أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي. قَالَ: أبو الحسن بن حنشام ثقة. توفي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
قرأت بخط أبي الفضل بن دودان الهاشمي: توفي أبو الحسن بن حنشام يوم الاثنين العشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. ودفن في داره بدرب الزعفراني.
1126- محمد بن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زكريا، أبو طاهر المخلص [1] :
سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بَكْر بْن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وأحمد بن سليمان الطوسي، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري، ورضوان بن أحمد الصيدلاني، وجماعة من أمثالهم. حَدَّثَنَا عنه البرقاني؛ والأزهري، وأبو محمد الخلال، وهبة الله بن الحسن الطبري؛ والقاضي أَبُو القاسم التنوخي؛ في آخرين وكان ثقة.
حدّثني علي بن الحسن قَالَ: قَالَ لي أبو طاهر المخلص: ولدت طلوع الفجر الأول من ليلة الاثنين لسبع ليال خلون من شوال سنة خمس وثلاثمائة؛ وأول سماعي في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة من ابن بنت منيع؛ وبعده من أبي بكر بن أبي داود، وابن صاعد، وغيرهم.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب وأحمد بن محمد العتيقي قالا: مات أبو طاهر المخلص في شهر رمضان من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. قَالَ الحسن: وله ثمان وثمانون سنة.
وقَالَ العتيقي: شيخ صالح ثقة.
1127- محمد بن عبد الرحمن بن جعفر بن عمر، أبو بكر الصوفي [2] :
حكى عَن أَبِي بكر الشبلي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عمر الصوفي البغدادي قَالَ: كنت في مجلس أبي بكر الشبلي؛ إذ وقف إليه رجل كبير أبيض الرأس
__________
[1] 1126- هذه الترجمة برقم 810 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لأبن الجوزي 15/41.
[2] 1127- هذه الترجمة برقم 811 في المطبوعة(3/124)
واللحية. فقال له: يا أبا بكر قد ابيض رأسي ولحيتي وفني عمري، وقد عرفت ما أنا فيه من سوء صنيعتي، فهل لي من حيلة؟ فبكى الشيخ وبكى من حوله. ثم قَالَ: نعم! قَالَ الله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ
[الأنفال 38] .
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: أنشدنا محمد قَالَ: أنشدنا أبو بكر الشبلي:
هب اني قد أسأت وما أسأت ... وبالهجران قبلكم بدأت
فأين الفضل منك فدتك نفسي ... علي إذا أسأت كما أسأت
سألت العتيقي عن هذا الشيخ فقال: هذا العذر [هو] [1] جميع ما سمعت منه.
وكان شيخا صالحا صحبني قديما في طريق مكة، وكان يحج ماشيا.
1128- محمد بن عبد الرحمن بن جعفر، أبو الحسن الدقاق [2] :
سَمِعَ أبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري، وَإِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد القاضي، والْحُسَين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وكان ثقة ينزل صف الطحانين بباب الطاق.
1129- محمد بن عبد الرحمن بن سهل، أبو الحسن النفيلي [3] :
سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن معاوية بن حرب الطائي، وإسماعيل بن إبراهيم بن المفرح البلدي ومحمد بن الفرج الأنباري، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وعبد الله بن عبد الرحمن الدقاق. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي. كان هذا الشيخ جارنا [من] [4] طبقة الربيع.
1130- محمّد بن عبد الرّحمن بن محمد، أبو الفضل النيسابوري، يعرف بالحريضي [5] :
وهو ابن أخت أبي منصور بكر بن محمد بن خير. سمع أبا الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ، ومحمّد بن أحمد بن عمر بن المزكي، ومحمّد بن الحسن
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] 1128- هذه الترجمة برقم 812 في المطبوعة.
[3] 1129- هذه الترجمة برقم 813 في المطبوعة.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[5] 1130- هذه الترجمة برقم 814 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 4/124(3/125)
ابن داود العلوي، وعبد الله بن يوسف بن مامويه الأصبهاني، وأبا طاهر الزيادي، وأبا عبد الرحمن السلمي، ومحمد بن الحسن بن فورك. قدم بغداد وحدث بها فكتبنا عنه، وكان صدوقا خيرا صالحا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْحُرَيْضِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر الخفاف بنيسابور، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا محمّد بن بشار بندار، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمَّارٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صلاة الرجل في الجمع تَفْضُلُ عَلَى صَلاتِهِ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً [1] »
. عبد الرحمن بن عمار- وهو ابن أبي زينب- مدني عزيز غريب الحديث.
سألت الحريضي عن مولده. فقال: ولدت في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وكان أقام ببغداد مدة ثم خرج متوجها إلى نيسابور، فبلغنا أنه مات بهمذان في إحدى الجمادين من سنة ست وأربعين وأربعمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبيد الله
1131- محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، أبو عبد الرحمن العتبي [2] :
من أهل البصرة. كان صاحب أخبار ورواية للآداب، وكان من أفصح الناس، وحدث عن أبيه، وعن سفيان بن عيينة، وأبي مخنف لوط بن يحيى الكوفي. روى عنه أبو حاتم السجستاني، وأبو الفضل الرياشي، وإسحاق بن محمد النخعي، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، وأبو العباس الكديمي، وغيرهم.
وقدم بغداد وحدث بها فأخذ عنه غير واحد من أهلها.
أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرزاز، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الشّافعيّ، حدّثني عنه عمر
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/166. وصحيح مسلم، كتاب المساجد باب 49.
[2] 1131- هذه الترجمة برقم 815 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لأبن الجوزي 11/141(3/126)
ابن الهيضم، حدّثنا أبو يحيى وزاد ابن أبي جسر، حَدَّثَنِي أحمد بن عبد الصمد.
قَالَ: دخلنا على العتبي في داره ببغداد لنسمع منه؛ فحفظنا عنه هذه الأبيات:
لا خير في عدة إن كنت ماطلها ... وللوفاء على الإخلاف تفضيل
الخير أنفعة للناس أعجله ... وليس ينفع خير فيه تطويل
الزّاهد: أخبرني البشاري عن الرياشي. قَالَ: كتب القيني إلى العتبي، وكان القيني والعتبي بالبصرة:
لو كان قلبي له جناح ... لطار شوقا إليك قلبي
وبعت مستيقنا بربح ... وحشة نأي بأنس قربي
ولم أكن مواطنا بلادا ... ليس بها أسرتي وصحبي
والبصرة احتلها فؤادي ... لديك والجسم حل حبي
عتبة أشباك ذو المعالي ... من بعد صخر وبعد حر
ب ورب عمّ لكم وخال ... كان نجيبا سليل نجب
كانوا ملوك الورى وكانوا ... ليوث حرب غيوث جدب
راسوا وساسوا ولم يساسوا ... في كل شرق وكل غرب
فأجابه العتبي:
الناس عمن سواك يسلي ... وفيك يدعو الهوى ويصبي
وكلما ازددت منك بعدا ... ازداد قربا إليك قلبي
فليس وجد ترى كوجدي ... بل ليس حب ترى كحبي
إن كان جسمي ثوى غريبا ... فإن روحي ثوى بحبي
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد بالبصرة، حدّثنا يعقوب بن محمّد بن صالح، حدّثنا سليمان بن جعفر، حدّثني أبي. قال: مات للعتبي [ولد] [1] لم يبلغ فرثاه فقال:
أبعد الملك والنعم ... ة قد صرت إلى قبر
وأخرجت من الدور ... إلى جبانة قفر
تهادى تربها الأروا ... ح من ساف إلى مذر
فقد تدفئ من قر ... وما تستر من حر
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/127)
ولا يشهدك الأهلو ... ن الفطر وفي النحر
وقد كنت وقد كانوا ... لك في الألطاف والبر
فما تنزل من صدر ... ولا توضع من حجر
فلما وقع اليأس ... تناسوك على ذكر
وفي الأحشاء من فقد ... ك ما جل عن الصبر
بلغني أن العتبي مات في سنة ثمان وعشرين ومائتين.
1132- محمد بن أبي داود، واسم أبي داود: عبيد الله بن يزيد، أبو جعفر ابن المنادي [1] :
سمع أبا بدر شجاع بن الوليد، وحفص بن غياث، وأبا أسامة، ويزيد بن هارون، وإسحاق بن يوسف الأزرق، ويونس بن محمد المؤدب، وروح بن عبادة؛ وأبا النضر هاشم بْن القاسم؛ وعبد اللَّه بن بكر السهمي؛ ومكي بن إبراهيم، وعفان بن مسلم، ومن في طبقتهم. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ؛ وأبو داود السجستاني؛ وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي؛ ومُحَمَّد بْن مخلد الدّوريّ؛ وأبو الحسن بن المنادي، وهو ابن ابنه، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السماك، وأبو سهل بن زياد القطان، وغيرهم.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم الرازي: سمعت منه مع أَبِي. وسئل أَبِي عنه. فَقَالَ: صدوق.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْن الحسين صاحب العبّاسي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن موسى القُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن عبيد الله المنادي، حدّثني جدي، حدّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حَدَّثَنِي رجل عن عمر بن ذر الهمداني أنه كان يقول: اللهم إنا أطعناك في أحب الأشياء إليك: شهادة أن لا إله إلا أنت، ولم نعصك في أبغض الأشياء إليك: الشرك، فاغفر لنا ما بينهما.
__________
[1] 1132- هذه الترجمة برقم 816 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5439 (26/50) والمنتظم، لابن الجوزي 12/253. والجرح والتعديل: 8/الترجمة 12، وثقات ابن حبان: 9/132، والسابق واللاحق: 89، والمعجم المشتمل، الترجمة 898، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 229، والعبر: 2/50، وتاريخ الإسلام، الورقة 62 (أوقاف 5882) ، ونهاية السول، الورقة 340، وتهذيب التهذيب:
9/325- 327، والتقريب: 2/188، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6474، وشذرات الذهب: 2/163(3/128)
قال أبو الحسن: قَالَ لي جدي: حضرت جنازة فذكرت هذا الحديث لقوم معي، فحدثني رجل من خلفى، فالتفت وإذا هو يحيى بن معين، فسلمت عليه. فقال لي:
يا أبا جعفر حَدَّثَنِي هذا عن أبي النضر، فإني ما كتبته عنه. فامتنعت من ذلك إجلالا لأبي زكريا، فما تركني حتى أجلسني في ناحية من الطريق وكتبه عني في ألواح كانت معه.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث ينكر حديث أبي داود بن المنادي عن أبي أسامة، عن عبيد الله بن عمر.
وحدثنا عنه بحديث كثير. قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ الَّذِي أَنْكَرَهُ أَبُو دَاوُدَ.
أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ العزيز بن محمّد بن جعفر المؤدّب، أخبرنا محمّد بن الحسين الأزديّ، حدّثني نعمان بن أبي الدلهاب وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن المنادي.
وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ أَبُو جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ، فَأُلْقِيَتْ لَهُ وِسَادَةٌ، فَلَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهَا.
لَفْظُ عَبْدِ الْغَفَّارِ وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلا أَبُو أُسَامَةَ، وَتَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ابْنِ الْمُنَادِي، وقد تابعه محمّد بن عبيد الله ابن المبارك المخرميّ إن كان النّاقد ضبط الحديث.
أخبرناه أبو بكر البرقاني، أخبرنا عمر بن نوح البجلي، حدّثنا أحمد بن عبد العزيز ابن حمّاد أبو بكر المصري، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرميّ، حدّثنا أبو أسامة، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ، فَوُضِعَتْ لَهُ وِسَادَةٌ فَلَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهَا حَتَّى قَامَ.
وَقَدْ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن الْمُنَادِي يَسْكُن الْمُخَرِّمَ، فَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْهُ رُوِي وَأَسْقَطَ نَاقِلُهُ حَرْفِ الْيَاءِ مِنْ عُبَيْدٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ القطان، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه بْن أَبِي دَاوُدَ، حدّثنا روح، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أن أقرئك القرآن(3/129)
وأقرأ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ» . قَالَ أُبَيٌّ: وَسَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَذَرَفَتْ عيناه [1]
. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني محمّد بن أحمد بن القاسم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أبو جعفر ابن المنادي، حدّثنا روح بنحوه.
روى البخاري هذا الحديث في صحيحه عن ابن المنادي إلا أنه سماه أحمد.
سمعت هبة الله بن الحسين الطّبريّ يقول: إنه اشتبه على البخاري فجعل محمدا أحمد، وقيل كان لمحمد أخ بمصر اسمه أحمد. وهذا القول الأخير عندنا باطل ليس لأبي جعفر أخ فيما نعلم ولعله اشتبه على البخاري كما قيل. أو كان يرى أن محمدا وأحمد شيء واحد.
كما حَدَّثَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي بنيسابور قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الإسماعيلي يقول: كان عبد الله بن ناجية يملي علينا فيقول: حَدَّثَنَا أحمد بن الوليد البسري فقيل له إنما هو محمد فقال محمد وأحمد واحد.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: مُحَمَّد بْن عُبَيْدِ اللَّه بْن أَبِي دَاوُدَ المخرميّ أبو جعفر بن المنادي سألت عنه عبد الله بن أحمد ومحمد بن عبدوس فقالا: ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وتوفي أَبُو [جَعْفَرٍ] [2] مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ المنادي ليلة الثلاثاء في السحر، ودفن يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وصام فيما قَالَ لنا اثنين وتسعين رمضانا واثنى عشر يوما من الشهر الذي مات فيه، وله حينئذ مائة سنة وسنة واحدة وأربعة أشهر واثنا عشر يوما وليلة، لأنه ولد فيما قَالَ لنا: للنصف من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائة.
قَالَ: وكان أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل أكبر مني بسبع سنين، وكان يحيى بن معين أكبر من ابن حنبل بسبع سنين.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/45، 6/217. وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 245، 246. وفتح الباري 8/725.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(3/130)
1133- محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار، أبو بكر الخضيب القاضي، يعرف بالخلال [1] :
حدث عَنْ عفان بْن مسلم. روى عنه ابن بنته، وعمر بن محمد بن حاتم، وإسماعيل بن علي الخطبي، ومحمد بن محرز بن مساور الأدمي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وعلي بن أحمد بن عمر المعربي، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ علي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن مرزوق الخلّال، حدّثنا عفّان، حدّثنا شعبة، حدّثنا الحجّاج عن ابن عون عن محمّد...... [2] بن أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ [3] »
. هذا غريب من حديث شعبة عن ابن عون تفرد بروايته ابن مرزوق عن عفان ولم يكتبه إلا من حديث إسماعيل الخطبي وَلابْنِ مَرْزُوقٍ هَذَا عَنْ عَفَّانَ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ وَعَامَّتُهَا مُسْتَقِيمَةٌ غَيْرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ مُنْكَرٍ.
أَخْبَرَنَاهُ بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، حدّثنا أبو القاسم عمر بن محمّد عبد الله بن حاتم الترمذيّ، حَدَّثَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مرزوق بن دينار الخلّال، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، أَخْبَرَنِي [ثَابِتٌ] [4] عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا عَرَجَ بِي جِبْرِيلُ رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ خَيْلا مَوْقَفَةً مُسَرَّجَةً مُلَجَّمَةً لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ وَلا تَعْرَقُ رُءُوسُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ وَحَوَافِرُهَا مِنَ الزُّمُرُّدِ الأَخْضَرِ وأَبْدَانُهَا مِنَ الْعِقْيَانِ الأَصْفَرِ ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ. فَقُلْتُ: لِمَنْ هذا؟ فَقَالَ جِبْرِيلُ: هِيَ لِمُحِبِّي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ يَزُورُونَ اللَّهَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ [5] »
. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة خمس وتسعين ومائتين فيها مات أبو بكر بن الخلال المذكور يوم الأحد سلخ جمادى الأولى.
__________
[1] 1133- هذه الترجمة برقم 817 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 3/638.
[2] مكان النقط بياض في الأصل.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/179. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 246.
وفتح الباري 5/123، 9/661.
[4] 3 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[5] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 1/322.(3/131)
1134- محمد بن عُبَيْد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو عبد الله الزهري [1] :
سمع يحيى بن معين، والفضل بن سهل الأعرج. روى أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، وهو ابن ابنه عن وجوده في كتابه.
1135- محمد بن عبيد الله البغدادي [2] :
حدث عن موسى بن عثمان العثماني. روى عنه أبو نعيم عبد الرّحمن بن قريش الهرويّ.
أنا أبو نعيم بمكة حدّثنا محمّد بن عبيد الله البغداديّ، حدّثنا موسى بن عثمان العثماني، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ علقمة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أمتي يوم القيامة وماله مِنْ حَسَنَةٍ تُرْجِي لَهُ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ الرَّبُّ تَعَالَى أَدْخِلُوهُ الْجَنَّةَ فَإِنَّهُ كَانَ يَرْحَمُ عِيَالَهُ»
. 1136- مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحسن بن إسماعيل بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الخطيب [3] :
كان يتولى حسبة بغداد والصلاة في مسجد جامع الرصافة من سنة أربع وثمانين ومائتين إلى حين وفاته، وتوفي في صفر لإحدى عشرة ليلة خلت منه سنة ثلاثمائة.
ذكر ذلك إسماعيل الخطبي فيما أَنْبَأَنِي إبراهيم بن مخلد أنه سمعه منه.
1137- محمد بن عبيد الله، أبو جعفر، يعرف بأخي كاجوا [4] :
وهو ختن أبي الآذان عمر بن إبراهيم الحافظ. وأصله من خوارزم. حدث عن عثمان بن خرزاذ الأنطاكي وأبي زرعة الدمشقي، وإبراهيم بن أبي شعبان القيسراني، ومحمّد بن عثمان الشطي، وغيرهم. روى عنه أَبُو العباس بْن عقدة، وأبو بكر بْن الجعابي، وعبد اللَّه بْن عدي الجرجاني.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي قَالَ: أبو جعفر المعروف بختن أبي الآذان، ويعرف أيضا بأخي كاجوا، كان من المشهورين بالطلب والحذق بالحديث، وقد كتب الناس عنه.
__________
[1] 1134- هذه الترجمة برقم 818 في المطبوعة
[2] 1135- هذه الترجمة برقم 819 في المطبوعة.
[3] 1136- هذه الترجمة برقم 820 في المطبوعة.
[4] 1137- هذه الترجمة برقم 821 في المطبوعة(3/132)
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن محمد بن عبيد الله الخوارزمي أبي جعفر ختن أبي الآذان فقال: إنه كان من الآيات كان مخلطا.
1138-[1] مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ العلاء، أبو جعفر الكاتب الأطروش [2] :
سمع أحمد بن بديل اليامي، وعلي بن حرب الطائي، وعلي بن داود القنطري، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدّارقطنيّ، آخرهم إسماعيل بن الحسن بن هشام الصرصري.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول:
وسألت الدارقطني عن أبي جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب الأطروش فقال: ثقة مأمون [3] .
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: توفي محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب في جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
1139- محمد بن عبيد الله بن حريث، أبو عبد الله الكاتب [4] :
سمع القاسم بن محمد بن بشار الأنباري، ومحمد بن خلف المرزباني. روى عنه أبو عمر بن حيويه.
1140- محمد بن عبيد الله بن رشيد، أبو عبد الله الكاتب [5] :
روى عنه إسماعيل بن محمد بن زنجي خبرا سنورده عند ذكر عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر إن شاء الله.
1141- محمد بن عبيد الله بن زياد، أبو أحمد المعروف بابن زبورا [6] :
سمع محمد بْن غالب التمتام، وأبا بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وجعفر بْن مُحَمَّد بن
__________
[1] 1138- هذه الترجمة برقم 822 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني 22.
[2] «الأطروش» إضافة من السند التالي.
[3] السؤالات 22.
[4] 1139- هذه الترجمة برقم 823 في المطبوعة.
[5] 1140- هذه الترجمة برقم 824 في المطبوعة.
[6] 1141- هذه الترجمة برقم 825 في المطبوعة(3/133)
كزال، وعلي بن خليد الدمشقي، وأحمد بن موسى النجار. روى عنه أبو عمرو ابن السماك، والحسين بن محمد بن عبيد العسكري، وأبو الحسن الدارقطني.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا أحمد زبورا مات في سنة ثلاثين وثلاثمائة.
قَالَ غيره: في يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لخمس خلون من جمادى الآخرة.
1142- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الورد، أبو بكر القاضي [1] :
سمع الحارث بْن أَبِي أسامة، وبشر بْن موسى، وأبا سالم الكجي، وخلف بن عمرو العكبريّ، والحسن بن الكميت الموصلي، وجعفر الفريابي. كتب عنه أبو الحسن بن رزقويه في محلته المعروفة بسويقة أبي الورد في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
وحدثنا عنه بحديث واحد، ورأيت في كتابه عنه أحاديث عدة وكان ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ مِنْ حِفْظِهِ إِمْلاءً حدّثنا ابن أبي الورد، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ [2] »
. قَالَ لنا ابن رزق: لم يسمع ابن أبي الورد من الحارث غير هذا الحديث.
1143- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قفرجل، أبو بكر الكيّال [3] :
سمع جعفر بْن مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي، ومحمد بْن محمد بن سليمان الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود، ومُحَمَّد بن هارون بن المجدر، وطبقتهم. حَدَّثَنَا عنه ابن بنته أحمد بن محمد بن الفرج البزّار، وأبو القاسم الأزهري، وغيرهم وكان صدوقا.
وسمعت الأزهري ذكره فقال: كان أعمى القلب.
حَدَّثَنِي أبو عبد الله بن بكير عنه أنه خرج حديث الثوري وكان عنده نسخة لابن عيينة بنزول، فأخرجها كلها في حديث الثوري.
حدث الحسن بن أبي طالب قَالَ: مات ابن قفرجل في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
__________
[1] 1142- هذه الترجمة برقم 826 في المطبوعة.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] 1143- هذه الترجمة برقم 827 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/522(3/134)
1144- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفتح بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير بن عوف بن واقد بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبو بكر الصيرفي [1] :
سمع عبد الله بن إسحاق المدايني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، والحسن بْن مُحَمَّد بن عنبر الوشاء، وعلي بن الحسن بن المغيرة الدقاق، وأبا القاسم البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، وعبد الوهاب بن أبي حية، والحسن بن محمد بن شعبة، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وعلي بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وكان صدوقا.
سمعت أبا بكر البرقاني سئل عن ابن الشخير. فقال: حذرنيه بعض أصحابنا، إلا أني رأيت أبا الفتح بن أبي الفوارس قد روى عنه في الصحيح.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: توفي أبو بكر بن الشخير في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: توفِي أَبُو بكر بن الشخير يوم الأحد، ودفن يوم الإثنين الرابع عشر من رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة أمينا.
قلت: وبلغني عنه أنه قَالَ: ولدت في سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
1145- محمد بْن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن النصيبي المؤدب [2] :
صاحب أخبار؛ ورواية للشعر والأدب، نزل بغداد وحدث بها عن أبي عمر الزاهد صاحب ثعلب وغيره.
حَدَّثَنِي عنه علي بن المحسن التنوخي. وَقَالَ لي: كان مؤدبي، وكان مولده على ما أَخْبَرَنِي في سنة أربع عشرة وثلاثمائة بنصيبين، وتوفي ببغداد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. قال: كان يقول: إنه من الأزد.
1146- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن الحسين؛ أبو بكر الكاتب الكرخي [3] :
سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي؛ ومحمد بن مخلد، وإسماعيل بن مُحَمَّد
__________
[1] 1144- هذه الترجمة برقم 828 في المطبوعة.
[2] 1145- هذه الترجمة برقم 829 في المطبوعة.
[3] 1146- هذه الترجمة برقم 830 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/389(3/135)
الصفار، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، وأحمد بن سلمان النجاد، والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، وأبا بكر بن داسة البصري. روى عنه أبو حفص بن شاهين خبرا في فضائل أحمد بن حنبل. وحدثنا عنه الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ الكرخي، حَدَّثَنَا محمد بن بكر بن عبد الرزاق، حَدَّثَنَا المغيرة بْن مُحَمَّد المهلبي، قَالَ:
سمعت علي بن المديني قَالَ: سمعت وهب بن جرير يروي عن أبيه. قَالَ: رأيت أبا الطفيل بمكة. فقلت له: ما منعك أن تسمع مني؟ قال: كان طواف واحد يأتي أحب إلىّ من ذاك.
قَالَ الكرخي: قَالَ لي علي بن عمر- يعني الدارقطني- هذا حديث غريب فيه دليل على أن جرير بن حازم من التابعين، لأن أبا الطفيل قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمع منه.
سمعت أبا بكر البرقاني ذكر محمد بن عبيد الله الكرخي- يعني أبا منصور بن الصيرفي قَالَ: وكان ذا قرابة من الدارقطني، وخرج له الدارقطني فوائد وكان شابا في لحيته بياض. فقلت: أكان ثقة؟ قال: ثقة ثقة ثقة.
قرأت فِي كتاب أَبِي بَكْرٍ أَحْمَد بن عمر بن البقال بخطه: توفي محمد بن عبيد الله الكاتب الكرخي ليلة السبت لثلاث خلون من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
1147- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان بن بابويه بن عبد الله بن مرزوق، أبو بكر العلّاف، يعرف بابن جعدما [1] :
حدث عن أبي بكر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النيسابوري، والحسن بن إِسْمَاعِيل المحاملي. حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجى. وما علمت من حاله إلا خيرا.
1148- محمد بن عبيد الله. أبو الحسن، وقيل: أبو الفرج، يعرف بابن أبي الآذان [2] :
حدث عن أبي القاسم البغوي حديثا واحدا رواه لنا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي ومحمد بن عَلِيّ بن الفتح الحرقيّ.
__________
[1] 1147- هذه الترجمة برقم 831 في المطبوعة.
[2] 1148- هذه الترجمة برقم 832 في المطبوعة(3/136)
أخبرنا العتيقي من أصله، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المعروف بابن أبي الآذان وليس عندي عنه غير هذا الحديث.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بن الفتح، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ المعروف بابن أبي الأذان، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وَشَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم وأبا بكر وعمر يستفتحون القراءة بالحمد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
قَالَ لي العتيقي وابن الفتح: ذهبت كتب هذا الشيخ وكان يحفظ هكذا الحديث الواحد. قَالَ العتيقي: وكان ينزل سارسوك العبّاس.
1149- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بن يحيى بن حليس بن عبد الله بن يحيى بن الحارث بن عبد الله بن عمر بن مخزون بن يقظة بن مرّة بن كعب ابن لؤي بن غالب، أبو الحسن المعروف بالسلامي الشاعر [1] :
كان حسن الشعر جيده. روى لنا مقطعات من شعره أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز التميمي، وعلي بن عبد المحسن التّنوخيّ، قال: أنشدني أبو الحسن محمّد ابن عبيد الله السلامي لنفسه:
ظبي إذا لاح في عشيرته ... يطرق بالهم قلب من طرقه
سهام ألحاظه مفوقة ... وكل من رام وصله رشقه
بدائع الحسن فيه مفترقة ... وأنفس العاشقين [فيه] متفقه
قد كتب الحسن فوق عارضه ... هذا مليح وحق من خلقه
حدّثني أحمد بن علي بن التوزي قَالَ: توفي أبو الحسن السلامي الشاعر يوم الخميس رابع جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
1150- محمد بن عبيد الله، أبو الفرج الشاعر، المعروف بالبارد [2] :
روى عن أبي بكر الشبلي حكايات، حدّثنا عنه أحمد بن علي بن التّوزيّ.
__________
[1] 1149- هذه الترجمة برقم 833 في المطبوعة.
[2] 1150- هذه الترجمة برقم 834 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 2/28(3/137)
1151- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قرعة، أبو بكر المقرئ النجار، يلقب بالدلو [1] :
سمع علي بن محمد المصري، ومحمد بن عمرو بن البختريّ الرّزّاز، وأبا عمر بن السماك، وأبا جعفر بن برية الهاشمي، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وأبا بكر الشافعي. حدّثني عنه عبد العزيز الأزجي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، ومحمد بْن عَلِيّ السّمّاك. وكان حيّا في سنة أربعمائة، وكان ثقة وكف بصره في آخر عمره.
1152- محمد بن عبيد الله بن أحمد، أبو الحسن الفاميّ [2] :
من أهل المزرفة. حدث عن محمد بن جعفر الأدميّ القارئ. حدّثني عنه الحسن ابن غالب المقرئ. وَقَالَ لي: خرجت مع أبي الحسن بن السوسنجردي وحمزة بن محمد بن طاهر إليه حتى سمعنا منه بالمزرقة.
1153- مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بن حمدان، أبو الحسين [3] :
سمع إسماعيل بن محمد الصفار، وإسماعيل بن علي الخطبي، وحامد بن محمد الهروي.
حَدَّثَنِي عنه أبو بكر البرقاني وسمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق فذكره ذكرا جميلا، وأثنى عليه ثناء حسنا.
وَقَالَ لي الحسن بن علي الخلّال: مات أبو الحسن بن حمدان في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وأربعمائة.
1154- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحجّاج، أبو الحسن الجبائيّ [4] :
سمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار. ومُحَمَّد بْن عَمْرو الرزاز، وأبا عمرو بن السماك، وأبا الحسن بن الزبير، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن شاذان، والشّافعيّ، وغيرهم.
__________
[1] 1151- هذه الترجمة برقم 835 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/332.
[2] 1152- هذه الترجمة برقم 836 في المطبوعة.
[3] 1153) - هذه الترجمة برقم 837 في المطبوعة.
[4] 1154- هذه الترجمة برقم 838 في المطبوعة(3/138)
كتبنا عنه وكان ثقة مأمونا زاهدا لبيته. وحكى عنه خرزاذ الورّاق- وكان جاره بدرب الدرج- أنه قال ما لمس كفي كف امرأة قط إلا والدتي.
وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وقد بلغ خمسا وثمانين سنة.
1155- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن جعفر بن أحمد بن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع، أبو الفرج الشيرازي، المعروف بالخرجوشي [1] :
سكن بغداد. وحدث بِهَا عَن أَبِي الْعَبَّاس الحسن بن سعيد المطوعي، وأبي عبد الله محمّد بن حفيف، وإسحاق بن محمّد الفاني، وغيرهم. كتبنا عنه بانتقاء محمد بن أبي الفوارس وكان شيخا صالحا دينا فاضلا ثقة، يسكن قطيعة الربيع.
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْخَرْجُوشِيُّ لفظا، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُطَّوِعِيُّ بشيراز، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ بالفسطاط سنة خمس وتسعين ومائتين، حدّثنا محمّد بن علي بن أبي الشّوارب، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا دَاوُدُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ:
إِنِّي أَصَبْتُ فَاحِشَةً. فَرَدَّدَهُ مِرَارًا فَسَأَلَ قومه أن به بأسا؟ قِيلَ: مَا بِهِ بَأْسٌ. فَأَمَرَنَا فَانْطَلَقْنَا بِهِ إلى بقيع الغرقد فلم نحفر وَلَمْ نُوَثِّقْهُ، فَرَمَيْنَاهُ بِخَزَفٍ وَجَنْدَلٍ فَسَعَى، وَابْتَدَرْنَا خَلْفَهُ فَأَتَى الْحَرَّةَ فَانْتَصَبَ لَنَا، فَرَمَيْنَاهُ بِجَلامِيدَ حَتَّى سَكَتَ.
مات أبو الفرج الخرجوشي ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
1156- محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبيد بن عبد الرحمن بن حبيب، أبو الفتح الصيرفي، يعرف بابن الإخوة [2] :
سمع علي بن عبد الرّحمن البكائي بالكوفة، وأبا الحسن بن البواب المقرئ، وَأبا بكر بْن شاذان، وَعلي بْن عُمَر السكري، ونحوهم.
__________
[1] 1155- هذه الترجمة برقم 839 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/79.
[2] 1156- هذه الترجمة برقم 840 في المطبوعة(3/139)
وكان صدوقا مستورا من أهل القرآن والسنة، ولم يحدث إلا بشيء يسير.
كتبت عنه وسألته عَنْ مولده. فَقَالَ: فِي سنة ست وخمسين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الجمعة ثاني ذي الحجة في سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب.
1157- مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حباب بن تميم، أبو الحسن المعروف بابن حبابة البزاز [1] :
متوثي الأصل يسكن دار كعب. وحدّث عن أبيه، وعن أبي محمد بن ماسي.
وسمعته يذكر أن عنده عن أبي بحر بن كوثر البربهاري.
أخبرنا يوسف بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزّار، أخبرنا يوسف ابن يعقوب القاضي، حدّثنا أبو الربيع، حدّثنا إسماعيل بن جعفر، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالا وَلَمْ يُوصِ فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ إِذَا تَصَدَّقْتُ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ [2] » .
رأيت في أصل أبي محمد بن ماسي سماع أبي الحسن بن حبابة مع أبيه بالخط العتيق؟ ونظرت في بعض أصول أبيه أبي القاسم بن حبابة فرأيته قد ألحق لنفسه فيها السماع منه بخط طري، ورأيت أيضا أصلا لأبيه عن أبي بكر بن أبي داود وعلى وجه الكتاب سماع لعبيد الله بن محمد بن حبابة وقد ألحق ابنه بخط طري، ولأبيه محمد.
وكنت يوما مع أبي القاسم بن بزهان نمشي في سوق الكرخ، فلقينا ابن حبابة فسلم علينا وذهب. فقال لي ابن بزهان: إن هذا الشيخ كذاب. يقول لي سماعاتك في أصول أبي فلم يكتبها. قال ابن بزهان: وما سمعت من أبيه ولا رأيته قط.
سألنا ابن حبابة عن مولده فقال: في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
ومات في يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
ودفن من يومه في مقبرة جامع المدينة إلى جنب أبيه.
__________
[1] 1157- هذه الترجمة برقم 841 في المطبوعة.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(3/140)
1158- محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبد الملك، أبو عبد الله الزنجفري [1] :
شاعر صالح القول علقنا عنه مقطعات من شعره، في مجلس أبي القاسم التنوخي من ذلك ما أنشدنا لنفسه:
قم يا نسيم إلى النسيم ... وتحرّبي بفنا الحريم [2]
لله در كريمة ... يفتضها طرف النسيم
في ليلة خلع الهوى ... خلع [السرور] على النديم
وعناق دجلة والفرا ... ت عناق مشتاق حميم
نعم علينا للهوى ... رُوِّينَ من ماء النعيم
واها لما جلب الهوى ... سقما من الطرف السقيم
وكأنما اللحظات من ... هـ إذا رنا لحظات ريم [3]
مات الزنجفري بعد سنة أربعين وأربعمائة.
1159- محمد بن عبيد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن داود بْن موسى بن بيان، أبو طالب الرزاز [4] :
سمع الحسين بن أحمد بن فهد الموصلي، وعلي بن عمر السكري، وأحمد بن عبد الله بن حلس الدوري. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا مع عمه علي بن أحمد الرّزّاز.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن أحمد الرّزّاز، أخبرنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَسِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابن محمّد بن سلّام، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ قَاضِي قَزْوِينَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَرَأَ مُعَاذٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَمَزَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ يَا مُعَاذُ وَلا تَهْمِزْ [5] »
. سألت أبا طالب عَن مولده. فقال: ولدت في المحرم من سنة تسع وستين
__________
[1] 1158- هذه الترجمة برقم 842 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 6/308، 309.
[2] 1 في الأصل: «وتحرمي» .
[3] انظر الأبيات في: الأنساب 6/308.
[4] 1159- هذه الترجمة برقم 843 في المطبوعة.
[5] انظر الحديث في: كنز العمال 2807(3/141)
وثلاثمائة. ومات فِي ذي الحجة من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وكان يسكن بالكرخ في مربعة مبارك.
1160- محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمروس، أبو الفضل البزّار [1] :
كان أحد الفقهاء على مذهب مالك، وكان أيضا من حفاظ القرآن ومدرسيه.
سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا حفص بن شاهين، وأبا طاهر المخلص، وأبا القاسم ابن الصيدلاني.
كتبت عنه وكان دينا ثقة مستورا، وإليه انتهت الفتوى في الفقه على مذهب مالك ببغداد، وقبل قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني شهادته، وكان يسكن بباب الشام.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَمْرُوسٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ فِي حَلَقَتِهِ بِجَامِعِ المدينة، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الواعظ- إملاء- حدّثنا الحسين بن محمّد بن محمّد ابن عفر، حدّثنا أحمد بن منيع، حدّثنا محمّد بن الحسين بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ [2] »
. سألت أبا الفضل عن مولده. فقال: في رجب سنة اثنتين [وسبعين وثلاثمائة، وبلغنا ونحن بدمشق أنه مات في أول المحرم من سنة اثنتين] [3] وخمسين وأربعمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الملك
1161- محمد بن عبد الملك، أبو عبد الله الأنصاري الضرير المدني [4] :
روى عنه محمّد بن المنكدر، وعطاء، ونافع. حدّث عن يحيى بن سعيد الحمصي، وسالم بن سالم البلخي، ويحيى بن صالح الوحاظي، ومحمد بن الصلت الأسدي، وموسى بن داود الضّبّيّ، ويزيد بن مروان الخلّال.
__________
[1] 1160- هذه الترجمة برقم 844 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 6/310.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2505. وكشف الخفا 2/365. واللآلئ المصنوعة 2/157. وتنزيه الشريعة 2/295.
[3] 2 ما بين المعقوفتين زيادة من الأنساب.
[4] 1161- هذه الترجمة برقم 845 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 3/631(3/142)
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: سألتُ أبي عن محمد بن عبد الملك الأنصاري.
فقال: كان يكون ببغداد ذاهب الحديث جدا، كذاب، كان يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النيسَّابُورِيُّ بالبصرة، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمويه العسكريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الأَنْطَاكِيُّ، حدّثنا موسى بن داود، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِبِلٍ أَكَلَتْ نَوَاءً، فَبَيْنَا نَحْنُ بِمَسِيرِنَا إِذَا نَحْنُ بِرَاكِبٍ مُقْبِلٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخَالُ الرَّجُلَ يُرِيدُكُمْ» . قَالَ: فَوَقَفَ وَوَقَفْنَا فَإِذَا بِأَعْرَابِيٍّ عَلَى قُعُودٍ لَهُ قَالَ: فَقُلْنَا: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الرَّجُلُ؟ قَالَ: أَقْبَلْتُ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي أُرِيدُ مُحَمَّدًا. قَالَ: فَقُلْنَا: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْرِضْ عَلَيَّ الإِسْلامَ قَالَ: «تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ» . قَالَ: أَقْرَرْتُ. قَالَ:
«وَتُؤْمِنُ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ» . قَالَ: أَقْرَرْتُ. قَالَ: فَجَعَلَ لا يَعْرِضُ شَيْئًا مِنْ شَرَائِعِ الإِسْلامِ إِلا قَالَ: أَقْرَرْتُ. قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ وَقَعَتْ يَدُ بَعِيرِهِ فِي سِكَّةٍ، فَإِذَا الْبَعِيرُ لِجَنْبِهِ، وَإِذَا الرَّجُلُ لِرَأْسِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَدْرِكُوا صَاحِبَكُمْ» . قَالَ:
فَابْتَدَرْنَاهُ فَسَبَقَ إِلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَإِذَا الرَّجُلُ قَدْ مَاتَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلُوا صَاحِبَكُمْ» . قَالَ: فَغَسَّلْنَاهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْرِضٌ عَنْهُ وَكَفَّنَّاهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَفَنَّاهُ فَلَمَّا فَرَغْنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا الَّذِي تَعِبَ قَلِيلا وَنَعِمَ طَوِيلا، هَذَا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ» . قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ أَعْرَضْتَ عَنْهُ وَنَحْنُ نُغَسِّلُهُ؟ قَالَ: «إِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ مَاتَ جَائِعًا، إِنِّي رَأَيْتُ زَوْجَتَيْهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَهُمَا يَدُسَّانِ فِي فِيهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ [1] »
. أَخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ إِجَازَةً.
وَأَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصّيدلانيّ بمكة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ شَيْخٍ- زَادَ ابْنُ الصَّوَّافِ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ ثُمَّ اتَّفَقَا-. يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَنْصَارِيُّ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ. قَالَ: «إنهما يسقيان عرق الجذام [2] » .
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 3/221. واللآلئ المصنوعة 2/223.
[2] انظر الحديث في: الموضوعات 3/38. والكامل لابن عدي 6/2166(3/143)
فَقَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَكَانَ أَعْمَى وَكَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ وَيَكْذِبُ.
أخبرنا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن أبي العباس ابن سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أبي عن محمد بن عبد الملك الأنصاري فقال: كان ينزل شارع دار رقيق كذاب، خرقنا حديثه منذ حين.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول.
وأَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي قَالَ: سمعت أبا بكر الجوزقي يقول:
أخبرنا مكي بن عبدان قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج يقول:
وأخبرنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد وكيل دعلج، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن عبد الملك يروي عن ابن المنكدر، منكر الحديث.
1162- مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبان بْن أبي حمزة، أبو جعفر، المعروف بابن الزيات [1] :
كان قد اتصل بأمير المؤمنين المعتصم بالله وخص به، فرفع من قدره ووسمه بالوزارة، وكذلك الواثق بالله استوزره، وكان ابن الزيات أديبا فاضلا عالما بالنحو واللغة.
ذكر ميمون بن هارون الكاتب أن أبا عثمان المازني لما قدم بغداد في أيام المعتصم كان أصحابه وجلساؤه يخوضون بين يديه في علم النحو، فإذا اختلفوا فيما يقع فيه شك يقول لهم المازني: ابعثوا إلى هذا الفتى الكاتب- يعني محمّد بن عبد الملك- واسألوه واعرفوا جوابه. فيفعلون فيصدر الجواب من قبله بالصواب الذي يرتضيه المازني ويقفهم عليه.
وقد ذكره دعبل بْن علي في كتاب «طبقات الشعراء» وأورد له شعرا يرثي به أبا تمام الطائي.
__________
[1] 1162- هذه الترجمة برقم 846 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/198. ووفيات الأعيان 2/54. وأمراء البيان 1/278- 306. وتاريخ الطبري 11/27. وهبة الأيام للبديعي 76، 82. وخزانة البغدادي 1/215، 216. والأعلام 6/248(3/144)
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّقّاق، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثنا أبو الحسن علي بن هارون، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: من بارع مديح البحتري قوله يصف بلاغة محمد بن عبد الملك:
في نظام من البلاغة ما ش ... ك امرؤ أنه نظام فريد
ومعان لو فضلتها القوافي ... هجنت شعر جرول ولبيد
حزن مستعمل الكلام اختيارا ... وتجنبن ظلمة التعقيد
وركبن اللفظ القريب فأدرك ... ن به غاية المراد البعيد
وأرى الخلق مجمعين على فضل ... ك من بين سيد ومسود
عرف العالمون فضلك بالعل ... م وَقَالَ الجهال بالتقليد
صارم العزم حاضر الحزم ساري ... الفكر ثبت المقام صلب العود
دق فهما وجل حلما فأرضى الل ... هـ فينا والواثق بن الرشيد
لا يميل الهوى به حيث يمضي ... الأمر بين المقل والمجدود
سؤدد يصطفى ونيل يرجى ... وثناء يحيى ومال يودي
قد تلقيت كل يوم جديد ... يا أبا جعفر بمجد جديد
فإذا استطرفت سيادة قوم ... بنت بالسؤدد الطريف التليد
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا عثمان بن عمرو المقرئ، حدّثنا جعفر بن محمّد الخوّاص، حدّثني أحمد بن محمّد الطوسي، حَدَّثَنِي محمد بن علي الربيعي قَالَ: سمعت صالح بن سليمان العبدي يقول: كان محمد بن عبد الملك الزيات يعشق جارية من جواري القيان، فبيعت من رجل من أهل خراسان، فأخرجها. قال:
فذهل محمد بن عبد الملك الزيات حتى غشي عليه ثم أنشأ يقول:
يا طول ساعات ليل العاشق الدنف ... وطول رعيته للنجم في السدف
ماذا تواري ثيابي من أخي حرق ... كأنما الجسم منه دقة الألف
ما قَالَ يا أسفي يعقوب من كمد ... إلا لطول الذي لاقى من الأسف
من سره أن يرى ميت الهوى دنفا ... فليستدل على الزيات وليقف
قلت: كان بين محمد بن عبد الملك، وبين أحمد بن أبي داود، عداوة شديدة؛ فلما ولي المتوكل دار ابن أبي داود على محمد وأغرى به المتوكل حتى قبض عليه وطالبه بالأموال، وقد كان محمد صنع تنورا من الحديد فيه مسامير إلى داخله ليعذب(3/145)
به من كان في حبسه من المطالبين، فأدخله المتوكل فيه وعذب إلى أن مات، وذلك في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني، حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي قَالَ: سمعت القاسم بن ثابت الكاتب يقول: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قَالَ لي أحمد الأحول: لما قبض على محمد بن عبد الملك، تلطفت في أن وصلت إليه فرأيته في حديد ثقيل. فقلت: يعزز علي ما أرى فقال:
سل ديار الحي ما غيرها ... وعفاها ومحا منظرها
وهي الدنيا إذا ما انقلبت ... صيرت معروفها منكرها
إنما الدنيا كظل زائل ... نحمد الله كذا قدرها
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرني أبي، حَدَّثَنَا أبو الطيب مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع اللخمي، حدّثني قال: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا قَالَ: لما جعل ابن الزيات في التنور الذي مات فيه، كتب هذه الأبيات بفحمة:
من له عهد بنوم ... يرشد الصب إليه
رحم الله رحيما ... دل عيني عليه
سهرت عيني ونامت ... عين من هنت عليه
1163- محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بن محمد بن عبد الله، وقيل: إن أبا الشوارب هو مُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِدِ بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، أبو عبد الله البصري [1] :
سمع عبد العزيز بن المختار، وأبا عوانة، وعبد الواحد بن زياد. روى عنه أبو
__________
[1] 1163- هذه الترجمة برقم 847 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5424 (26/19) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/207. والجرح والتعديل: 8/الترجمة 18، وثقات ابن حبان: 9/102، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1272، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 157، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 91، والمعجم المشتمل، الترجمة 893، والجمع لابن القيسراني: 2/473، والكامل في التاريخ: 7/86، وسير أعلام النبلاء: 11/103، والعبر: 1/443، 2/122، والكاشف: 3/الترجمة 5091، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 227، وتاريخ الإسلام، الورقة 191 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 339، وتهذيب التهذيب:
9/316- 317، والتقريب: 2/186، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6459، وشذرات الذهب 2/105(3/146)
إسماعيل الترمذي، والحسن بن علي المعمري، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَمحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو القاسم البغوي. وزار ابن أبي الشوارب بغداد وحدث بها لما شخصه المتوكل إلى سر من رأى.
قرأت في كتاب محمد بن عمر بن الْحَسَن البصير، عن مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي قَالَ: في سنة أربع وثلاثين ومائتين، نهى المتوكل عن الكلام في القرآن وأشخص الفقهاء والمحدثين إلى سر من رأى، منهم القاضي التيمي البصري، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وابنا أبي شيبة، ومصعب الزبيري، فأمرهم أن يحدثوا بسر من رأى، ووصلهم.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا عبد الواحد بن علي قَالَ: قَالَ أبو صالح عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ هَارُونَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، سمعت محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. يقول: استأذنت المتوكل أن أرجع إلى البصرة؛ ولوددت أني لم أكن استأذنته. كنت أكون في جواره. قلت: وكيف؟ قَالَ:
اشهد على أني جعلت دعائي في المشاهد كلها للمتوكل، وذلك أن صاحبنا عمر بن عبد العزيز جاء الله به برد المظالم؛ وجاء الله بالمتوكل برد الدين.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله قَالَ: قَالَ لي عمي أَبُو عليّ عَبْد الرحمن بن خاقان: أمر المتوكل بمساءلة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء فذكر الحديث وَقَالَ فيه: وسألته عن ابن أبي الشوارب قاضي فارس فقال: إن كان الشيخ فما بلغني عنه إلا خير، وإن كان ابن الشيخ أو غيره فلا أعرفه.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنِي أبو أحمد علي بن محمد الحسني بمرو، وقَالَ: سألتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد جزرة الحافظ عَنْ أبي الشوارب. فقال: شيخ جليل صدوق.
أخبرنا محمّد بن علي الصّوريّ، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بصري لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أحمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بالبصرة سنة أربع وأربعين.(3/147)
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن أبي الشوارب مات بالبصرة فِي جمادى الأولى من سنة أربع وأربعين ومائتين.
قَالَ غيره عن ابن قانع: مات لعشر بقين من جمادى الأولى.
1164- محمد بن عبد الملك بن زنجويه، أبو بكر [1] :
سمع عبد الرزاق بن همام، ويزيد بن هارون، وجعفر بن عون، وزيد بن الحباب، ومحمد بن موسى الأشيب، وأبا المغيرة الحمصي، وعثمان بن صالح المصري، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأسد بن موسى، وفضيل بن عبد الوهاب، روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن هارون، وَأبو الْقَاسِم البغوي، ويحيى بن صاعد، والحسين والقاسم المحامليان. وغيرهم.
وقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سمع منه أَبِي وسمعت منه وهو صدوق.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا أبو بكر بن زنجويه، حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا الأوزاعي، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا ابن زنجويه، حدّثنا فضيل بن عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أخبرني علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق،
__________
[1] 1164- هذه الترجمة برقم 848 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5423 (26/17) والجرح والتعديل: 8/الترجمة 20، وثقات ابن حبان: 9/130، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 92، والمعجم المشتمل، الترجمة 892، وسير أعلام النبلاء: 12/582، والكاشف: 3/الترجمة 5090، وتذهيب التهذيب:
3/الورقة 227، والعبر: 2/17، وتاريخ الإسلام، الورقة 276 (أحمد الثالث، 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 339، وتهذيب التهذيب: 9/315- 316، والتقريب:
2/186، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6458، وشذرات الذهب: 2/138. والمنتظم، لابن الجوزي 12/146(3/148)
حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الملك النَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ علي الصّوريّ، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قَالَ:
سمعت أبي يقول: محمد بن عبد الملك ابن زنجويه بغدادي ثقة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر. قَالَ: قَالَ البغوي: مات أبو بكر بن زنجويه في جمادى سنة ثمان وخمسين.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت عَلَيْهِ: مات محمّد بن عبد الملك بن زنجويه في شهر رمضان من سنة سبع وخمسين ومائتين. والأول أصح، والله أعلم.
1165- محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو جعفر الدقيقي الواسطي [1] :
أخو يوسف بن عبد الملك. سمع يزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وأبا عاصم النبيل، ومسلم بن إبراهيم، وأبا أحمد الزبيري، والخليل بن عمر العبدي. روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو داود السجستاني، ويحيى بن محمد بن صاعد، ونفطوية النحوي، والقاضي المحاملي، والحسين بن يحيى بن عبّاس، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وغيرهم.
وكان قد سكن بغداد وحدث بها إلى حين وفاته.
وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي بِوَاسِطَ، وَسُئِلَ أَبِي عنه فَقَالَ: صدوق.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدي، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا محمّد بن عبد الملك الدقيقي، حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا شعبة، عن الحكم بن
__________
[1] 1165- هذه الترجمة برقم 849 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5427 (26/24) . وتاريخ خليفة: 359، 347، والمعرفة ليعقوب: 2/358، وتاريخ واسط: 132، 139، 140، 141، 142، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 19، وثقات ابن حبان: 9/131، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الترجمة 446، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 91، وأنساب السمعاني: 5/326، والمنتظم لابن الجوزي: 5/58، والكامل في التاريخ: 4/519، و 5/295، 394، 430، وسير أعلام النبلاء: 12/346، والكاشف: 3/الترجمة 5093، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 227، والعبر: 2/34، ميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7893، ونهاية السول، الورقة 339، وتهذيب التهذيب: 9/317- 318، والتقريب: 2/186، وخلاصة الخزرجي:
2/الترجمة 6462، وشذرات الذهب: 1/190، 2/151(3/149)
مجاهد قال: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ لَمْ يَرِحْ رائحة الجنة؟ وإن ريحها مِنْ قَدْرِ سَبْعِينَ عَامًا، أَوْ مَسِيرَةِ سَبِعيَن عَامًا [1] »
. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا أحمد بن سلمان بن أيّوب العبادانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو جَعْفَرٍ الدَّقِيقِيُّ الْوَاسِطِيُّ- إِمْلاءً سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ ببغداد في قطيعة بني جدار- حدّثنا خليل بن عمر بن إبراهيم، حدّثني أبي عمر بن إبراهيم العبدي، حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ لابن آدم واديين من مال لابْتَغَى إِلَيْهِمَا وَادِيًا ثَالِثًا، وَلا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ» . قَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْغِنَى كَثْرَةُ الْعَرَضِ؟
قَالَ: «بَلِ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ [2] »
. أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الآجري قَالَ: ذكر أبو داود سليمان بن الأشعث الدقيقي- يعني محمد بن عبد الملك- فقال: لم يكن بمحكم العقل.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن أبي العباس ابن سعيد قَالَ: محمد بن عبد الملك الدقيقي سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي يقول: كان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: محمد بن عبد الملك الدقيقي ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز قَالَ: مات محمد بن عبد الملك الدقيقي سنة ست وستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: مات أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن مروان الدقيقي الواسطي يوم الثلاثاء بعد العصر، لست بقين من شوال سنة ست وستين [3] ومائتين.
قَالَ: ودفن يوم الأربعاء من الغد بالكناس [4] وله إحدى وثمانون سنة.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2611. ومسند أحمد 2/171. والترغيب والترهيب 3/74.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/115. فتح الباري 11/253، 257.
[3] في المطبوعة: «سنة ست ومائتين» .
[4] في المطبوعة والأصل: «بالكماش» .(3/150)
1166- محمد بن عبد الملك، أبو بكر السراج، ويعرف بالتاريخي [1] :
حدث عَنِ الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأحمد بن منصور الرمادي، وعبد الله بن شيبة البصريّ، وأحمد بن الحليل المعروف بحور، وأبي بكر بن أبي خيثمة، وعباس الدوري، وعبد الله بن أبي سعد، وزكريا بن يحيى المقرئ، وأبي العيناء محمد بن القاسم، وأحمد بن يحيى ثعلب، وغيرهم.
وكان فاضلا أديبا حسن الأخبار، مليح الروايات، روى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد القاضي الذهلي، ولقب التاريخي لأنه كان يعنى بالتواريخ وجمعها.
1167- محمد بن عبد الملك بن يزيد، الصوفي [2] :
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحرى، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي في كتاب «تاريخ الصوفية» . قَالَ: محمد بن عبد الملك بن يزيد البغداديّ.
كان كتب الحديث الكثير وتعلم من علوم الظاهر، وقف يوما على حلقة أبي حمزة- يعني محمد بن إبراهيم الصوفي- وهو يتكلم في شيء من علوم الحقائق، فأخذ منه كلامه؛ وتخلف عن مجالس الحديث؛ ولزم أبا حمزة إلى أن مات وصار من جلة أصحابه. وأبوه عبد الملك بن يزيد من مشايخ الحديث عن حفص بن غياث وغيره.
1168- محمد بن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران بن عبد الله، أبو بكر القرشي، ثم الأموي [3] :
سمع محمد بن المظفر الحافظ، وأبا عمر بن حيويه، ومحمد بن إبراهيم بن مطر، والحسين بن عمر بن عمران الضراب؛ وأبو بكر بن شاذان؛ وأبا الْحَسَن الدارقطني؛ وأبا حفص بن شاهين؛ وأبا الفضل الزهري؛ وخلقا من هذه الطبقة.
كتبنا عنه وكان صدوقا. وسألته عن مولده. فقال: فِي جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ومات في ليلة الجمعة؛ ودفن في مقبرة باب حرب يوم الجمعة التاسع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة؛ وصليت عليه في جامع المدينة.
__________
[1] 1166- هذه الترجمة برقم 85 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/12.
[2] 1167- هذه الترجمة برقم 851 في المطبوعة.
[3] 1168- هذه الترجمة برقم 852 في المطبوعة(3/151)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد العزيز
1169- محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، الزهري [1] :
من أهل مدينة رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَانَ على قضاء المدينة؛ وعلى بيت مالها في زمن أبي جعفر المنصور؛ وحدث عن ابن شهاب الزهري وغيره. روى عنه ابنه إبراهيم وورد بغداد غير مرة، وكان من أهل الفضل موصوفا بالسخاء والبذل.
أخبرنا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي. وَأَحْمَد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ:
حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد الله، أَخْبَرَنِي معاوية بن بكر الباهلي. قَالَ: سرت يوما بالعسكر بين محمد بن عبد العزيز وبين عيسى بن يزيد بن داب. ومحمد بن عبد العزيز يحدثنا بلسان كأنه روح لا لحم فيه من رقته. قَالَ عمي: وقلت لمعاوية بن بكر:
فهل حدثكم ابن داب شيئا؟ فقال: معاذ الله. وهل كان يقدر أن يتحدث مع محمّد ابن عبد العزيز! وأخبرنا علي قَالَ: حَدَّثَنَا الذهبي والدّوريّ. قالا: حدّثنا الطوسي، حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنِي أحمد بن محمد بن عبد العزيز الزّهريّ، حَدَّثَنِي أخي إبراهيم بن محمد أن أباه محمد بن عبد العزيز لما عزل عن قضاء المدينة وقف عليه داود بن سالم فقال:
وأمس كنت تحكم حين كنتا ... تريد الله جهدك ما استطعتا
يذكرنا لأمس أراك بخ بخ ... غداة له يقول الناس أنتا
فإن تعزل فليس بسوء شؤم ... أتاك اليوم منه ما أردتا
فقال محمد بن عبد العزيز لكاتبه محرز بن جعفر مولى أبي هريرة: يا محرز أعطه خمسين دينارا فإنه والله! علمي فيه إذا مدح نصح وإذا ذم شرح. فقال داود بن سالم:
والله لقول محمد في شعري كان أعظم قدرا عندي من عطيته.
قال الزّبير: حدّثني عبد الرّحمن بن عبد العزيز الزهري قَالَ: ورد المدينة رجل من بني كلاب يستعين في حمالة. فأتى رجلا له نسب فدعى له بشربة سويق. وأتى محمّد ابن عبد العزيز الزهري فأعطاه ثلاثين دينارا وحمله وكساه. فقال في ذلك:
__________
[1] 1169- هذه الترجمة برقم 853 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 3/628(3/152)
فديت ابن عبد العزيز الردى ... وإن كنت أبيض ضخما سمينا
يمسح بطنا له حياة ... بطيب ويدهن رأسا دهينا
فليت ابن عبد العزيز أتينا ... وكنت ابن قوم سعوا آخرينا
فإن ابن عبد العزيز امرؤ ... أمين وكان أبوه أمينا
وقال الزّبير: حدّثني محمّد بن يحيى، حَدَّثَنِي إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز قَالَ: خرجت لأبي جائزة فأمرني أن أكتب ناسا من خاصته وأهل بيته ففعلت. فقال لي: تذكر هل بقي أحد أغفلناه؟ قلت: لا! قَالَ: بلى! رجل لقيني فسلم علي سلاما جميلا صفته كذا، اكتب له عشرة دنانير.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزّهريّ، عن أبي الزناد وابنه وابن شهاب منكر الحديث.
1170- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ، مولى بني يشكر- واسم أبي رزمة عزوان، ويكنى: أبا محمّد- أبو عمرو المروزي [1] :
قدم بغداد حاجا فِي سنة أربعين ومائتين وحدث بها عَنْ أبيه، وعن سهل بن مزاحم، والفضل بن موسى الشّيبانيّ، والوليد بن مسلم، وسفيان بن عيينة، والنضر ابن شميل. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَمحمد بن عبد الله المنادي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، والحسن بن علي المعمري، وموسى بن هارون، وعبد الله ابن أَحْمَد بْن حنبل، وَمُحَمَّد بْن هارون بْن المجدر، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزّاز، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة أبو عمرو من أهل مرو، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
رَأَيْتُ الْهِلالَ. فَقَالَ: «تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟» . فَقَالَ:
نَعَمْ! فَنَادَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْ صُومُوا [2] » .
__________
[1] 1170- هذه الترجمة برقم 854 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لأبن الجوزي 11/290.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس(3/153)
رواه وكيع عن سفيان عن سماك عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يذكر ابن عباس ولا عكرمة.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب له بخطه قَالَ: سمعت أبي يقول:
محمد بن عبد العزيز بن عزوان بن أبي رزمة مروزي ثقة.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني قال: محمّد بن عبد العزيز ابن أبي رزمة ثقة.
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه بن مهران قَالَ: قرأت على أبي جعفر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن السنجي قَالَ: سمعت أبا رجاء مُحَمَّد بن حمدويه بن موسى يقول: قَالَ أبو علي بن حمزة:
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ ثقة.
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه بن مهران قَالَ: قرأت على أبي جعفر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن السنجي قَالَ: سمعت أبا رجاء مُحَمَّد بن حمدويه بن موسى يقول: قَالَ أبو علي بن حمزة:
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ أبو عمرو سمع من ابن المبارك أحاديث. مات سنة إحدى وأربعين ومائتين.
1171- محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء، أبو بكر التيمي [1] :
حدث عن عفان بن مسلم، وهوذة بن خليفة، وقبيصة بن عقبة. روى عنه محمد ابن مخلد، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي.
وذكره الدارقطني. فقال: ضعيف.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ. قَالا:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رجاء، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فبها ونعمت؛ ومن اغتسل فالغسل أفضل [2] » .
__________
[1] 1171- هذه الترجمة برقم 855 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 3/629. وسؤالات الحاكم للدار قطني 214.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 497. وسنن النسائي 3/94. وسنن ابن ماجة 1091. وسنن أبي داود 354(3/154)
كذا رواه ابن أبي رجاء عن عفان عن شعبة، وخالفه الناس فرووه عن عفان عن همام عن قتادة.
1172- محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة، أبو مليل الكلابي الكوفي [1] :
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعَن أَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وعلي بن إبراهيم بن حماد القاضي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد بن غالب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا أَبُو مُلَيْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن محمد بن ربيعة الكلابيّ ببغداد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا أَبُو مُلَيْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن محمّد الكلابيّ، حدّثنا أبي، حدّثنا مصعب بن المقدام، حدّثنا حسن- يعني ابن صالح- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُهُ- يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ؛ وَاضِعًا عَلَى صَفَاحِهِمَا قَدَمَيْهِ وَهُوَ يُسَمّي وَيُكَبِّرُ؛ كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ.
غريب من حديث شعبة من رواية الحسن بن صالح عنه؛ لم يكتبه إلا من حديث أبي مليل.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني: عن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبي مليل الكوفي؟
فَقَالَ: ثقة.
1173- محمد بن عبد العزيز، أبو الفتح المقرئ [2] :
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين بن أحمد الثعالبي- بدمشق- أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر ابن نصر قَالَ: أنشدني أبو الفتح محمد بن عبد العزيز المقرئ البغدادي قَالَ: أنشدني جحظة البرمكي النديم قَالَ: أنشدني ابن المعتز لنفسه:
وما زلت مذ شدت يدي عقد مئزري ... غنائي لغيري وافتقاري على نفسي
ودل علي الحمد جودي وعفتي ... كما دل إشراق الصباح على الشمس
__________
[1] 1172- هذه الترجمة برقم 856 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني 28.
[2] 1173- هذه الترجمة برقم 857 في المطبوعة(3/155)
1174- محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد بن أنس، أبو الحسن الصيدلاني [1] :
حدث عن دعلج بْن أَحْمَد، وعبد الخالق بْن الحسن بْن دليل البزّار.
حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن علي التوزي وسألته عنه. فقال: كان صالحا ثقة يسكن باب الشام.
وسمع منه أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المهدي الهاشمي. وَقَالَ: مات في سنة تسع وأربعمائة، وقيل إنه عاش مائة سنة.
1175- محمد بن عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن الحسن، يعرف بمكي البرذعي [2] :
سمع علي بن قرقر الدّقّاق، ومحمّد بن عبد الله بن الشّخّير الصّوفيّ، وعلي بن إبراهيم بن أبي غرة العطار، وأبا بكر الأبهري، وأبا بكر بن شاذان، وأبا المفضل الشيباني، وأحمد بن محمد الحيري.
كتبت عنه وكان فيه نظر، مع أنه لم يخرج عنه من الحديث كبير شيء.
وَحَدَّثَنِي أخوه عبيد الله بن عبد العزيز قَالَ: ولد أخي ببرذعة في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وجيء به إلى بغداد وله سنتان.
توفي محمد بن عبد العزيز البرذعي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وصليت على جنازته في جامع المدينة.
1176- محمد بن عبد العزيز بن صالح، أبو منصور البزاز، المعروف بابن المغازلي [3] :
كان أحد التجار المياسير من أهل قطيعة الربيع، وسمع بمصر من أبي مسلم الكاتب. كتبت عنه وكان صدوقا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ
__________
[1] 1174- هذه الترجمة برقم 858 في المطبوعة.
[2] 1175- هذه الترجمة برقم 859 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 2/144.
[3] 1176- هذه الترجمة برقم 860 في المطبوعة(3/156)
بمصر، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ. قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بيع الحيوان نسيئة.
مات أبو منصور بن المغازلي في يوم السبت لأربع بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
1177- محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل، أبو الحسن الكاتب، يعرف بابن البككي [1] :
من أهل الأزج. سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وأبا العباس بن مكرم المعدل. كتبت عنه وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ البككي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَامِرِ بْنِ طُلْبَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ الْبَصْرِيُّ بِالْبَصْرَةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَأَنَا سَأَلْتُهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ جهم المؤذّن، حَدَّثَنَا عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةٍ إِضْحِيَانٍ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ فَكَانَ فِي عَيْنِي أَزْيَنَ مِنَ الْقَمَرِ، صلّى الله عليه وسلّم.
سألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شهر ربيع الآخر في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ومات في آخر الربيعين من سنة أربعين وأربعمائة.
1178- مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد ابن محمّد بن عبيد الله بن المهدي بْن المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الفضل الهاشمي [2] :
كان خطيب جامع الحربية، وسمع الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المخزومي، وأبا الحسين بن سمعون، وأبا القاسم الصيدلاني، وأبا بكر بن أبي موسى الهاشمي، وإدريس بن علي المؤدب، وابن الصّلت المجبر ومن بعدهم.
__________
[1] 1177- هذه الترجمة برقم 861 في المطبوعة.
[2] 1178- هذه الترجمة برقم 862 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/339(3/157)
كتبت عنه وكان صدوقا خيرا فاضلا وكان أحد الشهود المعدلين.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ المهدي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سمعون الواعظ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سلّام، حدّثنا ابن زنجويه، حدّثنا عثمان بن صالح، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ كَانَ الْحَيَاءُ رَجُلا لَكَانَ رَجُلا صَالِحًا [1] »
. سألت أبا الفضل عن مولده فقال: ولدت للنصف من شهر رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الجمعة لسبع وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة في داره بباب الشام.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الواحد
1179- محمد بن عبد الواحد بن زياد بن مسلم، الصيرفي [2] :
حدث عن علي بن عاصم وعبد الرَّزَّاق بْن همام. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادِ بن مسلم الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ مَنْصُورٍ الْغُدَانِيُّ، عن شعبة، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ [3] »
. 1180- محمد بن عبد الواحد، أبو عيسى الناقد [4] :
حدث عن أبي عمار الحسين بن حريث المروزي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني. وذكر أنه سمع منه ببغداد.
__________
[1] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/240. والدر المنثور 2/76. والترغيب والترهيب 3/399.
[2] 1179- هذه الترجمة برقم 863 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 122. والترغيب والترهيب 3/27.
[4] 1180- هذه الترجمة برقم 864 في المطبوعة(3/158)
1181- محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر البغويّ الزاهد، المعروف بغلام ثعلب [1] :
سمع أحمد بن عبيد النرسي، وموسى بن سهل الوشاء، وأحمد بن عبيد الجمال، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وأبا العباس الكديمي، وبشر بن موسى الأسدي، ونحوهم.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، والقاضي أَبُو الْقَاسِمِ بن المنذر، وأبو الحسين بن بشران، وعبد العزيز بن محمّد الشروي، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو علي بْن شاذان، آخر من حدّثنا عنه.
أَخْبَرَنِي عبد الصمد بن محمد الخطيب، حَدَّثَنَا الحسن بن الحسين الهمداني الفقيه قَالَ: سمعت أبا الحسن بن المرزبان يقول: كان ابن ماسي من دار كعب ينفذ إلى أبي عمر غلام ثعلب وقتا بعد وقت كفايته لما ينفق على نفسه، فقطع ذلك عنه مدة لعذر، ثم أنفذ إليه بعد ذلك جملة ما كان في رسمه، وكتب إليه رقعة يعتذر إليه من تأخير ذلك عنه. فرده وأمر من بين يديه أن يكتب على ظهر رقعته: أكرمتنا فملكتنا، ثم أعرضت عنا فأرحتنا. لا أشك أن ابن ماسي هو إبراهيم بن أيوب والد أبي محمد، والله أعلم.
حدّثني علي بن المحسن، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن الحسن الحاتمي أنه اعتل فتأخر عن مجلس أبي عمر الزاهد قَالَ: فسأل عني لما تراخت الأيام. فقيل له: إنه كان عليلا، فجاءني من الغد يعودني، فاتفق أن كنت قد خرجت من داري إلى الحمام فكتب بخطه على بابي باسفيداج:
وأعجب شيء سمعنا به ... عليل يعاد فلا يوجد!!
وهو له.
أَخْبَرَنِي عباس بن محمد الكلوذاني قَالَ: سمعت أبا عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد غلام ثعلب يقول: ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة، وفي قضاء حقوقهم رفعة، فاحمدوا الله على ذلك، وسارعوا في قضاء حوائجهم ومسارهم، تكافئوا عليه.
__________
[1] 1181- هذه الترجمة برقم 865 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/103. ووفيات الأعيان 1/500. وإرشاد الأريب.
7/26- 30. ولسان الميزان 5/268. وطبقات الحنابلة 326. وتذكرة الحفاظ 3/86.
وآداب اللغة 2/304. ونزهة الأباة 34. والوافي بالوفيات 4/72. والأعلام 6/254(3/159)
سمعت غير واحد يحكي عن أبي عمر الزاهد: أن الأشراف والكتاب وأهل الأدب كانوا يحضرون عنده ليسمعوا منه، كتب ثعلب وغيرها. وكان له جزء قد جمع فيه الأحاديث التي تروى في فضائل معاوية، فكان لا يترك واحدا منهم يقرأ عليه شيئا حتى يبتدئ بقراءة ذلك الجزء، ثم يقرأ عليه بعده ما قصد له، وكان جماعة من أهل الأدب يطعنون على أبي عمر ولا يوثقونه في علم اللغة.
حتى قَالَ لي عبيد الله بن أبي الفتح: يقال إن أبا عمر لو كان طار طائر لقال حَدَّثَنَا ثعلب عن ابن الأعرابي ويذكر في معنى ذلك شيئا، فأما الحديث فرأينا جميع شيوخنا يوثقونه فيه ويصدقونه.
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي عن أبيه قَالَ: ومن الرواة الذين لم نر قط أحفظ منهم؛ أبو عمر محمد بن عبد الواحد المعروف بغلام ثعلب أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة لغة فيما بلغني، وجميع كتبه التي في أيدي الناس إنما أملاها بغير تصنيف، ولسعة حفظه اتهم بالكذب. وكان يسأل عن الشيء الذي يقدر السائل أنه قد وضعه فيجيب عنه، ثم يسأله غيره عنه بعد سنة على مواطأة فيجيب بذلك الجواب بعينه.
أَخْبَرَنِي بعض أهل بغداد. قَالَ: كنا نجتاز على قنطرة الصراة نمضي إليه مع جماعة فتذاكروا كذبه. فقال بعضهم: أنا أصحف له القنطرة وأسأله عنها فإنه يجيب بشيء آخر، فلما صرنا بين يديه قَالَ له: أيها الشيخ ما القنطرة عند العرب؟ فقال: كذا وذكر شيئا قد أنسينا ما قال؛ فتضحاكنا وأتممنا المجلس وانصرفنا، فلما كان بعد شهور ذكرنا الحديث فوضعنا رجلا غير ذلك فسأله فقال: ما القنطرة؟ فقال: أليس قد سئلت عن هذه المسألة منذ كذا وكذا شهرا فقلت: هي كذا. قَالَ: فما درينا في أي الأمرين نعجب، في ذكائه إن كان علما فهو اتساع طريق، أو كان كذبا عمله في الحال ثم قد حفظه، فلما سئل عنه ذكر الوقت والمسألة فأجاب بذلك الجواب فهو أظرف.
قَالَ أبي: وكان معز الدولة قد قلد شرطة بغداد غلاما مملوكا تركيا يعرف بخواجا، فبلغ أبا عمر الخبر وكان يملى كتاب الياقوتة، فلما جاءوه قَالَ: اكتبوا ياقوتة خواجا، الخواج في أصل لغة العرب الجوع ثم فرع على هذا بابا وأملاه، فاستعظم الناس ذلك من كذبه وتتبعوه.
فقال لي أبو علي الحاتمي وهو من بعض أصحابه: أخرجنا في «أمالي الحامض» عن ثعلب عن ابن الأعرابي؛ الخواج الجوع، وهو أَخْبَرَنِي هذا الخبر.(3/160)
حكى لي رئيس الرؤساء، شرف الوزراء أبو القاسم علي بن الحسن عمن حدثه أن أبا عمر الزاهد كان يؤدب ولد القاضي أبي عمر محمد بن يوسف، فأملى يوما على الغلام نحوا من ثلاثين مسألة في اللغة وذكر غريبها؛ وختمها ببيتين من الشعر؛ وحضر أبو بكر بن دريد؛ وأبو بكر بن الأنباريّ؛ وأبو بكر بن مقسم عن أبي عمر القاضي. فعرض عليهم تلك المسائل فما عرفوا منها شيئا وأنكروا الشعر. فقال لهم القاضي: ما تقولون فيها؟ فقال له ابن الأنباري: أنا مشغول بتصنيف مشكل القرآن ولست أقول شيئا. وقال ابن مقسم في ذلك: واحتج باشتغاله بالقراءات وَقَالَ ابن دريد: هذه المسائل من موضوعات أبي عمر ولا أصل لشيء منها في اللغة. وانصرفوا، وبلغ أبا عمر ذلك فاجتمع مع القاضي وسأله إحضار دواوين جماعة من قدماء الشعراء عينهم له ففتح القاضي خزائنه وأخرج له تلك الدواوين، فلم يزل أبو عمر يعمد إلى كل مسألة ويخرج لها شاهدا من بعض تلك الدواوين ويعرضه على القاضي حتى استوفى جميعا. ثم قال: وهذان البيتان أنشدنا هما ثعلب بحضرة القاضي وكتبهما القاضي بخطه على ظهر الكتاب الفلاني، فأحضر القاضي الكتاب فوجد البيتين على ظهره بخطه كما ذكر أبو عمر؛ فانتهت القصة إلى ابن دريد؛ فلم يذكر أبا عمر بلفظةٍ حتى مات. قَالَ رئيس الرؤساء: أشياء كثيرة مما استنكر على أبي عمر ونسب إلى الكذب فيها مدونة في كتب أئمة أهل العلم؛ وخاصة في غريب المصنف لأبي عبيد؛ أو كما قَالَ.
سمعت أبا القاسم عَبْد الواحد بْن علي بْن برهان الأسدي يقول: لم يتكلم في علم اللغة أحد من الأولين والآخرين أحسن من كلام أبي عمر الزاهد. قَالَ: وله كتاب في غريب الحديث؛ صنفه على مسند أحمد بن حنبل وجعل يستحسنه جدا.
بلغني عَن أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي قَالَ: أنشدنا أبو العبّاس اليشكري في محاسن أبي عمر محمد بن عبد الواحد اللغوي يمدحه:
أبو عمر أوفى من العلم مرتقى ... يذل مساميه ويردي مطاوله
فلو أنني أقسمت ما كنت كاذبا ... بأن لم ير الراءون حبرا يعادله
هو السحب جسما والفضائل جمة ... فأعجب بمهزول سمين فضائله
تضمن من دون الحناجر زاخرا ... تغيب على من لج فيه سواحله
إذا قلت شارفنا أواخر علمه ... تفجّر حتى قلت هذى أوائله(3/161)
حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات: أن مولد أبي عمر الزاهد في سنة إحدى وستين ومائتين.
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق يقول: توفي أبو عمر الزاهد في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهذا القول وهم.
والصواب ما حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل القطان إملاء. قَالَ:
توفي أبو عمر الزاهد في يوم الأحد ودفن في يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
قلت: ودفن في الصفة التي دفن فيها بعده أبو بكر الأدمي القارئ، وهو مقابلة قبر معروف الكرخي، بينهما عرض الطريق.
1182- محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل بن إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي [1] :
سمع محمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن سليمان النعماني، ومحمد بن زهير ابن الفضل الأبلي، ومحمد بن أحمد بن هارون العسكري. وحكى عن يونس بن أَبِي بكر الشبلي. روى عنه أَبُو سعد الماليني. وحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيِّ بِبَغْدَادَ وَأَنَا أَسْمَعُ:
أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الباهليّ، حدّثنا عبد الله بن عبد الصّمد، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ [2] »
. سَأَلْتُ الْبَرْقَانِيَّ عَنْهُ. فَقَالَ: ثِقَةٌ فَاضِلٌ وَكَانَ زَاهِدًا.
1183- مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن زكريا، أبو حاتم الخزاعي اللبان، من أهل الري [3] :
قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن أَبِي الحسن البرذعي المعروف بابن حرارة نسخة
__________
[1] 1182- هذه الترجمة برقم 866 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/7. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة باب 30.
وفتح الباري 2/350، 382، 4/77.
[3] 1183- هذه الترجمة برقم 867 في المطبوعة(3/162)
بشر بن عمرو بن سام الكابلي. وروى أيضا عن بكر بن عبد الله بن الحبال، وعتاب ابن محمّد؛ وميسرة بن علي القزويني، وعبد الله بن عدي الجرجاني، وحامد بن محمد الهروي، حَدَّثَنَا عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، والحسن بْن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن جَعْفَر.
وَغَيْرُهُمْ. وَكَانَ صَدُوقًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيُّ فِي قَطِيعَةِ الربيع، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي الأسدي البرذعيّ، حدّثنا الحسين بن مأمون، حدّثنا بشر بن عمرو بن سام، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَيْنَانِ لا تَمَسَّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [1] »
. ذكر لي أبو يعلى أنه سمعه منه في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة بعد رجوعه من الحج.
1184- مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو عبد الله البزّار، يعرف بابن زوج الحرة [2] :
وهو جده محمد بن جعفر سمع أبا حفص بن الزيات، وأبا الحسن بن لؤلؤ الوراق، والْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن فهد الموصلي، ومُحَمَّد بن إسماعيل الورّاق، ومحمّد ابن المظفر، وأبا عُمَر بْن حيويه، وأبا بكر بْن شاذان، وأبا على الفارسي النحوي، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبا الفضل الزهري، وخلقا من هذه الطبقة.
وكان كثير السماع إلا أنه باع كتبه قديما واشترينا بعضها فسمعناه منه. وهو أكبر إخوته، وكان يسكن بدرب المجوس من نهر طابق.
وسمعته يقول: ولدت في ليلة الجمعة لعشر بقين من رجب سنة تسع وستين وثلاثمائة، وولد أخي أبو الحسن بعدي بسنة ونصف.
وكانت وفاته يوم الأحد الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب الدير، وكان ثقة.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1639. والترغيب والترهيب 2/248، 4/225، 230.
[2] 1184- هذه الترجمة برقم 868 في المطبوعة(3/163)
1185- محمد بن عبد الواحد بن علي بن إبراهيم بن رزمة، أبو الحسين البزّاز [1] :
وكان ينزل بالجانب الشرقي بناحية الرصافة. وحدث عن أحمد بْن يُوسُف بْن خلاد، وأبي بكر بْن سالم الختلي، وعمر بن محمد بن يوسف، وأبي سعيد السيرافي.
كتبت عنه وكان كثير السماع. وسمعته يقول: ولدت لعشر بقين من ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الأربعاء للنصف من جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة الخيزران.
1186- مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو الحسن المعروف بابن زوج الحرة [2] :
أخو أبي عبد الله محمد، وأبي يعلى أحمد، وكان الأوسط، سمع هو وأخوه أبو عبد الله معا من الشيوخ الذين سميتهم في ترجمة أخيه، وكتبنا عنه وكان صدوقا.
وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الأحد للنصف من جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ودفن يوم الأحد في مقبرة باب الدير.
1187- مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن عمر بن الميمون، أبو الفرج المعروف بالدارمي الفقيه على مذهب الشافعي [3] :
كان أحد الفقهاء، موصوفا بالذكاء والفطنة يحسن الفقه والحساب؛ ويتكلم في دقائق المسائل. ويقول الشعر، وانتقل عن بغداد إلى الرحبة فسكنها مدة، ثم تحول إلى دمشق فاستوطنها.
ولقيته بها في سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وَقَالَ لي: كتبت عن أبي محمد بن ماسي، وأبي بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومحمد بن المظفر، وأبي عمر بن حيويه،
__________
[1] 1185- هذه الترجمة برقم 869 في المطبوعة.
[2] 1186- هذه الترجمة برقم 870 في المطبوعة.
[3] 1187- هذه الترجمة برقم 871 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/251(3/164)
وأبي بَكْر بْن شاذان، والدارقطني، وغيرهم. وسألته عن مولده. فقال: ولدت في نهار يوم السبت الخامس والعشرين من شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أبو الفرج الدارمي قَالَ: سمعت أبا عمر محمد بن العباس بن حيويه يقول: سمعت أبا العباس بن شريح- وقد سئل عن القرد- فقال: هو طاهر، هو طاهر، هو طاهر.
لم يرو ابن حيويه عن ابن شريح غير هذه المسألة، بلغني أن أبا الفرج الدارمي مات بدمشق في يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
1188- مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن جعفر، أبو طاهر البيع، المعروف بابن الصباغ [1] :
سمع أبا حفص بن شاهين، وأبا الْقَاسِم بن حبابة، وموسى السراج، وعلي بن عبد العزيز بن مدرك، وأبا الطيب بن المنتاب، وعدة من هذه الطبقة.
كتبنا عنه. وكان ثقة فاضلا. درس فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني، وكان له حلقة الفتوى في جامع المدينة. وشهد عند قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّهِ الدامغاني؛ وكان ينزل في جوارنا بدرب يونس.
أَخْبَرَنِي أَبُو طاهر محمّد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن مدرك البرذعي قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحكم المصري، حدّثنا يحيى بن حسّان البستي قال: حدّثنا يحيى بن حمزة، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَارِثٍ الذِّمَّارِيُّ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «صيام رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ؛ وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بِشَهْرَيْنِ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ [2] » - يَعْنِي رَمَضَانَ وَسِتَّةَ أَيَّامٍ بعده-
. لا يحفظ حديث روي عن يحيى عن يحيى عن يحيى غير هذا.
سألت أبا طاهر بن الصباغ عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شهر رمضان من سنة ست وستين وثلاثمائة.
ومات في يوم السبت الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن من يومه في مقبرة باب الدير.
__________
[1] 1188- هذه الترجمة برقم 872 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/12. والبداية والنهاية 12/70. والكامل 8/336.
[2] انظر الحديث في: مشكل الآثار 3/189(3/165)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الرحيم
1189- محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير، أبو يحيى البزاز، مولى آل عمر ابن الخطاب، يعرف بصاعقة [1] :
وأصله فارسي. سمع عبد الوهاب بْن عطاء، وعبيد اللَّه بْن موسى، وأسود بن عامر، وروح بْن عبادة، وأبا المنذر إسماعيل بْن عمر، وأحمد بن يونس. وقبيصة بن عقبة، وسعيد بن سليمان سعدويه، ونحوهم.
وكان متقنا ضابطا عالما حافظا، حدث عنه مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو داود السجستاني، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود، والقاضي المحاملي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جدي بخط يده أخبرني محمّد بن عبد الرّحيم، حدّثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، حدّثنا ورقاء عن سعيد بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا بِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ، شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا [2] »
. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال: قلت لأبي الحسن الدارقطني: حدث أبو عبيد الله المحاملي عن صاعقة؟ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ- وذكر هذا الحديث- هل سمعته منه؟ قَالَ: حدثناه المحاملي مرارا ولم يحدث به فيما أعلم إلا صاعقة. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا
__________
[1] 1189- هذه الترجمة برقم 873 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5417 (26/5) . المعرفة ليعقوب (انظر الفهرس، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 33، وثقات ابن حبان: 9/132، ورجال البخاري للباجي:
2/662، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 2/461، والمعجم المشتمل، الترجمة 887، والكامل في التاريخ: 7/206، وسير أعلام النبلاء:
12/295، وتذكرة الحفاظ: 2/553، والكاشف: 3/الترجمة 5084، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 227، والعبر: 2/10، وتاريخ الإسلام، الورقة 275 (أحمد الثالث 2917/7) وتاريخ الإسلام، الورقة 339، وتهذيب التهذيب: 9/311، والتقريب:
2/185، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6452، وشذرات الذهب: 2/130. والمنتظم، لابن الجوزي 12/296.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/109. وفتح الباري 1/498، 10/177(3/166)
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرخي- وذكر أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم- فقال:
سمي صاعقة لأنه كان جيد الحفظ؛ كان بزازا.
أخبرني محمّد بن علي الصّوريّ، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن عبد الرحيم صاعقة بغدادي ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن أبي العبّاس ابن سعيد قَالَ: محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البغدادي يعرف بصاعقة.
سمعت نصر بن أحمد بن نصر الكندي الحافظ يقول: كان من أصحاب الحديث المأمونين.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى صاعقة ثقة.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن، حدّثنا يحيى ابن محمّد بن صاعد- إملاء- حَدَّثَنَا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاحب الساري الثقة الأمين.
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمّد المزكي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ قَالَ: أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَزَّازُ أصله فارسي مولى آل عمر بن الخطاب ثقة.
قَالَ لي أبو يحيى: ولدت سنة خمس وثمانين ومائة.
قَالَ أبو العباس: ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وله سبعون سنة وكان لا يخضب.
1190- محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب بن يزيد بن خالد بن عبد الله بن زاذان بن فروخ، أبو بكر المقرئ الأصبهاني [1] :
نزل بغداد وحدث بها عن أبي عبد الله محمد بن عيسى المقرئ، وسليمان بن داود بن أبي طيبة، وعبد الرّحمن بْن مُحَمَّد بْن سنان الروحي. روى عنه القاضيان أبو بكر أحمد بن كامل، وأبو الحسن الجراحي، ويحيى بن محمد بن يحيى القصباني.
__________
[1] 1190- هذه الترجمة برقم 874 في المطبوعة(3/167)
1191- محمد بن عبد الرحيم بن سعيد بن بشر بن حمّاد بن ماهان، أبو الحسين الدينوري [1] :
قدم بغداد وحدث بها عَن عَبْد الله بن محمد بن سنان الروحي.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي بِصُورَ وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بِصَيْدَا. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جميع الغساني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ سَعِيدِ بن بشر بن حماد بن ماهان أبو الحسن الدّينوريّ ببغداد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانِ بْنِ مَالِكِ بن عطيّة السّعدي، حدّثنا سليمان بن حرب الواشجي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَلاقُ يَحْلِقُهُ. وَقَدِ اجْتَمَعَ أَصْحَابُهُ، فَمَا تَسْقُطُ مِنْ شَعْرَةٍ إِلا بِيَدِ رَجُلٍ.
أخبرنا أبو سعيد الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب بأصبهان، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ معبد السّمسار، حدّثنا أبو بكر بن النّعمان، حدّثنا سعيد بن سليمان البغداديّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنس بن مالك بنحوه.
1192- محمد بن عبد الرحيم بن أَحْمَد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعيد بن مازن بن عمرو، أبو بكر الأزدي المازني الكاتب [2] :
سمع أبا القاسم البغوي، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطوسي، وإسماعيل بن العبّاس الوزان، وعبيد الله بن أحمد بن بكر التميمي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري. حَدَّثَنَا عنه ابنه علي، والحسن بن محمد الخلال، وعمر بن إبراهيم الفقيه، وعلي بن المحسن التنوخي.
وَقَالَ لي الخلال: مات أبو بكر المازني في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: توفِي أَبُو بكر المازني مستهل شهر ربيع الأخر من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
__________
[1] 1191- هذه الترجمة برقم 875 في المطبوعة.
[2] 1192- هذه الترجمة برقم 876 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/364(3/168)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبيد
1193- محمد بن عبيد بن أبي أمية عبد الرحمن، ويكنى محمد: أبا عبد الله الإيادي الطنافسي الكوفي الأحدب، مولى بني حنيفة [1] :
وهو أخو عمر، ويعلى، وإبراهيم. ولد في سنة سبع وعشرين ومائة [2] . وسمع هشام بن عروة، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وسليمان الأعمش، وعبيد الله بن عمر، وإسماعيل بن أبي خالد، ومسعر بن كدام. حدث عنه أخوه يعلى، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وهارون بن عبد الله البزّار، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وعلي بن مسلم الطوسي، ومحمود بن خداش، وعباس الدوري، وغيرهم.
وكان قد سكن بغداد مدة وحدث بها ثم رجع إلى الكوفة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا محمود بن خداش، حدّثنا محمّد ابن عبيد الطّنافسيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاصَلَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَنَهَاهُمْ. فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ فَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ مثلكم، إني أطعم وأسقى [3] » .
__________
[1] 1193- هذه الترجمة برقم 877 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5440 (26/54) وطبقات ابن سعد: 6/397، وتاريخ الدوري:
2/529، وتاريخ الدارمي، الترجمة 543، وابن الجنيد، الترجمة 81، وتاريخ خليفة:
472، وطبقاته: 171، وعلل أحمد: 1/74، 129، 338، 409، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 518، وتاريخه الصغير: 2/301، وثقات العجلي، الورقة 48، والمعرفة ليعقوب: 2/225، 228، 3/129، 130، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 40، وثقات ابن حبان: 7/441، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الترجمة 14، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1309، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 158، ورجال البخاري للباجي: 2/664، والجمع لابن القيسراني: 2/444. والكامل في التاريخ:
6/359، وسير أعلام النبلاء: 9/436، وتذكرة الحفاظ: 1/333، والكاشف: 3/الترجمة 5103، والعبر: 1/348، والمغني: 2/الترجمة 5804، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 229، وتاريخ الإسلام، الورقة 65 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7917، وشرح علل الترمذي لابن رجب، 386، ونهاية السول، الورقة 341، وتهذيب التهذيب: 9/327- 329، والتقريب: 2/188، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6475، وشذرات الذهب: 2/14. والمنتظم، لابن الجوزي 10/133.
[2] في تهذيب الكمال نقلا عن المؤلف (25/59) : «ولد في سنة أربع وعشرين ومائة» .
[3] انظر الحديث في: صحيح مسلم 774. وفتح الباري 4/202(3/169)
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبّاس بن محمّد بن حاتم، حدّثنا محمّد بن عبيد الطّنافسيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فِي فِدَاءِ أَهْلِ بَدْرٍ؛ فَقَامَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ صَلاةَ الْمَغْرِبِ؛ فَقَرَأَ بِالطُّورِ.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن إبراهيم ابن عبد المجيد، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى- يعني ابن معين- يقول:
أتيت محمد بن عبيد الطنافسي- يعني حين قدم بغداد- وقد كنت أبطأت عنه فلما أتيته وقد كان الناس كثروا، قَالَ يحيى أبو زكريا:
أنشأت تطلب وصلنا ... في الصيف ضيعت اللبن
قَالَ يحيى: قَالَ بعضهم: في هذا الصيف ضحيت وهو الصواب!! أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السّوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين قَالَ: أتينا محمد بن عبيد الطنافسي وهو لا يجترئ على قراءة كتابه حتى نعينه عليه أو نحو هذا من الكلام.
قال يحيى: وما ذكره [أحد] [1] إلا بخير.
حَدَّثَنِي الأزهريّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز، حدّثنا عثمان بن محمّد السّمرقنديّ بتنيس، أَخْبَرَنَا أبو أمية محمد بن إبراهيم قَالَ: سمعت يعلى بن عبيد يقول: أنا أكبر من أخي محمد بن عبيد بتسع سنين؛ ولدت سنة ثمان عشرة ومائة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول:
يعلى، ومحمّد، وعمر، وإدريس، وإبراهيم بنو عبيد الطنافسيون كلهم ثقات، وأبوهم عبيد بن أبي أمية ثقة حدث أيضا، وكان أبو طالب- يعني الحافظ- يقول: هو عبيد ابن أبي ميّة [2] . قاله أبو الحسن، وأرى أصحاب الحديث يقولون ابن أبي أميّة [3] .
ولا أحفظ عن أحد أنه ذكر إدريس بن عبيد غير أبي الحسن الدارقطني.
أَنْبَأَنَا أحمد بن محمّد بن رزق، حدّثنا أبو إسحاق المزكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعتُ عباس بن أبي طالب قَالَ: أَخْبَرَنَا بعض أصحابنا قال:
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] في المطبوعة: «بن أبي أمية» تصحيف، والتصحيح من تهذيب الكمال.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/58.(3/170)
رأيت يعلى في المنام فقلت: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي. فقلت: محمد بن عبيد أخوك؟ قَالَ: ذاك أرفع مني. قلت: بم؟ قَالَ: لأنه كان يفضل عثمان على علي.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر الْحِيرِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم قَالَ: سمعت العباس الدوري يقول: سمعت محمد بن عبيد الطنافسي يقول: خير هذه الأمة بعد نبينا أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان ويقول: لا يسخر بكم هؤلاء الكوفيون، اتقوا لا يخدعكم هؤلاء الكوفيّون.
أخبرنا عبيد الله بن علي الصّيرفيّ، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقريّ، حدّثنا حبشون ابن موسى بن أيّوب الخلّال، حَدَّثَنَا عبد الله بن أيوب قَالَ: قَالَ رجل عند محمد بن عبيد: أبو بكر، وعمر، وعلي، وعثمان. فقال له: ويلك من [لم] [1] يقل أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، فقد أزري عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن نوح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حَدَّثَنَا أبو علي العنزي الحسن بن عليل، حدّثنا علي بن الحسن الدرهمي قَالَ: كنا عند محمد بن عبيد الطنافسي فقال: قرأت على حائط بالحيرة منذ أربعين سنة:
إنّ البلية أن تح ... ب ولا يحبك من تحبه
ويصدعنك بوجهه ... وتلح أنت فلا تغبه
أقلل زيارتك الصدي ... ق يراك كالثوب استجده
إن الصديق يمله ... أن لا يزال يراك عنده
أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ، أَخْبَرَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن عمر بن عبيد، ومحمد بن عبيد، ويعلى بن عبيد؛ فوثقهم [2] .
أخبرنا أحمد بن محمّد بن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت يحيى بن معين، وسئل عن ولد عبيد الطنافسي: عمر، ومحمد ويعلى، فقال: كانوا ثقات وأثبتهم يعلى بن عبيد [3] .
__________
[1] 6 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/56.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/56(3/171)
أخبرني عبد الله بن عبيد، أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السّكريّ، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا:
عمر، ويعلى، ومحمد بنو عبيد الطنافسيون ثقات [1] .
أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن محمّد ابن عبيد الطنافسي فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن الحسن- هو الموصلي- حَدَّثَنَا حسين بن إدريس قَالَ: سألتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار عَنْ ولد عبيد أيهم أثبت؟ قال: كلهم ثبت. قَالَ: أحفظهم يعلى بن عبيد؛ وأبصرهم بالحديث محمد بن عبيد الأحدب، وعمر بن عبيد شيخهم، وكان محمد يروي عن عمر أخيه هذا وهو بين يديه، ولا يعلم أحد أنه [2] عمر إلا أصحاب الحديث، يقول: حَدَّثَنِي أخي، وكان الأخ الرابع لا يحسن قليلا ولا كثيرا [3] .
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الحسن بن الفهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن عبيد بن أبي أمية الطنافسي كان قد نزل بغداد دهرا، ثم رجع إلى الكوفة، فمات بها قبل يعلى في سنة أربع ومائتين في خلافة المأمون، وكان ثقة كثير الحديث، وكان صاحب سنّة وجماعة [4] .
أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن عبيد يكنى أبا عبد الله مولى لإياد، انتقل من الكوفة، فنزل بغداد، فمكث بها دهرا، ثم رجع إلى الكوفة، فمات بها قبل أخيه يعلى بن عبيد في سنة أربع ومائتين في خلافة المأمون، وكان من الكوفيين ممن يقدم عثمان على علي، وقل من يذهب إلى هذا من الكوفيين، عامتهم يقدم عليا على عثمان أو يقف عن عثمان وعليّ، قال جدي: سمعت علي بن المديني وذكر محمد بن عبيد، فقال: كان كيّسا [5] .
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/56.
[2] «أنه» ساقطة من المطبوعة.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/57.
[4] انظر الخبر في: طبقات ابن سعد 6/397. وتهذيب الكمال 26/59.
[5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/58(3/172)
أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن عبيد الطنافسي يكنى أبا عبد الله، وكان أحدب، كوفي ثقة، وكان عثمانيا، وكان حديثه أربعة آلاف يحفظها [1] .
حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائيّ [2] ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو عبد الله محمد بن عبيد الطّنافسيّ ثقة.
وقد ذكرنا قول محمد بن سعد ويعقوب بن شيبة؛ أنه توفي في سنة أربع ومائتين.
وأخبر علي بن علي الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن ابن سعيد قَالَ:
حَدَّثَنِي أحمد بن عبد الحميد قَالَ: مات محمد بن عبيد الله الطّنافسيّ سنة خمس ومائتين.
أخبرنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قَالَ: مات محمد بن عبيد الأحدب سنة خمس ومائتين [3] .
أخبرنا ابن الفضل القطّان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: ومات محمد بن عبيد سنة خمس ومائتين.
أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبيد الطنافسي مات سنة خمس ومائتين. ويقال: سنة ثلاث [4] .
1194- محمد بن عبيد بن سفيان، مولى بني أمية، والد أبي بكر بن أبي الدّنيا المصنف [5] :
حدث عن هشيم بن بشير، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة؛ وأبي بكر ابن عياش، وهشام بن محمد الكلبي، ومحمد بن جعفر المراني. روى عنه ابنه أبو بكر أحاديث مستقيمة.
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/57. وثقات العجلي ورقة 48.
[2] في المطبوعة: «الشيباني» تصحيف.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/59. وطبقات خليفة 171. وتاريخ خليفة 472.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/52
[5] 1194- هذه الترجمة برقم 878 في المطبوعة.(3/173)
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي أَبِي وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ بن يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أخبرني عن الإسلام بأمر لا نسأل عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ؟ قَالَ:
«قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ» . قُلْتُ: فَمَا أَتَّقِي؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى لِسَانِهِ [1]
. 1195- محمد بن عبيد بن أبي الأسد، أبو بكر [2] :
مروزي الأصل. سمع إسحاق بن إبراهيم الجندي، وشريح بن النعمان، وعمرو بن مرزوق، وسعيد بن منصور، وأبا بكر الحميدي. روى عنه محمد بن عمرو الرزاز، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة. وكف بصره في آخر عمره.
أَخْبَرَنَا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبيد بن [أبي] [3] الأسد توفي في سنة اثنتين وثمانين ومائتين. وكذلك [قال] [4] : محمد بن مخلد؛ وزاد في المحرم.
1196- مُحَمَّدِ بْنِ عبيد بن أَحْمَدَ بْنِ مخلد بن أبان، أبو الحسين الدقاق، والد أبي عبد الله بن العسكريّ [5] :
حدّث عن زكريا بن يحيى، وأَبِي البختري عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر. روى عنه ابنه الحسين، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عبيد العسكري يقول: كان أبي يشهد عند القضاة، وإنما سافر جدي إِلَى سر من رأى فلما عاد سمي العسكري. قَالَ: وأول ما شهد أبي عند إسماعيل القاضي، وكان عمي يشهد، وأول ما شهد عند عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد الملك بْن أبي الشّوارب.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أحمد بن عبيد العسكري الدقاق مات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 13.
[2] 1195- هذه الترجمة برقم 879 في المطبوعة.
[3] 1 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[5] 1196- هذه الترجمة برقم 880 في المطبوعة(3/174)
كذا أسماه ابن قانع أحمد، فإما أن يكون وهم أو لعله رجل آخر؛ وليس بوالد عبد الله بن العسكري، والله أعلم.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عباد
1197- مُحَمَّد بْن عباد بْن عباد بْن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة، الأزدي البصري، واسم أبي صفرة ظالم بن سراق بن صبيح بن كندي بن عمرو بن عدي ابن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأزد بن عمران بن عمرو، المعروف بمزيقيا [1] :
كان محمد يتولى الصلاة والإمارة بالبصرة؛ وقدم بغداد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن صالح المري، وهشيم بن بشير. روى عنه ابن القاسم، وإبراهيم الحربي، وأبو العباس الكديمي، وأبو العبّاس محمد بن القاسم، وأبو قلابة الرقاشي.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أيّوب سليمان ابن إسحاق بن الخليل الْجَلابُ. قَالَ: قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْراهِيمُ بْنُ إِسْحَاق الحربي: قدم علينا محمد بن عباد المهلبي فذهبنا إليه يوما فسمعنا منه كل شيء نريد، ولم يكن بصيرا بالحديث، حَدَّثَنَا بحديث فقال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بهرة وغلط. إنما التزقت الباء بالقاف ولم يكن بصيرا بالحديث. وحدث بحديث عن عبد الرحمن بن جابر. فقال: عبد الرحمن بن حدير. فقيل له: هذا عبد الرحمن بن جابر. فكان يقول عن ابن جدير، وإنما كان ألف الذي في جابر قصيرة كأنها دال فقال جدير.
قلت: وكان محمد بن عباد سخيا كريما.
أَخْبَرَنَا سلامة بن الحسين المقرئ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد، حَدَّثَنَا يزيد بن محمد بن المهلب قَالَ: سمعت أبي يقول: كتب منصور بن المهدي إلى محمد بن عباد يشكو دينا، وضيق ذات يد، وجفوة سلطانه، فبعث إليه بعشرة آلاف دينار.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: قال المأمون
__________
[1] 1197- هذه الترجمة برقم 881 في المطبوعة(3/175)
لمحمد بن عباد: أردت أن أوليك فمنعني إسرافك في المال. فقال محمد: منع الموجود، سوء ظن بالمعبود. فقال له المأمون: لو شئت أبقيت على نفسك، فإن هذا المال الذي تنفقه ما أبعد رجوعه إليك. قَالَ: يا أمير المؤمنين موّله مولى غني لا يفتقر.
قَالَ: فاستحسن المأمون ذلك منه وَقَالَ للناس: من أراد أن يكرمني فليكرم ضيفي محمد بن عباد. فجاءت الأموال إليه من كل ناحية، فما برح وعنده منها درهم واحد. وَقَالَ: إن الكريم لا تحنكه التجارب.
أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب، حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حدّثنا أبو بكر ابن الأنباريّ، حَدَّثَنِي أبي عن المغيرة بن محمد وغيره. قَالَ: قَالَ المأمون لمحمد بن عباد المهلبي: أبا محمد بلغني أنه لا يقدم أحد البصرة إلا أدخل دار ضيافتك قبل أن يتصرف في حاجاته، فكيف تسع هذا؟ فقال: يا أمير المؤمنين منع الموجود سوء ظن بالمعبود. فاستحسنه منه وأوصل إليه المأمون ما مبلغه ستة آلاف ألف درهم. ومات وعليه خمسون ألف دينار دينا، قَالَ: وَقَالَ المأمون لمحمد: يا محمد ما أكثر الطاعنين على أبي المهلب! فقال له: يا أمير المؤمنين هم كما قال الشّاعر:
إن الغرانيق تلقاها محسدة ... ولا ترى للئام الناس حسادا
قَالَ أبي: قَالَ المغيرة: وهذا البيت من شعر مدح به عمر بن لحاء يزيد بن المهلب وأوله:
إن المهلب قوم إن نسبتهم ... كانوا الأكارم آباء وأجدادا
كم حاسد لهم بغيا لفضلهم ... وما دنا من مساعيهم ولا كادا
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي إبراهيم بن عبد الرحمن. قَالَ: لما احتضر محمّد بن عباد دخل عليه نفر من قومه كانوا يحسدونه، فلما خرجوا قَالَ متمثلا:
تمنى رجال أن أموت فإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فما عيش من يبغي خلافي بضائري ... وما موت من يمضى أمامي بمخلدى
فقل للذي يبغى خلاف الذي مضى ... تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
أخبرنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الغلابي قَالَ: قيل للعتبي:(3/176)
مات محمّد بن عبّاد المهلّبي بالبصرة. [فقال: نحن متنا بفقده، وهو حي بمجده. مات بالبصرة سنة أربع عشرة ومائتين] [1] .
1198- محمد بن عباد بن موسى بن راشد، العكلي، يلقب سندولا [2] :
وهو كوفي سكن بغداد وكان صاحب أخبار وحفظ لأيام الناس، وحدث عن أبيه، وعن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ويحيى بن سليم الطائفي، وعبد السلام ابن حرب، وحفص بن غياث، وأسباط بن محمد، وزيد بن الحباب، وهشام بن محمد الكلبي، والوليد بن صالح النحاس. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَمحمد بْن الليث الجوهري، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثنا إبراهيم الحربي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى، عَنْ هشام بن الكلبيّ، عن قرن بن سعيد ابن عُفَيْفِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَحْيَانَا اللَّهُ بِبَيْتَيْنِ مِنْ شِعْرِ امْرِئِ الْقَيْسِ. قَالَ:
«وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: أَقْبَلْنَا نُرِيدُكَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا أَخْطَأْنَا الْمَاءَ، فَمَكَثْنَا لا نَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَانْتَهَيْنَا إلى موضع طلح وممر فانطلق كل مِنَّا إِلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ لِيَمُوتَ فِي ظِلِّهَا، فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِي آخِرِ رَمَقٍ إِذَا رَاكِبٌ قَدْ أَقْبَلَ مُعْتَمٌّ، فَلَمَّا رَآهُ بَعْضُنَا تَمَثَّلَ:
ولما رأت أن الشريعة همها ... وأن بياضا في فرائصها كأمّي
تيممت العين التي عند ضارج ... يفيء عليها الظِّلُ عَرْمَضُهَا طَامي
فَقَالَ الرَّاكِبُ: مَنْ يَقُولُ هَذَا الشِّعْرُ؟ فَقَالَ بَعْضُنَا: امْرُؤُ الْقَيْسِ. قَالَ: هذه وَاللَّهِ ضَارِجٌ أَمَامَكُمْ. وَقَدْ رَأَى مَا بِنَا مِنَ الْجَهْدِ، فَرَجَعْنَا إِلَيْهَا فَإِذَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا نَحْوٌ مِنْ خَمْسِينَ ذِرَاعًا، فَإِذَا هِيَ كَمَا وَصَفَ امْرُؤُ الْقَيْسِ عَلَيْهَا الْعرْمَضُ يَفِيءُ عَلَيْهَا الظِّلُّ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذاك مشهور في الدّنيا، خامل في الآخرة، مذكور في الدّنيا، منسي فِي الآخِرَةِ، يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُ لِوَاءُ الشُّعَرَاءِ، يَقُودُهُمْ إِلَى النار» .
__________
[1] ما بين المعقوفتين زيادة من الأنساب.
[2] 1198- هذه الترجمة برقم 882 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5323 (25/443) وثقات ابن حبان: 9/114، والمعجم المشتمل، الترجمة 854، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 216، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7727، ونهاية السول، الورقة 333، وتهذيب التهذيب: 9/245- 246، والتقريب: 2/174، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6341(3/177)
بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد. قَالَ: سألت يحيى بن معين: عن محمد ابن عبّاد بن موسى فلم يحمده. قلت: أيما أكتب عنه؟ سمر وعربية؟ فرخص لي فيه.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق قال: قرأنا على الحسن بن هارون عن أبي العبّاس ابن سعيد قَالَ: محمد بن عباد بن موسى العكلي الكوفي نزل بغداد في أمره نظر.
1199- محمد بن عباد بن الزبرقان، أبو عبد الله المكي [1] :
سكن بغداد وحدث بِهَا عن عبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، وسفيان بن عيينة، وحاتم بن إسماعيل، وأنس بن عياض. روى عنه البخاري، ومسلم بن الحجاج في الصحيحين، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وموسى بن هارون، وأحمد بن علي الأبار، ومعاذ بن المثنى، وعبد الله بن محمد البغوي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الأَزْرَقُ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا موسى بن هارون، حدّثنا محمّد بن عبّاد المكي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: ذَكَرُوا الْقَدَرِيَّةَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ بَعْدَ مَا ذَهَبَ بَصَرُهُ.
قال: هَلْ فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ مِنْهُمْ؟ فَأَرُونِي آخُذُ بِرَأْسِهِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّهُ مَنْظُومٌ بِالتَّوْحِيدِ، أَنَّهُ حِينَ جَاءَهُ جِبْرِيلُ فِي الصُّورَةِ الَّتِي لَمْ يَكُنْ يَرَاهُ فِيهَا [2] وَهُوَ لا يَعْرِفْهُ، فَسَأَلَهُ عَنِ الإِيمَانِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ كَذَا وَكَذَا، وَالإِيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ»
. قَالَ: وَقَالَ غَيْرُهُ: أخذ برأسه فأنصبه [3] .
__________
[1] 1199- هذه الترجمة برقم 883 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5321 (25/435) وطبقات ابن سعد: 7/358، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 3، وعلل أحمد: 1/222، 407، 2/19، 252، 280، 297، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 530، وتاريخه الصغير: 2/365، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 60، وثقات ابن حبان: 9/90، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1250، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 160، ورجال البخاري للباجي:
665، والجمع لابن القيسراني: 2/445، والمعجم المشتمل، الترجمة 853، والكاشف:
3/الترجمة 5006، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 216، والعقد الثمين: 2/الترجمة 202، ونهاية السول، الورقة 333، وتهذيب التهذيب: 9/244، والتقريب: 2/174، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6338.
[2] في المطبوعة: «التي لم يره فيها» .
[3] في المطبوعة والأصل: «فأتصببه» والتصحيح من تهذيب الكمال.
وانظر الحديث في: تهذيب الكمال 25/439(3/178)
قَالَ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى: لا نَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَحَدًا رَوَى حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ [1] .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عثمان الطرازي بنيسابور، أخبرنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حسنويه المقرئ، حدّثنا أبو الحسين مسلم بن الحجّاج، حدّثنا محمّد بن عبّاد، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا وَأَبَا مُوسَى إِلَى اليمن، فقال: «بشرا ويسرا وَلا تُنَفِّرَا» وَأَرَاهُ قَالَ: «تَطَاوَعَا» فَلَمَّا وَلِيَ أَبُو مُوسَى، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لَهُمْ شَرَابًا مِنَ الْعَسَلِ يُطْبَخُ حَتَّى يُعْقَدَ، وَالْمِزْرُ مِنَ الشَّعِيرِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَسْكَرَ عَنِ الصَّلاةِ فَهُوَ حَرَامٌ»
. فَلَمَّا قَدِمَا الْيَمَنَ نَزَلا بَيْتَيْنِ [2] فتناظرا قِيَامَ اللَّيْلِ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَنَا أَقُومُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَنَامُ آخِرَهُ، فَقَالَ مُعَاذٌ: وَأَنَا أنام أول الليل وأقوم آخره، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي. قَالَ: وَجَاءَ مُعَاذٌ وَعِنْدَ أَبِي مُوسَى رَجُلٌ. فَقَالَ: هَذَا كَانَ كَافِرًا فَأَسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَّ. فَقَالَ مُعَاذٌ: لا أَنْزِلُ- أَوْ لا أَجْلِسُ- حَتَّى يُقْتَلَ. قَالَ: فَقُتِلَ [3] .
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَقُلْتُ لَهُ شَيْئًا رَوَاهُ ابْنُ عَبَّادٍ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا وَجَّهَ أَبَا مُوسَى إِلَى الْيَمَنِ؟ قَالَ:
كَذِبٌ وَبَاطِلٌ، إِنَّمَا رَوَى هَذَا الشَّيْبَانِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ. قَالَ: وَلَمْ يَرْوِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَلا عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ شَيْئًا، وَأَنْكَرَهُ جِدًّا. قُلْتُ لأَبِي:
وَسُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو [4] بْنِ دِينَارٍ؟ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ ابن عبّاس القدرية فقال ابن عبّاس:
لو أن هاهنا منهم أحدا لَفَعَلْتُ بِهِ؟ قَالَ: هَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ سُفْيَانَ. فقلت: فَفِيهِ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للذي سأله فقال: «أن يؤمن بالقدر خيره وشره [5] »
. أو شيء مرفوع.
قال: لا! وأنكره.
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/439.
[2] في الأصل كلمة غير مقروءة وأثبتناها من تهذيب الكمال.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/438، 439.
[4] «أَبِي بُرْدَةَ، وَلا عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ شَيْئًا، وَأَنْكَرَهُ جِدًّا، قُلْتُ لأَبِي: وَسُفْيَانُ عن عمرو» ساقطة من المطبوعة والأصل وأكملناه من تهذيب الكمال.
[5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/441(3/179)
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: محمد بن عباد المكي سكن بغداد.
أَنْبَأَنَا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: سألت أبي عن محمد بن عباد المكي. فقال لي: حديثه حديث الصدق، فأرجو أن لا يكون به بأس.
وسمعته مرة أخرى ذكره. فقال: يقع في قلبي أنه صدوق [1] .
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا علي ابن محمّد الحنيني قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد جزرة الحافظ، عن محمّد ابن عباد المكي. فَقَالَ: لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبي جعفر، أخبرنا محمّد بن المظفر قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز. قَالَ: مات محمد بن عباد المكي غرة المحرم في سنة خمس وثلاثين ومائتين [2] .
قلت: ذكر مُوسَى بْن هارون أن وَفاته كانت يوم الخميس وببغداد توفي.
1200- محمد بن عباد، أبو عبد الله البغدادي [3] :
كان بحمص وحدث عن محمد بن سليمان الحراني، روى عنه عمرو بن إسحاق ابن يزيد الحمصي، ذكر ذلك محمّد ابن إسحاق بن منده الأصبهاني.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الصمد
1201- محمد بن عبد الصمد، أبو بكر اليماني [4] :
حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه عبد الله بن إبراهيم الزبيبي.
1202- محمد بن عبد الصمد بن الحسن الناقد [5] :
حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه أبو حفص بن شاهين.
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/438.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/440.
[3] 1200- هذه الترجمة برقم 884 في المطبوعة.
[4] 1201- هذه الترجمة برقم 885 في المطبوعة.
[5] 1202- هذه الترجمة برقم 886 في المطبوعة.(3/180)
1203- محمد بن عبد الصمد، أبو الطيب الدقاق، يعرف بالبغوي [1] :
وكان ابن خالة عبد الله بن محمد البغوي. وروى عن أبي عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة، وأحمد بن عبد الله المكتب، ومحمد بن شداد المسمعي. حدث عنه الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، وأبو حفص بن شاهين، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وما علمت من حاله إلا خيرا.
حدّثنا يحيى بن علي الدسكري بحلوان، حدّثنا أبو بكر محمّد بن المقريّ بأصبهان، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الدّقّاق البغداديّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو جَعْفَرٍ المكتب، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ ابن خيثم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيٍّ يَقُولُ: «هَذَا أَمِيرُ الْبَرَرَةِ، وقَاتِلُ الْفَجَرَةِ، مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ، مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ- يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ- أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا؛ فَمَنْ أَرَادَ الْبَيْتَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ [2] »
. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا الطيب محمد بن عبد الصمد مات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وقَالَ غيره: في جمادى الأولى.
1204- محمد بن عبد الصمد بن أحمد بن يحيى بن أحمد، أبو عبد الله الخواص الشيرازي [3] :
قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شيرويه الفسوي. كتب عنه أبو عبد الله بن بكير.
1205- محمد بن عبد الصمد بن بنان بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الفقيه الداودي [4] :
كان ينزل في صف الثوري. وحدث عن أَحْمَد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأبي بكر الشافعي.
حَدَّثَنِي عنه أحمد بن علي بن التوزيّ. وقال لي: كان ثقة.
__________
[1] 1203- هذه الترجمة برقم 887 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: المستدرك 3/129. والموضوعات 1/353. واللآلئ المصنوعة 1/171.
[3] 1204- هذه الترجمة برقم 888 في المطبوعة.
[4] 1205- هذه الترجمة برقم 889 في المطبوعة(3/181)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبدة
1206- محمد بن عبدة بن الهيثم، الهروي [1] :
قدم بغداد وحدث بها عَنْ سفيان بْن عيينة، وإسماعيل بن علية. يروى عنه الحسين النيسابوري، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ محمّد بن سعدون الموصلي، أخبرنا أحمد ابن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدقاق، حدّثنا محمّد بن عبدة، حدّثنا سفيان بن عيينة، حدّثنا الكوفيّون أبان بن ثعلب وَغَيْرُهُ عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلا يَحْنُو أَحَدُنَا ظَهْرَهُ حَتَّى نَرَاهُ قَدْ سَجَدَ.
قرأت فِي سماع مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: عن أبي عبد الله العصمي عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين. قَالَ: أَخْبَرَنَا حسين بن الحسن النّيسابوريّ، حدّثنا محمّد بن عبدة ابن الهيثم الهرويّ ببغداد.
حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة: بلغني أن محمد بن عبدة الهروي مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين.
1207- محمد بن عبدة، جار يعقوب بن إبراهيم الدورقي [2] :
حدث عن ريحان بن سعيد، ومسلم بن سالم. روى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي، وعبد الله بن إبراهيم القصري، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ.
قَالَ:
وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ جَارُ يَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيِّ، حدّثنا ريحان بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ وَفِي نَفْسِهِ أَنْ يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَضَعْ عِنْدَهُ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَإِذَا انْتَبَهَ فَلْيَقْبِضْ بِيَمِينِهِ ثُمَّ لِيَحْصُبْ عن شماله [3] » .
__________
[1] 1206- هذه الترجمة برقم 890 في المطبوعة.
[2] 1207- هذه الترجمة برقم 891 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/108، والمطالب العالية 523. وميزان الاعتدال 1090، والمجروحين 1/170(3/182)
1208- محمّد بن عبدة بن حرب، أبو عبد الله القاضي البصري [1] :
سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الحجّاج الشامي، وعلي بن المديني، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وهدبة بن خالد، و ... [2] ابن طلحة، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب ومحمد بن الحسن بن تسنيم، وغيرهم. روى عنه أبو جعفر اليقطيني، وعبد العزيز بن جعفر الحربي، وأبو حفص بن الزيات، وأحمد بن جعفر بن سالم، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الجرمي، وعلي بن أحمد السكري.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن يعقوب المعدل، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعت أبا علي حامد بن محمد الهروي يقول: كان أبو عبد الله القاضي ببغداد منصرفا من قضاء مصر، وكان بمصر يعرف بأبي عبيد بن حربويه، كان أولا يحدث عن أبي الأشعث، وعمر بن شبة، وطبقتهما. ثم ارتقى إلى بندار وأبي موسى، وطبقتهما. فلما كان بعد انصرافه من مصر إلى العراق حدث عن إبراهيم بن الحجّاج الشامي وأبي الربيع الزهراني، وطبقتهما. وكان إبراهيم بن محمّد ابن حمزة الأصبهاني يختص به، فقال لي إبراهيم يوما: يا أبا علي إن أبا عبيد الله قَالَ لي: عزمت أن أحدث عن أبي الوليد الطيالسي، والخوصي، ومسدد. قَالَ ابن حمزة فقلت: الله الله!! فأنا نرحم أيها القاضي. قلت: وصاحب هذه القصة أبو عبد الله بن عبدة لا ابن حربويه. فإن أبا عبيد بن حربويه كان أحد الأمناء الأتقياء الصالحين الصادقين، ولم يرو عن إبراهيم بن الحجاج، وأبي الربيع شيئا، ولا عن بندار وأبي موسى، وإنما روايته عن أبي الأشعث وطبقته. ولعل إبراهيم بن حمزة حكى بما حكى لأبي علي الهروي عن أبي عبيد مطلقا، غير مسمى ولا منسوب، فظن أبو علي أنه أبو عبيد بن حربويه.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول:
سألت الدارقطني عن محمد بن عبدة بن حرب القاضي. فقال: لا شيء.
وَقَالَ الدارقطني: سمعت السبيعي يقول: كان يظهر جزءا من سماعه ويحدث به- يعني محمد بن عبدة بن حرب- ثم بعد ذلك أخذ كتب الناس وحدث بها؛ ولم يكن له سماع؛ ثم انكشف أمره.
__________
[1] 1208- هذه الترجمة برقم 892 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 3/634.
[2] مكان النقط بياض في الأصول(3/183)
سمعت أبا بكر البرقاني يقول: محمد بن عبدة القاضي عند أصحاب الحديث من المتروكين. فقلت: من تركه؟ فقال: أبو منصور بن الكرخي. وكان ابن أبي سعد أيضا لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ:
وَجدت في كتاب أخي بخط يده: مات أبو عبد الله بن عبدة القاضي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة بواسط، وجاءوا به إلى بغداد.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبدوس
1209- محمد بن عبدوس السراج [1] :
روى عنه أحمد بن سلمة النيسابوري حكاية لأبي مرجوم القاص. وذكر أحمد ابن سلمة أنه سمع منه على باب قتيبة بن سعيد البغلاني.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن الحافظ النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدّثنا أحمد بن سلمة، حَدَّثَنَا محمد بن عبدوس السراج البغدادي على باب قتيبة بن سعيد قَالَ: قام أبو مرجوم القاص بالبصرة ليقص على الناس فأبكى. فلما فرغ من قصصه قَالَ: من يطعمنا أرزة في الله؟ فقام شاب من المجلس فقال: أنا. فقال: اجلس رحمك الله فقد عرفنا موضعك. فقام الثانية فقال أبو مرجوم لأصحابه: قوموا بنا إليه فقاموا معه فأتوا منزله قَالَ: فأتينا بقدر من باقلاء فأكلناه بلا ملح. ثم قال أبو مرجوم: علي بخوان خماسي وخمس مكاكي أرز، وخمس أمنان سمن وعشرة أمنان سكر. وخمسة أمنان صنوبر وخمسة أمنان فستق؛ فجيء بها كلها. فقال أبو مرجوم لأصحابه: يا إخوان كيف أصبحت الدنيا؟ قالوا: مشرقة لونها؛ مبيضة شمسها. قَالَ: أجروا فيها أنهارها. قَالَ: فأتي بذلك السمن فأجري فيها. ثم أقبل أبو مرجوم على أصحابه فقال: يا إخوان كيف أصبحت الدنيا؟ قالوا: مشرقة لونها مبيضة شمسها مجرية فيها أنهارها وقد غرس فيها أشجارها وقد تدلى لنا ثمارها. قال: يا إخوان ارموا الدنيا بحجارتها. قال: فأتي بذلك السكر فألقي فيها ثم أقبل أبو مرجوم على أصحابه. قال:
__________
[1] 1209- هذه الترجمة برقم 893 في المطبوعة(3/184)
يا إخوان كيف أصبحت الدنيا؟ قالوا: مشرقة لونها مبيضة شمسها قد أجري فيها أنهارها وقد غرس فيها أشجارها وقد تدلى ثمارها. فقال: يا إخوان مالنا وللدنيا اضربوا فيها براحتها قَالَ: فجعل الرجل يضرب فيها براحته ويدفعه بالخمس.
قَالَ أبو الفضل أحمد بن سلمة: ذكرت لأبي حاتم الرازي فقال: أمله علي:
فأمليته عليه فقال: هذا شأن الصوفية.
1210- محمد بن عبدوس، قاضي المداين [1] :
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ: قرأنا عَلَى أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، عَن أبي العباس بن سعيد. قَالَ: توفي محمد بن عبدوس قاضي المداين بِبَغْدَادَ فِي المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
1211- محمّد بن عبدوس، أبو عبد الله البزّاز [2] :
ذكره أبو الحسين بن المنادي فقال: فيما أخبرناه محمّد بن عبد الواحد، حدّثنا محمّد ابن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومات أبو عبد الله محمد بن عبدوس البزاز، وكان في إحدى رجليه خمع، وذلك يوم الأحد لخمس خلون من صفر سنة سبع وثمانين ومائتين، وكان من عقلاء الناس وأفاضلهم كتب الناس عنه قبل أن يموت بقليل.
1212- محمد بن عبدوس بن كامل، أبو أحمد السلمي السراج [3] :
يقال إن اسم أبيه عبد الجبار، ولقبه عبدوس. سمع علي بْن الجعد، وداود بْن عَمْرو الضبي، وأبا بكر بن أبي شيبة، وأبا معمر الهذلي، وعاصم بن عمر المقدمي، وأحمد بن حباب المصيصي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبا همام الوليد بن شجاع، وحجاج بن الشاعر.
وكان من أهل العلم والمعرفة والفضل. روى عنه عبد الله بن أحمد البغوي، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، ودعلج بن أحمد، وأبو محمد بن ماسي وغيرهم.
أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ، حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن علي بن
__________
[1] 1210- هذه الترجمة برقم 894 في المطبوعة.
[2] 1211- هذه الترجمة برقم 895 في المطبوعة.
[3] 1212- هذه الترجمة برقم 896 في المطبوعة(3/185)
مهران، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الدّقّاق، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الجبار السلمي- وهو ابن كامل- أبو أحمد وعبدوس لقبه.
أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد أبو نعيم الحافظ الأصبهاني قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بن جعفر بن حباب يقول: سنة ثلاث وتسعين فيها مات أبو أحمد بن عبدوس البغدادي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات ابن عبدوس في رجب سنة ثلاث وتسعين.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وتوفي أبو أحمد محمد بن عبدوس بن كامل إما في آخر رجب، وإما في أول شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وكان من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث، أكثر الناس عنه لثقته وضبطه، وكان كالأخ لعبد الله ابن أحمد بن حنبل.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي. قَالَ: توفي أَبُو أحمد ابن عبدوس السراج في ليلة الأربعاء، ودفن في يوم الأربعاء غرة شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وكان حسن الحديث كثيره، ثبتا لا أعلمه غير شيبه.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الوهاب
1213- محمد بن عبد الوهاب بن أبي ذر، أبو عمر القاضي البغدادي [1] :
انتقل إلى الشام وحدث بدمشق عن جعفر الفريابي، وإبراهيم بن شريك الكوفي، وغيرهما. وكان قد كف بصره، روى عنه تمام بن محمد الرازي.
1214- محمد بن عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن أيوب بن مطر، أبو عبد الله الدلال [2] :
وكنية أبيه عبد الوهاب أبو العلاء. حدث عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مالك القطيعي. كتبنا عنه وكان يسكن باب البصرة.
__________
[1] 1213- هذه الترجمة برقم 897 في المطبوعة.
[2] 1214- هذه الترجمة برقم 898 في المطبوعة.
انظر: ميزان الاعتدال 3/633(3/186)
أخبرنا محمّد بن أبي العلاء الدّلّال، أَخبرنا أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ قراءة عليه، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا إبراهيم بن خالد، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاةِ يُكْتَبُ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ، وَيُمْحَى عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةٌ [1] »
. سألت محمد بن أبي العلاء عن مولده. فقال: ولدت أول يوم من رجب سنة خمسين وثلاثمائة.
وسمعت من أبي علي ابن الصواف، ومخلد بن جعفر، ومحمد بْن المظفر، وَالدارقطني، وابن شاهين، وكَانَ سماعه لمسند أبي هريرة من ابن مالك عن عبد الله عن أبيه صحيحا، ومن عداه قد ألحق التسميع فيه بخطه خط طري.
وبلغني أن بعض كتبة الحديث قرأ عليه عن ابن الصواف شيئا، ولم يذكر له بذلك كتاب صحيح.
ومات في يوم الثلاثاء الثالث من صفر سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
1215-[2] مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن محمّد بن علي المتوكل بن عمر أبي طاهر، الكاتب المعروف بابن الشاطر [3] :
سمع علي بن عمر السكري، وأبا حفص بن شاهين، وأبا الطيب بن المنتاب، وأبا أحمد بن جامع الدهان. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن في سكة النعيمية بباب البصرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْكَاتِبُ، أخبرنا علي بن عمر الحضرمي، حدّثنا حاتم بن الحسن الشاسي، حدّثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرّزّاق، أخبرنا معمر بن هَمَّامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَصُومُ الْمَرْأَةُ وَبَعْلُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ؛ وَمَا أَنْفَقَتْ مِنْ كَسْبِهِ مِنْ غَيْرِ أَمْرِهِ فَلَهُ نصف أجره [4] » .
__________
[1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/283، 374. والأحاديث الصحيحة 1025.
[2] 1215- هذه الترجمة برقم 899 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/248.
[3] في المطبوعة: «ابن عم أبي طاهر الكاتب المعروف بابن الشناطر» تصحيف.
[4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/39. وسنن أبي داود 2458. وسنن الترمذي 782. وسنن ابن ماجة 1761(3/187)
سألت ابن الشناطر عن مولده فقال: في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ومات فِي شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
ذكر مثاني الأسماء على التعبيد
1216- محمد بن عبدك بن سالم؛ القزاز [1] :
سمع حجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي؛ وروح بن عبادة؛ وهوذة بن خليفة، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السماك، وعبد الله بن سليمان الفامي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بن برهان الغزّال، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق- إملاء- حدّثنا محمّد بن عبدك القزّاز، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا عن علي ابن زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: «يُرْسَلُ عَلَى الْكَافِرِ حَيَّتَانِ، وَاحِدَةٌ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ وَالأُخْرَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، يَقْرِضَانِهِ قَرْضًا كُلَّمَا فَرَغَتَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [2] »
. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ قَالَ: حَدَّثَنِي الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب، حدّثنا عبد الله بن سليمان الفاميّ، حَدَّثَنَا محمد بن عبدك القزاز وغيره. قَالَ:
اجتمعت مع زهير السّامي وتحدثنا فلما أردت مفارقته. قلت: متى نلتقي؟ فقال:
إن نعش نلتقي وإلا فما ... أشغل من مات عن جميع الأنام [3]
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل قَالَ: مات محمد بن عبدك القزاز في شوال سنة ست وسبعين ومائتين.
وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومات محمد بن عبدك القزاز لثمان خلون من شوال سنة ست وسبعين ومائتين. كان ينزل بالكرخ.
__________
[1] 1216- هذه الترجمة برقم 900 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/134.
[2] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/152. وكنز العمال 42549.
[3] انظر الخبر في: الأنساب 10/134(3/188)
1217- محمّد بن عبدك بن سليم [1] :
حدّثنا عَن الحسن بن عرفة. روى عنه مُحَمَّد بن عبيد الله بن الشّخيّر الصّوفيّ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ والْحَسَن بْن عَلِيّ بْنِ مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ الصيرفي، حدّثنا محمّد بن عبدك بن سليم، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان بن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. قَالَتْ: كَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّائِمَ وَإِنْ قَلَّ.
1218- محمد بن عبد المؤمن البغدادي [2] :
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النيسَّابُورِيُّ بِالْبَصْرَةِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمويه العسكريّ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن بشر بن حبيب بن يزيد التميميّ الصّوريّ بصور، حدّثني أحمد بن علي المكي، حدّثنا محمّد ابن عبد المؤمن البغداديّ، حدّثنا عبد الغني بن عمرو عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي زهير عبد الرّحمن بن معمر التونسي قَالَ: حَدَّثَنَا ماعز بن عبد الملك بن عمير، عن جده قَالَ: استأذن ابن عباس على معاوية بن أبي سفيان فأذن له فلما رآه من بعيد قَالَ لسعيد بن العاص: لأسألن ابن عباس عن مسائل يعيى بجوابها، وقد تحفلت عنده بطون قريش وكبار العرب. فقال سعيد: ليس مثل ابن عباس- يعيى بمسائله. فلما جلس قال له معاوية: يا ابن عباس ما تقول في أبي بكر الصديق؟ فقال ابن عباس:
يرحم الله أبا بكر، كان والله للقرآن تاليا، وللشر قاليا، وذكر الحديث بطوله.
1219- محمد بن عبد المؤمن بن أحمد، أبو إسحاق الإسكافي [3] :
كان خطيب إسكاف في الجنيد وقاضيها، وحدث عن الحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد العسكري، ومحمد بن المظفر، وأبي بكر الأبهري.
كتب أصحابنا عنه بإسكاف وببغداد، وكان ثقة يتفقة على مذهب مالك، ومات بإسكاف في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وكان مولده في النصف من رجب سنة ستين وثلاثمائة.
__________
[1] 1217- هذه الترجمة برقم 901 في المطبوعة.
[2] 1218- هذه الترجمة برقم 902 في المطبوعة.
[3] 1219- هذه الترجمة برقم 903 في المطبوعة(3/189)
1220- محمد بن عبد بن خالد بن فريان بن فرقد، أبو بكر النخعي البلخي [1] :
قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ قتيبة بْن سعيد، ويحيى بن مُوسَى خت. روى عنه مكرم ابن أحمد القاضي، وعلي بن الفضل بن طاهر البلخي، وَالقاضي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله السدوسي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي، حدّثنا أبو بكر محمّد ابن عَبْدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَلْخِيُّ النَّخَعِيُّ مِنْ وَرَقَةِ أبي عبد الله بن أبي خيثمة، حدّثنا يحيى ابن موسى خت، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، وَمَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، فَكَانَ فِيمَا قَرَأْنَا وَعَلِمْنَا: «الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ [إذا زنيا [2]] فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ [3] » . وَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَجَمَ أَبُو بَكْرٍ؛ وَرَجَمْنَا بعده.
حدّثني العلاء بن حزم الأندلسي، حدّثنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ بمصر، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الذهلي. قَالَ: محمد بن عبد بن خالد بن فريان البلخي، شيخ ثقة.
1221-[4] محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى؛ أبو بكر السغدي [5] التميمي السمرقندي:
قدم بغداد وحدث بها وبغيرها عن يحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وقتيبة بن سعيد، وعصام وإبراهيم ابني يوسف البلخيين، ومحمد ابن سلّام البيكندي، وحنان بن موسى المروزي؛ وإسحاق بن راهويه؛ أحاديث منكره وباطلة. روى عنه أحمد بن عثمان بن الآدمي، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، وجماعة.
__________
[1] 1220- هذه الترجمة برقم 904 في المطبوعة.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/183. والسنن الكبرى للبيهقي 8/211. والمستدرك 4/360.
[4] 1221- هذه الترجمة برقم 905 في المطبوعة.
[5] السّغدي: هذه النسبة إلى السغد، وهي ناحية كثيرة المياه، حسنة الأشجار، نزهة الخضر والبساتين، يضرب بحسنها المثل، هي من نواحي سمرقند (الأنساب 7/86) .(3/190)
[أخبرنا محمد [1]] بن أحمد بن رزق، أخبرنا [محمد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ [2]] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مرداس السّغديّ السمرقندي- قدم علينا- حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
تفرد بروايته محمد بن عبد بن عامر عن عصام، ورواه مسلم بن أبي مسلم الحرمي عن وكيع عن الثوري.
وقد روى عبد الوهاب الثقفي، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل هذا؛ ورواه خالد بن عبد الله الواسطي وعبد الله بْن المبارك، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري، ويَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ موقوفا.
وأما حديث يحيى بن سعيد عن أنس فغريب من حديث الثوري تفرد بروايته مسلم الحرمي عن وكيع عنه؛ ويروى أن محمد بن عبد سرقه فألزقه على عصام بن يوسف، والله أعلم.
وقد حدث به شعبة بن الحجاج عن يحيى بن سعيد عن سليمان بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ القطان، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ قدم علينا، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر، حدّثنا قتيبة، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مالا يَرِيبُكَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [3] »
. وهذا الحديث باطل عن قتيبة عن مالك، وإنما يحفظ عن عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني عن ابن وهب، عن مالك، تفرد واشتهر به ابن أبي رومان وكان ضعيفا.
والصواب عن مالك من قوله قد سرقه محمد بن عبد بن عامر من ابن أبي رومان، فرواه كما ذكرنا.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] سبق تخريجه، راجع الفهرس(3/191)
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بن إبراهيم المحتسب بهمذان، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العبّاس بن هشام النهاوندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مرداس السّمرقنديّ، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُورَةُ يَاسِينَ تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةُ» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا المعمة؟ قال: «تعم صاحبها بخيري الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتُكَابِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا وَتَدْفَعُ عَنْهُ أَهَاوِيلَ الآخِرَةِ، وَتُدْعَى الْقَاضِيَةُ الدَّافِعَةُ، تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ سُوءٍ، وَتَقْضِي لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حِجَّةً، وَمَنْ سَمِعَهَا عَدَلَتْ لَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ نُورٍ، وَأَلْفَ يَقِينٍ، وَأَلْفَ بَرَكَةٍ، وَأَلْفَ رحمة، ونزحت مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ [1] »
. وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل أيضا، وإنما يحفظ من حديث محمد بن عبد الرحمن الجذعاني عن سليمان بن مرفاع، عن هلال، عن الصلت، عن أبي بكر الصديق، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرنيه أبو بكر عبد الله بن منصور الصائغ، حَدَّثَنَا ابن أبي أويس قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْر الجذعاني، ثم ذكر الإسناد، والذي ذكرته والمتن الذي أورده محمد بن عبد سواء، غير أن في الألفاظ خلافا يسيرا، ولا أعلم يروي هذا الحديث إلا من طريق الجذعاني وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ، وَقَدْ سرق متنه محمد بن عبد ووضع الإسناد الذي قدمناه.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ بقزوين، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُفْشُوا فِي الْكَلامِ- يَعْنِي الْقَدَرَ- فَإِنَّهُ سِرُّ اللَّهِ، وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْبِدَعِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ بِكُمُ الْغَيَّ وَاللَّهُ يُرِيدُ بِكُمُ الْخَيْرَ [2] »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر، أخبرنا عبد بن حميد الكشي، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغار، أخذ أبو بكر
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/246. وتنزيه الشريعة 1/289. وأمالي الشجري 1/118. والفوائد المجموعة 301.
[2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/320(3/192)
بِغَرْزِهِ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وَجْهِهِ. فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُبَشِّرُكَ؟» . قَالَ: بَلَى! فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْخَلائِقِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ خَاصَّةً [1] »
. وهذان الحديثان لا أصل لهما عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، وقد وضعهما محمد بن عبد إسنادا ومتنا، وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرناه، وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته.
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْن يُوسُف السَّهْمِيَّ يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الْفَقِيهَ بِبَغْدَادَ يَقُولُ: لَقِيتُ جَمَاعَةً يُحَدِّثُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً قَدْ حَدَّثَ بِهَا فِي بُلْدَانٍ شَتَّى، فَسَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ [محمّد بن] [2] الحجّاج المعروف ببكّار الموصلي بها عنه. قال: قَدِمَ عَلَيْنَا الْمَوْصِلَ وَحَدَّثَ بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ، فَاجْتَمَعَ جماعة من الشيوخ وسرنا لِنُنْكِرَ عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَسْجِدٍ يُعْرَفُ بِمَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ مَجْلِسٌ، وَعِنْدَهُ خَلْقٌ مِنْ كَتَبَةِ الْحَدِيثِ ومن العامة. قال: فلما بصرنا مِنْ بَعِيدٍ عَلِمَ أَنَّا قَدِ اجْتَمَعْنَا لِلإِنْكَارِ عَلَيْهِ. فَقَالَ قَبْلَ أَنْ نَصِلَ إِلَيْهِ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ [3] »
. قَالَ: فَوَقَفْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نَقْدَمَ عَلَيْهِ خَوْفًا مِنَ الْعَامَّةِ، قَالَ: فَرَجَعْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نُكَلِّمَهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ المحتسب، أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمدانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ النَّهْرَوَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ [4] »
. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: محمد بن عبد ابن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى السغدي يكنى أبا بكر من أهل سمرقند. لم يكن بالمحمود في الحديث. وَقَالَ لنا: ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين.
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/306، 307. وكشف الخفا 1/285، 2/583.
واللآلئ المصنوعة 1/148، 2/144.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/140، 341.
[4] انظر الحديث في: الموضوعات 1/107. واللآلئ المصنوعة 1/3، 6. وتنزيه الشريعة 1/134(3/193)
حدثت عَن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ ابْنُ عمر الجعابي. قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي كانوا يذمونه في سماعه.
قرأت في كتاب أبي بكر البرقاني بخطه. قَالَ علي بن عمر الدارقطني: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي لم يكن مرضيا في الحديث.
وقَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي يكذب ويضع.
حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ: محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون أبو بكر السمرقندي يقال إنه من سغد سمرقند، وقد قيل إنه بلخي، والأصح أنه سمرقندي حدث بالعراق، وخراسان، ولم أر لأهل بلده عنه شيئا، يحدّث المناكير على الثقات، يتهم بالكذب، وكأنه كان يسرق الأحاديث والإفرادات يحدث بها ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل
ذكر مفاريد الأسماء على التّعبيد
1222- محمّد بن عبد الوهّاب بن الزبير بن زنباع، أبو جعفر الحارثي [1] :
كوفي الأصل رأى سفيان الثوري؟ وسمع محمد بن مسلم الطائفي، ومحمد بن أبان الجعفي، ويعقوب العمّى، وأبا شهاب الحناط، وسوار بن مصعب، ويحيى بن سلمة بن كهيل. روى عنه إبراهيم بن هانئ النّيسابوريّ، ومحمّد بن عبد الله المنادي، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن عَلِيّ الخزاز، وجعفر بن مُحَمَّدِ بن كزال، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وموسى بن هارون.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الفتح، أخبرناه أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن أيّوب الشّاهد، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب الحارثي، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، عَنْ أبي نصر، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ:
جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ وَعَجَّلَ الْعِشَاءَ وصلاهما جميعا.
__________
[1] 1222- هذه الترجمة برقم 906 في المطبوعة(3/194)
قال ابن منيع: سمعت إبراهيم بن أرمة الأصبهاني- وذكر هذا الحديث- قال: ما بالعراق حديث أغرب أو أحسن منه.
أخبرنا القاضي أبو بكر الحيرى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب.
وَأَخَبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ شِهَابٍ الْحَنْبَلِيُّ بِعُكْبَرَا، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارِ، حدّثنا مُوسَى بْنِ هَارُونَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا عبد الله ابن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوهّاب الحارثي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ رِجْلَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى وَهُوَ مُتَّكِئٌ.
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران الحافظ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النّسائيّ، أَخْبَرَنَا أبو علي صالح بن محمد- يعني جزرة- حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب، عن محمّد بن مسلم بهذين الحديثين. فقال أبو علي صالح بن محمد: محمد بن عبد الوهّاب حدّثنا ثقة، وألقي هذان الحديثان على يحيى بن معين. فقال: كلاهما باطل. قَالَ أبو علي: هذا مشهور من حديث أبي الزبير عن جابر، فأما عن عمر.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بالري، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن الفتح الصفار القزويني، حدّثنا أبو القاسم البغويّ، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الوهاب الحارثي سنة تسع وعشرين وفيها مات. قَالَ: رأيت سفيان الثّوري وقد أردف ابن أخيه خلفه على حمار.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ أبان الهيتي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب الحارثي. قَالَ: رأيت سفيان الثوري في زمن أبي جعفر بالكوفة ولم أكتب عنه شيئا، رأيته عليه قباء محشو أبيض، وقلنسوة بيضاء، وكساء نيلي وركب حمارا وحمل ابن أخته وراءه، وكان أبيض الرأس واللحية.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن عبد الوهّاب، أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن(3/195)
غالب، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون قَالَ: وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن عبد الوهّاب سنة سبع وعشرين وكان لا يخضب.
قَالَ البغويّ: وقد كتبت عنه وهذا خطأ.
والصواب مَا أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر الحلبي، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي. قَالَ: مات محمد بن عبد الوهّاب ببغداد سنة تسع وعشرين ومائتين.
1223- محمد بن عبد المجيد، أبو جعفر التميمي [1] :
حدث عن حماد بن زيد، وعبيد الله بن عمرو الذهبي، والمعلى بن زياد، وسفيان ابن عيينة، وبقية بن الوليد، ويحيى ابن يمان. وروى عنه القاسم بن محمد بن الحارث المروزي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأحمد بْن علي الخزاز، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ محمّد بن عمر الخصاص، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حدّثنا أحمد بن علي الخزّاز، حدّثنا محمّد بن عبد المّجيد التميميّ، حدّثنا عبيد بن عمر، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ النَّخَعِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ الْبَجَلِيِّ.
قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَحْتَجِمُ. فَقَالَ: أَتَحْتَجِمُ يَا أَبَا الْحَكَمِ؟ قُلْتُ: مَا احْتَجَمْتُ قَطُّ.
قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْحِجَامَةَ أَنْفَعُ مَا تَدَاوَى بِهِ النَّاسُ.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن ابن سعيد قَالَ: سمعت محمد بن غالب يقول: كان محمد بن عبد المجيد آية منكرا. قلت: أنه ضعيف.
1224- محمد بن عبد المنعم بن إدريس بن سنان [2] :
حدث عن هشام بن محمد الكلبي. روى عنه أبو موسى بن حمّاد البربري، وكان عبد المنعم من بنت وهب بن منبه.
__________
[1] 1223- هذه الترجمة برقم 907 في المطبوعة.
[2] 1224- هذه الترجمة برقم 908 في المطبوعة(3/196)
1225- محمد بن عبد النور، أبو عبد الله المقرئ الخزاز [1] :
من أهل الكوفة. نزل بَغْدَاد وحدث بها عَنْ يَحْيَى بْن آدم، وجعفر بن عون، وقبيصة بن عقبة، وطبقتهم. وكان أحد من يقرئ القرآن ببغداد. روى عنه أبو علي المقرئ المعروف بدميس، ومحمّد بن مخلد العطّار، وأبو الحسين بن المنادي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الفقيه، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا ابن المنادي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد النور أبو عبد الله الخزّاز المقرئ الكوفيّ بمدينة السلام، حَدَّثَنَا جعفر بن عون، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وفي هذا الشهر- يَعْنِي جمادى الآخرة- من سنة اثنتين وسبعين ومائتين توفي أبو عبد الله محمد بن عبد النور الخزاز المقرئ الكوفي. نزل بجانبنا لضيق درب الأعراب، كتب الناس عنه وكتبنا عنه وقرأت عليه فاتحة الكتاب وآيات من سورة البقرة، وأخبرنا أنه قرأ على خالد بن يزيد الطبيب، وكان يروي عنه وعن جعفر بن عون، ويحيى بن آدم، وأبي نعيم، وأبي يوسف الأعشى.
1226- محمد بن عبد الحميد الواسطي [2] :
قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بن حرب النّسائيّ. روى عنه أبو محمد بن السقاء الواسطي.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيِّ بِبَغْدَادَ وَأَنَا حَاضِرٌ حَدَّثَكُمْ محمّد بن حرب النّسائيّ وهو الواسطيّ، حدّثنا حفص بن عمر النّجّار الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الحكم بن مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَقْرَأُ عَلَى الْجَنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
قَالَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ: فَلَقِيتُ غُنْدَرًا فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا عِنْدَ شُعْبَةَ؟ فَقَالَ غُنْدَرٌ: وَحَدَّثَنِيهِ شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شَيْبَةَ قَاضِي وَاسِطَ.
__________
[1] 1225- هذه الترجمة برقم 909 في المطبوعة.
[2] 1226- هذه الترجمة برقم 910 في المطبوعة(3/197)
1227- محمد بن عبد الكريم بن الهيثم، أبو بكر الديرعاقولي [1] :
حدث عن أبيه، وعن زهير بن محمد بن قمير، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وأبي يحيى محمد بن سعيد العطار، والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، ومحمّد ابن عبد الملك الدقيقي، وموسى بن إسحاق بن القواس الكتاني. روى عنه محمد بن إبراهيم بن نيطرا العاقولي، ومحمد بن المظفر الحافظ.
وذكر ابن المظفر: أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة وكان ثقة.
1228- محمد بن عبد الحكم البغدادي [2] :
حدث بأنطاكية عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمَدِ بن أبي خداش الموصلي.
روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب الهاشمي المصيصي.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ علي الجوهريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب الهاشميّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْبَغْدَادِيُّ بِأَنْطَاكِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أبي خداش الموصلي، حدّثنا الفتح بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زيد ابن أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «حَسْبُ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ [3] »
. 1229- محمد بن عبد السلام بن سهل، أبو بكر المعدل [4] :
حدث عَن يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، وأَحْمَد بْن الوليد الفحام. روى عنه أَبُو بكر أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: توفي أبو بكر بن عبد السلام المعدل يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب من سنة ست عشرة وثلاثمائة.
1230- مُحَمَّد بْن عبدون بْن عيسى، أَبُو بَكْر القطّان [5] :
حدّث عن بشرة بن موسى الأسدي وإسحاق بن [عباد بن موسى أبو [6]] يعقوب الختلي. روى عنه أبو الحسن الدارقطني.
__________
[1] 1227- هذه الترجمة برقم 911 في المطبوعة.
[2] 1228- هذه الترجمة برقم 912 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الأدب باب 40. وسنن ابن ماجة 4213.
ومسند أحمد 2/311، 360، 3/491. ومجمع الزوائد 8/83، 185.
[4] 1229- هذه الترجمة برقم 913 في المطبوعة.
[5] 1230- هذه الترجمة برقم 914 في المطبوعة
[6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(3/198)
1231- محمد بن عبد الباقي بن الحسين بن إسماعيل بن فهم، أبو بكر الأنصاري [1] :
من ولد سعد بن عبادة الخزرجي. حدث عن أبي الحسن بن الجندي، وكان يذكر أنه سمع من ابن شاهين.
كتبت عنه وكان صدوقا ينزل قطيعة الصفار.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عبد الباقي، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغويّ، حدّثنا أبو الجهم العلاء بن موسى، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَهْلَ عِلِّيِّينَ لَيَرَاهُمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ أَوِ الْكَوْكَبَ فِي السَّمَاءِ، وَإِنَّ مِنْهُمْ لأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَنْعُمَا [2] » . قَالَ: قُلْتُ لأَبِي سَعِيدٍ: مَا أَنْعُمَا؟ قَالَ: أَهْلُ ذَاكَ هُمَا
. سألت الأنصاري عن مولده. فقال: ولدت في ليلة الاثنين الثالث عشر من رجب سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عيسى
1232- محمّد بن عيسى بن الطّبّاع، أبو جعفر [3] :
وهو أخو إسحاق ويوسف انتقل إلى أدنة فسكنها وحدث بها عن مالك بن أنس،
__________
[1] 1231- هذه الترجمة برقم 915 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/50. وإتحاف السادة المتقين 10/529.
[3] 1232- هذه الترجمة برقم 916 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5534 (26/258) ، تاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 633، والكنى لمسلم، الورقة 18، وسؤالات الآجري لأبي داود: 5/الورقة 26، 28، والمعرفة ليعقوب: 1/234، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 175، وثقات ابن حبان: 9/64، والسابق واللاحق: 118، وتاريخ الخطيب: 2/395، ورجال البخاري للباجي: 2/672، والجمع لابن القيسراني: 2/460، وأنساب السمعاني: 8/196، والمعجم المشتمل، الترجمة 934، وسير أعلام النبلاء: 10/386، وتذكرة الحفاظ: 1/411، والكاشف:
3/الترجمة 5183، والعبر: 1/392، وتاريخ الإسلام، الورقة 223 (أيا صوفيا 3007) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 347، وتهذيب التهذيب:
9/392- 394، والتقريب: 2/198، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6575، وشذرات الذهب: 2/55(3/199)
وحماد بن زيد، وسلام بن أبي مطيع، وجويرية بن أسماء، وقزعة بن سويد، ومجمع بن يعقوب، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وشريك، وهشيم. روى عنه ابن أخيه محمد بن يوسف، وأبو حاتم الرازي، وأبو الوليد بن برد الأنطاكي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري في كتابه إلينا حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: سمعت أبا خيثمة- وذكر ابن الطباع- فقال: خرج من عندنا قبل أن يطلب الإسناد.
وَقَالَ أبو داود سمعت محمد بن داود يقول: قلت لابن عيسى: كيف عرفت أحمد بن حنبل؟ قال: لم يكن قعد في حلقتنا أصغر منه.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم. قَالَ: قَالَ أَبُو عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل- إن ابن الطباع لثبت كيس [1]- يعني محمد بن عيسى [2]-.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: وسمعت أبا عبد الله ذكر حديث هشيم عن ابن شبرمة عن الشعبي في الذي يصوم في كفارة ثم يوسر فيسرد.
فقال: لا أراه سمعه من ابن شبرمة. قيل لأبي عبد الله عن أبي جعفر محمد بن عيسى إنه يقول فيه: قَالَ أخبرنا ابن شبرمة عليه قلت لأبي عبد الله إنهم يغلطون فكأنه تعجب، ثم قَالَ: هذا قَالَ لي إنسان إنه لم يسمعه وإنه عن رجل عن ابن شبرمة [3] .
ويقولون في كثير من حديثه، وقلت له: ألا إن أبا جعفر عالم بهذا؟ قال: نعم، أبو جعفر كيس فهم [4] .
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ- وذكر محمّد بن عيسى الطباع- فقال: سمعت عليا قَالَ: سمعت عبد الرحمن ويحيى يسألانه عن حديث هشيم، وما أعلم أحدا أعلم به منه.
__________
[1] في تهذيب الكمال: «لبيب كيس» .
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/261.
[3] «فكأنه تعجب، ثم قَالَ: هذا قَالَ لي إنسان إنه لم يسمعه وإنه عن رجل عن ابن شبرمة» هذه الفقرة ساقطة من المطبوعة، والأصل وأضفناها من تهذيب الكمال.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/261- 262. والتاريخ الكبير 1/ت 633.(3/200)
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي. قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن إدريس الحنظلي قَالَ: سمعت محمد بن عيسى يقول: اختلف عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود في حديث هشيم فقال أحدهما: كان يدلسه. وَقَالَ الآخر: بل هو سماع، فتراضيا بي، فأخبرتهما بما عندي فاقتصرا عليه [1] .
أخبرني العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، حدّثنا أبو عبيد محمّد ابن علي قَالَ: سئل أبو داود عن محمد بن عيسى بن الطّبّاع فقال: سمعت محمّد ابن بكار بن الريان يقول: محمد بن عيسى أفضل من إسحاق بن عيسى [2] .
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: كَانَ محمد بن عيسى بن الطباع يتفقة، وكان يحفظ نحوا من أربعين ألف حديث، وكان ربما دلس [3] .
حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن أحمد بن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ:
أبو جعفر محمد بن عيسى بن الطّبّاع ثقة [4] .
أنبأنا محمّد بن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد النّيسابوريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ قَالَ: سمعت أبا بكر بن يوسف يقول: مات محمد بن عيسى سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان يكنى بأبي جعفر، وكان أصغر من إسحاق بعشر سنين [5] .
قلت: وكان مولد أخيه إسحاق بن عيسى في سنة أربعين ومائة.
1233- محمد بن عيسى الكوفي [6] :
قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن شريك بْن عَبْد الله النخعي. روى عنه محمّد بن إسحاق الصنعاني.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصّيرفيّ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/262. وفي الأصل سقطت لفظة: «بي» .
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/263. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/ق 28.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/263. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/ق 26.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/263.
[5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/263.
[6] 1233- هذه الترجمة برقم 917 في المطبوعة(3/201)
ابن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصنعاني، حَدَّثَنَا محمد بن عيسى- قدم من الكوفة- قال: زعم شريك. قال: حدّثتني مولاة له ثقة يقال لها: أم منارة، أنها كانت تجلس خمس عشرة. قَالَ شريك: لو أن بكرا رأت الدم يوما كان حيضا.
1234- محمد بن عيسى بن أبي موسى، أبو جعفر الأبواهي العطار الأبرش [1] :
سمع يزيد بن هارون، ونصر بن حماد الوراق، وإسحاق بن منصور السلولي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ البصري، وأبا عاصم النبيل، ويحيى بن أبي بكير، وعبد العزيز بن أبان، وكثير بن هشام. روى عنه محمد بن عمّار العطّار.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي مُوسَى العطّار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي أميّة، حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ مرقع الضَّبِّيُّ عَنْ سَلْمَانَ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْجُمُعَةَ لأن آدم جمع فيه خلقه [2] »
. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار- إملاء- حدّثنا محمّد بن عيسى العطّار، حدّثنا كثير بن هشام، حدّثنا سليمان بن أبي داود، حدّثنا أبو زهير، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلا يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْزُقَنَّ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ [3] »
. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثمان وستين ومائتين فيها مات محمد بن عيسى أبو جعفر المعروف بابن أبي موسى العطار.
1235- محمد بن عيسى بن عبد الله الأدمي [4] :
حدث عن أحمد بن عمر الوكيعي. روى عنه أبو العباس بن عقدة الكوفي.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَسْنُوَيْهِ بْنِ عَلِيٍّ اللَّبَّادُ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأدميّ البغداديّ، حدّثنا أحمد ابن عمر الوكيعي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
قَالَ: مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ورسوله.
__________
[1] 1234- هذه الترجمة برقم 918 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: كنز العمال 7730، 21039، 21114.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/112. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 50.
[4] 1235- هذه الترجمة برقم 919 في المطبوعة(3/202)
تابعه أحمد بن عاصم الطبراني عن وكيع، ورواه إسحاق بن راهويه عن وكيع، فلم يجاوز به عكرمة.
وكذلك رواه يحيى القطان عن الثوري لم يذكر فيه ابن عباس.
1236- محمد بن عيسى بن حيان، أبو عبد الله المدائني [1] :
حدث بالمدائن وببغداد عن سفيان بن عيينة، ومحمد بن الفضل بن عطيّة، وشعيب ابن [حرب المدائني] ، ويزيد بن هارون، والحسن بن قتيبة، وعلي بن عاصم، وعثمان بن عمر بن فارس. روى عنه الحسن بن علي المعمري، وأبو بكر بن أبي داود؛ وأبو بكر بن مجاهد المقرئ؛ والحسن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمّد بن عمر الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وأَحْمَد بْن عُثْمَان بن يحيى الأدمي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحرمي، أخبرنا حمزة بن محمّد الدهقان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ، حدّثنا سفيان ابن عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ؛ وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ مِنَ الرُّكُوعِ؛ وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عيسى المدائنيّ، حدّثنا الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَبِي الأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ. فَقَالَ: «خذ معك إداوة مَاءٍ» قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ وَأَنَا مَعَهُ، قَالَ: حَتَّى خَطَّ عَلَيَّ خَطًّا ثُمَّ قَالَ لِي: «لا تَخْرُجْ مِنْ هَذَا الْخَطِّ» ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُ لَغَطًا شِديدًا، قَالَ: فَخِفْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ أَحْفَظُ لِرَسُولِهِ مِنِّي، فَإِذَا هُمْ وَفْدُ الْجِنِّ.
قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا، قَالَ: فَأَتَانِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا. فَقَالَ: «هَذَا وفد نَصِيبِينَ مِنَ الْجِنِّ أَتُونِي، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ تَبِعُونِي يسألوني الرّزق. فأمرتهم بالعظام والروث» . ثم قال: بَرَزَ ثُمَّ جَاءَ وَقَالَ: «نَاوِلْنِي ثَلاثَةَ أَحْجَارٍ» فناولته حجرين وروثة؛ قال: فرمى بالروثة؛ قال: «هذا ركس أو
__________
[1] 1236- هذه الترجمة برقم 920 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 169(3/203)
رِجْسٌ» . قَالَ: فَلَمَّا أَفْرَغْتُ عَلَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةِ فَإِذَا هُوَ نَبِيذٌ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أخطأت بالنبيذ. فقال: «ثمرة حُلْوَةٌ وَمَاءٌ عَذْبٌ [1] »
. تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، ولم يكتبه إِلا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ حَيَّانَ عَنْهُ.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ قال: قال أبو الحسن الدّارقطنيّ: الحسن ابن قتيبة ومحمد بن عيسى ضعيفان.
أَنْبَأَنَا أحمد بن علي البردي، أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن إسحاق الحافظ قَالَ: أبو عبد الله محمّد بن عيسى بن حيّان المدايني حدث عن مشايخه بما لم يتابع عليه.
سمعت من يحكي أنه كان مغفلا لم يكن يدرى ما الحديث.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: ابن حيان المدائني ضعيف. سمعت البرقاني يقول: محمد بن عيسى بن حيان المدائني ثقة.
وسألت البرقاني عنه مرة أخرى. فقال: لا بأس به.
سمعت هبة الله بن الحسن الطبري سئل عن ابن حيان فقال: ضعيف.
وسألت هبة الله الطبري عنه مرة أخرى. فقال: صالح ليس يدفع عن السماع لكن كان الغالب عليه إقراء القرآن.
1237- محمد بن عيسى بن موسى الأصبهاني [2] :
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيِّ. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ محمّد الكيساني.
أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح، حدّثنا عمر بن عبد الله زاذان القرويّ، أخبرنا إسحاق بن محمّد بن إسحاق الكيساني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُوسَى الأَصْبَهَانِيُّ بِبَغْدَادَ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن شهريار الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حدّثنا محمّد بن علي الصائغ المكي قال: حدّثنا محمّد بن معاوية
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[2] 1237- هذه الترجمة برقم 921 في المطبوعة(3/204)
النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الآدَمِيِّينَ، وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينَ، سفاكين للدماء، لا يرعوون عَنْ قَبِيحٍ، إِنْ بَايَعْتَهُمْ أَرْبُوكَ، وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ، صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ، وَشَابُّهُمْ شَاطِرٌ، وَشَيْخُهُمْ لا يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ، السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ، وَذُو الأَمْرِ مِنْهُمْ غَاوٍ فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ فَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ»
. هَذَا لفظ حديث الكيساني وَالآخَرُ بِنَحْوِهِ.
1238- محمد بن عيسى بن هارون، أبو بكر الدري [1] :
حدث عن أبي الوليد الطيالسي، وعلي بن بحر بن بري، والحسن بن موسى، وسليمان الشاذكوني. روى عنه أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بن الأعرابي.
وذكر أبو عبد الله بن منده الأصبهاني أن محمد بن عيسى هذا بغدادي نزل المصيصة، حدّث عن مسلم بن إبراهيم.
وروى عنه أبو بكر الشافعي فقال: حَدَّثَنَا محمد بن هارون بن عيسى وأنا أعيد ذكره إن شاء الله.
1239- محمد بن عيسى بن السكن، أبو بكر الواسطي، يعرف بابن أبي قماش [2] :
قدم بغداد وحدث بها عن أبي منصور الحارث بن منصور؛ ومسلم بن إبراهيم، وعمرو بن عون، ومحمد بن إسنويه الواسطي، وعاصم بْن علي. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومحمد بن عمرو الورّاق؛ وأبو عمرو بن السماك؛ وأحمد بن فضل بن خزيمة؛ وأحمد بن سلمان النجاد؛ وإسماعيل بن علي الخطبي؛ وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمَوْصِلِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الواعظ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادُ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الواسطيّ، حدّثنا مسلم بن
__________
[1] 1238- هذه الترجمة برقم 922 في المطبوعة.
[2] 1239- هذه الترجمة برقم 923 في المطبوعة(3/205)
إبراهيم، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْد الرَّحْمَنِ لا تَسَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ [1] »
. رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ وَأَبُو خَلِيفَةَ الْجُمَحِيُّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بن سمرة مرسلا؛ ولا يعلم رَوَاهُ عَنْ مُسْلِمٍ مَوْصُولا غَيْرُ ابْنِ أَبِي قَمَاشٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات محمد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي في منصرفه من بغداد إلى واسط في الطريق وذلك في شهر جمادى الأولى سنة سبع وثمانين [ومائتين] [2] ومضوا به إلى واسط فدفن هناك.
1240- مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عيسى بن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب؛ أبو علي الهاشمي المعروف بالبياضيّ [3] :
روى عنه محمد بن يحيى القطيعي كتاب القراءات. حدث عنه أَبُو بَكْر بْن الأنباري النحوي؛ ومحمد بن الحسن بن مقسم وكان ثقة.
سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يسأل بعض ولد البياضي عن سبب هذه التسمية. فقال: إن جدي حضر مع جماعة من العبّاسيين يوما فجلس الخليفة؛ وكانوا كلهم قد لبسوا السواد غير جدي؛ فإن لباسه كان بياضا؛ فلما رآها الخليفة. قَالَ:
من ذلك البياضي؟ فثبت ذلك الاسم عليه؛ فلم يعرف بعد إلا به.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا علي محمد بن عيسى البياضيّ الهاشميّ قتله القرامطة في سنة أربع وتسعين ومائتين.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1529. وتاريخ أصبهان 1/353، 2/85، 268.
والكامل لابن عدي 5/1760.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 1240- هذه الترجمة برقم 924 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/52. والأنساب للسمعاني 2/356(3/206)
وكذلك ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بِخطه. وَقَالَ: قتل في المحرم في طريق مكة منصرفا من الحج.
1241- محمد بن عيسى بن هارون، أبو جعفر الحسّار [1] :
حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. روى عنه أبو القاسم بن ترثال التيملي.
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْفَتْحِ عَبْدِ الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور البلخيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بن حامد بن محمود بن ترثال التيملي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هارون الرشاش رشاش الخمر ببغداد وكان ثقة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ أَيَّامَ الْمَوْسِمِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ جَمِيعًا: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ مَا أَفْضَلُ الأَعْمَالِ؟
قَالَ: «الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا» . قُلْتُ: فَخَيْرُ مَا أُعْطَى الإِنْسَانُ؟ قَالَ: «حُسْنُ الْخُلُقِ أَلا وَإِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ مِنْ أَخْلاقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [2] »
. قَالَ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ الرَّشَّاشِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ.
قلت: روى أحمد بن جعفر بن محمد الخلال عن هذا الشيخ الرشاش إلا أنه سماه أحمد وسنذكره بعد في موضعه من كتابنا، إن شاء الله.
1242- محمد بن عيسى المروزي [3] :
أَخْبَرَنَا أَبُو الوليد الدربندي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الوراق ببخارى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ يزداد، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَرْوَزِيُّ ببغداد، حدّثنا عبد العزيز بن حاتم المعدّل، حدّثنا خلف بن يحيى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سليم بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ دُعَامَةً، وَدُعَامَةُ هَذَا الدِّينُ الْفِقْهُ، وَلَفَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ [4] »
. 1243- محمد بن عيسى بن موسى بن بليل، أبو بكر السمسار [5] :
سمع أبا موسى محمد بن المثنّى؛ وزيد بن أخرم، والحسن بن عرفة. روى عنه
__________
[1] 1241- هذه الترجمة برقم 925 في المطبوعة.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] 1242- هذه الترجمة برقم 926 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/127. وتخريج الإحياء 1/83. وكنز العمال 28768.
[5] 1243- هذه الترجمة برقم 927 في المطبوعة(3/207)
أبو الفضل الزهري، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو حفص بن شاهين، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، عَن أبيه. قَالَ: مات أبو بكر بن بليل السّمسار في آخر سنة عشر وثلاثمائة.
1244- محمد بن عيسى بن الوليد بن قيس، أبو نصر التاجر العكبري [1] :
حدث عن محمد بن إسحاق الصغاني، وأحمد بن علي المعروف بخسروا، وعصام ابن الحكم العكبري. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر؛ وَمحمد بْن أيوب العكبري.
1245- محمد بن عيسى بن الفضل، أبو جعفر العاقولي [2] :
حدث عن عبيد اللَّه بن سعد الزهري؛ وأبي يحيى محمد بن سعيد العطار. روى [عنه] [3] محمد بن إبراهيم بن حمدان بن نيطرا العاقولي.
1246- محمد بن عيسى، أبو عبد الله الصفار [4] :
حدث عن محمد بن سعيد العوفي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار.
1247- محمد بن عيسى الزيات [5] :
حدث عن حسين بن بشار الخياط. روى عنه أبو حفص بن شاهين.
1248- محمد بن عيسى، أبو عبد الله، يعرف بابن أبي موسى الفقيه. على مذهب العراقيين [6] :
وولاه القضاء ببغداد أمير المؤمنين المتقي لله ثم عزله؛ وأعاده المستكفي بالله أمير المؤمنين.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر. قال: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي مُوسَى مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِمَذْهَبِ أَهْلِ الْعِرَاقِ؛ وَأَبُوهُ كَانَ أَحَدَ الْمُتَقَدِّمِينَ فِي هَذَا الْمَذْهَبِ؛ وَتَلاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي التمسك به، والذب
__________
[1] 1244- هذه الترجمة برقم 928 في المطبوعة.
[2] 1245- هذه الترجمة برقم 929 في المطبوعة.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] 1246- هذه الترجمة برقم 930 في المطبوعة.
[5] 1247- هذه الترجمة برقم 931 في المطبوعة.
[6] 1248- هذه الترجمة برقم 932 في المطبوعة(3/208)
عَنْهُ، وَالْكَلامِ لِلْمُخَالِفِينَ لَهُ، وَكَانَ لَهُ سَمْتٌ وحسن وقار تام، وكان ثقة عند الناس مشهورا بالصدق والفقر، حافظا لنفسه، لا مطعن عليه يَتَوَلاهُ، وَيَنْظُرُ فِيهِ.
وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ حَدِيثًا لَكِنْ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْبَاقِي- يَعْنِي ابْنَ قَانِعٍ- عَنْهُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ وَهُوَ الْقَاضِي عَنْ شُعَيْبٍ الصِّرِيفِينِيِّ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُبَشَّرَ بِالنَّارِ [1] »
. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الشّاهد بالبصرة، حدّثنا علي بن إسحاق المادرائي، حدّثنا أبو قلابة الرّقاشيّ، حدّثنا يحيى بن إسماعيل الخوّاص، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُوجِبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ»
. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي. قَالَ: قلد مُحَمَّد بْن عيسى المعروف بابن أبي مُوسَى الضرير قضاء الجانب الشرقي من مدينة السلام، وقلد محمّد ابن الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بن أَبِي الشوارب قضاء الجانب الغربي من مدينة السلام، كله الشرقية فيه والمدينة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
فذكر طلحة بن محمد بن جعفر فيما أخبرناه علي بن المحسن أن ابن أبي موسى ولي الجانب الشرقي من بغداد والكرخ من الجانب الغربي في جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين، وإن المتقي لله صرفه.
حَدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري قَالَ: أبو عبد الله بن أبي موسى الضرير اسمه محمد بن عيسى، كان يدرس وولي الحكم في الجانب الشرقي ثم وجد مقتولا في داره، وكانت وفاته قبل وفاة أبي الحسن الكرخي في سني نيف وثلاثين وثلاثمائة.
أخبرنا أحمد بن روح النهرواني، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هارون المقرئ، حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن عيسى القاضي الضّرير، حدّثنا أبو جعفر محمّد ابن إبراهيم بن هاشم، حَدَّثَنَا إبراهيم بن هاشم قَالَ: قَالَ بشر بن الحارث في الرجل تصيبه الجنابة وليس معه ماء إلا قدر ما يتوضأ به. قَالَ: يتيمم وهو طاهر ولا يتوضأ.
قَالَ إبراهيم: قلت لبشر: وإن أحدث بعد ما يتيمم؟ قال: يتيمم أيضا ولا يتوضأ.
__________
[1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/122. والمستدرك 4/98. وحلية الأولياء 7/263. والكامل لابن عدي 6/2149. والضعفاء للعقيلي 4/122. وتذكرة الموضوعات 496(3/209)
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد. قَالَ: استخلف المستكفي بالله في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وقلد الجانب الشرقي أبا عبد الله محمد بن عيسى المعروف بأبي موسى، فلم يزل واليا على الجانب الشرقي إلى ليلة السبت لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، فإن اللصوص كبسوه في داره فقتلوه وأخذوا جميع ما كان له في منزله ولعياله، وقدروا أن عنده شيئا له قدر، فوجدوه فقيرا، ودفن في يوم السبت.
1249- محمد بن أَبِي موسى، عِيسَى بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن معبد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أبو عبد الله الهاشمي [1] :
سمع جعفر بن محمد الفريابي. روى عنه ابنه أحمد، وكان ثقة، وإليه انتهت رئاسة العباسيين في وقته.
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنِي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري. قَالَ:
رأيت ثلاثة يتقدمون ثلاثة أصناف من أبناء جنسهم فلا يزاحمهم أحد، أبو عبد الله الحسين بن أحمد الموسوي يتقدم الطالبيين فلا يزاحمه أحد، وأبو عبد الله محمّد بن أبي موسى يتقدم العباسيين فلا يزاحمه أحد، وأبو بكر الأكفاني يتقدم الشهود فلا يزاحمه أحد.
1250- محمد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق، أبو عبد الله التّميميّ البغدادي [2] :
حدث بحلب وبمصر عن أحمد بن عبيد الله النرسي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وأبي العباس الكديمي، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، وعن الحارث ابن أبي أسامة، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن شاذان الجوهريّ، وعلي بن الحسين بن بيان الباقلاني، وعلي بن محمد بن أبي الشوارب، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عنه عبد الغني بن سعيد، وأبو محمد بن النحاس المصريان، وغيرهما.
وَقَالَ لي محمد بن علي الصوري: قدم محمد بن عيسى العلاف البغدادي مصر وحدث بها مجلسا واحدا يوم الجمعة، ومات في إثر ذلك فجأة يوم الاثنين لثمان عشرة خلت من جمادى الآخرة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
__________
[1] 1249- هذه الترجمة برقم 933 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/371.
[2] 1250- هذه الترجمة برقم 934 في المطبوعة.(3/210)
ذكر ذلك لنا ابن النحاس وغيره، وصلي عليه بعد العصر في مصلى بني مسكين بمصر.
1251- محمد بن عيسى بن عبد الكريم بن حبيش بن الطباخ بن مطر، أبو بكر التميمي الطرسوسي [1] :
قدم بغداد في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وحدث عَنْ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السندي أخبارا مجموعة في فضائل طرسوس. سمع محمد بن أحمد بن رزقويه.
وذكر أبو القاسم بن الثلاج: انه حدثه عن عمرو بن سعيد بن سنان المنبجي.
1252- محمد بن عيسى بن ديزك، أبو عبد الله البروجردي [2] :
سكن بغداد وحدث بها عن عمير بن مرداس الدّورقيّ، ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازي. كتب الناس عنه بانتخاب محمد بن المظفر. وحدثنا عنه سلامة بن عمر النصيبي، وأبو نعيم الأصبهاني.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ سَلامَةُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عيسى بن ديزك البروجردي، حدّثنا عمير بن مرداس، حدّثنا عبد الله بن نافع، حدّثنا مالك بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْيَهُودَ إِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ، إِنَّمَا أَحَدُهُمْ يَقُولُ السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقُولُوا وَعَلَيْكَ [3] »
. سألت أبا نعيم الحافظ عن محمد بن عيسى بن ديزك. فقال: ثقة، سمعت منه ببغداد، وكان معلما لابن الخليفة ويقال: إن أبا سعيد السيرافي درس عليه الأدب.
حدثت عن أبي الْعَبَّاس بن الفرات. قَالَ: توفي أَبُو عَبْدِ الله محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. وكان ثقة مستورا من أهل القرآن، جميل المذاهب.
وذكر لي أنه كان يتلو القرآن إلى أن خرجت نفسه.
وَقَالَ لي محمد بن أبي الفوارس: توفي محمد بن عيسى بن ديزك يوم الخميس لليلة بقيت من جمادى الآخرة لسنة تسع وخمسين، وكان ثقة مستورا إلا أنه كان يغلط في نسخة علويه، أظنه سقط عليه اسم شيخ شيخه.
__________
[1] 1251- هذه الترجمة برقم 935 في المطبوعة.
[2] 1252- هذه الترجمة برقم 936 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 2/175.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/20. وصحيح مسلم، كتاب السلام 8، 9(3/211)
1253- محمد بن عيسى، أبو عبد الله، يعرف بالعمانيّ [1] :
كان من أهل الأدب. وروى عن أبي إسحاق الزجاج. حَدَّثَنَا عنه علي بن محمّد ابن الحسن بن قشيش المالكي عن الزجاج بكتاب فعلت وأفعلت.
1254- محمد بن عيسى بن عبد العزيز الصّبّاح، أبو منصور البزّاز، يعرف بابن يزيدان [2] :
من أهل همذان. سمع علي بن أحمد بن علي بن راشد الدينوري، والحسين بن علي التميمي النيسابوري، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومُحَمَّد بْن المظفر الحافظ، وعلي بن عمر السكري، وصالح بن أحمد الهمذاني الحافظ، وجماعة من أمثالهم.
وكان صدوقا. قدم بغداد وخرج له محمد بن أبي الفوارس عدة من الأجزاء.
فحدثني محمد بن علي القارئ أنه كتب عنه ببغداد مجلسا أملاه، وكتبت أنا عنه بهمذان في رحلتي جميعا إلى خراسان وإلى أصبهان، وَحَدَّثَنِي عيسى بن أحمد الهمذاني أن الغز قتلوه لما دخلوا همذان في شعبان من سنة ثلاثين وأربعمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عُمر
1255- محمد بنُ عُمر بن واقد، أبو عبد الله الواقديّ المدنيّ [3] :
سمع: ابن أبي ذئب، وعمر بن راشد، ومالك بن أنس، ومحمد بن عبد الله بن
__________
[1] 1253- هذه الترجمة برقم 937 في المطبوعة.
[2] 1254- هذه الترجمة برقم 938 في المطبوعة.
[3] 1255- هذه الترجمة برقم 939 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5501 (26/180) . طبقات ابن سعد: 5/425- 433، و 7/334- 335، وتاريخ الدوري: 2/532، وابن محرز، الترجمة 1672، وتاريخ خليفة: 472، وطبقاته: 328، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 543، وتاريخه الصغير: 2/311، وضعفاءه، الصغير، الترجمة 334، والكنى لمسلم، الورقة 64، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 228، وأبو زرعة الرازي: 511، 656، وضعفاء النسائي، الترجمة 531، والقضاة لوكيع: 3/270، وضعفاء العقيلي، الورقة 197، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 92، والمجروحين لابن حبان: 2/290، والكندي: 321، والكامل لابن عدي:
3/الورقة 85، وكشف الأستار (356، 1026) ، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 477، وسننه: 2/157، 164، 192، 212. وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1/18، 365، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 145، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 236، وأنساب القرشيين:
158، ومعجم الأدباء: 18/277 والكامل في التاريخ: 6/385، ووفيات الأعيان:
1/506، ومقدمة عيون الأثر 1/17 وسير أعلام النبلاء: 9/454، والكاشف: 3/الترجمة 5156، والمغني: 2/الترجمة 5861، وديوان الضعفاء، الترجمة 3903 والميزان: 3/الترجمة 7993، وتاريخ الإسلام، الورقة 66 (أيا صوفيا 3007) ، ورجال ابن ماجة،(3/212)
أخي الزهري، ومحمد بن عَجْلان، وربيعة بن عُثمان، وابن جُرَيجْ، وأسامة بن زيد، وعبد الحميد بن جعفر، وسُفيان الثَّوري، وأبا مَعْشر، وجماعة سوى هؤلاء.
روى عنه: كاتبُهُ محمد بنُ سعد، وأبو حسان الزِّيادي، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وأحمد بن الخليل البُرْجلاني، وعبد اللَّه بن الْحَسَن الهاشمي، وأَحْمَد بن عُبيد بن ناصح، ومحمد بن شُجاع الثَّلْجي، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم.
قَدِمَ الواقديُّ بغداد، ووَلِيَ قضاءَ الجانب الشرقي فيها، وهو ممن طَبَّقَ شَرْقَ الأرض وغَرْبها ذِكْره، ولم يخف على أحدٍ عرفَ أخبارَ الناس أمرُه، وسارت الرُّكْبان بكُتبه في فنون العلم من المغازي والسِّيَر، والطبقات وأخبار النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والأحداث التي كانت في وَقْته، وبعد وفاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكُتب الفقه، واختلاف النَّاس في الحديث، وغير ذلك، وكان جَوادًا كريمًا مَشْهورًا بالسَّخَاءِ [1] .
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، أخبرنا أحمد بن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد.
وأخبرني الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا العبّاس ابن العبّاس بن المغيرة، حَدَّثَنَا الحارث بن محمد، عن محمد بن سعد- ولفظ الحديث لابن فَهْم- قَالَ: محمد بن عمر بن واقد مولى عبد الله بن بُرَيْدة الأسلمي، كان من أهل المدينة، وقدم بغداد في سنة ثمانين ومائة في دَيْنٍ لَحِقَهُ فلم يزل بها، وخرجَ إلى الشَّام والرَّقة، ثم رجع إلى بغداد فلم يزل بها إلى أن قَدِمَ المأمون من خُراسان، فولاه القضاء بعسكر المهدي، فلم يزل قاضيا حتى مات ببغداد ليلة الثلاثاء، ودُفن يوم الثلاثاء في مقابر الخَيْزران وهو ابن ثمانٍ وسبعين سنةً. وذكر أنهُ ولد سنة ثلاثين ومائة في آخر خلافة مروان بن محمد، وكان عالمًا بالمغازي واختلاف النَّاس وأحاديثهم.
أخبرنا الحسين بن أحمد بن عمر بن روح النهرواني، والقاضي أبو الطّيّب طاهر ابن عبد الله بن طاهر الطَّبَري. قالا: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا الجريري.
وأخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ وعمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَ اللَّه المؤدب. قالا:
أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الأنباري، حدثني أبي،
__________
الورقة 15، والديباج: 1/161، ونهاية السول، الورقة 345، والكشف الحثيث، الترجمة 713، وتهذيب التهذيب: 9/363، والتقريب: 2/914، وخلاصة الخزرجي:
2/الترجمة 6538، وشذرات الذهب: 2/18. والمنتظم، لابن الجوزي 10/170- 176.
[1] انظر: تهذيب الكمال 26/188، 189(3/213)
حدّثنا أبو عكرمة الضّبّيّ، حَدَّثَنَا يحيى بن محمد العَنْبَري. وفي حديث المعافَى:
محمد بن يحيى العَنْبَري. قَالَ: قَالَ الواقدي: كنت حَنَّاطَّا بالمدينة في يدي مائة ألف دِرْهم للناس أضارب بها، فَتَلِفَتِ الدَّراهم، فشخصتُ إلى العراق، فقصدت يحيى بن خالد فجلستُ في دهليزه، وأنستُ الخدمَ والحُجاب وسألتهم أن يُوصلوني إليه.
فَقَالُوا: إذا قُدِّمَ الطَّعامُ إليه لم يُحْجَب عنه أحدٌ، ونحن نُدْخلكَ عليه ذلك الوقت، فلما حضر طعامه أدخلوني فأجلسوني معه على المائدة فسألني: مَن أنت وما قصتك؟
فأخبرته فلما رُفِعَ الطعام وغسلنا أيدينا دنوت منه لأُقَبِّل رأسَهُ فاشمأزَّ من ذلك، فلما صرتُ إلى الموضعِ الذي يُركب منه لحقني خادم معه كيس فيه ألف دينار. فقال:
الوزير يقرأ عليك السلام ويقول لك: استعن بها على أمرك وعد إلينا في غد، فأخذتُه وانصرفتُ وعدتُ في اليوم الثَّاني فجلستُ معه على المائدة، وأنشأ يسألني كما سألني في اليوم الأول، فلما رُفع الطعام دنوتُ منه لأُقَبِّلَ رأسَه فاشمأزَّ منه، فلما صرتُ إلى الموضع الذي يُركب منه لحقني خادم معه كيس فيه ألف دينار فقال: الوزير يقرأ عليكَ السلامَ ويَقُولُ استعن بهذا على أمرك وعد إلينا في غد، فأخذتُه وانصرفتُ وعدتُ في اليوم الثالث، فأُعطيتُ مثلما أُعطيتُ في اليوم الأول والثاني، فلما كان في اليوم الرابع أُعطيت الكِيس كما أعطيتُ قبل ذلك، وتركني بعد ذلك أُقَبِّلُ رأسَه.
وَقَالَ: إِنَّمَا مَنعتُك ذلك لأَنَّهُ لم يكنْ وصلَ إليكَ من معروفي ما يُوجب هذا، فالآن قد لحقكَ بعض النفع مني، يا غُلام أعطه الدار الفُلانية، يا غلام افرشها الفرش الفُلاني، يا غُلام أعطه مائتي ألف درهم، يقضي دينه بمائة ألف، ويصلح شأنه بمائة ألف، ثم قَالَ لي: الزمني وكُن في داري. فَقُلْتُ: أعزَّ الله الوزيرَ، لو أَذِنْت لي بالشُّخوص إلى المدينة لأقضي للناس أموالهم ثُمَّ أعود إلى حضرتك كان ذلك أرفق بي. فقال: قد فعلتُ. وأمرَ بتجهيزي فشخصت إلى المدينة، فقضيت ديني ثم رجعتُ إليه، فلم أزل في ناحيته [1]- واللفظ لحديث علي بن عُمر-.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو الحُسين العباس بن العباس بن المغيرة الجوهريّ، حدثني أبو جعفر الضبعي، حَدَّثَنِي محمد بن خَلاد قَالَ: سمعت محمد بن سَلام الجُمَحي، يَقُولُ: محمد بن عمر الواقديّ عالم دهره [2] .
__________
[1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/170، 171.
[2] انظر الخبر في: المنتظم 10/174. وتهذيب الكمال 26/189(3/214)
أخبرنا الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق ابن الجليل قَالَ: سمعت إبراهيم الحَرْبي يَقُولُ: الواقدي أمين [1] النَّاس على أهل الإسلام [2] .
وَقَالَ أبو أيوب: حَدَّثَنِي أبو محمد الطُّوسي قَالَ: سمعتُ إبراهيم بن سعيد يَقُولُ:
سمُعْتُ المأمونَ يَقُولُ: ما قدمتُ بغداد إلا لأكتبَ كُتُبَ الواقدي [3] .
قَالَ أبو أيوب: وسمعت إبراهيم الحَرْبي يَقُولُ: كان الواقدي أعلم النَّاس بأمر الإسلام، فأما الجاهلية فلم يعلم منها [4] شيئًا [5] .
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: سمِعْتُ أبي يَقُولُ: لما انتقل الواقدي من جانب الغربي إلى هاهنا يُقَالُ إنه حَمَلَ كُتُبَهُ على عشرينَ ومائةَ وقر [6] .
حدثني الأزهريّ، حَدَّثَنِي عُبيد الله بن عثمان بن يحيى، حَدَّثَنَا أبو علي حامد بن محمد الهَرَوي قال: سمعت الحسن بن محمد المؤدب يقول: سمعت يحيى بن أحمد ابن عبد الله بن حبلة يحكي عن أبي حذافة. قَالَ: كان للواقدي ستمائة قِمَطْرَ كتب.
أَنْبَأَنَا محمد بن جعفر الوَرَّاق وأحمد بن محمّد الكاتب. قالا: أخبرنا مجالد بن جعفر، حَدَّثَنَا محمد بن جرير الطَّبري قَالَ: قَالَ ابن سعد: كان الواقدي يَقُولُ: ما من أحدٍ إلا وكتبه أكثر من حِفْظِه، وحفظي أكثر من كُتُبِي.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو الحسين بن المغيرة، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضُّبَعِي قَالَ: حَدَّثَنِي إسماعيل بن مُجَمِّع- وهو الكلبي- قَالَ: سَمِعْتُ أبا عبد الله الواقدي. يَقُولُ: ما أَدْرَكْتُ رجلا من أبناء الصحابة، وأبناء الشهداء، ولا مولى لهم إلّا وسَأَلْتُهُ، هل سمعتَ أحدًا من أهلك يُخْبِرُكَ عن مشهده وأين قُتِلَ؟ فإذا أَعْلَمَنِي مَضَيْتُ إلى الموضع فأُعَايِنُهُ، ولقد مضيتُ إلى المُرَيْسِيعِ فنظرتُ إليها، وما عَلِمْتُ غزاة إلا مَضَيْتُ إلى الموضع حتى أعاينه، أو نحو هذا الكلام [7] .
__________
[1] في المطبوعة: «أمن الناس» تصحيف.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/189.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/189.
[4] في المطبوعة: «يعلم منها» تصحيف.
[5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/189.
[6] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/174.
[7] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/174(3/215)
قال: فحدثني ابن منيع قال: سمعت هارون القرويّ يَقُولُ: رَأَيْتُ الواقدي بمكة ومعه رَكْوَةٌ، فَقُلْتُ: أين تريد؟ فَقَالَ: أُرِيدُ أن أَمْضِيَ إلى حُنين حتى أرى الموضع والوَقْعة.
قَالَ العباس: وَحَدَّثَنِي من أثق به وهو أبو أيوب بن أبي يعقوب قَالَ: سَأَلْتُ إبراهيم الحَرْبي. قلت: أريد أكتب مسائل مالك، فأيما أعجب مسائل ابن وَهْبٍ، أو ابن القاسم؟ فَقَالَ لِي: اكْتُبْ مسائلَ الواقدي، في الدنيا أحدٌ يَقُولُ سَأَلْتُ الثَّوري وابن أبي ذئب ويعقوب؟ أراد أن مسائله أكثرها سؤال.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن الجليل. قال: وسألت إبراهيم بن الحربي. قلت: أريد أكتبَ مسائل مالك فأيُّ مسائل مالك ترى أن أكتبَ؟ قَالَ: مسائل الواقدي. قُلْتُ له: أو ابن وَهْب؟ قَالَ: لا إلا الواقدي. في الدّنيا ثُمَّ ابن وهب في الدنيا إنسان يقول سَأَلْتُ مالكًا والثَّوري وابن أبي ذئب ويعقوب غيره؟
أخبرنا الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق قَالَ: سمعت إبراهيم بن إسحاق يقول: سمعت السمتي يَقُولُ: رَأَيْنَا الواقدي يومًا جالسًا إلى أسطوانة في مسجد المدينة وهو يُدَرِّسُ. فَقُلْنَا له: أي شيءٍ تُدَرِّسُ؟ فَقَالَ:
جزء من المغازي.
وأخبرنا الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو أيوب قَالَ: سمِعْتُ إبراهيم الحربي يقول.
وأخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أيوب بن المعافى قال: قال إبراهيم الحربي.
وسمعت السمتي يقول: قلنا للواقدي: هذا الذي يجمع الرجال يقول: حدّثنا فلان وفلان وحيث [لا] [1] يميز واحد له، حدّثنا بحديث كل رجلٍ على حدة. قَالَ:
يَطُولُ. فَقُلْنَا له: قد رَضِينَا. قَالَ: فَغَابَ عنَّا جمعة ثم جاءنا بغزوة أحد وعشرين جلدًا.
وفي حديث البَرْمَكي مائة جلدٍ. فَقُلْنَا له: رُدَّنَا إلى الأمر الأول، معنى اللفظين متقارب. وكان الواقدي مع ما ذَكَرْنَاهُ من سَعَة عِلْمه وكثرةِ حِفْظه لا يَحْفَظُ القرآن!.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/216)
أنبأنا الحسين بن محمّد بن جعفر الرّافعي، أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن موسى البَرْبَرِي قَالَ: قَالَ المأمون للواقدي: أَرِيدُ أن تصلى الجُمُعة غدا بالناس. قال: فامتنع. قال: لا بد من ذلك. فقال: لا والله يا أمير المؤمنين، ما أَحْفَظُ سورةَ الجُمُعة. قال: فأنا أحفظك، قال: فأفعل. فجَعَلَ المأمون يُلَقِّنُهُ سورةَ الجُمُعة حتَّى يَبْلُغَ النِّصف منها، فإذا حفظه ابتدا بالنِّصف الثَّاني، فإذا حفظ النِّصف الثَّاني نسي الأول، فأَتْعِبَ المأمون ونعس. فقال لعلي بن صالح: يا علي حَفِّظْهُ أنت.
قَالَ علي: فَفَعَلْتُ ونام المأمون، فَجَعَلْتُ أُحَفِّظُهُ النصف الأول فيحفظه، فإذا حفظته النصف الثاني نسي الأول، وإذا حفظته النصف الأول نسى الثاني، وإذا حفظته الثاني نسى الأول، فاستيقظ المأمون فقال لي: ما فعلت؟ فأخبرته. فقال: هذا رجل يحفظ التأويل ولا يحفظ التنزيل، اذهب فصل بهم واقرأ أي سورة شئت [1] .
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله الهاشمي، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل بن المأمون، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري، حدّثني محمّد بن المرزبان، حدّثنا أبو بكر القرشيّ، حَدَّثَنَا المفضل بن غسان، عن أبيه قَالَ: صليت خلف الواقدي صلاة الجمعة، فقرأ: إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى
[الأعلى 18، 19] .
أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي قال: ربما ذكر لنا أن مالكا سئل عن قتل الساحرة فقال: انظروا هل عند الواقدي من هذا شيء؟ فذاكروه ذلك فذكر شيئا عن الضحاك بن عثمان، فذكروا أن مالكا قنع به. قَالَ جدي: وما أدري ممن سمعت هذا غير أني قد سمعته.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا ابن المغيرة، حَدَّثَنَا الحارث بن محمد قَالَ: حَدَّثَنِي رجل من أصحابنا قال: حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا الحارث- أو سمعته أنا من محمد بن صالح- قَالَ: سئل مالك بن أنس عن المراة التي سمت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر ما فعل بها؟ فقال: ليس عندي بها علم، وسأسأل أهل العلم.
فقال: فلقي الواقدي فقال: يا أبا عبد الله ما فعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمرأة التي سمته بخيبر؟ فقال:
الذي عندنا أنه قتلها. فقال مالك: قد سألت أهل العلم فأخبروني أنه قتلها.
__________
[1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/172، 173(3/217)
قرأت على محمد بن علي بن يعقوب المعدل، عن يوسف بن إبراهيم السهمي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عدي الحافظ قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصغاني يقول: قَالَ يحيى بن أيوب المقابري: كنت عند محمد بن الحسن، فذكروا الواقدي محمد بن عمر فذكره إنسان في مجلسه بشيء فقال محمّد بن الحسن: لقد رأيت أبحاث سفيان الثّوري ولو كتب لا يقول هذا فيه.
قال أبو بكر الصغاني: لقد كان الواقدي وكان، وذكر من فضله وما يحضر مجلسه من الناس من أصحاب الحديث مثل الشاذكوني وغيره، وحسن أحاديثه، ثم قَالَ أبو بكر: أما أنا فلا أحتشم؛ أن أروى عنه.
حَدَّثَنِي محمد بن علي الصّوريّ، أخبرني عبد الغني بن سعيد الحافظ، أخبرنا محمّد بن أحمد [الذهلي وذكر] [1] الواقدي. فقال: والله لولا أنه عندي ثقة ما حدث عنه أربعة أئمة: أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو عبيد، وأحسبه ذكر أبا خيثمة ورجلا آخر.
أخبرني أبو بكر البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدّثنا زكريا الساجي، حدّثنا أحمد بن محمّد الدقيقي، حدّثني إبراهيم بن يعيش قال: سمعت عمر الناقد قَالَ: قلت للدراوردي: ما تقول في الواقدي؟ قَالَ:
تسألني عن الواقدي! سل الواقدي عني.
أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا عبيد بن أبي الفرج قَالَ: حَدَّثَنِي يعقوب مولى أبي عبيد الله قَالَ: سمعت الدراوردي- وذكر الواقدي- فقال: ذاك أمير المؤمنين في الحديث [2] .
قَالَ: وحدثنا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا ثقة، قَالَ: سمعت أبا عامر العقدي يسأل عن الواقدي فقال: نحن نسأل عن الواقدي!؟ [3] إنما يُسأل الواقدي عنا، ما كان يفيدنا الشيوخ والأحاديث بالمدينة إلّا الواقديّ.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/174. وتهذيب الكمال 26/190.
[3] «فقال: نحن نسأل عن الواقدي!؟» ساقطة من المطبوعة والأصل، وأضفناه من تهذيب الكمال(3/218)
وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي مفضل، قَالَ: قَالَ الواقدي: لقد كانت ألواحي تضيع فأوتى بها من شهرتها بالمدينة، يقال: هذه ألواح ابن واقد [1] .
أَخْبَرَنَا الصّوريّ، أخبرني عبد الغني بن سعيد، أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن أحمد الذهلي، حَدَّثَنَا موسى بن هارون قَالَ: سمعت مصعبا الزبيري يذكر الواقدي فقال:
والله ما رأينا مثله قط. قَالَ مصعب: وَحَدَّثَنِي من سمع عبد الله- يعني ابن المبارك- يقول: كنت أقدم المدينة فما يفيدني ولا يدلني على الشيوخ إلا الواقدي [2] .
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا العبّاس بن العبّاس بن المغيرة، حدّثني القاضي أبو عبد الله المقدمي، حدّثنا أبو موسى- أظنه الزمن- حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، عن سفيان، عن الحسن بن عمرو، عن غالب ابن عبّاد، عن قيس بن جبير النهشلي، عن عمر: في العمة والخالة. قَالَ أبو موسى:
فقدم علينا مؤمل بن إسماعيل فوجدناه في كتابه عن قيس بن حبة فأنكرناه عليه، ثم قدم علينا بعد ذلك أبو أحمد الزبيري فحدثنا به عن قيس بن جبير فأنكرناه أيضا عليه وقلنا له: إنما هو قيس بن حبير فأنكر ذلك. وَقَالَ: نحن أعلم بهذا الحديث هو قيس ابن جبير، قَالَ المقدمي: فسمعت الرمادي يقول: لما حدّث به أبو أحمد ومؤمل مخالفا عبد الرحمن بن مهدي أتى أصحاب الحديث محمد بن عمر الواقدي فقالوا: نساله عنه لعله قد سمعه من الثوري فإنه حافظ، فقالوا: سلوه ولا تلقنوه. فقالوا له: حديث رواه الثوري عن الحسن بن عمرو عن غالب عن رجل عن عمر في العمة والخالة:
أتعرف الرجل من هو؟ فقال: قد سمعته من الثوري وهو رجل ليس بمشهور فدعوني أتذكره لكم، فاستلقى على قفاه ثم قَالَ: هو عن قيس. فقالوا: نعم قيس ابن من؟
ففكر طويلا فقال: قيس بن حبتر لا شك فيه.
حدّثني الصّوريّ، أخبرني عبد الغني بن سعيد، أخبرنا أبو طاهر محمّد بن أحمد ابن عبد الله بن نصر، حَدَّثَنِي إبراهيم بن جابر. قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول:
قَالَ الشاذكوني: كتبت ورقة من حديث الواقدي، وجعلت فيها حديثا عن مالك لم يروه إلا ابن مهدي عن مالك، ثم أتيت بها الواقدي فحدثني إلى أن بلغ الحديث. قَالَ:
فتركني ثم قام فدخل ثم خرج فقال لي هذا الحديث سأل عنه إنسان بغيض لمالك
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/190.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/189. والمنتظم، لابن الجوزي 10/174(3/219)
ابن أنس فلم أكتبه ثم حدّثني به. فقال إبراهيم بن جابر: حَدَّثَنِي علي بن المبارك قال:
قال علي بن المدينيّ: ابن مهدي- يعني عن مالك- لحديث لم يحدث به غيره عنه فكتبت ورقة من حديث الواقدي وجعلت ذلك الحديث في وسط الأحاديث، ثم أتيت الواقدي بها فقرا علىّ حتى بلغ إلى الحديث، قَالَ: فنظر إليَّ ثم نظر إلى الحديث ثم قام فدخل ثم خرج فحدّثني بالحديث ثم قال: كان إنسان أزرق بغيض سأل مالكا عن هذا الحديث، فمن بغضه لم أكتبه. أي فلما رايته في كتابك الساعة قمت وكتبته وحدّثتك به.
فقرأت على محمد بن الحسين القطان، عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عليّ الأبار قَالَ: سَأَلت مجاهدًا- يعني ابن موسى- عن الواقدي، فقال: ما كتبت عن أحد أحفظ منه، لقد جاءه [1] رجل من بعض هؤلاء الكتاب، يسأله: عن الرجل لا يستطيع أن يصلي قائما فجعل يقول: حَدَّثَنَا فلان عن فلان يصلى قاعدا، يصلى على جنبه، يصلى بحاجبيه، فقال لي: سمعت من هذا شيئا؟ قلت: لا! قَالَ:
وبلغني عن الشاذكوني أنه قَالَ: إما أن يكون أصدق الناس، وإما أن يكون اكذب الناس! وذلك أنه كتب عنه، فلما أراد أن يخرج جاء بالكتاب فسأله، فإذا هو لا يغير حرفا، وكان يعرف رأى سفيان ومالك، ما رأيت مثله [2] .
أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا سليمان بن أحمد بن الخليل قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: سمعت مصعبا الزبيري وسئل عن الواقدي، فقال:
ثقة مأمون، وسئل المسيبي عنه، فقال: ثقة مأمون. وسئل معن بن عيسى عنه فقال:
أسأل أنا عن الواقدي! يسأل [3] الواقدي عني. وسئل عنه أبو يحيى الزّهريّ فقال:
ثقة مأمون [4] .
قَالَ: وسمعت إبراهيم يقول: سألت ابن نمير عن الواقدي فقال: أما حديثه هنا [5] فمستو، وأما حديث أهل المدينة فهم أعلم به [6] .
__________
[1] في المطبوعة والأصل: «لقد جاء رجل» والتصحيح من تهذيب الكمال.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/190، 191.
[3] في المطبوعة والأصل: «وسئل معن بن عيسى فقال: أسأل أنا عن الواقدي يسأل الواقدي» والتصحيح من تهذيب الكمال.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/191، 192.
[5] في المطبوعة والأصل: «أما حديثه عنا فمستوي» .
[6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/192.(3/220)
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أبو عيسى جبير بن محمد الواسطي، حَدَّثَنَا جابر بن كردي قَالَ: سمعت يزيد بن هارون يقول:
محمد بن عمر الواقدي ثقة [1] .
أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو بكر النيسابوري قَالَ: سمعت الصاغاني غير مرة يقول: سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول.
وأخبرني عبيد الله بن أحمد الصّيرفيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدّثني أبو بكر الصاغاني، حدّثني إبراهيم بن أرمة قَالَ: سمعت عباسا العنبري يقول: الواقدي أحب إلى من عبد الرزاق [2] .
حُدِّثت عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: حَدَّثَنِي مكرم بْن أَحْمَد قَالَ: قَالَ إبراهيم الحربي، سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام يَقُول: الواقدي ثقة. قَالَ إبراهيم:
وأما فقه أبي عبيد فمن كتب محمد بن عمر الواقديّ، الاختلاف والإجماع [3] كان عنده [4] .
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن الجليل الجلاب قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول:
من قَالَ إن مسائل مالك وابن أبي ذئب توجد عند من هو أوثق من الواقدي، فلا يصدق، لأنه يقول: سألت مالكا، وسألت ابن أبي ذئب.
أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عمر المؤدّب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سمعت إسحاق بن أبي إسرائيل قَالَ: كنت عند ابن المبارك وعنده أبو بدر فذكروا فوت الصلاتين بعرفة، فقال أبو بكر: يا أبا عبد الرحمن في هذا حديث عن ابن عباس والمسور بن مخرمة.
فقال عمن فقال ابن واقد. قَالَ: فسكت ابن المبارك وطأطأ رأسه. أو قال: نصت.
ولم يقل شيئا.
وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي من سأل يحيى بن معين عن الواقدي، وأبي البختريّ فقال الواقديّ أجودهما حديثا.
__________
[1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175.
[2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175.
[3] في المطبوعة: «والاجتماع» تصحيف.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/192(3/221)
وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد قَالَ: قال لي علي بن المديني: قَالَ لي أحمد بن حنبل: أعطني ما كتب عن ابن أبي يحيى قَالَ: قلت: وما تصنع به؟ قَالَ:
أنظر فيها أعتبرها، قَالَ: ففتحها ثم قَالَ: اقرأها عليَّ. قَالَ: قلت وما تصنع به؟ قَالَ:
انظر فيها. قَالَ: قلت له: أنا أحدث عن ابن أبي يحيى؟ قَالَ لي: وما عليك أنا أريد أن أعرفها وأعتبر بها. قَالَ: فقال لي بعد ذلك أحمد: رأيت عند الواقدي أحاديث قد رواها عن قوم من حديث ابن أبي يحيى قلبها عليهم، وما كان عند على شيء يحتج به في الواقدي غير هذا وقد كنت سألت عليا عن الواقدي فما كان عنده شيء أكثر من هذا.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سمعت أبي يقول:
عند الواقدي عشرون ألف حديث لم يسمع بها.
قَالَ: وسمعت أبي يقول: محمد بن عمر الواقدي ليس بموضع للرواية ولا يروى عنه، وضعفه.
حدّثنا الأزهريّ، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حَدَّثَنَا أبو علي الهروي قَالَ:
سمعت الحسن بن محمد المؤدب يقول: سمعت أبا الهيثم يقول: قَالَ يحيى بن معين:
أغربَ الواقدي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشرين ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: سمعت عليا- يعني ابن المديني- يقول: إبراهيم بن أبي يحيى كذاب.
فأخبرني علي بن محمد بن الحسن المالكي، أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصّفّار، وأخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يقول: كتب الواقدي عن ابن أبي يحيى كتبه.
قَالَ: وسمعت أبي يقول: فسألني أحمد أن أحدثه عن إبراهيم بن أبي يحيى فلم أحدثه.
قَالَ: وسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: الواقدي يركب الأسانيد.
وسمعت يحيى بن معين يقول: الواقدي يحدث عن عاتكة ابنة عبد المطلب، وعن حمزة بن عبد المطلب من مركب.(3/222)
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضيل الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: والواقديّ ليس بشيء [1] .
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر، حدّثنا أبو بشر الدّولابيّ، حدّثنا معاوية بن صالح: أبو عبد الله الواقدي ضعيف. قلت ليحيى بن معين: لم لم تعلم عليه حيث كان الكتاب عندك؟ قَالَ:
استحيي من ابنه هو لي صديق. قلت: فماذا تقول فيه؟ قَالَ: كان يقلب أحاديث يونس فيصيرها عن معمر، ليس بثقة [2] .
قَالَ أبو عبيد الله: وَقَالَ لي أحمد بن حنبل هو كذاب [3] .
قال عبيد الله عن يحيى في موضع آخر: محمد بن عمر بن واقد ليس بشيء [4] .
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر القطيعيّ، أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن يونس بن عبد الأعلى. قَالَ: قَالَ لي الشافعي: كتب الواقدي كذب [5] .
وَقَالَ ابن أبي حاتم: حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي شريح قَالَ: سمعت محمّد ابن إدريس الشافعي يقول: الواقدي وصل حديثين- يعني لا يوصلان-.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدّوريّ الورّاق، حدّثنا محمّد بن عبد الله المستعيني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: جعل انسان يحدث ابن المبارك عن الواقدي. فقال: صرنا إلى بحر الواقديّ.
حدّثنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أبو بكر المروزي قَالَ: سمعته- يعني أحمد بن حنبل- يسأل عن الواقدي، فقيل له: قَالَ ابن المبارك: دعونا من بحر
__________
[1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/186، 187.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/186.
[4] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175.
[5] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175(3/223)
الواقدي. فقال: شهدت وكيعا وقد سألوه عن حديث في مسح الخفين. فقال: لو كنت عند الواقدي لحدثك.
هكذا قرأت على محمد بن علي المعدل، عَن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم الجرجاني قَالَ:
أَخْبَرَنَا نعيم بن عدي قَالَ: سمعت إسحاق بن أبي عمران قَالَ: سمعت بندار بن بشار يقول: ما رأيت اكذب شفتين من الواقدي [1] .
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سمعت ابن نمير- وذكر حديثا- فقلت له: يا أبا عبد الرحمن تملى هذا؟ قَالَ: هو عن الواقدي ولست أحب أن أحدث عنه. فقلت: نحن نعرفه. فقال: اكتبه على جهة المعرفة ثم أملاه علي.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: محمد ابن عمر الواقدي قاضى بغداد، متروك الحديث [2] .
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي قَالَ: وسئل أبو زرعة- يعني الرازي- عن الواقدي فقال: ترك الناس حديثه.
وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد- وكيل دعلج- حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن عمر الواقدي متروك الحديث [3] .
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بن علي الكتاني لفظا بدمشق، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السّلميّ، حدّثنا القاسم بن عيسى القصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قَالَ: الواقدي لم يكن مقنعا:
ذكرت لأحمد بن حنبل موته يوم مات وأنا ببغداد فقال: جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين. أو قَالَ: منذ زمان [4] .
__________
[1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/185. والتاريخ الكبير للبخاري 1/ت 543.
[3] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175.
[4] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175(3/224)
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: سئل أَبُو داود سليمان بْن الأشعث عن الواقدي. فقال: لا أكتب حديثه، ما أشك أنه كان ينقل الحديث. ليس ينظر الواقدي في كتاب إلا يبين فيه أمره، روى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديث الزهري. وكان أحمد بن حنبل لا يذكر عنه كلمة.
حدّثني الصّوريّ، أخبرني عبد الغني بن سعيد، أخبرنا أبو طاهر محمّد بن أحمد ابن عبد الله بن نصر، حدّثني إبراهيم بن جابر، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل.
قَالَ: كتب أبي عن أبي يوسف ومحمد ثلاثة قماطر فقلت له: كان ينظر فيها قَالَ:
كان ربما نظر فيها، وكان أكثر نظره في كتب الواقدي.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا العبّاس بن العبّاس بن المغيرة، أَخْبَرَنِي بعض مشايخنا قَالَ: سألت إبراهيم الحربي عما أنكره أحمد بن حنبل عن الواقدي، فذكر أن مما أنكره عليه جمعه الأسانيد ومجيئة بالمتن واحدا. قَالَ إبراهيم الحربي: وليس هذا عيبا، قد فعل هذا الزهري وابن إسحاق، قَالَ إبراهيم الحربي: لم يزل أحمد بن حنبل يوجه في كل جمعة لحنبل بن إسحاق إلى محمد بن سعد كاتب الواقديّ، فيأخذ له جزءين جزءين من حديث الواقدي فينظر فيها ثم يردها ويأخذ غيرها.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حدّثنا محمّد بن أيّوب المعافى قَالَ: قَالَ إبراهيم الحربي: سمعت أحمد- وذكر الواقدي- فقال: ليس أنكر عليه شيئا إلا جمعه الأسانيد، ومجيئة بمتن واحد على سياقة واحدة، عن جماعة وربما اختلفوا. قَالَ إبراهيم: ولم؟ وقد فعل هذا ابن إسحاق، كان يقول حَدَّثَنَا عاصم بن عمر وعبد الله بن أبي بكر وفلان وفلان.
والزهري أيضا قد فعل هذا [1] .
قَالَ: وسمعت إبراهيم يقول: قال بور [بن أصرم] [2] : رآني الواقديّ أمشي
__________
[1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/176.
وقال ابن الجوزي معلقا على ذلك: «لو كانت المحنة جمع الأسانيد لقرب الأمر، فإن الزهري قد جمع رجالا في حديث الإفك محمول على اختلاف اللفظ دون المعنى، وليس هذا يقع في كل ما يجمع عليه، وإنما نقموا عليه ما هو أشد من هذا» .
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/225)
مع أحمد بن حنبل. قَالَ: ثم لقيني بعد فقال لي: رأيتك تمشي مع إنسان ربما تكلم في الناس. قيل لإبراهيم لعله بلغه عنه شيء؟ قَالَ: نعم، بلغني أن أحمد أنكر عليه جمعه الرجال والأسانيد في متن واحد. قَالَ إبراهيم: وهذا قد كان يفعله حماد بن سلمة، وابن إسحاق، ومحمد بن شهاب الزهري.
حدِّثت عن دعلج بن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبا محمد عبد الله بن علي بن الجارود يقول: سمعت إسحاق الكوسج يقول: قَالَ أحمد بن حنبل: كان الواقدي محمد بن عمر يقلب الأحاديث، كأنه يجعل ما لمعمر عن ابن أَخِي الزهري، وما لابن أَخِي الزهري لمعمر. قَالَ إسحاق بن راهويه: كان عندي ممن يضع.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا أحمد ابن ملاعب، حَدَّثَنِي محمد بْن علي المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: سمعت أحمد ابن حنبل يقول: الواقدي يركب الأسانيد.
أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدميّ، عن علي بن أبي داود، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ قَاضِي بَغْدَادَ مُتَّهَمٌ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سمعتُ أَحْمَدَ بْنَ حنبل يقول: لم نزل نراجع [1] أَمْرَ الْوَاقِدِيِّ حَتَّى رَوَى: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا [2] »
. فَجَاءَ بِشَيْءٍ لا حِيلَةَ فِيهِ، وَالْحَدِيثُ حَدِيثُ يُونُسَ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ.
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ يُونُسَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النّجّاد، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، حدّثنا محمّد بن العلاء، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي نَبْهَانُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ مَيْمُونَةُ، فَأَقْبَلَ ابْنُ أم مكتوم، وذلك بعد أن أمر بِالْحِجَابِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْتَجِبَا مِنْهُ» فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ أَعْمَى وَلا يُبْصِرُنَا وَلا يَعْرِفُنَا؟ قَالَ: «أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه [3] » .
__________
[1] في تهذيب الكمال: «لم نزل ندافع» .
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/182.
وانظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 6/296. وسنن أبي داود 4112. وسنن الترمذي 2778. والحديث ضعيف.
[3] انظر التخريج السابق(3/226)
حدّثني الحسن بن علي التميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بن يزيد، عن الزّهريّ بنحوه وَرَوَاهُ الْوَاقِدِيُّ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ وَمُحَمَّدِ ابن عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ كذلك.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمر، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ وَمَيْمُونَةُ. قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرَ بِالْحِجَابِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْتَجِبَا مِنْهُ» . فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ أَعْمَى لا يُبْصِرُ. قَالَ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا، أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ؟»
. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ فِي حَدِيثِ نَبْهَانَ هَذَا قَوْلَهُ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا» قَالَ: هَذَا حَدِيثُ يُونُسَ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَكَانَ الْوَاقِدِيُّ رَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ وَتَبَسَّمَ [1] ، أي ليس من حديث معمر.
حدثناه [2] عبد الرزاق عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ [3] .
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ الله بن أبي الفتح، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر القزويني بمصر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ:
قَدِمَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ بَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ أو ثمان ومائتين [4] ، قال: الواقديّ قَاضٍ عَلَيْنَا. قَالَ الرَّمَادِيُّ: وَكُنْتُ أَطُوفُ مَعَ عَلِيٍّ عَلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ يَسْمَعُ مِنْهُمْ، فَقُلْتُ:
تريد أن تسمع مِنَ الْوَاقِدِيِّ وَكَانَ مَرْوِيًّا فِي السَّمَاعِ مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ. قَالَ:
فَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَسْمَعَ مِنْهُ، فَكَتَبَ [5] إِلَيَّ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَذَكَرَ الْوَاقِدِيَّ وَقَالَ: كَيْفَ تَسْتَحِلُّ أَنْ تَكْتُبَ عَنْ رَجُلٍ رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ حَدِيثَ نَبْهَانَ مُكَاتِبِ أُمِّ سَلَمَةَ، وَهَذَا حَدِيثُ يُونُسَ تَفَرَّدَ بِهِ. قَالَ الرَّمَادِيُّ: وَذَكَرَ حَدِيثًا آخَرَ عَنْ مَعْمَرٍ مُنْقَطِعًا مِمَّا أَنْكَرَهُ أَحْمَدُ على الواقديّ [6] .
__________
[1] في المطبوعة: «عن معمر وهشيم» تصحيف.
[2] في المطبوعة: «حدّثنا» .
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/182.
[4] في المطبوعة: «قدم علينا علي بن المديني بعد سنة سبع أو ثمان ومائتين» .
[5] في المطبوعة: «فكتبت» تصحيف.
[6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/183(3/227)
قَالَ الرَّمَادِيُّ: فَقَدِمْتُ مِصْرَ بَعْدَ مُنْصَرَفِي وَكَانَ ابن أبي مريم يحدّثنا بحديث نافع ابن يَزِيدَ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ أبي مريم، أَخْبَرَنَا نَافِعُ، بْنُ [1] يَزِيدَ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ نَبْهَانَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَيْمُونَةُ، قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَدَخَلَ عَلَيْنَا، وَذَاكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احتجبا منه» . قلنا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ هُوَ أَعْمَى لا يُبْصِرُنَا وَلا يَعْرِفُنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ؟ [2] »
. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ بَحَدِيثِ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَقِيلٍ- نَحْوَ رِوَايَةِ الرَّمَادِيِّ.
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا محمّد بن المظفر، حدّثنا عبد الله بن محمّد ابن جعفر قال: قال الرمادي: فلما فرغ ابن أبي مريم من هذا الحديث ضحكت، فقال: مم تضحك؟ فأخبرته بما قَالَ على. وكتب إليه أحمد يقول: هذا حديث تفرد به يونس بن يزيد، وهذا أنت قد حدثت عن نافع بن يزيد، عن عقيل وهو أعلى من يونس. قال لي ابن أبي مريم: إن شيوخنا المصريين لهم عناية بحديث الزّهريّ [3] .
حدّثني الصّوريّ، أخبرني عبد الغني بن سعيد، أخبرنا أبو طاهر القاضي، حَدَّثَنِي إبراهيم بن جابر قَالَ: سمعت الرمادي وحدّث بحديث: عقيل عن ابن شهاب. قَالَ:
هذا مما ظلم فيه الواقدي [4] .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دوست البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ المصري، حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ المرادي بمصر، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ- كَانَ قَاضِي مِصْرَ- قَالَ: كَتَبَ الْوَاقِدِيُّ رُقْعَةً إِلَى الْمَأْمُونِ، يَذْكُرُ فِيهَا غَلَبَةَ الدَّيْنِ وَغَمَّهُ بِذَلِكَ، فَوَقَّعَ الْمَأْمُونُ عَلَى ظَهْرِهَا: فِيكَ خُلَّتَانِ:
السَّخَاءُ، وَالْحَيَاءُ؟ فَأَمَّا السَّخَاءُ فَهُوَ الَّذِي أَطْلَقَ مَا مَلَكْتَ، وَأَمَّا الْحَيَاءُ فَهُوَ الَّذِي مَنَعَكَ مِنْ إِطْلاعِنَا مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَمَرْنَا بِكَذَا وكذا، فإن كنا أصبنا إرادتك في
__________
[1] في المطبوعة: «أخبرنا نافع عن يزيد» . تصحيف.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/183- 184.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/184.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/184، 185(3/228)
بَسْطِ يَدِكَ فَإِنَّ خَزَائِنَ اللَّهِ مَفْتُوحَةٌ. وَأَنْتَ كُنْتَ حَدَّثْتَنِي وَأَنْتَ عَلَى قَضَاءِ الرَّشِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلزُّبَيْرِ: «يَا زُبَيْرُ إِنَّ بَابَ الرِّزْقِ مَفْتُوحٌ بِبَابِ الْعَرْشِ؟ يُنْزِلُ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ أَرْزَاقَهُمْ عَلَى قَدْرِ نَفَقَاتِهِمْ فَمَنْ قَلَّلَ قُلِّلَ لَهُ، وَمَنْ كَثَّرَ كُثِّرَ لَهُ»
قَالَ الواقدي: وكنت قد أنسيت هذا الحديث فكان تذكرته إياي أحب إلى من جائزته [1] .
قَالَ هارون بن عبد الله القاضي الزهري: بلغني أن الجائزة كانت مائة ألف درهم، فكان الحديث أحب إليه من المائة ألف [2] .
أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح النهرواني والقاضي أبو الطيب الطبري. قالا:
أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا الجريري.
وأخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ، وعمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَ اللَّه المؤدب. قالا:
أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ واللفظ لحديثه قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن بَشَّار الأنباريّ، حدّثني أبي، حدّثنا أبو عكرمة الضّبّيّ، حدّثنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنَا أبو عبد الله الواقدي القاضي. قَالَ: أضقت مرة من المرار وأنا مع يحيى بن خالد البرمكي، وحضر عيد فجاءتني جارية فقالت: قد حضر العيد وليس عندنا من النفقة شيء. فمضيت إلى صديق لي من التجار فعرفته حاجتي إلى القرض، فأخرج إلى كيسا مختوما فيه ألف ومائتا درهم، فأخذته وانصرفت إلى منزلي، فما استقررت فيه حتى جاءني صديق لي هاشمي فشكى إليّ تأخر علته وحاجته إلى القرض، فدخلت إلى زوجتي فأخبرتها. فقالت: على أي شيء عزمت؟ قلت: على أن أقاسمه الكيس.
قالت: ما صنعت شيئا أتيت رجلا سوقة فأعطاك ألفا ومائتي درهم، وجاءك رجل له مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رحم ماسة تعطيه نصف ما اعطاك السوقة، ما هذا شيئا، أعطه الكيس كله، فأخرجت الكيس كله. فدفعته إليه، ومضى صديقي التاجر إلى الهاشمي وكان له صديقا فسأله القرض، فأخرج الهاشمي إليه الكيس، فلما رأى خاتمه عرفه، وانصرف إلى فخبرني بالأمر، وجاءني رسول يحيى بن خالد يقول: إنما تأخر رسولي عنك لشغلي بحاجات أمير المؤمنين، فركبت إليه فأخبرته بخبر الكيس. فقال: يا غلام هات تلك الدنانير فجاءه بعشرة آلاف دينار فقال: خذ ألفى دينار لك، والفين لصديقك، والفين للهاشمي، وأربعة آلاف لزوجتك فإنها أكرمكم [3] .
__________
[1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/173.
[2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/173.
[3] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/171- 172(3/229)
أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا عبد الله بن بطة الأصبهاني يقول: سمعت جعفر بن أحمد بن فارس يقول:
سمعت الحسن بن شاذان يقول: قَالَ الواقدي: صار إليّ من السلطان ستمائة ألف درهم ما وجبت علي فيها الزكاة! [1] .
حدّثني الصّوريّ، أخبرنا أبو الحسين بن جميع، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد قَالَ:
سمعت عباسا الدوري يقول: مات الواقدي وهو على القضاء وليس له كفن فبعث المأمون بأكفانه [2] .
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن عمر ابن واقد، ويكنى أبا عبد الله مولى لبني سهم بطن من أسلم، توفي في ذي الحجة سنة سبع ومائتين.
أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة تسع ومائتين.
فيها مات محمد بن عمر الواقدي، والأول أصح.
1256-[3] محمد بن عمر بن حفص القصبي [4] :
سمع عبد الوارث بن سعيد التنوري، والمفضل بن محمد الضبي. روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني، والعباس بن أبي طالب، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزّار، وصالح بن محمد الرازي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا العبّاس بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن عمر القصبيّ، حدّثنا المفضل بن محمّد النّحويّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من أَرَادَ وَسَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ [5] » .
__________
[1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/172.
[2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/172.
[3] 1256- هذه الترجمة برقم 940 في المطبوعة.
[4] القصبي: هذه النسبة لأبي حنيفة محمد بن حنيفة بن محمد بن ماهان القصبي الواسطي.
وظني أنما قيل له القصبي لأنه واسطي، وواسط يقال لها واسط القصب (الأنساب 10/168) .
[5] انظر الحديث في: الضعفاء للعقيلي 1/198. وإتحاف السادة المتقين 4/498. وكنز العمال 33462. وتخريج الإحياء 1/281.(3/230)
أخبرنا الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ. قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَصَبِيُّ كَانَ يَكُونُ عِنْدَنَا بِبَغْدَادَ. سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يَقُولُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَصَبِيُّ سَمِعَ حَدِيثَ الْقَسَامَةِ مِنِّي فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.
قَالَ أحمد بن زهير: وكتب عنه أبي، ويحيى بن معين، وكان يقول هو ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السّوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: القصبي صدوق- يعني محمد بن عمر- قَالَ عباس: كان ينزل بغداد وكتبنا عنه. قلت ليحيى: إن أبا معمر قَالَ: إنما سمع القصبي مني حديث القسامة فقال: ليس بشيء القصبي ثقة.
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ الْقَسَامَةُ الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا صالح بن محمّد الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن عمر القصبيّ، حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا قطن أبو الهيثم، حدّثني أبو زيد الْمَدَنِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: أقل قَسَامَةٍ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِقَسَامَةِ بَنِي هَاشِمٍ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ مَعَ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ فَخْذٍ آخَرَ فِي إِبِلِهِ؛ فَنَزَلُوا مَنْزِلا، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ غَيْرَ أَبِي مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ وَالْقَصَبِيُّ.
1257- محمد بن عمر، أبو عبد الله المعيطي [1] :
سمع شريك بن عبد اللَّه، وأبا الأحوص سلام بن سليم، وهشيما، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن فضيل، وعبد الله بن المبارك، وبقية بن الوليد. روى عنه محمد بن الحسين البرجلاني، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وزكريا أبو يحيى الناقد، وأحمد بن علي الخراز، وإسحاق بْن الحسن الحربي، ومحمد بْن يونس الكديمي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا إسحاق بن الحسن، حدّثنا أبو عبد الله المعيطيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ، عَنْ أَبِيهِ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «حمى البقيع وليس بالبقيع نخيلة» .
__________
[1] 1257- هذه الترجمة برقم 941 في المطبوعة(3/231)
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي، أخبرنا يحيى بن وصيف الخوّاص، حدّثنا أحمد بن علي الخرّاز، حَدَّثَنَا المعيطي وغير واحد قالوا: حَدَّثَنَا محمد بن فضيل عن ليث بن مجاهد في قوله: عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً
[الإسراء 79] .
قَالَ: يقعده معه على العرش.
حدثت عن مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع: أن محمد بن عمر المعيطيّ ثقة.
أخبرني الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، حدّثنا الحسين ابن فهم قَالَ: محمد بن أبي حفص المعيطي مولى لهم، ويكنى أبا عبد الله، واسم أبي حفص عمر، وكان ثقة صاحب حديث، وكان من أهل بغداد، وصلى الجمعة وانصرف إلى منزله وآوى إلى فراشه ليلة السبت، فطرقه الفالج فعاش بقية ليلته ويوم السبت إلى العصر. ثم توفي فدفن في مقابر الخيزران يوم الأحد لست ليال خلون من شعبان سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وصُلِّيَ عليه خارج الطاقات الثلاثة، وشهده قوم كثير.
1258-[1] محمد بن عمر، أبو جعفر البزاز، يعرف بحمدان الحِمْيَري [2] :
روى عنه يعقوب بن أحمد بن عبد الرحمن الجصاص، فسماه محمدا. وسماه غيره أحمد، ونحن نذكره في باب أحمد، إن شاء الله.
1259] محمد بن عمر بن سليمان بن أبي مذعور، أبو جعفر [3] :
سمع روح بن عبادة، ويحيى بن المتوكل، وحربي بن عمارة، ووهب بن جرير، وأبا عامر العقدي. روى عنه وكيع القاضي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الآدَمِيّ، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا ابن أبي مذعور، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لأَنْ يُعِيرَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ أَرْضَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا كَذَا وكذا الشيء المعلوم [4] » .
__________
[1] 1258- هذه الترجمة برقم 942 في المطبوعة.
[2] الحميري: هذه النسبة إلى حمير، وهي من أصول القبائل نزلت أقصى اليمن (الأنساب 4/234) .
[3] 1259- هذه الترجمة برقم 943 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 4/164(3/232)
حدّثني الحسن بن أبي طالب، عن الحسن الدارقطني: أن محمد بن عمر بن أبي مذعور ثقة، وكنيته أبو جعفر.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري قَالَ: سمعت أبا الحسين بن جميع يقول: روى الحسين بن إسماعيل المحاملي عن محمد بن عمر بن أبي مذعور، وروى محمد بن مخلد عن محمد بن عمر بن أبي مذعور وهما ابنا عم، ولم يرو المحاملي عن شيخ ابن مخلد [ولا ابن مخلد] [1] عن شيخ المحاملي.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع. قَالَ: مات أبو جعفر محمد بن عمر بن أبي مذعور في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائتين.
1260- محمد بن عمر بن الحارث، أبو عمر الترمذي [2] :
قدم بغداد وحدث بها عن قريش بن مرزوق الترمذي، عن سعيد بن سالم القداح.
روى عنه محمد بن مخلد.
1261- محمد بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بن زكريا بن ميمون، أبو جعفر الأزدي الكوفي الأطروش [3] :
نزل بغداد وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن سعيد الأموي، وغيره روى عنه محمد بن المظفر.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه النجار، أخبرنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بن زكريا بن ميمون أبو جَعْفَرٍ الأَزْدِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى. قَالَ: قَالَ لَنَا عَلِيٌّ: بَعَثْتُ فَاطِمَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَلَمَّا جَاءَ أَمَرَهَا أَنْ تُسَبِّحَ عِنْدَ مَنَامِهَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدَ ثلاثا وثلاثين، فو الله مَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلا ليلة صفين.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] 1260- هذه الترجمة برقم 944 في المطبوعة.
[3] 1261- هذه الترجمة برقم 945 في المطبوعة.
انظر: الأنساب للسمعاني 1/305(3/233)
1262- محمد بن عمر بن حفص بن الحكم، أبو بكر الثغري، يعرف: بالقبلي [1] :
قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد العزيز بن المبارك، وهلال بن العلاء والحسن بن عصام بن بسطام، وجعفر بن محمد بن الحجاج الرقى، وغيرهم. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وعمر بْن محمّد بن الزيات، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو الفتح الأزدي الموصلي، وأبو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين، والمعافى ابن زكريا.
أخبرني عبد الله بن أحمد بن عثمان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن الفتح الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ أَبُو بكر القبليّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثَتْنَا حكَامَةُ بِنْتُ أَخِي مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهَا عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زَوَّجَ اللَّهُ التَّوَانِي بِالْكَسَلِ فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ [2] »
. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ: الْقَبَلِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
1263-[3] محمد بن عمر بن حفص السدوسي [4] :
حدث عن أبيه، ومحمد بن هشام عن [أبي] [5] البخترى. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري.
1264-[6] محمد بن عمر بن السكن، أبو جعفر العسكري [7] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن أنس بن مسلم الكجي.
__________
[1] 1262- هذه الترجمة برقم 946 في المطبوعة.
انظر: الأنساب للسمعاني 10/53- 54.
[2] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 3/142. وتذكرة الموضوعات 135.
[3] 1263- هذه الترجمة برقم 947 في المطبوعة.
[4] السدوسي: هذه النسبة إلى جماعة قبائل (الأنساب 7/57) .
[5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[6] 1264- هذه الترجمة برقم 948 في المطبوعة.
[7] العسكريّ: هذه النسبة إلى مواضع وأشياء، فأشهرها المنسوب إلى «عسكر مكرم» وهي بلدة من كور الأهواز يقال لها بالعجمية: لشكر، ومكرم الذي ينسب إليه البلد هو: مكرم الباهليين، وهو أول من اختطها من العرب، فنسبت البلدة إليه (8/452)(3/234)
1265- محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى، أبو الحسن الطلحي [1] :
حدث عن أبيه. حَدَّثَنِي عنه أبو علي بن شاذان. وكان يسكن قطيعة الربيع.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ معاوية بن يحيى ابن مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
قال: حدّثني أبي عمر بن معاوية، حدّثني أبي معاوية بن إسحاق، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [2] »
. وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ لَتُعْرَضُ عَلَى اللَّهِ فِي يَوْمِ اثْنَيْنٍ وَخَمِيسٍ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ، إِلا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ [3] »
. وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاتَا الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ، وَلَوْ عَلِمُوا مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا [4] »
. قَالَ لِي الْحَسَنُ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ هَذَا الشَّيْخِ غَيْرُ هَذِهِ الثَّلاثَةِ الأَحَادِيثِ.
1266- محمد بن عمر بن علي بن عمر الفياض بن الضحاك، أبو بكر [5] :
نزل مصر وحدث بها عن أبي سعيد العدوي، ونحوه. روى عنه أبو محمد بن النخاس. وبلغني أنه مات بعد سنة خمسين وثلاثمائة بقريب.
1267- مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن عُبَيْد بْن عَمْرِو بْن خالد بْن الرُّفيل، أَبُو جعفر المعروف بابن المسلمة [6] :
سمع محمد بن جرير الطبري، والقاضي أبا عمر محمد بن يوسف، وأبا عبد الله الحكيمي. حَدَّثَنَا عنه أبو الفرج وكان ثقة.
__________
[1] 1265- هذه الترجمة برقم 949 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/246.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2436. والجامع الكبير 6227، 6228.
[4] انظر الحديث في: صحيح مسلم ص 451. ومسند أحمد 2/466، 472، 531، 5/140 والترغيب والترهيب 1/267.
[5] 1266- هذه الترجمة برقم 950 في المطبوعة.
[6] 1267- هذه الترجمة برقم 951 في المطبوعة(3/235)
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر المعدّل- إملاء- حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن أحمد الكاتب، حدّثنا سفيان بن زياد، حدّثنا بدل بن المحبر، حدّثنا شعبة، أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِائَةَ مَرَّةٍ إِذَا أَصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى، لَمْ يَجِئْ أَحَدٌ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِهِ إِلا مَنْ عَمِلَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ [1] »
. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو جعفر بن المسلمة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وقد حدث بشيء يسير.
1268- محمد بن عمر بن علي بن إسحاق، أبو عبد الله الصيدلاني البغدادي [2] :
روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن عامر الطائي عن أبيه نسخة علي بن موسى الرضا.
حدث بها عنه إبراهيم بن محمد بن الصباح الطرسوسي، وأبو الفتح محمد بن إبراهيم البصري، وذكرا جميعا أنهما سمعا منه بطرسوس.
1269- مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ بن البراء بن سبرة بن سيار، أبو بكر التميمي، قاضى الموصل، يعرف بابن الجعابي [3] :
حدث عن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن البختري الحنائي، ومُحَمَّد بْن الحسن بن سماعه الحضرمي، ومحمد بن يحيى المروزي، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبي خليفة الفضل بن الحباب، ومحمد بن جعفر القتات، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد الرازي، ومحمد بْن إسماعيل العطار، وجعفر الفريابي، وإبراهيم بن علي المعمري، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن سهل العطار، ومحمود بن محمد الواسطي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ، وأحمد بن الحسن الصوفي، وخلق كثير من أمثالهم.
وكان أحد الحفاظ الموجودين. صحب أبا العباس بن عقدة وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ، ومعرفة الإخوة والأخوات، وتواريخ
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 2071. وسنن الترمذي 3468. والمستدرك 1/501.
[2] 1268- هذه الترجمة برقم 952 في المطبوعة.
[3] 1269- هذه الترجمة برقم 953 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/179- 181. والبداية والنهاية 11/261- 262(3/236)
الأمصار. وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف، وكان يسكن بعض سكك باب البصرة.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وابن الفضل القطان، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وعلي بن أحمد الرزاز، ومحمد بن طلحة الثعالبي، وأبو نعيم الحافظ، وأبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني، وغيرهم.
حَدَّثَنَا الحسين بن علي الصيمري قَالَ: سمعت أبا عبد الله بن الأبنوسي يقول:
سمعت القاضي أبا بكر الجعابي يقول: مولدي في صفر سنة أربع وثمانين، لست أو سبع بقين منه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيت في المشايخ أحفظ من عبدان، ولا رأيت احفظ لحديث أهل الكوفة من أبي العباس بن عقدة، ولا رأيت في أصحابنا أحفظ من أبي بكر بن الجعابي، وذاك أني حسبت أبا بكر من البغداديين الذين يحفظون شيخا واحدا، أو ترجمة واحدة أو بابا واحدا، فقال لي أبو إسحاق بن حمزة يوما: يا أبا علي لا تغلط في أبي بكر بن الجعابي، فإنه يحفظ حديثا كثيرا، فخرجنا يوما من عند أبي محمد بن صاعد وهو يسايرني وقد توجهنا إلى طريق بعيد فقلنا له: يا أبا بكر أيش أسند الثوري عن منصور؟ فمر في الترجمة، فقلت له: أيش عند أيوب السختياني عن الحسن؟ فمر فيه، فما زلت أجره من حديث مصر، إلى الشام، إلى العراق إلى أفراد الخراسانيين، وهو يجيب. فقلت له: أيش روى الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وأبي سعيد بالشركة؟ فأخذ يسرد هذه الترجمة حتى ذكر بضعة عشر حديثا، فحيرني حفظه.
قال محمد بن عبد الله: فسمعت أبا بكر بن الجعابي عند منصرفه من حلب وأنا ببغداد يذكر فضل أبي علي وحفظه، فحكيت له هذه الحكاية. فقال: يقول هذا القول وهو أستاذي على الحقيقة. قلت: حسب ابن الجعابي شهادة أبي علي له أنه لم ير في البغداديين أحفظ منه. وقد رأى يحيى بن صاعد، وأبا طالب أحمد بن نصر، وأبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري، وعامة أهل ذلك العصر. وكان أبو علي قد انتهى إليه الحفظ عن الخراسانيين، مع اشتهاره بالورع والديانة، والصدق والأمانة، وأما أبو إسحاق بن حمزة فمحله عند الأصبهانيين يفوق على كل من عاصره.(3/237)
ولقد حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني بأصبهان قَالَ:
سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول: كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أحفظ من إبراهيم ابن حمزة.
حَدَّثَنِي أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي من أصل كتابه قَالَ: سمعت محمد ابن الحسين بن الفضل القطان يقول: سمعت أبا بكر بن الجعابي يقول: دخلت الرقة فكان لي ثم قمطران كتبا [1] . فأنفذت غلامي إلى ذلك الرجل الذي كتبي عنده، فرجع الغلام مغموما فقال: ضاعت الكتب. فقلت: يا بني لا تغتم فإن فيها مائتي ألف حديث لا يشكل على منها حديث، لا إسنادا ولا متنا [2] .
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي المعدل، عن أبيه. قَالَ: ما شاهدنا أحفظ من أبي بكر بن الجعابيّ. وسمعت من يقول إنه يحفظ مائتي ألف حديث، ويجيب في مثلها، إلا أنه كان يفضل الحفاظ، فإنه كان يسوق المتون بألفاظها، وأكثر الحفاظ يتسامحون في ذلك وإن اثبتوا المتن، وإلا ذكروا لفظة منه أو طرفا، وقالوا: وذكر الحديث. وكان يزيد عليهم بحفظه المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار، ولعله كان يحفظ من هذا قريبًا مما يحفظ من الحديث المسند الذي يتفاخر الحفاظ بحفظه. وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث، وثقات الرجال من معتليهم وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم؛ وكناهم ومواليدهم، وأوقات وفاتهم، ومذاهبهم، وما يطعن به على كل واحد، وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه. حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه فيه في الدنيا [3] .
حَدَّثَنِي رَفِيقِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْغَالِبِ الضَّرَّابُ قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن رزقويه يقول: كان ابن الجعابي يملي مجلسه فتمتلئ السكة التي يملي فيها والطريق، ويحضره ابن مظفر، والدارقطني، ولم يكن الجعابي يملي الأحاديث كلها بطرقها إلا من حفظه.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد بن الأشقر البلخي قَالَ: سمعت القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي غير مرة يقول: سمعت الجعابيّ يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث، وأذاكر بستمائة ألف حديث [4] .
__________
[1] في المنتظم: «قمطر من كتب» .
[2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 14/179.
[3] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 14/179- 180.
[4] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 14/180(3/238)
أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري- وذكر ابن الجعابي- فقال: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيتُ من البغداديين احفظ منه. وَقَالَ أيضا: سمعت أبا علي يقول: ما رأينا من أصحابنا أحرص على العلم من أبي بكر الجعابي، ذاكرته بأحاديث لعبد الله بن محمد الدينوري. فقال: يا أبا علي صاحبك ما انتخبت عليه من حديثه؟ قلت: نعم فاستعارها مني فأعرته إياها، فتخلف عن المجلس أياما فسالت عنه فقالوا: قد خرج فما كان إلا بعد أيام حتى جاء فسئل عن غيبته فقال: إن أبا علي ذكر لي عن عبد الله بن وهب الدينوري أحاديث لم أصبر عنها فخرجت إلى الدينور وسمعتها وانصرفت.
ثم قَالَ أبو علي: الذي كان انتخبه أبو بكر بن الجعابي لنفسه عليه كان أحسن من الذي أخذه مني. فسمعت أبا علي يقول: قلت لأبي بكر بن الجعابي: لو دخلت خراسان بعد أن دخلت إلى الدينور؟ فقال: يا أبا علي لقد حدثتني نفسي بهذا وهممت به، فقلت اذهب إلى العجم فلا يفهمون عني ولا افهم عنهم فهذا الذي ردني.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهريّ، أَخْبَرَنِي أبو عبد الله بن بكير عن بعض أصحاب الحديث. قَالَ الأزهري وأظنه ابن دران قَالَ: وعد ابن الجعابي أصحاب الحديث يوما يملى فيه، فتعمد ابن مظفر الإملاء في ذلك اليوم وألزمني الحضور عنده ففعلت. ثم انصرفت من المجلس [فلقيني ابن الجعابيّ وقال لي ذهبت إلى ابن المظفر] [1] وتنكبت الطريق التي تؤديك إلى للاستحياء مني؟ فقلت: قد كان ذاك. فقال: كم عدد الأحاديث التي أملاها؟ فقلت: كذا وكذا. فقال: أيما أحب إليك؟ تذكر إسناد كل حديث، وأذكر لك متنه، أو تذكر لي متنه وأذكر لك إسناده. فقلت: بل اذكر المتون. فقال: افعل ذاك. فجعلت أقول له روى حديثا متنه كذا، فيقول: هو عنده عن فلان عن فلان. وأقول أملى حديثا متنه كذا، فيقول: حدثكم به عن فلان عن فلان حتى ذكرت له متون جميع الأحاديث وَأَخْبَرَنِي بأسانيدها كلها. فلم يخطئ في شيء منها. أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ قَالَ: سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/239)
يقول: الحسن وعلي ابنا صالح بن صالح بن حي وهما أخوان لا ثالث لهما. ثم قَالَ:
وقد غلط ابن الجعابي، فقال: صالح بن صالح هو أخوهما فوافقته، فتبين له أنه أخطأ.
سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يقول: تقلد ابن الجعابي قضاء الموصل فلم يحمد في ولايته.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن محمد الإستراباذي قَالَ:
سمعت أبا القاسم إبراهيم بن إسماعيل المصري بإستراباذ يقول: كنا بأرجان مع الأستاذ الرئيس أبي الفضل بن العميد في مجلس شرابه ومعنا أبو بكر بن الجعابي الحافظ البغدادي يشرب فأتي بكأس بعد ما ثمل قليلا فقال: لا أطيق شربه. فقال الأستاذ الرئيس: ولم ذاك؟ فقال: لما أقوله قال: فقل. فقال:
يا خليلي جنباني الرحيقا ... إنني لست للرحيق مطيقا
فقال الأستاذ، ولم، وهي تجلب الفرح وتنفي الترح؟ فقال:
غير أني وجدت للكأس نارا ... تلهب الجسم والمزاج الرقيقا
فإذا ما جمعتها ومزاجي ... حرقته بناره تحريقا
أنشدني أَبُو القاسم عَبْد الواحد بْن علي الأسدي لأبي الحسن محمد بن عبد الله ابن سكرة الهاشمي في ابن الجعابي:
ابن الجعابي ذو سجايا ... محمودة منه مستطابه
رأى الرّيا والنفاق خطا ... في ذي العصابة وذي العصابه
يعطي الإمام ما اشتهاه ... ويثبت الأمر في القرابه
حتى إذا غاب عنه ... يبيت الأمر في الصحابه
وإن خلا الشيخ بالنصارى ... رأيت سمعان أو مرابه
قد فطن الشيخ للمعاني ... فالغر من لامه وعابه
سألت أبا بكر البرقاني عن أبي الجعابي فقال: حَدَّثَنَا عنه الدارقطني وكان صاحب غرائب، ومذهبه معروف في التشيع. قلت: قد طعن عليه في حديثه وسماعه؟ فقال:
ما سمعت فيه إلا خيرًا.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن ابن الجعابي: هل تكلم فيه إلا بسبب المذهب؟ فقال: خلط.(3/240)
وهكذا ذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه بْن البيع أَنَّهُ ذكر الدارقطني يذكر وَقَالَ أيضا عن أبي الحسن قَالَ لي الثقة من أصحابنا ممن كان يعاشره: أنه كان نائما فكتبت على رجله كتابة، قَالَ: فكنت أراه إلى ثمانية أيام لم يمسه الماء.
حَدَّثَنِي أبو نعيم الأصبهاني. فقال: مات أبو بكر الجعابي ببغداد في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي قَالَ: قَالَ لنا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ: مات أبو بكر بن الجعابيّ الحافظ في نصف [1] رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ودفن من غد.
حَدَّثَنِي الأزهري: أن ابن الجعابي لما مات صُلِّيَ عليه في جامع المنصور، وحمل إلى مقابر قريش فدفن بها. قَالَ: وكانت سكينة نائحة الرافضة تنوح على جنازته، وكان أوصى بأن تحرق كتبه فأحرق جميعها، وأحرق معها كتب للناس كانت عنده [2] .
قَالَ الأزهري: فحدثني أبو الحسين ابن البواب قَالَ: كان لي عند ابن الجعابي مائة وخمسون جزءا فذهبت في جملة ما أحرق.
1270- محمد بن عمر بن عفان بن عثمان بن حمدان بن رزيق الدوري، أَبُو الحسن البغدادي [3] :
حدث بمصر عَن مُحَمَّد بن جرير الطبري، وحامد بن شعيب البلخيّ، ومحمّد بن حريم الدمشقي، وأبي نعيم محمد بن جعفر نزيل الرملة، وغيرهم. روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفراء المصري.
وذكر أنه سمع منه في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة.
1271-[4] مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ غَالِبٍ بن سلمة بن سالم، الجعفيّ [5] :
وإلى غالب بن سلمة تنسب سويقة غالب. ويكنى محمد: أبا عبد الله. حدّث
__________
[1] في الأصل: «يوم ... من رجب» وما أثبتناه من المنتظم.
وانظر الخبر في: المنتظم 14/181.
[2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 14/181.
[3] 1270- هذه الترجمة برقم 954 في المطبوعة.
[4] 1271- هذه الترجمة برقم 955 في المطبوعة.
[5] الجعفي: هذه النسبة إلى القبيلة وهي جعفي بن سعد العشيرة، وهو من مذحج (الأنساب 3/268)(3/241)
عن أبي شعيب الحراني، ومحمد بن عبد الله القرمطي، وموسى بن هارون الحافظ، وأحمد بن موسى بن مسروق الطوسي، وأبي القاسم البغوي، وغيرهم. سمع منه أبو الْحَسَن بن رزقويه. وحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو نُعَيْم الأصبهاني.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَالِبٍ بِبَغْدَادَ، حدّثنا محمّد بن الحسن الأمويّ، حدّثنا سعيد بن عتّاب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قِصَّةِ بُرَيْرَةَ: «الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ»
. كَذَا رَوَاهُ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَسَأَلْتُهُ عَنِ ابْنِ غَالِبٍ. فَقَالَ: كَانَ ذَا حِفْظٍ وَمَعْرِفَةٍ، وَكَانَ مَكْفُوفًا، كَتَبْنَا عَنْهُ مِنْ فُرُوعٍ قَدْ خَرَّجَهَا. قَالَ: وَكَانَ الدَّارَقُطْنِيُّ يُسِيءُ الْقَوْلَ فِيهِ.
قرأت بخط أبي عَبْد اللَّهِ الحسين بْن أَحْمَد بْن بكير: محمد بن عمر بن غالب ليس بموثوق به في الحديث، ولا حجة فيما يأتي به.
قَالَ محمد بن أبي الحسين بن أبي الفوارس: مات محمد بن عمر بن غالب في ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان كذابا.
1272- محمد بْن عُمَرَ بْن الْحُسَيْن بْن الخطاب بْن الريان بن حبيب، الفقيه الحنفي، أبو العباس الزندوردي [1] :
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الواسطيّ، حدّثنا أبو القاسم علي بن الحسين العدرمي [2] المقرئ بالكوفة، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الحسين بن الخطّاب البغداديّ، حدّثنا جعفر بن علي القاضي البغداديّ، حدّثنا أحمد بن محمّد الحماني، حدّثنا محمّد بن سماعة القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أَبِي سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ، فَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيُّ، فَسمعتهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ تَفَقَّهَ فِي دِينِ اللَّهِ رَزَقَهُ الله من حيث لم يحتسب، وكفاه همه [3] » .
__________
[1] 1272- هذه الترجمة برقم 956 في المطبوعة.
انظر: الأنساب للسمعاني 6/317.
[2] في الأنساب: «العرزمي» وفي نسختين: «العورمي» .
[3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/128. وتنزيه الشريعة 1/271. وتذكرة الموضوعات 111. وإتحاف السادة المتقين 1/77. وكنز العمال 2855(3/242)
وَأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنْ قَوْلِهِ:
مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ للمعاد ... فاز بفضل من الرّشاد
ونال خسران من أتاه ... لنيل فضل من العباد
أحمد بن محمّد الحماني قرابة جبارة بن مغلس وكان ثقة.
قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب الزندوردي بمصر في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
1273- مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، أبو الطيب الصابوني [1] :
حدث عن عبد الله بن محمد بن ناجية. حدّثنا محمّد بن الفرج بن علي البزّار أحاديث مستقيمة.
أخبرنا محمّد بن الفرج، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الصَّابُونِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وثلاثمائة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ- وَلَوْ رَأَيْتَهُ قَرَّتْ عَيْنُكَ بِرُؤْيَتِهِ- عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُؤْيَا الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ [2] »
. 1274- محمد بن عمر بن حرز، أبو بكر الهمذاني [3] :
ورد بغداد قديما، وَحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن قبرة الطيان، عن الحسين ابن محمد الزاهد عن إسماعيل بن أبي زياد كتاب التفسير، كتبه عنه ببغداد أبو حفص بن شاهين. وسمع منه أيضا ببغداد عبد الله بن عثمان الصّفّار، وأبو القاسم بن الثلاج فيما زعم. وروى عنه محمد بن أبي الفوارس وكان سماعه منه بهمذان.
1275- محمد بن عمر بن الحسين، أبو العباس القاضي [4] :
حدث عن أحمد بن مسعود الزّبيري المصري. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر.
__________
[1] 1273- هذه الترجمة برقم 957 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/7.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/39، 42. وصحيح مسلم، كتاب الرؤيا المقدمة 6، 7، 8. وفتح الباري 12/373.
[3] 1274- هذه الترجمة برقم 958 في المطبوعة.
[4] 1275- هذه الترجمة برقم 959 في المطبوعة(3/243)
1276- محمد بن عمر بن زياد بن غيلان، أبو بكر السّمسار [1] :
روى عنه أبا القاسم البغوي. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري، ومحمّد ابن علي بن الفتح الحربي.
وسألت عنه الصيمري فقال: لم أسمع فيه إلا خيرا.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْنِ زِيَادِ بْنِ غيلان السّمسار، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز البغويّ، حدّثنا داود بن عمرو الضّبّيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ نَحْوًا مِنْ ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُول يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَهُ [2] »
. 1277- مُحَمَّد بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي بْن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن العلوي: [3]
من أهل الكوفة. سكن بغداد، وكان المقدم على الطالبيين في وقته والمنفرد في علو محله، مع المال واليسار، وكثرة الضياع والعقار، ولد في سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وسمع هناد بن السري بن يحيى التميمي، وأبا العباس بن عقدة. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي والحسن بن محمد الخلال، وأحمد بن عبد الواحد بن محمد الوكيل.
أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يحيى العلويّ بانتخاب الدّارقطنيّ، حدّثنا أبو السّري هنّاد بن السّري، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الكندي الأشج، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يا عَلِيُّ سَلِ اللَّهَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هدايتك الطريق، وبالسداد تسديدك السّهم [4] » .
__________
[1] 1276- هذه الترجمة برقم 960 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/243. وصحيح مسلم، كتاب الفتن باب 18.
وشرح السنّة 15/38.
[3] 1277- هذه الترجمة برقم 961 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/22.
[4] انظر الحديث في: سنن النسائي 8/177. والمستدرك 4/268. وكشف الخفا 2/536(3/244)
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَخْطَأَ أَبُو خَالِدٍ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب. أن محمد بن عمر العلوي توفي لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة تسعين وثلاثمائة ببغداد، ثم حمل بعد ذلك لسنة أو أقل إلى الكوفة فدفن فيها [1] .
1278- محمد بن عمر بن محمّد بن حميد، البزّاز، ويعرف بابن بهته [2] :
من أهل باب الطاق. سمع إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي، والحسن بن محمّد ابن سعيد المطيعي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَيوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي، ومحمد بن مخلد الدوري. حَدَّثَنَا عنه حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدقاق، وأَبُو بَكْر البرقاني، وَالْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري، وأبو بكر بن الطّيّب، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وأَحْمَد بْن محمد العتيقي.
سألت البرقاني عن ابن بهته. فقال: لا بأس به إلا أنه كان يذكر أن في مذهبه شيئا. ويقولون: هو طالبي. قلت للبرقاني: يعني بذلك أنه شيعي؟ فقال: نعم! أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي. قَالَ: سنة أربع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الحسن مُحَمَّد بن عُمَر بن بهتة في رجب، ثقة.
1279- محمد بن عمر بن يعقوب، أبو الحسن الأنباري [3] :
شاعر مقل رثا الوزير أبا طاهر بن بقية حين صلب بقصيدته التي أولها:
علو في الحياة وفي الممات ... لحقّ تلك إحدى المعجزات [4]
وهي مستحسنة معروفة.
فأنشدناها القاضي أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن علي الصيمري، وأبو الحسن أحمد بن عمر بن علي القاضي بأذربيجان، عن أبي الحسن الأنباري.
وَقَالَ لي الصيمري: أنشدناها بمحضر من أبي إسحاق الطّبريّ.
__________
[1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 15/24.
[2] 1278- هذه الترجمة برقم 962 في المطبوعة.
[3] 1279- هذه الترجمة برقم 963 في المطبوعة.
[4] في الأصل: «لحق أنت لحق المعجزات»(3/245)
وأنشدنا القاضي أبو القاسم التنوخي قَالَ: أنشدنا أبو الحسن محمد بن عمر الأنباري لنفسه في صفة الباقلاء الأخضر:
فصوص زمرد في غلف در ... بأقماع حكت تقليم ظفر
وقد خلع الربيع لها ثيابا ... لها لونان من بيض وخضر
1280- مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفِ بن محمد بن زنبور بن عمرو بن تميم، أبو بكر الوراق [1] :
حدث عن عبد الله بن محمد البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وعمر بن محمّد الدّوريّ. حدّثني دجى الأسود مولى الطائع لله وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال ومحمد بن علي بن أحمد بن الحارث، وغيرهم: كان ضعيفا جدا.
سألت الأزهري عن ابن زنبور. فقال: ضعيف في روايته عن ابن منيع. وذكر أن سماعه من الدّوريّ صحيح.
قَالَ لي العتيقي: سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر محمد بن عمر بن خلف يعرف بابن زنبور الوراق في صفر، وكان فيه تساهل.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي. قَالَ: توفي ابن زنبور في صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
1281- محمد بن عمر بن جعفر بن بحر، أبو بكر الوكيل، يعرف بصاحب بكروية [2] :
كان يسكن درب زعفران. وحدث عن محمد بن جعفر المطيري، وعلي بن محمد المصري. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عليّ الأزَجِيّ، ومحمد بن علي بن أحمد ابن الحارث التانئ.
أَخْبَرَنَا العتيقي. قَالَ: توفي أبو بكر بن بحر يوم الجمعة الثالث من صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة، ودفن بباب الجامع، وكان ثقة مأمونا.
1282- محمد بن عمر بن محمد، أبو بكر الأنباري [3] :
حدث عن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن حنبل، شيخ يروى عن جعفر بن محمّد ابن عاصم الدمشقي؛ وسعيد بن عجب الأنباريّ.
__________
[1] 1280- هذه الترجمة برقم 964 في المطبوعة.
[2] 1281- هذه الترجمة برقم 965 في المطبوعة.
[3] 1282- هذه الترجمة برقم 966 في المطبوعة(3/246)
حَدَّثَنِي عنه أَبُو الفرج الحسين بْن عَلِيّ الطناجيري. وَقَالَ لي: سمعت منه بالأنبار.
1283- محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى، أبو الحسن البلدي، يعرف بالحطراني [1] :
سكن بغداد وصاهر أبا الحسين بن بشران على ابنته؛ وحدث عن أَبِي العباس أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإمام البلدي صاحب علي بن حرب، وعَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفضل الخياط الموصلي، وغيرهما. كتبت عنه وكان شيخا صدوقا، فاضلا كثير الدرس للقرآن.
بلغني أنه كان له في كل يوم ختمة وتوفي يوم الثلاث، لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة عشر وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب.
1284- محمد بن عمر، أبو بكر العنبري الشاعر [2] :
كان ظريفا أديبا، حسن العشرة، صلف النفس، مليح الشعر، ومن شعره ما:
أنشدنيه أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري قَالَ: أنشدني أبو بكر العنبري لنفسه:
ما أبالي إذا حملت على الإخوا ... ن ثقلي ودنت بالتّخفيف
ورفضت الكثير من كلّ شيء ... وتقنّعت بالقليل اللّطيف
ورآني الأنام طرّا بعي ... ني زاهد في وضيعهم والشريف
أنا عبد الصديق ما صدق الو ... دّ وبعض الأنام عبد الرغيف
قَالَ: وأنشدني أبو بكر العنبري أيضا لنفسه:
إني نظرت إلى الزّما ... ن وأهله نظرًا كفاني
فعرفته وعرفتهم ... وعرفت عزي من هواني
فلذاك أطّرح الصّدي ... ق فلا أراه ولا يراني
وزهدت فيما في يدي ... هـ ودونه نيل الأماني
فتعجبوا لمقالة ... وهب الأقاصي للأداني
وانسل من بين الزحام ... فما له في الخلق ثاني [3]
__________
[1] 1283- هذه الترجمة برقم 967 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 4/169.
[2] 1284- هذه الترجمة برقم 968 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/148.
[3] انظر الأبيات في: المنتظم، لابن الجوزي 15/148(3/247)
مات ابن العنبري في يوم الخميس الثاني عشر من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
1285- محمد بن عمر بن القاسم بن بشر بن عاصم بن أحمد، أبو بكر النرسي، يعرف بابن عديسة [1] :
وهو أخو أحمد بن عمر وكان الأصغر. سمع أبا بكر الشافعي. كتبنا عنه وكان شيخا صالحا صدوقا من أهل السنة، معروفا بالخير، يسكن ببركة زلزل.
وَحَدَّثَنِي ابنه الحسن أن مولده كان في سنة أربعين وثلاثمائة. ومات في غداة يوم الجمعة الرابع من شعبان سنة ست وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه بباب حرب.
1286- محمد بن عمر بن يونس، أبو الفرج، المعروف بابن الجصاص [2] :
من أهل الجانب الشرقي. سمع أبا علي بن الصواف، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأحمد بن جعفر بن سلّام.
كتبنا عنه وكان دينا ثقة. وذكر أن مولده في يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه.
1287- محمد بْن عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار بْن يَحْيَى بْن ميمون بْن عَبْد الله بن دينار، أبو الحسن [3] :
كان يسكن بدرب الفرس من ناحية نهر طابق. وحدث عن عبد الله بن أحمد الورّاق المعروف بابن العطار. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زَكَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن أحمد الورّاق، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز البغويّ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَبْلَ أن يحال بينكم وبينها، ولقنوها موتاكم [4] » .
__________
[1] 1285- هذه الترجمة برقم 969 في المطبوعة.
[2] 1286- هذه الترجمة برقم 970 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/261.
[3] 1287- هذه الترجمة برقم 971 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/82. وكشف الخفا 1/188. وكنز العمال 1761(3/248)
قال لي الصوري: سمعت أبا الحسن بن زكار يقول: ولدت في المحرم سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأحد التاسع والعشرين من المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن صبيحة الليلة في مقبرة باب الدير.
1288- محمد بن عمر بن محمد بن إسماعيل بن عبيد الله، أبو بكر القاضي الداودي، يعرف بابن الأخضر [1] :
سمع عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، ومحمد بن عبد الله بن الشخير، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوب القطان، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص ابن شاهين.
كتبت عنه وكَانَ ثقة يسكن بالجانب الشرقي ناحية الحطابين. وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدتُ فِي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الخميس السابع من شوال سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد.
1289-[2] محمد بن عمر بن جعفر بن حامد، أبو بكر الخرقى [3] ، يعرف بابن درهم:
سمع أبا بكر بن خلاد النصيبي، وعمر بن محمد الترمذي، ومحمد بن حميد المخرمي، وأبا بكر بن سلم الختلي، وأبا بكر بن مالك القطيعي. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن بالجانب الشرقي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بن درهم، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سهل المخرميّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، حدّثنا خالد بن مرداس، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ وَيُونُسَ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ والأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلاةِ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَهَا [4] » .
__________
[1] 1288- هذه الترجمة برقم 972 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/266.
[2] 1289- هذه الترجمة برقم 973 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/304.
[3] في الأصل: «الحرقي» والتصحيح من الأنساب.
[4] انظر الحديث في: سنن الترمذي 524. وسنن النسائي 1/274. وسنن ابن ماجة 1122. ومسند أحمد 2/241، 265، 280، 375(3/249)
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَنَرَى أَنَّ الْجُمُعَةَ مِنَ الصَّلاةِ.
سألت ابن درهم عن مولده فقال: لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
ومات في يوم الاثنين الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة.
1290- محمّد بن عمر بن بكر بن ود بن وداد، أبو بكر النجار [1] :
جار أبي القاسم بن بشران في الجانب الشرقي بدرب الديوان. سمع أبا بكر بن خلاد النصيبي، وأبا بحر بن كوثر البربهاري، وأبا إسحاق المزكى، وأحمد بن جعفر ابن سلم، وأبا بكر بن مالك القطيعيّ، والحسن بن أحمد الشماخي الهرويّ، ومحمّد ابن يوسف بن يعقوب الصواف، وأبا الحسن بن مقسم، وجماعة نحوهم.
كتبت عنه وكان شيخا مستورا ثقة من أهل القرآن. قرأ على البزوردي [2] صاحب أحمد بن فرج، وسمعته يقول: ولدت لثمان خلون من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
ومات في يوم الخميس الثالث من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
ودفن من الغد في مقبرة الخيزران.
1291- محمد بن أبي السّكريّ، واسم أبي السّكريّ: عمر بن محمد بن إبراهيم بن غياث، وكنية محمّد: أبو بشير الوكيل بين يدي القضاة [3] :
وأصله من سر من رأى. سمع أبا الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بن المظفر، وأبا عبيد الله المرزباني، وابن شاهين. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكان فيما ذكر لنا عنه يذهب إلى الاعتزال.
أخبرني أبو بشير الوكيل، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَغْدَادِيُّ بالبصرة، حدّثنا محمّد- يعني ابن بكّار- حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سفيان، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ المرأة وتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها [4] » .
__________
[1] 1290- هذه الترجمة برقم 974 في المطبوعة.
[2] هكذا في الأصل، ولم نقف على هذه النسبة عند السمعاني.
[3] 1291- هذه الترجمة برقم 975 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/49، 50. وفتح الباري 9/338.(3/250)
مات أبو بشير الوكيل في يوم الاثنين الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. وكان يسكن نهر البزازين، ودفن في مقبرة باب الشام. وسمعته يقول: ولدت في ليلة الجمعة لعشر خلون من المحرم سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
1292- محمد بن عمر بن عبد العزيز بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس، أبو علي الهمدانيّ، أخو بني غانم الشيرازي [1] :
سمع أَبَا عُمَر بْن حيويه، وأبا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا حفص بْن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ الْمُعَلَّقِ بِبَابِ الشَّعِيرِ بَابِ دَرَجِ الديزج، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا محمّد بن بكّار، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أُمَيٍّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الشَّفَاعَةُ؟ قَالَ: «الشَّفَاعَةُ فِي أَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي [2] »
. قَالَ عَلِيّ بْنُ عُمَر: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ أُمَيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الصَّيْرَفِيُّ عَنْهُ، وَتَفَرَّدَ بِهِ وَاصِلُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ أُمَيٍّ ولا يعلم حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ غَيْرَ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ.
قال لي أبو علي محمد بن عمر: ولدت بشيراز، وقدم بي بغداد وأنا صغير.
ومات فِي ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عثمان
1293- محمد بن عثمان بن كرامة، أبو جعفر العجلي الكوفي، وراق عبيد الله بن موسى [3] :
قدم بغداد، وحدث بها عن: أبي أسامة، والحسين بن علي الجعفيّ، وخالد بن
__________
[1] 1292- هذه الترجمة برقم 976 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: المستدرك 1/69. وكشف الخفا 2/14. وإتحاف السادة المتقين 9/184، 10/495.
[3] 1293- هذه الترجمة برقم 977 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5460 (26/91) . الكنى لمسلم، الورقة 18، والجرح والتعديل 8/الترجمة 113. وثقات ابن حبان: 9/117، ورجال البخاري للباجي: 2/666، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 2/462، والمعجم المشتمل، الترجمة 909، وسير أعلام النبلاء: 12/296، والكاشف: 3/الترجمة 5120، وتذهيب التهذيب: -(3/251)
مخلد، ويعلى، ومحمد ابني عبيد، وجعفر بن عون، وعبيد الله بن موسى، وعمر بن حفص بن غياث. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو حاتم الرازي، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بن محمد بن ياسين، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وعمر بْن أحمد الدّورقيّ، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد.
وقَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم: سئل أَبِي عنه فَقَالَ: صدوق [1] .
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن عثمان بن كرامة، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الرَّطْبَ مَعَ الْخِرْبِزِ- يَعْنِي الْبِطِّيخَ- يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سَعِيدٍ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ الْعِجْلِيُّ مَوْلاهُمْ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَدَاوُدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولانِ: كَانَ صَدُوقًا [2] .
أَخْبَرَنَا السمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عثمان بن كرامة، مات بالكوفة في سنة أربع وخمسين ومائتين.
وهذا وهم، والصواب: ما أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن القطان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: مات محمد بن عثمان ابن كرامة سنة ست وخمسين ومائتين ببغداد [3] .
ذكر غيره أن وفاته كانت يوم السبت لتسع أو لعشر بقين من رجب.
1294-[4] محمد بن عثمان، أبو الحسن الزيات [5] :
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن
__________
3/الورقة 231، وتاريخ الإسلام، الورقة 276 (أحمد الثالث 2917/7) ، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 53، ونهاية السول، الورقة 342، وتهذيب التهذيب: 9/338- 339، والتقريب: 2/190، وخلاصة الخزرجي: 2/6497.
[1] انظر الخبر في: الجرح والتعديل 8/ت 113. وتهذيب الكمال 26/93.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/93.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/93.
[4] 1294- هذه الترجمة برقم 978 في المطبوعة.
[5] الزيات: هذه النسبة إلى بيع الزيت، وهو نوع من الأدهان يكون أكثرها بالشام، وكذلك إلى جلبه ونقله من بلد إلى بلد (الأنساب 6/332)(3/252)
المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومات في ربضنا رجل يعرف بأبي الحسن محمد بن عثمان الزيات في صفر سنة ثلاث وتسعين- يعني ومائتين- كتب الناس عنه.
1295- محمد بن عثمان بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، أبو جعفر مولى بني عبس [1] :
من أهل الكوفة. سكن بغداد وحدث بِها عن أبيه، وعميه أبي بكر، والقاسم، وعن أحمد بْنِ يونس، ومنجاب بن الحارث، وسعيد بن عمرو الأشعثي، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى، والعلاء بن عمرو الحنفي، ويحيى الحماني، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، ونحوهم.
وكان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم، وله تاريخ كبير.
روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمر بن السماك، وأبو بكر النجاد، وأحمد بن كامل، وإسماعيل بن علي الخطبي، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف- ولم أكتبه إلّا عنه- حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ:
نُهِينَا أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ.
قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: يُقَالُ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ مَوْصُولا مُجَوَّدًا.
أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي قَالَ:
سمعت محمد بن عثمان بن أبي شيبة وقد قَالَ له قوم غرباء من أصحاب هذا الحديث: يا أبا جعفر نحن قوم غرباء. فزدنا. فقال: لكم حق ولجيراني حقوق، هؤلاء- يعني من حوله من أهل بغداد- إن مرضت عادوني وإن مت حضروني، وإن مروا بقبري ترحموا عليّ، وأنتم تفارقونني ولا أعلم ما يكون منكم.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن محمّد بن عبد الله ابن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي. قال: وسئلَ أَبُو علي صالِح بْن مُحَمَّد: عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة. فقال: ثقة.
__________
[1] 1295- هذه الترجمة برقم 979 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/68. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني 47(3/253)
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أنزك الهمذاني بها، أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي قَالَ: سئل عبدان: عن ابن عثمان بن أبي شيبة فقال: ما علمنا إلا خيرًا، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه، الكتاب الذي قرأ علينا.
قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ بِخَطِّ يَدِهِ الَّذِي سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّلَقِيِّ بِجُرْجَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ:
خَرَجْتُ إِلَى الْكُوفَةِ مِنْ بَغْدَادَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ حِينَ رَجَعْتُ مِنْ مِصْرَ، وَأَقَمْتُ بِبَغْدَادَ مُدَّةً وَذَلِكَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وسبعين ومائتين ومحمّد بن عثمان حِينَئِذٍ مُقِيمٌ بِالْكُوفَةِ لَمْ يَنْتَقِلْ عَنْهَا، وَإِنَّمَا انتقل عنها بعد ذلك بسنتين إلى بغداد، فَوَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ الْحَضْرَمِيِّ كَلامٌ حَتَّى خَرَجَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى الْخُشُونَةِ وَالْوَقِيعَةِ فِي صاحبه، فأجريت بعض ما بينهما فقلت لِمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ بَعْدَ أَنْ سَمِعْتَ الْمَكْرُوهَ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا في صاحبه: مَا هَذَا الاخْتِلافُ الَّذِي وَقَعَ بَيْنَكُمَا؟
قَالَ:
رَوَى مُطَيَّنٌ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ عَنْ مصعب بن سلام، عن أبي سعد، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «تَنَاصَحُوا فِي العلم وإنّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَاللَّهُ مُسَائِلُكُمْ عَنْهُ [1] »
. فَقَالَ: غَلِطَ فِيهِ مُطَيَّنٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَلَيْسَ هُوَ أَبَا سَعْدٍ، قَالَ: وَإِنَّمَا رَوَاهُ مُطَيَّنٌ فَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ يُرِيدُ الْبَقَّالَ وَرَوَيْتُ أَنَا وَقُلْتُ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ حَبِيبٍ. فَقُلْتُ لَهُ: عَمَّنْ رَوَيْتَ؟
فَقَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ميمون، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ [2] »
. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: إِلَى وَهْمِي أَنَّ هَذَا الْغَلَطَ قَدْ يَكُونُ مِنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ، إِذْ كَانَتْ رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ هِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ميمون ثم ذكر فيها حدّثنا
__________
[1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 9/20. والأحاديث الضعيفة 783. والترغيب والترهيب 1/123. وكنز العمال 28999، 29285.
[2] انظر التخريج السابق(3/254)
عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يعيش، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَر هذا الحديث. وحدّثنا مطين، حدّثنا عبيد بن يعيش، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وقلت إِنَّ الصَّوَابَ فِيمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَنَّهُ لَمْ يَغْلَطْ فِيمَا رَدَّ عَلَى مُطَيَّنٍ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَهَذَا سَمَاعِي قَدِيمًا، ثُمَّ سَمِعْتُ مِنْ مُطَيَّنٍ الْحَضْرَمِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ بَعْدَ ذَلِكَ بِعِشْرِينَ سَنَةً فِي فَوَائِدِ الْحَاجِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ بْنَ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيَّ- عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عبّاس. كان الحضرمي ينبه بِذَلِكَ وَقَالَ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ- وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. وَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ فَأَقَرَّ سَعْدًا عَلَى حَالِهِ وَلَمْ يُقِرَّ الاسْمِ.
قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَقَدْ غَلِطَ أَيْضًا فِي حَدِيثٍ آخَرَ ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوفٌ، وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ مَرْفُوعًا، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَبِي إِلا مَوْقُوفًا.
ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: حَدَّثَنَا يحيى الحماني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ أَنَسٍ: وَلَدَيْنا مَزِيدٌ
[ق 35] قَالَ: يَظْهَرُ الرَّبُّ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَحَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنَ الْيَمَانِ فِيمَا بَيْنَهُمَا.
قَالَ أبو نعيم: ثم لقيت محمد بن عثمان ببغداد سنة تسع وثمانين وسنة تسعين وإحدى وهو يذكر مطينا بسوء، وبلغني أن مطينا يذكره أيضا بسوء، وأن تلك المقالات والمراسلات باقية بعد إلى تلك الغاية.
قَالَ أبو نعيم: وسألت الحضرمي بالكوفة سنة تسعين عن محمد بن عثمان ومحمد بن عثمان حينئذ مقيم ببغداد فقال: حَدَّثَنَا عبيد الله، حَدَّثَنَا ابن مهدي، عن(3/255)
حماد بن زيد قَالَ: سألت أيوب عن رجل فقال: لم يكن مستقيم اللسان فرأيته يذكره بالطعن عليه، فقيل له: إن محمد بن عثمان يروى عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى عن أبيه عن ابن أبي ليلى عن فضيل في التشهد. فقال: موضوع.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَالَّذِي يُعْرَفُ بِهَذَا الإِسْنَادِ حَدِيثُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَنَّهُ كان إذا استخار فِي الأَمْرِ يُرِيدُ أَنْ يَصْنَعَهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ [1] »
. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ مطين: ومن أين لقي محمد بن عمران؟ فعلمت أنه يحمل عليه من غير توقف. فقلت لمطين: ومتى مات محمد بن عمران؟ فقال: سنة أربع وعشرين. فقلت لابني اكتب هذا التاريخ. فرأيته قد ندم على ذلك. فقال: مات محمد بن عمران بعد هذا فذكر موته بعد ذلك بسنين، وذكر منجابا فقال: مات بعد ثلاثين ثم قَالَ: مات إسماعيل بن الخليل سنة أربع وعشرين وشهاب بن عباد سنة أربع وعشرين. فرأيته قد غلط في موت محمد بن عمران فضمه إلى إسماعيل بن الخليل، وشهاب بن عباد، ورأيته قد أنكر عليه أيضا أحاديث، وذكرت لمحمد بن عثمان شيئا من ذكر مطين فذكر أحاديث عن مطين مما ينكر عليه، وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين، وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه، ثم ظهر أن الصواب الإمساك عن القبول عن كل واحد منهما في صاحبه.
قَالَ أبو نعيم: ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري يميل إلى مطين في هذا المعنى حين ذكر عنده، ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثني على مطين ثناء حسنا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول: محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب.
وَقَالَ ابن سعيد: سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول: محمد بن عثمان كذاب يسرق حديث الناس ويحيل على أقوام بأشياء ليست من حديثهم.
قَالَ: سمعت داود بن يحيى يقول: محمّد بن عثمان كذاب وقد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط.
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس(3/256)
وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف بْن خراش يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث.
وَقَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي يقول: محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي.
وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يقلب هذا على هذا، ويعجب ممن يكتب عنه.
وَقَالَ: سمعت جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ يقول: ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط، متى سمع؟ أنا عارف به جدا.
وَقَالَ: سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة يقول: ابن عثمان أخذ كتب ابن عبدوس وادعاها ما زلنا نعرفه بالتزيد.
وَقَالَ: سمعت محمد بن أحمد العدوي يقول: محمد بن عثمان كذاب مذ كان متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها؟ وذكر كلاما غير هذا في بدئه.
وَقَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبيد بن حماد قَالَ: سمعت جعفر بن هذيل يقول:
محمد بن عثمان كذاب- إلى هاهنا عن ابن سعيد-.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول:
وسألت الدارقطني عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة فقال: كان يقال أخذ كتب أبي أنس وكتب غير محدث سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة فقال: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة أكثر الناس عنه على اضطراب فيه. وذكر ابن المنادي وفاته ثم قَالَ: كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون: مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان، وأبي جعفر الحضرمي، وعبيد بن غنام. قلت: وكانت وفاة هؤلاء الأربعة في سنة واحدة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة ودفن في يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين. قلت: وببغداد كانت وفاته.(3/257)
1296-[1] محمد بن عثمان بن مسبح، أبو بكر الشّيبانيّ [2] ، نحوي يعرف بالجعد:
كان من علماء الناس وأفاضلهم، وصنف كتابا في ناسخ القرآن ومنسوخه، حدث به أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن جعفر بن سلم عنه وهو من أحسن الكتب وأجودها.
وسألت أبا طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ عن محمد بن عثمان الجعد فقال: هو بغدادي وله كتاب صنفه في غريب القرآن. وكان لما فرغ من عمله أخذ نفسه بحفظه، فلم يمكث إلا يسيرا حتى توفي ولم يخرج الكتاب عنه.
وذكر غيره: أن الجعد صنف كتبا عدة منها «كتاب القراءات» ، و «كتاب الهجاء» ، و «المقصور والممدود» ، و «المذكر والمؤنث» ، و «العروض» ، و «خلق الإنسان» ، و «الفرق» ، و «مختصر النحو» .
1297-[3] محمد بن عثمان بن خالد، أبو بكر العسكري [4] النجار:
حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه محمد بن جعفر بن العباس النجار، وأبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب العكبري.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّجَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا عبيدة بن حميد، عن سهل بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عمرو بن سليم، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ [5] »
. وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ سهل وَهُوَ وَهْمٌ، خَالَفَ سُهَيْلُ النَّاسَ فِي رِوَايَتِهِ، وَقَدْ رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَزِيَادُ بْنُ سعد، وربيعة بن عثمان، وعثمان ابن أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصواب.
__________
[1] 1296- هذه الترجمة برقم 980 في المطبوعة.
[2] الشيباني: هذه النسبة إلى «شيبان» وهي قبيلة معروفة في بكر بن وائل (الأنساب 7/431) .
[3] 1297- هذه الترجمة برقم 981 في المطبوعة.
[4] العسكري: هذه النسبة إلى مواضع وأشياء، فأشهرها المنسوب إلى «عسكر مكرم» (الأنساب 8/452) .
[5] سبق تخريجه، راجع الفهرس(3/258)
1298- محمد بن عثمان بن عبد الجليل بن نضر بن محمد، أبو بكر الهروي [1] :
قدم بغداد وحدث بها عن عثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن إسحاق الحنظلي، وعبد الله بن أحمد بن أبي دارة المروزي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّد السكري.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حدّثنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عبد الجليل بن نضر بن محمّد الهرويّ- في سوق يحيى- حدّثنا محمّد بن إسحاق الحنظلي، حدّثنا النّضر بن إسماعيل بمكة، حدّثنا محمّد بن عبيد الله التّيميّ، حَدَّثَنَا زَنْفَلٌ الْعَرَفِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ.
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ: «مَرْحَبًا بِالنَّهَارِ الْجَدِيدِ، وَالْكَاتِبِ وَالشَّهِيدِ، اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا وُصِفَ، وَالْكِتَابَ كَمَا أُنْزِلَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ [2] »
. 1299- محمد بن عثمان بن ثابت بن إسماعيل بن أبان، أبو بكر الصيدلاني [3] :
سمع محمد بن ربح البزاز، وعبيد بن شريك البزاز. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الْحُسَيْن بن الفضل القطان، وأبو نصر بن حسنون النرسي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن حسنون النّرسيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثابت الصّيدلانيّ، حدّثنا محمّد بن ربح البزّاز، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ:
أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء الآخرة فقرأ بالتين والزيتون.
فقال لي ابن حسنون: توفي محمد بن عثمان الصّيدلانيّ في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
__________
[1] 1298- هذه الترجمة برقم 982 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: الدر المنثور 4/346. وكنز العمال 4947. وتاريخ ابن عساكر 4/255.
[3] 1299- هذه الترجمة برقم 983 في المطبوعة(3/259)
وَقَالَ لي محمد بن الحسين بن الفضل: توفي محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني في يوم الإثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. ودفن في هذا اليوم في مقبرة على نهر عيسى.
وَقَالَ لي ابن الفضل مرة أخرى: دفن في حجرة بين قنطرة الشوك وقنطرة الأشنان، وصلى عليه أبو بكر النقاش في بطن نهر عيسى، والنهر جاف.
1300- محمد بن عثمان بن عبد الكريم، أبو بكر، يعرف بابن أخي سوس الحافظ [1] :
حدث عن علي بن محمد بن خالد المطرز. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي.
1301- محمد بن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد، الدقاق، المعروف والده بأبي عمرو بن السماك، يكنى: أبا الحسين [2] :
سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وأبا حامد محمد بْن هارون الحضرمي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن زياد النيسابوري، وأبا العباس بن عقدة. حَدَّثَنِي عنه أبو القاسم الأزهري وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرِو بن السّمّاك، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا شريح بن يونس أبو الحارث، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُغَلِّفُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغَالِيَةِ وَهُوَ مُحْرِمٌ.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي. قَالَ: توفي محمد بن عثمان بن أحمد الدقاق أبو الحسين في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
1302- محمد بن عثمان، أبو بكر الآمدي [3] :
حدث عن عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي.
__________
[1] 1300- هذه الترجمة برقم 984 في المطبوعة.
[2] 1301- هذه الترجمة برقم 985 في المطبوعة.
[3] 1302- هذه الترجمة برقم 986 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 1/105.(3/260)
حدّثنا عبد العزيز بن علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو بَكْرٍ الآمِدِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الدُّنْيَا- رَأَيْتُهُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ- قَالَ: سمعت مَوْلاي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي [1] »
. قَالَ لِي عَبْدُ الْعَزِيزِ: سمعت مِنْ هَذَا الشَّيْخِ فِي سُوقِ الْجُلُودِ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ.
1303-[2] محمد بن عثمان بن علي بن إبراهيم، أبو الحسين الحرقيّ [3] ، الملقّب والده طبرة:
حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق المصري الجوهري. حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجي أيضا.
1304- محمد بن عثمان بن عبيد بن الخطاب، أبو الطيب الصيدلاني [4] :
حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بَكْر بْن أبي داود السجستاني. حَدَّثَنَا عَنْهُ أحمد بن محمد العتيقي وذكر أنه كتب عنه بانتقاء الدارقطني.
أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عبيد بن الخطّاب العطّار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدّثنا عبّاد بن يعقوب الرواجني، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [5] »
. قَالَ لنا العتيقي: سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الطيب محمد بن عثمان ابن عبيد بن الخطاب الصيدلاني، في يوم السبت لخمس بقين من شهر ربيع الأول، ثقة مأمون وله أصول حسنة، مضى على سداد وأمر جميل.
__________
[1] انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة 1254. ومجمع الزوائد 10/20. والكامل 3/977، 6/2350.
[2] 1303- هذه الترجمة برقم 987 في المطبوعة.
[3] الحرقي: هذه النسبة إلى حرقة، وهي قبيلة من همدان (الأنساب 4/113) .
[4] 1304- هذه الترجمة برقم 988 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/372.
[5] سبق تخريجه، راجع الفهرس(3/261)
1305- محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن شهاب، أبو الحسن المعروف بالبغويّ [1] :
سمع أبا حامد مُحَمَّد بْن هَارُون الحضرمي، ومُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الشِّيعِيُّ، وسعيد بن مُحَمَّد أخا زُبير الحافظ، ومُحَمَّد بْن نوح الجنديسابوري، والحسين بن محمد بن زنجي الدباغ، وعبد الملك بن يحيى الزعفراني، والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحامليين، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وأبو الفرج الطناجيري.
وَقَالَ لي الأزهري: كان ثقة.
حَدَّثَنِي الحسن بن علي الطناجيري قَالَ: سألت أبا الحسن محمد بن عثمان بن محمّد البغويّ عن مولده فقال: في رجب سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكتبت الحديث في سنة تسع عشرة وما بعدها.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد. قَالَ: توفي أبو الحسن محمد بن عثمان البغويّ في شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، فيها توفي أبو الحسن محمد بن عثمان البغويّ يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر رمضان، ثقة مأمون.
1306- محمد بن عثمان بن حراز، أبو الحسن [2] :
سمع أحمد بن سلمان النجاد، وأبا جعفر بن بريه الهاشمي، وطبقتهما. حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال- وسألته عنه- فقال: ثقة.
1307- محمد بن عُثْمَان بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن صالح، أبو الحسن البزاز [3] :
حدث عَنِ الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي. حَدَّثَنِي عنه أبو الحسين محمد بن محمد بن علي الشروطي، وذكر لي أنه سمع منه في صف البدري في سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
__________
[1] 1305- هذه الترجمة برقم 989 في المطبوعة.
[2] 1306- هذه الترجمة برقم 990 في المطبوعة.
[3] 1307- هذه الترجمة برقم 991 في المطبوعة(3/262)
1308- محمد بن عثمان بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن القاضي النصيبي [1] :
سكن بغداد وروى بها عن أبي الميمون، عن عبد الرحمن بن عبد الله الدمشقي البجلي صاحب أبي زرعة الدمشقي، وعن غيره من شيوخ الشام. وحدث أيضا عن أبي الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وجماعة من البغداديين. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو الطيب الطبري وغيره.
جئت أبا بكر البرقاني فاستأذنته في أن أقرأ عليه. فقال: ما تريد أن تقرأ، قلت:
شيئا علقته من تاريخ أبي زرعة وفيه سماعك من القاضي النصيبي. فعبس وجهه.
وَقَالَ: كنت عزمت على ألا أحدث ولكني أسامحك أنت خاصة في بابه. وأذن لي فقرأت عليه.
سمعت أبا الحسن أحمد بن علي البادا ذكر القاضي النصيبي فقال: كنت أحدث عنه حتى نهاني جماعة من أصحاب الحديث عن الرواية عنه فلم أحدث عنه بعد، وضعف البادا أمره جدا.
حَدَّثَنِي حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قَالَ: سمعت من القاضي النصيبي تاريخ أبي زرعة وكان سماعه إياه صحيحا من أبي ميمون البجلي عن أبي زرعة، وكان أمر النصيبي في وقت سماعنا هذا الكتاب منه مستقيما، ثم فسد بعد ذلك لأنه كان يخلف القاضي أبي عبد الله الضبي على بعض عمله بالكرخ، فروي للشيعة المناكير، ووضع لهم أيضا أحاديث، وروى عن أبي الحسين بن المنادي، وإسماعيل الصفار.
وكان قدوم النصيبي بغداد بعد موت الصفار بعدة سنين.
سألت أبا القاسم الأزهري عن النصيبي فقال: كذاب، أخرج إلينا كتب ابن المنادي وقد كتب عليها سماعه بخطه. فقلت له: متى سمعت هذا الكتاب؟ فقال: في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. فقلت: إنما قدمت بغداد بعد الأربعين، فكيف هذا؟ فما رد على شيئا.
قَالَ الأزهري: وكان أمره في الابتداء مستقيما، وحدث عن الشاميين من سماع صحيح، أو كما قال.
__________
[1] 1308- هذه الترجمة برقم 992 في المطبوعة(3/263)
سمعتُ أَبَا الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد المصري يقول: لم أكتب ببغداد عن شيخ أطلق عليه الكذب غير أربعة: أحدهم النصيبي.
حَدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري. قَالَ: كان أبو الحسن النّصيبيّ ضعيفا في الرواية عدلا في الشهادة، لم يتعلق عليه فيها بشيء.
قَالَ لي الحسن بن أبي طالب: مات القاضي أبو الحسن النصيبي في شهر رمضان سنة ست وأربعمائة، ودفن في داره بالكرخ.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو القاسم التنوخي. قَالَ: مات أبو الحسن النصيبي يوم الأربعاء الثالث من شهر رمضان سنة ست وأربعمائة.
1309-[1] محمد بن عثمان بن أحمد بن سمعان، أبو الحسن الزرّاد [2] :
أدركته ولم يقض لي السماع منه. وكتب عنه أصحابنا وكان صدوقًا.
1310- محمد بن عثمان بن عبيد، أبو بكر القطان [3] :
حدث عن أحمد بن سلمان النجاد. كتبت عنه وكان ينزل بدار القطن؛ ولم أر له أصلا أرضاه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدٍ، حدّثنا أحمد بن سلمان، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة التميميّ، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا ابن جريج، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسَافِعٍ أَنَّ مُصْعَبَ بن شبة أَخْبَرَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَكَّ فِي صَلاتِهِ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ [4] »
. وقد سمعت منه في صفر من سنة تسع وأربعمائة.
1311- محمد بن عثمان بن محمد، أبو بكر البنّا المعروف بابن السّقّاء الأطروش [5] :
حدث عن محمد بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن الحسن بن جعفر بن حفص الكاتب.
__________
[1] 1309- هذه الترجمة برقم 993 في المطبوعة.
[2] الزرّاد: منسوب إلى صنعة الدروع والسلاح. (الأنساب 6/260) .
[3] 1310- هذه الترجمة برقم 994 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1033. وسنن الترمذي 3/30. ومسند أحمد 1/190، 204، 205، 206. وصحيح ابن خزيمة 1022.
[5] 1311- هذه الترجمة برقم 995 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 1/305(3/264)
ذكر لي أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون أنه سمع منه وَقَالَ لي: مات في سنة ثلاثين وأربعمائة، وكان ينزل في درب الدواب بالجانب الشرقي، وكان رجلا صالحا.
1312- محمد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سمويه، أبو بكر المقرئ البصري، يعرف بالحبري [1] :
وهو أصبهاني الأصل. سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاسِ الأَسْفَاطِيُّ البصري. وعلي بن أحمد بن علي بن راشد الدينوري. وكان سماعه صحيحا. كتبت عنه شيئا يسيرا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ البصريّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد الدّينوريّ بها، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ وَهْبٍ الحافظ، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرميّ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ. قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فِدَاءِ أَهْلِ بَدْرٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ، فَكَأَنَّمَا تَصَدَّعَ قَلْبِي حِينَ سَمِعْتُ الْقُرْآنَ.
تَابَعَهُ غُنْدَرٌ وَغَيْرُهُ عَنْ شُعْبَةَ. وَرَوَاهُ أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ بَعْضِ إِخْوَتِهِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، وَخَالَفَهُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، وَحَدِيثُ يعقوب الحضرمي ومن تابعه الصواب.
كان الجندي يذكر أنه ولد لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
ومات في يوم الاثنين الرابع من صفر سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه علي
1313- مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن ابن علي بن أبي طالب، أبو جعفر بن الرضا [2] :
قدم من مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بغداد وافدا على أبي إسحاق المعتصم ومعه امرأته
__________
[1] 1312- هذه الترجمة برقم 996 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 4/44.
[2] 1313- هذه الترجمة برقم 997 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5478 (26/136) . طبقات ابن سعد: 5/320- 324، وتاريخ-(3/265)
أم الفضل بنت المأمون، فتوفي في بغداد، ودفن في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر، وحملت امرأته أم الفضل بنت المأمون إلى قصر المعتصم، فجعلت مع الحرم.
وقد اسند محمد بن علي الحديث عن أبيه.
أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْفَيْضِ بْنِ فياض، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لِي وَهُوَ يُوصِينِي: «يَا عَلِيُّ، مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ، وَلا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ، يَا عَلِيُّ، عَلَيْكَ بِالدُّلْجَةِ، فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوِي بِاللَّيْلِ مالا تطْوِي بِالنَّهَارِ، يَا عَلِيُّ، اغْدُ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ بَارَكَ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا [1] »
. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا إبراهيم بن نائلة، حدّثنا جعفر بن محمّد بن يزيد قَالَ: كُنْتُ بِبَغْدَادَ فَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ منذر بن مهزبر: هَلْ لَكَ أَنْ أُدْخِلَكَ عَلَى ابْنِ الرِّضَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَدْخَلَنِي، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ وَجَلَسْنَا.
فَقَالَ لَهُ: حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ» .؟
قَالَ: خَاصٌّ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ.
أخبرني محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جعفر القمي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْكُوفِيُّ الأسدي، عن عبد الرّحمن بن أبي عران، عن الحسن بن علي بن جعفر القمي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْكُوفِيُّ الأسدي، عن عبد الرّحمن، عن
__________
الدوري 2/531، وابن طهمان، الترجمة 200، وتاريخ خليفة 349، وطبقاته: 255.
وعلل ابن المديني: 71، وعلل أحمد: 1/218، 317، 103. وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 564، وتاريخه الصغير: 1/274، 276، وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقتان 24، 45، والكنى لمسلم، وثقات العجلي، الورقة 48، والمعارف: 215، والمعرفة ليعقوب 1/360، و 2/19، 20، و 3/346، والترمذي (1519) ، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 117، والمراسيل 185، وثقات ابن حبان: 5/348، وحلية الأولياء: 3/180، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 159، والسابق واللاحق: 77، ورجال البخاري للباجي: 2/667، والجمع لابن القيسراني: 2/446، وأنساب القرشيين: 1/87، وسير أعلام النبلاء 4/401- 409. والكاشف 3/الترجمة 5138، وتاريخ الإسلام 4/299، وجامع التحصيل، الترجمة 700، ونهاية السول، الورقة 343، وتهذيب التهذيب 9/350- 352، والتقريب 2/192، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6517. والمنتظم، لابن الجوزي 11/62.
[1] انظر الحديث في: كنز العمال 21537(3/266)
مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الشَّبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الرِّضَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى يَقُولُ: مَنِ اسْتَفَادَ أَخًا فِي اللَّهِ فَقَدِ اسْتَفَادَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي، حدّثنا الحسن بن الحسين الثعالبي، أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع، حدّثنا حرب بن محمّد المؤدّب، حدّثنا الحسن بن محمّد العمّي البصريّ، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان قَالَ: مضى أبو جعفر محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما، وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة، وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين.
أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سنة عشرين ومائتين فيها توفي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن علي ببغداد، وكان قدمها على أبي إسحاق من المدينة، فتوفي فيها يوم الثلاثاء لخمس ليال خلون من ذي الحجة، وركب هارون بن أبي إسحاق فصلى عليه عند منزله في رحبة أسوار بن ميمون ناحية قنطرة البردان، ثم حمل ودفن في مقابر قريش.
1314-[1] مُحَمَّد بن عَليّ بْن الْحَسَن بْن شقيق بْن مُحَمَّد بن دينار بن شعيب [2] ، أبو عبد الله العبدي الْمَرْوَزِيّ:
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ: أَبِيهِ، وعن النضر بن شميل، وأبي أسامة حماد بن أسامة، ويزيد بن هارون، وإبراهيم بن الأشعث. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بْن الحجاج النيسابوري، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، ومحمد ابن عبدوس بن كامل، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد، والْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ
__________
[1] 1314- هذه الترجمة برقم 998 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5477 (26/134) . تاريخ البخاري الصغير: 2/391، والكنى لمسلم، الورقة 65، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 126، وثقات ابن حبان 9/110، والمعجم المشتمل، الترجمة 916، والكاشف: 3/الترجمة 5137، ونهاية السول، الورقة 343، وتهذيب التهذيب: 9/349- 350، والتقريب: 2/192، وخلاصة الخزرجي:
2/الترجمة 6516.
[12] في المطبوعة: «بن مشعب» تصحيف(3/267)
الأهوازي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شقيق، أخبرنا أبي، حدّثنا عبد الله- يعني ابن المبارك- عن شقيق، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الفجر.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الطرجي، حدّثنا أبو خراش، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شقيق نفسه بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عبد اللَّه بْن سليمان، وداود بْنَ يَحْيَى يَقُولانِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنٍ الشَّقِيقِيُّ ثِقَةٌ [1] .
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائيّ قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قَالَ: سمعت أبي يقول: مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحَسَن بن شقيق مروزي ثقة [2] .
أَخْبَرَنَا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحَسَن بن شقيق مات في سنة خمسين [3] ومائتين. قَالَ غير ابن قانع: مات سنة إحدى وخمسين.
1315- محمد بن علي بن ظبيان، القاضي [4] :
حكى عن بشر المريسي حكاية نوردها في أخباره إن شاء الله.
1316- محمد بن علي بن معبد بن شداد، أبو جعفر العبدي [5] :
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور. وحدثنا أبو سعيد بن يونس قَالَ: محمد بن علي ابن معبد بن شداد العبدي يكنى أبا جعفر من ساكني بغداد قدم مصر وبها توفي يوم الأحد لخمس خلون من ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/136.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/136.
[3] في المطبوعة: «سنة خمس ومائتين» تصحيف.
[4] 1315- هذه الترجمة برقم 999 في المطبوعة.
[5] 1316- هذه الترجمة برقم 1000 في المطبوعة(3/268)
1317- محمد بن علي بن أبي أمية، أبو حشيشة الشاعر [1] :
كان أديبا ظريفا حسن المعرفة بصنعة الغناء، خدم غير واحد من الخلفاء والأكابر، وله أخبار يرويها عنه جعفر بن قدامة، وميمون بن هارون الكاتب، وغيرهما.
1318- محمد بن علي بن خلف، أبو عبد الله العطار الكوفي [2] :
سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن كثير الكوفي، وعمرو بن عبد الغفار، ويحيى بن حاتم السمسار، ومحمد بن علي بن صالح، والحسين بن الحسن الأشقر.
روى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الثلج، وأبو ذرّ بن الباغندي، وأَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْمُؤَمِّلِ الناقد، ومحمد بن مخلد الدوري، وغيرهم.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن علي ابن خلف، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ عَنْ حَسَنِ بن حي وسفيان الثّوري عن سعد ابن سعيد عن عمرو بن أَبِي أَيُّوبَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من صام رمضان وأتبعه سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ [3] »
. أَخْبَرَنَا محمّد بن علي الدّقّاق قال: قرأنا على الحسن بن هارون، عن أبي سَعِيدٍ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ. سَكَنَ بَغْدَادَ. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ ثِقَةً مَأْمُونًا حَسَنَ الْعَقْلِ.
1319- محمد بن علي بن حسان، أبو جعفر الطائي [4] :
حدث بمصر والمغرب، كذلك حدّثنا الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال:
محمد بن علي بن حسّان الطّائي يكنى أبا جعفر قدم إلى مصر وكتب عنه، وخرج إلى المغرب فتوفي بها سنة ستين ومائتين.
1320- محمد بن علي بن قدامة [5] :
روى عن أبيه حديث الألوية في القيامة. حدث عنه عبيد الله بْن أَحْمَد بْن بكير التميمي.
__________
[1] 1317- هذه الترجمة برقم 1001 في المطبوعة.
[2] 1318- هذه الترجمة برقم 1002 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح مسلم 822. وفتح الباري 4/223.
[4] 1319- هذه الترجمة برقم 1003 في المطبوعة.
[5] 1320- هذه الترجمة برقم 1004 في المطبوعة(3/269)
1321- مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن محرز، أبو عبد الله [1] :
سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ويحيى بن آدام، وأبا أحمد الزّبيري، وحسين ابن محمّد المروزيّ، وإسحاق بن إسماعيل. ونزل مصر وحدث بها فكتب عنه أهلها.
وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: محمد بن علي بن محمد البغدادي نزيل مصر، كان صديقا لأحمد بن حنبل وجاره فيما ذكر لأبي، كتب أبي عنه بمصر وسألته عنه فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوزان، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحْرِزٍ بِخَبَرٍ غريب، حدّثنا أبو أحمد الزّبيري، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْفَجْرُ فَجْرَانِ، فَجْرٌ يَحْرُمُ فِيهِ الطَّعَامُ وَتحل فِيهِ الصَّلاة، وَفَجْرٌ تَحْرُمُ فِيهِ الصَّلاةُ وَيحلّ فِيهِ الطَّعَام [2] »
. وَهَكَذَا رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ وَلَمْ يَرْفَعْهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ غَيْرُهُ، والله أعلم.
حدّثنا الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن، حدّثنا ابن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: محمد بن علي بن محرز البغدادي يكنى أبا عبد الله. قدم مصر وكان فهما بالحديث وكان في أخلاقه وعارة، حدث بمصر عن أهل الكوفة، وأهل بغداد، وكان ثقة. توفي بمصر يوم الخميس ليومين خلوا من شهر ربيع الأخر سنة إحدى وستين ومائتين.
1322- محمد بن علي بن بسام، أبو جعفر، يعرف بمعدان [3] :
سمع قبيصة بن عقبة، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعبد الصمد بن النعمان.
روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي مطين، ومحمد بن مخلد الدوري، وغيرهما.
وكان ثقة.
__________
[1] 1321- هذه الترجمة برقم 1005 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/169.
[2] انظر الحديث في: المستدرك 1/191، 425. وصحيح ابن خزيمة 356. وفتح الباري 1/268، والأحاديث الصحيحة 963.
[3] 1322- هذه الترجمة برقم 1006 في المطبوعة.(3/270)
أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن علي معدان، حدّثنا عبد الصّمد بن النّعمان، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أبي فليح عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنَ امْرَأَةٍ تَنْزِعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا إِلا هُتِكَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى [1] »
. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن أبي سَعِيدٍ.
قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَعْدَانُ الْبَغْدَادِيُّ: سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان يَقُولُ:
كَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة اثنتين وستين ومائتين، فيها مات أبو جعفر محمد بن بسام المعروف بمعدان في ذي القعدة.
1323- محمد بن علي بن المغيرة الأثرم، يكنى أبا بكر [2] :
حدّث عنه عبد الله بن محمد بن القداح. روى عنه عبد الله بن أبي سعيد الوراق، والحسن بن عليل العنبريّ.
1324- محمد بن علي بن الحسن، التمار [3] :
حدث عن عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري. روى عنه محمد بن سليمان بن محبوب المعروف بالسجل الحافظ. وذكر أنه سمع منه ببغداد.
1325- محمد بن علي بن داود، أبو بكر الحافظ، يعرف بابن أخت غزال [4] :
نزل بمصر. وحدّث بها عن سعيد بن داود الديري، ومحمد بن عبد الله البينوني [5] ، وأَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن وَاقد الحراني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. روى عنه إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، وأبو جعفر الطحاوي، وعلان الصيقل، وغيرهم.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2803. ومسند أحمد 6/362. والترغيب والترهيب 1/144. والمستدرك 4/289.
[2] 1323- هذه الترجمة برقم 1007 في المطبوعة.
[3] 1324- هذه الترجمة برقم 1008 في المطبوعة.
[4] 1325- هذه الترجمة برقم 1009 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/196.
[5] في المطبوعة: «البينوي» وفي هامشها: «كذا بالأصل ولم نظفر بهذه النسبة ولعلها نينوي» . والتصحيح من الأنساب 2/378: وهذه النسبة إلى بينون وهي من قرى البصرة، ومنها أبو عبد الله محمد بن عبد الله البينوني البصري(3/271)
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ ابن سلامة بحمص. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ، حدّثنا سعيد بن داود الزّبيري، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ نَفَقَةٍ بَعْدَ صِلَةِ الرَّحِمِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ [1] »
. غَرِيبٌ لَمْ أَكْتُبْهُ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
حَدَّثَنَا الصّوريّ، أخبرنا الأزديّ، حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: محمد بن علي ابن داود، يعرف بابن أخت غزال، يكنى أبا بكر بغدادي كان يحفظ الحديث ويفهم، قدم مصر وحدث وخرج إلى قرية من أسفل أرض مصر فتوفي بها في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين، وكان ثقة حسن الحديث.
1326-[2] مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرحمن بْن الجنيد، أبو عبد الله السرخسي [3] ، يلقب كبشة:
سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَلِيّ بْن عاصم، وخلف بن تميم، وعبد الوهاب بن عطاء، وريحان بن سعيد، ويزيد بن هارون، وأسود بن عامر، وبكر بن خداش. روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي، ويحيى بن صاعد، وصالح بن أبي، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق، ومحمّد بن الدوري، وإسماعيل بن محمد الصَّفَارُ، وَغَيْرُهُمْ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا محمّد بن علي السّرخسيّ، حدّثنا خلف بن تميم، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ عبّاس ابن يوسف بن أَبِي بُرْدَةَ. أَنَّ أَبَا مُوسَى قَالَ: قَدْ كَانَ فِيكُمْ أَمَانَانِ قَوْلُهُ: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
[الأنفال 33] أَحْسَبُهُ قَالَ: أَمَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ مَضَى لِسَبِيلِهِ، وَأَمَّا الاسْتِغْفَارُ فَهُوَ كائن بينكم إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدقاق قال: قرأنا على الحسن بن هارون عن ابن سعيد
__________
[1] انظر الحديث في: كنز العمال 12239. وتفسير القرطبي 15/108.
[2] 1326- هذه الترجمة برقم 1010 في المطبوعة.
[3] السرخسي: هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها: سرخس، وهو اسم رجل من الذعار في زمن كيكاوس، سكن هذا الموضع وعمّره، وأتم بناءه ومدينته ذو القرنين (الأنساب 7/69)(3/272)
قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ نَزَلَ بَغْدَادَ يُعْرَفُ بِكَبْشَةَ، حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَغَيْرُهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ.
أَخْبَرَنَا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن علي السرخسي مات في جمادى الآخرة من سنة خمس وستين [ومائتين] [1] .
1327- محمد بن علي بن مروان [2] :
حدث عن الحسن بن قتيبة المدايني. روى عنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بن رشدين المصري.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الجرجاني قراءة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ المقرئ بمصر، حدّثنا محمّد ابن علي بن مروان البغداديّ، حدّثنا الحسن بن قتيبة المدايني، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطْلَبَ عَثَرَاتُ النِّسَاءِ» .
1328- محمد بن علي بن زياد، أبو جعفر القطان [3] :
حدث عن أبي أسامة حماد بن أسامة. روى عنه أبو الْحُسَيْن بن المنادي، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار. وذكر ابن المنادي: أنه سمع منه على باب جده أبي جعفر بن المنادي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الجعابيّ وأَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلِ قَالَ مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا وَقَالَ عَلِيٌّ: أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا محمّد بن علي القطّان، حدّثنا أبو أسامة، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى» قَالَتْ: قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ ذلك يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً قُلْتِ: لا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ على غضبي قلت: لا ورب إبراهيم [4] » .
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] 1327- هذه الترجمة برقم 1011 في المطبوعة.
[3] 1328- هذه الترجمة برقم 1012 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/61. والسنن الكبرى للبيهقي 10/27. وفتح الباري 9/325. ومشكاة المصابيح 3245(3/273)
1329- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن مهران، أبو جعفر الوراق، يعرف بحمدان [1] :
سمع عبيد الله بن موسى، وأبا غسان مالك بن إسماعيل، وأبا نعيم، ومعلى بن أسد، وعبد الله بن رجاء، ومعاوية بن عمرو، وقبيصة بن عقبة، وأبا سلمة التبوذكي.
روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وأبو الْحُسَيْن بن المنادي، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وأحمد بن عثمان بن ثوبان المقرئ وغيرهم. وكان فاضلا حافظا عارفا ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا حمدان بن علي، حدّثنا هانئ بن يحيى، حدّثنا الحسين بن عجلان، حدّثنا ليث عن عمرو ابن شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَكَّةَ: لا تُبَاعُ وَلا تُكْرَى بُيُوتُهَا
. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ صَاحِبُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَكَانَ مِنْ نُبُلاءِ أَصْحَابِ أَحْمَدَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ [2] .
وأخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن الْمُنَادَى. قَالَ: وَحَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُوزَجَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْوَرَّاقِ مَشْهُودٌ لَهُ بِالصَّلاحِ وَالْفَضْلِ، بَلَغَنَا أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ فِي عِلَّةِ الْمَوْتِ: مَا لَصَقَ جِلْدِي بِجِلْدِ ذَكَرٍ ولا أنثى قط.
حدّثني الحسن بن الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن علي أبو جعفر الوراق ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على أبي المنذر وأنا أسمع: أن حمدان الوراق توفي يوم الثلاثاء لتسع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
__________
[1] 1329- هذه الترجمة برقم 1013 في المطبوعة.
[2] في المطبوعة: «العرسي» ولم أقف على هذه النسبة(3/274)
1330-[1] مُحَمَّد بْن عليّ، أبو جعفر القصاب [2] الصوفي:
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: محمد بن علي القصاب بغدادي كان أستاذ الجنيد، كان يقول: الناس ينسبوني إلى سرى وكان أستاذي محمد القصاب.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن الحسن القرميسيني، حَدَّثَنَا علي بن عبد الله الهمداني بمكة قَالَ: سمعت محمد بن سعيد يقول: سمعت جنيدا يقول: قَالَ أستاذنا أبو جعفر القصاب: - وسئل ما بال أصحابك محرومين من الناس- قَالَ: لثلاث خصال: إحداها إن الله لا يرضى لهم ما في أيديهم، ولو رضي لهم ما لهم لترك ما لأنفسهم عليهم، والثانية أن الله تعالى لا يرضى أن يجعل حسناتهم في صحائفهم ولو رضي لهم لخلطهم بهم، الثالثة أنهم قوم لم يسيروا إلا إلى الله تعالى، فمنعهم كل شيء سواه وأفردهم به.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا جعفر القصاب مات في سنة خمس وسبعين ومائتين.
1331- محمد بن علي بن بطحا بن علي بن مشعلة، أبو بكر التميمي [3] :
حدث عن هوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم. روى عنه إسماعيل بن علي الخطبي، وأحمد بن محمد بن الصّبّاح الكسى، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا إسماعيل بن علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَطْحَا أَبُو بكر، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: وَقَعَ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ جَارِيَةٌ فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات محمد بن علي بن بطحا في ذي القعدة سنة ست وثمانين ومائتين.
1332- محمد بن علي بن حمزة بن الحسين بن عبد الله بن العبّاس بن علي ابن أبي طالب، أبو عبد الله العلوي [4] :
كان أحد الأدباء الشعراء العلماء برواية الأخبار.
__________
[1] 1330- هذه الترجمة برقم 1014 في المطبوعة.
[2] القصاب: هذه النسبة إلى بيع اللحم وإلى الذي يذبح الشاة ويبيع لحمها (الأنساب 10/160) .
[3] 1331- هذه الترجمة برقم 1015 في المطبوعة.
[4] 1332- هذه الترجمة برقم 1016 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5480 (26/144) والجرح والتعديل: 8/الترجمة 129، ونهاية-(3/275)
وحدث عن: أبيه، وعن عبد الصمد بن موسى الهاشمي، والحسن بن داود بن عبد الله الجعفري، وأبي عثمان المازني، والعباس بن الفرج الرياشي، وعُمَر بْن شبة النميري. روى عنه: مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي، ووكيع القاضي، ومحمد بن مخلد.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم الرازي: سمعت منه، وهو صدوق [1] .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر المعدّل إملاء، أخبرنا أبو جعفر أحمد ابن علي الكاتب، حدّثنا محمّد بن خالد وكيع، حدّثنا محمّد بن علي بن حمزة، حدّثني عبد الصّمد بن موسى، حَدَّثَنِي عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم، حدّثني عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عبد الله بن عباس قَالَ: «إذا أسف الله على خلق من خلقه فلم يعجل لهم النقمة بمثل ما أهلك به الأمم من الريح وغيرها، خلق لهم خلقا يعذبهم لا يعرفون الله عَزَّ وَجَلَّ [2] » .
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ست وثمانين ومائتين فيها مات أبو عبد الله العلوي محمد بن علي بن حمزة [3] .
أَخْبَرَنَا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن علي بن حمزة مات في سنة سبع وثمانين ومائتين.
1333- محمد بن علي بن محمد بن إسحاق [4] :
شيخ مجهول. حدث عن موسى بن محمد القرشيّ أحاديث منكرة. روى عنه أحمد بن علي المصيصي وراق دراق.
أخبرنا علي بن أحمد البزّاز، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا [موسى] [5] بن محمّد القرشيّ، حدّثنا الحسن بن شبل، عن أصرم ابن حَوْشَبٍ، عَنْ نَهْشَلِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
__________
السول، الورقة 343، وتهذيب التهذيب: 9/352- 353، والتقريب 2/192، وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6519.
[1] في الأصل: «وهو صدوق» وما أثبتناه من الجرح وتهذيب الكمال.
انظر الخبر في: الجرح والتعديل 8/ت 6519. وتهذيب الكمال 26/144.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/145.
[4] 1333- هذه الترجمة برقم 1017 في المطبوعة.
[5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/276)
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ- ثَلاثًا- وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِي كَسْبِهِمْ [1] »
. 1334- محمد بن علي بن الصباح [2] :
حدث عن هانئ بن المتوكل الإسكندراني. روى عنه سليمان بن أَحْمَد الطبراني.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطبرانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّبَّاحِ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا هانئ ابن المتوكل الإسكندراني، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عجلان، عن رجاء ابن حَيْوَةَ وَسُمِّيَ مَوْلَى أبي بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هشام عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: أَتَى فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ ذوو الأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَحُجُّونَ كَمَا نَحُجُّ، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ. وَلَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ مِنْهَا، وَلَيْسَ لَنَا مَا نَتَصَدَّقُ.
فَقَالَ: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَلَمْ يَلْحَقْكُمْ مَنْ خَلَفَكُمْ، إِلا مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ مَا عَمِلْتُمْ بِهِ؟ تُسَبِّحُونَ اللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدُونَهُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرُونَهُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ» . فَبَلَغَ ذَلِكَ الأَغْنِيَاءَ، فَقَالُوا مِثْلَ مَا قَالُوا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم فأخبروه. فقال: «تلك فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ [3] »
. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ إِلا ابْنُ عَجْلانَ.
1335- محمد بن علي بن الفضل، أبو العباس، يلقب فستقة [4] :
كان أحد من يحفظهم الحديث ويحفظه. حدث عن خلف بن هشام البزّاز، وقتيبة ابن سعيد؛ وعلي بن المدينيّ، وشريح بن يونس، وعبد الرحمن بن صالح. روى عنه عبد الباقي بن قانع، وغيره. وكان ثقة.
أخبرني محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الباقي بن قانع الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي فستقة، حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الشَّاهِدُ يَرَى مَا لا يَرَى الْغَائِبُ [5] » .
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/221.
[2] 1334- هذه الترجمة برقم 1018 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 2/635.
[4] 1335- هذه الترجمة برقم 1019 في المطبوعة.
[5] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/83. وحلية الأولياء 7/93. وكشف الخفا 2/4.
والدرر المنتثرة 101(3/277)
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة تسع وثمانين فيها مات أبو العباس الملقب فستقة في شهر ربيع الأول.
1336- محمد بن علي بن عتاب، أبو بكر الإيادي القماط [1] :
سمع عبيد الله بن محمّد بن عائشة، وأبا الربيع الزهراني، والربيع بن ثعلب، ومحمد بن حميد الرازي، وداود بن عمرو الضبي. روى عنه أبو الحسين بن المنادي، وإِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بن جعفر، حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَتَّابٍ أَبُو بكر، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُقَيْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ فِي سَبْعَةِ أَثْوَابٍ.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وأبو بكر محمد بن علي بن عتاب الإيادي القماط، توفي يوم الخميس لسبع خلون من رجب سنة تسع وثمانين [ومائتين] [2] كتب أهل الحديث عنه. كان كثير الكتاب أحد الأثبات.
1337- محمّد بن علي بن الروهان [3] :
حدث عن أبي نصر التمار. روى عنه محمد بن عبيد الله بن أبي الورد القاضي، وذكر أنه كتب عنه في جامع الرصافة.
1338- محمد بن علي، أبو عبد الله الحافظ، يعرف بقرطمة [4] :
بغدادي كبير، حافظ مقدم في العلم. سمع محمد بن حميد الرازي، وأبا سعيد الأشج، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وَأحمد بْن منصور الرمادي.
ورحل إلى خراسان فكتب عن محمد بن يحيى الذهلي بنيسابور، وعن غيره. وله أيضا رحلة إلى الشام، والحجاز، ومصر، وأحسبه سكن الكوفة وحدث بها. روى عنه أبو بكر بن أبي دارم الكوفيّ، وغيره.
__________
[1] 1336- هذه الترجمة برقم 1020 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/223.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 1337- هذه الترجمة برقم 1021 في المطبوعة.
[4] 1338- هذه الترجمة برقم 1022 في المطبوعة(3/278)
حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: سمعت أبا العباس بن عقدة يقول: داود بن يحيى بن يمان؛ يقول الناس فيقولون: أبو زرعة، وأبو حاتم في الحفظ! والله ما رأيت أحفظ من قرطمة، دخلت عليه غرفته وبين يديه كتب وكيع سماعه من عمرو الأزديّ مصبوبة. فقال: ترى هذه الكتب المصبوبة؟ أيما أحب إليك أن أذكر من أول الباب إلى آخره، أو من آخر الباب إلى أوله؟ فقال: خذ أي كتاب شئت. فقلت: كتاب الأشربة- وكان من أشق كتبه- فجعل يذكر من آخر الباب إلى أوله حتى أتى على الكتاب كله. بلغني أن قرطمة هذا توفي بمكة في سنة تسعين ومائتين.
1339- محمد بْن علي بْن شعيب بْن عدي بْن همام، أبو بكر السمسار [1] :
سمع عاصم بن علي، وعلي بن الجعد، وأبا بكر بن أبي الأسود، والحكم بن موسى، والحسن بن بشر بن سلم، وخالد بن خداش. روى عنه إسماعيل الخطبي.
أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شعيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود بن أخت عبد الرّحمن بن مهدي، حدّثنا نوح بن قيس، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «التُّؤَدَةُ وَالاقْتِصَادُ وَالسَّمْتُ الْحَسَنُ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جزءا من النبوة [2] »
. أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن علي بن شعيب السمسار مات في سنة تسعين ومائتين.
1340- محمد بن علي بن سالم بن علك، الهمدانيّ [3] :
قدم بغداد وحدث بها عَن أبي ميسرة أَحْمَد بْن عَبْد الله النهاوندي. روى عنه محمد بن مخلد الدوري.
1341- محمد بن علي بن بحر، أبو بكر البزاز [4] :
حدث عن أبي حفص عمر بن أُخْتِ بِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عمرو بن السّمّاك في أخبار بشر.
__________
[1] 1339- هذه الترجمة برقم 1023 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 8/165. والجامع الكبير 10349. وكنز العمال 5672. وتخريج الإحياء 3/235.
[3] 1340- هذه الترجمة برقم 1024 في المطبوعة.
[4] 1341- هذه الترجمة برقم 1025 في المطبوعة(3/279)
وَذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه: أنه توفي فِي شهر ربيع الأول من سنة تسع وتسعين ومائتين.
1342- محمد بن علي بن خلف، أخو داود بن علي الأصبهاني الفقيه [1] :
سكن بغداد وحدث بها عن أبي معمر الهذلي. روى عنه عمر بن الحسن بن الأشناني.
أخبرني الحسن، أنبأنا محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الأشناني الكوفيّ، أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن خلف- أخو داود بن علي الأصبهاني- وَمُحَمَّد بن بشر بن مطر وعبد الله بن أحمد ابن حنبل. قالوا: حَدَّثَنَا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي قَالَ: قَالَ أبو بكر بن عياش: زعموا أن أبا حنيفة ضربوه على القضاء، كذبوا إنما أرادوه أن يكون عريفا على الحاكة.
1343- محمّد بن علي بن بزيغ، البزاز [2] :
حدث عَن أَبِي همام الوليد بْن شجاع، وأبي هشام الرفاعي، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وحبيش بن مبشر الفقيه. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن كامل القاضي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمد الوراق، أخبرنا أحمد بن كامل، حدّثني محمّد بن علي بن بزيغ، حدّثنا أبو هشام الرفاعي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذئب عن [النواس] [3] بن سَمْعَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصلاة رفع يديه وفتح أَصَابِعَهُ.
1344-[4] مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عبد العزيز بن زاد مرك، أبو عبد الله القرويّ [5] :
قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن حميد الرازي، وحفص بن عمر المهرقاني، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل البصري. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وعبد الباقي بن قانع، وغيرهما.
__________
[1] 1342- هذه الترجمة برقم 1026 في المطبوعة.
[2] 1343- هذه الترجمة برقم 1027 في المطبوعة.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] 1334- هذه الترجمة برقم 1028 في المطبوعة.
[5] القروي: هذه النسبة إلى القيروان البلد المعروف بالمغرب، والنسبة إلى القرية أيضا.
(الأنساب 10/116) .(3/280)
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حدّثنا محمّد بن علي القرويّ ببغداد، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني، حدّثنا القاسم بن الحكم العربي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: أَخَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ صَلاةَ الْعِشَاءِ الآخِرَةَ هُنَيْهَةً، فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «مَا تَنْتَظِرُونَ؟» قَالُوا: الصَّلاةَ. قَالَ: «أَمَا إِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِيهَا مَا انْتَظَرْتُمُوهَا» . ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «النُّجُومُ أَمَانٌ لأَهْلِ السَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أُتِيَ أَهْلُ السَّمَاءِ مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَانٌ لأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ، أَقِمْ يَا بِلالُ! [1] » .
قال سليمان: لم يروه عن ابن سوقة إلا عبد الله بن عمرو بن مرة. تفرد به القاسم ابن الحكم.
1345- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عبد الله الحافظ المروزي [2] :
سمع علي بن خشرم [المروزيّ] [3] ، ومحمد بن يحيى القطيعي، وإسحاق بن منصور الكوسج، ومحمّد بن عبد الله بن مهران، ومحمد بن معمر البحراني. روى عنه المراوزة. وقدم بغداد وحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن مخلد الدوري، ومن الكوفيين أبو بكر بن أبي دارم، وكان ثقة.
أخبرنا ابن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ الْحَافِظُ بِبَغْدَادَ، حدّثنا عبد الكريم بن دينار الصائغ، حدّثنا أبو إسحاق الهمدانيّ، حدّثنا سليمان عن الأعمش، عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، فعزب الْمَاءُ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإناء، فوضع يده. فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ سليمان: لم يروه عن ابن إسحاق إلّا عبد الكريم بن دينار، ولا عنه إلّا يحيى ابن إسحاق.
__________
[1] انظر الحديث في: المستدرك 2/448. والمطالب العالية 4002، 4564. وأمالي الشجري 1/155. وكشف الخفا 2/195.
[2] 1345- هذه الترجمة برقم 1029 في المطبوعة.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/281)
1346- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر المقرئ [1] :
حدث عن محمود بن خداش، ومحمد بن عمرو، وابن أبي مذعور. روى عنه أحمد بن كامل القاضي. ومُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى العطشي.
أَخْبَرَنَا ابن أبي جعفر القطيعيّ، حدّثنا أبو علي محمّد بن يحيى العطشي، حَدَّثَنَا أَبُو حَرْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بن أبي مذعور، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سمعت حُمَيْدًا ذَكَرَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَالَ: «سَلامٌ عَلَيْكُمْ»
. قَالَ أَحْمَدُ: قَالَ لَنَا الْعَطَشِيُّ: تُوُفِّي أَبُو حَرْبٍ هَذَا فِي شَوَّالٍ سنة ثلاثمائة.
1347- محمد بْن علي بْن العباس بْن واضح بْن سوار بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أحمد بن الوليد، أبو بكر الفقيه النّسائيّ [2] :
وهو أخو عبّاس بن علي. سكن بغداد وحدث بِهَا عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وهناد بن السّري، وشريح بن يونس، والحسن بن حماد سجادة، ومحمد ابن قدامة الجوهري، وهارون بْن عَبْد اللَّه البزاز، وَالحسن بْن علي بن الأسود العجلي، ويوسف بن موسى القطان. روى عنه: مُحَمَّد بن مخلد، وإِسْمَاعِيل بن الخطبي، وأبو بكر بن الجعابي، وَمُحَمَّد بْن أحمد بن يحيى العطشي، ومحمد بن الحسن اليقطيني، وعيسى بن حامد الرخجي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطاهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بشر القاضي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ، حدّثنا هارون بن عبد الله الحمال، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ [2] »
. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ رِوَايَةِ شُعْبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، إِنْ كَانَ مَحْفُوظًا. تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ النَّسَائِيُّ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَاكَ الْمَحْفُوظُ الصَّحِيحُ، وَلَمْ نَكْتُبْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ وَالِدِ هَارُونَ حديثا غير هذا.
__________
[1] 1346- هذه الترجمة برقم 1030 في المطبوعة.
[2] 1347- هذه الترجمة برقم 1031 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/3. وصحيح مسلم، كتاب القسامة 28. وفتح الباري 11/395، 12/187(3/282)
أخبرنا الحسن بن محمّد بن الحسن المؤدّب، أَخْبَرَنَا محمد بن أبي بكر الإسماعيلي بجرجان، حدّثنا محمّد بن أحمد الصّفّار، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي ابن العباس النسائي وكَانَ من الثقات.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ. قَالَ:
توفي محمد بن علي بن العباس النّسائيّ سلخ المحرم سنة إحدى وثلاثمائة.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد الْقَاضِي:
ومات أبو بكر محمد بن علي بن العباس النسائي الفقيه يوم النصف من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثمائة، ودفن في مقبرة خزاعة.
1348- محمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو، أَبُو بَكْرٍ الْحَفَّارُ الضرير [1] :
حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، وداود بْن رشيد، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وأبي همام السكوني، ومحمد بن سليمان لوين، وأبي هشام الرفاعي. روى عنه علي ابن محمّد بن سعيد الرّزّاز، وأبو حفص بن الزيات، وعلي بن عمر السكري. وذكر ابن الزيات أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا عمر بن محمّد الزيّات، حدّثنا محمّد بن علي الحفّار، حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ- يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ- عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: «بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ [2] »
. 1349- محمد بن علي بن إسماعيل، أبو علي الأعرج السكري [3] :
من أهل مرو. قدم بغداد وحدث بها عن خارجة بن مصعب المروزي وغيره.
روى عنه أبو بكر الشافعي، وعَلِيّ بْن عُمَر السكري.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن إِسْمَاعِيل السكري، حدّثنا خارجة بن مصعب بن خارجة،
__________
[1] 1348- هذه الترجمة برقم 1032 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 4/172.
[2] انظر الحديث في: المستدرك 2/609. والدر المنثور 5/184. ودلائل النبوه 2/130.
وكنز العمال 32116.
[3] 1349- هذه الترجمة برقم 1033 في المطبوعة(3/283)
حدّثنا المغيث بن بديل، حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ خَارِجَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أيّوب، عن محمّد ابن سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ.
1350- محمد بن علي، أبو بكر الصباغ القنطري [1] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن منيع البغوي. روى عنه إبراهيم بن أحمد الخرقي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهريّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّبَّاغُ القنطريّ، حدّثنا ابن منيع، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَمَّنَهُ اللَّهُ مِنَ الْبَلايَا الثَّلاثِ: الْجُنُونُ، وَالْجُذَامُ، وَالْبَرَصُ، فَإِذَا بلغ الخمسين سَنَةً خَفَّفَ عَنْهُ الْحِسَابَ، فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ سنة رزقه الله الإِنَابَةَ إِلَيْهِ لِمَا يُحِبُّ، فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سنة أحبه الله [وأَحَبَّهُ] [2] أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ ثَمَانِينَ سَنَةً أَثْبَتَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وَمَحَا سَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَشُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ، وَنَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ هَذَا أَسِيرُ اللَّهِ فِي أرضه [3] »
. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن الصباغ بقنطرة البردان مات في سنة ست وثلاثمائة.
1351- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر السجستاني [4] :
قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن عَبْد الله بن محمّد القزّاز. وروى عنه ابن لؤلؤ الوراق.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الورّاق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن السجزي- قدم علينا حاجّا- حدّثنا عبد الله بن محمّد الفراء، حدّثنا حفص بن عبد الله السّلميّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ قيس. أنها قالت:
طلقها زوجها ثلاثا، فبلغ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يجعل لها سكنى ولا نفقة،
__________
[1] 1350- هذه الترجمة برقم 1034 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/246.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/72. وكنز العمال 42659.
[4] 1351- هذه الترجمة برقم 1035 في المطبوعة(3/284)
وَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ الأَعْمَى. قَالَ: فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ عُمَرُ: لا نَدَعُ كِتَابَ اللَّهِ بقول امْرَأَةٍ لَعَلَّهَا نَسِيَتْ.
1352-[1] محمد بن علي بن إسماعيل، يعرف بالتوزي [2] :
حدث عن أبي زيد عمر بن شبة النمري. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ المقرئ.
1353- محمد بن علي بن سعيد، البغدادي [3] :
ذكر أبو بكر محمّد بن حميد المفيد أنه حدثه بمصر عن أبي قلابة الرقاشي.
1354-[4] محمد بن علي بن سهيل، العطار [5] الحصيب:
حدث عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري الحافظ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، حدّثنا محمّد بن علي بن سهيل الحصيب، حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع، حدّثنا مصعب بن سلّام عن شعبة عن الْحَجَّاجِ عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: لما طلق حفص ابن الْمُغِيرَةِ امْرَأَتَهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَتِّعْهَا وَلَوْ بِصَاعٍ [6] »
. قال الأزدي: لم يكن هذا الشيخ مرضيا. سرقه، هو عند علي بن أحمد بن النضر وأصله عن شعبة باطل، إنما هو عن الحسن بن عمارة.
1355- محمد بن علي بن الحسن بن حرب، أبو الفضل القاضي [7] :
من أهل الرقة. قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن سُلَيْمَان بْن عمر بن خالد الأقطع، وأبي أميّة عمرو بن همّام الحراني، وجعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني، وعلي بن جميل الرّقيّ، وأبي حفص بن الزيّات، وأبي الحسن بن لؤلؤ، وغيرهم.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألتُ الدارقطني: عَنْ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن حرب الرقى فقال: ثقة.
__________
[1] 1352- هذه الترجمة برقم 1036 في المطبوعة.
[2] التوزي: هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس وقد خففها الناس (الأنساب 3/104) .
[3] 1353- هذه الترجمة برقم 1037 في المطبوعة.
[4] 1354- هذه الترجمة برقم 1038 في المطبوعة.
[5] العطار: هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب (الأنساب 8/474) .
[6] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 7/257. والدر المنثور 1/310.
[7] 1355- هذه الترجمة برقم 1039 في المطبوعة.
انظر: سؤالات السهمي للدار قطني 17(3/285)
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد بن عمر النرسي. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ القاسم الدهان، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني. قَالَ:
محمد بن علي بن الحسن بن حرب يكنى أبا الفضل ولد سنة ثنتين وثلاثين ومائتين، ومات سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
1356- محمد بن علي، أبو عبد الله الختلي [1] :
من أهل المصيصة. قدم بغداد وحدث بها عن يوسف بن سعيد بن مسلم. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، وعلي بن عمر السكري.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه النّجّار، حدّثنا علي بن الحسن القاضي الجرّاحي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الختلي المصيصي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
حدّثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، حدّثنا حجّاج بن محمّد، حدّثنا ليث بن سعد، حَدَّثَنِي عَقِيلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قَدِمَ الْعِشَاءُ فَابْدَءُوا بِهِ قَبْلَ أَنْ تُصَلُّوا صَلاةَ الْمَغْرِبِ وَلا تَعْجَلُوا عَنْ عِشَائِكُمْ [2] »
. 1357- محمد بن علي بن غزال، أبو بكر الصفار [3] :
حدث عن عبد اللَّه بن هاشم الطوسي. روى عنه أبو الحسن بن البواب المقرئ.
أخبرني أبو القاسم الأزهريّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن غزال الصّفّار، حدّثنا عبد الله بن هاشم الطوسي، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان، حدّثنا قرة- يعني ابن خالد- حَدَّثَنَا سَيَّارٌ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لأَهْلِ الْيَمَنِ شَرَابَيْنِ أَوْ أَشْرِبَةَ، هَذَا الْبِتْعُ مِنَ الْعَسَلِ، وَالْمِزْرُ مِنَ الذُّرَةِ وَالشَّعِيرِ، فَمَا تَأْمُرُنِي فِيهَا؟ فَقَالَ: «أَنْهَاكُمْ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ [4] »
. 1358- محمد بن علي بن محمد، أبو سهل الزعفراني الواسطي [5] :
قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ عمار بْن خالد، ومحمّد بن ورد، ومحمّد بن حرب،
__________
[1] 1356- هذه الترجمة برقم 1040 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/171. وفتح الباري 2/159، 9/585.
[3] 1357- هذه الترجمة برقم 1041 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/407. والأشربة، للإمام أحمد 46. وسنن الدارقطني 4/253.
[5] 1358- هذه الترجمة برقم 1042 في المطبوعة(3/286)
وأحمد بن سنان الواسطيّ، وعن شعيب بْن أيوب الصريفِيني، وأَحْمَد بْن رشد الهلالي الكوفي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين وَغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَأَنَا أَسْمَعُ:
أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بن محمّد الزّعفرانيّ الواسطيّ يقطينا وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّحَّاسُ. قَالا: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: تَلَقَّفْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يلبي «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ [1] »
. لَفْظُ الزَّعْفَرَانِيُّ.
1359- محمد بن علي بن الفرج، أبو بكر السراج [2] :
حدث عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وأبي حاتِم الرَّازِيّ. روى عَنْهُ عَلِيّ بْن عُمَر السكري.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن علي بن الفرج السّرّاج، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ.
وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو صالح كاتب اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا [3] »
. الْحَدِيثُ.
1360- محمد بن علي بن سختويه، أبو سهل المروزي [4] :
قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن الليث البلخي. روى عنه أبو المفضل الشيباني.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سختويه المروزيّ قراءة عليه في ميدان
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[2] 1359- هذه الترجمة برقم 1043 في المطبوعة.
[3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[4] 1360- هذه الترجمة برقم 1044 في المطبوعة(3/287)
الأَشْنَانِ سَنَةَ تِسْعَ عَشَرَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ أَبُو نَصْرٍ الْبَلْخِيُّ السِّمْسَارُ بِمَرْوَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأُسَامِيُّ الكلبيّ- قدم علينا- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو وَهْبٍ الحروني، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ لأَخِيهِ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ، وَوَجْهَ مَنْ يُشْبِهُ وَجْهُهُ وَجْهَكَ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ [1] »
. 1361- محمد بن علي بن جعفر، أبو بكر الكتاني [2] :
أحد مشايخ الصوفية. سكن مكة وكان فاضلا نبيلا حسن الشارة. حكى عن أبي سعيد الخراز، وجنيد بن محمد وغيرهما.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحَسَن السلمي قَالَ: محمد بن علي بن جعفر الكتاني أبو بكر، ويقال أبو عبد الله، أصله بغدادي أقام بمكة ومات بها. وكان أحد الأئمة والسادة، حكى عن المرتعش أنه كان يقول: الكتاني سراج الحرم.
قَالَ أبو عبد الرحمن: وسَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان يَقُولُ: كان يقال إن الكتاني ختم في الطواف اثنى عشر ألف ختمة.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّارُ بِهَمَذَانَ، حَدَّثَنَا أبو الحسن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن جهضم الهمذاني، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن داود. قَالَ: كنت عند محمد بن علي الكتاني أبو بكر فسئل: أيش الفائدة في مذاكرة الحكايات؟ فقال: الحكايات جند من جنود الله، يقوى بها أبدان المريدين، فقيل له:
هل لهذا من شاهد؟ قَالَ: نعم! قَالَ الله تعالى: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ
[هود 120] .
أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ:
سمعت الحسين بن أحمد الرازي يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ:
التصوف خلق، من زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف.
وَقَالَ أبو عبد الرحمن أيضا: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ: من طلب الراحة بالراحة عدم الراحة.
__________
[1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/578. وكنز العمال 1150.
[2] 1361- هذه الترجمة برقم 1045 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/354(3/288)
أخبرنا أبو علي عبد الرّحمن بن فضالة النّيسابوريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان المذكر قَالَ: سمعت محمد بن علي الكتاني- وسئل عن التوبة- فقال: البعد عن المذمومات كلها، إلى الممدوحات كلها، ثم المكابدات، ثم المجاهدات، ثم الثبات، ثم الرشاد، ثم يدرك من الله الولاية وحسن المعونة.
وأخبرنا ابن فضالة، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان قَالَ: سمعت أبا بكر الكتاني يقول: سألت ابن الفرجي فقلت: إن لله صفوة، وإن لله خيرة. فمتى يعرف العبد أنه من صفوة الله، ومن خيرة الله؟ فقال: كيف وقعت بهذا؟ قلت: جرى على لساني. قَالَ: إذا خلع الراحة، وأعطى المجهود في الطاعة، وأحب سقوط المنزلة، وصار المدح والذم عنده سواء.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيم العبدوي بنيسابور قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرازي يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ: لولا أن ذكره على فرض ما ذكرته إجلالا له، مثلي يذكره ولم يغسل فمه بألف توبة متقبلة.
أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الْحَسَن القرميسيني، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم الهمذاني بمكة، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد العيشي قَالَ: سمعت الكتّانيّ يقول: النقباء ثلاثمائة، والنجباء سبعون، والبدلاء أربعون، والأخيار سبعة، والعمد أربعة، والغوث واحد، فمسكن النقباء المغرب، ومسكن النجباء مصر، ومسكن الأبدال الشام، والأخيار سياحون في الأرض، والعمد في زوايا الأرض، ومسكن الغوث مكة، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء، ثم النجباء، ثم الأبدال، ثم الأخيار، ثم العمد، ثم أجيبوا وإلا ابتهل الغوث؛ فلا يتم مسألته حتى تجاب دعوته.
وحدّثنا عبد العزيز، حدّثنا علي بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن فارس، حَدَّثَنِي أبو بكر الكتاني قَالَ: كنت أنا وأبو سعيد الخراز وعباس بن المهتدى وآخر- لم يذكره- نسير بالشام على ساحل البحر، إذا شاب يمشي معه محبرة ظننا أنه من أصحاب الحديث، فتثاقلنا به. فقال له أبو سعيد: يا فتى على أي طريق تسير؟ فقال: ليس أعرف إلا طريقين، طريق الخاصة وطريق العامة، فأما طريق العامة فهذا الذي أنتم عليه، وأما طريق الخاصة فبسم الله، وتقدم إلى البحر ومشى حيالنا على الماء، فلم نزل نراه حتى غاب عن أبصارنا.
أخبرنا إسماعيل الحيرى، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي قَالَ: كان الكتّانيّ صاحب(3/289)
أبي سعيد الخراز. وعباس بن المهتدى، وعمر المكي، وغيرهم. ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
1362- محمد بن علي بن الحكم، أبو جعفر المروزي [1] :
قدم بغداد وحدث بها عن الفضل بن عمير بن عثمان المروزي صاحب إسماعيل ابن أبي أويس. يروى عنه عَلِيّ بن عُمَر بن مُحَمَّد السكري.
1363- محمد بن علي بن جعفر بن الماكياني، الأزدي يعرف بالسرخسي [2] :
حدث عَن أَبِي بكر بْن أَبِي الدنيا. روى عنه جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي الطاهري، وذكر أنه سمع منه فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
1364- محمد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، أَبُو جعفر المكتب [3] :
حدث عن إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن ديزيل الهمذاني. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاجي.
1365- محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر الأنباري الطحان [4] :
حدث عن محمد بن أحمد بن خلف بن الفرخان، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ. روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ النحاس المقرئ.
1366- محمد بن علي بن الحسن، أبو العباس الدّقّاق [5] :
حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه الحسين بن أحمد بن دينار المعدل.
1367-[6] محمد بن علي بن حمزة بن صابح [7] ، أبو بكر الأنطاكي، ويعرف بأبي هريرة:
سكن بغداد، وحدث بها عن: أبي أمية الطرسوسي، ويزيد بن عبد الصّمد
__________
[1] 1362- هذه الترجمة برقم 1046 في المطبوعة.
[2] 1363- هذه الترجمة برقم 1047 في المطبوعة.
[3] 1364- هذه الترجمة برقم 1048 في المطبوعة.
[4] 1365- هذه الترجمة برقم 1049 في المطبوعة.
[5] 1366- هذه الترجمة برقم 1050 في المطبوعة.
[6] 1367- هذه الترجمة برقم 1051 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5482 (26/145) ونهاية السول، الورقة 343. وتهذيب التهذيب 9/353. والتقريب 2/192. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6519.
[7] في المطبوعة والأصل: «صالح» وقد جوّد ابن المهندس نسخة تهذيب الكمال وصححه «صابح» . وكذلك قيده ابن حجر في التبصير (3/827) .(3/290)
الدمشقي، ومحمد بن إبراهيم الصوري، وأحمد بن عبد الرحيم الحوطي، وغيرهم.
روى عنه: أَبُو بكر بْن شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، والمعافى بن زكريا الجريري، وكان ثقة.
حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأَزْهَرِيّ، وعلي بْن أَبِي علي البصري. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان أن أبا هريرة الأنطاكيّ توفي في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
وذكر غيره أن وفاته كانت في يوم السبت لإحدى عشرة بقين من شهر رمضان.
1368- محمّد بن علي بن الحسن بن حبان بن عمار، أبو بكر [1] :
حدث عن إبراهيم بن شريك الكوفي، وعن وجوده في كتاب جده الحسين بن حبان. روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابي.
1369- محمد بن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد المجيد، الواسطي [2] :
سكن بغداد وحدث بها عن أبيه. روى عنه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان.
1370- محمد بن علي بن إسماعيل بن الفضل، أبو عبد الله الأيلي [3] الحافظ:
سكن بغداد وحدث بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ روح المدائني، ويحيى بن نافع بن خالد، ويحيى بن عثمان بن صالح، ويحيى بن أيوب العلاف، وأزهر بن زفر الحضرمي المصريين، وبكر بن سهل الدمياطي، وأحمد بن إبراهيم البسرى. روى عنه ابن عمر ابن حيويه، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن عبد الله الأيلي مات في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ غيره: مات لثمان بقين من الشهر.
1371- محمد بن علي بن العباس بن سام، أبو بكر [4] :
حدث عن محمد بن سعد العوفي، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي. روى عنه أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج.
__________
[1] 1368- هذه الترجمة برقم 1052 في المطبوعة.
[2] 1369- هذه الترجمة برقم 1053 في المطبوعة.
[3] 1370- هذه الترجمة برقم 1054 في المطبوعة.
الأيلي: هذه بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر (الأنساب 1/404) .
[4] 1371- هذه الترجمة برقم 1055 في المطبوعة(3/291)
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن سام مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
1372-[1] محمد بن علي بن الحسين، أبو عيسى البزاز، يعرف بالتخاري [2] . بالتاء المعجمة من فوقها ثالث الحروف:
حدث عن أحمد بن حازم بن أبي عذرة الكوفي، وأبي قلابة الرقاشي، ونحوهما.
روى عنه الدارقطني، وأحمد بْن الفرج بْن الحجّاج.
أخبرنا عبيد الله بن الفتح، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن علي بن الحسين البزاز التخاري، شيخ كتبنا عنه بباب الطاق- يكنى أبا عيسى- عنده عن أبي قلابة وابن دبوقا وابن ملاعب وابن حيان المدائني وغيرهم.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عيسى التخاري البزّاز، حدّثنا أبو يحيى جعفر بن هاشم، حدّثنا العبّاس بن بكّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَعْدِ الْقُرَشِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من جاءه أجله وهو يطلب العلم ليحيى بن الإِسْلامَ لَمْ يَفْضُلْهُ النَّبِيُّونَ إِلا بِدَرَجَةٍ [3] »
. 1373- محمد بن أبي روبة، واسم أبي روبة علي بن محمد بن نصر [4] :
حدث عَن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وعلي بن محمد بن علويه الجوهري، وكان ثقة.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن ابن أبي روبة مات في سنة اثنتين وثلاثمائة.
1374- محمد بن علي بن محمد، أبو بكر، المعروف ببكير بن علان الزاهد [5] :
ذكر أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ الثلاج: أنه حدثه عن الحسن بن سلام السواق. وَقَالَ أيضا: توفي في سنة أربعين وثلاثمائة.
__________
[1] 1372- هذه الترجمة برقم 1056 في المطبوعة.
[2] انظر: الأنساب، للسمعاني 3/27.
[3] انظر الحديث في: سنن الدارمي 1/100. وأمالي الشجري 1/56. وكشف الخفا 2/336. والترغيب والترهيب 1/96.
[4] 1373- هذه الترجمة برقم 1057 في المطبوعة.
[5] 1374- هذه الترجمة برقم 1058 في المطبوعة(3/292)
1375- محمّد بن علي بن حنش، أبو بكر المتطبب [1] :
ذكر ابن الثلاج أيضًا أنه سمع منه في سوق العطش، وحدثه عن الحارث بن محمد بن أبي أسامة.
1376- محمّد بن علي بن الحسين بن أبي صابر، أبو جعفر الدلال [2] :
حدث عَنْ أَبِي شعيب الحراني، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي- مطين- روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار.
1377-[3] محمد بن علي بن الحسن بن وهب بن واقد بن هرثمة؛ أبو بكر العطوفي [4] :
حدث بالشام ومصر عَنْ مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، ومُحمد بْن نصر بن منصور الصائغ، ويوسف بن يعقوب القاضي، وجعفر الفريابي، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي. روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني، وتمام بن مُحَمَّد بن عَبْد الله الرَّازِيُّ ساكن دمشق، وأبو محمد بن النحاس المصري، وذكر ابن النحاس: أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان صدوقا.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد العتيقي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر الدمشقي- بها- حدّث أبو بكر محمّد بن علي العطوي البغدادي.
1378- محمد بن علي بن أحمد بن رستم، أبو بكر الماذرائي الكاتب، نزيل مصر [5] :
حدّثنا الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: محمد بن علي الماذرائي الكاتب، وزير أبي الحسن خمارويه بن أحمد بن طولون، ولد بالعراق وقدم مصر هو
__________
[1] 1375- هذه الترجمة برقم 1059 في المطبوعة.
[2] 1376- هذه الترجمة برقم 1060 في المطبوعة.
[3] 1377- هذه الترجمة برقم 1061 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/479.
[4] تحرف في الأصل والمطبوعة إلى: «العطوي» والتصحيح من الأنساب للسمعاني (8/479) .
[5] 1378- هذه الترجمة برقم 1062 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/106- 108(3/293)
وأخوه أحمد بن علي، فكانا بمصر مع أبيهما علي بن أحمد، وكان أبو هما يلي خراج مصر لأبي الحسن خمارويه بن أحمد، وكان محمد بن علي قد كتب الحديث ببغداد عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي وطبقة نحوه، وكان مولده سنة سبع وخمسين ومائتين، واحترقت كتبه في إحراق داره، وبقي له منها شيء عند بعض الكتاب ممن سمع منه جزءا وجزءين عن العطاردي وغيره فسمع ذلك منه ولده وأهله وقوم من الكتاب، وتوفي بمصر في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ الْمِصْرِيُّ بِصُورَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عليّ بن الحسين الكاتب البغداديّ بمصر، حدثنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد الماذرائي، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْعُطَارِدِيُّ.
وَأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار العطّاردي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» . قُلْتُ: وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَق [1] » . ثَلاثَ مَرَّاتٍ
. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن قال: حدّثني أبو محمّد الصالحي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ الماذرائي بمصر- وكان شيخا جليلا عظيم الحال والشأن والجاه والمحل، قديم الولاية لكبار الأعمال، قد وزر لخماروية بن أحمد بن طولون، وعاش نيفا وتسعين سنة- قَالَ: كتبت لخمارويه بن أحمد بن طولون وأنا حدث، قد ركبتني الأشغال، وقطعني ترادف الأعمال عن تصفح أحوال المتعطلين وتفقدهم.
وكان ببابي شيخ من مشيخة الكتاب قد طالت عطلته وأغفلت أمره، فرأيت في منامي ذات ليلة أبي، وكأنه يقول: ويحك يا بني، أما تستحي من الله أن تتشاغل بلذاتك، وعمّالك يلتفون ببابك ضرا وهزلا. هذا فلان من شيوخ الكتاب قد أفضى أمره إلى أن تقطع سراويله، فما يمكنه أن يشتري بدله، وهو كالميت جوعا وأنت لا تنظر في أمره. أحب أن [لا] [2] تغفل أمره أكثر من هذا؟ قَالَ: فانتبهت مذعورا واعتقدت الإحسان إلى الشيخ، ونمت وأصبحت وقد أنسيت أمر الشيخ، فركبت إلى دار
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 151. وفتح الباري 1/228، 11/263.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/294)
خمارويه. فأنا والله أسير إذ تراءى لي الرجل على دويبة له ضعيف، ثم أومأ إلى الترجل فانكشف فخذه فإذا هو لابس خفا بلا سراويل، فحين وقعت عيني على ذلك ذكرت المنام وقامت قيامتي، فوقفت في موضعي واستدعيته وقلت: يا هذا ما حل لك أن تركت إذ كاري بأمرك؟ أما كان في الدنيا من يوصل إلى رقعة أو يخاطبني فيك.
الآن قد قلدتك الناحية الفلانية، وأجريت لك رزقا في كل شهر وهو مائتا دينار، وأطلقت لك من خزانتي ألف دينار صلة ومعونة على الخروج إليها، وأمرت لك من الثياب والحملان بكذا وكذا، فاقبض ذلك واخرج وإن حسن أثرك في تصرفك زدتك وفعلت بك وصنعت. قَالَ: وضممت إليه غلاما يتنجز له ذلك كله، ثم سرت فما انقضى اليوم حتى فعل به جميع ما أمرت به.
أَخْبَرَنَا الحسين بن محمّد المؤدّب، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله المالكيّ، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن سيف العبري قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن أحمد المنجم النديم قَالَ: سمعت محمد بن علي الماذرائي. قَالَ: كنت أجتاز بتربة أحمد بن طولون فأرى شيخا عند قبره يقرأ ملازما للقبر، ثم إني لم أره مدة؛ ثم رأيته بعد ذلك. فقلت له: ألست الذي كنت أراك عند قبر أحمد بن طولون وأنت تقرأ عليه؟
فقال: بلى! كان قد ولينا رياسة في هذا البلد؛ وكان له علينا بعض العدل إن لم يكن الكل؛ فأحببت أن أقرأ عنده وأصله بالقرآن. قلت له: لم انقطعت عنه؟ فقال لي: رأيته في النوم وهو يقول لي: أحب ألا تقرأ عندي. فكأني أقول له لأي سبب؟
فقال: ما تمر بي آية إلا قرعت بها وقيل لي: ما سمعت هذه؟
1379- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر الصوفي، يعرف بالشيلماني [1] :
حدث عن أبي مسلم الكجي، ومحمد بن نصر بن منصور الصائغ، وعمر بن حفص السدوسي، وموسى بن هارون الحافظ. حدث عنه أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن عبد الله بن بكير وغيره أحاديث مستقيمة.
أَخْبَرَنَا الحسين بن محمد أخو الخلّال، أخبرنا محمّد بن أبي بكر الجرجاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن أَبُو بَكْر الشيلماني الصّوفيّ ببغداد، حدّثنا محمّد بن نصر ابن منصور الصائغ. بلغني أن هذا الشيخ مات في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
__________
[1] 1379- هذه الترجمة برقم 1063 في المطبوعة.
انظر: الأنساب للسمعاني 7/476(3/295)
1380- محمد بن علي بن الحسن بن علي، أبو بكر الدينوري، يعرف ببرهان [1] :
كان أحد الصالحين صاحب كرامات. وقدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وحدث بِها عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْن زهير الحلواني، وأبي مسلم الكجي، ونحوهما. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بن أحمد بن عمر المقرئ.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّيْنَوَرِيُّ- بُرْهَانُ- الشَّيْخُ الصالح، حدّثنا عمير بن مرداس، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيُّ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلٍ يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَيَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ [2] »
. أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزهري بالدينور قَالَ: سمعت أبا نصر المعروف ببصران ابن حسين يقول: سمعت برهان يقول: إني لأطعم لقيمات من طعام عند محب لهذه الطائفة فأري على قلبي سوادها لمَّا لا أتعرف أمره وأدخل على السلامة، وإني سمعت اللؤلؤي يقول: يحكى أن بشرا دعاه رجل إلى طعام، فدخل فرأى حاله مستوية، فقال لصاحبة: من أين مالك؟ قَالَ: أشهد الله من حاله ما ظلمت ولا غصبت ولا أربيت.
قَالَ: ففيم تتجر؟ قَالَ: في الطعام. فخرج عنه. وقال: هذا مال جمع من دم المسلمين.
أخبرنا محمّد بن عيسى الهمدانيّ، حَدَّثَنَا صالح بن أحمد الحافظ. قَالَ: مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن أَبُو بَكْر ويعرف ببرهان الدينوري روى عن أبي شعيب الحراني، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شَيْبَةَ، ومحمد بن عبدوس بن كامل، والحسن بن علي الفارسي؛ وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري؛ وأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سنان البصري؛ وأبي مسلم الكجي؛ وعمير بن مرداس بن المرزبان الدونقي، وجعفر بن محمّد المستفاض الفريابي؛ ويوسف بن يعقوب القاضي. رأيته وذاكرته وكان شيخا فاضلا ثقة ورعا؛ ولم يُقض لي السماع منه، وكتب عنه القاسم بن محمد السراج؛ وعبد الله بن عمر بن محمّد
__________
[1] 1380- هذه الترجمة برقم 1064 في المطبوعة.
انظر: الأنساب للسمعاني 5/407.
[2] انظر الحديث في: المستدرك 4/495. والكامل 3/1193. والدر المنثور 6/54(3/296)
وأحمد بن محمّد بن البنّا؛ وطاهر بن عبد الله بن عمر؛ ورووا عنه. وكان يشبه أهل العلم بالله صدوقا رحمنا الله وإياه.
1381- محمد بن علي بن الهيثم؛ أبو بكر البزاز المقرئ، يعرف بابن علون [1] :
سمع الحارث بن أبي أمامة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء؛ ومُحَمَّد بْن غالب التمتام، وأَحْمَد بن علي الحرّاز، والعمساس بن محمّد المعروف بديس المعدّل؛ وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعلي بن مُحَمَّد بن أبي الشوارب، وأبا العباس الكديمي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وإبراهيم بن مخلد أبو جعفر، والْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي عمرو؛ وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ؛ وأحمد بن علي البادا، وأبو علي ابن شاذان.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن الهيثم المقرئ إملاء، حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء، حدّثنا معافى بن سليمان، حدّثنا زهير، حدّثنا أبو إسحاق، حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ قَالَ: سمعت أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَنْتَبِذَ فِي الْمُزَفَّتِ وَالدُّبَّاءِ. قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَهُوَ الْقَرْعُ.
حدِّثت عن أبي الحسن بن الفرات: أن مولد أبي بكر بن علون في المحرم من سنة ستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن أَبِي بَكْرٍ. قَالَ: توفِي أبو بكر بن علون المقرئ في سنة خمسين وثلاثمائة، وكان شيخا صالحا ثقة.
ذكر ابن أبي الفوارس: أن وفاته كانت في يوم الأحد لعشر بقين من جمادى الأولى.
1382-[2] محمد بن علي بن أبي داود بن أحمد بن أبي داود، أبو بكر الإيادي [3] البصري:
سمع زكريا بن يحيى الساجي، وخالد بن النضر القرشي، ومحمد بن الحسين بن مكرم، ويعقوب بن إسحاق القزاز، والزبير بن أحمد الزبيري، وعلي بن أحمد بن
__________
[1] 1381- هذه الترجمة برقم 1065 في المطبوعة.
[2] 1382- هذه الترجمة برقم 1066 في المطبوعة.
[3] الإيادي: هذه النسبة إلى إياد بْن نزار بْن معد بْن عدنان، وتشعبت منه القبائل (الأنساب 1/394)(3/297)
بسطام الأبلي، ومحمد بن إبراهيم بن أبي الجحيم، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم السلاماني. وكان ثقة كثير الحديث، عارفا بالفقه على مذهب الشافعي. سكن بغداد إلى حين وفاته وحدث بها فروى عنه أبو الحسن الدارقطني، وطلحة بن محمد بن جعفر المعدل، ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي.
سألت أبا بكر البرقاني، عن أَبِي بكر بن أَبِي داود فَقَالَ: كان الدارقطني يثنى عليه ويذكره بالفضل.
1383-[1] محمد بن علي بن الحسن بن سليمان، أبو بكر المعروف بابن الرماني [2] :
حدث بدمشق وبمصر عَن يُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، ومحمد بْن يحيى بن سليمان المروزي، وإبراهيم بن هاشم البغوي، أحاديث مستقيمة. روى عنه تمام بن محمد الرازي، وأبو محمد بن النحاس المصري، وغيرهما.
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ قَالَ: وجدت بخط تمام بن محمد الرازي:
توفي أبو بكر محمد بن علي الرماني البغدادي في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
قلت: وذكره أبو الفتح بن مسرور البلخي وَقَالَ: كان فيه بعض اللين.
1384- محمد بن علي بن إبراهيم بن حمى، أبو بكر [3] :
سمع محمد بن شاذان الجوهري، وأحمد بن يحيى الحلواني. حَدَّثَنَا عنه ابْن رزقويه وما علمت من حاله إلا خيرا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْن رزق، حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن حمى وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ بِنْتِ حَاتِمٍ. قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ- عَنْ أَبِيهِ، وعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصلاة بدأ ببسم الله الرّحمن الرّحيم [4] .
__________
[1] 1383- هذه الترجمة برقم 1067 في المطبوعة.
[2] الرمّاني: هذه النسبة إلى الرمان وبيعه، وبواسط قصر معروف يقال له قصر الرمان، كان أبو هاشم ينزل به (الأنساب 6/160) .
[3] 1384- هذه الترجمة برقم 1068 في المطبوعة.
[4] انظر الخبر في: السنن الكبرى للبيهقي 2/87. والمعجم الصغير للطبراني 2/141.
وحلية الأولياء 9/157. والتاريخ الكبير 3/174(3/298)
1385-[1] محمد بن علي بن رزق، أبو بكر الخلال [2] :
حدث عن إبراهيم بن شريك الكوفي. حَدَّثَنَا عنه هلال بن محمد بن جعفر الحفار.
أَخْبَرَنَا هِلالٌ الْحَفَّارُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رِزْقٍ الْخَلالُ وَأَنَا أَسْمَعُ: فِي رَجَبٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وخمسين وثلاثمائة. وحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ خَالِدٍ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن يونس اليربوعي، حدّثنا سلّام بن سليم المدائنيّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أبي ابن كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أُبَيُّ، إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
. 1386-[3] مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ بن سليمان بن سالم بن نوح، أبو بكر الضبي [4] المحاملي، يعرف بابن الإمام:
حدث عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، والحسن بن علي المعمري، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن النضر بن بحر، وجعفر الفريابي، وأحمد بْن يُوسُف بْن الضحاك المخرمي، وأحمد بن عبد الله بن عمار. روى عنه الدارقطني والمعافى بن زكريا. وحدثنا عنه ابن رزقويه، وعلي بن أَحْمَد الرزاز، وأبو نعيم الأصبِهَاني.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن سهل بن الإمام المعدّل، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا علي بن عثمان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، حَدَّثَنَا حُميد عن أنس: أن الهرمزان مر بعمر بن الخطاب وهو مضطجع في المسجد. فقال: هذا والله الملك الخفي.
حدثت عن الحسن بن الفرات قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن سهل بن علي الإمام أن مولده في سنة إحدى وتسعين ومائتين.
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سهل
__________
[1] 1385- هذه الترجمة برقم 1069 في المطبوعة.
[2] الخلّال: هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه (الأنساب 5/217) .
[3] 1386- هذه الترجمة برقم 1070 في المطبوعة.
[4] الضّبّيّ: هذه النسبة إلى «بني ضبة» وهم جماعة (الأنساب 8/144)(3/299)
الإمام ليلة الجمعة، ودفن في مقابر المالكية يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وكان فيه تساهل. ولم يكن بذلك.
1387- محمد بن علي بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان، أبو الحسين الناقد [1] :
سمع أبا شعيب الحراني، وأحمد بن يحيى الحلواني، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، وإسماعيل بن إسحاق السراج، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي وعبد الله بن صالح البخاريّ، وهشيم بن خلفة الدوري. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَالقاضي أبو الفرج بن سميكة، وأبو نعيم الأصبهاني وأبو علي بن شاذان.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ فِي آخَرِينَ. قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الحراني، حدّثنا عفّان ابن مسلم، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِي الْغَارِ، يَا رَسُولَ اللَّهِ: لَوْ أَبْصَرَ أَحَدُهُمْ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَرَآنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟ [2] »
. سألت أبا نعيم الحافظ عن أبي الحسن بن حبيش فقال: ثقة.
وذكر أبو بكر البرقاني وأنا حاضر كتاب السنن لمحمد بن الصباح الدولابي فقلت له: قد سمعته من أبي نعيم. قَالَ: عمن حدثك؟ فقلت: عن ابن الصواف وابن حبيش. فقال: أوه، جبلان. - يعني في الثقة والتثبت- قَالَ ابن أبي الفوارس: توفي أبو الحسين بن حبيش في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكان شيخا ثقة صالحا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر: أن ابن حبيش توفي يوم الجمعة النصف من جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
1388- محمد بن علي بن محمد بن أحمد، أبو جعفر الورزناني الكاتب [3] :
وهو ابن بنت إسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختلي. حدّث عن الحسين بن عمر
__________
[1] 1387- هذه الترجمة برقم 1071 في المطبوعة.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] 1388- هذه الترجمة برقم 1072 في المطبوعة.(3/300)
ابن أبي الأحوص الكوفي. سمع منه. وكتب عنه محمّد بن أحمد بن هاشم، ومحمّد ابن أحمد بن الفتح المنصوري.
1389- محمد بن علي بن جعفر بن محمد بن جابر، أبو بكر العطار المكتب [1] :
سمع محمد بن إبراهيم الديبلي بمكة، وأحمد بن محمد بن الحسن بن سفيان، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، وعبد الرحمن بن عبد اللَّه بن هارون الأنباري. روى عنه الدارقطني. وحَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان الوراق.
وذكر ابن أبي الفوارس أنه كان ينزل في جوار أبي بكر بن سلم، وكان عنده كتاب المغازي عن ابن سفيان. قَالَ: وكتب عنه شيء يسير، وكان صالح الأمر إن شاء الله، توفي في ليلة السبت لليلتين بقيتا من المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة.
1390- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن إسحاق بن علي، القاضي الجرجاني، يعرف بالورذولي [2] :
سكن بغداد وحدث بها عن عمران بن موسى بن مجاشع، وأبي عروبة الحراني، ويحيى بن محمد بن صاعد، وإبراهيم بن حماد بن إسحاق القاضي، وغيرهم. روى عنه أحمد بن علي البادا؛ وأبو سعيد الماليني.
وذَكَرَ ابن البادا أنه سمع منه في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن محمد بن علي المطرز، حدّثنا أبو سعيد الماليني- إملاء بمصر- أَخْبَرَنَا أبو علي مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن إسحاق الورذولي ببغداد، حَدَّثَنَا عمران بن موسى بن مجاشع السجستاني.
1391- محمّد بن علي بن عيسى، الخرّاز، يعرف بالمالكي [3] :
سمع أبا مسلم الكجي وأحمد بن عبد الله الأقطع الرازي، وحامد بن محمّد بن شعيب البخلي. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن عبد العزيز الطاهري ومحمد بن الفرج بن علي البزاز. وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا الطَّاهِرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْخَرَّازُ الْمَعْرُوفُ بِالْمَالِكِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، حدّثنا عبد الله
__________
[1] 1389- هذه الترجمة برقم 1073 في المطبوعة.
[2] 1390- هذه الترجمة برقم 1074 في المطبوعة.
[3] 1391- هذه الترجمة برقم 1075 في المطبوعة(3/301)
ابن رجاء، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَأَطْعَمَهُ مِنْ طَعَامِهِ فَلْيَأْكُلْ وَلا يَسْأَلْهُ عَنْهُ؛ وَإِنْ سَقَاهُ مِنْ شَرَابِهِ فَلْيَشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ وَلا يَسْأَلْ عَنْهُ [1] »
. 1392- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن يعقوب بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسين بن يزيد بن عتبة بن فرقد، أبو الحسن السلمي، ويعرف بالحبري [2] :
حدث عن محمد بن جعفر القتات، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عليّ الأزَجِيّ، ومحمد بن إسماعيل بن عمر بن سبيك.
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ. قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ الحبري، حدّثنا محمّد بن جعفر القتات، حدّثنا أحمد بن يونس، حدّثنا إسرائيل، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يَقُومُ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ إِلا لِبَنِي هَاشِمٍ [3] »
. سألت عبد العزيز بن علي عن هذا الشيخ؟ فقال: بغدادي ثقة، كان يبيع الحبر بباب الشام.
1393- محمد بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن سويد بن مالك بن معاوية ابن الحشماش، أبو بكر العنبري المُكْتِب [4] :
حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأَحْمَد بن سهل الأشناني، وأبي القاسم البغوي، وعبد اللَّه بْن أَبِي داود، وأبي عروبة الحراني، وأبي جابر زيد بن عبد العزيز الموصلي، وأحمد بن يعقوب بن سراج النصيبي، ومحمد بن حصن الألوسي، ومحمد بن أحمد الرسعني، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي، وغيرهم. وكان سافر الكثير وكتب عن الغرباء. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن علي بن مخلد، والقاضي أبو القاسم التنوخي، وأبو القاسم الأزهري، وهو نسبه لي.
__________
[1] انظر الحديث في: المستدرك 4/126. ومسند أحمد 2/399. ومجمع الزوائد 2/399.
[2] 1392- هذه الترجمة برقم 1076 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: كنز العمال 33914.
[4] 1393- هذه الترجمة برقم 1077 في المطبوعة(3/302)
سألت أبا بكر البرقاني عن ابن سويد المعلِّم فقال: ثقة.
وسالت الأزهري عنه فقال: صدوق. وقد تكلموا فيه لسبب روايته عن الأشناني كتاب قراءة عاصم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر بن سويد المؤدِّب يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان، وكان مستأصلا في الحديث.
1394-[1] محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، أبو جعفر العمّي [2] :
نزل بغداد وحدث بها عن أبيه، وكان من شيوخ الشيعة، ومشهوري الرافضة.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن طلحة النِّعالي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طلحة بن محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْن بن بابويه العمّي إملاء، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ النَّوْفَلِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ آبَائِهِ. قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَدَّ غَدًا مِنْ أَجْلِهِ فَقَدْ أَسَاءَ صُحْبَةَ الْمَوْتِ»
. من دون جعفر بن محمد كلهم مجهولون.
1395- محمد بن علي بن عطية، أبو طالب المعروف بالمكي [3] :
صنف كتابا سماه «قوت القلوب» على لسان الصوفية، ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في الصفات، وحدث عن علي بن أحمد المصيصي، وأبي بكر المفيد، وغيرهما.
حَدَّثَنِي عنه محمد بن المظفر الخياط، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وَقَالَ لي أبو طاهر محمد بن علي بن العلاف: كان أبو طالب المكي من أهل الجبل، ونشأ بمكة، ودخل البصرة بعد وفاة أبي الحسن بن سالم، فانتمى إلى مقالته، وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ، فخلط في كلامه. وحفظ عنه أنه قَالَ: ليس على المخلوقين أضر من الخالق. فبدعه الناس وهجروه، وامتنع المكي [من الوعظ] [4] في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
__________
[1] 1394- هذه الترجمة برقم 1078 في المطبوعة.
[2] العمّيّ: هذه النسبة إلى «العم» وهو بطن من تميم (الأنساب 9/62) .
[3] 1395- هذه الترجمة برقم 1079 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/385.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/303)
قَالَ العتيقي: وكان رجلا صالحًا مجتهدا في العبادة، وله مصنفات في التوحيد.
1396- محمد بْن علي بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه، أبو بكر البزاز، يعرف بالعريف [1] :
حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وبدر بن الهيثم، ويحيى ابن صاعد، وأبي عُمَر مُحَمَّد بن يوسف الْقَاضِي. حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمد العتيقي، ويوسف بن رباح البصري، ومحمد بن علي بن الفتح العشاري.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الفتح، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن يحيى البزّاز العريف، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا لوين محمّد بن سليمان، حدّثنا ابن زَكَرِيَّا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «المهلكات ثلاث: إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ، وَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُضِلٌّ، فَاتَّقُوا اللَّهَ [2] »
. سألت العتيقي عن أبي بكر العريف فقال: ثقة. كان يسكن الكرخ بين السورين.
1397- محمد بن علي بن إبراهيم بن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان، أَبُو الخطاب التنوخي [3] :
حدث عن عم أبيه يوسف بن يعقوب. كتب عنه أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن علي الآبنوسي. وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
1398- محمد بن أبي إسماعيل العلوي؛ واسم أبي إسماعيل: علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، يكنى أبا الحسن [4] :
ولد بهمذان. ونشأ ببغداد؛ ودرس فقه الشّافعيّ على أبي علي عن أبي هريرة؛ وسافر إلى الشام وصحب الصوفية. وصار كبيرا فيهم؛ وحج مرات على الوحدة وجاور بمكة؛ وكتب الحديث ببغداد عن أحمد بن سليمان العبادانيّ؛ وجعفر
__________
[1] 1396- هذه الترجمة برقم 1080 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/91. والكامل لابن عدي 6/2248.
[3] 1397- هذه الترجمة برقم 1081 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/312.
[4] 1398- هذه الترجمة برقم 1082 في المطبوعة(3/304)
الخلدي؛ وكتب بغير بغداد عن أحمد بن محمد بن أوس؛ والقاسم بن أبي صالح وعبد الرحمن بن حمدان الهمذانيين؛ وعن علي بن محمد بن عامر النهاوندي؛ وسليمان بن يحيى الملطي؛ وأحمد بن علي بن مهدي الرملي؛ والزّبير بن عبد الواحد الأسدآباذي. وخرج إلى خراسان فسمع بنيسابور من أبي العباس الأصم، وأبي على الحافظ. ونحوهما. واستوطن بخراسان إلى أن مات ببلخ. وقد حدث ببغداد. وكذلك أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الحافظ النّيسابوريّ، حدّثنا أبو الحسن محمّد ابن علي بن الحسن العلويّ ببغداد، حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَمَّيْتُمُ الْوَلَدَ مُحَمَّدًا فَأَكْرِمُوهُ وَأَوْسِعُوا لَهُ فِي الْمَجْلِسِ وَلا تُقَبِّحُوا لَهُ وَجْهًا [1] »
. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السراج بنيسابور، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: إِنْ قَالَ لِي رَبِّي مَا غَرَّكَ بِي. أَقُولُ: يَا رَبِّ بَرُّكَ بِي.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالري قَالَ: سمعت أبا الحسن مُحَمَّد بْن علي الحسنى ببخارى يقول: سمعت أيوب بن محمد الزاهد يقول: الدنيا معبر فاتخذوها معتبرا.
ذكر شيخنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي أن محمّد بن إسماعيل العلوي توفي ببلخ في المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
وَقَالَ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي فيما قرأت بخطه: مات محمد بن علي بن الحسن العلويّ سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وكان يحكى عنه أنه كان يجازف في الرواية في آخر عمره.
أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى. قَالَ: توفي أبو الحسن محمّد بن إسماعيل العلوي في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
__________
[1] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 328. وكنز العمال 45198(3/305)
1399- محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن الجراح، أبو الحسن الخزاز [1] :
حدث عَن أَحْمَد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني، ومحمد بن مخلد الدوري.
حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي وكان يسكن بدرب الزّعفرانيّ.
أخبرنا أبو الحسين بن الجراح الخزاز وَهُوَ ابْنُ عَمِّ أبي بكر بن الجرّاح، حدّثنا أحمد ابن علي بن العلاء الجوزجاني، حدّثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ لِي الْعَبَّاسُ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي أَرَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُدْنِيكَ، وَيُقَرِّبُكَ، وَيَخْتَصُّكَ، وَيُشَاوِرُكَ دُونَ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاحفظ عني ثلاثا: ألا تفشي لَهُ سِرًّا، وَلا يُجَرِّبَنَّ عَلَيْكَ كَذِبًا، وَلا تَغْتَابَنَّ عِنْدَهُ أَحَدًا. قَالَ الشَّعْبِيُّ فَقُلْتُ: يَا أبا العبّاس، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْ هَذِهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ، قَالَ: نَعَمْ، وَمِنْ عَشْرَةِ آلافٍ.
1400- محمد بن علي بن القاسم، أبو بكر الكرخي [2] :
سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، والْحُسَيْن بن صفوان البرذعي، وأَحْمَد بن سلمان النجاد.
حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمّد العتيقي، وسألت عنه فقال: كان ثقة صالحًا، وكان هراسا في الرصافة.
1401- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن خفيف، أبو بكر الدقاق [3] :
حدث عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، وذكر لي أنه كان ينزل دار إسحاق.
1402- محمد بن علي بن النضر، أبو بكر الديباجي [4] :
سمع علي بن عبد الله بن مبشر، وأحمد بن محمد بن سعدان، وأحمد بن عمر ابن عثمان الواسطيين، ومحمد بن حمدويه المروزي. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، وهبة الله بن الحسن الطبري، وأبو القاسم الأزهريّ، وغيرهم.
__________
[1] 1399- هذه الترجمة برقم 1083 في المطبوعة.
[2] 1400- هذه الترجمة برقم 1084 في المطبوعة.
[3] 1401- هذه الترجمة برقم 1085 في المطبوعة.
[4] 1402- هذه الترجمة برقم 1086 في المطبوعة(3/306)
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة ست وتسعين وثلاثمائة، فيها توفي أبو بكر محمد بن علي بن النضر الديباجي، ثقة مأمون، مات يوم الجمعة العاشر من صفر.
1403- مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ وهب بن بسيل بن فروة بن واقد، أبو بكر التميمي، جد أبي علي بن المذهب [1] :
حدث عن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُوريّ. حَدَّثَنِي عنه أبو علي بن المذهب.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الواعظ، حدّثني جدي، حدّثنا أبو بكر النّيسابوريّ، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى المصري، أخبرنا ابن وهب، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ شهاب، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَفْصَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ [2] »
. قَالَ لي الحسن: كان جدي قد سمع من أبي بكر بن أبي داود ويحيى بن أبي صاعد وغيرهما، وتوفي سنة نيف وتسعين وثلاثمائة.
1404- محمد بن علي بن إسحاق، ويعرف إسحاق بالمهلوس بن العبّاس ابن إسحاق بْن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، ويكنى محمد: أبا طالب [3] :
كان أحد الزهاد، وكان أمير المؤمنين القادر بالله يعظمه لدينه وحسن طريقته، وحكى عَنْ أبي بكر الشبلي. حَدَّثَنِي عنه الحسن بن غالب المقرئ.
أخبرنا الحسن بن غالب قَالَ: سمعت أبا طالب محمد بن أحمد بن المهلوس العلوي الزاهد، كذا قَالَ ابن غالب محمد بن أحمد- وإنما هو محمد بن علي- قَالَ:
سمعت الشبلي وقد سئل عن قوله الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ
[النور 30] قَالَ: أبصار الرءوس عن المحارم، وأبصار القلوب عما سوى الله عز وجل.
__________
[1] 1403- هذه الترجمة برقم 1087 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2454. وسنن الترمذي 730. والسنن الكبرى 4/202، 221. وفتح الباري 4/142.
[3] 1404- هذه الترجمة برقم 1088 في المطبوعة.
انظر الحديث في: المنتظم، لابن الجوزي 15/69(3/307)
سمعت علي بن المحسن يقول: مات أبو طالب محمد بن علي بن المهلوس العلوي في يوم الأربعاء لست بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وكان مولده سنة ست عشرة وثلاثمائة.
1405- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن مهدي بن سهل بن الفضل، أبو طاهر الأنباري [1] :
سمع بمصر ونواحيها من أبي طاهر أحمد بن محمد بن عمرو الخامي، وعلي بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مطر الإسكندراني، وأبي حفص بن الحداد. حَدَّثَنِي عنه أبو الفرج الطناجيري وكان ثقة.
قَالَ لي الطناجيري: كتبت عنه بالأنبار، ثم قدم علينا بغداد في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وسمعت بها منه أيضا. سمعت ابن عسكر الأنباري بها يقول: مات محمّد ابن علي بن عبد الله بن مهدي في سنة اثنتين وأربعمائة.
1406- محمد بن علي بن إسحاق بن يوسف، أبو منصور الكاتب، خازن دار العلم [2] :
حدث عَن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم المقرئ، وأبي بكر الشافعي، وأبي علي الصواف، ومُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الإِسْكَافِيُّ. وروى عن أحمد بن بشر المخرميّ عن أبي روق الهزاني كتاب «المعمرين» لأبي حاتم السجستاني. كتبنا عنه، وكان سماعه صحيحا، ولم ينتشر عنه كثير شيء من الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن علي بن إسحاق، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، حدّثنا محمّد بن عثمان العبسي، حدّثنا عبادة بن زياد، حَدَّثَنَا الفضل بن أبي قرة، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده. أن عليا كان يقول: القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه، والبعيد من بعدته العداوة وإن قرب نسبه.
مات أبو منصور في ليلة الأحد ودفن من الغد يوم الأحد للنصف من جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
__________
[1] 1405- هذه الترجمة برقم 1089 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني في 1/355، 356.
[2] 1406- هذه الترجمة برقم 1090 في المطبوعة(3/308)
1407- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن المعدل، المعروف بابن الطبيب [1] :
جار أبي الفرج بن المسلمة في درب سليم من الجانب الشرقي. حدث عن أبي الفضل الزهري. كتبت عنه شيئا يسيرًا وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطّبيب الجوهريّ. أخبرنا أبو الفضل عبيد الله ابن عبد الرّحمن الزّهريّ، حدّثنا جعفر بن محمّد الفريابي، حدّثنا أبو قدامة عبيد الله ابن سعيد، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ. قَالا جَمِيعًا: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ وَحَمَّادٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ [2] .
سمعت أبا الحسن بن الطبيب يقول: ولدت في يوم الأحد لست خلون من صفر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ومات في ليلة الجمعة لليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. وكنت وقت وفاته بأصبهان.
1408- محمد بْن علي بْن محمد بْن مخلد بن خداش بن عجلان، أبو الحسين الوراق [3] :
كان يذكر أن مخلدا جد أبيه أخو خالد بن خداش المهلبي. سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، وعَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، وأبا حفص بن الزيّات، وأبا سعيد الحرقيّ، ومحمّد بن عبيد الله الأبهري، وعلي بن عمر الختلي، ونحوهم.
وكان صدوقا كثير الكتاب، ولم يحدث إلا بشيء يسير. كتبت عنه.
وسمعت أبا القاسم الأزهري يقول: أبو الحسين بن مخلد ثقة. مات ابن مخلد وأنا غائب عن بغداد في رحلتي إلى أصبهان، وذلك في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
__________
[1] 1407- هذه الترجمة برقم 1091 في المطبوعة.
[2] انظر الخبر في: سنن النسائي 8/305. ومسند أحمد 1/27، 83، 2/10، 241، 3/110، 165. 167، 457، 5/17، 6/133/203.
[3] 1408- هذه الترجمة برقم 1092 في المطبوعة(3/309)
1409-[1] مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْن الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بن المغيرة، أبو بكر السقطي [2] :
سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، كتبت عنه، وكان صدوقا مستورا، يسكن درب الأجر في جوار أبي القاسم الأزهري.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المغيرة، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ إِمْلاءً، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، حدّثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمَّارًا. قَالَ: مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ.
سألت ابن المغيرة عن مولده فقال: ولدت في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
ومات في عشية يوم الجمعة التاسع عشر من ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
1410- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن مروان، أبو العلاء الواسطي [3] :
أصله من فم الصلح، ونشأ بواسط، وحفظ بها القرآن، وقرأ على شيوخها في وقته، وكتب بها أيضا الحديث من أبي محمّد السقاء وغيره.
ثم قدم بَغْدَاد فسمع من ابْن مَالِك الْقَطِيعِيّ، وَأبي مُحَمَّد بْن ماسي، وأبي القاسم الآبندوني، ومخلد بن جعفر الباقرحي، وطبقتهم.
ورحل إلى الكوفة فسمع من أبي الحسن بن أبي السري، وغيره من أصحاب مطين.
ورحل إلى الدينور، فكتب عن أبي علي بن حبش، وقرأ عليه القرآن بقراءات جماعة.
ثم رجع إلى بغداد فاستوطنها، وقبلت شهادته عند الحكام، ورد إليه القضاء بالحريم من شرقي بغداد، وبالكوفة. وبغيرها من سقي الفرات.
__________
[1] 1409- هذه الترجمة برقم 1093 في المطبوعة.
[2] السّقطي: هذه النسبة إلى بيع السقط، وهي الأشياء الخسيسة، كالخرز، والملاعق، وخواتيم الشّبة والحديد وغيرها (الأنساب 7/91) .
[3] 1410- هذه الترجمة برقم 1094 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/276.(3/310)
وكان قد جمع الكثير من الحديث؛ وخرج أبوابا وتراجم وشيوخا، كتبت عنه منتخبا. وكان من أهل العلم بالقراءات؛ ورأيت لأبي العلاء أصولا عُتُقًا سماعه فيها صحيح، وأصولا مضطربة، وسمعته يذكر أن عنده تاريخ شباب العصفري؛ فسألته إخراج أصله لأقرأه عليه فوعدني بذلك. ثم اجتمعت مع أبي عبد الله الصوري فتجارينا ذكره، فقال لي: لا ترد أصله بتاريخ شباب فإنه لا يصلح لك. قلت: وكيف ذاك؟ فذكر أن أبا العلاء اخرج إليه الكتاب فراه قد سمَّع فيه لنفسه تسميعا طريا؛ مشاهدته تدل على فساده.
وَذَاكَرْتُ أَبَا الْعَلاءِ يَوْمًا بِحَدِيثٍ كَتَبْتُهُ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ عَنْ أبي محمّد بن السَّقَّاء فَقَالَ: قَدْ سمعت هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ ابْنِ السَّقَّاء وَكَتَبَهُ عَنِّي أبو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكِيرٍ، وَكِتَابُ ابْنِ بَكِيرٍ عِنْدِي؛ فَسَأَلْتُهُ إِخْرَاجَهُ إِلَيَّ، فَوَعَدَنِي بِذَلِكَ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ إِلَيَّ بَعْدَ أَيَّامٍ، وَإِذَا جُزْءٌ كَبِيرٌ بِخَطِّ ابْنِ بَكِيرٍ قَدْ كُتِبَ فِيهِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الشُّيُوخِ؛ وَقَدْ عَلَّقَ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ فِيهِ الْحَدِيثَ، وَنَظَرْتُ فِي الْجُزْءِ فَإِذَا ضَرْبٌ طَرِيٌّ عَلَى تَسْمِيعٍ مِنْ بَعْضِ أُولَئِكَ الشُّيُوخِ، ظَنَنْتُ [1] أَنَّ أَبَا الْعَلاءِ كَانَ قَدْ أَلْحَقَ ذَلِكَ التَّسْمِيعَ لِنَفْسِهِ، ثُمَّ لَمَّا أَرَادَ إِخْرَاجَ الْجُزْءِ إِلَيَّ خَشِيَ أَنْ أَسْتَنْكِرَ التَّسْمِيعَ لِطَرَاوَتِهِ فَضَرَبَ عليه، ورأيت له أَشْيَاءَ سَمَاعُهُ فِيهَا مَفْسُودٌ، إِمَّا مَحْكُوكٌ بِالسِّكِّينِ، أَوْ مُصْلَحٌ بِالْقَلَمِ، ثُمّ قرأت عَلَيْهِ حَدِيثًا من المسلسلات فقال: هذا الحديث عندي يعلو مِنْ طَرِيقٍ غَيْرِ هَذَا. فَسَأَلْتُهُ إِخْرَاجَهُ فَأَخْرَجَهُ إِلَيَّ فِي رُقْعَةٍ بِخَطِّهِ، وَقَرَأَهُ عَلَيَّ مِنْ لفظه فقال:
نا أبو محمّد عبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْحَافِظُ- وَهُوَ أَخَذَ بيدي- نبأنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ- وَهُوَ آخذ بيدي- نبأنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- قَالَ: حدثني مالك- وهو آخذ بيدي- قال: حدثني نَافِعٌ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي. قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وهو آخذ بيدي: «من أخذ بيد مكروب أخذ اللَّهُ بِيَدِهِ [2] »
. فَلَمَّا قَرَأَهُ عَلَيَّ اسْتَنْكَرْتُهُ، وَأَظْهَرْتُ التعجب منه، قلت لَهُ: هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ غَرِيبٌ جِدًّا، وَأَرَاهُ بَاطِلا. فَذَكَرَ أَنَّ لَهُ بِهِ أَصْلا نَقَلَهُ منه إلى الرفعة، وَأَنَّ الأَصْلَ قَرِيبٌ إِلَيْهِ لا يَتَعَذَّرُ إِخْرَاجُهُ عَلَيْهِ، وَاعْتَلَّ بِأَنَّ لَهُ شُغُلا يَمْنَعُهُ عَنْ إِخْرَاجِهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُخْرِجَهُ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ شُغُلِهِ. فَأَجَابَ إِلَى أَنَّهُ
__________
[1] بهامش الأصل بدل «ظننت» : «لم أشك» .
[2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/143. والفوائد المجموعة 84. وتذكرة الموضوعات 69(3/311)
يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَانْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَالْتَقَيْتُ بِبَعْضِ مَنْ كَانَ يَخْتَصُّ بِهِ، فَذَكَرْتُ لَهُ الْقِصَّةَ وَقُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، وَكُنْتُ قَدْ سمعتهُ مِنْ غَيْرِ أَبِي الْعَلاءِ بِنُزُولٍ، وَقُلْتُ: مَا أَظُنُّ الْقَاضِي إِلا قَدْ وَقَعَ إِلَيْهِ نَازِلا مِنَ الطَّرِيقِ الْمَوْضُوعِ، فَرَكَّبَهُ وَأَلْزَقَهُ فِي رِوَايَتِهِ فَحَدَّثَ بِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ السَّقَّاءِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أُسْبُوعٍ اجْتَمَعْتُ مَعَهُ فَقَالَ لِي: قَدْ طَلَبْتُ أَصْلَ كِتَابِي بِالْحَدِيثِ وَتَعِبْتُ فِي طَلَبِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ وَهُوَ مُخْتَلِطٌ بَيْنَ كُتُبِي، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُعِيدَ طَلَبَهُ إِيَّاهُ. فَقَالَ: أَنَا أَفْعَلُ، وَمَكَثْتُ مُدَّةً أَقْتَضِيهِ بِهِ وَهُوَ يَحْتَجُّ بِأَنَّهُ لَيْسَ يَجِدُهُ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَيْشِ قَدْرُ هَذَا الْحَدِيثِ؟ وَكَمْ عِنْدِي مِثْلَهُ يُرْوَى عَنِّي؟ فَمَا سَمَّعَنِي غَيْرَهُ. وسئل أبو العلاء بعد إنكاره عَلَيْهِ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ فَامْتَنَعَ وَلَمْ يَرْوِهِ أحد بَعْدِي. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ بَعْدَ هَذِهِ الْقِصَّةِ الَّتِي شَرَحْتُهَا بِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيُّ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْن الْحُسَيْن الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ الصّوفيّ وهو آخذ بيدي- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الْمَعْرُوفُ بابن المقرئ بأصبهان- وهو آخذ بيدي- حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- قال: حدثني مالك- وهو آخذ بيدي- قال: حَدَّثَنِي نَافِعٌ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو آخذ بيدي-: «من أخذ بيد مكروب أَخَذَ اللَّهُ بِيَدِهِ [1] »
. فَلَمَّا حَدَّثَنِي أَبُو الْعَلاءِ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ لِي: كُنْتُ سمعت مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ السَّقَّاءِ حَدِيثَ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ كُلَّهُ، ثُمَّ كَتَبْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْجَعْفَرِيِّ فَظَنَنْتُهُ فِي جُمْلَةِ مَا سمعتهُ مِنَ ابْنِ السَّقَّاءِ عَنْ أَبِي يَعْلَى فَرَوَيْتُهُ عَنْهُ فَأَعْلَمْتُ أَبَا الْعَلاءِ أَنَّه حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ لا أَصْلَ لَهُ. فَقَالَ: لا يُرْوَي عَنِّي غَيْرَ حَدِيثِ الْجَعْفَرِيِّ هَذَا.
ورأيت في كتاب أَبِي الْعَلاءِ عَنْ بَعْضِ الشُّيُوخِ الْمَعْرُوفِينَ حَدِيثًا اسْتَنْكَرْتُهُ، وَكَانَ مَتْنُهُ طَوِيلا مَوْضُوعًا مُرَكَّبًا عَلَى إِسْنَادٍ وَاضِحٍ صَحِيحٍ عَنْ رِجَالٍ ثِقَاتٍ أَئِمَّةٍ فِي الْحَدِيثِ، فَذَاكَرْتُ بِهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيَّ فَقَالَ لي: رَأَيْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ أَبِي الْعَلاءِ وَاسْتَنْكَرْتُهُ فَعَرَضْتُهُ عَلَى حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ فقال لي: اطلب من
__________
[1] انظر التخريج السابق(3/312)
الْقَاضِي أَصْلا بِهِ فَإِنَّهُ لا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ. وَكَانَتْ مُذَاكَرَتِي بِهِ الصُّورِيَّ بَعْدَ مُدَّةٍ مِنْ وَفَاةِ حمزة، رحمه الله.
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ مِنْ كِتَابِهِ فِي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، نبأنا عبد الله بن موسى السلامي الشّاعر- بِفَائِدَةَ ابْنِ بَكِيرٍ- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مفضل ابن الْفَضْلِ الشَّاعِرُ قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الشّاعر، حَدَّثَنِي أَبُو تَمَّامٍ حَبِيبُ بْنُ أَوْسٍ الشَّاعِرُ، حدّثني صهيب بن أبي الصهباء الشّاعر، حدّثني الفرزدق الشّاعر، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ الشَّاعِرُ. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ الشَّاعِرُ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اهْجُ الْمُشْرِكِينَ وَجِبْرِيلَ مَعَكَ» وَقَالَ لِي: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةٌ [1] »
. أَفَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِنَا البغداديّين والغرباء مع تعجبي! فَإِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى السَّلامِيَّ صَاحِبَ عَجَائِبَ وَطَرَائِفَ، وَكَانَ مَوْطِنُهُ وَرَاءَ نَهْرِ جَيْحُونَ، وحدّث ببخارى وسمرقند وتلك النواحي، ولم ألق بِخُرَاسَانَ مَنْ سَمِعَ مِنْهُ، وَلا عَلِمْتُ أَنَّهُ قَدِمَ بَغْدَادَ. فَلَمَّا حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو الْعَلاءِ جَوَّزْتُ أَنْ يَكُونَ وَرَدَ إِلَيْنَا حَاجًّا فَظَفَرَ بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ وَسَمِعَ مَعَهُ أَبُو الْعَلاءِ مِنْهُ، وَلَمْ يَتَّسِعْ لَهُ الْمُقَامُ حَتَّى يَرْوِيَ مَا يُشْتَهَرُ بِهِ حَدِيثُهُ ويظهر عِنْدَنَا رِوَايَاتُهُ.
فَلَمَّا كَانَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وعشرين وأربعمائة وَقَعَ إِلَيَّ جُزْءٌ بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بن بكير وكان قد جَمَعَ فِيهِ أَحَادِيثَ مُسْنَدَةٌ لِجَمَاعَةٍ مِنَ الشُّعَرَاءِ وَكَتَبَهَا بِخَطِّهِ، فَوَجَدْتُ فِي جُمْلَتِهَا بِخَطِّ ابْنِ بُكَيْرٍ:
حدّثني الحسن بن عَلِيِّ بْنِ طَاهِرٍ أَبُو عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى السَّلامِيُّ الشَّاعِرُ مُشَافَهَةً قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُفَضَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الشَّاعِرُ بِالْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرْتُهُ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ عَنِ السَّلامِيِّ بِعَيْنِهِ بِسِيَاقِهِ وَلَفْظِهِ. وَكَانَ فِي الْجُزْءِ حَدِيثٌ آخَرُ عَنِ ابْنِ طَاهِرٍ الصّيرفيّ أيضا عن السلامي ذكر ابن الطاهر أَنَّ السَّلامِيَّ أَخْبَرَهُمْ بِهِ مُنَاوَلَةً فَأَوْقَفَتْ عَلَى كِتَابِ ابْنِ بُكَيْرٍ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِنَا وَأَصْحَابِنَا وَشَرَحَتْ هَذِهِ الْقِصَّةَ لأَبِي الْقَاسِمِ التَّنُوخِيِّ، فَاجْتَمَعَ مَعَ أَبِي الْعَلاءِ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْقَاضِي، لا تَرْوِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى السَّلامِيِّ، فَإِنَّ هَذَا الشَّيْخَ حَدَّثَ بِنَوَاحِي بُخَارَى وَلَمْ يَرِدْ بَغْدَادَ.
فَقَالَ أَبُو الْعَلاءِ: مَا رَأَيْتُ هذا السلامي ولا أعرفه.
__________
[1] انظر الحديث في: فتح الباري 7/416. ومشكاة المصابيح 4789. ومجمع الزوائد 9/377. والدر المنثور 5/100(3/313)
مات أبو العلاء في ليلة الاثنين الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، ودفن يوم الثلاثاء في داره وصليت عليه.
وَحَدَّثَنِي من سمعه يقول: ولدت لعشر خلون من صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
1411- محمد بن علي بن أحمد بن الحسين، أبو بكر المطرز، يلقب حريقا [1] :
سمع علي بن محمّد بن لؤلؤ، وأبا الحسين بن البواب، وأبا العباس بن مكرم، وأبا الحسين بن سمعون.
وكانت سماعاته قد ذهبت إلا شيئا يسيرًا عن ابن سمعون. كتبت عنه، وكان صدوقا يسكن درب الآجر في جوار الأزهري.
نبأنا أبو بكر محمّد بن علي المطرز، نبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الواعظ، نبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حذيفة الدمشقي- بدمشق- نبأنا الوليد بن مروان، نبأنا جنادة- يعني ابن مروان- نبأنا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ اللَّيْثِيُّ ابْنُ أُخْتِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَوْ أَقْسَمْتُ لَبَرَرْتُ: إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ لَرُعَاةُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرُ- يَعْنِي الْمُؤَذِّنِينَ- وَأَنَّهُمْ لَيُعْرَفُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِطُولِ أَعْنَاقِهِمْ [2] »
. سألت المطرز عن مولده فقال: في سنة أربع أو خمس وخمسين وثلاثمائة. الشك منه- ومات في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
1412- محمد بن علي بن الطيب، أبو الحسين المتكلم [3] :
صاحب التصانيف علي مذاهب المعتزله. بصري سكن بغداد ودرس بها الكلام إلى حين وفاته؛ وكان يروى حديثا واحدا سألته عنه فحدثنيه من حفظه قَالَ:
قُرِئَ عَلَى هِلالِ بْنِ مُحَمَّدِ بن أَخِي هِلالٍ الرأيُّ بِالْبَصْرَةِ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ:
حَدَّثَكُمْ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ وَأَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ وَالْغَلابِيُّ وَالْمَازِنِيُّ وَالزُّرَيْقِيُّ. قالوا: نبأنا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عن أبي مسعود
__________
[1] 1411- هذه الترجمة برقم 1095 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: كنز العمال 20901، 34482. وكشف الخفا 1/461.
[3] 1412- هذه الترجمة برقم 1096 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/300، 301(3/314)
البَدْرِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأولى إذا لم تستح فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ [1] »
. الغلابي هو محمد بن زكريا، والمازني محمد بن حيان والزريقي هو أبو علي محمد بن أحمد بن خالد البصري. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني هذا الحديث، وذكر لي أبو الحسين البصري أنه سمع من طاهر بن لبؤة وغيره.
ومات ببغداد في يوم الثلاثاء الخامس من شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه القاضي أبو عبد الله الصيمري ودفن في مقبرة الشونيزي.
1413- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن علي بن هشام بن معن بن عبد الرحمن بن موسى بن أبي بكر المجهر [2] :
سمع أباه علي بن عبد الله. كتبنا عنه، وكان صدوقا يسكن درب الزعفراني.
وسألته: هل سمعت من غير أبيك فقال: نعم كتبت عن ابن مالك القطيعي. لكن ذهبت كتبي، قلت: فهل تعرف في نسبك ما وراء موسى؟ فقال: أسماء فارسية لا أحفظها.
أخبرنا محمّد بن علي بن هشام، نبأنا أَبِي قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ سبع وخمسين وثلاثمائة قال: حدّثني يموت بن المزرع حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ فَوَدَّعْتُ أَبِي فَلَمَّا كُنْتُ بالمنجشانية سمعت سحيج بَغْلِنَا فَعَرَفْتُهُ، فَتَشَوَّفْتَ فَإِذَا أَبِي، فَوَثَبْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أَرَدْتُ إِذْكَارُكَ إِذَا دَخَلْتَ مَكَّةَ سَالِمًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَقِيتَ ابْنَ عُيَيْنَةَ فَاسْأَلْهُ عَنْ حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خير غلاما بَيْنَ أَبِيهِ وَأُمِّهِ.
وَاسْأَلْهُ عَنْ حَدِيثِ
عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَرْبُ خَدْعَةٌ [3] »
. ذَكَرَهُ بِفَتْحِ الْخَاءِ، فلقيت سفيان وتعرفت إليه فأكرمني إلى أن قال يوما من أيامه: من مشايخ البصرة اليوم؟ قلت: يَحْيَى بْن سعيد. وعبد الرحمن بْن مهدي اللؤلؤي. قَالَ:
فما فعل عبد الله بن داود الخريبي؟ قلت: حي يرزق. قَالَ: ذاك شيخنا القديم. قَالَ لنا
__________
[1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/121، 5/372. والسنن الكبرى للبيهقي 10/192.
والمعجم الكبير 17/230، 236، 237، 238. وفتح الباري 10/523.
[2] 1413- هذه الترجمة برقم 1097 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1361، 1362. وسنن أبي داود 2636. وسنن الترمذي 1675. وابن ماجة 2833، 2834. وفتح الباري 12/287(3/315)
أبو بكر بن هشام: ولدت في الحادي والعشرين من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة.
ومات في يوم الأربعاء عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وأربعمائة.
1414- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أبو الخطاب الشاعر، المعروف بالجبلي [1] :
كان من أهل الأدب، حسن الشعر، فصيح القول، مليح النظم، سافر في حداثته إلى الشام فسمع بدمشق من أبي الحسين المعروف بأخي تبوك، ثم عاد إلى بغداد وقد كف بصره، فأقام بها إلى حين وفاته، سمعت منه الحديث وعلقت عنه مقطعات من شعره وقيل: إنه كان رافضيا شديد الترفض.
قَالَ لي أبو القاسم الأزهري: كان أبو الخطاب الجبلي معي في المكتب، فكان أحسن الناس عينين، كأنهما نرجستان ثم سافر وعاد إلينا وقد عمى.
أخبرني أبو الخطّاب الجبليّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْن الْحَسَنِ بْن الوليد الكلابي- بدمشق- أخبرنا طاهر بن محمّد بن الحكم التميميّ، أخبرنا هشام بن عمّار، نبأنا الوليد، نبأنا الأوزاعي، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ يَعْلَمِ النَّاسُ مَا فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ وَالْعَتَمَةِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا [2] »
. أنشدنا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي قَالَ: أنشدنا أبو العلاء أحمد ابن عبد الله بن سليمان المقرئ، لنفسه- يجيب أبا الخطاب الجَبُّلي عن أبيات كان مدحه بها عند وروده مَعَرَّةَ النعمان:
أشفقت من عبء البقاء وعابه ... ومللت من أري الزمان وصابه
ووجدت أحداث الليالي أولعت ... بأخي الندى تثنيه عن آرابه
وأرى أبا الخطاب نال من الحجى ... خطّا رواه الدّهر عن خطابه
لا تطلبنّ كلامه متشبّها ... فالدر ممتنع على طلابه
أثنى وخاف من ارتجال ثنائه ... عني فقيد لفظه بكتابه
كلم كنظم العقد يحسن تحته ... معناه حسن الماء تحت حبابه
__________
[1] 1414- هذه الترجمة برقم 1098 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/183.
[2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 796. والدر المنثور 1/299. وكشف الخفا 2/246. وكنز العمال 19470(3/316)
فتشوقت شوقا إلى نغماته ... أفهامنا ورنت إلى آدابه
والنخل ما عكفت عليه طيوره ... إلا لما عَلِمَتْهُ من إرطابه
ردت لطافته وحدة ذهنه ... وحش اللغات أوانسا بخطابه
والنحل يجنى المرّ من نور الرّبا ... فتصير شهدا في طريق رضابه
عجب الأنام لطول همة ماجد ... أوفى به قصر وما أزري به
سهم الفتى أقصى مدى من سيفه ... والرمح يوم طعانه وضرابه
هجر العراق تطربا وتغربا ... ليفوز من سمط العلا بغرابه
والسمهرية ليس يشرف قدرها ... حتى يسافر لدنها عن غابه
والعضب لا يشفي امرأ من ثاره ... إلّا بعقد نجاده وقرابه
والله يرعى سرح كل فضيلة ... حتى يروحه إلى أربابه
يا من له قلم حكى في فعله ... أيم الغضا لولا سواد لعابه
عرفت جدودك إذ نطقت وطالما ... لفظ القطا فأبان عن أنسابه
وهززت أعطاف الملوك بمنطق ... رد المسن إلى اقتبال شبابه
ألبستني حلل القريض وَوَشْيَهُ ... متفضلا فرفلت في أثوابه
وظلمت شعرك إذ حبوت رياضه ... رجلا سواه من الورى أولى به
فأجاب عنه مقصرا عن شأوه ... إذ كان يعجز عن بلوغ ثوابه
مات أبو الخطاب في ليلة الاثنين ودفن في يوم الاثنين التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
1415- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن محمد، أبو عبد الله الصوري [1] :
قدم علينا في سنة ثمان عشرة وأربعمائة، فسمع من أبي الحسن بن مخلد، ومن بعده. وأقام ببغداد يكتب الحديث، وكان من أحرص الناس عليه، وأكثرهم كَتْبًا له، وأحسنهم معرفة به، ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث.
وكان دقيق الخط، صحيح النقل.
وَحَدَّثَنِي أنه كان يكتب في وجه ورقة من أثمان الكاغد الخراسانيّ ثمانين سطرا.
وكان مع كثرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه ربما كرر قراءة الحديث
__________
[1] 1415- هذه الترجمة برقم 1099 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/322- 324(3/317)
الواحد على شيخه مرات، وكان يسرد الصوم ولا يفطر إلا يومي العيدين، وأيام التشريق.
وَحَدَّثَنِي أنه لم يكن سمع الحديث في صغره، وإنما طلبه بنفسه على حال الكبر.
وكتب عن أبي الحسين بن جميع بصيدا، وهو أسند شيوخه، ثم صحب عبد الغني ابن سعيد المصري فكتب عنه وعمن بعده من المصريين وغيرهم.
وذكر لي أيضا أن عبد الغني بن سعيد كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها وَقَالَ في بعضها حَدَّثَنِي الورد بن علي كناية عنه وكان صدوقا. كتبت عنه وكتب عني شيئا كثيرا.
ولم يزل في بغداد حتى توفي بها. في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة جامع المدينة، وحضرت الصلاة عليه، وكان قد نيف عن الستين سنة.
1416- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أبو طاهر الواعظ، يعرف بابن العلاف [1] :
سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأحمد بْن جعفر بْن سلم، ومخلد بن جعفر، وأبا عبد الله الشماخي، ومحمد بن أحمد بن المتيم. كتبت عنه وكان صدوقا مستورا. ظاهر الوقار، حسن السمت، جميل المذهب، ينزل بدرب الديوان في جوار أبي القاسم بن بشران، وله مجلس وعظ في جامع المهدي، ثم اتخذ حلقة في جامع المنصور.
ومات في عشية يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة الخيزران.
1417- مُحَمَّد بْن عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بن موسى بن حبّان، أبو نصر الرزاز [2] :
سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا طاهر المخلص، ومحمد بن عمر بن زنبور، وأبا الحسن بن الجندي. كتبت عنه. وكان صدوقا.
__________
[1] 1416- هذه الترجمة برقم 1100 في المطبوعة.
[2] 1417- هذه الترجمة برقم 1101 في المطبوعة(3/318)
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّزَّازُ، نبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، نبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، نبأنا يحيى بن عبد الحميد، نبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن سَعِيدِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أنيس، عن سهيل بن البيضا. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»
. رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ فلم يذكر عبد الله ابن أُنَيْسٍ فِي إِسْنَادِهِ، بَلْ قَالَ: عَنْ سَعِيدِ بن الصّلت عن سهيل بن البيضا.
سألت أبا نصر الرزاز عَن مولده فقال: فِي صفر من سنة ثمانين وثلاثمائة.
ومات فِي ذي القعدة من سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
1418-[1] محمد بن علي بن إبراهيم بن أحمد، أبو طالب بن أبي الحسين البيضاوي [2] :
ولد ببغداد، وبَكَّرَ به أبوه في سماع الحديث من محمد بن المظفر، وأبي عمر بن حيويه وسُليمان بْن مُحَمَّد بْن أبي أيوب الشاهد، ومُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ، وغيرهم من هذه الطبقة. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن قطيعة الربيع.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبِ بن البيضاويّ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان المعروف بعلان المصري، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السّرّاج، حدّثنا ابن وهب، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُتَبَايِعَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ عَلَى صَاحِبِهِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، إِلا بَيْعَ الْخِيَارِ [3] »
. سألت أبا طالب عن مولده فقال: أظنه سنة نيف وسبعين وثلاثمائة.
ومات في عشية يوم الجمعة السابع وَالعشرين من شهر رمضان سنة ست وأربعين وأربعمائة، ودفن صبيحة يوم السبت في مقبرة الشونيزي.
__________
[1] 1418- هذه الترجمة برقم 1102 في المطبوعة.
[2] انظر: الأنساب، للسمعاني 2/369.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/84. وسنن أبي داود 3454. وسنن النسائي 7/248، 251. ومشكاة المصابيح 2801(3/319)
1419- محمد بن علي بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر، أبو طاهر الواعظ، يعرف بابن الأنباري [1] :
كان يسكن بدرب الموالي، وحدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن أحمد بن حماد الموصلي، والحسن بن العباس بن الفضل الشيرازي، وغيرهما. كتبت عنه حديثا واحدا.
أخبرني أبو طاهر محمّد بن علي الأنباريّ، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن حماد الموصلي، حدّثنا الحسن بن هشام بن عمرو، حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي، حدّثنا عبّاس بن بكّار.
وأنبأنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ، حدّثنا أحمد بن نصر الذارع بالنهروان، حدّثنا صدقة بن موسى، حدّثنا العبّاس بن بكّار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ قَدْ أَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ إذ دخل عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَوَقَفَ وَسَلَّمَ وَنَظَرَ إلى مكان يَجْلِسَ فِيهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ أَيُّهُمْ يُوسِعُ لَهُ؟ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَزَحْزَحَ له عن مجلسه، وقال: هاهنا يَا أَبَا الْحَسَنِ.
فَجَلَسَ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فَرَأَيْتُ السُّرُورَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّمَا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لأَهْلِ الْفَضْلِ ذَوُو الْفَضْلِ [2] »
. وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الْغَلابِيِّ.
سألت ابن الأنباري عن مولده فقال: في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قَالَ: وقد سمعت من الدارقطني وابن شاهين لكن ذهبت كتبي.
ومات في يوم الأربعاء العاشر من شعبان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
1420- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن يعقوب، أبو الحسين الإيادي [3] :
سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا الحسن الدارقطني، وعلي بن عمر السكري، وأبا طاهر المخلص، وأمة السلام بنت أحمد بن كامل. كتبت عنه وكان صدوقا.
__________
[1] 1419- هذه الترجمة برقم 1103 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 19/170، 171. وكشف الخفا 1/250.
وتذكرة الموضوعات 164. واللآلئ المصنوعة 1/188.
[3] 1420- هذه الترجمة برقم 1104 في المطبوعة.(3/320)
أخبرني محمّد بن علي الإيادي، حدّثنا علي بن عمر الحضرمي، حدّثنا محمّد بن عبدة، حدّثنا هدبة بن أبي خالد، حدّثنا وهيب بن خالد، حدثنا خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: ذَكَرُوا الصَّلاةَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «نَوِّرُوا نَارًا، أَوِ اضْرِبُوا نَاقُوسًا»
. فَأَمَرَ بلال أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةِ.
سألت أبا الحسن عن مولده فقال: ولدت يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. ومات فِي ذي القعدة من سنة ثَمان وأربعين وأربعمائة.
1421- محمد بن علي بن إبراهيم، أبو بكر القارئ الدينوري [1] :
سكن بغداد وحدث بها عن المظفر بن أحمد خطيب الدينور، وأبي بكر بن لال الهمذاني، وغيرهما.
كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان رجلا صالحا ورعا، كتب معنا الحديث من أبي عمر بن مهدي ومن بعده، وكتب قبلنا عن ابن الصلت المجبر.
وسَأَلْتُهُ عَن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
ومات في يوم الأحد لتسع بقين من شوال سنة تسع وأربعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب عند القبور المعروفة بقبور الشهداء.
1422- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أبو طاهر بيع السمك [2] :
سمع أبا الفضل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون الهاشمي، وأبا القاسم الصيدلاني، والحسن بن الحسين النوبختي، ومحمد بن بكران الرازي، وابن الصلت المجبر، ومن فِي طبقتهم وبعدهم.
كتبت عنه وكَانَ صدوقا، وسألته عَن مولده فقال: فِي صفر من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
ومات في يوم الخميس سلخ شهر ربيع الآخر من سنة خمسين وأربعمائة ودفن في مقبرة الشونيزي.
__________
[1] 1421- هذه الترجمة برقم 1105 في المطبوعة.
[2] 1422- هذه الترجمة برقم 1106 في المطبوعة(3/321)
1423- محمد بن علي بن الفتح بن محمد بن علي، أبو طالب الحربي المعروف بابن العشاري [1] :
سمع علي بن عمر السكري، وأبا حفص بن شاهين، وأبا الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وأبا الهيثم بن حبابة. وخلقا من هذه الطبقة.
كتبت عنه، وكان ثقة دينا صالحا، وسألته عن مولده فقال: ولدت في المحرم من سنة ست وستين وثلاثمائة. قَالَ: وكان جدي طويلا فقيل له العشاري لذلك.
ومات ابن العشاري في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وكنت إذ ذاك بدمشق.
1424- محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم، أبو طاهر الكاتب، المعروف بابن الهماني [2] :
حدث عن قاضي القضاة أبي محمّد معروف. كتب عنه بعض أصحابنا، وسئل عن مولده فقال: ولدت سنة سبعين أو إحدى وسبعين [وثلاثمائة] [3] .
1425- محمد بن علي بن محمد بن أحمد، أبو بكر الحربي [4] :
سمع أبا القاسم بن حبابة، وعيسى بن علي بن عيسى، وأبا طاهر المخلص، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي، كتبتُ عَنْهُ وكان سماعه صحيحًا.
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ الحربي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن ابن العبّاس المخلّص، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا أبو الفضل بنِ أَبِي عَوْنٍ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ عَقِيلٍ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ قَالَ: جِئْنَا إِلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، قَالَ: قُلْنَا: أَرِنَا وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَتَوَضَّأَ، قَالَ: فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أُنْكِرُهُ، إِلا أَنَّهُ لَمَّا بَلَغَ الْمِرْفَقَيْنِ أَدَارَ بِيَدِهِ عَلَيْهِمَا.
مات أبو بكر الحربي في أول سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
__________
[1] 1423- هذه الترجمة برقم 1107 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/59.
[1] 1424- هذه الترجمة برقم 1108 في المطبوعة.
[3] 1 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] 1425- هذه الترجمة برقم 1109 في المطبوعة(3/322)
1426-[1] مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَد بن محمد بن الحارث، أبو الحسين الثّاتيّ [2] :
سمع محمد بن عمر بن زنبور الوراق، وأبا الحسن الجندي، وَأَبَا الفضل بن المأمون، وعبيد الله بن أحمد بن الصيدلاني، وأبا زرعة البناء، ومحمد بن محمد بن سلمان العطار. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرني أبو الحسين بن الحارث، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خلف الورّاق، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: قُلْ لِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ. قَالَ: «لا تَغْضَبْ» قَالَ: فَقَالَ ذلك مِرَارًا، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهُ: «لا تَغْضَبْ [3] »
. سمعت ابن الحارث يقول: ولدت في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
ومات في جمادى الأولى من سنة أربع وخمسين وأربعمائة. وكان خرج إلى البصرة لأخذ ميراث كان له بها، فأدركه أجله بالبصرة.
1427- محمد بن علي بن الحسن، أبو الغنائم، المعروف بابن الدَّجاجي [4] :
كان يسكن ناحية باب الطاق. وحدث عن علي بن عمر السكري، وعلي بن معروف البزاز، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، ومحمد بن عمر بن بهته. كتب عَنْهُ أَصْحَابُنَا ولم أسمع منه شيئا، وكان سماعه صحيحا.
ومات في يوم الخميس سلخ شعبان من سنة ثلاث وستين وأربعمائة.
1428- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن المهتدي بالله، أبو الحسين الهاشمي الخطيب، المعروف بابن الغريق [5] :
سمع أبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بْن شاهين، وعلي بْن عُمَرَ السكري،
__________
[1] 1426- هذه الترجمة برقم 1110 في المطبوعة.
[2] الثاتي: منسوبة إلى ثات قبيلة من حمير، وهو ثابت بن زيد بن رعين (الأنساب 3/124) .
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/35. وفتح الباري 10/519.
[4] 1427- هذه الترجمة برقم 1111 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/136. والأنساب، للسمعاني 5/282
[5] 1428- هذه الترجمة برقم 1112 في المطبوعة.(3/323)
ومحمد بن يوسف بن دوست، وابن حبابة، ويوسف القواس، وعيسى بن علي بن عيسى، وأبا طاهر المخلص، وغيرهم.
كتبت عنه، وكان فاضلا نبيلا، ثقة صدوقا، وولي القضاء بمدينة المنصور وما اتصل بها، وهو ممن اشتهر ذكره، وشاع أمره بالصلاح والعبادة، حتى كان يقال له راهب بني هاشم، وولد في أول يوم من ذي القَعْدَةِ من سنة سبعين وثلاثمائة، سمعته يقول ذلك.
1429- محمد بن علي بن محمد، أبو عبد الله الدامغاني [1] :
سكن بغداد ودرس بها فقه أبي حنيفة علي أبي الحسين القدوري، وعلي القاضي أبي عبد الله الصيمري وبرع في العلم ودرس وأفتى، وقبل قاضي القضاة أبو عبد الله ابن ماكولا شهادته، ثم ولي قضاء القضاة بعد موت ابن ماكولا، وذلك في ذي القعدة من سنة سبع وأربعين وأربعمائة [وكان عفيفا] [2] وانتهت إليه الرياسة في مذهب العراقيين، وكان وافر العقل، كامل الفضل، مكرما لأهل العلم، عارفا بمقادير الناس، سديد الرأي؛ وجرت أموره في حكمه على السداد، وكان مولده في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة بدامغان.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه العباس
1430- محمد بن العباس؛ أبو عبد الله مولى بني هاشم، يعرف بصاحب الشامة [3] :
حدث عن محمد بن ربيعة الكلابي، ومبشر بن إسماعيل الحلبي، وسالم بن نوح العطار، وشعيب بن حرب المدائني؛ ومحمد بن بشر العبدي، ومنصور بن سفيان وغيرهم.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بن حنبل؛ وعمر بن حفص السدوسي؛ وموسى بن
__________
[1] 1429- هذه الترجمة برقم 1113 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/259.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 1430- هذه الترجمة برقم 1114 في المطبوعة(3/324)
هارون الحافظ؛ وأحمد بن محمد بن مسروق؛ وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي. وكان ثقة.
حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ عَنِ ابْنِ نَاجِيَةَ قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ أَبُو عَبْدِ الله صاحب الشامة، حدّثنا محمّد بن بشر، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ أسد قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ.
رَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ شهاب عن عمر بن أبي سلمة ابن أَسَدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيُّ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عن عبيد الله، عن ابن شهاب، عن ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وحديث أبي أسامة أقرب إلى الصواب.
أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، حدّثنا دعلج بن أحمد، حدّثنا موسى بن هارون، حَدَّثَنَا العباس بن الحسين القنطري ومحمد بن العبّاس صاحب الشامة- رجلان صالحان-.
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن العباس صاحب الشامة سنة تسع وثلاثين يعني ومائتين.
كتبت عنه. قَالَ غيره: مات في جمادى الأولى.
1431- محمد بن العباس بن الوليد؛ أبو العباس النسائي [1] :
صاحب أبي ثور الفقيه. سكن سر من رأى، وحدث بِها عن هوذة بن خليفة، وأحمد بن يونس، وعفان بن مسلم، وأَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن الفتح القلانسي، وأبو الحسن المصري، ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ، وعبد الله بن إسحاق البغويّ، وكان ثقة.
حدّثنا هلال بن محمّد الحفّار، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ
__________
[1] 1431- هذه الترجمة برقم 1115 في المطبوعة(3/325)
المصري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ الْفَقِيهُ- صَاحِبُ أبي ثور أبو العبّاس- أنبأنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوف، عن أبي نصرة، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَخْرُجُ ضِبَارَةٌ مِنَ النَّارِ كَانُوا فَحْمًا فَيُقَالُ بُثُّوهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَرُشُّوا عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَاءِ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ [1] »
. قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: الْحَبَّةُ الزَّرْعُ الَّذِي يَكُونُ فِي الظِّلِّ تُصِيبُهُ الشَّمْسُ فَهُوَ أَصْفَرُ ضَعِيفٌ قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، كأنه كنت من أهل البادية! حدّثنا علي بن أحمد الرّزّاز، حدّثنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ النّسائيّ الفقيه بسر من رأى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ.
1432- محمد بن العباس، أبو العباس البغدادي [2] :
نزل بخارى وحدث بها عن عفّان بن مسلم، وسلّم بن إبراهيم، والعلاء بن الفضل بن أبي سوية، وسليمان بن عبد الجبار. روى عنه إسحاق بن أحمد بن خلف، ومحمد بن حريث البخاريان.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الدَّرْبَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، حدّثنا خلف بن محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُرَيْثٍ الأَنْصَارِيُّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس البغداديّ ببخارى، حدّثنا سليمان بن عبد الجبار، حدّثنا نائل بن نجيح.
وأنبأنا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا هارون بن سفيان المستملي، حدّثنا نائل بن نجيح، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً [3] »
. تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ.
1433- محمد بن العباس بن الحسن بن ماهان، أبو عبد الله المروزي، يعرف بالكابُلي [4] :
سكن بغداد وحدث بِهَا عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وعاصم بن علي،
__________
[1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/90.
[2] 1432- هذه الترجمة برقم 1116 في المطبوعة.
[3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[4] 1433- هذه الترجمة برقم 1117 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 182(3/326)
وإبراهيم بن موسى الفراء. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَأَبُوْ عَبْدِ اللَّهِ الْحَكِيْمِيُّ. وأبو عمرو بن السماك، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني وأحمد بن كامل القاضي. وذكره الدارقطني فقال: ثقة.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا أحمد بن كامل، حدّثنا محمّد بن العبّاس الكابليّ، حدّثنا إبراهيم بن موسى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ ابن إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قِتَالُ الْمُسْلِمِ كُفْرٌ، وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ [1] »
. حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن أبا عبد الله الكابلي مات ببغداد في سنة سبع وسبعين ومائتين: قَالَ:
وكان له أدنى حفظ. ولم يكن عند الناس بالمحمود في مذهبه ولا في روايته.
حدّثنا السّمسار، حدّثنا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن العباس الكابلي مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين.
وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد. وذكر أن وفاته كانت في رجب.
1434- محمد بن العباس، أبو عبد الله المؤدب، مولى بني هاشم، يعرف بلحية الليف [2] :
سمع هوذة بن خليفة، وشريح بن النعمان، وعفان بن مسلم، وإبراهيم بن أبي الليث. روى عنه أحمد بْن سلمان النجاد، وأبو بكر الشافعي، وعبد الباقي بْن قانع وإسماعيل بْن علي الخطبي، وغيرهم. وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الباقي بن قانع القاضي.. عفّان [بن مسلم حَدَّثَنَا] أَبُو عَوَانَةَ عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ عَامِرٍ الشعبي، عن [3] مسروق عن عائشة. قالت: اجتمع نساء رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّنَا أَسْرَعُ بِكَ لُحُوقًا؟ قَالَ:
«أَطْوَلُكُنَّ يَدًا» . فأخذوا قصبة يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدا، فعلمنا بعد أنما
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2634. وسنن النسائي 7/121. وسنن ابن ماجة 46. ومسند أحمد 1/178، 417. وفتح الباري 1/112.
[2] 1434- هذه الترجمة برقم 1118 في المطبوعة.
[3] مكان النقط بياض بالأصل، وفي الأصل: «عن عفان حدّثنا أبو عوانة عن ... مسروق عن عائشة»(3/327)
كانت طول يدها الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقا به، وكانت تحب الصدقة [1] .
[حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع] قَالَ: مات أبو عبد الله المؤدب مولى بني هاشم يوم الجمعة لثلاث عشرة بقين من شهر ربيع الأول سنة تسعين ومائتين.
1435- محمد بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن زياد بن عبد الرّحمن ابن شبيب، أبو جعفر المعروف والده بدبيس [2] :
حدث عن منصور بن أبي مزاحم، وأبي همام الوليد بْن شجاع، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وعبدة بن عبد الله الصفار. روى عنه أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب الدمشقي، وذكر أنه حدثهم بدمشق في سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
1436- محمد بن العباس بن أحمد، أبو بكر النسائي [3] :
سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن يحيى بن أبي سمينة. روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى العطشي.
... [4] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أحمد النّسائيّ، حدّثنا محمّد بن أبي سمينة، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً. هَكَذَا كَانَ فِي أَصْلِ أَبِي الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، يَرْوِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيِّ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
1437- مُحَمَّد بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك، أبو عبد الله اليزيدي [5] :
حدث عن عمه عبيد الله، وعن أبي الفضل الرياشي، وأبي العباس ثعلب، وغيرهم. وكان راوية للأخبار والآداب، مصدقا في حديثه. روى عنه أبو بكر الصولي، وأبو طاهر بن أبي هاشم، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وأبو عبد الله بن العسكري، وعمر بن محمد بن سيف. في آخرين.
__________
[1] ابتداء من: «فأخذوا قصبة ... » حتى آخر الحديث بياض بالأصل، وأكملناه من مصادر الحديث مثل البخاري.
انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/137. وسنن النسائي 5/66. ومسند أحمد 6/121.
وصحيح مسلم 7/144.
[2] 1435- هذه الترجمة برقم 1119 في المطبوعة.
[3] 1436- هذه الترجمة برقم 1120 في المطبوعة.
[4] بياض بالأصل مكان النقط.
[5] 1437- هذه الترجمة برقم 1121 في المطبوعة(3/328)
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا عبد الله اليزيدي مات في شوال من سنة عشر وثلاثمائة.
وأنبأنا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزاز قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ بن محمد بن جعفر بن إبراهيم الكاتب: مات أبو عبد الله اليزيدي ليلة الأحد أول الليل لاثنتي عشرة ليلة بقين من جمادى الآخرة سنة عشر وثلاثمائة. وكان قد بلغ اثنتين وثمانين سنة وثلاثة أشهر. وصليت عليه في مسجده بحضرة حوض داود في درب النقيب بباب داره.
1438- محمد بن العباس بن سهيل، أبو الحسن الخصيب الضرير [1] :
حدث عن مُحَمَّد بن سليمان لوين، وأبي هشام الرفاعي، ومحمد بن عبد الملك ابن زنجويه، ومحمد بن مسلم بن وارة. روى عنه أبو القاسم بن دينار الدقاق، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو القاسم بن الثلاج، وكان غير ثقة. وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة عشرين وثلاثمائة.
أخبرني الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دِينَارٍ الْمُعَدَّلُ، أنبأنا محمّد بن العبّاس بن سهيل البزّار، حدّثنا أبو هشام الرفاعي، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَلْبُ الْمُؤْمِنِ حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ»
. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ علي، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن دينار الدّقّاق، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن سهيل، نبأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجَوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: «لَوِ اغْتَسَلَ اللُّوطِيُّ بِمَاءِ الْبِحَارِ لَمْ يَجِئْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا جُنُبًا [2] »
. الرِّجَالُ الْمَذْكُورُونَ فِي إِسْنَادِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ الْمَذْكُورِينَ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ غَيْرَ ابن سُهَيْلٍ. وَهُوَ الَّذِي وَضَعَهُمَا وَرَكَّبَهُمَا عَلَى الإِسْنَادَيْنِ اللذين أوردهما.
__________
[1] 1438- هذه الترجمة برقم 1122 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: الموضوعات 3/112. وكشف الخفا 2/219. واللآلئ المصنوعة 2/108. وتنزيه الشريعة 2/220. والأسرار المرفوعة 289(3/329)
1439- محمد بن العباس بن عبدة بن زياد بن يزيد بن المهلب، أبو بكر الأصبهاني [1] :
سكن بغداد وحدث بها عن يونس بن حبيب، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سنان الروحي، ومحمد بن يحيى بن منده، وغيرهم. روى عنه عمر بن بشران، ومحمد بن المظفر، والقاضي أبو الحسن الجرّاحي.
حدّثنا أبو نعيم الأصبهاني، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عبد الله بن زياد الأصبهاني، أنبأنا الحسين بن الحسن الأصبهاني، حدّثنا إبراهيم بن أيّوب، حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَدِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ. قَالَ: اجتمع المهاجرون والأنصار في بيت، فقال طَائِفَةٌ: لَوْ بَرَزَ لَنَا الْمُنَافِقُونَ لَقَاتَلْنَاهُمْ. وَكَرِهَ ذَلِكَ طَائِفَةٌ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
«اكْتُبْ يَا زَيْدُ: فَمَا لَكُمْ فِي المنافقين فئتين [2] »
. أنبأنا أبو بكر البرقاني، حدّثنا عُمَرُ بْنُ بِشْرَانَ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدَةَ الأَصْبَهَانِيُّ أَبُو بَكْرٍ ثِقَةٌ يُفْهَمُ.
1440- محمد بن العباس بن حرب، البزاز [3] :
حدث عن سعيد بن عمرو الحمصي. روى عنه أبو حفص بن شاهين.
أنبأنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَرْبٍ الْبَزَّازُ، حدّثنا سعيد بن عمرو الحمصي، حدّثنا بقية بن مُتَوَكِّلُ بْنُ يَحْيَى الْقِنِّسِرِينِيُّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْعَلاءِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَضَى لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَاجَةً كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ خَدَمَ اللَّهَ عُمْرَهُ [4] »
. 1441- محمد بن العباس بن الفضل بن العباس، أبو جعفر، يعرف بالمروزيّ [5] :
حدث عن عباس بن محمد الدوري، ويعقوب بن إسحاق القلوسي. روى عنه علي بن عمر السكري، وأبو حفص بن شاهين.
__________
[1] 1439- هذه الترجمة برقم 1123 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: طبقات ابن سعد 4/1/155. وتفسير ابن كثير 2/340. وتاريخ أصبهان 2/251.
[3] 1440- هذه الترجمة برقم 1124 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: قضاء الحوائج، لابن أبي الدنيا رقم 25. والعلل المتناهية 2/20. والتاريخ الكبير 8/43. وإتحاف السادة المتقين 6/292.
[5] 1441- هذه الترجمة برقم 1125 في المطبوعة.(3/330)
1442- مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفضل المؤدّب، وليس بالمروزيّ [1] :
حدث عن الحسن بن مكرم البزاز. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين.
1443- محمد بن العباس بن بنان، المنادي [2] :
حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه ابن شاهين أيضا.
1444- محمد بن العباس بن أحمد بن شجاع، أبو مقاتل، يعرف بالمروزي [3] :
حدث عَن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، والقاسم بن منبه الحربي، وأَبِي بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن مقسم، ويوسف بْن عُمَر القواس وعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، وكان ثقة.
حدّثنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن أبا مقاتل بن شجاع مات في جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
قَالَ غيره عن ابن قانع: مات لعشر ليال بقين من الشهر.
1445- محمد بن العباس بن عبد الله بن كلثوم، يعرف بالسرخسي [4] :
حدّث عن عيسى بن جعفر الورّاق. ورى عنه ابن شاهين.
1446- محمد بن العباس بن الوليد بن مهدي، أبو بكر الصائغ [5] :
سمع العباس بن محمد الدوري، والحارث بن أبي أسامة، وأبا العباس الكديمي.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا محمد بن العباس بن الوليد بن مهدي الصائغ، حَدَّثَنَا الحارث بن أبي أسامة. قَالَ:
سمعت يزيد بن هارون يقول: إذا جاء الرجل وقد انقضى المجلس، فادفعوا إليه المنديل يسمح وجهه.
__________
[1] 1442- هذه الترجمة برقم 1126 في المطبوعة.
[2] 1443- هذه الترجمة برقم 1127 في المطبوعة.
[3] 1444- هذه الترجمة برقم 1128 في المطبوعة.
[4] 1445- هذه الترجمة برقم 1129 في المطبوعة.
[5] 1446- هذه الترجمة برقم 1130 في المطبوعة(3/331)
1447- مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن مهران، أبو عبد الله المستملي [1] :
حدث عن محمد بن عيسى بن حيان المدائني، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي.
رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين.
أنبأنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، أنبأنا ابن قانع: أن أبا عبد الله بن مهران المستملي. مات في شعبان من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
1448- محمد بن العباس بن الفضيل؛ وقيل: محمد بن العباس بن الفضل بن الفضيل، أبو بكر البزاز [2] :
نزل حلب وحدث بها عَن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، وَمحمد بن جعفر بن أعين، وعلي بن عبد الصمد الطيالسي، ومحمد بن إسحاق بن موسى المروزي، وغيرهم- أحاديث مستقيمة. حدث عنه أبو الحسن بن يزيد القاضي، وغير واحد من الغرباء. وكانت وفاته بعد سنة أربعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن المؤدب، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المثنى العنبري- بإستراباذ- أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفُضَيْلِ البغداديّ- بحلب- حدّثنا عبد الصّمد الطيالسي.
وأنبأنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحباب الدّلّال، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا علي بن عبد الصّمد، حدّثنا مسروق بن المرزبان، حدّثنا حفص بن غيّاث، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَعَ كُلِّ فرحة ترحة [3] » . واللفظ لحديث محمّد ابن الْعَبَّاسِ.
1449- محمد بن العباس؛ بن مهروية الصوفي [4] :
سمع يوسف بن الحسين الرازي. روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن عبد الوهاب السمرقندي- شيخ لأبي سعد الإدريسي وذكر أنه سمع منه ببغداد.
__________
[1] 1447- هذه الترجمة برقم 1131 في المطبوعة.
[2] 1448- هذه الترجمة برقم 1132 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: كنز العمال 44112.
[4] 1449- هذه الترجمة برقم 1133 في المطبوعة(3/332)
1450- مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الوليد؛ أبو الحسين، المعروف بابن النحوي الفقيه [1] :
حدث عن أبيه، وعن عباس بن محمد الدوري، وإبراهيم الحربي، وأبي العباس ثعلب؛ وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة. روى عنه أبو حفص بن شاهين، وعبد اللَّه بن عثمان الصّفّار، وغيرهما. وفي رواياته نكرة.
أخبرني عبّاس بن عمر الكلوذانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّحْوِيِّ قَاضِينَا بِكَلْوَاذَا فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وثلاثمائة.
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عثمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شيبة، حدّثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكِيرٍ الْغَنَوِيُّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: إن الجنة لتساق إِلَى مَنْ سَعَى لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِ لِيَصْلُحَ شَأْنُهُ عَلَى يَدَيْهِ، فَاسْتَبَقُوا النَّعَمِ بِذَلِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ الْكَرِيمَ يَسْأَلُ الرَّجُلَ عَنْ جَاهِهِ وَمَا بَذَلَهُ، كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ مَالِهِ فِيمَ أَنْفَقَهُ؟
أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهُ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا أَبِي وَعَمِّي أَبُو بكر، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سيرين والحسن. قالا: لا عشنا إلى زمن [لا] [2] يُعْشَقُ فِيهِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمُؤْمِنُ مَأْلَفَةٌ وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ [3] »
. قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّحْوِيِّ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى عَنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ [4] »
. فَقَالَ: يُعْمِي الْعَيْنَ عَنِ النظر إلى مساويه، ويصم الآذان عن استماع العدل فِيهِ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
وَكَذَّبْتُ طَرْفِي فِيكَ وَالطَّرْفُ صَادِقُ ... وَأَسْمَعْتُ أُذْنِي مِنْكَ مَا لَيْسَ تَسْمَعُ
__________
[1] 1450- هذه الترجمة برقم 1134 في المطبوعة.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة 426. ومسند أحمد 2/400، 5/335. والمعجم الكبير للطبراني 6/161. وتاريخ أصبهان 2/92.
[4] انظر الحديث في: سنن أبي داود 5130. ومسند أحمد 5/194، 6/450. وكشف الخفا 1/410. وتنزيه الشريعة 1/403. والأسرار المرفوعة 177. وإتحاف السادة المتقين 7/276، 9/684(3/333)
حدّثني مسعود بن ناصر السجزي، حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد القاضي ببست، حدّثنا أبو سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم الخطّابي، أخبرني المطهر بن عبد الله، حَدَّثَنِي أبو الحسين محمد بن العباس النحوي قال: كتب إليّ ابن لمحة يستزيرني فكتبت إليه:
أنست نفسي بنفسي ... فهي في الوحدة أنسي
وإذا آنست غيري ... فأحقّ النّاس نفسي
فسد النّاس فأضحى ... جنسهم من شرّ جنس
فلزمت البيت إلّا ... عند تأذيني لخمس
وقال: وكان مؤذن مسجده.
بلغني عَن أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي قَالَ: إن أبا الحسين بن النحوي الفقيه مات في شوال سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
1451- محمّد بن العبّاس بن نجيح، أَبُو بَكْر البزاز [1] :
كَانَ ينزل بالجانب الشرقي من مربعة الحرسي. وحدث عَن يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن الفرج الأزرق، ومحمّد بن يوسف بن الطّبّاع، وأحمد بن سعيد الحمال، وأبي قلابة الرقاشي، والحارث بن أبي أسامة، وأبي الوليد بن برد، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وجعفر بن محمد الصائغ، وأبي العيناء الضرير، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه- وذكر لنا أنه كان حافظا- وأبو الْحُسَيْن بْن الفضل، وأبو علي بْن شاذان.
حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْحَافِظُ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا وَقَدْ وَصَفَ الدَّجَّالَ لأُمَّتِهِ، وَلأَصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَاللَّهِ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، عَيْنُهُ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةً طَافِيَةٌ [2] » .
حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَبِي الفتح عن طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ. قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ العبّاس بن نجيح ثقة.
__________
[1] 1451- هذه الترجمة برقم 1135 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: الدر المنثور 5/353. وكنز العمال 38785، 38786. ومسند أحمد 2/27، 5/435(3/334)
حدّثنا الحسن بن أبي بكر قال: سئل أبو بكر بن نجيح وأنا أسمع، في أي سنة ولدت فقال: في رجب من سنة ثلاث وستين ومائتين.
قَالَ الحسن: ومات ابن نجيح يوم السبت، ودفن يوم الأحد بالغداة لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
1452-[1] محمد بن العباس بن حمدون بن يزداد بن مهران، أبو العباس الكرابيسي [2] ، ويعرف بالمهراني:
من أهل نيسابور. قدم بغداد في سنة خمسين وثلاثمائة، وحدث بها عَنْ جعفر بْن أَحْمَد بْن نصر الحصيري، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة. روى عنه أبو الحسن بن رزقويه.
1453- مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الحارث، أبو زرعة الصيرفي [3] :
سمع أبا القاسم البغوي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر البرقاني، وَالْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطيّ.
حدّثنا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الْحَارِثِ الصَّيْرَفِيُّ- مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ فِي جَامِعِ المدينة- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز- سنة ست وثلاثمائة- حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ قَالَ:
حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ فُلانًا وَفُلانًا وَمَنَعْتَ فُلانًا وهو مؤمن بالله. قَالَ: «أَوْ مُسْلِمٌ» ؟.
1454- محمد بن العباس بن أحمد بن عصم، أبو عبد الله بن أبي ذهل الضبي، ويعرف بالعصمي [4] :
من أهل هراة. سمع محمد بن عبد الله المخلدي الهروي، ومحمّد بن معاذ
__________
[1] 1452- هذه الترجمة برقم 1136 في المطبوعة.
[2] الكرابيسي: هذه النسبة إلى بيع الثياب (الأنساب 10/371) .
[3] 1453- هذه الترجمة برقم 1137 في المطبوعة.
[4] 1454- هذه الترجمة برقم 1138 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/471. والمنتظم، لابن الجوزي 14/336(3/335)
الماليني، وحاتم بن محبوب الشامي، ونحوهم. وكان أول سماعه في سنة تسع وثلاثمائة بهراة، ثم ورد نيسابور. فسمع من مكي بن عبدان، وأبي عمرو الحيري، ونحوهما. وسمع بالري من أحمد بن خالد الحزوّري، وعبد الرّحمن بن أبي حاتم [الرّازيّ] [1] . وسمع ببغداد من يحيى بن صاعد، وأَبِي عُمَر [مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوبَ] [2] القاضي، وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي. وكان أول دخوله بغداد في سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وأبو القاسم البغوي عليل، فلم يسمع منه شيئا، ووردها بعد ذلك دفعات، وحدث بها فسمع منه محمد بْن إسماعيل الوراق، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو الحسن بن الفرات، ومحمد بن أبي الفوارس. وحدثنا عنه ابن رزقويه، وأبو بكر البرقاني، وكان البرقاني سمع منه بهراة.
وكان العصمي ثبتا ثقة نبيلا رئيسا جليلا، من ذوى الأقدار العالية، وله إفضال بين على الصالحين والفقهاء والمستورين، وبلغني أنه كان يضرب له دنانير، وزن كل دينار منها مثقال ونصف، وأكثر من ذلك! فيتصدق بها ثم يقول: إن الفقير يفرح إذا ناولته كاغدًا فيتوهم أن فيه فضة، ثم يفتحه فيفرح إذا رأى صفرة الدينار، ثم يزنه فيفرح إذا زاد عن المثقال.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أبي ذهل العصمي الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يونس، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن منصور، حدّثنا سويد بن سعيد، حدّثنا داود بن عبد الجبار، حَدَّثَنَا أَبُو شُرَاعَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْبَيْتِ فَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ غَرِيبٌ؟ قَالُوا: لا. قَالَ: إِذَا خَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فَاسْتَوْصُوا بِالْفُرْسِ خَيْرًا. فَإِنَّ دَوْلَتَنَا مَعَهُمْ. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:
أَلا أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: وإنك ها هنا؟ هات. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَإِنَّ أَوَّلَهَا فِتْنَةٌ وَأَوْسَطُهَا هَرْجٌ، وَآخِرُهَا ضَلالَةٌ [3] » .
أَبُو شِرَاعَةَ مَجْهُولٌ وَدَاوُدُ بْنُ عبد الجبار متروك.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/381. والكامل 3/953. وتنزيه الشريعة 2/12، 18.
ولسان الميزان 2/1736، 1739، 7/585. وميزان الاعتدال 2622، 1686. وتذكرة الموضوعات 223. والبداية والنهاية 6/279(3/336)
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الله قَالَ: وجدت بخط محمد بن عبد الله بن القاسم الحرمي- وكان ضابطا فهما- نسب العصمي مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عصم بن بلال بن عصم بن العبّاس بن شعبة بن المحش بن عامر ابن حسل بن بجادة بْن ذهل بْن مالك بْن بَكْر بْن سَعْد بْن ضبة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر.
حدثت عن أبي عبد الله العصمي. قَالَ: ولدت سنة أربع وتسعين ومائتين، وكتب عني الحديث سنة عشرين وثلاثمائة إملاء، وقد توفي جماعة من أئمة العلم حدثوا عني وأودعوها مصنفاتهم.
سمعت أبا بكر البرقاني يقول: حَدَّثَنَا الرئيس أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن العَبَّاس العصمي- وكان تليق به الرياسة لان ملك هراة كان تحت أمره لأبوته وقدره-.
حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري الحافظ قَالَ: سمعت الإمام أبا بكر أَحْمَد بْن إسحاق غير مرة- إذا ذكر الرياسة- يقول: بخراسان رئيسان ونصف أبو بكر بن أبي الحسن بنيسابور، وأبو عبد الله بن أبي ذهل بهراة، ويشير بالنصف إلى أبي الفضل بن أبي النضر.
قَالَ أبو عبد الله: استشهد أبو عبد الله بن أبي ذهل برستاق خواف من نيسابور لسبع بقين من صفر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة؛ وأوصى أن يحمل تابوته إلى هراة؛ فنقل إليها ودفن بها.
1455- محمد بن العباس بْن مُحَمَّد بْن زكريا بْن يحيى بن معاذ، أبو عمر الخزاز، المعروف بابن حيويه [1] :
سمع عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن محمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن خلف بن المرزبان، وإبراهيم بن محمد الخنازيري، وأبا القاسم البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بن محمد بن صاعد، وخلقا يطول ذكرهم.
وكان ثقة. سمع الكثير وكتب طول عمره، وروى المصنفات الكبار. مثل طبقات محمد بن سعد، ومغازي الواقدي، ومصنفات أبي بكر بن الأنباريّ، ومغازي سعيد الأمويّ، وتاريخ بن أبي خيثمة، وغير ذلك.
__________
[1] 1455- هذه الترجمة برقم 1139 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/105(3/337)
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن أبي الفوارس، والحسن بن محمد الخلال، والأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وعلي بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وجماعة غيرهم.
قَالَ لنا البرقاني: سمعت أبا عمر بن حيويه يقول: ولدت في سنة خمس وتسعين ومائتين.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التنوخي. قالا: قال لنا ابن حيويه:
ولدت لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين. زاد العتيقي، بالليل.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: كان أبو عمر بن حيويه مكثرا، وكان فيه تسامح ربما أراد أن يقرأ شيئا ولا يقرب أصله منه فيقرأه من كتاب أبي الحسن بن الرزاز لثقته بذلك الكتاب وإن لم يكن فيه سماعه، وكان مع ذلك ثقة.
سمعت العتيقي ذكر ابن حيويه فأثنى عليه ثناء حسنا، وذكره ذكرا جميلا، وبالغ في ذلك. وَقَالَ: كان ثقة صالحا دينا ذا مروءة. وَقَالَ: سمعت ابن حيويه يقول:
كنت أحضر مجلس ابن صاعد في مدينة المنصور، فربما أخذني البول فانصرف من المجلس وأرجع إلى منزلنا بقطيعة الربيع، حتى أبول وأتوضأ ثم أعود إلى المجلس ولا أحل سراويلي في غير منزلنا! أو كما قَالَ.
سألت البرقاني عن ابن حيويه فقال: ثقة ثبت حجة.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال. قَالَ: مات ابن حيويه في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
حدّثنا العتيقي قال: سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، فيها توفي أبو عمر بن حيويه- جارنا- لعشر بقين من ربيع الآخر، وكان ثقة متيقظا.
1456- مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفرات، أبو الحسن [1] :
سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ، وحمزة بن القاسم الهاشمي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبا الحسن المصري، ومن بعدهم.
وكان ثقة. كتب الكثير، وجمع ما لم يجمعه أحد في وقته، وبلغني أنه كان عنده
__________
[1] 1456- هذه الترجمة برقم 1140 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/371(3/338)
عن علي بن محمد المصري وحده ألف جزء، وأنه كتب مائة تفسير. ومائة تاريخ، ولم يخرج عنه إلا شيء يسير.
حَدَّثَنِي عنه أحمد بن علي البادا، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بن علي البادا، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ بن محمّد الفرات، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ، حدّثنا أسامة بن أحمد التجيبي، حدّثنا الربيع بن سليمان، حدّثنا إسحاق بن أبي فروة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَخِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: إِذَا مَسَّتِ الْمَرْأَةُ فَرْجَهَا بِيَدِهَا فَعَلَيْهَا الْوُضُوءُ.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قال: خلف ابن الفرات ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتبا أكثرها بخطه سوى ما سرق من كتبه. وكانت له أيضا سماعات كثيرة مع غيره لم ينسخها. قَالَ: وكتابه هو الحجة في صحة النقل. وجودة الضبط. وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاثمائة. ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى أن مات. وكان عنده عن ابن عبيد الحافظ وطبقته. قَالَ: ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ. لان مجالسه التي كان يقرأ فيها على الشيوخ كانت متصلة في كل يوم غدوة وعشية، وكان يحضر كتابه الذي قد نسخه من أصل الشيخ بعد الفراغ من تصحيحه ومقابلته. وذلك أن جارية له كانت تعارضه بما يكتبه فلا يحتاج أن يغير كتابه وقت قراءته على الشيخ. أو كما قَالَ الأزهري. قَالَ: ومات في شوال من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: مات ابن الفرات في ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
حدّثنا العتيقي قال: سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن بن الفرات لأربع بقين من شوال. ثقة مأمون، وما رأيت ولا سمعت أحسن قراءة منه للحديث، حدث بشيء يسير وكان يسمع معنا الحديث إلى أن توفي.
1457- محمد بن العباس بن الحسين، أبو بكر القاص [1] :
كان شيخا فقيرا يقص في جامع المنصور، وفي الطرقات والأسواق.
__________
[1] 1457- هذه الترجمة برقم 1141 في المطبوعة(3/339)
وسمعته يقول:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ، حدّثنا الحسن بن علي بن زيد، حدّثنا حاجب بن سليمان، حدّثنا وكيع بن الجرّاح، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ بَعْدِي أَحَدًا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَلا أَفْضَلَ، وَلَهُ شَفَاعَةٌ مِثْلَ شَفَاعَةِ النَّبِيِّينَ [1] »
. فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى طَلَعَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَهُ وَالْتَزَمَهُ.
سمعت منه هذا الحديث في سنة تسع وأربعمائة.
وحدثنا أيضا عن أبي بكر بن مالك القطيعي بحكاية عن العباس بن يوسف الشكلي، وكانت وفاته في أول سنة ثلاثين وأربعمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عمرو
1458- محمد بن عمرو بن عبيد بن حنظلة بن رافع، أبو سهل الأنصاري الواقفي [2] :
حدث عن أبيه، وعن الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وأيوب السختياني.
روى عنه عبد الله بن المبارك، وعبيد الله بن موسى، وزيد بن الحباب، وشريح بن النعمان، وعلي بن الجعد، وكامل بن طلحة الجحدري، وبشر بن الوليد القاضي.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، أنبأنا محمّد بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد ابن عبيد الله العسكريّ، حدّثنا أحمد بن علي الخرّاز. قَالَ: قلت لبشر بن الوليد: أين كتبت عن محمد بن عمرو الأنصاري؟ قَالَ: ببغداد في جامع الشرقي.
حَدَّثَنَا علي بن محمد بن الحسن الحربي، حدّثني عبد الله بن عثمان الصّفّار، أنبأنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي قَالَ: حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: سألت يحيى- يعني ابن سعيد القطان- عن محمد بن عمرو الأنصاري قلت: روى عن حفصة؟ فضعفه الشيخ جدّا، قلت له: ماله؟ قال: روى
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3694. ومسند أحمد 3/166، 380. والمستدرك 3/73. وحلية الأولياء 10/393.
[2] 1458- هذه الترجمة برقم 1142 في المطبوعة.(3/340)
عن القاسم عن عائشة في الكبش الأقرن، وعن القاسم عن عائشة في الصلاة الوسطى، وروى عن الحسن أوابده.
أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري ضعيف الأمر.
أنبأنا محمّد بن عبد الواحد، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أحمد بن سعيد بن مرابة الخزّاز، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاريّ ضعيف.
حدّثنا ابن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو نعيم الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري وهو ضعيف.
أنبأنا أَحْمَد بن أَبِي جَعْفَر قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عدي البصريّ من كتابه، أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَن محمّد ابن عمرو الأنصاري قَالَ: كان يحيى بن سعيد يضعفه.
أنبأنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصّيدلانيّ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيليّ، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن عمرو الأنصاري كان ينزل بالبصرة وعبَّادان، وكان يحيى بن سعيد يضعفه جدا.
1459- محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ريسان، وقيل: ابن عطاء بن ياسر، وقيل: هو محمد بن عمرو بن عطاء بن زيّان، أبو عبد الله مولى أبي بكر الصديق، وقيل: هو مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حماد، ويعرف بالجمَّاز [1] :
من أهل البصرة. شاعر أديب، وكان ماجنا خبيث اللسان، وكان يقول إنه أكبر سنا من أبي نواس. دخل بغداد في أيام هارون الرشيد، وفي أيام جعفر المتوكل، وكان المتوكل قد كتب في حمله إليه، فلما دخل عليه أنشده:
ليس لي ذنب إلى الشّ ... يعة إلّا خلّتين
حبّ عثمان بن عفّ ... ان وحبّ العمرين
__________
[1] 1459- هذه الترجمة برقم 1143 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/150، 151(3/341)
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، حَدَّثَنِي جدي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قفرجل، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا يموت بن المزرع قَالَ: جلس الجماز يأكل على مائدة بين يدي جعفر بن القاسم وجعفر يأكل على مائدة أخرى مع قوم، فكانت الصحفة ترفع من بين يدي جعفر وتوضع بين يدي الجماز ومن معه، فربما جاء قليل، وربما لم يَجِئْ شيء. فقال الجماز: أصلح الله الأمير، ما نحن اليوم إلا عصبة ربما فضل لنا بعض المال، وربما أخذه أهل السهام فلا يبقى لنا شيء. وَقَالَ: حَدَّثَنَا يموت قَالَ: كان أبي والجماز يمشيان وأنا خلفهما بالعشي، فمررنا بإمام وهو ينتظر من يمر عليه فيصلى معه، فلما رآنا أقام الصلاة مبادرا، فقال له الجماز: دع عنك هذا فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نهى أن يتلقى الجلب.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني الصولي، حدّثنا عون بن محمّد الكندي الكاتب. حَدَّثَنَا عافية بن شبيب التميمي الحليس. قَالَ:
كنا نكثر الحديث للمتوكل عن الجماز وهو محمد بن عمرو بن حماد مولى بني تميم، وسلم الخاسر، خاله، فأحب أن يراه فكتب في حمله، فلما دخل عليه لم يقع الموقع الذي أردناه، فتعصبنا كلنا له، فقال له المتوكل: تكلم فإني أريد أن أستبرئك، فقال الجماز: بحيضة أو حيضتين؟ فضحك الجماعة منه، فقال له الفتح: قد كلمت أمير المؤمنين فيك حتى ولاك جزيرة القرود، فقال الجماز: أفلست في السمع والطاعة أصلحك الله؟ فحصر الفتح وسكت، فأمر له المتوكل بعشرة آلاف درهم، فأخذها وانحدر فمات فرحا بها.
1460- محمد بن عمرو بن مهاجر، أَبُو عَبْد اللَّه [1] :
حدث عَن إسماعيل بْن عُلَيَّةَ. روى عنه أبو لبيد محمد بن إدريس السرخسي.
أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ بمكة قالت: أنبأنا زاهر بن أحمد الفقيه بسرخس، حَدَّثَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّرَخْسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بن مهاجر البغداديّ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ، عن اللجلاج [بن عمرو] [2] عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ. قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِرَجُلٍ يَدُعُو وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ. فَقَالَ لَهُ
__________
[1] 1460- هذه الترجمة برقم 1144 في المطبوعة.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/342)
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ الْبَلاءَ فَاسْأَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ» . وَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ. فَقَالَ: «ابْنُ آدَمَ، هَلْ تَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟ الْفَوْزُ مِنَ النَّارِ، وَدُخُولُ الْجَنَّةِ» . وَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَدْعُو: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ. فَقَالَ لَهُ: «قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ فَسَلْ [1] »
. 1461- محمد بن عمرو بن العباس، أَبُو بَكْر الباهلي الْبَصْرِيّ [2] :
قدم بغداد وحدث بها عَنْ عبد الوهاب الثقفي، وسفيان بن عيينة، وأبي ضمرة أنس بن عياض، ومحمد بْن جعفر غُنْدُر، ومحمد بْن أبي عدي، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بن حنبل، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن محمد بن صاعد؛ وجماعة آخرهم القاضي المحامليّ.
أنبأنا أبو بكر البرقاني، حدّثنا الحسين بن علي التّميميّ، حدّثنا أبو قريش محمّد ابن جمعة بن خلف، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَاهِلِيُّ البصريّ ببغداد، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي [3] »
. أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن داود الواعظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا محمّد بن عمرو الباهليّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثُونِي عَنْ رَبِيعَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: إِنَّمَا كَانَ فِي لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شُعَيْرَاتٌ بِيضٌ، لَوْ عَدَّهَا عَادٌّ أَحْصَاهَا.
يُقَالُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو الباهليّ.
أنبأنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد. قَالَ: محمد بن عمرو بن العباس الباهلي سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: كان ثقة.
أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمّد البغويّ.
__________
[1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 6/204. ومشكاة المصابيح 2422. ومسند أحمد 5/235.
وسنن الترمذي 3527.
[2] 1461- هذه الترجمة برقم 1145 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/38، 3/86، 4/103، 226. وصحيح مسلم، كتاب الآداب 1، 5، 7، 8(3/343)
وقرأت على الْبَرْقَانِيّ عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفي.
قَالَ: مات محمد بن عمرو بن العباس الباهلي سنة تسع وأربعين ومائتين. قال البغويّ: بالبصرة، قال الثقفي: في شهر المحرم.
1462- محمد بن عمرو بن الحكم، يعرف بابن عمرويه، أبو عبد الله الهروي [1] :
سكن بغداد وحدث بها عن الجارود بن يزيد، وأبي رجاء عبد الله بن واقد، ووكيع ابن الجراح، ومكي بن إبراهيم، وغسان بن سليمان. روى عنه الحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد العجل، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وإبراهيم بن محمّد بن موسى الجوزي، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي. وكان ثقة.
أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَكَمِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ يُعْرَفُ بِابْنِ عَمْرَوَيْهِ، حدّثنا غسان بن سليمان، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طِهْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عن مظاهر، عن محمّد بن سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاثَةً الْجَنَّةَ، صَانِعُهُ مُحْتَسِبًا بِهِ، وَالْمُعِينُ بِهِ، وَالرَّامِي بِهِ فِي سبيل الله [2] »
. أنبأنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثي، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا الحسين بن محمّد بن حاتم، حدّثنا محمّد بن عمرويه الهرويّ، حَدَّثَنَا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ. قَالا: سَمِعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَجَالِسُ الذِّكْرِ تَنْزِلُ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ؛ وَتَحُفُّ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ، وَتَغْشَاهُمُ الرَّحْمَةُ؛ وَيَذْكُرُهُمُ الرَّبُّ تَعَالَى عَلَى عَرْشِهِ [3] »
. 1463- محمد بن عمرو بن حنان، أبو عبد الله الكلبي [4] :
من أهل حمص، قدم بغداد، وحدث بها عن: بقية بن الوليد. روى عنه: أبو جعفر
__________
[1] 1462- هذه الترجمة برقم 1146 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1637، سنن ابن ماجة 2811. والمستدرك 2/95.
والمعجم الكبير للطبراني 17/341. ونصب الراية 4/273. ومصنف ابن أبي شيبة 5/349، 9/23.
[3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1311. والكامل لابن عدي 3/1050، 1218، 6/2448. والعلل المتناهية 1/473.
[4] 1463- هذه الترجمة برقم 1147 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5510 (26/206) . ثقات ابن حبان: 9/123، والمعجم المشتمل،(3/344)
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكوفي مطين، وأبو العباس السراج النيسابوري، والقاضي المحاملي، وأخوه أبو عبيد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التّنوخيّ، وغيرهم. وكان ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء، حدّثنا محمّد بن عمرو بن حنان، حدّثنا بقية قال: حدّثنا الفرج بن فضالة، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سَلِيمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَقَلْبُ بن آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غليانا [1] »
. حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن البهلول إملاء، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ الضَّبِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رفيع، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّا مُجَمِّعُونَ إن شاء الله [2] »
. حدّثنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقِ، حَدَّثَكُمْ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بن صاعد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: بَلَغَنِي أَنَّ بَقِيَّةَ رَوَى عن شعبة عن مغيرة عن عبد العزيز ابن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة فِي الْعِيدَيْنِ يَجْتَمِعَانِ فِي يَوْمِ، مِنْ أَيْنَ جَاءَ بَقِيَّةُ بِهَذَا؟ كَأَنَّهُ يَعْجَبُ مِنْهُ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَدْ كَتَبْتُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ بَقِيَّةَ عَنْ شُعْبَةَ حَدِيثَيْنِ لَيْسَ هَذَا فِيهِمَا، وَإِنَّمَا رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مُرْسَلا.
قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: وَقَالَ لَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُغِيرَةَ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ شُعْبَةُ، وَهُوَ أَيْضًا غَرِيبٌ عَنْ شُعْبَةَ لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ بَقِيَّةَ، وَقَدْ رواه زياد البكائي وَصَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رفيع متصلا. وروى عن
__________
الترجمة 925، والكاشف: 3/الترجمة 5162، وتذكرة الحفاظ: 2/502، وتاريخ الإسلام، الورقة (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 345، وتهذيب التهذيب: 9/372، والتقريب: 2/195، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5648.
[1] انظر الحديث في: السنة لابن أبي عاصم 1/102. ومسند أحمد 6/4. والمستدرك 2/289. ومجمع الزوائد 7/211. والأحاديث الصحيحة 177
[2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1311. والعلل المتناهية 1/473.(3/345)
الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ غَرِيبٌ عَنْهُ. وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا لم يذكروا أبي هُرَيْرَةَ.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قال: أنبأنا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عمرو بن حنان أبا عبد الله الحمصي يقول: آخر يوم من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين ومائتين، و [1] أنا ابن اثنتين وثمانين سنة. كأنه ولد في سنة إحدى وسبعين ومائة، قَالَ: ومات سنة سبع وخمسين ومائتين. ذكر غير الثقفي: أنه مات في سنة سبع وخمسين [2] .
1464- محمد بن عمرو بن سليمان، أبو عبد الله، يعرف بابن أبي مذعور [3] :
سمع عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعمر بن أبي خليفة العبدي، ومعاذ بن معاذ العنبري، والوليد بن مسلم الدمشقي، ويزيد بن زريع ونحوهم. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وجماعة آخرهم الحسين بن إسماعيل المحامليّ.
حدّثنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابن عمرو بن أبي مذعور، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَسْتَقِي لَهُ الْمَاءَ الْعَذْبَ مِنْ بِئْرِ السقيا.
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ القاضي بالكرخ، حدّثنا القاسم بن الحسن ابن القاسم الهمدانيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدينوري، حدّثنا عبد الله ابن منصور قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيَّ يَقُولُ: سَأَلَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَلَمَّا حَدَّثْتُهُ قَامَ فَقَبَّلَ رَأْسِي.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن عمرو بن أبي مذعور ثقة. كنيته أبو عبد الله.
__________
[1] «ومائتين، و» ساقطة من الأصل والمطبوعة، وأضفناها من تهذيب الكمال.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/207.
[3] 1464- هذه الترجمة برقم 1148 في المطبوعة(3/346)
1465- محمد بن عمرو بن عون بن أوس بن الجعد، أبو عون الواسطي [1] :
قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِيهِ، وعن مُحَمَّد بن أبان بن عمران الواسطي، وأبي الشعثاء علي بن الحسن بن سليمان، وزكريا بن يحيى بن صبيح، والقاسم بن عيسى، والمثنى بن معاذ العنبري، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَمحمد بن مخلد الدوري.
وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي بواسط وهو ثقة صدوق.
أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ في كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: ما سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث ذكر أبا عون قط إلا استغفر له ودعا وأثنى.
1466- محمد بن عمرو بن مكرم، أبو بكر الصفار [2] :
حدث عن عمرو بن علي، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام، وعلي بن حرب الموصلي، وعن عمه محمد بن مكرم. روى عنه محمد بن مخلد، وأبو مزاحم الخاقاني، وكان ثقة.
بلغني عن أبي مزاحم قَالَ: توفي ابن مكرم في ذي القعدة من سنة سبع وسبعين ومائتين.
1467- محمد بن عمرو بن سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الله، أبو بكر البزاز، المعروف بابن عمرويه النيسابوري [3] :
سمع إسحاق بن منصور الكوسج، ومحمد بن رافع القشيري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومن بعدهم. وكان تاجرا كثير الورود إلى بغداد والإقامة بها. حدث عنه أبو العباس بن عقدة، وأبو علي الحافظ النيسابوري، وغيرهما.
حُدَّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ، حدّثنا محمّد ابن عمرو بن سليمان النّيسابوريّ ببغداد، حدّثنا أبو طاهر أسباط بن اليسع [الذهلي] [4] حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو سَعِيدٍ السُّلَمِيُّ. وأنبأنا الحسن بن محمّد
__________
[1] 1465- هذه الترجمة برقم 1149 في المطبوعة.
[2] 1466- هذه الترجمة برقم 1150 في المطبوعة.
[3] 1467- هذه الترجمة برقم 1151 في المطبوعة.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/347)
الخلّال، أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرّازيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ دَاوُدَ الْفَارِسِيُّ ببخارى، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ الْبُخَارِيُّ، أنبأنا الوليد بن محمّد البصريّ، حدّثنا شعبة قال: حدّثنا عَبْدِ الرَّحْمَنِ [1] بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ قَالَ: «اللَّهُمَّ بِنِعْمَتِكَ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ» وَإِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَكْرَهُهُ. قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ [2] »
. لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. غَيْرَ أَنَّ الْخَلالَ قال: عبد الرّحمن بن سعيد. وَالصَّوَابُ مَا ذَكَرْنَاهُ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ لا أَعْلَمُ لَهُ وَجْهًا غَيْرَ هَذَا.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ أبا محمد عبد الله بن محمد بن علي المعدل يقول: سألت محمد بن إسحاق بن خزيمة عن محمد بن عمرويه وروايته للعلل عن محمد بن يحيى فوثقه وأحالنا في سماعها عليه.
وَقَالَ ابن نعيم: سمعت أبا سعيد المقرئ يقول: توفي محمد بن عمرويه المولقاباذي سنة أربع وثلاثمائة.
1468- محمد بن عمرو بن البخترى بن مدرك بن أبي سليمان، أبو جعفر الرزاز [3] :
نسبه أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن بكير، وبلغني أنه ولد في سنة إحدى وخمسين ومائتين، وسمع سعدان بن نصر البزاز، وعبّاس بن محمّد الدّوريّ، ومحمّد ابن عبد الملك الدقيقي، وأبا البحتري عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن شاكر العنبري، ومحمد ابن عبيد الله بن المنادي، وَالحسن بْن مكرَم، ويحيى بْن أَبِي طالب، ومن في طبقتهم وبعدهم.
وكان ثقة ثبتا. كتب الناس عنه بانتخاب عمر البصري.
وروى عنه أبو حفص بن شاهين، وجماعة من المتقدمين. وحدثنا عنه أبو الحسن
__________
[1] على هامش الأصل: «ثنا ابن عقدة عن عبد الرّحمن» .
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3599. وسنن ابن ماجة 3803، 3804، 3833.
ومسند أحمد 2/117. والمستدرك 1/499. وفتح الباري 10/600.
[3] 1468- هذه الترجمة برقم 1152 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 6/107(3/348)
ابن رزقويه، وأبو الحسين بن بشران، والحسين بن عمر بن برهان العزال، وأحمد بن محمد بن حسنون النرسي، ومحمد بن عبيد الله الحناني، وهلال بن محمد الحفار، وغيرهم.
سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق يَقُولُ: مات أبو جعفر الرزاز في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
وحدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: توفي محمد بن عمرو الرزاز فجأة ليلة الثلاثاء لست بقين من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الثلاثاء.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عمران
1469- محمد بن عمران، أبو عبد الله الأخنسيّ [1] :
من أهل الكوفة، نزل بغداد. وقد قيل اسمه أحمد بن عمران، وذلك أشهر عندنا ونحن نذكره في باب أحمد إن شاء الله.
1470- محمد بن عمران بن زياد بن كثير، أبو جعفر الضبي النحوي الكوفي [2] :
سكن بغداد، وكان مؤدب عبد الله بن المعتز بالله. وحدث عن محمد بن كناسة الأسدي وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي غسان النهري، والحسن بن الربيع، ومحمد بن سماعة القاضي، وعلي بن حكيم الأودي، والصلت بن مسعود، وأبي بكر بْن أبي شيبة، وأَحْمَد بْن حنبل، وهشام بن عمار، وغيرهم. وكان الغالب عليه الأخبار وما يتعلق بالأدب.
رَوى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، وأبو العبّاس بن مسروق الطوسي، وغيرهما.
حدّثنا محمّد بن علي بن يعقوب القاضي أنبأنا محمّد بن جعفر التّميميّ بالكوفة
__________
[1] 1469- هذه الترجمة برقم 1153 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 1/157.
[2] 1470- هذه الترجمة برقم 1154 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/98- 99(3/349)
حَدَّثَنَا أحمد بن السري أبو بكر قَالَ قَالَ لي ابن عرابة المؤدب. حكى لي محمّد بن عمران الضّبّيّ أنه حفظ ابن المعتز وهو يؤدبه النازعات، وَقَالَ: إذا سألك أبوك في أي شيء أنت فقل له: أنا في السورة التي تلي عبس، ولا تقل أنا في النازعات. قَالَ فسأله أبوه في أي شيء أنت؟ قَالَ: في السورة التي تلي عبس. فقال له: من علمك هذا؟
قَالَ: مؤدبي. فأمر له بعشرة آلاف درهم.
حدّثنا علي بن المحسن القاضي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّورِيُّ الْوَرَّاقُ حدّثنا أَحْمَد بن عبد العزيز الجوهري بالبصرة. قَالَ: كان محمد بن عمران الضبي على اختيار القضاة للمعتز، فاجتمع إليه القضاة والفقهاء، الخصَّاف ونظراؤه من الفقهاء.
وكان الضبي قبل ذلك معلما فنعس، ثم رفع رأسه فقال: تهجوا.
قَالَ أبو بكر بن عبد العزيز الجوهري: وكان شيخا طوالا يحفظ حديثا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثقة. وكان يحفظ الأخبار والملح.
حدّثنا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي حدّثنا علي بن عمر الحافظ. قَالَ:
محمد بن عمران بن زياد الضبي أبو جعفر الكوفي الأخباري- ثقة.
1471- محمد بن عمران بن الحكم، أبو عاصم الأنصاريّ [1] :
نزل سر من رأى وحدث بها عن مسلم بن قتيبة، وحماد بن مسعدة، وأبو بكر الحنفي.
ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم وَقَالَ: سمع أبي منه بسامرا، وروى عنه. وَقَالَ أيضا. سئل أَبِي عنه فقال: صدوق.
1472- محمد بن عمران بن موسى بن إسماعيل بن عبد الله بن مرداس، أبو بكر الهمداني الخزاز [2] :
ساكن الكوفة. قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن إبراهيم الواسطي، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني، يقول
حدّثنا محمد بن عمران بن موسى بن إسماعيل أَبُو بَكْرٍ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ السُّوسِيُّ الْهَمْدَانِيُّ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد الْمَجِيدِ الواسطي حدّثنا وهب بن جرير حدّثنا شعبة عن أبي
__________
[1] 1471- هذه الترجمة برقم 1155 في المطبوعة.
[2] 1472- هذه الترجمة برقم 1156 في المطبوعة.(3/350)
إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلا» [1]
. قَالَ ابْنُ غَالِبٍ قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ وَهْبِ ابن جَرِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ. وَالْمَحْفُوظُ عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
كَتَبَ إليَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الْمُعَدَّل من الكوفة يذكر أن أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الحافظ حدثهم. قَالَ: سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة فيها مات أبو بكر محمد بن عمران بن موسى بن إسماعيل بن عبد الله بن مرداس الهمداني- من أنفسهم- البغدادي الخزاز ويعرف بابن السوسي، وكان شيخا نبيلا حسن الهيئة ثقة، كتب عنه ابن سعيد- يعنى أبا العباس بن عقدة- وأفاد عنه وكان يكرمه إكراما شديدا، وكان قد صحب الحفاظ في طلبه للحديث، وكان يتولى شيئا من الوقوف، وأقام بالكوفة من سنة خمس وتسعين إلى سنة عشرين وثلاثمائة، ثم خرج فمات ببغداد سنة إحدى وعشرين، وكان صاحب مذهب حسن، وكان ابن سعيد يحضنا عليه.
1473- محمد بن عمران بن موسى بن ماهان، أبو أحمد الصيرفي، المعروف بابن مهيار [2] :
سمع حميد بن الربيع اللخمي، وعبد الله بن علي بن المديني، والْحَسَن بْن عُلَيْل العنزي. رَوَى عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن حيويه، وعبد الله بن عثمان الصفار، وغيرهما.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول:
سألت أبا الحسن علي بن عمر بن مهدي الحافظ عن أبي أحمد محمد بن عمران بن موسى الصيرفي فَقَالَ: ثقة.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر أن ابن مهيار مات في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. قال غيره: في رجب.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة باب 1. وسنن الترمذي 3659، 3660. وسنن ابن ماجة 93. وفتح الباري 7/17، 8/142.
[2] 1473- هذه الترجمة برقم 1157 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني ترجمة رقم 6(3/351)
1474-[1] محمد بن عمران بن موسى بن عبد الله، أبو الحسن السماك [2] :
حدث عَن عبيد بْن عَبْد الواحد بْن شريك البزاز، ومحمد بن شاذان الجوهري، وأبي الربيع الحسين بن الهيثم الكثائي الرازي. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، والْقَاضِي أَبُو بكر بْن أَبِي مُوسَى الهاشمي أحاديث مستقيمة.
1475- محمد بن عمران بن موسى بن عبيد، أبو عبيد الله الكاتب المعروف بالمرزباني [3] :
حدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وأحمد ابن سليمان الطوسي، وأبي بكر بن دريد، وأبي عبد الله نفطويه، وأبي بكر بن الأنباريّ، ومن في طبقتهم وبعدهم.
حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وعلي بن أيوب القمي، والحسن بن علي الجوهري، ومحمد بن المظفر الدقاق، وغيرهم.
وكان صاحب أخبار ورواية للآداب، وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدثين على طبقاتهم، وكتبا في الغزل والنوادر، وغير ذلك. وكان حسن الترتيب لما يجمعه غير أن أكثر كتبه لم تكن سماعا له، وكان يرويها إجازة، ويقول في الإجازة: أَخْبَرَنَا، ولا يبينها، قَالَ لي علي بن أيوب القمي: يقال إن أبا عبيد الله أحسن تصنيفا من الجاحظ.
وَحَدَّثَنِي ابن أيوب. قَالَ: دخلت يوما علي أبي علي الفارسي النحوي فقال: من أين أقبلت؟ قلت من عند أبي عبيد الله المرزباني. فقال: أبو عبيد الله من محاسن الدنيا.
قَالَ لي علي بن أيوب: وكان عضد الدولة يجتاز على بابه، فيقف ببابة حتى يخرج إليه أبو عبيد الله فيسلم عليه ويسأله عن حاله.
قَالَ ابن أيوب: وسمعت أبا عبيد الله يقول: سودت عشرة آلاف ورقة، فصح لي منها مبيضا ثلاثة آلاف ورقة.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنُ بْن علي الصيمري قَالَ سمعت أبا عبيد الله
__________
[1] 1474- هذه الترجمة برقم 1158 في المطبوعة.
[2]- هذه النسبة إلى بيع السمك (الأنساب 7/126) .
[3] 1475- هذه الترجمة برقم 1159 في المطبوعة(3/352)
المرزباني يقول: كان في داري خمسون، ما بين لحاف ودوّاج معدة لأهل العلم الذين يبيتون عندي.
قَالَ الصيمري: وأكثر أهل الأدب الذين روى عنهم سمع منهم في داره.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ كان أبو عبيد الله يضع محبرته بين يديه وقنينة فيها نبيذ، فلا يزال يكتب ويشرب، قَالَ: وسأله مرة عضد الدولة عن حالة، فقال: كيف حال من هو بين قارورتين؟ يعني المحبرة وقدح النبيذ.
وَقَالَ لي الأزهري: كان أبو عبيد الله معتزليا، وصنف كتابا جمع فيه أخبار المعتزلة، ولم أسمع منه شيئا لكن أخذت لي إجازته بجميع حديثه، وما كان ثقة.
وَحَدَّثَنِي الأزهري أيضا. قَالَ: كان أبو عبيد الله بن الكاتب يذكر أبا عبيد الله المرزباني ذكرا قبيحا ويقول: أشرفت منه على أمر عرفت به أنه كذاب، قلت: ليس حال أبي عبيد الله عندنا الكذب وأكثر ما عيب به المذهب، وروايته عن إجازات الشيوخ له من غير تبيين الإجازة، فالله أعلم.
وقد ذكره محمد بن أبي الفوارس فقال: كان يقول بالإجازات، وكان فيه اعتزال وتشيع.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي وهلال بن المحسن. قالا: سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو عبيد الله المرزباني. قَالَ هلال: ليلة الجمعة وَقَالَ العتيقي: في يوم الجمعة من شوال. قَالَ هلال: وكان مولده سنة ست وتسعين ومائتين. وَقَالَ العتيقي:
وكان مذهبه التشيع والاعتزال، وكان ثقة في الحديث.
حَدَّثَنِي التنوخي. قَالَ: مات المرزباني في ليلة الجمعة لليلتين خلتا من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو بكر الخوارزمي الفقيه، وحضرت الصلاة عليه، ودفن في داره بشارع عمرو الرومي في الجانب الشرقي.
(1476) محمد بن عمران، القطيعي [1] :
حدث عن محمد بن خالد الدوري. روى عنه أبو حاتم بن خاموش الرّازيّ.
__________
[1] 1476- هذه الترجمة برقم 1160 في المطبوعة(3/353)
ذكر مفاريد الأسماء من حرف العين
1477- محمد بن عروة بن هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام بن خويلد ابن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أبو خالد المديني [1] :
كان أحد صحابة أمير المؤمنين المهدي والرشيد، وانتقل إلى بغداد فنزلها، وحدث عن جده هشام بن عروة. روى عنه داود بن المحبر.
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي حدّثنا الزّبير بن بكّار حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان قَالَ: كان محمد بن عروة شيخا، وكان مع أمير المؤمنين المهدي في عسكره وله دار ضيافة، وكان قد ولي قبل مصيره مع أمير المؤمنين المهدي للحسن بن زيد غير مرة، وكان له مكرما، كان يأتيه الخصمان فإذا تخوف من النظر في أمرهما أمر بهما فصيرا إليه ثقة منه به، ثم أدرك ولاية أمير المؤمنين هارون الرشيد فاستعمله على الزنادقة قال وله يقول الشّاعر:
يا أيّها السّائر من منزل ... بالعرف قدما شاده الشائد
يمم أبا خالد لا تعده ... يليك قرم سيد ماجد
ينقص هذا الدهر من أهله ... وهو على أحداثه زائد
كان محمّد بن عروة يكنى أبا خالد.
1478- محمد بن عطية، أبو عبد الرحمن الشاعر، المعروف بالعطوي، وقيل: اسمه محمد بن عبد الرحمن بن عطية [2] :
وهو بصري يتولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وكان يعد في متكلمي المعتزلة، ويذهب مذهب الحسين بن النجار في خلق الأفعال، قدم بغداد أيام أحمد بن أبي دؤاد فاتصل به، وأقام بسر من رأى مدة، وشعره يستحسن، وللمبرد منه اختيارات. وقد روى عنه بعض شعره أَحْمَد بْن الْقَاسِم أخو أَبِي الليث الفرائضي وغيره.
أَخْبَرَنِي القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني حَدَّثَنِي بعض أصحابنا عن أبي العباس المبرد: قال: كان العطوي لا ينطق
__________
[1] 1477- هذه الترجمة برقم 1161 في المطبوعة.
[2] 1478- هذه الترجمة برقم 1162 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/479- 408(3/354)
بالشعر معنا بالبصرة، ثم ورد علينا شعره لما صار إلى سر من رأى، وكنا نتهاداه، وكان مقترا عليه، ظاهر الدمامة والوسخ، منهوما بالنبيذ، وله فيه وفي الصبوح وذكر الندامى والمجالس أحسن قول، وليس له شيء يسقط، ومن ذلك قوله:
يأمل المرء أبعد الآمال ... وهو رهن بأقرب الآجال
لو رأى المرء رأى عينيه يوما ... كيف صول الآجال بالآمال
لتناهى واقصر الخطو في اللهو ... ولم يغترر بدار الزوال
نحن نلهو ونحن يحصى علينا ... حركات الإدبار والإقبال
فإذا ساعة المنية حمت ... لم يكن غير عاثر بمقال
أي شيء تركت يا عارفا بالله ... للممترين والجهال؟
تركب الأمر ليس فيه سوى أنك ... تهواه فعل أهل الضلال
أنت ضيف؟ وكل ضيف وإن ... طالت لياليه مؤذن بارتحال
أيها الجامع الذي ليس يدري ... كيف حوز الأهلين للأموال
يستوي في الممات والبعث والموقف ... أهل الإكثار والإقلال
ثم لا يقسمون للنار والجنة ... إلا بسالف الأعمال [1]
1479- محمد بن عاصم [2] :
حدث عن جرير بن عثمان وغيره. روى عنه أحمد بن منصور الرمادي، وأحمد ابن علي الخزّاز. وكان عاصم ببغداد منسوبا إلى أبيه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ الْبَادَا أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارِ حدّثنا أحمد ابن علي الخزّاز حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ صَاحِبُ الخانات حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ أَبُو هَمَّامٍ الْكِنْدِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ الْمَكِّيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ: «هَكَذَا نَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَمِيعًا» [3]
. أخبرني ابن أَبِي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الْكَاتِبُ حدّثنا عبد الله ابن جعفر بن خشيش، وعثمان بن بكر السكري. قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن منصور الرمادي حَدَّثَنَا محمد بن عاصم صاحب خان عاصم قال حدّثنا جرير بن عثمان.
__________
[1] انظر الخبر والأبيات في: الأنساب 8/480.
[2] 1479- هذه الترجمة برقم 1163 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: كنز العمال 36124(3/355)
1480- محمد بن العوام بن إسماعيل، القنطري الخباز [1] :
حدّث عن منصور بن أبي مزاحم، وشريح بن يونس، وأبي عمار الحسين بن حريث، وسلم بن جنادة. روى عنه أبو عَبْد اللَّهِ الحكيمي، وأَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن إبراهيم [أبو عبد الله الحكيمي] [2] حدّثنا محمّد بن العوّام القنطريّ الخباز أنبأنا منصور بن أبي مزاحم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ. قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَوْ كُنْتُ أُطِيقُ الأَذَانَ مَعَ الْخِلِّيفِيِّ [3] لأَذَّنْتُ.
1481- محمد بن عنبسة بن لقيط، الضبي [4] :
خراساني. ورد بغداد حاجا. وحدث بها عن سويد بن نصر المروزي. روى عنه عبد الباقي بن قانع.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا عبد الباقي بن قانع الْقَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عنسبة ابن لقيط الضّبّيّ- قدم علينا للحج- حدّثنا سويد بن نصر حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن بن عبد الله بن عمر بن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلا مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَادَاهُ: «أَيْ فُلانُ، إِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى الرَّدِّ عَلَيْكَ مَخَافَةَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى قَوْمِكَ فَتَقُولُ: إِنِّي سَلَّمْتُ عَلَى النَّبِيِّ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَإِذَا رَأَيْتَنِي عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فَلا تسلم عَلَيَّ، فَإِنَّكَ إِنْ سَلَّمْتَ عَلَيَّ لَمْ أَرُدَّ عَلَيْكَ»
. 1482- محمد بن عنبس بن إسماعيل، أبو عبد الله القزاز [5] :
حدث عن أبيه، وعَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري. روى عنه ابن قانع أيضا، وإسماعيل الخطبي.
__________
[1] 1480- هذه الترجمة برقم 1164 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/246.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من المطبوعة.
[3] الخلّيفى: بالكسر والتشديد والقصر- الخلافة، وهو وأمثاله من الأبنية كالرميا والدليلا، مصدر يدل على معنى الكثرة، يريد به كثرة اجتهاده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها (انظر: النهاية) .
[4] 1481- هذه الترجمة برقم 1165 في المطبوعة.
[5] 1482- هذه الترجمة برقم 1166 في المطبوعة(3/356)
أنبأنا إبراهيم بن مخلد حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَنْبَسٍ الْقَزَّازُ أَبُو عَبْدِ الله- إملاء- سنة ست وثمانين ومائتين، أنبأنا عبيد الله القواريري حدّثنا حمّاد بن زيد حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: «يَا مُعَاذُ، بَشِّرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [1]
. 1483- محمد بن العلاء، السمسار [2] :
من أهل الحربية. حدث عن محمد بن حميد الرازي. روى عنه محمد بن إبراهيم الربيعي.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عُمَر بن بكير المقرئ أنبأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم الربيعي حدّثنا محمّد بن العلاء السّمسار الحربي حدّثنا محمّد بن حميد حدّثنا مهران- يعني ابن أبي عمر- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: نَعْمٌ. قَالَ: «أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ [3] » .
1484-[4] محمد بن عامر بن عمار بن العلاء، الأزدي الكلوذاني [5] :
حَدَّثَنَا محمد بن على الصّوريّ حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: محمد بن عامر بن عمار بن العلاء الأزدي بغدادي سكن كلوذان. قدم مصر وحدّث بها.
1485- محمّد بن عائذ بن الحسين بن مهدي، الخلال [6] :
حدث عن علي بن داود القنطري روى عنه ابنه عبيد الله.
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ البزّاز حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِذٍ الْخَلالُ حدّثنا أبي محمّد بن عائذ حدّثنا على بن داود القنطريّ حدّثنا عبد الله بن صالح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَبْعَثُ اللَّهُ الأَنْبِيَاءَ عَلَى الدَّوَابِ، ويبعث
__________
[1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/235.
[2] 1483- هذه الترجمة برقم 1167 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: كنز العمال 36999، 45985. والدر المنثور 3/264.
[4] 1484- هذه الترجمة برقم 1168 في المطبوعة.
[5] الكلوذاني: هذه النسبة إلى كلوذان، وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها.
(الأنساب 10/460) .
[6] 1485- هذه الترجمة برقم 1169 في المطبوعة(3/357)
صَالِحًا عَلَى نَاقَتِهِ، كَمَا يُوَافِي بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أصحابه المحشر، ويبعث بابني فَاطِمَةَ:
الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَلَى نَاقَتَيْنِ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَى نَاقَتِي، وَأَنَا عَلَى الْبُرَاقِ، ويبعث بلالا على ناقة ينادي بِالأَذَانِ وَشَاهِدُهُ حَقًّا حَقًّا، حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشْهَدُ أَنَّ محمّد رَسُولُ اللَّهِ شَهِدَتْهَا جَمِيعُ الْخَلائِقِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، فَقُبِلَتْ مِمَّنْ قُبِلَتْ مِنْهُ» [1]
. 1486- محمد بن عقيل [2] :
حدّثنا أبو نعيم الحافظ قَالَ سمعت أبا بكر بن المقرئ يقول سمعت محمد بن عقيل البغدادي يقول قَالَ إبراهيم بن هانئ: رأيت أبا داود يقع في يحيى بن معين.
فقلت: يقع في مثل يحيى بن معين؟ فقال: من جر ذيول الناس جروا ذيوله.
1487- محمد بن عمار بن فروخ بن شبيب، أبو عبد الله البغدادي [3] :
حدث بحلب عن الحسن بن عرفة. روى عنه أحمد بن إسحاق بن محمد بن يزيد القاضي الحلبي.
1488- محمد بن علان بن شعيب، أبو بكر الجواليقي، يعرف بهريسة [4] :
حدث عن موسى بن إسحاق الأنصاري، ومحمد بن يونس الكديمي، ويحيى بن عبد الباقي الأدميّ.
حَدَّثَنَا عنه أبو القاسم عبد الله بن عمر الفقيه المعروف بابن البقال حدّثنا عبيد الله ابن عمر بن علي الفقيه حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلانَ الْجَوَالِيقِيُّ- يعرف بهريسة- أنبأنا موسى بن إسحاق الخطمي حدّثنا خلف بن هشام حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ سَهْلِ بن حَثْمَةَ: أَنَّ عُمَرَ بَعَثَهُ عَلَى خَرْصِ الثِّمَارِ فَقَالَ: إِذَا أَتَيْتَ عَلَى أَرْضٍ قَدْ حَضَرَهَا أَهْلِهَا فَدَعْ لَهُمْ قَدْرَ مَا يَأْكُلُونَ. قَالَ وَقَدْ كَانَ سَهْلٌ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم.
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 3/246. واللآلئ المصنوعة 2/237. والأحاديث الضعيفة 771.
[2] 1486- هذه الترجمة برقم 1170 في المطبوعة.
[3] 1487- هذه الترجمة برقم 1171 في المطبوعة.
[4] 1488- هذه الترجمة برقم 1172 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/337(3/358)
حرف الغين [من آباء المحمّدين]
1489- محمد بن أبي غالب، أبو عبد الله [1] :
سمع هشيم بن بشير. روى عنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، ومحمد بن إبراهيم بن جناد، وإبراهيم بن إسماعيل الواسطيّ [2] ، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وغيرهم، وكان ثقة.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْرَفِيُّ، حدّثنا الحسن بن علي الكرابيسيّ. وأنبأنا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد- يعني ابن أبي غالب- وفي الكتاب ابن غالب- حدّثنا هشيم، أنبأنا العوام بن حوشب، عن لهب بن الخندق قَالَ: كان عوف بن النعمان الشيباني يقول: لأن أموت قائما عطشا، أحب إلى من أكون خلافا لموعد.
أنبأنا الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا محمّد بن أبي غالب حدّثنا هشيم أنبأنا العوام عن لهب بن خندق بن عمر قَالَ: سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول: الرؤيا جزء من سبعين جزءا من النبوة.
قَالَ محمد بن أبي غالب: وكان في كتابي لهب بن الخندق عن ابن عمر، وهو وهم من الكاتب، وهو في الأصل لهب بن خندق بن عمر.
قَالَ أحمد بن زهير: أبو غالب- يعني والد محمد- اسمه سرحب [3] .
أنبأنا علي بن الحسين- صاحب العباسي- حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسَأَلْتُهُ- يعني يحيى بن معين- عن ابن أبي غالب، فقال: ما أراه يكذب المسكين [4] .
__________
[1] 1489- هذه الترجمة برقم 1173 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5538 (26/267) . الجرح والتعديل: 8/الترجمة 257، وتاريخ الإسلام، الورقة 223 (أيا صوفيا 3007) ونهاية السول، الورقة 347، وتهذيب التهذيب:
9/395- 396، والتقريب: 2/199، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6579.
[2] في المطبوعة والأصل: «السوطي» تحريف.
[3] في تهذيب الكمال: «سهرب» وفي نسخة: «سرهب» .
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/267(3/359)
ذكر روح بن محمد الرازي: أن إبراهيم بن محمد بن بشر أجاز له. قَالَ: أنبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: محمد بن أبي غالب صاحب هشيم مات سنة أربع وعشرين ومائتين، أدركه أبي، وكان مريضا فلم يكتب عنه [1] .
1490- محمد بن أبي غالب، أبو عبد الله القومسي [2] :
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ: عمرو بْن طلحة القناد، وعبد الرّحمن بن شريك ابن عبد الله، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي سمينة البصري. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وعبد اللَّه بْن حنبل. وكان له ولد يعرف بأبي بكر بن أبي غالب من حفاظ البغداديين.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: محمد بن أبي غالب سمع منه أبي ببغداد.
أنبأنا الحسن بن علي التميميّ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي محمّد بن أبي غالب، حدّثنا عمرو بن طلحة، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [أَنَّهُ] [3] : صَلَّى خَلْفَهُ يَوْمَ عِيدٍ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ، وزعم سماك أنه صلى خلف النعمان بن بشير بغير أذان.
سمعت أبا بكر البرقاني يقول: محمد بن أبي غالب قُومَسي، سكن بغداد، قيل:
توفي سنة خمسين ومائتين.
1491- محمد بن غالب، أبو جعفر المقرئ [4] :
حدثت عن مُحَمَّد بن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن الْمُنَادَى
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/268. والجرح والتعديل 8/ت 257.
[2] 1490- هذه الترجمة برقم 1174 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5537 (26/265) وتاريخ البخاري الصغير: 2/392، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 255، وثقات ابن حبان: 9/109، ورجال البخاري للباجي:
2/693، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 92 والجمع لابن القيسراني: 2/466، والمعجم المشتمل، الترجمة 936، والكاشف: 3/الورقة 5186، وتاريخ الإسلام، الورقة 193 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 347، وتهذيب التهذيب:
9/395، والتقريب: 2/199، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6578. والأنساب 10/260.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] 1491- هذه الترجمة برقم 1175 في المطبوعة.(3/360)
قَالَ: وكان بمدينة السلام ممن يقرئ بقراءة أبي عمر وجماعة: منهم أبو جعفر محمّد ابن غالب صاحب شجاع بن أبي نصر وقرأ عليه بها جماعة: منهم الحسن بن الحباب ابن مخلد الدّقّاق، ونصر بن القاسم الفارضي، ومحمد بن هارون الأنصاري، في خلق كثير.
بلغني عن أبي بكر بن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش. قَالَ: كان محمد بن غالب رجلا صالحا ورعا، ينادي فيكسب في اليوم القيراط أو الأكثر، قَالَ: فبلغني أن بعض أصحابه جاءه في يوم وحل وطين فقال له: متى أشكر هاتين الرجلين اللتين تعبتا إلىّ في مثل هذا اليوم لتكسباني الثواب؟ ثم قام بنفسه فاستقى له الماء وغسل رجليه.
1492- محمد بن غالب بن حرب، أبو جعفر الضبي التمار، المعروف بالتمتام [1] :
من أهل البصرة. ولد في سنة ثلاث وتسعين ومائة، وسكن بغداد وحدث بها عن عفان بن مسلم، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ومسلم بن إبراهيم، وأبي حذيفة النهدي، وأبي سلمة التبوذكي، وأبي معمر المقعد، وعبد الصمد بن النّعمان، وقبيصة ابن عقبة، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي غسان النهدي. وغيرهم من البغداديين، والبصريين، والكوفيين. وكان كثير الحديث صدوقا حافظا.
روى عنه مُوسَى بْن هارون، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وخلق سواهم.
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرّزّاز. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ حدّثنا محمّد بن غالب حدّثنا عمر بن موسى.
وأنبأنا الرّزّاز أنبأنا أحمد بن سلمان حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان قَالَ:
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِب ٍالتَّمْتَامُ قال حدّثني عمر بن موسى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَجَّاجٍ- يعني ابْنَ أَرْطَاةَ- عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُفْرٌ بِاللَّهِ ادِّعَاءُ نَسَبٍ لا يُعْرَفُ، وَكُفْرٌ بِاللَّهِ انْتِفَاءٌ من نسب وإن دق» [2] .
__________
[1] 1492- هذه الترجمة برقم 1176 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/369.
[2] انظر الحديث في: كنز العمال 15329(3/361)
وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ زَاذَانَ الْقِرَبِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى وَهُوَ غَرِيبٌ جِدًّا، تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنِ الأَعْمَشِ. وَتَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ حَجَّاجٍ. وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ فَوَقَفَهُ كَذَلِكَ.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزينبي حدّثنا خالد- يعني ابن الحارث- حَدَّثَنَا شعبة عن سليمان قَالَ سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن أبي معمر عن أبي بكر. قَالَ: «كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق، وكفر بالله ادعاء نسب لا يعرف» [1] .
أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومحمد بن غالب بن حرب التمار. المعروف بالتمتام كتب الناس عنه، ثم رغب أكثرهم عنه لخصال شنيعة في الحديث وغيره.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يُوسُفَ السَّهْمِيَّ يَقُولُ- وَسُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ تَمْتَامٍ- فَقَالَ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، إِلا أَنَّهُ كَانَ يُخْطِئُ، وَكَانَ وَهِمٌ فِي أَحَادِيثَ، مِنْهَا أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيَى الأَبَحِّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا» [2]
. فَأَنْكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَيْهِ مُوسَى بْنُ هَارُونَ وَغَيْرُهُ، فَجَاءَ بِأَصْلِهِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي فَأَوْقَفَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي: رُبَّمَا وَقَعَ الْخَطَأُ لِلنَّاسِ فِي الْحَدَاثَةِ، فَلَوْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَضُرَّكَ. فَقَالَ تَمْتَامٌ: لا أَرْجِعُ عَمَّا فِي أَصْلِ كِتَابِي.
قَالَ حَمْزَةُ: وَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَقُولُ: كَانَ يُتَقَّى لِسَانُ تَمْتَامٍ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَالصَّوَابُ أَنَّ الْوَرْكَانِيَّ حَدَّثَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» [3]
وَحَدَّثَ عَلَى إِثْرِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيَى الأَبَحِّ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ» [4]
__________
[1] انظر السابق.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3297. والمستدرك 2/343. والمعجم الكبير للطبراني 17/287. ودلائل النبوة 1/358. وإتحاف السادة المتقين 6/550، 10/461. ومجمع الزوائد 7/37.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/109. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة باب 8.
وفتح الباري 8/60، 13/123.
[4] سبق تخريجه(3/362)
فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ التَّمْتَامُ كَتَبَ إِسْنَادَ الأَوَّلِ وَمَتْنَ الأَخِيرِ، وَقَرَأَهُ عَلَى الْوَرْكَانِيِّ فَلَمْ يَتَنَبَّهْ إليه، وَأَمَّا لُزُومُ تَمْتَامٍ كِتَابَهُ وَتَثَبُّتُهُ فَلا يُنْكَرُ، وَلا يُنْكَرُ طَلَبُهُ وَحِرْصُهُ عَلَى الْكِتَابَةِ.
وَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ إِلَى تَمْتَامٍ فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ جُزْءًا مِنَ الْحَدِيثِ فِي أَوَّلِهِ: هَوْذَةُ عَنْ عَوْفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَعْدَهُ مَرَاسِيلُ، فأخذه الخراسانيّ وكتب كلماته، و [كتب] [1] عن ابن عون عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، - وَتَرَكَ الْمُسْنَدَ- فَقَالَ تَمْتَامٌ: أَحْسَنْتَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ.
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ تَمْتَامٍ عَنِ الْوَرْكَانِيِّ. الْحَسَنِ بْنِ أبي بكر حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن غالب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حمّاد ابن يحيى الأبح عن ابن عوف عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا» [2]
حُدِّثْتُ عَنْ دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَد قَالَ سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ هَارُونَ- وَذَكَرَ حَدِيثًا- فَقَالَ: كَتَبْتُ هَذَا مِنْ تَمْتَامٍ.
حدّثنا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي قَالَ أخبرنا أبو الحسن الدارقطني.
قَالَ: محمد بن غالب بن حرب الضبي أبو جعفر التمتام البغدادي مكثر مجود.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قال: محمّد بن غالب ابن حرب بن تمتام ثقة.
أَخْبَرَنِي أَبُو نصر أَحْمَد بن الحسين الْقَاضِي بالدينور قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السُّنِّيُّ الحافظ يقول: سمعت عباس بن كراع يقول: جاء صبيان إلى محمد بن غالب التمتام فقالوا: يا أبا جعفر أخرج لنا شيئا من الحديث، فاخرج جزءا فقالوا: يا أبا جعفر أخرج لنا شيئا من الحديث، فاخرج جزءا فقالوا: يا أبا جعفر أخرج القماطر، فنحن بنادرة الحديث. فقال اكتبوا- لا خيركم الله. فأخرجوا كاغدا رثا، فقال لهم التمتام: يا بني، الكاغد رخيص ببغداد، فلو كتبتموه في كاغد أجود من هذا؟ فقالوا: يا أبا جعفر إنما نكتب في الكواغد على قدر الشيوخ. فقال:
قوموا لا رعاكم الله.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق أنبأنا أبو سهل بن زياد القطان. وقرأت عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُثْمَانَ بن أحمد الدقاق. قالا: مات محمد بن غالب تمتام في
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] سبق تخريجه(3/363)
شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد الدوري، وذكر أن وفاته كانت في يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقين من شهر رمضان.
1493- محمد بن غالب بن أبي قيس، أبو الحسن [1] :
حدث عن أحمد بن عيسى المصري، وهشام بن يونس الكوفي، ويحيى بن أكثم القاضي. روى عنه محمد بن مخلد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر الحافظ حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنِي محمد بن غالب أبو الحسن- وكان جده من قبل أمه شرقي بن قطامي- قَالَ سمعت يَحْيَى بن أكثم الْقَاضِي يَقُول سمعت يحيى بن آدم يقول سمعت الكسائي يقول قَالَ لي أمير المؤمنين الرشيد: من أقرأ من رأيت أو أدركت؟
قلت: عبد الله بن إدريس.
قرأت بخط محمد بن مخلد: سنة تسع وثمانين ومائتين، فيها مات أبو الحسن محمد بن غالب بن أبي قيس يوم الأربعاء لثمان بقين من ذي القَعْدَةِ.
1494- محمد بن غزال، أبو بكر الصفار [2] :
حدث عَن مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر محمد بن غزال الصفار جارنا لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
1495- محمد بن غريب بن عبد الله، أبو بكر البزاز، صاحب أبي بكر بن مجاهد [3] :
سمع جعفر الفريابي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الجعد الوشاء، وعلي بن حماد الخشاب. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر البرقاني، وَالْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وعمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه.
حدّثنا محمّد بن علي بن يعقوب القاضي أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَرِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ- صاحب ابن مجاهد- حدّثنا جعفر الفريابي حدّثنا عثمان بن أبي شيبة
__________
[1] 1493- هذه الترجمة برقم 1177 في المطبوعة.
[2] 1494- هذه الترجمة برقم 1178 في المطبوعة.
[3] 1495- هذه الترجمة برقم 1179 في المطبوعة(3/364)
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ [1] .
وَقَالَ جَعْفَرٌ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حدّثنا هشيم بن بشير حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ مِثْلَهُ.
سَأَلْتُ الْبَرْقَانِيَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَرِيبٍ. فقال: ثقة.
حرف الفاء [من آباء المحمدين]
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الفضل
1496- محمد بن الفضل بن عطية بن عمر بن خالد، أبو عبد الله مولى بني عبس [2] :
كوفي، ويقال: مروزي الأصل. سكن بخارى وحدث بها مناكير وأحاديث معضلة عن: أبي إسحاق السبيعي، وزياد بن علاقة، وزيد بن أسلم، وعمرو بن دينار، ومحمّد ابن سوقة، ومنصور بن المعتمر، وعاصم بن بهدلة، وابن جريج، وغيرهم. وقدم بَغْدَاد وحدث بها. فروى عنه: من العراقيين مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وَعبد اللَّه بْن عون الخراز، وجندل بن والق، وعون بن سلام، ومحمد بن عيسى بن حنان المدائنيّ.
__________
[1] انظر الخبر في: التمهيد 7/202.
[2] 1496- هذه الترجمة برقم 1180 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5546 (26/280) . طبقات ابن سعد: 7/378، وتاريخ الدوري:
2/543، وابن طهمان، الترجمة 344، وعلل أحمد: 2/71، 309، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 655، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 337، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 372، والكنى لمسلم، الورقة 64، وأبو زرعة الرازي: 398، 656، والترمذي (509) ، وضعفاء النسائي، الترجمة 542، وضعفاء العقيلي، الورقة 198، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 262، والمجروحين لابن حبان: 2/278، والكامل لابن عدي:
3/الورقة 51، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 482، وسننه: 1/98، 257، 326، وعلله:
1/الورقة 200. والمدخل إلى الصحيح: 200، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 220، والسابق واللاحق: 318، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 146، والكاشف: 3/الترجمة 5192، وديوان الضعفاء، الترجمة 3930، والمغني: 2/الترجمة 5903، وتاريخ الإسلام، الورقة 257 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 8056، ورجال ابن ماجة، الورقة 12، ونهاية السول، الورقة 347، وتهذيب التهذيب: 9/401- 402، والتقريب:
2/200، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6589(3/365)
حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عيسى بن حنان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ اسْتَقْبَلْنَاهُ بِوُجُوهِنَا [1] .
لَيْسَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد الشهرزوري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار، قَالَ: سمعنا من قيس بن الربيع، ومحمد بن الفضل بن عطية ببغداد قديما.
وَقَالَ محمد بن عمر: حَدَّثَنِي محمد بن سليمان بن محبوب أبو عبد الله قَالَ:
قالوا لمحمد بن عيسى المدائني: أين كتبت عن محمد بن الفضل؟ فقال: قدم علينا المدائن فسمعنا منه.
أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الورّاق ببخارى، حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا بكر محمّد بن سعيد بن بنت السراج يقول: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن رفيد يقول: قَالَ المسيب بن إسحاق:
حج محمد بن الفضل ستا وثلاثين أو سبعا وثلاثين حجة.
قَالَ محمد بن الفضل: كنت ابن خمس سنين حيث كان يذهب بي والدي إلى الفقهاء.
وَقَالَ أبو عبد الله: سمعت أبا صالح خلف بْن مُحَمَّد يَقُولُ: سمعت عيسى بن موسى يقول: دخلت على محمد بن الفضل بن عطية، فرأيت عليه خريقة، فعاتبته في الحرص. فقال لي: يا أبا أحمد لا تقل هذا، والله لأن أموت وأترك عشرة آلاف درهم يأكله أعدى [2] خلق الله، أحب لي من أحتاج إلى مثل هذه الخريقة [3] .
أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهريّ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيُّ قَالَ: وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله
__________
[1] في المطبوعة: «بوجوههنا» .
[2] في المطبوعة: «يأكله أعداء الله» .
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/286(3/366)
قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «النَّاسُ يَكْثُرُونَ وَأَصْحَابِي يَقِلُّونَ فَلا تَسُبُّوهُمْ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّهُمْ» [1] ؟
فَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ رَوَى عَجَائِبَ. وَضَعَّفَهُ.
قُلْتُ: وَهَكَذَا هَذَا الْحَدِيثُ يُخْتَلَفُ فِيهِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، فَرَوَاهُ عَنْهُ أَسَدُ بْنُ مُوسَى الْمِصْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، كَمَا ذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ ابن المدينيّ. ورواه عبد الله بن عون الخزّاز، وَعَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُوفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عن أبيه، عَنْ عَمْرٍو نَفْسِهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ- بَدَلا مِنْ جَابِرٍ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أما حديث أسد بن موسى:
فأنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يحيى العطّار- بأصبهان- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ إملاء، حدّثنا أبو يزيد القراطيسي، حدّثنا أسد بن موسى، حدّثنا محمّد بن الفضل بن عطيّة، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّهُمْ»
. وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بن عون وعباد بن يعقوب:
فأنبأنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الأَسَدِ، حدّثنا عبد الله بن عون، حدّثنا محمّد بن الفضل بن عطيّة، حدّثني أبي.
وأنبأناه أبو منصور محمّد بن شعيب الروياني- واللفظ له- حدّثنا محمّد بن العبّاس الخاز، حدّثنا عبد الله بن سليمان الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو سَعِيدٍ الأَسْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الناس يكثرون وأصحابي يَقُلُّونَ، فَلا تَسُبُّوهُمْ، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ»
. وأما حديث محمّد بن القاسم: فأنبأناه أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بِالْمَوْصِلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى، حدّثنا محمّد بن القاسم الأسدي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إن النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَأَصْحَابِي يَقِلُّونَ، وَلا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي»
. أنبأنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان-
__________
[1] سبق تخريج الجزء الأخير منه(3/367)
يعني ابن عيسى الورّاق- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أبي: محمّد بن الفضل ابن عَطِيَّةَ، لَيْسَ بِشَيْءٍ، حَدِيثُهُ حَدِيثُ أَهْلِ الْكَذِبِ [1] .
أنبأنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن جعفر المالكيّ ببغداد، حَدَّثَنَا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت، أنبأنا أَبُو الجهم المشعراني. وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بن علي الكتاني بدمشق، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم ابن عيسى العصار قَالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: محمّد بن الفضل ابن عطية كان كذابا. سألت ابن حنبل عنه فقال: ذاك عجب، يجيئك بالطامات، وهو صاحب حديث ناقة ثمود، وبلال المؤذّن [2] .
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدثني هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: وقلت ليحيى بن معين: إن عون ابن سلام يحدث بأحاديث عن محمد بن الفضل الخراساني فقال: كان محمد بن الفضل كذابا.
أنبأنا أبو بشر الدّولابيّ، أنبأنا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قَالَ: محمد بن الفضل ضعيف [3] . أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الله الأنماطي، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن سليمان الْمصْرِيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ:
وسألته- يعني يحيى بن معين- عن محمد بن الفضل الخراساني؟ فقال: ليس بشيء، ولا يكتب [4] حديثه [5] .
حدّثنا الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: الفضل ابن عطية ثقة، وهو أبو محمد بن الفضل، ولم يكن محمّد ثقة، كان كذابا [6] .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/282. والمعرفة 2/71.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/282. وأحوال الرجال ت 372.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/283. والكامل لابن عدي 3/ورقة 51.
[4] في المطبوعة: «ولا تكتب» .
[5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/283. وتاريخ ابن معين 2/534.
[6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/283. والضعفاء للعقيلي ورقة 198.
والمجروحين 2/278(3/368)
السّوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن الفضل بن عطية ليس بشيء [1] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: محمد بن الفضل بن عطية الخراساني كذاب [2] .
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، أنبأنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: محمد بن الفضل الخراسانيّ ليس بثقة [3] .
حدّثنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة- يعني الرّازيّ-: محمّد ابن الفضل بن عطية؟ قَالَ: ضعيف الحديث، وأبوه لا بأس به.
أنبأنا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي قَالَ: سمعت أبا بكر الجوزقي يقول: حدّثنا مكي بن عبدان قال: سمعت ابن الحجاج يقول: أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن عطية البخاري متروك الحديث [4] .
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أنبأنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أَبَا عَلِيٍّ صَالِح بْن مُحَمَّد البغدادي، عَن محمّد بن الفضل ابن عطية فقال: محمد بن الفضل كان يضع الحديث [5] .
حدّثنا علي بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرخي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: محمّد ابن الفضل بن عطية متروك الحديث. وَقَالَ مرة أخرى: كذاب [6] .
حدّثنا البرقاني، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن الفضل بن عطيّة بخاري متروك الحديث [7] .
__________
[1] انظر الخبر في: تاريخ ابن معين 2/534.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284. والجرح والتعديل 8/ت 262.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284. والكنى لمسلم، ورقة 64.
[5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284.
[6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284.
[7] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284. والضعفاء والمتروكين، ترجمة 542(3/369)
وَأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: محمّد بن عطية الخراساني؟
فقال: متروك الحديث [1] .
أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان الحافظ ببخارى قَالَ: توفي محمد بن الفضل بن عطية ببخارى في سنة ثمانين ومائة.
1497- مُحَمَّد بْن الفضل بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة، الأسدي [2] :
حدث عَن يزيد بْن هارون، ويحيى بْن يحيى النيسابوري. روى عنه ابن بنته أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن الأسدي.
1498- محمد بن الفضل، أبو بكر النسائي [3] :
سكن بغداد وتوفي بالسوس. ذكره أبو الحسين بن المنادي. فقال: أنبأنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ:
وبالسوس- يعني- توفي أبو بكر محمد بن الفضل النسائي، وكان من مدينة السلام، ولكنه خرج إلى هناك ومات ثم سنة خمس وستين- يعني- ومائتين.
1499- محمد بن الفضل بن موسى بن عزرة بن خالد بن يزيد بن زياد بن ميمون، أبو بكر الرازي القسطاني، مولى علي بن أبي طالب [4] :
وقسطانة: قرية من قرى الري- قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ شيبان بْن فَرُّوخ، وهُدْبة بْن خَالِد، وطالوت بْن عبّاد، والخليل بن سالم، وعلي بن إسحاق السمرقندي، وصالح بْن عَبْد اللَّه الترمذي. روى عنه قاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن مخلد، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي.
وقَالَ ابْن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه، وهو صدوق.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى بْنِ عزرة ابن زياد قال: حدّثنا الخليل بن سالم حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الله قال قلت:
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284. وسؤالات البرقاني للدار قطني 452.
[2] 1497- هذه الترجمة برقم 1181 في المطبوعة.
[3] 1498- هذه الترجمة برقم 1182 في المطبوعة.
[4] 1499- هذه الترجمة برقم 1183 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/146.(3/370)
لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: كَيْفَ صَنَعْتُمْ فِي حَجِّكُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: نقول لبيك عمرة وحجا. قَالَ: فَحَجَجْتُ فَلَقِيتُ ابْنُ عُمَرَ فَقُلْتُ لَهُ وَأَخْبَرْتُهُ. فَقَالَ: أَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ.
فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ أَنَسٍ، فَقَالَ: رحمه الله! فَرَجَعْتُ فَأَخْبَرْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ، فَغَضِبَ وَقَالَ: كَانَا صَبِيَّانِ.
1500- محمد بن الفضل بن جابر بن شاذان، أبو جعفر السقطي [1] :
سمع سعيد بن سليمان الواسطي، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وفضيل بن عبد الوهاب، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، وحامد بن يحيى البلخيّ. روى عنه ابن إسحاق، ومحمد بن مخلد، وأبو سهل بن زياد القطان، ومحمد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وكان ثقة.
وذكره الدارقطني فقال: صدوق.
أنبأنا محمّد بن الحسين الأزرق حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن زياد قال نا محمّد بن الفضل بن جابر حدّثنا حامد بن يحيى حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مرهونة عند أبي شحمة اليهودي.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وجاءنا الخبر بموت أبي جعفر محمد بن الفضل بن جابر السقطي في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين ومائتين.
قلت: يدل هذا القول على أنه مات بغير بغداد.
1501- محمد بن الفضل بن سلمة، أبو عمر الوصفيّ [2] :
سمع إبراهيم بن أبي الليث، وأحمد بن يونس، وإسماعيل بن أبي أويس، وسعيد ابن منصور، وسنيد بن داود، ويحيى الحماني، وحبان بن موسى. روى عنه عبد الله ابن محمد بن جعفر بن شاذان، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر النقاش، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، وعبيد الله بن العباس الشطوي. وكان ثقة.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إسماعيل بن على الخطبي حدّثنا محمّد بن
__________
[1] 1500- هذه الترجمة برقم 1184 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 197.
[2] 1501- هذه الترجمة برقم 1185 في المطبوعة(3/371)
الفضل بن سلمة حدّثنا إبراهيم بن نصر حدثنا الأشجعي عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ حرب بن عبيد الله الثقفي عن خالد. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنما العشور على اليهود والنصارى، ليس على المسلمين عشور» [1]
. رواه وكيع عن سفيان عن عطاء عن حرب بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي عن سفيان عن عطاء عن رجل من بكر بن وائل عن خالد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم.
حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وأبو عمر بن الفضل بن سلمة كتب الناس عنه ثم مرّضوه فيما لم يتفق الناس عليه لأنه كان مستورا معروفا بالخير.
أنبأنا ابن رزق حدّثنا إسماعيل بن علي. قَالَ: ومات أبو عمر محمّد بن الفضل ابن سلمة يوم الثلاثاء في رجب سنة إحدى وتسعين ومائتين.
ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه: أن وفاته كانت لثلاث عشرة ليلة بقين من رجب.
1502-[2] محمد بن الفضل بن إسحاق، وأبو بكر البغداديّ [3] :
حدّث عن دعلج بن أحمد. قال: نبأنا أبو بكر محمد بن الفضل بن إسحاق البغداديّ حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثني حدّثنا موسى بن مسعود حَدَّثَنَا سفيان عن الأعرج عن وهب بن مُنَبَّه. قَالَ: في حكمة عن آل داود، حق على العاقل أن لا يشتغل عن أربع ساعات؛ ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفضي فيها إلى إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلو بين نفسه وبين لذّاتها فيما يحل ويحمد، فإن هذه الساعة عون على تلك الساعات.
كذا قَالَ عن الأعرج عن وهب وروى هذا الحديث غير واحد عن سفيان عن أبي الأغر عن وهب بن مُنَبَّه، فالله أعلم.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 634. وسنن أبي داود 3046. ومسند أحمد 3/474. ومشكاة المصابيح 4039.
[2] 1502- هذه الترجمة برقم 1186 في المطبوعة.
[3] «البغدادي» ليست في المطبوعة والأصل، وأضفناها من اسم صاحب الترجمة في السند التالي(3/372)
1503-[1] محمد بن الفضل بن العباس، أبو جعفر البغداديّ [2] :
نزل حلب وحدّث بها عن حمدان ابن عمر الحميري، وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي، وعبيد الله بن سعيد بن عفير المصري، روى عنه أبو محمد الحسن بن أحمد السبيعي، وأبو جعفر اليقطيني.
حدّثنا عبد الله بن على القرشيّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جعفر محمّد بن الفضل البغداديّ بحلب حدّثنا أحمد بن عيسى الخشاب حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَزَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَالإِمَامُ سَاجِدٌ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ» [3]
. وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يُصَلِّي جَالِسًا.
قُلْتُ: مَا أَصَابَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْجُوعُ» فَبَكَيْتُ. قَالَ: «لا تَبْكِ يا أبي هُرَيْرَةَ فَإِنَّ شِدَّةَ الْجُوعِ لا تُصِيبُ الْجَائِعَ إذا احتسب في الدار الدُّنْيَا» [4]
. 1504- محمد بن الفضل. أبو جعفر البزاز الحربي [5] :
حدث عن محمد بن علي بن مهران المعروف بحمدان الوراق. روى عنه علي بن عمر السكرى.
حدّثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ أبو منصور حدّثنا جدي حدّثنا أبو جعفر ابن محمّد بن سعيد بن الأصبهاني.
وأنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشاهد- بالبصرة- أنبأنا أبو روق الهزاني حدّثنا الكديمي محمّد بن يونس حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ [بْنِ] [6] الأَصْبَهَانِيِّ- كُوفِيٌّ- حدّثنا عبد السلام بن حرب الملائي حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَهُودِيٍّ يَبِيعُ الْبَزَّ فَقَالَ: «قُلْ لَهُ يُعْطِينَا ثَوْبَيْنِ حَتَّى يجيئنا شيء فنقضيه»
__________
[1] 1503- هذه الترجمة برقم 1187 في المطبوعة.
[2] «البغدادي» ليست في المطبوعة والأصل، وأضفناها من اسم صاحب الترجمة في السند التالي.
[3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/177. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 114.
[4] انظر الحديث في: كنز العمال 16643، 16628.
[5] 1504- هذه الترجمة برقم 1188 في المطبوعة.
[6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/373)
فَجَعَلَ يَتَشَاغَلُ عَنِّي وَيُبَايِعُ النَّاسَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ لِي: وَاللَّهِ مَا لِمُحَمَّدٍ زَرْعٌ وَلا ضَرْعٌ فَمِنْ أَيْنَ يَقْضِينِي؟ فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ لَوْ أَعْطَانِي لَقَضَيْتُهُ وَكُنْتُ خَيْرًا لَهُ مِنْهُمْ» ثُمَّ قَالَ «لأَنْ يَلْبَسَ الرَّجُلُ ثوبا معلما- يعني مَرْقُوعًا- خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ فِي أَمَانَتِهِ» [1] لَفْظُ الْحَرْبِيِّ
. 1505- محمد بن الفضل بن عيسى، أبو عبد الله الهمذاني النحوي [2] :
نزل بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن مزيد التميمي، كتب عنه محمد بن عبد الله ابن بخيت وذكر أنه سمع منه فِي جامع الرصافة.
1506-[3] محمد بن الفضل بن ميمون، أبو عبد الله الفامي [4] الشاهد:
حدث عَن أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وعَبْد اللَّه بْن روح المدائني. روى عنه ابنه على، أبو القاسم بن الثلاج، وكان ينزل سوق العطش من الجانب الشرقي.
وذكر ابن الثلاج: أنه مات في سنة ثلاثين وثلاثمائة.
1507- محمد بن الفضل بن مالك، أبو نصر البلخي [5] :
قدم بغداد حاجًّا وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بن جعفر الكرابيسي البلخي، وأحمد بن الخضر المروزي. روى عنه محمد بن إسحاق القطيعيّ وسمع منه محمّد بن أحمد ابن رزقويه.
1509- محمّد بن الفضل بن قريد، أبو بكر البزاز [6] :
حدث عن أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني، وبكر بن أحمد العباداني، وعبد الله بن أحمد بن سعيد الجصاص. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو الفرج بن سميكة، وعبيد الله ابن أحمد بن محمد الحربي، وأبو نعيم الحافظ.
__________
[1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/244، والمستدرك 3/572. وفتح الباري 1/37.
وصحيح ابن حبان 1628. والدر المنثور 4/125.
[2] 1505- هذه الترجمة برقم 1189 في المطبوعة.
[3] 1506- هذه الترجمة برقم 1190 في المطبوعة.
[4] الفامي: هذه النسبة إلى الحرفة، وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة، ويقال له البقال (الأنساب 9/234) .
[5] 1507- هذه الترجمة برقم 1191 في المطبوعة.
[6] 1509- هذه الترجمة برقم 1193 في المطبوعة(3/374)
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي قَالَ حدّثني أبو بكر محمّد بن الفضل ابن قريد البزّاز- في منزله إملاء- أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبَّادَانِيُّ- بِكَازَرُونَ- حدّثنا عبد الواحد بن غيّاث سنة أربعة ومائتين حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَصُمْ فَإِنَّ الصَّوْمَ له وجاء» [1]
. حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل بن قريد البغدادي بها قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الصلت قَالَ سمعت بشر بن الحارث، يقول: من أراد أن يكون عزيزا في الدنيا، سليما في الآخرة، فلا يحدث، ولا يشهد، ولا يؤم قوما، ولا يأكل لأحد طعاما.
1510- محمد بن الفضل بن علي بن العباس بن الوليد بن بهزازان بن جعفر، أبو الحسن الناقد الحربي [1] :
كان ينزل ساباط الخرق، وحدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن محمد بن صاعد. حَدَّثَنِي عنه أبو القاسم الأزهري ونسبه لي وسألته عنه. فقال: ثقة.
حدّثنا أحمد بن محمد العتيقي: أن محمد بن الفضل الحربي مات لأربع بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. قَالَ: وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدارقطني.
1511- مُحَمَّد بْن الفضل بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد بن بشر، أبو بكر القرشي العباداني [2] :
وهو من ولد عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف. سكن البصرة. وكان أبوه شيخ الصوفية في وقته، وله بالبصرة رباط ينسب إليه بالقرب من مسجد الجامع. وأما أبو بكر فكان أحد المذكورين بالصلاح والخير، وورد بغداد سنة أربعمائة، وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي، وفاروق بن عبد الكبير الخطّابى، وطبقتهما.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/3. وصحيح مسلم، كتاب النكاح 1، 2. وفتح الباري 9/106، 112، 120.
[2] 1510- هذه الترجمة برقم 1194 في المطبوعة.
[3] 1511- هذه الترجمة برقم 1195 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/335(3/375)
حَدَّثَنِي عنه الحسن بن محمد الخلال وعبد العزيز على الأزجى. وكان صدوقا، وتوفى بالبصرة في يوم الأربعاء السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الفرج
1512- محمد بن الفرج بْن فضالة بْن النعمان بْن نعيم، أبو عبد الله التنوخي [1] :
شامي الأصل بغدادي الدار. حدث عن أبيه. روى عنه بشر بن موسى الأسدي.
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنَ أبي بكر. قالا: حدّثنا عبد الله بن إسحاق البغوي. وأخبرني هلال بن محمّد الحفّار حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ. قَالا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ فُضَالَةَ عَنْ أَبِيهِ الْفَرَجِ بْنِ فُضَالَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشَرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بِهَا الْبَلاءُ» قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: «إِذَا كَانَ الْمَغْنَمُ دُوَلا، وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا، وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا، وَأَطَاعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ، وَعَقَّ أُمَّهُ، وَبَرَّ صَدِيقَهُ، وَجَفَا أَبَاهُ، وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ، وَكَانَ زَعِيمَ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ، وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ فِي الْمَسَاجِدِ، وَشَرِبَ الْخَمْرَ، وَلَبِسَ الحرير، واتخذوا القيان، واتخذوا المعارف، وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلُهَا، فَتَرَقَّبُوا عِنْدَ ذَلِكَ ثَلاثًا: رِيحًا حَمْرَاءَ، وَخَسْفًا، وَمَسْخًا» [2] واللفظ لحديث ابن الصواف
. 1513- محمد بن الفرج بن عبد الوارث، مولى بني هاشم، يكنى أبا جعفر، وقيل: أبا عبد الله، وهو ابن أخت محمّد بن الزّبرقان [3] :
[حدّث عن: محمّد بن الزّبرقان [4]] ، وإسماعيل بن علية، وهشيم بن بشير،
__________
[1] 1512- هذه الترجمة برقم 1196 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 221. ومشكاة المصابيح 4451. وإتحاف السادة المتقين 6/521، 522، 8/359، 541. وكنز العمال 30866.
[3] 1513- هذه الترجمة برقم 1197 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5542 (26/274) . الجرح والتعديل 8/الترجمة 271، وثقات ابن حبان: 9/121، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1274، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 160، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 93، والجمع لابن القيسراني: 2/476، والمعجم المشتمل، الترجمة 939، والكاشف: 3/الترجمة 5190، ونهاية السول، الورقة 347، وتهذيب التهذيب: 9/398، والتقريب: 2/200، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6586.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/376)
وحجاج بن محمد الأعور، وعبد الوهاب بن عطاء، وزيد بن الحباب. روى عنه:
أَبُو داود السجستاني، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وأبو جعفر المطين، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وأبو أحمد البربري، وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن محمّد البغويّ.
أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ- جَارُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل- حدّثنا أبو همّام محمّد بن الزّبرقان، حدّثنا هدبة ابن المنهال، عن الأعمش، عن سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ إِلا تَرْكُ الصَّلاةِ» [1]
. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ هُدْبَةَ إِلا أَبُو هَمَّامٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْبَغْدَادِيُّ.
أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حدّثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن مُحَمَّد بْن الفرج فقال: شيخ في دار الرقيق، وقال: ليس به بأس. ثم قال: هذا الذي يحدث عن محمد بن الزبرقان؟ قلت:
نعم! قال: ليس به بأس [2] .
أنبأنا أبو بكر البرقاني، حدّثنا الحسين بن على التميميّ، حدّثنا أبو العبّاس السّرّاج قال: محمد بن الفرج بغدادي ثقة [3] .
كَتَبَ إِلَيَّ محمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله التميمي من الكوفة يذكر أن إبراهيم بن أبي حصين حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا محمّد ابن فرج البغدادي في شارع دار الرقيق، وكان من الثقات [4] .
أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن الفرج سنة ست وثلاثين ومائتين.
1514- محمد بن الفرج بن محمود، أبو بكر الأزرق [5] :
حدث عن حجاج بن محمد الأعور، ومحمد بن عمر الواقديّ، ومحمّد بن عبد الله
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الدارمي 1/280. والسنن الكبرى للبيهقي 3/366. وسنن الدارقطني 2/53. وسنن النسائي، الصلاة 8. وابن ماجة 1080.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/275.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/276.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/276.
[5] 1514- هذه الترجمة برقم 1198 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني، ترجمة 188(3/377)
ابن كنانة، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وَالحسن بْن مُوسَى الأشيب، وَأسود بْن عامر، وعبيد الله بن موسى، وعثمان بن الهيثم. روى عنه محمد بن العباس بن نجيح، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
حدّثنا محمّد بن الحسين الأزرق حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَزْرَقُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ حدّثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذِهِ الأُمَّةُ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا؛ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ فَقِيلَ لَهُ هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ» [1]
. سُئِلَ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ وَأَنَا أسمع: محمّد بن الفرج الأزرق، فقال لي الدَّارَقُطْنِيُّ:
هُوَ ضَعِيفٌ.
قُلْتُ: أَمَّا أَحَادِيثُهُ فَصِحَاحٌ وَرِوَايَاتُهُ مُسْتَقِيمَةٌ؛ لا أَعْلَمُ فِيهَا شَيْئًا يُسْتَنْكَرُ وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْ شُيُوخِنَا يَذْكُرُهُ إِلا بِجَمِيلٍ، سِوَى مَا ذَكَرْتُهُ عَنِ الْبَرْقَانِيِّ آنِفًا، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع أَنَّهُ سمع الدارقطني يقول: محمد بن الفرج الأزرق لا بأس به من أصحاب الكرابيسي يطعن عليه في اعتقاده.
حدّثنا على بن محمّد السّمسار أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا عبد الباقي ابن قانع: أن محمد بن الفرج الأزرق مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب. قَالَ: قرأنا عَلَى أَحْمَد بن الفرج الْوَرَّاق عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن الفرج الأزرق ببغداد في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائتين. ورأسه لا تخضب.
1515- محمّد بن الفرج، أبو بكر المقرئ المعروف بالخرابي [2] :
لأنه كان ينزل في خراب المعتصم بالجانب الشرقي، حدث عن محمد بن إسحاق المسيبي، ومحمد بن الفرج الرقيقي. روى عنه أَبُو بكر بْن مجاهد المقرئ؛ وأبو الحسين بن المنادى.
__________
[1] انظر الحديث في: التاريخ الكبير للبخاري 1/40.
[2] 1515- هذه الترجمة برقم 1199 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 5/64(3/378)
1516- محمد بن الفرج، أبو عبد الله الدباغ البغدادي [1] :
حدث عن محمد بن عبد الملك بن زنجويه. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني.
وذكر أنه سمع منه بمصر.
1517- محمد بن الفرج؛ المعروف بابن الطباخ [2] :
من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن الْحَسَن بن عرفة. روى عنه عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن يوسف السّامري.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنون النّرسيّ قال حدّثني جدي لأبي القاضي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّد بن يوسف من أهل سر من رأى حَدَّثَنَا محمد بن الفرج المعروف بابن الطباخ السامري قال أنبأنا الحسن بن عرفة.
1518- محمد بن الفرج بن علي، أبو بكر البزاز، يعرف بابن عتيق [3] :
سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي؛ وأبا محمد بن ماسي؛ وأحمد بن جعفر بن مسلم؛ وأبا الحسين الزينبي؛ وعلي بن محمد بن لؤلؤ؛ وأبا حفص بن الزيات؛ وجماعة نحوهم.
كتبنا عنه وكان صدوقا ثقة؛ يعرف شيئا من الكلام على مذهب الأشعري.
ومات فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وأربعمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه فارس
1519- مُحَمَّد بْن فارس بْن حمدان بْن عَبْد الرحمن بن محمد بن صبيح ابن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن معبد، أبو بكر العطشي، ويعرف بالمعبدي [4] :
كان يذكر أنه من ولد أم معبد الخزاعيّة. وحدّث عن جعفر بن المحمّد القلانسي
__________
[1] 1516- هذه الترجمة برقم 1200 في المطبوعة.
[2] 1517- هذه الترجمة برقم 1201 في المطبوعة.
[3] 1518- هذه الترجمة برقم 1202 في المطبوعة.
[4] 1519- هذه الترجمة برقم 1203 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/477(3/379)
الرملي، والحسن بن علي المعمري، ومخلد بن محمّد الماحوزي، وسلامة بن محمّد ابن ناهض المقدسي، وخطاب بن عبد الدائم الأرسوفي، وغيرهم. روى عنه الدارقطني. وَحَدَّثَنَا عنه عَلِيُّ بْن أَحْمَد الرَّزَّازُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وأبو نعيم الأصبهاني.
وسألت أبا نعيم عنه. فقال: كان رافضيا غاليا في الرفض، وكان أيضا ضعيفا في الحديث.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْمَعْبَدِيُّ ببغداد حدّثنا أَبِي فَارِسُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ شَرِيكٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِلنَّارِ جَوَازٌ. قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «حَبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ» [1]
. وأنبأنا أبو نعيم حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ قَالَ حَدَّثَنِي خَطَّابُ بن عبد الدائم الأرسوفي بها حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «شفعْتُ فِي هَؤُلاءِ النَّفَرِ؛ فِي أَبِي، وَعَمِّي أَبِي طَالِبٍ، وَأَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ- يَعْنِيَ ابْنَ السَّعْدِيَّةِ- لِيَكُونُوا مِنْ بَعْدِ الْبَعْثِ هَبَاءً» [2]
. هَذَانِ الْحَدِيثَانِ بَاطِلانِ وَلَمْ أَكْتُبْهُمَا إِلا بِهَذَيْنِ الإِسْنَادَيْنِ.
فَأَمَّا الأَوَّلُ: فَرَوَاهُ الْمَعْبَدِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَلَيْسَ يُعْرَفُ فِي أَهْلِ الْعِلْمِ وَاحِدٌ مِنْهُمَا.
وَأَمَّا الثَّانِي: فَرَوَاهُ عَنْ خَطَّابِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَهُوَ ضَعِيفٌ يُعْرَفُ بِرِوَايَةِ الْمَنَاكِيرِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ الشَّامِيِّ الصَّنْعَانِيِّ وَهُوَ مَجْهُولٌ. وَقَالَ فِيهِ: عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ لَيْثٍ وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ لا يَرْوِي عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
حدث عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات. قال: توفي أبو بكر محمّد ابن فارس بن حمدان المعبدي في ذي الحجة سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان غير ثقة، ولا محمود المذهب.
وكذلك قَالَ محمد بن أبي الفوارس وذكر: أن وفاته كانت يوم الأربعاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة.
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 1/399.
[2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/284. وتنزيه الشريعة 1/322. والفوائد المجموعة 323. وتذكرة الموضوعات 87. واللآلئ المصنوعة 1/139.(3/380)
1520- محمد بن فارس بْن مُحَمَّد بْن محمود بْن عيسى، أبو الفرج المعروف بابن الغوري [1] :
سمع أبا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المنادي، وعلي بن محمد المصري، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وغيرهم. وروى عن محمد بن مخلد إجازة. وكان يسكن بالجانب الشرقي ويملي في جامع المهدي.
كتبت عنه مجلسا واحدا وكان صدوقا صالحا دينا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْغُورِيُّ إِمْلاءً فِي شَوَّالَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وأربعمائة حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ أَبُو جعفر المعدّل حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى الْعَالَمِينَ سِوَى النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَاخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِي أَرْبَعَةً: أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا، فَجَعَلَهُمْ خَيْرَ أَصْحَابِي- وَفِي أَصْحَابِي كُلُّهُمْ خَيْرٌ- وَاخْتَارَ أُمَّتِي عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ» [2]
. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرٍ، وَمِنْ حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْهُ، وَقَدْ تَابَعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ عَلَى رِوَايَتِهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ فَرَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ هكذا.
أخبرنا البرقاني حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ قلت- يَعْنِي- لأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ: رَأَيْتُ بِمِصْرَ نَحْوًا مِنْ مِائَةِ حَدِيثٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وعَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. منها «لا تُكْرِمْ أَخَاكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ»
فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ عُثْمَانُ عِنْدِي مِمَّنْ يَكْذِبُ، وَلَكِنْ كَانَ يَكْتُبُ الْحَدِيثَ مَعَ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ وكان خَالِدٌ إِذَا سَمِعُوا مِنَ الشَّيْخِ أَمْلَى عَلَيْهِمْ مَا لَمْ يَسْمَعُوا فَبُلُوا بِهِ؛ وَقَدْ بُلِيَ بِهِ أَبُو صَالِحٍ أَيْضًا فِي حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جابر ليس له أصل. وإنما هو عن خالد بن نجيح.
__________
[1] 1520- هذه الترجمة برقم 1204 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 9/190.
[2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/16. وميزان الاعتدال 4383. والمجروحين 2/41. وكنز العمال 36708. وتفسير القرطبي 13/305. والجامع الكبير 4624(3/381)
بلغني أن أبا الفرج بن الغوري ولد في ليلة الأحد لأحد عشر خلون من شوال سنة عشرين وثلاثمائة، ومات يوم الجمعة لعشر بقين من شعبان سنة تسع وأربعمائة، وصلى عليه في جامع المهدي ثم رد إلى داره فدفن فيها.
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف
1521- محمد بن الفرات، أبو علي التميمي الكوفي [1] :
حدث عن: محارب بن دثار، والحكم بن عتيبة، وحبيب بن أبي ثابت، وسعيد بن لقمان. روى عنه: شعيب بن حرب، ويونس بن محمد المؤدب، وجبارة بن مغلس، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن إسماعيل الخواص، وسريج بن يونس. وكان قدم بغداد وَحدث بِهَا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، حدّثنا أحمد بن الخليل، حدّثنا يونس بن محمّد، حدّثنا محمّد بن الفرات. وأخبرنا الحسين بن أبي بكر أيضا، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ قالا: حدّثنا جبارة، حدّثنا محمّد بن الفرات، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ لُقْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ» [2]
. لَفْظُ حَدِيثِ جُبَارَةَ.
__________
[1] 1521- هذه الترجمة برقم 1205 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5540 (26/269) . وتاريخ الدوري: 2/533، وتاريخ البخاري الكبير 1/الترجمة 656، وتاريخه الصغير 2/188، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 339، والكنى لمسلم، الورقة 73، وأبو زرعة الرازي: 457، وضعفاء النسائي، الترجمة 544، وضعفاء العقيلي، الورقة 199، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 270، والمجروحين لابن حبان: 2/281، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 40، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 476، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 221، والمدخل إلى الصحيح: 202، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 146، والمغني: 2/الترجمة 5895، والكاشف: 3/الترجمة 5188، وديوان الضعفاء، الترجمة 3926، وتاريخ الإسلام، الورقة 136 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال:
4/الترجمة 8047، والكشف الحثيث، الترجمة 715، ونهاية السول، الورقة 347، وتهذيب التهذيب: 9/396- 397، والتقريب 2/199، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5683.
[2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 8/298. والموضوعات 3/37. وتنزيه الشريعة 2/259. والمطالب العالية 2387. ومجمع الزوائد 5/24. وتذكرة الموضوعات 144(3/382)
أنبأنا أبو بكر البرقاني، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن حميرويه الهرويّ، أنبأنا الحسين ابن إدريس، حدّثنا ابن عمّار، حَدَّثَنَا رجل سماه عن محمد بن الفرات قال ابن عمّار: [محمّد بن الفرات [1]] شيخ ببغداد، كوفي، وهو لا شيء، كذاب [2] .
حدّثنا محمّد بن عبد الواحد، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ومحمد بن الفرات ليس بشيء [3] .
أَخْبَرَنِي الأزهريّ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن الفرات، كوفي روى عن حبيب بن أبي ثابت مناكير وضعفه [4] .
أنبأنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي قَالَ: سمعت البخاري يقول: محمد بن الفرات الكوفي منكر الحديث [5] .
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَن محمد بن الفرات، فقال: روى عن محارب بن دثار أحاديث موضوعة. قلت: عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شاهد الزور؟ فقال: هو هذا [6] .
أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن الفرات الكوفي متروك الحديث [7] .
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد المستملي، أنبأنا محمّد بن جعفر الورّاق، حدّثنا محمّد ابن الحسين أبو الفتح الحافظ قَالَ: محمد بن الفرات الكوفيّ متروك الحديث [8] .
1522- محمّد بن الفضل، الخراساني [9] :
سكن بغداد وحدث بها عَنْ سفيان بْن عيينة، وأبي داود الحفري. روى عنه عبّاس ابن محمد الدوري، ومحمد بن إسماعيل الصائغ نزيل مكة.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/270، 271.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/270.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/270.
[5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/271.
[6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/271.
[7] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/271. والضعفاء للنسائي 544.
[8] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/271.
[9] 1522- هذه الترجمة برقم 1206 في المطبوعة(3/383)
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ وَأَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ ابن عبد الله البراثي جميعا بأصبهان. قالا: حدّثنا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بن بندار المديني حدّثنا محمّد بن إسماعيل الصّائغ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ الْبَغْدَادِيُّ عَنِ الْحَفَرِيِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَلِيٍّ: مِثْلَ حَدِيثِ قَبْلَهُ، أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا فِي الإِمَارَةِ عَهْدًا، وَلَكِنَّهُ رَأْيٌ رَأَيْنَاهُ فَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ فَقَامَ وَاسْتَقَامَ.
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ كَذَا رَوَيَاهُ لَنَا. فَقَالا: عَنْ عَمْرِو بْنِ شَقِيقٍ وَإِنَّمَا هُوَ عَمْرُو بن سفيان، وقالا عصام بْن النُّعْمَانِ وَإِنَّمَا هُوَ عَاصِمُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي خَالِدِ بن أَخِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ رَوَاهُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ هَكَذَا، وَخَالَفَهُ أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ ابن مَخْلَدٍ فَرَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قيس عن عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَمْرٍو أَوْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ، وَرَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ فَلَمْ يَقُمْ إِسْنَادُهُ وَقَالَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَلِيٍّ، وَرَوَاهُ أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ وَقَبِيصَةُ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ شَيْخٍ غَيْرِ مُسَمًّى! عَنْ عَلِيٍّ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ شَرِيكٌ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، وَرَوَاهُ عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ سَوَّارٍ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ، وَكَانَ الثَّوْرِيُّ يَضْطَرِبُ فِيهِ وَلا يَثْبُتُ إِسْنَادُهُ.
1523- محمد بن فرخ- بالخاء المعجمة- يكنى أبا جعفر [1] :
حدث بقزوين عن أَبِي حذيفة إسحاق بن بشر البخاري. روى عنه عبد الرحيم بن عبد الله السمناني.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهرى حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن موسى ابن جعفر الملاحمي البخاريّ- بانتخاب الدّارقطنيّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إسحاق السّمنانيّ حدّثنا محمّد بن الفرخ البغداديّ أبو جعفر بقزوين. حدّثنا إسحاق بن بشر القرشيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ لا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
مُحَمَّدُ بْنُ فَرْخٍ عِنْدَنَا مَجْهُولٌ، لَمْ تَقَعْ إِلَيْنَا الرِّوَايَةُ عَنْهُ إِلا مِنْ هذا الوجه.
__________
[1] 1523- هذه الترجمة برقم 1207 في المطبوعة(3/384)
1524- محمد بن فرح الغساني- بالحاء المهملة- ويكنى أبا جعفر [1] :
كان أحد العلماء بنحو الكوفيين. وحدّث عن سلمة بن عاصم الفراء، وعبد الله ابن أحمد بن شبويه المروزي. روى عنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الملك التاريخي، وأبو الحسين بن المنادي. وكان ثقة.
1525- محمد بن فيروز، أبو جعفر [1] :
نزل تنيس. وحدث بها عن عاصم بن علي، وأبي غزية محمد بن يحيى الزهري، وغيرهما. روى عنه محمد بن إسماعيل الفارسي وأبو الحسن المصري. وكان ثقة.
أخبرني الأزهرى حدّثنا علي بن عمر الحافظ حَدَّثَنِي أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن بحر الفقيه حدّثنا أبو الأصبغ سهل بن سوار الغافقي ومحمّد ابن فيروز البغدادي بتنيس. قالا: حَدَّثَنَا أبو غزية محمّد بن يحيى الزّهريّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البزّاز أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ المصري حدّثنا محمّد بن فيروز أبو جعفر حدّثنا عاصم- يعنى ابن على- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «للقرشي مثلا قَوَّةَ الرَّجُلِ مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ» [3]
. قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَمَا يُرِيدُ إِلا نُبْلَ الرَّأْيِ.
1526- محمد بن فروخ، البغداديّ [4] :
حدثنَا أَبُو سعد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان الشيرازي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى ابْنِ الحسين المستملي- بجرجان- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ حدّثنا يوسف بن حمدان القزويني حدّثنا محمّد بن فرّوخ البغداديّ حدّثنا إبراهيم بن نصر النّيسابوريّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَيَّةَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ [5] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ التمر» [6] .
__________
[1] 1524- هذه الترجمة برقم 1208 في المطبوعة.
[2] 1525- هذه الترجمة برقم 1209 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 1/386. والسنّة لابن أبي عاصم 2/635.
والمعجم الكبير للطبراني 2/115. وصحيح ابن حبان 2289. وحلية الأولياء 9/64.
[4] 1526- هذه الترجمة برقم 1210 في المطبوعة.
[5] في الأصل: «أبي قنبل» .
[6] انظر الحديث في: التاريخ الكبير 8/44. ومجمع الزوائد 5/40. والجامع الكبير 5213.
وميزان الاعتدال 8053. ولسان الميزان 5/1124. والكامل لابن عدي 4/1469(3/385)
1527- محمد بن فروة، أبو بكر المستملي [1] :
حدث عَن عُمَر بْن مدرك [2] الرازي روى عنه أبو الحسن بن لؤلؤ.
حدّثنا محمّد بن محمّد العتيقي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ فَرْوَةَ الْمُسْتَمْلِي حدّثنا عمر بن مدرك حدّثنا مكي بن إبراهيم وأنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل أنبأنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعيّ حدّثنا أبو يعلى محمّد بن شدّاد حدّثنا مكي حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» [3]
لَفْظُ حَدِيثِ الْعَتِيقِيِّ.
1528-[4] محمد بن الفتح، أبو بكر القلانسي [5] :
حدث عَنْ عَبَّاس بْن عَبْد اللَّهِ الترقفي، وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وموسى بن هارون الطوسي، ومحمّد بن خلف ابن عبد السلام المروزي، وغيرهم. روى عنه محمد بن المظفر، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وأحمد بن الفرج بن حجاج، وكان ثقة.
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: توفي أبو بكر محمد بن الفتح القلانسي في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
1529- محمد بن الفرخان بن روزبه، أبو الطيب الدوري [6] :
من دور سر من رأى ويعرف بالفرخان. قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، وعن أبي خليفة الفضل بن الحباب، وغيرهما أحاديث منكرة. وروى عن الجنيد بن محمد، وأبي العبّاس ابن مسروق، حكايات في التصوف. روى عنه يوسف بْن عمر القواس، وأبو القاسم بن السوطي، وكان غير ثقة.
حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي حدّثنا أبو الحسين أحمد بن
__________
[1] 1527- هذه الترجمة برقم 1211 في المطبوعة.
[2] 1 في الأصل: «بن محمد» .
[3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[4] 1528- هذه الترجمة برقم 1212 في المطبوعة.
[5] القلانسي: هذه النسبة إلى القلانس، جمع قلنسوة، وعملها، ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كانت صنعته القلانس (الأنساب 10/282) .
[6] 1529- هذه الترجمة برقم 1213 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/209(3/386)
علي بن أيوب بن المعافى بن العباس الْمُعَدَّلُ الْعُكْبَرِيُّ- بِهَا- وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَعْرُوفُ بالسوطي بِبَغْدَادَ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الفرخان بن روزبه الدّوريّ.
وحدّثني ابن إبراهيم النسفي بلفظه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ موسى القافلاني بتكريت نبأنا محمّد بن الفرخان بن روزبه الدّوريّ حدّثنا زيد بن محمّد الطّحّان الكوفيّ حدّثنا زيد بن أخرم الطّائي حدّثنا زيد بن الحباب العكلي حدّثنا العكلي حدّثنا زيد بن محمّد بن ثوبان حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ- وَفِي حديث هناد حدّثنا زيد بن الحباب العكلي حدّثنا زيد بن ثور بن يزيد حدّثنا زيد بن محمّد بن ثوبان حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ جَدِّهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ. قَالَ:
أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ شَادٌّ عَلَيْهِ رُدْنُهُ- أَوْ قَالَ عَبَاءَهُ- فَقَالَ: أيكم محمّد؟
فقالوا: صَاحِبُ الْوَجْهِ الأَزْهَرِ. فَقَالَ: إِنْ يَكُنْ نَبِيًّا فَمَا مَعِي؟ قَالَ: «إِنْ أَخْبَرْتُكَ فَهَلْ تُقِرُّ بالشهادة» ؟ وقال أبو العلا: «فَهَلْ أَنْتَ مُؤْمِنٌ» . قَالَ: نَعَمْ! قَالَ: «إِنَّكَ مَرَرْتَ بِوَادِي آلِ فُلانٍ- أَوْ قَالَ شِعْبِ آلِ فُلانٍ- وَإِنَّكَ بَصُرْتَ فِيهِ بِوَكْرِ حَمَامَةٍ فِيهِ فَرْخَانِ لَهَا، وَإِنَّكَ أَخَذْتَ الْفَرْخَيْنِ مِنْ وَكْرِهَا، وَأَنَّ الْحَمَامَةَ أَتَتْ إِلَى وَكْرِهَا فَلَمْ تَرَ فَرْخَيْهَا فَصَفَقَتْ فِي الْبَادِيَةِ فَلَمْ تَرَ غَيْرَكَ فَرَفْرَفَتْ عَلَيْكَ، فَفَتَحْتَ لَهَا رُدْنَكَ. أَوْ قَالَ عَبَاءَكَ.
فَانْقَضَّتْ فِيهِ، فَهَا هِيَ نَاشِرَةٌ جَنَاحَيْهَا، مُقْبِلَةٌ عَلَى فَرْخَيْهَا» فَفَتَحَ الأَعْرَابِيُّ رُدْنَهُ- أَوْ قَالَ عَبَاءَهُ- فَكَانَ كَمَا قَالَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. فعجب أصحاب رسول مِنْهَا وَإِقْبَالِهَا عَلَى فَرْخَيْهَا. فَقَالَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْهَا وإقبالها على فرخيها؟ فالله أَشَدُّ فَرَحًا وَأَشَدُّ إِقْبَالا عَلَى عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ حِينَ تَوْبَتِهِ مِنْ هَذِهِ بِفَرْخَيْهَا» . ثُمَّ قَالَ: «الْفُرُوخُ فِي أَسْرِ اللَّهِ مَا لَمْ تُطَيَّرْ فَإِذَا طُيِّرَتْ وَفَرَّتْ فَانْصُبْ لَهَا فَخَّكَ أَوْ حِيلَتَكَ» [1]
سِيَاقُ الْحَدِيثِ لأَبِي الْعَلاءِ.
وَقَالَ: قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ- يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ- قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: هَذَا زَيْدُ بْنُ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ الْمَكِّيُّ، وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ، قَلِيلُ الشُّهْرَةِ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ جِدًّا، عَجِيبُ الإِسْنَادِ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَمَا أُبْعِدُ أَنْ يَكُونَ مِنْ وَضْعِ ابْنِ الْفَرْخَانِ. والحكاية فيه عن ابن صاعد مستحيلة.
وقد ذكر لي بعض أصحابنا: أنه رأى لمحمد بن الفرخان أحاديث كثيرة منكرة بأسانيد واضحة عن شيوخ ثقات.
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 3/13(3/387)
وذكر أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النسوي- فيما بلغني عنه- محمّد ابن الفرخان فقال: كان يسكن دور عريان، ولقيته بها، وكان شيخا ظريفا، وكان يتعاهد الصوفية وأصحاب الحديث، وقد لقي جماعة من الصّوفيّة مثل الجنيد وابن عطاء والجريري، وكان يحكى عنهم.
كتبت عنه في سنة تسع وخمسين- يعني وثلاثمائة- ومات بعدها بقليل.
حرف القاف [من آباء المحمّدين]
1530- محمد بن القاسم، أبو الحسن المعروف بماني الموسوس [1] :
من أهل مصر. سكن بغداد في أيام المتوكل على الله، وله شعر رقيق في الغزل، روى عنه بعض أخباره وشعره أَحْمَد بْن عُبَيْد الله بْن عمار الثقفي، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخو أَبِي الليث الفرائضي، وغيرهما.
أَخْبَرَنِي أبو الحسن علي بن عبيد الله اللغوي قال: أنشدنا محمد بن الحسن بن المأمون، قال أنشدنا أبو بكر الأنباريّ قال: أنشدني محمّد بن المرزباني لماني الموسوس:
مدنف عاد في النحو ... ل إلى مثل دقة الألف
يشرك الطير في النّحي ... ب ولا يشركه في القصف
قَالَ أبو بكر: هكذا روى لنا ابن المرزباني هذين البيتين، والصواب:
ومدنف عاد في النحول إلى ... مثل خيال كدقة الألف
فيشرك الطّير
أنبأنا إِسْمَاعِيل بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ حدّثنا حمزة بن علي الأستروشني قَالَ حَدَّثَنَا الحسن بن محمد بن حبيب المذكر، قَالَ أنشدني عبد العزيز بن محمد بن النضر الفهري، لماني:
زعموا أن من تشاغل باللذّ ... ات عن من يحبه يتسلى
كذبوا والذي تساق له البد ... ن ومن عاذ بالطواف وصلى
إن نار الهوى أحرّ من الجم ... ر على قلب عاشق يتقلّى
__________
[1] 1530- هذه الترجمة برقم 1214 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/338(3/388)
وَقَالَ ابن حبيب أنشدنا أبو عرابة يحيى بن المتمم الدوسي، لماني:
شادن وجهه من البدر أوضا ... بعضه في الجمال يعشق بعضا
بأبي من يزرفن الصدغ بالعنبر ... في خده المورد عرضا؟
أين للورد مثل ورد بخديك ... إذا ما قطفته صار غضا
ليس يعطيك ذاك منه سوى الشم ... وهذا يعطيك شما وعضا
أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع قَالَ أنشدنا أبو سهل أحمد ابن محمد بن عبد الله بن زياد القطان لماني:
هيف الخصور قواصد النبل ... قتلننا بالأعين النجل
كحل الجمال جفون أعينها ... فغنين عن كحل بلا كحل
وكأنهن إذا أردن خطى ... يقلعن أرجلهن من وحل
1531- محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان، أبو عبد الله الضرير، مولى أبي جعفر المنصور، ويعرف بأبي العيناء [1] :
أصله من اليمامة، ومولده بالأهواز، ومنشؤه بالبصرة، وبها كتب الحديث وطلب الأدب، وسمع من أبي عبيدة معمر بن المثنى، وأبي سعيد الأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وأبي زيد الأنصاري ومحمد بن عبيد الله العتبي، وغيرهم. وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا، وأسرعهم جوابا، وأحضرهم نادرة. وقيل: إن بصره كف وقد بلغ أربعين سنة وانتقل من البصرة إلى بغداد، فسكنها وكتب عنه أهلها. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى المكي، وأبو عبد الله الحكيمي، ومحمد بن يحيى الصولي، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، وَأَبُو بَكْرٍ الأدمي القارئ، وأحمد بن كامل القاضي، وغيرهم، ولم يسند من الحديث إلا القليل، والغالب على روايته الأخبار والحكايات.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني علي بن يحيى أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم قَالَ: حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: طلب المنصور رجالا ليكونوا بوابين له. فقيل إنه لا يضبط هذا إلا قوم لئام الأصول، أنذال النفوس، صلاب الوجوه، ولا تجدهم إلا في رقيق اليمامة. فكتب إلى السري بن عبد الله الهاشمي، وكان واليه
__________
[1] 1531- هذه الترجمة برقم 1215 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/352- 358(3/389)
على اليمامة، فاشترى له مائتي غلام من اليمامة، فاختار بعضهم فصيرهم بوابين، وبقى الباقون فكان ممن بقى خلاد جد أبي العيناء، وحسان جد إبراهيم بن عطاء، وجد أحمد بن الحارث الخزّاز رواية المدائني.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن قرنجل [1] حدّثنا محمّد بن يحيى حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء.
قَالَ: دعا المنصور جدي خلادا وكان مولاه فقال له: أريدك لأمر قد همني، وقد اخترتك له، وأنت عندي كما قَالَ أبو ذؤيب الهذلي:
ألكنى إليها وخير الرسول ... أعلمهم بنواحي الخبر
فقال: أرجو أن أبلغ رضى أمير المؤمنين، فقال: صر إلى المدينة على أنك من شيعة عبد الله بن حسن، وابذل له الأموال واكتب إلى بأنفاسه وأخبار ولده فأرضاه. ثم علم عبد الله بن حسن أنه أتى من قبله، فدعا عليه وعلى نسله بالعمى. قَالَ: فنحن نتوارث ذاك إلى الساعة.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نجيح حدّثنا محمّد ابن القاسم النّحويّ أبو عبد الله حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ أَبِي الْهِنْدِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَائِرٍ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي» فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَحَجَبْتُهُ مَرَّتَيْنِ، فَجَاءَ فِي الثَّالِثَةِ فَأَذِنْتُ لَهُ. فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ مَا حَبَسَكَ؟» قَالَ: هَذِهِ ثَلاثُ مَرَّاتٍ قَدْ جِئْتُهَا فَحَجَبَنِي أَنَسٌ. قَالَ: «لِمَ يَا أَنَسُ؟» قَالَ: سَمِعْتُ دَعْوَتَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلا مِنْ قَوْمِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمَهُ» [2]
. غَرِيبٌ بِإِسْنَادِهِ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَيْنَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَبُو الْهِنْدِيِّ مَجْهُولٌ وَاسْمُهُ لا يعرف.
أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل المالكي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو العيناء ليس بقوي في الحديث.
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي أنبأنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْعَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي سهل بن نوبخت، ويعرف بالنوبختي حدّثنا أبو
__________
[1] في الأصل: «قفرجل» .
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3721. والمعجم الكبير للطبراني 1/226، 7/96، 10/343. ومجمع الزوائد 9/126. والعلل المتناهية 1/225، 226، 227.(3/390)
الحسين محمد بن سليمان الجوهري البصري المعروف بجوذاب. قَالَ: قدم أبو العيناء واسمه محمد بن القاسم بن خلاد أبو عبد الله اليمامي- بالبصرة في سنة ثمانين ومائة فنزل دار الحريثي في سكة ابن سمرة، فكنا نصير إليه نجالسه ونسمع كلامه، ونكتب ما يجرى في المجلس من أخباره: فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الله كيف كنيت أبا العيناء؟ قَالَ قلت لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري يا أبا زيد كيف تصغر عينا؟ فقال عيينا يا أبا العيناء فلحقت بي منذ ذاك.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ وَأَبُو الفرج أحمد بن عمر المعدل وأبو العلاء محمد بن الحسن الورّاق قالوا أنبأنا أحمد بن كامل القاضي نبأنا أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: أتيت عَبْد الله بْن داود الخريبي فقال: ما جاء بك؟ قلت:
الحديث، قَالَ اذهب فتحفظ القرآن. قَالَ قلت: قد حفظت القرآن قَالَ اقرأ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ
[يونس 71] فقال: فقرأت العشر حتى أنفدته، قَالَ فقال لي:
اذهب الآن فتعلم الفرائض، قَالَ قلت قد تعلمت الصلب والجد والكبر [1] قَالَ فأيما أقرب إليك؟ ابن أخيك أو ابن عمك؟ قَالَ قلت ابن أَخِي. قَالَ: ولم؟ قال قلت لأن أَخِي من أبي وعمى من جدي. قَالَ اذهب الآن فتعلم العربية، قَالَ قلت علمتها قبل هذين. قَالَ فلم قَالَ عمر بن الخطاب- يعني حين طعن- يالَ الله يالَ المسلمين، لم فتح تلك وكسر هذه؟ قَالَ قلت: فتح تلك اللام على الدعاء وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار قَالَ فقال: لو حدثت أحدا حدثتك. واللفظ لأبي الفرج.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق قَالَ حَدَّثَنِي علي بن سليمان الأخفش قَالَ سمعت أبا العيناء يقول: كنت في أيام الواثق مقيما بالبصرة فكنت يوما في الوراقين بها إذ رأيت مناديا مغفلا في يده مصحف مخلق الأداة، فقلت له: ناد عليه بالبراءة مما فيه- وأنا أعنى به أداته- فأقبل المنادي ينادى بذلك فاجتمع أهل السوق والمارة على المنادي وقالوا له:
يا عدو الله تنادي على مصحف بالبراءة مما فيه؟ قَالَ: وأوقعوا به، فقال لهم: ذلك الرجل القاعد أمرني بذلك قال فتركوا المنادي وأقبلوا إلى وتجمعوا عليَّ ورفعوني إلى الوالي وعملوا على محضرا وكتب في أمري إلى السلطان، فأمر بحملي فحملت مستوثقا مني، قَالَ واتصل خبري بأبي عبد الله بن أبي دؤاد، فتكفل بأمري والفحص
__________
[1] هكذا في الأصل(3/391)
عما قرفت به، وأخذني إليه، ففك وثاقي، قال: وتجمعت العامة وبالغوا في التشنيع علي ومتابعة رفع القصص في أمري، فقلت لابن أبي دؤاد. قد كثر تجمع هؤلاء الهمج عليّ وهم كثير، فقال: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ
[البقرة 249] .
فقلت: قد بالغوا في التشنيع عليّ، فقال: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ
[فاطر 43] . قلت: فإني على غاية الخوف من كيدهم، ولن يخرج أمري عن يدك فقال: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا
[التوبة 40] . فقلت: القاضي- أعزه الله- كما قَالَ الصموت الكلابيّ:
لله درّك- أيّ جنّة خائف ... ومتاع دنيا- أنت للحدثان
متخمّط يطأ الرّجال بنعله ... وطء الفنيق دوارج القردان
ويكبهم حتى كأن رءوسهم ... مأمومة تنحط للغربان
ويفرج الباب الشديد رتاجه ... حتى يصير كأنه بابان
قال: يا غلام الدواة والقرطاس، اكتب هذه الأبيات عن أبي عبد الله. قَالَ: فكتبت له، ولم يزل يتلطف في أمري حتى خلصني.
حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي قَالَ: قَالَ أبو العيناء قَالَ لي ابن أبي دؤاد: ما أشد ما أصابك في ذهاب بصرك؟ قلت: خلتان، يبدؤني قومي بالسلام، وكنت أحب أن ابتدئهم، وإني ربما حدثت المعرض عني وكنت أحب أن أعرف ذاك فأقطع عنه حديثي. قَالَ: أما من ابتدأك بالسلام فقد كافأته بحسن النية، وأما من أعرض عن حديثك فما أكسب نفسه من سوء الأدب أكثر مما وصل إليك من سوء اجتماعه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب بن محمّد بن عمران المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ قَالَ لي المتوكل: قد أردتك لمجالستي. فقلت: لا أطيق ذاك، وما أقول جهلا بمالي في هذا المجلس من الشرف، ولكني رجل محجوب، والمحجوب تختلف إشارته ويخفى عليه إيماؤه، ويجوز علي أن أتكلم بكلام غضبان ووجهك راض، وبكلام راض ووجهك غضبان، ومتى لم أميز هذين هلكت. فقال: صدقت ولكن تلزمنا فقلت: لزوم الفرض الواجب. فوصلني بعشرة آلاف درهم.
قَالَ ورُوِيَ أَنَّ المتوكل قَالَ: أشتهي أن أنادم أبا العيناء لولا أنه ضرير. فقال أبو العيناء: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الأهلة، ونقش الخواتيم، فإني أصلح.(3/392)
حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه في أبي العيناء محمد بن القاسم:
كنا نخاف من الزّما ... ن عليك إذ عمى البصر
لم ندر أنك بالعمى ... تغنى ويفتقر البشر
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ حدّثنا المعافي بن زكريا الجريري حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ حدّثني محمّد بن المرزباني قَالَ قَالَ لي أبو العيناء الضرير: مدحني أبو العالية:
كتبت لابن قاسم مأثرات ... فهو للخير صاحب وقرين
أحول العين والمودة زين ... لا احولال بها ولا تلوين
ليس للمرء شائنا حول الع ... ين إذا كان فعله لا يشين
قال أبو بكر قال لي محمّد بن المرزباني فقلت لأبي العيناء: يا أبا عبد الله وكنت قبل أن يذهب بصرك أحول؟ من حول إلى عمى؟ من سقم إلى بلا؟ فقال لي: ما صعد إلى السماء اليوم أشنع من هذا. ابن المرزباني يتنادر على أبي العيناء!.
أخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثني محمّد بن أبي الأزهر حَدَّثَنِي أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: كان لي صديق فجاءني يوما فقال لي أريد الخروج إلى فلان العامل وأحببت أن يكون معي إليه وسيلة وقد سألت من صديقة؟
فقيل لي أبو عثمان الجاحظ- وهو صديقك- فأحب أن تأخذ لي كتابه إليه بالعناية، قَالَ فصرت إلى الجاحظ فقال لي: في شيء جاء أبو عبد الله؟ فقلت: مسلما وقاضيا للحق وفي حاجة لبعض أصدقائي وهي كذا وكذا، فقال: لا تشغلنا الساعة عن المحادثة وتعرف أخبارنا، إذا كان في غد وجهت إليك بهذا الكتاب، فلما كان الغد وجه إليّ بالكتاب، فقلت لابني وجه بهذا الكتاب إلى فلان ففيه حاجته، فقال لي: إن أبا عثمان بعيد الغور فينبغي أن نفضه وننظر ما فيه، ففعل فإذا فيه: كتابي إليك مع من لا أعرفه، فقد كلمني فيه من لا أوجب حقه، فإن قضيت حاجته لم أحمدك، وإن رددته لم أذمك. فلما قرأت الكتاب مضيت إلى الجاحظ من فورى، فقال: يا أبا عبد الله قد علمت أنك أنكرت ما في الكتاب؟ فقلت: أو ليس موضع نكرة؟ فقال: لا هذه علامة بيني وبين الرجل فيمن اعتنى به. فقلت: لا إله إلا الله، ما(3/393)
رأيت أحدا أعلم بطبعك ولا بما جبلت عليه من هذا الرجل، علمت أنه لما قرأ الكتاب قَالَ: أم الجاحظ عشرة آلاف في عشرة آلاف، وأم من يسأله حاجة. فقلت: يا هذا تشتم صديقنا؟ فقال: هذه علامتي فيمن أشكره.
وأخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران حدّثني عبد الواحد بن محمّد الخصيبي حَدَّثَنِي أبو يوسف عبد الرحمن بن محمد الكاتب قَالَ: كان الجاحظ يتقلد في خلافة إبراهيم بن العباس على ديوان الرسائل، فلما جاء إلى الديوان جاءه أبو العيناء، فلما أراد أن يخرج من عنده تقدم إلى من يحجبه أن لا يدعه يخرج ولا يدعه يرجع إليه إن أراد الرجوع، فنادى أبو العيناء بأعلى صوته: يا أبا عثمان قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك.
أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي. قَالَ: كتب أبو العيناء إلى صديق له ولي ولاية: أما بعد، فإني لا أعظك بموعظة الله لأنك عنها غنى، ولا أخوفك إياه لأنك أعلم به مني، ولكني أقول كما قَالَ الأول:
أحار ابن بدر قد وليت ولاية ... فكن جرذا منها تخون وتسرق
وكاثر تميما بالغنى إنما الغنى ... لسان به المرء الهيوبة ينطق
واعلم أن الخيانة فطنة، والأمانة حرفة، والجمع كيس، والمنع صرامة، وليس كل يوم ولاية، فاذكر أيام العطلة، ولا تحقرن صغيرا، فإن من الدور إلى الدور، وإبلاء الولاية رقدة فتنبه قبل أن تنبه، وأخو السلطان أعمى عن قليل سوف يبصر، وما هذه الوصية التي أوصى بها يعقوب بنيه، ولكن رأيت الحزم في أخذ العاجل، وترك الآجل.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركي البصري قَالَ سمعت أبا عبد الله محمد بن القاسم المعروف بأبي العيناء يعزى جدي أبا بكر ابن أبي عدي على زوجته فاطمة بنت الحسن بن عمران بن ميسرة فقال: إذا كان سيدنا- أدام الله عزه- البقية، ودفعت عنه الرزية، كانت التعزية تهنئة، والمصيبة نعمة. ثم جلس وأنشد:
نحن ومن في الأرض نفديكا ... لا زلت تبقى ونعزيكا
أنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن(3/394)
محمد بن عيسى المكي قَالَ: أنشدنا محمد بن القاسم أبو العيناء:
لعمرك ما حق امرئ لا يعد لي ... على نفسه حقا على بواجب
وما أنا للنّائي علىّ بودّه ... بودي وصافى خلتي بمقارب
ولكنه إن مال يوما بجانب ... من الصد والهجران ملت بجانبي
أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق. قَالَ قَالَ ابن وثاب لأبي العيناء: أنا والله أحبك بكليتي. فقال: إلا عضوا واحدا؟ فبلغ ذلك ابن أبي دؤاد فقال: لقد وفق في التحديد عليه.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب حدّثنا المرزباني حدّثني محمّد بن أحمد الكاتب أنبأنا أبو العيناء. قَالَ قَالَ لي المنتصر يوما: ما أحسن الجواب؟ فقلت: ما أسكت المبطل، وحير المحق. فقال: أحسنت والله.
حدّثنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الوكيل. قالا: أنبأنا محمّد بن جعفر التميميّ أنبأنا أبو بكر الصولي عن أبي العيناء. قَالَ: كان سبب خروجي من البصرة وانتقالي عنها، أني مررت بسوق النخاسين يوما، فرأيت غلاما ينادى عليه- وقد بلغ ثلاثين دينارا- وهو يساوي ثلاثمائة دينار فاشتريته وكنت أبني دارا، فدفعت إليه عشرين دينارا على أن ينفقها على الصناع، فجاءني بعد أيام يسيرة فقال: قد نفدت النفقة. فقلت: هات حسابك، فرفع حسابا بعشرة دنانير. قلت: فأين الباقي؟
قَالَ اشتريت به ثوبا مصمتا وقطعته، قلت ومن أمرك؟ قال يا مولاي لا تعجل، فإن أهل المروءات والأقدار لا يعيبون على غلمانهم إذا فعلوا فعلا يعود بالدين على مواليهم، فقلت في نفسي: أنا اشتريت الأصمعي ولم أعلم. قَالَ: وكانت في نفسي امرأة أردت أن أتزوجها سرا من ابنة عمي، فقلت له يوما: أفيك خير؟ قَالَ: أي لعمري. فأطلعته على الخبر فقال: أنا نعم العون لك. فتزوجت المرأة ودفعت إليه دينارا فقلت له: اشتر لنا كذا وكذا ويكون فيما تشتريه سمك هازبي [1] . فمضى ورجع وقد اشترى ما أردت، إلا أنه اشترى سمكا مارماهي، فغاظني فقلت له: أليس أمرتك أن تشتري هازبي، قَالَ: بلى ولكني رأيت بقراط يقول: إن الهازبي يولد السوداء، ويصف المارماهى ويقول إنه أقل غائلة. فقلت له: يا ابن الفاعلة أنا لم أعلم أني اشتريت جالينوس، وقمت إليه فضربته عشر مقارع، فلما فرغت من ضربه
__________
[1] السمك الهازبى: جنس من السمك(3/395)
أخذني وأخذ المقرعة فضربني سبع مقارع. وَقَالَ: يا مولاي الأدب ثلاث، والسبع فضل وذلك قصاص، فضربتك هذه السبع المقارع خوفا عليك من القصاص يوم القيامة. قَالَ فغاظني جدا فرميته فشججته، فمضى من وقته إلى ابنة عمي فقال لها: يا مولاتي إن الدين النصيحة، وقد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غشنا فليس منا»
وأنا أعلمك يا مولاتي أن مولاي قد تزوج واستكتمني، فلما قلت له لا بد من تعريف مولاتي الخبر ضربني بالمقارع وشجني، فمنعتنى بنت عمي من دخول الدار، وحالت بيني وبين ما فيها ووقعنا في تخليط، فلم أر الأمر يصلح إلا بأن طلقت المرأة التي تزوجتها، وصلح أمري مع ابنة عمى، وسمت الغلام الناصح، فلم يكن يتهيأ لي أن أكلمه. فقلت:
أعتقه وأستريح فلعله أن يمضي عني إلى النار، فلما أعتقته لزمني وَقَالَ: الآن وجب حقك علي، ثم إنه أراد الحج فجهزته وزودته وخرج، فغاب عني عشرين يوما ورجع. فقلت له: لم رجعت؟ قَالَ قطع الطريق وفكرت فإذا الله تعالى يقول: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
. فكنت غير مستطيع، وفكرت فإذا حقك أوجب فرجعت. ثم أراد الغزو فجهزته أيضا لذلك وشخص. فلما غاب عني بعت كل ما أملكه بالبصرة من عقار وغيره، وخرجت عنها خوفا من أن يرجع.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات أَبُو عبد الله بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان المعروف بأبي العيناء في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وحمل في تابوت إلى البصرة. وكان مولده بالأهواز في سنة إحدى وتسعين ومائة ومنشؤه بالبصرة، وولاؤه للمنصور، وكان ضريرا يخضب بالحمرة خضابا ليس بالمشبع، وكان فصيحا سريع الجواب.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني: مات أبو العيناء الضرير سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكان خرج من بغداد يريد البصرة في سفينة فيها ثمانون نفسا، فغرقت فما سلم منها غيره، فلما صار إلى البصرة مات!!
1532- محمد بن القاسم بن إسحاق بن إسماعيل بن الصلت، أبو سعيد السمسار البلخي [1] :
قدم بغداد وحدث بها عن محمود بن المهتدى، ومحمد بن تميم الفريابي، وهارون بن حاتم الكوفي. روى عنه محمد بن مخلد الدوري.
__________
[1] 1532- هذه الترجمة برقم 1216 في المطبوعة(3/396)
1533- محمد بن القاسم بن محمد المدائني [1] :
حدث عن مجاهد بن موسى. روى عنه أبو العبّاس بن عقدة.
حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ حدّثنا مجاهد بن موسى حَدَّثَنَا قُبَيْصَةُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمِّلِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» [2]
. قَالَ قُبَيْصَةُ: وَسمعتهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمِّلِ.
1534-[3] محمد بن القاسم بن حاتم، أبو بكر السمناني [4] :
قدم بغداد وحدث بها عن الخليل بن خالد السمناني. روى عنه أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني.
حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي أنبأنا أبو بكر محمّد ابن الْقَاسِمِ بْنِ حَاتِمٍ السِّمْنَانِيُّ عَلَى بَابِ الْفِرْيَابِيِّ ببغداد إملاء حفظا قال حدّثنا الخليل ابن خالد بن خليد الثقفي السّمنانيّ حدّثنا عيسى بن جعفر قاضي الري حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِذْ جَاءَ آذِنُهُ. فَقَالَ: سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِالْبَابِ.
قَالَ: ائْذَنْ لَهُ، فَدَخَلَ فَقَالَ جَعْفَرٌ: يَا سُفْيَانُ إِنَّكَ رَجُلٌ يَطْلُبُكَ السُّلْطَانُ، وَأَنَا أَتَّقِي السُّلْطَانَ قُمْ فَاخْرُجْ غَيْرَ مَطْرُودٍ. فَقَالَ سُفْيَانُ: حَدَّثَنِي حَتَّى أَسْمَعَ وَأَقُومَ. فَقَالَ جَعْفَرٌ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنِ اسْتَبْطَأَ الرِّزْقَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ، وَمَنْ حَزَبَهُ أَمْرٌ فَلْيَقُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [5] » .
فَلَمَّا قَامَ سُفْيَانُ قَالَ جَعْفَرٌ: خُذْهَا يَا سُفْيَانُ ثَلاثٌ وَأَيُّ ثَلاثٍ.
1535- مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْن هَاشِمِ بْن سَعِيدٍ بْن سعد بْن عَبْد الله بْن سيف ابن حبيب، أبو بكر السمسار [6] ::
حدث عن أبيه، وعن محمود بن غيلان المروزي، ومحمد بن سليمان لوين، وبشر
__________
[1] 1533- هذه الترجمة برقم 1217 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 2/289. وكشف الخفا 1/530، 531.
[3] 1534- هذه الترجمة برقم 1218 في المطبوعة.
[4] السّمناني: بلدة من بلاد قومس بين الدامغان وخوار الري، يقال لها: سمنان، وسمنان قرية من قرى نسا (الأنساب 7/148) .
[5] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 5/132، 10/140، 199. ومشكاة المصابيح 4379.
[6] 1535- هذه الترجمة برقم 1219 في المطبوعة(3/397)
ابن الوليد. روى عنه أبو بكر الشافعي، وعلي بن عمر السّكّريّ، وغيرهما. وكان ثقة.
حدّثنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ [إبراهيم الشّافعيّ] [1] حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن القاسم بْن هاشم بن سعيد البزّاز البغداديّ إملاء حدّثنا أبي القاسم بن هاشم حدّثنا يونس بن عطاء حدّثنا سليمان الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ تَكَفَّلَ اللَّهُ بِرِزْقِهِ» [2] .
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ غَيْرَ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ زُكَيْرٍ الْمِصْرِيَّ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي زُفَرَ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ- قَرَابَةِ حَجَّاجٍ الأَعْوَرِ- عَنْ أبي ناشزة عن الثّوري.
ولعل أبا ناشزة هُوَ يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي. أنه سأل الدارقطني عن محمد بن القاسم بن هاشم السمسار وعن أبيه فقال: لا بأس بهما.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن محمد بن القاسم بن هاشم السمسار مات في سنة خمس وثلاثمائة. قَالَ غيره: في جمادى الأولى.
1536- محمد بن القاسم بن عبد الرحمن [3] :
حدث عَنْ عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ الهاشمي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني.
1537- محمد بن الْقَاسِم بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ خالد بن بشر، أبو الطيب المعروف بالكوكبي [4] :
وهو أخو أبي علي الحسين بن القاسم. حدث عن قعنب بن المحرر بن قعنب، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وعمر بن شبة، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، والحسين بن الحكم الحيري الكوفيّ. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ، وأبو
__________
[1] 1 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر الحديث في: أمالي الشجري 1/60. وكنز العمال 28701.
[3] 1536- هذه الترجمة برقم 1220 في المطبوعة.
[4] 1537- هذه الترجمة برقم 1221 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 10/499- 500(3/398)
عمر بن حيويه، وأبو الفضل الزهري، وأبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن عبد الرحمن المخلص، وكان ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ سمعت الْقَاضِي أبا الحسن الجراحي. يقول:
مات أبو الطيب الكوكبي سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
1538- محمد بن القاسم بن محمود، المقرئ [1] :
ذكر أبو الفضل الشّيبانيّ أنه حدث بسر من رأى عَنِ الحسين بْن علي بْن الأسود العجلي.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّودٍ الْمُقْرِئُ بسر من رأى حدّثنا الحسن بن علي بن الأسود العجليّ حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» [2] .
1539- محمد بن القاسم بن طهمان، النِّيسَابُورِيّ [3] :
قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله المروزي. روى عنه أبو حفص بن شاهين.
1540- مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة ابن فروة بن قطن بن دعامة، أبو بكر بن الأنباري النحوي [4] :
كان من أعلم الناس بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظا، ولد في يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة إحدى وسبعين ومائتين. حدثت بذلك عن إسماعيل ابن سعيد بن سويد عنه. وسمع إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ومحمد بن يونس الكديمي، وأبا العباس ثعلبا، ومحمد بن أحمد بن النضر، وغيرهم من هذه الطبقة.
__________
[1] 1538- هذه الترجمة برقم 1222 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/107. وصحيح مسلم، كتاب الدعاء 28.
[3] 1539- هذه الترجمة برقم 1223 في المطبوعة.
[4] 1540- هذه الترجمة برقم 1224 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/397- 402(3/399)
وكان صدوقا فاضلا دينا خيرا من أهل السنة، وصنف كتبا كثيرة في علوم القرآن، وغريب الحديث، والمشكل، والوقف، والابتداء، والرد على من خالف مصحف العامة.
روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو الحسين بن البواب، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو الفضل بن المأمون، وأحمد بن محمد بن الجراح، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي، وغيرهم. وبلغني أنه كتب عنه وأبوه حي، وكان يملى في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية أخرى.
وَقَالَ أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي: كان أبو بكر بن الأنباريّ يحفظ فيما ذكر ثلاثمائة ألف بيت شاهد في القرآن.
حَدَّثَنِي علي بْن أَبِي علي البصري عَن أَبِيهِ قَالَ أَخْبَرَنِي غير واحد ممن شاهد أبا بكر محمّد بن القاسم بن الأنباري يملى من حفظه لا من كتاب وأن عادته في كل ما كتب عنه من العلم كانت هكذا، ما أملى قط من دفتر.
سمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق يَقُولُ: كان أبو بكر بن الأنباري يملى كتبه المصنفة ومجالسه المشتملة على الحديث والأخبار، والتفاسير والأشعار، كل ذلك من حفظه.
قَالَ حمزة وَحَدَّثَنِي أبي عن جدي أن أبا بكر بن الأنباري مرض، فدخل عليه أصحابه يعودونه، فرأوا من انزعاج أبيه وقلقه عليه أمرا عظيما، فطيبوا نفسه ورجوا [له] [1] عافيه أبي بكر، فقال لهم: كيف لا أقلق وأنزعج لعلة من يحفظ جميع ما تروون- وأشار لهم إلى حيري [2] مملوء كتبا- قَالَ حمزة: وكان مع حفظه زاهدا متواضعا، حكى أبو الحسن الدارقطني أنه حضره في مجلس أملاه يوم الجمعة فصحف اسما أورده في إسناد حديث، إما كان حبان، فقال حيان، أو حيان فقال حبان. قَالَ أبو الحسن: فأعظمت أن يحمل عن مثله في فضله وجلالته، وهم وهبته أن أوقفه على ذلك، فلما انقضى الإملاء تقدمت إلى المستملي وذكرت له وهمه، وعرفته صواب القول فيه، وانصرفت، ثم حضرت الجمعة الثانية مجلسه فقال أبو بكر المستملي: عرف جماعة الحاضرين أنا صحفنا الاسم الفلاني لما أملينا حديث كذا في الجمعة الماضية،
__________
[1] 1 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] الحيرى: شبه الحظيرة.(3/400)
ونبهنا ذلك الشاب على الصواب، وهو كذا، وعرف ذلك الشاب، أنا رجعنا إلى الأصل فوجدناه كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي علي بن المحسن القاضي حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المعدل قَالَ سمعت أبا جعفر مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد الله المقرئ يقول: قال لي أحمد ابن محمد بن يوسف الأصبهاني- وهو ابن أختي: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم فقلت:
يا رسول الله! عمن آخذ علم القرآن؟ فقال: «عن أبي بكر بن الأنباري» قلت:
فالفقه؟ قَالَ: «عن أبي إسحاق المروزيّ»
. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب الواسطي قَالَ قَالَ محمد بن جعفر التميمي النحوي: فأما أبو بكر محمد بن القاسم [بن] [1] الأنباري فما رأينا أحفظ منه ولا أغزر بحرا من علمه، وَحَدَّثَنِي عنه أبو الحسن العروضي. قَالَ:
اجتمعت أنا وهو عند الراضي على الطعام- وكان قد عرف الطباخ ما يأكل أبو بكر فكان يسوى له قلية يابسة. قَالَ: فأكلنا نحن من ألوان الطعام وأطيابه وهو يعالج تلك القلية، ثم فرغنا وأتينا بحلواء فلم يأكل منها وقام وقمنا إلى الخيش فنام بين الخيشين، ونمنا نحن في خيش ينافس فيه، ولم يشرب ماء إلى العصر، فلما كان مع العصر قَالَ لغلام: الوظيفة. فجاءه بماء من الحِبِّ، وترك الماء المُزَمَّل بالثلج، فغاظني أمره فصحت بصيحة، فأمر أمير المؤمنين بإحضاري. وَقَالَ: ما قصتك؟ فأخبرته، وقلت: هذا يا أمير المؤمنين يحتاج إلى أن يحال بينه وبين تدبير نفسه، لأنه يقتلها، ولا يحسن عشرتها.
قَالَ: فضحك وَقَالَ له: في هذا لذة، وقد جرت به العادة، وصار إلفا فلن يضره. ثم قلت: يا أبا بكر! لم تفعل هذا بنفسك؟ قَالَ أبقى على حفظي. قلت له: قد أكثر الناس في حفظك! فكم تحفظ؟ قَالَ: أحفظ ثلاثة عشر صندوقا.
قَالَ محمد بن جعفر: وهذا ما لا يحفظ لأحد قبله ولا بعده، وكان أحفظ الناس للغة، ونحو، وشعر، وتفسير قرآن.
فحُدِّثْت أنه كان يحفظ عشرين ومائة تفسير من تفاسير القرآن بأسانيدها.
وَقَالَ لنا أبو العباس بن يونس: كان آية من آيات الله في الحفظ.
وَقَالَ لنا أبو الحسن العروضي: كان يتردد ابن الأنباري إلى أولاد الراضي، فكان
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/401)
يوما من الأيام قد سألته جارية عن شيء من تفسير الرؤيا، فقال: أنا حاقن ثم مضى، فلما كان من غد: عاد وقد صار معبرا للرؤيا، وذاك أنه مضى من يومه فدرس كتاب الكرماني وجاء. قَالَ: وكان يأخذ الرطب يشمه ويقول: أما إنك لطيب، ولكن أطيب منك حفظ ما وهب الله لي من العلم.
قَالَ محمد بن جعفر: ومات ابن الأنباري فلم نجد من تصنيفه إلا شيئا يسيرا، وذاك أنه إنما كان يملي من حفظه، وقد أملي كتاب غريب الحديث، قيل إنه خمس وأربعون ألف ورقة، وكتاب شرح الكافي وهو نحو ألف ورقة، وكتاب الهاءات، نحو ألف ورقة، وكتاب الأضداد- وما رأيت أكبر منه- وكتاب المشكل أملاه وبلغ إلى طه
وما أتمة وقد أملاه سنين كثيرة، والجاهليات، سبعمائة ورقة، والمذكر والمؤنث ما عمل أحد أتم منه، وعمل رسالة المشكل ردا على ابن قتيبة وأبي حاتم ونقضا لقولهما، وحُدِّثْتُ عنه أنه مضى يوما في النخاسين وجارية تُعرض حسنة كاملة الوصف، قَالَ: فوقعت في قلبي ثم مضيت إلى أمير المؤمنين الراضي فقال لي: أين كنت إلى الساعة؟ فعرفته، فأمر بعض أسبابه فمضى فاشتراها وحملها إلى منزلي، فجئت فوجدتها، فعلمت الأمر كيف جرى فقلت لها: كوني فوق إلى أن أستبرئك، وكنت أطلب مسألة قد أحيلت علي فاشتغل قلبي، فقلت للخادم: خذها وامض بها إلى النخاس فليس قدرها أن تشغل قلبي عن علمي، فأخذها الغلام، فقالت: دعني أكلمه بحرفين! فقالت: أنت رجل لك محل وعقل، وإذا أخرجتني ولم تعين لي ذنبي لم آمن أن يظن الناس في ظنا قبيحا، فعرفنيه قبل أن تخرجني. فقلت لها: مالك عندي عيب غير أنك شغلتني عن علمي! فقالت: هذا أسهل عندي. قَالَ فبلغ الراضي أمره فقال: لا ينبغي أن يكون العلم في قلب أحد أحلى منه في صدر هذا الرجل. ولما وقع في علة الموت أكل كل شيء كان يشتهى، وَقَالَ: هي علة الموت.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الله النحوي المؤدب- مذاكرة من حفظه- قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ سمعت أبا بكر بن الأنباري يقول: دخلت البيمارستان بباب المحول فسمعت صوت رجل في بعض البيوت يقرأ: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
[العنكبوت 19] فقال: أنا لا أقف إلا على قوله: كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ
فأقف على ما عرفه القوم وأقروا به، لأنهم لم يكونوا يقرون بإعادة الخلق، وابتدئ بقوله: ثُمَّ يُعِيدُهُ*
فيكون خبرا، وأما ما قرأه علي بن أبي طالب: وَادَّكَرَ بَعْدَ(3/402)
أُمَّةٍ
[يوسف 45] فهو وجه حسن، الأمة النسيان. وأما أبو بكر بن مجاهد فهو إمام في القراءة، وأما ما قرأه الحمق- يعني ابن شنبوذ- إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
[المائدة 118] فخطأ، لأن الله تعالى قد قطع لهم بالعذاب في قوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ*
[النساء 48] قَالَ: فقلت لصاحب البيمارستان: من هذا الرجل؟ فقال: هذا إبراهيم بن الموسوس محبوس.
فقلت: ويحك هذا أبي بن كعب! افتح الباب عنه، ففتح الباب فإذا أنا برجل منغمس في النجاسة، والأدهم في قدميه، فقلت: السلام عليكم. فقال: كلمة مقولة، فقلت: ما منعك من رد السلام علي؟ فقال: السلام أمان وإني أريد أن أمتحنك، ألست تذكر اجتماعنا عند أبي العباس- يعني ثعلبا- يوم كذا في شهر [1] كذا وعرفني ما ذكرته فعرفته، وإذا به رجل من أفاضل أهل العلم. فقال لي: هذا الذي تراني منغمسا فيه ما هو؟ فقلت الخرء يا هذا. فقال: وما جمعه؟ فقلت خروء. فقال لي صدقت.
وأنشد:
كأن خروء الطير فوق رءوسهم
ثم قَالَ لي: والله لو لم تجبني بالصواب لأطعمتك منه، فقلت: الحمد لله الذي أنجاني منك. وتركته وانصرفت.
حدّثني على بن أبي على حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز قَالَ: ولد أبو بكر بن الأنباري سنة إحدى وسبعين ومائتين. وتوفي ليلة النحر من ذي الحجة من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
1541- محمد بن القاسم بن محمد، أبو عبد الله الأزدي، يعرف بابن بنت كعب البزاز [2] :
حدث عَنْ حميد بْن الربيع، والحسن بْن عرفة، وعلي بن حرب. وإبراهيم بن محمد العتيق [3] . والهيثم بن سهل، وعلي بن الحسن الأنصاري. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، ويوسف بن عمر القواس، ومحمد بن إسحاق القطيعيّ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ، وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقة صالحا دينا.
__________
[1] في الأصل: «في يوم» وما أثبتناه مناسب للمعنى.
[2] 1541- هذه الترجمة برقم 1225 في المطبوعة.
[3] في الأنساب 8/393: «العتيقي: هذه النسبة إلى عتيق، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب(3/403)
أنبأنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ محمّد الأزديّ ابن بنت كعب حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الأَنْصَارِيُّ- مِنْ وَلَدِ أبي أيّوب. حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سعيد عن أبي إسحاق عن الحارث بن عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «أَرْبَعَةٌ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ: إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ، وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَقَوْلُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [1] »
. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ: لَمْ نَكْتُبْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ.
قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ محمد ابن بنت كعب البزاز في ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
1542- محمد بن القاسم بن حمدون، أبو عبد الله العطار [2] :
سامري الأصل ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه كان جده أبا أمه، وأنه حدثه عن مُحَمَّد بْن أَبِي العوام الرياحي ومُحَمَّد بْن يونس الكديمي. وَقَالَ: غرق ببغداد بين الجسرين في المحرم من سنة ثلاثين وثلاثمائة. وذكر في موضع آخر أنه غرق في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
1543- محمّد بن القاسم الصّابونيّ [3] :
أنبأنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عمي [4] حدّثنا محمّد ابن القاسم الصّابونيّ البغداديّ حدّثنا محمّد بن الحسن بن سماعة حَدَّثَنَا نهشل بن كثير عن أبيه. قَالَ: أدخل الشافعي يوما إلى بعض حجر هارون الرشيد يستأذن على أمير المؤمنين- ومعه سراج الخادم، فأقعده عند أبي عبد الصمد مؤدب أولاد الرشيد، فقال سراج للشافعي: يا أبا عبد الله هؤلاء أولاد أمير المؤمنين وهذا مؤدبهم، فلو أوصيته بهم. فأقبل على أبي عبد الصمد فقال له: ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك، فإن أعنتهم معقودة بفيك، فالحسن عندهم ما تستحسنه، والقبيح عندهم ما تركته، علمهم كتاب الله، ولا تكربهم عليه، فيملوا، ولا تتركهم فيهجروه، ثم روهم من الشعر أعفه، ومن الحديث أشرفه، ولا تخرجنهم من علم إلى غيره حتى يحكموه، فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للسمع.
__________
[1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/212. وكنز العمال 43420.
[2] 1542- هذه الترجمة برقم 1226 في المطبوعة.
[3] 1543- هذه الترجمة برقم 1227 في المطبوعة.
[4] هكذا في الأصل(3/404)
1544- محمد بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمّد ابن خالد، أبو بكر المؤدب، يعرف بابن أخي سوس [1] :
حدث عن أحمد بن إبراهيم بن ملحان، والحسين بن عبد الله الأبزاري، ويحيى ابن إسماعيل بن إبراهيم الجريري، وأحمد بن المغلس الحماني، وغيرهم. روى عنه يوسف بن عمر القواس، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وعبد الله بن إبراهيم القاضي.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر محمد بن القاسم بن سليمان فقال: ما كان بشيء.
قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج بِخطه: تُوُفِّيَ محمد بن القاسم بن سليمان المؤدب في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
1545- مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بن الْحَسَن بن زيد، أبو بكر المؤدب [2] :
من أهل دير العاقول حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ومحمد بن عيسى بن الفضل، ومحمد بن عبد الكريم بن الهيثم العاقوليين. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بْن الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْمُؤَدِّبُ بِدَيْرِ الْعَاقُولِ فِي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النّيسابوريّ عن الجارود ابن يَزِيدَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «أترعوون عن ذكر الفاجر؟ [اذكروه] [3] حتى يَعْرِفُهُ النَّاسُ» [4]
. 1546- محمد بن القاسم بن مهدي بن هارون، أبو بكر المؤدّب، ويعرف بالناقد [5] :
حدث عن الحسين بن صفوان البرذعي، وأحمد بن جعفر بن محمويه الجوزي،
__________
[1] 1544- هذه الترجمة برقم 1228 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني رقم 55.
[2] 1545- هذه الترجمة برقم 1229 في المطبوعة.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/210. والمعجم الكبير للطبراني 19/418. وكشف الخفا 2/242. وإتحاف السادة المتقين 7/555، 556.
[5] 1546- هذه الترجمة برقم 1230 في المطبوعة(3/405)
روى عنه علي بن الحسين بن سكينة الأنماطي، ولا أعلم روى عنه غيره وأحاديثه مستقيمة.
1547- محمد بن قدامة بن أعين بن المسور، أبو جعفر الجوهري [1] :
من أهل المصيصة، قدم بغداد وحدث بها عَنْ: سفيان بْن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، ووكيع بن الجراح، وأبي أسامة، ويزيد بن هارون، وأبي عبيدة الحداد. روى عنه: يحيى بن أبي طالب، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مسروق الطوسي، وأبو القاسم البغويّ.
حدّثنا الحسن بن نصر الحنبلي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي ميمي، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن قدامة- في الجامع سنة ثمان وعشرين ومائتين إملاء من حفظه- حدّثنا أبو أسامة، حَدَّثَنَا هشام عن ابن سيرين قَالَ: جلب رجل سكرا إلى المدينة فكسر عليه، فذكر ذلك لعبد الله بن جعفر، فأمر قهرمانه أن يشتريه وينهبه الناس.
حدّثنا أبو بكر البرقاني، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد ابن إسحاق الثقفي قَالَ: أنشدني عبد الله بن محمد قَالَ: أنشدني محمد بن قدامة الجوهري:
يا من يموت ولم تحزنه ميتته ... ومن يموت فما أولاه بالحزن
لمن أثمِّر أموالي وأجمعها ... لمن أروح لمن أغدو لمن لمن؟
لمن سيدفع في لحدي ويتركني ... تحت الثرى ترب الخدين والذقن
__________
[1] 1547- هذه الترجمة برقم 1231 في المطبوعة.
خلط الخطيب بين ترجمتين في هذه الترجمة هما: محمد بن قدامة بن أعين بن المسور القرشي، أبو عبد الله المصيصي، مولى بني هاشم. ومحمد بن قدامة الأنصاري الجوهري اللؤلؤي، أبو جعفر البغدادي.
انظر: ترجمة الأول في: تهذيب الكمال 5554 (26/308) والجرح والتعديل: 8/الترجمة 300، وثقات ابن حبان 9/111، وعلل الدارقطني: 3/الورقة 148، وتسمية شيوخ أبي داود للحياني، الورقة 93، والمعجم المشتمل، الترجمة 943، والكاشف: 3/الترجمة 5199، وميزان الاعتدال: 4/الترجمة 8086، ونهاية السول، الورقة 348، وتهذيب التهذيب: 9/409- 410، والتقريب: 2/201، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6598.
وانظر ترجمة الثاني في: تهذيب الكمال 5555 (26/310) وابن محرز عن ابن معين، الترجمة 58، وعلل أحمد 1/70، 71، والجرح والتعديل 8/الترجمة 301، والكاشف 3/الترجمة-(3/406)
أنبأنا البرقاني، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا أبو الفضل جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن محمد بن قدامة الجوهري فقال:
ليس بشيء [1] .
حدّثنا محمّد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَن محمد بن قدامة الجوهري فقال: ضعيف، لم أكتب عنه شيئا قط.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن الساحلي، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ، حدّثنا أبو عيسى العروضي، حَدَّثَنَا أحمد بن شعيب النسائي قَالَ محمد بن قدامة، صالح [2] .
حدّثنا البرقاني، حدّثنا علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن قدامة مصيصي لا بأس به [3] .
وأنبأنا البرقاني قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: محمد بن قدامة ثقة؟ قَالَ: نعم.
بلغني أن محمد بن قدامة الجوهري مات ببغداد في سنة سبع وثلاثين ومائتين [4] .
1548- محمد بن قدامة الطوسي، قدم بغداد، وحدث بِها عَنْ: جرير بْن عبد الحميد. روى عنه: محمد بن مخلد الدّوريّ [5] :
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حدّثنا محمّد بن
__________
5200، وديوان الضعفاء، الترجمة 3937، والمغني: 2/الترجمة 5918، وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8083، وتاريخ الإسلام، الورقة 71 (أحمد الثالث 2917/7) وتهذيب التهذيب: 9/410- 411، والتقريب: 2/201، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6599.
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/312. وسؤالات ابن محرز عن ابن معين ت 58.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/309.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/309.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/312.
[5] 1548- هذه الترجمة برقم 1232 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5558 (26/314) والكاشف: 3/الترجمة 5201، وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8081، وتاريخ الإسلام، الورقة 278 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 348، وتهذيب التهذيب 9/411، والتقريب: 2/201، وخلاصة الخزرجي:
2/الترجمة 6601(3/407)
مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن قدامة الطوسي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حُرِّمَتِ الْخَمْرَةُ بِعَيْنِهَا، الْقَلِيلُ مِنْهَا والكثير، والمسكر مِنْ كُلِّ شَرَابٍ.
تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ مُغِيرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، وَهُوَ وَهِمٌ، إِنَّمَا رَوَاهُ جَرِيرٌ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عون.
أنبأنا هلال بن محمّد الحفّار، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا يحيى بن السرّي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ:
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: حُرِّمَتِ الْخَمْرَةُ بِعَيْنِهَا، قَلِيلُهَا وَكَثِيرُهَا، والمسكر مِنْ كُلِّ شَرَابٍ.
وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ.
1549- محمد بن قيس البغدادي [1] :
حدث عن: محمد بن عبيد الطنافسي. روى عنه: عبد العزيز بن سليمان الحرملي.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اليسع الأنطاكيّ، حدّثنا عبد العزيز بن سليمان الحرملي، حدّثنا محمّد بن قيس البغداديّ، حدّثنا محمّد بن عبيد، حدّثنا مسعر، عن أشعث، عن أبي البقاء، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَصَابَتْكُمْ فِتْنَةُ الضَّرَّاءِ فَصَبَرْتُمْ، وَإِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ فِتْنَةَ السَّرَّاءِ، مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ إِذَا تَسَوَّرْنَ الذَّهَبَ، وَلَبِسْنَ رِيطَ الشَّامِ، وَعُصُبَ الْيَمَنِ؟ وَأَتْعَبْنَ الْغَنِيَّ، وَكَلَّفْنَ الْفَقِيرَ ما لا يجد» [2]
. حرف الكاف [من آباء المحمّدين]
1550- محمد بن كثير، أبو إسحاق القرشي الكوفي [3] :
سكن بَغْدَاد، وحدث بِهَا عَنْ ليث بن أبي سليم، والحارث بن حصيرة، وإسماعيل ابن أبي خالد، وعمرو بن قيس الملائي، وسليمان الأعمش. روى عنه موسى بن داود الضبي، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي، وقتيبة بن سعيد، والحسن بن عرفة العبدي، ومحمّد بن منصور الطوسي.
__________
[1] 1549- هذه الترجمة برقم 1233 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: كنز العمال 44482.
[3] 1550- هذه الترجمة برقم 1234 في المطبوعة(3/408)
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السابوري بالبصرة حدّثنا محمّد بن محمويه العسكريّ حدّثنا محمّد بن أحمد بن برد حدّثنا موسى بن داود حدّثنا محمّد بن كثير عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [1]
. حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأزهريّ حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا محمّد بن الحسين ابن حميد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ حدّثنا موسى بن زياد حدّثنا محمّد ابن كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فِي قَوْلِهِ: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ
[الحجر 75] قَالَ: «لِلْمُتَفَرِّسِينَ» [2]
. كَذَا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، وَالأَوَّلُ الْمَحْفُوظُ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرَ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، وَتَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ عَمْرٍو وَهُوَ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الملائي قال: كَانَ يُقَالُ: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ- وَسَاقَ الْحَدِيثَ كذلك.
أنبأنا محمّد بن أحمد العتيقي قال نبأنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني- بمكة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ نبأنا حرملة بن يحيى. حدّثنا ابن وهب حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ قَالَ: كَانَ يُقَالُ اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ ينظر بنور الله.
حدّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الحافظ حدّثنا عبد الله بن جعفر الثعلبي. قال على: أبو القاسم: ثم اتفقا. قالا: حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي حدّثنا محمّد بن كثير الكوفيّ حدّثنا الأعمش عن عدي ابن ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَقُلْ عَلِيَّ خَيْرُ النَّاسِ فَقَدْ كفر» [3]
. حدّثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قِرَاءَةً عَنْ مُحَمَّدِ بن العباس قَالَ حَدَّثَنَا محمد بن
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3127. والمعجم الكبير 8/121. وفتح الباري 12/388. وكشف الخفا 1/42.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/169. والفوائد المجموعة 347. وكنز العمال 33046(3/409)
القاسم الكوكبي أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال قلت ليحيى بن معين: محمّد ابن كَثِيرٍ كُوفِيُّ؟ قَالَ: مَا كَانَ بِهِ بَأْسٌ. قَدِمَ فَنَزَلَ ثُمَّ عِنْدَ نَهْرِ كَرْخَايَا. قُلْتُ: إِنَّهُ رَوَى أَحَادِيثَ مُنْكَرَاتٍ؟ قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ يَرْفَعُهُ «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا» [1] وَبِهَذَا الإِسْنَادِ مَرْفُوعًا: «اقْرَإِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ فَإِذَا لَمْ يَنْهَكْ فَلَسْتَ تَقْرَؤُهُ» [2] . فَقَالَ: مَنْ رَوَى هَذَا عَنْهُ؟ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا. فَقَالَ! عيسى هَذَا سَمِعَهُ مِنَ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ، وَإِنْ كَانَ الشَّيْخُ رَوَى هَذَا فَهُوَ كَذَّابٌ! وَإِلا فإني قد رأيت حديث الشيخ مستقيما.
أنبأنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد السّوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن كثير الكوفي يحدث عن ليث- وهو شيعي ولم يكن به بأس، قد حدث عنه سعدويه.
قَالَ يحيى وقد سمعت منه أنا.
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت لأبي داود: محمد بن كثير الذي يحدث عن ليث؟ قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: لَيْسَ به بأس. وسمعت أحمد بن حنبل يقول: مزقنا حديثه.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ حدّثني إسحاق ابن موسى حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: محمد بن كثير- الذي كان يكون ببغداد ويحدث عن ليث- أحاديثه عن ليث كلها مقلوبة.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي. قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن كثير كتبنا عنه عن ليث عجائب، وخططت على حديثه، وضعفه جدا.
أنا حمزة بن محمّد بن طاهر [حدّثنا] [3] الوليد بن بكر الأندلسي حدّثنا على ابن أحمد بن زكريا الهاشمي أنبأنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: ومحمد بن كثير ضعيف الحديث.
__________
[1] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/441.
[2] انظر الحديث في: الترغيب والترهيب 1/126. وتخريج الإحياء 1/275.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(3/410)
حدّثنا ابن الفضل حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: محمد بن كثير القرشي أبو إسحاق عن ليث هو الكوفي ويقال مولى بني هاشم عن ابن أبي خالد منكر الحديث.
1551-[1] محمد بن كثير بْن مروان بْن مُحَمَّد بْن سويد، الفهري [2] :
شامي. سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أبي عبلة، والأوزاعي، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، وعبد الرحمن بن أَبِي الزناد. روى عنه مُحَمَّد بن هشام ابن أبي الدميك، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخيّ، وغيرهم.
حدّثنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ القرشيّ- بأصبهان- حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ المستملي حدّثنا محمّد بن كثير الفهري حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة. قال: رأيت عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُمِّ حَرَامٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَنَّه صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القبلتين.
أنبأنا أحمد بن محمّد بن غالب حدّثنا أبو حفص بن الزّيات- لفظا- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ. قَالَ: رأيت الأوزاعي في صحن بيت المقدس وقد أتى جبا من جبابة، فاستقى دلوا من ماء، فوضعه وجلس يتوضأ منه، فقال له بعض المارة: يا شيخ أما تخاف الله، تتوضأ في المسجد؟ فقال له الأوزاعي: تفقه في الدين ثم أفت.
حدّثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْمُؤَذِّنُ بِالْبَصْرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا أحمد بن علي الكرابيسيّ حدّثنا حامد بن محمّد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ الْمِصْرِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَجْدَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ نَشِيطٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اخْتَضِبُوا فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ، وَكُلَّ مَا ذَرَأَ وَبَرَأَ حَتَّى الْحِيتَانَ فِي بحارها، والطير في أو كارها، يُصَلُّونَ عَلَى صَاحِبِ الْخِضَابِ حَتَّى يَنْصُلَ خِضَابُهُ» [3]
. حدّثنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُقْسِمٍ المقرئ قَالَ
__________
[1] 1551- هذه الترجمة برقم 1235 في المطبوعة.
[2] الفهري: هذه النسبة إلى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وإليه تنتسب قريش ومحارب والحارث بن فهر (الأنساب 9/352) .
[3] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/66. والفوائد المجموعة 195. وتنزيه الشريعة 2/280(3/411)
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ وَسَأَلْتُهُ- يَعْنِي يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ- عَنِ الْفِهْرِيِّ فَقَالَ: إِذَا مَرَرْتَ بِهِ فَارْجُمْهُ، ذَاكَ الَّذِي يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُتْرَكُ الْمَصْلُوبُ عَلَى الْخَشَبَةِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ»
. حَدَّثَنِي أحمد بن محمد المستملي حدّثنا محمّد بن جعفر الورّاق حدّثنا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ قَالَ: محمد بن كثير بن مروان الشامي سكن بغداد متروك الحديث.
ذكر عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي أنه سمع من محمد بن كثير في سنة ثلاثين ومائتين.
1552- محمد بن كثير بن سهل، الرازي [1] :
سكن بغداد وحدث بها عن عمه شعيب بن سهل بن كثير المعروف بشعبويه القاضي أحاديث غرائب. روى عنه عَبْد الباقي بْن قانع الْقَاضِي.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الواعظ حدّثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ سَهْلِ بْنِ كثير الرّازيّ بن أخي شعيب بن سهل نا عمي أبو صالح شعيب بن سهل حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ حُمَيْدٍ الأَزْرَقِ عَنْ أنس بن مالك. قال: ما كَانَ فِي لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم عشرون [شعرة] [2] بيضاء.
حدّثنا علي بن محمّد السّمسار حدّثنا عبد الله بن عثمان الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع:
أن محمد بن كثير بن سهل بن أَخِي شعيب القاضي مات في سنة سبع وثمانين ومائتين.
قلت: وكان شعيب قاضى المأمون، وهو صاحب شبيب القاضي.
1553- محمد بن كليب بن يزيد بن سنان، أبو عبد الله [3] :
بصري الأصل. سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عياش، وحماد بن زيد، وأبي إسماعيل المؤدب. ومعتمر بن سليمان. روى عنه نصر بْن داود بْن طوق، وأبو القاسم البغوي، وكان ثقة.
__________
[1] 1552- هذه الترجمة برقم 1236 في المطبوعة.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 1553- هذه الترجمة برقم 1237 في المطبوعة(3/412)
حدّثنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونٍ الموصلي حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ كُلَيْبٍ الْبَصْرِيُّ- إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ فِي مَدِينَةِ أَبِي جعفر سنة ثمان وعشرين ومائتين- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ رَزِين عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلا- أَوْ قَالَ عِلِّيِّينَ- يَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ منهم وأنعما» [1]
. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ. قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني:
محمد بن كليب أبو عبد الله بغدادي.
1554- محمد بن كيسان، أبو العباس البغدادي [2] :
حدث عن عمرو بن جرير البجلي الكوفي. ذكر ذلك أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني في كتاب «الأسماء» .
1555- محمد بن كردي، أبو نصر [3] :
حدث عن أبي بكر المروزيّ صاحب أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل. روى عنه أبو بكر الآجري.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر المقرئ حدّثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ- بِمَكَّةَ- حدّثنا أبو نصر محمّد بن كردى حدّثنا أبو بكر المروزيّ. قَالَ:
كان أبو عبد الله ربما قرأ فِي المصحف وهو على غير طهارة فلا يمسه، ولكن يأخذ بيده عودا أو شيئا يصفح به الورقة.
حرف اللام [من إباء المحمّدين]
1556- محمد بن الليث بن محمد بن يزيد، أبو بكر الجوهري [4] :
سمع جبارة بن مغلس، ويحيى بن طلحة اليربوعي، وعمر بن محمد بن الحسن
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3658. وسنن ابن ماجة 96. ومسند أحمد 3/27، 72، 93. والمعجم الكبير 6/160. والسنّة لابن أبي عاصم 2/616.
[2] 1554- هذه الترجمة برقم 1238 في المطبوعة.
[3] 1555- هذه الترجمة برقم 1239 في المطبوعة.
[4] 1556- هذه الترجمة برقم 1240 في المطبوعة(3/413)
الأسدي. روى عنه أبو بكر بن مقسم المقرئ، وعبد الباقي بن قانع، وأبو علي بن الصواف، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رِزْقٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف حدّثنا محمّد بن اللّيث حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ قَالَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: «إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا الله: الْحِلْمُ، وَالأَنَاءَةُ» [1]
. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن عثمان بن أحمد الدّقّاق. وأنبأنا محمّد بن عبد الواحد أنبأنا محمد بن العباس. قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قالا: مات محمد بن الليث الجوهري في شهر رمضان. قَالَ عثمان: سنة سبع. وَقَالَ ابن المنادي: سنة تسع وتسعين ومائتين.
حرف الميم [من آباء المحمدين]
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه محمد
1557- محمد بن الواقدي، أبي عبد الله محمد بن عمر بن واقد، مولى أسلم، ويكنى أبا عبد الله [2] :
حدث عن أبيه في كتاب التاريخ وغيره، وحدّث أيضا عن موسى ابن داود. روى عنه عباس بن عبد الله الترقفي، وإسماعيل بن إسحاق المعمري وغيرهما.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ أنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ حدّثنا أحمد بن كثير بن الصّلت حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عمر الواقديّ حدّثنا موسى ابن دَاوُدَ عَنْ أَبِي بِلالٍ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ خَازِمٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْمَهْدِيِّ عَنِ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا كَانَ الصَّيْفُ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا كَانَ الشِّتَاءُ نَزَلَ وَدَخَلَ الْبَيْتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ.
غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ حَدِيثِ الْمَهْدِيِّ عَنْ آبَائِهِ، وَعَجِيبٌ مِنْ رِوَايَةِ الفضل بن الربيع بن
__________
[1] انظر الحديث في: السنن الكبرى 10/104. والمعجم الكبير للطبراني 5/317.
والصغير 2/11. وصحيح ابن حبان 1391. والترغيب والترهيب 3/418.
[2] 1557- هذه الترجمة برقم 1241 في المطبوعة(3/414)
يُونُسَ الْحَاجِبُ عَنِ الْمَهْدِيِّ، وَعَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ خُزَيْمَةَ بْنِ خَازِمٍ الْقَائِدِ عَنِ الْفَضْلِ، لَمْ أكتبه إلا بهذا الإسناد.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأصبهاني- إملاء- حدّثنا إسماعيل بن إسحاق المعمري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَمْسَحْ يَدَكَ بِثَوْبِ مَنْ لا تَكْسُو» [1]
. 1558- محمد بن الشافعي أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس المطلبي، يكنى أبا عثمان [2] :
سمع سفيان بن عيينة، وأباه. وذكر لي الحسن بن أبي طالب أنه ولي القضاء ببغداد، وحدث عن عبد الرزاق. وهذا القول عندي غير صحيح؛ إنما ولي القضاء بالجزيرة وأعمالها، وهناك أيضا حدث، وللجزريين عنه رواية.
فمنها ما حَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الصَّوَّافُ- بِمِصْرَ مِنْ لفظه- حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ حدّثنا لقمان بن مدرك الرسعني حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إدريس الشّافعيّ- إملاء برأس العين- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: سمعت مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ شَافِعٍ- عَمِّي- يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجَلاحِ عَنْ خُزَيْمَةَ ابن ثَابِتٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ- أَوْ أَمَرَ فَدُعِيَ لَهُ- فَقَالَ: «كَيْفَ قُلْتَ؟ فِي أَيِّ الْخَرَزَتَيْنِ أو الخربتين، أمن دُبُرُهَا فِي قُبُلِهَا، أَمْ مِنْ دُبُرِهَا فِي دبرها؟ قال: إن الله لا يستحي مِنَ الْحَقِّ، لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ» [3] .
وقد اجتمع أبو عثمان بن الشافعي مع أحمد بن حنبل ببغداد، وحكى عنه القول الذي.
__________
[1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/259. وتاريخ أصبهان 2/44. وكنز العمال 40860.
[2] 1558- هذه الترجمة برقم 1242 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/289.
[3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1164. وسنن ابن ماجة 1924. ومسند أحمد 1/86، 4/342، 5/213، 214(3/415)
حدّثنيه الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا علي بن الحسن الجرّاحى حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ حدّثنا الميموني قال: قال محمد بن محمد بن إدريس الشافعي القاضي قَالَ لي أحمد بن حنبل: أبوك أحد الستة الذين أدعو لهم في السحر.
وأنبأنا على بن طلحة المقرئ حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثني جعفر بن محمّد الصندلي حَدَّثَنَا خطاب بن بشر قَالَ: جعلت أسأل أبا عبد الله أحمد بن حنبل فيجيبني، ويلتفت إلى ابن الشافعي فيقول: هذا مما علمنا أبو عبد الله- يعني الشافعي- قَالَ خطاب: وسمعت أَبَا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل يذاكر أبا عثمان أمر أبيه، فقال أحمد: يرحم الله أبا عبد الله، ما أصلي صلاة إلا دعوت فيها لخمسة، هو أحدهم، وما يتقدمه منهم أحد.
ولمحمد بن إدريس الشافعي ولد آخر يسمى محمدا أيضا.
ذكر أبو سعيد بن يونس المصري أنه قدم مصر مع أبيه وهو صغير، فتوفى بمصر سنة أحد وثلاثين ومائتين، في شعبان.
وأما أبو عثمان، فإنه توفي بالجزيرة بعد سنة أربعين ومائتين.
حدّثنا الصّوريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا ابن يونس بمعنى ما ذكرته آنفا.
1559- محمد بن أبي عون، واسم أبي عون: محمد بن عون، ويكنى أبا بكر [1] :
سمع معاذ بن معاذ، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، ومحمد بن فضيل، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وعمر بن يونس، وشعيب بن حرب، وإسحاق بن سليمان، ويعقوب الحضرمي. روى عنه أبو بكر المروزيّ، ويحيى بن محمّد بن صاعد، وعبّاس بن بشر الرخجي، والقاضي المحامليّ، وغيرهم.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ.
وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا الحسين بن إسماعيل القاضي حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ. قَالَ الْقَوَّاسُ: ابْنُ أَبِي عَوْنٍ. وقال ابن مهدي: ابن
__________
[1] 1559- هذه الترجمة برقم 1243 في المطبوعة(3/416)
أَبِي مَذْعُورٍ- ثُمَّ اتَّفَقَا. قَالا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بن يونس حدّثنا عيسى بن عون بن حفص ابن فرافصة الحنفي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ زُرَارَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً مِنْ أَهْلٍ وَمَالٍ وَوَلَدٍ، فَيَقُولُ ما شاء اللَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَيَرَى فِيهِ آفَةً دُونَ الموت، وكأنه يستقبل نعمة» [1]
. حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثني العبّاس بن بشر الرخجي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ حدّثنا نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى الْوَلَدَ الْخَالَةَ.
تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ ابْنُ أَبِي عون. ورواه غيره موقوفا.
وأنبأنا البرقاني حدّثنا أبو الحسن الدارقطني. قَالَ: أبو بكر بن أبي عون من الثقات.
حدّثنا ابن الفضل حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حدّثنا البخاريّ. وأنبأنا أبو حازم العبدوي قَالَ سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول حدّثنا مكي بن عبدان قَالَ سمعت مسلم بن الحجّاج. قال: أبو بكر بن أبي عون بغدادي، واسم أبي عون محمّد.
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن أبي عون سنة تسع وأربعين- يعني ومائتين- ذكر غيره أن وفاته كانت في يوم الإثنين لتسع خلون من شعبان.
1560- محمد بن مرزوق، أبو عبد الله الباهلي الْبَصْرِيّ [2] :
قدم بغداد، وحدث بِها عَنْ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْأَنْصَارِيّ، وأبي عامر العقدي،
__________
[1] انظر الحديث في: الشكر لابن أبي الدنيا 12. والمطالب العالية 2673. والدر المنثور 4/223.
[2] 1560- هذه الترجمة برقم 1244 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5586 (26/377) . والجرح والتعديل 8/الترجمة 384، وثقات ابن حبان: 9/125، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 105، وتاريخ الخطيب: 3/199، والمعجم المشتمل، الترجمة 946، والكاشف: 3/الترجمة 5221، وديوان الضعفاء، الترجمة 3955، والمغني: 2/الترجمة 5950، وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8123، وتاريخ الإسلام، الورقة 194 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 350، وتهذيب التهذيب: 9/431- 432، والتقريب: 2/205، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 205(3/417)
وأبي سعيد الأصمعي، وهانئ بن يحيى المجاشعي. روى عنه: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ياسين، ومحمد بن جرير الطبري، وعلي بن الحسن القلافلائي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأخوه أبو عبيد، وغيرهم. وكان ثقة.
أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إسماعيل بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مرزوق الباهليّ.
وأنبأنا أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا أبو عبيد القاسم ابن إسماعيل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَاشِمِ بْنِ سليمان المجاشعي، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ عَبَّادٍ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ. إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ
[القيامة 22، 23] قَالَ: «وَاللَّهِ مَا نَسَخَهَا مُنْذُ أَنْزَلَهَا، يَزُورُونَ رَبَّهُمْ فَيُطْعَمُونَ وَيُسْقَوْنَ وَيُطَيَّبُونَ وَيُحَلَّوْنَ، وَتُرْفَعُ الْحُجُبُ بينه وبينهم ينظرون إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا
[مريم 62] » [1]
. حدّثنا محمّد بن الفرج البزّاز حدّثنا عبد العزيز بن جعفر الخرقيّ حدّثنا علي بن الحسن القلافلائي حدّثنا محمّد بن محمّد بن مرزوق حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُخْبَرُ كَالْمُعَايِنِ» [2]
. لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَنْصَارِيِّ إِلا ابْنَ مَرْزُوقٍ. وَحَدَّثَ بن الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن خزيمة، عن ابن مرزوق.
أنبأنا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حدّثنا أبو عمر بن حمدان، حدّثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ- سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ ومائة- حدّثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، حدّثنا محمّد بن مرزوق الباهليّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «ليس المعاين كالمخبر» [3] .
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 3/260. وتنزيه الشريعة 2/384.
[2] انظر الحديث في: الكامل، لابن عدي 6/2293.
[3] انظر التخريج السابق(3/418)
1561- محمد بن محمد بن شاكر [1] :
خال أبي عبد الله أحمد بن الحسن الصوفي. حدث عن يحيى بن سليم الطائفي.
روى عنه ابن أخته أبو عبد الله.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْد السلام المقرئ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ حدّثني خالي محمّد بن محمّد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلِيمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» [2]
. 1562- محمد بن محمد، أبو الحسن، المعروف بحبشي بن أبي الورد الزاهد. وهو: محمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عبد الصمد بن أبي الورد، مولى سعيد بن العاص- عتاقة-[3] :
أنبأنا علي بن محمّد السّمسار حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع بنسبه هذا.
وَقَالَ ابن قانع: أخبرني ابن أبي الورد- يعني أبا بكر- قَالَ إنما سمى حبشيا لسمرته.
قلت: وجده عيسى هو المعروف بأبي الورد، وكان من صحابة المنصور، واليه نسبت سويقة أبي الورد.
ولمحمد أخ أسمه: أحمد ويكنى أبا الحسن أيضا وهو أصغر الأخوين سنا، وأقدمهما موتا، حكى عنه: أبو العباس بن مسروق.
فأما محمد: فإنه صحب بشر بن الحارث وغيره من الزهاد، وكان حسن الطريقة مشهورا بالفضل، معروفا بالعبادة، وأسند أحاديث قليلة عن أبي النضر هاشم بن القاسم وغيره. حدث عنه: عبد الله بن محمد البغوي ومن بعده.
حدّثنا أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قال: حبشي بن أبي الورد
__________
[1] 1561- هذه الترجمة برقم 1245 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/34. وفتح الباري 4/103، 118، وسنن النسائي، كتاب الصيام باب 40.
[3] 1562- هذه الترجمة برقم 1246 في المطبوعة(3/419)
بغدادي اسمه محمد، يعد في الزهاد، له أحاديث وحكايات. حدث عنه: علي بن عبد الحميد الغضائري، وأبو عبد الله بن الجراح الضراب، وغيرهما.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ، حدّثنا أبو إسحاق بن برية الهاشمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ قال: سمعت بشر ابن الْحَارِثِ يَقُولُ: رَحَلْتُ إِلَى عِيسَى بْنِ يُونُسَ مَاشِيًا عَلَى قَدَمِي، فَأَكْرَمَنِي وَأَدْنَانِي فَقَالَ: مَعَكَ شَيْءٌ تَسْأَلُ عَنْهُ؟ قُلْتُ نَعَمْ، حَدِيثُ الْحَسَنِ عَنْ عَائِشَةَ. فَقَالَ: نَعَمْ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ- الْمُحَدِّثُ الْمَذْمُومُ- عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ عَلَى النِّسَاءِ جهاد؟ قَالَ: «نَعَمْ، جِهَادٌ لا قِتَالَ فِيهِ، الْحَجُّ والعمرة» [1]
. حدّثنا عبد الله بن علي القرشيّ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسن اليقطيني، حدّثنا علي بن عبد الحميد الغضائري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ قال:
حدّثنا سعيد بن منصور، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ أَنْ قُلْ لِفُلانٍ الْعَابِدِ: أَمَّا زُهْدُكَ فِي الدُّنْيَا فَتَعَجَّلْتَ رَاحَةَ نَفْسِكَ، وَأَمَّا انْقِطَاعُكَ إِلَيَّ فَتَعَزَّزْتَ بِي، فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا لِي عَلَيْكَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ وَمَاذَا لَكَ عَلَيَّ؟
قَالَ: هَلْ عَادَيْتَ فِيَّ عَدُوًّا؟ أَوْ هَلْ وَالَيْتَ فِيَّ وَلِيًّا» [2]
. أَخْبَرَنِي أبو محمّد الحسن بن أحمد الحربي حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان أن أبا الفضل العباس بن يوسف الشكلي حدثهم قَالَ سمعت أبا الحسن محمد بن محمد بن أبي الورد يقول: إن لله عبادا لم يكونوا عرفوه، فلما عرفوه جدوا؛ فلما جدوا كدوا، فلما كدوا كلفوا، فلما كلفوا دنفوا، فلما دنفوا تلفوا.
حدّثنا أبو عمرو الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ حدّثنا أبو بكر بن مالك حَدَّثَنَا العباس بن يوسف الشكلي قَالَ سمعت أبا الحسن بن أبي الورد يقول: من لم يتخط عقله الدنيا، خيفت الدنيا على عقله.
حدّثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس حدّثنا أبو الحسين بن المنادي قَالَ: وأبو الحسن محمّد بن محمّد المعروف بحبشي بن أبي الورد، ما زال مشهورا بالورع والزهد والفضل؛ والانكماش في العبادة حتى فارق الدّنيا.
__________
[1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 10/316. وسنن البيهقي 4/350.
[2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 3/48، 10/316. واللآلئ المصنوعة 1/120، 121.
وتنزيه الشريعة 2/297.(3/420)
حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع: أن حبشي بن أبي الورد مات في سنة ثلاث وستين ومائتين في رجب.
وَقَالَ في موضع آخر: قَالَ لي أبو بكر: ابن أبي الورد مات سنة اثنتين وستين ومائتين.
1563- محمد بن محمد بن عثمان، أبو جعفر البغدادي يعرف بابن أبي حنيفة [1] :
سكن خوارزم ومات بها، وحدث ببخارى عن عبيد الله بن موسى، وأبي نعيم، وأبي غسان مالك بن إسماعيل، ومعاوية بن عمرو، وعفان بن مسلم. روى عنه محمد بن حريث الأنصاري، وعلي بن أحمد بن الحسن بن الوصي، وسهل بن شاذويه البخاريون.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ ببخارى حدّثنا أبو صالح خلف بن محمّد حدّثنا أبو هارون سهل ابن شاذويه حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ- شيخ قدم بخاري- حدّثنا معاوية بن عمرو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ» [2] .
قَالَ سَهْلُ بْنُ شَاذُوَيْهِ: فَذَكَرْتُهُ لأَبِي عَلِيٍّ صَالِحِ بْنُ مُحَمَّدٍ فَأَنْكَرَهُ وَقَالَ: زَائِدَةُ لَيْسَ مِنْ بَابِهِ ذَا، وَلَعَلَّ دَخَلَ لِلشَّيْخِ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ.
1564- محمد بن محمد بن عمر بن الحكم، أبو الحسن، يعرف بابن العطار [3] :
سمع مسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، وعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، ومعمر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي رافع، وسنيد بن داود، وأحمد بن شبويه المروزي، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بن حنبل، وموسى بن هارون، ومحمد بْن عَبْد الملك التاريخي، وَمحمد بْن مخلد العطّار.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حدّثنا محمّد بن
__________
[1] 1563- هذه الترجمة برقم 1247 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة باب 40، وكتاب الجنة باب 13.
[3] 1564- هذه الترجمة برقم 1248 في المطبوعة(3/421)
مخلد حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عمر بن الحكم بن العطّار حَدَّثَنَا ابْنُ قَعْنَبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ أَنَّ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ- وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- أَخْبَرْتُهُ: أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهَا فِي بَنِي خُدْرَةَ فَإِنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْبُدٍ له أبقوا، حتى إذا كانوا بطرق الْقُدُومِ [1] لَحِقَهُمْ فَقَتَلُوهُ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم إن ترجع إِلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ زَوْجِي لَمْ يَتْرُكْنِي فِي مَسْكَنٍ يَمْلِكُهُ وَلا نَفَقَةٍ. قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ» قَالَتْ فَخَرَجْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الْحُجْرَةِ، أَوْ فِي الْمَسْجِدِ، دَعَانِي أَوْ أَمَرَ بِي فَدُعِيتُ لَهُ. فَقَالَ: «كَيْفَ قُلْتِ؟» فَرَدَّدْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ الَّتِي ذَكَرْتُ لَهُ مِنْ شَأْنِ زوجي. قالت: فَقَالَ: «امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ» [2] . قَالَتْ: فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَرْسَلَ إِلَيَّ فسألنى عن تلك فَأَخْبَرْتُهُ، فَاتَّبَعَهُ وَقَضَى بِهِ.
حدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بن هارون حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن الْعَطَّار- شيخ لنا ثقة- حَدَّثَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل وسألته قلت: شيخ كتبت عنه بالكوفة حاجّا، ومحمد بن محمد بن العطار؟ فقال: كان ثقة أمينا.
وَحَدَّثَنَا عنه عبد الله بن أحمد في كتاب «الرد على الجهمية» ، حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع في ذكر من مات سنة ثمان وستين ومائتين. قَالَ: فمنهم بمدينتنا محمد بن محمد بن العطار، يوم الأحد لأربع خلون من صفر، مات فجأة، كان عنده التفسير عن سنيد بن داود.
وكتاب أحمد بن شبويه عن ابن المبارك في الأخبار.
1565- محمد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن الحسن بْن عزوان، أبو سعيد الجوهري الهروي [3] :
قدم بغداد، وحدث بها عن خالد بن الهياج بن بسطام. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد ومكرم بْن أحمد القاضي، وأبو بكر الشافعي. وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به.
__________
[1] اسم جبل قرب المدينة.
[2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحيض 65، 66. وفتح الباري 1/427.
[3] 1565- هذه الترجمة برقم 1249 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني، ترجمة 215(3/422)
حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا مكرم بن أحمد القاضي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ- شَيْخٌ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ خُرَاسَانَ- فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بن الهياج حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا» [1] .
1566- محمد بن محمد بن الصديق، أبو حامد البلخي [2] :
قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ قتيبة بْن سعيد، وأحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة. روى عنه أبو بكر بن خلاد العطار.
حدّثنا الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: محمد بن محمد بن الصديق البلخي قدم بغداد وحدّث بها بعد الثمانين والمائتين.
حدّثنا طلحة بن علي بن الصّقر الكتاني حدّثنا أحمد بن يوسف بن خلاد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صِدِّيقٍ أَبُو حامد البلخيّ حَدَّثَنَا أحمد بن [محمد بن] [3] القاسم بن أبي بزة حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسُبُّوا تُبَّعًا فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ» [4] .
1567- محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد، وأبو عبد الله الأنصاري القاضي، المعروف بالجذوعي [5] :
بصري سكن بغداد وحدث بها عن مسدد بن مسرهد، وعلي بن المدينيّ، وصالح ابن حاتم بن وردان، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن عبد الله بن نمير.
روى عنه أبو عمرو بن السماك، وإسماعيل بن علي الخطبي، ومحمد بن علي بن الهيثم المقرئ وكان ثقة.
حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ محمّد الجذوعي حدّثنا مسدد حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي حكيم بن
__________
[1] انظر الحديث في: كنز العمال 18897.
[2] 1566- هذه الترجمة برقم 1250 في المطبوعة.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/340. وفتح الباري 8/571.
[5] 1567- هذه الترجمة برقم 1251 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/30- 32. والأنساب، للسمعاني 3/212(3/423)
جُبَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ سَأَلَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ كَانَتْ خُدُوشًا، أَوْ كُدُوحًا فِي وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاذَا غِنَاهُ؟ قَالَ: «خَمْسُونَ دِرْهَمًا، أَوْ قِيمَتُهَا ذَهَبًا» [1] .
قَالَ يَحْيَى: فَسَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ حَكِيمٍ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ أَنْ أُحَدِّثَهُ.
أَخْبَرَنِي علي بن المحسن القاضي أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: قَالَ أبو الحسين محمد بن علي ابن الخلّال البصريّ. حَدَّثَنِي أبي وسمعته من غيره أن القضاة والشهود بمدينة السلام ادخلوا على المعتمد على الله للشهادة عليه في دين كان اقترضه عند الإضافة بالإنفاق على صاحب الزنج، فلما مثلوا بين يديه قرأ عليهم إسماعيل بن بلبل الكتاب. ثم قَالَ: إن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يأمركم أن تشهدوا عليه بما في هذا الكتاب، فشهد القوم حتى بلغ الكتاب إلى الجذوعي القاضي، فأخذه بيده وتقدم إلى السرير.
فقال: يا أمير المؤمنين أشهد عليك بما في هذا الكتاب؟ فقال: اشهد. فقال: إنه لا يجوز أن أشهد أو تقول: نعم! فأشهد عليك؟ قَالَ: نعم! فشهد في الكتاب ثم خرج. فقال المعتمد: من هذا؟ فقيل له: الجذوعي البصري. فقال: وما إليه؟ فقالوا:
ليس إليه شيء. فقال: مثل هذا لا ينبغي أن يكون مصروفا، فقلدوه واسطا، فقلده إسماعيل وانحدر. فاحتاج الموفق يوما إلى مشاورة الحاكم فيما يشاور في مثله، فقال:
استدعوا القاضي فحضر وكان قصيرا له دبية طويلة فدخل في بعض الممرات ومعه غلام له، فلقيه غلام كان للموفق وكان شديد التقدم عنده وكان مخمورا أو سكران، فصادفه في مكان خال من الممر فوضع يده في دبيته حتى غاص رأسه فيها وتركه ومضى، فجلس الجذوعي في مكانه واقبل غلامه حتى فتقها واخرج رأسه منها، وثنى رداءه على رأسه؛ وعاد إلى داره. وأحضر الشهود، فأمرهم بتسلم الديوان ورسل الموفق يترددون وقد سترت الحال عنه حتى قَالَ بعض الشهود لبعض الرسل الخبر، فعاد إلى الموفق فأخبره بذلك. فأحضر صاحب الشرطة وأمره بتجريد الغلام وحمله إلى باب دار القاضي وضربه هناك ألف سوط، وكان والد هذا الغلام من جلة القواد ومحله محل من لو هم بالعصيان لأطاعة أكثر الجيش، فلم يقل شيئا وترجل القواد
__________
[1] انظر الحديث في: سنن النسائي، كتاب الزكاة باب 85. وسنن أبي داود، كتاب الزكاة باب 24. ومسند أحمد 1/441. ومصنف ابن أبي شيبة 3/180(3/424)
وصاروا إليه وقالوا مرنا بأمرك. فقال: إن الأمير الموفق أشفق عليه مني. فمشى القواد بأسرهم مع الغلام إلى باب الجذوعي فدخلوا إليه وضرعوا له فادخل صاحب الشرطة والغلام. فقال: لا تضربه. فقال: لا أقدم على خلاف الموفق. فقال: إني أركب إليه وأزيل ذلك عنه، فركب فشفع له وصفح عنه.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أَبُو عبد الله محمد بن محمد الجذوعي القاضي في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين ومائتين.
وذكر مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بِخطه: أن وفاته كانت يوم السبت لتسع خلون من جمادى الآخرة ببغداد.
1568- محمد بن محمد بن عصمة بن شيبان، أبو العباس البلخي، ابن بنت حم بن نوح [1] :
قدم بغداد وحدث بها عن حم بن نوح. روى عنه أبو بكر الشافعي.
حدّثنا محمّد بن عمر بن القاسم النرسي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عصمة بن شيبان البلخيّ ابن بنت حم بن نوح حدّثنا جدي حَدَّثَنَا سَلَمُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله الرزمي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَتَانِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ وَفِي أَيْدِيهِمَا سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ. فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَسُرَّكُمَا أَنْ يُسَوِّرَكُمَا اللَّهُ بِهِنَّ فِي نَارِ جَهَنَّمَ» ؟ قالتا: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «فَأَدِّيَا حَقَّ مَا فِيهِمَا» - يَعْنِي الزَّكَاةَ- قَالَ:
فَنَفَضَتَا أَيْدِيَهُمَا وَقَالَتَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْعَلْهُمَا صَدَقَةً حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ [2]
. 1569- محمد بن محمد، أبو الحسين الصوفي، المعروف بالنوري [3] :
كذا ورد اسمه في حديث أخبرنيه أبو سعد الماليني قراءة. أنبأنا أبو أحمد عبد الله ابن بكر حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن أبي معشر حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن أبي شيخ قَالَ سمعت أبا الحسين محمد بن محمد النوري يقول حدّثنا مجاهد بن موسى حَدَّثَنَا سفيان عن الزهري في قوله تعالى: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي
[طه 39] .
قال: غنج في عينيه.
__________
[1] 1568- هذه الترجمة برقم 1252 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/460، 455، 5/278.
[3] 1569- هذه الترجمة برقم 1253 في المطبوعة(3/425)
والمحفوظ أن اسم النوري: أحمد بن محمد، ونحن نذكره ونورد أخباره في باب أحمد إن شاء الله.
1570- محمد بن محمد بن أحمد بن يزيد بن مهران، أبو أحمد المطرز [1] :
سمع داود بن رشيد، وقعنب بن المحرر، وأحمد بن هشام بن بهرام المدائني، والحسين بن علي بن الأسود العجلي، والعباس بن يزيد البحراني، والحسن بن عبد العزيز الجربي ويعقوب بن عبيد النهرتيري، ومحمد بن مرداس البصري. روى عنه عبد الله بن إسحاق الخراساني، وأبو بَكْر الشافعي.
وذكره الدارقطني فقَالَ: لَيْسَ بالقوي وكان يحفظ.
1571-[2] محمد بن محمد بن داود. أبو أحمد الشطوي [3] :
سمع الفضل بن غانم القاضي، وأحمد بن ضبيح الأسدي، ومُحَمَّد بن يَحْيَى بن عبد الكريم الأزدي، ويوسف بن موسى القطان، وعَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي. روى عنه أبو بكر الشافعي، وكان ثقة.
1572- محمد بن محمد بن يحيى بن سليمان، أبو بكر الأزدي المقرئ [4] :
بصري الأصل يعرف بابن وزير الرشيد. حدث عن بسطام بن الفضل أخي عارم، ومحمد بن معمر النجراني. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري.
أَخْبَرَنَا علي بن يعقوب القاضي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الأَزْدِيُّ المقرئ حدّثنا محمّد بن معمر النجراني حدّثنا حميد بن حمّاد بن خوار حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النَّاسِ أَحْسَنُ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: «مَنْ إِذَا قَرَأَ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» [5]
. تفرد بروايته ابن خوار وخالفه إسماعيل بن عمر عن مسعر عن عبد الكريم عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم.
__________
[1] 1570- هذه الترجمة برقم 1254 في المطبوعة.
[2] 1571- هذه الترجمة برقم 1255 في المطبوعة.
[3] الشطوي: هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها، وهي منسوبة إلى «شطا» من أرض مصر (الأنساب 7/335) .
[4] 1572- هذه الترجمة برقم 1256 في المطبوعة.
[5] انظر الحديث في: مصنف ابن أبي شيبة 10/546. ومشكاة المصابيح 2209. ومجمع الزوائد 7/170. وكنز العمال 4127(3/426)
1573- محمد بن محمد بن يوسف بن الحكم، العدوي، أبو ذر القاضي [1] :
من أهل بخارى. قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، وعن أبي زكريا يحيى بن سهيل البخاري. روى عنه عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه الختلي، وأبو العباس أحمد بن محمد الأنماطي النيسابوري، ومحمد بن المظفر، وإسحاق بن سعيد بن الحسن بن سفيان.
حدّثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ- قَالَ عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا، وقال محمّد: أنبأنا محمّد بن المظفر الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الْبُخَارِيُّ الْقَاضِي، زَادَ عَلِيٌّ: [فِي] [2] مَجْلِسِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثُمَّ اتَّفَقَا قَالَ: حدّثنا أبو زكريا يحيى بن سهيل، حدّثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ.
كذا سمى ابن المظفر أباه: عمر، وسماه الختلي وإسحاق: ابن سعد، والأنماطي:
محمّدا، وهو الصواب.
حدّثنا إبراهيم بن عمر البرمكي حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سفيان الثّوري وأنبأنا أبو حامد أحمد بن محمّد الدلوى أنبأنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد ابن إِسْحَاقَ الأَنْمَاطِيُّ بِنَيْسَابُورَ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يوسف القاضي أنبأنا أبو زكريا يحيى بن سهيل السّلميّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنِ جُرَيْجٍ وَالثَّوْرِيِّ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَّى عَلَى قَبْرٍ بَعْدَ مَا دُفِنَ.
قَالَ أَبُو ذَرٍّ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ نَصْرَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيَّ يَقُولُ: لَمْ أَكْتُبْ بِخُرَاسَانَ حَدِيثًا أَغْرَبَ مِنْ حَدِيثٍ ابْنِ جُرَيْجٍ هَذَا.
1574- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَارِثِ بن عبد الرحمن، أبو بكر الأزدي الواسطي، المعروف بابن الباغندي [3] :
سمع محمد بن عبد الله بن نمير، وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة الكوفيّين،
__________
[1] 1573- هذه الترجمة برقم 1257 في المطبوعة.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 1574- هذه الترجمة برقم 1258 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/244- 246. وسؤالات الحاكم للدار قطني 179.
وسؤالات السهمي للدار قطني 36(3/427)
وشيبان بن فرّوخ الأيلي، وعلي بن المديني، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وسويد بن سعيد الحدثاني، ودحيما الدمشقي، وهشام بن عمار، والحارث بن مسكين، وغيرهم. من أهل الشام، ومصر، والكوفة وبغداد، والبصرة.
وكان كثير الحديث. رحل فيه إلى الأمصار البعيدة، وعنى به العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة، وسكن بغداد وحدث بِهَا فروى عنه الحسين بْن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ودعلج بن أحمد، وأبو علي بن الصواف، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وخلق يطول ذكرهم.
وكان فهما حافظا عارفا، وبلغني أن عامة ما حدث به كان يرويه من حفظه.
حَدَّثَنَا أبو عمر بن مهدي حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بن إبراهيم قَالَ كنت أرى مالك بن أنس يغير ثيابه يوم الجمعة حتى نعله.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ- بحضرة الدّارقطنيّ- حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي أنبأنا عمرو بن سواد السرحي حدّثنا عبد الله بن وهب أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: شَغَلَنَا الْمُشْرِكُونَ عَنْ صَلاةِ الْعَصْرِ حَتَّى غَرُبَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى غَرُبَتِ الشَّمْسُ» [1] .
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَاغَنْدِيُّ: قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ سَوَادٍ: هَذَا يُذْكَرُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ شِتِّيرِ بْنِ شَكَلٍ فَاخْرُجْ إِلَى أَصْلِ كِتَابِهِ فَإِذَا فِيهِ كَمَّا حَدَّثَنَاهُ.
ثُمَّ حَدَّثَ من بعد مَجْلِسِهِ بِالْحَدِيثِ وَأَنَا حَاضِرٌ فَلَمَّا ذَكَرَهُ. قَالَ: وأخبرني بعض أصحابنا ممن نرجع إِلَى مَعْرِفَتِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ يُذْكَرُ عِنْدَهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ شِتِّيرِ بْنِ شَكَلٍ عَنْ عَلِيٍّ.
قَالَ الْبَاغَنْدِيُّ: فَكَتَبْتُ كَلامَهُ، وَإِنَّمَا حَدَّثَ بِهِ عنى.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/52، 5/141، 8/105. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 202، 205، 206. وفتح الباري 1/194(3/428)
حَدَّثَنِي أحمد بن علي البادا من حفظه في المذاكرة قَالَ سمعت أبا بكر الأبهري يقول سمعت أبا بكر بن الباغنديّ يقول: أنا أجيب عن ثلاثمائة ألف مسألة في حديث رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ الأبهري: وسمعت أبا العباس بن عقدة يقول: أحفظ ثلاثين ألف حديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأهل البيت.
قَالَ ابن البادا: فجئت إلى أبي الحسين بن المظفر فأخبرته بقول الأبهري فقال:
صدق. أنا سمعت هذا القول منهما جميعا.
سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يذكر: أن الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه ويهذّه مثل تلاوة القرآن السريع القراءة. قَالَ: وكان يقول: حَدَّثَنَا فلان قَالَ حَدَّثَنَا فلان وَحَدَّثَنَا فلان- وهو يحرك رأسه- حتى تسقط عمامته.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سمعت عمر بن أَحْمَد الواعظ يَقُول: قام أبو بكر الباغندي ليصلى، فكبر ثم قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سليمان لوين! فسبحنا به.
فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الحمد لله رب العالمين.
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي بِصُورَ وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا. قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن شجاع أبو بكر بالأهواز قَالَ كنا عند إبراهيم بن موسى الحوزي ببغداد وكان عنده أبو بكر الباغندي ينتقى عليه، فقال له إبراهيم بن موسى: هو ذا تسخر بي، أنت أكثر حديثا مني وأعرف وأحفظ للحديث. فقال له: قد حبب إلى هذا الحديث، بحسبك إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم فلم أقل له ادع الله لي. وقلت له: يا رسول الله أيما أثبت في الحديث منصور أو الأعمش؟ فقال لي: «منصور منصور» [1]
. حدثت عن أبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري. قَالَ سمعت عبدان الأهوازي وذكر أبا بكر الباغندي. فقال: لم يزل معروفا بالطلب، كان معنا عند هشام بن عمار ودحيم.
سمعتُ أَبَا الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس يقول: كان محمد بن محمد الباغندي مدلسا.
__________
[1] في الأصل لم يتكرر لفظ «منصور»(3/429)
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي. يقول:
سألت أبا الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي فحكى عن الوزير أبي الفضل بن حنزابة حكاية، ثم دخلت مصر وسألت الوزير أبا الفضل جعفر بن الفضل عن الباغندي هذا وحكيت له ما كنت سمعت من الدارقطني فقال لي الوزير: لحقت الباغندي محمد بن محمد بن سليمان وأنا ابن خمس سنين، ولم أكن سمعت منه شيئا، وكان للوزير الماضي- يعني أباه- حجرتان، إحداهما للباغندي يجيئه يوما ويقرأ له، والأخرى لليزيدي.
قَالَ أبو الفضل سمعت أبي يقول: كنت يوما مع الباغندي في الحجرة يقرأ لي كتب أبي بكر بن أبي شيبة، فقام الباغندي إلى الطهارة، فمددت يدي إلى جزء من حديث أبي بكر ابن أبي شيبة، فإذا على ظهره مكتوب مربع، والباقي محكوم، فرجع الباغندي ورأى الجزء في يدي فتغير وجهه، وسألته فقال: أيش هذا مربع، فغير ذلك ولم افطن له لأني أول ما كنت دخلت في كتب الحديث، ثم سألت عنه فإذا الكتاب لمحمد بن إبراهيم مربع. سمع من أبي بكر بن أبي شيبة، فحك محمد بن إبراهيم وبقى مربع، فبرد على قلبي ولم أخرج عنه شيئا. قَالَ حمزة: وسالت أبا بكر بن عبدان عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي هل يدخل في الصحيح. فقال: لو خرجت الصحيح لم أدخله فيه، قيل له: لم؟ قَالَ: لأنه كان يخلط ويدلس. قَالَ:
وليس ممن كتبت عنه آثر عندي ولا أكثر حديثا منه إلا أنه شره. قَالَ: والباغندي أحفظ من ابن أبي داود.
قَالَ حمزة: وسالت الدارقطني عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي. قَالَ:
كان كثير التدليس يحدث بما لم يسمع وربما سرق. وَقَالَ: أشد ما سمعت فيه، من الوزير ابن حنزابة.
وَقَالَ حمزة: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن عبدان يَقُولُ سمعت أبا عمرو الراسبي يقول دخلت على الباغندي أنا وابن مظاهر، فأخرج إلينا أصوله فكتبنا منها ما كتبنا، ثم أخرج إلينا تخريجه، ثم قَالَ له ابن مظاهر: يا أبا بكر اقبل نصيحتي ادفع إلى تخريجك هذا أعرفه وأخرج لك [ما] [1] تصير به أبو بكر بن أبي شيبة، قَالَ ابن الراسبي قَالَ لي ابن مظاهر. هذا رجل لا يكذب ولكن يحمله الشره على أن يقول حَدَّثَنَا ووجدت في كتبه مواضع، ذكره فلان، وفي كتابي عن فلان، ثم يقول أخبرنا.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(3/430)
حدّثنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا أبي حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سمعت أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي خيثمة- وذكر عنده أَبُو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَارِثِ الباغندي- فقال: ثقة كثير الحديث لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه منطرح إليكم ولا تريدونه.
حدّثنا البرقاني. قال: سألت أبا بكر الإسماعيلي عن ابن الباغنديّ أبي بكر محمّد ابن محمد. فقال: لا أتهمه في قصد الكذب، ولكنه خبيث التدليس ومصحف أيضا.
أو قَالَ كثير التصحيف ثم قَالَ: حكى لي عن سويد أنه كان يدلس.
قَالَ الإسماعيلي كأنه تعلم من سويد التدليس. قلت لم يثبت من أمر ابن الباغندي ما يعاب به سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي قَالَ: قَالَ لنا أحمد بن محمد بن عمران: مات محمد بن محمد بن سليمان الباغندي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وهذا وهم.
والصواب ما حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأنبأنا السّمسار أنبأنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع: أن أبا بكر الباغنديّ مات في سنة اثنتي عشرة [وثلاثمائة] [1] قال ابن قانع: لأيام بقين [من ذي الحجة. وحَدَّثَنَا عبيد اللَّه] [2] بْن عُمَر الواعظ عَنْ أَبِيهِ قال [توفي محمد بن محمد] [3] بن سليمان الباغندي يوم السبت لعشرة بقين من [ذي الحجة سنة اثنتي عشرة] [4] وثلاثمائة.
1575- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَارِثِ بن عبد الرحمن، أبو عبد الله الأزدي [5] :
وهو أخو أبي بكر بن الباغندي. حدث عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَيُّوبَ الصِّرِيفِينِيُّ، روى عنه محمد بن المظفر شيئا يسيرا، وذكر أنه سمع منه بالموصل.
قرأت عَلَى أَبِي بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الله محمّد
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[5] 1575- هذه الترجمة برقم 1259 في المطبوعة(3/431)
ابن محمّد بن سليمان أخو الباغنديّ حدّثنا شعيب بن أيّوب حدّثنا محمّد بن بشر أنبأنا شُعْبَةُ وسُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اشْتَرَى أحَدُكُمْ طعاما فلا يبعه حَتَّى يَقْبِضَهُ» [1]
. 1576- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن النفاح بن بدر، أبو الحسن الباهلي [2] :
سامري الأصل. سمع أبا عُمَر حفص بْن عُمَر الدوري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وسافر إلى الشام فكتب عن شيوخها، ودخل مصر فاستوطنها وحدث بها، فحديثه عند أهلها.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري قَالَ سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ يَقُول سمعت حمزة بن مُحَمَّد يَقُول سمعت محمّد بن الباهلي يقول: بضاعتي قليلة والله يجعل فيها البركة.
حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّفّار حدّثنا أبو الحسن محمّد ابن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر الباهلي قَالَ لنا البرقاني: وسألت محمد بن إسحاق عن ابن النفاح فأثنى عليه، وَقَالَ: سمعت منه بمصر وكان من سامرا.
وَقَالَ لنا البرقاني أيضا: سمعت أبا القاسم الآبندوني يقول أنبأنا أبو العبّاس محمّد ابن محمد الباهلي البغدادي بمصر لا بأس به.
حدّثنا الصّوريّ حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ أنبأنا ابن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن النفاح بن بدر الباهلي يكنى أبا الحسن، بغدادي قدم مصر قديما، وكتب بها نحو سنة خمسين ومائتين، وحدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبي عمر الدوري، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، ونحوهم عن أهل مصر عن أبي الربيع ابن أخي رشدين، ونحوه، وكان صاحب حديث ثقة ثبتا متقللا من أهل الصيانة.
وتوفي بمصر يوم الثلاثاء لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3497. والمعجم الكبير للطبراني 11/12.
[2] 1576- هذه الترجمة برقم 1260 في المطبوعة(3/432)
1577- محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود، أبو الحسن الجارودي البصري [1] :
قدم بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْنِ عبد الملك بن أَبِي الشوارب القرشي، ونصر ابن علي الجهضمي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خلف بن بخيت الدقاق، وعلي ابن الحسن الجراحي، وأبو حفص بن شاهين وغيرهم أحاديث مستقيمة.
أنبأنا عبد الله بن علي القرشيّ حدّثنا علي بن الحسن بن مطرف القاضي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشوارب حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وسيصلح اللَّهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَظِيمَتَيْنِ» [2]- يَعْنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ حدّثني أبي حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر الجارودي- شيخ خضيب أزرق قدم علينا من البصرة- في رجب من سنة عشرين وثلاثمائة، ومولده في سنة ثماني عشرة ومائتين. قَالَ: حَدَّثَنَا نصر بن علي الجهضمي.
1578-[3] محمد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد، أبو الطيب الحنظلي [4] المعروف جده بابن راهويه:
مروزي الأصل سكن بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بن المغيرة السكري الهمذاني.
روى عنه أبو المفضل الشيباني.
وكان ثقة عالما بمذهب مالك بن أنس، ولما انحدر القاضي أبو الحسين عمر بن أبي عمر بن يوسف الأزديّ إلى واسط بسبب البريدي [5] ، استخلف على القضاء بالجانب الشرقي من بغداد أبا الطيب بن راهويه، وجعله على النظر إلى وقت
__________
[1] 1577- هذه الترجمة برقم 1261 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/159- 160.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/249، 5/32. وفتح الباري 5/306، 7/94، 13/61.
[3] 1578- هذه الترجمة برقم 1262 في المطبوعة.
[4] الحنظلي: هذه النسبة إلى بني حنظلة، وهم جماعة من غطفان (الأنساب 4/251) .
[5] في الأصل: «الريدسى» بدون نقط(3/433)
رجوعه، وكانت غيبته عن بغداد مدة يسيرة، ثم عاد، وذلك في سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر بذلك.
وبلغني أنه مات بالرملة في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.
1579- محمد بن محمد بن يزيد، المقرئ النهرواني [1] :
حدث عَنْ أَحْمَد بْن ملاعب المخرمي. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري، وبكران بن عبد الله القطان النهروانيان.
1580- محمد بن محمد بن عمار، أبو الفضل الهروي [2] :
قدم بغداد وحدث بها عن أبي يحيى زكريا بن داود الخفاف النّيسابوريّ، وعلى ابن أبي علي المصري. روى عنه محمد بن موسى المثنى الداودي النهرواني.
1581-[3] محمد بن محمد بن زكريا بن يحيى، أبو جعفر الأزدي الشاشي [4] :
ذكر أَبُو القاسم ابْن الثَّلاج: أَنَّهُ قدم بغداد حاجا وحدثهم عن الهيثم بن كليب الشاشي في سنة أربعين وثلاثمائة بسوق يحيى.
1582- محمد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الماهاني [5] :
حدث عن أحمد بن سعيد الجمال، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وبشر بْن موسى الأسدي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين.
1583- محمد بن محمد بن الأزهر بن زهير بن سعيد بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى، الأشعري [6] :
من أهل الأنبار. سكن جوزجانان وحدث ببخارى عَن الحارث بْن أبي أسامة، وَمحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وَمحمد بْن غالب التمتام، وعبد الله بن أحمد بن
__________
[1] 1579- هذه الترجمة برقم 1263 في المطبوعة.
[2] 1580- هذه الترجمة برقم 1264 في المطبوعة.
[3] 1581- هذه الترجمة برقم 1265 في المطبوعة.
[4] الشاشي: هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون، يقال لها «الشاش» ، وهي من ثغور الترك (الأنساب 7/244) .
[5] 1582- هذه الترجمة برقم 1266 في المطبوعة.
[6] 1583- هذه الترجمة برقم 1267 في المطبوعة(3/434)
حنبل، ومحمد بن يونس الكديمي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وإسحاق بن إبراهيم الدبري. وتوفى بجوزجانان في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
حدّثني أبو الوليد الحسن بن محمّد بن الدربندي حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري الحافظ بذلك.
1584- محمد بن محمد بن معروف بن معبد، أبو بكر الشاشي [1] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحدثهم بها عن عمر بن محمد بن بجير السمرقندي.
1585- محمد بن محمد بن الحسين بن منصور بن إبراهيم بن عبد الله، أبو عمرو النيسابوري [2] :
قدم بغداد وحدث بها في قطيعة الربيع عن الحسين بن محمد بن زياد القباني، وأحمد بن سلمة النيسابوريين. وروى عنه أبو القاسم بن الثلاج، وأبو أحمد الفرضي.
وذكر أبو أحمد أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
1586- محمد بن محمد بن سعد بن أيوب، أبو الحسين النيسابوري [3] :
ذكر ابْن الثلاج: أنه قدم بَغْدَاد حاجا وَحدثهم بِها عن أبي نُعَيْمٍ عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّد بْن عَدِيٍّ الجرجاني.
1587-[4] مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حمزة بن جميل، أبو جعفر البغدادي [5] :
سكن سمرقند وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن عبيد الله النرسي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وطبقتهما من البغداديين والغرباء. وكان ثبتا صحيح السماع، حسن الأصول، سافر الكثير وكتب بالشام، ومصر، والحجاز، واليمن، وليس للبغداديين
__________
[1] 1584- هذه الترجمة برقم 1268 في المطبوعة.
[2] 1585- هذه الترجمة برقم 1269 في المطبوعة.
[3] 1586- هذه الترجمة برقم 1270 في المطبوعة.
[4] 1587- هذه الترجمة برقم 1271 في المطبوعة.
[5] «البغدادي» إضافة إلى سند الخبر التالي.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/111(3/435)
عنه رواية، لأنه خرج عن بغداد قديما وحصل حديثه عند الخراسانيين، وأهل ما وراء النهر.
حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي.
قَالَ: مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن جميل أبو جعفر البغدادي سكن سمرقند وَحدث بِهَا عَن أَبِي بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وأبي بكر بن أبي العوام الرياحي وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وعبد الكريم بن الهيثم، وأحمد بن عبيد الله النّرسيّ، وعبيد ابن محمد الكشوري، وعلي بن المبارك الصنعانيين، وأَبِي علاثة مُحَمَّد بْن عمرو بْن خَالِد، ويحيى بن عثمان بن صالح، وهاشم بن يونس العصار المصريين، وبكر بن سهل الدمياطي، وأبي زرعة الدمشقي، وأحمد بن خليد الحلبي، وغيرهم من أهل مصر، والشام، والعراق. كتبنا عنه بسمرقند. كان ثقة في الحديث فاضلا، انتخب عليه أبو علي الحافظ النيسابوري، وكتب عنه الحفاظ. مات في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد الحافظ النيسابوري، قَالَ: توفي أبو جعفر البغدادي بسمرقند في ذي الحجة من سنة ست وأربعين وثلاثمائة في السنة التي مات فيها أبو العباس الأصم، وهكذا ذكر محمد بن عبد الله وفاته.
1588- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حامد بْن مُحَمَّد بن إسماعيل بن خالد، أبو نصر الترمذي الزاهد [1] :
قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن حبال الصغاني، حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن ابن رزقويه، وأبو الحسن بن الحماني المقرئ، وكان ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ- قَدِمَ علينا للحج- حدّثنا محمّد بن حبال أنبأنا خالد ابن يَزِيدَ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ مِغْوَلٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَدْخَلَ يَزِيدَ بْنَ الْمُكَفَّفِ فِي قَبْرِهِ مما يلي القبلة، وحثا عَلَيْهِ ثَلاثَ حَثَيَاتٍ مِنَ التُّرَابِ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ محمد بن عبد الله الحافظ. قال: محمّد
__________
[1] 1588- هذه الترجمة برقم 1272 في المطبوعة(3/436)
ابن محمد بن حامد الترمذي أبو نصر الزاهد قدم نيسابور سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة متوجها إلى الحج، فأقام عندنا مدة ثم حج وانصرف إلى الترمذ، وجاءنا نعيه سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
1589- محمد بن محمد بن أحيد بن مجاهد، أبو بكر الفقيه البلخي [1] :
قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي شهاب معمر بْن مُحَمَّد العوفي، ومحمد بن علي الطرخاني، وإسحاق بن الهياج. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري، وعلي بن عمر التّمّار.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزقويه- وكَانَ ثقة- حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب حدّثنا علي بن عمر التّمّار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحيد الفقيه البلخي- قدم علينا- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ محمد بن عبد الله الحافظ. قَالَ: أبو بكر محمد بن محمد بن أحيد القطان البلخي كان من الصالحين، وفيما بلغنا أنه توفي ببلخ سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
1590- محمد بن محمد بن سليمان بن قريش، أبو بكر النسفي النخشبي [2] :
قدم بغداد وَحدث بها عَنْ أَبِي حامد أَحْمَد بْن العباس الكشي، وصالح بن أبي رميح الترمذي وعبد الله بن نصر القرقوبي النخشبي. روى عنه يوسف بن عمر القواس، وأحمد بن الحسن الأزجي، وأبو الحسن بن رزقويه.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب حدّثنا يوسف بن عمر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ قريش- قدم علينا- أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن قريش قَالَ سمعت صالح بن رميح يقول: سمعت محمد بن مكتوم. قَالَ:
مر إبراهيم بن أدهم بسفيان الثوري وهو قاعد مع أصحابه، قَالَ سفيان لأصحابه: ألا سألتموه ما هذه الثلاث؟ ثم قام سفيان وتبعه أصحابه حتى لحق إبراهيم فقال له: إنك قلت إني مشغول بثلاث عن طلب العلم، فما هذه الثلاث؟ قَالَ: أني مشغول بالشكر لما انعم علي، وبالاستغفار لما سلف من ذنوبي، وبالاستعداد للموت. قَالَ سفيان:
ثلاث وأي ثلاث!!
__________
[1] 1589- هذه الترجمة برقم 1273 في المطبوعة.
[2] 1590- هذه الترجمة برقم 1274 في المطبوعة(3/437)
1591- محمد بن محمد بن محمد بن إسحاق، أبو سهل البارودي [1] :
ذكر ابْن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجًّا، وَحدثهم بسوق يحيى عن محمد بن عبد الرحمن الدغولي في سنة خمسين وثلاثمائة.
1592- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ، أبو بكر الإسكافي [2] :
سمع موسى بن سهل الوشاء، وجعفر بْن مُحَمَّد الصائغ، والحارث بْن أَبِي أسامة، وأبا قلابة الرقاشي. وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، وعبيد بن شريك البزاز.
وكان ثقة. حدث ببغداد، فكتب عنه الدّارقطنيّ وطبقته. وأنبأنا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب حدّثنا محمّد بن أبي الفوارس. قال: قدم ابن مالك الإسكافي بغداد ونزل على أبي بكر بن إسماعيل صهر ابن ميمون المعدل، وحدث، وكان ثقة ولم أسمع منه شيئا.
سمعت أبا بكر البرقاني ذكر ابن مالك الإسكافي فأثنى عليه وأمرنا بكتب حديثه.
حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: مات أبو بكر بن مالك الإسكافي بإسكاف في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وكان ثقة.
1593- محمد بن محمد بن داود، السجستاني [3] :
قدم بغداد وحدث بها عن أبي حامد الشرقي النيسابوري، ومحمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ساكن سمرقند. روى عَنْهُ أَبُو حفص بْن شاهين، وأبو الحسن بن رزقويه.
1594- محمد بن محمد بن ماسن، أبو العباس الهَرَويّ [4] :
قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عن الحسن بن عثمان التستري، والحسين بن عَبْد اللَّهِ الْقَطَّان الرقي، ومحمد بن الأشعث الكوفي، ساكن مصر. حَدَّثَنَا عنه هلال بن محمد الحفار، وأحمد بن علي البادا، وكان ثقة.
__________
[1] 1591- هذه الترجمة برقم 1275 في المطبوعة.
[2] 1592- هذه الترجمة برقم 1276 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 1/245.
[3] 1593- هذه الترجمة برقم 1277 في المطبوعة.
[4] 1594- هذه الترجمة برقم 1278 في المطبوعة(3/438)
حدّثنا أحمد بن علي البادا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاسِنٍ الْهَرَوِيُّ- قدم علينا- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ حَدَّثَنَا الْفَتْحُ بْنُ سَلُومَةَ قَالَ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُصَلِّي يَوْمَ الجمعة في منزله ركعتين [1] .
فقال: تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الْفَتْحُ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
1595-[2] محمد بن محمد بن جعفر، أبو الطيب الباقرحي [3] :
حدث عن أحمد بن العباس بن منصور البغوي. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر.
1596- محمد بن محمد بن الحسن بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور، أبو العباس الهاشمي [4] :
حدث ببخارى وسمرقند حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعيد الإدريسي. قَالَ: محمد بن محمد بن الحسن بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن هارون الرشيد الرشيدي، كنيته أبو العباس بغدادي كان يحفظ ويعلم، كتب الكثير، ودخل الشام وكتب بها عن مشايخها أبي عروبة الحراني، ومحمد بن عيسى الحلبي، وبالعراق عَن أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد السجستاني، وأَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز البغوي، ومحمد بن جرير الطبري، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة غيرهم من أقرانهم، قدم علينا سمرقند- يعني سنة نيف وخمسين وثلاثمائة- فحدثنا بها وخرج من سمرقند إلى بلاد الترك، ومات بها فيما أظن قبل الستين وثلاثمائة، وكان قد جمع [له] [5] داود بن أبي هند شيئا من الأبواب يقع فِي أحاديثه من متابعة الإفرادات للضعفاء والمجهولين مالا يطيب به القلب.
أخبرني أبو الوليد الدربندي قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن سليمان البخاري المعروف بغنجار قَالَ: توفي أبو العباس الهاشمي البغدادي بفرغانة في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[2] 1595- هذه الترجمة برقم 1279 في المطبوعة.
[3] الباقرحي: هذه النسبة إلى «باقرح» ، وهي قرية من نواحي بغداد (الأنساب 2/48) .
[4] 1596- هذه الترجمة برقم 1280 في المطبوعة.
[5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/439)
1597- محمد بن محمد بن أحمد، أبو جعفر المقرئ [1] :
سكن البصرة وحدث بها عن أبي شعيب الحراني، والحسن بن علي المعمري، والحسين بن الكميت الموصلي وخلف بن عمرو العكبري، والأحوص بن المفضل الغلابي. حدّثنا عنه الحسين بن علي النيسابوري، ومحمد بن علي بن حبيب المتوثي، وعيسى بن غسان، ثلاثتهم بالبصرة، وأبو نعيم الأصبهاني، وكان ثقة.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد المقرئ البغداديّ بالبصرة حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بن عبد الحميد حدّثنا عبد العزيز ابن مُحَمَّدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الصَّلْتِ عن عبد الله بن أنيس عن سهيل بن البيضاء. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [2]
. 1598- محمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل، أبو عمرو الفامي النِّيسَابُورِيّ [3] :
قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن محمّد بن شاذان الهاشمي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي قريش محمد بن جمعة الحافظ، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن محمد الأزهري. حَدَّثَنَا عَنْهُ بُشْرَى بْن عَبْد اللَّه الرومي.
حدّثنا بُشْرَى بْنُ عَبِد اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَامِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سنة ستين وثلاثمائة- أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن شاذان بن علي الهاشمي سنة إحدى وثلاثمائة حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خالد العثماني حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الْمُسْتَبَّانُ مَا قَالا فَعَلَى الْبَادِي، مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ» [4] .
__________
[1] 1597- هذه الترجمة برقم 1281 في المطبوعة.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] 1598- هذه الترجمة برقم 1282 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 68. وسنن أبي داود 4894.
وسنن الترمذي 1981. ومسند أحمد 2/235، 448.(3/440)
1599- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن مكي بن يوسف، أبو أحمد القاضي الجرجاني [1] :
قدم بغداد وروى بها عن محمد بن يوسف الفربري كتاب «الصحيح» للبخاري، ولم يحدثنا عنه أحد من شيوخنا البغداديين، لكن حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الأصبهاني، ومحمد بْن حسن الأهوازي.
حدّثنا أبو نعيم حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مكي بن يوسف الجرجاني حدّثنا علي بن محمّد الصّائغ- بجرجان- حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ الحارث الكسائي حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: جَاءَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَاقَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا هَذِهِ النَّاقَةُ؟» . قَالَ: حَمَلَنِي عَلَيْهَا عُثْمَانُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ اتَّقِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْ كَثُرَ شَيْئُهُ كَثُرَ شُغُلُهُ، وَمَنْ كَثُرَ شُغُلُهُ اشْتَدَّ حِرْصُهُ، وَمَنِ اشْتَدَّ حِرْصُهُ كَثُرَ هَمُّهُ وَنَسِيَ رَبَّهُ، فَمَا ظَنُّكَ يَا عَلِيُّ بِمَنْ نَسِيَ رَبَّهُ؟» [1]
. هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِإِسْنَادِهِ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الصَّائِغُ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، عَنِ الْكِسَائِيِّ وَهُوَ مَجْهُولٌ.
قَالَ لِي أبو نعيم سمعت عن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ بِأَصْبَهَانَ بَعْضَ كِتَابِ الصَّحِيحِ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ بَقِيَّتَهُ بِبَغْدَادَ، وَقَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ وَضَعَّفُوهُ.
أنشدني مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي قَالَ: أنشدني القاضي أبو أحمد محمد بن مكي الجرجاني لنفسه:
إذا المرء لم يحسن مع الناس عشرة ... وكان بجهل منه- بالمال معجبا
ولم تره يقضى الحقوق فإنه ... حقيق بأن يقلى وأن يتجنبا
وأنشدني الأهوازي قَالَ أنشدني القاضي أبو أحمد أيضا لنفسه:
مضى زمن وكان الناس فيه ... كراما لا يخالطهم خسيس
فقد دفع الكرام إلى زمان ... أخس رجالهم فيه رئيس
تعطلت المكارم يا خليلي ... وصار الناس ليس لهم نفوس
__________
[1] 1599- هذه الترجمة برقم 1283 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/222- 223.
[2] انظر الحديث في: مصنف ابن أبي شيبة 3/126، 6/116. وتنزيه الشريعة 2/285(3/441)
1600- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح، أبو الحسين النيسابوري المعروف بالحجاجي [1] :
كان أحد قراء القرآن، قرأ على أبي بكر بن مجاهد وسمع أبا بكر بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن محمد الأزهري، وأقرانهم من أهل نيسابور وسمع بالري من أحمد بن جعفر بن نصر، ومحمد بن صالح السروي. وسمع ببغداد من محمد بن جرير الطبري، وعمر بن أبي غيلان الثقفي، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وطبقتهم.
وسمع بالكوفة من علي بن العباس المقانعي، ونظرائه. وسمع بمكة من محمد بن جعفر الديبلي. وسمع بمصر من عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان المعروف بعلان، وأشباهه.
وسمع بالشام من أحمد بن عمير بن جوصا، وأبي الجهم بن طلاب المشعراني.
وسمع بالجزيرة من أبي عروبة الحراني وغيره.
وكان عبدا صالحا. ثبتا حافظا، صنف العلل والشيوخ والأبواب، وحدث ببغداد قديما في أيام أبي بكر بن أبي داود.
فَحدثني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ حدّثني محمّد ابن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ- يَعْنِي أَبَا الْحُسَيْنِ الْحَجَّاجِيُّ- حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق حدّثنا هنّاد بن السّري حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ: إِيَّاكُمْ أَنْ تُهْلِكُوا النَّاسَ يَمِينًا وَشِمَالا، أَنْ تَضِلُّوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ، فَيَقُولُ قَائِلٌ: حَدَّانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ فَقَدْ رَأَيْتُمُ رَسُولَ اللَّهِ رَجَمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ، الْحَدِيثُ.
قال أبو نُعَيْمٍ سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ يَقُولُ: لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ. كَتَبَهُ عَنِّي زُبَيْرٌ الْحَافِظُ فِي مَجْلِسِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ.
وَقَالَ أبو نعيم: سمعت أبا علي الحافظ غير مرة يقول: ما في أصحابنا افهم ولا اثبت من أبي الحسين، وأنا ألقبه بعفان لثقته. حَدَّثَنَا عن الحجاجي أبو حازم العبدوي، وأبو بكر البرقاني.
وسمعت البرقاني يقول: توفي أبو الحسين بن محمد الحجاجي في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
__________
[1] 1600- هذه الترجمة برقم 1284 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 4/58، 59(3/442)
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ مُحَمَّد بن عبد الله الحافظ. قَالَ: توفي أبو الحسين الحجاجي في ليلة الخميس الخامس من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
1601- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ مَأْمُونٍ، أبو بكر المقرئ، يعرف بابن شاذان [1] :
حدث عن عبد الله بن محمد البغوي، وإسماعيل بن العباس الوراق، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول. حَدَّثَنَا عنه القاضيان أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الأسترآبادي، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وعبد العزيز بْن علي الأزجي، وكان ثقة.
1602- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن حيان بن سورة بن سمرة بن جندب، أبو منصور الواعظ، المعروف بابن البياع [2] :
من أهل نيسابور. قدم بغداد وحدث بها عن أبي حامد بن بلال. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَيَّاعُ- قَدِمَ عَلَيْنَا من نيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بلال حدّثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فِي مَرَضِهِ، فَكَانَ يُصَلِّي بِهِمْ. قَالَ عُرْوَةُ: فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِفَّةً مِنْ نَفْسِهِ فَخَرَجَ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ اسْتَأْخَرَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ، أَي كَمَا أَنْتَ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَمِينِ أَبِي بَكْرٍ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاةِ أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ لي القاضي أبو العلاء: بلغني أن أبا منصور بن البياع توفي بنيسابور للنصف من رجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة؛ وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وكان يذكر أنه سمع من مكي بن عبدان، وأبي حامد الشرقي. ثم فقد سماعه.
__________
[1] 1601- هذه الترجمة برقم 1285 في المطبوعة.
[2] 1602- هذه الترجمة برقم 1286 في المطبوعة(3/443)
1603- مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أحمد، أبو بكر المقرئ، بغدادي، يعرف بالطرازي [1] :
سكن نيسابور وحدث بها عَن أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أبي داود، وأبي سعيد العدوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبي بكر بن دريد، وأحمد بن موسى ابن مجاهد، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري. وكان فيما بلغني يظهر التقشف، وحسن المذهب، إلا أنه روى مناكير وأباطيل. حَدَّثَنَا عنه ابنه علي، وأَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ؛ وغيرهما.
حدّثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ بنيسابور حدّثنا أبي.
وأنبأنا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ بِبَغْدَادَ أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عثمان الطرازي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا حدّثنا خراش بن عبد الله الطّحّان حَدَّثَنَا مَوْلاي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَجْلُو الْبَصَرَ؛ وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْقَبِيحِ يُورِثُ الْكَلَحَ [2] »
. هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْوِهِ أَبُو سَعِيدٍ الْعَدَوِيُّ عَنْ خِرَاشٍ عَنْ أنس، وإنما رواه بإسناد آخر.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ العابد بالكوفة حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ. وحَدَّثَنَاهُ أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ إملاء حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ حدّثنا بشر بن معاذ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَجْلُو الْبَصَرَ؛ وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْقَبِيحِ يُورِثُ الْكَلَحَ [3] »
. وَبِهَذَا الإِسْنَادِ رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَجَمَاعَةٍ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْهُ. وَقَدْ كُنْتُ أَرَى أَنَّ السَّهْوَ دَخَلَ عَلَى الطَّرَازِيِّ فِي رِوَايَتِهِ إِيَّاهُ؛ وَأَقُولُ لَعَلَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ فَتَوَهَّمَهُ فِي نُسْخَةِ خِرَاشٍ لاشْتِهَارِ الْعَدَوِيِّ بِهَا؛ حَتَّى رَأَيْتُ لَهُ أَحَادِيثَ جَمَاعَةٍ سلك فيها السهولة؛ واتبع في روايتها المحزة [4] ؛ وكان يحدّث كثيرا من حفظه.
__________
[1] 1603- هذه الترجمة برقم 1287 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/224- 225.
[2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/163. واللآلئ المصنوعة 1/59. وتنزيه الشريعة 1/179، 201. والأسرار المرفوعة 436، 471. والأحاديث الضعيفة 132.
[3] انظر التخريج السابق.
[4] لعلها المؤثرة(3/444)
حدّثنا أبو عبيد محمّد بن أبي نصر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد الطرازي حدّثنا أبو سعيد العدوي حدّثنا خراش حَدَّثَنَا مَوْلاي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ خَادِمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْتَمِسُوا الْخَيْرَ عِنْدَ الْحِسَانِ الْوُجُوهِ [1] »
. قَالَ وَحَدَّثَنَا خراش بن عبد الله حَدَّثَنَا مَوْلاي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا حَسَّنَ اللَّهُ خلق امرئ ولا خلقه فأطعمه النار [2] »
. قال وحدّثنا خراش حَدَّثَنَا أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا ضَاقَ مَجْلِسٌ بِمُتَحَابِّينَ [3] »
. وجميع نسخة أبي سعيد العدوي التي رواها عن خراش أربعة عشر حديثا؛ وليس فيها شيء من هذه الأحاديث.
وقد رأيت للطرازي أشياء مستنكره غير ما أوردته تدل على وهي حالة وذهاب حديثه.
وكانت وفاته بنيسابور على ما أخبرنيه مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ مُحَمَّد ابن عبد الله الحافظ في ذي الحجة من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وقد بلغ خمسا وثمانين سنة.
1604- محمد بن محمد بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ بْن عيسى بْن زياد بن عبد الرحمن، أبو زرعة القاضي، المعروف بابن أبي عصمة [4] :
من أهل عكبرا. وهو أخو أبي الأزهر عبد السميع بن محمد. حدث عن أبي القاسم البغوي، ومحمد بن عثمان العسكري، وجعفر بن محمّد بن العبّاس البراز، ومحمد بن مخلد الدوري حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عليّ الأزَجِيّ، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ.
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/161. وتذكرة الموضوعات 60. وكشف الخفا 1/152، 201. ومجمع الزوائد 8/195. وتاريخ ابن عساكر 5/188.
[2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/146، 165. واللآلئ المصنوعة 1/62. ومسند الديلمي 7022. وإتحاف السادة المتقين 6/172. والفوائد المجموعة 218. والكامل 3/950.
[3] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 255. وتنزيه الشريعة 2/264. والأسرار المرفوعة 306. ولسان الميزان 5/1183. وكنز العمال 24674.
[4] 1604- هذه الترجمة برقم 1288 في المطبوعة(3/445)
حدّثنا عبيد الله بن محمّد النّجّار حَدَّثَنَا أبو زرعة محمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي عصمة العكبري ببغداد حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن عثمان العسكري قَالَ: سمعت عباس بن يزيد البحراني يقول: سمعت ابن عيينة يقول: أصحاب الحديث ثلاثة: ابْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.
1605- محمد بن محمد بن إسحاق، أبو الحسن الحربي [1] :
حدث عن أبي ذَرّ القاسم بن داود الكاتب، حَدَّثَنَا عنه أبو حازم العبدوي.
حَدَّثَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بنيسابور حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الحربي حدّثنا أبو ذرّ القاسم بن داود حدّثنا عبد الله بن محمّد القرشيّ حَدَّثَنَا رباح بن الجراح العبدي. قَالَ: جاء فتح الموصلي إلى منزل صديق له يقال له عيسى التمار، فلم يجده في المنزل فقال للخادم: أخرجي إلي كيس أخي. فاخرجته ففتحه فأخذ منه درهمين، وجاء عيسى إلى منزله فأخبرته الخادم بمجيء فتح وأخذه الدرهمين، فقال: إن كنت صادقة فأنت حرة لوجه الله، فنظر فإذا هي صادقة فعتقت.
1606- محمد بن محمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل، أبو نصر النيسابوري القاضي [2] :
كان إمام أهل الرأي بخراسان في عصره، وأحسنهم سيرة في القضاء. سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال، وأحمد بن محمد بن الحسين الخداشي، ومحمد بن الحسين القطان، وأبا العباس الأصم، وغيرهم.
وكان يدرس الفقه ويفتي بنيسابور في شبيبته إلى حين وفاته، ولم يزل ينسب إلى الزهد والورع، وقدم بغداد وحدث بها، فحَدَّثَنَا عنه ممن سمع منه بها الْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي.
قَالَ لي التنوخي: قدم علينا القاضي المختار أبو نصر محمد بن محمد بن سهل حاجا وسمعت منه في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وَأَخْبَرَنِي أنه ولد في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.
بلغني أن القاضي أبا نصر مات بنيسابور في يوم السبت ودفن في يوم الأحد سلخ جمادى الأولى من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
__________
[1] 1605- هذه الترجمة برقم 1289 في المطبوعة.
[2] 1606- هذه الترجمة برقم 1290 في المطبوعة(3/446)
1607- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أحمد بن خشيش، أبو أحمد [1] :
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن عمر بن أَحْمَدَ بْنِ خُشَيْشٍ الْبَغْدَادِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا الرَّيَّ- حدّثنا يزداد بن عبد الرّحمن الكاتب حدّثنا محمّد بن المثنّى حدّثنا خالد بن الحارث حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
قَالَ: ذُكِرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فجعل- يعنى فَصَّهُ- مِمَّا يَلِي كَفَّهُ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ فَطَرَحَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ: «لا أَلْبَسُهُ [2] » .
وَحَدَّثَنَا أحمد بن محمد العتيقي عن أبي أحمد بن خشيش هذا عَنِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن سعيد المطبقي، والقاضي أبي عبد الله المحاملي، وأبي علي محمد بن سعيد الحراني، ومحمد بن بكار السكسكي، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي.
قال العتيقي: كان هذا شيخا مجهزا كثير الأسفار. فسألته عن حاله فقال: ثقة ثقة.
1608- محمد بن محمد بن علي بن الحسن بن عزرة بن المغيرة بن صالح، أبو بكر الكرخي، من أهل كرخ جدان [3] :
وأصله من البصرة ولد سنة اثنتين وثلاثمائة، وسكن بغداد وحدّث بها عن أحمد ابن محمد بن إسماعيل السوطي. حَدَّثَنِي عَنْهُ الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري. وكان ثقة.
1609- محمد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن الحسن بْن علي، أبو نصر البخاري [4] :
قدم بغداد وحدث بها عن أبي عمرو مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن عامر العصفري السمرقندي. حَدَّثَنِي عنه الطناجيري أيضا، وَقَالَ لي: قدم علينا.
1610- محمد بن محمد بن جعفر، أبو بكر الفقيه الشافعي القاضي، المعروف بابن الدقاق صاحب الأصول [5] :
روى حديثا واحدا مسندا، أنبأناه القاضي أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن علي الصّيمريّ.
__________
[1] 1607- هذه الترجمة برقم 1291 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/201، 8/165. وصحيح مسلم، كتاب اللباس باب 11.
[3] 1608- هذه الترجمة برقم 1292 في المطبوعة.
[4] 1609- هذه الترجمة برقم 1293 في المطبوعة.
[5] 1610- هذه الترجمة برقم 1294 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/36(3/447)
حدّثنا أبو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الدَّقَّاقِ الْقَاضِي حدّثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ ابْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمَدَانِيُّ حدّثنا عبد الله بن إدريس حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ عُمَرُ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ عُثْمَانُ وَغَرَّبَ.
قَالَ لِي الصَّيْمَرِيُّ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ابْنِ الدَّقَّاقِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، وَذَاكَ أَنَّ كتبه أحرقت، وَكَانَ يَذْكُرُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حِفْظِهِ. وَبَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ابْنِ الْبُهْلُولِ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الطبري قَالَ سمعت القاضي أبا بكر ابن الدقاق يقول: ناظرت أبا الحسين بن أبي عمر القاضي المالكي في وجوب المتعة للمطلقة المفوضة قبل الدخول. قال فاستدل بقوله تعالى: وللمطلقات مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ
[البقرة 236] قَالَ: والإحسان ليس بواجب. قَالَ فقلت له: فقد قَالَ في الآية الأخرى: حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ*
[البقرة 241] والتقوى واجب. قَالَ: من التقوى ما هو واجب، ومنه ما ليس بواجب. فقلت له: ومن الإحسان ما هو واجب، ومنه ما ليس بواجب. فانقطع.
حَدَّثَنِي علي بن أبي علي قَالَ: قَالَ لي الْقَاضِي أَبُو بكر بْن الدقاق: مولدي في سنة ست وثلاثمائة لعشر خلون من جمادى الآخرة، وتوفي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
قال أخبرني [أَحْمَد بن] مُحَمَّد العتيقي قَالَ: [سنة اثنتين وتسعين] وثلاثمائة فيها توفي القاضي أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر الدقاق الشافعي يلقب خباط وكان فاضلا عالما بعلوم كثيرة، وله كتاب الأصول على مذهب الشافعي، وكانت فيه دعابة.
حَدَّثَنِي علي بن طلحة المقرئ قَالَ: توفي أبو بكر بن الدقاق القاضي في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
1611- محمد بن محمد بن عمر بن أحمد، أبو الفتح يعرف بابن أبي عمصير [1] :
حدث عن حبشون بن موسى الخلال، وعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ العسكري، وحمزة بن القاسم الهاشمي، ومُحَمَّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز.
__________
[1] 1611- هذه الترجمة برقم 1295 في المطبوعة(3/448)
حدّثني عنه أحمد بن محمّدة العتيقي. وَقَالَ لي: كان شيخا ثقة صالحا يسكن التوثة.
1612- مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن سلمان بن جَعْفَر، أبو الحسن العبدي العطار [1] :
سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النَّيْسَابُوريّ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الرجال الصلحي، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحاملي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ الواسطي، وأبو الحسين محمد بن علي بن أحمد بن الحارث الثاني.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن محمد بن محمد بن سلمان العطار في صفر، ثقة مأمون.
وذكر لي أبو بكر الواسطي المقرئ: أن ابن سلمان مات في آخر نهار يوم الجمعة ودفن يوم السبت لسبع بقين من صفر سنة سبع وتسعين.
1613- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن محمد بن أبي الطين، أبو الفضل الواسطي [2] :
روى عن أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي. حَدَّثَنِي عنه أحمد بن علي النّوزيّ وَقَالَ لي: سمعت منه ببغداد.
1614- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ بن أحمد بن عيسى بن خاقان. أبو عمر التمار الأعور [3] :
سمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بن جعفر الأدمي القارئ كتبنا عنه وكان صدوقا. ذكر أن مولده في سنة ثلاثين وثلاثمائة لثلاث خلون من شهر رمضان، وكانت وفاته ببلد البطيحة في سنة عشر وأربعمائة على ما بلغنا.
1615- محمد بن محمد بن النّعمان، أبو عبد الله المعروف بابن العلم [4] :
شيخ الرافضة، والمتعلم على مذاهبهم، صنف كتبا كثيرة في ضلالاتهم، والذب عن اعتقاداتهم ومقالاتهم، والطعن على السلف الماضين من الصحابة والتابعين،
__________
[1] 1612- هذه الترجمة برقم 1296 في المطبوعة.
[2] 1613- هذه الترجمة برقم 1297 في المطبوعة.
[3] 1614- هذه الترجمة برقم 1298 في المطبوعة.
[4] 1615- هذه الترجمة برقم 1299 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/157(3/449)
وعامة الفقهاء المجتهدين، وكان أحد أئمة الضلال. هلك به خلق من الناس إلى أن أراح الله المسلمين منه، ومات في يوم الخميس ثانى شهر رمضان من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
1616- محمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أشليها، أبو علي الأنماطي [1] :
حدث عن محمد بن عبد الله المغفلي الهروي، وكان صدوقا. سمع منه عبيد الله ابن أحمد بن السمعي، والحسن بن علي الوخشي في سنة ست عشرة وأربعمائة.
1617- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الرُّوزْبَهَانِ، أبو الحسن [2] :
كان ينزل في درب الآجر ناحية نهر طابق، وحدث عن علي بن الفضل السّامرى، وأبى عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر بن محمد الخلدي. كتبت عنه وكان صدوقا.
سمعت محمد بن علي الصوري يقول: كان هبة الله بن الحسن الطبري يثني على ابن الروزبهان إذا ذكره. وتوفي يوم الأحد السادس من رجب سنة ثمان عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب الدير بالقرب من قبر معروف الكرخي.
1618- مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ، أبو الحسن البزار [3] :
ولد في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وسمع إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد ابْن عَمْرو الرزَّاز، وعمر ابن الحسن الشيباني. وهو آخر من حدث عنه. وأنبأنا [عنه] [4] عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر بن محمد الخلدي، وأبا بكر الشافعي. كتبنا عنه وكان صدوقا.
حَدَّثَنِي الصوري. قَالَ: كان هبة الله الطبري يقول: ابن مخلد في الصفار أحب إلي من ابن الفضل فيه. يشير إلى أن ابن مخلد لما سمع من الصفار كان أكبر سنا من ابن الفضل، وكان ابن مخلد سديد المذهب، جميل الطريقة، له أنسة بالعلم، ومعرفة بشيء من الفقه، على مذهب أهل العراق.
__________
[1] 1616- هذه الترجمة برقم 1300 في المطبوعة.
[2] 1617- هذه الترجمة برقم 1301 في المطبوعة.
[3] 1618- هذه الترجمة برقم 1302 في المطبوعة.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من المطبوعة.(3/450)
وسمعت من حكى عنه أنه أريد للشهادة فامتنع من ذلك، ومات فِي يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب.
وبلغني أنه لما مات لم يكن له كفن فبعث الخليفة القادر بالله بأكفانه من عنده.
1619 [1]- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن إبراهيم بن حسان بن علي ابن محمد، أبو عبد الله الصيرفي، يعرف بالقديسي [2] :
سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا طاهر المخلص ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُثْمَان بن يَحْيَى الدَّقَّاق، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن قيس البزاز.
وكان جميل الأمر، محبا لأهل الخير. كتبت عنه حديثا واحدا.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُدَيْسِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ قيس أبو الحسن البزّاز، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سِرَاجٍ الكندي حدّثنا عبد الملك بن بديل حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَفَّ النَّاسِ صَلاةً فِي تَمَامٍ [3] .
كان مولد القديسى في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومات بالبادية في طريق مكة وهو ماض إلى الحج. وكانت وفاته لخمس خلون من ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
1620- محمد بن أبي عمرو محمد بن يحيى بن الحسن بن أحمد بن علي ابن عاصم، أبو عبد الله النيسابوري [4] :
قدم بغداد في سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وحدث بها عن الحسن بن أحمد المخلدي، وأبي بكر محمد بن عبد الله الجوزقي، وأحمد بن محمد بن إبراهيم المعدل، ويحيى بن إسماعيل المزكي، كتبت عنه وما علمت من حاله إلا خيرا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي عمرو بن يحيى بلفظة حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
__________
[1] 1619- هذه الترجمة برقم 1303 في المطبوعة.
[2] القديسي: هذه النسبة إلى قديس، أو قديسة من أعمال بغداد (الأنساب 10/77) .
[3] انظر الخبر في: مسند أحمد 3/276، 340، 5/219. والمعجم الكبير للطبراني 3/284. وسنن الدارمي 1/289. ومجمع الزوائد 2/70.
[4] 1620- هذه الترجمة برقم 1304 في المطبوعة(3/451)
إِبْرَاهِيمَ الْمُعَدَّلُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بن محمّد الصيدلاني حدّثنا سهل بن عمّار حَدَّثَنِي جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ. قَالَ: كَانَ هَمَّامُ بْنُ وَابِصٍ إِذَا دَخَلَ الْكُورَةَ سَلَّمَ عَلَى كُلِّ مَنْ يَمُرُّ بِهِ مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ أَوْ صَبِيٍّ وَيَقُولُ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُفْشِيَ السَّلامَ.
قَالَ سَهْلٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى فَجَاءَ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ الْوَلِيدِ وَجَاءَ معه بشر ابن الْقَاسِمِ فَذَاكَرُوا جَدِّي بِهَذَا الْحَدِيثِ حَتَّى سَمِعُوا مِنْهُ. فَقَالَ يَحْيَى وَبِشْرٌ: أَبُو مُحَمَّدٍ دَخَلَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي أو رأى من رآني [1] »
. 1621- محمّد بن محمّد بن أبي الموفق النيسابوري [2] :
قدم بغداد بعد سنة تسعين وثلاثمائة، فكتب عنه جماعة من شيوخها. ثم خرج إلى الشام فسمع بدمشق من أَخِي تبوك، وكتب بصيدا عن أبي الحسين بن جميع، وبمصر عن عبد الغني بن سعيد، وأبي محمد بن النحاس، وغيرهما. ورجع إلى بغداد فأقام بها مدة وحدث وعلقت عنه شيئا يسيرا، وخرج من بغداد إلى نيسابور في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
وَحَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري عنه أنه لما قدم بغداد في الابتداء ادعى أنه هاشمي النسب. فطلبه النقيب فهرب خوفا منه، ولم يعد إلى البلد إلا بعد سنين كثيرة. بلغنا خبر وفاة أبي الموفق في سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
1622- محمد بن أبي نصر، واسم أبي نصر محمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه بن يزداد، أبو عبيد النيسابوري [3] :
قدم بغداد حاجا سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وحدث عن أبي عمرو بن حمدان، والحسين بن علي التميمي، وأبي أحمد الحافظ ومحمد بن علي الماسرجسي، ومُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن خزيمة، وأبي الحسن أحمد بن إبراهيم العبدوي، وشافع بن أحمد الإسفراييني، وأبي بكر الطرازي.
كتبنا عنه، وكان ثقة. وسمعته يقول: ولدت بنيسابور فِي شهر ربيع الأول من سنة سبع وستين وثلاثمائة. قَالَ: وكان أبي فارسيا ولد بفسا، ثم سكن نيسابور.
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[2] 1621- هذه الترجمة برقم 1305 في المطبوعة.
[3] 1622- هذه الترجمة برقم 1306 في المطبوعة(3/452)
حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي النيسابوري. قَالَ: مات أبو عبيد محمد بن أبي نصر في سنة ثلاثين وأربعمائة.
وَقَالَ لي أَبُو صالِح أَحْمَد بْن عَبْد الملك النيسابوري: مات أبو عبيد بعد سنة ثلاثين وأربعمائة.
1623- مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو بكر يعرف بابن الطّيّب [1] :
سمع أبا القاسم بن حبابة، وعيسى بن عَلِيّ الوزير، وأبا طاهر المخَلِّص، وعمر بن إبراهيم الكَتَّاني، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي.
كتبت عنه وكان صدوقا. يسكن بالجانب الشرقي ناحية الرصافة.
مات أبو بكر بن الطّيّب في ليلة الجمعة ودفن صبيحة يوم الجمعة الثاني عشر من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة في مقبرة باب حرب.
1624- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بن يحيى بن عبد الجبار، أبو طاهر بن أبي الفرج المعروف بابن سميكة [2] :
سمع محمد بن المظفر، وأبا الفضل الزهري، وعلي بن عمر السكري. كتبت عنه بعد أن كف بصره، وكان صدوقا يسكن باب الأزج.
حدّثنا محمّد بن أبي الفرج ابن سميكة حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي حدّثنا سويد بن سعيد حدّثنا القاسم بن غضن عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاقُ سُنَّةٌ، وَالأُذُنَانِ من الرأس [3] »
. ولد أبو طاهر ابن سميكة في سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومات في آخر يوم من شوال سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
1625- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بن عبد الله بن غيلان بن حكيم بن غيلان، أبو طاهر البزاز الهمداني [4] :
وهو أخو غيلان بن محمد. سمع أبا بكر الشافعي، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمّد المزكى.
__________
[1] 1623- هذه الترجمة برقم 1307 في المطبوعة.
[2] 1624- هذه الترجمة برقم 1308 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 1/85، 101. ونصب الراية 1/77.
[4] 1625- هذه الترجمة برقم 1309 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/317(3/453)
كتبت عنه وكان صدوقا دينا صالحا، وسمعته يقول: ولدت في أول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
ثم سمعته بعد ذلك يقول: كنت أغلط في ذكر مولدي فأقول ولدت في سنة ثمان وأربعين، حتى وجدت بخط جدي إبراهيم بن غيلان أني ولدت في المحرم من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
ومات في يوم الإثنين السادس من شوال سنة أربعين وأربعمائة ودفن من الغد في داره بدرب عبدة وصليت على جنازته في قطيعة الربيع، بباب مسجد ابن المبارك.
وأمنا في الصلاة عليه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ بْنِ عبيد الله بن المهتدى بالله الخطيب.
1626- محمد بن محمد بن عثمان بن عمران بن سهل بن نصر بن أحمد ابن حامد، أبو منصور البندار، يعرف بابن السواق [1] :
سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، وأحمد بن محمد بن صالح البروجردي، ومخلد بن جعفر، وإبراهيم بن أحمد الخرقيّ، وعلي بن محمّد ابن لؤلؤ الوراق. كتبت عنه وكان ثقة.
سألت ابن السواق عن مولده فقال: ولدت لتسع خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
ومات عشية يوم الأحد سلخ ذي الحجة من سنة أربعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب يوم الإثنين مستهل المحرم من سنة إحدى وأربعين، وكان يسكن ناحية الرصافة.
1627- محمد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بكر الطاهري [2] :
كان من أهل القرآن مشهورا بالستر والصلاح، كثير السفر إلى مكة. سمعت من يذكر أنه حج على قدميه أربعين حجة، وكان يصحب الفقراء. وحدث عن أبي حفص بن شاهين وأبي طاهر المخلِّص، وأبي الحسين بْن سمعون. كتبت عنه، وكان ثقة.
__________
[1] 1626- هذه الترجمة برقم 1310 في المطبوعة.
[2] 1627- هذه الترجمة برقم 1311 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/182(3/454)
حدّثنا أبو بكر الطاهري حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ إِمْلاءً قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدّثنا خالد بن الحارث حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا إِلَيْهِ صِفْرًا [1] »
. سألت الطاهري عن مولده فقال: ولدت ليلة تسع عشرة من شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
ومات عشية يوم الأربعاء الثامن من شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب وحضرت الصلاة عليه في جامع المنصور.
1628- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خلف، أبو الحسن الشاعر البصروي [2] :
من أهل بصرى وهي قرية دون عكبرا. سكن بغداد ومدح بها الأكابر. وعلقت عنه مقطعات من شعره.
أنشدنا أبو الحسن البصروي لنفسه:
نرى الدنيا وزهرتها فنصبو ... وما يخلو من الشهوات قلب
ولكن في خلائقنا نفار ... ومطلبها بغير الحظ صعب
كثيرا ما نلوم الدهر فيما ... يمر بنا، وما للدهر ذنب
ويعتب بعضنا بعضا ولولا ... تعذر حاجة ما كان عتب
فضول العيش أكثرها هموم ... وأكثر ما يضرك ما تحب
فلا يغررك زخرف ما تراه ... وعيش لين الأعطاف رطب
فتحت ثياب قوم- أنت فيهم ... صحيح الرأي- داء لا يطب
إذا ما بلغة جاءتك عفوا ... فخذها فالغنى مرعى وشرب
إذا اتفق القليل، وفيه سلم ... فلا ترد الكثير وفيه حرب
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 438. والمستدرك 1/497. والترغيب والترهيب 2/480.
[2] 1628- هذه الترجمة برقم 1312 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/332(3/455)
مات البصروي فِي شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
1629- محمد بن محمد بن المظفر بن عبد الله، أبو الحسين الدقاق، يعرف بابن السراج [1] :
من أهل سوق السلاح بالجانب الشرقي. سمع موسى بن جعفر بن عرفة السمسار، وأبا الفضل الزهري، وعلي بن عمر الحربي، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا عبد الله بن المرزباني.
كتبت عنه وكان صدوقا، وسمعته يَقُولُ: ولدت في ليلة الجمعة الخامس عشر من صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
ومات في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
1630- محمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بن العباس بن عبد المطلب، أبو عبد الله الهاشمي [2] :
حدّث عن القاسم بْن حبابة، كتبت عَنْهُ، وكان صدوقًا ينزل ناحية الرصافة.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن أحمد بن إبراهيم الهاشمي- فِي جامع المهدى- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سليمان بن حبابة البزّاز حدّثنا ابن منيع حدّثنا داود بن رشيد حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عُفَيْرِ بْنِ معدان عَنْ سَلِيمِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «خَيْرُ الْكَفَنِ الْحُلَّةُ، وَخَيْرُ الضَّحَايَا الْكَبْشُ [3] »
. سألته عَن مولده فقال: فِي سنة ست وستين وثلاثمائة. وغاب عنى خبره في سنة خمسين وأربعمائة.
1631- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المؤمل، أبو طاهر البزاز الأنباري [4] :
سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق، وعن أحمد بن محمد بن يحيى الدوسي الأنباري. كتبت عنه، وكان صدوقا صالحا دينا.
__________
[1] 1629- هذه الترجمة برقم 1313 في المطبوعة.
[2] 1630- هذه الترجمة برقم 1314 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3156. وسنن الترمذي 1517. وسنن ابن ماجة 1473، 3130. والعلل المتناهية 1/30. والمطالب العالية 718، 2242.
[4] 1631- هذه الترجمة برقم 1315 في المطبوعة(3/456)
حدّثنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الله الأنباريّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ العباس الوراق حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مؤمل حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ.
سألت أبا طاهر عن مولده. فقال: ولدت بالأنبار في يوم عرفة من سنة ست وستين وثلاثمائة.
ومات ببغداد في جمادى الأولى من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
1632- محمد بن محمد بن علي بن أبي تمام، أبو منصور الهاشمي الزينبي [1] :
واسم أبي تمام الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن سليمان بن محمد بن سليمان ابن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب.
سمع عيسى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.
حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الزينبي حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ- إِمْلاءً- قَالَ قُرِئَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ بَدْرِ بْنِ الْهَيْثَمِ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمْ أَبُو بَكْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ الشيباني حدّثنا سعيد بن سلّام البصريّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ [الْعُمَرِيُّ] [2] عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [3] »
. قَالَ لي أبو منصور: ولدت في صفر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة. بلغني أن أبا منصور بن أبي تمام مات بواسط في ذي الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
1633- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحسن بْن العباس، أبو الحسين الشروطي [4] :
حدث عن أبي القاسم بن حبابة، وعيسى بن علي الوزير والمعافى بن زكريا
__________
[1] 1632- هذه الترجمة برقم 1316 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/342.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[4] 1633- هذه الترجمة برقم 1317 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 7/321 (الشروطي)(3/457)
الجريري، وأبي الحسين بن أخى ميمى، وعبد الرّحمن بن حمزة الخلال، وغيرهم.
وادعى السماع عن أبي عمر بن حيويه ولم يثبت ذلك.
كتبنا عنه ولم يكن في دينه بذاك، وكان يترفض. ومسكنه بالجانب الشرقي ناحية الرصافة ثم انتقل بآخرة فسكن بالكرخ.
وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شعبان من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الثلاثاء لست بقين من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وأربعمائة.
1634- محمد بن محمد بن علي بن أبي تمام، أبو نصر الزينبي الهاشمي [1] :
سمع المخلص وابن زنبور.
أخبرني أبو نصر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفِ الورّاق حدّثنا عبد الله بن سليمان الأشعث حدّثنا هارون بن إسحاق حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أُمِّ خَالِدِ بِنْتِ خَالِدٍ. قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ [2] .
قَالَ أبو بكر عبد اللَّه بن سليمان: هذه أم خالد بن خالد بن سعيد بن العاص، روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثين: هذا، وآخر.
1635- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عبد العزيز، أبو منصور العكبري [3] :
سمع القاضي أبا عبد الله بن الهرواني، وأبا الحسن بن النجار النحوي الكوفيين ومن بعدهما. كتبت عنه، وكان صدوقا.
أنبأنا أبو منصور حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الجعفي بالكوفة حدّثنا أبو السّري هنّاد بن السّري حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ لِيُعِدْ [4] »
. سألته عن مولده فقال: في رجب سنة اثنتين، وثمانين [وأربعمائة] [5] .
__________
[1] 1634- هذه الترجمة برقم 1318 في المطبوعة.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] 1635- هذه الترجمة برقم 1319 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحيض 27. وسنن الترمذي 141. وسنن ابن ماجة 517.
[5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل(3/458)
1636- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن محمد، أبو الحسن بن القاضي أبي عبد الله البيضاوي [1] :
حدث عن أبي الحسن بن الجندي، وإسماعيل بن الحسن الصَّرْصَرِيُّ. كتبت عنه وكان صدوقا. وهو ختن القاضي أبو الطيب الطبري على ابنته، وولى القضاء بربع الكرخ، وكان فقيها على مذهب الشافعي.
أخبرني ابن البيضاوي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عِمْرَانَ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الوهاب حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدّثنا محمّد بن سليمان بن مشمول حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُوضَعُ النَّوَاصِي إِلا فِي حَجٍّ أَوْ في عُمْرَةٍ [2] »
. سألته عَن مولده فقال: فِي شعبان سنة اثنتين وتسعين [وثلاثمائة] [3] وذكر لي أن أبي سماه لما ولد أحمد، ثم سماه إدريس، سم سماه محمّدا، وثبت على محمّد.
آخر الجزء الثالث
__________
[1] 1636- هذه الترجمة برقم 1320 في المطبوعة.
انظر: الأنساب للسمعاني 2/368.
[2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 8/139. والكامل 6/2214. ومجمع الزوائد 3/261.
وكنز العمال 12151.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(3/459)
الجزء الرابع
[تتمة باب محمد]
[تتمة حرف الميم من آباء المحمدين]
(بسم الله الرّحمن الرّحيم)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه موسى
1637- محمد بن موسى بن مُشَيْش [1] :
مستملي أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وجاره. كان من كبار أصحابه ومتقدميهم، ونقل عنه مسائل كثيرة. ويقال إن أحمد كان يكرمه ويعرف حقه.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: حدّثنا أبو بكر الخلّال حدّثنا محمّد ابن علي. قَالَ: كان محمد بن موسى بن مُشَيْش يستملي لأحمد في مجالسه.
1638- محمد بن موسى بن مهاجر، أبو عبد الله [2] :
حدث عن أزهر بن سعد السمان، وأبي كامل مظفر بن مدرك، وسليمان بْن حرب. روى عنه محمد بن مخلد الدوري.
حدّثنا أبو القاسم الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قال حدثنا محمّد بن مخلد حدّثنا محمد بن موسى بن مهاجر أبو عبد الله حدّثنا أزهر بن سعد حدّثنا ابن عون عن أبيه عن جده أرطبان. قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِصَدَقَةٍ مَالِي فَقَالَ لِي: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي مَالِكَ. قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَهْلِي. قَالَ: وَلَكَ أَهْلٌ؟ قُلْتُ يَكُونُ. قَالَ وَأَهْلِكَ.
أظن هذا الشيخ محمد بن مهاجر المعروف بأخي حنيف والله أعلم. وذكر أَخِي حنيف يأتي بعد، إن شاء الله.
__________
[1] 1637- هذه الترجمة برقم 1321 في المطبوعة.
[2] 1638- هذه الترجمة برقم 1322 في المطبوعة.(4/3)
1639- محمّد بن موسى، أبو جعفر الحريشي الملقّب بشاباص [1] :
حدث عن يزيد بن عمر بن جنزة المدائني، وأبي مالك كثير بْن يَحْيَى، وخليفة بْن خياط. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، وإسماعيل بن محمد الصفار.
وكان ثقة حافظا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ، حدّثنا محمّد بن موسى ويعرف بشاباص حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عُمَرَ- هُوَ ابْنُ جَنْزَةَ- حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ طَعَامِ الْمُتَبَارِيَّيْنِ.
1640- محمد بن أبي هارون، أبو الفضل الوراق، واسم أبي هارون موسى ابن يونس، وكان محمد يلقب زريقا [2] :
سمع خلف بن هشام البزّاز، وأحمد بن عيسى المصري، وإسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو الْحُسَيْن بن المنادي، وأبو سهل بن زياد القطّان.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد حدّثنا محمّد ابن موسى بن يونس زريق الورّاق حدّثنا أحمد بن عيسى حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ- أَبُو مُعَاوِيَةَ قَاضِي أهل مصر- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَعَلَّمَنِي التَّشَهُّدَ «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ [3] »
. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ حدّثنا أبو بكر الخلال. قَالَ: محمد بن أبي هارون الوراق رجل، يا لك من رجل! جليل القدر، كثير العلم، وهو قرابة إدريس الحداد.
__________
[1] 1639- هذه الترجمة برقم 1323 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5644 (26/532) . وتذهيب التهذيب 4/الورقة 4، ونهاية السول، الورقة 354، وتهذيب التهذيب 9/482، والتقريب 2/212، وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6690.
[2] 1640- هذه الترجمة برقم 1324 في المطبوعة.
[3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/4)
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس. قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي أبو الفضل محمد بن موسى، المعروف بزريق الورّاق، وكان مشهودا له بالصلاح والصدق، لأيام من ذى القعدة سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
1641- محمد بن موسى بن أبي موسى، أبو عبد الله المعروف بالنهرتيري [1] :
سمع مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ، وأحمد بن عبدة الضبي، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، ومحمد بن بشار العبدي، وعبد الكريم بن أبي عمير الدِّهقان، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وإبراهيم بن محمد المقدسي وغيرهم. روى عنه يحيى ابن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد، وَأَبُو الحسين بن المنادي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة سواهم. وكان ثقة فاضلا جليلا، ذا قدر كبير، ومحل عظيم.
حُدِّثت عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ حدّثنا أَبُو بكر الخلال. قَالَ: وأَبُو عبد الله النهرتيري محمد بن موسى رجل معروف، جليل مقرئ، وهو صاحب ابن سعدان، وكان ينزل الخريبة.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا محمّد بن موسى النهرتيري البغداديّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ الدِّهْقَانُ حدّثنا الوليد بن مسلم أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ وعِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ للمؤذنين [2] »
. حدّثنا أبو بكر البرقاني عن أبي الحسن الدارقطني أنه ذكر هذا الحديث فقال:
حدث به شيخ لأهل بغداد جليل يعرف بأبي عبد الله النهرتيري عن عبد الكريم بن أبي عمير بهذا الإسناد. وقد حدث به عامة شيوخنا عنه، وهذا حديث معروف بأبي عبد الله النهرتيري أنه تفرد بروايته بهذا الإسناد من رواية الأوزاعي عن الأعمش، لا أعلم أحدا تابعه عليه.
قلت: وقد رواه محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي الرازي عن عبد الكريم بن
__________
[1] 1641- هذه الترجمة برقم 1325 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 517. وسنن الترمذي 207. ومسند أحمد 2/232، 284، 382، 419، 424، 461، 472، 5/260، 6/65.(4/5)
أبي عمير وعبد الرحمن بن يونس كليهما عن الوليد. ونرى أن الطيالسي عرفه من النهرتيري، ولم يقنع أن يرويه عن عبد الكريم حتى أضاف إليه عبد الرحمن بن يونس، وكان عمر البصري خرجه عن أبي بكر الشافعي فيما انتخبته عليه عن سليمان بن الفضل النهرواني عن عبد الكريم، ووهم عمر على الشافعي في ذلك، لان الشافعي سمعه من النهرتيري. وله قصة شرحها الدارقطني فيما بينه من خطا عمر البصري.
وصواب هذا الحديث: عن الوليد بن سلم عن أبي عمرو عيسى بن يونس عن الأعمش، وذكر الأوزاعي فيه خطأ فاحش. وقد رواه محمود بن خالد عن الوليد على الصواب.
أنبأنا السّمسار أنبأنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا عبد الله النهرتيري مات ببغداد سنة تسع وثمانين ومائتين.
1642- محمّد بن محمد بن موسى بن حماد، أبو أحمد المعروف بالبربري [1] :
من أهل الجانب الشرقي. كان إخباريا، صاحب فهم ومعرفة بأيام الناس. وحدث عن علي بن الجعد، وسعد بن زنبور، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن عبد الله الأرزنى، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، ويحيى بن صاعد، وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وإسماعيل بْن عَلِيّ الْخُطبي، وعبد الباقي بْن قانع، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وغيرهم.
وذكره الدارقطني. فقال: ليس بالقوي.
قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي بخطه: سمعت القاضي أحمد بن كامل يقول: ما جمع أحد من العلم ما جمع محمد بن موسى البربري.
وكان لا يحفظ إلا حديثين؛ حديث الطير. وحديث: «تقتل عمارا الفئة الباغية [2] » ودخلت عليه يوما وهو مغموم فقلت له: مالك؟ فقال: فلانة- يعنى امرأته- حملتني على أن عتقت هذه الجارية، وقد بقيت بلا أمة تخدمني، ولا أحد يغيثنى. فقلت:
وأيش مقدار ثمن هذه؟ قَالَ: إن امرأتي دفعت إلى دنانير اشترى لها بها جارية، فاشتريت هذه الجارية. فقلت: وتعتق ما لا تملك؟ قَالَ: كأنه لا يجوز؟ قلت: لا.
الجارية لها على ملكها. فقال لي: فعل الله وفعل يدعو لي.
__________
[1] 1642- هذه الترجمة برقم 1326 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني 121.
[2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفتن 73. وفتح الباري 7/74، 13/85.(4/6)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو أحمد البربري في ذي الحجة سنة أربع وتسعين ومائتين. وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قال: وتوفي أبو أحمد البربري في ليلة الجمعة، ودفن في صبيحة يوم الجمعة آخر أيام التشريق من سنة أربع وتسعين ومائتين، وصلى عليه أبو أحمد بن المهتدى، ودفن في مقابر باب البَرَدان، وكان يخضب بالحمرة، وكان إخباريا كتابة. وقَالَ لي: ولدت فِي رجب سنة ثلاث عشرة ومائتين.
1643- محمد بن موسى بن مهدي، المؤدب [1] :
حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، رَوَى عَنْهُ أَبُو سهل بْن زياد القطان.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَهْدِيٍّ الْمُؤَدِّبُ حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد حدّثنا معتمر ابن سليمان حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْتَجِرُ حَصِيرًا بِاللَّيْلِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهِ بِاللَّيْلِ، وَيَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَثُوبُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ حَتَّى كَثُرُوا. قَالَتْ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ مِنْهَا وَإِنْ قَلَّ [2] » .
1644- محمد بن موسى بن هارون بن عمرو، أبو نصر المعروف والده بالطوسي [3] :
سمع أباه، والزبير بن بكار، وأحمد بن نيزك، وأبا العباس بن واصل، وهلال بن العلاء. روى عنه الْعَبَّاس بن الْعَبَّاس بن المغيرة الجوهري. وكان ثقة.
1645-[4] محمد بن موسى الفرغاني [5] :
قدم بغداد وحدث بِها عن يعقوب بن الجراح. روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن هارون الشافعي.
__________
[1] 1643- هذه الترجمة برقم 1327 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/200. وفتح الباري 10/314.
[3] 1644- هذه الترجمة برقم 1328 في المطبوعة.
[4] 1645- هذه الترجمة برقم 1329 في المطبوعة.
[5] الفرغاني: هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما فرغانة، وهي ولاية وراء الشاش من بلاد(4/7)
أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا محمّد بن الحسين السلمى النيسابوري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الشَّافِعِيُّ حدّثنا محمّد بن موسى الفرغاني- ببغداد- حدّثنا يعقوب بن الجرّاح.
وأنبأنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ القرشيّ الهرويّ أنبأنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الحيري حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الصَّابُونِيُّ الجرجاني الفقيه- إملاء- حدّثنا يعقوب بن الجرّاح حدّثنا المغيرة بن موسى عن هشام [بن حسّان] [1] الْقُرْدُوسِيِّ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَخَاطِبٍ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ [2] » وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الْعَتِيقِيِّ.
1646- محمد بن موسى القطّان، ويعرف بممّوس، من أهل همذان [3] :
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ حدّثنا محمّد بن موسى القطّان، مموس- ببغداد- حدّثنا محمّد بن حفص الأوصابي الحمصي حدّثنا سعيد بن موسى الأزديّ الحمصي حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ الصَّنْعَانِيُّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ دَامَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا [4] »
. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلا مَعْمَرٌ؛ وَلا عَنْهُ إلا رباح تفرد به سعد، هكذا سمى الطبراني هذا الشيخ ونسبه، وأما أهل همذان فذكروا أن مموس هو محمد بن نصر بن عبد الرحمن ويكنى أبا جعفر.
حدث عن هشام بن عمار، ودحيم، والمسيب بن واضح، ومحمد بن مصفى، ومحمد بن رميح المصري، وغيرهم. وهو عندهم صدوق، وليس يبعد أن يكونا اثنين لقب كل واحد منهما مموس. فالله أعلم.
1647- محمد بن موسى بن سهل، أبو بكر العطار البربهاري [5] :
حدث عن إسحاق بن البهلول الأنباري، والحسن بن عرفة العبدي. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدّارقطنيّ، وغيرهما، وكان ثقة.
__________
المشرق وراء نهر جيحون وسيحون، وأما الثاني فهو فرغان: قرية من قرى فارس (الأنساب 9/274- 275) .
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] 1646- هذه الترجمة برقم 1330 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 7/97.
[5] 1647- هذه الترجمة برقم 1331 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 2/127.(4/8)
حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا بكر البربهاري مات في ذي القعدة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. قَالَ: وكان ينزل في درب الضفادع.
وذكر أبو عمرو بن جابر فيما قرأت بخطه: أنه توفي يوم الثلاثاء لليلة بقيت من ذي القعدة.
1648- مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن داود بْن حيان بن شبيب، أبو العباس الخلال، يعرف بالدولابي [1] :
سمع إسحاق بن إبراهيم المعروف بلؤلؤ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وعمر ابن شبة، ومحمد بن إسحاق الباني، وحميد بن الربيع. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والقاضي الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس.
حدّثنا أحمد بن علي المحتسب حدّثنا يوسف بن عمر القواس. قَالَ: كان أبو العبّاس محمّد محمد بن موسى الدولابي من الثقات.
قرأت فِي كتاب أَبِي عَمْرو بْن جابر بخطه: توفي أبو العباس الخلال الذي بباب درب الديزج يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
1649- محمد بن موسى بن أحمد، أبو جعفر السرخسي [2] :
قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن إبراهيم بن مزيز من أهل سرخس. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار.
1650- محمد بن موسى بن سيف، أبو الحسن التّميميّ [3] :
تغرب وحصّل حديثه عند الغرباء.
حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ سيف التّميميّ البغداديّ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَسْلَمَةُ بْنُ عُبَيْدٍ- الْخَوْلانِيُّ بحمص- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكُلَفِيُّ- قَبِيلَةٌ- قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ- يَعْنِي ابن كثير بن دينار- حدّثنا أبي حدّثنا مالك بن أنس عن
__________
[1] 1648- هذه الترجمة برقم 1332 في المطبوعة.
[2] 1649- هذه الترجمة برقم 1333 في المطبوعة.
[3] 1650- هذه الترجمة برقم 1334 في المطبوعة.(4/9)
الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالشُّفْعَةِ فِيمَا لَمْ يُقْسَمْ.
1651- محمد بن موسى بن المثنى، أبو بكر الفقيه الداودي [1] :
من أهل النهروان. سمع أبا القاسم البغوي، وأبا سعيد العدوي، وأبا بكر بْن أَبِي داود. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، وأحمد بن عمر بن روح النهرواني. وهو ابن بنته.
حدّثنا البرقاني حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ المثّنى الفقيه النهرواني حدّثنا أبو بكر بن أبي داود حدّثنا عبدة بن عبد الله حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ [2] »
. سألت البرقاني عنه فقال: كان فقهيا نبيلا على مذهب داود بن علي، وعلقت عنه شيئا يسيرا. قلت: أكان ثقة؟ فقال: ما كان حاله يدل إلا على ثقته. أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي أحمد بن عمر بن روح قَالَ: ولد جدي لأمي محمد بن موسى بن المثنى الفقيه في سنة ثلاثمائة، ومات في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
1652- محمد بن موسى بن محمد بن هارون، أبو الحسين الصوفي [3] :
حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الهاشمي، وأبي ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي.
حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، وسألته عنه فقال: شيخ فاضل، دين ثقة، كان ينزل بخان أبي زياد.
1653- محمد بن موسى بن محمد، أبو بكر الخوارزمي [4] :
شيخ أهل الرأي وفقيههم، سكن بغداد، وسمع الحديث بها من أبي بكر الشافعي وغيره. ودرس الفقه على أبي بكر أحمد بن علي الرازي، وانتهت إليه الرياسة في مذهب أبي حنيفة.
__________
[1] 1651- هذه الترجمة برقم 1335 في المطبوعة.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] 1652- هذه الترجمة برقم 1336 في المطبوعة.
[4] 1653- هذه الترجمة برقم 1337 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/96- 97.(4/10)
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، وسمعته يذكره بالجميل، ويثنى عليه، فسألته عن مذهبه في الأصول فقال: سمعته يقول: ديننا دين العجائز، ولسنا من الكلام في شيء.
قَالَ البرقاني: وكان له إمام يصلى به حنبلي. ووصف لنا البرقاني حسن اعتقاده وجميل طريقته.
حَدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري. قَالَ: ثم صار إمام أصحاب أبي حنيفة ومدرسهم ومفتيهم شيخنا أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي، وما شاهد الناس مثله في حسن الفتوى والإصابة فيها وحسن التدريس. قَالَ: وقد دعى إلى ولاية الحكم مرارا فامتنع منه.
وتوفي في ليلة الجمعة الثامن عشر من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، ودفن في منزله بدرب عبدة.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال: أن أبا بكر الخوارزمي نقل في سنة ثمان وأربعمائة إلى تربة بسويقة غالب فدفن فيها.
ذكر من اسمه محمد وأسم أبيه منصور
1654- محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم، أبو جعفر العابد، المعروف بالطوسي [1] :
سمع إسماعيل بن علية، وسُفْيَان بْن عيينة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ويعقوب ابن إبراهيم بن سعد، ونوح بن ميمون المضروب، ومعاذ بن معاذ العنبريّ، وروح ابن عبادة، وعفان بن مسلم، روى عنه: محمد بن عبد الله المطين، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأحمد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله ابن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.
__________
[1] 1654- هذه الترجمة برقم 1338 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5631 (26/499) . والمنتظم، لابن الجوزي 2/75- 76. والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرس، والجرح والتعديل 8/الترجمة 407، وثقات ابن حبان: 9/130، وحلية الأولياء 10/216، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني 5/174، الورقة 92، والمعجم(4/11)
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا شعبة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سليمان بن خالد بن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سمعت ابْنَ عُمَرَ سِنِينَ أَوْ سَنَتَيْنِ يَقُولُ: لا تَنْفِرْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ. ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: قَدْ رُخِّصَ لِلنِّسَاءِ.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: حدّثنا أبو بكر الخلّال، حدّثنا أبو بكر المروزيّ قَالَ: سألت أبا عبد الله- وهو أَحْمَد بن حنبل- عن محمد بن منصور الطوسي قَالَ: لا أعلم إلا خيرا، صاحب صلاة. قلت له: كان يختلف معك إلى عفان؟ قَالَ: وقبل ذلك [1] . قلت: سمعته يقول: كنت عند معروف فقال لي بعد عشاء الآخرة قد كلمت هاهنا رجلا تتعشى عنده فأبيت عليه، فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة، فجعل يقول: ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت؟ فقال أبو عبد الله: كفاك بأبي جعفر.
أَخْبَرَنَا بحكايته مع معروف أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعيّ، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان قَالَ: كنا عند مُحَمَّد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وجماعة من الزهاد، وكان ذلك اليوم يوم الخميس فسمعته يقول: صمت يوما وقلت لا آكل إلا حلالا، فمضى يومي ولم أجد شيئا، فواصلت اليوم الثاني واليوم الثالث والرابع، حتى إذا كان عند الفطر قلت: لأجعلن فطري الليلة عند من يزكي الله طعامه، فصرت إلى معروف الكرخي، فسلمت عليه وقعدت حتى صلى المغرب، وخرج من كان معه في المسجد، فما بقي إلا أنا وهو ورجل آخر فالتفت إلى وقال: يا طوسي! قلت:
لبيك. فقال لي: تحول إلى أخيك فتعش معه. فقلت في نفسي: صمت أربعة أيام وأفطر على ما لا أعلم! فقلت: ما بي من عشاء. فتركني ثم رد علي القول فقلت: ما بي من عشاء. ثم فعل ذلك الثالثة فقلت: ما بي من عشاء، فسكت عني ساعة ثم قَالَ لي:
__________
المشتمل، الترجمة 967، والمنتظم لابن الجوزي 5/174، و 6/226، 302. وسير أعلام النبلاء 12/212، والكاشف 3/الترجمة 5251. والعبر 2/212، وتاريخ الإسلام، الورقة 281 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 353، وتهذيب التهذيب 9/472 473، والتقريب 2/210، وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6677.
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/501.(4/12)
تقدم إلي. فتحاملت وما بي من تحامل من شدة الضعف، فقعدت عن يساره، فأخذ كفي اليمنى فأدخلها إلى كمه الأيسر فأخذت من كمه سفرجلة معضوضة، فأكلتها، فوجدت فيها طعم كل طعام طيب واستغنيت بها عن الماء. قَالَ: فسأله رجل كان معنا حاضرا: أنت يا أبا جعفر؟! قَالَ: نعم! وأزيدك أني ما أكلت منذ ذلك حلوا ولا غيره إلا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة. ثم التفت مُحَمَّد بن منصور إلى أصحابه فقال: أنشدكم الله إن حدثتم بهذا عني وأنا حي [1] .
أخبرني الحسن بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن محمد بن الفضل المؤذن قَالَ: سمعت محمد بن منصور الطوسي- وحواليه قوم- فقالوا له: يا أبا جعفر! أيش اليوم عندك، قد شك الناس فيه، يوم عرفة هو أو غيره؟ فقال: اصبروا. فدخل البيت ثم خرج فقال: هو عندي يوم عرفة. فاستحيوا أن يقولوا له من أين ذاك؟ فعدوا الأيام والليالي، فكان اليوم الذي قَالَ محمد بن منصور يوم عرفة. قَالَ أبو العباس: وكنت أصغر القوم، فجاء إليه أبو بكر بن سلام الوراق مع جماعة، فسمعت ابن سلام يقول له: من أين علمت أنه يوم عرفة؟ قَالَ: دخلت البيت فسألت ربي تعالى، فأراني الناس في الموقف.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ قال: سمعت أبا العبّاس بن السراج يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول: نازلت قوما من أصحاب الفضيل بن عياض فيما يذكرونه من كرامة المؤمن على الله. فقلت: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، فمطرنا في تلك الساعة.
وأنبأنا أبو نعيم حَدَّثَنَا زيد بن علي المقرئ قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن مصعب، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم: فقلت: مرني بشيء حتى ألزمه فقال: عليك باليقين.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي. حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن منصور طوسي لا بأس به [2] .
أنبأنا البرقاني، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/501- 502.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/501.(4/13)
عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن منصور الطوسي ثقة [1] .
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدثنا عبد الله ابن سليمان، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي- وكان من الأخيار [2] .
قرأت على البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي قال: حدثنا محمد ابن إسحاق الثقفي قَالَ: أبو جعفر محمد بن منصور الطوسي ناقلة. مات ببغداد يوم الجمعة لست بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان لا يخضب.
قَالَ الثقفي: مات محمد بن منصور وله ثمان وثمانون سنة [3] .
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا مُحَمَّد بن المظفر قَالَ: عبد اللَّه بن محمد البغوي: مات محمد بن منصور الطوسي سنة ست وخمسين.
1655- محمد بن منصور بن سلمة، أبو جعفر بن أبي سلمة الخزاعي [4] :
حدث عن أبيه روى عنه سفيان بن هارون القاضي، وأبو بَكْر بْن أَبِي داود السجستاني، وَمُحَمَّد بْن مخلد الدوري.
إلا أن ابن مخلد سماه أحمد، وسنعيد ذكره في باب الألف، إن شاء الله.
1656- محمد بن منصور، أبو جعفر الفروي [5] :
حكى عن بشر بن الحارث حكايات، وكان عبدا صالحا متقللا، يبيع المغازل.
روى عنه محمد بن مخلد.
أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى أنبأنا محمد بن مخلد قَالَ سمعت أبا جعفر الفروي يقول: قَالَ لي بشر بن الحارث: كم تعمل مغازل؟ قلت: مائتين في اليوم والليلة، قَالَ لي: اعمل. قلت: يا أبا نصر أنا شاب، وأنا أعزب يجوز النساء يجلسن حولي؟ قَالَ: إذا جلسن فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله، ف إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ
[النحل 100] .
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/501.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/501.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/503.
[4] 1655- هذه الترجمة برقم 1339 في المطبوعة.
[5] 1656- هذه الترجمة برقم 1340 في المطبوعة.(4/14)
1657- محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل، أبو بكر المعروف بابن أبي الجهم الشيعي [1] :
من شيعة المنصور. سمع نصر بن علي الجهضمي، وعمرو بن علي الباهليّ، وحميد ابن مسعدة السامي. روى عنه أبو بكر الشافعي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص الكتاني، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ أنشدنا أحمد بن إبراهيم البزاز قَالَ أنشدنا أبو بكر محمّد ابن منصور بن أبي الجهم الشيعي:
ذهب الملح والملاح من النّا ... س ومات الّذين كانوا ملاحا
وبقي الأرذلون من كل صنف ... إن في الموت من أولئك راحا
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف بن عمر القواس ذكر محمد بن منصور الشيعي في جملة شيوخه الثقات.
أنبأنا أَبُو الطيب عبد العزيز بن عَلِيّ القرشي وعبد الصّمد بن علي الهاشمي. قالا:
حدثنا أبو الحسن الدارقطني قال: محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل ثقة صدوق.
وَقَالَ الهاشمي: ثقة مأمون.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي حدثنا أحمد بن محمد بن عمران. قال: ومات مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الشِّيعِيُّ- من شيعة المنصور- سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع. أن الشيعي مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم قَالَ: وفِي هذه السنة- يَعْنِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- توفي الشيعي الذي عنده عن نصر بن علي.
1658-[2] محمد بن منصور بن الفتح بن محمد بن إسحاق، أبو عبد الله الرفاء [3] :
حدث عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن أَبِي مذعور، وعلي بن حرب الطائي، ومحمد بن
__________
[1] 1657- هذه الترجمة برقم 1341 في المطبوعة.
[2] 1658- هذه الترجمة برقم 1342 في المطبوعة.
[3] الرفاء: هو لمن يرفو الثياب (الأنساب 9/141) .(4/15)
يونس الكديمي، وعبد الله بن إبراهيم السواق. روى عنه عبيد اللَّه بن أبي سَمرة البغوي، ومحمد بن إسحاق القطيعي، ومحمد بن عبد الله الأبهري، وعلي بن عمر السّكّريّ.
حدّثنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمِّلِ الأَنْبَارِيُّ. قالا: حدّثنا أبو بكر الأبهري الفقيه حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ الْفَتْحِ الرَّفَّاءُ الأَحْوَلُ- بِبَغْدَادَ- قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: وَسَأَلْتُ عَنْهُ الأَبْهَرِيَّ فَقَالَ ما سمعت إِلا خَيْرًا.
قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّوَّاقُ حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ عَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ عَنْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِذَا طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرِ الْمَرَقَ، وَاغْرِفْ لِجِيرَانِكَ [1] »
. قَالَ لَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ أَيْضًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، تَفَرَّدَ بِهِ هَذَا الشَّيْخُ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ الْمَعْرُوفِ بِالْحَافِي.
قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْمُفِيدُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ تِلْمِيذِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ بِشْرٍ، وَهَذَا التِّلْمِيذُ مَجْهُولٌ، وَالْمُفِيدُ [محمّد بن محمّد بن النّعمان] [2] لَيْسَ بِمَوْثُوقٍ بِهِ.
1659- محمد بن منصور بن حيان، أبو نصر الهاشمي [3] :
أظنه من أهل بَلْخ. قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عن الحسن بن محمد البلخي- شيخ يروى عن محمد بن فضيل بن غزوان- وحدث أيضا عن محمد بن القاسم البلخي. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري.
أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بن عمر السّكّريّ حدّثنا جدي حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ حيّان الهاشمي- قدم حاجّا- حدّثنا أبو بكر محمّد ابن قاسم البلخي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الأُبُلِّيُّ عَنْ كَثِيرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لمعالجة مالك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف [4] » .
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 42، 143. وفتح الباري 9/563.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 1659- هذه الترجمة برقم 1343 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: الموضوعات 3/220. واللآلئ المصنوعة 3/220. وتنزيه الشريعة 2/365. وتذكرة الموضوعات 214. وإتحاف السادة المتقين 10/271.(4/16)
1660- محمد بن منصور السراج [1] :
حدث عن مضر بن محمد الأسدي. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ المقرئ.
حدّثنا علي بن أحمد بن عمرو المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن محمد قَالَ حَدَّثَنِي أبو بكر شيخنا- يعني ابن مجاهد- ومحمد بن منصور السراج.
قالا: حَدَّثَنَا مضر بن محمّد الأسدي حدّثنا حامد بن يحيى البلخي حَدَّثَنَا حسن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي يزيد عن شبل بن عباد. قَالَ: كان ابن محيصن وابن كثير يقران: وأن احكم، وأن اعبدوا وأن اشكر لي، وقالت اخرج، وقل رب احكم، ورب انصرني، ونحوه. قَالَ شبل بن عباد. فقلت لهما: إن العرب لا تفعل هذه، ولا أصحاب النحو. فقالا: إن النحو لا يدخل في هذا، هكذا سمعنا أئمتنا ومن مضى من السلف.
1661- محمد بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن حاتم، أَبُو الحسن القاص، المعروف بالنوشري [2] :
وهو أخو أحمد بن منصور، وكان الأكبر. حدث عن الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، وأحمد بن محمد بن أبي شحمة الختلي، وأبي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي، ومحمّد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي.
حَدَّثَنَا عنه محمد بن عمر بن بكير النجار، والحسن بن محمد الخلال، وكان لا بأس به.
حدّثني الخلّال حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ محمّد النوشري القاص حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عفير الأنصاريّ حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع حدّثنا أبي حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خُيَثْمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ يَس فِي لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، غفر الله له تلك الليلة [3] » .
__________
[1] 1660- هذه الترجمة برقم 1344 في المطبوعة.
[2] 1661- هذه الترجمة برقم 1345 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 666. والموضوعات 1/247. والمطالب العالية 3708. وإتحاف السادة المتقين 5/154.(4/17)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مسلم
1662- محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، واسم أبي الوضاح: المثنى، ويكنى محمد: أبا سعيد الجزري [1] :
سمع هشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وإسماعيل بن أبي خالد، وعلي بن بذيمة، وعبيد الله بن عمر العمري، وحماد بن أبي سليمان، وسالما الأفطس، وعبد الكريم الجزري، وسليمان الأعمش، وخصيف بن عبد الرحمن، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وسليمان التيمي، ومسعر بن كدام. رَوَى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، وأبو داود، وأبو الوليد الطياليسان، وأبو سلمة التبوذكي، وأبو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، ومنصور بْن أبي مزاحم. وكان أبو سعيد يعلم ببغداد: موسى بن المهدي. وقيل: بل كان معلما للمهدي.
حدّثنا الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا موسى- يعني ابن إسماعيل- قَالَ: سمعت أبا سعيد المؤدب محمد بن مسلم بن أبي الوضاح يقول: كنت أؤدب موسى، وكان المهدي كثيرا ما يخرج يسأل عن موسى وتأديبه، فقال لي المهدي يوما: يا محمد! ما تقول في الرجل من أهل الخراج نوليه فيحتجز المال فلا نستطيع أن نأخذه حتى نمسه بشيء من العذاب؟ قَالَ: فقلت في نفسي: والله ليسألنك الله يا محمد عن هذا، قلت:
يا أمير المؤمنين أراه غريما من الغرماء، ما عليه عذاب. قَالَ: فما خرج بعد ذلك إلى موسى ولا سأل عنه.
حدّثنا محمّد بن المقرئ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عن أبي
__________
[1] 1662- هذه الترجمة برقم 1346 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5608 (26/452) وطبقات ابن سعد: 7/326، وتاريخ الدوري 2/539. وابن محرز، الترجمتان 386، 803. وابن طهمان، الترجمة 278. وتاريخ البخاري الكبير 1/الترجمة 698. والكنى لمسلم، الورقة 43. وثقات العجلي، الورقة 48.
وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 31. والمعرفة ليعقوب 2/454. وتاريخ واسط 254. والكنى للدولابي 1/187. والجرح والتعديل 8/الترجمة 321. وثقات ابن حبان 9/56. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1196. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 161. والجمع لابن القيسراني 2/476. والكاشف 3/الترجمة 5236. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8170. ونهاية السول، الورقة 352. وتهذيب التهذيب 9/453- 454.
والتقريب 2/208. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6655.(4/18)
العباس بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن إبراهيم بن قتيبة، حدّثنا ابن نمير، حدّثنا أبو النّضر، حَدَّثَنَا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح. سئل عنه ابن نمير فقال: صالح، لا بأس به [1] .
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يحيى السّكّريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر قال: قَالَ ابن الغلابي: محمد بن مسلم بن أبي الوضاح جزري، كان مؤدب موسى قبل أن يستخلف، وكان ابن مهدي يحدث عنه فيقول:
محمد بن أبي الوضاح.
حدّثنا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف، والحسن بن أبي بكر قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سمعت جعفر الطيالسي يقول: قَالَ يحيى بن معين: أبو سعيد المؤدب محمد بن مسلم ثقة [2] .
حدّثنا أبو بكر البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنويه الهرويّ، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد ابن حنبل قال: أبو سعيد المؤدّب ثقة [3] .
حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: وأبو سعيد المؤدب يسكن بغداد ثقة [4] .
حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: ومحمد بن مسلم بن أبي الوضاح كان مؤدب موسى قبل أن يستخلف وهو ثقة [5] .
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي عَليّ الأصبهاني، حَدَّثَنَا أَبُو على الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قَالَ أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث: محمد بن مسلم بن أبي الوضاح ثقة جزري، معلم موسى الخليفة [6] .
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/454.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/453.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/453.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/454.
[5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/454.
[6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/454.(4/19)
أخبرني الأزهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: أبو سعيد المؤدب اسمه محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، وكان من حي من قضاعة من أنفسهم، وكان أصله جزريا، فلما كان أبو جعفر المنصور على الجزيرة ضم أبا سعيد إلى المهدي والمهدى يومئذ ابن عشر سنين أو نحوها، فقدم معه إلى بغداد، ثم ضم أبو جعفر المنصور إلى المهدي سفيان بن حسين، فضم المهدي أبا سعيد المؤدب إلى علي بن المهدي، فلم يزل معه إلى أن مات أبو سعيد ببغداد في خلافة موسى أمير المؤمنين، فدفن في مقابر الخيزران، وكان منزله بالرصافة، وكان ثقة [1] .
1663- محمد بن مسلم، الأزدي البغدادي [2] :
حدث عن: أبي سعيد الأصمعي. روى عنه: محمد بن الفيض بن محمد الغساني الدمشقي.
1664- محمد بن مسلم بن عبد الرحمن، أبو بكر القنطري الزاهد [3] :
ذكره أبو الحسين بن المنادي في جملة من كان قاطنا ببغداد من أهل الصلاح والفضل، فقال فيما.
حدّثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس حدّثنا ابن المنادي. قَالَ:
ومنهم أبو بكر محمد بن مسلم القنطري، كان ينزل قنطرة البردان، وكان يشبه في الزهد والورع والشغل عن الدنيا وأهلها ببشر بن الحارث، وكان قوته شيئا يسيرا، وإنما كان- فيما أخبرت عنه- يكتب «جامع سفيان الثوري» لقوم لا يشك في صلاحهم ببضعة عشر درهما، فمنها قوته. قالوا: وكان له ابن أخت حدث، فراه يلعب بالطيور، فدعا الله أن يميته، فما أمسى يومه ذلك إلا ميتا.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني قَالَ: سمعت علي بن عبد الله الهمداني بمكة يقول سمعت مظفر بن سهل المقرئ يقول: قَالَ أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج المروذي: دخلت على أبي بكر بن مسلم- صاحب قنطرة بردان- يوم عيد، فوجدت عليه قميصا مرقوعا نظيفا مطبقا، وقدامه قليل خرنوب
__________
[1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/454- 455.
[2] 1663- هذه الترجمة برقم 1347 في المطبوعة.
[3] 1664- هذه الترجمة برقم 1348 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/162.(4/20)
يقرضه، فقلت: يا أبا بكر اليوم عيد الفطر وتأكل خرنوبا؟ فقال لي: لا تنظر إلى هذا، ولكن انظر، إن سألني من أين هو أيش أقول؟!.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي فِي كتابه إليَّ قَالَ سمعت الجنيد بن محمد يقول: عبرت يوما إلى بكر بن مسلم في نصف النهار فقال لي: ما كان لك في هذا الوقت عمل يشغلك عن المجيء إلي؟ قلت: إذا كان مجيئي إليك العمل، فما أعمل؟.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ستين ومائتين فيها مات أبو بكر بن مسلم بن عبد الرحمن يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة.
1665- محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله، أبو عبد الله الرازي المعروف بابن وارة [1] :
سمع عبيد الله بن موسى العبسي، وبكر بن عبد الله القاضي، وأبا عاصم الشيباني، وعمرو بن عاصم الكلابي، ويحيى بن حماد، وأبا مسهر الدمشقي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا المغيرة الحمصي، ومحمّد بن موسى بن أعين الجزري، ومحمّد ابن سعيد بن سابق، وغيرهم.
وكان متقنا عالما، حافظا فهما، وقدم بغداد، وَحدث بها [2] ، فروى عنه:
عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بن خراش، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة آخرهم:
محمد بن مخلد الدوري. وحدث عنه من القدماء: مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا ابن وراة، حدّثنا محمّد بن سعيد بن سابق، حدّثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرّف، عن أبي إسحاق، عن
__________
[1] 1665- هذه الترجمة برقم 1349 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5607 (26/444) . الجرح والتعديل 8/الترجمة 332. وثقات ابن حبان 9/150. والمعجم المشتمل، الترجمة 955. والمنتظم لابن الجوزي 5/55. وسير أعلام النبلاء 13/28. وتذكرة الحفاظ 2/575. والكاشف 3/الترجمة 5235. ونهاية السول، الورقة 352. وتهذيب التهذيب 9/451- 453. والتقريب 2/207. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6654. وشذرات الذهب 2/160. والمنتظم، لابن الجوزي 12/204.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/450.(4/21)
مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ بِلالٍ قَالَ: حَثَثْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْخُرُوجِ إِلَى صَلاةِ الْغَدَاةِ، فَوَجَدْتُهُ يَشْرَبُ، قَالَ: ثُمَّ نَاوَلَنِي فَشَرِبْتُ، ثُمَّ خَرَجْنَا فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ يُسْتَحْسَنُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ.
وَفِيهِ إِرْسَالٌ، لأَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ لَمْ يَلْقَ بِلالا.
أخبرني الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: حديث أبي العجفاء رواه نصر بن علي وغيره عن بشر بن المفضل عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلَقَمَةَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: حدثت عن أبي العجفاء.
ورواه ابن واره عن محمد بن سعيد بن سابق، عن عمرو بن أبي قيس، عن أيوب، عن محمد، عن ابن أبي العجفاء، عن أبيه وهو الصحيح إن كان محفوظا.
قلت: وهذا الحديث مختلف في روايته على أيوب السختياني، فرواه حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والحارث بن عمير، وإسماعيل بن عُلَيَّةُ، ومعمر بن راشد، وسفيان ابن عيينة، وعبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي العجفاء.
وخالفهم عمرو بن أبي قيس فرواه عن أيوب، عن محمّد بن أبي العجفاء عن أبيه.
وفي رواية سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين قَالَ: نبئت عن أبي العجفاء تقوية لرواية عمرو ابن قيس، وتفرد ابن وارة عن محمد بن سعيد بن سابق بحديث عمرو.
أخبرنيه الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ: حَدَّثَتْنَا أَمَةُ الْوَاحِدِ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي. وأخبرنيه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ، حَدَّثَنَا عبد الله بن مسلم بن يحيى الدباس، حدّثنا المحامليّ، حدّثنا محمّد بن مسلم بن وارة، حَدَّثَنَا محمد بن سعيد بن سابق من كتابه العتيق، حَدَّثَنَا عمرو بن أبي قيس، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن أبي العجفاء، عن أبيه قَالَ: قَالَ عمر: لا تغالوا لمهور النساء، فإنه لو كان تقوى عند الله، كان أحقكم به وأولاكم بذلك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وذكر الحديث بطوله.
ورواه عبد الله بن عون، عن ابن سيرين، عن أبي العجفاء، أو ابن أبي العجفاء، عن عمر. ورواه منصور بن زاذان، عن ابن سيرين قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العجفاء. فيشبه أن يكون ابن سيرين سمعه من أبي العجفاء، وحفظه عن ابن أبي العجفاء أيضا عن أبيه، والله أعلم.(4/22)
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف يقول: كان محمد بن مسلم من أهل هذا الشأن المتقنين الأمناء.
وَقَالَ ابن سعيد أيضا: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: كنت ليلة عند محمد بن مسلم فذكر أبا إسحاق السبيعي، فذكر شيوخه، فذكر في طلق واحد:
سبعين ومائتي رجل. ثم قَالَ: كان ابن مسلم غاية شيئا عجبا [1] .
حدّثنا أبو سعيد الماليني قراءة، حدّثنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا القاسم بن صفوان البرذعيّ، حَدَّثَنَا عثمان بن خرزاذ قَالَ: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: جاءني محمد بن مسلم بن وارة فقعد يتقعر في كلامه؛ قَالَ: قلت له: من أي بلد أنت؟ قَالَ: من أهل الري. ثم قَالَ لي: ألم يأتك خبري؟ ألم تسمع بنبئي؟ أنا ذو الرحلتين. قَالَ: قلت: مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ من الشعر حكمة، وإن من البيان سحرا [2] »
قَالَ: فقال حَدَّثَنِي بعض أصحابنا. قال قلت: من أصحابك؟ قَالَ: أبو نعيم وقبيصة. قَالَ: قلت: يا غلام ائتني بالدرة، فأتاني الغلام بالدرة، فأمرته حتى ضربه الغلام خمسين. فقلت: أنت تخرج من عندي ما آمن أن تقول: حَدَّثَنَا بعض غلماننا [3] .
كان في أصل الماليني: بالدِّبَّة مكان الدِّرة في الموضعين جميعا- بالباء- وكذلك قرئ عليه وأنا أسمع وهو خطا، والصواب بالدرة كما رويته بالراء. وقد رواه غير الماليني عن ابن عدي على الصواب.
وحكى زكريا بن يحيى الساجي قريبا من هذه القصة لابن وارة مع أبي كريب [4] .
حدّثنا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت سليمان بْن أحمد الطبراني يقول: سمعت زكريا الساجي يقول: جاء محمد بن مسلم بن وارة إلى أبي كريب- وكان في ابن وراة بأو [5] فقال لأبي كريب: ألم يبلغك خبري؟ ألم يأتك
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/449.
[2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 5010. ومسند أحمد 1/269، 273، 303، 309، 313، 327، 5/125. وفتح الباري 10/537، 540.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/450.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/450.
[5] بأو: أي شيء من العجب والكبر.(4/23)
نبئي؟ أنا ذو الرحلتين؛ أنا محمد بن مسلم، أنا ابن وارة. فقال له أبو كريب: وارة، وما وارة، وما أدراك ما وارة!! قم، فو الله لا حَدَّثْتُكَ ولا حَدَّثْتُ قوما أنت فيهم [1] .
أنبأنا أبو سعد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ عَبْد المؤمن بن أحمد ابن حوثرة يقول: كان أبو زرعة الرازي لا يقوم لأحد، ولا يجلس أحدا في مكانه إلا ابن وارة، فإني رأيته يفعل ذلك به.
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمُرِّيُّ مِنْ دِمَشْقَ قال: حدّثنا القاضي يوسف بْن القاسم الميانجي قَالَ: سمعتُ أَبَا جعفر الطحاوي يقول: ثلاثة من علماء الزمان بالحديث اتفقوا بالري، لم يكن في الأرض في وقتهم أمثالهم، فذكر أبا زرعة، ومحمد بن مسلم بن وارة، وأبا حاتم الرازي.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حَدَّثَنَا عبيد الله بن القاسم الهمذاني قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن مسلم بن وارة ثقة صاحب حديث [2] .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع: أن ابن وارة مات بالري في خمس وستين ومائتين [3] .
حدّثنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: سنة سبعين ومائتين فيها مات محمد بن مسلم بن وارة.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة سبعين ومائتين أُخبرت أن محمد بن مسلم بن وارة الرازي مات في شهر رمضان [4] .
1666- محمد بن مسلم، أبو بكر الدقاق [5] :
حدث عن محمد بن الوليد البسري. روى عنه إسماعيل بن علي الخطي.
حدّثنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر حدّثني إسماعيل بن علي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الدَّقَّاقُ أَبُو بَكْرٍ في سنة أربع وثمانين ومائتين حدّثنا محمّد بن الوليد القرشيّ
__________
[1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/451.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/448.
[3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/451.
[4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/451- 452.
[5] 1666- هذه الترجمة برقم 1350 في المطبوعة.(4/24)
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي قَابُوسَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، فَارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [1] »
. قال فقيل لسفيان بن عيينة: يا أبا محمد، أعده. قَالَ: سمعت الزهري يقول: إعادة الحديث أشد من نقل الصخر.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه محمود
1667- محمد بن محمود بن عدي بن خالد، أبو عمرو المروزي، وقيل: النسوي [2] :
قدم بغداد وحدث بها عن عمارة بن الحسن، وعلي بن خشرم، وإسحاق بن منصور الكوسج، وعلي بن سلمة اللبقي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، أحاديث مستقيمة. روى عنه أبو بكر الشافعي، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وعيسى بن حامد الرخجي وغيرهم.
حدّثنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَرَّانِيُّ الْمُعَدَّلُ حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عدي المروزيّ حدّثنا عمّار بن الحسن حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ وَيُونُسَ وَمَالِكٍ وَعَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ حتى يكونا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَكَانَ لا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ.
1668- محمد بن محمود بن محمد بن المنذر بن ثمامة، أبو بكر السراج الأطروش [3] :
حدث عن أبي هشام الرفاعي، وزياد بن أيوب، ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام، وعلي بن مسلم الطوسي. روى عنه القاضي الجراحي، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بْن عُمر القواس، وأبو القاسم بن الصّيدلانيّ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4941. وسنن الترمذي 1924. ومسند أحمد 2/160. والمستدرك 4/159. وفتح الباري 13/359.
[2] 1667- هذه الترجمة برقم 1351 في المطبوعة.
[3] 1668- هذه الترجمة برقم 1352 في المطبوعة.(4/25)
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب أن أبا الفتح يوسف بن عمر القواس: ذكر أبا بكر السّرّاج في جملة شيوخه الثقات.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: سمعت أبا القاسم الأبندوني يقول: محمّد ابن محمود السراج البغدادي لا بأس به.
1669- محمد بن محمود، الأنباري [1] :
حدث عن علي بْن أَحْمَد بْن النضر الأزدي، ومحمد بْن الحسن بن الفرج الهمذاني، ومحمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي، ومحمد بن القاسم بن هاشم السمسار. روى عنه أبو حفص بن شاهين، ذكر أنه سمع منه بالبصرة.
1670- محمد بن محمود بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد بْن معمر، أبو بكر النيسابوري [2] :
قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن محمد بن الحسن الذهبي، وأبي نُعَيْمٍ عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّد بْن عَدِيٍّ. حَدَّثَنَا عنه أبو طالب بن بكير.
حدّثنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير قال: حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ إِسْحَاقَ النَّيْسَابُورِيُّ- قَدِمَ علينا- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الذَّهَبِيُّ حدّثنا زهير بن محمّد حدّثنا عبد الصّمد بن حسّان حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ عَوْرَاتُنَا، مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ: «احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلا مِنْ زَوْجَتِكَ أو ما ملكت يمينك» قال:
يا رسول الله، فإن كَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا يَرَاهَا أَحَدٌ فَافْعَلْ» قَالَ: فَإِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ: «فَاللَّهُ أَحَقُّ أن يستحيى مِنْهُ [3] »
. ذكر أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب: أنه سمع من هذا الشيخ فِي سنة سبع وستين وثلاثمائة.
__________
[1] 1669- هذه الترجمة برقم 1353 في المطبوعة.
[2] 1670- هذه الترجمة برقم 1354 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4017. وسنن الترمذي 2794. وسنن ابن ماجة 1920. ومسند أحمد 5/3، 4. وفتح الباري 1/86.(4/26)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه المظفر
1671- محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سلمة بن إياس، أبو الحسين البزاز [1] :
ذكر لي نسبه أبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي.
وَقَالَ لي عَبْد الواحد بْن علي بْن برهان الأسدي: كان ابن المظفر من ولد إياس ابن سلمة بن الأكوع صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعندي في ذلك نظر، لأني لم أر أحدا ذكره غير ابن برهان.
وَحَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: أملى علينا نسبه وساقه إلى إياس كما ذكرته. قَالَ وَقَالَ لنا ابن المظفر: لا أعلم أنا من العرب وكان أبي ومن قبله من سلفي من أهل سر من رأى، فانتقل أبي إلى بغداد وولدت أنا فيها في المحرم من سنة ست وثمانين ومائتين، وأول سماعي للحديث في المحرم سنة ثلاثمائة.
قلت: وسلمة بن الأكوع أسلمي فلو كان ابن المظفر من ولده لذكره ولم ينف علمه بأنه من العرب، والله أعلم.
سمع ابن المظفر بنان بن أحمد الدقاق، والقاسم بن زكريا المطرز، وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بْن جرير الطبري، وعبد اللَّه بْن صالح البخاري، وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأشباههم من البغداديين.
وسافر الكثير فكتب عن أبي عروبة الحسين بن محمد، بحران، وعن أبي الحسن ابن جوصا وغيره بدمشق، وعن أبي جعفر الطحاوي، ومحمد بن زبان، وعلي بن أحمد بن سليمان عَلان- بمصر. وكان حافظا فهما؛ صادقا مكثرا؛ رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ؛ وأبو حفص بن شاهين، ومن بعدهما.
ونبأنا عنه محمد بن أبي الفوارس وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، والحسن بن محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري وخلق يطول ذكرهم.
__________
[1] 1671- هذه الترجمة برقم 1355 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/342- 343.(4/27)
حدثنا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ سمعت أبا الحسين بن مظفر يقول: ولدت في المحرم سنة ست وثمانين ومائتين وأول سنة سمعت فيها الحديث سنة ثلاثمائة من أبي محمّد بن بنان الدّقّاق.
حدّثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الدَّاوُدِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ- وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ- قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بن نجيح حدّثنا أبي- خالد بن نجيح- حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُسَافِرٍ مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. قَالَ:
صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي حَنِيفَةَ فَسَمِعَنِي أَتَشَهَّدُ فَقَالَ لِي: يَا شَامِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَهْرَانَ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ثُمَّ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ [1] »
. هَذَا لَفْظُ الدَّاوُدِيِّ وَزَادَ، قَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: كَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ.
حَدَّثَنِي أبو بكر البرقاني. قَالَ: كتب الدارقطني عن ابن مظفر ألف حديث، وألف حديث، وألف حديث، فعدَّد ذلك مرات.
حَدَّثَنِي محمد بن عمر بن إسماعيل القاضي قَالَ رأيت أبا الحسن الدارقطني يعظم أبا الحسين بن المظفر ويجله ولا يستند بحضرته. وقد روى عنه في جموعة أشياء كثيرة، وذاكرت محمّد بن عمر إكثار ابن المظفر فقال: رأيت من أصوله في الوراقين شيئا كثيرا، فسالت الوراق عنها فقال: باعني ابن المظفر من هذه الأصول ثمانين رطلا.
قَالَ محمد بن عمر: وكانت كلها عن يحيى بن صاعد، قد كتبها ابن المظفر بخطه الدقيق، فجئت إليه وسألته عنها فقال: أنا بعتها، وهل أؤمل أن يكتب عني حديث ابن صاعد؟ أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب حدّثنا محمد بن أبي الفوارس قَالَ: كان محمد
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/28)
ابن المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ، وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه، وكان قديما ينتقي على الشيوخ، وكان مقدما عندهم.
حَدَّثَنِي محمد بن عمر الداودي. قَالَ: توفي محمد بن المظفر في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي. قالا: توفي محمد بن المظفر يوم الجمعة، وَقَالَ الأزهري في آخر نهار يوم الجمعة، قالا جميعا: ودفن يوم السبت لثلاث- وَقَالَ الأزهري- لأربع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: وكان ثقة مأمونا حسن الحفظ.
1672- محمد بن المظفر بن عبد الله، أبو الحسن المعدل، المعروف بابن السراج [1] :
من أهل سوق السلاح. حضر يوما عند أبي الحسين بن بشران فعلقت عنه ما أنا ذاكره: حَدَّثَنَا محمد بن المظفر بن السراج من حفظه قَالَ سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي يقول قَالَ لي أبو القاسم الجنيد: اطَّرَاحُ هذه الأمة من المروءة، والاستئناس بهم حجاب عن الله، والطمع فيهم فقر الدنيا والآخرة.
وأنشدنا محمد بن المظفر قَالَ أنشدنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النجاد الفقيه قَالَ أنشدنا هلال بن العلاء الباهلي لنفسه:
سيبلى لسان كان يعرب لفظه ... فيا ليته في وقفة العرض يسلم
فما ينفع الإعراب إن لم يكن تقى ... وما ضر ذا تقوى لسان معجم
وأنشدنا محمد بن المظفر قَالَ: أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الكاتب الصابئ لنفسه:
قد كنت- للحدة من ناظري- ... أرى السهى في الليلة المقمرة
الآن ما أبصر بدر الدجى ... إلا بعين تشتكي الشبكرة
لأنني أنظر منها وقد ... غير منى الدهر ما غيره
ومن طوى الستين من عمره ... رأى أمورا فيه مستنكره
وإن تخطاها رأى بعدها ... من حادثات النقص ما لم يره
__________
[1] 1672- هذه الترجمة برقم 1356 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/137.(4/29)
هذا جميع ما سمعت من ابن السراج وبلغني أنه حدث عن محمد بن جعفر الأدمي القارئ.
مات ابن السراج في يوم الثلاثاء لتسع بقين من جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة.
وقرأت بخط أبي الفضل بن داود أن عمره كان قد بلغ أربعا وسبعين سنة.
1673- مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ، أبو بكر المقرئ الدينوري [1] :
سكن بغداد وحدث بها عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي النيسابوري، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وعلي بن عمر بن محمد السكري، وأبي علي بن حبش الدينوري.
كتبنا عنه وكان شيخا صالحا فاضلا صدوقا ومات في خمس عشرة وأربعمائة.
1674- محمد بن المظفر بن إبراهيم، أبو الفتح الخياط [2] :
سمع أحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وأبا بكر بن مالك القطيعي، وإبراهيم بن محمد الجلى المصيصي، وأبا طالب المكي.
كتبت عنه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وهو شيخ صدوق، وكان يسكن دار إسحاق، ولا أعلم كتب عنه أحد غيري.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْخَيَّاطُ مِنْ أَصْلِ كتابه حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر ابن حمدان القطيعيّ- إملاء- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ حدّثنا محمّد بن كثير حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْلٌ لِمَنْ حَدَّثَ النَّاسَ بِالْكَذِبِ لِيُضْحِكَهُمْ، وَيْلٌ لَهُ، وَيْلٌ لَهُ» .
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: «أُمَّكَ، ثُمَّ أُمَّكَ، ثُمَّ أُمَّكَ، ثُمَّ أَبَاكَ، ثُمَّ الأَقْرَبُ فَالأَقْرَبُ»
. مات محمد بن المظفر الخياط في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
__________
[1] 1673- هذه الترجمة برقم 1357 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/167.
[2] 1674- هذه الترجمة برقم 1358 في المطبوعة.(4/30)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ميمون
1675- محمد بن ميمون، أبو حمزة السكري المروزي [1] :
سمع أبا إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير، ورقبة بن مصقلة، ومنصور بن المعتمر، وجابرا الجعفي، ويزيد النحوي، وسليمان الأعمش، وإبراهيم الصّائغ، وعاصم ابن كليب، وغيرهم. وكان من أهل الفضل والفهم. حدث عنه: عبد اللَّهِ بْن المبارك، والفضل بن مُوسَى السيناني، وعبدان بن عثمان، وعَتَّابِ بن زياد، وعلي بن الحسن بن شقيق، ونعيم بن حماد. واحتج بحديثه البخاري، ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما. ودخل بغداد قديما في حداثته.
فأخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري، أخبرنا الحسين بن هارون الضّبّيّ، أنبأنا محمد بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خلف بن جيان القاضي قَالَ: سمعت حمزة بن العباس المروزي يقول: سمعت عبدان يقول: سمعت أبا حمزة يقول:
دخلت بغداد خارجا إلى مكة، فرأيت جميع من بها يثني على منصور بن المعتمر، فلما خرجت إلى الكوفة سمعت منه، فلما عدت من مكة أقمت عليه حتى كتبت عنه وأكثرت.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الحرشي بنيسابور، حدّثنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدّثنا عبد الرّحيم بن منيب، حدّثنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زَانِيَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا هِيَ وَابْنَتِهَا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: قلت لأَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ: أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ؟ قَالَ: هَذَا الَّذِي يُحَدِّثُ عن نافع عن ابن عمر، شيخ أبي حَمْزَةَ مَجْهُولٌ، وَالْحَدِيثُ مُنْكَرٌ. قُلْتُ: حَدِيثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى زَانِيَةٍ وَابْنَتِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ! قُلْتُ: يُتْرَكُ؟ قَالَ: نعم!.
__________
[1] 1675- هذه الترجمة برقم 1359 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5652 (26/544) . وطبقات ابن سعد 7/371. وتاريخ الدوري 2/541. وابن الجنيد، الترجمة 270. وابن محرز، الترجمة 537. وعلل أحمد 1/351.
وتاريخ البخاري الصغير 2/174. وتاريخه الكبير 1/الترجمة 737. والكنى لمسلم، الورقة 26. والمعرفة ليعقوب 1/216، و 3/281. والترمذي (206، 371) . وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 208. والجرح والتعديل 8/الترجمة 338. وتقدمته 270. والمراسيل 196. وثقات(4/31)
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان قَالَ: حَدَّثَنَا دعلج بن أحمد، حدّثنا محمّد بن نعيم النّيسابوريّ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حَدَّثَنَا حفص بن حميد قَالَ:
سمعت ابن المبارك يقول: حسين بن واقد ليس بحافظ، ولا يترك حديثه، وأبو حمزة صاحب حديث. هذا أو نحوه.
أنبأنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قرأت على علي بْن أَحْمَد البزناني، سمعت إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الفراء الهرمزفري يقول: سمعت علي بن خشرم يقول:
سمعت إبراهيم بن رستم يقول: دخل الحسين بن واقد علي أبي حمزة السكري.
وَأَنْبَأَنِي أبو حازم العبدوي، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ، حدّثنا قاسم السّيّاري بمرو، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مصعب بْن بشر قَالَ:
كَانَ أبو حمزة السكري مستجاب الدعوة [1] . يقال: إن الحسين بن واقد كان قاضيا، أتى أبا حمزة السكري فأخبره بقضية قد قضى بها؟ فقال له: أخطأت، قضيت بالجور، إذ لا تعرف القضاء، فلم دخلت فيه، لو لحست الدُّبر كان خيرا لك من الحكم. فغضب الحسين وبكى. وَقَالَ: اللهم ابتل أبا حمزة بما ابتليتنى به. قَالَ: فقال أبو حمزة: اللهم إن ابتليتنى بما ابتليته به فأعم بصري. قَالَ: فما مضت الأيام والليالي حتى استقضى، فذهب بصره، فمكث أياما لم يخبر، رجاء العافية، قَالَ: فكنا نقول:
قد استجيب لهما جميعا. دخل لفظ أحد الحديثين في الآخر.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، حدّثنا محمّد بن أبي بكر الورّاق- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عبد الله السّلميّ، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن الحسن المحمّدآباذي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الوهاب قَالَ: سمعت الحسين بن منصور يقول: سمعت إبراهيم بن رستم يقول: قَالَ أبو حمزة السكري: اختلفت إلى إبراهيم الصائغ نيفا وعشرين سنة- ذكرها- ما علم أحد من أهل بيتي أين ذهبت ولا من أين جئت [2] .
__________
ابن حبان 7/420. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1219. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 163. والسابق واللاحق 115. ورجال البخاري للباجي: 2/643.
والجمع لابن القيسراني 2/450. وسير أعلام النبلاء 7/385. وتذكرة الحفاظ 1/230.
والعبر 1/251. والكاشف 3/الترجمة 5266. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 4. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8245. وجامع التحصيل، الترجمة 714.
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/547.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/547.(4/32)
حدّثنا ابن الفضل القطّان، حدّثنا دعلج بن أحمد، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا محمّد بن علي، أَخْبَرَنِي نوح أبو عمرو، عن سفيان بن عبد الملك قَالَ: قَالَ عبد الله- يعني ابن المبارك-: السّكّريّ، وابن طهمان صحيحا الكتاب [1] .
حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حدّثنا أبو بكر ابن أبي نصر، حدّثنا عبد الله بن محمود، حَدَّثَنَا يحيى بن أكثم قَالَ: بلغني عن عبد الله أنه سئل عن الاتباع فقال: الاتباع ما كان عليه الحسين بن واقد وأبو حمزة السّكّريّ.
حدّثنا بشرى بن عبد الله الرومي، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أنبأنا محمّد ابن جعفر الراشدي، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عَنِ اسم أبي حمزة السكري؟ فقال: ما أدري. فقلت له: محمد بن ميمون؟
فقال: ما بحديثه عندي بأس، هو أحب إلى حديثا من حسين بن واقد.
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ. قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قَالَ محمد بن علي ابن الحسن: أراد جار لأبي حمزة السكري أن يبيع داره، قَالَ: فبلغ ذلك أبا حمزة فوجه إليه بأربعة آلاف وَقَالَ: خذ هذه ولا تبع دارك [2] .
حدّثنا أبو حازم العبدوي عمر بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد الدهان التميميّ، حَدَّثَنَا خالي أحمد بن محمد بن يحيى، حدّثنا أبو أيّوب قال: حدّثنا أحمد ابن عبد الله بن حكيم، حَدَّثَنَا معاذ بن خالد قَالَ: سمعت أبا حمزة السكري يقول:
ما شبعت منذ ثلاثين سنة إلا أن يكون لي ضيف [3] .
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السّكّريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: أبو حمزة السكري محمد بن ميمون مروزي. روى عنه ابن المبارك. روى عن: الأعمش، وعن السدى، وعن أبي إسحاق، وعطاء بن السائب، وعن إبراهيم الصائغ، وذكره بصلاح، كان إذا مرض الرجل من جيرانه تصدق بمثل نفقة المريض بما صرف عنه من العلة [4] .
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/547. والجرح والتعديل 8/ت 338.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/548.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/547- 548.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/546.(4/33)
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلانَ الشُّرُوطِيُّ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلّال، حَدَّثَنَا معروف بن محمد الجرجاني قَالَ: قلت لعبّاس الدوري: سمعت يحيى ابن معين يقول: كان أبو حمزة السكري من ثقات الناس، وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية، فيأمر بالقيام به- واسمه محمد بن ميمون- ولم يكن يبيع السُّكَرَ، وإنما سمى السُّكَرِيُّ لحلاوة كلامه؟ قَالَ: نعم [1] .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد السّوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سألت يحيى، عن أبي حمزة السّكّريّ فقال: ثقة.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ الصنعاني يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن القاسم المنقري يقول:
سمعت مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ يقول: سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: سئل عبد الله عن الأئمة الذين يقتدى بهم، فذكر أبا بكر، وعمر، حتى انتهى إلى أبي حمزة وأبو حمزة يومئذ حي [2] .
أخبرني ابن الفضل، حدّثنا دعلج، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا محمد بن عبد العزيز قَالَ: سمعت أبي يقول: ومات أبو حمزة السكري سنة سبع وستين [3] .
وَقَالَ الأبار: حَدَّثَنَا محمد بن علي، حدّثنا علي بن الحسن الشقيقي، أنبأنا أبو حمزة السكري- ومات سنة سبع وستين ومائة- حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن ميمون أبو حمزة السكري المروزي، مات سنة ثمان وستين ومائة. حدثنيه بشر بن محمد.
1676- محمد بن ميمون، أبو النضر الزعفراني الكوفي [4] :
قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ هشام بْن عروة، وجعفر بن محمد، وهشام بن حسان.
روى عنه مُعَلَّى بن منصور، ومجاهد بن موسى، وعبد الرّحمن بن صالح، ويعقوب الدّورقيّ.
__________
[1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/546.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/547.
[3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/548.
[4] 1676- هذه الترجمة برقم 1360 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5650 (26/541) . وتاريخ الدوري 2/541، وعلل أحمد 2/7، 8.(4/34)
حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح حدّثنا محمّد بن ميمون الزّعفرانيّ حدّثنا أبو الورقاء فائد [بن عبد العزيز] [1] عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى. قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَاءٍ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا، ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَيَدَيْهِ ثَلاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ.
أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب حدّثنا محمّد بن حميد المخرميّ حَدَّثَنَا علي بن الحسن بن حبان قَالَ وجدت في كتاب أبي بخط يده، قَالَ أبو زكريا: محمّد ابن ميمون الزعفراني ثقة، كوفي، سمعت منه ببغداد.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس حدّثنا أحمد بن سعيد حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: محمد بن ميمون المفلوج الزعفراني، ينزل عند مسجد سماك، يروى عن هشام بن عروة، وجعفر بن محمّد، وهو ثقة.
حدّثنا البرقاني حدثنا أبو الحسن الدارقطني. قال: محمد بن ميمون الزعفراني كوفي، يكنى أبا النضر ليس به بأس.
حدّثنا ابن الفضل حدّثنا علي بن إبراهيم حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: محمد بن ميمون سمع عبد الوهاب بن حسن التميمي عن رجل عن ابن عمر. سمع منه أحمد بن سليمان. روى أيضا محمد بن ميمون عن جعفر بن محمد- منكر الحديث- هو الزعفراني.
قَالَ أبو كريب: كنيته أبو النّضر.
__________
وتاريخ البخاري الكبير 1/الترجمة 783. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/113.
وضعفاء العقيلي، الورقة 200. والجرح والتعديل 8/الترجمة 337. والمجروحين لابن حبان 2/281. والكامل لابن عدي 3/الورقة 95. وعلل الدارقطني 1/الورقة 126. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1231. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 149. والكاشف 3/الترجمة 5264. وديوان الضعفاء الترجمة 4011. والمغني 2/الترجمة 6032. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 4. وتاريخ الإسلام، الورقة 258 (أيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 5243. ونهاية السول، الورقة 355. وتهذيب التهذيب 9/485- 486. والتقريب 2/212. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6700.
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/35)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه معاوية
1677- محمد بن معاوية بن أعين، أبو علي النيسابوري [1] :
سكن بغداد مدة ثم انتقل إلى مكة فنزلها، وأقام بها. وله روايات منكرة عن اللّيث ابن سعد، وأبي عوانة، وسليمان بن بلال، وشريك بن عبد الله، ومحمد بن سلمة، وأبي المَلِيح الرقى، وغيرهم. حدث عنه: يحيى بن عبد الحميد الحماني، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ومحمد بن عبد الله المُطَيَّن، وخلف بن عمرو العكبريّ، وجماعة سواهم.
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العبّاس ابن سعيد قَالَ: محمد بن معاوية النيسابوري، سكن بغداد، ثم سكن مكة، ومات بها.
سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان يقول: حَدَّثَنَا يحيى الحماني، عن محمد ابن معاوية النيسابوري بحديث عن أبي عوانة- وقد كانوا يتهمونه.
أَخْبَرَنَا بذلك الحديث أبو بكر الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي، حدّثنا الحضرمي- يعنى مطينا- حدّثنا يحيى الحماني، حدّثنا محمّد ابن معاوية النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن منصور، عن إبراهيم، قَالَ: لا بأس بالصرورة يحج عن من لم يحج. قَالَ الحضرمي: فلقيت محمد بن معاوية بمكة فسألته عنه فحدّثنا به.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شهريار الأصبهاني، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حدّثنا خلف بن عمرو العكبريّ، حدّثنا محمّد بن معاوية النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ مَرْثَدِ بْنِ
__________
[1] 1677- هذه الترجمة برقم 1361 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5618 (26/478) . وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الترجمتان 603، 692. وابن محرز، الترجمة 4. وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 779. وتاريخه الصغير 2/360. والكنى لمسلم، الورقة 73. والمعرفة ليعقوب: 1/306، و 2/178.
وضعفاء النسائي، الترجمة 539. وضعفاء العقيلي، الورقة 202. والجرح والتعديل 8/الترجمة 443. والمجروحين لابن حبان 2/298. والكامل لابن عدي 3/الورقة 100.
وكشف الأستار (1715) . وضعفاء الدارقطني، الترجمة 471. وسؤالات البرقاني له، الترجمة 456. وديوان الضعفاء، الترجمة 3985. والمغني 2/الترجمة 5989. وميزان(4/36)
عبد الله البزني، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ [1] »
. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ اللَّيْثِ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد الكاتب، حدّثنا محمّد بن حميد، حدثنا ابن حبان قال:
وجدت في كتاب أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ: ذَكَرَ لأَبِي زَكَرِيَّا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيَّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرُّسُلُ أُمَنَاءُ اللَّهِ [2] »
. فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: هَذَا بَاطِلٌ وَكَذِبٌ، مَا حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ بِشَيْءٍ وَلا سَمِعَ مِنْهُ، وَلا سَمِعَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ مِنْ أَنَسٍ شَيْئًا، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ كَذِبٍ، لَيْسَ لَهَا أُصُولٌ، حَدَّثَ بِحَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ «مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ» عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَهُوَ فِي كِتَابِهِ، وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ، وَزَعَمَ أَنَّهُ سمع مَعَ مُعَلَّى، وَإِنَّمَا هُوَ- زَعَمُوا- فِي كِتَابِ مُعَلَّى عَنْ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ- مُرْسَل.
قُلْتُ: قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ:
خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَيْمُونٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ- الْحَدِيثَ»
وَخَالِدُ بْنُ عَمْرٍو ضَعِيفٌ لا يُحْتَجُّ بِهِ، وَيُقَالُ إِنَّ الْحَدِيثَ لا أَصْلَ لَهُ مِنْ رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ وَإِنَّما يُرْوَى عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ- قَوْلُهُ.
حدّثنا يشرى بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الراشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- وجرى ذكر محمّد ابن مُعَاوِيَةَ الَّذِي كَانَ بِمَكَّةَ- فَقَالَ: رَأَيْتُ أَحَادِيَثَهُ مَوْضُوعَةً.
فَذَكَرَ مِنْهَا عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «إِنَّ الْمَلائِكَةَ صَلَّتْ عَلَى آدَمَ فَكَبَّرَتْ عَلَيْهِ أَرْبَعًا [3] » فاستعظمه أبو عبد الله. وقال: أَبُو الْمَلِيحِ أَصَحُّ حَدِيثًا، وَأَتْقَى لِلَّهِ مِنْ أن يروي مثل هذا.
__________
الاعتدال 4/الترجمة 8188. وتاريخ الإسلام، الورقة 225 (أيا صوفيا 3007) . والعقد الثمين 2/الترجمة 458. ونهاية السول، الورقة 352. وتهذيب التهذيب 9/464- 464.
والتقريب 2/290. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6665.
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/137. والأسرار المرفوعة 327.
[2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/137.
[3] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 2/71. والكامل لابن عدي 5/1017، 1517.
وتفسير القرطبي 8/222. والجامع الكبير 5923.(4/37)
وَأَنْكَرَ أَيْضًا عَلَيْهِ حَدِيثَ
لَيْثٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا [1] »
وَقَالَ: هَذَا أَيْضًا مِنْ حَدِيثِهِ؟ قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: رَوَى عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَنْكَرَ هَذَا ثُمَّ قَالَ: السُّدِّيُّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ؟
قُلْتُ: نَعَمْ! فَعَجِبَ. قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ:
وَرَوَى عن أبي الأَحْوَصِ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا» ؟
فَتَبَسَّمَ كَالْمُتَعَجِّبِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا هَذَا زَعَمُوا أَنَّ حَفْصًا رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ. وَأَرَى الأَعْمَشَ أَخْطَأَ فِيهِ، وَأَبُو الأَحْوَصِ إِنَّمَا هُوَ كِتَابٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، مِنْ أَيْنَ يُحْتَمَلُ مِثْلُ هَذَا؟.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَرَأَيْتُ مِنْ حَدِيثِهِ: عَنِ الْمُخَرِّمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا وَسَلَّمَ تَسْلِيمَةً.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَهَذَا عِنْدِي مَوْضُوعٌ. قِيلَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ:
وَرَوَى عَنْ لَيْثٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ»
وَقَالَ هَذَا أَيْضًا.
قيل لأبي عبد الله: وروى عن زهير بن معاوية، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قصة الخضر. فعجب من هذا أيضا.
حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا سلمة- يعني ابن شبيب- قَالَ: سألت أحمد بن حنبل، عن محمد بن معاوية النّيسابوريّ فقال: نعم الرجل يحيى بن يحيى.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ بن الحسن المالكي قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سئل أبي عن محمد بن معاوية النّيسابوريّ المكّيّ فضعفه [2] .
أنبأنا البرقاني، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ:
سألت يحيى بن معين، عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال: ليس بثقة [3] .
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 232. وفتح الباري 7/7.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/479.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/479. وسؤالات ابن محرز ترجمة 4.(4/38)
حدّثنا القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال: كذاب [1] .
حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سهل بن أحمد الواسطي قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن علي قَالَ: ومحمد بن معاوية النيسابوري فيه ضعف، وهو صدوق، وقد روى عنه الناس [2] .
وأنبأنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم، حدّثنا ابن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ:
محمد بن معاوية أبو علي النيسابوري، سكن بغداد، ثم سكن مكة فمات بها، وروى أحاديث لا يتابع عليها.
أنبأنا أبو حازم العبدوي قَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول: حدّثنا مكي بن عبدان قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو علي محمد بن معاوية النّيسابوريّ، سكن مكة، متروك الحديث [3] .
حدّثنا محمّد بن أبي علي الأصبهاني، حَدَّثَنَا أَبُو على الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال: ليس بشيء، كتبت عنه [4] .
حدّثنا البرقاني، حدّثنا أحمد بن سعيد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن معاوية النيسابوري ليس بثقة، متروك الحديث.
وأخبرني البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قَالَ: محمد بن معاوية النيسابوري سكن مكة، ليس بمتقن في الحديث، تكلموا فيه [5] .
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: محمد بن معاوية النيسابوري حدث عنه مطين وغيره؟ قَالَ: كان بمكة يضع الحديث.
__________
[1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/479.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/479.
[3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/480. والكنى لمسلم ق 73.
[4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/26/480.
[5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/480.(4/39)
حدّثنا ابن الفضل، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات محمد بن معاوية النيسابوري بمكة.
1678- محمد بن معاوية بن يزيد، أبو جعفر الأنماطي، يعرف بابن مالج [1] :
سمع إبراهيم بن سعد الزهري، ومحمد بن سلمة الحراني، وداود بن الزبرقان، وسفيان بن عيينة، وخلف بن خليفة، وكثير بن مروان الفلسطيني، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول، وأبا بكر بن عياش، روى عنه: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ومحمّد ابن جرير الطبري، وعبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية، ومحمّد بن أحمد ابن الحسن بن خراش، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد قال: محمد بن معاوية بن مالج الأنماطي البغدادي، سألت محمد بن عبد الله الحضرمي عنه، فقال: لا تريده، كان واقفيا.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، حدّثنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن معاوية بن مالج، لا بأس به.
__________
[1] 1678- هذه الترجمة برقم 1362 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5617 (26/476) . وثقات ابن حبان 9/116. والمعجم المشتمل، الترجمة 960. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 149. والكاشف 3/الترجمة 5242. وديوان الضعفاء، الترجمة 3986. والمغني 2/الترجمة 5991. وتاريخ الإسلام، الورقة 280 (أحمد الثالث 2917/7) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8189. ونهاية السول، الورقة 352.
وتهذيب التهذيب 9/463- 464. والتقريب 2/208. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6664.(4/40)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مقاتل
1679-[1] محمد بن مقاتل، أبو الحسن المروزيّ الكسائيّ [2] :
نزل بَغْدَاد، وحدث بِهَا عَن: عَبْد اللَّه بن المبارك، وعباد بن العوام، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، وخلف بن خليفة، ووكيع بن الجراح، وأبي عاصم النبيل.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن حَنْبَل؛ وَمحمد بْن إسماعيل البخاري في صحيحه، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وغيرهم.
وانتقل بآخرة إلى مكة، فجاور بها حتى مات، وكان ثقة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكر، حدّثنا محمّد بن مقاتل، حدّثنا عبد الله بن المبارك، حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، عَنْ فضالة ابن عُبَيْدٍ قَالَ: سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنْ تُعَلَّقَ يَدُهُ فِي عُنُقِهِ إِذَا قُطِعَتْ- يعنى السارق.
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد قال: محمّد بن مقاتل المروزيّ نزل بغداد.
حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم، حدّثنا ابن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ:
محمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي مات سنة ست وعشرين ومائتين، في آخرها.
1680- محمد بن مقاتل، أبو جعفر العباداني [3] :
كان أحد الصالحين، مشهورا بحسن الطريقة، ومذهب السنة، ورد بغداد،
__________
[1] 1679- هذه الترجمة برقم 1363 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5626 (26/491) . وتاريخ خليفة 464، وعلل أحمد 1/106، 211. وتاريخ البغدادي الكبير 1/الترجمة 676. وتاريخه الصغير 2/354. والكنى لمسلم، الورقة 24. والمعرفة ليعقوب 3/354. والجرح والتعديل 8/الترجمة 448. وثقات ابن حبان 9/81. ورجال البخاري للباجي 2/645. والجمع لابن القيسراني 2/463.
والمعجم المشتمل، الترجمة 964. والكاشف 3/الترجمة 5247. والعبر 1/397. وتاريخ الإسلام، الورقة 225 (أيا صوفيا 3007) والعقد الثمين 2/الترجمة 462. ونهاية السول، الورقة 353. وتهذيب التهذيب 9/468- 469. والتقريب 2/209. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6673. وشذرات الذهب 2/59.
[2] «الكسائي» إضافة من تهذيب الكمال.
[3] 1680- هذه الترجمة برقم 1364 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5627 (26/494) والكاشف 3/الترجمة 5247. وتاريخ الإسلام،(4/41)
وحدث عَنْ: حَمَّاد بْن سلمة. رَوَى عَنْهُ: عبد الصّمد بن يزيد مردويه، ولم ينتشر عنه كثير شيء من الْحَدِيثَ.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال قَالَ: قال أبو بكر المروزيّ: دخلت على محمد بن مقاتل لما قدم من عبادان، قَالَ رجل: زَيَّنْتَ بلدنا بقدومك- أو قَالَ: بمجيئك- فتغير وجهه، وَقَالَ: لا تعد تقول هذا، وأُرَاهُ قَالَ: هذا الذبح، وأشار بيده إلى حلقه.
أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بْنِ رِزْقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بن غالب، حدّثنا موسى بن هارون قَالَ: مات محمد بن مقاتل أبو جعفر العباداني بعبادان في أول يوم من سنة ست وثلاثين- يعني ومائتين- وكان أبيض الرأس واللحية، وآخر قدمه قدم علينا سنة خمس وثلاثين، آخرها خرج فاظهر كلاما حسنا سمعه منه غير واحد من أصحابنا يقول: القرآن كلام الله، وليس بمخلوق، علموه أبناءكم وأبناءهم إن شاء الله، وأظنه قال: ونساءكم.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مصعب
1681- محمد بن مصعب بن صدقة؛ أبو عبد الله، وقيل: أبو الحسن القرقساني [1] :
سكن بغداد، وحدث بها عن: الأوزاعي، ومالك بن أنس، وحماد بن سلمة، ومبارك بن فضالة، وأبي الأشهب، وأبي مالك النخعي. حدث عنه: أحمد بن حنبل، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بْن عَبْيد اللَّه المنادي، ومحمد بْن إسحاق الصغاني، وعباس الدوري، ومحمّد بن يوسف بن الطباع، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وموسى بن الحسن النّسائيّ وغيرهم.
__________
الورقة 72 (أحمد الثالث 2917/7) . وتهذيب التهذيب 9/470، 471. والتقريب 2/210. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6674. وثقات ابن حبان 9/87.
[1] 1681- هذه الترجمة برقم 1365 في المطبوعة.
انظر: من كلام ابن معين في الرجال، رواية ابن طهمان 124، 129. وعلل أحمد 1/171، 2/99، 100. وتاريخ البخاري الكبير 1/الترجمة 756. والكنى لمسلم، الورقة 23. وأبو زرعة الرازي 400. والكنى للدولابي 2/60. وضعفاء العقيلي، الورقة 200. والجرح والتعديل 8/الترجمة 441. والمجروحين لابن حبان 2/293. والكامل لابن عدي 3/الورقة(4/42)
حدّثنا أحمد بن مُحَمَّد بْن عمرو بْن مُوسَى الْعُقيلي قَالَ: محمد بن مصعب القرقساني كان ببغداد.
أَخْبَرَنِي علي بن أحمد المؤدّب، حَدَّثَنَا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان النهاوندي- بالبصرة- حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن الرامهرمزي، حدّثني عبد الله بن أحمد الغزاء قَالَ: حَدَّثَنِي سعيد بن رحمة. عن القرقساني قال: كنت آتي الأوزاعي فيحدث بثلاثين حديثا، فإذا تفرق الناس عرضتها عليه فلا أخطئ فيها، فيقول الأوزاعي: ما أتاني أحفظ منك.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه، حدّثنا الحسين بن إدريس، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حديث القرقساني- يعني محمد بن مصعب- عن الأوزاعي مقارب، وأما غير حمّاد بن سلمة ففيه تخليط. فقلت لأحمد: تحدث عنه؟ - أعنى القرقساني- قَالَ: نعم! [1] .
قرأت على محمد بن علي بن يعقوب المعدّل، عن.. يوسف بن إبراهيم الجرجاني، عن عبد الملك بن محمّد، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر الأطرابلسي قَالَ: كنا على باب محمد بن مصعب فأتاه يحيى بن معين ونحن حضور فقال له: يا أبا الحسن أخرج إلينا كتابا من كتبك، فقال له: عليك بأفلح الصيدلاني. فقام غضبان، فقال له: لا ارتفعت لك راية معي أبدا. قَالَ له محمد بن مصعب: إن لم ترتفع إلا بك فلا رفعها الله.
قَالَ أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد: وما رأينا له كتابا قط، وإنما كان يحدث حفظا- يعني محمد بن مصعب.
قلت: وكان كثير الغلط بتحديثه من حفظه، ويذكر عنه الخير والصلاح.
حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم، حدّثنا ابن فارس، حدّثنا البخاريّ قال:
__________
95. وعلل الدارقطني 1/الورقة 108. وكشف الأستار (3691) . وتاريخ الخطيب 3/276. والكاشف 3/الترجمة 5238. وديوان الضعفاء، الترجمة 3983. والمغني 2/الترجمة 5987. والعبر 1/355. وتاريخ الإسلام، الورقة 68 (أيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8180. ورجال ابن ماجة، الورقة 15. وشرح علل الترمذي لابن رجب 392. ونهاية السول، الورقة 352. وتهذيب التهذيب 9/458- 460. والتقريب 2/208. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6659. وشذرات الذهب 2/21. وتهذيب الكمال 5612 (26/460) .
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/461.(4/43)
أبو عبد الله محمد بن مصعب القرقساني، كان يحيى بن معين يسيء الرأي فيه [1] .
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد قال: أَخْبَرَنِي عبد الله بن أحمد- قرأته عليه- قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن مُحَمَّد بْن مصعب القرقساني فقال: ليس بشيء. وَقَالَ: كان لي رفيقا، وكان صاحب غزو، فحدثنا عن أبي الأشهب، عن أبي رجاء، عن عمران بن حصين أنه كره بيع السلاح في الفتنة. فقلت أنا لمحمد بن مصعب: هذا تروونه عن أبي رجاء [عن عمران بن حصين] [2] قوله؟ قَالَ: هكذا سمعته. ثم قَالَ يحيى: لم يكن من أصحاب الحديث [3] .
وَقَالَ ابن سعيد أيضا: أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي- وذكر محمّد ابن مصعب- فقال: لا بأس به، وَحَدَّثَنَا عنه بأحاديث.
قلت: أنكر يحيى علي محمد بن مصعب حديث أبي رجاء إذ رواه عن عمران ابن حصين قوله. وقد روى عن ابن مصعب مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذلك.
أنبأناه علي بن أبي علي، حدّثنا محمّد بن علي بن الحسن العنبريّ، حدّثنا أَبُو الْقَاسِمِ أَصْبَغُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بن عثمان القرقساني، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ أَبُو عمرو القرقساني، حدّثنا محمّد بن مصعب، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ السِّلاحِ في الفتنة. رفع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلت منه.
ثم أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهريّ، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، أنبأنا مكرم، حَدَّثَنِي يزيد بن الهيثم أبو خالد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: القرقساني مسلم صاحب غزو، ليس يدرى ما يحدث. قَالَ القاضي: قلت لأبي خالد: تعنى بالقرقساني محمد بن مصعب؟ قَالَ: نعم [4] .
أَخْبَرَنِي علي بن عبد العزيز الطّاهريّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/462. والتاريخ الكبير 1/ت 756.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/462. والجرح 8/ت 441.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/462.(4/44)
قَالَ: وجدت في كتاب جدي أبي عبد الله محمد بن عبيد الله الزهري، عن يحيى ابن معين قَالَ: محمد بن مصعب لا شيء [1] .
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي. قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عن محمد بن مصعب القرقساني فقال: ليس بشيء [2] .
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْد الْمُؤْمِنِ بْن خَلَفٍ النَّسَفِيُّ قَالَ: وسألتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيَّ: عَن حديث محمّد ابن مصعب عن الأوزاعي [عَنْ أَبِي] [3] سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرٍو: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [مَسَحَ] [4] عَلَى الْعِمَامَةِ. فَقُلْتُ: صَحِيحٌ؟ فقال: يحتاج أن يكون بين أبي سلمة وعمرو؛ جعفر ابن عمرو، أبو سلمة لم يسمع من عمرو، ومحمّد بن مصعب ضعيف في الأوزاعي [5] .
حدّثنا محمّد بن علي الصّوريّ، حدّثنا الخصيب بن عبد الله، حَدَّثَنَا عبد الكريم ابن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو الحسن محمد بن مصعب القرقساني ضعيف [6] .
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرخي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: محمّد ابن مصعب القرقساني منكر الحديث [7] .
حدّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، حدّثنا أبي، حدّثنا عثمان بن محمّد السّمرقنديّ، حدّثنا أبو أمية الطرسوسي. وأنبأنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع قالا: سنة ثمان وثمانين ومائتين مات القرقساني.
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/462.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/463.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/463.
[6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/463.
[7]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/463.(4/45)
1682- محمد بن مصعب، أبو جعفر الدعاء [1] :
كان أحد العباد المذكورين، والقراء المعروفين، أثنى عليه أحمد بن حنبل ووصفه بالسنة. وقد حدث عن الربيع بن بدر، وعبد الله بن المبارك. روى عنه جعفر بن أحمد بن سام، وأبو الحسن بن العطار، ومحمد بن نصر الصّائغ وغيرهم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا جعفر بن أحمد بن سام حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الدَّعَّاءُ، قَالَ سَمِعْتُ الربيع بن بدر ذكر عن يسار عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: أَنَّ ابَّن عَبَّاسٍ كَانَ يُعَلِّمُنَا الرُّكُوعَ كَمَا عَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ لَنَا فَيَسْتَوِي رَاكِعًا، لَوْ قَطَرْتَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ قَطْرَةً ما تقدمت ولا تأخرت.
حدّثني الأزهريّ حدّثنا علي بن عمر الحافظ حدّثنا ابن مخلد حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن عمر بن الحكم أبو الحسن بن العطار قَالَ: سمعت محمد بن مصعب العابد يقول: من زعم إنك لا تُكَلَّمُ ولا تُرَى في الآخرة، فهو كافر بوجهك لا يعرفك، أشهد أنك فوق العرش، فوق سبع سموات ليس كما يقول أعداؤك الزّنّادقة.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصواف حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ سمعت أبي ذكر محمد بن مصعب الدعاء فقال: كان رجلا صالحا، فكان يقص ويدعو قائما في المسجد ثم قَالَ: ربما كان ابن عُلَيَّةَ يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه. قَالَ أبي: جاءني فكتب عني أحاديث، وجلس فِي مجلسك هذا فِي الصفة، ثُمَّ قَالَ في بعض ما يقول: رب أخبئني تحت عرشك.
حدّثنا إبراهيم بن مخلد- فيما أذن أن نرويه عنه- حدّثنا أحمد بن كامل القاضي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّائِغُ قَالَ: سمعت محمد بن مصعب العابد- وكان مجاب الدعوة، وما رأيت أحدا أحسن تلاوة لكتاب الله منه- يقول:
سمعت ابن المبارك يذكر عن الأوزاعي عن بلال بن سعد. قَالَ: لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر من عصيت! قَالَ أبو جعفر الصائغ: كان المأمون قد أمر بمحمّد ابن مصعب إلى الحبس، فقال- وقد ذهب به إلى الحبس- ورفع رأسه إلى
__________
[1] 1682- هذه الترجمة برقم 1366 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/141- 142.(4/46)
السماء: أقسمت عليك إن حبستني عندهم الليلة. فأَخْرِجَ في جوف الليل، فصلى الغداة في منزله.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي قَالَ سمعت حسين بن فهم يقول- وذكر محمد بن مصعب العابد- فقال: استسقى ماء، فحطت برادة سمع صوتها، فشهق وصاح وَقَالَ: يا محمد بن مصعب من أين لك في النار برادة؟ قَالَ ثم رفع صوته فقرأ: وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ
الآية.
أَخْبَرَنِي الأزهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب. قَالَ حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: مُحَمَّد بْن مصعب يكنى أبا جعفر، وكان قارئا لكتاب الله. وقد سمع الحديث، وجالس الناس، وكان ثقة إن شاء الله.
مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ميسر
1683- محمد بن ميسر، أبو سعد الجعفي الصاغاني [1] :
سكن بغداد، وحدث بها، وهو محمد بن أبي زكريا، وكان أعمى.
كذلك حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي سمرة قَالَ: أبو سعد الصاغاني محمد بن ميسر الجعفي البلخي، وهو محمد بن أبي زكريا، وكان ضريرا.
__________
[1] 1683- هذه الترجمة برقم 1367 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5648 (26/535) . وطبقات ابن سعد 7/378. وتاريخ الدوري 2/541. وطبقات خليفة 323. وتاريخ البخاري الكبير 1/الترجمة 778. وتاريخه الصغير 2/280. والكنى لمسلم، الورقة 48. وأبو زرعة الرازي 500. والمعرفة ليعقوب 3/39.
والترمذي (1770، 3365) . وضعفاء النسائي، الترجمة 540. وضعفاء العقيلي، الورقة 202. والجرح والتعديل 8/الترجمة 449. والمجروحين لابن حبان 2/271. والكامل لابن عدي 3/الورقة 80. وسنن الدارقطني 1/330. وأنساب السمعاني 8/69. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 149. والكاشف 3/الترجمة 5262. وديوان الضعفاء، الترجمة 4009.
والمغني 2/الترجمة 6030. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 4. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8241. ونهاية السول، الورقة 354. وتهذيب التهذيب 9/484. والتقريب 2/212.
وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6696.(4/47)
سمع هشام بن عروة، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق، ومحمّد بن عجلان، وموسى بن عبيدة، وسفيان الثوري، وابن طهمان، والنعمان بن ثابت، وشريكا، والحسن بن عمارة، وأبا جعفر الرازي، ومسعر بن كدام. وروى عنه: أحمد ابن منيع بن عبد الرحمن، وأبو كريب، ومصرف بن عمرو، ويحيى بن موسى خت، وأبو بكر المقدمي، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن يعقوب. هذا كله عن البرقاني عن ابن أبي سمرة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي بِدَرْزِيجَانَ، حدّثنا أحمد بن أبي طالب الكاتب، حدّثنا محمّد بن جرير الطّبريّ، حدّثني أحمد بن منيع المروزيّ، حدّثنا أبو سعد الصاغاني، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ! فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ
قَالَ: «الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
لأنه ليس شيء يولد إلا وسيموت، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَمُوتُ وَلا يُوَرَّثُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
لَمْ يَكُنْ لَهُ شَبَهٌ وَلا عَدْلٌ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ» .
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي إِسْنَادِهِ أُبَيًّا، وَلا أَبَا الْعَالِيَةِ.
أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد الكاتب، حدّثنا محمّد بن حميد، أنبأنا ابن حبان قال:
وجدت في كتاب أبي بخط يده: قَالَ أبو زكريا: قد رأيت أبا سعد الأعمى الصاغاني صاحب ابن أبي رواد، كان هاهنا، ليس هو بشيء [1] .
وَقَالَ في موضع آخر: أبو سعد الصاغاني جهمي خبيث، عدو الله، قد كتبت عنه حديثا كثيرا [2] .
حدّثنا يوسف بن رباح البصريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل المهندس بمصر، حدّثنا أبو بشر الدّولابيّ، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، عَنْ يحيى بْن معين قال: أبو سعد الصاغاني ضعيف [3] .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد،
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537.(4/48)
حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: أبو سعد محمد بن ميسر الصاغاني كان مكفوفا، وكان جهميا، وليس هو بشيء، كان شيطانا من الشياطين [1] .
حدّثنا أبو بكر البرقاني قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن حسنويه الهرويّ، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاري، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ: قلت لأحمد بن حنبل: أبو سعد محمد بن ميسر؟ قَالَ: السيناني هو صدوق. قَالَ: ولكن كان مرجئا. قلت: كتبت عنه؟ قَالَ: نعم [2] .
حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني فيه اضطراب [3] .
وأنبأنا ابن الفضل، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم؛ وكنت أسمعُ أصحابنا يضعفونهم؛ منهم أبو سعد الصاغاني [4] .
حَدَّثَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة- يعني الرازي- أبو سعد الصاغاني؟ قال: كان مرجئا، ولم يكن يكذب [5] .
وأنبأنا البرقاني، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني متروك الحديث [6] .
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو سعد الصاغاني ضعيف [7] .
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537.
[4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/538.
[5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/538.
[6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537.
[7]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/538.(4/49)
1684- محمّد بن ميسّر، من أهل المدائن [1] :
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العبّاس ابن سعيد قَالَ: محمد بن ميسر بن عبد العزيز المدائنيّ بياع السرطي [2] سمع أباه وغيره. لم يزد أبو العباس على هذا القدر.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه المغيرة
1685- محمد بن المغيرة، أبو جعفر المقرئ، يعرف بالميت [3] :
سمع معتمر بن سليمان التيمي. روى عنه الحسن بن سلام السواق.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا الحسن بن سلّام السواق حَدَّثَنَا محمد بن المغيرة أبو جعفر الميت حدّثنا معتمر حَدَّثَنَا كهمس عن عبد الله بن مسلم بن يسار عن حكيم بْن عقال قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن عفان يقرا هذا الحرف: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ
[الكهف 25] .
أنبأنا محمد بن إسماعيل بن عمر بن محمد البلخي قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن المغيرة أبو جعفر الميت المقرئ بغدادي.
1686- محمد بن المغيرة بن شعيب، الدقاق [4] :
حدث عَنْ عفان بْن مسلم. روى عنه ابنه عبد الرّحمن.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا محمّد بن عمر بن سالم حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا أبي قَالَ حَدَّثَنَا عفان عن حماد بن سلمة قَالَ: قَالَ حماد بن أبي سليمان: من أمن أن يثقل ثقل.
__________
[1] 1684- هذه الترجمة برقم 1368 في المطبوعة.
[2] السريطاء- كالرتيلاء- حساء كالحريرة. (هكذا في القاموس) .
[3] 1685- هذه الترجمة برقم 1369 في المطبوعة.
[4] 1686- هذه الترجمة برقم 1370 في المطبوعة.(4/50)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه المثنى
1687- محمد بن المثنى بن قيس بن دينار، أبو موسى العنزي الزمن [1] :
من أهل البصرة، سمع سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع، وعبد الوهاب الثقفي، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندرا، ووكيعا، وأبا معاوية. روى عنه: مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأحمد بن منصور الرمادي، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأبو داود السجستاني، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو عيسى الترمذي، وأبو بكر بن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وغيرهم [2] .
وكان ثقة ثبتا، احتج سائر الأئمة بحديثه، وقدم بغداد فحدث بها مدة، ثم رجع إلى البصرة فمات بها.
حدّثنا أبو عمر عبد الوهّاب بن محمد بن عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا، وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِمَا عَنْ أَبِي مُوسَى.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق الثقفي قَالَ: سمعت أبا سيار يقول: سمعت بندار يقول: ولدت أنا وأبو موسى في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة [3] .
__________
[1] 1687- هذه الترجمة برقم 1371 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5579 (26/359) وتاريخ البخاري الصغير 2/396. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) وتاريخ واسط 40، 48. والجرح والتعديل 8/الترجمة 409.
وثقات ابن حبان 9/111. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1278. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 163. ورجال البخاري للباجي 2/283. وإكمال ابن ماكولا 7/43.
وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 92. والجمع لابن القيسراني 2/451. والمعجم المشتمل، الترجمة 949. والكامل في التاريخ 7/177. وسير أعلام النبلاء 12/123. وتذكرة الحفاظ 2/512. والكاشف 3/الترجمة 5215. والعبر 2/4. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8115.
ونهاية السول، الورقة 349. وتهذيب التهذيب 9/425- 427. والتقريب 2/204.
وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6622. وشذرات الذهب 2/126.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/364.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/364.(4/51)
حدّثنا الأزهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، حَدَّثَنِي سليمان بن حرب قَالَ: مات حماد بن سلمة سنة سبع وستين- يعني ومائة [1] .
حدثت عن أبي عمرو بن حمدان النيسابوري قَالَ: سمعت أبا الحسن عبد الله بن محمد بن يونس السمناني يقول: كان أهل البصرة يقدمون أبا موسى على بندار، وكان الغرباء يقدمون بندارا علي أبي موسى [2] .
أَخْبَرَنَا أبو الوليد الدربندي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن حريث يقول: سأل رجل أبا موسى محمد بن المثنى: عمن آخذ العلم؟ فقال: عني. ثم سأله: عمن أخذ العلم؟ فقال عني. حتى سأله مرارا، يجيبه ابن المثنى كذلك، حتى سأله بأخرة فقال:
إن كان من أحد فعشرة أحاديث من هذا الحائك- يعني به بندار.
أنبأنا البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنويه الهرويّ، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاري قَالَ: سئل مُحَمَّد بن علي النيسابوري، عن أبي موسى الزمن فقال: حجة.
قال الشيخ أبو بكر: [رأيت] [3] في أصل كتاب البرقاني: ويسبق على وهمي أنه محمد بن يحيى النيسابوري وقع فيه تصحيف.
وقد حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا دعلج بن أحمد قَالَ: سمعت الشيخ الصالح أبا سعد الهروي يحيى بن أبي نصر قَالَ: سألت محمد بن يحيى النيسابوري، عن أبي موسى محمد بن المثنى فقال: حجة.
أخبرني محمّد بن علي المقرئ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي موسى الزمن فقال: صدوق اللهجة، وكان في عقلة شيء، وكنت أقدمه على بندار [4] .
حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: سمعت
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/364.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/363.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/363.(4/52)
أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى يَقُولُ: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: كَانَ شَيْخٌ بِالْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ أَبُو مُوسَى الزَّمِنُ فِي عَقْلِهِ شَيْءٌ، فَكَانَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ- أَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْمَجِيدِ- حَدَّثَنَا أَيُّوبُ- يَعْنِي السَّخْتِيَانِيُّ- فَدَخَلَ يَوْمًا أَبُو زُرْعَةَ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ [1] »
. فقال: حَدَّثَنَا حجاج، فقلت: - يعني ابن المنهال- فقال أبو زرعة: أيش تعذب المسكين؟ فقلت له: ترى الآن عجبا؟ فقال: نعم، حَدَّثَنَا حجاج- فقلت يعني ابن المنهال؟ فقال نعم، عن حماد- فقلت يعني ابن سلمة؟ فقال: نعم، عن قتادة- فقلت يعني ابن دعامة؟ فقال: نعم، عن الحسن- فقلت يعني ابن يسار، فقال: نعم؟ عن سمرة- فقلت يعني ابن جندب؟ فقال: نعم. قلت: كان صالح معروفا بالمجون، وأما أبو موسى فكان صدوقا ورعا عاقلا فاضلا.
حدّثنا البرقاني، حدثنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ. عن أبيه.
ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن المثنّى الزمن وكنيته: أبو موسى لا بأس به.
حدثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف- يعني ابن خراش- يقول: حَدَّثَنَا محمد بن المثنى- وكان من الأثبات [2] .
حدّثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب بأصبهان، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ قَالَ: سمعت أبا عروبة يقول: ما رأيت بالبصرة اثبت من أبي موسى ويحيى بن حكيم.
حدّثنا الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس قَالَ: قَالَ لنا إبراهيم بن محمد الكندي: ومات أبو موسى محمد بن المثنى فِي ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
__________
[1]- انظر الحديث في: المستدرك 2/223. المعجم الكبير للطبراني 7/249. ومجمع الزوائد 7/152. والكامل 2/679. وميزان الاعتدال 2251.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/363- 364.(4/53)
1688- محمد بن المثنى بن زياد، أبو جعفر السمسار [1] :
كان أحد الصالحين، صحب بشر بن الحارث وحفظ عنه. وحدث عن: نوح بن يزيد، وعفّان بن مسلم، وغيرهم. روى عنه: جعفر بن محمد الصندلي، ومحمد بن مخلد الدوري.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم. كتبت عَنْهُ مع أبي، وهو صدوق.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن موسى بن هارون الصّلت الأهوازي حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا محمّد بن المثنّى بن زياد حدّثنا عفّان ابن مسلم حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن الجريري، قَالَ سأل داود النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جبريل فقال:
أي الليل أفضل يا جبريل؟ قَالَ: لا أدري، إلا إني أعلم أن العرش يهتز من السحر.
أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد الْعَطَّار. قَالَ: مات محمد بن المثنى صاحب بشر بن الحارث سنة ستين [ومائتين] [2] .
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه محرز
1689- محمد بن محرز، التميمي، جار أحمد بن حنبل [3] :
حدث عن عيسى بن يزيد بن داب، روى عنه عبد الله بن أحمد.
حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقي حَدَّثَنَا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني بمكة حدّثنا محمّد بن عمر العقيليّ حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثنا محمّد بن محرز التميميّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْنِبُ مِنَ اللَّيْلِ، فَلا يَمَسُّ مَاءً حَتَّى يصبح [4] .
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ. قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني:
محمد بن محرز التميمي جار أحمد بن حنبل سمع عيسى بن يزيد بن داب، سمع منه عبد الله بن أحمد.
__________
[1] 1688- هذه الترجمة برقم 1372 في المطبوعة.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 1689- هذه الترجمة برقم 1373 في المطبوعة.
[4] انظر الخبر في: مسند الإمام أحمد 6/224.(4/54)
1690- محمد بن محرز بن مساور، أبو الحسن الفقيه الأدميّ [1] :
سمع محمّد بن الفضل الوصفيّ، ومُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْخَلالُ، وأبا حصين محمّد بن الحسين الوادعي، والحسين بن علي المعمري، ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن طلحة النعالي، وأبو علي بن شاذان.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: كان محمد بن محرز الأدمي شيخا ثقة، وقد رأيته وكتبت من حديثه بخطى، ولم يقدر لي سماعه.
وتوفي يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مزيد
1691- محمد بن مزيد بن أبي رجاء، أبو جعفر القرشي؛ مولى بَني هاشم [2] :
حَدَّث عَن عَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وأبي داود الطيالسي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ومحمّد بن عبد الله الحضرمي. روى عنه- أيضا- إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي مقطعات من شعر أبي العتاهية وغيره.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَّادٍ القاضي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا محمّد بن أبي رجاء البغداديّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنِ الْمُغِيرَةِ وَالأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَالتَّسْلِيمُ. مَوْقُوفٌ.
1692- محمد بن مزيد بن محمود بن منصور بن راشد بن نعشرة، أبو بكر الخزاعي المعروف بابن أبي الأزهر [3] :
حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن سليمان لوين، وأبي كريب محمد بن العلاء، والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي، والزبير بن بكار، ومحمد بن
__________
[1] 1690- هذه الترجمة برقم 1374 في المطبوعة.
[2] 1691- هذه الترجمة برقم 1375 في المطبوعة.
[3] 1692- هذه الترجمة برقم 1376 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني 73.(4/55)
يزيد المبرد. وروى عن حماد بن إسحاق الموصلي عن أبيه كتاب «الأغاني» روى عنه أَبُو بكر بن شاذان، وأَبُو الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن مزيد المعروف بابن أبي الأزهر النحوي البوسنجي، روى عن حماد بن إسحاق كتاب الأغاني، وروى عن ابن كريب، وحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي، والزبير بن بكار، وله شعر كثير، وكان ضعيفا فيما يرويه. كتبنا عنه أحاديث منكرة.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف سمعت الحسن بن علي بن عمرو البصري يقول: محمد بن مزيد بن أبي الأزهر ليس بالمرضي.
بلغني عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عبيد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي. قَالَ: كذاب أصحاب الحديث؛ ابن أبي الأزهر فيما ادعاه من السماع عن أبي كريب وسفيان بن وكيع وغيرهما. فمن حديثه:
مَا أخبرنيهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ وَالْمُعَافَى بْنُ زكريا الجريري. قالوا: حدّثنا ابن أبي الأزهر. وأنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ حدّثنا أحمد ابن إبراهيم حدّثنا أبو بكر بن أبي الأزهر حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ حدّثنا إسماعيل بن صبيح حدّثنا أبو أويس حدّثنا محمّد بن المنكدر حَدَّثَنَا جَابِرٍ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَلَوْ كَانَ لَكُنْتَهُ [1] »
. قَوْلُهُ «وَلَوْ كَانَ لَكُنْتَهُ» زِيَادَةٌ لا نَعْلَمُ رَوَاهَا إِلا ابْنَ أَبِي الأَزْهَرِ.
وَالصَّوَابُ. مَا حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ حدثنا أبو الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيِّ حدّثنا أحمد بن يحيى الصّوفيّ حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ- بِإِسْنَادِهِ- نَحْوَهُ. وَلَمْ يَذْكُرِ الزِّيَادَةَ.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ وأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ.
قَالا: حَدَّثَنَا المعافي بن زكريا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ البوسنجيّ حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حَدَّثَنَا حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ شَيْءٌ عَظِيمٌ كَأَعْظَمِ مَا يَكُونُ مِنَ الْفِيَلَةِ. قَالَ: فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ:
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/42. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 32. وفتح الباري 7/71.(4/56)
«لُعِنْتَ» أَوْ قَالَ «خُزِيتَ» - شَكَّ إِسْحَاقُ- قَالَ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَوَمَا تَعْرِفُهُ يَا عَلِيُّ؟» قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «هَذَا إِبْلِيسُ» فَوَثَبَ إِلَيْهِ فَقَبَضَ عَلَى نَاصِيَتِهِ وَجَذَبَهُ فَأَزَالَهُ عَنْ مَوْضِعِهِ. وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أقتله؟
قال: «أو ما عَلِمْتَ أَنَّهُ قَدْ أُجِّلَ إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ؟» قَالَ فَتَرَكَهُ مِنْ يَدِهِ، فَوَقَفَ نَاحِيَةً ثُمَّ قال: مالي ولك يا ابن أَبِي طَالِبٍ! وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ شَارَكْتُ أَبَاهُ فِيهِ، اقْرَأْ مَا قَالَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ثُمَّ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لَقَدْ عَرَضَ لِي فِي الصَّلاةِ فَأَخَذْتُ بِحَلْقِهِ فَخَنَقْتُهُ فَإِنِّي لأَجِدُ بَرْدَ لِسَانِهِ عَلَى ظَهْرِ كَفِّي، وَلَوْلا دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ لأَرَيْتُكُمُوهُ مَرْبُوطًا بِالسَّارِيَةِ تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ [1] »
. إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ حَسَنٌ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ إِلا ابْنَ أَبِي الأَزْهَرِ، وَالْقِصَّةُ الأُولَى مُنْكَرَةٌ جِدًّا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ، وَإِنَّمَا نَحْفَظُهَا بِإِسْنَادٍ آخر واه.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر الْمُقْرِئ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن يحيى بن بكّار حدّثنا إسحاق بن محمّد النخعي حدّثنا أحمد ابن عبد الله الغداني حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الصَّفَا وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى شَخْصٍ فِي صُورَةِ الْفِيلِ وَهُوَ يلعنه، فقلت: ومن هذا الذي يلعنه رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
هَذَا الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ. فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ لأَقْتُلَنَّكَ. وَلأُرِيحَنَّ الأُمَّةَ مِنْكَ. قَالَ: مَا هَذَا جَزَائِي مِنْكَ! قُلْتُ: وَمَا جَزَاؤُكَ مِنِّي يَا عَدُوَّ اللَّهِ؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ قَطُّ إِلا شَارَكْتُ أَبَاهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الأُشْنَانِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ وَهُوَ إِسْحَاقُ الأَحْمَرُ، وَكَانَ مِنَ الْغُلاةِ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ الطَّائِفَةُ الْمَعْرُوفَةُ بِالإِسْحَاقِيَّةِ، وَهِيَ ممن يعتقد فِي عَلِيٍّ الإِلَهِيَّةِ، وَأَحْسَبُ الْقِصَّةَ الْمَذْكُورَةَ فِي الْحَدِيثِ الأَوَّلِ سُرِقَتْ مِنْ هاهنا وَرُكِّبَتْ عَلَى ذَلِكَ الإِسْنَادِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنِي الأزهريّ حدّثنا المعافي بن زكريا الجريري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن جده عن جابر بن عبد الله قال: وأنبأنا مرة أخرى عن أبيه عن
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/57)
جَابِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يفحج بين فخدي الْحُسَيْنِ وَيُقَبِّلُ زَبِيبَتَهُ وَيَقُولُ:
«لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ» قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ قَاتِلُهُ؟ قَالَ: «رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يُبْغِضُ عِتْرَتِي لا يَنَالُهُ شَفَاعَتِي، كَأَنِّي بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَطْبَاقِ النِّيرَانِ يَرْسَبُ تَارَةً وَيَطْفُو أُخْرَى، وَأَنَّ جَوْفَهُ ليقول عق عق [1] »
. وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا مَوْضُوعٌ إِسْنَادًا وَمَتْنًا، وَلا أُبْعِدُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ أَبِي الأَزْهَرِ وَضَعَهُ وَرَوَاهُ عَنْ قَابُوسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ جَابِرٍ، ثُمَّ عَرِفَ اسْتِحَالَةَ هَذِه الرِّوَايَةِ فَرَوَاهُ بعد ونقص عنه عن جده، وذلك أن أبا ظبيان [رأى] [2] سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ وَسَمِعَ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنْ [عَلِيِّ بْنِ] [3] أَبِي طَالِبٍ أَيْضًا. واسم أبي ظبيان حصين بن جندب وجندب أبوه لا يُعْرَفُ، أكان مسلما أو كافرا؟ فضلا عن أن يكون روى شيئا، ولكن في الحديث الذي ذكرناه عنه فساد آخر لم يقف واضعه عليه فيغيره. وهو استحالة رواية سعيد بن عامر عن قابوس، وذلك أن سعيدا بصري وقابوسا كوفي ولم يجتمعا قط، بل لم يدرك سعيد قابوسا! وكان قابوس قديما روى عنه سفيان الثوري وكبراء الكوفيين، ومن آخر من أدركه جرير بن عبد الحميد. وليس لسعيد بن عامر رواية إلا عن البصريين خاصة، والله أعلم.
حَدَّثَنِي الحسين بن علي الصيمري عَنْ مُحَمَّد بن عمران المرزباني. قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن أبي الأزهر في شهر ربيع الأخر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وكذبه أصحاب الحديث. قَالَ محمد بن عمران، أنا أقول: وكان كذابا قبيح الكذب ظاهره.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مروان
1693- محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، يعرف بالسُّدِّيِّ [4] :
من أهل الكوفة. روى عن: محمد بن السائب الكلبيّ كتاب «التفسير» ، وحدّث
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/409. والآلئ المصنوعة 1/203. والفوائد المجموعة 388. وتاريخ ابن عساكر 4/342.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] 1693- هذه الترجمة برقم 1377 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5597 (26/392) . وتاريخ الدوري 2/537، وتاريخ البخاري(4/58)
أيضا عن أبي حيان التيمي، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر العمري، وسليمان الأعمش، وجويب ر ابن سعيد. روى عنه: ابنه على، ويوسف بن عدي، والعلاء بن عمرو، وأبو إبراهيم الترجماني، وأبو عمر الدوري المقرئ، والحسن بن عرفة العبدي، وغيرهم. وكان قد قدم بغداد، وحدث بها.
حدّثنا علي بن أحمد الرّزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، حدّثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، حدّثنا محمّد بن مروان- سمعت مِنْهُ بِبَغْدَادَ- عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ عِنْدَ قَبْرِي سَمِعْتُهُ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ نَائِيًا وُكِّلَ بِهَا مَلِكٌ يُبَلِّغُنِي، وَكُفِيَ بِهَا أَمْرَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ، وَكُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أَوْ شَفِيعًا [1] »
. حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصّيدلانيّ، حدّثنا محمّد ابن عمرو بن موسى العقيليّ، حدّثنا إسماعيل بن نميل الخلّال، حدّثنا العلاء بن عمر.
وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنِ الأَعْمَشِ بِنَحْوِهِ.
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن قتيبة قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ نُمَيْرٍ: عَنْ حَدِيثِ الْعَلاءِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ عِنْدَ قَبْرِي» فَقَالَ دَعْ ذَا، مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ لَيْسَ بِشَيْءٍ [2] .
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السّكّريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا
__________
الكبير 1/الترجمة 729، وتاريخه الصغير 2/246. وضعفاؤه الصغير، الترجمة 340.
وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 50. وأبو زرعة الرازي 657. والمعرفة ليعقوب 3/186. وضعفاء النسائي، الترجمة 538. وضعفاء العقيلي، الورقة 200. والجرح والتعديل 8/الترجمة 364. والمجروحين لابن حبان 2/286. والكامل لابن عدي 3/الورقة 94. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 470. والمدخل إلى الصحيح 204. وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 224. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 148. وديوان الضعفاء، الترجمة 3969.
والمغني 2/الترجمة 5966. ورجال ابن ماجة، الورقة 12. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8154. والكشف الحثيث، الترجمة 728. ونهاية السول، الورقة 350. وتهذيب التهذيب 9/436- 437. والتقريب 2/206. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6644.
[1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/146. وتذكرة الموضوعات 90. والأحاديث الضعيفة 203. وإتحاف السادة المتقين 3/289، 10/365. ومشكاة المصابيح 934.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/393.(4/59)
جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: السدى الصغير صاحب «التفسير» محمد بن مروان مولى الخطّابيين ليس بثقة.
حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا ابن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: ومحمد بن مروان السدي مولى الخطّابيين، ويقال له السدى الصغير- وهو ضعيف، غير ثقة [1] .
حدّثنا أبو بكر البرقاني قَالَ: قرأت على أبي يعلى حمزة ومُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ الْمَامَطِيرِيُّ بِهَا حدثكم محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري قَالَ: محمد بن مروان الكوفي صاحب الكلبي لا يكتب حديثه البتّة [2] .
حدّثنا محمّد بن علي المقرئ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن محمد بن مروان- الذي روى «التفسير» عن الكلبي- فقال: كان ضعيفا، وكان يضع الحديث أيضا، وكان يقال محمد بن مروان الكلبي.
أنبأنا البرقاني، حدّثنا محمّد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن مروان الكوفي يروى عن الكلبي، متروك الحديث [3] .
1694- محمد بن مروان بن عمرو بن مروان بن عنبسة بن سعيد بن العاص، أبو عمر الأموي [4] :
حدث عن أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني. روى عنه محمد بن مخلد الدوري.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن القاسم الدهان حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنِي أبو عمر محمد بن مروان بن عمرو- من ولد سعيد بن العاص- حدّثنا أبو حاتم السّجستانيّ حَدَّثَنَا الأصمعي. قَالَ كان لأبي عمرو بن العلاء وظيفة في كل يوم: ريحان بفلس، وكوز جديد بفلس.
__________
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/393. والمعرفة 3/186.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/393.
[5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/393. والضعفاء والمتروكين 538.
[1] 1694- هذه الترجمة برقم 1378 في المطبوعة.(4/60)
قرأت فِي كتاب ابن مخلد: بخطه سنة أربع وتسعين ومائتين، فيها مات أبو عمر محمد بن مروان الأموي يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ماهان
1695- محمد بن ماهان، أبو عبد الله السمسار يلقب زنبقة [1] :
حدث عن شبابة بْن سوار. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.
وذكره الدارقطني فقال، ثقة.
حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا علي بن عمر- لفظا- حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا محمّد بن ماهان حدّثنا شبابة حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ مطرّف قال: حدّثني أبي أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعلان مخصوفتان.
أخبرني الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ محمّد بن مخلد العطّار فيما قرأته عليه: مات محمد بن ماهان- زنبقة- سنة ثمان وخمسين ومائتين.
1696- محمّد بن ماهان السّمسار، يلقب أيضا زنبقة [2] :
حدث عن عبد الرحمن بْن مهدي. روى عنه أَحْمَد بن عثمان بن يحيى الأدميّ.
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ وَهِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكِيرٍ الْبَزَّازُ. قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا محمّد بن ماهان زنبقة قال نبأنا عبد الرّحمن بن مهدي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ سمعت عمرو ابن أَوْسٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من صلى اثنتي عَشَرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ، تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ [3] »
. سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ الْبَرْقَانِيَّ عَنْ زَنْبَقَةَ شَيْخِ ابْنِ الأَدَمِيِّ فَقَالَ: ثِقَةٌ.
وقد روى إسماعيل بن العباس الوراق وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني عن محمد بن ماهان السمسار عن يزيد بن هارون، واسود بن عامر شاذان، وسليمان بن
__________
[1] 1695- هذه الترجمة برقم 1379 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني 167.
[2] 1696- هذه الترجمة برقم 1380 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 101.(4/61)
حرب، وأحمد بن حباب المصيصي. وحدث علي بن حماد الخشاب عن محمد بن ماهان السّمسار عن ابن مهدي وعلي بن عاصم، ويوسف بن يعقوب الضبعي، وعبيد ابن إسحاق العطار. وحدث علي بن حماد أيضا، ويعقوب بن عبد الرحمن الجصاص عن محمد بن ماهان عن عبد الرحمن بن مهدي.
ولست أعلم عن أي الرجلين روت هذه الجماعة عن شيخ ابن مخلد أو شيخ ابن الأدمي؟ ويغلب على ظني أنهما رجل واحد، وأن ابن مخلد وهم في تاريخ موت شيخه وأراد أن يقول سنة ثمان وستين فقال سنة ثمان وخمسين. فإن كان الأمر كذلك فشيخ ابن الأدمي هو شيخ ابن مخلد والجماعة، لان ابن الأدمي ولد في سنة خمس وخمسين ومائتين فلا يجوز أن يسمع ممن مات فِي سنة ثمان وستين ومائتين. وإن كان ابن مخلد لم يغلط في تاريخ وفاة شيخه بل حفظ ذلك وأتقنه فشيخه غير شيخ ابن الأدمي، وقد أشكل الأمر في روايات الجماعة الذين ذكرناهم عن أيهما هي، فالله أعلم.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه معاذ
1697- محمد بن معاذ الشعيري [1] :
حدث عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني.
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن شهريار الأصبهاني. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا محمّد بن معاذ الشعيري حدّثنا عبيد الله ابن عمر القواريري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَرِيرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا رِبَا إِلا فِي النَّسِيئَةِ [2] »
. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ ثابت، تفرد به القواريري.
حدّثنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدُوسٍ الأهوازي إجازة حدّثنا أبو القاسم الطّبرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الشَّعِيرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- مِثْلَهُ.
__________
[1] 1697- هذه الترجمة برقم 1381 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/98. وفتح الباري 4/381.(4/62)
1698- مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عِيسَى بْنِ ضِرَارِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرِ ابن أسد بن هاشم بن عبد مناف، الهاشمي [1] :
من أهل هراة. قدم بغداد حاجا في سنة ثلاثمائة وَحدث بها عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الجوباري. روى عنه محمد بن حميد المخرمي، وعمر بن نوح البجلي، ومحمّد بن الحسين اليقطيني.
حدّثنا علي بن عبد العزيز الطّاهريّ أنبأنا عمر بن نوح البجلي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عِيسَى الْهَرَوِيُّ- قدم حاجّا- حدّثنا أحمد بن عبد الله حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: «أُمَّكَ» قَالَ: قلت ثم من؟ قال. «أُمَّكَ» ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَةِ:
«ثُمَّ أَبَاكَ [2] »
. غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيَّ الْمَعْرُوفَ بِالْجُوبَارِيِّ عَنْ وَكِيعٍ، وَكَانَ الْجُوبَارِيُّ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
ذكر الأسماء المفردة من هذا الحرف
1699- محمد بن مطرف بن داود بن مطرف بن عبد الله بن سارية، يقال: مولى عمر بن الخطاب، ويقال: الليثي، يكنى: أبا غسان [3] :
من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. سمع محمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، وأبا حازم مسلمة بن دينار، وسهل بن أبي صالح، والعلاء بن عبد الرحمن، وحسّان بن عطيّة.
روى عن سفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن وهب، وسعيد بن أبي مريم، ويزيد بن هارون، والحسن بن موسى الأشيب، والحسين بن محمد المروزي، وعلي بن الجعد.
وكان أبو غسان قد انتقل إلى عسقلان فسكنها، وقدم بغداد في أيام المهدي، وحدّث بها.
__________
[1] 1698- هذه الترجمة برقم 1382 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/2. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 1، 2.
[3] 1699- هذه الترجمة برقم 1383 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5614 (26/470) . تاريخ الدارمي، الترجمة 726. وابن محرز،(4/63)
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدٍ المتوثي، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن عبد الله القطّان، حدّثنا محمّد بن غالب، حدّثنا علي بن الجعد، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ [1] »
. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه: أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن العباس بْن أَحْمَد بْن الفرات، حدّثنا علي بن السراج الحرشي قال: أبو غسان محمّد ابن مطرف مولى بني الديل نزل عسقلان، وكان من أهل وادى القرى، قدم على المهدي بغداد، فسمع الناس منه ببغداد [2] .
قرأت على ابْن الفضل، عَنْ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ الأبار، حدّثنا مجاهد بن موسى، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا أبو غسان محمد بن مطرف الليثي- وكان ثقة [3] .
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عثمان بْن أبي شيبة قَالَ: وسألته- يعني علي بن المدينيّ- عن أبي غسان محمّد ابن مطرّف، فقال: كان شيخا وسطا صالحا [4] .
حدّثنا بشرى بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الراشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله يقول: أبو غسان محمد بن مطرّف المدينيّ ثقة [5] .
__________
الترجمان 312، 1254. وعلل أحمد 1/345. وتاريخ البخاري الكبير 1/الترجمة 744.
وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 528، 726. والجرح والتعديل 8/الترجمة 431. وثقات ابن حبان 7/426. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 63. ورجال البخاري للباجي 2/642. والجمع لابن القيسراني 2/450. وسير أعلام النبلاء 7/295. وتذكرة الحفاظ 1/242. والكاشف 3/الترجمة 5240. والعبر 1/243، 390. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8182. ونهاية السول، الورقة 352. وتهذيب التهذيب 9/461- 462. والتقريب 2/208. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6661. وشذرات الذهب 1/258- 270.
[1] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/54. وإتحاف السادة المتقين 9/205. وميزان الاعتدال 723.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/471.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/472.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/473.
[5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/472.(4/64)
أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: أبو غسان المديني شيخ ثبت ثقة [1] .
حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بْنِ إِبْرَاهِيم الأشناني- بنيسابور- قَالَ: سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان ابن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: محمد بن مطرف ما حاله؟ فقال: أبو غسان! ليس به بأس [2] .
أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله الأنماطيّ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن سليمان الْمصْرِيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو غسان ثقة.
أَخْبَرَنِي أحمد بن سليمان المقرئ، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: أبو غسان مديني ثقة [3] .
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ فِي كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود، عن محمد بن مطرف قلت:
ثقة؟ قَالَ: ليس به بأس [4] .
حدّثنا محمّد بن علي الصّوريّ، حدّثنا الخصيب بن عبد الله، حدّثنا عبد الكريم ابن أبي قَالَ: أبو غسان محمد بن مطرف ليس به بأس [5] .
1700- محمد بن المسيب بن زهير، أبو عبد الله الضبي [6] :
كان أحد صحابة بني العباس وولى الشرطة للرشيد والأمين، ومات ببغداد.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الحضر حدثهم قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي. قَالَ: وفي هذه السنة- يعني سنة ست وتسعين
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/472.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/473.
[3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/472.
[4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/472.
[5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/473.
[6] 1700- هذه الترجمة برقم 1384 في المطبوعة.(4/65)
ومائة- مات محمد بن المسيب بن زهير الضبي وكان قد ولي الشرطة للرشيد، وولي شرطة محمد المخلوع، ومات وهو ابن ست وستين سنة، ويكنى أبا عبد الله.
1701- محمد بن مجيب، الثقفي الصائغ الكوفي [1] :
سكن بغداد وحدث بها عن جعفر بن محمد بن علي، وليث بن أبي سليم، وغيرهما. روى عنه محمّد بن عبد الله الرزي، وجمهور بن منصور، وعبد الرّحمن بن نافع درخت، وأبو بكر بن عفان الصوفي، وعيسى بن مسلم الأحمر، ومحمد بن إسحاق البلخي، ومحمود بن خداش.
قَالَ ابْن أَبِي حاتم سألت أَبِي عنه. فَقَالَ: شيخ بغدادي ذاهب الحديث.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بن إبراهيم الدّقّاق الكوفيّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ حدّثنا عبد الرّحمن ابن نافع أبو زياد درخت.
وأنبأنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل- واللفظ له- حدّثنا دعلج بن أحمد حدّثنا أحمد بن موسى الحمار الكوفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّزِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ.
قالا: حدّثنا محمّد بن مجيب عن وهب الْمَكِّيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ اللَّهَ أَيَّدَنِي بِأَرْبَعَةِ وُزَرَاءَ» قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةُ الْوُزَرَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «اثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ» قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ السماء؟ قال «جبريل وميكائيل» قلنا: ومَنْ هَؤُلاءِ الاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، أَوْ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا؟ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ [2] »
. تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ عَنْ وُهَيْبٍ عَنْ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد حدّثنا عبّاس بن محمّد قال:
__________
[1] 1701- هذه الترجمة برقم 1385 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5581 (26/368) . وتاريخ الدوري 2/537. والجرح والتعديل 8/الترجمة 415. وضعفاء العقيلي، الورقة 202. والكامل لابن عدي 3/الورقة 94.
وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 147. والمغني 2/الترجمة 5939. وديوان الضعفاء، الترجمة 3953. وتاريخ الإسلام، الورقة 137 (أيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8116. ونهاية السول، الورقة 350. وتهذيب التهذيب 9/428- 429. والتقريب 2/204. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6626.
[2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 11/179. ومجمع الزوائد 9/51. وحلية الأولياء 8/160. وكنز العمال 32658، 36119. وضعفاء العقيلي 4/141.(4/66)
سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن مجيب كان جار عباد بن العوام، وكان كذابا عدوا لله.
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد. قال:
محمد بن مجيب الصائغ الكوفي منكر الحديث سكن بغداد.
1702- محمد بن المستنير، أبو علي البصريّ المعروف بقطرب [1] :
أحد العلماء بالنحو واللغة، أخذ عن سيبويه، وعن جماعة من علماء البصريين، ويقال إن سيبويه لقبة قطربا لمباكرته إياه في الأسحار، قَالَ له يوما: ما أنت إلا قطرب ليل. والقطرب دويبة تدب ولا تفتر. نزل قطرب بغداد وسُمِعَ منه بها أشياء من تصانيفه، وروى عنه محمد بن الجهم السِّمَّرِيُّ، وكان موثقا فيما يحكيه، وبلغني أنه مات في سنة ست ومائتين.
1703- محمد بن مسعر، أبو سفيان التميمي البصري [2] :
سمع داود بن عبد الرحمن العطار، وسفيان بن عيينة، وفضيل بن عياض. وكان جالس ابن عيينة كثيرا وحفظ كلامه، وكان ابن عيينة يكرمه ويقدمه. روى عنه المفضل بن غسان الغلابي، وأبو إسماعيل الترمذي، وأبو العيناء محمد بن القاسم، وغيرهم. وقدم بغداد وحدّث بها.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ النَّيْسَابُورِيُّ- فِي كتابه إلي- حدّثنا أبو قلابة الرّقاشيّ حدّثنا محمّد بن إبراهيم المدنيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْعَرٍ- قَالَ أَبُو قِلابَةَ: وَقَدْ رَأَيْتُهُ أَنَا وَكَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يُعَظِّمُهُ شَدِيدًا- قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ بَارَكَ اللَّهُ لِرَجُلٍ فِي حَاجَةٍ أَكْثَرَ الدُّعَاءَ فِيهَا، أُعْطِيهَا أَوْ مُنِعَهَا [3] »
قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهِ الْمُنْكَدِرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَقُلْتُ: أَسمعت هَذَا مِنْ أَبِيكَ؟ قَالَ: لا! وَلَكِنْ دَخَلْتُ مَعَ أَبِي وَأَبِي حَازِمٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ عُمَرُ لأَبِي: يَا أَبَا بكر مالي أَرَاكَ كَأَنَّكَ مَهْمُومٌ؟ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو حازم: لدين علي. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَفُتِحَ لَكَ فِيهِ الدُّعَاءُ؟ قَالَ:
نَعَمْ. قَالَ فَقَدْ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فيه.
__________
[1] 1702- هذه الترجمة برقم 1386 في المطبوعة.
[2] 1703- هذه الترجمة برقم 1387 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: كنز العمال 3138.(4/67)
قَالَ لنا أبو نعيم: أولاد مسعر بن كدام خمسة، وهم عبد الله، وكدام، ومحمد، والقاسم، والوليد. وكان أبو نعيم يرى أن محمد بن مسعر هو ابن كدام وأخطأ في ذلك، إنما محمد بن مسعر هذا تميمي، ومسعر بن كدام هلالي، ولا نعلم له ولدا اسمه محمد.
أَخْبَرَنَا الأزهري حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا أبو عبيد بن حربويه حَدَّثَنَا أبو علي الحسين بن بشير قَالَ: سمعت محمّد بن مسعر حدّثنا أبو سفيان التميمي ببغداد قَالَ: سئل سفيان- يعني ابن عيينة- عن الهم أيؤخذ به صاحبه، قَالَ: نعم إذا كان عزما. ألم تسمع إلى قوله: ... وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ...
الآية إلى قوله:
... فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ
[التوبة 74] فجعل عليهم فيه التوبة. قَالَ سفيان:
الهم يسود القلب.
أخبرني الحسن بن علي بن علي بن عبد الله المقرئ حدّثنا أحمد بن محمّد بن يوسف حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري حدّثنا محمّد بن إسماعيل السّلميّ حَدَّثَنَا محمد بن مسعر- وكان من خيار خلق الله-.
1704- محمد بن المنذر، البغدادي [1] :
أظنه سكن أصبهان وحدث بها عن سفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، وبقية ابن الوليد. روى عنه محمود بن أحمد بن الفرج الأصبهاني.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حيّان حدّثنا محمود بن أحمد بن الفرج حَدَّثَنَا محمد بن المنذر البغدادي- سنة اثنتين وثلاثين ومائتين- حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة قَالَ: حدثتني جدتي أم عيينة إن حمالا كان يحمل ورسا، فهوى قتل الحسين بن علي فصار ورسه دما.
وأنبأنا أبو نعيم حدّثنا أبو محمّد بن حيّان حدّثنا محمود بن أحمد بن الفرج حدّثنا محمّد بن المنذر البغداديّ حدّثنا بقية بن الوليد قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ مَا أَخْطَأَتْ أَيْدِيكُمْ رَحْمَةً لِفُقُرَائِكُمْ فَلا تَعُودُوا فِيهِ.
قَالَ محمد سألت ابن عيينة عنه مرة فلم يعرفه، فقلت لبقية: يا أبا محمد ما تفسيره؟ قَالَ هذا الحصاد، ما أخطا المنجل فلا تعد فيه ودعه للفقراء.
__________
[1] 1704- هذه الترجمة برقم 1388 في المطبوعة.(4/68)
1705- محمد بن مكرم، أبو جعفر الصفار [1] :
سمع حاتما الأصم. روى عنه ابن أخيه محمد بن عمرو بن مكرم.
حدّثني الأزهريّ حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا أبو مزاحم الخاقاني حَدَّثَنِي أبو بكر مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن مكرم الصفار قَالَ سمعت حجاج بن الشاعر يقول: روى عن ابن عيينة أنه ذكر رجلا فقال: كان يتقى الله ويستحي من الناس وكان والله محمد بن مكرم عم هذا- وأشار إلى محمد بن عمرو بن مكرم- يتقى الله ويستحي من الناس، وكان أستاذنا. ومات ابن مكرم سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
1706- محمد بن مسكين بن نميلة، أبو الحسن اليمامي [2] :
سكن بغداد، وحدث بها عن: محمد بن القاسم الأسدي، ومحمد بن يوسف الفريابي، ويحيى بن حسان التنيسي، وعبد الحميد بن ربيع اليماني. روى عنه: محمد ابن إسماعيل البخاري في صحيحه، ومحمد بن أبي عتاب الأعين، ومسلم بن الحجاج، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن صدقة الحافظ، وعبد الله بن محمّد ابن ياسين، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني.
وكان ثقة. وذكر أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني أنه مات ببغداد.
أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طاهر الدّقّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حدّثنا عبد الله بن ياسين، حدّثنا محمّد بن مسكين، حدّثنا يحيى بن حسّان، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ [بن العاص] [1] قال: صبحت سعد ابن أبي وقاص [قَالَ] [3] سليمان بن بلال كذا وكذا من سنة غير أنه قد أكثر
__________
[1] 1705- هذه الترجمة برقم 1389 في المطبوعة.
[2] 1706- هذه الترجمة برقم 1390 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5601 (26/399) . وسؤالات الآجري 5/الورقة 7. والجرح والتعديل 8/الترجمة 459. وثقات ابن حبان 9/118. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 163. ورجال البخاري للباجي 2/648. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 93. والجمع لابن القيسراني 2/451. والمعجم المشتمل، الترجمة 354. والكاشف 3/الترجمة 5230. وتاريخ الإسلام، الورقة 194 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 351. وتهذيب التهذيب 9/439. والتقريب 2/207. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6649.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/69)
فلم اسمعه يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا حديثا واحدا.
حدّثنا محمّد بن علي المقرئ، حدّثنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال:
قرأت بخط أبي عمرو المستملي: سمعت البخاري يقول: حَدَّثَنَا محمد بن مسكين اليمامي ثقة مأمون [1] .
1707- محمد بن مسعود بن يوسف، أبو جعفر النيسابوري، نزيل طرسوس، يعرف بابن العجمي [2] :
قدم ببغداد، وحدث بها عَنْ: عبد الرزاق بن همام: روى عنه: يحيى بن محمد ابن صاعد [3] ، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وغيرهما، وكان ثقة.
حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب، حدّثني أبو عمر بن حيويه- لفظا- حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا محمد بن مسعود بن يوسف الطرسوسي- ويعرف بابن العجمي- ببغداد سنة سبع وأربعين ومائتين- فذكر عنه حديثا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَجَمِيُّ الطرسوسي.
وأنبأنا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وُهَيْبٍ العري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلانِيُّ قَالَ: حدّثنا عبد الرّزّاق. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي السَّريِّ قَالَ: حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْغٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ فَزَاهِدٌ فِي الدُّنْيَا رَاغِبٌ فِي الآخِرَةِ، وَفِي جِسْمِهِ ضَعْفٌ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عُمَرَ فَقَوِيٌّ أَمِينٌ، لا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عَلِيًّا فَهَادٍ مُهْتَدٍ، يُقِيمِكُمْ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [4] » .
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/401.
[2] 1707- هذه الترجمة برقم 1391 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 26/399 (5600) . والجرح والتعديل 8/الترجمة 455. وثقات ابن حبان 9/126. وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 93، والمعجم المشتمل، الترجمة 653.
وسير أعلام النبلاء 12/249. وتذكرة الحفاظ 2/523. والكاشف 3/الترجمة 5229.
والمغني 2/الترجمة 5976. والعبر 1/449. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8165. وتاريخ الإسلام، الورقة 194 (أحمد الثالث 1917/7) . ونهاية السول، الورقة 350. وتهذيب التهذيب 9/438. والتقريب 2/206. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6647.
[3] في المطبوعة: «بن مصاعد» تحريف.
[4] انظر الحديث في: المستدرك 3/142. والعلل المتناهية 1/251. وكنز العمال 33075، 36710.(4/70)
وفي حديث ابن أبي السّري «فهاد مهتد يقيمكم على طريق مُسْتَقِيمٍ» .
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ نَفْسِهِ وَوَهِمُوا، وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَجَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
قُلْتُ: لَمْ يَخْتَلِفْ رُوَاتُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَنَّهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْغٍ عَنْ حُذَيْفَةَ.
وَرَوَاهُ أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ كَذَلِكَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ بَيْنَ الثَّوْرِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ شَرِيكًا غَيْرَ أَبِي الصَّلْتِ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ: عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْغٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ: عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْغٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْسَلَهُ.
قَالَ لنا أبو بكر البرقاني: سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني، وذكر محمد بن مسعود العجمي، فقال: لا بأس به.
1708- محمد بن مهاجر، أبو عبد الله القاضي، يعرف بأخي حنيف [1] :
حدث عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة، وحماد بن خالد الخياط، ووكيع، وهشيم، وإسحاق ابن يوسف الأزرق وزيد بن الحباب وغيرهم. رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بن سلمة، ومحمّد بن مخلد، وجماعة.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ. قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر أبو الحسن الحافظ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شاذان القافلائى- زَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ مِنْ أَصْلِهِ- ثُمَّ اتَّفَقَا قال: حدّثنا محمّد بن المهاجر القاضي حدّثنا سفيان بن عيينة حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ مَا بَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ قَطُّ لَمْ تَهْيَأْ إِلا قَالَ: «لَوْ قَضَى أَوْ قَدَّرَ كَانَ [2] » .
قَالَ عبيد الله قَالَ أبو الحسن: تفرد به محمد بن مهاجر عن ابن عيينة ولم يتابع عليه.
__________
[1] 1708- هذه الترجمة برقم 1392 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 1816. والعلل المتناهية 1/156. وكشف الخفا 2/225. وإتحاف السادة المتقين 9/652، 653.(4/71)
حدّثنا أبو بكر البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن محمود الهرويّ حدثنا صالح بن محمد الأسدي. قَالَ: محمد ابن مهاجر أخو حنيف أكذب خلق الله، يحدث عن قوم ماتوا قبل أن يولد هو بثلاثين سنة، واعرفه بالكذب منذ خمسين سنة.
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العبّاس ابن سعيد. قَالَ: محمد بن المهاجر البغدادي أخو حنيف ليس بشيء ضعيف ذاهب.
حدّثنا أبو القاسم الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: محمد بن مهاجر الطالقاني القاضي أخو حنيف يحدث عن ابن عيينة، وأبي معاوية الضرير، وأبي أسامة، وغندر وغيرهم؛ كان ضعيفا في الحديث. حَدَّثَنَا عنه جماعة من شيوخنا منهم محمد بن مخلد، وابن أبي الشيخ. والحسن بن إدريس، القافلاني، وغيرهم.
حدّثنا البرقاني قَالَ سمعت الدارقطني يقول: محمد بن مهاجر أخو حنيف بغدادي متروك.
حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع. قَالَ: توفي محمد بن مهاجر أخو حنيف سنة أربع وستين ومائتين.
1709- محمّد بن المبارك الأنباريّ [1] :
حدّثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد البغدادي حدّثنا محمّد بن المبارك الأنباريّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي سَكِينَةَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سعيد ابن الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَغْلَقُ الرَّهْنُ [2] »
. 1710-[3] محمد بن معمر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن عمران، السامي [4] :
حدث عن يحيى بن حفص الكوفي. روى عنه محمّد بن مخلد.
__________
[1] 1709- هذه الترجمة برقم 1393 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: المستدرك 2/51. والسنن الكبرى للبيهقي 6/40، 44، 39. وسنن ابن ماجة 2441. ومشكاة المصابيح 2887، 2888.
[3] 1710- هذه الترجمة برقم 1394 في المطبوعة.
[4] السّامي: هذه النسبة إلى سامة بن لؤي بن غالب (الأنساب 7/16) . واللآلئ المصنوعة 2/84. وتذكرة الموضوعات 139.(4/72)
حدّثنا محمّد بن طلحة بن علي الكتّانيّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن عمران السامي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَفْصِ بْنِ أَخِي هِلالٍ الكوفيّ حدّثنا يعلى بن عبيد حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ شَارَكَ ذِمِّيًّا فَتَوَاضَعَ لَهُ إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضُرِبَ فِيمَا بَيْنَهُمَا وَادٍ مِنْ نَارٍ فَقِيلَ لِلْمُسْلِمِ خُضْ هَذَا الْوَادِي إِلَى ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى تُحَاسِبَ شَرِيكَكَ»
. حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1711- محمد بن مندة بن أبي الهيثم، الأصبهاني [1] :
سَكَنَ الرَّيَّ وَقَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ بكر بن بكار، وإبراهيم بن موسى الفرا، ومحمد بن مهران الجمال، وغيرهم، روى عنه إسماعيل بن محمّد الصّفّار، وحمزة ابن محمد الدهقان.
وذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم فقال: لم يكن عندي بصدوق. أخرج أولا عن محمد بن بكير الحضرمي، فلما كتب عنه استحلى التحديث! ثم اخرج عن بكر بن بكار، ولم يكن سِنُّهُ سنُّ من يلحقهما.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران المعدّل حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن مندة.
وأنبأنا ابْنُ بِشْرَانَ أَيْضًا وَأَخُوهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ محمّد. قالا: حدّثنا حمزة بن محمّد ابن العبّاس حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَةَ بْنِ أَبِي الْهَيْثَمِ الأصبهاني حدّثنا بكر بن بكّار حدّثنا أبو حرة عن الحسن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلا أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا أَلا فَاقْتُلُوا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ، وَمَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ زَرْعٍ، أَوْ ضَرْعٍ، أَوْ مَاشِيَةٍ، نَقَّصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ [2] »
. سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَهْ بْنِ مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَ بِالرَّيِّ وَبِبَغْدَادَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، وَبَكْرِ بْنِ بَكَّارٍ. وَضَعَّفَهُ بعض الناس بروايته عن
__________
[1] 1711- هذه الترجمة برقم 1395 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2849. وسنن النسائي 7/185. وسنن الترمذي 1480، 1489. وسنن ابن ماجة 3205. ومسند أحمد 5/56، 57. وكشف الخفا 2/232.(4/73)
الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ شُعْبَةَ وَيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، لأَنَّ الْحُسَيْنَ لا تُعْرَفُ لَهُ عَنْهُمَا رِوَايَةٌ.
1712- محمد بن المغلس، والد جعفر وأحمد [1] :
حدث عن شعيب بن محرز البصري. روى عنه ابن ابنه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المغلس الفقيه.
1713- محمد بن مسلمة بن الوليد بن عبد الملك، أبو جعفر الطيالسي الواسطي [2] :
قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ يَزِيد بْن هارون، وأبي جابر محمد بن عبد الملك بن مِسْمَعِ، وأبي عبد الرحمن المقرئ، ومحمد بن سابق وغيرهم. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدّوريّ، وأحمد بن عثمان بن الأدميّ. ومحمّد بن عمر الرزاز، وأبو بكر الشافعي.
وفي حديثه مناكير بأسانيد واضحة، إلا أن الحاكم أبا عبد الله بن البَيِّعِ ذكر أنه سمع الدارقطني يقول: محمد بن مسلمة الواسطي لا بأس به.
حدّثنا محمّد بن عبد الله المعدّل حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الطَّيَالِسِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي درب أبي خلف- حدّثنا محمّد بن سابق حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَلَمْ تُشَمِّتِ الآخَرَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا حَمدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ [3] » .
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ بجرجرايا حَدَّثَنَا أبو عثمان سعيد بن خولان التميمي حَدَّثَنَا محمد بن مسلمة بن الوليد قَالَ: رأيت موسى الطويل مولى أنس بن مالك بواسط سنة تسعين، أو إحدى وتسعين ومائة- وكان أشخصه هارون الرشيد من المدينة ليسمع منه، فأشخص من المدينة على طريق البصرة، فلقيناه في القافلائيين بواسط على شط دجلة، فسألنا الرسول أن يخرجه إلينا
__________
[1] 1712- هذه الترجمة برقم 1396 في المطبوعة.
[2] 1713- هذه الترجمة برقم 1397 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني 168.
[3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 5039. وسنن الدارمي 2/284. وسنن ابن ماجة 3184. ومشكاة المصابيح 4734. وفتح الباري 10/602.(4/74)
فأخرجه وهو رجل طويل خلاسي [1] آدم، فسالناه عن سِنِّهِ فذكر لنا أنه ابن مائة سنة وأربعين سنة.
قَالَ أبو جعفر محمد بن مسلمة: وكان لي في ذلك الوقت ثلاث عشرة أو أربع عشرة سنة.
حدّثنا طلحة بن عليّ بن الصّقر الكتّانيّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ بقية الواسطيّ حدّثنا محمّد بن مسلمة حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ- بِقَرْيَةِ حَسَّانٍ. قَالَ: رَأَيْتُ عائشة أم المؤمنين بالبصرة عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ فِي هَوْدَجٍ أَخْضَرَ.
وَقَالَ: حدّثنا موسى الطويل حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ عَلَيْهِمَا النَّعْلانِ.
وَقَالَ:
حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ حَدَّثَنَا مَوْلايَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال: «طوبى لم رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي؛ وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي» [2]
. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَأَنَا رَأَيْتُ مَنْ رَأَى مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرني الأزهريّ من أصل كتابه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ الآبْنَدُونِيُّ وَسَمِعَ مَعِي مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحربي حدّثنا محمّد بن مسلمة الواسطيّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ» [3]
. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ. قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّيدلانيّ حدّثنا محمّد بن سلمة الواسطيّ حدّثنا يزيد بن هارون حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ المرسلين على
__________
[1] الخلاسي: المولود بين أبوين أبيض وأسود.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/183. واللآلئ المصنوعة 2/49. وتنزيه الشريعة 2/139. وكشف الخفا 1/545. والكامل 2/236. وإتحاف السادة المتقين 8/172.
والدر المنثور 6/197.(4/75)
الْمُقَرَّبِينَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ لَقِيَنِي مَلَكٌ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يُسَلِّمُ عَلَيْكَ صَفِيِّي وَنَبِيِّي فَلَمْ تَقُمْ إِلَيْهِ! وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَتَقُومَنَّ فَلا تَقْعُدُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» [1]
. هَذَا الحديث باطل موضوع، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ.
رأيت هبه الله بن الحسن الطبري يضعف بن مسلمة. وسمعت الحسن بن محمد الخلال يقول: محمد بن مسلمة ضعيف جدا.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي بواسط في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين كما أُخْبِرْنَا بذلك.
1714- محمد بن المطلب بن عبد الله بن مالك، أبو بكر الخزاعي [2] :
سمع إبراهيم بن المنذر الحزامي، ويحيى بن أيوب العابد، وعلي بن قرين، وأحمد ابن نصر الشهيد. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَمحمد بن خلف بن المرزبان، ومحمد بن خلف بن وكيع القاضي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وجعفر الخلدي، وأبو بكر بن علون المقرئ أحاديث مستقيمة.
حدّثنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عثمان البجلي حدّثنا جعفر ابن محمّد بن نصير الخلدي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ الْخُزَاعِيُّ- مِنْ خُزَاعَةَ- حدّثنا علي بن قرين حدّثنا علي بن غراب حدّثنا هشيم عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ فِي رَأْسِهِ مِنْ صُدَاعٍ كَانَ بِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ.
1715 [3]- محمد بن مالك بن داود، أبو بكر الشعيري:
سمع منصور بن أبي مزاحم، وبشر بن الوليد، ويحيى بن أيّوب المقابري، والحكم ابن موسى، والحسن بن حماد الحضرمي، وعبد الملك بْن عبد ربه الطائي. روى عنه عبد الباقي بن قانع، وأبو بكر أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي الجرجاني، وغيرهما.
حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب حدّثنا أبو بكر الإسماعيلي حدّثنا أبو بكر محمّد
__________
[1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/292. واللآلئ المصنوعة 1/142. وتنزيه الشريعة 1/325. والأحاديث الضعيفة 846. وكنز العمال 35453.
[2] 1714- هذه الترجمة برقم 1398 في المطبوعة.
[3] 1715- هذه الترجمة برقم 1399 في المطبوعة.(4/76)
ابن مالك الشعيري- بغدادي يحفظ- حدّثنا هارون بن سفيان المستملي حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ» [1]
. اتفق ابن قانع والإسماعيلي على أن هذا الشيخ محمد بن مالك روى عنه سليمان ابن أحمد الطبراني فسماه محمد بن داود بن مالك.
وقد ذكرناه فيما تقدم من حرف الدال وذكره أبو العباس بن عقدة في تاريخه الكبير فسماه محمد بن مالك بن داود. وذكره في تاريخ موت شيوخه فقال: محمّد ابن داود بن مالك، والله أعلم.
1716-[2] محمد بن المزرع بن يَموت، أبو بكر العبدي [3] المعروف بيموت:
من أهل البصرة. وهو ابن أخت الجاحظ، صاحب أخبار وحكايات، عن أبي حاتم السجستاني، وأبي الفضل الرياشي، وغيرهم. قدم بغداد وحدث بها فروى عنه الحسن بن أحمد السبيعي وسماه محمدا، وروى عنه جماعة غيره فسموه يموت. وقيل أن أباه سماه يموت وتسمى هو محمدا، وأنا أعيد ذكره في حرف الياء، إن شاء الله.
حدّثنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ السبيعي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُزَرِّعِ، يَمُوتُ- من حفظه- حدّثنا محمّد بن يحيى الأزديّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ ابن أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ كَمَا تُنْتِجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ» [4]
. 1717- محمد بن المفضل بن سلمة بن عاصم، أبو الطيب الفقيه الشافعي [5] :
كان من كبار الفقهاء ومتقدميهم، ويقال: إنه درس على أبي العباس بن سريج وصنف كتبا عدة.
__________
[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، الألفاظ من الأدب، باب 1. وفتح الباري 10/565.
[2] 1716- هذه الترجمة برقم 1400 في المطبوعة.
[3] العبدي:
[4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/125. وفتح الباري 13/349.
[5] 1717- هذه الترجمة برقم 1401 في المطبوعة.(4/77)
وذكر لي هلال بن المُحَسِّن: أنه مات في المحرم من سنة ثمان وثلاثمائة.
1718-[1] محمد بن منير بن صغير، أبو بكر السامري [2] :
سمع عبيد اللَّه بْن سعد الزهري، وعمر بْن شبة، وشعيب بن أيوب، وإسحاق بن سيار النصيبي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وعُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد السامري، وعمر بن نوح البجلي، وكان ثقة.
حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا عمر بن نوح البجلي حدّثنا محمّد بن منير بن صغير حدّثنا شعيب بن أيّوب حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ.
قَالَ لَنَا البرقاني في حديث آخر أنبأنا عمر بن نوح حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيرِ بْنِ صُغَيْرٍ السَّامَرِّيُّ وَكَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: وَأَثْنَى عَلَيْهِ جِدًّا.
1719- محمد بن محفوظ، أبو جعفر المخرمي [3] :
حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي حدّثنا أبو عمر عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عمر المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْفُوظٍ الْمُخَرِّمِيُّ- في مجلس ابن عفير الأنصاريّ- حدّثنا أحمد بن محمّد الهرويّ حدّثنا إسحاق بن راهويه حدّثنا سفيان بن عينية عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا وُلِدَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَقْبَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى جَنَّةِ عَدَنٍ، فَقَالَ: وَعِزَّتِي وجلالي لا يدخلك إِلا مَنْ يُحِبُّ هَذَا الْمَوْلُودَ- يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ-» [4]
. بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ.
1720- محمد بن مكي، أبو بكر الحربي [5] :
ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عَن مُحَمَّد بْن مسلمة الواسطي. وَقَالَ: توفي في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة.
__________
[1] 1718- هذه الترجمة برقم 1402 في المطبوعة.
[2] السامري:
[3] 1719- هذه الترجمة برقم 1403 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 332. واللآلئ المصنوعة 1/152. وتنزيه الشريعة 1/343.
[5] 1720- هذه الترجمة برقم 1404 في المطبوعة.(4/78)
1721- مُحَمَّد بْن المعلى بْن الحسن بْن طالب بن عبد الله، أبو عبد الله الشُّونيزي [1] :
سمع محمد بن عبد الله المخرمي، والقاسم بن بشر بن معروف، ويعقوب بن إبراهيم الدّورقيّ، وطبقتهم. روى عنه أبو حفص بن الزيات، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، وأَبُو بَكْرِ بن شاذان، وعبد الله بن عثمان الصّفّار، وغيرهم.
حدّثنا البرقاني سمعت أبا القاسم الآبندوني ذكر محمد بن المعلى البغداديّ فقال: لا بأس به.
حدثنا محمد بن علي بن الفتح حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن المعلى بن الحسن بن طالب الشُّونيزي الشيخ الثقة.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب قَالَ: وجدت في كتاب أبي الفتح القواس. وأنبأنا السمسار حدّثني الصّفّار حدّثنا ابن نافع. قالا: مات أبو عبد الله بن الشُّونيزي في شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
1722- محمد بن مخلد بن حفص، أبو عبد الله الدوري العطار [2] :
سمع أبا السائب سلم بن جنادة، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، والفضل بن يعقوب الرخامي، وأبا حذافة السهمي، والزبير بن بكار، والعباس بن يزيد البحراني، والفضل بن سهل الأعرج، وَأبا يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد الْعَطَّار، وَمحمد بن إسماعيل الحساني، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، وعليا ومحمدا ابني أشكاب، ومحمّد ابن حسان الأزرق، ومحمد بْن عُثْمَان بْن كرامة، والحسن بْن عرفة، ومسلم بن الحجاج، وخلقا كثيرا نحوهم. روى عنه أبو العباس بن عقدة، ومُحَمَّد بن الحسين الآجري، وأبو بكر بن الجعابي، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بْن مَهْدِيٍّ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الصلت الأهوازي وغيرهما.
__________
[1] 1721- هذه الترجمة برقم 1405 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/414.
[2] 1722- هذه الترجمة برقم 1406 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/32. وسؤالات السهمي للدارقطني 20.(4/79)
وكان أحد أهل الفهم. موثوقا به في العلم، متسع الرواية، مشهورا بالديانة، موصوفا بالأمانة، مذكورا بالعبادة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ. قَالَ قَالَ لي أبو الحسين بن جميع: ولد المحامليّ سنة خمس وثلاثين ومائتين، وكان ابن مخلد أكبر منه بسنة. ومات بعده بسنة.
أنبأنا أَبُو القاسم الأَزْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شاذان قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مخلد: ولدت سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
حُدِّثْتُ عن أبي الحسن محمد بن العباس بن [الفرات] أن مولد بن مخلد كان في سنة ثلاث وثلاثين [ومائتين] [1] في السنة التي مات فيها يحيى بن معين.
وذكر غير ابن الفرات أنه ولد فِي شهر رمضان من هذه السنة.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب أن محمد بن مخلد كان ينزل في الدور، قَالَ: وهي محلة في آخر بغداد بالجانب الشرقي في أعلى البلد، فقال له يوما بعض أصحاب الحديث:
لو زدتنا في القراءة فإن موضعك بعيد منا، ويشق علينا المجيء إليك في كل وقت. فقال ابن مخلد: من هذا الموضع كنت أمضى إلى المحدثين فاسمع منهم. أو كما قال.
حدّثنا محمّد بن عبد العزيز البرذعيّ حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ. قَالَ: ماتت والدتي فأردت أن أدفنها في مقبرة درب الريحان، فنزلت ألحدها أنا فانفرجت لي فرجة عن قبر يلزقها، فإذا رجل عليه اكفان جدد على صدره طاقة ياسمين طريقة، فأخذتها فشممتها فإذا هي أزكى من المسك وشمها جماعة كانوا معي في الجنازة، ثم رددتها إلى موضعها وسددت الفرجة.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن أبي عبد الله محمد بن العطّار فقال: ثقة مأمون.
حدّثنا الحسين بن علي الصيمري عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع. وحُدِّثْتُ عن أبي الحسن بن الفرات. قالا: مات محمد بن مخلد العطار سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة يوم الثلاثاء لست خلون من جمادى الآخرة.
قَالَ ابن قانع: وله سبع وتسعون سنة. وَقَالَ ابن الفرات وقد استكمل سبعا وتسعين سنة وثمانين أشهر وأحد عشر يوما [2] .
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] في هامش الأصل: «وإحدى وعشرين يوما» .(4/80)
1723- محمد بن معن بن هشام، أبو بكر الفارسي [1] :
سمع محمّد بن محمّد بن حباب التمار البصري، وهشام بن علي السيرافي، ومعاذ بن المثنى العنبري، وأبا حصين محمد بن الحسين الوادعي ونحوهم. روى عنه أبو حفص بْن شاهين، وَعمر بْن إِبْرَاهِيمَ الكتاني، وعلي بن عمرو الحريري، وعبيد الله ابن محمد بن أبي مسلم الفرضي، وعبد الله بن أحمد بن الصباح، وكان ثقة.
حدثت عن ابن الفرات. قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن معن بن هشام الفارسي، ينزل دار كعب، في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ومولده سنة تسع وخمسين ومائتين.
1724- محمد بن مزاحم بن القاسم، أبو بكر الدلال [2] :
حدث عن محمد بن جرير الطبري. حَدَّثَنَا عنه أحمد بن علي البادا.
حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَادَا- إِمْلاءً- قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن مُزَاحِمِ بْنِ الْقَاسِمِ الدَّلالُ- مِنْ حِفْظِهِ، فِي سوق الصّفّارين بباب الطاق- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ حدّثنا سفيان بن وكيع بن الجرّاح حدّثنا أزهر بن سعد السمان حدّثنا أبو عَوْنٍ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ. قَالَ أبو طالب: كنت مع ابن أخي صلّى الله عليه وسلم بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ، فَعَطِشْتُ فَقَالَ لِي: «يَا عَمُّ أَعَطْشَانُ أَنْتَ؟» قُلْتُ نَعَمْ. فَرَكَلَ الأَرْضَ بِرِجْلِهِ، فَنَبَعَ الْمَاءُ فَقَالَ: «اشْرَبْ يَا عَمُّ» قَالَ فَشَرِبْتُ: فَقَالَ «أَرَوِيتَ يَا عَمُّ؟» قُلْتُ نَعَمْ.
1725- محمد بن المؤمل بن الصفر. أبو بكر الوراق، المعروف بغلام الأبهري [3] :
أنباري الأصل. سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا محمّد بن ماسي، وأحمد ابن الحسين الحاكم المروزي، وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري.
كتبنا عنه وكان سماعه صحيحا وكان أميا لا يحسن يكتب، ورأينا له أصولا بخط ابن إسماعيل الوراق وغيره.
حدّثنا محمّد بن المؤمل حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ حدّثنا سليمان
__________
[1] 1723- هذه الترجمة برقم 1407 في المطبوعة.
[2] 1724- هذه الترجمة برقم 1408 في المطبوعة.
[3] 1725- هذه الترجمة برقم 1409 في المطبوعة.(4/81)
التَّيْمِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا هِجْرَةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، أَوْ قَالَ ثَلاثَ لَيَالٍ» [1]
. سألت ابن المؤمل عن مولده فقال: ولدت أول يوم من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة في مدينة المنصور.
ومات في يوم الثلاثاء السادس عشر من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
1726- محمد بن المحسن بن قريش بن زيد بن قريش، أبو البركات الزيات [2] :
سمع أبا طاهر المخلص، والحسن بن القاسم الدباس، وابن الصّلت المجبر. كتبت عنه وكان صدوقا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُحْسِنِ الزَّيَّاتُ- فِي سُوقِ أَصْحَابِ السقط- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حدّثنا عبد الجبار بن العلاء حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تضطروا الناس بأيمانهم إلى ما لا يَعْلَمُونَ [3] »
. سألت أبا البركات محمد بن المحسن عن مولده فقال: في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. ومات فِي العشر الأخير من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وأربعمائة.
حرف النون [من آباء المحمدين]
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه نصر
1727- محمد بن نصر بن الحسين، المروزي [4] :
قدم بغداد وحدث بِهَا عَن عَبْد الله بن المبارك. روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل. وذكر أنه سَمِعَ منه فِي سنة ثَمان وعشرين ومائتين.
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[2] 1726- هذه الترجمة برقم 1410 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 2/216. وكنز العمال 46448، 46449.
ومصنف عبد الرزاق 16030.
[4] 1727- هذه الترجمة برقم 1411 في المطبوعة.(4/82)
1728- محمد بن أبي الحارث نصر بن حماد، الورّاق [1] :
حدّث عن أبيه. روى عنه عبد الله بن عبد الرحمن السكري، وأبو طالب أحمد ابن نصر الحافظ، فسمياه محمدا، وروى عنه غيرهما فسماه أحمد، وهو عندنا بذلك أشهر، ونحن نذكره في باب أحمد بعد، إن شاء الله.
1729- محمد بن نصر بن سليمان، أبو الأحوص الأثرم المخرمي [2] :
سمع محمد بن الحجاج المُصَفِّر، وعلي بن الجعد، ويعقوب بن القاسم، وأبا بلال الأشعري، وأبا حمة محمد بن يوسف الزيادي. روى عنه محمد بن مخلد، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ وغيرهما، وكان ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وأربعمائة، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدٍ الْحَافِظُ إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وثلاثمائة- قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ أَبُو الأَحْوَصِ- في سنة سبعين ومائتين- حدّثنا يعقوب بن القاسم حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الْحَدَّانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عُثْمَانَ. قَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ وَهُوَ يُعَذَّبُ: هَكَذَا الدَّهْرُ أَبَدًا- فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآلِ يَاسِرٍ، مَوْعِدُكُمُ الْجَنَّةُ» [3]
. لا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هَكَذَا عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ غَيْرَ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَعَنْهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عُثْمَانَ، وَتَابَعَ مُسْلِمًا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ فَرَوَيَاهُ كَذَلِكَ عَنِ الْقَاسِمِ.
وَرَوَاهُ الأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عُثْمَانَ، حَدَّثَ بِهِ عَنِ الأَعْمَشِ هَكَذَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ. وَهَذَا الْقَوْلُ يَشُدُّ رِوَايَةَ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ تَابَعَهُ.
وَقِيلَ أَيْضًا عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمٍ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ. وَرُوِيَ عَنِ الأَعْمَشِ فِيهِ قَوْلٌ آخَرُ. وَالْحَدِيثُ فِي الأَصْلِ مُضْطَرِبٌ، فَاللَّهُ أعلم.
__________
[1] 1728- هذه الترجمة برقم 1412 في المطبوعة.
[2] 1729- هذه الترجمة برقم 1413 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/62. وطبقات ابن سعد 3/1/178، 4/1/101.(4/83)
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وسبعين ومائتين فيها مات أبو الأحوص محمد بن نصر بن سليمان الأثرم في جمادى الآخرة.
1730- محمد بن نصر بن منصور، العابد [1] :
حدث عن سليمان بن حرب، وعبد الله بن عيسى الطفاوي، وبشر بن الحارث، وأَحْمَدَ بْنِ حنبل. روى عنه أَبُو الفضل الشِّكلي.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عثمان الواعظ حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي حَدَّثَنِي محمد بن نصر قَالَ سمعت بشر بن الحارث وقد سمع رجلا يضحك ويقهقه- فقال له: ويلك، اتق، لا تموت على هذا. وقال محمّد ابن نصر: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يقول: كل شيء من الخير بادر فيه. قَالَ وشاورته في الخروج إلى الثغر فقال لي: بادر بادر.
1731- محمد بن نصر بن صهيب مولى المهدي يكنى أبا بكر ويعرف بابن أبي شجاع الأدمي [2] :
سمع عبد الرحمن عبد العزيز بن صادر المدائني، ونوح بن حبيب القومسي، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن الضريس الفيدي، رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وأبو سهل ابن زياد القطّان.
أخبرني إبراهيم بن مخلد حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ- إملاء- حدّثنا محمّد بن نصر الآدمي حدّثنا نوح بن حبيب القومسيّ حدّثنا عبد الملك بن هشام الذماري حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قرأ: يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ
[الهمزة 3] .
تفرد به الذماري عن سفيان.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: مات أبو بكر بن أبي شجاع الأدمي في شوال سنة ست وثمانين ومائتين، وكان أحد الشهور ينزل بجانبنا في مربعة الخرسي. كتب الناس عنه غير كثير.
__________
[1] 1730- هذه الترجمة برقم 1414 في المطبوعة.
[2] 1731- هذه الترجمة برقم 1415 في المطبوعة.(4/84)
1732- محمد بن نصر، أبو عبد الله المروزي الفقيه [1] :
صاحب التصانيف الكثيرة والكتب الجمة، ولد ببغداد، ونشأ بنيسابور، ورحل إلى سائر الأمصار في طلب العلم، واستوطن سمرقند، وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام.
وحدث عن عبدان بن عثمان، وصدقة بن الفضل المروزيين، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وإسحاق بن راهويه، وأبي قدامة السرخسي، وهدبة بن خالد، وعبيد الله ابن معاذ العنبري، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وأبي كامل الجحدري، ومحمد بن بشار بندار، وأبي موسى الزمن، وإبراهيم بن المنذر الحِزامي، وغيرهم. من أهل خراسان، والعراق، والحجاز، والشام، ومصر. روى عنه ابنه إسماعيل، وأبو علي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَلْخِيُّ، ومحمد بن إسحاق الرَّشادي السمرقندي، وعثمان بن جعفر اللبان، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم النيسابوري، وغيرهم.
قرأت على الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ سمعتُ أَبَا يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ السمرقندي يقول سمعت أبا العباس محمد بن عثمان بن سلم بن سلامة السمرقندي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ نَصْرٍ المروزي يقول: ولدت سنة اثنتين ومائتين، وتوفي الشافعي سنة أربع ومائتين، وأنا بن سنتين وكان أبي مروزيا، وولدت أنا ببغداد، ونشأت بنيسابور، وأنا اليوم بسمرقند، ولا أدري ما يقضى الله في.
وَقَالَ أبو سعد: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إسحاق الدبوسي بها يقول سمعت أبي يقول: دخلت سمرقند ورأيت بها محمد بن نصر المروزيّ وكان بحرا في الحديث.
قال أبو سعد: وسمعت الفقيه أبا بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي- بسمرقند- يقول سمعت أبا بكر الصيرفي- يعني الفقيه الأصولي ببغداد- يقول:
لو لم يُصَنِّفِ المروزي كتابا إلا كتاب «القسامة» ؛ لكان من افقه الناس، فكيف وقد صنف كتبا آخر سواه؟!.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال سمعت
__________
[1] 1732- هذه الترجمة برقم 1416 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/54- 57.(4/85)
عبد الله بن محمد بن مسلم يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الحكيم يقول:
كان محمد بن نصر المروزي عندنا إماما فكيف بخراسان!.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر المنكدري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إسماعيل بن قتيبة قَالَ سمعت محمد بن يحيى غير مرة إذا سئل عن مساله يقول: سلوا أبا عبد الله المروزي.
وأخبرني المنكدري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحافظ قَالَ سمعت أبا محمد الثقفي- وهو عبد الله بن محمد- يقول سمعت جدي يقول: جالست أبا عبد الله المروزي أربع سنين فلم أسمعه في طول تلك المدة يتكلم في غير العلم، إلا أني حضرته يوما وقيل له عن ابنه إسماعيل وما كان يتعاطاه: لو وعظته أو زبرته؟ فرفع رأسه ثم قَالَ: أنا لا أفسد مروءتي بصلاحه.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن يعقوب المعدل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه النيسابوري قَالَ سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق يقول: أدركت إمامين من أئمة المسلمين لم ارزق السماع منهما، أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو عبد الله محمد بن نصر المروزي، فأما أبو عبد الله فما رأيت أحسن صلاة منه، وبلغني أن زنبورا قعد على جبهته فسال الدم على وجهه ولم يتحرك.
حدّثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ اللبان قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن نصر. قَالَ: خرجت من مصر ومعي جارية لي، فركبت البحر أريد مكة قَالَ فغرقت فذهب مني ألفا جزء، قَالَ: وصرت إلى جزيرة أنا وجاريتي، قَالَ فما رأينا فيها أحدا، قَالَ وأخذني العطش فلم اقدر على الماء، قَالَ وأجهدت فوضعت رأسى على فخذ جاريتي مستسلما للموت، قَالَ فإذا رجل قد جاءني ومعه كوز فقال لي: هاه. قَالَ فأخذت فشربت وسقيت الجارية، قَالَ ثم مضى فما أدري من أين جاء ولا من أين ذهب.
حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله الخرجوشي- لفظا- قَالَ سمعت أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي يقول سمعت أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه يقول سمعت محمد بن عبد الوهاب الثقفي يقول: كان إسماعيل بن أحمد والى خراسان يصل محمد بن نصر المروزي في كل سنة بأربعة آلاف درهم، ويصله أخوه إسحاق(4/86)
ابن أحمد بأربعة آلاف درهم، ويصله أهل سمرقند بأربعة آلاف درهم، فكان ينفقها من السنة إلى السنة من غير أن يكون له عيال ثقيل! فقلت له: لعل هؤلاء القوم الذين يصلونك يبدو لهم، فلو جمعت من هذا شيئا لنائبه! فقال: يا سبحان الله! أنا بقيت بمصر كذا وكذا سنة، فكان قوتي وثيابي وكاغدى وحبرى وجميع ما أنفقه على نفسي في السنة عشرين درهما، فترى أن ذهب هذا لا يبقى ذاك! أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- قَالَ سمعت أبا صخر محمد بن مالك السعدي يقول:
سمعت أبا الفضل محمّد بن عبيد البلعمي يقول سمعت الأمير أبا إبراهيم إسماعيل ابن أحمد يقول: كنت بسمرقند، فجلست يوما للمظالم، وجلس أخي إسحاق إلى جنبي إذ دخل أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي فقمت له إجلالا لعلمه، فلما خرج عاتبني أخي إسحاق. وقال: أنت والى خراسان يدخل عليك رجل من رعيتك فتقوم إليه؟ وبهذا ذهاب السياسة! فبت تلك الليلة وأنا مقسم القلب بذلك، فَرَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام وكأني واقف مع أخي إسحاق، إذ أقبل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذ بعضدي فقال لي: «يا إسماعيل ثبت ملكك وملك بنيك بإجلالك لمحمد بن نصر» .
ثم التفت إلى إسحاق فقال: «ذهب ملك إسحاق وملك بنيه باستخفافه بمحمّد ابن نصر» .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وأخبرنا يموت بن المزرع عن محمد بن نصر المروزي أنه كان بسمرقند سنة أربع وتسعين ومائتين. قرأت على الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سَعْد الإدريسي قَالَ: سمعتُ أَبَا يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ السمرقندي والبصريّ محمد الكرابيسي وأحمد بن علي بن عمرو البخاري يقولون: مات محمّد ابن نصر سنة أربع وتسعين ومائتين.
1733- مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بْن عَبْد اللَّه، أَبُو جعفر الصائغ [1] :
سمع إسماعيل بن أبي أويس، وأبا مصعب الزهري، وإبراهيم بن حمزة الزّبيرى،
__________
[1] 1733- هذه الترجمة برقم 1417 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للنيسابوري 203.(4/87)
وأحمد بن عمر الوكيعي. روى عنه أبو الحسين بن المنادي، ومحمد بن عبد الله بن علم، وأحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن عثمان بن الأدمي، وإسماعيل الخطبي، وعبد الباقي بْن قانع، وغيرهم.
وقال الدّارقطنيّ: وهو صدوق فاضل ناسك.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومن جانبنا أبو جعفر محمد بن نصر الصائغ، كتب عنه على ستر وثقة، وكان يقرئ الناس القرآن.
حدّثنا إبراهيم بن مخلد حدّثني إسماعيل بن على الخطبي حدّثنا أبو جعفر محمّد ابن نصر الصّائغ حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعَلَّمِ الْفَرَائِضَ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ، وأنه أول ما يُنْسَى، وَإِنَّهُ أَوَّلُ مَا يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتِي» [1]
. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إسماعيل بن علي قَالَ: مات محمد بن نصر الصائغ ليلة السبت لسبع خَلَون من شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين.
1734- محمد بن نصر بن حميد بن الوازع، البزاز [2] :
حدث عَن عَبْد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، ومحمد بن عبد الله الرُّزِّيِّ. روى عنه عبد الباقي بن قانع، وغيره.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ حُمَيْدٍ الْبَزَّازُ البغداديّ حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح الأزديّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الفزاري حَدَّثَنَا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُنْزِلَتْ على آية: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً
قَالَ: شَاهِدًا عَلَى أُمَّتِكَ، وَمُبَشِّرًا بِالْجَنَّةِ، وَنَذِيرًا مِنَ النَّارِ، وَداعِياً
إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إلا اللَّهُ بِإِذْنِهِ*
بأمره وَسِراجاً مُنِيراً
[الأحزاب 45، 46] بالقرآن» [3] .
__________
[1] انظر الحديث في: المستدرك 4/332. وسنن ابن ماجة 2719. واللآلئ المصنوعة 1/115. وكشف الخفا 1/368.
[2] 1734- هذه الترجمة برقم 1418 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: تفسير ابن كثير 1/33.(4/88)
اتَّفَقَ ابْنُ قَانِعٍ وَالطَّبَرَانِيُّ عَلَى أَنَّ اسْمَ هَذَا الشَّيْخِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ. وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُهُمَا فَسَمَّاهُ أَحْمَدَ وَنَحْنُ نَذْكُرُهُ فِي بَابِ أَحْمَدَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
1735- محمد بن نصر بن عبد الله، أبو بكر الصائغ المخرمي [1] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج، أنه حدثهم عن عباس بن عبد الله الترقفى في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
1736- مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مكرم، أَبُو الْعَبَّاس المعدل [2] :
وهو ابن أخي مكرم بن أحمد القاضي. سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بكر ابن أَبِي داود، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وإبراهيم بن حماد القاضي، والعباس بن يوسف الشِّكْلي، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، ومحمد بن صالح الأزدي، وطبقتهم. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بن محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، ومحمد بْن أَحْمَد بْن شعيب الرُّوياني، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهم.
وكان من أهل الفضل موصوفا، موفور العقل، جميل الطريقة، صدوقا في الرواية.
حدّثنا الأزهرى حدثنا أبو الحسن الدارقطني. قال. مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمَدَ بْنِ مكرم الشاهد البزاز، كان من رجالات الناس.
سئل أبو بكر البرقاني- وأنا أسمع- عن أبي العباس بن مكرم فقال: جبل من الجبال. - يعني في الثقة والثبت- وَحَدَّثَنِي بعض أصحابنا قَالَ: قلت للبرقاني: لِمَ لَمْ تكثر عن ابن مُكْرَم؟ فقال: كان ينزل في آخر البلد عند دار معز الدولة، فلم أتمكن من الإكثار عنه لبعده، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب حدّثنا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس. قَالَ: كَانَ أَبُو العباس بن مكرم ثقة ثبتا في الحديث، وما رأينا مثله في الشهادة.
حدّثنا البرقاني والحسن بن أبي طالب وأحمد بن محمد العتيقي. قالوا: توفي أبو العباس بن مكرم في شعبان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
قَالَ العتيقي: وكان ثقة متقدما في الشهادة.
__________
[1] 1735- هذه الترجمة برقم 1419 في المطبوعة.
[2] 1736- هذه الترجمة برقم 1420 في المطبوعة.(4/89)
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي وهلال بن الحسن. أن أبا العباس بن مكرم توفي يوم الإثنين لثلاث عشر خلون. وَقَالَ هلال: الثاني عشر من شعبان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. زاد هلال: عن ثلاث وسبعين سنة.
1737- مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمَد بن نصر بن مالك، أبو الحسن القطيعي [1] :
سمع القاضي المحاملي، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بن البهلول، والحسين بن صفوان البرذعى وأبا عمرو بن السماك، وجعفر الخلدي، ونحوهم. حَدَّثَنِي عنه الأزهري، والخلال وعبد العزيز بن علي الأزجي.
حدّثني عنه الأزهري قَالَ: حضرت عند محمد بن نصر بن مالك فوجدته على حالة عظيمة من الفقر والفاقه، وعرض على شيئا من كتبه لأشتريه، ثم انصرفت من عنده وحضرت بعد عند أبي الحسن بن رزقويه فقال لي: ألا ترى إلى ابن مالك أنه جاءني بقطعه من كتب ابن أبي الدنيا وَقَالَ لي: اشترها مني، فإن فيها سماعك معي من البرذعي. فقلت له: يا هذا والله ما سمعت من البرذعي شيئا. قَالَ الأزهري:
فنظرت في تلك الكتب وقد سمع فيها ابن مالك بخطه لابن رزقويه تسميعا طريا. أو كما قلت.
وكان ابن مالك حيا في سنة ست وتسعين وثلاثمائة، ولا أعلم متى مات.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه نعيم
1738- محمد بن نعيم بن الهيصم، أبو بكر [2] :
روى عن بشر بن الحارث حكايات حدث بها عنه موسى بن هارون الطوسي.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا موسى- يعنى ابن هارون الطوسي- حَدَّثَنَا محمد- هو ابن نعيم بن الهيصم- قَالَ: دخلت على بشر في علته فقلت:
عظني. فقال: إن في هذه الدار نمله تجمع الحب في الصيف لتأكله في الشتاء، فلما كان يوم أخذت حبه في فمها، فجاء عصفور فأخذها والحبة، فلا ما جمعت أكلت،
__________
[1] 1737- هذه الترجمة برقم 1421 في المطبوعة.
[2] 1738- هذه الترجمة برقم 1422 في المطبوعة.(4/90)
ولا ما أملت نالت. قلت له: زدني. قَالَ: ما تقول فيمن القبر مسكنه، والصراط جوازه، والقيامه موقفه، والله مسائله، فلا يعلم إلى الجنة يصير فيهنى، أو إلى النار فيعزى، فوا طول حزناه، ووا عظم مصيبتاه، زاد البكاء فلا عزاء، واشتد الخوف فلا أمن. قَالَ: وَقَالَ لي بشر مرارا كثيرة: انظر خبزك من أين هو؟ وانظر مسكنك الذي تتقلب فيه كيف هو؟ واقل من معرفة الناس، ولا تحب أن تحمد، ولا تحب الثناء.
1739- محمد بن نعيم بن محمد بن عبد الله بن عمار بن عمران بن نعيم، أبو السري الأنصاري البياضي [1] :
ولنعيم الذي سقنا نسبه إليه صحبة. حدث عن عمه أبي نعيم عبد الله بن محمد البياضي، وعن أبي هشام الرفاعي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن عبد الله ابن أحمد بن عتاب، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل المعروف ببكير الحداد.
1740- محمد بن نعيم بن علي بن الفضل، أبو الفضل البخاريّ [2] :
حدّثنا الحسين بن محمد بن الحسن أخو الخلال حدّثنا محمّد بن أبي بكر الإسماعيلى- بجرجان- حَدَّثَنَا محمد بن نعيم بن علي بن الفضل أبو الفضل البهارى- ببغداد في مجلس ابن مقسم- حدّثنا أبو القاسم أحمد بن عمر الصّفّار البلخي ببلخ حدّثنا نصر بن الأصبح بحديث ذكره.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه نوح
1741- محمد بن نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال، العجلي المعروف والده بالمضروب [3] :
كان أحد المشهورين بالسنة وحدّث شيئا يسيرا.
روى عن إسحاق بن يوسف الأزرق حديثا غريبا.
أنبأناه أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن حمدان النيسابوري- بخوارزم- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ بنيسابور حدّثنا أبو بكر
__________
[1] 1739- هذه الترجمة برقم 1423 في المطبوعة.
[2] 1740- هذه الترجمة برقم 1424 في المطبوعة.
[3] 1741- هذه الترجمة برقم 1425 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/39.(4/91)
أحمد بن محمّد بن حجّاج المروذى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ- وَأَثْنَى عَلَيْهِ أَحْمَدُ ابن حَنْبَلٍ خَيْرًا- قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلا بَعْضُهَا فِي الْجَنَّةِ وَبَعْضُهَا فِي النَّارِ، إِلا أُمَّتِي فَإِنَّهَا فِي الْجَنَّةِ» [1]
. قَالَ لنا البرقاني: بلغني أن محمد بن نوح هذا جار أحمد بن حنبل، وأن أحمد بن حنبل قَالَ لمن سأله عنه: اكتب عنه فإنه ثقة. قَالَ البرقاني: وَقَالَ الدارقطني تفرد بهذا الحديث إسحاق الأزرق ولم يحدث به غير محمد بن نوح المضروب. وتفرد به عنه أبو بكر المروذي.
أَخْبَرَنَا التنوخي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الشّيبانى حَدَّثَنَا أحمد بن محمد أبو بكر الصيدلاني الحنبلي حدّثنا أبو بكر المروذى حَدَّثَنَا محمد بن نوح- وسألت عنه أحمد بن حنبل فقال ثقة- حَدَّثَنَا إسحاق بن يوسف الأزرق فذكر الحديث مثل ما سقناه عن البرقاني. قلت: وكان المأمون كتب وهو بالرقة إلى إسحاق ابن إبراهيم صاحب الشرطة ببغداد بحمل أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح إليه، بسبب المحنة، فاخرجا من بغداد على بعير متزاملين، ثم أن محمد بن نوح أدركه المرض في طريقة.
فأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّه يَقُولُ: ما رأيت أحدا على حداثة سنة وقله علمه أقوم بأمر الله من محمد بن نوح وأني لأرجو أن يكون الله قد ختم له بخير. قَالَ لي ذات يوم وأنا معه خلوين: يا أبا عبد الله! الله الله إنك لست مثلي. أنت رجل يقتدى بك. وقد مد هذا الخلق أعناقهم إليك لما يكون منك. فاتق الله واثبت لأمر الله أو نحو هذا من الكلام.
قَالَ أبو عبد الله: فعجبت من تقويته لي وموعظته إياي.
ثم قَالَ أبو عبد الله: انظر بما ختم له! فلم يزل ابن نوح كذلك ومرض حتى صار إلى بعض الطريق فمات.
قَالَ أبو عبد الله: فصليت عليه ودفنته. أظنه قَالَ بعانة. قلت: وكانت وفاته في سنة ثمان عشرة ومائتين.
__________
[1] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/232. والعلل المتناهية 1/302.(4/92)
1742- محمد بن نوح بن سعيد بن دينار، المؤذن [1] :
حدث عَن أَبِيهِ. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد بن محمّد بن جعفر حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا محمّد بن مخلد بن حفص حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ دينار المؤذّن حدّثني أبي حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاكِبًا إِذِ الْتَفَتَ فَنَظَرَ إِلَى الْعَبَّاسِ فَقَالَ: «يَا عَبَّاسُ» . قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: «يَا عَمَّ النَّبِيِّ إِنَّ اللَّهَ ابْتَدَأَ بِي الإِسْلامَ، وَسَيَخْتِمُهُ بِغُلامٍ مِنْ وَلَدِكَ وَهُوَ الَّذِي يَتَقَدَّمُ لعيسى بن مَرْيَمَ» . [2]
1743- محمد بن نوح بن عبد الله، أبو الحسن الجنديسابوري [3] :
سكن بغداد. حدث بها عن هارون بن إسحاق الهمذاني، وشعيب بن أيوب الصَّريفيني، والحسن بن عرفة العبدي، وعلي بن حرب، وموسى بن سفيان الجنديسابوريين، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أبي بكر الكرماني. روى عنه أَبُو بكر بن شاذان، وأَبُو العباس بن مكرم، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار في آخرين.
حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ حَدَّثَنَا محمد بن نوح الجنديسابوري- وكان ثقة مأمونا.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار أنا الصّفّار أنبأنا ابن قانع: أن محمد بن نوح الجنديسابوري مات في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. زاد ابن قانع: في ذي القعدة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ناصح
1744- محمد بن ناصح، أبو عبد الله [4] :
حدث عن بقية بن الوليد، ويحيى بن سعيد الأموي، ويعقوب بن إسحاق
__________
[1] 1742- هذه الترجمة برقم 1426 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: كنز العمال 38693. والعلل المتناهية 2/375.
[3] 1743- هذه الترجمة برقم 1427 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 3/318.
[4] 1744- هذه الترجمة برقم 1428 في المطبوعة.(4/93)
الحضرمي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن أبي الليث الجوهري، وغيرهما.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدّثنا محمّد بن ناصح- بغدادى [1]- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ عَنِ ابْنِ جريج عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ [يَزِيدَ بْنِ] [2] رُكَانَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ. قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْغَزْوِ. قَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ» قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ: «الْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا» [3]
. أنبأني أبو سعد الماليني حدّثنا عبد الله بن عدى حَدَّثَنَا محمد بن الليث الجوهري.
قَالَ: أبو عبد الله محمد بن ناصح كان ينزل مدينة أبي جعفر.
1745- محمد بن ناصح، السراج العسكري [4] :
حدث عَنْ يزيد بْن هارون، ومحمد بْن عمر الواقدي، وحجاج بن محمد الأعور، والحسن بن قتيبة المدائني. روى عنه حمزة بن الحسين السمسار، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، ومُحَمَّد بن جَعْفَر المطيري.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه النضر:
1746- محمد بن النضر، العسكريّ [5] :
حدّثنا محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ حدّثنا محمّد بن النّضر العسكري ببغداد حدّثنا محمّد بن عيسى بن موسى الأنطاكى حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنِ الْهَيَاجِ بْنِ بَسْطَامٍ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ أَصْبَحَ لا يَنْوِي ظُلْمَ أَحَدٍ أَصْبَحَ وَقَدْ غفر الله له ما جنى» [6] .
__________
[1] «البغدادي» إضافة من سند الحديث التالي.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/429. وسنن النسائي 6/11.
[4] 1745- هذه الترجمة برقم 1429 في المطبوعة.
[5] 1746- هذه الترجمة برقم 1430 في المطبوعة.
[6] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 5/159.(4/94)
قلت: وقد حدث أحمد بن النضر بن بحر العسكري ببغداد، فلعل محمد بن الحسن بن زياد روى عنه هذا الحديث وسماه محمدا، فإن لم يكن كذلك فهو شيخ آخر والله أعلم.
1747- مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بن رزين بن عبيد الله بن عثمان ابن المغيرة أبو الحسين النخاس الموصلي [1] :
سكن بغداد وحدث بها عن أبي يعلى الموصلي كتاب معجم شيوخه، وروى أيضا عن عبد الله بن أبي سفيان الشعراني، ويزداد بن عبد الرحمن الكاتب، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق البهلول، والحسين بن يَحْيَى بن عياش الْقَطَّان. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وَأَبُو الْقَاسِم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقي، وأبو الفرج الطناجيري، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهم. سمعت أبا بكر البرقاني وَحَدَّثَنَا عن أبي الحسين النخاس فقال: كان واهيا وسمعته مرة أخرى يقول: أبو الحسين النخاس ليس بحجة. وسمعته مرة ثالثة ذكره فقال: لم يكن ثقة.
حَدَّثَنِي الأزهري وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالا: توفِي أَبُو الحسين النخاس الموصلي في شهر ربيع الأول.
قَالَ العتيقي: يوم الخميس لثلاث عشرة خلون من ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: وفيه تساهل.
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف
1748- محمد بن النُّوشجان، أبو جعفر المعروف بالسُّوَيْدِيِّ [2] :
سمع عبد العزيز بن محمد الدراوردي، والوليد بن مسلم، وسويد بن عبد العزيز،
__________
[1] 1747- هذه الترجمة برقم 1431 في المطبوعة.
[2] 1748- هذه الترجمة برقم 1432 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 7/194.(4/95)
ووكيع بن الجراح، وعبيد الله بن عدي الكندي. روى عنه أحمد بن حنبل، وأحمد ابن إبراهيم الدورقي.
حدّثنا الحسن بن على التّميمى حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل حدّثني أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّوشَجَانِ- وَهُوَ أَبُو جَعْفَرٍ السويدى- قال حدّثنا الدراوردي حدّثني يزيد بْنُ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَزْوَاجِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «هَذِهِ ثُمَّ الزموا ظهور الحصر [1] »
. حدّثنا محمّد بن الحسن القطّان حدّثنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس حَدَّثَنَا البخاري: قَالَ: محمد بن النوشجان السويدي بغدادي. وإنما قيل السويدي لأنه رحل إلى السويد بن عبد العزيز.
حدّثنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عدي بْن زحر البصري فِي كتابه حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن أبي جعفر السويدي فقال: ثقة، حَدَّثَنَا عنه أحمد، كان صاحب شكوك في الحديث، رجع الناس من عند عبد الرازق بثلاثين ألفا ورجع بأربعة آلاف.
1749- محمد بن أبي معشر السندي، واسم أبي معشر نجيح بن عَبْد الرَّحْمَن المدني [2] :
أشخصه المهدي أمير المؤمنين من المدينة إلى بغداد فسكنها وأعقب بها، ويكنى محمد: أبا عبد الملك، رأى ابن أبي ذئب، وأبا بكر الهذلي. وسمع من أبيه كتاب «المغازي» ، وغيره. روى عنه: ابناه: داود والحسين، وأبو حاتم الرازي، ومحمد بن الليث الجوهري، وأبو يعلى الموصلي.
وَقَالَ أبو حاتم الرّازيّ: محله الصدق.
__________
[1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1722. ومسند أحمد 5/218، 219، 6/324.
وفتح الباري 4/74.
[2] 1749- هذه الترجمة برقم 1433 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5653 (26/549) . وتاريخ الدارمي، الترجمة 828. والجرح والتعديل 8/الترجمة 487، وثقات ابن حبان 9/106. والسابق واللاحق 350. والمعجم المشتمل، الترجمة 975. وسير أعلام النبلاء 12/608. والكاشف 3/الترجمة 5267.
وتذهيب التهذيب 4/الورقة 5. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8255. وتاريخ الإسلام، الورقة 195 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 355. وتهذيب التهذيب 9/487- 488. والتقريب 2/213. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6703.(4/96)
حدّثنا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن نصر الأسدآباذي- بها- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ- ببغداد- حدّثنا محمّد بن اللّيث الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن أبي معشر المدنيّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ» .
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: حدّثنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدتُ فِي كتاب أبي بِخط يده: سألتُ أبا زكريا- وهو يحيى بن معين- عن ابن أبي معشر أبي عبد الملك فقال: قدم علينا المِصِّيصَةَ على بناء مسجدها، فسألت حجاجا عنه فسكت ثم قَالَ لي: ما كنت أحب أن أتكلم بهذا فأما إذ سألتني فلا بد لي من أن أخبرك، اعلم أنه جاءني فطلب مني كتبا مما سمعت من أبيه، فأخذها فنسخها وما سمعها مني [1] .
حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ بن الدسكري- بحلوان- حدّثنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: محمد بن أبي معشر أبو عبد الملك ثقة [2] .
حدّثنا السّمسار، حدّثنا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن أبي معشر المدني مات في سنة أربع وأربعين ومائتين.
وأنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ- نَجِيح بن عَبْد الرَّحْمَن مولى بني هاشم قَالَ: توفي محمد أبو عبد الملك- يعني أباه- سنة سبع وأربعين ومائتين، وهو ابن تسع وتسعين سنة وثمانية أيام.
1750- محمد بن نهار بن عمار بن أبي المحياة يحيى بن يعلى، أبو الحسن التيمي [3] :
حدث عن محمد بن يزيد الحنفي، وعبد الملك بن خيار الدمشقي، والعباس بن الفرج الرياشي، وغيرهم. روى عنه جعفر بن محمد العلوي الحسني، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، وَأَبُو بَكْرٍ الشافعي.
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/550- 551.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/550.
[3] 1750- هذه الترجمة برقم 1434 في المطبوعة.(4/97)
حدّثنا محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عبد الله الحسنى حدّثنا محمّد بن نهار بن أبي الحياة حدّثنا محمّد بن يزيد الحنفي حدثنا محمد بن فضيل عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ أَنْ يَصُفُّوا صَفَّيْنِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ وَبِيَدِ الْعَبَّاسِ، ثُمَّ مَشَى بَيْنَهُمْ، ثُمَّ ضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ على: مم ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟. قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَاهَى بِالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ أَهْلَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَبَاهَى بِكَ يَا عَلِيُّ وَبِكَ يَا عَبَّاسُ حَمَلَةَ الْعَرْشِ» [1]
. حَدَّثَنَا أبو علي بن شاذان عَنْ أَبِي بَكْرٍِ الشَّافِعِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نهار عن قتيبة بن سعيد وسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، فذكر أبو الحسن الدارقطني أن محمد بن نهار لم يسمع من قتيبة ولا من ابن بنت شرحبيل شيئا. وَقَالَ: كان لأبي بكر الشافعي أصل عن إسماعيل بن الفضل البلخي وفي أوله ثلاثة أحاديث عن محمد بن نهار، فنقل عمر البصري منه حديث قتيبة وابن بنت شرحبيل. وكان سماع الشافعي من إسماعيل بن الفضل عنهما، فوهم عمر فنقلهما عن محمد بن نهار وقرأهما على الشافعي كذلك وسمعهما الناس في كتابه، ودونا على الوهم.
أَخْبَرَنِي عبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز قَالَ قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني:
محمد بن نهار ضعيف.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: مات محمد بن نهار بن عمار أبو الحسن ابن أبي المحياة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
حرف الواو [من آباء المحمدين]
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الوليد
1751- محمد بن الوليد بن أبي الوليد، أبو جعفر الفحام [2] :
وهو أخو أحمد بن الوليد. سمع: سفيان بن عيينة، والنّضر بن إسماعيل أبا
__________
[1] انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 7/240. وكنز العمال 32519، 37316.
[2] 1751- هذه الترجمة برقم 1435 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5676 (26/596) . وثقات ابن حبان 9/134. والمعجم المشتمل، الترجمة 984. والكاشف 3/الترجمة 5284. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 8. وتاريخ(4/98)
المغيرة، وعبد الوهاب بن عطاء، ويحيى بن السكن، ويحيى بن آدم، وأسباط بن محمد. روى عنه: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغنديّ، ويحيى ابن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي- بدرزيجان، حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان حدّثني محمّد بن الوليد الفحام، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ السَّكَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ» [1]
. غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ السَّكَنِ عَنْهُ. وقد حدّث به جماعة عن سهيل.
حدّثنا أبو بكر البرقاني، حدّثنا على بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِيهِ.
ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ علي الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن الوليد فحام بغدادي لا بأس بِهِ [2] .
قرأتُ عَلَى البرقاني عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثّقفيّ. قال: وأنبأنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن الوليد الفحام ببغداد سنة اثنتين وخمسين- يعنيان ومائتين [3] .
1752- محمد بن الوليد بن عبد الحميد، أبو عبد الله القرشي ثم البسري [4] :
من ولد بسر بن أرطاة، وهو بصري قدم بغداد، وحدث بها عن: محمد بن جعفر
__________
الإسلام، الورقة 282 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 356. وتهذيب التهذيب 9/504- 505. والتقريب 2/216. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6730.
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/162. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 159.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/597.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/597.
[4] 1752- هذه الترجمة برقم 1436 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5674 (26/591) . والكنى لمسلم، الورقة 65. والجرح والتعديل 8/ت 498. وثقات ابن حبان 9/120. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 164(4/99)
غندر، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى السَّامي، ويحيى بن سعيد القطان، ووهب بن جرير، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومروان بن معاوية الفزاري. روى عنه: قاسم بن زكريا المطرز، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ويحيى بن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو عمر مُحَمَّد بْن يوسف القاضي، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وغيرهم.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن الوليد البشري، حدّثنا محمّد بن جعفر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مني» [1]
. حدّثنا أبو الحسن أحمد بن الصّلت الأهوازي، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين ابن إسماعيل المحامليّ، حدّثنا محمّد بن الوليد البشري، حدّثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، حَدَّثَنَا أبو يعقوب عبد الرحمن بن عبيد بن عتيك، أَخْبَرَنِي إبراهيم النخعي، عن صلة بن زفر العبسي: أنه أتى حذيفة وهو جالس يأكل فقال: إذن فكل. قلت:
أريد الصوم. قَالَ: وأنا أريده. قَالَ: فأكل وفرغ، وأتينا مسجد الكوفة فصلينا الركعتين وأقيمت الصلاة صلاة الغداة.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي الصّوريّ، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، حدّثنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي. قَالَ: محمد بن الوليد بصري ثقة [2] .
1753- محمد بن الوليد بن أبان، أبو عبد الله، وقيل: أبو جعفر، مولى بني هاشم [3] :
حدث في الغربة عن إبراهيم بن صرمة الأنصاري، وحماد بن عيسى الجهني،
__________
وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/375. ورجال البخاري للباجي 2/684. والجمع لابن. القيسراني 2/452. والمعجم المشتمل، الترجمة 982. والكاشف 3/الترجمة 5282.
وتذهيب التهذيب 4/الورقة 8. وتاريخ الإسلام، الورقة 282 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 356. وتهذيب التهذيب 9/503- 504. والتقريب 2/216.
وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6727.
[1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/2. وصحيح مسلم، كتاب النكاح 5. وفتح الباري 9/104.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/593.
[3] 1753- هذه الترجمة برقم 1437 في المطبوعة.(4/100)
ويزيد بن هارون، وأبي بدر شجاع بن الوليد، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وعبد الوهاب بْن عطاء، وعبيد اللَّه بْن موسى، وقاسم بن محمد المعمري، ووضاح بن حسان الأنباري، والوليد بن سلمة الأزدي، وحفص بن عمر الحبطي، وعفان بن مسلم الصفار، روى عنه أَبُو عروبة الحراني، ومحمد بْن حمويه النيسابوري، وعلي بن محمد بن أيوب الرقى- ساكن صور- وغيرهم.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مَكِّيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الرزاق الجريري قال [حدثنا] [1] إبراهيم بن محمد بن يحيى الْمُزَكِّي- إِمْلاءً.
وَحَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْغِطْرِيفِ الْعَبْدِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ حَدَّثَنَا- وقال إبراهيم- أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمُّوَيْهِ بْنِ عَبَّادٍ السّرّاج حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ الْبَغْدَادِيُّ- زاد إبراهيم: بمكة- ثم اتفقا قالا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَرْمَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فُضِّلْتُ عَلَى آدَمَ بِخَصْلَتَيْنِ، كَانَ شَيْطَانِي كَافِرًا فأعانني الله عليه حتى أسلم، وَكُنَّ أَزْوَاجِي عَوْنًا لِي، وَكَانَ شَيْطَانُ آدَمَ كَافِرًا وَكَانَتْ زَوْجَتُهُ عَوْنًا لَهُ عَلَى خَطِيئَتِهِ» [2]
. لَيْسَ فِي حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ- لَهُ. ذكر محمد بن بكار بن يزيد السكسكي الدمشقي أنه سمع من هذا الشيخ بدمشق في سنة ثلاث وستين ومائتين.
1754- محمد بن الوليد بن أبان، أبو جعفر القلانسي المخرمي [3] :
حدث عن روح بن عبادة، ومكي بن إبراهيم، وعثمان بن عمر بن فارس، وهارون بن مسلم الحنائى، وزكريا بن قانع الأسوفى، وهيثم بن جميل الأنطاكي.
روى عنه محمد بن مخلد الدوري.
وَقَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سمع منه أبي بالري وبسامرا، وسألته عنه فقال: لم يكن بصدوق.
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا محمّد
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] انظر الحديث في: دلائل النبوة 5/488. وإتحاف السادة المتقين 5/313. والعلل المتناهية 1/176. وكنز العمال 31936.
[3] 1754- هذه الترجمة برقم 1438 في المطبوعة.(4/101)
ابن مخلد حدّثنا محمّد بن الوليد القلانسي حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحِنَّائِيُّ- أَبُو الْحُسَيْنِ- حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ. قَالَ: رَآنِي أَبِي وَأَنَا أَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أللجمعة أَمْ هُوَ مِنْ جَنَابَةٍ؟
قُلْتُ: مِنْ جَنَابَةٍ. قَالَ أَعِدْ غُسْلا آخَرَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَانَ فِي طَهَارَةٍ إِلَى الجمعة الأخرى» [1]
. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري حدثنا أبو الحسن الدارقطني قال: محمد بن الْوَلِيدِ- يَعْنِيَ ابْنَ أَبَانَ الْمُخَرِّمِيَّ- ضَعِيفٌ.
1755- محمد بن الوليد بن أبان بن حيان، أبو الحسن العقيلي المصري [2] :
قدم بغداد وحدث بها عن نعيم بن حمّاد، وهاني بن المتوكل، وهشام بن عمار، وهشام بن خالد، روى عنه مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع اللخمي، وأحمد ابن الفضل بن خزيمة الكاتب، وإسماعيل بن علي الخطبي.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الواعظ حدّثنا أحمد بن الفضل بن العبّاس ابن خزيمة حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ الْعَقِيلِيُّ أبو الحسن المصري حدّثنا هاني بن المتوكل الإسكندرانى قال قلت لحيوة بْنِ شُرَيْحٍ: أَرَاكَ رَجُلا صَالِحًا، وَأَرَاكَ مَأْوَى لِلْخَيْرِ، وَأَرَاكَ تَنْتَقِلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ، ولست أرى عليك أثر غنى بك. فَقَالَ:
حَيْوَةُ: وَلِمَ سَأَلْتَنِي عَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ يَنْفَعَنِي اللَّهُ بِكَ. فَقَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ الأَصْبَحِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ: أَنْ يَا عِيسَى انْتَقِلْ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ لئلا تعرف فتؤذى، فو عزتي وجلالي لأزوجنك ألفى حوراء، ولأولمن عليك أربعمائة عَامٍ» [3]
. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد: سنة سبع وثمانين ومائتين فيها مات العقيلي.
__________
[1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 2/174. والسنن الكبرى للبيهقي 1/299. والمستدرك 1/282. وتفسير القرطبي 1/497.
[2] 1755- هذه الترجمة برقم 1439 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: المستدرك 2/615. وميزان الاعتدال 9198. واللسان 6/664.
والأحاديث الضعيفة 280. وكنز العمال 43156.(4/102)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه وهب
1756- محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء، أبو بكر الثقفي المقرئ [1] :
حدث عن أبي الوليد الطيالسي، والربيع بن يحيى الأشناني، وهدبة بن خالد القيسي، وعبيد الله بن معاذ العنبريّ، وإبراهيم بن الحسن، ونصر بن الجهضمي. روى عنه محمد بْن مخلد الدوري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبو سعيد بن الأعرابى- ساكن مكة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن وهب المقرئ الثقفي حدّثنا أبو الوليد حدّثنا سليمان بن كثير حَدَّثَنَا الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْحَى إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ» [2]
. حَدَّثَنِي محمّد بن أبي الحسن حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر المصري حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن وهب بن يحيى بن أبي العلاء بن عبد الحكم بن عبيد بن هلال بن تميم بن جابر بن عبد الله الثقفي في مسجد رغَبان، كذا في الكتاب- والصواب ابن رغبان، سنة خمس وستين- يعنى ومائتين- حدّثنا الربيع بن يحيى حَدَّثَنَا مالك بن مغول عن الشعبي: فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ
[آل عمران 187] قَالَ العمل به.
1757- محمد بن وهب، أبو جعفر العابد [3] :
كان ممن اشتهر بالصلاح والزهد وعرف بالتقلل والفقر، وكان بينه وبين الجنيد بن محمد مودة واختصاص، والجنيد تولى دفنه حين مات.
أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: محمد بن وهب البغدادي كنيته أبو جعفر، صحب أبا حاتم العطار البصري، ودخل البصرة بسببه غير مرة، وصحب بها أبا علي الذارع، ومات ببغداد قرب السبعين ومائتين، قبل أن أقعد الجنيد في المسجد الجامع، وصلى عليه الجنيد ودفن بجنب السري.
وَقَالَ أبو عبد الرحمن. سمعت علي بن عثمان يقول سمعت أحمد بن عطاء
__________
[1] 1756- هذه الترجمة برقم 1440 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/57، 9/116. وفتح الباري 1/182.
[3] 1757- هذه الترجمة برقم 1441 في المطبوعة.(4/103)
يقول سمعت الكثيري يقول سمعت أبا سعيد الزيادي يقول: قَالَ لي أبو جعفر محمد بن وهب: دخلت البصرة فسالت عن منزل أبي حاتم العطار، فدققت الباب فقال من هذا؟ فقلت رجل يقول الله. ففتح الباب ووضع خده على الأرض وَقَالَ:
بقى من يحسن أن يقول الله.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني بمكة حدّثني عبد السلام بن محمّد حَدَّثَنِي أحمد بن محمد بن زياد. قَالَ: كنت معتكفا في المسجد فبلغتني علة محمد بن وهب، فصرت إليه عائدا. فرأيته بحال عظيمة من العلة، وإذا امرأته أيضا عليلة، فقال: ما تراني صانعا على هذه الحالة. وهذه المراة عليلة؟ فاقمت عنده ذلك اليوم وكان به إسهال، فدخل عليه شيران الرماني برمان، فقال أطعمني منه فأطعمته منه، ثم جاء جنيد بن محمد فسلم عليه ووضع عنده درهمين صحاحا أو ثلاثة. فلما خرج جنيد قَالَ لي محمد بن وهب: اشتر لي منها رغيفا أو رغيفين سميذا وكبدا واشوه لي عند صاحب خبز أرزه، واشتر زيتا للسراج نسرجه الليلة، واشتر لي صابونا لغسل هذه الخلقان، ففعلت ذلك وانصرفت من عنده على أني أغدو عليه وألزمه، فلما أصبحنا جئت إليه فأنا في بعض الطريق لقيني محمد الحداد فقال لي: أين تريد؟ قلت إلى أبي جعفر محمد بن وهب. قال: أجرك الله فيه، مات البارحة.
1758- محمد بن وهب بن هشام، أبو عبد الله [1] :
أَنْبَأَنِي أحمد بن على اليزدي حدّثنا أبو أحمد الحافظ. قَالَ: أبو عبد الله محمد بن وهب بن هشام بغدادي، سمع نصر بن علي الجهضمي. كناه لنا أبو العبّاس محمّد ابن إسحاق الثقفي.
1759- محمد بن وهب بن الجراح، المعروف بابن أبي تراس [2] :
حدث عن محمد بن بشير الدعاء. والحسن بن حماد سجادة. وعلي بن مسلم الطوسي. روى عنه القاضي أبو الحسين عيسى بن حامد المعروف بابن القنبيطي.
حدّثنا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الفقيه حدّثنا عيسى بن حامد بن بشر
__________
[1] 1758- هذه الترجمة برقم 1442 في المطبوعة.
[2] 1759- هذه الترجمة برقم 1443 في المطبوعة.(4/104)
الرخجي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْمَعْرُوفُ بابن أبي ترأس سنة إحدى وثلاثمائة حدّثنا الحسن بن حمّاد- سجادة الحضرمي- حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قُتِلَ قتَيِلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُدْرَى مَنْ قَتَلَهُ. فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: «يقتل قتيل وأنا فيكم؟ فو الذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَهْل السَّمَوَاتِ وَأَهْلَ الأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ أَخَذَهُمُ اللَّهُ، إِلا أَنْ يَشَاءَ ذَلِكَ» [1]
. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الورد
1760- محمد بن الورد بن عبد الله، أبو جعفر التميمي [2] :
طبري الأصل. وهو أخو يحيى بن الورد. حدث عن أبيه، وعن عبد الوهاب بن عطاء، والحسن بن بشر البجلي، وعبد العزيز بن يحيى المديني. روى عَنْهُ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد العجل، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وغيرهما.
حدّثنا على بن طلحة المقرئ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن ناجية حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَرْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حدّثنا أبو إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عِقَالٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاضَتَا عَيْنَاهُ ثُمَّ قَالَ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سُوَيْقَتِي الْحَبَشِيِّ يَهْتِكُ الْبَيْتَ» [3]
. 1761- محمد بن الورد بن زنجويه، أبو جعفر [4] :
سكن مصر وحدث بها عَنْ عفان بْن مسلم، روى عنه أَبُو جعفر الطحاوي.
حدّثنا الصوري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الأزدي قَالَ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس. قَالَ: محمد بن الورد يكنى أبا جعفر بغدادي قدم مصر وكُتِبَ عنه، وبها توفي يوم الإثنين لإحدى عشرة ليلة خلون من المحرم سنة اثنتين وسبعين ومائتين. قَالَ: وهو جد أبي محمد عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الورد.
__________
[1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 8/22.
[2] 1760- هذه الترجمة برقم 1444 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: الكامل، لابن عدي 7/2578.
[4] 1761- هذه الترجمة برقم 1445 في المطبوعة.(4/105)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه واصل
1762- محمد بن واصل، أبو علي المقرئ [1] :
كان مؤدبا ببغداد. عالما بالنحو. وهو ممن قرأ على حمزة الزيات. روى عنه القراءة أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي.
1763- محمد بن واصل، والد أبي العباس المقرئ، وقيل: أن اسمه أحمد [2] :
قرأ على علي بن حمزة الكسائي. روى عن اليزيدي صاحب أبي عمرو. روى عنه ابنه أبو العباس.
ومن مفاريد الأسماء في هذا الحرف
1764-[3] محمد بن وصيف، أبو جعفر السّامريّ [4] :
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن المنتاب الدّقّاق وأبو محمّد الحسن ابن على بن محمّد الجوهري. قالا: نبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْن يزيد ابن أبي عزة العطّار حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَصِيفٍ السَّامِرِيُّ- زَادَ الْجَوْهَرِيُّ أبو جعفر- ثم اتفقا قالا: حَدَّثَنَا بَكْرَانُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي حَفْصُ بن واقد حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ عَنْ عِمْرَانَ الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الإِسْكَنْدَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا سَكَنَ حُبُّ الدُّنْيَا قَلْبَ عَبْدٍ قَطُّ إِلا الْتَاطَ مِنْهَا بِخِصَالٍ ثَلاثٍ: أَمَلٌ لا يُبْلَغُ مُنْتَهَاهُ. وَفَقْرٌ لا يُدْرَكُ غِنَاهُ، وَشُغُلٌ لا يَنْفَكُّ عَنَاهُ» [5]
. 1765- محمد بن وشاح بن عبد الله، أبو علي مولى أبي تمام الزينبي [6] :
سمع عيسى بن علي الوزير، وأبا حفص بن شاهين، وأبا طاهر المُخَلِّص، وكان سماعه منهم صحيحا وكان معتزليا. وكان كاتبا أديبا مترسلا شاعرا.
__________
[1] 1762- هذه الترجمة برقم 1446 في المطبوعة.
[2] 1763- هذه الترجمة برقم 1447 في المطبوعة.
[3] 1764- هذه الترجمة برقم 1448 في المطبوعة.
[4] السامري: هذه النسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها سر من رأى (الأنساب 7/14) .
[5] انظر الحديث في: كنز العمال 6285.
[6] 1765- هذه الترجمة برقم 1449 في المطبوعة.(4/106)
حدّثنا محمّد بن وشاح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغوي حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثلاثة أَيَّامٍ» [1]
. سألت أبا علي بن وشاح عَنْ مولده فقَالَ: فِي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
مات محمد بن وشاح ليلة الأحد ودفن في يوم الأحد لثلاث بقين من رجب سنة ثلاث وستين وأربعمائة في مقبرة جامع المنصور.
حرف الهاء [من آباء المحمدين]
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه هارون
1766- محمّد أمير المؤمنين، الأمين بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا عبد الله. ويقال: أبا موسى [2] :
ولد برصافة بغداد، كما حدّثنا الْحَسَن بْن أَبِي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن عمران حدّثنا محمد بن يحيى الصولي. قَالَ: ولد الأمين بالرصافة سنة إحدى وسبعين ومائة. وأنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن أحمد البراء. قال: الأمين- محمّد بن الرشيد، وكنيته أبو موسى- ولد ببغداد بالرصافة. قَالَ ابن البراء: استخلف ثم خلع بعد ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوما، فمكث مخلوعا محبوسا إلى أن قتله طاهر بن الحسين بن مصعب ببغداد، لست بقين من المحرم سنة ثَمان وتسعين ومائة، وكان عمره ثلاثا وثلاثين سنة [3] .
حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان. قَالَ: واستخلف محمد بن هارون في سنة ثلاث وتسعين ومائة في شهر ربيع الآخر.
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[2] 1766- هذه الترجمة برقم 1450 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/218- 224. وتاريخ الطبري 8/365- 373. والكامل لابن الأثير 5/359. والبداية والنهاية 10/222- 223. وتاريخ الموصل ص 314 ت 318.
[3] هذا خطأ، فإنه على هذا الحساب يكون سنة 27 سنة.(4/107)
حدّثنا على بن أحمد بن عمر المنقري حدّثنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرَّفَّاء حدّثنا أبو بكر بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا عباس بْن هشام عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: ولد محمد بن هارون في شوال سنة سبعين ومائة، وأتته الخلافة بمدينة السلام لثلاث عشرة بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقتل ليلة الأحد لخمس بقين من المحرم، قتله قريش الدنداني [1] وحمل رأسه إلى طاهر بن الحسين فنصبه على رمح وتلا هذه الآية: قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ
[آل عمران 26] . وكانت ولايته أربع سنين وستة أشهر وثمانية أيام.
وأمه [زبيدة] [2] أم جَعْفَر بِنْت جَعْفَر بْن أبي جَعْفَر المنصور. وكان طويلا سمينا أبيض ويكنى أبا عبد الله.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حدّثنا أبو بكر عمر ابن حفص السدوسي حَدَّثَنَا محمد بن يزيد. قَالَ: واستخلف محمد بن هارون المخلوع- قَالَ أبو بكر السدوسي-: وهو الأمين في جمادى الآخرة لثلاث عشرة بقين من سنة ثلاث وتسعين ومائة. وقتل في المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة، فكانت خلافته أربع سنين وستة أشهر وأربعة وعشرين يوما، وقتل وله ثمان وعشرون سنة.
وأمه أم جَعْفَر بِنْت جَعْفَر بْن أبي جَعْفَر. قَالَ أبو بكر السدوسي: وكنيته أبو عبد الله.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَبَاي بْنُ جَعْفَرٍ الْجِيلِيُّ قَالَ الْحَسَنُ حَدَّثَنَا وَقَالَ باي أنبأنا- أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا محمّد بن يحيى حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ عِنْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْخَلِيعِ جَمَاعَةً مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فِيهِمْ بَعْضُ أَوْلادِ الْمُتَوَكِّلِ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الأَمِينِ وَأَدَبِهِ، فوصف الحسين أدبا كثيرا فقيل له: فالفقه، فإن المأمون كان فقيها؟ فقال: ما سمعت فِقْهًا وَلا حَدِيثًا إِلا مَرَّةً وَاحِدَةً، فَإِنَّهُ نُعِيَ إِلَيْهِ غُلامٌ لَهُ بِمَكَّةَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الله ابن عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ مَاتَ مُحْرِمًا حُشِرَ مُلَبِّيًا» [3]
. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ حدّثنا أبو العيناء محمّد بن القاسم أَخْبَرَنِي محمد بن عبيد الله السهيلي. قَالَ: لما أتت الخلافة محمد بن هارون خطب ببغداد فقال: أيها الناس إن المنون تراصد ذوى الأنفاس حتما من الله، لا يدفع
__________
[1] في الأصل: «الديداني» والتصحيح من الطبري.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/447. وكنز العمال 11811.(4/108)
حلولها، ولا ينكر نزولها، فاسترجعوا قلوبكم عن الجزع على الماضي، إلى البهج للباقي، تعطوا أجور الصابرين، وجزاء الشاكرين.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهرى حدّثنا عبيد الله بن محمّد البزّاز حَدَّثَنَا أبو بكر الصولي قَالَ حَدَّثَنَا عون بن مُحَمَّد عن أَبِي مُحَمَّد عبد اللَّه بن أيوب الشاعر قَالَ أنشدت مُحَمَّدًا- يعني الأمين- أول ما ولي الخلافة:
لا بد من سكرة على طرب ... لعل روحا يدال من كرب
فعاطنيها صهباء صافية ... تضحك من لؤلؤ على ذهب
خليفة الله أنت منتخب ... لخير أم من هاشم وأب
فأمر لي بمائتي ألف درهم، صالحوني منها على مائة ألف درهم! حدّثنا على بن أيّوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني حدّثنا الصولي حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد حَدَّثَنِي محمد بن عمرو الرومي. قَالَ: خرج كوثر خادم الأمين ليرى الحرب، فأصابته رجمة في وجهه، فجلس يبكى، فوجه محمد من جاء به وجعل يمسح الدم عن وجهه، ثم قَالَ:
ضربوا قرة عيني ... ومن أجلي ضربوه
أخذ الله لقلبي ... من أناس أحرقوه
وأراد زيادة في الأبيات فلم يواته طبعه، فقال للفضل بن الربيع: من هنا من الشعراء؟ قَالَ: الساعة رأيت أبا محمد عبد الله بن أيوب التيمي. فقال: عليَّ به، فلما دخل أنشده البيتين وَقَالَ: قل عليهما، فقال:
ما لمن أهوى شبيه ... فبه الدنيا تتيه
وصله حلو ولكن ... هجره مر كريه
من رأى الناس له ال ... فضل عليهم حسدوه
مثل ما حسد القا ... ئم بالملك أخوه
فقال محمد: أحسنت والله، هذا خير مما أردت، بحياتي يا عباسي ألا نظرت، فإن كان جاء لي على الظهر ملات أحمال ظهره دراهم. وإن كان جاء في زورق ملاته له. فأوقر له ثلاثة أبغل دراهم.
أَخْبَرَنِي أبو الحسن علي بْن عَبْد الله بْن عُبَيْد الله بْن عبد الغفار اللغوي حدّثنا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري حَدَّثَنَا عبد الله بن خلف قَالَ حَدَّثَنِي عبد الله بن سفيان قَالَ حَدَّثَنِي أبو عبد الله(4/109)
الخزاعي عن ابن مناذر الشاعر. قَالَ: دخل سليمان بن المنصور على محمّد الأمين فرفع إليه أن أبان واس هجاه، وأنه زنديق كافر حلال الدم. وأنشده من أشعاره المنكرة أبياتا فقال: يا عم! أقتله بعد قوله:
أهدى الثناء إلى الأمين محمد ... ما بعده بتجارة متربص
صدق الثناء على الأمين محمد ... ومن الثناء تكذب وتخرص
قد ينقص القمر المنير إذا استوى ... وبهاء نور محمّد لا ينقص
وإذا بنو المنصور عد حصاهم ... فمحمد ياقوتها المتخلَّص
فغضب سليمان. وَقَالَ: والله لو شكوت من عبد الله- يعني ابن الأمين- ما شكوت من هذا الكافر لوجب أن تعاقبه. فكيف منه! فقال: يا عم فكيف أعمل بقوله:
قد أصبح الملك بالمنى ظفرا ... كأنّما كان عاشقا قدرا
قيّد أشطانه إلى ملك ... ما عشق الملك قبله بشرا
حسبك وجه الأمين من قمر ... إذا طوى الليل دونك القمرا
خليفة يعتني بأمته ... وإن أتته ذنوبها اغتفرا
حتى لو اسطاع من محبّته ... دافع عنها القضاء والقدرا
فازداد سليمان غضبا. فقال: يا عم كيف أعمل بقوله:
يا كثير النوح في الدمن ... لا عليها بل على السكن
سنة العشاق واحدة ... فإذا أحببت فاستكن
ظن بي من قد كَلِفْتُ به ... فهو يجفوني على الظنن
بات لا يعنيه ما لقيت ... عين ممنوع من الوسن
رشأ لولا ملاحته ... خلت الدنيا من الفتن
فاسقني كاسا على عذل ... كرهت مسموعه أذني
من كميت اللون صافية ... خير ما سلسلت في بدن
ما استقرت في فؤاد فتى ... فدرى ما لوعة الحزن
مزجت من صوب غادية ... حللتها الريح من مزن
تضحك الدنيا إلى ملك ... قام بالآثار والسنن
يا أمين الله عش أبدا ... دم إلى الأيام والزمن
أنت تبقى والفناء لنا ... فإذا أفنيتنا فكن
سن للناس الندى فندوا ... فكأن البخل لم يكن(4/110)
قَالَ: فانقطع سليمان عن الركوب. فأمر الأمين بحبس أبي نواس، فلما طال حبسه كتب إليه هذه الأبيات واجتهد حتى وصلت إلى الأمين:
تذكر أمين الله والعهد يذكر ... مقامي وإنشاديك والناس حضر
ونثري عليك الدر يا در هاشم ... فيا من رأى درا على الدر ينثر
أبوك الذي لم يملك الأرض مثله ... وعمك موسى عدله المتخير
وجدك مهدى الهدى وشقيقه ... أبو أمك الأدنى أبو الفضل جعفر
وما مثل منصور يك منصور هاشم ... ومنصور قحطان إذا عد مفخر
فمن ذا الذي يرمى بسهميك في العلا ... وعبد مناف والداك وحمير؟
تحسنت الدنيا بحسن خليفة ... هو الصبح إلا أنه الدهر مسفر
أمين يسوس الناس تسعين حجة ... عليه، له منه رداء ومئزر
يشير إليه الجود من وجناته ... وينظر من أعطافه حيث ينظر
مضت لي شهور مذ حبست ثلاثة ... كأني قد أذنبت ما ليس يغفر
فإن أك لم أذنب؟ ففيم عقوبتي ... وإن كنت ذا ذنب؟ فعفوك أكبر
فلما قرأ محمد هذه الأبيات. قَالَ: أخرجوه وأجيزوه، ولو غضب ولد المنصور كلهم.
حدّثنا على بن أيّوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أَخْبَرَنِي محمد بن يحيى قَالَ: مما يروى لمحمد الأمين. وشهر من شعره. أنشدنيه له جماعة. وأنشدته أبا عبد الله المعتز، فلم يعرفه ثم قَالَ لي بعد ذلك: قد وجدت الشعر عندي. قوله في خادمه كوثر، وقد رفعت إليه الأخبار بأن الناس يلومونه فيه وفي ترك النظر في أمور الناس:
ما يريد الناس من صب ... ب بمن يهوى كئيب
ليس إن قيس خليا ... قلبه مثل القلوب
كوثر ديني ودنيا ... ى وسقمي وطبيبي
أعجز النّاس الّذي يل ... حي محبا في حبيب(4/111)
1767- محمد أمير المؤمنين، المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا إسحاق [1] :
وأمه أم ولد تسمى ماردة، لم تدرك خلافته، والمعتصم يقال له: الثماني.
لما حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن أحمد بن البراء قال: المعتصم بالله أبو إسحاق محمد بن الرشيد ولد بالخلد في سنة ثمانين ومائة في الشهر الثامن، وهو ثامن الخلفاء، والثامن من ولد العباس، وفتح ثمانية فتوح، وولد له ثمانية بنين، وثماني بنات، ومات بالخاقاني من سر من رأى.
وكان عمره ثمانيا وأربعين سنة. وخلافته ثماني سنين. وثمانية أشهر. ويومين.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حدّثنا عمر بن حفص السدوسي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يزيد. قَالَ: واستخلف أبو إسحاق محمد بن هارون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى أخبرني الصولي حَدَّثَنِي عون بن محمد قَالَ: رأيت المعتصم أول ركبة ركبها ببغداد وهو خليفة حين قدم من الشام وكان أول يوم من شهر رمضان سنة ثماني عشرة ومائتين.
وأحمد بن أبي دؤاد يسايره وهو مقبل عليه ما يسايره غيره.
حدّثنا أبو منصور باي بن جعفر الجيلي حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا محمّد بن يحيى حدّثنا محمّد بن سعيد الأصم حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الهاشمي. قَالَ: كان مع المعتصم غلام في الكتاب يتعلم معه. فمات الغلام فقال له الرشيد: يا محمد مات غلامك. قَالَ: نعم يا سيدي واستراح من الكتاب! قَالَ الرشيد: وإن الكتاب ليبلغ منك هذا المبلغ؟! دعوه إلى حيث انتهى، ولا تعلموه شيئا قَالَ: فكان يكتب كتابا ضعيفا، ويقرا قراءة ضعيفة.
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح حدّثنا أحمد بن إبراهيم حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي. قَالَ: وكان في المعتصم مناقب: منها، أنه كان ثامن الخلفاء من بني العباس. وثامن أمراء المؤمنين من ولد عبد المطلب. وملك ثماني سنين. وثمانية
__________
[1] 1767- هذه الترجمة برقم 1451 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/127- 128.(4/112)
أشهر. وفتح ثمانية فتوح: بلاد بابك على يد الأفشين. وفتح عمورية بنفسه. والزط بعجيف. وبحر البصرة. وقلعة الأحراف. وأعراب ديار ربيعة. والشاري. وفتح مصر.
وقتل ثمانية أعداء. بابك. ومازيار. وباطس، ورئيس الزنادقة، والأفشين، وعجيفا، وقارن، وقائد الرافضة.
أنبأنا باي بن جعفر حدّث أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا محمّد بن يحيى
حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي حدّثنا عبد الله بن الضّحاك الهدادى حدّثني هشام ابن محمد الكلبي: أنه كان عند المعتصم في أول أيام المأمون- حين قدم المأمون بغداد- فذكر قوما بسوء السيرة. فقلت له: أيها الأمير إن الله تعالى أمهلهم فطغوا.
وحلم عنهم فبغوا. فَقَالَ لِي: حَدَّثَنِي أَبِي الرَّشِيدُ عَنْ جَدِّي الْمَهْدِيُّ عَنْ أَبِيهِ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ إِلَى قَوْمٍ مِنْ بَنِي فُلانٍ يَتَبَخْتَرُونَ في مشيهم فَعُرِفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَرَأَ: وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ
[الإسراء 60] فَقِيلَ لَهُ: أَيُّ الشُّجَر هِيَ يَا رَسُولَ الله حتى نجتنبها؟
فَقَالَ: «لَيْسَتْ بِشَجَرَةِ نَبَاتٍ، إِنَّمَا هُمْ بَنُو فلان. إذا ملكوا جاروا وإذا ائتمنوا خَانُوا» ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى ظَهْرِ الْعَبَّاسِ. قَالَ: «فَيُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ ظَهْرِكَ يَا عَمُّ رجلا يكون هلاكهم على يديه»
. حدّثنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي بِالأَهْوَازِ حدّثنا محمّد بن نعيم حدّثنا حمدون بن إسماعيل حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْمُعْتَصِمِ عَنِ الْمَأْمُونِ عَنِ الرَّشِيدِ عَنِ الْمَهْدِيِّ عَنِ الْمَنْصُورِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا تَحْتَجِمُوا يَوْمَ الْخَمِيسِ فَإِنَّهُ مَنْ يَحْتَجِمْ فِيهِ فَيَنَالُهُ مَكْرُوهٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ» [1]
. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري وعبيد الله بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد الله الرقي. قالا: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد المقرئ حدّثنا محمّد بن يحيى النديم حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن العباس بْن عَبْد الواحد قَالَ سمعت العباس بن الفرج يقول كتب ملك الروم إلى المعتصم كتابا يتهدده فيه، فأمر بجوابه، فلما قرئ عليه الجواب لم يرضه، قَالَ للكاتب: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فقد قرأت كتابك، وسمعت خطابك، والجواب ما ترى لا ما تسمع، وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار.
__________
[1] انظر الحديث في: كنز العمال 28158، 28159. وتاريخ ابن عساكر 4/436.(4/113)
قلت: غزا المعتصم بلاد الروم في سنة ثلاث وعشرين ومائتين فأنكى في العدو نكاية عظيمة، ونصب على عمورية المجانيق، وأقام عليها حتى فتحها ودخلها فقتل فيها ثلاثين ألفا، وسبى مثلهم. وكان في سبيه ستون بطريقا. وطرح النار في عمورية من سائر نواحيها فاحرقها. وجاء ببابها إلى العراق. وهو باق حتى الآن منصوب على أحد أبواب دار الخلافة. وهو الباب الملاصق مسجد الجامع في القصر.
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح حدّثنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة حَدَّثَنِي عبد العزيز بن سليمان بن يحيى بن معاذ عن أبيه. قَالَ: كنت أنا ويحيى ابن أكثم نسير مع المعتصم وهو يريد بلاد الروم قَالَ: فمررنا براهب في صومعته، فوقفنا عليه وقلنا: أيها الراهب، أترى هذا الملك يدخل عمورية؟ فقال لا: إنما يدخلها ملك أكثر أصحابه أولاد زنى. قَالَ: فأتينا المعتصم فأخبرناه فقال: أنا والله صاحبها، أكثر جندي أولاد زنا، إنما هم أتراك أعاجم.
أخبرني الحسين بن على الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى أخبرني على ابن هارون أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه قَالَ: ذكر ابن أبي دؤاد المعتصم يوما فأسهب في ذكره، وأكثر من وصفه، وأطنب في فضله، وذكر من سعة أخلاقه، وكرم أعراقه، وطيب مركبه، ولين جانبه، وجميل عشرته، ورضى أفعاله، وَقَالَ قَالَ لي يوما، ونحن بعمورية، ما تقول يا أبا عبد الله في البسر؟ فقلت: يا أمير المؤمنين نحن ببلاد الروم، والبسر بالعراق! قال: وقد وجهت إلى مدينة السلام فجاءوني بكباستين، وقد علمت أنك تشتهيه، ثم قَالَ: يا إيتاخ، هات إحدى الكباستين. فجاء بكباسة بسر، فمد ذراعة وقبض عليها بيده. وَقَالَ: كل بحياتي عليك من يدي، فقلت: جعلني الله فداك يا أمير المؤمنين، بل بعضها فآكل كما أريد. قَالَ لا والله إلا من يدي. فو الله ما زال حاسرا ذراعه ومادا يده وأنا أجتني من العذق حتى رمى به خاليا ما فيه بسره. قَالَ: وكنت كثيرا ما أزامله في سفره ذلك إلى أن قلت له يوما: يا أمير المؤمنين لو أزاملك بعض مواليك وبطانتك، فاسترحت مني إليهم مرة ومنهم إلى أخرى، فإن ذلك أنشط لقلبك، وأطيب لنفسك، وأشد لراحتك؟ قال: فإن سيتما الدمشقي يزاملني اليوم، فمن يزاملك أنت؟ قلت: الحسن ابن يونس قَالَ: فأنت وذاك. قَالَ: فدعوت بالحسن فزاملني وتهيا أن ركب بغلا، واختار أن يكون منفردا، قَالَ وجعل يسير بسير بعيري، فإذا أراد أن يكلمني رفع(4/114)
رأسه، وإذا أردت أن أكلمه خفضت رأسى، فانتهينا إلى واد لم نعرف غور مائه، وقد خلفنا العسكر وراءنا، فقال لرحالي: مكانك، حتى أتقدم فاعرف غور الماء وأطلب قلته، واتبع أنت مسيري. قَالَ: وتقدم رجل فدخل الوادي وجعل يطلب قلة الماء وتبعه المعتصم، فمرة ينحرف عن يمينه وأخرى عن شماله، وتارة يمضى لسننه، ونتبع أثره حتى قطعنا الوادي.
أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران حدّثني علي بن عبد الله أخبرني الحسين ابن علي بن العباس عن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عبد الأعلى الإسكافي قَالَ: قَالَ لنا ابن أبي دؤاد: كان المعتصم يخرج ساعده إلي ويقول يا أبا عبد الله عض ساعدي بأكثر قوتك، فأقول والله يا أمير المؤمنين ما تطيب نفسي بذلك، فيقول إنه لا يضرني فأروم ذلك، فإذا هو لا تعمل فيه الأسنة فضلا عن الأسنان. وانصرف يوما من دار المأمون إلى داره وكان شارع الميدان منتظما بالخيم فيها الجند، فمر المعتصم بامرأة تبكي وتقول: ابني ابني. وإذا بعض الجند قد أخذ ابنها. فدعاه المعتصم وأمره أن يرد ابنها عليها فأبى، فاستدناه فدنى منه، فقبض عليه بيده، فسمع صوت عظامه، ثم أطلقه من يده فسقط وأمر بإخراج الصبى إلى أمه.
أخبرنا الأزهرى حدثنا محمد بن العباس الخزاز قال حدثنا علّان بن أحمد الرّزّاز حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن العباس الجاماسبي حَدَّثَنَا أبو الحسن الطويل قَالَ سمعت عيسى بن أبان صدقة عن علي بن يحيى المنجم قَالَ: لما أن استتم المعتصم عدة غلمانه الأتراك بضعة عشر ألفا، وعلق له خمسون ألف مخلاة على فرس، وبرذون. وبغل، وذلل العدو بكل النواحي، أتته المنية على غفلة فقيل أنه قَالَ في حُمَّاه التي مات فيها:
حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ
[الأنعام 44] [1] .
قلت: ولكثرة عسكر المعتصم وضيق بغداد عنه، وتأذي الناس به بنى المعتصم سر من رأى، وانتقل إليها، فسكنها بعسكره، وسميت العسكر، وذلك في سنة إحدى وعشرين ومائتين.
حدّثنا على بن الحسين صاحب العبّاسى حدّثنا على بن الحسن الرازي حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدّثني جعفر بن هارون أخبرني أبي قال سمعت
__________
[1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 11/128.(4/115)
المعتصم بالله يقول: اللهم إنك تعلم أني أخافك من قبلي ولا أخافهم من قِبَلِك، وارجوك من قِبَلِك ولا ارجوك من قبلي.
حدّثنا على بن أحمد بن عمر المقرئ حدّثنا على بن أحمد بن أبي قيس أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا. قَالَ: المعتصم محمد بن هارون بن محمد ولد يوم الإثنين لعشر خلون من شعبان سنة ثمانين ومائة، وبويع يوم مات المأمون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، ودخل- يعني بغداد- على بغل كميت بسرج مكشوف، وعليه قلنسوه لاطئة، وسيف بمعاليق، فأخذ على باب الشام حتى عبر الجسر، ثم دخل من باب الرصافة. ومات المعتصم بسر من رأى يوم الخميس لتسع عشرة خلت من ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين، فكانت خلافته ثمان سنين وثمانية أشهر ويومين.
وكان المعتصم أبيض، أصهب اللحية طويلها، مربوعا مشرب اللون، وأمه أم ولد يقال لها ماردة.
قلت: وكان لهارون الرشيد أولاد جماعة، قيل أن اسم كل واحد منهم محمّد.
أنبأنا بذلك القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عرابة حَدَّثَنَا محمد بن حبيب عن هشام بن محمد وغيره من أصحابه. قَالَ: أبو العباس وأبو أحمد، وأبو إسحاق، وأبو عيسى، وأبو يعقوب، وأبو أيّوب، [وأبو سليمان] [1] بنو هارون الرشيد بن محمد المهدي وكل اسمه محمّد.
1768- محمّد بن هارون البغداديّ [2] :
ذكر أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد فقال فيما.
حدثنا محمد بن علي المقرئ قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال:
محمد بن هارون البغدادي سمع جريرا، وهشيما، وابن علية، وهذه الطبقة. معروف الحديث. حَدَّثَنَا عنه إبراهيم بن إسحاق الصواف وغيره.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] 1768- هذه الترجمة برقم 1452 في المطبوعة.(4/116)
1769- محمد أمير المؤمنين المهتدي باللَّه بْن هارون الواثق باللَّه بْن أَبِي إسحاق المعتصم باللَّه، يكنى أبا إسحاق، ويقال: أبا عبد الله [1] :
ولد بالقاطول، وكان منزله بسر من رأى. وأمه أم ولد يقال لها قرب. وكانت البيعة له بالخلافة بعد خلع المعتز بالله.
فأخبرنا عبد العزيز بن على الورّاق حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد حدّثنا أبو بشر الدولابي أخبرني جعفر بن علي بن إبراهيم الهاشمي قَالَ: خلع المعتز بالله الخلافة من نفسه يوم الإثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين، وبايع لمحمد بن الواثق يوم الأربعاء ليوم بقى من رجب.
حدّثني الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عمر بن حفص السدوسي. قَالَ: ودعى لمحمد بن الواثق بالله المهتدى يوم الجمعة بسر من رأى أول يوم من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولم يدع له ببغداد، ودعى للمعتز ببغداد، وقتل المعتز يوم السبت ليومين من شعبان ودعى لمحمد بن الواثق المهتدى بالله في الجمعة الثانية ببغداد لثمان خلون من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وأمه أم ولد تسمى قرب.
حدّثنا عبد العزيز بن على حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد حدّثنا أبو بشر الدولابي حدّثني القاسم بن عبد الجبار الهاشمي حَدَّثَنِي علي بن الحسن بن إسماعيل بن العباس الهاشمي: إن ميلاد المهتدى بالله سنة ثمان أو تسع عشرة ومائتين.
حدّثنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثني أبي حدّثنا إسماعيل بن على أَخْبَرَنِي عبد الواحد بن المهتدى بالله أن أباه ولد يوم الأحد لخمس خلون من ربيع الأول سنة تسع عشرة وتوفي وله من السن سبع وثلاثون سنة وأربعة أشهر وعشرة أيام.
قلت: وقد قيل أيضا أنه ولد سنة خمس عشرة ومائتين.
حدّثنا على بن أحمد بن عمر المقرئ حدّثنا على بن أحمد بن أبي قيس حَدَّثَنَا ابن أبي الدنيا قَالَ: كان المهتدى أسمر رقيقا أجلى، حسن اللحية أشيب، حسن العينين، يكنى أبا عبد الله.
قلت: وكان المهتدى بالله من أحسن الخلفاء مذهبا وأجملهم طريقة واظهرهم ورعا وأكثرهم عبادة، وروى عنه حديث واحد مسند.
__________
[1] 1769- هذه الترجمة برقم 1453 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/120.(4/117)
أنبأناه محمّد بن أحمد بن رزق البزّار وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ.
قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدَانَ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عُبَيْدِ الله السّرخسيّ حدّثني المهتدى بالله أمير المؤمنين حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ طبراخ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا فِي هَذَا الأَمْرِ؟ قَالَ: «لِي النُّبُوَّةُ وَلَكُمُ الْخِلافَةُ، بِكُمْ يُفْتَحُ هَذَا الأَمْرُ وَبِكُمْ يُخْتَمُ» [1] .
هَذَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ الْفَضْلِ وَزَادَ ابْنُ رِزْقٍ: قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ: «مَنْ أَحَبَّكَ نَالَتْهُ شَفَاعَتِي، وَمَنْ أَبْغَضَكَ فَلا نَالَتْهُ شَفَاعَتِي»
. أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح حدّثنا على بن الحسن الجرّاحى حَدَّثَنَا محمد بن أحمد القراريطي. قَالَ قَالَ لي عمي عبد الله بن إبراهيم الإسكافي: حضرت مجلس المهتدى وقد جلس للمظالم، فاستعداه رجل على ابن له، فأمر بإحضاره فأحضر وأقامه إلى جنب الرجل، فسأله عما ادعاه عليه فأقر به، فأمره بالخروج له من حقه، فكتب له بذلك كتابا، فلما فرغ قَالَ له الرجل: والله يا أمير المؤمنين ما أنت إلا كما قَالَ الشاعر:
حكمتموه فقضى بينكم ... أبلج مثل القمر الزاهر
لا يقبل الرشوة في حكمه ... ولا يبالي غبن الخاسر
فقال له المهتدى: أما أنت أيها الرجل فأحسن الله مقالتك، وأما أنا فما جلست هذا المجلس حتى قرأت المصحف: وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ
[الأنبياء 47] فقال لي عمي: فما رأيت باكيا أكثر من ذلك اليوم.
حدّثنا عبد العزيز بن على حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد حدّثنا أبو بشر الدولابي أَخْبَرَنِي أبو موسى العباسي. قَالَ: لم يزل المهتدى صائما منذ جلس للخلافة إلى أن قتل.
حدّثنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري قَالَ حَدَّثَنِي بعض الشيوخ ممن شاهد جماعة من العلماء، وحافظ كثيرا من الرؤساء- أن هاشم بن القاسم الهاشمي حدثه.
__________
[1] انظر الحديث في: كنز العمال 33438، 37312. وتاريخ ابن عساكر 7/247.(4/118)
قَالَ المعافى: وقد حدث هاشم هذا حديثا كثيرا وكتبنا عنه إلا أن هذه الحكاية حَدَّثَنِي بها هذا الشيخ الذي قدمت ذكره.
قَالَ أبو العباس هاشم بن القاسم: كنت بحضرة المهتدى عشية من العشايا، فلما كادت الشمس تغرب، وثبت لانصرف- وذلك في شهر رمضان- فقال لي:
اجلس. فجلست ثم إن الشمس غابت وأذن المؤذن لصلاة المغرب وأقام، فتقدم المهتدى فصلى بنا، ثم ركع وركعنا ودعا بالطعام فأحضر طبق خلاف وعليه رغف من الخبر النقى وفيه آنية في بعضها ملح، وفي بعضها خل، وفي بعضها زيت.
فدعاني إلى الأكل فابتدأت آكل معذرا ظانا أنه سيؤتى بطعام له نيقة، وفيه سعة.
فنظر إلى وَقَالَ لي: الم تك صائما؟ قلت بلى. قَالَ: أفلست عازما على صوم غد؟
فقلت: كيف لا وهو شهر رمضان؟! فقال: فكل واستوف غداءك فليس هاهنا من الطعام غير ما ترى. فعجبت من قوله، ثم قلت: والله لأخاطبنه في هذا المعنى، فقلت:
ولم يا أمير المؤمنين وقد أسبغ الله نعمه، وبسط رزقه، وكثر الخير من فضله؟ فقال: إن الأمر لعلي ما وصفت فالحمد لله، ولكنني فكرت في أنه كان في بني أمية عمر بن عبد العزيز وكان من التقلل والتقشف على ما بلغك، فغرت على بني هاشم أن لا يكون في خلفائهم مثله، فأخذت نفسي بما رأيت.
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح أنبأنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة- وذكر المهتدى- فقال حَدَّثَنِي بعض الهاشميين أنه وجد له سفط فيه جبة صوف وكساء وبرنس كان يلبسه بالليل ويصلى فيه، وكان يقول: أما يستحى بنو العباس أن لا يكون فيهم مثل عمر بن عبد العزيز؟! وكان قد اطرح الملاهي، وحرم الغناء، والشراب، وحسم أصحاب السلطان عن الظلم، وضرب جماعة من الرؤساء، وكان مع حسن مذهبه وإيثار العدل شديد الإشراف على أمر الدواوين والخراج، يجلس بنفسه في الحسبانات ولا يخل بالجلوس يوم الاثنين والخميس والكتاب بين يديه.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله حدّثنا محمّد بن خلف بن المرزبان حدّثني العبّاس بن يعقوب حَدَّثَنِي أحمد بن سعيد الأموي. قَالَ: كانت لي حلقة وأنا بمكة أجلس فيها في المسجد الحرام ويجتمع(4/119)
إلى فيها أهل الأدب، فإنا يوما لنتناظر في شيء من النحو والعروض وقد علت أصواتنا- وذلك في خلافة المهتدى- إذ وقف علينا مجنون أشار إلينا ثم قَالَ:
أما تستحون الله يا معدن الجهل ... شغلتم بذا والناس في أعظم الشغل
إمامكم أضحى قتيلا مجدلا ... وقد أصبح الإسلام مفترق الشمل
وأنتم على الأشعار والنحو عكفا ... تصيحون بالأصوات في است أم ذا العقل
فانصرف المجنون وتفرقنا وقد أفزعنا ما ذكره المجنون وحفظنا الأبيات، فخبرت بذلك إسماعيل بن المتوكل فحدث به قبيحة أم المعتز بالله فقالت: إن لهذا لنبا، فاكتبوا هذه الأبيات، وأرخوا هذا اليوم، وطووا هذا الخبر عن العامة. ففعلنا، فلما كان يوم الخامس عشر ورد الخبر من مدينة السلام بقتل المهتدى.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن البراء. قَالَ: وبقى المهتدى بن الواثق إلى أن خلع بسر من رأى يوم الأحد لأربع عشرة خلت من رجب سنة ست وخمسين ومائتين، أحد عشر شهرا وستة عشر يوما، وكان عمره إحدى وأربعين سنة.
حدّثنا على بن أحمد بن عمر المقرئ حدّثنا على بن أحمد بن أبي قيس حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا. قَالَ: المهتدى كانت خلافته أحد عشر شهرا وسبعة عشر يوما.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عمر بن حفص السدوسي. قَالَ: وقعت الفتنة بسر من رأى في يوم الأحد مع الزوال، وخرج المهتدى فحاربهم، فجرح وصار في يدي الأتراك، فمكث بقية يومه ويوم الإثنين، ثم قتل وصلى عليه يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من رجب.
1770- محمد بن هارون بن إبراهيم، أبو جعفر ويعرف بأبي نشيط الربعي [1] :
سمع: روح بن عبادة، ويحيى بن أبي بكر، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، والحكم بن نافع الحمصيين، وعمرو بن الربيع بن
__________
[1] 1770- هذه الترجمة برقم 1454 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5661 (26/560) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/147. والجرح والتعديل 8/الترجمة 525. وثقات ابن حبان 2/122. وسير أعلام النبلاء 12/324.
وتذهيب التهذيب 4/الورقة 5. وتاريخ الإسلام، الورقة 282 (أحمد الثالث 2917/7) .
وغاية النهاية 2/272. وتهذيب التهذيب 9/493- 494. والتقريب 2/213. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6711.(4/120)
طارق المصري، ونعيم بن حماد المروزي. روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وجنيد بن حكيم، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أبي ببغداد وهو صدوق [1] .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن هارون- أبو نشيط- حدّثنا عبد القدوس بن الحجّاج الحمصي.
وأنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ، حدّثنا عيسى بن علي بن عيسى، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغويّ، حدّثنا محمّد بن هارون الحربي، حدّثنا أبو المغيرة الحمصي، حدّثنا صفوان بن عمرو، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي الطَّوِيلِ شَطْب الْمَمْدُود: أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَّةً وَلا دَاجَّةً إِلا اقْتَطَعَهَا بِيَمِينِهِ، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ تَوْبَةٍ؟. قَالَ: «هَلْ أَسْلَمْتَ» ؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّكَ رَسُولُهُ. قَالَ:
«نَعَمْ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ الشَّرَّاتِ، يَجْعَلُهُنَّ اللَّهُ لَكَ كُلَّهُنَّ خَيْرَاتٍ» . قَالَ: وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي! قَالَ: نَعَمْ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ. فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى [2]
. هَذَا لَفْظُ الْبَغَوِيِّ، وَزَادَ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ أَبُو الْمُغِيرَةِ سَمِعْتُ مُبَشِّرَ بْنَ عُبَيْدٍ- وَكَانَ عَارِفًا بِالنَّحْوِ وَالْعَرَبِيَّةِ- يَقُولُ: الْحَاجَّةُ الَّذِي يَقْطَعُ عَلَى الْحَاجِّ إِذَا تَوَجَّهُوا، وَالدَّاجَّةُ الَّذِي يَقْطَعُ عَلَيْهِمْ إِذَا رَجَعُوا.
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ: أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَوِيلا شَطْبَ الْمَمْدُودَ وَأَحْسَبُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ صَحَّفَ فِيهِ. وَالصَّوَابُ مَا قَالَ غَيْرُهُ. قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ كَرِوَايَةِ أَبِي نَشِيطٍ.
أنبأنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ القرشيّ- بأصبهان- حدّثنا سليمان ابن أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بن نجدة الحوطي، عن أبي المغيرة، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي طَوِيلٍ شطب
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/561.
[2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 7/376. ومسند الشافعي 514.(4/121)
الممدود: أنه أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَكرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ نَحْوَ مَا تقدم.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن هارون الحربي أبو نشيط ثقة [1] .
أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: قَالَ محمد بن مخلد العطار فيما قرأت عليه: ومات أبو نشيط محمد بن هارون في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين.
1771-[2] محمد بن هارون، أبو جعفر الفلاس [3] المخرمي يلقب شيطا:
وكان من المذكورين بالمعرفة والحفظ. سمع أبا نعيم الفضل بن دكين، وسعد بن حفص، وعمرو بن حماد بن طلحة، والحسن بن بشر الكوفيين، وسليمان بن حرب، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعباد بن موسى، ويحيى بن معين. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي ومُحَمَّد بْن مخلد، وغيرهما.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعت منه ببغداد، وهو من الحفاظ الثقات. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدى حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار أنبأنا محمد بن هارون أبو جعفر- وكان حافظا- حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر. قَالَ: كنا عند حماد بن زيد فجاء نعى مالك بن أنس، قَالَ فبكى فأخرج خرقة من كمه وكمد عينيه وَقَالَ:
رحم الله أبا عبد الله، إن كان من الإسلام لبمكان. سمعت أيوب يقول: رأيت لمالك- يعني ابن أنس- حلقة في زمان نافع.
حدّثنا أبو القاسم الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: محمد بن هارون الفلاس البغدادي يلقب شيطا، كان من الحفاظ للمسند والمقطوع.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن هارون- أبو جعفر شيطا- ثقة حافظ.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالَ قرئ على بن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أبو جعفر محمد بن هارون الفلاس المعروف بشيطا، كان من الحفاظ سيما للمقطوع، وكان ينزل بمدينة السلام في دار البانوج إلا إنه كان يتوكل لقوم بالنهروان فخرج آخر خرجاته إليها فأقام مديدة ومات هنالك ودفن أيضا.
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/561.
[2] 1771- هذه الترجمة برقم 1455 في المطبوعة.
[3] الفلاس: هذه النسبة إلى بيع الفلوس كان صيرفيا (الأنساب 9/354) .(4/122)
ثم قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة خمس وستين ومائتين. مات أبو جعفر محمد بن هارون الفلاس بالنهروان في المحرم.
1772- محمد بن هارون بن عيسى، أبو بكر الأزدي الرزاز [1] :
بصري الأصل حدث عن مسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي، ومحمد بن عبد الله الخزاعي، وعبد الله بن سوار العنبري، وعلي بن عثمان اللاحقي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وجبارة بن مغلس، وعيسى بن إبراهيم البركى، ومحمد بن بكار العيشي، والحكم بن موسى. روى عنه أَبُو العباس بْن [عقدة] [2] وأبو عمر حمزة ابن القاسم الهاشمي، وأبو بكر الشافعي، أحاديث مستقيمة.
حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن غيلان البزّار حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عيسى الأزديّ- سنة ست وتسعين ومائتين- قال:
حدّثني الحكم بن موسى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ عَنِ الْفَزَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يُفْطِرَ عَلَى الرُّطَبِ مَا دَامَ الرُّطَبُ، وَعَلَى التَّمْرِ إِذَا لَمْ يَكُنْ رَطْبٌ، وَيَخْتِمُ بِهِنَّ وَيَجْعَلُهُنَّ وِتْرًا، ثَلاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا.
اتفق ابن عقدة، وابن رميس وحمزة بن القاسم والشافعي على أن هذا الشيخ محمد بن هارون بن عيسى.
وروى عنه أبو سعيد بن الأعرابي فقال: حَدَّثَنَا محمد بن عيسى بن هارون وقد ذكرناه فيما تقدم، وَقَالَ الدارقطني: محمد بن هارون بن عيسى ليس بالقوي.
1773-[3] محمد بن هارون بن موسى بن يعقوب بن إبراهيم بن الحكم بن الربيع، أبو موسى الأنصاريّ الزّرقيّ [4] :
حدّث عن أبي ربيع عبيد الله بن محمد الحارثي، وأحمد بن عبد الرحمن الحراني- المعروف بالكزبراني- ومعمر بن سهل الأهوازي، ويونس بن عبد الأعلى المصري.
__________
[1] 1772- هذه الترجمة برقم 1456 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني رقم 210.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] 1773- هذه الترجمة برقم 1457 في المطبوعة.
[4] الزرقي: انظر الأنساب 6/267، 168.(4/123)
روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وأبو الحسين بن المنادي، وسليمان بن أحمد الطبراني، وغيرهم.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: توفى أبو موسى محمد بن هارون الأنصاري ثم الزرقي ليلة الخميس، ودفن من الغد لثلاث وعشرين من شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وكان أحد الثقات. كتب الناس عنه لستره وثقته.
1774- محمد بن هارون بن محمد بن داهر بن القاسم، الليثي [1] :
من أهل البصرة. حدث بالأنبار عن عبد الواحد بن غياث. روى عنه أبو بكر الإسماعيلى الجرجاني.
حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ داهر بن القاسم اللّيثى البصريّ- بالأنبار- حدّثنا عبد الواحد ابن غَيَّاثٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ منصور بن زاذان عن أبي عمرو- هُوَ زَاذَانُ الْكِنْدِيُّ- أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولانِ: سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ثَلاثَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَثِيبٍ مِنْ مِسْكٍ أَسْوَدَ. لا يَهُولُهُمْ فَزَعٌ، وَلا يَنَالُهُمْ حِسَابٌ، حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِمَّا بَيْنَ النَّاسِ. رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ وأم به قوما وهم راضون.
ورجل أذن- دعا إلى اللَّهَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ. وَرَجُلٌ مَمْلُوكٌ ابْتُلِيَ بِالرِّقِّ فِي الدُّنْيَا فَلَمْ يَشْغَلْهُ ذَلِكَ عَنْ طَلَبِ الآخِرَةِ» [2]
. 1775-[3] محمد بن هارون المقرئ، يعرف بالسواق [4] :
حدث عن يحيى بن أيوب العابد، والحسن بن حماد سجادة. روى عنه أبو القاسم النخاس المقرئ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الكاتب حدّثنا عَبْد اللَّه بْن الحسن بْن سُلَيْمَان المقرئ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِالسَّوَّاقِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ عَنْ أبي سعيد الشامي عن
__________
[1] 1774- هذه الترجمة برقم 1458 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: أمالي الشجري 1/76. وإتحاف السادة المتقين 4/465. وكنز العمال 43309. وتخريج الإحياء 1/145.
[3] 1775- هذه الترجمة برقم 1459 في المطبوعة.
[4] السوّاق: هذه النسبة إلى بيع السويق (الأنساب 7/181) .(4/124)
مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «عَدُّ الآي فِي الْفَرِيضَةِ وَالتَّطَوُّعِ» [1]
. 1776- مُحَمَّد بن هارون بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، ويكنى: أبا بكر [2] :
كان خطيب مسجد الجامع بمدينة المنصور. وولى إقامة الحج في سنة ثمان وثمانين ومائتين. ومكث خمسين سنة يلي إمامة مسجد المنصور!! كذلك أنبانى إبراهيم بن مخلد قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي. قَالَ: كان أبو بكر مُحَمَّد بن هارون بن العباس بن عيسى بن أمير المؤمنين المنصور إمام مسجد المدينة ببغداد، من أهل الستر، والفضل والخطابة: وولى إمامة مسجد المدينة ببغداد خمسين سنة وكانت وفاته يوم السبت لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة ثمان وثلاثمائة، وله من السن خمس وسبعون سنة، وولى ابنه أبو جعفر مكانه.
1777- مُحَمَّد بْن هارون بْن عيسى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عيسى بن أَبِي جعفر المنصور، يكنى أبا إسحاق، ويعرف بابن بريه [2] :
حدث عن السري بن عاصم، ومحمد بن مهاجر أخي حنيف، وعيسى بن أبي حرب، ويعقوب بن سواك، وأحمد بن منصور الرمادي وأبي النضر إِسْمَاعِيل بن عبد الله العجلي، وعباس بن عبد الله الترقفي. وفي حديثه مناكير كثيرة. روى عنه ابن أخيه علي بن محمد بن هارون، وَإسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي وَعبد العزيز بْن جعفر الحرقي، وأبو الْحَسَن بن لؤلؤ وغيرهم.
حدّثنا محمّد بن الفرج البزّاز حدّثنا عبد العزيز بن جعفر الحرقى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ بُرَيْه الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا السّري بن عاصم حدّثنا ابن السّمّاك حدّثنا الهيثم ابن جَمَّازٍ. قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ فِي يوم شديد حر فقال: ادخل يَا هَيْثَمُ ادْخُلِ ادْخُلْ حَتَّى نَبْكِيَ عَلَى الْمَاءِ الْبَارِدِ، وَقَدْ عَطَّشَ نَفْسَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «كُلُّ من ورد القيامة عطشان» [3] .
__________
[1] انظر الحديث في: المطالب العالية 525. ومجمع الزوائد 2/267.
[1] 1776- هذه الترجمة برقم 1460 في المطبوعة.
[2] 1777- هذه الترجمة برقم 1461 في المطبوعة.
انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني، رقم 46.
[3] انظر الحديث في: حلية الأولياء 3/54، 8/216. والأحاديث الضعيفة 803. وكنز العمال 38938.(4/125)
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول:
سألت الدارقطني عن محمد بن بريه الهاشمي فقال: لا شيء.
1778- محمد بن هارون بن مجمع، أبو الحسن المصيصي [1] :
قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن إبراهيم دحيم الدمشقي، وهشام بن خالد الأزرق، وهارون بن زياد المصيصي، ومحمد بن قدامه الجوهري، وعمر بن يزيد السياري، وأَبِي عُبَيْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْنِ وهب، والربيع بْن سُلَيْمَان المرادي. روى عنه أَبُو عمرو بن السّمّاك، ومحمّد بن عمر الجعابي، وعمر بن نوح البجلي، وعمر بن جعفر البصري الحافظ، ومحمد بن حميد المخرمي. وكان ثقة صالحا معروفا بالخير.
حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أبو الحسن ابن مجمع حدّثنا الربيع بن سليمان حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّامِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ رَبِيعَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ غُرْفَةً غُرْفَةً وَقَالَ: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةً إِلا بِهِ» [2] .
1779- محمد بن هارون بن حميد، أبو بكر البيع، يعرف بابن المجدر [3] :
سمع بشر بن الوليد الكندي، وأبا الربيع الزهراني، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وداود بن رشيد، ومحمد بن أبي عُمَر العدني، وسلمة بن شبيب، ومحمّد ابن حميد الرازي ومحمود بن غيلان المروزي. روى عنه مُحَمَّد بْن خلف بْن جيان، ومحمد بن المظفر وأبو الفضل الزهري، وأَبُو عمر بن حيويه، ومُحَمَّد بن عبيد الله بن قفرجل. وغيرهم وكان ثقة.
حدثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قَالَ سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي يقول: مات محمد بن هارون بن المجدر يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. وكان يعرف بالانحراف عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه.
__________
[1] 1778- هذه الترجمة برقم 1462 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: كنز العمال 26831.
[3] 1779- هذه الترجمة برقم 1463 في المطبوعة.(4/126)
1780- محمد بن هارون بن الهيثم بن يحيى، أبو بكر الجوهري، يلقب سكباج، ويعرف بالطرسوسي [1] :
حدث عن أبي الوليد أحمد بن عبد الرحمن القرشي، وأحمد بن بديل اليامي، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، والحسن بْن عرفة، روى عنه أحمد بن كامل القاضي، ومخلد بن جعفر الدقاق، وأبو الحسن بن لؤلؤ، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو حفص بن شاهين، وغيرهم.
أنا عبد الله ... بن [2] جعفر الردغى أنا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ يحيى الجوهري الطرسوسي- سنة ثمان وثلاثمائة من لفظه وحفظه- حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشيّ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ أَفْرَدَ الْحَجَّ.
1781-[3] محمد بن هارون بن سليمان، أبو بكر الجريري [4] :
حدث عن الحسين بن زيد الدباغ، وفضل بن سهل الأعرج، وحميد بن الربيع الخزاز. روى عنه علي بن عمر السكرى.
حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي حدّثنا على بن عمر الختلي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ سليمان الجريري حدّثنا حميد بن الربيع الخزّاز حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَا نَفَعَنِي مَالٌ، مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ» [5]
. 1782- مُحَمَّد بْن هارون بْن عَبْد الله بْن حميد بن سليمان بن مياح، أبو حامد الحضرمي، المعروف بالبعراني 6
سمع خالد بن يوسف السمتي، ونصر بن عيسى الجهضمي، والوليد بن شجاع
__________
[1] 1780- هذه الترجمة برقم 1464 في المطبوعة.
[2] مكان النقط بياض في الأصول.
[3] 1781- هذه الترجمة برقم 1465 في المطبوعة.
[4] الجريري: هذه النسبة إلى جرير بن عبد الله البجلي. وإلى أتباع مذهب محمد بن جرير الطبري (الأنساب 3/242) .
[5] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3661. وسنن ابن ماجة 94. ومسند أحمد 2/253.
وصحيح ابن حبان 2161.
[6] 1782- هذه الترجمة برقم 1466 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 2/246. وسؤالات حمزة السهمي، برقم 18.(4/127)
السكوني، وعمر بن علي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأبا مسلم الواقديّ، وغيرهم.
روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس وجماعه يطول ذكرهم.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابن هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- يَعْنِي أَبَا حَامِدٍ- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ الْعَجْلِيُّ حدّثنا وكيع حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُخْتَلِعَاتُ هُنَّ الْمُنَافِقَاتُ» [1]
. قَالَ لي الحسن قَالَ الدارقطني: ما حدث به غير أبي حامد.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف بن عمر القواس ذكر أبا حامد الحضرمي في شيوخه الثقات.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول- وسألت الدارقطني- عن مُحَمَّد بْن هارون بْن عَبْد الله بْن حميد الحضرمي فقال: ثقه.
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه قَالَ أبو حامد الحضرمي: ولدت في سنه خمس وعشرين ومائتين.
ذكر غير ابن الثلاج أنه ولد في سنه ثلاثين ومائتين. قَالَ أبو القاسم الأزهري حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ: أَبُو حامد الحضرمي كتبنا عنه حديثا كثيرا، وكانت وفاته في أول يوم من المحرم سنه إحدى وعشرين وثلاثمائة.
حَدَّثَنَا البرقاني قَالَ سمعت الدارقطني يقول: مات البغرانى أول يوم من المحرم سنه إحدى وعشرين.
1783- محمد بن هارون، الفقيه على مذهب أبي ثور [2] :
حدث عن علي بن داود القنطري. روى عنه يوسف بن عمر القواس.
1784- محمد بن هارون بن مالك بن الحسين، يعرف بالدينوري [3] :
حدث عن يعقوب بن إسحاق البيهسي، وسفيان بن المبارك المديني. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين، ويوسف القواس.
__________
[1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/414. وسنن الترمذي 1186. والسنن الكبرى 7/316. ومصنف ابن أبي شيبة 5/271.
[2] 1783- هذه الترجمة برقم 1467 في المطبوعة.
[3] 1784- هذه الترجمة برقم 1468 في المطبوعة.(4/128)
1785- محمد بن هارون بن عيسى، أبو نصر النهرواني [1] :
حدث عن أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وبهلول بن إسحاق الأنباري، ومحمد بن عبد بن عامر السمرقندي. روى عنه أَبُو علي الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حمكان الفقيه.
1786-[2] محمد بن هارون بن سعيد بن بندار، أبو بكر البغداديّ [3] :
سكن سمرقند وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن علي الجوزجاني، والقاضي المحاملي.
حَدَّثَنَا عنه الحسين بن محمد أخو أبي محمد الخلال.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ المؤدّب حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْبَغْدَادِيُّ- إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ بِسَمَرْقَنْدَ فِي سَنَةِ تِسْعِينَ وثلاثمائة- حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن العلاء الجوزجاني حدّثنا أبو الأشعث عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ» [4]
. هَذَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ، وَمِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ. لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ هَذَا بِإِسْنَادِهِ، وَأَرَاهُ غَلِطَ فِيهِ وَأَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ تَعَمَّدَهُ.
حدثت عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي. قَالَ: محمّد بن هارون ابن سعيد بن بندار البغدادي أبو بكر سكن سمرقند ومات بعد التسعين والثلاثمائة. لم يكن معه الأصول كان يحدث من حفظه فيخطئ. يروي عن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَحْمَد بن علي بن العلاء الجوزجاني، وغيرهما. كتبنا عنه بسمرقند كان يعرف القراءات والنحو ويحفظ من الأشعار شيئا غير قليل.
__________
[1] 1785- هذه الترجمة برقم 1469 في المطبوعة.
[2] 1786- هذه الترجمة برقم 1470 في المطبوعة.
[3] «البغدادي» إضافة من سند النص التالي.
[4] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/27. وصحيح ابن حبان 2087. ومجمع الزوائد 1/153. وكشف الخفا 2/236. والدرر المنتثرة 134.(4/129)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه هشام
1787-[1] محمد بن هشام بن عيسى بن عبد الرّحمن الطّالقانيّ [2] :
حدّثنا أبو عبد الله القصير المروذي.
سكن بغداد في جوار أبي عبد الله أحمد بن حنبل. وحدث عن: هشيم بن بشير، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وأبي معاوية الضرير، وحفص بن غيّاث، وسفيان ابن عينية. سمع منه: أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بْن معين. وروى عنه: مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وعبد الله بن ناجية، ومحمّد ابن هارون الحضرمي، ويحيى بن صاعد، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بجير الذهلي، وغيرهم، وكان ثقة [3] .
حدّثنا الحسن بن على الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن المظفر، حدّثني أبو القاسم المرّوذيّ، حدّثنا محمّد بن هشام، حدّثنا هشيم، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا بَيْنَ حُجْرَتِي إِلَى مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَحَوْضِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ» [4]
. قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ هِشَامٍ يَقُولُ: أَحْمَدُ كَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ.
قُلْتُ: وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ هُشَيْمٍ غَيْرُهُ فِيمَا قِيلَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الوراق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أحمد بن زكريا بن يحيى النخاس، حدّثنا محمّد بن هشام المرّوذيّ، حدّثنا حفص بن غيّاث، عن سليمان بن الحسن: في الرجل يكون في يده مال من خيانة يستحي أن يرده على أصحابه، قَالَ: لا بأس أن يوصله إلى ما لهم من حيث لا يعلمون.
قَالَ محمد بن هشام: جاءني يحيى بن معين حتى سمع مني هذا الحديث.
__________
[1] 1787- هذه الترجمة برقم 1471 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5665 (26/566) . والكنى لمسلم، الورقة 65. وثقات ابن حبان 9/116. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 93. ورجال البخاري للباجي 2/683.
والجمع لابن القيسراني 2/464. والمعجم المشتمل، الترجمة 989. والكاشف 3/الترجمة 5274. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 6. وتاريخ الإسلام، الورقة 282 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 355. وتهذيب التهذيب 9/496- 497. والتقريب 2/214. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6715.
[2] في المطبوعة: «حدثنا» بدلا من «الطالقاني» . والتصحيح من تهذيب الكمال.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/568.
[4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/29. وفتح الباري 4/100.(4/130)
حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الزاهد مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن هشام- يعني المروذي- جار أحمد بن حنبل قَالَ: سئل ابن عيينة: ما بال الناس يؤمرون في الجنازة بالسكوت؟ قَالَ: لأنه حشر.
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العَبَّاس مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ قَالَ: سَمِعْتُ محمد بن هشام يقول: ولدت في آخر سنة ستين- أو أول إحدى وستين- ومائة.
وَقَالَ أبو العباس: مات محمد بن هشام القصير ببغداد في سنة اثنتين وخمسين.
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن هشام المروذي في آخر رجب من سنة اثنتين وخمسين- يعني ومائتين [1] .
1788- محمد بن هشام بن البخترى، أبو جعفر المروزي، المعروف بابن أبي الدميك [2] :
سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ سُلَيْمَان بْن حرب، وعاصم بْن علي، وعبيد الله بْن مُحَمَّد بْن عائشة، وأبي إبراهيم الترجماني، ومحمد بن الفرج بن عبد الوارث، ويحيى ابن الحماني، وبشر بن الوليد الكندي، وإبراهيم بن زياد سبلان، ومحمد بن هشام القصير، روى عنه أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، وأبو مزاحم الخاقاني، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وأبو عُمَر الزاهد صاحب ثعلب، وأبو سهل بن زياد القطان، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، وكان ثقة.
ذكره الدارقطني فقال: لا بأس به.
حدّثنا الأزهرى حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ قَالَ أبو مزاحم: ظننت أبا الدميك لقبا فسألته فقال: هو كنيته- يعني أباه-.
حَدَّثَنَا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/568.
[2] 1788- هذه الترجمة برقم 1472 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني 176.(4/131)
المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومحمد بن هشام أبو جعفر المعروف بابن أبي الدميك مستملي الحسن بن عرفة، كتب الناس عنه، صدوق.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أَبُو جعفر محمد بن هشام المعروف بابن أبي الدميك ليلة الأحد، ودفن يو الأحد ضحوة النهار لخمس بقين من رجب من سنة تسع وثمانين ومائتين، وصلى عليه في سوق يحيى ودفن في مقبرة الخيزران.
1789- محمد بن هشام بن خلف بن هشام، البزاز [1] :
حدث عن جده خلف، وعن علي بن الجعد، ومحرز بن عون. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وأبو سهل بن زياد القطان.
إلا أن أبا سهل سمى أباه هاشما بتقديم الألف على الشين وأنا أعيد ذكره وأسوق حديثه بَعْدُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الهيثم
1790- محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد، أبو عبد الله مولى ثقيف، ويعرف بابن الأحوص [2] :
قاضى عكبرا. كان من أهل الفضل، ورحل في الحديث إلى الكوفة، والبصرة.
والشام، ومصر، فسمع من أبي غسان مالك بن إسماعيل، وأبي نعيم الفضل بن دكين الكوفيين، وعبد الله بن رجاء البصري، ومحمد بن كثير المصيصي، وسعيد بن عفير، ويحيى بن بكير المصريين، ويوسف بن عدي، ويحيى بن سليمان الجعفي، ونعيم بن حماد المروزي، ونحوهم. رَوَىْ عَنْهُ: مُوْسَى بْن هَارُوْنَ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بن عبد الله الحضرمي مطين، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن خلف بن جيان وكيع، والقاضي المحاملي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد الدوري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأَبُو بَكْرٍ بن مالك الإسكافيّ.
__________
[1] 1789- هذه الترجمة برقم 1473 في المطبوعة.
[2] 1790- هذه الترجمة برقم 1474 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5668 (26/571) . وثقات ابن حبان 9/151. وموضح أوهام(4/132)
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا محمّد بن الهيثم القاضي، حدّثنا يوسف بن عدي، حدّثنا أبو زبيد، أَخْبَرَنِي أَخُو يَزِيدَ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ النَّخَعِ يُقَالُ لَهُ أَبُو سَفَّانَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا كَانَتْ تَحُتُّ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ المحامليّ هكذا قال أبو سفانة.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازي، حدّثنا محمّد ابن مخلد العطّار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ حَمَّادِ بْنِ واقد أبو الأحوص القنطريّ القاضي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو سَعِيدٍ الْجُعْفِيُّ حدّثني عمرو بن عثمان، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ قَائِدُ الأَعْمَشِ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن سَعْدٍ الطَّائِيِّ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. وَعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كيف أنعم وصاحب الصُّورِ قَدِ الْتَقَم الصُّورَ، وَحَنَا جَبْهَتَهُ وَاضِعًا سَمْعَهُ نَحْوَ الْعَرْشِ مَتَى يُؤْمَرُ» قَالُوا: فَمَا نَقُولُ؟ قَالَ:
«قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» [1]
. حدّثنا محمد بن علي المقرئ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: محمد بن الهيثم بن حماد الثقفي أبو عبد الله القاضي بغدادي يعرف بأبي الأحوص.
سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف- يَعْنِي ابْن خراش- يقول: محمد بن الهيثم من الأثبات المتقنين [2] .
حدّثنا أبو بكر البرقاني قَالَ: ذكر أبو الحسن الدارقطني أبا الأحوص: محمد بن الهيثم القاضي فقال: كان من الثقات الحفاظ [3] .
__________
الجمع والتفريق 2/380. والمعجم المشتمل، الترجمة 991. وسير أعلام النبلاء 13/156.
وتذكرة الحفاظ 2/605. والكاشف 3/الترجمة 5276. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 6.
وتاريخ الإسلام، الورقة 196 (أحمد الثالث 2917/7) . وتاريخ الإسلام، الورقة 138 (أوقاف 5882) . ونهاية السول، الورقة 356. وتهذيب التهذيب 9/498- 499.
والتقريب 2/215. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6719. وشذرات الذهب 2/175.
وسؤالات الحاكم للدارقطني 186.
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2431. ومسند أحمد 1/326، 4/374. وصحيح ابن حبان 2569.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/574.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/574.(4/133)
حدّثنا الحسن بْن أَبِي بكر قَالَ: قَالَ أَبُو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق: مات أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي بعكبرا في آخر جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين [1] .
وأنبأنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وجاءنا الخبر بموت أبي الأحوص القاضي، وكنيته أبو عبد الله محمد بن الهيثم، وكان قاضى أهل عكبرا، فمات بها لخمس بقين من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين [2] .
1791- محمد بن الهيثم بن خالد، أبو عيسى المخرمي الوراق [3] :
حدث عَن أَبِي همام الوليد بْن شجاع، وحماد بن المؤمل الكلبي، وسعدان بن نصر الثقفي. روى عنه أبو بكر المفيد، وعمر بن محمد بن سبنك البجلي.
حدّثنا محمّد بن على بن يعقوب المعدّل حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد- قراءة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الْوَرَّاقُ أبو عيسى المخرمى حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع حدّثنا مروان- يعنى ابن معاوية- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُمَيْلَةَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافَى فِي بَدَنِهِ، عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» [4]
. 1792- محمد بن الهيثم، أبو بكر الأنماطي المقرئ [5] :
حدث عن أبي محمد بن أبي عنبر وعبد الله بن ثابت المقرئ. روى عنه محمد ابن عبيد الله بن قفرجل الكيال.
1793- محمد بن الهيثم بن السري، أبو الحسين الكلوذاني [6] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن أحمد بن علي الخرّاز.
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/574.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/575.
[3] 1791- هذه الترجمة برقم 1475 في المطبوعة.
[4] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2346. وسنن ابن ماجة 4141. وكشف الخفا 2/315.
[5] 1792- هذه الترجمة برقم 1476 في المطبوعة.
[6] 1793- هذه الترجمة برقم 1477 في المطبوعة.(4/134)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه هاشم
1794- محمد بن هاشم بن خلف بن هشام، البزّار [1] :
حدّثنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ خَلَفٍ الْبَزَّارُ حدّثنا على بن الجعد حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ ليلة اثنين وخمسين فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، إِلا رَجُلا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شحناء، فيتركان حتى يصطلحا» [2]
. وقد ذكرنا أنه حدث عن جده وعن محرز بن عون، وأن عبد الصّمد الطستيّ يروى عنه فسمى أباه هشاما.
1795- محمد بن هاشم بن القاسم بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا الفضل [3] :
كان يتولى الصلاة بسر من رأى ثم قلد الصلاة ببغداد في جامع دار الخلافة.
فأنبأنى إبراهيم بن مخلد حدّثنا إسماعيل بن علي قَالَ: وقلد الصلاة في مسجد الجامع الذي بحضرة دار الخليفة ببغداد- ويسمى مسجد القصر- أبو الفضل محمّد ابن هاشم بن القاسم من ولد محمد بن إبراهيم الإمام، وهو والى الصلاة بسر من رأى، فخطب الناس وصلى بهم يوم الجمعة لثنتي عشرة خلت من ربيع الأخر سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه همام
1796- محمد بن همام بن سهيل بن بيزان، أبو علي الكاتب [4] :
أحد شيوخ الشيعة. حدث عن محمد بن موسى بن حماد البربري، وأحمد بن محمد بن رستم النحوي. روى عنه المعافى بْن زكريا الجريري، وأبو بكر أحمد بن عبد الله الوراق الدوري.
__________
[1] 1794- هذه الترجمة برقم 1478 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 35. وسنن الترمذي 23. وسنن أبي داود 4916.
[3] 1795- هذه الترجمة برقم 1479 في المطبوعة.
[4] 1796- هذه الترجمة برقم 1480 في المطبوعة.(4/135)
قرأت بخط محمد بن أحمد بن مهدي الإسكافي: مات أبو علي محمد بن همام ابن سهيل بن بيزان الإسكافي في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وكان يسكن في سوق العطش ودفن في مقابر قريش.
1797- محمد بن همام بن الصقر بن يحيى بن السري بن ثروان، أبو طاهر البزاز الموصلي [1] :
سكن بغداد بدرب الزعفراني. وسمع أبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا الفضل الزهري، وعلي بن عمر السكري.
كتبت عنه وكان صدوقا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ همّام حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ- إملاء- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ الشَّعِيرِيُّ الأَصَمُّ ومُحَمَّد بْن هَارُونَ بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إسرائيل حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رَبَعِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، وَحَتَّى يُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَيُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ» [2]
. مات أبو طاهر بن همام في ليلة الإثنين ودفن يوم الاثنين للنصف من شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربعمائة.
ومن مفاريد الأسماء في هذا الحرف
1798- محمد بن الهذيل بن عبيد الله بن مكحول، أبو الهذيل العلاف، مولى عبد القيس [3] :
شيخ المعتزله، ومصنف الكتب في مذاهبهم، وهو من أهل البصرة، ورد بغداد.
وكان خبيث القول فارق إجماع المسلمين.
ورد نص كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ إذ زعم أن أهل الجنة تنقطع حركاتهم فيها، حتى
__________
[1] 1797- هذه الترجمة برقم 1481 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: المستدرك 1/33.
[3] 1798- هذه الترجمة برقم 1482 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/234.(4/136)
لا ينطقوا نطقة ولا يتكلموا بكلمة فلزمه القول بانقطاع نعيم الجنة عنهم، والله تعالى يقول: أُكُلُها دائِمٌ
[الرعد 35] وجحد صفات الله التي وصف بها نفسه، وزعم أن علم الله هو الله، وقدرة الله هي الله، فجعل الله: علما وقدره، تعالى الله عما وصفه به علوا كبيرا.
وقد روى عنه غياث بن إبراهيم، وسليمان بن قرم أحاديث مسندة.
قرأت بِخَطِّ أَبِي بَكْرِ [بْنِ] [1] الْجِعَابِيِّ فِي كِتَابِ «الْمَوَالِي» ثُمَّ أنبأنا القاضي أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن علي الصّيمريّ- قراءة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ حدّثنا القاضي أبو بكر بن الجعابيّ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ أَبُو العبّاس حدّثنا عيسى بن محمّد الكاتب حدّثنا أبو الهذيل العبدى حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حوشب عن بحر المسلمي [2] عن عبد الرّحمن بن عباس بْنِ رَبِيعَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَّى الْعِيدَ ثُمَّ خطب.
وقال
حدّثنا أبو الهذيل العبدى حدّثنا سليمان بن قرم الأعمش عن سالم عن ثوبان. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَقِيمُوا لِقُرْيَشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَقِيمُوا لَكُمْ فَضَعُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ، ثُمَّ أَبِيدُوا خضراءهم» [3]
. أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني حَدَّثَنِي أبو الطيب إبراهيم بن محمد بن شهاب العطار قَالَ: روى أبو يعقوب الشحام. قَالَ: قَالَ لي أبو الهذيل:
أول ما تكلمت أني كان لي أقل من خمس عشرة سنة، وهذا في السنة التي قتل فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بباخمرى، وقد كنت أختلف إلى عثمان الطويل صاحب واصل بن عطاء، فبلغني أن رجلا يهوديا قدم البصرة وقد قطع عامة متكلميهم، فقلت لعمي: يا عم، امض بي إلى هذا اليهودي أكلمه، فقال لي: يا بني هذا اليهودي قد غلب جماعة متكلمي أهل البصرة فمن أخذك أن تكلم من لا طاقة لك بكلامه. فقلت له. لا بد من أن تمضي بي إليه، وما عليك مني غلبني أو غلبته، فأخذ بيدي ودخلنا على اليهودي فوجدته يقرر الناس الذين يكلمونه بنبوة موسى، ثم يجحدهم نبوة نبينا فيقول: نحن على ما اتفقنا عليه من صحة نبوة موسى إلى أن نتفق على غيره فنقربه به!
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] هكذا في الأصل.
[3] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/74. ومجمع الزوائد 5/195، 228.
وفتح الباري 13/116. ومسند أحمد 5/277.(4/137)
قَالَ: فدخلت عليه فقلت له: أسألك أو تسألنى؟ فقال لي: يا بنى ما أفعله بمشايخك؟
فقلت له: دع عنك هذا واختر، إما أن تسألني، أو أسألك. قَالَ: بل أسألك، خبرني، أليس موسى نبيّا من أنبياء الله قد صحت نبوته، وثبت دليله، تقر بهذا أو تجحده فتخاف صاحبك؟! فقلت له: إن الذي سألتني عنه من أمر موسى عندي على أمرين، أحدهما أني أقر بنبوة موسى الذي أخبر بصحة نبوة نبينا، وأمر باتباعه، وبشر به وبنبوته، فإن كان عن هذا تسألني فأنا مقر بنبوته، وإن كان موسى الذي تسألني عنه لا يقر بنبوة نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يأمر باتباعه ولا بشر به، فلست أعرفه ولا أقر بنبوته بل هو عندي شيطان يحرق. فتحير لما ورد عليه ما قلته له وَقَالَ لي: فما تقول في التوراة؟ قلت: أمر التوراة أيضا على وجهين، إن كانت التوراة [التي] [1] أنزلت على موسى النبي الذي أقر بنبوة نبيي محمد فهي التوراة الحق، وإن كانت أنزلت على الذي تدعيه فهي باطل غير حق وأنا فغير مصدق بها فقال لي: أحتاج إلى أن أقول لك شيئا بيني وبينك فظننت أنه يقول شيئا من الخير فتقدمت إليه، فسارني فقال: أمك كذا وكذا، وأم من علمك، لا يكنى. وقدر أنى أثب به فيقول: وثبوا بي وشغبوا علي، فأقبلت على من كان بالمجلس فقلت: أعزكم الله، أليس قد وقفتم على مسألته إياي، وعلى جواباتى إياه؟ قالوا لي: نعم. فقلت: أليس عليه واجب أن يرد على جوابي؟ قالوا: نعم. قلت لهم؟ فإنه لما سارني شتمني بالشتم الذي يوجب الحد، وشتم من علمني، وإنما قدر أن أثب به فيدعي أنا واثبناه وشغبنا عليه، وقد عرفتكم شأنه بعد انقطاعه. فأخذته الأيدي بالنعال، فخرج هاربا من البصرة وقد كان له بها دين كثير فتركه، وخرج هاربا لما لحقه من الانقطاع.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمد بن يزيد النحوي عن الجاحظ. قَالَ: لقى اللصوص قوما فيهم أبو الهذيل فصاحوا وقالوا: ذهبت ثيابنا. قَالَ: ولم؟ كلوا الحجة إلى، فو الله لا أخذوها أبدا، قَالَ: وظن أنهم خوارج يأخذون بمناظرة، فقالوا إنهم لصوص يأخذون الثياب بلا حجة. فقال: ذهبت الثياب والله.
حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عبد العزيز البزّاز بهمذان حدّثنا محمد بن جعفر بن هارون التميمي بالكوفة حدّثنا أبو الحسن الواقصى حدّثنا أبو الحسن أحمد
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/138)
ابن يحيى بن المنجم أَخْبَرَنِي أبي. قَالَ: لقى أبا الهذيل العلاف مسقف فقال له انزع ثيابك- وأخذ بمجامع جيبة- فقال أبو الهذيل: استحالت المسألة. قَالَ: وكيف؟
قَالَ: تمسك بموضع النزع وتقول لي انزع! أتراني أنزع القميص من ذيله أم من جيبة؟
فقال له: أنت أبو الهذيل؟ قَالَ: نعم! قال: امض راشدا.
حدّثنا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن على البزّاز حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن سيف الكاتب حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي حَدَّثَنَا أبو الحسن بن البراء. قَالَ:
استشفع أبو الهذيل المعتزلي بسهل بن هارون صاحب بيت حكمة المأمون على رجل في حاجة له، فكتب سهل إلى الرجل:
إن الضمير إذا سألتك حاجة ... لأبي الهذيل- خلاف ما أبدى
فإذا أتاك لحاجة فامدد له ... حبل الرجاء بمخلف الوعد
وألن له كنفا ليحسن ظنه ... من غير منفعه ولا رفد
حتى إذا طالت شقاوة جده ... بتردد فأجبهه بالرد
أنبأنا أبو القاسم الأزهرى حدّثنا عبيد الله بن أحمد المقرئ حدّثنا على بن محمّد الكاتب أبو طالب حَدَّثَنَا أبو سعيد علي بن الحسن القصرى. قَالَ. قَالَ المأمون لحاجبة يوما: انظر من بالباب من أصحاب الكلام؟ فخرج وعاد إليه فقال: بالباب أبو الهذيل العلاف، وهو معتزلي، وعبد الله بن إباض الإباضي، وهشام بن الكلبي الرافضي. فقال المأمون: ما بقى من أعلام أهل جهنم أحد إلا وقد حضر.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ حدّثنا أحمد بن أبي بكر العلاف حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري حدّثنا عيسى بن أبي حرب ثنا أبو حذيفة قَالَ: كان أبو الهذيل المعتزلي يجيء فيشرب عند ابن لعثمان بن عبد الوهاب، قَالَ فراود غلاما في الكنيف، قَالَ فأخذ الغلام تورا (سفا ذرويه) فضرب به رأسه، فدخل في رأسه، فصار طوقا في عنقه، قَالَ فبعثوا إلى حداد ففك عنه.
أَخْبَرَنِي الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أَخْبَرَنِي أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي قَالَ سمعت أحمد بن إسحاق بن سعد يقول. قَالَ لي أبو العيناء: توفي أبو الهذيل بسر من رأى في سنة ست وعشرين ومائتين. وكانت سن أبي الهذيل مائة سنة وأربع سنين.
وأخبرني الصّيمريّ، حدّثنا المرزباني، حدّثني أبو الطّيّب بن شهاب، حدّثني(4/139)
أبو الحسن أحمد بن علي الشطوي. قَالَ قَالَ لي أبو مجالد أحمد بن الحسين: قدم أبو الهذيل محمد بن الهذيل بغداد سنة ثلاث ومائتين وقد نيف عن المائة.
قَالَ أبو الطيب: وَحَدَّثَنِي أبو الحسن أحمد بن عمر البرذعي قَالَ حَدَّثَنِي أبو يعقوب الشحام. قَالَ: سألت أبا الهذيل في أي سنة ولدت؟ فقال: أَخْبَرَنِي أبواي أن إبراهيم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن قتل ولي عشر سنين. وقتل إبراهيم في سنة خمس وأربعين ومائة. فدل ذلك على أن أبا الهذيل ولد في سنة خمس وثلاثين ومائة.
وتوفي أبو الهذيل في أول خلافة المتوكل في سنة خمس وثلاثين ومائتين، وكانت سنة مائة سنة.
1799- محمد بن هانئ أبو عمرو الطائي [1] :
وهو والد أبي بكر الأثرم. سمع أبا الأحوص سلام بن سليم، وهشيما، وابن المبارك، ومصعب بن سلام، وعيسى بن يونس، والوليد بن مسلم. روى عنه محمّد ابن يحيى الأزدي، وغيره. وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمع منه أبي ببغداد.
حدّثنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عثمان البجلي حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن موسى بن إسحاق الأنصاري قال حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنِي محمد بن يحيى بن أبي حاتم قال حدّثني محمّد بن هانئ الطّائيّ حَدَّثَنَا محمد بن أبي سعيد. قَالَ: قَالَ عبد العزيز بن مروان: ما نظر إلى رجل قط فتأملني فاشتد تأمله إياي إلا سألته عن حاجته، ثم أتيت من ورائها، فإذا تعار من وسنه، مستطيلا لليلة، مستبطئا لصبحه، متأرقا للقائى، ثم غدا إلى أنا تجارته في نفسه وغدا التجار إلى تجاراتهم، إلا رجع من غدوه إلى بأربح من تجر، وعجبا لمؤمن موقن أن الله يرزقه، ويوقن أن الله يخلف عليه، كيف يحبس مالا عن عظيم أجر، أو حسن سماع.
1800- محمد بن هبيرة، أبو سعيد الغاضري النحوي [2] :
من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن الحسن بن قتيبة المدائني، وأحمد بن عمر الوكيعي.
روى عنه عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد العسكري، وأبو محمّد الخراساني المعدّل.
__________
[1] 1799- هذه الترجمة برقم 1483 في المطبوعة.
[2] 1800- هذه الترجمة برقم 1484 في المطبوعة.(4/140)
حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْنِ إِبْرَاهِيم الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْغَاضِرِيُّ أَبُو سَعِيدٍ، حدّثنا أحمد بن عمر الوكيعى، حدّثنا أبو معاوية، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ محمّد بن مُحَمَّدِ بن مسلمة. قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مُصَابِ الْبَصَرِ يَتَوَضَّأُ. قَالَ: «بَاطِنُ رِجْلِكَ» فَسُمِّيَ أَبَا بَصِيرٍ
. 1801- محمد بن هميان بن محمد بن عبد الحميد بن زيد القيسي، أبو الحسين يعرف بزنبيلويه [1] :
سكن دمشق وحدث بها عن علي بن مسلم الطوسي، والحسن بن عرفة العبدي.
رَوَى عَنْهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ، وعبد الله بن الحسن المعروف بابن المطبوع البغدادي.
حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بن جعفر الرازي الحافظ بدمشق حَدَّثَنَا أبو الحسين محمد بن هميان بن محمد البغدادي المعروف بزنبيلويه- قراءة عليه بدمشق سنة أربعين وثلاثمائة- حدّثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنَا إسماعيل بن عليه عن سعيد الجريري عن أبي نضرة. قَالَ: كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدث بها.
قَالَ لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني: محمد بن هميان البغدادي تكلموا فيه.
ووجدت في كتاب أبي محمد بن أبي نصر: توفي محمد بن هميان لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
1802- محمد بن هلال بن بيه، أبو منصور. [2] :
صاحب التميمي. كان يهوديا فأسلم، وكان اسمه يوسف فتسمى محمدا، وأنا أذكره في ترجمة يوسف من باب الياء، إن شاء الله.
__________
[1] 1801- هذه الترجمة برقم 1485 في المطبوعة.
[2] 1802- هذه الترجمة برقم 1486 في المطبوعة.(4/141)
حرف الياء [من آباء المحمدين]
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يزيد
1803- محمد بن يزيد، أبو سعيد الكلاعي الواسطي [1] :
سمع سفيان بن حسين، والعوام بن حوشب، وعاصم بن محمد العمري، وإسماعيل بن أبي خالد. روى عنه: أحمد بن حنبل، وزياد بن أيوب، ومحمد بن وزير الواسطي، وبشر بن مطر، وغيرهم. ورد محمد بن يزيد بغداد في أيام هارون الرشيد.
كذلك أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصّيمريّ حدّثني علي بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير أَخْبَرَنِي سليمان بن أبي شيخ.
قَالَ: ولي سلمة بن صالح- يعني قضاء واسط- وهو سلمة الأحمر، وكان يزعم إنه مولى لجعفر، فولى القضاء عشر سنين، ثم شخص في أمره أيام هارون إلى بغداد:
خالد بن عبد الله الطحان، وهشيم، ومحمد بن يزيد، ويزيد بن هارون، وأبان الطحان، وجماعة حين أشخص وجمع بينهم ثم عزل.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وثلاثمائة- حدّثنا زياد بن أيوب حدّثنا محمّد- يعني ابن يزيد- وأنبأنا الحسن بن علي التّميميّ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي حدّثنا محمّد بن يزيد حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ اثْنَانِ» [2] واللفظ لحديث زياد
. حَدَّثَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد العبدوي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي- بجرجان- حدّثنا أبو الحسن القافلائي، حدّثنا الرمادي حَدَّثَنَا نعيم بن حماد قَالَ: سمعت وكيعا يقول: إن كان أحد من الأبدال، فهو محمّد بن يزيد الواسطيّ.
__________
[1] 1803- هذه الترجمة برقم 1487 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5704 (27/30) . ثقات ابن حبان 7/442. وثقات ابن شاهين ت 1242. وسير أعلام النبلاء 9/302. والكاشف 3/ت 5309. وتذهيب التهذيب 4/ورقة 12. ونهاية السول، ورقة 358. وتهذيب التهذيب 9/527- 258. والتقريب 2/219. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6765. وشذرات الذهب 1/320.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/218، 9/78. وفتح الباري 13/114.
وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 1.(4/142)
أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حدثنا إبراهيم بن علي بن الحسن البغدادي القطيعي، حدّثنا الْحَسَن بن الهيثم بن الخلال بن توبة، حَدَّثَنَا محمد بن موسى بن مشيش قَالَ: قَالَ أحمد بن حنبل: كان محمد بن يزيد ثبتا في الحديث، وكان يزيد إذا قيل له في الحديث هو في كتاب محمد بن يزيد كذا، فإنه يخاف ويتوقاه [1] .
حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين، فمحمد بن يزيد الواسطيّ؟ فقال: ثقة [2] .
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ فِي كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن محمد بن يزيد الواسطي فقال: أصله شامي ثقة [3] .
قرأت عَلَى إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي عَن أبي حامد أحمد بن الحسين بن علي الهمذاني قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن حبيب البرتاني، حَدَّثَنَا أحمد بن سيار قَالَ: دفع إلي عبيد الله بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ بخطه قَالَ: محمد بن يزيد الكلاعي، يكنى أبا إسحاق، مات سنة ثمان وَثمانين وَمائة [4] .
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن يزيد الكلاعي يكنى أبا سعيد، وكان ثقة، توفي بواسط سنة ثمان وثمانين ومائة في خلافة هارون [5] .
حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن فارس، حدّثنا البخاريّ، حَدَّثَنِي علي بن حجر. قَالَ: كان محمد- يعني ابن يزيد- يتولى خولان، نعم الشيخ كان، مات سنة ثمان وثمانين ومائة [6] .
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/32، وفيه: «كأنه يخاف متوقاه» .
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/32.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/32.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/33.
[5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/33. وطبقات ابن سعد 7/314.
[6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/33.(4/143)
قَالَ البخاري وَقَالَ محمد بن وزير: مات سنة تسعين ومائة.
حدّثنا علي بن محمّد السّمسار، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن يزيد الواسطي مات في سنة ثمان وثمانين ومائة. قَالَ ابن قانع:
وقالوا سنة اثنتين وتسعين [1] .
حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا جعفر بن محمّد الخلديّ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات محمد بن يزيد الواسطيّ سنة إحدى وتسعين ومائة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، حدّثنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قَالَ: حدثت عن يزيد بن هارون. قَالَ: رأيت محمد بن يزيد الواسطي بعد موته في المنام. فقلت: ما صنع اللَّه بك؟ قَالَ: غَفَر لي.
قلت: بِماذا؟ قَالَ: بمجلس جلسه إلينا أبو عمر البصريّ يوم الجمعة بعد العصر، فدعا وأمنا، فغفر لنا.
1804- محمد بن يزيد، أبو جعفر الخراز الأدمي العابد [2] :
سمع الوليد بن مسلم، ومحمد بن فضيل، ويحيى بن سليم الطائفي، ومعن بن عيسى القزاز. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمّد بن هارون الحضرمي، ويحيى ابن مُحَمَّد بن صاعد، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الْخَزَّازُ، وغيرهم.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن يزيد الأدمي ثقة [3] .
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدث محمد بن يزيد الأدمي في سنة خمس وأربعين ومائتين، وتوفي فيها ونحن بمكة [4] .
__________
[1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/34.
[2] 1804- هذه الترجمة برقم 1488 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5709 (27/38) . والجرح والتعديل 8/ت 581. وثقات ابن حبان 9/120. والمعجم المشتمل ت 1007. والكاشف 3/ت 5312. وتذهيب التهذيب 4/ورقة 12. وميزان الاعتدال 4/ت 8334. ونهاية السول، ورقة 358. وتهذيب التهذيب 9/530. والتقريب 2/220. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6769.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/39.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/39.(4/144)
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ. قَالَ: وجدتُ في كتاب جدي بخطه: توفي محمد بن يزيد الأدمي لثلاث بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين [1] .
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي قَالَ: مات محمد بن يزيد الخراز- وكان زاهدا من خيار المسلمين- ببغداد يوم الإثنين لست بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين [2] .
1805- محمد بن يزيد، أبو بكر الواسطي، ويعرف بأخي كرخويه [3] :
نزل بغداد وحدث بها عن أبي خالد الأحمر، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وأبي عامر العقدي. روى عنه محمد بن الليث الجوهري، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي، وغيرهم. وكان ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن الصلت حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء في سنة ثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن يزيد أخو كرخويه حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أَوْ قَالَ «خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» [4] شَكَّ أَبُو بَكْرٍ- يَعْنِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ
. حدّثنا أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري. قالا: حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا محمد بن يزيد الواسطي- ويعرف بأخي كرخويه- وكان من الثقات ببغداد في سنة ست وأربعين ومائتين.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر. قَالَ قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي: سنة ست وأربعين فيها مات محمد بن يزيد أخو كرخويه، هذا وهم.
والصواب ما أخبرني الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي سمعت أَحْمَد بن محمد بن بكر يقول: مات محمد بن يزيد أخو كرخويه سنة ثمان وأربعين.
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/39.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/39- 40.
[3] 1805- هذه الترجمة برقم 1489 في المطبوعة.
[4] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/145)
وقرأت على البرقاني عن المزكي قَالَ حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق أبو العباس الثقفي.
قَالَ: مات محمد بن يزيد أخو كرخويه أبو بكر أول جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين ومائتين.
1806- محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة بن سماعه، أبو هشام الرفاعي الكوفي [1] :
ولي القضاء ببغداد بعد موت أبي حسان الزيادي، وحدث عن عبد الله بن إدريس، وحفص بن غياث، وابن فضيل، وأبي بَكْر بْن عيَّاش، وأبي خَالِد الأحمر، ووكيع، وأبي معاوية، وعبد الله بن نمير، ويحيى بن يمان، وأبي أسامة.
وكان عالما بالأحكام وحافظا للقراءات. روى عنه. مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو بكر بْن أبي خيثمة، وأحمد بْن علي الأبار، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة آخرهم القاضي المحامليّ.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي- في سنة عشر وأربعمائة- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ ومائتين، حدّثنا محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ النَّخَعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: كُنَّا نَلْقَى النَّفَرَ مِنْ قُرَيْشٍ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ، فَيَقْطَعُونَ حَدِيثَهُمْ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «وَاللَّهِ لا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ، حَتَّى يُحِبَّكُمْ لله ولقرابتي» [2]
. حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن، حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر قَالَ: استقضى أبو هشام الرفاعي- يعني ببغداد- في سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وهو رجل من أهل القرآن والعلم والفقه والحديث، وله كتاب في القراءات، قرا علينا ابن صاعد أكثره، وحدث بحديث كثير [3] .
__________
[1] 1806- هذه الترجمة برقم 1490 في المطبوعة.
انظر: تهذيب الكمال 5703 (27/24) . طبقات ابن سعد 6/415. والتاريخ الصغير 2/387. وضعفاء النسائي ت 551. والقضاة لوكيع 3/292. والجرح والتعديل 8/ت 578. وثقات ابن حبان 9/109. والكامل لابن عدي 3/ورقة 99. والجمع 2/477.
وسير أعلام النبلاء 12/153. والكاشف 3/ت 5308. والمغني 2/ت 6089. وميزان الاعتدال 4/ت 8326. وتهذيب التهذيب 9/526. والتقريب 2/219. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6764.
[2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/208، 4/165. والدر المنثور 6/7.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/29.(4/146)
قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ:
سألت يحيى بن معين عن أبي هشام الرفاعي فقال: ما أرى به بأسا [1] .
حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أبو هشام الرفاعي، كوفي لا بأس به، صاحب قرآن.
روى عن: حفص، وابن إدريس، وقرا على سليم، وولى قضاء المدائن [2] .
سألت البرقاني عن أبي هشام الرفاعي فقال: ثقة. أمرني أبو الحسن الدارقطني أن أخرج حديثه في الصحيح.
حدّثنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن الحسن- هو الموصلي- حَدَّثَنَا حسين بْن إدريس قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يقول: أبو هشام الرفاعي رجل حسن الخلق، قارئ للقران، ولم يذكره بغير هذا. قَالَ حسين بن إدريس: ثم سألت عثمان أنا وجدي عن أبي هشام الرفاعي فقال: لا تخبر هؤلاء أنه يسرق حديث غيره فيرويه. قلت: أعلى وجه التدليس، أو على وجه الكذب؟ فقال:
كيف يكون تدليسا وهو يقول حَدَّثَنَا؟ [3] .
وأنبأنا عبيد الله بن عمر، حدّثنا أبي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، حَدَّثَنَا الحضرمي قَالَ: قلت لمحمد بن عبد الله بن نمير: تحفظ عن سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله: ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا
[مريم 10] قال: من قال هذا؟ قَالَ: قلت: حَدَّثَنَا يحيى الحماني. قَالَ: حَدَّثَنَا زيد بن الحباب عن سفيان قَالَ: ألقه على أهل الكوفة كلهم، ولا تلقه على أبي هشام فيسرقه [4] .
حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار قَالَ: سمعت أبا عبد الرحمن عبد الله بن عمر- وسألوه عن أبي هشام- فلم يعجبه [5] .
__________
[1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/26. وسؤالات ابن محرز، ترجمة 344.
[2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/26.
[3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/27.
[4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/28.
[5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/28.(4/147)
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن إسماعيل- يعني البخاري- وسئل عن أبي هشام- فقال: رايتهم مجتمعين على ضعفه [1] .
حدّثنا البرقاني، حدّثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي ضعيف [2] .
أخبرني الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي: سمعت أَحْمَد بن محمد بن بكر يقول: مات أبو هشام الرفاعي سنة ثمان وأربعين ومائتين.
قرأت على البرقاني، عَنِ المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي قَالَ: مات أبو هشام الرفاعي ببغداد- كان قاضيا عليها- آخر يوم من شعبان سنة ثمان وأربعين. قال: وكان يخضب خضابا قانيا.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ: مات أبو هشام سنة تسع وأربعين ومائتين [3] . والقول الأول أصح، والله أعلم.
1807- محمد بن يزيد المقابري، ويعرف بالأحمر. روى عن عبيدة بن حميد، ويحيى بن سليم الطائفي، وسعيد بن سالم القداح، ومعن بن عيسى القزاز [4] :
ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم وَقَالَ: كتب أبي عنه ببغداد.
1808- محمد بن يزيد بن يحيى، الزعفراني [5] :
حكى عَنْ بشر بن الحارث. روى عنه ابنه أحمد، وأَحْمَد بْن عثمان والد أبي حفص بْن شاهين.
1809- محمد بن يزيد بن سعيد، أبو يعلى [6] :
قرابة سعيد بن حميد. حدث عن أبيه عن إبراهيم بن بكر الشيباني. روى عنه محمد بن مخلد وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه: أنه مات فِي ذي القعدة من سنة تسع وخمسين ومائتين.
__________
[1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/27.
[2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/27.
[3]- انظر: تهذيب الكمال 27/30.
[4] 1807- هذه الترجمة برقم 1491 في المطبوعة.
[5] 1808- هذه الترجمة برقم 1492 في المطبوعة.
[6] 1809- هذه الترجمة برقم 1493 في المطبوعة.(4/148)
1810- محمّد بن يزيد بن هارون بن زاذي، السلمي الواسطي [1] :
قدم بغداد وحدث بسر من رأى عن القاسم بن بهرام. روى عنه أحمد بن على ابن نعيم الدينوري.
حدّثنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري حدّثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الكلبيّ الدينوري حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَعِيمٍ الدَّيْنَوَرِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ- بِسُرَّ مَنْ رَأَى فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ ومائتين- حدّثنا القاسم بن بهرام عن عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: لا يُؤْتَى الرَّجُلُ إِلا لِخَصْلَةٍ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: لِشَرَفٍ، أَوْ لِشُكْرِ مَعْرُوفٍ سَلَفَ، أَوْ لأَمْرٍ مُؤْتَنَفٍ، أَوْ الحديث يُطْرَفُ.
1811- محمد بن يزيد بن سعيد، النهرواني [2] :
أخبرني الأزهرى حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ النَّهْرَوَانِيُّ حدّثنا أحمد بن عبد الصّمد الأنصاري حدّثنا وكيع بن الجرّاح حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنِّي لأَمْزَحُ وَلا أَقُولُ إِلا حَقًّا» [3]
. 1812-[4] محمّد بن يزيد طيفور، أبو جعفر المعروف بالطيفوري [5] :
حدث عن أبي معاوية الضرير، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وخالد بن إسماعيل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي داود الطيالسي. [وغيرهم] [6] .
روى عنه الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد المقرئ، وَمُحَمَّد بن مخلد العطّار
حدّثنا محمّد بن يزيد أبو جعفر حدّثنا أبو داود حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدِ [بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ] [7] . قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ
__________
[1] 1810- هذه الترجمة برقم 1494 في المطبوعة.
[2] 1811- هذه الترجمة برقم 1495 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1990. ومسند أحمد 2/340، 360. وفتح الباري 10/526.
[4] 1812- هذه الترجمة برقم 1496 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 8/293.
[5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[7] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/149)
النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ وَالأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، حَتَّى يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ، فَإِنْ كَانَ صَلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةً ابْتُلِيَ عَلَى قَدْرِ دِينِهِ، وَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ ما عليه خطيئة» [1]
. حدّثني محمّد بن على الصوري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبى حدّثنا أحمد ابن محمّد بن زياد أبو سعيد حَدَّثَنَا محمد بن يزيد بن طيفور- صاحب رحبة طيفور وسمعته- وسئل عن سنة- فقال: ولدت سنة اثنتين وسبعين ومائة لعشر بقين من شعبان بعد ما ولي هارون الخلافة بسنة وأشهر، ورأيت هشيم بن بشير وأنا غلام قد خرج من عند أبي تغدى عنده، فرأيته راكب حمار وقد حف به جيراننا ومعلمنا، كبير اللحية مخضوبها، في وجهه أثر الجدري، كبير الأنف أسمر. قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه: مات الطيفوري محمد بن يزيد بن طيفور أبو جعفر في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين.
1813- محمد بن يزيد، أبو جعفر العطار الحربي. حدث عن أبي بلال الأشعري، روى عنه علي بن محمد المصري [2] :
وكان انتقل بأخرة إلى مصر فتوفي بها.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ علي بن محمّد ابن أحمد المصري الواعظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ- أَبُو جَعْفَرٍ يعرف بالحربى- حَدَّثَنَا مِرْدَاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ- أَبُو بلال- حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ معقل بن يسار. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اسْتَرْعَى رَعِيَّةً فَغَشَّهَا لَقِيَ رَبَّهُ وَهُوَ عليه غضبان» [3]
. حدّثنا محمّد بن على الصوري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الأزدي قَالَ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قَالَ حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: محمد بن يزيد الحربي يكنى أبا جعفر، بغدادي، كان ينزل ببغداد بالحربية. قدم مصر وكتب عنه، وتوفي بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
__________
[1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. وانظر: سنن الترمذي 2398. وسنن ابن ماجة 4023.
وفتح الباري 10/111.
[2] 1813- هذه الترجمة برقم 1497 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/71. وكنز العمال 14717.(4/150)
1814- محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليم بن سعد ابن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف ابن أسلم- وهو ثماله- بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن النضر بن الأزد بن الغوث، أبو العباس الأزدي ثم الثمالي، المعروف بالمبرد [1] :
شيخ أهل النحو، وحافظ علم العربية، كان من أهل البصرة فسكن بغداد، وروى بها عن أبي عثمان المازني، وأبي حاتم السجستاني، وغيرهما من الأدباء. وكان عالما فاضلا موثوقا به في الرواية، حسن المحاضرة، مليح الأخبار، كثير النوادر.
حدث عنه نفطويه النحوي، ومحمد بن أبي الأزهر، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو بكر الصولي، وأبو عبد الله الحكيمي، وأبو سهل بن زياد، وأبو علي الطوماري، وجماعة يتسع ذكرهم.
حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ قَالَ لي أبو العباس المبرد: كنت أناظر بين يدي جعفر بن القاسم فكان يقول: أراك عالما، أراك عالما، فكان هذا يحفظني، فلما رأى ذلك مني قَالَ: إن قولي لك أراك عالما ليس أنك عندي قبل اليوم على غير هذه الحال ثم انتقلت إليها، ولكن على قول الله تعالى: وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ
[الانفطار 19] وإن كان الأمر اليوم ويومئذ لله.
أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي البصري حدّثني أبي حَدَّثَنِي أبو علي الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجى حَدَّثَنِي أبو عبد الله المفجع قَالَ: كان المبرد لعظم حفظه اللغة واتساعه فيها، يتهم بالكذب، فتواضعنا على مسألة لا أصل لها نساله عنها لننظر كيف يجيب، وكنا قبل ذلك قد تمارينا في عروض بيت الشاعر:
أبا منذر افنيت فاستبق بعضنا
فقال بعضنا: هو من البحر الفلاني، وَقَالَ آخرون: هو من البحر الفلاني، فقطعناه وتردد على أفواهنا من تقطيعه ألق بعض، فقلت له: أنبئنا أيدك الله، ما القبعض عند العرب؟ فقال المبرد: القطن، يصدق ذلك قول أعرابي:
كأن سنامها حشى القبعضا
__________
[1] 1814- هذه الترجمة برقم 1498 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/388.(4/151)
قَالَ فقلت لأصحابي: هو ذا ترون الجواب والشاهد، إن كان صحيحا فهو عجيب، وإن كان اختلق الجواب وعمل الشاهد في الحال فهو أعجب.
حدثنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز وحدّثنا سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد الله السيرافي قَالَ سمعت أبا بكر بْن مجاهد يقول: ما رأيت أحسن جوابا من المبرد في معاني القرآن فيما ليس فيه قول لمتقدم. قَالَ أبو سعيد وسمعته يقول: لقد فاتني منه علم كثير لقضاء ذمام ثعلب.
حدّثنا محمّد بن على بن يعقوب المعدّل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر التميمي بالكوفة.
قَالَ قَالَ أبو الحسن العروضي قَالَ لي أبو إسحاق الزجاج: لما قدم المبرد بغداد أتيته لأناظره، وكنت أقرأ على أبي العباس ثعلب، وأميل إلى قولهم- يعني الكوفيين- فعزمت على إعناته، فلما فاتحته ألجمني بالحجة وطالبني بالعلة، والزمني الزامات لم اهتد لها، فتبينت فضله، واسترجحت عقله، وجددت في ملازمته.
حدّثنا الحسن بن على الجوهري حدّثنا أحمد بن إبراهيم حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي الأزهر. قَالَ: كان المبرد ينسب إلى الأزد فقال فيه أحمد بن عبد السلام الشّاعر:
أيا ابن سراة الأزد- أزد شنوءة ... وأزد العتيك الصدر- رهط المهلب
أولئك أبناء المنايا إذا غدوا ... إلى الحرب عدوا واحدا ألف مقنب
حموا حرم الإسلام بالبيض والقنا ... وهم ضرموا نار الوغى بالتلهب
وهم سبط أنصار النبي محمد ... على أعجمي الخلق والمتعرب
وأنت الذي لا يبلغ الناس وصفه ... وإن أطنب المداح مع كل مطنب
رأيتك والفتح بن خاقان راكبا ... وأنت عديل الفتح في كل موكب
وكان أمير المؤمنين إذا دنا ... إليك يطيل الفكر بعد التعجب
وأوتيت علما لا يحيط بكنهه ... علوم بني الدنيا ولا علم ثعلب
يئوب إليك الناس حتى كأنهم ... ببابك في أعلى منى والمحصّب
حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخرّاز قَالَ أنشدنا مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان قَالَ أنشدني بعض أصدقائنا يمدح المبرد:
رأيت محمد بن يزيد يسمو ... إلى العلياء في جاه وقدر
جليس خلائق وغذى ملك ... واعلم من رأيت بكل أمر
وفتيانيه الظرفاء فيه ... وأبهة الكبير بغير كبر(4/152)
وينثر إن أجال الفكر درا ... وينثر لؤلؤا من غير فكر
وقالوا ثعلب رجل عليم ... وأين النجم من شمس وبدر؟
وقالوا ثعلب يملي ويفتي ... وأين الثّعلبان من الهزبر؟
حدّثنا الجوهري قال حدثنا محمد بن العباس قَالَ أنشدنا محمد بن المرزبان لبعض أصحاب المبرد يمدحه:
بنفسي أنت يا ابن يزيد من ذا ... يساوى ثعلبا بك غير قين؟
إذا مازتكما العلماء يوما ... رأت شأويكما متفاوتين
تفسر كل مقفلة بحذق ... ويستر كل واضحة بغين
كأن الشمس ما تمليه شرحا ... وما يمليه همزة بين بين
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة القضاعي المصري حدّثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي حدّثنا على بن أحمد المهلّبى حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الروذبارى حَدَّثَنَا محمد بن عبد الملك التاريخي قَالَ: قَالَ بعض الفتيان في أبيات له يمدح أبا العباس:
وإذا يقال من الفتى كل الفتى ... والشيخ والكهل الكريم العنصر؟
والمستضاء بعلمه وبرأيه ... وبعقله؟ قلت ابن عبد الأكبر
حدّثنا الأزهرى حدّثنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا أبو علي إسماعيل بن محمد النحوي قَالَ سمعت أبا العباس المبرد يقول: هجاني عبد الصّمد المعدّل فقال:
سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثماله؟
فقلت محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهاله
أنبأنا محمّد بن على بن مخلد الورّاق حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثني محمّد بن يزيد النحوي.
أخبرنا عبيد بن أحمد بن عثمان الصيرفي حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر حَدَّثَنِي محمد بن يزيد قَالَ قَالَ لي المازني: يا أبا العباس بلغني أنك تنصرف من مجلسنا فتصير إلى المخيس، وإلى موضع المجانين والمعالجين فما معناك في ذلك؟ قَالَ فقلت: إن فيهم طرائف من ... [1] من الأقسام فقال: خبرني ما
__________
[1] مكان النقط بياض في الأصول.(4/153)
[لقيت من طرفهم] [1] فقلت: دخلت يوما إلى مستقرهم، فرأيت مراتبهم على مقدار بليتهم، وإذا قوم قيام قد شدت أيديهم إلى الحيطان بالسلاسل، ونقبت من البيوت التي هم بها إلى غيرها مما يجاورها، لأن علاج أمثالهم أن يقوموا الليل والنهار لا يقعدون ولا يضطجعون، ومنهم من يجلب على رأسه ويدهن أوراده، ومنهم من ينهل ويعل بالدواء حسبما يحتاجون إليه، فدخلت مع ابن أبي خميصة وكان المتقلد للنفقة عليهم، ولتفقد أحوالهم، فنظروا إليه وأنا معه فأمسكوا عما كانوا عليه، فمررت على شيخ منهم تلوح صلعته، وتبرق للدهن جبهته، وهو جالس على حصير نظيف ووجهه إلى القبلة كأنه يريد الصلاة، فجاوزته إلى غيره فناداني: سبحان الله- أين السلام، من المجنون؟ ترى أنا أو أنت؟ فاستحييت منه، وقلت: السلام عليكم.
فقال: لو كنت ابتدات لأوجبت علينا حسن الرد عليك، على أنا نصرف سوء أدبك إلى أحسن جهاته من العذر، لأنه كان يقال: إن للداخل على القوم دهشة، اجلس أعزك الله عندنا، وأومأ إلى موضع من حصير ينفضه كأنه يوسع لي، فعزمت على الدنو منه فناداني ابن أبي خميصة: إياك إياك، فأحجمت عن ذلك ووقفت ناحية أستجلب مخاطبته، وأرصد الفائدة منه: ثم قَالَ وقد رأى معي محبرة يا هذا أرى آلة رجلين، أرجو أن لا تكون أحدهما، أتجالس أصحاب الحديث الأغثاء، أم الأدباء أصحاب النحو والشعر؟ قلت: الأدباء، قَالَ: أتعرف أبا عثمان المازني؟ قلت نعم- معرفة ثابتة، قَالَ فتعرف الذي يقول فيه:
وفتى من مازن ... ساد أهل البصرة
أمه معرفة ... وأبوه نكرة
قلت: لا أعرفه. قَالَ فتعرف غلاما له قد نبغ في هذا العصر معه ذهن وله حفظ، قد برز في النحو، وجلس في مجلس صاحبه وشاركه فيه يعرف بالمبرد؟ قلت أنا والله عين الخبير به، قَالَ: فهل أنشدك شيئا من عبثات شعره؟ قلت: لا أحسبه يحسن قول الشعر، قَالَ: يا سبحان الله أليس هو الذي يقول:
حبذا ماء العناقي ... د بريق الغانيات
بهما ينبت لحمي ... ودمي أي نبات
أيها الطالب أشهى ... من لذيذ الشهوات
كل بماء المزن تفا ... ح الخدود النّاعمات
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/154)
قلت قد سمعته ينشد هذا في مجالس الأنس، قَالَ يا سبحان الله. ويستحي أن ينشد مثل هذا حول الكعبة؟ ما تسمع الناس يقولون في نسبه؟ قلت: يقولون هو من الأزد [أزد] [1] شنوءة ثم ثماله، قَالَ قاتله الله ما أبعد غوره، أتعرف قوله:
سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثماله
فقلت محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهالة
فقال لي المبرد خل قومي ... فقومي معشر فيهم نذالة
قلت: اعرف هذه الأبيات لعبد الصمد بن المعدّل يقولها فيه. قَالَ: كذب والله كل من ادعى هذه غيره، هذه كلام رجل لا نسب له يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسبا- قلت: أنت أعلم. قَالَ لي: يا هذا قد علمت بخفه روحك على قلبي وتمكنت بفصاحتك من استحساني، وقد أخرت ما كان يجب أن أقدمه: الكنية أصلحك الله؟
قلت: أبو العباس. قَالَ: فالاسم؟ قلت: محمد، قَالَ: فالأب؟ قلت: يزيد. قَالَ:
قبحك الله أحوجتني إلى الاعتذار إليك مما قدمت ذكره، ثم وثب باسطا إلى يده لمصافحتي، فرأيت القيد في رجله قد شد إلى خشبه في الأرض فأمنت عند ذلك غائلته. فقال لي: يا أبا العباس صن نفسك عن الدخول إلى هذه المواضع فليس يتهيأ لك في كل وقت أن تصادف مثلي في هذه الحال الجميلة، أنت المبرد، وجعل يصفق، وانقلبت عيناه، وتغيرت خلقته فبادرت مسرعا خوفا من أن تبدر منه بادره، وقبلت والله قوله، فلم أعاود الدخول إلى مخيس ولا غيره.
حدّثنا محمّد بن وشاح بن عبد الله حدّثنا عبد الصّمد بن أحمد بن حنش الخولاني حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد القطّان حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد قَالَ: سألت بشر بن سعد المرثدي حاجة، فتأخرت، فكتبت إليه:
وقاك الله من إخلاف وعد ... وهضم أخوة أو نقض عهد
فأنت المرتجى أدبا ورأيا ... وبيتك في الرواية من معد
وتجمعنا أواصر لازمات ... سداد الأسر من حسب وود
إذا لم تأت حاجاتي سراعا ... فقد ضمنتها بشر بن سعد
فأي الناس آمله لبر؟ ... وأرجوه لحلّ أو لعقد
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.(4/155)
أنبأنا البرقاني أنبأنا محمد بن العباس قَالَ أنشدنا عبيد الله بن أحمد بن طاهر قَالَ أنشدني أبي لنفسه في المبرد:
ويوم كحر الشوق في الصّدر والحشا ... على أنّه منه أحرّ وأومد
ظللت به عند المبرد ثاويا ... فما زلت في ألفاظه أتبرّد
أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جعفر الأخرم حدّثنا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري قَالَ: سمعت أبا الفضل بن طومار يقول: كنت عند محمّد بن نصر ابن بسام، فدخل عليه حاجبه فأعطاه رقعه وثلاثة دفاتر كبارا، فقرأ الرقعة فإذا المبرد قد أهدى إليه كتاب الروضة، وكان ابنه على حاضرا قَالَ فرمى بالجزء الأول- يعني إليه- وَقَالَ له: انظر يا بني، هذه أهداها إلينا أبو العباس المبرد، فأخذ ينظر فيه وكان بين يديه دواة، فشغل أبو جعفر يحدثنا، فأخذ على الدواة ووقع على ظهر الجزء شيئا وتركه، فلما انصرف.
قَالَ أبو جعفر: أروني أي شيء قد وقع هذا المشئوم؟ فإذا هو:
لو برا الله المبرد ... من جحيم يتوقد
كان في الروضة حقا ... من جميع الناس أبرد
أنبأنا محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازى أنبأنا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعيد السكرى قَالَ: حكى لنا أبو العباس بن عمار أن محمد بن يزيد النحوي المبرد صحف في كتاب الروضة في قوله: حبيب بن خدرة: فقال، جدرة، وفي ربعي بن حراش فقال خراش، فقال بعض الشعراء يهجوه:
غير أن الفتى كما زعم النّا ... س دعي مصحف كذاب
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني حدّثنا عبد الله ابن محمد بن أبي سعيد قَالَ: أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه:
كثرت في المبرد الآداب ... واستقلت في عقله الألباب
غير أن الفتى كما زعم النا ... س دعى مصحف كذاب
حدّثنا على بن أيّوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: كُنَّا يومًا عِنْدَ أبي العباس المبرد، فجاءه رجل فسلم عليه واستحفى نفسه في لقائه، فأنشد أبو العباس:
إن الزمان وإن شطت مذاهبه ... مني ومنك فإن القلب مقترب
لن ينقص النأي ودي ما حييت لكم ... ولا يميل به جد ولا لعب(4/156)
حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر اليمني- بمصر- قَالَ: أنشدنا أحمد بن مروان المالكي قال أنشدنى بعض أصحابنا لثعلب في المبرد حين مات:
مات المبرد وانقضت أيامه ... وسينقضي بعد المبرد ثعلب
بيت من الآداب أصبح نصفه ... خربا وباقى نصفه فسيخرب
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات أَبُو العباس محمد بن يزيد الأزدي الثمالي المعروف بالمبرد- وكان في العلم بنحو البصريين فردا- في سنة خمس وثمانين ومائتين.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع قَالَ: ومات محمد بن يزيد بن عبد الأكبر- أبو العباس النحوي المعروف بالمبرد- في شوال سنة خمس وثمانين.
وَقَالَ ابن المنادي: سمعنا منه أحاديث في تضاعيف أول كتاب معاني القرآن.
قُلْتُ: وبلغني أن مولده كَانَ فِي سنة عشر ومائتين.
1815- محمد بن يعقوب بن الفرج، أبو جعفر الصوفي المعروف بابن الفرجي [1] :
من أهل سر من رأى. ذكر أبو سعيد بن الأعرابي أنه كان من أبناء الدنيا، وأرباب الأحوال، وأنه ورث مالا كثيرا، فأخرج جميعه وأنفقه في طلب العلم، وعلى الفقراء والنساك والصوفيه، وكان له موضع من العلم والفقه ومعرفة الحديث، لزم على بن المديني فأكثر عنه، وكان يحفظ الحديث، ويفتي بالمقطعات عن الشعبي، والحسن وابن سيرين، وغيرهم.
وصحب الصوفية مثل ابن أبي تراب النخشبي، وذي النون المصري، ونحوهما.
ونزل الرملة وكان له مجلس للوعظ في جامعها. وحدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَوِيّ، وأبي ثور الفقيه وعلى بن المديني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الهروي وغيره. ومات بالرملة بعد سنة سبعين ومائتين.
__________
[1] 1815- هذه الترجمة برقم 1499 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/248.(4/157)
1816- محمد بن يعقوب بن مهران، أبو عبد الله الأصبهاني [1] :
ذكره أبو نعيم الحافظ وَقَالَ: كتب عنه أهل بغداد في اجتيازه بهم إلى الحج.
وروى عن محمد بن حميد الرازي، وتوفى سنة ثمانين ومائتين.
1817- محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن اليسع، أبو بكر الأعلم البصري [2] :
سكن بغداد وحدث بها عَنْ عَبْدِ الله بن محمد بن أسماء، وهدبة بن خالد، وأبي الربيع الزهراني ومحمد بن سلام الجمحي، وصالح بن حاتم بن وردان. روى عنه عبد الباقي بن قانع، وإسماعيل الخطبي، وأبو بكر الشافعي، أحاديث مستقيمة.
حدّثنا محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن الشافعي حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الكرابيسي حدّثنا أبو الربيع حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ- حَدَّثَنَا يَاسِينُ الْكُنَاسِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ. قَالَ: قُمْتُ إِلَى عَلِيٍّ فَقُلْتُ أَخْبَرَنِي عَنْ صَلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهَارِ، قَالَ: وَمَنْ يُطِيقُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطِيقُ؟ كَانَ يُصَلِّي إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِمَّا يلي المشرق بمنزلتها صلاة الظهر، ومما يَلِي الْمَغْرِبَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ وَإِذَا صَلَّى الظُّهْرَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَإِنْ كَانَ قَبْلَ الْعَصْرِ صَلَّى أَرْبَعًا. فَهَذِهِ كَانَتْ صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهَارِ سِتَّ عَشَرَةَ رَكْعَةً.
كَذَا فِي كِتَابِي عَنِ ابْنِ رِزْقَوَيْهِ وَقَدْ سَقَطَ مِنْ أَوَّلِ الْحَدِيثِ مَا هُوَ مَذْكُورٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَهُوَ: قَالَ: كَانَ يُصَلِّي إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْمَشْرِقِ كَهَيْئَتِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ صَلاةَ الْعَصْرِ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَهُ وَإِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِمَّا يَلِي الْمَشْرِقَ.
1818- محمد بن يعقوب بن إسحاق، الحربي [3] :
حدث عَن داود بْن مهران الدباغ روى عنه أخوه أحمد.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ العزيز بن على الورّاق حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ أَبُو عَبْد الله العطّار الخضيب الحربي حدّثنا أخى محمّد بن يعقوب حدّثنا داود بن مهران- أبو خالد- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ
__________
[1] 1816- هذه الترجمة برقم 1500 في المطبوعة.
[2] 1817- هذه الترجمة برقم 1501 في المطبوعة.
[3] 1818- هذه الترجمة برقم 1502 في المطبوعة.(4/158)
أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: في قول الله، في قولهم:
يا حَسْرَتى
، قَالَ: «الْحَسْرَةُ أَنْ يَرَى أَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ. قَالَ: فَهِيَ الْحَسْرَةُ» [1]
. 1819- محمد بن يعقوب بن سورة، التميمي [2] :
سمع أبا الوليد الطيالسي، والحكم بن موسى، وعبد الله بن يونس بن بكير. روى عنه دعلج بن أحمد. وغيره: وكان ثقة.
وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به.
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سَوْرَةَ التَّمِيمِيُّ البغداديّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطيالسي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ زيد بن أسلم عن عطاء ابن يسار عَنْ أَنَسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الثَّمَرَةِ قَبَّلَهَا وجعلها عَلَى عَيْنَيْهِ. ثُمَّ أَعْطَاهَا أَصْغَرَ مَنْ يَحْضُرُهُ مِنَ الْوِلْدَانِ.
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ زيد بن أسلم إلا الداروردى تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الْوَلِيدِ.
1820-[3] محمد بن يعقوب أبو بكر البغداديّ [4] :
حدث بصور عن سعيد بن يوسف اليمامي. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المؤمل الصوري.
حدّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النّجّار حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ- أَبُو محمّد المخرمى- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَمِّلِ الصُّورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ- بصور- حدّثنا سعيد بن يوسف اليمامي حدّثنا المضاء ابن الْجَارُودِ عَنِ ابْنِ أَبِي طَيْبَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بن إبراهيم عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُفْتُونَ سَادَةُ الْعُلَمَاءِ. وَالْفُقَهَاءُ قَادَةٌ. أُخِذَ عَلَيْهِمْ أَدَاءُ مَوَاثِيقِ الْعِلْمِ، وَالْجُلُوسُ إليهم بركة والنظر إليهم نور» .
__________
[1] انظر الحديث في: الدر المنثور 3/9.
[2] 1819- هذه الترجمة برقم 1503 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني، ترجمة 201.
[3] 1820- هذه الترجمة برقم 1504 في المطبوعة.
[4] «البغدادي» إضافة من السند التالي.(4/159)
1821- محمد بن أبي يعقوب، أبو بكر الدينوري [1] :
حدث ببغداد وسر من رأى عن عبد الله بن محمد البلوى، وعبد الله بن أبي رومان الإسكندراني، ومحمد بن صالح مولى جعفر بن سليمان الهاشمي، ويمان بن سعيد المصيصي، وأحمد بن سعيد الهمذاني، وروح بن محمد السكري. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن عبد الله المستعيني، ومحمد بن جعفر المطيري، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وأبو بكر النجاد: وفي حديثه غرائب ومناكير.
حدّثنا عبد الرّحمن بن عبيد الله الحربي حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد حدّثنا محمّد بن أبي يعقوب الدينوري حدّثنا أحمد بن سعيد الهمذاني حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَلِيِّ بن عباس عن أبان بن ثعلب عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً قَالَ: «اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لا تُغْلُوا وَلا تُمَثِّلُوا ولا تقتلوا وَلِيدًا وَلا امْرَأَةً وَلا شَيْخًا كَبِيرًا، وَإِذَا حَاصَرْتُمْ أَهْلَ مَدِينَةٍ أَوْ أَهْلَ حِصْنٍ فَادْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، فَإِنْ شَهِدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَلَهُمْ مالكم وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْكُمْ، فَإِنْ أَبَوْا فَادْعُوهُمْ إِلَى الْجِزْيَةِ يُعْطُونَهَا عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ، فَإِنْ أبو فَاقْتُلُوا مُقَاتِلِيهِمْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ» [2]
. أَخْبَرَنِي الحسن بن علي المقرئ حدّثنا أحمد بن أبي بكر العلاف حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري حَدَّثَنَا محمد بن أبي يعقوب الدينوري بسر من رأى.
1822- محمد بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق، أَبُو عَبْد اللَّهِ الصفار [3] :
حدث عن علي بن نصر بن علي الجهضمي، وأبي همام السكوني. روى عنه أبو القاسم الطبراني، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني.
حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بن إسحاق الصّفّار- بغدادى- حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع
__________
[1] 1821- هذه الترجمة برقم 1505 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجهاد 3. وسنن أبي داود 2613. وسنن الترمذي 1408. وابن ماجة 2858.
[3] 1822- هذه الترجمة برقم 1506 في المطبوعة.(4/160)
حدّثنا بقية حدّثني أبو محمّد الكلاعى حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ.
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا كَفَالَةَ فِي حَدٍّ» [1]
. 1823- محمد بن يعقوب بن القلاس، بالقاف- يكنى أبا بكر [2] :
[روى] [3] عن علي بن الجعد وحماد بن إسحاق الموصلي. روى عنه محمّد ابن الخلد الدوري، وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم الختلي.
حدّثنا الْبَرْقَانِيُّ قَال: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ سَلَمٍ حَدَّثَكُمْ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْقَلاسِ- قَالَ الْبَرْقَانِيُّ سَأَلْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ: شيخ نبيل سرى.
حدّثنا على بن الجعد حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَيَّارٍ- أَبِي الْحَكَمِ- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ حَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَأَنَا مَعَهُ.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة خمس وتسعين ومائتين، فيها مات أبو بكر محمد بن يعقوب القلاس، يوم الثلاثاء لتسع خلون من جمادى الآخرة.
1824- محمد بن يعقوب بن إسحاق بن حكيم بن الصلت [4] :
حدث عن أحمد بن الخليل النيسابوري. روى عنه محمد بن مخلد الدوري.
1825- محمد بن يعقوب بن إسحاق الخضيب [5] :
حدث عن أخيه أحمد، وعن أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْيَمَامِيِّ، رَوَى عَنْهُ أبو حفص بن شاهين.
1826- محمد بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق، أَبُو عَبْد اللَّهِ الخطيب [6] :
حَدَّث عَنْ عمرو بْن علي الفلاس. روى عنه أبو الفضل الزهري.
حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي قال: حدثنا عبيد اللَّه بْن عبد الرحمن بْن مُحَمَّد الزهري حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بن إسحاق الخطيب
__________
[1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 6/77. ونصب الراية 4/59. والكامل 5/1681. وكنز العمال 13373.
[2] 1823- هذه الترجمة برقم 1507 في المطبوعة.
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4] 1824- هذه الترجمة برقم 1508 في المطبوعة.
[5] 1825- هذه الترجمة برقم 1509 في المطبوعة.
[6] 1826- هذه الترجمة برقم 1510 في المطبوعة.(4/161)
حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ- عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصيرفي- حدّثنا عيسى بن شعيب أبو الفضل حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْكُرُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرًا، وَمِنْ عَشْرٍ إِلَى مِائَةٍ، وَمِنْ مِائَةٍ إِلَى أَلْفٍ، وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ، وَمَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ فِي مُلْكِهِ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَقَدْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا أَوْ مُؤْمِنَةً حَبَسَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ، وَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ اقْتُصَّ مِنْ حَسَنَاتِهِ، لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٍ وَلا دِرْهَمٍ» [1]
. كذا قَالَ لنا أبو العلاء: الخطيب بالطاء، ولا أحسبه إلا الخضيب بالضاد، شيخ ابن شاهين، والله أعلم.
1827-[2] محمد بن يعقوب [3] بن إسحاق بن ماسك، أبو بكر الرزاز:
حدث عن علي بن داود القنطري. روى عنه أبو الْحَسَن الدارقطني وذكر أنه سمع منه بواسط.
1828- محمد بن يعقوب بن الحسين بن أمير المؤمنين المأمون، يكنى أبا بكر الهاشمي [4] :
سمع من الحسن بن علي المعمري كتاب يوم وليلة، وكان له ابن يقال له إبراهيم كتب الحديث الكثير.
وذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن مُحَمَّد بْن يعقوب هذا توفي في يوم الثلاثاء ليلتين خلتا من المحرم سنة ست وخمسين وثلاثمائة. قال: مولده في سنة أربع وستين ومائتين.
قَالَ ابن أبي الفوارس: قصدته لأسمع منه كتاب يوم وليلة فلم يُقَدَّر ذاك ومات ابنه إبراهيم بعده بأسبوع فجأة. قَالَ: وكان مولده في سنة خمس وثلاثمائة، ولا أظنه حدّث.
__________
[1] انظر الحديث في: كنز العمال 1914.
[2] 1827- هذه الترجمة برقم 1511 في المطبوعة.
[3] في المطبوعة: «بن يعوب» تحريف.
[4] 1828- هذه الترجمة برقم 1512 في المطبوعة.(4/162)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يوسف
1829- محمد بن يوسف بن الصباح، والغضيضي [1] :
كان يتولى حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد فنسب إليها. وحدّث عن رشدين ابن سعد، وعبد الله بن وهب، روى عنه محمد بن عبيد الله بن المنادي، وأبو بكر ابن أبي الدنيا، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، وأحمد بن مُحَمَّد بن بَكْر القصير، وَأَحْمَد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي، وكان ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدى حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن عبيد الله المنادى حدّثنا محمّد بن يوسف الغضيضي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ بَكِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ:
سمعت مَالِكَ بْنَ أَبِي عَامِرٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا تَبِيعُوا الدينار بالدينارين، ولا الدرهم بالدرهمين» [2]
. حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر. قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن يوسف بن الصباح الغضيضي سنة تسع وثلاثين- يعني ومائتين.
1830- محمد بن يوسف الأنباري [3] :
حدث عن أبي النضر هاشم بن القاسم. روى عنه محمد بن عبد الله مطين الكوفي.
1831- محمد بن يوسف، أبو جعفر الدوري [4] :
حدث عن عيسى بن إبراهيم البركى روي عنه الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ صدقة.
1832- محمد بن يوسف بن أبي معمر، أبو جعفر السعدي [5] :
حدث عن حبيب كاتب مالك بن أنس، وعن الوليد بن القاسم الهمذاني،
__________
[1] 1829- هذه الترجمة برقم 1513 في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني 9/158.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] 1830- هذه الترجمة برقم 1514 في المطبوعة.
[4] 1831- هذه الترجمة برقم 1515 في المطبوعة.
[5] 1832- هذه الترجمة برقم 1516 في المطبوعة.(4/163)
وعبد الله بن محمد بن المغيرة الكوفي، وأسد بن موسى المصري. روى عنه يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو ذر بْن الباغندي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وَكَانَ ثقة.
حدّثنا أبو عمر بن مهدى حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي مَعْمَرٍ السّعدى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ- يَعْنِي ابْنَ المغيرة- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيَدَةَ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَدْ حَلَّ لَهُ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ» [1]
. 1833- محمد بن يوسف بن سليمان بن سليم، أبو عبد الله الجوهري [1] :
صاحب بشر بن الحارث، سمع عبيد الله بن موسى، وأبا غسان النهدي، وعبد العزيز الأويسي، والفضل بن موفق، وبشر بن الحارث. وكان من أهل الخير موصوفا بالدين والستر. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ومحمد بن مخلد، وغيرهما.
وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي ببغداد وهو صدوق.
حدّثنا على بن محمّد السّمسار حدّثنا عبد الله بن عثمان الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع:
أن محمد بن يوسف الجوهري مات في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين.
1834- محمد بن يوسف بن عيسى بن الطباع، أبو بكر وقيل: أبو العباس [2] :
سمع يزيد بن هارون، ومحمد بن مصعب القرقساني، ومحمد بن كثير المصيصي، وعبيد اللَّهِ بن مُوسَى، وأبا نعيم الفضل بْن دُكين، وعفان بْن مسلم. روى عنه محمد بن محمد الباغندي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو بكر الأدمي القاري، وعبد اللَّه بن إسحاق البغوي، ومُحَمَّد بن العباس بن نجيح، وأبو جعفر بن برية الهاشمي.
وكان ثقة يسكن سر من رأى، وحدث ببغداد، وذكره الدارقطني فقال: صدوق.
حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الطَّبَّاعِ قَالَ: سمعت يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بن حسين عن
__________
[1] 1833- هذه الترجمة برقم 1517 في المطبوعة.
[2] 1834- هذه الترجمة برقم 1518 في المطبوعة.
انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني 185.(4/164)
الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ يَوْمَ حُنَيْنٍ: «اللَّهُمَّ إِنْ تَشَأْ لا تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ»
. كَذَا قَالَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ.
حَدَّثَنَا الحسن بن شهاب العكبري- إجازة- حدّثني عمر بن إبراهيم بن المسلم حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن شهاب قَالَ: سمعت علي بن الحسن الرستمي يقول: دخل ابن الطباع من سامرا إلى بغداد فنزل في البغويين، فاجتمع أصحاب الحديث، فسمع محمد بن عبد الله بن طاهر الضوضاء من كلام أصحاب الحديث، فقال لحاجبه: ما هذا؟ فقال: ابن الطباع قدم من سر من رأى، وهذا كلام أصحاب الحديث. فقال:
وقد قدم؟ قَالَ: نعم. فكتب إليه رقعة يسأله أن يصير إليه ليحدث فتيانه، فكتب جواب رقعته: بسم الله الرحمن الرحيم، أكرمك الله كرامة تكون لك في الدنيا عزا، وفي الآخرة من النار حرزا، قرأت رقعتك، ولم أتخلف عنك صيانة، إنما تخلفت عنك ديانه، والعلم يؤتى ولا يأتي. فقال: صدق. فصار إليه محمد بن عبد الله وبنوه، وكان نازلا في غرفة فصعد إليه، فحدثه عامة الليل، وَقَالَ محمد بن عبد الله- يعني لحاجبه- سله ما يريد؟ فكلمه الحاجب بالفارسية، وكان ابن الطباع يحسن الفارسية، فقال: قل له يبعث لنا شيئا نتغطي به في هذا البرد. فبعث إليه بمطرّف خز يساوى خمسمائة دينار، فاحتاج ابن الطباع إلى بيعه فدفعه إلى بعض البزّازين فباعه بخمسة وخمسين دينارا، وقال: لو صبرت عليه حتى يجئ طالبه لأخذت لك خمسمائة دينار.
حدّثنا السّمسار حدّثنا الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن يوسف الطباع مات في سنة خمس وسبعين ومائتين.
حَدَّثَنَا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: توفى أبو العبّاس بن الطباع بسر من رأى لأيام خلت من المحرم سنة ست وسبعين.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد: سنة ست وسبعين ومائتين، فيها مات محمّد ابن يوسف بن عيسى بن الطباع في المحرم.
سألت عنه أبا بكر محمد بن محمد الباغندي فأخبرني بذلك.
1835- محمد بن يوسف، أبو جعفر المعروف بابن التركي مولى بني ضبة [1] :
سمع محمد بن جعفر الوركاني، ومحمد بن صالح بن النطاح، وسريج بن
__________
[1] 1835- هذه الترجمة برقم 1519 في المطبوعة.(4/165)
يونس، ووهب بن بقية، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وعقبة بن مكرم العمى، ويعقوب الدورقي. روى عنه أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وجعفر الخلدي. وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وإسماعيل بْن عَلِيّ الْخُطبي، وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي. وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمودُ بْنُ عُمَرَ الْعُكْبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا أبو جعفر محمّد بن يوسف الفرغاني، حدّثنا وهب بن بقية حَدَّثَنَا خَالِدٌ الطَّحَّانُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أسمر اللون.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو جعفر بن التركي يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الأولى سنة خمس وتسعين- يعني ومائتين.
وكذلك ذكر ابن مخلد فيما قرأته بخطه.
وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قَالَ: مات أبو جعفر محمّد ابن يوسف بن التركي في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة مضت من جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين، وحضرته وكنت مع الهيثم بن خلف الدوري، فغسل في حمام، ولم يك له وارث، فرفع أمره إلى محمد بن يوسف أبي عمر القاضي، فوجه جماعة من شهوده، فتولوا تجهيزه، فأخرج من منزله في عباءة خلقه ولم يظهر له غيرها.
وَأَخْبَرَنِي الهيثم أن أباه كان فرغانيا، وكان أبوه مولى لزهير بن المسيب وحمل عنه الحديث، ولم أعلم أنه ذم فيه.
1836- محمد بن يوسف، أبو جعفر يعرف بغلام بن أبي أيوب [1] :
حدث عن علي بن الجعد الجوهري، ويحيى بن أيوب المقابري. روى عنه أحمد ابن عثمان بن الأدمي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ المتونى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا محمّد بن يوسف- غلام بن أبي أيّوب- حدّثنا يحيى بن أيوب حدّثنا
__________
[1] 1836- هذه الترجمة برقم 1520 في المطبوعة.(4/166)
ابْنُ السِّمَاكِ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَتْرُكُوا عَشَاءَ اللَّيْلِ وَلَوْ بِكَفٍّ مِنْ خَشَفٍ. فَإِنَّ تَرْكَهُ مَهْرَمَةٌ» [1]
. 1837- محمد بن يوسف بن الحكم، أبو عبد الله الحافظ يعرف بالصابوني [2] :
حدث عن محمد بن أبي الخصيب الأنطاكي، وعلي بن المديني، ومقاتل بن صالح السدوسي وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو سهل بْن زِيَاد الْقَطَّان، وَأبو بَكْر الشَّافِعِيّ.
وكان غزير الحديث، حسن الغرائب. وقال الدّارقطنيّ: لا بأس به.
حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الصّابوني الحافظ.
وأنبأنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلاف حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا محمّد بن يوسف الصّابوني حدّثني إبراهيم بن هشام بن مشكان حدّثنا بشر ابن الْحَارِثِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنِ الْمُنَخَّلِ بْنِ حَكِيمٍ الْقُشَيْرِيِّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» [3] . وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ أَبِي سَهْلٍ
. 1838- مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْن إِبْرَاهِيم بْن نبهان بن طريف بن عاصم، أبو بكر ويقال: أبو عبد الله الرَّازِيّ [4] :
سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن حميد الرازي، وأحمد بن سعيد الهمذاني، ومحمد بن هاشم البعلبكي، وإسحاق بن أبي حمزة، وإسحاق بن وهب الجمحي المصري، ومحمد بن عبد الله القسام الرازي، وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، ومحمد بن العباس بن نجيح، وهبه الله بن جعفر، ومحمد بن الحسن النقاش المقريان، وعثمان بن علي الصيدلاني، وحبيب بن الحسن القزّاز.
حدّثنا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الشافعي حدّثنا حبيب بن الحسن القزّاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن دينار القسّام الرازي حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِغْرَاءَ عن أبي سعد
__________
[1] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/367.
[2] 1837- هذه الترجمة برقم 1521 في المطبوعة.
[3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[4] 1838- هذه الترجمة برقم 1522 في المطبوعة.(4/167)
الْبَقَّالِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ إِلا لِسَعْدٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «ارْمِ سَعْدُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي» [1]
. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ. قال: محمّد بن يوسف ابن يَعْقُوبَ الرَّازِيُّ، شَيْخٌ دَجَّالٌ كَذَّابٌ، يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَالْقِرَاءَاتِ وَالنُّسَخَ، وَضَعَ نَحْوًا مِنْ سِتِّينَ نُسْخَةَ قِرَاءَاتٍ لَيْسَ لِشَيْءٍ مِنْهَا أَصْلٌ، وَوَضَعَ مِنَ الأحاديث المسندة مالا يضبط، قدم إلى هاهنا قبل الثلاثمائة فَسَمِعَ مِنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ وَغَيْرُهُ، ثُمَّ تَبَيَّنَ كَذِبُهُ فَلَمْ يَحْكِ عَنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ حَرْفًا.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ النَّقَّاشُ غَيْرَ شَيْءٍ، فَمَرَّةً يَنْسِبُهُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ عَاصِمٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمَرَّةً يَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ نَبْهَانَ، وَمَرَّةً يَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وَمَرَّةً يَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الْحَنَفِيُّ.
1839- محمد بن يوسف بن عبد الله، أبو عبد الله العطشي [2] :
حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير، والهيثم بن خارجة. روى عنه أبو بكر المفيد.
حدّثني عبد العزيز بن على حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد- بجرجرايا- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَطَشِيُّ- سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ- وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ. قَالا: حدّثنا الهيثم بن خارجة حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ سمعت الْوَضِينَ بْنَ عطاء يحدّث عن يزيد ابن مَرْثَدٍ عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «خُذُوا الْعَطَاءَ مَا دَامَ عَطَاءً فَإِذَا صَارَ رِشْوَةً عَلَى الدِّينِ فَلا تَأْخُذُوهُ، وَلَسْتُمْ بِتَارِكِيهِ، يَمْنَعُكُمُ الْفَقْرُ وَالْمَخَافَةُ» [3] وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
. 1840- محمد بن يوسف، أبو جعفر الإسكافي البارودي [4] :
نزل بغداد وحدث بها عن أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي، وأحمد بن عيسى
__________
[1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3755. وسنن ابن ماجة 129، 130. ومسند أحمد 1/124، 137.
[2] 1839- هذه الترجمة برقم 1523 في المطبوعة.
[3] انظر الحديث في: المعجم الكبير 4/281. والصغير 1/264. ومجمع الزوائد 5/238.
والحلية 5/165، 10/27. والمطالب العالية 4408.
[4] 1840- هذه الترجمة برقم 1524 في المطبوعة.(4/168)
الخشاب التنيسي، وسليمان بن عبد الحميد النهرواني. روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وأَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بن شهاب العكبري.
حدّثنا أبو سهل محمود بن عمر العكبري أنبأنا أَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه حدّثنا أبو جعفر محمّد بن يوسف البارودى- قراءة عليه من كتابه- حَدَّثَنَا سليمان بن عبد الحميد- أبو أيوب الحمصي- حدّثنا الخطّاب بن عثمان الفوزى حدّثنا محمّد بن حمير حدّثنا إبراهيم بن أبي علية. قَالَ: رأيت مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أم حرام، وواثلة بن الأسقع. وغيرهما. يلبسون البرانس ويعفون شواربهم. ولا يحفون حتى ترى الجلدة، ولكن قصا حسنا يكشفون الشفة ويصفرون بالورس، ويخضبون بالحناء والكتم.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أبي طالب حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَوَّاسُ قَالَ قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبَاوردِيُّ الإِسْكَاف حدّثنا أحمد بن عيسى الخشاب التنيسى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بن عياش عَنْ ثَوْرِ [بْنِ يَزِيدَ] [1] عَنْ خَالِدِ [بْنِ مَعْدَانَ] [2] عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأُمَنَاءُ عِنْدَ اللَّهِ: جِبْرِيلُ. وَأَنَا. وَمُعَاوِيَةُ» [3]
. كَذَا رَوَاهُ ابْنُ يُوسُفَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْبِيكَنْدِيِّ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ كَرِوَايَةِ ابْنِ عَائِذٍ.
وروى عن مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ مِثْلَ هَذَا الْقَوْلِ.
وَقِيلَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وليس شَيْءٌ مِنْهَا ثَابِتًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: مات أبو جعفر محمد بن يوسف الباوردي سنة سبع وتسعين ومائتين في صفر.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/17. وتنزيه الشريعة 2/4، 20. واللآلئ المصنوعة 1/216. وميزان الاعتدال 508، 5877. وتاريخ ابن عساكر 7/325.(4/169)
1841- محمد بن يوسف بن عمرو بن يوسف، القومسي. [1] :
قدم بغداد وحدث بِهَا عَنِ الْحُسَيْن بْن عيسى البسطامي. روى عنه أبو القاسم الطبرانيّ.
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَمْرِو بْنِ يوسف القومسى- ببغداد- حدّثنا الحسين بن عيسى البسطامي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ عَنْ أَبِي طَيْبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ إِذَا غَضِبَ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، ذَهَبَ عَنْهُ غَضَبُهُ» [2]
. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ. إِلا أَبُو طَيْبَةَ.
وَرَوَاهُ أَصْحَابُ الأَعْمَشِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ الْخُزَاعِيِّ.
1842- محمد بن يوسف بن سابق، المؤدب [3] :
حدث عن عباد بن موسى الختلي روى عنه عبد الباقي بن قانع.
1843- محمد بن يوسف، القطان [4] :
حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. وروى عنه عبيد اللَّه بن أبي سَمرة البغوي.
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه المعتصمى حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَمُرَةَ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ الْجَوْهَرِيُّ. وَمُحَمَّدُ بن يوسف القطّان- جارنا- وأبو حبيب الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ الْبَزَّازُ بِمَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَجَمَاعَةٌ. قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قال أريد
__________
[1] 1841- هذه الترجمة برقم 1525 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/70. والمعجم الصغير للطبراني 2/91.
[3] 1842- هذه الترجمة برقم 1526 في المطبوعة.
[4] 1843- هذه الترجمة برقم 1527 في المطبوعة.(4/170)
أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ. فَقَالَ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ لِلَّهِ. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» لَفْظُ الْحَدِيثِ لابْنِ أَبِي غَيْلانَ
. 1844- محمد بن يوسف بن شهريار، أبو صالح الهذاني [1] :
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بْن مسعود. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن النحاس المقرئ.
حدّثنا البرقاني حدّثنا أبو القاسم بن النحاس حدّثنا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ شَهْرَيَارَ الهمداني حدّثنا إبراهيم بن مسعود حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن هبتم الليلة قولوا حم، لا تبصرون»
. 1845-[2] محمد بن يوسف بن عبد الله الخشاب [3] :
حدث عن علي بن حرب الطائي. روى عنه حفص بن شاهين.
حدّثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الملك القرشيّ. قالا: حدّثنا عمر ابن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الخشاب حدّثنا على بن حرب.
وأنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ المعدّل بالنهروان- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب الطّائيّ حدّثنا على بن حرب حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُشِيرُ إِلَى أُذُنِهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ، «إِنَّ نَاسًا يَدْخُلُونَ النَّارَ ثُمَّ يخرجون»
. 1846- مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بن زيد بن درهم، أبو عمر القاضي الأزدي مولى آل جرير بْن حازم [4] :
سمع محمد بن الوليد البسري، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وزيد بن أخرم، وعثمان بن هشام بن دلهم، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وطبقتهم.
__________
[1] 1844- هذه الترجمة برقم 1528 في المطبوعة.
[2] 1845- هذه الترجمة برقم 1529 في المطبوعة.
[3] الخشاب: هذا اسم لمن يبيع الخشب (الأنساب 5/119) .
[4] 1846- هذه الترجمة برقم 1530 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/113- 115.(4/171)
وكان ثقة فاضلا. روى عنه أبو بكر الأبهري الفقيه، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وأبو القاسم بن حبابة، وغيرهم.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قَالَ: أبو عمر القاضي، كان مولده بالبصرة لتسع خلون من رجب سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهرى حدّثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة. قال: وفي هذه السنة- يعني سنة أربع وثمانين ومائتين- ولى أبو عمر محمّد ابن يوسف قضاء مدينة المنصور، والأعمال المتصلة بها، والقضاء بين أهل بزرج سابور، والراذانين، وسكرود، وقطربل، وجلس في المسجد الجامع بالمدينة. وأبو عمر محمّد بن يوسف في الحكام لا نظير له عقلا، وحلما وذكاء، وتمكنا واستيفاء للمعاني الكثيرة باللفظ اليسير، مع معرفته باقدار الناس ومواضعهم، وحسن التأني في الأحكام، والحفظ لما يجرى على يده.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّاهِدُ. قَالَ: أبو عمر محمد بن يوسف من تصفح أخبار الناس لم يخف عليه موضعه، وإذا بالغنا في وصفه كنا إلى التقصير فيما نذكره من ذلك أقرب، ومن سعادة جده أن المثل ضرب بعقله وحلمه، وانتشر على لسان الخطير والحقير ذكر فضله، حتى إن الإنسان كان إذا بالغ في وصف رجل. قَالَ: كأنه أبو عمر القاضي! وإذا امتلأ الإنسان غيظا. قَالَ: لو أني أبو عمر القاضي ما صبرت. سوى ما انضاف إلى ذلك من الجلالة، والرياسة، والصبر على المكاره، واحتمال كل جريرة إن لحقته من عدوه، وغلط إن جرى من صديقه، وتعطفه بالإحسان إلى الكبير والصغير، واصطناع المعروف عند الداني والقاصي، ومداراته للنظير والتابع، ولم يزل على طول الزمان يزداد جلالة ونبلا، ثم استخلف لأبيه يوسف على القضاء بالجانب الشرقي، فكان يحكم بين أهل مدينة المنصور رياسة، وبين أهل الجانب الشرقي خلافة، إلى سنة اثنتين وتسعين ومائتين، فإن أبا حازم توفي- وكان قاضيا على الكرخ أعنى الشرقيه- فنقل أبو عمر عن مدينة المنصور إلى قضاء الشرقيه، فكان على ذلك إلى سنة ست وتسعين ومائتين، ثم صرف هو ووالده يوسف عن جميع ما كان إليهما، وتوفي والده سنة سبع وتسعين ومائتين، وما زال أبو عمر ملازما لمنزله إلى سنة إحدى وثلاثمائة، فإن أبا الحسن علي بن عيسى تقلد الوزارة، فأشار على المقتدر به، فرضي عنه، وقلده الجانب الشرقي والشرقيه(4/172)
وعدة نواح من السواد، والشام والحرمين، واليمن وغير ذلك، وقلده القضاء سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وحمل الناس عنه علما واسعا من الحديث وكتب الفقه التي صنفها إسماعيل- يعني ابن إسحاق- وقطعة من التفسير وعمل مسندا كبيرا قرا أكثره على الناس، ولم ير الناس ببغداد أحسن من مجلسه لما حدث، وذلك أن العلماء وأصحاب الحديث كانوا يتجملون بحضور مجلسه، حتى أنه كان يجلس للحديث وعن يمينه أبو القاسم بن منيع- وهو قريب من أبيه في السن والإسناد- وابن صاعد على يساره، وأبو بكر النيسابوري بين يديه، وسائر الحفاظ حول سريره، وتوفي في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة، وله ثمان وسبعون سنة.
وكان يذكر عن جده يعقوب حديثا لقنه إياه وهو ابن أربع سنين. عن وهب بن جرير عن أبيه عن الحسن «لا بأس بالكحل للصائم» .
حدّثنا على بن أبي على المعدّل حدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ. قَالَ قَالَ لي أبو إسحاق إبراهيم بن جابر الفقيه الذي تقلد بعد ذلك القضاء:
لما ولي أبو عمر محمد بن يوسف القضاء، طمعنا في أن نتتبعه بالخطأ لما كنا نعلم من قلة فقهه، فكنا نستفتي فنقول: امضوا إلى القاضي. ونراعي ما يحكم به، فيدافع عن الأحكام مدافعة أحسن من فصل الحكم على واجبه وألطف، ثم تجيئنا الفتاوى في تلك القصص فنخاف أن نخرج إن لم نفت، فنفتي، فتعود الفتاوى إليه فيحكم بما يفتى به الفقهاء، فما عثرنا عليه بخطأة.
حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي حدّثنا محمّد بن جعفر التّميمى- بالكوفة- أَخْبَرَنِي أبو الحسن العروضي عن أبي عمر القاضي. قال: قدم إليه ابن النديم بن المنجم في شيء كان بينهما، فقال له ابن المنجم: إن هذا يدل بخاصة له عند القاضي. فقال أبو عمر ما أنكرها! وأنها لنافعة له عندي، غير ضارة لك. إن كان الحق له كفيناه مئونة اجتذابه، وإن كان عليه سلمناه إليك من غير استذلال له.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ قَالَ سمعت أبا إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَد الطبري يقول سمعت بعض شهود الحضرة القدماء يقول: كنت بحضرة أبي عمر القاضي وجماعة من شهوده وخلفائه الذين يأنس بهم، فأحضر ثوبا يمانيا قيل له في ثمنه خمسين دينارا، فاستحسنه كل من حضر المجلس، فقال: يا غلام، هات القلانسي. فجاء، فقال: اقطع جميع هذا الثوب قلانس، واحمل إلى كل واحد من أصحابنا قلنسوة، ثم(4/173)
التفت إلينا فقال: إنكم استحسنتموه بأجمعكم، ولو استحسنه واحد لوهبته له، فلما اشتركت في استحسانه لم أجد طريقا إلى أن يحصل لكل واحد شيء منه إلا بأن أجعله قلانس، فيأخذ كل واحد منكم واحدة منها.
سمعت علي بن محمد بن الحسن الحربي يقول: كان يقال إن إسماعيل القاضي:
بكاتبه، ويوسف القاضي: بابنه. وأبو الحسين بن أبي عمر: بأبيه. والوصف في جميع هذه الأمور عائد إلى أبي عمر. أو كما قَالَ.
حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ حكى لي الحمدوني أن إسماعيل القاضي ببغداد كان يحب الاجتماع مع إبراهيم الحربي، فقيل لإبراهيم لو لقيته؟ فقال: ما أقصد من له حاجب. فقيل ذلك لإسماعيل، فنحَّى الحاجب عن بابه أياما. فذكر ذلك لإبراهيم فقصده فلما دخل تلقاه أبو عمر محمد بن يوسف القاضي وكان بين يدي إسماعيل قائما، فلما نزع إبراهيم نعله أمر أبو عمر غلاما له أن يرفع نعل إبراهيم في منديل معه، فلما طال المجلس بين إبراهيم وإسماعيل، وجرى بينهما من العلم ما تعجب منه الحاضرون، وأراد إبراهيم القيام، نفذ أبو عمر إلى الغلام أن يضع نعله بين يديه من حيث رآها ملفوفة في المنديل، فقال- إبراهيم- لأبي عمر: رفع الله قدرك في الدنيا والآخرة. فقيل إن عمر لما توفي رآه بعضهم في المنام فقال: ما فعل الله بك؟ فقال:
أدركتني دعوة الرجل الصالح إبراهيم فغفر لي، قَالَ البرقاني: أو كما قَالَ لي الحمدوني.
حَدَّثَنَا على بن المحسن- من حفظه- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ قَالَ لي أبي: دخلت يوما على القاضي أبو عمر محمد بن يوسف وبين يديه ابن ابنه أبو نصر- وقد ترعرع، فقال لي: يا أبا بكر:
إذا الرجال ولدت أولادها ... واضطربت من كبر أعضادها
وجعلت إعلالها تعدادها ... فهي زروع قد دنى حصادها
فقلت: يبقى الله القاضي. فقال: ثم أيش؟! حدّثنا أحمد بن أبي جعفر قَالَ: سمعت الْقَاضِي أبا الْحَسَن الجراحي يقول:
وأَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي. قَالَ: قَالَ لنا أحمد بن محمد بن عمران: توفي القاضي أبو عمر في سنة عشرين وثلاثمائة.
قرأت على الحسن بن علي بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. وأنبأنا عمر بن إبراهيم الفقيه حَدَّثَنَا عيسى بن حامد القاضي. قالا: مات أبو عمر القاضي يوم(4/174)
الأربعاء لخمس بقين- وَقَالَ عيسى: لسبع بقين، من شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة. قَالَ ابن كامل: ودفن في داره.
1847- محمد بن يوسف بن مسعود، أبو جعفر البزاز [1] :
من أهل المدائن. حدث أبو الفضل الشيباني عنه عن زكريا بن يحيى المدائني صاحب شبابة بن سوار.
1848- محمد بن يوسف بن سليمان بن الريان، أبو بكر الزيات، ويقال: الخلال [2] :
كان يذكر أنه من ولد بشار بن موسى الخفاف، وحدث عن الهيثم بن سهل التستري، وخلف بن محمد، ومحمد بن ملمة الواسطيين. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي وأبو بكر بْن شاذان، وَعلي بْن عُمَر السكري، وأبو الحسن الدارقطني.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حدّثني على بن عمر بن محمّد الجهبذ حدّثنا محمّد ابن يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْخَلالُ- مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ- حدّثنا كردوس خلف بن محمّد- حدّثنا المعلى بن عبد الرّحمن حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ.
بلغني أن هذا الشيخ كان حيا في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
1849- محمد بن يوسف بن بشر بن النضر بن مرداس، أبو عبد الله الهروي ويعرف بغندر [3] :
وكان أحد الحفاظ الثقات، وسكن دمشق وورد بغداد وحدث بها، وكان سمع من مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْحَكَمِ، والربيع بن سليمان المصريين، وبكار بن قتيبة، وإبراهيم بن مرزوق البصريين، وإبراهيم بن منقذ الخولاني، ومحمد بن عوف الحمصي، وسعد بن محمد البيروتي، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ المقرئ، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي، وأبو بكر الأزهرى، وغيرهم، وكان ثقة.
__________
[1] 1847- هذه الترجمة برقم 1531 في المطبوعة.
[2] 1848- هذه الترجمة برقم 1532 في المطبوعة.
[3] 1849- هذه الترجمة برقم 1533 في المطبوعة.(4/175)
حدّثنا على بن أحمد بن عمر المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن محمد بن أبي هاشم قال حدّثنا محمّد بن يوسف الهروي حدّثنا محمّد بن مهدى الرملي حدّثنا يحيى بن حسّان التنيسى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ كَعْبٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عُمَرَ فَسَمِعَ رجلا يقرأ: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ
[يوسف 35] بِالْعَيْنِ. فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ أَقْرَأَكَ عَتَّى؟! قَالَ: أَقْرَأَنِي ابْنُ مَسْعُودٍ. قَالَ فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ: أَمَّا بَعْدُ! فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ هَذَا الْقُرْآنَ فَجَعَلَهُ عَرَبِيًّا مُبِينًا، فَأَنْزَلَهُ بِلُغَةِ هَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي فَأَقْرِئِ النَّاسَ بِلُغَةِ قُرَيْشٍ، وَلا تُقْرِئْهُمْ بِلُغَةِ هذيل.
حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب أنبأنا أبو بكر الإسماعيلى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الهروي- غندر- قاطن دمشق- ببغداد- قَالَ حَدَّثَنِي سعد بن محمّد الأزديّ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي الكتاني بدمشق حَدَّثَنَا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب حدثنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ زبر. قَالَ: توفي أَبُو عَبْدِ الله محمد بن يوسف الهروي ليلة الإثنين لثمان عشرة مضين من شهر رمضان سنة ثلاثين.
1850- محمد بن يوسف بن نوح، البلخي [1] :
حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ- بالكوفة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ نُوحٍ الْبَلْخِيُّ- في سوق يحيى- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نوح البلخي القواذى حدّثنا أبي حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى الْغُنْجَارُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أبي موسى الجهني. قال: قلت لفاطمة بِنْتِ عَلِيٍّ: حَدِّثِينِي حَدِيثًا. قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي» [2]
. 1851- محمد بن يوسف بن يعقوب، أبو عيسى الفراء [3] :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن عبد الكريم بن الهيثم العاقولي.
1852- محمد بن يوسف، أبو العباس الأصبهاني [4] :
حدث ببغداد وذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه سكنها.
__________
[1] 1850- هذه الترجمة برقم 1534 في المطبوعة.
[2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.
[3] 1851- هذه الترجمة برقم 1535 في المطبوعة.
[4] 1852- هذه الترجمة برقم 1536 في المطبوعة.(4/176)
فأنبأنا أبو نعيم حدّثنا محمّد بن المظفر حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ حدّثنا الوليد بن حمّاد حدّثنا عبد الله بن سليمان حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ جَاءَهُ الأَعْرَابُ فَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ- الْحَدِيثُ.
1853- محمد بن يوسف بن حمدان، أبو جعفر، يعرف بابن أبي يعقوب البزاز الهمذاني [1] :
سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن الحسن بْن علي بن نصر الطوسي، ومحمّد بن عبد ابن عامر السمرقندي، والفضل بن محمد بن عقيل النيسابوري، وغيرهم.
أنبأنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، ومحمّد الطيب الصباغ وكان ثقة.
وذكر لنا ابن رزقويه أنه سمع منه في آخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
1854- محمد بن يوسف بن يعقوب بن محمد بن يحيى، أبو بكر الصواف [2] :
سافر الكثير. وتغرب في طلب الحديث. وحدث عن أبي عروبة الحراني، وأبي الحسن بن جَوْصا الدمشقي، ومحمّد بن بيان المصري، وأبي جعفر الطحاوي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن عمر بن بكير المقرئ.
حدّثنا محمّد بن عمر بن بكير حدثنا أبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الصواف حدّثنا أبو بكر بن بيان بمصر حدّثنا الحارث بن مسكين حدّثنا عبد الرّحمن ابن القاسم. قال الصواف: ونبأناه أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَوْبَرُ بْنُ معاذ حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بَكِيرٍ جَمِيعًا عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ» [3]
. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: كان أبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الصواف ثقة جميل الأمر.
وقَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الصواف فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان ثقة.
__________
[1] 1853- هذه الترجمة برقم 1537 في المطبوعة.
[2] 1854- هذه الترجمة برقم 1538 في المطبوعة.
[3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.(4/177)
1855- محمد بن يوسف بن موسى، أبو الحسن الورّاق، ويعرف بابن الصّبّاغ [1] :
حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وعمر بن على بن أحمد المروزي، وجماعة من الغرباء. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن عبد العزيز الطاهري، وذكر لنا أنه كان حافظا.
حدّثنا أبو الحسن الطّاهرى حدّثنا محمّد بن يوسف الورّاق الصّبّاغ حدّثنا عبد الله ابن سليمان حدّثنا محمّد بن آدم المصيصي حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ مَنْصُورِ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ:
«بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ» فَإِذَا اسْتَيْقَظَ. قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا» [2]
. قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج بِخطه: تُوُفِّيَ محمد بن يوسف بن موسى الصباغ في شهر رمضان سنة سبع وستين وثلاثمائة.
1856- محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد بن عبد العزيز، أبو زرعة الجرجاني [3] :
قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بِهَا عَن أَبِي العباس الدغولي، ومكي بن عبدان النيسابوري، وأبي نعيم بن عدي، ومحمد بن عبدك الشعراني، وغيرهم. وكان صدوقا حافظا.
حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وعبد العزيز بْن علي الأزجي.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ. قَالَ: مَضَيْتُ إِلَى أَبِي زُرْعَةَ الْجُرْجَانِيِّ- لَمَّا قَدِمَ بَغْدَادَ- فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُحدثني عَنِ الدَّغُولِيِّ حَدِيثَ الثَّوْرِيِّ عَنْ زَائِدَةَ فَأَبَى، فَأَلْحَحْتُ عليه المسألة، فحلف بالطلاق أن لا يُحدثني بِهِ بِبَغْدَادَ، فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي رَحَلَ فِيهِ الْحُجَّاجُ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ، وَلَمْ أُفَارِقْهُ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْبَلَدِ، فَلَمَّا صَارَ وَرَاءَ مَقْبَرَةِ بَابِ الْكُنَاسِ قَالَ لِي: قَدْ عَزَمْتُ أَنْ أُحَدِّثَكَ حَدِيثَ الدَّغُولِيِّ، ثُمَّ قَالَ. حدّثنا أبو العبّاس
__________
[1] 1855- هذه الترجمة برقم 1539 في المطبوعة.
[2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/85، 88، 9/146. وصحيح مسلم، كتاب الذكر 59. وفتح الباري 11/115، 130.
[3] 1856- هذه الترجمة برقم 1540 في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/24.(4/178)
محمد بن عبد الله الدَّغُولِيُّ- بَعْدَ جُهْدٍ جَهِيدٍ- قَالَ رَوَى لَنَا محمد بن مشكان قال حدثنا يزيد بن أبي حكيم حدّثنا سفيان الثوري حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابن عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع غزوات نأكل الجراد. حدّثنا أبو بكر البرقاني. قَالَ قَالَ الدارقطني: لم يحدّث به إلا ابن مشكان العدني.
وحدّثنا البرقاني حدّثنا الحسين بن على التّميمى حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد ابن الحسن الحافظ حَدَّثَنَا أبو زكريا يحيى بن زكريا الأعرج حدّثنا محمّد بن مشكان حدّثنا يزيد بن أبي حكيم العدني حَدَّثَنَا سفيان عن زائدة بنحوه.
قَالَ البرقاني: كان أصحابنا يقولون: تفرد به الدغولي حتى ظهر لنا هذا.
1857- محمد بن يوسف بن محمد، أبو بكر العلاف، يعرف بابن دوست [1] :
سمع عبد الله بن محمد البغوي، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ. حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الخلال ومحمد بن علي بن الفتح، وأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ الخطيب، وغيرهم. وكان ثقة.
حَدَّثَنِي الخلال وأحمد بن محمد العتيقي: أن محمد بن يوسف بن دوست العلاف مات في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
قَالَ العتيقي: شيخ صالح ثقة.
1858-[2] محمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم، أبو عبد الله، وأبو بكر الرقى [3] :
كان جوالا حدث ببغداد وبالشام عن أبي سعيد بن الأعرابي، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ الأصبهاني، وأبي بكر بن داسة البصري، وسليمان بن أحمد الطبراني، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصفار، وأَحْمَد بن سلمان النجاد، وأبى عمرو بن السماك. رَوى عَنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جُميع الصيداوي، وكناه أبا عبد الله. وَحَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وعبد العزيز ابن علي الأزجي، فكناه أبا بكر، وكان غير ثقة.
__________
[1] 1857- هذه الترجمة برقم 1541 في المطبوعة.
[2] 1858- هذه الترجمة برقم 1542 في المطبوعة.
[3] الرقي: هذه النسبة إلى الرقة وهي بلدة على طرف الفرات (الأنساب 6/151) .(4/179)