سلسلة الأجزاء والكتب الحديثية (40)
شيوخ عبد الله بن وهب القرشي
الذين روى عنهم وسمع منهم وذكر تجريح من جرح منهم وتعديله مما وقع في كتاب أبي عبد الله محمد بن وضاح
مع أخبار ابن وهب وفضله وزهده وسبب وفاته
تصنيف
الإمام الحافظ أبي القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود
المعروف بابن بشكوال القرطبي الأندلس المالكي
ولد سنة (494)، وتوفي سنة (578هـ)
رحمه الله تعالى
حققه وقدم له واستدرك عليه
الدكتور عامر حسن صبري
دار البشائر الإسلامية
الطبعة الأولى
1428 هـ - 2007 م
[[ تنبيه : تكلم الدكتور (قاسم علي سعد) في مقدمة تحقيقه لكتاب (أخبار ابن وهب وفضائله) عن نسبة هذا الكتاب لابن بشكوال]](/)
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على محمد وآله وصحابه وسلم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد المصطفى الرسول الأمين، خاتم النبيين، وسر الوجود، وأفضل كل موجود، وخير من عمت أنوار هدايته الأغوار والنجود، وعلى آله وأصحابه الركع السجود، أهل الفخار، وبحار الجود، الذين طاب لسرب الإيمان تحت ظلال سيوفهم الهجود، فذادوا عن الملة السمحاء حتى سما منارها، وبذلوا نفوسهم في اضمحلال معالم الأباطيل، فخمدت نارها، رضوان الله عليهم أجمعين.
وبعد:
فهذه ورقات أذكر فيها -إن شاء الله تعالى- التعريف بأشياخ العالم المحدث أبي محمد عبد الله بن وهب القرشي المصري الذين روى عنهم وسمع منهم، وتجريح من جرح منهم، وتعديله، على حسب ما وقفت عليه وطالعته في الكتب، وقد رتبت ذكر أسمائهم على حروف المعجم ليسهل ذلك -بمن الله تعالى- على من رام مطالعته،(1/47)
وبالله أستعين لا رب غيره، ولا مأمول إلا خيره، سبحانه القوي المعين.
وكانت ولادة الإمام أبي محمد عبد الله بن وهب سنة خمسٍ وعشرين ومائةٍ، وقال يحيى بن بكير: قال لي عبد الله بن وهب ولدت في ذي القعدة سنة خمس وعشرين ومائةٍ، وتوفي يوم الأحد لأربع بقين من شعبان سنة سبعٍ وتسعين ومائةٍ.(1/48)
[حرف الألف]
1- إبراهيم بن نشيط الوعلاني:
لا بأس به.
هو إبراهيم بن نشيط بن يوسف مولى وعلان، بطن من مراد، يكنى أبا بكر، كان فقيهاً، وكانت له عبادة وفضل، توفي سنة ثلاث وستين ومائةٍ، وغزا القسطنطينية في خلافة الوليد بن عبد الملك مع مسلمة بن عبد الملك، ويقال: إنه رأى عبد الله بن الحارث بن جزء، قال ذلك ابن المبارك.
وقال يحيى بن بكير: رأيت إبراهيم بن نشيط بمصر، وكان يخضب بالحناء، من ابن يونس.(1/49)
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم: إبراهيم بن نشيط مصري، روى عن كعب بن علقمة، وبكير بن عبد الله، روى عنه: الليث بن سعد، وابن وهب، وابن المبارك، أجمعوا على توثيقه.
2- إبراهيم بن محمد بن ثابت:
لم يعرفه أحمد، ولا يعرفه محمد بن وضاحٍ.
قال ابن أبي حاتم: إبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل الحجبي، من بني عبد الدار، روى عنه: أبيه، وعمرو بن أبي عمرو، روى عنه: ابن وهب، ويعقوب بن حميد، ويحيى بن يحيى، قال أبو حاتم: هو صدوقٌ.
3- إبراهيم بن إسماعيل الأشهلي:
يمس بضعفٍ.
قال ابن أبي حاتم: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي الأنصاري، مدني مولى بني الأشهل، روى عن: داود بن حصين، روى عنه: ابن أبي فديك، والعقدي، والقعنبي، وثقه أحمد بن(1/50)
حنبل، وقال ابن معين: هو صالح، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
قال البخاري: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشهلي منكر الحديث، مات سنة ستين ومائتين.
وقال النسائي: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، ضعيف مدني.
4- إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن المنكدر:
لا يعرفه أحمد، ولا محمد.
5- إبراهيم بن سعد الزهري:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن(1/51)
عبد الرحمن بن عوف، روى عن: أبيه، والزهري، روى عنه: أبو داود الطيالسي، وابن حنبل، ووثقه هو وابن معين، وأبو حاتم: وقال أحمد بن حنبل: إبراهيم بن سعد ثقةٌ.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، قال: ذكر عند يحيى بن سعيد عقيل وإبراهيم بن سعد، فجعل كأنه يضعفهما، يقول: عقيل وإبراهيم بن سعد، صح من العقيلي.
قال النسائي: إبراهيم بن سعد الزهري ثقةٌ.
وكذلك قال أبو حاتم الرازي.
وقال ابن معين: لا بأس به.
ومن كتاب أبي الوليد الباجي: إبراهيم بن سعد الزهري، يكنى أبا إسحاق، ولد سنة عشرٍ ومائةٍ، ومات سنة ثلاثٍ وثمانين ومائةٍ، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ببغداد رحمة الله عليه.
6- إبراهيم بن سويد:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: إبراهيم بن سويد المدني، روى عن:(1/52)
هلال بن زيد، روى عنه: ابن وهب، قال ابن معين وأبو زرعة: هو ثقةٌ.
7- إبراهيم بن شعيث:
لم يعرفه أحمد، ولا محمدٌ:
قال ابن أبي حاتم: إبراهيم بن شعيث، روى عن: عبد الله بن سعيد بن أبي هند، روى عنه: ابن وهبٍ.
8- إسماعيل بن نشيط، أخو إبراهيم بن نشيط:
شيخٌ.
قال النسائي: إسماعيل بن نشيط ليس بالقوي.
قال ابن أبي حاتم: إسماعيل بن نشيط العامري كوفي، عن: شهر بن حوسب، وجميل بن عمارة، ووهب بن منبه، روى عنه: يونس بن بكير، وأبو نعيم، قال أبو حاتم: هو مجهولٌ ليس بالقوي.(1/53)
9- إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري:
يمس بضعفٍ.
قال ابن يونس: إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري، حدث عن: أبيه، وأبي فراس مولى عمرو بن العاصي، حدث عنه: عمرو بن الحارث، ويحيى بن أيوب.
قال ابن أبي حاتم: إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري، روى عن: أبيه، روى عنه: عمرو بن الحارث، مصري عند أبي زرعة، وقال أبو حاتم: هو مجهولٌ، وقال أبو زرعة: هو صدوقٌ.
10- إسماعيل بن عياش:
حمصي ثقةٌ فيما روى عن أهل بلده، وغير ثقة فيما روى عن غيرهم.(1/54)
كان ابن المبارك يقول: إذا اجتمع إسماعيل بن عياش وبقية في حديث، فبقية أحب إلي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سئل أبي عن بقية وإسماعيل بن عياش، فقال: بقية أحب إلي، نظرت في كتاب إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح، وفي المصنف أحاديث مضطربة.
وقال أبو إسحاق الفزاري: اكتبوا عن بقية ما حدثكم عن المعروفين، ولا تكتبوا عنه عمن لا يعرف، ولا تكتبوا عن إسماعيل بن عياش عمن يعرف ولا عمن لا يعرف، صح من العقيلي.
قال البخاري: إسماعيل بن عياش يروي عن أهل الحجاز، وأهل العراق أحاديث مناكير، كأنه ضعف روايته فيما انفرد عنهم، وقال: إنما حدث إسماعيل بن عياش عن أهل الشام، وقال مرة أخرى: ما روى عن أهل الشام أصح، قال حيوة: توفي إسماعيل بن عياش سنة إحدى وثمانين ومائةِ، رحمة الله عليه.
قال النسائي في الضعفاء له: إسماعيل بن عياش ضعيفٌ.
قال ابن أبي حاتم: إسماعيل بن عياش العنسي الحمصي أبو عتبة، عن: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وثور بن يزيد، روى(1/55)
عنه: ابن المبارك وطبقته، قال يزيد بن هارون: ما رأيت شامياً ولا عراقيا أحفظ من إسماعيل بن عياش، قال ابن معين: لا بأس بحديثه، هو مثل بقية، وقال أبو حاتم: هو لين الحديث لا أعلم أحداً كف عنه إلا أبا إسحاق الفزاري، وقال أبو زرعة: هو صدوقٌ، إلا أنه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين.
11- إسماعيل بن صالح بن علي:
لم يعرفاه، يعني أحمد ومحمداً
12- إسماعيل بن اليسع، أبو عبد الرحمن:
كوفي رجلٌ صالحٌ قاضٍ على مصر، قال محمدٌ: هو شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: إسماعيل بن اليسع، عن أبي بكر الهذلي، روى عنه: سعيد بن أبي مريم المصري.
13- إسحاق بن محمد المخزومي:
لم يعرفه أحمد، وهو شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: إسحاق بن محمد المسيبي المدني، وهو(1/56)
ابن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب، روى عن: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، روى عنه: إسماعيل بن عبد الكريم، وابن وهب، وخلف بن هشام المقرئ، وابنه محمد بن إسحاق، يكنى أبا محمدٍ.
14- إسحاق بن يحيى بن طلحة التيمي:
ضعيفٌ جداً، ليس بشيءٍ.
قال النسائي: إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله مدني متروك الحديث، وقال أيضاً: ليس بثقة.
قال ابن أبي حاتم: إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي، مدني، رأى السائب بن يزيد، روى عن: المسيب بن رافع، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله عمه، روى عنه: ابن المبارك، ووكيع، وابن وهب وغيرهم مع جماعة، أجمعوا على أنه ضعيف وإن كان يكتب حديثه، وأخوه طلحة أحسن حديثاً منه.
15- أسامة بن زيد الليثي:
له رواية منكرة عن الزهري، وهو مقبول الحديث.(1/57)
قال البخاري في الضعفاء له: كان يحيى بن [سعيد] يسكت عنه.
وقال النسائي: أسامة بن زيد ليس بالقوي.
قال اللالكائي: أسامة بن زيد الليثي مولاهم المدني، قال أحمد: تركه يحيى بن سعيد بأخرة فيما روى عنه أبو طالب، وقال عنه عبد الله: عنده مناكير، فقلت له: إنه حسن الحديث، فقال: إن تدبرت حديثه فستعرف النكرة فيه، وقال الأثرم عنه: ليس بشيءٍ، وقال يحيى بن معين: إنه ثقة، فيما روى الدوري استشهد به البخاري، وأخرج له مسلم رحمهم الله.
قال ابن أبي حاتم: أسامة بن زيد الليثي مولى الليثيين، عن:(1/58)
ابن المسيب، والقاسم بن محمد، والزهري، ونافع، روى عنه: الثوري، وابن المبارك، ووكيع، وأبو أحمد الزبيري، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم.
قال يحيى بن سعيد القطان: هو ضعيف، وترك حديثه بأخرة، وقال ابن معين: هو ثقة، وقال أحمد بن حنبل: هو ضعيف، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
16- أسامة بن زيد بن أسلم:
شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: أسامة بن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب، روى عن: أبيه، روى عنه: القعنبي، وزيد بن الحباب، وابن وهب وغيرهم، قال أحمد بن حنبل وابن معين: هو ضعيف منكر الحديث.
قال النسائي: أسامة بن زيد بن أسلم ليس بالقوي.
قال البخاري: أسامة بن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب، وثقه علي بن المديني، وأثنى عليه خيراً.(1/59)
17- أسامة بن حفص:
لا يعرفه أحمد، وهو شيخٌ.
18- أيوب بن عبد الله الصدفي:
شيخٌ.
قال ابن يونس: أيوب بن عبد الله بن ممدوح الصدفي، يكنى أبا عبد الله، يحدث عنه ابن وهبٍ.
19- أيوب بن [سعد]:
لم يعرفه أحمد، يكنى أبا داود.
قال محمد: هو شيخٌ مدني.
قال ابن أبي حاتم: أيوب بن [سعد] المدني مصري، روى عن هشام بن عروة، وموسى بن عقبة، روى عنه: ابن وهبٍ.
أيوب بن سعد ذكره في موطئه في غير موضع، والله أعلم.(1/60)
20- أنس بن عياض الليثي المدني.
قال ابن أبي حاتم: أنس بن عياض أبو ضمرة المدني، روى عن: ربيعة الرأي، وشيبة بن [نصاحٍ]، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، وأبي حازم، روى عنه: الحميدي، ويحيى بن بكير، وابن نمير، ثقة عندهم.
21- أشهل بن حاتم البصري:
شيخٌ ضعيفٌ.
قال أبو نصر: هو مولى بني جمح، وهو منكر الرواية.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن أشهل بن حاتم فقال: ليس بشيءٍ.(1/61)
أشهل بن حاتم هذا يكنى أبا حاتم، ويقال: أبو عمرو.
قال أبو نصر: قال خليفة: توفي أشهل بن حاتم سنة ثمانٍ ومائتين، رحمه الله.
وقال اللالكائي: قال البخاري: يكنى أبا [حاتم]، كناه محمد بن عمر، وقال أحمد بن إسحاق: يكنى أبا عمرو.
قال ابن أبي حاتم: أشهل بن حاتم مولى لبني جمح، روى عن: ابن عون، روى عنه: أحمد بن إسحاق، ومحمد بن المثنى، قال ابن معين: حديثه لا شيء، وقال أبو حاتم: محله الصدق وليس بالقوي.
22- أفلح بن حميد الأنصاري:
مولى صفوان بن أوس الأنصاري، من بني غنم بن مالك بن النجار، ثقةٌ.
أفلح بن حميد هذا يكنى أبا عبد الرحمن المدني، قال الواقدي:(1/62)
كان يقال له أبو صفير، مات سنة ثمانٍ وخمسين ومائةٍ، وهو ابن ثمانين سنةٍ، رحمة الله عليه.
قال ابن أبي حاتم: أفلح بن حميد بن نافع مولى صفوان بن أوس النجاري، روى عن: أبيه، وعن: القاسم بن محمد، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وعبد الرحمن بن القاسم، روى عنه: وكيع وأبو نعيم، والقعنبي، وأبو أحمد الزبيري، وثقوه.(1/63)
[حرف الباء]
23- بكر بن مضر الحسني:
ثقةٌ.
قال مسلم: بكر بن مضر يكنى أبا محمد، ويقال: أبا عبد الملك.
قال البخاري: مات يوم عرفة سنة أربع وسبعين ومائةٍ، رحمة الله عليه.
وقال سعيد بن كثير بن عفير: مولده سنة [ثنتين] ومائة.
قال ابن يونس: هو مولى ربيعة بن شرحبيل بن حسنة، وقال: ولد سنة مائة، وكان عابداً.
قال ابن أبي حاتم: بكر بن مضر المصري القرشي، وهو ابن محمد بن حكيم بن سليمان مولى شرحبيل بن حسنة، روى عنه:(1/64)
ابن وهب، وابن بكير، وأبو صالح كاتب الليث، وعمرو بن خالد، ويزيد بن [موهب]، وقتيبة بن سعيد، وثقوه، وقال أبو حاتم: هو ثقة، هو أحب إلي من مفضل بن فضالة، وهو ونافع بن يزيد متقاربان.
24- بشر بن بكر البجلي:
شيخٌ لا بأس به.
بشر بن بكر التنيسي الشامي، دمشقي الأصل.
قال البخاري: فحدثني محمد بن مسكين قال: مات بشر بن بكر أظنه بجليا سنة خمس ومائتين.
قال ابن أبي حاتم: بشر بن بكر التنيسي، روى عن: الأوزاعي، وأبي بكر بن أبي مريم، روى عنه: الحميدي، ودحيم، وسعيد بن أسد، قال أبو زرعة وأبو حاتم: هو ثقةٌ.(1/65)
[حرف الثاء]
25- ثوابة بن مسعود:
تنوخي مصري، شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: ثوابة بن مسعود التنوخي، عن: نوح بن ذكوان، وشداد بن المنهال، وروى عنه: ابن وهبٍ.
وقال ابن يونس: ثوابة بن مسعود التنوخي يكنى أبا عمرة، منكر الحديث، وكان يقرئ بمصر، وأحسبه من ناقلة الشام.(1/66)
[حرف الجيم]
26- جرير بن حازم البصري:
اختلط في آخر زمانه، وكان لا بأس به.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن معين عن جرير بن حازم، فقال: هو في قتادة ضعيفٌ، روى عنه أحاديث مناكير، وكان شعبة إذا رآه قال: قد جاءكم هذا الحشوي، صح من العقيلي.
قال ابن أبي حاتم: جرير بن حازم أبو النضر العتكي الأزدي، عن الحسن وقتادة، روى عنه: الثوري، والقطان، وسليمان بن حرب، وأبو الوليد، كان شعبة يجله ويقول: عليك بجرير فاسمع منه، وقال ابن مهدي: اختلط جرير بأخرة، فحجبه بنوه ولم يسمع منه أحد في حالته تلك، قال ابن معين: هو أحسن(1/67)
حديثاً من أبي الأشعث وأبي هلال، وهو ثقةٌ.
قوله: العتكي الأزدي لا يصح، لأن العتك ليس من الأزد، قدم جرير بن حازم مصر وثم سمع منه ابن وهب، هو جرير بن حازم بن زيد أبو النضر الأزدي البصري.
قال البخاري: مات جرير سنة سبعين ومائةٍ، من كتاب البخاري.
27- جرير بن عبد الحميد:
من أهل الري، أصله [من] الكوفة، ثقةٌ.
جرير هذا يكنى أبا عبد الله، قال ابن المديني: مات سنة سبع وثمانين ومائة.
وقال أبو عيسى الترمذي: مات سنة ثمان وثمانين.(1/68)
وقال محمد بن سعد: كانت وفاته بالري.
وقال أحمد بن حنبل: ولد سنة سبع ومائة، ويقال: سنة ثمان وهو أصح، قاله البخاري.
وقال يوسف بن عدي: كان أصله كوفي، ومولده بها ومنشأه، يعني جريراً.
رأيت في نسخة من كتاب أبي نصر، قال: الضبي الرازي كوفي الأصل.
قال ابن أبي حاتم: جرير بن عبد الحميد الضبي، عن: منصور، ومغيرة، والأعمش، روى عنه: ابن المبارك، ومحمد بن عيسى بن الطباع، ثقة صدوق، وقال ابن معين: هو أعلم بحديث منصور من شريك، وهو أحب إلي في هشام بن عروة من يونس بن بكير.
قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: جرير بن عبد الحميد أحب إليك في حديث حصين، أم أبو [الأحوص]؟ قال: كان جرير أكيس(1/69)
الرجلين، جرير أحب إلي، قلت: فيحتج بحديثه؟ قال: نعم، وجرير ثقة، هو أحب إلي في هشام بن عروة من يونس بن بكير، قال: وسمعت أبا زرعة يقول: جرير صدوق من أهل العلم.
وكان ابن معين يقول: مثل جرير يتهم في الحديث! حدثني جرير قال: اختلطت علي أحاديث عاصم الأحول فلم أفصل بينها وبين حديث الأشعث حتى قدم علينا بهز البصري فخلصها لي فحدثت بها، قيل ليحيى بن معين: وكيف تكتب هذه عن جرير إذا كان هذا؟ قال ألا تراه قد بين لهم أمرها، كأنه لو لم يبين لهم أمرها ما حدثهم بها.
قيل له: جرير أحب إليك في منصور أو شريك؟ قال: جرير أعلم به، قال أبو الوليد الطيالسي: شاورني يحيى بن الضريس في الخروج إلى البصرة، قلت: ما تصنع بالبصرة؟ قال: أكتب عن أبي عوانة عن مغيرة، فقلت له: أقم واكتب عن جرير، فإني لم أر أحداً أروى عن مغيرة بن جرير.
28- جابر بن إسماعيل الحضرمي:
يروي عن الزهري، لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: جابر بن إسماعيل مصري، عن عقيل بن(1/70)
خالد، روى عنه: ابن وهب.
قال ابن يونس: جابر بن إسماعيل يكنى أبا عماد، يحدث عن: [حيي] بن عبد الله، وعقيل بن خالد، ولا أعلم حدث عن جابر بن إسماعيل هذا غير ابن وهب.(1/71)
[حرف الحاء]
29- حميد بن زياد أبو صخر الخراط:
روى عنه: القطان وغيره.
قال الجرجاني: حميد الخراط هو عندي صالح الحديث، وإنما أنكرت عليه حديث: [المؤمن مؤالفٌ، وفي القدرية اللذين ذكرتهما، وسائر حديثه أرجو] أن يكون مستقيماً، وكان يحيى يقول: أبو صخر حميد بن زياد الخراط ضعيف الحديث بصري.
قال ابن أبي حاتم: حميد بن زياد أبو صخر الخراط، وهو ابن أبي المخارق، رأى سهل بن سعد، وروى عن: نافع، ومحمد بن كعب، وابن قسيط، وعمار الدهيني، روى عنه: حيوة، والمفضل، وحاتم بن إسماعيل، وابن لهيعة، وابن وهب، قال ابن معين وأبو حاتم: ليس به بأس، وقال إسحاق بن منصور(1/72)
[عن يحيى بن معين]: أبو صخر ضعيف.
قوله: الدهيني هو من دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار بن بجيلة، وابنه معاوية بن عمار، قال أبو [نصر]: هو من قبيل من العرب يقال لها: دهنة، ودهن أيضاً في عبد القيس، وهو دهن بن عذرة بن منبه بن نكرة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.
30- حميد بن هانئ، أبو هانئ الخولاني:
ثقةٌ.
قال ابن يونس: حميد بن هانئ الخولاني من بني [يعفر] بن مالك بن خولان، يكنى أبا هانئ، أدرك سليم بن عتر التجيبي، وحدث عن: أبي قبيل وغيره، حدث عنه جماعة، وأحد من حدث عنه بمصر إسحاق بن الفرات، توفي سنة اثنتين وأربعين ومائةٍ.
قال ابن أبي حاتم: حميد بن هانئ أبو هانئ الخولاني المصري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، وعمرو بن مالك، وعلي بن(1/73)
رباح وغيرهم، روى عنه: الليث، وحيوة، وسعيد بن أبي أيوب، وابن وهب ورشدين، قال أبو زرعة: هو صالحٌ.
31- حماد بن زيد:
بصري ثقةٌ.
قال النسائي: حماد بن زيد ثقةٌ ثبتٌ.
قال البخاري: قال أبو النعمان: سألت أم حماد وعمته عن مولده، فقالت أحداهما: ولد في زمن سليمان بن عبد الملك، وقالت الأخرى: في زمن عمر بن عبد العزيز.
وكانت ولاية سليمان سنتين وثمانية أشهر وخمسة أيام، أولها يوم السبت للنصف من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين، وآخرها يوم الجمعة لعشر بقين من صفر سنة تسع وتسعين، وكانت خلافة عمر بن عبد العزيز سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام، أولها يوم السبت الثامن من موت سليمان، وآخرها لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة.
وقال سليمان بن حرب، وعبد الله بن [أبي] الأسود: مات حماد بن زيد سنة تسع وسبعين ومائة، في العام الذي توفي فيه مالك بن(1/74)
أنس بلا خلاف بين أهل العلم بالأخبار.
وقال ابن سعد: وذلك في شهر رمضان من السنة، وصلى عليه إسحاق بن سليمان، رحمة الله عليهم.
قال ابن أبي حاتم: حماد بن زيد بن درهم أبو إسماعيل، مولى آل جرير بن حازم الجهضمي البصري الأزدي، عن: ثابت البناني، وأيوب، وأبي عمران الجوني.
روى عنه: ابن المبارك، ووكيع، وابن عيينة، وابن مهدي، وأبو نعيم، وعفان، وسليمان بن حرب وعارم.
قال ابن مهدي: أئمة الناس في زمانهم أربعة: حماد بن زيد بالبصرة، لم أر قط أحداً أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد، ما رأيت أحداً يكتب الحديث أحفظ من حماد بن زيد، ولم يكن عنده كتاب إلا جزءاً ليحيى بن سعيد، كان يخلط فيه.
وقال يزيد بن زريع: حماد بن زيد أثبت حديثاً من حماد بن سلمة، وابن سلمة رجل صالح.
وقال ابن حنبل: حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث، ومن(1/75)
حماد بن سلمة، حماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين والإسلام، قال ابن معين: هو أثبت من عبد الوارث، وابن علية، وعبد الوهاب، وابن عيينة.
32- حفص بن عمر القرشي:
شيخٌ دمشقي، هو مولى قريش.
قال النسائي: حفص بن عمر ضعيف.
قال ابن يونس: حفص بن عمر مولى الوليد بن عبد الملك، يكنى أبا الوليد، ويعرف بحفص، صاحب حديث القطف، وحديثه خرجه ابن وهبٍ عنه، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس، قال: (أتى جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: إن ربك يقرئك السلام وأرسلني إليك بهذا القطف لتأكله، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منه).(1/76)
قال ابن أبي حاتم: حفص بن عمر الدمشقي، روى عنه ابن وهب.
33- حفص بن ميسرة:
شيخٌ صالحٌ.
في كتاب أبي نصر: حفص بن ميسرة الصنعاني من اليمن، نزل الشام، وكان ينزل عسقلان.
قال أبو الوليد الباجي: قال لي أبو ذر: هو من صنعاء الشام، والله أعلم بصحيح ذلك.
قال ابن أبي حاتم: حفص بن ميسرة أبو عمر الصنعاني، من صنعاء اليمن، عن: زيد بن أسلم وموسى بن عقبة، روى عنه: زهير بن عباد الرواسي، وسعيد بن منصور، ومحمد بن المتوكل وغيرهم، وثقوه، قال أبو زرعة: لا بأس به، وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث.(1/77)
قال ابن الجنيد: قال ابن معين: لا بأس به، سماعه من زيد بن أسلم عرض، أخبرني من سمع ابن ميسرة يقول: كان يعرض على زيد بن أسلم ونحن نسمع، قال ابن معين: وما أحسن حاله إن كان سماعه كله عرضا، كأنه يقول: مناولة.
34- حرملة بن عمران التجيبي، جد حرملة:
حاجب الولاة أربعين سنة، معروفٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: حرملة بن عمران بن قراد التجيبي أبو حفص، عن: عقبة بن مسلم، ويزيد بن أبي حبيب، روى عنه: ابن المبارك، وابن وهب، قال ابن معين: هو ثقةٌ.
قال ابن يونس: حرملة بن عمران بن القراد، يكنى أبا حفص، مولى سلمة بن مخرمة الزميلي، كان ولي حجابة حفص بن الوليد الحضرمي أمير مصر، وولي أيضاً سوق مصر في إمرة عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير على مصر في خلافة مروان الجعدي، ولد(1/78)
سنة ثمانين، وتوفي في صفر سنة ستين ومائةٍ، وانفرد ابن المبارك عنه بثلاثة أحاديث لم يحدث بها عنه غيره.
35- حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة:
من أهل المروة، شيخٌ لا بأس به، قليل الحديث، يكنى أبا سعيد.
قال البخاري: قال لي ابن أبي حجر: رأيته بذي المروة عند وادي القرى.(1/79)
قال ابن أبي حاتم: حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهني من أهل ذي المروة، عن: عمه عبد الملك بن الربيع، روى عنه: الحكم بن موسى، ودحيم، والحميدي، ويعقوب بن حميد، وأحمد بن عمرو بن السرح، وروى عن: أبيه، عن جده، وعن: عثمان وعمر ابني مضرس بن عثمان، وعن: عبد الحكيم بن شعيب، عن ابن لعبد الله بن سلام، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال ابن معين: ليس به بأس.
36- الحجاج بن عبد الله العبلي:
شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: حجاج بن عبد الله الحميري مصري، عن: بكير بن عبد الله بن الأشج، روى عنه: الليث بن سعد.
هو: حجاج بن عبد الله بن حمرة بن شفي بن رقي بن زيد بن ذي العابل بن رحيب الرعيني ثم العبلي، توفي سنة تسع وأربعين ومائة، وكان أميرا على زويلة، في إمرة عبد الملك بن مروان النصيري،(1/80)
وأمه فال بنت بكر بن سعد بن ذي يصعد الرعينية، حدث عنه: الليث بن سعد، وابن وهب حديثاً واحداً، من ابن يونس.
ووقع في تاريخ ابن يونس اسم عبد الله والد الحجاج، فقال: عبد الله بن شفي، ولم يذكر حمرة بن رقي بن زيد بن ذي العابل بن رحيب بن ينحض بن [تزايد] بن العبل بن عمرو بن مالك بن زيد بن رعين الرعيني ثم العبلي.
وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورجع إلى اليمن، وكان معاذ بن جبل عقد له أول لواء باليمن، ووفد إلى ذي ضفرين [هو والحارث] بن تبيع، ومبرح بن شهاب، وعامر بن الحارث، وقاتل أهل الردة، فقتل أخوه جوادة بن شفي، وشهد عبد الله فتح مصر، وذكره هانئ بن المنذر، وهو معروف في أهل مصر.
37- الحجاج بن صفوان:
ثقةٌ.(1/81)
قال أحمد: سمعت القعنبي يقول: ما رأيت بالمدينة أفضل من الحجاج، وداود بن قيس الفراء.
قال ابن أبي حاتم: حجاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني عن: أسيد بن أبي أسيد، وعن أبيه، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين، روى عنه: أبو ضمرة، والقعنبي، قال ابن حنبل: هو ثقةٌ، وقال أبو حاتم: هو صدوق أثنى عليه القعنبي.
38- الحارث بن نبهان:
ضعيفٌ متروكٌ.
قال عباس: سمعت يحيى بن معين يقول: الحارث بن نبهان لا يكتب حديثه، وقال مرة أخرى: هو ضعيف، وفي موضع آخر: ليس بشيءٍ.
وقال البخاري: الحارث بن نبهان، عن عاصم، والأعمش، منكر الحديث، صح من العقيلي.
قال الجرجاني: سئل أحمد بن حنبل عن الحارث بن نبهان:(1/82)
كيف هو؟ فقال: كان رجلاً صالحاً ولكن لم يكن يعرف الحديث ولا يحفظه، منكر الحديث.
قال الشيخ: للحارث أحاديث حسان وهو ممن يكتب حديثه.
قال البخاري: الحارث بن نبهان منكر الحديث.
وقال النسائي: الحارث بن نبهان متروك الحديث.
قال ابن أبي حاتم: حارث بن نبهان الجرمي، عن: عاصم بن بهدلة، وعطاء بن السائب، والأعمش، ومالك بن دينار، روى عنه: ابن وهب، وموسى بن إسماعيل، ضعفوا حديثه، وكان رجلاً صالحاً.
39- حنظلة بن أبي سفيان:
ثقةٌ.
اسم أبي سفيان: الأسود.
هو: حنظلة بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي القرشي، رواه ابن الجنيد عن يحيى بن معينٍ، وقال يحيى:(1/83)
زعم أبو بكر بن عياشٍ عن حنظلة بن أبي سفيان، أن عبد الرحمن بن صفوان لم ير النبي صلى الله عليه وسلم ، توفي سنة إحدى وخمسين ومائةٍ، رحمة الله عليه.
قال ابن أبي حاتم: حنظلة بن أبي سفيان القرشي الجمحي، عن: سالم، ونافع، وعطاء، وطاووس، روى عنه: الثوري، وابن المبارك، ووكيع، والوليد، وابن وهب، قال عنه وكيع: هو ثقةٌ ثقةٌ.
وقال ابن معين وابن حنبل وأبو حاتم وصاحبه: هو ثقةٌ، وقال يحيى القطان: كان عنده كتاب، ولم يكن عندي مثل سيف.
40- حيي بن عبد الله المعافري:
ثقةٌ مصريٌ.
قال ابن أبي حاتم: حيي بن عبد الله المعافري، عن: أبي عبد الرحمن الحلبي، وحي بن مالك، روى عنه: الليث، وابن وهب، قال ابن حنبل: أحاديث حيي مناكير، وقال ابن معين: حيي المصري لا بأس بحديثه.(1/84)
قال النسائي: حيي بن عبد الله مصري ليس بالقوي.
قال ابن يونس: حيي بن عبد الله بن شريح المعافري ثم الحبلي، يكنى أبا عبد الله، أحد الرواة عن أبي عبد الرحمن الحبلي، وآخر من حدث عنه بمصر ابن وهب، توفي سنة ثلاث وأربعين ومائة.
41- حمزة بن عبد الواحد:
شيخٌ مدني.
قال ابن أبي حاتم: حمزة بن عبد الواحد، عن: علقمة بن أبي علقمة، روى عنه: معن بن عيسى القزاز، وعبد الله بن نافع الصايغ، وابن وهب فيما كتب إليه، قال أبو حاتم: هو مكي ثقة.
42- حيوة بن شريح التجيبي:
ثقةٌ ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: حيوة بن شريح الحضرمي المصري أبو زرعة، روى عنه: ابن المبارك، وابن وهب، والمقرئ، وأبو عاصم النبيل، أجمعوا على أنه ثقة، وسوى ابن حنبل بينه وبين عمرو بن الحارث، وقال أبو حاتم: هو أعلى من سعيد بن أبي أيوب، ويحيى بن أيوب، هو أحب إلي من مفضل بن فضالة، قيل:(1/85)
ومن الليث، قال: الليث أحب إلي وأفضل عندي.
توفي حيوة بن شريح سنة تسع وخمسين ومائة.
قال أبو نصر: وقال ابن سعد: توفي في خلافة أبي جعفر المنصور.
وهو [غير] حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي الحمصي، يكنى أبا العباس، قال أبو زرعة الدمشقي: مات حيوة بن شريح ويزيد بن عبد ربه في سنة أربع وعشرين ومائتين، سئل عنه أبو حاتم الرازي، فقال: ثقة صدوق.
43- حاتم بن إسماعيل [الكوفي]:
يكنى أبا إسماعيل، ثقة، سكن المدينة.
قال ابن أبي حاتم: حاتم بن إسماعيل كوفي الأصل مدني الدار، يكنى أبا إسماعيل، عن: جعفر بن محمد، والجعد بن أوس، وابن حرملة، ومحمد بن أبي يحيى، وأبي صخر، روى عنه:(1/86)
إبراهيم بن حمزة، وهارون بن معروف، و[أبو بكر بن أبي] شيبة، وابن نفيل، وعبيس بن مرحوم، وإبراهيم بن موسى، ومحمد بن مهران، وعثمان بن أبي شيبة، قال ابن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من سعيد بن سالم، وقال ابن حنبل: هو أحب إلي من الدراوردي، وكانت في حاتم غفلة، إلا أن كتابه صالح.
قال الواقدي: أشهدني حاتم بن إسماعيل أنه يتولى بني عبد المدان من بني الحارث وأعطاني سجل أبيه، وقال: لا تذكره حتى أموت.(1/87)
قال البخاري: حدثنا محمد بن عبيد الله، قال: مات حاتم بن إسماعيل ليلة يوم الجمعة لسبع خلون من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومائةٍ.
قال أبو نصر: وقال محمد بن سعد عن الواقدي: مات في جمادى [الأولى] سنة ست وثمانين ومائةٍ.(1/88)
[حرف الخاء]
44- خالد بن حميد المهري:
ثقةٌ.
قال ابن يونس: خالد بن حميد بن خالد المهري يكنى أبا حميد، توفي بالإسكندرية سنة تسع وستين ومائة، وآخر من حدث عنه بمصر روح بن صلاح المرادي.
قال ابن أبي حاتم: خالد بن حميد المهري الإسكندراني مصري، عن: حميد بن هانئ، وزهرة بن معبد، روى عنه: بقية بن الوليد، وعبد الله بن صالح كاتب الليث، وعبد الله بن وهب، ومعاذ بن فضالة البصري، قال أبو حاتم: لا بأس.(1/89)
45- خالد بن وردان:
لم يعرفه أحمد، ولا يعرفه محمد.
قال ابن أبي حاتم: خالد بن وردان، عن: محمد بن كعب القرظي، وأبيه، روى عنه: ابن وهب، قال أبو حاتم: هو مكي ليس به بأس.
46- خلاد بن سليمان الحضرمي:
لا بأس به شيخٌ صالحٌ.
قال ابن أبي حاتم: خلاد بن سليمان أبو سليمان الحضرمي، عن: خالد بن أبي عمران، ونافع، وعامر بن عبد الرحمن، وأبي سعيد المدني، ودراج، روى عنه: ابن وهب، وسعيد بن شرحبيل الكندي، وحسان بن عبد الله المصري، وابن بكير، وروى عن الخدري نفسه، قال: أدركته وهو يقرأ شيئاً من القرآن قبل أن يركع، قال علي بن الحسين بن الجنيد: مصري ثقة، كان يقرئ القرآن.
قال ابن يونس: خلاد بن سليمان يكنى أبا سليمان، وكان من الخائفين، وكان أميا لا يكتب بيده، وكان خياطا،(1/90)
ومولده بإفريقية، وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائة رحمة الله عليه.
47- خلاد بن هلال:
يكنى أبا صالح الإسكندراني لم يعرفاه.
قال ابن أبي حاتم: خلاد بن هلال التميمي، عن: عبد الله بن فروخ، عن الأعمش، روى عنه: ابن وهب.
خلاد بن هلال يقال: أنه من أهل البصرة سكن الإسكندرية.
48- الخليل بن مرة البصري:
متروك.
قال البخاري: خليل بن مرة فيه نظر.
وقال النسائي: خليل بن مرة ضعيف.
وقال ابن أبي حاتم: خليل بن مرة بصري وقع إلى الشام، عن: الأزهر بن عبد الله، وقتادة، ومعاوية بن قرة، روى عنه: الليث بن سعد، ووكيع، وابن وهب، قال أبو حاتم: ليس بالقوي في الحديث، هو شيخٌ صالح بابة بكر بن خنيس، وإسماعيل بن رافع.(1/91)
49- خيران بن العلاء:
منكر الحديث.
قال ابن أبي حاتم: خيران الكلبي الدمشقي، عن: الأوزاعي، وزهير بن محمد، هو خيران بن العلاء الكيساني، روى عنه: أحمد بن عيسى المصري، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي.(1/92)
[حرف الدال]
50- داود بن عبد الله الحضرمي:
شيخٌ يكنى أبا محمد.
51- داود بن عبد الرحمن العطار:
ثقةٌ، يكنى أبا سليمان، مات سنة خمسٍ وسبعين ومائةٍ رحمه الله.
قال ابن أبي حاتم: داود بن عبد الرحمن العطار المكي، روى عنه: قتيبة بن سعيد، وحسن بن الربيع، وعبد الأعلى النرسي، قال ابن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم: لا بأس به.
52- داود بن قيس الفراء الدباغ المدني:
ثقة.
قال ابن أبي حاتم: داود بن قيس الفراء، عن: نافع بن جبير،(1/93)
ونافع مولى ابن عمر، وموسى بن يسار، وعمرو بن شعيب، روى عنه: الثوري، وأبو نعيم، والقعنبي وأثنى عليه، واتفقوا على أنه ثقة، وأنه أقوى من هشام بن سعدٍ.(1/94)
[حرف الراء]
53- ربيعة بن عثمان التيمي القرشي المدني:
شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي، عن: محمد بن يحيى بن حبان، وزيد بن أسلم، وابن المنكدر، وسعد بن إبراهيم، وإدريس الصنعاني، روى عنه: محمد بن عجلان، وابن المبارك، ووكيع، وعيسى بن يونس، وابن أبي فديك، قال ابن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم: هو منكر الحديث يكتب حديثه، وقال أبو زرعة: هو إلى الصدق وليس بذاك القوي.
وقع في كتاب البخاري: عبد الرحمن عوض عبد الله، وكان مكتوباً في الطرة: عبد الله وعليه [حـ].(1/95)
54- ربيعة بن هشام:
قال محمد: لا نعرفه.
وله ولد يقال له: إبراهيم بن ربيعة، روى عنه أصحابنا الأندلسيون، يعني عن إبراهيم ابنه.
55- رئاب بن المهاجر الفهمي:
شيخٌ صالحٌ لا بأس به.(1/96)
[حرف الزاي]
56- زيد بن الحباب:
هو مولى لعكل، ومضى من الكوفة إلى الأندلس ليسمع من معاوية بن صالح، فلقيه وروى عنه.
قال أبو علي بن السكن: زيد بن الحباب من أرحل الناس في(1/97)
الحديث، بلغني عن عبد الله بن المبارك أنه لو كان الحديث في رجل طائر لتناوله زيد بن الحباب، استقبلني بمكة فقلت له: من أين أقبلت؟ فقال: من الأندلس، سمعت من معاوية بن صالح، فقلت: أين تريد؟ قال: مرو لأسمع من حسين بن واقد، فمضى حتى سمع منه، توفي بالكوفة سنة ثلاث ومائتين في شهر ذي الحجة.
زيد بن الحباب كوفي شيخٌ، يكنى أبا الحسين.
قال البخاري: مات سنة ثلاث ومائتين رحمه الله.
قال الجرجاني: كان يحيى بن معين يقول: أحاديث زيد بن الحباب عن سفيان الثوري مقلوبة، وكان أبو سعيد الأشج يقول: حدثنا زيد بن الحباب ونعم الرجل، كان والله حسن الخلق.
قال الشيخ: وزيد بن الحباب له حديث كثير، وهو من أثبات مشايخ الكوفة، ممن لا يشك في صدقه، والذي قاله ابن معين أن حديثه عن الثوري مقلوبة، وإنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث تستغرب بذلك الإسناد، وبعضها يرفعه، ولا يرفعه غيره، والباقي عن الثوري مستقيمة كلها.
وقال ابن أبي حاتم: زيد بن الحباب أبو الحسين العكلي التميمي، عن الثوري، وشعبة، ومالك بن مغول، ومالك بن أنسٍ،(1/98)
ومعاوية بن صالح، روى عنه: أبو بكر بن أبي شيبة، وابن حنبل، ويحيى الحماني، وابن أبي زياد، ونصر بن علي، وابن وهب، ثقة عند جميعهم.
57- زيد بن أبي زيد:
يكنى أبا يحيى، مدني لا يعرفه أحمد، ولا محمد.
58- زياد بن أبي حمرة:
شيخٌ.
قال الأمير ابن ماكولا في باب حمرة: بضم الحاء وسكون الميم، زياد بن أبي حمرة اللخمي من الموالي، واسم أبي حمرة: كيسان مولى لفهم الحجرات، وفهم الحجرات بطن من لخم، يكنى أبا عبد الرحمن، كان فقيهاً مفتيا، وبقية ولده بمصر إلى الآن، قاله ابن يونس، روى عنه: الليث بن سعد، وابن وهب، توفي قبل سنة خمسين ومائة رحمه الله.(1/99)
59- زين بن شعيب المعافري:
شيخٌ صالحٌ.
قال ابن ماكولا: هو زين بن شعيب بن كريب المعافري ثم الخامري من الأخمور، وهم بطن من المعافر، يكنى أبا عبد الملك، ويقال: أبا عبد الله المصري، روى عن: مالك بن أنس، وأسامة بن زيد وغيرهما، توفي بالإسكندرية سنة أربع وثمانين ومائة، وكانت له عبادة وفضل، وعقبه إلى اليوم بالإسكندرية.
قال ابن يونس: كان يحيى بن بكير إذا حدث عن زين بن شعيب يقول: حدثني زين بن شعيب وكان والله زيناً.
60- زمعة بن صالح:
شيخٌ يماني فاضلٌ، لزم مكة.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن زمعة بن صالح اليماني، فقال: ضعيف الحديث، وقال البخاري: يخالف في حديثه، وتركه ابن مهدي آخراً، وقال عباس: سمعت يحيى يقول: زمعة بن(1/100)
صالح ضعيفٌ، وقال في موضع آخر: لم يكن بالقوي، وهو أصلح حديثاً من صالح بن أبي الأخضر، صح من العقيلي.
قال النسائي: زمعة بن صالح ليس بالقوي، مكي كثير الغلط عن الزهري.
قال ابن أبي حاتم: زمعة بن صالح، عن: عبد الله بن طاووس، وعمرو بن دينار، وعيسى بن يزداد، روى عنه: ابن مهدي، ووكيع، وابن وهب، وأبو نعيم، ضعيف عند جميعهم.
61- زر بن محمد:
لا يعرفه أحمد، وهو شيخٌ.(1/101)
[حرف الطاء]
62- طلحة بن عمرو:
ليس بشيءٍ، متروك الحديث.
قال البخاري: طلحة بن عمرو الحضرمي المكي، لين عندهم.
قال أحمد بن حنبل: طلحة بن عمرو الحضرمي لا شيء متروك الحديث، وقال يحيى بن معين: ليس بشيءٍ، وفي موضع آخر قال: هو ضعيف، وقال البخاري: طلحة بن عمرو لين عندهم، وقال أبو بكر الأعين: سمعت أبا عاصم يضعف طلحة بن عمرو، وكان يحيى وابن مهدي لا يحدثان عنه، صح من كتاب العقيلي.
قال ابن أبي حاتم: طلحة بن عمرو الحضرمي المكي، عن: سعيد بن جبير، وعطاء، ونافع، وأبي الزبير، وأبي قزعة، روى عنه: الثوري، ووكيع، ومعافى بن عمران، وابن وهب، وزيد بن(1/102)
الحباب، وأبو داود، وأبو عاصم، وأبو نعيمٍ، ضعيف عندهم.
وقال يحيى بن بكير: توفي طلحة بن عمرو سنة ثنتين وخمسين ومائة، رحمة الله عليه.
63- طلحة بن أبي سعيد [الإسكندراني ثقة]:
قال ابن يونس: طلحة بن أبي سعيد يكنى أبا عبد الملك مولى قريش الإسكندراني ثقة.
قال ابن أبي حاتم: طلحة بن أبي سعيد الإسكندراني، عن: سعيد المقبري، وبكير بن عبد الله بن الأشج، روى عنه: الليث، وابن المبارك، وابن وهب، قال أبو زرعة: هو ثقة، وقال أبو حاتم: هو صالح، وقال ابن حنبل: لا أرى به بأساً.(1/103)
[حرف الكاف]
64- كثير بن عبد الله المزني:
ضعيفٌ.
قال محمد: وهو شيخٌ قليل الرواية.
قال النسائي: كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف متروك الحديث.
قال ابن أبي حاتم: كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن: أبيه، ومحمد بن كعب، وربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، روى عنه: عبد العزيز بن محمدٍ، ومروان بن معاوية، ومعن بن عيسى، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن نافعٍ.
قال ابن حنبل: منكر الحديث ليس بشيءٍ، وقال ابن معينٍ:(1/104)
ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بقوي.(1/105)
[حرف اللام]
65- الليث بن سعد الفهمي:
قال ابن أبي حاتم: ليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث المصري، عن: ابن أبي مليكة، وعطاء، والزهري، وبكير بن الأشج.
روى عنه: ابن المبارك، وهشيم، والوليد بن مسلم، وابن وهب، وأبو صالح كاتب الليث، ويحيى بن عبد الله بن بكير.
قال عمرو بن علي: هو صدوق، وسماعه من الزهري قراءة، وقال ابن حنبل: ما في هؤلاء المصريين أثبت من ليث بن سعد، لا عمرو بن الحارث ولا أحد، كثير العلم صحيح الحديث.
وقال ابن معين: هو ثقة، هو مقدم في سعيد المقبري على محمد بن عجلان، وابن أبي ذئب مثل ليث، وقال ابن بكير: هو أفقه من مالك، ولكن كانت الحظوة لمالك، وقال ابن المديني: هو ثبت، وقال أبو حاتم: هو ثقة، وهو أحب إلي من المفضل بن فضالة المصري، وقال أبو زرعة، هو صدوق يحتج بحديثه.(1/106)
قال ابن يونس: ليث بن سعد بن عبد الرحمن الفقيه، يكنى أبا الحارث، يقال مولى بني [فهم]، ثم لآل خالد بن ثابت بن ظاعن الفهمي، ثم من بني كنانة بن عمرو بن القين، وكان اسمه في ديوان مصر في موالي بني كنانة من فهم، وأهل بيته يقولون: نحن من الفرس من أهل أصبهان، وليس كما قالوا عندنا من ذلك صحة، ومولده بقرقشندة قرية من أسفل أرض مصر.
قال يحيى بن بكير: سعد أبو الليث مولى لقريش، وإنما [افترض أبوه] سعد وحده، والليث في فهم كان في ديوانه فيهم فنسب إليهم، وأصلهم من أصبهان، وسمعت الليث بن سعد يقول: ولدت في شعبان سنة أربعٍ وتسعين،(1/107)
ومات للنصف من شعبان سنة خمس وسبعين ومائةٍ.
وقال أبو صالح كاتب الليث: سمعت الليث يقول: أنا أكبر من ابن لهيعة بسنتين، ومات عمر بن عبد العزيز ولي سبع سنين.
وقال الدراوردي: لقد رأيت الليث بن سعد إذا أتى يحيى بن سعيد وربيعة بن أبي عبد الرحمن وإنهما ليتزحزحان له ويعظمانه.
وقال أبو صالح الحراني: قلت لليث: بلغني أنك أخذت بركاب ابن شهاب، فقال لك: خدمك العلم، فقال لي الليث: أنا فعلت هذا بابن شهاب، لا والله ما فعلته بأحد قط، ولا بأبي الذي ولدني.
وقال شعيب بن الليث: قيل لليث: أمتع الله بك، إنا نسمع منك الحديث وليس في كتبك، فقال: أو كل ما في صدري في كتبي! لو كتبت كل ما في صدري ما وسع هذا [المركب].
الليث بن سعد هذا هو مولى الوليد بن رفاعة الفهمي المصري.(1/108)
قال البخاري: حدثني عمرو بن خالد، قال: مات الليث بن سعد سنة خمس وسبعين ومائةٍ، وولد سنة أربع وتسعين في يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان، واستكمل إحدى وثمانين سنةٍ، رحمه الله.
66- الليث بن عاصم الخولاني:
فاضلٌ شيخٌ.
قال ابن يونس: ليث بن عاصم بن العلاء بن مغيث بن الحارث بن عامر الخولاني ثم الجدادي، يكنى أبا الحسن، إمام المسجد الجامع بمصر، توفي يوم السبت أول يوم صفر سنة اثنتين وثمانين ومائة، وهو أخو أبي رحب العلاء بن عاصمٍ، وهو أسن منه، وصلى بالناس في الجامع قبل أخيه العلاء.(1/109)
[حرف الميم]
67- محمد بن جعفر الأنصاري:
شيخٌ.
68- محمد بن أبي حميد:
مدني ضعيف الحديث، شبيه بالمتروك.
قال ابن أبي حاتم: محمد بن أبي حميد أبو إبراهيم الزرقي الضرير، ويقال: حماد بن أبي حميد، عن: محمد بن كعب القرظي، والعباس بن سهل الساعدي، وموسى بن وردان، وإسماعيل بن محمد بن سعد، ومحمد بن المنكدر، روى عنه: الدراوردي.
وقال البخاري: محمد بن أبي حميد منكر الحديث.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل [سمعت أبي] يقول: محمد بن(1/110)
أبي حميد أحاديثه أحاديث مناكير، وقال مرة أخرى: ليس بقوي في الحديث.
وقال عبد الملك بن عبد الحميد: قال لي أبو عبد الله في حديث ذكره عن ابن أبي حميد: لو كان غير ابن أبي حميد كان حسنا، وقال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن محمد بن أبي حميد الأنصاري.
وقال عباس: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن أبي حميد ليس بشيءٍ، وفي موضع آخر قال: محمد بن أبي حميد هو حماد بن أبي حميد ليس حديثه بشيءٍ، صح من العقيلي.
69- محمد بن دينار:
شيخٌ لا بأس به من أصحاب مالك، لم يعرفه أحمد.
هو محمد بن إبراهيم بن دينار أبو عبد الله الجهني، كان مفتي أهل المدينة، مع مالك بن أنس، وعبد العزيز بن أبي سلمة وبعدهما، وكان فاضلا فقيهاً له بالعلم عنايةٌ.
قال ابن أبي حاتم: محمد بن دينار، عن: يزيد بن أبي عبيد(1/111)
مولى ابن الأكوع، روى عنه: عبد الله بن وهب، سألت عنه أبي، فقال: كان من فقهاء المدينة زمن مالك، وكان ثقةٌ.
70- محمد بن خازم [السعدي]:
كوفي.
هو: أبو معاوية الضرير، لا بأس به، وبعض الناس يغمزه، وكيعٌ لم يصل عليه، وأحسبه قد أراد أن يخرج حديثه، وكان يمس بالإرجاء.
هو: محمد بن خازمٍ مولى لبني سعد، وذهب بصره وهو ابن ثمان، وقال أحمد بن حنبل: ولد محمد بن خازمٍ سنة ثلاث عشرة ومائة، وهو مضطرب الحديث عن غير الأعمش، لا يحفظ حفظا جيداً.
وقال البخاري: مات سنة خمس وتسعين ومائة.
قال النسائي: محمد بن خازمٍ ثقةٌ في الأعمش.
قال ابن أبي حاتم: محمد بن خازمٍ أبو معاوية الضرير مولى لبني(1/112)
سعدٍ، ذهب بصره وهو ابن ثمان عن: الأعمش، وليث بن أبي سليم.
روى عنه: أبو الوليد، وأحمد بن يونس، وابن حنبل، وابنا أبي شيبة وغيرهم، كان شعبة يسأله عن حديث الأعمش وينبهه فيه، وإذا حدث شعبة بحضرته قال: أكذلك؟ فيقول أبو معاوية: نعم، وكان يوما في مجلسه فجاء أبو معاوية، فقال شعبة: هذا صاحب الأعمش فاعرفوه.
وقال ابن حنبل: أبو معاوية في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظه جدا، وقال ابن معين: هو أثبت من جرير في الأعمش، وهو [إلي] أحب فيه من حفص بن غياث وعيسى بن يونس، وقال أيضاً: هو أثبت الناس في الأعمش بعد سفيان وشعبة، وقال أيضاً: هو أعلم بالأعمش من وكيعٍ.
وقال أبو حاتم: أثبت الناس في الأعمش الثوري ثم أبو معاوية، وقال أيضاً: عبدة بن سليمان أحب إلي من أبي معاوية في غير حديث الأعمش.
71- محمد بن مطرف، أبو غسان الليثي:
شيخٌ لا بأس به.(1/113)
قال ابن أبي حاتم: محمد بن مطرف أبو غسان المدني، سكن عسقلان: عن: أبي حازم، وزيد بن أسلم، والعلاء بن عبد الرحمن، روى عنه: ابن المبارك، وعبد الله بن وهب، ويزيد بن هارون، وعلي بن الجعد وغيرهم، قال ابن معين: ليس بحديثه بأس، وقال أيضاً: أرجو أن يكون ثقة، وأثنى عليه ابن حنبل، وقال أبو حاتم: هو ثقةٌ.
72- محمد بن المنكدر بن محمد:
لم يعرفه أحمد، وهو يمس بضعف.
73- محمد بن مسلم الطائفي:
شيخٌ صالحٌ.
قال عبد الملك بن عبد الحميد الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا حدث محمد بن مسلمٍ الطائفي من غير كتاب، يعني أخطأ، ثم ضعف على كل حال من كتابٍ ومن غير كتاب، فرأيته عنده ضعيفا، صح من العقيلي.
قال البخاري: قال علي بن المديني: هو محمد بن مسلم الطائفي سنينٌ.(1/114)
قال ابن أبي حاتم: محمد بن مسلم الطائفي، وهو ابن شونيز، ويقال: ابن سس، عن: عمرو بن دينار، وابن أبي نجيح، وابن طاووس، وإبراهيم بن ميسرة، وابن جريجٍ.
روى عنه: ابن المبارك، وابن مهدي، وأبو نعيم، وأحمد بن يونس، وابن قعنب، ومحمد بن عون الزيادي، وأبو مسهر الدمشقي، وابن أبي مريم، وعبد الله بن يوسف التنيسي.
قال ابن حنبل: ما أضعف حديثه، وقال ابن معينٍ: هو ثقةٌ، وقال أيضاً: لم يكن به بأس، كان إذا حدث من حفظه يخلط، وإذا حدث من كتابه فليس به بأس، وقال ابن مهدي: كتب محمد صحاحٌ.
74- محمد بن أبي ذئب العامري:
ثقةٌ.
هو: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن الحارث القرشي العامري المدني، وأمه: بريهة بنت عبد الرحمن بن أبي ذئب، وخاله: الحارث بن عبد الرحمن.(1/115)
قال البخاري: ولد سنة الجحاف سنة ثمانين.
وقال أحمد بن حنبل: مات بالكوفة سنة تسع وخمسين ومائة، رحمة الله عليه وعلى جميع المسلمين، وله سبعٌ وسبعون سنةٍ.
قال ابن أبي حاتمٍ: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب المخزومي أبو الحارث، واسم أبي ذئب: هشام بن سعيد أحد بني عامر بن لؤي، عن: الزهري، ونافع، وابن قسيطٍ.
روى عنه: الثوري، ويحيى القطان، وابن أبي فديك، قال ابن حنبل: كان رجلاً صالحاً يأمر بالمعروف، وكان أكبر من مالك، قال ابن معين: هو أثبت في المقبري من ابن عجلان، وقال ابن معين أيضاً: هو ثقة، وحديثه عن الزهري يضعفونه، لأنه عرض عن الزهري وهو حاضر، فقيل له: إنه يقول: حدثني الزهري، فقال: أصحاب العرض يرون ذلك.(1/116)
وقال ابن المديني: هو ثبتٌ، وقال أبو حاتم: هو ثقةٌ ثقةٌ.
75- محمد بن عمرو اليافعي:
يافع: قبيلةٌ في رعين، وهو من أقران ابن وهبٍ.
قال [عبد الرحمن] ابن يونس: محمد بن عمرو اليافعي يروي عن ابن جريج، وسفيان الثوري، روى عنه: ابن وهب وحده، وهو قريب السن من ابن وهب، حدث بغرائب، وما علمته روى عنه غير ابن وهب.
قال ابن أبي حاتم: محمد بن عمرو اليافعي عن ابن جريج، روى عنه ابن وهب، سمعت أبي يقول ذلك، وسألت أبي وأبا زرعة عنه: فقالا: شيخٌ لابن وهب.
وهو: محمد بن عمرو بن يحيى شيخٌ من أهل مصر، قاله أبو عبد الله الحاكم، وحدث عنه أبو عبيد في شرح الحديث.
76- محمد بن سليم المرادي:
شيخٌ لا بأس به، وهو مصري.(1/117)
قال ابن يونس: محمد بن مسلم أو سليم المرادي، يروي عن خالد بن أبي عمران، روى عنه: الليث، وابن وهب، واختلفا في اسم أبيه، قال الليث: ابن مسلم، وقال ابن وهب: ابن سليم.
77- محمد بن عمرو العامري:
شيخٌ مصري، لم يعرفاه.
قال ابن يونس: محمد بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري، روى عنه سعيد بن زيد المديني، حديثه في الجزء الرابع من كتاب الدعاء من جامع ابن وهب.
78- محمد بن سعيد المصري:
لم يعرفاه.
قال ابن يونس: محمد بن سعيد بن عقبة المرادي مولى لبني الحارث بن كعب، من مراد، كان عامل مصر على الخراج.
روى عنه: الليث، وابن وهبٍ، توفي يوم الأحد لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ثمانٍ وخمسين ومائة، وكان موته في عذاب مطرٍ(1/118)
مولى أبي جعفر المنصور، وهو: مطر صاحب السقيفة التي تعرف بمصر التي عند دار ابن الأشعث.
79- محمد بن يحيى الإسكندراني:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: محمد بن يحيى بن زكريا الإسكندراني الحميري، عن العلاء بن كثير الشامي، روى عنه: يحيى بن عبد الله بن بكيرٍ، قال أبو زرعة: ثقة، وقال أبو حاتم: ليس بمشهورٍ.
80- محمد بن أبي يحيى:
لم يعرفه أحمد، ولا محمد.
81- موسى بن أيوب الغافقي:
قال ابن أبي حاتم: موسى بن أيوب الغافقي مصري، وهو ابن أيوب بن عامر، عن: عمه إياس بن عامر، وسهل بن رافع بن(1/119)
خديج، روى عنه: الليث، وابن المبارك، وابن وهبٍ، وعبد الله بن يزيد المقرئ، قال ابن معين: هو ثقةٌ.
قال محمد بن عثمان: سمعت يحيى بن معين يسأل عن موسى بن أيوب الغافقي، فقال: ينكر عليه ما روى عن عمه مما رفعه، صح من العقيلي.
قال ابن يونس: موسى بن أيوب بن عامر الغافقي، يروي عن: عمه إياس بن عامر، توفي سنة ثلاث وخمسين ومائةٍ.
82- موسى بن أبي بكر:
شيخٌ.
83- موسى بن أبي جميلة الغافقي:
شيخٌ صالحٌ.
قال ابن أبي حاتم: موسى بن أبي جميلة الغافقي سمع(1/120)
عمران بن عوف، عن ابن عمر، روى عنه: عبد الله بن وهب، سمعت أبي يقول ذلك.
قال ابن يونس: موسى بن أبي حملة الغافقي، يروي عن عمران بن عوف الغافقي، يروي عن ابن وهبٍ.
كذا وقع في تاريخ البخاري: موسى بن أبي حملة، وفي تاريخ ابن أبي حاتم: ابن أبي جميلة، ولم أجد له ذكرا عند الدارقطني، ولا في كتاب الأمير، فالله أعلم.
84- موسى بن حسن:
مدني، لم يعرفاه.
85- موسى بن ربيعة الجمحي:
من أقران ابن وهبٍ.
قال ابن يونس: موسى بن ربيعة بن موسى بن سويد مولى بني جمح، يكنى أبا الحكم، وصي عمرو بن الحارث، يروي عن: يحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن الهاد، وابن عجلان، روى عنه: موسى بن أعين، وابن وهبٍ، وإسحاق بن الفرات، وابن عفير،(1/121)
وابن بكير، وابن أبي مريم، وآخر من حدث عنه بمصر أحمد بن عمرو بن السرح، وكان ثقةٌ، توفي سنة تسعين ومائةٍ في المحرم.
قال ابن أبي حاتم: موسى بن ربيعة المصري، عن ابن الهاد، روى عنه: ابن أبي مريم، ويحيى بن بكير، وأبو الطاهر، قال أبو حاتم: هو ثقةٌ.
86- موسى بن محمد المدني:
لم يعرفاه.
87- موسى بن منصور اللخمي:
شيخٌ.
قال ابن يونس: موسى بن منصور بن أبي رقية اللخمي، يكنى أبا العلاء، يروي عن أبيه، منكر الحديث، روى عنه: ابن وهبٍ، وابنه العلاء بن موسى، والقاسم بن هانئ وغيرهم، يقال: توفي سنة ثلاث وثمانين ومائةٍ.
88- موسى بن علي بن رباح بن قصير.
وكان قصيرا، وكان الليث قصيرا، وكان أشهب وابن القاسم قصيرين.(1/122)
قال ابن أبي حاتم: موسى بن علي بن رباح، كان واليا على مصر، قال أبو نعيم: رأيت عليه سوادا، فقلت: لم دخلت في العمل؟ قال: أكرهني عليه أبو جعفر، وما فرقت أحداً كفرقي إياه، وهو: ابن رباح بن معاوية بن حديج، يقال: إنه كان يكره أن يقال: علي، ويقول: لا أجعل في حل من قال: علي، عن: أبيه، والزهري، وحبان بن أبي جبلة.
روى عنه: الليث، وابن المبارك، وابن وهب وجماعة، قال ابن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم: كان رجلاً صالحاً، وكان يتقن حديثه لا يزيد ولا ينقص، من ثقات المصريين، وكان واليا على مصر، صالح الحديث.
قال ابن يونس: موسى بن علي بن رباح بن قصير بن قشيب بن يثيع بن أزادة بن حجر بن جزيلة بن لخم اللخمي، أمير مصر لأبي جعفر المنصور، يكنى أبا عبد الرحمن، ولد بإفريقية سنة تسعين، وأمه ابنة أعيد ملك البربر.
قال ابن لهيعة: قدم علينا موسى بن علي سنة عشر ومائة وافدا إلى هشام بن عبد الملك، وكان لما شاب يخضب بالسواد، توفي(1/123)
بالإسكندرية سنة ثلاث وستين ومائة، وآخر من روى عنه بمصر القاسم بن هانئ.
89- موسى بن سلمة الجمحي:
خال ابن أبي مريم، شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: موسى بن سلمة المصري خادم ابن أبي مريم، عن: عبد الجليل بن حميد اليحصبي، روى عنه: سعيد بن الحكم بن أبي مريم.
كذا وقع في كتاب ابن أبي حاتم: خادم ابن أبي مريم، والكتاب بخط أبي علي بن سكرة رحمه الله.(1/124)
قال ابن يونس: موسى بن سلمة بن أبي مريم خال سعيد بن أبي مريم مولى بني جمح، روى عنه: ابن وهب، ويحيى بن سلام، وابن أخته سعيد بن أبي مريم، وهو قديم الموت، يقال: مات سنة ثلاث وستين ومائة، ولم يسن.
قال سعيد بن أبي مريم: سمعت خالي موسى بن سلمة يقول: أتيت عبد الله بن يزيد بن هرمز، فسألته أن يحدثني، فقال: ليس ذلك(1/125)
عندي، ولكن إن أردت الحديث فعليك بمحمد بن عمرو بن علقمة، وبالله التوفيق.
90- موسى بن شيبة الحضرمي:
من أقران ابن وهب، لا بأس به.
قال ابن يونس: موسى بن شيبة الحضرمي، يروي عن: الأوزاعي، روى عنه: ابن وهب، ولا حدث عنه أحد غيره.
91- مالك بن أنس الأصبحي.
قال ابن أبي حاتم: مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، حليف عثمان بن عبيد الله القرشي، أبو عبد الله، عن: الزهري، وعبد الله بن دينار، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن الهاد، والثوري، وشعبة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وسفيان بن عيينة، ووكيع، وابن المبارك، وأبو نعيم، ووهيب بن خالد، وروح بن عبادة، وعيسى بن يونس.
كان وهيب لا يعدل به أحداً.
وقال ابن عيينة: ما كان أشد انتقاء مالك للرجال وأعلمه بشأنهم.(1/126)
وقال القطان: ما في القوم أصلح حديثاً من مالك، يعني بالقوم الثوري، وابن عيينة، وقال: مالك أحب إلي من معمر، وقال وهيب: ما بين شرقيها وغربيها أحد آمن عندنا على الحديث من مالك، وللعرض على مالك أحب إلي من السماع من غيره، ولقد أخبرني شعبة أنه قدم المدينة بعد وفاة نافع بسنة ولمالك يومئذٍ حلقةٌ.
وقال ابن مهدي: هو أثبت من عبيد الله، وموسى بن عقبة، وإسماعيل بن أمية، عن نافعٍ.
وقال ابن حنبل: هو أصح حديثاً عن الزهري من ابن عيينة، وقدمه على معمر، إلا أن معمراً أكثر عن الزهري حديثاً، وقيل له: أي أصحاب الزهري أثبت؟ قال: مالك أثبت في كل شيء، وقال ابن معين مثله، قيل: ثم من؟ قال: معمرٌ.
وقال ابن معين أيضاً: هو أثبت في نافع من أيوب، وعبيد الله بن عمر، وليث بن سعد وغيرهم، وقال عمرو بن علي: أثبت من روى عن الزهري ممن لا يختلف فيه مالك بن أنسٍ.
وقال أبو حاتم: مالك ثقة إمام أهل الحجاز، وهو أثبت أصحاب الزهري وابن عيينة، وإذا خالفوا مالكاً من أهل الحجاز حكم لمالك، ومالك نقي الرجال، نقي الحديث، هو أنقى حديثاً من الثوري، والأوزاعي، وأقوى في الزهري من ابن عيينة، وأقل خطأ منه، وأقوى من معمر وابن أبي ذئب.(1/127)
وقال الشافعي: إذ جاء الأثر فمالك النجم، ومالك وابن عيينة القرينان.
92- مالك بن الخير الزبادي:
شيخٌ لا بأس به.
الزبادي – بباء معجمة واحدة من أسفل – منسوب إلى زباد ولد كعب بن حجر بن الأسود بن الكلاع، ومالك هذا من تابعي أهل مصر.
قال ابن أبي حاتم: مالك بن خير الزبادي، عن: مالك بن سعد التجيبي، وأبي قبيل، روى عنه: حيوة بن شريح، وعبد الله بن وهب، وزيد بن حباب.
قال ابن يونس: مالك بن الخير الزبادي، يروي عن التابعين، وقد ولي بعض ثغور مصر أيام مروان بن محمد، توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة، رحمه الله.
93- معاوية بن صالح:
شيخٌ، كنيته عند أهل الشام أبو حمزة، وكنيته عندنا(1/128)
بالأندلس أبو عمرو.
قال ابن الفرضي: توفي معاوية بن صالح بقرطبة بالربض في آخر أيام عبد الرحمن بن معاوية سنة ثمان وخمسين ومائة، كذا قال.
وقد قال البخاري: إنه حج سنة ثمان وستين فالله أعلم، وحضر جنازته هشام بن عبد الرحمن.
[استقضاه بقرطبة وجهاتها عبد الرحمن بن معاوية، ثم وجهه إلى الشام بكتاب إلى أخته أم الأصبغ، ففي سفرته تلك سمع منه الثوري،(1/129)
والليث بن سعد، وعبد الله بن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى القطان، وعبد الله بن صالح كاتب الليث، وغيرهم]
قال يحيى بن معين: كان يحيى بن سعد لا يرضى معاوية بن صالح الأندلسي، وقال: كنا نأخذ عنه ذلك الزمان، وقال أبو صالح محبوب الفراء: حدثنا أبو إسحاق يوما بحديث عن معاوية بن صالح، ثم قال: ما كان بأهل أن يروى عنه، وقال موسى بن سلمة: أتيت معاوية بن صالح لأكتب عنه فرأيت الملاهي، قال: فقلت: ما هذا؟ قال: شيء نهديه إلى ابن مسعود صاحب الأندلس، قال: فتركته ولم أكتب عنه، صح من العقيلي.
قال ابن أبي حاتم: معاوية بن صالح الحضرمي أبو عمرو قاضي الأندلس، كان حمصياً فنزل الأندلس، وقدم مكة فكتبوا عنه، استقضي وهو ابن نيف وثلاثين سنة، عن: راشد بن سعد، وعبد الرحمن بن جبير، وسليم بن عامر.
روى عنه: الثوري، والليث بن سعد، وعبد الرحمن بن مهدي، ومعن بن عيسى، وعبد الله بن وهب، وبشر بن السري، وعبد الله بن صالح كاتب الليث، وثقه ابن مهدي، وكان القطان لا يرضاه.(1/130)
وقال ابن حنبل: كان ثقة، وقال ابن معين: ليس برضي، وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال أبو زرعة: هو محدث ثقة.
94- المغيرة بن عبد الرحمن:
شيخٌ لا بأس به.
95- المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي المدني:
شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: مغيرة بن عبد الرحمن الحزامي يلقب قصي، عن: أبي الزناد، وأبي النضر سالم، والضحاك بن عثمان، روى عنه: أبو عامر العقدي، وخالد بن مخلد، وسعيد بن منصور، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وابنه عبد الرحمن بن المغيرة وجماعة، قال ابن حنبل: ما به بأس، وقال ابن معين: ليس بشيءٍ، وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من عبد الرحمن بن أبي الزناد في أبي الزناد.(1/131)
قول ابن معين في المغيرة غير صحيح، وقد اتفق الإمامان البخاري ومسلم على تخريج حديثه واعتمدا عليه، وكذلك سائر المصنفين، وقول ابن حنبل وأبي حاتم في ذلك هو الصواب، وهو الذي عليه سائر المحدثين، والله أعلم.
سئل أبو زرعة عن المغيرة بن عبد الرحمن، وابن أبي الزناد، وورقاء، وشعيب بن أبي حمزة كلهم عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أيهم أحب إليك؟ قال: ورقاء أحب إلي من كلهم، قيل: فمن بعد ورقاء؟ قال: المغيرة أحب إلي من [ابن] أبي الزناد وشعيب، قيل: فابن أبي الزناد وشعيب؟ قال: شعيب.
96- ميمون بن يحيى القرشي:
أصغر من ابن وهب، شيخٌ.
قال ابن يونس: ميمون بن يحيى بن أسلم بن الأشج مولى بني زهرة، يكنى أبا أمية، يروي عن: مخرمة بن بكير، روى عنه: ابن وهب، وابن عفير، وابن بكير، وأحمد بن سعيد الهمداني.
قال ابن أبي حاتم: ميمون بن يحيى بن أسلم بن الأشج، عن:(1/132)
مخرمة بن بكير، روى عنه: عبد الله بن وهب، ويحيى بن عبد الله بن بكير.
97- معاذ بن فضالة البصري:
شيخٌ.
وذكر الباجي أن معاذ بن فضالة هذا مولى قريش، وهو زهراني، كذا ذكر الباجي.
وقال ابن أبي حاتم: معاذ بن فضالة أبو زيد الطفاوي بصري، عن: الثوري، وهشام بن حسان، والربيع بن صبيح، ويحيى بن أيوب، وابن لهيعة، وابن شريح، وخالد بن حميد، روى عنه: ابن وهب، ومحمد بن يحيى النيسابوري، وأبو حاتم، وقال: كان ثقة صدوقاً.
98- مسلمة بن علي الخشني:
ليس بشيءٍ، متروك.
قال النسائي: مسلمة بن علي الخشني متروك الحديث.
وقال البخاري: مسلمة بن علي منكر الحديث.(1/133)
وقال ابن أبي حاتم: مسلمة بن علي الشامي أبو سعيد الخشني، عن: يحيى بن الحارث، والأوزاعي، وزيد بن واقد.
روى عنه: فديك بن سليمان القيساري، وسليمان بن عبد الرحمن، ومحمد بن المبارك الصوري وغيرهم، منهم: هشام بن عمار، أجمعوا على أنه ليس بشيءٍ وأنه متروك الحديث ذاهبه، وممن قال ذلك: دحيم، وابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم.
99- مروان بن عبد الرحمن:
لا يعرفاه، وهو شيخٌ.
قال ابن يونس: مروان بن عبد الرحمن اليحصبي، إمام جامع الفسطاط بمصر، يكنى أبا عيسى، يعرف بمروان الناسك، وكان بمصر وبإفريقية، وكان يقص على الناس ويعظهم، وكانت له عبادة وفضل، توفي قريبا من سنة ستين ومائة، روى عنه: ابن وهب، وعبد الأحد بن الليث بن عاصم، وإدريس بن يحيى وغيرهم.
100- مخرمة بن بكير:
ثقة، لم يسمع من أبيه شيئاً.(1/134)
قال ابن أبي حاتم: مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن: أبيه، روى عنه: ابن لهيعة، وابن وهب، وابن المبارك، ومعن بن عيسى، وميمون بن يحيى، وقدامة بن محمد، وحماد بن خالد الخياط، والقعنبي، قال ابن حنبل: هو ثقة، لم يسمع من أبيه شيئاً، إنما يروي من كتاب أبيه.
وقال إسماعيل بن أبي أويس: إذا قال مالك: حدثني الثقة، فهو مخرمة بن بكير، وقال ابن معين: لم يسمع من أبيه، إنما حديثه عنه كتاب، وهو ضعيف، وقال سعيد بن أبي مريم: أخبرنا خالي موسى بن سلمة، قال: قلت له: حدثك أبوك؟ قال: لم أدرك أبي، ولكن هذه كتبه.
وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث، وقال ابن أبي أويس: وجدت في ظهر كتاب مالك: سألت مخرمة عما يحدث به عن أبيه، فحلف لي ورب هذه البنية – يعني المسجد- سمعت من أبي، وقال أبو حاتم: إن كان سمعها من أبيه فكل حديثه عن أبيه إلا حديث واحد يحدث به عن عامر بن عبد الله بن الزبير.
101- معروف بن سويد:
جذامي مصري، شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: معروف بن سويد الجذامي مصري، عن:(1/135)
علي بن رباح، وأبي عشانة، روى عنه: سعيد بن أبي أيوب، وابن لهيعة، وعبد الله بن وهب.
قال ابن يونس: معروف بن سويد الجذامي يكنى أبا سلمة، يروي عن: علي بن رباح وأبي عشانة، وأبي قبيل وغيرهم.
روى عنه: خالد بن حميد، وابن لهيعة، وسعيد بن أبي أيوب، ورشدين، وابن وهب، وليس عند ابن وهب عن معروف هذا من المسند إلا ثلاثة أحاديث، كلها عن علي بن رباح، عن أبي هريرة: توفي معروف قبل سنة خمسين ومائة بيسير.
102- المقدام بن علي الحميري:
شيخٌ لا بأس به.
103- الماضي بن محمد:
شيخٌ له أحاديث مناكير عن مالك، وكان وراقا.
قال ابن يونس: ماضي بن محمد بن مسعود الغافقي ثم التيمي، والتيم بطن من غافقٍ، يكنى أبا مسعود، كان وراقا يكتب المصاحف، وكان يضعف، روى عنه: ابن وهب، يقال: توفي سنة ثلاث وثمانين ومائة، رحمة الله عليه.(1/136)
قال ابن أبي حاتم: ماضي بن محمد الغافقي أبو مسعود، عن: هشام بن حسان، روى عنه: ابن وهب، وقال أبو حاتم: لا أعرفه، والحديث الذي رواه باطل.
ماضي بن محمد هذا أحد من يروي الموطأ عن مالك بن أنس، وكان فاضلا ورعا، سكن القيروان فدعي إلى القضاء بها فهرب إلى مصر، ومات بها رحمة الله عليه، نقلته من أخبار القيروان، والحمد لله على نعمه.
104- المنكدر بن محمد بن المنكدر:
شيخٌ ضعيف.
قال البخاري: منكدر بن محمد بن المنكدر التيمي القرشي المدني، قال ابن عيينة: ولم يكن بالحافظ.
وقال النسائي: منكدر بن محمد بن المنكدر ليس بالقوي.
وقال ابن أبي حاتم: منكدر بن محمد بن المنكدر، روى عن: أبيه.(1/137)
روى عنه: محمد بن طلحة التيمي، ومعن بن عيسى، وأبو إسحاق الطالقاني، والقعنبي، وعمر بن هارون البلخي، وعبد الله بن نافع الزبيري، وابن وهب، وإبراهيم بن موسى.
قال ابن حنبل: هو ثقة، وقال ابن معين: ليس بشيءٍ، وقال أبو زرعة: ليس بقوي، وقال أبو حاتم: كان رجلاً صالحاً لا يقيم الحديث، كان كثير الخطأ لم يكن بالحافظ لحديث أبيه.
105- مسلم بن خالد الزنجي:
ليس به بأس.
قال ابن أبي حاتم: مسلم بن خالد الزنجي، وهو ابن خالد بن سعيد بن جرجة أبو خالد، وأصله من الشام، والزنجي لقب، كان أبيض مليحا، عن: ابن أبي مليكة، والزهري، وعمرو بن دينار، وابن أبي نجيح، وهشام بن عروة، وابن جريج.
روى عنه: الشافعي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، والحكم بن موسى، وابن نفيل، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، والحميدي، وإبراهيم بن موسى، وابن أبي الشوارب.
قال ابن معين: هو ثقة، وقال ابن المديني: ليس بشيءٍ، وقال أبو حاتم: ليس بذاك القوي، منكر الحديث، يكتب(1/138)
حديثه ولا يحتج به، تعرف وتنكر.(1/139)
[حرف النون]
106- نافع بن أبي نعيم القارئ:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ المدني، عن: عامر بن عبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن القاسم، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه: إسماعيل بن جعفر، وعيسى بن مينا قالون، والأصمعي، والقعنبي، وابن أبي مريم.
قال ابن حنبل: كانت تؤخذ منه القراءة وليس في الحديث بشيءٍ، وقال ابن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم: هو صدوق صالح الحديث.
107- نافع بن يزيد القرشي:
صالحٌ.(1/140)
يقال: أن نافعا هذا مولى شرحبيل بن حسنة القرشي، المصري.
قال ابن أبي حاتم: نافع بن يزيد أبو يزيد، عن: عقيل، وبكر بن عمرو، وحسين بن شفي، وأبي سفيان بن جابر بن عتيك.
روى عنه: ابن وهب، وسعيد بن أبي مريم، وأبو صالح كاتب الليث، وعبد الله بن محمد الفهمي.
سوى أبو حاتم بينه وبين بكر بن مضر، سئل عنهما فقال: ما أقربهما هما متقاربان، ونافع بن يزيد لا بأس به.
108- نجيح أبو معشر:
ضعيف يكتب من حديثه المغازي والرغائب، وكان أميا، قال محمد: يمس بضعف.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى عن أبي معشر المدني الذي كان يروي عن سعيد المقبري، [و] محمد بن كعب، فقال: ليس بقوي في الحديث.
قال محمد بن بكار: مات أبو معشر سنة تسعين ومائة، وقد كان تغير قبل ذلك، وقال مظفر بن مدرك: كان أبو معشر رجلاً لا يضبط الإسناد، وقال ابن حنبل -وسئل عنه-: كان صدوقاً، ولكنه لا يقيم الإسناد، وكان ابن مهدي يحدث عنه ثم تركه، وقال يحيى: أبو معشر(1/141)
نجيح مولى بني هاشم ضعيف، إسناده ليس بشيءٍ، يكتب من حديثه الرقائق، صح من العقيلي.
وقال النسائي: نجيح أبو معشر ضعيف مدني.
قال البخاري: وأبو معشر منكر الحديث، وهو مولى المهدي.
وقال ابن أبي حاتم: نجيح أبو معشر السندي كان كاتبا لأمراء من بني مخزوم فأدى، فاشترت أم منصور ولاءه، ومات ببغداد سنة سبعين ومائة، روى عن: محمد بن كعب، ونافع، وسعيد المقبري، وموسى بن يسار، ومحمد بن قيس.
روى عنه: الليث بن سعد، وهشيم، ويزيد بن هارون، ووكيع، وأبو نعيم، وأبو غسان، كان يحيى لا يحدث عنه ويضحك إذا ذكره، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه.
وقال عبد الرحمن يوما وقد ذكره: تعرف وتنكر، وقال يزيد بن هارون: ثبت حديث أبي معشر، وذهب حديث أبي جزي، وقال(1/142)
هشيم: ما رأيت مدنيا أكيس منه، ولا مدنيا يشبهه.
وقال ابن حنبل: كان صدوقاً، ولكنه كان لا يقيم الإسناد، ليس بذاك، وقال أبو حاتم: كان ابن حنبل يرضاه ويقول: كان بصيرا بالمغازي، وقال أبو حاتم أيضاً: كنت أهاب حديثه حتى رأيت أحمد بن حنبل يروي عن رجل عنه أحاديث فتوسعت بعد في كتابة حديثه.
وقال ابن معين: ليس بقوي في الحديث، وروى عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي معشر حديثاً، قاله أبو حاتم، قال: وحدثنيه أبو نعيم عنه، قيل لأبي حاتم: هو ثقة، قال: هو صالح، وقال أبو زرعة: هو صدوق، وقال أبو حاتم مثله، وقال أبو زرعة: ليس بقوي.
109- ناجية بن بكر:
عابدٌ فاضلٌ، شيخٌ لا بأس به.
قال ابن يونس: ناجية بن بكر نسبوه في موالي مزينة، يروي عن: جعفر بن ربيعة، وعبد الله بن يزيد بن هرمز الفقيه المدني، وأبي الزناد.
روى عنه: بكر بن مضر، وابن وهب، وابن أبي مريم وكان رجلاً صالحاً، توفي قبل السبعين ومائة بيسير، رحمة الله عليه.(1/143)
110- النهد بن منصور المعافري:
شيخٌ يكنى أبا الفرج.
قال أبو سعيد بن يونس: وجدت كنيته في مسجد الأمنجول من المعافر: يرحم الله أبا الفرج نهد بن منصور، وتوفي النهد سنة ثمان وأربعين ومائة، و[رأيته] في ديوان المعافر بمصر في بني حارث.(1/144)
[حرف الصاد]
111- صخر بن عبد الله المدلجي:
شيخٌ قليل الحديث.
قال ابن أبي حاتم: صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي، عن: عمر بن عبد العزيز، وأبي سلمة، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وزياد بن [أبي] حبيب، روى عنه: بكر بن مضر القرشي.
112- الصلت بن سليمان التنوخي:
مصري لم يعرفاه.
قال ابن يونس: الصلت بن سليمان التنوخي يروي عن: أبيه، روى عنه: ابن وهب.(1/145)
[حرف الضاد]
113- الضحاك بن عثمان:
ضعيف، لم يعرفه محمد.
قال ابن أبي حاتم: الضحاك بن عثمان الحزامي، من ولد حكيم بن حزام، وقيل: إنه ابن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد، يكنى أبا عثمان، عن: سالم أبي النضر، ونافع، وبكير بن الأشج، وعبد الله بن عروة.
روى عنه: الثوري، ويحيى القطان، وزيد بن الحباب، وأنس بن عياض.
قال ابن معين وابن حنبل: هو ثقة، وقال أبو زرعة: ليس بقوي، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
114- ضمام بن إسماعيل المعافري:
شيخٌ صالحٌ.
قال ابن أبي حاتم: ضمام بن إسماعيل أبو إسماعيل المعافري،(1/146)
عن: أبي قبيل، وموسى بن وردان، روى عنه: ابن وهب، ومحمد بن بكير، وزيد بن بشر، وسويد بن سعيد، وسوادة بن يحيى.
قال ابن معين: لا بأس به، وقال أبو حاتم: كان صدوقاً متعبداً، قال ابن حنبل: هو صالح الحديث.
هو: ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري الناشري، ولد بأشمون سنة سبعٍ وتسعين، وتوفي بالإسكندرية سنة تسعين ومائةٍ، وكان لا يقدر أن يمشي، وإذا أراد الصلاة يهادي بين رجلين حتى يقوم، فإذا اعتدل قائما لم يبال ما قام في طول صلاته.(1/147)
[حرف العين]
115- عبد الله بن الأسود:
لم يعرفاه.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن الأسود القرشي، عن: سالم بن عبد الله بن عمر، وعامر بن عبد الله بن الزبير، روى عنه: ابن وهبٍ.
116- عبد الله بن زيد بن أسلم:
شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب، عن: أبيه، روى عنه: عبد الله بن المبارك، ومرحوم بن عبد العزيز، والوليد بن مسلم، والقعنبي، وابن مهدي.
قال ابن حنبل: هو ثقة، وقال ابن معين: بنوه ثلاثتهم ضعفاء(1/148)
ليس حديثهم بشيءٍ، وقال أبو حاتم: عبد الله بن زيد بن أسلم ليس به بأسٌ.
وقال النسائي: عبد الله بن زيد بن أسلم ليس بالقوي.
قال عثمان بن سعيد: سألت يحيى عن عبد الله بن زيد بن أسلم، فقال: ضعيف، صح من العقيلي.
قال البخاري: هو أخو أسامة وعبد الرحمن، ولا يصح حديث عبد الرحمن، قال لي علي: عبد الله وأسامة ابنا زيد صدوقان، وأما عبد الرحمن فليس بذاك.
117- عبد الله بن زياد بن سمعان:
متروكٌ.
قال ابن القاسم: سألت مالكاً عن ابن سمعان، فقال: كذاب.(1/149)
وقال ابن حنبل: سمعت إبراهيم بن سعد يحلف بالله، لقد كان ابن سمعان يكذب، ولقد قلت لابن أخي ابن شهاب: هل رأيته عند محمد؟ فقال: والله، ما رأيته عنده، ولا رأيته في حلق من حلق الفقه قط.
وقال عبيد بن محمد الكشوري: سألت يحيى بن معين عن عبد الله بن سمعان، فقال: كذاب، وسألت أبا مصعب عنه، فقال: كان مرمداً.
وقال الوليد بن مسلم: كتبت كتاباً ًعن ابن سمعان، قال: فإنه لفي يدي ليلة إذ غلبتني عيني فنمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقلت: يا رسول الله، هذا ابن سمعان حدثني عنك، فقال: قل لابن سمعان يتقي الله، ولا يكذب علي، صح من العقيلي.
وقال البخاري: عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان سكتوا عنه، وهو مولى أم سلمة المدني، نسبه إبراهيم بن المنذر.
وقال النسائي: عبد الله بن زياد بن سمعان متروك الحديث.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن زياد بن سمعان مولى أم سلمة،(1/150)
مدني، عن: نافع مولى ابن عمر، والزهري، وربيعة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وروح بن القاسم، والدراوردي، وفضيل بن فضالة، قال مالك: ابن سمعان هو كذاب، وكان ابن سمعان يقول: حدثني مجاهد، فقال ابن إسحاق: كذب والله، أنا أكبر منه وما رأيت مجاهداً، وقال سائرهم فيه نحو هذا وضعفوه.
118- عبد الله بن طريف المرادي:
من أقران ابن وهب.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن طريف، روى عن: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، روى عنه: ابن وهبٍ.
قال ابن يونس: عبد الله بن طريف المرادي يكنى أبا خزيمة، يروي عن عبد الكريم بن الحارث، روى عنه: ابن وهبٍ.
119- عبد الله بن كامل الأزدي، أبو محمد:
لم يعرفه أحمد، وهو شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن كامل أبو محمد الأزدي، عن القاسم بن محمد، روى عنه: ابن وهبٍ.(1/151)
قال ابن يونس: عبد الله بن كامل اللخمي، يكنى أبا محمد، يعرف بطليب، روى عنه: ابن وهب، توفي بالإسكندرية سنة ثلاث وسبعين ومائة، رحمه الله.
120- عبد الله بن لهيعة الحضرمي:
اختلط، فمن روى عنه قبل الاختلاط فلا بأس به، وكان قبل الاختلاط كثير الوهم، كثير الخطأ، واحترقت كتبه.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن لهيعة بن عقبة أبو عبد الرحمن الحضرمي، ويقال: الغافقي، قاضي مصر، عن: عبد الرحمن الأعرج، وأبي يونس مولى أبي هريرة، وأبي الزبير.
روى عنه: ابن المبارك، وابن وهب، والمقرئ، كان القطان لا يراه شيئاً، وقال ابن المبارك: قد أراب ابن لهيعة، أي قد ظهرت عورته، وقال يحيى بن بكير: احترقت كتب ابن لهيعة سنة سبعين ومائة، وقال ابن حنبل: هو ضعيفٌ، وقال ابن معين: ليس بذلك القوي.
وقال أبو حاتم: سئل أيهما أحب إليك: الإفريقي أو ابن لهيعة؟ فقال: هما ضعيفان، وبين الإفريقي وابن لهيعة كثير، وأما ابن لهيعة فأمره مضطرب يكتب حديثه على الاعتبار.
قيل له: إذا كان من يروي عنه مثل ابن المبارك وابن وهب أيحتج به؟ قال: لا، قيل لأبي زرعة: كيف سماع ابن لهيعة(1/152)
من القدماء؟ قال: أوله وآخره سواء، إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتبعان أصوله فيكتبان منها، وكان لا يضبط، وليس ممن يحتج بحديثه.
قال الحميدي: كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئاً، وكان ابن مهدي يقول: لا أعتد بشيءٍ سمعته من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك وحده.
وقال يحيى بن عثمان بن صالح: قال لي أبي: لا أعلم أحداً أخبر بسبب علة ابن لهيعة مني، أقبلت أنا وعثمان بن عتيق بعد انصرافنا من صلاة الجمعة نريد إلى ابن لهيعة فوافيناه أمامنا راكباً على حماره يريد إلى منزله، فأفلج وسقط عن حماره، فبدر ابن عتيق إليه فأجلسه وسرنا به إلى منزله، فكان ذلك أول سبب علته، وسئل ابن معين عنه، فقال: ضعيف ليس بقوي في الحديث، يكتب عنه ما كان قبل احتراق كتبه، صح من العقيلي.
وقال البخاري: عبد الله بن لهيعة، قال الحميدي عن يحيى بن(1/153)
سعيد كان لا يراه شيئاً، مات سنة أربعٍ وسبعين ومائةٍ رحمة الله عليه.
وقال: عبد الله بن لهيعة بن عقبة ضعيف، وتوفي ابن لهيعة وهو ابن ثمان وسبعين سنةٍ، وصلى عليه داود بن يزيد بن حاتم.
وذكر ابن أبي العوام في أخبار أهل مصر أن ابن لهيعة ولي قضاء مصر عشر سنين، أولها سنة أربع وخمسين ومائة، وعزل سنة أربع وستون، وهو أول قاض قضى بمصر من تولية الخليفة ببغداد، وإنما كان قبل ذلك للولاة بمصر يولون القضاء، وأجري على ابن لهيعة ثلاثون دينارا كل شهر، وهو أول قاضي أجري عليه ذلك بمصر.
وقال ابن يونس: عبد الله بن لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة بن(1/154)
فرعان بن ربيعة الحضرمي ثم الأعدولي من أنفسهم، كان قاضي مصر، يكنى أبا عبد الرحمن، توفي يوم الأحد للنصف من ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائة، وصلى عليه داود بن يزيد بن حاتم الأمير، وكان مولده في سنة سبع وتسعين، [ورأيته] في ديوان حضرموت فيمن دعي به سنة ست وعشرين ومائة في أربعين من العطاء.
ذكره أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسوي يوما فضعفه، وقال لنا: ما أخرجت قط من حديثه إلا حديثاً واحداً.
121- عبد الله بن المبارك:
خراساني.
قال البخاري: قال أحمد بن حنبل: ولد عبد الله بن المبارك بمرو سنة ثمان عشرة ومائةٍ.
وقال عمرو بن علي: مات بهيت سنة إحدى وثمانين ومائةٍ(1/155)
منصرفاً من الغزو، رحمة الله علينا وعليه.
وقال ابن أبي حاتم: عبد الله بن المبارك المروزي أبو عبد الرحمن مولى بني حنظلة، عن: الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وابن جريج، ومعمر، ويونس بن يزيد.
وروى عنه: ابن عيينة، وأبو إسحاق الفزاري، ومعتمر بن سليمان، وبقية بن الوليد، ويحيى القطان، وابن مهدي وغيرهم.
قيل لابن مهدي: أيهما أفضل عندك ابن المبارك أم الثوري؟
فقال: ابن المبارك، قيل: إن الناس يخالفونك، فقال: إن الناس لم يجربوا، ما رأيت مثله.
وقال المعتمر بن سليمان لأبيه: من فقيه العرب؟ فقال: الثوري، فلما مات الثوري، قال له: من فقيه العرب؟ قال: ابن المبارك، وقال ابن عيينة: ما قدم علينا أحد يشبهه، وقال معتمر: ما رأيت مثله، تصيب عنده الشيء الذي لا يصاب عند أحد، وقال ابن حنبل: لم يكن في زمن ابن المبارك مثله في طلب العلم، رحل إلى اليمن، وإلى مصر، والشام، والبصرة، والكوفة، وكان من رواة العلم، كتب عن الكبار والصغار، كتب عن ابن مهدي، وأبي إسحاق الفزاري وجمع أمراً عظيماً، ولما نعي لابن عيينة قال: رحمه الله، لقد كان فقيهاً عالماً عابداً زاهداً سخياً شجاعاً شاعراً.(1/156)
وقال أبو إسحاق الفزاري: ابن المبارك إمام المسلمين، وقال ابن مهدي: الأئمة أربعة: الثوري، ومالك، وحماد بن زيد، وابن المبارك، وكان ابن المبارك نسيج وحده، وقال أبو حاتم وابن المديني: هو ثقة إمام، وقال أبو زرعة: اجتمع في ابن المبارك فقهٌ وسخاءٌ وشجاعةٌ وغزوٌ وأشياء.
122- عبد الله بن محمد بن أبي فروة:
أبو علقمة.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة أبو علقمة الفروي مولى عثمان، عن: يزيد بن خصيفة، ومحمد بن المنكدر، روى عنه: القعنبي، وابن ابنه، ويحيى بن يحيى، قال ابن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
123- عبد الله بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، سحبل:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني لقبه: سحبل، عن: يزيد بن عبد الله بن قسيط، وعن أبيه، قال(1/157)
ابن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم: هو أوثق من أخيه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى.
124- عبد الله بن موسى القرشي:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن موسى التيمي، وهو: ابن موسى بن إبراهيم بن محمد بن موسى بن طلحة بن عبيد الله أبو محمد التيمي القرشي، عن: أسامة بن زيد، وعبد الحميد بن جعفر، روى عنه: إبراهيم بن المنذر، ويعقوب بن حميد.
قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا، قيل: يحتج به، قال: ليس محله ذاك.
وكان يحيى بن معين يقول: عبد الله بن موسى صدوق وهو كثير الخطأ، صح من العقيلي.
وقال ابن يونس: عبد الله بن موسى مولى قريش، ينزل قرية بأسفل أرض مصر يقال لها: [سفط] القدور،(1/158)
يروي عنه ابن وهبٍ.
125- عبد الله بن كليب المرادي:
من أقران ابن وهبٍ، لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن كليب، عن ربيعة بن [أبي] عبد الرحمن، ويزيد بن أبي حبيب، روى عنه: ابن وهب، وأبو صالح كاتب الليث، وعمرو بن سواد السرحي، قال أبو حاتم: هو صالح الحديث لا بأس به.
وقال ابن يونس: عبد الله بن كليب بن كيسان بن صهيب المرادي، يقال: مولى رضا من مراد، يكنى أبا عبد الله الملك، كان فقيهاً، ولقي ربيعة بن أبي عبد الرحمن وأخذ الفقه عنه، وكان قليل الرواية.
توفي يوم الاثنين لأربع خلون من شهر ربيع [الأول] سنة ثلاث وتسعين ومائة، وكان مولده سنة مائة، وكان أصم،(1/159)
وهو أخو عبد الجبار بن كليب، وله أخٌ آخر يقال له: إسحاق.
126- عبد الله بن المسيب القرشي:
يكنى أبا [السوار]، لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن المسيب المصري، عن: عكرمة، وإبراهيم بن راشد، روى عنه: ابن وهب.
وقال ابن يونس: عبد الله بن المسيب الفارسي مولى [عمر] بن العجلان مولى عمر بن الخطاب، يكنى أبا سوار، كان فقيهاً، وكان مقبولا عند القضاة، قال يحيى بن عثمان بن صالح: وولاء خالد بن نجيح كاتب العمري لعبد الله هذا، يروي عنه: ابن وهب، وابن بكير، توفي بعد السبعين ومائة رحمه الله.
127- عبد الله بن صالح، أبو صالح الجهني:
مصري مولى بني هاشم، لا بأس به، وهو كاتب الليث.(1/160)
قال ابن يونس: عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم مولى جهينة، وهو كاتب الليث بن سعد، يكنى أبا صالح، روى عن: الليث مناكير، ولم يكن أحمد بن شعيب النسوي يرضى عنه حديثاً.
قال: توفي أبو صالح عبد الله بن صالح يوم الأربعاء يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
قال أبو سعيد: ودفن يوم الخميس، وكان يوم الخميس يوم عاشوراء.
وقال علي بن عبد الرحمن بن المغيرة: سمعت أبا صالح كاتب الليث يقول: ولدت في سنة سبع وثلاثين ومائة، ورأيت زبان بن فائد، وعمرو بن الحارث.
وقال البخاري: مات عبد الله بن صالح سنة ثلاث وعشرين ومائتين -رحمه الله- بمصر.
وقال ابن أبي حاتم: عبد الله بن صالح أبو صالح كاتب الليث مصري، عن: موسى بن علي، ومعاوية، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب وغيرهم.(1/161)
روى عنه: عبد الله بن وهب، ودحيم، والربيع بن سليمان، ومحمد بن يحيى النيسابوري، وكتب عنه أبو حاتم، وقال: هو صدوق أمين ما علمته، وقال عبد الملك بن شعيب بن الليث: هو ثقة مأمون، يعني عبد الله هذا.
وقال ابن حنبل: كان [كاتب الليث أول أمره متماسكا] ثم أفسد بأخرة، وقال أبو زرعة: لم يكن عندي ممن يعتمد الكذب، وكان حسن الحديث.
128- عبد الله بن سويد المصري:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن سويد بن حيان مصري، روى عن: عياش بن عباس، وأبي صخر حميد بن زياد، روى عنه: ابن وهب، وابن أبي مريم، ويحيى بن عبد الله بن بكير، سمعت أبي يقول ذلك، وسألت أبا زرعة عنه: فقال: صدوقٌ.
وقال ابن يونس: عبد الله بن سويد بن حيان بن عبد الله الحمراني يكنى أبا سليمان، يروي عن: عياش بن عباس القتباني.
روى عنه: سعيد بن أبي مريم، وسعيد بن عفير، وابن بكير،(1/162)
حدثني عبد الرحمن، قال: قرأت على بلاطة قبره: وكتب مستهل جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائة.
129- عبد الله بن عياش القتباني:
متروك منكر الحديث، يروي عن المعروفين ما لا يعرف.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن عياش بن عباس القتباني أبو حفص المصري، عن: الأعرج، وعن: أبيه، وابن شهاب، روى عنه: الليث، وابن وهب، وإدريس بن يحيى الخولاني، قال أبو حاتم: هو صدوق ليس بالمتين يكتب حديثه، وهو قريب من ابن لهيعة.
قال ابن يونس: عبد الله بن عياش بن عباس بن جابر الرعيني ثم القتباني، منكر الحديث، يروي عن: عبد الله بن الأسود، وروى عنه: ابن وهب، والمفضل بن فضالة، وإدريس بن يحيى، وزيد بن الحباب وغيرهم، يقال: توفي سنة سبعين ومائةٍ.
130- عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري:
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن عمر العمري هو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن، مدني عن: نافعٍ، والمقبري.(1/163)
روى عنه: الثوري، وأبو نعيم، وأبو الوليد، والقعنبي، كان يحيى القطان: لا يحدث عنه.
وقال ابن حنبل: العمري الصغير لا بأس به، وليس مثل عبيد الله، وقال ابن معين: هو صويلح، وكان أحمد بن صالح يحسن الثناء عليه، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو أحب إلي من عبد الله بن نافعٍ.
كان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن عبد الله بن عمر، وكان يحيى لا يحدث عنه، ويقول: هو ضعيفٌ.
قال أبو عبد الله: كان عبد الله رجلاً صالحاً، كان يسأل في حياة أخيه [عبيد] الله عن الحديث فيقول: أما [وأبو] عثمان حي فلا، قال: فما عرفت كنية عبيد الله إلا بهذا.
قلت: فكيف حديث عبد الله؟ فقال: هو يزيد في الأسانيد ويخالف، وكان رجلاً صالحاً، صح من العقيلي.
وقال البخاري: عبد الله بن [عمر بن] حفص العمري المدني القرشي، كان يحيى بن سعيد يضعفه.(1/164)
131- عبد الله بن عامر الأسلمي:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن عامر الأسلمي مدني أبو عامر، عن: نافع، وابن المنكدر، والوليد بن عبد الرحمن.
روى عنه: يزيد بن أبي حبيب، والأوزاعي، وابن أبي ذئب، ضعفوه، إلا أن أبا حاتمٍ قال: هو ضعيفٌ ليس بالمتروك.
وقال البخاري: عبد الله بن عامر الأسلمي يتكلمون في حفظه.
132- عبد الله بن سعيد بن أبي صعبة:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن يونس: عبد الله بن [سعيد] بن أبي الصعبة مولى قريش.
يروي عن: عبد الجليل بن حميد، روى عنه: ابن وهبٍ.
133- عبد الله بن السمح أبو السمح التجيبي:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن السمح المصري، عن: عمر بن(1/165)
صبح، عن مقاتل بن حيان، روى عنه: عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، وأبو بكر بن زنجويه.
وقال ابن يونس: عبد الله بن السمح بن أسامة بن [زكيرٍ] الكندي، مولى تجيب ثم لبني عامر بن عدي بن تجيب، ذكر ولاءه هذا: ابن بكير، يكنى أبا السمح، وكان فقيهاً.
يروي عنه: ابن وهب، وابن بكير، توفي لعشر خلون من جمادى الأولى، سنة اثنتين وثمانين ومائة، وولد سنة خمسٍ وعشرين ومائةٍ.
134- عبد الله بن يزيد بن هرمز المقرئ:
بصري، شيخٌ لا بأس به، سكن مكة، وكان قصيراً.
قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن يزيد المقرئ أبو عبد الرحمن مولى عمر بن الخطاب، قرشي أصله من ناحية الأهواز، قريب من البصرة، عن: حرملة بن عمران، وموسى بن علي، وابن عون، وشعبة، وهمام، والحمادين.(1/166)
روى عنه: ابن حنبل، ونصر بن علي، وابنه محمد، قال أبو حاتم: هو صدوقٌ.
وقال البخاري: مات عبد الله بن يزيد المقرئ سنة ثلاث عشرة ومائتين، رحمه الله.
135- عبد الرحمن بن حسان:
شيخٌ.
قال ابن يونس: عبد الرحمن بن حسان المصري، يكنى أبا البراد، روى عنه: رشدين، وابن وهب.
136- عبد الرحمن بن رزين:
لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن رزين مولى قريش، عن: سلمة بن الأكوع قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، روى عنه: العطاف بن خالد، ويحيى بن أيوب المصري.
وقال ابن يونس: عبد الرحمن بن رزين بن عبد الله الزوفي، توفي سنة خمسٍ وخمسين ومائةٍ، رحمه الله.(1/167)
137- عبد الرحمن بن زيد بن أسلم:
هو أضعف إخوته.
قال ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب، عن: أبيه، وأبي حازم، وصفوان بن سليمٍ.
روى عنه: ابن وهب، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، وأصبغ ابن الفرج، ويحيى بن صالح الوحاظي، ضعفوه، قال أبو حاتم: ليس بقوي، كان في نفسه صالحاً، وفي حديثه واهياً، وهو أحب إلي من عبد الرحمن بن أبي الرجال.
وقال البخاري: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم كان علي يضعفه جداً.
وقال البخاري أيضاً: قال لي إبراهيم بن حمزة: مات عبد الرحمن بن زيد سنة ثنتين وثمانين.
وقال أحمد بن محمد الحضرمي: سمعت يحيى يقول: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ليس بشيءٍ، وكان أحمد بن حنبل يضعفه، ويقول: روى حديثاً منكراً: (أحلت لنا ميتتان(1/168)
ودمان)، وقال أبو داود: أولاد زيد بن أسلم: عبد الله، وأسامة، وعبد الرحمن كلهم ضعيف، وعبد الله أمثلهم، وهو أكبر من عبد الرحمن، ولكن الذكر والكلام والقصص إنما هو لعبد الرحمن.
وقال البخاري: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعفه علي، صح من العقيلي.
138- عبد الرحمن بن زياد بن أنعم المعافري:
ضعيفٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، عن: أبي عبد الرحمن الحبلي، ودخين الحجري.
روى عنه: الثوري، وعيسى بن يونس، وعبد الرحمن المحاربي، وأبومعاوية، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وابن وهب، ضعفوه، لم يحدث عنه يحيى، ولا ابن مهدي، وقال عمرو بن علي: هو مليح الحديث، ليس مثل غيره في الضعف، قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال أبو زرعة: مثل ابن لهيعة.
قال ابن يونس: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بن ذري بن يحمد بن معد يكرب بن أسلم بن منبه بن النمادة بن حيويل بن(1/169)
عمرو بن أشوط بن سعد بن ذي شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن قيس بن معاوية الشعباني، قاضي إفريقية، ويكنى أبا خالد، وهو أول مولود ولد بإفريقية في الإسلام، وكان جده أنعم شهد فتح مصر، وكان وفد إلى أبي جعفر المنصور، توفي عبد الرحمن هذا بإفريقية سنة ست وخمسين ومائةٍ.
قال ابن معين: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم كان يحيى بن سعيد القطان يضعفه، وقال: قد كتبت عنه كتاباً بالكوفة، وقال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عنه، وكان يحيى بن سعيد يقول: لا يسقط حديثه وهو ضعيف، وقال مرة أخرى: ليس به بأس، وفيه ضعف، وهو أحب إلي من أبي بكر بن أبي مريم الغساني، صح من العقيلي.
139- عبد الرحمن بن ميسرة، أبو ميسرة الحضرمي:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن ميسرة، عن عقيل بن خالدٍ، روى عنه: عبد الله بن وهبٍ.(1/170)
140- عبد الرحمن بن أبي الموالي:
شيخٌ ثقةٌ.
قال قتيبة بن سعيد: هو عبد الرحمن بن زيد بن أبي الموالي المدني، مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قال ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن أبي الموالي أبو محمد مولى لعلي رحمه الله، روى عن: محمد بن كعب القرظي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، والحسن بن محمد بن علي.
روى عنه: الثوري، وأبو عامر العقدي، والقعنبي، ويحيى بن صالح الوحاظي، قال ابن معين: هو ثقةٌ، وقال غيره: لا بأس به، وقال أبو زرعة: لا بأس به صدوق، وقال أبو حاتم: لا بأس به، هو أحب إلي من أبي معشر.
141- عبد الرحمن بن مهدي:
بصري ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن مهدي مولى الأزد، عن: سفيان، وشعبة، ومالك، والمسعودي، وعمر بن ذر، والحمادين، ومعروف بن واصل، كان حماد بن زيد إذا نظر إليه تهلل.
وقال [أحمد]: هو أقل سقطاً من وكيع في سفيان، قال(1/171)
ابن المديني: كان ابن مهدي أعلم الناس، وأوثق أصحاب الثوري: يحيى القطان، وابن مهدي، ووكيع، وأبو نعيم، قال [أحمد]: كان ابن مهدي ثقةً خياراً من معادن الصدق، صالحٌ مسلمٌ.
ولد عبد الرحمن بن مهدي في شهر المحرم سنة خمسٍ وثلاثين ومائةٍ، وقيل: سنة ست، والله أعلم، وتوفي سنة ثمانٍ وتسعين ومائةٍ رحمة الله عليه وعلى جميع المسلمين.
142- عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري:
يمسه ضعف.
قال ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري المدني أخو القاسم العمري، عن: أبيه، وسهيل بن أبي صالح، وعن عمه عبيد الله بن عمر.
روى عنه: عبد العزيز الأويسيء، وأبو الربيع الزهراني، ومحمد بن مقاتل المروزي، ضعفوه، ونسبه بعضهم إلى الكذب.
وكان أحمد بن حنبل يقول: عبد الرحمن بن عبد الله العمري ليس يسوى حديثه شيئاً، وقال مرة أخرى: ليس هو ممن يروى عنه: وكان يحيى بن [معين] يقول: عبد الرحمن بن عبد الله ليس بشيءٍ،(1/172)
ضعيفٌ، وقد سمعت منه، كان يجلس في المجلس [فيقول: حدثني أبي وعمي عبيد الله بن عمر] سواء مثلاً بمثلٍ.
وقال البخاري: عبد الرحمن بن عبد الله العمري ليس ممن يروى عنه، صح من العقيلي.
وقال البخاري أيضاً: عبد الرحمن بن عبد الله العمري أخو القاسم، يتكلمون فيه وفي أخيه القاسم، مات سنة ست وثمانين.
143- عبد الرحمن بن أبي الزناد:
ضعيفٌ، ليس عند أهل العراق بشيءٍ، توفي عبد الرحمن بن أبي الزناد في سنة أربع وسبعين ومائةٍ، رحمة الله علينا وعليه.
قال ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن عبد الله هو ابن أبي الزناد، وهو: ابن عبد الله بن ذكوان المدني، عن: أبيه، وهشام بن عروة، وموسى بن عقبة.
روى عنه: عبد الله بن وهب، وحجاج بن محمد الأعور، وأبو الوليد، لم يحدث عنه القطان وصاحبه.(1/173)
وقال [أحمد بن حنبلٍ]: هو مضطرب الحديث، وقال ابن معين: لا يحتج به، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو أحب إلي من عبد الرحمن بن أبي الرجال، ومن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
وقال البخاري: قال الأويسي: عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو مولى آل عثمان.
قال سليمان بن أيوب البغدادي: سمعت يحيى بن معين يقول: إني لأعجب ممن يعد في المحدثين فليحاً، وابن أبي الزناد، قال: وسمعت علي بن المديني وذكر ابن أبي الزناد فقال: كان عبد الرحمن يتعجب منه، وكان لا يحدث عنه، ولا يحدث عنه يحيى، وسئل عنه فقال: ضعيف، وقال: ابن أبي الزناد، وفليح، وابن عقيل، وعاصم بن عبيد الله لا يحتج بحديثهم، وسئل أحمد بن حنبل عنه، فقال: هو ضعيف الحديث، صح من العقيلي.
144- عبد الرحمن بن [عبد] الحميد:
خال أبي الطاهر، أبو رجاء، شيخٌ.(1/174)
قال ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المهري خال أبي طاهر أحمد بن عمرو بن السرح، أبو رجاء المكفوف المصري، عن: عقيل، وبكر بن [عمرو]، وأبي [حزرة] المدني.
روى عنه: ابن وهب، وهارون بن معروف، وأحمد بن عمرو بن السرح، قال أبو زرعة: هو شيخٌ.
145- عبد الرحمن بن سعد المزني:
لا يعرفه، وهو شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن سعد المزني، عن: سهل بن أبي أمامة بن سهل، وسمع منه عبد الله بن وهب، قال ابن معين: لا أعرفه.
وقال ابن يونس: عبد الرحمن بن سعد بن عبد الله المزني، ويقال: سعيدٌ، وهو من الموالي، لم يرو حديثاً مسنداً إلا حديث(1/175)
الشهيد: (أول ما يهراق من دم الشهيد، وتغفر له ذنوبه كلها إلا الدين)، ولم يحدث به عنه غير ابن وهبٍ.
146- عبد الرحمن بن سليمان الحجري:
شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن سليمان الحجري، عن: عقيل بن خالد، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، وابن الهاد، روى عنه: ابن وهب، قال أبو حاتم: هو مضطرب الحديث، وليس في حديثه نكارة، وهو صالح الحديث، وأدخله البخاري في الضعفاء.
147- عبد الرحمن بن شريح المعافري:
أبو شريحٍ الإسكندراني.(1/176)
قال ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن شريح المصري المعافري، عن: يزيد بن أبي حبيب، وعبيد الله بن المغيرة، وواهب بن عبد الله، وموسى بن وردان، وأبي قبيل، روى عنه: ابن وهب، وكاتب الليث، ومعاذ بن فضالة، ثقة عند جميعهم.
وقال الأمير أبو نصر رحمه الله: أبو شريح عبد الرحمن بن شريح بن عبيد الله بن محمود المعافري.
روى عنه: ابن المبارك، وابن وهب، وزيد بن الحباب وغيرهم، وآخر من حدث عنه: هانئ بن المتوكل، وهو يروي عن: واهب بن عبد الله، ومحمد بن شميرٍ.
قال ابن يونس: عبد الرحمن بن شريح بن عبيد الله بن محمود المعافري، يكنى أبا شريح، توفي بالإسكندرية سنة سبع وستين ومائةٍ، وكانت له عبادةٌ وفضلٌ.
148- عبد العزيز بن الربيع الجهني:
قال ابن أبي حاتم: عبد العزيز بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهني، روى عنه ابناه سبرة، وحرملة، ويحيى بن صالح الوحاظي.(1/177)
149- عبد العزيز بن أبي سلمة القرشي.
قال ابن أبي حاتم: عبد العزيز بن أبي سلمة العمري، هو ابن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، كان يكون ببغداد، كنيته أبو عبد الرحمن، روى عن: إبراهيم، ومحمد بن عون، وروى عنه: أبو زرعة، وموسى بن إسحاق.
150- عبد العزيز بن أبي حازم:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد العزيز بن أبي حازم، واسمه: سلمة بن دينار، أبو تمام مولى أسلم، سمع: أباه، والعلاء بن عبد الرحمن، وسهيل بن أبي صالح، روى عنه: ابن وهب، ويحيى بن صالح الوحاظي، والقعنبي، وابن أبي أويس، وعبد العزيز الأويسي، وقال ابن حنبل: لم يعرف بطلب الحديث، إلا أنه سمع من أبيه كتبه وتفقه، لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه منه، روى عن أقوام لم يعرف أنه سمع منهم، قال ابن معين: هو صدوق ثقة ليس به بأس، وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث.
وذكر أبو نصر الكلاباذي في نسب أبي حازم فقال: سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج التمار الزاهد، وذكر التمار في نسبة سلمة بن(1/178)
دينارٍ وهم، وإنما أبو حازم التمار المدني رجل آخر، واسمه دينار مولى أبي رهم الغفاري، يروي عن البياضي وغيره.
روى عنه: محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، ومحمد ابن عمرو بن علقمة، وحديثه في موطأ مالك بن أنس رحمة الله عليه.
قال أحمد بن محمد بن هانئ: سمعت أبا عبد الله يسأل عن عبد العزيز بن أبي حازم، فقيل: كيف هو؟ قال: أما روايته فيرون أنه قد سمع من أبيه، وأما هذه الكتب التي عند أبيه فيقولون: إن كتب سليمان بن بلال صارت إليه، قلت له: فكان يدلسها، فقال: ما أدري أخبرك، وقال عمرو بن علي: ما رأيت عبد الرحمن بن مهدي حدث(1/179)
بحديثٍ عن [ابن] أبي حازم، صح من العقيلي.
توفي ابن أبي حازم هذا سنة أربع وثمانين ومائة فجأة في سجدة.
قال أبو داود: وذلك يوم الجمعة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال الزبير بن بكار: توفي يوم الجمعة أول يوم من صفر سنة خمس وثمانين ومائة.
151- عبد العزيز بن محمد الدراوردي:
شيخٌ لا بأس به، كان مالك غمزه بشيءٍ.
قال ابن أبي حاتم: عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي مولى جهينة، عن: صفوان بن سليم، وشريك بن أبي نمر، وزيد بن أسلم، وسهيل بن أبي صالح، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، ولم يلق يزيد بن عبد الله بن قسيط.
روى عنه: ابن إسحاق، والشافعي، ويحيى بن صالح الوحاظي، ونعيم بن حمادٍ.
قال مالكٌ: هو ثقةٌ، وقال ابن معينٍ: ليس به بأس، وقال(1/180)
أبو زرعة: كان سيء الحفظ إذا حدث من حفظه، وقال ابن حنبل: كان معروفا بالطلب، إذا حدث من كتابه فهو صحيح، وكان يقلب عبد الله العمري فيقول: عبيد الله، وسئل أبو حاتم عنه وعن يوسف [بن] الماجشون، فقال: هو محدث، ويوسف شيخٌ.
152- عبد الملك بن محمد، أبو الطاهر:
قاضي مصر، ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الملك بن محمد الحزمي، وهو: ابن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن: أبيه، وعبد الله بن أبي بكر، روى عنه: ابن وهب، وعبد الله بن صالح بن مسلم العجلي.
153- عبد الملك بن قدامة الجمحي:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب بن معمر بن [حبيبٍ] الجمحي المكي، عن: عبد الله بن دينار وأبيه، رأى سالم بن عبد الله، والقاسم بن محمدٍ، روى عنه:(1/181)
يزيد بن هارون، وابن أبي أويس، قال ابن معين: هو صالحٌ، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، ضعيف الحديث، يحدث بالمنكر عن الثقات.
وقال البخاري: هو من ولد قدامة بن مظعون، له عن عبد الله بن دينارٍ مناكير، صح من العقيلي.
154- عبد الملك بن جريج:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريجٍ أبو الوليد، وقيل: أبو خالد، عن: عطاء، وطاووس، ومجاهد، روى عنه: الثوري، والليث بن سعد، والحمادان، والقطان، وابن المبارك، ووكيع، قيل لعطاء: من ترى صاحب مجلسك بعدك؟ فقال: هذا، وأشار إلى ابن جريج، كلهم قال: هو ثقة، وقدمه في الأئمة الثقات، وقال ابن معين: ليس هو في الزهري بشيءٍ.
هو مولى عبد الله بن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس.
قال البخاري: مات سنة تسعٍ وأربعين ومائةٍ، وقد جاوز السبعين سنةً.(1/182)
155- عبد الحميد بن سالم المهري:
شيخٌ، جد أبي طاهر لأمه.
قال ابن يونس: عبد الحميد بن سالم مولى مهرة، كان كاتباً في ديوان عبد الرحمن بن سالم الجيشاني قاضي مصر، عامل خراجها في خلافة بني أمية، روى ابن وهب مقطعات عنه، توفي سنة ثلاثٍ وستين ومائةٍ، رحمة الله عليه.
156- عبد الحميد بن سليمان الخزاعي:
أخو فليح، ليس بشيءٍ ضعيفٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح بن سليمان المدني، عن: أبي حازم، وأبي الزناد، ضعيفٌ عندهم، وفليح أثبت منه.
قال عباس: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح ليس بشيءٍ، صح من العقيلي.(1/183)
قال النسائي: عبد الحميد بن سليمان أخو فليحٍ ضعيفٌ.
157- عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة:
ضعيفٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، عن: الزهري، وزيد بن أسلم، وابن المنكدر، سمع منه: عطاف بن خالد، وسليمان بن بلال، والدراوردي، وابن وهب.
158- عبد الأعلى بن الحجاج الحميري:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: عبد الأعلى بن الحجاج [أخو قيس] بن الحجاج، روى عن: أخيه قيس، روى عنه: سعد بن [عبد الله المعافري]، وابن وهبٍ.
قال ابن يونس: عبد الأعلى بن الحجاج بن خلي السلفي، توفي قريباً من سنة خمس وأربعين ومائةٍ، رحمة الله عليه.(1/184)
159- عبد الأعلى بن سعيد الجيشاني:
لا يعرفه، وهو شيخٌ.
160- عبد المجيد بن عبد العزيز:
مكي يمس بضعفٍ.
قال ابن أبي حاتم: عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، أبو عبد الحميد المكي مولى الأزد، عن: معمر، وابن جريج، قال ابن معين: هو ثقةٌ، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي يكتب حديثه، وكان الحميدي يتكلم فيه.
قال البخاري: عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، واسم أبي رواد: ميمون، كان يرى الإرجاء. يروى عنه: في حديثه بعض الاختلاف، لا أعلم له إلا خمسة أحاديث صحاح.
وقال أبو العباس: سمعت سلمة بن شبيبٍ يقول: كنت عند(1/185)
عبد الرزاق بن همام، فجاءنا موت عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وذلك في سنة ستٍ ومائتين، فقال عبد الرزاق: الحمد لله الذي أراح أمة محمد صلى الله عليه وسلم من عبد المجيد.
عبد المجيد هذا خراساني سكن مكة.
سئل محمد بن يحيى بن أبي عمر عن عبد المجيد، فقال: ضعيف، صح من العقيلي.
161- عبد الرحيم بن خالد الجمحي:
معلم ابن القاسم، ثقةٌ فاضلٌ.(1/186)
162- عبد الجليل بن حميد اليحصبي:
شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الجليل بن حميد المصري، عن: خالد بن أبي عمران، وابن شهاب، روى عنه: موسى بن سلمة.
قال ابن يونس: عبد الجليل بن حميد اليحصبي، يكنى أبا مالك.
يقال: توفي سنة ثمان وأربعين ومائة، رحمة الله عليه.
163- عبد الوهاب بن عبد المجيد:
بصري ثقةٌ.
164- عبد الكريم بن أبان الدمياطي:
لا يعرفه أحمد.
قال ابن يونس: عبد الكريم بن أبان مولى لبني فهم، من قيس،(1/187)
يعد في أهل دمياط، روى عنه: ابن وهبٍ.
165- عبد الجبار بن عمر الأيلي:
رجلٌ صالحٌ، له منكرات عن الزهري.
قال ابن أبي حاتم: عبد الجبار بن عمر الأيلي أبو عمر، سمع الزهري، وربيعة، وعطاء الخراساني، وأبا الزناد، روى عنه: ابن وهبٍ، وسعيد بن أبي مريم، والمقرئ، ضعيفٌ عند جميعهم.
قال ابن يونس: عبد الجبار بن عمر الأيلي مولى عثمان بن عفان يكنى أبا عمرو، منكر الحديث.
قال البخاري: عبد الجبار بن عمر الأيلي أبو عمر، ليس بالقوي عندهم، عنده مناكير، وقال عباس: سمعت يحيى يقول: عبد الجبار الأيلي ضعيف، وقال مرة أخرى: ليس بشيءٍ، يروي عنه: ابن وهب وغيره، وقال أبو داود: عبد الجبار بن عمر الأيلي منكر الحديث، صح من العقيلي.
166- عبد الحكم بن أعين:
والد عبد الله بن عبد الحكم، ما به بأسٌ.(1/188)
قال [ابن أبي حاتم]: عبد الحكم بن أعين المصري، عن أبي حنيفة اليمامي، روى عنه: ابن وهب، وأبو صالحٍ كاتب الليث.
قال ابن يونس: عبد الحكم بن أعين بن الليث مولى بني أمية ثم لآل عثمان بن عفان، يكنى أبا عثمان، أصله من حقل قرية بجنب أيلة، وكان فقيهاً عاقلا، توفي بالإسكندرية سنة إحدى وسبعين ومائة رحمه الله.
167- عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة:
الفرويون كلهم يمسون بضعفٍ.
قال ابن أبي حاتم: عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه أبو عبد الله، أخو صالح، وإسحاق، وعبد الأعلى، ويونس، وإسماعيل بني عبد الله، روى عن: سعيد بن المسيب، وعمر بن عبد العزيز، وعمرو بن شعيبٍ.(1/189)
روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وأبو علقمة الفروي عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة، ثقة عند جميعهم.
عبد الحكيم هذا يروي أيضاً عن: عباس بن سهل بن سعد، ولا يتابع عليه، ولا يعرف إلا بمحمد بن عمر الواقدي، صح من العقيلي.
168- عبيد بن إبراهيم البصري:
لم يعرفه أحمد، ولا يعرفه محمد.
169- عمر بن مالك الشرعبي:
لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: عمر بن مالك المعافري الشرعبي، عن: خالد بن أبي عمران، وعبيد الله بن أبي جعفر، روى عنه: ابن لهيعة، وابن وهب، قال أبو حاتم: لا بأس به ليس بالمعروف، وقال أبو زرعة: هو مصري صالح الحديث، روى عن ابن الهاد.
170- عمر بن محمد بن زيد العمري:
يمسه ضعفٌ.(1/190)
قال ابن أبي حاتم: عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، مدني نزل عسقلان، عن: سالم بن عبد الله، وأبيه، وعن إخوته: أبي بكر بن محمد، وزيد بن محمد، وعن جده زيد، روى عنه: مالك، والثوري، ويزيد بن زريع، وأخوه عاصم بن محمد، وعمران القطان، وابن وهب، وإسماعيل بن عياش، ثقة عندهم.
171- عمر بن محمد بن المنكدر:
لم يعرفه أحمد، ولا محمدٌ.
قال ابن أبي حاتم: عمر بن محمد بن المنكدر التيمي القرشي، عداده في أهل المدينة، روى عن: أبيه، وسمي، روى عنه: وهيب بن الورد، وعبد الله بن رجاء.
172- عمر بن طلحة الليثي:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي، عن: أبيه، ومحمد بن عمرو، روى عنه: ابن وهب، وذؤيب بن عمرو السهمي، وأبو ثابت، وعلي بن المديني، وعبد الله بن عبد الحكم المصري، قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال أبوزرعة: ليس بقوي.(1/191)
173- عمر بن عياش المرادي:
لم يعرفه أحمد، وهو شيخٌ.
قال ابن يونس: عمر بن عياش المرادي، يروي عن: أبي عشانة، روى عنه: ابن لهيعة، ويحيى بن أيوب.
174- عمر بن حمران الشامي:
لم يعرفاه.
175- عمر بن قيس:
يلقب سندل، وهو أخو حميد بن قيسٍ.
قال ابن أبي حاتم: عمر بن قيس، ويعرف بسندل، أخو حميد بن قيس المكي، قال ابن معين: هو مولى منظور بن سيار، والمعروف أنه مولى بني أسد بن عبد العزى، روى عن: الزهري،(1/192)
روى عنه: ابن وهب، وإسحاق بن سليمان، قال ابن معين وغيره: هو ضعيفٌ.
قال خضر بن اليسع: قال شعبة: لأن أكتب عن ابن عون أحب إلي من أن أكتب عن عمر بن قيس، أشهد قال: وكان يقول: أشهد على عطاء، قال: أشهد على ابن عباس، قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يحيى بن سعيد القطان لا يحفل به، ويقول: سمعته يحدث عن عطاء، عن عبيد بن عمير في دية اليهودي والنصراني وأعاجيب.
وقال عبد الرزاق: قال رجل لسندل: ما تقول في درهمين بدرهم؟ قال: لا بأس به، قال له: تعطي، قال: أنا أكيس من ذلك، أنا آخذ ولا أعطي.
وقال أبو زرارة: حج مالك بن أنس فلقيه عمر بن قيس المكي، فقال له: أنت مالك، أنت [هالك]، جلست ببلدة رسول الله صلى الله عليه وسلم تضل حاج بيت الله تقول: أفرد أفرد أفردك الله، يعني إفراد الحج، فأراد أصحاب مالك أن يكلموه ويردوا عليه، فقال مالك: لا تكلموه، فإنه يشرب الخندريس.(1/193)
وقال الأصمعي: قال سندل لمالك بن أنس، يا أبا عبد الله، أنت مرة تخطئ، ومرة تصيب، فقال مالك: كذلك الناس، ثم فطن فقال: من هذا؟ فقيل له: هذا أخو حميد بن قيس، فقال مالك: لو علمت أن لحميد أخا مثل هذا ما رويت عن حميدٍ.
وقال أحمد بن حنبل: عمر بن قيس ليس يسوى حديثه شيئاً، أحاديثه بواطل، وقال يحيى بن معين: سندل بن قيس أخو حميد ليس بثقة، وقال مرة: سندل ضعيف ليس بشيءٍ، لا يروى عنه، صح من العقيلي.
وأنكر محمد بن وضاح رحمه الله الحكاية التي ذكر العقيلي رحمة الله عليه لسندل مع مالك رضي الله عنه، وقال: إنما هي لمحمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة.
176- عثمان بن الحكم الجذامي:
ثقةٌ.
هو أول من رحل إلى يحيى من المصريين.(1/194)
قال ابن أبي حاتم: عثمان بن الحكم الجذامي، عن: زهير بن محمد، روى عنه: ابن وهب، وقال أبو حاتم: هو شيخٌ ليس بالمتقن.
وقال ابن يونس: عثمان بن الحكم الجذامي، من بني نضرة، كان فقيهاً متديناً، وعرض عليه القضاء بمصر فلم يقبله، وهجر الليث بن سعد لأنه كان أشار بولايته، وكان ينزل بخولان في بني عبد الله، قال ابن وهب: أول من قدم بمسائل مالك بن أنس إلى مصر عثمان بن الحكم، وعبد الرحمن بن خالد بن يزيد، يقال: توفي عثمان سنة ثلاث وستين ومائة، رحمة الله علينا وعليه.
177- عثمان بن مكتل:
ثقةٌ، أحد الأربعة كان ربيعة يصفه بالفقه.
قال ابن أبي حاتم: عثمان بن مكتل، عن: إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، روى عنه: سعيد بن الحكم بن أبي مريم.(1/195)
قال قاسم بن أصبغ: قال محمد بن وضاح: كان عثمان نظير مالك، وعبد العزيز بن أبي سلمة، وابن فرقد، وكان ربيعة يقدم عثمان بن مكتل على هؤلاء الثلاثة، يقول: هو أعلم.
178- عثمان بن عطاء الخراساني:
يمس بضعفٍ.
قال ابن أبي حاتم: عثمان بن عطاء الخراساني، وعطاء هو: ابن أبي مسلم، روى عن: أبيه، روى عنه: ضمرة، والوليد بن مسلم وغيرهما، قال دحيم: لا بأس به، وقال عمرو بن علي الصيرفي: هو متروك الحديث، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت يحيى بن معين يسأل عن عثمان بن عطاء الخراساني، فقال: ضعيف، صح من العقيلي.
179- عثمان بن سعيد:
ورشٌ، صاحب المقارئ، شيخٌ.(1/196)
قال ابن أبي حاتم: عثمان بن سعيد، ولقبه ورش، مصري، عن: نافع بن أبي نعيم، روى عنه: إسحاق بن الحجاج، ويونس بن عبد الأعلى.
قال ابن يونس: عثمان بن سعيد المقرئ المعروف بورش، يكنى أبا سعيد، كان قارئ أهل مصر أخذ القراءة عن نافع بن أبي نعيم، توفي سنة سبع وتسعين ومائة، رحمة الله عليه.
180- علي بن عابس الكوفي:
شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: علي بن عابس الأسدي، عن: أبي إسحاق الهمداني، والحارث بن حصيرة، وإسماعيل بن أبي خالد، وليث بن أبي سليم، قال ابن معين: كأنه ضعيفٌ.
قال النسائي: علي بن عابس ضعيفٌ.
وقال البخاري: علي بن عابس الأسدي كوفي، عن: العلاء بن المسيب، عن أبيه، ضعفه يحيى بن معين، قال: وقد رأيته.(1/197)
181- عيسى بن حفص بن عاصم:
قال ابن أبي حاتم: عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عم عبد الله بن عمر العمري، روى عن: القاسم بن محمد، وأبيه، وعطاء بن أبي مروان، روى عنه: الدراوردي، والقعنبي، قال ابن معين، وابن حنبل: هو ثقة.
عيسى بن حفص هذا هو أخو عمر بن حفص، وعم عبيد الله، وعبد الله ابني عمر بن حفص، قال الواقدي: مات عيسى بن حفص سنة سبع وخمسين ومائة، وهو ابن ثمانين سنة، رحمة الله عليه.
182- عيسى بن يونس السبيعي:
لزم الشام ومات بها، كوفي ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي أبو عمرو، سكن ناحية الشام، روى عن: هشام بن عروة، والأعمش، والأوزاعي، وعوف، قال ابن معين: هو ثقة ثقة، وقال ابن المديني: بخ ثقة مأمون، وقال أبو زرعة: هو حافظ، وقال وكيع: هو رجل قهر العلم.
قال البخاري: حدثني إبراهيم بن موسى قال: سمعت الوليد(1/198)
يقول: ما أبالي من خالفني في الأوزاعي ما خلا عيسى بن يونس، فإني رأيت [أخذه أخذاً محكماً]، توفي عيسى بن يونس سنة سبعٍ وثمانين ومائةٍ.
183- عيسى بن أبي عيسى الخياط:
متروكٌ.
قال ابن ابي حاتم: عيسى بن ميسرة الغفاري المدني، وهو: ابن أبي عيسى الحناط، سكن الكوفة، روى عن: الشعبي، ونافع، وأبيه، وأبي الزناد، روى عنه: حاتم بن إسماعيل، ومحمد بن أبي فديك، وعبيد الله بن موسى، قال ابن معين: ليس بشيءٍ، وقال أبو حاتم: هو مضطرب الحديث ليس بقوي، وقال غيره نحو هذا.
كان عيسى هذا أول أمره خياطاً بالكوفة، ثم انتقل إلى المدينة وصار بها حناطاً يبيع الحنطة، ثم تركه ورجع يبيع الخبط، وينسب إلى جميعها، والمشهور خياطٌ.(1/199)
قال النسائي: عيسى بن أبي عيسى الحناط، وهو عيسى بن ميسرة متروك الحديث، أصله كوفي وصار إلى المدينة.
قال البخاري: عيسى بن أبي عيسى الخياط لا يشتغل بحديثه.
قال عمرو بن علي: سمعت يحيى وذكر عيسى الحناط فلم يرضه، وذكر حفظاً سيئاً، وقال: كان منكر الحديث، وقال مرة أخرى: هو ضعيف، وقال يحيى بن آدم: حدثنا حماد بن يونس، قال: لو شئت أن يحدثني عيسى الخياط بكل ما يصنع أهل المدينة لحدثني به، وقال أحمد بن حنبل: ليس يسوى حديث عيسى الحناط شيئاً، قيل له: تراه مثل السري بن إسماعيل؟ قال: لا، السري أمثل من عيسى، السري أحب إلينا منه، عيسى ليس بشيءٍ، وليس حديثه بشيءٍ، صح من العقيلي.
184- عاصم بن عبد الحميد المهري، خال أبي الطاهر:
شيخٌ.
قال ابن يونس: عاصم بن عبد الحميد بن سالم المهري، من الموالي، وهو أخو أبي رجاء عبد الرحمن بن عبد الحميد(1/200)
خال أبي الطاهر أحمد بن عمرو، توفي سنة ستين ومائة.
185- عاصم بن العلاء الخولاني، أبو الليث:
شيخٌ قاضٍ.
قال ابن يونس: عاصم بن العلاء بن مغيث بن الحارث بن عامر الخولاني ثم الجدادي، يكنى أبا الليث، روى عنه: ابن وهب، وحميد بن هشام الحميري، وإدريس بن يحيى، توفي يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر، سنة ست وسبعين ومائة، رحمة الله عليه.
186- عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم العمري:
يكنى أبا عمر.
قال ابن أبي حاتم: عاصم بن عمر العمري، أخو عبيد الله، وعبد الله، وزيد العمريين، وهو: عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، روى عن: عبد الله بن دينار، روى عنه: عبد الله بن نافع الصائغ، ضعيف عندهم.
قال العباس بن محمد: سمعت يحيى يقول: عاصم بن عمر(1/201)
صاحب حديث: (من أضحى للشمس) ضعيفٌ، وقال مرة أخرى: ضعيفٌ ليس بشيءٍ، صح من العقيلي.
قال يحيى بن معين: كل عاصم روى الحديث فهو ضعيفٌ، إلا عاصم بن عمر بن قتادة المدني.
187- عاصم بن حكيم البصري:
شيخٌ يكنى أبا محمد.
قال ابن أبي حاتم: عاصم بن حكيم ابن أخت عبد الله بن شوذب، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، روى عنه: ضمرة، وابن وهب، قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأساً.
188- عاصم بن عبد الله بن نعيم:
لم يعرفاه.(1/202)
قال ابن أبي حاتم: عاصم بن عبد الله بن نعيم، عن: أبيه، عن عروة بن محمد [بن] عطية السعدي، روى عنه: [ابن وهب].
قال ابن يونس: عاصم بن عبد الله بن نعيم القيني، يروي عن أبيه عن جده، وقد ذكره أحمد بن عمرو بن السرح فيمن روى عنه ابن وهب من أهل مصر.
189- عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: عمرو بن الحارث المصري، وهو ابن الحارث بن يعقوب أبو أمية، سمع عمارة بن غزية، والزهري، روى عنه: قتادة، ومالك، والليث، وصالح بن كيسان، وأسامة بن زيد، وابن وهب، وموسى بن أعين، قال ابن معين، وأبو زرعة: هو ثقة، وقال أبو حاتم: لم يكن له نظير في الحفظ في زمانه، كان أحفظ وأتقن من ابن لهيعة.(1/203)
هو عمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبد الله بن الأشج مولى قيس بن سعد الأنصاري، كان قارئا فقيهاً، عالما مفتيا، أفتى في زمن يزيد بن أبي حبيب، وعبيد الله بن أبي جعفر وهو حينئذ شاب، توفي في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة، وكان مولده بمصر في سنة أربع وتسعين، ومات ولم يبلغ الستين، وكان مؤدبا لولد صالح بن علي بن عبد الله بن عباس أمير مصر.
قال موسى بن سلمة: كان عمرو بن الحارث يخرج من منزله فيجد الناس صفوفا يسألونه، بعضهم عن الفقه، وبعضهم عن الحديث، وبعضهم عن القرآن، وبعضهم عن الشعر، وبعضهم عن الفرائض، وبعضهم عن العربية، وبعضهم عن الحساب فيجيب كل رجل منهم عما سأل ولا يتلعثم في شيء.
وقال يحيى بن أيوب: كنت أرى عمرو بن الحارث يدخل من باب المسجد وعليه ثوبان أتربيان لا يساويان ثلث دينار، ثم رأيته بعد ذلك يدخل في ثوبي وشي، متزر بأحدهما، مرتد بالآخر يسحبه خلفه.
وقال هارون بن عبد الله القاضي: لما ولي صالح بن علي مصر(1/204)
طلب مؤدبا لابنه الفضل، فأشير عليه بعمرو بن الحارث لحسن مذهبه وعلمه ودينه، فألزمه ابنه، واعتل صالح علة، وكان هو الذي يتولى الخطبة يوم الجمعة بنفسه، فسأل من يصلح للخطبة فأشار عليه عمرو بن الحارث بابنه الفضل، فسأل عمرا أن يحضر معه لاستماع خطبته، فلحن الفضل في حرف فتطاول له عمرو، فرجع الفضل فأعرب الحرف، فبلغ ذلك صالحاً فخلع على عمرو الخز والوشي، وكان عمرو يلبسها، صح من تاريخ ابن يونس.
عمرو بن الحارث هو مولى الأنصار، كان مؤدباً.
قال أحمد بن علي بن مسلم: قال أبو الطاهر: مات سنة تسعٍ وأربعين ومائةٍ، رحمة الله عليه، وولد سنة ثنتين وتسعين، وكان من أخطب الناس، وأرواهم للشعر، وأبلغهم في رسالةٍ.
قال أحمد بن وزير: سمعت ابن وهب يقول: لو بقي لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلى مالك بن أنسٍ، وكان ربيعة يقول:(1/205)
لا يزال بذاك الغرب فقه ما بقي ذلك القصير، يعني عمرو بن الحارث.
190- عمرو بن حمران:
لم يعرفاه.
قال ابن أبي حاتم: عمرو بن حمران البصري، سكن الري، روى عن: ابن أبي عروبة، وهشام بن حسان، والجريري، وابن عون، وحماد بن سلمة، روى عنه: هشام بن عبد الله الرازي، ومحمد بن عمرو زنيج وغيرهما، قال أبو حاتمٍ: هو صالح الحديث.
191- عقبة بن نافع المعافري:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: عقبة بن نافع، عن: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وخالد بن يزيد، روى عنه: ابن وهب.
قال ابن يونس: عقبة بن نافعٍ المعافري يكنى أبا عبد الرحمن،(1/206)
يقال مولى بني لبوان بن مالك بن الحارث، من المعافر ثم من الأخمور، وكان يسكن الإسكندرية، وكان فقيهاً، وله عقبٌ لهم شرف ومنزلة، يسكنون الفسطاط، ودارهم هي الدار المذهبة التي بمهرة، يقال توفي بالإسكندرية سنة ستٍ و [تسعين] ومائةٍ رحمه الله.
192- عامر بن مرة اليحصبي:
لا بأس به.
قال ابن يونس: عامر بن مرة بن عامر بن سدر بن ياسر بن حاطب بن ذي وتين اليحصبي، يكنى أبا معدان، أسند حديثاً واحداً، كان فقيهاً، توفي سنة سبعٍ وخمسين ومائةٍ رحمه الله.
193- عميرة بن أبي ناجية الحضرمي:
لا بأس به.(1/207)
قال ابن أبي حاتم: عميرة بن أبي ناجية المصري، عن: يزيد بن أبي حبيب، روى عنه: ابن وهب.
قال ابن يونس: عميرة بن أبي ناجية مولى حجر بن رعين، ثم لبني بدر، يكنى أبا يحيى، كان ناسكاً متعبداً، وكان له فضل وعبادة، يقال: أن أباه أبا ناجية كان روميا يدعى حريثاً، توفي عميرة منصرفا من الحج ببطن بحر سنة ثلاثٍ وخمسين ومائةٍ، رحمه الله.
قال ابن وهب: كان عميرة بن أبي ناجية من العباد، وكان بمنزلة النائحة، إذا قرأ يبكي، وإذا سجد يبكي، وإذا سكت عن القراءة وفرغ من الصلاة يبكي.
وقال رجل لعميرة: لو استترت عن الناس من هذا البكاء، فقال له عميرة: من أخلص لله عمله فعلى الله جزاؤه.
قال: ورأى عميرة قوماً يتمارون في المسجد في مسألة وقد علت أصواتهم، فقال: هؤلاء قوم قد ملوا العبادة وأقبلوا على الكلام، اللهم(1/208)
أمت عميرة، قال: فمات من عامه ذلك في الحج، فرأى رجل في النوم قائلاً يقول له: مات هذه الليلة نصف الناس، قال: فعرفت تلك الليلة، فجاء فيها موت عميرة بن أبي ناجيةً.
لم يرو له ابن وهب حديثاً مسندا إلا حديث فضالة بن عبيد، قال: (دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام وشراب، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألم تكن تصوم هذا اليوم؟ قال: بلى، ولكني قئت).
قلت: عميرة هذا هو صاحب [جب عميرة]، قاله ابن شعبان، واسم أبي ناجية: حريث، كان رومياً، مولى بني بدر بن رعين، ويكنى عميرة هذا: أبا يحيى، مات ببطن بحر بطريق مكة سنة ثلاثٍ وخمسين ومائةٍ.
194- عمارة بن عيسى:
لم يعرفاه.(1/209)
قال ابن يونس: عمارة بن عيسى اللخمي المصري، يروي عن: الأوزاعي، ويونس بن يزيد، روى عنه: ابن وهب، وسنه قريب من سن ابن وهبٍ.
195- العطاف بن خالد المخزومي:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: العطاف بن خالد، أبو صفوان القرشي المخزومي المدني، عن: زيد بن أسلم، ونافع، وعبد الرحمن بن حرملة.
روى عنه: الوليد بن مسلم، وأبو اليمان، وآدم العسقلاني، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وأبو صالح كاتب الليث.
قال ابن حنبل: هو ثقةٌ صحيح الحديث، وقال: روى نحو مائة حديث، وقال ابن معين: هو صالح، وقال أبو حاتم: هو صالحٌ وليس بذاك، بابة محمد بن إسحاق، وقال أبو زرعة: ليس به بأس، ولم يرضه ابن مهدي.
هو العطاف بن خالد بن عبد الله بن عثمان بن العاصي بن وابصة بن خالد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، وكان من ذوي(1/210)
السن من قريش، وله أخوان، روي عن كل واحدٍ، اسم أحدهما: عبد الله، والآخر [المسور] ابنا خالد.
قال عبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي: قيل لمالك بن أنس قد حدث العطاف بن خالد، قال: قد فعل، ليس هو من إبل القباب.
وقال مطرف بن عبد الله: قال لي مالك بن أنس: عطاف يحدث، قلت: نعم، فأعظم ذلك إعظاماً شديداً، ثم قال: لقد أدركت ناسا ثقات يحدثون ما يؤخذ عنهم، قلت: وكيف وهم ثقات؟! قال: مخافة الزلل.
وقال مالك: لقد أدركت في هذا المسجد سبعين شيخاً كلهم خير من عطاف ما كتبت عن أحد منهم، وإنما يكتب العلم عن قوم مثل [عبيد] الله بن عمر وأشباهه.(1/211)
وسئل أحمد بن حنبل عنه: فقال: حكى أبو سلمة الخزاعي عن عبد الرحمن بن مهدي أنه ذهب به إليه فلم يرضه ابن مهدي، صح من العقيلي.
196- عياض بن عبد الله الفهري:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: عياض بن عبد الله القرشي الفهري عن: مخرمة بن سليمان، وإبراهيم بن عبيد بن رفاعة، ومحمد بن المنكدر، روى عنه: الليث بن سعد، وابن لهيعة، وصدقة السمين، قال أبو حاتم: ليس بقوي.
قال ابن يونس: عياض بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي سعد بن عبد الله بن حماس بن عبد الله بن عامر بن أمية بن الظرب الفهري، يروي عن: أبي الزبير، وعبد الله بن دينار وغيرهما، روى عنه: ابنه معمر بن عياض، وابن لهيعة، وابن وهبٍ.
197- عياش بن عقبة الحضرمي:
لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: عياش بن عقبة الحضرمي، عم عبد الله بن(1/212)
لهيعة، عن: يحيى بن ميمون الحضرمي، وموسى بن وردان، وجوثة بن عبيد المدني، روى عنه: بكر بن مضر، وابن المبارك، وابن وهب، والمقرئ، وزيد بن الحباب، قال ابن حنبل: هو شيخٌ صدوقٌ.
قال ابن يونس: عياش بن عقبة بن كليب بن يغلب بن كليب الحضرمي، يكنى أبا عقبة، أمه أم عبد الله من لشيمٍ بن الأشبى قبيلة من المعافر.
ولي بحر مصر لمروان بن محمد، وقد ولي الإسكندرية والبحر في آخر خلافة بني أمية، وحسنت منزلته في الدولة الهاشمية عند صالح بن علي، توفي عياش في ولاية يزيد بن حاتم على مصر سنة ستين ومائةٍ.(1/213)
وقال يحيى بن بكير: ولد عياش سنة أربعٍ وسبعين أو تسعين، الشك من أبي سعيد بن يونس.(1/214)
[حرف الغين]
198- غوث بن سليمان الحضرمي:
ثقةٌ قاضٍ على البلد.
قال ابن أبي حاتم: غوث بن سليمان بن زياد الحضرمي، قاضي مصر، عن أبيه، روى عنه: ابن المبارك، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن بكير، قال أبو حاتم: هو مصري صحيح الحديث لا بأس به.
غوث بن سليمان يكنى أبا يحيى، هو غوث بن سليمان بن زياد، قال ابن الجارود ذلك.
قال ابن يونس: غوث بن سليمان بن زياد بن ربيعة بن نعيم بن ربيعة بن عمرو بن عبيدة بن جذيمة الحضرمي ثم الصوراني، يكنى أبا يحيى قاضي مصر ولي القضاء بها ثلاث مرات في أيام المنصور(1/215)
والمهدي، قرأت على بلاطة قبره: توفي جمادى الآخرة سنة ثمانٍ وستين ومائةٍ.
قال يحيى بن بكير: ولد غوث بن سليمان سنة أربع وتسعين، وآخر من حدث عنه بالعراق أبو الوليد الطيالسي.(1/216)
[حرف الفاء]
199- الفضيل بن عياض:
كوفي لزم مكة، فاضلٌ ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: فضيل بن عياض الزاهد هو: ابن عياض بن مسعود أبو علي التميمي، ولد بخراسان بأبيورد، سكن مكة وتوفي بها، عن: منصور، والأعمش، وحصين، روى عنه: حسين الجعفي، والحميدي، قال ابن عيينة: هو ثقة، وقال ابن مهدي: رجل صالح ولم يكن بحافظ، وقال أبو حاتم: هو صدوقٌ.
هو فضيل بن عياض بن مسعود أبو علي التميمي، ولد بسمرقند خراسان، وكتب الحديث بالكوفة، وتحول إلى مكة.(1/217)
قال البخاري: حدثنا أبو الربيع، قال: مات فضيل بن عياضٍ بمكة في أول محرم سنة سبعٍ وثمانين ومائةٍ، رحمة الله عليه.
قال رباح بن خالد: قال ابن المبارك: كنت إذا نظرت إلى الفضيل جدد لي الحزن، ومقت نفسي، ثم بكى، وكان الفضيل يقول: لم يتزين العباد بشيءٍ أفضل من الصدق، والله سائل الصادقين عن صدقهم منهم عيسى بن مريم عليه السلام، فكيف بالكذابين المساكين.
قال أبو نصر الملاحمي: سمعت عبد الله بن محمد بن الحارث يقول: فضيل بن عياض بخاري الأصل.(1/218)
وسئل إبراهيم بن الأشعث عن نسبة الفضيل بن عياض، فقال: هو فضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي ثم اليربوعي، خراساني من ناحية مرو، وكان أول أمره يقطع الطريق في مفازة بين أبيورد ومرو، وربما كان ينتمي إلى أبيورد، وكان سبب تزهده أنه سمع قارئا يقرأ: {ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} فقال: بلى قد آن، ودخل في التزهد، رحمة الله عليه.
200- فليح بن سليمان الخزاعي، أبو يحيى:
شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: فليح بن سليمان أبو يحيى، وهو ابن سليمان بن أبي المغيرة بن حنين، مدني خزاعي، ويقال الأسلمي، وكان يسمى فليح عبد الملك فغلب عليه فليح لقباً، روى عن: الزهري، وعامر بن الزبير، وهلال بن علي، وسهيل بن أبي صالح، وروى عنه: ابن وهب، والحسن بن محمد بن أعين الحراني، وسعيد بن منصور، وسليمان بن داود العتكي وغيرهم.
قال ابن معين: ليس بقوي ولا يحتج بحديثه، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.(1/219)
قال أبو بكر: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت أبا كامل مظفر بن مدرك يقول: كنا نتهم فليحاً، لأنه يتناول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
فليح بن سليمان هذا يقال هو مولى زيد بن الخطاب، ويقال: مولى العباس رضي الله عنه، ويقال: مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقال البخاري في التاريخ الصغير: هو خزاعي، ويقال له: الأسلمي مولاهم، وهو ابن أخي عبيد بن حنين، مات سنة ثمان وستين ومائة، رحمة الله عليه وعلى جميع المسلمين.
قال النسائي: فليح بن سليمان ليس بالقوي مدني.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت يحيى بن معين يقول: كان يقال: ثلاثة يتقى حديثهم: محمد بن طلحة بن مصرف، وأيوب بن عتبة، وفليح بن سليمان، قلت له: ممن سمعت هذا؟ قال: سمعته من أبي كامل المظفر بن مدرك، وكنت آخذ عنه هذا الشأن.(1/220)
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن [فليح] بن سليمان، وكان يحيى لا يقوي أمره، ويقول: هو ضعيف، وقال مرة أخرى: فليح، وابن أبي الزناد، وأبو أويس، وابن الدراوردي، وابن الدراوردي أثبت منهم، صح من العقيلي.
201- الفتح بن بكر:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن يونس: الفتح بن بكر المرادي، يروي عن عمار بن سعد، روى عنه: ابن وهب، وعبد الله بن يحيى البرلسي.(1/221)
[حرف القاف]
202- قرة بن عبد الرحمن المعافري:
ضعيفٌ.
قال ابن أبي حاتم: قرة بن عبد الرحمن بن حيويل بن ناشرة المعافري المصري، عن: الزهري، روى عنه: الأوزاعي، وحيوة بن شريح، وسويد بن عبد العزيز، وعبد الله بن وهبٍ.
قال الأوزاعي: ما أحد أعلم بالزهري من قرة بن عبد الرحمن بن حيويل، وقال ابن حنبل: هو منكر الحديث جدا، وقال ابن معين: هو ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال أبو زرعة: الأحاديث التي يرويها مناكير.
قال ابن يونس: قرة بن عبد الرحمن بن حيويل بن ناشرة بن عبد بن عامر بن أيم بن الحارث الكتعي، بطن من المعافر، ابن مالك بن عمرو بن يعفر بن شراحيل بن اليسع ابن ثوب بن ثويب المعافري يكنى أبا محمدٍ، وقيل: أبا حيويل،(1/222)
توفي سنة سبعٍ وأربعين ومائةٍ، وشهد جده حيويل [فتح] مصر، ولهم بقية بمصر اليوم.
203- القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري:
[قال ابن أبي حاتم]: ابن أخي عبد الله بن عمر العمري، عن: محمد بن المنكدر، وعبد الله بن دينار، روى عنه: ابن وهب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حفص المدائني، قال ابن حنبل: كذاب كان يضع الحديث، ترك الناس حديثه، وقال ابن معين: ضعيف ليس بشيءٍ، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال أبو زرعة نحوه.
قال البخاري: القاسم بن عبد الله بن عمر العمري سكتوا عنه.
قال النسائي: قاسم بن عبد الله العمري متروك الحديث.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت [أبي] عن القاسم بن(1/223)
عبد الله بن عمر العمري، فقال: أف أف ليس بشيءٍ، وسمعته مرة أخرى يقول: هو عندي كان يكذب.
وقال عباس: سمعت يحيى يقول: القاسم بن عبد الله بن عمر ليس بشيءٍ، وقال سعيد بن أبي مريم: القاسم بن عبد الله العمري متروك الحديث، وقال أحمد، كان يكذب، وأخوه عبد الرحمن ليس ممن يروى عنه، صح من العقيلي.
204- قريش بن حيان:
بصري عجلي، شيخٌ يمس بضعفٍ.
قال ابن أبي حاتم: قريش بن حيان أبو بكر العجلي، من بكر بن وائل بصري، عن: الحسن، ومحمد، وأبي غالب بن غالب، وبكر بن وائل، ومالك بن دينار، روى عنه: وكيع، وسليمان بن حرب، وعبد الرحمن بن المبارك، قال ابن حنبل: لا بأس به، كان بالأهواز، وقال ابن معين: قريش بن حيان ثقة، وقال أبو حاتم: لا بأس به.
205- قباث بن رزين اللخمي:
شيخٌ، أسر في البحر.(1/224)
قال ابن أبي حاتم: قباث بن رزين أبو هاشم اللخمي المقرئ المصري، عن: عكرمة، وعلي بن رباح، روى عنه: ابن المبارك، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وأبو صالح كاتب الليث، قال ابن حنبل: لا بأس به، وقال أبو حاتمٍ نحوه.(1/225)
[حرف السين]
206- سعيد بن أبي أيوب الخزاعي:
وهو ابن مقلاصٍ.
قال ابن أبي حاتمٍ: سعيد بن أبي أيوب، وهو ابن مقلاصٍ الخزاعي أبو يحيى مصري، عن: كعب بن علقمة، وعقيل بن خالد، روى عنه: ابن المبارك، وابن وهب، والمقرئ، ثقةٌ عندهم.
قال البخاري: توفي سعيد بن مقلاصٍ سنة تسعٍ وأربعين ومائةٍ، رحمه الله.
قال ابن يونس: سعيد بن مقلاصٍ مولى لخزاعة، توفي سنة إحدى وستين ومائةٍ، وقيل: سنة ستٍ وستين ومائةٍ، والله أعلم.
207- سعيد بن مسلم بن بانك:
شيخٌ.(1/226)
قال ابن أبي حاتم: سعيد بن مسلم بن بانك، عن: سالم بن عبد الله، وعامر بن عبد الله بن الزبير، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وعكرمة، وعبيد الله بن أبي رافع، روى عنه: معن بن عيسى، والقعنبي، ثقةٌ عندهم.
208- سعيد بن عبد الله [الجهني]:
شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: سعيد بن عبد الله الجهني، عن: محمد بن علي بن أبي طالب، روى عنه: ابن وهب، قال أبو حاتم: هو مجهول.
209- سعيد بن عبد الرحمن الجمحي:
ثقةٌ.(1/227)
قال ابن أبي حاتم: سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وهو: ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن جميل القرشي المدني، قاضي بغداد للمهدي، عن: عبد الله بن أبي طلحة، وأبي [حازم] المدني، وعبيد الله بن [عمر].
روى عنه: ابن وهب، وعبد العزيز الأويسي، وسعيد بن سليمان، ومحمد بن الصباح، وزكريا بن يحيى بن صبيح، ثقة عند جميعهم.
210- سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء، عن سهل بن أبي أمامة، روى عنه: ابن وهبٍ.
211- سعيد بن زيد:
مدني، لا يعرفه أحمد، ولا محمدٌ.(1/228)
212- سعد بن عبد الله المعافري:
من أقران ابن وهبٍ، قوي.
قال ابن يونس: سعد بن عبد الله بن سعد المعافري، يكنى أبا عمر، يقال: هو الذي أعان ابن وهب على تصنيف كتبه.
روى عنه: ابن القاسم، وابن وهب، وابن بكير، وابن عفير، وأشهب، وخالد بن نزارٍ.
توفي بالإسكندرية في سنة ثلاث وسبعين ومائة، وكانت له عبادة وفضل وفقه، حدثت عن فتح بن حماد قال: لقيت الليث بن سعد وقد قدمت من الإسكندرية، فقلت له: مات سعد بن عبد الله، فرجع وقال: لو كان الناس في عدوة وكنت أنا وسعد في عدوة لرجوت أن أكون مليئاً.
213- سليمان بن بلال:
هو مولى ابن أبي عتيق التيمي، ثقة، لا بأس به، صاحب سوق المدينة.(1/229)
قال ابن الجنيد: سمعت يحيى بن معين يقول: إنما كان يضع سليمان بن بلال عند أهل المدينة أنه كان على السوق، وكان أروى الناس عن يحيى بن سعيد، وسمعت يحيى بن [معين] يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: ما منعني أن أكثر عنه، يعني سليمان إلا أني كنت قد كتبت عن عبد الله بن جعفر المخرمي، ولقد ندمت بعد أن لا أكون أكثرت عنه.
قال ابن أبي حاتم: سليمان بن بلال أبو أيوب مولى ابن أبي عتيق بن أبي بكر الصديق، عن: يحيى بن سعيد الأنصاري، وشريك بن أبي نمر، وصالح بن كيسان، روى عنه: خالد بن مخلد، وإسماعيل بن أبي أويس، والقعنبي، والفروي، والأويسي، ثقة عند جميعهم.
قال ابن معين: هو أحب إلي من الدراوردي، وهما ثقتان، وقال أبو زرعة: هو أحب إلي من هشام بن سعدٍ.
وقال النسائي: سليمان بن بلال ثقةٌ، وكذلك قال ابن حنبلٍ عنه.
سليمان بن بلال هذا هو مولى عبد الله بن أبي عتيق، واسم أبي عتيق: محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.(1/230)
قال الواقدي: وكان بربريا مولى القاسم بن محمدٍ.
قال البخاري: عن هارون بن محمد: مات سنة سبعٍ وسبعين ومائةٍ، رحمة الله عليه.
214- سليمان بن داود بن قيس:
لم يعرفاه.
قال ابن أبي حاتم: سليمان بن داود بن قيس الفراء، عن: عبد الله بن يزيد بن هرمز، ويحيى بن سعيد، وموسى بن عقبة، وعبيد الله بن عمر، روى عنه: ابن وهبٍ، ومحمد بن إسحاق المسيبي، وإسماعيل بن أبي أويسٍ، قال أبو حاتم: هو شيخٌ لا أفهمه كما يجب.
215- سليمان بن أبي رجاء التجيبي:
لا بأس به.
قال ابن يونس: سليمان بن أبي رجاء مولى تجيب، يروي عن: بكير بن عبد الله بن الأشج، روى عنه: ابن وهبٍ.(1/231)
216- سليمان بن كريب الرعيني:
شيخٌ لا يعرفه أحمد.
سليمان بن كريب ذكره ابن يونس في التاريخ، ولم يقل فيه غير: روى عنه ابن وهبٍ.
217- سليمان بن كثير:
شيخٌ لا بأس به.
218- سليمان بن القاسم الجمحي:
عابدٌ فاضلٌ قانت مستجاب الدعوة، قليل الحديث ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: سليمان بن القاسم المصري الزاهد، عن: الحارث بن يعقوب والد عمرو بن الحارث، روى عنه: ابن وهب، وسعيد الآدمي.
قال ابن يونس: سليمان بن القاسم بن عبد الرحمن بن أبي عبيد مولى بني جمح، يكنى أبا الربيع، يقال: توفي سنة ثلاث وستين ومائة، وكان من العابدين المجتهدين.
قال ابن وهب: قال لي سليمان بن القاسم: إذا أردت أن تدخل(1/232)
المسجد فقف ببابه ثم ارم بطرفك، فإن رأيت أحداً ترجو أن ينفعك الله به وإلا فاذهب إلى عمود، فإنه خير لك ممن لا ينفعك.
وقال رجلٌ لسليمان بن القاسم: يا أبا الربيع، إن معي سبعة دنانير فترى لي أن أعالج فيها وأعيش؟ فقال: أرى أن تعبد ربك على هذه الدنانير، فلعلك لا تتمها حتى يأتيك الموت.
219- سليمان بن يزيد الكعبي، أبو المثنى:
من بطن من خزاعة يقال لهم: الكعبيون، وهم أشراف.
قال ابن أبي حاتم: سليمان بن يزيد أبو المثنى الكعبي الخزاعي المدني، عن: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعباد بن إسحاق، والمقبري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، روى [عنه]: عبد الله بن نافع الصايغ، وابن أبي فديك، وابن وهبٍ، قال أبو حاتم: هو منكر الحديث ليس بقوي.
220- سالم بن عمر العمري:
يمسه ضعفٌ، العمريون كلهم يمسهم ضعف إلا عبيد الله.
221- سالم بن غيلان التجيبي:
لا بأس به.(1/233)
قال ابن أبي حاتمٍ: سالم بن غيلان التجيبي مصري، عن: دراج أبي السمح، وسليمان بن أبي عثمان التجيبي، روى عنه: حيوة، وابن لهيعة، وابن وهب، قال أبو حاتم: ما أرى به بأساً.
قال ابن يونس: سالم بن غيلان مولى لبني أبزى من تجيب، يكنى أبا عمر، كان فقيهاً، وكان من جلساء يزيد بن أبي حبيب، وكان يعقد له على مراكب دمياط في الغزو زمن المروانية، وكان قد غزا القسطنطينية، وآخر من حدث عنه ابن وهب: يقال: توفي سنة ثلاثٍ وخمسين ومائةٍ، وقال ابن بكير: سنة إحدى وخمسين، وهو عندي أصح.
222- سالم بن نافع:
مصري لا يعرفاه.
قال ابن يونس: سالم بن نافع مولى عبد الأعلى بن سعيد الجيشاني، يروي: عن خالد بن أبي عمران، روى عنه: ابن وهب.
223- سفيان الثوري:
كوفي.
قال ابن أبي حاتمٍ: سفيان الثوري، وهو: ابن سعيد بن مسروقٍ(1/234)
الثوري أبو عبد الله، وهو من بني عبد مناة بن أد بن طابخة، عن: عمرو بن مرة، وسلمة بن كهيل وغيرهما.
روى عنه: ابن جريج، وشعبة، والأوزاعي، وحماد بن سلمة، وفضيل بن عياض، ومعاوية بن صالح، وابن عجلان، وابن عيينة، ومالك بن أنسٍ.
قال ابن عيينة: ما رأيت أحداً أعلم بالحلال والحرام من الثوري، وكان وهيب يقدمه في الحفظ على مالك، وقال عبد الرزاق: كان سفيان يقول: ما استودعت قلبي شيئاً فخاننيه، وكان يقول: سلوني عن القرآن والمناسك فإني بهما عالم.
قال ابن معين: الثوري أمير المؤمنين في الحديث، الثوري ثقة لم يكن أحد أعلم بحديث منصور، وأبي إسحاق، والأعمش منه، وكان يدلس.
وقال أبو حاتم: الثوري فقيهٌ حافظٌ زاهدٌ إمام أهل العراق، وأتقن أصحاب أبي إسحاق، وإذا اختلف الثوري وشعبة فالثوري هو أحفظ للمتن والإسناد، وقال أبو زرعة: أحفظ أصحاب أبي إسحاق: الثوري، وشعبة، وإسرائيل.
وفضائله أكثر من أن تحصى.
قال ابن الجنيد: قال رجل ليحيى بن معين وأنا أسمع: كيف(1/235)
شعبة في الأعمش؟ فقال: ثقة، إلا أنه يخلط في أحاديث، أثبت الناس في الأعمش: سفيان.
وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى بن معين: سفيان أحب إليك في الأعمش أو شعبة؟ قال: سفيان، قلت: فسفيان أحب إليك في أبي إسحاق أم شعبة؟ فقال: سفيان، قلت: فزهير؟ فقال: ليس أحد أعلم بحديث أبي إسحاق من سفيان وشعبة.
ولد في خلافة سليمان بن عبد الملك.
وقال يحيى بن سعيد القطان: ما سمعت من الثوري عن الأعمش أحب إلي مما سمعت أنا من الأعمش، قيل له: لم؟ قال: لأن الأعمش كان يمكن سفيان ما لا يمكنني، قاله علي بن المديني عنه.
هو سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن منقذ بن نصر بن الحكم بن الحارث بن مالك بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وهو كوفي.
قال عثمان بن أبي شيبة: مات سنة إحدى وستين ومائةٍ بالبصرة، رحمه الله، وله أربعٍ وستون سنةٍ.(1/236)
224- سفيان بن عيينة:
كوفي لزم مكة.
قال ابن أبي حاتم: سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي مولى لهم، كوفي سكن مكة، عن: الزهري، وعمرو بن دينار، روى عنه: ابن المبارك، ووكيع، وأبو معاوية الضرير، وأبو نعيم، سئل عنه الثوري فقال: ذاك أحد الأحدين، وقال ابن مهدي: كان ابن عيينة أعلم الناس بحديث الحجاز، وقال ابن وهب: لا أعلم أحداً أعلم بتفسير القرآن من ابن عيينة، وقال ابن معين: هو أثبت من محمد بن مسلم الطائفي وأوثق، وهو أثبت من داود العطار في عمرو بن دينار، وقال أبو حاتم: ابن عيينة إمام ثقة، وأثبت أصحاب الزهري: مالك، وابن عيينة، وكان أعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة.
وقال البخاري: قال علي: سمعت سفيان يقول: ولدت سنة سبعٍ ومائة، وجالست الزهري وأنا ابن ست عشرة سنة وشهرين ونصف، وقدم علينا الزهري في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين ومائة، وخرج إلى الشام فمات بها رحمه الله.(1/237)
قال أبو عيسى: توفي ابن عيينة سنة ثمانٍ وتسعين ومائةٍ رحمة الله عليه، وكان يقول: جالست عمرو بن دينار ثنتين وعشرين سنة وأنا ابن أربع عشرة سنةً، وتوفي عمرو سنة ستٍ وعشرين.
225- سلمة بن وردان:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: سلمة بن وردان أبو يعلى الجندعي الليثي مولاهم أخو عبد الرحمن بن وردان في قول عمرو بن علي، وشذ في هذا، لأن سلمة مدني، والآخر مكي، روى هذا عن: أنس، وروى عنه: الثوري، وابن المبارك، وأبو حمزة، وأبو نباتة يونس بن يحيى، وأبو نعيم، وابن قعنب، ولم يحدث عنه القطان، ولا ابن مهدي، وأجمعوا على أنه ضعيف، قال ابن معين: ليس بشيءٍ، حديثه ليس بذاك، وقال أبو حاتم: إلا في حديث واحد فإنه يكتب عنه.
قال الجرجاني: سلمة بن وردان الجندعي مولى بني ليث مدني يكنى أبا يعلى، قال يحيى بن معين: سلمة بن وردان ضعيف الحديث ليس بشيءٍ، وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال: كان سلمة بن نبيط ثقة، وكان وكيع يفتخر به فيقول: حدثنا سلمة بن نبيط وكان ثقة، وأمسك عن سلمة بن وردان كأنه لم يعجبه، وهو منكر الحديث ليس بشيءٍ.(1/238)
قال الشيخ: ولسلمة بن وردان أحاديث وليست بالكثيرة، وفي متون بعض ما يروي أشياء منكرةٌ يخالف سائر الناس.
226- السري بن يحيى البصري:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: السري بن يحيى وهو ابن يحيى بن إياس بن حرملة الشيباني أبو الهيثم، عن: الحسن، وثابت، ومالك بن دينار، وعبد الكريم بن رشيدٍ.
روى عنه: ضمرة بن ربيعة، وابن وهب، والفريابي، وأبو توبة النميري، وحسان بن عبد الله، وسهل بن بكار ومسلم بن إبراهيم، وأبو الوليد، وسليمان بن حرب، هو عندهم كلهم ثقةٌ ثبتٌ، قال أبو زرعة: هو من الثقات.
قال البخاري: قال عيسى بن موسى: السري بن يحيى هو [الشيباني]، قال يحيى بن سعيد القطان: كان ثقة، كنيته أبو يحيى.(1/239)
227- سبرة بن عبد العزيز بن سبرة:
من أهل المروة، وهو مقل لين الحديث.
قال ابن أبي حاتم: سبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهني، عن أبيه، روى عنه: هشام بن عمار الدمشقي، وإسحاق بن يزيد، قال ابن معين: ليس به بأس.
228- السائب بن عمر المكي:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: السائب بن عمر المخزومي، وهو: ابن عمر بن عبد الرحمن، روى عن: ابن أبي مليكة، ومحمد بن عبد الله بن السائب، ومحمد بن عبد الله بن صيفي، روى عنه: ابن المبارك، ويحيى القطان، ووكيع، وأبو نعيم، هو ثقةٌ عندهم.
229- سهيل بن حسان الكلبي، أبو [السحماء]:
ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: سهيل بن حسان أبو [السحماء] الكلبي(1/240)
مصري، عن: أبي قبيل، وكعب بن علقمة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، روى عنه: أبو [معن]، وخالد بن حميد، وابن وهب، والليث بن سعدٍ.
هو سهيلٌ بن حسان بن منصور الكلبي، كانت له عبادة وفضل، توفي بالإسكندرية، من ابن يونس.(1/241)
[حرف الشين]
230- شرحبيل بن عبد الرحمن المرادي:
لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: شرحبيل بن عبد الرحمن أبو طاب الجملي مصري، عن: عبد الله بن هبيرة السبئي، روى عمرو بن سواد التنوخي المصري عن عبد الله بن كليب عنه.
231- شبيب بن سعيد البصري الحبطي:
هو والد أحمد بن شبيب، له منكرات مطروح البتة.
هو أحد الثلاثة الذين طرحهم الحارث بن مسكين من موطأ ابن وهب وجامعه.(1/242)
قال ابن أبي حاتم: شبيب بن سعيد التميمي أبو سعيد، عن: روح بن القاسم، ويونس بن يزيد، روى عنه: ابن وهب، وابنه أحمد بن شبيب، قال أبو حاتم وأبو زرعة: لا بأس به.
232- شمر بن نمير الأموي:
ليس بشيءٍ متروكٌ، لا يعرفه أحمد، وهو شيخٌ.
كان شمر بن نمير من علماء العربية واللغة، رحل بعد التأديب من الأندلس إلى المشرق، فلقي حسين بن [ضميرة] المحدث مولى الحكم، واستوطن مصر وتوفي بها، وكان له ابن شاعر يقال له عبد الرحمن، بقي بعد رحلته بقرطبة يؤدب بني عبده، وذلك في خلافة عبد الرحمن.(1/243)
قال أبو سعيد بن يونس: شمر بن نمير الأندلسي مولى بني أمية، منكر الحديث، روى عنه: نافع بن يزيد، وابن وهبٍ.(1/244)
[حرف الهاء]
233- هشام بن سعدٍ:
صالح الحديث، وبعض الناس يمسه [بضعفٍ]، وهو لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: هشام بن سعد مولى [آل] أبي لهب، عن: نافع، وعياض بن عبد الله، وزيد بن أسلم، روى عنه: ليث بن سعد، وابن وهب، وعبد الله بن نافع، وابن أبي فديك، وأبو نعيم، والقعنبي.
قال ابن حنبل: لم يكن بالحافظ، وقال أيضاً: ليس يحكم الحديث، وقال ابن معين: هو ضعيف، وداود بن قيس أحب إلي منه، وقال مرة: هو صالح ليس بمتروك الحديث.(1/245)
[حرف الواو]
234- الوليد بن المغيرة:
شيخٌ.
قال ابن أبي حاتم: الوليد بن المغيرة أبو العباس المعافري مصري، عن: عبد الله بن بشر، وعبد الله بن هبيرة، والحارث بن يزيد، روى عنه: عبد الله بن وهب، وزيد بن الحباب، وعبد الله بن يوسف التنيسي.
قال ابن يونس: الوليد بن المغيرة بن سليمان، نسبته في موالي أشجع، وهو مولى غفيرة الأشجعية، يكنى أبا العباس، توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين ومائة، وكان منصور بن سلمة الخزاعي يقول: لم أر بمصر أثبت من الوليد بن المغيرة.
235- الوليد بن صفوان الحمراوي:
لا يعرفه أحمد، وهو شيخٌ.(1/246)
236- وكيع بن الجراح:
كوفي ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتم: وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس أبو سفيان الرؤاسي، من قيس عيلان، كوفي، عن: الأعمش: وإسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وعبد الله بن عون.
روى عنه: يزيد بن هارون، ومسدد، وابن نفيل، والحميدي، وابن حنبل، وابن نمير، وابنا أبي شيبة.
قال أحمد بن حنبل: ولد وكيع سنة تسع وعشرين ومائة، [قال ابن حنبل: هو ثبت لم يتلطخ بالسلطان، وما رأيت أوعى للعلم منه، ولا أشبه بأهل النسك، وقال أيضاً: كان مطبوع الحفظ، حافظا، وكان أحفظ من عبد الرحمن كثيراً كثيراً.
وقال ابن المديني: أوثق أصحاب الثوري: يحيى، وعبد الرحمن، ووكيع، وقال ابن معين: هو عندنا ثبتٌ].
قال البخاري: ومات سنة سبعٍ وتسعين ومائةٍ.
وقال غيره: وذلك يوم عاشوراء، ودفن [بفيدٍ].(1/247)
237- وهب بن مسلم القرشي:
والد ابن وهبٍ، شيخٌ.
238- وافد بن سلامة المصري:
لم يعرفه أحمد.
قال ابن أبي حاتم: وافد بن سلامة، عن: يزيد الرقاشي، روى عنه: محمد بن عجلان، وعبد الله بن وهب، قال أبو محمدٍ: ما وجد في حديثه من الإنكار يحتمل أن يكون من يزيد الرقاشي.
قال البخاري: وافد بن سلامة، عن: يزيد الرقاشي، قال يحيى بن سليمان: حدثنا ابن وهب سمع وافدا، قال ابن [يوسف]، عن الليث وغيره عن ابن عجلان، عن وافد بن سلامة، ولم يصح حديثه.(1/248)
[حرف الياء]
239- يحيى بن أيوب القرشي:
مولى بني أمية.
قال ابن أبي حاتم: يحيى بن أيوب الغافقي المصري، أبو العباس، عن: يزيد بن أبي حبيب، وأبي قبيل، وأبي حازم المدني، وعقيل بن خالدٍ.
روى عنه: جرير بن حازم، وابن المبارك، وابن وهبٍ، وسعيد بن أبي مريم، وأبو صالح كاتب الليث وغيرهم.
قال ابن حنبل: هو سيئ الحفظ، وقال ابن معين: هو صالح، وقال مرة: هو ثقة، وقال أبو حاتم: محله الصدق، يكتب حديثه ولا يحتج به.
قال النسائي: يحيى بن أيوب المصري ليس بذاك القوي.
قال ابن أبي مريم: حدثت مالكاً بحديث، حدثنا به يحيى بن أيوب عنه، فسألته عنه، فقال: كذب، وحدثته بآخر عنه، فقال:(1/249)
كذبٌ، وقال أحمد بن حنبل: يحيى بن أيوب دون حيوة، وسعيد بن أبي أيوب في الحفظ وفي الحديث.
وقال أحمد بن محمد: سمعت أبا عبد الله سئل عن يحيى بن أيوب المصري، فقال: كان يحدث من حفظه وكان لا بأس به، وكأنه ذكر الوهم في حفظه، صح من العقيلي.
مات يحيى بن أيوب سنة ثلاثٍ وستين ومائةٍ رحمه الله.
240- يحيى بن أزهر:
ما علمت إلا خيراً.
قال ابن أبي حاتم: يحيى بن أزهر، عن: أفلح بن حميد، وعبد الواحد بن ميمون، روى عنه: ابن وهب.
قال ابن يونس: يحيى بن الأزهر مولى قريش، كان رجلاً صالحاً، له حديث مسند، يروي عنه: ابن وهب، وابن القاسم، وإدريس بن يحيى.
241- يحيى بن جابر:
لم يعرفاه.(1/250)
242- يحيى بن كريب الرعيني:
شيخٌ لم يعرفه أحمد.
قال ابن يونس: يحيى بن كريب الرعيني، يروي عن يزيد بن أبي حبيب، روى عنه: ابن وهب.
243- يحيى بن كثير التيمي، أبو الهياج:
شيخٌ ليس بشيءٍ.
قال ابن يونس: يحيى بن كثير مولى قريش يكنى أبا الهياج، يروي عن: مالك، ويونس بن يزيد، روى عنه: ابن وهب، وابن عفير، ورشدين بن سعد.
244- يحيى بن عبد الله بن سالم العمري:
يمسه ضعفٌ.
قال ابن أبي حاتم: يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن: يزيد بن عبد الله بن الهاد، وأبي بكر بن نافع، وعبيد الله بن عمر، وروى عنه: الليث بن سعد، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الله بن وهبٍ.(1/251)
245- يحيى بن سليمان:
طائفي شيخٌ.
246- يزيد بن عياض:
ليثي ليس بشيءٍ.
قال ابن أبي مريم: أنا أنكر حديثه في آخر عمره.
قال ابن وضاح: هو متروكٌ.
قال ابن أبي حاتم: يزيد بن عياض بن يزيد بن جعدبة الليثي من أنفسهم، حجازي يكنى أبا الحكم، روى عن: ابن المنكدر، والزهري.
روى عنه: ابن أبي فديك، وعبد الله بن وهب، [رماه] مالك بالكذب، وقال ابن معين: ليس بشيءٍ، وقال أحمد بن صالح: أظنه كان يضع للناس الحديث، وضعفه أبو حاتمٍ وأبو زرعة جداً، قال عباس: سمعت يحيى يقول: يزيد بن عياض بن جعدبة ضعيف، وقال مرة أخرى: ليس بثقةٍ.(1/252)
وقال النسائي: متروك الحديث، وقال أيضاً: ليس بثقةٍ، ولا يكتب حديثه.
قال البخاري: يزيد بن عياض بن يزيد بن جعدبة الليثي الحجازي منكر الحديث.
247- يزيد بن يونس بن يزيد:
دون أبيه.
248- يعقوب بن عبد الرحمن الزهري:
إسكندراني ثقةٌ.
قال ابن أبي حاتمٍ: يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، وهو: ابن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القارئ حليف بني زهرة، مدني الأصل، عن: أبي حازم، وزيد بن أسلم، وأبيه، وموسى بن عقبة.
روى عنه: ابن وهب، وعبد الرحمن بن أبي الغمر، ويحيى بن(1/253)
بكير، وسعيد بن منصور.
249- يعقوب بن [عمرو] المعافري:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: يعقوب بن عمرو المعافري، روى عنه: حيوة بن شريح، وابن وهبٍ.
250- يونس بن يزيد الأيلي:
فاتر الحديث، وليس عند مالك بشيءٍ.
قال ابن أبي حاتم: يونس بن يزيد الأيلي أبو يزيد القرشي، عن: الزهري، وعكرمة مولى ابن عباس، ونافع مولى ابن عمر، وأبي الزناد.
روى عنه: الليث بن سعد، وسليمان بن بلال، ويحيى بن أيوب، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، ووكيع، حض الأوزاعي على الأخذ عنه.
وقال ابن المبارك وابن مهدي: كتابه صحيح، وقال وكيع وابن حنبل: كان سيء الحفظ، وقال ابن معين: هو عالم بالزهري،(1/254)
وقال أيضاً: هو ثقة، وقال أبو زرعة: لا بأس به.
قال ابن الجارود: يونس بن يزيد يكنى أبا بكر، وذكره في باب الياء.
هو: يونس بن يزيد بن أبي نجاد –بالنون- قاله يحيى بن معين، قال عباس: ما سمعت أحداً يقول: ابن أبي نجاد إلا يحيى، إنما يقول الناس: يونس بن يزيد الأيلي فقط.
قال البخاري: مات سنة تسعٍ وخمسين ومائةٍ، رحمة الله عليه.
251- يوسف بن طهمان المدني:
شيخٌ لا بأس به.
قال ابن أبي حاتم: يوسف بن طهمان، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، وأبي هريرة، روى عنه: عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، وموسى بن عبيدة الربذي، وعبد الله بن وهبٍ.
وقع في تاريخ البخاري: مولى معاوية، وكتب في الطرة(1/255)
[صفيه] وعليه (خ)، أعني: يوسف بن طهمان.(1/256)
باب الكنى
252- أبو الأسود المعافري:
لم يعرفه أحمد.
وهو شيخٌ لم يذكر ابن يونس أبا الأسود هذا في المصريين.
قال ابن أبي حاتم: أبو الأسود [البصري]، عن: رجل، عن معاوية بن قرة، وبكر بن عبد الله، روى عنه: زيد بن الحباب.
253- أبو الأشرس المقرئ:
لم يعرفه أحمد، ولا يعرفه محمدٌ.(1/257)
254- أبو حسين:
لا يعرفه أحمد.
قال محمد: وهو مكي ثقةٌ.
255- أبو خزيمة:
شيخٌ صالحٌ لا بأس به، عابد، قاضي البلد لأبي جعفر، وهو أول من أخرج عليهم ألا يقبل كتاب القاضي إلا بشاهدي عدل فأنكروا عليه، فسألوا مالكاً، فقال: أصاب.
256- أبو صفوان الجمحي:
لم يعرفه أحمد، ولا محمدٌ.
257- أبو صدقة اليمامي:
هو شيخٌ، ولم يعرفه أحمد.(1/258)
258- أبو عبد الرحمن:
حمصي، لم يعرفاه.
259- أبو فهد:
شيخٌ مصري.
قال ابن يونس: أبو فهد، يروي عنه: ابن وهب، لم ينسب.
قال في الحاشية: قوبل بأصله مماثلة، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه وسلم.(1/259)