إبراهيم بن موسى وعلي بن المديني وعبد الله المسندي عنه عن معمر وابن جريج مات سنة سبع وتسعين ومائة قال أبو حاتم هو ثقة متقن وقال يحيى بن معين هشام يوسف أثبت من عبد الرزاق في ابن جريج وكان أقرأ لكتب ابن جريج من عبد الرزاق وهو ثقة(3/1338)
باب هارون (1403) هارون بن إسماعيل أبو الحسن الخزاز البصري أخرج البخاري في الصوم والاعتكاف عن عبد الله بن منير وإسحاق غير منسوب عنه عن علي بن المبارك قال أبو حاتم محله الصدق (1404) هارون بن الاشعث أبو عمران الهمداني البخاري أخرج البخاري في الوصايا عنه عن أبي سعيد مولى بني هاشم (1405) هارون بن موسى أبو عبد الله ويقال أبو موسى النحوي
يقال له العتكي البصري الاعور وإنما قال البخاري فيه حدثنا هارون المقري أخرج البخاري في الدعوات وتفسير سورة النحل عن حبان بن هلال وموسى بن إسماعيل عنه عن سعيد بن الحجار والزبير بن الخريب قال أبو زرعة هو ثقة(3/1339)
(1406) هارون بن معروف أبو علي البغدادي أخرج البخاري في تفسير سورة الممتحنة عن محمد بن عبد الرحيم عنه عن عبد الله بن وهب قال البخاري مات ببغداد لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة(3/1340)
باب همام (1407) همام بن الحارث النخعي الكوفي أخرج البخاري في الصلاة والذبائح وإسلام أبي بكر والادب عن إبراهيم النخعي ووبرة بن عبد الرحمن عنه عن حذيفة وعمار وجرير وعدي توفي في ولاية الحجاج قال أبو بكر حدثنا أبي حدثنا معاوية عن الاعمش عن إبراهيم قال أصبح همام مترجلا فقال بعض القوم إن جمة همام لتخبركم أنه لم يتوسدها الليلة (1408) همام بن منبه بن كامل بن سيج الا بناوي الصنعاني أخو
وهب ومعقل وغيلان وكان أكبر من وهب أخرج البخاري في الايمان والعلم والاستقراض واللقطة وغير موضع عن أخيه وهب ومعمر بن راشد عنه عن أبي هريرة(3/1341)
قال البخاري قال علي سألت رجلا متى مات همام قال سنة ثنتين وثلاثين ومائة قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول هو ثقة قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل قال غوث بن جابر همام بن منبه آخر إخوته موتا ومات وهب ثم معقل بن غيلان ثم همام (1409) همام بن يحيى بن دينار أبو عبد الله العوذي مولاهم الازدي البصري أخرج البخاري في الوضوء والصلاة وغير موضع عن حبان بن هلال وأبي نعيم وعمرو بن عاصم وموسى بن إسماعيل وعفان وهدبة بن خالد وغيرهم عنه عن نافع وقتادة وثابت وأنس بن سيرين وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وأبي جمرة ويحيى بن أبي كثير ومحمد بن جحادة مات سنة ثلاث وستين ومائة قال أبو حاتم هو صدوق ثقة في حفظه شئ وهو في قتادة أحب إلي من حماد بن سلمة وسئل أيهما أحب إليك في قتادة همام أو أبان بن يزيد فقال همام ما حدث من كتابه فإذا حدث من حفظه فهما متقاربان في الحفظ والغلط(3/1342)
قال أبو زرعة لا بأس به قال بن الجنيد قال يحيى همام بن يحيى ثقة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو قدامة كان يحيى القطان
يقول همام ليس بوسط إما أن يكون فوق الناس وإما أن يكون دون الناس قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا محمد بن منهال سمعت يزيد بن زريع يقول همام إن أخرج كتبه فصالحة وحفظه لا يساوي شيئا قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول همام في قتادة أحب إلي من أبي عوانة(3/1343)
باب هلال (1410) هلال بن أبي ميمونة ويقال بن أبي هلال واسمه علي وقال مالك هلال بن أبي أسامة وتابعه على ذلك أسامة بن زيد الليثي وقال هو الفهري من بني عامر بن لؤي وقال مصعب بن عبد الله هو مولى عامر بن لؤي حكاه عنه أبو بكر بن أبي خيثمة المدني أخرج البخاري في الجنائز والزكاة وأول الاكراه وفي الادب موضعين وفي غير موضع عن فليح بن سليمان ويحيى بن أبي كثير وعبد العزيز بن أبي سلمة وسعيد بن أبي هلال عنه عن أنس بن مالك وعطاء بن يسار وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن أبي عمرة وأخرج البخاري في أول كتاب ابن يسار عن أبي هريرة قال البخاري في تفسير سورة الفتح عن هلال بن أبي هلال(3/1344)
وقال في تفسير الصافات هلال بن علي قال في الاكراه عن سعيد بن أبي هلال عن هلال بن أسامة عن
أبي سلمة ومات في آخر خلافة هشام بن عبد الملك (1411) هلال بن أبي حميد أبو الجهل وقال مسلم بن الحجاج أبو أمية الوزان ويقال أبو الجهم وأبو عمرو وقال وكيع مرة هلال بن حميد ومرة هلال بن عبد الله أخرج البخاري في الرقاق والجنائز والمغازي عن مسعر وشيبان وأبو عوانة عنه عن عروة بن الزبير(3/1345)
باب هاشم (1412) هاشم بن القاسم أبو النضر يقال له قيصر التميمي ويقال الليثي الخراساني سكن بغداد أخرج البخاري في الوضوء والكسوف وغيرها عن علي بن المديني وعبد الله المسندي وعبد الله بن منير ومحمود بن غيلان وغيرهم عنه عن شيبان وورقاء وزهير و عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار قال البخاري حدثني فضل بن يعقوب قال مات هاشم بن القاسم سنة خمس ومائتين قال غيره مات ببغداد في شوال أو في ذي القعدة سنة سبع ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق قال أبو بكر سمعت بن معين يقول أول ما كتبنا عن أبي النضر هاشم بن القاسم قال إن عندي كتابا لشعبة نحوا من ثماني مائة حديث سألت
عنها شعبة فحدثنا بها وعندي غير هذه لست اجترئ عليها ثم حضرناه من بعد ذلك يقول في تلك الاحاديث الباقية حدثنا شعبة والحديث فتنة وكان نحوا من أربعة آلاف كذا قال يحيى(3/1346)
(1413) هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وعتبة أخو سعد بن أبي وقاص الزهري المدني أخرج البخاري في المناقب وغزوة أحد عن مروان بن معاوية بن أبي زائدة وأحمد بن بشير ومكي بن إبراهيم عنه عن عامر بن سعد بن أبي وقاص وسعيد بن المسيب قال مكي بن إبراهيم سمعت منه سنة سبع وأربعين ومائة وقال عبد الرحمن حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي هاشم بن هاشم بن عتبة ليس به بأس قال عبد الرحمن ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال هاشم بن هاشم ثقة(3/1347)
باب الهيثم (1414) الهيثم بن خارجة أبو أحمد الخراساني المروزي سكن بغداد أخرج البخاري في غزوة الفتح عنه عن حفص بن ميسرة مات ببغداد يوم الاثنين لسبع بقين من ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين قاله البخاري قال أبو حاتم هو صدوق (1415) الهيثم بن أبي سنان
أخرج البخاري في التهجد والادب عن الزهري عنه عن أبي هريرة قال أبو حاتم هو صالح الحديث(3/1348)
باب تفاريق الاسماء على الهاء (1416) هانئ بن نيار بن عمرو أبو بردة الانصاري الاوسي الحارثي حليف لهم وهو خال البراء بن عازب أخرج البخاري في محاربة أهل الردة عن جابر بن عبد الله وعبد الرحمن بن جابر عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مات في أول خلافة معاوية (1417) هشيم بن أبي حازم واسمه بشير بن القاسم بن دينار أبو معاوية السلمي مولاهم الواسطي أصله من بلخ كان القاسم بن دينار منها فنزل واسطا للتجارة وأخرج البخاري في التيمم وغير موضع عن عمرو بن عون وعمر بن زرارة وعمرو بن محمد الباقر وسعيد بن سليمان ومحمد بن سنان وعلي بن المديني وقتيبة عنه عن حميد الطويل وأبي إسحاق الشيباني وإسماعيل بن أبي خالد وأبي بشر جعفر وخالد الحذاء وأبي هاشم(3/1349)
قال أحمد بن حنبل ولد سنة أربع ومائة وقال علي بن المديني مات سنة ثلاث وثمانين ومائة سئل أبو زرعة عن جويرية وهشيم فقال هشيم أحفظها وقال أبو زرعة هو ثقة هو أحفظ من أبي عوانة ويزيد بن هارون وقال بن الجنيد قال بن معين روى المعتمر بن سليمان عن زهير
السلولي عن يونس عن الحسن السلام وزهير هذا ليس بشئ وليس يحدث بهذا عن يونس ثقة قال يحيى وكان هشيم يدلسه عن يونس عن الحسن ثم قال يحيى كان هشيم يأخذ الحديث من السحاب قال البخاري حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال مات هشيم سنة ثلاث وثمانين ولقيته سنة تسع وتسعين وقال أحمد بن علي بن مسلم سمعت علي بن حجر يقول هشيم في أبي بشر مثل بن عيينة في الزهري سبق الناس هشيم في أبي بشر وقال أحمد بن علي حدثنا أبو عمار قال سمعت الفضل يقول قيل لهشيم إيش يحملك على هذا التدليس قال إنه أشهى شئ(3/1350)
قال الفربري في الجامع الصحيح من رواية أبي إسحاق في تفسير سورة سبحان بإثر روايته عن يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر حديث ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قال محمد بن عباس إن أبا عبد الله لم يجئ من أحاديث هشيم في هذا الكتاب إلا بالخبر وذكر أن هشيما كان صاحب تدليس وقد أخرج أبو عبد الله هذا الحديث في آخر كتابه عن عمرو بن زرارة عن هشيم أخبرنا أبو بشر وأخرجه من حديث مسدد وحديث حجاج بن منهال عن هشيم عن أبي بشر معنعنا فيحتمل أن يريد أنه إذا أخرجه من وجه على الخبر اجتزأ بذلك وأخرجه من غير ذلك الوجه على العنعنة والله أعلم وقد روى أحمد بن علي أخبرنا علي أخبرنا أحمد حدثنا العباس بن صالح
سمعت أسود بن سالم يقول كانوا يتعقبون حديث هشيم إلا ما فيه أخبرنا قال أبو بكر مات هشيم ببغداد وقال إبراهيم بن عبد الله مات هشيم يوم الاربعاء لعشر بقين من شعبان سنة ثلاث وثمانين ومات بن علية بعده بعشر سنين وأشهر وقال إبراهيم بن عبد الله لم يسمع هشيم من الزهري إلا أربعة أحاديث حديث السقيفة وحديث المضامين والملاقيح وحديث ما استيسر من الهدي وحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معتكفا حتى أتته صفية(3/1351)
(1418) هدبة بن خالد بن الاسود بن هدبة أبو خالد القيسي الازدي البصري أخو أبي عبد الله أمية بن خالد أخرج البخاري في الصلاة والسير واللباس والتوحيد وفضائل القرآن عنه عن همام قال البخاري مات سنة خمس وثلاثين ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق قال أبو أحمد بن عدي سمعت أبا يعلى الموصلي يقول كان هدبة ثقة وكان عنده حديث حماد بن سلمة نسختين نسخة على المصنفين ونسخة على الشيوخ وقال أبو أحمد سمعت محمد بن سعيد الماوردي يقول سمعت صالح جزرة يقول سمعت يحيى بن معين يقول هدبة بن خالد ثقة قال أبو أحمد سمعت عبدان يقول سألت العباس بن عبد العظيم عن هدبة فقال الكتب التي يحدث بها هدبة كتب أمية وأمية بن خالد أخو هدبة بن خالد(3/1352)
(1419) هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله أبو زرعة البجلي الكوفي
أخرج البخاري في الايمان والفتن وغير موضع عن أبي حيان التيمي وعلي بن مدرك وعمارة بن القعقاع عنه عن أبي هريرة وجده جرير قال البخاري زهير بن حرب حدثنا جرير بن عمارة بن القعقاع قال لي إبراهيم حدثني عن أبي زرعة فإني سألته عن حديث ثم سألته بعد سنين فما أخرم منه حرفا (1420) هريم بن سفيان أبو محمد البجلي الكوفي أخرج البخاري في استعانة اليد في الصلاة عن إسحاق بن منصور السلولي عنه عن الاعمش نحو حديث عبد الله بن مسعود كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قال أبو حاتم هو ثقة(3/1353)
(1421) هزيل بن شرحبيل الاودي الكوفي الاعمى أخرج البخاري في الفرائض عن أبي قيس عبد الرحمن بن ثروان عنه عن أبي موسى الاشعري وابن مسعود حديثا واحدا أفتى فيه أبو موسى وقال للسائل إيت بن مسعود فسيتابعني وحديثا آخر موقوفا على بن مسعود أنه قال إن أهل الاسلام لا يسيبون(3/1354)
حرف الواو(3/1355)
باب الوليد (1422) الوليد بن كثير أبو محمد المخزومي مولاهم المدني أخرج البخاري في الاطعمة والخمس والشرب وغير موضع عن بن عيينة وإبراهيم بن سعد عنه عن بشير بن يسار ووهب بن كيسان ومحمد بن
عمرو بن حلحلة مات بالكوفة سنة إحدى وخمسين ومائة (1423) الوليد بن مسلم أبو العباس الاموي القرشي مولاهم الدمشقي أخرج البخاري في الصلاة والجمعة والحج والبيوع والزكاة وغير موضع عن الحميدي وعلي بن المديني وإبراهيم بن موسى وأبي موسى الزمن وإبراهيم بن المنذر ومحمد بن مهران ودحيم ومحمد بن الصلت التوزي وغيرهم عنه عن الاوزاعي وعبد الرحمن بن نمير وثور بن يزيد قال البخاري مات سنة خمس وسبعين ومائة قال أبو حاتم هو صالح الحديث(3/1357)
(1424) الوليد بن صالح أبو محمد الضبي الفلسطيني النحاس أخرج البخاري في مناقب أبي بكر عنه عن عيسى بن يونس قال أبو حاتم هو ثقة ولا أعرف له في الكتاب حديثا غيره (1425) الوليد بن عبد الرحمن بن حبيب بن عائذ بن حبيب بن الجارود أبو العباس الجارود العبدي البصري أخرج البخاري في تفسير سورة المائدة عن ابنه المنذر عنه عن شعبة قال البخاري حدثني منذر بن الوليد قال مات أبي في جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين ذكر أبو عبد الله فيمن اتفقا عليه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي وذكر في من انفرد به البخاري الوليد بن عبد الرحمن الجارودي وذكر أبو الحسن في من أخرج عنه البخاري الوليد بن عبد الرحمن الجارودي
وفيمن أخرج عنه مسلم الوليد بن عبد الرحمن الجرشي على حسب ما ذهب إليه الكلاباذي(3/1358)
(1426) الوليد بن عبادة بن الصامت الانصاري المدني أخو يحيى بن عبادة أخرج البخاري في الاحكام عن ابنه عبادة عنه عن أبيه عبادة قال أبو عيسى يقال إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال الهيثم بن عدي توفي بالشام في خلافة عبد الملك بن مروان (1427) الوليد بن العيزار بن حريث العبدي الكوفي أخرج البخاري في الصلاة والجهاد والادب عن أبي إسحاق السبيعي وشعبة ومالك بن مغول عنه عن أبي عمرو الشيباني قال أبو حاتم ثقة وجدت عند الكلاباذي السبيعي وإنما وجدت يروي عنه أبو إسحاق الشيباني وهو حديث عباد الرواجني عن العوام عن الشيباني عنه(3/1359)
باب وهب (1428) وهب بن عبد الله أبو جحيفة السوائي كان يقال له وهب الخير أخرج البخاري في الصلاة والسير عن الشعبي والسبيعي وإسماعيل بن أبي خالد والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وابنه عون عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب والبراء بن عازب قال بن سعيد ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم وتوفى ولم يبلغ أبو جحيفة الحلم
وتوفى أبو جحيفة بالكوفة في ولاية بشر بن مروان قال عثمان حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال قدم علينا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يأخذ الصدقة من أغنائنا فيقسمها في فقرائنا وكنت غلاما فأعطاني منها قلوصا (1429) وهب بن جرير بن حازم أبو العباس الجهضمي البصري(3/1360)
أخرج البخاري في الاستسقاء وغزوة خيبر والايمان عن علي بن المديني وإسحاق غير منسوب عن عبد الله المسندي وزهير بن حرب وعمرو بن علي عنه عن أبيه وشعبة وهشيم الدستوائي وصخر بن جويرية قال البخاري حدثني هارون بن حميد مات سنة ست ومائتين قال أبو حاتم الرازي هو صدوق وهو أحب إلي من روح بن عبادة ومن عثمان وعمر وهو صالح الحديث (1430) وهب بن كيسان أبو نعيم مولى عبد الله بن الزبير أخرج البخاري في البيوع والمغازي وغير موضع عن هشام بن عروة ومالك بن أنس وعبيد الله بن عمر والوليد بن كثير ومحمد بن عمرو بن حلحلة عنه عن جابر بن عبد الله وعمر بن أبي سلمة ق ال عمرو بن علي مات سنة تسع وعشرين ومائة(3/1361)
(1431) وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كناز أبو عبد الله الصنعاني ويقال الذماري وذمار على مرحلتين من صنعاء الا بناوي أخرج البخاري في العلم عن عمرو بن دينار عنه عن أخيه همام ولم
أر له في الكتاب غير هذا الحديث قال أبو زرعة هو يماني ثقة وقال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا الحسن بن علي حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم حدثنا عبد الصمد بن معقل أن وهب بن منبه مات سنة أربع عشرة ومائة ومات عن ثمانين سنة قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عوف بن جابر بن غيلان بن منبه قال كانوا أخوة أربعة أكبرهم وهب ومعقل أبو عقيل وهمام وغيلان وكان أصغرهم وهو جد غوث(3/1362)
باب تفاريق الاسماء على الواو (1432) واثلة بن الاسقع أبو الأسقع وقال عمرو بن علي كنيته أبو قرصافة الليثي الشامي أخرج البخاري في ذكر بني إسرائيل عن عبد الواحد بن عبيد الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بن معين مات سنة ثلاث وثمانين وهو بن مائة وخمس سنين قال أبو بكر مات بالشام (1433) وحشي بن حرب الحبشي مولى جبير بن مطعم القرشي نزل بالشام أخرج البخاري عنه في قتل حمزة عن جعفر بن عمرو بن أمية عنه (1434) وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن قريش أبو سفيان الرواسي الكوفي(3/1363)
أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن الحميدي ومحمد بن سلام ويحيى بن موسى وإسحاق بن راهويه ومحمد بن مقاتل وابن نمير عنه عن
إسماعيل بن أبي خالد والاعمش والثوري وشعبة وعلي بن المبارك قال بن حنبل ولد سنة تسع وعشرين ومائة قال البخاري حدثنا عبد الله بن أبي الاسود قال مات سنة سبع وتسعين ومائة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قلت لابي أيهما أحب إليك في الاعمش وكيع أو عبد الله بن داود الخريبي فقال وكيع أحفظ من بن داود وأحفظ من بن المبارك قال أحمد بن علي بن مسلم سألت أبا هشام فقال مات وكيع سنة سبع وتسعين ومائة يوم عاشوراء ودفن بفيد ومات بن عيينة بعده قال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت يحيى يقول ما كان أشد على وكيع أن يقال له أخطأت قال عثمان بن سعيد يعني يحيى بن معين أيهما أحب إليك في سفيان عبد الرحمن بن مهدي أو وكيع فقال وكيع (1435) واسع بن حبان بن منقذ بن عمرو المازني الانصاري المدني أخو يحيى بن حبان(3/1364)
أخرج البخاري في الوضوء والخمس عن بن أخيه محمد بن يحيى بن حبان عنه عن بن عمر قال أبو زرعة هو ثقة (1436) واصل بن حيان الاحدب الاسدي الكوفي أخرج البخاري في الايمان والتوحيد والجنائز والحج وغير موضع عن
شعبة والثوري ومهدي بن ميمون عنه عن أبي وائل والمعرور بن سويد قال أبو نعيم مات سنة عشرين ومائة قال أبو حاتم هو صدوق صالح الحديث (1437) وهيب بن خالد بن عجلان أبو بكر البصري أخرج البخاري في العلم والوضوء وغير موضع عن موسى بن إسماعيل ومسلم ومعلى بن أسد وسهل بن بكار وعبد الاعلى بن حماد وعفان عنه عن أيوب وعمرو وعبيد الله بن عمر وموسى بن عقبة وعبد الله بن طاوس ومنصور(3/1365)
قال أبو حاتم ما أنقى حديث وهيب بن خالد لا يكاد يحدث بحديث عن الضعفاء وهو الرابع من حفاظ البصرة وهو ثقة يقال إنه لم يكن بعد شعبة أعلم بالرجال منه ذهب بصره قبل أن يموت ويقال إنه خلف حماد بن سلمة في كثرة حديثه عن المدنيين وغيرهم قال البخاري حدثني أحمد بن أيوب أخبرني غير واحد قال مات وهيب بن خالد سنة خمس وستين ومائة وقال أحمد مات وهيب وهو بن ثمان وخمسين سنة (1438) واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أخو عمر وزيد وعاصم وأبي بكر أخرج البخاري في الايمان وفضائل الحسن وغير موضع عن شعبة وأخيه عاصم بن محمد عنه عن أبيه ومحمد بن المنكدر ونافع وسعيد بن مرجانة قال أبو حاتم لا بأس به يحتج بحديثه(3/1366)
(1439) وراد مولى المغيرة بن شعبة قال مسلم أبو الورد الكوفي أخرج البخاري في الصلاة والزكاة وغير ذلك عن الشعبي وعبد الملك بن عمير وعبدة بن أبي لبابة والمسيب بن رافع عنه عن المغيرة (1440) وبرة بن عبد الرحمن أبو خزيمة المسلمي المذحجي الكوفى أخرج البخاري في المناقب والحج والفتن وغير موضع عن بيان بن بشر ومسعر عنه عن بن عمر وسعيد بن جبير وهمام بن الحارث توفي في ولاية خالد بن عبد الله قال أبو حاتم هو ثقة (1441) ورقاء بن عمر بن كليب أبو بشر اليشكري الخوارزمي سكن المدائن(3/1367)
أخرج البخاري في الوضوء والجمعة والحج والتفسير وغزوة الحديبية والتوحيد عن يحيى بن آدم وإسحاق الازرق وشبابة ويزيد بن هارون وأبي النضر هاشم بن القاسم والفريابي وأبي نعيم عنه عن عمرو بن دينار وسمي مولى أبي بكر وعبد الله بن دينار وعبد الله بن أبي نجيح وزيد بن أسلم قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قلت لابي زرعة أيهم أحب إليك ورقاء أو شعيب بن أبي حمزة وعبد الرحمن بن أبي الزناد والمغيرة بن عبد الرحمن فقال ورقاء قال وسألت أبي عن ورقاء فقال شعبة يثني عليه هو صالح الحديث
قال عمرو بن علي سمعت معاذ بن معاذ يذكر ورقاء ويحسن الثناء عليه (1442) وقدان أو يعفور العبدي أخرج البخاري في الصلاة والصيد والذبائح عن شعبة والثوري وأبي عوانة وإسرائيل عنه عن عبد الله بن أبي أوفى ومصعب بن سعد بن أبي وقاص قال أبو حاتم لا بأس به(3/1368)
(1443) وضاح أبو عوانة مولى أبي خالد يزيد بن عطاء بن يزيد بن عبد الرحمن السلمي ويقال اليشكري ويقال الكندي الواسطي البزاز أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن موسى بن إسماعيل ويحيى بن حماد وعبد الرحمن بن المبارك وعارم ومسدد وغيرهم عنه عن عبد الملك بن عمير وعمرو بن دينار وأبي إسحاق الشيباني وزياد بن علاقة وقتادة وأبي حصين والاعمش قال البخاري حدثنا محمد بن محبوب قال مات أبو عوانة في ربيع الآخر يوم السبت سنة ست وسبعين ومائة قال البخاري حدثنا موسى قال أبو عوانة كل شئ حدثتك فقد سمعته قال أبو حاتم كتب أبي عوانة صحيحة وإذا حدث من حفظه غلط كثيرا وهو صدوق ثقة هو أحب إلي من أبي الاحوص ومن جرير بن عبد
الحميد وهو أحفظ من حماد بن سلمة قال أبو زرعة أبو عوانة بصري ثقة إذا حدث من كتابه(3/1369)
قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا الحسين بن الحسن المروزي سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول كنت عند أبي عوانة فحدث بحديث الاعمش فقلت ليس هذا من حديثك قال بلى قلت لا قال بلى فقلت لا قال يا سلامة هات الدرج فأخرجه فنظر فيه فإذا ليس الحديث فيه فقال صدقت يا أبا سعيد صدقت يا أبا سعيد ومن أين أتيت به قلت ذوكرت به وأنت شاب فظننت أنك سمعته قال أبو بكر سمعت بن معين يقول أبو عوانة ثبت قال أبو نصر حدثني أحمد بن محمد بن أبان قال سمعت أبي يقول اشترى عطاء بن يزيد أبا عوانة ليكون مع ابنه يزيد وكان يزيد يطلب الحديث وأبو عوانة يحمل له الكتب والمحبرة وكان لابي عوانة صديق قاص وكان أبو عوانة يحسن إليه فقال القاص ما أدري بم أكافئه فكان بعد ذلك لا يجلس مجلسا إلا قال لمن حضره أدعوا الله لعطاء البزار فإنه قد أعتق أبا عوانة فكان قل مجلس إلا ذهب إلى عطاء من يشكره فلما كثر ذلك أعتقه وإنما سمع من قتادة بواسط(3/1370)
حرف اللام ألف(3/1371)
(1444) لاحق بن حميد أبو مجلز السدوسي البصري الاعور الاسود
أخرج البخاري في الحج والوتر والاستئذان وغير موضع عن سليمان التيمي وعاصم الاحول وأبي هاشم الرماني عنه عن بن عباس وأنس بن مالك وقيس بن عباد قال عمرو بن علي مات سنة تسع ومائة قال أبو حاتم هو بصري ثقة(3/1372)
حرف الياء(3/1373)
باب يحيى (1445) يحيى بن آدم بن سليمان أبو زكريا مولى خالد بن مخلد الكوفى أخرج البخاري في الغسل والمغازي عن المسندي وإسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن نصر وعباس بن الحسن وأحمد بن أبي رجاء عنه عن إسرائيل وجرير بن حازم وزهير بن معاوية وورقاء ويحيى بن أبي زائدة مات بعد الصبح في النصف من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث ومائتين قال أبو حاتم هو ثقة قال عثمان بن سعيد قلت لابن معين ما حاله في سفيان فقال ثقة (1446) يحيى بن أيوب الغافقي أبو العباس المصري أخرج البخاري في الصلاة وتفسير سورة الاحزاب عن بن جريج وسعيد بن أبي مريم عنه عن حميد الطويل ويزيد بن أبي حبيب(3/1375)
مات سنة ثلاث وستين ومائة قال عبد الرحمن سئل أبي يحيى بن أيوب أحب إليك أو بن أبي الموالي قال يحيى بن أيوب أحب إلي ومحل يحيى الصدق يكتب حديثه ولا يحتج به قال النسائي يحيى بن أيوب المصري ليس بذاك القوي قيل له حديثه عن بن الهاد يبعث الميت في ثيابه التي يقبض فيها قال ليس هذا بشئ هذا حديث يحيى بن أيوب على التضعيف قال أبو عبد الله يحيى بن أيوب المصري للبخاري في الاستشهاد ولمسلم في الرواية (1447) يحيى بن بشر أبو زكريا الحريري البلخي أحد العباد الصالحين أخرج البخاري في الحج والهجرة عنه عن روح بن عبادة وشبابة مات لخمس خلون من المحرم سنة ثنتين وثلاثين ومائتين(3/1376)
(1448) يحيى بن جعفر بن أعين أبو زكريا البخاري البيكندي أخرج البخاري في التوحيد والحيض والاستعانة باليد في الصلاة والانبياء والبيوع وبدء الخلق وغير موضع عنه عن بن عيينة ووكيع وأبي معاوية ويزيد بن هارون وعبد الرزاق والانصاري قال أبو أحمد يحيى بن جعفر هذا هو الذي قال لمحمد بن إسماعيل البخاري مات عبد الرزاق ولم يكن مات في ذلك الوقت بل كان حيا وكان البخاري متوجها إلى عبد الرزاق فانصرف فلما مات عبد الرزاق سمع محمد بن
إسماعيل البخاري كتب عبد الرزاق من يحيى هذا (1449) يحيى بن حمزة أبو عبد الرحمن الحميري الشامي قاضي دمشق أخرج البخاري في الصوم والبيوع والجهاد عن محمد بن المبارك وعبد الله بن يوسف وإسحاق بن إبراهيم بن يزيد وهشام بن عمار عنه عن محمد الزبيدي يزيد بن جابر ويزيد بن أبي مريم والاوزاعي قال عبد الرحمن بن يونس مات سنة ثمانين ومائة(3/1377)
قال أبو حاتم هو صدوق (1450) يحيى بن حسان بن حيان أبو زكريا التنيسي أخرج البخاري في الجنائز ومناقب أبي بكر والانبياء عن محمد بن مسكين والحسن بن عبد العزيز عنه عن سليمان بن بلال وقريش بن حيان قال البخاري مات سنة ثمان ومائتين (1451) يحيى بن حماد أبو بكر الشيباني مولاهم البصري والد حماد أخرج البخاري في ذكر الحوض وغير موضع عنه وأخرج في الحيض والاشربة والرقاق عن الحسن بن مدرك عنه عن أبي عوانة قال أبو حاتم هو ثقة قال البخاري حدثنا حسن بن مدرك مات يحيى بن حماد سنة خمس عشرة ومائتين(3/1378)
(1452) يحيى بن خلاد بن رافع الانصاري الزرقي المدني
أخرج البخاري في الصلاة عن ابنه علي بن يحيى عنه عن عمه رفاعة بن رافع توفي سنة تسع وعشرين ومائة (1453) يحيى بن أبي الاسود واسمه دينار أبو هاشم الرماني كان ينزل قصر الرمان الواسطي أخرج البخاري في تفسير سورة الفتح وعدة أصحاب بدر عن الثوري وهاشم عنه عن أبي مجلز عن قيس بن عبادة عن أبي ذر حديث هذان خصمان اختصموا في ربهم وأخرجه من حديث سليمان التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب قال أبو حاتم كان فقيها صدوقا وقال أبو زرعة هو ثقة(3/1379)
(1454) يحيى بن زكريا بن أبي زائدة واسمه خالد أبو سعيد الهمذاني الكوفي أخرج البخاري في المغازي والسير ومناقب سعد عن يحيى بن آدم وعلي بن المديني وعلي بن مسلم وإبراهيم بن موسى عنه عن أبيه وهاشم بن هاشم مات سنة ثلاث وثمانين ومائة قال أبو حاتم هو مستقيم الحديث صدوق ثقة (1455) يحيى بن كثير بن درهم أبو غسان العبدي مولاهم البصري(3/1380)
أصله من خراسان أخرج البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن محمد بن المثنى عنه عن أبي حفص بن العلاء قال أبو حاتم هو صالح الحديث (1456) يحيى بن محمد بن السكن بن حبيب أبو عبد الله البزاز القرشي البصري أخرج البخاري في الدعوات وصدقة الفطر عنه عن حبان بن هلال ومحمد بن جهضم (1457) يحيى بن مالك ويقال حبيب بن مالك أبو أيوب الازدي المراغي البصري أخرج البخاري في الصوم عن قتادة عنه عن جويرية بنت الحارث (1458) يحيى بن المهلب أبو كدينة البجلي الكوفي أخرج البخاري في ذكر أيام الجاهلية عن أبي أسامة عنه عن حصين بن عبد الرحمن حديثا موقوفا(3/1381)
قال عبد الرحمن حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي سمعت يحيى بن معين يقول أبو كدينة ثقة (1459) يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن أبو زكريا البغدادي أخرج البخاري في في مناقب الحسن عنه عنه مقرونا بصدقة بن الفضل وفي تفسير سورة براءة عن عبد الله بن محمد عنه وفي ذكر أيام الجاهلية عن عبد الله غير منسوب عنه عن إسماعيل بن مجالد
وغندر قال البخاري مات بالمدينة في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وغسل على أعداد النبي صلى الله عليه وسلم آخر الايمة في الحديث والمعرفة بالجرح والتعديل قال أبو بكر بن أبي خيثمة ولد سنة ثمان وخمسين ومائة ومات بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لسبع بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وقد استوفى خمسا وسبعين سنة دفن بالبقيع وصلى عليه صاحب الشرطة قال أبو بكر سمعت أبي وسئل يحيى بن معين فقال إنهم يقولون إنك تقول القرآن كلام الله وتسكت فقال معاذ الله القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال غير هذا فعليه لعنة الله(3/1382)
قال عبد الرحمن سئل أبي عنه فقال امام قال عبد الرحمن حدثنا العباس بن محمد الدوري رأيت أحمد بن حنبل يسأل يحيى بن معين عند روح بن عبادة يسأل يحيى من أبو فلان ما اسم فلان (1460) يحيى بن موسى أبو عبد الله بن سالم أبو زكريا الحراني البلخي يقال له خت أخرج البخاري في آخر الصلاة والجنائز والزكاة والبيوع وغير موضع عنه عن وكيع والوليد بن مسلم ومحمد بن بكر البرساني وسويد بن هارون وعبد الرزاق وسعيد بن منصور مات لاحدى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين ومائتين
قال أبو زرعة هو ثقة(3/1383)
(1461) يحيى بن صالح أبو زكريا الوحاظي الحمصي أخرج البخاري في الصلاة والاشربة وغيرها عنه وفي الكسوف وغزوة الحديبية عن إسحاق غير منسوب عنه وفي المحصر عن محمد غير منسوب عنه يقال إنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي عن فليح بن سليمان ومعاوية بن سلام قال البخاري مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين قال عبد الرحمن حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال قلت ليحيى بن معين ما تقول في يحيى بن صالح الوحاظي قال ثقة قال عبد الرحمن وسألت أبي عنه فقال صدوق (1462) يحيى بن عبد الله بن محمد بن صيفي ويقال يحيى بن محمد بن عبد الله بن صيفي يقال مولى عثمان بن عفان القرشي الاموي أخرج البخاري في الزكاة والصوم عن إسماعيل بن أبي أمية وابن جريج(3/1384)
وزكرياء بن أبي إسحاق عنه عن أبي معبد مولى بن عباس وعكرمة بن عبد الرحمن (1463) يحيى بن عبد الله بن بكير أبو زكريا المخزومي القرشي مولاهم المصري أخرج البخاري في بدء الوحي والصلاة وغير موضع عنه قال أبو نصر وأخرج عن محمد بن عبد الله يقال إنه الذهلي عنه عن الليث وبكر بن مضر ويعقوب بن عبد الرحمن والمغيرة بن عبد الرحمن
أخرج البخاري عنه عن مالك عن نافع حديث النعمان وأخرج في الجهاد عنه عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا ببئر معونة وأخرج في المغازي عنه عن مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر حديث الحجر لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين وقال في كتاب الاطعمة وقال بن بكير حدثه مالك عن نافع حديث إن المؤمن يأكل في معي واحد(3/1385)
ومعظم ما أخرج عنه عن الليث وذلك أنه قد تكلم أهل الحديث في سماعه الموطأ من مالك لانه إنما سمع بقراءة حبيب كاتب مالك وهو ثبت في الليث قال أبو أحمد كان جار الليث وهو أثبت الناس فيه وعنده عن الليث ما ليس عند أحد قال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه ولا يحتج به كان يفهم هذا الشأن (1464) يحيى بن عبد الله بن زياد بن شداد أبو سهل وقال محمد بن جعفر البلخي يكنى أبا الليث ولقبه خاقان السلمي البلخي سكن مرو أخو جمعة بن عبد الله وزنجويه بن عبد الله أخرج البخاري في تفسير سورة الانفال وغزوة أحد عنه عن عبد الله بن المبارك ذكر أبو عبد الله يحيى بن عبد الله المروروذي السلمي ثم ذكر بعده يحيى بن عبد الله أبا سهل خاقان المروزي السلمي فجعله رجلين
وقال أبو الحسن يحيى بن عبد الله المروزي عن ابن المبارك وذكر بعده يحيى بن عبد الله الضحاك البابلي وليس له في الكتاب ذكر(3/1386)
(1465) يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية أبو زكريا الكوفي أصله من أصبهان فنزلوا عنها حين افتتحها أبو موسى الاشعري أخرج البخاري في الاعتصام عن إسحاق بن راهويه عنه عن بن حيان يحيى بن سعيد مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة هكذا ذكره أبو نصر الكلاباذي والحديث الذي أشار إليه أخرجه البخاري عن إسحاق أخبرنا عيسى بن يونس وابن إدريس وابن أبي غنية بهذا اللفظ عن أبي حيان عن الشعبي عن بن عمر سمعت عمر على منبر النبي صلى الله عليه وسلم (1466) يحيى بن عباد أبو عباد الضبعي قدم بغداد من البصرة أخرج البخاري في المناقب واللباس عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني عنه عن شعبة وعبد العزيز الماجشون مات أبو عباد سنة ثمان وسبعين ومائة(3/1387)
(1467) يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام أبو عروة القرشي الاسدي المدني أخرج البخاري في الادب والطب والتوحيد عن الزهري عنه عن أبيه خرج عروة إلى الوليد بن عبد الملك فسقط ابنه يحيى عن ظهر بيت فوقع تحت
أرجل الدواب فقطعته (1468) يحيى بن عتيق الطفاوي أخرج البخاري في تفسير سورة اقرأ فقال وقال قتيبة عن حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن الحسن اكتب في المصحف في أول الامام بسم الله الرحمن الرحيم واجعل بين السورتين خطا قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو حاتم الرازي هو ثقة (1469) يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني المدني أخرج البخاري في الايمان عن ابنه عمرو عنه عن أبي سعيد وعبد الله بن زيد بن عاصم(3/1388)
(1470) يحيى بن قزعة الحجازي أخرج البخاري في الصلاة والتوحيد والفرائض والتعبير وغير موضع عنه عن مالك بن أنس وإبراهيم بن سعد (1471) يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل وقال بعضهم بن قيس بن فهد ولا يصح أبو سعيد الانصاري المدني قاضي الهاشمية أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن مالك والليث وابن عيينة وسليمان بن بلال وابن المبارك والقطان ويزيد بن هارون عنه عن أنس بن مالك وأبي سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم التيمي وعدي بن ثابت وسعد بن إبراهيم وموسى بن عقبة وعمرة بنت عبد الرحمن قال البخاري قال يحيى القطان مات سنة ثلاث وأربعين ومائة قال عمرو بن علي سنة أربع وأربعين ومائة
وكانوا ثلاثة أخوة عبد ربه بن سعيد وسعد بن سعيد فمات عبد(3/1389)
ربه سنة تسع وثلاثين ومائة ومات سعد سنة إحدى وأربعين قال أبو زرعة هو من الثقات وقال أبو حاتم هو ثقة قال أبو بكر سمعت أبي ويحيى بن معين يقولان يحيى بن سعد بن قيس الانصاري مدني ثقة قال أبو بكر وحدثنا يحيى بن معين حدثنا بن مهدي عن حماد بن زيد عن هشام بن عروة حدثني الامين المأمون على ما يعيب عليه يحيى بن سعيد عن عروة تقطع يد الآبق إذا سرق قال علي بن المديني حدث سليمان عن محمد بن فضيل عن يحيى بن سعيد عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم تسحروا فإن في السحور بركة فقال هذا كذاب لم يرو يحيى بن سعيد عن أبي سلمة غير حديثين حديث أبي قتادة كنت أرى الرؤيا وحديث عائشة إني لاقضي رمضان في شعبان (1472) يحيى بن سعيد بن حيان أبو حيان التيمي الكوفي(3/1390)
أخرج البخاري في الايمان والاشربة وغير موضع عن وهيب وابن علية وابن المبارك والقطان عنه عن الشعبي وأبي زرعة بن عمرو بن جرير قال أبو حاتم هو صالح وقال عمرو بن علي هو من الثقات
(1473) يحيى بن سعيد بن فروخ أبو سعيد القطان الاحول البصري قال علي بن المديني هو تميمي مولاهم وقال يحيى بن معين عنه ليس لاحد علي عقد ولاء أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن مسدد وعلي بن المديني وبيان بن عمرو وبندار وأبي موسى عنه عن هشام بن عروة وحميد الطويل وإسماعيل بن أبي خالد ويحيى بن سعيد الانصاري وعبيد الله بن عمر ومالك وشعبة والثوري وابن جريج وابن أبي عروبة مات سنة ثمان وتسعين ومائة قبل بن مهدي لاربعة أشهر أحد الايمة المشهورين بالحفظ والاتقان والمعرفة بالصحيح من السقيم والجرح والتعديل قال عثمان بن سعيد ليحيى أيهما أحب إليك في سفيان الثوري عبد الرحمن بن مهدي أو يحيى بن سعيد فقال يحيى بن سعيد قال أبو حاتم هو حافظ ثقة(3/1391)
قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أحمد بن الحسين الترمذي سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن يحيى بن سعيد ووكيع فقال لم تر عيني مثل يحيى بن سعيد (1474) يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص أبو أيوب القرشي الاموي الكوفي أخو عنبسة وعبيد وعبد الله ومحمد أخرج البخاري في الايمان والحج والاجارة والتفسير عن أبيه سعيد ومخلد بن مالك عنه عن الاعمش ومسعر وابن جريج ويزيد بن عبد الله قال البخاري حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد قال مات أبي سنة
أربع وتسعين ومائة للنصف من شعبان قال أبو بكر سمعت بن معين يقول هو ثقة (1475) يحيى بن سليمان بن يحيى أبو سعيد الجعفي الكوفي سكن مصر(3/1392)
أخرج البخاري في العلم والصلاة وغير موضع عنه عن عبد الله بن وهب قال أبو حاتم هو شيخ (1476) يحيى بن سليم أبو محمد ويقال أبو زكريا الخراز القرشي المكي ويقال له الطائفي لانه كان يختلف إليها سكن مكة ومات بها أخرج البخاري في الاجازة عن بشر بن مرحوم ويوسف بن محمد عنه عن إسماعيل بن أمية قال البخاري حدثني بن أبي بزة قال مات سنة خمس وتسعين ومائة قال أبو حاتم هو شيخ صالح محله الصدق لم يكن بالحافظ يكتب حديثه ولا يحتج به (1477) يحيى بن وثاب الاسدي الكاهلي مولاهم الكوفي صاحب بن عمر وابن عباس(3/1393)
أخرج البخاري في التهجد عن أبي حصين عنه عن مسروق قال عمرو بن علي مات سنة ثلاث ومائة (1478) يحيى بن واضح أبوتميلة الانصاري مولاهم المروزي
أخرج البخاري في العيدين عن محمد غير منسوب ويقال هو بن سلام عنه عن فليح بن سلمان عن سعيد بن الحارث عن جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد يخالف الطريق وقال بإثره وتابعه يونس بن محمد عن فليح عن أبي هريرة وحديث جابر أصح وروى بن الجنيد عن بن معين أنه قال أبوتميلة ثقة (1479) يحيى بن يعمر أبو سليمان ويقال أبو سعيد البصري قاضي مرو أخرج البخاري في الطب والقدر وغير موضع عن عبد الله بن بريدة عنه عن عائشة وابن عباس وأبي الاسود قال أبو زرعة وأبو حاتم يحيى بن يعمر ثقة(3/1394)
(1480) يحيى بن يعلى بن محارب أبو زكريا المحاربي الكوفي أخرج البخاري في غزوة الحديبية عنه عن أبيه عن إياس بن سلمة بن الاكوع عن أبيه كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان ظل نستظل به ولا أرى له في الكتاب غيره مات سنة ست عشرة ومائتين (1481) يحيى بن يحيى بن بكير بن عبد الرحمن أبو زكريا التميمي من بني منقر من بني سعد بن تميم النيسابوري أخرج البخاري في الزكاة وغير موضع عنه عن مالك بن أنس وسليمان بن بلال وجرير بن عبد الحميد قال البخاري مات يوم الاربعاء سلخ صفر سنة ست
وعشرين ومائتين قال عبد الرحمن سمعت أبا زرعة سمعت أحمد بن حنبل وذكر يحيى بن(3/1395)
معين النيسابوري وذكر من فضله وإتقانه أمرا عظيما قال عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول يحيى بن يحيى ثقة هو عندي كما يكون قال أبو أحمد وكان من العباد فاضلا وقال إسحاق بن راهويه يحيى بن يحيى أثبت من عبد الرحمن بن مهدي وأثنى أحمد بن حنبل على يحيى بن يحيى خيرا قال أحمد يقال إن إسحاق ركبه الدين فركب من مرو وجاء إلى عبد الله بن طاهر بنيسابور فكلم أصحاب الحديث يحيى بن يحيى في أمر إسحاق فقال ما تريدون قالوا نكتب له إلى عبد الله بن طاهر رقعة وعبد الله بن طاهر أمير خراسان وكان بنيسابور قال يحيى ما كتبت إليه قط فألحوا عليه فكتب في رقعة إلى عبد الله بن طاهر أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم رجل من أهل العلم والصلاح فحمل إسحاق الرقعة إلى عبد الله بن طاهر فلما جاء إلى الباب قال للحاجب معي رقعة يحيى بن يحيى إلى الامير فدخل الحاجب وقال لعبد الله بن طاهر رجل بالباب يزعم أن معه رقعة يحيى بن يحيى إلى الامير قال يحيى بن يحيى قال نعم قال أدخله فدخل إسحاق وناول الرقعة عبد الله بن طاهر فأخذ عبد الله بن طاهر الرقعة فقبلها وأقعد إسحاق بجنبه وقضى دينه ثلاثين ألف درهم وصيره من ندمائه وكان يحيى لا يختلف إليه(3/1396)
مات يوم الاربعاء منسلخ صفر سنة ست وعشرين ومائتين ويقال سنة خمس وعشرين (1482) يحيى بن يوسف أخرج البخاري في الجهاد والادب والرقاق عنه عن أبي بكر بن عياش قال عبد الرحمن سألت أبي عنه قال كتبنا عنه بالري قديما ثم كتبنا عنه ببغداد ثم سألت أحمد بن حنبل عنه فأثنى عليه قلت لابي ما قولك فيه قال هو عندي صدوق وسئل عنه أبو زرعة فقال هو ثقة من قرية بخراسان يقال لها زم (1483) يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي مولاهم البصري أخرج البخاري في آخر اللباس والبيوع والجهاد عن شعبة والثوري وعبد الوارث وبشر بن المفضل عنه عن أنس بن مالك وعبد الرحمن بن أبي بكرة وسالم بن عبد الله(3/1397)
مات سنة ست وثلاثين ومائة قاله أبو عيسى قال أبو بكر بن أبي خيثمة كان بصريا فتحول إلى اليمامة قال أبو حاتم لا بأس به (1484) يحيى بن أبي كثير أبو نصر الطائي مولاهم العطار أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن هشيم الدستوائي وشيبان والاوزاعي وحسين وهمام ومعاوبة بن سلام وابنه عبد الله بن يحيى عنه عن أبي سلمة وعبد الله بن
أبي قتادة ومحمد بن إبراهيم التيمي وأبي قلابة وعكرمة مولى بن عباس قال البخاري قال أبو نعيم مات سنة تسع وعشرين ومائة قال البخاري حدثنا علي قال مات يحيى بن أبي كثير سنة اثنتين وثلاثين بعد أيوب بسنة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو الاصبغ حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال رأيت أنس بن مالك في المسجد الحرام قد نصب له عصا صلى إليها وقال أحمد بن علي حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا سفيان عن أيوب قال ما علمت أحدا كان أعلم بحديث أهل المدينة بعد الزهري من يحيى بن أبي كثير(3/1398)
قال أبو بكر رأيت في كتاب علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول قال شعبة حديث يحيى بن أبي كثير أحسن من حديث الزهري قال أبو بكر حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب بن خالد سمعت أيوب يقول ما بقي على وجه الارض مثل يحيى بن أبي كثير قال أبو بكر حدثنا يحيى بن معين حدثنا نعيم بن حماد حدثنا ضمرة بن ربيعة عن بشير بن صالح قال سأل يحيى بن أبي كثير عطاء عن مسلمة فقال أين يسكن قال اليمامة قال فأين أنت عن يحيى بن أبي كثير قال يحيى فما خرجت من نفسي زمانا يعني العجب قال أبو بكر وزعم علي بن المديني أن يحيى بن سعيد قال مرسلات
يحيى بن أبي كثير شبه لا شئ (1485) يحيى بن أبي بكير قال بن معين واسمه قيس بن أبي أسيد وقال أبو أحمد الحافظ اسمه بشير بن أبي أسيد أبو زكريا العبدي الكوفي قاضي كرمان أخرج البخاري في الوصايا وتفسير طه عن يعقوب الدورقي وإبراهيم بن الحارث عنه عن زائدة وإسرائيل وزهير بن معاوية(3/1399)
(1486) يحيى بن أبي زكريا أبو مروان الغساني الشامي سكن واسط أخرج البخاري في آخر الاعتصام عن محمد بن حرب عنه مفردا وفي الديات وسائر المواضع عن محمد بن حرب عنه مقرونا بغيره عن هشيم بن عروة مات سنة تسعين ومائة باب يزيد (1487) يزيد بن إبراهيم أبو سعيد التستري أخرج البخاري في الصلاة وتفسير آل عمران عن موسى بن إسماعيل والقعنبي وأبي عمرو الحوضي عنه عن بن سيرين وابن أبي مليكة وقتادة قال البخاري حدثني أبو الوليد توفي سنة إحدى وستين ومائة قال أبو زرعة وأبو حاتم هو ثقة قال عثمان بن سعيد سألت أبا الوليد الطيالسي عن يزيد بن إبراهيم فقال هو أثبت عندنا من هشام بن حسان ما رأيت ألين منه كان يحدث عن الحسن فيغرب ويحدثنا عن بن سيرين فيلحن قال بن عبد الله قال يحيى بن سعيد يزيد بن إبراهيم عن قتادة ليس بذاك
(1488) يزيد بن حميد أبو التياح الضبيعي البصري أخرج البخاري في العلم والصلاة والصوم والادب عن شعبة وعبد الوارث عنه عن أنس بن مالك وأبي عثمان النهدي وأبي حمزة قال عمرو بن علي مات سنة ثمان وعشرين ومائة قال أبو حاتم هو صالح(3/1400)
(1489) يزيد بن رومان أبو روح مولى الزبير بن العوام أخرج البخاري في الصلاة والحج والادب عن مالك وجرير بن حازم ومعاوية بن أبي مزرد عنه عن عروة بن الزبير وصالح بن حوات قال عمرو بن علي مات سنة ثلاثين ومائة (1490) يزيد بن زريع أبو معاوية العيشي البصري أخرج البخاري في الغسل وغير موضع عن القعنبي ومحمد بن المنهال ومسدد وعلي بن المديني وقتيبة عنه عن سليمان التيمي وخالد الحذاء ومعمر وسعيد بن أبي عروبة وروح بن القاسم وعمرو بن ميمون قال عمرو بن علي ولد سنة إحدى ومائة مات سنة ثنتين وثمانين ومائة قال أبو حاتم هو صالح ثقة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا محمد بن يحيى بن فياض الحنفي ومات يزيد بن زريع سنة إحدى وثمانين ومائة (1491) يزيد بن محمد القرشي أخرج البخاري بقرب آخر الصلاة عن الليث بن سعد عنه وعن يزيد بن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن حلحلة (1492) يزيد بن صهيب أبو عثمان الفقير أخرج البخاري في التيمم والصلاة والجهاد عن سيار
عنه عن جابر بن عبد الله حديثا واحدا أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي(3/1401)
(1493) يزيد بن عبد الله بن قسيط أبو عبد الله الليثي من أنفسهم المدني أخرج البخاري في سجود القرآن عن يزيد بن خصيفة وابن أبي ذئب عنه عن عطاء بن يسار عن زيد بن ثابت قال قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم والنجم ولم يسجد فيها قال عمرو بن علي مات سنة اثنتين وعشرين ومائة قال أبو حاتم ليس بالقوي (1494) يزيد بن عبد الله بن خصيفة الكندي المدني قال أبو بكر وسمعت مصعبا يقول هو بن أخي السائب بن يزيد أخرج البخاري في بدء الخلق والمزارعة والحدود وسجود القرآن عن جعفر بن عبد الرحمن ومالك وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر عنه عن السائب بن يزيد ويزيد بن عبد الله بن قسيط قال أبو حاتم هو ثقة (1495) يزيد بن عبد الله بن الشخير أبو العلاء العامري البصري أخو مطرف أخرج البخاري في الصلاة والزكاة وغير موضع عن سعيد الجريري عنه عن الاحنف بن قيس وأخيه مطرف قال أبو بكر قال بن معين يزيد بن عبد الله بن الشخير مات سنة أربع ومائة ويقال سنة ثمان ومائة (1496) يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد أبو عبد الله الليثي الاعرج المدني(3/1402)
أخرج البخاري في الصوم والصلاة والاعتكاف وكتاب المرضى عن مالك والليث وحيوة بن شريح المصري وعبد العزيز بن أبي حازم وابن الهاد وأبي ضمرة عنه عن محمد بن إبراهيم التيمي وعبد الله بن خباب وعبد الرحمن بن القاسم وعمرو بن أبي عمرو وقال عمرو بن علي مات سنة تسع وثلاثين ومائة قال أبو حاتم هو ثقة هو عندي مساو محمد بن عجلان هو أحب إلي من عبد الرحمن بن الحارث ومحمد بن عمرو بن علقمة قال أبو بكر سئل عنه يحيى بن معين فقال هو ثقة (1497) عز وجليزيد بن عبد العزيز بن سياه الكوفي أخرج البخاري في الجزية عن يحيى بن آدم عنه عن أبيه (1498) يزيد بن أبي حبيب واسمه سويد أبو رجاء مولى بني حسل أخرج البخاري في الايمان وجزاء الصيد عن الليث بن سعد وسعيد بن أبي أيوب وعمرو بن الحارث عنه عن أبي الخير وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن عمرو بن حلحلة وعراك بن مالك(3/1406)
قال أبو زرعة هو مصري ثقة قال البخاري قال بن كثير سألت بن سعد متى توفي يزيد بن أبي حبيب قال سنة ثمان وعشرين ومائة وهو ما بين الخمس والسبعين إلى الثمانين (1499) يزيد بن أبي يزيد واسمه سنان أبو الأزهر الضبعي البصري القسام ويقال له يزيد الرشك
أخرج البخاري في القدر والاعتصام واللباس عن شعبة وجعفر ابن سليمان وعبد الوارث عنه عن مطرف بن عبد الله بن الشخير ومعاذة العدوية (1500) يزيد بن شريك بن طارق التيمي الكوفي والد إبراهيم أخرج البخاري في التيمم والخمس والتوحيد عن أسيد بن حضير وسيار بن أبي سيار أبي الحكم عنه عن علي بن أبي طالب وجابر بن عبد الله (1501) يزيد بن هارون بن زاذان أبو خالد السلمي مولاهم الواسطي(3/1407)
أخرج البخاري في الوضوء وغير موضع عن علي بن المديني ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن سلام وعمرو بن علي ويعقو ب الدورقي وبندار ومحمد بن عبد الرحيم عنه عن يحيى بن سعيد وإسماعيل بن أبي خالد وحميد الطويل وسعيد وورقاء بن عمر ومحمد بن مطرف قال محمد بن المثنى مات سنة ست ومائتين وله ثمان وستون سنة قال البخاري حدثني حسن بن خلف قال حدثني يزيد بن هارون سنة ست ومائتين وقال البخاري ولد سنة ثماني عشرة ومائة قال أبو بكر سمعت أبي يقول كان يعاب على يزيد بن هارون حيث ذهب بصره أنه مهما سئل عن الحديث لا يعرفه فيأمر جارية له فتحفظه من كتابه قال أبو بكر سمعت بن معين يقول يزيد بن هارون ليس من أصحاب الحديث لانه لا يميز ولا يبالي عن من روى
قال أبو حاتم هو ثقة إمام في الحديث صدوق لا يسأل عن مثله قال عبد الرحمن حدثني أبي قال حدثنا علي بن المديني يزيد بن هارون من الثقات(3/1408)
قال عبد الرحمن حدثنا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل كان يزيد بن هارون حافظا متقنا للحديث صحيح الحديث عن حجاج بن أرطاة قاهرا به حافظا قال عبد الرحمن فذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال يزيد بن هارون ثقة (1502) يزيد بن أبي حكيم أبو عبد الله الكناني المدني أخرج البخاري في صدقة الفطر عن عبد الله بن منير عنه عن الثوري قال أبو حاتم هو صالح الحديث (1503) يزيد بن أبي عبيد مولى سلمة بن الاكوع صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في العلم والتفسير والاضاحي عن بكير بن عبد الله بن الاشج وحاتم بن إسماعيل ويحيى بن سعيد القطان وأبي عاصم ومكي بن إبراهيم عنه عن سلمة بن الاكوع(3/1409)
مات بكير بن عبد الله بن الاشج قبله (1504) يزيد بن أبي مريم أبو عبد الله الانصاري الشامي أخرج البخاري في الجمعة والجهاد عن يحيى بن حمزة والوليد بن مسلم عنه عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج قال أبو زرعة لا بأس به
ويزيد بن أبي مريم الكوفي لابيه صحبة واسم أبيه مالك بن ربيعة (1505) يزيد مولى المنبعث المدني أخرج البخاري في العلم واللقطة عن ربيعة الرأي ويحيى بن سعيد الانصاري عنه عن يزيد بن خالد الجهني(3/1410)
(1506) يزيد أبو مرة مولى عقيل بن أبي طالب ويقال مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخرج البخاري في العلم والغسل عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وسالم أبي النضر عنه عن أم هانئ وأبي واقد الليثي(3/1411)
باب يوسف (1507) يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي أخرج البخاري في الوضوء والمغازي والايمان عن ابنه إبراهيم عنه عن جده إسحاق قال أبو حاتم اكتبوا حديثه (1508) يوسف بن بهلول التميمي الكوفي أخرج البخاري في الاستئذان عنه عن عبد الله بن إدريس قال البخاري مات سنة عشر ومائتين (1509) يوسف بن محمد العصفري أخرج البخاري في الاجازة عنه عن يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة(3/1412)
أنا خصمهم ومن كنت خصمه خصمته ولم يخرج البخاري عنه غيره (1510) يوسف بن ماهك الفارسي نزل مكة لم يكن له ولاء يسمى إليه أخرج البخاري في العلم والوضوء وغير موضع عن بن جريج وأبي بشر جعفر بن إياس عن عائشة وعبد الله بن عمرو قال عمرو بن علي مات سنة ثلاث عشرة ومائة (1511) يوسف بن موسى بن راشد بن بلال أبو يعقوب القطان الكوفي سكن بغداد أخرج البخاري في الذبائح والجمعة والتفسير والتوحيد عنه وربما(3/1413)
قال يوسف بن راشد عن وكيع وأبي أسامة ويزيد بن هارون وجرير وعاصم بن يوسف وأحمد بن يونس مات ببغداد سنة اثنتين وخمسين ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق وقال في كتاب الصيد حدثني يوسف بن راشد حدثنا وكيع يوسف بن موسى بن راشد نسبه إلى جده (1512) يوسف بن عيسى بن دينار أبو يعقوب المروزي أخرج البخاري في الغسل والصلاة والبيوع وعمرة الحديبية عنه عن الفضل بن موسى ومحمد بن الفضيل وأبي معاوية قال البخاري مات سنة تسع وأربعين ومائتين (1513) يوسف بن يعقوب بن عبد الله بن أبي سلمة واسمه دينار مولى لآل المنكدر المدني أبو سلمة ولعبد الله بن أبي سلمة أخ يقال له الماجشون بن أبي سلمة واسمه يعقوب والماجشون بالفارسية
المورد(3/1414)
أخرج البخاري في الوكالة والخمس وعدة أصحاب بدر عن الاويسي ومسدد وعلي بن المديني عنه عن صالح بن إبراهيم قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول يوسف بن الماجشون ثقة وسئل عنه مرة أخرى فقال صالح وسئل عنه مرة أخرى فقال لا بأس به كنا نأتيه فيحدثنا في بيت وجوار له في بيت آخر يضربن بالمعزفة (1514) يوسف بن يعقوب أبو يعقوب السدوسي مولاهم يقال له الضبعي لانه كان ينزل في بني ضبيعة وكان يقال له صاحب السلعة لسلعة كانت بقفاه وهو البصري أخرج البخاري في عدة أصحاب بدر عن إسحاق بن إبراهيم عنه عن سليمان التيمي قال أبو حاتم هو صدوق (1515) يوسف بن يعقوب الصفار أبو يعقوب الكوفي أخرج البخاري في أول الجهاد عنه عن إسماعيل بن علية مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين(3/1415)
قال أبو حاتم هو ثقة (1516) يوسف بن يزيد أبو معشر البراء كان يبري العود وهو العطار أخرج البخاري في الطب والاشربة عن سيدان بن مضارب ومحمد بن أبي بكر المقدسي عنه عن سعيد بن عبيد الله وعبيد الله بن الاخنس.
قال أبو حاتم يكتب حديث أبي معشر البراء(3/1416)
باب يونس (1517) يونس بن جبير أبو غلاب الباهلي أخرج البخاري في الطلاق في موضعين عن محمد بن سيرين وقتادة عنه عن بن عمر قال البخاري حدثني بن أبي الاسود حدثنا سهل بن يوسف عن ابن عون عن محمد قال أوصى يونس بن جبير أن يصلي عليه أنس (1518) يونس بن محمد بن مسلم أبو محمد المؤدب المعلم أخرج البخاري في الوضوء وتفسير القرآن وبدء الخلق وصفة النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن محمد المسندي وحسين بن عيسى عنه عن فليح بن سليمان وشيبان النحوي قال البخاري يقال مات لسبع خلون من صفر سنة ثمان وثمانين ويقال سبع وثمانين أو قريب منها يريد ومائة قال أبو حاتم هو صدوق(3/1417)
(1519) يونس بن عبيد بن دينار أبو عبد الله ويقال أبو عبيد مولى عبد القيس ولد بالكوفة ونشأ بالبصرة أخرج البخاري في الايمان واللباس والاشربة وغير موضع عن شعبة ويزيد بن زريع وحماد بن زيد وخالد بن عبد الله عنه عن الحسن البصري وثابت وحميد بن هلال وزياد بن جبير قال عمرو بن علي وغيره مات سنة تسع وثلاثين ومائة قال أبو حاتم هو ثقة
(1520) يونس بن القاسم وقيل يونس بن الهيثم أبو عمر الحنفي اليمامي أخرج البخاري في البيوع عن ابنه عمر عنه عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة قال مسدد سمعت من يونس بن القاسم سنة أربع وتسعين ومائة(3/1418)
(1521) يونس بن يزيد بن أبي نجاد بالنون قاله يحيى بن معين.
قال عباس ما سمعت أحدا يقول بن أبي النجاد الايجي إنما يقول الناس يونس بن يزيد الايلي فقط أبو يزيد القرشي الايلي أخرج البخاري في البيوع وبدء الوحي وغير موضع عن الليث بن سعد وابن المبارك وسليمان بن بلال وحسان بن إبراهيم وطلحة بن يحيى وشبيب بن سعيد وابن وهب وعبد الله بن عمر النميري عنه عن بن شهاب ونافع قال البخاري مات سنة تسع وخمسين ومائة قال أبو زرعة لا بأس به قال أبو بكر قال يحيى بن معين معمر ويونس عالمان بالزهري قال عبد الرحمن حدثنا محمد بن عمرو الحمصي قال أحمد بن حنبل قال وكيع رأيت يونس الايلي فكان سئ الحفظ قال أحمد سمع منه وكيع ثلاثة أحاديث قال عبد الرحمن حدثنا أبي قال سمعت مقاتل بن محمد قال(3/1419)
سمعت وكيعا يقول لقيت يونس بن يزيد الايلي وذاكرته أحاديث الزهري المعروفة وجهدت أن يقيم لي حديثا فما أقامه قال عبد الرحمن حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل حدثنا علي بن المديني سألت عبد الرحمن بن مهدي عن يونس الايلي قال كان بن المبارك يقول كتابه صحيح وأنا أقول كتابه صحيح قال عبد الرحمن كتب إلي يعقوب بن إسحاق الهروي حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي سمعت أحمد بن صالح يقول نحن لا نقدم في الزهري على يونس أحدا قال أحمد تتبعت أحاديث يونس عن الزهري فوجدت الحديث الواحد ربما سمعه من الزهري مرارا قال أحمد وكان الزهري إذا قدم أيله نزل على يونس وإذا سار إلى المدينة راسله يونس وقال عثمان بن سعيد قال يحيى بن معين يونس أحب إلي من عقيل وهو أسند من الاوزاعي عن الزهري قال عبد الرحمن قرئ على العباس بن محمد قال يحيى بن معين أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر ويونس وعقيل وشعيب بن أبي حمزة (1522) يونس بن أبي الفرات القرشي مولاهم البصري الاسكاف أخرج البخاري في الاطعمة في موضعين عن هشام الدستوائي عنه عن قتادة قال أبو حاتم أرجو أن يكون ثقة صالح الحديث(3/1420)
باب يعلى
(1523) يعلى بن أمية ويقال بن منية وهي أمه أخت عتبة بن غزوان التميمي حليف قريش استعمله عمر على نجران أخرج البخاري في العمرة وبدء الوحي عن ابنه صفوان عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر قال بن معين أمه منية وأبوه أمية (1524) يعلى بن حكيم الثقفي أخرج البخاري في الصلاة والطلاق وتفسير التحريم والحدود عن يحيى بن أبي كثير وجرير بن حازم وابن جريح عنه عن سعيد بن جبير وعكرمة قال أبو زرعة هو ثقة وقال أبو حاتم لا بأس به (1525) يعلى بن الحارث أبو الحارث المحاربي الكوفي(3/1421)
أخرج البخاري في عمرة الحديبية عن ابنه يحيى عنه عن إياس بن سلمة مات سنة ثمان وستين ومائة (1526) يعلى بن مسلم بن هرمز المكي أخرج البخاري في تفسير سورة النساء عن بن جريح عنه مفردا عن سعيد بن جبير قال أبو زرعة هو مكي ثقة (1527) يعلى بن عبيد أبو يوسف الطنافسي الحنفي مولاهم الكوفي أخرج البخاري في العلم والتفسير وغزوة الحديبية عن محمد غير
منسوب ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن مقاتل عنه عن إسماعيل بن أبي خالد والاعمش وعبد العزيز بن سياه وسفيان العصفري قال بن نمير مات سنة تسع ومائتين قال أبو حاتم صدوق وكان أثبت أولاد أبيه في الحديث وقال ابن الجنيد سئل بن معين وأنا أسمع أيما أحب إليك محمد بن عبيد أو يعلى بن عبيد فقال يعلى بن عبيد أحب إلي وأراه قال وأثبت(3/1422)
باب يعقوب (1528) يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو يوسف الزهري أصله مدني كان بالعراق أخرج البخاري في العلم والبيوع والاعتصام وتفسير سورة الكهف عن علي بن المديني وإسحاق بن إبراهيم بن إسحاق بن منصور ومحمد بن عزير ومحمد بن عبد الرحيم وابن أخيه عبيد الله بن سعد بن إبراهيم عنه وأخرج في غزوة الحديبية عن إسحاق غير منسوب عنه عن أبيه وابن أخي الزهري قال البخاري حدثني عبيد الله بن سعد قال مات يعقوب بالعراق سنة ثمان ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق وقال بن سعد توفي بقم الصلح في شوال سنة ثمان ومائتين (1529) يعقوب بن إبراهيم بن كثير أبو يوسف الدورقي البصري أخو(3/1423)
أحمد بن إبراهيم الدورقي ودورق قلانس كانوا يلبسونها فنسبوا إليها وقيل
الدورق إناء من فخار أخرج البخاري في الايمان والصلاة والتعبير عنه عن هشيم وابن علية وأبي أسامة ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وشعيب بن حرب مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين قال أبو حاتم هو صدوق (1530) يعقوب غير منسوب وهو بن حميد بن كاسب أبو يوسف المدني سكن مكة أخرج البخاري في الصلح وفي باب من شهد بدرا من الملائكة عنه عن إبراهيم بن سعد مات آخر سنة أربعين وأول سنة إحدى وأربعين ومائتين قيل للبخاري يعقوب بن كاسب ما قولك فيه قال لم أر إلا خيرا هو في الاصل صدوق قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عن بن كاسب فحرك رأسه قلت كان صدوقا في الحديث قال هذه شروط وقال في حديث رواه نفسي لا تسكن على بن كاسب(3/1424)
قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين وذكر بن كاسب يقول ليس بثقة فقلت له من أين قلت ذاك قال لانه محدود قلت أليس هو في سماعه ثقة فقال بلى فقلت له أنا أعطيك رجلا تزعم أنه وجب عليه حد وتزعم أنه ثقة قال من هو قلت خلف بن سالم قال ذلك إنما شتم بنت حاتم مرة واحدة وما به بأس لولا أنه سفيه
قلت لمصعب الزبيري إن يحيى بن معين يقول في بن كاسب إن حديثه لا يجوز لانه محدود فقال ليس ما قال إنما حده الطالبيون في التحامل وليس حدود الطالبيين عندنا بشئ لجورهم وابن كاسب ثقة مأمون صاحب حديث أبوه مولى للخيزران وكان من أمناء القضاة زمانا (1531) يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القارئ حليف بني زهرة أصله مدني سكن الاسكندرية أخرج البخاري في الجمعة والبيوع ومواضع عن قتيبة وابن بكر وابن وهب وسعيد بن عفير عنه عن أبي حازم سلمة وعمرو بن أبي عمرو قال علي بن المديني ليس بشئ(3/1425)
باب تفاريق الاسماء على الياء (1532) يسير بن عمرو قال شعبة أسير بن عمرو وقيل أسير بن جابر البخاري الكوفي أخرج البخاري في استتابة المرتدين عن أبي إسحاق الشيباني عنه وعنه سهل بن حنيف قال البخاري في التاريخ قال يسير بن عمرو توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر سنين قال البخاري قال بن معين ومات سنة خمس وثمانين (1533) يسرة بن صفوان بن جميل أبو صفوان اللخمي الشامي والد صفوان أخرج البخاري في تفسير الحجرات وغزوة أحد والتوحدي ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم عنه عن نافع عن بن عمر وإبراهيم بن سعد(3/1427)
قال أبو حاتم هو ثقة قال البخاري مات ما بين عشر إلى عشرين ومائتين(3/1428)
باب الكنى(3/1429)
حرف الالف أبو أيوب خالد بن زيد الانصاري تقدم ذكره أبو أسيد مالك بن ربيعة تقدم ذكره أبو أمامة الصدي بن عجلان الباهلي تقدم ذكره أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف تقدم ذكره أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبد الله تقدم ذكره أبو الاسود الديلي ظالم بن عمرو تقدم ذكره أبو أحمد المرار بن حمويه تقدم ذكره أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير تقدم ذكره أبو أسامة حماد بن أسامة تقدم ذكره أبو إسحاق الشيباني سليمان بن أبي سليمان تقدم ذكره أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله تقدم ذكره أبو إسحاق الفزاري الكبير مروان بن معاوية تقدم ذكره(3/1431)
أبو إسحاق الفزاري الصغير إبراهيم بن موسى تقدم ذكره أبو الاحوص سلام بن سليم تقدم ذكره(3/1432)
حرف الباء(3/1433)
أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان التيمي تقدم ذكره (1534) أبو بشير الانصاري الحارثي ويقال المازني ويقال الساعدي المدني له صحبة أخرج البخاري في الجهاد عن عباد بن تميم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم خرح يوم الحرة ومات بعد ذلك وكان يوم الحرة آخر ذي الحجة سنة ثلاث وستين أبو بكرة نفيع بن الحارث تقدم ذكره أبو برزة الاسلمي نضلة بن عبيد وقيل نضلة بن عايد قد تقدم ذكره أبو بردة هاني بن نيار تقدم ذكره (1535) أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد(3/1434)
الله بن عمرو بن مخزوم واسمه أبو بكر وكنيته أبو عبد الرحمن المزني الضرير وكان يقال له راهب قريش لكثرة صلاته أخو عمر وعكرمة ومحمد أخرج البخاري في الاستقراض والصلاة والبيوع عن عمر بن عبد العزيز والزهري وابنه عبد الملك ومولاه سمي عنه عن بن مسعود وأبي هريرة وعائشة وسلمة ومروان بن الحكم وهو آخر الفقهاء السبعة بالمدينة ومن الائمة في الحديث والفقه قال البخاري قال الفربري مات أبو بكر بن عبد الرحمن سنة أربع
وتسعين وقاله عمر بن علي وابن نمير قال أبو بكر بن خيثمة سمعت مصعب بن عبد الله يقول كان لابي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام منزلة عند عبد الملك بن مروان وأوصى به ابنه الوليد حين حضرته الوفاة وقال يا بني إن لي صديقين فاحفظني فيهما عبد الله بن جعفر وأبا بكر بن عبد الرحمن وأم أبي بكر الشريدة فأخته بنت عتبة بن سهل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن قطر بن مالك بن حسل بن غالب بن لؤي وإخوة أبي بكر لابيه وأمه عمر وعثمان وعكرمة ومحمد بنو عبد الرحمن ومحمد كان يكني أبا عبد الرحمن وعبد الرحمن بن الحارث يقال له الشريد أتي به من الشام وبفاخته ابنة عتبة ولم يكن بقي من(3/1435)
ولد سهيل غيرهما فسماهما عمر بن الخطاب بالشريدين وقال عمر زوجوا الشريد الشريدة فزوج عبد الرحمن فاختة فأقطعهما عمر بن الخطاب بالمدينة حطة فأوسع لهما فقيل له أوسعت لهما يا أمير المؤمنين فقال لعل الله أن ينشر منهما فنشر الله منهما ولدا كثيرا رجالا ونساء وعبد الملك وعمر والحارث بنو أبي بكر بن عبد الرحمن روي عنهم الحديث قال أبو بكر حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب بن خالد عن داود بن أبي هند عن عامر الشعبي عن عمر بن عبد الرحمن أن أخاه أبا بكر ابن عبد الرحمن كان يصوم الدهر لا يفطر (1536) أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان يقال إن اسمه أبو بكر وكنيته أبو محمد وقيل اسمه وكنيته أبو بكر الانصاري المدني قاضيها(3/1436)
أخرج البخاري في الاستسقاء والجنائز والانبياء وغير موضع عن يحيى ابن سعيد الانصاري وابنه عبد الله بن أبي بكر عنه عن عباد بن تيم وعمر ابن عبد العزيز وعمرة بن عبد الرحمن قال أبو عيسى وعمرو بن علي مات سنة عشرين ومائة روى بن وهب عن مالك قال لم يكن عندنا بالمدينة أحد عنده من علم القضاء ما عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وكان ولاه عمر ابن عبد العزيز وكتب إليه أن اكتب العلم من عند عمرة بنت عبد الرحمن والقاسم بن محمد فكتبه له ولم يكن على المدينة أنصاري أميرا غير أبي بكر وكان قاضيا قال أبو بكر سئل يحيى بن معين عن حديث عثمان بن حكيم عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرسل (1537) أبو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف الانصاري أخرج البخاري في الصلاة عن بن المبارك عنه عن عمه أبي أمامة أسعد بن سهل صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس فوجدناه يصلى العصر الحديث(3/1437)
(1538) أبو بكر بن عبيد الله أخو عبد الله بن أبي مليكة أخرج البخاري بالقرب من آخر التفسير عن بن جريج عنه عن عبيد ابن عمير (1539) أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة القرشي المدني أخرج البخاري في العلم والصلاة عن الزهري عنه وسالم مقرونا به
عن ابن عمر حديثا صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء آخر حياته وقال أرأيتكم ليلتكم (1540) أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.(3/1438)
أخرج البخاري في الوتر عن مالك بن أنس عنه عن سعيد بن يسار قال أبو حاتم لا بأس به (1541) أبو بكر المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي القرشي المدني أخو محمد وعمر أخرج البخاري في الجمعة عن شعبة عن عمرو بن سليم الزرقي (1542) أبو بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني أخرج البخاري في مناقب عمر عن عبيد الله بن عمر عنه عن أبيه سالم (1543) أبو بكر بن عياش مولى واصل بن حيان الاحدب الاسدي الكوفي وقيل اسمه شعبة وقيل اسمه سالم(3/1439)
قال البخاري قال إسحاق وقال أبو بكر بن عياش اسمي وكنيتي واحد.
أخرج البخاري في الحج والفتن عن عبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم ويحيى بن يوسف وإسماعيل بن أبان وأحمد بن يونس وعلي بن المديني وأبي بكر بن أبي شيبة عنه عن عبد العزيز بن رفيع وأبي إسحاق الشيباني وأبي
حصين وحصين بن عبد الرحمن.
قال البخاري حدثني يوسف الصفار مات سنة ثلاث وتسعين ومائة قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي سمعت الحسين بن علي يقول كنا في مجلس سعير بن الخمس قال عبد الرحمن وهو مجلس لم يزل الناس يجلسون فيه كان سعيد بن جبير يجلس فيه قال وهم فيه مجتمعون قال لسفيان الثوري يا أبا عبد الله كم أتى عليك قال خمس وأربعون قال زائدة أنا فيها(3/1440)
قال سفيان بن عيينة أنا بن ثلاث وأربعين قال أبو بكر بن عياش قه قه يعني ضحك أنا أكبركم أنا بن ثمان وأربعين قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا مسلم بن عبد الرحمن قال سألت عمر بن هارون عن اسم أبي بكر بن عياش قال سألت والله أبا بكر بن عياش عن اسمه قال لا أدري الغالب على اسمي كنيتي قال أحمد بن علي حدثني محمد بن يحيى سمعت أبا نعيم يقول لم يكن في شيوخنا أكثر غلطا من أبي بكر بن عياش قال أبو موسى الانصاري وهو إسحاق بن موسى سمعت أبا بكر بن عياش يقول حججت وأنا بن أربع وعشرين سنة سنة خمس عشرة ومائة وعطاء بن أبي رباح حي أبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد تقدم ذكره أبو بكر بن أبي شيبة اسمه عبد الله بن محمد بن أبي شيبة تقدم ذكره(3/1441)
أبو بردة بن أبي موسى عامر بن عبد الله تقدم ذكره أبو بردة بريد بن عبد الله بن أبي بردة الاشعري تقدم ذكره أبو البحتري سعيد بن فيروز الطائي تقدم ذكره(3/1442)
حرف التاء أبو التياح الضبيعي يزيد بن حميد تقدم ذكره أبو تميمة طريف بن مجالد تقدم ذكره(3/1443)
حرف الثاء أبو ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشم تقدم ذكره أبو ثابت محمد بن عبيد الله المدني تقدم ذكره(3/1444)
حرف الجيم أبو جميلة سنين السلمي تقدم ذكره (1544) أبو جهيم بن الحارث بن الصمة من بني مالك بن النجار وقال فيه عبد الرزاق أبو جهيم قال مسلم وقال وكيع اسمه عبد الله بن جهيم أخرج البخاري في الصلاة عن بشر بن سعيد وعمير مولى بن عباس عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا أعلم روى عنه غير عمير مولى بن عباس أبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي تقدم ذكره أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي تقدم ذكره
أبو الجويرية الجرمي حطان بن خفاف تقدم ذكره(3/1445)
أبو الجوزاء الربعي أوس بن عبد الله تقدم ذكره(3/1446)
حرف الحاء أبو حميد الساعدي عبد الرحمن بن سعد تقدم ذكره أبو حبة ويقال أبو حية عامر بن عبد عمر تقدم ذكره (1545) أبو حبة الانصاري روى بن جريج عنه عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر إدريس عليه السلام.
أبو الحسن السوائي عطاء تقدم ذكره أبو حازم سلمة بن دينار تقدم ذكره أبو حازم سلمان مولى عزة الاشجعي تقدم ذكره أبو حصين عثمان بن عاصم تقدم ذكره(3/1447)
أبو حيان التيمي يحيى بن سعيد بن حيان تقدم ذكره أبو حمزة السكري محمد بن ميمون تقدم ذكره أبو حمزة عمران بن أبي عطاء لم يخرج عنه البخاري غير أن شعبة روى عن أبي حمزة قال سألت عايذا وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أصحاب الشجرة هل ينقض الوتر قال إذا أوترت من أوله فلا توتر في آخره فرواه أبو إسحاق وابن محمد بالجيم وهو نصر بن عمران
وقال أبو الهيثم أبو حمزة بالحاء(3/1448)
وأبو حمزة بالحاء عمران بن أبي عطاء لم يخرج عنه البخاري وإنما أخرج عنه مسلم(3/1449)
حرف الخاء أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني تقدم ذكره أبو خلدة خالد بن دينار تقدم ذكره أبو خالد سليمان بن حبان الاحمر تقدم ذكره أبو الخليل صالح بن أبي مريم الضبعي تقدم ذكره(3/1450)
حرف الدال أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس تقدم ذكره(3/1451)
حرف الذال أبو ذر جندب بن جنادة تقدم ذكره أبو ذبيان خليفة بن كعب تقدم ذكره(3/1452)
حرف الراء أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه أسلم تقدم ذكره أبو رجاء سلمان مولى أبي قلابة تقدم ذكره أبو رجاء العطاردي عمران بن تيم تقدم ذكره
أبو رفاعة عباية بن رفاعة تقدم ذكره أبو الربيع الزهراني سليمان بن داود تقدم ذكره(3/1453)
حرف الزاي أبو الزناد عبد الله بن ذكوان تقدم ذكره أبو الزبير المكي محمد بن مسلم بن تدرس تقدم ذكره أبو زرعة هرم بن عمرو بن جرير تقدم ذكره(3/1454)
حرف الطاء أبو طلحة زيد بن سهل الانصاري تقدم ذكره أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الانصاري تقدم ذكره(3/1455)
حرف الظاء أبو ظبيان حصين بن جندب تقدم ذكره(3/1456)
حرف الكاف (1546) أبو كبشة السلولي أخرج البخاري في الهبة وذكر الانبياء عن حسان بن عطية عنه عن عبد الله بن عمرو بن العاص أبو كامل الجحدري فضيل بن الحسين تقدم ذكره أبو كدينة البجلي يحيى بن المهلب تقدم ذكره(3/1457)
حرف اللام (1547) أبو لبابة رفاعة بن المنذر وقال بن حنبل عن الزهري بشير ابن عبد المنذر(3/1458)
حرف الميم أبو موسى عبد الله بن قيس الاشعري تقدم ذكره أبو مالك أو أبو عامر الاشعري عمرو تقدم ذكره أبو مسعود البدري عقبة بن عمرو تقدم ذكره أبو معبد السلمي مجالد بن مسعود تقدم ذكره أبو معبد نافذ مولى عبد الله بن عباس تقدم ذكره أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم الكوفي تقدم ذكره أبو المنهال سيار بن سلامة البصري تقدم ذكره أبو مجلز لاحق بن حميد تقدم أبو المليح الهذلي عامر بن أسامة ويقال أسامة بن عامر تقدم ذكره أبو مرة مولى عقيل بن أبي طالب اسمه يزيد تقدم ذكره(3/1459)
أبو معاوية محمد بن خازم.
تقدم ذكره أبو مريم الاسدي عبد الله بن زياد تقدم ذكره أبو المتوكل الناجي علي بن داود قاله البخاري ويقال بن داود تقدم ذكره (1548) أبو مراوح قال مسلم الغفاري ولم يذكر اسمه أخرج البخاري في العتق عن عروة عنه عن أبي ذر الغفاري(3/1460)
أبو محمد الحضرمي أخرج البخاري عنه عن أبي أيوب أبو موسى إسرائيل بن موسى البصري نزل الهند تقدم ذكره أبو مجاهد الطائي سعد تقدم ذكره أبو معشر البراء يوسف بن يزيد تقدم ذكره أبو مصعب الزهري أحمد بن القاسم تقدم ذكره(3/1461)
حرف النون أبو النجاشي عطاء بن صهيب تقدم ذكره أبو نهار العوذي عقبة بن عبد الغافر تقدم ذكره أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله سالم بن أبي أمية تقدم ذكره أبو نعيم الفضل بن دكين تقدم ذكره(3/1462)
حرف الصاد أبو الصديق الناجي بكر بن عمرو ويقال بكر بن قيس تقدم ذكره أبو صالح السمان ذكوان تقدم ذكره أبو صفوان الاموي عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان تقدم ذكره.(3/1463)
حرف الضاد أبو الضحى مسلم بن صبيح تقدم ذكره(3/1464)
حرف العين أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري تقدم ذكره أبو عبس عبد الرحمن بن جبر الانصاري تقدم ذكره أبو عبد الله الصنابحي عبد الرحمن بن عسيلة تقدم ذكره أبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب تقدم ذكره أبو عبد الرحمن المقري عبد الله بن يزيد تقدم ذكره.(3/1465)
(1550) أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي أخو عبد الرحمن وأمه سيرين أخرج البخاري في تفسير إنا أعطيناك الكوثر عن أبي إسحاق السبيعي وإبراهيم النخعي عنه عن عمرو بن الحارث وابن المصطلق وعائشة قال شعبة كان أبو عبيدة بوم مات أبوه بن سبع سنين قال أبو بكر حدثنا بن الاصبهاني أخبرنا وكيع عن شعبة عن عمرو ابن مرة قلت لابي عبيدة تذكر من عبد الله شيئا قال لا أبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل تقدم ذكره أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك واسمه حي قال مسلم بن أبي عمرو وقال غيره يقال حي تقدم ذكره(3/1466)
أبو عبيد مولى عبد الرحمن بن الازهر سعد بن عبيد تقدم ذكره
أبو عبيد يحتمل أن يكون يونس بن ميسرة بن حلبس أخرج البخاري في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم عن الاوزاعي عنه عن عقبة بن وساج عن أنس قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فكان أسن أصحابه أبو بكر فغلفها بالحناء والكثم حتى قنأ لونها لم أر له في الكتاب غيره أبو عمر الصنعاني حفص بن ميسرة تقدم ذكره وأبو(3/1467)
عمر الصنعاني رجل آخر اسمه يزيد بن مسلم.
روى عن وهب بن منبه روى عنه محمد بن أبان لم يخرج عنه البخاري وهذا من صنعاء اليمن وقد قال لي أبو ذر في حفص بن ميسرة إنه من صنعاء الشام أبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل تقدم ذكره أبو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد تقدم ذكره أبو العميس عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود تقدم ذكره أبو عون جعفر بن عون تقدم ذكره أبو عمرو ذكوان مولى عائشة تقدم ذكره أبو عمرو الشيباني سعد بن إياس تقدم ذكره أبو عمران الجوني عبد الملك بن حبيب تقدم ذكره أبو العالية الرباحي رفيع بن مهران تقدم ذكره أبو العالية البراء سماه الحسن بن أبي الحسن البصري أذينة وخالفه عاصم الاحول وقال اسمه زياد بن فيروز تقدم ذكره في باب زياد(3/1468)
أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو تقدم ذكره
أبو عقيل الدورقي بشير بن عقبة تقدم ذكره أبو عقيل زهرة بن معبد تقدم ذكره أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد تقدم ذكره أبو عوانة الوضاح تقدم ذكره أبو عياض قيس بن ثعلبة ويقال عمرو بن الاسود تقدم ذكره(3/1469)
حرف الغين أبو الغيث مولى عبد الله بن مطيع سالم تقدم ذكره(3/1470)
حرف الفاء أبو فروة الهمداني عروة بن الحارث تقدم ذكره أبو فروة الجهني مسلم بن سالم تقدم ذكره(3/1471)
حرف القاف أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي تقدم ذكره (1551) أبو قيس مولى عمرو بن العاص قال مسلم اسمه سعد أخرج البخاري في كتاب الاعتصام عن بسر بن سعيد عنه عن عمرو بن العاص أبو قيس الاودي عبد الرحمن بن ثروان تقدم ذكره أبو قلابة الجرمي عبد الله بن زيد تقدم ذكره أبو قلابة الرقاشي عبد الملك بن محمد تقدم ذكره(3/1472)
حرف السين أبو سفيان صخر بن حرب تقدم ذكره أبو سروعة عقبة بن الحارث بن عامر تقدم ذكره أبو سعيد الخدري سعد بن مالك بن سنان تقدم ذكره أبو سعيد رافع بن المعلى بن لوذان بن حبيب بن عبد حارثة ابن مالك بن غضب بن جشم الانصاري الزرقي المدني له صحبة(3/1473)
أخرج البخاري في فضائل القرآن وتفسير سورة الانفال عن حفص بن عاصم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يقال إنه أسن من محمود بن الربيع وقال بن بكير مات سنة أربع وسبعين أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر تقدم ذكره أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف اسمه عبد الله تقدم ذكره أبو السوار العدوي حسان بن حريث تقدم ذكره أبو السفر سعيد بن يحمد تقدم ذكره أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى بن المهدي تقدم ذكره أبو سفيان طلحة بن نافع تقدم ذكره أبو سفيان يقال اسمه قزمان(3/1474)
قال أبو عبد الله اسمه وهب مولى أبي أحمد وهو عبد الله ابن أبي أحمد بن جحش بن رياب أحد بني خزيمة حليف بني عبد
شمس مدني ويقال مولى لبني عبد الاشهل وكان له انقطاع إلى أبي أحمد بن جحش فنسب إلى ولائهم أخرج البخاري في البيوع والشرب عن داود بن الحصين عنه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة أبو سعيد الاشج عبد الله بن سعيد تقدم ذكره أبو سعيد مولى بني هاشم عبد الرحمن بن عبد الله تقدم ذكره(3/1475)
حرف الشين أبو شريح العدوي الكعبي خويلد بن عمرو ويقال غير ذلك تقدم ذكره أبو الشعثاء اليحمدي جابر بن زيد تقدم ذكره أبو الشعثاء البخاري سليم بن أسود تقدم ذكره أبو شهاب الحناط الاكبر موسى بن نافع تقدم ذكره أبو شهاب الحناط عبد ربه بن نافع تقدم ذكره(3/1476)
حرف الهاء (1554) أبو هريرة يقال اسمه عبد شمس ويقال عبد عمرو ويقال عبد غنم وعبد نهم ويقال كنيته أبو الاسود.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر أخرج البخاري في الايمان وغير موضع عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري حدثني الحسن بن واقع حدثنا ضمرة قال مات أبو هريرة سنة ثمان وخمسين قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو عمر القرمطي حدثني محمد بن
مسلمة حدثنا إبراهيم بن الفضل المخزومي قال كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس وكنيته أبو الأسد فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وكناه أبا هريرة قال عمرو بن علي مات أبو هريرة سنة تسع وخمسين أبو هلال الراسبي محمد بن سليم تقدم ذكره(3/1477)
أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي تقدم ذكره(3/1478)
حرف الواو أبو واقد الليثي الحارث بن عوف ويقال غير ذلك تقدم ذكره أبو وائل شقيق بن سلمة تقدم ذكره أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك تقدم ذكره(3/1479)
حرف الياء (1555) أبو يزيد المدني أخرج البخاري في ذكر أيام الجاهلية عن قطن بن كعب عنه عن عكرمة مولى بن عباس وهو حديث القسامة ولا نعلم له في الكتاب ذكرا غيره قال عبد الرحمن بن أبي حاتم يروي أبو يزيد هذا عن بن عباس وربما أدخل بينه وبين عكرمة سئل أبو زرعة الرازي عن اسمه فقال لا أعلم له اسما قال وسألت عنه أبي فقال شيخ سئل عنه مالك فقال لا أعرفه قال أبو حاتم لا يسمى يكتب حديثه
وروى أبو حاتم عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال أبو يزيد المدني ثقة أبو يعفور العبدي وقدان تقدم ذكره أبو يعلى التوزي محمد بن الصلت تقدم ذكره(3/1480)
أبو اليمان الحكم بن نافع تقدم ذكره تمت الكنى(3/1481)
باب أسماء النساء أسماء بنت أبي بكر الصديق زوج الزبير بن العوام يقال لها ذات النطاقين أخرج البخاري في العلم والنكاح عن ابنها عروة بن الزبير وعبد الله ابن أبي مليكة وعبد الله بن كيسان مولاها وفاطمة بنت المنذر وصفية بنت شيبة عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم توفيت بمكة سنة ثلاث وسبعين (1557) أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس المدنية تكنى أم خالد ولدت بأرض الحبشة زوج الزبير بن العوام ولدت له عمرو بن الزبير وخالد بن الزبير أخرج البخاري في الجهاد والجنائز واللباس والدعوات عن موسى بن عقبة وسعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال موسى بن عقبة سمعت أم خالد بنت خالد ولم أسمع أحدا سمع النبي
صلى الله عليه وسلم غيرها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر(3/1483)
(1558) جويرة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب ابن عائد بن مالك بن خزيمة بن المصطلق بن عمرو الخزاعية المدنية كان اسمها برة فسباها النبي صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع فحجبها وقسم لها وسماها جويرية وتزوجها وكانت قبل أن تسبى تحت بن عم لها يقال له مسافع ابن صفوان بن ذي السفر بن أبي السرح بن مالك بن خزيمة بن المصطلق ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم لما أصاب سبايا بني المصطلق وقعت جويرة بنت الحارث في القسم لثابت بن قيس بن ساس فكاتبها وكانت امرأة حلوة مليحة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تستفتيه فقال هل لك في خير من ذلك قالت وما هو قال أقضي عنك كتابتك وأتزوجك قالت نعم قال قد فعلت وخرج الخبر إلى الناس فقالوا أصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم من سبي بني المصطلق ولقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق فلا نعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها(3/1484)
أخرج البخاري في الصوم عن يحيى بن مالك أبي أيوب المراغي عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم توفيت في ربيع الاول سنة ست وخمسين وصلى عليها مروان بن الحكم (1559) حفصة بنت عمر بن الخطاب زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأمها زينب بنت مظعون وكانت قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة السهمي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنة ثنتين وقيل سنة ثلاث
أخرج البخاري في الطلاق وغير موضع عن أخيها شقيقها عبد الله ابن عمر عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم توفيت سنة خمس وأربعين وصلى عليها مروان وهو والي المدينة (1560) حفصة بنت سيرين أم الهذيل البصرية أخت محمد وأنس ويحيى ومعبد وخالد والدة الهذيل بن عبد الرحمن(3/1485)
أخرج البخاري في الوضوء والجنائز والجهاد عن عاصم الاحول وأيوب وخالد الحذاء عنها عن أنس بن مالك وأم عطية (1561) خولة بنت حكيم ذكر الشيخ أبو الحسن أنهما اتفقا على الاخراج عنها (1562) خولة بنت قيس بن فهد ويقال بنت ثامر أم محمد الانصارية المدنية ويقال لها أم صبية أخرج البخاري في فرض الخمس عن النعمان بن أبي عياش الزرقي عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم(3/1486)
(1563) خنساء بنت خذام أخرج البخاري في النكاح والاكراه عن عبد الرحمن ومجمع بني يزيد ابن جارية عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (1564) رملة بنت أبي سفيان واسمه صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أمها أمية بنت عبد العزيز بن حرثان كانت تحت عبيد الله بن جحش الاسدي أسد خزيمة وهاجرت معه إلى أرض الحبشة فتنصر بها وأبت أم حبيبة التنصر وهاجرت إلى المدينة فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها إياه
عثمان بن عفان ويقال النجاشي قال خليفة بن خياط تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ست ودخل بها سنة سبع(3/1487)
أخرج البخاري في النكاح والجنائز والطلاق وغير موضع عن زينب بنت أبي سلمة عنها عن رسول صلى الله عليه وسلم وعن زينب بنت جحش عنه توفيت في سنة تسع وخمسين وقيل في سنة أربع وأربعين (1565) الرميصاء بنت ملحان أم سليم الانصارية امرأة أبي طلحة أم أنس بن مالك أخت أم حرام أخرج البخاري في الدعوات عن ابنها أنس عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الشيخ أبو الحسن أن مسلما انفرد بالاخراج عن الرميصاء أم سليم قال ويقال بالشين ثم قال في باب كنى النساء إنهما اتفقا على الاخراج عن أم سليم (1566) الربيع بنت معوذ بن عفراء الانصارية أخرج البخاري في الصوم والجهاد وشهود الملائكة بدرا عن خالد بن ذكوان عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم(3/1488)
(1567) رائطة وهي التي يقال لها زينب بنت عبد الله بن معاوية الثقفية زوج عبد الله بن مسعود أخرج البخاري في الزكاة عن عمرو بن الحارث بن المصطلق عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (1568) زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمها برة
فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب أمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وهي أخت أبي أحمد وحمنة كانت تحت زيد بن حارثة فطلقها وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث وقيل سنة خمس(3/1489)
أخرج البخاري في الجنائز والطلاق وغير موضع عن أم حبيبة بنت أبي سفيان وزينب بنت أبي سلمة عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في التاريخ حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا إسماعيل أن عامرا أخبره أن عبد الرحمن بن أبزي أخبره أنه صلى مع عمر بن الخطاب على زينب بنت جحش فكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم موتا بعده زينب امرأة عبد الله بن مسعود هي بنت عبد الله بن معاوية الثقفية وزينب الانصارية هي امرأة أبي مسعود البدري أتتا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسألانه عن النفقة على الزوج (1569) زينب بنت أبي سلمة واسمه عبد الله بن عبد الاسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أمها أم سلمة بنت أبي أمية أخت عمر وسلمه ودرة أخرج البخاري في العلم والطلاق وبدء الخلق والجنائز وغير موضع عن عروة بن الزبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن وحميد بن نافع وكليب بن وائل عنها عن أمها أم سلمة وأم حبيبة وزينب بنت جحش (1570) لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد(3/1490)
الله بن هلال بن عامر بن صعصعة أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب
ولدت له الفضل وعبد الله وعبيد الله ومعبدا وقثم وعبد الرحمن وأم حبيبة يقال إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش بن حمير وأخواتها لابيها وأمها ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم حضير بنت الحارث زوج الوليد ابن المغيرة وهي لبابة الصغرى أم خالد وأخواتها لامها أسماء بنت عميس الخثعمية زوج جعفر بن أبي طالب ولدت له عبد الله ومحمدا وعونا ثم تزوجها أبو بكر فولدت له محمدا في حجة الوداع ثم تزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى.
وسلمى بنت عميس وكانت تحت شداد بن الهاد أم عبد الله بن شداد وزينب بنت عميس وكانت زوج حمزة بن عبد المطلب أخرج البخاري في الحج والصوم والاشربة وغير موضع عن ابنها عبد الله بن عباس ومولاها عمير عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشيخ أبو الحسن انفرد مسلم بالاخراج عن أم الفضل لبابة ولم يخرج لها البخاري شيئا وأراه نسي أو تأول (1571) معاذة بنت عبد الله العدوية البصرية قال الشيخ أبو الحسن تكنى أم الصهباء أخرج البخاري في الحيض واللباس وتفسير سورة الاحزاب عن قتادة وعاصم الاحول ويزيد الرشك عنها عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم عمرو(3/1491)
بنت عبد الله بن الزبير (1572) نسيبة بنت كعب أم عطية الانصارية البصرية وليست هذه نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف الانصارية تلك تكنى أم عمارة
أخرج البخاري في الوضوء والجنائز والزكاة عن محمد وحفصة ابني سيرين عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال في الزكاة عن عائشة أنها قالت إلا ما أرسلت به نسيبة من تلك الشاة قاله أبو إسحاق بضم النون وهو المشهور وقال أبو محمد الحموي نسيبة بفتح النون وكسر السين ويحتمل أن تكون نسيبة هذه أم عطية ويحتمل أن تكون أم عمارة والله أعلم وأحكم(3/1492)
(1573) ميمونة بنت الحارث بن حزن زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمها برة سماها النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد نكاحها أبو رافع والنبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثم بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرف سنة سبع وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزي وقال قتادة تحت أبي فروة بن عبد العزي ويقال عند سبرة بن أبي رهم أخرج البخاري في الوضوء والصلاة والصوم والذبائح عن بن أختها بن عباس وكريب مولى بن عباس وابن أختها عبد الله بن شداد عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم توفيت بسرف سنة ثمان وثلاثين ونزل في قبرها بن عباس ويزيد بن الاصم وكانت خالتهما قال البخاري في التاريخ حدثني محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا ابن جريح عن عطاء قال حضرنا مع بن عباس جنازة ميمونة بسرف(3/1493)
(1574) صفية بنت حيي بن أخطب بن سعيد بن ثعلبة بن عبيد بن
الخزرج بن أبي حبيب بن النضر بن النحام بن نحوم من ولد هارون بن عمران صلى الله عليه وسلم أمها برة بنت شموال كانت تحت سلام بن مكشوح ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق وتزوجها فبنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر وقتل زوجها واصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه وحجبها وقسم لها وتزوجها وأولم لسد الصهباء بخير أخرج البخاري في الاعتكاف وبدء الخلق عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم مات سنة خمسين (1575) صفية بنت شيبة بن عثمان القرشية المكية الحجبية أخرج البخاري في الغسل والحيض والاعتصام واللباس عن ابنها منصور بن عبد الرحمن ومسلم بن بيان عنها عن عائشة وأسماء ابنتي أبي بكر الصديق قال الشيخ أبو الحسن انفرد البخاري بالاخراج عن صفية بنت شيبة وهو من الاحاديث التي تعد فيما أخرج من المراسيل ليس بصحيح رفعها للنبي صلى الله عليه وسلم اختلف في ذلك(3/1494)
(1721) عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما زوج النبي صلى الله عليه وسلم أم عبد الله ويقال إنها كنيت بذلك لسقط أسقطته من النبي صلى الله عليه وسلم ويقال كنيت بابن أختها أسماء عبد الله بن الزبير أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة بسنة ونصف بكرا ولم يتزوج بكرا غيرها وبنى بها بالمدينة بعد منصرفه من غزوة بدر في شوال سنة اثنتين وهي بنت تسع
سنين.
قال أبو بكر حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن أبيه قال قالت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لكل صواحبي كنى فلا تكنيني قال اكتني بابنك عبد الله بن الزبير فكانت تكنى أم عبد الله بن الزبير أخرج البخاري في بدء الوحي وغير موضع عن ابني أختها أسماء عبد الله وعروة ابني الزبير وابن أخيها القاسم بن محمد ومسروق الاسود وحمزة ومجاهد وعكرمة وغيرهم عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ماتت ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت لشهر رمضان سنة ثمان وخمسين بعد الوتر ودفنت في ليلتها(3/1495)
(1577) عائشة بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب ابن سعد بن تيم أخرج البخاري في الحج والجهاد عن حبيب بن أبي عمرة ومعاوية ابن إسحاق عنها عن عائشة أم المؤمنين (1578) عائشة بنت سعد بن أبي وقاص واسمه مالك بن وهيب بن زهرة أخرج البخاري في المرض وجزاء الصيد عن جعيد بن عبد الرحمن عنها عن أبيها توفيت سنة سبع عشرة ومائة قال البخاري حدثنا موسى حدثنا وهيب حدثنا أيوب دخلت على عائشة بنت سعد فقالت والله ما بقي على وجه الارض بنت مهاجر ولا مهاجرة
غيري وأبي الذي جمع له النبي صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد (1579) عمرة بنت عبد الرحمن أخرج البخاري في الاعتكاف والاضاحي والحيض والاصلاح وغير(3/1496)
موضع عن الزهري ويحيى وعبد ربه ابني سعيد وأبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم وابنها محمد بن عبد الرحمن عنها عن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها قال علي بن المديني قال سفيان أثبت حديث عائشة حديث عمرة والقاسم وعروة قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن قال قال عمر بن عبد العزيز ما بقي أحد أعلم بحديث عائشة منها يعني عمرة قال أبو بكر حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم قال رأيت القاسم بن محمد يسأل عمرة (1580) غزية بنت الاعجم قال أبو الحسن هي غزية بضم الغين بنت داود بن معيص بن عامر بن لؤي أم شريك أخرج البخاري في بدء الخلق عن سعيد بن المسيب عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (1581) الغميصاء بنت ملحان واسمه مالك بن خالد بن زيد بن حزام بن جندب أم حرام الانصارية امرأة عبادة بن الصامت خالة أنس ابن مالك(3/1497)
أخرج البخاري في الجهاد عن بن أختها أنس وعمير بن الاسود عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج البخاري في التاريخ حدثنا عبد الله حدثني الليث حدثني يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حسان عن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت خرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازية أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية بن أبي سفيان فلما انصرفوا من غزايتهم قرب إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت (1582) فاختة ويقال هند بنت أبي طالب بن عبد المطلب أم هانئ أخت علي بن أبي طالب أسلمت عام الفتح وكانت تحت هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عابد بن عمران بن مخزوم فولدت له جعدة بن هريرة والد يحيي بن جعدة أخرج البخاري في الغسل عن أبي مرة مولى عقيل وعبد الرحمن بن أبي ليلى عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (1583) فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم تكنى أم أبيها(3/1498)
أخرج البخاري في التاريخ حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعب عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة فذكر الحديث قال وعاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ودفنها علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه حدثنا عثمان حدثنا بعض أصحابنا عن حسين بن عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كانت كنية فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أبيها (1584) فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام وهي امرأة هشام بن
عروة بن الزبير وهي أكبر منه بثلاث عشرة سنة أخرج البخاري في العلم والحيض وغير موضع عن زوجها هشام عنها عن جدتها أسماء بنت أبي بكر (1585) سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حنبل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية أمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خراش بن عامر بن عثمان بن عدي بن النجار وكانت تحت السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها بمكة أخرج البخاري في الايمان والنذور عن عبد الله بن عباس عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم.(3/1499)
أخرج البخاري في التاريخ حدثني يحيى بن سليمان حدثنا بن وهب عن غمرو عن سعيد بن أبي هلال قال توفيت سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في زمن عمر.
وأخرج فيه حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قلنا يا رسول الله أينا أسرع لحوقا قال أطولكن ذراعا فكانت سودة أطولكن ذراعا وأسرعنا لحوقا به فعرفت أنها كانت تطول يدها في الصدقة (1586) سبيعة بنت الحارث الاسلمية وكانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع أخرج البخاري في الطلاق عن عمر بن عبد الله بن الارقم عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم
(1587) هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أم(3/1500)
سلمة أمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن خزيمة بن علقمة أحد بني فراس وكانت تحت أبي سلمة عبد الله بن عبد الاسد وكان شهد بدرا فتوفي عنها وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وقعة بدر في سنة اثنتين وقيل سنة أربع أخرج البخاري في العلم وغير موضع عن عروة بن الزبير وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وعثمان بن عبد الله بن موهب وهند بنت الحارث وابنتها زينب عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم توفيت في شوال سنة تسع وخمسين فصلى عليها أبو هريرة قال أبو بكر حدثنا أبو الفتح قال قال سفيان أم سلمة أول مهاجرة من النساء (1588) هند بنت الحارث الفراسية ويقال القرشية وكانت تحت معبد بن المقداد أخرج البخاري في العلم والصلاة عن الزهري عنها عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم(3/1501)
(1589) هجيمة بنت حي الوصابية قبيلة من حمير الشامية زوج أبي الدرداء أم الدرداء الصغرى الفقيهة وأم الدرداء الكبرى لها صحبة واسمها خيرة بنت أبي حدرد أخرج البخاري في الصلاة والصوم عن سالم بن أبي الجعد وإسماعيل ابن عبيد الله عنها عن زوجها أبي الدرداء(3/1502)
باب كنى النساء (1590) أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذنية بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية امرأة أبي بكر الصديق ولدت له عاشة وعبد الرحمن وكانت قبله تحت عبد الله بن الحارث وولدت له الطفيل قد أخرج البخاري في تفسير سورة يوسف والانبياء وحديث الافك عن مسروق عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (1591) أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وكانت عند زيد بن حارثة ثم تزوجها عبد الرحمن بن عوف ثم ولدت له حميدا وإبراهيم ثم تزوجها الزبير بن العوام ثم تزوجها عمرو ابن العاصي أخرج البخاري في الاصلاح عن ابنها حميد بن عبد الرحمن عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم(3/1503)
(1592) أم العلاء الانصارية المدنية قال أبو عيسى وهي والدة خارجة بن يزيد بن ثابت أخرج البخاري في الجنائز والهجرة عن خارجة بن زيد بن ثابت عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (1593) أم قيس بنت محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير بن غنم ابن دودان بن أسد بن خزيمة أخت أبي محصن عكاشة بن محصن أخرج البخاري في الوضوء والطب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
(1593) أم قيس بنت محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير بن غنم ابن دودان بن أسد بن خزيمة أخت أبي محصن عكاشة بن محصن أخرج البخاري في الوضوء والطب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (1594) أم يعقوب أخرج البخاري في تفسير سورة الحشر وفي اللباس عن عبد الرحمن بن عابس عنها عن عبد الله بن مسعود(3/1504)
(1595) أم عمرو بنت عبد الله بن الزبير بن العوام أخرج البخاري في اللباس عن معاذة العدوية عنها عن ابنها عبد الله بن الزبير عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة أم شريك غزية بنت الاعجم تقدم ذكرها (1597) أم سليط ذكرها الشيخ أبو الحسن (1597) أم علقمة بنت أبي علقمة ذكرها أبو عبد الله أم خالد أمة بنت خالد تقدم ذكرها(3/1505)
تم كتاب التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح تأليف الفقيه الامام الحافظ القاضي أبي الوليد الباجي سليمان بن خلف بحمد الله وعونه وصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وكان الفراغ منه يوم الثلاثاء الرابع عشر من شهر شوال سنة تسع وسبعمائة.
أحسن الله عاقبتها آمين.
آمين.
آمين.(3/1506)