حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ- مِنْ حِفْظِهِ مذاكرة- حدّثنا أبو الحسين بن جميع حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الرَّقِّيُّ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ الصُّورِيُّ: وَهُوَ مَشْهُورٌ عِنْدَنَا أَنَّ كُنْيَتَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
قَالَ:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أحمد الطبرانيّ حدّثنا إسحاق الدبرى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ بِأَيْدِيهِمُ الْمَحَابِرُ، فَيَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى جِبْرِيلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ فَيَسْأَلَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ. فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ، طَالَمَا كُنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَى نَبِيِّي فِي دَارِ الدُّنْيَا» [1]
. أَوْ كَمَا قَالَ.
هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى الرَّقِّيِّ. والله أعلم.
حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي- مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ الْعَتِيقِ- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يوسف بن يعقوب الرقى ببغداد- وكان حافظا- قَالَ سمعت عثمان بن أحمد الدقاق يقول سمعت محمد بن عبيد الله المنادي يقول: لا جزى الله يحيى بن معين عني خيرا، قدمت واسط العراق وبها هشيم وأبو هدبة، فقلت: يا أبا زكريا، من ترى أن ألزم؟ فقال: الزم أبا هدبة، فإن عنده عن أنس عاليا. فتركت هشيما ولزمت أبا هدبة ومات هشيم، فلا جزاه الله خيرا. وهذه الحكاية باطلة، لأن هشيما انتقل قديما عن واسط إلى بغداد فسكنها وبها كانت وفاته سنه ثلاث وثمانين ومائة، ولابن المنادى إذ ذاك اثنتا عشرة سنة. وسمع من أبي هدبة ببغداد بعد موت هشيم بمدة طويلة، ولا نعلم له سماعا إلا بعد سنه تسعين ومائة، والله أعلم.
قَالَ لي أبو العلاء الواسطي: كان هذا الرقى يكتنى بأبي بكر وأبي عبد الله.
وسمعت منه مع أبي عبد الله بن بكير في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وكان مولده في سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
1859- محمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أَبُو غانم التنوخي الأنباري [2] :
حدث ببغداد عن أبيه، وعن أبي بكر بن الأنباريّ، ومحمّد بن مخلد العطّار،
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/260. واللآلئ المصنوعة 1/112. والفوائد المجموعة.
291. وإتحاف السادة المتقين 5/55.
[2] 1859- هذه الترجمة برقم 1543 في المطبوعة.(4/180)
والحسين بن محمد بن سعيد المطبقي. حَدَّثَنَا عنه علي بن المحسن التنوخي القاضي، ويوسف بن رباح البصريّ.
حدّثنا على بن المحسن حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمطبقِيُّ حدّثنا على بن مسلم الطوسي حدّثنا سيّار بن حاتم حدّثنا جعفر حدّثنا أبو سينان القسملى حَدَّثَنَا جَبَلَةُ بْنُ أبي الأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَتْنَا أُمُّ سُلَيْمٍ الأَنْصَارِيَّةُ. قَالَتْ: مَرِضْتُ فَعَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ أَتَعْرِفِينَ النَّارَ، وَالْحَدِيدَ، وَخَبَثَ الْحَدِيدِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «فَأَبْشِرِي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، فَإِنَّكِ إِنْ تَخْلُصِي مِنْ وَجَعِكِ هَذَا تَخْلُصِينَ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا يَخْلُصُ الْحَدِيدُ مِنْ خَبَثِهِ» [1]
. قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ: وُلِدَ أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأزرق في سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
وذكر أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن علي الآبنوسي فيما قرأت بخطه: أن أبا غانم محمد بن يوسف توفي بالأنبار في شعبان من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
1860- محمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن القطان الأعرج النّيسابوريّ [2] :
قدم بغداد أيام أبي أحمد الفرضي، فكتب عنه، وعن شيوخ ذلك الوقت، ودخل إلى البصرة، فسمع بها من القاضي أبي عمر بن عبد الواحد، ونحوه.
ثم خرج إلى مصر، فسمع من أبي محمد بن النحاس، وجماعه معه. وسمع بدمشق من أبي محمد بن نصر وغيره.
وعاد إلى بغداد فأقام بها مدة وخرج إلى نيسابور، وكان قد سمع بها من الحاكم أبي عَبْد الله بْن البيع، وعبد الرحمن ويحيى ابني أبي إسحاق المزكي، وأمثالهم.
ثم رحل إلى أصبهان، فسمع من أبي بكر بن أبي علي، وأبي نعيم الحافظ.
وعاد إلى بغداد. فمكث بها، وحدث، وكتبت عنه شيئا يسيرا.
وأدركته الوفاة، فمات في يوم السبت الثالث والعشرين من ذى الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب وكان صدوقا، له معرفه بالحديث، وقد درس شيئا من فقه الشافعي، وله مذهب مستقيم وطريقة جميلة.
__________
[1] انظر الحديث في: كنز العمال 6726.
[2] 1860- هذه الترجمة برقم 1544 في المطبوعة.(4/181)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يحيى
1861- محمد بن أبي محمد اليزيدي، واسم أبي مُحَمَّد يَحْيَى بن المبارك بن المغيرة العدوي، وكنية محمد: أبو عبد الله [1] :
وهو من أهل البصرة، سكن بغداد، وكان من أهل الأدب والعلم بالقرآن، واللغة، شاعرا مجيدا، مدح الرشيد، والمأمون، والفضل بن سهل، وغيرهم. ولم يزل فيما مضى له ببغداد عقب، منهم عبيد الله بن محمد راوي قراءة أبي عمرو بن العلاء عن عمه إبراهيم بن يحيى اليزيدي، وعن أخيه أبي جعفر أحمد بن محمد، كليهما عن أبي محمد يحيى بن المبارك، وآخر من روى العلم من اليزيديين ببغداد محمد بن العبّاس.
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد المقرئ الصّفّار حدّثنا عمر بن محمّد ابن سيف الكاتب- بالبصرة- حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي حدّثنا عمى حَدَّثَنِي أبو صالح بن محمد بن يزداد حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: كنت بباب المأمون فجاء محمد بن أبي محمد اليزيدي، فاستأذن. فقال له الحاجب: أن أمير المؤمنين قد أخذ دواء وأمرنى أن أحجب الناس عنه، قَالَ: فأمرك أن لا تدخل إليه رقعة؟ قال: فدعا بدواة كانت مع غلامه وقرطاس وكتب إليه:
هديتي التحية للإمام ... إمام العدل والملك الهمام
لأني لو بذلت له حياتي ... وما أحوى لقلا للإمام
أراك من الدواء الله نفعا ... وعافية تكون إلى تمام
وأعقبك السلامة منه رب ... يريك سلامه في كل عام
أتأذن في الدخول بلا كلام ... سوى تقبيل كفك والسلام؟
قَالَ: فأدخل الرقعة وخرج مسرعا وأذن لي. فدخلت مسرعا فسلمت وخرجت واتبعني بألف دينار.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي حَدَّثَنَا محمد بن عمران بن موسى قَالَ: وجدت بخط أبي عبد الله اليزيدي عن عمه أبي جعفر أحمد بن محمد لأبيه محمّد بن أبي محمّد:
__________
[1] 1861- هذه الترجمة برقم 1545 في المطبوعة.(4/182)
الهوى أمر عجيب شأنه ... تارة يأس، وأحيانا رجا
ليس فيمن مات منه عجب ... إنما يعجب ممن قد نجا
وَقَالَ أيضا:
كيف يطيق الناس وصف الهوى ... وهو جليل ماله قدر؟
بل كيف يصفو لحليف الهوى ... عيش وفيه البين والهجر
بلغني أن محمد بن أبي محمد اليزيدي خرج إلى مصر مع المعتصم فمات بها.
1862- محمد بن يحيى بن أبي سمينة، واسم أبي سمينة مهران، وكنيته أبو جعفر التمار [1] :
سمع يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وهشيما، وعباد بن العوام، والمعافى بن عمران وسعيد بن عامر، وغيرهم. روى عنه محمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بن أحمد بن حنبل، وجعفر بن محمد بن كزال، وعبد الله بن محمّد ابن ناجية، والْحُسَيْن بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص الثقفي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، وأبو القاسم البغوي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا عبد الله بن إسحاق البغوي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن أبي سمينة حدّثني أبو الفضل العبّاس بن الفضل بن عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ أبي نضرة عن الحزامي عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: إِنْ طَلَّقَهَا وَهِيَ حَائِضٌ لم تعتد بِتِلْكَ الْحَيْضَةِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ أَبِي يقول: هذا حديث غريب.
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْبَزَّازُ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ الْمُعَدَّلُ. قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ أبو جعفر الحرقى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ حدّثنا محمّد بن أبي سمينة التّمّار حدّثنا سعيد بن عامر حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَنْصَرِفْ حَتَّى تَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ تَجِدَ ريحا» [2] .
__________
[1] 1862- هذه الترجمة برقم 1546 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5685 (26/614) . والجرح والتعديل 8/ت 557. والكاشف 3/ت 5293. والعبر 1/430. وتذهيب التهذيب 4/ورقة 9. ونهاية السول، ورقة 357.
وتهذيب التهذيب 9/210. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6740.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/183)
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ ابْنُ أَبِي سَمِينَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْهُ، وَهُوَ مَحْفُوظٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عن أبي هريرة.
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الصَّوَّافَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي سَمِينَةَ- وَقَدْ كَانُوا يَغْمِزُونَهُ.
حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال حدّثنا أبو محمّد المروذي قَالَ: قيل لأبي عبد الله: وهو أحمد بن حنبل- أيما أحب إليك ابن أبي سمينة، أو محفوظ؟ - يعني ابن أبي توبة- قَالَ: لا، ابن أبي سمينة قد كتب الحديث وكَتَّب، لولا أن فيه تلك الخلة- يعنى الشرب.
أنبأنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاقَ الصوفِي حَدَّثَنَا محمد بن أبي سمينة التمار أبو جعفر- وكان ثقة.
حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حدّثنا جعفر بن محمّد الخلدى حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة تسع وثلاثين ومائتين فيها مات محمد بن يحيى بن أبي سمينة البغداديّ وكان لا يخضب.
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر. قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن أبي سمينة ببغداد سنة تسع وثلاثين، وقد كتبت عنه.
1863- محمد بن يحيى بن عبد الكريم بن نافع، أبو عبد الله الأزدي، ويعرف بابن أبي حاتم [1] :
من أَهْل الْبَصْرَة، سكن بَغْدَاد، وَحدث بِهَا عَن: يزيد بْن هارون، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، وأبي عاصم النبيل، وداود بن المحبر، وخلف بن تميم، وهريم بن عثمان.
روى عنه: إبراهيم الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو أحمد محمد بن محمد الشطوي، ومحمد بن هارون الخضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.
__________
[1] 1863- هذه الترجمة برقم 1547 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5689 (26/633) . وثقات ابن حبان 9/121. وتسمية شيوخ أبي(4/184)
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا محمّد بن يحيى الأزديّ، حَدَّثَنَا ابْنُ دَاوُدَ- يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ- قَالَ: سمعت هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النسب» [1]
. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني:
مُحَمَّد بن يَحْيَى بن عبد الكريم الأزدي، بصري سكن بغداد.
حدّثني بن أبي طالب عن الدارقطني. قَالَ: محمد بن يحيى الأزديّ بصري ثقة.
حدّثنا أبو القاسم الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: قَالَ لنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي: ومات محمد بن يحيى الأزدي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
1864- مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن خالد بن فارس بن ذؤيب، أبو عبد الله النيسابوري الذهلي مولاهم [2] :
سمع عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن بكر البرساني، وعبيد الله بن موسى، ويعلى، ومحمدا ابني عبيد، وروح بن عبادة، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، وأسود بْن عامر، وسليمان بن داود الهاشمي، ومحمد بن عمر الواقدي، وعفان بن مسلم، وعبد الرّزّاق بن مسلم، وعبد الرزاق بن همام، وسلم بن قتيبة، ويزيد بن هارون، وغيرهم من أهل العراق، والحجاز، والشام، ومصر، والجزيرة.
__________
داود، الورقة 93. والمعجم المشتمل، الترجمة 997. والكاشف 3/الترجمة 5296.
وتذهيب التهذيب 4/الورقة 10. وتذكرة الحفاظ 2/511. وتاريخ الإسلام، الورقة 283 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 357. وتهذيب التهذيب 9/517.
والتقريب 2/217. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6744.
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/222. وصحيح مسلم، كتاب الرضاع 2، 9، 12، 13.
[2] 1864- هذه الترجمة برقم 1548 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5686 (26/617) . والجرح والتعديل 8/الترجمة 561. وثقات ابن حبان 9/115. وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/337. ورجال البخاري للباجي 2/688.
وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 93. والجمع لابن القيسراني 2/465. والمعجم المشتمل، الترجمة 995. والكامل في التاريخ 7/258. وسير أعلام النبلاء 12/273. وتذكرة الحفاظ 2/30. والكاشف 3/الترجمة 5294. والعبر 1/437، و 2/17، 201، 205، 242،(4/185)
وكان أحد الأئمة العارفين [1] ، والحفاظ المتقنين، والثقات المأمونين، صنف حديث الزّهريّ وحده، وقدم بغداد، وجالس شيوخها وحدث بها، وكان أحمد بن حنبل يثنى عليه وينشر فضله، وقد حدث عنه جماعة من الكبراء، كسعيد بن أبي مريم المصري، وأبي صالح كاتب الليث بن سعد، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن [علي بْن] نفيل [النفيلي] [2] ، وسعيد بن منصور، ومحمود بن غيلان، ومحمّد بن المثنّى، ومحمّد ابن إسماعيل الصغاني، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وعباس بن محمد الدوري، وأبي داود السجستاني، ومن بعدهم.
حدّثنا أَبُو منصور علي بن مُحَمَّد بن الحسين الدّقّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعِيدُ الْكَلَمَةَ ثَلاثًا لِتُعْقَلَ عَنْهُ [3] .
قَالَ أَبُو بكر: حدّثنا العبّاس بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الحرشي، أنبأنا أبو محمّد حاجب بن أحمد الطوسي، حدّثنا محمّد بن يحيى الذهلي، حدّثنا علي بن عبد الله، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: لا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ غَيْرَ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَهُوَ وَهِمٌ، إِنَّمَا رَوَى النَّاسُ عَنْ يَحْيَى فِي هذا الإسناد حديث الإفلاس.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله الضبي في كتابه قال: سمعت
__________
265. وتاريخ الإسلام، الورقة 183 (أحمد الثالث 2917/7) . وشرح علل الترمذي لابن رجب 106. ونهاية السول، الورقة 357. وتهذيب التهذيب 9/511- 516.
والتقريب 2/217. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6741. وشذرات الذهب 2/138.
والمنتظم لابن الجوزي 12/147- 148.
[1] في المطبوعة: «الأئمة العراقيين» تحريف.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الخبر في: سنن الترمذي 3640. وفتح الباري 2/197.(4/186)
يحيى بن منصور القاضي يقول: سمعت خالي عبد الله بن علي بن الجارود يقول:
سمعت محمد بن سهل بن عسكر يقول: كنا عند أحمد بن حنبل فدخل محمد بن يحيى- يعني الذهلي- فقام إليه أحمد، وتعجب منه الناس، ثم قَالَ لبنيه وأصحابه:
اذهبوا إلى أبي عبد الله واكتبوا عنه [1] .
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا دعلج بن أحمد، حدّثنا أبو محمّد بن الجارود، حَدَّثَنِي أبو عامر النسائي الحافظ قَالَ: سمعت محمد بن داود المصيصي يقول: كنا عند أحمد بن حنبل- وهم يذكرون الحديث، فذكر محمد بن يحيى النيسابوري حديثا فيه ضعف، فقال له أحمد بن حنبل: لا تذكر مثل هذا الحديث! فكأن محمد بن يحيى دخله خجلة، فقال له أحمد: إنما قلت هذا إجلالا يا أبا عبد الله [2] .
وأنبأنا ابن رزق، حدّثنا دعلج، حَدَّثَنَا أبو محمد بن الجارود قَالَ: سمعت أبا عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن أحمد بن الجراح الجوزجاني يقول: دخلت على أحمد بن حنبل فقال لي: تريد البصرة؟ قلت: نعم! قَالَ: فإذا أتيتها فالزم محمد بن يحيى فليكن سماعك معه، فإني ما رأيت خراسانيا- أو قَالَ: ما رأيت أحدا- أعلم بحديث الزهري منه، ولا أصح كتابا منه [3] .
أَخْبَرَنِي حَمْزَة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدَّقَّاق، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل- قَالَ حمزة: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ أحمد: حَدَّثَنَا- علي بن عمر الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: سمعت إبراهيم بن هانئ يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: - وذكر حديثا من حديث الزهري- فقال: ما قدم علينا رجل أعلم بحديث الزهري من محمد بن يحيى. زاد أحمد قَالَ: قَالَ لنا علي بن عمر: قَالَ لنا أبو بكر النيسابوري:
وهو عندي إمام في الحديث [4] .
أَخْبَرَنِي حمزة بن محمّد بن طاهر، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: قال لي علي بن المدينيّ: أنت وارث الزّهريّ.
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/623.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/623.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/623.
[4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/624.(4/187)
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي أحمد بن محمود بن مقاتل الهروي أبو الحسن قَالَ:
سمعت رجلا قَالَ لمحمد بن يحيى: جودت في الزّهريّ؟ فقال: وأي شيء لم أجود؟.
حَدَّثْتُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي قَالَ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيَّ يَقُولُ: سمعت صَالِحًا جَزَرَةَ يَقُولُ: لَمَّا خَرَجْتُ مِنَ الرَّيِّ قُلْتُ لِفَضْلِكَ: عَمَّنْ أَكْتُبْ بِنَيْسَابُورَ؟ قَالَ: إِذَا قَدِمْتَ نَيْسَابُورَ فَانْظُرْ إِلَى شَيْخٍ بَهِيٍّ حَسَنِ الْوَجْهِ، حَسَنِ الثِّيَابِ، رَاكِبًا حِمَارًا، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَاكْتُبْ عَنْهُ، فَإِنَّهُ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ فَائِدَةً. قَالَ:
فَلَمَّا قَدِمْتُ نَيْسَابُورَ اسْتَقْبَلَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَعَرَفْتُهُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ وَانْتَخَبْتُ عَلَيْهِ مَجْلِسًا، وَقرأتهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغْتُ قُلْتُ لَهُ: أَفَادَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ حَدِيثًا عَنْكَ عِنْدَ الْوَدَاعِ لأَسْمَعَهُ مِنَ الشَّيْخِ. فَقَالَ: هَاتِ، فَقُلْتُ: حَدَّثَكُمْ سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَبِيحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَذَا خالي فليرني امْرُؤٌ خَالَهُ» [1] فقال محمد بن يحيى: من ينتخب مثل هذا الانتخاب ويقرأ مثل هذه القراءة يعلم أن سعيد بن عامر لا يحدث بمثل هذا الحديث؟ فقال صالح: نعم، حدثكم سعيد بن واصل [2] .
قلت: قصد صالح امتحان محمد بن يحيى في هذا الحديث لينظر أيقبل التلقين أم لا، فوجده ضابطا لروايته، حافظا لأحاديثه، محترزا من الوهم، بصيرا بالعلم [3] .
حدّثنا محمّد بن على الصّوريّ حدّثنا أحمد بن الحسن الرازي قَالَ: سمعت عبد الله بن عدي يقول: سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخارى يقول:
سمعت عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي يقول: سألت أحمد بن حنبل: عن محمّد ابن يحيى، ومحمد بن رافع. فقال: محمد بن يحيى أحفظ، ومحمد بن رافع أورع [4] .
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ- وسأله أبو عمر الأصبهاني: عن محمد بن يحيى، وعباس بن عبد العظيم العنبري أيهما أحفظ؟ - فقال أبو علي: عباس بن عبد العظيم
__________
[1] 8 في الأصل والمطبوعة: «فليبر» والتصحيح من تهذيب الكمال.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/626.
[3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/627.
[4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/624.(4/188)
حافظ إلا أن محمد بن يحيى أجل، حدثوني عن فضلك الرازي أنه قَالَ: حَدَّثَنِي من لم يخطئ في حديث قط- محمد بن يحيى الذهلي النّيسابوريّ. وقال علي بن المدينيّ: كفى محمّد بن يحيى جمع حديث الزّهريّ [1] .
حدّثنا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: سمعت العلاء بن محمد الروياني، ومحمد بن الحسين الرازي يقولان: سمعنا عبد الرحمن بن أبي حاتم يَقُول: سمعت أبي يقول: محمد بن يحيى الذهلي إمام أهل زمانه [2] .
أخبرني محمّد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني بأطرابلس، حَدَّثَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي بمصر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ- إملاء- قَالَ: محمد بن يحيى بن عبد الله النّيسابوريّ ثقة مأمون [3] .
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف- يعني ابن حراش- يقول: كان محمد بن يحيى من أئمة العلم [4] .
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا محمد بن يحيى النيسابوري- وكان أمير المؤمنين في الحديث.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن محمّد الأزهرى يقول: لمحمّد بن يحيى ثماني عشرة رحلة إلى البصرة، وله رحلتان إلى اليمن [5] .
حدّثنا هنّاد بن إبراهيم النسفي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى-.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الشافعي قَالَ: سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان- يعني النسوي- يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: لو لم أبدأ
__________
[1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/625 عن ابن معين.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/628.
[3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/628.
[4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/628.
[5] 16- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/629.(4/189)
بالبصرة لم يفتني حسين الجعفي، وأبو أسامة، وشبابة، ولما دخلت البصرة استقبلتني جنازة يحيى بن سعيد القطان على باب البصرة [1] .
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا علي محمد بن أحمد بن زيد المعدل يقول: سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى يقول: دخلت على أبي في الصيف الصائف وقت القائلة، وهو في بيت كتبه وبين يديه السراج، وهو يصنف. فقلت: يا أبة، هذا وقت الصلاة، ودخان هذا السراج بالنهار، فلو نفست عن نفسك؟ فقال لي: يا بني تقول هذا وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأصحابه، والتابعين؟ [2] .
قال ابن نعيم: أَخْبَرَنِي أبو محمد بن زياد المعدّل حَدَّثَنَا أبو العباس الأزهري قَالَ:
سمعت خادمة محمّد بن يحيى- وهو يغسل على السرير- تقول: خدمت أبا عبد الله ثلاثين سنة، وكنت أضع له الماء، فما رأيت ساقه قط، وأنا ملك له.
حدّثنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن زياد النيسابوري، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الشرقي الحافظ قَالَ:
سمعت أبا عمرو الخفاف- غير مرة- يقول: رأيت محمد بن يحيى الذهلي فِي النوم فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه، ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي. قلت: فما فعل علمك؟
قَالَ: كتب بماء الذهب، ورفع في عليين [3] .
أنبأنا السّمسار حدّثنا الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن يحيى النيسابوري مات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين [4] .
قَالَ ابن قانع: وقيل سنة ست وخمسين.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُوريّ يقول: مات محمد بن يحيى النيسابوري سنة سبع وخمسين ومائتين [5] .
__________
[1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/629.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/627- 628.
[3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/631.
[4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/630.
[5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/630.(4/190)
قلت: وبلغني أن وفاته كانت في أحد الربيعين من السنة، وقد بلغ ستّا وثمانين سنة، وكل هذه الأقوال وهم.
والصواب: ما أَخْبَرَنَا هبه الله بن الحسن الطبري، عن محمد بن نعيم قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد الشيباني يقول: سمعت أبا حامد الشرقي يقول: مات محمد بن يحيى الذهلي سنة ثمان وخمسين ومائتين [1] .
1865- محمد بن يحيى بن عمر الواسطي [2] :
ذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم أنّهُ نزلَ بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ يَزِيد بْن هارون، ومحمد بن بشير الدعاء، ومحمد بن الحسين البرجلاني، وَقَالَ: كتبت عنه مع أبي وكان رجلا صالحا صدوقا في الحديث. سئل أبي عنه فقال: ثقة.
حدّثنا القاضي أبو سعد أحمد بن علي بن القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان الراوي- بها- حدّثنا أبي حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم حدّثنا محمّد بن يحيى ابن عمر الواسطيّ حدّثنا محمّد بن الحسين البرجلاني حدّثنا موسى بن هلال حَدَّثَنَا صالح بن عمران البكري قَالَ سمعت يزيد الرقاشي يقول: بلغني أن الميت إذا وضع في قبره احتوشته أعماله، ثم أنطقها الله فقالت: أيها المتفرد في حفرته انقطع عنك الأخلاء والأهلون، فلا أنيس لك اليوم غيرنا. قَالَ ثم يبكى يزيد ويقول: فطوبى لمن كان أنيسه صالحا، والويل لمن كان أنيسه عليه وبالا.
1866- محمد بن يحيى بن هابيل، أبو جعفر: [3]
أظنه سكن بخارى أو بعض نواحيها، وحدث عن معاوية بن عمرو.
أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدربندي حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَكِّيِّ حدّثنا أبي حدّثنا إسحاق بن إسماعيل بن يعقوب حدّثنا أبو جعفر محمّد بن يحيى ابن هابيل البغداديّ حدّثنا معاوية بن عمرو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لا يؤبه به، لو أقسم على الله لأبره» [4] .
__________
[1] 22- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/630.
[2] 1865- هذه الترجمة برقم 1549 في المطبوعة.
[3] 1866- هذه الترجمة برقم 1550 في المطبوعة.
[4] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/191)
1867- محمد بن يحيى بن الحسين، أبو نصر الدهقان [1] :
خراساني حدّث ببغداد عن عبيد الله بن خبيق الأنطاكي. روى عنه محمد بن مخلد الدوري.
1868- محمد بن يحيى بن زكريا، أبو عبد الله المقرئ، يعرف بالكسائي الصغير [2] :
سمع خلف بن هشام البزّاز، وعلي بن المغيرة الأثرم، وأبا مسحل صاحب الكسائي، وأبا الحارث الليث بن خالد. روى عنه أبو بكر بن مجاهد، وأبو علي أحمد بن الحسن المعروف بدبيس، وغيرهما.
أَخْبَرَنِي محمّد بن جعفر بن علّان حدّثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلّال حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ حدّثنا محمّد بن يحيى الكسائي المقرئ حدّثنا اللّيث ابن خالد أبو الحارث حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ الْمُبَارَكِ الْيَزِيدِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ.
1869- محمد بن يحيى بن عبد الرزاق، أبو العباس البخاري [3] :
سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَلِيّ بْن الجعد، ومحمد بن عبيد بن عقيل، وعبد الله ابن عون الخرّاز، ومحرز بن عون، وعبيد الله بن عمر القواريري، وداود بن رشيد، وأَبِي خيثمة.
زهير بْن حرب. روى عنه أحمد بن محمد الجوهري، وأبو بكر الشافعي، وأحمد ابن محمد بن الصباح الكبشي.
ورواياته مستقيمة. وكان حيّا في سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
حدّثنا على بن أحمد الرزاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ البخاري حدّثنا على بن الجعد حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّ فِي الْقُرْآنِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا كُلَّهَا دَخَلَ الجنة» [4] .
__________
[1] 1867- هذه الترجمة برقم 1551 في المطبوعة.
[2] 1868- هذه الترجمة برقم 1552 في المطبوعة.
[3] 1869- هذه الترجمة برقم 1553 في المطبوعة.
[4] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/192)
1870- محمد بن يحيى بن ناصح [1] :
من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن عفان بْن مسلم روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطبرانيّ.
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا محمّد بن يحيى بن ناصح بسر مرى حدّثنا عفّان بن مسلم حدّثنا سعيد بن زيد قال سمعت أبا سليمان القصرى يُحَدِّثُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَان قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُحْمَلُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ، فَتَتَقَادَعُ بِهِمْ جَنْبَتَا الصِّرَاطِ تَقَادُعَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ فَيُنْجِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ، ثُمَّ يؤذن للملائكة، والنبيين، والشهداء وَيُشَفَّعُونَ، وَيُخْرِجُ اللَّهُ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنَ الإِيمَانِ» [2]
. قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرَةَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1871- محمد بن يحيى بن سليمان بن زيد بن زياد، أبو بكر [3] :
مروزي الأصل. حدث عن عاصم بن علي، وكان مكثرا عنه، وعن خلف بن هشام البزاز، وبشر بن الوليد، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعثمان بن أبي شيبة، وأبي عبيد القاسم بن سلام، ونحوهم. روى عنه أحمد بن سلمان النجاد، وإسماعيل ابن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وحبيب بْن الْحَسَن القزاز، ومحمد بن علي بن قريش البزّار، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد العسكري.
وكان ثقةً. وذكره الدارقطني فقال: صدوق [4] .
حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع، قَالَ: وأَبُو بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سُلَيْمَان المروزي الوراق، كان عنده بعض كتاب الطهارة عن أبي عبيد القاسم بن سلام، مات بالجانب الغربي من مدينتنا في درب الخناقين [5] من باب الشام [6] .
__________
[1] 1870- هذه الترجمة برقم 1554 في المطبوعة.
[2] انظر الخبر في: صحيح البخاري 3/424.
[3] 1871- هذه الترجمة برقم 1555 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5684 (26/612) . والسابق واللاحق 342. والكاشف 3/الترجمة 5292. وتهذيب التهذيب 4/الورقة 9. وتاريخ الإسلام، الورقة 317 (أوقاف 5882) ونهاية السول، الورقة 357. وتذهيب التهذيب 9/510. والتقريب 2/217. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6739. وشذرات الذهب 2/231. وسؤالات الحاكم للدارقطني 183.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/613.
[5] في المطبوعة: «درب الحباقين» تحريف.
[6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/613- 614.(4/193)
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق بن إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أَبُو بكر المروزي محمد بن يحيى بن سليمان في شوال سنة ثمان وتسعين ومائتين [1] .
1872- محمد بن يحيى، أبو سعيد، يعرف بحامل كفنه: [2]
سكن دمشق وحدث بها عَن أبي بَكْر، وعثمان ابني أبي شيبة، وعقبة بن مكرم العمى. وإبراهيم بن سعد الجوهري، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن منيع، ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور، وعبيد بن محمد الوراق، وَمُحَمَّد بن عبد الملك بن زنجويه.
روى عنه أبو بكر النقاش المقرئ، وأبو عمر محمد بن موسى بن فضالة الدمشقي، وغيرهما.
حدّثنا على بن أحمد الرّزّاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا محمد بن يحيى البغدادي أبو سعيد المعروف بحامل كفنه- بدمشق- حَدَّثَنَا عبيد بن محمد الوراق. قَالَ: كان بالرملية رجل يقال له عمار، وكانوا يقولون إنه من الأبدال. فاشتكى البطن، فذهبت- أعوده- وقد بلغني عنه رؤيا رآها فقلت له:
رؤيا حكوها عنك؟ فقال لي: نعم! رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم فقلت: يا رسول الله ادع لي بالمغفرة، فدعا لي. ثم رأيت الخضر بعد ذلك فقلت: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ:
كلام الله وليس بمخلوق. فقلت: ما تقول في النبيذ؟ قَالَ: أنهي الناس عنه. فقلت:
هوذا أنهاهم وليس ينتهون! فقال: من قبل فقد قبل ومن لم يقبل فدعه. قلت ما تقول في بشر بن الحارث؟ قال: مات بشر يوم مات وما على ظهر الأرض أحد اتقى لله منه. قلت: فأحمد بن حنبل؟ فقال لي: صديق. فقلت له: فحسين الكرابيسي، فغلظ في أمره. فقلت: فما تقول في خالتي؟ فقال: لي تمرض وتعيش سبعة أيام ثم تموت فلما أن ماتت قلت حقت الرؤيا، فلما كان بعد رأيته فقلت له: كيف صار مثلك يجيء إلى مثلي؟ فقال لي: ببرك والديك، وإقالتك العثرات.
بلغني أن المعروف بحامل كفنه توفي وغسل وكفن وصلى عليه ودفن فلما كان في الليل جاء نباش فنبش عنه، فلما حل أكفانه ليأخذها استوى قاعدا فخرج النباش هاربا منه، فقام فحمل كفنه وخرج من القبر وجاء إلى منزله وأهله يبكون فدق
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/614.
[2] 1872- هذه الترجمة برقم 1556 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/130- 131.(4/194)
الباب عليهم، فقالوا: من أنت؟ فقال أنا فلان. فقالوا له لا يحل لك أن تزيدنا على ما بنا. فقال: يا قوم افتحوا لي فأنا والله فلان فعرفوا صوته، ففتحوا له الباب، وعاد حزنهم فرحا! وسمى من يومئذ حامل كفنه، ومثل هذا سعير بن الخمس الكوفي، فإنه لما دلى في حفرته اضطرب فحلت عنه الاكفان، فقام فرجع إلى منزله، وولد له بعد ذلك ابنه مالك بن سعير!!.
بلغني أن محمد بن يحيى حامل كفنه مات في سنة تسع وتسعين ومائتين.
1873- محمد بن يحيى بن مسلم، أبو سهل صاحب الأصوات [1] :
سمع سفيان بن وكيع بن الجراح. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري.
1874- محمد بن يحيى بن خالد، أبو يحيى المروزي المعروف بالشعراني [2] :
قدم بغداد، وحدث بها عَن إسحاق بْن راهويه، ومحمد بن رافع النيسابوري، وأبي جعفر أحمد بن الحسن الكندي. روى عنه: ابن مخلد أيضا، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خالد المروزيّ الشعراني، حدّثنا محمّد بن رافع، حدّثنا مصعب ابن المقدام، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الطَّائِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي» [3]
. 1875- محمد بن يحيى، أبو سهل الدينوري [4] :
قدم بغداد وحدث بِهَا عَنِ الْحُسَيْن بْن عبد الله بن حمران. روى عنه حبيب بن الحسن القزاز.
حدّثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الحسن بن داود القزّاز حدّثنا محمّد ابن يحيى أبو سهل الدينوري حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمْرَانَ حدّثنا عصمة بن
__________
[1] 1873- هذه الترجمة برقم 1557 في المطبوعة.
[2] 1874- هذه الترجمة برقم 1558 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5688 (26/633) . وتاريخ الإسلام، الورقة 197 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 357. وتهذيب التهذيب 9/516.
[3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 1. وفتح الباري 11/96.
[4] 1875- هذه الترجمة برقم 1559 في المطبوعة.(4/195)
محمّد حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «جَاءَنِي جِبْرِيلُ وَفِي كَفِّهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ، فِي وَسَطِهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ فَقَالَ هَذِهِ الْجُمُعَةُ» [1] . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
. 1876- محمد بن يحيى، أبو بكر الواسطي البزاز [2] :
سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن سلمة بْن شبيب، روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي.
حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ البزّاز- في البزّازين سنة خمس وثلاثمائة- حدّثنا سلمة بن شبيب حدّثنا الحسن بن محمّد بن أعين حدّثنا معقل بن عبيد الله حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ فَإِنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ رَاكِبًا مَا انْتَعَلَ» [3]
. 1877- محمد بن يحيى الأشناني [4] :
أحد المجهولين. حدث عَن يحيى بْن معين. روى عنه سعيد بن أحمد بن عثمان الأنماطي حديثا منكرا.
نحن نذكره بعد في ترجمة سعيد من باب السين، إن شاء الله.
1878- محمد بن يحيى، أبو بكر الحفار [5] :
حدث عن سعيد بن يحيى الأموي. روى عنه أبو العباس السقطي، ختن الصرصري.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عثمان الواعظ حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف السقطي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْحَفَّارُ حدّثنا سعيد بن يحيى الأموى حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: رُوَيْدًا رُوَيْدًا فَإِنَّ رَبَّكَ يُصَلِّي، قَالَ: «وَهُوَ يُصَلِّي؟» ! قَالَ نَعَمْ. قَالَ: «وَمَا يَقُولُ؟» قَالَ يَقُولُ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رحمتي غضبى [6] .
__________
[1] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 3/4.
[2] 1876- هذه الترجمة برقم 1560 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب اللباس 66. ومسند أحمد 3/337.
[4] 1877- هذه الترجمة برقم 1561 في المطبوعة.
[5] 1878- هذه الترجمة برقم 1562 في المطبوعة.
[6] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/196)
1879- محمد بن يحيى بن الحسين، أبو بكر العمي [1] :
بصري الأصل. حدث عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عائشة، وأبي مالك كثير بن يحيى، وسليمان بن داود الشاذكوني، روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبو حفص بن الزيّات، ومحمّد بن المظفر، وغيرهم.
حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: والعمي كانت له قصة من أجل إسرافه على نفسه في التزيد، فاستخفى حياة أخي ثم ظهر بعد موته، ثم مات على المعهود منه قبل ذلك.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ عن محمد بن يحيى بن الحسين العمي. فقال: ثقة.
سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن يحيى العمي فقال: أمرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ أن نخرج أحاديثه في الصحيح، وَقَالَ: ليس به بأس.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأنبأنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن العمي مات في سنة سبع وثلاثمائة. زاد ابن قانع:
في المحرم.
1880-[2] محمد بن يحيى بن هارون، أبو جعفر الإسكافي [3] :
حدث عن إسحاق بن شاهين الواسطي، وعبدة بن عبد الله الصفار. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، والمعافى بن زكريا الجريري. وذكر الدارقطني أنه سمع منه بإسكاف.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ حدّثنا أبو جعفر محمّد ابن يحيى بن هارون الإسكافى- ثقة مأمون- حدّثنا عبدة بن عبد الله الصّفّار حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث أنبأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عن أبيه عن ابن عمران أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: «الكريم بن الكريم بن الكريم بن الْكَرِيمِ- أَرْبَعَ مَرَّاتٍ- يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن إبراهيم» [4] .
__________
[1] 1879- هذه الترجمة برقم 1563 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني، رقم 7.
[2] 1880- هذه الترجمة برقم 1564 في المطبوعة.
[3] الإسكافي: هذه النسبة إلى إسكاف، وهي ناحية بغداد على صوب النهروان، وهي من سواد العراق (الأنساب 1/245) .
[4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/181، 184، 6/95. ومسند أحمد 2/96.(4/197)
1881- محمّد بن يحيى بن محمّد بن مرداس بن عبد الله بن دينار، أبو جعفر الطّيّب [1] :
حدث عن الحسن بن عرفة، وأبي داود السجستاني، وإبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الكوفي، وأبي الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، وعَبْد الكريم بْن الهيثم العاقولي. رَوى عَنْهُ الدارقطني، وَأبو حفص بْن شاهين، وَعمر بْن إبراهيم الكتاني، وعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، وكان ثقة.
1882- مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن العباس بْن مُحَمَّد بن صول، أبو بكر المعروف بالصولي [2] :
كان أحد العلماء بفنون الآداب، حسن المعرفة بأخبار الملوك وأيام الخلفاء، ومآثر الأشراف وطبقات الشعراء.
وحدث عن أبي داود السجستاني، وأبوي العباس ثعلب والمبرد، وأبي العيناء محمد بن القاسم، وأبي العباس الكديمي وأبي عبد الله محمد بن زكريا الغلابي، وأبي رويق عبد الرحمن بن خلف الضبي وإبراهيم بن فهد الساجي، وعباس بن الفضل الأسفاطي، وأحمد بن عبد الرحمن الهجري، ومعاذ بن المثنى العنبري، وغيرهم.
وكان واسع الرواية، حسن الحفظ للآداب، حاذقا بتصنيف الكتب ووضع الأشياء منها مواضعها، ونادم عدة من الخلفاء، وصنف أخبارهم وسيرهم، وجمع أشعارهم، ودون أخبار من تقدم وتأخر من الشعراء، والوزراء، والكتاب، والرؤساء، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة، مقبول القول. وله أبوة حسنة، فإن جده صول وأهله كانوا ملوك جرجان، ثم رأس أولاده بعده في الكتبة وتقلد الأعمال السلطانية. ولأبي بكر الصولي شعر كثير في المدح والغزل وغير ذلك.
روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو بَكْر بْن شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو عبيد الله المرزباني، وأبو الحسن بن الجندي، وأبو أحمد بن الدهان، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى، وأبو أحمد الفرضي، وغيرهم.
__________
[1] 1881- هذه الترجمة برقم 1565 في المطبوعة.
[2] 1882- هذه الترجمة برقم 1566 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/68- 70.(4/198)
وَحَدَّثَنَا عنه الحسين بن الحسن الغضاري، وعلي بن القاسم النجاد البصري، والحسين بن الحسن الجواليقي، وعباس بن عمر الكلوذانيّ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بن محمد بن القاسم المخزومي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ العبّاس الصولي- في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدّثنا أحمد بن محمّد بن حنبل حدّثنا يحيى بن عبد الملك حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى سِتَّ رَكْعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ، كَبَّرَ ثُمَّ قَرَأَ فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ دُونَ الْقِرَاءَةِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فقر الثَّالِثَةَ دُونَ الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَانْحَدَرَ لِلسُّجُودِ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ ثَلاثَ رَكْعَاتٍ قبل أن يسجد ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول منها، إلا أن يكون ركوعه نحوا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ تَأَخَّرَ فِي صَلاتِهِ فَتَأَخَرَّتِ الصُّفُوفُ مَعَهُ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَامَ فِي مَقَامِهِ وَتَقَدَّمَتِ الصُّفُوفُ مَعَهُ، فَقَضَى الصَّلاةَ وَقَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ.
فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ بَشَرٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِيَ» [1]
. كَذَا رَوَى لَنَا هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ عَنِ الصُّولِيِّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، وَهُوَ وَهِمٌ، إِنَّمَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ، أَوْرَدَهُ أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ كَذَلِكَ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ فِي السنن كذلك.
حدّثناه الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللؤلؤي حدّثنا أبو داود حدّثنا أحمد بن حنبل.
وأنبأناه الحسن بن على التّميمى حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وساق الحديث بطوله.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بن أحمد الجواليقي حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي حدّثنا إسماعيل بن إسحاق حدّثنا على بن المديني عن يحيى بن سعيد. قال
__________
[1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/318. وسنن أبي داود 1178.(4/199)
قَالَ جعفر بن محمد: المرء بين ذنب ونعمه، ولا يصلحهما غير استغفار من هذا، وشكر على هذا.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن يحيى.
وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الواحد المنكدرى حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد البزّاز المقرئ حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي. قَالَ: كنت أقرأ عَلَى أبي خليفة في منزله- لهاشميي البصرة خصوصا- كتاب «طبقات الشعراء» وغيره، فواعدنا يومًا وَقَالَ: لا تخلفوني فإني أتخذ لكم خبيصة كافية، فتأخرت لشغل عرض لي، ثم جئت والهاشميون عنده فلم يعرفني الغلام وحجبني، فكتبت إليه:
أبا خليفة تجفو من له أدب ... وتؤثر الغر من أبناء عباس
وأنت رأس الورى في كل مكرمة ... وفي العلوم وما الأذناب كالراس
ما كان قدر خبيص لو أذنت لنا ... فيه لتختلط الأشراف بالناس
فلما قرأ الرقعة صاح عَلَى الغلام ودخلت إليه، فلما رآني قَالَ: أسأت إلينا بتغيبك. وظلمتنا في تعتبك، وإنما عقد المجلس بك، ونحن فيما فاتنا بتأخرك- ولا ذنب لنا فيه- كما أنشدني التوزي لرجل طلق امرأته ثم ندم، فتزوجت غيره فمات عنها حين دخل. فخطبها فقال من أبيات:
فعادت لنا كالشمس بعد طلاقها ... عَلَى خير أحوال كأن لم تطلق
ثم صاح: يا غلام، اتخذ لنا مثل طعامنا. فأقمنا يومنا عنده.
أنشدني أبو القاسم الأزهري. قَالَ أنشدنا عبيد الله بن محمد المقرئ قَالَ أنشدنا أبو بكر الصولي لنفسه:
أحببت من أجله من كان يشبهه ... وكل شيء من المعشوق معشوق
حتى حكيت بجسمي ما بمقلته ... كأن سقمي من جفنيه مسروق
حدّثنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن جامع الدهان حدّثنا محمّد ابن يحيى الصولي. قَالَ: أنشدنا بعض الوزراء يوما بيتا للبحتري، وجعل يردده ويستحسنه وهو:
وكأن في جسمي الذي ... في ناظريك من السقم(4/200)
فجذبت الدواة وعملت بحضرته:
أشبهت من أجله من كان يشبهه ... وكل شيء من المعشوق معشوق
كذا رواه لنا البرقاني. وإنما هو أحببت من أجله:
حتى حكيت بجسمي ما بمقلته ... كأن سقمي من عينيه مسروق
فاستحسن ذلك ووصلني، ثُمَّ إن رجلا من الكتاب يعرف بالرحونى ادعى هذين البيتين، فعاتبته فقال هبهما لي. فقلت له: أخاف أن تمتحن بقولك مثلهما فلا تحسن.
فقال: قل أنت فعملت بحضرته:
إذا شكوت هواه قَالَ ما صدقا ... وشاهد الدمع في خدي قد نطقا
ونار قلبي في الأحشاء ملهبة ... لولا تشاغلها بالجسم لاحترقا
يا راقد العين لا تدري بما لقيت ... عين تكابد فيك الدمع والأرقا
يكاد شخصي يخفى من ضنى جسدي ... كأن سقمى من عينيك قد سرقا
فحلف أنه لا يدعي البيتين أبدا.
أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشاهد بالبصرة- قَالَ أنشدنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي لنفسه:
شكى إليك ما وجد ... من خانه فيك الجلد
لهفان إن شئت اشتكى ... ظمآن إن شئت ورد
صب إذا رام الكرى ... نبّهه لذع الكمد
يا أيّها الظبي الذي ... تصرع عيناه الأسد
أما لاسراك فدى ... أما لقتلاك قود؟
ماذا على من جار في ... أحكامه لو اقتصد؟
ما ضره لو أنه ... أنجز ما كان وعد؟!
هان عليه سهري ... في حبه لما رقد
واها لغر غره ... أنا وصلناه وصد
بمقلتيه حور ... وقده فيه غيد
الراح في إبريقها ... أكرم روح في جسد
فهاتها نصلح بها ... من الزمان ما فسد
فإنّ أيام الصّبى ... عارية قد تسترد(4/201)
سمعت من علي بن القاسم هذه القطعة سوى أربعة أبيات فإنى لم أسمعها منه وقد أنشدنى جميعها أحمد بن أصرم الشحرى بمكة عن علي بن القاسم.
حَدَّثَنَا القاضي علي بن المحسن قَالَ سمعت محمد بن العبّاس الخزّاز يقول:
حضرت الصولي وقد روى حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال» فقال: وأتبعه شيئا من شوال، فقلت: أيها الشيخ اجعل النقطتين اللتين تحت الياء فوقها، فلم يعلم ما قصدت فقلت: إنما هو ستا من شوال، فرواه على الصواب أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ سمعت أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَذْكُرُ، أَنَّ الصُّولِيَّ رَوَى حَدِيثَ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ»
فَصَحَّفَ فِيهِ فَقَالَ: وَأَتْبَعَهُ شَيْئًا مِنْ شَوَّالٍ.
قَالَ الأزهري وسمعت أبا بكر بن شاذان يَقُولُ: رأيت للصولي بيتا عظيما مملوءا بالكتب وهي مصفوفة، وجلودها مختلفة الألوان، كل صف من الكتب لون، فصف أحمر، وآخر أخضر، وآخر أصفر، وغير ذلك. قَالَ: وكان الصولي يقول هذه الكتب كلها سماعي.
أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بن القاسم العلوي قَالَ أنشدني أبو الحسن محمد بن أبي جعفر النسابة قَالَ أنشدني أبو سعيد المعروف بالعقيلى- لنفسه في الصولي:
إنما الصولي شيخ ... أعلم الناس خزانه
فإذا تسأله مشكلة ... طالبا منه إبانه
قَالَ يا غلمان هاتوا ... رزمة العلم فلانه
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا بكر الصولي مات بالبصرة في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. قال: وكان خرج عن بغداد لإضافة لحقته.
حدّثنا على بن علي قَالَ حَدَّثَنِي أبي أن الصولي مات بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وكذلك ذكر المرزباني فيما قرأت بخطه.(4/202)
1883- مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حبان بن مازن بن العضوبة، أبو جعفر الطائي الموصلي [1] :
ومازن بن العضوبة قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وقدم محمد بن يحيى بغداد وحدث بها عن جد أبيه علي بن حرب، وعن جده عمر بن علي، وعن أحمد بن إسحاق الخشاب الموصلي.
حَدَّثَنَا عنه أبو رزقويه، وأبو الحسين بن الفضل، والعلاء محمد بن الحسن الوراق، وأحمد بن علي بن أيوب، وعمر بن أحمد بن أبي عمرو العكبريان، والحسين بن محمد الباحمشي الصائغ، وعلى بن أحمد بن هارون البيروتى.
حدّثنا محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وثلاثين وثلاثمائة في جامع المدينة- حَدَّثَنَا أَبُو جَدِّي عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ» [2]
. حَدَّثَنِي الحسن بن غالب بن علي الحربي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ راذان حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب. قَالَ: ولدت في سنة ثلاث وخمسين ومائتين في صفر يوم الإثنين ضحوة.
سمعت أبا حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي الحافظ بنيسابور- ذكر محمّد ابن يحيى بن عمر فقال: لا أعلمه إلا ثقة، ولا أعرف أحدا تكلم فيه. قَالَ: وهو آخر من حدث عن علي بن حرب. وهذا القول الأخير وهم من أبي حازم، قد حدث بعده عن علي بن حرب: أحمد بن سليمان العباداني وأحمد بن إبراهيم الإمام البلدي.
سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن يحيى بن عمر فحسن أمره.
حدِّثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات. قَالَ: توفي محمد بن يحيى ابن عمر بن علي بن حرب في أول شهر رمضان سنة أربعين وثلاثمائة، قَالَ: ولم يكن بالمحمود الأمر في الرواية.
__________
[1] 1883- هذه الترجمة برقم 1567 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/385، 432، 2/36، 88، 152، 459. وفتح الباري 1/165، 2/331، 9/73.(4/203)
قلت: وكانت وفاته ببغداد. وذكر بعض شيوخنا أنه دفن عند قبر معروف الكرخي.
1884- محمد بن يحيى بن محمد بن الجراح، أبو أحمد [1] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة.
1885- محمد بن يحيى بن مهدي، أبو عبد الله الجرجاني [2] :
الفقيه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة. سكن بغداد إلى أن توفي بها. وذكر لي أحمد بن محمد العتيقي أنه توفي في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. قَالَ: وكان فقيها عالما.
وَقَالَ لي أحمد بن علي بن الحسين التوزي: توفي أبو عبد الله الجرجاني في يوم الأربعاء لعشر بقين من رجب سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
1886- محمد بن يحيى بن الحسن بن أبي بكر، أبو عمرو النيسابوري [3] :
ورد بغداد حاجا وحدّث بها سنة اثنتي عشرة وأربعمائة عن أبي بكر محمّد بن سعيد بن حمزة السرخسي وعبد الرحمن بن محمد بن محبور الدهان، وأبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، وعلي بن عبد الرحمن البكائي الكوفي. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بن محمد الخلال، وكان صدوقا ناسكا ورعا، وعاد بعد حجته هذه إلى نيسابور فعاش بها دهرا طويلا.
حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُؤَذِّنُ النيسابوري أن أبا عمرو بن يحيى مات بعد سنة ثلاثين وأربعمائة.
1887- محمّد بن يحيى بن الروزبهان، أبو بكر المعروف بابن الدِّبْثَائي [4] :
خال أبي القاسم عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عثمان الصيرفي. ذكر أبو القاسم: أن جده يحيى بن محمد من أهل واسط، وقدم بغداد فسكنها، وسمع ابنه محمد بن يحيى من أبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي مُحَمَّد بْن ماسي. كتبت عنه ولم يكن عنده من سماعاته شيء وإنما وجدنا سماعه مع ابن أخته أبي القاسم، وكان شيخا لا بأس به.
__________
[1] 1884- هذه الترجمة برقم 1568 في المطبوعة.
[2] 1885- هذه الترجمة برقم 1569 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/66.
[3] 1886- هذه الترجمة برقم 1570 في المطبوعة.
[4] 1887- هذه الترجمة برقم 1571 في المطبوعة.(4/204)
أخبرنا محمّد بن يحيى الدبثائي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسى البزّاز أملانا أبو عبد الله أحمد بن عبد الرحمن بن أبي عوف البزوريّ حدّثنا وهب ابن بقية الواسطيّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ- عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سَلِيمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «غُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» [1]
. رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ بِلا شَكٍّ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الصيرفي. قَالَ: كان خالي يحملني إلى مجلس ابن مالك القطيعي لأكتب عنه الأمالي، وسمع معي خالي كل شيء سمعته من ابن مالك. سألت أبا بكر ابن الدبثائي عن مولده فقال: ولدت لخمس بقين من المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
ومات يوم الجمعة الثامن والعشرين من صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب الدير.
1888-[2] محمد بن يحيى بن محمد، أبو بكر الشوكي [3] :
حدث عن محمد بن إسماعيل الوراق، وأبي حفص بن شاهين. كتبت عنه وكان من أهل القرآن، عارفا بالفرائض وقسمه المواريث ومسكنه في قرية تعرف بالزيديه من سواد بادوريا وهناك سمعت منه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الشَّوْكِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ حدّثنا أحمد بن عيسى بن السكين حدّثنا محمّد بن مهاجر الطالقاني حدّثنا محمّد بن إسحاق الرملي حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كُنْ لِمَا لَمْ تَرْجُ أَرْجَى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو، فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ خَرَجَ يَقْتَبِسُ نَارًا فَرَجَعَ بِالنُّبُوَّةِ.
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا مُحَمَّدَ بْنَ مُهَاجِرٍ الْمَعْرُوفَ بِأَخِي حُنَيْفٍ وَكَانَ غَيْرَ ثِقَةٍ. حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّمْلِيِّ- وَهُوَ مَجْهُولٌ- عَنْ هِشَامٍ وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
مات محمد بن يحيى الشوكي في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الطهارة باب 128. وسنن النسائي، كتاب الجمعة باب 8. وابن ماجة 1089. ومسند أحمد 3/90.
[2] 1888- هذه الترجمة برقم 1572 في المطبوعة.
[3] الشوكي: هذه النسبة إلى الشوك وحمله وتحصيله، وببغداد قنطرة يقال لها «قنطرة الشوك» (الأنساب 7/412) .(4/205)
1889- محمد بن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سحتويه بن عبد الله، أبو بكر المزكي النيسابوري [1] :
ذكر أنه سمع أباه. وأبا طاهر بن محمش الزيادي، وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بالويه، وأبا عبد الرحمن السلمي، وعلي بن أحمد بن عبدان الأهوازي، وجماعة من أصحاب أبي العباس الأصم. لقيت أكثرهم.
وقدم علينا بغداد في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، فكتبت عنه أحاديث يسيره، وخرج عن البلد ثم عاد إليه بعد سنة ستين وأربعمائة، فحدث عَنِ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَيْعِ ولم يكن حدث عنه فيما تقدم، ولم نر لَهُ أصلا وإنما كَانَ يروي من فروع، فالله أعلم.
حدّثنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم حدّثنا الحاكم أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن بالويه- بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ القطّان حدّثنا قطن بن إبراهيم القشيري حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي إبراهيم ابن طَهْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى» [2]
. قَالَ: وَالْيَدُ الْعُلْيَا الْمُنْفِقَةُ وَالْيَدُ السُّفْلَى السَّائِلَةُ.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يونس
1890-[3] محمد بن يونس بن موسى بن سليمان بن عبيد بن ربيعة بن كديم، أبو العبّاس القرشيّ السّلميّ [4] البحري، المعروف بالكديمي:
وهو ابن امرأة روح بن عبادة، سمع عبد اللَّه بْن داود الخريبي، ومحمد بن عبد الله
__________
[1] 1889- هذه الترجمة برقم 1573 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/139، 7/81، 8/116. وصحيح مسلم 717.
[3] 1890- هذه الترجمة برقم 1574 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5721 (27/66) . والمجروحين 2/312. وضعفاء الدارقطني ت 486. وسؤالات السهمي ت 74، 404. والأنساب للسمعاني 10/367. وسير أعلام النبلاء 13/302. وتذكرة الحفاظ 2/618. والكاشف 3/ت 5322. والمغني 2/ت 6109. والعبر 2/78. وميزان الاعتدال 4/ت 8353. ونهاية السول، ورقة 359.
وتهذيب التهذيب 9/539. والتقريب 2/222.
[4] في المطبوعة: «السامي» والتصحيح من تهذيب الكمال.(4/206)
الأنصاري، وأزهر بن سعد السمان، وأبا داود الطيالسي، وأبا زيد النحوي، وأبا سعيد الأصمعي، وأبا عبيدة معمر بن المثنى، ومؤمل بن إسماعيل، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وعبيد الله بن موسى العبسي، ومكي بن إبراهيم البلخي، وأبا عاصم النبيل، وبشر بن عمرو الزهراني، وعبيد الله بن الزبير الحميدي، وأبا نعيم الفضل بن دكين الكوفي، وخلقا سواهم لا يحصون.
وكان حافظا كثير الحديث، سافر وسمع بالحجاز واليمن، ثُمَّ انتقلَ إلى بغداد فسكنها وحدث بِهَا. فروى عنه من أهلها: أبو بكر بن أبي الدنيا، والقاضي المحاملي، وأبو بكر بن الأنباري النحوي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الحافظ، ومُحَمَّد ابن مخلد، ومحمد بن أَحْمَد الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وأحمد بْن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة آخرهم أبو بكر بن مالك القطيعي، وذكر: أن عبيد الله بن أبي طاهر الكديمي حج أربعين حجة.
حَدَّثَنَا أبو الحسن مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الحراني المعدّل، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ موسى القرشيّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَوْسٍ- أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ- حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أنس ابن مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبُرَاقِ لِيَرْكَبَهُ اسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ فَمَا رَكِبَكَ آدَمِيٌّ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ، قَالَ: فَارْفَضَّ عَرَقًا وَأَقَرَّ.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْ فِي هذا الْحَدِيثِ «فَارْفَضَّ عَرَقًا» إِلا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
حدّثنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ قَالَ: قَالَ الكديمي قال لي على بن المدينيّ: عندك ما ليس عندي.
حدّثنا محمّد بن محمّد بن عثمان السواق، حَدَّثَنَا عيسى بن حامد الرخجي قَالَ:
قَالَ لنا الهيثم بن خلف الدوري: كان روح بن عبادة زوج أم أبي العباس الكديمي.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: ذكر عن محمّد ابن يونس أنه قَالَ: ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة [1] .
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/69.(4/207)
فأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قَالَ: سمعت إسماعيل بن علي الخطبي يقول:
قَالَ لي الكديمي: ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة. ويقال: إنه ولد ليلة مات هشيم ابن بشير [1] .
حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَحْمَد بن كامل قَالَ: سمعت محمد بن يونس يقول: حضرت جنازة عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي سنة ثمان وتسعين ومائة.
حدّثنا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين البخاريّ، حدّثنا أبو بكر بن خنب قَالَ: سمعت الكديمي محمد بن يونس وهو يقول: كتبت عن البصريين عن ألف ومائة وستة وثمانين رجلا. قَالَ ابن خنب: وسألته عن سنه فقال: ولدت سنة خمس وثمانين ومائة [2] . قلت: والقول الأول في مولده أصح، والله أعلم.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهريّ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد المقرئ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا محمد بن يونس الكديمي قَالَ: قدمت بغداد سنة ست ومائتين.
أريد الحج. فأتيت عفان بن مسلم ومعي جزء فيه أحاديث، فقرأ علي منها أحاديث يسيرة ثم رد الجزء علي. فاستزدته فزادني حديثا، فدنوت إليه فقلت له:
كأني بك وتركت أصحاب شعبة اثنين في كل زقاق بالبصرة، فضحك فأخذ الجزء مني فقرأه كله. قَالَ: وحججت في هذه السنة، فرأيت عبد الرزاق فلم أسمع منه شيئا.
أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ- في كتابه إلينا- أنبأنا الْكُدَيْمِيُّ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ فَذَكَرَ حَدِيثَ الأَعْمَشِ فَقُلْتُ: عِنْدِي منه أَلْفِ حَدِيثٍ. قَالَ: فَحَدِّثْنِي مِنْهُ بِحَدِيثٍ غريب. فقلت. حدّثني عبد الرّحمن بن حمّاد التستري، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلا وَقَدْ جَعَلَ لَهُ فِي الأَرْضِ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ» [3]
ثُمَّ
ذَاكَرَنِي أَبُو نُعَيْمٍ بِحَدِيثِ الصباغين: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
حدّثنا أبو نعيم، أنبأنا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أكذب الناس الصّبّاغون والصواغون [4] .
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/69.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/70.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/253، 7/158. وفتح الباري 10/134.
[4] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2152. ومسند أحمد 2/409.(4/208)
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن عَلانَ الْوَرَّاقُ، حدّثنا إسماعيل بن علي الفحام، حَدَّثَنَا جعفر الدقاق قَالَ: كان الكديمي إذا حدث عن أبي عاصم قَالَ: حَدَّثَنَا الكبش أبو عاصم النبيل.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم القزاز قَالَ:
رأيت محمد بن يونس حين خرج الناس من البصرة أيام الزنج ومعه جراب عظيم بناحيه الأهواز وهو يحمله. فقلت: ما هذا يا أبا العباس؟ فقال: هذا جراب الخير، هذا علوي، أنجو به. قلت: يعني عوالي حديثه.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ الْبَزَّازُ يُعْرَفُ بِابْنِ الزَّهْرَانِيِّ، حدّثنا حسن الصّائغ، حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ قَالَ:
خَرَجْتُ أَنَا وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَسُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ نتنزه ولم يبق لنا موضع مجلس غير بستان الأمير، وكان قد منع من الخروج إلى الصحراء، قَالَ: فَلَمَّا قَعَدْنَا وَافَى الأَمِيرُ فقال: خذوهم. قَالَ: فَأَخَذُونَا وَكُنْتُ أَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ سِنًّا، فَبَطَحُونِي وَقَعَدُوا عَلَى أَكْتَافِي. قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا الأَمِيرُ اسْمَعْ مِنِّي. قَالَ: هَاتِ. قُلْتُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن الزّبير الحميدي، حدّثنا سفيان بن عينية، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ اللَّهُ، ارْحَمْ مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السَّمَاءِ» [1]
. قَالَ: أَعِدْهُ عَلَيَّ، قَالَ: فَأَعَدْتُهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِهَؤُلاءِ قُومُوا. ثُمَّ قَالَ لِي: أَنْتَ تَحْفَظُ مِثْلَ هَذَا وَأَنْتَ تَخْرُجُ تَتَنَزَّهُ؟ أَوْ كَمَا قَالَ، قَالَ: فَكَانَ الشَّاذَكُونِيُّ يَقُولُ لِي: نَفَعَكَ حَدِيثُ الحميدي، كذا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وإنما هو ابْنِ أَبِي قَابُوسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
قرأت في كتاب أبي عبد الله بن بكير بخطه: سمعت محمد بن عبد الله الشافعي يقول: سمعت جعفر الطيالسي يقول: دخلت البصرة وبها أربعه يذاكرون بالحديث، أحدهم محمد بن يونس الكديمي.
حدّثنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْن محمّد بن زاهر الأسترآباذي، وأبو
__________
[1]- انظر الحديث في: سنن أبي داود 4941. وسنن الترمذي 1924. وفتح الباري 13/359. والمستدرك 4/159.(4/209)
مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيّ بن مُحَمَّد الجوهري قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول: سمعت أبي يقول: كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث، حسن المعرفه، وما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني. ويقال: إنه ما دخل دار دميك اكذب من سليمان الشاذكوني [1] .
حدثت عن أبي نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي قَالَ: سمعت علي ابن حمشاذ يقول: سمعت أحمد بن عبد الله الأصبهاني يقول: أتيت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل فَقَالَ: أين كنت؟ فقلت: في مجلس الكديمي، فقال: لا تذهب إلى ذاك، فإنه كذاب، فلما كان في بعض الأيام مررت به، وإذا عبد الله يكتب عنه، فقلت: يا أبا عبد الرّحمن أليس قلت لا تكتب عن هذا فإنه كذاب؟ قَالَ: فأومأ بيده إلى فيه أن اسكت، فلما فرغ وقام من عنده قلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قلت لا تكتب عنه؟ قَالَ: إنما أردت بهذا أن لا يجيء الصبيان فيصيروا معنا في الإسناد واحدا، إنما هو يحيي الموتى، أسانيد قد مات صاحبها منذ سنين.
قلت: كان عبد الله بن أحمد اتقى لله من أن يكذب من هو عنده صادق ويحتج بما حكى عنه هذا الأصبهاني، وفي هذه الحكاية نظر من جهته، والله اعلم.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أنبأنا محمد بن حمدويه النيسابوري، قَالَ: سمعت عمرو بْن مُحَمَّد بْن منصور يقول: سمعت أبا بكر محمّد ابن إسحاق- يعني ابن خزيمة- يقول لي: يا أبا سعيد، كتبت عن محمد بن يونس الكديمي؟ قلت: نعم! قَالَ كتبت عنه بالبصرة في حياة أبي موسى وبندار [2] .
قرأت في كتاب أحمد بن محمد بن علي الأبنوسي بخطه، أنبأنا أحمد بن الخضر السوسنجردي قَالَ: سمعت الشافعي يقول: سمعت أبا الأحوص محمد بن الهيثم- وسئل عن الكديمي- فقال: تسألونني عنه؟ هو أكبر مني وأكثر علما، ما علمت إلا خيرا [3] .
أنبأنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حدّثنا صالح
__________
[1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/70.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/70.
[3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/71.(4/210)
ابن أحمد الحافظ قَالَ: سمعت أحمد بن عبيد يقول- وسألته يعني إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، عن الكديمي- فقال: كنت أراه بالبصرة مع رجل يقال له: عبيد، يأتي المجالس يذاكر يكتب في ألواح.
قَالَ صالح: وسمعت إبراهيم بن محمد بن يعقوب يقول: سمعت إبراهيم بن الحسين- وذكر الكديمي- فقال: رأيته أيام الشاذكوني يذاكرهم [1] .
أنبأنا الحسين بن محمّد بن الحسن المؤدّب، حدّثنا محمد بن بكر الجرجاني قَالَ:
سألت إبراهيم بن محمد الدمشقي، عن الكديمي فقال: سمعت الجلة من الشيوخ يحكون عن عبدان الجواليقي قَالَ: فاتني تفسير روح بن عبادة، عن محمد بن معمر البحراني، فكتبته عن محمد بن يونس الكديمي.
ثم حدثت عن أبي عمرو بن حمدان النيسابوري قَالَ: سمعت عبدان الأهوازي- وسئل عن محمد بن يونس الكديمي- فقال: رجل معروف بالطلب والسماع الكثير، فاتني عن محمد بن معمر بعض التفسير، فسمعته من الكديمي [2] .
أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومحمد بن يونس بن موسى أبو العباس المعروف بالكديمي كتبنا عنه والناس عندنا أحياء بعد السبعين بقليل، ثم بلغنا كلام أبي داود السجستاني فيه فتركناه ورمينا بالذي سمعناه منه [3] .
قلت: لم يزل الكديمي معروفا عند أهل العلم بالحفظ، مشهورا بالطلب مقدما في الحديث، حتى أكثر من روايات الغرائب والمناكير، فتوقف إذ ذاك بعض الناس عنه، ولم ينشطوا للسماع منه.
فأنبأني أبو بكر أحمد بن علي البردي أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ قَالَ: محمد بن يونس الكديمي ابن امرأة روح بن عبادة ذاهب الحديث، تركه يحيى ابن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني، وسمع منه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن إسحاق بن خزيمة. وقد حفظ في الكديمي سوء القول عن غير واحد من أئمة الحديث.
__________
[1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/71.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/71.
[3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/71.(4/211)
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا أبو بكر مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يتكلم في محمد بن سنان، وفي محمد بن يونس، يطلق فيهما الكذب.
حدثت عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين بن المنادي، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن وهب البصري المعروف بابن التمار الوراق قَالَ: ما أظهر أبو داود السجستاني تكذيب أحد إلا فِي رجلين، الكديمي، وغلام خليل، فذكر أحاديث ذكرها فِي الكديمي إنها كَذِبٌ [1] .
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ أبا سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان يقول: كان موسى بن هارون ينهى الناس عن السماع من أبي العباس الكديمي ويقول: قد تقرب إلى بأني كتبت عن أبيك في مجلس محمد بن القاسم الأسدي، وما حدث أبي قط عن محمد بن القاسم الأسدي [2] . قلت: وهذا القول لا حجة فيه، لجواز أن يكون هارون بن عبد الله والد موسى سمع من محمد بن القاسم الأسدي، ولم يرو عنه [3] .
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال: سمعت أبا بكر بن الجعابيّ الحافظ يقول:
سمعت أخا كاخويه يقول: سمعت عمر بن إبراهيم يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: - وهو متعلق بأستار الكعبة- اللهم إني أشهدك أن الكديمي كذاب يضع الحديث.
حدثت عن أبي محمد الحسن بن أحمد المخلدي النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بْن حمدون بن خالد يقول: سمعت إبراهيم بن فهد يقول: سمعت عزرة ابن إبراهيم بن عزرة يقول: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: الكديمي- يعني يونس بن موسى- وأخو الكديمي وابن الكديمي، بيت الكذب. قَالَ: وكان ليونس بن موسى أخ يقال له عمر بن موسى يلقب بالحاوي [4] .
حدّثني محمّد بن علي بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف السّهمي
__________
[1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/74.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/74- 75.
[3] 16- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/75. وفيه: «لم يحدث عنه» .
[4] 17- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/75. وفيه: «بالحادي» مجوّد.(4/212)
يقول: سئل أبو الحسن الدّارقطنيّ، عن محمد بن يونس الكديمي فسمعته يقول:
قَالَ لي أبو بكر أَحْمَد بْن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الواثق الهاشمي: كنا يوما عند القاسم المطرز، وكان يقرأ علينا مسند أبي هريرة، فمر في كتابه حديث عن الكديمي فامتنع عن قراءته، فقام إليه محمد بن عبد الجبار- وكان قد أكثر عن الكديمي- فقال: أيها الشيخ أحب أن تقرأه، فأبى وَقَالَ: أنا أحاسبه بين يدي الله يوم القيامة، وأقول: إن هذا كان يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعلى العلماء.
وحدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يقول: سمعت الدارقطني يقول: كان الكديمي يتهم بوضع الحديث.
وكان مما تكلم موسى بن هارون به في الكديمي حديث شاصونة [1] بن عبيد [2] الذي:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ الأدميّ القاري، حدّثنا محمّد بن يونس القرشيّ.
وأنبأناه الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الشافعي، أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ.
وَأَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ بن أحمد بن الرّزّاز وسياق الحديث له. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بن أبي هاشم- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى- إِملاءً- حَدَّثَنَا شَاصُوَنة بْنِ عُبَيْدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ- مُنْصِرَفًا مِنْ عَدَنٍ، سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ، بِقَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا الْجَرْدَةَ. قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَرِّضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَرَّضِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجْهُهُ مِثْلُ دَارَةِ الْقَمَرِ- وَسَمِعْتُ مِنْهُ عَجَبًا، جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ وَقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا غُلامُ مَنْ أَنَا» قَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: «صَدَقْتَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ» [3] قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا حَتَّى شَبَّ. قَالَ: قَالَ أَبِي: فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مُبَارَكَ اليمامة [4] .
__________
[1] في المطبوعة: «شاصوية» في كل المواضع.
[2] في المطبوعة: «بن عبيد الله» . انظر: تهذيب الكمال 27/72، 74.
[3]- انظر الحديث في: دلائل النبوة 6/59، 60. وكنز العمال 35401.
[4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/75- 76. وسؤالات السهمي للدارقطني، رقم 74.(4/213)
هَذَا آخِرُ حَدِيثِ الأَدَمِيِّ، وَابْنِ خَلادٍ. وَزَادَ أبو عمر قال شاصونة: فسمعت مِنْهُ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةٍ، وَكُنْتُ أَمُرُّ بِصَنْعَاءَ عَلَى مَعْمَرٍ فَأَرَاهُ يُحَدِّثُ فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ. قال: ولم أسمع إلا هذا الحديث [1] .
أنبأنا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيُّ- بِالرَّيِّ- قَالَ:
سمعت أَبَا الرَّبِيعِ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْبَلَخِيَّ قَالَ: سمعت مُحَمَّدَ بن قريش بن سليمان ابن قُرَيْشٍ الْمَرْوَرُوذِيُّ- بِهَا- يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى مُوسَى بْنِ هَارُونَ الْحَمَّالُ مُنْصَرَفِي مِنْ مَجْلِسِ الْكُدَيْمِيِّ فَقَالَ لِي: مَا الَّذِي حَدَّثَكُمُ الْكُدَيْمِيُّ الْيَوْمَ؟ فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا عَنْ شَاصُونَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْيَمَامِيِّ بِحَدِيثٍ وَذَكَرْتُهُ لَهُ، وَهُوَ حَدِيثُ مُبَارَكِ الْيَمَامَةِ، فَقَالَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ: أَشْهَدُ أَنَّهُ حَدَّثَ عَمَّنْ لَمْ يَخْلَقْ بَعْدُ. فَنُقِلَ هَذَا الْكَلامُ إِلَى الْكُدَيْمِيِّ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ خَرَجَ فَجَلَسَ عَلَى الْكُرْسِيِّ وَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ هَذَا الشَّيْخَ- يَعْنِي مُوسَى بْنَ هَارُونَ- تَكَلَّمَ فِيَّ وَنَسَبَنِي إِلَى أَنَّنِي حَدَّثْتُ عَمَّنْ لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُ [2] ، وَقَدْ عَقَدْتُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ عُقْدَةً لا نَحُلُّهَا إِلا بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ. ثُمَّ أَمْلَى عَلَيْنَا فَقَالَ:
حَدَّثَنَا جَبَلٌ البصرة- أبو عامر العقدي- حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً» [3]
. وَحَدَّثَنَا جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْكُوفَةِ- أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ- حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُهْدِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً غَنَمًا.
قَالَ: وأملى علينا في ذلك المجلس كل حديث فرد، وانتهى الخبر إلى موسى بن هارون فما سمعته بعد ذلك يذكر الكديمي إلا بخير. أو كما قال [4] .
أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقى، حَدَّثَنَا أبو عبد الله عثمان بن جعفر العجلي- مستملي ابن شاهين- بحديث الكديمي، عن شاصونة بن عبيد، ثم قَالَ عثمان:
سمعت بعض شيوخنا يقول: لما أملى الكديمي هذا الحديث استعظمه الناس وقالوا:
هذا كَذِبٌ، من هو شاصونة؟ فلما كان بعد وفاته جاء قوم من الرحالة ممن جاءوا من عدن فقالوا: وصلنا قرية يقال لها الجردة فلقينا بها شيخا فسألناه عندك شيء من
__________
[1] 22- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/76.
[2] 23 في المطبوعة: «ونسبني إلى أنني حدثت عمن لم يخلو، وقد ... » .
[3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/76- 77.(4/214)
الحديث؟ قَالَ: نعم. فكتبنا عنه وقلنا ما اسمك؟ قَالَ: محمد بن شاصونة بن عبيد، وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى عن أبيه.
قلت: وقد وقع إلينا حديث شاصونة من غير الكديمي:
أخبرناهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا، قالوا: أنبأنا محمّد بن أحمد بن جميع الغساني، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شاصونة بن عبيد بمكة، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ:
حَدَّثَنِي جَدِّي شَاصَوَنَةُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَرِّضُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجْهُهُ كَدَارَةِ الْقَمَرِ، فَسمعت مِنْهُ عَجَبًا، أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ وَقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا غُلامُ مَنْ أَنَا؟» فَقَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ: «بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ» ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا [1] .
أَخْبَرَنِي القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أنبأنا محمّد بن حمدويه النيسابوري قَالَ:
سمعت أبا بكر بْن إِسْحَاق- يَعْنِي الضبعي- وَقَالَ له أبو عبد الله بن يعقوب: قد أكثرت عن الكديمي؟ فقال: سمعت أبا العباس الكديمي يوما وبكى، ثم قَالَ: ألا من رماني بالكفر والزندقة فهو من قبلي في حل إلا من رماني بالكذب في حديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإني خصمه بين يدي الله يوم القيامة.
قَالَ ابن حمدويه: وسمعت أبا بكر غير مرة يقول: ما سمعت أحدا من أهل العلم- يعني بالحديث- يتهم الكديمي في لقيه كل من روى عنه [2] .
حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا علي بن محمّد الإيادي، حَدَّثَنَا أبو بكر الشافعي قَالَ: سمعت جعفر الطيالسي يقول: الكديمي ثقة، ولكن أهل البصرة يحدثون بكل ما يسمعون [3] .
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أنشدني خالي أحمد بن عبد الرحمن بن مانويه قَالَ: أنشدني أبو القاسم أحمد بن زيد قَالَ: أنشدني الكديمي:
لا تضرعن لمخلوق على طمع ... فإن ذاك مضرّ منك بالدين
واسترزق الله مما في خزائنه ... فإنما هو بين الكاف والنّون
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/78.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/72.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/72.(4/215)
أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا جعفر بن محمّد بن الحاكم المؤدب قَالَ: مات الكديمي في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين ومائتين [1] .
أنبأنا ابن رزق، أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أَبُو العباس محمد بن يونس الكديمي يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ للنصف من جمادى الآخرة سنة ست وَثمانين وَمائتين، وصلى عَلَيْهِ يُوسُف بْن يَعْقُوب القاضي، وما رأيت أكثر ناسا من مجلسه، وكان ثقة. كذا قَالَ الخطبي [2] .
1891- محمد بن يونس بن المبارك، أبو عبد الله يعرف بالتركي [3] :
حدث عن يحيى بن هاشم السمسار، وعن عاصم بن على، وأحمد بن عبد الله ابن يونس، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وهدبة بن خالد، وشيبان بن فروخ. روى عنه أبو بكر بن الجعابي، وأبو القاسم السكوني الكوفي، وأبو عمرو بن مطر النيسابوري.
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَعْفَرِيُّ وَأَبُو محمّد بن جناح بن بدير المحاربي من الكوفة فذكر أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّكُونِيُّ حَدَّثَهُمْ- إِمْلاءً- قَالَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُبَارَكِ التركي ببغداد حدّثنا أحمد بن يونس حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «من أتى فَلْيَغْتَسِلْ» [4]
. 1892- محمد بن يونس بن عبد الله، أبو بكر الأزرق المقرئ المطرز [5] :
سمع أحمد بن عبيد الله النرسي، وأبا بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وجعفر بْن مُحَمَّد بن كزال، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، ومحمد بن سهل بن الحسن العطار، وأحمد بن زيد بن هارون المكي، ومحمد بن أحمد بن الهيثم المصري، وغيرهم.
وكان جليلا في القراء ثقة. قرأ عليه أبو بكر بن الشارب. روى عنه أبو بكر
__________
[1] 29- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/78.
[2] 30- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/78.
[3] 1891- هذه الترجمة برقم 1575 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/43.
[4] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[5] 1892- هذه الترجمة برقم 1576 في المطبوعة.(4/216)
محمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأبو طاهر بن أبي هاشم، ومنصور بن محمد الحذاء، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسين بن سمعون.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يونس المقرئ حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي حدّثنا ابن نمير حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ اسْلُكُوا الطَّرِيقَ، وَلَئِنْ سَلَكْتُمُوهُ لَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا، وَلَئِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالا، لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلالا بَعِيدًا.
حَدَّثَنِي محمد بن أبي السري الوكيل حَدَّثَنَا عمرو بن أحمد الواعظ. قَالَ: سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، فيها مات محمد بن يونس المقرئ.
1893- محمد بن يونس بن خير بن مردويه، أبو نصر البلخي [1] :
قدم بغداد حاجًّا وحدث بِها عَنْ أحمد بن حم الفقيه، وعلي بن أحمد بن موسى، وفارس بن محمد بن يزيد البلخيين. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن رزق حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ جبير بن مردويه البلخي حدّثنا أبو القاسم أحمد بن حم بن عصمة الفقيه أخبرنا نصير بن يحيى بن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُيَيْنَةَ- أَخُو سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ- عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ. قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ: مَا تِجَارَتُكَ؟ فَقُلْتُ: بَيْعُ الرَّقِيقِ. قَالَ تَبِيعُ النَّاسَ؟ عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَأَدِّ الأَمَانَةَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
يقول: «مِنْ شِرَارِ النَّاسِ الَّذِينَ يَبِيعُونَ النَّاسَ»
. ومن مفاريد الأسماء [من آباء المحمّدين]
1894- محمد بن يعلى، السلمي الكوفي يلقب زنبورا [2] :
حدّث عن محمّد بن عمر بن علقمة المديني، وعثمان بن عبد الرحمن السّعدى،
__________
[1] 1893- هذه الترجمة برقم 1577 في المطبوعة.
[2] 1894- هذه الترجمة برقم 1578 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5713 (27/45) والتاريخ الكبير 1/ت 861. والصغير 2/318.
والجرح 8/ت 587. والمجروحين 2/267. وإكمال ابن ماكولا 4/190. والكاشف(4/217)
وموسى بن عبيدة الربذي، والربيع بن صبيح البصري، وأبي الأشهب جعفر بن حيان، وأبي حنيفة الفقيه روى عنه إسحاق بن راهويه، ومحمّد بن بشر الحريري، ومحمّد ابن إسماعيل الأحمسي، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وإبراهيم بن أبي العنبس الكوفي، والحسن بن داود بن مهران المؤدب. وَورد بَغْدَاد وَحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن عبيد الله المنادي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن عبد الله المنادى حدّثنا محمّد بن يعلى زنبور الكوفيّ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنِ الْحَسَنِ. قَالَ: لَمَّا كان من بعض همج النَّاسِ مَا كَانَ [1] ، جَعَلَ رَجُلٌ يَسْأَلُ عَنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ لا يَسْأَلُ أَحَدًا إِلا دَلَّهُ عَلَى سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ سَعْدًا رَجُلٌ إِذَا أَنْتَ رَفَقْتَ بِهِ كُنْتَ قَمِنًا أَنْ تُصِيبَ مِنْهُ حَاجَتَكَ، وَإِنْ أَنْتَ خَرَقْتَ بِهِ كُنْتَ قَمِنًا أَنْ لا تصيب منه شيئا. فَجَلَسَ أَيَّامًا لا يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ حَتَّى اسْتَأْنَسَ بِهِ، وَعَرَفَ مَجْلِسَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ باللَّه السميع الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى
إِلَى آخِرِ الآية [البقرة 159] . قال فقال سعد: هات ما قلت، لا جَرَمَ وَالَّذِي نَفْسُ سَعْدٍ بِيَدِهِ لا تَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ أَعْلَمُهُ إِلا أَنْبَأْتُكَ بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنِي عَنْ عُثْمَانَ. قَالَ: كُنَّا إِذْ نَحْنُ جَمِيعٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحْسَنَنَا وُضُوءًا، وَأَطْوَلَنَا صَلاةً، وَأَعْظَمَنَا نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَسَأَلَهُ عَنْ شيء من أمر الناس: فقال: أما فَلا أُحَدِّثُكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ وُرَّادِنَا، لا أُحَدِّثُكَ إِلا بِمَا سَمِعَتْ أُذُنَاي، وَوَعَاهُ قَلْبِي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَنْتَ الْمَقْتُولَ وَلا تَقْتُل أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ فَافْعَلْ» [2] . قَالَهَا ثَلاثًا
. ذكر عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَر بْن برهان الغزال أن ابن الصلت المجبر حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن عبيد الله المنادى حدّثنا جدي حَدَّثَنَا محمد بن يعلى المعروف بزنبور السلمي- ببغداد- حدّثنا ابن الفضل القطّان حدّثنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حدّثنا محمّد
__________
3/ت 5316. وميزان الاعتدال 4/ت 8339. وتهذيب التهذيب 9/533. والتقريب 2/221. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6775.
[1] أي الفتنة التي قتل فيها عثمان رضي الله عنه.
[2] انظر الحديث في: كنز العمال 39898.(4/218)
ابن إسماعيل البخاري. قَالَ: محمد بن يعلى السلمي الكوفي يقال له زنبور. يتكلم فيه وهو ذاهب.
وأخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة خمس وَمائتين فيها مات محمد بن يعلى زنبور.
1895- محمد بن ياسر، أبو عبد الله البزاز [1] :
حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن بشار الواسطي، ومحمد بن الحسين البرجلاني.
روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وأبو بكر الشافعي.
أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ السّمسار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَاسِرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حدّثنا إبراهيم بن بشار الواسطيّ أخبرنا أبو قتيبة أخبرنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ أقرب إلى الصواب.
قد انتهى ذكر المحمّدين، والشكر لله رب العالمين، ونحن نبتدئ بمشيئة الله وعونه بذكر من أول اسمه حرف الألف حتى يستكمل الباب في ذلك ثم نسوق بعده ذكر من أول اسمه حرف الباء وجميع حروف المعجم على تواليها إلى انقضائها، ونسأل الله فيما نذكره السلامة والإصابة إنه سميع الدعاء وولى الاجابة.
انقضى باب محمد
__________
[1] 1895- هذه الترجمة برقم 1579 في المطبوعة.(4/219)
باب الألف(4/220)
ذكر من اسمه أحمد
حرف الألف من آباء الأحمدين
[ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه أحمد أيضا]
1896-[1] أحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو عُمَر الطَّالْقَانِيُّ [2] :
قدم بغداد فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وَحَدَّثَ بها عَنْ: أَبِيهِ، وعن عَبْد الصمد بْن الْفَضْل البلخي، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي الْمَعْرُوف بجزرة. رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بن شاهين، وعبد اللَّه بن عُثْمَان الصَّفَّار، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْمَعْرُوف بابن تُوتُو الوراق البغدادي نزيل دمشق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّالْقَانِيُّ- قدم علينا- حدّثنا عبد الصّمد بن الفضل البلخي، حدّثنا شدّاد- يعنى ابن حكيم- حَدَّثَنَا زُفَرُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ، عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ:
«إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا على الصلاة قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَافْعَلُوا» [3]
. 1897-[4] أَحْمَد بْن أحمد، أبو الحسن البزّار، الْمَعْرُوف بابن الخبزأرزي [5] :
حدث بكتاب التفسير عَنْ مُحَمَّد بْن جرير الطَّبَرِيّ. رَوَى عَنْهُ: يوسف بْن عُمَر القواس، وإبراهيم بْن مَخْلَد الدَّقَّاق، وكان ثقة.
قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن أَحْمَدَ الخبزأرزي في شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
__________
[1] 1896- هذه الترجمة برقم 1580 في المطبوعة.
[2] الطالقاني: «طالقان» بلدة بين مرو الروذ وبلخ مما يلي الجبال، و «طالقان» ولاية أيضا عند قزوين، ويقال للأولى: «طالقان خراسان» ، والثانية: «طالقان قزوين» (الأنساب 8/175) .
[3] أنظر الحديث في: صحيح البخاري 1/145، 6/173. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 211. وفتح الباري 2/33، 8/297.
[4] 1897- هذه الترجمة برقم 1581 في المطبوعة.
[5] الخبزأرزي: هذه النسبة إلى خبز الأرز، وخبزها وبيعها (الأنساب 5/40) .(4/221)
1898- أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مسعود بْن الْحَسَن بْن مسعود بْن عبادة بن أبي عبادة
- واسمه سعد- ابن عثمان بن خلدة بن مخلد ابن عامر بْن زريق بْن عَبْد حارثة بْن مالك بن عصب بن جشم بن الخزرج بْن حارثة ابْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد بن الغوث ابن نبت بْن مَالِك بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، أَبُو الْحُسَيْن الأَنْصَارِيّ الزرقي [1] :
ذكر أنه ولد بِبَغْدَادَ فِي قنطرة الأنصار فِي شهر رمضان سنة عشر وثلاثمائة، وسكن مصر وَحَدَّثَ بها عَنْ: إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن افلح الأَنْصَارِيّ. رَوَى عَنْهُ: عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن مسرور البلخي، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وَقَالَ: كَانَ ثقة.
1899-[2] أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو عَبْد اللَّه القصري [3] ، الْمَعْرُوف بابن السيبي:
سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي مُحَمَّد بْن ماسي، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي، وأبي الْحَسَن بْن أَبِي السري، ومُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الكوفيين، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي بكر بن شاذان، وأبي القاسم بن حبابة، وغيرهم.
كتبت عنه. وكان صالحا فاضلا صادقا من أهل العلم والقرآن، مشهورا بالسنة، وكان كثير الدرس للقرآن، ذكر لي أنه كَانَ لَهُ فِي كل يوم ختمة.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ السَّيْبِيِّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ، حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ لِيُضْحِكَ بِهِ قَوْمَهُ فَيَكْذِبَ، وَيْلٌ لَهُ وَوَيْلٌ لَهُ»
. سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه يَقُولُ: قدمت أنا وأخي من القصر إِلَى بغداد وَأَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي حي، وَكَانَ مقصودنا درس الفقه والفرائض، فأردنا السماع من ابْن مالك فَقَالَ لنا ابن اللبان الفرضي: لا تذهبوا إليه فإنه قد ضعف واختل، ومنعت ابني السماع منه، قَالَ فلم نذهب إليه، لكنا سمعنا من ابن ماسي نسخة الأَنْصَارِيّ.
__________
[1] 1898- هذه الترجمة برقم 1582 في المطبوعة.
[2] 1899- هذه الترجمة برقم 1583 في المطبوعة.
[3] القصري: هذه النسبة إلى القصر، وهو في ستة مواضع (الأنساب 10/171) .(4/222)
مات ابْن السيبي فِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَجَبٍ سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب، وكان مولده في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِبْرَاهِيم
1900- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن خَالِد، أَبُو عَلِيٍّ الموصلي [1] :
سمع: حَمَّاد بْن زَيْد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وإبراهيم بْن سعد، وفرج بْن فضالة، وجعفر بْن سُلَيْمَان، وَأَبَا إِسْمَاعِيل المؤدب، ويزيد بْن زريع، وَعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وخلف بْن خليفة. وَكَانَ قد سكن بغداد وَحَدَّثَ بها إِلَى حين وفاته. رَوَى عَنْهُ:
مُحَمَّد بْن غالب التمتام، وموسى بْن هارون، وأحمد بْن أَحْمَدَ البراثي، وأحمد بْن مُحَمَّد الجعد، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وَأَبُو الْقَاسِم البغوي. ويقال:
أن أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين كتبا عَنْهُ.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أبي طالب حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ حدّثنا أحمد ابن محمّد البراثي حدّثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ- رَفَعَهُ. قَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إِدْرِيس الأَنْصَارِيّ. وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي على الأصبهانى أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري.
قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث. قَالَ: رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل يكتب عَنْ أبي على أحمد بن إبراهيم الموصلي. أنبأنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت يحيى بن معين عن أحمد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي. فَقَالَ: ليس بِهِ بأس. كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس بن محمّد الموصلي يذكر أن أبي مَنْصُور المظفر بْن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي- فِي كتاب طبقات العلماء من أهل الموصل.
__________
[1] 1900- هذه الترجمة برقم 1584 في المطبوعة.
أنظر: تهذيب الكمال 1 (1/245) .(4/223)
قَالَ: ومنهم أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي يكنى أَبَا عَلِيّ، كان سكن ببغداد، ظاهر الصلاح والفضل، كثير الحديث، توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين. كتب عنه أحمد ابن حنبل، ويحيى بْن معين، وغيرهما من البغداديين.
قلت: وهم أَبُو زكريا فِي ذكر وفاته.
وقد أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي أخبرنا محمد بن المظفر: قال قال عبد الله ابن مُحَمَّد البغوي: مات أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي فِي ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وكتبت عنه.
وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا محمد بن عمر بن غالب حدّثنا موسى ابن هارون قَالَ: مات أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي بِبَغْدَادَ ليلة السبت لثمان مضين من ربيع الأول سنة ست وثلاثين، وشهدت جنازته، وَكَانَ أبيض الرأس واللحية.
1901- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير بْن زَيْد بْن أفلح بْن مَنْصُور بْن مزاحم، أَبُو عَبْد اللَّه العبدي الْمَعْرُوف بالدورقي، أخو يَعْقُوب [1] :
وَكَانَ أبوه ناسكا فِي زمانه، ومن كان تنسك فِي ذلك الزمان سمى دورقيا. وقيل بل كَانَ الناس ينسبون الدورقيين إلي لبسهما القلانس الطوال التي تسمى الدورقية وَكَانَ أَحْمَد أصغر من أخيه يَعْقُوب. سمع إسماعيلَ بن علية، ويزيد بْن زريع، وهشيما، وعبد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ، وبهز بْن أسد، وَأَبَا دَاوُد الطيالسي، ووهب بْن جرير، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، ومسلم ابن الحجاج النَّيْسَابُورِيّ، وَمحمد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن مَسْرُوق الطوسي، والهيثم بْن خلف الدوري، وغيرهم.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق.
قرأت عَلَى أَبِي بَكْر البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي قال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي السراج. قَالَ قَالَ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم: ولدت سنة ثمان وستين ومائة، وَكَانَ لا يخضب. قَالَ: وإنما سمينا دوارقة لحال قلانسنا الدورقية الطوال، ونحن موالي عبد القيس.
__________
[1] 1901- هذه الترجمة برقم 1585 في المطبوعة.
أنظر: تهذيب الكمال 3 (1/249) . وتهذيب التهذيب 1/10. وتقريب التهذيب 1/9.
والأنساب للسمعاني 5/353- 354.(4/224)
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشافعي أخبرنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حدّثنا الغلابي قَالَ وقيل ليحيى بْن معين: إنَّ ابْن الدورقي يزعم أنك كتبت عَنْهُ حديثا؟ قَالَ: ما كتبت عَنْهُ حديثا قط. وَكَانَ يَقُولُ هو فِي حد المجانين.
قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات بخطه: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس الضبي الهروي حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيع قَالَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد: كَانَ أَحْمَد الدورقي يلقب «بيا حداد أوثق» لخفته، فذهب يوما فِي حاجة فاعترض لَهُ قوم من أصحاب الحديث فِي طريقه فاختفوا، فلما مر بهم صاحوا: يا حداد أوثق، وتواروا، فالتفت ووقف فلم ير أحدا فمضى، فصاحوا يا حداد أوثق، فوقف فنظر فلم ير أحدا، قَالَ فجعلوا يتعجبون من خفته تلك.
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ الْهَرَوِيّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود قَالَ سألت صالحا عَنْ يَعْقُوب وأحمد الدورقيين فَقَالَ: كان أحمد أكثرهما حديثا وأعلمهما بالحديث، وَكَانَ يَعْقُوب أسندهما، وكانا جميعا ثقتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النَّضْر.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالا: ومات أَحْمَد بْن الدورقي فِي سنة ست وأربعين ومائتين.
قرأت على البرقاني عن الزركشي قَالَ أَخْبَرَنَا السراج. قَالَ: مات أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير بْن زَيْد الدورقي بالعسكر، يوم السبت لسبع بقين من شعبان سنة ست وأربعين ومائتين.
1902-[1] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، القطيعي [2] :
حدث عَنْ عباد بْن العوام. رَوَى عَنْهُ أَبُو الآذان الْحَافِظُ.
__________
[1] 1902- هذه الترجمة برقم 1586 في المطبوعة.
[2] القطيعي: هذه النسبة إلى القطيعة، وهي قطائع ومواضع في محال متفرقة ببغداد.
(الأنساب 10/202) .(4/225)
أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ أخبرنا عبد الباقي بن قانع حدّثنا عمر بن إبراهيم الحافظ حدّثنا أحمد بن إبراهيم القطيعي حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ سَيَّارٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَهُوَ يَتَمَنَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ فِي الدُّنْيَا قُوتًا» [1]
. 1903- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْعَبَّاس وراق خلف بْن هشام البزار [2] :
حدث عَنْ خلف بْن هشام، ومسدد، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين، وحفص بْن عُمَر الحوضي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم القعنبي، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود، ومحمد بْن سُلَيْمَان بْن الأصبهاني، ويحيى بْن الحماني. وخليفة بْن خياط، ويحيى بْن معين، وسعيد بْن مُحَمَّد الجرمي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن سليم الْمُقْرِئ، وإسحاق بْن أَبِي حسان الأنماطي وحمزة بْن الْحُسَيْن السمسار، وَأَبُو عِيسَى بْن قطن.
وذكر أَبُو عِيسَى: أنه سمع منه بسر من رأى فِي سنة تسع وأربعين ومائتين، وَكَانَ ثِقَةً. صنف كتابا فِي عدد آي القرآن وذكره أَبُو الْحُسَيْن بْن المنادي فِي قراء مدينة السلام. قال: كَانَ أحد الحذاق.
1904-[3] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مهران بن سسر [4] ، أَبُو الْفَضْل البوشنجي:
سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وأبي ضمرة أنس بْن عياض المديني.
رَوَى عَنْهُ وكيع الْقَاضِي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى السواق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدى أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْفَضْلِ الْبُوشَنْجِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ زَحْزَحَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ بِذَلِكَ الْيَوْمِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»
. أَخْبَرَنَا البرقاني أَخبرنا أبو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البوشنجي لا بأس به.
__________
[1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/168. والفوائد المجموعة 236. وكشف الخفا 2/450.
[2] 1903- هذه الترجمة برقم 1587 في المطبوعة.
[3] 1904- هذه الترجمة برقم 1588 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/79.
[4] هكذا في الأصل بدون نقط. ولم يذكر الذهبي في الميزان هذا الاسم في ترجمته.(4/226)
قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ:
أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البوشنجي أَبُو الْفَضْل بغدادي ليس بقوي يعتبر بِهِ.
1905- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل [1] :
عن زيد بْن هارون. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة النَّيْسَابُورِيّ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حَدَّثَكُمُ ابْنُ خُزَيْمَةَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَلِيلِ الْبَغْدَادِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الحسين بن محمّد المثونى أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خزيمة حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ. قالا: حدّثنا يزيد بن هارون أخبرنا جرير ابن حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟» [2] . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
1906- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَبْد اللَّه الحربي [3] :
أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الأسْتِوَائِيُّ حدّثنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَالِكٍ الْمَارَسْتَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحربي- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- أَبُو جَعْفَرٍ- عن سيف ابن مُحَمَّدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إذا كان سنة خمسين ومائة فخير أولادكم البنات، فإذا كان سنة ستين ومائة فأمثل الناس يومئذ كل حاذ» . قلنا: يا رسول الله وما الحاذ؟ قال: « [من] [4] لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ، خَفِيفُ الْمَئُونَةِ
، وَفِي سَنَةِ كَذَا وَكَذَا خُرُوجُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَنُزُولُهُمْ مِصْرَ، وَذَلِكَ حِينَ قَتَلَ جَيْشُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ أَمِيرَهُمْ، فَوَيْلٌ لِمِصْرَ مَاذَا يَلْقَى أَهْلُهَا مِنَ الذُّلِّ الذَّلِيلِ، وَالْقَتْلِ الذَّرِيعِ، وَالْجُوعِ الشَّدِيدِ» [5] . وَذَكَرَ حَدِيثًا فِي الْمَلاحِمِ طَوِيلا. كَتَبْتُ مِنْهُ هَذَا الْقَدَرَ.
__________
[1] 1905- هذه الترجمة برقم 1589 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/56. وصحيح مسلم، كتاب الرؤيا 23. وفتح الباري 12/432، 440.
[3] 1906- هذه الترجمة برقم 1590 في المطبوعة.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[5] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/98. وحلية الأولياء 7/127. وميزان الاعتدال 2795. والضعفاء الكبير للعقيلي 2/69.(4/227)
1907-[1] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مالك، أَبُو عَلِيٍّ القوهستاني [2] :
سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، وقتيبة بْن سَعِيد، وإسحاق بْن راهويه، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير الْكُوفِيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن المبارك العيشي. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو ذر بْن الباغندي. ومُحَمَّد بْن مَخْلَد ومُحَمَّد بْن جعفر المطيري، وأحاديثه مستقيمة حسان تدل على حفظه وتثبته.
أخبرنا أبو عمر بن مهدى أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُوهُسْتَانِيُّ حدّثني إبراهيم بن المنذر الحزامي حدّثني معن حدّثنا مالك الأَوْزَاعِيِّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ» [3]
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وَأَبُو عَلِيٍّ القوهستاني مات يوم الجمعة لثمان خلون من شوال سنة سبع وستين- يعنى ومائتين- ودفن بعد صلاة الجمعة فِي الكناس إِلَى جنب قبر إِبْرَاهِيم الأصبهاني- يَعْنِي إِبْرَاهِيم بْن ارمه.
1908- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر، النَّيْسَابُورِيّ [4] :
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بن حميد الرازي وغيره. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ اليعقوبي بها أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن عمر النيسابوري.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ سَلامَةُ بْنُ عُمَرَ النَّصِيبِيُّ أخبرنا محمّد بن عيسى بن ديزيل
__________
[1] 1907- هذه الترجمة برقم 1591 في المطبوعة.
[2] القوهستاني: هذه النسبة إلى قوهستان، يعني إلى الجبال، وفي كل إقليم ولاية يقال لها:
قوهستان وقهستان المعروفة أحد أطرافها متصل بنواحي هراة بالعراق وهمذان ونهاوند، وبروجرد، وما يتصل بها (الأنساب 10/264) .
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/14، 71، 104. وصحيح مسلم، كتاب السلام 10. وفتح الباري 10/449، 11/41، 194.
[4] 1908- هذه الترجمة برقم 1592 في المطبوعة.(4/228)
البروجردي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ. قالا: حدّثنا محمّد بن حميد زاهر بن سليمان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَخْلَدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ. قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: «يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فإنك ميت وأحب مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ. وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الرَّجُلِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ» [1] . وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ مَخْلَدٍ
. 1909-[2] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الأطروش [3] ، الْمَعْرُوف بأبي بسطام:
حدث عَنْ هوذة بن خليفة، وشريح بن النّعمان، وعفّان بن مسلم، وعلى بن المديني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ المؤدّب أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا أبو بسطام أحمد بن إبراهيم حدّثنا هوذة حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُفْرَدَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بِصَوْمٍ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن أَبَا بسطام صاحب هوذة مات فِي ذي الحجة من سنة سبع وتسعين ومائتين.
1910- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ملحان، أَبُو عَبْد اللَّه [4] :
بلخي الأصل. سمع وثيمة بْن مُوسَى بن الفرات، وعمرو بْن خَالِد الحراني، ويحيى بْن بكير المصري. روى عنه أبو عمر بن السماك، وأحمد بْن كامل الْقَاضِي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعبد الباقي بْن قانع، وأحمد بْن يوسف بْن خلاد.
وَقَالَ الدارقطني: كَانَ ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ ست وأربعمائة- حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان حدّثنا وثيمة بن
__________
[1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 2/252، 10/219. والترغيب والترهيب 1/431.
وإتحاف السادة المتقين 1/467، 8/169.
[2] 1909- هذه الترجمة برقم 1593 في المطبوعة.
[3] الأطروش: هذه اللفظة لمن بأذنه أدنى صمم (الأنساب 1/305) .
[4] 1910- هذه الترجمة برقم 1594 في المطبوعة.(4/229)
موسى بن الفرات حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مَعْدِنًا، ومعدن التقوى قلوب العاملين» [1]
. وأخبرنا محمّد بن رزق أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ملحان يوم الثلاثاء لسبع بقين من ربيع الأول سنة تسعين ومائتين.
1911- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوب، أَبُو عَلِيٍّ الْمُسُوحِيُّ [2] :
من كبار مشايخ الصوفية، صحب سريا السقطي، وسمع ذا النون المصري، وَحَدَّثَ عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الكريم الأزدي. روى عنه جعفر الخالدي.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد المخزومي حدّثنا جعفر بن محمّد الخالدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوب المسوحي، قَالَ: دخلت على حسن المسوحي فقلت يا أَبَا عَلِيّ، ما الَّذِي ينقض العزم؟ قَالَ: طول الآمال، وحب الراحات.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيرى حدّثنا محمّد بن الحسين السلمى. قال: أحمد ابن إِبْرَاهِيم المسوحي من جلة مشايخ بغداد وظرافهم ومتوكليهم.
سَمِعْتُ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى يَقُولُ سَمِعْتُ جعفرًا- يَعْنِي الخواص- يَقُولُ: كَانَ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المسوحي يحج بقميص ورداء، ونعل طاق، ولا يحمل معه شيئا، لا ركوة ولا كوزا، إلا كوز بلور فيه تفاح شامي يشمه من جوف بغداد إِلَى مكة، وَكَانَ من أفاضل الناس.
1912- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْحَسَن الخرقي [3] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي هارون الوراق. رَوَى عَنْهُ جعفر الخالدي أَيْضًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدَّلالُ حدّثنا جعفر بن محمّد نصير الخالدي-
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/171. واللآلئ المصنوعة 1/64. والفوائد المجموعة 475. وتنزيه الشريعة 1/175. ولسان الميزان 6/760. ومسند الشهاب 1033/1034. وإتحاف السادة المتقين 1/474.
[2] 1911- هذه الترجمة برقم 1595 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/126.
[3] 1912- هذه الترجمة برقم 1596 في المطبوعة.(4/230)
إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل الخرقيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي هارون أَبُو الْفَضْل الورّاق حدّثنا أبو موسى الأنصاري قال سمعت العيثم بْن معاوية- ووصفه أَبُو مُوسَى بصلاح! قَالَ: من ظلم فلم ينتصر بيد ولا بلسان، ولم يحقد بقلب، فذاك يضيء نوره فِي الناس.
1913- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْحُسَيْن السياري [1] :
خال أَبِي عُمَر الزاهد صاحب ثعلب رَوَى عَنْهُ أَبُو عُمَر أخبارا عَنِ الناشئ، وابن مَسْرُوق الطوسي، وأبي العباس المبرد، وغيرهم.
في كتابي عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد. قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الزاهد أخبرني السيّارى أبو الحسن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم عَنِ الناشئ. قَالَ: كتب عَلِيّ بْن هشام إِلَى إِسْحَاق الموصلي يتشوقه، فكتب إليه إِسْحَاق: وصل إِلَى منك كتاب يرتفع عَنْ قدري، ويقصر عَنْهُ شكري، ولولا ما قد عرفت من معانيه، لظننت أن الرسول غلط وأراد غيري فقصدني، وأما ما ذكرت من التشوق، واللوعة والتحرق، فلولا ما حلفت عَلَيْهِ، وصرفت الألية إليه، لقلت:
يا من شكا- عبثا- إلينا شوقه ... فعل المشوق وليس بالمشتاق
لو كنت مشتاقا إِلَيَّ تريدني ... ما طبت نفسا ساعة بفراق
وحفظتني حفظ الخليل خليله ... ووفيت لي بالعهد والميثاق
هيهات قد حدثت أمور بعدنا ... وشغلت باللذات عَنْ إِسْحَاق
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشر أن المعدل قَالَ أنشدنا أَبُو عُمَر الزاهد قَالَ أنشدني السياري قَالَ أنشدني المبرد:
النحو يبسط من لسان الألكن ... والمرء تعظمه إذا لم يلحن
فإذا أردت من العلوم أجلها ... فأجلها منها مقيم الألسن
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ قَالَ لي أَبُو بَكْر بْن حميد قلت لأبي عُمَر الزاهد: من هو السياري؟ فَقَالَ: خال لي كَانَ رافضيا مكث أربعين سنة يدعوني إلي الرفض فلم أستجب لَهُ، ومكثت أربعين سنة أدعوه إِلَى السنة فلم يستجب لي!
__________
[1] 1913- هذه الترجمة برقم 1597 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/212. واللسان 1/133. واللباب 2/163. وذيل ميزان الاعتدال برقم 61.(4/231)
1914- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن سلم [1] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي. رَوَى عَنْهُ عَبْد العزيز بْن جعفر غلام الخلال.
1915-[2] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْعَبَّاس القصباني [3] :
حدث عَنْ سلم بْن جنادة السوائي. رَوَى عنه على بن عمر الحزبى.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّقّاق حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَصَبَانِيُّ الْمُقْرِئُ- فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ وَكَانَ شَبَهَ الْخُصِّ- حدّثنا أبو السائب سلم بن جنادة حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سلمة بن كهيل عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعَبَّدَ رَجُلٌ فِي صَوْمَعَةٍ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ، فَأَعْشَبَتِ الأَرْضُ، فَرَأَى حِمَارًا يَرْعَى فَقَالَ:
يَا رَبِّ لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّمَا أَجْزِي الْعِبَادَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ» [4]
. 1916- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَبِيب بْن عِيسَى، أَبُو الْحَسَن الْعَطَّار، ويعرف بالزراد [5] :
كَانَ يسكن باب المحول، وَحَدَّثَ عَنْ طَاهِر بْن الْفَضْل الحلبي، ويوسف بن سعيد ابن مُسْلِم المصيصي، وأحمد بْن بَكْر البالسي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، والقاضي الجراحي، وأبو الْحَسَن الدارقطني، ومحمد بْن نصر بْن مكرم، وغيرهم.
أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ الْعَطَّارُ حدّثنا طاهر بن الفضل- بحلب- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَكَلَ مما مست النار ولم يتوضأ.
__________
[1] 1914- هذه الترجمة برقم 1598 في المطبوعة.
[2] 1915- هذه الترجمة برقم 1599 في المطبوعة.
[3] القصباني: هذه النسبة إلى القصب وبيعه. (الأنساب 10/167/168) .
[4] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 479. واللآلئ المصنوعة 1/69. وتذكرة الموضوعات 30. وإتحاف السادة المتقين 1/474.
[5] 1916- هذه الترجمة برقم 1600 في المطبوعة.
انظر سؤالات حمزة السهيمي للدارقطني، ترجمة 124.(4/232)
قَالَ عَلِيّ بْنُ عُمَر: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ من حديث ابْن عُيَيْنَةَ عَنِ الثوري، تفرد بِهِ طَاهِر بْن الْفَضْل. قَالَ لنا البرقاني: رواه أَبُو حذيفة عَنِ الثوري فَقَالَ: عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر وعَنِ ابن عقيل عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم نحوه.
أَخْبَرَنَا عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد المؤدب أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ.
قَالَ: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَبِيب الزراد: ثقة.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت أَبَا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَبِيب الْعَطَّار فَقَالَ:
ثقة.
أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار أخبرنا ابن قانع: أن ابن حَبِيب الزراد مات فِي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. زاد غيره عَنِ ابن قانع فِي شعبان.
1917- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْعَبَّاس الْعَطَّار يعرف بابن النافا [1] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه حدثه عَنْ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي.
1918-[2] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البزاز، أَبُو بَكْر يعرف بابن الحمال [3] :
حدّث عن الحسن بن خليل العنزي. روى عنه أبو عبيد الله الرزمانى.
1919- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث، أَبُو النضر العقيلي [4] :
حدث عَنْ حَمَّاد بْن إِسْحَاق الموصلي، ومحمد بْن زكريا الغلابي، ويعقوب بْن نعيم الكاتب، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن راهويه. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري.
1920- أَحْمَد بْن إبراهيم الخليل، أَبُو عَلِيٍّ الكاتب النهرواني [5] :
حدث عَنْ أَبِي السري مُوسَى بْن الْحَسَن النسائي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وَالْحُسَيْن بْن فهم. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا أَيْضًا.
__________
[1] 1917- هذه الترجمة برقم 1601 في المطبوعة.
[2] 1918- هذه الترجمة برقم 1602 في المطبوعة.
[3] الحمّال: هذه النسبة إلى حمل الأشياء (الأنساب 4/204) .
[4] 1919- هذه الترجمة برقم 1603 في المطبوعة.
[5] 1920- هذه الترجمة برقم 1604 في المطبوعة.(4/233)
1921-[1] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن خَلَفِ بْنِ مُوسَى، أَبُو بَكْر الْمَعْرُوف بابن أَبِي قتادة الْمُقْرِئ الطوابيقي [2] :
سمع مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، وعيسى بْن مُحَمَّد المروزي، ومحمد بْن يوسف ابْن التركي، وَأَبَا الْعَبَّاس الأبار، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن راهويه، وبشر بْن مُوسَى.
رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدارقطني، ويوسف بْن عُمَر القواس.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْ يوسف القواس. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أحمد ابن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي قتادة الْمُقْرِئ، وَكَانَ من عباد اللَّه الصالحين الصادقين.
1922- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن حَمَّاد بن زيد ابن درهم، أَبُو عُثْمَان الأزدي مولى آل جرير بْن حازم الجهضمي [3] :
ولي القضاء بمصر وخرج إليها فأقام بها، وَحَدَّثَ عَنْ عم أَبِيهِ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق وطبقته، ورواياته عند المصريين.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن حَمَّاد بْن زَيْد- يكنى أَبَا عُثْمَان- ولي قضاء مصر وقدم إليها ثم عزل فأقام بمصر إِلَى أن توفِي بِهَا فِي يوم الأحد لسبع بقين من شهر رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وَكَانَ حييا كريما سخيا، حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، وعن خلق كثير من أهل بغداد، وَكَانَ ثِقَةً كثير الحديث.
1923- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو شيبة الصوفي [4] :
من أهل البردان. حكى عَنِ الجنيد بْن مُحَمَّد، وأبي عَلِيّ الروذباري.
رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد القزويني الصيقلي. قَالَ سَمِعْتُ أَبَا شيبة أحمد بن إبراهيم يَقُولُ- وذكرت النَّار عنده-: هل تحرق المحبين؟ فأنشأ يَقُولُ:
لم يفترق فِي الهوى فيتفق ... حتى يصح الهوى لمن عشق
يحرق بالنار من يحس بها ... فمن هو النّار؟ كيف يحترق
__________
[1] 1921- هذه الترجمة برقم 1605 في المطبوعة.
[2] الطوابيقي: هذه النسبة إلى «الطوابيق» وهي الآجرّ الكبير الذي يفرش في صحن الدار، وعملها (الأنساب 8/259) .
[3] 1922- هذه الترجمة برقم 1606 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/9.
[4] 1923- هذه الترجمة برقم 1607 في المطبوعة.(4/234)
1924- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو الطَّيِّب [1] :
نزل الرحبة وَحَدَّثَ بها عَنِ الْفَضْل بْن سهل الأعرج، وعلي بْن حرب، وأحمد بْن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وأَحْمَد بْن محمّد بن عيسى البرقي.
وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، ومحمد بْن غالب التمتام، ومحمد بْن يونس الكديمي، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وصالح بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر الهيتي.
أخبرني الحسين بن محمّد الخلّال حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أبان المقرئ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن البغداديّ حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ بحديث ذكره.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ أبان الهيتى- إملاء- في المحرم سنة أربع وأربعمائة- حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عبد الرحمن- بالرحبة- حدّثنا أحمد بن منصور حدّثنا أبو عاصم حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا الَّذِينَ يُضَاهُونَ خَلْقَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [2]
. غريب من حديث قرة بْن خَالِد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد، انفرد بِهِ أَبُو عَاصِم عَنْهُ، وتفرد بِهِ عمرو بْن عَلِيّ الفلاس عَنْ أَبِي عاصم، وقد تابعه الرمادي من هَذَا الوجه إن كَانَ محفوظا، والله أعلم.
1925-[3] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم بْن أشليها، أَبُو بَكْر الأنماطي [4] :
حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي، وأحمد بْن أَبِي عوف البزوري. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الحسن ابن رزقويه وَكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أشليها الأنماطى حدّثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي حدّثنا إبراهيم بن
__________
[1] 1924- هذه الترجمة برقم 1608 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 6/83، 85، 86. ودلائل النبوة للبيهقي 6/81.
[3] 1925- هذه الترجمة برقم 1609 في المطبوعة.
[5] الأنماطي: هذه النسبة إلى بيع الأنماط، وهي الفرش التي تبسط (الأنساب 1/376) .(4/235)
مهدى حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ «مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ وَزِيرٍ صَالِحٍ مَعَ إِمَامٍ يُطِيعُهُ، يَأْمُرُهُ بِذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [1]
. 1926-[2] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطية بْن زياد بْن يزيد [3] ابن بلال بْن عَبْد اللَّه الأسدي، وَعَبْد اللَّهِ يعرف بالبهي:
وهو الَّذِي يروى عَنْ عَائِشَةَ وكنية أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر ويعرف بابن الحداد.
ولد بتنيس، ونشأ بِبَغْدَادَ، وأبوه بغدادي. نزل أَبُو بَكْر تنيس وَحَدَّثَ بها وبمصر عَنْ يوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وبهلول بْن إِسْحَاق الأنباري، وإبراهيم بْن شريك الْكُوفِيّ، وجعفر الفريابي، وبكر بْن سهل الدمياطي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حمزة، وسليمان بْن حذلم، وعبد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم الدمشقيين، والحسن بْن محمّد ابن عنبر الوشاء، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي خياط السنة، وغيرهم. حدث عَنْهُ عَبْد الغنى بْن سَعِيد، وَأَبُو مُحَمَّد بْن النحاس، وغيرهما من المصريين، وَكَانَ ثِقَةً.
كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن نظيف الفراء- من مصر- يَقُولُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطية البغدادي- إملاء بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن يَحْيَى بْن حمزة حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بن أحمد ابن على الكناني- بدمشق لفظا- أخبرنا مكي بن محمّد بن محمّد بن المعمر المؤدّب أخبرنا سليمان أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن بربر. قال: مات أحمد ابن إبراهيم الحداد بتنيس سنة أربع وخمسين- يعنى وثلاثمائة- قَالَ غيره: مات فِي صفر. وَكَانَ مولده فِي ذي الحجة من سنة سبعين ومائتين.
1927-[4] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن بحر بْن يَزِيد بْن صابر، أَبُو بَكْر الزعفراني، الْمَعْرُوف بالقديسي [[5] 1] :
سمع أَبَا الْعَبَّاس الكديمي، وإبراهيم الحربي، وأبا شعيب الحراني، ويوسف بن يعقوب
__________
[1] انظر الحديث في: كنز العمال 14933.
[2] 1926- هذه الترجمة برقم 1610 في المطبوعة.
انظر: الأنساب للسمعاني 2/349.
[3] في الأنساب: «بن مزيد» .
[4] 1927- هذه الترجمة برقم 1611 في المطبوعة.
[5] القديسي: هذه النسبة إلى قديس أو قديسة، وظني أنها من أعمال بغداد (الأنساب 10/77) .(4/236)
الْقَاضِي، وجعفر الفريابي، وأحمد بْن الممتنع الْقُرَشِيّ، ومحمد بْن الْحَسَن بْن بدينا الموصلي. حَدَّثَنَا عَنْهُ الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي الفوارس، وعلي بن أحمد الرزاز.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جعفر القديسى- إملاء- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وثمانين ومائتين- حدّثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَابْنُ عَائِشَةَ- يَعْنِي عُبَيْدَ الله- قالا: حدّثنا وهب عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا» [1]
. 1928-[2] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو الْعَبَّاس الكندي [3] :
نزل مكة وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الوليد النسوى، ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وعن مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن جعفر الخرائطي. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَلِيّ وعبد الملك ابنا بشران، وَأَبُو نعيم الْحَافِظُ، وَكَانَ ثِقَةً.
1929- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البزوري [4] :
حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي. ورَوى عَنْهُ أَبُو حَفْص بْن شاهين.
أَخْبَرَنَا الحسين بن على الطناجيرى أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزوري- صاحبنا- حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ. قَالَ: كُنْتُ ذَاتَ يَوْمٍ بِإِزَاءِ الْمَأْمُونِ، فَمَا مَرَّ بِهِ أَحَدٌ مِنْ غِلْمَانِهِ وَخَدَمِهِ إِلا أَعْتَقَهُ وَوَصَلَهُ، إِذْ مَرَّ بِهِ غُلامٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا بَالُ عَبْدِكَ هَذَا حُرِمَ مَا رُزِقَهُ غَيْرُهُ مِنْ عَبِيدِكَ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ جَدِّي يَقُولُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَقُولُ: طِينَةُ الْمُعْتِقِ مِنْ طينة المعتق. فإن ذَا حَجَّامٌ فَكَرِهْتُ أَنْ يَكُونَ مِنْ طِينَتِي حجام.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/23، 25. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة باب 7. وفتح الباري 10/481، 492.
[2] 1928- هذه الترجمة برقم 1612 في المطبوعة.
[3] الكندي: هذه النسبة إلى كندة، وهي قبيلة مشهورة من اليمن تفرقت في البلاد.
(الأنساب 10/487) .
[4] 1929- هذه الترجمة برقم 1613 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/79.(4/237)
1930- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن شَاذَانَ بْن حرب بْن مهران، أَبُو بكر البزّار [1] :
أصله من دورق. سمع الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عفير، وَأَبَا الْقَاسِم البغوي، وَأَبَا بَكْر ابن أَبِي دَاوُد، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث الفرائضي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، ويَحْيَى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن سُلَيْمَان الطوسي، وصالح بْن أَبِي مقاتل، وَأَبَا ذر بن الباغندي، وَأَبَا بَكْر بْن دريد، ونفطويه النحوي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، وخلقا كثيرا من أمثالهم. وكان تجهز البزّار إلى مصر فسمع من شيوخها، وكتب عَنِ الشاميين الَّذِينَ أدركهم. رَوَى عَنْهُ الدارقطني.
وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ ابناه الْحَسَن وَعَبْد اللَّهِ، وأحمد بْن عَلِيّ البادا، وَأَبُو بَكْر البرقاني، وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، وَأَبُو مُحَمَّد الخلال، وجماعة سواهم. وَكَانَ ثِقَةً ثبتا صحيح السماع، كثير الحديث.
وأخبرنا الأزهرى حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن البزّار حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْعَبَّاسِ السُّكَّرِيُّ- بمصر- أخبرنا أحمد بن يحيى ابن خالد بن حبّان الرقى حدّثنا صالح بن عبد الغفار الطيالسي حدّثنا عثمان بن كثير ابن دينار حدّثنا بن لهيعة عن حسين عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وعلمه» [2]
. قال أخبرنا الأَزْهَرِيّ وسمعته من أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن شَاذَانَ.
كَمَا حدثناه الدارقطني عَنْهُ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: ولدت فِي سنة ثمان وتسعين ومائتين.
ثم أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن الْقَاضِي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: ولدت لسبع عشرة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومائتين. وأول سماعي الحديث سنة ثلاث وثلاثمائة.
سمعت القاضي أبا الْقَاسِم التنوخي يَقُولُ: سئل ابْن شَاذَانَ أسمعت من مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي شيئا؟ فَقَالَ: لا أعلم إني سَمِعْتُ منه شيئا. ثم وجد سماعه من الباغندي فسألوه أن يحدث به فلم يفعل.
__________
[1] 1930- هذه الترجمة برقم 1614 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/366.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/236. وفتح الباري 9/66، 74.(4/238)
سَمِعْتُ الأَزْهَرِيّ يَقُولُ: كَانَ ابْن شَاذَانَ ثقة ثبتا حجة، وَكَانَ ابْن حيويه ثقة كثير الكتاب وفيه تسامح.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَكَانَ ابْن شَاذَانَ يَقُولُ: كتبي كتبي، ما دخلت قصر الوضاح، ليست كتب أَبِي ولا عمى. يعرض بابن حيويه. قَالَ: وسمعته يَقُولُ: جاءوني بجزء عَنِ الباغندي فيه سماعي فِي سنة تسع أو عشر وثلاثمائة. ولم يكن لي به نسخة فلم أتحدث بِهِ.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب قَالَ: مات أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ فِي شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ لثلاث عشرة ليلة بقين من شوال، ثقة مأمون فاضل كثير الكتب صاحب أصول حسان.
1931- أَحْمَد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سحتويه بْن عَبْد اللَّه، أَبُو حامد بْن أَبِي إسحاق المزكي النّيسابوريّ [1] :
سمع أبا القاسم الأصم، ومحمد بْن الْحُسَيْن القطان ويحيى بْن مَنْصُور الْقَاضِي، ومحمد بْن عُمَر الزاهد، وطبقتهم بنيسابور. وسمع بالري من أبي حامد الوسندى [2] ونحوه.
وورد بغداد فكتب عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبي جعفر الرزاز. وخرج إِلَى مكة فأدرك أبا سعيد بن الأعرابي فسمع منه، ثم رجع إِلَى نيسابور، ولم يزل معروفا بالعبادة والاجتهاد من صباه إِلَى أن توفي. ورَوَى عَنْهُ أبوه، ومحمد بْن المظفر الْحَافِظُ، وذلك أنه دخل بغداد مرات وَحَدَّثَ بها، واستملى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر بْن إِسْمَاعِيل الوراق.
وَحَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن طلحة النعالي، وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق.
__________
[1] 1931- هذه الترجمة برقم 1615 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/384.
[2] هكذا في الأصل، وليس لها أصل في الأنساب.(4/239)
أخبرني ابن أبي عثمان حَدَّثَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم النَّيْسَابُورِيّ قَالَ سَمِعْتُ الزُّبَيْر بْن عَبْد الْوَاحِدِ يَقُولُ سمعت بيان الحمال يقول:
الحر عَبْد ما طمع ... والعبد حر ما قنع
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقري عَنِ الحاكم أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ. قَالَ: توفي أَبُو حامد أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المزكي ليلة الإثنين الثالث عشر من شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وكان مولده في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وصام الدهر تسعا وعشرين سنة، وعندي أن الملك لم يكتب عليه خطيئة.
قال أَبُو عَبْد اللَّه أَيْضًا: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي إِسْحَاق أنه رأى أخاه أَبَا حامد فِي المنام فِي نعمة وراحة، وصفها، فسأله عَنْ حاله فَقَالَ: لقد أنعم اللَّه عليَّ، وأن أردت اللحوق بي فالزم ما كنت عَلَيْهِ.
1932-[1] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحُسَيْن الخازن [2] :
سَمِعَ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، وَكَانَ جميع ما عنده عَنْهُ جزءا واحدا.
أدركته ولم يقض لي السماع منه، لكن حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني- وسألته عَنْ حاله- فَقَالَ: ثقة. مات ابْن الخازن فِي شهر رمضان من سنة سبع وأربعمائة، ودفن بالقرب من قبر معروف الكرخي.
1933- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن الحصين، أبو الحصين العبّاسي [3] :
سمع جعفر الخالدي، وأحمد بْن سلمان النجاد، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وأبا على بن الصواف، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش. حَدَّثَنِي عَنْهُ الأَزْهَرِيّ، وأحمد بن على بن التوزي. وسألتهما عَنْهُ. فقالا: ثقة.
وحَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الْعَبَّاس الهاشمي: أنه مات فِي صفر من سنة ثمان وأربعمائة.
__________
[1] 1932- هذه الترجمة برقم 1616 في المطبوعة.
[2] الخازن: هذه النسبة لجماعة منهم كان خازن الكتب، ومنهم خازن الأموال (الأنساب 5/17) .
[3] 1933- هذه الترجمة برقم 1617 في المطبوعة.(4/240)
1934-[1] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بَكْر الساجي [2] :
حَدَّثَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ الْقَوَّاسِ. كَتَبْتُ عَنْهُ فِي مسجد الجامعة بدار الخلافة حديثين.
أخبرني الساجي حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ حدّثنا على بن أحمد بن الهيثم البزّار حدّثنا عامر بن محمّد أبو نصر الكوار البصريّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي.
قَالَ: زَارَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ وَيَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَلَمْ يَجِدَاهُ فِي بَيْتِهِ فَلَمَّا جَاءَ أَظْهَرَ لَهُمَا الْغَضَبَ وَقَالَ: أَلا قُلْتُمَا لِي حَتَّى كُنْتُ أُعِدُّ لَكُمَا؟ ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الزَّائِرُ أَخَاهُ فِي بَيْتِهِ الآكِلُ مِنْ طَعَامِهِ، أَرْفَعُ دَرَجَةً مِنَ الْمُطْعِمِ لَهُ» [3]
. مات ابْن الساجي بعد سنة عشر وأربعمائة.
1935- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن محمود بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الثقفي [4] :
نيسابوري. ولد بها، وَكَانَ أبوه من أصبهان. سمع أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبَا عمرو ابن حمدان. وأخبرنا عنه أحمد الحافظ، وأحمد بن محمّد بن جعفر البجيرى النّيسابوريّان. ورحل إِلَى سرخس فسمع من زاهر بْن أَحْمَدَ، وكتب إسحاق بن أحمد التأسي. ثم ورد بغداد فسمع من عَلِيّ بْن عُمَر السكري، ويوسف بْن عُمَر القواس وطبقتهما. وعاد إِلَى بلاد العجم، ثم قدم عَلَيْنَا فِي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، فكتبنا عنه وكان صدوقا شديدا جميل الطريقة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمود حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْبُورٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. قَالا:
حَدَّثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ عن عمر وابن دِينَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ- مُوقِنًا بِهَا- دَخَلَ الجنة» [5]
. بلغني أن أبا محمود مات بشيراز فِي سنة ست عشرة وأربعمائة.
__________
[1] 1934- هذه الترجمة برقم 1618 في المطبوعة.
[2] الساجي: هذه النسبة إلى الساج، وهو خشب يحمل من البحر إلى البصرة تعمل منه الأشياء (الأنساب 7/5) .
[3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/157. وكنز العمال 24665، 24666.
[4] 1935- هذه الترجمة برقم 1619 في المطبوعة.
[5] سبق تخريجه- راجع الفهرس.(4/241)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِسْمَاعِيل
1936- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن نبيه، أَبُو حذافة السهمي [1] :
من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. سكن بغداد وحدث بها عَنْ مالك ابن أنس. وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزناد، وعبد العزيز بن محمّد الدراوردي، ومسلم ابن خالد الزنجي، وخاتم بْن إِسْمَاعِيل، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري، والعباس بْن يوسف الشكلي. وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد فِي آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ- أَبُو حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ- حدّثني مالك ابن أَنَسٍ عَنِ ابنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَمُوتُ لأَحِدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ» [2]
. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدى حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ [حَدَّثَنَا] [3] أَحْمَدُ بْنُ إسماعيل المدنيّ حدّثنا حاتم بن إسماعيل بن مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: «أتدرون من المفلس؟» . قال قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعٌ. فَقَالَ: «إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُقْضَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ ما عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ» [4]
. قرأت عَلَى أَبِي بَكْر البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد البركى قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ سمعت الفضل بن سها ذكر أَبَا حذافة صاحب مالك فكذبه وَقَالَ: كل شيء تقول لَهُ يَقُولُ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْن عُمَر.
__________
[1] 1936- هذه الترجمة برقم 1620 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/83. وتهذيب الكمال 10 (1/266) .
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/167. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة باب 47. وفتح الباري 11/541.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 59. وسنن الترمذي 2481.(4/242)
أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ. قَالَ: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو حذافة السهمي حدث عَنْ مالك بالموطأ، وَحَدَّثَ عَنْهُ وعن غيره بالبواطيل.
سَمِعْتُ ابْن صاعد يَقُولُ فِي حديث نحام بن إسماعيل: حدّثناه عن حاتم، ولم يرض أن يحدث عَنْ أَبِي حذافة بعلو.
قلت حدث ابْن صاعد عَنْ أَبِي حذافة كذلك.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلّال حدّثنا على بن الحسن القاضي الجرّاحى حدّثنا ابن صاعد حدّثنا أحمد بن إسماعيل السّهميّ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: الْعِلْمُ ثَلاثَةٌ، كِتَابٌ نَاطِقٌ، وَسُنَّةٌ مَاضِيَةٌ، وَلا أَدْرِي، أَوْ نَحْوَ هَذَا.
وَلَعَلَّ حَدِيثَ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ كَانَ عِنْدَ ابْنِ صَاعِدٍ عَنْ غَيْرِ أَبِي حُذَافَةَ عَنْ حَاتِمٍ، فَتَوَهَّم ابْنُ عَدِيٍّ أَنَّهُ عِنْدَهُ عَنْ أَبِي حذافة، فَامْتَنَعَ مِنْ رِوَايَتِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أَبَا أَحْمَد الْحُسَيْن بْن عَلِيّ يَقُولُ: كتبت من الأصل لأبي بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق- يَعْنِي ابْن خزيمة، أحاديث لأبي حذافة أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل عَنْ مالك وإبراهيم بْن سعد، فامتنع عَلِيّ فِي قراءتها فقلت: قد حدثت عنه؟ قال كنت أحدث عَنْهُ بأحاديث لمالك إِلَى أن عرض علي من روايته عَنْ مالك ما أنكره قلبي، فتركت الرواية عَنْهُ.
قلت: كَانَ أَبُو حذافة قد أدخل عَلَيْهِ عَنْ مالك أحاديث ليست من حديثه ولحقه السهو فِي ذلك، ولم يكن ممن يتعمد الباطل ولا يدفع عَنْ صحة السماع من مالك.
وقد أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضبي أخبرنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل قَالَ سَمِعْتُ أبي يقول: سألت أبي مصعب عَنْ أَبِي حذافة. فَقَالَ: كَانَ يحضر معنا العرض على مالك.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ قَالَ قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنيّ: الزبيري ضعيف، ذكره البخاري فِي الاحتجاج، وَأَبُو حذافة قوي السماع عَنْ مالك. قَالَ لنا المحاملي: سألت أَبِي عَنْهُ فَقَالَ سألت أَبَا مصعب عَنْهُ فَقَالَ: كَانَ يحضر العرض معنا على مالك. قَالَ أَبُو الْحَسَن: إلا أنه قد لحقته غفلة، قرئت عَلَيْهِ أحاديث ليست عَنْهُ.
قرأت فِي كتاب الدارقطني بخطه ثم حدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ:
أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل السهمي أَبُو حذافة ضعيف الحديث كَانَ مغفلا، روى الموطأ عَنْ مالك مستقيما، وأدخلت عَلَيْهِ أحاديث عَنْ مالك فِي غير الموطأ فقبلها، لا يحتج بِهِ.(4/243)
سألت البرقاني عن أبي حذافة فقال: كَانَ الدارقطني حسن الرأي فيه، وأمرني أن أخرج حديثه فِي الصحيح.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد. قَالَ: ومات أَبُو حذافة السهمي فِي سنة تسع وخمسين- يَعْنِي ومائتين- زاد غيره عَنْ أَبِي مَخْلَد: فِي يوم عيد الفطر.
1937- أحمد بن إسماعيل، القاضي ببغداد [1] :
ولي المظالم بهراة، وَحَدَّثَ بها عَنْ عَلِيِّ بْن عَاصِم. رَوَى عَنْهُ أَبُو معشر الْفَضْل بْن الْعَبَّاس الْهَرَوِيّ.
قَرَأْتُ فِي سَمَاعِ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس من مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْعُصْمِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الخيّاط حدّثنا أحمد ابن إِسْمَاعِيلَ صَاحِبُ الْمَظَالِمِ بِهُرَاةَ، وَكَانَ أَصْلُهُ مِنْ بغداد، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طَاهِرٍ الدقاق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي حدّثنا موسى بن سهل الوشاء أخبرنا على بن عاصم حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» [2] . لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ
. 1938-[3] أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر، الرواسي [4] :
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد. قَالَ أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر البغدادي سمع عفان بْن مُسْلِم، ومعاوية بْن عمرو، وَأَبَا الوليد، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وهذه الطبقة.
كتب أصحابنا عَنْهُ بالكوفة.
سَمِعْتُ أَحْمَد بْن يَحْيَى يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل البغدادي الرواسي، وليس من بنى رواس- يعنى أنه كبير الرأس.
__________
[1] 1937- هذه الترجمة برقم 1621 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1073. وسنن ابن ماجة 1602. والموضوعات 3/223. وحلية الأولياء 7/164.
[3] 1938- هذه الترجمة برقم 1622 في المطبوعة.
[4] الرواسي: منسوب إلى بني رواس (الأنساب 6/174) .(4/244)
1939- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك اليزيدي، يكنى أَبَا الْحَسَن [1] :
حدث عَنْ أَبِي الْحَسَن المدائني. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد القصباني، وذكر أنه سَمع منه فِي سنة سبع وسبعين ومائتين.
1940-[2] أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو عَبْد اللَّه الجرجرائي [3] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل الجبلي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عياض بن أبي عقيل القاضي بصور أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ أخبرنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو عَبْد اللَّه الجرجرائي قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل يَقُولُ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ يَقُولُ:
أصابني ذات ليلة رقة فبكيت، فقلت فِي نفسي: لو كَانَ بعض إخواننا لرق معي ثم غفوت فأتاني آت فِي منامي فرفسني. فَقَالَ: يا سُفْيَان! خذ أجرك ممن أحببت أن يراك.
1941-[4] أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الطوسي [5] :
سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ يَحْيَى بْن عُثْمَان الحربي، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفي.
رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطوسي- ببغداد- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَرْبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى النَّخَعِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رَافِعٍ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغَنَائِمِ فَقُسِّمَتْ، فَجَعَلَ مَكَانَ كُلِّ بَعِيرٍ عَشْرَ شِيَاهٍ.
__________
[1] 1939- هذه الترجمة برقم 1623 في المطبوعة.
[2] 1940- هذه الترجمة برقم 1624 في المطبوعة.
[3] الجرجرائي: هذه النسبة إلى جرجرايا، وهي بلدة قريبة من الدجلة بين بغداد وواسط.
(الأنساب 3/223) .
[4] 1941- هذه الترجمة برقم 1625 في المطبوعة.
[5] الطاسي: هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها «طوس» ، وهي محتوية على بلدتين، يقال لأحدهما: الطابران، وللأخرى: نوقان (الأنساب 8/263) .(4/245)
1942- أحمد بن إسماعيل بن محمد بن أبان [1] :
حدث عَنْ زَيْد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الجرجاني الآبندوني.
أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الآبْنَدُونِيَّ يَقُولُ قُرِئَ عَلَى أحمد بن إسماعيل بن محمد بن أبان الْبَغْدَادِيِّ حَدَّثَكُمْ زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عمر بن مهدى أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا زيد بن إسماعيل حدّثنا معاوية بن هشام حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: لَمَّا لَقِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النُّقَبَاءَ قَالَ لَهُمْ: «تَأْوُونِي وَتَمْنَعُونِي» . قَالُوا فَمَا لَنَا؟ قَالَ: «الْجَنَّةُ» [2] . وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ غَالِبٍ
. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِسْحَاق
1943- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي إِسْحَاق، أَبُو إِسْحَاق مولى آل الحضرمي [3] :
وهو أخو يَعْقُوب القاري وَكَانَ أكبر من يَعْقُوب، بصري ورد بَغْدَادَ وحدث بها عن حماد بن سلمة، ووهب بْن خَالِد، وأبي عوانة، والخليل بْن مرة، وعبد العزيز بن سمرة بْن المختار. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وأبنه أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، والحارث بْن أَبِي أسامة، وإسحاق ابن الْحَسَن الحربي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا عبّاس بن محمّد- هو الدوري- حدّثنا أحمد بن إسحاق حدّثنا وهيب حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمَّى الْمَدِينَةَ طَابَةَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب
__________
[1] 1942- هذه الترجمة برقم 1626 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: البداية والنهاية 3/160.
[3] 1943- هذه الترجمة برقم 1627 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/82.(4/246)
ابن إسحاق الأسفراييني. حدّثنا أبو بكر المروزيّ قَالَ قيل لَهُ: - يَعْنِي أَحْمَد بْن حنبل- كتبت عَنْ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي؟ قَالَ: لا! تركته على عمد. قيل لَهُ: أيش أنكرت عليه؟ قال: فإنه عندي إن شاء الله صدوق، ولكن تركته من أجل ابْن أكثم دخل لَهُ في شيء.
وقال المروزيّ فِي موضع آخر: سألته عَنْ يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الحضرمي، فقدَّم أخاه أَحْمَد عَلَيْهِ فَقَالَ: لم يكن بأحمد بأس ولكن تركته من أجل ابن أكثم. قال:
كنت عند ابْن مَهْدِيّ فجاء يَعْقُوب بْن إِسْحَاق فأغلظ لَهُ، فلم أكتب عَنْهُ شيئا.
أجاز لي أبو عمر بن مهدى، حدّثني من أثق بِهِ عَنْهُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدّثنا جدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي- وهو أثبت من يَعْقُوب وكلٌّ ثقة.
أَخْبَرَنَا الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي بمصر أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي أَخْبَرَنِي أَبِي. قَالَ: أَبُو إِسْحَاق أَحْمَد بْن إِسْحَاق أخو يَعْقُوب ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن على الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي يكنى أَبَا إِسْحَاق وَكَانَ ثِقَةً، وهو أكبر من أخيه، مات بالبصرة فِي شهر رمضان سنة إحدى عشرة ومائتين.
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر الخالدي حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ:
سنة إحدى عشرة ومائتين فيها مات أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي.
1944- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن يوسف، أَبُو بَكْر الرقى [1] :
سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ الهيثم بْن حميد، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنيني، وَعَبْد اللَّهِ بْن جعفر الرقى، وعمرو بْن عُثْمَان الكلابي. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد. وأحمد ابن مُحَمَّد السوطي، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري، وَكَانَ حسن الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أخبرنا محمّد بن مخلد الدوري حدّثنا أحمد بن إسحاق بن يوسف حدّثنا عمرو بن عثمان حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْحَاقَ بن
__________
[1] 1944- هذه الترجمة برقم 1628 في المطبوعة.(4/247)
رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ وأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ انْصِتْ فَقَدْ لَغَا، حَتَّى تَنْقَضِيَ الْخُطْبَةُ» [1]
. قرأت فِي كتاب ابْن مخلد بخطه سنة اثنتين وستين ومائتين: فيها مات أَبُو بَكْر الرقى أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن يوسف فِي رجب.
1945- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن المختار، أَبُو بَكْر الدَّقَّاق [2] :
سمع مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر المقدمي، وَأَبَا كامل الجحدري، وأمية بْن بسطام. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وأحمد بْن كامل الْقَاضِي. وَكَانَ ثِقَةً.
وَذكر ابْن مَخْلَد فِيما قرأت بخطه: أنه مات فِي يوم جمعة فِي ذي القعدة سنة سبع وسبعين ومائتين.
1946- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح بْن عطاء، أَبُو بَكْر الوزان [3] :
حدث بِبَغْدَادَ وسر من رأى عَنْ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم الفراهيدي، والربيع بْن يَحْيَى الأشناني، وقرة بْن حَبِيب القنوي، وهريم بْن عُثْمَان، وخالد بْن خداش، وعلي بن المديني، وسعد بن محمّد الحرمي، وجندل بْن والق، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، ومُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: كتبت عَنْهُ مع أَبِي بسُرَّ من رأى وهو صدوق.
وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي حدّثنا أحمد بن إسحاق الوزان حدّثنا مسلم بن إبراهيم أبي صدقة بن أبي المغيرة حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجَرِيرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ. قَالَ: إِذَا أَنَا مِتُّ فَاجْعَلُوا فِي آخِرِ غُسْلِي كَافُورًا. وَكَفِّنُونِي فِي ثَوْبَيْنِ وَقَمِيصٍ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ.
أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا أبو قانع: أن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح الوزان مات بسر من رأى فِي سنة إحدى وثمانين ومائتين. زاد غيره عَنِ ابن قانع:
أول يوم من المحرم يوم السبت.
__________
[1] انظر الحديث في: كنز العمال 21211.
[2] 1945- هذه الترجمة برقم 1629 في المطبوعة.
[3] 1946- هذه الترجمة برقم 1630 في المطبوعة.(4/248)
1947- أحمد بن إسحاق البغداديّ [1] :
أخبرنا البرقاني حدّثنا على بن الحسن الجويني حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق حدّثنا أحمد بن إسحاق البغداديّ أخبرنا أحمد بن أبي الطّيّب- ثقة- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ عَفَا عَنْ دَمٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ ثَوَابٌ إِلا الْجَنَّةَ» [2]
. قَالَ أَبُو عُوَانَةَ: هَذَا غَرِيبٌ لا آمَنُ أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ.
1948- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْحَاق الصفار، يكنى أَبَا الْعَبَّاس [3] :
سمع أباه، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وشريح بْن يونس، وسفيان بْن وكيع، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَأَبُو سهل بْن زياد القطان، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو بكر الشافعي. كلهم سماه محمدا غير الشَّافِعِيّ فإنه سماه أَحْمَد.
قرأت على مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق عَنْ أَبِي بَكْر الشَّافِعِيّ. وَأَخْبَرَنَا طلحة بْن على بن الصّقر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً- حدّثني أبو العبّاس أحمد ابن إبراهيم الصّفّار حدّثنا سفيان بن وكيع حَدَّثَنَا حَفْص قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُولُ:
من قدم عليا على عُثْمَان فقد أزري على اثنى عشر ألفا، قُبِضَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عنهم راض، الَّذِينَ أجمعوا على بيعة عُثْمَان.
1949- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الْفَضْل، أَبُو بَكْر الْمَرْوَزِيّ [4] :
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ، وداود بن حمّاد بن فرافصة. روى عنه حامد بْن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر أخبرنا حامد بن محمّد الهروي حدّثنا أبو بكر أحمد ابن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ الْمِرْوَزِيُّ بِبَغْدَادَ حدّثنا إبراهيم بن محمّد الشافعي أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَسْمُولٍ عَنِ ابنِ سلمة عن وَهْرَامٍ عَنِ ابنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «النَّاسُ مَعَادِنٌ، وَالْعِرْقُ دَسَّاسٌ، وَالْعِرْقُ السوء كالأب السوء» [5] .
__________
[1] 1947- هذه الترجمة برقم 1631 في المطبوعة.
انظر: اللسان 1/137. وذيل الميزان برقم 63.
[2] انظر الحديث في: ذيل ميزان الاعتدال للعراقي ترجمة رقم 63.
[3] 1948- هذه الترجمة برقم 1632 في المطبوعة.
[4] 1949- هذه الترجمة برقم 1633 في المطبوعة.
[5] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/77، 432. والكامل لابن عدي 6/2213.
وإتحاف السادة المتقين 1/74.(4/249)
1950- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الكبشي [1] :
حدث عَنْ فضل بْن سهل الأعرج. رَوَى عَنْهُ عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه الْخُتُلِّيّ.
1951-[2] أَحْمَد بْن إِسْحَاق [بْن] [3] البهلول بْن حسان بْن سنان، أَبُو جعفر التنوخي:
أنباري الأصل ولى قضاء مدينة المنصور عشرين سنة، وَحَدَّثَ حديثا كثيرا، وَكَانَ عنده عَنْ أَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء حديث واحد، وسمع أباه إِسْحَاق بْن البهلول، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وَأَبَا سَعِيد الأشج، ومؤمل بْن إهاب، وَأَبَا هشام الرفاعي، ومحمد بن المثنّى اليعفرى، ويعقوب الدورقي، وسفيان بْن مُحَمَّد المصيصي، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي، وعبد الرَّحْمَن بْن يونس الرقي، ومحمد بْن زنبور المكي، وَأَبَا عبيدة بْن أَبِي السفر، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الجراحي، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حَفْص بْن شاهين، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص، وجماعة سواهم. وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ العبّاس بن محمّد الورّاق حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ الْقَاضِي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ إبراهيم الفزاري حدّثنا عبد الله بن عصمة النصيبي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أبي قلابة عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا فَرَعَ وَلا عَتِيرَةَ فِي الإِسْلامِ» [4]
. قَالَ الْقَاضِي: هكذا فِي أصلي: أَيُّوب عَنْ أَبِي قلابة عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو جعفر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول- إملاء- بإسناده نحوه. قَالَ أَبُو الحسن: هذا
__________
[1] 1950- هذه الترجمة برقم 1634 في المطبوعة.
[2] 1951- هذه الترجمة برقم 1635 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/292.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الأضاحي باب 6. وصحيح البخاري 7/110.
وفتح الباري 9/596.(4/250)
حديث غريب من حديث أَبِي قلابة الجرمي عَنِ الزهري، وهو غريب من حديث أَيُّوب السختياني عَنْ أَبِي قلابة، تفرد بِهِ عَبْد اللَّه بْن عصمة النَّصِيبِيّ عَنْ حَمَّاد بْن سلمة عَنْهُ، ولم يروه غير سُفْيَان بْن محمّد المصيصي. ولم يكتبه عنه إلا القاضي أبو جعفر.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب عَنْ يوسف القواس: أنه ذكر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول فِي جملة شيوخه الثقات.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر فِي تسمية قضاة بغداد.
قَالَ: وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان التنوخي، من أهل الأنبار عظيم القدر، واسع الأدب، تام المروءة حسن الفصاحة، حسن المعرفة بمذهب أهل العراق، ولكنه غلب عَلَيْهِ الأدب وَكَانَ لأبيه إِسْحَاق مسند كبير حسن، وَكَانَ ثِقَةً.
وحمل الناس عَنْ جماعة من أهل هَذَا البيت، منهم البهلول بْن حسّان، ثم ابنه إسحاق، ثم أولاد إِسْحَاق، حدث منهم بهلول بْن إِسْحَاق، وَحَدَّثَ الْقَاضِي أَحْمَد بْن إِسْحَاق، وابنه مُحَمَّد، وَحَدَّثَ ابْن أخي الْقَاضِي دَاوُد بْن الهيثم بْن إِسْحَاق، وَكَانَ أسن من عمه الْقَاضِي دَاوُد بْن الهيثم، وأَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الأزرق، وَكَانَ من جلة الكتاب، ولم يزل أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول على قضاء المدينة من سنة ست وتسعين ومائتين إِلَى شهر ربيع الآخر من سنة ست عشرة وثلاثمائة ثم صرف.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ الْمُعَدَّلُ. قَالَ قَالَ أَبِي: أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول ولد بالأنبار فِي المحرم سنة إحدى وثلاثين ومائتين، ومات بِبَغْدَادَ فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وَكَانَ ثبتا فِي الحديث، ثقة مأمونا، جيد الضبط لما حدّث به. وكان متفننا فِي علوم شتى، منها الفقه على مذهب أَبِي حنيفة وأصحابه، وربما خالفهم فِي مسيئلات يسيره وَكَانَ تام العلم باللغة، حسن القيام بالنحو على مذهب الكوفيّين وله فيه كتاب ألفه. وَكَانَ واسع الحفظ للشعر القديم والمحدث، والأخبار الطوال والسير، والتفسير. وَكَانَ شاعرا كثير الشعر جدا، خطيبا حسن الخطابة والتفوه بالكلام، لسنا، صالح الحفظ من الترسل فِي المكاتبة، والبلاغة في المخاطبة.
وكان ورعا متخشنا فِي الحكم، وتقلد القضاء بالأنبار وهيت، وطريق الفرات، من قَبْلَ الموفق بالله الناصر لدين الله في سنة ست وسبعين ومائتين، ثم تقلده للناصر دفعة(4/251)
أخرى، ثم تقلده للمعتضد، ثم تقلد بعض كور الجبل للمكتفى سنة اثنتين وتسعين بعد فتنة ابن المعتز [ثم تولى] [1] القضاء بمدينة المنصور من مدينة السلام. وطسوجى قطربل، ومسكر [2] ، والأنبار، وهيت، وطريق الفرات، ثم أضاف لَهُ إِلَى ذلك بعد سنين: القضاء بكور الأهواز مجموعة لما مات قاضيها إذ ذاك مُحَمَّد بْن خلف الْمَعْرُوف بوكيع، فما زال على هَذِهِ الأعمال إِلَى أن صرف عنها فِي سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ قَالَ حَدَّثَنِي أبي أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو نصر يوسف بْن عُمَر ابْن الْقَاضِي أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف. قَالَ: كنت أحضر دار المقتدر وأنا غلام حدّث بالسواد مع أبي أبي الحسن، وهو يومئذ يخلف أباه أَبَا عُمَر، فكنت أرى فِي بعض المواكب الْقَاضِي أَبَا جعفر يحضر بالواد، فإذا رآه أَبِي عدل إلي موضعه فجلس عنده، فيتذاكران بالشعر والأدب والعلم حتى يجتمع عليهما من الخدم عدد كثير كَمَا يجتمع على القصاص، استحسانا لما يجرى بينهما، فسمعته يوما قد أنشد بيتا لا أذكره الآن، فَقَالَ لَهُ أَبِي: أيها الْقَاضِي أني أحفظ هَذَا البيت بخلاف هَذِهِ الرواية، فصاح عَلَيْهِ صيحة عظيمة وَقَالَ: اسكت، ألِي تقول هَذَا؟ وأنا أحفظ لنفسي من شعري خمسة عشر ألف بيت، وأحفظ للناس أضعاف ذلك وأضعافه يكررها مرارا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف الأزرق قَالَ حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو طالب محمّد بن الْقَاضِي أَبِي جعفر بْن البهلول قَالَ: كنت مع أَبِي فِي جنازة بعض أهل بغداد من الوجوه وإلى جانبه فِي الحق [3] جالس أَبُو جعفر الطبري، فأخذ أَبِي يعظ صاحب المصيبة ويسليه، وينشده أشعارا، ويروي لَهُ أخبارا، فداخله الطبري فِي ذلك ودأب معه، ثم اتسع الأمر بينهما فِي المذاكرة، وخرجا إلي فنون كثيرة من الأدب والعلم استحسنها الحاضرون وعجبوا منها، وتعالى النهار، وافترقا.
فلما جعلت أسير خلفه قَالَ لي أَبِي: يا بني هَذَا الشيخ الَّذِي داخلنا اليوم فِي المذاكرة من هو؟ أتعرفه؟ فقلت: يا سيدي كأنك لم تعرفه. فَقَالَ: لا. فقلت: هَذَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري. فَقَالَ: تالله ما أحسنت عشرتي يا بني. فقلت: كيف يا سيدي؟ قَالَ ألا قلت لي فِي الحال، فكنت أذاكره غير تلك المذاكرة، هَذَا رجل
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] هكذا في الأصل.
[3] الحق: الأرض المطمئنة، ويطلق على مكان المأتم (الهامش) .(4/252)
مشهور بالحفظ، والاتساع فِي صنوف من العلم، وما ذاكرته بحسبها. قَالَ: ومضت على هَذَا مدة، فحضرنا من حق آخر، وجلسنا فإذا بالطبري يدخل إلي الحق، فقلت لَهُ: قليلا قليلا أيها الْقَاضِي، هَذَا أَبُو جعفر الطبري قد جاء مقبلا. قَالَ: فأومأ إليه بالجلوس عنده، فعدل إليه، فأوسعت لَهُ حتى جلس إِلَى جنبه، وأخذ أبي يجاريه، فكلما جاء إِلَى قصيدة ذكر الطبري منها أبياتا، قَالَ أَبِي: هاتها يا أَبَا جعفر إِلَى آخرها، فيتلعثم الطبري فينشدها أَبِي إِلَى آخرها، وكلما ذكر أشياء من السير قَالَ أَبِي: كَانَ هَذَا فِي قصة فلان، ويوم بني فلان، مر يا أَبَا جعفر فيه. فربما مر وربما تلعثم، فيمر أَبِي فِي جميعه حتى يشقه، قَالَ: فما سكت أَبِي يومه ذلك إِلَى الظهر، وبان للحاضرين تقصير الطبري عَنْهُ، ثم قمنا فَقَالَ لي أَبِي: الآن شفيت صدري.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن المحسن حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الطبري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِدْرِيس الْكُوفِيّ النحوي الْمَعْرُوف بابن سياه يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن الأنباري يَقُولُ: ما رأيت صاحب طيلسان أنحى من الْقَاضِي أَبِي جعفر بْن البهلول.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْن حامد الرخجي.
وَحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلّال حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر القواس. قَالا: مات أَبُو جعفر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن بهلول في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
وقد تقدم ذكر وفاته فِي سنة سبع عشرة، وذاك وهم، وهذا هو الصواب.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
وَأَخْبَرَنَا السمسار أَخْبَرَنَا الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع. قَالا: مات أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ عشرة وثلاثمائة.
1952- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سلم الخزاعي، أَبُو بَكْر الْقَاضِي الْمَعْرُوف بالملحمي [1] :
أخو مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن بجير الكلاعى ومحمّد بن عمرو بن خَالِد، والحسن بْن خَالِد بْن عَبْد السلام الصدفي. وأبي زَيْد عَبْد الرَّحْمَن بْن حاتم المرادي المصريين، وعن أَبِي الْعَبَّاس الكديمي، والحسن بن على بن
__________
[1] 1952- هذه الترجمة برقم 1636 في المطبوعة.(4/253)
المتوكل، والحسن بْن عليل العنزي، وَالْحُسَيْن بْن عُبَيْد اللَّهِ الأبزاري. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر ابن سلم الختلي، وأبو الحسين بن البواب المقرئ، وأحمد بن عبد الله الدوري، وَأَبُو حَفْص الكتاني.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عمر المقرئ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم حَدَّثَنَا أحمد ابن إسحاق الملحمى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو بْن خَالِد المصري.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو بْن خَالِد الحراني، أبو علاثة، حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن الزّبير مؤذن حران، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ قَالَ: أول حب كَانَ فِي الإسلام حب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عائشة. واللفظ لحديث الملحمي.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد.
قَالَ: توفي الْقَاضِي أَبُو بَكْر الملحمى في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
1953-[1] أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو عِيسَى الأنماطي [2] ، يعرف بابن قماش:
سَمع الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الزعفراني، وَأحمد بن منصور الرمادي، وسعدان بْن نصر الثقفي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وعلي بْن دَاوُد القنطري، ويحيى بْن أَبِي طالب.
ومحمد بْن عَلِيّ الوراق، ويوسف بْن الضحاك الْفَقِيه. رَوَى عَنْهُ أَبُو حَفْص بْن شاهين، وَأَبُو حَفْص الكتاني، وَأَبُو أَحْمَد الفرضي، وإسماعيل بْن الْحَسَن بْن هشام الصرصرى، وَكَانَ ثِقَةً.
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: توفي أَبُو عِيسَى أَحْمَد بْن إِسْحَاق الأنماطي فِي ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.
1954- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عَبْد الجبار، أَبُو عَبْد اللَّه المالكي المحتسب [3] :
ذكر ابْن الثلاج: أنه حدثه عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس المؤدب.
1955- أَحْمَد بْن إِسْحَاق. أَبُو الْحَسَن الوشاء [4] :
حدث عن إسماعيل بن أبي محمّد اليزيدي. روى عنه أبو عبد الله المرزباني.
__________
[1] 1953- هذه الترجمة برقم 1637 في المطبوعة.
[2] الأنماطي: هذه النسبة إلى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط (الأنساب 1/376) .
[3] 1954- هذه الترجمة برقم 1638 في المطبوعة.
[4] 1955- هذه الترجمة برقم 1639 في المطبوعة.(4/254)
1956-[1] أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بن جابر، أبو الحسن السقطي [2] :
سمع أَبَا الْعَبَّاس الكديمي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن النضر، وَأَبَا شُعَيْب الحراني، وَأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، والحسن بْن علويه القطان، وبشر بْن مُوسَى، وَأَبَا مُسْلِم الكجي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن المنذر، والحسن بْن سهل المحرر البصريين، وغيرهم.
رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدارقطني وَقَالَ: هو صدوق. حَدَّثَنَا عَنْهُ هلال بْن مُحَمَّد الحفّار.
1957-[3] أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن نِيخاب [4] ، أَبُو الْحَسَن الطيبي:
قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بن العوام الرياحي، وبشر بْن مُوسَى الأسدي، وأبي مُسْلِم الكجي، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، وإبراهيم بن الحسين ابن ديزيل الهمذاني وأحمد بن محمّد بن شاكر الزنجاني، ومحمد بْن أَيُّوب الرَّازِيّ.
حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزقويه، وَعلي وَعبد الملك ابنا بشران، وَأَبُو عَلِيِّ بْن شَاذَانَ، وغيرهم.
وذكر لنا ابْن شَاذَانَ أنه سمع منه فِي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ولم أسمع فيه إلا خيرا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بن محمد بن عبد الله الواعظ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ.
وَأَخْبَرَنَا [أبو] القاسم الأزهرى أخبرنا على بن عمر الدّارقطنيّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرْدَعِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد بن شاكر الزنجاني حدّثنا نصر بن على حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ» [5]
هَذَا آخِرُ حَدِيثِ الدارقطني، وَزَادَ عَبْدُ الْمَلِكِ «أولاهن بالتراب» .
__________
[1] 1956- هذه الترجمة برقم 1640 في المطبوعة.
[2] السّقطي: هذه النسبة إلى بيع السقط، وهي الأشياء الخسيسة كالخرز والملاعق وخواتيم الشبة والحديد وغيرها. (الأنساب 7/91) .
[3] 1957- هذه الترجمة برقم 1641 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/289.
[4] في المطبوعة والأصل: «بنجاب» والتصحيح من الأنساب للسمعاني.
[5] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطهارة 93، 89..(4/255)
قال أبو عبد الله- يعنى ابن شاكر- حَضَرَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أورمةَ هَذَا الْمَجْلِسَ فَقَالَ:
يَا أَبَا عَمْرٍو لا تَرْوِهِ، فَلَيْسَ لَهُ أَصْلٌ. فَلا أَدْرِي رَوَاهُ بَعْدُ أَمْ لا؟
1958-[1] أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب بْن الهيثم بْن خداش، أَبُو بَكْر البندار [2] :
سمع أَحْمَد بْن عَلِيّ البربهاري، ومحمد بْن الْعَبَّاس المؤدب، وأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، وموسى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن النضر، وأحمد بْن عَلِيّ الأبّار، وأحمد بْن الْحُسَيْن بْن نصر الحذاء. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو علي بن شَاذَانَ، وَكَانَ ثِقَةً ينزل فِي العقبة بالقرب من أصحاب الساج.
حدّثنا الحسن بْن أَبِي بكر. قَالَ: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق [بْن] وهب بْن الهيثم بْن خداش البندار يوم الأربعاء العصر، ودفن يوم الخميس على نحو ثلاث ساعات من النهار، وصلى عَلَيْهِ فِي مسجد الدير، وذلك لعشرين ليلة خلت من ذي الحجة من سنة خمس وثلاثمائة.
1959- أحمد بن إسحاق بن حرمان، أَبُو عَبْد اللَّه البصري [3] :
وأصله من نهاوند، سمع مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عمرو الربيعي، وأبا بكر داسة التمار، وأحمد بْن الْحُسَيْن الْمَعْرُوف بشعبة الْحَافِظُ البصريين، والْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خلاد الرامهرمزي ونحوهم. وَكَانَ ثِقَةً، درس فقه الشَّافِعِيّ على الْقَاضِي أَبِي حامد المروروذي، وقدم بغداد وَحَدَّثَ بها فرَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني.
وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد الباقي بْن أَبِي غانم المؤدب وغيره وَقَالَ لي ابْن أَبِي غانم: قدم عَلَيْنَا بغداد فِي سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. كانت وفاة ابن حرمان بالبصرة حدود سنة عشر وأربعمائة.
__________
[1] 1958- هذه الترجمة برقم 1642 في المطبوعة.
[2] البندار: هذه النسبة إلى من يكون مكثرا من شيء يشتري منه من هو أسفل منه أو أخف حالا وأقل مالا منه، ثم يبيع ما يشتري منه من غيره (الأنساب 2/311) .
[3] 1959- هذه الترجمة برقم 1643 في المطبوعة.(4/256)
1960- أَحْمَد أمير المؤمنين القادر باللَّه بْن إِسْحَاق بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بن أَبِي أحمد الواثق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أَبَا الْعَبَّاس [1] :
تقلد الأمر وبويع لَهُ بالخلافة بعد أن قبض على الطائع لله.
فحدثني الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر. قَالَ: ولد القادر بالله فِي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة فِي صفر أو شهر ربيع الأول- شك الْحَسَن فِي ذلك- وَحَدَّثَنَا الأمير أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله: أن مولد القادر بالله فِي يوم الثلاثاء التاسع من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين.
قال الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر: وتقلد القادر بالله- يعني الخلافة- يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان الصيرفي: أن أم القادر بالله يمنى مولاة عبد الواحد بن المقتدر، قَالَ: وكانت من أهل الدين والفضل والخير، وتوفيت يوم الخميس الثاني والعشرين من شعبان وصلى عليها القادر بالله فِي داره، ثم حملت بعد صلاة العشاء الآخرة من ليلة السبت الرابع والعشرين من شعبان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة في الطيار إلى الرصافة فدفنت هنالك.
رأيت القادر بالله دفعات، وَكَانَ أبيض حسن الجسم، كث اللحية طويلها مخضبا، وَكَانَ من الستر والديانة وإدامة التهجد بالليل، وكثرة البر والصدقات على صفة اشتهرت عَنْهُ، وعرف بها عند كل أحد، مع حسن المذهب وصحة الاعتقاد. وَكَانَ صنف كتابا فِي الأصول ذكر فيه فضائل الصحابة على ترتيب مذهب أصحاب الحديث، وأورد فِي كتابه فضائل عُمَر بْن عَبْد العزيز، وإكفار المعتزلة والقائلين بخلق القرآن. وَكَانَ الكتاب يقرأ كل جمعة فِي حلقه أصحاب الحديث بجامع المهدي، ويحضر الناس سماعه.
وتوفي القادر بالله فِي ليلة الاثنين الحادي عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ودفن ليلة الثلاثاء بين المغرب والعشاء فِي دار الخلافة، بعد أن صلى عَلَيْهِ
__________
[1] 1960- هذه الترجمة برقم 1644 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/220.(4/257)
أبنه أمير المؤمنين القائم بأمر اللَّه ظاهرا، وعامة الناس وراءه، وكبر عليه أربعا، ولم يزل مدفونا فِي الدار حتى نقل تابوته وحمل فِي الطيار ليلا إِلَى الرصافة فدفن بها، وذلك ليلة الجمعة لخمس خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وشاهدت ذلك فكان مبلغ عُمَر القادر بالله ستا وثمانين سنة وعشرة أشهر وواحدا وعشرين يوما وكانت مدة خلافته إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهر! ولم يبلغ هَذَا القدر في الخلافة غيره.
أخبرنا على بن أبي على حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن محمّد المقرئ المعدّل حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بن على الشّيبانى حدّثنا أبي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مراد عَنْ سالم الأعمى عَنْ أَبِي سلمة عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين. قَالَ قَالَ عَبْد اللَّه بْن عباس: يلي من ولدى السفاح، ثم الثاني المنصور على الأعداء، ثم الثالث المهدي، ثم الرابع الجواد ببذله، ثم ذكر رجالا.
ثم قال: أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر الْمُقْرِئ حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا معاذ بن المثنّى حدّثنا مسدد حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِي يونس قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى أن أَبَا الخلد حدثه- وحلف عَلَيْهِ- أنه لا تهلك هَذِهِ الأمة حتى يكون فيها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق، منهم رجلان من أهل بيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يعيش أحدهما أربعين سنة، والآخر ثلاثين سنة.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِدْرِيس
1961- أَحْمَد بْن إِدْرِيس، أَبُو حميد الحلاب [1] :
حدث عَنْ هشيم بْن بشير. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرشيّ حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسين بن إسماعيل حَدَّثَنَا أَبُو حميد الحلاب- أَحْمَد بْن إِدْرِيس- حدّثنا هشيم عن هلال بن حباب عَنْ أَبِي صالح ميسرة عَنْ سويد بْن غفلة. قَالَ: أتانا مصدق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فقعدت إليه فقلت: أيش كتابك؟ فَقَالَ: ألا أفرق بين مجتمع، ولا أجمع بين متفرق، فأتاه رجل بناقة كوماء فأبى أن يقبلها.
__________
[1] 1961- هذه الترجمة برقم 1645 في المطبوعة.(4/258)
1962- أَحْمَد بْن إِدْرِيس بْن يوسف بْن شَدَّاد، أَبُو جعفر المخرمي [1] :
حدث عَنْ أَبِي بدر شجاع بن الوليد، وشبابة بن سوار، وزيد بْن هارون، وأبي أَحْمَد الزبيري وقراد أَبِي نوح، وأسود بْن عامر شاذان. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مجاهد الْمُقْرِئ، ومحمد بْن عبيد الخجلى، والقاضي المحاملي، وأخوه أَبُو عبيد، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسين بن إسماعيل حدّثنا أحمد بن إدريس المخرمى حدّثنا شاذان حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ لَمْ يَقُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ حَتَّى يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَعَمَلا مُتَقَبَّلا، ورزقا طيبا» يكررها ثلاث مرات [2]
. قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر: لم يقل فيه عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَدَّاد غير المخرمي عَنْ شاذان.
قلت: غيره يرويه عَنْ سُفْيَان عن موسى عن مولى لأم سلمة.
ذكر مفاريد الأسماء فِي هَذَا الحرف
1963- أَحْمَد بْن زاهر بْن منيع بْن سليط، أَبُو الأزهر العبدي النَّيْسَابُورِيّ [2] :
رأى سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وسمع يعلي ومحمدا ابني عبيد الطنافسي، وَعَبْد اللَّهِ بْن نمير، ومالك بن سعيد بن الحسن، وأسباط بْن مُحَمَّد، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، وعبد الرزاق بْن همام، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري، ووهب بْن جرير. سمع منه يَحْيَى بْن يَحْيَى صاحب مالك. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بْن رافع وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، ومحمد بن إِسْحَاق بْن خزيمة. وَحَدَّثَ أَبُو الأزهر بِبَغْدَادَ فِي حياة يَحْيَى بْن معين فكتب عَنْهُ أهلها. ورَوَى عَنْهُ منهم مُوسَى بْن هارون، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن العبّاس الطيالسي. وغيرهم.
__________
[1] 1962- هذه الترجمة برقم 1646 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/294، 305، 318، 322. وسنن ابن ماجة 925 وعمل اليوم والليلة، لابن السنى 52.
[3] 1963- هذه الترجمة برقم 1647 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 6 (1/255) ، وميزان الاعتدال 1/82. وتهذيب التهذيب 1/13.(4/259)
أخبرني محمّد بن على المقرئ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد الله النيسابوري.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن حامد البزار قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْحَافِظُ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الأزهر يَقُولُ: كتب عنى يَحْيَى بْن يَحْيَى.
وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل السكري يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حمدان الأعمى يَقُولُ حَدَّثَنَا محمّد بن يحيى حدّثنا أبو الأزهر حَدَّثَنَا وهب بْن جرير ثم قَالَ لنا: أذهبوا فاسمعوه منه. قُلْتُ: وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ أَبِي الأَزْهَرِ هَذَا الَّذِي رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ بنيسابور.
أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ بْنِ منيع حدّثنا وهب بن جرير عن حازم حدّثنا أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جَهِدَتِ الأَنْفُسُ، وَجَاعَ الْعِيَالُ، وَهَلَكَتِ الأَمْوَالُ، فَاسْتَسْقِ لَنَا رَبَّكَ، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ، وَبِكَ عَلَى اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«سُبْحَانَ اللَّهِ. سُبْحَانَ اللَّهِ» فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عَرَفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «وَيْحَكَ مَا تَدْرِي مَا اللَّهُ؟! إِنَّ شَأْنَهُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّهُ لا يُسْتَشْفَعُ به على أحد، إنه لفوق سماواته عَلَى عَرْشِهِ، وَإِنَّهُ عَلَيْهِ هَكَذَا [وَأَشَارَ بِيَدِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ] [1] وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ» [2]
. يقال إن مُسْلِم بْن الحجاج القشيري وَعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الدارمي، وغيرهما من الكبراء رووا هَذَا الحديث عَنْ أَبِي الأزهر. وَحَدَّثَ عَنْ وهب بْن جرير، عَلِيّ بن المديني، ويحيى بْن معين كرواية أَبِي الأزهر عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ حدّثنا أبو الفضل النيسابوري حدّثنا عبد الله بن العبّاس حدّثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي لفظا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر إِسْمَاعِيل بْن الْفَضْل البلخي حدّثنا أحمد بن محمّد العبدى أو الأزهر.
وأخبرني أبو القاسم الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الختلي حدّثنا الحسن بن محمّد ابن الْحَسَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ شَيْخِ بْنِ عُمَيْرَةَ الأسدي حدّثنا أبو الأزهر.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر الحديث في: السنة لابن أبي عاصم 1/252.(4/260)
أخبرني عبد العزيز بن على الورّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ [1] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشيباني بالكوفة حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ بِنَيْسَابُورَ وَأَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ الْجُوَيْنِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ- واللفظ له- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ حدّثنا أبو الأزهر حدّثنا عبد الرزاق أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: «أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا، سَيِّدٌ فِي الآخِرَةِ، وَمَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ، وَعَدُوُّكَ عَدُوِّي وَعَدُوِّي عَدُوُّ اللَّهِ، وَالْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَكَ مِنْ بَعْدِي» [2]
. قَالَ أَبُو المفضل: فَسَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الأَزْهَرِ يَقُولُ خَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ إِلَى قَرْيَتِهِ فَكُنْتُ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ لِي: يَا أَبَا الأَزْهَرِ أَفِيدُكَ حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُ بِهِ غَيْرَكَ؟ قَالَ فَحَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أَبَا عَلِيّ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الْحَافِظُ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زهير التستري يَقُولُ لما حدث أَبُو الأزهر النَّيْسَابُورِيّ بحديثه عَنْ عَبْد الرزاق فِي الفضائل، أخبر يَحْيَى بْن معين بذلك، فبينا هو عنده فِي جماعة أهل الحديث، إذ قَالَ يَحْيَى بْن معين: من هَذَا الكذاب النَّيْسَابُورِيّ الَّذِي حدث عَنْ عَبْد الرزاق بهذا الحديث؟ فقام أَبُو الأزهر فَقَالَ: هو ذا أنا. فتبسم يَحْيَى بْن معين وَقَالَ: أما إنك لست بكذاب، وتعجب من سلامته! وَقَالَ: الذنب لغيرك فِي هَذَا الحديث.
قَالَ ابن نعيم وسمعت أَبَا أَحْمَد الْحَافِظُ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا حامد بن الشرقي [3]- وسئل عَنْ حديث أَبِي الأزهر عَنْ عَبْد الرزاق عَنْ معمر فِي فضائل عَلِيّ- فَقَالَ أَبُو حامد: هَذَا حديث باطل، والسبب فيه أن معمرا كان له ابن أخ رافضي، وَكَانَ معمر يمكنه من كتبه فأدخل عَلَيْهِ هَذَا الحديث. وَكَانَ معمر رجلا مهيبا لا يقدر عَلَيْهِ أحد فِي السؤال والمراجعة، فسمعه عَبْد الرزاق فِي كتاب ابْن أخي معمر.
__________
[1] في المطبوعة: «أبو الفضل» تحريف.
[2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/218. والكامل 1/195/196. وتنزيه الشريعة 1/398. وميزان الاعتدال 5044.
[3] في المطبوعة: «أبا حامد الشرقي» .(4/261)
قَالَ ابن نعيم: فسمعت مُحَمَّد بْن حامد البزّار يَقُولُ سَمِعْتُ مكي بْن عبدان يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الأزهر يَقُولُ: خرج عَبْد الرزاق إِلَى قريته فبكرت إليه يوما حتى خشيت على نفسي من البكور، فوصلت إليه قَبْلَ أن يخرج لصلاة الصبح. فلما خرج رآني.
فَقَالَ: كنت البارحة هاهنا؟ قلت: لا ولكني خرجت فِي الليل. فأعجبه ذلك فلما فرغ من صلاة الصبح دعاني وقرأ على هَذَا الحديث، وخصني بِهِ دون أصحابي.
قلت: وقد رواه مُحَمَّد بْن حمدون النَّيْسَابُورِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سُفْيَان النجار عَنْ عَبْد الرزاق، فبرئ أَبُو الأزهر من عهدته إذ قد توبع على روايته، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني إجازة- أن لم أكن سَمِعْتُ منه هَذِهِ الحكاية- قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ الشرقي- يَعْنِي أَبَا حامد النَّيْسَابُورِيّ يَقُولُ قيل لي وأنا أكتب الحديث فِي بلدي: لم لا ترحل إِلَى العراق؟ فقلت: وما أصنع بالعراق وعندنا من نبادره الحديث، مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وَأَبُو الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر، وأحمد بْن يوسف السلمي، فاستغنينا بهم عَنْ أهل العراق.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ قرأَنَا على الحسين بن هارون عَنْ أَبِي سَعِيد قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الأزهر.
وسمعت مُحَمَّد بْن يَحْيَى يثنى عَلَيْهِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ أخبرنا محمّد ابن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي سألت مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَنْ أَبِي الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر. فَقَالَ: أَبُو الأزهر من أهل الصدق والأمانة، نرى أن نكتب عَنْهُ. قالها مرتين.
وَقَالَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي حامد عَنْ مكي بْن عبدان قَالَ سألت مُسْلِم بْن الحجاج عَنْ أَبِي الأزهر. فَقَالَ: اكتب عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه.
ثم حدّثني الصوري حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَحْمَد بْن الأزهر أَبُو الأزهر نيسابوري لا بأس بِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب حدّثنا محمّد بن نعيم أخبرنا أبو الفضل محمّد ابن إِبْرَاهِيم قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ القبَّاني [1] يَقُولُ: توفي أَبُو الأزهر سنة ثلاث وستين ومائتين.
__________
[6] في المطبوعة: «القبائي» تحريف.(4/262)
1964- أَحْمَد بْن أمية بْن أَبِي أمية بْن عمرو، أَبُو الْعَبَّاس الكاتب [1] :
وهو أخو مُحَمَّد بْن أمية الشاعر. وَكَانَ أَحْمَد أَيْضًا شاعرا محسنا رقيق الشعر.
رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ أَخُو أَبِي الليث الفرائضي. وروى هو عَنْ أَبِي العتاهية، ومنصور النمري.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ قَالَ أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى النحوي الْمَعْرُوف بثعلب لأحمد بْن أمية وَقَالَ وهو أحد الظرفاء:
يسب غراب البين ظلما معاشر ... وهم آثروا بعد الحبيب على القرب
وما لغراب البين ذنب فأبتدي ... بسب غراب البين لكنه ذنبي
فيا شوق لا تبعد ويا دمع فض وزد ... ويا حب راوح بين جنب إِلَى جنب
ويا عاذلي لمني ويا عائر افتني ... عصيتكما حتى أغيب فِي الترب
إذا كَانَ ربي عالما بسريرتي ... فما الناس فِي عيني بأعظم من ربي
1965- أَحْمَد بْن أَيُّوب بْن زَيْد، البغدادي [2] :
حدث بتنيس عَنْ أَبِي الربيع الزهراني وغيره. رَوَى عَنْهُ مُوسَى بْن جعفر بْن قرين البغدادي، وعمر بن أبي طليق التنيسى.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا على بن عمر الحافظ حدّثنا موسى بن جعفر بن قرين حدّثنا أحمد بن أيّوب البغداديّ- بتنيس- حدّثنا سليمان بن داود حدّثنا الصّلت بن الحجّاج حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْخَفَّافُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَفَّنَ مَيِّتًا كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْهُ حَسَنَةً» [3]
. تفرد بِهِ أَبُو العلاء خَالِد بْن طهمان الخفاف عَنْ نافع، وعنه الصلت. وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
1966- أَحْمَد بْن أصرم بْن خزيمة بْن عباد بْن عَبْد اللَّه بْن حسان بن عبد الله ابن مغفل، أَبُو الْعَبَّاس المزني [4] :
سمع عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النرسي، والصلت بْن مسعود الجحدري، وأحمد بن حنبل،
__________
[1] 1964- هذه الترجمة برقم 1648 في المطبوعة.
[2] 1965- هذه الترجمة برقم 1649 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: الأسرار المرفوعة 419. وكنز العمال 42252. والموضوعات لابن القيسراني 880.
[4] 1966- هذه الترجمة برقم 1650 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/379.(4/263)
ويحيى بن معين، وأبا إبراهيم الترجماني، وشريح بْن يونس، وعُبَيْد اللَّهِ القواريري، وعثمان بْن أبي شيبة، وإبراهيم بن سعد الجوهري. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وَأَبُو طالب بْن البهلول، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عبيد اللَّه بن الحسين الخفاف حدّثنا أبو طالب محمّد بن أحمد ابن إسحاق بن البهلول القاضي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ الْمُغَفَّلِيُّ المزني حدّثنا عبيد الله بن عمر حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بن يحيى يحدّث عن يزيد بْنِ جَابِرٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ. قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا تزوجن عجوزا ولا عاقرا فإنى مكاثر [بكم] [1] »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أصرم المزني حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة حَدَّثَنَا معاوية بْن هشام قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَان الثوري يَقُولُ: كان يقال سُمِّي المال لأنه يميل.
حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جعفر الْخُتُلِّيّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الخلال. قَالَ: وأحمد بْن أصرم أَبُو الْعَبَّاس المزني رجل ثقة، كتبنا عنه وأبو بكر المروزيّ يرضاه، ومن رضيه المروزي فحسبك بِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز بهمذان حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل صالح بْن أَحْمَدَ الْحَافِظُ. قَالَ: أَحْمَد بْن أصرم المزني أَبُو الْعَبَّاس وهو ابْن أصرم بْن خزيمة بْن عباد بْن عَبْد اللَّه بْن حسان بْن عَبْد اللَّه بْن المغفل صَاحِبِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَنَا عَنْهُ جعفر بْن أَحْمَدَ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد، والقاسم بْن أَبِي صالح، وعبد الرّحمن بن همدان، وَكَانَ ثبتا سنيا شديدا على أصحاب البدع.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي.
قَالَ: وسمعت مُوسَى بْن إِسْحَاق الْقَاضِي يعظم شأنه ويرفع منزلته.
أخبرنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدى حدّثنا ابن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: أَحْمَد بْن أصرم بْن خزيمة من ولد عَبْد اللَّه بْن مغفل المزني، يكنى أَبَا الْعَبَّاس، بصري قدم مصر وكتب عَنْهُ وخرج عنها، فتوفي بدمشق فِي جمادى الأولى سنة خمس وثمانين ومائتين.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
انظر الحديث في: تلخيص الحبير 3/116. وإتحاف السادة المتقين 5/286.(4/264)
1967- أَحْمَد بْن أحيد بْن حمدان، أَبُو حَفْص البخاريّ [1] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا، ونزل قطيعه الربيع، وحدثهم عَنْ حامد بْن سهل البخاري.
1968- أَحْمَد بْن آدم، أَبُو بَكْر [2] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن نوح الجنديسابوري. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن رزق أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ آدَمَ- بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي مَجْلِسِ الشَّافِعِيِّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، لِتِسْعٍ خلون من المحرم من سنة خمسين وثلاثمائة حدّثنا محمّد بن نوح الجنديسابوري حدّثنا معمر بن سهل الأهوازى حدّثنا عبيد الله ابن تَمَّامٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنِ ابْنِ آدَمَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ؟ قال: «ولا الْمَلائِكَةَ، هُمْ مَجْبُورُونَ، هُمْ بِمَنْزِلَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ» [3]
. حرف الباء [من آباء الأحمدين]
1969- أَحْمَد بْن بشير، أَبُو بَكْر الْكُوفِيّ مولى عمرو بْن حريث المخزومي [4] :
سمع هشام بْن عروة، وسليمان الأَعْمَش، وهارون بْن عنترة، وَعَبْد اللَّهِ بْن شبرمة، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، ومسعر بْن كدام. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، ويحيى بْن سُلَيْمَان الجعفي، ومحمد بْن الفرج العابد، وَأَبُو سَعِيد الأشج، وسلم بْن جنادة والحسن بْن عرفة. قدم أَحْمَد بْن بشير بغداد وَحَدَّثَ بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد
__________
[1] 1967- هذه الترجمة برقم 1651 في المطبوعة.
[2] 1968- هذه الترجمة برقم 1652 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/304. ومجمع الزوائد 1/82. وكنز العمال 34622.
[4] 1969- هذه الترجمة برقم 1653 في المطبوعة.
وحدث خطأ في الترقيم في المطبوعة فأصبح الرقم 1615.
انظر: تهذيب الكمال 14 (1/273) . وميزان الاعتدال 1/85.(4/265)
ابن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ وَأَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- قراءة واللفظ له- أخبرنا عبد الله بن عدى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن إِسْمَاعِيل السكري حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي قَالَ قلت ليحيى بن معين: عطاء ابن المبارك تعرفه؟ قال: من يروي عَنْهُ؟ قلت: ذاك الشيخ أَحْمَد بْن بشير. قَالَ: هَذَا؟! كأنه تعجب من ذكري أَحْمَد بْن بشير فَقَالَ: لا أعرفه. قَالَ عُثْمَان: أَحْمَد بْن بشير كَانَ من أهل الكوفة، ثم قدم بغداد وهو متروك.
قلت: ليس أَحْمَد بْن بشير الَّذِي روى عَنْ عطاء بْن المبارك مولى عمرو بْن حريث الْكُوفِيّ، ذاك بغدادي سنذكره بعد إن شاء اللَّه، وأما أَحْمَد بْن بشير الْكُوفِيّ فليست حاله الترك، وإنما لَهُ أحاديث تفرد بروايتها، وقد كَانَ موصوفا بالصدق.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي حدّثنا الحسين بن إسماعيل حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ بَشِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «تعبّد رجل في صومعة، فمطرت السماء، فأشبت الأَرْضُ فَرَأَى حِمَارًا لَهُ يَرْعَى فَقَالَ: يَا رَبِّ لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّمَا أُجَازِي الْعِبَادَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ» [1]
. قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. لا يَرْوِيهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ أَحْمَدَ بْنِ بَشِيرٍ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الأَوَّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَشِيرٍ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ الرَّقِّيُّ. وأخبرنا أَبُو سعد الماليني أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَدِينِيُّ- بِمِصْرَ. قَالا:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سليمان الجعفي حدّثنا أحمد بن مِسْعَرٌ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ وزنت دموع آدم بدموع ولده، لرجحت دُمُوعُهُ عَلَى جَمِيعِ دُمُوعِ وَلَدِهِ» [2]
. وَاللَّفْظُ لِلْمَالِينِيِّ.
قَالَ ابن عدي: وهذا الحديث لم يأت بِهِ عَنْ مسعر موصولا غير أَحْمَد بْن بشير،
__________
[1] سبق تخريجه قريبا، راجع الفهرس.
[2] انظر الحديث في: الكامل 1/170. وتاريخ ابن عساكر 2/353. وكنز العمال 15144.(4/266)
وعن أَحْمَد بْن بشير غير يَحْيَى بْن سُلَيْمَان، فلا أدري الوهم من أَحْمَد أو من يَحْيَى؟
وأكثر ظني أنه من أَحْمَد.
حدثناه جعفر بْن محمّد الفريابي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة وَحَدَّثَنَا محمّد بن على الحفّار حَدَّثَنَا أَبُو همام الوليد بْن شجاع. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بشير قَالَ حَدَّثَنَا مسعر حَدَّثَنِي علقمة بْن مرثد عَنِ ابن بريدة قَالَ: لو عدل بكاء أهل الأرض ببكاء دَاوُد ما عدله، ولو عدل بكاء دَاوُد وبكاء أهل الأرض ببكاء آدم حين أهبط إِلَى الأرض ما عدله.
قَالَ ابن عدي: وهذان الحديثان أنكر ما روى لأحمد بْن بشير، وله أحاديث آخر قريبة من هذين.
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب أَخْبَرَنَا محمّد بن حميد المخرمى حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال وجدت فِي كتاب أَبِي بِخط يده سألته- يَعْنِي يَحْيَى بْن معين- عَنْ أَحْمَد بْن بشير مولى عمرو بن حريث فقال: قدد رأيته وكتبت عَنْهُ، لَمْ يَكْنُ بِهِ بَأْسٌ، إِلا أَنَّهُ كَانَ يقين [1] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا زهير أنبأنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: أَحْمَد بْن بشير هو مولى عمرو ابن حريث وَكَانَ يقين وليس بحديثه بأس.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن قتيبة قَالَ سَمِعْتُ ابْن نمير- وسئل عَنْ أَحْمَد بْن بشير- فَقَالَ: كَانَ صدوقا حسن المعرفة بأيام الناس، حسن الفهم، وَكَانَ رأسا فِي الشعوبية أستاذا يخاصم فيها، فوضعه ذاك عند الناس.
قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن الدارقطني بخطه وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ: أَحْمَد بْن بشير مولى عمرو بْن حريث كوفي ضعيف يعتبر بحديثه.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل القطّان أخبرنا جعفر الخالدي حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: وفي سنة سبع وتسعين ومائة أخبرت أنه مات أَحْمَد بْن بشير.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الطناجيري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ
__________
[1] في المطبوعة: «بعين» في الموضعين، والتصحيح من تهذيب الكمال، ويقيّن يعني: يبيع القينات، وهن الجواري.(4/267)
أخبرنا محمّد بن محمّد بن عتبة السيبانى. قَالَ قَالَ أَبُو بشر هارون بْن حاتم التميمي: ومات أَحْمَد بْن بشير فِي المحرم سنة سبع وتسعين ومائة.
1970- أَحْمَد بْن بشير، أَبُو جعفر المؤدب [1] :
حدث عَنْ عطاء بْن المبارك. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْنِ إبراهيم الهاشمي حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا أَبُو جعفر المؤدب أَحْمَد بْن بشير في جنازة بشر بن الحارث حَدَّثَنَا عطاء بْن المبارك قَالَ قَالَ بعض العباد: لما علمت أن ربي يحاسبني زال عنى حزني لأن الكريم إذا حاسب عبده تفضل.
1971- أَحْمَد بْن البراء بْن المبارك، العبدي، أَبُو بَكْر الْمُقْرِئ، والد مُحَمَّد:
حدث عَنْ عمرو بْن الأزهر العتكي، ويعلى بْن عبيد الطنافسي. رَوَى عَنْهُ ابنه أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد، وإسحاق بن إبراهيم بن سفيان الْخُتُلِّيّ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ وعلي بْن أَحْمَدَ الرزاز. قَالا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد البراء العبدى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عمرو بْن الأزهر عَنْ يونس عَنِ الْحَسَن قَالَ قَالَ لقمان لأبنه: يا بني إياك والدين فإنه ذل النهار وهم الليل.
1972- أَحْمَد بْن بديل بْن قريش بْن الحارث، أَبُو جعفر اليامي الْكُوفِيّ [2] :
سمع أَبَا بَكْر بْن عياش، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِدْرِيس، وحفص بْن غياث، ومحمد بْن فضيل ووكيعا، وعبد الرَّحْمَن المحاربي، وَأَبَا معاوية الضرير، ومفضل بْن صالح، وَعَبْد اللَّهِ بْن نمير، وَأَبَا أسامة، وإبراهيم بْن عُيَيْنَةَ. وَكَانَ من أهل العلم والفضل، ولي قضاء الكوفة قَبْلَ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس، وتقلد أَيْضًا قضاء همذان، وورد بغداد وَحَدَّثَ بها فرَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ويحيى بْن محمد بن صاعد وإبراهيم بن حماد القاضي، ومُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن العلاء الكاتب، وعلي بْن عِيسَى الوزير، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز الهمذاني حدّثنا صالح بن أحمد الحافظ.
__________
[1] 1970- هذه الترجمة برقم 1654 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 15 (1/276) . وميزان الاعتدال 1/85. واللسان 1/140، وذيل الميزان للعراقي برقم 67.
[2] 1972- هذه الترجمة برقم 1656 في المطبوعة.(4/268)
قَالَ: أَحْمَد بْن بديل بْن قريش اليامي أَبُو جعفر الْكُوفِيّ قاضى همذان، كتب عَنْهُ أَبُو حاتم- يَعْنِي الرَّازِيّ- قَالَ عَبْد الرَّحْمَن ابنه: قدمنا همذان وهو قاضيها فلم يقض لنا السماع منه ومحله الصدق. قَالَ صالح: وبلغني أنه كَانَ يسمى بالكوفة راهب الكوفة، فلما تقلد القضاء. قَالَ: خذلت على كبر السن، خذلت على كبر السن. مع عفته وصيانته! أخبرنا البرقاني أخبرنا على بن عمر حدّثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن عن أبيه: ثم حدّثني الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ ناولني عَبْد الكريم- وكتب لي بخط يده. قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَحْمَد بْن بديل كوفي لا بأس بِهِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عَنْ أَبِي سَعِيد. قَالَ.
أَحْمَد بْن بديل اليامي كوفي، رأيت إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الصواف، ومحمد بْن عبد الله ابن سُلَيْمَان، وداود بْن يَحْيَى لا يرضونه.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَحْمَد بْن بديل فَقَالَ: فيه لين.
أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الماليني أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ الْيَامِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَ عَنْ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ وَغَيْرِهِ أَحَادِيثَ أُنْكِرَتْ عَلَيْهِ.
فَمِمَّا أُنْكِرَ عَلَيْهِ حَدِيثٌ.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ. قَالَ. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَرَوِيِّ حَدَّثَكُمُ النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ. قَالَ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَفْصِ بْنِ الزَّيَّاتِ مِرَارًا حَدَّثَكُمْ عمر ابن مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْكَاغَدِيُّ. قَالَ وَقَرَأْتُ عَلَى أبي الحسن الدّارقطنيّ حدثكم إبراهيم ابن حَمَّادٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأَدَمِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الوَكِيْل. قَالُوا:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ- قَالَ النَّضْرُ قَاضِي هَمَذَانَ- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي المغرب بقل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.
قَالَ النَّضْرُ: ذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لأَبِي زُرْعَةَ- يَعْنِي الرَّازِيَّ- فَقَالَ: مَنْ حَدَّثَكَ بِهِ؟ قُلْتُ: ابْنُ بُدَيْلٍ قَالَ: شَرٌّ لَهُ. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ لَنَا الدارقطني: تَفَرَّدَ بِهِ حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أبي على أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ صالح الهاشمي حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عُمَر- يَعْنِي مُحَمَّد بْن يوسف- وَأَبُو عَبْد الله المحاملي(4/269)
الْقَاضِي وَأَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْعَبَّاس النوبختي الكاتب. قالوا: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان. قَالَ: كنت أكتب لموسى بْن بغا، وكنا بالري، وقاضيها إذ ذاك أَحْمَد ابن بديل الْكُوفِيّ، فاحتاج مُوسَى أن يجمع ضيعة هناك كان فيها سهام ويعمرها، وَكَانَ فيها سهم ليتيم، فصرت إِلَى أَحْمَد بْن بديل- أو فاستحضرت أَحْمَد بْن بديل- وخاطبته فِي أن يبيع عَلَيْنَا حصة اليتيم ويأخذ الثمن، فأمتنع وَقَالَ: ما باليتيم حاجة إِلَى البيع، ولا آمن أن أبيع ماله وهو مستغن عَنْهُ فيحدث على المال حادثه فأكون قد ضيعته عَلَيْهِ. فقلت: أنا نعطيك فِي ثمن حصته ضعف قيمتها، فَقَالَ: ما هَذَا لي بعذر فِي البيع. والصورة فِي المال إذا كثر مثلها إذا قل. قال: فأدركته بكل لون وهو يمتنع.
فأضجرني فقلت لَهُ: أيها الْقَاضِي ألا تفعل؟ فإنه مُوسَى بْن بغا! فَقَالَ لي: أعزك اللَّه إنه اللَّه تبارك وتعالى! قَالَ فاستحييت من اللَّه أن أعاوده بعد ذلك، وفارقته فدخلت على مُوسَى، فَقَالَ: ما عملت فِي الضيعة؟ فقصصت عَلَيْهِ الحديث، فلما سمع أنه اللَّه بكى، وما زال يكررها ثم قَالَ: لا تعرض لهذه الضيعة وأنظر فِي أمر هَذَا الشيخ الصالح. فإن كانت لَهُ حاجة فاقضها. قَالَ فأحضرته وقلت لَهُ: إن الأمير قد أعفاك من أمر الضيعة، وذلك أني شرحت لَهُ ما جرى بيننا، وهو يعرض عليك قضاء حوائجك. قَالَ: فدعا لَهُ وَقَالَ: هَذَا الفعل أحفظ لنعمته، وما لي حاجة [إلا] [1] إدرار رزقي فقد تأخر منذ شهور وأضرني ذلك. قَالَ فأطلقت لَهُ جاريه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْهَمَذَانِيُّ حدّثنا صالح بن أحمد الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمْرُوسٍ- إِمْلاءً- قال سمعت أحمد بن بديل الكوفيّ- قاضيها. قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ الْمُعْتَزِّ رَسُولا بَعْدَ رَسُولٍ، فَلَبِسْتُ كُمَّتِي وَلَبِسْتُ نَعْلَيَّ طَاقٍ فَأَتَيْتُ بَابَهُ فَقَالَ الْحَاجِبُ: يَا شيخ [اخلع] [2] نَعْلَيْكَ، فَلَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، فَدَخَلْتُ إِلَى الثَّالِثِ فَقَالَ: يَا شَيْخُ نَعْلَيْكَ فَقُلْتُ: أَبِالوَادِ الْمَقْدِسِ أَنَا فَأَخْلَعُ نَعْلَيَّ؟! فَدَخَلْتُ بِنَعْلَيَّ فَرَفَعَ مَجْلِسِي وَجَلَسْتُ عَلَى مُصَلاهُ فَقَالَ: أَتْعَبْنَاكَ. أَبَا جَعْفَرٍ؟ فَقُلْتُ: أَتْعبْتَنِي وَأَذْعَرْتَنِي، فَكَيْفَ بِكَ إِذَا سُئِلْتَ عَنِّي؟ فَقَالَ: مَا أَرَدْنَا إِلا الْخَيْرَ، أَرَدْنَا نَسْمَعُ الْعِلْمَ.
فَقُلْتُ وَتَسْمَعُ الْعِلْمَ أَيْضًا؟ أَلا جِئْتَنِي، فَإِنَّ الْعِلْمَ يُؤْتَى. قال: نعتب أبا جعفر. قلت له:
خلبتنى بِحُسْنِ أَدَبِكَ، اكْتُبْ. قَالَ: فَأَخَذَ الْكَاتِبُ الْقِرْطَاسَ والدواة فقلت له:
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/270)
أَتَكْتُبُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قرطاس بمداد؟ قال: فيم نكتب؟ قُلْتُ: فِي رِقٍّ بِحِبْرٍ، فَجَاءُوا بِرِقٍّ وَحِبْرٍ، فَأَخَذَ الْكَاتِبُ يُرِيدُ أَنْ يَكْتُبَ فَقُلْتُ: اكْتُبْ بِخَطِّكَ، فَأَوْمَأَ إِلَيَّ أَنَّهُ لا يَكْتُبَ، فَأَمْلَيْتُ عليه حديثين أسخن الله بهما عينه، فسأله ابن البنّا أو ابن النّعمان أى حديثين؟ فَقَالَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اسْتَرْعَى رَعِيَّةً فَلَمْ يُحِطْهَا بِالنَّصِيحَةِ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» [1]
. وَالثَّانِي: «مَا مِنْ أَمِيرِ عَشْرَةٍ إِلا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولا» [2] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان أخبرنا جعفر الخالدي حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: مات أَحْمَد بْن بديل اليامي سنة ثمان وخمسين ومائتين.
1973- أَحْمَد بْن بشار بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن عامر، الصيرفي [3] :
حدث عَنْ أَبِي حَفْص العبدي، وإسحاق بْن نجيح الملطي، ونصر بْن حَمَّاد الوراق. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن خَالِد المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وصالح بْن أَحْمَدَ أَبِي مقاتل ومحمد بْن هارون بْن المجدر.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسن أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ المجدر حدّثنا أحمد بن بشار الصيرفي حدّثنا أبو حفص العبدى حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قُلابَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بشار عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ» [4]
. 1974- أَحْمَد بْن بشار بْن الْحَسَن بْن بيان بْن سماعة بْن فروة بْن قطن بْن دعامة، أَبُو الْعَبَّاس الأنباري [5] :
عم قاسم بْن مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. روى عنه ابن ابْن أخيه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الأنباريّ.
__________
[1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/27. وطبقات ابن مسعد 1/2/19. وإتحاف السادة المتقين 7/71. وكنز العمال 14737.
[2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/431، 5/285. وسنن الدارمي 2/240. والمعجم الكبير الطبراني 6/27. والسنن الكبرى 3/129، 10/95، 96.
[3] 1973- هذه الترجمة برقم 1657 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، صلاة المسافرين 63، 64. وفتح الباري 2/1491، 196، 410.
[5] 1974- هذه الترجمة برقم 1658 في المطبوعة.(4/271)
1975- أَحْمَد بْن بجير بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن أسامة، الذهلي [1] :
حدث عَنْ عَلِيّ بْن الجعد. وعاصم بْن عَلِيّ، وأبي بلال الأشعريّ، وهو أخو نصر ابن بجير جد الْقَاضِي أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر الذهلي.
ذكره أَبُو الْحَسَن الدارقطني فِي كتاب «المؤتلف والمختلف» .
1976- أَحْمَد بْن بشر بْن عَبْد الْوَهَّاب، أَبُو طَاهِر الدِّمَشْقِيّ [2] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ هشام بْن عمّار، وسليمان بن عبد الرّحمن بن بنت شرحبيل، وعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم دُحيم، وأبي نعيم الضبي، وأحمد بْن عمرو بْن السرح، ومحمد بْن صدقة الجبلاني، وغيرهم. رَوَى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، ومحمد بْن عَبْد الملك التاريخي، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، ومحمد بْن عمرو الرزاز.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو الطَّاهِرِ الدِّمَشْقِيُّ حدّثني محمّد بن صدقة الجبلانى حدّثنا ابن حميد حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ: قَالَ: دَخَلَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى أُخْتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَرَأْسُهُ يَنْطِفُ الْمَاءَ. قَالَ: أَلا أَرَاهُ يُصَلِّي هَكَذَا؟ قَالَتْ! نَعَمْ. وَهُوَ الثَّوْبُ الَّذِي كَانَ فِيهِ مَا كَانَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزّاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِر الدِّمَشْقِيُّ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرِ بن عبد الوهّاب حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن بن بنت شرحبيل حدّثنا عبد الله ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ جبير بن بشر الْحَضْرَمِيِّ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلابِيِّ. قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ذَكَرَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَقَالَ: «يَسْتَوْقِدُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ جِعَابِهِمْ وَنِشَابِهِمْ وَتِرَاسِهِمْ وَقِسِيِّهِمْ سَبْعِ سِنِينَ»
. أَنْبَأَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدل من أصل كتابه. أخبرنا محمّد بن عمرو الرّزّاز حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الدِّمَشْقِيُّ- فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً. وَالصَّوَابُ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ كَمَا قدمنا.
__________
[1] 1975- هذه الترجمة برقم 1659 في المطبوعة.
[2] 1976- هذه الترجمة برقم 1660 في المطبوعة.(4/272)
أخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سَعِيد. قَالَ: مُحَمَّد بْن بشر بْن عَبْد الْوَهَّاب الدِّمَشْقِيّ أَبُو الطاهر، سمع سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وأباه، وهشام بْن عمار، وهذه الطبقة. سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ يثنى عَلَيْهِ ويوثقه. هكذا سماه ابْن سَعِيد محمدا وإنما هو أَحْمَد.
1977- أَحْمَد بْن بشر بْن سعد، أَبُو عَلِيٍّ المرثدي [1] :
سمع عَلِيّ بْن الجعد، والهيثم بْن خارجة، ويحيى بْن أَيُّوب العابد، وأحمد بْن جميل المروزي، وعبيد بْن يعيش، وَأَبَا علقمة الفروي. رَوَى عَنْهُ أبو عمرو بن السّمّاك، وعبد الصّمد عَلِيّ الطستي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن إبراهيم حدّثنا أحمد ابن بشر المرثدى حدّثنا أبو علقمة- بالمدينة- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ عَنْ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ خَاصَّةً» [2]
. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون عن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد. قَالَ: أَحْمَد بْن بشر بْن سعد أَبُو عَلِيٍّ المرثدي. سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف- يعنى بن خراش- يثني عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وأَحْمَد بْن بشر المرثدي أَبُو عَلِيٍّ أحد الثقات.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بْن كامل. وَأَخْبَرَنَا ابْن عَبْد الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالا: مات أَحْمَد بْن بشر المرثدي فِي صفر سنة ست وثمانين ومائتين.
1978-[3] أحمد بن بشر بن سعد بن أَيُّوب، الطيالسي [4] :
سمع يَحْيَى بْن معين، وسليمان بْن أَيُّوب صاحب البصري، وعُبَيْد اللَّهِ بْن معاذ
__________
[1] 1977- هذه الترجمة برقم 1661 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 105. والسنن الكبرى للبيهقي 6/370. والمستدرك 3/83. وصحيح ابن حبان 2180. والمعجم الكبير للطبراني 2/93، 10/197. وفتح الباري 7/48. والدرر المنتثرة 8.
[3] 1978- هذه الترجمة برقم 1662 في المطبوعة.
[4] الطيالسي: هذه النسبة إلى الطيالسة، وهي التي تكون فوق العمامة (الأنساب 8/282) .(4/273)
العنبري، وعبد الصمد بن يزيد مردويه، ونوح بن حبيب القومسى. روى عنه على ابن إبراهيم بن حماد القاضي، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وغيرهما.
أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرّزّاز أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَّادٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الطَّيَالِسِيُّ حدّثنا نوح بن حبيب حدّثنا مؤمل حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثُهُمَا الشَّيْطَانُ، وَمَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، فَذَاكُمُ مُؤْمِنٌ» [1]
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع قال: وأبو أيّوب الطيالسي نفل أمره بناحيتنا، ثم انتقل إِلَى تخوم الرصافة [2] . وهنالك مات، كتب الناس عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو أَيُّوب الطيالسي- أَحْمَد بْن بشر- فِي شوال سنة خمس وتسعين ومائتين.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر عَن أَحْمَد بْن كامل. قَالَ: توفِي أَبُو أَيُّوب أحمد ابن بشر بْن سعد الطيالسي فِي شوال سنة خمس وتسعين ومائتين، ولم يخضب. وَكَانَ قليل العلم بالحديث محمقا، ولم يطعن عَلَيْهِ فِي السماع.
1979- أَحْمَد بْن بشر أَبُو الْعَبَّاس، البزاز [3] :
روى أبو القاسم بن الثلاج عنه عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وذكر: أنه سمع منه فِي جامع المدينة.
1980- أَحْمَد بْن بشر بْن سَعِيد، أَبُو بَكْر الحرقيّ [4] :
روى عَنْ أَبِي روق الهزاني، وأبي عَلِيّ عبيد الله بن جعفر بن الرَّازِيّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن علي بن إسحاق خازن العلم.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2165. والمستدرك 4/114، 115. وصحيح ابن خزيمة 5209. وصحيح ابن حبان 2282. ومسند أحمد 3/446. ومجمع الزوائد 5/223.
[2] في الأصل: «نجوم الرصافة» تصحيف.
[3] 1979- هذه الترجمة برقم 1663 في المطبوعة.
[4] 1980- هذه الترجمة برقم 1664 في المطبوعة.(4/274)
1981- أَحْمَد بْن بَكْر الوراق [1] :
حدث عَنْ هشام بْن عمار الدِّمَشْقِيّ، وعبد الْوَهَّاب بْن فليح المكي، وغيرهما.
روى عنه أبو عمرو بن السّمّاك.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن بكر الورّاق حدّثنا عبد الرّحمن بن خالد القطّان حدّثنا يزيد بن هارون أخبرنا سويد أبو حاتم حدّثنا عياش بن عياش عَنْ عَمْرِو بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي عَمَلا أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ. قَالَ: «أَحَيَّةٌ وَالِدَتُكَ؟ فَبِرَّهَا فَتَكُونُ قَرِيبًا مِنَ الْجَنَّةِ» . قُلْتُ: لَيْسَ لِي وَالِدَةٌ. قَالَ: «فَأَطْعِمِ الطَّعَامَ وَأَطِبِ الْكَلامَ» [2]
. 1982- أَحْمَد بْن بَكْر بْن يونس بْن الخليل، أَبُو بَكْر المؤدب الربضي [3] :
وهو مروذى الأصل. حدث عَنْ عَلِيّ بْن الجعد، ويحيى بن الحماني، وعبد الرّحيم ابن يَحْيَى الأرمني. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزّار أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ يونس الربضى المؤدّب حدثنا يحيى الحماني حدثنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن محمّد بن إبراهيم التميمي عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ ابْنَةِ الْعَبَّاسِ عَنِ الْعَبَّاسِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اقْشَعَرَّ جِلْدُ الْعَبْدِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، تَحَاتَّتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا يَتَحَاتُّ عَنِ الشَّجَرَةِ الْيَابِسَةِ وَرَقُهَا» [4]
. 1983- أَحْمَد بْن بختويه، أَبُو جعفر [5] :
حدّث عن خلف بن هشام البزّاز. رَوَى عَنْهُ أَبُو عِيسَى بْن قطن السمسار.
1984- أَحْمَد بْن بست، أَبُو حامد البستي [6] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ القردواني، رَوَى عَنْهُ جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحكم المؤدّب الواسطيّ.
__________
[1] 1981- هذه الترجمة برقم 1665 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: علل الحديث لابن أبي حاتم برقم 936.
[3] 1982- هذه الترجمة برقم 1666 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 6/76.
[4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/310. والترغيب والرهيب 4/266. وإتحاف السادة المتقين 6/214.
[5] 1983- هذه الترجمة برقم 1667 في المطبوعة.
[6] 1984- هذه الترجمة برقم 1668 في المطبوعة.(4/275)
1985- أَحْمَد بْن بكران بْن شَاذَانَ، أَبُو الْعَبَّاس النخاس [1] :
حدث عَنْ عمرو بْن عَلِيّ الفلاس، وأبي الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، وعمر ابن شبة البختري، وعلي بْن حرب الطائي. روى عنه أَبُو الحسن الدّارقطنيّ، وأبو القاسم بن الثلاج وأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن محمّد العتيقى حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجّاج- من لفظه- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن بكران بْن شَاذَانَ النخاس، ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْنِ الْفَتْحِ حدّثنا على بن عمر الدّارقطنيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن بكران بْن شَاذَانَ النخاس، وَكَانَ ضعيفا.
1986-[2] أَحْمَد بْن بكران بْن الْحُسَيْن، أَبُو بَكْر الزجاج [3] النحوي:
حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي. كتب عنه محمّد بن على الأيادي. وذكر:
أنه سمع منه فِي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
1987- أَحْمَد بْن بندار بْن إِسْحَاق أَبُو عمرو الهمذاني [4] :
قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أبي حاتِم الرَّازِيّ، وإبراهيم بْن الْحُسَيْن بْن ديزيل. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ النخاس المقرئ.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ قرأت على أَبِي الْقَاسِم بْن النخاس حدثكم أَحْمَد بْن بندار بْن إِسْحَاق. قَالَ: وراق ثقة.
1988- أَحْمَد بْن بكرون بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس الْعَطَّار الدَّسْكَرِيّ [5] :
سمع مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الهاشمي المصيصي، وَأَبَا طَاهِر المخلص. كتبت عَنْهُ بدسكرة الملك فِي رحلتي إِلَى خراسان، وذلك في رجب سنة خمس عشرة وأربعمائة وما علمت به بأسا.
__________
[1] 1985- هذه الترجمة برقم 1669 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/86.
[2] 1986- هذه الترجمة برقم 1670 في المطبوعة.
[3] الزجاج: هذا الاسم لمن يعمل الزجاج (الأنساب 6/257) .
[4] 1987- هذه الترجمة برقم 1672 في المطبوعة.
[5] 1988- هذه الترجمة برقم 1673 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/311.(4/276)
أخبرنا أحمد بن بكرون الدسكري حَدَّثَنَا الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ الْمِصِّيصِيُّ بالدسكرة حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حمزة الحضرمي- من أهل بيت لهيا- حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَمْرٍو- يَعْنِي الأَوْزَاعِيَّ- عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ فَإِنَّهُ نُورُ الإِسْلامِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي الإِسْلامِ إِلا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [1]
. هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ بَكْرُونٍ، وَهَذَا الْهَاشِمِيُّ إِنَّمَا يَرْوِي عَنِ ابْنِ جَوْصَا وَطَبَقَتِهِ، وَكَانَ ضَعِيفًا.
وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي بَابِ الْمُحَمّدِينَ، وَرِوَايَتُهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حمزة مستمليه فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
سألت بعض أهل الدسكرة عَنِ ابن بكرون فِي المحرم من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. فَقَالَ: مات منذ سنتين أو ثلاث- شك في ذلك.
حرف التاء [من آباء الأحمدين]
1989- أَحْمَد بْن تميم، أَبُو بَكْر [2] :
ذكر أَبُو القاسم بن الثلاج أنه كَانَ ينزل فِي جوار مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وأنه حدثه عَنْ مُوسَى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ.
حرف الثاء [من آباء الأحمدين]
1990- أَحْمَد بْن ثابت بْن أَحْمَدَ بْن بقية، أَبُو الطَّيِّب الكاتب [3] :
من أهل واسط. نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن مسلمة، وسعيد بن محمّد ابن سنان الواسطيين، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي الْكُوفِيّ، وأحمد بْن أَبِي عوف البزوري، حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَعلى
__________
[1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/210. ومجمع الزوائد 5/159. وشرح السنة 12/95.
[2] 1989- هذه الترجمة برقم 1673 في المطبوعة.
[3] 1990- هذه الترجمة برقم 1674 في المطبوعة.(4/277)
ابن أَحْمَدَ الرزاز، وطلحة بْن عَلِيّ الكتاني، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيّ.
وذكر لنا السكري أنه سمع منه فِي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
أخبرنا على بن أحمد بن الرّزّاز حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ بقية الواسطيّ حدّثنا محمّد بن مسلمة حدّثنا يزيد بن هارون أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ الَّذِي إِذَا انْقَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا» [1]
. غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ، لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
حرف الجيم [من آباء الأحمدين]
1991- أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الضرير الوكيعي [2] :
سمع وكيع بْن الجراح، وَأَبَا معاوية [الضرير مُحَمَّد بْن خازم] [3] . وحفص بْن غياث. رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وأحمد بْن الْقَاسِم الأنماطي.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ يوسف الصياد أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ الْخُتُلِّيُّ حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدّثنا أحمد بن جعفر حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ» [4]
. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْجَلابُ قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ يَقُولُ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لأَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَكِيعِيِّ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي لأُحِبُّكَ.
حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ ثَوْرٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْمِقْدَامِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فليعلمه» [5] .
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/7. وفتح الباري 10/423.
[2] 1991- هذه الترجمة برقم 1675 في المطبوعة.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 94.
[5] انظر الحديث في: المستدرك 4/171. وعمل اليوم والليلة، لابن السني 193. ومسند أحمد 4/130. والأدب المفرد 542. وصحيح ابن حبان 2514.(4/278)
أخبرني أبو بكر البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي حدّثنا محمّد ابن على الأيادى حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد قَالَ قَالَ أَبُو نعيم: ما رأيت ضريرا أحفظ من أَحْمَد بْن جعفر الوكيعي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الوكيعي يحفظ العلم على الوجه.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن جعفر الوكيعي ثقة، وابنه مُحَمَّد ثقة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إسحاق الجلاب قَالَ سمعت إبراهيم الحربي يقول.
وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن المعافى قَالَ قَالَ إِبْرَاهِيم الحربي: مات الوكيعي بِبَغْدَادَ سنة خمس عشرة- يَعْنِي ومائتين.
وَقَالَ إِبْرَاهِيم: عرضت عَلَيْهِ «مسند ابْن أَبِي شيبة» كله، وَكَانَ يذكر الحديث فأسأله عَنْهُ فيَقُولُ: ما سَمِعْتُ هَذَا من محدث. وإنما سمعتكم يوم الجمعة تذكرونه.
قال إبراهيم: كان الوكيعي يحفظ مائة ألف حديث، ما أحسبه سمع حديثا قط إلا حفظه.
1992-[1] أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، أَبُو جعفر، يعرف بالجمال [2] :
حدث عَنْ عَبْد الْوَهَّاب بْن عطاء وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى. ومكي بْن إِبْرَاهِيم، وسليمان بن عيسى السجزى وغيرهم. وكان مسافرا إِلَى بلاد خراسان، وَحَدَّثَ بها فحصلت رواياته هناك، ولا أعرف للبغداديين عَنْهُ رواية.
قرأت على الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعد الأندلسى. قَالَ: أَحْمَد بْن جعفر البغدادي لا بأس بروايته، دخل سمرقند وحدّث بها عنه محمّد بن سهل الغزّال،
__________
[1] 1992- هذه الترجمة برقم 1676 في المطبوعة.
[2] الجمال: اسم لجد الأشرفي بن القطامي العلامة. وهذه النسبة إلى حفظ الجمال وإكرائها من الناس في الطرق (الأنساب 3/293) .(4/279)
والفتح بْن عبيد السمرقنديان، وحمدان بْن جَابِر الشاشي، وَأَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الليث البخاري، وعمران بْن مُوسَى السختياني الجرجاني، وغيرهم.
أخبرنا أبو سعد المالينى- إجازة- أخبرنا هنّاد بن إبراهيم النسفي- قراءة- أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ رِدَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ البغداديّ حدّثنا سليمان بن عيسى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ تَمَنَّى الْغَلاءَ عَلَى أُمَّتِي لَيْلَةً أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً»
. زَادَ السَّعْدِيُّ قَالَ سُلَيْمَانُ «يَعْنِي فِي الطَّعَامِ» .
مُنْكَرٌ جِدًّا، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرَ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى السِّجْزِيِّ، وَكَانَ كَذَّابًا يَضَعُ الْحَدِيثَ.
1993- أَحْمَد أمير المؤمنين المعتمد على اللَّه بْن جَعْفَر المتوكل بْن مُحَمَّد المعتصم بْن الرشيد، ويكنى أَبَا الْعَبَّاس [1] :
ولي الخلافة بعد المهتدى بالله، وَكَانَ مولده بسر من رأى.
وأخبرنا عبد العزيز بن على الورّاق أخبرنا محمّد بن أحمد المفيد حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جعفر مُحَمَّد بْن الأزهر الكاتب. قَالَ: ولد أحمد بن المعتمد على اللَّه بسر من رأى سنة تسع وعشرين ومائتين، وأمه أم ولد يقال لها فتيان رومية.
أَخْبَرَنِي الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة.
قال: كانت البيعة للمعتمد على اللَّه- وهو أَحْمَد بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن المعتصم بالله بن الرشيد بن المهتدى بْن المنصور بْن مُحَمَّد الكامل بْن عَلِيّ السجاد بْن عَبْد اللَّه الحبر والبحر، وترجمان القرآن ابن العبّاس، سيد العمومة ذى الرأى والمستسقي بِهِ، ابْن عَبْد المطلب، وهو شيبة الحمد، عمرو، وهو مطعم الثريد، وبذلك سمى هاشما لهشمه الثريد ابْن عَبْد مناف- يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة ست وخمسين ومائتين.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا عمر بن
__________
[1] 1993- هذه الترجمة برقم 1677 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/327.(4/280)
حَفْص السدوسي. قَالَ: وبويع أَحْمَد بْن المتوكل المعتمد على اللَّه يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من رجب سنة ست وخمسين ومائتين. وأمه أم ولد يقال لها فتيان، وقدم المعتمد بغداد يوم السبت ارتفاع النهار لعشر خلون من جمادى الآخرة، ونزل الشماسية فأقام بها السبت والأحد والاثنين والثلاثاء، ودخل يوم الأربعاء بغداد فعبرها مارا يريد الزعفرانية لحرب الصفار، وَكَانَ يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من جمادى الآخرة. ولأربع عشرة في أدار سنة اثنتين وستين ومائتين، فكانت الحرب بين أمير المؤمنين والصفار (بسيب بني كوما) يوم الأحد العاشر من رجب والتاسع من نيسان مع الظهر إِلَى الليل سنة اثنتين وستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء. وأقبل يَعْقُوب بْن الليث- يَعْنِي الصفار- وخرج المعتمد إليه والتقى الجيشان باضطربد [1] بين سيب بني كوما ودير العاقول، فهزم يَعْقُوب أقبح هزيمة، وذلك فِي رجب يوم الشعانين.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي عون البلخي:
لله ما يومنا يوم الشعانين ... فض الإله بِهِ جيش الملاعين
وطار بالناكث الصفار منشمر ... كأنما بعره غسل السراجين
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عمر المقرئ أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا. قَالَ: ومات المعتمد على اللَّه ليلة الإثنين لإحدى عشرة بقين من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين فجأة بِبَغْدَادَ، وحمل إِلَى سر من رأى فدفن فيها، فكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة وستة أيام. كذا فِي الأصل والصواب وثلاثة أيام. قَالَ: وَكَانَ أسمر رقيق اللون، أعين، خفيفا، لطيف اللحية جميلا، ولد سنة تسع وعشرين ومائتين فِي أولها.
1994- أَحْمَد بْن جعفر البغدادي [2] :
ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم. وَقَالَ: قدم الري، فروى عن شريح بْن يونس ونحوه. رَوَى عَنْهُ الْفَضْل بْن شَاذَانَ الْمُقْرِئ ووثقه. سَمِعْتُ الْفَضْل يَقُولُ: هو ثقة صدوق.
__________
[1] في الأصل: «باصطريد» تصحيف.
[2] 1994- هذه الترجمة برقم 1678 في المطبوعة.(4/281)
1995- أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سهل بْن شاكر، أَبُو الْعَبَّاس السامري، أخو أَبِي بَكْر الخرائطي [1] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن بديل اليامي، وعلي بْن حرب، وأحمد بْن مَنْصُور الرمادي، وسعدان بْن يَزِيد، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وعباس الدوري، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ أخوه أَبُو بَكْر، والحسن بْن رشيق الْمُقْرِئ. وذكر ابْن رشيق أنه سمع منه بالرملة، وهو صاحب أخبار وحكايات.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ بمكة حدّثنا محمّد بن جعفر الخرائطى حدّثنا أحمد بن جعفر أخى حدّثنا أحمد بن بديل حدّثنا أسباط بن محمّد حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ ابن سَعْدٍ. قَالَ: فَرَضَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأُمَّهَاتِ المؤمنين عشرة آلاف عَشَرَةَ آلافٍ، وَزَادَ عَائِشَةَ أَلْفَيْنِ وَقَالَ: إِنَّهَا حَبِيبَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلا جويرية ابنة الحارث، وصفية [بنت حيي] [2] فَإِنَّهُ فَرَضَ لَهُمَا سِتَّةَ آلافٍ.
1996- أَحْمَد بْن جعفر بن محمّد، أبو بكر البزّاز [3] :
سكن حلب وَحَدَّثَ بها عَنْ سوار بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، وحميد بْن زنجويه النسائي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المخرمي، وزيد بْن أخزم الطائي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن السكن البزار، ويعقوب الدورقي. رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيّ، وَأَبُو بَكْر بن الْمُقْرِئ الأصبهاني، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الأَزْهَرِيّ، وأبو الفضل الشيباني.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَزَّانُ البغداديّ- نزيل حلب- حدّثنا يحيى ابن محمّد بن السّكن حدّثنا حبّان بن هلال حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا، وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى
__________
[1] 1995- هذه الترجمة برقم 1679 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/71.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 1996- هذه الترجمة برقم 1680 في المطبوعة.
انظر: لسان الميزان 1/144. وذيل الميزان برقم 72.(4/282)
مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الثَّرْثَارُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا مَا الثَّرْثَارُونَ وَمَا الْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: «الْمُتَكَبِّرُونَ» [1]
. 1997- أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن المثنى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشر، أَبُو الْعَبَّاس الوراق [2] :
بلخي الأصل سمع مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوينا، وقاسم بْن يَزِيد الْمُقْرِئ، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفي، وعلي بْن مُسْلِم الطوسي، وأبا السائب سلم بْن جنادة الْكُوفِيّ.. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْفَضْل الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن المظفر، وَأَبُو بَكْر المقرئ الأصبهانى، وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن حمد بْنِ غَالِبٍ قَالَ قَرَأْنَا عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ مُظَفَّرٍ حَدَّثَكُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ جعفر بن محمّد بن المثنّى البلخي حدّثنا على بن مسلم حدّثنا أبو داود حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ الْيَامِيَّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أُخْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَجَبَ الْخُرُوجُ عَلَى كُلِّ ذَاتِ نِطَاقٍ فِي الْعِيدَيْنِ» [3]
. أَخْبَرَنِي البرقاني حدّثني أبو أحمد الحافظ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن جعفر البلخي بِبَغْدَادَ وَكَانَ ثِقَةً.
1998- أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو حامد المستملي [4] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الأزدي. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد الطستي.
1999- أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم، أَبُو عَلِيٍّ الثعلبي الدوري، يعرف بابن وجه الشاة [5] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم العلوي، وأبي خلاد سُلَيْمَان بْن خلاد، والحسن بْن إِسْحَاق بْن يَزِيد الْعَطَّار. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر وغيره.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه النّجّار أخبرنا محمّد بن المظفر أخبرنا
__________
[1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/193. وصحيح ابن حبان 1917. والمعجم الكبير للطبراني 2/158. ومجمع الزوائد 8/21، 9/327، 10/253، 325.
[2] 1997- هذه الترجمة برقم 1681 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/358. ومجمع الزوائد 2/200. والسنن الكبرى للبيهقي 3/306. وحلية الأولياء 7/163.
[4] 1998- هذه الترجمة برقم 1682 في المطبوعة.
[5] 1999- هذه الترجمة برقم 1683 في المطبوعة.(4/283)
أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدُّورِيُّ الثَّعْلَبِيُّ أَبُو عَلِيٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقُرْآنِ. فَقَالَ لِي: «يَا عَلِيُّ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ» [1]
. 2000-[2] أَحْمَد بْن جعفر، الكاتب الأنباريّ [3] :
روى أبو الفضل الشَّيْبَانِيُّ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يزيد العطّار حديثا أخبر فيه الحسن بن أبي طالب.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الكوفيّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الثَّعْلَبِيُّ- بِبَغْدَادَ- وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكَاتِبُ- بِالأَنْبَارِ- قَالا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ابن إسحاق العطّار حدّثنا الفيض بن الفضل البجلي.
وأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بِأَصْبَهَانَ- أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا حفص بن عمر الرقى حدّثنا فيض بن الفضل حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن أهل الدرجات العلى لَيَرَوْنَ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ، وَأَنِعْمَا» [4] . لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ
. 2001- أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، أَبُو حامد الأشعري الأصبهاني [5] :
حدث بأصبهان، وببغداد، وواسط، عَنْ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوين، وحفص بْن عُمَر المهرقاني. رَوَى عَنْهُ عَبْد الباقي بْن قانع. ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن موسى الياسرى.
__________
[1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/4.
[2] 2000- هذه الترجمة برقم 1684 في المطبوعة.
[3] الأنباري: هذه النسبة إلى بلدة قديمة على الفرات بينها وبين بغداد عشرة فراسخ، وكان السفاح أول خليفة من بني العباس يجلس بها ويسكنها وبها مات (الأنساب 1/354) .
[4] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3658. وسنن ابن ماجة 96. ومسند أحمد 3/27، 72، 93. والمعجم الكبير للطبراني 6/160. والسنة لابن أبي عاصم 2/616. وحلية الأولياء 7/250.
[5] 2001- هذه الترجمة برقم 1685 في المطبوعة.(4/284)
قَالَ لي أَبُو نعيم الْحَافِظُ: توفي أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد أَبُو حامد الأشعريّ سنة سبع عشرة وثلاثمائة فِي رجب.
وَقَالَ أَبُو نعيم أَيْضًا: قَالَ أَبُو مُحَمَّد بْن حبان: ارتحل إِلَى العراق بضع عشرة رحلة، ورأيته ببغداد، ونسبه ابن حبّان إِلَى الضعف، وألقى حديثه.
2002- أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سمي، أَبُو بَكْر الناقد [1] :
حدث عَنْ الْحَسَن بْن عرفة، وأبي يَحْيَى مُحَمَّد بْن سَعِيد الْعَطَّار، ويَحْيَى بْن أَبِي طالب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق القطيعي، ويُوسُفُ بْن عُمَر القَوَّاسُ. وذكر يوسف أنه سمع منه فِي سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
2003-[2] أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ، أَبُو بَكْر الخياش [3] :
من أهل مصر، قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ المقدام بْن دَاوُد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن رشدين، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن حَكِيم وغيرهم من المصريين. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الأبهري، وَأَبُو الْحَسَن الدارقطني.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهرى أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظُ. قَالَ: وأما الحبشي فهو شيخ من أهل مصر كتبنا عَنْهُ، كَانَ شيخا صالحا يكنى أَبَا بَكْر أَحْمَد بن جعفر الحبشي، يحدث عَنْ أَبِي علاثة مُحَمَّد بْن عمرو بن خالد، وعبيد بن رحال، ويحيى ابن أيوب العلاف، وأبي عبد الرحمن النسائي، وغيرهم من المصريين. وكتب أيضا عَنِ البغداديين والبصريين، كتب عَنْ أَبِي يَحْيَى الساجي، ومحمد بْن الْحُسَيْن بْن مكرم، وعبدان الأهوازي، وإسحاق بْن خالويه، وغيرهم. ويعرف أَيْضًا بأبي بَكْر الخياش، كَانَ من الثقات.
2004- أَحْمَد بْن جعفر بْن مُوسَى بْن يَحْيَى بْن خَالِد بْن برمك، أَبُو الْحَسَن النديم الْمَعْرُوف بجحظة [4] :
كَانَ حسن الأدب، كثير الرواية للأخبار، متصرفا فِي فنون جمة، عارفا من العلوم
__________
[1] 2002- هذه الترجمة برقم 1686 في المطبوعة.
[2] 2003- هذه الترجمة برقم 1687 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/221.
[3] الخيّاش: هذه اللفظة لمن يبيع الخيش (الأنساب 5/221) .
[4] 2004- هذه الترجمة برقم 1688 في المطبوعة.
انظر: المنتظم لابن الجوزي 13/359.(4/285)
بصناعة النجوم، حافظا لأطراف من النحو واللغة، مليح الشعر، مقبول الألفاظ، حاضر النادرة، وأما صنعته فِي الغناء فلم يلحقه فيها أحد. رَوَى عَنْهُ شيئا من أخباره وبعض شعره أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الأصبهاني، وَأَبُو عُمَر بْن حيويه، وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا، وَأَبُو الحسن بن الجندي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْوَاسِطِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد المزي بواسط قَالَ قَالَ جحظة سَمِعْتُ أَحْمَد بْن المأمون يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيّ بْنَ موسى يقول حدّثنا أبو مُوسَى بْن جعفر. قَالَ قَالَ جعفر بْن محمّد:
صحبة الرجل لأخيه عشرين أو أربعين يوما نسبة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن المعدّل حدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن سليمان الكاتب حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جعفر البرمكي. قَالَ أنشدني عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّه ابن طَاهِر قولي:
قد نادت الدنيا على نفسها ... لو كَانَ فِي العالم من يسمع
كم واثق بالعمر واريته ... وجامع بددت ما يجمع
فقال لي: نهيك إلى الزمان الكمال.
وقال الحسين: أخبرنا أَبُو الْحَسَن جحظة:
قَالَ قلت للبحتري: قد هجوتك، قَالَ: تقول ماذا؟ قَالَ قلت:
البحتري أَبُو عباده ... بيت الفهاهة والبلاده
فَقَالَ لي: أذهب فقد وهبتك لسلفك، فقد كَانَ لهم على حق.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم قَالَ قَالَ أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الأصبهاني:
حَدَّثَنِي جحظة قَالَ كتبت إِلَى الفطن الشّاعر:
ماذا ترى في جدّى ... وبرمة وموارد
وقهوة ذات لون ... تحكي خدود الخرائد
ومسمع يتغنى ... من آل يَحْيَى بْن خَالِد
إن المضيع لهذا ... نزر المروءة بارد
فكتب إِلَى: نعم! هو كذاك وأمه زانية، ووافاني.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ البصريّ حدّثنا أبي حَدَّثَنِي أَبُو الفرج الْمَعْرُوف بالأصبهاني- من حفظه- قال حدّثني جحظة. قال: اتصلت على إضافة أنفقت فيها كل ما كنت(4/286)
أملكه حتى بقيت ليس فِي داري غير البواري، فأصبحت يوما وأنا أفلس من طنبور بلا وتر، كَمَا يقال فِي المثل، ففكرت كيف أعمل! فوقع لي أن أكتب إِلَى محبرة ابن أَبِي عباد الكاتب- وكنت أجاوره، وَكَانَ قد ترك التصرف قَبْلَ ذلك بسنين ولزم بيته، وحالفه النقرس فأزمنه حتى صار لا يتمكن من التصرف إلا محمولا على الأيدي أو فِي محفة، وَكَانَ مع ذلك على غاية الظرف وكبر النفس وعظم النعمة، ومواصلة الشرب والقصف- وأن أتطايب عليه ليدعوني وآخذ منه ما أنفقه مدة وكتبت إليه:
ماذا ترى في جدي ... وفي غضار موارد
ومسمع ليس يخطي ... من نسل يَحْيَى بْن خَالِد؟
فما شعرت إلا بمحفة محبرة يحملها غلمانه إِلَى داري وأنا جالس على بابي، فقلت لَهُ: لم جئت ومن دعاك؟ قَالَ: أنت. فقلت لَهُ: إنما قلت لك ماذا ترى فِي هَذَا، وعنيت فِي بيتك، وما قلت لك أنه فِي بيتي، وبيتي والله أفرغ من فؤاد أم مُوسَى.
فَقَالَ: الآن قد جئت ولا أرجع، ولكن أدخل إليك واستدعي من داري ما أريد.
قلت: ذاك إليك. فدخل فلم ير فِي بيتي إلا بارية. فَقَالَ: يا أَبَا الْحَسَن هَذَا والله فقر يصيح هذا ضر مدمع، ما هَذَا؟ فقلت: هو ما ترى. فأنفذ إِلَى داره فاستدعى فرشا، وآله، وقماشا، وغلمانا، وجاء فراشوه ففرشوا ذلك، وجاءوا من الصفر والشمع وغير ذلك بما يحتاج إليه، وجاء طبَّاخه بما كَانَ فِي مطبخه، وهو شيء كثير بآلات ذلك، وحاشر ابنه بالصواني والمخروط والفاكهة وآله التبخير والبخور، والوان الأنبذة، وجلس يومه ذلك وليلته عندي يشرب على غنائي وعلى غناء مغنية أحضرتها لَهُ كنت آلفها، فلما كَانَ من غد سلم إِلَى غلامه كيسا فيه ألفا درهم، ورزمة ثياب صحاح، ومقطوعة من مفاخر الثياب، واستدعى محفته فجلس، وشيعته. فلما بلغ آخر الصحن قَالَ: مكانك يا أَبَا الْحَسَن احفظ بابك، فكل ما فِي ذلك لك فلا تدع أحدا يحمل منه شيئا، وَقَالَ: للغلمان اخرجوا فخرجوا بين يديه وأغلقت الباب على قماش بألوف كثيرة! أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ أنشدنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ أنشد أَبِي جحظة البرمكي لنفسه وأنا حاضر:
لي صديق عدمته من صديق ... أبدا يلقني بوجه صفيق
قوله أن شدوت أحسنت عندي ... وبأحسنت لا يباع الدقيق
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن المحسن قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكاتب أنشدنى(4/287)
أَبُو الْحَسَن بْن حنش الكاتب. قَالَ: دعا أَبِي جحظة فِي بعض الأيام فلما حضر ودخل الدار وقعت عينه على عين أَبِي، فَقَالَ:
ولما أتاني منك الرسول ... تركت الَّذِي كنت فِي دعوته
وأقبلت نحوك مستعجلا ... كأني جوادك فِي سرعته
وَقَالَ قَالَ لنا جحظة: صك لي بعض الملوك بصك، فترددت إِلَى الجهبذ فِي قبضه، فلما طالت على مدافعته كتبت إليه:
إذا كانت صلاتكم رقاعا ... تخطط بالأنامل والأكف
ولم تجد الرقاع علي نفعا ... فها خطي خذوه بألف ألف
قَالَ وشرب أَبِي دواء فكتب إليه جحظة يسأله عَنْ حاله- رقعة كَانَ فيها:
أبن لي كيف أمسيت ... وما كَانَ من الحال؟
وكم سارت بك النّاق ... ة نحو المبرك الخالي؟
قلت: وَفِي غير هَذِهِ الرواية أن أَبَا بَكْر الصنوبري شرب بحلب دواء، فكتب إليه صديق لَهُ بهذين البيتين، فأجابه الصنوبري:
كتبت إليك والنعلان ما إن ... أقيلهما من السير العنيف
فإن رمت الجواب إِلَى فاكتب ... على العنوان يدفع فِي الكنيف
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عمران قَالَ أنشدنا أحمد ابن جعفر جحظة:
قل للذين تحصنوا عَنْ راغب ... بمنازل من دونها حجاب
إن حال دون لقائكم بوابكم ... فالله ليس لبابه بواب
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد الشاهد: أن جحظة توفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ غيره: وَكَانَ مولده فِي شعبان من سنة أربع وعشرين ومائتين.
2005-[1] أَحْمَد بْن جعفر بْن عَبْد ربه بْن حسان، أَبُو عَبْد الله الكاتب البرقي [2] :
حدث عَنْ عُمَر بْن شبة. رَوَى عَنْهُ أبو القاسم بن الثلاج وأبو الفتح بن مسرور البلخي.
__________
[1] 2005- هذه الترجمة برقم 1689 في المطبوعة.
[2] البرقي: هذه النسبة إلى برق وهو بيت كبير من خوارزم انتقلوا إلى بخارى ثم سكنوها (الأنساب 2/161) .(4/288)
وَقَالَ أَبُو الفتح: كَانَ ثقة. مولده بِبَغْدَادَ فِي شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين ومائتين، وكان يسكن بدرب دراج فِي شارع الدجيل.
وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة ثلاثين وثلاثمائة. وَقَالَ: كَانَ يسكن الحربية.
2006- أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن يَزِيد، أَبُو الْحُسَيْن، الْمَعْرُوف بابن المنادي [1] :
سمع جَدِّهِ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ، ومحمد بْن إِسْحَاق الصغاني، والعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وزكريا بْن يَحْيَى المروزي، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وأبا البختري عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر العنبري، وَأَبَا دَاوُد السجستاني، وعيسى بْن جعفر الوراق، وَأَبَا يوسف القلوسي. وخلقا كثيرا نحوهم.
وَكَانَ ثِقَةً أمينا، ثبتا صدوقا، ورعا حجة فيما يرويه، محصلا لما يمليه، صنف كتبا كثيرة، وجمع علوما جمة. وما يسمع من الناس من مصنفاته إلا أقلها. ورَوَى عَنْهُ المتقدمون، كأبي عُمَر بْن حيويه ونحوه. وآخر من حدث عَنْهُ مُحَمَّد بْن فارس الغوري.
حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الصيرفي: قَالَ كَانَ أَبُو الْحُسَيْن بن المنادى صلب الدين، خشنا شرس الأخلاق، فلذلك لم تنشر الرواية عَنْهُ.
وَقَالَ لي أَبُو الْحَسَن بْن الصلت: كنا نمضي مع ابن قاح الوراق إِلَى ابْن المنادي لنسمع منه، فإذا وقفنا ببابه خرجت إلينا جارية لَهُ وقالت: كم أنتم؟ فنخبرها بعددنا، ويؤذن لنا فِي الدخول ويحدثنا، فحضر معنا مرة إنسان علوي وغلام لَهُ، فلما استأذنّا قالت الجارية كم أنتم؟ فقلنا نحن ثلاثة عشر، وما كنا حسبنا العلوي ولا غلامة فِي العدد. فدخلنا عَلَيْهِ، فلما رآنا خمسة عشر نفسا قَالَ لنا: انصرفوا اليوم فلست أحدثكم، فانصرفنا وظننا أنه عرض لَهُ شغل. ثم عدنا إليه مجلسا ثانيا فصرفنا ولم يحدثنا، فسألناه بعد عَنِ السبب الَّذِي أوجب ترك التحدث لنا. فَقَالَ: كنتم تذكرون عددكم فِي كل مرة للجارية وتصدقون، ثم كذبتم فِي المرة الأخرى. ومن كذب فِي هَذَا المقدار لم يؤمن أن يكذب فيما هو أكبر منه. قَالَ: فاعتذرنا إليه وقلنا نحن نتحفظ فيما بعد.
__________
[1] 2006- هذه الترجمة برقم 1690 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/65- 66.(4/289)
فحدثنا- أو كَمَا قَالَ. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق. قَالَ: ولد أَبُو الْحُسَيْن ابن المنادي لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين ومائتين.
وَقَالَ غيره: سنة سبع وخمسين.
حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: توفي أَبُو الْحُسَيْن بْن المنادي يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقين من المحرم سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ودفن فِي مقبرة الخيزران.
2007-[1] أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ، أَبُو عَبْد اللَّه الدَّقَّاق العكبري [2] :
حدث عَنْ مُوسَى بْن حمدون البزاز. رَوَى عَنْهُ يوسف بن عمر القواس.
حدثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا يوسف القواس حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق- قدم عَلَيْنَا من عكبرا- أخبرنا أبو عمران موسى بن حمدون.
2008- أَحْمَد بْن جعفر، المهندس النَّيْسَابُورِيّ [3] :
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد البوشنجي. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري.
2009-[4] أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَبُو الْحَسَن الصيدلاني [5] :
حدث بدمشق عَنْ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، ومحمد بْن عُثْمَان بن أبي شيبة، والحسين بن عبد اللَّهِ الأبزاري، والحسن بْن عَلِيّ المعمري، وأبي الْعَبَّاس الأبار. رَوَى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الدِّمَشْقِيّ وغيره.
كَتَبَ إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيَّ الْبَغْدَادِيَّ أَخْبَرَهُمْ بدمشق في المحرم سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة قَالَ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدٍ- الْمَعْرُوفُ بِمِنْقَارٍ- وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
__________
[1] 2007- هذه الترجمة برقم 1691 في المطبوعة.
[2] العكبري: بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب 9/27) .
[3] 2008- هذه الترجمة برقم 1692 في المطبوعة.
[4] 2009- هذه الترجمة برقم 1693 في المطبوعة.
[5] الصيدلاني: هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب 8/122) .(4/290)
أحمد بن جعفر اليزدي بأصبهان- قراءة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْمَلْحَمِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ التَّسْتُرِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدّثني المأمون حدّثني الرشيد حَدَّثَنِي الْمَهْدِيُّ. قَالَ: دَخَلَ عَلِيَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَقُلْتُ:
حَدَّثَنِي بِأَفْضَلَ فَضِيلَةٍ عِنْدَكَ لِعَلِيٍّ! فَقَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي» [1] لَفْظُ حَدِيثِ الصَّيْدَلانِيِّ
. ذكر أَبُو الْقَاسِم بن الثلاج فيما قرأت بخطه: أن أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن جعفر الصيدلاني توفي فِي ربيع الأول من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
2010- أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم بْن راشد، أَبُو بَكْر الْخُتُلِّيّ [2] :
أخو مُحَمَّد وعمر وهو الأصغر. سمع أَبَا مُسْلِم الكجي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، ويعقوب بْن يوسف المطوعي، ومحمد بْن يوسف بْن التركي، وإدريس بن عبد الكريم المقري ومحمّد بن الفضل الوصفيّ، ومحمّد بن موسى البربري، وأحمد ابن الأبار. وأبا خليفة الجمى، وجعفر الفريابي، ومن فِي طبقتهم وبعدهم.
وَكَانَ صالحا دينا مكثرا ثقة ثبتا، كتب عَنْهُ الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر الْمُقْرِئ، وعلي بْن عَبْد العزيز الطاهري، وَأَبُو بَكْر البرقاني، وَأَبُو نعيم الأصبهاني، وعَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحذاء، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير، ومحمد بْن عبد الواحد بن رزمة البزّار، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ سألت أَبَا بَكْر بْن سلم عَنْ مولده. فَقَالَ:
ولدت أول يوم من جمادى الأولى يوم الأربعاء، سنة ثمان وسبعين ومائتين، رأيت ذلك بخط أخي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهرى أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظُ. قَالَ: وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم الختلي يروى عَنْ أَبِي الْعَبَّاس الأبار، وأبي مُسْلِم الكجي، وأبى خليفة، كتبنا عنه.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 30. وصحيح البخاري 3/242. 5/18، 22. وفتح الباري 5/304، 7/70، 499.
[2] 2010- هذه الترجمة برقم 1694 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/243.(4/291)
حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن شيطان البزّار، قَالَ: حضرنا عند أَبِي بَكْر بْن سلم فِي داره لنسمع منه. فَقَالَ لَهُ بعض الحاضرين: أبقاك اللَّه أيها الشيخ.
فَقَالَ ابن سلم: ما أحب البقاء، لأني منذ سنة لم أحضر الجمعة، وهذه السنة كلها لم أنم بالليل على سطح. ومذ شهر لم آكل الخبز، إنما أسف الفتيت، فلست أحب الحياة وهذه حالي. قَالَ ابن شيطا: فانصرفنا من عنده ولم نلبث إلا يسيرا حتى مات.
قال أحمد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بَكْر بْن سلم يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، وَكَانَ ثِقَةً، كتب من القراءات أمرا عظيما. والتفاسير وغير ذلك. ودفن فِي مقبرة الخيزران إِلَى جانب أخيه عُمَر بْن المنادي.
2011-[1] أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن الْمَعْرُوف بابن الصيرفي [2] :
ذكره لي أَبُو نعيم الأصبهاني. قال: بغدادى قدم علينا بعد سنة ستين وثلاثمائة.
وحدّث عَنْ المحاملي، وابن عقدة.
2012- أَحْمَد بْن جعفر بْن أَبِي حَفْص، أَبُو الفرج الْمَعْرُوف بالنسائي [3] :
حدث عَنْ يوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وَالْحُسَيْن بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص الثقفي، وجعفر الفريابي [ ... ] عنه [4] فَقَالَ كتبت عَنْهُ شيئا يسيرا. ولا أعرف حاله.
أخبرنا أبو بكر البرقاني أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أبي حفص النّسائيّ- في شارع دار الدقيق- حدّثنا يوسف بن يعقوب القاضي حدّثنا سليمان بن حرب حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُمَيْرِ بْنَ أَنَسٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَومَةٌ لِي مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَجُلا جَاءَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ فَزَعَمَ أَنَّهُ رَأَى الْهِلالَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا أَنْ يَغْدُوا إِلَى مُصَلاهُمْ.
حدّث عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات. قَالَ: تُوُفِّيَ النسائي في سنة ست وستين وثلاثمائة، وكان غير ثقة لا أكتب عنه شيئا.
__________
[1] 2011- هذه الترجمة برقم 1695 في المطبوعة.
[2] الصيرفي: هذه النسبة لمن يبيع الذهب. (الأنساب 8/124) .
[3] 2012- هذه الترجمة برقم 1696 في المطبوعة.
[4] العبارة بها سقط، لعلها: «سألت البرقاني عنه» كما أثبتت بها من المطبوعة.(4/292)
2013- أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ بْن شبيب بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بَكْر القطيعيّ [1] :
كان يسكن قطيعة الدقيق فإليها ينسب. سمع إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربيين، وبشر بْن مُوسَى الأسدي، وَأَبَا الْعَبَّاس الكديمي، وَأَبَا مُسْلِم الكجي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وَأَبَا خليفة الجمحي، وإدريس ابن عَبْد الكريم الحداد، وَكَانَ كثير الحديث. روى عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ المسند، والزهد، والتاريخ والمسائل، وغير ذلك. وَكَانَ بعض كتبه غرق فاستحدث نسخها من كتاب لم يكن فيه سماعه، فغمزه الناس، إلا أنا لم نر أحدا امتنع من الرواية عَنْهُ، ولا ترك الاحتجاج بِهِ. وقد رَوَى عَنْهُ من المتقدمين الدارقطني، وابن شاهين، وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، ومُحَمَّد بْن أَبِي الْفَوَارِسِ، وَمُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ البياض، ومحمّد بن الفرج البزّار، وَأَبُو بَكْر البرقاني، وعبد الملك بْن مُحَمَّد بْن بشران، وَأَبُو نعيم الأصبهاني، وجماعة كثيرة سواهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن بكير قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن مالك يذكر أن مولده فِي يوم الإثنين لثلاث خلون من المحرم سنة أربع وسبعين ومائتين. قَالَ: وكانت والدتي بنت أخى ابن عَبْد اللَّه الجصاص، وَكَانَ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل يجيئنا فنقرأ عَلَيْهِ ما نريد، وَكَانَ يقعدني فِي حجره حتى يقال لَهُ:
يؤلمك فيَقُولُ: إني أحبه. قَالَ أَبُو طالب: وكان والد ابن مالك جعفر بْن حمدان يكنى أَبَا الْفَضْل وحمدان لقب واسمه أَحْمَد.
قَالَ وسئل ابْن مالك وأنا أسمع عَنِ الإيمان فَقَالَ: قول وعمل، ثم قَالَ: وهل يشك فيه؟! حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: كَانَ ابْن مالك القطيعي مستورا صاحب سنة كثير السماع [سمع] [2] من عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ وغيره، إلا أنه خلط فِي آخر عمره، وكف بصره وخرف، حتى كَانَ لا يعرف شيئا مما يقرأ عَلَيْهِ. ودفن لما مات فِي مقابر باب حرب عند قبر أَحْمَد بْن حنبل.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: أَبُو بَكْر بْن مالك كَانَ مستورا صاحب سنة، ولم يكن فِي الحديث بذاك، لَهُ فِي بعض المسند أصول فيها نظر، ذكر أنه كتبها بعد الغرق.
__________
[1] 2013- هذه الترجمة برقم 1697 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/260. وميزان الاعتدال 1/87. ولسان الميزان 1/145 و (اللباب 3/48. وسير أعلام النبلاء 1/103. ومعجم المؤلفين 1/182.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/293)
سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الْبَرْقَانِيّ وسئل عَنِ ابْن مالك فَقَالَ: كَانَ شيخا صالحا، وَكَانَ لأبيه اتصال ببعض السلاطين، فقرئ لابن ذلك السلطان عَلِيّ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ المسند، وحضر ابْن مالك سماعه. ثم غرقت قطعه من كتبه بعد ذلك فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه، فغمزوه لأجل ذلك، وإلا فهو ثقة.
وَحَدَّثَنِي البرقاني. قَالَ كنت شديد التنقير عَنْ حال ابْن مالك؟ حتى ثبت عندي أنه صدوق لا يشك فِي سماعه، وإنما كَانَ فيه بله فلما غرقت القطيعة بالماء الأسود غرق شيء من كتبه، فنسخ بدل ما غرق من كتاب لم يكن فيه سماعه، ولما اجتمعت مع الحاكم بن عَبْد اللَّه بْن البيع بنيسابور، ذكرت ابْن مالك ولينته فأنكر عَلِيّ. وَقَالَ: ذاك شيخي. وحسن حاله أو كما قال.
أخبرنا البرقاني قَالَ: توفي ابْن مالك فِي سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ: توفِي أَبُو بَكْر بْن مالك ودفن يوم الإثنين لسبع بقين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
2014- أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ بن عون بن الخير بْن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو الْحَسَن الْمُقْرِئ، ويعرف بالخلال [1] :
كَانَ ينزل بالجانب الشرقي فِي درب أم حَكِيم، وَحَدَّثَ عَنْ عَلِيّ بْن هشام العسكري، وأحمد بن الفضل المنقري، ومحمد بْن جرير الطبري، وعبد اللَّه بْن إسحاق المديني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي الْقَاسِم البغوي، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وَالْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عفير، وجماعة نحوهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان الوراق، وأحمد بْن عَلِيّ البادا، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير الْمُقْرِئ، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وغيرهم. كان ثقة.
أخبرني أحمد بن على البادا أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلال المقرئ- وكان شيخا ثقة صالحا- حدّثنا محمّد بن محمّد الباغنديّ حدّثنا على بن المديني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَخِيهِ عبيد الله: أن القاسم وسالما كانا يتجران فِي منازلهما.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: توفِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جعفر الخلّال في
__________
[1] 2014- هذه الترجمة برقم 1698 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/290.(4/294)
ليلة الأربعاء الثامن عشر من رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وَكَانَ مستورا حسن الأصول.
2015-[1] أَحْمَد بْن جعفر بْن أحمد، أبو بكر يعرف بابن الحبار [2] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وذكر أنه سمع منه فِي قطيعة أم جعفر.
2016- أَحْمَد بْن جعفر بْن أَبِي سَعِيد، السمسار. [3] :
حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن الأنباري النحوي. حَدَّثَنَا عنه عبد الرّحمن بن عبد اللَّهِ الحربي.
2017- أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن بشر، أَبُو بَكْر الديباجي ابن أخت ابن سنبك. [4] :
حدّث عن الحسن بن إِسْمَاعِيل المحاملي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي.
2018- أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ بْن صالح بْن البخترى بْن شُعَيْب، أَبُو الْحَسَن الذارع. [5] :
سمع الْقَاضِي أَبَا عَبْد الله المحاملي، ويوسف بن يعقوب الأزرع التنوخي. حدّثني عنه الحسين بن محمد الخلال. وسألته عنه فقال: ثقة صحيح الأصول، وَكَانَ سلف أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قال: ومات في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
2019-[6] أَحْمَد بْن الجنيد، الدَّقَّاق [7] :
حدث عَنِ الليث بْن سعد. رَوَى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد بالبصرة حدّثنا على بن إسحاق المادرائي حدّثنا محمّد بن أحمد بن الجنيد حدّثنا أبي أحمد بن الجنيد حدّثنا
__________
[1] 2015- هذه الترجمة برقم 1699 في المطبوعة.
[2] الحبّار: هذه النسبة إلى بيع الحبر وعمله، وهو السواد الذي يكتب به (الأنساب 4/35) .
[3] 2016- هذه الترجمة برقم 1700 في المطبوعة.
[4] 2017- هذه الترجمة برقم 1701 في المطبوعة.
[5] 2018- هذه الترجمة برقم 1702 في المطبوعة.
[6] 2019- هذه الترجمة برقم 1703 في المطبوعة.
[7] الدقاق: هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه (الأنساب 5/325) .(4/295)
لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ عَنْ واقد بن سعد بن نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَلِيٍّ. أَنَّهُ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْجَنَائِزِ حَتَّى تُوضَعَ.
2020- أَحْمَد بْن جميل، أَبُو يوسف المروزي [1] :
سكن بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عَبْد اللَّه بْن المبارك، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وأبى نميلة يَحْيَى بْن واضح. رَوَى عَنْهُ يَعْقُوب بْن شيبة السدوسي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأحمد بْن بشر المرثدي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن بَكْر القصير، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصيرفِي. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ- وَكَانَ يَبِيعُ البز في قطيعة الربيع.
أخبرنا ابن المبارك أخبرنا شريك أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَوْهِبٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي الْيُسْرِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: أَتَتْنِي امْرَأَةٌ، وَزَوْجُهَا بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ فَقَالَتْ: بِعْنِي بِدِرْهَمٍ تَمْرًا، قَالَ: وَأَعْجَبَتْنِي فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّ فِي البيت تمر هُوَ أَطْيَبُ مِنْ هَذَا، فَلَحِقَتْنِي فَغَمَزْتُهَا وَقَبَّلْتُهَا، فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فَقُلْتُ لَهُ هَلَكْتُ. فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟
فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الأَمْرُ، فَقُلْتُ هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. تُبْ وَلا تَعُدْ وَلا تُخْبِرْ بِهِ أَحَدًا، قَالَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الأَمْرَ فَقَالَ: «أَخْلَفْتَ رَجُلا غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي أَهْلِهِ بِهَذَا؟» . قَالَ: وَأَطْرَقَ عَنِّي، فَظَنَنْتُ أَنِّي مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَأَنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ لِي أَبَدًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ
[هود 114] . قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَلاهُنَّ عَلِيَّ [2]
. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن أحمد بْنِ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيِّ فَقَالَ: سَمِعَ مِنَ ابْنَ الْمُبَارَكِ وَهُوَ غُلامٌ، قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْهُ وأنا أرفع رأسى أنظر إلى العصافير.
__________
[1] 2020- هذه الترجمة برقم 1704 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3115. والمعجم الكبير للطبراني 19/165. والدر المنثور 3/352.(4/296)
أخبرنا على بن الحسين- صاحب العبّاسى- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي حدّثنا بكر بن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ وسئل يحيى بن معين عن أحمد بن جميل المروزيّ. فقال: ثقة.
أخبرني الأزهرى حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة حَدَّثَنَا جَدِّي. قَالَ: أَبُو يوسف أَحْمَد بْن جميل المروزي صدوق، ولم يكن بالضابط.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عَنْ أَبِي سَعِيد قَالَ حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل حدّثنا أحمد بن حنبل المروزي وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي حدّثنا عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة ثلاثين ومائتين فيها مات أَحْمَد بْن جميل المروزي بِبَغْدَادَ.
2021- أَحْمَد بْن جناب بْن المغيرة، أَبُو الوليد المصيصي [1] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ عِيسَى بْن يونس. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَأَبُو أَحْمَد بْن عبدوس السراج، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي الدميك، ومحمد بْن طَاهِر بْن أَبِي الدميك، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ المقرئ حدّثنا أحمد بن حفص بن حمدان حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أحمد بن جناب الحدثى حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» [2]
. تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ هَكَذَا عَنْ هِشَامٍ عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَلَمْ يَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ جَنَابٍ عنه.
__________
[1] 2021- هذه الترجمة برقم 1705 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 20 (1/283) . وتاريخ الإسلام للذهبي، ورقة 25 (أحمد الثالث 2917/9) . والجراح 1/1/45. وتهذيب التهذيب 1/22.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1752. وسنن النسائي 8/137، 138. ومسند أحمد 1/165، 2/261. وفتح الباري 10/355.(4/297)
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي بِمرو- قَالَ: سألتُ صالح بْن مُحَمَّد بْن جزرة- عَنْ أَحْمَد بْن جناب المصيصي فَقَالَ: صدوق.
أَخْبَرَنَا الأزهرى أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن جناب بغدادي يروى عَنْ عِيسَى بْن يونس، آخر من حدث عَنْهُ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ.
قلت: كذا قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر، ولم يكن بغدادي الأصل إنما هو مصيصى وورد بغداد.
2022- أَحْمَد بْن جناح، أَبُو صالح [1] :
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق حدّثنا عمر بن محمّد الجوهري حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ وسمعت أبا عبد الله يسأله صالح عن أَحْمَد بْن جناح وقيل لَهُ: كَانَ فِي الجند؟ قَالَ ذاك قد تركه قَبْلَ أن يموت. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: لم يكن بِهِ بأس، قد كتبت عَنْهُ أحاديث، وقد كنت أنكرت حديثا رواه عَنْ عباس الأَنْصَارِيّ عَنْ سَعِيد عَنْ قتادة عَنْ جَابِر بْن زَيْد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ كعب حديثا طويلا، فإذا هَذَا ليس من قبله، كأنه حمل فيه على الْعَبَّاس بْن الْفَضْل.
2023- أَحْمَد بن الجهم البلخيّ [2] :
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِيهِ عَنْ عصام بْن يوسف. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري.
2024- أَحْمَد بْن جبريل، أَبُو الْعَبَّاس البغدادي [3] :
سكن مصر وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سلام البرقي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح عَبْد الْوَاحِدِ بن أحمد بن مسرور البلخي.
__________
[1] 2022- هذه الترجمة برقم 1706 في المطبوعة.
[2] 2023- هذه الترجمة برقم 1707 في المطبوعة.
[3] 2024- هذه الترجمة برقم 1708 في المطبوعة.(4/298)
حرف الحاء [من آباء الأحمدين]
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ الْحَسَن
2025-[1] أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خراش [2] ، أَبُو جعفر:
سمع عبد الرّحمن بن المهدى، ووهب بْن جرير، وشبابة بْن سوار، وَأَبَا عامر العقدى، وحبّان بن هلال، وعمرة بْن عَاصِم. وَأَبَا معمر المنقري، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم.
رَوَى عَنْهُ مُسْلِم بْن الحجاج، وأحمد بن عوف البزوري، وَمُحَمَّد بْن هَارُون بْن المجدر، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْن جعفر التّوزيّ الفقيه- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حيويه الجزار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خراش حدّثنا شبابة حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى. فَقَالَ: «هُوَ مَسْجِدِي هَذَا» [3]
. هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَقَد حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ. قَالَ قَالَ لي ابْنُ حَيُّوَيهِ: أَنَّهُ عَرَضَ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى أبي الحسين بن مظفر واستغربه. قال: ما كنت أظن هذا الحديث يصح- أو كما قال.
قال البرقاني: أهاب أن يكون دخل حديث فِي حديث عَلِيّ أَبِي عُمَر أو من قبله فإني لم أجده إلا عنده، وإنما هَذَا الإسناد أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كوى أبيا. قُلْتُ: وَهَذَا الْقَوْلُ صَحِيحٌ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ بْنَ حَيَّوَيْهِ قَدْ تُوبِعَ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنِ ابْنِ الْمُجَدَّرِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله بن بكير أخبرنا أبو الفتح
__________
[1] 2025- هذه الترجمة برقم 1709 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 26 (1/293) . وتهذيب التهذيب 1/24. وتاريخ الإسلام للذهبي، ورقة 97 (أحمد الثالث 2917/7) . ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 2. والمعجم المشتمل، لابن عساكر، ت 19. والجرح 1/1/48. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 10.
[2] في المطبوعة: «حراش» تحريف.
[3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3099. وسنن النسائي 2/36. ومسند أحمد 6/8، 89، 91، 5/116، 331، 335.(4/299)
محمّد بن الحسين الأزدى الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ المجدر حدّثنا أحمد بن الحسن بن حراش حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ- أَبُو عَمْرٍو- حدّثنا شعبة ابن الْحَجَّاجِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى. قَالَ: «هُوَ مَسْجِدِي»
. وَحِديثُ الْكَيِّ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ الْمُجَدَّرِ غَيْرُ وَاحِدٍ.
وأخبرنا محمّد بن أحمد بْنِ غَالِبٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ جَيَّانَ وَقُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ- وَأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ حدّثنا أحمد بن الحسن بن حراش حدّثنا شبابة حدّثنا شعبة. قال ابن جيان عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَوَاهُ.
2026- أَحْمَد بْن الْحَسَن، أَبُو عَبْد اللَّه السكري [1] :
سكن مصر وَحَدَّثَ بها.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدى حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: أَحْمَد بْن الْحَسَن السكري يكنى أَبَا عَبْد اللَّه، بغدادى كان حافظا للحديث، توفى يوم الاثنين لسبع ليال خلون من ذي القعدة سنة ثمان وستين ومائتين، كتب عَنْهُ.
2027- أَحْمَد بْن الْحَسَن، الصفار [2] :
حدث عَنْ حجاج بْن نصير الفساطيطي. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي.
2028- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن حسان [3] :
من أهل سر من رأى. صحب أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل ورَوَى عَنْهُ مسائل حفظت عَنْهُ.
حدثت عَنْ عَبْد العزيز بن جعفر أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال- وذكر أَحْمَد بْن الحسن ابن حسان- فَقَالَ: هَذَا رجل جليل من أهل سر من رأى. رُوِي عَنْ أَبِي عَبْد الله
__________
[1] 2026- هذه الترجمة برقم 1710 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/220.
[2] 2027- هذه الترجمة برقم 1711 في المطبوعة.
[3] 2028- هذه الترجمة برقم 1712 في المطبوعة.(4/300)
جزءا من مسائل حسان جدا، وقد كَانَ قدم بغداد وحدثهم بجزء واحد منها، ورأيتها عند أَبِي بَكْر الدوري، وهو رجل ثقة مشهور.
2029- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مكرم بْن حسان، البزاز [1] :
حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ. رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن شهريار الأصبهانى أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُكْرِمِ الْبَغْدَادِيُّ حدّثنا على بن الجعد حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَنُهِيتُ أن أَكُفَّ شَعْرًا أَوْ ثَوْبًا» [2]
. قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ إِلا ابْنِ الْجَعْدِ.
2030-[3] أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، أَبُو بَكْر الطبري البزوري [4] :
روى بِبَغْدَادَ عَنْ مُحَمَّد بْن حميد الرَّازِيّ حديث مواقف القيامة. حدث بِهِ عنه أبو عمرو بن السّمّاك.
2031- أحمد بن الحسن، أبو حبيش [5] :
حدث عَن يحيى بْن معين. روى عنه القاضي أبو الحسين ابن بنت القسطى.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ أَبُو الْحُسَيْنِ الْقَاضِي حدّثنا أحمد بن الحسن- المعروف بأبى حبيش- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينِ بْنِ عَوْنٍ أَبُو زكريا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلٌّ قَدْ أوجبوا النار» [6] .
__________
[1] 2029- هذه الترجمة برقم 1213 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/206، 207. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 228. ومسند أحمد 1/279، 285، 286.
[3] 2030- هذه الترجمة برقم 1724 في المطبوعة.
[4] البزوري: هذه النسبة إلى البزور، وهي جمع البزر، وعندنا يقال هذا لمن يبيع البزور للبقول وغيرها (الأنساب 2/198) .
[5] 2031- هذه الترجمة برقم 1715 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/91، وفيه: «أبو حنش» .
[6] انظر الحديث في: تذكرة الموضوعات 77. والعلل المتناهية 1/107.(4/301)
هذا حديث منكر الإسناد، والحمل فيه على أبي حبيش، فَإِنَّ مَنْ عَدَاهُ ثِقَةٌ وقد روى مَخْلَد بن جعفر عن أبي حبيش أَحْمَد بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِي خيثمة زهير بْن حرب ولعل شيخ مَخْلَد وشيخ عِيسَى بْن حامد واحد، وسنورد حديث مَخْلَد بعد فِي موضعه إن شاء الله.
2032- أحمد بن الحسن الجعد، أَبُو جعفر [1] :
حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بن أبان، ويعقوب بن حميد ابن كاسب، ومحمد بْن حميد الرَّازِيّ وأبي طالب هاشم بن الوليد الهروي، ومحمّد ابن سليمان لوين، وأَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء. رَوَى عَنْهُ عَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أبي دوبا، وعبد العزيز بن جعفر الحرقى، وأبو حفص بن الزيات، ومحمد بن المظفر، وغيرهم.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الحرقى حدّثنا أبو جعفر بن الحسن بن الجعد سنة أربع وثلاثمائة، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدّثنا يحيى بن معلى التَّيْمِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ» [2]
. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت الدارقطني عن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الجعد. فَقَالَ ثقة.
2033- أحمد بن الحسن، أبو عبد الله البزّار المخزومي [3] :
حدث عَنْ عَلِيِّ بْن عَبْد اللَّه الرَّازِيّ. روى عنه أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي طَاهِر الدّقّاق حدّثنا محمّد عبد الله بن إبراهيم الشافعي حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن الْحَسَن البزّار المخزومي حدّثنا على بن عبد الله حَدَّثَنَا حكام بْن سلم الرَّازِيّ عَنْ أَبِي منيب عَنْ ثابت عَنْ عكرمة فِي قوله تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ
[الكهف 24] قال: إذا غضبت.
__________
[1] 2032- هذه الترجمة برقم 1716 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهيمي للدارقطني برقم 145.
[2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4603. ومسند أحمد 2/300. وصحيح ابن حبان 59، 1779. ومجمع الزوائد 1/157. وكشف الخفا 1/150.
[3] 2033- هذه الترجمة برقم 1717 في المطبوعة.(4/302)
2034- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن المختار، أَبُو جعفر الأصبهاني [1] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ الْفَضْل بْن يَزِيد المروزي. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو بكر الجعابيّ.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُخْتَارِ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ حدّثنا أبو معاذ الفضل ابن خالد حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ. عَنْ رَقْبَةَ عَنْ سَلْمِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةٌ» [2]
. 2035- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار بْن راشد، أَبُو عَبْد اللَّه الصوفي [3] :
سمع عَلِيّ بْن الجعد، وَأَبَا نصر التمار، ويحيى بْن معين، وإبراهيم بْن زياد سبلان، ومحمّد بن يوسف الغضيضي، وَأَبَا الربيع الزهراني، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيل الطالقاني، وأحمد بْن جناب المصيصي، وسويد بْن سَعِيد الحديثى، وأبا خيثمة زهير ابن حرب وغيرهم من طبقتهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو سهل بْن زياد، ومحمّد بن عمر بن الجعابيّ، ومحمّد بن الحسن بْن أَحْمَدَ السبيعي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الزينبي، وأبو حفص بن الزيات، ومحمد بْن المظفر، وجماعة يتسع ذكرهم. وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ إبراهيم العبدوي- بِنَيْسَابُورَ- وَأَبُو الْفَضْلِ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الْهَرَوِيُّ- وَاللَّفْظُ لَهُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ من كتابه الأصل حديثا بينا وحَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدسكري بحلوان حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ العبدى- بجرجان- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ أخبرنا سويد بن سعيد حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَهْدَى جَمَلا لأَبِي جَهْلٍ.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ سألت أَبَا بَكْر الإسماعيلي عَنْ حديث الصوفي أَحْمَد بْن الْحَسَن عَنْ سويد عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ أَبِي بَكْر: أهدى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
__________
[1] 2034- هَذِهِ الترجمة برقم 1718 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/38، 78. وصحيح مسلم، كتاب الصيام 45.
وفتح الباري 4/139.
[3] 2035- هذه الترجمة برقم 1719 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/182. وسؤالات السلمي للدارقطني رقم 2.(4/303)
جملا لأبي جهل. فَقَالَ لي: حدثناه بحضرة ابن صاعد وابن مطاهر فاختلفا فيه، فقال:
أما ابن مطاهر قال هو صحيح، وابن صاعد فإنه- قَالَ البرقاني، ذهب علي كيف؟
قَالَ الإسماعيلي- وَقَالَ الآخر ليس بصحيح، فأخرج الصوفي أصله العتيق فكان كَمَا قَالَ.
قَالَ البرقاني وحدثناه عَنِ الصوفي أَيْضًا أَبُو أَحْمَد الغطريفي كذلك، وذكر القصة فيه نحو هَذَا.
قَالَ الْبَرْقَانِيُّ هَذَا الْحَدِيثُ خَطَأٌ دَخَلَ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ، قَرَأْتُ في سماع محمّد ابن أَبِي الْفَوَارِسِ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْعُصْمِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ قَالَ سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ بن محمّد الحافظ- سألته عَنْ حَدِيثِ سُوَيْدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى جَمَلا لأَبِي جَهْلٍ- فَقَالَ:
كَذَبَ، مَنْ حَدَّثَ بِهِ؟ قُلْتُ: شيخ غريب مِنَ الْحَرْبِيَّةِ يُقَالُ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ.
قَالَ الْعُصْمِيُّ: إِنَّمَا دَخَلَ ابْنُ يَاسِينَ بَغْدَادَ بَعْدَ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَلَمْ يَكُنِ الصُّوفِيُّ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مَشْهُورًا، فَلِهَذَا دل عليه فقال شيخ في الْحَرْبِيَّةِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَرَ جَمَلا لأَبِي جَهْلٍ. فَقَالَ: رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ عن مالك عن الزهري عَنْ أَنَسٍ، وَوَهِمَ الصُّوفِيُّ فِيهِ وَهْمًا قَبِيحًا.
قُلْتُ: لَيْسَ الْوَهْمُ مِنَ الصُّوفِيِّ لأَنَّهُ قَدْ تُوبِعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا الْوَهْمُ مِنْ سُوَيْدٍ.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الْفَتْحِ قَالَ قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدارقطني- وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ- هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ الصُّوفِيُّ عَنْ سُوَيْدٍ، وكذا وقع في كتابه، وهو الْمُوَطَّأِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بكر [مرسلا] [1] : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى جَمَلا لأَبِي جَهْلٍ.
وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ غَيْرُ الصُّوفِيِّ أَيْضًا عَنْ سُوَيْدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ. فَوَافَقَ الصُّوفِيَّ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفٍ الفقيه- بالطابران ثنا يعقوب بن يوسف الأخرم- بنيسابور- حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى جَمَلا لأبى جهل.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/304)
يَعْقُوبُ هَذَا هُوَ وَالِدُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَخْرَمِ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ، وَهُوَ عِنْدَهُمْ مِنَ الثقات. وقد رواه عنه ابنه أبو عبد الله أيضا.
أخبرناه إبراهيم عن عمر البرمكي أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي. قَالا:
حَدَّثَنَا سويد بن سعيد حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى جَمَلا لأَبِي جَهْلٍ.
لَمْ أَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَةَ إِلا مِنْ رِوَايَةِ الأَزْدِيِّ عَنْهُ، وَفِي الأَزْدِيِّ نَظَرٌ، وَمُحَمَّدُ ابن عَبْدَةَ مَتْرُوكٌ، وَالتَّعْوِيلُ عَلَى رِوَايَةِ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَخْرَمِ فِي مُتَابَعَتِهِ الصُّوفِيَّ، فَبَرِئَ الصُّوفِيُّ مِنْ عُهْدَةِ هَذَا الْحَدِيثِ وَحَصَلَ الْحَمْلُ فِيهِ عَلَى سُوَيْدٍ. على أن هَذَا الحديث هو ما أنكره الناس قديما على سويد.
قَرَأْتُ فِي سَمَاعِ ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ مِنَ الْعُصْمِيِّ عَنْ أبي إسحاق بن ياسين قَالَ سَمِعْتُ عَلانَ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيَّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى ابن مَعِينٍ- وَقَالَ لَهُ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، سُوَيْدٌ الْحَدَثَانِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى جَمَلا لأَبِي جَهْلٍ- فَقَالَ يَحْيَى: لَوْ أَنَّ عِنْدِي فَرَسًا خَرَجْتُ أَغْزُوهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بن إبراهيم المقدسي- بسازة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفُقَّاعِيُّ بأرمية حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ قَصَدْتُ بَابَ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ وَاسْتَأْذَنْتُ، فَخَرَجَتْ جَارِيَةٌ وَقَالَتْ: الشَّيْخُ مَشْغُولٌ. فَجَلَسْتُ سَاعَةً ثُمَّ قَرَعْتُ فَخَرَجَتْ أَيْضًا وَقَالَتْ مَشْغُولٌ، فَجَلَسْتُ أَيْضًا سَاعَةً ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ فَخَرَجَتْ وَقَالَتْ مَشْغُولٌ، فَقُلْتُ قُولِي لِلشَّيْخِ بَغْدَادِيٌّ وَصُوفِيٌّ وَصَاحِبُ حديث! فقال زبد ببرسنان. قُولِي ادْخُلْ، فَدَخَلْتُ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ جَامٌ فَالُوذٌ فَلَقَّمَنِي لُقْمَةً وَقَالَ:
حَدَّثَنِي فُلَيْحٌ قَالَ حَدَّثَنَا الزهري حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةَ حُلْوَاءَ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مَخَافَةً مِنْ شَرِّهِ وَلا رَجَاءً لِخَيْرِهِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ بَلْوَى في القيامة» [1] .
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 3/28، 29. واللآلئ المصنوعة 2/132. والأسرار المرفوعة 440. والفوائد المجموعة 182، 235. وتنزيه الشريعة 2/124. 256 وكشف الخفا 2/147، 576.(4/305)
هَذَا حديث منكر جدا وإسناده صحيح، وقد كنت أظن الحمل فيه على الفقاعى، و [الفقاعي] [1] مشهور عندهم ثقة. قَالَ ومات بعد سنة سبعين وثلاثمائة ولم يدرك الصوفي، وَإِنَّمَا يَرْوِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الأَنْبَارِيِّ وَطَبَقَتِهِمَا.
ثُمّ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن إسماعيل البزّار حدّثنا أبو القاسم بن السَّوْطِيِّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّارُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرُّخَانِ الدُّورِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيَّ يَقُولُ: لَمَّا مَضَيْتُ إِلَى أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ إِلَى الْبَصْرَةِ لأَسْمَعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ، وَكَانَ رَأْيُهُ رَأْيَ الصُّوفِيَّةِ، ضَرَبْتُ الْبَابَ فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ: هو على حاجة. فقلت لها قولي: صُوفِيٌّ بَغْدَادِيٌّ صَاحِبُ حَدِيثٍ! فَقَالَ افْتَحِي لَهُ فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: إِذَا كَانَ الصُّوفِيُّ بَغْدَادِيًّا صاحب حديث فهو الزبد بالبرسنان، ادْنُ يَا غُلامُ، ثُمَّ نَاوَلَنِي لُقْمَةً فَالُوذَ ثُمَّ قَالَ لِي: كُلْ ثُمَّ قَالَ:
اكْتُبْ: حَدَّثَنِي فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لُقْمَةً حُلْوَى لا يَرْجُو بِهَا خَيْرَهُ وَلا يَتَّقِي بِهَا شَرَّهُ لا يُرِيدُ بِهَا إِلا اللَّهَ وَقَاهُ اللَّهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [2]
. فبانت له عِلَّةُ الْحَدِيثِ الأَوَّلِ إِذِ الْحَمْلُ فِيهِ عَلَى ابن الفرخان، وبرئ ابن الفقاعى منه ومن رَوَاهَ وَسَقَطَ اسْمُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرُّخَانِ مِنْ كِتَابِ شَيْخِنَا الْمَقْدِسِيِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَدْ بَيَّنَا حَالَ ابْنِ الْفَرُّخَانِ فِيمَا تَقَدَّمَ مِنْ كِتَابِنَا، وأنه ذاهب الحديث، وأما الخلاف في إسناد رِوَايَةِ الْفُقَّاعِيِّ وَابْنِ السَّوْطِيِّ فَغَيْرُ مُمْتَنِعٌ أَنْ يَكُونَ مِنْ جِهَةِ ابْنِ الْفَرُّخَانِ، وَأَنَّهُ كَانَ يَرْوِيهِ عَلَى مَا يُتَفَّقُ لَهُ، أَوْ من جِهَةِ ابْنِ السَّوْطِيِّ فَإِنَّهُ أَيْضًا ظَاهِرُ التَّخْلِيطِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن الْمُنَادِي وأَنَا أسمع. قَالَ: وَأَبُو عَبْد الله الصّوفيّ الكبير بالجانب الغربي بشارع الكبش- كبير السن، كتبت عَنْهُ بإغماض.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الحَسَن السلمي النَّيْسَابُورِيّ أنه سأل أَبَا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ فَقَالَ: ثقةً.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر عَنْ أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي. قَالَ توفي أبو عبد الله
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر التخريج السابق.(4/306)
أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة ست وثلاثمائة، ودفن فِي ذلك اليوم ولم يغير شيبه.
2036- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ، أَبُو عَبْد اللَّه المعدل الكرخي [1] :
سمع إِسْحَاق بْن مُوسَى الأَنْصَارِيّ، والحسن بْن شبيب المؤدب، وَالْحُسَيْن بْن عَلِيّ الكرابيسي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وَكَانَ عنده عَنِ الكرابيسي مصنفاته. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، وغيرهم.
إلا أن ابن لؤلؤ سمى أباه الْحُسَيْن، وسنعيد ذكره بعد إن شاء اللَّه.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طالب حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَرْخِيُّ أبو عبد الله حدّثنا ابن شبيب المكتب حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَرِيعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ في الصبح: وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ
[التكوير 17] .
أخبر على بن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا عبد الله أحمد بن الحسن الكرخي المعدّل مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. قَالَ غَيْرُهُ: فِي جُمَادَى الأُولَى.
2037- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن هارون بْن سُلَيْمَان بْن يَحْيَى بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي سُلَيْمَان أَبُو بَكْر الخراز- مولى أَبِي مُوسَى الأشعري- ويعرف بالصباحي [2] :
كوفي الأصل، وجده يَحْيَى كَانَ زوج حمادة بنت حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان الْفَقِيه وهي بنت عمه، حدث أَحْمَد بْن الْحَسَن عَنْ عُمَر بْن إِسْمَاعِيل المجالدي، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفي، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي، وخلاد بْن أسلم، ومحمد بْن مَنْصُور الطوسي، وإسحاق بْن بهلول التنوخي، وعلي بْن مُسْلِم الطوسي، والعلاء بْن سالم، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، وعلي بن عمر السكري، وغيرهما. وكان ثقة.
أخبرنا أبو الفرج بن شهريار أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا أحمد بن
__________
[1] 2036- هذه الترجمة برقم 1720 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/388- 389.
[2] 2037- هذه الترجمة برقم 1721 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/31. والتبصير ص 824.(4/307)
الحسن بن هارون بن سليمان بن إسماعيل بن حمّاد بن أبي سلطان الفقيه الكوفيّ ببغداد حدّثنا إبراهيم بن راشد الأدمى حدّثنا داود بن مهران الدّبّاغ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم نزل مر الظهران فأهدى له عضد [حمار وحشي] [1] ، فَرَدَّهُ عَلَى الرَّسُولِ وَقَالَ: «اقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلامَ وَقُلْ لَوْلا أَنَا حُرُمٌ مَا رَدَدْنَاهُ عَلَيْكَ» [2] .
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: الصباحي والنسب الذي بدأنا به أصبح والله أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن شُعَيْب الرُّويَانِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْخُتُلِّيّ. قَالَ: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن هارون الصباحي بغدادى حافظ.
حدّثنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدّثنا ابن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس قَالَ: أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن هارون الصباحي البغدادي قدم مصر حدّث بها وخرج فأصيب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
2038- أحمد بن الحسن بن علي بن الحسين، أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بدبيس الخياط [3] :
حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، ومحمد بْن مصطفى الحمصي، وأحمد بن يوسف الثعلبي، وعن مُحَمَّد بْن عَبْد النور الْكُوفِيّ، ومحمد بْن يَحْيَى الكسائي الصغير، والحارث بْن أَبِي أسامة، وأبي العيناء الضرير، ونصر بْن دَاوُد، وجعفر بْن هاشم، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عُثْمَان، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جعفر بْن الخلال الْمُقْرِئ، ومحمد بْن المظفر، وطلحة بْن مُحَمَّد، وسليمان بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أَيُّوب المعدلان، وَأَبُو الْقَاسِم بْن النحاس. وَكَانَ منكر الحديث.
حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ- بِأَصْبَهَانَ- وأَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بن المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ على بن الحسين المقرئ- ببغداد- حدّثنا
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 5/185. والصغير 1/50. ومجمع الزوائد 3/230.
[3] 2038- هذه الترجمة برقم 1722 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/91.(4/308)
محمّد بن عبد النّور الكوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الأَعْشَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَهَادَوْا فَإِنَّ الْهَدَيَّةَ تُخْرِجُ الضَّغَائِنَ مِنَ الْقُلُوبِ» [1]
. قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني: أَحْمَد بْن الْحَسَن يعرف بدبيس ليس بثقة.
2039- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن إسحاق، أبو بكر البزّار، والد أبي علي بن الصواف [2] :
حدث عَنْ عِيسَى بْن عفان بْن مسلم، وعلى بن سهل بن مغيرة البزّار. رَوَى عَنْهُ ابنه أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد.
2040- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ، أَبُو بَكْر يعرف بابن الأخوة [3] :
من أهل سر من رأى حَدَّث عَنْ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن البستنبان. روى عنه محمّد ابن المظفر، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.
2041- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الْعَبَّاس بْن الفرج بْن شقير، أَبُو بَكْر النحوي [4] :
روى عَنْ أَحْمَد بْن عبيد بْن ناصح تصانيف الواقدي وَكَانَ ممن اشتهر بروايتها.
حدث عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن أحمد الحرقى، وَأَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ، وغيرهما. وما علمت من حاله إلا خيرا.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن أبي الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن الحسن ابن شقير النحوي بغدادي يروى عَنْ أَبِي عصيدة أَحْمَد بْن عبيد بْن ناصح عَنِ الواقدي المغازي والسير وغير ذلك، توفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة. قلت: وهم أَبُو الْحَسَن فِي ذكر وفاته لأنها كانت في سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
كذلك ذكر أبو الفتح عبد الله بن أحمد النحوي المعروف بجحجح وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَنْ طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر. قَالَ: مات أَبُو بَكْر بْن شقير النحوي فِي صفر سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
__________
[1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 4/147. ومشكاة المصابيح 3027. وإتحاف السادة المتقين 6/159. وتلخيص الحبير 3/69.
[2] 2039- هذه الترجمة برقم 1723 في المطبوعة.
[3] 2040- هذه الترجمة برقم 1724 في المطبوعة.
[4] 2041- هذه الترجمة برقم 1725 في المطبوعة.(4/309)
2042- أحمد بن الحسن بن منصور السّامح [1] :
حدث عَنْ أَبِي قلابة الرقاشي. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري.
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الطبري أخبرنا المعافى بن زكريا حدّثنا أحمد بن الحسن السّامح حدّثني أبو قلابة حدّثني عبد الصّمد بن المعدّل. قال:
ركب أبي يوما إلى عيسى بن جعفر فوقف ينتظر هل يركب، فأبطأ عَلَيْهِ عِيسَى فدخل المسجد يصلى، وَكَانَ المعدّل إذا دخل فِي الصلاة لم يقطعها، فخرج عيسى فصاح به وهو يصلى: يا معدل، يا أَبَا عمرو. قَالَ فلم يقطع صلاته. فغضب عيسى ومضى. فلحقه المعدّل بعد ما صلى فقال:
قد قلت إذ هتف الأمير ... يا أيّها القمر المنير
حرم الكلام فلم أجب ... وأجاب دعوتك الضمير
لو أن نفسي شايعتني ... إذ دعوت ولا أحير
لباك كل جوارحي ... بأناملي ولها السرور
شوقا إليك وحق لي ... ولكدت من فرح أطير
قَالَ فأمر لَهُ بعشرة آلاف ورضى عنه.
2043- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن الخليل، النَّيْسَابُورِيّ [2] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ جعفر بن محمد المعروف بالمبرك. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا أَيْضًا.
2044- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عمران بْن مُوسَى، أَبُو بكر القاضي [3] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بْن إِسْحَاق الصغاني. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج.
وذكر ابْن الثلاج: أنه سمع منه فِي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
2045- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن جعفر بْن مُحَمَّد بن شعيب، أبو بكر يعرف بحميد [4] :
ذكر ابْن الثلاج: أَنَّهُ حدثه فِي جامع الرصافة عَنْ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الحارث الباغندي.
__________
[1] 2042- هذه الترجمة برقم 1726 في المطبوعة.
[2] 2043- هذه الترجمة برقم 1727 في المطبوعة.
[3] 2044- هذه الترجمة برقم 1728 في المطبوعة.
[4] 2045- هذه الترجمة برقم 1729 في المطبوعة.(4/310)
2046- أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بن حيدة، الرّازيّ [1] :
أخبرنا أبو القاسم الأزهرى أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظُ. قَالَ: قدم عَلَيْنَا من الري شيخ اسمه أَحْمَد بْن الحسن بن حيدة كتبنا عَنْهُ عَنْ مُحَمَّد بْن أَيُّوب الرَّازِيّ وغيرهم.
2047-[2] أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن بابويه، الجنائي [3] :
حدث عَنْ يوسف بْن مُوسَى القطان، ومحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن المنادي. رَوَى عَنْهُ أَبُو حفص بْن شاهين.
2048- أَحْمَد بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر الأحنف الصوفي [4] :
نزل دمشق وحدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، والجنيد بْن مُحَمَّد، وغيرهما، حكايات. رَوَى عَنْهُ عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد الله الدِّمَشْقِيّ.
2049- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سهل، أبو الفتح المالكيّ المقرئ الْوَاعِظ، ويعرف بابن الحِمْصي [5] :
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن رشدين وأبي جعفر الطحاوي، ومحمد بْن صالح الخواص، وعبد الله بن أحمد بن زيد الدمشقي، وأبي نعيم محمد بن جعفر البغدادي نزيل مكة، وسليمان الملطي، وغيرهم حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بْن نَصْرٍ السُّتُورِيُّ. وَأَبُو نعيم الأصبهاني.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّتُورِيُّ قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل الْمَالِكِيِّ الْمِصْرِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْخَوْلانِيُّ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أسد بن موسى حدثك ابن لهيعة حَدَّثَنَا دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ طُوبَى لِمَنْ رَآكَ وَآمَنَ بِكَ! قَالَ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي، ثُمَّ طُوبَى، ثُمَّ طُوبَى، ثُمَّ طُوبَى لِمَنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنِي» فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا طُوبَى؟ قَالَ:
«شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ مِائَةِ سَنَةٍ، ثِيَابُ أَهْلِ الْجَنَّةِ تَخْرُجُ مِنْ أكمامها» [6] .
__________
[1] 2046- هذه الترجمة برقم 1730 في المطبوعة.
[2] 2047- هذه الترجمة برقم 1731 في المطبوعة.
[3] الحنائي: هذه النسبة إلى بيع الحناء، وهو نبت يخضبون به الأطراف (الأنساب 4/244) .
[4] 2048- هذه الترجمة برقم 1732 في المطبوعة.
[5] 2049- هذه الترجمة برقم 1733 في المطبوعة.
[6] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/71، 5/248، 257. والمعجم الكبير للطبراني 8/311(4/311)
وأخبرنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سهل الحمصي ولم أكتبه إلا عنه- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ بِالرَّمْلَةِ حدّثنا جعفر بن محمّد الطيالسي حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني حدّثنا الصّلت بن الحجّاج حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من أول شهر رمضان إلى آخر شهر رمضان من صلى فِي جَمَاعَةٍ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْ لَيْلَةِ»
. كتب عنى هذا الحديث شيخنا أَبُو بَكْر البرقاني. وَقَالَ لي أَبُو نعيم: كتبت عَنْ أَبِي الفتح الحمصي ببغداد وبالبصرة.
2050-[1] أَحْمَد بْن الْحَسَن، أَبُو الْقَاسِم الوراق السامري [2] :
نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصَّمَدِ الهاشمي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن ابن الحماني المقري.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ السّامرى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصَّمَدِ بْن مُوسَى الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ مِمَّا يَسْقُطُ مِنَ الْخُوَانِ نُفِيَ عَنْهُ الْفَقْرُ وَنُفِيَ عَنْ وَلَدِهِ الْحُمْقُ» [3]
. 2051- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عمار، أَبُو بَكْر قاضى كلواذي [4] :
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَبَّاسُ بْنُ عُمَرَ الْكَلْوَاذانيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ خلاد المنقري البصريّ حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ.
قَالَ: قَصَدَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ بَعْضَ الْمُلُوكِ فَأَقَامَ عَلَى بَابِهِ أَيَّامًا فَلَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِحَاجِبٍ لَهُ: رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ كَانَ وَصْلَةً لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ فِي خَيْرٍ يُوَصِّلُهُ إِلَيْهِ، أَوْ شَرٍّ يَدْفَعُهُ عَنْهُ، أَعْطَاهُ اللَّهُ عِنْدَ ازْدِحَامِ الأَقْدَامِ على الصراط مالا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعْتُ مِنْ إِنْعَامِ اللَّهِ عَلَيْهِ بِذَلِكَ» [5] .
__________
صحيح ابن حبان 2302، 2303. والمعجم الصغير 2/34. والسنة لابن أبي عاصم 2/630، 631. ومجمع الزوائد 10/20، 67.
[1] 2050- هذه الترجمة برقم 1734 في المطبوعة.
[2] السامري: هذه النسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا، يقال لها: سرّ من رأى (الأنساب 7/14، 15) .
[3] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 2/355. وكنز العمال 40821، 40822.
[4] 2051- هذه الترجمة برقم 1735 في المطبوعة.
[5] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 8/167. والمعجم الصغير للطبراني 1/161(4/312)
فَرَغِبَ فَأَوْصَلَهُ، فَشَكَا إِلَيْهِ فَأَزَالَ شَكْوَاهُ، فَرَأَى فِي نَوْمِهِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَهُ بما فعل بذلك العبد. عبّاس الكلواذائى لَيْسَ بِثِقَةٍ.
2052- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد، أبو نصر المرّوذيّ، ويعرف بالشاهي [1] :
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَلِيِّ بْن عِيسَى الماليني. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الفتح الْعَطَّار الْمَعْرُوف بقطيط.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ- بِانْتِقَاءِ أَبِي الْحَسَنِ النعيمي- حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمّد الشاهي المروذى- قدم علينا بغداد من حفظه- حدّثنا على بن عيسى المثنّى.
وأخبرنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى بْنِ حَاجِبِ بْنِ هَاشِمٍ المالينى، إملاء من حفظه، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي عون حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ» [2]
. لَفْظُ الشَّاهِيِّ.
هَذَا غريب جدا من حديث مالك، لا أعلم رواه غير أَبِي جعفر بْن أَبِي عون عَنْ أَبِي مصعب وعنه على بْن عِيسَى الماليني وَكَانَ ثِقَةً.
2053- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن علي بن أبي طالب، أبو الحسين العلويّ [3] :
حدّث عن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الهجيمي، وفاروق بْن عَبْد الكبير البصريين. كتب عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن بكير. وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ أخو الأَزْهَرِيّ وَقَالَ لي: سَمِعْتُ منه مع أخي أَبِي الْقَاسِم ببغداد.
__________
وصحيح ابن حبان 206. وأمالي الشجري 2/174. ومجمع الزوائد 8/191، 192.
وتاريخ ابن عساكر 8/167.
[1] 2052- هذه الترجمة برقم 1736 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2320. والمستدرك 4/306. ومجمع الزوائد 10/288. ومشكاة المصابيح 5177. وأمالي الشجري 2/160، 161، 165، 166.
[3] 2053- هذه الترجمة برقم 1737 في المطبوعة.(4/313)
2054- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ، أَبُو الْعَبَّاس الوكيل الْمَعْرُوف بالدينوري [1] :
سمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بْن عَمْرو الرزاز، والحسين بن صفوان البردعي وأبا الحسين بن مأتي الكوفيّ، وجعفر الخالدي، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن شوذب الواسطي، وأحمد بْن إِسْحَاق بْن نيخاب [2] الطيبي.
وَأَخْبَرَنَا بحر بْن كوثر البربهاري حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي. وَقَالَ لي: كَانَ ينزل باب الأزج. فسألته عَنْهُ فَقَالَ: نبيل فاضل ثقة سافر وكتب الكثير.
2055- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عِيسَى بْن عَبْد اللَّه، المؤدب الْمَعْرُوف بابن شرارة [3] :
سمعته يذكر أنه كَانَ يكنى أَبَا بَكْر، ثم كناه الناس بعد أَبَا الْحَسَن وغلبت عَلَيْهِ.
وهو أخو أَبِي طَاهِر مُحَمَّد بْن الْحَسَن وَكَانَ الأصغر. حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم ابن ماسي. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا ينزل بستان أم جعفر.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بن الحسن بن شرارة حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسى- إملاء- أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ- يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ الله- قال حدّثنا القعنبي حَدَّثَنَا مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَهَى عَنْ بيع الولاء وعن وهبته.
سألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي يوم الجمعة لثمان بقين من ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. ومات فِي شعبان من سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
2056- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد، أَبُو بَكْر المعروف بابن الحدي [4] :
سمع عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن كيسان النحوي، وإسحاق بن سعد السوائى، وعبد العزيز بن جعفر الحرقى، وَأَبَا بَكْر بْن بخيت الدَّقَّاق، وَأَبَا سَعِيد الحرقى، وَأَبَا الْحَسَن بْن لؤلؤ وَكَانَ ينزل شارع العتابيين. كتب عَنْهُ أَصْحَابُنَا ولم أسمع منه شيئا وكان صدوقا.
__________
[1] 2054- هذه الترجمة برقم 1738 في المطبوعة.
[2] في المطبوعة: «بن بنجاب» .
[3] 2055- هذه الترجمة برقم 1739 في المطبوعة.
[4] 2056- هذه الترجمة برقم 1740 في المطبوعة.(4/314)
ذكر أن مولده فِي يوم الجمعة صبيحة يوم النحر من سنة خمس وستين وثلاثمائة، ومات في ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة الحادي والعشرين من رجب سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
2057-[1] أَحْمَد بْن أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، أَبُو يعلى الخلال [2] :
حدث عَنْ أَبِي حَفْص الكتاني، كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ حدّثنا عمر بن إبراهيم بن أحمد المقريّ حدّثنا ابن منيع حدّثنا شيبان بن فرّوخ حدّثنا جرير بن حازم عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ثَلاثَ مرات، لَمْ يَضُرُّهُ حُمَّةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةِ» . قَالَ: وَكَانَ إِذَا لُدِغَ مِنْ أَهْلِهِ إِنْسَانٌ قَالَ: «أَمَا قَالَ الْكَلِمَاتِ؟» [3]
. لم أسمع منه غير هَذَا الحديث ومات فِي يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لعشر بقين من ذي الحجة سنة أربعين وأربعمائة.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ الْحُسَيْن
2058-[4] أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم، [البغداديّ] [5] :
حدث عَنْ عِيسَى بْن يونس. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن حَمَّاد بْن المبارك النَّصِيبِيّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عثمان الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن القاسم الدهان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الحارثي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ الْمُبَارَكِ النَّصِيبِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ قَالَ لِي الأوزاعى حدّثنا ابن أبي إسحاق السبيعي- افتح قلبك فإنى لَمْ أُحَدِّثْ بِهَذَا غَيْرَكَ- حَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ عبد الرّحمن حَدَّثَنَا الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ فِي بيتهم من منزلهم ماء بعسل.
__________
[1] 2057- هذه الترجمة برقم 1741 في المطبوعة.
[2] الخلال: هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه (الأنساب 5/217) .
[3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3389. وصحيح ابن حبان 2360.
[4] 2058- هذه الترجمة برقم 1742 في المطبوعة.
[5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/315)
2059- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عباد، أَبُو الْعَبَّاس السّمسار، يلقب بيان [1] :
وَكَانَ نسائي الأصل، سمع المنهال بْن بحر، وَعَبْد اللَّهِ بْن رجا الغداني، وعفان بْن مُسْلِم، وَأَبَا حذيفة النهدي، وَأَبَا همام مُحَمَّد بن محمد بن عمرو بْن مُحَمَّد الأعسم [2] ، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وَأَبَا جعفر النفيلي، ومحمد بْن يَزِيد بْن سنان، وعَبْد اللَّه بْن جعفر الرقي. رَوَى عَنْهُ سَعِيد بْن عجب الأنباري، وَعَبْد اللَّهِ بْن زيدان الْكُوفِيّ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي الثلج، وصالح بْن أَبِي مقاتل الْحَافِظُ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بن مخلد الدوري.
وَقَالَ ابن أبي حاتم الرَّازِيّ: سمع منه أَبِي، وسمعت منه معه وهو صدوق.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الحسن البزّار حدّثنا صالح بن أبي مقاتل حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبَّادٍ النَّسَائِيُّ حدّثنا أبو حذيفة حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» [3]
. إن كَانَ صالح بْن أَبِي مقاتل حفظ هَذَا الحديث عَنْ أَحْمَد بْن الْحُسَيْن هكذا فقد أغرب جدا بذكر الثوري فيه، والمحفوظ عَنْ أَبِي حذيفة عَنِ ابن أَبِي رواد نفسه.
حدثنيه أبو القاسم الأزهرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا عثمان بن جعفر السبيعي حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى حدّثنا أبو حذيفة حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ» [4]
. وَهَذَا أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن الحسين ابن عبّاد النسائي، يعرف ببيان. ثقة.
2060- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، أَبُو مجالد الضرير مولى المعتصم [5] :
كَانَ أحد دعاة المعتزلة البغداديين، صحب جعفر بْن مبشر الثقفي وعنه أخذ
__________
[1] 2059- هذه الترجمة برقم 1743 في المطبوعة.
[2] الأعسم: بفتح الألف وسكون العين المهملة، وفتح السين وفي آخرها الميم، وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن حيان الأعسم (الأنساب 1/313) .
[3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[4] انظر التخريج السابق.
[5] 2060- هذه الترجمة برقم 1744 في المطبوعة.
انظر: الوافي بالوفيات 6/336. ولسان الميزان 1/162. ونكت الهيمان 96. وذيل الميزان للعراقي 82.(4/316)
الكلام. وَحَدَّثَ عَنْ مُوسَى بْن دَاوُد الضبي، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر القواريري. رَوَى عَنْهُ عَبْد الواحد بن محمّد أبو الحسين الحصيني وغيره.
أخبرني الحسين بن على الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني حدّثنا عبد الواحد بن محمّد الحصيني حدّثنا أبو مجالد أحمد بن الحسين حدّثنا موسى بن داود حَدَّثَنَا نافع بْن عُمَر الجمحي قَالَ سَمِعْتُ ابْن أَبِي مليكة يَقُولُ قَالَ يَزِيد بْن معاوية قَالَ أَبُو الدرداء- وَكَانَ من العلماء الحكماء الذين يشنفون الداء-: يا أهل دمشق اسمعوا قول أخ لكم ناصح: ما لي أراكم تجمعون فلا تأكلون، وتبنون فلا تسكنون، وتأملون فلا تدركون، إن من كَانَ قبلكم جمعوا كثيرا، وبنوا شديدا، وأملوا بعيدا، فأصبح ما جمعوا بورا، وما أملوه غرورا، وأصبحت مساكنهم قبورا.
أخبرني الصّيمريّ حدّثنا المرزباني أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن كَامِلٍ الْقَاضِي. قَالَ:
توفي أَبُو مجالد الضرير الداعية فِي سنة ثمان وستين ومائتين.
وَقَالَ المرزباني حَدَّثَنِي عبد الواحد بن محمّد الحصيني. قَالَ: توفي أَبُو مجالد فِي ذي القعدة سنة تسع وستين ومائتين.
2061-[1] أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مدرك، أَبُو جعفر القصرى [2] :
سمع سُلَيْمَان بْن أَحْمَدَ الواسطي وصالح بْن زياد السوسي، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي. رَوَى عنه أبو الحسين بن المنادي، وعمر بْن الْحَسَن الشيباني، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وكلهم سمع منه بقصر ابن هبيرة، وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار الأصبهانى أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُدْرَكٍ أَبُو جعفر- بقصر ابن هبيرة- حدّثنا سليمان بن أحمد الواسطيّ حدّثنا أبو خليد عتبة بن حمّاد حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعض جسدي وقال: «يَا عَبْدَ اللَّهِ كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ، وَاعْدُدْ نَفْسَكَ مِنْ أهل القبور» [3] .
__________
[1] 2061- هذه الترجمة برقم 1745 في المطبوعة.
[2] القصري: هذه النسبة إلى القصر، وهو في ستة مواضع (الأنساب 10/171) .
[3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1414. ومسند أحمد 2/24. وإتحاف السادة المتقين 10/427.(4/317)
قَالَ سُلَيْمَان الطبراني: لم يروه عَنِ الْحَسَن بْن الحر إلا ابْن ثوبان.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أبي علي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي سَعِيد.
قَالَ: أَحْمَد بْن الْحُسَيْن القصري معروف الحديث. توفى في جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين.
2062- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الملك، أَبُو جعفر، ويعرف بأبي الشمقمق المؤدب القصرى [1] :
حدث عَنْ حامد بْن يَحْيَى البلخي، وأحمد بْن بديل الْكُوفِيّ. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد الطستي، والطبراني. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس به.
أَخْبَرَنَا ابن شهريار أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ المؤدّب أبو الشمقمق- بقصر ابن هبيرة- حدّثنا حامد بن يحيى البلخي حدّثنا سفيان بن عيينة عن شقير بن الحسن عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَشْرَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْجَنَّةِ، أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ» [2]
. قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَبِيب [عَنِ ابْنِ] [3] عُمَرَ إلا شقير. ولا عن شقير إلا سُفْيَان. تفرد بِهِ حامد.
2063-[4] أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، الصوفي العطشي [5] :
ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي «تاريخ الصوفية» . فَقَالَ: كَمَا أَخْبَرَنَا إسماعيل ابن أحمد الحيرى أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: أَحْمَد بْن الحسين
__________
[1] 2062- هذه الترجمة برقم 1746 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني برقم 31.
[2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4649. وسنن الترمذي 3748. والمستدرك 3/316، 440. والمعجم الصغير 1/29. وشرح السنة 14/129.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] 2063- هذه الترجمة برقم 1747 في المطبوعة.
[5] العطشي: هذه النسبة إلى «سوق العطش» وهو موضع ببغداد بالجانب الشرقي منه (الأنساب 8/477) .(4/318)
العطشي من كبار مشايخ البغداديين كَانَ من أقران أَبِي الْعَبَّاس بْن عطاء وجلسائه.
وَكَانَ يفاوضه فِي العلوم.
2064- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن نصر، أَبُو جعفر الحذاء مولى همدان [1] :
سمع على بن المديني، والصّلت بن مسعود الجحدري، وشباب العصفري، ومحمد بْن حميد الرَّازِيّ، وإسماعيل بْن عبيد الحراني. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الْخُطبي، وعبد الباقي بْن قانع، وأحمد بن كامل، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن ثابت الصيرفي، وعيسى بْن حامد الرخجي، وغيرهم. وَكَانَ من أهل سر من رأى فسكن بغداد إِلَى أن مات بها.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر أخبرنا أحمد بن كامل القاضي حدّثنا أحمد بن الحسين ابن نصر أبو جعفر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كُرَيْمَةَ حدّثنا عمى عبد الملك بن عمر حدّثنا أبي حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ وَمَعَنَا إِبِلٌ عَلَيْهَا أَجْرَاسٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرُوا بِهَذِهِ الأَجْرَاسِ فَلْتُقْطَعْ»
. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا الحسن الدارقطني عَنْ أَبِي جعفر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن نصر الحذاء العسكري فَقَالَ: ثقةً.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر عن أحمد بن كامل. قال: توفى أبو جعفر أحمد ابن الْحُسَيْن بْن نصر الحذاء فِي يوم الأحد غرة ذي الحجة منها- يَعْنِي سنة تسع وتسعين ومائتين- قَالَ: وَكَانَ مولده فيما أَخْبَرَنِي ابنه فِي سنة ثمان ومائتين وَكَانَ من أهل سر من رأى ولم يغير شيبه.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إبراهيم الفقيه. قَالَ قَالَ لنا عِيسَى بن حامد الْقَاضِي:
مات أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن نصر أَبُو جعفر الحذاء فِي يوم الترويه من سنة تسع وتسعين ومائتين.
2065- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، أَبُو جعفر المؤدّب يلقب شُبَّان [2] :
حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. رَوَى عَنْهُ مَخْلَد بْن جعفر.
__________
[1] 2064- هذه الترجمة برقم 1748 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي 144. ومعجم شيوخ الإسماعيلي، ترجمة 7.
[2] 2065- هذه الترجمة برقم 1749 في المطبوعة.(4/319)
أَخْبَرَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ الواعظ حدّثنا مخلد بن جعفر الدّقّاق حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَعْرُوفِ بشبان حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَيَّنَّا رَجُلٌ زَارَ أَخًا لَهُ» فَذَكَرَ حَدِيثَ الزِّيَارَةِ.
وهم هَذَا الشيخ على عَبْد الأعلى فِي رواية هَذَا الحديث هكذا، وصوابه عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كذلك رواه الخلق عَنْ عَبْد الأعلى وهو الصحيح.
2066- أحمد بن الحسين بن إسحاق بن هرمز بن معاذ، أبو الحسن يعرف بالصوفي الصغير [1] :
سمع أبا إبراهيم الترجماني، ومحمد بن موسى الحرشي، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي، وعبيد الله بن يوسف الجبيري، ونحوهم. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وعبد اللَّه بن إبراهيم الزينبي، وأبو حفص بن الزيات.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ الصَّغِيرُ- فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ فِي سِكَّةِ منارة، سنة إحدى وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن موسى الحرشي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: نَهَى [رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم] [2] أن يسمى العنب الكرم.
أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصّوفيّ مات في سنة اثنتين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. قال: سنة اثنتين وثلاثمائة توفي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصوفي، وقيل فِي سنة ثلاث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصوفي الصغير توفى سنة ثلاث وثلاثمائة فِي المحرم. كتب عَنْهُ على معرفة بلينه، والذين تركوه أحمد وأكثر.
__________
[1] 2066- هذه الترجمة برقم 1750 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/92، 93.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/320)
2067- أحمد بن الحسين، أبو سعيد البردعي [1] :
أحد الفقهاء على مذهب أَبِي حنيفة ومن المتكلمين على مذاهب المعتزله. ورد بغداد حاجا ثم سكنها.
فحَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري. قَالَ: أخذ أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن الحسين البردعي العلم عَنْ أَبِي عَلِيّ الدَّقَّاق، وعن مُوسَى بْن نصر. وأخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الكرخي، وَأَبُو طَاهِر الدباس، وَأَبُو عمرو الطبري. وأضرابهم. وَكَانَ قدم بغداد حاجا فدخل الجامع ووقف على دَاوُد بْن عَلِيّ صاحب الظاهر وهو يكلم رجلا من أصحاب أَبِي حنيفة، وقد ضعف في يده الحنفي، فجلس فسأله عَنْ بيع أمهات الأولاد فَقَالَ يجوز. فَقَالَ لَهُ لم قلت؟ قَالَ: لأنا أجمعنا على جواز بيعهن قَبْلَ العلوق، فلا نزول عن هذا الإجماع إلا إجماع مثله، فَقَالَ لَهُ: أجمعنا بعد العلوق قَبْلَ وضع الحمل أنه لا يجوز بيعها، فيجب أن نتمسك بهذا الإجماع ولا نزول عَنْهُ إلا بإجماع مثله فأنقطع دَاوُد. قَالَ ننظر فِي هَذَا. وقام أَبُو سَعِيد فعزم على القعود بِبَغْدَادَ والتدريس لما رأى من غلبة أصحاب الظاهر، فلما كَانَ بعد مديدة رأى فِي المنام كَانَ قائلا يَقُولُ لَهُ: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ
[الرعد 17] فانتبه بدق الباب، وإذا قائل يَقُولُ لَهُ: قد مات دَاوُد بْن عَلِيّ صاحب المذهب، فإن أردت أن تصلى عَلَيْهِ فاحضر. وأقام أَبُو سَعِيد بِبَغْدَادَ سنين كثيرة يدرس، ثم خرج إِلَى الحج فقتل فِي وقعة القرامطة مع الحاج.
2068- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ، أَبُو عَبْد اللَّه الْعَطَّار الكرخي [2] :
من أهل سر من رأى. روى بِبَغْدَادَ عَنْ إِسْحَاق بْن مُوسَى الأَنْصَارِيّ عَنْ مَعْنِ بن عِيسَى موطأ مالك. روى عنه أَبُو لؤلؤ الوراق وغيره.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الحسن القاضي أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكَرْخِيُّ- كَرْخُ سَامَرا-. قَالا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن موسى حدّثنا معن حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إلى فلعل
__________
[1] 2067- هذه الترجمة برقم 1751 في المطبوعة.
انظر: شذرات الذهب 2/275. الأعلام 1/114، 115.
[2] 2068- هذه الترجمة برقم 1752 في المطبوعة.(4/321)
بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ. فَأَقْضِي لَهُ عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ مِنْهُ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِشَيْءٍ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ» [1]
. وَرَوَى محمّد بن المطرز وَغَيْرُهُ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ فَسَمُّوا أَبَاهُ الْحَسَنَ. وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِيمَا تَقَدَّمَ.
2069-[2] أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد، أَبُو عَبْد اللَّه الدَّقَّاق [3] :
حدث عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّد، وعن زياد بْن أَيُّوب، وحفص بْن عمرو الروياني، وابن الأشعث أَحْمَد بْن المقدام، والحسن بْن عرفة. روى عنه بن لؤلؤ الورّاق، وأبو الفتح محمّد بن الحسن الأزدي، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الشخير، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، ورواياته مستقيمة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن القتيبي حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر. قَالَ: مات أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
وكذلك ذكر ابن قانع وَقَالَ فِي شعبان.
2070-[4] أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الحجاج، أَبُو الْعَبَّاس المعدل السامري [5] :
حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن عمرو الجريري.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق حدّثنا على بن عمرو الجريري حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الحجّاج الأدمى الشّاهد بسر من رأى حدّثنا الحسن ابن عرفة بحديث ذكره.
2071- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، أَبُو بَكْر العكبري الوراق ويعرف بالقاص [6] :
سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن عبيد الله النرسي، وعبد الكريم بن الهيثم
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/32، 86. وصحيح مسلم، كتاب الأقضية 5.
وفتح الباري 5/107، 13/172، 178.
[2] 2069- هذه الترجمة برقم 1753 في المطبوعة.
[3] الدقاق: هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه (الأنساب 5/325) .
[4] 2070- هذه الترجمة برقم 1754 في المطبوعة.
[5] السامري: هذه النسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها: سرّ من رأى. (الأنساب 7/14- 15) .
[6] 2071- هذه الترجمة برقم 1755 في المطبوعة.(4/322)
العاقولي، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، والحسن بْن سلام السواق ومحمد بْن غالب التمتام، وأبي الْعَبَّاس الكديمي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وَكَانَ سماعه منه في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَكْبَرِيُّ الورّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيُّ حدّثنا الحارث بن منصور أبو منصور حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلا من الأنصار وقع في أبي العبّاس فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَطَمَهُ الْعَبَّاسُ فَجَاءَ قَوْمُهُ فَقَالُوا: وَاللَّهِ لَنَلْطِمَنَّهُ كَمَا لَطَمَهُ، وَلَبِسُوا السِّلاحَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصعد المنبر. قال فقال:
«أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ أَهْلِ الأَرْضِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ؟» . فَقَالُوا: أَنْتَ، قَالَ: «فَإِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، لا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا»
. فَجَاءَ الْقَوْمُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِكَ فَاسْتَغْفِرْ لَنَا [1] .
2072- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، أبو الحسن البرتي يعرف بالبسطائي [2] :
حدث عَنْ أَبِي ذر البعلبكي وهو شيخ مجهول حديثا منكرا رواه عَنْهُ عَبْد اللَّه بن عثمان الصّفّار.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبِرْتِيُّ حدّثنا أبو ذر البعلبكي حدّثنا عليّك حدّثنا أحمد بن محمّد الهاشمي حدّثنا مروان بن محمّد أَخْبَرَنَا خَلَفٌ الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ جِدَّتِهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: «حَسْبُكَ مَا لِمُحِبِّكَ حَسْرَةٌ عِنْدَ مَوْتِهِ وَلا وَحْشَةٌ فِي قَبْرِهِ، وَلا فَزَعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [3]
. 2073- أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْبَلْخِيُّ [4] :
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، ومحمد بْن عقيل البلخيين، وعمر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدارقطني.
__________
[1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/300. وكنز العمال 33408.
[2] 2072- هذه الترجمة برقم 1756 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/247. وتنزيه الشريعة 1/402.
[4] 2073- هذه الترجمة برقم 1757 في المطبوعة.(4/323)
2074- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عَبْد الصمد، أَبُو الطَّيِّب الجعفي الشاعر، الْمَعْرُوف بالمتنبي [1] :
بلغني أنه ولد بالكوفة فِي سنة ثلاث وثلاثمائة، ونشأ بالشام وأكثر المقام بالبادية، وطلب الأدب وعلم العربية، ونظر فِي أيام الناس وتعاطى قول الشعر من حداثته حتى بلغ فيه الغاية التي فاق أهل عصره، وعلا شعراء وقته. واتصل بالأمير أَبِي الْحَسَن بْن حمدان الْمَعْرُوف بسيف الدولة، وانقطع إليه وأكثر القول فِي مديحه. ثم مضى إِلَى مصر فمدح بها كافور الخادم، وأقام هناك مدة، ثم خرج من مصر وورد العراق ودخل بغداد وجالس بها أهل الأدب وقرئ عَلَيْهِ ديوانه.
فحدثني أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي عَنْ أَبِي أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي المسلم الفرضي. قال: لما ورد المتنبئ بغداد سكن فِي ربض حميد. فمضيت إِلَى الموضع الَّذِي نزل فيه لأسمع منه شيئا من شعره فلم أصادفه فجلست انتظره وأبطأ عَلِيّ فانصرفت من غير أن ألقاه ولم أعد إليه بعد ذلك، وقد كَانَ الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْقَاسِم المحاملي سمع منه ديوانه ورواه عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن التنوخي عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى العلوي الزيدي. قَالَ: كَانَ المتنبي وهو صبي ينزل في جواري بالكوفة، وكان يعرف أبوه بعبدان السقاء يسقى لنا ولأهل المحلة، ونشأ وهو محب للعلم والأدب، فطلبه وصحب الأعراب فِي البادية فجاءنا بعد سنين بدويا قحا وقد كَانَ تعلم الكتابة والقراءة فلزم أهل العلم والأدب وأكثر ملازمة الوراقين. فكان علمه من دفاترهم.
فأخبرني وراق كَانَ يجلس إليه يوما قَالَ لي: ما رأيت أحفظ من هذا الفتى ابن عبدان قط! فقلت لَهُ: كيف؟ فَقَالَ: كَانَ اليوم عندي وقد أحضر رجل كتابا من كتب الأصمعي سماه الوراق وأنسيه أَبُو الْحَسَن يكون نحو ثلاثين ورقة ليبيعه. قَالَ فأخذ ينظر فيه طويلا فَقَالَ لَهُ الرجل: يا هَذَا أريد بيعه وقد قطعتني عَنْ ذلك فإن كنت تريد حفظه من هذه المدة [فبعيد. فقال له: أن كنت حفظته] [2] فما لي عليك؟ قَالَ:
أهب لك الكتاب. قَالَ فأخذت الدفتر من يده فأقبل يتلوه على إِلَى آخره ثم استلبه
__________
[1] 2074- هذه الترجمة برقم 1758 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/162. والوافي بالوفيات 6/336. ولسان الميزان 1/159.
وذيل الميزان ترجمة رقم 80. ومعاهد التنصيص 1/27. وتاريخ ابن الوردي 1/290.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/324)
فجعله فِي كمه وقام فعلق بِهِ صاحبه وطالبه بالثمن. فَقَالَ: ما إِلَى ذلك سبيل قد وهبته لي! قال: فمنعناه منه قلنا لَهُ: أنت شرطت على نفسك هَذَا للغلام فتركه عليه.
وقال أبو الحسن: كان عبدان والد المتنبي يذكر أنه من جعفى وكانت جدة المتنبي همدانية صحيحة النسب لا أشك فيها. وكانت جارتنا وكانت من صلحاء النساء الكوفيات. قَالَ التنوخي قَالَ أَبِي: فاتفق مجيء المتنبي بعد سنين إِلَى الأهواز منصرفا من فارس فذكرته بأبي الْحَسَن. فَقَالَ: تربى وصديقي وجاري بالكوفة، وأطراه ووصفه.
وسألت المتنبي عَنْ نسبه فما اعترف لي بِهِ. وَقَالَ: أنا رجل أحيط القبائل، وأطوى البوادي وحدي، ومتى انتسب لم آمن أن يأخذني بعض العرب بطائلة بينها وبين القبيلة التي أنتسب إليها، وما دمت غير منتسب إلي أحد فأنا أسلم على جميعهم ويخافون لساني. قَالَ واجتمعت بعد موت المتنبي. بسنين مع الْقَاضِي أَبِي الْحَسَن بْن أم شيبان الهاشمي الْكُوفِيّ وجرى ذكر المتنبي. فَقَالَ: كنت أعرف أباه بالكوفة شيخا يسمى عبدان يستقى على بعير لَهُ، وَكَانَ جعفيا صحيح النسب. قَالَ: وقد كَانَ المتنبي لما خرج إلي كلب وأقام فيهم ادعى أنه علوي حسنى، ثم ادعى بعد ذلك النبوة، ثم عاد يدعى أنه علوي، إلي أن أشهد عَلَيْهِ بالشام بالكذب في الدعويين، وحبس دهرا طويلا، وأشرف على القتل. ثم استتيب وأشهد عَلَيْهِ بالتوبة وأطلق.
أَخْبَرَنَا التنوخي حَدَّثَنِي أبي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيِّ بْن أَبِي حامد قَالَ سَمِعْتُ خلقا بحلب يحكون- وَأَبُو الطَّيِّب المتنبي بها إذ ذاك- أنه تنبأ فِي بادية السماوة ونواحيها إِلَى أن خرج إليه لؤلؤ أمير حمص من قَبْلَ الإخشيدية فقاتله وأنفره، وشرد من كَانَ اجتمع إليه من كلب وكلاب وغيرهما من قبائل العرب، وحبسه فِي السجن حبسا طويلا، فاعتل وكاد أن يتلف حتى سئل فِي أمره فاستتابه، وكتب عَلَيْهِ وثيقة أشهد عَلَيْهِ فيها ببطلان ما ادعاه ورجوعه إِلَى الإسلام، وإنه تائب منه ولا يعاود مثله وأطلقه. قَالَ: وَكَانَ قد تلا على البوادي كلاما ذكر أنه قرآن أنزل عَلَيْهِ، وكانوا يحكون لَهُ سورا كثيرة، نسخت منها سورة ضاعت وبقي أولها في حفظي وهي:
والنجم السيار، والفلك الدوار، والليل والنهار، أن الكافر لفي أخطار، امض على سننك، واقف أثر من كَانَ قبلك من المرسلين فإن اللَّه قامع بك زيغ من ألحد فِي دينه، وضل عَنْ سبيله. قَالَ: وهي طويلة لم يبق فِي حفظي منها غير هَذَا. قَالَ: وَكَانَ المتنبي إذا شوغب فِي مجلس سيف الدولة- ونحن إذ ذاك بحلب- نذكر لَهُ هَذَا القرآن وأمثاله مما كَانَ يحكى عَنْهُ فينكره، ويجحده، قَالَ وَقَالَ لَهُ ابن خالويه النحوي(4/325)
يوما فِي مجلس سيف الدولة: لولا أن الآخر جاهل لما رضي أن يدعى بالمتنبي، لأن متنبي معناه كاذب. ومن رضي أن يدعى بالكذب فهو جاهل! فَقَالَ لَهُ: أنا لست أرضى أن ادعى بهذا، وإنما يدعوني بِهِ من يريد الغض مني، ولست أقدر على الامتناع. قَالَ لنا التنوخي قَالَ لي أَبِي: فأما أنا فإني سألته بالأهواز فِي سنة أربع وخمسين وثلاثمائة عند اجتيازه بها إِلَى فارس فِي حديث طويل جرى بيننا عَنْ معنى المتنبي، لأني أردت أن أسمع منه هل تنبأ أم لا؟ فأجابني بجواب مغالط لي: وهو أن قَالَ: هَذَا شيء كَانَ فِي الحداثة أوجبته الصورة، فاستحييت أن استقصى عَلَيْهِ وامسكت. وَقَالَ لي أَبُو عَلِيِّ بْن أَبِي حامد. قَالَ لي أَبِي ونحن بحلب: - وقد سمع قوما يحكون عَنْ أَبِي الطَّيِّب المتنبي هَذِهِ السورة التي قدمنا ذكرها- لولا جهله أين قوله امض على سننك إِلَى آخر الكلام. ومن قول اللَّه تعالى: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ
[الحجر 94، 95] إِلَى آخر القصة.
وهل تتقارب الفصاحة فيهما، أو يشتبه الكلامان!؟
أنشدنا عَلِيّ بْن أَيُّوب القمي قَالَ أنشدنا أَبُو الطَّيِّب المتنبي لنفسه مما قاله فِي صباه:
أبلى الهوى أسفا يوم النوى بدني ... وفرق الهجر بين الجفن والوسن
روح تردد فِي مثل الخلال إذا ... أطارت الريح عَنْهُ الثوب لم يبن
كفى بجسمي نحولا أنني رجل ... لولا مخاطبتي إياك لم ترن
سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن توبة الأديب يقول: لا أعلم نقل فِي معنى الإلف أحسن من بيت المتنبي:
خُلِقْتُ ألوفا لو رحلت إِلَى الصبا ... لفارقت شيبي موجع القلب باكيا
وهذا البيت فِي القصيدة التي أولها:
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا ... وحسب المنايا أن يكن أمانيا
وهي أول قصيدة مدح بها كافور بن معن، وذلك في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
حدّثني عَلِيّ بْن أَيُّوب. قَالَ: خرج المتنبي من بغداد إِلَى فارس، فمدح عضد الدولة وأقام عنده مديدة. ثم رجع يريد بغداد، فقتل فِي الطريق بالقرب من النعمانية فِي شهر رمضان من سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.(4/326)
2075- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن أَبُو الْحَسَن، الإسكافي [1] :
روى عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس اليزيدي مختصر غريب القرآن، سمعه منه إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد.
2076- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق، أَبُو عَلِيٍّ البصري، المعروف بشعبة [2] :
كان أحد الحفاظ المذكورين، ورد بغداد قديما وَحَدَّثَ عَنْ أَحْمَد بْن سهل بن أيّوب، وهشام بن على السيرفي، وأبي مُسْلِم الكجي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن حسّان التمار، ومحمد بْن زكريا الغلابي، والحسن بْن المثنّى العنبريّ، وغيرهم. كتب عنه ببغداد أبو الحسن بن الجندي.
أخبرني أبو نصر أحمد بن عمر الغزالي أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران حَدَّثَنَا شعبة أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الحافظ البصريّ ببغداد والبصرة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل بْن أَيُّوب قَالَ لي الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي: كَانَ مُحَمَّد بْن جعفر شعبة الواسطي يضعفه جماعة الشيوخ من أهل بلدنا، وأما شعبة البصري فكان ثقة.
قلت: وكانت وفاة شعبة هَذَا بالبصرة بعد سنة خمسين وثلاثمائة، وقد رأيت غير واحد ممن أدركه.
2077- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن المؤمل بْن أبان بْن تمام بْن خرزاذ، أَبُو بَكْر الصيرفي [3] :
وهو ابْن أخي أَبِي عبيد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ المؤمل. حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى المروزي، ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وجعفر الفريابي، ونحوهم. رَوَى عنه أبو سعد المالينى، وغيره. وحدّث عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات أنه ذكره فَقَالَ: كَانَ مذموما فِي الرواية على ما بلغني، ولم أكتب عَنْهُ شيئا.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن المؤمل الصيرفي فِي المحرم سنة تسع وستين وثلاثمائة، وكان فيه نظر.
__________
[1] 2075- هذه الترجمة برقم 1759 في المطبوعة.
[2] 2076- هذه الترجمة برقم 1760 في المطبوعة.
[3] 2077- هذه الترجمة برقم 1761 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/93.(4/327)
2078- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن عصمة، أَبُو الْحَسَن الوكيل [1] :
حدث عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي. رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد بْن جعفر.
2079- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن حمدان، أَبُو الْعَبَّاس التميمي الشمشاطي [2] :
حدث بِبَغْدَادَ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن المستعيني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر أَحْمَد بن عمر بن البقال. قال: وهو شيخ ثقة قدم عَلَيْنَا من الموصل فِي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
2080- أحمد بن الحسين بن عبد العزيز بن هارون، أَبُو بَكْر المعدل [3] :
من أهل عكبرا. حدث عَنْ أَبِي خليفة الْفَضْل بْن الحباب الجمحي، ومحمد بْن صالح بْن ذريح العكبري. حَدَّثَنَا عَنْهُ محمد بن طلحة النعالي، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ [حَدَّثَنَا] [4] أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عبد العزيز بن هارون المعدّل بعكبرا حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب حدّثنا مسلم بن إبراهيم حَدَّثَنَا الدَّجِينُ بْنُ ثَابِتٍ أَبُو الْغُصْنِ الْيَرْبُوعِيُّ حَدَّثَنَا أَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ. قَالَ: قُلْنَا لِعُمَرَ: مالك لا تحدث كما يحدّث فلان؟ قَالَ: إِنِّي أَخْشَى أَنْ أَزِيدَ أَوْ أَنْقُصَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلِيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [5]
. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: بلغنا وفاة أَحْمَد بْن عَبْد العزيز العكبري بعكبرا لسبع خلون من رجب سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد العزيز قَالَ: ولد جَدِّي فِي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وتوفى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وَكَانَ تقلد قضاء عكبرا من قَبْلَ أَبِي الْعَبَّاس بن سريج.
__________
[1] 2078- هذه الترجمة برقم 1762 في المطبوعة.
[2] 2079- هذه الترجمة برقم 1763 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/386- 387.
[3] 2080- هذه الترجمة برقم 1764 في المطبوعة.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[5] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/328)
2081- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ، أَبُو حامد المروزي ويعرف بابن الطبري [1] :
كَانَ أبوه من أهل همذان سمع أَحْمَد بْن الخضر المروزي، وحدث عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المنكدري. ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الدغولي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن عَبْد الكريم، ومحمد بْن رزام المروزيّ. وغيرهم من أصحاب على بن جعد وعلي بْن خشرم. وَكَانَ أحد العباد المجتهدين. والعلماء المتقين، حافظا للحديث، بصيرا بالأثر.
ورد بغداد فِي حداثته فتفقه بها، ودرس عَلَى أَبِي الْحَسَن الكرخي مذهب أَبِي حنيفة ثم عاد إِلَى خراسان فولى بها قضاء القضاة، وصنف الكتب وروى ثم دخل بغداد وقد علت سنه فحدث بها وكتب الناس عَنْهُ بانتخاب أَبِي الْحَسَن الدارقطني.
حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وَالْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن بُكَيْرٍ، ومحمد بْن المؤمل الأنباري، وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الهمذاني أَبُو حامد حدّثنا أحمد ابن الحارث بن محمّد بن عبد الكريم حدّثنا جدي محمّد حدّثنا الهيثم بن عدى حدّثنا عبيد الله بن عمر بن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: لما يزع [اللَّه] [2] بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن.
قَالَ لي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن بكير: أَخْبَرَنَا الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الطبري الهمذاني بانتقاء الدارقطني في سنة سبعين وثلاثمائة.
سألت البرقاني عَنْ أَبِي حامد. فَقَالَ: ثقة. وسئل مرة أخرى عَنْهُ وأنا أسمع فَقَالَ:
لا أعلم منه إلا خيرًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي. قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ أَبُو حامد المروزي قاضى القضاة بخراسان، وَكَانَ يحفظ شيئا من علم الحديث، وتوفى بمرو في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
__________
[1] 2081- هذه الترجمة برقم 1765 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي، 14/323. والجواهر المضيئة 1/65. والبداية والنهاية 11/305. والأعلام 1/115.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/329)
حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعد الإدريسي. قَالَ: أَحْمَد بْن الْحُسَيْن أَبُو حامد الْقَاضِي المروزي- يعرف بالهمذاني- كَانَ أصله من همذان، تولى قضاء بخارى ونواحيها، وَكَانَ من الفقهاء الكبار لأهل الرأي، كتب الحديث الكثير، وخرج وصنف التاريخ. كَانَ متقنا ثبتا فِي الحديث والرواية، سكن بخارى ومات بها سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن أحمد بْن الْحُسَيْن الهمذاني- بمرو- يوم الأربعاء التاسع من صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
2082- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصوفي [1] :
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أحمد الرّزّاز حدّثني أحمد بن الحسين الصّوفيّ حدّثنا أبو بكر محمّد بن شجاع حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صالح عَنْ عُمَر بن عبد العزيز- صاحب بشر ابن الحارث- عَنْ بشر عَنْ يَحْيَى بْن يمان عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي عمرة كذا قَالَ.
والصواب عَنْ حَبِيب بْن أَبِي عمرة. قَالَ: إذا ختم العبد القرآن قبله الملك بين عينيه. قَالَ عُمَر بْن عَبْد العزيز: فحدثت بِهِ أَحْمَد بْن حنبل فاستحسنه وَقَالَ: هَذَا من محببات سُفْيَان.
2083- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن عَبْد اللَّه، أَبُو زرعة الرَّازِيّ [2] :
سمع مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مورد، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ، وعلي بْن إِبْرَاهِيم القطان القزويني، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحارثي، وبكر بْن عَبْد اللَّه المحتسب البخاري، وَالْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري. وَكَانَ حافظا متقنا ثقة، رحل فِي الحديث وسافر الكثير، وجالس الْحُفَّاظُ، وجمع التراجم والأبواب، وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ. فحدثنا عَنْهُ القاضيان أَبُو عَلِيٍّ الواسطي، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي، وَأَبُو زرعة روح بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ، ورضوان بْن مُحَمَّد الدينوري.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بن علي حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ ببغداد حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرازي المحتسب ببخارى حدّثنا أبي حدّثنا
__________
[1] 2082- هذه الترجمة برقم 1766 في المطبوعة.
[2] 2083- هذه الترجمة برقم 1767 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/93.(4/330)
سليمان بن الربيع حدّثنا كادح بن رحمة الزّاهد حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ وَمِسْعَرٌ وَسُفْيَانُ وَشُعْبَةُ وَقَيْسٌ وَغَيْرُهُمْ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُثْمَانَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» [1]
. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن قَالَ سألنا أَبَا زرعة الرازي عن مولده. فقال: لست أحفظه، ولكني خرجت إِلَى العراق أول دفعة لطلب الحديث سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وَكَانَ [لي] [2] إذ ذاك أربع عشرة سنة أو نحوها.
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ- بخطه: فُقِدَ أَبُو زرعة أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الرَّازِيّ فِي طريق مكة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
2084- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْفَضْل الهاشمي، يعرف بابن دودان [3] :
سمع أَحْمَد بْن يوسف بْن خلاد الضبي، وعلي بْن الْحَسَن بْن عَبْد العزيز الهاشمي، وَأَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ، ومحمد بْن عمران المرزباني، والوليد بْن بَكْر الأندلسي، وَأَبَا الْفَضْل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون، وَأَبَا الْحُسَيْن بْن حمة الخلال، وَأَبَا أَحْمَد بْن جامع الدهان، وغيرهم. وكتب المصنفات الطوال، والكتب الكبار، من كل نوع بخطه، ولم يزل يسمع معنا الحديث ويكتب إِلَى حين وفاته، وَحَدَّثَ بيسير، كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا مع خلوه من المعرفة والبصر بالعلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْل أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ العبّاسى أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد حدّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدّثنا مسدد حدّثنا يزيد بن زريع حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَطَهَّرُونَ جَمِيعًا مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ.
قَالَ لنا أَبُو الْفَضْل بْن دودان: ولدت فِي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. ومات في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 2084- هذه الترجمة برقم 1768 في المطبوعة.(4/331)
2085- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، الْوَاعِظ الْمَعْرُوف بابن السَّمَّاك [1] :
كَانَ لَهُ في جامع المنصور مجلس وعظ يتكلم فيه على طريقة أهل التصوف، وحدّث عن جعفر بن محمّد الخالدي، والحسن بن رشيق المصري، وأبى بكر بن الْمُقْرِي الأصبهاني، وغيرهم. كتبت عَنْهُ شيئا يسيرا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن بن السّمّاك حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخواص الخالدي الشيخ الصّالح- قرئ عليه وأنا أسمع- حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحكم عَنْ سيار بن حاتم حَدَّثَنَا جعفر بْن سُلَيْمَان قَالَ سَمِعْتُ مالكا يَقُولُ: قرأت فِي التوراة: أن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته من القلوب كما ينزل المطر على الصفا.
وقد حَدَّثَنَا عَنْ أَبِي بكر بن السماك حديثا مظلم الإسناد، منكر المتن، فذكرت روايته عَنِ ابن السماك لأبي الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان الصيرفي فَقَالَ: لم يدرك أبا عمرو بن السّمّاك هو أصغر من ذاك لكنه وجد جزءا فيه سماع أبي الحسين ابن أبي عمرو بن السّمّاك من أبيه، وكان لأبى عمرو بن السّمّاك ابْن يسمى محمدا ويكنى أَبَا الْحُسَيْن، فوثب على ذلك السماع وادَّعاه لنفسه.
قَالَ الصيرفي: ولم يدرك الخالدي أَيْضًا ولا عرف بطلب العلم، إنما كَانَ يبيع السمك فِي السوق إِلَى أن صار رجلا كبيرا، ثم سافر وصحب الصوفية بعد ذلك.
قَالَ لِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ المصري: لم أكتب بِبَغْدَادَ عمن أطلق عَلَيْهِ الكذب من المشايخ غير أربعة، أحدهم أَبُو الحسين بن السماك. مات ابْن السماك فِي يوم الأربعاء الرابع من ذي الحجة سنة أربع وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب، بعد أن صلى عَلَيْهِ فِي جامع المدينة، وَكَانَ يذكر أنه ولد فِي مستهل المحرم سنة ثلاثين وثلاثمائة.
2086- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن نصر بْن يَعْقُوب بْن هارون، أَبُو بَكْر الْعَطَّار [2] :
سمع أَبَا الحسن الدارقطني، وعلي بن عُمَر السكري، وأبا الْقَاسِم بْن حبابة. كتبت عَنْهُ وكان صدوقا.
__________
[1] 2085- هذه الترجمة برقم 1769 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لأبن الجوزي 15/237. وميزان الاعتدال 1/93.
[2] 2086- هذه الترجمة برقم 1770 في المطبوعة.(4/332)
أخبرني أحمد بن الحسين بن نصر أخبرنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا يَزْدَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن يزداذ الكاتب حدّثنا أبو سعيد الأشج حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي مُبَارَكٍ عَنْ عَطَاءَ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.
قَالَ: أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ» [1]
. سألت ابْن نصر عَنْ مولده فَقَالَ: في شوال سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. ومات فِي يوم الأربعاء الحادي عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة جامع المدينة.
2087- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن خَلَفِ بْنِ بخيت، أَبُو الْحَسَن المصري [2] :
سمع جَدِّهِ، فمنها ما فيه سماعه صحيح، ومنها ما قد سمع فيه لنفسه تسميعا طريا، وسمعته يقول: ولدت في يوم الخميس النصف من ربيع الأول سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ومات فِي آخر المحرم من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
2088- أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن شَاذَانَ، أَبُو مَنْصُور الحضرمي البيع، الْمَعْرُوف بابن السكري [3] :
سمع جده عليا الوراق، وَأَبَا حَفْص بْن شاهين، وَأَبَا مُحَمَّد بْن معروف الْقَاضِي.
كتبنا عَنْهُ، وَكَانَ بعض كتب جَدِّهِ قد ألحق فيه السماع لنفسه بأخرة تسميعا طريا، سألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي يوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
ومات فِي يوم الثلاثاء الخامس من المحرم سنة خمسين وأربعمائة. ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2352. وسنن ابن ماجة 4126. والسنن الكبري 7/12. والمستدرك 4/322. وكشف الخفا 1/206.
[2] 2087- هذه الترجمة برقم 1771 في المطبوعة.
[3] 2088- هذه الترجمة برقم 1772 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1993.(4/333)
2089- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، أَبُو الحسن التّميميّ قريب السلامي [1] :
سمع أَبَا طَاهِر المخلص، وَأَبَا حَفْص الكتاني، وَأَبَا الْفَضْل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون، وأبا القاسم بن الصيدلاني. وأخبرنا [عنه] [2] أَحْمَد بْن جامع الدهان، وعبد السلام بْن عَلِيّ المؤدب، كتبت عَنْهُ وَكَانَ سماعه صحيحا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّمِيمِيُّ حدّثنا أبو حامد عبد السلام بن على المؤدّب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- صَاحِبِ أَبِي صخرة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أبي خداش الموصلي حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى لِسَانِي مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا [3] »
. سألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. ومات بآمد فِي رجب من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ حاتم
2090- أَحْمَد بْن حاتم بْن يَزِيد، الطويل [4] :
سمع مالك بْن أنس، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي، ومحمد بْن عمار المدني، ومسلم بْن خَالِد الزنجي، وعبد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه العمرى، وعمر بْن هارون البلخي، ويحيى بْن يمان الْكُوفِيّ، وشعيب بْن حرب المدائني. رَوَى عَنْهُ عباس بْن مُحَمَّد الدوري، والحسن بْن عَلِيّ بْن الوليد الفارسي، ويعقوب بْن إِسْحَاق المخرمي، ومحمد بْن بشر بْن مطر، وإدريس بْن عَبْد الكريم الْمُقْرِئ، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَل، وَغيرهم.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكرى أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا محمّد بن بشر- أخو خطاب- حدّثنا أحمد بن حاتم.
__________
[1] 2089- هذه الترجمة برقم 1773 في المطبوعة.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/376، 386. وفتح الباري 4/84. والمصنف لابن أبي شيبة 14/199.
[4] 2090- هذه الترجمة برقم 1774 في المطبوعة.(4/334)
وأَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عبد العزيز البزّار- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ علي المقرئ بأصبهان حدّثنا أبو يعلى الموصلي حدّثنا أحمد ابن حَاتِمٍ الطَّوِيلُ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ- حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ إِذَا اشْتَكَى قَرَأَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ. زَادَ أَخُو خَطَّابٍ: وَنَفَثَ أو تفل.
أخبرنا على بن علي قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون عن ابن سعيد. قال. أحمد ابن حامد الطويل بغدادي سمع عَلِيّ بْن عابس، ويحيى بْن يمان، وغيرهما معروف الحديث.
قرأت على أَبِي بَكْر البرقاني عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري حدّثنا جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن أَحْمَد بْن حاتم الطويل الخياط.
فَقَالَ: لا أعرفه. فلا أدري أفهم عنى أم لا؟ وذلك أن هشام بْن المطلب حَدَّثَنِي قَالَ:
سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ مُحَمَّد بْن حاتم السمين فَقَالَ: ليس بشيء يكذب، ولكن أَحْمَد بْن حاتم الطويل ثقة. فأحسب أن يَحْيَى بْن معين ظن أني إنما سألته عن محمّد ابن حاتم السمين.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسى- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي حدّثنا بكر بن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين- وأَنَا أسمع- عَنْ أَحْمَد بْن حاتم الطويل فَقَالَ: ليس بِهِ بأس.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس العصمي: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح [بْن] [1] مُحَمَّد الأسدي. قَالَ: أَحْمَد بْن حاتم الطويل بغدادي كَانَ من الثقات.
أخبرنا الحسين بن على التميمي أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن حاتم الطويل، وَكَانَ ثِقَةً رجلا صالحا- حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن حاتم الطويل ثقة.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/335)
2091- أَحْمَد بْن حاتم، أَبُو نصر النحوي، صاحب الأصمعي [1] :
روى عَنِ الأصمعي كتب اللغة والأدب، وصنف كتاب «الشجر» ، و «النبات» وكتاب «الإبل» ، وكتاب «الخيل» ، «وما يلحن فيه العامة» ، وكتاب «الزرع والنخل» وكتبا سواها.
وحكى عَنِ الأصمعي أنه كَانَ يَقُولُ: ليس يصدق عَلِيّ أحد إلا أَبُو نصر، حدث عَنْهُ إبراهيم الحربي، وأبو العبّاس بن ثعلب، وَكَانَ ثِقَةً.
قيل إنه مات فِي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
2092- أَحْمَد بْن حاتم بن ماهان بن جعفر، المعدل السامري [2] :
حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، ومحمد بْن عباد المكي، ومحمود بْن غيلان المروزي، ويحيى بْن أَيُّوب العابد. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق أبو محمّد بن الخراساني، وَأَبُو الْقَاسِم الطبراني، وغيرهما. وما علمت من حاله إلا خيرا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهاني أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا أحمد بن حاتم السّامرى حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي حدّثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ.
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ وَاهٍ راقع، فالسّعيد مَنْ هَلَكَ عَلَى رَقْعِهِ» [3]
. قَالَ سُلَيْمَان لم يروه عَنِ ابن المنكدر إلا سَعِيد بْن خَالِد مدني. ومعنى قوله «المؤمن واه» يَعْنِي مذنبا «وراقع» يَعْنِي تائبا مستغفرا.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ حمدان
2093- أَحْمَد بْن حمدان بْن مُوسَى، الأنباري [4] :
حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَوِيّ. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَدُودِ بْنُ عَبْدِ الْمُتَكَبِّرِ الهاشمي حدّثنا محمّد بن عبد الله
__________
[1] 2091- هذه الترجمة برقم 1775 في المطبوعة.
[2] 2092- هذه الترجمة برقم 1776 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/66. ومجمع الزوائد 10/201. وكشف الخفا 2/407. والترغيب والترهيب 4/90. وإتحاف السادة المتقين 8/596.
[4] 2093- هذه الترجمة برقم 1777 في المطبوعة.(4/336)
الشافعي- إملاء- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ مُوسَى الأَنْبَارِيُّ حدّثنا إبراهيم بن حاتم الهروي حدّثنا أبو عامر العقدى حدّثنا زهير بن محمّد حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «الرجل على دين خليله فلينظر أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» [1]
. 2094- أَحْمَد بْن حمدان بْن إِسْحَاق، أَبُو بَكْر العسكري [2] :
من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن على بن المديني، وعثمان بْن أَبِي شيبة، أحاديث مستقيمة. رَوَى عَنْهُ الْحَسَن بْن أنس القصرى، وَعَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني. وذكر ابْن عدي أنه سمع منه بِبَغْدَادَ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ أَنَسٍ الأَنْصَارِيُّ- بالقصر- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ إسحاق العسكري حدّثنا عثمان بن شيبة حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عبد الله ابن دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَأَرْفَعُهَا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ [3] »
. 2095- أَحْمَد بْن حمدان بْن عَبْد الْوَاحِدِ، الناقد [4] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المخرمي. رَوَى عَنْهُ عُمَر بْن نوح البجلي.
2096- أَحْمَد بْن حمدان بْن عَلِيّ بْن سنان، أَبُو جعفر الحيري الزاهد النّيسابوريّ [5] :
والد أبي العبّاس، وأبي عمرو، محمد بن أحمد بن حمدان. سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وَعَبْد اللَّهِ بْن هاشم الطوسي، وَأَبَا الأزهر العبدي، وعبد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحكم، وأَحْمَد بْن يوسف السلمي. وَكَانَ مجاب الدعوة. معروفا بالخير
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2378. وسنن أبي داود 4833. والعلل المتناهية 2/236، 237. وتذكرة الموضوعات 1060.
[2] 2094- هذه الترجمة برقم 1778 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 57، 58. وفتح الباري 1/51.
[4] 2095- هذه الترجمة برقم 1779 في المطبوعة.
[5] 2096- هذه الترجمة برقم 1780 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/223.(4/337)
والعبادة من حداثته. ولم يزل يطلب الصحيح على شرط مُسْلِم بْن الحجاج حتى صنفه. وبقيت عَلَيْهِ منه أحاديث معدودة. فرحل بسببها إِلَى العراق. وكتب بِبَغْدَادَ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وعبيد بْن شريك، ونحوهما. وبواسط عن محمّد ابن سلمة. وبالبصرة عَنْ هشام بْن عَلِيّ السيرافي، وعبد العزيز بْن معاوية الْقُرَشِيّ، وبالكوفة عَنِ ابن أبي عزرة، وبالحجاز عَنِ ابن أَبِي مسرة، ورجع إِلَى نيسابور فأقام بها إِلَى حين وفاته، وَحَدَّثَ. روى عنه ابنه عَمْرٍو، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، وَغَيْرُهُمَا. وَقَدْ كَانَ رَوَى بِبَغْدَادَ حَدِيثًا.
أَخْبَرَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ- الْعَابِدُ ببغداد- حدّثنا إسحاق بن أَبِي ذِئْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: عُرِضَ هَذَا الدُّعَاءُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «لَوْ دُعِي بِهِ عَلَى شَيْءٍ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فِي سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ لاسْتُجِيبَ لِصَاحِبِه، لا إِلَه إِلا أَنْتَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» [1]
. حدثت عن أبي عمر ومُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حمدان قَالَ: توفي أَبِي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة قَبْلَ أَبِي بَكْر بْن خزيمة بأيام.
2097- أَحْمَد بْن حمدان بْن عمرو، أَبُو عِيسَى المؤدب [2] :
حدّث عن على بن أحمد الطوسي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ الحجاج
2098- أَحْمَد بْن الحجاج، أَبُو الْعَبَّاس الشيباني ثم الذهلي [3] :
من أهل مرو. سمع عَبْد العزيز بْن أَبِي حازم، وَعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وحاتم بن إسماعيل، والفضل بن موسى الشّيباني. وقدم بغداد وَحَدَّثَ بها فأثنى عَلَيْهِ أَحْمَد بن
__________
[1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/362.
[2] 2097- هذه الترجمة برقم 1781 في المطبوعة.
[3] 2098- هذه الترجمة برقم 1782 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 23 (1/287) . والتاريخ الكبير 1/2/3.(4/338)
حنبل، ورَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، وأحمد ابن أَبِي خيثمة وجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ.
قَالَ ابن أَبِي خيثمة: كَانَ رجل صدق.
أَخْبَرَنَا على بن عبد الله المعدّل أخبرنا محمّد بن عمرو الرّزّاز حدّثنا أحمد بن زهير ابن حرب حدّثنا أحمد بن الحجّاج المروزيّ حدّثنا عبد الله بن المبارك حدّثني عيسى ابن عَمْرِو بْن مُرَّةَ عَنْ شَقِيقِ بْن سَلَمَةَ. قال قال سهل بن حنيف: يا أيها الناس اتهموا رأيكم، فإنا والله ما أخذنا بقولهن إلى أمر يقطعنا قط إلا أسهلن بنا إِلَى أمر نعرفه، إلا أمركم هَذَا فإنه لا يزداد إلا شدة ولبسا. فإني لقد رأيتني يوم أَبِي جندل ولو أجد أعوانا عَلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنكرت.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطّان أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري. قَالَ: مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الحجاج المروزي الذهلي البكري الشيباني، أول سنة اثنتين وعشرين ومائتين يوم عاشوراء.
2099- أَحْمَد بْن الحجاج بْن الصلت، أبو العبّاس الأسدي ابن أخي محمّد ابن الصلت [1] :
سمع عمه. والحسن بْن بشر بْن سلم، والمنذر بْن عمار، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد وغيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدى أخبرنا محمّد بن مخلد الدوري حدّثنا أحمد بن الحجّاج بن الصّلت حدّثنا سعيد بن سليمان حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ. قَالَ: بَيَّنَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاكِبٌ إِذْ حَانَتْ مِنْهُ الْتِفَاتَةٌ فَإِذَا هُوَ بِالْعَبَّاسِ! فَقَالَ: «يَا عَبَّاسُ» قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «إِنَّ اللَّهَ فَتَحَ هَذَا الأَمْرَ بِي وَسَيَخْتِمُهُ بِغُلامٍ مِنْ وَلَدِكَ يَمْلَؤُهَا عَدْلا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا، وَهُوَ الَّذِي يُصَلِّي بِعِيسَى» [2]
. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ على محمّد ابن مخلد. قَالَ: مات ابْن أخي ابْن الصلت فِي جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين.
__________
[1] 2099- هذه الترجمة برقم 1783 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/89.
[2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/266. والأحاديث الضعيفة 81. وكنز العمال 38694.(4/339)
2100- أَحْمَد بْن الحجاج، أَبُو الْعَبَّاس السنوط [1] :
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الحجاج البزار كَانَ سنوطا مثل المروزيّ، توفي يوم الأحد لثمان ليال خلون من شهر رمضان سنة خمس وثلاثمائة. ما أقل من كتب عَنْهُ، كَانَ عنده مسائل الْفَضْل بْن زياد القطان [عَنْ] [2] أَحْمَد بن حنبل، ونزر من الحديث [كان] [3] مشهورا بالصلاح.
ذكر مثاني الأسماء ومفاريدها فِي هَذَا الحرف
2101- أَحْمَد بْن حرب بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن فيروز، أَبُو عَبْد اللَّه الزّاهد النّيسابوريّ [4] :
وقيل أنه مروذى. سكن نيسابور وحدّث بها عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وَعَبْد اللَّهِ بْن الوليد العدني، رأى أبا عامر العقدى، وأبا داود الطيالسي، وأبا أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وعبد الْوَهَّاب بْن عطاء، ومكي بْن إِبْرَاهِيم. رَوَى عَنْهُ أَبُو الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر، وأحمد بْن نصر اللباد، وأبا سَعِيد مُحَمَّد بْن شَاذَانَ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن سوار النيسابوريون، والكرامية: تنتحل أَحْمَد بْن حرب. وكان حسن الطريقة ظاهر النسك، وورد بغداد حاجا فِي أيام أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل. وَحَدَّثَ بها فكتب عَنْهُ أَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني.
أخبرني محمّد بن الحسين الأزرق- أبو سهل- حدّثنا محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدّثنا يحيى بن إسحاق حدّثنا أحمد بن حرب النيسابوري حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ الْهَرَوِيِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّزٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذَا رَجُلٌ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، وَيَا من لا
__________
[1] 2100- هذه الترجمة برقم 1784 في المطبوعة.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] 2001- هذه الترجمة برقم 1785 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/89.(4/340)
تَغْلَطُهُ الْمَسَائِلُ، وَيَا مَنْ لا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ، أَذِقْنِي بَرْدَ عفوك وحلاوة معرفتك.
قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَعِدِ الْكَلامَ، قَالَ: وَسَمِعْتَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ! قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ الْخَضِرِ بيده- وكان هو الخضر- لا يَقُولُهُنَّ عَبْدٌ دُبُرَ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ إِلا غفرت ذنوبه وإن كان مِثْلَ رَمْلِ عَالِجَ، وَعَدَدِ الْمَطَرِ وَوَرَقِ الشَّجَرِ.
أخبرني محمّد بن أَحْمَد بْن حنبل وقد قدم أَحْمَد بْن حرب من مكة، فَقَالَ لي أَحْمَد: من هَذَا الخراساني الَّذِي قدم؟ قلت: من زهده كذا وكذا، فَقَالَ: لا ينبغي لمن يدعى ما يدعيه أن يدخل نفسه فِي الفتيا.
وقال بن نعيم: سمعت أبا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن ميكال يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ البغدادي يذكر عَنْ إِسْمَاعِيل الزّاهد قال قلت- أقيل ليحيى بْن يَحْيَى- من الأبدال؟ قَالَ: إن لم يكن أَحْمَد بْن حرب منهم فلا أدري من هم.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن سعيد. قال: أحمد ابن حرب الموزى الزاهد كَانَ مرجئا، فِي أمره نظر. سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَلِيّ المروزي يَقُولُ: روى أشياء كثيرة لا أصول لها.
أَخْبَرَنِي ابْن يَعْقُوب أخبرنا محمّد بن نعيم أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن دينار قَالَ سَمِعْتُ زكريا بْن دلويه والعباس بْن حمزة يَقُولان: توفي أَحْمَد بْن حرب سنة أربع وثلاثين ومائتين.
2102- أَحْمَد بْن حرب بْن مسمع بْن مالك، أَبُو جعفر المعدل [1] :
سمع سلم بْن إِبْرَاهِيم وعفان بْن مُسْلِم، وَأَبَا الوليد الطيالسي، ومسددا، وعبد الله ابن حمران، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الحافظ، ومُحَمَّد بن عمرو الرزاز، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي، وأحمد بْن كامل الْقَاضِي. وَكَانَ حسن الحديث، ثبتا فِي الرواية.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ [بْنِ] [2] عُمَرَ المقريّ أخبرنا أحمد بن كامل حدّثنا أحمد ابن حرب بن مسمع حدّثنا عبد الله بن حمران أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ
__________
[1] 2102- هذه الترجمة برقم 1786 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني 6. وسؤالات السلمي للدارقطني ص 135.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/341)
سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: طَلَّقْتُ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ. فَذَكَرَ عُمَرُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ:
«لِيُرَاجِعْهَا فَإِذَا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا» . قلت: أفتحتسب تطليقة؟ قَالَ: «فَمَهْ؟»
. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيحٍ الْبَزَّارُ حدّثنا أحمد ابن حرب بن مسمع- ثقة ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ. قَالَ قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: كَانَ أَحْمَد بْن حرب المعدل ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع. قَالَ: ومات بمدينتنا أَبُو جعفر أَحْمَد بْن حرب بْن مسمع البزّار صاحب القعنبي فجأة لثلاث بقين من شعبان سنة خمس وسبعين ومائتين. وَكَانَ من قراء القرآن وأحد الشهود الَّذِينَ رغبوا فِي آخر أعمارهم عَنِ الشهادة.
2103- أَحْمَد بْن حَبِيب بْن حَمَّاد، أَبُو جعفر الدَّقَّاق [1] :
حدث عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيم الترجماني رَوَى عنه أبو محمد الخراساني المعدل.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَبِيب بْن حَمَّاد أَبُو جعفر الدّقّاق حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر المديني عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عن أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ عَلِيّ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وعمر ولو شئت لأنبأتكم بالثالث.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن جعفر قَالَ سهيل: كانوا يرون أنه عنى به نفسي.
2104- أَحْمَد بْن حَبِيب بْن عبيد بْن كثير، أَبُو بَكْر النهرواني [2] :
حدث عَنْ أَبِي أَيُّوب أَحْمَد بْن عَبْد الصمد الأَنْصَارِيّ. رَوَى عَنْهُ عمر بن محمّد ابن قيوما، وعلي بْن حيون بْن هارون النهروانيان، وَأَبُو الفتح الأزدي، وعثمان بْن عُمَر الدراج، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، وَكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَفِيفٍ الدَّرَّاجُ.
قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَبِيبٍ- زاد الدراج: ابن عبيد بن كثير- ثم قالا
__________
[1] 2103- هذه الترجمة برقم 1787 في المطبوعة.
[2] 2104- هذه الترجمة برقم 1788 في المطبوعة.(4/342)
- النهرواني- في سنة ثمان وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ زَادَ الدَّرَّاجُ وَمَنْزِلُهُ بجسر النهروان- ثم اتفقا قالا: حدّثنا عصمة بن محمّد الأنصاريّ المدنيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ- فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَمَّا فَرِغَ مِنْ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ خَلَقَ الصُّورَ، فَأَعْطَاهُ إسرافيل فهو واضع يده على فيه، شاخص ببصره إِلَى الْعَرْشِ، يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ» [1]
. وَذَكَرَا الْحَدِيثَ، لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ وَجدت فِي كتاب أخي: مات الَّذِي فِي النهروان الَّذِي كَانَ عنده حديث الصور، سنة تسع وثلاثمائة فِي شهر رمضان اليوم الرابع عشر منه.
2105- أَحْمَد بْن حامد بْن أَحْمَدَ، أَبُو حامد البلخي [2] :
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن صالح البلخي. رَوَى عنه محمد بن إِسْحَاق القطيعي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أحمد المقرئ حدّثنا محمّد بن إسحاق القطيعي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ حَامِدِ بْنِ أحمد البلخي حدّثنا محمّد بن صالح البلخي- أَبُو سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيُّ وَهُوَ الْجَوْزَجَانِيُّ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ أَوْ بِإِرَادَةِ اللَّهِ- الْمَشِيئَةُ هِيَ خَاصٌّ لِلَّهِ- لا يَقَعُ الطَّلاقُ، وَالإِرَادَةَ يَقَعُ الطَّلاقُ» [3]
. 2106-[4] أَحْمَد بْن حامد بْن مَخْلَد بْن سهل، أَبُو عَبْد اللَّه الْمُقْرِئ القطان [5] :
حدث عَنْ عَلِيّ بْن دَاوُد القنطري، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه العبسي الْكُوفِيّ، وأحمد
__________
[1] انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 3/22. والدر المنثور 5/339. وتفسير القرطبي 13/239. وإتحاف السادة المتقين 10/451، 452. والبداية والنهاية 1/290. وتفسير الطبري 20/13، 23/10.
[2] 2105- هذه الترجمة برقم 1789 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/156. ولسان الميزان 5/701.
[4] 2106- هذه الترجمة برقم 1790 في المطبوعة.
[5] الدقاق: هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه. (الأنساب 5/325) .(4/343)
ابن أَبِي خيثمة، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن النضر بن الثلاج، وشيخنا أَبُو الْحَسَن بْن الصلت الأهوازي، وَكَانَ ثِقَةً.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي جعفر حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد. قَالَ:
توفي أَحْمَد بْن حامد بْن مَخْلَد الْمُقْرِئ القطان فِي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غيره: توفي فِي سنة خمس وثلاثين.
2107- أَحْمَد بْن الحكم، أَبُو عَلِيٍّ العبدي [1] :
حدث عَنْ مالك بْن أنس، ومسلم بْن خَالِد، وروح بن مسافر بن سعد، وشريك بن عبد الله، روى عنه عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، ويحيى بن عثمان بن صالح، وغيره من المصريين. وكان قد انتقل إلى مصر فسكنها حتى مات بها.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ حدّثنا يحيى بن عثمان صالح حدّثنا أبو على أحمد بن الحكم حدّثنا مسلم بن خالد حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: إِنِّي زَنَيْتُ بِفُلانَةٍ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَسَأَلَهَا، فَأَنْكَرَتْ فَرَجَمَهُ وَتَرَكَهَا.
قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ:
أَحْمَد بْن الحكم العبدي يكنى أَبَا عَلِيّ، بغدادي قدم مصر، يروى عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد. توفي بمصر يوم السبت لأربع مضين من ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
2108- أَحْمَد بْن حميد، أَبُو طالب المشكاني [2] :
صاحب أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل. رَوَى عن أَحْمَد مسائل تفرد بها، وَكَانَ أَحْمَد يكرمه ويعظمه، حدّث عنه أبو محمّد فوزان وغيره.
حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الْفَقِيه قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن هارون الخلال. قَالَ: وَأَبُو طالب صحب أَبَا عَبْد اللَّه قديما إِلَى أن مات، وَكَانَ أَبُو عَبْد اللَّه يكرمه ويقدمه، وَكَانَ رجلا صالحا فقيرا صبورا على الفقر، فعلمه أَبُو عَبْد اللَّه مذهب القنوع والاحتراف ومات قديما بالقرب من موت أَبِي عَبْد اللَّه، فلم يسأله إلا الأحداث.
__________
[1] 2107- هذه الترجمة برقم 1791 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/94.
[2] 2108- هذه الترجمة برقم 1792 في المطبوعة.(4/344)
أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَبَا طالب صاحب أحمد بن حنبل مات سنة أربع وأربعين ومائتين.
2109-[1] أَحْمَد بْن الحارث بْن المبارك، أَبُو جعفر الخراز [2] مولى أَبِي جعفر المنصور:
وهو صاحب أَبِي الْحَسَن المدائني. روى عَنِ المدائني تصانيفه، وكان صدوقا من أهل الفهم والمعرفة. حدث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وَأَبُو سَعِيد السكري النحوي، وَأَبُو أَحْمَد الجريري.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي قال قرأنا على الحسين بن هارون أن ابن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن الحارث الخراز. بغدادى.
أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَبَا جعفر أَحْمَد بْن الحارث بْن المبارك الخراز. مات فِي سنة ثمان وخمسين ومائتين فِي ذي الحجة، وقيل سنة تسع وخمسين.
قلت: وببغداد توفي. وَكَانَ ينزل باب الكوفة، ودفن فِي مقبرتها.
2110- أحمد بن حسّان، أَبُو جعفر القطيعي، ويعرف بشامط [3] :
حدث عَنْ أسود بْن عامر شاذان، ويحيى بْن إِسْحَاق السَّيْلَحيني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. وذكر أَنَّهُ كتب عَنْهُ فِي مجلس عباس الدوري سنة تسع وخمسين ومائتين.
2111- أَحْمَد بْن أَبِي عُمَر الدوري، واسم أَبِي عُمَر حَفْص بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن صهبان، وكنيه أَحْمَد أَبُو بَكْر [4] :
حدث عَنْ أسود بْن عامر شاذان، وأحمد بْن إِسْحَاق الحضرمي، وغيرهما. رَوَى عَنْهُ حاجب بْن أركين الضرير، ومحمد بن مخلد الدوري، إلا أن ابن مخلد سماه محمدا، وقد ذكرناه فِي جملة المحمدين.
__________
[1] 2109- هذه الترجمة برقم 1793 في المطبوعة.
[2] الخراز: هذه النسبة إلى خرز الأشياء من الجلود كالقرب والسطائح والسيور وغيرها (الأنساب 5/65) .
[3] 2110- هذه الترجمة برقم 1794 في المطبوعة.
[4] 2111- هذه الترجمة برقم 1795 في المطبوعة.(4/345)
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المقريّ الحذّاء أخبرنا القاسم بن على بن جعفر البزّار أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ الضَّرِيرُ حدّثنا أحمد بن أبي عمر الدوري حدّثنا الأسود بن عامر حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عبد الرّحمن عن هلال ابن يَسَافٍ. قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي زِيَادُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ فَأَوْقَفَنِي عَلَى شَيْخٍ يُقَالُ لَهُ وَابِصَةُ بْنُ مَعْبَدٍ. فَقَالَ: حَدَّثَنِي هَذَا- وَهُوَ يَسْمَعُ- أَنَّ رَجُلا صَلَّى خَلْفَ الْقَوْمِ وَحْدَهُ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالإِعَادَةِ.
2112- أَحْمَد بْن الحباب، أَبُو بَكْر الْمُقْرِئ [1] :
روى عَنْ أَبِي عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري كتاب ابتداء الحروف فِي كتاب اللَّه تعالى. حدث بِهِ عَنْهُ أَبُو الْفَضْل جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِنْتِ حاتم المعدل.
2113- أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْكُوفِيّ الْقُرَشِيّ مولاهم [2] :
سمع أَبَا بلال الأشعري، وهارون بْن سَعِيد الأيلي، وَعَبْد اللَّهِ بْن معاوية الجمحي، وعقبة بْن مكرم، وَأَبَا كريب الهمداني، ويوسف بْن مُوسَى القطان، ونحوهم. وقدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا. فروى عَنْهُ أَبُو عمرو بن السّمّاك، وعبد الباقي بن قانع، وجعفر ابن مُحَمَّد ابْن بنت حاتم بْن ميمون، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش، وَكَانَ ثِقَةً. ولي قضاء المصيصة، وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس به.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن حمّاد ابن سفيان البزّار حدّثنا أحمد بن عبد المؤمن حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ النَّاجِي عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لا يَرْحَمُ النَّاسَ لا يَرْحَمُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» [3]
. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بن الحسين الخنب قَالَ قرأنا على أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ. قال: توفى أبو
__________
[1] 2112- هذه الترجمة برقم 1796 في المطبوعة.
[2] 2113- هذه الترجمة برقم 1797 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني برقم 30.
[3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفضائل 66. وسنن الترمذي 1922. ومسند أحمد 4/358، 360، 362، 365، 366.(4/346)
عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان بالمصيصة ليومين بقيا من المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين، ورأيته لا يَخْضب.
2114- أَحْمَد بْن حمدون، أَبُو الْعَبَّاس العكبري [1] :
حَدَّثَ عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيِّ رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيُّ أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حدّثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونَ الْعَكْبَرِيُّ- بِهَا- حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ عَنْ سَعْدِ بْنِ أبي سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُّ عَنْ نَهْشَلٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أشراف أمتى حفظة الْقُرْآنِ، وَأَصْحَابُ اللَّيْلِ» [2]
. 2115- أَحْمَد بْن حمدي بْن أَحْمَدَ بْن بيان، أَبُو عَلِيٍّ الدَّقَّاق، ويقال: أحمد ابن حمدويه [3] :
حدث عَنْ عمرو بْن عَلِيّ، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام، وزيد بن أخرم الطائي. رَوَى عَنْهُ عَبْد العزيز بْن جعفر الحرقى، وعُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي سمرة البغوي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أنبأنا عبد العزيز بن جعفر الحرقى قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَمْدِي بْنِ أَحْمَدَ الدّقّاق حدّثنا زيد بن أخرم حدّثنا أبو داود حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لأَبِي ذَرٍّ: «اسْمَعْ وَأَطِعْ ولو لعبد حبشي كأن رأسه زبيبة» [4]
. أخبرنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس حدّثنا يونس ابن حبيب حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد بإسناده نحوه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ:
وَجدت فِي كتاب أخي، مات أَحْمَد بْن حمدويه سنة سبع- يعنى وثلاثمائة- لاثني عشر يوما من المحرم.
__________
[1] 2114- هذه الترجمة برقم 1798 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 12/125. وكشف الخفا 1/143. ومشكاة المصابيح 1239. ومجمع الزوائد 7/161. والكامل 3/1194، 7/2521.
[3] 2115- هذه الترجمة برقم 1799 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: مصنف عبد الرزاق 20697. وطبقات ابن سعد 4/1/166. وشرح السنة 10/42. وتاريخ ابن عساكر 1/30.(4/347)
2116-[1] أَحْمَد بْن حَسْنَوَيْهِ بْن عَلِيّ، أَبُو الْحُسَيْن التاجر [2] اللباد:
من أهل نيسابور. سمع مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، ومكي بْن عبدان، ونحوهما.
وكتب بِبَغْدَادَ عَنْ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، ومن بعده. وَكَانَ سكن بغداد سنين كثيرة ثم خرج عنها فِي سنة أربعين وثلاثمائة إِلَى نيسابور، فأقام بها ثلاث سنين، ثم عاد إِلَى بغداد ثانيا وسكن فِي درب السلولي، وَحَدَّثَ إلي حين وفاته. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْنَا عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنَوَيْهِ بْنِ عَلِيٍّ اللَّبَّادِ أخبركم ابن أبي داود حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى. قَالا: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ سَعِيدِ بن سلم الْمَكِّيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ. قَالَ:
سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَرْضي مِنْ ثَمْغٍ فَقَالَ: «حَبِّسْ أَصْلَهَا وسبل ثمرتها» [3]
. فسألت البرقاني عَنْ أَحْمَد بْن حَسْنَوَيْهِ اللباد فَقَالَ هَذَا شيخ قديم سَمِعْتُ منه أيام أَبِي على بن الصواف، وكان سقاء يسكن قطيعة الربيع، وعنده عن [عبد الرّحمن] ابن أَبِي حاتم كتاب الجرح والتعديل، وَكَانَ ثقة أمينا حجة.
قرأت بخط أَبِي بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل: توفي أبو الحسن اللباد النيسابوري سنة ستين وثلاثمائة.
2117- أَحْمَد بْن حجر بْن الْحَسَن بْن المؤمل، أَبُو بَكْر الأخباري [4] :
حدث عَنْ قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي. قال:
حَدَّثَنَا فِي جامع مدينة المنصور وما علمت من أمره إلا خيرا.
__________
[1] 2116- هذه الترجمة برقم 1800 في المطبوعة.
[2] التاجر: اشتهر بهذه النسبة جماعة كثيرة واشتغلوا بالتجارة غير أن جمعا عرفوا منهم بهذا الاسم (الأنساب 3/8، 9) .
[3] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 4/186، 192. والسنن الكبري للبيهقي 6/162.
والأحاديث الضعيفة 273.
[4] 2117- هذه الترجمة برقم 1801 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 1/151.(4/348)
حرف الخاء [من آباء الأحمدين]
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ خَالِد
2118- أَحْمَد بْن خَالِد، الخلال الْفَقِيه [1] :
سمع سُفْيَان بن عيينة، وإسماعيل بن علية، وَأَبَا قطن عمرو بْن الهيثم، ومحمد بْن عبيد الطنافسي، ومحمد بْن سابق، ويزيد بْن هارون، وشبابة بْن سوار، ومحمد بْن إدريس الشَّافِعِيّ، والحسن بن بشر بْن مسلم، وَعَبْد اللَّهِ بْن صَالِح الْعِجْلِيِّ.
رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، ويعقوب بْن سُفْيَان، وأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وَالْحُسَيْن بْن إِدْرِيس الْهَرَوِيّ، وعمر بْن عَبْد اللَّه بْن عمرو. وأبو حسان الزيادي.
وَقَالَ أَبُو حاتم الرَّازِيّ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الخلال- وَكَانَ خيرا فاضلا، عدلا ثقة، صدوقا رضيا.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا دعلج بن أحمد أخبرنا الحسين ابن إدريس الهروي حدّثنا أحمد بن خالد الخلّال البغداديّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ- قَالَ وَجَاءَ بِكِتَابِ أبيه ولم نسمعه منه- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ عَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ مُعْتَكِفًا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَ جَلَسَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا فُلانُ أَرَاكَ مُكْتَئِبًا حَزِينًا؟ قَالَ: نَعَمْ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ.
لِفُلانٍ عَلِيَّ حَقٌّ، وَلا وَحُرْمَةِ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ مَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ، قَالَ ابن عبّاس: أفلا أكلمه؟ قال: إن أحببت. فانتقل ابْنُ عَبَّاسٍ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ:
أَنَسِيتَ مَا كُنْتَ فِيهِ؟ قَالَ: لا وَلَكِنِّي سَمِعْتُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالْعَهْدُ بِهِ قَرِيبٌ- فَدَمِعَتْ عَيْنَاهُ وَهُوَ يَقُولُ: «مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أخيه وبلغ منها كَانَ خَيْرًا مِنِ اعْتِكَافِ عَشْرِ سِنِينَ، وَمَنِ اعْتَكَفَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ ثَلاثَ خَنَادِقَ، أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ» [2] .
__________
[1] 2118- هذه الترجمة برقم 1802 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 31 (1/301) . والجرح والتعديل 1/1/49. وتهذيب التهذيب 1/27.
[2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 6/292. وكنز العمال 24019. والدر المنثور 1/202.(4/349)
غريب لا أعلم رواه عَنْ عطاء غير ابن أبي رواد. وعنه أبو الْحَسَن بْن بشر بْن سلم البجلي.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال أَحْمَد بْن خَالِد الخلال العسكري سَمِعْتُ عَبْد الرّحمن بن يوسف يقول: كان امرأ صالحا.
أخبرني أبو القاسم الأزهرى أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ قَالَ: أَحْمَد بْن خَالِد الخلال البغدادي ثقة نبيل قديم الوفاة.
أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن خَالِد الخلّال مات بسر رأى فِي سنة سبع وأربعين ومائتين.
قلت: ذكر غير ابْن قانع أنه مات فِي سنة ست وأربعين.
2119-[1] أَحْمَد بْن خَالِد بْن يَزِيد، أَبُو عَبْد الله الأيلي [2] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ معلى بْن أسد، وعمرو بن منصور، وإبراهيم بن قانع الجلاب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري.
أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الخلّال حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، قُلْتُ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يزيد الأيلى- وكان به ارتعاش- حدّثنا إبراهيم بن قانع الجلاب حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: أنا ضامن لمن قرأ بهذه العشرين الآية فِي كُلِّ لَيْلَةٍ أَنْ يُعَافِيَهُ اللَّهُ مِنْ كل شيطان مارد، ومن كل شيطان حاسد، وَمِنْ كُلِّ لِصٍّ عَادٍ، وَمِنْ كُلِّ سَبْعٍ ضَارٍّ، آيَةِ الْكُرْسِيِّ، وَثَلاثِ آيَاتٍ مِنَ الأَعْرَافِ أَوَّلُهَا:
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ*
[الأعراف 54] وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ، وَثَلاثِ آيَاتٍ من الرّحمن أولها: امَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ*
[الرحمن 33] وَثَلاثِ آيَاتِ مِنْ آخِرِ الْحَشْرِ.
2120- أَحْمَد بْن خَالِد بن يَزِيد، أَبُو بَكْر الآجري [3] :
سَمِعَ أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دُكين، وَعفان بْن مُسْلِم، وسعيد بن داود الزّبيرى،
__________
[1] 2119- هذه الترجمة برقم 1803 في المطبوعة.
[2] الأيلي: هذه البلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر (الأنساب 1/404) .
[3] 2120- هذه الترجمة برقم 1804 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 1/94، وسماه: محمد بن خالد، وقال: «وربما سماه أبو بكر الشافعي: أحمد بن خالد» .(4/350)
وعبد الرَّحْمَن بْن صالح الأزدي، وخلف بْن سالم. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ وغيرهما.
وربما سماه الشَّافِعِيّ وغيره مُحَمَّد بْن خَالِد، وقد ذكرناه فِي جملة المحمدين.
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أحمد بن خالد الآجرى حدّثنا أبو نعيم حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ.
قَالَ: كُنَّا نَجِيءُ إِلَى مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، فَمِنَّا مَنْ يعقد، وَمِنَّا مَنْ يَنَامُ، فَلا يُعِيدُونَ وُضُوءًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على بن المنادي- وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن خَالِد بْن يَزِيد الآجري الْمَعْرُوف بابن الوندي ليلة الأحد. ودفن يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين- يَعْنِي ومائتين- كَانَ ينزل قريبا من ربضنا فِي شارع ابن الخصيب، وَكَانَ لَهُ ست وتسعون سنة.
2121- أَحْمَد بْن أَبِي الأخيل السلفي، من أهل حمص- واسم أَبِي الأخيل: خَالِد بْن عمرو بْن خَالِد، ويكنى أَحْمَد: أَبَا عمرو [1] :
ورد بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِيهِ أحاديث غرائب كتبها عَنْهُ الحفاظ. ورَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم المقريّ، وأبو محمّد بن ماس، وأبو بكر بن الجعابي، ومحمد بْن المظفر، وغيرهم.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- بحلوان- أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ أَبِي الأَخْيَلِ الْحِمْصِيُّ بِبَغْدَادَ- إِمْلاءً سَنَةَ سِتٍّ وثلاثمائة- حدّثنا أبي حدّثنا إسماعيل بن عياش عن هشام ابن عُرْوَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ» [2]
. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مِقْسَمٍ الْعَطَّارُ حدّثنا أبو
__________
ويلاحظ أن المؤلف سيورد العبارة على العكس، فقد قال: «وربما سماه الشَّافِعِيّ وغيره مُحَمَّد بْن خَالِد، وقد ذكرناه في جملة المحمدين» .
[1] 2121- هذه الترجمة برقم 1805 في المطبوعة.
انظر: لسان الميزان 1/165. وذيل الميزان برقم 84.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/351)
عمرو أحمد بن خالد حدّثنا أبي. وأخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا عبد الله بن إبراهيم ابن أيّوب بن ماسى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خالد السلفي الحمصي حدّثني أبي حدّثنا عبيد الله بن موسى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: أَصَابَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُبَيْحَ الْعُرْسِ رَعْدَةٌ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا فَاطِمَةُ إِنِّي زَوَّجْتُكِ سَيِّدًا فِي الدُّنْيَا. وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ. يَا فَاطِمَةُ إِنِّي لما أردت أن أملك لعلى أَمَرَ اللَّهُ جِبْرِيلَ فَقَامَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَصفّ الْمَلائِكَة صُفُوفًا ثُمَّ خَطَبَ عَلَيْهِمْ جِبْرِيلُ فَزَوَّجَكِ مِنْ عَلِيٍّ، ثُمَّ أَمَرَ شَجَرَ الْجِنَانِ فَحَمَلَتِ الْحُلي وَالْحُلَلِ، ثُمَّ أَمَرَهَا فَنَثَرَتْهُ عَلَى الْمَلائِكَةِ، فَمَنْ أَخَذَ مِنْهُمْ يَوْمِئِذٍ أَكْثَرَ مِمَّا أَخَذَ صَاحِبُهُ أَوْ أَحْسَنَ افْتَخَرَ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» [1]
. قَالَتْ أم سلمة:
فلقد كانت فاطمة تفخر على النساء حيث أول من خطب عليه جِبْرِيلُ.
وَالْحَدِيثُ عَلَى لَفْظِ ابْنِ مِقْسَمٍ غريب جدا، تفرد بِهِ أَبُو الأخيل بهذا الإسناد، وقد تابعه بعض الناس فرواه عَنْ عُبَيْد اللَّهِ كذلك.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: عُثْمَان، وأحمد ابنا خالد بن عمرو السلفي من أهل حمص ثقتان وأبوهما ضعيف.
2122- أحمد بن خالد النحاس [2] :
صاحب أخبار. حدث عَنْ أَبِي العيناء مُحَمَّد بْن الْقَاسِم. رَوَى عَنْهُ أَبُو عُبَيْد اللَّهِ المرزباني.
أَخْبَرَنِي على بن أيّوب القمي أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثني أحمد بن خالد النحاس حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ سَمِعْتُ المتوكل يَقُولُ لابنه المنتصر: يا مُحَمَّد شعرت أني أودعت فلانا سرا فأفشاه فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا عهد لفاسق، ولا كتمان لمعاقر.
__________
[1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/207. وميزان الاعتدال 3329. ولسان الميزان 3/210. والمجروحين 3/43. والمطالب العالية 3959.
[2] 2122- هذه الترجمة برقم 1806 في المطبوعة.(4/352)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ الخليل
2123- أَحْمَد بْن الخليل، أَبُو عَلِيٍّ التاجر [1] :
كَانَ يتجر فِي البز، وسكن نيسابور. وَحَدَّثَ عَنْ يَزِيد بْن هارون، وقراد أَبِي نوح، وروح بْن عبادة، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وعلي بْن عَاصِم، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ يَعْقُوب بْن سُفْيَان الفسوي، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، وَعلي بْن الحسن بن حبّان والحسين بن محمّد القبائى، وإبراهيم بْن أَبِي طالب، وَأَبُو بَكْر بْن خزيمة، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حامد البزّاز- بهمذان- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الأسدى حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبَغْدَادِيُّ- سَكَنَ نَيْسَابُورَ- حدّثنا روح حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي الْفَيْضِ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [2]
. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- قِرَاءَةً- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ غَانِمِ بْنِ حَمُّوَيْهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُعَاذٍ- مِنْ حِفْظِهِ نيسابور- قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي حَمُّوَيْهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ معاذ حدّثني أحمد بن خليل البغداديّ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ زَرْعٍ عَلَى الأَرْضِ، وَلا ثمار على الأشجار، إِلا عَلَيْهَا مَكْتُوبٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هذا رزق فلان بن فلان، وهذا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ: وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ
[الأنعام 59] » [3]
. أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت القاسم بن غانم بن حمويه بن الحسين الطويل يحدث بهذا الحديث عَنْ جَدِّهِ حمويه قَالَ سَمِعْتُ جَدِّي حمويه بْن الْحُسَيْن القصار يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَد بْن خليل
__________
[1] 2123- هذه الترجمة برقم 1807 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 1/9.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/146. وتنزيه الشريعة 2/264. والفوائد المجموعة 317. والدر المنثور 3/15.(4/353)
البزاز البغدادي يستعين بي فِي قصارة ما يجهزه إِلَى بغداد. فخصني بهذا الحديث. ولم يحدث بِهِ غيرى.
قَالَ ابْن نعيم: هَذَا حديث تفرد به حمويه بن الحسين بن أَحْمَد بْن الخليل وهو غير مقبول منه، فإن أَحْمَد بْن الخليل ثقة مأمون. قلت: وقد رواه أبو عَلِيِّ بْن عُمَر المذكر النَّيْسَابُورِيّ عَنْ أَحْمَد بْن الخليل، وَكَانَ هَذَا المذكر كذابا معروفا بسرقة الأحاديث، ونراه سرقه من حمويه، والله أعلم.
أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِيهِ.
ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ على الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أَحْمَد بْن الخليل عراقي سكن نيسابور ثقة.
أَخْبَرَنِي ابن يعقوب: أخبرنا محمد بن نعيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْفَضْل المزكي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد. قَالَ: مات أَحْمَد بْن الخليل أَبُو عَلِيٍّ البغدادي ساكن نيسابور لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائتين.
قلت: وبنيسابور كانت وفاته.
2124- أَحْمَد بْن الْخَلِيلِ بْن مَالِكِ بْن مَيْمُونٍ بْن سَعِيد، أَبُو الْعَبَّاس، مولى عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس بن عبد المطّلب [1] :
يماني الأصل ويعرف بجور. حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن عياش، وأبي أسامة، وعبد الملك بْن قريب الأصمعي، وزَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن عباس. رَوَى عَنْهُ عباس الدوري، وَأَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئ دبيس، ومحمد بْن جعفر بْن رميس، وَأَبُو عَبْد اللَّه الحكيمي، وغيرهم.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا أبو عبد الله ابن مخلد حدّثنا أحمد بن خليل بن ميمون اليماني قال حدّثنا الأصمعى أخبرني عمران بْن عمران البجلي عَنْ مُحَمَّد بْن عنترة الْفَزَارِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ. قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: النَّبِقُ شَجَرَةٌ مُبَارَكَةٌ، وَهِيَ أَوَّلُ ثَمَرَةٍ تُبْلَغُ أو تؤكل، وما أحبها إلا عاقل.
__________
[1] 2124- هذه الترجمة برقم 1808 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/96.(4/354)
وحدّثنا محمّد بن العبّاس حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إبراهيم بن أبي الرجال الصّالحى- إملاء- أحمد بن الخليل المعروف بجور- فِي مجلس عباس الدوري- وَقَالَ لنا عباس- اكتبوا عَنْهُ وكتبت لعباس هَذَا الحديث فِي رقعة- قَالَ حَدَّثَنَا الأصمعى أَخْبَرَنَا عمران بْن عمران البجلي عَنْ مُحَمَّد بن عنترة الفزاري بنحوه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ حدّثنا أحمد بن الحسن المقرئ- دبيس- حدّثنا أحمد بن الخليل اليماني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ
بِالْيَاءِ.
غَرِيبٌ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَكَتَبَهُ عَنِّي الصُّورِيُّ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بن محمد الدمشقي أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السلمى حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن ربيعة بن زبر القاضي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ سَعِيدٍ الدُّورِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي أَفْلَتُ بْنُ خليفة قال حدثتني دهيمة ابْنَةُ حَسَّانٍ عَنْ جَسْرَةَ ابْنَةَ دَجَاجَةَ وَقَدْ سمعته من جسرة فنسيته فأعادته على دهيمة عَنْهَا قَالَتْ سَأَلْتُ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: هَلْ كُنْتُنَّ تَغَرْنَ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ، فَقَالَتْ: شَدِيدًا، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمًا بَعَثَتْ صَفِيَّةُ إِلَيْهِ بِإِنَاءٍ فِيهِ طَعَامٌ وَهُوَ عِنْدِي وَفِي يَوْمِي، فَمَا هُوَ إِلا أَنْ بَصُرْتُ بِالإِنَاءِ قَدْ أَقْبَلَ حَتَّى أَخَذَتْنِي رَعْدَةٌ شَدِيدَةٌ كَادَتْ أَنْ تَغْلِبَ عَلِيَّ، فَلَمَّا وَصَلَ الإِنَاءُ إِلَى حَيْثُ أَنَالُهُ صَدَمْتُهُ بِيَدِي فَكَفَأْتُهُ عَلَى الأَرْضِ، فَرَمَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَصَرِهِ فَعَرَفْتُ الْغَضَبَ فِي طَرْفِهِ. وَذَهَبَ عَنِّي مَا كَانَ قَدْ خَامَرَنِي. وَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ من غضب رسول الله، فسكن غضبه، فقلت: كان كَفَّارَةُ مَا أَتَيْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنَاءٌ كَإِنَائِهَا، وَطَعَامٌ كَطَعَامِهَا تُرْسِلِينَ- أَوْ قَالَ تَبْعَثِينَ- بِهِ إِلَيْهَا» [1] قَالَ الْقَاضِي قَالَ لنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الخليل حدث عنى عباس الدوري بهذا الحديث من سنين كثيرة.
قَالَ الْقَاضِي: فذكرته لأبي عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل فَقَالَ لي حدثنيه عباس الدوري عَنْ أَحْمَد بْن الخليل فِي سنة ستين ومائتين. فقلت لَهُ: فلم لم تسمع من أَحْمَد بْن الخليل وقد عاش بعد عباس؟ فَقَالَ: هو عَنْ عباس عَنْهُ أحب إلى.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن النسائي 7/71. وسنن أبي داود، كتاب البيوع 91. ومسند أحمد 6/148. وفتح الباري 5/125.(4/355)
أخبرنا عبد الله بن أبي الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن الخليل يلقب بجور كَانَ بِبَغْدَادَ، حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن عياش، وأبي معاوية الضرير، وعبد الملك بْن قريب الأصمعي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَخْلَد، والحسن بْن مُحَمَّد بْن سعدان العرزمي والحسن بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد وغيرهم.
وقَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن الخليل بْن مالك بغدادي ضعيف.
قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني ثم حدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ:
أَحْمَد بْن الْخَلِيلِ بْن مَالِكِ بْن مَيْمُونٍ ضعيف لا يحتج بِهِ.
2125- أَحْمَد بْن الخليل بْن ثابت، أَبُو جعفر البرجلاني [1] :
كَانَ يسكن محلة البرجلانية فنسب إليها، سمع مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، وَأَبَا النضر هاشم بْن الْقَاسِم، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، والأسود بْن عامر شاذان، وخلف بْن تميم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عمرو بْن البخترى الرزاز، وَأَبُو عمرو بن السماك، وأحمد بْن سلمان النجاد، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي، وجماعة آخرهم مُحَمَّد بْن جعفر بْن الهيثم البندار. وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ- إملاء- حدّثنا أحمد بن الخليل البرجلانى حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الزهري عن عبد الله بن عَبَّاسٍ عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ. قَالَ: أَهْدَيْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجْلَ حِمَارِ وَحْشٍ، وَهُوَ عَلَى قُدَيْدٍ فَرَدَّهُ عَلِيَّ، قَالَ فَلَمَّا رَأَى الَّذِي فِي وَجْهِي قَالَ:
«إِنَّهُ لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ وَلَكِنَّا حُرُمٌ» [2]
. أخبرنا على بن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع:
أن أَحْمَد بْن الخليل توفي سنة سبع وسبعين ومائتين. فِي شهر ربيع الأول. ذكر غيره:
أن وفاته كانت ليلة الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من الشهر.
__________
[1] 2125- هذه الترجمة برقم 1809 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 33/ (1/305) . والأنساب، للسمعاني 2/108.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 849. وسنن ابن ماجة 3090. ومسند أحمد 4/38، 72. ومصنف عبد الرزاق 8322. والمعجم الكبير 8/97، 98.(4/356)
2126- أَحْمَد بْن الخليل بْن عَبْد اللَّه بْن مهران، أبو بكر الجريري البصري [1] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ وهب بْن يَحْيَى العلاف، وأبي عُمَر بْن خلاد الباهلي.
رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السري الدارمي الْكُوفِيّ، وَأَبُو الْقَاسِم الطبراني.
وذكره الدارقطني فقال: ليس بقوى.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانى أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا أحمد بن الخليل الجريري البصريّ- ببغداد- أخبرنا وهب بن يحيى بن رمام العلاف حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ. قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الضَّبِّ. فَقَالَ: «أَمَةٌ مُسِخَتْ» [2]
. وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ رَوْحٍ إِلا ابْن سواء.
2127-[3] أَحْمَد بْن الخليل، أَبُو جعفر البيع القطيعي [4] :
حدث عَنْ إِسْحَاق بْن شاهين الواسطي، ورزق اللَّه بن موسى الإسكافي، ويوسف ابن مُوسَى القطان، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، وَأَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كردي الفلاس.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ المؤدّب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبَيِّعُ القطيعي حدّثنا إسحاق بن شاهين حدّثنا خالد بن عبد الله بن بَيَان قَالَ سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ يقول جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلا رَآنِي إِلا ضَحِكَ.
__________
[1] 2126- هذه الترجمة برقم 1810 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/96. ولسان الميزان 1/167. والمغني 1/38. وسؤالات الحاكم للدارقطني برقم 32.
[2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/196. وسنن الدارمي 2/92. والسنن الكبرى للبيهقي 9/325. والمعجم الكبير 2/74. والصغير 1/53. وحلية الأولياء 1/352.
[3] 2127- هذه الترجمة برقم 1811 في المطبوعة.
[4] القطيعي: هذه النسبة إلى القطيعة وهي مواضع وقطائع في محال متفرقة ببغداد. (الأنساب 10/202) .(4/357)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ خلف
2128- أَحْمَد بْن خلف البغدادي [1] :
حدث عَنْ هشيم بْن بشير. وهو شيخ غير مشهور عندنا، وإنما وقعت إلينا رواية مُحَمَّد بْن أَيُّوب الرَّازِيّ عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطّيّبى حدّثنا محمّد بن أيّوب الرازي أخبرنا أحمد بن خلف البغداديّ حدّثنا هشيم عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَّادٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ.
2129-[2] أَحْمَد بْن خَلَفِ بْنِ دَاوُد بْن سَعِيد بْن عَبْد الله، الحواري [3] :
حدث عَنْ عَاصِم بْن عَلِيّ، وموسى بْن إِبْرَاهِيم المروزي. رَوَى عَنْهُ ابْن أخيه مُحَمَّد بن صالح بن خلف الحوارى.
2130- أَحْمَد بْن خَلَفِ بْنِ المرزبان بْن بسام، أَبُو عَبْد اللَّه المُحَوَّلي [4] :
وهو أخو مُحَمَّد بْن خلف، وَكَانَ الأصغر صاحب أخبار، ومُلَح وأشعار، وله تصانيف وروايات عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، وأحمد بْن أَبِي طاهر، وأبى بكر ابن أبي الدّنيا وابا سَعِيد السكري، وغيرهم. حدث عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن حيويه.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إبراهيم الفقيه أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ خَلَفِ بن المرزبان حدّثنا عبد الله بن محمّد حدّثني أبي هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: مَا قِيلَ لِقَوْمٍ طُوبَى إِلا خَبَّأَ لَهُمُ الدَّهْرُ يَوْمَ سُوءٍ.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ عَنْ أَبِي عُمَر بْن حيويه. قَالَ: مات أَبُو عبد الله بن المرزبان سنة عشر وثلاثمائة.
__________
[1] 2128- هذه الترجمة برقم 1812 في المطبوعة.
انظر: لسان الميزان 1/167. وذيل الميزان برقم 86.
[2] 2129- هذه الترجمة برقم 1813 في المطبوعة.
[3] الحواري: هذا إنما يشبه النسبة، وهو اسم، وهو عبد القدوس بن الحواري الأزديّ، من أهل البصرة (الأنساب 4/261) .
[4] 2130- هذه الترجمة برقم 1814 في المطبوعة.(4/358)
2131-[1] أَحْمَد بْن خَلَفِ بْنِ أَيُّوب بْن شمس، السابح [2] ، بالباء المعجمة بنقطة واحدة:
سمع أَبَا عوف البزوري، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المنقري البصري، رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد الفرضي وحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن رزق أخبرنا حمزة بن محمّد الدِّهْقَانَ وَعُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ شَمْسٍ السَّابِحُ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الهيثم حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدّثنا سفيان عن محمّد بن السائب ابن بَرَكَةَ عَنْ أُمِّهِ. قَالَتْ: طُفْتُ مَعَ عَائِشَةَ بالبيت في نسوة من بنى المغيرة، فذكرن حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ وَوَقَعْنَ فِيهِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: ابن الفريعة تسبونه مُنْذُ اللَّيْلَةِ؟ قُلْنَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ مِمَّنْ؟ قَالَتْ: أَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يَقُولُ:
هَجَوْتَ محمدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الْجَزَاءُ
فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي ... لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يُدْخِلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ. قَالَ عَبْد الكريم: زاد فيه إِبْرَاهِيم بْن بشار:
أليس هو الَّذِي يَقُولُ:
هجوت محمدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه ولست لَهُ بكفء ... فشركما لخيركما الفداء
ذكر مثاني الأسماء ومفاريدها فِي هَذَا الحرف
2132- أَحْمَد بْن الْخَطَّاب بْن مهران بْن عَبْد اللَّه، أَبُو جعفر التستري [3] :
قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْوَهَّاب الخوارزمي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أبي بكر الكرماني. رَوَى عَنْهُ عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عائذ الخلال، ومُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بْن عُمَر السكري.
__________
[1] 2131- هذه الترجمة برقم 1815 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/2.
[2] السابح: هذه النسبة إلى السباحة في الماء، وببغداد من يحسن هذه الصنعة يقال له السابح (الأنساب 7/2) .
[3] 2132- هذه الترجمة برقم 1816 في المطبوعة.(4/359)
حدّثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِذٍ الْخَلالُ حدّثنا أحمد بن الخطّاب بن مهران.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني أخبرنا على بن عمر الختلي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ مَهْرَانَ أَبُو جعفر التستري- ببغداد- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخَوَارِزْمِيُّ حدّثنا عاصم بن عبد الله حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ خَالِدٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّ السَّخَاءَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا، فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وإن البخل شجرة في النار فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ» [1]
. لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ.
2133- أَحْمَد بْن الْخَطَّاب بْن الهيثم [2] :
حدث عَنْ دَاوُد بْن بَكْر. رَوَى عَنْهُ ابن عائذ الخلال أَيْضًا.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حدّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِذٍ الْخَلالُ حدّثنا أحمد بن الخطّاب بن الهيثم حدّثنا داود بن بكر حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا لَبِسَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. [3]
2134- أَحْمَد بْن خاقان بْن مُوسَى، أَبُو الْحَسَن [4] :
عم عُبَيْد اللَّهِ بْن يَحْيَى بْن خاقان الوزير، سمع أخاه محمدا. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن زكريا السني. شيخ لأبي مزاحم الخاقاني.
2135- أَحْمَد بْن خون، أبو بكر الزّعفرانيّ [5] :
نزل بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وهب، والربيع ابن سُلَيْمَان المصريين. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّارُ أخبرنا محمّد بن عبد الله
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/183. واللآلئ المصنوعة 2/49. وإتحاف السادة المتقين 8/172. والدر المنثور 6/197. وحلية الأولياء 7/92.
[2] 2133- هذه الترجمة برقم 1817 في المطبوعة.
[3] انظر الخبر في: إتحاف السادة المتقين 7/130. وشرح السنة 12/43. والعلل المتناهية 2/193.
[4] 2134- هذه الترجمة برقم 1818 في المطبوعة.
[5] 2135- هذه الترجمة برقم 1819 في المطبوعة.(4/360)
الشافعي حدّثنا ابن ياسين حدّثنا نصر بن على حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ الشَّافِعِيُّ، وَحَدَّثَنَا أحمد بن خون الفرغاني حدّثنا أبو عبد الله قال حدّثنا عمى حدّثنا عيسى بن خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسَ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: «أَظْهِرُوا النِّكَاحَ وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالْغِرْبَالِ» [1]
. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن خون الفرغاني روى عَنِ الربيع بْن سُلَيْمَان كتب الشَّافِعِيّ كلها، كَانَ بِبَغْدَادَ وَكَانَ ثِقَةً، سمع الكتب منه أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ الصيرفي المعروف بالفقيه، وسمعها منه أيضا شيخنا أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ المحدث، وكتبها عَنْهُ.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي عَبْد الباقي بْن قانع: أن ابْن خون الفرغاني مات سنة إحدى وتسعين ومائتين.
2136- أَحْمَد بْن الخضر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عمرو، أَبُو الْعَبَّاس المروزي [2] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن عبدة المروزي. رَوَى عَنْهُ سَعِيد بْن أَحْمَدَ بْن العراد، وَأَبُو بَكْر النّقّاش المقرئ، وأبو القاسم الطبرانيّ، وغيرهم. روايات أَحْمَد بْن الخضر هَذَا عند أهل خراسان كثيرة منتشرة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا أحمد بن الخضر المروزيّ- ببغداد- حدّثنا محمّد بن عبدة المروزيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ حدّثنا أبو عمرة السكرى عن رقبة عن سالم بْنِ بَشِيرٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةٌ» [3]
. قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَالِمٍ إِلا رقبة، واسم أبي عمرة محمّد بن ميمون.
وذكر الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المروزي فيما بلغني: أن أَحْمَد بْن الخضر مات فِي سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
__________
[1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 7/290. وكشف الخفا 1/159. والعلل المتناهية 2/138.
[2] 2136- هذه الترجمة برقم 1820 في المطبوعة.
[3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/361)
حرف الدال [من آباء الأحمدين]
2137- أَحْمَد بْن دَاوُد، أَبُو سَعِيد الحداد الواسطي [1] :
نزل بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وخالد بْن عَبْد اللَّه، ومحمد بْن يزيد الكلاعى، وعبد الرّحمن بن عدى. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن سنان، ومشرف بْن سَعِيد، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن مروان الواسطيّون، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني، والحسن ابن عَلِيّ بْن المتوكل وغيرهم.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أحمد الرّزّاز حدّثنا عبد الصّمد بن على الطستيّ حدّثني أبو محمّد الحسن بن على الحداد حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ دَاوُدَ الحداد- حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ غُلامًا مِنَ الْيَهُودِ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ يَعُودُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ بِالْمَوْتِ، فَدَعَاهُ إِلَى الإِسْلامِ وَأَبُوهُ عِنْدَ رَأْسِهِ، قَالَ فَنَظَرَ الْغُلامُ إِلَى أَبِيهِ. فَقَالَ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ. فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. ثُمَّ مَاتَ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يقول: «الحمد لله الذي أنقذه [بى] [2] مِنَ النَّارِ» [3]
. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاق النعالي حدثكم عَبْد اللَّه بن إسحاق المدائني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيد الحداد يَقُولُ: استفهمت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدى يوما وقال لي: كم تستفهم. فقلت لَهُ: إن لكل شيء رجحانا، ورجحان الحديث الاستفهام. فضحك عَبْد الرَّحْمَن. أو كَمَا قَالَ.
وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان القطان قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيد الحداد يَقُولُ قَالَ لي عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ- وقد ذكرت شيئا- أخطات. فقلت لَهُ: أخطأت أنت، إذ ظننت أني لا أخطئ.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بن أبي طالب حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا أبو بكر بن أبي داود حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: قيل لأبي سَعِيد أَحْمَد بْن دَاوُد الحداد: إلى كم تكتب الحديث؟ قال: أخرج من جرعاء وأدخل ساجة.
__________
[1] 2137- هذه الترجمة برقم 1821 في المطبوعة.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/118. وسنن أبي داود، كتاب الجنائز باب 5.
ومسند أحمد 3/227.(4/362)
أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: أَحْمَد بْن دَاوُد أَبُو سعيد الحداد واسطى سكن بغداد.
قرأت على البرقاني عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مسعدة حدّثنا جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن مُحْرِز قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن دَاوُد الحداد. فَقَالَ: ثقة لا بأس بِهِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي حدثنا بكر بن سهل قال حدثنا عبد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي سَعِيد الحداد. فَقَالَ [كَانَ] [1] ثقة صدوقا.
أخبرنا الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: أَحْمَد بْن دَاوُد ويكنى أَبَا سَعِيد الحداد الواسطي، كَانَ قد نزل بغداد وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي سَعِيد قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد البصري يَقُولُ: مات أَبُو سَعِيد الحداد سنة إحدى وعشرين ومائتين.
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا على بن إبراهيم حدّثنا ابن فارس حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ:
مات أَبُو سَعِيد الحداد سنة إحدى، أو اثنتين وعشرين ومائتين.
2138- أَحْمَد بْن دَاوُد بْن جَابِر بْن توبة، أَبُو جعفر السراج [2] :
حدث عَنْ عباد بْن مُوسَى الْخُتُلِّيّ، ويحيى بْن أَيُّوب المقابري، وشجاع بْن مَخْلَد.
رَوَى عَنْهُ عَبْد الباقي بْن قانع.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ القطان حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي حدّثنا أحمد ابن داود بن توبة حدّثنا عبّاد بن موسى حدّثنا إسماعيل بن جعفر حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هَانِئِ بن هبيرة عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: لَمَّا خَرَجْنَا مِنْ مَكَّةَ تَلَقَّتْنَا ابْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِي: يَا عَمِّ يَا عم فتناولها على وأخذ بيدها وقال لفاطمة: دونك. فحملتها حتى
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] 2138- هذه الترجمة برقم 1822 في المطبوعة.(4/363)
قَدِمَتْ بِهَا الْمَدِينَةَ، فَاخْتَصَمُوا فِيهَا: عَلِيٌّ، وَزَيْدٌ، وجعفر، فقال على: أنا آخذها وَهِيَ بِنْتُ عَمِّي. وَقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُهَا تَحْتِي. وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أَخِي، فَقَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بها لِخَالَتِهَا وَقَالَ: «الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ» . ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ» وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: «أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي» وَقَالَ لِزَيْدٍ: «أَنْتَ أَخُونَا ومولانا» فقال: يا رسول الله تَزَوَّجُهَا، فَقَالَ: «إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ» [1]
. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن دَاوُد السراج مات فِي سنة ست وثمانين ومائتين.
2139- أَحْمَد بْن دَاوُد بْن يَزِيد بْن ماهان، أَبُو يَزِيد السجستاني [2] :
سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن سوار البغوي، وإبراهيم بْن يوسف أخي عصام البلخي رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بن علي الطستي، وأبو بكر الشافعي، ودعلج بن أحمد، وأبو القاسم الطبراني.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا دعلج بن أحمد بن دعلج حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ- أَبُو يَزِيدَ ببغداد- حدّثنا الحسن بن سوار حَدَّثَنَا عِكْرَمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ جوش عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ. قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ، لا ضَرْبَ وَلا طَرْدَ وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ.
قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني. وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ:
أَحْمَد بْن دَاوُد بْن يَزِيد أَبُو يَزِيد السجستاني ليس بقوي، يعتبر بِهِ. قلت: وذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع أَنَّهُ سمع الدارقطني ذكره فَقَالَ: لا بأس بِهِ.
2140- أَحْمَد بْن دَاوُد بْن أَبِي نصر، أَبُو بَكْر القومسي [3] :
وهو أخو مُحَمَّد، سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ هدبة بْن خَالِد، وشيبان بْن فروخ، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر الخطابي وأبي بَكْر بْن أَبِي شيبه، وإبراهيم بْن إِسْمَاعِيل الكهيلي، وهشام بْن عمار، وعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم دحيم ومحمد بْن مصفى، وحرملة بْن يَحْيَى، ومحمد بْن حميد الرَّازِيّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عمرو بْن مُوسَى العقيلي، وأبو العبّاس بن عبدة.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/242، 5/180. وفتح الباري 5/304، 7/499
[2] 2139- هذه الترجمة برقم 1823 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/97. وسؤالات الحاكم للدارقطني برقم 22. ولسان الميزان 1/170.
[3] 2140- هذه الترجمة برقم 1824 في المطبوعة.(4/364)
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ قرأنا على حسين بْن هارون عَن ابْن سَعِيد. قَالَ:
أَحْمَد بْن دَاوُد بْن أَبِي نصر القومسي صاحب حديث فهم. سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان يثنى عَلَيْهِ وعلى أخيه، توفي سنة خمس وتسعين ومائتين.
2141- أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد بن جرير، أَبُو عَبْد اللَّه الْقَاضِي الإيادي، يقال إن اسم أَبِي دؤاد الفرج [1] :
كذلك أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي الصيمري حدّثنا أبو عبد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفه النحوي. قَالَ: اسم أَبِي دؤاد فرج.
وقرأت بخط مُحَمَّد بْن يحيى الصولي حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن زياد أَبُو عَبْد اللَّه الزيادي، وزعم لي أن أباه كَانَ منقطعا إلى ابن أَبِي دؤاد. قَالَ اسم أَبِي دؤاد: دُعْمَى.
وقرأت فِي كتاب طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر الشاهد بخطه: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي عن وكيع عن جرير- يَعْنِي ابْن أَحْمَدَ بْن أَبِي دؤاد- قَالَ: قال المأمونى لأبي: ما اسم أبيك؟ قَالَ: هو اسمه- يَعْنِي الكنية- قَالَ طلحة: والصحيح أن اسمه كنيته.
كذلك أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي دؤاد بْن أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن أَبِي دَؤاد، اسمه كنيته.
قلت: وقد سقنا نسبه فِي أخبار ابنه أَبِي الوليد. ولي ابْن أَبِي دؤاد قضاء القضاة للمعتصم، ثم للواثق، وَكَانَ موصوفا بالجود والسخاء، وحسن الخلق ووفور الأدب، غير أنه أعلن بمذهب الجهمية، وحمل السلطان على الامتحان بخلق الْقُرْآنِ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن أَبِي دؤاد قاضى القضاة للمعتصم والواثق هو الذي كان يمتحن العلماء في أيامهما ويدعو إلى القول بخلق القرآن.
أخبرني الصّيمريّ حدّثنا المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى. قَالَ: كَانَ يقال أكرم من كَانَ فِي دولة بني الْعَبَّاس البرامكة، ثم ابْن أَبِي دؤاد، لولا ما وضع بِهِ نفسه من محبة المحنة لاجتمعت الألسن عَلَيْهِ، ولم يضف إلي كرمه كرم أحد.
__________
[1] 2141- هذه الترجمة برقم 1825 في المطبوعة.
انظر: وفيات الأعيان 1/22. والنجوم الزاهرة 2/300، 302. ولسان الميزان 1/171. وثمار(4/365)
أخبرني الصّيمريّ أخبرنا المرزباني أخبرني الصولي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم قَالَ:
سَمِعْتُ ابْن النّطّاح يقول: أحمد بن أبي دؤاد من قبيلة يقال لهم بنو زهر، إخوة قوم يعرفون بحذاق، وسمعت ذلك من أَبِي اليقظان.
قَالَ الصولي: وذكر أَبُو تمام الطائي هَذَا فِي خطابه لابن أَبِي دؤاد فَقَالَ:
فالغيث من زهر سحابة رأفة ... والركن من شيبان طود حديد
لأن ابْن أَبِي دؤاد كَانَ غضب عَلَيْهِ، فشفع فيه خَالِد بْن يَزِيد الشيباني، فلذلك قَالَ: والركن من شيبان.
وَقَالَ الصولي حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد يَقُولُ: ولدت سنة ستين ومائة بالبصرة. قَالَ وَكَانَ أسن من يَحْيَى بْن أكثم بنحو من عشرين سنة.
أَخْبَرَنِي الصيمري قَالَ حَدَّثَنَا المرزباني حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد عَنْ مُحَمَّد بْن يَزِيد النحوي. قَالَ قَالَ أَبُو الهذيل: دخلت على ابن أبي دؤاد فوجدت ابن أَبِي حفصة ينشده:
فقل للفاخرين على نزار ... ومنها خندف وبنو إياد
رسول اللَّه والخلفاء منا ... ومنا أَحْمَد بْن أَبِي دَؤاد
فَقَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه: كيف تسمع يا أَبَا الهذيل؟ فقلت: هَذَا يضع الهناء مواضع النقب.
وَقَالَ المرزباني أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن يَحْيَى قَالَ قَالَ أَبُو هِفَّان: لما قَالَ مروان بْن أَبِي الجنوب فِي ابْن أَبِي دؤاد:
رسول اللَّه والخلفاء منا ... ومنا أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد
قلت أنقض عَلَيْهِ:
فقل للفاخرين على نزار ... وهم فِي الأرض سادات العباد
رسول الله والخلفاء منّا ... ونبرأ من دعاة بني إياد
وما منا إياد إذ أقرت ... بدعوة أَحْمَد بْن أبي دؤاد
__________
القلوب 163. والأعلام 1/124. والبداية والنهاية 10/319. وميزان الاعتدال 1/97.
وشذرات الذهب 2/93. وسير أعلام النبلاء 11/169. والمنتظم، لابن الجوزي 11/273- 375.(4/366)
قَالَ: فَقَالَ ابن أَبِي دؤاد: ما بلغ هذا الغلام المزني- لولا أني أكره أن أنبه عَلَيْهِ لعاقبته عقابا لم يعاقب أحد بمثله، جاء إلى منقبة كانت لي ينقضها عروة عروة؟
حدّثني الأزهرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ حدّثني جرير بْن أَحْمَدَ أَبُو مالك. قَالَ: كَانَ أَبِي إذا صلى رفع يده إِلَى السماء وخاطب ربه وأنشأ يَقُولُ:
ما أنت بالسبب الضعيف وإنما ... نجح الأمور بقوة الأسباب
فاليوم حاجتنا إليك وإنما ... يدعى الطبيب لساعة الأوصاب
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن على الحنفي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حدّثني الحليمي حَدَّثَنَا أَبُو العيناء. قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد شاعرا مجيدا، فصيحا بليغا. قَالَ مُحَمَّد بْن عمران: وقد ذكره دعبل بْن عَلِيّ الخزاعي فِي كتابه الذي فيه أسماء الشعراء، وروى لَهُ أبياتا حسانا.
وأخبرني الحسين بن على حدّثنا محمّد بن عمران حدّثني محمّد بن أحمد الكاتب حَدَّثَنَا أَبُو العيناء. قَالَ: لما قدم بأبي عُثْمَان المازني من البصرة إِلَى سر من رأى، قَالَ لَهُ ابْن أَبِي دؤاد: يا أَبَا عُثْمَان، حَدَّثَنِي عَنِ البصرة. فَقَالَ لَهُ أَبُو عُثْمَان: عَنْ أيها؟
قَالَ: من فيضها إِلَى صحرائها. قَالَ أَبُو العيناء: وما رأيت رئيسا قط أفصح ولا أنطق من ابْن أَبِي دؤاد.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن محمّد بن بوكرد أخبرهم بمرو. قَالَ: لم يكن لقاضي القضاة أَحْمَد بْن [أَبِي] [1] دؤاد أخ من الإخوان إلا بنى لَهُ دارا على قدر كفايته، ثم وقف على ولد الإخوان ما يغنيهم أبدا، ولم يكن لأحد من إخوانه ولد إلا من جارية هو وهبها لَهُ.
أَخْبَرَنِي الصّيمريّ حدّثنا المرزباني أخبرني الصولي حدّثني أحمد بن إسماعيل حَدَّثَنِي سَعِيد بْن حميد. قَالَ: دخل أَبُو تمام الطائي على أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد فَقَالَ لَهُ:
أحسبك عاتبا يا أَبَا تمام؟ قَالَ: إنما يعتب على واحد وأنت الناس جميعا، فكيف يعتب عليك؟ فَقَالَ: من أين هَذِهِ يا أَبَا تمام؟ قَالَ من قول الحاذق- يَعْنِي أَبَا نواس- فِي الْفَضْل بْن الربيع:
ليس على الله بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/367)
أخبرني على بن أيوب القمي أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي. قَالَ: دخل أَبُو تمام عَلى أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد وقد شرب الدواء فأنشده:
أعقبك اللَّه صحة البدن ... ما هتف الهاتفات فِي الغصن
كيف وجدت الدواء أوجدك ... اللَّه شفاء بِهِ مدى الزمن
لا نزع اللَّه عنك صالحة ... أبليتها من بلائك الْحَسَن
لا زلت تزهى بكل عافية ... مجنّبا من معارض الفتن
إن بقاء الجواد أَحْمَد فِي ... أعناقنا منة من المنن
لو أن أعمارنا تطاوعنا ... شاطره العمر سادة اليمن
أَخْبَرَنَا الحسين بن على الحنفي حدّثنا محمّد بن عمران أخبرني محمّد بن يحيى حدّثنا محمّد بن على الخراساني حَدَّثَنَا عَلِيّ الرَّازِيّ. قَالَ: رأيت أَبَا تمام عند ابْن أَبِي دؤاد ومعه رجل ينشد عَنْهُ:
لقد أنست مساوئ كل دهر ... محاسن أحمد بن أبي دؤاد
وما سافرت فِي الآفاق إلا ... ومن جدواك راحلتي وزادي
مقيم الظن عندك والأماني ... وإن قلقت ركابي فِي البلاد
فَقَالَ لَهُ ابْن أَبِي دؤاد: هَذَا المعنى تفردت بِهِ أو أخذته؟ قَالَ: هو لي وقد ألممت فيه بقول أَبِي نواس:
وإن جرت الألفاظ يوما بمدحة ... لغيرك إنسانا فأنت الَّذِي نعني
وَقَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: من مختار مدائح أَبِي تمام لأحمد بْن أَبِي دؤاد قوله:
أأحمد إن الحاشدين كثير ... ومالك إن عد الكرام نظير
حللت محلا فاضلا متقادما ... من المجد والفخر القديم فخور
فكل غني أو فقير فإنه ... إليك وإن نال السماء فقير
إليك تناهى المجد من كل وجهة ... يصير فما يعدوك حيث يصير
وبدر إياد أنت لا ينكرونه ... كذاك إياد للأنام بدور
تجنبت أن تدعى الأمير تواضعا ... وأنت لمن يدعى الأمير أمير
فما من ندى إلا إليك محله ... ولا رفعة إلا إليك تشير
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش، أن مسبح بن(4/368)
حاتم أخبرهم فقال: لقيني قاضى القضاة أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد. فَقَالَ- بعد أن سلَّم عَلِيّ: ما يمنعك أن تسألني؟ فقلت لَهُ: إذا سألتك فقد أعطيتك ثمن ما أعطيتني، فَقَالَ لي: صدقت، وأنفذ إلي خمسة آلاف درهم.
أَخْبَرَنِي الصيمري حَدَّثَنَا المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أبو خليفة الفضل ابن الحباب. قال: كان في جوارنا رجل حداد، فاحتاج فِي أمر لَهُ أن يتظلم أيام الواثق، فشخص إلي سر من رأى ثم عاد، فحدّثنا أنه رفع قصته إِلَى الواثق، فأمر برد أمره إِلَى ابْن أَبِي دؤاد، وأمر جماعة المتظلمين. قَالَ: فحضرت فنظر فِي أمور الناس، وتشوفت لينظر فِي أمري- ورقعتي بين يديه- فأومأ إلي بالانتظار، فانتظرت حتى لم يبق أحد فدعاني فَقَالَ: أتعرفني؟ قلت: ولا أنكر الْقَاضِي أعزه الله [فقال] [1] ولكني أعرفك مضيت يوما فِي الكلأ فانقطعت نعلي، وأعطيتني شسعا لها، فقلت لك إني أحبوك بثواب ذلك، فتكرهت قولي، وقلت وما مقدار ما فعلت؟ امض فِي حفظ اللَّه [ثم قال لي [2]] : والله لأصلحن زمانك كما أصلحت نعلي، ثم وقَّع لي فِي ظلامتي، ووهب لي خمسمائة دينار، وَقَالَ: زرني فِي كل وقت، قَالَ فرأيناه متسع الحال بعد أن رأيناه مضيقا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن الحسين صاحب العبّاسى أخبرنا إسماعيل بن سعيد العدل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ حدّثني أبو مالك جرير بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي دَؤاد.
قَالَ قَالَ الواثق يوما لأبى- ضجرا بكثرة حوائجه- حدثنا يا أَحْمَد قد اختلت بيوت الأموال بطلبائك اللائذين بك، والمتوسلين إليك. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، نتائج شكرها متصلة بك، وذخائر أجرها مكتوبة لك، وما لي من ذلك إلا عشق اتصال الألسن بحلو المدح فيك. فَقَالَ: يا أَبَا عَبْد الله لا منعناك ما يَزِيد فِي عشقك، ويقوى من همتك، فتناولنا بما أحببت.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن على الحنفي حدّثنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثنا الصولي حَدَّثَنَا الحارث بْن أَبِي أسامة. قَالَ: أمر الواثق لعشرة من بني هاشم بعشرة آلاف درهم على يد ابن أبي دؤاد، ودفعها إليهم فكلمه نظراؤهم، ففرق فيهم عشرة آلاف درهم لعشرة مثل أولئك من عنده على أنها من عند الواثق، فبلغه ذلك فَقَالَ لَهُ: يا
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/369)
أَبَا عَبْد اللَّه مالُنا أكثر من مالك، فلم تغرم وتضيف ذلك إلينا؟ فَقَالَ: والله يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لو أمكنني أن أجعل ثواب حسناتي لك، وأجهد فِي عمل غيرها لفعلت، فكيف أبخل بمال أنت ملكتنيه، على أهلك الَّذِينَ يكثرون الشكر ويتضاعف فيهم الأجر؟ قَالَ فوصله بمائة ألف درهم ففرق جميعها فِي بني هاشم.
أَخْبَرَنِي الصيمري حَدَّثَنَا المرزباني أخبرني محمّد بن يحيى حدّثني الحسين بن يحيى الكاتب حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عمرو الرومي. قَالَ: ما رأيت قط أجمع رأيا من ابْن أَبِي دؤاد ولا أحضر حجة، قَالَ لَهُ الواثق: يا أَبَا عبد الله رفعت إلينا رقعة وفيها كذب كثير. قَالَ: ليس بعجب أن أُحسد على منزلتي من أمير المؤمنين فيُكذب عَلَيَّ. قَالَ:
زعموا فيها إنك وليت القضاء رجلا ضريرا؟ قَالَ: قد كَانَ ذاك، وأمرته أن يستخلف، ولست عازما على عزله حين أصيب ببصره، فبلغني أنه عمي من بكائه على أمير المؤمنين المعتصم. قَالَ: ما كَانَ ذلك، ولكني أعطيته دونها وقد أناب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كعب بْن زهير الشاعر، وَقَالَ فِي آخر: «أقطع عنى لسانه» . وهذا شاعر طائي مداح لأمير المؤمنين، يصيب بحسن، لو لم أرع لَهُ إلا قوله للمعتصم صلوات اللَّه عَلَيْهِ فِي أمير المؤمنين أعزه اللَّه:
واشدد بهارون الخلافة إنه ... سكن لوحشتها ودار قرار
ولقد علمت بأن ذلك معصم ... ما كنت تتركه بغير سوار
قال: فوصل أبي تمام بخمسمائة دينار.
أخبرنا محمّد بن الحسن أحمد الأهوازى أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد العسكري عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي. قَالَ قَالَ أَبُو تمام حَبِيب بْن أوس:
أيسليني ثراء المال ربي ... وأطلب ذاك من كف جماد
زعمت إذن بأن الجود أمسى ... لَهُ رب سوى ابْن أَبِي دؤاد
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطان أخبرنا محمّد بن الحسن النقاش أن أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلبًا أخبرهم قَالَ أَخْبَرَنَا ابْن الأعرابي. قَالَ: سأل رجل قاضى القضاة أحمد ابن أَبِي دؤاد أن يحمله على عير. فَقَالَ: يا غلام! أعطه عيرا، وبغلا، وبرذونا، وفرسا، وجارية، ثم قَالَ: أما والله لو عرفت مركوبا غير هَذَا لأعطيتك. فشكر لَهُ الرجل، وقاد ذلك كله ومضى.(4/370)
أخبرني على بن أيّوب القمي أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عمران الكاتب أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الجرجاني. قَالَ سَمِعْتُ أَبَا العيناء يَقُولُ: ما رأيت فِي الدنيا أحدا أحرص على أدب من ابْن أَبِي دؤاد، ولا أقوم على أدب منه، وذلك أني ما خرجت من عنده يوما قط فَقَالَ يا غلام خذ بيده، بل كَانَ يَقُولُ: يا غلام اخرج معه، وكنت افتقد هَذِهِ الكلمة عَلَيْهِ فلا يخل بها ولا أسمعها من غيره.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أخبرنا الحسن بن حامد الأديب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي حدّثنا الحسن بن عليل حدّثنا يحيى بن السّري الكاتب حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الزيات قَالَ. كان رجل من دار عُمَر بْن الْخَطَّاب لا يلقى ابْن أَبِي دؤاد في محفل ولا وحده إلا لعنه ودعا عَلَيْهِ، وابن أَبِي دؤاد لا يرد عَلَيْهِ شيئا، قَالَ مُحَمَّد: فعرضت لذلك الرجل حاجة إِلَى المعتصم فسألنى أن أرفع قصته إليه، فمطلته وأتيت ابن أبي دؤاد، فلما ألح على أن أوصل قصته إليه وندمت من مطلي، فدخلت ذات يوم على أمير المؤمنين وقصته معي واغتنمت غيبة ابْن أَبِي دؤاد رفعت قصته إليه فهو يقرأها إذ دخل ابْن أَبِي دؤاد والقصة فِي يد أمير المؤمنين يقرأها، فلما قرأها دفعها إِلَى ابْن أَبِي دؤاد. فلما نظر إليها واسم الرجل فِي أولها قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب، يَا أمير المؤمنين ينبغي أن تقضى لولده كل حاجة لَهُ، فوقع لَهُ أمير المؤمنين بقضاء الحاجة.
قَالَ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك: فخرجت والرجل جالس فدفعت إليه القصة وقلت:
تشكر لأبي عَبْد اللَّه الْقَاضِي فهو الَّذِي أعتق قصتك، وسأل أمير المؤمنين فِي قضاء حاجتك، قَالَ فوقف ذلك الرجل حتى خرج ابْن أَبِي دؤاد فجعل يدعو لَهُ ويتشكر لَهُ. فَقَالَ لَهُ: اذهب عافاك اللَّه، فإني إنما فعلت ذلك لعمر بْن الْخَطَّاب لا لك.
أخبرني الصّيمريّ حدّثنا المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى. قَالَ سَمِعْتُ عون بْن مُحَمَّد الكندي يَقُولُ: لعهدي بالكرخ بِبَغْدَادَ وأن رجلا لو قَالَ ابن أَبِي دؤاد مُسْلِم لقتل فِي مكانه، ثم وقع الحريق فِي الكرخ وهو الَّذِي ما كَانَ مثله قط، كَانَ الرجل يقوم فِي صينية شارع الكرخ فيرى السفن فِي دجلة، فكلم ابْن أَبِي دؤاد المعتصم فِي الناس وَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رعيتك فِي بلد آبائك ودار ملكهم، نزل بهم هَذَا الأمر فاعطف عَلَيْهِمْ بشيء يُفرَّق فيهم يمسك أرماقهم، ويبنون بِهِ ما انهدم عَلَيْهِمْ،(4/371)
ويصلحون بِهِ أحوالهم، فلم يزل ينازله حتى أطلق لهم خمسة آلاف [ألف] [1] درهم.
فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إن فرقها عَلَيْهِمْ غيرى خفت أن لا يقسم بالسوية، فائذن لي فِي تولى أمرها ليكون الأجر أوفر والثناء أكثر. قَالَ: ذلك إليك. فقسمها على مقادير الناس، وما ذهب منهم بنهاية ما يقدر عَلَيْهِ من الاحتياط، واحتاج إِلَى زيادة فازدادها من المعتصم، وغرم من ماله فِي ذلك غرما كثيرا. فكانت هَذِهِ من فضائله التي لم يكن لأحد مثلها. قَالَ عون: فلعهدي بالكرخ بعد ذلك وأن إنسانا لو قَالَ زر ابن دؤاد وسخ لقتل.
وَقَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: حدّثني جرير بن أحمد بن أبي دؤاد حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الإسكافي. قَالَ: اعتل أبوك فعاده المعتصم وكان معه بغا، وكنت معه، لأني كنت أكتب لبغا، فقام فتلقاه وقال له: قد شفاني اللَّه بالنظر إِلَى أمير المؤمنين، فدعا لَهُ بالعافيه فَقَالَ لَهُ: قد تمم اللَّه شفائي ومحق دائي بدعاء أمير المؤمنين، فَقَالَ لَهُ المعتصم:
إني نذرت أن عافاك اللَّه أن أتصدق بعشرة آلاف دينار. فَقَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فاجعلها لأهل الحرمين فقد لقوا من غلاء الأسعار عنفا. فقال: نويت أن أتصدق بها ها هنا، وأنا أطلق لأهل الحرمين مثلها. ثم نهض فَقَالَ لَهُ: أمتع اللَّه الإسلام وأهله ببقائك يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فإنك كَمَا قَالَ النمري لأبيك الرشيد:
إن المكارم والمعروف أودية ... أحلك اللَّه منها حيث تجتمع
من لم يكن بأمين اللَّه معتصما ... فليس بالصلوات الخمس ينتفع
فقيل للمعتصم فِي ذلك، لأنه عاده وليس يعود إخوته وأجلاء أهله، فقال المعتصم:
وكيف لا أعود رجلا ما وقعت عيني عَلَيْهِ قط إلا ساق إلي أجرا أو أوجب لي شكرا، أو أفادني فائدة تنفعني فِي ديني ودنياي، وما سألني حاجة لنفسه قط.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ محمّد بن الحسين الخارزمى حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أبان النخعي قَالَ أنشدني منشد لمروان بْن أَبِي حفصة فِي ابْن أَبِي دؤاد- لما نالته العلة الباردة:
لسان أَحْمَد سيف مسه طبع ... من علة فجلاها عَنْهُ جاليها
ما ضر أَحْمَد باقي علة درست ... والله يذهب عَنْهُ رسم باقيها
مُوسَى بْن عمران لم ينقص نبوته ... ضعف اللسان بِهِ قد كَانَ يمضيها
قد كَانَ مُوسَى على علات منطقه ... رسائل اللَّه تأتيه يؤدّيها
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/372)
أخبرني الحسين بن على النخعي حدّثنا محمّد بن عمران أخبرني ابن دريد أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن خضر. قَالَ: كَانَ ابْن أَبِي دؤاد مألفا لأهل الأدب من أي بلد كانوا، وَكَانَ قد ضم إليه جماعة يعولهم ويمونهم، فلما مات اجتمع ببابه جماعة منهم. فقالوا: يدفن من كَانَ على ساقة الكرم وتاريخ الأدب ولا يتكلم فيه؟ إن هَذَا لوهن وتقصير فلما طلع سريره قام ثلاثة نفر منهم فَقَالَ أحدهم:
اليوم مات نظام الفهم واللّسن ... ومات من كان يستدعى على الزمن
وأظلمت سبل الآداب إذ حجبت ... شمس المعارف فِي غيم من الكفن
وتقدم الثاني فَقَالَ:
ترك المنابر والسرير تواضعا ... وله منابر لو يشاء وسرير
ولغيره يجبى الخراج وإنما ... تجبى إليه محامد وأجور
وقام الثالث فَقَالَ:
وليس نسيم المسك ريح حنوطه ... ولكنه ذاك الثناء المُخَلَّف
وليس صرير النعش ما يسمعونه ... ولكنها أصلاب قوم تقصف
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ أخبرنا أبو ورق الهزاني قَالَ: حكى لي ابْن ثعلبة الحنفي عن أحمد بن المعدّل أنه. قَالَ: كتب ابْن أَبِي دؤاد إِلَى رجل من أهل المدينة- يتوهم أنه عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن جعفر بْن مُحَمَّد-: إن بايعت أمير المؤمنين فِي مقالته استوجبت منه حسن المكافأة، وإن امتنعت لم تأمن مكروهه. فكتب إليه: عصمنا اللَّه وإياك من الفتنة، وكأنه أن يفعل فأعظم بها نعمة وإلا فهي الهلكة، نحن نرى الكلام فِي القرآن بدعة، يشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطى السائل ما ليس لَهُ، وتكلف المجيب ما ليس عَلَيْهِ، ولا يُعلم خالقا إلا اللَّه، وما سواه مخلوق، والقرآن كلام الله، فانته بنفسك ومخافتك إلي اسمه الَّذِي سمَّاه اللَّه بِهِ، وذر الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الضالين. فلما وقف على جوابه أعرض عَنْهُ فلم يذكره.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الفرج بْن على البزّار أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن ماسي حدّثنا جعفر بن شعيب الشاشي حدّثني محمّد بن يوسف الشاشي حدّثني إبراهيم بن منبه.
قَالَ: سَمِعْتُ طَاهِر بْن خلف يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن الواثق- الَّذِي يقال لَهُ المهتدى(4/373)
بالله- يَقُولُ: كَانَ أَبِي إذا أراد أن يقتل رجلا أحضرنا ذلك المجلس، فأتى بشيخ مخضوب مقيد. فَقَالَ أَبِي: ائذنوا لأبي عَبْد اللَّه وأصحابه يَعْنِي ابْن أَبِي دؤاد قَالَ فأدخل الشيخ [والواثق] [1] في مصلاه فقال السلام عليك يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ لَهُ:
لا سلم اللَّه عليك. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بئس ما أدبك مؤدبك. قَالَ اللَّه تَعَالَى: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها
[النساء 86] . والله ما حييتني بها ولا بأحسن منها. فَقَالَ ابن أَبِي دؤاد: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، الرجل متكلم. فَقَالَ لَهُ: كلمه:
فَقَالَ: يا شيخ، ما تقول فِي القرآن؟ قَالَ الشيخ: لم تنصفني- يَعْنِي ولي السؤال- فَقَالَ لَهُ: سل فَقَالَ لَهُ الشيخ: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ: مخلوق، فَقَالَ: هَذَا شيء علمه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وعمر وعثمان وعلي، والخلفاء الراشدون، أم شيء لم يعلموه؟ فَقَالَ: شيء لم يعلموه فَقَالَ: سبحان اللَّه شيء لم يعلمه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أَبُو بَكْر ولا عُمَر ولا عُثْمَان ولا عَلِيّ ولا الخلفاء الراشدون علمته أنت؟ قَالَ فخجل فَقَالَ: أقلني والمسألة بحالها، قَالَ نعم! قَالَ: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ: مخلوق. فَقَالَ:
هَذَا شيء علمه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون أم لم يعلموه؟ فَقَالَ: علموه، ولم يدعوا الناس إليه. قَالَ: أفلا وسعك ما وسعهم؟ قَالَ: ثم قام أَبِي، فدخل مجلس الخلوة واستلقى على قفاه ووضع إحدى وجليه على الأخرى. وهو يَقُولُ: هَذَا شيء لم يعلمه النبي ولا أَبُو بَكْر ولا عُمَر ولا عُثْمَان ولا عَلِيّ ولا الخلفاء الراشدون علمته أنت؟ سبحان اللَّه! شيء علمه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون ولم يدعوا الناس إليه؟ أفلا وسعك ما وسعهم؟. ثم دعا عمارا الحاجب فأمر أن يرفع عنه القيود ويعطيه أربعمائة دينار ويأذن لَهُ فِي الرجوع، وسقط من عينه ابْن أَبِي دؤاد. ولم يمتحن بعد ذلك أحدا [2] .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن التنوخي حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الأخفش قَالَ أنشدني أَبُو الْعَبَّاس ثعلب قَالَ أنشدني أَبُو الحجاج الأعرابي:
نكست الدين يا ابْن أَبِي دَؤاد ... فأصبح من أطاعك فِي ارتداد
زعمت كلام ربك كَانَ خلقا ... أما لك عند ربك من معاد؟
كلام اللَّه أنزله بعلم ... وأنزله على خير العباد
ومن أمسى ببابك مستضيفا ... كمن حل الفلاة بغير زاد
لقد أظفرت يا ابن أبي دؤاد ... بقولك أنّني رجل إيادي
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر الخبر في: مناقب الإمام أحمد، لابن الجوزي ص 350- 352.(4/374)
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّه الطبري قَالَ أنشدنا الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي لبعضهم- يهجو أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد-:
لو كنت فِي الرأي منسوبا إِلَى رشد ... أو كَانَ عزمك عزما فيه توفيق
لكان فِي الفقه شغل لو قنعت بِهِ ... عَنْ أن تقول كتاب اللَّه مخلوق
ماذا عليك وأصل الدين يجمعهم ... ما كَانَ فِي الفرع لولا الجهل والموق
حدثنَا أَبُو سعد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان الشيرازي لفظا أخبرنا أبو على حميد بن عبد الله- بالري- حدّثنا محمّد بن الحسين بن الحسين القاضي حدّثني الحسن بن منصور حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن ثواب. قَالَ: سألت أَحْمَد بْن حنبل عمن يَقُولُ القرآن مخلوق؟ قَالَ:
كافر. قلت: فابن أَبِي دؤاد؟ قَالَ: كافر بالله العظيم: قلت: بماذا كفر؟ قَالَ بكتاب اللَّه تعالى قَالَ اللَّه تعالى: وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ
[البقرة 120] . فالقرآن من علم اللَّه، فمن زعم أن علم اللَّه مخلوق فهو كافر بالله العظيم [1] .
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْنِ سليمان المقرئ حدّثني خالي محمّد بن أحمد حَدَّثَنَا هارون بْن مُوسَى بْن زياد- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الورد قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى الجلا أو عَلِيّ بْن الموفق- قَالَ:
ناظرت قوما من الواقفيّة أيام المحنة، قَالَ فنالوني بما أكره، فصرت إِلَى منزلي وأنا مغموم بذلك، فقدمت إِلَيَّ امرأتي عشاء، فقلت لها لست آكل فرفعته. ونمت فَرَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ داخل المسجد وفي المسجد حلقتان- يعني إحداهما فيها أَحْمَد بْن حنبل وأصحابه، والأخرى فيها ابْن أَبِي دؤاد وأصحابه- فوقف بين الحلقتين وأشار بيده. فَقَالَ: فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ
- وأشار إلي حلقة ابْن أَبِي دؤاد- فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ
[الأنعام 89] . وأشار إلي الحلقة التي فيها أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن بشران المعدّل حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا إبراهيم الختلي حَدَّثَنَا أَبُو يوسف يَعْقُوب- يَعْنِي ابْن أخي معروف الكرخي- قَالَ أَخْبَرَنِي من أثق بِهِ من إخواننا. قَالَ: رأيت فِي المنام كَأنَّ أبي التقم يدي اليمني فَقَالَ لي: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ. إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ. وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ. وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ. الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ.
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ
[الفجر 6- 13] منهم ابْن أَبِي دؤاد إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ
[الفجر 14] .
__________
[1]- انظر الخبر في: المنتظم 11/274.(4/375)
قال إسحاق: وحدّثني أبو عبد الله البرائى- صديقنا وَكَانَ من الأبدال- قَالَ رأيت قَبْلَ دخول الناس بغداد كَأنَّ قائلا يَقُولُ لي: ما علمت ما فعل اللَّه بابن أَبِي دؤاد؟ حسر لسانه فأخرسه، وجعله للناس آية.
قرأت عَلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطان عَن دعلج بن أحمد بن على الأبار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الصباح قَالَ سَمِعْتُ خَالِد بْن خداش. قَالَ: رأيت فِي المنام كَانَ آتيا أتاني بطبق فَقَالَ: اقرأه فقرأت، بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم، ابْن أَبِي دؤاد يريد أن يمتحن الناس فمن قَالَ القرآن كلام الله كسى خاتما من ذهب فصه ياقوت حمراء، وأدخله اللَّه الْجَنَّةَ وغَفَر لَهُ أو قَالَ غُفِرَ لَهُ، ومن قَالَ القرآن مخلوق جعلت يمينه يمين قرد، فعاش بعد ذلك يوما أو يومين ثم يصير إِلَى النَّار.
قَالَ خَالِد: ورأيت فِي المنام قائلا يَقُولُ: مُسِخَ ابْن أَبِي دؤاد، ومُسخ شُعَيْب، وأصاب ابْن سماعة فالج، وأصاب آخر الذبحة- ولم يسم.
قلت: شُعَيْب هو ابْن سهل الْقَاضِي الْمَعْرُوف بشعبويه وَكَانَ جهميا معلنا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله: هذا شعر قاله بن بندار المديني، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن إسماعيل الصائغ، قال:
أفلت سعود نجومك ابْن أَبِي دؤاد ... وبدت نحوسك فِي جميع إياد
فرحت بمصرعك البرية كلها ... من كَانَ منها موقنا بمعاد
لم يبق منك سوى خيال لامع ... فوق الفراش ممهّدا بوساد
أطغاك يا ابن أبي دؤاد ربّنا ... فجريت فِي ميدان أخوة عاد
لم تخش من رب السماء عقوبة ... فسننت كل ضلالة وفساد
كم من كريمة معشر أرملتها ... ومحدث أوثقت بالأقياد
كم من مساجد قد منعت قضاتها ... من أن يعدل شاهد برشاد
كم من مصابيح لها أطفأتها ... كيما تزل عَنِ الطريق الهادي
إن الأسارى فِي السجون تفرجوا ... لما أتتك مراكب العواد
وغدا لمصرعك الطبيب فلم يجد ... لعلاج ما بك حيلة المرتاد
لا زال فالجك الَّذِي بك دائما ... ومحقت قبل الموت بالأولاد
ورأيت رأسك فِي الجسور منوطا ... فوق الرءوس معلما بسواد(4/376)
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أَبَا الْحُسَيْن بْن أَبِي الْقَاسِم يَقُولُ سَمِعْتُ أبا يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْن بْن الْفَضْل يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْد العزيز بْن يَحْيَى المكي يَقُولُ: دخلت على أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد وهو مفلوج فقلت: إني لم آتك عائدا، ولكن جئت لأحمد اللَّه على أنه سجنك فِي جلدك [1] .
أخبرنا أبو الحسين بين بشران المعدّل حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم الختلي حدّثنا [أبو] [2] يوسف يعقوب بن موسى بن فيروز ابْن أخي معروف الكرخي. قَالَ: رأيت فِي المنام كأني وأخا لي نمر على نهر عِيسَى على الشط وطرف عمامتي بيد أخي هذا، فبينما نحن نمشي إذا امرأة تقول لصديقي هَذَا: ما تدرى ما حدث الليلة؟ أهلك اللَّه ابْن أَبِي دؤاد. فقلت أنا لها: وما كَانَ سبب هلاكه؟ قالت:
أغضب اللَّه عَلَيْهِ فغضب عَلَيْهِ [اللَّه] [3] من فوق سبع سموات [4] . قَالَ إِسْحَاق وَحَدَّثَنِي يَعْقُوب قَالَ أَخْبَرَنِي بعض أصحابنا. قَالَ: كنت عند سُفْيَان بْن وكيع فَقَالَ:
تدرون ما رأيت الليلة؟ - وكانت الليلة التي رأوا فيها النَّار بِبَغْدَادَ وغيرها- رأيت كَانَ جهنم زفرت فخرج منها اللهب، أو نحو هَذَا الكلام. فقلت: ما هَذَا؟ قَالَ:
أعدت لابن أَبِي دؤاد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ. قَالَ: سنة أربعين ومائتين فيها مات أَحْمَد بن أبي دؤاد.
أخبرني الصّيمريّ حدّثنا المرزباني أخبرنا محمّد بن يحيى الصولي حَدَّثَنَا المغيرة بْن مُحَمَّد المهلبي. قَالَ: مات أَبُو الوليد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي دؤاد- وهو وأبوه منكوبان- فِي ذي الحجة سنة تسع وثلاثين ومائتين ومات أبوه فِي المحرم سنة أربعين ومائتين- يوم السبت لسبع بقين منه- فكان بينه وبين أبيه أَبِي الوليد شهر أو نحوه.
قَالَ الصولي: ودفن فِي داره بِبَغْدَادَ وصلى عَلَيْهِ ابنه الْعَبَّاس.
2142- أَحْمَد بْن دلويه: أَبُو حامد النَّيْسَابُورِيّ [5] :
قَدِمَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي رُمَيْحٍ التِّرْمِذِيِّ. رَوَى عَنْهُ علي بن عمر السكري.
__________
[1]- انظر الخبر في: المنتظم 11/275.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4]- انظر الخبر في: المنتظم 11/275.
[5] 2142- هذه الترجمة برقم 1826 في المطبوعة.(4/377)
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ- الْوَرَّاقُ لَفْظًا- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن السكرى حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ دَلْوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو رُمَيْحٍ التِّرْمِذِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ رُمَيْحٍ حدّثنا محمّد بن صوران حدّثنا ميمون بن زيد- أبو إبراهيم- حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» . [1]
2143- أَحْمَد بْن دينار بْن مُوسَى، المؤدب [2] :
حدث عَنْ عَلِيّ بْن حرب الموصلي، - وعُمَر بْن مدرك الرَّازِيّ. رَوى عَنْهُ أَبُو حَفْص بْن شاهين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ. وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بن أحمد الواعظ حدّثنا أحمد بن دينار المعلم حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سليمان العبادانيّ حدّثنا على بن حرب حدّثنا أبو عاصم حدّثنا بكّار بن عبد العزيز عَنْ أَبِي بَكْرَةَ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَهُ الشَّيْءُ يَسُرُّهُ خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى. لَفْظُ حَدِيثِ المعلم.
حرف الراء [من أباء الأحمدين]
2144-[3] أَحْمَد بْن رجاء بْن سَعِيد، أَبُو جعفر الفريابي [4] :
سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي: رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بن رجاء أبو جعفر الفريابي حدّثنا الواقديّ حَدَّثَنَا أَبُو حَزْرَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «لا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ بحضرة الطعام ولا وهو يعالج الأخبثين [5] » .
__________
[1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 224. والمعجم الكبير للطبراني 10/240. والصغير 1/16. ومجمع الزوائد 1/119، 120. وكشف الخفا 2/56، 466، 584. واللآلئ المصنوعة 1/108. وتنزيه الشريعة 1/278، 279.
[2] 2143- هذه الترجمة برقم 1827 في المطبوعة.
[3] 2144- هذه الترجمة برقم 1828 في المطبوعة.
[4] الفريابي: هذه النسبة إلى فارياب، بليدة بنواحي بلخ (الأنساب 9/290) .
[5] انظر الحديث في: مصنف ابن أبي شيبة 2/423. والإتحاف 3/93.(4/378)
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة خمس وستين ومائتين، فيها مات أَحْمَد بْن رجاء الفريابي أَبُو جعفر فِي جمادى الآخرة.
2145- أَحْمَد بْن رجاء بْن عبيدة، أَبُو حامد [1] :
أظنه خراسانيا. قدم بَغْدَاد حاجا وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البصري.
رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جعفر بْن الخلال الْمُقْرِئ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ يعقوب الواسطيّ حدّثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْخَلالُ المقرئ حدّثنا أبو حامد أحمد بن رجاء ابن عبيدة- قدم علينا الحج سنة عشر وثلاثمائة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَصْرِيُّ حدّثنا سويد بن نصر البلخي بن المبارك حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عن علقمة. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثَةُ أَمْلاكٍ: مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْكَعْبَةِ، وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِمَسْجِدِي هَذَا، وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى. فَأَمَّا الْمُوَكَّلُ بِالْكَعْبَةِ فَيُنَادِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ تَرَكَ فَرَائِضَ اللَّهِ خَرَجَ مِنْ أَمَانِ اللَّهِ، وَأَمَّا الْمُوَكَّلُ بِمَسْجِدِي هَذَا فينادى كُلِّ يَوْمٍ مَنْ تَرَكَ سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرِدِ الْحَوْضَ وَلَمْ تُدْرِكْهُ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى فَيُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ كَانَ طُعْمَتُهُ حَرَامًا كَانَ عَمَلُهُ مضروبا به وَجْهِهِ»
. هَذَا حديث منكر. ورجال إسناده كلهم ثقات معروفون، سوى البصريّ وأحمد ابن رجاء فإنهما مجهولان.
2146- أَحْمَد بْن أَبِي روح، الْقُرَشِيّ [2] :
سكن جرجان وَحَدَّثَ بها عَنْ يَزِيد بْن هارون، ومحمد بْن مصعب القرقساني، أحاديث منكرة. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَفْص السعدي.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ [أَحْمَد بْن مُحَمَّد [3]] الماليني فيما أذن أن نرويه عنه أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ حدّثنا أحمد بن حفص حدّثنا أحمد بن أبي روح حدّثنا يزيد بن
__________
[1] 2145- هذه الترجمة برقم 1829 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/98.
[2] 2146- هذه الترجمة برقم 1830 في المطبوعة.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/379)
هارون أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَمَّنْ نَكْتُبُ الْعِلْمَ؟ قَالَ: «عَنْ عَلِيٍّ وَسَلْمَانَ [1] »
. قَالَ ابن عدي: أَحْمَد بْن أَبِي روح بغدادي قرشي كَانَ بجرجان ليس بذاك.
2147- أَحْمَد بْن روح، أبو يزيد البزّازى [2] :
حدّث عن عمرو بن العاص مرزوق، وَعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الثقفي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الفريابي المقدسي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين القطّان أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خلف القاضي حدّثنا أحمد بن روح أبو يزيد حدّثنا عمرو بن مرزوق الباهلي حدّثنا عمران عن قتادة عن أنس. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَاتَ مُبْتَدِعٌ فَإِنَّهُ قَدْ فُتِحَ عَلَى الإِسْلامِ فَتْحٌ [3] »
. الإِسْنَادُ صَحِيحٌ، وَالْمَتْنُ مُنْكَرٌ. وَكَتَبَهُ عَنِّي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ وَكُنْتُ أَظُنُّ أَحْمَدَ ابن رَوْحٍ هَذَا تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ حَتَّى:
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بن على بن أحمد بن الحارث النسائي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن عُمَر بن خلف الورّاق حدّثنا محمّد بن السّري عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَاتَ صَاحِبُ بِدْعَةٍ فَقَدْ فُتِحَ فِي الإِسْلامِ فَتْحٌ» [4]
. 2148-[5] أَحْمَد بْن روح بْن زياد بْن أَيُّوب، أَبُو الطَّيِّب الشعراني [6] :
حدث عَنْ عَبْد اللَّه بن خبيق الأنطاكى، ومحمّد بن حرب النسائي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني. رَوَى عَنْهُ القاضي أبو أحمد محمّد بن حمد بْن إِبْرَاهِيم العسال، وأحمد بْن بندار بْن إِسْحَاق الشعار الأصبهانيان، وَأَبُو الْقَاسِم الطبراني.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن شهريار أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا أحمد بن روح الشعراني ببغداد حدّثنا عبد الله بن خبيق الأنطاكى حدّثنا يوسف بن أسباط حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ [7] .
__________
[1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/283. وتاريخ جرجان 64.
[2] 2147- هذه الترجمة برقم 1831 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/98.
[3] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/105. وتذكرة الموضوعات 16. وكنز العمال 1104 والعلل المتناهية 1/139.
[4] انظر التخريج السابق.
[5] 2148- هذه الترجمة برقم 1832 في المطبوعة.
[6] الشعراني: هذه النسبة إلى «الشّعر» على الرأس وإرساله (الأنساب 7/343) .
[7] انظر الخبر في: صحيح مسلم، كتاب الحيض باب 6. ومسند أحمد 3/225.(4/380)
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا القاضي أبو أحمد العسال حدّثنا أحمد بن روح حدّثنا محمّد بن حرب النسائي حدّثنا محمّد بن زَكَرِيَّا الْغَسَّانِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ. قالتا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أن تحد على غير زَوْجِهَا فَوْقَ ثَلاثٍ» [1]
. قَالَ لنا أَبُو نعيم: أَحْمَد بْن روح بغدادي قدم أصبهان قَبْلَ سنة تسعين ومائتين، لَهُ مصنفات فِي الزهد والأخبار.
2149- أَحْمَد بْن رزقويه أَبُو الْعَبَّاس الوزان [2] :
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الذارع بالنهروان حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ رِزْقَوَيْهِ الْوَزَّانُ حدّثنا يحيى بن معين حدّثنا هشام بن يوسف حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ، وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ. وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي»
. رواه عَنْ يَحْيَى بْن معين جماعة هكذا، وأحمد بْن رزقويه هَذَا غير معروف عندنا والذارع لا تقوم بقوله حجة. والله أعلم.
2150- أَحْمَد بْن الردين برباش، أَبُو بَكْر التركي [3] :
حدث عَنْ رزق اللَّه بْن مُوسَى وعلي بْن حرب. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ حدّثنا أحمد بن الفرج الورّاق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الرُّدَيْنِ بِبَابِ درب ابن المطبقى سنة ست وعشرين وثلاثمائة قَالَ قُرِئَ عَلَى رِزْقِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ يزيد بن يزيد ابن جَابِرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاتَلَ مَعَهُ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِ فِي بَعْضِ حُرُوبِهِ، فَأَسْهَمَ لَهُمْ مَعَ المسلمين.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن النسائي، كتاب الطلاق باب 55، 63. وفتح الباري 9/493.
[2] 2149- هذه الترجمة برقم 1833 في المطبوعة. انظر: لسان الميزان 1/173. وذيل الميزان 87.
[3] 2150- هذه الترجمة برقم 1834 في المطبوعة.(4/381)
2151- أَحْمَد بْن ريحان بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الطَّيِّب [1] :
نزل الشام وَحَدَّثَ بالرملة وصيدا عَنْ عباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعلي بْن الْحُسَيْن ابن مروان القطّان. روى عنه أبو الفضل الشيباني، وَأَبُو الْحُسَيْن بْن جميع الغساني.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أبي على البصريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ رَيْحَانَ بْنِ عبد الله البغداديّ بالرملة حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَطَّانُ حدّثنا أبو عمرو الحوضي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ.
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ» [2]
. حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جميع الغساني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ريحان بْن عَبْد اللَّه أبو الطّيّب البغداديّ بصيدا أَخْبَرَنَا عباس الدوري.
2152-[3] أَحْمَد بْن رضوان بن جالينوس، لقب، واسمه: أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عطية بْن عَبْد اللَّه بْن سعد التميمي، ويكنى أحمد: أبا الحسن الصيدلاني [4] :
سمع أَبَا طَاهِر المخلص، وَأَبَا الْقَاسِم الصيدلاني، ومن بعدهما. وكان آخر القراء المذكورين بحسن الحفظ، وإتقان الروايات، وضبط الحروف، وله فِي ذلك تصانيف نقلت عَنْهُ، ولم يحدث لأن المنية عاجلته. وتوفي وهو شاب، وقد كان الناس يقرءون عليه في حياة أبي الحسن بن الحمامي لعلمه وضبطه. وحضرته ليلة فِي مسجد الجامع بمدينة المنصور، وهو يقرأ فِي حلقة الإدارة، فختم فِي تلك الليلة ختمتين قَبْلَ أن يطلع الفجر. ومات فِي جمادى الآخرة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة
حرف الزاي [من آباء الأحمدين]
2153-[5] أَحْمَد بْن زكريا بْن كثير بْن عدي بْن عَبْد السلام، أَبُو الْعَبَّاس الجوهري [6] :
سمع شريح بْن النعمان، وإبراهيم بْن حميد الطويل، وسعد بن شعبة بن الحجّاج،
__________
[1] 2151- هذه الترجمة برقم 1835 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 995. وسنن النسائي 4/33. وسنن ابن ماجة 1474 والموضوعات 3/240. والدرر المنتثرة 35. واللآلئ المصنوعة 2/234.
[3] 2152- هذه الترجمة برقم 1836 في المطبوعة.
[4] الصيدلاني: هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب 8/122) .
[5] 2153- هذه الترجمة برقم 1837 في المطبوعة.
[6] الجوهريّ: هذه النسبة إلى بيع الجواهر (الأنساب 3/379) .(4/382)
وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وأحمد بْن أَبِي الطَّيِّب المروزي. رَوَى عَنْهُ سَعِيد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد البزاز، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وذكر الشَّافِعِيّ أنه سمع منه فِي سنة ثمان وسبعين ومائتين، وهو نسبه.
وخالفه فِي نسبه مُحَمَّد بْن مَخْلَد فَقَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زكريا بْن يَحْيَى بْن كثير ابن يَزِيد أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حدّثنا أبو نعيم حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ رَوَى عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كذب، فهو أحد الكذابين» [1]
. 2154- أَحْمَد بْن زكريا بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه، أَبُو حامد النَّيْسَابُورِيّ [2] :
سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وأبي الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر، وأحمد بْن حَفْص السلمى، وسحتويه بْن المازيار، وأحمد بْن يوسف السلمي، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرا، ومحمد بْن مُسْلِم بْن وارة الرَّازِيّ، ومحمد ابن إِسْحَاق البكري. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن حميد المخرمى، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الحرقى، وَأَبُو الفتح الأزدي الموصلي، وعمر بْن أَحْمَدَ القصباني، وابن لؤلؤ الوراق، ومحمد بْن المظفر، وَكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَبَا حامد أَحْمَد بْن زكريا النَّيْسَابُورِيّ مات فِي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة- زاد طلحة- فِي رجب. وَقَالَ ابن قانع بالكرخ.
2155- أَحْمَد بْن زكريا بْن يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر النحاس، الْمَعْرُوف بابن الرواس [3] :
سمع رزق اللَّه بْن مُوسَى، وسعيد بْن يحيى الأموى، وعمر بْن عَلِيّ الصيرفي، وعباس بْن يَزِيد البحراني، وسلم بْن جنادة السوائي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْمَعْرُوف بزوج الحرة، وعمر بْن بشران، وَأَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ، وَأَبُو الْعَبَّاس بْن مكرم الشاهد، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 40. ومسند أحمد 4/250، 584، 5/14، 20.
وحلية الأولياء 4/378.
[2] 2154- هذه الترجمة برقم 1838 في المطبوعة.
[3] 2155- هذه الترجمة برقم 1839 في المطبوعة.(4/383)
أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا عمر بن بشران- لفظا- حدّثنا أحمد بن زكريا ابن يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ يُعْرَفُ بِابْنِ الرَّوَّاسِ- ثِقَةٌ- حدّثنا إسماعيل بن يحيى الأموى حدّثنا أبي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أفَضْلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِي غَيْرِهِ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ» [1]
. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: توفي أَبُو بَكْر أَحْمَد ابن زكريا بن الرواس النحاس في المحرم، سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
2156- أحمد بن خيثمة زهير بْن حرب بْن شَدَّاد، أَبُو بَكْر [2] :
نسائي الأصل. سمع مَنْصُور بْن سلمة الخزاعي، ومحمد بْن سابق، وعفان بْن مُسْلِم، وَأَبَا غسان النهدي، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وموسى بْن إِسْمَاعِيل التبوذكي، وأحمد بْن يونس اليربوعي، وعون بْن سلام، ونحوهم.
وَكَانَ ثقة عالما متفننا حافظا بصيرا بأيام الناس، راوية للأدب. أخذ علم الحديث عَنْ يَحْيَى بْن معين، وأحمد بْن حنبل، وعلم النسب عَنْ مصعب بْن عَبْد اللَّه الزبيري، وأيام الناس عَنْ أَبِي الْحَسَن المدائني. والأدب عَنْ مُحَمَّد بْن سلام الجمحي. وله كتاب «التاريخ» الَّذِي أحسن تصنيفه وأكثر فائدته. وروى عنه عبد الله بن أحمد البغوي، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وَالْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن صدقة، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمّد ابن مَخْلَد الدوري، ومحمد بْن أَحْمَدَ الحكيمي، وَأَبُو الحسين بن المنادى، وإسماعيل ابن مُحَمَّد الصفار ومحمد بْن عمرو الرزاز، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وَأبو سهل بْن زِيَاد، وَأحمد بْن كامل الْقَاضِي، وخلق كثير سواهم.
وذكره الدارقطني فَقَالَ: ثقة مأمون. قلت: ولا أعرف أغزر فوائد من كتاب «التاريخ» الَّذِي صنفه ابْن أَبِي خيثمة، وَكَانَ لا يرويه إلا على الوجه. فسمعه الشيوخ الأكابر، كأبى القاسم البغوي ونحوه. أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري حدّثني أبو أحمد الحافظ. قال: استعار
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[2] 2156- هذه الترجمة برقم 1840 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/328. وتذكرة الحفاظ 2/156. وطبقات ابن أبي يعلى 1/44. والنجوم الزاهرة 3/83. وشذرات الذهب 2/174. ولسان الميزان 1/174. وتذكرة النوادر 79. والأعلام 1/128.(4/384)
أَبُو الْعَبَّاس- يَعْنِي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج- من أَبِي بَكْر بْن أَبِي خيثمة شيئا من التاريخ. فَقَالَ: يا أَبَا الْعَبَّاس على يمين أن لا أحدث بهذا الكتاب إلا على الوجه، فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وعلي عزيمة أن لا أكتب إلا ما أستفيد، فرده عَلَيْهِ ولم يحدث فِي تاريخه عَنْهُ بحرف.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أيّوب القمي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ أنشدني محمّد ابن أَحْمَدَ الكاتب قَالَ أنشدنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة زهير بْن حرب لنفسه:
قالوا اهتجارك من تهواه تسلاه ... فقد هجرت فمالي لست أسلاه؟
من كَانَ لم ير من هَذَا الهوى أثرا ... فليلقني ليرى آثار بلواه
من يلقني يلق مرهونا بصبوته ... متيما لا يفك الدهر قيداه
متيم شفه بالحب مالكه ... ولو يشاء الَّذِي أدواه داواه
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع.
وأخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار أَخْبَرَنَا ابْن قانع: أن أَبَا بَكْر بْن أَبِي خيثمة أحمد ابن زهير النسائي مات فِي سنة تسع وسبعين. قَالَ ابن قانع: فِي جمادى الأولى وَكَانَ قد بلغ أربعا وتسعين سنة، كثير الكتاب، أكثر الناس عَنْهُ السماع.
2157- أَحْمَد بْن زِيَادِ بْن مِهْرَانَ، أَبُو جَعْفَرٍ البزّار، ويقال السمسار [1] :
سمع سُلَيْمَان بْن حرب، والحارث بْن خليفة، وزكريا بْن عدي، ويحيى بْن عبدويه، وحمزة بْن زياد الطوسي. ومعاوية بْن عمرو، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وأحمد بْن عمران الأخنسي، واسود بْن سالم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وأحمد ابن عثمان بن الأدمي ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وَأَبُو عُمَر الزاهد. وَكَانَ أحد الشهود المعدلين، والرواة المأمونين، ينزل بالجانب الشرقي فِي سوق يَحْيَى.
وذكره الدارقطني فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا أحمد بن زياد بن مهران حدّثنا أحمد بن عمران الأخنسى حدّثنا أبو بكر بن عياش حَدَّثَنَا أَبُو حصين عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كنا نؤمر أن نقارب بين الخطى.
__________
[1] 2157- هذه الترجمة برقم 1841 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني برقم 8.(4/385)
أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع.
وأخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن زياد المعدل السمسار، مات فِي سنة إحدى وثمانين ومائتين. زاد ابْن قانع: فِي صفر.
وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: توفي أَبُو جعفر أَحْمَد بْن زياد السمسار لعشر خلون من صفر سنة إحدى وثمانين ومائتين، ولم يغير شيبه.
2158- أَحْمَد بْن زنجويه بْن مُوسَى، أَبُو الْعَبَّاس القطان المخرمي [1] :
سمع مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وَعبد الأعلى بْن حَمَّاد، وبشر بْن الوليد، وداود ابن رشيد، وخلف بْن سالم، وعثمان بْن عَبْد الله العثماني، ومحمّد بن السري العسقلاني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وسعد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصيرفي، وَأَبُو بَكْر بْن الجعابي، ومخلد بْن جعفر، وعبد العزيز بن جعفر الحربي، وابن لؤلؤ الوراق، ومحمد بْن المظفر وغيرهم. وَكَانَ ثِقَةً. ونسبه بعض من رَوَى عَنْهُ فَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد ابن عُمَر بْن مُوسَى بْن زنجويه، وسنعيد ذكره [2] .
أخبرنا محمّد ... حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حَدَّثَنَا [أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ] [3] بْنِ موسى المخرمى- سنة ثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: أَنَّهَا وَلَدَتْ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ بالسراة فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: «مُرْهَا فَلْتَغْتَسِلْ ثُمَّ لِتُهِلَّ» [4]
. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النحاس: توفي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن زنجويه بْن مُوسَى القطان، فِي ذي القعدة سنة أربع وثلاثمائة.
__________
[1] 2158- هذه الترجمة برقم 1842 في المطبوعة.
انظر: تهذيب التهذيب 1/29.
[2] وسيعيده المؤلف برقم 2359 وانظر التعليق عليه هناك.
[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[4] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/369. وتلخيص الحبير 2/235. وموطأ مالك 322.
وسنن النسائي 5/127.(4/386)
2159- أَحْمَد بْن أَبِي زهير، البخاري [1] :
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَلِيِّ بْن إِسْمَاعِيل أظنه بخاريا. رَوَى عَنْهُ يوسف بْن عُمَر القواس.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ:
قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ الْبُخَارِيُّ وَأَنَا أَسْمَعُ- وَأَصْلُهُ فِي كِتَابِي- قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمْ عَلِيُّ بْنُ إسماعيل حدّثنا أبو معاذ رجاء بن معبد حدّثنا سليمان بن عمرو النخعي حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ وحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ فَلَمْ يَجِدْ قَلْبًا أَتْقَى مِنْ أَصْحَابِي، وَلِذَلِكَ اخْتَارَهُمْ فَجَعَلَهُمْ أَصْحَابًا، فَمَا اسْتَحْسَنُوا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ، وَمَا اسْتَقْبَحُوا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ قَبِيحٌ» [2]
. تفرد بِهِ أبو داود النخعي.
حرف السين من آباء الأحمدين
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ سَعِيد
2160- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَبْد اللَّه الرباطي [3] :
من أهل مرو. سمع وكيع بْن الجراح، وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، ووهب بْن جرير، وسعيد بْن عامر، وعبد الرَّزَّاق بْن همام. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بْن الحجاج فِي الصحيحين، وَالْحُسَيْن بن محمّد بن زياد القباني [4] ، ومحمّد ابن إِسْحَاق بْن خزيمة وغيرهم. وَكَانَ ثِقَةً فاضلا، فهما عالما، ورد بغداد فِي أيام أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل. وجالس بها العلماء وذاكرهم، ولا أحفظ لأصحابنا عَنْهُ رواية.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أحمد بن يعقوب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد
__________
[1] 2159- هذه الترجمة برقم 1843 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/280. وكشف الخفا 2/263. ومجمع الزوائد 1/177، 8/252. والأحاديث الضعيفة 532.
[3] 2160- هذه الترجمة برقم 1844 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 37 (1/310) وإكمال مغلطاي 1/ورقة 12.
[4] في المطبوعة: «القبائي» تصحيف.(4/387)
النَّيْسَابُورِيّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يعقوب الحافظ يقول سمعت إبراهيم ابن أَبِي طالب يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي يَقُولُ: قدمت على أَحْمَد بْن حنبل فجعل لا يرفع رأسه إلي فقلت: يا أَبَا عَبْد اللَّه إنه يكتب عنى بخراسان، وإن عاملتني بهذه المعاملة رموا بحديثي. فَقَالَ لي: يا أَحْمَد هل بد يوم القيامة من أن يقال:
أين عَبْد اللَّه بْن طَاهِر وأتباعه؟ انظر أين تكون أنت منه؟ قَالَ قلت: يا أَبَا عَبْد اللَّه إنما ولاني أمر الرباط لذلك دخلت فيه، قَالَ فجعل يكرر عَلِيّ: يا أَحْمَد هل بد يوم القيامة من أن يقال أين عَبْد اللَّه بْن طَاهِر وأتباعه؟ فانظر أين تكون أنت منه.
أَخْبَرَنِي الصوري أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الْقَاضِي الهمذاني بطرابلس أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل الخشاب حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي. قَالَ: أَحْمَد بن سعيد الرباطي مروذى ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سَعِيد قَالَ:
أَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي- سَمِعْتُ عبد الرحمن بن يوسف يقول: كان ثقة ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المزكي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي المروزي بعد سنة الرجفة سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
2161- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن صخر بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد بْن قَيْس، ويقال: إِنَّ جَدَّهُ صخر بْن عليم بْن قَيْس بْن عَبْد اللَّه بْن المنذر بْن كعب بن الأسود بن عبد الله ابن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن دارم، أَبُو جعفر الدارمي [1] :
سَمِعْتُ هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن [2] بْن مَنْصُور الطَّبَرِيُّ يذكر نسبه هكذا، وقيل أن المنذر بْن كعب وفد عَلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ أَبُو جعفر أحد المذكورين بالفقه ومعرقة الحديث والحفظ لَهُ، وهو خراساني، ولد بسرخس ونشأ في نيسابور، ثم كَانَ أكثر أوقاته فِي الرحلة لسماع، فسمع من النّضر بن بْن شميل، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن واقد، وجعفر بْن عون، وأبي عَاصِم النبيل، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وحبان بْن هلال، وأمثالهم.
__________
[1] 2161- هذه الترجمة برقم 1845 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 39 (1/314- 315) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/64. والجرح والتعديل 1/1/53.
[2] في المطبوعة: «بن الحسين» تصحيف.(4/388)
وَكَانَ ثِقَةً ثبتا. رَوَى عَنْهُ عمرو بْن عَلِيّ الفلاس، وَأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، والبخاري، ومسلم فِي صحيحهما. وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ، فكتب عَنْهُ من أهلها إِبْرَاهِيم بْن هاشم، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغويان.
أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ- قراءة- أخبرنا أبو الطّيّب العبّاس ابن أحمد الهاشمي الصّوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر القزويني حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ- يَعْنِي أبا زرعة الرازي- حدّثنا أبو حفص عمرو بن على حدّثني أحمد بن سعيد الدارمي النيسابوري حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ- أَبُو رَجَاءٍ الْبَغْلانِيُّ- عن حميد بن عبد الرّحمن الرواسي عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ هَارُونَ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبٌ وَقَلْبُ الْقُرْآنِ يس» [1]
. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بن بكير النجار حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكى حدّثني محمّد بن داود بن الحسين حدّثني أبو داود بن الحسين حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى حدّثني أحمد بن سعيد الدارمي حدّثنا قتيبة ابن سَعِيد أَبُو رجاء- الَّذِي يقال لَهُ البغلاني- بإسناده مثله.
وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ- بِالْكُوفَةِ- حدّثنا على بن طيفور النسوى حدّثنا قتيبة حَدَّثَنَا حميد بْن عَبْد الرَّحْمَن بإسناده نحوه.
حدّثني الحسن بن محمّد بن الخلّال حدّثنا على بن عمر الحربي حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعيد بن صخر الدارمي سنة ثمان وعشرين على باب أَحْمَد بْن حنبل حَدَّثَنَا النضر بْن شميل بحديث ذكره.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- حدّثنا أبو أحمد محمّد ابن أحمد بن الغطريف العبدى- بجرجان- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعيد بن صخر الدارمي حدّثنا على بن الحسين بن واقد حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مَطَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ خَطَبَهُمْ فَقَالَ «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أحد» . [2]
__________
[1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/102. والدر المنثور 5/257. وأمالي الشجري 1/118. وتنزيه الشريعة 1/297.
[2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنة 64. وفتح الباري 10/491، 11/347(4/389)
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أخبرني إبراهيم ابن مضارب حدّثنا جعفر بن محمّد البركى قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: بكرت يوما عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ لي ابنه صالح: أجروا ذكرك، فَقَالَ أَبِي: ما قدم على خراساني أتقى الله منه.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدّل أخبرنا دعلج بن أحمد بن دعلج حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد بْن الحسين بن البرك قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جعفر أَحْمَد بْن سَعِيد يَقُولُ: كتب إلي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل لأبي جعفر أكرمه اللَّه، من أحمد ابن حنبل.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سَعِيد. قَالَ:
أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي النَّيْسَابُورِيّ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن زكريا الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيّ يَقُولُ: كَانَ ثقة جليلا. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الْحَافِظ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مكرم يقول سمعت حجّاج الشاعر- وذكرت لَهُ أَبَا زرعة، وَأَبَا حاتم، وابن وارة وَأَبَا جعفر الدارمي- فَقَالَ: ما بالمشرق قوم أنبل منهم.
حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْعُصْمي قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عطاء يَقُولُ أَحْمَد بْن سَعِيد بْن صخر أَبُو جعفر الدارمي يقال إن أصله من سرخس، أقدمه الطاهرية هراة فأقام بها مليا يحدث، وَكَانَ أحد حفاظ الحديث، المتقن الثقة، العالم بالحديث وبالرواية، وإنما قدم طَاهِر بْن الْحُسَيْن متعرضا لنائله، فأنزله داره ووصله بأربعة آلاف درهم. وقالوا: أنه كتب الحديث بالبصرة مع على بن المديني، ثم خرج إِلَى نيسابور وتولى قضاء سرخس، ثم انصرف إِلَى نيسابور إِلَى أن مات بها سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
قرأنا على هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري عَنْ مُحَمَّد بْن نعيم قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل محمّد بن إبراهيم المزكى حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد. قَالَ: توفي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْن سَعِيد بْن صَخْرٍ الدارمي بنيسابور سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
2162- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن نجدة، الأزدي البغدادي [1] :
حدث عَنْ أَبِي بدر شجاع بْن الوليد، وعلى بن عاصم، ويزيد بن هارون،
__________
[1] 2162- هذه الترجمة برقم 1846 في المطبوعة.(4/390)
وروح بْن عبادة، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وداود بْن المحبر، وَالْحُسَيْن بْن علوان، وإسحاق بْن سُلَيْمَان الرَّازِيّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن على البرقي المعروف بالسّري، وزيد بْن عَبْد العزيز الموصلي وغيرهما.
وذكر بعض الناس أن ابْن نجدة هَذَا موصلي. وَقَالَ: مات فِي سنة ست وستين ومائتين.
2163-[1] أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سلم بْن عون، أَبُو الْعَبَّاس الأشعري [2] :
انتقل إِلَى الشام فنزل الرملة وَحَدَّثَ بها عَنْ هيثم بْن عدي الطائي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الْهَرَوِيّ. وذكر أنه سمع منه فِي سنة إحدى وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن الحذاء- بمكة- حدّثنا أحمد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ رُزَيْقٍ الْمَخْزُومِيُّ البغداديّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الهروي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سلم بن عون البغداديّ الأشعري- بالرملة- حدّثنا الهيثم بن عدى حَدَّثَنَا ابن جريج عَنْ عمرو بْن دينار عَنْ عروة بْن الزُّبَيْر. قَالَ قلت: كم أقام النبي صلّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم بمكة؟ قَالَ: عشرا وبالمدينة عشرا. قَالَ عمرو فقلت: وابن عباس كَانَ يَقُولُ ثلاث عشرة سنة. قَالَ: وقد يَقُولُ الشاعر:
ثوى فِي قريش بضع عشرة حجة
2164- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن زياد، أَبُو الْعَبَّاس الجمال [3] :
وهو أخو مُحَمَّد بْن سَعِيد سمع عَبْد اللَّه بْن بَكْر السهمي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن كناسة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وَأَبَا النضر، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وقبيصة ابن عقبة. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، ومحمد بن العبّاس بن نجيح الحافظ، وأحمد ابن عثمان بن الأدمي وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وأحمد بْن كامل القاضي، وغيرهم. وكان ثقة حسن الحديث.
__________
[1] 2163- هذه الترجمة برقم 1847 في المطبوعة.
[2] الأشعري: هذه النسبة إلى أشعر وهي قبيلة مشهورة من اليمن (الأنساب 1/273) .
[3] 2164- هذه الترجمة برقم 1848 في المطبوعة.
انظر: الأنساب للسمعاني 3/294.(4/391)
أخبرنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نجيح البزّار حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ عَنْ قَبِيصَةَ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ. يَقُولُ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقَاتَلَ دُونَهُ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ» . [1]
يقال تفرد برواية هَذَا الحديث عن سفيان الثوري قبيصة، لم يروه عنه غير أحمد ابن سَعِيد الجمال والله أعلم. وأنما يحفظ عَنِ الثوري عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أبي علي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ:
أَحْمَد بْن سَعِيد الجمال بغدادي. سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي خيثمة يثنى عَلَيْهِ.
كذا في الأصل والصواب محمّد بْن أَبِي خيثمة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي- وأنا أسمع. قَالَ: أَحْمَد بْن سَعِيد الجمال كَانَ ينزل سوق يَحْيَى، من الثقات.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشَّافِعِيّ. قَالَ:
ومات أَحْمَد بْن سَعِيد الجمال يوم السبت ودفن يوم الأحد لاثنتي عشرة بقين من شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين.
2165- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين، أَبُو الْعَبَّاس [2] :
سمع شيبان بْن فروخ، ويعقوب بْن حميد بن كاسب. ويحيى بن معين. ومصعب ابن عَبْد اللَّه الزبيري، ومسعود بْن جويريه، رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن علي الطستي، وأبو بَكْر الشَّافِعِيّ، ودعلج بْن أَحْمَدَ، وَعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الطلحي الْكُوفِيّ، وَأَبُو الْقَاسِم الطبراني. ويقال أنه نزل مصر بأخرة فتوفي بها، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أحمد ابن سعيد بن شاهين حدّثنا مسعود بن جويرية حدّثنا معافى بن عمران حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ الشَّافِعِيّ: كذا قَالَ لنا ابن شاهين.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب السنة 31. وسنن الترمذي 1420، 1421.
وسنن النسائي للبيهقي 8/187. وحلية الأولياء 4/94.
[2] 2165- هذه الترجمة برقم 1849 في المطبوعة.(4/392)
حدّثنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدّثنا ابن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: أَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين يكنى أَبَا الْعَبَّاس بغدادي قدم مصر، حدث بها وبها توفي.
أخبرنا السّمسار أخبرنا الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين مات فِي سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
2166- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْحَسَن الدِّمَشْقِيّ [1] :
نزل بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ هشام بن عمار وطبقته. وروى عن الزُّبَيْر بْن بكار الأخبار الموفقيات، وغير ذلك من مصنفاته، وَكَانَ مؤدبا لعبد اللَّه بْن المعتز بالله. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق، وَأَبُو الْقَاسِم بْن النحاس الْمُقْرِئ، وعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ، وعلي بْن عُمَر السكري، وَكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ حدّثنا هشام بن عمّار حدّثنا الربيع بن بدر حَدَّثَنَا أَبَانٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلا غِيبَةَ لَهُ» [2]
. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل الْقَاضِي. قَالَ: ومات أَحْمَد بْن سَعِيد الدِّمَشْقِيّ مؤدب عَبْد اللَّه بْن المعتز فِي يوم الخميس لثلاث عشرة بقين من رجب سنة ست وثلاثمائة، بالجانب الغربي من بغداد ولم يغير شيبه.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن قَالَ قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: توفي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه الدِّمَشْقِيّ يوم الخميس السابع عشر من رجب سنة ست وثلاثمائة.
2167-[3] أحمد بن سعيد بن على بن مرابة، أبو بكر الجزار [4] :
سوسي الأصل. سمع أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بْن عبد الملك الدقيقي،
__________
[1] 2166- هذه الترجمة برقم 1850 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/210. وكشف الخفا 2/242، 320، 511. وتذكرة الموضوعات 169، 170. والدرر المنتثرة 177. والأحاديث الضعيفة 585. وإتحاف السادة المتقين 4/117، 7/557.
[3] 2167- هذه الترجمة برقم 1851 في المطبوعة.
[4] الجزار: هذه النسبة إلى الجزارة وهي نحر الإبل (الأنساب 3/257) .(4/393)
وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَكَانَ عنده عَنْهُ تاريخ يَحْيَى بْن معين. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد ابن إبراهيم بن نيطرا العاقولي، وَأَبُو عُمَر بْن حيويه، ومحمد بْن إِسْحَاق القطيعي، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين وَكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي محمّد بن عمر الوكيل حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ. قَالَ: مَاتَ ابن مرابة الجزار سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
2168-[1] أحمد بن سعيد، أبو الحسين الصولي [2] ، يعرف بالمالكي:
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَدَ الحيري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: أَحْمَد ابن سَعِيد المالكي أَبُو الْحُسَيْن بغدادي الأصل، صحب الجنيد. ونزل طرطوس للغزو، ومات بها.
سَمِعْتُ أَبَا سهل مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان يَقُولُ: لم أر فيمن رأيت أفصح من أَبِي الْحُسَيْن المالكي.
2169- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه، اليقظاني [3] :
حدث عَنِ الحارث بْن أَبِي أسامة. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج.
2170- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سعد، أَبُو الْحُسَيْن، وكيل دعلج بْن أَحْمَدَ المعدل [4] :
روى عَنْ عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرحمن النسائي عن أبيه «الضعفاء» ، حدثناه عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني وذكر لنا أنه كَانَ شيخا فاضلا. وَقَالَ: سمع منه أَبُو الْحَسَن الدارقطني هَذَا الكتاب.
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ- بخطه: توفي أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن سعيد صاحب دعلج فِي طريق مكة بقرب مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودفن هناك في المحرم سنة سبعين وثلاثمائة.
__________
[1] 2168- هذه الترجمة برقم 1852 في المطبوعة.
[2] الصولي: هذه النسبة إلى «صول» وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، و «صول» مدينة بباب الأبواب (الأنساب 8/110) .
[3] 2169- هذه الترجمة برقم 1853 في المطبوعة.
[4] 2170- هذه الترجمة برقم 1854 في المطبوعة.(4/394)
2171- أَحْمَد بْن سَعِيد، أَبُو الْعَبَّاس الشامي، يعرف بالشيحي [1] :
سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَبْد المنعم بْن غلبون الْمُقْرِئ وغيره. وله كتاب مصنف في الزوال وعلم مواقيت الصلاة. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح الحربي.
وَكَانَ ثِقَةً صالحا، دينا حسن المذهب، وشهد عند القضاة وعدل، ثم ترك الشهادة تزهدا.
وذكر لي أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز المهدي الخطيب: أنه مات فِي ذي القعدة من سنة ست وأربعمائة، قَالَ ودفن بباب حرب.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ سُلَيْمَان
2172- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي الطَّيِّب، أَبُو سُلَيْمَان المروزي [2] :
قيل إنه بغدادي أقام بمرو مدة. نسب إليها، ثم سكن الري بعد ذلك، وقدم بغداد وَحَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد، وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، وأبي إِسْحَاق الفزاري، وَعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عمرو، وأبي المليح الرقيين، وهشيم بْن بشير، وحفص بْن غياث رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وَيعقوب بْن شيبة السدوسي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي صحيحه، وَمحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وأحمد بْن زكريا بْن كثير الجوهري.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن المنذر القاضي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي من حفظه حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ كَثِيرٍ الْجَوْهَرِيُّ حدّثنا أحمد ابن أبي الطّيّب حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَرَ جَمَلَ أَبِي جَهْلٍ.
هَذَا غريب من حديث سُفْيَان الثوري عَنْ عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، لا أعلم لَهُ رواة غير ابن المبارك، وعنه أحمد بن أبي الطّيّب.
__________
[1] 2171- هذه الترجمة برقم 1855 في المطبوعة.
انظر: الأنساب للسمعاني 7/443، 444 وطبقات القراء، لابن الجوزي 1/470، 4/173.
[2] 2172- هذه الترجمة برقم 1856 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 52/ (1/357) . وميزان الاعتدال 1/102. والجرح والتعديل 1/1/52. والتاريخ الكبير 2/1/3.(4/395)
سَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري يَقُولُ: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي الطَّيِّب المروزي كَانَ على الشرطة ببخارى وسكن بِبَغْدَادَ.
قلت: وَقَالَ ابن أَبِي حاتم فِي كتاب «الجرح والتعديل» : سألت أبا زرعة عنه فقال: هذا بغدادي الأصل خرج إِلَى مرو، ورجع إلينا وكتبنا عَنْهُ، وَكَانَ حافظا.
قلت: هو صدوق؟ قَالَ: عَلَى هَذَا يوضع.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم أَيْضًا سألت أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: ضعيف الحديث.
2173- أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان، وقيل: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان، أَبُو جعفر القواريري [1] :
حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة. رَوَى عَنْهُ نهشل بْن دارم الدارمي، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ. قَالَ: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان القواريري كَانَ بِبَغْدَادَ كذاب، يكذب على حَمَّاد بْن سلمة، حَدَّثَنَا عَنْهُ نهشل بْن دارم بما لا يكون.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ- قطيط- حدّثنا على بن عبيد الله بن الفرج البردانى- من حفظه- حدّثنا نهشل بن دارم الدارمي حدّثنا أحمد بن أبي سليمان القواريري حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ، وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
لا أعلم روى هَذَا الحديث عَنْ نهشل إلا البرداني، وقد أغرب بِهِ جدا، ولم أكتبه عَنْ قطيط والمحفوظ بهذا الإسناد عَنْ نهشل ما حدثنيه أَبُو القاسم الأزهرى لفظا.
حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْمُقْرِئ وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الْقَاضِي والطيب بْن يمن المعتضدي قالوا حَدَّثَنَا نهشل بْن دارم.
وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلّال حدّثنا عمر بن إبراهيم الكتاني حَدَّثَنَا نَهْشَلُ بْنُ دَارِمٍ الْمُقْرِئُ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن على الجوهري أَخْبَرَنَا الطَّيِّبُ بْنُ يُمْنٍ مَوْلَى الْمُعْتَضِدِ بِاللَّهِ حدّثنا
__________
[1] 2173- هذه الترجمة برقم 1857 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/103.(4/396)
أبو إسحاق نهشل بن دارم حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ- وَقَالَ الْمُعَافَى أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ- الْقَوَارِيرِيُّ- زَادَ الْجَوْهَرِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ- ثُمَّ اتَّفَقُوا. قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَهْلُ الْجَنَّةِ» ؟ قَالَ: «كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٌ قَرِيبٌ» [1]
. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سَاقَ عُمَرُ أَكْثَرَ الْمَتْنِ ثُمَّ قَالَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَأَمَّا الْخَلالُ فَسَاقَهُ عَنْ عُمَرَ الْكَتَّانِيِّ بِطُولِهِ، وَقَالَ قَالَ عُمَرُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ نَهْشَلٍ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ.
وَقَالَ الجوهري قَالَ الطَّيِّب بْن يمن قَالَ أَبُو إِسْحَاق سألت أَبَا جعفر لما حَدَّثَنِي بهذا الحديث عَنْ سنة فقال: مائة وستة عشر. وسألته عَنْ منزله فَقَالَ بحضرة مسجد الرغبان، وسألته عَنْ دكانه فَقَالَ: فِي الفحامين طرف الجزارين.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الآخِرَةِ» [2] الْحَدِيثَ
. فَقَالَ: رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْقَوَارِيرِيُّ- وَكَانَ ضَعِيفًا- عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ، وَوَهِمَ فِيهِ وَخَالَفَهُ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ. وَغَيْرُهُ رَوَوْهُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ وَأَبِي سَوْرَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري من كتابه، وذكر لي أن عَبْد الغنى بْن سَعِيد الْحَافِظُ كتب عَنْهُ هَذِهِ الحكاية، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جميع. قَالا:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جعفر أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان القواريري يَقُولُ: ولدت فِي سنة إحدى وخمسين ومائة.
وكتبت عَنْ حَمَّاد بْن سلمة وعن حزم بْن أَبِي حزم، وكتبت عَنْ عبيدة بن حميد
__________
[1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 10/285. وإتحاف السادة المتقين 8/47.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/168. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 58.
وفتح الباري 5/97.(4/397)
سنة إحدى وثمانين ومائة، وكتبت عن خَالِد الطحان، وهشيم- بواسط- وكتبت أَيْضًا عَنْ هشيم بِبَغْدَادَ فِي مسجد بني جدار، ومن حَمَّاد بْن يَزِيد، وسعيد بْن زَيْد.
وأول من كتبت عَنْهُ حَمَّاد بْن سلمة، ووهيب بن خلد، وحزم بن أبي حزم، ومحمّد ابن فضيل، ويحيى بْن آدم، ووكيع بْن الجراح، وَأَبُو أسامة، وَأَبُو بَكْر بْن عياش.
وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، ويحيى بْن سليم، وشعيب بْن إِسْحَاق الدِّمَشْقِيّ، كتبت عَنْهُ كتابا كثيرا، وكتبت عن محمّد بن إسحاق ولكن لم أكتب عن المغازي، وأول شيء كتبت عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق كتبت عَنْهُ بالكوفة. ثم تبعته إِلَى المدينة، ثم قدم إلى بغداد فكتبت عَنْهُ، ومات بِبَغْدَادَ ودفن فِي مقابر الخيزران، وَكَانَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق مع المهدي. وكتبت عن عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد المجيد بحذاء مسجد الجامع بالبصرة، وشعيب بْن حرب، وَأَبُو حَفْص العبدى، وجعل يقول: لقد كتبت عن هؤلاء المشايخ وأعرف مواضعهم بالبصرة، وبمكة والمدينة، موضعا موضعا.
قَالَ ابن مَخْلَد وسمعت من هَذَا الشيخ فِي صفر سنة سبعين ومائتين، وَكَانَ هَذَا الشيخ كبير الرأس، عظيم الخلق، وجهه مدور، أبيض اللحية فيها شعرات سود، وكان كبيرا.
قلت: كذب هَذَا الشيخ ظاهر يغنى عَنْ تعليل روايته بجواز دخول السهو عَلَيْهِ، والحاق الوهم بِهِ، وذلك أن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق كانت وفاته فِي سنة إحدى أو اثنتين وخمسين ومائة، وقد قيل أَيْضًا توفي قَبْلَ ذلك، فكيف يكتب عَنْهُ هَذَا الشيخ ومولده على ما ذكر سنة إحدى وخمسين! وأعجب من هَذَا ادعاؤه سماعه منه بالكوفة، ثم بالمدينة، وإنما قدم ابن إِسْحَاق الكوفة فِي حياة الأَعْمَش، وذلك قَبْلَ مولد هَذَا الشيخ بسنين كثيرة، وفي بعض ما ذكرنا دلالة كافية على بيان حاله وظهور اختلاطه.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان القواريري أَبُو جعفر بغدادي، يروى عَنْ حَمَّاد بْن سلمة مقلوبات، كَانَ مغفلا يترك لا يحتج بِهِ.
2174- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه، الْعَطَّار [1] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي خداش المصلى، وبشر بْن الوليد الكندي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بن عقدة الكوفي.
__________
[1] 2174- هذه الترجمة برقم 1858 في المطبوعة.(4/398)
أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُور عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الحسين الدّقّاق أخبرنا الحسين بن هارون الضبي أَخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن سَعِيد أن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر الْعَطَّار البغدادي حدثه قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي خداش الموصلي قَالَ حَدَّثَنَا المعافى عَنْ سفيان الثوري عن أبي لهيعة عن أبي مقبل عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال:
«ليغزون قوم من هَذِهِ الأمة على غير عطاء ولا رزق، أجورهم مثل أجور أصحاب النَّبِيّ» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2175- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن مُوسَى، أَبُو سهل المؤدب [1] :
حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي.
2176-[2] أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الْعَبَّاس الطوسي [3] ، واسم أَبِي الْعَبَّاس الْفَضْل بْن سُلَيْمَان بْن المهاجر بْن سنان بْن حَكِيم، وكنية أَحْمَد: أَبُو عَبْد اللَّه:
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، والزبير بْن بكار الزبيري، وَكَانَ عنده عَنِ الزُّبَيْر كتاب النسب وغيره. رَوَى عَنْهُ جعفر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحكم المؤدب، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين، ومحمّد بن عبد الرّحيم المازني، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص، وغيرهم. وَكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْدِ الواحد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْنُ طاهر الناشي الْمَعْرُوف بابن قتيبة قَالَ سَمِعْتُ الخضر بْن دَاوُد بمكة يَقُولُ: قدم عَلَيْنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد الطوسي وهو على البريد، وَكَانَ قد اصطنع أَبُو عَبْد اللَّه الزبيري كتاب النسب، فأهدى إليه هدايا بمكة، وأهدى إليه أَبُو عبد الله الزّبيرى بْن بكار كتاب النسب، فَقَالَ لَهُ: أحب أن تقرأه عَلِيّ فقرأه عَلَيْهِ، وسمع ابنه أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن سُلَيْمَان مع أَبِيهِ الكتاب.
وَقَالَ لي ابن عَبْد الْوَاحِدِ قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ قَالَ لنا الطوسي: ولدت سنة أربعين ومائتين.
__________
[1] 2175- هذه الترجمة برقم 1859 في المطبوعة.
[2] 2176- هذه الترجمة برقم 1860 في المطبوعة.
[3] الطوسي: هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها «طوس» وهي محتوية على بلدتين، يقال لإحداهما: الطابران، وللأخرى: نوقان، ولهما أكثر من ألف قرية (الأنساب 8/263) .(4/399)
قال أبو بكر: وتوفي أَبُو عَبْد اللَّه الطوسي فِي صفر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وسنه ثلاث وثمانون سنة.
2177- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أَيُّوب بْن إِسْحَاق بْن عبدة بْن الربيع بن صبح، أَبُو بَكْر العباداني [1] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعلي بْن حرب الطائي، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وَيحيى بْن أَبِي طالب، وهلال بْن العلاء الرقي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن حرب العباداني، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ.
وَرَأَيْتُ أَصْحَابَنَا يَغْمِزُونَهُ بِلا حُجَّةٍ، فَإِنَّ أَحَادِيثَهُ كُلَّهَا مُسْتَقِيمَةٌ، خَلا حَدِيثٍ وَاحِدٍ خَلَطَ فِي إِسْنَادِهِ وَهُوَ مَا:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- من أصل كتابه- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبَّادَانِيُّ- في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَرْبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن علي بن حبّان بن مازن الْعضُوبَةِ الطَّائِيُّ بِسِرّ مَنْ رَأَى يَوْمَ الثُّلاثَاءِ لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ- قَالَ حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ غَيَّاثِ عن حَكِيمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَكِيمِ الْمُلائِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «إن في الجنة غرفا إِذَا كَانَ سَاكِنُهَا فِيهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ ما فِي خَارِجِهَا، وَإِذَا خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يخف عليها مَا فِيهَا» . قَالَ قُلْتُ: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلامَ، وَصَلَّى وَالنَّاسُ نِيَامٌ» قَالَ قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا طَيِّبُ الكلام؟ قال «سُبْحَانَ اللَّهِ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ. إِنَّهَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهَا مُقَدِّمَاتٌ وَمُعَقِّبَاتٌ وَمَحَامِدٌ» . قَالَ قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا إِدَامَةِ الصِّيَامِ؟ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ، ثُمَّ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ» . قَالَ قُلْتُ: يَا رسول فَمَا إِطْعَامُ الطَّعَامِ؟ قَالَ «كُلُّ مَنْ قَاتَ عياله وأطعمهم» .
قال قلت يا رسول فَمَا إِفْشَاءُ السَّلامِ؟ قَالَ: «مُصَافَحَةُ أَخِيكَ إِذَا لَقِيتَهُ وَتَحَيَّتُهُ» قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الصَّلاةُ وَالنَّاسُ نِيَامٌ؟ قَالَ: «صَلاةُ عِشَاءِ الآخِرَةِ، وَالْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نِيَامٌ» [2]
. هكذا رواه العباداني عَنْ عَلِيِّ بْن حرب، وأخطأ فيه.
__________
[1] 2177- هذه الترجمة برقم 1861 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/101، 102.
[2] انظر الحديث في: الكامل 2/759، 4/1614. وميزان الاعتدال 2134. واللسان 2/1328. وتذكرة الموضوعات 279.(4/400)
والصواب ما:
أخبرنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ أخبرنا الحضرمي- يعنى مطينا- حدّثنا على بن حرب الموصلي حدّثنا حفص بن عمرو بن حكيم بن عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا، إِذَا كَانَ صَاحِبُهَا فِيهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَا خَلْفَهَا، وَإِذَا خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَا فِيهَا» قِيلَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَفْشَى السَّلامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسِ نِيَامٌ» . قِيلَ: وَمَا طَيِّبُ الْكَلامِ قال: «سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ [1] »
. قَالَ الإِسْمَاعِيلِيُّ: وَفِيهِ كَلامٌ حَذَفَهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُطَيَّنٌ. قَالَ لنا محمّد بْن رزق سَمِعْتُ العباداني يَقُولُ: ولدت أول يوم من رجب سنة ثمان وأربعين ومائتين، وحملني غلام لأبي إِلَى الْحَسَن بْن عرفة سنة ست وخمسين ومائتين بسامرا، وعنده جماعة من أصحاب الحديث وهو قاعد فِي المحفة، فحول وجهه إِلَى أصحاب الحديث فَقَالَ: خذوا عنى: حَدَّثَنَا المحاربي. ونسيت الباقي.
سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن يوسف القطان النَّيْسَابُورِيّ يَقُولُ: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان العباداني صدوق، غير أنه سمع وهو صغير.
2178-[2] أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أَحْمَدَ بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن عمرو، أَبُو الطَّيِّب الجريري [3] :
كَانَ عمرو الَّذِي انتهى نسبه إليه روميا جلب إِلَى هارون الرشيد، وإليه ينسب شارع عمرو الرومي بِبَغْدَادَ. وَكَانَ أَبُو الطَّيِّب فقيها على مذهب مُحَمَّد بْن جرير الطبري، انتقل إِلَى مصر فسكنها، وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الكرخي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد [بْن] [4] مسرور، ذكر أنه سمع منه فِي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
__________
[1] انظر السابق.
[2] 2178- هذه الترجمة برقم 1862 في المطبوعة.
انظر: الأنساب للسمعاني 3/242.
[3] قال السمعاني في الأنساب: ويقال له الحريري بالحاء، اجتمع فيه النسبتان، فمن قال له الحريري فينسبه إلى بيع الحرير، ومن قال له الجريري بالجيم فلأجل تفقهه على مذهب محمد ابن جرير الطبري. (الأنساب 3/243، 244) .
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/401)
2179- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان، أَبُو عَلِيٍّ التمار الفارض [1] :
كَانَ ينزل بنهر طابق، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بن البقال. وحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه.
أخبرني أبو طالب الفقيه أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ داود التّمّار حدثنا عبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز أَبُو القاسم البغوي- حدّثنا كامل بن طلحة حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الْقَنَّادُ الْبَصْرِيُّ. قَالَ: كُنْتُ أَحْمِلُ الْمَتَاعَ مِنَ الْبَصْرَةِ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَكَانَ رُبَّمَا يُمَاكِسُنِي فِيهِ، فَلَعَلِّي لا أَقُومُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى يَهَبَ عَامَّتَهُ، قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، أَجِيئُكَ بِالْمَتَاعِ مِنَ الْبَصْرَةِ تُمَاكِسُنِي فِيهِ- فَلَعَلِّي لا أَقُومُ حَتَّى تَهَبَ عَامَّتَهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْمَغْبُونُ لا مَحْمُودٌ وَلا مَأْجُورٌ» [2]
. قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: هَكَذَا حَدَّثَنَا كَامِلٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي هِشَامٍ الْقَنَّادِ: قَالَ غَيْرُهُ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ قَالَ: كُنْتُ أَحْمِلُ الْمَتَاعَ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَيُقَالُ إِنَّهُ وَهْمٌ مِنْ كَامِلٍ. وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ قَالَ: كُنْتُ أَحْمِلُ الْمَتَاعَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
سألت أَبَا طالب الْفَقِيه عَنْ حال أَحْمَد بْن سُلَيْمَان التمار فَقَالَ: ما علمت إلا خيرا.
أخبرنا البرقاني حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عُمَر البقال. قَالَ: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان الفارض ثقة.
2180- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عمران، أَبُو بَكْر الْمُقْرِئ الواسطي [3] :
قدم بغداد فِي حداثته، فسمع من عَلِيّ بْن عُمَر السكري، وأبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبي طَاهِر المخلص، وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا، وأبي الْقَاسِم بْن حبابة، وأبي الْحُسَيْن بْن حمة الخلال وأحمد بْن محمّد بن عمران بن الجندي، وأبى القاسم بن الصيدلاني، ومن كَانَ فِي هَذِهِ الطبقة. وقرأ القرآن على شيوخ ذلك الوقت، وسكن بغداد وحدّث بها.
__________
[1] 2179- هذه الترجمة برقم 1863 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 9/217.
[2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 3/84. ومجمع الزوائد 4/75، 76. والأسرار المرفوعة 175، 176. وتذكرة الموضوعات 135. والأحاديث الضعيفة 135. والمطالب العالية 1271.
[3] 2180- هذه الترجمة برقم 1864 في المطبوعة.(4/402)
كتبت عَنْهُ وقرأت عَلَيْهِ القرآن. وَكَانَ صدوقا يسكن بدار القطن، ويقرئ فِي مسجد الدَّارَقُطْنِيّ، وهو أوسط المساجد الثلاثة، وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت ليلة النصف من شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
خرج أَبُو بَكْر الواسطي عَنْ بغداد بآخرة إلى ميافارقين فنزلها حتى مات بها، وبلغنا وفاته فِي رجب من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ سعد
2181- أَحْمَد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَبُو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ [1] :
سمع عَلِيّ بْن الجعد الجوهري، وعلى بن يحيى بن برى، ومحمد بْن سلام الجمحي، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصَارِيّ، وعبيد بْن إِسْحَاق الْعَطَّار، ويحيى بْن سُلَيْمَان الجعفي، ويحيى بْن بكير. وعبد العزيز بْن عمران بْن مقلاص المصريين. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وأبو الْحُسَيْن بن المنادي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وغيرهم.
وَكَانَ مذكورا بالعلم والفضل، موصوفا بالصلاح والزهد، ومن أهل بيت كلهم علماء ومحدثون، وله أخوان أكبر منه، وهما عُبَيْد اللَّهِ وَعَبْد اللَّهِ ابنا سعد، نذكرهما فِي موضعهما من كتابنا أن شاء اللَّه.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدى [الزّاهد] [2] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي حدّثنا أحمد بن سعد الزهري حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مِقْلاصٍ حدّثنا ابن وهب حدّثني أسامة بن زيد عن حفص بن عبيد الله بن أنس أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَنَا. قَالَ أَنَسٌ: فَأَنْشَأَتْ سَحَابَةٌ مِثْلَ رِجْلِ الطَّائِرِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ انْتَشَرَتْ فِي السَّمَاءِ فَأَمْطَرَتْ، فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ حَتَّى جَاءَ ذَلِكَ الأَعْرَابِيُّ فِي الْجُمُعَةِ الأُخْرَى فَقَالَ: يَا
__________
[1] 2181- هذه الترجمة برقم 1865 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/255.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/403)
رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ، سَقَطَتِ الْبُيُوتِ. ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَكْشِفَهَا عَنَّا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا» فَرَأَيْتُ السَّحَابَ يَتَمَزَّقُ. كَأَنَّهُ الْمُلاءِ حِينَ يُطْوَى [1] »
. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسن القرشيّ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدّثنا أبو إبراهيم الزهري- ببغداد- حدّثنا عبيد بن إسحاق حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَائِلِ بْنِ حَجَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ساجدا ويداه عِنْدَ أُذُنَيْهِ.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني- بمكة- حدّثنا عثمان بن الحسين حدّثنا أبو القاسم الحربي الحذّاء حَدَّثَنِي أَبُو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ. قَالَ: كنت جائيا من المصيصة فمررت باللكام، فأحببت أن أراهم يعنى المتعبدين هناك- فقصدتهم، ووافت صلاة الظهر، قال وأحسب رآني منهم إنسان عرفني، فقلت له منكم رجل تدلوني عَلَيْهِ، فقالوا: هَذَا الشيخ الَّذِي يصلى بنا، فحضرت معهم صلاة الظهر، فَقَالَ لَهُ ذلك الرجل: هَذَا من ولد عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، وجده أَبُو أمه سعد بن معاذ: قال فبشر بي وسلم علي كأنه مذ كان يعرفني. قَالَ فقلت لَهُ إنا: بالحنبلية من أين تأكل؟ فَقَالَ لي: أنت مقيم عندنا؟
قلت: أما الليلة فأنا مقيم عندكم. قَالَ: ثم مضيت معه فجعل يحدثني ويؤانسنى حتى جاء إلى كهف في جبل، فقعدت ودخل، فأخرج قعبا يسع رطلا ونصفا قد أتى عَلَيْهِ الدهور، ثم وضعه وقعد يحدثني حتى إذا كادت الشمس أن تغرب اجتمعت حواليه ظباء. فاعتقل منها ظبية فحلبها حتى ملأ ذلك القدح ثم أرسلها. فلما سقط القرص حساه، ثم قَالَ: ما هو غير ما ترى. ربما احتجت إِلَى الشيء من هَذَا فتجتمع حولي هَذِهِ الظباء وآخذ حاجتي وأرسلها.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ قال سمعت أبا يَقُولُ: مضى عمى أَبُو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ إِلَى أَحْمَد بْن حنبل فسلم عَلَيْهِ فلما رآه وثب إليه وقام إليه قائما وأكرمه، فلما أن مضى قَالَ لَهُ ابنه عَبْد اللَّه: يا أبت أَبُو إِبْرَاهِيم شاب وتعمل بِهِ هَذَا العمل وتقوم إليه! فَقَالَ لَهُ: يا بني لا تعارضني فِي مثل هذا. ألا أقوم إلى ابن عبد الرّحمن بن عوف؟
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/15، 35، 36، 37، 38، 40، 8/92. وصحيح مسلم، كتاب الاستسقاء 8، 9.(4/404)
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سعد الرضا أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد الزُّهْرِيّ وَكَانَ ثِقَةً.
أخبرنا الحسن بن على الجوهري أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أبو الحسن بن المنادي. قَالَ: وأَبُو إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيّ ثم الزهري، كَانَ معروفا بالخير والصلاح والعفاف إِلَى أن مات.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر أخبرنا محمد بن المظفر قال قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: سنة ثلاث وسبعين- يَعْنِي ومائتين- فيها مات أَبُو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع. قَالَ: أَبُو إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيّ توفي يوم السبت ودفن يوم الأحد لخمس خلون من المحرم سنة ثلاث وسبعين وقد بلغ خمسا وسبعين سنة. كَانَ ميلاده سنة ثمان وتسعين ومائة. ودفن فِي مقبرة التبانين.
2182- أَحْمَد بْن سعد، أَبُو الْحَسَن البغدادي [1] :
سكن مصر وَحَدَّثَ بها عن أبي مسلم الكجي، ومحمد بن نصر الصّائغ، ومحمّد ابن عبدوس بْن كامل، وإبراهيم بْن هاشم البغوي. رَوَى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الرّحمن ابن عمر النحاس وذكر أنه سَمِعَ منه فِي سنة ثَمان وثلاثين وثلاثمائة، وَكَانَ حافظا صادقا.
بلغني أنه مات بتنيس فِي يوم الثلاثاء لأربع خلون من صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
2183- أَحْمَد بْن سعد بْن نصر بْن بكار بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو بَكْر الْفَقِيه البخاري [2] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ صالِح بْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بجزرة، الحافظ، وعن نصر ابن زكريا المروزي، وعلي بْن مُوسَى القمي، وحامد بن سهل، وأحمد بن يونس بن
__________
[1] 2182- هذه الترجمة برقم 1866 في المطبوعة.
[2] 2183- هذه الترجمة برقم 1867 في المطبوعة.(4/405)
الجنيد، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل، وأبي يَحْيَى يوسف بْن يَعْقُوب البخاريين.
حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن رزق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَعْدِ بْن نصر بْن بكار بْن إِسْمَاعِيل البخاري الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى يوسف بْن يَعْقُوب البخاري أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الكريم المروزيّ أخبرنا على بن الحسن بن شقيق أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن واقد عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن عُمَيْرٍ عَنْ رَجَاءِ بْن حيوة عَنْ أَبِي الدرداء. قَالَ: إياكم ودعوات المظلوم فإنهن يصعدن إلى السماء كأنهن [ ... ] [1] حتى يفتح لهن أبواب السماء.
قرأت بخط أبي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الغنجار البخاري سمعت أبا بكر أحمد ابن سَعِيد يَقُولُ: ولدت ليلة السابع عشر من جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفي ليلة الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة ستين وثلاثمائة.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ سهل
2184- أَحْمَد بْن سهل، التميمي [2] :
صاحب أَبِي عبيد الْقَاسِم بْن سلام. حدث عَنْ أَبِي عبيد، وعَنْ عَبْد الصمد بْن يَزِيد مردويه. رَوَى عَنْهُ هارون بْن يوسف الْمَعْرُوف بابن مقراض وغيره.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرّزّاز حدّثنا أبو أحمد هارون بن يوسف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل التميمي- صاحب أَبِي عبيد- حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن يَزِيد قَالَ سَمِعْتُ الفضيل بْن عياض يَقُولُ: المؤمن يحاسب نفسه ويعلم أن لَهُ موقفا بين يدي اللَّه تعالى، والمنافق يغفل نفسه، فرحم اللَّه.
عبدا نظر لنفسه قَبْلَ نزول ملك الموت به.
2185-[3] أَحْمَد بْن سهل بْن الفيرزان، أَبُو الْعَبَّاس الأشناني [4] :
كَانَ ينزل بين السورين، وهو أحد القراء المجودين. قرأ عَلِيّ عبيد بْن الصباح روايته عَنْ حَفْص بْن سُلَيْمَان حرف عَاصِم بن أبي النجود، واشتهر بهذه القراءة،
__________
[1] بياض بالأصل.
[2] 2184- هذه الترجمة برقم 1868 في المطبوعة.
[3] 2185- هذه الترجمة برقم 1869 في المطبوعة.
[4] الأشناني: هذه النسبة إلى بيع الأشنان وشرائه (الأنساب 1/280) .(4/406)
وَحَدَّثَ عَنْ بشر بْن الوليد وأبي بَكْر بْن أَبِي شيبة، وعبد الأعلى بْن حَمَّاد، وعبد الله ابن عُمَر بْن أبان الجعفي، وَالْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الأسود العجلي. رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن أحمد البزوريّ، وعبد العزيز بن جعفر الحرقى، وعثمان بن أحمد المجاشعي، ومحمّد ابن خَلَفِ بْنِ جيان، ومحمد بْن عَلِيّ بْن سويد المؤدب، وغيرهم.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ. قَالَ: أَحْمَد بْن سهل الأشناني ثقة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر قَالَ سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن الجراحي يَقُولُ: أَحْمَد بْن سهل بْن الفيرزان الأشناني الْمُقْرِئ ثقة صدوق.
مات يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من المحرم سنة سبع وثلاثمائة.
2186-[1] أَحْمَد بْن سهل بْن نوح، أَبُو حاتم الشطوي [2] :
ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه فِي بركة زلزل عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وقال: توفى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
ذكر مثاني الأسماء ومفاريدها فِي هَذَا الحرف
2187- أحمد بن سلمة المدايني، صاحب المظالم: [3]
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ- من أصل سماعه- أخبرنا محمّد بن زيد ابن على الأنصاري حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ أَبُو سَيَّارٍ- من حفظه- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ خَشْنَامٍ الْمَدَائِنِيُّ برحبة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَدَائِنِيُّ- صَاحِبُ الْمَظَالِمِ- حدّثنا منصور بن عمّار أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطْلُبُوا الْخَيْرَ عند صباح الوجوه [4] » .
كذا. وَفِي أَصْلِ الْمَدَائِنِيِّ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمَوَيْهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، وَمَا أَظُنُّ هَذَا الْحَدِيثَ إِلا عَنْهُ فَإِنَّهُ يُرْوَى عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ وسنورد حديثه بعد في موضعه.
__________
[1] 2186- هذه الأنساب برقم 1870 في المطبوعة.
[2] الشطوي: هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها وهي منسوبة إلى «شطا» من أرض مصر (الأنساب 7/335) .
[3] 2187- هذه الترجمة برقم 1871 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/194. واللآلئ المصنوعة 2/41. والموضوعات 2/159- 162. والدرر المنتثرة 39. والكامل 3/1138.(4/407)
2188- أَحْمَد بْن سلمة بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الفضل البزّار المعدّل النيسابوري [1] :
أحد الحفاظ المتقنين، وافق مُسْلِم بْن الحجاج فِي رحلته إِلَى قتيبة بْن سَعِيد، وَفِي رحلته الثانية إِلَى البصرة. وكتب بانتخابه على الشيوخ، ثم جمع لَهُ مُسْلِم الصحيح في كتابه. سمع قتيبة. وإسحاق بْن راهويه، ومحمد بْن اسلم الطوسي، ومحمد بْن رافع القشيري، ومحمد بْن مهران، ومحمد بْن مقاتل. ومحمد بن حميد الرازيين، وأحمد ابن منيع البغوي، وعلى بن مسلم الطوسي، وعبد اللَّهِ بْن معاوية الجمحي، وأحمد بْن عبدة الضبي، ونصر بْن عَلِيّ، وهناد بْن السري، وعثمان، وَأَبَا كريب، وسلمة بْن شبيب. سمع منه أَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم، ومحمد بْن مُسْلِم بْن واره الرازيون ورَوَى عَنْهُ عامة النيسابوريين، وورد بغداد غير مرة، وَحَدَّثَ بها، ولم يقع إلي أصحابنا عَنْهُ رواية.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بن علي بن أحمد المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ أملانا أبو الفضل أحمد بن سلمة البزّار النَّيْسَابُورِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ- حدّثنا أحمد بن عبدة حدّثنا فضيل بن سليمان حدّثنا بكير بن مسمار عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ قُلْتُ لِضَمْرَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ: مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا شك في ليلة القدر؟ قال: كان أتى صَاحِبَ بَادِيَةٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِلَيْلَةٍ أَنْزِلُ فِيهَا. قَالَ «انْزِلْ لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ» فَلَمَّا وَلَّى قَالَ: «اطْلُبْهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ» [2] لَفْظُ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: كتب عنى أَبُو زرعة، وابن وارة، وَأَبُو حاتم.
وَقَالَ ابن نعيم: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْوَاعِظ الصوفي يَقُولُ: رأيت أَبَا عَلِيّ الثقفي في المنام فقلت له: فما أنظر؟ قَالَ: عليك بهذا الكتاب، وأشار إِلَى المسند الصحيح لأحمد بْن سلمة.
وَقَالَ ابن نعيم: سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم يَقُولُ: توفي أَحْمَد بْن سلمة غرة جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين.
__________
[1] 2188- هذه الترجمة برقم 1872 في المطبوعة.
انظر: شذرات الذهب 2/192. والرسالة المستطرفة 23. والأعلام 1/132.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/408)
2189- أَحْمَد بْن سندي بْن فروخ، المطرز البغدادي [1] :
حدث عَنْ يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي. رَوَى عنه عبد اللَّه بن عدي الجرجاني.
وذكر أنه سمع عنه بالبصرة.
2190- أَحْمَد بْن سندي بْن الْحَسَن بْن بحر، أَبُو بَكْر الحداد [2] :
سمع مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس المؤدب، والحسن بْن علويه القطان، وموسى بْن هارون الْحَافِظُ. [حدث] [3] عَنْه ابْن رزقويه بكتاب «المبتدأ» تصنيف أَبِي حذيفة البخاري وبغيره. وَأَبُو عَلِيِّ بْن شَاذَانَ، وَأَبُو نعيم الأصبِهَاني. وَكَانَ ثِقَةً صادقا خيرا فاضلا.
يسكن قطيعة بني حداد.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سِنْدِيٍّ الْحَدَّادُ حدّثنا محمّد بن العبّاس المؤدّب حدّثنا سريج بن النّعمان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يوصيني بالجار حتى طننت أنه سيورثه» [4] .
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سندي بْن الْحَسَن بْن بحر الحداد. وَكَانَ يعد من الأبدال.
سألت أَبَا نعيم عَنْ أَحْمَد بْن سندي فَقَالَ: ثقة، انتخب عَلَيْهِ الدّارقطنيّ. وكان يقال أنه مجاب الدعوة.
سَمِعْتُ أَبَا بَكْر البرقاني ذكر ابن سندي، فوثقه. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس:
توفي أَبُو بكر بن سندي الحداد- وَكَانَ شيخا ثقة- فِي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
2191- أَحْمَد بْن سيار بْن أَيُّوب، أَبُو الْحَسَن الْفَقِيه المروزي [5] :
إمام أهل الحديث فِي بلده علما وأدبا، وزهدا وورعا. وَكَانَ يقاس بعبد الله بن
__________
[1] 2189- هذه الترجمة برقم 1873 في المطبوعة.
[2] 2190- هذه الترجمة برقم 1874 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 4/73.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/12. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة باب 42. وفتح الباري 10/441.
[5] 2191- هذه الترجمة برقم 1875 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/330. وتهذيب الكمال 46 (1/323) . وإكمال مغلطاي 1/ورقة 14. وتهذيب التهذيب 1/35- 36.(4/409)
المبارك فِي عصره سمع عبدان بْن عُثْمَان، وعفان بْن مُسْلِم، وسليمان بْن حرب، ومحمد بْن كثير العبدي، وَأَبَا معمر المقعد، وإسحاق بْن راهويه، وصفوان بْن صالح الدِّمَشْقِيّ، وغيرهم. روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري. وعامة الخراسانيين.
وَكَانَ ورد بغداد وَحَدَّثَ بِها. فرَوَى عَنْهُ من أهلها عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ نصر الختلي أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدّقّاق حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا الحج سنة خمس وأربعين- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ- يَعْنِي عَبْدَانَ- حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ. قَالَ: كُنَّا مَعَ مُدْرَكِ بْنِ الْمُهَلَّبِ بِسِجِسْتَانَ فِي سُرَادِقَةٍ، فَسَمِعْتُ رَجُلا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يُقَدِّسُ أُمَّةً لا يَأْخُذُ الضَّعِيفُ حَقَّهُ مِنَ القوى وهو غير متعتع» [1]
. وأخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال سمعت أبا الفضل نصر بن الْمُعَدَّل- بالطابران- يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَر بْن علك [2] يقول سألت إبراهيم بن إسحاق عَنْ أَحْمَد بْن سيار وقلت لَهُ: مشايخك مشايخه، فهل كانت بينكما معرفة؟ فَقَالَ: ذاك الرجل الفاضل، كنا نعرفه حينئذ بالفضل والورع.
وَقَالَ ابن نعيم: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأديب البستي وَكَانَ فِي الوفد الَّذِينَ خرجوا مع أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة إِلَى بخارى لزيارة الأمير إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَدَ- قَالَ دخل أَبُو بَكْر بْن خزيمة على عَبْد اللَّه بْن محمود بمرو، فَقَالَ لَهُ بعض مشايخهم: يا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن قد دخل أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق منزلك ولم يدخله مثله فَقَالَ: لا، قد دخله أَحْمَد بْن سيار.
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه.
ثم حدّثني الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ سمعت أبا يقول: أحمد بن سيّار بن أيّوب مروذى ثقة.
__________
[1] انظر الحديث في: المستدرك 3/256. والسنن الكبرى للبيهقي 6/145، 10/93.
والمعجم الكبير للطبراني 10/274. والمطالب العالية 3290. وطبقات ابن سعد 3/1/180.
[2] في المطبوعة: «بن عليك» تحريف.(4/410)
أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: أحمد بن سيار المروزي يروى عَنْ عبدان بْن عُثْمَان وغيره، رحل إِلَى الشام ومصر، وصنف، وله كتاب فِي أخبار مرو، وهو ثقة فِي الحديث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس الْقَاسِم بْن الْقَاسِم السياري ابْن بنت أَحْمَد بْن سيار يَقُولُ: توفي جَدِّي أَحْمَد بْن سيار سنة ثمان وستين ومائتين.
2192- أَحْمَد بْن السري بْن سنان، َأَبُو بَكْر الأطروش [1] :
من أهل سر من رأى، حَدَّث عَن مُسْلِم بْن أَبِي مُسْلِم الحربي، ومحمّد بن يحيى القطيعي، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي. روى عنه أَبُو الحسين بْن المنادي، وعبد الباقي بْن قانع، وغيرهما وَكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمَوْصِلِيُّ حدّثنا أحمد بن السّري السّامرى حدّثنا عبد الله بن عمر حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ- يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ- عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ: قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةُ [2] » .
الْحَدِيثُ. تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو يَحْيَى عَنِ الأَعْمَشِ.
2193- أَحْمَد بن السمت بْن عتاب، أَبُو سَعِيد الدوري [3] :
حدث عَنْ عبد الله بن محمد بن سلام. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد الطستي.
2194- أَحْمَد بْن سيف بْن هاشم، أَبُو حامد البستي [4] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَبْد الغنى بْن رفاعة المصري. رَوَى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن ماسي.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بن أحمد الواعظ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسى البزّار أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ سَيْفِ بْنِ هَاشِمٍ البستي حدّثنا عبد الغنى بن رفاعة بن
__________
[1] 2192- هذه الترجمة برقم 1876 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/159، 9/79. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 19، والإمارة 13. وفتح الباري 11/517، 13/123، 124.
[3] 2193- هذه الترجمة برقم 1877 في المطبوعة.
[4] 2194- هذه الترجمة برقم 1878 في المطبوعة.(4/411)
عبد الملك بن أبي عقيل حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ- أَبُو مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ- حدّثنا بشر ابن الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الثُّمُنَ، وَلِلْبِنْتَيْنِ الثُّلُثَيْنِ، وَمَا بَقِيَ لِلأَخِ لِلأَبِ وَالأُمِّ.
2195-[1] أَحْمَد بْن سلمان [2] بْن الْحَسَن بْن إسرائيل بْن يونس، أَبُو بَكْر الْفَقِيه الحنبلي الْمَعْرُوف بالنجاد:
وَكَانَ لَهُ فِي جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان، قَبْلَ الصلاة وبعدها: إحداهما للفتوى فِي الفقه عَلَى مذهب أَحْمَد بْن حنبل، والأخرى لإملاء الحديث، وهو ممن اتسعت رواياته، وانتشرت أحاديثه، سمع الْحَسَن بْن مكرم البزّار، ويحيى بْن أَبِي طالب، وأحمد بْن ملاعب المخرمي، وَأَبَا دَاوُد السجستاني وَأَبَا قلابة الرقاشي، وأحمد بن محمّد البرقي، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وَأَبَا الأحوص العكبري، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وَأَبَا إِسْمَاعِيل الترمذي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن غالب التمتام، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وهلال بْن العلاء الرقي، وإبراهيم بن إسحاق بْن الْحَسَن الحربيين، وبشر بْن مُوسَى، وَعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل، ومحمد عبدوس السراج، وخلقا سوى هؤلاء من هَذِهِ الطبقة.
وَكَانَ صدوقا عارفا، جمع المسند وصنف فِي السنن كتابا كبيرا. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، والدارقطني، وابن شاهين، وغيرهم من المتقدمين. وحدثنا عنه ابن رزقويه، وابن الْفَضْل الْقَطَّان، وَأَبُو الْقَاسِم بْن المنذر القاضي، ومحمد بن فارس [بن] [3] الغوري، وعلي وعبد الملك ابنا بشران، وَالْحُسَيْن بن عمر بن برهان العزال، وخلق يطول ذكرهم.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن بْن رزقويه غير مرة يَقُولُ: أَبُو بَكْر النجاد ابن صاعدنا.
قلت: عنى بذلك أن النجاد فِي كثرة حديثه، واتساع طرقه، وعظم رواياته،
__________
[1] 2195- هذه الترجمة برقم 1879 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/118. وميزان الاعتدال 1/101. وسير أعلام النبلاء 5/502. وتذكرة الحفاظ 3/868. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني برقم 177.
[2] في اللسان، والتذكرة: «بن سليمان» .
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/412)
وأصناف فوائده لمن سمع منه، كيحيى بْن صاعد لأصحابه، إذ كل واحد من الرجلين كَانَ واحد وقته فِي كثرة الحديث.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر المقرئ قَالَ سَمِعْتُ أبا على بن الصواف يقول: كان أبو بكر بن النجاد يجيء معنا إلي المحدثين- إِلَى بشر بْن مُوسَى وغيره- ونعله فِي يده، فقيل لَهُ لم لا تلبس نعلك؟ قَالَ: أحب أن أمشي فِي طلب حديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا حاف.
قُلْتُ: لَعَلَّ أَبَا بَكْرٍ النَّجَّادُ تَأَوَّلَ بفعل ذَلِكَ حَدِيثًا.
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عمر المذكر حدّثنا سهل بن عمران العتكي حدّثنا سليمان بن عيسى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَخَفِّ النَّاسِ- يَعْنِي حِسَابًا، يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ- الْمُسَارِعُ إِلَى الْخَيْرَاتِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمَيْهِ حَافِيًا» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ نَاظِرٌ إِلَى عَبْدٍ يَمْشِي حَافِيًا فِي طَلَبِ الْخَيْرِ»
. حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْفَقِيه الحنفي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاق الطبري يَقُولُ: كَانَ أَحْمَد بْن سلمان النجاد يصوم الدهر، ويفطر كل ليلة على رغيف، ويترك منه لقمة، فإذا كَانَ ليلة الجمعة تصدق بذلك الرغيف وأكل تلك اللقم التي استفضلها.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عبد الله الصّيمريّ حَدَّثَنَا الرئيس أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز فِي مجلسه فِي دار الخلافة. قَالَ حضرت مجلس أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن سلمان النجاد وهو يملي، فغلط فِي شيء من العربية، فرد عَلَيْهِ بعض الحاضرين، فاشتد عَلَيْهِ، فلما فرغ من المجلس. قَالَ: خذوا، ثم قَالَ: أنشدنا هلال بْن العلاء الرقي:
سيبلى لسان كان يعرب لفظه ... فيا ليته فِي موقف العرض يسلم
وما ينفع الإعراب إن لم يكن تقى ... وما ضر ذا تقوى لسان معجم
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يوسف يَقُولُ سأل أَبُو سعد الإسماعيلي أبا الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ أَحْمَد بْن سلمان النجاد فَقَالَ: قد حدث أَحْمَد بْن سلمان من كتاب غيره بما لم يكن فِي أصوله.(4/413)
قلت: كان قد كف بصره فِي آخر عمره، فلعل بعض طلبة الحديث قرأ عَلَيْهِ ما ذكره الدَّارَقُطْنِيّ. والله أعلم.
قَالَ ابن أَبِي الفوارس: أَحْمَد بْن سلمان يقال مولده سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزقويه يَقُولُ مات أَبُو بَكْر النجاد فِي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
حَدَّثَنَا ابن الْفَضْل القطان- إملاء- قَالَ توفي أَحْمَد بْن سلمان النجاد لعشر بقين من ذى الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ العلاف وأبو عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن المحاملي. قَالا: توفي أَحْمَد بْن سلمان الْفَقِيه النجاد يوم الثلاثاء.
وَقَالَ ابن المحاملي ليلة الثلاثاء، لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.
قَالَ ابن المحاملي: صبيحة تلك الليلة.
قال ابن العلاف: وأحسب أنه عاش خمسا وسبعين سنة.
حدثت عن أبي الفرات أن النجاد دفن فِي مقابر الحربية عند قبر بشر بْن الحارث.
2196-[1] أَحْمَد بْن سهلان، أَبُو بَكْر الجواليقي [2] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن النضر الأزدي. رَوَى عَنْهُ عُبَيْد اللَّهِ بن عثمان الدّقّاق.
حرف الشين [من آباء الأحمدين]
2197- أَحْمَد بْن شاكر، أَبُو جعفر البلخي [3] :
حدث ببغداد عن يحيى بن عبد الله أن بكيرا المصري. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عمرو الاستوائى أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ شَاكِرٍ الْبَلْخِيُّ قال حدّثني يحيى بن بكير.
__________
[1] 2196- هذه الترجمة برقم 1880 في المطبوعة.
[2] الجواليقي: هذه النسبة إلى الجواليق وهي جمع جوالق، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها كان يبيعها أو يعملها (الأنساب 3/335) .
[3] 2197- هذه الترجمة برقم 1881 في المطبوعة.(4/414)
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان- واللفظ له- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قال حدّثني ابن أبي معاوية الخضرمي عن سليمان بن زياد الخضرمي عن عبد الله الحارثي أن ابن جُزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ قَالَ: كَانَ يُرْسَلُ إِلَيَّ فَأَمْسِكُ عَلَيْهِ الْمُصْحَفَ وَهُوَ يَقْرَأُ، وَكَانَ أَعْمَى، فَعَرَضَ له حقن من بول فدعا جَارِيَةً لَهُ فَجَعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ثَوْبًا ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَتَغَوَّطُ أَحَدُكُمْ لِبَوْلِهِ وَلا لِغَيْرِهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، وَلا مُسْتَدْبِرَهَا، شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا»
. 2198- أَحْمَد بْن شُعَيْب، أَبُو بَكْر الصيرفي:
حدث عَنْ حميد بْن مسعدة. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ.
2199- أَحْمَد بْن شُعَيْب بْن صالح بْن الْحُسَيْن، أَبُو مَنْصُور الوراق [1] :
من أهل بخارى سمع صالح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظُ، وحامد بْن سهل، وسهل بْن شاذويه، ومحمد بْن حريث البخاريين، وَأَبَا خليفة الْفَضْل بْن الحباب الجمحي، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان السراج، ومحمد بْن جرير الطبري، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وعمر بْن أَبِي غيلان الثقفي، وحامد بْن شُعَيْب البلخي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بْن طلحة النعالي، وعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ. وَكَانَ قد استوطن بغداد، وَحَدَّثَ بها إلى حين وفاته.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً في سنة ست وأربعمائة- حدثنا أبو منصور أحمد بن شعيب بن صالح البخاري الورّاق حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ- يُعْرَفُ بِجَزَرَةَ- حدّثنا هارون بن إسحاق- أبو الشَّعْثَاءِ الْوَاسِطِيُّ- وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ التَّمِيمِيُّ. قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكِلابِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
قَالَ صَالحٌ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله- بياع الأرز- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ الطَّفَاوِيُّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قال أبو على صالح: وهذا
__________
[1] 2199- هذه الترجمة برقم 1883 في المطبوعة.(4/415)
حَدِيثُ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ. قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ عَلِيًّا، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَعِطْهَا شَيْئًا» . قَالَ: مَا عِنْدِي شَيْءٌ. قَالَ: «فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ» [1]
. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ النعالى حدثنا أبو منصور أحمد بن شعيب بن صالح البخاري- وما كتبت عَنْهُ غير هَذَا الحديث- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الجمحي حدّثنا عبد الله بن رجاء الغدانى أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْبَرَاءِ. قَالَ: اشترى أَبُو بَكْر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما، فَقَالَ أَبُو بَكْر لعازب: مر البراء فليحمله إِلَى أهلي، فَقَالَ لَهُ عازب: لا، حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين خرجتما من مكة، وذكر الحديث بطوله.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن علي الضّرير المقرئ حدثنا أبو منصور أحمد بن شعيب بن صالح البخاري. قَالَ: كنت عند أَبِي خليفة فاستجزت منه كتبا، فقلت لَهُ: أجزت لي ولفلان ولفلان وهم لفلان مال.
فقال لي: هم، ليس في الكلام المعرب. ثم قَالَ: أنشدني أَبُو الْفَضْل الْعَبَّاس بْن الفرج الرياشي لنفسه:
شفاء العيا حسن السّؤال وإنّما ... يطيل العيا طول السكوت على الجهل
فكن سائلا عما عناك فإنما ... خلقت أخا عقل لتسأل بالعقل
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو مَنْصُور أَحْمَد بْن شُعَيْب البخاري الوراق يوم السبت فِي ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثمانين ومائتين. كَانَ يحدث عَنْ صالح جزرة، وما رأيت من حدث عَنْ صالح غيره، وَكَانَ شيخا صالحا ثقة ثبتا.
2200- أَحْمَد بْن شبيب، أَبُو زرعة الصوري [2] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن خليد الحلبي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ.
2201- أَحْمَد بْن شبويه بْن معين بْن بشار بْن حميد، أَبُو الْعَبَّاس الموصلي [3] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه بِبَغْدَادَ عَنْ مُحَمَّد بْن سلمة الواسطيّ.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2125. وسنن النسائي 6/129، 130. والسنن الكبرى 7/252، 10/269.
[2] 2200- هذه الترجمة برقم 1884 في المطبوعة.
[3] 2201- هذه الترجمة برقم 1885 في المطبوعة.(4/416)
أخبرني أحمد بن أبي جعفر القطيعي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه المعدّل حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَبَّوَيْهِ بْنِ معين بْنِ بَشَّارِ بْنِ حُمَيْدٍ الْمَوْصِلِيُّ- فِي سَنَةِ ست عشرة وثلاثمائة- وَمَا عِنْدِي عَنْهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ.
قَالَ حَدَّثَنَا محمّد بن سلمة الواسطيّ حدّثنا يزيد بن هارون حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَأْكُلُ السَّيِّئَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ» [1]
. رجال إسناده الَّذِينَ بعد مُحَمَّد بن سلمة كلهم معروفون ثقات، والحديث باطل مركب على هَذَا الإسناد.
حرف الصاد [من آباء الأحمدين]
2202-[2] أحمد بن صالح، أبو جعفر المصري [3] :
طبرى الأصل. سمع عَبْد اللَّه بْن وهب، وعنبسة بْن خَالِد، وَعَبْد اللَّهِ بْن نافع، وإسماعيل بْن أَبِي أويس. وَكَانَ أحد حفاظ الأثر، عالما بعلل الحديث، بصيرا باختلافه. وورد بغداد قديما وجالس بها الحفاظ، وجرى بينه وبين أَبِي عَبْد الله أحمد ابن حنبل مذاكرات، وَكَانَ أَبُو عَبْد اللَّه يذكره ويثني عَلَيْهِ، وقيل إن كل واحد منهما كتب عَنْ صاحبه فِي المذاكرة حديثا، ثم رجع أَحْمَد إِلَى مصر فأقام بها. وانتشر عند أهلها علمه، وَحَدَّثَ عَنْهُ الأئمة، منهم مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ويعقوب بْن سُفْيَان الفسوي، وَأَبُو زرعة الدِّمَشْقِيّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيل الترمذي، وَأَبُو دَاوُد السجستاني، وابنه أَبُو بَكْر، وصالح جزرة. ومن الشيوخ المتقدمين مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، ومحمّد بْن غيلان، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد شاده المؤدّب- بأصبهان- وأخته
__________
[1] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 367. وتنزيه الشريعة 1/355. واللآلئ المصنوعة 1/197.
[2] 2202- هذه الترجمة برقم 1886 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/9. وميزان الاعتدال 1/104. والتاريخ الكبير 1/2/6.
والجرح والتعديل 1/1/56.
[3] في المطبوعة: «المقرئ» وهو صحيح أيضا، فهو مقرئ، مصري.(4/417)
أُمُّ سَلَمَةَ أَسْمَاءُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حبّان- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمٍ الرازي حدّثنا محمّد بن غيلان حدّثنا أحمد ابن صالح المقرئ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ قَالَتْ فَاطِمَةُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ رَجُلٍ فَقِيرٍ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَبُوكِ، وَالآخَرُ زَوْجُكِ» [1]
. هَذَا حديث غريب من رواية عَبْد اللَّه بْن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وغريب من حديث معمر بْن راشد عَنِ ابن أَبِي نجيح، تفرد بروايته عَنْهُ عَبْد الرزاق وقد رواه عَنْ عَبْد الرزاق غير واحد.
أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين الأزرق حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن زياد القطّان حدّثنا الحسن بن العبّاس الرازي حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ- أَبُو الصَّلْتِ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابن عباس. أَنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ رَجُلٍ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ! قَالَ: «أَمَا تَرْضِينَ أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ أهل الأرض رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَبُوكِ، وَالآخَرُ بَعْلُكِ»
. وأَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ أخبرنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن زَيْد الهشيمى حدّثنا عبد الرّزّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا فَاطِمَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ عَائِلٍ لا مَالَ لَهُ: فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ اطَّلَعَ على أَهْلِ الأَرْضِ فَاخْتَارَ مِنْهُمْ رَجُلَيْنِ، فَجَعَلَ أَحَدَهُمَا أَبَاكِ، وَالآخَرَ بَعْلَكِ»
. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه إلينا- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري.
قَالَ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد يَقُولُ: كتب أَحْمَد بْن صالح عَنْ سَلامَة بْن روح- وَكَانَ لا يحدث عنه- وكتب عن أبي زبالة خمسين ألف حديث- وَكَانَ لا يحدث عَنْهُ- وَحَدَّثَ أَحْمَد بْن صالح ولم يبلغ الأربعين، وكتب عباس العنبري عَنْ رجل عَنْهُ.
كتب إِلَيَّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم،
__________
[1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/220، 221. ولسان الميزان 1/96. والميزان 65.
وكنز العمال 36355.(4/418)
ثم أخبرنا أبو بكر البرقاني- قراءة- أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي حَدَّثَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله البجلي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو البصريّ. قَالَ: سألني أَحْمَد بْن حنبل- قديما- من بمصر؟ قلت: بها أَحْمَد بْن صالح، فسر بذكره ودعا لَهُ.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أخبرنا أحمد بن محمّد بن الخليل أخبرنا أبو أحمد بْن عدي قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن محمد بن عَبْد الْعَزِيزِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن زنجويه يقول: قدمت مصر وأتيت أَحْمَد بْن صالح، فسألني من أين أنت؟
قلت: من بغداد. قال: منزلك من منزل أَحْمَد بْن حنبل؟ قلت. أنا من أصحابه. قَالَ:
تكتب لي موضع منزلك فإنى أريد أن أوافي العراق حتى تجمع بيني وبين أَحْمَد بْن حنبل: فكتبت لَهُ فوافى أَحْمَد بْن صالح سنة اثنتي عشرة إِلَى عفان فسأل عني، فلقيني. فَقَالَ: الموعد الَّذِي بيني وبينك؟ فذهبت بِهِ إِلَى أَحْمَد بْن حنبل واستأذنت لَهُ فقلت: أَحْمَد بْن صالح بالباب، فأذن لَهُ، فقام إليه ورحب بِهِ وقربه وَقَالَ لَهُ: بلغني إنك جمعت حديث الزهري، فتعال نذاكر ما روى الزهري عَنْ أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلا يتذاكران ولا يغرب أحدهما عن الآخر حتى فرغا، قَالَ: وما رأيت أحسن من مذاكرتهما.
ثم قَالَ أَحْمَد بْن حنبل لأحمد بن صالح: تعالى حتى نذاكر ما روى الزهري عَنْ أولاد أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلا يتذاكران أحدهما على الآخر إِلَى أن
قَالَ أَحْمَد ابن حنبل لأحمد بْن صالح. عند الزُّهْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْفٍ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يسرني أن لي حمر النعم وأن لي حلف المطيبين» [1]
. فَقَالَ أَحْمَد بْن صالح لأحمد بن حنبل: أنت الأستاذ وتذكر مثل هَذَا؟ فجعل أَحْمَد بْن حنبل يبتسم ويَقُولُ: رواه عَنِ الزهري رجل مقبول، أو صالح- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق- فَقَالَ: من رواه عَنْ عَبْد الرَّحْمَن؟ فقال: حدّثناه رجلان تقيان- إسماعيل بن علية، وبشر بن الفضل- فقال أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل:
سألتك بالله إلا أمليته عَلِيّ، فَقَالَ أَحْمَد من الكتاب، فقام ودخل وأخرج الكتاب
__________
[1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 11/293. ومجمع الزوائد 8/172. وكنز العمال 46457، 46458.(4/419)
وأملى عَلَيْهِ، فَقَالَ أَحْمَد بْن صالح لأحمد بْن حنبل: لو لم أستفد بالعراق إلا هَذَا الحديث كَانَ كثيرا. ثم ودعه وخرج.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أَبَا الميمون البجلي أخبرهم.
ثم حدّثني البرقاني أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي حدّثنا أبو الميمون حدّثنا أبو زرعة حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن صالح. قَالَ: حدثت أَحْمَد بْن حنبل بحديث زَيْد بْن ثابت فِي بيع الثمار فأعجبه واستزادنى مثله: ومن أين مثله؟! قُلْتُ: وَهُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي
أنبأناه الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي بالبصرة حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمرو اللؤلؤي حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدّثنا أحمد بن صالح حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الزِّنَادِ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ قبل أن يبدو صلاحه وما ذكر فَقَالَ:
كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبِيرِ يُحَدِّثُ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ الثِّمَارَ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلاحُهَا، فَإِذَا جَذَّ النَّاسُ وَحَضَرَ تَقَاضِيهُمْ قَالَ الْمُبْتَاعُ قَدْ أَصَابَ الثَّمَرَ الدُّمَانُ وَأَصَابَهُ قُشَامٌ، وَأَصَابَهُ مِرَاضٌ: عَاهَاتٌ يَحْتَجُّونَ بِهَا.
فَلَمَّا كَثُرَتْ خُصُومَتُهُمْ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- كَالْمَشُورَةِ يُشِيرُ بِهَا: «فَإمَّا لا فَلا تَبْتَاعُوا الثَّمَرَ حَتَّى يَبْدُو صَلاحُهُ» لكثرة خصومتهم
. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمّد بن إبراهيم الشناني بنيسابور أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو على الحسن بن عبد الله المعتز بأصبهان- واللفظ له- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن بن سهل بن مخلد العزال- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ. قَالا: حدّثنا أحمد بن صالح حدّثنا ابن وهب أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَحْيَى بْنِ ميمون أن وداعة الحميدي حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَ بِجَنْبِ مَالِكِ بْنِ عُبَادَةَ أبي موسى الغافقي وعقبة بن عامر فقص فقال: إن صاحبكم عاقل، أَوْ هَالِكَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَرْجِعُونَ إِلَى قَوْمٍ يَشْتَهُونَ الْحَدِيثَ عَنِّي فَمَنْ عَقِلَ عَنِّي شَيْئًا فَلْيُحَدِّثْ بِهِ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا، أَوْ مَقْعَدَهُ مِنْ جَهَنَّمَ» [1] لا نَدْرِي أَيَّتُهُمَا قَالَ؟
. قال أبو عبد الله العزال: وَمَالِكُ بْنُ عُبَادَةَ رَوَى عَنْهُ ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي الكنود، ووداعة
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/420)
الحميدي كَانَ قَاضِيًا لأَهْلِ مِصُرَ، وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو جَعْفَرٍ طَبَرِيُّ الأَصْلِ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، كَانَ مِنْ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ، وَاعِيًا رَاسًّا فِي عِلْمِ الْحَدِيثِ وَعِلَلِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِالشَّافِعِيِّ، وَلَمْ يَكُنْ فِي أَصْحَابِ ابْنِ وَهْبٍ أَحَدٌ أَعْلَمَ مِنْهُ بِالآثَارِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ المعبر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن العزال حدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن شاكر الشافعي الغافقي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن المغيرة علان المصري، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين يَقُولُ: ما قدم عَلَيْنَا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هَذَا الفتى- يَعْنِي أَحْمَد بْن صالح.
وَقَالَ عَلِيّ بْن الجنيد: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير يقول: حدّثنا أحمد بن صالح- وإذا جاوزت الفرات فليس أحد مثله.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الغزال: حدث بمصر وبدمشق، وبأنطاكية. وبلغني أن أَحْمَد بْن حنبل سمع منه حديث وداعة الحميدي فقال له: يا أبا جعفر حديث آخر مثل هذا.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيم بْن قتيبة قَالَ سَمِعْتُ ابْن نمير- وذكر أَحْمَد بْن صالح- فَقَالَ: هو واحد الناس في علم الحجاز، والمعرب فيهم، وجعل يعظمه.
وَحَدَّثَنَا عَنْهُ بغير شيء. أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب [أخبرنا] [1] الحسين بن أحمد القروي حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سلمة النَّيْسَابُورِيّ يحكى عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة. قال: أحمد ابن صالح بمصر، وأحمد بْن حنبل بِبَغْدَادَ، وابن نمير بالكوفة، والنفيلي بحران، هؤلاء أركان الدين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّارُ بهمذان- حدّثنا صالح ابن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق النهاوندي يَقُولُ سَمِعْتُ يَعْقُوب بْن سُفْيَان يَقُولُ: كتبت عن ألف شيخ، حجتي فيما بيتي وبين اللَّه رجلان. قلت لَهُ: يا أَبَا يوسف من حجتك؟ وقد كتبت عَنِ الأَنْصَارِيِّ، وحبان بْن هلال. والاجلة؟ قَالَ: حجتي أَحْمَد بن حنبل، وأحمد بن صالح المصري.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/421)
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ أخبرنا محمّد بن نعيم أخبرني أبو صالح خلف محمّد بن إسماعيل قَالَ سَمِعْتُ صالح بْن مُحَمَّد بْن حَبِيب يَقُولُ: قَالَ أَحْمَد بْن صالح المصري: كَانَ عند ابن وهب مائة ألف حديث. كتبت عَنْهُ خمسين ألف حديث، ولم يكن بمصر أحد يحسن الحديث ولا يحفظ غير أَحْمَد بْن صالح.
كَانَ يعقل الحديث ويحسن أن يأخذ. وَكَانَ رجلا جامعا يعرف الفقه والحديث والنحو. ويتكلم فِي حديث الثوري وشعبة وأهل العراق. وَكَانَ قدم وكتب عَنْ عفان وهؤلاء. وَكَانَ يذاكر بحديث الزُّهْرِيّ ويحفظه.
وَقَالَ أَحْمَد: كتبت عَنِ ابن زبالة مائة ألف حديث. ثم تبين لي أنه كَانَ يضع الحديث فتركت حديثه. قلت: احتج سائر الأئمة بحديث أَحْمَد بْن صالح. سوى أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النسائي. فإنه ترك الرواية عنه وكان يطلق لسانه فيه.
وأخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي. ويقال كَانَ آفة أَحْمَد بْن صالح الكبر وشراسة الخلق.
ونال النسائي منه جفاء فِي مجلسه. فذلك السبب الَّذِي أفسد الحال بينهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إن لم يكن قراءة فإجازة لأني شككت فِي سماعي هذه الحكاية منه- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن هارون بْن حسان البرقي يقول: هذا الخراساني- يَعْنِي النسائي- يتكلم فِي أَحْمَد بْن صالح.
وحضرت مجلس أَحْمَد بْن صالح وطرده من مجلسه. فحمله ذلك على أن تكلم فيه.
أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ سَمِعْتُ بندارا يَقُولُ: كتبت إِلَى أَحْمَد بْن صالح خمسين ألف حديث- أي إجازة- وسألته أن يجيز لي أو يكتب إلي بحديث مخرمة بْن بكير فلم يكن عنده من المروءة ما يكتب بذاك إلي. قلت: وأرى هَذَا الحديث الذي قاله بندار فِي أَحْمَد بن صالح في تركه [1] مكاتبته مع مسألته إياه ذلك، إنما حمله عَلَيْهِ سوء الخلق، ولقد بلغني إنه كَانَ لا يحدث إلا ذا لحية، ولا يترك أمرد يحضر مجلسه، فلما حمل أَبُو دَاوُد السجستاني ابنه إليه ليسمع منه- وَكَانَ إذ ذاك أمرد- أنكر أَحْمَد بْن صالح عَلِيّ أَبِي دَاوُد إحضاره ابنه المجلس. فَقَالَ له أبو داود: وهو فإن كان أمرد أحفظ من أصحاب
__________
[1] في المطبوعة العبارة هكذا: «وأرى هذا الحديث قاله بندار فِي أَحْمَد بْن صالح من تركه ... »(4/422)
اللحى، فامتحنه بما أردت، فسأله عَنْ أشياء أجابة ابْن أَبِي دَاوُد عَنْ جميعها، فحدثه حينئذ ولم يحدث أمرد غيره.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طَاهِر الدَّقَّاق وأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد البزّار- قَالَ حمزة حَدَّثَنَا، وَقَالَ مُحَمَّد أَخْبَرَنَا- الوليد بن بكير الأندلسى حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: أَحْمَد بْن صالح يكنى أَبَا جعفر، مصري ثقة، صاحب سنة.
هَذَا لفظ مُحَمَّد، وأما حمزة. فَقَالَ: أَحْمَد بْن صالح مصري ثقة. ولم يزد على ذلك.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل القطان أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري. قَالَ: أَحْمَد بْن صالح أَبُو جعفر المصري ثقة صدوق، ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة، كَانَ أَحْمَد بْن حنبل وعلي وابن نمير وغيرهم يثبتون أَحْمَد بْن صالح، كَانَ يَحْيَى يَقُولُ: سلوا أحمد فإنه أثبت.
أخبرني الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد يَقُولُ.
وَأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على إِسْمَاعِيل بْن هشام الصرصري حدثكم مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الخالق العتكي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رِشْدِينَ. قَالَ: مات أَحْمَد بْن صالح سنة ثمان وأربعين ومائتين. زاد ابن رشدين لثلاث بقين من ذي القعدة.
حَدَّثَنِي أحمد بن محمّد العتيقى حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس ابن عبد الأعلى المصري حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن صالح يكنى أَبَا جعفر، كَانَ صالح جنديا من أهل طبرستان من العجم، وولد أَحْمَد بْن صالح بمصر فِي سنة سبعين ومائة، وتوفي بمصر يوم الإثنين لثلاث خلون من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين، وَكَانَ حافظا للحديث.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي: أَحْمَد بْن صالح، فرماه وأساء الثناء عَلَيْهِ. وقَالَ:
حَدَّثَنَا معاوية بن صالح قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَحْمَد بْن صالح كذاب يتفلسف. قَالَ أَبِي: ولم يكن عندنا بحمد اللَّه كَمَا قَالَ، ولم يكن لَهُ آفة غير الكبر.(4/423)
2203- أَحْمَد بْن أَبِي فنن، مولى بني هاشم، اسم أَبِي فنن صالح، ويكنى: أَحْمَد أَبَا عَبْد اللَّه [1] :
وهو شاعر مجود نقى اللفظ، أكثر المدح للفتح بْن خاقان. وَكَانَ أَحْمَد أسود اللون. وهو القائل:
لئن حسبت سواد الليل غيرني ... فإن قلبي في حسنى أبي دلف
أخبرني على بن عبد الله اللغوي قال أنشدنا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْفَضْل بْن المأمون قَالَ أنشدنا أَبُو بكر بن الأنباري قَالَ أنشدني أَبِي لأحمد بْن أَبِي فنن:
صحيح الودّ لو يمسي عليلا ... لتكتب أو نرى منكم رسولا
أراك تسومه الهجران حتى ... إذا ما اعتل كنت لَهُ وصولا
فرد ضنى الحياة بوصل يوم ... يكون على رضاك لَهُ دليلا
هما موتان موت ضنى وهجر ... وموت الهجر شرهما سبيلا
وَقَالَ أَبُو بَكْر أَيْضًا: أنشدني أَبِي لأحمد بْن أَبِي فنن:
صب بحب متيم صب ... حبيه فوق نهاية الحبّ
أدميت باللحظات وجنته ... فاقتص ناظره من القلب
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أيّوب القمي أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن هارون قَالَ حَدَّثَنِي عمى يَحْيَى بْن عَلِيّ قَالَ قَالَ أَحْمَد بْن أبي فنن قولي:
صب بحب متيم صب ... حبيه فوق نهاية الحب
أشكو إليه صنيع جفوته ... فيَقُولُ مت بتأثر الخطب
وإذا نظرت إِلَى محاسنه ... أخرجته عطلا من الذنب
أدميت باللحظات وجنته ... فاقتص ناظره من القلب
قَالَ عَلِيّ بْن هارون: وهذا البيت الأخير من هَذِهِ الأبيات هو عينها، وأخذه ابْن أَبِي فنن مما أنشدنيه أَبِي لإبراهيم بْن المهدي:
يا من لقلب صيغ من صخرة ... فِي جسد من لؤلؤ رطب
جرحت خديه بلحظي فما ... برحت حتى اقتص من قلبي
__________
[1] 2203- هذه الترجمة برقم 1887 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/9.(4/424)
2204- أَحْمَد بْن صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن حنبل، الشيباني [1] :
روى ابنه مُحَمَّد عَنْهُ عن جده أحمد بن حنبل حديثا ذكرناه فيما تقدم من باب المحمدين.
2205- أَحْمَد بْن صالح الصوفي، وهو: مُحَمَّد بْن صالح بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بَكْر الْحَافِظُ الأنماطي الْمَعْرُوف بكيلجة [2] :
كَانَ مُحَمَّد بْن مَخْلَد يسميه أَحْمَد فِي بعض رواياته. ومحمدا فِي بعضها. حدث عَنْ أَبِي حذيفة النهدي، وسعيد بْن أبي مريم المصري، وموسى بن أيوب النصيبي، وغيرهم. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي حامد صاحب بيت المال، وسماه أَحْمَد. كَمَا سماه ابْن مَخْلَد هاهنا. ورَوَى عَنْهُ غيرهما فسماه محمدا. وقد ذكرناه فِي المحمدين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار حدثنا أحمد بن صالح الصّوفيّ حدّثنا أبو حذيفة حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنِ الأَعْمَش عَنْ أَبِيهِ- وَكَانَ يبيع الكرابيس- وجاءه رجل فتعارفا ومات. فسئل مَسْرُوق. فَقَالَ: كانا يتواصلان؟ قالوا: نعم! فورثه.
2206- أَحْمَد بْن صالح بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد اللَّه البزاز [3] :
حدث عَنْ يوسف بْن مُوسَى القطان. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بن محمّد البزّاز حدّثنا يوسف بن موسى القطّان حدّثنا عبيد الله بن موسى أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِيهِ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنْ سَعْدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَخَلَّفَ عَلِيًّا فَقَالَ لَهُ: تَخْلُفُنِي؟ فَقَالَ «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نبى بعدي؟» [4] .
__________
[1] 2204- هذه الترجمة برقم 1888 في المطبوعة.
[2] 2205- هذه الترجمة برقم 1889 في المطبوعة.
[3] 2206- هذه الترجمة برقم 1890 في المطبوعة.
[4] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/425)
2207- أَحْمَد بْن صالح بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز، أَبُو الْحَسَن الصيدلاني البغدادي [1] :
حدث عَنْ عباس الدوري، ومحمد بْن إسرائيل الجوهري، وجعفر بْن هاشم العسكري، ومحمد بْن يونس الكديمي، وإدريس بْن عَبْد الكريم الْمُقْرِئ. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن النّوزيّ ساكن البصرة أحاديث مستقيمة.
2208- أَحْمَد بْن صالح بن أبي الفضيل، أَبُو جعفر العكبري [2] :
حدث عَنْ حمدان بْن عَلِيّ الْوَرَّاق. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن عمرو الجريري.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أخبرنا على بن عمرو الجريري حدّثني أحمد بن صالح بن أبي الفضيل- بعكبرا- حدّثنا محمّد بن على المعروف بمحمّد البغداديّ الورّاق حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الحرشي أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ. حدّثنا عمرو بن طلحة القناد الكوفيّ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمْرَةَ. قَالَ: مَسِسْتُ يَدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَأَنَّهَا جَوْنَةُ عَطَّارٍ [3] . لَفْظُ حَدِيثِ ابْن أَبِي الفضيل.
2209- أَحْمَد بْن صالح بْن عُمَر، أَبُو بَكْر الْمُقْرِئ [4] :
انتقل إِلَى الشام. ونزل أطرابلس وَحَدَّثَ بها وبالرملة عَنْ جعفر بْن عِيسَى الناقد.
ومحمد بْن الحكم العتكي. ورَوَى عَنْهُ الغرباء. وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ على أبو طالب الدسكري- لفظا- أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن مالك الجرجاني- بها- حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عمر المقرئ البغداديّ- بأطرابلس- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَمِ العتكي حدّثنا سليمان- يعنى ابن سيف- حدّثنا أحمد بن عبد الملك حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ. قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عند عَبْد اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَقَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ عَذَابَ هَذِهِ الأُمَّةِ فِي دُنْيَاهَا» [5] .
__________
[1] 2207- هذه الترجمة برقم 1891 في المطبوعة.
[2] 2208- هذه الترجمة برقم 1892 في المطبوعة.
[3] جونة عطار: الوعاء الذي يعد فيه الطّيّب ويحرز.
[4] 2209- هذه الترجمة برقم 1893 في المطبوعة.
[5] انظر الحديث في: المستدرك 1/50. ومسند الشهاب 1000.(4/426)
هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ أَبُو طَالِبٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَقَدْ سَقَطَ مِنْهُ أَلْفَاظٌ كَثِيرَةٌ، فَفَسَدَ بِذَلِكَ.
وصوابه: ما أخبرناه أبو عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن القاسم المخزومي حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصر الخالدي- إملاء- حدّثنا أبو جعفر محمّد ابن يوسف التركي حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى قَالَ سَأَلْتُ أَبَا بكر بن عياش- وعنده هشام بن الْكَلْبِيِّ- فَأَخْبَرَنَا عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي بردة. قال: كنت عند عبيد الله ابن زياد، وأتى بِرُءُوسٍ مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ، فَجَعَلْتُ كُلَّمَا أُتِيَ بِرَأْسٍ أَقُولُ: إِلَى النَّارِ، إِلَى النَّارِ، فَعَيَّرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ وَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، وَمَا تَدْرِي؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «جُعِلَ عَذَابُ هَذِهِ الأُمَّةِ فِي دُنْيَاهَا» [1]
. 2210-[2] أَحْمَد بْن أَبِي سُرَيْج الدارمي النهشلي، اسم أَبِي سُرَيْج [3] صباح، ويكنى أَحْمَد، أَبَا جعفر:
سَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري يذكر أنه مولى آل جرير بْن حازم وهو أحد القراء المعروفين، قرأ على عَلِيّ بْن حمزة الكسائي. وسمع إسماعيل بن علية، ومروان ابن معاوية، ووكيع بن الجرّاح، وأبا أَحْمَد الزبيري. وَكَانَ يسكن المخرم بِبَغْدَادَ، ثم انتقل إلي الري فسكنها وأقرأ بها، وَحَدَّثَ إِلَى حين وفاته. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وَأَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم الرازيان ن ويعقوب بْن شيبة السدوسي، وَكَانَ يَعْقُوب سمع منه بِبَغْدَادَ.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: أَحْمَد بْن الصباح النهشلي بن أبي شريح يعد فِي البغداديين، سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر البرقاني وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ. قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي أحمد بن أبي شريح حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الزبيري بحديث ذكره. قَالَ جدي: وابن أبي شريح هَذَا أحد أصحاب الحديث، كَانَ ينزل المخرم. ونزع إِلَى الري ومات بها قديما قَبْلَ أن يحدث، وَكَانَ ثِقَةً ثبتا.
أَخْبَرَنَا البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ أخبرنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن عن أبيه.
__________
[1] انظر التخريج السابق.
[2] 2210- هذه الترجمة برقم 1894 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 51 (1/355) . والمشتبه 395. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 15.
وتهذيب التهذيب 1/44. وإكمال ابن ماكولا 1/ورقة 16.
[3] في المطبوعة: «شريح» في الموضعين: تصحيف.(4/427)
ثم حدّثني الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه. قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قَالَ: سمعت أبا يَقُولُ: أَحْمَد بْن الصباح رازي ثقة.
2211- أَحْمَد بْن الصقر بْن ثوبان، أَبُو سَعِيد البصري [1] :
وأصله من طرسوس. ذكر لي أَبُو نعيم الْحَافِظُ أنه كَانَ مستملي بندار. سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي كامل الجحدري، وبشر بْن معاذ العقدي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه ابن يزليع، ومحمد بْن مُوسَى الحرشي، ومحمد بْن عبيد بْن حساب، ومحمد بْن عَبْد الأعلى الصنعاني، وعبد الجبار بْن العلاء، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَبُو بكر بن الجعابيّ، وأبو محمّد بن السبيعي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، وَأَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأزدي، وغيرهم. وَكَانَ ثقة.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ- إملاء- حدّثنا الحسين بن أحمد بن صالح السبيعي حدّثنا أحمد بن الصّقر بن ثوبان حدّثنا محمّد بن موسى حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عمر بن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْعَى بِبَطْنِ السيل بين الصفا والمروة.
أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو بكر الإسماعيلى حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن الصقر بْن ثوبان مصرى بِبَغْدَادَ.
2212- أَحْمَد بْن الصلت بْن المُغَلِّس، أَبُو الْعَبَّاس الحماني، وقيل: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت، ويقال: أَحْمَد بْن عطية [2] :
وهو ابْن أخي جبارة بْن المغلس. كَانَ ينزل الشرقية، وَحَدَّثَ عَنْ ثابت بْن مُحَمَّد الزاهد، وأبي نعيم الْفَضْل بْن دكين، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وبشر بن الوليد، ومحمّد ابن عَبْد اللَّه بْن نمير، وجبارة بْن مغلس، وأبي بَكْر بْن أَبِي شيبة، وأبي عبيد القاسم ابن سلام، أحاديث أكثرها باطلة هو وضعها. ويحكى أَيْضًا عَنْ بشر بْن الحارث، ويحيى بْن معين، وعلى بن المديني، أخبارا جمعها بعد أن صنفها فِي مناقب أَبِي حنيفة. رَوَى عَنْهُ أَبُو عمر بن السماك، ومُكْرَم بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي، وَأَبُو عَلِيِّ بن الصواف، ومحمّد بن عمر الجعابي، وعيسى بْن حامد الرخجي، وَأَبُو الْحَسَن بن مقسم، وغيرهم.
__________
[1] 2211- هذه الترجمة برقم 1895 في المطبوعة.
[2] 2212- هذه الترجمة برقم 1896 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/195. والمجروحين 1/153. وسؤالات الحاكم للدارقطني برقم 34.(4/428)
أخبرنا محمّد بن طلحة النعالى حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مقسم العطّار حدّثنا أحمد بن الصّلت حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نعيم حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِلا ابْنَيِ الْخَالَةِ: عيسى بن مَرْيَمَ ويَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا [1] »
. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه قَالَ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عِيسَى بْن حامد بْن القنبيطي حدّثنا أحمد بن الصّلت- أبو العبّاس- حَدَّثَنَا عَمِّي جبارة بْن المغلس وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة قالوا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَمَانٍ عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيِّ عَنْ ليث عَنْ مجاهد. قَالَ: سأل يَحْيَى بْن زكريا ربه تعالى قَالَ:
رب اجعلني أسلم على ألسنة [الناس] [2] . قَالَ فأوحى اللَّه إليه: يا يَحْيَى لم أجعل هَذَا لي، فكيف أجعله لك.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأرموي- بنيسابور- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ بمرو- ويعرف بالعبد الذليل- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ المغلس الحماني حدّثنا بشر بن الوليد حدّثنا أبو يوسف حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كَلِّ مُسْلِمٍ [3] »
. لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بَشَرٍ غَيْرُ أَحْمَدَ بْنَ الصَّلْتِ، وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ عَنْ أَبِي يُوسُفَ، وَلا يَثْبُتُ لأَبِي حَنِيفَةَ سَمَاعٌ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يَقُولُ سئل أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ- وأنا أسمع- عَنْ سماع أَبِي حنيفة عَنْ أنس يصح؟ قَالَ: لا.
ولا رؤيته، لم يلحق أَبُو حنيفة أحدا من الصحابة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْنُ علي الصّيمريّ أخبرنا عبد الله بن محمّد الحلواني حدّثنا مكرم بن أحمد حدّثنا أحمد بن محمّد- يعنى الحماني- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى صاحب بشر بْن الحارث قَالَ سَمِعْتُ ابْن عُيَيْنَةَ قَالَ: العلماء! ابْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، وَأَبُو حنيفة فِي زمانه، والثوري فِي زمانه.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3768. وسنن ابن ماجة 118. المستدرك 3/166، 167. ومسند أحمد 3/3، 62، 64، 82.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: المعجم الكبير 10/240. وسنن ابن ماجة 224. والمعجم الصغير 1/16. ومجمع الزوائد 1/119، 120. والمطالب العالية 3065.(4/429)
قلت: ذكر أَبِي حنيفة فِي هَذِهِ الحكاية زيادة من الحماني. والمحفوظ:
ما أَخْبَرَنَاهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْمُقْرِئ الحذاء أخبرنا أحمد بن جعفر بن سالم الختلي حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن عبد الخالق حدّثنا أبو بكر المروزيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ. قَالَ: علماء الأزمنة ثلاثة، ابْن عَبَّاس فِي زمانه، والشعبي فِي زمانه، وسفيان الثوري فِي زمانه.
فإن قيل: ما أنكرت أن تكون رواية الحماني صحيحة، والرواية الثانية فيها ذكر أَبِي حنيفة وحذفه بعض النقلة؟ قلت: منع من ذلك أمران: أحدهما أن عَبْد الرزاق بن هارون [روى] [1] عَنِ ابن عيينة مثل هَذَا القول الثاني سواء، والأمر الآخر: أن المحفوظ عَنِ ابن عيينة سوء القول فِي أَبِي حنيفة. من ذلك.
ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله الحنائى أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصّدّيق المروزيّ حدّثنا أحمد بن محمّد المنكدرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي عُمَر قَالَ سَمِعْتُ ابْن عُيَيْنَةَ يَقُولُ.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي عُمَر- يَعْنِي العدني- قَالَ: قَالَ سُفْيَان: ما ولد فِي الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أَبِي حنيفة وهكذا روى الحميدي عَنِ ابن عيينة، ولسفيان بْن عُيَيْنَةَ فِي أَبِي حنيفة كلام غير هَذَا كثير شبهه في المعنى، ثم ذكرناه فِي أخبار أَبِي حنيفة، ولو كَانَ ابْن عُيَيْنَةَ أعظم أَبَا حنيفة ذاك الإعظام وجعله رابع أئمة علماء الإسلام لم يقدم عَلَيْهِ بالقول الشنيع هَذَا الإقدام. فبان بما ذكرناه أن ابْن المغلس زاد فيما روى واختلق ما حكى، ونسأل اللَّه العصمة من الزلل، والتوفيق لصالح القول والعمل.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ سئل أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ- وأنا أسمع- عَنْ جمع مكرم بْن أَحْمَدَ فضائل أَبِي حنيفة. فَقَالَ: موضوع كله كذب، وضعه أَحْمَد بْن المغلس الحماني، قرابة جبارة. وَكَانَ فِي الشرقية.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن التنوخي حدّثني أبي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حَمْدَانَ بْن الصّبّاح النيسابوري بالبصرة حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ قال قال لي
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/430)
عَبْد اللَّه بْن أَبِي خيثمة قَالَ لي أَبِي أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة: اكتب عَنْ هَذَا الشيخ يا بني.
فإنه يكتب معنا فِي المجالس منذ سبعين سنة- يَعْنِي أَبَا العباس أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني- قلت: لا أبعد أن تكون هَذِهِ الحكاية موضوعة، وَفِي إسنادها غير واحد من المجهولين، وحال أَحْمَد بْن الصلت أظهر من أن يقع فيها الريبة. أو تدخل عليها الشبهة.
حَدَّثَنِي البرقاني ومحمد بْن عَلِيّ بْن الفتح. قَالا: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ أَحْمَد بْن الصلت ضعيفا.
قَالَ البرقاني وَقَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: هو ابْن أخي جبارة بْن مغلس كَانَ يضع.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع قَالَ: ابن الصلت فِي الشرقية ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه قَالَ قَالَ لنا القاضي أَبُو الحسين عيسى بْن حامد الرُّخَّجِيّ: مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الصّلت الحماني في المحرم سنة اثنتين وثلاثمائة.
قلت: هَذَا خطأ والصواب ما أَخْبَرَنَا السمسار أخبرنا الصّفّار أَخْبَرَنَا ابْن قانع: أن ابْن الصلت مات في شوال من سنة ثمان وثلاثمائة.
وأَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي. قَالَ:
وَجدت فِي كتاب أخي: مات ابْن الصلت الَّذِي كَانَ فِي الشرقية فِي شوال سنة ثمان وثلاثمائة.
2213- أَحْمَد بْن صدقة، أَبُو عَلِيٍّ البيع [1] :
حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن دَاوُد الأَنْصَارِيّ. رَوَى عنه أبو القاسم بن سنبك.
أخبرنا على بن أبي على المعدّل حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ حدّثنا أبو على أحمد بن صدقة البيّع حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ بْنِ قَبِيصَةَ الأنصاري حدّثنا موسى ابن على حَدَّثَنَا قَنْبَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قَنْبَرٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ كَعْبِ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ بِلالِ بْنِ حَمَامَةَ. قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ضَاحِكًا
__________
[1] 2213- هذه الترجمة برقم 1897 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/105. ولسان الميزان 1/187.(4/431)
مُسْتَبْشِرًا، فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: فَقَالَ: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
«بِشَارَةً أَتَتْنِي مِنْ عِنْدِ رَبِّي، أَنَّ اللَّهَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ عَلِيًّا فَاطِمَةَ أَمَرَ مَلِكًا أَنْ يَهُزَّ شَجَرَةَ طُوبَى، فَهَزَّهَا فَنَثَرَتْ رِقَاقًا- يَعْنِي صِكَاكًا- وَأَنْشَأَ اللَّهُ مَلائِكَةً الْتَقَطُوهَا، فَإِذَا كَانَتِ الْقِيَامَةُ ثَارَتِ الْمَلائِكَةُ فِي الْخَلْقِ فَلا يَرَوْنَ مُحِبًّا لَنَا أَهْلِ الْبَيْتِ مَحْضًا إِلا دَفَعُوا إِلَيْهِ مِنْهَا كتابا: براءة له من النار. من أَخِي وَابْنِ عَمِّي وَابْنَتِي فِكَاكُ رِقَابِ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ مِنْ أُمَّتِي مِنَ النَّارِ [1] »
. رِجَالُ هَذَا الْحَدِيثِ مَا بَيْنَ بِلالٍ وَعُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ كلهم مجهولون.
حرف الضاد [من آباء الأحمدين]
2214-[2] أَحْمَد بْن الضحاك بْن حَبِيب بْن دَاوُد، أَبُو بَكْر الخشاب [3] :
حدث عَنْ روح بْن عبادة، ونصر بْن حَمَّاد الوراق، والحسن بْن قتيبة المدائني، وعبد العزيز بْن أبان الْقُرَشِيّ، وإبراهيم بْن بشار الرمادي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي سعيد البزاز، ومحمد بْن يوسف بْن بشر الْهَرَوِيّ، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخلال- لفظا- حَدَّثَنَا عبد الواحد بن على اللحيانى حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزّاز حدّثنا أحمد بن الضّحاك بن حبيب حدّثنا عبد العزيز بن أبان حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مثل حَدِيثٍ قَبْلَهُ: أَنَّهُ رَجَمَ يَهِودِيًّا وَيَهُودِيَّةً بِالْبَلاطِ.
2215- أَحْمَد بْن الضحاك، أَبُو عَبْد اللَّه الواسطي [4] :
قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بن حرب النسائي، ومحمد بْن الوليد البسري، وأحمد بْن مَنْصُور- زاح. وغيرهم رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الأبهري الْفَقِيه.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/400. وتنزيه الشريعة 1/367.
[2] 2214- هذه الترجمة برقم 1898 في المطبوعة.
[3] الخشاب: هذه اسم لمن يبيع الخشب. (الأنساب 5/119) .
[4] 2215- هذه الترجمة برقم 1899 في المطبوعة.(4/432)
صالح الأبهرى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن الضحاك الواسطيّ ببغداد- سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدى أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ. قَالا: حَدَّثَنَا محمّد بن الوليد البسرى حدّثنا محمّد بن عبيد حدّثنا صالح بن حبّان عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَّ صَنَمًا فَتَوَضَّأَ. لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ.
حرف الطاء [من آباء الأحمدين]
2216- أَحْمَد بْن أَبِي طَاهِر، أَبُو الْفَضْل الكاتب [1] :
واسم أَبِي طَاهِر طيفور. وهو مروروذي الأصل، كَانَ أحد البلغاء الشعراء الرواة، ومن أهل الفهم المذكورين بالعلم، وله كتاب بغداد المصنف فِي أخبار الخلفاء وأيامهم وَحَدَّثَ عَنْ عُمَر بْن شبة، وأحمد بْن الهيثم السامي، وَعَبْد الله بن أبي سعيد الوراق، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ ابنه عُبَيْد اللَّهِ، ومحمد بْن خَلَفِ بْنِ المرزبان.
وذكر ابنه أنه مات فِي ليلة الأربعاء لأربع بقين من جمادى الأولى سنة ثمانين ومائتين، ودفن في مقابر باب الشام، وكان مولده بِبَغْدَادَ مدخل المأمون إليها من خراسان سنة أربع ومائتين.
2217- أَحْمَد بْن طَاهِر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق، أَبُو الْحَسَن [2] :
حدث عَنْ بشر بْن مطر الواسطي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني الجرجاني.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الآبَنْدُونِيَّ يَقُولُ قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بن طاهر ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ- أَبِي الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيِّ بها- حدثكم بشر بن مطر حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: ابْتَاعَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ رَجُلٍ فَمَاكَسَهُ فَقُلْتُ: تُمَاكِسُ وأنت ابن
__________
[1] 2216- هذه الترجمة برقم 1900 في المطبوعة.
انظر: معجم الأدباء 1/156، 157. ومروج الذهب 2/381. ودائرة المعارف الإسلامية 1/80. وآداب اللغة 2/195. والأعلام 1/141.
[2] 2217- هذه الترجمة برقم 1901 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/105.(4/433)
عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. [فَقَالَ] [1] حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «المغبون لا محمود ولا مأجور» [2]
. قال أبو بَكْر سَمِعْتُ الآبندوني- وقد سئل عَنْ حال شيخه هَذَا- فَقَالَ: لو قيل حدثكم أَبُو بَكْر الصديق؟ لقال نعم: أو نحو هذا الكلام، وضعفه.
2218- أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ، أَبُو بَكْر الْوَاعِظ يعرف بابن المنقى [3] :
سمع أحمد بن سلمان النجاد، وأبا جعفر بن بويه الهاشمي، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وبادونة [4] القزويني، وغيرهم. وَكَانَ شيخا فقيرا، ثقة مستورا، سمعنا منه بانتخاب مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس فِي جامع المدينة، وَكَانَ يسكن شارع العتابيين.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد حدّثنا الحسن بن مكرم حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ. قَالَ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى قَالَ نافع ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أفْشُوا السَّلامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وكونوا عبادا كَمَا وَصَفَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» [5]
. توفي هَذَا الشيخ ودفن يوم الجمعة الثالث من ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة، وكان دفنه في [مقبرة] [6] باب حرب.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر الحديث في: المعجم الكبير 3/84. ومجمع الزوائد 4/75، 76. والمطالب العالية 1271. والأسرار المرفوعة 175، 176. والأحاديث الضعيفة 674.
[3] 2218- هذه الترجمة برقم 1902 في المطبوعة.
[4] هو: علي بن أحمد بن محمد البادوني، أبو الحسن.
[5] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1854. وسنن ابن ماجة 1334، 3251، 3252.
ومسند أحمد 1/451. وامالى الشجري 1/210، 2/124.
[6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/434)
حرف العين [من آباء الأحمدين]
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَبْد اللَّه
2219- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن دَاوُد، الْهَرَوِيّ [1] :
قرأت فِي سماع مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس العصمي عَنْ أَبِي إِسْحَاق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين قَالَ سمعت محمّد بن العنبر بن ماوس يقول سمعت أحمد بن عبد الله بن داود خال القاسم بن ماوس. قَالَ قَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ:
إنما العلم ليتقى اللَّه بِهِ، ويعمل بِهِ لآخرته، ويصرف عَنْ نفسه سوء الدنيا والآخرة، وإلا فالعالم كالجاهل إذا لم يتق اللَّه بعلمه.
قَالَ ابن ياسين: مات أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن دَاوُد سنة ست وثلاثين ومائتين، وَكَانَ سكن بغداد.
2220- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، الْمَعْرُوف بابن الطبري [2] :
حدث عَنْ أزهر بْن سعد السمان، وحماد بْن مسعدة، وَمعاذ بْن هشام، وَعبد الصمد بْن عَبْد الوارث. ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم وَقَالَ: كَانَ يسكن بغداد.
رَوَى عَنْهُ أَبِي، وَأَبُو زرعة، وسئل أَبِي عن ابن الطبري. فقال: كان صدوقا.
2221- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حنبل بْن هلال بْن أسد، الشيباني [3] :
ابْن عم أَبِي عبد الله أحمد بْن حنبل. حدث عَنْ مُحَمَّد بْن الصباح الدولابي.
رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل ولم يقع لَهُ إِلَيَّ غير حديث واحد.
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ- وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عنه أخبرنا عمر ابن أحمد الواعظ حدّثنا أحمد بن سعيد حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّه بْنُ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْبَلٍ- وَهُوَ ابْنُ عَمِّهِ- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مقاتل بن بشير عن شريح بن هاني عَنْ عَائِشَةَ.
قَالَتْ: مَا دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ إِلا صَلَّى سِتَّ رَكَعَاتٍ.
__________
[1] 2219- هذه الترجمة برقم 1903 في المطبوعة.
[2] 2220- هذه الترجمة برقم 1904 في المطبوعة.
[3] 2221- هذه الترجمة برقم 1905 في المطبوعة.(4/435)
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن- يَعْنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ-: كذا كَانَ فِي أصل كتابه عَنْ مسعر.
2222- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم، أَبُو الْحَسَن العجلي [1] :
كوفي الأصل، نشأ بِبَغْدَادَ وسمع بها وبالكوفة، وبالبصرة، وحدّث بها عن شبابة ابن سوار، ومحمد بْن جعفر غندر، وَالْحُسَيْن بْن عَلِيّ الجعفي، وأبي دَاوُد الحفري، وأبي عامر العقدي، ومحمد، ويعلى ابني عبيد الطنافسي، وجماعة نحوهم. وكان دينا صالحا، انتقل إلى بلد المغرب، وسكن طرابلس- وليست بأطرابلس الشام- وانتشر حديثه هناك. رَوَى عنه ابنه أبو صالح، وذكر أنه سمع منه فِي سنة سبع وخمسين ومائتين.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر الأندلسي. قَالَ كَانَ أبو الحسن بْن عَبْد اللَّه بْن صالح الكوفي من أئمة أصحاب الحديث الحفاظ المتقنين، من ذوى الورع والزهد، كَمَا سَمِعْتُ زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبَا الْحَسَن اللؤلؤي بالقيروان يَقُولُ سَمِعْتُ مشايخنا بهذا المغرب يَقُولُون: لم يكن لأبي الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي الْكُوفِيّ ببلادنا شبيه، ولا نظير له فِي زمانه فِي معرفته بالحديث، وإتقانه وزهده.
قَالَ الوليد: وحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زكريا بْن الخصيب- بأطرابلس المغرب- حَدَّثَنَا أَبُو العرب مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن تميم الْحَافِظُ- بالقيروان- قَالَ سألت مالك بْن عِيسَى القفصي- وَكَانَ من علماء أصحاب الحديث بالغرب- فقلت لَهُ: من أعلم من رأيت بالحديث؟ فَقَالَ لي: أما من الشيوخ فأبو الْحَسَن أحمد ابن عَبْد اللَّه بْن صالح الْكُوفِيّ الساكن بأطرابلس المغرب.
قَالَ الوليد: وَحَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو العرب حَدَّثَنَا مالك بْن عِيسَى حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد الدوري عَنْ عَبْد اللَّه بْن صالح العجلي قَالَ مالك بْن عِيسَى فقلت لعباس الدوري: إن لَهُ ابنا عندنا بالمغرب، فَقَالَ: أَحْمَد؟ قلت نعم. قَالَ عبّاس: إنا كنا نعده مثل أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين!.
قَالَ الوليد قَالَ لي عَلِيّ بْن أَحْمَدَ- وقد ذكر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح-: أن ابن حنبل وابن معين قد كانا يأخذان عَنْهُ.
__________
[1] 2222- هذه الترجمة برقم 1906 في المطبوعة.
انظر: شذرات الذهب 2/141. والعبر 2/21. والأعلام 1/156.(4/436)
أخبرنا حمزة حدّثنا الوليد حدّثنا على بن أحمد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن تميم الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مغيث- مغربي ثقة- يَقُولُ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم. فَقَالَ: هو ثقة ابن ثقة ابن ثقة.
قَالَ الوليد: وإنما قَالَ فيه يَحْيَى بْن معين بهذه التزكية لأنه عرفه بالعراق قَبْلَ خروج أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه إِلَى المغرب، وَكَانَ نظيره فِي الحفظ إلا أنه دونه فِي السن، وَكَانَ خروجه إِلَى المغرب أيام محنة أَحْمَد بْن حنبل. وأحمد بْن عَبْد اللَّه هَذَا أقدم فِي طلب الحديث، وأعلى إسنادا، وأجل عند أهل المغرب فِي القديم والحديث ورعا وزهدا من مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري. وهو كثير الحديث خرج من الكوفة والعراق بعد أن تفقه فِي الحديث، ثم نزل أطرابلس المغرب.
قَالَ الوليد: قلت لزياد بْن عَبْد الرَّحْمَن: أي شيء أراد أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بخروجه إِلَى المغرب؟ فَقَالَ: أراد التفرد للعبادة، يحكى ذلك عَنْ مشايخ المغرب، وسمعت عَلِيّ بْن أَحْمَدَ يحكى نحو ذلك.
قَالَ الوليد: وحديث أَحْمَد وتصانيفه وأخباره بالمغرب، وحديثه عزيز بمصر، والشام، والعراق لبعد المسافة، وتوفي بأطرابلس وقبره هناك على الساحل، وقبر ابنه صالح إِلَى جانبه، وسمعت عَلِيّ بْن أَحْمَدَ الأطرابلسي- وسألته عَنْ صالح بن أحمد- فَقَالَ: هو ثقة ابن ثقة ابن ثقة.
قال الوليد: سمعت عَلِيّ بْن أَحْمَدَ يَقُولُ سَمِعْتُ صالح بْن أحمد يقول سمعت أبا أَحْمَد يَقُولُ: طلبت الحديث سنة سبع وتسعين ومائة، وَكَانَ مولدي بالكوفة سنة اثنتين وثمانين ومائة.
قَالَ صالح: ومات أَبِي بعد الستين والمائتين.
قلت: ذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس الْمِصْرِيّ أَنَّهُ مات فِي سنة إحدى وستين.
2223- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان، أَبُو الْحَسَن الرَّازِيّ [1] :
حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي طَاهِرٍ الصوفِي أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الرَّازِيُّ حدّثني أبي أخبرني أبو القاسم أيّوب بن داود الرازي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن سليمان الرازي القطّان- ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد الطنافسي قَالَ سَمِعْتُ أبا معاوية يقول سمعت الأعمش يقول: التحمل للأصدقاء ثلثا الظرف.
__________
[1] 2223- هذه الترجمة برقم 1907 في المطبوعة.(4/437)
2224- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد: أَبُو عَلِيٍّ الكندي، الْمَعْرُوف بابن اللجلاج [1] :
كوفي سكن مصر وَحَدَّثَ بها عَنْ نعيم بْن حَمَّاد، وإبراهيم بْن الجراح، وغيرهما.
رَوَى عَنْهُ أَبُو عَلِيِّ بْن أَبِي الصغير، وَالْحُسَيْن بْن الْحُسَيْن القاضي الأنطاكى، وإسحاق ابن إِبْرَاهِيم بْن حاتم الأنباري، وذكر أنه سمع منه بالأنبار.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصّيمريّ حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدّل حدّثنا أبو العبّاس بن أحمد بن محمّد بن سعيد حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَاتِمٍ الأَنْبَارِيُّ حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد الكوفيّ- مر بنا بالأنبار- حدّثنا نعيم ابن حمّاد حدّثنا ابن المبارك أَخْبَرَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا صَلاةَ إِلا بِقِرَاءَةٍ وَلَوْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» [2] .
تفرد بروايته هَذَا الشيخ عَنْ نعيم، ولا نعلمه يروى عَنْ أَبِي حنيفة إلا بهذا الإسناد.
2225- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس الساباطي [3] :
حدث عَنْ عَلِيِّ بْن عَاصِم. رَوَى عَنْهُ عامر بْن إِبْرَاهِيم الأصبهاني. ورَوَى عَنْهُ غيره. فقال: أحمد بن عبد اللَّه وهو المحفوظ، وسنعيد ذكره إن شاء اللَّه.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ حدّثنا أبو محمّد حبّان حدّثنا عامر بن إبراهيم المؤدّب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّابَاطِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- أبو العبّاس- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمْرُ النِّسَاءِ إِلَى آبَائِهِنَّ، وَرِضَاؤُهُنَّ السُّكُوتُ» [4]
. 2226- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بَكْر البزّار البغدادي [5] :
حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن جعفر الرقي. رَوَى عَنْهُ أَبُو جعفر الحضرمي مطين في معجم شيوخه.
__________
[1] 2224- هذه الترجمة برقم 1908 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/110.
[2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الصلاة باب 11. ومسند أحمد 2/308، 443.
والسنن الكبرى 2/193. والعلل المتناهية 1/418.
[3] 2225- هذه الترجمة برقم 1909 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/1.
[4] انظر الحديث في: الجامع الكبير 4404، 4448. وكنز العمال 44642، 44687.
[5] 2226- هذه الترجمة برقم 1910 في المطبوعة.(4/438)
2227-[1] أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زياد [2] ، أَبُو جعفر الحداد [3] :
سَمِعَ أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دُكين وَعفان بْن مُسْلِم، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وقبيصة بْن عقبة، وسليمان بْن حرب، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. وَأَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار. وَكَانَ ثِقَةً فهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدى أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار حدثنا أحمد بن عبد الله الحداد حدّثنا قبيصة حدّثنا سفيان بن عيينة عن عمر بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَنِي سَلَمَةَ: «يَا بَنِي سَلَمَةَ مَنْ سَيِّدُكُمْ؟» قَالُوا: جِدُّ بْنُ قيس على أنا ننحله [4] . قال: «وأى داء أردأ من النحل! بَلْ سَيِّدُكُمُ الأَبْيَضُ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ» [5]
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح قَالَ قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: - وروى هَذَا الحديث- ما كتبناه إلا عَنِ ابن مَخْلَد. تفرد به أحمد الحداد عَنْ قبيصة عَنِ ابن عيينة.
وتابعه إِبْرَاهِيم بْن سلام المكي، وَكَانَ ضعيفا عَنِ ابن عيينة.
قلت: وكذلك رواه أَبُو الربيع السمان عَنْ عمرو بْن دينار عَنْ جَابِر. رواه إبراهيم ابن يزيد الجوزي عن عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحيّانى حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا أحمد بن عبد الله الحداد حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن محمّد عن عبد الله مولى عفرة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا أَبَا أَيُّوبَ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللَّهُ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ» [6]
. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد. قَالَ: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن زياد البغدادي كَانَ حافظا صاحب حديث.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة خمس وستين ومائتين، فِيهَا مات أَبُو جعفر أَحْمَد بْن عَبْد الله الحداد. في طريق مكة.
__________
[1] 2227- هذه الترجمة برقم 1911 في المطبوعة.
[2] في المطبوعة: «أحمد بن عبد الله بي زياد» .
[3] الحداد: هذه النسبة إلى بيع الحديد وشرائه وعمله (الأنساب 4/71) .
[4] النحل: هي النسبة بالباطل.
[5] انظر الحديث في: حلية الأولياء 7/317. والدر المنثور 6/197.
[6] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب التوبة باب 2. ومسند أحمد 1/289، 2/309.(4/439)
2228-[1] أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زياد، أَبُو جعفر الْمَعْرُوف بالتستري [2] :
حدث عَنْ عبد الرّحمن بن عمرو بن صلة البصري، وسهل بْن عُثْمَان العسكري.
رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمّد بن على الديباجي، ومحمّد ابن مخلد الدوري.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا عبد الله بن زياد التستري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمرو بن صلة حدّثنا سلّام بن أبي مطيع حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيِّ أَنَّ رَجُلا [3] سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَذْيِ.
فَقَالَ: «إلا الوضوء، يتوضأ ويغسل ذكره مِنْهُ» [4] .
2229- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْقَاسِم بْن هشام، أَبُو بَكْر التميمي الوراق يعرف برغيف [5] :
كَانَ مذكورا فِي حفاظ الحديث، موصوفا بالفهم، وَحَدَّثَ عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن معاذ العنبري، وصالح بْن حاتم بْن وردان. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بن مخلد، وأبو سعيد بن الأعرابى.
أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ هِشَامٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَصْرِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِرغيفٍ- كَتَبْتُ عَنْهُ ببغداد- حدّثنا صالح بن حاتم بن وردان حدّثنا أبي عن يونس ابن عُبَيْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ. قَالَ قُلْتُ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أن عبد الله ابن مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ يَقُمِ الشَّهْرَ يُدْرِكْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ؟ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنَّهُ لَيُعْلَمُ أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ.
ذكر ابْن مَخْلَد فِيما قرأت بخطه: أن أَحْمَد بْن الْقَاسِم الملقب برغيف مات فِي سنة تسع وستين ومائتين.
__________
[1] 2228- هذه الترجمة برقم 1912 في المطبوعة.
[2] التستري: هذه النسبة إلى تستر، بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان، يقولها الناس شوشتر (الأنساب 3/54) .
[3] هو علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
[4] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[5] 2229- هذه الترجمة برقم 1913 في المطبوعة.(4/440)
2230- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، أَبُو مُوسَى الطوسي [1] :
من شيوخ مُحَمَّد بن مخلد. ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه أنه توفي لعشر بقين من شوال سنة سبعين ومائتين.
2231- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يَزِيد، أَبُو جعفر المكتب، يعرف بالهشيمي [2] :
حدث بسر من رأى عَنْ أَبِي معاوية الضرير، وعبد الرزاق بن همّام، وإسماعيل ابن أبان الغنوي، ويعلى بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعاصم بْن عَلِيّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو عبيد مُحَمَّد ابن أحمد المؤمل الصيرفي، وأَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الدَّقَّاقُ، وأبو ذر الباغندي ومحمد بْن الفتح العسكري، وَأَبُو عَبْد اللَّه الحكيمي، وغيرهم. وَفِي بعض أحاديثه نكرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ المعدّل حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد الهشيمى حدّثنا عبد الرزاق أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: كَانَ عُمَر إذا نهى الناس عَنْ شيء دخل على أهله- أو قَالَ جمع أهله. فقال: إنى نهيت الناس عَنْ كذا وكذا، وإن الناس ينظرون إليكم كما ينظر الطير إلى اللحم، فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا، وإني والله لا أوتى برجل منكم وقع فيما نهيت الناس عَنْهُ إلا أضعفت لَهُ العقوبة لمكانه مني، فمن شاء منكم فليتقدم، ومن شاء منكم فليتأخر.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أحمد الأزديّ الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلَدِيُّ، وَجَمَاعَةٌ. قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُؤَدِّبُ أَبُو جعفر السّامرى حدّثنا عبد الرزاق أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ آخِذٌ بِضَبْعِ عَلِيٍّ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَهُوَ يَقُولُ-: «هَذَا أَمِيرُ الْبَرَرَةِ، قَاتِلُ الْفَجَرَةِ، مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ، مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ» [3] مَدَّ بِهَا صَوْتَهُ
. قَالَ أَبُو الْفَتْحِ: تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرزاق وحده.
__________
[1] 2230- هذه الترجمة برقم 1914 في المطبوعة.
[2] 2231- هذه الترجمة برقم 1915 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/109.
[3] انظر الحديث في: المستدرك 3/129. والكامل 1/195. والموضوعات 1/353. واللآلئ المصنوعة 1/171.(4/441)
قلت: ولم يروه عَنْ عَبْد الرزاق [غير] [1] أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه هَذَا، وهو أنكر ما حفظ عَلَيْهِ. والله أعلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني فيما أذن أن نرويه عنه أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ.
قال: أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب كَانَ بسر من رأى يضع الحديث. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قال: أحمد بن عبد الله بن يَزِيد المؤدب- يعرف بالهشيمي- يحدث عَنْ عَبْد الرزاق وغيره بالمناكير. يترك حديثه.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مَخْلَد بخطه: سنة إحدى وسبعين ومائتين، فيها مات أَبُو جعفر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يَزِيد المؤدب.
2232- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الصباح بْن تميم [2] :
حدث عَنْ عَلِيِّ بْن أَبِي مقاتل. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصّيمريّ حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحلواني حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّبَّاحِ البغداديّ أخبرنا على- يعنى ابن أبي مقاتل- أخبرنا محمّد- يعنى ابن الحسن- حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنْ بَيْعِ الْخَمْرِ وَأَكْلِ ثَمَنِهَا. فَقَالَ:
قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ، فَحَرَّمُوا أَكْلَهَا وَاسْتَحَلُّوا بَيْعَهَا وَأَكْلَ ثَمَنِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ شُرْبَ الْخَمْرِ حَرَامٌ بَيْعِهَا وَأَكْلُ ثَمَنِهَا.
2233- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس، أَبُو الْعَبَّاس الطائي الأقطع [3] :
من أهل الري سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ سهل بْن عُثْمَان العسكري، وحفص المهرقاني، وهارون بْن سَعِيد الأيلي. وأحمد بْن سَعِيد الهمذاني، ويونس بْن عَبْد الأعلى المصري، رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، ومحمد بن عَلِيّ بْن عِيسَى الخراز المالكي، وَأَبُو الْقَاسِم الطبرانيّ.
أخبرنا محمّد بن المفرج وعلى البزّار حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بن عيسى- المعروف بالمالكى- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَقْطَعُ- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله الطّائيّ المرادي، عند دار موسى، نحوا من سنة إحدى وتسعين ومائتين في المحرم- حدّثنا
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] 2232- هذه الترجمة برقم 1916 في المطبوعة.
[3] 2233- هذه الترجمة برقم 1917 في المطبوعة.(4/442)
يونس بن عبد الأعلى المصري حدّثنا محمّد بن إدريس الشافعي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُنْدِيُّ عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يَزْدَادُ الأَمْرُ إِلا شِدَّةً، وَلا الدُّنْيَا إِلا إِدْبَارًا، وَلا النَّاسُ إِلا شُحًّا، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ، وَلا مهدى إلا عيسى بن مريم» [1]
. 2234- أحمد بن عبد الله شهاب، أَبُو الْعَبَّاس العكبري [2] :
سمع أَحْمَد بْن عيسى المصري، وجميع بْن الربيع الْكُوفِيّ، وأحمد بْن ملاعب.
رَوَى عنه ابن أخيه أَبُو طالب إجازة، وَأَبُو صالح مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن ثابت العكبري سماعا.
أَخْبَرَنِي محمود بن عمر العكبري أخبرنا أَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه أَخْبَرَنَا عَمِّي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- فِيمَا أَجَازَهُ لَنَا- أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عيسى المصري حدثهم قال حدّثنا نعيم بْنُ سَالِمِ بْنِ قَنْبَرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ لَمْ يَتْرُكْ آخِرَتَهُ لِدُنْيَاهُ، وَلا دُنْيَاهُ لآخِرَتِهِ، وَلَمْ يَكُنْ كَلًّا عَلَى النَّاسِ» [3]
. 2235- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صدقة [4] :
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد. قال: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صدقة البغدادي. سمع أَبَا بَكْر بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن بشار، ومحمد بْن هاشم البعلبكي، ونحوهم. توفي يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء لثمان عشرة خلت من المحرم سنة ثمان وتسعين ومائتين.
2236- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زَيْد بن عبد الحميد بن حسّان، أَبُو بَكْر الْخُتُلِّيّ [5] :
سمع أَحْمَد بْن عبدة الضبي، وإسماعيل بْن مسعود الجحدري، والحسن بْن قزعة.
__________
[1] انظر الحديث في: المستدرك 4/440، 441. وسنن ابن ماجة 4039. والمعجم الكبير 19/357. ومجمع الزوائد 7/285، 8/13. وكشف الخفا 2/156، 179. والعلل المتناهية 2/379.
[2] 2234- هذه الترجمة برقم 1918 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 7/2738. وكشف الخفا 1/472. والعلل المتناهية 43036.
[4] 2235- هذه الترجمة برقم 1919 في المطبوعة.
[5] 2236- هذه الترجمة برقم 1920 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/45.(4/443)
وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن يحيى القطيعي، وَأَبَا كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وَأَبَا همام السكوني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو على بن الصواف، ومحمد بْن عُمَر ابْن الجعابي، وغيرهم. وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ حدّثنا أحمد ابن عَبْد اللَّه بْن زَيْد الْخُتُلِّيّ- بغدادي يعد فيمن يحفظ الحديث- حدّثنا القطيعي- يعنى محمّد بن يحيى- حدّثنا عاصم بن هلال حَدَّثَنَا أَيُّوب السختياني عَنْ هِشَامِ بْن عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: استفتت فاطمة بنت أَبِي حبيش قالت: يا رسول اللَّه، فذكره.
أَخْبَرَنَا السمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن عَبْد الله الختلي مات سنة ثلاثمائة. قَالَ غيره: يوم الثلاثاء ليومين مضيا من جمادى الأولى.
2237- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن شجاع بْن بيان، أَبُو الْعَبَّاس [1] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن بديل اليامي، والزبير بْن بكار الزبيري، ومحمود بْن مُحَمَّد الأَنْصَارِيّ، والقاسم بْن مُحَمَّد بن عبّاد المهلّبى، وشعيب بن أيّوب الرسعنى، ويحيى ابن السري. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وبكار بْن أَحْمَدَ الْمُقْرِئ، وَعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الطّلحيّ الكوفيّ، وأبو حفص بن الزيّات.
أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو حفص بن الزيّات حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شجاع حدّثنا شعيب بن أيّوب حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن لكل نبى ولاة، وإن وليي منهم إبراهيم» [2] ثم قرأ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا
[آل عمران 68]
. أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا أبو بكر الطّلحيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شجاع البغداديّ- أبو العبّاس- حدّثنا أحمد بن بديل حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول سألت الدارقطني عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي شجاع البغداديّ. فقال: ليس بِهِ بأس. كذا قَالَ ابن أَبِي شجاع، وإنما هو ابن شجاع.
__________
[1] 2237- هذه الترجمة برقم 1921 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني.
[2] انظر الحديث في: المستدرك 2/292، 553. وسنن الترمذي 2995. ومشكاة المصابيح 5769. وتفسير الطبري 3/218. والدر المنثور 2/42.(4/444)
2238- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن ميمون بْن بَكْر الخواص، أَبُو عَبْد اللَّه [1] :
صاحب الحارث بْن أسد المحاسبي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر المفيد عَنِ الحارث المحاسبي، وسَرِي بْن المغلس السقطي، وغيرهما.
أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- قِرَاءَةً- أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد الجرجرائى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الزّاهد حدّثنا السّري بن المغلس السقطي حدّثنا على بن مسهر وحفص بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شِعَارُ الْمُسْلِمِ عَلَى الصِّرَاطِ رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ» [2]
. 2239- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عمران، أَبُو حمزة المروزي [3] :
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَلِيِّ بْن خشرم، ووضاح بْن عَاصِم، وأحمد بْن سيار، وعبد العزيز بْن منيب المراوزة ومحمد بن المهلّب السّرخسيّ، ومحمّد صالح الأشج الهمذاني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد الواثق بالله، وعلي بْن عُمَر السكري، وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً- حدثنا أبو حمزة أحمد بن عبد الله بن عمران المروزيّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن جعفر بْن مُحَمَّد السدوسي أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ حدثنا أبو حمزة أحمد بن عبد الله المروزيّ سنة أربع وثلاثمائة- قدم عَلَيْنَا.
2240- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور، أَبُو الْعَبَّاس البيع [4] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَزِيد الأدمي، وأبي هشام الرفاعي، وبركة بْن مُحَمَّد الحلبي، ومُحَمَّد بْن قراد أَبِي نوح. روى عنه مُحَمَّد بن المظفر. وغيره.
__________
[1] 2238- هذه الترجمة برقم 1922 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2432. والمستدرك 2/375. والعلل المتناهية 2/434.
وشرح السنة 15/149. والدر المنثور 4/281. ومصنف ابن أبي شيبة 12/505.
[3] 2239- هذه الترجمة برقم 1923 في المطبوعة.
[4] 2240- هذه الترجمة برقم 1924 في المطبوعة.(4/445)
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ البيع حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الله بن عمر عن سعيد ابن يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِبٌ.
2241- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، المرزباني أبو الطّيّب ابن أَبِي الْقَاسِم البغوي [1] :
سمع زياد بْن أَيُّوب، ومحمّد بن الحسين، وابن أشكاب، وعبد اللَّهِ بْن سعد الزُّهْرِيّ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهانى، ومحمّد بن إبراهيم بن نيطرا العاقولي، وَكَانَ ثِقَةً مات فِي حياة أَبِيهِ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأدمى الحافظ حدثنا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز- أبو الطّيّب- حدّثنا محمّد بن أشكاب حدّثنا قراد أبو نوح حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ- أَخِي الْحَسَنِ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ- وَجَاءَهُ رَجُلٌ. فَقَالَ:
إِنِّي أُصَوِّرُ أَعْمَلُ التَّصَاوِيرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الْمُصَوِّرِينَ بِمَا صَوَّرُوا» . فَوَلَّى الرَّجُلُ وَقَالَ: إِنَّ لِي عِيَالا! قَالَ: فَصَوِّرْ وَلا تُصَوِّرْ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ. [2]
وَقَالَ أَبُو الْفَتْحِ: يُقَالُ هَذَا حَدِيثُ ابْنِ إِشْكَابَ. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بْن جعفر: أن أَبَا الطَّيِّب بْن أَبِي الْقَاسِم بْن منيع مات في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
2242- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بَكْر التمار [3] :
من أهل الجانب الشرقي. كَانَ ينزل فِي جوار أَبِي بَكْر بْن مجاهد الْمُقْرِئ، وَحَدَّثَ عن شريح بْن يونس. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح الأزدي.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير أخبرنا أبو الفتح
__________
[1] 2241- هذه الترجمة برقم 1925 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: الجامع الكبير 5272. وكنز العمال 9367.
[3] 2242- هذه الترجمة برقم 1926 في المطبوعة.(4/446)
الأزديّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ التّمّار- جار ابن مجاهد- حدّثنا شريح ابن يونس حدّثني محمّد بن سلمة الحراني حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ، وَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لا وَلِيَّ لَهُ» [1]
. 2243- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي يَزِيد، أَبُو عمرو، ويعرف بأبي عون الفرائضي [2] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصفار وطبقته. رَوَى عَنْهُ عَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أبي روبه وغيره.
2244- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سابور بْن مَنْصُور، أَبُو الْعَبَّاس الدَّقَّاق [3] :
سمع أَبَا بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأَبَا نعيم عبيد بْن هشام، وبركة بْن مُحَمَّد الحلبيين، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه الْمَرْوَزِيُّ، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي، وواصل بْن عَبْد الأعلى الْكُوفِيّ. رَوَى عَنْهُ عُمَر بن محمّد سنبك، وَأَبُو عُمَر بْن حيويه، وَأَبُو بَكْر الأبهري الْفَقِيه وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ الْيَامِيُّ- بالنهروان وببغداد- أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدّقّاق حدّثنا بركة بن محمّد الحلبي حدّثنا يوسف بن أسباط حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عَائِشَةَ. قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ عَوْرَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ.
لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ بَرَكَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ هَكَذَا غَيْرَ ابْنِ سَابُورَ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ بَرَكَةَ مَا أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ الْمُكْتِبُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ- بِالْمَوْصِلِ- حدّثنا بركة بن محمّد الحلبي حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عَائِشَةَ. قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ عَوْرَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 1247. وسنن الدارقطني 3/221، 225، 226، 227. والمعجم الكبير 18/142. ومجمع الزوائد 4/286.
[2] 2243- هذه الترجمة برقم 1927 في المطبوعة.
[3] 2244- هذه الترجمة برقم 1928 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني، رقم 137.(4/447)
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت أبا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سابور الدَّقَّاق فَقَالَ: ثقة.
أخبرني الأزهرى قَالَ لنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز: مات أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدَّقَّاق يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد ضحوة لعشر بقين من المحرم سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
2245-[1] أحمد بن عبد الله بن سيف [2] بن سعيد، أَبُو بَكْر الفارض:
سجستاني الأصل سمع أَبَا إِبْرَاهِيم المزني، ويونس بْن عَبْد الأعلى الصدفي، وعمر ابن شبة النميري. رَوَى عَنْهُ دعلج بْن أَحْمَدَ، وأبو القاسم بن النحاس الْمُقْرِئ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين. وَأَبُو طَاهِر المخلص، وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ المقرئ أخبرنا أحمد ابن عبد الله بن سيف حدّثنا عمر بن شبة حدّثنا أبو أحمد حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ [الأَعْوَرِ] [3] عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا. ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ.
قَالَ لَنَا الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسْدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إسحاق عن حَيَّةَ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ: وَهُوَ خَطَأٌ.
قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: وَقَوْلُ مَنْ قَالَ الْحَارِثَ خَطَأٌ أَيْضًا، وَصَوَابُهُ أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ أبي حية ابن قَيْسٍ. كَذَلِكَ قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ.
قُلْتُ: وَالْوَهْمُ فِي حديث ابن سيف عن عُمَرَ بْنِ شَبَّةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَدْ رَوَاهُ أحمد ابن الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عَلَى الصَّوَابِ.
أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ حدّثنا على بن إسحاق المادرائي حدّثنا أحمد بن الوليد- أبو أحمد- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي حَيَّةَ بْنِ قَيْسٍ. قَالَ: تَوَضَّأَ عَلِيٌّ ثَلاثًا ثُمَّ شَرِبَ فَضْلَ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ.
__________
[1] 2245- هذه الترجمة برقم 1929 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 9/216، 217.
[2] في المطبوعة: «بن يوسف» تحريف.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/448)
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عَلِيّ الصيرفي قال قال لنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران مات أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سيف بْن سَعِيد السجستاني سنة خمس عشرة وثلاثمائة. وهذا القول وهم.
أَخْبَرَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصيرفي حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان.
قال: توفي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سيف السجستاني- خليفة أَبِي عُمَر الْقَاضِي- يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ست عشرة وثلاثمائة. وكذا ذكر ابْن قانع وغيره. وهو الصواب.
2246- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن الْعَبَّاس بْن سالم بْن مهران، أَبُو جعفر البزار، الْمَعْرُوف بابن النيري [1] :
ولد فِي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، كَانَ يسكن باب الشام. وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي سَعِيد الأشج، وعلي بْن سَعِيد الشامي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المخرمي، وزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير، وعلي بْن شُعَيْب البزاز، والْقَاسِمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ شُرَيْكٍ.
رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين. وَأَبُو الفتح [يوسف] [2] القواس، وأحمد بن محمّد بن الجرّاح الحرار، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- أخبرنا محمّد بن مظفر الحافظ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ- الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النِّيرِيِّ- من أصل كتابه- حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ شريك حدّثنا عمرو بن عبد الغفار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ بن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى العمل الصّالح فيها مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: «وَلا الْجِهَادُ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ وَلَمْ يرجع بشيء» [3]
. وقال: حدّثنا القاسم حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ. هَذَا غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أبيه
__________
[1] 2246- هذه الترجمة برقم 1930 في المطبوعة.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/161. وسنن الترمذي 757. وسنن ابن ماجة 1727.
والمعجم الكبير 12/13، 11/83. والترغيب والترهيب 2/198.(4/449)
عَنْ عكرمة. ومن حديث يَزِيد بْن هارون عَنِ الثوري. تفرد بروايته ابْن النيري عَنِ الْقَاسِم بْن سَعِيد ولم نكتبه إلا من هَذَا الوجه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرشيّ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن الجرّاح الحرار حدّثنا أحمد بن عبد الله بن النيري- أَبُو جعفر البزاز ثقة- حَدَّثَنِي عُبَيْد الله ابن أبي الفتح عن طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقى حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشّاهد: أن أبا جعفر بن النيري مات فِي رجب من سنة عشرين وثلاثمائة. قَالَ غيرهما: للنصف من شعبان.
2247- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن هانئ، أَبُو عَبْد اللَّه الأصبهاني [1] :
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن يوسف بْن المسيب الضبي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأزدي، ومُحَمَّد بْن المظفر.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن المالكي حدّثنا محمّد بن المظفر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن هانئ الأصبهانى. وأخبرنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس. قالا: حدّثنا أحمد بن موسى الضبي حدّثنا أبو الجواب حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ عَنْ إِسْمَاعِيل بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ. قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ سِجِسْتَانَ. فَمَكَثْنَا سَنَتَيْنِ لا نَرْكَعُ إِلا رَكْعَتَيْنِ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ هَانِئٍ لا نُصَلِّي إِلا رَكْعَتَيْنِ وَلا نُجَمِّعُ، قَالَ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ. قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إن تعطها من غَيْرِ مَسْأَلَةٍ تُعَنْ عَلَيْهَا وَإِنَّكَ إِنْ تُعْطَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ تُوكَلُ إِلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يمينك وأت الَّذِي هُوَ خَيْرٌ» [2]
. 2248- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر، أَبُو الْعَبَّاس الصيرفي [3] :
حدث عَنْ ابن الأَشْعَثِ أَحْمَد بْن المِقْدَامِ العِجْلِيِّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ حدّثنا محمّد بن المظفر أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن
__________
[1] 2247- هذه الترجمة برقم 1931 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/159، 9/79. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 13. وفتح الباري 11/517، 13/123، 124.
[3] 2248- هذه الترجمة برقم 1932 في المطبوعة.(4/450)
عبد الله بن جعفر الصيرفي حدّثنا أحمد بن المقدام حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ. قَالَ سَمِعْتُ جُنْدُبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- وَلا أَعْلَمُهُ إِلا أَنَّهُ رَفَعَهُ-. قَالَ:
«اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتُلِفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقُومُوا» [1] .
وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الربيع الزهري وعبّاس بن الوليد النرسي، وإسحاق ابن إِسْرَائِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ. وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بن إبراهيم الموصلي عن حمّاد مرفوعا، مُجَوَّدًا مِنْ غَيْرِ شَكٍّ، وَوَقَفَهُ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ عَلَى جُنْدُبٍ، وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ وَهَارُونُ الأَعْوَرُ وَسَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ وَحَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ وَحَجَّاجُ بْنُ فُرَافِصَةَ، خَمْسَتُهُمْ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ جُنْدُبٍ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2249-[1] أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن أمية، أَبُو الْحُسَين الساوي [3] :
حدث عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِيسَى- غنجار- حديثا رواه عنه عبد الله ابن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمعه منه بِبَغْدَادَ.
2250- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن قتيبة، أَبُو جعفر الكاتب [4] :
ولد بِبَغْدَادَ وروى عَنْ أَبِيهِ كتبه المصنفة. حدث عَنْهُ أَبُو الفتح الراعي النحوي، وعبد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق الزجاجي، وغيرهما. وولى ابْن قتيبة قضاء مصر، وخرج إليها فِي آخر أيامة فأدركه بها أجله.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن الساحلي قَالَ ذكر لي أَبُو يَعْقُوب يوسف بْن يَعْقُوب ابن خرزاذ أن أَبَا جعفر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن قتيبة حدث بكتب أَبِيهِ كلها بمصر حفظا، ولم يكن معه كتاب! وأحسبه ذكر لي عَنْ أَبِي الْحُسَيْن المهلبي، وَكَانَ المهلبي روى عن أبي قتيبة.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/244، 9/136. وصحيح مسلم، كتاب العلم 453. وفتح الباري 9/101، 13/355، 336.
[2] 2249- هذه الترجمة برقم 1933 في المطبوعة.
[3] الساوي: ساوة: بلدة بين الري وهمذان (الأنساب 7/19) .
[4] 2250- هذه الترجمة برقم 1934 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/342. والولاة والقضاة 485، 546. وإنباه الرواة 1/45.
ومعجم الأدباء 3/103. ووفيات الأعيان (ترجمة أبيه) ورفع الإصر 1/72. والأعلام 1/156.(4/451)
حدّثنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدى حدّثنا ابن مسرور حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يونس. قَالَ: قدم أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن قتيبة مصر على القضاء سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وتوفي بمصر وهو على القضاء فِي شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
2251- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بجير بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن أسامة، أَبُو الْعَبَّاس الذهلي [1] :
كَانَ من شيوخ القضاة ومتقدميهم، ولي قضاء البصرة وواسط وغيرهما من البلدان، وَحَدَّثَ عَنْ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه المخرمي، ومحمود بْن خداش، ومحمد بْن حَمَّاد الطهراني، وعمران بن بكّار، ومحمّد بن خالد بن جلى الحمصيين، ونحوهم رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري، وَأَبُو طَاهِر المخلص، وَكَانَ ثِقَةً.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ قَالَ وجدت فِي كتاب أَبِي الفتح القواس: مات ابْن بجير الْقَاضِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
وكذلك حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ عَنْ أَبِيهِ وَقَالَ: مات يوم الثلاثاء سلخ ربيع الآخر.
2252- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو بَكْر النحاس، الْمَعْرُوف بوكيل أَبِي صخرة [2] :
رقى الأصل. ولد فِي صفر من سنة سبع وثلاثين ومائتين، وسمع أَحْمَد بْن سنان القطّان، وعمر بْن عَلِيّ، وأحمد بْن بديل، وعباد بْن الوليد العنبريّ، وعمر بن شبة، وزيد بن أخرم، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد. رَوَى عَنْهُ الدارقطني وابن شاهين، وعمر الكتاني، ويوسف القواس، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، والحسن بْن الْقَاسِم الدباس.
وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب أن أَبَا الفتح القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات.
أَخْبَرَنَا السّمسار أخبرنا الصّفّار. قال ابن قانع: أن وكيل أَبِي صخرة من الجانب الشرقي مات فِي جمادى الآخرة من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
__________
[1] 2251- هذه الترجمة برقم 1935 في المطبوعة.
[2] 2252- هذه الترجمة برقم 1936 في المطبوعة.(4/452)
2253- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد بْن ماهان، أَبُو حامد الحربي الوراق، يعرف بابن أسد [1] :
حدث عَنْ أَبِي قلابة الرقاشي، وأبي الوليد بن برد الأنطاكى، وجعفر بن [.... [2]] ابن كزال. روى عنه جعفر بن محمّد الخالدي: وَأَبُو الْفَضْل الزُّهْرِيّ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وَكَانَ ثِقَةً.
2254- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن صالح بن نوبخت، أبو عبد الله الكاتب [3] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنِ الْحَسَن بْن عرفة وَقَالَ: كَانَ ينزل درب النخلة فِي الجانب الغربي.
2255-[4] أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ، أَبُو الْعَبَّاس الفرائضي [5] الرَّازِيّ:
سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ سُلَيْمَان بْن المعافى بْن سُلَيْمَان، ووردان الحلبي، والحسن بن منصور المصيصي وغيرهم من الغرباء. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القواس، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، وأَحْمَد بن الفرج بن الحجاج.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب قَالَ سمعت أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيَّ يَقُولُ سمعت أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْبَاهِلِيَّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ التِّرْمِذِيَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَرَى مَا فِي النَّاسِ مِنَ الاخْتِلافِ؟ قَالَ. فَقَالَ لِي: فِي أَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ قُلْتُ: أَبُو حَنِيفَةَ، وَمَالِكٌ، وَالشَّافِعِيُّ، فَقَالَ: أَمَّا أَبُو حَنِيفَةَ فَمَا أَدْرِي مَنْ هُوَ؟ وَأَمَّا مَالِكٌ فَقَدْ كَتَبَ الْعِلْمَ، وأما الشافعي فمنى وإلى
. أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ الفرائضي رازي ثقة.
__________
[1] 2253- هذه الترجمة برقم 1937 في المطبوعة.
[2] بياض بالأصل.
[3] 2254- هذه الترجمة برقم 1938 في المطبوعة.
[4] 2255- هذه الترجمة برقم 1939 في المطبوعة.
[5] الفرائضي: هذه النسبة إلى الفرائض وهي المقدرات وعلم المواريث، ويقال لمن يعلم هذا العلم الفرضي والفارض والفرائضي (الأنساب 9/258) .(4/453)
2256- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر، أَبُو بَكْر المؤدب يعرف بابن الحداد [1] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه كَانَ مؤدبه، وأنه حدثه عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد بْن عامر وَقَالَ: توفي بنحو [2] الأهواز في سنة ثلاثين وثلاثمائة.
2257- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عبيد بن زياد بن مهران بن البحتري، أَبُو عَبْد اللَّه الحلواني عم ابْن الثلاج:
ذكر أنه نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَالْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عفير، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي. قَالَ:
ومولده سنة إحدى وثمانين ومائتين. وتوفي بحلوان فِي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
رَوَى عَنْهُ ابْن الثلاج.
2258- أَحْمَد بْن عَبْد الله بن إسحاق، أبو الحسن الخرافي [3] :
تقلد القضاء بواسط، والبصرة. ومصر، والمغرب، ثم ولى قضاء بغداد في أيام المتقى لله.
وأخبرني علي بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بن جعفر. قال: وقلد المتقى بغداد بأسرها، الجانب الشرقي، ومدينة المنصور، والكرخ، أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق الخرقي مضافا إِلَى ما كَانَ قلده قَبْلَ الحضرة من القضاء بمصر، والمغرب والرملة، والبصرة، وواسط، وكور دجلة، وقطعه من السواد، وخلع عَلَيْهِ فِي سنة ثلاثين وثلاثمائة، وَكَانَ هَذَا رجلا من وجوه التجار البزازين بباب الطاق هو وأبوه وعمومته، وكانوا يشهدون عند القضاة بتمكنهم من خدمة ريدان [4] قهرمانة المقتدر ومعاملتهم لها، واتصلت معاملة أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بعد المقتدر بحاشيته وولده، وَكَانَ المتقى يرعى لَهُ خدمته فِي حياة أَبِيهِ، وبعد ذلك، فلما أفضت الخلافة إليه أحب أن ينوه باسمه ويبلغه إِلَى حال لم يبلغها أحد من أهله، فقلده القضاء، ولم تكن لَهُ خدمة للعلم. ولا مجالسة لأهله، فعجب الناس لذلك وقدروا أنه يستعمل الكفاة على هَذِهِ الأمور العظام، فلم يفعل ذلك. ونظر فِي الأمور بنفسه، فظهرت منه رحلة وكفاية، وجرت أحكامه وقضاياه على طريق صالحة، وبان من عفته وتنزه نفسه
__________
[1] 2256- هذه الترجمة برقم 1940 في المطبوعة.
[2] النحو: الطريق.
[3] 2258- هذه الترجمة برقم 1942 في المطبوعة.
[4] هكذا بالأصول.(4/454)
وارتفاعها عَنِ الدنس ما تمكنت حاله من نفوس الناس، ورضى مكانه أهل الجلالة والخطر، ولم يتعلق عليه بشيء، وارتفعت عنه الكلفة، ولم يلحقه عتب فِي أيامه.
قَالَ عَلِيّ بْن المحسن: وذكر طلحة أنه خرج إِلَى الشام بعد سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة فمات هناك.
2259- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ، أَبُو بَكْر الضرير [1] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي. رَوَى عنه محمّد بن عبيد الله النّجّار.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الربيع- من أصل الكتابة- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قزعة النّجّارى المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْن بْنِ علي الضّرير حدّثنا الدقيقي محمّد بن عبد الملك حدّثنا يزيد بن هارون حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ ذَاتَ يَوْمٍ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ أَسْوَدُ وَعِمَامَةٌ سَوْدَاءُ وَخُفٌّ أَسْوَدُ وَمَنْطَقَةٌ وَسَيْفٌ مجلى فقلت: يا جبريل ما هذا الزي لَمْ أَرَكَ فِي مِثْلِهِ؟ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا زِيُّ بَنِي عَمِّكَ مِنْ بَعْدِكَ، وَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ» [2]
. هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ غَيْرُ الضَّرِيرِ وَالْحَمْلُ عَلَيْهِ فِيهِ.
2260- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حمدويه، أَبُو عَبْد اللَّه النهرواني [3] :
حدث عَنْ عَبْد العزيز بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي رجاء، والحسن بْن عَلِيّ بْن المتوكل. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا.
2261- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن حَفْص، أَبُو عَلِيٍّ [4] :
سكن حلب، وَحَدَّثَ بدمشق عَنْ أَبِي شُعَيْب الحراني، وجعفر الفريابي، والحسن ابن علي بن الوليد الفارسي. روى عنه تمام بن محمد الرازي.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقى حَدَّثَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَد بْن عبد الله بن عمر البغداديّ حدّثنا أبو شعيب الحراني.
__________
[1] 2259- هذه الترجمة برقم 1943 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/108.
[2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/225.
[3] 2260- هذه الترجمة برقم 1944 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/112.
[4] 2261- هذه الترجمة برقم 1945 في المطبوعة.(4/455)
2262-[1] أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هارون، أَبُو الْعَبَّاس الْعَطَّار [2] :
حدث عَنْ الْحَسَن بْن الحباب الدَّقَّاق، والقاسم بْن نصر الدلال. رَوَى عَنْهُ أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الإسماعيلي الجرجاني.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الحسن المؤدب حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الجرجاني حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن هارون العطّار- بمدينة السلام- حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الحباب الْمُقْرِئ. والقاسم بْن نصر الدّلّال. قال: حدّثنا بشر ابن بشار.
2263- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى بْن الهيثم، وقيل: ابْن عِيسَى بن السندي بن سيرين، أبو الفضل الورّاق، المعروف بابن الفافي [3] :
سمع أَبَا مُسْلِم الكجي ومحمد بْن جعفر القتات، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وَالْقَاسِم بْن زكريا المطرز. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بن سمعون، وأبو حفص بن الآجري. وغيرهما من المتقدمين وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن حميد بن رزق حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الورّاق- المعروف بابن الفافى- في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة حدّثنا قاسم المطرز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ. قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ حَيَّةَ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.
2264- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن خشنام، أَبُو حاتم البستي [4] :
قدم بغداد حاجا وَحَدَّثَ بها عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم البستي. حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْن رزقويه أَيْضًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ رزق حَدَّثَنَا أَبُو حاتم أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن خشنام البستي- قدم عَلَيْنَا الحاج- حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل- أَبُو محمّد البستي- حدّثنا هشام بن عمّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي شيبان- وَكَانَ يخضب- بالبصرة. قال سمعت أبا يَقُولُ: دخلت على معاوية وعنده شرابان. فَقَالَ: اشرب من أيهما شئت. إنما هذا المخيض. وإنما هذا العسل.
__________
[1] 2262- هذه الترجمة برقم 1946 في المطبوعة.
[2] العطار: هذه النسبة إلى بيع «العطر» والطّيّب (الأنساب 8/474) .
[3] 2263- هذه الترجمة برقم 1947 في المطبوعة.
[4] 2264- هذه الترجمة برقم 1948 في المطبوعة.(4/456)
2265-[1] أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرومي [2] ، أَبُو الْعَبَّاس:
حدث عَنْ عَلِيّ بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وشعيب بْن مُحَمَّد الذارع. روى عنه محمد بن أبي بكر الإسماعيلي الجرجاني حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن الرومي ببغداد في مسجد الرصافة حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن مُحَمَّد الذارع.
2266- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمزة، أَبُو بَكْر العطشي البغدادي [3] :
حدث عَنْ الْحُسَيْن بْن محمّد بن المطبقي، وأبي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد الأعرابي وغيرهما. روى عنه أبو الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الجواليقي الكوفي، وذكر أنه سمع منه بالكوفة فِي صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة عند مرجعه من الحج.
2267- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر، أَبُو بَكْر الذارع النهرواني [4] :
وقيل: هو أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد اللَّه. ونحن نذكره بعد فِي حرف النون إن شاء اللَّه.
2268- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن خلف، أَبُو بَكْر الدوري الوراق [5] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن الْقَاسِم أخي أَبِي الليث الفرائضي، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي سَعِيد العدوي، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه الزينبي العسكري، وأحمد بْن سُلَيْمَان الطوسي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المستعيني، وأبي بكر بن مجاهد المقريّ. وأحمد بْن عَبْد العزيز الجوهري البصري. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيه، والقاضيان أَبُو العلاء الواسطي، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي. وَكَانَ رافضيا مشهورا بذلك.
حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ قَالَ لي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الدوري الوراق- وقد سألته عَنْ مولده- أَخْبَرَنِي خالي أني ولدت سنة تسع وتسعين ومائتين، وأول كتابتى الحديث في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
__________
[1] 2265- هذه الترجمة برقم 1949 في المطبوعة.
[2] الرومي: هذه النسبة إلى بلاد الروم، هذه النسبة لجماعة من أهلها أسلموا إما بطريق السبي أو اختيارا (الأنساب 6/187) .
[3] 2266- هذه الترجمة برقم 1950 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/477.
[4] 2267- هذه الترجمة برقم 1951 في المطبوعة.
[5] 2268- هذه الترجمة برقم 1952 في المطبوعة.(4/457)
قَالَ لي التنوخي: ومات فِي شهر رمضان من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
2269-[1] أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ، أَبُو الْعَبَّاس القزاز [2] المروزي:
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بْنِ الْمَرْوَزِيِّ الْقَزَّازُ- قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ لِلْحَجِّ- قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِشْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبِ بْنِ بشر المروزيّ حدّثنا أحمد بن إسماعيل السكرى حدّثنا إبراهيم بن شماس حدّثنا معاذ بن خالد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ أَخِي أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ فَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ. أَبُو بِشْرٍ الْمَرْوَزِيُّ مَتْرُوكٌ الْحَدِيثَ.
2270- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم، الْمَعْرُوف بحمدويه [3] :
أصبهاني الأصل. حدث عن أبي بكر القاسم البغوي. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عليّ الأزَجِيّ.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن على حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأصبهانى في شارع العتابيين حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدّثنا عبيد الله بن محمّد العيشى أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ» [4]
. 2271- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل، أَبُو الْحَسَن الدقيقي، يعرف بابن المعلم: [5]
حدث عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الروياني.
أخبرنا الروياني أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن سهل الدقيقي- وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْمُعَلِّمِ، وَكَانَ يَنْزِلُ بِالْقُرْبِ مِنْ قبر معروف الكرخي- حدّثنا عبد الله بن محمّد ابن عبد العزيز حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو سَعِيدٍ الجشمي حدّثنا عبد العزيز بن محمّد حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ بِشْرِ بْنِ سعيد
__________
[1] 2269- هذه الترجمة برقم 1953 في المطبوعة.
[2] القزاز: هذه النسبة إلى بيع القز وعمله. (الأنساب 10/132) .
[3] 2270- هذه الترجمة برقم 1954 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/148، 150، 158، 9/58. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل 25، 26، 32. وفتح الباري 8/385، 11/463، 465، 13/3، 4.
[5] 2271- هذه الترجمة برقم 1955 في المطبوعة.(4/458)
عَنْ أَبِي قَيْسٍ- مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ- عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ، وَإِذَا أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ» [1]
. قَالَ فحدثت بِهِ أَبَا بَكْر بْن عمرو بْن حزم فَقَالَ: هكذا حَدَّثَنِي أَبُو سلمة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
2272- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو عَبْد اللَّه الجواليقي الواسطي [2] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عبادة الواسطي وغيره. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي.
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن الجواليقي الواسطي- فِي جامع المدينة- يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا شُعَيْب صالح بْن الْعَبَّاس الصوفي يَقُولُ سَمِعْتُ ذا النون المصري يَقُولُ: من دلائل أهل المحبة لله، أن لا يأنسوا بسوى اللَّه ولا يستوحشوا مع اللَّه، لأن حب اللَّه إذا سكن القلب أنس بالله، لأن اللَّه أجل فِي صدورهم من أن يحبوه لغيره.
2273-[3] أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رزيق بْن حميد، أَبُو الحسين [4] الدّلّال في البر [5] :
سمع الْقَاضِي أَبَا عَبْد اللَّه المحاملي، وعمر بن محمّد الدوري، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار. وَأَبَا على مُحَمَّد بْن سَعِيد الحراني، وأحمد بْن عمرو بْن جابر الرملي، وبكر ابن أحمد التنيسى وجعفر بن محمّد الهروي، ومحمد بْن يوسف بْن بشر الهروي، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رشدين المصري. وانتقل عَنْ بغداد إِلَى مصر فنزلها وَحَدَّثَ بها. حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْن بنته مُحَمَّد بْن مكي الأزدي، ويوسف بْن رباح البصري، وذكرا لنا أنهما سمعا منه بمصر. وحَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزَجِيّ، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن الْحَذَّاءُ المالكي، وذكرا لنا أنهما سمعا منه بمكة.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/133. وصحيح مسلم، كتاب الأقضية 15. وفتح الباري 13/318.
[2] 2272- هذه الترجمة برقم 1956 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/336.
[3] 2273- هذه الترجمة برقم 1957 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/384.
[4] في الأنساب: «أبو الحسن» .
[5] في الأنساب: «في البز» .(4/459)
وسمعت مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري يَقُولُ: توفي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رزيق الدلال البغدادي بمصر في سنة نيف وتسعين وثلاثمائة. قَالَ وَكَانَ ثِقَةً مأمونا.
قَالَ غيره: توفي يوم الثلاثاء لثمان بقين من ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
2274- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس المعلم [1] :
سمع الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَأَبَا بَكْر الأنباري. حَدَّثَنِي عَنْهُ ابنه مُحَمَّد، وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ.
وَقَالَ لي الأَزْهَرِيّ: كَانَ ينزل نواحي قبر معروف، ثم انتقل إِلَى ابنه بدرب عبيد من نهر طابق فتوفي عنده. وَكَانَ يذكر لنا أنه سمع من أَبِي بَكْر بْن مجاهد الْمُقْرِئ.
2275- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الخضر بْن مسرور، أَبُو الْحُسَيْن المعدل، الْمَعْرُوف بابن السوسنجردي [2] :
سمع مُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وعلي بن مُحَمَّد بْن الزُّبَيْر الْكُوفِيّ، ومحمد بْن جعفر الأدمى القاري وإسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، ونحوهم.
وكتب الناس عَنْهُ بانتخاب مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس. وحَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجى. وَكَانَ ثِقَةً مأمونا دينا مستورا، حسن الاعتقاد، شديدا فِي السنة، وسمعت من يذكر عَنْهُ أنه اجتاز يوما فِي سوق الكرخ، فسمع سب بعض الصحابة، فجعل على نفسه أن لا يمشي قط فِي الكرخ، وَكَانَ يسكن باب الشام فلم يعبر قنطرة الفرات حتى مات.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الوراق: أن ابْن السوسنجردي مات فِي رجب من سنة اثنتين وأربعمائة. ذكر غيرهما أن وفاته كانت يوم الأربعاء لثلاث خلون من رجب، ودفن فِي مقبرة باب حرب، وَكَانَ مولده فِي جمادى الآخرة من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
حدّثني على بن الحسين العكبري قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف
__________
[1] 2274- هذه الترجمة برقم 1958 في المطبوعة.
[2] 2275- هذه الترجمة برقم 1959 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/85.(4/460)
يقول: رأيت أبا الحسن بن الحماني المقرئ فِي المنام. فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قال: أنا فِي الْجَنَّةِ. قلت: وأبي؟ قَالَ: وأبوك معنا: قلت: وجدنا يعنى أبا الحسين السوسنجردي؟ فَقَالَ: فِي الحظيرة. قلت: حظيرة القدس؟ قَالَ نعم. أو كَمَا قَالَ.
2276- أَحْمَد بْن عبد الله بن الحسين، أبو بكر البزّار [1] :
سمع أبا عمرو بن السّمّاك، وأحمد بن كامل، وَأَبَا بكر النقاش، وطبقتهم. كتب عَنْهُ غير واحد من أصحابنا وَكَانَ ثِقَةً. وذكر لي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ أنه مات فِي شوال من سنة ثلاث وأربعمائة.
2277- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن كثير، أَبُو عَبْد اللَّه البيع [2] :
سمع عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الزُّبَيْر الكوفِي، وَأَبَا بَكْر النجاد ونحوهما. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا دينا. سكن بستان أم جعفر.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الفقيه حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ هِلالٍ الْبَاهِلِيُّ بالرقة قال أخبرنا عمرو بن خالد حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءَ عَنْ جَابِرٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَجُلا أَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ مِنْهُ، فَاحْتَاجَ مَوْلاهُ فأمره ببيعه فباعه بثمانمائة دِرْهَمٍ فَقَالَ: «أَنْفِقْهَا عَلَى عِيَالِكَ فَإِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» [3]
. مات أَبُو عَبْد اللَّه بْن كثير ودفن فِي مقبرة معروف الكرخي يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وأربعمائة، وحضرت الصلاة عَلَيْهِ.
2278- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل ابن سعيد بْن أبان، أَبُو عَبْد اللَّه الضبي، الْمَعْرُوف بابن المحاملي [4] :
سمع أَحْمَد بْن سلمان النجاد وَأَبَا سهل بْن زياد القطان، وحامد بْن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَبَا بَكْر بن مالك الإسكافى، وأبا على بن الصواف، وعمر بْن جعفر بْن سلم، ودعلج بن أحمد، وغيرهم.
__________
[1] 2276- هذه الترجمة برقم 1960 في المطبوعة.
[2] 2277- هذه الترجمة برقم 1961 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: الجامع الكبير 4586. وكنز العمال 16269.
[4] 2278- هذه الترجمة برقم 1962 في المطبوعة.(4/461)
كتبنا عَنْهُ وَكَانَ سماعه صحيحا فِي كتب أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم المحاملي. وأما هو فلم يكن لَهُ كتاب.
يذكر أن مولده فِي شهر رمضان من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وآخر ما حدث فِي أول سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ولم يرو بعد ذلك شيئا لأنه صار أصم لا يسمع ما يقرأ عَلَيْهِ، ومات فِي ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب.
2279-[1] أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْحَسَن الأنماطي [2] الْمَعْرُوف باللاعب:
سمع أَبَا بَكْر بْن مالك القطيعي، وعلي بن محمّد بن سعيد الدراز، والحاكم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الهمذاني، ومحمد بْن المظفر، ونحوهم.
كتبت عَنْهُ وَكَانَ سماعه صحيحا وذكر لي أنه كَانَ يترفض. وسَأَلْتُهُ عَن مولده فقَالَ: فِي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
مات فِي يوم الأحد السابع من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن فِي مقابر قريش.
2280- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل، أَبُو طالب الْمَعْرُوف بابن البقال الْفَقِيه الحنبلي [3] :
سمع أَبَا الْعَبَّاس عَبْد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وَأَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ، وعيسى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير. وَأَبَا طَاهِر المخلص، كتبت عَنْهُ وَكَانَ قد خلط فِي بعض رواياته، وكان يسكن بباب البصرة، وله حلقة للفتوى فِي جامع المدينة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز البغوي حدّثنا داود بن عمر وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرٍو- يَعْنِي ابْنِ دِينَارٍ- أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَقَدَ وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ فَأَلْبَسَهُ قَمِيصًا لَهُ، وَنَفَثَ فِي وَجْهِهِ مِنْ ريقه، ووضع رأسه إلى ركبتيه. قال جابر: فالله أعلم.
__________
[1] 2279- هذه الترجمة برقم 1963 في المطبوعة.
[2] الأنماطي: هذه النسبة إلى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط (الأنساب 1/376) .
[3] 2280- هذه الترجمة برقم 1964 في المطبوعة.(4/462)
مات ابن البقال فِي يوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الأول سنة أربعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب.
2281- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن ثابت، أَبُو نصر البخاري الْفَقِيه الْمَعْرُوف بالثابتي [1] :
قدم بغداد وهو حدث فسمع من أَبِي الْقَاسِم بْن حبابة، وأبي طَاهِر المخلص، ومُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وأبي القاسم الصيدلاني، وغيرهم.
ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني ولم يزل قاطنا بِبَغْدَادَ إِلَى آخر عمره يدرس الفقه، ويفتي، وله حلقة فِي جامع المنصور. وحدّث شيئا يسيرا عن زاهر ابن أَحْمَدَ السرخسي، والقوم الَّذِينَ ذكرتهم. كتبت عَنْهُ وكان لينا في الرواية.
أخبرنا الثّابتى أخبرنا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي حدّثنا محمّد بن زياد بن فروة حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَتْ وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حضره الموت، بالصلاة وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ [اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] [2] يغرغر بِهَا فِي صَدْرِهِ وَمَا يَقْبِضُ بِهَا لِسَانَهُ. مات الثابتي فِي يوم الإثنين السابع من رجب سنة سبع وأربعين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.
2282- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان، أَبُو العلاء التنوخي الشاعر [3] :
من أهل معرة النعمان. كَانَ حسن الشعر، جزل الكلام، فصيح اللسان، غزير الأدب، عالما باللغة، حافظا لها.
وذكر لي الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي أنه ورد بغداد فِي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وأنه قرأ عَلَيْهِ ديوان شعره بِبَغْدَادَ.
وَقَالَ لي التنوخي: هو أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن
__________
[1] 2281- هذه الترجمة برقم 1965 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/122. والأنساب، للسمعاني 3/122.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 2282- هذه الترجمة برقم 1966 في المطبوعة.
انظر: وفيات الأعيان 1/31. وتاريخ ابن الوردي 1/357. ومعجم الأدباء 1/181. وسير أعلام النبلاء 4/77، 180، 378. ولسان الميزان 1/203. وإنباه الرواة 1/46. ودائرة المعارف الإسلامية 1/379. والإعلام 1/157.(4/463)
أَحْمَدَ بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن المطهر بْن زياد بْن ربيعة بْن الحارث بْن ربيعة بن أيّوب ابن أسحم بْن أرقم بْن النعمان بْن عدي بْن عَبْد غطفان بْن عمرو بْن بريح بْن جذيمة بْن تيم اللَّه بْن أسد بْن وبرة بْن حلوان بْن عمران بْن إلحاف بْن قضاعة.
أنشدنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن المحسن قَالَ أنشدنا أَبُو العلاء المعري لنفسه يرثى بعض أقاربه:
غير مجد فِي ملتي واعتقادي ... نوح باك ولا ترنم شاد
وشبيه صوت النعي إذا قيس ... بصوت البشير فِي كل ناد
أبكت تلكم الحمامة أم غنت ... على فرع غصنها المياد
صاح هذي قبورنا تملأ الأرض ... فأين القبور من عهد عاد
خفف الوطء ما أظن أديم الأرض ... إلا من هَذِهِ الأجساد
وقبيح بنا وإن قدم العهد ... هوان الآباء والأجداد
سر إن اسطعت فِي الهواء رويدا ... لا اختيالا على رفات العباد
رب لحد قد صار لحدا مرارا ... ضاحك من تزاحم الأضداد
ودفين على بقايا دفين ... في طويل الأزمان والآباد
فاسأل الفرقدين عمن أحسا ... من قبيل وآنسا من بلاد
كم أقاما على زوال نهار ... وأنارا لمدلج فِي سواد
تعب كلها الحياة فما أعجب ... إلا من راغب فِي ازدياد
إن حزنا في ساعة الموت أضعاف ... سرور فِي ساعة الميلاد
خلق الناس للبقاء فضلت ... أمة يحسبونهم للنفاد
إنما ينقلون من دار أعمال ... إِلَى دار شقوة أو رشاد
والقصيدة طويلة.
حَدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّاب العلاء بْن حزم الأندلسي قَالَ ذكر لي أَبُو العلاء المعري: أنه ولد فِي يوم الجمعة لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
وَكَانَ أَبُو العلاء ضريرا عمى فِي صباه، وعاد من بغداد إِلَى بلده معرة النعمان أقام بها إِلَى حين وفاته، وَكَانَ يتزهد ولا يأكل اللحم، ويلبس خشن الثياب، وصنف كتبا فِي اللغة، وعارض سورا من القرآن، وحكى عَنْهُ حكايات مختلفة فِي اعتقاده، حتى رماه بعض الناس بالإلحاد.(4/464)
وبلغنا أنه مات يوم الجمعة الثالث عشر من ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَبْد الرَّحْمَن
2283- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بكار بْن عَبْد الملك بْن الوليد بن بشر بْن أَبِي أرطاة، أَبُو الوليد الْقُرَشِيّ الدِّمَشْقِيّ [1] :
سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنِ الوليد بْن مُسْلِم، ومروان بْن معاوية. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ ابن عَبْد العزيز البغوي، وابن أَخِيهِ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، وَعَبْد اللَّهِ بن محمّد بن ناجية، وعمرو بْن مُحَمَّد بْن نصر الكاغدي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أحمد بن على اليزدي- إجازة- أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق الْحَافِظُ. قَالَ: أَبُو الوليد أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بكار الْقُرَشِيّ سكن بغداد.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن ناجية حَدَّثَنَا أبو الوليد القرشيّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ واللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخَيَّارِ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو الْكِنْدِيِّ. قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَقَاتَلَنِي فَقَطَعَ يَدِيَ بِالسَّيْفِ، فَلَمَّا هويت لأضربه لاذَ مِنِّي بِشَجَرَةٍ فَقَالَ:
أَسْلَمْتُ لِلَّهِ. أَوْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَأَقْتُلُهُ؟ قَالَ: «لا» قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قَطَعَ يَدِي قَالَ: «إِنَّكَ إِنْ قَتَلْتَهُ كَانَ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ، وَكُنْتَ بِمَنْزِلَتِهِ قبل أن يقول الذي قَالَ» [2]
. هكذا رواه الوليد عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَنِ ابن شهاب، ورواه أَبُو إِسْحَاق الفزاري عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مرة عَنْ ابن شهاب، وقول الفزاري أشبه بالصواب.
قرأت فِي كتاب على بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي الفوارس أخبرنا أبي أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه- يَعْنِي إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه السكرى-
__________
[1] 2283- هذه الترجمة برقم 1967 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 66 (1/383) . وميزان الاعتدال 1/115. وإكمال ابن ماكولا 1/ورقة 18. والمعجم المشتمل ورقة 10.
[2] انظر: الحديث في مسند أبي عوانة 1/65.(4/465)
يَقُولُ: لم يسمع أَبُو الوليد الْقُرَشِيّ من الوليد بْن مُسْلِم شيئا قط، أو لم أره عند الوليد قط، وقد أقمت تسع سنين والوليد حي ما رأيته قط، وكنت أعرفه شبه قاص [1] ، وإنما كَانَ محللا يحلل النساء للرجال، ويعطى الشيء فيطلق، وَكَانَ سيئ الحال بدمشق، ولو شهد عندي وأنا قاض على تمرتين- يعنى لم أجز شهادته [2]- فاتقوا الله وإياكم والسماع عن الكاذبين [3] ، وبكار لم أجز شهادته قط وهو الذي بعث إليه الكتب، وهما جميعا كذابان.
قلت: وأبو الوليد ليس حاله عندنا ما ذكر الباغندي عَنْ هَذَا الشيخ، بل كَانَ من أهل الصدق، وقد حدث عَنْهُ من الأئمة أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي وحسبك بِهِ، وذكره أَيْضًا فِي جملة شيوخه الَّذِينَ بين أحوالهم فقال: ما أخبرناه أبو بكر البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق [4] حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن عن أبيه.
ثم حدّثني الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه. قَالَ ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه. قَالَ سمعت أبا يَقُولُ: أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بكار دمشقي صالح.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مظفر قَالَ قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: سنة ست وأربعين ومائتين فيها مات أَبُو الوليد الْقُرَشِيّ. وهذا القول وهم.
والصواب: ما أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَبَا الوليد الْقُرَشِيّ مات بسر من رأى فِي سنة ثمان وأربعين ومائتين. أخبرني أبو الفتح الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ وجدتُ في كتاب جدي سمعت أحمد ابن مُحَمَّد بْن بَكْر يَقُولُ: سنة ثمان وأربعين ومائتين مات أَبُو الوليد الْقُرَشِيّ فيها. قلت: وذكر غيرهما أن وفاته كانت يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان.
__________
[1] في المطبوعة: قاض، والتصحيح من تهذيب الكمال.
[2] في المطبوعة: لم أقبل شهادته، وهي إضافة ليست في الأصل. والتصحيح في الأصل.
والتصحيح من تهذيب الكمال.
[3] في المطبوعة: الكذابين.
[4] في المطبوعة: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن.(4/466)
2284-[1] أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل بْن سيار، أَبُو بَكْر مولى بني أمية، ويعرف بالكزبراني [2] :
من أهل جران. قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد المجيد الحنفي، والمغيرة ابن سقلاب، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرائفي، وعمرو بن عاصم روى عنه محمّد ابن الليث الجوهري، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، وعبد الله بن عمر بْن ناجية، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وغيرهم. وما علمت من حاله إِلا خيرا.
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ الواسطي أخبرنا أبو الطّيّب عبد الغفار ابن عبد الله المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ غيلان الحرّاز السوسي حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن بن الفضل الْحَرَّانِيُّ- سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ- فِي دَارِ كعب، حَدَّثَنَا الْحَنَفِيُّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ومعه ابن صَالِحٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى خَائِنٍ قَطْعُ» [3]
. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ الشماخي قَالَ حَدَّثَنَا محمود بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل الرافقي. قَالَ: أَحْمَد بْن عبد الرّحمن بن الفضل الكريزانى مولى بني أمية مات سنة أربع وستين ومائتين.
2285- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بَكْر الأعور المروزي [4] :
سكن بغداد وروى عَنْ بشر بْن الحارث حكايات. حدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَخْلَد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن المروزي. قَالَ سَمِعْتُ بشرا يَقُولُ: أن الجوع يصفى الفؤاد، ويميت الهوى، ويورث العلم الدقيق.
قَالَ: وسمعت بشرا يَقُولُ: طوبى لمن ترك شهوة حاضرة، لوعد غائب لم يره.
__________
[1] 2284- هذه الترجمة برقم 1968 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/415.
[2] في المطبوعة: بالكريزاني. والتصحيح من الأنساب للسمعاني.
[3] انظر الحديث في: سنن النسائي 8/89. وسنن الترمذي 1448. وفتح الباري 12/91.
وكنز العمال 13353.
[4] 2285- هذه الترجمة برقم 1969 في المطبوعة.(4/467)
2286- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو الْعَبَّاس السقطي [1] :
روى عنه أبو بكر المفيد. وروى عن يَزِيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ على الصيّمريّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ- بجرجرايا- حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن السَّقَطِيُّ، بِبَغْدَادَ، فِي مَحَلَّةِ الْوَاسِطِيِّينَ- سَنَةَ خَمْسٍ وتسعين ومائتين- حدّثنا يزيد بن هارون حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ.
قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٌ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» [2]
. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ- لَفْظًا- قَالَ سئل أَبُو بَكْر المفيد- وأنا حاضر-: عَنْ سماعه من أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَبْد الرّحمن السقطي- صاحب يزيد بن هارون- فذكر أنه سمع منه سنة خمس وتسعين ومائتين. قَالَ: وَكَانَ سنى فِي ذلك الوقت إحدى عشرة سنة ومولدي سنة أربع وثمانين ومائتين، وَكَانَ سن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن السقطي وقت سماعي منه مائة سنة وخمس سنين.
قد ذكرنا فيما تقدم من أخبار المفيد أن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن ممن تفرد هو بالرواية عَنْهُ، وليس بمعروف عند أهل النقل والله أعلم.
2287- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بشار، أَبُو مُحَمَّد النسوي [3] :
قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ قتيبة بْن سَعِيد، وإسحاق بْن راهويه. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الْخُطبي وعبد الباقي بْن قانع أحاديث مستقيمة تدل عَلَى صدقه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا إسماعيل بن على الخطبي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن بشار النسائي حدّثنا قتيبة بن سعيد حدّثنا رشدين ابن سعد وعروة وَيُونُسُ وعَقِيلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ:
__________
[1] 2286- هذه الترجمة برقم 1970 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/116.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/2، 8/175، 9/29. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 155. وفتح الباري 11/330، 572.
[3] 2287- هذه الترجمة برقم 1971 في المطبوعة.(4/468)
«لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثا. ولا يملأ عين ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ» [1]
. 2288- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن السلمي [2] :
أخبرنا أبو حازم عن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الغطريف العبدي- بجرجان- حدّثنا ابن مخلد العطّار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن السلمي- فِي دار خلف- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَكِيم قَالَ حَدَّثَنَا الهيثم بن مجالد عن الشعبي. قال المغيرة بْن شعبة: ما خدعني أحد فِي الدنيا إلا غلام من بني الحارث، خطبت امرأة منهم فأصغى إلي الغلام وَقَالَ: أيها الأمير لا خير لك فيها، إني رأيت رجلا يقبلها، فبلغني أن الغلام تزوجها. قلت: أليس زعمت أنك رأيت رجلا يقبلها.
قَالَ: ما كذبت أيها الأمير، رأيت أباها يقبلها! فكلما ذكرت قوله علمت أنه خدعني.
2289- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مرزوق بْن عطية، أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف البُزُوري [3] :
سمع سويد بْن سَعِيد، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وعمرو بن محمّد النّاقد، ومحمود ابن غيلان، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوينا، ومحمد بْن حميد الرازي، وإسماعيل بن عبيد ابن أَبِي كريمة الحراني، ومخلد بْن الْحَسَن بْن أَبِي زميل، وأحمد بْن عَبْد الصمد الأَنْصَارِيّ، ومحمّد بن أبي عتاب الأعين، وسعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزومي، وهارون بْن مُوسَى الفروي، وخلقا كثيرا أمثال هؤلاء. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وأبو على بن الصواف، وحبيب القزاز، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الزينبي، وغيرهم.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/115. وسنن ابن ماجة 4235. وسنن الترمذي 3793. ومسند أحمد 3/76، 192، 238، 272، 340، 5/132. وفتح الباري 11/253. وإتحاف السادة المتقين 8/157.
[2] 2288- هذه الترجمة برقم 1972 في المطبوعة.
[3] 2289- هذه الترجمة برقم 1973 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 3/94- 96. وسؤالات حمزة السهمي، للدارقطني 134.
وسؤالات السلمي للدارقطني ص 131. وسير أعلام النبلاء 12/531. وطبقات الحنابلة 1/51.(4/469)
وَكَانَ ثِقَةً نبيلا، رفيعا جليلا، لَهُ منزلة من السلطان، ومودة فِي أنفس العوام، وحال من الدّنيا واسعة، وطريق فِي الخير محمودة، وإليه ينسب شارع ابْن أَبِي عوف المسلوك فيه إِلَى نهر القلائين وما قاربه من المواضع. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ المحاملي وعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي عوف. قَالَ سألت أبا عبد الله أحمد ابن مُحَمَّد بْن حنبل عَنْ بيع النرجس ممن يشرب المسكر فَقَالَ: لا يعجبني.
بلغني أن ابْن أَبِي عوف لم يكن عنده عَنْ أَحْمَد غير هَذِهِ المسألة.
قرأت فِي كتاب على بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي الفوارس بخطه أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن يعقوب القرنجلي الأنباريّ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحزبى- وذكر أَبَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف فَقَالَ: ابْن أَبِي عوف أحد عجائب الدنيا.
وذكره مرة أخرى. فَقَالَ: ابْن أَبِي عوف عفيف اللسان، عفيف الفرج، عفيف الكف.
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ. قَالَ: أحمد ابن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف جليل نبيل. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف البزوري فَقَالَ: ثقة هو وأبوه وعمه، إنما يحكى عنه حكاية.
أخبرنا أبو القاسم الأزهرى حدّثنا محمّد بن جعفر النّجّار النحوي أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الواقصي. قَالَ: كَانَ ببغداد رجل يعرف بسوقة وَكَانَ مشهورا بالكلام وَكَانَ ابْن أَبِي عوف يطلبه بسبب المذهب، وَكَانَ العدول يطيعون ابْن أَبِي عوف لتمكنه من السلطان، فَقَالَ للعدول: اشهدوا على شهادتي عند السلطان على أن موته بالحد حلال الدم، فشهد وشهدوا على شهادته، فأحضر وأحضر ابن أبي عوف للمناظرة، فلما حضر سوقة قَالَ لَهُ الخليفة: ما تقول؟ فنظر فإذا هو إن كذب العدول أوجب على نفسه عقوبة، وإن سكت حقق على نفسه، فَقَالَ: أطال اللَّه بقاء أمير المؤمنين، أنا تائب من كل مذهب خالف التوحيد والإسلام، وأشهد أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله. فأمرهم الخليفة فانصرفوا. قلت: وَكَانَ لابن أَبِي عوف اختصاص بعُبَيْد اللَّهِ بْن أبي سليمان الوزير، وسبب ذلك.(4/470)
ما أخبرنا القاضي على بن المحسن التنوخي أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عُمَر عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن الْمَعْرُوف بابن السمسار قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيِّ بْن إِدْرِيس الجمال الشاهد قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف. قَالَ: كَانَ سبب اختصاصي بعُبَيْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان أني اجتزت يوما فِي الجامع بالمدينة فوجدته وهو ملازم بثلاثمائة دينار في يد غريم له، وهو في عقب النكبة وكنت أعرف محلة عَنْ مودة بيننا، فقلت لَهُ: لأى شيء أنت- أعزك الله- هاهنا جالس وقد مضت الصلاة؟ فَقَالَ: ملازم فِي يد هَذَا الرجل بثلاثمائة دينار له على، فسألت الغريم إنظاره. فقال: لا أفعل. فقلت فالمال لك على أن تصبر إلي بعد أسبوع حتى أعطيك إياه، فَقَالَ تعطيني خطك بذلك، فاستدعيت دواة ورقعة وكتبت لَهُ ضمانا بذلك إِلَى شهر فرضي وانصرف وقام عُبَيْد اللَّهِ وأخذ يشكرني، فقلت: تتمم أيدك الله سروري أن تصير معي إِلَى منزلي، فحملته وأركبته حماري ومشيت خلفه إِلَى أن دخل داري، فأكلنا ما كَانَ أصلح لي فِي يوم الجمعة كَمَا تفعل التجار، ونام: فلما انتبه أحضرته كيسا. وقلت لعلك على إضافة فأسألك بالله إلا أخذت منه ما شئت، قَالَ فأخذ منه دنانير وقام فخرج. فأقبلت امرأتى تلومني وتوبخنى وقالت: ضمنت عنه ما لا تفي بِهِ حالك ولم تقنع إلا بأن أعطيته شيئا آخر! فقلت: يا هَذِهِ فعلت جميلا، وأسديت يدا جليلة إلى رجل كريم جليل، من بيت وأصل، فإن نفعني اللَّه بذلك فله قصدت، وإن تكن الأخرى لم يضع عند اللَّه. ومضى على الحديث مدة، وحل الدين وجاء الغريم يطالبني فاشرفت على بيع عقار لي ودفع ثمنه إليه، ولم أستحسن مطالبة عُبَيْد اللَّهِ.
ودفعت الرجل بوعد وعدته إِلَى أيام، فلما كَانَ بعد يومين من هَذَا الحديث جاءتني رقعة عُبَيْد اللَّهِ يستدعيني فجئته. فَقَالَ: قد وردت عَلِيّ غليلة من ضيعة لي أفلتت من البيع فِي النكبة، ومقدار ثمنها مقدار ما ضمنته عنى، فتأخذها وتبيعها وتصحح ذلك للغريم، فقلت: أفعل، فحمل الغلة إلي فبعتها وحملت الثمن بأسره إليه وقلت: أنت مضيق وأنا أدفع للغريم وأعطيه البعض من عندي فاتسع أنت بهذا، فجهد أن آخذ منه شيئا، فحلفت أن لا أفعل، ووفرت الثمن عَلَيْهِ، وجاء الغريم فألح فأعطيته من عندي البعض، ودفعت بِهِ مديدة، ولم يمض على ذلك إلا شيء يسير حتى ولي عُبَيْد اللَّهِ الوزارة، فأحضرني من يومه وقام إلي فِي مجلسه وجعلني فِي السماء، فكسبت بِهِ من الأموال هَذِهِ النعمة التي أنا فيها.
قَالَ على بْن المحسن وذكر أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول أن أباه حدثه. قَالَ: خرجت من حضرة عُبَيْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان فِي وزارته أريد(4/471)
الدهليز فخرج ابن أَبِي عوف فصاح البوابون والحجاب والخلق: هاتوا دابة لأبي عَبْد اللَّه، فحين قُدِّمت دابته ليركب خرج الوزير ليركب فرآه فتنحى أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف فأمر بإبعاد دابته لتُقَدَّم دابة الوزير، فحلف الوزير أنه لا يركب ولا تقدم دابته حتى يركب ابْن أَبِي عوف، قَالَ فرأيته قائما والناس قيام بقيامة حتى قدمت دابة ابْن أَبِي عوف، فركبها ثم قدمت دابة الوزير فركب وسارا جميعا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالَ قرئ على بن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: ومات أَبُو عَبْد الله أحمد بن عبد الرحمن بْن أَبِي عوف البزوري فِي شوال سنة سبع وتسعين، بعد ما حمل الناس عنه حديثا ليس بالكثير على ستر وأمانة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن أَبِي عوف يوم الإثنين لليلتين بقيتا من شوال سنة سبع وتسعين ومائتين.
قلت: وَكَانَ مولده فِي سنة أربع عشرة ومائتين.
2290- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل بْن البخترى، أَبُو بَكْر العجلي الدَّقَّاق الْمُقْرِئ، ويعرف بالولي [1] :
سمع الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الوليد الفارسي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني ومحمد بْن نصر الصائغ، ومحمد بْن الليث الجوهري، وَأَبَا الْعَبَّاس البراثي، وَعَبْد الله بن محمّد ابن ناجية. وَأَبَا على أَحْمَد بْن الْحَسَن الْمُقْرِئ، وقاسم بن محمّد الأنباريّ، وأبا عيسى ابن قطن السمسار. رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق الطبري، وحَدَّثَنَا عنه عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن العلو الكاتب، وعلي بْن أَحْمَدَ الرزاز، وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل الدّقّاق المقرئ الولي لله حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ- أَبُو جَعْفَرٍ- وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْبَرَاثِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الجمانى حَدَّثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قَالَ: «إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهَدِيَةٍ فَجُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا» [2]
. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد الله الصوفي قَالَ قَالَ لنا علي بن أَحْمَد بن عمر
__________
[1] 2290- هذه الترجمة برقم 1974 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/161. وتنزيه الشريعة 2/892. والفوائد المجموعة 232. وتذكرة الموضوعات 65.(4/472)
الْمُقْرِئ: مات أَبُو بَكْر الولي أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن فِي رجب من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
2291- أحمد بن عبد الرّحمن بن دانوبه [1] :
خال أَبِي الْحَسَن بْن رزقويه. سمع إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة النحوي. حَدَّثَنَا عَنْهُ ابن زرقويه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزقويه قال أنشدني خالي أحمد بن عبد الرحمن بن دانوبه قَالَ أنشدني أَبُو عَبْد اللَّه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة نفطويه الواسطي:
أحب من الإخوان كلّ موات ... عفّ عفيف الطرف عَنْ عثراتي
يطاوعني فِي كل أمر أريده ... ويحفظني حيا وبعد وفاتي
ومن لي بِهِ يا ليتني قد أصبته ... أقاسمه ما لي ومن حسناتي
آخر الجزء الرابع
__________
[1] 2291- هذه الترجمة برقم 1975 في المطبوعة.(4/473)
الجزء الخامس
[تتمة باب الألف]
[تتمة ذكر من اسمه أحمد]
[تتمة حرف العين من آباء الأحمدين]
(بسم الله الرّحمن الرّحيم)
ذكر من اسمه أحمد واسم أَبِيهِ عُبَيْد اللَّهِ
2292- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن يَزِيد البغدادي [1] :
حدث عَنْ إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن قتيبة العسقلاني.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ حدّثنا محمّد بن الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ البغداديّ، حدّثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ابن العبّاس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» قَالَ نَعَمْ! قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ [2] » .
2293- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن المفضل، أَبُو الْعَبَّاس الحميري، يعرف بالساباطي [3] :
حدث عَنْ عَلِيّ بْن عَاصِم، ويزيد بْن هارون، ومحمد بْن كناسة، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأَنْصَارِيّ. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مهران السواق، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، ويزيد بْن الْحَسَن الْمَعْرُوف بابن المسلمة البزاز.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الفتح، حدّثنا على بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ يَزِيدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يزيد البزّاز- من أصل كتابه- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُفَضَّلِ السّاباطيّ، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَتَزَوَّجَهَا، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ.
تَفَرَّدَ بِهِ السَّابَاطِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هارون عنه. وعن يَزِيدَ هَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا عَنْ شُعْبَةَ وَعَنْ سعيد بن أبي عروة جميعا عن قتادة عن أنس.
__________
[1] 2292- هذه الترجمة برقم 1976 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/71. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 5.
وسنن النسائي 6/10. ومسند أحمد 2/165، 188، 193، 197، 221.
[3] 2293- هذه الترجمة برقم 1977 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/1(5/3)
2294- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن إِدْرِيس بْن زَيْد بْن الصباح، أَبُو بَكْر الْمَعْرُوف بالنرسي، مولى بني ضبة [1] :
سَمِعَ يَزِيد بْن هارون، وشبابة بْن سَوَّار، وروح بْن عبادة، وَأَبَا بدر شجاع بْن الوليد، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن كناسة، وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، ومكي بْن إِبْرَاهِيم، ومالك بْن إِسْمَاعِيل، وقَبيصة بْن عُقبة، ويحيى بْن أَبِي بُكير. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عمرو بن السماك، ومحمّد بن جعفر الأدمى القاري، ومكرم بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي. وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأَبُو عُمَر الزاهد، وأحمد بْن كامل، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. وَكَانَ ثِقَةً أمينا.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ برهان العزال، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدقاق- إملاء- حدّثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، حدّثنا أبو نعيم الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْلٌ لِلْعَرَبِ، مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْعَى إِلَى قَبْرِ أَخِيهِ أَوْ قَبْرِ رَحِمِهِ، فَيَقُولُ: لَيْتَنِي مَكَانَكَ وَلا أُعَايِنُ مَا أُعَايِنُ [2] »
. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا محمد بن العبّاس قال: وقرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ النَّرْسِيُّ سنة ثمانين.
حدّثني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا إبراهيم بن مخلد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كامل.
قَالَ: مولد أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي فِي شعبان سنة ست وثمانين ومائة، وتوفي لخمس خلون من ذي الحجة سنة تسع وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي: مات أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي فِي يوم السبت لخمس خلون من ذي الحجة سنة ثمانين.
__________
[1] 2294- هذه الترجمة برقم 1978 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني رقم 10.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/168، 241، 9/60، 76. وصحيح مسلم، كتاب الفتن 1، 2. وفتح الباري 13/13، 110(5/4)
2295- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، أَبُو جعفر الكاتب، يعرف بابن المهندس [1] :
حدث عَنْ المنذر بْن عمار الكاهلي. ونصر بن حارث بن الصّلت. ورَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي.
2296- أَحْمَد بن عبيد ربّه بن جرير بن جبلة بن أبي راوه، العتكي [2] :
حدث عَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ الطستي أَيْضًا.
2297-[3] أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو الطَّيِّب الدّاريّ [4] الأنطاكي:
قدم بغداد وحدث عن عبد الله بن حبيش، ومحمّد بن غالب الأنطاكيين، ومحمّد ابن الوليد بْن أبان الهاشمي، والمتوكل بْن أَبِي سورة، وأبي فروة الرهاوي. رَوَى عَنْهُ أَبُو عمرو بن السماك، ومحمد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ، وأبو بكر بن الجعابي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الطّيّب الأنطاكي، حدّثني المتوكل بن أبي سورة، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ.
2298- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بن صبيح، القاري [5] :
حدث عَن يحيى بْن معين. روى عنه أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الصَّامِتُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلان الوراق، أخبرنا أبو الفرج بن محمّد بن أحمد الصامت، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ صُبَيْحٍ القاري، حدّثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ:
ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَنَّةُ فقال: «لا شبه لَهَا، هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ رَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، وَنُورٌ يَتَلأْلأُ، وَنَهْرٌ مُطْرَدٌ، وَزَوْجَةٌ لا تَمُوتُ، فِي خلود ونعمة، في مقام أمين» .
__________
[1] 2295- هذه الترجمة برقم 1979 في المطبوعة.
[2] 2296- هذه الترجمة برقم 1980 في المطبوعة.
[3] 2297- هذه الترجمة برقم 1981 في المطبوعة.
[4] الداري: هذه النسبة إلى أشياء، منها إلى الجد، ومنها إلى قرية على خمسة فراسخ من هراة يقال لها دارواشكيذان (الأنساب 5/252) .
[5] 2298- هذه الترجمة برقم 1982 في المطبوعة(5/5)
غريب بهذا الإسناد. لم أكتبه إلا عَنِ ابن علان الوراق، وسبق إِلَى ظني أن هَذَا الشيخ هو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله النمار الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ وغيره. وذكر التمار يأتي بعد إن شاء اللَّه.
2299- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن عمار، أَبُو الْعَبَّاس الثقفي الكاتب، الْمَعْرُوف بحمار العُزَير [1] :
لَهُ مصنفات فِي «مقاتل الطالبيين» وغير ذلك: وَكَانَ يتشيع. وَحَدَّثَ عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن دَاوُد بْن الجراح، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم والقاضي أبو بكر بن الجعابي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب القطان، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن المتيم، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن زنجي الكاتب، وَأَبُو عُمَر بْن حيويه.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِنْجِيٍّ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَمَّارٍ، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا زياد بن الربيع اليحمدي، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ.
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «من غدا يطلب علما فرشت له الملائكة أجنحتها رضى بِمَا يَصْنَعُ [2] »
. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، أَخْبَرَنَا الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا قَالَ: أنشدنا عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن قَالَ: أنشدنا أَبُو محفوظ لابن الرومي فِي أَبِي الْعَبَّاس بْن عمار:
وفي ابن عمّار عزيريّة ... يخاصم الدهر بها والقدر
ما كَانَ لِمْ كَانَ وما لَمْ يكن ... لِمْ لَمْ يكن؟ فهو وكيل البشر
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أَيُّوب القطان. قَالَ: توفي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عمار فِي شهر ربيع الأول من سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
2300-[3] أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الدباس [4] ، أَبُو عَبْد اللَّه:
حدث عَنْ عَلِيِّ بْن حرب الطائي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الورّاق.
__________
[1] 2299- هذه الترجمة برقم 1983 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/118.
[2] انظر الحديث في: كنز العمال 28840.
[3] 2300- هذه الترجمة برقم 1984 في المطبوعة.
[4] الدّبّاس: هذه الحرفة لمن يعمل الدبس أو يبيعه (الأنساب 5/267)(5/6)
وذكر أبو القاسم بن الثلاج أَنَّهُ سمع منه فِي سنة إحدى وَثلاثين وثلاثمائة في جامع الرصافة.
2301-[1] أحمد بن عبيد الله بن الحريص [2] ، أَبُو بَكْر البزاز:
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفى، وعبد الرّحمن ابن مُحَمَّد بْن مَنْصُور الحارثي، وسليمان بْن شُعَيْب الكيساني المصري. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتاني.
وذكر ابْن الثلاج فِيما قرأت بخطه: أنه توفِي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
2302- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أشناس، أَبُو الطَّيِّب الْمُقْرِئ [3] :
سَمِعَ الجنيد بْن مُحَمَّد، رَوَى عَنْهُ أَبُو علي بن حمدان الْفَقِيه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الهمذاني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطَّيِّب أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أشناس الْمُقْرِئ بِبَغْدَادَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الجنيد بْن مُحَمَّد يَقُولُ: سَمِعْتُ سريا السقطي يَقُولُ: رأيت على حجر مكتوبا: داؤك هواك، فإن غلبت هواك فداؤك دواك.
2303- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن شقير، أَبُو العلاء النحوي [4] :
نزل دمشق وَحَدَّثَ بها عَنْ هيثم بْن خلف الدوري، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب البلخي، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي. رَوَى عَنْهُ عبد الوهاب بن عبد الله المهدي الدِّمَشْقِيّ.
2304- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، أبو الحسن الْكَلْوَذَانِيّ، الْمَعْرُوف بابن قزعة [5] :
سمع الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، ومن بعدهما.
حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير المقرئ.
__________
[1] 2301- هذه الترجمة برقم 1985 في المطبوعة.
[2] الحريصي: هذه النسبة إلى الحريص، وهو لقب لبعض أجداد أبي أحمد عبيد الله بن محمد ابن أحمد بن حامد بن محمود بن جعفر بن عبد الله البزاز الحريصي، ويعرف بابن الحريص (الأنساب 4/123، 124) .
[3] 2302- هذه الترجمة برقم 1986 في المطبوعة.
[4] 2303- هذه الترجمة برقم 1987 في المطبوعة.
[5] 2304- هذه الترجمة برقم 1988 في المطبوعة انظر: الأنساب، للسمعاني 10/462.(5/7)
وَكَانَ من أهل الأدب: وكتب الحديث الكثير والمصنفات الطوال من سائر الأصناف. وطلب العلم طول عمره. ولم يحدث إلا بشيء يسير.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن أحمد الكلوذانيّ إملاء- من حفظه بكلواذى- قال: حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدّثنا محمّد بن عمر بن الحسن بن التل، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً [1] »
. 2305- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن، أَبُو الْعَبَّاس الْكَلْوَذَانِيّ [2] :
حدث عَنْ أَبِي القاسم البغوي، حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه.
وذكر لي أنه كَانَ ينزل فِي جوارهم ناحية بستان أم جعفر.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحسن الكلوذانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ عبد العزيز، حدّثنا أبو نصر التمار، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ، وَحُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ [3] »
. قَالَ لي أَبُو طالب: كَانَ هَذَا الكلوذانيّ من أولاد الوزراء. قلت: فكيف حاله؟
قال: كَانَ ثقة متورعا، حسن الطريقة صحيح الأصول. ذكر أن ابن منيع أحضر فِي دارهم حتى سمع منه.
2306- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن سلمة بْن بركة، أبو العبّاس البغداديّ [4] :
حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن الصقر السكري، وأحمد بن سليمان الطوسي، ذكر عَبْد الغنى بْن سَعِيد الْحَافِظُ: أنه كتب عنه وقال: ثقة مأمون.
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[2] 2305- هذه الترجمة برقم 1989 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنة المقدمة 1. وسنن الترمذي 2559.
ومسند أحمد 2/260، 308، 3/153، 254، 284. وكشف الخفا 1/416.
[4] 2306- هذه الترجمة برقم 1990 في المطبوعة(5/8)
حدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا عَبْد الغنى بذلك.
2307-[1] أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن حمدان، أَبُو عَبْد اللَّه الْمَعْرُوف بابن الحذاء [2] :
حدث عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي الرجال الصالحي، والقاضي ابن أبي عبيد اللَّهِ المحاملي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق الْمصْرِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي.
أَخْبَرَنَا العتيقيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَمْدَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الحذّاء- في جامع المنصور-، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أبي الرجال الصالحي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنَا سعيد بن أبي بَزِيعَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يَقُولُ: «لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ، وَلأَخَّرْتُ عِشَاءَ الآخِرَةِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ، فَإِنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلِ هَبَطَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَلَمْ يَزَلْ هُنَالِكَ حتى يطلع الفجر. فيقول: أَلا سَائِلٌ يُعْطَى، أَلا دَاعٍ يُجَابُ [3] »
. سألت العتيقي عَنِ ابن الحذاء فَقَالَ: ثقة. سَمِعْتُ منه في سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
2308- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن سعدان، أبو الحسن الزعفراني:
سمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بْن عَمْرو الرزاز، وأبا عمرو بن السماك، ومحمد بْن جعفر الأدمي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقبري الواسطي.
وَقَالَ لي أَبُو بَكْر: سَمِعْتُ منه فِي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
__________
[1] 2307- هذه الترجمة برقم 1991 في المطبوعة.
[2] الحذاء: هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها (الأنساب 4/86) .
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/5، 3/40، 9/106. وصحيح مسلم، كتاب الطهارة باب 15. وفتح الباري 2/374، 4/159، 13/224.
[4] 2308- هذه الترجمة برقم 1992 في المطبوعة(5/9)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَبْد العزيز
2309- أَحْمَد بْن عبد العزيز بْن حَمَّاد، أَبُو بَكْر المصري [1] .
سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وفتح بْن شخرف العابد، وإبراهيم بن مهدي الأيلى. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وعمر بْن نوح البجلي ومحمّد بن الخضر بن أَبِي حزام، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الحسين النعالي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ زكريا الدّقّاق، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد العزيز بن حمّاد المصريّ، حدّثنا إبراهيم بن مهدي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ صُبَيْحٍ أَبُو الحسن الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا الْوَضَّاحُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لأَبِي بَكْرٍ: «يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ خَلَقَ آدَمَ إِلَى أَنْ بَعَثَنِي، وَإِنَّ اللَّهَ أَعْطَاكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ بَعَثَنِي اللَّهُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ [2] »
. 2310-[3] أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن أَحْمَدَ بْن عبدك، أَبُو عمرو الإسفراييني [4] :
قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وَعشرين وثلاثمائة وحدث بها عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْعَطَّار، ومحمد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المروزيين. رَوَى عَنْهُ يُوسُفُ بْن عُمَر القَوَّاسُ، وابن الثلاج.
حدّثني الحسن بن أبي طالب، حدّثني يوسف بن عمر، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن أحمد بن عبدك الإسفرايينيّ- إملاء- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ الْعَطَّارُ، أخبرنا بشر بن يحيى، أَخْبَرَنَا أَبُو عِصْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ لا تُطِعْ فِينَا تَاجِرَنَا، وَلا مُسَافِرَنَا، فَإِنَّ تَاجِرَنَا يُحِبُّ الغَلاءَ، وَمُسَافِرُنَا يَكْرَهُ الْمَطَرَ [5] » .
__________
[1] 2309- هذه الترجمة برقم 1993 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/285. واللآلئ المصنوعة 1/211. وميزان الاعتدال 6204. ولسان الميزان 6/898. وكنز العمال 32642.
[3] 2310- هذه الترجمة برقم 1994 في المطبوعة.
[4] الإسفرايينيّ: هذه النسبة إلى أسفرايين وهي بليدة بنواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان، وقيل: إن نسا وأبيورد وأسفرايين عرائس ينشزن على المبتدعين، وقيل لها المهرجان (الأنساب 1/235) .
[5] انظر الحديث في: الموضوعات 2/241. وتذكرة الموضوعات 138. وكنز العمال 23550. والجامع الكبير 2/433(5/10)
2311- أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن مُوسَى بْن عيسى، أبو الفتح المقري، يعرف بابن بدهين [1] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ أَيُّوب الْمُخَرِّمِيُّ وَقَالَ: توفي بالفسطاط في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
2312-[2] أحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن صبح [3] بْن جمهور، أَبُو بَكْر الصريفيني:
سمع الْحَسَن بْن الطَّيِّب الشجاعي، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، ومحمد بْن الْحَسَن بْن بدينا، وَكَانَ ثِقَةً. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو عَلِيِّ بْن شهاب العكبري، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجى.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ شِهَابِ بْنِ الْحَسَنِ الْعُكْبَرِيُّ- بِهَا- حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن صبح الصّريفينيّ- بصريفين- حدّثنا أبو علي الحسن ابن الطّيّب البلخي الشّجاعي- ببغداد سنة سبع وثلاثمائة- حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ. قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَثَابِتٌ على الحسن فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ اشْتَكَيْتُ، فَقَالَ أَنَسٌ: ألا أرقيك رقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فَقَالَ: بَلَى! فَقَالَ: «اللَّهُمَّ رَبِّ النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَاسَ أَنْتَ الشَّافِي لا شَافِيَ إِلا أَنْتَ، اشْفِ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا [4] » .
2313- أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بْن ثرثال بْن غياث بْن مشرفة بْن منيح بْن غياث بْن طحن، أَبُو الْحَسَن التيملي [5] :
سكن مصر وَحَدَّثَ بها عَنِ الْقَاضِي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن بطحا، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون العسكري. حَدَّثَنِي عَنْهُ الصُّورِيُّ، والْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سَلامَةَ الْمِصْرِيُّ القضاعي.
__________
[1] 2311- هذه الترجمة برقم 1995 في المطبوعة.
[2] 2312- هذه الترجمة برقم 1996 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/60.
[3] في الأنساب: «صبيح» .
[4] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3890. ومسند أحمد 3/151. وكنز العمال 28367. والجامع الكبير 9683. والدر المنثور 6/417.
[5] 2313- هذه الترجمة برقم 1997 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/114(5/11)
حدّثني محمّد بن علي الصوري [حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن ثرثال التّيمليّ] [1] حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدّثنا محمّد بن عثمان بن كرامة، حدّثنا خالد بن مخلد، حدّثني سليمان- هو ابن بلال-، حَدَّثَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيهودي ويهودية قد أحدثا جَمِيعًا. فَقَالَ لَهُمْ: «مَا تَجِدُونَ [2] فِي كِتَابِكُمْ؟» فَذُكِرَ الرَّجْمُ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة القضاعي المصري- بمكة. قَالَ: ذكر لنا ابْن ثرثال أن مولده لست ليال بقين من شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
قال الصوري: كَانَ سماع ابن ثرثال فِي سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وَكَانَ ثِقَةً، وجميع ما حدث بِهِ بمصر جزء واحد فيه أربعة مجالس، عَنِ المحاملي، وابن مَخْلَد، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن بطحا، وشيخ آخر راو راق من حديث المحاملي، عن يوسف ابن موسى. وكانت وفاته في سنة سبع، أو ثمان وأربعمائة. شك الصوري فِي ذلك.
ذكر إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الحبال المصري أن ابْن ثرثال مات فِي ذي القعدة من سنة ثمان.
2314- أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن عصام بْن رزيق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طَاهِر بْن الحسين بن مصعب، أبو يعلى الطّاهريّ [3] :
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ النِّفَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ المروزيّ، حدّثنا نصر بن علي، حدّثنا خالد بن الحارث، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ نَهِيكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل اللَّهِ فَأَعْطُوهُ [4] »
سألت أَبَا يعلى الطاهري عَنْ مولده فَقَالَ: أظنه فِي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. ولم يتحقق ذلك. ومات فِي ليلة السبت التاسع والعشرين من شوال سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] في الأصل: «ما تحدثون» .
[3] 2314- هذه الترجمة برقم 1998 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/182.
[4] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الزكاة باب 39، وكتاب الأدب 118.
وسنن النسائي 5/82. ومسند أحمد 1/250، 2/68، 127. والمستدرك 2/64.(5/12)
ذكر من اسمه أحمد واسم أَبِيهِ عبيد
2315- أَحْمَد بْن عبيد بْن ناصح بْن بلنجر، أَبُو جعفر النحوي مولى بني هاشم، ويعرف بأبي عصيدة [1] :
وهو ديلمي الأصل. حدث عَنْ الواقدي، والأصمعي، وَالْحُسَيْن بْن علوان الكلبي، وعلي بْن عَاصِم، وأبي دَاوُد الطيالسي، وَعَبْد اللَّهِ بْن بَكْر السهمي، ويزيد بْن هارون، وأبي عامر العقدي، ومحمد بْن زياد بْن زبار الزباري، ومحمد بْن مصعب القرقساني. رَوَى عَنْهُ قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري، وأحمد بْن الْحَسَن بن سفيان، وعلي ابن محمّد المصرىّ، ومحمّد بن جعفر الأدمي القاري، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْن الخراساني.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ الْقَارِئُ وَأَنَا أَسْمَعُ- فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وثلاثمائة- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بن ناصح النّحويّ- بسر من رأى- حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن الساعة فقال [متى الساعة] يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» قَالَ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَثِيرَ عَمَلٍ مِنْ صَوْمٍ وَلا صَلاةٍ، غَيْرَ أَنَّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ [2] »
. قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ الْمُسْلِمِينَ فَرِحُوا بِشَيْءٍ فَرَحِهِمْ بِهَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ- فِي سَنَةِ سبع وأربعمائة- قال: حدّثنا أبو محمد بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُعَدَّلُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ النَّحْوِيُّ، حدّثنا الأصمعي عبد الملك بن قريب، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: زُرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَمِيصُهُ الَّذِي كُفِّنَ فِيهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: وَأَنَا زَرَرْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ قَمِيصَهُ. قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: وَأَنَا زَرَرْتُ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ قَمِيصَهُ.
__________
[1] 2315- هذه الترجمة برقم 1999 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/118. وتهذيب الكمال 79 (1/402- 404) . وإرشاد الأريب 1/221.
[2] انظر الحديث: صحيح البخاري 8/48، 49. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 165.
وفتح الباري 10/557، 559، 560(5/13)
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ: وَأَنَا زَرَرْتُ عَلَى ابْنِ عَوْنٍ قَمِيصَهُ. تَفَرَّدَ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ مَرْفُوعًا. وَقِيلَ إِنَّ عَمَّارَ بْنَ رزيق رَفَعَهُ أَيْضًا عَنِ الأَصْمَعِيِّ كَذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن أبي علي المعدّل، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّورِيُّ الْوَرَّاقُ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن فهد، حدّثنا أبي، حدّثنا عمّار بن رزيق- أبو المعتمر-، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: لَمَّا مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زُرَّ عَلَيْهِ.
قَالَ: مُحَمَّدٌ وَأَنَا زَرَرْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: وَأَنَا زَرَرْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَذَكَرْتُهُ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ: أَنَا زَرَرْتُ عَلَى ابْنِ عَوْنٍ. ولا يصح رفعه.
والمحفوظ: ما أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن بشر بْن مُوسَى. قَالَ: سَمِعْتُ الأصمعي يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْن عون يَقُولُ: سمعت محمّد ابن سيرين يَقُولُ: يستحب أن يكون قميص الميت مثل قميص الحي مكففا مزرورا.
قَالَ: فحدثت بِهِ حَمَّاد بْن زَيْد فَقَالَ: أنا زررت على ابن عون قميصه وألبسته.
لم يذكر فيه أَبَا هريرة ولا النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلم، وهو الصحيح.
قرأت فِي كتاب أَبِي سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله بْن عدي الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن عبيد أَبُو عصيدة النحوي كَانَ بسر من رأى يحدث عَنْ الأصمعي ومحمد بن مصعب بمناكير.
أخبرني أحمد بن علي اليزدي، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيّ. قَالَ: أَحْمَد ابن عبيد بْن ناصح الهاشمي مولاهم، لا يتابع فِي جل حديثه.
2316-[1] أَحْمَد بْن عبيد، الخباز [2] :
حدّثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصريّ، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن جعفر الفرغاني، حدّثنا أحمد بن عبيد
__________
[1] 2316- هذه الترجمة برقم 2000 في المطبوعة.
[2] الخباز: هذه النسبة إلى الخبز وخبزه وبيعه. (الأنساب 5/34)(5/14)
الخبّاز البغداديّ، حدّثنا علي بن المديني قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَان الثوري يَقُولُ: دخلت البصرة فرأيت أربعة أئمة، سُلَيْمَان التيمي، وأيوب السختياني، وابن عون، ويونس، كل يَقُولُ: أَبُو بَكْر، وعمر، وعثمان، وعلي.
فرجعت عَنْ قولي فقلت كَمَا قالوا أَبُو بَكْر وعمر وعثمان وعلي. قَالَ أَبُو سَعِيد:
وَكَانَ قوله، أَبُو بَكْر وعمر وعلي وعثمان.
2317- أحمد بن عبيد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بَكْر الشهرزوري [1] :
سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان وداود بْن رشيد، وأبي همام السكوني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وأحمد بْن جعفر بْن سلم، وعبد العزيز بْن جعفر الْخُتُلِّيّ صاحب أَبِي بَكْر الخلال، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني، وكان ثقة.
أخبرنا أبو الحسين بن أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ الحطبي- لفظا- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يزداد، حدّثنا أحمد بن عبيد الله الشّهرزوريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ-، حدّثنا قيس بن الربيع، عن زبيد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ [2] »
. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد القنطري- بِبَغْدَادَ- قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مَخْلَد بخطه: مات أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد الشّهرزوريّ البزّار يوم الإثنين لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومائتين.
2318-[3] أَحْمَد بْن عبيد بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْحَسَن الصفار [4] :
سمع أَبَا إِسْمَاعِيل الترمذي ومحمد بْن غالب التمتام، وعبيد بْن شريك البزَّار، ومحمد بْن الفرج الأزرق، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وَأَبَا الْعَبَّاس الكديمي،
__________
[1] 2317- هذه الترجمة برقم 2001 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني/ 420- 421.
[2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1468. وسنن النسائي 2/180. وسنن ابن ماجة 1342. ومسند أحمد 4/283، 285، 296، 304.
[3] 2318- هذه الترجمة برقم 2002 في المطبوعة.
[4] الصفار: يقال لمن يبيع الأواني الصفرية (الأنساب 8/74)(5/15)
وَالْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن شاكر، ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي. رَوَى عَنْهُ الدارقطني وَكَانَ ثِقَةً ثبتا صنف المسند وجَوَّده، ويقال: إن مُحَمَّد بْن يونس الكديمي كَانَ زوج أمه، وهو الَّذِي سمعه الحديث، وأحسبه سكن البصرة بآخرة، فإن الْقَاضِي أَبَا عُمَر بْن عَبْد الواحد الهاشمي وعلي بن القاسم بن النجار حَدَّثَانَا عَنْهُ بالبصرة ولم نر عند شيوخنا البغداديين عَنْهُ شيئا.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جُمَيْعٍ الغساني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبيد بْن إِسْمَاعِيل الصفار ببغداد- في جامع المدينة-، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غالب.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَبْد الجبار [1]
2319-[2] أَحْمَد بْن عَبْد الجبار، السكوني [3] .
حدث عَنْ أَبِي يوسف الْقَاضِي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ياسين.
أخبرنا أبو بكر البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ السَّكُونِيُّ- بَغْدَادِيٌّ-، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْغَائِطَ. قَالَ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ [4] »
. روى عَنْ هَذَا الشيخ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْجَمَّالُ فسماه أَحْمَد بْن عيسى
__________
[1] ابتداء من هنا تبدأ المقابلة على النسخة التي كتبت سنة 634 هـ، 635 هـ- من الأصل الموقوف بالصميصاطي بخط الزعفراني، وهذه النسخة بها نقص وخروم سنشير إليه في موضعه. وتبدأ هذه النسخة بما نصه:
«المجلد الرابع من تاريخ مدينة السلام وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها» .
«بسم الله الرحمن الرحيم، وصلّى الله على محمد النبي وآله وسلّم تسليما» «أجاز لنا الشيخ الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن مهدي الخطيب رحمه الله، ونقلت من أصله وكتابه وخطه قال: ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَبْد الجبار»
[2] 2319- هذه الترجمة برقم 2003 في المطبوعة.
[3] السكوني: هذه النسبة إلى السّكون، وهو بطن من كندة (الأنساب 7/101) .
[4] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 198. ومسند أحمد 3، 101، 282، 4/373.
والسنن الكبرى 1/96. وصحيح ابن حبان 126(5/16)
ابن الْحَسَن. ورَوَى عَنْهُ غيره فسماه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى. وسنعيد ذكره إن شاء اللَّه.
2320- أَحْمَد بْن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْن عمير بْن عطارد بْن حاجب بْن زرارة، أَبُو عُمَر التميمي الْمَعْرُوف بالعطاردي [1] :
من أهل الكوفة، قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس الأودي، وأبي بَكْر ابن عياش، وحفص بْن غياث، ومحمد بْن فضيل، ووكيع، وأبي معاوية، وَكَانَ عنده عَنْ أَبِي معاوية تفسيره، وعن يونس بْن بكير مغازي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأَبُو الْقَاسِم البغوي، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وَالْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ورضوان بْن أَحْمَدَ الصيدلاني، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وَأَبُو سهل بْن زياد القطان، وَأَبُو جعفر بْن برية الهاشمي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ- يَعْنِي ابْنَ بُكَيْرٍ-، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ كَنَانَةَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تُفْلِحُوا [2] »
. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطارديّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ [بْنِ حُبَيْشٍ [3]] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار [4] » .
__________
[1] 2320- هذه الترجمة برقم 2004 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/112. وتهذيب الكمال 65 (1/378) وتهذيب التهذيب 1/52.
والجرح والتعديل 1/1/62. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني 163.
[2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/492، 4/341، 5/371، 376. ومجمع الزوائد 6/21، 22. والمعجم الكبير 5/56، 8/376. ودلائل النبوة 5/380. وصحيح ابن حبان 3682.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] سبق تخريجه، راجع الفهرس(5/17)
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرسي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطارديّ، أَخْبَرَنِي أَبِي إني ولدت فِي سنة سبع وسبعين ومائة في ذي الحجة من عشر الأضحى.
أنبأنا أبو سعيد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ. قَالَ: أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي. رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه. وَكَانَ أَحْمَد بن محمّد بن سعد لا يحدث عَنْهُ. وذكر أن عنده عَنْهُ الكثير.
قَالَ ابن عدي: والعطاردي لا أعرف لَهُ حديثا منكرا رواه، إنما ضعفوه لأنه لم يلق القوم الَّذِينَ يحدث عنهم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي، أخبرنا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن محمد بْن أَحْمَد ابن العبّاس المخرميّ، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي: أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي كَانَ يكذب. قَالَ لي بعض شيوخنا: إنما طعن عَلَى العطاردي من طعن عَلَيْهِ بأن قَالَ: الكتب التي حدث منها كانت كتب أَبِيهِ، فادعى سماعها معه.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عبيدة السري بْن يَحْيَى بن أخي هناد- وسأله أَبِي عَنِ العطاردي أَحْمَد بْن عَبْد الجبار- فَقَالَ: ثقة.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني إجازة، حدّثنا عبد الله بن عدي، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن حمدان قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا كريب يَقُولُ: قد سمع أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي من أَبِي بَكْر بْن عياش.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُولُ: سألت أَبَا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي فَقَالَ: لا بأس بِهِ، أثنى عَلَيْهِ أَبُو كريب.
وسئل عَنْ مغازي يونس بْن بكير فَقَالَ: مروا إِلَى غلام بالكناس يقال لَهُ العطاردي سمع منا مع أَبِيهِ، فجئنا إليه فَقَالَ: لا أدري أين هو ثم وجده فِي برج الحمام فحدث به.(5/18)
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حُمَيْدِ بْن مُحَمَّد اللخمي سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن صالح الهاشمي يَقُولُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد بْن الربيع، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ابتدأ أَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء يقرأ عَلَيْنَا كتاب المغازي ليونس بْن بكير، فقرأ عَلَيْنَا مجلسا أو مجلسين، فلغط بعض أصحاب الحديث، فقطع قراءته وحلف لا يقرؤه عَلَيْنَا، فعدنا إليه فسألناه. فأبى وَقَالَ:
أمضوا إِلَى عَبْد الجبار العطاردي فإنه كَانَ يحضر سماعه معنا من يونس. فقلنا لَهُ: فإن كَانَ قد مات؟ قَالَ: أسمعوه من ابنه أحمد فإنه كان يحضره معه، فقمنا من عنده ومعنا جماعة من أصحاب الحديث، فسألنا عَنْ عَبْد الجبار فقيل لنا قد مات، وسألنا عَنِ ابنه فدللنا على منزله فجئناه فاستأذنا عَلَيْهِ وعرفناه قصتنا مع أَبِي كريب وأنه دلنا على أَبِيهِ وعليه، وَكَانَ أَحْمَد يلعب بالحمام الهدى فَقَالَ لنا: مذ سمعناه ما نظرت فيه، ولكن هو فِي قماطر فيها كتب فاطلبوه، فقمت فطلبته فوجدته وعليه ذرق الحمام، وإذا سماعه مع أَبِيهِ بالخط العتيق، فسألته أن يدفعه إِلَيَّ ويجعل وراقته لي، ففعل. هَذَا الكلام أو نحوه.
قلت: كَانَ أَبُو كريب من الشيوخ الكبار الصادقين الأبرار، وَأَبُو عبيدة السري بْن يَحْيَى شيخ جليل أَيْضًا ثقة من طبقة العطاردي. وقد شهد لَهُ أحدهما بالسماع، والآخر بالعدالة، وذلك يفيد حسن حالته، وجواز روايته، إذ لم يثبت لغيرهما قول يوجب إسقاط حديثه، وإطراح خبره، فأما قول الحضرمي فِي العطاردي أنه كَانَ يكذب فهو قول مجمل يحتاج إِلَى كشف وبيان، فإن كَانَ أراد بِهِ وضع الحديث فذلك معدوم فِي حديث العطاردي، وإن عنى أنه روى عمن لم يدركه فذلك أَيْضًا باطل، لأن أَبَا كريب شهد لَهُ أنه سمع معه من يونس بْن بكير، وثبت أَيْضًا سماعه من أَبِي بَكْر بْن عياش، فلا يستنكر لَهُ السماع من حَفْص بْن غياث وابن فضيل ووكيع وأبي معاوية، لأن أَبَا بَكْر بْن عياش تقدمهم جميعا فِي الموت، وأما ابن إِدْرِيس فتوفي قَبْلَ أَبِي بَكْر بسنة. وليس يمتنع سماعه منه، لأن والده كَانَ من كبار أصحاب الحديث فيجوز أن يكون بَكَّر بِهِ [1] ، وقد روى العطاردي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يونس بْن بكير أوراقا من مغازي ابن إِسْحَاق، ويشبه أن يكون فاته سماعها من يونس فسمعها من أَبِيهِ عَنْهُ، وهذا يدل على تحريه للصدق، وتثبته فِي الرواية، والله أعلم.
__________
[1] في المطبوعة: «أن يكون كذبه» تحريف(5/19)
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات العطاردي بالكوفة سنة إحدى وسبعين ومائتين. قَالَ الْحَسَن: وقال أبو عمرو بن السماك: مات العطاردي بالكوفة فِي شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح يَقُولُ: سنة اثنتين وسبعين ومائتين فيها مات أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي.
2321- أَحْمَد بْن عَبْد الجبار بْن إِسْحَاق بْن قَيْس، أَبُو بَكْر الصوفي [1] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن هارون بْن مجمع المصيصي، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد السلام، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الخراساني، وأبي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صدقة الْحَافِظُ. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَبُو الْحَسَن الدارقطني، وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري، وأبو حفص بن الآجري المقرئ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن علي الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ إِسْحَاقَ بن قيس، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، حدّثنا المنذر- يعني: ابن الوليد-، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ بن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلا أَكُفُّ ثَوْبًا وَلا شَعَرًا [2] »
. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَبْد الملك
2322- أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن واقد، أَبُو يَحْيَى الحراني، مولى بني أسد [3] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ زهير بْن معاوية، وَحماد بْن زَيْد، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عَمْرو، وقتادة بْن الفضيل ويحيى بْن عمرو بْن مالك النكري. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وحنبل بْن إِسْحَاق، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وحمدان ابن علي الورّاق.
__________
[1] 2321- هذه الترجمة برقم 2005 في المطبوعة.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] 2322- هذه الترجمة برقم 2006 في المطبوعة.
انظر: الجرح والتعديل 1/1/6. وتهذيب التهذيب 1/57. وذيل الميزان 110. والثقات 8/7(5/20)
وقَالَ ابن أَبِي حاتم: كتب عَنْهُ أَبِي، وَأَبُو زرعة. وسمعت أَبِي يَقُولُ: كَانَ نظير النفيلي فِي الصدق والإتقان.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ، حدّثنا زهير، حدّثنا أبو إسحاق، عن أبي أسماء الصيقلي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
قَالَ: خَرَجْنَا نَصْرُخُ بِالْحَجِّ. فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ نَجْعَلَهَا عُمْرَةً وَقَالَ: «لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، وَلَكِنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ وَقَرَنْتُ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ [1] »
. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن على بْن الْحُسَيْن التغلبي- بدمشق- أخبرنا تمام بن محمّد الرّازيّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلانَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن الدلهاث، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الميموني. قَالَ: قلت لأحمد بْن حَنْبَل: يا أَبَا عَبْد اللَّه، أَحْمَد ابن عَبْد الملك بْن واقد؟ فَقَالَ لي: قد مات عندنا ورأيته كيسا وما رأيت بأسا، رأيته حافظا لحديثه. قلت: ضبطه؟ قَالَ: هي أحاديث زهير، وما رأيت إلا خيرا وصاحب سنة، قد كتبنا عَنْهُ. قلت: أهل حران يسيئون الثناء عَلَيْهِ. قَالَ لي: أهل حران قلما يرضون عَنِ انسان هو يغشى السلطان بسبب ضيعة له. فرأيت أمره عند أَبِي عَبْد اللَّه حسنا، يتكلم فيه بكلام حسن.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا [2] وَأَبُو بَكْر البرقاني وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد الفارسي وعلي بْن أَبِي عَلِيّ البصري. قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الأبهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مودود. قَالَ: أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن واقد كنيته أبو يحيى وينسبونه إِلَى ولاء بني أسد.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى أنه مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
2323- أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن صالح بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور، أَبُو بَكْر الهاشمي [3] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن الخليل البُرْجُلاني، وأبي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم القاضي،
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/196، 3/5، 9/103، 138. وصحيح مسلم، كتاب الحج باب 17. وفتح الباري 2/177، 13/218، 228.
[2] في الأنساب: «البادي» ، وكذلك قال الذهبي في المشتبه: «وصحته البادي بالياء» .
[3] 2323- هذه الترجمة برقم 2007 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني 126(5/21)
وَعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، ومضر بْن مُحَمَّد الأسدي. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، ومحمد بْن المظفر الْحَافِظُ.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن عِيسَى بْن جعفر الهاشمي.
فَقَالَ: ثقة.
2324- أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن عَبْد اللَّه، أَبُو نصر القطان، الْمَعْرُوف بابن الحواجبي [1] :
وَهُوَ ابْن أخت أَبِي الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ. بَكَّر بِهِ خالُه فِي السماع من أَبِي حَفْص الكتاني، وأبي الْحُسَيْن بْن حمه الخلال، وأبي الْقَاسِم بن الصيدلاني، وابن الصلت المجبر، ونحوهم. كتبت عَنْهُ شيئا يسيرا، وَكَانَ أميا لا يكتب، وسماعه فِي كتب خاله.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا عثمان- يعني ابن أبي شيبة-، حدّثنا هشيم، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: لَمَّا طَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَفْصَةَ، أُمِرَ أَنْ يُرَاجِعَهَا فَرَاجَعَهَا.
مات أَبُو نصر بن الحواجبيّ قرب آخر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
2325- أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن عَلِيّ بْن أحمد بْن عَبْد الصمد بْن بَكْر، أَبُو صالح المؤذن النَّيْسَابُورِيّ [2] :
قدم عَلَيْنَا حاجا وهو شاب فِي حياة أَبِي الْقَاسِم بْن بشران، ثم عاد إِلَى نيسابور وقدم عَلَيْنَا مرة ثانية في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة فكتب عنى فِي ذلك الوقت وكتبت عَنْهُ في المقدمتين جميعا، وَكَانَ يروى عَنْ أَبِي نعيم عَبْد الملك بْن الحسن الإسفرايينيّ. ومحمّد بن الحسن العلوي الحسنى، وأبي طَاهِر الزيادي، وَعَبْد اللَّهِ بن يوسف بن بابويه الأصبهاني، وأبي عَبْد الرَّحْمَن السلمي، ومن بعدهم.
وَقَالَ لي: أول سماعي فِي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وكنت إذ ذاك قد حفظت القرآن ولي نحو تسع سنين. وكان ثقة.
__________
[1] 2324- هذه الترجمة برقم 2008 في المطبوعة.
[2] 2325- هذه الترجمة برقم 2009 في المطبوعة(5/22)
حدّثني أبو صالح المؤذن، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ- إملاء بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ المروزيّ، أخبرنا محمود بن آدم المروزيّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
ذكر المثاني والمفاريد فِي الأسماء على التعبيد
2326- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحِيْم، أَبُو الْعَبَّاس البغدادي [1] :
حدث عَنْ عَاصِم بْن عَلِيّ. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن شُعَيْب، الْمَعْرُوف بابن أَبِي الصغير، المصري.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه النَّجَّارُ- قِرَاءَةً- وَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْخَيَّاطُ- لَفْظًا- قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شعيب- بمصر- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو الْعَبَّاسِ البغداديّ، حدّثنا عاصم بن علي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: جَاءَ عَبْدٌ فَبَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَلَمْ يَشْعُرْ أَنَّهُ عَبْدٌ، فَجَاءَ سَيِّدُهُ يُرِيدُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِعْنِيهِ» فَاشْتَرَاهُ بِعَبْدَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، ثُمَّ لَمْ يُبَايِعْ أَحَدًا حَتَّى يَسْأَلَهُ أَعْبَدٌ هُوَ [2] ؟
كَذَا رَوَاهُ هَذَا الشَّيْخُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ شُعْبَةَ. وَوَهِمَ فِيهِ، وَصَوَابُهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ.
2327- أَحْمَد بْن عَبْد الرحيم بْن عَبْد السلام، أَبُو عمرو الثقفي البصري [3] :
حَدَّث عَنْ عمرو بْن عَلِيّ الفلاس. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني فِي معجمه، وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ.
2328- أَحْمَد بْن عَبْد الخالق بْن بَكْر بْن حمدان، أَبُو بَكْر الضبعي [4] :
حدث عَنْ أَبِي خلف عَبْد اللَّه بْن عِيسَى الخزاز. وَعَبْد اللَّهِ بْن دَاوُد الخريبي، وعبد
__________
[1] 2326- هذه الترجمة برقم 2010 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/81، 85/131، 4/63. وصحيح مسلم، كتاب المساقاة 109، 111، 113، 123. وفتح الباري 5/227، 315، 4/320، 334، 485.
[3] 2327- هذه الترجمة برقم 2011 في المطبوعة.
[4] 2328- هذه الترجمة برقم 2012 في المطبوعة.(5/23)
اللَّهِ بْن بَكْر السهمي، وأبي دَاوُد الطيالسي، وأبي عَاصِم النبيل، ومحمد بْن كثير الصنعاني. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعيد الجمّال، وأبو ذر الباغندي، ومحمّد ابن عَبْد اللَّه المستعيني، وأحمد بْن الْعَبَّاس بْن مَنْصُور البغوي، ومحمد بْن جعفر الخرائطي ومحمد بْن السري بْن عُثْمَان التمار، ومحمد بْن جعفر المطيري.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حدّثنا أحمد بن عبد الخالق الضّبعيّ [1] ، حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي، حَدَّثَنَا حُرَيْثٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضَ خَدَّيْهِ.
2329-[2] أَحْمَد بْن عَبْد الخالق بْن سويد بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل، أَبُو بَكْر الأَنْصَارِيّ الخشاب [3] :
خال أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال. كَانَ مولده في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وسمع أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وحدثني عَنْهُ الخلال وسألته عَنْهُ فَقَالَ:
ثقة. وجميع ما كَانَ عنده جزء واحد عَنِ النجاد.
قلت: وكان حيّا في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
2330-[4] أَحْمَد بن عبد الواحد بن مُحَمَّد بن هشام بْن مُوسَى، أَبُو الْعَبَّاس الْقَاضِي، الْمَعْرُوف بابن الأُبُلِّي [5] :
كَانَ جار أَبِي الْفَضْل بْن دودان الهاشمي فِي الجانب الشرقي، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ. سمع منه ابن دودان وَكَانَ ثِقَةً.
مات فِي يوم الجمعة السابع عشر من رجب سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
2331- أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن جعفر بن الحسن بْن وهب، أَبُو يعلى، الْمَعْرُوف بابن زوج الحرة [6] :
وكَانَ أصغر إخوته. سمع مُوسَى بْن جعفر بْن عرفة، وعلي بْن عُمَر السكري،
__________
[1] الضبعي: «هذه النسبة إلى «ضبيعة» بن قيس بن ثعلبة ... » (الأنساب 8/140) .
[2] 2329- هذه الترجمة برقم 2012 في المطبوعة.
[3] الخشاب: هذا اسم لمن يبيع الخشب (الأنساب 5/119) .
[4] 2330- هذه الترجمة برقم 2014 في المطبوعة.
[5] الأبلي: هذه النسبة إلى الأبلة بلدة قديمة على أربعة فراسخ من البصرة وهي أقدم من البصرة (الأنساب 1/120) .
[6] 2331- هذه الترجمة برقم 2015 في المطبوعة(5/24)
وأبا الحسن الدارقطني، وأبا القاسم بن حبابة، وعمر الكتاني، وإبراهيم بن محمد الجَلِي، وطبقتهم.
كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب المجوس من نهر طابق، وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت بعد أن استخلف القادر بالله بأربعين يوما.
قلت: وَكَانَ استخلاف [القادر بالله [1]] فِي يوم السبت الحادي عشر من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ومات أَبُو يعلى فِي يوم الخميس الرابع والعشرين من شوال سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، ودفن من يومه بباب الدير قريبا من قبر معروف الكرخي.
2332- أَحْمَد بْن عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن الحكم بن رافع ابن سنان، أبو أيّوب الأنصاريّ، ثم الزّرقيّ المدنيّ [2] :
سمع سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وَأَبَا ضمرة أنس بْن عياض، وإسماعيل بْن قَيْس. وعصمة بْن محمّد الأنصاريين، وعبد الله بن نمير الحارثي، وحماد بْن عمرو النَّصِيبِيّ. رَوَى عَنْهُ الْحَسَن بْن عَلِيّ المَعْمَري وأحمد بْن أَبِي عوف البزوري، وأبو الْقَاسِم البغوي، وغيرهم، وَكَانَ ثِقَةً. سكن النهروان وَحَدَّثَ بها إِلَى حين وفاته.
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ- إملاء-، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أحمد ابن عبد الرّحمن بن مرزوق، أخبرنا أَبُو أَيُّوبَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ علي الحطمي الأنصاريّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد بن أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتًا شَدِيدًا فَهَالَهُ ذَلِكَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: «يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا الصَّوْتُ؟ قَالَ: هَذِهِ صَخْرَةٌ هَوَتْ مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ مِنْ سَبْعِينَ عَامًا. هَذَا حِينَ بَلَغَتْ قَعْرَهَا، أَحَبَّ اللَّهُ أَنْ يُسْمِعَكَ صَوْتَهَا [3] » .
قَالَ: فَمَا رُؤِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَاحِكًا حَتَّى قُبِضَ.
أَخْبَرَنَا أبو بَكْر البرقاني، أَخبرنا أبو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن عَبْد الصمد النهرواني مشهور لا بأس به.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] 2332- هذه الترجمة برقم 2016 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/117.
[3] انظر الحديث في: الجامع الكبير 2/274(5/25)
2333- أَحْمَد بْن عبدة الْهَرَوِيّ [1] :
سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، حدّثنا أحمد بن منصور الورّاق النوشري، حدّثنا يحيى بن صاعد، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الْهَرَوِيُّ- وَكَانَ مَنْزِلُهُ بالرصافة-، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، سَمِعَ جُنْدُبًا الْبَجَلِيَّ يَقُولُ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَارٍ: فَنُكِبَتْ أُصْبُعُهُ فَقَالَ:
هَلْ أَنْتِ إِلا أُصْبَعٌ دُمِيتِ ... وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ [2]
وقد ذكرنا في المحمّدين مُحَمَّد بْن عبدة الْهَرَوِيّ وسقنا روايته، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ وأخاف أن يكون هو هَذَا الشيخ، فالله أعلم.
2334-[3] أَحْمَد بْن عباد، أَبُو جعفر، الْمَعْرُوف بحمدون الفرغاني [4] :
سمع على بْن عَاصِم، وَأَبَا بدر شجاع بْن الوليد، ويعقوب بْن إِسْحَاق الحضرمي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ. وهو بحمدون أشهر منه بأحمد، وسنعيد ذكره فِي باب الحاء إن شاء اللَّه.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ العزيز بن علي الورّاق، أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّشْكِ، عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ:
أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَتْ: نَعَمْ أَرْبَعًا وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ.
2335- أَحْمَد بْن عَبْد الأعلى، البغدادي [5] :
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ الحدّاد- بدمشق-، أخبرنا محمّد بن
__________
[1] 2333- هذه الترجمة برقم 2017 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/22، 8/43. وصحيح مسلم، كتاب الجهاد 112. وفتح الباري 10/537.
[3] 2334- هذه الترجمة برقم 2018 في المطبوعة.
[4] الفرغاني: هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما فرغانة، وهي ولاية وراء الشاش من بلاد المشرق وراء نهر جيحون وسيحون، وأما الثاني فهو فرغان قرية من قرى فارس (الأنساب 9/275) .
[5] 2335- هذه الترجمة برقم 2019 في المطبوعة(5/26)
أحمد بن عثمان بن الوليد السّلميّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النّضر الهرويّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الْبَغْدَادِيُّ- بِمِصْرَ-، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ هِلالٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُرَى فِي الظُّلْمَةِ كَمَا يُرَى فِي الضَّوْءِ.
2336- أَحْمَد بْن عَبْد السلام بْن رذام، أَبُو الْحَسَن المؤدب [1] :
كَانَ يسكن المخرم وَحَدَّثَ عَنْ إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي.
2337- أَحْمَد بْن عَبْد الرزاق، أَبُو الْعَبَّاس [2] :
حدث عَنْ خَالِد بْن مرداس. رَوَى عَنْهُ الطستي أَيْضًا.
2338- أَحْمَد بْن عَبْد الباقي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن طوق بْن سلام بْن المختار بْن سليم، أَبُو نصر الربعي الخيراني [3] :
من أهل الموصل، قدم بغداد بعد سنة أربعين وأربعمائة وَحَدَّثَ بها عَنْ نصر بْن أَحْمَدَ بْن المرجى، وأبي الْحُسَيْن عَبْد اللَّه بْن الْقَاسِم بن الصواف الموصليين. كتبت عنه وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي أبو نصر بن طوق، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الخليل الفقيه بالموصل، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حدّثنا شيبان بن فرّوخ الأبلى، حدّثنا سويد- أبو حاتم-، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرٍ رَمَضَانَ، فَأَفْطَرَ بَعْضُنَا وَصَامَ بَعْضُنَا، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ.
سألت ابْن طوق عَنْ مولده فَقَالَ: فِي سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
ومات بالموصل فِي شهر رمضان من سنة تسع وخمسين وأربعمائة.
__________
[1] 2336- هذه الترجمة برقم 2020 في المطبوعة.
[2] 2337- هذه الترجمة برقم 2021 في المطبوعة.
[3] 2338- هذه الترجمة برقم 2022 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/230(5/27)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عِيسَى
2339- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن حسان، أَبُو عَبْد اللَّه المصري الْمَعْرُوف بالتستري [1] :
كَانَ يتجر إِلَى تستر، يعرف بذلك، وقدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مفضل بْن فضالة المصري، وضمام بْن إِسْمَاعِيل المعافري، ورشدين بن سعد المهري [المصريّ [2]] وَعَبْد اللَّهِ بْن وهب الْقُرَشِيّ، وأزهر بْن سعد السمان. رَوَى عَنْهُ أَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم، ومحمد بْن أَيُّوب الرازيون، ومسلم بْن الحجاج النَّيْسَابُورِيّ، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وحنبل بْن إِسْحَاق بْن حنبل، وإِبْرَاهِيم الحربي، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا، حدّثنا أحمد بن عيسى المصريّ، حدّثنا ضمام بن إسماعيل الإسكندراني، حدّثني يزيد بن أبي حبيب وموسى ابن وَرْدَانَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدَ كَعْبًا فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: مَرِيضٌ، فَخَرَجَ يَمْشِي حَتَّى أَتَاهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: «أَبْشِرْ يَا كَعْبُ» . فَقَالَتْ أُمُّهُ: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ يَا كَعْبُ! فَقَالَ: «مَنْ هَذِهِ الْمُتَأَلِيَّةُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» ؟ قَالَ: هِيَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَمَا يُدْرِيكِ يَا أُمَّ كَعْبٍ، لَعَلَّ كَعْبًا قَالَ مَا لا يَعْنِيهِ، وَمَنَعَ مَا لا يُغْنِيهِ [3] »
. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه إلينا-، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود- سُلَيْمَان بْن الأشعث-، عَنْ أَحْمَد بْن عِيسَى المصري، قَالَ أَبُو عبيد: هو أهوازي ويعرف بالمصري؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يحلفُ بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنه كذاب.
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن يَعْقُوب بْن مُوسَى الأردبيلي، حدّثنا
__________
[1] 2339- هذه الترجمة برقم 2023 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 87 (1/417) . وتهذيب التهذيب 1/64. وتقريب التهذيب 1/23.
وميزان الاعتدال 1/126.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3102. ومسند أحمد 3/459، 6/389. وإتحاف السادة المتقين 7/461. والمعجم الكبير 19/46(5/28)
أحمد بن طاهر بن النّجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أَبَا زرعة- يَعْنِي الرَّازِيّ-، ذكر كتاب الصحيح الَّذِي ألفه مُسْلِم بْن الحجاج، ثم الْفَضْل [1] الصائغ على مثاله، فَقَالَ لي أَبُو زرعة: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قَبْلَ أوانه، فعملوا شيئا يتسوَّقون [2] بِهِ، ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قَبْلَ وقتها. وأتاه ذات يوم- وأنا شاهد- رجل بكتاب الصحيح من رواية مُسْلِم، فجعل ينظر فيه، فإذا حديث عَنْ أسباط بْن نصر فَقَالَ أَبُو زرعة: ما أبعد هَذَا من الصحيح، يدخل فِي كتابه أسباط بْن نصر!! ثم رأى فِي كتابه قطن بْن نسير فَقَالَ لي: وهذا أطم من الأول، قطن بْن نسير وصل أحاديث عَنْ ثابت جعلها عَنْ أنس، ثم نظر فَقَالَ: يروى عَنْ أَحْمَد بْن عِيسَى المصري فِي كتابه الصحيح. قَالَ لي أَبُو زرعة: ما رأيت أهل مصر يشكون فِي أن أَحْمَد بْن عِيسَى- وأشار أَبُو زرعة إِلَى لسانه- كأنه يَقُولُ الكذب ثم قال لي: تحدث عن أمثال هؤلاء وتترك محمّد بن عجلان ونظراءه، وتطرق لأهل البدع عَلَيْنَا، فيجدوا السبيل بأن يَقُولوا للحديث إذا احتج بِهِ عَلَيْهِمْ:
ليس هَذَا فِي كتاب الصحيح، ورأيته يذم من وضع هَذَا الكتاب ويؤنبه. فلما رجعت إِلَى نيسابور فِي المرة الثانية ذكرت لمسلم بْن الحجاج إنكار أَبِي زرعة عليه، وروايته فِي كتاب الصحيح عَنْ أسباط بْن نصر وقطن بْن نسير وأحمد بْن عِيسَى. فَقَالَ لي مُسْلِم: إنما قلت صحيح، وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عَنْ شيوخهم، إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول فاقتصر على أولئك، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات.
وقدم مُسْلِم بعد ذلك الري، فبلغني أنه خرج إِلَى أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة فجفاه وعاتبه على هَذَا الكتاب، وَقَالَ لَهُ نحوا مما قاله لي أَبُو زرعة: إن هَذَا تطرق لأهل البدع عَلَيْنَا. فاعتذر إليه مُسْلِم وَقَالَ: إنما أخرجت هَذَا الكتاب وقلت:
هو صحاح، ولم أقل أن ما لم أخرجه من الحديث فِي هَذَا الكتاب ضعيف، ولكني إنما أخرجت هَذَا من الحديث الصحيح ليكون مجموعا عندي، وعند من يكتبه عنى فلا يرتاب فِي صحتها، ولم أقل إن ما سواه ضعيف، أو نحو ذلك مما اعتذر بِهِ مُسْلِم إِلَى مُحَمَّد بْن مسلم، فقبل عذره وحدثه.
__________
[1] «الفضل» إضافة من تهذيب الكمال.
[2] في المطبوعة: «يتشوفون» تصحيف(5/29)
قلت: وذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم أَحْمَد بْن عِيسَى فَقَالَ: كتب عَنْهُ أَبِي، وَأَبُو زرعة بالبصرة، وسألت أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: قيل لي بمصر إنه قدمها واشترى كتب ابن وهب، وكتاب المفضل بْن فضالة، ثم قدمت بغداد فسألت: هل يحدث عَنِ المفضل بْن فضالة؟ قالوا: نعم، فأنكرت ذلك، وذلك أن الرواية عَنِ ابن وهب والمفضل لا يستويان.
قلت: ما رأيت لمن تكلم فِي أَحْمَد بْن عِيسَى حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه، وقد ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي فِي جملة شيوخه الذين بين أحوالهم فقال ما:
حدّثنا البرقانيّ أخبرنا علي بن عمر، حدّثنا الحسن بن رشيق، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن، عن أبيه.
ثم حدّثني الصوري، أخبرنا الخطيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه.
قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَحْمَد بْن عِيسَى كَانَ بالعسكر ليس بِهِ بأس.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمّد البغويّ.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن عِيسَى المصري مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين. زاد ابْن قانع، بسر من رأى.
2340- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الْحَسَن، وقيل: السكن، بدل: الْحَسَن، السَّكُوني [1] :
حدث عَنْ أَبِي يوسف الْقَاضِي. وحمزة بْن زياد الطوسي، ومحمد بْن سابق.
رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بن محبوب المعروف بالسخل، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْجَمَّالُ، وغيرهما.
حدّثنا الحسن بن محمّد الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ. وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونٍ البزاز، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ. قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ المقرئ. وقال ابن شاذان الجمّال- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْحَسَنِ وَقَالَ ابْنُ شَاذَانَ: ابْنُ عِيسَى بن السَّكَنِ السُّكُونِيُّ، حدّثنا حمزة
__________
[1] 2340- هذه الترجمة برقم 2024 في المطبوعة(5/30)
ابن زياد الطوسي، حَدَّثَنَا أَبُو جُزَيٍّ نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْكُمْ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَلا يَأْكُلْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ [1] »
. وروى هَذَا الحديث الْقَاضِي الجراحي، عَنِ ابن الجمال، عَنْ أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الْحَسَن كَمَا قَالَ على بْن عُمَر. وَهُوَ غريب من حَدِيث أَبِي إِسْحَاق الشيباني، انفرد بِهِ السكوني بإسناده، ولم يكتبه إلا من حديث ابن الجمال عَنْهُ.
وقَالَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ياسين فِي روايته عَنْ هَذَا الشيخ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الجبار السكوني، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم. ورَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد فَقَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى السكوني. ونحن نذكره بعد فِي موضعه إن شاء اللَّه.
2341- أَحْمَد بْن عِيسَى، أَبُو سَعِيد الخراز الصوفي [2] :
من كبار شيوخهم، كَانَ أحد المذكورين بالورع والمراقبة، وحسن الرعاية والمجاهدة، وَحَدَّثَ شيئا يسيرا عَنْ إِبْرَاهِيم بْن بشار صاحب إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وعن غيره. رَوَى عَنْهُ على بْن مُحَمَّد المصري.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر القواس، حدّثنا علي بن محمّد المصريّ، حدّثنا أبو سعيد أحمد بن عيسى الخرّاز البغداديّ الصّوفيّ، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، عن محمّد ابن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ، وَشِرَارُكُمْ أَسْوَؤُكُمْ خُلُقًا [3] »
. وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنِ الْقَوَّاسِ، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ المصري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيد أَحْمَد بن عيسى الخرّاز يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن بشار يَقُولُ: الآية التي مات فيها علي ابن الفضيل فِي الأنعام: وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يَا لَيْتَنا نُرَدُّ
[الأنعام 27] مع هَذَا الموضع مات، وكنت فيمن صلى عليه.
__________
[1] انظر الحديث في: كنز العمال 24241.
[2] 2341- هذه الترجمة برقم 2025 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: سنن أبي داود باب 134. ومسند أحمد 3/502. وحلية الأولياء 10/249. وكشف الخفا 1/559(5/31)
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ أبا بكر بن الطرسوسي يقول: أبو سعيد الخرّاز قمر الصوفية. أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني قَالَ: سَمِعْتُ على بْن عُمَر الدينوري يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن شيبان يَقُولُ: قَالَ الجنيد: لو طالبنا اللَّه بحقيقة ما عَلَيْهِ أَبُو سَعِيد الخرّاز لهلكنا. قَالَ عَلِيّ: فقلت لإبراهيم: وأيش كَانَ حاله؟ فَقَالَ: أقام كذا وكذا سنة يخرز ما فاته [ذكر [1]] الحق بين الخرزتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرَّازِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جعفر الصيدلاني يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيد الخراز يَقُولُ: من ظن أنه ببذل الجهد يصل، فمتمن، ومن ظن أنه بغير بذل الجهد يصل فمتعن.
حَدَّثَنِي أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها لفظا-، حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور معمر بْن أَحْمَدَ الأصبهاني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الفتح الْفَضْل بْن جعفر يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْل الْعَبَّاس بْن الشاعر يذكر عَنْ تلميذة لأبي سَعِيد الخراز قالت: كنت أسأله مسألة والإزار بيني وبينه مشدود، فأستقري حلاوة كلامه، فنظرت في ثقب من الإزار فرأيت شفته، فلما وقعت عيني عَلَيْهِ سكت. وقال: جرى ها هنا حدث فأخبريني ما هو؟ فعرفته أني نظرت إليه. فَقَالَ: أما علمت أن نظرك إِلَيَّ معصية- وهذا العلم لا يحتمل التخليط، ولذلك حرمت هَذَا العلم.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النعالي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الذَّرَّاعُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ يَاسِينَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ حَفْصٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخَرَّازُ يَقُولُ: ذُنُوبُ الْمُقَرَّبِينَ حَسَنَاتُ الأَبْرَارِ.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الصُّوفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْجَرِيرِيَّ يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخَرَّازَ يَقُولُ فِي مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا [2] » - وا عجبا مِمَّنْ لَمْ يَرَ مُحْسِنًا غَيْرَ اللَّهِ كَيْفَ لا يميل بكليته إليه؟!.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر الحديث في: الكامل 2/701. وحلية الأولياء 4/121. والفوائد المجموعة 82.
والأحاديث الضعيفة 600. وكشف الخفا 1/395. والدرر المنتثرة 67(5/32)
أخبرنا أبو حازم العبدوي، حَدَّثَنِي على بْن عَبْد اللَّه بْن جهضم- بمكة- حدّثني أبو بكر السنجاري، حدّثني أبو بكر الزقاق، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيد الخراز. قَالَ: كنت بمكة ومعي رفيق لي من الورعين، فأقمنا ثلاثة أيام لم نأكل شيئا، وَكَانَ بحذائنا فقير معه كويزة وركوة مغطاة بقطعة خيش، وربما كنت أراه يأكل خبزا حواريا، فقلت فِي نفسي: والله لأقولن لهذا نحن الليلة فِي ضيافتك، فقلت لَهُ، فَقَالَ لي: نعم وكرامة.
فلما جاء وقت العشاء جعلت أراعيه ولم أر معه شيئا، فمسح يده على سارية فوقع على يده شيء، فناولني فإذا درهم ليس يشبه الدراهم، فاشترينا خبزا وإداما. فلما مضى لذلك مدة جئت إليه وسلمت عَلَيْهِ وقلت: إني ما زلت أراعيك تلك الليلة وأنا أحب أن وتعرفني بم وصلت إِلَى ذلك؟ فإن كَانَ يُبلغ بعمل حدثتني. فَقَالَ: يا أَبَا سَعِيد ما هو إلا حرف واحد، قلت: ما هو؟ قَالَ: تخرج قدر الخلق من قلبك، تصل إِلَى حاجتك.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَدَ الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرّحمن السّلميّ، أخبرني أحمد ابن محمّد بن المفضّل قَالَ: سألت أَبَا بَكْر بْن أَبِي العجوز عَنْ موت أَبِي سَعِيد الخراز فَقَالَ: مات سنة سبع وأربعين ومائتين، أو سنة سبع وسبعين ومائتين.
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: وأظن أن هَذَا أصح.
قلت: لا شك أن القول الأول باطل، وهو سنة سبع وأربعين، وأما القول الثاني فهو أقرب إِلَى الصواب إن كَانَ محفوظا، وقد قيل فِي موت أَبِي سَعِيد غيره.
أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الماليني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أسامة الحارث بْن عدي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِم بن وردان يَقُولُ: صحبت أَبَا سعيد الخراز أربع عشرة سنة، ومات سنة ست وثمانين ومائتين.
2342- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن ماهان، أَبُو جعفر الرَّازِيّ [1] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي غسان زنيج وغيره. رَوَى عَنْهُ مكرم بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ علي بن ماهان الرّازيّ، حدّثنا أبو
__________
[1] 2342- هذه الترجمة برقم 2026 في المطبوعة.(5/33)
غسان محمّد بن عمرو زنيج، حدّثنا يحيى بن مغيرة، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمَّا أُسْرِيَ بِي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي جبريل تفاحة، فانفلقت بنصفين، فخرجت مِنْهَا حَوْرَاءُ، فَقُلْتُ لَهَا: لِمَنْ أَنْتِ؟ فَقَالَتْ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [1] »
. سَمِعْتُ أَبَا نعيم الْحَافِظُ يَقُولُ: أَحْمَد بْن عِيسَى بْن ماهان الرَّازِيّ أَبُو جعفر الجوال صاحب غرائب وحديث كثير، حدث بأصبهان عَنْ عَبْد العزيز بْن يَحْيَى المدني، وهشام بْن عمار، ودحيم، وانتخب عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ أَبُو الآذان.
2343- أَحْمَد بْن عِيسَى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الطّيّب الهاشميّ [2] :
أخو أبو عَلِيّ البياضي. حدث عَنْ سَعِيد بْن يَحْيَى الأموي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَعَبْد الله بن إبراهيم الزينبي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازيّ، أخبرنا محمّد ابن مخلد العطار، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ أَبُو الطَّيِّبِ مِنْ أَصْلِهِ.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزينبي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن عيسى بن عَبْد اللَّه بْن عَلِيِّ بْن عَبْد اللَّه بْنِ عَبَّاسٍ، حدّثنا سعيد بن يحيى الأموي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا أَبَا طَيْبَةَ فَحَجَمَهُ، فَسَأَلَهُ عَنْ خَرَاجِهِ فَقَالَ: ثَلاثَةُ آصُعٍ. فَوَضَعَ عَنْهُ صَاعَيْنِ، وَأَعْطَاهُ أَجْرَهُ. زَادَ ابْنُ مَخْلَدٍ صَاعًا.
قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه: سنة سبع وثلاثمائة فيها مات أبو الطّيّب أحمد ابن عِيسَى الهاشمي أخو أَبِي عَلِيّ البياضي فِي صفر.
2344- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن هارون، أَبُو جعفر الجسار [3] :
حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بن جعفر الخلّال.
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 1/332.
[2] 2343- هذه الترجمة برقم 2027 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 2/357.
[3] 2344- هذه الترجمة برقم 2028 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/253(5/34)
أخبرني محمّد بن علان الشروطي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْجَسَّارُ شَيْخٌ مِنْ جُسَارَى الْجَسْرِ- وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَيْرُ هَذَا الحديث-، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي، حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وحَمَّادُ بْنُ زَيْدَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [1] » .
قَالَ السَّائِلُ: وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي
. غريب بهذا الإسناد جدا، لم أسمعه إلا من الشروطي. وروى أَحْمَد بن عبد العزيز ابن أَحْمَدَ بْن ثرثال عَنْ هَذَا الشيخ الجسار فسماه محمدا وقد ذكرناه فيما تقدم.
2345- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الْعَبَّاس، أَبُو حامد الخيوطي [2] :
حدث عَنْ عُمَر بْن مُحَمَّد بْن التل الأسديّ الكوفيّ، والحسين بْن عرفة العبدي، وأبي إِسْمَاعِيل الترمذي، رَوَى عَنْهُ عَليّ بْن عُمَر السكري الحربي، وذكر أنه سمع منه في سنة تسع وثلاثمائة.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ الْخَطِيبُ بلفظه، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْعَبَّاسِ أَبُو حامد الخيوطيّ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيِّ. أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلاةِ الرَّجُلِ قَاعِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ نِصْفِ الْقَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ نِصْفِ الْقَاعِدِ [3] »
. وروى مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن الشخير عَنْ هَذَا الشيخ فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى بْن الْعَبَّاس. وسنعيد ذكره بعد فِي موضعه إن شاء اللَّه.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/191. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان. وفتح الباري 2/10.
[2] 2345- هذه الترجمة برقم 2029 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/237.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/59. وسنن الترمذي 371. وسنن النسائي 3/224. وسنن ابن ماجة 1231. وفتح الباري 2/584، 586(5/35)
2346- أحمد بن عيسى بن السكين بْن فيروز، أَبُو الْعَبَّاس الشيباني البلدي [1] :
سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ هاشم بْن الْقَاسِم، ومحمد بْن معدان، وسليمان بْن سيف الحرانيين، وإسحاق بْن زريق الرسعني، والزبير بْن مُحَمَّد الرهاوي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَأَبُو الْحَسَن الدارقطني وَأَبُو حَفْص ابن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، وغيرهم. وَكَانَ ثقة.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عِيسَى بْن السكين البلدي- قدم عَلَيْنَا فِي جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة-.
حَدَّثَنِي أَبُو هاشم بْن الْقَاسِم الحراني، أَخْبَرَنِي أحمد بن محمّد العتيقيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد. قَالَ: توفي أَحْمَد بْن عِيسَى بْن السكين البلدي فِي رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابْن قانع: أن ابْن السكين البلدي مات بواسط في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. زاد ابْن قانع: فِي رجب. قَالا: وَكَانَ خرج إليها فِي حاجة لَهُ فمات بها.
وهذا أشبه بالصواب من الأول، والله أعلم.
2347- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن مُوسَى، أَبُو بَكْر الخواص [2] :
سمع على بْن حرب الموصلي، وسفيان بْن زياد البلدي، وأحمد بْن عبيد بْن ناصح، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، وعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن بخيت والقاضي الجراحي، والدارقطني، وابن شاهين، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، وجماعة سواهم.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن عيسى الخوّاص فقال: ثقة.
__________
[1] 2346- هذه الترجمة برقم 2030 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 2/287، 288.
[2] 2347- هذه الترجمة برقم 2031 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 135(5/36)
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن عِيسَى الخواص مات فِي شهر رمضان من سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
قَالَ غيره: عَنِ ابن قانع: مات فِي يوم الأحد لثمان خلون من الشهر، له نيف وثمانون سنة.
2348- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن جمهور، أَبُو عيسى المعروف بابن صلّار الخشاب [1] :
حدث عَنْ عُمَر بْن شبة، وَفِي أحاديثه غرائب. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وذكر لنا أنه يسكن بالجانب الشرقي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ جمهور الخشّاب، حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عبيدة النميري، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ويَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا [2] » الْحَدِيثُ
. هَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُحْفَظُ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْفَلاسِ عَنِ الثَّقَفِيِّ وَيُقَالُ لَمْ يَرْوِهِ هَكَذَا عَنِ الثَّقَفِيِّ غَيْرُهُ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، حدثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحسنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الجراحي، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سلمان أبو بكر، حدّثنا عمرو ابن علي، حدّثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامِ ابْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ [3] » وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
. قَالَ الْجَرَّاحِيُّ: قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ: وَمَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا قَالَ فِي هَذَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ أَبِي حَفْصٍ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: لا أعلم أحدا
__________
[1] 2348- هذه الترجمة برقم 2032 في المطبوعة.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] انظر التخريج السابق(5/37)
جمع بين أَيُّوب ويحيى بْن سَعِيد فِي هَذَا الحديث ممن رواه عَنِ الثقفي. غير عمرو بْن عَلِيّ، ويشبه أن يكون الثقفي لما جمعهما لعمرو بْن علي حمل أحاديث أحدهما على الآخر لأن حديث أَيُّوب عنده مرفوع، وحديث يَحْيَى بْن سَعِيد عنده موقوف والله أعلم.
قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه: شهد عندي ابن الأزرق السقطي أن جَدِّهِ قَالَ لَهُ:
أن هَذَا الشيخ أَحْمَد بْن عِيسَى الخشاب ثقة، وقد سمع من عُمَر بْن شبة.
قَالَ ابن رزقويه: وَقَالَ لنا أَحْمَد بْن عِيسَى: سَمِعْتُ من عُمَر بْن شبة بسر من رأى وأنا غلام كبير، ورأيت الْحَسَن بْن عرفة وغيره من الكبار ولم أكن أكتب، قَالَ: وقد أتى علي فوق المائة وعشرة أو دونها.
قَالَ ابن رزقويه: وَكَانَ شيخا كبيرا ومات فِي أول شهر من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
2349-[1] أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الهيثم بْن بأبويه، أَبُو بَكْر التمار [2] الناقد:
سمع أَحْمَد بْن عَلِيّ البربهاري، وَأَبَا مُسْلِم الكجي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَل، وَموسى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، وأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، والحسن بْن عَلِيّ المعمري، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وَكَانَ ثِقَةً يسكن بستان أم جعفر.
2350- أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْن الأشعث، أَبُو الْحُسَيْن الْمُقْرِئ الحربي، الْمَعْرُوف بابن جِنِّية [3] :
سمع الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الوليد الفارسي، وَأَبَا شُعَيْب الحراني، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن النضر الأزدي، ومحمد بْن هشام بْن البخترى، وموسى بْن هارون. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الستوري، وَالْحُسَيْن بْن الْحَسَن المخزومي وأحمد بْن طلحة الْمَعْرُوف بابن المنقى، وطلحة بْن عَلِيّ الكتاني، وما علمت من حاله إلا خيرا.
__________
[1] 2349- هذه الترجمة برقم 2033 في المطبوعة.
[2] التمار: هذه النسبة إلى بيع التمر (الأنساب 3/75) .
[3] 2350- هذه الترجمة برقم 2034 في المطبوعة(5/38)
2351- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن خَلَفِ بْنِ زغبة، أَبُو بَكْر الوراق [1] :
حدث بمصر.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة القضاعي- قاضي مصر بمكة في المسجد الحرام-، أَخْبَرَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ. قَالَ: وَأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عِيسَى بْن خَلَفِ ابن زغبة الوراق البغدادي، روى عَنْ أَبِي الليث الفرائضي، وأبي الْقَاسِم بْن منيع، وابن أَبِي دَاوُد. ولم يكن لَهُ عنهم أصول يعول عليها.
2352- أحمد بن عيسى، أبو الفتح، يعرف بحمدية [2] :
شاعر ليس بالمشهور إلا أن شعره مليح، ومنه:
ما أنشدني أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ الكاتب قَالَ: أنشدنا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْعَطَّار قَالَ: أنشدني أَبُو الفتح أَحْمَد بْن عِيسَى البغدادي- يلقب بحمدية- لنفسه:
كأنما الياسمين حين بدا ... تشرق منه جوانب الكثب
عساكر الروم نازلت بلدا ... فكل صلبانها من الذّهب
2353- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن زَيْد بْن الْحَسَن بن عيسى بن موسى بن هادي ابن مَهْدِيّ، أَبُو عقيل السلمي القزاز [3] :
سَمِعَ أَحْمَد بْن سَلْمَان النَّجَّاد، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وأحمد بْن نصر بْن إشكاب البخاري. كتبت عَنْهُ وكان يسكن باب البصرة.
أخبرنا أبو عقيل القزّاز، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ قَالَ: قُرِئَ على عبد الملك ابن مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ. قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جرير، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمِجَانُّ الْمُطْرَقَةُ [4] »
. وذكر أَبُو عقيل أنه ولد فِي صفر من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ومات فِي يوم الأحد الثالث من شوال سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
__________
[1] 2351- هذه الترجمة برقم 2035 في المطبوعة.
[2] 2352- هذه الترجمة برقم 2036 في المطبوعة.
[3] 2353- هذه الترجمة برقم 2037 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/52. وصحيح مسلم، كتاب الفتن باب 18(5/39)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عُمَر
2354- أَحْمَد بْن عُمَر بْن حَفْص بْن جهم بْن واقد بْن عَبْد اللَّه، مولى حذيفة ابن اليمان، أَبُو جعفر الجلاب، الْمَعْرُوف بالوكيعي [1] .
وَكَانَ ضريرا. وهو كوفي سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ يَحْيَى بْن آدم، ومحمد بْن فضيل، ووكيع، وأبي معاوية، وعبد الله بن نمير، وجعفر بن عون، ويزيد بْن الحباب، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل. رَوَى عَنْهُ ابنه إِبْرَاهِيم، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومسلم ابن الحجاج، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأحمد بْن عَلِيّ الأبار، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل، والحسن بْن عَلِيّ المعمري، وَأَبُو الليث الفرائضي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر المقري، أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد، حدّثنا الحسن بن علي، حدّثنا أحمد بن عمر، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ. قَالَ:
قَالَ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ: قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: هَلْ سَمِعْتُ فِي هَذَا مِنْ حَدِيثِ؟ الرَّجُلِ يَخْرُجُ لأَهْلِهِ قُوتَ سَنَةٍ وَبَعْضَ السَّنَةِ؟ قَالَ مَعْمَرٌ: فَلَمْ يَحْضُرْنِي شَيْءٌ. ثُمَّ ذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ شِهَابٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبِيعُ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ ثُمَّ يَحْبِسُ لأَهْلِهِ قُوتَ سَنَتِهِمْ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد. قَالَ:
أَحْمَد بْن عُمَر بْن الجهم بْن واقد الوكيعي أصله كوفي نزل بغداد ومات بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي فيما أذن أن نرويه عنه، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا قاسم السياري- بمرو- حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا العباس بن مصعب بن بشر قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه الكشميهني- وَكَانَ حجاجا معروفا بالفضل والعقل- قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي أَبَا جعفر يَقُولُ: وليت المظالم بمرو اثنتي عشرة سنة، فلم يرد على حكم إلا وأنا أحفظ فيه حديثا، فلم أحتج إِلَى الرأي ولا إِلَى أصحابه.
قرأنا على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قَالَ: قلت ليحيى بْن معين:
أَحْمَد بْن عُمَر الجلاب الوكيعي بباب المقير؟ قَالَ: ما أرى به بأسا.
__________
[1] 2354- هذه الترجمة برقم 2038 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 84 (1/412) . والجرح والتعديل 62. والثقات لابن حبان(5/40)
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا عبد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنِ الوكيعي فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد قَالَ:
سمعت عبد الله بن أحمد ومحمد بْن عبدوس يَقُولان: أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي ثقة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: سنة خمس وثلاثين ومائتين فيها مات أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن حمد البغوي. مات أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي بِبَغْدَادَ سنة خمس وثلاثين وما كتبت عَنْهُ.
2355-[1] أَحْمَد بْن عُمَر، أَبُو جعفر الحميريّ البزّار [2] ، ويعرف بحمدان السمسار:
سمع عُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، وَأَبَا الجواب أحوص بْن جواب، وَأَبَا النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وَروح بْن عبادة، وقراد أَبَا نوح، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، ومعاوية بْن عمرو، وَأَبَا حذيفة النهدي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، ومحمد بْن المعلى الشونيزي، ويعقوب بْن أَحْمَدَ الجصاص، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وَكَانَ ثِقَةً. دَفَعَ إِليَّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المُحَامِلِيُّ كِتَابَ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ. فَوَجَدْتُ فِيهِ بِخَطِّهِ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ السِّمْسَارُ أبو جعفر المخرميّ، حدّثنا أحوص بن جواب، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عيسى بن عكرمة مولى ابن عبّاس، عن يحيى ابن معمر، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى سيده [3] » .
__________
[1] 2355- هذه الترجمة برقم 2039 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 85 (1/414) . والإكمال لمغلطاي 1/ورقة 21.
[2] في المطبوعة: «البزاز» تصحيف، والتصحيح من تهذيب الكمال.
[3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2175. والمستدرك 2/196. ومصنف عبد الرزاق 20994. ومجمع الفوائد 4/332(5/41)
2356- أَحْمَد بْن عُمَر بْن عبيد الريحاني، أحد المجهولين [1] :
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هارون الشّافعي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدٍ الرَّيْحَانِيُّ بِبَغْدَادَ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ الْقُرَشِيَّ يَقُولُ: كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى الرَّشِيدِ، وَابْنُهُ الْقَاسِمُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَكُنْتُ أُدْمِنُ النَّظَرَ إِلَيْهِ عِنْدَ دُخُولِي وَخُرُوجِي، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ نُدَمَائِهِ: مَا أَرَى أَبَا الْبَخْتَرِيِّ إِلا يُحِبُّ رَأْسَ الْحُمْلانِ، فَفَطِنَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمَّا أَنْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ، قَالَ: أَرَاكَ تُدْمِنُ النَّظَرَ إِلَى الْقَاسِمِ تُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَ انْقِطَاعَهُ إِلَيْكَ؟
قُلْتُ: أُعِيذُكَ بِاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ ترميني بما لَيْسَ فِيَّ، وَأَمَّا إِدْمَانِي النَّظَرُ إِلَيْهِ فَلأَنَّ
جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ.
حَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ يَزِدْنَ فِي قُوَّةِ الْبَصَرِ، النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ، وَإِلَى الْمَاءِ الْجَارِي، وَإِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ [2] »
. 2357-[3] أَحْمَد بْن عُمَر الخلقاني [4] :
من شيوخ الصوفية ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي تاريخه فَقَالَ ما: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: أَحْمَد بْن عُمَر الخلقاني بغدادي الأصل، صحب بشرا- يَعْنِي ابْن الحارث والسرى- يَعْنِي السقطي- وَكَانَ الجنيد يبجله.
2358- أَحْمَد بْن عُمَر بْن المهلب، أَبُو الطَّيِّب البزاز [5] :
ذكره أَبُو سَعِيد بْن يونس المصريّ في الغرباء الذين قدموا مصر.
حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن، حدّثنا ابن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: أَحْمَد بْن عُمَر بْن المهلب البزاز يكنى أَبَا الطَّيِّب، بغدادي توفي بمصر يوم الخميس لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثمائة.
__________
[1] 2356- هذه الترجمة برقم 2040 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/163. واللآلئ المصنوعة 1/60. وكشف الخفا 1/387.
[3] 2357- هذه الترجمة برقم 2041 في المطبوعة.
[4] الخلقاني: هذه النسبة إلى بيع الخلق من الثياب وغيرها (الأنساب 5/163) .
[5] 2358- هذه الترجمة برقم 2042 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/156(5/42)
2359-[1] أَحْمَد بْن عُمَر بْن مُوسَى بْن زنجويه، أَبُو الْعَبَّاس القطان المخرمي [2] :
سمع إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، وخلف بْن سالم، ومحمد بْن بكار الريان، ودحيما الدمشقي ومحمّد بن أبي السري العسقلاني، وهشام بْن عمار الدِّمَشْقِيّ، وعبد الْوَهَّاب بْن الضحاك العرضي، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ أبو الحسين الزينبي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، ومحمد بْن المظفر، فِي آخرين، وَكَانَ ثِقَةً.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن علي الجوهريّ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِ بْنِ زنجويّه، حدّثنا خلف بن سالم، حدّثنا غندر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا دَخَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ [3] »
. حدّثنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا العباس بن زنجويّه مات في سنة أربع وثلاثمائة.
2360- أَحْمَد بْن عُمَر بْن سريج، أَبُو الْعَبَّاس الْقَاضِي [4] :
إمام أصحاب الشَّافِعِيّ فِي وقته، شرح المذهب ولخصه، وعمل المسائل فِي الفروع.
وصنف الكتب فِي الرد على المخالفين من أهل الرأي، وأصحاب الظاهر، وَحَدَّثَ شيئا يسيرا عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعباس بن محمد الدوري. ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وأبي دَاوُد السجستاني، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَان بْن أَحْمَدَ الطبراني، وَأَبُو أَحْمَد الغطريفي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ بِهَا، أخبرنا
__________
[1] 2359- هذه الترجمة برقم 2043 في المطبوعة.
[2] قد سبق ذكره برقم 2158 باسم: أَحْمَد بْن زنجويه بْن مُوسَى، أَبُو الْعَبَّاس القطان المخرمي.
انظر تعليق الدكتور بشار عواد على ذلك في تهذيب الكمال 1/308 (الهامش) .
[3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 6. وسنن ابن ماجة 296. ومسند أحمد 4/396، 373. والسنن الكبرى 1/96. والمستدرك 1/187. ومشكاة المصابيح 357.
[4] 2360- هذه الترجمة برقم 2044 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/182. وسير أعلام النبلاء 14/201، وسؤالات السلمي للدار قطني 42. والعبر 1/450. والكامل لابن الأثير 6/162(5/43)
سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سُرَيْجٍ الْقَاضِي- أبو العبّاس-، حدّثنا العبّاس بن محمّد بن حاتم، حَدَّثَنََا سَوْرَةَ بْنِ الْحَكَمِ الْقَاضِي قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثَةُ يُؤْتُونَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ ثُمَّ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنَ بِهِ، وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا، وَعَبْدٌ اتَّقَى اللَّهَ وَأَطَاعَ مَوَالِيَهُ [1] »
. قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنِ ابن حَبِيب إلا سورة.
تفرد بِهِ الْعَبَّاس.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حدّثنا محمّد بن الغطريف- بجرجان- حَدَّثَنَا الأَمِيرُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سُرَيْجٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الضَّرِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ العطار، حدّثنا عبيدة بن حميد، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً وَكُنْتُ أُكْثِرُ مِنْهُ الاغْتِسَالَ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «يَكْفِيكَ منه الوضوء [2] »
. أنبأنا أبو سعيد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيّ بْن خيران يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس بْن سريج يَقُولُ: رأيت فِي المنام كأنا مطرنا كبريتا أحمر، فملأت أكمامي وجيبي وحجري، فعبر لي أني أرزق علما عزيزا كعزة الكبريت الأحمر.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر بْن مُحَمَّد التميمي-- بالكوفة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الدارمي. قَالَ: تناظر ابن سريج وابن الأصبهاني- يَعْنِي مُحَمَّد بْن دَاوُد فِي مسألة- فطال بينهما الكلام واتسع فَقَالَ أحدهما لصاحبه: ترضى بأول من يطلع؟ قَالَ: نعم. فإذا هم بابن الرومي قد أقبل، فتحاكما إليه، ففكر ساعة ثم قَالَ:
غموض الحق حين تذب عَنْهُ ... يقلل ناصر الخصم المحق
تجل عَنِ الدقيق فهوم قوم ... فتقضي للمجل على المدق
أنشدنا الْحَسَن بْن أَبِي طالب قَالَ: أنشدني بعض أصحابنا لأبي العبّاس بن سريج:
__________
[1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/402. وحلية الأولياء 7/331. وإتحاف السادة المتقين 6/327.
[2] انظر الحديث في: المعجم الكبير 6/106. وصحيح ابن خزيمة 23.(5/44)
ولو كلما كلب عوى ملت نحوه ... أجاوبه إن الكلاب كثير
ولكن مبالاتي بمن صاح أو عوى ... قليل لأني بالكلام بصير
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الهرويّ في كتابه، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن الليثي بمصر، حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن الفتح. قَالَ: كَانَ بِبَغْدَادَ جمع للقضاة والمعدلين والفقهاء، فقاموا ليمضوا إِلَى موضع فاتفقوا على أن يتقدمهم أَبُو الْعَبَّاس بْن سريج، ومنهم من هو فِي سن أَبِيهِ. فَقَالَ لهم: ما أتقدم إلا على شريطة، إن تقدمت فمطرق، وإن تأخرت فمبذرق.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بندار بْن المثنى الإستراباذي- ببيت المقدس- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ- بِنَيْسَابُورَ- قَالَ: أَخْبَرَنَا حسان بْن مُحَمَّد، قَالَ: قَالَ شيخ من أهل العلم لأبي الْعَبَّاس بْن سريج: أبشر أيها الْقَاضِي فإن اللَّه بعث عُمَر بْن عَبْد العزيز عَلِيّ رأس المائة، فأظهر كل سنة، وأمات كل بدعة، ومن اللَّه على رأس المائتين بالشافعي حتى أظهر السنة وأخفى البدعة، ومنَّ اللَّه عَلَيْنَا على رأس الثلاثمائة بك حتى قويت كل سنة، وضعفت كل بدعة، وقد قيل فِي ذلك:
اثنان قد مضيا فبورك فيهما ... عُمَر الخليفة ثم حلف السؤدد
الشَّافِعِيّ الألمعي المرتضى ... خير البرية وابن عم مُحَمَّد
أرجو أَبَا الْعَبَّاس أنك ثالث ... من بعدهم سقيا لتربة أَحْمَد
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ العروضي الْفَقِيه يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن السنجاني قاضيها يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس بْن سريج يَقُولُ: يؤتى يوم القيامة بالشافعي وقد تعلق بالمزني يَقُولُ: رب هَذَا أفسد علومي، فأقول أنا: مهلا يا أبا إِبْرَاهِيم فإني لم أزل فِي إصلاح ما أفسدته [1] .
حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز الهمذاني- بها- قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن خيران يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عبيد الْفَقِيه- بِبَغْدَادَ- يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَان بن السندي- أَبَا الْحَسَن- يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو الْعَبَّاس بْن سريج فِي علته التي مات فيها: أريت البارحة فِي المنام كَانَ قائلا يقول
__________
[1] في المطبوعة: «ما أفسده»(5/45)
لي: هَذَا ربك تعالى يخاطبك، قَالَ فسمعت: بماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ
[القصص 65] قال: فقلت: بالإيمان والتصديق. قال فقيل: بماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ
قَالَ: فوقع فِي قلبي أنه يراد مني زيادة فِي الجواب فقلت: بالإيمان والتصديق، غير أنا قد أصبنا من هَذِهِ الذنوب، فَقَالَ: أما إني سأغفر لك.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن أبي الفتح، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو الْعَبَّاس أحمد ابن عُمَر بْن سريج الْقَاضِي الْفَقِيه الشَّافِعِيّ سمع الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، وأحمد ابن مَنْصُور الرمادي والناس بعد. وجالس دَاوُد الأصبهاني وناظره، وَكَانَ يحضر مع ابنه مُحَمَّد بْن دَاوُد فِي مجالس النظر فيناظره ويستظهر عَلَيْهِ. لَهُ مصنفات فِي الفقه على مذهب الشَّافِعِيّ، وله ردود على المخالفين والمتكلمين، وله رد على عِيسَى بْن أبان العراقي فِي الفقه توفي سنة ست وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر التاودي قَالَ: قَالَ لنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد قَالَ: قَالَ لنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي: توفي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عُمَر بْن سُرَيْجٍ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ لخمس بقين من جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة.
قلت: وبلغت سنه فيما بلغني سبعا وخمسين سنة وستة أشهر ودفن فِي حجرة بسويقة غالب.
2361- أَحْمَد بْن عُمَر، أَبُو الْحَسَن البرذعي [1] :
سكن بغداد، وَكَانَ أحد المتكلمين على مذاهب المعتزلة. عاصر أَبَا على الجبائي، وَأَبَا مجالد أحمد بن الحسين، وتكلم معهما.
2362-[2] أَحْمَد بْن عُمَر بْن النجم بْن عَبْد الخالق، أَبُو عِيسَى الضبعي [3] :
حدث عَنْ حمدون بْن عباد الفرغاني، وأبي إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الترمذي. رَوَى عَنْهُ أبو الْحَسَن الدارقطني، وذكر أنه سمع منه فِي سوق العطش، وعَبْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن مَالِكٍ الْبَيِّعُ.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن علي الجوهريّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا أبو عيسى
__________
[1] 2361- هذه الترجمة برقم 2045 في المطبوعة.
[2] 2362- هذه الترجمة برقم 2046 في المطبوعة.
[3] الضّبعيّ: «هذه النسبة إلى «ضبيعة» بن قيس بن ثعلبة بن عكابة ... » (الأنساب 8/140)(5/46)
أحمد بن عمر بن النّجم الضّبعيّ، حدّثنا أبو إسماعيل الترمذي.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن سلمان النجاد، حدّثنا محمّد بن إسماعيل- يعني الترمذي- حدّثنا إبراهيم بن يحيى الشجري، حدّثني أبي، عن أبي إِسْحَاقَ قَالَ:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ.
لَيْسَ فِي حَدِيثِ النَّجَّادِ عَامَ الْفَتْحِ.
2363-[1] أَحْمَد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن شَاذَانَ بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق، الحميري، أخو على بْن عُمَر السكري [2] :
سمع مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي وغيره. ولم يحدث، وإنما روى أخوه عَلِيّ بْن عُمَر عَنْ وجوده فِي كتابه.
2364-[3] أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْعَبَّاس، أَبُو الْحُسَيْن القزويني [4] :
قدم بغداد حاجا فِي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وحدث بها عن محمّد بن عبد ابن عامر السمرقندي، ومحمد بْن مُوسَى الحراني، والحسن بْن ماجة القزويني، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رِزْقَوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ.
2365- أَحْمَد بْن عُمَر بْن نصير، أَبُو عَبْد اللَّه [5] :
ذكر أَبُو الْقَاسِم بن الثلاج أنه حدث، عَنِ الْعَبَّاس بْن مَنْصُور القراطيسي.
2366- أَحْمَد بْن عُمَر بْن حاتم بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي نزار، أَبُو بَكْر [6] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، وأحمد بْن الْقَاسِم البرتي، وعبد الله بن العبّاس الطّيالسيّ.
__________
[1] 2363- هذه الترجمة برقم 2047 في المطبوعة.
[2] السكري: هذه النسبة إلى بيع السكر وعمله وشرائه (الأنساب 7/95) .
[3] 2364- هذه الترجمة برقم 2048 في المطبوعة.
[4] القزويني: هذه النسبة إلى قزوين، وهي إحدى المدائن المعروفة بأصبهان، ويقال بها باب الجنة (الأنساب 10/137) .
[5] 2365- هذه الترجمة برقم 2049 في المطبوعة.
[6] 2366- هذه الترجمة برقم 2050 في المطبوعة(5/47)
رَوَى عَنْهُ يوسف بْن عُمَر القواس، وإبراهيم بْن مَخْلَد الدَّقَّاق، وابن رزقويه.
قرأت فِي كتاب ابْن الثَّلاج بِخطه: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عُمَر بْن حاتم بْن أَبِي نزار فِي شوال سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
2367- أَحْمَد بْن عُمَر، أَبُو بَكْر البغدادي [1] :
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ- مِنْ أصل كتابه- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّقِّيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ- بحلب- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، حدّثنا حسين بن منصور، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ [2] .
2368-[3] أَحْمَد بْن عمر بْن يَحْيَى بْن عَبْد الصمد الفامي [4] ، أَبُو بَكْر، يعرف بابن الرويح:
حدث عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بن علي بن التوزي، وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي، وَكَانَ يسكن بالجانب الشرقي.
أَخْبَرَنِي العتيقي. قَالَ: سنة ثلاث وثلاثمائة فيها توفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الصمد بْن الرويح البقال، وَكَانَ فيه تساهل فِي الحديث.
2369- أَحْمَد بْن عُمَر بن محمّد خرشيد قوله، أَبُو عَلِيٍّ الأصبهاني [5] :
سمع مُحَمَّد بْن مَنْصُور الشيعي، وَأَبَا حامد مُحَمَّد بْن هَارُون الحضرمي، وعبد الله ابن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وأحمد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي.
وَكَانَ قد سكن بغداد دهرا طويلا وَحَدَّثَ بها، ثم انتقل إِلَى مصر فنزلها وأقام بها حتى مات.
__________
[1] 2367- هذه الترجمة برقم 2051 في المطبوعة.
[2] انظر الخبر في: سنن النسائي 7/306. وسنن ابن ماجة 2747، 2848. ومسند أحمد 2/9، 79، 107. وسنن الترمذي 1236.
[3] 2368- هذه الترجمة برقم 2052 في المطبوعة.
[4] الفامي: هذه النسبة إلى الحرفة، وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة، ويقال له:
البقال (الأنساب 9/234) .
[5] 2369- هذه الترجمة برقم 2053 في المطبوعة(5/48)
أخبرنا العتيقيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ محمّد بن خرشيد قوله الأصبهاني. حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النَّيْسَابُوريّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرٍ قَالَ: قَالَتْ حَفْصَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ لا جَنَاحَ عَلَى مَنْ قَتَلَهُنَّ: الْعَقْرَبُ، وَالْغُرَابُ، وَالْحِدْأَةُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ [1] »
. قَالَ لي العتيقيّ: سمعت منه في بغداد في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ثم سَمِعْتُ منه بعد ذلك بمكة وبمصر، وَكَانَ يحضر فِي كل سنة مكة فِي موسم الحج إِلَى أن توفي بمصر فِي سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وَكَانَ ثِقَةً حسن الأصول. ذكر غير العتيقي أنه مات يوم الثلاثاء الثاني عشر من جمادى الأولى.
2370- أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الْفَضْل بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الوراق، الْمَعْرُوف بابن البقال [2] :
سمع أَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وأبا علي الطوماري، وأبا علي بن الصواف، وعلي بْن إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد الْقَاضِي، وَأَبَا بحر بْن كوثر، ومحمد بْن جعفر بن الهيثم، وعثمان ابن مُحَمَّد بْن سنقة، وحبيب بْن الْحَسَن القزاز، وَأَبَا بَكْر بْن خلاد النصيبي، وَأَبَا بَكْر ابن مالك القطيعي، ومن بعدهم. روى شيئا يسيرا. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وَأَبُو الْحَسَن العتيقيّ. وكَانَ ثقة دينا صالحا.
أَخْبَرَنَا العتيقي. قَالَ: سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر بن البقال الوراق فِي شهر رمضان، كتب الكثير وَحَدَّثَ بشيء يسير، وَكَانَ صالحا ثقة.
ذكر عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر فيما قرأت بخطه: أن ابن البقال مات فِي يوم الثلاثاء ودفن فِي يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر رمضان.
2371- أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو طَاهِر، الْمَعْرُوف بابن شاهين [3] :
سمع أَبَا عَبْد اللَّه بْن المخرم، وَأَبَا سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، وأبا
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحج 77. وصحيح البخاري 3/17. وفتح الباري 4/34، 37.
[2] 2370- هذه الترجمة برقم 2054 في المطبوعة.
[3] 2371- هذه الترجمة برقم 2055 في المطبوعة(5/49)
علي بن الصواف، وَأَبَا بَكْر بْن خلاد وَأَبَا سُلَيْمَان محمّد بن الحسين الحرّاني، وأبا بحر ابن كوثر البربهاري. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الفرج الطناجيري، وَكَانَ ثِقَةً.
حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأَزْهَرِيّ وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي قَالا: مات أَبُو طَاهِر أَحْمَد بْن عُمَر بْن شاهين فِي شهر ربيع الأول.
وَقَالَ التنوخي يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وأربعمائة.
2372- أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بن إبراهيم الواثق بالله، أَبُو الْحُسَيْن الهاشمي الْمَعْرُوف بابن الغريق [1] :
سمع أَبَا بَكْر النجاد، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وجده عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد، وعمر بْن جعفر بْن سلم.
كتبت عَنْهُ وَكَانَ ثِقَةً يسكن بباب البصرة فِي بعض سكك المدينة، ومات فِي ليلة الجمعة الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة جامع المدينة.
2373- أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْقَاسِم بْن بشر بْن عصام بْن أَحْمَدَ، أَبُو الْحُسَيْن النرسي الْمَعْرُوف بابن عديسة [2] :
وهو أخو شيخنا أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر، وَكَانَ الأكبر. حدث عَنْ عَلِيّ بْن إِدْرِيس الستوري، وأبي عمرو بن السماك، وأبي بَكْر الشَّافِعِيّ.
كتب عَنْهُ أصحابنا ولم أسمع منه شيئا. وقيل لي أنه كَانَ يحفظ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حديثا واحدا، وكان ثقة. مات في رجب من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.
2374-[3] أَحْمَد بْن عُمَر بْن قرقر، أَبُو الْعَبَّاس الحذاء [4] :
من أهل الجانب الشرقي. حدث شيئا يسيرا عَنْ أَحْمَد بن العبّاس الأقلامي، وشيخ
__________
[1] 2372- هذه الترجمة برقم 2056 في المطبوعة.
[2] 2373- هذه الترجمة برقم 2057 في المطبوعة.
[3] 2374- هذه الترجمة برقم 2058 في المطبوعة.
[4] الحذاء: هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها. (الأنساب 4/86)(5/50)
يروى عَنْ أَبِي عِيسَى بْن قطن السمسار وغيره. حدّثني عنه أحمد بن علي بن التوزي، وَكَانَ صدوقا.
2375- أَحْمَد بْن عُمَر بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن جعفر بْن عَبْد الله ابن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن، أَبُو الفرج الغضاري، الْمَعْرُوف بابن البغل [1] :
سمع أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وجعفر بن محمّد الخالدي. كتبت عَنْهُ، وَكَانَ صدوقا، مات فِي يوم السبت ثالث ذي الحجة من سنة خمس عشرة وأربعمائة، وكنت إذ ذاك بنيسابور.
2376-[2] أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ، أَبُو بَكْر الدلال [3] ، يعرف بابْن الإسكاف:
سمع أَبَا عمرو بن السماك، وجعفر الخالدي، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأَبَا بَكْر النجاد، وَأَبَا الْحُسَيْن بْن بويان الْمُقْرِئ.
كتبت عَنْهُ وَكَانَ ثِقَةً يسكن شارع العتابيين، ومات في المحرم من سنة سبع عشرة وأربعمائة.
2377- أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أبو الحسين [4] :
ولى القضاء بدرزيجان وانتقل إليها فسكنها، وكان أبوه أحد المقرءين للقران بِبَغْدَادَ. سمع أَبُو الْحُسَين من أَبِي حفص بن الزيات، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومُحَمَّد بْن المظفر، والقاضي الجراحي، وأبي الْعَبَّاس بْن مكرم، وأحمد بْن أَبِي طالب الكاتب، ونحوهم.
سَمِعْتُ منه ولم يكن لَهُ كتاب، وإنما وقع إلي بعض أصول من المظفر وغيره وفيه سماعه فقرأته عَلَيْهِ ولا أعلم سمع منه غيرى، وذكر لي أنه سمع من ابْن مالك القطيعي، فسالت عَنْ مولده فَقَالَ: فِي سنة ست وخمسين وثلاثمائة. وبلغني أنه مات فِي سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
__________
[1] 2375- هذه الترجمة برقم 2059 في المطبوعة.
[2] 2376- هذه الترجمة برقم 2060 في المطبوعة.
[3] الدلال: هذه الحرفة لمن يتوسط بين الناس في البياعات وينادي على السلعة من كل جنس (الأنساب 5/385) .
[4] 2377- هذه الترجمة برقم 2061 في المطبوعة(5/51)
2378-[1] أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن مَخْلَد بْن الْحَسَن بْن عُمَر بْن ميخائيل، أَبُو بَكْر العكبري [2] :
سمع على بْن هارون السمسار الحربي، وَكَانَ عنده عَنْهُ مغازي ابن إِسْحَاق التي يرويها أحمد بن محمّد بْن أَيُّوب، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد، وسمع أيضا يحيى بن محمّد ابن سهل الخضيب العكبري، وإبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن جعفر الخرقي، والقاضي أَبَا الْحَسَن الجراحي.
كتب عَنْهُ أصحابنا بعكبرا ولم يقدر لي لقاؤه، وَكَانَ صدوقا. بلغنا أنه توفي فِي سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
2379- أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْعَبَّاس البرمكي الحنبلي [3] :
أخو إِبْرَاهِيم وعلي. سمع أَبَا حَفْص بْن شاهين، وأبا الْقَاسِم بن جنابة. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عمر البرمكيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَلَدُ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الحجر [4] »
. سألت أبا العبّاس بن البرمكي عَنْ مولده فَقَالَ: فِي ذي الحجة من سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومات فِي ليلة الخميس الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. ودفن من الغد وهو يوم الخميس فِي مقبرة باب حرب.
2380- أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح بْن عَلِيّ، أَبُو الحسين النهرواني [5] :
سمع أبا حفص بن الزيات، وَالْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عبيد العسكري، والحسن بن
__________
[1] 2378- هذه الترجمة برقم 2062 في المطبوعة.
[2] العكبري: بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب 9/28) .
[3] 2379- هذه الترجمة برقم 2063 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 2/169.
[4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/192، 8/140، 205. وصحيح مسلم، كتاب الرضاع 36، 37.
[5] 2380- هذه الترجمة برقم 2064 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/341(5/52)
جعفر الخرقي، وأبا الحسين بن البواب الْمُقْرِئ، وَأَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ، ومحمد بن علي ابن سويد، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهبزد الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَبَا الْحَسَن الدارقطني، وَأَبَا الْفَضْل الزُّهْرِيّ وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا، وغيرهم.
كتبت عَنْهُ بالنهروان وببغداد. وكان صدوقا دينا، حسن المذاكرة، مليح المحاضرة، ينتحل مذهب المعتزلة، وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت ليلة الجمعة الحادي عشر من شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاثمائة. ومات بِبَغْدَادَ يوم الأحد السادس من شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وأربعمائة ودفن فِي مقبرة باب ميسون.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عُثْمَان
2381- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن حَكِيم بْن ذبيان، أَبُو عَبْد الله الأزديّ الْكُوفِيّ [1] :
سمع جعفر بْن عون، وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، وشريح بْن مسلمة، وعثمان بْن سَعِيد المري والحسن بْن بشر البجلي. رَوَى عَنْهُ البخاري فِي صحيحه، وَأَبُو حاتم الرَّازِيّ، وَأَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسوي، وموسى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، وَأَبُو جعفر المطين.
وقدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا، فرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِهَا يَحْيَى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأَبُو بَكْرِ بْن أَبِي دَاوُد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد الزعفراني، والقاضي المحاملي، ومحمّد ابن مخلد الدوري.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، حدّثنا عثمان بن سعيد المري، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بعث سرية. قال: «اغزوا باسم اللَّهِ، وَلا تَغلُّوا، وَلا تَغْدُرُوا، وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَلا عَسِيفًا. وَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [2] »
. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الحسن الساحلي، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الْقَاضِي الهمداني، بطرابلس- أَخْبَرَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الخشّاب- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي. قَالَ: أَحْمَد بن عثمان بن حكيم ثقة كوفي.
__________
[1] 2381- هذه الترجمة برقم 2065 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجهاد 3(5/53)
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن المعدل قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بن خراش يَقُولُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن حَكِيم وَكَانَ ثِقَةً عدلا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حدّثنا محمّد ابن عَبْد اللَّه الحضرمي. قَالَ: مات أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن حَكِيم فِي المحرم سنة ستين ومائتين.
2382-[1] أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن سَعِيد بْن أَبِي يَحْيَى، أَبُو بَكْر الأحول [2] ، الْمَعْرُوف بكرنيب:
سمع عَلِيّ بْن بحر القطان، ومحمد بْن دَاوُد الحداني، وكثير بْن يَحْيَى صاحب البصري، ومنصور بْن أَبِي مزاحم، ومحمد بْن حميد الرَّازِيّ، وأَحْمَد بْن حَنْبَل. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، ومحمد بْن جعفر المطيري، وَكَانَ ثقة حافظا.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أخبرنا ابن قانع أن أَبَا بَكْر الْمَعْرُوف بكرنيب مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
2383- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الليث الحفري [3] :
روى أَبُو الْحَسَن بن الجندي عَنْهُ عَنْ مُحَمَّد بْن سماعه الْقَاضِي.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن عمر الغزال، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ أَبُو الحسن، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ اللَّيْثِ الْحَفَرِيُّ، حدّثنا محمّد ابن سماعة القاضي، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي جُزَيٍّ الْقُرَشِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اصْطَنَعَ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ مَعْرُوفًا، فَقَالَ لَهُ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: عَبْدِي أَسْدَى إِلَيْكَ أَخُوكَ مَعْرُوفًا فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ مَا تُكَافِئُهُ فَأَحَلْتُهُ عَلَيَّ وَالْخَيْرُ مِنِّي الْجَنَّةُ [4] »
. قَالَ أَبُو الْحَسَن: ذكر أَحْمَد بْن عُثْمَان أنه ولد سنة اثنتي عشرة ومائتين، ولقيته
__________
[1] 2382- هذه الترجمة برقم 2066 في المطبوعة.
[2] الأحول: هذا من الحول في العين (الأنساب 1/149) .
[3] 2383- هذه الترجمة برقم 2067 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/44. وتذكرة الموضوعات 59(5/54)
سنة عشرين وثلاثمائة. هكذا حَدَّثَنِي الغزال بِهِ من كتابه وإسناده مظلم وفيه غير واحد من المجهولين.
2384- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو الطَّيِّب السمسار [1] :
والد أَبِي حَفْص بْن شاهين. سمع الْفَضْل بْن مُوسَى الهاشمي وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَأَبَا إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد الدَّقَّاق، وَعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، وجماعة من هَذِهِ الطبقة. رَوَى عَنْهُ ابنه أَبُو حَفْص، وَأَبُو الْحُسَيْن بْن سمعون، وَعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن قَيْس البزاز، وغيرهم، وَكَانَ ثقة.
حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شاهين، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَفِي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة مات أبي في رجب ودفن بباب التين.
2385- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الغلفي البغدادي [2] :
حدث بدمشق عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الملك. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن يوسف الربعي.
2386- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن بويان، أَبُو الحسين المقري [3] :
سمع مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق الْمَعْرُوف بحمدان، وَكَانَ عنده عَنْهُ جزء واحد من مسند عَلِيّ بن أبي طالب، وسمع أيضا من مُوسَى بْن هارون الْحَافِظُ، وإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد. وقرأ القرآن على أَبِي حسان أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشعث بحرف نافع، وقرأ أَيْضًا على أَبِي العبّاس واصل، وحيون المزوق، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ، وابن المفضّل القطّان، وأحمد ابن عُمَر الدلال.
وَكَانَ ابْن رزقويه يسمى أباه عُمَر، ويهم فِي ذلك. وَكَانَ ابن بويان ثقة. فقال لي
__________
[1] 2384- هذه الترجمة برقم 2068 في المطبوعة.
[2] 2385- هذه الترجمة برقم 2069 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 9/170.
[3] 2386- هذه الترجمة برقم 2070 في المطبوعة.(5/55)
أَبُو نصر بْن حسنون النرسي: توفي أَبُو الْحُسَيْن بْن بويان فِي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
قُلْتُ: وبلغني أن مولده كَانَ فِي سنة ستين ومائتين.
2387- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الْفَضْل، أَبُو بَكْر الربعي الْمُقْرِئ، الْمَعْرُوف بغلام السباك [1] :
سكن دمشق وأقرأ بها القرآن، وَكَانَ قرأ بحرف أَبِي عمرو بْن العلاء من طريق اليزيدي على أبي علي الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الصواف، وعلي أَبِي عَلِيّ الحسن بن الحباب الدّقّاق. وقرءا جميعا على أبي عمرو الدروي. وقرأ أبو عمرو علي اليزيدي، وقرأ على غلام السباك عَلِيّ بْن دَاوُد. وَأَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الدمشقيان، وتمام بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ.
وذكر لي عَبْد العزيز بْن أَحْمَدَ أنه مات فِي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
2388- أَحْمَد بْن عُثْمَان، أَبُو الْحَسَن المدائني [2] :
ذكر ابْن الثلاج: أنه حدثه عَنْ أَبِي قلابة الرقاشي.
2389- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى بْن عَمْرو بْن بيان بْن فروخ، أَبُو الْحُسَيْن البزّاز العطشي، يعرف بالأدم [3] :
سمع مُحَمَّد بْن ماهان زنبقة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَأحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَمحمد بْن الْحُسَيْن الحنيني، وموسى بْن سهل الوشاء، ومحمّد بن عيسى ابن حيان المدائني، وَأَبَا قلابة الرقاشي، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، وَأَبَا الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم الْقَاضِي، وإبراهيم بْن الهيثم البلدي، وأحمد بْن سَعِيد الجمال، وَأَبَا إِسْمَاعِيل الترمذي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وإبراهيم بن مَخْلَد بْن جعفر، وهلال الحفار، ومحمود بْن عُمَر العكبري، وابن الْفَضْل القطان، وَالْحُسَيْن بْن عمر ابن برهان الغزال، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، وَأَبُو الْحُسَيْن بْن بشران، وَأَبُو علي بن شاذان.
__________
[1] 2387- هذه الترجمة برقم 2071 في المطبوعة.
[2] 2388- هذه الترجمة برقم 2072 في المطبوعة.
[3] 2389- هذه الترجمة برقم 2073 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/478(5/56)
وَكَانَ ثِقَةً [1] حسن الحديث، ينزل سوق العطش بالجانب الشرقي.
سألت أَبَا بَكْر البرقاني، عَنْ أَبِي بكر الأدمي القاري فَقَالَ: لا أعرف حاله، ولكن أَحْمَد بْن عُثْمَان الأدمي ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطان- إملاء- قَالَ: توفي أَحْمَد بْن عُثْمَان الأدمي فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي يوم الأحد، ودفن يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وهو يوم النيروز المعتضدي، ومولده سنة خمس وخمسين ومائتين.
2390- أحمد بن عثمان بن البقال، أَبُو سَعِيد الْفَقِيه البغدادي [2] :
نزل دمشق وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ويحيى بْن صاعد، وأبي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد. رَوَى عَنْهُ عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد اللَّه المري الدِّمَشْقِيّ، وذكر أنه سمع منه فِي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
2391-[3] أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الفرج بْن الأزهر بن إبراهيم بن قيم بن برانوا ابن مسكيا بْن كيانوا بْن الزاذ فروخ صاحب كسرى [4] ، ويكنى أَحْمَد: أَبَا الفتح والد أَبِي الْقَاسِم الصيرفي الأَزْهَرِيّ الْمَعْرُوف بابن السوادي:
نسبه لي ولده أَبُو الْقَاسِم وَقَالَ لي: ولد أبي في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وسمع من الْقَاضِي أَبِي عَبْد اللَّه المحاملي، غير أن كتبه ضاعت، وبقى عنده شيء سمعه من أَبِي الْحَسَن المصري، وأبي عمرو بن السماك، وابن كامل الْقَاضِي، ونحوهم.
وحدثني عَنْهُ ابنه وسألته عن وفاته فقال: في المحرم من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
__________
[1] في الأنساب: «وكان ثقة صدوقا ... » .
[2] 2390- هذه الترجمة برقم 2074 في المطبوعة.
[3] 2391- هذه الترجمة برقم 2075 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/180.
[4] في الأنساب: «بن الزار يروخ صاحب كسرى الصيرفي، وهو الأزهري»(5/57)
2392- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب بْن عِيسَى، أَبُو عَبْد اللَّه الدَّقَّاق [1] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن سلمان النجاد. سمع منه أَبُو الْفَضْل بْن دودان الهاشمي، ومحمد بْن الحسن الكرجي في سنة ست وأربعمائة فِي جامع المنصور.
2393- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن مياح بْن أَحْمَدَ، أَبُو الْحَسَن السكري [2] :
حدث عَنْ أَبِي بَكْر الشَّافِعِيّ نسخة مُحَمَّد بْن شَدَّاد المسمعي. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا. مات فِي المحرم من سنة أربع عشرة وأربعمائة.
2394- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن برصالا، أَبُو الفتح البلدي [3] :
سمع أَبَا بَكْر بْن مالك القطيعي وَأَبَا مُحَمَّد بْن ماسي، وَأَبَا أَحْمَد عَبْد الأعلى بْن أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد السجستاني، ومخلد بْن جعفر، ونحوهم.
وَكَانَ صدوقا، سكن بغداد وَحَدَّثَ بها فسمع منه أصحابنا ولم أسمع منه شيئا، وكان بكاء عند الذكر، يسكن بدرب المروزي من قطيعة الربيع، ومات فِي شهر رمضان من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
2395- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يوسف، أَبُو بَكْر الحرّزيّ [4] :
سمع بالبصرة من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الأسفاطي، ومحمد بْن المعلى الأزدي. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا ينزل قريبا منا فِي نهر طابق.
أخبرنا أحمد بن عثمان الحرّزيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الأسفاطي- إملاء بالبصرة- حدّثنا حميد بن علي القيسي، حدّثنا عبد الواحد بن غياث، قال حفص بن غياث بن الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ [5] » .
سَمِعْتُ منه فِي شوال من سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
__________
[1] 2392- هذه الترجمة برقم 2076 في المطبوعة.
[2] 2393- هذه الترجمة برقم 2077 في المطبوعة.
[3] 2394- هذه الترجمة برقم 2078 في المطبوعة.
[4] 2395- هذه الترجمة برقم 2079 في المطبوعة.
[5] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/284، 378، 382، 424، 462، 472، 514. والسنن الكبرى 1/430، 431. والعلل المتناهية 1/437، 438(5/58)
2396-[1] أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو نصر الجلاب [2] :
سمع مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بخيت، وأبا طاهر المخلص، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي. كتبت عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً صالحا دينا، ومنزله بدرب الزعفراني.
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الجلّاب، حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس المستملي- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عبد الله الحضرمي، حدّثنا محمّد بن عبّاد بن موسى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ أَوْ قُرِئَتْ عِنْدَهُ فَقَالَ: «مالي أَسْمَعُ الْجِنَّ أَحْسَنَ جَوَابًا لِرَدِّهَا مِنْكُمْ» ؟ قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَا أَتَيْتُ عَلَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ*
[الرحمن 13] إِلا قَالَتِ الْجِنُّ: وَلا بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنَا نُكَذِّبُ [3] »
. سألت أَبَا نصر عَنْ مولده فَقَالَ: فِي رجب من سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ومات فِي ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء الرابع عشر من المحرم سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
2397- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الْفَضْل بْن جَعْفَر، أَبُو الفرج، الْمَعْرُوف بابن المخبزي [4] :
سمع أَبَا القاسم بن حبابة، وعيسى بن علي الوزير. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بن الفضل، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا أبو خيثمة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: - قَالَ أَحَدُهُمَا «خَيْرُكُمْ» - وَقَالَ الآخَرُ: أفضلكم- من تعلم القرآن وعلمه [5] » .
__________
[1] 2396- هذه الترجمة برقم 2080 في المطبوعة.
[2] الجلاب: هذا الاسم لمن يجلب الرقيق والدواب من موضع إلى موضع (الأنساب 3/399) .
[3] انظر الحديث في: تفسير الطبري 7/27. وتفسير ابن كثير 7/464. والدر المنثور 6/140. الشكر لابن أبي الدنيا رقم 37.
[4] 2397- هذه الترجمة برقم 2081 في المطبوعة.
[5] انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/236. وسنن أبي داود 1452. وسنن الترمذي 2907، 2908، 2909. وسنن ابن ماجة 211(5/59)
قَالَ لنا ابن المخبزي: ولدت فِي سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَلِيّ
2398- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد الله العميّ البصريّ [1] :
نزل بسر من رأى وَحَدَّثَ بها عَنْ هشيم بْن بشير، وعمر بْن حَبِيب الْقَاضِي، وشعيب بْن بيان القسملي، وحفص بْن واقد البصريين، وخالد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزومي، وعفان بْن مُسْلِم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن زكريا الدَّقَّاق، وعلي بْن الفتح العسكري، ويوسف بْن يَعْقُوب الأزرق التنوخي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حمّاد الواعظ، أخبرنا أبو بكر الأزرق ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التّنوخي- إملاء- حدّثنا أحمد بن علي العمي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَتْ: لا، إِلا أَنْ يَقْدِمَ مِنْ مَغِيبِهِ.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: أَحْمَد بْن عَلِيّ العمي بصري، كَانَ بالعسكر ثقة.
2399-[2] أَحْمَد بْن عَلِيّ، الْكَلْوَذَانِيّ [3] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن السكن البصري، رَوَى عَنْهُ الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل المحاملي.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبْد اللَّهِ الطّبريّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل، حدّثنا أحمد بن علي الكلوذانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو السَّكَنِ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن السّكن البصريّ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا أَحْرَزَهُ الْعَدُوُّ، وَأَخَذَهُ صَاحِبُهُ قَبْلَ أَنْ يُقَسَّمَ فَهُوَ لَهُ» .
__________
[1] 2398- هذه الترجمة برقم 2082 في المطبوعة.
[2] 2399- هذه الترجمة برقم 2083 في المطبوعة.
[3] الكلوذاني: هذه النسبة إلى كلواذان، وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها (الأنساب 10/460)(5/60)
2400- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الفضيل، أَبُو جعفر الْمُقْرِئ [1] :
سمع هوذة بْن خليفة وعاصم بْن عَلِيّ، والحكم بْن أسلم، وأسيد بْن زَيْد، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي الأسود، وأحمد بْن يونس، وسعيد بن سليمان، وشريح بْن النعمان، وعلي بْن الجعد، والفيض بْن رشيق، وداود بْن رشيد، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سهم. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عمرو بن السماك، وجعفر الخالدي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَإسماعيل بْن عَلِيّ الْخُطَبِيُّ، وَأبو بكر بْن علوان الْمُقْرِئ، وأحمد بْن يوسف بْن خلاد، وغيرهم. وَكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: أَحْمَد بن علي بن الفضيل الخرّاز بغدادي ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، قَالَ: ومات أبو جعفر أحمد بن علي الخرّاز يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ست وثمانين ومائتين.
2401- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سلمان، المروزي [2] :
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، وعلي بْن حجر المروزي.
رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وإبراهيم بْن سُلَيْمَان الدهان المروزي.
قرأت بخط الدارقطني وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ، قَالَ: أَحْمَد بن علي ابن سلمان المروزي متروك يضع الحديث.
2402- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سهل بْن عِيسَى بْن نوح بن سليمان بن عبد الله ابن ميمون، أَبُو عَبْد اللَّه [3] :
وهو أخو سهل بْن عَلِيّ الدوري، مروزي الأصل نزل مصر وحدث بِهَا عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، ومحرز بْن عون، وعلي بْن الجعد وشريح بْن يونس، وعبد الرَّحْمَن بْن صالح، وخلف بْن هشام، ويحيى بْن معين، وأَبِي خيثمة زهير بْن حرب.
رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن الورد المصري، وأحمد بْن إبراهيم بن الحدّاد،
__________
[1] 2400- هذه الترجمة برقم 2084 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 13. والمشتبه 1/160.
[2] 2401- هذه الترجمة برقم 2085 في المطبوعة.
[3] 2402- هذه الترجمة برقم 2086 في المطبوعة(5/61)
ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الطائي قاضي تنيس، وَأَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الأذرعي، وأحمد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد قاضي حلب أحاديث مستقيمة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن يوسف التنيسي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الطائي القاضي بتنيس، حدّثنا أحمد بن علي ابن سهل بْن عِيسَى بْن نوح بْن سُلَيْمَان بن عبد الله بْن ميمون المروزي- من ساكني الدور بِبَغْدَادَ- حدّثنا زهير بن حرب.
قلت: ليس لأهل العراق عَنْ أَحْمَد بْن عَلِيّ الدوري رواية، وهذا الْقَاضِي التنيسي سمع منه بمصر، وقوله في الزاوية بِبَغْدَادَ أراد أنه من ساكني الدور التي بِبَغْدَادَ، لا أنه سمع منه بها.
2403- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن جَابِر، أَبُو الْعَبَّاس البربهاري [1] :
سمع مُحَمَّد بْن سابق وعفان بْن مُسْلِم، وعاصم بْن عَلِيّ، ومعاوية بْن عمرو، وداود بْن مهران وإسماعيل بْن عِيسَى الْعَطَّار. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وإسماعيل الخطبي، وعبد الباقي بْن قانع، وعثمان بْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بسنقة [2] وغيرهم وَكَانَ ثِقَةً.
2404- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سَعِيد، أَبُو بَكْر [3] :
أصله من مرو. وذكر لي من أثق بِهِ من العلماء أنه بغدادي، ولي قضاء حمص، ونزلها، وحدث بها عن علي بن المديني، وأحمد بْن حنبل، وأبي الربيع الزهراني، ومحمد بْن أَبِي بَكْر المقدمي، وصالح بْن مالك الخوارزمي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، وعبد الجبار بْن عَاصِم، والحكم بْن مُوسَى، وأَبِي خيثمة زهير بْن حرب.
رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، ومحمد بْن بركة [أبو بكر الحميريّ القنسريني [4]] الْمَعْرُوف ببرداعس الْحَافِظُ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن محمويه العسكريّ، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم.
__________
[1] 2403- هذه الترجمة برقم 2087 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 2/133.
[2] سنقة: هذه النسبة إلى سنقة، وهو لقب لبعض أجداد أَبِي عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ السنقي السقطي المعروف بابن سنقة. (الأنساب 7/172) .
[3] 2404- هذه الترجمة برقم 2088 في المطبوعة.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(5/62)
وذكر النسائي أنه ثقة، وَكَانَ يَقُولُ فِي روايته عَنْهُ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَلِيّ.
2405- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل، القطان [1] :
حدث عَنْ أَبِي مروان مُحَمَّد بْن عُثْمَان العثماني. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم الطبراني.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَطَّانُ- ببغداد- حدّثنا أبو مروان العثماني، حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ فَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ [2] »
. قَالَ الزُّهْرِيُّ: السَّبْعَةُ الأَحْرُفُ إِنَّمَا هِيَ إذا كان الأمر واحدا لا يختلف فيه حَلالٍ وَلا حَرَامٍ. قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنِ ابن أخي الزُّهْرِيّ إلا الدراوردي.
2406- أَحْمَد بْن عَلِيّ، أبو جعفر القطّان، يعرف بالدّري [3] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العَدَني. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي. وأظنه شيخ الطَّبَرَانِيّ، فالله أعلم.
2407- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو الصقر الضرير التميمي المؤدب [4] :
حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ اللاحِقِيِّ. رَوَى عَنْهُ الطَّبَرَانِيُّ.
أَخْبَرَنَا ابْنُ شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو الصّقر الضّرير المؤدّب التّميميّ البغدادي، حدّثنا علي بن عثمان اللاحقي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال: «تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الظُّهْرَ غَسَلَتْهَا ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْعَصْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْمَغْرِبَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْعِشَاءَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَنَامُونَ فلا يكتب عليكم شيء حتى تستيقظوا [5] » .
__________
[1] 2405- هذه الترجمة برقم 2089 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/137. وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 272.
[3] 2406- هذه الترجمة برقم 2090 في المطبوعة.
[4] 2407- هذه الترجمة برقم 2091 في المطبوعة.
[5] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/298. والمعجم الصغير 1/47(5/63)
قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنْ حَمَّاد مرفوعا إلا اللاحقي.
2408- أَحْمَد بْن عَلِيّ، أَبُو جعفر العكبري، يعرف بخسروا [1] :
حَدَّث عَنْ أَبِي نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكين، وعَنِ الْحَسَن بْن الربيع البوراني، وأبي بكر ابن عفان الصوفي، ومؤمل بْن الْفَضْل الحراني، وهارون بْن عُمَر الدِّمَشْقِيّ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مَخْلَد، ومحمد بْن عِيسَى بْن الوليد العكبري.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الحسين بْن علي الطناجيري، حدّثنا أحمد بن منصور النوشري، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو جعفر أَحْمَد بْن عَلِيّ- الْمَعْرُوف بخسروا- قَالَ:
سَمِعْتُ الْحَسَن بْن الربيع قَالَ: عاتبت بشر بْن الحارث فِي مقامة بِبَغْدَادَ. فَقَالَ: إني لأمشي فيها وكأني أمشي فِي النَّار.
2409- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُسْلِم، أَبُو الْعَبَّاس النخشبي، الْمَعْرُوف بالأبار [2] :
سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مسدد، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أسماء، وأمية بْن بسطام، وعلي بْن عُثْمَان اللاحقي، والعباس بْن الوليد النرسي، ومحمود بْن غيلان، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب، وعلي بن حجر، وأبي قدامة السرخسي، وغيرهم.
رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس السراج النَّيْسَابُورِيّ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو سهل بْن زياد القطان، وإسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، ودعلج بْن أَحْمَدَ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحكم الواسطي، وأَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، فِي آخرين. وَكَانَ ثِقَةً حافظا متقنا، حسن المذهب.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّانُ وَالْحَسَنُ بْن أَبِي بَكْر، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن زياد قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام فبايعته على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهى عَنِ المنكر.
قَالَ الأبار: فذكرت ذلك لأبي بَكْر المطوعي فَقَالَ لي: لو رأيت هَذَا في المنام ما باليت أن أقتل.
__________
[1] 2408- هذه الترجمة برقم 2092 في المطبوعة.
[2] 2409- هذه الترجمة برقم 2093 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 1/86. وتذكرة الحفاظ 1/639. ولسان الميزان 1/231.
والإكمال 3/259. وذيل الميزان برقم 123(5/64)
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ. قَالَ: مات أَبُو الْعَبَّاس.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن درهم الخرقي. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن جعفر ابن سلم: توفي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار يوم الأربعاء النصف من شعبان سنة تسعين ومائتين، لفظهما سواء.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ. قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: وأحمد بْن عَلِيّ بْن مُسْلِم الأبار أَبُو الْعَبَّاس ثقة.
2410- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن أَبِي بَكْر بْن سُلَيْمَان بْن نفيع ابن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس الكندي مولاهم، يعرف بالإسفذني [1] :
من أهل الري، قدم بغداد حاجا، وَحَدَّثَ عَنْ عم أَبِيهِ عمر بْن عَلِيّ بْن أَبِي بَكْر، ومحمد بْن مهران الجمال، وسهل بْن عُثْمَان، وإبراهيم بْن مُوسَى الرازيين. رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن سيما المجبر، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وغيرهما، وكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ والْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن سيما المجبر، حدّثنا أحمد بن علي الأسفذني، حدّثنا محمّد بن مهران الجمّال، حدّثنا ابن أبي عينه [2] عَنْ أَبِي جُنَابٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لَئِنْ أَخَذْتُمْ بِأَذْنَابِ الْبَقَرِ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وتبايعتم بالعينة، ليذيقنكم اللَّهُ مَذَلَّةً فِي رِقَابِكُمْ لا تُفَكُّ عَنْكُمْ حَتَّى تَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ، وَتَتْرُكُوا مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ»
. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا جعفر الأرزناني يَقُولُ: سنة إحدى وتسعين ومائتين فيها مات أَبُو الْعَبَّاس الأسفذني.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأَنَا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي بَكْر الأسفذني الرّازيّ معروف بالحديث، توفي بِبَغْدَادَ راجعا من الحج فِي صفر سنة إحدى وتسعين ومائتين.
__________
[1] 2410- هذه الترجمة برقم 2094 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 1/307.
[2] كذا في الأصل، وفي أحد النسخ: ابن أبي عنية. ولعله حميد بن أبي غنية(5/65)
2411- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مصعب، أَبُو الْعَبَّاس البغدادي [1] :
حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن هاشم بْن مشكان. رَوَى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر.
2412-[2] أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن الحسين الشطوي [3] ، الْمَعْرُوف ببوقة:
كَانَ أحد المتكلمين على مذاهب المعتزلة، ومسكنه بدرب التباب في محال الكرخ ومات فِي سنة سبع وتسعين ومائتين.
2413- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد الله البزّار، يعرف بوكيع [4] :
حدّثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المالكي- بمصر- أخبرنا أحمد بن بهزاد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد البغدادي- أَبُو عَبْد اللَّه وكيع- قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن إِسْحَاق الْقَاضِي السراج- بالأهواز- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد السجستاني يَقُولُ: لما جاء الرشيد بشاكر رأس الزنادقة ليضرب عنقه قَالَ: أَخْبَرَنِي، لم تعلمون المتعلم منكم أول ما تعلمونه الرفض والقدر؟ قَالَ: أما قولنا بالرفض فإنا نريد الطعن على الناقلة، فإذا بطلت الناقلة أو شك أن نبطل المنقول، وأما قولنا بالقدر فإنا نريد أن نجوز إخراج بعض أفعال العباد لإثبات قدر اللَّه، فإذا جاز أن يخرج البعض جاز أن يخرج الكل.
أخبرنا البرقانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل البزاز الْمُقْرِئ قَالَ:
أَحْمَد بْن علي البزّار يعرف بوكيع ثقة فِي الحديث جدا.
2414-[5] أَحْمَد بن علي بن معبد بن حبّان [6] ، أَبُو عَبْد اللَّه الشعيري:
حدث عَنْ إِسْحَاق بْن وهب العلاف، وإسحاق بْن أَبِي إِسْحَاق الصّفّار، والحسن ابن عرفة، وعثمان بْن معبد بْن نوح، وأحمد بْن مَنْصُور زاج، ويحيى بْن أَبِي طالب.
__________
[1] 2411- هذه الترجمة برقم 2095 في المطبوعة.
[2] 2412- هذه الترجمة برقم 2096 في المطبوعة.
[3] الشطوي: هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها، وهي منسوبة إلى شطا من أرض مصر. (الأنساب 7/335) .
[4] 2413- هذه الترجمة برقم 2097 في المطبوعة.
[5] 2414- هذه الترجمة برقم 2098 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/352.
[6] في المطبوعة: «بن حبان، وقال خيار» .(5/66)
روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، وَأَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وعمر الكتاني، وابن أخي ميمي، وَكَانَ صدوقا.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بن معبد الشعيري، حدّثنا أبو عمرو عثمان بن معبد، حدّثنا عبد الغفار بن داود، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ [1] »
. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: مات أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن معبد الشعيري سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
2415- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بيغجور، أَبُو بَكْر، الْمَعْرُوف بابن الإخشاذ [2] :
المتكلم المعتزلي لَهُ مصنفات فِي الكلام، ضمن بعضها أحاديث رواها عَنْ أَبِي مُسْلِم الكجي، وموسى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، والفضل بْن الحباب الجمحي، وجعفر الفريابي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عبد الجبار الصوفي، وغيره.
وَكَانَ أبوه من أبناء الأتراك، وكانت وفاته بِبَغْدَادَ فِي يوم الأحد لثمان بقين من شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وله إذ ذاك ست وخمسون سنة.
2416- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن مالك بْن أَحْمَدَ بْن مهران بْن عَبْد اللَّه، أَبُو عَبْد اللَّه الرَّازِيّ [3] :
نزل بغداد بالجانب الشرقي منها فِي درب الأعراب ناحية قنطرة البردان، وَحَدَّثَ عَنْ مُوسَى بْن نصر صاحب جرير بْن عَبْد الحميد، وعن أَبِي حاتم مُحَمَّد بْن إِدْرِيس، وأحمد بْن حمويه الرازيين، ويَحْيَى بْن عبدك القزويني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وأبو حفص بن الزيات، ومحمد بْن إِسْحَاق القطيعي ويوسف بْن عمر القواس، وأبو القاسم بن الثلاج، وأبو القاسم بن الصّيدلانيّ الْمُقْرِئ، وذكر: أَنَّهُ سمع منه فِي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[2] 2415- هذه الترجمة برقم 2099 في المطبوعة.
[3] 2416- هذه الترجمة برقم 2100 في المطبوعة(5/67)
2417-[1] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء بْن مُوسَى، أَبُو عَبْد اللَّه الْمَعْرُوف بالجوزجاني [2] :
سمع أَبَا الأشعث أَحْمَد بْن المقدام، والفضل بْن أَبِي حسان، ومحمد بْن شوكر، وَأَبَا عبيدة بْن أَبِي السفر، وزياد بْن أَيُّوب، والقاسم بْن مُحَمَّد المروزي. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وابن شاهين، وعمر الكتاني، ويوسف القواس، وأبو حفص بن الآجري، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حدّثنا عبد الواحد بن علي الفامي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء- شيخ صالح من البكائين- رحمه اللَّه.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني كَانَ ثقة وأي ثقة من البكائين.
أخبرنا العتيقيّ، حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر القواس- وذكر أَحْمَد بْن عَلِيّ الجوزجاني- فَقَالَ: الشيخ الصالح الثقة المأمون.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ قَالَ: سمعت أبا القاسم الصيدلاني يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء يَقُولُ: ولدت سنة خمس وثلاثين ومائتين. فِي ثلاثة عشر خلون من صفر.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم: وتوفي فِي ربيع الأول من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجاج يَقُولُ: توفي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني عشية الثلاثاء ودفن فِي يوم الأربعاء لإحدى عشرة خلون من ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
2418-[3] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حسان، أَبُو بَكْر السامري [4] :
حدث عَنْ عَلِيّ بْن حرب، وعيسى بْن أَبِي حرب، وأحمد بْن عبيد بْن ناصح.
رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى، وابن الثلاج وذكر أنه سمع منه فِي جامع الرصافة.
__________
[1] 2417- هذه الترجمة برقم 2101 في المطبوعة.
[2] الجوزجاني: هذه النسبة إلى مدينة بخراسان مما يلي بلخ يقال لها: الجوزجانان، والنسبة إليها جوزجاني (الأنساب 3/361) .
[3] 2418- هذه الترجمة برقم 2102 في المطبوعة.
[4] السّامريّ: هذه النسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها: سر من رأى (الأنساب 7/15)(5/68)
2419- أَحْمَدَ بْن عَلِيّ، أَبُو الْحُسَيْن الوراق، الْمَعْرُوف بابن خميرة [1] :
نزل المصيصة وحدث بها عَنْ عباس الدوري، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي.
وكان فيما يقال أحد الحفاظ. ورى عنه أبو عبد الله الشماخي الهرويّ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأَبْهَرِيُّ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الجلى المصيصي.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقانيّ، حدّثنا الحسين بن أحمد الصّفّار- بهراة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ الْوَرَّاقُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ بِالْمِصِّيصَةِ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ.
حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين القطّان، أخبرنا أحمد ابن عثمان بن يحيى الأدمي، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ الرياحي- واللفظ لحديث البرقانيّ- حدّثنا عبد العزيز بن أبان، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ [2] »
. 2420- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن حاتم بْن ميمون بْن صفوان بْن ذكوان بن عَبْد اللَّه، التميمي مولاهم البزاز [3] :
من أهل الكوفة، قدم بغداد وَحَدَّثَ بها فِي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة عن إبراهيم ابن أَبِي العنبس، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه العبسي القصار، ويعقوب بْن يوسف السمسار [4] ، والهيثم بْن خَالِد وراق أَبِي نعيم وغيرهم. وأحاديث هَذَا الشيخ مستقيمة، وَكَانَ أحد الشهود المعدلين. رَوَى عَنْهُ ابْن الثلاج، وَأَبُو أَحْمَد الفرضي، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن بشران.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن حاتم الكوفيّ، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الزّهريّ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ فِي الْمَسْجِدِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلاتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ لِصَاحِبِهِ في بيته خيرا [5] » .
__________
[1] 2419- هذه الترجمة برقم 2103 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1/100. وسنن ابن ماجة 479. ومسند أحمد 6/407 والمستدرك 1/138. والسنن الكبرى 1/128.
[3] 2420- هذه الترجمة برقم 2104 في المطبوعة.
[4] في الصميصاطية: «السمسماني» وفي المعجم «الصّفّار» .
[5] انظر الحديث في: المستدرك 1/477. والسنن الكبرى 5/259. وسنن الدارقطني 2/300. وسنن ابن ماجة 1376(5/69)
2421- أحمد بن علي بن عمر بن حبيش، أَبُو سَعِيد الرَّازِيّ الأشعري [1] :
من ولد أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى. قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن أَيُّوب، وأحمد بْن نصر الجمال الرازيين، والحسن بْن عَلِيّ بْن نصر الطوسي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ الدارقطني وابن شاهين، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ ابْن رزقويه، وكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حبيش الرّازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْمَكِيُّ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن حجر- أو سعيد البلخي- حَدَّثَنَا شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ الزَّاهِدُ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَجْلِسُوا مَعَ كُلِّ عَالِمٍ إِلا عَالِمًا يَدْعُوكُمْ مِنَ الْخَمْسِ إِلَى الْخَمْسِ: مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ، وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى النَّصِيحَةِ، وَمِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ، وَمِنَ الرِّيَاءِ إِلَى الإِخْلاصِ، وَمِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الزُّهْدِ [2] »
. 2422-[3] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الجبار، أَبُو سهل الْكَلْوَذَانِيّ [4] ، الْمَعْرُوف بابن جبرويه:
حدث عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي طالب، وعبيد بن شريك البزّار، وأبي الْعَبَّاس الكديمي رَوَى عَنْهُ ابْن الثلاج، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن الرزاز، وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الحسن بن الحمامي الْمُقْرِئ. وما علمت من حاله إلا خيرا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- فِي سَنَةِ سَبْعٍ وأربعمائة- أخبرنا أحمد بن علي ابن عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ جَبْرَوَيْهِ- أَبُو سهل الكلوذانيّ، حدّثنا محمّد بن يونس القرشي، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ قُسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ. قَالَ: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى عمر بن الخطاب فقال:
يا عمر الخير جزيت الجنّه ... جهّز بنيّاتي وأمّهنّه [5]
أقسم بالله لتفعلنّه
__________
[1] 2421- هذه الترجمة برقم 2105 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/257. وتنزيه الشريعة 1/256. والفوائد المجموعة 278. واللآلئ المصنوعة 1/110. وحلية الأولياء 8/72.
[3] 2422- هذه الترجمة برقم 2106 في المطبوعة.
[4] الكلوذاني: هذه النسبة إلى كلوذان وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها.
(الأنساب 10/460) .
[5] في النسختين: «يا عُمَرُ الْخَيْرُ خَيْرُ الْجَنَّهْ ... جَهِّزْ بُنَيَّاتِي واكسهنه»(5/70)
قال: فإن لَمْ أَفْعَلْ يَكُونُ مَاذَا يَا أَعْرَابِيُّ؟. قَالَ:
أُقْسِمُ أَنِّي سَوْفَ أُمْضِيَنَّهْ
قَالَ: فَإِنْ مَضَيْتَ يكون ماذا يا أعرابي؟ قال:
وَاللَّهِ عَنْ حَالِي لَتُسْأَلَنَّهْ ... ثُمَّ تَكُونُ الْمَسْأَلاتُ ثَمَّهْ
والواقف المسئول بينهنّه ... إمّا إِلَى نَارٍ وَإِمَّا جَنَّهْ
قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ بِدُمُوعِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا غلام أَعْطِهِ قَمِيصِي هَذَا لِذَلِكَ الْيَوْمِ لا لِشِعْرِهِ، وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ قَمِيصًا غَيْرَهُ.
2423- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن حبان بْن عمار، أَبُو عَبْد اللَّه [1] :
ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عن أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني.
2424-[2] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو بَكْر النّيسابوريّ، يعرف بابن الفامي [3] :
روى عَنْ غسان بْن أَحْمَدَ صاحب الربيع بْن سُلَيْمَان. حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْن رزقويه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قال: سمعت أبا بكر أحمد بن علي بن مُحَمَّد بْن الفامي النَّيْسَابُورِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ غسان بْن أَحْمَدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الربيع يَقُولُ:
سَمِعْتُ الشَّافِعِيّ يَقُولُ: أردت مالك بْن أنس وقد حفظت الموطأ، فقدمت عَلَيْهِ فَقَالَ لي: اطلب من يقرأ لك. فقلت لَهُ: إن أعجبك قراءتي؟ فقرأت عَلَيْهِ الموطأ كله حفظا.
2425- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن مَنْصُور بْن بسام، الكاتب [4] :
حدث عَنِ الهيثم بْن خلف الدوري. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق.
2426- أَحْمَد بْن عَلِيّ بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان، أَبُو عَبْد اللَّه الناقد [5] :
وهو أخو مُحَمَّد بْن عَلِيّ وَكَانَ الأصغر. سمع حرمي بْن أَبِي العلاء المكي، وعلي
__________
[1] 2423- هذه الترجمة برقم 2107 في المطبوعة.
[2] 2424- هذه الترجمة برقم 2108 في المطبوعة.
[3] الفامي: هذه النسبة إلى الحرفة وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة، ويقال له:
البقال (الأنساب/ 234) .
[4] 2425- هذه الترجمة برقم 2109 في المطبوعة.
[5] 2426- هذه الترجمة برقم 2110 في المطبوعة(5/71)
ابن مُحَمَّد بْن مهرويه القزويني، وغيرهما. حدث عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد، وعلي بْن أَحْمَدَ الرزاز، وَكَانَ ثِقَةً.
2427-[1] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بسام، أَبُو الْحُسَيْن، يعرف بابن سُبُك الديناري [2] :
ذكره لي أَبُو نعيم الْحَافِظُ وَقَالَ: هو بغدادي قدم أصبهان سنة أربعين وثلاثمائة، يروى عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني وطبقته.
وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظُ. قَالَ:
أَحْمَد بْن بسام أَبُو الْحُسَيْن البغدادي ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، فسمع من أَبِي الْعَبَّاس الأصم وطبقته، وروى عَنْ أَبِي مُحَمَّد بْن صاعد، وأبي حامد الحضرمي، وأقرانهما.
ثم دخلت بغداد سنة سبع وستين وهو بها حي فِي سوق الثلاثاء، وهو يحدث، غير محمود عندهم ثم جاءنا نعيه سنة سبعين.
2428-[3] أَحْمَد بْن عَلِيّ، أَبُو بَكْر الرّازيّ الفقيه [الجصّاص [4]] :
إمام أصحاب الرأي فِي وقته، كَانَ مشهورا بالزهد والورع، ورد بغداد فِي شبيبته ودرس الفقه على أَبِي الْحَسَن الكرخي ولم يزل حتى انتهت إليه الرياسة، ورحل إليه المتفقهة، وخوطب فِي أن يلي قضاء القضاة فامتنع، وأعيد عَلَيْهِ الْخَطَّاب فلم يفعل، وله تصانيف كثيرة مشهورة ضمنها أحاديث رواها عَنْ أَبِي الْعَبَّاس الأصم النَّيْسَابُورِيّ، وَعَبْد اللَّهِ بْن جعفر بْن فارس الأصبهاني، وعبد الباقي بْن قانع الْقَاضِي، وسليمان بْن أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيّ، وغيرهم.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الطبري، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر الأبهري. قَالَ: خطبني المطيع على قضاء القضاة، وكان
__________
[1] 2427- هذه الترجمة برقم 2111 في المطبوعة.
[2] الديناري: هذه النسبة إلى ثلاثة: إلى اسم الجد، وإلى قرية، وإلى الدينار المعروف.
(الأنساب 5/404) .
[3] 2428- هذه الترجمة برقم 2112 في المطبوعة.
انظر: الجواهر المضية 1/84. والأعلام 1/171.
[4] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول وهي إضافة من كتب الرجال(5/72)
السفير فِي ذلك أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي عمرو السوائي، فأبيت عَلَيْهِ وأشرت بأبي بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ الرَّازِيّ، فأحضر الخطاب على ذلك وسألني أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي عمرو معونته عَلَيْهِ، فخوطب فامتنع، وخلوت بِهِ فَقَالَ لي: تشير عَلِيّ بذلك؟ فقلت: لا أرى لك ذلك. ثم قمنا إِلَى بين يدي أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي عمرو وأعاد خطابه وعدت إِلَى معونته فَقَالَ لي: أليس قد شاورتك فأشرت عَلِيّ أن لا أفعل! فوجم أَبُو الحسن ابن أبي عمرو من ذلك وقال: يشير علينا بإنسان ثم يشير عليه أن لا يفعل! قلت:
نعم! أما في ذلك أسوة بمالك بْن أنس أشار على أهل المدينة أن يقدموا نافعا القاري فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأشار على نافع أن لا يفعل! فقيل لَهُ في ذلك: أشرت عليكم بنافع لأني لا أعرف مثله، وأشرت عَلَيْهِ أن لا يفعل لأنه يحصل لَهُ أعداء وحساد! فكذلك أنا أشرت عليكم بِهِ لأني لا أعرف مثله، وأشرت عَلَيْهِ أن لا يفعل لأنه أسلم لدينه.
وحدثني الصيمري أَيْضًا قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى الخوارزمي: أن مولد أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ كَانَ فِي سنة خمس وثلاثمائة، وأنه دخل بغداد سنة خمس وعشرين ودرس على أَبِي الْحَسَن الكرخي.
قَالَ الصيمري: وتوفي أَبُو بَكْر الرَّازِيّ فِي ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة، وصلى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى الخوارزمي.
حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن، قَالَ: توفي أَبُو بَكْر الرَّازِيّ الْفَقِيه فِي يوم الأحد السابع من ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة، عَنْ خمس وستين سنة، وصلى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر الخوارزمي صاحبه.
2429-[1] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سَعِيد بْن الْعَبَّاس، الْمَعْرُوف بابن قزقز، أَبُو الْحَسَن الرفاء [2] :
حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومُحَمَّد بْن جرير الطبري ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وأبي عروبة الحراني، ومحمد بْن جعفر بْن يَحْيَى الْعَطَّار الحمصي، وأحمد بْن زكريا بْن يَحْيَى المقدسي.
حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البردعي، وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ وعبد العزيز بن عَلِيّ
__________
[1] 2429- هذه الترجمة برقم 2113 في المطبوعة.
[2] الرفاء: هو لمن يرفو الثياب (الأنساب 6/141)(5/73)
الأزجي، والحسن بْن عَلِيّ الجوهري، وَكَانَ ثِقَةً.
وذكر الجوهري أنه سمع منه فِي سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
أخبرني عبد العزيز بن علي، حدّثنا أحمد بن علي الرفاء، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي، حدّثنا هشام بن عمّار، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ بِمَاءٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ أَعْرَابِيٌّ، وَعَنْ يَسَارِهِ أَبُو بَكْرٍ، فَشَرِبَ ثُمَّ أَعْطَى الأَعْرَابِيَّ وَقَالَ: «الأَيْمَنُ فَالأَيْمَنُ [1] »
. 2330- أَحْمَد بْن أَبِي طالب الكاتب، واسمه: عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْجَهْمِ بن أنبوس، ويكنى أَحْمَد: أَبَا جعفر [2] :
سمع مُحَمَّد بْن جرير الطبري، وأَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ أَبِي الأَخْيَلِ الْحِمْصِيُّ، والحسين ابن مُحَمَّد بْن عفير، ومحمد بْن خلف وكيعا، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَعَبْد اللَّهِ ابن محمّد بن البغوي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان السواق، والأزهري، والطناجيري، وَأَبُو مُحَمَّد الخلال، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي، وَأَبُو مُحَمَّد الجوهري، وأحمد بن عمر بن علي قاضي در زنجان، والعتيقي.
ويقال كَانَ فِي بعض كتبه بعض سماعاته محككا. وروى بعض ما نقل عَنْهُ من نسخ طرية.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالا: سنة تسع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو جعفر بْن أَبِي طالب الكاتب فِي شهر ربيع الأول.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ. قَالَ: مات أَبُو جعفر بْن أَبِي طالب الكاتب في شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، ومولده فِي شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين ومائتين وَكَانَ ثِقَةً.
2431-[3] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن يوسف بْن سَعِيد، أَبُو بَكْر الجرجاني [4] ، يعرف بالآبندوني:
قدم بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّد بْن عَدِيٍّ، وعبد الله بن
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/144، 7/142. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة 124، 125. وفتح الباري 5/30.
[2] 2430- هذه الترجمة برقم 2114 في المطبوعة.
[3] 2431- هذه الترجمة برقم 2115 في المطبوعة.
[4] الجرجاني: هذه النسبة إلى بلدة جرجان، وهي بلدة حسنة فتحها يزيد بن المهلب أيام(5/74)
محمد بن مسلم الجوربذي، ومحمد بن قارن الرازي، وإسحاق بن إبراهيم البحري، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو القاسم الأَزْهَرِيُّ، والقاضي أَبُو الطيب الطبري.
وَقَالَ لي الأَزْهَرِيّ: قدم عَلَيْنَا الآبندوني فِي سنة ثمانين وثلاثمائة فسمعنا عَنْهُ، وسمع معنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني.
2432- أحمد بن علي بن عمر بن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن حسان، أَبُو الْحُسَيْن الحريري، ويعرف بالمشطاحي [1] :
سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم البغوي، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، وإبراهيم بْن مُوسَى بْن الرواس. كتب عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن بكير وَأَبُو الْحُسَيْن البيضاوي. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سَعْدُونٍ الموصلي وَكَانَ ثِقَةً ينزل بالجانب الشرقي.
أَخْبَرَنَا ابْنُ سَعْدُونَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عمر المعروف بالمشطاحي- بانتخاب الدارقطني-، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا محمّد بن سليمان لوين، أَخْبَرَنَا أَبُو هَمَّامٍ الأَهْوَازِيُّ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبُهُ. فَإِذَا خَانَ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا»
. قَالَ لوين: لم يسنده أحد إلا أَبُو همام وحده وهو ثبت.
أَخْبَرَنَا ابْن سعدون قَالَ: قَالَ لنا المشطاحي: مولدي لاثنتي عشرة خلون من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة. وحضرت مجلس أَبِي عَبْد اللَّه بْن عرفة النحوي فرفعني فزحمني الناس. فَقَالَ: ما ضاق مجلس بين محبين، ولا اتسع شيء لمبغضين، وإن الرجل ليكون بجنبي فأبغض جنبي الَّذِي يليه من بغضي لَهُ! أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الْحُسَيْن المشطاحي يوم الإثنين لثمان بقين من شهر رمضان.
__________
سليمان بن عبد الملك (الأنساب 3/221) .
[1] 2432- هذه الترجمة برقم 2116 في المطبوعة.(5/75)
2433- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق، الدلال، الْمَعْرُوف بالبيني [1] :
حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز الأزجي.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَيْنِيُّ الدّلّال، حدّثنا ابن أبي داود، حدّثنا زيد بن أخزم، حدّثنا عبد القاهر بن شعيب، حَدَّثَنَا هِشَامُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «وَيْلٌ لِلْعَرَبِ، مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ [2] »
. 2434- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن عوف بْن الحارث بْن الطفيل بْن أَبِي معمر عَبْد اللَّه بْن سخبرة، أَبُو بَكْر الأزدي، الْمَعْرُوف بالمعمري [3] :
من أهل قصر ابْن هبيرة. وهو أخو يَحْيَى بْن عَلِيّ، نزل بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ويحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي. حَدَّثَنِي عَنْهُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال وَكَانَ ثِقَةً.
وذكر لي الخلال: أنه توفي فِي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
2435- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ، الْمَعْرُوف بابن المدائني، الملقب بالهائم، يكنى أَبَا عَلِيّ [4] :
رَوَى عن السري بْن أَحْمَدَ الموصلي الرفاء ديوان شعره. حَدَّثَنِي عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي. وَقَالَ لي: توفي أَبُو عَلِيٍّ الهائم فِي يوم الإثنين ثاني صفر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة. وسمعت هلال بْن المحسن يَقُولُ مثل ذلك.
2436- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، أَبُو ذر الإستراباذي [5] :
الْفَقِيه على مذهب أَبِي حنيفة. قدم بَغْدَاد حاجا وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي الْحَسَن الكرخي، وَإِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّد الصَّفَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْن محمويه العسكري، وجعفر بن محمّد الخالدي، وعبد الصمد الطستي، وأبي سهل بْن زياد، ودعلج بْن أَحْمَدَ. حَدَّثَنِي عَنْهُ الْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّه الصَّيْمَرِيّ، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي. وَكَانَ ثقة مشهورا بالزهد موصوفا بالفضل.
__________
[1] 2433- هذه الترجمة برقم 2117 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 2/379
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] 2434- هذه الترجمة برقم 2118 في المطبوعة.
[4] 2435- هذه الترجمة برقم 2119 في المطبوعة.
[5] 2436- هذه الترجمة برقم 2120 في المطبوعة.(5/76)
2437- أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن الفضل بن خالد، أبو الفرج البندار [1] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأدمي، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وأبي مُحَمَّد بْن درستويه النحوي.
حَدَّثَنِي عَنْهُ الأَزْهَرِيّ وَقَالَ [لي [2]] : كتبت عَنْهُ فِي جامع المدينة.
2438- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هَارُون بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أَبِي مَنْصُور، المنجم يكنى أَبَا الفتح [3] :
حدث عَنْ أَبِيهِ. حَدَّثَنِي عَنْهُ التنوخي. وَكَانَ أَبُو مَنْصُور منجم المنصور أمير المؤمنين وَكَانَ مجوسيا. وأما ابنه يَحْيَى فكان منجم المأمون ونديمه وأسلم على يده، فصار بذلك مولاه. وَكَانَ عَلِيّ بْن هارون مشهورا بالفضل والعلم والأدب، وخدمة الخلفاء، وابنه أَبُو الفتح كَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي التنوخي عَلِيّ بن المحسن، حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو الفتح أَحْمَد وَأَبُو الْقَاسِم المحسن وَأَبُو مُحَمَّد الْحَسَن وَأَبُو مَنْصُور الْفَضْل بنو عَلِيّ بْن هارون المنجم. قالوا:
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن هارون بْن يَحْيَى بْن المنجم، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا روح بْن عبادة، عَنْ حَبِيب بْن الشهيد، عَنِ الْحَسَن. قَالَ: ثمن الْجَنَّة لا إله إلا اللَّه.
2439- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن لال، أَبُو بَكْر الْفَقِيه الشَّافِعِيّ [4] :
من أهل همذان سمع أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أوس الْمُقْرِئ، وحفص بْن عُمَر الْحَافِظُ، وعبد الرَّحْمَن بْن حمدان الجلاب، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وعلي بْن مُحَمَّد المصري، وأحمد بْن سُلَيْمَان العباداني، وعلي بْن إِبْرَاهِيم القطان وَأَبَا عمرو بن السماك، وجعفر الخالدي، وَكَانَ ثِقَةً. ورد بغداد غير مرة، وَحَدَّثَ بها فسمع منه الدارقطني وغيره. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ ابن بنته أبو سعيد السبط، وَأَبُو بَكْر البرقاني، وجماعة. وكلهم سمع منه بهمذان.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ القاري الدَّيْنَوَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ لالٍ الْفَقِيهَ- بِهَمَذَانَ- يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ ابن أوس المقرئ.
__________
[1] 2437- هذه الترجمة برقم 2121 في المطبوعة.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 2438- هذه الترجمة برقم 2122 في المطبوعة.
[4] 2439- هذه الترجمة برقم 2123 في المطبوعة(5/77)
وَقَرَأْتُ بِخَطِّ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقِ الْبَيْضَاوِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لالٍ الْهَمَذَانِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا فِي ذِي القعدة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن أوس المقرئ، حدّثنا عبد الحميد بن عصام الجرجاني، حدّثنا أبو داود الطّيالسيّ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ. قَالَ: سمعت جابر ابن سَمُرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فِيكُمْ فَقَالَ:
«أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ. ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَإِنْ لَمْ يُسْتَحْلَفْ، وَيَشْهَدَ وَإِنْ لَمْ يُسْتَشْهَدْ. فَمَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ، فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَاةٍ فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، أَلا وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ [1] »
. قَالَ الدينوري: قَالَ ابن لال: كتب عني هَذَا الحديث الدارقطني بِبَغْدَادَ.
قَالَ الدينوري: وسمعت أَبَا الْفَضْل الجرّاحي يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْن لال يَقُولُ: كتب عني هَذَا الحديث حَفْص بْن عُمَر الأردبيلي الْحَافِظُ- بأردبيل- وأملاه من الغد يوم الجمعة فِي الجامع بين يدي.
قال الدّينوريّ: وأريت هذا الحديث لأبي منصور [بن الدري [2]] بالدينور فأعجبه وزعم أنه ذاكر ابْن السني الْحَافِظُ بنحو جزء فيه هَذَا الحديث.
سألت أَبَا سعد المظفر بْن الْحَسَن سبط ابْن لال عَنْ وفاته فَقَالَ: مات فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وتسعين وثلاثمائة.
2440-[3] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بشر، أَبُو عَبْد اللَّه القطان [4] :
سمع الْحُسَيْن بْن يحيى بن عياش. وأبا عمرو بن السماك، ومحمد بْن عُثْمَان بْن ثابت الصيدلاني وَأَبَا سهل بْن زياد، وَأَبَا بَكْر النقاش. حَدَّثَنِي عَنْهُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وَكَانَ ثِقَةً يسكن دار القطن.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن بشر: ما في داري موضع إلا وقد ختمت فيه القرآن.
__________
[1] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/89. ومسند الحميدي 32. وشرح السنة 9/27. ومسند الشافعي 1836.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 2440- هذه الترجمة برقم 2124 في المطبوعة.
[4] القطان: هذه النسبة إلى بيع القطن (الأنساب 10/184)(5/78)
حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال. قَالَ: توفي ابْن بشر القطان فِي شوال من سنة أربع وأربعمائة.
2441-[1] أَحْمَد بْن عَلِيّ، أَبُو الْحَسَن الكاتب [البتي [2]] :
كَانَ كاتب الخليفة القادر بالله مدة. وَكَانَ أديبا شاعرا، خطيبا فصيحا. وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر بْن مقسم الْمُقْرِئ. حَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّد بن محمد بن علي الشرطي.
حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عَلِيّ البتي. قَالَ: أمرني بهاء الدولة أن أكتب أبياتا يكتبها بعض الجواري على تكة إبريسم، فكتبت:
لم لا أتيه ومضجعي ... بين الروادف والخصور
وإذا نسجت فإنني ... بين الترائب والنحور
ولقد نشأت صغيرة ... بأكف ربات الخدور
وأنشدني التنوخي قَالَ: أنشدنا البتي لنفسه يصف الفقاع:
يا رب ثدي مصصته بكرا ... وقد عراني خمار مغبوق
لَهُ هدير إذا شربت بِهِ ... مثل هدير الفحول فِي النوق
كَأنَ ترجيعه إذا رشف ال ... رّاشف فيه صياح مخنوق
ذكر لي هلال بْن المحسن وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي أن أَبَا الْحَسَن البتي مات لتسع بقين من شعبان سنة خمس وأربعمائة.
قال هلال بن يونس [يوم الإثنين [3]] وَقَالَ العتيقي: وَكَانَ رجلا عالما، وكانت فيه دعابة.
2442-[4] أحمد بن علي بن سهلان، أبو عبد اللَّه الكسائي [5] :
حدث عَنْ أَبِي بَكْر الشَّافِعِيّ، وأبي شجاع الفضيل بْن الْعَبَّاس الْهَرَوِيّ، وأبي
__________
[1] 2441- هذه الترجمة برقم 2125 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/93. واللباب 1/97. ومعجم البلدان 2/55، وإرشاد الأريب 1/233- 241. والأعلام 1/171.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] 2442- هذه الترجمة برقم 2126 في المطبوعة.
[5] الكسائي: هذه النسبة لجماعة من المشاهير ببيع الكساء، أو نسجه، أو الاشتمال به ولبسه (الأنساب 10/419)(5/79)
عمرو مُحَمَّد بن محمد بْن صابر، والحاكم أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الأشعث البخاريين. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلاَنَ- أَبُو عبد الله الكسائي- في سنة تسع وأربعمائة، في جامع المنصور، قال: حدّثنا أَبُو شُجَاعٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْخَصِيبِ الهرويّ- ببخارى إملاء- حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن السامي، حدّثنا محمّد بن معاوية، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ [أَبِي [1]] حَبِيبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلا صَدَقَةٌ مِنْ غُلُولٍ [2] »
. 2443- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يزداد بْن يزدافنا، أَبُو بَكْر القارئ الأعور [3] :
سمع أَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ وابن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، وعلي بن هارون السّمسار، وأبا الحسين الزينبي، ونحوهم من البغداديين. وسافر الكثير، فسمع أَبَا بَكْر الإسماعيلي بجرجان، وَأَبَا بَكْر القتات، وَأَبَا شيخ بْن حيان بأصبهان، وَأَبَا الْفَضْل بْن خميرويه بهراة، ويوسف بْن يَعْقُوب النجيرمي بالبصرة، وعبد الله بن عمر بن مالك بمرو، وَأَبَا سهل بْن جمان بالري، ومنصور بن العبّاس ببوسنج، وأبا عمرو بْن حمدان بنيسابور، وخلقا يطول ذكرهم من بلدان مختلفة.
كتبت عَنْهُ وَكَانَ ثِقَةً فاضلا دينا، عالما بحروف القرآن، سكن باب الأزج وهناك سمعنا منه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يزداد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا الفضل بن دكين، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلَ [4] »
. سألت أَبَا بَكْر البرقاني عَنِ ابن يزداد فَقَالَ: كَانَ معي بمرو، وكنا نازلين فِي مكان واحد جميعا، وبجرجان أَيْضًا، قَالَ: وما رأيت أحسن تلاوة للقرآن منه، ولا أسرع
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر الحديث في: صحيح مسلم 204. سنن الترمذي 1. وحلية الأولياء 9/251.
[3] 2443- هذه الترجمة برقم 2127 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/20، 21، 7/187، 198. وصحيح مسلم 835، 836. وفتح الباري 10/308(5/80)
قراءة وَكَانَ أَبُو إِسْحَاق الطبري بِبَغْدَادَ يأخذ عَلَيْهِ إذا قرأ سبعا من القرآن، فقلت لأبي إِسْحَاق: أنت لا تأخذ على أحد جزءا، فكيف تأخذ على أَبِي بَكْر سبعا؟! فَقَالَ: إنه يجيئني من الجانب الشرقي يعبر إِلَى برين وبحرا، وأنا مع ذلك أستحسن قراءته.
قَالَ البرقاني: وَكَانَ عالما بالقرآن وعلومه، إلا أنه كَانَ مزاحا، أو كَمَا قَالَ.
مات أَبُو بَكْر بْن يزداد فِي ليلة الجمعة، ودُفِنَ يوم الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة، ودفن بباب الأزج عند قبر عَبْد العزيز الحنبلي. غلام الخلال.
2444- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَيُّوب بْن المعافى بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن العكبري. قاضيها [1] :
سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب الموصلي، ومحمد بن الفرخان الدروي، وعَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي غسان البصري. كتبت عَنْهُ بعكبرا وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ بْنِ أَيُّوبَ في سنة عشر وأربعمائة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْنِ حَرْبٍ- قَدِمَ عَلَيْنَا فِي سَنَةِ تسع وثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا علي بن حرب، حدّثنا أبو داود، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الإِفْطَارَ [2] »
. حَدَّثَنِي أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري قَالَ: ولد الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن بْن أَيُّوب فِي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ: ومات فِي يوم الجمعة مستهل جمادى الآخرة من سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
2445- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الهيثم بن طهمان، أَبُو الْحَسَن الْمَعْرُوف بابن البادا [3] :
سمع أَبَا سهل بْن زياد، ودعلج بْن أَحْمَدَ، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ وعبد الباقي بْن قانع، وَأَبَا جعفر بْن برية الهاشمي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن علوان الْمُقْرِئ وَأَبَا بَكْر بْن خلاد، وغيرهم من هذه الطبقة.
__________
[1] 2444- هذه الترجمة برقم 2128 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 3/154. وحلية الأولياء 7/136.
[3] 2445- هذه الترجمة برقم 2129 في المطبوعة(5/81)
كتبنا عَنْهُ وَكَانَ ثِقَةً فاضلا، من أهل القرآن والأدب، وينتحل فِي الفقه مذهب مالك، ومنزله في درب يعقوب آخر شارع درب الرقيق، ومات فِي ليلة الأحد الخامس من ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة.
2446- أحمد بن علي بن عثمان الجنيد، أبو الحسين الثاني مصنف الخطب، ويعرف بابن السوادي [1] :
سمع أَبَا بَكْر بْن مالك، وَأَبَا مُحَمَّد بْن ماسي، وأبا حفص بن الزيات ومخلد بْن جعفر، وَأَبَا الْحَسَن بْن لؤلؤ، ونحوهم. كتبنا عَنْهُ بانتخاب ابْن أَبِي الفوارس، وَكَانَ ثِقَةً، يسكن باب الأزج، ومات فِي يوم الأربعاء للنصف من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.
2447-[2] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عبدوس بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن هارون بْن مهران، أَبُو نصر الجصاص [3] المعدل الأهوازي:
قدم بغداد فِي حداثته فسمع من أبي علي بن الصواف، وأبي بَكْر بْن خلاد، ونحوهما، وقدمها وقد علت سنة دفعات، وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وأبي الشيخ الأصبهاني، وَعَبْد اللَّهِ بْن معاوية الطلحي الكوفي، وأحمد بْن محمد بن العباس الأسفاطي البصري، وأبي سلمان مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الحراني، وغيرهم. كتب الناس عَنْهُ بانتخاب مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، وسمعت منه، وَكَانَ ثِقَةً ثبتا.
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ عَبْدُوسٍ- في جامع المنصور- حدّثنا أبو بكر بن خلاد، حدّثنا محمّد بن الفرج، حدّثنا عبيد الله بن موسى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، وَأَغْلاهَا ثَمَنًا [4] »
. سَمِعْتُ من ابن عبدوس فِي سنة سبع وأربعمائة فِي آخر قدمة قدمها بغداد، وخرج إِلَى الأهواز فأقام بها حتى مات، وبلغني أنه مات في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
__________
[1] 2446- هذه الترجمة برقم 2130 في المطبوعة.
[2] 2447- هذه الترجمة برقم 2131 في المطبوعة.
[3] الجصاص: هذه النسبة إلى العمل بالجص وتبييض الجدران (الأنساب 3/260) .
[4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 136. وسنن ابن ماجة 2523.
والسنن الكبرى للبيهقي 6/81(5/82)
2448- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن زَيْد بْن مُوسَى بْن خَالِد بْن خليد بْن السري، أَبُو الْحُسَيْن الجحواني الْكُوفِيّ [1] :
سكن بغداد بين السورين، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر الطلحي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عمرو الأحمسي، وهو آخر من حدث عنهما. كتبت عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً قليل الحديث، حافظا للقرآن معتقدا للسنة.
أخبرنا أبو الحسين الجحواني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يحيى الطلحي- بالكوفة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَزَّازُ، أخبرنا أيّوب بن منصور- مولى المهدي- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «مَغْفُورٌ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَتَكَلَّمَ بِالشِّرْكِ [2] »
. سألت الجحواني عَنْ مولده فَقَالَ: لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة خمسين وثلاثمائة. ومات ببغداد في يوم الجمعة الثامن والعشرين من شوال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
2449- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، أَبُو الْحُسَيْن المحتسب، الْمَعْرُوف بابن التوزي [3] :
سمع أَبَا الْحَسَن بْن لؤلؤ الوراق، ومحمد بْن المظفر، وَأَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ، وَأَبَا الْفَضْل الزُّهْرِيّ، وموسى بْن جعفر بْن عرفة، وَأَبَا حَفْص بْن شاهين ويوسف بْن عُمَر القواس، وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا، وسواهم خلقا كثيرا.
كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا كثير الكتاب، مديما لحضور المجالس والسماع معنا، ومسكنه فِي درب سليم بالجانب الشرقي.
وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي يوم الجمعة التاسع عشر من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الأربعاء ودفن في صبيحة يوم الأربعاء السادس عشر من شهر بيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وكان دفنه في مقبرة الخيزران.
__________
[1] 2448- هذه الترجمة برقم 2132 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: كنز العمال 34544.
[3] 2449- هذه الترجمة برقم 2133 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/104(5/83)
2450- أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بن إسماعيل بن جعفر، أبو الْحُسَيْن المؤدب أخو أَبِي طَاهِر بْن الأنباري الْقَاضِي [1] :
سمع مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق وطبقته. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي المؤدّب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ بْنِ حَمْزَةَ البلخي، حدّثنا إبراهيم بن الحسن العلاف، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ لا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ والإِقَامَةِ [2] »
. سألت أَبَا الْحُسَيْن عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي يوم الجمعة أول يوم من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. ومات فِي يوم الإثنين الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب، وَكَانَ ينزل بالقرب منا فِي درب الموالي.
2451- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور، أَبُو بَكْر المؤدب الطبري، الْمَعْرُوف بالزجاجي [3] :
قدم بغداد فِي حداثته. فسمع من أَبِي الْقَاسِم بْن حبابة، وأبي طَاهِر المخلص، وأبي حَفْص الكتاني، وأبي الْقَاسِم الصيدلاني. واستوطن بالجانب الشرقي إِلَى آخر عمره، وَحَدَّثَ فكتبت عَنْهُ وَكَانَ ثِقَةً دينا، يتفقه على مذهب الشَّافِعِيّ. وذكر لي أنه سمع من زاهر بْن أَحْمَدَ السرخسي إلا أن كتابه كَانَ ببلده طبرستان.
أخبرنا أبو بكر الزّجاجيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أبو كامل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَالْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالا: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ يَمِينُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ [4] » .
مات أَبُو بَكْر الزجاجي فِي آخر سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
__________
[1] 2450- هذه الترجمة برقم 2134 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/155، 254. ومجمع الزوائد 1/334. والمصنف لابن أبي شيبة 10/126.
[3] 2451- هذه الترجمة برقم 2135 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 6/258.
[4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/157، 160، 9/145. وفتح الباري 11/513، 523(5/84)
2452- أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن يعقوب، أبو الفتح الإيادي [1] :
وهو أخو مُحَمَّد بْن عَلِيّ. سمع عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى، وَأَبَا طَاهِر المخلص، وَأَبَا حَفْص الكتاني. كتبت عَنْهُ وكان صدوقا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَتْحِ الإيادي، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزى، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: «لا يَمْنَعُ الرَّجُلُ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ أَعْوَادَهُ عَلَى حَائِطِهِ [2] »
. سألت الإيادي عَنْ مولده فَقَالَ: فِي ذي الحجة من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
ومات فِي ذي القعدة من سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
2453- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن الْعَبَّاس، أَبُو مَنْصُور الأسداباذي، الْمَعْرُوف بالمقرئ [3] :
قدم بغداد وَحَدَّثَنَا بها عَنْ أَبِي الْقَاسِم الصيدلاني، وأبي زرعة عبيد الله بن عثمان البنا، من أصل صحيح، وَكَانَ يذكر أنه سمع الكثير من أَبِي بَكْر بْن شَاذَانَ، وأبي الحسن الدارقطني. وكان يخرف فِي كلامه، ويذكر أشياء تدل على تخليطه وقلة تحصيله، واشترى وهو عندنا أصل أَبِي بَكْر بْن شَاذَانَ بكتاب التفسير لأبي سَعِيد الأشج، وسمَّع عَلَيْهِ لنفسه، ورأيت التسميع طريا بخطه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأسدآباذي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثنا الحسن بن حمّاد الحضرمي- سجادة- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ تَأْتِي قَوْمًا تَسْتَعِيرُ مِنْهُمُ الْحُلِيَّ ثُمَّ تُمْسِكُهُ، قَالَ: فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لِتَتُبْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَتَرُدَّ عَلَى النَّاسِ مَتَاعَهُمْ، قُمْ يَا فُلانُ فَاقْطَعْ يدها [4] » .
__________
[1] 2452- هذه الترجمة برقم 2136 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث بلفظ: «لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره» . في صحيح البخاري 3/172. وفتح الباري 5/110.
[3] 2453- هذه الترجمة برقم 2137 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/121.
[4] انظر الحديث في: سنن النسائي 8/71. وفتح الباري 12/92. وتفسير ابن كثير 3/104. وكنز العمال 13359(5/85)
سألت أَبَا مَنْصُور عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت بالكرج في سنة ست وستين وثلاثمائة.
وخرج من بغداد فِي سنة أربع وأربعين وأربعمائة. وبلغني أنه مات سنة إحدى وستين وأربعمائة.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ الْعَبَّاس
2454- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن حَمَّاد بْن المبارك، أَبُو الْعَبَّاس، يعرف بالتركي [1] :
حدث عَنْ أصرم بْن حوشب، ومصعب بْن المقدام. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطار، أخبرنا أحمد بن العبّاس بن المبارك التّركي، حدّثنا مصعب بن المقدام، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا طَرِيًّا كَمَا أُنْزِلَ، فليقرأ عَلَى قِرَاءَةِ ابْن أُمِّ عَبْدٍ [2] »
. كَذَا كَانَ فِي أَصْلِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَهُوَ خَطَأٌ.
وَقَدْ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ، إِلا أَنَّهُ قَالَ: عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عُمَرَ، وَهُوَ الصَّوَابُ. لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ غَيْرَ مُصْعَبِ بْنِ الْمِقْدَامِ.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وستين ومائتين فِيهَا مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن حَمَّاد بْن مبارك التركي فِي جمادى الآخرة.
2455- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن أشرس، أَبُو الْعَبَّاس، وقيل: أَبُو جعفر [3] :
سمع عُمَر بْن زياد الواسطي، وَأَبَا إِبْرَاهِيم الترجماني، وخلف بْن سالم، ومحمد بْن قدامة الجوهري. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جعفر المطيري، وَأَبُو عمرو بن السماك،
__________
[1] 2454- هذه الترجمة برقم 2138 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 138. ومسند أحمد 1/445، 4/279. والمستدرك 2/227، 3/318. ومجمع الزوائد 9/288.
[3] 2455- هذه الترجمة برقم 2139 في المطبوعة(5/86)
وَكَانَ حافظا ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن العبّاس بن أشرس، حدّثني محمّد بن قدامة الجوهريّ، حدّثنا أيّوب بن النجار اليمامي، حدّثنا طيب بن محمّد، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومات أَبُو العبّاس بن أشرس فجأة يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين بالجانب الغربي من مدينتنا بشارع باب حرب درب الشجر.
2456-[1] أَحْمَد بْن الْعَبَّاس، أَبُو جعفر الطيالسي [2] :
أخو عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس. حدث عَنْ إِسْحَاق بْن راهويه. رَوَى عَنْهُ أخوه عَبْد اللَّه.
وأظن مُحَمَّد بْن مَخْلَد أَيْضًا رَوَى عَنْهُ فإنه ذكره فِي تاريخ وفاة شيوخه الَّذِي قرأته بخطه فَقَالَ: سنة أربع وثمانين ومائتين، فيها مات الطيالسي أَحْمَد بْن الْعَبَّاس، أَبُو جعفر الَّذِي كَانَ فِي طاق الحراني فِي شهر رمضان.
2457- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس، البغدادي [3] :
حدث عَنْ مسعود بْن جويرية الموصلي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصيمريّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدّل، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مسعود بن جويرية، حدّثنا المعافي بن عمران، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْن سَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهَا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ- يَعْنِي نِكَاحَ الْمُتْعَةِ-.
هكذا قَالَ عَنْ مُوسَى الجهني وهو وهم. إنما يحفظ هَذَا عَنْ أَبِي حنيفة، عَنْ يونس، عَنْ أَبِيهِ، وهو يونس بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي فروة المديني، وقد رواه عن أبي حنيفة
__________
[1] 2456- هذه الترجمة برقم 2140 في المطبوعة.
[2] الطّيالسيّ: هذه النسبة إلى «الطيالسة» وهي التي تكون فوق العمامة (الأنساب 8/282)
[3] 2457- هذه الترجمة برقم 2141 في المطبوعة(5/87)
على الصواب زُفَر بْن الهذيل، والقاسم بْن معن، وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، وَأَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ، وغيرهم.
2458- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الإمام ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي [1] :
كَانَ إليه أمر الإمامة فِي الصلاة بالحرمين، والبصرة، وغيرها من الأمصار: والإفاضة بالناس فِي الحج ثم تقلد مضافا إِلَى ما ذكرناه صلاة الجمعة بجامع الرصافة فِي سنة سبع وثلاثمائة، ذكر ذلك إسماعيل بن علي الخطبي فيما أنبأني إبراهيم بن مخلد بأنه سمعه منه.
2459- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن الوليد بْن أبان، أَبُو نصر الجصاص [2] :
حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الخلال الْمُقْرِئ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْنِ علان، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن الوليد بن أبان الجصّاص، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حازم، قَالَ: الدنيا شيئان، شيء لي وشيء لغيري، فأما الَّذِي لي فلو طلبته بحيلة السموات والأرض لم أنله قَبْلَ أجله، وأما الَّذِي لغيري فلم أرجه فيما مضى ولن أرجوه فيما بقى، يمنع رزقي من غيري، كَمَا يمنع رزق غيرى مني، ففي أي هذين أفنى عمري؟.
2460- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَدَ بْن مَنْصُور بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْحَسَن الصوفي، ويعرف بالبغوي [3] :
سمع على بْن زَيْد الفرائضي، وأبا بدر عباد بْن الوليد الغبري، وأحمد بْن يَحْيَى السوسي، وطاهر بْن خَالِد بْن نزار، وعلي بْن حرب، والحسن بْن عرفة، وشعيب بْن أَيُّوب، وعمر بْن شبة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الحساني، وحميد بْن الربيع. رَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَغَوِيُّ- من كتابه- حدّثنا طاهر بن خالد بن نزار، حدّثني أبي،
__________
[1] 2458- هذه الترجمة برقم 2142 في المطبوعة.
[2] 2459- هذه الترجمة برقم 2143 في المطبوعة.
[3] 2460- هذه الترجمة برقم 2144 في المطبوعة.(5/88)
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَطَرٌ عَنْ قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ أُخْتَ عُقْبَةَ نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ مَاشِيَةً، وَأَنَّ عُقْبَةَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ. فَقَالَ: إِنَّ أُخْتِي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ مَاشِيَةً وَأَنَّهَا لا تُطِيقُ ذَلِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ مَشْيِ أُخْتِكَ فَلْتَرْكَبْ [1] »
. قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر: لم يقل لنا فِي هَذَا الإسناد عَنْ قتادة غير أَبِي الْحَسَن البغوي، وَكَانَ من الثقات وهو عند غيره عَنْ مطر، عَنْ عكرمة، عَنِ ابن عبّاس.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو يعلى الورّاق الطوسي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن مَنْصُور أَبُو الْحَسَن البغوي الصوفي- أحد محدثي بغداد ثقة- وأخبرنا البرقانيّ، أخبرنا [أبو [2]] الحسن الدارقطني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي- الشيخ الصالح الثقة- وحدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق، أخبرنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي- الشيخ الصالح، وَكَانَ يقال: إنه من الأبدال.
بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ النحوي: أن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي توفي فِي ذي القعدة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
2461- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أبو علي الورّاق [3] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنِ الْحَسَن بْن عرفة.
2462- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن حمويه، أَبُو بَكْر الخلال [4] :
روى عَنْ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني حديثا منكرا. حدث بِهِ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَمُّوَيْهِ الْخَلالُ- وَمَا حَدَّثَ بِغَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ-، حدّثنا الحسن بن
__________
[1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3303. وسنن الترمذي 1536. ومسند أحمد 4/201، 253. وفتح الباري 11/585، 586.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 246- هذه الترجمة برقم 2145 في المطبوعة.
[4] 2462- هذه الترجمة برقم 2146 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/106(5/89)
محمّد [ابن [1]] الصّبّاح الزّعفرانيّ، حدّثنا أبو معاوية الضّرير، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أَبَاهُ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ أَغْرَى بَيْنَ بَهِيمَتَيْنِ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنِ الطَّرِيقِ [2] »
. لا يثبت هَذَا الحديث بهذا الإسناد، والحمل فيه على الخلال فإن كل من عداه من المذكورين فِي إسناده ثقة.
2463- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان بْن زياد، أَبُو بَكْر، يعرف بالعسكري [3] :
حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهاشمي، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزّار، وجعفر ابن محمد بن شاكر الصائغ. روى عَنْهُ أَبُو حفص بْن شاهين، وأبو القاسم بن الثلاج، وعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار.
2464- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو بَكْر الْمُقْرِئ، يعرف بابن الإمام [4] :
قرأ على أَحْمَد بْن سهل الأشناني، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي. وَكَانَ قد انتقل عَنْ بغداد إِلَى خراسان، فأقام بها مدة، ووقع حديثه هناك. رَوَى عَنْهُ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيّ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الحافظ قَالَ:
سمعت أبا بكر بن الإمام يَقُولُ: أذكر وفاة يوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي.
وقد سَمِعْتُ من جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: كَانَ أَبُو بَكْر أَحْمَد بن العبّاس بن عبيد الله بن الإمام البغدادي أوحد عصره فِي أداء الحروف في القراءات ومن المقدّمين بِبَغْدَادَ من أصحاب أَبِي بَكْر بْن مجاهد، ورد خراسان سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ثم أنه خرج من نيسابور ودخل مرو
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر الحديث في: المستدرك 4/356. ومسند أحمد 1/217، 317. ومعجم الزوائد 1/294. وكشف الخفا 2/30.
[3] 2463- هذه الترجمة برقم 2147 في المطبوعة.
[4] 2464- هذه الترجمة برقم 2148 في المطبوعة(5/90)
وبخارى، ثم انصرف إِلَى نيسابور سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ثم خرج إِلَى جرجان ومنها إِلَى الري، فبلغني أنه توفي فِي الري فِي صفر من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
2465- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس، أَبُو بَكْر الصوفي، يعرف بالأقلامي [1] :
حدث عَنْ أَبِي عِيسَى مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن قطن السمسار، ومحمد بْن دَاوُد بْن حمدان الكرخي. سمع منه شيخنا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّه الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بالحذاء. ورَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن عُمَر بْن قرقر الحذاء. وذكر أنه سمع منه في سنة ستين وثلاثمائة.
2466- أحمد بن العبّاس بن مسبّح، البزّار [2] :
حدث عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير النجار.
أَخْبَرَنَا ابن بكير [حدّثنا [3]] أحمد بن العبّاس بن مسبّح البزّار- إملاء من لفظه- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِنْتِ منيع، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ- وَكَانَ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللَّهِ- سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ ومائتين- حدّثنا بِشْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَقُومُ حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَفْعَلُ هَذَا، وقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟!. قَالَ: «أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا [4] »
. وحَدَّثَنَا عَنْهُ ابْن بكير بهذا الحديث وحده، وأظنه لم يكن عنده عنه غيره والله أعلم.
2467- أحمد بن عبّاس بْن نصير بْن الْحَسَن بْن رزق، أَبُو الْحُسَيْن الحريري [5] :
سمع أَبَا حامد مُحَمَّد بْن هَارُون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وَأَبَا عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف الْقَاضِي، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، والقاضي المحاملي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أبو القاسم الأزهري، وأبو
__________
[1] 2465- هذه الترجمة برقم 2149 في المطبوعة.
[2] 2466- هذه الترجمة برقم 2150 في المطبوعة.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/63، 6/169، 8/124. وصحيح مسلم، كتاب صفات المنافقين 79، 80، 81. وفتح الباري 8/584، 9/105، 11/303.
[5] 2467- هذه الترجمة برقم 2151 في المطبوعة(5/91)
الفرج الطناجيري، وعبد العزيز الأزجى، والقاضي التنوخي، وَكَانَ ثِقَةً.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عمران
2468- أَحْمَد بْن عمران بْن عَبْد الملك، أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو جعفر الأخنسي [1] :
كوفي سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي بَكْر بْن عياش، وعبد السلام بْن حرب، وأبي خَالِد الأحمر، ويحيى بْن يمان، وحفص بْن غياث، ومُحَمَّد بْن فضيل. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم. ومن الناس من يسميه محمدا، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن عمران أَبُو جعفر الأخنسي، كوفي نزل بغداد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاري قَالَ: مُحَمَّد بْن عمران الأخنسي كَانَ بِبَغْدَادَ يتكلم فيه منكر الحديث عَنْ أَبِي بكر بن عياش.
حدّثنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوني، أخبرنا جدي، حدّثنا إسماعيل أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بن عياش جار ابن هارون يُحَدِّثُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُمِعَ أَهْلُ الْجَنَّةِ صفوفا، وأهل النار صفوفا، فَيَنْظُرُ الرَّجُلُ مِنْ صُفُوفِ أَهْلِ النَّارِ إِلَى الرَّجُلِ مِنْ صُفُوفِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فيَقُولُ يَا فُلانُ أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ اصْطَنَعْتَ إِلَيْكَ فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ فيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا اصْطَنَعَ إِلَيَّ فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا، فَيُقَالُ لَهُ:
خُذْ بِيَدِهِ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ [2] »
. قَالَ أَنَسٌ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقوله.
__________
[1] 2468- هذه الترجمة برقم 2152 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/123.
[2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 9/279. وقضاء الحوائج لابن أبي الدنيا 19.
وكنز العمال 16099(5/92)
تفرد بروايته أَبُو بَكْر بْن عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ أنس، ولا يعلم رواه عَنْ أَبِي بَكْر إلا الأخنسي.
أَخْبَرَنَا حمزة عن محمّد بن طاهر الدّقّاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَحْمَد بْن عمران كوفي لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات أَحْمَد بْن عمران الأخنسي بِبَغْدَادَ سنة ثمان وعشرين- يَعْنِي ومائتين- وَكَانَ لا يخضب وكتبت عَنْهُ.
2469- أَحْمَد بْن عمران الأخفش، ويعرف بالألهاني [1] :
ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ فِي كتاب الجرح والتعديل، وزعم أنه بغدادي نزل مكة وروى عَنِ ابن علية، ووكيع، وَعَبْد اللَّهِ بْن بَكْر السهمي، وزيد بْن الحباب.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كتبت عنه بمكة وهو صدق.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقيّ، أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد بْن يُوسُف الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقلي، حدّثنا علي بن الحسين، حدّثنا أحمد بن عمران الأخفش، حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي، حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ [2] » . وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا فِي فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ
. 2470- أَحْمَد بْن عمران بْن مُوسَى، السوسي:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى السُّوسِيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الحارثي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ذنب لا
__________
[1] 2469- هذه الترجمة برقم 2153 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 807. ومسند أحمد 5/192. والمعجم الكبير، للطبراني 5/295، 11/187. ومجمع الزوائد 3/157، 282. وكشف الخفا 2/370(5/93)
يُغْفَرُ، وَذَنْبٌ لا يُتْرَكُ، وَذَنْبٌ يُغْفَرُ. فَأَمَّا الذَّنْبُ الَّذِي لا يُغْفَرُ فَالإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَأَمَّا الذَّنْبُ الَّذِي لا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأَمَّا الَّذِي يُغْفَرُ فَذَنْبُ الْعَبْدِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى»
. قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنِ التيمي إلا يَزِيد. تفرد بِهِ أَبُو الربيع.
2471-[1] أَحْمَد بْن عمران بْن مُوسَى، أَبُو بَكْر المعدل، يعرف بالسوسنجردي [2] :
حدث أَبُو الْقَاسِم بن الثلاج: عَنْهُ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ.
وقرأت بخط ابْن الثلاج. قَالَ لنا أَبُو بَكْر: ولدت لأربع خلون من المحرم سنة إحدى وستين ومائتين، وتوفي في شعبان سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عمرو
2472- أَحْمَد بْن عمرو الخطابي من شيوخ الصوفية [3] :
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحير، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: أَحْمَد ابن عمرو الخطابي من جلة مشايخ بغداد. صحب سريا السّقطيّ، ولزم بعده الجعيد إِلَى أن مات.
2473- أَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق، أَبُو بَكْر العتكي، الْمَعْرُوف بالبزار [4] :
من أهل البصرة. سمع هدبة بْن خَالِد، وعمر بْن مُوسَى الحادي، وإسماعيل بْن سيف، وعبد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل بْن موفق، والحسن بن علي بن راشد الواسطي،
__________
[1] 2471- هذه الترجمة برقم 2155 في المطبوعة.
[2] السوسنجردي: هذه النسبة إلى قرية بنواحي بغداد يقال لها: سوسنجرد (الأنساب 7/189) .
[3] 2472- هذه الترجمة برقم 2156 في المطبوعة.
[4] 2473- هذه الترجمة برقم 2157 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني برقم 23. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني 116.
والمنتظم، لابن الجوزي 13/34. وميزان الاعتدال 1/124. ولسان الميزان 1/51. والمغني 1/51. ومعجم شيوخ الإسماعيلي 20. وسير أعلام النبلاء 9/132. وتذكرة الحفاظ 2/285. والعبر 2/92(5/94)
وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، ونحوهم. وَكَانَ ثِقَةً حافظا، صنف المسند، وتكلم على الأحاديث وبين عللها. وقدم بغداد وَحَدَّثَ بها. فرَوَى عَنْهُ من أهلها أَبُو الْحَسَن علي ابن مُحَمَّد المصري، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وعبد الباقي بْن قانع، وَأَبُو بَكْر بْن سلم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نجيح الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ البزّار، أخبرنا إسماعيل بن سيف، حدّثنا يونس بن أرقم، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عَلِيًّا نَاوَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَابَ فَرَمَى بِهِ فِي وُجُوهِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي قَالَ: أَمْلَى عَلَيْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ- يَعْنِي ابْنَ مَخْلَدٍ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَلامٍ أَبِي الْمُنْذِرِ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ حَلالٌ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، أَخْبَرَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يوسف يَعْقُوب بْن المبارك يَقُولُ: ما رأيت أنبل من البزّار ولا أحفظ.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَنْ أَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق البزّار فَقَالَ: ثقة يخطئ كثيرا ويتكل على حفظه.
وذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع أَنَّهُ سمع الدارقطني يَقُولُ: أَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق يخطئ فِي الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظا، ينظر فِي كتب الناس ويحدث من حفظه، ولم تكن معه كتب، فأخطأ فِي أحاديث كثيرة يتكلمون فيه.
جرحه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أنَّ أَحْمَدَ بْن عمرو بْن عَبْد الخالق مات بالرملة فِي شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين.
قَالَ ابن قانع: أَخْبَرَنِي ابنه بذلك. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين ابن هارون عَن [ابْن [1]] سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن عمرو بن عبد الخالق أبو بكر البزّار
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(5/95)
العتكي مولاهم الْحَافِظُ توفي بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ: ومات أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق البزّار الْحَافِظُ بالرملة سنة اثنتين وتسعين [1] .
ذكر مفاريد الأسماء فِي هَذَا الحرف
2474- أَحْمَد بْن عَاصِم، البغدادي [2] :
حدث عَنْ أَبِي صيفى بشير بْن ميمون. رَوَى عَنْهُ أَبُو خبيب البرتي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النّيسابوريّ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي- ببغداد- حدّثنا أحمد بن عاصم البغداديّ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ مَيْمُونٍ- أَبُو صَيْفِيٍّ الْخُرَاسَانِيُّ- عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ سَابِقٍ إِلَى الْجَنَّةِ عَبْدٌ أَطَاعَ اللَّهَ، وَأَطَاعَ مَوَالِيَهُ- أَوْ قَالَ سَيِّدَهُ-[3] » شَكَّ أَبُو صَيْفِيٍّ
. 2475- أَحْمَد بْن عامر بْن سُلَيْمَان، الطائي [4] :
سكن سرمن رأى وَحَدَّثَ بها عَنْ عَلِيِّ بْن مُوسَى الرضا. رَوَى عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّه، وإبراهيم بْن رجاء الْمُقْرِئ.
2476- أَحْمَد بْن عتاب، أَبُو بَكْر. من شيوخ مُحَمَّد بْن مَخْلَد [5] :
ذكر فِيما قرأت بخطه: أَنَّهُ مات فِي يوم الإثنين لأربع بقين من جمادى الأولى سنة تسع وستين ومائتين.
__________
[1] على هامش النسخة الصميصاطية: «آخر السادس والثلاثين من تجزئة المصنف» .
[2] 2474- هذه الترجمة برقم 2158 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 54 (1/362) . والمعجم المشتمل 1/44.
[3] انظر الحديث في: الترغيب والترهيب 3/27. وكنز العمال 25108. والكامل 2/452.
[4] 2475- هذه الترجمة برقم 2159 في المطبوعة.
[5] 2476- هذه الترجمة برقم 2160 في المطبوعة.(5/96)
2477- أَحْمَد بْن عليل بْن خشيش، المطيري [1] :
حدث عَنْ أَبِي سَعِيد الأشج رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن عَلِيّ المِشْطاحي.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سعدون البزّاز، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عُمَر الحريري المعروف بالمشطاحي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عليل بْن خشيش المطيري، حدّثنا أبو سعيد، حَدَّثَنَا ابن فضيل، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي أمامة بْن سهل ابن حنيف، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: لما توفي أَبُو قَيْس بْن الأسلت أراد ابنه أن يتزوج امرأته- وَكَانَ لهم ذلك فِي الجاهلية- فأنزل اللَّه تعالى: لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً
. [النساء 19] .
2478- أَحْمَد بْن عطاء بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطاء، أَبُو عَبْد اللَّه الروذباري [2] :
شيخ الصوفية فِي وقته. نشأ بِبَغْدَادَ وأقام بها دهرا طويلا، ثم انتقل عنها فنزل صور من بلاد ساحل الشام، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَيوسف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وغيرهم. وفيما روى أحاديث وهم فيها وغلط غلطا فاحشا.
فسمعت [أَبَا [3]] عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري يَقُولُ: حدثونا عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه الروذباري عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، عَنِ الْحَسَن بْن عرفة أحاديث لم يروها الصفار عَنِ ابن عرفة. قَالَ الصوري: ولا أظنه ممن كان يتعمد الكذب. لكنه اشتبه عَلَيْهِ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي السري قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء بْن أَحْمَدَ الروذباري. قَالَ: حضرت باب أَبِي سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ العدوي سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأنا يومئذ ابن اثنتي عشرة سنة، وذكر أنه سمع منه أحاديث خراش عَنْ أنس كلها.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه الروذباري يَقُولُ: من خرج إِلَى العلم يريد العلم لم ينفعه العلم، ومن خرج إِلَى العلم يريد العمل بالعلم نفعة قليل العلم.
__________
[1] 2477- هذه الترجمة برقم 2161 في المطبوعة
[2] 2478- هذه الترجمة برقم 2162 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/272. وميزان الاعتدال 1/119.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(5/97)
قَالَ: وسمعت أَبَا عَبْد اللَّه يَقُولُ: العلم موقوف على العمل بِهِ، والعمل موقوف على الإخلاص، والإخلاص لله يورث الفهم عَنِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه السراج- بنيسابور- قَالَ:
أنشدني عَبْد اللَّه بْن أَبِي الْحَسَن السراج قَالَ: أنشدني أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء الروذباري:
إذا أنت صاحبت الرجال فكن فتى ... كأنك مملوك لكل رفيق
وكن مثل طعم الماء عذبا وباردا ... على الكبد الحرى لكل صديق
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي. قَالَ:
توفي أَبُو عَبْد اللَّه الروذباري فِي ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة.
قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه الصوري: توفي أَبُو عَبْد اللَّه الروذباري فِي سنة تسع وستين وثلاثمائة، فِي قرية يقال لها منواث من عمل عكا [1] . وحمل إِلَى صور فدفن بها.
2479- أَحْمَد بْن عجلويه بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس الكرجي [2] :
نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتِم الرَّازِيّ، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْن الجنيد الخطبي.
أَخْبَرَنَا ابن الجنيد، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عِجْلَوَيْهِ بْنِ عبد الله الكرجي- قراءة عليه- حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، أخبرنا أبي، حدّثنا يحيى بن المغيرة، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قيس الملائي، عن زبيد، عمّن ذَكَرَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا حَتَّى يُبَلِّغَهَا عَنِّي، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ورب حامل فقه وهو غير فقيه [3] »
. حرف الغين [من آباء الأحمدين]
2480- أَحْمَد بْن أَبِي غالب [4] :
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بن إبراهيم الأشناني بنيسابور، أخبرنا
__________
[1] 2 في الأصل: «عكار» تحريف.
[2] 2479- هذه الترجمة برقم 2163 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في سنن الترمذي 2658. ومجمع الزوائد 1/137- 139. وكشف الخفا 2/441.
[4] 2480- هذه الترجمة برقم 2164 في المطبوعة(5/98)
أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي، حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدّثنا أحمد ابن أَبِي غَالِبٍ الْبَغْدَادِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ [1] »
. هكذا كَانَ فِي أصل الأشناني، وأخشى أن يكون مُحَمَّد بْن أبي غالب فإن عثمان ابن سَعِيد كَانَ يذهب إِلَى أن محمدا وأحمد واحد، فإن كَانَ هو فإن كنيته أَبُو عَبْد اللَّه وهو ثقة. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة وغيره، وقد ذكرناه فِي المحمدين.
2481-[2] أَحْمَد بْن غالب، أَبُو الْعَبَّاس، يعرف بالسني [3] :
حدث عَنْ هشيم بْن بشير. رَوَى عَنْهُ على بْن إِسْحَاق بْن زاطيا المخرمي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ علي البزّار، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حدّثنا علي بن إسحاق بن زاطيا، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ غَالِبٍ- أَبُو الْعَبَّاسِ السُّنِّيُّ- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّكْسَكِيُّ، عَنْ أَبِي بردة ابن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ: «إِذَا عَمِلَ الرَّجُلُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ فَشَغَلَهُ سَفَرٌ أَوْ مَرَضٌ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَالِحَ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ [مقيم] »
. 2482- أَحْمَد بْن غالب بْن أَبِي قَيْس، أَبُو الْعَبَّاس [4] :
وهو أخو أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن غالب، ذكره مُحَمَّد بْن مَخْلَد فِي تاريخ وفاة شيوخه الَّذِي قرأته بخطه، وَقَالَ: مات بواسط فِي ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
2483- أحمد بن غالب الأجلح بْن عَبْد السلام، أَبُو الْعَبَّاس [5] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن الضريس الفيدي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضٍ بن أبي عقيل القاضي- بصور-
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 59. وفتح الباري 10/338، 522.
[2] 2481- هذه الترجمة برقم 2165 في المطبوعة.
[3] السني: هذه النسبة إلى السّنة التي هي ضد البدعة (الأنساب 7/175) .
[4] 2482- هذه الترجمة برقم 2166 في المطبوعة.
[5] 2483- هذه الترجمة برقم 2167 في المطبوعة.(5/99)
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ الأَجْلَحِ بْنِ عبد السّلام- أبو العبّاس- حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضريس، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ اللَّهَ فِيكَ خَمْسًا فَأَعْطَانِي أَرْبَعًا وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي فِيكَ أَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنْتَ مَعِي مَعَكَ لِوَاءُ الْحَمْدِ، وَأَنْتَ تَحْمِلُهُ، وَأَعْطَانِي أَنَّكَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ بَعْدِي [1] »
. حرف الفاء [من آباء الأحمدين]
2484- أَحْمَد بْن الفرج بْن سُلَيْمَان، أَبُو عتبة الكندي الحمصي، ويعرف بالحجازي [2] :
ورد بغداد غير مرة، وَحَدَّثَ بها عَنْ بقية بْن الوليد، ومحمد بْن حمير، وضمرة بْن ربيعة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي فديك، ومحمد بْن حرب الأبرش، وعمر بْن عَبْد الْوَاحِدِ، وزيد بْن يَحْيَى بْن عبيد، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرائفي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، وموسى بْن هارون الْحَافِظُ، ومحمد بْن جرير الطبري، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَيوسف بْن يعقوب بْن إسحاق بن البهلول، وغيرهم.
وذكر ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ أنه كتب عَنْهُ وَقَالَ: محله عندنا الصدق.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ- أَبُو عُتْبَةَ- حدّثنا شريح بن يزيد، حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «لا عدوى [3] » .
__________
[1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/244. وكنز العمال 36411.
[2] 2484- هذه الترجمة برقم 2168 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/128. والإكمال 1/ق 23.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/164. وصحيح مسلم، كتاب السلام باب 24(5/100)
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن البهلول الأزرق- إملاء- حدّثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُقَيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يبيتن أَحَدُكُمْ وَفِي يَدِهِ غَمْرُ الطَّعَامِ، فَإِنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ [1] »
. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن علي اليزدي- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: أَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحمصي قدم العراق فكتبوا عَنْهُ، وأهلها حَسَنُو الرأي فيه. لكن أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عوف بْن سُفْيَان الطائي كَانَ يتكلم فيه. ورأيت أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن عمير يضعف أمره.
قرأت فِي كتابه: أبو الفتح أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل المالكي الحمصي، أَخْبَرَنَا أَبُو هاشم- ثم عَبْد الغافر بْن سَلامَة بحمص- قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عوف:
والحجازي كذاب، كتبه التي عنده لضمرة وابن أَبِي فديك من كتب أَحْمَد بْن النضر وقعت إليه، وليس عنده فِي حديث بقية بْن الوليد الزبيدي [2] أصل، هو فيها أكذب خلق اللَّه، إنما هي أحاديث وقعت إليه فِي ظهر قرطاس كتاب صاحب حديث فِي أولها مكتوب: حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عَبْد ربه قَالَ: حَدَّثَنَا بقية، ورأيته عند بئر أَبِي عبيدة فِي سوق الرستن وهو يشرب مع فتيان ومردان وهو يتقاياها- يَعْنِي الخمر- وأنا فِي كوة مشرف عَلَيْهِ فِي بيت كَانَ لي فيه تجارة، سنة تسع عشرة ومائتين، وكأني أراه وهو يتقيؤها وهي تسيل على لحيته، وَكَانَ أيام أَبِي الهر ناس يسمونه الغداف، وكان له ترس فيه أربعة مسامير كبار، إذا أخذوا رجلا يريدون قتله صاحوا به أين الغداف فيجيء، فإنما يضربه بها أربع ضربات حتى يقتله، قد قتل غير واحد بترسه ذاك، وما رأيته والله عند أَبِي المغيرة قط، إنما كَانَ يتفتى فِي ذلك الزمان.
وَحَدَّثَ عَنْ عقبة بن علقمة، بلغني أن عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل ليست من حديثه، فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث وَقَالَ: اتق اللَّه يا شيخ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَبَلَغَنِي أَنَّهُ حَدَّثَ حَدِيثًا عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبِ بن أبي
__________
[1] انظر الحديث في: الكامل 3/1011. وكنز العمال 40888.
[2] في اللسان هذه القصة وليس فيها لفظ «الزبيدي»(5/101)
حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَرْبُ خُدْعَةٌ [1] »
. فَأَشْهَدُ عَلَيْهِ بِاللَّهِ أَنَّهُ كَذَّابٌ، وَلَقَدْ نَسَخْتُ كُتُبَ أَبِي الْيَمَانِ لِشُعَيْبٍ مَا لا أُحْصِيهِ، وَأَخَذْتُ عَلَيْهَا مِنَ الدَّرَاهِمِ غَيْرَ مَرَّةٍ، كُنْتُ أَكْتُبُهَا الْجُزْءُ بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ صِحَاحٍ فَكَيْفَ يُحَدِّثُ الْحِجَازِيُّ عَنْهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ حَدِيثِ أَبِي الزِّنَادِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ شَيْطَانٌ لَقَّنَهُ إِيَّاهُ.
قَالَ أَبُو هاشم: وكان أبو عتبة جارنا وكان يخضب الحمرة، وَكَانَ مؤذن مسجد الجامع، وَكَانَ عمي وأصحابنا يَقُولُون: أنه كذاب فلم نسمع منه شيئا، بلغني أن أَبَا عتبة مات بحمص فِي سنة إحدى وسبعين ومائتين.
2485- أَحْمَد بْن الفرج بْن عَبْد اللَّه بْن عبيد، أَبُو عَلِيٍّ الجشمي الْمُقْرِئ [2] :
حدث عَنْ عَبَّاد بْن عباد المهلبي، وعبد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ، وسويد بْن عَبْد العزيز، وعمر بْن عَبْد الْوَاحِدِ، وَعَبْد اللَّهِ بْن نمير، وخلاد بْن يَحْيَى، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الشامي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الْخُتُلِّيّ، ومحمد بْن جعفر القماطري، وزريق بْن عَبْد اللَّه المخرمي، ومحمد بْن عمرو الرزاز.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ البختري- إملاء- حدّثنا أحمد بن الفرج الجشمي المقرئ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بن الزبير، عن القاسم بن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُومُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ إِلا بَنِي هَاشِمٍ فَإِنَّهُمْ لا يَقُومُونَ لأَحَدٍ [3] »
. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لنا الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه بْن بكير الْحَافِظُ:
أَحْمَد بْن الفرج الجشمي ضعيف.
2486- أَحْمَد بْن الفرج، الْمَعْرُوف بزرقان [4] :
مات فِي سنة اثنتين وثمانين ومائتين. ذكره أبو الحسين بن المنادي وزعم أنه قد روى الحديث، وذمه في مذهبه واعتقاده.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1361، 1362. وفتح الباري 12، 287.
[2] 2485- هذه الترجمة برقم 2169 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/128.
[3] انظر الحديث في: الأحاديث الضعيفة 345.
[4] 2486- هذه الترجمة برقم 2170 في المطبوعة(5/102)
2487-[1] أَحْمَد بْن الْفَرَجِ بْن مَنْصُور بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن هارون بْن حَمَّاد بْن سَعِيد بْن الصلت بْن أبان بْن خرخشاذان، أَبُو الْحَسَن الفارسي [2] الوراق:
من أهل الجانب الشرقي. سمع يزداذ بْن عَبْد الرَّحْمَن الكاتب، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المستعيني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الضراب، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني، وَالْقَاضِي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد، وَأَبَا الْعَبَّاس بْن عقدة، وخلقا كثيرا نحوهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وأبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمّد العتيقيّ، وأحمد بن علي بن التوزي، وأحمد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الوكيل، فِي آخرين.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي عَلِيّ بْن المحسن. قَالَ: قَالَ لي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجاج: أنه ولد ببغداد لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، وأول سماعه للحديث فِي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وَكَانَ ثِقَةً.
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: ذكر لي عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن حجاج أنه كَانَ يديم قراءة القرآن، وَكَانَ لَهُ فِي كل يوم ختمه. قَالَ: وَكَانَ يذكر عَنْهُ التشيع.
سألت أَبَا الْحُسَيْن العتيقي، هل سمع ابْن حجاج شيئا بغير بغداد؟ فَقَالَ: لا.
وتوفي أَبُو الْحَسَن بْن الحجاج فِي الرابع والعشرين من شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ودفن بالرصافة، وَكَانَ ثِقَةً. كتب الكثير.
ذكر ابن أَبِي الفوارس أنه مات فِي يوم الإثنين التاسع والعشرين من شعبان.
2488- أَحْمَد بْن فضالة، أَبُو جعفر [3] :
قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار يَقُولُ- وَكَانَ ببغشور-: أَبُو جعفر أَحْمَد بْن فضالة، وَكَانَ كتب الحديث ورحل فيه. قدم أيام إِسْحَاق بْن مَنْصُور- يَعْنِي مرو- فكتب عَنْهُ بمرو. وَكَانَ بغدادي الأصل، قدم بغداد فأقام بها ومات، شيخ طوال أبيض الرأس واللحية.
__________
[1] 2487- هذه الترجمة برقم 2171 في المطبوعة.
[2] الفارسي: هذا الاسم لعدة من المدن الكبيرة وهي من الأقاليم المعروفة أصلها ودار مملكتها شيراز (الأنساب 9/215) .
[3] 2488- هذه الترجمة برقم 2172 في المطبوعة(5/103)
2489- أَحْمَد بْن الفرات بْن خَالِد، أَبُو مسعود الضبي الرَّازِيّ [1] :
أحد حفاظ الحديث ومن كبار الأئمة فيه. سمع الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الجعفي، وَأَبَا أسامة حَمَّاد بْن أسامة، ويعلى ومحمدا ابني عبيد، وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، وَأَبَا دَاوُد الطيالسي، وجعفر بْن عون، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، ومحمد بْن يوسف الفريابي، وَأَبَا عامر العقدي وعبد الرزاق بْن همام، وأزهر بْن سعد السمان، وَأَبَا اليمان الحمصي، وَأَبَا صالح كاتب الليث، فِي أمثالهم. وَكَانَ قد سافر الكثير، وجمع فِي الرحلة بين البصرة، والكوفة، والحجاز، واليمن، والشام، ومصر، والجزيرة، ولقى علماء عصرة، وورد بغداد فِي حياة أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، وذاكر حفاظها بحضرته، وَكَانَ أَحْمَد يقدمه ويكرمه، واستوطن أَبُو مسعود بعد ذلك أصبهان إِلَى آخر عمره، وبها كانت وفاته. ورَوَى عَنْهُ كافة أهلها علمه، ولا أعلم حدث بِبَغْدَادَ شيئا إلا على سبيل المذاكرة.
حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جعفر الْخُتُلِّيّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن هارون الخلّال، أَخْبَرَنِي يَزِيد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عمرو قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا مسعود الأصبهاني. قَالَ: كنا نتذاكر الأبواب، قَالَ: فخاضوا فِي باب، فجاءوا فيه بخمسة أحاديث، قَالَ فجئتهم أنا بآخر فصار سادسا. قَالَ: فنخس أَحْمَد بْن حنبل فِي صدري- يَعْنِي لإعجابه بِهِ-.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي يَزِيد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني، عَنْ أَحْمَد بْن دلويه الأصبهاني- من خيار الناس- قَالَ: دخلت على أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ لي: من فيكم؟ قلت: محمّد ابن النعمان، فلم يعرفه، فذكرت لَهُ أقواما فلم يعرفهم. فَقَالَ: أفيكم أَبُو مسعود؟
قلت: نعم. قَالَ: ما أعرف اليوم- أظنه قَالَ: أسود الرأس- أعرف بمسندات رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن سليمان المؤدّب، أخبرنا أبو بكر بن الْمُقْرِئ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بشر الدولابي يَقُولُ: سَمِعْتُ حميد بْن الربيع يَقُولُ: قدم أَبُو مسعود
__________
[1] 2489- هذه الترجمة برقم 2173 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 88 (1/422) . وتهذيب التهذيب 1/66. وبحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم برقم 5. وميزان الاعتدال 1/127. وتاريخ أصبهان 1/82. والجرح والتعديل 1/1/67(5/104)
الأصبهاني مصر، فاستلقى على قفاه فَقَالَ لنا: خذوا حديث مصر. قَالَ: فجعل يقرأ عَلَيْنَا شيخا شيخا من قَبْلَ أن يلقاهم.
وَقَالَ ابن الْمُقْرِئ: سَمِعْتُ أَبَا عروبة يَقُولُ: أَبُو مسعود الأصبهاني فِي عداد ابْن أَبِي شيبة فِي الحفظ، وأحمد بْن سُلَيْمَان فِي التثبت.
سَمِعْتُ أَبَا نعيم الْحَافِظُ يَقُولُ: أَحْمَد بْن الفرات الضبي الرَّازِيّ أَبُو مسعود أحد الأئمة والحفاظ. توفي فِي شعبان سنة ثمان وخمسين- يَعْنِي ومائتين- وغسله مُحَمَّد بْن عَاصِم.
2490-[1] أَحْمَد بْن الفرات، أَبُو جعفر الأَنْصَارِيّ الدعاء [2] :
حَدَّث عَنْ خُنيس بْن بَكْر بْن خنيس. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ أَبُو جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ، حدّثنا خنيس بن بكر بن خنيس، أخبرنا زَيْدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَوَّالٍ، وَابْتَنَى بِي فِيهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وأَحْمَد بْن الفرات أَبُو جعفر الأَنْصَارِيّ الدعاء توفي لثمان بقين من ربيع الآخر سنة خمس وسبعين- يَعْنِي ومائتين- وقد حدث قَبْلَ أن يموت بمديدة.
2491-[3] أَحْمَد بْن الفتح بْن موسى، أبو بكر الأزرقي [4] الورّاق:
صاحب بشر بْن الحارث، حكى عَنْ بشر حكايات. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأَبُو الْعَبَّاس السراج النَّيْسَابُورِيّ، ومحمد بْن مَخْلَد، وحمزة بْن الْحُسَيْن السمسار.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السراج بنيسابور، أخبرنا أبو
__________
[1] 2490- هذه الترجمة برقم 2174 في المطبوعة.
[2] الدعاء: هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك. (الأنساب 5/318) .
[3] 2491- هذه الترجمة برقم 2175 في المطبوعة.
[4] الأزرقي: هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو أبو محمد أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة ابن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن أبي شحر الغساني المكي المعروف بالأزرقي (الأنساب 1/201)(5/105)
يعلى محمّد بن طاهر الأصبهاني، حدّثنا حمزة بن الحسين، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فتح قَالَ:
سَمِعْتُ بشر بْن الحارث يَقُولُ: أستغفر اللَّه من كل خطوة خطوتها فِي طلب الحديث، إني لأعدها من أعظم الذنوب أن لم يغفرها اللَّه لي [1] .
2492- أَحْمَد بْن الفتح، أَبُو الْعَبَّاس [2] :
حدث عَنْ عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن مردك البردعي.
حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا علي بن عبد العزيز البردعي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْفَتْحِ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا عبّاس الدّوريّ، أخبرنا محمّد بن بشر بن عبيد الله، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحِفُّوا الشَّوَارِبَ وَاعْفُوا اللِّحَى [3] »
. 2493- أَحْمَد بْن فهد بْن دَاوُد، أَبُو بَكْر الضرير [4] :
حدث عَنْ عَبْد الصمد بْن يزيد بن مردويه. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي.
2494- أحمد بن فرج بْن جبريل، أَبُو جعفر الضرير الْمُقْرِئ [5] :
مولى أَبِي أَحْمَد بْن الرشيد من أهل سر من رأى. سمع عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه المديني، وَأَبَا الربيع الزهراني وَأَبَا بَكْر وعثمان ابني أَبِي شيبة، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَوِيّ، وَأَبَا عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري، وإسحاق بْن بهلول التنوخي. رَوَى عَنْهُ أَبُو طالب بْن البهلول الأنباري، وإبراهيم بْن أَحْمَدَ البزوري، وأحمد بْن جعفر بْن سلم الْخُتُلِّيّ، وعثمان بْن أَحْمَدَ بْن سمعان الرزاز، وَكَانَ ثقة. نزل الكوفة ومات بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الله بن الحسين الخفاف، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق بْن البهلول القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو جعفر أَحْمَد بْن فرح الضرير- بالأنبار- حدّثنا إبراهيم الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو معاوية، عَنْ عَبْد العزيز بْن
__________
[2] أي: طلب الحديث من غير أن يعمل به.
[2] 2492- هذه الترجمة برقم 2176 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطهارة 52. وسنن الترمذي 2763. وسنن النسائي 1/16، 8/129. وسنن ابن ماجة 182.
[4] 2493- هذه الترجمة برقم 2177 في المطبوعة.
[5] 2494- هذه الترجمة برقم 2178 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 146. ومعجم شيوخ الإسماعيلي برقم 9(5/106)
سياه، عَنْ حَبِيب بْن أَبِي ثابت: فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ
[الفتح 18] . قَالَ: على أَبِي بَكْر، فأما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد كانت عَلَيْهِ السكينة.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني، عَنْ أَحْمَد بْن فرح بْن جبريل فَقَالَ: ما كَانَ بِهِ بأس. أو قَالَ كَانَ ثقة.
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الْمُعَدَّل من الكوفة يذكر أن أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّاد بْن سُفْيَان الْحَافِظُ حدثهم. قَالَ: سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات أَحْمَد بْن فرح بْن جبريل الهاشمي مولاهم الْمُقْرِئ العسكري الضرير فِي ذي الحجة، فيما حَدَّثَنِي أخي.
وقرأت فِي كتاب أخي مات أَحْمَد بْن فرح فِي ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثمائة، وصلي عليه أبو عاصم بن أبي الحسين [1] ، وَكَانَ قد أوصى أن يصلي عَلَيْهِ رجل من أهل السنة، وَكَانَ ثِقَةً مأمونا عالما بالعربية واللغة، عالما بالقرآن، وَكَانَ قدم الكوفة إِلَى بنت لَهُ كانت مزوجة ببعض الجند، ورأيته وحضرت مجلسه فِي الجامع وأنا غلام ولم يسمع لي.
2495-[2] أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن سهل بْن الراهيون [3] ، أَبُو عمرو الْقَاضِي التعزي [4] :
من أهل تعز. قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى الفزاري، وسفيان بْن وكيع، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وأبي سَعِيد الأشج، ومحمد بْن وزير الواسطي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جعفر بْن الخلال، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومُحَمَّد بْن المظفر وموسى بْن جعفر بْن عرفة السمسار.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس المستملي، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ سهل القاضي التعزي- قدم علينا من تعز سنة تسع وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو سَعِيدٍ الأشج، حدّثنا يحيى
__________
[1] في النسخة الصيمصاطية: «بن أبي الحنين» .
[2] 2495- هذه الترجمة برقم 2179 في المطبوعة.
[3] في الأصل: «الراهبون» .
[4] «التعزي» إضافة من سند الحديث التالي وليست في إحدى النسخ(5/107)
ابن يَمَانٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعِلْمُ عِلْمَانِ فَعِلْمٌ فِي الْقَلْبِ وَذَلِكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ. وَعِلْمٌ عَلَى اللِّسَانِ وَتِلْكَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى ابْنِ آدَمَ [1] »
. 2496- أَحْمَد بْن الْفَضْل، أَبُو بَكْر الصيرفِي [2] .
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأحمسي والحسن بْن عرفة. رَوَى عَنْهُ يوسف بْن عُمَر القواس.
حدثني الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْن عُمَرَ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيِّ قُلْتُ له: حدثكم محمّد بن إسماعيل، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مَوْلًى لِرِبْعِيِّ بْنِ حِرََاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ أَدْرِي مَا بَقَائِي فِيكُمْ، فَاقْتَدُوا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي» وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ «وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَمَا حَدَّثَكُمُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَصَدِّقُوهُ [3] »
. 2497- أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن صالح، المخرمي [4] :
حدث عَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن بطانة البصري.
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرومي، أخبرنا أبو العبّاس بن بطانة الورّاق- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ صَالِحٍ الْمَخْرَمِيُّ، حدّثنا أبي، حدّثنا عاصم بن علي، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ [5] »
. 2498- أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن حازم، أَبُو بَكْر الربعي، يلقب سندانة [6] :
حدث عَنْ أبوي الْعَبَّاس: ثعلب والمبرد، وعن محمّد بن زكريا الغلابي. روى عنه
__________
[1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 1/85، 349. وأمالى الشجري 1/60. وكنز العمال 28667، 28946.
[2] 2496- هذه الترجمة برقم 2180 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/399، 402. وطبقات ابن سعد 2/2/98، 99.
والضعفاء للعقيلي 2/150.
[4] 2497- هذه الترجمة برقم 2181 في المطبوعة.
[5] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[6] 2498- هذه الترجمة برقم 2182 في المطبوعة(5/108)
مُحَمَّد بْن حُمَيْدِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد الخرّاز، وأبو القاسم بن السوطي.
2499- أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن أَحْمَدَ بْن هشام بْن دوست، أَبُو بَكْر، يعرف بالبخاري [1] :
كَانَ ينزل قنطرة البردان، وَحَدَّثَ عَنْ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن شبيب المعمري، وأبي الْعَبَّاس بن مسرور الطوسي، ويموت بْن المزرع البصري. رَوَى عَنْهُ يوسف بْن عُمَر القواس، وإبراهيم بْن مَخْلَد بْن جعفر الباقرحي.
2500- أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَبُو عَلِيٍّ [2] :
حدث عَنْ عبد الله بن روح المدايني، وأحمد بْن سَعِيد الجمال، وأحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي، وأبي قلابة الرقاشي، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، وجعفر الصائغ، وأبي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم، ومحمد بْن مسلمة الواسطي، وأبي إِسْمَاعِيل الترمذي، والحارث بْن أَبِي أسامة، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو الحسن بْن الْفَضْل، وَعلي وَعبد الملك ابنا بشران، وكان ثقة.
حدّثنا ابن المفضّل- إملاء- قَالَ: توفي أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن خزيمة في صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
وقَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو عَلِيِّ بْن خزيمة فِي صفر ليلة الأحد لأربع عشرة ليلة خلت منه، ودفن يوم الأحد، وهو أول شيخ سَمِعْتُ منه، وذكر أن مولده سنة ثلاث وستين.
2501- أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن عَبْد الملك، أَبُو الْحَسَن الهاشمي [3] :
كَانَ يتولى الإمامة فِي الصلوات بجامع الرصافة بعد أَبِي هاشم المطلب بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد العزيز الهاشمي، وولى ذلك فِي ذي الحجة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
وذكر طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر فيما قرأت بخطه أنه مات فِي المحرم من سنة خمسين وثلاثمائة.
__________
[1] 2499- هذه الترجمة برقم 2183 في المطبوعة.
[2] 2500- هذه الترجمة برقم 2184 في المطبوعة.
[3] 2501- هذه الترجمة برقم 2185 في المطبوعة(5/109)
2502- أَحْمَد بْن فاذويه بْن عزرة، أَبُو بَكْر الطحان [1] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد بْن سليم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو القاسم بن الثلاج.
أخبرني أحمد بن محمّد العتيقيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ فَاذَوَيْهِ بْنِ عزرة الطّحّان، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن يزيد بن سليم، حدّثني رجاء بن سلمة، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ [2] »
. 2503- أَحْمَد بْن فارس بْن عَلِيّ، أَبُو بكر، ويعرف بأبي العساكر الحفريّ [3] :
سمع الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المخزومي، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار. كتبت عَنْهُ فِي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وَكَانَ صدوقا، وآخر عهدي بلقائه فِي سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
أخبرنا أحمد بن فارس، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَلْبَسِ بن عبد الله المخزومي المؤدّب، حدّثنا عبد الله بن أبي داود، حدّثنا أبو تقي، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي مريم، عن خبيب بن أبي عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنَهَرٍ وَمَعَهُ قَعْبٌ فَتَوَضَّأَ وَفَضِلَتْ فَضْلَةٌ، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّهْرِ. وَقَالَ: «يُبَلِّغُهُ اللَّهُ قَوْمًا يَنْفَعُهُمْ بِهِ [4] »
. حرف القاف [من آباء الأحمدين]
2504- أَحْمَد بْن الْقَاسِم، صاحب أَبِي عبيد الْقَاسِم بْن سلام [5] :
حدث عَنْ أَبِي عبيد وعَن أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل أشياء كثيرة من مسائله،
__________
[1] 2502- هذه الترجمة برقم 2186 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: المستدرك 3/126. والموضوعات 1/350. والمعجم الكبير 11/66.
والدرر المنتثرة 23. واللآلئ المصنوعة 1/170- 174.
[3] 2503- هذه الترجمة برقم 2187 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/220. والمجروحين 3/147.
[5] 2504- هذه الترجمة برقم 2188 في المطبوعة.(5/110)
وَكَانَ من أهل العلم والفضل. سمع منه أَبُو الْقَاسِم إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الجبلي الْحَافِظُ، وَحَدَّثَ عَنْهُ أخوه عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن الجبلي، وأبو يحيى زكريا بن الفرج البزاز، وغيرهما.
2505- أَحْمَد بْن الْقَاسِم، أَبُو بَكْر الأنماطي ويعرف ببلبل [1] :
حدث عَنْ معاوية بْن عمرو، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأحمد بْن جعفر الوكيعي، وَعَبْد اللَّهِ بْن سوار البصري، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ وَالْحَسَنُ بْنُ علي بن عبد الله المقريان قالا:
حدّثنا محمّد بن بكران بن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَنْمَاطِيُّ الْمَعْرُوفُ بِبُلْبُلٍ- زَادَ الْحَسَنُ عَلَى بَابِ ابْنِ عَرَفَةَ ثُمَّ اتَّفَقَا- سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو السَّوَّارِ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ جُنْدُبٍ أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى [2] »
. 2506- أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور، أَبُو جعفر الجوهري [3] :
سمع عفان بْن مُسْلِم، وعلي بْن الجعد، وَأَبَا بلال الأشعري، والهيثم بْن خارجة، ومحمد بْن يوسف الغضيضي رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع القاضيان، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الصباح الكبشي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش الناقد، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، حدّثنا أحمد ابن القاسم بن مساور، حدّثنا علي بن الجعد، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عن حية عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَكْلِ الثَّوْمِ، وَقَالَ: «لَوْلا أن الملك ينزل علي لأكلته [4] » .
__________
[1] 2505- هذه الترجمة برقم 2189 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/157. وصحيح مسلم، كتاب القدر 13. وفتح الباري 11/505.
[3] 2506- هذه الترجمة برقم 2190 في المطبوعة.
انظر: سير أعلام النبلاء 13/552. وطبقات القراء 1/97.
[4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 5/46. والمطالب العالية 366. وحلية الأولياء 8/358(5/111)
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: أَبُو جعفر أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور الجوهري أكثر عَنْ عَلِيِّ بْن الجعد، قَالَ لي أنه كتب عَنْهُ خمسة عشر ألف حديث. ومات سنة ثلاث وتسعين- يَعْنِي ومائتين- قلت: قَالَ غيره: مات فِي المحرم.
2507-[1] أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان، أَبُو الْحَسَن الطائي البرتي [2] :
حدث عَنْ بشر بْن الوليد الكندي، وأبي بَكْر وعثمان ابني أَبِي شيبة، وداود بْن رشيد، وعبيد بْن جناد، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سهم، ومحمد بْن عباد المكي.
رَوَى عَنْهُ أَبُو عمرو بن السماك، وَعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأحمد بن الفضل ابن خزيمة والقاضيان: ابْن كامل وابن قانع، وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ- أَبُو الْحَسَنِ الْبِرْتِيُّ- حدّثنا بشر بن الوليد، حدّثنا أبو يوسف القاضي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: شَغَلَ الْمُشْرِكُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ عَنِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. فَأَمَرَ بِلالا فَأَذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، وَأَذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى الْعَصْرَ، وَأَذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ كَذَا [كَانَ [3]] فِي أَصْلِ ابْنِ الْقَطَّانِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَغْرِبَ، وَأَظُنُّهُ سَقَطَ في النقل، والله أعلم.
أخبرنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن الْقَاسِم البرتي مات فِي سنة ست وتسعين ومائتين.
2508- أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نصر بْن دوست، أَبُو عَبْد اللَّه [4] :
حدث عَنْ سويد بْن سعد، وسلم بْن سلام الْكُوفِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبوية الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه محمد بن مخلد، وجعفر الخالدي، وبكار بن أحمد المقرئ،
__________
[1] 2507- هذه الترجمة برقم 2191 في المطبوعة.
[2] البرتي: هذه النسبة إلى برت وهي مدينة بنواحي بغداد (الأنساب 2/127) .
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] 2508- هذه الترجمة برقم 2192 في المطبوعة(5/112)
وكان ثقة موصوفا بالصلاح والعبادة، وكذلك أبوه من قبله.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمد الوراق، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى بكار بْن أَحْمَدَ الْمُقْرِئ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن الْقَاسِم بن نصر بن دوست، حدّثنا سويد بن سعيد، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مسهر، عَنِ الأَعْمَش، عَنْ عمارة بْن عمير قَالَ: لما قتل عُبَيْد الله بن زياد أتى برأسه ورءوس أصحابه فألقيت فِي الرحبة، فقام الناس إليها، فبينما هم كذلك إذ جاءت حية عظيمة فتفرق الناس من فزعها، فجاءت تخلل الرءوس حتى دخلت فِي منخري عُبَيْد اللَّهِ بْن زياد، ثم خرجت من فيه، ثم دخلت من فيه وخرجت من أنفه، ففعلت ذلك بِهِ مرارا، ثم ذهبت ثم عادت، ففعلت بِهِ مثل ذلك مرارا! فجعل الناس يَقُولُون قد جاءت قد جاءت، قد ذهبت قد ذهبت، لا يدرى من أين جاءت ولا أين ذهبت.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرِ بْن دوست العابد ابن العابد، أخبرنا حمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ:
مات أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي مُحَمَّد الْمَعْرُوف بدوست يوم الأحد فِي جمادى الأولى سنة ست وتسعين [وثلاثمائة [1]] .
2509-[2] أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بن محمّد الأغر، ويعرف بالسليماني [3] :
حدث عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح، والحسن بْن حَمَّاد- سجادة- رَوَى عَنْهُ محمّد ابن مَخْلَد، وابن قانع.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع، حدّثنا أحمد بن القاسم السليماني، أخبرنا عبد الرّحمن بن صالح، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ الله بن أبي بكر، عن يحيى، عن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ
. [التكوير 24] .
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] 2509- هذه الترجمة برقم 2193 في المطبوعة.
[3] السليماني: هذه النسبة إلى سليمان، وهي اسم لبعض أجداد المنتسب (الأنساب 7/122)(5/113)
2510- أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْعَبَّاس الْمَرْوَزِيُّ [1] :
قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا، عَنْ أَبِي دَاوُد السنجي. رَوَى عَنْهُ على بن عمر السكري.
حدثنا عبد العزيز بن علي الخياط- لفظا- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِم بْنِ داود المروزيّ- سنة ثلاث وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ الْبَصْرِيُّ.
حدّثني موسى بن يعقوب، حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ [2] »
. 2511-[3] أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نصر بْن زياد. أَبُو بَكْر الْمَعْرُوف بأخي أَبِي الليث الفرائضي [4] :
نيسابوري الأصل، سمع الْحَسَن بْن حَمَّاد- سجادة- وَأَبَا همام الوليد بْن شجاع، وإِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوينا، وأحمد بْن منيع. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن شاذان، وأَبُو حفص بن شاهين، وأبو حَفْص الكتاني، وغيرهم، وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الأهوازي قَالَ: أنشدنا الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد العسكري قَالَ: أنشدني أَحْمَد بْن الْقَاسِم، أخو أَبِي الليث الفرائضي:
لا تترك الحزم فِي أمر هممت بِهِ ... فإن سلمت فما بالحزم من باس
العجز ضر وما بالحزم من ضرر ... وأحزم الحزم سوء الظن بالناس
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ الدوري قَالَ:
قَالَ لي أَبُو مُحَمَّد المادرائي الكاتب صاحب الديون: هل كتبت عَنْ أخي أَبِي الليث الفرائضي شيئا؟ فقلت: كثيرا. فَقَالَ: كَانَ يجيء ويشرب عندي نبيذ التمر. وَكَانَ حسن المعاشرة على النبيذ، طيبا خفيف الروح، صالح الأدب.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأَزْهَرِيّ وعلي بْن أَبِي عَلِيّ قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم قال:
__________
[1] 2510- هذه الترجمة برقم 2194 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 159، 160. وصحيح البخاري 4/162.
[3] 2511- هذه الترجمة برقم 2195 في المطبوعة.
[4] الفرائضى: هذه النسبة إلى الفرائض وهي المقدرات وعلم المواريث، ويقال لمن يعلم هذا الفرضي والفارض والفرائض (الأنساب 9/258)(5/114)
سألت أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث الفرائضي: فِي أي سنة ولدت؟ فَقَالَ:
فِي سنة اثنتين وَعشرين وَمائتين.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد قَالَ: توفي أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نصر الشعراني فِي ذي الحجة سنة عشرين وثلاثمائة.
2512- أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمد، أَبُو الْحَسَن المحاملي [1] :
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّيّ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ:
أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن سعد بْن أبان الضبي، أَبُو الْحَسَن بن أبي عبيد بن المحاملي، سمع أباه وعمه، وأبا القاسم بن منيع، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا محمد بن صاعد، ونظراءهم، وصنف وذاكر بالحديث ومات في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.
2513- أحمد بن القاسم الشبي [2] :
حدث عَنِ الحارث بْن أَبِي أسامة. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري.
2514- أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن الْحَسَن، الدقيقي [3] :
كَانَ أحد الشهود المعدلين، وَحَدَّثَ عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجعد، والعباس بْن يُوسُف الشكلي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو نُعَيْم الأصبهاني.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الدَّقِيقِيُّ المعدّل- ببغداد- حدّثنا العبّاس بن يوسف، حدّثنا أيّوب بن الوليد، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ هِلالٍ الْوَزَّانِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمٍ أَكْلَتَيْنِ، إِلا إِحْدَاهُمَا تَمْرٌ.
قَالَ لي أَبُو نعيم: كَانَ أَحْمَد بْن الْقَاسِم بن الحسن شيخا صالحا، وذكر لنا أنه حضر مجلس الحارث بْن أَبِي أسامة، وَكَانَ ينزل بالجانب الشرقي فِي جوار مُحَمَّد بْن علي بن سهل بن الإمام.
__________
[1] 2512- هذه الترجمة برقم 2196 في المطبوعة.
[2] 2513- هذه الترجمة برقم 2197 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/288.
[3] 2514- هذ الترجمة برقم 2199 في المطبوعة(5/115)
2515-[1] أحمد بن القاسم بن عبد الله بن مَهْدِيّ، أَبُو الفرج، يعرف بابن الخشاب [2] :
حدث بدمشق عَنْ عَلِيِّ بْن عَبْد الوارث الصنعاني، ومحمد بْن جرير الطبري، والهيثم بْن أَحْمَدَ الباذاوردي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ومُحَمَّد بْن هارون بْن حميد البيع، ومحمد بْن عبدة الْقَاضِي، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ونصر بْن القاسم الفرائضي، وبكر بْن أَحْمَدَ بْن مقبل البصري. رَوَى عَنْهُ أبو الحسن الدارقطني وتقي بْن إِسْحَاق الخولاني، وعَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد اللَّه المري الدِّمَشْقِيّ، وتمام بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ. أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنِي أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ- بِدِمَشْقَ وَكَتَبَهُ لي بخطه- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ بن عمر القرشي الصنعاني- بصنعاء- حدّثنا ميمون ابن الحكم الشرادي، حدّثنا بكر بن الشرود، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى قَرَأَ عَلَى نَفْسِهِ بِ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: تَفَرَّدَ بِهِ بَكْرُ بْنُ الشَّرُودِ عَنْ مَالِكٍ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ، وَيُنَفِّثُ.
وَبَكْرُ بْنُ الشَّرُودِ ضَعِيفٌ.
2516-[3] أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن سيما، أَبُو بَكْر البيع، ويعرف بابن السندي [4] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ إِسْمَاعِيل الأدمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار.
حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي وَقَالَ لي: كَانَ أحد الشهود المعدلين.
2517-[5] أَحْمَد بْن قرقيش [6] :
صديق بشر بْن الحارث. حكى عَنْ بشر وَكَانَ خصيصا بِهِ. رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَان بْن الربيع الجوهريّ.
__________
[1] 2515- هذه الترجمة برقم 2200 في المطبوعة.
[2] الخشاب: هذا اسم لمن يبيع الخشب (الأنساب 5/119) .
[3] 2516- هذه الترجمة برقم 2201 في المطبوعة.
[4] السندي: هذه النسبة إلى السند، وهي من بلاد الهند (الأنساب 7/169) .
[5] 2517- هذه الترجمة برقم 2202 في المطبوعة.
[6] في النسخة الصميصاطية: «بن قريش»(5/116)
2518- أَحْمَد بْن قدامة بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن فرقد، أَبُو حامد البلخي [1] :
سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ قتيبة بْن سعيد الغلابي، وإبراهيم بْن يوسف البلخي.
رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وابن مالك القطيعي، والقاضي أَبُو طَاهِر بْن بجير الذهلي، ومخلد بْن جعفر، وما علمت من حاله إلا خيرا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ المقرئ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ قُدَامَةَ الْبَلْخِيُّ، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ السَّفَرَ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ، فَلْيُسْرِعْ إِلَى أَهْلِهِ [2] »
. قرأت بخط مُحَمَّد بْن مَخْلَد: سنة اثنتين وثلاثمائة فيها مات أَبُو حامد أَحْمَد بْن فرقد البلخي.
2519- أَحْمَد بْن قاج بْن عَبْد اللَّه، أبو الحسن الوراق [3] :
كَانَ من أكثر الناس سماعا وأوسعهم كتابا. كتب المصنفات الطوال، والكتب الكبار. وسمع إِبْرَاهِيم بْن هاشم البغوي، وهارون بْن عَلِيّ المزوق زنجويّه، وأحمد ابن القطّان، وإبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم المخرمي، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بن محمد الباغندي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الخنازيري، وابن أَبِي دَاوُد السجستاني، ومحمد بْن حمدان الطرائفي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، وَأَبَا مزاحم الخاقاني، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. ولم يحدث إلا بشيء يسير. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى، وَأَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو طالب بْن غيلان. وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن قاج ابن عبد الله الخلجي الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، حدّثنا محمّد بن زكريا، حدّثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود، أخبرنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِ الله: أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ
[الأحقاف 4] قال: الخط.
__________
[1] 2518- هذه الترجمة برقم 2203 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 6/2127.
[3] 2519- هذه الترجمة برقم 2204 في المطبوعة(5/117)
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ محمد بن العباس بن الفرات أن مولد أَحْمَد بْن قاج فِي المحرم من سنة أربع وثمانين ومائتين. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه بْن بكير غير مرة يذكر أن أَحْمَد بْن قاج الوراق ورث ثمانمائة دينار، أو سبعمائة، فاشترى بجميعها كاغدا فِي صفقة واحدة، ومكث سنين كثيرة يكتب فيه الحديث.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَحْمَد بْن قاج الوراق يوم الفطر، سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وَكَانَ كثير السماع، جيد النقل، ورأيته ولم أسمع منه.
2520- أَحْمَد بْن قانع بْن مرزوق بْن واثق، مولى ابْن أَبِي الشوارب الْقَاضِي، يكنى أَبَا عَبْد اللَّه [1] :
وهو أخو عَبْد الباقي بْن قانع. كَانَ حسن العلم بالفرائض وأحكام المواريث.
وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي شُعَيْب الحراني، والحسن بْن المثنى العنبري، وإسماعيل بْن الْفَضْل البلخي، وخلف بْن عمرو العكبري، وأبي خليفة الجمحي، وغيرهم. حدّثنا عنه علي ابن أحمد الرّزّاز، وأحمد بن علي البادي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوف بابن حمدية الأصبهاني، وَكَانَ ثِقَةً.
قرأت بخط ابْن الثلاج قَالَ لنا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن قانع: مولدي سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهاني، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ قَانِعٍ- إملاء في صفر من سنة خمسين وثلاثمائة- حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُونُسَ الْمَهْرِيُّ- فِي بَنِي ضُبَيْعَةَ بالبصرة- أخبرنا عبد الواحد بن غياث، حدّثنا صالح المري، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ادعو اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ مِنْ قَلْبٍ لاهٍ [2] »
. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن قانع يوم الخميس فِي ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
__________
[1] 2520- هذه الترجمة برقم 2205 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3479. وإتحاف السادة المتقين 5/39(5/118)
حرف الكاف [من آباء الأحمدين]
2521- أَحْمَد بْن كثير، أَبُو نافع ابْن بِنْت يَزِيد بْن هارون [1] :
حدث عَنْ جَدِّهِ يَزِيد وعن أَبِي مَنْصُور الحارث بْن مَنْصُور. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل الأدمي وعلي بْن مُحَمَّد السواق، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرِ ابْنِ بِنْتِ يَزِيدَ بن هارون، حدّثنا الحارث بن منصور، حَدَّثَنَا بَحْرُ- يَعْنِي السَّقَّاء- عَنْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَقْوَامًا يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ. فَقَالَ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَخْلُفَ رَجُلا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقُ عَلَى أَقْوَامٍ بُيُوتَهُمْ [2] »
. 2522- أَحْمَد بْن كثير بْن الصلت، أَبُو عَبْد اللَّه مولى بني هاشم [3] :
حدث عَنْ دَاوُد بْن رشيد، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، وسليمان بْن أَبِي شيخ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَحْمَد بْن يوسف بْن خلاد.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حدّثنا أبو بكر بن خلاد، حدّثنا أحمد بن كثير بن الصّلت، أخبرنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، عَنِ الْمَهْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ الْمَنْصُورِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُغَسِّلُنِي الْعَبَّاسُ فَإِنَّهُ وَالِدٌ، وَالْوَالِدُ لا يَنْظُرُ عَوْرَةَ وَلَدِهِ [4] »
. 2523- أَحْمَد بْن كردان بْن أَحْمَدَ بْن معنى، المبارك [5] :
حدث عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي طالب. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أخي ميمي.
2524- أَحْمَد بْن كامل بْن خَلَفِ بن شحرة بْن مَنْصُور بْن كعب بْن يَزِيد، أَبُو بَكْر الْقَاضِي [6] :
كَانَ ينزل فِي شارع عَبْد الصمد عند شريعة أَبِي عُبَيْد اللَّهِ من الجانب الشرقي،
__________
[1] 2521- هذه الترجمة برقم 2206 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/161. وصحيح مسلم، كتاب المساجد باب 44. وفتح الباري 5/74.
[3] 2522- هذه الترجمة برقم 2207 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: طبقات ابن سعد 4/1/17. ومسند أبي عوانة 1/373. وكنز العمال 32199.
[5] 2523- هذه الترجمة برقم 2208 في المطبوعة.
[6] 2524- هذه الترجمة برقم 2209 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي برقم 176. وسير أعلام النبلاء 5/544. والعبر 2/485(5/119)
وهو أحد أصحاب مُحَمَّد بْن جرير الطبري، وتقلد قضاء الكوفة من قَبْلَ أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف، وَكَانَ من العلماء بالأحكام، وعلوم القرآن، والنحو، والشعر، وأيام الناس، وتواريخ أصحاب الحديث، وله مصنفات فِي أكثر ذلك. وَحَدَّثَ عَنْ مُحَمَّد بْن سعد العوفي، ومحمد بْن الجهم السمري، وأحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي، وَمُحَمَّد بْن مسلمة الواسطي، وَعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، وأَحْمَد بْن سَعِيد الجمال، وأبي قلابة الرقاشي، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، والحسن بْن سلام السواق، وأبي إِسْمَاعِيل الترمذي، وإبراهيم بْن الهيثم البلدي، ومحمد بْن إسرائيل الجوهري. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو عُبَيْد اللَّهِ المرزباني، وغيرهما من قدماء الشيوخ. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وإبراهيم بْن مَخْلَد، وابن الفضل القطان، وَأَبُو العلاء مُحَمَّد بْن الْحَسَن الوراق، وصالح بْن مُحَمَّد المؤدب، وَأَبُو الْحَسَن بن الحمامي الْمُقْرِئ، وغيرهم.
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن بْن رزقويه ذكر أَحْمَد بْن كامل فَقَالَ: لم تر عيناي مِثْلَهُ.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ كَامِلٍ الْقَاضِي يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، وَكَأَنَّهُ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي فِي أَصْحَابِ الْبَارِزِيِّ فِي الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ فِي الْمِحْرَابِ، فَتَقَدَّمْتُ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ وَاسْتَعَذْتُ وَابْتَدَأْتُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَقْرَؤُهَا وَأَعُدُّ عَلَى عَدَدِ أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَلَمَّا قَرَأْتُ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ؟
مَلِكِ أَوْ مَالِكِ. فَقَالَ لِي: مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ. فَقُلْتُ: بِأَلِفٍ أَمْ بِغَيْرِ أَلَفٍ. فَقَالَ: بِغَيْرِ أَلَفٍ. وَقَرَأْتُ مِنْ سُورَةِ الْبَقْرَةِ، فَلَمَّا قَرَأْتُ: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ.
قَالَ: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى أَفْئِدَتِهِمْ وَهَمَزَهُ
. فَوَقَعَ فِي نَفْسِي فِي الْمَنَامِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يُعَلِّمَنِي أَنَّ الْقَلْبَ هُوَ الْفُؤَادِ، فَبَلَّغْتُ عَلَيْهِ إِلَى خَمْسِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْبَقْرَةِ عَلَى عَدَدِ أَهْلِ الْكُوفَةِ.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر. قَالَ: قَالَ لنا ابْن كامل: ولدت فِي سنة ستين ومائتين، وأنشدنا:
عقد الثمانين عقد ليس يبلغه ... إلا المؤخر للأخبار والعبر
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ: أنشدنا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَلِيّ الدَّقَّاق قَالَ: أنشدنا الْقَاضِي ابن كامل لنفسه:
__________
وميزان الاعتدال 1/129. ولسان الميزان 1/249. وشذرات الذهب 3/2. ومعجم المؤلفين 2/52. وكشف الظنون 28. وسؤالات السلمي للدار قطني برقم 15(5/120)
ليس لي عدة تشد فؤادي ... غير ذي الطول عدتي وظهيري
هو ذخري لكل ما أرتجيه ... وغياثي وراحمي ونصيري
قَالَ: وأنشدنا الْقَاضِي ابن كامل أَيْضًا لنفسه:
صرف الزمان تنقل الأيام ... المرء بين محلل وحرام
وإذا تقشعت الأمور تكشفت ... عَنْ فضل إنعام وقبح أثام
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سَمِعْتُ حمزة بْن يوسف يَقُولُ: سأل أَبُو سعد الإسماعيلي أَبَا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن كامل بْن خلف القاضي فَقَالَ: كَانَ متساهلا، وربما حدث من حفظه بما ليس عنده فِي كتابه، وأهلكه العجب فإنه كَانَ يختار ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة أصلا. فَقَالَ لَهُ أَبُو سعد: كَانَ جريري المذهب. قَالَ أَبُو الْحَسَن: بل خالفه واختار لنفسه وأملى كتابا فِي السير وتكلم على الأخبار.
قَالَ لنا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان وَأَبُو عَلِيِّ بْن شَاذَانَ: مات أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي يوم الأربعاء لثمان خلون من المحرم سنة خمسين وثلاثمائة. قَالَ ابْن شَاذَانَ:
ودفن من يومه.
حرف اللام [من آباء الأحمدين]
2525- أَحْمَد بْن الليث بْن مَنْصُور، أَبُو الْعَبَّاس الأنماطي [1] :
سكن الكوفة وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بن إبراهيم الدروقي، وعباس بْن يَزِيد البحراني، ونحوهما. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي دارم، وَعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الطلحي، والحسن بْن مُحَمَّد السكوني الكوفيون.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه الحافظ، حدّثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا أبو العباس أحمد بن الليث بن منصور الأنماطي البغداديّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدروقي، حدّثنا يحيى بن يعلى، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عباس قال: عرضت ناقة رجل
__________
[1] 2525- هذه الترجمة برقم 2210 في المطبوعة.(5/121)
فَوَقَصَتْ بِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَاغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَلا تُغَطُّوا رَأْسَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّي [1] »
. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن حمزة الدهان، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطلحي- بالكوفة- حدثنا أبو العباس أحمد بن الليث بن منصور الأنماطي الْبَغدادي سنة تسع وثمانين- يعني ومائتين- بحديث غير هذا.
حرف الميم [من آباء الأحمدين]
ذكر من اسمه أحمد واسم أَبِيهِ مُحَمَّد
[ذكر من حفظ اسم جده من أصحاب هذه الترجمة]
جعلت ترتيبهم عَلَى نسق حروف المعجم من أوائل أسماء أجدادهم.
2526- أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي خلف، القطيعي [2] :
نسبه أَبُو العباس بْن عقدة. وأحسبه نزل الكوفة فإني لم أر للبغداديين عنه رواية.
حدث عَن حصين بْن عمر الأحمسي، وسفيان بْن عيينة، وأبي عباد يحيى بْن عباد البصري روى عنه أَبُو داود السجستاني، وأبو شيبة إبراهيم بْن أَبِي بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سليمان الحضرمي الكوفيان.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بِالْكُوفَةِ، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، أخبرنا أحمد بن أبي خلف، حدّثنا يحيى بن عبّاد البصريّ، حدّثنا محمّد بن عثمان، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَعْجَبَهُ نَحْوُ [3] رَجُلٍ أَمَرَهُ بِالصَّلاةِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا شَيْبَةَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ وَكَانَ ثِقَةً.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخالدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي.
قَالَ: سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فيها مات أحمد بْن أَبِي خلف البغدادي. وكَانَ لا يخضب.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3238، 3239، 3240. والسنن الكبرى للبيهقي 3/391. والمعجم الكبير 12/24، 76، 77، 78، 79، 80. ومسند أحمد 1/333.
[2] 2526- هذه الترجمة برقم 2211 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 92 (1/429) .
[3] هكذا في الحلية، والتاريخ الكبير للبخاري، ومجمع الزوائد(5/122)
2527- أحمد بن محمد بن أحمد، أبو بكر الأشقر القنطريّ [1] :
روى عن أَبِي جعفر المغازلي خبرا لمعروف الكرخي، حدث بِهِ عنه مُحَمَّد بْن مخلد وأبو الحسين المنادي.
2528- أحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن النضر، أَبُو الفضل الأزدي [2] :
وهو ابْن بنت أَبِي همام الوليد بْن شجاع السكوني. حدث بالموصل عَن جده أَبِي همام، وعَن الحسن بْن الصباح البزار. روى عنه بشر بْن أحمد الإسفراييني.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، أخبرنا بشر الإسفرايينيّ، حدثنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن النّضر بن ابنة أَبِي همام الوليد بْن شجاع وابن ابنه معاوية- بالموصل سنة ثمان وتسعين- أخبرنا الحسن البزّار، حَدَّثَنَا خلف بْن تميم قَالَ: سمعت سفيان- وقد اجتمع الناس عَلَيْهِ- يقول: لقد خفت أن تكون الأمة قد ضاعت إذا احتاج الناس إلي.
2529- أحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد، أَبُو بَكْر الصيدلاني [3] :
حدث عَن مُحَمَّد بْن سفيان بن أبي الزرد الأيلي. روى عنه عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي. وذكر أنه سمع منه في قنطرة البردان.
2530-[4] أَحْمَد بْن مُحَمَّد [بْن أَحْمَد [5]] بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بكر الْمَرْوَزِيّ:
قدم بغداد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن منده الأصبهاني. روى عنه مُحَمَّد بْن موسى الداودي النهرواني.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن عمر بن روح النهرواني، حدّثني جدي لأبي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُثَنَّى الفقيه، حَدَّثَنَا أبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ- سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن مندة الأصبهاني، حدّثنا بكر بن بكار، حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فِي رِوَايَةِ حَدِيثٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [6] » .
__________
[1] 2527- هذه الترجمة برقم 2212 في المطبوعة.
[2] 2528- هذه الترجمة برقم 2213 في المطبوعة.
[3] 2529- هذه الترجمة برقم 2214 في المطبوعة.
[4] 2530- هذه الترجمة برقم 2215 في المطبوعة.
[5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[6] سبق تخريجه، راجع الفهرس(5/123)
2531- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن أَبِي سعدان، أَبُو بَكْر الصوفي [1] :
سكن الري وحدث بها عَنِ القاضي أَبِي العباس البرتي، ومحمد بْن غالب التمتام، ومحمد بْن يونس الكديمي، وَالحسين بْن الحكم الحبري الكوفي. روى عنه عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الساوي، وعلي بْن مُحَمَّد المروزي، وصالح بْن أحمد بْن مُحَمَّد الهمذاني، إلا أن صالحا قَالَ: هو أحمد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن أبي سعدان.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْمَحْمِيُّ النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن موسى الساوي، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد ابن أحمد بن أبي سعدان البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن الحكم بْن مسلم الكوفي، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي- في كتاب «تاريخ الصوفية» - قَالَ: محمد بْن أحمد بْن أَبِي سعدان البغدادي ويقال: أحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعدان- وهذا أصح إن شاء اللَّه- من جلة مشايخ القوم وعلمائهم، ولم يكن في زمانه أعلم بعلوم هذه الطائفة منه، وكَانَ أستاذ شيخنا أَبِي القاسم الرازي.
2532- أحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن سلم، أَبُو الحسن المخرمي الكاتب، مولى العباس بْن مُحَمَّد الهاشمي [2] :
سمع الزبير بْن بكار، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن أعين المروزي، وحفص بْن عمرو الربالي، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعلي بْن حرب الطائي. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وَالدارقطني، وابن شاهين، وابن سمعون الواعظ، ويوسف القواس وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأخبرنا عبيد الله ابن عمر بْن شاهين عَن أَبِيهِ: أن ابْن سلم الكاتب. مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. زاد ابن شاهين: في ربيع الأول.
2533- أحمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزيد، أَبُو بَكْر المعروف بالبرنسي [3] :
حدث عَن أَحْمَد بْن الهيثم بْن خالد البزاز، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، ومحمد بْن نوح العسكري ومقدام بْن داود المصري، وغيرهم. روى عنه القاضي
__________
[1] 2531- هذه الترجمة برقم 2216 في المطبوعة.
[2] 2532- هذه الترجمة برقم 2217 في المطبوعة.
[3] 2533- هذه الترجمة برقم 2218 في المطبوعة(5/124)
أبو الحسن الجرّاحي، وأبو الحسين بن البواب المقري، وعَبْد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، ومحمد بْن المظفر الحافظ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن الحسين المحتسب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن يزيد البرنسي، حدّثنا محمّد بن نوح العسكريّ، حدّثنا يحيى بن يزيد الأهوازيّ، حدّثنا محمّد بن الزبرقان أبو همام، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى نَفْسِهِ [1] »
. 2534- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زياد، أَبُو الحسن التمار [2] :
حدث عَن سعدان بْن نصر، وزكريا بْن يحيى المروزي. روى عنه ابْن الثلاج، وابن الصلت المجبر، وكَانَ ثقة مقبول الشهادة عند الحكام.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ: قَالَ لنا الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق: توفِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد التمار الشاهد- وقد كَانَ حدث- في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وكَانَ مولده في سنة ثمان وأربعين ومائتين.
2535- أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سعيد، أَبُو العباس البزاز الدوري [3] :
وهو أخو أَبِي بكر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد، وخال القاضي أبي بكر بن الجعابي. حدث عَنِ الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وأبي حذافة السهمي، ومحمد وعلي ابني إشكاب، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، وأَحْمَد بْن سعد الزهري، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، روى عنه ابْن البواب المقرئ، ويوسف بن عمر القواس، وأبو الحسن بن حمة الخلّال، وأبو عبد الله ابن دوست وغيرهم.
وحدّثني الحسن بن أبي كالب: أن يوسف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن علي قَالَ: ولد أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد البزّاز خال ابن الجعابي في سنة خمسين ومائتين.
__________
[1] انظر الحديث في: المعجم الكبير 16/311. ومجمع الزوائد 5/45. والسنن الكبرى 10/11. وكشف الخفا 1/199. والموضوعات 3/31.
[2] 2534- هذه الترجمة برقم 2219 في المطبوعة.
[3] 2535- هذه الترجمة برقم 2220 في المطبوعة(5/125)
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا العباس بن أَبِي سعيد توفي لأيام خلت من شهر رمضان سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.
2536-[1] أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بْن إسحاق بْن إبراهيم، أَبُو بَكْر الحربي، ويعرف بابن أَبِي ذر الجلودي [2] :
حدث عَنِ الحسن بْن مكرم البزاز. روى عنه أَبُو القاسم بن الثلاج، وأبو الفتح بْن مسرور البلخي، وكَانَ ثقة.
2537- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن، أَبُو العباس النسوي [3] :
ذكر ابْن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًّا وحدثه بها في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة عَن مُحَمَّد بْن محمود بْن عدي النسوي.
2538- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان، أَبُو الفضل الحواشي [4] :
قرأت بخط إبراهيم بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن دَاوُدَ بْن الجراح، حدثنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن أَحْمَد بْن سليمان الحواشي- قدم عَلَيْنَا بعد انصرافه من الحج- في الجانب الشرقي من مدينة السلام، في صفر سنة ست وأربعين وثلاثمائة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الدغولي.
2539- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فراشة بْن سلم بْن عَبْد اللَّه، أَبُو العباس الْمَرْوَزِيُّ [5] :
قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بِهَا عَن أَبِي رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر البسطامي. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد ابن أحمد بن رزق، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن فراشة المروزيّ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُثْمَانَ بن حبلة، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَن شُعْبَةَ، عَنِ العلاء
__________
[1] 2536- هذه الترجمة برقم 2221 في المطبوعة.
[2] الجلودي: هذه النسبة إلى الجلود وهي جمع الجلد، وهو من يبيعها أو يعملها (الأنساب 3/282) .
[3] 2537- هذه الترجمة برقم 2222 في المطبوعة.
[4] 2538- هذه الترجمة برقم 2223 في المطبوعة.
[5] 2539- هذه الترجمة برقم 2224 في المطبوعة(5/126)
ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «السَّبْعُ الْمَثَانِي، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [1] »
. 2540- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رامين، الخراساني [2] :
قدم بغداد وحدث بها عَن أَبِي الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر الجرجاني. روى عنه المعافى بْن زكريا.
2541- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل بْن عَبْد الرحمن بْن رزق اللَّه بْن أيوب، أَبُو بَكْر المعروف ببكير الحداد [3] :
بغدادي سكن مكة وحدث بها عَن بشر بْن موسى، وأبي مسلم الكجي، وأبي العباس الكديمي، ومحمد بْن نعيم البياضي، وأبي العباس بن مسروق الطوسي، ويعقوب بن إسحاق البيهسي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وحسن بن علي المعمري. روى عنه جماعة. منهم أبو الحسن الدارقطني، وأحمد بن إبراهيم بن فراس المكي، وأبو علي بن حمكان الفقيه، وأبو محمد النحاس المصري، وأبو نصر محمد ابن أبي بكر الإسماعيلي، وكان ثقة.
وذكر لي الصوري: أن بكيرا الحداد مات بعد خمسين وثلاثمائة.
2542-[4] أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَاحِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ شيرزاذ، أَبُو الْعَبَّاسِ الْكَبْشِيُّ [5] :
نُسِبَ إِلى الْمَوْضِعِ المْعَرْوُفِ بِالْكَبْشِ، وهو هروي الأصل سمع أبا العبّاس البرثي الْقَاضِي، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ، وَمُعَاذَ بْنَ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيَّ، وَنَحْوَهُمْ. حَدَّثَنَا عَنْهُ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الحفار، وأبو بكر أحمد بن محمّد أبو درة السقاء الحربيّ، وكان ثقة.
حدّثنا ابن أبي درة، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الصّبّاح الكبشيّ
__________
[1] انظر الحديث في: كنز العمال 2884. والمستدرك 2/354.
[2] 2540- هذه الترجمة برقم 2225 في المطبوعة.
[3] 2541- هذه الترجمة برقم 2226 في المطبوعة.
[4] 2542- هذه الترجمة برقم 2227 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/342.
[5] الكبشي: هذه النسبة إلى موضع ببغداد يقال له: الكبش، وراء الحربية (الأنساب 1/342)(5/127)
- صاحب إبراهيم الحربي- حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى البرثي، حَدَّثَنَا أَبُو نَعِيمٍ وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا لَها، فَمَنْ تَبِعَهَا فَلا يَقْعُدُ حَتَّى تُدْفَنَ [1] »
. بلغني أن هذا الشيخ مات في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
2543- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن السدى، أَبُو الطيب الدوري [2] :
وهو ابْن أخت الهيثم بْن خلف. حدث عَن أَبِي العباس الكديمي، والحسن بن علي ابن الوليد الفارسي وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الشوارب القاضي، ومحمّد بن إسحاق ابن راهويه، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، وَالهيثم بْن خلف الدوري. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وَالحسن بْن الحسن بْن المنذر القاضي، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بن المنذر، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السّدّي الدّوريّ- قراءة عليه وأنا أسمع- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْكُدَيْمِيُّ البصريّ، حدّثنا محمّد بن جهضم، حدّثنا سعيد بن سلمة، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع بن عُمَرَ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، وَأبَو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ يَسَارِهِ. فَقَالَ: «هَكَذَا نُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [3] » .
2544- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن القطّان، أبو الحسين القطّان [4] :
من كبراء الشافعيين وله مصنفات في أصول الفقه وفروعه، وذكر لي القاضي أَبُو الطيب الطبري: أنه مات فِي جمادى الأولى من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
2545-[5] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو طاهر الطاهري [6] :
خرج عَن بغداد قديما وحدث بأصبهان وغيرها، عَن أَبِي القاسم البغوي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الأصبهاني.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/107. وصحيح مسلم، كتاب الجنائز 73، 77.
[2] 2543- هذه الترجمة برقم 2228 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3639، 3669. وسنن ابن ماجة 99. والمستدرك 3/68، 4/280. والسنة لابن أبي عاصم 2/616.
[4] 2544- هذه الترجمة برقم 2229 في المطبوعة.
[5] 2545- هذه الترجمة برقم 2230 في المطبوعة.
[6] الطّاهريّ: هذه النسبة إلى «طاهر» بن الحسين أحد القواد المعروفين (الأنساب 8/180)(5/128)
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطَّاهِرِيُّ- بَغْدَادِيٌّ قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ تِسْعٍ وأربعين وثلاثمائة- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا الوركاني، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَنَسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَّى عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ صَلاةً.
وَرَوَى عَنِ الطَّاهِرِيِّ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن عَبْدُوسٍ الأَهْوَازِيُّ، وكَانَ سماعه نحو سنة ستين وثلاثمائة.
2546- أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الفرج، وَالد شيخنا أبو الحسن بْن رزقويه [1] :
سمع أبا القاسم البغوي. حَدَّثَنَا عنه ابنه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزقويه، حَدَّثَنِي أَبِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا زهير بن حرب- أبو خيثمة- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أُمِّ مَالِكٍ الْبَهْزِيَّةِ قَالَتْ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفِتَنَ فَقَالَ: «خَيْرُكُمْ فِيهَا أَوْ خَيْرُ النَّاسِ، رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِي مَالِهِ يَعْبُدُ رَبَّهُ وَيُعْطِي حَقَّهُ، وَرَجُلٌ أَخَذَ بِعِنَانِ فَرَسِهِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، يُخِيفُ الْعَدُوَّ وَيُخِيفُونَهُ [2] »
. 2547- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن نباته، أَبُو الفرج الدقاق [3] :
حدث عَن حامد بْن شعيب البلخي. كتب عنه علي بن أحمد بن محمّد الوزان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وذكر أن سماعه كَانَ صحيحا بخط أَبِيهِ.
2548- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى، أَبُو الفرج الصامت [4] :
حدث عَن أَحْمَد بْن عبيد اللَّه بْن صبيح القارئ، وعبد اللَّه بن إسحاق المدايني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأَحْمَد بْن جعفر- جحظة- وأحمد بن الحسن بن دبيس بن المقرئ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الثلج. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن جعفر بن علان الورّاق.
__________
[1] 2546- هذه الترجمة برقم 2231 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/419. والمستدرك 4/446، 464. ومصنف عبد الرّزّاق 20760. وإتحاف السادة المتقين 6/340.
[3] 2547- هذه الترجمة برقم 2232 في المطبوعة.
[4] 2548- هذه الترجمة برقم 2233 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/18(5/129)
2549- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شُجاع، أَبُو نصر الصفار البخاري [1] :
قدم بغداد حاجا، وروى بها عَن خلف بْن مُحَمَّد الخيام كتاب «الفتن» لعيسى بْن موسى غنجار، وغير ذلك. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن بخيت.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَلَفِ بْنِ بخيت الدقاق، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شجاع الصفار البخاري- بقراءة أَبِي الحسن ابن الفرات عليه، بعد صدوره من الحج في صفر من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، في المسجد على نهر البزّارين- أَخْبَرَنَا أَبُو صالح خلف بْن مُحَمَّد الخيام قَالَ: سمعت أبا هارون بن سهل بْن شاذويه يقول: سمعت أَحْمَد بْن نصر العتكي يقول: سمعت إسحاق بْن إبراهيم القاضي يقول: كَانَ رَجُل من أهل مرو يكنى بأبي زرارة. وكَانَ ولد بالبصرة ونشأ بها، فقدم مرو فكَانَ يوجه في الوفود إلى ولاة خراسان، فجاء يوما فاستقبله الأمير، فقالوا تنح عَنِ الطريق. فقال: الطريق بين المسلمين، فسمع بذلك الأمير فقال: من هذا؟ فقالوا: رَجُل من أوساط الناس، فأمر أن يضرب خمسمائة سوط ويقطع لسانه! وكَانَ من موَالي خزاعة فقاموا إليه حتى خلصوه فقال أَبُو زرارة:
لسان المرء يكره ماضغيه ... إذا يهفو ويرجم بالحجارة
فلا تتعرضن لشتم وال ... أمالك عبرة بأبي زرارة؟
2550-[2] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زكريا، أَبُو العباس التغلبي [3] ، ويعرف بابن أَبِي شيخ الخلنجي:
حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إسحاق ومحمد بْن حمدويه المروزيين. حَدَّثَنَا عنه إبراهيم بْن عمر البرمكيّ.
أخبرنا البرمكيّ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا التَّغْلِبِيُّ- الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي شيخ الخلنجي- حدّثنا أبو القاسم البغويّ، حدّثنا داود بن رشيد الخوارزمي، حدّثنا أبو حفص الأبار، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي
__________
[1] 2549- هذه الترجمة برقم 2234 في المطبوعة.
[2] 2550- هذه الترجمة برقم 2235 في المطبوعة.
[3] التغلبي: هذه النسبة إلى تغلب، وهي قبيلة معروفة (الأنساب 3/61)(5/130)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «الْمُؤَذِّنُ أَمْلَكُ بِالأَذَانِ، وَالْقَارِئُ أَمْلَكُ بِالإِقَامَةِ [1] » .
2551- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، أَبُو علي، المعروف بابن أَبِي حامد القاضي [2] :
وهو من ولد بن أَبِي حامد صاحب بيت المال. سمع القاضي أبا عَبْد اللَّه المحاملي.
حَدَّثَنِي عنه أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وكَانَ ثقة.
أخبرني الخلّال، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَامِدٍ- صَاحِبُ بَيْتِ الْمَالِ إِمْلاءً، في مجلس الدارقطني- حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا محمّد بن حسّان، حدّثنا مكي بن إبراهيم، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الأَوْدِيُّ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا أَبِقَ الْعَبْدُ فَلَحِقَ بِالْعَدُوِّ فَمَاتَ فَهُوَ كَافِرٌ [3] »
. 2552-[4] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى، أَبُو نصر النيسابوري، المعروف بالصبغي [5] :
قدم بغداد وحدث بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ العدل، وعبد اللَّه بْن محمّد ابن عَبْد الوهاب الرازي، حَدَّثَنَا عنه الخلال أيضا.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ- وَكَتَبَهُ عَنْهُ أَبُو الحسن النعيمي- حدّثنا أبو نصر أحمد ابن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن موسى النيسابوري الصبغي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أبو محمّد العدل، حدّثنا علي بن محمّد بن أحمد البجلي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ آدَمَ الرَّبَعِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبِي جعفر قال: حدّثنا شقيق ابن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُونًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ، وَمَنْ دخل على غني
__________
[1] انظر الحديث في: تلخيص الحبير 1/211. والكامل 4/327. وكنز العمال 20963.
[2] 2551- هذه الترجمة برقم 2236 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/364. والمعجم الكبير للطبراني 2/372. وكنز العمال 11268.
[4] 2552- هذه الترجمة برقم 2237 في المطبوعة.
[5] الصّبغيّ: هذه النسبة إلى «الصّبغ» والصّباغ المشهور، ويمكن عمل الألوان التي ينقش بها أو يستعملها الخراط (الأنساب 8/33)(5/131)
فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيَاتِ الله هزؤا [1] »
. 2553- أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى، أَبُو العباس القاضي الكرجي [2] :
حدث عَن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان العباداني، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وجعفر الخالدي وطبقتهم. حَدَّثَنَا عنه عَلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الحربي، وعبد العزيز بْن علي الأزجي.
وكَانَ صدوقا. نزل بغداد مدة ثم انتقل إلى مكة فاستوطنها. وكَانَ شيخنا الحربي سمع منه ببغداد، وذكر لي مُحَمَّد بْن علي الصوري أنه مات في سنة خمس وأربعمائة.
2554- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو حامد الفقيه الإسفراييني [3] :
قدم بغداد وهو حدث فدرس فقه الشافعي عَلَى أَبِي الحسن بْن المرزبان، ثم عَلَى أَبِي القاسم الداركي وأقام ببغداد مشغولا بالعلم حتى صار أوحد وقته، وانتهت إليه الرياسة وعظم جاهه عند الملوك وَالعوام، وحدث بشيء يسير عَن عَبْد اللَّه بْن عدي، وأبي بكر الإسماعيلي وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عبدك الإسفراييني، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، ومحمد بْن أحمد بن شعيب الروياني وكان ثقة.
وقد رأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك وهو المسجد الذي في صدر قطيعة الربيع، وسمعت من يذكر أنه كان يحضر درسه سبعمائة متفقه، وكَانَ الناس يقولون: لو رآه الشافعي لفرح بِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني، أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الإسفرايينيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَكَ الشَّعْرَانِيُّ- بأسفرايين-
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 3/133. واللآلئ المصنوعة 2/170، 171. وتنزيه الشريعة 2/302. والفوائد المجموعة 238. وكشف الخفا 2/334.
[2] 2553- هذه الترجمة برقم 2238 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/380.
[3] 2554- هذه الترجمة برقم 2239 في المطبوعة.
انظر: طبقات الشافعية 3/24. والبداية والنهاية 12/2. ووفيات الأعيان 1/19. وطبقات الفقهاء للشيرازي 103. ومعجم البلدان 1/247. والأعلام 1/211.(5/132)
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَخْبرَنَا أَبُو سَعْدٍ الماليني- قراءة- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ المثنى الماليني، حدّثنا الحسن بن شقيق، حدّثنا محمّد بن الحسن الأعين، حدّثنا نعيم بن حمّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنَ حسّان، عن محمّد ابن سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ [1] »
. لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ.
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المنكدري. قَالَ: قَالَ لي أَبُو حامد الإسفراييني: ولدت في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وقدمت بغداد في سنة أربع وستين وثلاثمائة.
قَالَ المنكدري: ودرس الفقه من سنة سبعين إلى أن مات.
حَدَّثَنِي الحسن بْن أَبِي طالب قَالَ: أنشدنا أَبُو حامد أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الإسفراييني قَالَ: كتب إلى قاضي مربذ:
لا يغلون عليك الحمد في ثمن ... فليس حمد وإن أثمنت بالغالي
الحمد يبقى عَلَى الأيام ما بقيت ... وَالدهر يذهب بالأحوَال وَالمال
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن روق بْن علي الأسدي قَالَ: سمعت أبا الحسين بْن القدوري يقول: ما رأينا في الشافعيين أفقه من أَبِي حامد.
وحدثني أَبُو إسحاق الشيرازي قَالَ: سألت القاضي أبا عَبْد اللَّه الصيمري. من أنظر من رأيت من الفقهاء؟ فقال: أَبُو حامد الإسفراييني أنشدني أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن علي الشيرازي قَالَ: أنشدني أَبُو الفرج الدارمي- لنفسه في أَبِي حامد الإسفراييني- وقد عاده:
مرضت فارتحت إلى عائدي ... فعادني العالم في واحد
ذاك الإمام ابْن أَبِي طاهر ... أَحْمَد ذو الفضل أَبُو حامد
ثم لقيت أبا الفرج الدارمي بدمشق فأنشدنيها.
مات أَبُو حامد في ليلة السبت لإحدى عشرة ليلة بقين من شوال سنة ست وأربعمائة. ودفن من الغد يوم السبت وصليت عَلَى جنازته في الصحراء وراء جسر
__________
[1] انظر الحديث في: السنة لابن أبي عاصم 1/12. وشرح السنة 1/213. وفتح الباري 13/289. ومشكاة المصابيح 167(5/133)
أَبِي الدن، وكَانَ الإمام في الصلاة عَلَيْهِ أَبُو عَبْد اللَّه المهتدى خطيب جامع المنصور، وكَانَ يوما مشهودا بكثرة الناس وعظم الحزن، وشدة البكاء. ودفن في داره إلى أن نقل منها ودفن بباب حرب في سنة عشر وأربعمائة.
2555- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْن هارون بْن الصلت، أَبُو الحسن [1] :
أهوازي الأصل. مولده ببغداد في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي، ومحمد بْن مخلد العطار، وعبد الغافر بْن سلامة الحمصي، وَالحسين بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، ومحمد بْن جعفر المطيري، وأبا العباس بْن عقدة، وَالحسين بْن أَحْمَد بْن صدقة الفرائضي.
كتبت عنه وكَانَ صدوقا صالحا ينزل دار إسحاق، وتوفي يوم الاثنين لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب التبن.
2556- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّادٍ، أَبُو الحسين الواعظ مولى الهادي، ويعرف بابن المتيم [2] :
كَانَ له مجلس وعظ في جامع المدينة، ومسكنه بالجانب الشرقي، وحَدَّث عَن يوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي، وَالحسين بْن إسماعيل المحاملي، وحَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ، وأبي العباس بْن عقدة، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار.
وكَانَ جميع ما عنده ستة مجالس عَن ابن البهلول، وكان كل واحد من الباقين مجلس واحد. كتبت عنه وكَانَ صدوقا. سمع في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ولم أكتب عَن أحد من البغداديين أقدم سماعا منه. وكَانَ مزاحا صاحب دعابة. وتوفي في يوم الخميس الثالث وَالعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع وأربعمائة.
2557- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ، أبو نصر البزّار النّرسي [3] :
سمع محمّد بن عمرو الرّازيّ، وأبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد،
__________
[1] 2555- هذه الترجمة برقم 2240 في المطبوعة.
[2] 2556- هذه الترجمة برقم 2241 في المطبوعة.
[3] 2557- هذه الترجمة برقم 2242 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/146(5/134)
وعلى بْن مُحَمَّد بْن الزبير الكوفي، وعلى بْن إدريس الستوري، وأبا بكر الأدمي القارئ، وجعفر الخالدي، وأَحْمَد بْن عثمان بْن بويان المقرئ.
كتبت عنه وكَانَ صدوقا، صالحا ينزل النصرية من نواحي باب الشام، ومات في يوم الجمعة لتسع خلون من ذي القعدة سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب، وحدثني ابنه مُحَمَّد أنه بلغ إحدى وثمانين سنة.
2558- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حفص بْن الخليل، أَبُو سعيد الأنصاري الصوفي الماليني:
أحد الرحالين في طلب الحديث، وَالمكثرين منه. كتب ببلاد خراسان، وما وراء النهر، وببلاد فارس، وجرجان، وَالري، وأصبهان، وَالبصرة وبغداد، وَالكوفة، وَالشامات، ومصر، ولقى عامة الشيوخ وَالحفاظ الذين عاصرهم، وحدث عَن مُحَمَّد ابن عَبْد اللَّه السليطي، ومحمد بْن الحسن بْن إسماعيل السراج، وإسماعيل بْن نجيد السلمي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن محبور الدهان النيسابوريين، وعن أَبِي حاتم مُحَمَّد بْن يعقوب، وأبي سعيد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يوسف، وعبد الرّحمن بن محمّد ابن إدريس الهرويّين، وعن منصور بن العبّاس البوسنجي، وعبد اللَّه بْن عدي، وأبي بكر الإسماعيلي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن شيرويه الفسوي، وأبي بكر القباب، وأبي شيخ الأصبهانيين، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، وَالحسن بْن رشيق المصري، وخلق يطول ذكرهم.
وكَانَ قد سمع وكتب من الكتب الطوَال، وَالمصنفات الكبار، ما لم يكن عند غيره. وقدم بغداد دفعات كثيرة، وآخر ما قدم علينا في سنة تسع وأربعمائة، وسمعنا منه في رباط الصوفية الذي عند جامع المنور، فإنه كَانَ نزل هناك، ثم خرج إلى مكة ومضى منها إلى مصر فأقام بها حتى مات بمصر في يوم الثلاثاء السابع عشر من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وكَانَ ثقة صدوقا متقنا خيرا صالحا.
2559- أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مسلم، واسمه مُحَمَّد بْن علي بْن مهران، أَبُو طاهر [1] :
وهو أخو أَبِي أَحْمَد الفرضي، انتقل من بغداد إلى البصرة فسكنها وحدث بها عن
__________
[1] 2559- هذه الترجمة برقم 2244 في المطبوعة(5/135)
أبي عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وحمزة بن مُحَمَّد الدهقان، وأبي الحسن بْن الزبير الكوفِي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق بن الخراسانيّ، وأبي بكر الشّافعي وأبي بكر بن الجعابي، وحبيب القزاز.
وكان يعرف بالبصرة بأبي طاهر الرسول. قد أدركته حيا في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، إلا أنه كَانَ عليلا فلم يقض لي السماع منه، ومات بعد خروجي عَنِ البصرة بمدة وكَانَ صدوقا.
2560- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن إسماعيل بن محمد، أَبُو الحسن الضبي، المعروف بابن المحاملي [1] :
أحد الفقهاء المجودين على مذهب الشّافعي، كان قد درس عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني. وبرع في الفقه ورزق من الذكاء وحسن الفهم ما أربى بِهِ عَلَى أقرانه، ودرس في حياة أَبِي حامد وبعده، واختلف إليه في درس الفقه. وهو أول من علقت منه، وكَانَ قد سمع من مُحَمَّد بْن المظفر وطبقته. ورحل بِهِ أبوه إلى الكوفة، فسمع من أَبِي الحسن بن أبي السري وغيره.
وسألته غير مرة أن يحدثني بشيء من سماعه يعدني بذلك ويرجئ الأمر إلى أن مات، ولم أسمع منه إلا خبر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، عَن قصة الخراساني الذي ضاع هميانه بمكة، ولا أعلم سمع منه أحد غيرى إلا ما حَدَّثَنِي ابنه أَبُو الفضل أن علي بْن أَحْمَد الكاتب قرأ عَلَيْهِ رواية البغوي، عَن أَحْمَد بْن حَنْبَل الفوائد.
وحَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن علي الصيرفي أن مولد ابْن المحاملي في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
حَدَّثَنَا عَلي بْن المحسن القاضي قَالَ: قَالَ لي المرتضى- وهو أَبُو القاسم علي بْن الحسين الموسوي-: دخل عليّ أبو الحسن بن المحاملي مع أَبِي حامد الإسفراييني ولم أكن أعرفه. فقال لي أَبُو حامد: هذا أَبُو الحسن بن المحاملي وهو اليوم أحفظ للفقه مني.
مات ابْن المحاملي في يوم الأربعاء لتسع بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وأربعمائة.
__________
[1] 2560- هذه الترجمة برقم 2245 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/165(5/136)
2561-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسماعيل بْن أَبِي درة، أَبُو بَكْر الحربي المعروف بالسقاء [2] :
سمع أبا بكر النجاد، وعبد اللَّه بْن إسحاق البغوي، وأبا بكر الشافعي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصباح الكبشي، وبادونة القزويني، وأَحْمَد بْن إبراهيم القديسي.
كتبت عنه في جامع المدينة وكَانَ صدوقا، ومات في ذي الحجة من سنة ست عشرة وأربعمائة.
2562- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن غالب، أَبُو بَكْر الخوارزمي، المعروف بالبرقاني [3] :
سمع ببلده من أبي العبّاس بن حمّاد النيسابوري، ومحمد بْن علي الحساني، وأَحْمَد بْن إبراهيم بْن حباب الخوارزميين.
ثم ورد بغداد فسمع من مُحَمَّد بْن جعفر بْن هيثم البندار، وأبي علي بن الصواف، وأبي بحر بْن كوثر البربهاري، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، وأَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، ومن بعدهم.
ثم خرج إلى جرجان فسمع من أبي بكر الإسماعيلي ونحوه، وكتب بأسفرايين عَن بشر بْن أَحْمَد وعدة سواه، وكتب بنيسابور، عَن أَبِي عمرو بْن حَمدان، وأبي أحمد الحافظ، وجماعة غيرهما.
وكتب بهراة عَن أَبِي الفضل بْن خميرويه، وأبي حاتم محمد بن يعقوب، وأبي منصور الأزهري. وكتب بمرو عَن عَبْد اللَّه بْن عمر بْن عليك، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الصديق، وأبي صخر مُحَمَّد بْن مالك السعدي وسمع في بلاد أخرى من خلق يطول ذكرهم.
ثم عاد إلى بغداد فاستوطنها وحدث بها. فكتبنا عنه وكَانَ ثقة ورعا، متقنا متثبتا فهما، لم ير في شيوخنا أثبت منه، حافظا للقرآن، عارفا بالفقه، له حظ من علم
__________
[1] 2561- هذه الترجمة برقم 2246 في المطبوعة.
[2] السقاء: هذه النسبة لمن يسقي الناس الماء (الأنساب 7/90) .
[3] 2562- هذه الترجمة برقم 2247 في المطبوعة.
انظر: تذكرة الحفاظ 3/1074. والعبر 3/156. والوافي بالوفيات 7/331. وطبقات السبكي 4/47. والبداية والنهاية 12/36. والنجوم الزاهرة 1/74. والمنتظم، لابن الجوزي 8/79. وشذرات الذهب 3/228. وهدية العارفين 1/74(5/137)
العربية. كثير الحديث، حسن الفهم له، وَالبصيرة فِيهِ، وصنف مسندا ضمنه ما اشتمل عَلَيْهِ صحيح البخاري ومسلم، وجمع حديث سفيان الثوري، وشعبة، وأيّوب، وعبيد الله بن عمرو، وعبد الملك بْن عمير، وبيان بْن بشر، ومطر الوراق، وغيرهم من الشيوخ. ولم يقطع التصنيف إلى حين وفاته، ومات وهو يجمع حديث مسعر.
وكَانَ حريصا عَلَى العلم منصرف الهمة إليه، وسمعته يوما يقول لرجل من الفقهاء- معروف بالصلاح وقد حضر عنده- ادع اللَّه أن ينزع شهوة الحديث من قلبي. فإن حبه قد غلب علي فليس لي اهتمام بالليل وَالنهار إلا بِهِ، أو نحو هذا من القول. وكنت كثيرا أذاكره بالأحاديث فيكتبها عنى ويضمنها مجموعه.
ولقد حَدَّثَنِي أَبُو الفضل عيسى بْن أَحْمَد الهمذاني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غالب الخوارزميّ- في سنة عشرين وأربعمائة- قال: حدّثني أحمد بن علي ابن ثابت الخطيب، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا أبو يزيد الهرويّ، حَدَّثَنَا شعبة، عَن مُحَمَّد بْن أَبِي النوار قال: سمعت رجلا من بني سليم يقال له خفاف قَالَ: سألت ابْن عمر عَن صوم ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجعتم. قَالَ:
إذا رجعت إلى أهلك. قَالَ أَبُو بَكْر- يعني الصاغاني- لم يرو هذا الحديث إلا أَبُو زيد الهروي.
ثم سمعت أَنَا أبا بكر البرقاني يرويه عنى بعد أن حَدَّثَنِيهِ عيسى عنه، وكَانَ أَبُو بَكْر قد كتبه عنى في سنة تسع عشرة وأربعمائة، وَقَالَ لي: لم أكتب هذا الحديث إلا عنك. وكتب عنى بعد ذلك شيئا كثيرا من حديث التوزي ومسعر وغيرهما، مما كنت أذاكره بِهِ.
سمعت أبا القاسم الأزهري يقول: البرقاني إمام، وإذا مات ذهب هذا الشأن- يَعْنِي الحديث-.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن غانم الحمامي- وكَانَ شيخا صالحا يديم الحضور معنا في مجالس الحديث-. قَالَ: انتقل أَبُو بَكْر البرقاني من الكرخ إلى قرب باب الشعير فسألني أن أشرف عَلَى حمالي كتبه وَقَالَ: إن سئلت عنها في الكرخ فعرفهم أنها دفاتر لئلا يظن أنها إبريسم، وكَانَت ثلاثة وستين سفطا وصندوقين، كل ذلك مملوء كتبا! وَقَالَ لي عيسى بْن أَحْمَد الهمذاني: لم ينظر في كتب البرقاني كلها من أصحاب(5/138)
الحديث غير أَبِي الحسن النعيمي، فإنه نظر في جميعها وعلق منها.
سألت الأزهري فقلت: هل رأيت في الشيوخ أتقن من البرقاني؟ فقال: لا.
سمعت أبا مُحَمَّد الخلال ذكر البرقاني فقال: كَانَ نسيج وحده.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى الكرماني الفقيه. قَالَ: ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة من البرقاني.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر البرقاني. قَالَ: دخلت إسفرايين ومعي ثلاثة دنانير ودرهم واحد فضاعت الدنانير مني وبقي معي الدرهم حسب، فدفعته إلى بقال، وكنت آخذ منه في كل يوم رغيفين، وآخذ من بشر بْن أَحْمَد جزءا من حديثه، وأدخل مسجد الجامع فأكتبه وأنصرف بالعشي وقد فرغت منه، فكتبت في مدة شهر ثلاثين جزءا، ثم نفد ما كَانَ لي عند البقال فخرجت عَنِ البلد.
وَقَالَ لنا أيضا: كَانَ أَبُو بَكْر الإسماعيلي يقرأ لكل واحد ممن يحضره ورقة بلفظه، ثم يقرأ عَلَيْهِ، وكَانَ يقرأ لي ورقتين ويقول للحاضرين: إنما أفضله عليكم لأنه فقيه.
أنشدنا البرقاني لنفسه:
أعلل نفسي بكتب الحدي ... ث وأحمل فيه لها الموعدا
وأشغل نفسي بتصنيفه ... وتدبيجه دائما سرمدا
فطورا أصنفه في الشيو ... خ وطورا أصنفه مسندا
وأقفو البخاريّ فيما نحا ... وصنفه جاهدا مجهدا
ومسلم إذ كَانَ زين الأنا ... م بتصنيفه مسلما مرشدا
ومالي فِيهِ سوى أنني ... أراه هوى صادف المقصدا
وأرجو الثواب بكتب الصلا ... ة عَلَى السيد المصطفى أحمدا
وأسال ربي إله العبا ... د جريا على ما به عودا
سمعت البرقاني يقول: ولدت في آخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
ومات رحمه اللَّه في يوم الأربعاء أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن في بكرة غد وهو يوم الخميس، وصلى عَلَيْهِ في جامع المنصور، وحضرت الصلاة عليه، وكان الإمام القاضي أبا علي بْن أَبِي موسى الهاشمي، ودفن في مقبرة الجامع مما يلي باب سكة الخرقي.(5/139)
وَقَالَ لي مُحَمَّد بْن علي الصوري: دخلت عَلَى البرقاني قبل وفاته بأربعة أيام أعوده فقال لي: هذا اليوم السادس وَالعشرون من جمادى الآخرة، وقد سألت اللَّه تعالى أن يؤخر وفاتي حتى يهل رجب، فقد روى أن لله فِيهِ عتقاء من النار. عسى أن أكون منهم.
قَالَ الصوري: وكَانَ هذا القول يوم السبت، فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهل رجب.
2563- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو العباس القاضي البسطامي [1] :
قدم عَلَيْنَا حاجا فِي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وحدث بِبَغْدَادَ عَن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ بْن زياد المعدل، وَالحسن بْن أَحْمَد المخلدي النيسابوريين، وعن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الجرادي، وعلي بْن عيسى الرماني. كتبنا عنه، وفي حديثه مناكير، وقدم عَلَيْنَا مرة أخرى في سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وسمع منه أيضا. ثم خرج في ذلك الوقت إلى خراسان وكَانَ فِيهِ خلاعة وأمور مكروهة.
أخبرنا القاضي أبو العبّاس البسطاميّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن علي ابن زياد المعدّل قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن جبلة الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المدنيّ الزّهريّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَمَلَةُ الْعِلْمِ فِي الدُّنْيَا خُلَفَاءُ الأَنْبِيَاءِ، وَفِي الآخِرَةِ مِنَ الشُّهَدَاءِ [2] »
. مُنْكَرٌ جِدًّا، لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا عَنِ الْبَسْطَامِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلَيْسَ بِثَابِتٍ.
2564- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن حمدان، أَبُو الحسين الفقيه، المعروف بالقدوري [3] :
سمع عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الحوشبي. ولم يحدث إلا بشيء يسير، كتبت عنه وكان
__________
[1] 2563- هذه الترجمة برقم 2248 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/130.
[2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/271. وإتحاف السادة المتقين 1/71. وكنز العمال 2881، 2882.
[3] 2564- هذه الترجمة برقم 2249 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/76. ووفيات الأعيان 1/21. والجواهر المضية 1/93.
والنجوم الزاهرة 5/24. والأعلام 1/212(5/140)
صدوقا، وكَانَ ممن أنجب في الفقه لذكائه، وانتهت إليه بالعراق رياسة أصحاب أَبِي حنيفة، وعظم عندهم قدره، وارتفع جاهه. وكَانَ حسن العبارة في النظر، جرى اللسان، مديما لتلاوة القرآن.
وسمعت أبا بشر مُحَمَّد بْن عمر الوكيل. وأبا القاسم التنوخي القاضي يذكران:
أن مولد القدوري في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُدُورِيُّ، أخبرنا عبيد الله بن محمّد ابن أحمد الحوشي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ المجدر، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عُمَرَ. قَالَ: كَانَ فِي خَاتَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ.
مات القدوري في يوم الأحد الخامس من رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه في داره بدرب أَبِي خلف.
2565- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْن سلمان بْن بكر بْن ميمون، أَبُو نصر السلمي الغزال، ويعرف بابن الوتار [1] :
سمع مُحَمَّد بْن المظفر، وَأبا بكر بْن شاذان، وأبا المفضّل الشّيبانيّ، وأبا الحسن بن الجندي، وغيرهم.
كتبت عنه ولم يكن ممن يعتمد عَلَيْهِ في الرواية، ولا أعلم سمع منه غيري، وكان يتشيع. وتوفي سنة تسعة وعشرين وأربعمائة.
2566-[2] أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلويه، أبو حامد الأستوائي، ويعرف بالدّلوي [3] :
وأستواء التي نسب إليها قرية من قرى نيسابور. سمع أبا أحمد محمّد بن محمّد ابن إسحاق الحافظ، وأبا العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأنماطي، وأبا سعيد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّابِ الرازي، ومحمد بن عبد الله الجورقي، ونحوهم.
__________
[1] 2565- هذه الترجمة برقم 2250 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/130.
[2] 2566- هذه الترجمة برقم 2251 في المطبوعة.
[3] الدلويّ: هذه النسبة إلى الدلو (الأنساب 5/332)(5/141)
وقدم بغداد فسمع من الدارقطني وطبقته. واستوطن بغداد إلى حين وفاته. وولي القضاء بعكبرا من قبل القاضي أَبِي بكر مُحَمَّد بْن الطيب، وكَانَ ينتحل في الفقه مذهب الشافعي، وفي الأصول مذهب الأشعري. وله حظ من معرفة الأدب وَالعربية، وحدث شيئا يسيرا. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرني أبو حامد الدّلوي، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرازي بنيسابور، أخبرنا محمّد بن أيّوب الرّازيّ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم بن هشام الدستوائي، أخبرنا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ: وَالْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَة [1] »
. سألت الدلوي عَن مولده فقال: لا أحقه، لكني أظنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الثلاثاء الثامن وَالعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة الشونيزي.
2567- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن، أَبُو منصور المالكي، المعروف بابن الذهبي [2] :
من أهل الجانب الشرقي. سمع مُحَمَّد بْن المظفر، وأبا بكر الأبهري، وأبا القاسم الداركي. كتبت عنه شيئا يسيرا وكَانَ صدوقا مستورا.
أَخْبَرَنَا أبو منصور بن الذّهبيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الدّاركي، حدّثنا جدي حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر [بن يزيد الزّهريّ [3]] رسته حدّثنا عبد الوهاب الثّقفيّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قضى باليمين مَعَ الشَّاهِدِ. وَقَالَ أَبِي: قضى بِهِ عَلَى بالعراق.
سَأَلْتُهُ عَن مولده فقَالَ: فِي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأحد الثاني وَالعشرين من شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. ودفن في يوم الأحد في مقبرة الخيزران، وكان يسكن بالقرب منها.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/174، 175. وصحيح مسلم، كتاب السلام باب 34. وفتح الباري 10/212، 214.
[2] 2567- هذه الترجمة برقم 2252 في المطبوعة.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(5/142)
2568- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ، أَبُو منصور الصيرفي، المعروف بابن النرسي [1] :
سمع أَبَا عُمر بْن حيويه، وأبا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وعلي بن عمر الحربيّ، والمعافي ابن زكريا، وعيسى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير. كتبت عنه وكَانَ سماعه صحيحا وكَانَ رافضيا. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد النّرسي، أخبرنا محمّد ابن العبّاس الخزّاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا هشام بن عمّار، حدّثنا صدقة- يعني ابن خالد- حَدَّثَنَا عثمان بْن الأسود، عَن مجاهد. قَالَ: لو رأيت بين يدي في الصلاة ولد زنا أو مخنثا لتنحيت عنه. سمعت النرسي يقول: ولدت في جمادى الأولى من سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
ومات في رجب من سنة أربعين وأربعمائة.
2569- أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور، أَبُو الحسن المجهز المعروف بالعتيقي [2] :
روياني الأصل. ولد ببغداد. وبكر بِهِ في سماع الحديث من عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النحوي، وإسحاق بن سعد النسوي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرزاز، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق، وإبراهيم بْن أَحْمَد بْن جعفر الخرقي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، وأبي حفص الزيات، وأَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيِّ، وأبي القاسم الداركي، وأبي بكر الأبهري، ومحمد بْن المظفر، وأبي حفص بْن شاهين، وأبي عمر بْن حيويه، ونحوهم. كتبت عنه وكَانَ صدوقا.
وسألته عَن مولده. فقال: ولدت صبيحة يوم الخميس التاسع عشر من المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة. قلت له: فالعتيقي نسبه إلى أيش؟ فقال: بعض أجدادي كان يسمى عتيقا فنسبنا إليه.
سمعت أبا القاسم الأزهري ذكر أبا الحسن العتيقي فأثنى عَلَيْهِ خيرا ووثقه. مات العتيقي سحر يوم الثلاثاء الحادي وَالعشرين من صفر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة،
__________
[1] 2568- هذه الترجمة برقم 2253 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 1/132.
[2] 2569- هذه الترجمة برقم 2254 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/393.(5/143)
وصلينا عَلَيْهِ في ضحى ذلك اليوم بباب مسجد ابن المبارك، وأمنا القاضي أَبُو الحسين ابن المهتدى بالله. ودفن فِي مقبرة الشونيزي.
2570- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن إسحاق، أَبُو الحسين البزاز: [1]
سمع أبا القاسم بْن حبابة، وأبا طاهر المخلص، وعيسى بْن علي، وأبا حفص الكتاني. كتبت عنه وكَانَ صدوقا يسكن بالكرخ قريبا من سوق النخاسين.
أخبرنا أبو الحسين بن إسحاق، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ، أخبرنا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ القاضي، حدّثنا أبو السكين الطّائيّ، حدّثني عبد الله ابن صالح اليماني، حَدَّثَنِي أَبُو هَمَّامٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ عَلِّمِ النَّاسَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمْهُ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ وَأَنْتَ كَذَلِكَ زَارَتِ الْمَلائِكَةُ قَبْرَكَ كَمَا يُزَارُ الْبَيْتُ الْعَتِيقُ، وَعَلِّمِ النَّاسَ سُنَّتِي وَإِنْ كَرِهُوا ذَلِكَ، وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لا تُوقَفَ عَلَى الصِّرَاطَ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى تَدْخُلَ الْجَنةَ، فَلا تُحْدِثْ فِي دِينِ اللَّهِ حَدَثًا بِرَأْيِكَ [2] »
. سألته عَن مولده. فقال: فِي شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
ومات في رجب من سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
2571-[3] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو الْحَسَن المؤدب [4] المعروف بالزعفراني:
كَانَ يذكر أن جده أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل السراج.
وسمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بن ماسي، وأبا أَحْمَد الحسين بْن علي النيسابوري، ومحمد بْن زرعان الأنماطي، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، وَالحسين بن عمر الضّرّاب وأبا حفص بن الزيات، وَالقاضي الجراحي، وأبا بكر الأبهري، وأبا القاسم الداركي، وأبا حفص بْن شاهين.
كتبت عنه من سماعاته الصحيحة، وسألته عَن مولده فقال: ولدت يوم الأحد الثامن عشر من المحرم سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
__________
[1] 2570- هذه الترجمة برقم 2255 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/264. واللآلئ المصنوعة 1/15. والأحاديث الضعيفة 265. وكنز العمال 29377.
[3] 2571- هذه الترجمة برقم 2256 في المطبوعة.
[4] في المطبوعة: «المؤب» خطأ مطبعي(5/144)
ومات في يوم الأربعاء السادس عشر من صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي، وكان يسكن درب الآجر [وقيل بباب التبن [1]] من نهر طابق.
2572- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، المعروف بابن قفرجل، أَبُو الحسين الوزّان [2] :
سمع جده لأبيه أبا بكر بن قفرجل، وأبا الحسن بْن لؤلؤ، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، وأبا حفص [بْن] شاهين [3] . كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بقطيعتنا وراء نهر عيسى بْن علي الهاشمي.
وسَأَلْتُهُ عَن مولده. فقال: فِي سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
ومات في يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
ودفن من الغد فِي مقبرة باب الدير.
2573- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو بَكْر الرزاز المقرئ، يعرف بابن حَمَّدُوه [4] :
سمع أبا الحسين بْن سمعون الواعظ ومَنْ بعده. كتبت عنه وكَانَ صدوقا يسكن ناحية النصرية.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمَّدُوهٍ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الواعظ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سلم الكاتب، حدّثنا حفص بن عمرو الروياني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَيْمُونِ بْنِ عَطَاءٍ الْقُرَشِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَقَالَ:
خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلٍ، فِي مِثْلِ هَذَا الشَّهْرِ. فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ. فِي مِثْلِ هَذِهِ السَّاعَةِ. ثُمَّ اسْتَعْبَرَ، ثُمَّ عَادَ فَاسْتَعْبَرَ ثُمَّ عَادَ فَاسْتَعْبَرَ حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَاهُ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ ابن الْخَطَّابِ- وَكَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمِنْبَرِ- مَا شَأْنُكَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خُطْبَتِهِ «يَا أَيُّهَا النَّاسُ سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْمُعَافَاةَ [5] » .
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] 2572- هذه الترجمة برقم 2257 في المطبوعة.
[3] في الأصل: «وأبا حفص شاهين» .
[4] 2573- هذه الترجمة برقم 2258 في المطبوعة.
[5] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/8. ومجمع الزوائد 10/173. وكنز العمال 4922(5/145)
سألت ابن حمدوه عَن مولده فقال: ولدت يوم الأربعاء لثمان عشرة ليلة خلت من صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
2574- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسين البزاز، المعروف بابن النقور [1] :
سمع أبا القاسم بن جابه، وعَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن مردك البردعي، وعلى بْن عمر الحربي، وعيسى بْن علي، وأبا طاهر المخلص، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وأبا القاسم بن الصيدلاني.
كتبت عنه وكَانَ صدوقا يسكن طرف درب الزعفراني مما يلي الكرخ.
أَخْبَرَنَا ابْنُ النقور، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ البزّاز، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا محمّد بن عبد الواهب الحارثي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْتَلْقِي الرَّجُلُ وَيَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى [2] .
سألت ابْن النقور عَن مولده فقال: في جمادى الأول من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
2575-[3] أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمود، أَبُو الحسين بْن أَبِي جعفر السمناني [4] :
سكن بغداد وسمع بها من الحسن بْن الحسين النوبختي، وَالحسن بْن القاسم الخلال، وإسماعيل بْن هشام الصرصرى، وابن الصلت المجبر، وأبي أَحْمَد الفرضي، وابن يحيى المعلم، وأبي عمر بْن مهدى، وأبي الحسين بن المحاملي، ونحوهم.
كتبت عنه شيئا يسيرا، وكَانَ صدوقا. تقلد القضاء بباب الطاق، وتولى أيضا قطعة من السواد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَينِ بن السمناني، حدّثنا إسماعيل بن الحسين بن عبد الله، حدّثنا
__________
[1] 2574- هذه الترجمة برقم 2259 في المطبوعة.
[2] انظر الخبر في: الأحاديث الصحيحة 1255.
[3] 2575- هذه الترجمة برقم 2260 في المطبوعة.
[4] السّمنانيّ: بلدة من بلاد قومس بين الدامغان وخوار الري يقال لها: سمنان، وسمنان قرية من قرى نسا (الأنساب 7/148)(5/146)
محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، حدّثنا أحمد بن بديل، حدّثنا مفضل بن صالح، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائَشَةَ قَالَتْ: رُبَّمَا انْقَطَعَ شِسْعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَمْشِي فِي نَعْلٍ حَتَّى يُصْلِحَ الأُخْرَى.
ولد السمناني بسمنان في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
2576- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم، أَبُو الحسن بن بنت محمّد بن حاتم ابن ميمون [1] :
وهو مرزوي الأصل. حدث عَن سعيد بْن سليمان الواسطي، وهدبة بْن خالد، ومنجاب بْن الحارث، وعلى بن الحكم الأودي، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العَدَني، وغيرهم. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بْن عمرو العقيلي، ومحمد بْن جعفر المطيري. وذكره الدارقطني فقال: ثقة نبيل.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنِ بِنْتِ حَاتِمٍ، حدّثنا عبد الرّحمن- يعني ابن جبلة-، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَنَوِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي [2] »
. أَخْبَرَنَا علي بْن أَبِي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن مسعد. قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم المروزي ابن بنت حاتم بْن ميمون سكن بغداد، ورأيته لا يخضب.
سمعت إبراهيم بْن إسحاق الصواف يقول: ثقة مأمون.
وسمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش وسألته عنه. فقال: ثقة عدل. توفي ببغداد سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي
__________
[1] 2576- هذه الترجمة برقم 2261 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 29.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس(5/147)
وأَنَا أسمع. قَالَ: وتوفِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم- وهو ابن بنت محمّد ابن حاتم بْن ميمون- لتسع خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين- يَعْنِي ومائتين- وذكر ابْن مخلد وفاته في هذه السنة أيضا.
وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن بنت حاتم بْن ميمون مات في سنة خمس وثمانين ومائتين. وَالأول أصح.
2577- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن يوسف بْن معمر بْن حمزة بن عمر ابن سعد بْن أَبِي وقاص، أَبُو بَكْر الزهري، ويعرف بالسعدي [1] :
حدث عَن جده إبراهيم، وعن القعقاع بْن زكريا، وجبارة بْن مغلس، وسلم بْن جنادة الكوفي، وقطن بْن إبراهيم النيسابوري. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد الزهري، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو بَكْر الشافعي.
أَخْبَرَنَا غَيْلانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم السّمسار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّعْدِيُّ، حدّثنا القعقاع بن زكريا، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَلْحَةَ يَمْشِي فَقَالَ: «شَهِيدٌ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ» [2]
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: وتوفي السعدي فِي شوَال سنة اثنتين وثمانين.
2578- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَرٍ، أَبُو بَكْر الكندي الصيرفِي، المعروف بابن الخنازيري [3] :
وهو أخو إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد وكَانَ الأكبر. وسمع الهيثم بْن صفوان بْن هبيرة، وزيد بْن أخزم الطائي، وَالفضل بْن يعقوب الجزري، وعلى بْن الحسين الدرهمي، وعبدة بْن عَبْد اللَّه الصفار، وَالمؤمل بْن هشام، ومحمد بْن الحسن بْن تسنيم، وطبقتهم. روى عنه مخلد بْن جعفر الدّقّاق، وأبو محمّد السقاء الواسطي، وغيرهما.
__________
[1] 2577- هذه الترجمة برقم 2262 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 125. وحلية الأولياء 3/100. والأحاديث الصحيحة 126.
[3] 2578- هذه الترجمة برقم 2263 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/182(5/148)
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق، حدثني أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الكندي الصّيرفيّ، حدّثنا زيد بن أحزم وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ وَالْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجَزَرِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النزر ومحمّد ابن الْحَسَنِ التَّسْنِيمِيُّ- يَتَقَارَبُونَ فِي اللَّفْظِ. قَالُوا: حَدَّثَنَا عبد الله بن داود، عن هاني ابن عُثْمَانَ، عَن حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ، عَنْ يَسِيرَةَ أخبرتنا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ التَّسْبِيحَ، وَالتَّهْلِيلَ، وَالتَّقْدِيسَ، وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ فإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ.
قَالَ أَبُو بكر: قال لنا زيد بن أحزم قال لنا ابن داود هذا الحديث بعشرة أحاديث.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ: أَنَّ ابْنَ الخنازيري الكبير مات في سنة خمس وثلاثمائة.
2579-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن كباش، أَبُو بَكْر القصاب [2] :
من أهل الجانب الشرقي، كَانَ ينزل بدرب سليم. وحدث عَن مُحَمَّد بْن حسان الأزرق، ومحمد وعلي ابني إشكاب، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وَمُحَمَّد بْن داود القنطري، ومحمد بْن داود الأنباري. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الخرقي، وذكر أنه شيخ ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السَّوَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الخرقي، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن كباش القصاب- شيخ ثقة في درب سليم-، حدّثنا الحسن بن محمّد- يعني الزّعفرانيّ-، حدّثنا عبيدة، حَدَّثَنَا وَاقِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ:
أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمْنٌ وَأَقِطٌ وَضَبٌّ، فَأَكَلَ مِنَ السَّمْنِ وَالأَقِطِ ثُمَّ قَالَ لِلضَّب: «إِنَّ هَذَا الشَّيْءَ مَا أَكَلْتُهُ قَطُّ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَأْكُلَهُ فليأكله [3] » . فَأُكِلَ عَلَى خِوَانِهِ
. 2580- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الْمَرْوَزِيُّ [4] :
قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بِهَا عَن عَبْد العزيز بْن حاتم، ومحمّد بن عبدة المروزيّ.
__________
[1] 2579- هذه الترجمة برقم 2264 في المطبوعة.
[2] القصاب: هذه النسبة إلى بيع اللحم، وإلى الذي يذبح الشاة ويبيع لحمها (الأنساب 10/160) .
[3] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/259.
[4] 2580- هذه الترجمة برقم 2265 في المطبوعة(5/149)
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم المروزيّ- قدم علينا للحج-، حدّثنا محمّد بن عبدة المروزيّ، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أيَوُّبَ، عَنْ عَطَاءَ بْنِ أَبِي رَبَاح، عَنْ حَكِيمِ بْن حِزَامٍ. قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَبِيعَ مَا لَيْسَ عَنْدِي.
وقد تقدم ذكرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المروزي، فالله اعلم أهو هذا أم غيره.
2581- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، المادرائي [1] :
حدث عَن مُحَمَّد بْن عبدك القزاز، ومطلب بْن شعيب المصري. روى عنه محمّد ابن المظفر، وَالقاضي أَبُو الحسن الجراحي، وزعم أنه كَانَ أطروشا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَادرَائِيُّ، حدّثنا محمّد بن عبدك القزّاز، حدّثنا عبّاد بن صهيب، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ [2] »
. 2582- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن آدم بْن أَبِي الرجال، أَبُو عَبْد اللَّه الصلحي [3] :
نزل بغداد وحدث بها عَن أَبِي فروة يزيد بْن مُحَمَّد الرهاوي، وأبي أمية الطرسوسي، ونحوهما. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف القواس، وأبو حفص الكتاني. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول- وسألت الدارقطني عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي الرجال الصلحي- فقال: ما علمنا إلا خيرا.
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه ذكر أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن
__________
[1] 2581- هذه الترجمة برقم 2266 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1002، 1004. وسنن النسائي 4/15. ومسند أحمد 6/281.
[3] 2582- هذه الترجمة برقم 2267 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/84(5/150)
إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ الصِّلْحِيُّ: أنه ولد فِي غرة شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عن طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ: أَنَّ ابْنَ أَبِي الرجال الصغير مات سنة ثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غير طلحة: فِي النصف من جمادى الآخرة.
2583- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو حامد الهروي [1] :
ذكر ابن الثلاج أنه قدم حاجّا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وحدثهم عن أحمد ابن نجدة بْن العريان.
2584- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى، أَبُو عَبْد اللَّه، المعروف بابن أبزون المقرئ الحمزي [2] :
نسب إِلَى قراءة حمزة، وهو من أهل الأنبار. سكن بغداد وحدث بها عن بهلول ابن إسحاق التنوخي، وسعيد بْن عَبْد اللَّه الحدثاني، ومحمد بْن أَحْمَد الحليمي، ويموت بْن المزرع البصري. روى عنه أَبُو عمر بْن حيويه، وحدثنا عنه القاضي أَبُو الفرج المعروف بابن سميكة، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير النجار، وكَانَ ضريرا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ [إِبْرَاهِيمَ بْنِ [3]] مُوسَى الضَّرِيرُ المقري- الْمَعْرُوفُ بِابْن أَبْزُون الْحَمْزِيُّ الأَنْبَارِيُّ- قَدِمَ بَغْدَادَ- حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَلِيمِيُّ- ذكر أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ مُرْضِعَةِ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم- حدّثنا آدم بن إِيَاسٍ الْعَسْقَلانِيُّ، عَنِ ابْن أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَعْنِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لإِبْرَاهِيمَ مِنْبَرٌ أَمَامَ الْعَرْشِ وَنُصِبَ لِي مِنْبَرٌ أَمَامَ الْعَرْشِ، وَنُصِبَ لأَبِي بَكْرٍ كُرْسِيٌّ فَنَجْلِسُ عَلَيْهَا وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا لَكَ مَنْ صِدِّيقٍ بَيْنَ خَلِيلٍ وَحَبِيبٍ [4] »
. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، عَن مُحَمَّد بْن العباس بْن الفرات قَالَ: أَبُو عَبْد اللَّه المعروف بابن أبزون الأنباري لم يكن فِي الرواية بذاك، كتبت عنه وكانت معه
__________
[1] 2583- هذه الترجمة برقم 2268 في المطبوعة.
[2] 2584- هذه الترجمة برقم 2269 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 4/220.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] انظر الحديث في: الموضوعات 1/318، 396. واللآلئ المصنوعة 1/153، 196.
والفوائد المجموعة 333، 378. ولسان الميزان 5/195(5/151)
كتب طرية غير أصول، وكَانَ مكفوفا وأرجو أن لا يكون ممن يتهم بالكذب.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: سنة أربع وستين وثلاثمائة توفِي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد المعروف بابن أبزون الأنباري الضرير، ولم يكن ممن يصلح للصحيح، وأرجو أن لا يكون ممن يتعمد الكذب.
2585- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حازم، أَبُو نصر المؤذن البخاري المعروف بالحازمي [1] :
قدم بغداد حاجا وحدث بها عَن إسحاق بْن أَحْمَد بْن خلف الأزدي، وعبد الله ابن مُحَمَّد بْن يعقوب الحارثي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حريث البخاريين، وَالهيثم بْن كليب الشاسي. حدثنا عنه محمد بن طلحة النعالي، والقاضي أَبُو القاسم التنوخي، وكَانَ صدوقا.
قَالَ لنا عَلِيّ بْن المحسن: سأل أبي أبا النصر الحازمي عَن سنة وأَنَا حاضر أسمع فقال أَبُو نصر: لي فِي هذا الوقت أربع وثمانون سنة، ولدت ببخارى. وكَانَ هذا القول منه فِي صفر من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّه البخاري المعروف بالغنجار: توفي أَبُو نصر الحازمي فِي المحرم سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
2586- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إسحاق، أَبُو بَكْر الصدقي- بالقاف- المزكي الْمَرْوَزِيّ [2] :
قدم بغداد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد اللَّه بْن علي الآملي [3] ، ومحمد بن علي بن الحسن الفقيه، والحسن بن محمد بن حليم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ البجلي المعروف بابن سبنك، وكان سمع من هذا الشيخ مع أَبِي بكر بن البقال.
أخبرني ابن سبنك، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الصدقي المروزيّ
__________
[1] 2585- هذه الترجمة برقم 2270 في المطبوعة.
انظر: الأنساب للسمعاني 4/17، 18. والإكمال 3/235.
[2] 2586- هذه الترجمة برقم 2271 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/47.
[3] في الأصل والمطبوعة: «الأبلى» تحريف(5/152)
الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَلِيمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الموجه، حدّثنا عبدان، أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ [1] »
. كتب أَبُو الفضل بْن دودان عَن هذا الشيخ فِي سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
2587- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن إِبْرَاهِيم بْن أيوب، أَبُو بَكْر بْن أَبِي عَبْد اللَّه الهيتي [2] :
قدم بغداد وحدث بها عَن يعيش بن الجهم الحريثي، وَالحسن بْن عرفة، وحمزة بْن العباس المروزي، وعبدوس بْن بشر، وأَحْمَد بْن منصور الزيادي، وغيرهم. روى عنه عمر بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن سنبك، وأبو الفتح الأزدي الموصلي وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْهِيتِيُّ- أبو بكر قدم بغداد-، حدّثنا أحمد بن يحيى الصّوفيّ، حدّثنا إسحاق بن منصور السلولي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرَّ، عَن عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا- أَوْ لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا- حَتَّى يَلِيَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي [3] »
. أخبرنا أبو بكر البرقانيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل أَبُو بَكْر بْن أَبِي عَبْد اللَّه الهيتي ثقة، قدم عَلَيْنَا في سنة سبع عشرة- يعني وثلاثمائة.
2588- أحمد بن محمد بن إسماعيل بن حبيب، أَبُو العباس، المعروف بابن ناهي الأطروش [4] :
سمع مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الحساني، ومحمد بْن عَبْد الملك بن زنجويّه، ونحوهما.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 7/5. وسنن الترمذي 207. ومسند أحمد 2/232، 284، 382، 419، 424، 461، 472، 5/260، 6/65. وصحيح ابن خزيمة 1528.
[2] 2587- هذه الترجمة برقم 2272 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2230. ومسند أحمد 1/377، 430.
[4] 2588- هذه الترجمة برقم 2273 في المطبوعة(5/153)
روى عنه عمر بْن أَحْمَد بْن يوسف الوكيل، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يحيى العطشي، وكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي نُعَيْمٍ الْوَكِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن إسماعيل بن حبيب بن ناهي الأطروش، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الحسّاني، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ وَسُفْيَانُ وَالْمَسْعُودِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ السُّلَمِيِّ. قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَمَا يَخَافُ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ كَلْبٍ؟
2589-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أَبَانِ بْنِ ميران، أَبُو بَكْر البزاز، يعرف بابن السوطي [2] :
سمع إِبْرَاهِيم بْن مجشر الكاتب، وإبراهيم بْن راشد الأدمي، ويحيى بْن ورد بْن عَبْد اللَّه، ومحمد بْن علي السرخسي، وأَحْمَد بْن عَبْد الله بن زياد الحدّاد، وعبّاس الدروي، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن أَبِي معشر. روى عنه الْقَاضِي الجراحي، وَالدارقطني، وابن شاهين ويوسف القواس.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ المعدل، حدثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحسنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الجراحي، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل البزّاز، حدّثنا إبراهيم ابن راشد، حدّثنا الحسن بن عمرو الدوسي، أخبرنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ لِلَّهِ خَيْرًا قَطُّ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِبَنِيهِ: إِذَا أَنَا مِتُّ فَخُذُونِي وَأَحْرِقُونِي واسحقوني واذروني في يوم راح لعلّي لا أصل إلى اللَّهَ، فَفَعَلُوا بِهِ فَإِذَا هُوَ فِي قَبْضَةِ اللَّهِ، فَتَلافَاهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ [3] »
. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن السوطي- وكَانَ من الثقات-.
حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السوطي ثقة.
__________
[1] 2589- هذه الترجمة برقم 2274 في المطبوعة.
[2] السوطى: هذه النسبة إلى السوط وعمله (الأنساب 7/192) .
[3] انظر الحديث في: كنز العمال 16106. والأحاديث الضعيفة 887.(5/154)
أخبرنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا بكر بْن السوطي مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قَالَ غيره عَن ابْن قانع: فِي جمادى الأولى.
2590-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل، أَبُو بَكْر المقرئ الأدمي [2] :
سمع مُحَمَّد بْن إسماعيل الحساني، وَالحسن بْن عرفة، وَالسري بْن عاصم، وفضل ابن سهل الأعرج، وأبا يوسف القلوسي. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، ويوسف ابن عمر القواس وغيرهم. وَحَدَّثَنِي الخلال أن يوسف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، حدّثنا أبو الحسن الدارقطني، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد ابن مُحَمَّد بْن إسماعيل الأدمي الشيخ الصالح.
وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا بكر أحمد ابن محمّد بن إسماعيل الأدمي مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ: وكَانَ رجلا صالحا.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن علي الوراق قَالَ: ولد أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأدمي المقرئ فِي المحرم من سنة سبع وثلاثين ومائتين، وتوفي في يوم الأربعاء ودفن فِي يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
2591- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل، أَبُو الحسين بْن أَبِي الحسين الخلال: [3]
سمع إسماعيل بْن محمّد الصّفّار، والقاضي أبا الحسين الأشناني، وطبقتهما.
وكَانَ فهما فاضلا، حدث ببلاد خراسان، ولم يرو فِيما علمت ببغداد شيئا، ومات قديما. روى عنه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه بْن البيع النَّيْسَابُورِيّ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ. قَالَ:
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل أبو الحسين بن الخلال كَانَ حسن الفهم لو صبر عَلَى الحديث، فإنه كان يتصف ويرمى بالحديث مدة، ثم يرجع فِيكتب، ولقد أَخْبَرَنِي أنه رمى بجملة من سماعاته القديمة فِي دجلة وأول ما سمع بعد الثلاثين.
ورد نيسابور عَلَى أَبِي العباس الأصم وطبقته وكتب الكثير ثم انصرف إلى بغداد،
__________
[1] 2590- هذه الترجمة برقم 2275 في المطبوعة.
[2] الأدمي: هذه النسبة إلى من يبيع الأدم (الأنساب 1/161) .
[3] 2591- هذه الترجمة برقم 2276 في المطبوعة(5/155)
وورد نيسابور ثانيا وأقام بها سنة خمس، وست وخمسين، وانصرف إِلَى العراق وتوفي قرب ذلك.
2592- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق، أَبُو جعفر النرسي [1] :
حدث عَن مُحَمَّد بْن كثير الفهري. روى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي، وذكر أنه سمع منه بقصر ابْن هبيرة.
2593- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي خميصة، أَبُو عَبْد اللَّه المكي، ويعرف بحرمي بْن أَبِي العلاء [2] :
سكن بغداد وكَانَ كاتب أَبِي عمر مُحَمَّد بْن يوسف القاضي، وحدث عن الزبير ابن بكار بكتاب النسب وغيره، وعَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، ويحيى بْن المغيرة المديني، وعبد اللَّه بْن هاشم الطوسي، ومُحَمَّد بْن عزيز الأيلي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جعفر الْمَعْرُوف بزوج الحرة، وأبو عمر بْن حيويه، ومُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو حفص بْن شاهين، فِي آخرين، وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر: أن حرمي بن مُحَمَّد مات فِي جمادى الآخرة من سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
2594- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يزيد، أَبُو بَكْر [3] :
وراق ابْن أَبِي الدُّنْيَا. حدث عَن إسحاق بْن حاتم العلاف، وحميد بْن الربيع، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الكوفي، وأبي بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بْن عَليّ بْن حبيش الناقد، ومحمد بن خلف بن حيان الخلال، وابن لؤلؤ الوراق.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن علي بن حبيش، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن إسحاق- وراق ابن أبي الدنيا- حَدَّثَنَا أَبُو العباس الحماني قَالَ: أنشدنا أَبُو عبد الرّحمن مؤذن المأمون:
__________
[1] 2592- هذه الترجمة برقم 2277 في المطبوعة.
[2] 2593- هذه الترجمة برقم 2278 في المطبوعة.
[3] 2594- هذه الترجمة برقم 2279 في المطبوعة(5/156)
الناس فِي صور التمثال أكفاء ... أبوهم آدم وَالأم حواء
فإن يكن منهم فِي أصله شرف ... يفاخرون بِهِ فالطين وَالماء
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم ... عَلَى الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كَانَ يحسنه ... والجاهلون لأهل العلم أعداء
2595-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد [بْن إسحاق [2]] بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو بَكْر المقرئ النَّيْسَابُورِيّ:
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن حمدويه النيسابوري. روى عنه ابْن المظفر.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بن إبراهيم النّيسابوريّ المقرئ، حدّثنا محمّد بن حمدويه النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا خشنَامُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ- وَهُوَ يَخْتَلِفُ مَعَنَا- قال: حدّثنا نعيم بن عمرو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ رِجَالِكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَخَيْرُ شَبَابِكُمُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، وَخَيْرُ نسائكم فاطمة بنت محمّد صلّى الله عليهما [3] »
. 2596- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ، العجلي البزاز، ويعرف بالمراجلي [4] :
حدث عَن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وأبي قلابة الرقاشي، ومحمد بْن يونس الكديمي. روى عنه أَبُو الفضل بْن حنزابة الوزير، وَالمعافى بْن زكريا الجريري وذكرا أنهما سمعا منه بسر من رأى.
2597-[5] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن راهويه، أَبُو بَكْر الحنظلي [6] المروزي:
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن ديزيل الهمذاني، وأحمد بْن
__________
[1] 2595- هذه الترجمة برقم 2280 في المطبوعة.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: كنز العمال 91/34. وتاريخ ابن عساكر 4/321.
[4] 2596- هذه الترجمة برقم 2281 في المطبوعة.
[5] 2597- هذه الترجمة برقم 2282 في المطبوعة.
[6] الحنظلي: هذه النسبة إلى بني حنظلة وهم جماعة من غطفان (الأنساب 4/251)(5/157)
الخضر المروزي. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْن أَبِي هَاشِمٍ المقرئ، وعَبْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن مَالِكٍ الْبَيِّعُ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن محمد بن أبي هاشم، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بن راهويه، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الخضر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبدة قَالَ: قَالَ أَبُو معاذ: سمعت الكسائي يقول: أحب إلي أن يقرأ الناس بالقراءة التي قرأ بها القراء الذين يقتدى بهم، وما لم يقرأ بِهِ أحد من القراء فلا أحب أن يقرأ بِهِ [إلا [1]] أعرابي هي لغته.
2598-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق، أَبُو علي الشاشي [3] :
الفقيه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة. سكن بغداد ودرس بها.
حَدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري. قَالَ: صار التدريس بعد أبي الحسن الطرخي إِلَى أصحابه، فمنهم أَبُو علي الشاشي وكَانَ شيخ الجماعة وكَانَ أَبُو الحسن جعل التدريس له حين فلج، وَالفتوى إِلَى أَبِي بكر الدامغاني، وكَانَ يقول: ما جاءنا أحفظ من أَبِي علي.
قَالَ الصيمري: وتوفي أَبُو علي الشّاشي في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
2599- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن هشام، أَبُو الحسن التنوخي البزاز الأنباري، المعروف بالياموري [4] :
سكن بغداد عند مسجد الأنباريين ببركة زلزل، وحدث عَن يوسف بْن يعقوب القاضي، ويحيى بْن مُحَمَّد البخترى الحنائي، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وغيرهم.
وكَانَ حافظا للقرآن، قرأ عَلَى أَبِي العباس أَحْمَد بْن سهل الأشناني بحرف عاصم من طريق حفص عنه. روى عنه أَبُو الحسن الدارقطني.
قرأت بخط القاضي أَبِي عَلَى المحسن بْن علي التنوخي. قَالَ لي عَلِيّ بْن عمر
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] 2598- هذه الترجمة برقم 2283 في المطبوعة.
[3] الشاشي: هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال لها الشاش، وهي من ثغور الترك (الأنساب 7/244) .
[4] 2599- هذه الترجمة برقم 2284 في المطبوعة(5/158)
الدارقطني: كَانَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأنباري المعروف بالياموري ثقة، صدوقا، كثير الحديث، واسع الكتابة، إلا أنه لم يكثر ما حدث بِهِ لأنه كَانَ فِي وقته شيوخ كثيرون أعلى إسنادا منه، وإنما كَانَ يكتب عنه نفر معدودون. وَقَالَ لي: أنه ولد فِي سنة أربع وثمانين ومائتين بالأنبار. قَالَ: ومات ببغداد فِي سنة أربع وخمسين، أو خمس وخمسين، شك الدارقطني.
قرأت بخط محمد بن أَبِي الفوارس قَالَ لنا أَبُو عمر بْن حيويه: توفي أبو الحسن بن الياموري ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الثلاثاء لسبع خلون من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
2600-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق، أَبُو منصور المقرئ، ويعرف بمنصور الحبال [2] :
قرأ عَلَى أَبِي حفص الكتاني، وحدث عنه. كتبت عنه، وكَانَ ثقة يسكن بدرب شماس من نهر القلائين ويقرئ فِي المسجد الذي فِي الدرب، وكنت أقرأ عليه وأتلقن منه.
ومات فِي يوم الأربعاء التاسع عشر من ذي الحجة سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب.
2601- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب، أَبُو جعفر الوراق [3] :
كان مورق الفضل بْن يحيى بْن خالد بْن برمك، وذكر أنه سمع معه من إبراهيم ابن سعد مغازي مُحَمَّد بْن إسحاق فأنكر ذلك يحيى بْن معين عَلَيْهِ، وأساء القول فِيهِ، إلا أن الناس حملوا المغازي عنه. وحدث أيضا عَن أَبِي بكر بْن عياش، وكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل جميل الرأي فِيهِ. وسمع ابنه عَبْد اللَّه منه. وروى عنه حَنْبَل بْن إسحاق، وأبو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، ويعقوب بْن شيبة، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وَمحمد بْن يحيى المروزي وغيرهم.
أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين- صاحب العباسي- أخبرنا عبد الرّحمن ابن عمر الخلّال،
__________
[1] 2600- هذه الترجمة برقم 2285 في المطبوعة.
[2] الحبّال: هذه النسبة إلى الحبل وفتله وبيعه. (الأنساب 4/38) .
[3] 2601- هذه الترجمة برقم 2286 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 93 (1/431) . وتهذيب التهذيب 1/71. وميزان الاعتدال 1/133. والإكمال لمغلطاي 1/ورقة 25. والمعجم المشتمل ورقة 11(5/159)
حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور. قَالَ: سألت يحيى بْن معين عَن صاحب المغازي فقال: ما سمعها الفضل بْن يحيى من إِبْرَاهِيم، وهو غير ثقة.
وَقَالَ عَبْد الخالق أيضا: سمعت يحيى بْن معين يقول: إن كَانَ صاحب المغازي سمعها من إِبْرَاهِيم فقد سمعتها أَنَا من ابْن إسحاق.
قرأَنَا عَلَى الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بن العباس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يَحْيَى بْن معين وأنا أسمع عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب صاحب مغازي إِبْرَاهِيم بْن سعد فقال: كذاب ما سمع هذه الكتب قط.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال. وأخبرني محمّد بن محمّد ابن علي الورّاق، أخبرنا محمد بن عمر بن حميد البزاز قالا: حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب بْن شيبة. قَالَ: قَالَ جَدِّي: أَحْمَد بْن أيوب ليس من أصحاب الحديث ولا يعرفه أحد بالطلب، وإنما كَانَ وراقا، فذكر أنه نسخ كتاب «المغازي» الذي رواه إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن ابْن إسحاق لبعض البرامكة، وأنه أمره أن يأتي إِبْرَاهِيم بْن سعد فِيصححها، فزعم أن إِبْرَاهِيم بْن سعد قرأها عَلَيْهِ وصححها، وقد ذكر أيضا أنه سمعها مع الفضل بْن يحيى بْن خالد من إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأنه هو الذي كَانَ يلي تصحيحها. فسئل عنه علي بن المديني وأحمد فلم يعرفاه. وقالا: لا يسأل عنه، فإن كَانَ لا بأس بِهِ حمل عنه. وسئل عنه يحيى بْن معين فطعن فِي صدقه، وذكر أن إِبْرَاهِيم بْن سعد لم يقرأ هذا الكتاب عَلَى الفضل بْن يحيى، وأنه قد كَانَ نسخ له فلم يسمعه ولم يقرأه إِبْرَاهِيم بْن سعد إلا على ولد نفسه، وكَانَ يحيى يحكى هذا الكلام عَن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد.
وسمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: أتيت أَحْمَد بْن أيوب وأَنَا أريد أن أسمعها منه- يعني المغازي- فقلت له: كيف أخذتها، سماعا أو عرضا؟ قَالَ: فقال لي: سمعتها، فاستحلفته فحلف لي، فسمعتها منه، ثم رأيت أشياء اطلعت منه فيها عَلَى أشياء فِيما ادعى فتركتها، فلست أحدث عنه شيئا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن على الورّاق، أخبرنا محمّد بن عمر بن حمدي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن هاشم بن(5/160)
مشكَانَ قَالَ: قلت ليعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد: كيف سمعت المغازي؟ قَالَ: قرأها أَبِي علي وعلى أخي وَقَالَ: يا بني ما قرأتها عَلَى أحد.
قلت: يحتمل أن يكون إِبْرَاهِيم قرأها لولديه قديما وَقَالَ هذا القول، ثم قرأها آخرا فسمعها منه ابْن أيوب.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وسئل عَن صاحب مغازي إِبْرَاهِيم بْن سعد- يعني أحمد بن محمّد ابن أيوب- فقال: قَالَ لنا يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد: كَانَ أَبِي كتب نسخة ليحيى البرمكي فلم يقدر يسمعها.
قلت: غير ممتنع أن يكون ابْن أيوب صحح النسخة وسمع فِيهَا من إِبْرَاهِيم بْن سعد، ولم يقدر ليحيى البرمكي سماعها. وَالله أعلم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن محمّد العتيقيّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سئل إِبْرَاهِيم الحربي عَن أَحْمَد بْن أيوب فقال: كَانَ وراق الفضل بْن الربيع ثقة، لو قيل له: اكذب ما أحسن أن يكذب.
وأخبرنا العتيقيّ، حَدَّثَنَا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أَبِي- وسئل عَن كامل بْن طلحة وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب- فقال: ما أعلم أحدا يدفعهما بحجة.
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المُزَكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج. قال: مات أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب ببغداد فِي شهر ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين.
قال غيره: مات يوم الإثنين أو الثلاثاء لخمس أو لأربع بقين من ذي الحجة.
2602- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب، الأنصاري [1] :
حدث عَن أَحْمَد بْن يحيى الأنيسي. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد
__________
[1] 2602- هذه الترجمة برقم 2287 في المطبوعة(5/161)
الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ البغداديّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الأَنِيسِيُّ- مَنْ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنِيسٍ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ، وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ تَحِيَّةً لأَهْلِ دِينِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا [1] »
. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ يَحْيَى إِلا عِصْمَةُ، تَفَرَّدَ بِهِ الأَنِيسِيُّ.
2603- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأصفر، أَبُو بَكْر [2] :
حدث عَن سعد بْن عَبْد الحميد بْن جعفر، وعاصم بْن يوسف اليربوعي، وإسماعيل بْن أبان. روى عنه أَحْمَد بْن موسى بْن إسحاق القاضي الأنصاري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بحر البصري، ومحمد بْن نوح الجنديسابوري، وغيرهم.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ، حدّثنا أحمد بن موسى الأنصاريّ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الأصفر، حدّثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، حدّثنا الحسين بن عبّاس، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَارًا، وَلا دِرْهَمًا وَلا شَاة، وَلا أَوْصَى بِشَيْءٍ.
سمعت أبا نعيم يقول: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأصفر البغدادي صاحب غرائب عن الحفاظ، قدم أصبهان، روى عنه أسيد بْن عاصم.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن محمّد ابن الأصفر يروى عَنِ الكوفِيين، غيره أثبت منه.
2604- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أنس، أَبُو العباس، يعرف بابن القربيطي [3] :
سمع إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان، ومحمد بْن خالد بْن عَبْد اللَّه الطحّان، وإسماعيل ابن نصر الصفار، وأبا مالك كثير بْن يحيى، ومحمد بْن أَبِي بكر المقدمي، ووهب بْن بقية الواسطي، وكَانَ ثقة. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، ومحمد بن نوح الجنديسابوري.
__________
[1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 10/224. ومصنف عبد الرّزّاق 17/201.
والمعجم الصغير 1/75. واللآلئ المصنوعة 2/155. وتنزيه الشريعة 2/294.
[2] 2603- هذه الترجمة برقم 2288 في المطبوعة.
[3] 2604- هذه الترجمة برقم 2289 في المطبوعة(5/162)
وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مع أبي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن محمّد بن أنس، حدّثنا إسماعيل بن نصر الصّفّار، حدّثني محمّد بن ذكوان، حَدَّثَنِي حَوْشَبُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ولا فخر [1] »
. قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه: سنة أربع وستين ومائتين فِيهَا مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أنس القربيطي فِي شوَال.
2605- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبان بْن ميمون، أَبُو عَبْد اللَّه السراج [2] :
حدث عَن ليث بْن حماد الصفار، وأبي إِبْرَاهِيم الترجماني، وأبي الربيع الزهراني، ويحيى بْن عَبْد الحميد الحماني، وخلف بن هشام البزّار، وبشار بْن موسى الخفاف، وعمرو بْن مُحَمَّد الناقد. روى عنه سعد بْن أَبِي العباس الصيرفِي، وأحاديثه مستقيمة.
أَخْبَرَنَا الحسنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النعالي، أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن أبان بن ميمون السّرّاج، حدّثنا ليث ابن حَمَّادٍ الصَّفَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَضَّاحُ- أَبُو عُوَانَةَ- عن قتادة، عن زرارة عن سعد ابن هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا [3] »
. 2606- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأشعث، أَبُو حيّان [4] :
كَانَ أحد القراء ببغداد، قرأ عَلَيْهِ أَحْمَد بن عثمان بن بويان، وغيره. وكان يرى حرف نافع عَن أَبِي نشيط مُحَمَّد بْن هارون عَن قالون عَن نافع.
2607- أَحْمَد بْن محمّد بن راشد، أَبُو بَكْر [5] :
مروزي الأصل. حدث عَن أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعلي بْن حرب الطائي،
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/163، 6/105، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 327. وفتح الباري 8/395.
[2] 2605- هذه الترجمة برقم 2290 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين باب 14. وسنن الترمذي 416 وسنن النسائي، قيام الليل باب 56. والمستدرك 1/306.
[4] 2606- هذه الترجمة برقم 2291 في المطبوعة.
[5] 2607- هذه الترجمة برقم 2292 في المطبوعة(5/163)
ومحمد بْن إسرائيل الجوهري. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر.
أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن راشد، حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُول: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ [1] »
. 2608- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أفلح، أَبُو بَكْر الخباز، يعرف بالعسكري [2] :
حدث عَنِ الحسن بْن عرفة. روى عنه يوسف بن عمر القواس.
أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الحارثي، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن أَفْلَحَ الْخَبَّازُ الْعَسْكَرِيُّ- إِمْلاءً سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وثلاثمائة- حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ محمّد ابن زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَالإِمَامُ سَاجِدٌ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ، أَوْ صُوَرتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ [3] »
. 2609- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن عليّ بْن عطاء بْن مقدم، أَبُو عثمان المقدمي، مولى ثقيف [4] :
من أَهْل الْبَصْرَة، سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَن أَبِي همام الخاركي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وحجاج بْن منهال، وأبيه محمّد بن أبي بكر، وعلي بن المديني، وإسماعيل ابن أَبِي أويس، وعارم بْن الفضل. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف القاضي، وَمُحَمَّد بْن مخلد الدوري.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعت منه بمكة، وهو صدوق.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن أبي بكر، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدّثنا أخي عن سليمان- يعني ابْنَ بِلالٍ- عَنْ أَبِي عَبْد الْعَزِيزِ الرَّبَذِيُّ، عن
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/148، 150، 158، 9/58. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل 25، 26، 32. وفتح الباري 8/385، 11/463.
[2] 2608- هذه الترجمة برقم 2293 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/177. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة باب 114.
[4] 2609- هذه الترجمة برقم 2294 في المطبوعة(5/164)
هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ليأرزن الإسلام [إلى مكة والمدينة] كَمَا يَأْرِزُ السَّيْلُ إِلَى الدِّمَنِ [1] »
. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا عثمان أَحْمَد بْن مُحَمَّد المقدمي مات فِي سنة ثلاث وستين ومائتين.
قرأت بخط مُحَمَّد بْن مخلد: مات أَبُو عثمان أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ فِي جمادى الآخرة سنة أربع وستين ومائتين.
ثم أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس. قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وأبو عثمان المقدّمي يوم الثلاث، لعشرين خلت من جمادى الآخرة سنة أربع وستين- يعني كَانَت وفاته- وهذا أصح مما قَالَ ابْن قانع.
2610- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر بْن خالد بْن يزيد، أَبُو العباس، المعروف بالقصير [2] :
سمع أباه، ويحيى بْن عثمان الحربي، ويزيد بْن مهران الخباز، ويوسف بْن يعقوب الصفار، وإسماعيل بْن موسى الفزاري الكوفِيين، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي برة المكي، وطبقتهم. رَوَىْ عَنْهُ مُوْسَى بْن هَارُوْنَ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْن مخلد، وأبو عَبْد اللَّه الحكيمي، وأبو عمرو بن السماك، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، حدّثنا عثمان بن عبد الله الدّقّاق- إملاء- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكِيرٍ الْقَصِيرُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مِهْرَانَ- أَبُو خَالِدٍ الْخَبَّازُ- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة قالت:
أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإِسْلامِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ. قَالَت: فَجِئْنَا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُحَنِّكَهُ فَقَالَ: «اطْلُبُوا لِي تَمْرَةً» فَطَلَبْنَا لَهُ تمرة فو الله مَا وَجَدْنَاهَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس. قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر أَبُو العباس النيسابوري المعروف بالقصير بن القصير كان ينزل في درب الزاغوني، النافذ إلى دار عمارة، وفي هذا
__________
[1] ما بين المعقوفتين زيادة من مجمع الزوائد. انظر الحديث في: مسند أحمد 4/73. ومجمع الزوائد 7/318. وكنز العمال 1202، 1204.
[2] 2610- هذه الترجمة برقم 2295 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/177، 178.(5/165)
الدرب كَانَ ينزل أَبُو العباس البراثي، مات لأيام خلت من ربيع الأول سنة أربع وثمانين- يعني ومائتين-.
ذكر ابْن مخلد: أنه مات يوم السبت لتسع خلون من شهر ربيع الأول.
2611-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بلبل، أَبُو جعفر، ويعرف بالمزين البربري [2] :
حدث عَن بسام ابن يزيد البقّال. روى عنه أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم الزينبي.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزينبي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بلبل البربري المعروف بالمزين، حدّثنا بسّام الكيال، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ:
مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأَنَا أَغْرِسُ غَرْسًا فَقَالَ: «مَا تَصْنَعُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟» قَالَ: قُلْتُ أَغْرِسُ غَرْسًا لِي يَا رسول الله. قال: «أفلا أدلك على غرس هو خَيْرٍ مِنْهُ؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله. قال: «تقول سبحان الله [والحمد لله [3]] والله أكبر، يغرس لك بكل كلمة منها شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ [4] »
. 2612- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بنان، أَبُو علي الدقاق، ويعرف بكردي [5] :
حدث عَنْ يوسف بْن مُوسَى القطان. رَوَى عنه أبو حفص الزيات.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الحربيّ الزاهد، أخبرنا عمر بن محمّد ابن علي الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن بنان- المعروف بكردي الدّقّاق سنة إحدى وثلاثمائة، بعد مجلس ابن زاطيا- حدّثنا يوسف بن موسى، حدّثنا عبد الرّحمن بن معن الدوسي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَوَدُّنَّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ ثَوَابِ أَهْلِ البلاء [6] » .
__________
[1] 2611- هذه الترجمة برقم 2296 في المطبوعة.
[2] البربري: هذه النسبة إلى بلاد البربر، وهي ناحية كبيرة من بلاد المغرب (الأنساب 2/123) .
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] انظر الحديث في: المستدرك 1/512.
[5] 2612- هذه الترجمة برقم 2297 في المطبوعة.
[6] انظر الحديث في: الموضوعات 3/203. وأمالي الشجري 2/281. وتاريخ ابن عساكر 7/315. وكنز العمال 6660(5/166)
2613- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بيان، الدوري [1] :
حدث عَن رباح بْن الجراح الموصلي. روى عنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الحافظ.
2614- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بشار بْن رجاء، أَبُو بَكْر، ويعرف بابن أَبِي العجوز [2] :
سمع أبا همام الوليد بْن شجاع، ومحمد بْن سليمان لوينا، وخلاد بْن أسلم، وَالفضل بْن زياد القطان، ومحمود بْن خداش، وأبا هشام الرفاعي، وَالحسن بْن هارون بْن غفار. روى عنه أَبُو الحسين بن البواب المقرئ، ومحمّد بن خلف بن حيّان الخلال، ومحمد بْن المظفر، وغيرهم. وكَانَ ثقة يسكن سوق يحيى من الجانب الشرقي.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن بشّار بن أبي العجوز، حدّثنا محمّد بن سليمان لوين، حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: جاء رجل يشكو امْرَأَتَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يُمْسِكَهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ
[الأحزاب 37] حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: وسألت الدارقطني عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بشار- يعرف بابن أَبِي العجوز- فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أَبَا بَكْر بْن أَبِي العجوز مات فِي شعبان من سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
2615-[3] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بشار، أَبُو الفرج الصيرفِي [4] :
حدث عَن أَبِي بكر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النَّيْسَابُورِيّ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ الآدَمِيُّ الْمُقْرِئُ، وعلى بْن المفضّل بْن طاهر البلخي. كتب عنه حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، وحدثنا عنه أَحْمَد بن محمّد العتيقيّ.
__________
[1] 2613- هذه الترجمة برقم 2298 في المطبوعة.
[2] 2614- هذه الترجمة برقم 2299 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني برقم 133.
[3] 2615- هذه الترجمة برقم 2300 في المطبوعة.
[4] الصيرفي: هذه النسبة معروفة لمن يبيع الذهب (الأنساب 8/124)(5/167)
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بشّار الصّيرفيّ- في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الأدمي، حدّثنا الفضل بن سهل الأعرج، حدّثنا محمّد بن بشر، حَدَّثَنَا عُبْيَدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِفَاطِمَةَ: يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ أَبِيكِ، وَمَا أَحَدٌ بَعْدَ أَبِيكِ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْكِ.
2616- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، أَبُو بكر المقرئ، المعروف بابن الشارب [1] :
مروروذي الأصل. حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر البرقاني وسألته عنه فقال: ثقة.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْمَرَوْرُوذِيّ المقرئ- يعرف بابن الشّارب- حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حدّثنا هارون الإيلي، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ وَاقِدِ بْنِ سَلامَةَ، عَنِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ إِلا فِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ [2] »
. وروى الْحَدِيثَ.
2617- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن تميم بْن مروان، أَبُو الحسين الواسطي [3] :
قدم بغداد فِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن الفرج الفارسي، وَالسري بْن يحيى الكوفي، وَالفضل بْن العباس الرّازيّ، وأحمد بن يحيى ابن خالد بْن حيان الرقى. روى عنه المعافى بْن زكريا الجريري، وأبو القاسم بن الثلاج.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد البلديّ، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا أحمد بن محمّد بن تميم الواسطي، أخبرنا أحمد- يعني ابن الفرج الفارسي- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنِ الْهَيْثَمِ بن حبيب، عن محمّد بن المنكدر،
__________
[1] 2616- هذه الترجمة برقم 2301 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني (7/243) .
[2] انظر الحديث في: كنز العمال 5744.
[3] 2617- هذه الترجمة برقم 2302 في المطبوعة(5/168)
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَا رَاحَ مُسْلِمٌ رَوْحَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ مُجَاهِدًا أَوْ حَاجًّا يُهَلِّلُ أَوْ يُلَبِّي، إِلا غَرَبَتِ الشَّمْسُ بِذُنُوبِهِ وَخَرَجَ مِنْهَا [1] »
. 2618- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ثابت بْن الهيثم، أَبُو بَكْر الصيرفِي [2] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النضر الأزدي، ومحمد بْن العباس المؤدب، وَالحسن بْن عَلِيّ بْن الوليد الفارسي، وأَحْمَد بْن الحسين بن نصر الحذاء، وأحمد بن أبي عوف البزوري، وعلى بْن إِبْرَاهِيم بْن مطر السكري، أحاديث تدل عَلَى صدقه وثقته. وكَانَ أحد الشهود المعدلين.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بْن الفضل القطان، وذكر لنا أَنَّهُ سمع منه فِي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
2619- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جهور، أَبُو عَبْد اللَّه البغدادي [3] :
حدث بأصبهان عَن عفان بْن مسلم. روى عنه أَحْمَد بْن علي بْن الجارود.
وذكره لي أَبُو نعيم الأصبهاني فِي تاريخه.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حيّان، حدّثنا ابن الجارود، حدّثنا أحمد بن محمّد بن جهور، حدّثنا عفان، حدّثنا عبد الواحد بن زياد، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَرْقِيٍّ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ قال: حدّثني أبو بكر ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ [4] »
. 2620- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جهم البلخي [5] :
قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بن الفضل البلخي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، في مسند حديث أَبِي حنيفة الذي جمعه.
2621- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجهم بْن هارون السمري:
حدث عَنْ عمرو بْن عَلِيّ الفلاس وأبي حاتم السجستاني، ومحمّد بن أبي السرى
__________
[1] انظر الحديث في: الكامل 5/1923. ومجمع الزوائد 3/209. والترغيب والترهيب 2/170، 269. والدر المنثور 1/211.
[2] 2618- هذه الترجمة برقم 2303 في المطبوعة.
[3] 2619- هذه الترجمة برقم 2304 في المطبوعة.
[4] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[5] 2620- هذه الترجمة برقم 2305 في المطبوعة
[6] 2621- هذه الترجمة برقم 2306 في المطبوعة.(5/169)
الأزدي، ومقدم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المقدمي، ورجاء بْن الجارود. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني، وَالقاضي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الذهلي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجهم السمري، حَدَّثَنَا أَبُو حاتم سهل بْن مُحَمَّد السجستاني، حَدَّثَنَا يحيى بْن زكريا بْن أَبِي الحواجب الكوفيّ قال: كنت آخذا بيد الأعمش فقال: قرأت القرآن عَلَى يحيى بْن وثاب ثلاثين مرة. كل ذلك أقرأ:
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ
[المدثر 5] .
وكذلك قرأ الحسن عَلَى علقمة، وعلقمة عَلَى عَبْد اللَّه بْن مسعود، وابن مسعود عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يرو عنه عن الأعمش إلّا ابن أَبِي الحواجب الكوفي نزل البصرة [1] .
2622- أَحْمَد أمير المؤمنين المعتضد بالله بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بالله، واسمه: محْمَد بْن جعفر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا العباس [2] :
ويقال أن اسم أَبِيهِ طلحة، وأمه أم ولد اسمها حضير، ويقال ضرار، توفِيت قبل خلافته بيسير.
وكَانَ مولده فِيما أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حماد:
أن ميلاد أَبِي العباس سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا: استخلف أَبُو العباس المعتضد بالله أَحْمَد بْن مُحَمَّد في
__________
[1] في الأصل ما نصه: «آخر الجزء السابع والثلاثين» .
[2] 2622- هذه الترجمة برقم 2307 في المطبوعة.
انظر: النجوم الزاهرة 3/128. وشذرات الذهب 2/199. وفوات الوفيات 1/45.
والكامل لابن الأثير 7/147- 169. وتاريخ الطبري 11/373. والأغاني 10/41.
وتاريخ الخميس 2/343. ومروج الذهب 2/36. والمنتظم وفيات سنة 279(5/170)
اليوم الذي مات فِيهِ المعتمد عَلَى اللَّه، وله إذ ذاك سبع وثلاثون سنة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أَحْمَد بْن البراء. قَالَ: وولى المعتضد بالله أَبُو العباس بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بالله لاثنتي عشرة ليلة بقين من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين، وولد بسر من رأى فِي ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس بْن سريج يَقُولُ: سمعت إسماعيل بْن إسحاق القاضي يقول: دخلت عَلَى المعتضد وعلى رأسه أحداث روم صباح الوجوه، فنظرت إليهم فرآني المعتضد وانا أتأملهم فلما أردت القيام أشار إِلَى فمكثت ساعة، فلما خلا. قَالَ: أيها القاضي! وَالله ما حللت سراويلي عَلَى حرام قط.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن بن علي التّنوخي، أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: لما خرج المعتضد إِلَى قتال وصيف الخادم إِلَى طرسوس وأخذه عاد إِلَى أنطاكية فنزل خارجها، وطاف البلد بجيشه، وكنت صبيا إذ ذاك فِي المكتب، قَالَ: فخرجت فِي جملة الناس، فرأيته وعليه قباء أصفر، فسمعت رجلا يقول: يا قوم الخليفة بقباء أصفر بلا سواد! قَالَ: فقال له أحد الجيش: هذا كَانَ عَلَيْهِ وهو جالس فِي داره ببغداد، فجاءه الخبر بعصيان وصيف، فخرج فِي الحال عَن داره فِي باب الشماسية فعسكر بِهِ، وحلف ألا يغير هذا القباء أو يفرغ من أمر وصيف، وأقام بباب الشماسية أياما حتى لحقه الجيش، ثم خرج، فهو عَلَيْهِ إِلَى الآن ما غيره.
وحدّثنا علي بن المحسن، حدّثنا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَن أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن حمدون قَالَ: قَالَ لي المعتضد ليلة: - وقدم له عشاء- لقمني. قَالَ: وكَانَ الذي قُدِّمَ فراريج ودراريج، فلقمته من صدر فَرُّوجٍ فقال: لا، لقمني من فخذه، فلقمته لقما، ثم قَالَ: هات من الدراريج، فلقمته من أفخاذها فقال: ويلك هو ذا تتنادر عَلَيَّ؟ هات من صدورها، فقلت: يا مولاي ركبت القياس، فضحك فقلت له: إلى كم أضحكك ولا تضحكني؟ قَالَ: شل المطرح وخذ ما تحته، قَالَ فشلته فإذا دينار واحد، فقلت:
آخذ هذا؟! فقال: نعم، فقلت له: بالله هو ذا. تتنادر أنت الساعة علي، خليفة يجيز نديمه بدينار؟ فقال: ويلك لا أجد لك فِي بيت المال حقا أكثر من هذا، ولا تسمح(5/171)
نفسي أن أعطيك من مالي شيئا ولكن هو ذا أحتال لك بحيلة تأخذ فِيهَا خمسة آلاف دينار، فقبلت يده فقال إذا كَانَ غد وجاءني القاسم- يعني ابْن عبيد اللَّه- فهو ذا أسارك حين يقع نظري عَلَيْهِ سرارا طويلا، ألتفتُ فِيهِ إليه كالمغضب، وانظر أنت إليه فِي خلال ذلك كالمخالس لي نظر المترثي له، فإذا انقطع السرار فِيخرج ولا يبرح الدهليز أو تخرج، فإذا خرجت خاطبك بجميل، وأخذك إِلَى دعوته، وسألك عَن حالك فاشك الفقر وَالخلة، وقلة حظك مني، وثقل ظهرك بالدين وَالعيال، وخذ ما يعطيك، واطلب كل ما تقع عينك عَلَيْهِ، فإنه لا يمنعك حتى تستوفي الخمسة آلاف دينار، فإذا أخذتها، فسيسألك عما جرى بيننا، فاصدقه وإياك أن تكذبه، وعرفه أن ذلك حيلة مني عَلَيْهِ حتى وصل إليك هذا، وحدثه بالحديث كله عَلَى شرحه، وليكن إخبارك إياه بذلك بعد امتناع شديد، وإحلاف منه لك بالطلاق وَالعتاق أن تصدقه، وبعد أن تخرج من داره تأخذ كل ما يعطيك إياه وتحصله فِي بيتك. فلما كَانَ من غد حضر القاسم، فحين رآه بدأ يسارني، وجرت القصة عَلَى ما واضعته عَلَيْهِ، فخرجت فإذا القاسم فِي الدهليز ينتظرني فقال: يا أبا مُحَمَّد ما هذا الجفاء لا تجيئني ولا تزورني ولا تسألني حاجة؟ فاعتذرت إليه باتصال الخدمة علي، فقال: ما يقنعني إلا أن تزورني اليوم ونتفرج، فقلت: أَنَا خادم الوزير، فأخذني إِلَى طياره وجعل يسألني عَن حالي وأخباري، وأشكو إليه الخلة والإضاقة وَالدين وَالبنات، وجفاء الخليفة وإمساكه يده، فيتوجع ويقول: يا هذا مالي لك، ولن يضيق عليك ما يتسع عَلَيَّ، أو تتجاوزك نعمة تحصلت لي، أو يتخطاك حظ فإنك فِي فنائي، ولو عرفتني لعاونتك عَلَى إزالة هذا كله عنك، فشكرته وبلغنا داره، فصعد ولم ينظر في شيء وقال: هذا يوم أحتاج أن أختص فِيهِ بالسرور بأبي مُحَمَّد، فلا يقطعني أحد عنه، وأمر كتابه بالتشاغل بالأعمال، وخلا بي فِي دار الخلوة، وجعل يحادثني ويبسطني، وقدمت الفاكهة فجعل يلقمني بيده، وجاء الطعام فكَانَت هذه سبيله، وهو يستزيدني، فلما جلس للشرب وقع لي بثلاثة آلاف دينار وأخذتها للوقت، وأحضرني ثيابا وطيبا ومركوبا، وأخذت ذلك وكَانَ بين يدي صينية فضة فِيهَا مغسل فضة، وخراداذي بلور وكوز وقدح بلور وأمر بحمله إِلَى طيارتي، وأقبلت كلما رأيت شيئا حسنا له قيمة وافرة طلبته، وحمل إِلَيَّ فرشا نفِيسا، وَقَالَ: هذا للبنات، فلما تقوض أهل المجلس خلا بي وَقَالَ: يا أَبا مُحَمَّد أنت عالم بحقوق أَبِي عليك، ومودتي لك. فقلت: أَنَا خادم الوزير، فقال:
أريد أن أسألك عَن شيء وتحلف لي أنك تصدقني عنه، فقلت: السمع والطاعة(5/172)
فأحلفني بالله وبالطلاق وَالعتاق عَلَى الصدق، ثم قَالَ لي: بأي شيء سارك الخليفة اليوم فِي أمري؟ فصدقته عَن كل ما جرى حرفا بحرف، فقال: فرجت عني، ولكون هذا هكذا مع سلامة نيته لي أسهل علي، فشكرته وودعته وانصرفت إِلَى بيتي. فلما كَانَ من غد باكرت المعتضد. فقال: هات حديثك؟ فنسقته عَلَيْهِ فقال: احفظ الدنانير ولا يقع لك أني أعمل مثلها معك بسرعة.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عمر بْن حفص السدوسي قَالَ: المعتضد أرجف الناس بموته يوم الاثنين النصف من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين، وذكر خاصته وقواده أنه لم يمت، وخطب له يوم الجمعة لعشر بقين من هذا الشهر، وأخذت البيعة بولاية العهد لعلي بْن المعتضد بالله ليلة الثلاثاء، ودفن فِي دار مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن طاهر، وذكروا أنه أوصى أن يدفن فِيهَا، فكَانَت ولايته تسع سنين وتسعة أشهر وخمسة أيام.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قَالَ: توفي المعتضد يوم الاثنين لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين، ودفن فِي حجرة الرخام فِي دار مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن طاهر، وصلى عَلَيْهِ يوسف بْن يعقوب القاضي وتولى أمره، فكَانَت خلافته تسع سنين وتسعة أشهر وخمسة أيام.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي قَالَ: توفي أمير المؤمنين المعتضد بالله، وله من السن خمس وأربعون سنة وعشرة أشهر وأيام، وكَانَ رجلا أسمر نحيف الجسم معتدل الخلق، قد وخطه الشيب، فِي مقدم لحيته طول، وفِي مقدم رأسه شامة بيضاء، هكذا رأيته فِي خلافته إلا الشامة.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، أخبرنا المعافي بن زكريا، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ موسى البرمكي المعروف بجحظة. قَالَ: قَالَ لي صافي الحرمي: لما مات المعتضد بالله كفنته والله في ثوبين قوهي قيمتهما ستة عشر قيراطا!.
2623- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حمويه، أَبُو الحسين الجوزي، ويعرف بابن مشكَانَ [1] :
سمع مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَمحمد بْن
__________
[1] 2623- هذه الترجمة برقم 2308 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/367(5/173)
غالب ابن حرب، وعبد الله بن روح المدايني، والحارث بن أسامة، وأبا بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن غَالِبٍ- غُلامُ خَلِيلٍ- روى عنه أَبُو إسحاق الطبري المقرئ، وحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحُسَيْنِ بْن بشران، وكَانَ ثقة.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن القاسم بْن مهدى الناقد- بخطه- سمعت أبا الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حمويه الجوزي يقول: ولدت فِي سنة سبع وخمسين ومائتين.
وقَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ- بِخَطِّهِ- أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ الجوزي- جار المحاملي فِي درب الناووس- توفي فِي ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
2624- أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خليع، أَبُو بَكْر البغدادي [1] :
سكن مصر وحدث بها عَن بشر بْن موسى. روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي. وَقَالَ: توفي بمصر فِي أول صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وكَانَ من الثقات المُجَوِّدِينَ.
2625- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أبو بكر الفامي [2] :
روى عن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي المؤدب. حَدَّثَنَا عنه عَلي بْن أَحْمَد الرزاز، وأخوه عبيد اللَّه.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر الفامي، حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن علي بن يحيى المعلم، أخبرنا ابن عرعرة، حدّثنا ديلم بن غزوان، حَدَّثَنَا ثَابِتُ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ صَحَابَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ جليبيب، وكَانَ بِوَجْهِهِ دَمَامَةٌ، قَالَ: فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّزْوِيجَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا. فَقَالَ: «لَكِنَّكَ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ [3] »
. 2626- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أَبُو علي الصولي [4] :
حدث عَن مُحَمَّد بْن يحيى بْن المنذر القزاز، وأبي خليفة الجمحي، وأَحْمَد بْن
__________
[1] 2624- هذه الترجمة برقم 2309 في المطبوعة.
[2] 2625- هذه الترجمة برقم 2310 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 5/316. وصحيح ابن حبان 2276. ومجمع الزوائد 9/369.
[4] 2626- هذه الترجمة برقم 2311 في المطبوعة(5/174)
عَبْد العزيز الجوهري البصريين، وعلى بْن مُحَمَّد بْن مضر، وعدة مشايخ مجهولين، وفِي حديثه غرائب ومناكير. روى عنه مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان الشروطي. وكَانَ الصولي قد سكن الأهواز بآخرة، وأظنه مات بها.
2627- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح بْن ميمون، أَبُو عَبْد اللَّه الضراب [1] :
سمع أبا يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد العطار، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وَالحسن بْن عَبْد العزيز الجروي ومحمد بْن عَبْد النور الكوفي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن أعين المروزي، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وسعدان بْن نصر الثقفي. روى عنه القاضي الجراحي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَأَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وكَانَ ثقة يسكن بين السورين.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن أبي علي، أخبرنا القاضي أبو الحسين علي بن الحسن الجرّاحي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَرَّاحِ مِنْ أصل كتابه- حدّثنا سعدان بن نصر، حدّثنا إسحاق الأزرق، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ وَاصِلٍ الأَحْدَبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: شَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ زَمْزَمَ وَهُوَ قَائِمٌ.
هذا الحديث إنما رواه الثوري عَن عاصم الأحول، عَنِ الشعبي، كذلك رواه عَنِ الثوري أصحابه وإسحاق الأزرق فِيهم ولم يتابع أحد ابْن الجراح عَلَى قوله عَن واصل الأحدب.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، حدّثنا علي بْن الحسن بْن علي بْن مطرف، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عبد الرّحيم القواس، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي علي الحاجب أبو العبّاس حدّثنا إسحاق الأزرق، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: شَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بِئْرِ زَمْزَمَ قَائِمًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بن علي الصيرفي قال: قال لنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران: مات أَبُو عَبْد اللَّه بْن الجراح سنة إحدى وعشرين، أو آخر سنة عشرين وثلاثمائة. شك أحمد في ذلك.
__________
[1] 2627- هذه الترجمة برقم 2312 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/151(5/175)
وهذا القول خطأ لا شبهة فِيهِ وقد حَدَّثَنِي الأزهري وأبو طالب عمر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه بْن الجراح الضراب يوم السبت، ودفن فِي مقبرة أَبِيهِ لأربع عشرة بقين من شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. وهكذا ذكر عَبْد الباقي بْن قانع، وهو الصواب.
2628- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جابر، أَبُو العباس السقطي [1] :
حدث عَنِ الحسين بْن سعيد بْن البستنبان. روى عنه مُحَمَّد بْن الحسن بْن عبدان الصيرفِي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ- التاجر بمكة- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ- ببغداد- أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جابر السّقطيّ، حدّثنا الحسين بن سعيد البستنبان، حدّثنا يحيى بن زياد فهير الرقي، حدّثنا طلحة بن زيد، عن الجبل بْنُ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُشَرِّفَ اللَّهُ لَهُ الْبُنْيَانَ، وَأَنْ يَرْفَعَ لَهُ الدَّرَجَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلْيَعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَلْيُعْطِ مَنْ حَرَمَهُ، وَلْيَصِلْ مَنْ قطعه، وليحلم على من جَهِلَ عَلَيْهِ [2] »
. 2629- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جوري، أَبُو الفرج العكبري [3] :
نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن مهران الرملي، وَالقاسم بْن إِبْرَاهِيم الصفار- شيخ مجهول- وعن أَبِي جعفر بْن برية الهاشمي، وأبي سعيد أحمد ابن محمّد بن زياد [بن [4]] الأعرابي، وخيثمة بْن سليمان الأطرابلسي، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن عثمان الفسوي، وفهد بْن إِبْرَاهِيم بْن فهد، وَالفاروق بْن عَبْد الكبير البصريين، وأبي طالب بْن شهاب العكبري، وغيرهم. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ وحدثنا عنه أَبُو نعيم الأصبهاني. وفي حديثه غرائب ومناكير.
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جوري العكبريّ- ببغداد- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الرملي، حدّثنا ميمون بن
__________
[1] 2628- هذه الترجمة برقم 2313 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 4/1429.
[3] 2629- هذه الترجمة برقم 2314 في المطبوعة.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(5/176)
مهران بن مخلد بن أبان الكاتب، حدّثنا أبو النعمان عارم بن الفضل، حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنِ الزُّهْرِيّ. قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عُنْوَانُ صَحِيفَةِ الْمُؤْمِنِ حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ» [1]
. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنِي أَبُو الفرج أَحْمَد بْن جورى- من أصله- حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن، حدّثنا هارون بن مخلد بن أبان الكاتب، حَدَّثَنَا عارم بْن الفضل بإسناده مثله.
2630- أَحْمَد بن محمّد بن جعلان، أبو الحسين [2] :
حدث عن أبي بكر بن الأنباري، حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو القاسم التنوخي، وأحمد ابن علي بن التوزي، ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ النرسي.
أخبرني أحمد بن علي بن التّوزيّ، حَدَّثَنَا أبو الْحُسَيْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جعلان، حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثنا محمّد بن يونس، أَخْبَرَنَا أَبُو عاصم، عَن عيسى، عَن ابْن أَبِي نجيح، عَن مجاهد فِي قوله تعالى: فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ
. قَالَ: قصرن طرفهن عَلَى أزواجهن، فما يردن بهم بدلا. قَالَ لي ابن التّوزيّ: كان ابن جعلان ينزل فِي شارع عَبْد الصمد بالقرب من قنطرة البردان.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن المحسن التنوخي قال: قرأت في كتاب ابن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن جعلان إِلَى أَبِي جوابا فِي المكاتبات القديمة: وقرأت الأبيات التي تجري مجرى الدر المنظوم، وَالماء المسجوم، وكنت فِي الحال كما قَالَ الشاعر:
يكل لساني عَن مديحك بالشعر ... وأعجز أن أجزي صنيعك بالشكر
فإن قلت شعرا كنت فِيهِ مقصرا ... وإن رمت شكرا تهت فِيهِ فما أدري
عَلَى أن ما تولي وتسدي وتبتدي ... كقدرك وَالنقصان مني عَلَى قدري
وقد تكلفت ما ليس من عملي، وكنت كجالب التمر إِلَى هجر، وَالمتفاصح عَلَى أهل الوبر. وقلت:
__________
[1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/243. وتنزيه الشريعة 1/401. والأحاديث الضعيفة 789. وتاريخ ابن عساكر 1/455.
[2] 2630- هذه الترجمة برقم 2315 في المطبوعة(5/177)
يا كاتبا أهدى إِلَى كتابة ... طرفا يحار الطرف فِي أثنائها
كالدر أشرق فِي سموط عقوده ... وَالزهرة الزهراء غب سمائها
فأفادني جذلا وبالي كاسف ... وأجار نفسي من جوى برحائها
وحسبت أيام الشباب رجعن لي ... فلبست حلي جمالها وبهائها
لا يعدم الإخوان منك محاسنا ... كل المحاسن قطرة من مائها
قَالَ لي عَلِيّ بْن المحسن: سمعت ابن جعلان يقول: مولدي في سنة خمس وثلاثمائة. قَالَ: ولم يسمع حديثا كثيرا، وإنما اتسع فِي رواية الأخبار عَن أَبِي بكر بْن الأنباري ونحوه، وذكره فِي الأدب وَالشعر مشهور.
قَالَ لي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون: سمعت من ابن جعلان في سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
2631- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي جعفر، أَبُو بكر الأخرم الكتي، ويعرف بابن الصيدلاني [1] :
سمع أبا علي الطوماري. كتبت عنه وكَانَ صدوقا من أهل الستر والقرآن، وقد لقنني من القرآن شيئا صالحا، وكَانَ يقرئ فِي مسجد أَبِي الحسن الدارقطني بدار القطن، ومات فِي يوم الإثنين الثاني عشر من رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة.
2632- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد، أَبُو عَبْد اللَّه [2] :
إمام المحدثين، الناصر للدين، وَالمناضل عَنِ السنة، وَالصابر فِي المحنة، مروزي الأصل، قدمت أمه بغداد وهي حامل فولدته ونشأ بها، وطلب العلم وسمع الحديث من شيوخها، ثم رحل إِلَى الكوفة، وَالبصرة، ومكة، وَالمدينة، وَاليمن، وَالشام، وَالجزيرة، فكتب عَن علماء ذلك العصر.
وسمع من إسماعيل بن علية، وهشيم بْن بشير، وحماد بْن خالد الخياط، ومنصور ابن سلمة الخزاعي، وَالمظفر بْن مدرك، وعثمان بْن عمر بن فارس، وأبي النّضر هاشم ابن القاسم، وأبي سعيد مولى بني هاشم، ومحمد بن يزيد، ويزيد بن هارون
__________
[1] 2631- هذه الترجمة برقم 2316 في المطبوعة.
[2] 2632- هذه الترجمة برقم 2317 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 96 (1/437- 470) . وتهذيب التهذيب 1/72. وتذكرة الحفاظ 2/431. وتهذيب الأسماء 1/111. وطبقات ابن سعد 7/92. وحلية الأولياء 9/161.
ووفيات الأعيان 1/17. وشذرات الذهب 2/96(5/178)
الواسطيين، ومحمد بْن أَبِي عدي، ومحمد بْن جعفر غندر، ويحيى بْن سعيد القطان، وعبد الرحمن بْن مهدى، وبشر بْن المفضل ومحمد بْن بكر البرساني، وأبي داود الطيالسي، وروح بْن عبادة، ووكيع بْن الجراح، وأبي معاوية الضرير، وعبد اللَّه بْن نمير، وأبي أسامة، وسفِيان بْن عيينة، ويحيى بْن سليم الطائفِي، ومحمد بْن إدريس الشافعي، وإبراهيم بْن سعد الزهري، وعبد الرزاق بْن همام، وأبي قرة موسى بْن طارق، وَالوليد بْن مسلم، وأبي مسهر الدمشقي، وأبي اليمان، وعلى بْن عياش، وبشر ابن شعيب بْن أَبِي حمزة الحمصيين، وخلق سوى هؤلاء يطول ذكرهم، ويشق إحصاء أسمائهم.
وروى عنه غير واحد من شيوخه الذين سميناهم، وحدث أيضا عنه ابناه: صالح، وعبد اللَّه وابن عمه حَنْبَل بْن إِسْحَاق، وَالحسن بْن الصباح البزار، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بْن عَبْيد اللَّه المنادي، وَمُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج النيسابوري، وأبو زرعة، وأبو حاتِم الرازيان، وأبو داود السجستاني، وأبو بكر الأثرم، وأبو بكر المروذي، ويعقوب ابن شيبة، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وأبو زرعة الدمشقي، وإبراهيم الحربي، وَموسى بْن هارون وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُولُ: وكَانَ أَحْمَد رجلا من العرب من بني ذهل بْن شيبان.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي داود، قَالَ: أَحْمَد بْن حَنْبَل من بني مازن بْن ذهل بن شيبان بن ثعلبة ابن عكابة بْن صعب بْن عَلِيّ بْن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بن دعمي ابن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار، أخي مضر بْن نزار. وكَانَ فِي ربيعة رجلان لم يكن فِي زمانهما مثلهما، لم يكن فِي زمن قتادة مثل قتادة، ولم يكن في زمان أحمد ابن حَنْبَل مثله.
قلت: وقول عباس الدوري وأبي بكر بْن أَبِي داود أن أَحْمَد من بني ذهل بْن شيبان غلط، إنما كَانَ من بني شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة، وذهل بْن ثعلبة هذا هو عم ذهل بْن شيبان.(5/179)
حَدَّثَنِي من أثق بِهِ من العلماء بالنسب. قال: مازن بن ذهل بْن ثعلبة الحصن، هو ابْن عكابة بْن صعب بْن علي، ثم ساق النسب إِلَى ربيعة بْن نزار كما ذكرناه عَن ابْن أَبِي داود قَالَ: وهذه قبيلة أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وهذا هو ذهل المسن [1] الذي منه دغفل بْن حنظلة، وَالقعقاع بْن شور وابن أخيه عَبْد الملك بْن نافع بْن شور الذي يروى حديث الأشربة عَن ابن عمر [2] ومنه محارب بن دثار، ومنه عمران بن حطان، وهو بطن كثير العلماء، والخطباء والشعراء، والنسابين. قَالَ: وذهل الأكبر هو ابْن أخي هذا، وسمى الأكبر لأن العدد فِي ولده، وهو ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة الحصن، ومنه المثنى بْن حارثة، وفِي ولده العدد وَالشرف وَالفخر وله قيل: إذا كنت فِي قيس فكاثر بعامر بْن صعصعة وحارب بسليم بْن منصور، وفاخر بغطفان بْن سعد.
وإذا كنت في [3] خندف فكاثر بتميم، وفاخر بكنانة، وحارب بأسد. وإذا كنت فِي ربيعة فكاثر بشيبان وفاخر بشيبان، وحارب بشيبان. قَالَ: فإذا قلت الشيباني لم يفد المطلق من هذا إلا ولد شيبان بْن ثعلبة الحصن، وإذا قلت الذهلي، لم يفد مطلق هذا إلا ولد ذهل بْن ثعلبة الحصن، فِينبغي أن يقال أَحْمَد بْن حَنْبَل الذهلي عَلَى الإطلاق.
قلت: وقد ساق عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل نسب أَبِيهِ إِلَى شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة كما ذكرناه.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا أَبِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بن هلال بن أسد بن إدريس ابن عَبْد اللَّه بْن حيان بْن عَبْد اللَّه بْن أنس بْن عوف بْن قاسط بْن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بن عدنان بن أد بن أدد ابن الهميسع بْن حمل بْن النبت بْن قيدار بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الخليل عَلَيْهِ السلام.
حدثت عَنْ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَقِيهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ: بلغني عَن يحيى بْن معين قَالَ: ما رأيت خيرا من أَحْمَد بْن حَنْبَل قط، ما افتخر عَلَيْنَا قط بالعربية ولا ذكرها.
__________
[1] «المسن» ساقطة من الأصول والمطبوعة وأضفناها من تهذيب الكمال.
[2] في المطبوعة والأصل: «ابن عمرو» تصحيف.
[3] في المطبوعة والأصل: «وإذا كنت من خندف» والتصحيح من تهذيب الكمال(5/180)
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الخصيب الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل يكنى أبا عَبْد اللَّه سدوسي من أنفسهم، بصري من أهل خراسان، ولد ببغداد ونشأ بها، ثقة ثبت فِي الحديث، نزه النفس فقيه في الحديث متبع للآثار صاحب سنة وخير.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عُمَر البرمكي وعبد العزيز بن علي الأزجي قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ ابن عبد العزيز بن مردك البردعي، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة قَالَ:
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد أَبُو عَبْد اللَّه الشيباني أصله بصرى وخطته بمرو.
أَخْبَرَنِي عَبْد الْغَفَّارِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عصمة الخراساني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الخضر قَالَ:
سمعت مُحَمَّد بن حاتم يقول: أحمد بْن حَنْبَل أصله من مرو، وحمل من مرو وأمه بِهِ حامل، وجده حَنْبَل بْن هلال ولي سرخس، وكَانَ من أبناء الدعوة، فسمعت إسحاق بْن يونس صاحب ابْن المبارك يقول: ضرب حَنْبَل بْن هلال وأبو النجم إسحاق بْن عيسى السعدي المسيب بْن زهير الضبي ببخارى فِي دسهم إِلَى الجند فِي الشغب، وحلقهما.
أَخْبَرَنَا البرمكي وَالأزجي قَالا: حدّثنا علي بن عبد العزيز، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل- وذكر أباه- فقال: جيء بِهِ حمل من مرو، وتوفي أبوه مُحَمَّد بْن حَنْبَل وله ثلاثون سنة. فوليته أمه.
قلت: أحسب أن أباه هو الذي مات وسنة ثلاثون سنة، وكَانَ أَحْمَد إذ ذاك طفلا، فالله أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان. قالوا: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قَالَ أَبِي: ولدت فِي سنة أربع وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ- وأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أَبِي: سمعت من علي بْن هاشم بْن البريد- سنة تسع(5/181)
وسبعين- فِي أول سنة طلبت الحديث، ثم عدت إليه المجلس الآخر وقد مات، وهي السنة التي مات فيها مالك بْن أنس.
أخبرنا البرمكيّ، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قَالَ أَبِي: أول سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين، وكَانَ ابْن المبارك قدم فِي هذه السنة وهي آخر قدمة قدمها، وذهبت إِلَى مجلسه فقالوا: قد خرج إِلَى طرسوس. وتوفي سنة إحدى وثمانين.
أَخْبَرَنِي عَبْد الغفار المؤدّب، حدّثني عمر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن العباس بْن الوليد النحوي فِي مجلس ابن أَبِي داود يقول: سمعت أَبِي يقول: رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل رجلا حسن الوجه ربعة من الرجال، يخضب بالحناء خضابا ليس بالقاني، فِي لحيته شعرات سود، ورأيت ثيابه غلاظا إلا أنها بيض، ورأيته معتما وعليه إزار.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا إدريس ابن عَبْد الكريم المقرئ قَالَ: رأيت علماءنا، مثل الهيثم بْن خارجة- ومصعب الزبيري، ويحيى بْن معين، وأبي بكر بْن أَبِي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة، وعبد الأعلى ابن حماد النرسي ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وعلي بن المديني، وعبيد اللَّه بْن عمر القواريري، وأبي خيثمة زهير بْن حرب، وأبي معمر القطيعي، ومحمّد ابن جعفر الوركَانَي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب صاحب المغازي، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وعمر بْن مُحَمَّد الناقد، ويحيى بن أيوب المقابري العابد، وسريج [1] ابن يونس، وخلف بن هشام البزار، وأبي الربيع الزهراني- فيمن لا أحصيهم من أهل العلم وَالفقه يعظمون أَحْمَد بْن حَنْبَل ويجلونه ويوقرونه ويبجلونه، ويقصدونه بالسلام عليه.
أخبرني البرقانيّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النَّيْسَابُوريّ قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول أَنَا أقول: سعيد بْن المسيب فِي زمانه، وسفِيان الثوري فِي زمانه، وأَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زمانه.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا عبد الله بن
__________
[1] في المطبوعة والأصل: «وشريح» والتصحيح من تهذيب الكمال(5/182)
أحمد بن حنبل، حَدَّثَنِي أَبُو يوسف يَعْقُوبَ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي نصر بْن علي قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه بْن داود الخريبي: كَانَ الأوزاعي أفضل أهل زمانه، وكَانَ بعده أَبُو إسحاق الفزاري أفضل أهل زمانه.
قَالَ نصر بْن علي وأنا أقول: كان أحمد ابن حَنْبَل أفضل أهل زمانه.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن شجاع بْن الحسن الصوفِي، حَدَّثَنَا عمر بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي، حدّثنا يعقوب بن يوسف المطوعي، حدّثنا عبد الله بن أحمد ابن شبويه- أَبُو عَبْد الرحمن- قَالَ: سمعت قتيبة يقول: لولا الثوري لمات الورع، ولولا أَحْمَد بْن حَنْبَل لأحدثوا فِي الدين، قلت لقتيبة: تضم أَحْمَد بْن حَنْبَل إِلَى أحد التابعين؟ فقال: إِلَى كبار التابعين.
حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سمعت خضر الطرسوسي يقول: سمعت إسحاق بْن راهويه يقول: سمعت يحيى بْن آدم يقول: أَحْمَد بْن حَنْبَل إمامنا.
أَخْبَرَنَا البرمكي وَالأزجي قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمة النيسابوري قَالَ: سمعت قتيبة يقول: أَحْمَد بْن حَنْبَل وإسحاق بْن راهويه إماما الدُّنْيَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمّد ابن نعيم الضبي قَالَ: سمعت أبا سعيد عمرو بْن مُحَمَّد بْن منصور يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي يقول: سمعت أَبِي يقول: أَحْمَد بْن حَنْبَل حجة بين اللَّه وبين عبيده فِي أرضه.
حدثت عَن عَبْد العزيز بن جعفر قَالَ: أخبرنا أبو بكر الخلال، حَدَّثَنَا المروذي قَالَ:
حضرت أبا ثور- وقد سئل عَن مسألة- فقال: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ شيخنا وإمامنا فِيهَا كذا وكذا.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان الطبراني، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: سمعت علي بن المديني يقول: أَحْمَد بْن حَنْبَل سيدنا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن إِبْرَاهِيم الخفاف، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الصوفِي الواسطي فِي مجلس ابْن مالك القطيعي. قَالَ: حدث أبو يعلى الموصلي(5/183)
- وأنا أسمع- قال: سمعت علي بن المديني يقول: إن اللَّه أعز هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث، أَبُو بَكْر الصديق يوم الردة، وأَحْمَد بْن حَنْبَل يوم المحنة.
حدثت عَن عَبْد العزيز بْن جعفر قَالَ: سمعت أبا بكر الخلال يقول: حَدَّثَنِي الميموني قَالَ: سمعت عَلِيّ بن المديني يقول: ما قام أحد بأمر الإسلام بَعْدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قام أَحْمَد بْن حَنْبَل. قَالَ: قلت له: يا أبا الحسن، ولا أَبُو بَكْر الصديق؟ قَالَ:
ولا أَبُو بَكْر الصديق، أن أبا بكر الصديق كَانَ له أعوان وأصحاب، وأَحْمَد بْن حَنْبَل لم يكن له أعوان ولا أصحاب.
أخبرني عبد الغفار المؤدّب، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثني محمّد بن إبراهيم الحربيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: سمعت أبي يقول: كان أحمد ابن حَنْبَل بِالَّذِي قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَائِنٌ فِي أُمَّتِي مَا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، حَتَّى أَنَّ الْمِنْشَارَ لَيُوضَعُ عَلَى فَرْقِ رَأْسِهِ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ»
ولولا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل قَامَ بِهَذَا الشَّأْنِ لَكَانَ عارا علينا إلى اليوم القيامة، أن قوما سبكوا فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُمْ أَحَدٌ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، حدثنا عمر بن أحمد بن هارون المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن أبي الحنين قَالَ: سمعت إسماعيل بْن خليل يقول: لو كَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي بني إسرائيل لكَانَ آية.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاق النعالي حدثكم عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدايني قَالَ: سمعت أَبِي يقول: رأيت كأن الناس قد جمعوا إِلَى مكة، وكأن الحجر الأسود انصدع فخرج منه لواء، فقلت: ما هذا؟ فقيل لي: أَحْمَد بْن حَنْبَل بايع اللَّه عز وجل.
وأخبرني البرقانيّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا جعفر بن محمّد الصيدلي قَالَ: سَمِعْتُ خَطَّابَ بْنَ بِشْرٍ يَذْكُرُ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ- يَعْنِي الْوَرَّاقَ- قَالَ:
لَمَّا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَرُدُّوهُ إِلَى عَالِمِهِ» رددناه إِلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل، وكَانَ أعلم أهل زمانه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السراج- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعت أبا يعقوب الخوارزمي- ببيت المقدس- قَالَ: سمعت حرملة بْن يحيى يقول: سمعت الشافعي يقول: خرجت من(5/184)
بغداد وما خلفت بها أحدا أتقى ولا أورع ولا أفقه- أظنه قَالَ: ولا أعلم- من أحمد ابن حَنْبَل.
أَخْبَرَنَا البرمكي وَالأزجي. قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمة النيسابوري قَالَ: سمعت إسحاق- يعني ابْن راهويه- يقول: كنت أجالس بالعراق أَحْمَد بْن حَنْبَل ويحيى بْن معين وأصحابنا، فكنا نتذاكر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة، فِيقول يحيى بْن معين من بينهم: وطريق كذا، وطريق كذا [1] ، فأقول: أليس قد صح هذا بإجماع منا؟ فِيقولون: نعم! فأقول:
ما مراده؟ ما فقهه؟ فيبقون [2] كلهم إلا أحمد بن حنبل فإنه يتكلم بكلام له قوي [3] .
أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا الفضل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الفضل يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سعيد الدارمي يقول: ما رأيت أسود الرأس أحفظ لحديث رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أعلم بفقهه ومعانيه، من أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدّل، حدثنا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن يونس يقول: سمعت أبا عاصم- وذكر الفقه- فقال: ليس ثم- يعني ببغداد- إلا ذلك الرجل- يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل- ما جاءنا من ثم أحد غيره يحسن الفقه، فذكر له علي بن المديني، فقال بيده- ونفضها.
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن عمر الفقيه، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رجاء قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد ابن حَنْبَل يقول: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: كَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يحفظ ألف ألف حديث!! فقيل له: وما يدريك؟ قَالَ: ذاكرته فأخذت عَلَيْهِ الأبواب.
أَخْبَرَنَا البرمكيّ، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: سمعت أَبِي يقول: كتبت عَن إِبْرَاهِيم بْن سعد فِي ألواح، فقال لي: تكتب؟ وصليت خلفه غير مرة فكَانَ يسلم واحدة.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا عبد الله بن محمّد
__________
[1] «وطريق كذا» ساقطة من الأصل والمطبوعة.
[2] في الأصل والمطبوعة: «فيقفون» تصحيف.
[3] «فإنه يتكلم بكلام له قوي» ساقطة من الأصل والمطبوعة وأضفناها من تهذيب الكمال(5/185)
ابن جعفر القاضي القزويني- بمصر- قَالَ: سمعت أبا بكر الصاغاني يقول: أول ما تبينت من إسحاق بْن أَبِي إسرائيل أن اللَّه يضعه أني سمعته يقول: ها هنا قوم قد اختضبوا، يدعون أنهم سمعوا من إِبْرَاهِيم بْن سعد، يعرض بأَحْمَد بْن حَنْبَل- قَالَ الصاغاني: فكَانَ ذاك أن اللَّه وضعه ورفع أبا عَبْد اللَّه.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الله محمّد بن يوسف النّيسابوريّ، أخبرنا محمّد بن حمزة الدمشقي، أَخْبَرَنَا يوسف بْن القاسم القاضي قَالَ: سمعت أبا يعلى التميمي يقول:
سمعت أَحْمَد بْن إبراهيم- يعني الدروقي- يقول: من سمعتموه يذكر أَحْمَد بْن حَنْبَل بسوء فاتهموه عَلَى الإسلام.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْن شُجَاعٍ الصوفِي قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن جعفر بن محمد بن سلم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سمعت سفِيان بْن وكيع يقول: أَحْمَد عندنا محنة، من عاب أَحْمَد فهو عندنا فاسق.
أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الْحَسَن القرميسيني، حَدَّثَنَا أَبُو الفتح يُوسف بْن عُمَر بْن مسرور القواس، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن عَلِيّ بْن مُحَمَّد المطيري قَالَ: سمعت أبا الحسن الطرخاباذي الهمداني يقول: أَحْمَد بْن حَنْبَل محنة- بِهِ يعرف المسلم من الزنديق.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا محمّد ابن علي المقرئ- بالدالية- قَالَ: أنشدنا أَبُو جعفر محمّد بن بدينا الموصلي قال:
أنشدني ابن أعين فِي أَحْمَد بْن حَنْبَل:
أضحى ابْن حَنْبَل محنة مأمونة ... وبحب أَحْمَد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأَحْمَد متنقصا ... فأعلم بأن ستوره ستهتك
حَدَّثَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الفوارس- إملاء- حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حفص- أَبُو عَبْد اللَّه الخصيب- حدّثنا أبو بكر محمّد ابن أَحْمَد بْن داود بْن سيار بْن أَبِي عتّاب المؤدّب، حَدَّثَنَا سلمة بْن شبيب. قَالَ: كنا عند أَحْمَد بْن حَنْبَل فجاءه رَجُل فدق الباب، وكنا قد دخلنا عَلَيْهِ خفِيا، فظننا أنه قد غمز بنا، فدق ثانية، وثالثة، فقال أحمد: أأدخل. قَالَ: فدخل فسلم وَقَالَ: أيكم أَحْمَد؟ فأشار بعضنا إليه. قَالَ: جئت من البحر من مسيرة أربعمائة فرسخ، أتاني آت فِي منامي فقال: ائت أَحْمَد بْن حَنْبَل وسل عنه، فإنك تدل عَلَيْهِ، وقل له أن اللَّه عنك راض، وملائكة سماواته عنك راضون، وملائكة أرضه عنك راضون. قَالَ: ثم خرج(5/186)
فما سأله عَن حديث ولا مسأله.
أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرّزّاز، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق- إملاء- حدّثنا محمّد بن أحمد بن المهدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكندي. قَالَ: رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي المنام. قَالَ: فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه ما صنع اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي، ثم قَالَ يا أَحْمَد ضربت فِي؟ قَالَ: قلت نعم يا رب، قَالَ: يا أَحْمَد هذا وجهي فانظر إليه، فقد أبحتك النظر إليه.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين الأنماطي. قَالَ: كنا فِي مجلس فِيهِ يحيى بْن مَعِينٍ وَأبو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْن حَرْبٍ وجماعة من كبار العلماء، فجعلوا يثنون عَلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل ويذكرون فضائله، فقال رَجُل: لا تكثروا، بعض هذا القول. فقال يحيى بْن معين: وكثرة الثناء عَلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل يستنكر؟ لو جلسنا مجلسنا بالثناء عَلَيْهِ ما ذكرنا فضائله بكمالها.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا أبو غالب ابن بنت معاوية، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن حَنْبَل الشيباني- وولد سنة أربع وستين وَمائة، وضرب بالسياط فِي اللَّه، فقام مقام الصديقين فِي عشر الأواخر من شهر رمضان سنة عشرين ومائتين، ومات سنة إحدى وأربعين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق قَالَ: ومات أَبُو عَبْد اللَّه فِي سنة إحدى وأربعين ومائتين، فِي يوم الجمعة فِي ربيع الأول، وهو ابْن سبع وسبعين سنة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن محمد بْن حَنْبَل الشيباني، لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائتين.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر ابن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل بْن زياد قَالَ: وتوفي أَبُو عَبْد اللَّه يوم الجمعة ضحوة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر، سنة إحدى وأربعين ومائتين، وقد أتى له سبع وسبعون سنة.
أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا نصر بْن(5/187)
القاسم الفرائضي قَالَ: مات أَحْمَد بْن حَنْبَل يوم الجمعة لثلاث عشرة بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: ذكر عَبْد اللَّه بْن إسحاق البغوي أن بنان بن أَحْمَد القصباني أخبرهم أنه حضر جنازة أَحْمَد بْن حَنْبَل مع من حضر، قَالَ: فكَانَت الصفوف من الميدان إِلَى قنطرة ربع القطيعة، وحرز من حضرها من الرجال ثمانمائة ألف، ومن النساء ستين ألف امرأة. وكَانَ دفنه يوم جمعة، قَالَ: وصلى عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّار- بهمذان- وعلي بْن أَبِي علي البصري قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن الشخير، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد النخاس- إملاء- قَالَ: سمعت عَبْد الوهاب الوراق يقول: ما بلغنا أنه كَانَ للمسلمين جمع أكثر منهم عَلَى جنازة أَحْمَد بْن حَنْبَل إلا جنازة فِي بني إسرائيل. قَالَ أَبُو بكر بن النخاس: فحدثت أبا جعفر بْن فرح- صاحب التفسير- بقول عَبْد الوهاب فقال: صدق عَبْد الوهاب هذه جنازة كَانَت فِي بني إسرائيل.
أخبرنا البرمكي والأزجي. قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عباس المكي قَالَ: سمعت الوركَانَي- جار أَحْمَد بْن حَنْبَل-. قَالَ: أسلم يوم مات أَحْمَد بْن حَنْبَل عشرون ألفا من اليهود وَالنصارى وَالمجوس. قَالَ: وسمعت الوركَانَي يقول: يوم مات أَحْمَد بْن حَنْبَل وقع المأتم وَالنوح فِي أربعة أصناف من الناس: المسلمين وَاليهود، وَالنصارى، وَالمجوس.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر قَالَ: سمعت عَبْد العزيز غلام الزجاج يقول: سمعت أبا الفرج الهندبائي يقول: كنت أزور قبر أَحْمَد بْن حَنْبَل فتركته مدة، فرأيت فِي المنام قائلا يقول لي: لم تركت زيارة قبر إمام السنة؟.
قد ذكرنا مناقب أَبِي عَبْد الله أحمد بْن حَنْبَل مستقصاه فِي كتاب أفردناه لها فلذلك اقتصرنا فِي هذا الكتاب عَلَى ما أوردناه منها.
2633- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، أَبُو بَكْر، المعروف بالمروذي [1] :
صاحب أَحْمَد بن حنبل. ذكر أبو الحسين بن المنادي أن أمه كانت مروذية، وكان
__________
[1] 2633- هذه الترجمة برقم 2318 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/264(5/188)
أبوه خوارزميا، وهو المقدم من أصحاب أَحْمَد لورعه وفضله، وكَانَ أَحْمَد يأنس بِهِ وينبسط إليه، وهو الذي تولى إغماضه لما مات وغسله، وقد روى عنه مسائل كثيرة، وأسند عنه أحاديث صالحة حدث عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري وغيره.
حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جعفر قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي قَالَ: سمعت إسحاق بْن داود يقول: لا أعلم أحدا أقوم بأمر الإسلام من أَبِي بكر المروذي.
وَقَالَ الخلال أيضا: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن العباس قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر بْن صدقة:
لا تخدعن عن المروذي. قال: ما علمت أحدا كان أذب عَن دين اللَّه منه.
وَقَالَ أيضا: أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الحسن بْن هارون، حدّثني محمّد بن أبي هارون، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الوهاب الوراق يقول لأبي علي بْن الرواس: كتاب الورع كَانَ عند أَبِي طالب؟ فقال له أَبُو علي: لا، إنما كَانَ عند المروذي. فقال عَبْد الوهاب: أَبُو بَكْر ثقة صدوق لا يشك فِي هذا، إنما يحملهم عَلَى هذا الحسد.
قَالَ أَبُو علي: لم يكن فِي أصحاب أَحْمَد أقدر عَلَيْهِ من أَبِي بكر، فقال عَبْد الوهاب: هو كما يقول، وجعل يطرى أبا بكر ويثني عَلَيْهِ.
قَالَ الخلال: وقد سمعت أبا بكر المروذي يقول: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّه يبعث بي فِي الحاجة فِيقول: كل ما قلت فهو عَلَى لساني فأَنَا قلته.
قلت: لأمانة المروذي عند أَحْمَد كَانَ يقول له ذلك.
قرأت عَلَى إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي، عن عبد العزيز بن جعفر قال: سمعت أبا بكر الخلال يقول: خرج أَبُو بَكْر المروذي إِلَى الغزو فشيعه الناس إِلَى سامرا فجعل يردهم فلا يرجعون. قَالَ: فحزروا فإذا هم بسامرا سوى من رجع نحو خمسين ألف إنسان، فقيل له: يا أبا بكر، احْمَد اللَّه فهذا علم قد نشر لك، قَالَ: فبكى ثم قَالَ: ليس هذا العلم لي وإنما هذا علم أَحْمَد بْن حَنْبَل.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: وتوفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج المروذي فِي جمادى الأولى منها- يعني سنة خمس وسبعين ومائتين- وشهدت الصلاة عليه.(5/189)
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي مات لست خلون من جمادى الأولى سنة خمس وسبعين، ودفن قريبا من قبر أَحْمَد بْن حَنْبَل، وتولى الصلاة عَلَيْهِ هارون بْن العباس الهاشمي.
قرأت عَلَى البرمكي عَن عَبْد العزيز بْن جعفر، حدّثنا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنَا العباس بْن نصر قَالَ: مضيت أصلي عَلَى قبر المروذي فرأيت مشايخ عند القبر وسمعت بعضهم [يقول [1]] لبعض: كان فلان هاهنا أمس فغفا فانتبه من نومه فزعا فقلت أي شيء القصة؟ فقال: رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل راكبا فقلت: إِلَى أين يا أبا عَبْد اللَّه؟ فقال: إلي شجرة طوبى، نلحق أبا بكر المروذي.
2634- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّكَنِ، أَبُو الحسن العامري [2] :
سكن برذعة وحدث عَن يعقوب بْن عَبْد العزيز الزهري. روى عنه أَبُو موسى هارون بْن مُحَمَّد الموصلي.
حَدَّثَنِي محمّد بن علي الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الموصلي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّكَنِ الْعَامِرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- وَمَسْكَنُهُ بِبَرْذَعَةَ- حدّثنا يعقوب بن عبد العزيز ابن المغيرة الزّهريّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسَ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتْمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا [3] »
. 2635- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد بْن صالح، أَبُو بَكْر الرازي [4] :
أخو أَبِي يحيى الزعفراني. قدم بغداد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن حميد الرازي، ومحمد بْن يحيى الذهلي. روى عنه مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، وعبد الباقي بْن قانع.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] 2634- هذه الترجمة برقم 2319 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/159، 167، 3/238. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة باب 28. وفتح الباري 2/96، 139، 5/293.
[4] 2635- هذه الترجمة برقم 2321 في المطبوعة(5/190)
2636-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن الجنيد [2] أَبُو بَكْر الفقيه صاحب أَبي ثور:
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومات أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ بْن جنيد صاحب أَبِي ثور يوم الأربعاء ودفن فِي يوم الخميس لتسع عشرة خلون من ذي القعدة سنة خمس وثمانين- يعني ومائتين- وكان أحد الفقهاء المشهورين، منزله بالجانب الغربي عَلَى نهر كرخايا درب الكوفِيين.
2637- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن سليمان، أَبُو العباس الربعي الثعلبي الخزاز [3] :
سمع عيسى بْن حماد زغبة، وعبد الغني بن عبد العزيز بن العسال المصريين ومحمد بْن هشام بْن أَبِي خيرة السدوسي، وعُمَر بْن شبة النميري. روى عنه مُحَمَّد ابن جعفر المعروف بزوج الحرة، وأبو القاسم بْن النخاس المقري، وأبو عُمَرَ بْن حيويه، وأَبُو بَكْرِ بْن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وكان ثقة ينزل بين السورين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر ابن أحمد الجريري، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخزَّازُ الرّبعيّ، أخبرنا عيسى ابن حمّاد زغبة، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ خَالِدَ بْنَ كَثِيرٍ حَدَّثَهُ أَنَّ السَّرِيَّ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ الشَّعْبِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن مِنَ الْحِنْطَةِ خَمْرًا وَمِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا وَمِنَ الزَّبِيبِ خَمْرًا، وَمِنَ التَّمْرِ خَمْرًا، وَمِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا، وَأَنَا أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ [4] »
. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن الْحَسَن. قَالَ: ومات أَبُو العباس الخزاز سنة خمس عشرة وثلاثمائة يوم الجمعة، لعشر خلون من جمادى الأولى.
__________
[1] 2636- هذه الترجمة برقم 2322 في المطبوعة.
[2] هكذا في الأصل بالحاء المهملة.
[3] 2637- هذه الترجمة برقم 2322 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1872. وسنن ابن ماجة 3379. ومسند أحمد 4/267 والمستدرك 4/148. وحلية الأولياء 7/327(5/191)
2638-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو بَكْر الدرهمي [2] :
حدث عَن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سنان الروحي. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج، وأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الشاهد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الدِّرْهَمِيُّ- قَدِمَ مِنْ طَرْسُوسَ فِي سَنَةِ ثمان عشرة وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، حدّثنا جعفر بن جسر، حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ
[الواقعة 34] . قَالَ: «غَلُظَ كُلُّ فِرَاشٍ مِنْهَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ [3] »
. 2639- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو حامد النيسابوري، المعروف بابن الشرقي [4] :
سمع عَبْد الرحمن بْن بشر بْن الحكم، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بْن يوسف السلمي، ومسلم بْن الحجاج الحافظ، وأبا الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر. وكَانَ ثقة ثبتا متقنا حافظا.
قدم بَغْدَاد وحدث بها. فروى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي وذكر أنه سمع منه فِي مجلس المعمري.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي أنه سمع مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة- ونظر إلى أبي حامد بْن الشرقي- فقال: حياة أَبِي حامد تحجز بين الناس وَالكذب عَلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2640- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو بَكْر الضراب الدينوري [5] :
قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن سنان الروحي، وهارون بن
__________
[1] 2638- هذه الترجمة برقم 2323 في المطبوعة.
[2] الدرهمي: هذه النسبة إلى درهم، وهو اسم لجد المنتسب عمر بن محمد بن عمر بن درهم البزاز الدرهمي. (الأنساب 5/303) .
[3] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 318. وتنزيه الشريعة 2/383. والدر المنثور 6/155.
[4] 2639- هذه الترجمة برقم 2324 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/367.
[5] 2640- هذه الترجمة برقم 2325 في المطبوعة(5/192)
موسى الأشناني، ومحمد بْن عَبْد العزيز بْن المبارك الدينوري. روى عنه أبو حفص بن الزّيّات، وأبو الحسين بن البواب، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عمر القواس، وغيرهم. وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي، أخبرنا أبو بكر أحمد ابن محمّد بن الحسن الدّينوريّ الضّرّاب، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن المبارك القيسي، حدّثنا يحيى بن هاشم، حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ [1] »
. قَالَ زاهر: لما قدم أَبُو بَكْر الضراب هذا بغداد مع الغزاة متوجها إِلَى طرسوس، قل من بقي من حفاظ أصحاب الحديث وغيرهم إلا وسأله عَن هذا الحديث.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعيّ وكتب لي بخطه قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجاج يقول: توفي أحمد بن مُحَمَّد الضراب يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
قلت: وببغداد كَانَت وفاته.
2641-[2] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن إسماعيل بْن أسيد، أَبُو عَبْد اللَّه الخضيب [3] المديني:
ذكر ابْن الثلاج: أنه حدثه عَن علي بْن حرب الموصلي، وعبد الله بن علي بن المديني، ومحمّد بن يوسف بن الطباع، في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة فِي جامع الرصافة.
2642- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن- وقيل: الحسين- بْن حامد- وقيل: مُحَمَّد بْن هارون- بْن عَبْد الجبار، - أَبُو نصر البخاري، المعروف بابن النيازكي [4] :
سمع مُحَمَّد بْن الفتح بْن حامد، وعتيق بْن حامد بْن المنتجع البخاريين، ومحمّد
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[2] 2641- هذه الترجمة برقم 2326 في المطبوعة.
[3] الخضيب، هذا الاسم لمن يخضب لحيته بالحمرة على وجه السنة (الأنساب 5/142، 143) .
[4] 2642- هذه الترجمة برقم 2327 في المطبوعة(5/193)
ابن طالب بْن علي، وعبد المؤمن بْن خلف النسفِيين. وقدم بغداد وروى بها عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخليل عَن مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري كتاب «الأدب» ، حَدَّثَنَاهُ عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الْحَسَنِ بْنِ حَامِدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الجبّار البخاريّ- ببغداد في سنة سبعين وثلاثمائة قدم للحج-
حَدَّثَنَا أبو الْحُسَيْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الخليل البزّاز، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ، حدّثنا أبو اليمان، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَالِمٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا، وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ [1] » . سَمِعْتُ هَؤُلاءِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَحْسَبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ»
. ذكر لي عبد العزيز بن محمد النخشبي أن المستغفري أحد شيوخ أهل العلم بنخشب حدثهم ببعض حديث هذا الرجل- أحمد بن محمد بن الخليل- فقال فيه:
ابن الجليل وضبط عنه نسبه كذلك بالجيم. قال: وأبو نصر بن النيازكي ثقة، توفي قبل سنة ثمانين وثلاثمائة.
أخبرنا أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سلمان الحافظ ببخاري. قال: توفي أبو نصر أحمد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن هارون- يعرف بالنيازكي- في سنة تسع وستين وثلاثمائة.
وكذلك قرأت أنا بخط أبي عبد الله الغنجار الحافظ. وهو وهم، لأن سماع القاضي أبي العلاء منه صحيح ثابت في سنة سبعين وثلاثمائة، وفيها سمع منه أيضا إبراهيم بن عمر البرمكي وغيره.
2643- أحمد بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم، أبو الحسن المقرئ العطار [2] :
حدث عن أحمد بن الصلت الحماني، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي،
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/6، 3/196، 4/6، 7/34، 41/9/77. وفتح الباري 2/380، 5/181، 9/254.
[2] 2643- هذه الترجمة برقم 2328 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني 157(5/194)
وأبي القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أبو نعيم الحافظ، ومحمد بن عمر بن بكير النجار، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو مُحَمَّد الخلال، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي، وكان يظهر النسك والصلاح، ولم يكن في الحديث ثقة.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: أَبُو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن مقسم العطار المقرئ البغدادي حدث عمن لم يره، ومن مات قبل أن يولد.
سمعت أبا الحسن بن لؤلؤ الوراق يقول: قال لي أبو الحسن بن مقسم: اكتب لي من أحاديث محمود بن محمد الواسطي. قال: فقلت له: متى سمعت منه؟ قال:
وما كتبت له شيئا! قال حمزة: وسمعت الدارقطني وجماعة من المشايخ تكلموا في ابن مقسم، وكان أمره أبين من هذا.
سألت أبا نعيم الحافظ عن أحمد بن محمد بن مقسم. فقال: لين الحديث.
سمعت أبا القاسم الأزهري يقول: لم يكن أبو الحسن بن مقسم ثقة، وقد رأيته.
وسمعته ذكره مرة أخرى. فقال: كان كذابا.
حدثني الأزهري. قال: سنة ثمانين وثلاثمائة فيها مات أبو الحسن بن مقسم، ومولده سنة ست وتسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة ثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن ابن مقسم العطار، يوم السبت لأربع عشرة خلت من شعبان، وكان رجلا صالحا، وكان مولده سنة ست وتسعين ومائتين.
قال لي العتيقي في موضع آخر: توفي ابن مقسم في يوم السبت السادس عشر من شعبان.
وكذلك قال محمد بن أبي الفوارس. وقال ابن أبي الفوارس أيضا: كان سيئ الحال في الحديث، مذموما ذاهبا، لم يكن بشيء البتّة.(5/195)
2644- أحمد بن محمد بن الحسن بن طاهر بن الفرات، أبو الحسن البزاز المعدل، المعروف بابن صغيرة [1] :
حدث عن أحمد بن سلمان النجاد، ودعلج بن أحمد. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بكر البرقاني. وكان ثقة.
وذكر لي الأزهري: أنه مات فِي ليلة السبت مستهل المحرم من سنة اثنتين وأربعمائة.
2645- أحمد بن محمد بن الحسن، أبو الفتح الفقيه الحنبلي، يعرف بابن أخي حبيب [2] :
حدث عن أبي علي بن الصواف. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي.
2646-[3] أحمد بن محمد بن الحسين، أبو جعفر القراطيسي [4] :
حدث عن هناد بن السري، وأَبِي همام الوليد بْن شجاع. روى عَنْهُ عَبْد الصّمد ابن علي الطستي، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن غالب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين القراطيسي- بغدادي- حدّثنا هناد حدّثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن الأرقم بن شرحبيل، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما جاء إلى أبي بكر وهو يصلي أخذ من حيث بلغ أبو بكر من القراءة.
2647- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو الحسين السقطي [5] :
حدث عَن يحيى بْن معين روى عنه عيسى بن حامد بن القنبيطي.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بِشْرٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ الْحُسَيْنِ السّقطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينِ بْنِ عَوْنٍ، حدّثنا أبو بكر عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجنة،
__________
[1] 2644- هذه الترجمة برقم 2329 في المطبوعة.
[2] 2645- هذه الترجمة برقم 2330 في المطبوعة.
[3] 2646- هذه الترجمة برقم 2331 في المطبوعة.
[4] القراطيسي: هذه النسبة إلى عمل القراطيس وبيعها (الأنساب 10/84) .
[5] 2647- هذه الترجمة برقم 2332 في المطبوعة(5/196)
وَشَفَّعَهُ فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلٌّ قَدْ أَوْجَبَ النَّارَ [1] »
. رِجَالٌ إِسْنَادُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ إِلا السَّقَطِيَّ، وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ.
2648- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو مُحَمَّد الجريري [2] :
من كبار مشايخ الصوفِية الغالب عَلَيْهِ كنيته، وذكر اسمه ونسبه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي النيسابوري، فِيما حَدَّثَنِي بِهِ أَبُو طالب يحيى بْن علي الدسكري عنه.
ثم أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد البغدادي يقول: سمعت أبا الحسن السيرواني يقول:
اسم الجريري الحسن بْن مُحَمَّد.
قَالَ أَبُو عَبْد الرحمن: ويقال عَبْد اللَّه بْن يحيى.
وسمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يقول: سمعت الرقي يقول: اسم أَبِي مُحَمَّد الجريري أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، وهذا أصح.
قلت: وَالجريري عظيم القدر عند طائفته، وكَانَ الجنيد بْن مُحَمَّد يكرمه ويبجله، وحكى عنه جعفر بن محمّد الخالدي ومن بعده.
حدّثنا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ- بالري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان المذكر قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الجريري يقول: دخلت يوما عَلَى سري السقطي وهو يبكي فقلت له: ما يبكيك؟
قَالَ: جاءتني البارحة الصبية فقالت لي يا أبت هذه الليلة حارة، وهذا الكوز فِيهِ ماء هوذا أعلقه هاهنا، فإذا برد فاشربه قَالَ فعلقته وقمت إلى أمر كنت أقوم إليه، فغلبتني عيناي فنمت فرأيت كأن جارية من أحسن الخلق نزلت من السماء، وإذا الدُّنْيَا قد أشرقت لحسنها، وعليها قميص فضة يتخشخش، كأني أقول لها لمن أنت يا جارية؟
قالت: أَنَا لمن لا يشرب الماء المبرد فِي الكيزان. قَالَ: وتناولت الكوز فضربت بِهِ الأرض فكسرته، ثم قالت: سَرِيّ، تدّعي المحبة وتشرب الماء البارد في الكيزان؟ هذا
__________
[1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/107. وتذكرة الموضوعات 77.
[2] 2648- هذه الترجمة برقم 2333 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/221(5/197)
محال. قَالَ: فرأيت الخزف المكسور فِي غرفته، لم يشله ولم يمسه حتى عفى عَلَيْهِ التراب.
قال أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها- حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد الأصبهاني، أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن منصور المذكر قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن منصور النسائي يقول: قَالَ أَبُو مُحَمَّد الجريري: إن اللَّه لا يعبأ بصاحب حكاية، إنما يعبأ بصاحب قلب ودراية.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النّيسابوريّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين السلمي قَالَ: سمعت عبد الله الرازي يقول: سمعت الجريري يقول: منذ عشرين سنة ما مددت رجلي وقت جلوسي فِي الخلوة، فإن حسن الأدب مع الله أولى.
أخبرنا إسماعيل الحيري، أخبرنا عَبْد الرَّحْمَن السلمي قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عطاء يقول: كَانَ الجنيد إذا تكلم فِي علوم الحقائق يقول: هذا من بابة أَبِي مُحَمَّد بْن الجريري إذا لم يحضر هو المجلس.
وَقَالَ أَبُو عَبْد الرحمن: سمعت أبا سعيد بْن أَبِي حاتم يقول: قَالَ أبو محمّد الدبيلي: سألت الجنيد عند وفاته: إِلَى من نقعد بعدك فِي هذا الأمر؟ فقال: إِلَى أَبِي محمّد الجريري.
أخبرنا رضوان أبو محمد بن الحسن الدينوري قال: سمعت أبا سعد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سهل الكرخي يقول: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن الحسن بْن بندار يقول: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن داود البغدادي- بأنطاكية- يقول سئل أَبُو مُحَمَّد الجريري: ما العبادة؟ فقال: حفظ ما كلفت، وترك ما كفِيت.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن يوسف الأصبهاني يقول:
سمعت أبا الفضل الصرام- بهراة- يقول: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه يقول: اعتكف أَبُو مُحَمَّد الجريري بمكة فِي سنة اثنتين وتسعين ومائتين، فلم يأكل ولم ينم ولم يستند إِلَى حائط ولم يمد رجليه. فقال له أَبُو بَكْر الكتاني: يا أبا مُحَمَّد بماذا قدرت عَلَى اعتكافك؟ فقال: علم صدق باطني فأعانني عَلَى ظاهري. ثم أنشأ يقول:
سأشكر لا أني أجازيك منعما ... بشكري ولكن كي يقال له شكر
وأذكر أيامي لديك وطيبها ... وآخر ما يبقى عَلَى الذاكر الذكر(5/198)
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الرازي يقول: قَالَ أَبُو بَكْر- يعني الشبلي- قَالَ رَجُل لأبي مُحَمَّد الجريري.
وأخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت محمد بن الحسين النيسابوري يقول:
سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الطبري قَالَ: قَالَ رَجُل لأبي مُحَمَّد الجريري:
كنت عَلَى بساط الأنس وفتح لي طريق إِلَى البسط، فزللت زلة فحجبت عَن مقامي، فكيف السبيل إليه؟ دلني عَلَى الوصول إِلَى ما كنت عَلَيْهِ. فبكى أَبُو مُحَمَّد وَقَالَ: يا أخي الكل فِي قهر هذه الخطة، لكني أنشدك أبياتا لبعضهم فِيهَا جواب مسألتك.
فأنشأ يقول:
قف بالديار فهذه آثارهم ... نبكي الأحبة حسرة وتشوقا
كم قد وقفت بها أسائل مخبرا ... عَن أهلها أو صادقا أو مشفقا
فأجابني داعي الهوى فِي رسمها ... فارقت من تهوى فعز الملتقى
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ يَقُولُ: قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْجُرَيْرِيِّ: مَنْ تَوَهَّمَ أَنَّ عَمَلا مِنْ أَعْمَالِهِ يُوَصِّلُهُ إِلَى مَأْمُولِهِ الأَعْلَى وَالأَدْنَى فَقَدْ ضَلَّ عَنْ طَرِيقَتِهِ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ [1] »
. فَمَا لا يُنْجَى مِنَ الْمُخَوِّفِ كَيْفَ يَبْلُغُ إِلَى الْمَأْمُولِ؟ وَمَنْ صَحَّ اعْتِمَادُهُ عَلَى فَضْلِ اللَّهِ فَذَاكَ الَّذِي يُرْجَى لَهُ الْوُصُولُ.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ، أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل- إجازة- قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد الجريري سنة أربع وثلاثمائة.
وَقَالَ أَبُو عَبْد الرحمن: سمعت أبا سعيد الرازي يقول: توفي الجريري سنة وقعة الهبير وطئته الجهال وقت الوقعة.
وَقَالَ أيضا: سمعت أبا عَبْد اللَّه الرازي يقول: وقعة الهبير كانت في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا إسماعيل الحيري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين أَبُو عَبْد الرحمن قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: مات الجريري سنة إحدى عشرة وثلاثمائة سنة وقعة الهبير.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/122. وصحيح مسلم، كتاب صلاة المنافقين باب 17.(5/199)
قلت: وكانت وفاته في طريقة مكة.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن قَالَ: سمعتُ أبا عَبْد اللَّه بْن بالويه الشيرازي يقول:
سمعت أَحْمَد بْن عطاء الروذباري يقول: مات الجريري سنة الهبير، فجزت بِهِ بعد سنة، فإذا هو مستند جالس وركبته إِلَى صدره. وهو مشير إِلَى اللَّه تعالى بإصبعه.
2649- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو بَكْر السحيمي [1] :
قاضي همذان. كَانَ أحد من رحل، وكتب، وسمع، وحدث عَن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البِرْتِي، وجعفر بْن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ، وعلى بْن عَبْد العزيز البغوي، وأَحْمَد بْن محمّد ابن يحيى بْن حمزة الدمشقي، ويحيى بْن عُثْمَان بْن صالح، ومقدام بْن داود المصريين، وأَحْمَد بْن عَبْد الرحيم الحوطي، وأَحْمَد بْن داود السمناني، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فِيل الأنطاكي، ومحمد بْن صالح الأشج الهمذاني. رَوَى عَنْهُ المعافى بن زكريا، وأبو القاسم بن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج أَنَّهُ سَمِعَ منه بعد انصرافه من مجلس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الضراب.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ العتيقيّ، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن الحسين السحيمي، حدّثنا أحمد بن عبد الرّحيم الحوطي، حدّثنا يحيى ابن يزيد الخوّاص، حَدَّثَنَا حَمَّادُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِبِلالٍ: «أَشْفِعِ الأَذَانَ وَأَوْترِ الإِقَامَةَ [2] »
. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز بهمذان، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد القاضي المعروف بالسحيمي، قدم عَلَيْنَا قاضيا سنة ثماني عشرة [وثلاثمائة [3]] ، كتبنا عنه وكان صدوقا واسع العلم.
__________
[1] 2649- هذه الترجمة برقم 2334 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/51.
[2] انظر الحديث في: كنز العمال 20962.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(5/200)
2650- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن الحسن بْن علي، أَبُو نصر، المعروف بالكلاباذي [1] :
من أهل بخارى. سمع الهيثم بْن كليب الشاشي، وعبد المؤمن بْن خلف النسفِي، وأبا جعفر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد البغدادي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن خنب، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَارِثِيِّ، وغيرهم. وكَانَ ثقة حافظا، ورد بغداد وحدث بها فِي حياة أَبِي الحسن الدارقطني، وكَانَ أَبُو الحسن يثنى عَلَيْهِ، وروى عنه فِي كتاب المدبج حديثا.
وذكر لي القاضي أَبُو العلاء الواسطي أن أبا نصر الكلاباذي توفي ببخارى فِي ليلة السبت الثالث وَالعشرين من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
ثم أَخْبَرَنَا أَبُو الوليد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّرْبَنْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن سليمان الحافظ ببخارى قَالَ: توفي أبو نصر أحمد بن محمّد بن الحسين ابن الحسن بْن علي الكلاباذي. ليلة الأحد لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
2651- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن إِسْحَاقَ، أَبُو العباس الضرير الرازي [2] :
قدم بغداد غير مرة قبل سنة ثمانين وثلاثمائة وبعدها، وانتقى عَلَيْهِ الدارقطني، وكتب الناس عنه بانتخابه عَلَيْهِ، وحدث عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْن قارن الرازيين، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن معاوية الكاغدي، ولقمان بْن علي السرخسي، وعلى بْن إِبْرَاهِيم بْن سلمة القزويني، وعيسى بْن مُحَمَّد بْن أَبِي خالد البلخي، وأحمد ابن مُحَمَّد بْن مهدى الأهوازي، وغيرهم من أهل خراسان. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وعلى بْن طلحة المقرئ، ومحمّد بن عبد الواحد الأصغر [3] ، ومحمّد بن عبد الملك ابن بشران، فِي آخرين. وكَانَ ثقة حافظا.
حَدَّثَنِي أَبُو سَعْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عُثْمَانَ الشِّيرَازِيُّ قَالَ: قلت لأبي العباس أَحْمَد بن
__________
[1] 2650- هذه الترجمة برقم 2335 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/506، 507. وتذكرة الحفاظ 3/1027.
[2] 2651- هذه الترجمة برقم 2336 في المطبوعة.
[3] في النسخة الصميصاطية هكذا، وفي الأصل: «الأصفر»(5/201)
مُحَمَّد البصير الرازي: أيها الشيخ، متى كف بصرك؟ فقال: ولدت أعمى. قَالَ أَبُو سعد: وكَانَ حافظا فهما، واستملى عَلَى عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم.
حَدَّثَنِي أَبُو الفتح سليم بْن أيوب الفقيه الرازي- بمكة- قَالَ: مات أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ البصير فِي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة أو في سنة أربعمائة. شك فِي ذلك.
وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: أَبُو العباس الرازي الضرير ثقة مأمون. توفي بالري فِي شهر رمضان من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
2652- أحمد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن علي، أَبُو نصر البخاري [1] :
حمو القاضي أَبِي عَبْد اللَّه الصيمري، ورد بغداد فِي حداثته، ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني، ثم ولي قضاء الكوفة، فخرج إليها وأقام بها دهرا طويلا، وقدم عَلَيْنَا بغداد وحدث عَن أَبِي القاسم المرجى الموصلي، وعدة من البغداديين.
كتبت عنه وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن الحسين البخاريّ، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن الخليل الفقيه- بالموصل- حدّثنا أبو يعلى أحمد بن علي ابن المثني، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْرَائِيلَ- قَالَ: حدّثنا عبد الوارث، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ- يَعْنِي الْمُعَلِّمَ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَمُرَةُ. قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ كَعْبٍ، مَاتَتْ وَهِيَ فِي نُفَاسِهَا، فقام وسطها. بلغنا أن أبا نصر البخاري مات بالكوفة فِي يوم الإثنين لست خلون من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
2653-[2] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو طاهر بْن الخفاف [3] :
سمع أبا القاسم بن الصّيدلانيّ، ومحمّد بن الخضر، وآدم بْن مُحَمَّد بْن توبة العكبريّين، وعبد الله بن القاسم بن الصواف، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي اليسر الموصليين، وغيرهم. كتبت عَنْهُ وكَانَ لا بأس بِهِ، يسكن بالجانب الشرقي ناحية نهر معلى.
__________
[1] 2652- هذه الترجمة برقم 2337 في المطبوعة.
[2] 2653- هذه الترجمة برقم 2338 في المطبوعة.
[3] الخفّاف: هذه الخرفة لعمل الخفاف التي تلبس (الأنساب 5/155)(5/202)