الكتاب: لسان الميزان
المؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المتوفى: 852 هـ
المحقق: عبد الفتاح أبو غدة
الناشر: دار البشائر الإسلامية
الطبعة: الأولى، 2002 م
عدد الأجزاء: 10، العاشر فهارس
ملاحظة: الكتاب موافق ومقابل على المطبوع.(1/1)
المجلد الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه
الحمد لله المحمود بكل لسان، المعروف بالجود والإحسان، الذي خلق الإنسان وعلمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله، شهادة أدخرها يوم العرض على الميزان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، المنتخب من ولد عدنان صلى الله عليه وعلى عترته الطاهرين، وصحبه الأكرمين ما اتفق الفرقدان واختلف الجديدان.
أما بعد؛
فإن خير الأعمال الاشتغال بالعلم الديني، وأفضله وأعظمه بركة معرفة صحيح حديث رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مدخوله، ومنقطعه من موصوله، وسالمه من معلوله.
ولما خص الله هذه الأمة المحمدية بضبط حديث نبيها بالإسناد المأمون، وتولى هو حفظ كتابه العزيز فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون}.
وندب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الأخذ منه والتبليغ عنه، وأوضح أن أحاديثه عليها مدار الشريعة، وبيان مراد الكتاب العزيز، وأنها المفسرة لمجمله، والفاتحة لمقفله فقال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نضر الله امرأً سمع منا حديثا فأداه كما سمعه، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.(1/189)
وقال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خطبة حجة الوداع وقد بلغت التواتر : ألا هل بلغت ؟ ، قالوا : نعم . قال : فليبلغ الشاهد الغائب ، فرب مبلغ أوعى من سامع.
وقال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن.
وفي لفظ : ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني ، وهو متكىء على أريكته فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه حلالا استحللناه ، وما وجدنا فيه حراما حرمناه ، وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله.
حسنه الترمذي وصححه الحاكم والبيهقي.
وفي "المُستَدرَك" أيضًا من حديث الحسن قال : بينا عمران بن حصين يحدث عن سنة نبينا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ قال له رجل : يا أبا نجيد حدثنا بالقرآن فقال : أنت وأصحابك تقرؤُون القرآن ، أكنت محدثي عن الصلاة وما فيها وحدودها ؟! أكنت محدثي عن الزكاة في الذهب والإبل والبقر وأصناف المال ؟! فقال : فقال له الرجل : أحييتني أحياك الله.
ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه : بينما نحن عند عمران بن حصين ... فذكره.
وقال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تسمعون ويسمع منكم ، ويسمع ممن يسمع منكم.
رواه أبو داود بإسناد صحيح(1/190)
فامتثل أصحابه أمره ، ونقلوا أقواله وأفعاله ، ونومه ويقظته ، وغير ذلك.
ثم إن من بعد الصحابة تلقوا ذلك منهم ، وبذلوا أنفسهم في حفظه وتبليغه ، وكذلك من بعدهم إلا أنه دخل فيمن بعد الصحابة في كل عصر قوم ممن ليس له أهلية ذلك وتبليغه ، فأخطأوا فيما تحملوا ونقلوا ، ومنهم من تعمد ذلك ، فدخلت الآفة من هذا الوجه.
فأقام الله طائفة كثيرة من هذه الأمة للذب عن سنة نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فتكلموا في الرواة على قصد النصيحة ، ولم يعد ذلك من الغيبة المذمومة ، بل كان ذلك واجبا عليهم وجوب كفاية.
ثم ألف الحفاظ في أسماء المجروحين كتبا كثيرة ، كل منهم على مبلغ علمه ، ومقدار ما وصل إليه اجتهاده ، ومن أجمع ما وقفت عليه في ذلك كتاب : الميزان الذي ألفه الحافظ أبو عبد الله الذهبي.
وقد كنت أردت نسخه على وجهه فطال علي ، فرأيت أن أحذف منه أسماء من أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم ، فلما ظهر لي ذلك ، استخرت الله تعالى ، وكتبت منه ما ليس في تهذيب الكمال.(1/191)
وكان لي من ذلك فائدتان :
إحداهما : الاختصار والاقتصار ، فإن الزمان قصير ، والعمر يسير.
والأخرى : أن رجال التهذيب إما أئمة موثوقون ، وإما ثقات مقبولون ، وإما قوم ساء حفظهم ولم يطرحوا ، وإما قوم تركوا وجرحوا.
فإن كان القصد بذكرهم أنه يعلم أنه تكلم فيهم في الجملة ، فتراجمهم مستوفاة في التهذيب ، وقد جمعت أسماءهم ، أعني من ذكر منهم في الميزان وسردتها في فصل آخر الكتاب.
ثم إنني زدت في الكتاب جملة كثيرة ، فما زدته عليه من التراجم المستقلة : جعلت قبالته أو فوقه (ز).
ثم وقفت على مجلد لطيف لشيخنا حافظ الوقت أبي الفضل بن الحسين جعله ذيلا على الميزان ، ذكر فيه من تكلم فيه وفات صاحب الميزان ذكره ، والكثير منهم من رجال التهذيب ، فعلمت على من ذكره شيخنا في هذا الذيل صورة (ذ) إشارة إلى أنه من "الذيل" لشيخنا.(1/192)
وما زدته في أثناء ترجمة ختمت كلامه بقوله : انتهى. وما بعدها فهو كلامي.
وسميته لسان الميزان.
وها أنا أسوق خطبته على وجهها ، ثم أختمها بفوائد وضوابط نافعة إن شاء الله تعالى(1/193)
خطبة الأصل
أخبرنا أبو هريرة عبد الرحمن بن الحافظ الكبير الشهير الإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الدمشقي ، فيما أجازه لنا غير مرة ، وابنه أبو عبد الله محمد بن أبي هريرة ، وَابن عمته أبو محمد عبد القادر بن محمد بن علي ، فيما شافهاني به غير مرة بدمشق في آخرين ، عن المؤلف قال :
الحمد لله الحكم العدل ، العلي الكبير ، اللطيف الخبير ، الماجد البصير ، الذي خلق كل شيء فأحسن التقدير ، ودبر الخلائق فأكمل التدبير ، وقضى بحكمته على العباد بالسعادة والشقاوة : فريق في الجنة وفريق في السعير.
وأرسل رسله الكرام ، بأصدق الكلام وأبين التحرير ، وختمهم بالسيد أبي القاسم البشير النذير ، السراج المنير ، فأرسله رحمة للعالمين من نار السعير ، وحفظ شريعته من التبديل والتغيير ، وصير أمته خير أمة أخرجت للناس ، فيا حبذا التصيير.
وجعل فيهم أئمة ونقادا يدققون في النقير والقطمير ، ويتبصرون في حفظ آثار نبيهم أتم التبصير ، ويتعوذون بالله من الهوى والتقصير ، ويتكلمون في مراتب الرجال ، وتقرير أحوالهم ، من الصدق والكذب ، والقوة والضعف ، أحسن تقرير.
وأشهد أن لا إله إلا الله ، شهادة أدخرها لسؤال منكر ونكير ، وأردفها بشهادة أن محمدا عبده ورسوله ، خير نبي وأصدق نذير ، صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى آله وصحبه أولي العزم والتشمير .(1/194)
أما بعد ؛
هدانا الله وسددنا ، ووفقنا لطاعته ، فهذا كتاب جليل مبسوط في إيضاح نقلة العلم النبوي ، وحملة الآثار ، ألفته بعد كتابي المنعوت بالمغني ، وطولت العبارة ، وفيه أسماء عدة من الرواة ، زائدا على من في المغني زدت معظمهم من الكتاب الحافل المذيل على الكامل لابن عَدِيّ.
وقد ألف الحفاظ مصنفات جملة في "الجرح والتعديل" ، ما بين اختصار وتطويل.(1/195)
فأول من جمع كلامه في ذلك الإمام الذي قال فيه أحمد بن حنبل : ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان ، وتكلم في ذلك بعده تلامذته : كيحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وأحمد بن حنبل ، وعمرو بن علي الفلاس ، وَأبي خيثمة.
وتلامذتهم مثل : أبي زرعة ، وَأبي حاتم ، والبخاري ، ومسلم ، وَأبي إسحاق الجوزجاني السعدي ، وخلق.
ومن بعدهم مثل : النسائي ، وَابن خزيمة ، والترمذي ، والدولابي ، والعقيلي وله مصنف مفيد في معرفة الضعفاء ، ولأبي حاتم بن حبان كتاب كبير عندي في ذلك.
ولأبي أحمد بن عَدِي كتاب الكامل هو أكمل الكتب وأجلها في ذلك ، وكتاب أبي الفتح الأزدي ، وكتاب أبي محمد بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ، والضعفاء للدارقطني ، والضعفاء للحاكم , وغير ذلك.
وقد ذيل ابن طاهر المقدسي على الكامل لابن عَدِي بكتاب لم أره ، وصنف أبو الفرج بن الجوزي كتابا كبيرا في ذلك ، كنت اختصرته أولا ، ثم ذيلت عليه ذيلا بعد ذيل.
والساعة ، فقد استخرت الله عز وجل في عمل هذا المصنف ، ورتبته على حروف المعجم حتى في الآباء ليقرب تناوله ، ورمزت على اسم الرجل من أخرج له في كتابه من الأئمة الستة فذكرها ثم قال :
وفيه من تكلم فيه مع ثقته وجلالته بأدنى لين وبأقل تجريح فلولا أن ابن عَدِي أو غيره من مؤلفي كتب الجرح ذكروا ذلك الشخص لما ذكرته لثقته ولم أر من الرأي أن أحذف اسم أحد ممن له ذكر بتليين ما في كتب الأئمة المذكورين خوفا من أن يتعقب عليَّ لا أني ذكرته لضعف فيه عندي إلا ما كان في كتاب البخاري ، وَابن عَدِي ، وَغيرهما من الصحابة فإني أسقطهم لجلالة الصحابة ، وَلا أذكرهم في هذا المصنف فإن الضعف إنما جاء من جهة الرواة إليهم(1/196)
وكذا لا أذكر في كتابي من الأئمة المتبوعين في الفروع أحداً لجلالتهم في الإسلام وعظمتهم في النفوس مثل : أبي حنيفة , والشافعي , والبخاري , فإن ذكرت أحداً منهم فأذكره على الإنصاف وما يضر ذلك عند الله ، وَلا عند الناس إذ إنما يضر الإنسان الكذب والإصرار على الخطأ والتجري على تدليس الباطل ، فإنه خيانة وجناية ، والمرء المسلم يطبع على كل شيء إلا الخيانة والكذب.
فقد احتوى كتابي هذا :
1- على ذكر الكذابين الوضاعين المتعمدين قاتلهم الله.
2- وعلى الكاذبين في أنهم سمعوا ولم يكونوا سمعوا.
3- ثم على المتهمين بالوضع أو بالتزوير.
4- ثم على الكذابين في لهجتهم لا في الحديث النبوي.
5- ثم على المتروكين الهلكى الذين كثر خطؤهم وترك حديثهم ولم يعتمد على روايتهم.
6- ثم على الحفاظ الذين في دينهم رقة وفي حديثهم وهن(1/197)
7- ثم على المحدثين الضعفاء من قبل حفظهم فلهم غلط وأوهام ولم يترك حديثهم بل يقبل ما رووه في الشواهد والاعتبار بهم لا في الأصول والحلال والحرام.
8- ثم على المحدثين الصادقين أو الشيوخ المستورين الذين فيهم لين ولم يبلغوا رتبة الأثبات المتقنين وما أوردت منهم إلا من وجدته في كتاب في أسماء الضعفاء.
9- ثم على خلق كثير من المجهولين ممن ينص أبو حاتم الرازي على أنه مجهول أو يقول غيره لا يعرف أو فيه جهالة أو غير ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق إذ المجهول غير محتج به.
10- ثم على الثقات الأثبات الذين فيهم بدعة والثقات الذين تكلم فيهم من لا يلتفت إلى كلامه ، وَلا إلى تضعيفه لكونه تعنت وخالف الجمهور من أولي النقد والتحرير فإنا لا ندعي العصمة من السهو والخطأ في الاجتهاد في غير الأنبياء عليهم السلام.
ثم إن البدعة صغرى وكبرى روى عاصم الأحول ، عن ابن سيرين قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد حتى وقعت الفتنة ، فلما وقعت نظروا من كان من أهل السنة أخذوا حديثه ومن كان من أهل البدع تركوا حديثه.
وروى هشام ، عن الحسن قال : لا تفاتحوا أهل الأهواء ، وَلا تسمعوا منهم(1/198)
فالتليين بالبدعة باب صلف فيه اختلاف بين العلماء ليس هذا موضع تقريره.
ولم أتعرض لذكر من قيل فيه : محله الصدق ، وَلا من قيل فيه : هو صالح الحديث أو يكتب حديثه أو هو شيخ فإن هذا وشبهه يدل على عدم الضعف المطلق.
فأعلى العبارات في الرواة المقبولين :
1- ثبت حجة وثبت حافظ وثقة متقن وثقة ثقة.
2- ثم ثقة.
3- ثم صدوق ، وَلا بأس به وليس به بأس.
4- ثم محله الصدق وجيد الحديث وصالح الحديث وشيخ وسط وشيخ وحسن الحديث وصدوق إن شاء الله وصويلح ونحو ذلك.
وأردى عبارات الجرح :
1- دجال كذاب ، أو وضاع يضع الحديث.
2- ثم متهم بالكذب ومتفق على تركه(1/199)
3- ثم متروك , وليس بثقة , وسكتوا عنه , وذاهب الحديث , وفيه نظر , هالك , وساقط.
4- ثم واه بمرة , وليس بشيء , وضعيف جدا , وضعفوه , ضعيف , واه , منكر الحديث , ونحو ذلك.
5- ثم يضعف ، وفيه ضعف ، قد ضعف ، ليس بالقوي , غير حجة , ليس بحجة , ليس بذاك , تَعرِفُ وتُنْكِرُ ، فيه مقال , تكلم فيه , لين , سيء الحفظ , لاَ يُحْتَجُّ به , اختلف فيه , صدوق لكنه مبتدع.
ونحو ذلك من العبارات التي تدل بوضعها على اطّراح الراوي بالأصالة أو على ضعفه ، أو على التوقف فيه ، أو على جواز أن يحتج به مع لين فيه.
وكذلك من قد تكلم فيه من المتأخرين لا أورد منهم إلا من قد تبين ضعفه واتضح أمره من الرواة إذ العمدة في زماننا ليس على الرواة بل على المحدثين والمفيدين والذين عرفت عدالتهم وصدقهم في ضبط أسماء السامعين.
ثم من المعلوم أنَّه لابد من صون الراوي وستره والحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة ثلاث مِئَة ولو فتحت على نفسي تليين هذا الباب ما سلم معي إلا القليل إذ الأكثر لا يدرون ما يروون ، وَلا يعرفون هذا الشأن وإنما سمِّعوا في الصغر واحتيج إلى علو سندهم في الكبر والعمدة على من أفادهم وعلى من أثبت طباق السماع لهم كما هو مبسوط في علوم الحديث والله الموفق ، وَلا حول ، وَلا قوة إلا بالله. (هذا آخر الخطبة).
وقد وجدت له في أثناء الكتاب ما يصلح أن يكون في الخطبة كقوله في ترجمة أبان العطار : إذا كتبت (صح) أول الاسم فهي إشارة إلى أنَّ العمل على توثيق ذلك الرجل(1/200)
وقوله فيها : ومن عيوب كتابه ، يعني ابن الجوزي- أنه يسرد الجرح , ويسكت عن التعديل.
وقال في ترجمة أبان بن حاتم الأملوكي : اعلم أن كل من أقول فيه : مجهول ، وَلا أسنده إلى قائل فإن ذلك هو قول أبي حاتم فيه , وسيأتي من ذلك شيء كثير جدا فاعلمه فإن عزيته إلى قائله كابن المديني ، وَابن معين فذلك بيِّن ظاهر.
وإن قلت : فيه جهالة ، أو نُكرة ، أو يجهل , أو لا يعرف , وأمثال ذلك , ولم أعزه إلى قائل , فهو من قبلي , كما إذا قلت : صدوق , وثقة , وصالح , ولين , ونحو ذلك , ولم أضفه إلى قائل فهو من قولي واجتهادي.
وقوله في ترجمة أبان بن تغلب : فإن قيل : كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والإتقان فكيف يكون عدلا وهو صاحب بدعة ؟ وجوابه : أن البدعة على ضربين :
فبدعة صغرى : كغلو التشييع ، وكالتشييع بلا غلو ، وَلا تحرق , فهذا كثير في التابعين وأتباعهم مع الدين والورع والصدق فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة(1/201)
ثم بدعة كبرى: كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما والدعاء إلى ذلك فهؤلاء لا يقبل حديثهم، وَلا كرامة.
وأيضًا فلا أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا، وَلا مأمونا بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم فكيف يقبل مَن هذا حاله؟ حاشا وكلا.
فالشيعي والغالي في زمان السلف وعُرْفِهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة وطائفة ممن حارب عليًّا رضي الله عنه وتعرض لسبهم.
والغالي في زماننا وعُرْفِنا هو الذي كفر هؤلاء السادة وتبرأ من الشيخين أيضًا فهذا ضال مُعَثَّر.
وقال في ترجمة إبراهيم بن الحكم بن ظهير: اختلف الناس في رواية الرافضة على ثلاثة أقوال:
أحدها: المنع مطلقا.
والثاني: الترخُّص مطلقا إلا في من يكذب ويضع.
والثالث: التفصيل فتقبل رواية الرافضي الصدوق العارف بما يحدث وترد رواية الرافضي الداعية ولو كان صدوقا.
قال أشهب: سئل مالك عن الرافضة فقال: لا تكلمهم، وَلا ترو عنهم فإنهم يكذبون.
وقال حرملة: سمعت الشافعي يقول: لم أر أشهد بالزور من الرافضة.
وقال مؤمل بن إهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة فإنهم يكذبون(1/202)
وقال محمد بن سعيد الأصبهاني : سمعت شريكا يقول : احمل العلم ، عن كل من لقيت إلا الرافضة فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه دينا.
هذا آخر كلامه.
قلت : فالمنع من قبول رواية المبتدعة الذين لم يكفروا ببدعتهم كالرافضة والخوارج ونحوهم ذهب إليه مالك وأصحابه والقاضي أبو بكر الباقلاني وأتباعه.
والقبول مطلقا إلا فيمن يكفر ببدعته وإلا فيمن يستحل الكذب ذهب إليه أبو حنيفة وأبو يوسف وطائفة.
وروي ، عن الشافعي أيضًا.
وأما التفصيل : فهو الذي عليه أكثر أهل الحديث بل نقل فيه ابن حبان إجماعهم ووجه ذلك :
أن المبتدع إذا كان داعية كان عنده باعث على رواية ما يشد به بدعته.
وقد حكى القاضي عبد الله بن عيسى ابن لَهِيعَة ، عن شيخ من الخوراج أنه سمعه يقول بعد ما تاب : إن هذه الأحاديث دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ، فإنا كنا إذا هوينا أمرا صيرناه حديثا.
حدث بها عبد الرحمن بن مهدي الإمام ، عن ابن لَهِيعَة فهي من قديم حديثه الصحيح.
أنبأنا بذلك إبراهيم بن داود شفاها , أخبرنا إبراهيم بن علي , أخبرنا أبو الفرج بن الصيقل , أخبرنا أحمد بن محمد كتابة , أخبرنا الحسن بن أحمد , أخبرنا أبو نعيم ، حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق ، حَدَّثَنا أبو يحيى الرازي , حَدَّثَنا عبد الرحمن بن عمر ، حَدَّثَنا ابن مهدي بها.
قلت : وهذه والله قاصمة الظهر للمحتجين بالمراسيل إذ بدعة الخوارج كانت في صدر الإسلام والصحابة متوافرون ثم في عصر التابعين فمن بعدهم.(1/203)
وهؤلاء كانوا إذا استحسنوا أمرا جعلوه حديثا وأشاعوه فربما سمعه الرجل السني فحدث به ولم يذكر من حدثه به تحسينا للظن به فيحمله عنه غيره ويجيء الذي يحتج بالمقاطيع فيحتج به ويكون أصله ما ذكرت فلا حول ، وَلا قوة إلا بالله.
وينبغي أن يقيد قولنا بقبول رواية المبتدع إذا كان صدوقا ولم يكن داعية بشرط أن لا يكون الحديث الذي يحدث به مما يعضد بدعته ويشدها فإنا لا نأمن حينئذ عليه غلبة الهوى والله الموفق.
فقد نص على هذا القيد في هذه المسألة الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني شيخ النسائي فقال في مقدمة كتابه في "الجرح والتعديل" :
ومنهم زائغ عن الحق , صدوق اللهجة , قد جرى في الناس حديثه لكنه مخذول في بدعته مأمون في روايته فهؤلاء ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف إلا ما يقوي به بدعته فيتهم بذلك.
وقال حماد بن سلمة : حدثني شيخ لهم ، يعني الرافضة- قال : كنا إذا اجتمعنا فاستحسنا شيئا جعلناه حديثا.
وقال مُسَبِّحُ بن الجهم الأسلمي التابعي : كان رجل منا في الأهواء مدة , ثم صار إلى الجماعة , وقال لنا : أنشدكم الله أن تسمعوا (1) من أحد من أصحاب الأهواء فإنا والله كنا نروي لكم الباطل ونحتسب الخير في إضلالكم.
_حاشية__________
(1) قوله : "أنشدكم الله أن تسمعوا" أي أنشدكم الله أن لا تسمعوا ، على غرار قوله تعالى : {يبين الله لكم أن تضلوا} أي لئلا تضلوا .(1/204)
وقال زهير بن معاوية : حدثنا محرز أبو رجاء وكان يرى القدر فتاب منه فقال : لا ترووا ، عن أحد من أهل القدر شيئا فوالله لقد كنا نضع الأحاديث ندخل بها الناس في القدر نحتسب بها فالحكم لله!.
وهذه فصول يحتاج إليها في هذه المقدمة :
1- فصل
قال عثمان بن سعيد الدارمي : سئل يحيى بن معين ، عن الرجل يلقي الرجل الضعيف بين ثقتين ويصل الحديث ثقة ، عن ثقة ويقول : أنقص من الإسناد وأصل ثقة ، عن ثقة ؟ قال : لا تفعل لعل الحديث ، عن كذاب ليس بشيء , فإذا حسنه إذا هو أفسده ولكن يحدث بما روى.
قال عثمان : كان الأعمش ربما فعل هذا.
قلت : ظاهر هذا تدليس التسوية وما علمت أحدا ذكر الأعمش بذلك فيستفاد.
2- فصل
قال أبو مصعب الزهري : سمعت مالكا يقول : لا تحمل العلم ، عن أهل البدع كلهم.(1/205)
ولا تحمل العلم عمن لم يعرف بالطلب ومجالسة أهل العلم ، وَلا تحمل العلم عمن يكذب في حديث النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا عمن يكذب في حديث الناس , وإن كان في حديث النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صادقا لأن الحديث والعلم إذا سمع من الرجل فقد جعل حجة بين الذي سمعه وبين الله تعالى فلينظر عمن يأخذ دينه.
وقال علي بن المديني : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : ينبغي لصاحب الحديث أن يكون فيه خصال : أن يكون ثبت الأخذ ، ويفهم ما يقال له ، ويبصر الرجال ثم يتعاهد ذلك.
وقال ابن مهدي : قيل لشعبة : من الذي يترك حديثه ؟ قال : إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر طرح حديثه ، وَإذا أكثر الغلط طرح حديثه ، وَإذا اتهم بالكذب طرح حديثه ، وَإذا روى حديثا غلطا مجتمعا عليه فلم يتهم نفسه عليه طرح حديثه , وأما غير ذلك فارو عنه.
وقال ابن مهدي : الناس ثلاثة : رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه ، وآخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه ولو ترك حديث مثل هذا لذهب حديث الناس ، وآخر يهم والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه.(1/206)
قلت : هذا أقسام الصادقين أما من يتعمد الكذب فلم يتعرض له ابن مهدي في هذا التقسيم.
وقال ابن المبارك : يكتب الحديث إلا عن أربعة : غلاط لا يرجع ، وكذاب ، وصاحب هوى يدعو إلى بدعته ، ورجل لا يحفظ فيحدث من حفظه.
وقال الإمام أحمد : ثلاثة كتب ليس لها أصول وهي : المغازي ، والتفسير ، والملاحم.
قلت : ينبغي أن يضاف إليها الفضائل ، فهذه أودية الأحاديث الضعيفة والموضوعة إذ كانت العمدة في المغازي على مثل الواقدي وفي التفسير على مثل مقاتل والكلبي وفي الملاحم على الإسرائيليات.
وأما الفضائل فلا يحصى كم وضع الرافضة في فضل أهل البيت وعارضهم جهلة أهل السنة بفضائل معاوية بل وبفضائل الشيخين وقد أغناهما الله وأعلى مرتبتهما عنها.
3- فصل
قال ابن قتيبة في اختلاف الحديث : الحديث يدخله الشوب والفساد من وجوه ثلاثة منها : الزنادقة واجتيالهم للإسلام وتهجينه بدس الأحاديث المستبشعة والمستحيلة.
والقصاص : فإنهم يميلون وجوه العوام إليهم ويستدرون ما عندهم بالمناكير والغرائب والأكاذيب ومن شأن العوام ملازمة القاص ما دام يأتي بالعجائب الخارجة ، عن نظر العقول.(1/207)
4- فصل.
قال ابن أبي خيثمة : قلت لابن معين : إنك تقول : فلان ليس به بأس , وفلان ضعيف , قال : إذا قلت لك ليس به بأس فهو ثقة ، وَإذا قلت : هو ضعيف فليس هو بثقة ، وَلا يكتب حديثه.
وقال حمزة السهمي : قلت للدارقطني : إذا قلت فلان لين أيش تريد به ؟ قال : لا يكون ساقطًا متروك الحديث ولكن مجروحا بشيء لا يسقطه ، عن العدالة.
5- فصل.
قال ابن حبان : من كان منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله إلا بعد السبر ولو كان ممن يروي المناكير ووافق الثقات في الأخبار لكان عدلا مقبول الرواية إذ الناس في أقوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح ، هذا حكم المشاهير من الرواة ، فأما المجاهيل الذين لم يرو عنهم إلا الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها.
قلت : وهذا الذي ذهب إليه ابن حبان من أن الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة إلى أن يتبين جرحه مذهب عجيب والجمهور على خلافه.(1/208)
وهذا هو مسلك ابن حبان في كتاب الثقات الذي ألفه فإنه يذكر خلقا ممن ينص عليهم أبو حاتم ، وَغيره على أنهم مجهولون وكأن عند ابن حبان : أن جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور وهو مذهب شيخه ابن خزيمة ولكن جهالة حاله باقية عند غيره.
وقد أفصح ابن حبان بقاعدته فقال : العدل من لم يعرف فيه الجرح إذ التجريح ضد التعديل فمن لم يجرح فهو عدل حتى يتبين جرحه إذ لم يكلف الناس ما غاب عنهم.
وقال في ضابط الحديث الذي يحتج به : إذا تعرى راويه من أن يكون مجروحا ، أو فوقه مجروح ، أو دونه مجروح ، أو كان سنده مرسلا ، أو منقطعا ، أو كان المتن منكرًا.
هكذا نقله الحافظ شمس الدين بن عبد الهادي في الصارم المنكي من تصنيفه وقد تصرف في عبارة ابن حبان لكنه أتى بمقصده وسيأتي بعض كلامه في (أيوب) آخر مذكور في حرف الألف (1394).(1/209)
قال الخطيب : أقل ما ترتفع به الجهالة أن يروي عن الرجل اثنان فصاعدا من المشهورين بالعلم إلا أنه لا يثبت له حكم العدالة بروايتهما وقد زعم قوم أن عدالته تثبت بذلك وهذا باطل لأنه يجوز أن يكون العدل لا يعرف عدالته فلا تكون روايته عنه تعديلا له ، وَلا خبرا عن صدقه.
كيف وقد وجد جماعة من العدول الثقات رووا ، عن قوم أحاديث أمسكوا في بعضها ، عن ذكر أحوالهم مع علمهم بأنهم غير مرضيين وفي بعضها شهدوا عليهم بالكذب مثل :
قول الشعبي : حَدَّثَنا الحارث وكان كذابا.
وقول الثوري : حَدَّثَنا ثوير بن أبي فاختة وكان من أركان الكذب.
وقول يزيد بن هارون : حَدَّثَنا أبو روح وكان كذابا.
وقول أحمد بن ملاعب : حَدَّثَنا مخول بن إبراهيم وكان رافضيا.
وقول أبي الأزهر : حَدَّثَنا بكر بن الشرود وكان قدريا داعية.
قلت : وقد روى هؤلاء كلهم في مواضع أخر عمن سمي ساكتين ، عن وصفهم بما وصفوهم به فكيف تكون رواية العدل ، عن الرجل تعديلا له لكن من عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة فإنه إذا روى عن رجل وصف بكونه ثقة عنده كمالك وشعبة والقطان ، وَابن مهدي وطائفة ممن بعدهم.(1/210)
6- فصل.
وقال الخطيب : اتفق أهل العلم على أن من جرحه الواحد والاثنان وعدله مثل عدد من جرحه فإن الجرح أولى والعلة في ذلك أن الجارح يخبر ، عن أمر باطن قد علمه ويصدق المعدل ويقول : قد علمت من حاله الظاهر ما علمت أنت وتفردت بعلم لم تعلمه من اختبار أمره.
وإخبار المعدل ، عن العدالة الظاهرة لا ينفي قول الجارح فيما أخبر به فوجب بذلك أن يكون الجرح أولى من التعديل.
قال : فإذا عدل جماعة رجلا وجرحه أقل عددا من المعدلين فإن الذي عليه الجمهور من العلماء أن الحكم للجرح والعمل به أولى.
وقالت طائفة : الحكم للعدالة وهو خطاء.
قلت : بل الصواب التفصيل فإن كان الجرح والحالة هذه مفسرا : قبل وإلا عمل بالتعديل وعليه يحمل قول من قدم التعديل كالقاضي أبي الطيب الطبري ، وَغيره.
فأما من جهل حاله ولم يعلم فيه سوى قول إمام من أئمة الحديث : إنه ضعيف ، أو متروك ، أو ساقط ، أو لاَ يُحْتَجُّ به , أونحو ذلك فإن القول قوله ، وَلا نطالبه بتفسير ذلك إذ لو فسره وكان غير قادح لمنعتنا جهالة حال ذلك الرجل من الاحتجاج به كيف وقد ضعف.(1/211)
فوجه قولهم : إن الجرح لا يقبل إلا مفسرا هو في من اختلف في توثيقه وتجريحه كما شرحناه ويؤيده قول ابن عبد البر :
من صحت عدالته وثبتت في العلم إمامته وبانت همته وعنايته بالعلم لم يلتفت فيه إلى قول أحد إلا أن يأتي الجارح في جرحه ببينة عادلة تصح بها جرحته على طريق الشهادات والعمل بما فيها من المشاهدة لذلك بما يوجب قبوله.
7- فصل.
وممن ينبغي أن يتوقف في قبول قوله في الجرح : من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد فإن الحاذق إذا تأمل ثلب أبي إسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأى العجب وذلك لشدة انحرافه في النصب وشهرة أهلها بالتشيع.
فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلق وعبارة طلقة حتى إنه أخذ يلين مثل الأعمش ، وَأبي نعيم وعبيد الله بن موسى وأساطين الحديث وأركان الرواية فهذا إذا عارضه مثله ، أو أكبر منه فوثق رجلا ضعفه : قبل التوثيق.
ويلتحق به عبد الرحمن بن يوسف بن خراش المحدث الحافظ فإنه من غلاة الشيعة بل نسب إلى الرفض فيتأنى في جرحه لأهل الشام للعداوة البينة في الاعتقاد.
ويلحق بذلك ما يكون سببه المنافسة في المراتب فكثيرا ما يقع بين العصريين الاختلاف والتباين لهذا ، وَغيره فكل هذا ينبغي أن يتأنى فيه ويتأمل وما أحسن ما قال الإمام أبو الفتح القشيري : أعراض الناس حفرة من حفر النار وقف على شفيرها طائفتان : الحكام والمحدثون. هذا ، أو معناه.(1/212)
8- فصل.
وينبغي أن يتأمل أيضًا أقوال المزكين ومخارجها فقد يقول العدل : فلان ثقة ، وَلا يريد به أنه ممن يحتج بحديثه وإنما ذلك على حسب ما هو فيه ووجه السؤال له فقد يسأل عن الرجل الفاضل المتوسط في حديثه فيقرن بالضعفاء فيقال : ما تقول في فلان وفلان وفلان ؟ فيقول : فلان ثقة يريد أنه ليس من نمط من قرن به فإذا سئل عنه بمفرده بين حاله في التوسط.
فمن ذلك أن الدوري قال : سئل ابن معين ، عَن مُحَمد بن إسحاق ؟ فقال : ثقة , فحكى غيره عن ابن معين أنه سئل عن ابن إسحاق وموسى بن عبيدة الربذي أيهما أحب إليك ؟ فقال : ابن إسحاق ثقة.
وسئل ، عَن مُحَمد بن إسحاق بمفرده فقال : صدوق وليس بحجة.
ومثله أن أبا حاتم قيل له : أيهما أحب إليك : يونس ، أو عقيل ؟ فقال : عقيل لا بأس به وهو يريد تفضيله على يونس.
وسئل ، عن عقيل وزمعة بن صالح فقال : عقيل ثقة متقن وهذا على حكم اختلاف السؤال.
وعلى هذا يحمل أكثر ما ورد من اختلاف كلام أئمة أهل الجرح والتعديل ممن وثق رجلا في وقت وجرحه في وقت آخر.
وقد يحكمون على الرجل الكبير في الجرح بمعنى لو وجد فيمن هو دونه لم يجرح به فيتعين لهذا حكاية أقوال أهل الجرح والتعديل بنصها ليتبين منها ما لعله يخفى على كثير من الناس إذا عرض على ما أصلناه والله الموفق.(1/213)
9- فصل.
قال ابن المبارك : من ذا يسلم من الوهم ؟.
وقال ابنُ مَعِين : لست أعجب ممن يحدث فيخطئ إنما أعجب ممن يحدث فيصيب.
قلت وهذا أيضًا مما ينبغي أن يتوقف فيه فإذا جرح الرجل بكونه أخطأ في حديث ، أو وهم ، أو تفرد لا يكون ذلك جرحا مستقرا ، وَلا يرد به حديثه.
ومثل هذا إذا ضعف الرجل في سماعه من بعض شيوخه خاصة فلا ينبغي أن يرد حديثه كله لكونه ضعيفا في ذلك الشيخ.
وقال الشافعي : إذا روى الثقة حديثا وإن لم يروه غيره فلا يقال له : شاذ إنما الشاذ أن يروي الثقات حديثا على وجه فيرويه بعضهم فيخالفه فيقال : شذ عنهم وهذا صواب ومع ذلك فلا يخرج الرجل بذلك عن العدالة لأنه ليس بمعصوم من الخطأ والوهم , إلا إذا بين له خطؤه فأصر.
10- فصل.
وقال الشافعي في الرسالة : وَلا تقوم الحجة بخبر الخاصة ، يعني بذلك خبر الواحد- إلا أن يكون من حدث ثقة في دينه معروفا بالصدق في حديثه عاقلا لما يحدث به عالما بما يحيل معاني الحديث من الألفاظ.(1/214)
أو يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمعه لا يحدث به على المعنى فإنه إذا حدث به على المعنى وهو غير عالم بما يحيل معناه لم يدر لعله يحيل الحلال إلى الحرام ، وَإذا أدى بحروفه لم يبق وجه يخاف منه إحالة الحديث.
حافظا إن حدث بحروفه من حفظه حافظا لكتابه إن حدث من كتابه إذا شرك أهل الحفظ في الحديث وافقهم بريئا من أن يكون مدلسا يحدث عمن لقي بما لم يسمع منه ، أو يحدث عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما يحدث الثقات خلافه.
ويكون كذلك حكم من فوقه ممن حدثه حتى ينتهي الحديث موصولا إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أو إلى من انتهى به إليه دونه لأن كل واحد منهم مثبت من حدثه وشاهد على من حدث عنه فلا يستغنى في كل واحد منهم عما وصفت.
قال : ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له أصل كتاب صحيح لم يقبل حديثه كما يكون من أكثر التخليط في الشهادة لم تقبل شهادته.
وأقبل الحديث ممن قال : حدثني فلان ، عن فلان إذا لم يكن مدلسا ومن عرفناه دلس مرة فقد أبان لنا عورته في روايته وتلك العورة ليست بكذب فيرد بها حديثه ، وَلا على النصيحة في الصدق فنقبل منه ما قبلنا من أهل النصيحة في الصدق فقلنا : لا نقبل من مدلس حديثا حتى يقول حدثني ، أو سمعت. انتهى كلام الشافعي رحمه الله.(1/215)
وخرج بقوله : ثقة في دينه من كان مبتدعا بدعة يكفر بها , وكذلك غير المميز من صبي ومجنون.
وأما قوله عاقلا بما يحدث به , فقال ابن حبان : العقل بما يحدث من الحديث أن يعقل من اللغة مقدار ما لا يزيل معاني الأخبار عن سننها ويعقل من صناعة الحديث ما لا يرفع موقوفا ، وَلا يصل مرسلا ، أو يصحف اسما.
قال : والعلم بما يحيل معاني ما يرويه هو أن يعرف هو من الفقه مقدار ما إذا أدى خبرا ، أو رواه من حفظه ، أو اختصره لم يحله عن المعنى الذي أراده رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى معنى آخر.
قلت : وَلا خلاف بين الأئمة في اشتراط هذه الشروط إن جوزنا الرواية بالمعنى.
وقد تضمن هذا الفصل من كلام الشافعي جميع الشروط المتفق عليها بين أهل الحديث في حد من تقبل روايته.
وأما من شرط العدد فهو قول شاذ مخالف لما عليه الجمهور بل تقبل رواية الواحد إذا جمع أوصاف القبول.
وكذا من يشترط أن يكون فقيها عالما فهو خلاف ما عليه الجمهور وحجتهم قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَثَبَّتُوا} الآية معناه أن لا يثبت في غير خبر الفاسق ولو لم يكن عالما.(1/216)
وفي قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ... الحديث أقوى دليل على ذلك لأنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يفرق بل صرح بقوله فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
وكذا قول من شرط أن يكون مشهورا بسماع الحديث ومعرفة نسب الراوي وأن لا ينكر راوي الأصل رواية الفرع عنه على وجه النسيان.
فكل هذه الشروط مخالف لما عليه الجمهور والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب إليه المرجع والمآب لا إله إلا هو.(1/217)
حرف الألف
مَنِ اسْمُهُ أبان وأبا
• آدم يأتي وكان ينبغي أن يذكر هنا وكذلك أبَّا بن جعفر.
1- (ز) : أبان بن أرقم الأسدي الكوفي.
ذكره أبو جعفر الطوسي في الشيعة الإمامية في رجال أبي عبد الله جعفر الصادق ووثقه.
2- (ز) : أبان بن أرقم الطائي ثم السنبسي أبو الأرقم الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال أبي عبد الله جعفر الصادق ووثقه , وكان من الشيعة الإمامية.
3- (ز) : أبان بن أرقم العتري الكوفي ثم المدني.
ذكره أبو جعفر الطوسي في الشيعة الإمامية وقال : روى عن : أبي عبد الله جعفر الصادق رحل إليه فسمع منه حديثا كثيرا.(1/219)
4- (ز) : أبان بن بشير المكتب.
روى عن : أبي هاشم ، ومُحمد بن المطلب ، وإسماعيل بن أبي خالد.
وعنه : خلف بن خليفة ، ووهب بن بقية.
قال ابن أبي حاتم : مجهول.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وَقال البُخاري : لا أدري سمع من أبي هاشم أم لا ؟.
5- أبان بن جبلة الكوفي أبو عبد الرحمن.
يروي ، عَن أبي إسحاق السبيعي.
ضعفه الدارقطني ، وَغيره.
وَقال البُخاري : منكر الحديث.
ونقل ابن القطان أن البخاري قال : كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه انتهى.
وهذا القول مروي بإسناد صحيح ، عَن عَبد السلام بن أحمد الخفاف ، عن البخاري.
وقال أبو حاتم : أبان بن جبلة شيخ مجهول منكر الحديث.
• ذ- أبان بن جعفر النجيرمي.
روى ، عَن مُحَمد بن إسماعيل الصائغ.(1/220)
أورده الذهبي في ذيل الضعفاء فقال : كذاب كان بالبصرة.
كذا أورده تبعا للنباتي في الحافل ذيل الكامل فإنه أورده ونقل عن ابن حبان أنه قال : رأيته وضع على أبي حنيفة أكثر من ثلاث مِئَة حديث مما لم يحدث به أبو حنيفة قط.
قلت : كذا سماه ابن حبان وصحفه وإنما هو أبَّاء بهمزة لا بنون وستأتي هذه الحكاية بعينها في الأصل.
6- أبان بن حاتم الأملوكي.
من مشيخة أبي التقي اليزني.
عن عمر بن المغيرة.
مجهول.
7- أبان بن خالد الحنفي أخو عبد المؤمن بن خالد.
لينه أبو الفتح الأزدي.
روى أخوه عبد المؤمن عنه ، عن ابن بريدة ، عَن أبيه مرفوعا : لا تقوم الساعة حتى لا يعبد الله في الأرض مِئَة عام.
فهذا خبر منكر انتهى.
وفي "الثقات" لابن حِبَّان : أبان بن خالد أبو بكر السعدي من أهل البصرة.
روى عن : عُبَيد الله بن رواحة ، عَن أَنس رضي الله عنه.
وعنه : التبوذكي فكأنه غيره ثم تبين لي أنه هو.(1/221)
8- (ز) : أبان بن راشد أبو عياض العقيلي.
قال ابن أبي حاتم : لا أعرفه.
9- أبان بن سفيان الموصلي أصله بصري.
روى ، عَن أبي هلال محمد بن سليم.
قال الدارقطني : جزري متروك.
10- أبان بن سفيان المقدسي.
عن الفضيل بن عياض والثقات.
قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي الحافظ : روى أشياء موضوعة.
وعنه : محمد بن غالب الأنطاكي حديثين : أحدهما عن الفضيل ، عن هشام ، عَن أبيه ، عَن عَبد الله بن عبد الله بن أُبي : أنه أصيبت ثنيته يوم أحد فأمره رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتخذ ثنية من ذهب.
وروى عن عُبَيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يصلى إلى نائم أو متحدث.
قال ابن حبان : وهذان موضوعان وكيف يأمر المصطفى عليه السلام باتخاذ الثنية من الذهب وقد قال : إن الذهب والحرير محرمان على ذكور أمتي ؟ وكيف ينهى عن الصلاة إلى النائم وقد كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة ؟ فلا يجوز الاحتجاج بهذا الشيخ ، وَلا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار للخواص.(1/222)
قلت : حكمك عليهما بالوضع بمجرد ما أبديت حكم فيه نظر لا سيما خبر الثنية والظاهر أن أبان هذا هو الأول فيكون بصريا موصليا مقدسيا.
وأما الحافظ أبو أحمد بن عَدِي الجرجاني فلم يذكرهما هكذا بل ذكر أُبَيْنَ بن سفيان وذكر أن البخاري قال : لا يكتب حديثه.
وقال غيره : أبين بن سفيان المقدسي(365).
قال ابن عَدِي : حَدَّثَنا ابن منير ، حَدَّثَنا الحسن بن عرفة ، حَدَّثَنا كثير بن مروان الفلسطيني ، عن أبين بن سفيان ، عَن أبي حازم في قوله تعالى : {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا} قال : لوح من ذهب فيه : عجب لمن يعرف الموت كيف يفرح ... الحديث.
وقال مخلد بن يزيد : حَدَّثَنا أبين بن سفيان ، حدثني عبد الله بن يزيد ، حدثني أبو الدرداء وأبو أمامة وواثلة وأنس رضي الله عنهم قالوا : خرج علينا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين. فذكر خبرا منكرا فيه طول.
ومن بلاياه : ما روي ، عَن عَبد الله بن سعيد ، عن أبين بن سفيان ، عن ضرار بن عَمْرو ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين مرفوعا : من خرج يطلب بابا من العلم لينتفع به ويعلمه غيره كتب الله له به بكل خطوة عبادة ألف سنة ... الحديث انتهى.(1/223)
والذي تبين لي أن أبان بن سفيان غير أبين بن سفيان هذا وقد فرق بينهما الخطيب في تلخيص المتشابه ، وشيوخ أبين أقدم من شيوخ أبان.
وأما خبر الثنية فلم ينفرد به أبان بن سفيان بل روي من ثلاثة أوجه أخر ، عن هشام بن عروة ذكرتها في ترجمة عاصم بن عمارة (4039) كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
وقد وافق النباتي في الحافل على أن المقدسي غير الموصلي فذكر في الموصلي أن أبا الفتح الأزدي قال : هو منكر الحديث ، وفي المقدسي وفي الموصلي , كلام ابن حبان والله أعلم.
11- (ز) : أبان بن صدقة الكوفي.
ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال جعفر بن محمد من الشيعة وقال : أسند حديثا كثيرا.
12- (ز) : أبان بن طارق.
قال ابن أبي حاتم , ، عَن أبيه : شيخ مجهول.
وقال ابن حبان في الثقات : روى عن عقبة بن عامر ، وعنه : عون بن حبان.
13- أبان بن عبد الله.
شامي.
روى عن عاصم بن محمد العمري.
قال الأزدي : تركوه.(1/224)
معن بن عيسى : حَدَّثَنا أبان الرقي ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل قال : اطلبوا العلم ولو أنضيتم الركاب ، فإن العلم يجلو البصر. انتهى.
ومن طريق بقية ، عن مسلم بن عبد الله ، عن أبان بن عبد الله , عن عاصم بن محمد ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه , رفعه ؛ في النهي عن الشرب على البطن.
14- أبان بن عبد الله , والد يزيد الرقاشي.
قال ابن معين والدارقطني : ضعيف , له حديث واحد عند ابنه.
وقال ابن عَدِي : حدث عنه ابنه بأحاديث مخارجها ظلمة.
له ، عَن أبي موسى انتهى.
وقال البخاري : روى ، عَن أبي موسى الأشعري لم يصح حديثه.
وقال أبو حاتم : ضعيف.
وقال ابن حبان : لا أدري التخليط منه ، أو من ابنه.
15- (ز) : أبان بن عبد الرحمن , أبو عبد الله البصري.
ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة من أصحاب جعفر الصادق.
16- (ز) : أبان بن عبد الملك النخعي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر بن محمد ، وصنف كتاب الحج.
17- (ز) : أبان بن عَبْدَة الصيرفي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر بن محمد الصادق.(1/225)
18- أبان بن عثمان الأحمر.
عن أبان بن تغلب.
تكلم فيه ولم يترك بالكلية وأما العقيلي فاتهمه انتهى.
ولم أر في كلام العقيلي ذلك وإنما ترجم له وساق من طريق أحمد بن محمد بن أبي نصر السكوني عنه ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس حدثني علي بن أبي طالب أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرض نفسه على قبائل العرب ... الحديث بطوله.
قال العقيلي : ليس له أصل ، وَلا يروى من وجه يثبت إلا ما رواه داود العطار ، عن ابن خثيم ، عَن أبي الزبير ، عَن جَابر بخلاف لفظ أبان ودونه في الطول.
وفي مغازي الواقدي ، وَغيره شيء من ذلك مرسل.
وقال الأزدي : لا يصح حديثه.
وقال ياقوت في معجم الأدباء : أبان بن عثمان بن يحيى بن زكريا اللؤلؤي البجلي مولاهم يكنى أبا عبد الله.
ذَكَره الطوسِي في مصنفي الإمامية وكان أصله من الكوفة وتردد إلى البصرة وأخذ عنه أبو عبيدة ، ومُحمد بن سلام وأكثر عنه في طبقات الشعراء ولم يعرف من مصنفاته إلا كتابه الكبير في المبتدأ والبعث والمغازي والوفاة والردة.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : يخطئ ويهم , وكان يتكنى أبا عبد الله سكن البصرة والكوفة وكان أديبا عالما بالأنساب أخذ عنه أبو عبيدة ، ومُحمد بن سلام الجمحي ، وَغيرهما.(1/226)
وذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : حمل عن جعفر بن محمد , وموسى بن جعفر.
له كتاب المبتدأ.
وقال محمد بن أبي عمر : كان أبان من أحفظ الناس بحيث إنه يرينا كتابه فلا يزيد حرفا مات على رأس المئتين.
• ز- أبان بن عفيف الكندي.
ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل ، عَن أبي بشر الدولابي قال : يروي ، عَن أبيه فيه نظر.
19- أبان بن عمر الوالبي.
قال أبو حاتم مجهول.
بيض له ابن أبي حاتم انتهى.
وهو ابن عمر بن عثمان بن أبي خالد الوالبي الكوفي.
قال البخاري في التاريخ : سمع منه أبو نعيم.
20- (ز) : أبان بن عمر الأسدي.
ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق.
21- (ز) : أبان بن عمران الفزاري الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق.(1/227)
22 - (ز): أبان بن عمير الجدلي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي أيضًا.
23 - (ز): أبان بن كثير الغنوي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر بن محمد.
24 - أبان بن المحبر.
شيخ متروك.
يروي عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا: كم من حوراء عيناء ما كان مهرها إلا قبضة من حنطة ,
أو مثلها من تمر.
رواه عنه مروان بن معاوية.
وهو الذي روى، عَن أبي إسماعيل العبدي، عَن أَنس، عن عمر مرفوعا: الأسير ما كان في إساره: فصلاته ركعتان حتى يموت، أو يفك الله إساره.
وهما جميعا باطلان قاله ابن حبان.
وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث.
عثمان بن عبد الرحمن الحراني، حَدَّثَنا أبان بن المحبر، عن سعيد بن معروف بن رافع بن خديج، عَن أبيه، عَن جَدِّه , قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: التمسوا الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق. انتهى.
وقال العقيلي في حديث: كم من حوراء ... : لا يتابعه عليه إلا من هو مثله، أو دونه.
وقال ابن أَبِي حاتم: سألت أبي عنه فقال: ضعيف مجهول.
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وَلا الرواية عنه(1/228)
25- (ز) : أبان بن محمد البجلي البزاز الكوفي يعرف بسندي.
ذكره النجاشي في رجال الشيعة وقال : له كتاب النوادر.
26- (ز) : أبان بن مصعب الواسطي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر بن محمد وقال : إنه مقل.
27- أبان بن نهشل.
عن إسماعيل بن أبي خالد.
وعنه : نصر بن الحسين البخاري.
قال ابن حبان : لا تجوز الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار ، روى عن ابن أبي خالد ، عَن الأَعمش ، عن شقيق ، عن حذيفة مرفوعا : إياكم والزنا فإن فيه ست خصال : ثلاثا في الدنيا : يذهب البهاء ، ويقطع الرزق ، ويورث الفقر ، وثلاثا في الآخرة : يسخط الرب ، وسوء الحساب ، والخلود في النار. انتهى.
قال ابن حبان : يكنى أبا الوليد منكر الحديث جدا يروي عن ابن أبي خالد والثقات ما ليس من أحاديثهم.
وقال الحاكم : روى ، عَن الأَعمش ، وَابن أبي خالد أحاديث موضوعة.
28- أبان بن الوليد بن هشام المعيطي.
عن الزهري.
قال أبو حاتم : مجهول. انتهى.(1/229)
والذي في كتاب ابن أبي حاتم ، عَن أبيه : مجهول الدار كذا هو في نسخة معتمدة.
وفي "الثقات" لابن حِبَّان : أبان بن الوليد يروي عن الشعبي وعنه : مالك بن مغول فهو هذا.
29- (ز) : أبان اللاحقي الشاعر.
له ذكر في ترجمة بشار بن برد (1447).
30- ذ- أبان غير منسوب.
روى عن أُبي بن كعب.
وعنه : محمد بن جحادة.
قال ابن حبان في تاريخ الثقات : لا أدري من هو ، وَلا ابن من هو.
وذكره البخاري في التاريخ فقال : روى عن أُبي بن كعب مرسل.
وكذا حكى ابن أبي حاتم ، عَن أبيه.
31- ذ- أبان غير منسوب.
روى ابن أبي داود في شريعة المقارىء من طريق حماد بن سلمة ، عن أبان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : غدوت على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم جمعة في صلاة الفجر فقرأ سورة من المئين ... الحديث.(1/230)
قال ابن القطان: إن كان ابن أبي عياش فهو متروك , والظن غالب بأنه هو , وإن كان غيره فهو مجهول.
32 - أبَّا بن جعفر أبو سعيد.
شيخ بصري.
تالف متأخر.
وقد خفف الباء أبو بكر الخطيب.
وقال ابن ماكولا: إنما هو بالتشديد والقصر.
وقال ابن حبان: كان يقعد يوم الجمعة بحذاء مجلس الساجي في الجامع ويحدث ذهبت إلى بيته للاختبار فأخرج إليَّ أشياء خرجها في أبي حنيفة فحدثنا، عَن مُحَمد بن إسماعيل الصائغ، عَن مُحَمد بن بشر، حدثنا أبو حنيفة، حَدَّثَنا عبد الله بن دينار، حَدَّثَنا ابن عمر مرفوعًا: الوتر في أول الليل مسخطة للشيطان، وأكل السحور مرضاة للرحمن.
فرأيته قد وضع على أبي حنيفة أكثر من ثلاث مِئَة حديث ما حدث بها أبو حنيفة قط فقلت: يا شيخ اتق الله، وَلا تكذب فقال: لست مني في حل فقمت وتركته انتهى.
وقال حمزة عن الحسن بن علي بن غلام الزهري: أبَّا بن جعفر كان يضع الحديث وحدث بنسخة نحو المِئَة، عن شيخ له مجهول زعم أن اسمه أحمد بن سعيد بن عَمْرو المتطوعي، عن ابن عُيَينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عَن أَنس وفيها مناكير لا تعرف.
وقد أكثر عنه أبو محمد الحارثي في مسند أبي حنيفة(1/231)
من اسمه إبراهيم
33- إبراهيم بن أبان.
بصري.
روى ، عَن أبيه ، عن عَمْرو بن عثمان.
ضعفه الدارقطني.
34- إبراهيم بن أحمد بن مروان.
روى الحاكم ، عن الدارقطني قال : ليس بالقوي.
قلت : يروي عن هدبة وجبارة بن المغلس.
مات قبل التسعين ومئتين.
35- (ز) : إبراهيم بن أحمد بن تفاحة الأزجي.
سمع إسماعيل بن الحسن الصرصري ، وهلالا الحفار.
روى عنه : أبو محمد بن السمرقندي ، ووصفوه برقة الدين.
وأرخ شجاع الذهلي وفاته سنة ست وستين وأربع مئة.
36- إبراهيم بن أحمد الحراني الضرير.
وهو إبراهيم بن أبي حميد.
يروي ، عَن عَبد العظيم بن حبيب.
قال أبو عَرُوبَة : كان يضع الحديث.
37- إبراهيم بن أحمد العجلي.
عن يحيى بن أبي طالب ، وَغيره ممن يضع الحديث.
ذكره ابن الجوزي انتهى.(1/232)
وأرخ المصنف وفاته في تاريخ الإسلام سنة إحدى وثلاثين ثلاث مئة وقال : رحل ثم وضع أحاديث فافتضح وترك.
وقد ذكره أبو الحسن بن سفيان في تاريخه وقال : يعرف بالأبزاري ويعرف بابن أخت الأشل وكتبنا عنه أجزاء كثيرة من حديث البغداديين من حديث أبي قلابة ، وَغيره سماعا صحيحا ثم إنه بعد ذلك وضع أحاديث بخط طري لا أصل لها منها : عَن أبي قلابة ، عن يزيد بن هارون ، عن شعبة ، عن عَمْرو بن دينار.
38- زذ- إبراهيم بن أحمد العسكري.
عن قتادة بن وسيم.
له ذكر في الأصل في ترجمة قتادة بن وسيم (6145).
39- زذ- إبراهيم بن أحمد بن عثمان البغدادي.
يروي عن يحيى بن السكن ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا : إذا صلى أحدكم فليترك لبيته نصيبا فإن البركة في البيت الذي فيه الصلاة.
وروى عنه : الحسين بن يحيى الفحام.
قال الدارقطني في "غرائب مالك" : لا يثبت , وإبراهيم بن أحمد مجهول , ويحيى بن السكن ضعيف.
40- (ز) : إبراهيم بن أحمد الخزاعي.
يروي ، عَن أبي ضمرة وأهل العراق.
وعنه : مطين يخطئ ويخالف , قاله ابن حبان في تاريخ الثقات.
41- (ز) : إبراهيم بن أحمد البزوري.
قال ابن أبي الفوارس في تاريخه : كان من أهل القرآن والستر , كتبت عنه ولم يكن محمودًا في الرواية كان فيه غفلة وتساهل .
توفي سنة إحدى وستين وثلاث مئة.(1/233)
قال الخطيب : روى عن : يوسف القاضي ، وجعفر الفريابي ، وَابن جرير ، وَغيرهم.
روى عنه : أبو نعيم والحمامي ، ومُحمد بن عمر بن بكير ، وَغيرهم.
42- إبراهيم بن أحمد المِيْمَذي القاضي.
روى عن : أبي خليفة ، وَأبي يعلى.
وعنه : يحيى بن عمار الواعظ.
قال الخطيب : كان غير ثقة. انتهى.
واسم جده : محمد بن عبد الله.
ومن شيوخه : أبو بكر بن المنذر ، وزكريا الساجي ، وهَّاه بن السمعاني أيضًا.
وروى عنه أيضًا : هبة الله بن سليمان بن داود بن الدبال ، وَغيره.
43- (ز) : إبراهيم بن إدريس القمي.
ذكره أبو الحسن بن بانويه في رجال الشيعة.
44- (ز) : إبراهيم بن الأزرق الكوفي بياع الطعام.
ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال أبي جعفر الباقر من الشيعة.(1/234)
45- إبراهيم بن إسحاق.
عن طلحة بن كيسان.
قال أبو حاتم : مجهول.
46- إبراهيم بن إسحاق.
عن الحسن البصري.
لا يعرف من هو ويجوز أن يكون الأول انتهى.
وقد ذكرهما ابن حبان في الثقات جميعا وقال في الراوي عن الحسن : روى عنه إسماعيل بن مسلمة بن قعنب.
وقال ابن أَبِي حاتم في الراوي عن الحسن : روى عنه إسماعيل بن مسلمة بن قعنب ، والوليد بن الوليد.
وقال ابن حبان في الراوي عن طلحة : روى عنه علي بن أبي بكر الإسفذني . وكذا ذكر البخاري.
47- إبراهيم بن إسحاق الواسطي .
عن ثور بن يزيد.
قال ابن حبان : لا يجوز أن يحتج به , روى عنه : أبو يوسف يعقوب بن المغيرة الغسولي انتهى.(1/235)
وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا وقال : روى عنه محمد بن الوزير الواسطي.
وقال ابن حبان : شيخ يروي عن ثور مالا يتابعه عليه الثقات وعن غيره من الثقات المقلوبات على قلة روايته.
48- إبراهيم بن إسحاق الصيني.
عن مالك ، وَغيره.
قال الدارقطني : متروك الحديث.
قلت : تفرد عن قيس بن الربيع ، عن الأسود بن قيس ، عَن أبيه ، عن عمر قال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا فاته شيء من رمضان قضاه في شهر ذي الحجة.
لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد انتهى.
ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا وقال : روى عنه موسى بن إسحاق الأنصاري.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال : يروي عن : مالك والفضيل بن عياض , وعنه : الحضرمي ربما خالف.
وذكره الخطيب في الرواة عن مالك فقال : إبراهيم بن إسحاق الصيني الكوفي وساق له عن مالك ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس مرفوعا : لا يغلق الرهن . قال : كذا رواه إبراهيم ووهم فيه ، وصوابه : عن مالك ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن سعيد بن المُسَيَّب ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا.
وقال السمعاني في الأنساب : الصيني منسوب إلى صينية مدينة بين واسط والصليق بالعراق.(1/236)
ووجدت له خبرا منكرا جدا رويته في جزء طلحة بن الصقر من رواية محمد بن عثمان بن أبي شيبة عنه ، عن يعقوب القمي في فضل قراءة ثلاث آيات من أول سورة الأنعام.
48 مكرر- إبراهيم بن إسحاق الضبي الكوفي.
قال الأزدي : يتكلمون فيه زائغ عن القصد انتهى.
وذكره مسلمة في "الصلة" وقال : روى عنه بقي بن مخلد ، فهو ثقة عنده.
وعندي أنه الذي قبله تصحف الصيني بالضبي.
49- (ز) : إبراهيم بن إسحاق الصحاف.
قال مسلمة في "الصلة" : ليس بشيء.
50- إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى من ولد حنظلة الغسيل.
روى عن بندار ، وَغيره.
كان يسرق الحديث .
وقد روى عن يحيى بن أكثم ، عن مبشر بن إسماعيل ، عن معاوية بن صالح ، عَن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك مرفوعًا : من أراد بر والديه فليعط الشعراء.
قال ابن حبان : وهذا باطل انتهى.
وبقية كلام ابن حبان : كان يسرق الحديث ويقلب الأخبار ، روى عن لوين ، عن شريك حديث : لا نكاح إلا بولي ، وما رواه لوين قط , إنما هو حديث علي بن حجر لم يروه ثقة عن شريك غيره ، ومن رواه ، عَن أبي غسان ، عن شريك فقد وهم ، إنما رواه أبو غسان ، عن إسرائيل.(1/237)
وأورد لإبراهيم أحاديث أُخر يخالف في إسنادها ثم قال : والاحتياط في أمره أن يحتج بما وافق فيه الثقات من الأخبار ويترك ما تفرد به.
ووصل نسبه إلى حنظلة فقال : عيسى بن محمد بن مسلمة بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة.
وقد ذكر الحاكم في تاريخ نيسابور لإبراهيم هذا ترجمة وساق نَسَبه ، عَن أبي جعفر محمد بن صالح بن هاني وأنه قال فيه : عيسى بن سلمة بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة فوافق في نسبه إلا أنه جعل بدل مسلمة سلمة وأسقط محمدًا.
وذكر أنه حدث عنه من الأئمة أيضًا : أبو حامد بن الشرقي ، وأبو الوليد حسان بن محمد ، وأنه خرج من نيسابور إلى هراة ، ثم إلى بوشنج ، فمات بها سنة ثلاث وتسعين ومئتين.
وذكر حديثه عن لوين ومن أنكره عليه.
وذكر أن ابن الأخرم حدث عنه في صحيحه المستخرج ثم قال الحاكم : وأنا أتعجب من شيخنا كيف حدث عن هذا الشيخ في الصحيح وليس في كتابه من أشباهه من المجهولين أحد وكتابه الصحيح نظيف بمرة.
51- (ز) : إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم ، أبو أحمد البغدادي.
قال ابن عبد البر في التمهيد : حَدَّثَنا خلف بن قاسم ، حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن كامل ، حَدَّثَنا أبو أحمد ، حَدَّثَنا الحارث بن محمد ، حدثنا أبو مصعب ، حَدَّثَنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفتتح الصلاة بالحمد لله رب العالمين ، وسمعت أبا بكر يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين وعمر وعثمان كذلك.(1/238)
قال أبو عمر : هذا حديثٌ موضوع بهذا الإسناد ، لا أصل له في حديث مالك ، وَلا من حديث ابن شهاب ، وَلا في حديث القاسم وهو منكر كذِبٌ عن هؤلاء ، لا يصح عن واحد منهم.
قلت : رجاله معروفون إلا هذا إن كان الحارث بن محمد هو ابن أبي أسامة وإلا فهو أيضًا مجهول.
52- إبراهيم بن إسحاق.
لا أدري من ذا ؟ والخبر فمنكر.
قال أحمد في المسند : حَدَّثَنا أسود بن عامر ، حَدَّثَنا إسرائيل ، حَدَّثَنا إبراهيم بن إسحاق ، عن سعيد المقبري ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بجدار مائل فأسرع فقيل له في ذلك فقال : إني أكره موت الفوات.
وإنما يعرف هذا بإبراهيم بن الفضل انتهى.
وهو ابن الفضل الذي ذكره بعده ، فقد قال الحاكم أبو أحمد في الكنى : أبو إسحاق إبراهيم بن الفضل ، ويقال ابن إسحاق ، وذكر هذا.
فتبين لك أنه قيل فيه ابن إسحاق وقيل فيه ابن الفضل وكلام البخاري في التاريخ يشير إلى هذا أيضًا.
وقال ابن حبان في الضعفاء : إبراهيم بن الفضل المخزومي أبو إسحاق المدني وهو الذي يقال له : إبراهيم بن إسحاق فاحش الخطأ.
وقال ابن عَدِي في ترجمة إبراهيم بن الفضل : روى عنه إسرائيل فقال : حَدَّثَنا إبراهيم بن إسحاق.
قلت : وإبراهيم بن الفضل من رجال التهذيب.(1/239)
53- (ز) : إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ثم الأحمري أبو إسحاق.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : كان ضعيفا في حديثه ، وصنف كتبا منها : المسبعة , وخوارق الأسرار , والنوادر , ومقتل الحسين ، وَغيرها رواها عنه ظفر بن حمدون والقاسم بن محمد الهمداني ، وَغيرهما انتهى.
وقد وقع لي حديثه في الغيلانيات من رواية محمد بن يونس الكديمي عنه ، عن المُسَيَّب بن شريك.
54- (ز) : إبراهيم بن إسحاق الحارثي المخارقي.
ذَكَره الطوسِي في رجال جعفر الصادق من الشيعة.
55- ز ذ - إبراهيم بن إسحاق.
قال ابن حبان في الطبقة الرابعة من تاريخ الثقات : شيخ روى عن ابن جريج وعنه : وكيع بن الجراح ، لست أعرفه.
قال شيخنا : قد قال البخاري في التاريخ : معروف الحديث.
وذكره ابن أبي حاتم في إبراهيم الذين لا ينسبون وكناه أبا إسحاق ونقل ، عَن أبيه كالبخاري.(1/240)
56- ز ذ- إبراهيم بن إسحاق بن نخرة الصنعاني.
قال الدارقطني : في "غرائب مالك" : حَدَّثَنا محمد بن الحسن بن علي الحراني ، حَدَّثَنا محمد بن سعيد العسقلاني ، حَدَّثَنا إبراهيم بن إسحاق بن نخرة الصنعاني ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني وهو طبري ، نزل صنعاء ، عَن عَبد الله بن نافع ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا : من كبر تكبيرة في سبيل الله كانت صخرة في ميزانه .... الحديث.
قال الدارقطني : موضوع ومن دون عبد الله بن نافع مجهول.
وأورده الدارقطني في المؤتلف وتبعه ابن ماكولا لكن قالا : إبراهيم بن الحجاج بن نخرة روى عن : إسحاق بن إبراهيم الطبري ، وَعبد الله بن أبي غسان ، وَغيرهما حدث عنه : أبو عيسى الرملي ، وَغيره.
قلت : والمعروف إبراهيم بن إسحاق فقد روى هذا الحديث أبو حاتم بن حبان في الضعفاء في ترجمة إسحاق بن إبراهيم الطبري فقال : حَدَّثَنا محمد بن سعيد العطار بعسقلان ، حَدَّثَنا إبراهيم بن إسحاق بن نخرة بصنعاء ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الطبري ، حَدَّثَنا عبد الله بن نافع به.
فالظاهر أن البلاء فيه من الطبري وسيأتي (981) في ترجمته ما أورده ابن حبان.
وأما إبراهيم بن الحجاج (90) فسيأتي أنه يروي ، عَن عَبد الرزاق فيحتمل أن يكون ابن عمه ويحتمل أن يكون الحجاج أحد آبائه والله أعلم.(1/241)
57- إبراهيم بن إسماعيل بن بشير.
عن تميم بن الجعد.
كوفي.
قال الأزدي : يتكلمون فيه وروى أيضًا عن جعفر بن عون ، حدث عنه إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة.
قال أبو زرعة : لم يقض لي أن أسمع منه ثم سمعت من أبي شيبة عنه.
قلت : هو كوفي انتهى.
قال أبو زرعة : وإن كان أحد صدوقا في حديث جعفر بن عون عن المعلى بن عِرفان ، عَن أبي وائل ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : رأيت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كحل عين علي ببزاقه : فهو , وأما الباقون فما أراهم إلا سرقوه.
58- إبراهيم بن إسماعيل المكي.
لا يكاد يعرف.
قال يحيى : ليس بشيء انتهى.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب : من يرغب عن الرواية عنهم.
وذكره بن الجارود ، وَابن شاهين في الضعفاء.
59- (ز) : إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي.
قال الأزدي : ليس بحجة. ذكر ذلك في ترجمة أبيه.(1/242)
*- (ز) : إبراهيم بن إسماعيل مولى بني هاشم لقبه قعيس .
يأتي في ترجمة إبراهيم بن قعيس (247).
60- إبراهيم بن إسماعيل ابن عُلَيَّة.
عن أبيه.
جهمي هالك كان يناظر ويقول بخلق القرآن.
مات سنة ثمان عشرة ومئتين انتهى.
وذكره أبو العرب في "الضعفاء" ونقل ، عَن أبي الحسن العجلي قال : قال : إبراهيم ابن عُلَيَّة جهمي خبيث ملعون قال : وقال ابنُ مَعِين : ليس بشيء.
وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء : له مصنفات في الفقه تشبه الجدل حدث عنه : بحر بن نصر الخولاني وياسين بن أبي زرارة.
وَقَال الدُّورِيُّ ، عن ابن معين : ليس بشيء.
وقال الخطيب : كان أحد المتكلمين وممن يقول بخلق القرآن.
قال الشافعي : هو ضال جلس بباب الضوال يضل الناس.
قلت : باب الضوال موضع كان بجامع مصر وقد ذكر الساجي في مناقب الشافعي هذه القصة مطولة.
وقال ابن عبد البر : له شذوذ كثيرة ومذاهبه عند أهل السنة مهجورة وليس قوله عندهم مما يعد خلافا.
وذكر البيهقي في "مناقب الشافعي" عن الشافعي أنه قال : أنا أخالف ابن عُلَيَّة في كل شيء حتى في قول : لا إله إلا الله ، فإني أقول : لا إله إلا الله الذي كلم موسى ، وهو يقول : لا إله إلا الله الذي خلق كلاما أسمعه موسى.
وله كتاب في الرد على مالك نقضه عليه أبو جعفر الأبهري صاحب أبي بكر الأبهري.(1/243)
وذكر ابن أبي حاتم في كتاب "الرد على الجهمية" أن إبراهيم هذا سأل أباه فقال : يا أبت أليس كل شيء سوى الله مخلوق ؟ قال : بلى قال : فأخبر الناس أن أباه يقول : القرآن مخلوق ، فبلغ ذلك الشيخ فأنكر على ولده.
وذكر أيضًا أن هرثمة في سنة ثمان وتسعين قبض على بعض من يقول بخلق القرآن فهرب إبراهيم هذا واختفى بشر المريسي.
وأرخ ابن الجوزي وفاته في المنتظم في سنة ثمان عشرة قال : وهو ابن سبع وستين سنة.
وأخرج الآبري من طريق البويطي قال : كان إبراهيم ابن عُلَيَّة يلقاني كثيرا في حياة الشافعي فيقول ما يقول صاحبك ؟ فأخبره ويسألني فأخبر الشافعي فيجيبني وألقى ابن عليه فأعرفه فيفهمه عني ويقول : فيها نظر ، وَلا أخبر الشافعي أن ابن عليه سألني.
61- (ز) : إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال جعفر بن محمد الصادق من الشيعة وقال : كان فاضلا في نفسه سريا في قومه.
62- ذ- إبراهيم بن إسماعيل الصائغ.
عن الحجاج بن فرافصة.
وعنه : يحيى بن يحيى.
قال الذهبي في "المغني" : مجهول كان قبل المئتين , وقد أرخه ابن أبي عاصم سنة سبع وثمانين ومئة.(1/244)
63- إبراهيم بن الأسود.
وهو ابن أبي عبد الله بن أبي الأسود.
فيه نظر.
قال البخاري : سمع ابن أبي نجيح.
ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحًا انتهى.
وقال ابن عَدِي : إنما روى عن ابن أبي نجيح مقطعات وأرجو أنه لا بأس به.
64- إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل بن عياض.
قال أبو حاتم : كنا نظن به الخير فقد جاء بمثل هذا الحديث وذكر حديثًا ساقطا.
وروى عبدة بن عبد الرحيم المروزي - وهو ثقة - عن إبراهيم بن الأشعث ، حَدَّثَنا عيسى غنجار ، عن عثمان بن راشد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ، ومن كثرت ذنوبه فالنار أولى به. انتهى.(1/245)
وروى عنه عبيدة بن حميد.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات". فقال : يروى عن ابن عُيَينة وكان صاحبا للفضيل بن عياض يروى عنه الرقاق يغرب وينفرد ويخطئ ويخالف.
وقال الحاكم في التاريخ : قرأت بخط المستملي : حَدَّثَنا علي بن الحسن الهلالي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل وكان ثقة كتبنا عنه بنيسابور.
65- إبراهيم بن أعين.
أشبعت القول فيه في مختصر التهذيب وأن هذا هو الشيباني.
ضعفه أبو حاتم.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : يغرب.
ولهم آخر وهو : إبراهيم بن أعين العجلي أخرج له ابن ماجة.
66- (ز) : إبراهيم بن أيوب الحوراني.
ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل ، عَن أبي الطاهر أحمد بن محمد بن عثمان المديني أنه قال : إبراهيم بن أيوب : حوراني ضعيف.
قال أبو العرب : وكان أبوالطاهر من أهل النقد والمعرفة بالحديث بمصر.
67- إبراهيم بن أيوب الفرساني الأصبهاني.
عن الثوري وعن قائد الأعمش.(1/246)
قال أبو حاتم : مجهول , قاله عنه ابن الجوزي وما رأيته أنا في كتاب ابن أبي حاتم بل فيه أنه روى عنه : النضر بن هشام ، وَعبد الرزاق بن بكر الأصبهانيان انتهى.
وقد نقل صاحب "الحافل" أيضًا عن ابن أبي حاتم أنه قال فيه : مجهول.
والذي في كتاب ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : لا أعرفه فلعل ابن الجوزي نقله بالمعنى وروى عنه أيضًا : عبد الله بن داود بن الهذيل ، وزياد بن هشام.
قال أبو نعيم في تاريخه : كان صاحب تهجد وعبادة لم يعرف له فراش أربعين سنة وكان يخضب رأسه ولحيته ولم يذكر له رواية عن الثوري إلا بواسطة.
68- إبراهيم بن باب البصري القصار.
عن ثابت البناني.
واه لا يكاد يعرف. انتهى.
وقال المؤلف في المغني : تالف لا أعلم لم سكتوا عن تضعيفه.
قلت : وقد ذكره البخاري فلم يذكر فيه جرحا ، وَابن أبي حاتم وبيض وضعفه العقيلي لكنه سمى أباه ثابتا كما سيأتي (بعد 81).
وَأورَدَ له عن ثابت ، عَن أَنس : جاءت أم أيمن بطائر فوضعته فقال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي فجاء علي.(1/247)
قال العقيلي : ليس له أصل وقد رواه معلى بن عبد الرحمن ، عن حماد ، ومعلى يكذب ، ولم يأت به ثقة عن حماد وفي هذا الباب لين ، وَلا أعلم فيه شيئا ثابتا.
69- إبراهيم بن بديل بن ورقاء الخزاعي.
مصري.
عن الزهري.
ضعفه ابن معين ، مقل انتهى.
ولم يضعفه ابن معين إلا في الزهري فقط وهو بصري بالباء الموحدة.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : روى عنه جرير بن حازم ، وأبو عاصم.
وقال ابن عَدِي : يكتب حديثه.
70- إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك الأنصاري.
عن شعبة والحمادين.
قال ابن عَدِي : ضعيف جدا حدث بالبواطيل.
وقال العقيلي : حَدَّثَنا بكر بن سهل ، حَدَّثَنا إبراهيم بن البراء بن النضر ، حَدَّثَنا شعبة ، عن الحكم فذكر حديثا منكرا ثم قال العقيلي : يحدث عن الثقات بالبواطيل.
وممن روى عنه : سلم بن عبد الصمد وروى له ابن عَدِي ثلاثة أحاديث باطلة.(1/248)
وقال ابن حبان : إبراهيم بن البراء من ولد النضر بن أنس شيخ كان يدور بالشام ويحدث عن الثقات بالموضوعات لا يجوز ذكره إلا على سبيل القدح فيه , روى عن حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المُسَيَّب ، عَن جَابر مرفوعا : انكحوا من فتياتكم أصاغر النساء فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحاما.
أخبرناه ابن ناجية : حَدَّثَنا عبد السلام بن عبد الصمد الحراني ، حَدَّثَنا إبراهيم به.
وقال أبو بكر الخطيب : إبراهيم بن حِبَّان بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك يروي عنه محمد بن سنان الشيزري فنسبه هكذا الخطيب.
وقد روى عنه : الحسن بن سعيد الموصلي فقال : حَدَّثَنا إبراهيم بن حبان بن النجار أخبرنا أبي ، عَن أبيه النجار ، عَن جَدِّه أنس فذكر حديثا فأظنه دلسه.
وقال أبو الفتح الأزدي : إبراهيم بن حيان بن البختري كذا سماه أبو الفتح ثم قال : روى عن شعبة وشريك , ساقط.
قلت : وروى إبراهيم بن البراء أيضًا عن مالك وطائفة وكان يكون بالموصل.
قد أرخ بعضهم وفاته سنة أربع ، أو سنة خمس وعشرين ومئتين انتهى.
وقد حذف الشيخ من كلام ابن عَدِي شيئا فإنه قال بعد قوله : حدث بالبواطيل : وهو ضعيف جدا وأحاديثه كلها مناكير موضوعة ومن اعتبر حديثه علم أنه ضعيف جدا متروك الحديث.
وأخرج العقيلي من طريقه عن شعبة ، عن الحكم ، عَن عَبد الرحمن بن أبي ليلى ، عَن أبي الدرداء قال : كنت جالسا بين يدي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر العافية والبلاء وما أعد الله لمن شكر وصبر فقلت : بأبي أنت وأمي لأن أعافى فأشكر أحب إليَّ من أن أبتلى فأصبر فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يحب معك العافية.
لا يتابع عليه ، وَلا يعرف إلا به.(1/249)
وقال أبو عبد الله الحاكم : سكتوا عنه.
وقال في المدخل : حدث بالبصرة والشام بأحاديث مناكير وحدث عن الثقات بالبواطيل.
وقال ابن يونس في الغرباء : بصري قدم مصر , يروي عن حماد بن زيد , لم يزد في ترجمته على ذلك.
وقال الخطيب في الموضح : كثر الاختلاف في نسبه لضعفه ووهاء روايته فغيروا نسبه تدليسا.
أما إبراهيم بن البراء عن عمه البراء بن عازب وعنه : سلمة بن كهيل من رواية بن إسحاق فهو ثقة.
ونسبه ابن حبان في الثقات فقال : إبراهيم بن البراء بن عازب.
71- إبراهيم بن البراء.
عن سليمان الشاذكوني بخبر باطل عن الدراوردي ، عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا : من ربى صبيا حتى تشهد وجبت له الجنة. الظاهر أنه غير الأول والشاذكوني فهالك.
وأما ابن حبان فجعلهما واحدا.
72- إبراهيم بن بشر الكسائي.
شيخ لبدر بن الهيثم.
لا يعرف جاء في خبر منكر انتهى.
والخبر المذكور أورده ابن عَدِي في ترجمة شريك القاضي من طريق بدر بن الهيثم عنه ، عن منصور بن يعقوب ، عن شريك : حديث رخص في الكلب لأهل الدار المعورة.
وقال : إبراهيم ليس بذاك المعروف , ولعل البلاء منه.(1/250)
73- (ز) : إبراهيم بن بشر بياع السابري.
ذَكَره الطوسِي في رجال جعفر الصادق من الشيعة.
74- إبراهيم بن بشر الأزدي.
عن يحيى بن معن.
وعنه : حسان بن حسان.
لا ندري من هو وكذلك شيخه.
قال أبو حاتم : هما مجهولان.
75- إبراهيم بن بشير المكي.
عن مالك بن أنس.
قال الدارقطني : ضعيف انتهى.
روى عنه : جعفر بن محمد بن كزال الآتي في الجيم (1906).
76- (ز) : إبراهيم بن بشير الرازي.
روى عنه علي بن العباس بن الوافد وقال : كان أديبا شاعرا له "الإرشاد فيما يلزم العباد" مجلد ، وله غير ذلك من التصانيف على مذهب الشيعة الإمامية ذكره ابن أبي طي.
77- إبراهيم بن أبي بكر بن أبي السمال - بلام - الأزدي.
ذكره علي بن فضال في "رجال الشيعة" وروى عنه.(1/251)
78- إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر.
عن عمه.
قال الدارقطني : ضعيف.
قلت : روى عنه الحميدي وإبراهيم بن موسى وجماعة.
وذكره ابن أبي حاتم فما تعرض له انتهى.
قال ابن أبي حاتم : روى عن ربيعة ، وصفوان بن سليم ، وعنه : ابن وهب ، وَغيره.
وقال العقيلي : لا يتابع على حديثه من وجه يثبت ثم ساق من طريقه أنه قال : سمعت عمي يقول : سمعت جابرا يقول : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عباد الله إن هذا دين هذا دين ارتضيته لنفسي ... الحديث.
وأشار بقوله : وجه يثبت إلى رواية محمد بن الأشرس الآتية فيه (6514).
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وقال الأزدي : منكر الحديث.
79- إبراهيم بن بكر الشيباني الأعور.
كوفي ويقال : واسطي كان يكون ببغداد.(1/252)
روى عن : جعفر بن الزبير ، وشعبة ، وَابن أبي رواد.
وعنه : محمد بن الحسين البرجلاني ، ويحيى بن أبي طالب.
روى مهنأ عن أحمد بن حنبل قال : قد رأيته وأحاديثه موضوعه.
وقال الدارقطني : متروك.
وقال ابن عَدِي : يسرق الحديث.
وقال الأزدي : تركوه.
وقال ابن الجوزي : وإبراهيم بن بكر ستة لا نعلم فيهم ضعيفا سوى هذا.
قلت : لو سماهم لأفادنا فما ذكر ابن أبي حاتم منهم أحدا انتهى.
قد ذكرهم الخطيب في "المتفق والمفترق" ومنه نقل ابن الجوزي :
فأحدهم : إبراهيم بن بكر أبو الأخنع أخو بشر بن بكر ، عَن أبي زرعة بن إبراهيم ، وعنه : ابن البرقي.
ثانيهم : عن مؤمل بن سليمان ، وعنه : محمد بن مروان ، وهو إبراهيم بن بكر بن خنيس.
ثالثهم : إبراهيم بن بكر المروزي ، عَن عَبد الله بن بكر السهمي ، وَغيره وعنه : الأصم ، وَابن حسنويه.
رابعهم : إبراهيم بن بكر بن خلف المكي ، عن أحمد بن عبد الله الصنعاني وعنه : أبو الحسن المادرائي.
خامسهم : إبراهيم بن بكر بن الزبرقان الجرجاني ، عن المفضل بن محمد الجندي وعنه : الإسماعيلي.
سادسهم : صاحب الترجمة ولهم سابع لم يذكراه جميعًا والله الموفق.(1/253)
وقال ابن أَبِي حاتم في الشيباني : روى عن الهيثم بن حبيب والمغيرة بن مسلم وعنه عمر بن شبة.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وأما قول المؤلف عن ابن عَدِي قال : كان يسرق الحديث ففيه نظر فإن لفظ ابن عَدِي : حديثه إما مسروق وإما منكر وليس له كبير رواية وهكذا الأزدي إنما قال فيه : منكر الحديث ولكن المصنف تبع صاحب الحافل.
80- (ز) : إبراهيم بن أبي البلاد واسم أبي البلاد يحيى بن سليم الغطفاني يكنى أبا إسماعيل.
ذَكَره الطوسِي في رجال جعفر الصادق من الشيعة وقال : كان ثقة فقيها قارئًا وعمَّر دهرا طويلا حتى كاتبه علي بن موسى الرضا برسالة , روى عنه : ابناه يحيى ، ومُحمد ، ومُحمد بن سهل بن اليسع وآخرون.
81- إبراهيم بن بيطار الخوارزمي القاضي.
عن عاصم الأحول قال : سألت أنسا أيستاك الصائم برطب السواك ؟ قال : نعم ، قلت : في أول النهار وآخره ؟ قال : نعم ، قلت : عمن ؟ قال : عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(1/254)
رواه عنه الفضل بن موسى وإبراهيم بن يوسف البلخي وهذا لا أصل له من حديث رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقد أورده البيهقي في "السنن" قال : ويقال له : إبراهيم بن عبد الرحمن ثم ضعف روايته انتهى.
وروى أيضًا عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عارض جنازة عمه أبي طالب فقال : وصلتك رحم وجزيت خيرا يا عم.
وهذا خبر منكر.
وروى عنه أيضًا : عيسى بن موسى غنجار ، ومُحمد بن سلام البيكندي.
قال ابن عَدِي : أحاديثه ليست بمستقيمة.
ذكره المؤلف في إبراهيم بن عبد الرحمن (بعد 188).
وكذا ذكره العقيلي في إبراهيم بن عبد الرحمن لكنه قال : الحبلي ، وَأورَدَ له حديث السواك بعينه.
وقال ابن حبان : إبراهيم بن بيطار كان على قضاء خوارزم وقدم بلخ أيام علي بن عيسى وروى عن عاصم المناكير التي لا يجوز الاحتجاج بها على قلة شهرته بكتابة الحديث والعدالة وذكر له الحديث المذكور وقال : لا أصل له من حديث رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا من حديث أنس.(1/255)
68 مكرر - إبراهيم بن ثابت القصار.
عن ثابت ، عَن أَنس بحديث الطير.
رواه عنه : عبد الرحمن بن دبيس ، وَعبد الله بن عمر بن أبان مشكدانه.
وماذا بعمدة ، وَلا أعرف حاله جيدا انتهى.
وقد تقدم إبراهيم بن باب القصار (68) ، عن ثابت فهو هذا كأن اسم أبيه تصحف وحديث الطير الذي أشار إليه أخرجه الحاكم في "المُستَدرَك" من حديث هذين عن إبراهيم وصححه وخالفه العقيلي فذكره في ترجمة إبراهيم بن ثابت هذا وقال : لا أعلم فيه شيئا ثابتا. انتهى كلام العقيلي ، وهكذا قاله البخاري.
وقد جمع طرق الطير ابن مردويه والحاكم وجماعة وأحسن شيء فيها طريق أخرجه النسائي في "الخصائص".
• ز- إبراهيم بن أبي ثابت هو ابن محمد بن عبد العزيز يأتي (266).
82- ز ذ - إبراهيم بن ثمامة.
عن قتيبة.
مجهول قاله المؤلف في "المغني".
قلت : نقله من تاريخ الخطيب فإنه قال في ترجمة صدقة بن علي النهمي : حدث ببغداد ، عن شيخ مجهول يقال له : إبراهيم بن ثمامة الحنفي.(1/256)
وقرأت بخط القطب الحلبي أنه روى أيضًا عن إسحاق بن أبي إسرائيل ، وَعبد الله بن معاوية الجمحي ، وَغيرهما.
83- ز ذ - إبراهيم بن الجراح بن صبيح مولى بني تميم.
من بني مازن من أهل مرو الروذ ، سكن الكوفة ، وولي القضاء بمصر خمسا وعشرين سنة وعزل سنة إحدى عشرة ومئتين ومات بمصر سنة سبع عشرة في المحرم.
حدث عن يحيى بن عقبة بن أبي العيزار.
روى عنه : أحمد بن عبد المؤمن.
ذكره ابن يونس في "تاريخ الغرباء" وحكى عن حرملة ما يدل على أن إبراهيم هذا كان يقول بخلق القرآن.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : كان من أصحاب الرأي ، سكن مصر ، روى عنه : أحمد بن عبد الله الكندي يخطئ.
قلت : ومقدار مدة ولايته للقضاء غلط ، وإنما كانت خمس سنين وعشرة أشهر كذا ذكر أبو عمر الكندي في "قضاة مصر" وكانت ولايته من قبل السري بن الحكم في مستهل جمادى الآخرة سنة خمس ومئتين وعزل في ربيع الأول سنة إحدى عشرة ومئتين.
قال الكندي : كان محمودا في ولايته إلى أن قدم عليه ابنه إسحاق بن إبراهيم فتغير حاله وفسدت أحكامه.
وقال عَمْرو بن خالد الحراني - وكان كاتبه - : ما رأيت مثله كنت إذا عملت له المحضر أخذه ونظر فيه وأعاده إلي لأنشىء منه سجلا فأجد بين سطوره : قال أبو حنيفة كذا وفي موضع : قال ابن أبي ليلى : كذا وفي موضع : قال مالك كذا وفي موضع : قال أبو يوسف كذا ثم أجد على بعضها علامة له كالخط فأعلم أنه اختياره فأنشىء السجل عليه.(1/257)
84- إبراهيم بن جريج الرهاوي.
عن زيد بن أبي أنيسة ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة.
رواه عنه يحيى البَابْلُتِّي وهذا منكر وإبراهيم ليس بعمدة انتهى.
وقال أبو الفتح الأزدي : متروك الحديث لاَ يُحْتَجُّ به.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : روى عنه البَابْلُتِّي خبرا منكرا.
قلت : بل جزم الدارقطني أن إبراهيم هو المتفرد به وقال : تفرد به ولم يسنده غيره وقد اضطرب فيه متنا وإسنادا ، وَلا يعرف هذا من كلام النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإنما هو من كلام ابن أبجر.
وقال في "العلل" : لم يروه غير إبراهيم بن جريج هذا كلام بن أبجر وكان طبيبا فجعل له إسنادا ولم يروه غير إبراهيم بن جريج.
وقال العقيلي : باطل لا أصل له وبين أمره بيانا شافيا فقال : باطل لا أصل له.
ثم أخرج من طريق أبي داود الحراني أن هذا الشيخ لم يكن له بهذا الحديث أصل وكان يقول : كتبت عن زيد بن أبي أنيسة وضاع كتابي فقيل له من كنت تجالس ؟ فقال : فلان الطبيب كان بقرب منزلي فكنت أجلس.(1/258)
ثم أخرج العقيلي من طريق الحميدي عن سفيان ، عَن عَبد الملك بن سعيد بن أبجر ، عَن أبيه قال : المعدة حوض البدن ... الحديث مقطوع.
قال العقيلي : هذا أولى.
وقد تقدم أن ابن أبجر كان يتعانى الطب.
85- إبراهيم بن الجعد.
عن أنس بن مالك.
قال أبو حاتم : ضعيف.
روى عنه : خالد الطحان انتهى.
وروى عنه أيضًا : هارون بن المغيرة ، وإبراهيم بن أبي يحيى.
وقال ابنُ مَعِين : ليس بثقة.
وكنيته أبو عمران.
86- ز ذ - إبراهيم بن جعفر بن أحمد بن أيوب المصري.
حدث بالكوفة.
قال الدارقطني : في "غرائب مالك" : مجهول.(1/259)
روى له من طريق أحمد بن حرب، عَن عَبد الله بن الوليد العدني، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما حديثا في قراءة آية الكرسي وأول حم المؤمن وقال: باطل.
وله حديث آخر يَأتي فِي ترجمة عبد الرحمن بن محمد اليحمدي إن شاء الله تعالى (4695).
87 - (ز): إبراهيم بن جميل الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال أبي جعفر الباقر من الشيعة.
88 - (ز): إبراهيم بن الجنيد الرقي.
مجهول قاله مسلمة في "الصلة".
فأما إبراهيم بن الجنيد الختلي البغدادي: فثقة من أصحاب يحيى بن معين.
• إبراهيم بن حبان: في إبراهيم بن البراء (70).
89 - (ز): إبراهيم بن حبيب القرشي.
ذَكَره الطوسِي في رجال جعفر الصادق من الشيعة.
90 - إبراهيم بن الحجاج.
عن عبد الرزاق.
وعنه: محمود بن غيلان.
نكرة لا يعرف، والخبر الذي رواه باطل وما هو بالسامي، وَلا بالنيلي ذانك صدوقان.
قال أبو الشيخ: حَدَّثَنا عبد الرحمن بن سلم الرازي، حَدَّثَنا محمود بن غيلان ,(1/260)
حَدَّثَنا أحمد بن صالح المصري ، عن إبراهيم بن الحجاج ، عَن عَبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما زوج النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطمة من علي قالت فاطمة رضي الله عنها : يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء فقال : أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين أباك وزوجك.
تابعه عبد السلام بن صالح أحد الهلكى ، عَن عَبد الرزاق انتهى.
وقد فرق الخطيب بين هذا وبين إبراهيم بن الحجاج بن يوسف الملقب جده يوسف : نخره بضم النون وسكون المعجمة ، وَلا أستبعد أن يكونا واحدا وذكر معهم إبراهيم بن الحجاج الصنعاني يروي عن وهب بن منبه وهو أقدم طبقة منهما.
91- إبراهيم بن حجر.
عن محمد بن أبي كريمة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسل.
مجهول قاله أبو حاتم الرازي.
يروي معاوية بن صالح ، عن زيد بن بكر عنه انتهى.
وقال أبو زرعة : يعد في الشاميين.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
92- ز ذ - إبراهيم بن حديد ويقال : ابن أبي حديد.
قال البخاري : يكنى أبا إدريس يعد في الكوفيين.
وقال أبو حاتم : مجهول.
كذا ذكره المصنف في "المغني" ولم أره في كتاب ابن أبي حاتم فلعله ذكره في موضع آخر وكأنه من نسخة أخرى فقد رأيته بخط من أثق به عن "المنتقى من كتاب ابن أبي حاتم" بخط ابن الجوزي ولعله أراد أنه مجهول الحال فإنه ذكر في الرواة عنه : الحسن بن عُبَيد الله وإسماعيل بن سالم ، وَغيرهما.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".(1/261)
93- إبراهيم بن حرب العسقلاني.
قال العقيلي : حدث بمناكير منها ما حدثنا خير بن عرفة ، حَدَّثَنا إبراهيم بن حرب ختن آدم ، حَدَّثَنا حفص بن ميسرة ، عن يحيى بن أبي كثير ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ليبعثن الله أقواما يوم القيامة تتلألأ وجوههم يمرون بالناس كمر الريح يدخلون الجنة بغير حساب : الذين ماتوا في الرباط. انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : يروي ، عَن أبي نعيم حدثنا عنه إبراهيم بن محمد الدستوائي.
قلت : وذكره أبو علي الغساني في شيوخ أبي داود وروى عنه أيضًا : أحمد بن سنان.
وسيأتي له خبر آخر باطل في ترجمة الوزير بن محمد (8342).
94- إبراهيم بن أبي حرة.
عن مجاهد.
ضعفه الساجي ولكن وثقه ابن معين وأحمد وأبو حاتم وزاد : لا بأس به.(1/262)
رأى ابن عمر.
يروي عنه : معمر ، وَابن عُيَينة وهو جزري سكن مكة انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عن سعيد بن جبير , ومجاهد , كان من أهل نصيبين سكن مكة.
وقال ابن سعد : كان قليل الحديث.
وَقال البُخاري في تاريخه : قال أبو معمر ، عن ابن عُيَينة : قدم محمد بن هشام الموسم ومعه الزهري والوليد بن هشام المعيطي ويحيى بن يحيى الغساني وسليمان بن موسى وإبراهيم بن أبي حرة وذكر غيرهم فسمع ابن عُيَينة منهم إلا سليمان بن موسى.
قال البخاري : وروى عنه ابن أبي ليلى ومنصور.
وقال ابن عَدِي : ذكره الساجي في الضعفاء وأرجو أنه لا بأس به.
95- (ز) : إبراهيم بن حريث.
ذكره الكشي في رجال جعفر الصادق من الشيعة.
• إبراهيم بن حسان.
عن أبي جعفر الباقر.
وعنه : وكيع.
مجهول.
96- إبراهيم بن الحسن.
عن عبد الله بن عيسى.
قال ابن المديني : مجهول كشيخه انتهى.
ذكره ابن أبي حاتم عن ابن المديني وزاد : وضعفهما وقال : لا أعرف أبا الحكم يعني شيخ عبد الله بن عيسى ونسب إبراهيم كنديا.(1/263)
97- (ز) : إبراهيم بن الحسن بن جمهور أبو الفتح.
ذكره أبو جعفر الطوسي في "شيوخ الشيعة" وقال : روى ، عَن أبي بكر المفيد نسخة الأشج يعني : عثمان بن الخطاب الآتي ذكره (5110).
98- (ز) : إبراهيم بن الحسن بن علي المدني أبو علي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الصادق من الشيعة وقال : سكن الكوفة.
99- إبراهيم بن الحسن بن عثمان الزهري.
عن عائشة بنت سعد.
لا يدرى من هو انتهى.
ذكره ابن أبي حاتم فقال : روى عنه سعيد بن يحيى وسكت ، وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
100- ز ذ - إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
روى عنه الفضل بن مروزق حديث رد الشمس لعلي ذكره المؤلف في "المغني".
قلت : وروى عنه أيضًا أبو عقيل يحيى بن المتوكل.
وقال ابن أَبِي حاتم : روى ، عَن أبيه ولم يذكر فيه جرحا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال : روى ، عَن أبيه وفاطمة بنت الحسين.
قلت : هي أمه.(1/264)
101- (ز) : إبراهيم بن الحسين بن علي بن مهران بن ديزيل الكسائي الهمذاني المعروف بدابة عفان الحافظ الملقب سيفنة.
ما علمت أحدا طعن فيه حتى وقفت في "جلاء الأفهام" لابن القيم تلميذ ابن تيمية وذكر إبراهيم هذا فقال : إنه ضعيف متكلم فيه وما أظنه إلا التبس عليه بغيره وإلا فإن إبراهيم المذكور من كبار الحفاظ.
قال صالح بن أحمد الهمذاني في طبقات أهل همذان : سمعت جعفر بن أحمد يقول : سألت أبا حاتم الرازي ، عن ابن ديزيل فقال : ما رأيت ، وَلا بلغني عنه إلا الخير والصدق وكان معنا عند سليمان بن حرب ، وَابن الطباع ، وَغيرهما فقلت له : فعند أبي صالح ؟ قال : لا أحفظه قلت : فعند عفان ؟ قال : وَلا أحفظه غير أني قد سمعت معه في غير موضع وليس كل الناس رأيتهم عند المحدثين.
قال جعفر : فقال له رجل : يا أبا حاتم إنه يذكر أن عنده عن عفان ثلاثين ألف حديث , فقال أبو حاتم من ذكر أن عنده عن عفان ثلاثين ألف حديث فقد كذب لأن عفان كان عسرا في الحديث وقد اختلفت إليه ثلاثة عشر شهرا فما كتبت عنه إلا قدر خمس مِئَة حديث فقلت : يا أبا حاتم إن هكذا يكذب على أبي إسحاق.(1/265)
قال صالح : وسمعت القاسم بن أبي صالح يقول : سمعت إبراهيم بن الحسين يقول : سمعت حديث همام ، عَن أبي جمرة كنت أدفع الزحام عن ابن عباس من عفان عنه : أربع مِئَة مرة لأنه كان يسأل عنه.
قال صالح : فمن يواظب هذه المواظبة ينكر عليه الإكثار عن مشايخه!.
وسئل ابن صاعد عن معنى سيفنة فقال : هو طير يسقط على الشجرة فلا يبرح حتى يأتي على ما فيها.
قال صالح بن أحمد : شبهوا إبراهيم بالطير المذكور للزومه المشايخ واعتكافه عليهم وكثرة كتابته عنهم.
وقد تقدم أنه يلقب دابة عفان وذلك لشدة لزومه له وكان يصوم يوما ويفطر يوما.
ومات في آخر يوم من شعبان سنة إحدى وثمانين ومئتين رحمه الله.
102- (ز) : إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الرفاء البصري أبو البقاء.
أحد شيوخ الإمامية المصنفين الدعاة.
روى ، عَن أبي طالب محمد بن الحسين بن عتبة كان على رأس الخمس مِئَة.
103- إبراهيم بن حفص بن جندب.
عن أبيه.
وعنه : حماد بن زيد.
مجهول انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
104- (ز) : إبراهيم بن أبي حفص الكاتب أبو إسحاق.
ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة وقال : كان أحد المصنفين روى ، عَن أبي محمد العسكري وكان مقبول القول ما رأيت أعقل منه ، وَلا أحسن من حديثه.(1/266)
105- (ز) : إبراهيم بن أبي حفصة العجلي مولاهم.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر وقال : كان من العباد الثقات.
106- إبراهيم بن الحكم بن ظهير الكوفي.
شيعي جلد.
له عن شريك.
وقال أبو حاتم : كذاب روى في مثالب معاوية فمزقنا ما كتبنا عنه.
وقال الدارقطني : ضعيف انتهى.
وكذا قال الأزدي وأخرج له ، عَن أبيه ، عن السدي ، عَن أبي مالك ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : {والسابقون السابقون} قال : سابق هذه الأمة علي بن أبي طالب.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة المصنفين وقال : له كتاب الملاحم وقال : روى ، عَن أبيه وعبيدة بن حميد وعلي بن عابس.
• ز- إبراهيم بن حكيم.
هو إبراهيم بن فهد بن حكيم وسيأتي (240) . نسبه بعضهم إلى جده.
107- إبراهيم بن حماد الزهري الضرير.
عن مالك.
ضعفه الدارقطني وأظنه الذي تفرد عن عمران بن محمد بن سعيد بذاك الحديث الذي في ترجمة عمران انتهى.(1/267)
وترجمة عمران نقلها الذهبي من التهذيب فإن عمران أخرج له أبو داود في المراسيل فترجم له المزي وأورد في ترجمته حديثه من طريق إبراهيم بن حماد بن أبي حازم عن عمران بن محمد بن سعيد بن المُسَيَّب ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه ، عَن أبي سعيد الخدري رفعه : إن لله حرمات ثلاثا من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه ... الحديث.
وفيه : حرمة الإسلام وحرمتي وحرمة رحمي.
قال الطبراني : لم يروه عن عمران غير إبراهيم ، وَلا نعرف لعمران حديثا مسندا غيره.
قلت : أقر المزي ثم الذهبي كلام الطبراني هذا والحديث الذي أخرجه الدارقطني يرد عليهم جميعا فإنه حديث مسند أيضًا.
وذكر الدارقطني : أنه سكن مصر وأخرج له في الغرائب من طريق إسحاق بن الحسن الطحان ، حَدَّثَنا إبراهيم بن حماد بن أبي حازم المدني مولى بني زهرة ، عن مالك ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه : خمسة لا جمعة عليهم ... الحديث.
وقال : تفرد به إبراهيم وكان ضعيفا.
وأخرجه أيضًا من طريق أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ، عن إبراهيم.
وله ذكر في ترجمة عمر بن الربيع (5618) وفي ترجمة عبد السلام بن محمد (4771) أيضًا.(1/268)
108- (ز) : إبراهيم بن حماد.
عن ... .
وعنه : أحمد بن ميثم وأثنى عليه.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة المصنفين.
109- (ز) : إبراهيم بن حميد الطويل.
عن صالح بن أبي الأخضر والمبارك بن فضالة وشعبة ، وَغيرهم.
روى عنه : يعقوب بن سفيان وأبو مسلم الكجي.
قال ابن حبان في الثقات : كان يخطىء.
وقال ابن أَبِي حاتم : روى عنه أبي وسئل عنه فقال : ثقة.
110- إبراهيم بن حميد الدينوري.
عن ذي النون المصري ، عن مالك بخبر باطل متنه : لم يجز الصراط أحد إلا من كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب.
وعنه : عثمان بن جعفر.
وهذا من تاريخ الحاكم.
• ز- إبراهيم بن أبي حميد.
هو إبراهيم بن أحمد الحراني تقدم (36).
111- إبراهيم بن أبي حنيفة.
عن يزيد الرقاشي.
قال الأزدي : متروك.
ومن مناكيره : عن يزيد ، عَن أَنس مرفوعا : كل مسكر حرام وإن كان ماء قراحا انتهى.(1/269)
ولفظ الأزدي : منكر الحديث لا تحل الرواية عنه.
ثم ذكر هذا الحديث وقال : لا يتابع عليه منكر.
وقال ابن حبان في الثقات : إبراهيم بن أبي حنيفة اليمامي يروي عن كلثوم بن زياد ، وعنه : ابن مهدي.
فما أدري هو ذا أم غيره.
• ز- إبراهيم بن الحوات.
بفتح المهملة وتشديد الواو وآخره مثناة من فوق.
قال الساجي : مدني كان يعالج الحيتان.
قلت : وسيأتي في الأصل في أواخر من اسمه إبراهيم (360).
112- إبراهيم بن حيان بن حكيم بن علقمة بن سعد بن معاذ الأوسي المدني.
يروي عن الحمادين.
قال ابن عَدِي : أحاديثه موضوعة.
وروى له ابن عَدِي حديثين من طريق عبد المؤمن بن أحمد السقطي ويحيى بن محمد بن حريش العسكري عنه وضبط أباه حيان : بياء آخر الحروف.
ومما يروي عنه : عن شعبة ، عن الحكم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا دعا على بناته بالموت فقال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا تدع فإن البركة في البنات.(1/270)
113- (ز) : إبراهيم بن حيان الكوفي الأسدي.
نزيل واسط.
ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
114- (ز) : إبراهيم بن حيان.
روى عن : أبي جعفر محمد بن علي.
وعنه : وكيع.
قال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : ذلك.
وسئل أبو زرعة عنه فقال : مجهول.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
• إبراهيم بن حيان بن البختري.
ذكره كذا الأزدي ، وقد تقدم في ترجمة إبراهيم بن البراء (70). وتقدم فيه أن الخطيب ترجمه فقال إبراهيم بن حيان بن البراء زاد في نسبه حيانًا.
115- (ز) : إبراهيم بن حيان الجبيلي.
من ساحل دمشق.
عن الثوري ، وَأبي عوانة بمناكير.
وعنه : عبد الواحد ، وَابن شعيب.
ذكره ابن طاهر في تكملة الكامل ولست أستبعد أن يكون هو ابن البراء (70).
116- إبراهيم بن أبي حيه : اليسع بن الأشعث أبو إسماعيل المكي.
قال البخاري : منكر الحديث.
وقال النَّسَائي : ضعيف.
وقال الدارقطني : متروك.(1/271)
أحمد بن عيسى المصري : حَدَّثَنا إبراهيم بن اليسع التميمي ، عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا : أمرني ربي بنفي الطنبور والمزمار.
وروى داود بن حماد عنه ، عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذنت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أبني كنيفا بمنى فلم يأذن لي.
قتيبة عنه بالسند : إن الله أخر حد المماليك وأهل الذمة إلى يوم القيامة.
نعيم بن حماد : حَدَّثَنا إبراهيم بن أبي حية ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : لا يزال هذا الدين واصبا ما بقي في قريش عشرون رجلا. انتهى.
وهذا الحديث أخرجه البزار ، وَابن عَدِي والعقيلي.
وقال العقيلي : لا يتابع على حديث عائشة في البناء بمنى ، وَلا على حديث ابن عباس في قريش.
وذكر بن عَدِي الأحاديث الثلاثة وقال : تفرد بها عن هشام وهي مناكير.
وقال أبو حاتم : منكر الحديث.
وقال ابن المديني : ليس بشيء.
ونقل عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين أنه قال : شيخ ثقة كبير.(1/272)
وقال ابن حبان : روى عن جعفر وهشام مناكير وأوابد يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها.
117- (ز) : إبراهيم بن خالد العطار.
ذَكَره الطوسِي في مصنفي الشيعة.
118- إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك الغفاري.
قال أبو إسحاق الجوزجاني : كان غير مقنع اختلط بأَخَرَةٍ.
وقال النَّسَائي : متروك.
وروى سريج بن يونس : حَدَّثَنا ابن خثيم ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : مهلا عن الله مهلا فلولا شباب خشع وشيوخ ركع وأطفال رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا.
رَوَاه أبو يَعلَى في مسنده ، عن سريج انتهى.
وقال أبو زرعة : منكر الحديث.
وَقَال الدُّورِيُّ : سَمِعتُ ابن معين يقول : كان الناس يصيحون به : لا شيء وكان لا يكتب عنه.
وَقَال في موضِعٍ آخر : ليس بثقة ، وَلا مأمون.
وقال السَّاجِي : ضعيفٌ ابن ضعيف.
وَعَدَّه جماعةٌ ممن ألف في الضعفاء.
وَأورَدَ له العقيلي ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه ، عَن أبي هريرة أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حبس رجلا في تهمة.
وقال : لا يتابع على رفعه.
قلت : وسيأتي له ذكر في ترجمة إبراهيم بن زكريا (135).(1/273)
119- (ز) : إبراهيم بن خربوذ المكي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الباقر من الشيعة.
120- (ز) : إبراهيم بن خصيب الأنباري.
ذَكَره الطوسِي في الشيعة الإمامية.
121- إبراهيم بن الخضر الدمشقي.
عن الحسن بن عُبَيد الله الكندي.
ضعيف. انتهى.
قال ابن عساكر : روى ، عَن عَبد الوهاب الكلابي والعباس بن محمد بن حيان ، وَعبد الله بن جعفر الطبري وعدة.
وعنه : أبو سعد السمان ، وَعبد العزيز الكتاني. وقال : توفي في المحرم سنة 425 كتب الكثير وحدث باليسير وكان فيه تساهل.
وذكر أبو بكر الحداد : أنه ثقة.
122- إبراهيم بن خلف بن منصور الغساني السنهوري.
عن الخشوعي ، وَابن سكينة وجال في المغرب.
اتهمه أبو الحسن بن القطان بالمجازفة والكذب. انتهى.
أصله من سنهور قرية من بلاد مصر بالمحلة وكان يلقب بالناسك وله سفرات كثيرة دخل إلى نيسابور ، وَغيرها ثم دخل إلى الأندلس وقدم إلى إشبيلية.(1/274)
قال ابن العديم : ناظر ابن دحية مرة فشكاه إلى الكامل فأمر به فضرب وعزر على جمل ونفي.
وقال أبو القاسم بن عساكر الصغير : كان يشتغل في كل علم والغالب عليه فساد الذهن وكان متسمحا فيما ينقله ويرويه وكان قدومه دمشق سنة ثلاث وست مِئَة فانتسب مازنيا ثم انتسب غسانيا ووردت معه إجازة من وقف عليها عرف ما ذكرته عنه من التخليط ويقال : إن الحامل له على تطواف البلاد طلب حشيشة الكيمياء.
ووصفه مكرم بن علي الأنصاري بالحفظ.
وقال ابن مسدي : كانت له وكالات بالإجازة من شيوخ وكلوه على الإذن لمن يريد الرواية عنهم فكتب لي بالإجازة عنه وعن موكليه في سنة ثلاث وست مِئَة.
وذكر قصة محنته مع الكامل وأنه لما طيف به اجتازوا به على بيت ابن دحية فخرج وألقى ثوبه عليه وكلم فيه الكامل فأمر بإخراجه من البلاد ثم مات غريبا في بلاد العجم.
قال : وأنا أبرأ إلى الله من عهدته.
قال : وكانت وفاته في حدود العشرين وست مِئَة وكان ينتحل مذهب ابن حزم كابن دحية في انتحاله مذهب الظاهر في الجملة.
وذكر ابن الأبار عن ابن حوط الله : أنه لم يرحل إلا بعد موت المشايخ لأن طلبه كان بعد الكبر وتبرأ ابن الأبار من عهدته في باب الرواية والله أعلم.(1/275)
وقال غيره : كان ظاهري المذهب على طريقة أبي محمد بن حزم.
وقال ابن فرتون : حدث بالغيلانيات عن ابن سكينة وبمسلم ، عن المؤيد.
وقال ابن الصابوني : دخل بغداد ونيسابور وشيراز وأصبهان ، وَغيرها من الشرق مرارا.
وقال ابن عبد الملك في ذيل التكملة : أخذ عن الخشوعي والكندي ، وَغيرهما وعن جمع من أهل أصبهان ، وَغيرهما منهم : أبو جعفر الصيدلاني.
وقال : روى عن طائفة من أهل الأندلس منهم : أبو سليمان بن حوط الله ، وَابن الكماد.
قال : وكان محدثا حافظا لمتون الأحاديث ضابطا لما يرويه ثقة في نقله متين الدين جميل المروة وكان قدومه المغرب في زمن الناصر محمد بن المنصور يعقوب وهو يومئذ يحاصر المهدية فاجتمع به ووصله ثم رحل إلى مراكش ثم إلى الأندلس ثم رجع إلى مراكش فأسرته الروم ثم خلصه الناصر وأحسن إليه ورجع إلى بلاده سنة خمس وستمائَة.
قال : وقد مسه أبو الحسن بن القطان وغض منه في تنقص الأفاضل وقد نزهه الله عن كل ما رماه به وعدله كل من أخذ عنه ووثقوه وصححوا نقله.
قال : ولما عاد إلى مصر امتحن بسبب ابن دحية فضرب بالسياط وطيف به على جمل مبالغة في إهانته أعظم الله أجره.
123- (ز) : إبراهيم بن الخليل الفراهيدي.
شيعي.
ذكره أبو الحسن بن بانويه القمي.(1/276)
124- (ز) : إبراهيم بن داحة.
يأتي في ابن سليمان.
125- (ز) : إبراهيم بن داود البعقوبي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى ، عَن عَلِيّ الرضا بن الكاظم موسى.
126- إبراهيم بن أبي دليلة.
عن علي الأزدي , عن ابن عمر لا يعرف ولم يصح خبره انتهى.
وقال أبو أحمد العسكري : دليله بفتح الدال.
وقال ابن أَبِي حاتم : روى عنه : يَعلَى بن عطاء ولم يذكر فيه جرحا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
127- إبراهيم بن راشِد الأَدَمِيّ.
شيخ لمحمد بن مخلد.
وثقه الخطيب واتهمه ابن عَدِي انتهى.
قال ابن أبي حاتم : روى عن : أبي عاصم ، ومُحمد بن سابق ، وحسين الجعفي كتبنا عنه ببغداد وهو صدوق.
وقال ابن حبان في الثقات : إبراهيم بن راشد بن مهران الأدمي البصري حدث ببغداد يروي عن : أبي عاصم والأنصاري وكان من جلساء يحيى بن معين روى عنه أهل العراق.
قلتُ : لم أر له في "كامل" ابن عَدِي ترجمةً.(1/277)
128- (ز) : إبراهيم بن رجاء الجحدري أبو إسحاق الثعلبي البصري.
ذَكَره الطوسِي في "مصنفي الشيعة الإمامية".
روى عنه : إبراهيم بن هاشم.
• ز- إبراهيم بن رجاء الشيباني.
هو ابن هراسة وهي أمه يأتي (339).
129- إبراهيم بن رجاء.
عن مالك.
لا يعرف والخبر كذب انتهى.
والخبر المذكور رواه الدارقطني في "غرائب مالك" في ذكر نضلة بن معاوية وقصته مع وصي عيسى ابن مريم.
قال الدارقطني : لا يثبت عن مالك ، وَلا عن نافع.
وساقه من طريقين عن مالك ، ورواه الخطيب من رواية إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي ، عَن أبيه ، عن إبراهيم بن رجاء أبي موسى هذا. وسيأتي في ترجمة المخرمي (179).
130- (ز) : إبراهيم بن أبي رجاء الكوفي.
ذكره الكشي في "رجال الشيعة" الرواة عن جعفر الصادق.
131- إبراهيم بن رستم.
عن حماد بن سلمة.
قال ابن عَدِي : منكر الحديث.
وقال أبو حاتم : كان يرى الإرجاء ليس بذاك محله الصدق.
وروى عثمان الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.(1/278)
قلتُ : وله عن الليث بن سعد ويعقوب القمي.
وعنه : الحسين بن الحسن المروزي بلديه ، ومُحمد بن عبد الرحمن السعدي وهو خراساني مروزي جليل. انتهى.
قال ابن أبي حاتم : قال أبي : كان آفته الرأي وكان يذكر بفقه وعبادة وكان طاهر بن الحسين أراد أن يوليه القضاء فامتنع.
وروى إبراهيم بن رستم عن همام ، عن الهيثم ، عن عَبد الله بن مُحَمد بن عَقِيل ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل علي النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مهتم فقلت : يا رسول الله ما همك ؟ قال : أخاف أن يكون في أمتي من يعمل عمل قوم لوط.
وقد أخطأ إبراهيم في سنده ومتنه جميعا رواه الثقات الأثبات عن همام ، عن القاسم بن عبد الواحد ، عن عَبد الله بن مُحَمد بن عَقِيل ، عَن جَابر رضي الله عنه رفعه : إن أخوف ما أخاف على أمتي : عمل قوم لوط.
قال أبو الشيخ في فوائد الأصبهانيين : أخطأ فيه إبراهيم بن رستم.
وقال العباس بن مصعب : كان من أهل كرمان ثم نزل مرو وكان أولا من أصحاب الحديث فحفظ الحديث فنقم عليه في أحاديث فخرج إلى محمد بن الحسن فكتب كتبهم فاختلف الناس إليه وعرض عليه القضاء فلم يقبله فقربه المأمون وأتاه ذو الرياستين إلى منزلة فلم يتحرك له.(1/279)
حكاه الحاكم في تاريخه وقال في أول ترجمته : سمع من : منصور بن عبد الحميد المروزي صاحب أنس ومن مالك ، وَابن أبي ذئب والثوري وشعبة وإسماعيل بن عياش ، وَأبي حمزة السكري ، وَغيرهم.
وعنه : أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وأكثر عنه أيوب بن الحسن وعلي بن الحسن الهلالي.
وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء : عرض عليه المأمون القضاء فامتنع فأعفاه فرجع إلى منزله فتصدق بعشرة آلاف درهم.
مات سنة عشر وقيل : إحدى عشرة ومئتين.
وله عن قيس بن الربيع عن سالم الأفطس ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : المؤذن المحتسب كالمتشحط في دمه فإذا مات لم يدود في قبره.
قال الحاكم : تفرد به ، عن قيس.
وقال الدارقطني : مشهور وليس بالقوي ، عن قيس بن الربيع.
وقال العقيلي : خراساني كثير الوهم.
وَأورَدَ له عن حماد ، عَن مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة : حديث من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة ... الحديث.
وقد رواه حجاج بن منهال عن حماد ، عن عاصم ، عَن أبي صالح ، عن أم حبيبة وهو المحفوظ.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : يخطئ.
أما إبراهيم بن رستم الحناط الكوفي جليس أبي بكر بن عياش فما عرفت فيه مقالا روى ابن أبي الدنيا من طريق رستم بن الحسين عنه أثرا موقوفا.(1/280)
132- إبراهيم بن الزبرقان.
عن مجالد.
وثقه ابن معين.
وقال أبو حاتم : لاَ يُحْتَجُّ به.
روى عنه : أبو نعيم انتهى.
قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : محله الصدق يكتب حديثه ، وَلا يحتج به.
وقال البزار وأبو داود والنسائي : ليس به بأس.
وقال العجلي : كان ثقة راوية لتفسير القرآن وكان صاحب سنة.
وقال يحيى الفراء : حَدَّثَنا أبو إسحاق الشيباني حدثني أبو روق فذكر حديثا في كتاب "معاني القرآن".
قال الخطيب : ليس هو صاحب هشيم هو ابن الزبرقان هذا.
وذكره ابنُ حِبَّان ، وَابن شاهين في الثقات.
وقال ابن حبان : روى عنه أبو غسان النهدي.
وقال أبو جعفر الطوسي في "رجال الشيعة" : إبراهيم بن الزبرقان التيمي الكوفي أسند عن جعفر الصادق.
وقال الخطيب في الموضح : ومن الناس من ينسب إبراهيم بن الزبرقان إلى بني تيم وكان ثقة مات سنة ثلاث وثمانين ومِئَة.(1/281)
133- إبراهيم بن زرعة.
عن عَمْرو بن واقد.
لا يعرف كأنه دمشقي.
روى عنه : محمد بن وهب بن عطية انتهى.
قال في "الذيل" : شامي مجهول الحال.
قلتُ : وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا.
134- إبراهيم بن زكريا أبو إسحاق العجلي البصري الضرير المعلم.
عن همام بن يحيى وخالد بن عبد الله ، وَغيرهما وهو العبدسي وهو الواسطي وعبدسي من قرى واسط.
قال أبو حاتم : حديثه منكر.
وقال ابن عَدِي : حدث بالبواطيل.
وعنه : محمد بن سنجر الجرجاني الحافظ ، ومُحمد بن إسماعيل الصائغ وطائفة.
ومن بلاياه : عن همام ، عن قتادة ، عن قدامة بن ضمرة ، عن الأصبغ بن نباته ، عَن عَلِيّ رضي الله عنه مرفوعا : اللهم اغفر لمتسرولات أمتي.
وقد ذكر ابن حبان إبراهيم بن زكريا فقال : يروي عن مالك ، وَأبي بكر بن عياش ، وعنه : إبراهيم بن راشد ن ، ومُحمد بن عُبَيد الله القرشي وقال : يأتي عن مالك بأحاديث موضوعة.(1/282)
وقال أبو أحمد بن عَدِي في نسبه : العبدسائي.
قلتُ : وأقدم شيخ له شعبة.
محمد بن مصفى : حَدَّثَنا محمد بن عُبَيد الله القرشي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن زكريا ، عن مالك ، عَن عَبد الله بن دينار ، عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن جعفرًا أهدى إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سفرجلا فأعطى معاوية ثلاثا وقال : القني بهن في الجنة. انتهى.
قال ابن حبان في هذا : هذا موضوع لا أصل له.
وقد فرق غير واحد بين إبراهيم بن زكريا العجلي البصري وبين إبراهيم بن زكريا الواسطي العبدسي منهم : ابن حبان فذكر العجلي في "الثقات" والواسطي في "الضعفاء" وكذا فرق بينهما الحاكم أبو أحمد في "الكنى" والعقيلي في "الضعفاء" وأبو العباس النباتي في "الحافل" والمؤلف في "المغني" وهو الصواب.
وَأورَدَ له العقيلي عن شعبة ، عَن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عَن عَلِيّ رفعه : كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة {الم تنزيل} السجدة و {هل أتى على الإنسان}.
قال : ورواه حجاج بن منهال ، عن شعبة ، عَن أبي فروة ، عَن أبي الأحوص ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا وهو أولى.
135- ز ذ - إبراهيم بن زكريا الواسطي.
روى عن : مالك ، وإبراهيم بن عبد الملك بن أبي محذورة ، وَأبي الأحوص.
وعنه : علي بن إبراهيم الواسطي ، ومُحمد بن أيوب الوزان ، وهشام بن علي السدوسي ، وَغيرهم.(1/283)
قال الخطيب في "الرواة عن مالك" : ضعيف.
وذكره أسلم بن سهل بحشل في "تاريخ واسط" ولم يتعرض لكونه سكن البصرة فدل على أنه غير العجلي المتقدم وذكر أنه خرج إلى اليمن فمات بها.
وقد تقدم قول ابن حبان فيه في ترجمة العجلي وبقية كلامه : يروي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات إن لم يكن المتعمد فهو المدلس عن الكذابين.
وقال أبو نعيم الأصبهاني : روى عن مالك ، وَابن عياش أحاديث مناكير.
وقال العقيلي : مجهول وحديثه خطأ.
وقال في الذي قبله : صاحب مناكير وأغاليط ويحيل على من لا يحتمل ، وَلا يتابع.
وأورد لهذا ، عَن أبي بكر بن عياش ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عَن أَنس أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حبس في تهمة.
وخالفه أبو عُبَيد فرواه ، عَن أبي بكر بن عياش ، عن يحيى بن سعيد ، عن عراك بن مالك قال : أقبل نفر من الأعراب معهم ظهر فصحبهم رجلان فأصبحوا وقد فقدوا قرينين من إبلهم فقدموا الرجلين إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لأحدهما : اذهب فاطلب وحبس الآخر فجيء بالقرينين فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للرجل : استغفر لي فقال : غفر الله لك فقال : وأنت فغفر الله لك وقتلك في سبيله.
قال العقيلي : هذا الحديث علة لحديث إبراهيم بن زكريا ولحديث إبراهيم بن خثيم.(1/284)
وأخرج في ترجمة العجلي ، عَن مُحَمد بن إسماعيل ، عن إبراهيم بن زكريا الضرير العجلي من أهل البصرة ، عن همام ، عن قتادة ، عن قدامة بن وبرة ، عن الأصبغ بن نباتة ، عَن عَلِيّ ؛ كنت قاعدا عند النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالبقيع في يوم دجن ومطر فمرت امرأة على حمار ومعها مكاري فهوى بها الحمار في وهدة من الأرض فسقطت فأعرض عنها بوجهه فقالوا : إنها متسرولة فقال : اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي , يا أيها الناس اتخذوا السراويلات فإنها من أستر ثيابكم , وخصوا بها نساءكم إذا خرجن.
ثم قال : لا يعرف إلا بهذا الشيخ ، وَلا يتابع عليه وقد روى عبد الرزاق ، عَن مُحَمد بن مسلم الطائفي ، عن الصباح يعني : ابن مجاهد ، عن مجاهد : بلغني أن امرأة سقطت عن دابتها فانكشفت عنها ثيابها والنبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قريب منها فأعرض عنها فقيل : إن عليها سراويل فقال : يرحم الله المتسرولات.
وقال البزار في كتاب "السنن" : منكر الحديث.
136- إبراهيم بن زياد القرشي.
عن خصيف.
وعنه : محمد بن بكار بن الريان.
قال البخاري : لا يصح إسناده.
قلتُ : وَلا يعرف من ذا. انتهى.
وقال العقيلي : هذا الشيخ يحدث ، عَن الزُّهْرِيّ وعن هشام بن عروة فيحيل حديث الزهري على هشام , وحديث هشام على الزهري . ويأتي أيضًا عنهما بما لا يحفظ.(1/285)
137- إبراهيم بن زياد العجلي.
عن هشام بن عروة وعن أبي بكر بن عياش.
قال الأزدي : متروك الحديث.
ومن مناكيره : حَدَّثَنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عَن عَبد الله رضي الله عنه ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : من مشى منكم إلى طمع فليمش رويدا. انتهى.
وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : مجهول ، والحديث الذي يرويه منكر.
وقال الدارقطني : عن ابن عون , حَدَّثَنا مطين ، حَدَّثَنا إبراهيم بن زياد ، حَدَّثَنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عَن عَبد الله رضي الله عنه سئل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عن الغنى ؟ فقال : اليأس عما في أيدي الناس.
قال مطين : قلتُ لإبراهيم بن زياد : هذا رأيته في النوم فغضب وقال لي : تقول هذا ؟.
وقد فرق المصنف في "المغني" بين الراوي عن هشام فقال : تكلم فيه والراوي ، عَن أبي بكر فنقل فيه كلام الأزدي.
138- إبراهيم بن زياد.
عن أبي عامر ، عن ابن عباس.
لم يصح خبره.
مجهول. انتهى.
روى عنه : مجالد بن عمر , وخازم بن خزيمة.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".(1/286)
139- (ز) : إبراهيم بن زياد الخارفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال جعفر الصادق من الشيعة.
140- (ز) : إبراهيم بن زياد الخزاز الكوفي أبو أيوب.
ذَكَره الطوسِي في رجال جعفر الصادق من الشيعة.
141- (ز) : إبراهيم بن أبي زياد الكوفي.
روى عن : أبي حمزة الثمالي.
وعنه : صفوان بن يحي.ى
مذكور في رجال الشيعة.
142- ذ - إبراهيم بن زيد الأسلمي التفليسي.
له عن مالك خبر باطل ووهاه ابن حبان.
قال محمد بن يزيد محمش : حَدَّثَنا إبراهيم بن زيد ، حَدَّثَنا مالك ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ دخل غلام فدعا بهذه الدعوات فقال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما دعا بهن أحد إلا استجيب له : اللهم إني أستغفرك وأسألك التوبة من مظالم كثيرة لعبادك قِبَلي ... وذكر الحديث.
وله حديث آخر , ولكن السند إليه مظلم انتهى.(1/287)
وروى الدارقطني في "غرائب مالك" هذا الحديث من رواية محمد بن يزيد السلمي وهو محمش وقال : إبراهيم مجهول ، ومُحمد بن يزيد : ضعيف.
وأخرج أيضًا فيها عن الحسن بن محمد ، عَن مُحَمد بن إدريس الأصبهاني ، عن أحمد بن سعيد بن جرير عنه ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب : القدرية والرافضة.
قال الدارقطني : من دون مالك ضعفاء.
وَقَال في موضِعٍ آخر : منكر الحديث.
وفرق الخطيب بين الأسلمي والتفليسي في "الرواة عن مالك" ومال إليه شيخنا.
وقال ابن حبان : منكر الحديث جدا يروي عن مالك ما لا أصل له من حديث الثقات لا يحل الاحتجاج به.
وقال أبو نعيم الأصبهاني : إبراهيم بن زيد التفليسي حدث عن مالك ، وَابن لَهِيعَة بالموضوعات.
143- إبراهيم بن سالم النيسابوري.
روى عنه : أحمد بن حفص بن عبد الله.
قال ابن عَدِي : له مناكير فمن ذلك : إبراهيم ، عَن عَبد الله بن عمران ، عن عاصم بن سليمان ، عَن أبي عثمان ، عن سلمان رضي الله عنه مرفوعا : إن آدم أهبط بالهند ومعه السندان والمطرقة والكلبتان وأهبطت حواء بجدة.(1/288)
وقال ابن عَدِي : أخبرنا الحسين بن الحسن الفارسي ببخارى ، حَدَّثَنا أحمد بن حفص بن عبد الله ، حَدَّثَنا أبو خالد إبراهيم بن سالم ، حَدَّثَنا عبد الله بن عمران مصري ، عَن أبي عمران الجوني ، عَن أَنس رضي الله عنه قال : وقت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحلق الرجل عانته كل أربعين يوما وأن ينتف إبطه كلما طلع ، وَلا يدع شاربيه يطولان وأن يقلم أظفاره من الجمعة إلى الجمعة وأن يتعاهد البراجم إذا توضأ ... وذكر الحديث وهو منكر.
وسئل أبو حاتم ، عَن عَبد الله بن عمران فقال : شيخ.
144- إبراهيم بن سريع.
لا يعرف من هو ذا.
قال البخاري : سأل القاسم وأبا بكر بن حزم روى الواقدي ، عَن عَبد الرحمن بن أبي الموالي عنه.
قال أبو حاتم : مجهول انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
145- (ز) : إبراهيم بن سعيد بن الطيب الرفاعي النحوي.
قال السلفي : سألت خميسا عنه فقال : كان يقرأ العربية بالجامع ويعاشر الرافضة فمقت ونسب إليهم ، ومات سنة إحدى عشرة وأربع مِئَة ، أخذ عنه أبو غالب بن بشران ، وَغيره.(1/289)
*- (ز) : إبراهيم بن سعيد الثقفي.
هو ابن محمد بن سعيد يأتي (275).
146- إبراهيم بن سلم.
عن يحيى القطان.
قال ابن عَدِي : منكر الحديث لا يعرف انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى ، عَن أبي عاصم ، وَغيره وعنه الحسن بن سفيان.
قلتُ : وأظنه الوكيعي , روى أيضًا ، عَن عَلِيّ بن عاصم ووكيع.
روى عنه : محمد بن عبد الله بن مهران الدينوري.
قال أبو جعفر بن البختري في الجزء الحادي عشر من حديثه : حَدَّثَنا الدينوري المذكور ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سلم الوكيعي ، حَدَّثَنا علي بن عاصم ، حَدَّثَنا محمد بن سوقة , فذكر حديث من عزى مصابا ... .
قال إبراهيم : كنت عند وكيع وعنده أحمد بن حنبل وخلف بن سالم فقال خلف : غلط علي بن عاصم في حديث محمد بن سوقة فقال له وكيع : ما هو ؟ فذكره , فقال وكيع : حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن مُحَمد بن سوقه مثله.
قلتُ : وهذا منكر عن وكيع والله أعلم.
147- إبراهيم بن سلام.
عن حماد بن أبي سليمان.
ضعفه الأزدي.
وهو مقل بل لا يعرف إلا بما رواه البزار : حَدَّثَنا محمد بن معمر ، حَدَّثَنا أبو عاصم ، عن إبراهيم بن سلام ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم النخعي ، عَن أَنس رضي الله عنه مرفوعا : طلب العلم فريضة على كل مسلم.
قال البزار : لا نعرف عنه راويا سوى أبي عاصم.(1/290)
148- إبراهيم بن سلام.
عن الدراوردي.
وعنه : ابن صاعد.
قال أبو أحمد الحاكم : ربما روى ما لا أصل له. انتهى.
وضعفه الدارقطني في "غرائب مالك" وقال في "الأفراد" في حديث رواه إبراهيم بن سلام ، عن ابن عُيَينة : وكان ضعيفا.
قلتُ : ومن مناكيره ما رواه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عنه ، عَن أبيه , عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه : أهل فارس من ولد إسحاق بن إبراهيم.
رواه عنه مكي بن محمد بن ماهان البلخي.
وروى الدارقطني في "غرائب مالك" من رواية عبد الله بن حمدان بن وهب ، عن إبراهيم بن سلام ، عن عثمان بن خالد ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر , رفعه : من غشنا فليس منا.
قال الدارقطني : إبراهيم وشيخه والراوي عنه ضعفاء.
قلتُ : وتردد شيخنا في "ذيله" هل هو الراوي عن الدراوردي ، أو هو غيره ؟.
149- (ز) : إبراهيم بن سلمان.
مدني.
روى عن عُبَيد الله بن عبد الله بن أقرم.
وعنه : محمد بن سلمة المخزومي المدني.
قال الدارقطني : في حواشي "السنن" : ليس بالمشهور.
150- (ز) : إبراهيم بن سلمة الكناني.
ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق من الشيعة.(1/291)
151- إبراهيم بن سليمان الحذاء.
عن نهشل.
متروك قاله الدارقطني انتهى.
وقال الأزدي : منكر الحديث ، وقال : إنه بصري.
152- إبراهيم بن سليمان البلخي الزيات.
عن سفيان الثوري.
قال ابن عَدِي : ليس بالقوي. انتهى.
ثم أورد له حديثا عن الثوري وقال : أظنه سرقه ثم قال : وسائر أحاديثه غير منكر.
وقال ابن سعد : كان مرجئًا.
قال الحاكم : شيخ محله الصدق.
وقال ابن حبان في الثقات : إبراهيم بن سليمان الزيات من أهل الكوفة سكن البصرة يروي عن بكر بن المختار وعنه إبراهيم بن راشِد الأَدَمِيّ وأهل العراق.
قلت : أظنهما واحدا.
وقد أورد ابن حبان في ترجمة بكر بن المختار في "الضعفاء" حديثا منكرًا من رواية إبراهيم بن سليمان الزيات الكوفي عنه.
وقال الخليلي في "الإرشاد" : صدوق سمع بالعراق عبد الحكم صاحب أنس ويتفرد عن الثوري بأحاديث.(1/292)
وسيأتي في ترجمة محمد بن أسامة (6457) أن المصنف قال في ترجمة الراوي عنه : إبراهيم بن سليمان لا أعرفه.
وقد كنت ظننت أنه هذا ثم ظهر لي أنه غيره كما سأبينه.
153- (ز) : إبراهيم بن سليمان النهمي.
عن محمد بن أسامة المدني.
وعنه : جعفر بن أحمد المؤذن من شيوخ الدارقطني أورد له حديثا وقال : إبراهيم ضعيف ، ومُحمد بن أسامة مجهول وستأتي الإشارة إليه في محمد (6457).
154- (ز) : إبراهيم بن سليمان السلمي.
عن شعبة.
وعنه : الحسن بن علي العدوي.
لا يعرف قاله ابن عَدِي في ترجمة العدوي وأظنه البلخي الزيات الماضي ذكره (152).
155- ز ذ - إبراهيم بن سليمان أبو إسحاق.
ذكره النسائي في الكنى وقال : له حديث منكر ولم يذكر المتن فيحتمل أن يكون هو الذي قبله.
وفي "الضعفاء" للأزدي : إبراهيم بن سليمان البصري منكر الحديث فلعله هذا.
وقد ذكر في الذي قبله (152) أنه كوفي سكن البصرة.(1/293)
156- إبراهيم بن سليمان.
أراه وضع هذا القول : حدثنا خلاد بن يحيى ، عن قيس بن الربيع ، عَن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن ابن عمر , قال : كان على الحسن والحسين تعويذتان فيهما من زغب جناح جبريل.
رواه ابن الأعرابي في معجمه عن هذا انتهي.
ورواه صاحب الأغاني من هذا الوجه.
وذَكَر ابن حِبَّان في "الثقات" : إبراهيم بن سليمان النهمي من أهل الكوفة روى ، عَن أبي نعيم وأهل الكوفة ، حَدَّثَنا عنه إبراهيم بن محمد الدستوائي ، وَغيره.
ثم ذكر إبراهيم بن سليمان الجزار الكوفي روى ، عَن أبي نعيم وعنه وصيف.
وقد ذكره أبو جعفر الطوسي في "رجال الشيعة" وهو أعلم به فقال : إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن حيان النهمي بطن من همدان روى عن : علي بن غراب ويحيى بن هاشم وإبراهيم بن الحكم وجابر بن إسماعيل , وذكر وجماعة ، روى عنه : حميد بن زياد وعلي بن محمد بن رباح النحوي وآخرون وكان يعرف بالجزار.
وله تصانيف سرد منها الطوسي جملة وقال : إنه كان سكن قديما قرية هلال فكان يقال له : الهلالي.(1/294)
157 - إبراهيم بن سليمان المقدسي.
لا يصح حديثه قاله الأزدي انتهى.
وأظنه الأول (151).
158 - (ز): إبراهيم بن سماعة الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في "رجال الشيعة".
159 - (ز): إبراهيم بن سنان.
ذكره علي بن الحكم في رجال الشيعة من أصحاب جعفر الصادق.
160 - (ز): إبراهيم بن سيار بن هانئ النظام أبو إسحاق البصري مولى بني بحير بن الحارث بن عباد الضبعي.
من رؤوس المعتزلة متهم بالزندقة وكان شاعرا أديبا بليغا وله كتب كثيرة في الاعتزال والفلسفة ذكرها النديم.
قال ابن قتيبة في "اختلاف الحديث" له: كان شاطرا من الشطار مشهورا بالفسق.
ثم ذكر من مفرداته: أنه كان يزعم أن الله يحدث الدنيا وما فيها في كل(1/295)
حين من غير أن يفنيها , وجوز أن يجتمع المسلمون على الخطأ , وأن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يختص بأنه بعث إلى الناس كافة بل كل نبي قبله بعثته كانت إلى جميع الخلق لأن معجزة النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تبلغ آفاق الأرض فيجب على كل من سمعها تصديقه واتباعه.
وأن جميع كنايات الطلاق لا يقع بها طلاق سواء نوى ، أو لم ينو وأن النوم لا ينقض الوضوء وأن السبب في إطباق الناس على وجوب الوضوء على النائم : أن العادة جرت أن نائم الليل إذا قام بادر إلى التخلي وربما كان بعينيه رمص فلما رأوا أوائلهم إذا انتبهوا توضؤوا ظنوا أن ذلك لأجل النوم.
وعاب على أبي بكر وعمر وعلي ، وَابن مسعود : الفتوى بالرأي مع ثبوت النقل عنهم في ذم القول بالرأي.
وقال عبد الجبار المعتزلي في "طبقات المعتزلة" : كان أميا لا يكتب.
وقال أبو العباس بن القاص في كتاب "الانتصار" : كان أشد الناس إزراء على أهل الحديث وهو القائل :
زوامل الأسفار لا علم عندهم ... بما تحتوي إلا كعلم الأباعر.
مات في خلافة المعتصم سنة بضع وعشرين ومئتين وهو سكران.(1/296)
161- إبراهيم بن شعيث المدني.
روى عنه ابن وهب.
قال ابن معين : ليس بشيء انتهى.
وروى عنه الواقدي أيضًا وضبطه الخطيب بالثاء المثلثة وزعم أن البخاري صحفه بالباء الموحدة.
قلتُ : وكذا ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى ، عَن عَبد الله بن سعيد بن أبي هند.
162- إبراهيم بن شكر العثماني.
مصري متأخر.
له ، عَن عَلِيّ بن محمد الحنائي رواية.
كذبه الكتاني. انتهى.
قال ابن عساكر : أخبرنا ابن الأكفاني قال : وفيها يعني سنة سبع وستين وأربع مِئَة توفي إبراهيم بن شكر العثماني الحنائي الواعظ المصري وكان قد دخل دمشق بعد العشرين وأربع مِئَة فسمع بها من أبي الحسن بن عون ، وَأبي القاسم بن الطبيز ، وَغيرهما.(1/297)
ثم سافر إلى العراق فأقام ببغداد مدة ثم رجع إلى دمشق سنة سبع وخمسين وحدث بها عن جماعة فذكر لي أنه سمع الناسخ والمنسوخ من هبة الله بن سلامة المفسر وهبة الله هذا توفي سنة عشر وأربع مِئَة قبل دخول هذا إلى بغداد.
قال : وحدث ، عَن عَلِيّ بن محمد الزيدي الحراني بكتاب "شفاء الصدور" للنقاش فسمعت أبا محمد الكتاني يقول : ما يكفي الزيدي الحراني أن يكذب حتى يكذب عليه!.
قال ابن الكفاني : ورأيت جزءًا من كتب إبراهيم بن شكر وهو من مصنفات الآبري وهو ملصق والسماع عليه مزور بَيِّن التزوير.
163- (ز) : إبراهيم بن شيبة الأصفهاني مولى بني أسد.
ذَكَره الطوسِي في "رجال الشيعة".
164- (ز) : إبراهيم بن شيبان بن محمد أبو طاهر النفيلي المدرس بنظامية بغداد.
ولد ببانياس سنة أربع وأربعين وأربع مئة وروى ، عَن أبي نصر الزينبي ، وَغيره.
قال ابن عساكر : كتبت عنه شيئا يسيرا ولم يكن مرضي الطريقة.
مات سنة 539.
165- (ز) : إبراهيم بن صالح الأنماطي.
ذَكَره الطوسِي في الشيعة من أصحاب الباقر وقال : له تصانيف على مذهب الإمامية.(1/298)
166- إبراهيم بن أبي صالح.
قال مسلم : جهمي لا يكتب حديثه. انتهى.
وقد كذبه إسحاق بن راهويه في مجلس عبد الله بن طاهر.
واسم أبي صالح : هاشم قاله الحاكم.
167- (ز) : إبراهيم بن الصباح الأزدي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
168- إبراهيم بن صبيح الطلحي.
عن ابن جريج.
ليس بثقة.
أتى بخبر باطل فهو آفته في كتاب "السابق واللاحق".
169- إبراهيم بن صرمة الأنصاري.
عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
ضعفه الدارقطني ، وَغيره.
وقال ابن عَدِي : عامة حديثه منكر المتن والسند.
قلتُ : يروي عنه أحمد بن حاتم الطويل وجماعة.
قال أبو حاتم : شيخ.
وقال ابنُ مَعِين : كذاب خبيث. انتهى.
وقال علي بن الجنيد : محله الصدق.(1/299)
وقال ابن أَبِي حاتم : روى عنه : محمد بن مرزوق وبندار ، وَابن أبي شيبة وروى هو عن : يونس بن عُبَيد ، وسفيان بن حسين.
وقال العقيلي : يحدث عن يحيى بن سعيد بأحاديث ليست محفوظة من حديث يحيى فيها مناكير وفيها شيء يحفظ عن يزيد بن الهاد مثل حديث عبد الله بن خباب ، عَن أبي سعيد في صلاة الجماعة وليس ممن يضبط الحديث.
وقال ابن عَدِي عن ابن صاعد : انقلبت عليه نسخة ابن الهاد فجعلها عن يحيى بن سعيد.
170- (ز) : إبراهيم بن الضحاك الشلمغاني.
أحد فقهاء الشيعة.
مات سنة ثلاث وأربعين وثلاث مئة.
171- (ز) : إبراهيم بن ضمرة الغفاري.
ذَكَره الطوسِي في رجال جعفر الصادق من الشيعة ونقل عنه طعنا في الإمام الشافعي ووصفه بالزهد والورع لا بارك الله فيه.
172- (ز) : إبراهيم بن عباد البرجمي الكوفي.
ذكره أبو جعفر الطوسي في الرواة عن جعفر الصادق من الشيعة.
173- (ز) : إبراهيم بن عبادة الأزدي الكوفي.
ذكره أبو جعفر الطوسي في الشيعة الرواة عن جعفر الصادق.(1/300)
63مكرر- إبراهيم بن عبد الله بن أبي الأسود الكناني ويقال : إبراهيم بن الأسود.
قال البخاري : فيه نظر.
وقال الأزدي : ضعيف لاَ يُحْتَجُّ به انتهى.
وقال ابن عَدِي : ليس بمعروف وهو عزيز الحديث جدا وإنما يذكر له عن ابن أبي نجيح مقطعات وأرجو أنه لا بأس به.
وقال ابن الجارود : فيه نظر.
174- إبراهيم بن عبد الله بن الزبير الجمحي.
عن نافع.
قال الأزدي : منسوب إلى الكذب انتهى.
وأورد له من طريق حفص بن عمر عنه ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : حسن السؤال نصف العلم.
وقال : عنده مناكير ووهم.
175- إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر.
عن أبيه وسعيد بن عبد العزيز.
قد روى عنه أئمة.
وقال النَّسَائي : ليس بثقة انتهى.
وقد روى عنه البخاري في غير "الجامع" ، وذكره ابن أبي حاتم فلم يضعفه ، وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
176- إبراهيم بن عبد الله.
عن عبد الله بن قيس.(1/301)
177- وإبراهيم بن عبد الله بن سَمُرَة الأسدي.
عن أبيه.
مجهولان انتهى.
وقال الأزدي في الراوي ، عَن عَبد الله بن قيس : هو وشيخه كذابان لا يكتب حديثهما.
وقال العقيلي في الراوي ، عَن أبيه : هو وأبوه مجهولان وحديثهما غير محفوظ.
ومن مناكيره : ، عَن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الجماعة ثلاثة فلهم خمسة وعشرون درجة فكلما زادهم رجل فلهم به درجة إلى عشرة آلاف.
قال العقيلي : أصله ثابت وأما هذا اللفظ فغير محفوظ.
82مكرر- ز ذ - إبراهيم بن عبد الله بن ثمامة أبو إسحاق الحنفي.
ذكره أبو القاسم بن الطحان في "ذيله" على "تاريخ الغرباء" لابن يونس وقال : ضعيف قدم مصر وحدث بمناكير.
قلتُ : أظنه إبراهيم بن ثمامة الراوي عن قتيبة المتقدم ذكره مختصرا (82).
وقال مسلمة في "الصلة" : هو بصري سكن مصر.
178- إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي.
عن وكيع.
أحد المتروكين.(1/302)
قال ابن حبان : إبراهيم بن عبد الله بن خالد يسرق الحديث ويروي عن الثقات ما ليس من حديثهم وهو الذي روى عن وكيع ، عن سفيان ، عن عَمْرو بن دينار ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : إذا كان يوم القيامة يكون أبو بكر على أحد أركان الحوض وعمر على الركن الثاني وعثمان على الثالث وعلي على الرابع فمن أبغض واحدا منهم لم يسقه الآخرون.
وقد روى عن حجاج ، عن ابن جريج ، عن عَمْرو بن دينار ، عن ابن عباس مرفوعا : إذا كان يوم القيامة نادى مناد تحت العرش هاتوا أصحاب محمد فيؤتى بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فيقال لأبي بكر : قف على باب الجنة فأدخل فيها من شئت ورد من شئت ويقال لعمر : قف عند الميزان فثقل من شئت برحمة الله وخفف من شئت.
ويعطى عثمان غصن شجرة من الشجرة التي غرسها الله بيده فيقال : ذد بهذا عن الحوض من شئت ويعطى علي حلتين فيقال له : خذهما فإني ادخرتهما لك يوم أنشأت خلق السماوات والأرض.
أخبرناه الحسين بن عبد الله القطان ، حَدَّثَنا عُبَيد بن هشام الحلبي ، حَدَّثَنا إبراهيم ... فذكره.
وقد روى عن حجاج ، عن ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : من شرب مسكرا نجس ونجست صلاته أربعين صباحا فإن مات فيهن مات كافرا ... وذكر الحديث.(1/303)
أخبرناه علي بن موسى البزيعي ببغداد ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد الله ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد الله بن خالد ببغداد ، حَدَّثَنا الحجاج.
قلتُ : هذا رجل كذاب.
قال الحاكم : أحاديثه موضوعة انتهى.
وذكر ابن حبان أيضًا أنه روى عن الحارث بن عطية وأنه كان يقلب حديث الزبيدي ، عَن الزُّهْرِيّ على الأوزاعي وحديث الأوزاعي على مالك وحديث زياد بن سعد على يعقوب بن عطاء وما يشبه ذلك وأنه كان يسوي الحديث.
ومعنى تسوية الحديث : أنه يحذف من الإسناد من فيه مقال وهذا يطلق عليه : تدليس التسوية.
179- إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي.
روى عن القواريري وسعيد الجرمي وطبقتهما.
وقال فيه الإسماعيلي : صدوق.
لكن قال الدارقطني : ليس بثقة حدث عن ثقات بأحاديث باطلة.
قلتُ : آخر من تأخر من أصحاب هذا : أبو حفص الزيات.
وساق الخطيب بطريقين عن المخرمي ، عن القواريري ، عن جعفر بن سليمان ، عن مالك بن دينار ، عَن أَنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن الله يوحي إلى الحفظة لا تكتبوا على الصوام بعد العصر سيئة.
قال الدارقطني : هذا باطل.
الحسين بن محمد عُبَيد الدقاق في "جزء" عال سمعناه من طريق ابن برهان الغزال عنه ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد الله ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن رجاء ، حَدَّثَنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر كتب إلى سعد : إذا أتاك كتابي فادع نضلة بن معاوية وجهزه في ثلاث مِئَة وقل له : امض إلى حلوان , فأتاها فرزقه الله تعالى وأصابوا متاعا كثيرا وأثاثا.(1/304)
قال : وأرهقهم العصر فألجأوا الغنيمة إلى سفح الجبل فقام نضلة فأذن فقال : الله أكبر الله أكبر فأجابه مجيب من الجبل : كبرت كبيرا يا نضلة ... الحديث.
مات أبو إسحاق المخرمي في سنة أربع وثلاث مِئَة وأما أبوه فصدوق يروي عن ابن عُيَينة انتهى.
وقد تقدم التنبيه عليه في ترجمة إبراهيم بن رجاء (129).
رواه الخطيب عن شيوخ له عن الدقاق منهم ابن برهان المذكور.
وقال الحاكم : سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول لأبي علي الحافظ : كتبت ، عَن أبي إسحاق المخرمي ببغداد ؟ فقال : نعم ، قال : فما قولك فيه ؟ فقال أبو علي : لا ينكر له لُقِيُّ الجرمي وأقرانه ، فقال الإسماعيلي : ما هو عندي إلا صدوق.
قال ابن المنادي ، وَابن قانع : مات سنة أربع وثلاث مئة.
180- إبراهيم بن عبد الله بن همام الصنعاني.
عن عمه عبد الرزاق.
قال الدارقطني : كذاب.(1/305)
قلتُ : فمن مصائبه : عَن عَبد الرزاق ، عن الثوري ، عن حجاج ، عن مكحول ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : من خاف على نفسه النار فليرابط على الساحل أربعين يوما.
وقال ابن عَدِي : حدثنا ابن قتيبة العسقلاني ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد الله بن همام ، حَدَّثَنا أبو عبيدة الحداد ، عَن حُمَيد ، عَن أَنس رضي الله عنه مرفوعا : صلاة على كور العمامة يعدل ثوابها عند الله غزوة في سبيل الله.
وله عن عمه ، عن الثوري ، عن عُبَيد الله , عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : الضيافة على أهل الوبر وليست على أهل المدر.
فهذه الأشياء من وضع هذا المدبر انتهى.
وقال ابن حبان : روى ، عَن عَبد الرزاق المقلوبات الكثيرة التي لا يجوز الاحتجاج بها.
روى عنه : ابن قتيبة ، ومُحمد بن أيوب بن مشكاب.
وَأورَدَ له الحديث الأول وحديثين آخرين.
وقال ابن عَدِي : منكر الحديث.
قلتُ : وسيأتي له حديث آخر في ترجمة أحمد بن محمد بن إسحاق العكبري (739).
181- ذ- إبراهيم بن عبد الله.
عن إبراهيم بن عبد الله بن أخي عبد الرزاق.
وعنه محمد بن خلف بن المرزبان.
أخرج ابن عَدِي في ترجمة شيخه ، عَن مُحَمد بن خلف عنه حديثا وقال في صلب السند : أظنه الكجي.
قال ابن القطان : لا يتحقق أنه الكجي فهو مجهول.(1/306)
182- إبراهيم بن عبد الله بن السفرقع.
قال أبو الفتح بن أبي الفوارس : كذاب يضع الحديث انتهى.
والسفرقع لقب له لا اسم جده.
وذكر أبو الفتح أنه مات سنة إحدى وستين وثلاث مِئَة.
183- إبراهيم بن عبد الله السعدي النيسابوري.
صدوق.
له عن يزيد بن هارون.
قال أبو عبد الله الحاكم : كان يستخف بمسلم فغمزه مسلم بلا حجة انتهى.
قال ابن أبي حاتم : كتب إلينا بحديثه سئل أبي عنه فقال : شيخ.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : حَدَّثَنا عنه محمد بن عبد الرحمن الدغولي ، وَغيره.
وقال الحاكم في تاريخ نيسابور : إبراهيم بن عبد الله بن يزيد السعدي أبو إسحاق التميمي من بني سعد تميم ويلقب ببز وكان يكره هذا اللقب وهو ابن أخت بشر بن القاسم الفقيه وكان لا يخالطه وهو محدث كثير الحديث كبير الرحلة ويقال له : المؤذن لأذانه على المسجد على رأس المربعة.(1/307)
سمع إبراهيم في بلده من الحسين بن الوليد وحفص بن عبد الرحمن وحفص بن عُبَيد الله وطبقتهم.
وبالري من يحيى بن الضريس وبالكوفة من جعفر بن عون والوليد بن القاسم ويعلى بن عُبَيد ، وَغيرهم.
وبالبصرة من وهب بن جرير وبشر بن عمر ، وَأبي عاصم والأصمعي ، وَأبي على الحنفي ، وَغيرهم.
ورحل إلى مكة ولم يرزق السماع من ابن عُيَينة وسمع من سالم الخواص بها وكانت وفاته قبل سفيان وروى عن يزيد بن هارون وخلق.
روى عنه : محمد بن نصر المروزي وإبراهيم بن أبي طالب ، وَالحسن بن سفيان وصالح بن محمد جزرة ، وَابن خزيمة وأبو عبد الله بن الأخرم وجماعة.
توفي سنة سبع وستين ومئتين وقيل : سنة ست وثمانين ومئتين وهو وهم والأول أثبت وقد جاوز التسعين.
184- إبراهيم بن عبد الله.
حكى عن مالك.
قال الخطيب في "الرواة عن مالك" : شيخ مجهول.
روى عنه : فضل المكي.
لا يعرف أيضًا.
110مكرر- إبراهيم بن عبد الله الصاعدي.
روى عن ذي النون المصري ، عن مالك خبرا باطلا متنه : إذا نصب الصراط لم يجز أحد إلا من كانت معه براءة بولاية علي.
ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" فقال : إبراهيم متروك الحديث انتهى.
وقد تقدم في إبراهيم بن حميد (110).(1/308)
185- إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عفير - من ذرية سيف بن ذي يزن.
عن عمه.
حدثني عمي سمعت أبي وعمي ، عَن أبيهما ، عَن جَدِّهما : أن عبد العزيز بن سيف بن ذي يزن وفد على النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهدية.
فهؤلاء لا ندري من هم.
روى عن هذا ابن منده.
186- (ز) : إبراهيم بن عبد الحميد الكوفي الأسدي الأنماطي أخو محمد بن عبد الله بن زرارة لأمه.
روى عن : جعفر الصادق ويعقوب الأحمر وسعد الإسكاف.
وعنه : محمد بن جعفر وصفوان بن يحيى ، ومُحمد بن عيسى.
ذَكَره الطوسِي أبو جعفر في رجال الشيعة.
187- (ز) : إبراهيم بن عبد الحميد العجلي.
أخرج الحكيم الترمذي ، عن عمر بن أبي عمر ، عن إبراهيم بن عبد الحميد العجلي ، عن صالح بن حيان ، عن ابن بريدة ، عَن أبيه رفعه : الأرواح في خمسة : الإنس والجن والملائكة والشياطين والروح.
وسائر الخلق لهم أنفاس وليست لها أرواح.
قال الجوزقاني : هذا منكر وعمر وإبراهيم مجهولان.
قلتُ : عمر معروف لكنه ضعيف وإبراهيم يحتمل أن يكون الذي قبله.(1/309)
188- (ز) : إبراهيم بن عبد الحميد بن علي البطائحي.
يَأتي فِي محمد بن عمر الأندلسي (7247).
81مكرر- إبراهيم بن عبد الرحمن الجبلي.
عن عاصم الأحول.
لا يدرى من ذا وهو الخوارزمي إن شاء الله انتهى.
وهذا ذكره العقيلي فقال : ليس بمشهور بالنقل وحديثه غير محفوظ ثم روى من طريقه قال : سألت عاصما الأحول يستاك الصائم بالسواك الرطب ؟ قال : نعم أتراه أشد من رطوبة الماء! قلتُ : عَن من ؟ قال : عَن أَنس.
• إبراهيم بن عبد الرحمن الخوارزمي.
هو إبراهيم بن بيطار تقدم (81).
• ز- إبراهيم بن عبد الرحمن البرقي.
هو ابن أبي الفياض سيأتي إن شاء الله (242).
189- (ز) : إبراهيم بن عبد الرحمن الأشعري.
قال الأزدي : تركوه ، روى عنه محمد بن مطرف أبو غسان خبرا خطأ قال : وَلا يصح.
قلتُ : ووهم الذهبي فخلط ترجمته بغيره في الأصل فإنه قال : إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن تابعي وعنه أبو غسان محمد بن مطرف وسلم بن قتيبة لا يعرف انتهى.(1/310)
والراوي عنه سلم بن قتيبة ليس أشعريا ، وَلا له راو سوى سلم بن قتيبة.
وقوله : عن تابعي لعله أراد أن يقول : عن نافع ، أو تعمد إبهامه فإن روايته في الترمذي ، عن نافع واستغرب حديثه.
وتردد فيه المزي في "الأطراف" فقال : بل هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أو إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية.
وهو تردد عجيب فإن السند في النسخة التي بخط الكروخي راوي الترمذي وكذا في جل النسخ من الترمذي فيها : عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية وبذلك جزم المزي في "التهذيب" ولم أر لإبراهيم بن عبد الرحمن بن الحارث ذكرا في رجال الحديث.
190- (ز) : إبراهيم بن عبد الرحمن بن أمية بن محمد بن عبد الله بن ربيعة الخزاعي.
ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الصادق من الشيعة ويحتمل أن يكون هو الذي ذكره الأزدي (189).
191- (ز) : إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي كريمة أخو إسماعيل السدي
من رجال الشيعة ذكره الطوسي.(1/311)
192- إبراهيم بن عبد الرحمن العذري.
تابعي مقل ما علمته واهيا.
أرسل حديث : يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله.
رواه غير واحد عن معان بن رفاعة ومعان ليس بعمدة ، وَلا سيما أتى بواحد لا يدرى من هو انتهى.
وحديثه قد رواه ابن عَدِي في الكامل من رواية الوليد بن مسلم ، عن معان بن رفاعة ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن ، حَدَّثَنا الثقة من أشياخنا فذكره.
وقال مهنأ : قلت لأحمد : حديث معان بن رفاعة كأنه كلام موضوع ؟ قال : لا بل هو صحيح.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : يروي المراسيل وروى حديثه من طريق حماد بن زيد ، عن بقية ، عن معان عنه.
193- إبراهيم بن عبد السلام الوشاء.
عن أبي كريب.
ضعفه أبو الحسن الدارقطني.
روى عنه الطبراني وأبو بكر الشافعي.
توفي بمصر انتهى.
وكانت وفاته سنة اثنتين وثمانين ومئتين.
وذكره مسلمة في "الصلة" وقال : هو صالح في الرواية لكن يروي أحاديث منكرة وكان مكفوفا.(1/312)
194- إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد أبو إسحاق الهاشمي العباسي.
أمير الحاج.
روى الموطأ ، عَن أبي مصعب.
قال ابن أم شيبان القاضي : رأيت سماعه بالموطأ سماعا قديما صحيحا.
وقال أبو الحسن بن لؤلؤ الوراق : رحلت إليه إلى سامرا لأسمع منه الموطأ فلم أر له أصلا صحيحا فتركته وخرجت.
قلتُ : وقع لنا "جزء" البانياسي من حديثه عاليا والموطأ ، وَلا بأس به إن شاء الله ، مات سنة خمس وعشرين وثلاث مِئَة وهو آخر من روى في الدنيا ، عَن أبي مصعب.
يروي عنه الدارقطني وأبو حفص الكتاني وطائفة آخرهم أبو الحسن ابن الصلت المجبر.
195- (ز) : إبراهيم بن عبد الصمد.
عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عَن أبيه ، عن ابن عباس في قوله : {الرحمن على العرش استوى} قال : استوى على جميع بريته فلا يخلو منه مكان.
وعنه : عبد الله بن داود الواسطي بهذا.
أورده ابن عبد البر في "التمهيد" وقال : لا يصح ، وَعبد الله ، وَعبد الوهاب ضعيفان وإبراهيم مجهول لا يعرف.(1/313)
196- (ز) : إبراهيم بن عبد العزيز.
روى ، عَن أبيه وجعفر الصادق.
ذكره علي بن الحكم في رجال الشيعة.
197- ذ - إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك بن عمر بن قيس بن الزبير أبو إسحاق المديني الأصبهاني كان يقال له : شاذه بن عبد كويه.
روى عن ابن علية ، وَغيره.
روى عنه يونس بن حبيب.
ذكر أبو الشيخ ثم أبو نعيم أنه قعد للتحديث فأخرج الفضائل فأملى فضائل أبي بكر ثم عمر ثم قال : نبدأ بعثمان أو بعلي ؟ فقالوا : هذا رافضي فتركوا حديثه.
قلتُ : وهذا ظلم بين فإن هذا مذهب جماعة من أهل السنة أعني التوقف في تفضيل أحدهما على الآخر وإن كان الأكثر على تقديم عثمان بل كان جماعة من أهل السنة يقدمون عَلِيًّا على عثمان منهم : سفيان الثوري ، وَابن خزيمة.
198- (ز) : إبراهيم بن عبد الكريم بن راشد بن نمير القرشي الذهبي جد الحافظ أبي سعيد العلائي لأمه.
روى عن : أبي عبد الله اليونيني ، وَابن عبد الدائم ، وَغيرهما.
روى عنه : المزي والذهبي والعلائي وآخرون.
قال الذهبي : اختلط قبل موته بنحو السنتين ومات سنة ثماني عشرة وقد قارب السبعين.(1/314)
قال البرزالي : كان سليم الصدر , سمع كثيرا وحدث وأسمع أولاده وبسببه أحب العلائي الحديث وطلبه وما حدث في اختلاطه بشيء.
199- إبراهيم بن عبد الواحد البلدي.
لا أدري من هو ذا أتى بحكاية منكرة أخاف أن لا تكون من وضعه.
روى الزبير بن عبد الواحد الحافظ عن هذا قال : سمعت جعفر بن محمد الطيالسي يقول : صلى أحمد بن حنبل ، وَابن معين في مسجد الرصافة فقام قاص فقال : حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قالا : حَدَّثَنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عَن أَنس رضي الله عنه مرفوعا قال : من قال : لا إله إلا الله خلق الله من كل كلمة منها طيرا ، منقاره من ذهب ، وريشه مرجان ، وأخذ في قصة طويلة فجعل أحمد ينظر إلى يحيى ويحيى ينظر إليه فقال : أنت حدثته قال : لا والله ، فلما فرغ وأخذ قطعه أي : الدراهم , قال له يحيى : تعال من حدثك بهذا ؟ فأنا ابن معين وهذا أحمد فإن كان ، وَلا بد فالكذب على غيرنا فقال : أنت يحيى بن معين ؟ قال : نعم قال : لم أزل أسمع أنك أحمق ما علمت إلا الساعة كأنه ليس في الدنيا يحيى بن معين وأحمد بن حنبل غيركما ، كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل ويحيى بن معين غير هذا فوضع أحمد بن حنبل كمه على وجهه وقال : دعه يقوم فقام كالمستهزئ بهما انتهى.
وهذا الرجل من شيوخ أبي حاتم بن حبان أخرج هذه القصة في مقدمة "الضعفاء" له عنه.(1/315)
200- (ز) : إبراهيم بن عبدة النيسابوري.
ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى ، عَن أبي الحسن الثالث من الأئمة الاثني عشر ، وَأبي محمد العسكري.
201- ز ذ - إبراهيم بن عُبَيد الله بن عبادة بن الصامت.
عن أبيه ، عَن جَدِّه.
قال الدارقطني : ضعيف.
وَقَال في موضِعٍ آخر : مجهول وكذا قاله ابن حزم.
202- (ز) : إبراهيم بن عُبَيد أبو عزة الأنصاري.
ذَكَره الطوسِي في "رجال الشيعة" وقال : روى عن جعفر ، والباقر.
203- إبراهيم بن عثمان أبو إسحاق الكاشغري.
حدثونا عنه وانفرد في زمانه بالعلو، فيه تشيع ، وفي دينه رقة ، والله المستعان.
مات سنة خمس وأربعين وست مِئَة انتهى.
قال ابن النجار : هو صحيح السماع إلا أنه عسر في الرواية وكان يذهب إلى الاعتزال ويقال : إنه يرى رأي الفلاسفة مع حمق ظاهر وقلة علم.
روى ، عَن أبي الفتح بن البطي ، وَابن تاج القراء ، وَغيرهما.
وآخر من حدث عنه بالإجازة أحمد بن أبي طالب بن الشحنة فيما أعلم.(1/316)
204- ذ - إبراهيم بن عثمان بن سعيد.
مجهولٌ ، قاله ابن حزم.
قلتُ : وسيأتي في ترجمة أحمد بن الغمر بن أبي حماد (702).
205- (ز) : إبراهيم بن عثمان الجزار الكوفي أبو أيوب.
ذكره أبو جعفر الطوسي في "مصنفي الشيعة" وقال : روى ، عَن مُحَمد بن مسلم ، وَأبي الورد ، وَغيرهما.
روى عنه : صفوان بن يحيى ، وَالحسن بن محبوب وأثنيا على ورعه وزهده.
206- (ز) : إبراهيم بن عربي الأسدي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر الصادق.
207- إبراهيم بن عصمة النيسابوري العدل.
سمع السري بن خزيمة أدخلوا في كتبه أحاديث وهو في نفسه صادق انتهى.
وهذا الرجل من مشايخ الحاكم قال في تاريخه : أدركته وقد شاخ وكان قد سمع أباه ، وَغيره قبل الثمانين ومئتين وكانت أصوله صحاحا وسماعاته صحيحة فوقع إليه بعض الوراقين فزاد فيها أشياء قد برأ الله أبا إسحاق منها.
ومات سنة اثنتين وأربعين وثلاث مِئَة وهو ابن أربع وتسعين سنة.(1/317)
208- (ز) : إبراهيم بن أبي عطاء.
روى عنه ابن جريج.
هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى قاله ابن حبان وإبراهيم خرج له (ق).
209- إبراهيم بن عطية الثقفي.
عن يونس بن خباب ، وَغيره.
قال البخاري : عنده مناكير.
وقال النَّسَائي : متروك.
وقال أحمد : لا يكتب حديثه.
وقال يحيى : لا يساوي شيئا.
وقيل : أحاديثه دون العشرة منها ما روي عن عثمان بن مخلد الواسطي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عطية ، حَدَّثَنا يونس بن خباب ، حَدَّثَنا مهاجر مولى ابن عمر ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قوله : {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة} قال : ألفي ألف ضعف.
قيل : مات بعد هشيم بواسط وقد روى هشيم عنه.
قال أحمد : كان يلي السواد وكنا نكتب عنه.
قال : وَلا ينبغي أن يروى عنه.
وَقال البُخاري : مات سنة إحدى وثمانين ومِئَة , انتهى.(1/318)
وقال أبو حاتم : هو شيخ.
وقال السَّاجِي : لا يكتب عنه ، وَلا يروى عنه ليس حديثه بشيء.
وقال ابن عَدِي : قليل الحديث.
وقال العقيلي : عنده مناكير عن يونس بن خباب ومغيرة ونسبه واسطيا ثقفيا ونقل عن البخاري أن هشيما كان يدلسه وعن يزيد بن هارون أنه كان يروي حديثين عن مغيرة فتلقاهما هشيم فروى أحدهما عن مغيرة وأسقط إبراهيم وهو حديث النظر في مرآة الحجام دناءة.
قال يزيد : والحديث ، يعني الثاني - لا أدري ما هو.
ونقل ابن عَدِي عن عباس الدوري : سألت ابن معين عن أحاديث يرويها هشيم عن مغيرة ، عن إبراهيم : النظر في مرآة الحجام دناءة ، وَإذا بلي المصحف دفن وأشباه هذه فقال : سمعها هشيم من إبراهيم بن عطية ، عن مغيرة وابراهيم لا يساوي شيئا.
وأخرج من طريق إسحاق بن شاهين أخبرنا بعض أصحابنا ، عن مغيرة بحديث الحجام قال إسحاق : وأخبرنا إبراهيم بن عطية به.
ثم قال ابن عَدِي : حدثنا أحمد بن حمدون النيسابوري ، حَدَّثَنا إبراهيم بن إسماعيل الرقي ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عطية الواسطي ثقة فذكر حديثا.
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن حبان : إبراهيم بن عطية الواسطي خراساني الأصل منكر الحديث جدا روى عن مغيرة ، عن إبراهيم : النظر في مرآة الحجام دناءة وسمعه هشيم منه فدلسه عن مغيرة.
قلتُ : وهذه القصة نقلت عن ابن معين أنه سئل عن أحاديث يرويها هشيم عن مغيرة ، عن إبراهيم فقال : سمعها هشيم من إبراهيم بن عطية عن مغيرة يعني : فدلسها بحذف إبراهيم بن عطية.
قال : وإبراهيم لا يساوي شيئا.
وذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة.(1/319)
210- إبراهيم بن عقبة.
عن كبشة بنت كعب.
وعنه حماد بن زيد.
لا يعرف.
وقال أبو حاتم : مجهول. انتهى.
وقد خلط المؤلف رحمه الله هنا ترجمتين فجعلهما واحدة.
أما الراوي عن كبشة فقال البخاري في تاريخه : إبراهيم بن عقبة أبو رزام الراسبي البصري سمع عطاء , سمع منه موسى بن إسماعيل.
وقال لي مُسَدَّد : حَدَّثَنا إبراهيم بن عقبة سمع كبشة بنت كعب.
وقال ابن أبي حاتم : روى عن كبشة قالت : قال لي أنس بن مالك . سمعت أبي يقول ذلك.
هذا جميع ما ذكره به.
وأما الذي روى عنه حماد بن زيد فقال البخاري : إبراهيم بن عقبة قال لي زكريا : حَدَّثَنا الحكم بن المبارك ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، عن إبراهيم بن عقبة , عن مولى أبي أمامة ، عَن أبي أمامة قال : الحدث ما كان من النصف الأسفل.
حديثه في البصريين.
وقال ابن أَبِي حاتم : إبراهيم بن عقبة مولى أبي أمامة ، روى ، عَن أبي أمامة.
وأما البخاري فذكر أنه روى عن مولى أبي أمامة.
وكذا قال ابن حبان لما ذكره في الثقات في أتباع التابعين.
وممن يسمى إبراهيم بن عقبة ثلاثة :
الأول : اسم جده طلق بن علي , روى عن قيس بن طلق.
والثاني : اسم جده أبو عائشة , روى ، عَن أبيه وعنه أهل المدينة ذكرهما ابن حبان في الثقات.
والثالث : أخو موسى بن عقبة مذكور في التهذيب.(1/320)
211- إبراهيم بن عقيل بن جيش القرشي النحوي ويعرف بابن الكبري.
حدث عنه أبو بكر الخطيب.
قال هبة الله بن (1) الأكفاني : كان يركب الإسناد. انتهى.
وقد قال الخطيب : كان صدوقا فرد ذلك ابن الأكفاني وقص قصة طويلة في ادعائه سماع تعليقة أبي الأسود الدؤلي التي ألقاها عليه علي بن أبي طالب وأنه كان وعد المحدثين بها إلى أن دفعها إلى ابن الأكفاني الفقيه أبو العباس أحمد بن منصور المالكي فإذا هو قد ركب لها إسنادا عن شيخ له ، عن يحيى بن أبي بكير الكرماني ، عن إسرائيل.
قال : فبينت ذلك للفقيه أبي العباس وقلت له : إن ابن أبي بكير مات سنة ثمان ومئتين فكيف يمكن أن يكون بين هذا وبينه رجل واحد ؟ فرجع عنه.
ومات صاحب الترجمة سنة أربع وسبعين وأربع مِئَة وترجمته مبسوطة في تاريخ دمشق.
_حاشية__________
(1) قوله : "بن" سقط من المطبوع ، وجاء على الصواب في طبعة الأعلمي 1/82.(1/321)
قال ابن الأكفاني : ولم يقع أمر هذا الإسناد وهذه التعليقة للشيخ الخطيب ، وَلا وقف عليه لأن ابن عقيل كان لا يظهر ذلك وهذه التي سماها التعليقة في أول أمالي أبي القاسم الزجاجي نحوا من عشرة أسطر فجعلها هذا الشيخ قريبا من عشرة أوراق.
وصورة الإسناد قال : حدثني أبو طالب عُبَيد الله بن أحمد بن نصر بن يعقوب بالبصرة ، حدثني يحيى بن أبي بكير الكرماني ، حدثني إسرائيل ، عَن مُحَمد بن عُبَيد الله بن أبي رافع ، عَن أبيه.
قال : وحدثني محمد بن عُبَيد الله بن الحسن بن عياش ، عن عمه ، عن عُبَيد الله بن أبي رافع : أن أبا الأسود دخل على علي ... فذكرها.
212- إبراهيم بن عكاشة.
عن الثوري.
لا يعرف , والخبر منكر.
وعنه كاتب الليث. انتهى.
قال ابن أبي حاتم : وجدت الخبر الذي رواه منكرًا دل على أن الرجل ليس بصدوق انتهى.
وسيأتي إبراهيم بن محمد العكاشي (277) وكأنهما واحد.
213- إبراهيم بن العلاء أبو هارون الغنوي.
عن حطان الرقاشي.
وثقه جماعة ووهاه شعبة فيما قيل ولم يصح بل صح أنه حدث عنه وقد وثقه يحيى بن معين وهو بصري صدوق.(1/322)
قال ابن عَدِي : هو إلى الصدق أقرب . ولم يحدث عنه القطان ، وَابن مهدي.
وقال ابن عَدِي : متماسك. انتهى.
وقال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال أبو زرعة وأبو داود والنسائي ، وَابن سعد والفلاس والعجلي ، وَابن المديني والفسوي : ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان ، وَابن شاهين في الثقات.
وقال ابن عبد البر : أجمعوا على أنه ثقة.
قلتُ : لكن قال الساجي : فيه ضعف وهذا جرح لين مردود.
وأما قول المؤلف : وهاه شعبة فيما قيل فأجاد في تمريض هذا القول ، وَلا أصل لذلك عن شعبة وإنما قال ابن الجوزي في الضعفاء له : قال شعبة : لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أقول : حدثنا أبو هارون الغنوي ، كذا نقل ابن الجوزي وهذا خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو أبو هارون العبدي وهو عمارة بن جوين مجمع على ضعفه.
وقد نقل ابن الجوزي هذا القول عن شعبة في ترجمة أبي هارون العبدي أيضًا وهو الصواب.
214- إبراهيم بن العلاء.
عن الزهري.
لا يدري من هو والخبر منكر.(1/323)
215- (ز) : إبراهيم بن العلاء الإسكندراني.
عن بقية.
وعنه حفص بن إبراهيم.
هو والراوي عنه مجهولان , قاله الخطيب
216- إبراهيم بن علي الغزي.
عن مالك.
حدث بالكوفة.
ضعفه الدارقطني.
روى عنه محمد بن الحسن بن جعفر الخلال ، عن مالك ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس رضي الله عنه : كان ابن خطل يهجو رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالشعر. انتهى.
قال الخطيب : تفرد به عن مالك.
وقال الدارقطني : روى أيضًا عن سويد بن عبد العزيز بن سياه.
217- إبراهيم بن علي أبو الفتح بن سيبخت.
روى عن البغوي وطال عمره.
قال الخطيب : سيء الحال في الرواية ، وقال مرة : ساقط الرواية أحسب شيخه موسى بن نصر شيخا اختلقه وقد سكن مصر فسمع منه أبو الفتح عبد الملك بن عمر الرزاز ، وَغيره مات سنة أربع وتسعين وثلاث مئة.
218- (ز) : إبراهيم بن علي الكوفي نزيل سمرقند.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.(1/324)
219- (ز) : إبراهيم بن علي بن محمد الرازي أبو منصور.
ذكره أبو الحسن بن بانويه في رجال الشيعة وقال : كان فقيها بارعا.
220- إبراهيم بن علي الطائفي.
عن بكر بن سهل الدمياطي.
ليس بثقة أتى بموضوعات.
221- (ز) : إبراهيم بن علي الهاشمي.
ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل عن يحيى بن معين ما يقتضي فسقه.
222- (ز) : إبراهيم بن علي الإسكندراني.
ذكر أبو بكر يحيى بن خلف المعروف بابن الخلوف : أنه أخبره أنه قرأ على أبي عَمْرو الداني.
قال الذهبي : وإبراهيم هذا شيخ مجهول.
223- (ز) : إبراهيم بن علي بن عيسى الرازي.
ذكره ابن بانويه في "تاريخ الري" وقال : شيخ من الشيعة يحدث عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار روى عنه أبو الفتح عُبَيد الله بن موسى بن أحمد الحسيني وجعفر بن محمد اليونسي ، وَغيرهما.
224- إبراهيم بن علي الرافقي بالقاف.
ضعف ، وَلا أعرفه. انتهى.
ذكره صاحب الحافل بعد إبراهيم بن علي الرافعي وقال : هو بالفاء ثم بالقاف وهو من الضعفاء وقد ذكره الناس وكذا ضعفه الأزدي.(1/325)
225- إبراهيم بن علي الآمدي بن الفراء الفقيه.
روى عن ابن الحصين والفراوي.
وكان يكذب في حكاياته.
ذكره ابن الدبيثي وأنه اعترف بوضع حكايات.
مات سنة خمس وسبعين وخمس مِئَة. انتهى.
وهذا يعرف بالظهير وهو ابن علي بن إبراهيم بن محفوظ بن منصور بن معاذ السلمي قرأ بالروايات على البارع وأخذ الفقه ، عَن أبي سعد الميهني , وسمع من ابن الحصين وطبقته , سمع منه المبارك الخفاف وأخرج عنه في معجمه ومات قبله , وروى عنه أبو الحسن القطيعي.
قال ابن النجار : وكان فقيها فاضلا مليح المناظرة , حسن الكلام في مسائل الخلاف من ظراف البغداديين.
ومن شعره مما سمعه القطيعي من أبيات في كوسج :
وأقسم ما قل النبات بوجهه ... وعارضه إلا لقلة مائه.
قال ابن النجار : وكان مشهورا باختلاق الحكايات المستحسنة في المجالس.
226- إبراهيم بن عمر بن أبان.
بصري سمع أباه.
وعنه أبو معشر البراء.
قال الدارقطني : روى ، عَن الزُّهْرِيّ حديثا لم يتابع عليه.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث.
وَقال البُخاري : في حديثه بعض المناكير , انتهى.(1/326)
وقال ابن أبي حاتم : ترك أبو زرعة حديثه فلم يقرأه علينا.
وقال ابن عَدِي : أحاديثه مقاربة.
وقال ابن حبان : لاَ يُحْتَجُّ بخبره إذا انفرد أخبرنا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنا المقدمي ، حَدَّثَنا أبو معشر ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عمر بن أبان , حدثني أبي ، عَن أبيه أبان بن عثمان : سَمِعتُ ابن عمر بنسخة وربما أسقط أبان من الإسناد فصار : ، عَن أبيه ، عن ابن عمر.
227- ز ذ - إبراهيم بن عمر القصار.
حدث عن ابن أبي نصر.
قال الكتاني : لم يكن الحديث من صنعته , توفي سنة خمس وأربعين وأربع مِئَة.
وقال أبو بكر بن موسى الحداد : ثقة. انتهى.
والقدح بهذا إنما يجيء على مذهب أهل التشديد ممن يشترط فيمن يقبل حديثه أن يكون من أهل الفن وقد جاء ذلك عن الإمام مالك وعدد قليل , ولم يشترط ذلك الجمهور , فإذا كان الراوي ضابطا لما سمعه ، وَلا سيما إن كان قديما : لم يقدح ذلك في مرويه , ثم إن تعاطى ما لا يعرفه في الكلام على الحديث لم يقبل منه , وبالله التوفيق.
204مكرر- (ز) : إبراهيم بن عمر بن سعد.
يَأتي فِي أحمد بن الغمر بن أبي حماد (702).
228- إبراهيم بن عَمْرو بن بكر السكسكي.
قال الدارقطني : متروك.(1/327)
وقال ابن حبان : يروي ، عَن أبيه الأشياء الموضوعة وأبوه أيضًا لا شيء.
ثم قال : روى ، عَن أبيه ، عَن عَبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : الناس على ثلاث منازل فمن طلب ما عند الله كانت السماء ظلاله والأرض فراشه لم يهتم بشيء من أمر الدنيا فرغ نفسه لله فهو لا يزرع الزرع ويأكل الخبز ، وَلا يغرس الشجر ويأكل الثمر لا يهتم بشيء من أمر الدنيا توكلا على الله الحديث بطوله انتهى.
قال ابن حبان : لست أدري أهو الجاني على أبيه ، أو أبوه كان يخصه بالموضوعات ؟ ثم قال بعد أن ساق الحديث المذكور بطوله : هذا مما عملت يداه وليس هذا من عمل عَمْرو بن بكر ، وَلا عبد العزيز ، وَلا هو من حديث رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا ابن عمر ، وَلا نافع.
229- (ز) : إبراهيم بن عَمْرو بن أبي صالح المكي.
روى عن مسلم بن خالد الزنجي وعنه عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي.
قال ابن حبان في الثقات : كان يخطئ.
230- (ز) : إبراهيم بن عياش القمي.
روى عن أحمد بن إدريس القمي.
وعنه أبو عَمْرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي والثلاثة من الشيعة الإمامية.
231- إبراهيم بن عيسى القنطري.
عن أحمد بن أبي الحواري.
قال الخطيب : مجهول.(1/328)
قلتُ : وخبره باطل فروى عن ابن أبي الحواري : حَدَّثَنا الوليد ، حَدَّثَنا الليث بن سعد ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : غمسني جبريل عند سدرة المنتهى في النور وقال : أنت من الله أدنى من ألقاب إلى القوس وأتاني الملك فقال : إن الرحمن يسبح نفسه ... وذكر الحديث. فآفته القنطري.
قال الخطيب : رجاله موثقون إلا القنطري انتهى.
وله كتاب في الطب لأبي نعيم خبر في الرجلة باطل.
وأورد حديثه الحاكم في كتاب الرقاق من المستدرك وقال : صحيح.
وتعقبه الذهبي في تلخيصه فقال : بل منكر أو موضوع.
205 مكرر- (ز) : إبراهيم بن عيسى بن أيوب الخراز الكوفي.
ذكره علي بن الحكم ، وَغيره في رجال الشيعة وقال : روى عن الصادق والكاظم.
روى عنه الحسن بن محبوب ، وَغيره.(1/329)
232- ذ - إبراهيم بن عيسى الزاهد أبو إسحاق الأصبهاني.
روى ، عَن أبي داود الطيالسي وشبابة بن سوار ، وَغيرهما وصحب معروفا الكرخي.
قال أبو نعيم : كان من العباد والفضلاء.
وقال أبو الشيخ : كان خيرا عابدا فاضلا لم يكن ببلدنا مثله في زمانه وما رأينا أحدا يحدث عنه إلا أبو العباس أحمد بن محمد البزار.
قلتُ : قد ذكر ابن أبي حاتم أنه روى عنه النضر بن محمد بن هشام الأصبهاني وفي كتاب أبي الشيخ رواية أحمد بن نعيم بن ناصح ، وَعبد الله بن محمد بن زكريا عنه في حكايتين رواهما انتهى.
وما أدري لم ذكره شيخنا في ذيل الميزان فإنه لم ينقل عن أحد أنه ضعفه ، وَلا قال إنه مجهول فإن كان ظن أن قول أبي الشيخ : ما رأينا ... إلى آخره أنه لم يرو عنه غير واحد فيكون مجهولا فليس كما ظن فإن مراد أبي الشيخ الرؤية الحقيقية أي لم يحدثنا عنه بغير واسطة إلا أحمد لا أنه نفى أن يكون وجد له راويا آخر ويدل على ذلك ما أورده أبو الشيخ عنه عن راويين عنه لكن بينه وبين كل منهما واسطة , والله أعلم.
233- (ز) : إبراهيم بن عيسى السني الرازي.
يأتي ذكره في ترجمة محمد بن الحسن الهروي (6686).
234- (ز) : إبراهيم بن غريب الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر الصادق.(1/330)
235- (ز) : إبراهيم بن الغطريف بن سالم.
عن أبيه.
وعنه إسحاق بن سويد الرملي.
وقع ذكره في حديث أخرجه ابن مَنْدَه في "المعرفة" في ترجمة جده.
قال العلائي في "الوشي" : رجال هذا السند لا يعرفون.
236- (ز) : إبراهيم بن أبي فاطمة.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن الصادق.
237- ز ذ - إبراهيم بن فروخ مولى عمر.
روى ، عَن أبيه ، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما قال : بت عند خالتي ميمونة فذكر حديثا طويلا فيه نضح الفرج عقب الوضوء.
قال ابن أبي حاتم في "العلل" : قال أبي : هذا حديث منكر وإبراهيم هذا مجهول.
238- إبراهيم بن الفضل الأصبهاني الحافظ أبو نصر البأر.
له جزء مروي.
قال ابن طاهر : كذاب.
وقال ابن السمعاني : قال لي أبو القاسم التيمي : اشكر الله تعالى حيث لم تدرك البأر.
قال ابن السمعاني : رحل وطوف ولحقه الإدبار فكان يقف في سوق أصبهان ويروي من حفظه بإسناده وسمعت أنه يضع في الحال سمع أبا الحسين بن النقور ، وَعبد الرحمن بن مَنْدَه.
وقال السلفي : يعرف بدعلج سمعنا بقراءته كثيرا ، وَغيره أرضى منه.(1/331)
وقال معمر بن الفاخر : رأيته في السوق وقد روى مناكير بأسانيد الصحاح فكنت أتأمله تأملا مفرطا أظن أن الشيطان تبدى على صورته.
قلتُ : مات سنة ثلاثين وخمس مِئَة انتهى.
وقال ابن طاهر : كان أبوه يحفر الآبار ورحل هو في صغره فسمع ببغداد ورجع منها إلى أصبهان ولم يتجاوزها ثم رحل إلى خراسان وأدرك الإسناد ولم يقتصر على ذلك حتى مد يده إلى من لم يره من بلدان شتى فأفسد الأول والآخر.
ولما كان بهراة قصدني وطلب منى شيئا من حديث المكيين والمصريين فأخرجت له ثم بلغني أنه يحدث عن المشايخ الذين حدثت عنهم.
وبلغ القصة شيخ البلد الهروي يعني أبا إسماعيل الأنصاري فسأله عن لقيه لهؤلاء الشيوخ ؟ فقال : سمعت مع هذا المقدسي منهم فسألني الشيخ فقلت : ما رأيته قط إلا في هذا البلد فقال له الشيخ : أحججت ؟ قال : نعم قال : فما علامة عرفة ؟ قال : دخلنا ليلا قال : يجوز , فما علامة مني ؟ قال : كنا بها بالليل فقال : ثلاثة أيام وثلاث ليال ما طلع عليكم الصبح ؟ لا بارك الله فيك وأمر بإخراجه من البلد وقال : هذا دجال من الدجاجلة.
ثم انكشف أمره بعد ذلك ولحقه شؤم الكذب وعقوق المشايخ حتى صار آية في الكذب وكان يكذب لنفسه ولغيره في الإجازات حتى كان له جزء استدعاء إجازات كل حين يلحق فيه أسماء أقوام من أهل الثروة ويكتب لهم عن أولئك المشايخ أحاديث تقرأ عليهم ويشحذهم بها فقال لي أبو محمد السمرقندي : قد عزمت على أن آخذ منه الجزء ، وَلا أرده إليه ففعل ذلك فوجدته ألحق على الهوامش أسماء جماعة لم يكن لهم ذكر في صدر الاستدعاء فحبسه السمرقندي ولم يرده إليه.(1/332)
ثم ترك الاشتغال بالحديث واشتغل بالكدية وكشف قناع الوقاحة حتى كان يدخل في التهاني والتعازي ويروي الحديث ويقنع منهم بالنزر اليسير.
ذكر ذلك كله ابن النجار في ترجمته.
ومن طريق حمزة بن حسين الروذراوردي أن إبراهيم اعترف بحضرته بوضع الحديث.
وأرخ ابن السمعاني ومعمر بن الفاخر وفاته سنة ثلاثين.
239- إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد.
عن حماد بن سلمة.
صدوق.
قيل : كان كثير التصحيف.
وأما أبو حاتم فقال : كان من ثقات المسلمين رضًا. انتهى.
والقائل فيه : كان كثير التصحيف هو يحيى بن معين.
وقد روى إبراهيم أيضًا عن عمارة بن زاذان ، وَأبي عوانة ، وَعبد الواحد بن زياد.
وعنه بندار وأبو حاتم وأبو زرعة.
240- إبراهيم بن فهد بن حكيم البصري.
عن قرة بن حبيب ، وَغيره.
قال ابن عَدِي : سائر أحاديثه مناكير وهو مظلم الأمر كان ابن صاعد إذا حدثنا عنه ينسبه إلى جده لضعفه.(1/333)
أخبرني أحمد بن عبد الرحمن ، أخبرنا جعفر الهمداني ، أخبرنا السلفي ، أخبرتنا لامعة بنت سعيد , أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه الكاتب , أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن أفرجة ، حَدَّثَنا إبراهيم بن فهد بن حكيم ، حَدَّثَنا محمد بن عُبَيد بن حساب ، حَدَّثَنا سفيان بن موسى ، حَدَّثَنا أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : من زارني في المدينة فمات بها كنت له شهيدا ، أو شفيعا يوم القيامة.
أخرجه الترمذي من حديث أيوب وصححه دون لفظة (زارني) انتهى.
قال الترمذي : حَدَّثَنا محمد بن بشار ، حَدَّثَنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها.
ورواه الصلت بن مسعود الجحدري ، ومُحمد بن عبد الله الرقاشي ، عن سفيان بن موسى بلفظ هشام.
فالظاهر أن الزيادة من مفردات ابن فهد وليس بعمدة مع أن ابن حبان قال في الثقات : إبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي من أهل البصرة يروي ، عَن أبي عاصم روى عنه البصريون.
ولكن قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان : إبراهيم بن فهد بن حكيم بن إبراهيم بن قدامة بن ماهان البصري أبو إسحاق قدم أصبهان وحدث بها توفي سنة 282 وقيل توفي سنة 275 ضعفه البرذعي ذهبت كتبه وكثر خطؤه لرداءة حفظه حدث عنه إسحاق بن إبراهيم بن جميل ، وَغيره.
وقال أبو الشيخ : قال البرذعي : ما رأيت أكذب منه.
قال أبو الشيخ : وكان مشايخنا يضعفونه.
وروى الدارقطني في "غرائب مالك" ، عَن مُحَمد بن بكر بن داسة إجازة أخبرنا أبو داود وإبراهيم بن فهد قالا : حَدَّثَنا القعنبي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رفعه : لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام.
وقال : هذا باطل بهذا الإسناد ، وَابن داسة ثقة ولعله دخل عليه حديث في حديث ، أو توهمه فمر فيه انتهى.
والظاهر أنه أخطأ في ضم أبي داود إلى ابن فهد.(1/334)
241- (ز) : إبراهيم بن فهد الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى ، عَن مُحَمد بن عقبة روى عنه عبد العزيز بن يحيى.
• ز- إبراهيم بن فورويه.
في إبراهيم بن ناصح (327).
242- إبراهيم بن أبي الفياض البصري.
قال أبو سعيد بن يونس : روى عن أشهب مناكير انتهى.
قال ابن يونس : واسم أبي الفياض عبد الرحمن بن عَمْرو من أهل برقة توفي إبراهيم بمصر في شعبان سنة 245.
قلتُ : وروى عنه محمد بن عبد السلام الخشني فقال : حَدَّثَنا الشيخ الصالح إبراهيم وله ذكر في ترجمة سليمان بن بزيع ستأتي إن شاء الله (3588).
243- (ز) : إبراهيم بن القاسم بن علي بن الحسن بن أبي بكر بن هارون بن نفيع السكاكيني.
ذكره أبو الحسن بن بانويه في "تاريخ الري" وقال : كان من شيوخ المعتزلة.
روى عن الحسين بن محمد المؤدب.
روى عنه : عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الخزاعي ، ويحيى بن الحسين بن إسماعيل ، وَغيرهما.(1/335)
244- (ز) : إبراهيم بن قتيبة الأصفهاني.
ذَكَره الطوسِي في "مصنفي الشيعة الإمامية".
245- إبراهيم بن قدامة الجمحي.
مدني لا يعرف.
عن الأغر ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : كان يقلم أظفاره ويقص شاربه قبل أن يخرج إلى الجمعة.
رواه البزار من رواية عتيق بن يعقوب عنه وهو خبر منكر.
قال البزار : إبراهيم ليس بحجة انتهى.
وذكره ابن القطان فقال : إبراهيم لا يعرف البتة.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وقال : روى عنه ابن أبي فديك.
246- (ز) : إبراهيم بن قطن القيرواني المهدي.
ذكره الزبيدي في "طبقات النحاة" وقال : كان يرى رأى الخوارج الإباضية.
247- إبراهيم بن قعيس.
عن نافع.
مدني.
قال أبو حاتم : ضعيف الحديث. انتهى.
وذكره البخاري فلم يجرحه.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : كنيته أبو إسماعيل روى عنه سليمان التيمي وأخرج حديثه في صحيحه.
وقال ابن أَبِي حاتم : رأيت أبي قد جعل إبراهيم صاحب مطبخ عبد الحميد وإبراهيم الكوفي أبا إسماعيل الذي يروي ، عَن أبي وائل وإبراهيم قعيس كل هؤلاء واحدا.(1/336)
قلتُ : وقعيس لقب إبراهيم وهو إبراهيم بن إسماعيل وأما ابن أبي حاتم فأورده في إبراهيم الذين لا ينسبون.
وسمى أباه إسماعيل أبو أحمد الحاكم ، وَابن حبان.
وأما البخاري فقال : إبراهيم بن قعيس ويقال : إبراهيم قعيس.
قلتُ : فلعله كان يلقب قعيسا وكذلك أبوه فتجتمع الأقوال.
248- (ز) : إبراهيم بن أبي الكرم الجعفري.
ذكره النجاشي في "رجال الشيعة" وقال : روى ، عَن عَلِيّ بن موسى الرضا.
249- إبراهيم بن أبي الليث.
حدث ببغداد عن عُبَيد الله الأشجعي.
متروك الحديث.
قال صالح جزرة : كان يكذب عشرين سنة وأشكل أمره على أحمد وعلي حتى ظهر بعد.
وقال أبو حاتم : كان ابن معين يحمل عليه والقواريري أحب إلي منه.
وقال ابنُ مَعِين : ثقة لكنه أحمق.
وقال زكريا الساجي : متروك.
قلتُ : توفي سنة أربع وثلاثين ومئتين. انتهى.
وبقية كلام أبي حاتم : وكان أحمد بن حنبل يجمل القول فيه.
وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين : كذاب خبيث.
وقال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي : أول من فطن له أنه يكذب أبي.(1/337)
وقال يعقوب بن شيبة : كان أصحابنا كتبوا عنه ثم تركوه وكانت عنده كتب الأشجعي وكان معروفًا بها ، فلم يقتصر على الذي عنده حتى تخطى إلى أحاديث موضوعة.
وقال النَّسَائي : ليس بثقة.
وقال ابن سعد : كان صاحب سنة ويضعف في الحديث.
وقال أبُو داود ، عن يحيى بن معين : أفسد نفسه بخمسة أحاديث. ثم فسرها أبو داود وهي :
حديث هشيم ، عن يعلى بن عطاء في الرؤية.
وحديث شريك ، عن سالم ، عن سعيد , موقوف.
وحديث إبراهيم بن سعد في الرؤية.
وحديث هشيم ، عن منصور ، عن الحسن ، عَن أبي بكرة : الحياء من الإيمان.
وحديث : تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة أشرها قوم يقيسون الأمور بآرائهم ... الحديث.
قلتُ : واسم أبيه : نصر.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : حَدَّثَنا عنه أبو يَعلَى.
70 مكرر - إبراهيم بن مالك الأنصاري البصري.
عن حماد بن سلمة ، وَغيره.
قال ابن عَدِي : أحاديثه موضوعة.
أحمد بن عيسى الخشاب وليس بعمدة ، حَدَّثَنا إبراهيم بن مالك ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن الحسن ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : هذا جبريل يخبرني عن الله : ما أحب أبا بكر وعمر إلا مؤمن تقي ، وَلا أبغضهما إلا منافق شقي.
ثم ساق له حديثين من هذا الجنس وعندي أن إبراهيم هذا هو ابن البراء المذكور (70) دلسوه ونسبوه إلى الجد الأعلى انتهى.
وقد ذكر الخطيب في "الموضح" : أن ابن عَدِي فرق بين إبراهيم بن البراء وإبراهيم بن مالك فوهم وهما واحد قال : وكذا فعل الدارقطني في "الرواة عن مالك" فوهم أيضًا.(1/338)
250- إبراهيم بن مالك.
عن أبي وائل ، عن حذيفة مرفوعا : أتاني جبريل بمرآة ... الحديث بطوله وهذا لا يدرى من هو.
251- (ز) : إبراهيم بن المتوكل الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في "رجال الشيعة" من أصحاب جعفر.
252- (ز) : إبراهيم بن المثنى الكوفي.
ذكره الكشي في "رجال الشيعة" من أصحاب جعفر.
253- إبراهيم بن مجشر البغدادي.
روى عن جرير بن عبد الحميد ، وَغيره.
قال ابن عَدِي : له أحاديث منكرة من قبل الإسناد.
منها : حَدَّثَنا أبو معاوية ، عَن الأَعمش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : الرهن محلوب ومركوب. فتفرد برفعه.
ومنها : حدثنا وكيع ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عَن أبي الشعثاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء.
ذكره ابن عَدِي وهو صويلح في نفسه انتهى.
حديثه عال في "جزء" هلال الحفار.
توفي سنة أربع وخمسين ومئتين.
وقال ابن حبان في الثقات : يخطئ.
وقال أبو العباس السراج : سمعت الفضل بن سهل يتكلم فيه ويكذبه.
وقال ابن عقدة : فيه نظر.
وقال أبو أحمد الحاكم : سكتوا عنه.
وقال ابن عَدِي في ترجمة الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطي : ضعيف يسرق الحديث.(1/339)
*- (ز) : إبراهيم بن أبي محذورة.
يَأتي فِي الأواخر (351).
254- (ز) : إبراهيم بن محرز الجعفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من أصحاب جعفر.
255- (ز) : إبراهيم بن محمد بن هارون التميمي.
همذاني سكن عبادان كتبت عنه شيئا يسيرا وكان ضعيفا متشيعا يجالس أهل البدع وكان صدوقا قاله مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة".
256- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي.
عن أبيه.
وعنه موسى بن عبيدة.
قال أبو حاتم : منكر الحديث.
وَقال البُخاري : لا يثبت حديثه.
وقال الدارقطني : ضعيف انتهى.
وأشار البخاري في تاريخه إلى أن سبب ضعفه ضعف موسى بن عبيدة.
وكذا قال ابن حبان في الضعفاء : لا أدري البلية منه ، أو من موسى.
وَأورَدَ له العقيلي ، عَن أبيه ، عَن جَابر رفعه : لا تجعلوني كقدح الراكب.(1/340)
257- (ز) : إبراهيم بن محمد بن أيوب الخراساني.
قال مسلمة في "الصلة" : مجهول.
226 مكرر- إبراهيم بن محمد بن أبان.
روى عنه أبو معشر يوسف بن يزيد.
قال الأزدي : منكر الحديث.
258- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البزاز.
بغدادي.
عن يعقوب الدورقي.
قال الحسن بن علي الزهري : ليس بالمرضي انتهى.
وأعاده المؤلف في أواخر الأباره وقال : نقل حمزة السهمي تليينه.
وحمزة إنما نقله عن الحسن الزهري المذكور.
259- إبراهيم بن محمد بن عاصم.
لا يعرف.
له في تلقين الميت : لا إله إلا الله ، عَن أبيه ، عن حذيفة.
وعنه عبد الرحمن بن الوليد ، وَلا يعرف أيضًا انتهى.
قال العقيلي : مجهول في النقل وحديثه غير محفوظ.
208 مكرر- (ز) : إبراهيم بن محمد بن أبي عاصم.
عن موسى بن وردان.
ذكره الساجي في المكيين من "الضعفاء" وقال : تركه ابن المبارك.
قال النباتي في "الحافل" : أخطأ فيه الساجي والصواب : ابن أبي عطاء بدل ابن أبي عاصم وهو الأسلمي المشهور وحديثه عن موسى بن وردان من رواية ابن جريج عنه معروف.(1/341)
وكان ابن جريج يقول في إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى : ابن أبي عطاء يغير كنية جده تدليسا فوقع في نسخة الساجي ابن أبي عاصم فظنه آخر فترجم له في المكيين لرواية ابن جريج عنه وذكره في المدنيين على الصواب في الكنية والبلد.
260- إبراهيم بن محمد بن مروان.
عرف بالعتيق.
عن يعلى بن عُبَيد وطبقته.
وعنه : ابن صاعد ، وَابن مخلد.
قال البرقاني : سمعت الدارقطني يقول : غمزوه.
قلتُ : مات سنة ثلاث وستين ومئتين.
261- (ز) : إبراهيم بن محمد بن يوسف الأنصاري الخزرجي الأندلسي.
يعرف بالقطيلي.
روى ، عَن أبي محمد بن السيد وشريح بن محمد ، وَأبي بكر بن العربي ، وَأبي الحسن بن مغيث ، وَغيرهم.
وأجاز له أبو عمران بن أبي تليد وأبو بكر غالب بن عطية وأبو الوليد بن رشد.
قال ابن الأبار : رحل حاجا فلقيه - على ما زعم - أبو القاسم عيسى بن عبد العزيز المعروف بالوجيه الشريشي وادعى الإكثار عنه في السماع منه ووقفت على ذلك من برنامجه وأنا بريء من عهدته لعدم الإحاطة بما فيه من المناكير ولهذا الشيخ من التخليط والغلط الذي لا يقع فيه أحد ممن يزاول هذه الصناعة أدنى مزاولة عفا الله تعالى عنه وسمح له , انتهى كلامه.
وهو يوهم أن الجرح في الشيخ وليس كذلك وإنما هو في الذي ادعى الرواية عنه وهو عيسى وسيأتي في ترجمته (5939) إيضاح ذلك وإنما ذكرته لرفع الوهم المذكور.(1/342)
262- إبراهيم بن محمد بن إسماعيل المسمعي.
بصري.
عن أبي الوليد ومسلم.
وعنه أبو بكر الشافعي.
قال الدارقطني : ضعيف.
262 مكرر- إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن أبي عبادة.
عن مسلم بن إبراهيم.
263- وإبراهيم بن محمد بن صدقة العامري.
عن مروان بن معاوية.
ضعفهما الدارقطني. انتهى.
وقد كرر المؤلف الراوي عن مسلم.
264- (ز) : إبراهيم بن محمد الأشعري القمي.
ذكره أبو جعفر الطوسي في "مصنفي الشيعة الإمامية".
روى عن جعفر الصادق ، وَغيره.
روى عنه الحسن بن فضال ، وَغيره.
265- (ز) : إبراهيم بن محمد بن شهاب أبو الطيب.
ذكره النديم في مصنفي المعتزلة وقال : مات في حدود سنة خمسين وثلاث مِئَة.
266- إبراهيم بن أبي ثابت : محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري المدني.
عن أبيه.
واه.
قال ابن عَدِي : عامة حديثه مناكير.(1/343)
وَقال البُخاري : سكتوا عنه وبمشورته جلد مالك حدثنا عنه إبراهيم بن المنذر.
وقال الزبير بن بكار : حدثني إبراهيم ، عَن أبيه ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : دثر مكان البيت فلم يحجه هود ، وَلا صالح حتى بوأه الله لإبراهيم.
الزبير ، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق ، عَن أبيه ، عَن مُحَمد بن عبد الله بن عَمْرو بن عثمان ، عن سهيل ، عَن أبيه ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه , رفعه : إذا وجد أحدكم لأخيه نصحا في نفسه فليذكره له. انتهى.
وقال ابن عَدِي : هو إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف.
وقال ابن حبان : هو الذي يقال له : ابن أبي ثابت تفرد بأشياء لا تعرف حتى خرج عن حد الاحتجاج به مع قلة تيقظه.
وقال ابن عَدِي أيضًا : لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق.
267- إبراهيم بن محمد بن ثابت الأنصاري.
شيخ لعمرو بن أبي سلمة التنيسي.
ذو مناكير. انتهى.
ذكره ابن عَدِي فقال : مدني روي عنه مناكير وساق له ثلاثة ثم قال : وله غير ذلك وأحاديثه صالحة محتملة.(1/344)
وأخرج الطبراني في "الصغير" من طريق عَمْرو بن أبي سلمة ، عن إبراهيم بن محمد البصري ، عَن عَلِيّ بن ثابت ، عن ابن سيرين ، عَن أبي هريرة رفعه : يا أبا هريرة إذا توضأت فقل : بسم الله والحمد لله ... الحديث وهو منكر.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : صديق عَمْرو بن أبي سلمة روى ، عَن مُحَمد بن مالك ، عن البراء.
وسيأتي في إبراهيم بن محمد المقدسي (قبل 276).
268- (ز) : إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب المعروف بابن شكلة.
وأبوه هو : الخليفة المهدي بن المنصور وكان يلقب التنين لعظم جثته.
روى عن المبارك بن فضالة وحماد بن يحيى الأبح ، وَغيرهما.
روى عنه ابنه هبة الله وخليفة بن خياط وحميد بن فروة وأحمد بن الهيثم ، وَغيرهم.
وكان مولده في سنة 162.
وساق ابن عساكر من طريق أبي القاسم التنوخي أظنه من كتاب "الطوالات" بسند له إلى أحمد بن الهيثم قصة لإبراهيم فمنها أنه حكى في سبب ولاية أخيه الرشيد له إمرة دمشق في منام زعم أن كلا منهما رأى المهدي في النوم وأخبرهما بما وقع بعد ذلك وفي جملتها : أنه استأذن الرشيد أن يسافر معه إلى الشام بأناس كان يأنس بهم منهم ذيبة المدني وكان راوية لربيعة ومالك ، وَابن أبي ذئب ومنهم عبد الله بن منارة مولى المنصور وولد أشعب فذكر الخبر كله.(1/345)
ثم لما ولى المأمون ولاية العهد بعده لعلي بن موسى الرضا أنف بنو العباس من ذلك وبايعوا إبراهيم بالخلافة عوض المأمون وذلك في المحرم سنة اثنتين ومئتين ولقب المرضي وقيل : المبارك وأقام مدة ثم أدبر أمره وجاء المأمون من خراسان إلى بغداد فصلى إبراهيم صلاة العصر ووافى جيش المأمون فتغيب إبراهيم وكانت مدته دون السنة ثم ظفر به فعفا عنه وذلك في سنة عشرة.
وكان قد تعلم الغناء ففاق فيه أقرانه فاستمر يخدم المأمون ومن بعده واستمر بزي المغنين وله في ذلك أخبار كثيرة وأورد منها أبو الفرج في "الأغاني" شيئا كثيرا.
وقال المرزباني : كان شاعرا مطبوعا مكثرا من أحسن الناس غناء وأعلمهم به.
وقال يعقوب بن سفيان في "تاريخه" : إنه حج بالناس سنة أربع وثمانين في خلافة أخيه الرشيد.
قال أبو حسان الزيادي في "تاريخه" : مات إبراهيم بن المهدي في خلافة المعتصم في شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومئتين.
269- إبراهيم بن محمد الآمدي الخواص.
أحد الزهاد.
قال ابن طاهر : أحاديثه موضوعه.
قلتُ : روى عن الحسن الزعفراني حديثا باطلا انتهى.(1/346)
وروى الحاكم من طريقه عن أحمد بن محمد السوسي ، عن الليث ، عن مالك وربيعة ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما حديث : فيم يختصم الملأ الأعلى بطوله وقال : لم يكتبه من هذا الوجه إلا بهذا الإسناد والحمل فيه على إبراهيم بن محمد الخواص.
قلتُ : ليس الخواص هذا هو الزاهد المشهور كما أفهمه كلام الذهبي فإن اسم والد الزاهد أحمد وقد نبه على ذلك ابن الجوزي في الموضوعات وقال : إن الزاهد ثقة وإن هذا سمى نفسه الخواص تلبيسا والله أعلم.
لكن قال الحاكم في "سؤالات مسعود" : إبراهيم بن محمد الخواص شيخ من أهل آمد مذكور بالزهد متروك في الحديث والرواية فالله أعلم.
وقال مسلمة في "الصلة" : مات إبراهيم الخواص بالري سنة خمس وثمانين ومئتين.
وقال حمزة السهمي : حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن محمد الآخُري برباط دهستان وكان ثقة ، حَدَّثَنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص برباط آمد ، حَدَّثَنا الزعفراني ، حَدَّثَنا الشافعي ، حدثني مالك ، عن ربيعة ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : لما أنزل الله : {اقرأ باسم ربك} قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمعاذ : اكتبها يا معاذ فأخذ معاذ اللوح والقلم والنون وهي الدواة فكتبها معاذ فلما بلغ {كَلا لاَ تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} سجد اللوح والقلم والنون. قال معاذ : فسمعت اللوح والقلم والنون وهم يقولون : اللهم ارفع به ذكرا اللهم احطط به وزرا اللهم اغفر به ذنبا. قال معاذ : فسجدت وأخبرت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسجد.(1/347)
قال ابن ماكولا في ترجمة الآخُري : روى عن الخواص ، عن الزعفراني حديثا منكرا الحمل فيه على الخواص لأن رجاله كلهم ثقات.
واختصر ذلك من كلام الخطيب فقد ساقه من طريق حمزة وساق بعده حديثا آخر بالسند المذكور في سؤال العفو والعافية وقال : الحمل فيهما على الخواص.
قلتُ : وروينا في كتاب "المئتين" لأبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني النيسابوري أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر , أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن علي بن الشاه المروذي ، حَدَّثَنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص بآمد ، حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زَنْجَوَيْهِ ، حَدَّثَنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس ؛ سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إذا كان يوم القيامة تشققت القبور عن قوم فخلع عليهم الخلع وقدم لهم النجائب على ظهورها زرابي الدر مفروشة بالعبقري ... فذكر حديثا طويلا في نحو ورقتين . وقال في آخره : قال الخواص : قلت لأبي بكر بن زَنْجَوَيْهِ : أنت سمعت من عبد الرزاق هذا الحديث ؟ قال : إي والله الذي لا إله إلا هو.
قال أبو عثمان : هذا الحديث غريب عجيب مضطرب إن كان له أصل معتمد فإن رواته كلهم ثقات إلا الخواص فإنه لا يعتمد ، وَلا يقبل منه ما ينفرد به وله مناكير كثيرة وهذا منها وكان أستاذنا أبو القاسم بن حبيب يعجب بهذا الحديث ولعله لم يعرف أنه لا أصل له , والله أعلم.
270- (ز) : إبراهيم بن محمد بن معروف أبو إسحاق الدبسي.
حدث عن سمنون المحب.
وعنه القاضي أبو الحسن الشرواني وهذا كذاب فكأنه اختلق اسم هذا.(1/348)
271- (ز) : إبراهيم بن محمد بن جبير بن مطعم.
عن أبيه عَن جَدِّه.
مجهول الحال.
له عند الطبراني في "الكبير" حديث واحد وقال : ليس له غيره.
272- إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني الطيان.
حدث عن حسين بن القاسم الزاهد الأصبهاني حدث بهمذان فأنكروا عليه واتهموه وأُخرج انتهى.
وقال ابن الجوزي في "الموضوعات" : قال بعض الحفاظ : لا تجوز الرواية عنه.
وهو الملقب أَبَّهْ واسم جده فيره بالكسر وفتح الراء الخفيفة.
روى أيضًا ، عَن مُحَمد بن إسماعيل البخاري قاله شيرويه.
قال : وروى عن سمويه ورسته وهناد بن السري ، وَغيرهم وروى عن الحسين بن القاسم الزاهد الأصبهاني.
قال أبو جعفر : سألت عنه بأصبهان فلم يعرفوه ، وَلا شيخه الحسين ، وَلا التفسير الذي رواه.
قال الشيرازي في "الألقاب" حدثني أبو علي أحمد بن علي بن عبد الرحيم , أخبرنا علي بن حفص الأردبيلي ، حدثني إبراهيم بن محمد الطيان الأصبهاني - وكتبت في إبراهيم إلى محمد بن يحيى بن مَنْدَه وسألت عنه فلم يحمده - قال : حَدَّثَنا محمد بن إسماعيل البخاري فذكر حديثا.(1/349)
273- (ز) : إبراهيم بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن خالد بن رفاعة بن أبي فريعة السلمي.
عن أخيه سوار بن محمد.
وعنه محمد بن عَمْرو المكي.
يَأتي فِي جده الأعلى خالد بن رفاعة بن أبي فريعة (2869).
274- إبراهيم بن محمد الثقفي.
عن يونس بن عبيد.
قال ابن أبي حاتم : مجهول.
وَقال البُخاري : لم يصح حديثه.
قلت : يعني ما رواه ابن وهب : حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، عن إبراهيم بن محمد ، عن هشام بن أبي هشام ، عن أمه ، عن عائشة رضي الله عنها في الاسترجاع لتذكر المصيبة انتهى.
قال البخاري في التاريخ : قال لي أحمد بن صالح : حَدَّثَنا ابن وهب فذكر الحديث وقال بعده : وهشام هذا أبو المقدام لم يصح حديثه فالضمير يعود إلى هشام لا إلى إبراهيم كما يفهمه كلام المصنف والله أعلم.
وقال ابن حبان في "الثقات" : إبراهيم بن محمد الثقفي يروي عن هشام بن عروة روى عنه سعيد بن أبي أيوب.
قلت : وقوله : ابن عروة خطأ وكأنه رأى هشامًا غير منسوب فظنه ابن عروة والله أعلم.
وقال ابن عَدِي : إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن يونس بن عُبَيد : لم يصح حديثه قاله البخاري.
قال ابن عَدِي : ولم أر له رواية أنكرها.(1/350)
275- ز ذ - إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي.
يروى عن إسماعيل بن أبان ، وَغيره.
قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان : كان غاليا في الرفض ترك حديثه.
وذكره الطوسي في "رجال الشيعة" وقال : كان أولا زيديا ثم صار إماميا.
قال : وكان سبب خروجه من الكوفة إلى أصبهان أنه صنف كتاب "المناقب والمثالب" فأشار عليه بعض أهل الكوفة أن يخفيه ، وَلا يظهره فقال : أي البلاد أبعد عن التشيع ؟ فقالوا له : أصبهان ، فحلف أن لا يخرجه ويحدث به إلا بأصبهان ثقة منه بصحة ما أخرج فيه فتحول إلى أصبهان وحدث به فيها.
قال : ومات بأصبهان سنة نيف وثمانين ومئتين.
حدث ، عَن أبي نعيم وعباد بن يعقوب والعباس بن بكار وهذه الطبقة.
ومن تصانيفه : المغازي , السقيفة , الردة , الشورى , مقتل عثمان , صفين والحكمين , النهروان , مقتل علي , مقتل الحسين , كتاب التوابين , أخبار المختار , السرائر , المعرفة , الجامع الكبير في الفقه , فضل الكوفة ومن نزلها من الصحابة , الدلائل , من قتل من آل محمد , كتاب التفسير , وغير ذلك.
روى عنه أحمد بن علي الأصبهاني والحسين بن علي بن محمد الزعفراني ، ومُحمد بن زيد الرطال وآخرون.
وكان أخوه علي قد هجره وباينه بسبب الرفض.
قلت : أرخ الطوسي وفاته سنة ثلاث.(1/351)
267 مكرر- إبراهيم بن محمد المقدسي.
شيخ روى عنه عبد الله بن محمد المسندي.
ضعفه أبو حاتم. انتهى.
قال ابن أبي حاتم : روى ، عَن مُحَمد بن مالك خادم البراء بن عازب.
روى عنه محمد بن عوف الحمصي.
سألت أبي عنه فقال : كان يسكن بيت المقدس ضعيف الحديث مجهول.
قلتُ : وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" والبخاري في تاريخه ووصفاه بأنه صديق أبي حفص التنيسي.
وزاد البخاري : أن التنيسي وثقه.
وما ورى عنه الجعفي إلا بواسطة التنيسي.
276- (ز) : إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن وثيق الإشبيلي.
ولد سنة سبع وستين وخمس مِئَة وأرخه ابن مسدي عنه سنة خمس وأخذ القراءات عن أصحاب شريح وحدث "بالتيسير" عن ابن زرقون إجازة عن الخولاني إجازة عن الداني وتصدى للإقراء وكان إماما مجودا قرأ عليه العماد بن أبي زهران الموصلي والنور بن ظهير الكفتي وجماعة منهم : الفخر التوزري وآخرهم محمد بن علي بن الزبير الجيلي شيخ شيوخنا بالإجازة الذي مات سنة 721.(1/352)
قال أبو بكر بن مسدي : كان ظاهر السلامة متحريا ثم أخبرت عنه بخلاف ذلك ثم رأيت له تخليطا وتخاريج بمعزل عن الصدق والإتقان.
ثم قال : أنشدنا ابن وثيق قبل أن يختلط.
ومات بالإسكندرية في ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وست مِئَة.
قلت : وأجاز لوجيهية بنت الصعيدي شيخة شيوخنا.
277- إبراهيم بن محمد العكاشي.
قال أحمد بن صالح والفريابي : كان كذابا نقله ابن الجوزي انتهى.
وقد تقدم إبراهيم بن عكاشة (212) فكأنه هذا.
278- إبراهيم بن محمد العمري الكوف.ي
عن أبي كريب.
قال أبو أحمد الحاكم : فيه نظر.
وقال الخطيب : هو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب كوفي يروي عن جماعة.
وعنه ابن المظفر والدارقطني.
قال محمد بن أحمد بن حماد الحافظ : كان أحد الوجوه تكلم فيه بالكوفة وببغداد.
مات سنة عشرين وثلاث مِئَة.(1/353)
279- (ز) : إبراهيم بن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن الحطاب - بالمهملة - الرازي الإسكندراني.
روى ، عَن أبيه ، وَأبي صادق المديني وكتائب الفارقي.
قال أبو الحسن بن المفضل في وفياته : توفي في صفر سنة سبعين وخمس مِئَة ولم يكن أهلا أن يروى عنه.
280- (ز) : إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي القمي.
ذكره أبو عَمْرو الكشي في رجال الشيعة وقال : روى ، عَن عَلِيّ بن الحسن بن فضال.
281- (ز) : إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر الصادق.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
282- (ز) : إبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من أصحاب علي بن محمد الجواد.
283- (ز) : إبراهيم بن محمد بن قريش.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
284- إبراهيم بن محمد بن يحيى العدوي ثم النجاري.
أرسل : أن امرأة قالت : يا رسول الله إن أبي شيخ كبير قال : حجي عنه وليست لأحد بعده.
فهذا نكرة لا يعرف تفرد به عنه مثله وهو محمد بن عبد الله بن كريم شيخ لإسماعيل بن أبي أويس.
رواه ابن حزم الظاهري. انتهى.
وقال ابن حزم : محمد وشيخه مجهولان.(1/354)
285- (ز) : إبراهيم بن محمد أبو حازم الحضرمي.
ذكره أبو الحسن بن سفيان الحافظ في تاريخه قال : كان مطين ينال منه فيما بلغني ويكذبه وكان يرمى بالقدر ويدعو إليه فتركه الناس.
مات سنة تسع وثلاث مِئَة.
286- إبراهيم بن محمد الذارع القاضي يعرف بلعبة.
عن معتمر بن سليمان ، عَن أبيه ، عَن أَنس في الجهر.
وعنه الحسن بن عمران.
لا يعرف ، وَلا من روى عنه.
287- إبراهيم بن محمد الحمصي - شيخ الطبراني غير معتمد.
حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان ، عَن عَبد الرحمن بن جبير ، عن كثير بن مرة ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي هذا المهدي فاتبعوه.
فالمعروف بهذا الحديث هو عبد الوهاب بن الضحاك لا ابن نجدة.
288- إبراهيم بن محمد الهاشمي.
وقع لنا حديثه عاليا في "جزء" البانياسي ، عَن عَبد الصمد بن علي ، عن آبائه : أكرموا الشهود ... وهذا منكر وإبراهيم ليس بعمدة ذكره العقيلي. انتهى.
لفظ العقيلي : إبراهيم حديثه غير محفوظ ، وَلا أصل له.(1/355)
289- إبراهيم بن محمد الشامي.
حدث بأصبهان : حدثنا الوليد , حَدَّثَنا الأوزاعي ، عن يحيى ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : لا تعزير فوق عشرة أسواط.
وهذا منكر , ذكره العقيلي انتهى.
وقال العقيلي أيضًا : مجهول وقع إلى أصبهان.
وقال أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" : إبراهيم بن محمد لا يعرف في نسبه زيادة , أخبرنا أبو أحمد ، حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم بن شيبة ، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد كتبنا عنه مع أبي مسعود يعني الرازي ، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم.
قلت : فذكر حديثا آخر بسند الصحاح.
290- (ز) : إبراهيم بن محمد بن علي بن قبيس بن الحسن بن سليمان بن نذير بن أبي أيوب أبو المعالي الأنصاري.
كان يدعي أنه من ذرية أبي أيوب ولم يصح نسبه ويدعي أنه سمع من الأشج وهو كاذب في دعواه كذا قرأت في "تاريخ الري" لأبي الحسن بن بانويه وقال : روى لنا عنه عمر بن علي بن الحسن البلخي وطاهر بن محمد النحوي القزويني ، وَغيرهما ، وتوفي سنة ثمان عشرة وخمس مِئَة.
ثم قال : أخبرنا طاهر وعمر قالا : أخبرنا أبو المعالي وذكر أنه ابن مِئَة واثنتين وخمسين سنة ، حَدَّثَنا الأشج وهو أبو حفص بكر بن الخطاب بن حسان ، عَن عَلِيّ بن أبي طالب ... فذكر خمسة عشر حديثا.(1/356)
قلت : وقد أغرب في تسمية الأشج وكنيته , والمشهور أنه أبو الدنيا عثمان بن الخطاب كما سيأتي (5110) وسماه بعضهم عليا.
ثم رأيته في "ذيل" أبي سعد بن السمعاني فنسبه كما تقدم , لكن قال : نفيس بن الحسين والباقي سواء.
ثم قال : ورد العراق ثم نيسابور وذكر له نسبا إلى صاحب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر أنه لقي الأشج بالمدينة , قال : وكنت حينئذ ابن خمس وعشرين سنة.
قال : وكان إبراهيم هذا كذابا ذكر قصة في لقيه الأشج وفي لقي الأشج عَلِيًّا وكلتاهما باطلتان.
قال : وكان دخوله نيسابور سنة ثمان عشرة وخمس مِئَة.
وقال لي شيخنا أبو نصر محمد بن منصور الأشناني : أنه نزل مدرسة الصابوني ونصبوا له منبرا وحدث بالنسخة.
قال : والعجب أن أول حديث فيها : من كذب علي متعمدا ... نعوذ بالله من الخذلان.
قال : وكان شيخنا كتب عنه هذه النسخة فنهيته عن روايتها.
291- ز ذ - إبراهيم بن محمد الأنباري ، أو الهمذاني على الشك.
قال ابن حزم : لا يدري أحد من هو في الخلق.
وذكر الطوسي في رجال الشيعة : إبراهيم بن محمد الهمذاني وقال : إنه أخذ ، عَن أبي جعفر الجواد.
292- إبراهيم بن محمد بن ميمون.
من أجلاد الشيعة.
روى ، عَن عَلِيّ بن عابس خبرا عجيبا.
روى عنه أبو شيبة بن أبي بكر ، وَغيره انتهى.(1/357)
والحديث , قال هذا الرجل : حَدَّثَنا علي بن عابس ، عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن جندب ، عَن أَنس رضي الله عنه أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لي : أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين ... الحديث بطوله ، رواه عنه أيضًا محمد بن عثمان بن أبي شيبة.
وذكره الأزدي في الضعفاء وقال : إنه منكر الحديث.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : إنه كندي.
وأعاده المؤلف في ترجمة إبراهيم بن محمود - وهو هو - فقال : لا أعرفه روى حديثا موضوعا فذكر الحديث المذكور.
ونقلت من خط شيخنا أبي الفضل الحافظ : أن هذا الرجل ليس بثقة.
وقال إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة : سمعت عمي عثمان بن أبي شيبة يقول : لولا رجلان من الشيعة ما صح لكم حديث فقلت : من هما يا عم ؟ قال : إبراهيم بن محمد بن ميمون ، وعباد بن يعقوب.
وذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة.
293- إبراهيم بن محمد بن خلف بن قديد المصري.
عن الربيع بن سليمان ، وَغيره.
قال ابن يونس : لم يكن بذاك. انتهى.
توفي في المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاث مِئَة.(1/358)
294- إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء.
فيه جهالة.
حدث عنه محمد بن الفيض الغساني. انتهى.
ترجم له ابن عساكر ثم ساق من روايته ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه ، عن أم الدرداء ، عَن أبي الدرداء في قصة رحيل بلال إلى الشام وفي قصة مجيئه إلى المدينة وأذانه بها وارتجاج المدينة بالبكاء لأجل ذلك وهي قصة بينة الوضع.
وقد ذكره الحاكم أبو أحمد في "الكنى" وقال : كناه لنا محمد بن الفيض وأرخ محمد بن الفيض وفاته سنة اثنتين وثلاثين ومئتين.
• إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البغدادي البزاز. انتهى.
تقدم في أوائل الأباره (258).
259 مكرر - إبراهيم بن محمد بن عاصم.
مجهول.
والخبر منكر في تلقين الموتى لا إله إلا الله رووه عنه ، عَن أبيه ، عن حذيفة ، عن عروة بن مسعود الثقفي مرفوعا.
رواه عنه عبد الرحمن بن الوليد ومن ذا انتهى.
وذكره العقيلي فقال : مجهول وحديثه غير محفوظ ثم ساقه من طريق عبد الرحمن بن الوليد أبي هلال عنه ، عَن أبيه ، عن حذيفة بن اليمان ، عن عروة بن مسعود ثم قال : لا يتبين سماع بعضهم من بعض.
وقد تقدم هذا الرجل بعينه رابع من اسم أبيه محمد من الأصل.(1/359)
258 مكرر - إبراهيم بن محمد بن علي يعرف بابن نقيرة.
عن علي بن الحسين الدرهمي.
وعنه الدارقطني في الأفراد وقال : كان ضعيفا.
295- (ز) : إبراهيم بن محمد السهيلي.
مذكور في مصنفي الشيعة.
296- ذ - إبراهيم بن محمد المدني.
عن الزهري.
وعنه الحسن بن عرفة.
قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : لا أعرفه والحديث الذي رواه خطأ.
والظاهر أنه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى فإنه روى ، عَن الزُّهْرِيّ وآخر من روى عنه الحسن بن عرفة لكن فرق بينهما ابن أبي حاتم انتهى كلام شيخنا. قلت : وتبع أبو حاتم صاحب "الحافل" ويجوز أن يكون إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري الذي مضت ترجمته (266).
208 مكرر - (ز) : إبراهيم بن محمد بن أبي عامر.
روى عنه ابن جريج.
هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى قاله ابن حبان.
وإبراهيم خرج له (ق).
297- إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه.
مشهور له تصانيف بقي إلى حدود العشرين وثلاث مِئَة.(1/360)
قال الدارقطني : ليس بقوي ، ومرة : لا بأس به.
وقال الخطيب : كان صدوقا انتهى.
وقال مسلمة : كان كثير الرواية للحديث وأيام الناس ولكن غلب عليه الملوك وكان لا يتفرغ للناس وكانت فيه شيعية ومات سنة تسع عشرة وثلاث مِئَة ويقال : سنة إحدى وعشرين.
وقال ياقوت في "معجم الأدباء" : هو إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة العتكي الأزدي.
قال الثعالبي : لقب نفطويه تشبيهًا له بالنفط لدمامته وأدمته وقدر على وزن سيبويه لأنه كان يجري على طريقته في النحو ويدرس كتابه وكان عالما بالعربية واللغة والحديث أخذ عن ثعلب والمبرد ، وَغيرهما , روى عنه المرزباني وأبو الفرج الأصبهاني ، وَغيرهما.
قال المرزباني : ولد سنة أربع وأربعين ومئتين وكان من طهارة الأخلاق وحسن المجالسة والصدق فيما يرويه على حال ما شاهدت عليها أحدا وكان حسن الحفظ للقرآن يبتدأ في مجلسه بشيء منه على قراءة عاصم ثم يقرىء غيره.
وكان فقيها عالما بمذهب داود رأسا فيه وكان مسندا في الحديث ثقة صدوقا لا يتعلق عليه بشيء مما رواه وكان جالس الملوك والوزراء وأتقن الحفظ للسيرة وأيام الناس ووفيات العلماء مع المروءة والفتوة والظرف ويقول من الشعر المقطعات في الغزل وكان بينه وبين محمد بن داود مودة أكيدة.
وأنشد له :
أتخالني من زلة أتعتب ... قلبي عليك أرق مما تحسب.
قلبي وروحي في يديك وإنما ... أنت الحياة فأين عنك المذهب.(1/361)
قال ياقوت : وكان بين نفطويه ، وَابن دريد منازعة فأنشد كل منهما في الآخر ما هو متداول بين الناس.
وقال الزبيدي في طبقات النحاة : كان ضيقًا في النحو واسع العلم بالشعر , وكان غير مكترث بإصلاح نفسه حتى كان من يجالسه يتأذى برائحته وذكر له قصة مع الوزير في ذلك ومما حفظ عنه أنه ذكر في بعض مجالسه أن شيعيا قيل له : معاوية خالك ؟ فقال : لا أدري , أمي نصرانية.
وقال الفرغاني : كان يقول : الاسم المسمى وجرت بينه وبين الزجاج في ذلك مناظرة وكان يقول : إذا دعوت للذمي بالبقاء والعافية والسلامة فاقصد بذلك الإخبار بأن الله صنع له ذلك حينئذ.
قال المرزباني : مات في ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وثلاث مِئَة وحضرت جنازته فتقدم في الصلاة عليه البربهاري كبير الحنابلة.
298- (ز) : إبراهيم بن محمد المذاري.
ذَكَره الطوسِي في مصنفي الشيعة.
• إبراهيم بن محمود بن ميمون.
مر في إبراهيم بن محمد بن ميمون (292) ، ومُحمد هو الصواب ومحمود تحريف.
299- إبراهيم بن محمود بن الخير المقرىء.
لا بأس به إن شاء الله.
حدثني عنه جماعة وكان من الصلحاء.(1/362)
قال ابن النجار : كتبت عنه مع ضعف فيه.
قلت : هو صدوق وليس بمتقن. انتهى.
وبقية كلام ابن النجار : وذاك أني رأيت بيده جزءًا فيه قراءات ادعى يحيى الأواني أنه قرأ بها وفيها كشط وريبة فأعلمته أنها باطلة فلم يرجع.
300- (ز) : إبراهيم بن أبي محمود الخراساني.
ذكره النجاشي في رجال الشيعة من أصحاب موسى الكاظم.
301- (ز) : إبراهيم بن مرثد الكندي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من أصحاب أبي جعفر الباقر.
302- إبراهيم بن مسعدة.
شيخ حدث عنه محمد بن مسلم الطائفي.
لا يعرف من هو انتهى.
قال أبو زرعة : أرسل عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال أبو حاتم : مجهول.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
303- (ز) : إبراهيم بن مسكين البصري.
روى عن كهمس الفزاري.
وعنه محمد بن سليمان بن محبوب.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.(1/363)
304- (ز) : إبراهيم بن مسلم الخوارزمي.
سكن أردبيل.
يروي عن وكيع وعنه الحنبل بن عصام وأهل بلده يغرب قاله ابن حبان في الثقات.
305- (ز) : إبراهيم بن مسلم بن هلال الضرير الكوفي.
ذكره النجاشي في رجال الشيعة.
306- إبراهيم بن المطهر الفهري.
عن أبي المليح الهذلي.
حدث عنه علي بن حجر بحديث : أمتي على خمس طبقات كل طبقة أربعون سنة. وهذا ليس بصحيح انتهى.
وقال المؤلف في ذيل المغني : لا يدرى من ذا والحديث أورده الحسن بن سفيان في مسنده ، عَن عَلِيّ بن حجر ، عن إبراهيم بن مطهر ، عَن أبي المليح ، عن الأشيب بن دارم ، عَن أبيه بطوله.
وذكر أبو عمر في ترجمة دارم من الصحابة هذا الحديث وقال : في إسناده نظر.
307- (ز) : إبراهيم بن المظفر بن إبراهيم بن محمد بن علي الواعظ أبو إسحاق بن البرني الموصلي.(1/364)
ولد سنة ست وأربعين وخمس مِئَة وتفقه على مذهب أحمد وسمع من ابن البطي وشهدة ، وَغيرهما وولي مشيخة دار الحديث بالموصل وكان فاضلا.
روى عنه الدبيثي وأحمد بن عبد الدائم وجماعة وأجاز للأبرقوهي.
وقال ابن نقطة : كان فيه تساهل وكانت وفاته سنة اثنتين وعشرين وست مِئَة.
308- (ز) : إبراهيم بن معاذ.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من أصحاب أبي جعفر الباقر.
309- إبراهيم بن معاوية الزيادي.
عن هشام بن يوسف الصنعاني.
ضعفه زكريا الساجي ، وَغيره انتهى.
وذكره العقيلي فقال : بصري يخالف في حديثه روى عن هشام ، عن معمر ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن ابن كعب ، عَن أبيه أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجر علي معاذ ماله وباعه في دين كان عليه.
وقد رواه عبد الرزاق ، عن معمر فلم يقل : ، عَن أبيه.
ورواه يونس ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن عَبد الرحمن بن كعب.
ورواه ابن لَهِيعَة ، عن يزيد بن أبي حبيب وعمارة بن غزية ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن ابن كعب ، عن كعب والقول قول يونس.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : ربما خالف ، حَدَّثَنا عنه الحسن بن سفيان من أهل البصرة يروي ، عَن أبي عاصم وكان راويا لهشام بن يوسف.(1/365)
وذكره صاحب الحافل في موضعين أحدهما هذا ، والآخر قال فيه : الصنعاني صاحب هشام ونقل عن الساجي أنه قال : قالوا : هو ضعيف.
وقال الأزدي : ضعيف الحديث جدا وليس هو بالمشهور عند أهل الحديث.
وكلام ابن أبي حاتم يؤيد أنهما واحد فإنه قال : إبراهيم بن معاوية الحذاء بصري روى عن هشام بن يوسف فلعله سكن صنعاء والله أعلم.
310- (ز) : إبراهيم بن معرض الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : كان من أصحاب أبي جعفر الباقر وجعفر الصادق.
روى عنه حصين بن مخارق ومنصور بن حازم.
311- (ز) : إبراهيم بن معقل بن قيس الأسدي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة ممن روى عن جعفر الصادق.
312- و خطأ في الترقيم.
313- إبراهيم بن المغيرة.
عن عامر بن عبد الله بن الزبير.
قال أبو حاتم : مجهول.
وكذا قال في إبراهيم بن المغيرة النوفلي شيخ لمعن بن عيسى وفي إبراهيم بن المغيرة ، عن القاسم ولعلهم واحد انتهى.
والصواب أنهم اثنان.
قال البخاري في تاريخه : إبراهيم بن المغيرة سمع القاسم قوله ، سمع منه يحيى بن سعيد الأنصاري - جليس لهم.
وقال إبراهيم بن طهمان : عن يحيى ، عن إبراهيم بن أبي المغيرة مدني.(1/366)
ثم قال : إبراهيم بن المغيرة بن سعيد النوفلي حجازي ، عن عامر بن عبد الله مرسل وعنه معن بن عيسى.
فتبين أن الراوي عن عامر هو شيخ معن وكذا فرق بينهما صاحب الحافل.
وذكر ابن حبان في الثقات الراوي عن القاسم في أتباع التابعين وذكر النوفلي في الطبقة الرابعة.
314- ز ذ - إبراهيم بن مقسم الأسدي والد إسماعيل ابن علية.
قال ابن القطان : لا أعرفه في رواة الأخبار وحاله مجهول.
كذا ذكره شيخنا في ذيله.
وابن القطان قد وهم في ذكره بما سأحققه وذلك أنه نقل ، عَن أبي عمر بن عبد البر أنه قال : رأيت في كتاب ابن عُلَيَّة ، عَن أبيه ، عن سعيد بن أبي عَرُوبَة ، عن قتادة ، عَن أبي حسان ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشعر بدنه في الجانب الأيسر.
قال ابن عبد البر : هذا عندي حديث منكر والمعروف فيه ما ذكر أبو داود ، وَغيره : الجانب الأيمن لا يصح في حديث ابن عباس غير ذلك.
قال ابن القطان : كلام أبي عمر صحيح وكذا هو في صحيح مسلم كما في كتاب أبي داود إلا أني لا أعلم من يقال له : ابن عُلَيَّة إلا الإخوة الثلاثة : إسماعيل وربعي وإسحاق ، والمشهور منهم إسماعيل وعلية أمه وأبوه اسمه إبراهيم بن مقسم ، وَلا أعرفه في رواة الأخبار وحاله مجهول انتهى كلامه.(1/367)
وخفي عليه مراد أبي عمر بقوله : ابن عُلَيَّة وإنما أراد به : إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم المعروف بابن علية شهر بشهرة أبيه وكان فقيها مشهورا.
قد تقدمت ترجمته (60) وأنه كان يناظر الشافعي وصنف كتبا في الرد على مالك ، وَغيره يروي فيها ، عَن أبيه ، وَغيره.
وأبوه إسماعيل معروف الرواية عن سعيد بن أبي عَرُوبَة.
وأما جده إبراهيم بن مقسم فلا رواية عنه البتة لا هذه ، وَلا غيرها والله أعلم.
315- (ز) : إبراهيم بن منبه بن الحجاج بن منبه السهمي.
عن أبيه ، عَن جَدِّه رفعه : من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنما يريد الإسلام.
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة في ترجمة الحجاج بن منبه وهو حديث منكر جدا.
وإبراهيم مجهول لا أعلم له راويا غير أحمد بن إبراهيم الكريزي ولم يذكر ابن عبد البر ، وَلا غيره الحجاج بن منبه في الصحابة بل ذكروا الحجاج بن الحارث السهمي ممن هاجر إلى أرض الحبشة وليس هو هذا.
316- إبراهيم بن منقوش الزبيدي.
روى عن أصحاب ميمون بن مهران.
قال الأزدي : كان يضع الحديث انتهى.
وأورد له الأزدي ، عَن مُحَمد بن أبان الكوفي ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس قال : رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في منامي على برذون أبلق ، فدنوت منه وعليه عمامة من نور معتجرا بها وفي رجليه نعلان خضراوان شراكهما من لؤلؤ رطب ، بكفيه قضيب من قضبان الجنة أخضر فسلم علي فرددت عليه فقلت : يا رسول الله , قد اشتد شوقي إليك فأين أنت ؟ فبادر فقال : إن عثمان أصبح عروسا في الجنة وقد دعيت إلى عرسه.(1/368)
*- إبراهيم بن المنذر.
عن عَمْرو ضعف انتهى.
وهذا خطأ نشأ عن تصحيف في موضعين وإنما هو إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر ، عن عمه وقد تقدم (78).
317- (ز) : إبراهيم بن منير الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
318- إبراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني.
عن عمر بن حفص مولى الحرقة ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : إن الله قرأ طه ويس ... الحديث.
قال البخاري : منكر الحديث.
وقال النَّسَائي : ضعيف.
وروي عن عثمان بن سعيد ، عن يحيى : ليس به بأس.
قلت : انفرد عنه بالحديث إبراهيم بن المنذر الحزامي وله أيضًا عن صفوان بن سليم.
وقال ابن حبان في حديث : قرأ طه ويس : هذا متن موضوع انتهى.
وقال ابن حبان في الضعفاء : منكر الحديث جدا لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد وكان ابن معين يمرض القول فيه.(1/369)
وذكر أبو العرب في ترجمته أشياء من ترجمة سميه إبراهيم بن مهاجر المخرج له في مسلم والسنن ونقل عن ابن أبي خيثمة ، عن يحيى : إبراهيم بن مهاجر بن مسمار : ليس به بأس ، ونقل عن الزبير بن بكار أنه مولى آل أبي وقاص.
319- (ز) : إبراهيم بن مهرويه.
من أهل جسر بابل.
ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
روى عن طلحة بن زيد والهيثم بن واقد.
وعنه إبراهيم بن صالح الأنماطي ، وَالحسن بن محبوب ، ومُحمد بن سالم بن عبد الرحمن.
320- (ز) : إبراهيم بن مهريار الأهوازي.
روى ، عَن أبي محمد العسكري.
وعنه عبد الله بن جعفر الحميري وسعد بن عبد الله القمي.
ذَكَره الطوسِي والنجاشي في مصنفي الشيعة.
321- إبراهيم بن موسى الجرجاني الورذولي والد الحافظ إسحاق بن إبراهيم نزيل أصبهان.
قال ابن عَدِي : له حديث منكر ، عَن أبي معاوية انتهى.(1/370)
وأورد ابن عَدِي ، عن ابن معين أنه سئل عن حديث سفيان ، عن عَمْرو ، عَن جَابر : افتتح النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة في عشرة آلاف وتبعه من أهل مكة ألفان وغزا حنينا في اثني عشر ألفا. فقال : هذا كذب ، فقلت : إن إبراهيم بن موسى الجرجاني الملقب بورذولي حدث به فقال : ما يدري ذلك القاص!.
ثم قال ابن عَدِي : وإبراهيم بن موسى هذا كان من أهل الرأي يحدث عن ابن المبارك والفضيل بن عياض ، وَغيرهما من الأجلاء ولم أعرف في حديثه منكرًا إلا واحدا يعني حديث أبي معاوية.
وسمعت جعفرًا الفريابي يقول : دخلت جرجان فكتبت عن العصار والسباك وموسى بن السندي فقيل لي : وإبراهيم بن موسى ؟ فقلت : أنا لا أكتب عن أصحاب الرأي وإبراهيم كان شيخ أصحاب الرأي.
322- إبراهيم بن موسى المروزي.
عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما حديث : طلب العلم فريضة.
قال أحمد : هذا كذب يعني بهذا الإسناد وإلا فالمتن له طرق ضعيفة.
323- (ز) : إبراهيم بن موسى الأنصاري.
ذكره النجاشي في "شيوخ الشيعة".
روى ، عَن عَلِيّ بن موسى الرضا وله كتاب "النوادر".
324- ز ذ - إبراهيم بن موسى البزاز.
قال ابن حزم : مجهول.
كذا ذكره شيخنا في "ذيله" والذي أظن أنه إبراهيم بن موسى المعروف بالصغير شيخ البخاري.(1/371)
وفي ثقات ابن حبان : إبراهيم بن موسى الزيات الموصلي يروي عن يحيى بن أبي سالم وعنه إبراهيم بن موسى الفراء , يخطىء.
قال : وليس هو بإبراهيم بن سليمان الزيات يعني الذي تقدم (152).
قلت : فلعله هذا.
وقد ذكره ابن أبي حاتم فقال : روى عن المغيرة بن زياد ولم يذكر فيه جرحا.
325- ز ذ - إبراهيم بن موسى الدمشقي.
مجهول , لم يرو عنه إلا هشام بن عمار.
وفي ثقات ابن حبان : إبراهيم بن موسى المكي يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري وعنه هشام بن عمار فهو هذا بلا ريب.
326- (ز) : إبراهيم بن ناجية.
ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل عن النسائي أنه قال : ليس بقوي.
327- إبراهيم بن ناصح الأصبهاني.
عن سفيان بن عيينة.
قال أبو نعيم : متروك الحديث انتهى.(1/372)
قال أبو نعيم : هو إبراهيم بن ناصح بن العلاء بن حماد ، أو بشر ولقب ناصح فورويه ، وَأورَدَ له أبو نعيم عدة مناكير.
قلت : وروى أيضًا ، عَن أبيه والنضر بن شميل وعلي بن الحسن بن شقيق وروى عنه أحمد بن جعفر ، ومُحمد بن أحمد بن أبي يحيى ويوسف بن يحيى ، وَغيرهم.
وقال ابن مردويه في تاريخه : حدث عن ابن عُيَينة والنضر بن شميل بمناكير.
وله حديث منكر جدًا ، ذكرته في ترجمة عمر بن مجاشع كما سيأتي (5673).
328- إبراهيم بن نافع الجلاب.
بصري روى عن مقاتل.
قال أبو حاتم : كان يكذب كتبت عنه.
وذكر له ابن عَدِي مناكير ولعل بعضها من مقاتل بن سليمان ونحوه انتهى.
والذي في كتاب ابن أبي حاتم : إبراهيم بن نافع الجلاب البصري الناجي من بني ناجية أبو إسحاق روى عن مبارك بن فضالة وعمر بن موسى الوجيهي كتب عنه أبي سمعت أبي يقول ، وسألته عنه فقال : لا بأس به كان حدث عن عمر بن موسى الوجيهي بواطيل , وعمر متروك الحديث.(1/373)
قلت : وليحرر في أي الأماكن كذبه أبو حاتم.
وأما ابن عَدِي فقال : منكر الحديث عن الثقات وعن الضعفاء.
328 مكرر - إبراهيم بن نافع الناجي.
عن ابن المبارك.
قال أبو حاتم : كان يكذب.
قلت : أظنه الأول.
329- إبراهيم بن نافع الأموي.
عن فرج بن فضالة.
قال أبو حاتم : لا أعرفه والحديث باطل.
330- (ز) : إبراهيم بن نبهان.
قال ابن حزم : ساقط.
331- إبراهيم بن النجار.
نزيل الري.
قال الأزدي : منكر الحديث انتهى.
وبقية كلامه : زائغ عن طريق أهل العلم سيء المذهب واه يكنى أبا إسماعيل من التيم.
قلت : وأظنه إبراهيم بن البراء المتقدم (70) فإنه من بني النجار فلعل بعض الرواة دلسه فنسبه إلى أعلى جد ينسب إليه.
332- إبراهيم بن نسطاس.
قال ابن الجوزي : قال البخاري : منكر الحديث.(1/374)
333- ز ذ - إبراهيم بن النضر العجلي.
عن حجاج العائشي ، عَن أبي جمرة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : أنا حجيج من ظلم عبد القيس.
رواه البزار عن شيخ له ، عَن مُحَمد بن بشر العبدي عنه وقال : لا نعلم أحدا رواه إلا محمد بن بشر العبدي وأما إبراهيم وحجاج فلا نعلم لهما ذكرا إلا في هذا الحديث.
334- إبراهيم بن نوح.
لا يعرف.
قال محمد بن القاسم بن شعبان الفقيه : كتب إليَّ علي بن المعلى ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد الهمذاني ، حَدَّثَنا وريزة ، عن إبراهيم بن سعيد ، حَدَّثَنا إبراهيم بن نوح , سمعت مالكا يقول : ليس في الدنيا من ثمارها شيء يشبه ثمار الجنة إلا الموز لأن الله يقول : {أكلها دائم} وأنت تجد الموز في الصيف والشتاء انتهى.
رواه الدارقطني ، عن ابن الضراب ، عن ابن شعبان.
والخطيب ، عن الأزهري ، عن الدارقطني.
335- إبراهيم بن هارون الصنعاني.
لا يعرف.
قال ابن معين : يكتب حديثه.
ذكره ابن عَدِيّ.
روى عنه زيد بن أبي الزرقاء.
ثم قال ابن عَدِي : معنى قول ابن معين : يكتب حديثه يعني أنه في جملة الضعفاء انتهى.
وهذا الرجل قال فيه أبو حاتم : ثقة وذكر روايته عن طاوُوس ووهب بن منبه ، وَغيرهما.
وعنه رباح بن زيد وأبو نعيم ، وَغيرهما.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وما أدري أيش تبين لابن عَدِي منه.(1/375)
336- (ز) : إبراهيم بن هاشم بن الخليل القمي.
أصله كوفي وهو أول من نشر حديث الكوفيين بقم.
قاله أبو الحسن بن بانويه في تاريخ الري وقال : قدم الري مجتازا وأدرك محمد بن علي الرضا وحج معه ، وسمع منه ومن ولده علي العسكري وأدرك الرضا ولم يلقه.
روى ، عَن أبي هدبة الراوي ، عَن أَنس وعن غيره من أصحاب جعفر الصادق منهم حماد بن عيسى غريق الجحفة.
روى عنه ابنه علي ، ومُحمد بن يحيى العطار وجعفر الحميري وأحمد بن إدريس ، وَغيرهم.
• ز- إبراهيم بن هاشم.
تقدم في إبراهيم بن أبي صالح (166).
337- إبراهيم بن هانئ.
روى عن بقية حديثا.
قال ابن عَدِي : مجهول أتى بالبواطيل.
ثم ساق له من حديث بقية عنه ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : من صافح يهوديا ، أو نصرانيا فليتوضأ أو ليغسل يده. انتهى.
ولفظ ابن عَدِي ليس بالمعروف وقال أيضًا : لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق.(1/376)
338- إبراهيم بن هدبة أبو هدبة الفارسي ثم البصري.
حدث ببغداد ، وَغيرها بالبواطيل.
قال عباس ، عن ابن معين قال : قدم أبو هدبة فاجتمع عليه الخلق فقالوا : أخرج رجلك كانوا يخافون أن تكون رجله رجل حمار ، أو شيطان.
وقال محمد بن عُبَيد الله بن المنادي : كان أبو هدبة ببغداد يسأل الناس على الطريق وقيل : كان رقاصا بالبصرة يدعى إلى العرائس فيرقص لهم.
وقال النَّسَائي ، وَغيره : متروك.
وقال الخطيب : حدث ، عَن أَنس بالأباطيل.
يروي عنه عيسى بن سالم الشاشي وسعدان بن نصر ، ومُحمد بن عُبَيد الله بن المنادي والخضر بن أبان الكوفي.
وقال أحمد : لا شيء.
قلت : بقي إلى سنة مئتين.
وروى أبو نعيم ، عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم بالكوفة ، حدثنا الخضر بن أبان المقرئ ، حَدَّثَنا إبراهيم بن هدبة ، حَدَّثَنا أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أيما امرأة خرجت من غير أمر زوجها كانت في سخط الله حتى ترجع إلى بيتها ، أو يرضى عنها.
أخرجه الخطيب في تاريخه ، عَن أبي نعيم.
قال أبو حاتم ، وَغيره : كذاب.(1/377)
قلت : حدث بُعيد المئتين ، عَن أَنس بعجائب.
وروى عنه أيضًا حميد بن الربيع ، وَعبد الرحمن بن عمر رسته.
قال أبو نعيم : قدم أصبهان فحدث على المنبر ، عَن أَنس فرفع ذلك إلى جرير بن عبد الحميد فصدقه وكان المأمون أيضًا يصدقه.
قلت : تصديقهما لا ينفعه فإنه مكشوف الحال.
قال علي بن ثابت : هو أكذب من حماري هذا.
وقال أحمد بن سنان القطان : سمعت محمد بن بلال الكندي يقول : كان أبو هدبة عدو الله يحفل الغنم عندنا.
وكذلك لا يفرح عاقل بما جاء بإسناد مظلم ، عن يحيى بن بدر قال : قال يحيى بن معين : أبو هدبة لا بأس به ثقة ، فهذا القول باطل فقد قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سمعت يحيى بن معين وسئل ، عَن أبي هدبة فقال : قدم علينا هاهنا فكتبنا عنه ، عَن أَنس ثم تبين لنا أنه كذاب خبيث.
قال محمد بن إسماعيل بن عطية البصري : حدثنا نصر بن علي ، حَدَّثَنا بشر بن عمر قال : كان في جوارنا عرس فدعي له أبو هدبة صاحب أنس فأكل وشرب وسكر وجعل يغني :
أخذ القمل ثيابي ... فترقصت لهنه. انتهى.
والحكاية التي أشار إليها المؤلف : في أول "بغية المستفيد" لابن عساكر.
وقال ابن حبان : دجال من الدجاجلة كان لا يعرف بالحديث ، وَلا بكتابته وإنما كان يلعب ويسخر به وكان رقاصا بالبصرة يدعى إلى العرسان فلما كبر وشاخ : زعم أنه سمع من أنس وجعل يضع عليه.(1/378)
ومن فضائح أبي هدبة ما قرأت على أبي الحسن بن أبي المجد ، عَن أبي بكر المؤدب أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم : أخيرنا مسعود الجمال ، أخبرنا أبو علي الحداد ، أخبرنا أبو نعيم ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم بالكوفة سنة سبع وخمسين ومئتين ، حَدَّثَنا أبو القاسم الخضر بن أبان القاص المقرئ ، حَدَّثَنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة ، حَدَّثَنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من بكى على ذنبه في الدنيا حرم الله ديباجة وجهه على جهنم.
وقال ابن أَبِي حاتم : سألت أبي ، عَن أبي هدبة فقال : كذاب.
وقال أبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" : متروك الحديث.
وقال مكي بن عبدان : سألت مسلما عنه فقال : ليس بشيء.
وقال العقيلي : يرمى بالكذب وكذا قال الخليلي.
وقال هشيم : لو كان شعبة حيا استعدى عليه.
وقال ابن عَدِي : حدث بالبواطيل ، عَن أَنس ، وَغيره وهو متروك الحديث بين الأمر في الضعف جدا.
وَأورَدَ له حديثا من روايته ، عَن أَنس وقال : بهذا السند بضعة عشر حديثا منكرا ثم أخرج ، عَن أبي يعلى ، عن موسى بن محمد بن جيان - بجيم ، عَن عَبد القدوس بن الحواري ، عَن أبي هدبة ، عن أشعث الحداني ، عَن أَنس حديثين وقال : أحاديثه كلها بواطيل.
وقال عبد الله بن علي بن المديني : ضعفه أبي جدا.
وذكره الحاكم في باب : أقوام لا تحل الرواية عنهم إلا بعد بيان أحوالهم.
339- إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي.
قال البخاري : تركوه ، تكلم فيه أبو عُبَيد ، وَغيره.
كان مروان بن معاوية يقول : حَدَّثَنا أبو إسحاق يكنيه لكي لا يعرف.
وقال النَّسَائي : متروك.(1/379)
وقال ابن عَدِي : حدثنا الصوفي ، حَدَّثَنا علي بن الجعد ، أخبرنا أبو إسحاق أظنه قد قال : الشيباني ، عن يعقوب بن محمد بن طحلاء ، عَن أبي الرجال ، عن عمرة ، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أراد أن يشتري غلاما فألقى بين يديه تمرا فأكل وأكثر فقال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كثرة الأكل شؤم فأمر برده انتهى.
وقال ابن أبي حاتم : روى عن الثوري ومغيرة بن زياد وصلة بن سليمان ، وروى عنه علي بن هاشم بن مروزق وإسحاق بن موسى الأنصاري ، سمعت أبا زرعة يقول : شيخ كوفي وليس بقوي ، وسمعت أبي يقول : ضعيف متروك الحديث.
وقال النَّسَائي في "التمييز" : ليس بثقة ، وَلا يكتب حديثه.
وقال ابن حبان : كان من العباد غلب عليه التقشف فأغضى عن تعاهد الحفظ حتى صار كأنه يكذب ، وكان أبو عُبَيد يطلق عليه الكذب.
وقال الآجري ، عَن أبي داود : تركوا حديثه وسمعت أبا داود يطلق فيه الكذب.
وقال أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة : كان يعرف بابن هراسة وهي أمه واسم أبيه رجاء وكان من رجال جعفر الصادق المصنفين لكنه عامي المذهب يعني : أنه من أهل السنة.
قلت : وقد تقدم التنبيه على اسم أبيه في إبراهيم بن رجاء ونقل أبو العرب في "الضعفاء" عن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي أنه قال : إبراهيم ابن هراسة : متروك كذاب.(1/380)
340- إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني.
عن أبيه ومعروف الخياط.
وعنه ابنه أحمد ويعقوب الفسوي والفريابي ، وَابن قتيبة ، وَالحسن بن سفيان وطائفة.
وهو صاحب حديث أبي ذر الطويل انفرد به ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه.
قال الطبراني : لم يرو هذا عن يحيى إلا ولده وهم ثقات.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وأخرج حديثه في "الأنواع".
وأما ابن أبي حاتم فقال : قلت لأبي : لم لا تحدث عن إبراهيم بن هشام الغساني فقال : ذهبت إلى قريته فأخرج إلي كتابا زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز فنظرت فإذا فيه أحاديث ضمرة ، عن ابن شوذب ، وَغيره فنظرت إلى حديث فاستحسنته من حديث الليث بن سعد ، عن عقيل فقلت له : اذكر هذا فقال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ليث بن سعد ، عن عقيل قالها بالكسر ، ورأيت في كتابه أحاديث عن سويد بن عبد العزيز ، عن مغيرة ، فقلت : هذه أحاديث سويد فقال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن سويد.
قال أبو حاتم : فأظنه لم يطلب العلم وهو كذاب.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : فذكرت بعض هذا لعلي بن الحسين بن الجنيد فقال : صدق أبو حاتم ينبغي أن لا يحدث عنه.(1/381)
وقال ابن الجوزي : قال أبو زرعة : كذاب.
قلت : مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين انتهى.
ولما ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات قال : مات سنة خمس وأربعين ومئتين ، أو قبلها بقليل ، أو بعدها بقليل وهو وهم منه فقد أرخه في سنة ثمان وثلاثين ابن زبر ، ومُحمد بن الفيض وغير واحد.
وقال تمام : حَدَّثَنا محمد بن سليمان ، حَدَّثَنا محمد بن الفيض قال : أدركت من شيوخنا بدمشق من يزيغ بعلي بن أبي طالب فذكر جماعة منهم إبراهيم هذا.
ونقل أبو العرب ، عَن أبي الطاهر المديني قال : إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني دمشقي ضعيف.
وسيأتي في ترجمة يحيى بن سعيد القرشي (8462) قول الذهبي : إن إبراهيم هذا متروك.
341- صح - إبراهيم بن الهيثم البلدي.
عن علي بن عياش الحمصي وطبقته.
وقع لنا حديثه عاليا وثقه الدارقطني والخطيب.
وذكره ابن عَدِي في الكامل وقال : حديثه مستقيم سوى حديث الغار فإنه كذبه فيه الناس وواجهوه أولهم البرديجي وأحاديثه جيدة قد فتشت حديثه الكثير فلم أجد له حديثا منكرا يكون من جهته.
قلت : وقد تابعه على حديث الغار ثقتان انتهى.(1/382)
وهذا الاعتذار فيه نظر فإن كلام ابن عَدِي يقتضي أنه ليس موضوعا وإنما أنكروا عليه سماعه من الهيثم بن جميل فإنه بعد إيراده من جهته قال : حَدَّثَنا علي بن إبراهيم بن الهيثم البلدي ، حَدَّثَنا أبي ، ومُحمد بن عوف قالا : حَدَّثَنا الهيثم بن جميل ، حَدَّثَنا مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عَن أَنس.
قال ابن عَدِي : وسمعت حاجب بن مالك يقول : سمعت محمد بن عوف يقول : ما سمع من الهيثم بن جميل حديث الغار إلا أنا ، وَالحسن بن منصور البالسي.
قلت : فهما هذان الثقتان ومقتضاه ما ذكرت ، ومُحمد بن عوف ثبت لكن شهادته على النفي يتوقف فيها.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
وقال الخطيب : قد روى حديث الغار عن الهيثم بن جميل جماعة يعني غير إبراهيم بن الهيثم.
قال : وإبراهيم عندنا ثقة ثبت لا يختلف شيوخنا فيه وما حكاه ابن عَدِي من الإنكار عليه لم أر من علمائنا أحدا يعرفه ، وَلا يؤثر قدحا فيه.
342- (ز) : إبراهيم بن الوليد بن سلمة الطبري.
من أهل طبرية.
يروي ، عَن أبيه وعلي بن عياش وروح بن عبادة ويزيد بن هارون ، وَابن أبي فديك وجالس ابن عيينة.
قال ابن حبان في الثقات : حَدَّثَنا عنه سعيد بن هاشم بن مرثد بطبرية يعتبر حديثه من غير روايته ، عَن أبيه لأن أباه ليس بشيء.
وقال ابن أَبِي حاتم : سمعت أبي يقول : كان مؤذنًا للمأمون وقدم الري وهو صدوق.(1/383)
343- (ز) : إبراهيم بن الوليد بن محمد الأيلي.
روى ، عَن أبيه ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عَن أبي بكرة حديث : المؤمن يأكل في معى واحد.
وغير ذلك من الأحاديث بهذا الإسناد.
قال ابن عَدِي في "الكامل" في ترجمة الوليد : هذه الأحاديث كلها غير محفوظة.
344- ك - إبراهيم بن يحيى العدني.
عن الحكم بن أبان.
وعنه سفيان بن عُيَينة بخبر منكر والرجل نكرة وحديثه عند الحميدي ومتنه : سأل النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جبريل : أي الأجلين قضى موسى ؟ انتهى.
وهذا الرجل ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
وقال الأزدي : لا يتابع في حديثه.
وأخرج الحاكم حديثه المذكور في "المُستَدرَك" في تفسير سورة القصص.
345- (ز) : إبراهيم بن يحيى بن زهير.
مصري متأخر.
قال الحافظ زكي الدين المنذري : سمعت شيخنا أبا الحسن علي بن المفضل المقدسي يقول : سمعت السلفي يقول : كان إبراهيم بن يحيى بن زهير يكذب ويركب الأسانيد.
قال ابن المفضل : ورأيت سماع البوصيري لكتاب "الجمعة" لأبي بكر المروزي على مرشد فما رضيت أن أسمعه لأن الطبقة كانت بخط ابن زهير.(1/384)
*- (ز) : إبراهيم بن أبي يحيى المكي :
هو ابن أبي حية تقدم (116).
قال الحاكم أبو أحمد : اسمه إبراهيم وكنيته أبو إسماعيل واسم أبيه اليسع وكنيته أبو يحيى ولقبه أبو حية.
346- إبراهيم بن يزيد بن قديد.
عن الأوزاعي.
له مناكير.
ذكره العقيلي.
يخبط في الإسناد انتهى.
كذا في أصل الميزان.
وفي نسخة أخرى : إبراهيم بن يزيد بن قديد صاحب الأوزاعي روى سعد بن عبد الحميد عنه ، عن الأوزاعي ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة مرفوعا : إذا دخل أحدكم بيته فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.
قال البخاري : لا أصل له من حديث الأوزاعي.
وقال ابن عَدِي : هذا منكر بهذا الإسناد انتهى.(1/385)
ولفظ العقيلي : إبراهيم بن يزيد بن قديد في حديثه وهم وغلط ثم ساق الحديث المذكور وأوله : إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ، وَإذا دخل أحدكم بيته. فذكره وزاد : فإن الله جاعل من ركعتيه في بيته خيرا. لا أصل له من حديث الأوزاعي.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال : يعتبر حديثه من غير رواية سعد.
قلت : قد قال ابن عَدِي : لا يحضرني له غيره وسعيد بن عبد الجبار الراوي عنه أخرج له ابن ماجة ، وقد قال أبو أحمد : إنه يروي الكذب فالآفة منه والله أعلم.
347- إبراهيم بن يزيد المدني.
عن ابن أبي نجيح ، ويزيد بن أبي حبيب.
قال ابن معين : ضعيف.
وقال الأزدي : ذاهب ، انتهى.
وقال ابن عَدِي : هو ممن يكتب حديثه وما أقل ما له من الحديث.
348- ز ذ - إبراهيم بن يزيد غير منسوب.
روى ابن عَدِي في ترجمة إبراهيم بن عبد السلام المكي ، عن إبراهيم بن يزيد ، عن سليمان ، عن طاوُوس ، عن ابن عباس رفعه : للسائل حق وإن جاء على فرس.
قال ابن عَدِي : إبراهيم هذا مجهول ولجهله سرقه منه إبراهيم بن عبد السلام.(1/386)
والظاهر أنه إبراهيم بن يزيد الخوزي فإنه يروي عن سليمان وهو الأحول ، عن طاوُوس.
وفي الدارقطني من رواية إبراهيم بن يزيد ، عن سليمان الأحول ، عن عَمْرو بن شعيب ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه حديث : رخص للرعاء أن يرموا بالليل.
قال ابن القطان : إن كان إبراهيم بن يزيد هو الخوزي وإلا فهو مجهول.
قلت : هو الخوزي لا ريب فيه مما يظهر لي والله أعلم.
349- (ز) : إبراهيم بن يزيد أبو إسحاق الكوفي.
عن أبي نضرة ، عَن أبي سعيد حديث : طوبى لم رآني.
وعنه عثام بن علي ويونس بن بكير.
ذكره البخاري في التاريخ.
ونقل الدارقطني عن ابن المديني : مجهول.
وقال ابن أَبِي حاتم : روى عنه سعيد بن يحيى وعثام بن علي سمعت أبي يقول ذلك ولم يذكر فيه جرحا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".(1/387)
والذي وقع في الميزان : عَن أبي نضرة تصحيف وإنما هو : عَن أبي نصير بمهملة مصغر وليس في آخره هاء كذا ذكره مجودا الخطيب ومن قبله البخاري ، وَابن أبي حاتم.
وأفاد الخطيب أنه يروي عنه أيضًا الهيثم بن عَدِي وأنه كان يقال له : جار الأعمش.
350- ذ - إبراهيم بن يزيد أبو خزيمة الثاتي.
ذكره شيخنا في "الذيل" ونقل عن الخطيب في "المتفق" أنه كان يقال له : الثاتي بمثلثة ثم مثناة.
وساق عن الجعابي : لا أعلم أحدا حدث عنه غير جرير بن حازم ، وَلا يعرف أهل مصر له رواية إلا ما ذكر لي علي بن سراج أن يحيى بن أيوب حدث عنه بحرف مقطوع.
قلت : وليس في هذا ما يقتضي تضعيفه.
وقد ذكره أبو عمر الكندي في "قضاة مصر" وأثنى عليه وساق نسبه وقال : الرعيني المصري وذكر أن يزيد بن حاتم المهلبي ولاه القضاء بعد غوث بن سليمان وكان أراد أن يولي حيوة بن شريح فامتنع وذكر أن إدريس بن يحيى الخولاني أثنى عليه وساق عن ابن لَهِيعَة أنه قال له : هل كان أبو خزيمة فقيها ؟ فقال : والله ما كان يفتح لنا السؤال عند يزيد بن أبي حبيب إلا هو ، وكان نافذا في الطلاق والبيوع والأحكام.(1/388)
وعن المفضل بن فضالة : أنه كان قبل القضاء يعمل بيده ويتصدق على إخوانه فلما ولي القضاء قال : معاذ الله أن أترككم وأستمر على ذلك.
قال : وكان إذا غسل ثيابه ، أو اشتغل بشغل يعزل من رزقه بقدر ما اشتغل فيعيده في بيت المال ويقول : إنما أنا عامل المسلمين.
قال أبو عمر : فلم يزل على القضاء إلى أن مات في ذي القعدة سنة 154 فكانت ولايته عشر سنين.
وذكره ابن ماكولا في "الإكمال" وضبطه وقال : حدث عن يزيد بن أبي حبيب.
351- إبراهيم بن أبي محذورة.
قال الأزدي : هو وإخوته يضعفون.
روى عنه حسام بن عباد انتهى.
هكذا أورده المؤلف ويحتمل أن يكون إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة.
• إبراهيم بن اليسع.
هو ابن أبي حية مر (116).
352- إبراهيم بن يعقوب.
شيخ لأبي أحمد بن عَدِي متهم بالكذب تالف.(1/389)
353- (ز) : إبراهيم بن يوسف بن محمد بن دهاق أبو إسحاق الأوسي المالقي المعروف بابن المرأة.
كان فقيها مالكيا غلب عليه علم الكلام فرأس فيه وشرح "الإرشاد" لإمام الحرمين وصنف كتابا في الإجماع.
مات سنة إحدى عشرة وست مِئَة.
ذكره أبو حيان في زنادقة أهل الأندلس.
354- إبراهيم الأفطس.
عن رجل ، عن وهب بن منبه.
ضعفه أبو زرعة الرازي انتهى.
والذي في كتاب ابن أبي حاتم : روى عن منذر بن النعمان الأفطس ، عن وهب بن منبه روى عنه هشام بن يوسف يعد في الصنعانيين سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
فلعل الذهبي رأى تضعيفه ، عَن أبي زرعة في موضع آخر.
وقال ابن حبان في الثقات : إبراهيم الأفطس يروي عن وهب بن منبه , روى هشام بن يوسف ، عن منذر الأفطس عنه وليس هذا بإبراهيم بن سليمان الأفطس الذي يروي عنه يحيى بن حمزة.
355- (ز) : إبراهيم الشامي.
بغدادي ضعيف.
ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل ، عَن أبي الطاهر المديني أنه ضعفه.
356- إبراهيم القرشي.
عن سعيد بن شرحبيل ، وعنه يحيى بن معين ، مجهول.(1/390)
357- إبراهيم الكندي.
عن الشعبي : كذلك انتهى.
ولم أر في النسخة التي وقفت عليها من "الجرح والتعديل" لفظة مجهول.
وذكره البخاري فلم يذكر فيه جرحا وقال : روى عنه إسماعيل بن أبي خالد.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
358- (ز) : إبراهيم ابن أخي الزهري.
قال ابن البرقي عن يحيى بن معين : ليس ننقم عليه إلا شيئا يسيرا.
ذكره أبو العرب.
359- إبراهيم الشرابي.
حدث في حدود سنة ثمانين وثلاث مِئَة بقلة حياء ، عَن عَلِيّ بن أبي طالب لكن تفرد بهذا عنه كذاب ، سعد بن علي وسيأتي (3386).
360- إبراهيم الحوات ويقال : ابن الحوات وهو السماك.
متهم بالوضع معاصر للترمذي.
قال الساجي : كذاب.
قال الواقدي : سمعته يقول لابن أبي ذئب : ربما وضعت أحاديث انتهى.(1/391)
هكذا قال المصنف : إنه معاصر للترمذي مع حكايته قوله لابن أبي ذئب فيمكن الجمع بينهما بأنه عاصر ابن أبي ذئب وعاش إلى أن عاصر الترمذي فيكون عاش أزيد من مِئَة سنة وهو بعيد جدا والقصة التي ذكرها الواقدي حكاها الساجي عنه وفي آخرها : فأفرقها في الناس ثم أصبح والناس يتحدثون بها.
361- ذ - إبراهيم ابن بنت النعمان.
قال ابن حزم : لا يدري أحد من هو.(1/392)
من اسمه أبرد وأبيض وأبين وأبي
362- أبرد بن أشرس.
عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
قال ابن خزيمة : كذاب وضاع.
قلت : حديثه : تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. انتهى.
وهذا من الاختصار المجحف المفسد للمعنى وذلك أن المشهور في هذا الحديث : كلها في النار إلا واحدة. فقال : هذا في روايته عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عَن أَنس : كلها في الجنة إلا واحدة قالوا : من هي ؟ قال : الزنادقة وهم أهل القدر.
وسيأتي ذكره في ترجمة معاذ بن ياسين (7804) وفي ترجمة خلف بن ياسين (2970).
وقال الواقدي : سمعته يقول لابن أبي ذيب : ربما وضعت أحاديث.
وقال الأزدي : لا يصح حديثه.(1/392)
363- أبيض بن أبان.
عن عطاء بن السائب.
قال أبو حاتم : ليس بقوي روى عنه أحمد بن يونس انتهى.
وبقية كلام أبي حاتم : يكتب حديثه وهو شيخ.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وقال الأزدي : يتكلمون فيه.
364- أبيض بن الأغر.
عن أبي حمزة الثمالي.
روى أبو عبد الرحمن السلمي عن الدارقطني : ليس بالقوي.
وَقال البُخاري : يكتب حديثه انتهى.
وقال ابن أبي حاتم : روى عن صالح بن حيان ومجالد وعبيدة الضبي.
روى عنه مروان بن معاوية ويحيى بن حسان التنيسي.
وروى الوليد بن مسلم ، عن صاحب له عنه وهو أبيض بن الأغر بن الصباح المنقري الكوفي أبو الأغر.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" ثم أعاده في الرابعة وقال : كان ممن يخطىء.
وقال الأزدي : مجهول ضعيف.
وقال ابن عَدِي : كتبنا عن أحمد بن أبي الأخيل ، عَن أبيه ، عن عكرمة بن زيد ، عن الأبيض بن الأغر نسخة وعن وقار بن الحسين ، عن أيوب الوزان ، عن فهر بن بشر ، عن الأبيض بن الأغر قدر أربعين حديثا.(1/393)
365- أبين بن سفيان المقدسي.
عن التابعين.
ضعيف كأنه غير أبان بن سفيان (10) ذاك تأخر ، أو هما واحد والله أعلم.
قال أبو جعفر النفيلي : كتبت عن أبين بن سفيان ثم خرقت ما كتبت عنه كان مرجئا.
وقال الدارقطني : ضعيف له مناكير انتهى.
وقال المؤلف في "المغني" : وهو غير أبان على الصحيح ذاك صغير.
366- ز ذ - أُبي بن نافع بن عَمْرو بن معدي كرب.
قال الخطيب : أخبرنا أبو سعد الماليني إجازة ، أخبرنا عبد الله بن عَدِي ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي بن نافع بن عَمْرو بن معدي كرب ، حدثني أبي بن نافع قال : وهو جدي وهو ابن مِئَة واثنتي عشرة سنة ، حدثني أبي نافع بن عَمْرو قال : كنت مع النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لعائشة : حب يحمل من الهند يقال له الداذي : من شرب منه لم تقبل له صلاة أربعين سنة فإن تاب تاب الله عليه.
قال الخطيب : كل رجال إسناده ما وراء ابن عَدِي لا يعرف.
قلت : ذكره شيخنا في الذيل وقد أورده المؤلف بتمامه في ترجمة إسحاق بن إبراهيم وسيأتي (994).(1/394)
من اسمه أحمد
367- أحمد بن إبراهيم بن حميل.
يروي ، عَن أبي القاسم الصرصري ضعيف انتهى.(1/394)
وحميل بحاء مهملة مفتوحة.
روى أيضًا عن التهامي من شعره.
روى عنه الحميدي وأبو علي البرداني.
قال ابن النجار : يقال : إنه ألحق بخطه اسمه في أجزاء لم يسمعها وكان مزموم السيرة يسكن بدرب العيار ولد سنة 383 ومات في جمادي الآخرة سنة 466.
368- أحمد بن إبراهيم البزوري.
لا يدرى من هو وأتى بخبر باطل فقال ابن شاهين : حدثنا البزوري ، حَدَّثَنا البغوي ، حَدَّثَنا أحمد بن إبراهيم الموصلي , سمعت المأمون , سمعت أبي , سمعت جدي ، عن ابن عباس , سمعت العباس يقول : طينة المعتق من طينة المعتق. هذا -كما ترى- منقطع انتهى.
فلعل المهدي أو المنصور سمعه من شيخ كذاب فأرسله عن ابن عباس فيتخلص بهذا هذا البزوري من العهدة.
369- أحمد بن إبراهيم بن خالد الشلاثائي الواسطي.
قال الدارقطني : ليس بقوي.
370- أحمد بن إبراهيم بن مهران البوشنجي.
عن ابن عُيَينة ، وَأبي ضمرة.
قال الدارقطني في رواية البرقاني : لا بأس به ، وفي رواية العتيقي : ليس بقوي يعتبر به انتهى.
وهذا الرجل يكنى أبا الفضل روى عنه المحاملي ووكيع القاضي ، ومُحمد بن مخلد ويعقوب الجصاص وآخرون.(1/395)
371- أحمد بن إبراهيم بن يزيد , عرف بالسني أصبهاني.
عن صالح بن مهران.
له مناكير انتهى.
قال أبو الشيخ : حدث بحديثين منكرين.
وقال أبو نعيم : هو خال محمد بن الخطاب وجار سمويه وأخو محمد بن إبراهيم بن يزيد يتفرد بأحاديث في الفضائل ، عَن أبي سفيان صالح بن مهران.
وساق له عن صالح بن مهران ، عن النعمان بن عبد السلام حديثا واهيا.
372- أحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي.
وبعضهم يسميه محمدا قاله الخطيب.
يروي عن مالك.
قلت : ما رأيت لهم فيه كلاما انتهى.
ثم أعاده ولم يسم جده فقال : أحمد بن إبراهيم الحلبي ، عَن عَلِيّ بن عاصم وقبيصة.
قال أبو حاتم : أحاديثه باطلة تدل على كذبه.
قلت : هو ابن أبي سكينة تقدم.
وقال في المغني : أحمد بن إبراهيم الحلبي عن قتيبة وطبقته كذاب انتهى.
فهذا من العجب! يقول : ما رأيت لهم فيه كلاما ثم يجزم بأنه الذي قال فيه أبو حاتم ما قال ولفظ ابن أبي حاتم : أحمد بن إبراهيم الحلبي روى ، عَن عَلِيّ بن عاصم والهيثم بن جميل وقبيصة والنفيلي روى عنه أحمد بن شيبان الرملي سألت أبي عنه وعرضت عليه حديثه فقال : لا أعرفه وأحاديثه باطلة كلها ليس لها أصل فدل حديثه على أنه كذاب.(1/396)
قلت : والذي يروي عن مالك أقدم من الذي يروي عن طبقة قتيبة فلعلهما اثنان والله أعلم.
وذكر الدارقطني والخطيب أن محمد بن المبارك الصوري روى عن أحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة ولم يذكرا له شيئا منكر.
وسيأتي في المحمدين (بعد 6328) أن ابن حبان ذكر ابن أبي سكينة في الثقات وكذا وثقه ابن حزم في حديث أخرجه من طريقه ، عَن عَلِيّ بن المديني.
373- أحمد بن إبراهيم بن الحكم أبو دجانة القرافي المعافري.
والقرافة بطن من المعافر.
عن حرملة ، وَغيره.
قال ابن يونس : غلط في حديث انتهى.
وإنما قال ابن يونس في "تاريخ مصر" : حدث عن حرملة بن يحيى وهارون بن سعيد ، وَغيرهما.
قيل : إنه غلط فروى شيئا من حديث هارون بن سعيد ، عن حرملة.
وذكر ابن يونس أنه مات في ربيع الآخر سنة تسع وتسعين ومئتين.
374- أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان أبو بكر الثقفي الأصبهاني.
عن إسماعيل بن عَمْرو البجلي.
لينه ابن مردويه.
وقال أبو الشيخ : كان يخطىء وليس بالقوي انتهى.
وقال أبو نعيم : يعرف بابن شاذويه وكان مكفوفا.
قال أبو الشيخ : أدركته ولم أكتب عنه كان يحدث من حفظه مات سنة إحدى وتسعين ومئتين.(1/397)
375- أحمد بن إبراهيم بن موسى.
عن مالك.
قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به.
قلت : وفيه جهالة أتى عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما بخبر : طلب العلم فريضة على كل مسلم.
قال ابن عَدِي : منكر الحديث انتهى.
وقد ذكره الدارقطني في "الرواة عن مالك" وساق حديثه هذا من طريق مهنأ بن يحيى عنه ثم قال : أحسب مهنأ وهم فيه وإنما روى هذا عن مالك موسى بن إبراهيم المروزي ثم ساقه من طريق موسى به.
وذكر الخطيب أن محمد بن بيان رواه عن مهنأ ، عن موسى بن إبراهيم أيضًا ، عن مالك.
قال : وَلا يثبت شيء من القولين معا.
376- أحمد بن إبراهيم الخراساني.
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
مجهول لكن لم ينفرد انتهى.
والحديث الذي رواه صحيح قاله ابن أبي حاتم وكناه أبا صالح وذكر أنه روى عنه صالح بن بشير بن سلمة الطهراني.
377- أحمد بن إبراهيم أبو معاذ الجرجاني الخمري.
قال أبو بكر الإسماعيلي : لم يكن بشيء كتبت عنه انتهى.
ثم أعاده ونسبه الحميري وقال : إنه هو تصحف.(1/398)
378- أحمد بن إبراهيم المزني.
عن محمد بن كثير.
قال ابن حبان : كان يضع الحديث ويدور بالساحل.
له عن ابن كثير ، عن الأوزاعي نسخة موضوعة منها : عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس مرفوعا : ألا أخبركم بأشقى الأشقياء من جمع الله عليه عذاب الآخرة وفقر الدنيا. انتهى.
ومنها : لا تقربوا اليهود والنصارى في أعيادهم فإن السخطة تنزل عليهم.
قال ابن حبان : وله نسخة موضوعة أيضًا عن الهيثم بن جميل ، عَن أبي عوانة ، عن قتادة ، عَن أَنس.
379- أحمد بن إبراهيم التمار الخارص.
قال الحسن بن علي بن عَمْرو الزهري : ليس بمرضي. له ، عَن عَبد الله بن معاوية.
380- ز ذ - أحمد بن إبراهيم السياري.
خال أبي عمر الزاهد يكنى أبا الحسن.
روى عنه أبو عمر الزاهد وقال : كان رافضيا مكثت أربعين سنة أدعوه إلى السنة فلا يستجيب لي ويدعوني إلى الرفض فلا أستجيب له.
روى عن الناشىء والمبرد ، وَغيرهما.
ذكره الخطيب في تاريخه.(1/399)
381- ز ذ - أحمد بن إبراهيم المصري.
عن الوليد بن مسلم.
قال الخطيب : مجهول.
قلت : ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن القاسم بن إسماعيل القطان من كتاب "المتفق" وساق حديثه عن الوليد ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عَن أبي الدرداء رفعه : القرآن كلام الله غير مخلوق.
قال الخطيب : لم يدرك أبا الدرداء , وأحمد بن إبراهيم مجهول.
382- (ز) : أحمد بن إبراهيم بن منصور البصري.
روى عنه ابن محمويه.
قال مسلمة في "الصلة" : مجهول.
383- ز ذ - أحمد بن إبراهيم بن مرزوق بن دينار أبو عبيدة.
كان يقرأ بألحان كتب عنه شيء يسير قاله ابن يونس ، وقال : إنه مات عن توبة بعد أن كان فيه تخليط وذلك بمصر سنة 298.
384- (ز) : أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود بن حمدون أبو عبد الله النديم.
ذكره أبو جعفر الطوسي في "مصنفي الإمامية" وقال : شيخ أهل اللغة ، أخذ عنه أبو العباس ثعلب قبل ابن الأعرابي وأخذ ، عَن عَلِيّ بن محمد بن علي بن موسى الرضا وكان خصيصا به.
وذكر ياقوت أنه نادم جماعة من الخلفاء آخرهم المعتمد ونقل عن جحظة أنه مات في رمضان سنة تسع وثلاث مئة وله اثنتان وسبعون سنة .(1/400)
385- (ز) : أحمد بن إبراهيم بن معلى بن أسد العمي.
ذَكَره الطوسِي في مصنفي الإمامية.
روى عَن جَدِّه وعن عمه وله تصانيف.
386- أحمد بن الأحجم المروزي.
ذكر ابن الجوزي في الموضوعات له هذا : أخبرنا أبو معاذ النحوي ، عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة قالت : يا رسول الله ما لك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فمها ؟ قال : يا عائشة إن الله أدخلني الجنة فناولني جبريل تفاحة فأكلتها فصارت في صلبي فلما نزلت من السماء واقعت خديجة ... الحديث.
قلت : فاطمة ولدت قبل الوحي وأحمد هذا قال فيه ابن الجوزي : قالوا : كان كذابا.(1/401)
387- أحمد بن أحمد بن أحمد بن البندنيجي المحدث.
روى عن ابن الزاغوني.
كذبه ابن الأخضر وقبله غيره انتهى.
قال ابن النجار : سمع في صباه ثم طلب بنفسه وسمع الكثير وبالغ في الطلب وحصل الأصول الحسان وعني بفهم الحديث وتحقيق ألفاظه وضبط أسماء الرجال والأدب والقراءات وشهد عند الحكام إلى أن وجد خطه على سجل باطل فأسقط ثم استتيب وأعيد ولم يزل على عدالته إلى أن مات.
حدث عن ابن الزاغوني ، وَابن المادح وجماعة من أصحاب طراد ، وَابن البطر فمن بعدهم وسمعنا معه وبقراءاته وكانت قراءته صحيحة منقحة مطربة وكنت أراه كثير التحري في الرواية إلا أن أصوله كانت مظلمة وكانت أحواله تدل على تهاونه بالأمور الدينية.
وسمعت شيخنا ابن الأخضر يصرح بتكذيبه وبتكذيب أخيه تميم وقص قصته في ذلك.
وسمعت من عبد الرزاق بن عبد القادر نحوا من ذلك.
وسمعت الشيخ أبا البقاء العكبري يذكر أن أحمد هذا : اختلق اسم أبيه وجده وأن ابن الجوزي وجماعة من المشايخ كتبوا خطوطهم بتكذيب من فعل ذلك حتى إن واحدا مضى إلى والده أبي بكر بن أبي السعادات فقال : هل تعرف أحمد بن أحمد بن البندنيجي ؟ فقال : لا ، فقال : هو أنت فأنكره فقيل له : إن ولدك زعم ذلك فأنكر على ولده.
سئل أحمد عن مولده فقال : في سنة إحدى وأربعين وخمس مِئَة.
وتوفي في رمضان سنة خمس عشرة وست مِئَة.(1/402)
388- أحمد بن أحمد بن يزيد المؤذن البلخي.
عن الحسن بن عرفة.
متهم , ليس بثقة يروي الباطل انتهى.
روى ابن عساكر من طريق ابن زبر عنه ، عن الحسن بن عرفة ، عن ابن عُيَينة ، عن العلاء ، عَن أبيه ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه : كل كفوء ماجد ، ما خلا حاك أو حاجم والحاكي : المصور الذي يصور الأصنام والحجام : النمام.
قال ابن عساكر : هذا حديث غريب.
قلت : ورواته ثقات إلا أحمد هذا ويكنى أبا حفص ويعرف بأخي الرز.
كان مولده بسامرا , وأصله من بلخ , وسكن دمشق وكان يؤذن في جامعها.
مات سنة إحدى وثلاثين وثلاث مِئَة وهو أول مترجم في تاريخ ابن عساكر.
• ز- أحمد بن أبي أحمد الجرجاني.
هو ابن محمد يأتي (819).
389- أحمد بن إدريس الفاضل أبو علي القمي الأشعري.
من كبار مصنفي الرافضة.
مات سنة ست وثلاث مِئَة انتهى.
وذكره أبو الحسن بن بانويه في "تاريخ الري" ونسبه فقال : أحمد بن إدريس بن زكريا بن طهمان كان من قدماء الشيعة روى عنه جماعة من شيوخ الشيعة منهم علي بن الحسين بن موسى ، ومُحمد بن الحسن بن الوليد وقدم الري مجتازا إلى مكة فمات بين مكة والكوفة.(1/403)
390- (ز) : أحمد بن الأزهر البلخي أخو محمد بن الأزهر.
يروي عن يعلى بن عُبَيد وحسين بن علي الجعفي.
قال ابن حبان في الثقات : يخطىء ويخالف.
391- أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط.
عن أبيه ، عَن جَدِّه بنسخة فيها بلايا ، من ذلك مرفوعا : الجيزة روضة من الجنة.
ومنها : يا محمد لا أعذب بالنار من سمي باسمك.
ومنها : أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقديتم اهتديتم.
ومنها : مصر خزائن الله في أرضه.
سمعناها من طريق أبي نعيم عن اللكي عنه لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب انتهى.
وروى عنه أيضًا أبو القاسم الطبراني وأحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي.
392- أحمد بن إسحاق الواسطي أبو جعفر.
قال الإسماعيلي : لم يكن بذاك انتهى.
روى عن الحسن بن عرفة.
وعنه الإسماعيلي في معجمه.(1/404)
393- (ز) : أحمد بن إسحاق بن يونس.
عن سفيان بن عبدة الطاحي.
وعنه محمد بن داود بن دينار الفارسي.
قال ابن عَدِي : لا يعرف.
ذكره في ترجمة عُبَيد الله بن عبد الله العتكي.
394- (ز) : أحمد بن إسحاق البغدادي.
قال الخطيب : روى عنه أبو عوانة حديثا معللا : من عفا عن دم لم يكن له ثواب إلا الجنة.
وفي "الثقات" لابن حِبَّان : أحمد بن إسحاق السكري أبو جعفر من أهل سامرا روى ، عَن أبي الوليد الطيالسي ، حَدَّثَنا عنه أصحابنا. فيجوز أن يكون هو.
395- ز ذ - أحمد بن أبي إسحاق يكنى أبا عبد الله.
روى عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك ، عن نافع , عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : ثلاث من كن فيه آواه الله في كنفه وألبسه محبته وأدخله في جنته : من إذا أعطي شكر ، وَإذا غضب فكر ، وَإذا قدر غفر.
رواه عنه إسحاق بن موسى وإسحاق بن إبراهيم بن نصر.
قال الدارقطني في "غرائب مالك" : باطل وأحمد بن أبي إسحاق لا يعرف.
396- أحمد بن أسد.
عن يحيى بن يمان.
مجهول قاله مسلمة في "الصلة".(1/405)
وفي طبقته : أحمد بن أسد بن عاصم بن مغول البجلي ابن ابنة مالك يكنى أبا عاصم كوفي.
روى عن شريك ، وَابن المبارك ووكيع.
روى عنه الكوفيون ويعقوب بن سفيان.
ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
397- أحمد بن أسعد بن صفير بالفاء.
قرأ بالروايات على أبي العلاء الهمذاني وكان يكون بهراة متهم بالكذب انتهى.
وهو أبو الخليل صحب الشيخ عبد القادر الجيلي وصارت له حرمة وافرة بهراة.
مات سنة ثلاث وتسعين وخمس مِئَة.
وقال ابن نقطة : سمع من أبي الفضل محمد بن سليمان ، وَأبي المحاسن علي بن عبد الله بن مردويه ، وَعبد الجبار بن محمد بن أبي ذر الصالحاني ، وَأبي موسى المديني ، وَأبي رشيد عبد الله بن عمر ، وهبة الله بن محمد بن حنة ، وشهدة بنت الإبري ، وَأبي الحسين بن يوسف ، وَأبي الحسين البطائحي.
وحدث بشيء يسير سمع منه أحمد بن محمد بن جولة الغرناطي بنيسابور وعبيد الله بن حمزة المرستاني ببغداد وسماعه صحيح.
وقال ابن المديني : لقيته ببغداد سنة اثنتين وتسعين ورأيت عليه لبوس السياحين وكان أعور عينه اليمنى وعليه أثر الصلاح إلا أنه يخالط أرباب الولايات.(1/406)
وقال ابن النجار : أحمد بن أسعد بن علي بن أحمد بن عَمْرو بن وهب بن حمدون أبو الخليل سمع من شهدة وطبقتها ثم رحل فقرأ على أبي العلاء وسمع بهمذان وهراة وأصبهان ، وَغيرها وحصل الأصول وكان يظهر الزهد والتقشف.
قال : ولما دخلت هراة رأيت أصحاب الحديث بها مجمعين على تكذيبه وذكروا أنه كان إذا قرأ على الشيخ يغير سطورا لا نراها ويدخل متنا في إسناد وإسنادا في متن وإنهم اعتبروا ذلك عليه وتجنبوا السماع معه.
قال : وكنا نتجنب كل ما سمعه الشيوخ بقراءته فلا نعتمد عليه.
مات في شعبان سنة 593.
398- (ز) : أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن محفوظ البستي أبو الحسن الواعظ.
ذكره أبو الحسن بن بانويه في "تاريخ الري" وقال : كان متكلما على مذهب المعتزلة وكان أبوه في مصنفي المعتزلة على مذهبهم.
سمع أحمد من أبي سعيد أحمد بن علي بن حمدان ، وَأبي طالب يحيى بن الحسن بن هارون ، وَغيرهما.
روى عنه عبد الرحمن بن أحمد وأبو جعفر محمد بن الحسن الواعظ.
توفي سنة إحدى وأربعين وأربع مِئَة.
399- (ز) : أحمد بن أعثم الكوفي الأخباري المؤرخ.
قال ياقوت : كان شيعيا وعند أصحاب الحديث ضعيف وصنف كتاب الفتوح إلى أيام الرشيد وصنف تاريخا من أول دولة المأمون إلى آخر دولة المقتدر وله نظم وسط.(1/407)
400- أحمد بن أوفى.
قال ابن عَدِي : يخالف الثقات عن شعبة وله عن غير شعبة أحاديث مستقيمة ويروي عن عباد بن منصور حدث عنه سهل بن سنان ومعمر بن سهل وأهل الأهواز.
قلت : ساق له ابن عَدِي ثلاثة أحاديث خبط في إسنادها والمتن صحيح انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وساق له عن شعبة ، عن عَمْرو بن دينار ، وَعبد الله بن دينار ، عن ابن عمر في بيع الولاء وهبته ثم قال : وعمرو بن دينار في هذا الحديث غريب.
قلت : والحديث في المعجم الكبير للطبراني.
401- أحمد بن أيوب الأرجاني.
ليس بمرضي قاله حمزة بن يوسف السهمي ، وَغيره.
402- (ز) : أحمد بن أيوب التنيسي أبو جعفر.
مجهول قاله مسلمة.
403- أحمد بن بابشاذ أبو الفتح الجوهري.
مصري من شيوخ أبي عبد الله الرازي.
قال السلفي : قيل : فيه لين انتهى.
وقد سمع من أبي مسلم الكاتب ، وَغيره.
مات سنة أربع وأربعين وأربع مِئَة.(1/408)
404- أحمد بن بحر العسكري.
عن عبثر بن القاسم وعلي بن مسهر.
وعنه علي بن الحسين الهسنجاني ، وَغيره.
ما علمت بالرجل بأسا وإنما ذكرته تبعا ليوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ في الجزء الأول من "الضعفاء" تأليفه فما قال فيه شيئا يقتضي لينا بل ذكر ، عَن أبي محمد بن أبي حاتم قال : عرضت على أبي حديثه فقال : صحيح وما عرفه انتهى.
ولفظ أبي حاتم : فقال : حديث صحيح وهو لا يعرف وقول أبي حاتم هذا فيه يكفي في ذكره في هذا الكتاب على طريقة المصنف.
405- أحمد بن بدران البغدادي نزيل القدس.
ذكره الداني وأنه قرأ القرآن على ابن مجاهد وأنه توفي سنة أربع عشرة وأربع مِئَة فما أعتقد أنا صدق هذا.
• ز- أحمد بن أبي بزة المقرىء.
هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم يأتي (777).
406- أحمد بن بشير.
بغدادي , روى عن عطاء بن المبارك.
أشار الخطيب إلى تضعيفه وإلى تقوية الكوفي سميه انتهى.
والكوفي هو مولى عَمْرو بن حريث في التهذيب.(1/409)
407- (ز) : أحمد بن بشير الهمداني.
مجهول , قاله مسلمة في الصلة.
406 مكرر- ز ذ - أحمد بن بشير أبو جعفر المؤدب بغدادي.
روى عن عطاء بن المبارك.
وعنه أبو بكر بن أبي الدنيا.
قال عثمان الدارمي : هو كوفي متروك قدم بغداد.
قال الخطيب : أحمد بن بشير الذي روى عن عطاء ليس هو مولى عَمْرو بن حريث.
قال شيخنا : مولى عَمْرو بن حريث مذكور في الميزان.
قلت : والآخر مذكور في الميزان ولعله سقط من نسخة شيخنا.
408- (ز) : أحمد بن بشير الطيالسي أبو أيوب.
أحد شيوخ الطبراني.
لينه الدارقطني.
روى ، عَن مُحَمد بن جعفر الوركاني حديثا خولف في إسناده وعن عُبَيد الله بن معاذ ويحيى بن معين ونوح بن حبيب ، وَغيرهم.
وعنه علي بن إبراهيم بن حماد وأحمد بن جعفر بن سلمة.
قال ابن المنادي : كتب الناس عنه.
وقال أحمد بن كامل : مات في شوال سنة خمس وتسعين ومئتين وكان قليل العلم بالحديث ولم يطعن عليه في السماع.
• ز- أحمد بن بكار.
يَأتي فِي الذي بعده (409).(1/410)
409- أحمد بن بكر البالسي ويقال له : ابن بكرويه أبو سعيد.
قال ابن عَدِي : روى مناكير عن الثقات ثم ساق له ثلاثة أحاديث منها : عن حجاج ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عَن أبي سعيد مرفوعا قال : من أبغض عمر فقد أبغضني ومن أحبه فقد أحبني عمر معي حيث حللت وأنا مع عمر حيث حل.
حدثناه محمد بن حمدون النيسابوري ، حَدَّثَنا أحمد.
وقال أبو الفتح الأزدي : كان يضع الحديث انتهى.
وقال الدارقطني : غيره أثبت منه.
وَأورَدَ له في "غرائب مالك" حديثا في سنده خطأ وقال : أحمد بن بكر ضعيف.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : كان يخطىء.
قلت : وقع لنا حديثه عاليا في جزء ابن أبي ثابت وله حديث موضوع بسند صحيح رواه عنه عبد الله بن أحمد بن المفسر الثقة المصري قال : وليس عندي عنه غيره عن حجاج , عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعا : من سعى لأخيه في حاجة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، لكن عبد الله سماه : أحمد بن بكر بن علي بن بكار المصيصي ، وفي نسخة : أحمد بن بكار بن علي بن بكار , أخرجه الزكي المنذري في "جزء غفران ما تقدم وما تأخر" وقال : رجال إسناده معروفون سوى أحمد بن بكار.
قلت : وعندي أنه هو هذا خبطوا في نسبه ونسب مرة لجده.
وقد ذكر ابن عَدِي أنه قيل فيه : أحمد بن بكر بن أبي فضل.(1/411)
410- ز ذ - أحمد بن أبي بكر بن عيسى.
روى ، عَن أبي القاسم بن الحصين.
قال ابن النجار : ذهب عقله بآخرة فتركه الناس.
قلت : وذكر أنه روى عنه عمر بن علي القرشي وذكره في معجمه وأحمد بن سلمان الحربي ويقال : إنه تغير ... إلى آخره.
411- أحمد بن بكر بن خالد السلمي.
عن مالك.
لين انتهى.
تفرد عن مالك بحديث وهم في إسناده قاله الدارقطني.
روى عنه أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني.
412- (ز) : أحمد بن بكر العبدي أبو طالب النحوي.
أخذ عن السيرافي والرماني ، وَأبي علي الفارسي وشرح "الإيضاح" لأبي علي.
ونقل ، عَن أبي القاسم بن المغربي أن أبا طالب هذا أصيب بغفلة واختل في آخر عمره.
ومات في خلافة القادر سنة 406.
413- أحمد بن بكران أبو العباس النخاس بغدادي.
عن أبي حفص الفلاس وعمر بن شبة.
وعنه الدارقطني - وقال : كان ضعيفا- وجماعة وثقه بعضهم انتهى.
والموثق له قال الخطيب : أخبرنا العتيقي ، حَدَّثَنا أحمد بن الفرج بن منصور بن الحجاج ، حَدَّثَنا أحمد بن بكران بن شاذان النخاس ثقة.(1/412)
414- أحمد بن بندار أبو بكر الساوي.
عن علي بن أحمد الهاشمي.
وعنه الإدريسي وغمزه.
415- ز ذ - أحمد بن بهزاد بن مهران السيرافي المحدث المشهور.
سمع الربيع بن سليمان وبحر بن نصر الخولاني وأبا داود السجستاني وبكر بن سهل وقرأ القرآن على أحمد بن محمد بن رشدين.
روى عنه ابن شاهين ، وَابن مَنْدَه ، وَعبد الغني بن سعيد ، وَعبد الرحمن بن النحاس وآخرون.
قال مسلمة بن قاسم : كان ثقة كثير الرواية وكان يزن بشيء أكره ذكره.
وقال أبو جعفر أحمد بن عون الله القرطبي : قرض لي عثمان وأشار إلى ما لا يحل اعتقاده فتركته.
وقال أبو عمر الطلمنكي : أملى على أهل الحديث حديثا منكرا فيه مخالفة الجماعة فقال : أجيفوا الباب ما أمليته منذ ثلاثين سنة فقاموا عليه ومنعوه من التحديث.
ويقال : إن الحديث المذكور هو حديث الشاك الذي جاء إلى علي فقال : إني شككت في كذا فحضر القضاة والفقهاء عند أبي الفضل بن حنزابة وكتبوا : أن من حدث بهذا الحديث فليس بأهل أن يحدث وليس بثقة.
وامتنع ابن الحداد من الكتابة عنه.(1/413)
وقال ابن الطحان في ذيل الغرباء : معتزلي قدم بغداد وحدث بها وحدث بشيء فأنكر عليه وخرقت السماعات وكانت حكاية في القدر.
مات ابن بهزاد سنة ست وأربعين وثلاث مِئَة في شعبان وأرخه الداني في سنة أربع وأربعين وهو وهم وحديثه يعلو في الخلعيات.
416- أحمد بن تميم بن عباد.
عن رجل ، عن ابن عُيَينة بخبر منكر.
وعنه القاسم بن القاسم السياري.
قال الحاكم - وروى حديثه - : الحمل فيه عليه.
417- أحمد بن ثابت بن عتاب الرازي فرخويه.
عن عبد الرزاق.
قال ابن أبي حاتم عمن حدثه قال : لا يشكون أنه كذاب.
وله عن عفان ، والنضر بن محمد أيضًا انتهى.
والذي روى ابن أبي حاتم هذا القول عنه هو أبو العباس بن أبي عبد الله الطهراني.
قال ابن أبي حاتم : وسمع منه أبي.
418- أحمد بن ثابت الطرقي الحافظ.
صدوق كان بعد الخمس مِئَة لكنه كان يقول : الروح قديمة على رأي جهال الجيالنة.
وشبهتهم قوله تعالى : {قل الروح من أمر ربي} قالوا : وأمره تعالى قديم وهو شيء غير خلقه.(1/414)
وتلوا : {ألا له الخلق والأمر} {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا} وهذه من أردى البدع وأضلها فقد علم الناس أن الحيوانات كلها مخلوقة أجسادها وأرواحها انتهى.
قال ابن السمعاني : أبو العباس أحمد بن ثابت بن محمد الطرقي كان حافظا متقنا مكثرا من الحديث عارفا بطرقه وله معرفة بالأدب سمع بأصبهان المطهر بن عبد الواحد البزالي وعثمان بن محمد بن عبد الله المحمي وبهراة أبا إسماعيل الأنصاري وببغداد أبا القاسم بن البسري وبالبصرة أبا علي التستري وبالأهواز أبا سعد الأهوازي وطبقتهم.
روى عنه أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ الأصبهاني وأبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف الحافظ ببغداد.
توفي بعد سنة عشرين وخمس مِئَة وحكي عنه أنه كان يقول : الروح قديمة.
قلت : وله تصانيف منها : "أطراف الكتب الخمسة".
419- أحمد بن جرير الكشي.
جاء في إسناد مظلم ومتن منكر معاصر للبخاري لا يدرى من هو انتهى.
ولو ساق الإسناد لأمكن أن يعرف الرجل فإنه يحتمل أن يكون هو أحمد بن جرير البلخي ، أبو حامد.
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : رفيق أبي إلى مصر في رحلته الثانية روى عن قتيبة وهانئ بن المتوكل سألت أبي عنه فقال : صدوق.(1/415)
420- أحمد بن جعفر بن عبد الله.
شيخ لأبي نعيم الحافظ ذكر ابن طاهر أنه مشهور بالوضع انتهى.
وأظنه الذي بعده.
421- أحمد بن جعفر النسائي أبو الفرج.
عن جعفر الفريابي.
قال ابن فرات الحافظ : ليس بثقة.
مات سنة ست وستين وثلاث مِئَة.
روى عنه البرقاني وأبو نعيم انتهى.
وقال الخطيب : سألت البرقاني عنه فقال : كتبت عنه شيئا يسيرا ، وَلا أعرف حاله.
422- أحمد بن جعفر بن سعيد أبو حامد الأشعري الملحمي.
كان بعد الثلاث مِئَة فيه ضعف ولم يترك.
روى عن لوين ، ومُحمد بن عباد.
وعنه أبو إسحاق بن حمزة.
قيل : كان يسرق الحديث انتهى.
اسم جده محمد بن سعيد.
ونسبه أبو الشيخ إلى الضعف وقال : توفي سنة سبع عشرة وثلاث مِئَة قال : وكانت له إلي العراق بضع عشرة رحلة.
روى عنه ابن قانع ، وَغيره.(1/416)
423- ز ذ - أحمد بن جعفر بن أحمد الدبيثي الواسطي.
قال ابن نقطة : قال لي محمد بن سعيد : إنه سمع معه من أبي طالب الكتاني والناس يسيئون الثناء عليه ومات سنة 621.
424- (ز) : أحمد بن جعفر بن محمد أبو بكر البزاز نزيل حلب.
روى الدارقطني في "غرائب مالك" من طريقه حديثا متنه : إذا جاء أحدكم إلى القوم فأوسع له فليجلس ... الحديث.
رواه عن مجاهد بن موسى ، عن معن بن عيسى ، عن مالك.
قال : وهذا غير محفوظ وقيل لي : إن هذا الشيخ لم يكن به بأس فلعله شبه عليه.
قلت : وروى أيضًا عن يعقوب الدورقي وزيد بن أخْزَم وسوار القاضي ، وَغيرهم.
وعنه أبو أحمد الحاكم وأبو بكر بن المقرىء وأبو بكر الأبهري وأبو المفضل الشيباني.
ذكره الخطيب في تاريخه فلم ينقل فيه جرحا ، وَلا تعديلا.
425- ز ذ - أحمد بن جعفر بن سليمان.
قال ابن النجار : كان من شيوخ الشيعة.
قلت : وذكر أنه حدث ، عَن حُمَيد بن زياد الدهقان ، روى عنه هارون بن موسى التلعكبري.(1/417)
426- أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك أبو بكر القطيعي.
صدوق في نفسه مقبول تغير قليلا.
قال الخطيب : لا أعلم أحدا ترك الاحتجاج به.
وقال الحاكم : ثقة مأمون.
وقال ابن الصلاح : خرف في آخر عمره حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه ذكر هذا أبو الحسن بن الفرات.
قلت : فهذا القول غلو وإسراف وقد كان أبو بكر أسند أهل زمانه مات في آخر سنة ثمان وستين وثلاث مِئَة وله خمس وتسعون سنة.
قال ابن أبي الفوارس : لم يكن في الحديث بذاك له في بعض مسند أحمد أصول فيها نظر.
وقال البرقاني : غرقت قطعة من كتبه فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه فغمزوه لأجل ذلك وإلا فهو ثقة وكنت شديد التنقير عنه حتى تبين عندي أنه صدوق لا شك في سماعه قال : وسمعت أنه مجاب الدعوة.
قلت : سمع الكديمي وبشر بن موسى انتهى.
وإنكار الذهبي على ابن الفرات عجيب فإنه لم ينفرد بذلك فقد حكى الخطيب في ترجمة أحمد بن أحمد السيبي يقول : قدمت بغداد وأبو بكر بن مالك حي وكان مقصودنا درس الفقه والفرائض فقال لنا ابن اللبان الفرضي : لا تذهبوا إلى ابن مالك فإنه قد ضعف واختل ومنعت ابني السماع منه قال : فلم نذهب إليه.(1/418)
قلت : كان سماع أبي علي بن المذهب منه لمسند الإمام أحمد قبل اختلاطه أفاده شيخنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين.
والحكاية التي حكاها ابن الصلاح عن ابن الفرات قد ذكرها الخطيب في تاريخه عنه.
والعجب من الذهبي يرد قول ابن الفرات ثم يقول في آخر ترجمة الحسن بن علي التميمي الراوي عن القطيعي ما سيأتي (2345) فليتأمل.
وقد سمع القطيعي من أبي مسلم الكجي ، وَغيره ومن عبد الله بن أحمد مع المسند : الزهد الكبير وتفرد بهما والأجزاء القطيعيات الخمسة في نهاية العلو لأصحاب الفخر بن البخاري بينهم وبينه في مدة أربع مِئَة سنة ونيف أربعة أنفس لا غير.
420 مكرر - أحمد بن جعفر بن الفضل بن عبد الله بن يونس بن عبيد.
عن آبائه ، عن الحسن ، عَن أَنس مرفوعا : أبو بكر وزيري وخليفتي.
وعنه الحسن بن علي بن عَمْرو الحافظ وقال : مشهور بالوضع ليس بشيء.
427- (ز) : أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي الطنبوري.(1/419)
كان علامة راوية ومغنيا مجيدًا وشاعرا مطبوعا حاضر النادرة حسن المنادمة.
سمع من جماعة , ... وأكثر عنه الصولي والحسين بن العباس وأبو الفرج الأصبهاني ، وَغيرهم وله أمالي مروية.
ومولده سنة 224 وقيل سنة 28.
ومات في شعبان سنة 324 وله ديوان شعر وتصانيف أدبية ومن محاسن شعره :
أنفق ، وَلا تخش إقلالا فقد قمست ... بين العباد مع الآجال أرزاق.
لا ينفع البخل مع دنيا مولية ... ، وَلا يضر مع الإقبال إنفاق.
قال أبو الفرج : كان يزيد في التراجم التي يوردها ويغرى بالثلب مع مجاهرته بالفسوق وجوز عليه الكذب في بعض من ترجم عليه.
وكانت وفاته في سنة 324 وقد ذكرت له ترجمة طويلة في كتاب "من بلغ المِئَة".
428- أحمد بن أبي جعفر البكري العامري السمرقندي.
قال الإدريسي : له حديث واحد وضعه له أبو محمد الباهلي.
429- أحمد بن جمهور العسقلاني.
شيخ متهم بالكذب.
روى عنه محمد بن يوسف الهروي انتهى.(1/420)
وأورد المؤلف في ترجمة يعيش بن هشام حديثا رواه أحمد بن جمهور ، عَن أبي بكر القرقسائي وقال : الراوي عن يعيش مجهول.
ورواه الدارقطني في "غرائب مالك" وقال : باطل.
وسأشبع الكلام عليه إن شاء الله هناك (8667).
ومن أباطيله أنه زعم أنه سمع يحيى بن معين يقول : يعيش بن هشام ثقة.
430- (ز) : أحمد بن جميل المروزي أبو يوسف نزيل بغداد.
روى عن ابن المبارك ومعتمر بن سليمان ، وَأبي تميلة.
وعنه يعقوب بن شيبة وعباس الدوري ، وَابن أبي الدنيا وأبو يعلى ، وَغيرهم.
قال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين : سمع من ابن المبارك وهو غلام.
وقال عبد الخالق بن منصور عن ابن معين : ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة : صدوق لم يكن بالضابط.
وثقه عبد الله بن أحمد.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وقال مطين : مات سنة ثلاثين ومئتين.(1/421)
431- ذ - أحمد بن جناح.
ذكره شيخنا في الذيل وبيض.
432- ذ - أحمد بن الجباب أبو عَمْرو القرطبي.
قال ابن حزم : كان شديد الغفلة.
قلت : الجباب بفتح الجيم بعدها موحدة ثقيلة نسبة لبيع الجباب بكسر الجيم والتخفيف جمع جبة واسم والد أحمد هذا خالد بن يزيد وأحمد يكنى أبا عمر بضم العين وفتح الميم وهو محدث مشهور من كبار الحفاظ بالمغرب.
روى عن بقي بن مخلد ، ومُحمد بن وضاح ورحل فسمع من إسحاق الدَّبَرِيّ وعلي بن عبد العزيز ، وَغيرهما.(1/422)
قال عياض : كان إماما في الفقه والحديث سمع منه جمع كبير وصنف "مسند مالك" وتصانيف أخرى.
ومات في جمادي الآخرة سنة 322 وله ست وسبعون سنة.
433- أحمد بن حاتم السعدي.
روى عنه محمود بن حكيم المستملي حديثا منكرا غمزه الإدريسي.
434- أحمد بن الحارث الغساني.
بصري شيخ لابن وارة.
قال أبو حاتم : متروك الحديث.
وَقال البُخاري : فيه نظر وقال : يعرف بالغنوي سمع ساكنة بنت الجعد بن يزيد بن عمرو.
حَدَّثَنا أحمد بن الحارث : حدثتني أمي أم الأزهر ، عن سدرة ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن حرق التوراة وأن تقصع القملة بالنواة.
وفي نسخة : عن حرق النواة انتهى.
والصحيح : عن حرق النواة بلا ريب والتوراة تصحيف لا محل لذكرها هنا.
وقال أبو العرب ، عن الدولابي : فيه نظر.
وقال العقيلي : أحمد بن الحارث له مناكير لا يتابع عليها ثم أخرج عن يزيد بن عَمْرو ، عنه ، عن ساكنة بنت الجعد قالت : سمعت رجاء الغنوي رفعه : من قرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن أجمع.
وبهذا الإسناد عدة أحاديث.(1/423)
قال : وروى عن سراء بنت نبهان أحاديث مناكير وليس يعرف لسراء إلا الحديث الذي يرويه ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن عنها ، وَلا يعرف لرجاء الغنوي رواية ، وَلا صحة صحبته وحديث : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثابت من غير هذا الوجه بغير هذا اللفظ.
وقال ابن عَدِي : في حديث حرق التوراة : منكر المتن غير مشهور السند.
435- أحمد بن الحارث بن مسكين المصري.
كان الطحاوي ينكر عليه روايته ، عَن أبيه انتهى.
وأرخ مسلمة وفاته في شعبان سنة إحدى عشرة وثلاث مِئَة.
436- ز ذ - أحمد بن الحارث.
عن الصقر بن حبيب بحديث علي : ليس في العوامل صدقة.
رواه الدارقطني في "السُّنَن".
قال ابن القطان : أحمد مجهول كشيخه.
قلت : ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات ويحتمل أن يكون هو الغساني (434) فقد ذكر ابن القطان أنه رآه في عدة نسخ من كتاب الدارقطني أحمد بن الحارث البصري بالباء الموحدة.(1/424)
437- أحمد بن حامد أبو سلمة السمرقندي.
قال ابن طاهر المقدسي : كان يكذب.
وقال الإدريسي : حدثنا ، عَن أبيه بكذب وحدث عمن لم يلحقه.
مات بعد الستين وثلاث مِئَة.
438- ز ذ - أحمد بن حامد البلخي.
مجهول ذكره في الأصل في ترجمة محمد بن صالح البلخي.
439- أحمد بن الحجاج بن الصلت.
عن سعدويه بإسناد الصحاح مرفوعا : يختم هذا الأمر بغلام من ولدك يا عم يصلي بعيسى ابن مريم.
رواه عنه محمد بن مخلد العطار فأحمد آفته والعجب أن الخطيب ذكره في تاريخ بغداد ولم يضعفه وكأنه سكت عنه لانتهاك حاله.
مات سنة اثنتين وستين ومئتين انتهى.
والسند الذي أشار إليه أنه قال : حَدَّثَنا سعيد بن سليمان ، حَدَّثَنا خلف بن خليفة ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عمار بن ياسر به.
440- أحمد بن حرب النيسابوري الزاهد.
يروي عن طبقة سفيان بن عُيَينة له مناكير ولم يترك وكان يقال : إنه من الأبدال صحبه ابن كرام له ترجمة طولى في تاريخ نيسابور للحاكم.
عاش ثمانيًا وخمسين سنة وتوفي سنة أربع وثلاثين ومئتين.
أخذ عنه ابن سفيان راوي صحيح مسلم.(1/425)
قال ابن حبان : كان يدعو إلى الإرجاء فبين أمره للناس جمعة بن عبد الله البلخي انتهى.
قال الخطيب : أحمد بن حرب بن عبد الله بن سهل بن فيروز روى عن ابن عُيَينة ، وَأبي أسامة ، وَأبي داود ، ومُحمد بن عُبَيد ومكي بن إبراهيم وعبدة.
وعنه أبو الأزهر وأبو سعيد محمد بن شاذان وجعفر بن محمد بن سوار وأحمد بن يحيى الحلواني وآخرون.
قال إسماعيل الزاهد : قيل ليحيى بن يحيى : من الأبدال ؟ فقال : إن لم يكن أحمد بن حرب منهم فلا أدري من هم.
وقال الخطيب : والكرامية تبجل أحمد بن حرب.
وقال ابن عقدة : كان مرجئًا في أمره نظر سمعت محمد بن علي المروزي يقول : روى أشياء كثيرة لا أصول لها.
441- أحمد بن الحسن بن أبان المضري الأبلي.
عن أبي عاصم ، وَغيره.
قال ابن عَدِي : كان يسرق الحديث.
وقال ابن حبان : كذاب دجال يضع الحديث على الثقات.
وقال الدارقطني : حدثونا عنه وهو كذاب.
قلت : وهو من كبار شيوخ الطبراني ومن بلاياه : عَن أبي عاصم ، عن شعبة وسفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه بحديث : كيف أصبحت يا حارثة ؟ قال : أصبحت مؤمنا حقا قال : فما حقيقة إيمانك ؟ قال : عزفت نفسي عن الدنيا ، فأسهرت ليلي ، وأظمأت نهاري ، وكأني أنظر إلى ربي على عرشه بارزا ... الحديث.(1/426)
وله عن إبراهيم بن بشار ، عن ابن عُيَينة ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن سعيد بن المُسَيَّب ، قال ابن مسعود : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : لا يقبل الله قولا إلا بعمل ، وَلا عملا إلا بنية ، وَلا يقبل قولا وعملا ونية إلا بما وافق الكتاب والسنة.
وهذا إنما هو من قول الثوري والأول يرويه الثوري ، عن معمر ، عن صالح بن مسمار : أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لحارثة.
وله ، عَن أبي عاصم ، عن سفيان وشعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : الهوى والبلاء والشهوة معجونة بطينة ابن آدم انتهى.
وقال الختلي : قال الحفاظ : كان يضع الحديث.
وقال أبو سعيد النقاش : روى ، عَن أبي عاصم وحجاج بن منهال ، وَغيرهما موضوعات.
وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالمتين عندهم.
442- أحمد بن الحسن بن القاسم بن سَمُرَة الكوفي.
روى بمصر عن وكيع وكان يعرف برسول نفسه.
قال الدارقطني ، وَغيره : متروك.
وقال ابن حبان : كذاب.(1/427)
روى عن وكيع ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، عن عَمْرو بن دينار ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من تحت العرش فيؤتى بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ... الحديث.
وروى عن حفص بن غياث ، عن أشعث ، عن الحسن ، عَن أَنس مرفوعا : يجزىء من بر الوالدين الجهاد في سبيل الله.
قال ابن يونس : حدث بمناكير ومات سنة اثنتين وستين ومئتين بمصر انتهى.
وقد تقدم لإبراهيم بن عبد الله بن خالد (178) ، عن وكيع ، عن الثوري مخالفة في السند وفي سياق المتن.
واستنكر له ابن حبان أيضًا حديثه المذكور عن حفص بن غياث وجزم بأنه يضع الحديث.
وذكره ابن الفرضي في الألقاب قاله النباتي.
قال : وحق لمن يروي مثل هذا الحديث أن لا يكتب حديثه.
وقد روى عنه أبو عوانة في صحيحه فكأنه ما خبر حاله.
443- أحمد بن الحسن بن عُبَيد الله بن محمد أبو العباس البكري التيمي السمرقندي.
حدث عن عمه حمزة.
وعنه الإدريسي وقال : لا يعتمد على روايته.
مات بعد سنة 360.
444- (ز) : أحمد بن الحسن بن ميثم الكوفي الأسدي التمار.
من رؤوس الشيعة له تواليف يروي ، عَن عَلِيّ بن موسى الرضا.(1/428)
445- أحمد بن الحسن بن علي بن طور البلخي المذكر.
شيخ للإدريسي قال : كان أهل بلخ لا يرضونه.
446- أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي.
مشهور وثقه الدارقطني.
قال ابن المنادي : كتبت عنه على إغماض انتهى.
قال الخطيب : أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد أبو عبد الله الصوفي سمع علي بن الجعد وأبا نصر التمار ويحيى بن معين وأبا الربيع الزهراني وسويد بن سعيد وطبقتهم.
وعنه : أبو سهل بن زياد والجعابي ، وَابن الزيات ، وَابن المظفر وجماعة يتسع ذكرهم.
قال : وكان ثقة فمما أنكر عليه : حديثه عن سويد ، عن مالك ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس ، عَن أبي بكر رضي الله عنه : أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهدى جملا لأبي جهل.
قال الإسماعيلي : أنكروه على الصوفي فأخرج أصله العتيق.
وقال أحمد بن محمد بن ياسين : سألت عُبَيد بن محمد الحافظ عن هذا الحديث فقال : هو كذب ، ثم قال : من حدث به ؟ قلت : شيخ بالحربية يقال له : أحمد بن الحسن الصوفي.(1/429)
وقال البرقاني عن الدارقطني : وهم فيه الصوفي وهما قبيحا وهو في الموطأ رواية سويد ، وَغيره ، عن مالك ، عَن عَبد الله بن أبي بكر أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مرسلا - أهدى .... .
قال الخطيب : وقد توبع الصوفي عليه عن سويد فالظاهر أن الوهم فيه منه.
رواه أبو عبد الله بن الأخرم وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه كلاهما عن يعقوب بن يوسف بن الأخرم ، عن سويد.
وهكذا رواه أبو الفتح الأزدي عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، ومُحمد بن عبدة بن حرب ، عن سويد لكن ابن حرب متروك والأزدي فيه نظر والتعويل على رواية ابن الأخرم بمتابعة الصوفي وبرىء الصوفي من عهدته.
ثم روى ، عَن أبي داود السجستاني قال : سمعت يحيى بن معين وقال له الفضل بن سهل : سويد ، عن مالك ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس ، عَن أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهدى جملا لأبي جهل فقال يحيى : لو أن عندي فرسا خرجت أغزوه.
قال أحمد بن كامل : مات الصوفي في رجب سنة ست وثلاث مِئَة.
قلت : آخر من حدث عنه أبو الحسن علي بن عمر الحربي والحديث الذي أنكره ابن معين على سويد إنما رواه مالك في الموطأ ، عَن عَبد الله بن أبي بكر بن عَمْرو بن حزم ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا فأغرب سويد بروايته له ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس ، واشتهر عن الصوفي ، عن سويد وخالفه غيره عن سويد فرواه كما في الموطأ والظاهر أن الوهم فيه من سويد.(1/430)
447- أحمد بن الحسن أبو حنش.
عن يحيى بن معين.
اتهمه الخطيب بوضع هذا : عن يحيى ، عَن عَبد الرزاق ، عن معمر ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا : من حفظ القرآن شفع في عشرة من أهل بيته قد وجبت لهم النار.
قال الخطيب : الحمل فيه عليه وروى عنه عيسى بن حامد القاضي.
448- أحمد بن الحسن المكي.
كان بعد الثلاث مِئَة رمي بالكذب من أهل جرجان زعم أنه من ولد جرير بن عبد الله كذبه أبو زرعة الكشي له عن الربيع بن سليمان.
449- أحمد بن الحسن بن علي المقرىء دبيس.
له ، عَن مُحَمد بن عبد النور ، ومُحمد بن مصفى.
قال الدارقطني : ليس بثقة انتهى.
وقال الخطيب : منكر الحديث روى عنه أبو بكر بن المقرىء ، وَابن المظفر ، وَغيرهما.(1/431)
450- أحمد بن الحسن أبو الحسين الطرسوسي.
عن عمر بن سعيد المنبجي.
قال ابن عساكر : مجهول.
451- أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح اليشكري الكوفي.
قال الدارقطني : ليس بالقوي.
قلت : سمع منه الحاكم وذكر محمد بن جعفر الكوفي في تاريخ الكوفة أحمد بن الحسن بن إسماعيل الكندي النسابة أخذ عن ثعلب ، وَغيره وصنف كتابا في النسب ونقل عن ابن عقدة قال : نظرت في النزاريات من شعر الكميت فما رأيت أعلم منه بالأنساب قال : واستعنت بشعره على تصنيف كتابي انتهى.
فيحتمل أن يكون هذا صاحب الترجمة.
452- أحمد بن الحسن بن سهل أبو الفتح الحمصي.
قيل : متهم بوضع الحديث قاله الضياء انتهى.
قال الخطيب : أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل بن عبد الله المالكي أبو الفتح البصري الواعظ يعرف بابن الحمصي روى عن الطحاوي ، وَعبد الله بن أحمد بن موسى وسليمان بن أحمد الملطي وعدة وعنه عبد العزيز بن محمد بن نصر الستوري وأبو نعيم.(1/432)
حدثنا أبو نعيم ، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن ، حَدَّثَنا محمد بن جعفر البغدادي نزيل الرملة ، حَدَّثَنا جعفر الطيالسي ، حَدَّثَنا الترجماني ، حَدَّثَنا الصلت بن الحجاج ، حدثنا مسعر ، عَن مُحَمد بن جحادة ، عَن أَنس رضي الله عنه رفعه : من صلى من أول شهر رمضان إلى آخره في جماعة فقد أخذ حظه من ليلة القدر. غريب جدا
• أحمد بن الحسن بن إقبال.
متأخر كذبه ابن ناصر انتهى.
والصواب في اسم والد هذا : الحسين بزيادة ياء وسأعيده هناك (466).
453- (ز) : أحمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم المصري المالكي المعروف بابن شهدة بفتح الشين المعجمة وبالهاء.
روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن السبيي.
روى عنه الحافظ رشيد الدين العطار في مشيخته وقال : كان نبيها زكيا إلا أنه تغير عقله في آخر عمره ومات في حدود سنة اثنتين وأربعين وست مِئَة وله ثمانون سنة .
454- ذ - أحمد بن الحسن بن سعيد الأنباري.
اتهمه ابن النجار انتهى.(1/433)
قال ابن النجار : روى ، عَن مُحَمد بن إبراهيم بن يعقوب خبرا منكرا رواه عنه محمد بن الفرخان والحمل فيه عليه.
قلت : وسيأتي في ترجمة ابن الفرخان (7302) أنه كذاب , فالضمير على هذا يعود عليه لا على أحمد والله أعلم.
455- (ز) : أحمد بن الحسن بن أحمد أبو السعادات.
في ترجمة محمد بن أبي بكر بن على الشبلي (6557).
456- أحمد بن الحسن بن خيرون أبو الفضل , الثقة الثبت محدث بغداد.
تكلم فيه ابن طاهر بقول زيف سمج فقال : حدثني ابن مرزوق ، حدثني عبد المحسن بن محمد قال : سألني ابن خيرون أن أحمل إليه الجزء الخامس من تاريخ الخطيب فحملته إليه فرده علي وقد ألحق فيه في ترجمة محمد بن علي رجلين لم يذكرهما الخطيب وألحق في ترجمة قاضي القضاة الدامغاني قوله : وكان نزها عفيفا.
وقال ابن الجوزي : قد كنت اسمع من مشايخنا أن الخطيب أمر ابن خيرون أن يلحق وريقات في كتابه ما أحب الخطيب أن تظهر عنه.
قلت: وكتابه لذلك كالحاشية وخطه معروف لا يلتبس بخط الخطيب أبدا وما زال الفضلاء يفعلون ذلك وهو أوثق من ابن طاهر بكثير بل هو ثقة مطلقا مات في سنة ثمان وثمانين وأربع مِئَة.
سمع أبا علي بن شاذان وطبقته وآخر من حدث عنه ابن البطي انتهى.
وسمع منه شيخه الخطيب ونقل عنه وأبو علي بن سكرة وأبو عامر العبدري وآخرون.(1/434)
وخيرون : جد أبيه فهو ابن الحسن بن أحمد بن خيرون ويقال له : ابن القافلائي سمع الكثير وعني بالحديث وتفرد ، عن بعض المشايخ.
قال ابن السمعاني : ثقة عدل متقن واسع الرواية كتب الكثير.
وقال السلفي : كان يحيى بن معين وقته يعني في الجرح والتعديل.
وقال الدمياطي : كان يذكر الشيخ وما يرويه وما ينفرد به.
457- أحمد بن الحسين الصوفي الصغير.
كان بعد الثلاث مِئَة لينه بعضهم وهو ثقة إن شاء الله.
روى ، عَن أبي إبراهيم الترجماني ومشكدانه.
أخذ عنه أبو حفص بن الزيات وجماعة انتهى.
قال أبو الحسين بن المنادي في تاريخه سنة ثلاث وثلاث مِئَة : فيها أبو الحسن أحمد بن الحسين الصوفي الصغير كتبت عنه على معرفة بلينه والذي تركوه أحمد وأشهر.
وقال الخطيب : أرخ ابن قانع وفاته سنة اثنين وثلاث مِئَة.
واسم جده : إسحاق بن هرمز بن معاذ.
458- أحمد بن الحسين بن المؤمل الصيرفي.
عن يوسف القاضي.
صالح الأمر وقد لين.
قال أبو الحسن بن الفرات : كان مذموما في الرواية.
وقال ابن أَبِي الفوارس : فيه نظر روى عنه أبو سعد الماليني انتهى.
وقال ابن أَبِي الفوارس : مات سنة تسع وستين وثلاث مِئَة.(1/435)
459- (ز) : أحمد بن الحسين أبو سعيد البرذعي.
الفقيه على مذهب أهل الرأي المتكلم على مذهب المعتزلة.
تفقه على أبي علي الدقاق وموسى بن نصر ، وَغيرهما.
حمل عنه أبو طاهر الدباس وأبو الحسن الكرخي ، وَغيرهما.
وقدم بغداد فناظر داود بن علي صاحب الظاهر فقطعه وأقام بها إلى أن قتلته القرامطة في طريق مكة.
ذكره الخطيب في تاريخه.
460- أحمد بن الحسين أبو الحسين بن السماك الواعظ.
عن جعفر الخلدي ونحوه ونقل الخطيب عن أشياخه أنه كذاب وقد سمع منه الخطيب وكذبه ابن أبي الفوارس.
مات سنة أربع وعشرين وأربع مِئَة انتهى.
قال الخطيب : روى ، عَن أبي عَمْرو بن السماك بحديث مظلم الإسناد منكر المتن فذكرت روايته لأبي القاسم الصيرفي فقال : لم يدرك أبا عَمْرو وهو أصغر من ذلك لكنه وجد جزءا فيه سماع أبي الحسين بن أبي عَمْرو بن السماك من أبيه فوثب على ذلك السماع وادعاه.
قال الصيرفي : ولم يدرك الخلدي أيضًا ، وَلا عرف بطلب العلم إنما كان يبيع السمك في السوق إلى أن صار رجلا ثم سافر فصحب الصوفية.
وقال أبو الفتح محمد بن أحمد المصري : لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة أحدهم أبو الحسين بن السماك.(1/436)
وقال رزق الله التميمي : كان أبو الحسين بن السماك يتكلم على الناس بجامع المنصور وكان لا يحسن من العلوم شيئا إلا ما شاء الله وكان مطبوعا يتكلم على مذهب الصوفية فكتبت إليه رقعة : ما تقول في رجل مات ؟ فلما رآها في الفرائض رماها وقال : أنا أتكلم على مذهب قوم إذا ماتوا لم يخلفوا شيئا فأعجب الحاضرين.
461- أحمد بن الحسين القاضي أبو العباس النهاوندي.
هو المتهم بوضع حكاية اللص والقاضي ، أو شيخه كان في زمن الدارقطني.
رواها عنه حسين بن محبوب النحوي والحسين بن حاتم الأزدي.
462- أحمد بن الحسين بن علي بن عمر الحربي السكري أبو منصور.
سمع جده.
وعنه الخطيب وشجاع الذهلي وقالا : ألحق السماع لنفسه في بعض كتب جده تسميعا طريا انتهى.
قال الخطيب : سألته عن مولده فقال : سنة اثنين وستين وثلاث مِئَة ومات في المحرم سنة خمسين وأربع مئة.
463- أحمد بن الحسين بن أبي بكر : محمد بن عبد الله بن بخيت أبو الحسن.
سمع جده.
وعنه أبو غالب شجاع الذهلي وقال : سمع لنفسه في شيء تسميعا طريا انتهى.
وقال الخطيب : كتبنا عنه وكان عنده أصول جده فمنها ما فيه سماع له صحيح ومنها ما سمع فيه لنفسه وسمعته يقول : ولدت سنة 362 ومات في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربع مِئَة.
وقال أُبي النرسي : خلط في أشياء.(1/437)
464- (ز) : أحمد بن الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران أبو جعفر الأهوازي.
من كبار الشيعة يلقب ديدان كان كثير التصانيف.
قال أبو جعفر الطوسي : حديثه يعرف وينكر أخذ عن أكثر شيوخ أبيه.
• ز- أحمد بن الحسين بن قسي.
يَأتي فِي أحمد بن قسي (712).
465- أحمد بن الحسين أبو زرعة الرازي الصغير.
يلقب بالجوالة لكثرة جولانه في البلاد.
سمع من المحاملي ، وَأبي محمد بن معروف ، ومُحمد بن مخلد.
صدوق ومن تكلم فيه تعنت بأنه يكثر من رواية المناكير في تواليفه انتهى.
قال الخطيب : أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن الحاكم بن عبد الله أبو زرعة الرازي سمع ابن أبي حاتم وعلي بن إبراهيم القطان القزويني ، وَعبد الله بن محمد الحارثي ، وَغيرهم.(1/438)
وكان حافظا متقنا ثقة رحل في الحديث وجالس الحفاظ وجمع التراجم والأبواب.
روى عنه أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي وأبو زرعة روح بن محمد الرازي وآخرون.
ولد تقريبا سنة عشر وثلاث مِئَة.
وقال أبو القاسم بن الثلاج : فقد في طريق مكة سنة خمس وسبعين وثلاث مِئَة.
وما عرفت من هو الذي تكلم فيه.
466- (ز) : أحمد بن الحسين بن إقبال المقدسي أبو بكر الصائن.
سمع الكثير من أصحاب أبي عمر بن مهدي ، وَابن شاذان وابني بشران والبرقاني ثم لم يقنع بذلك فادعى سماعا من شيوخ لم يدركهم كأبي نصر الزينبي ، وَأبي الحسين بن النقور ، وَغيرهما وظهر كذبه فتركه الناس.
وكان يحك أسماء غيره في الأجزاء ويثبت اسمه ويشتري كتبا وينقل اسمه وأسماء جماعة كانوا معه ويعطيها لمن قد نقل اسمه مع القوم فيقول : أثبت هؤلاء في هذا الجزء فيفعلون ويتغفلهم ومنهم من يرجع عن ذاك.
من جملة من صنع معه ذلك : أحمد بن علي السمين ، ومُحمد بن محمد بن دلال والمبارك بن المبارك بن نصر السراج فصاروا يتجنبون ذلك.
نقل ذلك كله ابن النجار وكذبه أيضًا ابن ناصر ، وَابن السمعاني ، وَغيرهما.
مات ف طريق مكة سنة 532.
467- (ز) : أحمد بن الحسين أبو جعفر المؤذن لقبه شبان.
روى ، عَن عَبد الأعلى بن حماد حديثا وهم في إسناده ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عَن أَنس رضي الله عنه رفعه : زار رجل أخا له في قرية ... الحديث ، وإنما هو عن ثابت ، عَن أبي رافع ، عَن أبي هريرة.
كذلك رواه مسلم والناس ، عَن عَبد الأعلى بن حماد.(1/439)
468- أحمد بن الحسين الشافعي الصوفي.
متهم روى عن ابن المقرىء حديثا كذبا قال : حدثنا أبو يَعلَى ، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني ، حَدَّثَنا مالك ، عن نافع ، حدثني ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده مسلسل بقوله : حدثنا وهو آخذ بيدي رواه عنه أبو الطيب أحمد بن علي الجعفري انتهى.
وقد شرحت قصة هذا الحديث في ترجمة أبي العلاء محمد بن على القاضي الواسطي (7199).
469- أحمد بن الحسين بن وهبان.
مات سنة سبع وخمس مِئَة.
زور لنفسه سماعا على ابن غيلان فقال : في سنة خمسين وأربع مِئَة.
470- ذ - أحمد بن الحسين بن الحسن الجعفي أبوالطيب المتنبي الشاعر المشهور.
ذكره ابن الطحان في "ذيل الغرباء" وقال : كان يتشيع وقيل : كان ملحدا.
قلت : هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد وقيل : أحمد بن الحسين بن مرة بن عبد الجبار الجعفي أبو الطيب المتنبي ولد سنة ثلاث وثلاث مِئَة ونشأ بالكوفة وأقام بالبادية وتعانى الأدب ونظر في أيام الناس ونظم الشعر حتى بلغ الغاية إلى أن فاق أهل عصره.(1/440)
وانقطع إلى ابن حمدان فأكثر المدح فيه ثم دخل مصر ومدح كافورا وأقام مدة ثم ورد إلى العراق وجالس بها أهل الأدب وقرىء عليه ديوان شعره وسمع منه ديوانه أبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي.
قال أبو علي التنوخي : حدثني أبو الحسين محمد بن يحيى العلوي قال : كان والد أبي الطيب يلقب عيدان بفتح المهملة وسكون التحتانية فنشأ أبو الطيب يصحب الأعراب وأكثر من ملازمة الوراقين فبان علمه مع حفظه وزكاءه فذكر بعض الوراقين أنه رأى معه كتابا من كتب الأصمعي نحو ثلاثين ورقة فأطال النظر فيه قال : فقلت له : إن كنت تريد حفظه فيكون بعد شهر فقال : فإن كنت حفظته في هذه المدة ؟ قلت : فهو لك قال : فأخذت الدفتر من يده فسرده ثم استلبه فجعله في كمه.
قال : وكان يخرج إلى بادية كلب فأقام فيهم فادعى أنه علوي ثم ادعى النبوة ثم أخذ فحبس طويلا واستتيب وكان لؤلؤ أمير حمص خرج إليه فقاتله وشرد من معه من قبائل العرب وكان بعد ذلك إذا ذكر له ذلك ينكره ويجحده.
وكان من المكثرين من نقل اللغة حتى يقال : إن أبا علي الفارسي قال له : كم لنا من الجموع على وزن فِعْلَى ؟ يعني بكسر أوله مقصورا فقال المتنبي في الحال : حجلى وظربى.
قال أبو علي : فطالعت كتب اللغة ثلاث ليال على أن أجد لهذين الجمعين ثالثا فلم أجد وحجلى جمع حجل وهو طائر معروف وظربى جمع ظربان وهي دويبة منتنة الرائحة.(1/441)
قال ابن خلكان : اعتنى العلماء بديوانه فشرحوه حتى قال لي بعض شيوخي : وقفت له على أربعين شرحا.
وقال أبو العباس النامي : كان قد بقي من الشعر زاوية دخلها المتنبي! وكان يستجيد قوله :
رماني الدهر بالأرزاء حتى ... فؤادي في غشاء من نبال.
فصرت إذا أصابتني سهام ... تكسرت النصال على النصال.
وقوله :
في جحفل ستر العيون غباره ... فكأنما يبصرن بالآذان.
وكان مولده كما تقدم سنة ثلاث وقيل : سنة إحدى وثلاث مِئَة واتفقوا على أنه قتل في شهر رمضان سنة أربع وخمسين وثلاث مِئَة.
قال القاضي ابن أم شيبان : سألته عن معنى المتنبي هل هو لقب من الألقاب أو له سبب من الأسباب ؟ فقال : هذا شيء كان في الحداثة أوجبته صورة قال : فلم أستقصِ عليه استحياء منه والجواب الذي أجاب به لا يعين أحد الإحتمالين.
وذكر علي بن منصور في رسالته إلى المعري : أن المتنبي قبض عليه في وزارة علي بن عيسى وحبس ثم أحضره وسأله فاعترف بادعاء النبوة فأمر بصفعه بسمشكه فصفع خمسين صفعة وأعيد إلى الحبس.(1/442)
ويقال : إن ابن خالويه قال له في مجلس سيف الدولة : لولا أنك جاهل ما رضيت أن تدعى المتنبي ، ومعنى المتنبي : كاذب والعاقل لا يرضى أن يدعى : الكاذب فأجابه بأنني لا أرضى بهذا ، وَلا أقدر على دفع من يدعوني به واستمرت بينهما المشاجرة إلى أن أغضب ابن خالويه فضربه بمفتاح فخرج من حلب إلى مصر سنة ست وأربعين.
ومما يذكر من سرعة جوابه وقوة استحضاره أنه حضر مجلس الوزير ابن حنزابة وفيه أبو علي الآمدي الأديب المشهور فأنشد المتنبي أبياتا جاء فيها :
إنما التهنئات بالأكفاء.
فقال له أبو علي : التهنئة مصدر والمصدر لا يجمع فقال المتنبي لآخر بجنبه : أمسلم هو ؟ فقال : سبحان الله هذا أستاذ الجماعة أبو على الآمدي قال : فإذا صلى المسلم وتشهد أليس يقول : التحيات ؟ قال : فخجل أبو علي وقام.
471- ذ - أحمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الخباز أبو طالب.
قال ابن النجار : كان شيعيا.
قلت : إنما حكى ذلك عن غيره فذكر أنه سمع من أبي القاسم بن بشران وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي ، وَعبد الوهاب الأنماطي ، وَغيرهما ثم قال : قرأت بخط أبي محمد بن السمرقندي قال : توفي أبو طالب الخباز الشيعي المذهب في نصف جمادي الآخرة سنة 498 وكان نائحا للشيعة سمعت منه حديثا واحد لأتبين أمره.
قال : وكان مولده سنة ست عشرة وأربع مِئَة.(1/443)
472- أحمد بن الحسين البسطامي.
عن أبي ذر البعلبكي.
لا يعرف , وخبره باطل في المناقب وهو : يا علي ما لمحبك حسرة عند موته ، وَلا وحشة عند قبره انتهى.
قال الخطيب : حدث ، عَن أبي ذر البعلبكي - وهو شيخ مجهول - حديثا منكرا.
حدثناه أبو الفرج الطناجيري ، حَدَّثَنا عبد الله بن عثمان الصفار ، حَدَّثَنا أبو الحسن أحمد بن الحسين ، حَدَّثَنا أبو ذر ببعلبك ، حَدَّثَنا أحمد بن محمد الهاشمي ، حَدَّثَنا مروان بن محمد ، حَدَّثَنا خلف الأشجعي ، حَدَّثَنا الثوري ، عن منصور ، عن أمه ، عن جدته ، عن عائشة به.
قلت : والإسناد مختلق أيضًا ما فيهم من يعرف سوى عائشة ومنصور والثوري.
473- (ز) : أحمد بن الحسين أبو مجالد الضرير.
قال الخطيب : كان من دعاة المعتزلة صحب جعفر بن مبشر الثقفي وعنه أخذ علم الكلام وحدث عن موسى بن داود الضبي والقواريري وعنه عبد الواحد بن محمد الخصيبي ، وَغيره.
قال أحمد بن كامل : توفي أبو مجالد الضرير الداعية سنة ثمان وستين ومئتين.
وقال النديم : كان جده عبدا للمعتضد فأعتقه.(1/444)
وقال أبو بكر بن الإخشيد : كان متكلما فقيها صاحب حديث وإليه انتهت رئاسة المعتزلة ببغداد وكان ورعا زاهدا يسمى الداعية وكان يفتي على مذهب جعفر بن مبشر وله مع داود بن علي مناظرات بحضرة الموفق منها في خبر الواحد فقال داود للموفق : أصلح الله الأمير قد أهلك أبو مجالد الناس فقال له الموفق : قد شهدت له بأنه قطعك لأن الله هو الذي يهلك وأبو مجالد لا يهلك فسكت داود.
474- (ز) : أحمد بن الحصين بن عبد الملك بن إسحاق بن عطاف العقيلي بالضم الجياني نزيل غرناطة ثم قرطبة يكنى أبا جعفر.
روى ، عَن أبي الأصبغ بن سهل ، وَأبي الحسن بن الباذش ، ومُحمد بن الفرج مولى ابن الطلاع ، وَأبي مروان بن سراج ، وَغيرهم.
روى عنه أبو تمام غالب بن زياد وأبو محمد الحجري وعتيق بن مؤمن ، وَغيرهم.
ولد سنة 71 وطلب العلم سنة 84.
قال ابن عبد الملك : كان حسن الخلق نزه النفس وكان من أهل المشورة وكان داخل بن حمديس في بعض الأمور فأنكروا عليهما وقد تكلم أبو جعفر البطروجي في روايته ، عَن مُحَمد بن فرج وكتب ابن بشكوال على اسمه في شيوخ أبي الحسن بن مؤمن : يسقط.
ومات ابن الحصين هذا سنة 542.
475- أحمد بن حفص السعدي.
شيخ ابن عَدِي صاحب مناكير.
قال حمزة السهمي : لم يتعمد الكذب وكذا قال ابن عَدِيّ.
له عن ابن معين وعلي بن الجعد وهو جرجاني انتهى.(1/445)
وقال في "المغني" : واه ليس بشيء.
وقال في ترجمة سعيد بن عقبة : له حديث اختلقه أحمد بن حفص.
وأما الإسماعيلي فقال : كان يعرف الحديث وهو صدوق.
وقال في معجمه : أبو محمد أحمد بن حفص السعدي يعرف بحمدان ممرور يكون أحيانا أشبه فأشار إلى أنه كان أحيانا يغيب عقله والممرور : هو الذي يصيبه الخلط من المرة فيخلط.
وأما ابن عَدِي فنسبه فقال : أحمد بن حفص بن عمر بن حاتم بن نجم بن ماهان أبو محمد الجرجاني تردد إلى العراق كثيرا وكتب فأكثر وحدث بأحاديث منكرة لم يتابع عليها ثم ساق له عدة أحاديث كلها من رواية هشام بن عروة ، عَن أبيه ، عن عائشة بأسانيد لأحمد بن حفص إليه مختلقة وقال : هذه مناكير كلها ما حدث بها غير أحمد وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب وهو ممن يشتبه عليه فيحدث من حفظه فيغلط.
476- أحمد بن الحكم العبدي.
عن مالك وشريك.
ضعفه الدارقطني وقال مرة : متروك.
روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح انتهى.(1/446)
قال الخطيب : وروى عنه عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي.
وقال ابن يونس : مات بمصر سنة ثلاث وعشرين ومئتين في ذي القعدة.
477- أحمد بن الحكم البلقاوي أبو حربة ويقال : أبو حزية.
روى عنه ذو النون لا يعرف.
478- (ز) : أحمد بن حكيم.
روى عنه ابن عيينة.
مجهول قاله مسلمة بن قاسم.
وَأورَدَ له الدارقطني في "غرائب مالك" من رواية القاسم بن الليث عنه ، عن ابن عُيَينة ، عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عَن أبيه ، عن عمر مرفوعا : تابعوا بين الحج والعمرة ... الحديث.
وقال : تفرد به أحمد بن حكيم ، عن ابن عُيَينة ولم يتابع عليه.
479- أحمد بن حماد المروزي الجعاب.
عن علي بن الحسن بن شقيق.
وعنه محمد بن حرب بن مقاتل ، ومُحمد بن عبدة.
وثقه العباس بن مصعب وعرض بالطعن فيه عبد الله بن محمود ، وَأورَدَ له مناكير تدل على ضعفه انتهى.
ورأيت له في تفسير {هل أتى} من الثعلبي خبرا باطلا لكن أورده من وجه آخر أوهى منه من طريق محمد بن زكريا البصري وهو الغلابي قال الأول : أخبرنا محبوب بن حميد البصري والثاني : حَدَّثَنا شعيب بن واقد قالا : حَدَّثَنا القاسم بن مهران ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ... وأورده أيضًا من طريق الكلبي ، عَن أبي صالح ، عن ابن عباس ... فذكر حديثا طويلا ركيكا ظاهر البطلان جدا.(1/447)
480- أحمد بن حماد الهمداني.
عن فطر بن خليفة.
ضعفه الدارقطني لا أعرف من ذا.
481- ذ - أحمد بن حماد بن سلمة.
تغير بآخرَةٍ كذا ذكر شيخنا في "ذيله" لم يزد.
482- (ز) : أحمد بن حمدان بن أحمد الورساهي أبو حاتم الكشي.
ذكره أبو الحسن بن بانويه في "تاريخ الري" وقال : كان من أهل الفضل والأدب والمعرفة باللغة وسمع الحديث كثيرا وله تصانيف ثم أظهر القول بالإلحاد وصار من دعاة الإسماعيلية وأضل جماعة من الأكابر ومات في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مِئَة.
483- أحمد بن حمدون أبو حامد الأعمشى الحافظ النيسابوري.
سمع علي بن خشرم.
قال الحاكم : كان أبو علي الحافظ يقول : حدثنا أبو حامد بن حمدون إن حلت الرواية عنه وأنكر عليه أحاديث.
قال الحاكم : وأحاديثه كلها مستقيمة وهو مظلوم.
484- أحمد بن حمزة بن محمد.
عن إسحاق الطرسوسي.
قال ابن مَنْدَه : مجهول لا يتابع على حديثه انتهى.(1/448)
وله عن إبراهيم بن يحيى البلخي حديث آخر انفرد به وكلاهما في أن القرآن غير مخلوق والبطلان ظاهر عليهما رواهما عنه محمد بن عبد الله بن أسيد رواهما ابن مَنْدَه في أماليه ، عَن مُحَمد المذكور.
485- أحمد بن حمك ابن النيسابوري.
عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس.
ضعفه الدارقطني ، وَغيره.
486- (ز) : أحمد بن خابط المعتزلي تلميذ النظام.
له مقالات شنيعة ذكرها ابن حزم ، وَغيره.
منها قوله : إن للعالم خالقين : الله وهو القديم ، والثاني محدث وهو الكلمة إلى غير ذلك من الخرافات.
487- أحمد بن خازم المعافري.
صاحب ذاك الجزء الذي رواه عنه ابن لَهِيعَة لا يعرف ولكنها نسخة حسنة الحال لم يرو عنه سوى ابن لَهِيعَة.
مات شابا بمصر ولم أورده إلا لذكر ابن عَدِي له وقال : عامة أحاديثه مستقيمة.
488- ذ - أحمد بن خالد بن عَمْرو بن خالد الحمصي.
عن أبيه.
قال ابن القطان : لا أعرفهما وحديثهما في الدارقطني.
قال شيخنا : قد وثقه ، يعني أحمد - الدارقطني وروى عنه والد الدارقطني ، وَابن عَدِي ، وَغيرهما.(1/449)
489- أحمد بن خالد الشيباني.
عن عيسى بن يونس.
جرحه الدارقطني.
490- أحمد بن خالد بن يبقى القرطبي.
عن أبي سعيد بن الأعرابي.
شيخ عامي لا يفهم لا يقيم حروف الهجاء قاله ابن الفرضي.
491- أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني.
قال الدارقطني : ليس بشيء انتهى.
روى عن عمه الوليد بن عبد الملك بن مسرح.
وعنه أبو أحمد بن عَدِي ، وَغيره.
492- أحمد بن خالد القرشي.
لا يعرف وأتى بخبر باطل.
قال القاضي القضاعي في مسند الشهاب : أخبرنا محمد بن إسماعيل الفرغاني أخبرنا الحاكم أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الأزهري ، حَدَّثَنا أحمد بن خالد القرشي ، حَدَّثَنا نوح بن حبيب ، حَدَّثَنا ابن مسلمة ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما , عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خيار أمتي علماؤها وخيار علمائها حلماؤها ألا وإن الله يغفر للعالم الرحيم أربعين ذنبا قبل أن يغفر للجاهل البذيء ذنبا واحدا إن العالم الرحيم يجيء يوم القيامة ونوره قد أضاء ... وذكر الحديث.(1/450)
قال الحاكم : ابن مسلمة : هو محمد المديني انتهى.
أخبرني بالحديث المذكور عبد الله بن عمر بقراءتي عليه ، عن عائشة بنت علي سماعا أن إسماعيل بن عبد القوي أخبرهم أخبرنا أبو القاسم البوصيري ، عَن مُحَمد بن بركات النحوي ، عن القضاعي سماعا فذكره.
• ز- أحمد بن خالد القرطبي.
تقدم في ابن الجباب (432).
493- أحمد بن خالد الهاشمي.
عن مالك.
لا يعرف.
روى عنه أبو قصي إسماعيل بن محمد انتهى.
ويحتمل أن يكون هو القرشي الذي قبله.
494- (ز) : أحمد بن خالد اللغوي أبو سعيد الضرير.
قال الأزهري : استقدمه ابن طاهر من بغداد إلى خراسان فأقام بنيسابور وكان قد لقي أبا عَمْرو الشيباني ، وَابن الأعرابي ، وَغيرهما وكان قيما باللغة وأملى كتاب المعاني والنوادر وكان شِمر وأبو الهيثم يوثقانه.
وقال محمد بن الفضل العصاري : بلغ ابن الأعرابي أن أبا سعيد يروي عنه أشياء كثيرة فقال لبعض من حضر عنده من الخراسانية : لا تقبلوا من أبي سعيد شيئا يرويه عني إلا أشعار العجاج ورؤبة فإنه عرضهما علي.(1/451)
495- ز ذ - أحمد بن خشنام.
روى عن بكر بن بكار ، وَغيره.
قال أبو الشيخ في الطبقات : ذكر أصحابنا أنه كان فيه غفلة يقرأ عليه من كتاب غيره ، وَلا يعرفه.
قلت : واسم جده عبد الواحد روى عنه علي بن الصباح ، وَغيره.
قال أبو نعيم : مات سنة 284.
496- ز ذ - أحمد بن خلف البغدادي.
حدث عن هشيم.
روى عنه محمد بن أيوب الرازي.
قال الخطيب : وهو شيخ غير مشهور.
قلت : حديثه مستقيم.
497- (ز) : أحمد بن خليد الأرميني.
مجهول قاله مسلمة بن قاسم.
498- أحمد بن الخليل النوفلي القومسي.
عن يحيى بن يحيى.
ضعفه أبو زرعة.
وقال ابن أَبِي حاتم : كذاب.
وروى أيضًا عن المقرىء ، وَأبي النضر والأصمعي وخلق انتهى.
وأثنى عليه حرب بن عبد الله.
ذكر الخليلي أنه مات قبل سنة عشر وثلاث مِئَة.
وقال أبو شيخ : قدم أصبهان وحدث بها وكانوا يضعفونه.
وقال ابن مردويه : فيه لين.
وذكره الدارقطني في الضعفاء وقال : إنه قرشي.(1/452)
وقال ابن أَبِي حاتم أيضًا : قال فيه أبي : كذاب يروي عمن لم يخلق روى عن فلان بن الأعمش وسماه ولم يكن للأعمش غير هود وكان ابن خليل قد خرج إلى نهاوند وروى عن داود الجعفري فقلت له : متى سمعت من داود ؟ فقال : اسكت يا أبا حاتم فإن أول سفرة حمقاء.
499- أحمد بن الخليل البغدادي المعروف بحور.
يروي ، عَن أبي بكر بن عياش والأصمعي.
قال الدارقطني : ضعيف لاَ يُحْتَجُّ به.
حدث عنه ابن مخلد العطار ، وَغيره.
بقي إلى بعد الستين ومئتين انتهى.
واسم جده : مالك بن ميمون.
قال عباس الدوري : اكتبوا عنه.
وَأورَدَ له الخطيب ما ينكر.
500- أحمد بن الخليل البصري أبو بكر.
قال أبو عبد الله الحاكم : ليس بقوي.
له ، عَن مُحَمد بن خلاد الباهلي ووهب بن يحيى العلاف.
قال الدارقطني أيضًا : ليس بقوي انتهى.
واسم جده : عبد الله بن مهران وهو من شيوخ الطبراني.(1/453)
501- أحمد بن داود بن عبد الغفار أبو صالح الحراني ثم المصري.
كذبه الدارقطني ، وَغيره.
ومن أكاذيبه ما روى ، عَن أبي مصعب ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : مفتاح الجنة المساكين والفقراء هم جلساء الله.
وحدث ، عَن أبي مصعب ، عن مالك ، عن جعفر ، عن آبائه بحديث آخر كذب.
وله ، عَن أبي مصعب ، عن مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : وجبت محبة الله على من أغضب فحلم. وهذا موضوع انتهى.
والحديث الذي عن جعفر أخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" عن جعفر ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه قال : اجتمع علي , وأبو بكر , وعمر , وأبو عبيدة فتماروا في شيء ... الحديث.
وفيه : الصنيعة لا تكون إلا عند ذي حسب وفيه غير ذلك وقال : هذا باطل والمتهم بوضعه أحمد بن داود بن أبي صالح وقد حدث به أحمد بن طاهر بن حرملة ، عَن جَدِّه ، عن عمر بن راشد ، عن مالك قال : وأحمد بن طاهر كان يكذب في الحديث ، وقال أيضًا : هذا باطل عن مالك وعمر بن راشد وأحمد بن طاهر ضعيفان.
وقال ابن طاهر : كان يضع الحديث.
وقال أبو سعيد بن يونس : حدث ، عَن أبي مصعب بحديث منكر فسألته عنه فأخرجه من كتابه كما حدث به.(1/454)
قلت : الحديث المذكور ذكره أيضًا ابن عبد البر في "التمهيد" في آخر ترجمة عطاء الخراساني قال : حدثنا خلف بن القاسم ، حَدَّثَنا إبراهيم بن أحمد الحلبي ، حَدَّثَنا أحمد بن داود الحراني ، حَدَّثَنا أبو مصعب ، حَدَّثَنا مالك ، عن جعفر بن محمد ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه قال : اجتمع علي وأبو بكر , وعمر , وأبو عبيدة رضي الله عنهم ... فذكر الحديث وفيه : لا ينبغي أن تكون الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين والرزق يجلبه الله فاستجلبوه بالصدقة وجهاد الضعيف الحج والعمرة وجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها وأبى الله أن يرزق عبده إلا من حيث لا يحتسب. وفي الحديث قصة اختصرتها.
قال ابن عبد البر : هذا حديث غريب من حديث مالك وهو حديث حسن لكنه منكر عندهم عن مالك لا يصح عنه ، وَلا أصل له في حديثه.
وقد حدث بهذا الحديث أيضًا أبو يونس المديني ، عن هارون بن يحيى الحاطبي ، عن عثمان بن عثمان بن خالد بن الزبير ، عَن أبيه ، عَن عَلِيّ بن الحسين ، عَن أبيه ، عَن عَلِيّ بن أبي طالب به ، وهذا حديث ضعيف وعثمان بن عثمان بن خالد لا أعرفه ، وَلا الراوي عنه.
قلت : أما عثمان بن خالد فذكره ابنُ حِبَّان في الطبقة الرابعة من الثقات وأبو يونس المديني اسمه : محمد بن أحمد وهو معروف روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، وَغيره وهارون ذكره العقيلي في "الضعفاء" وسيأتي (8214).
وقد ذكر ابن حبان في "الضعفاء" أحمد بن داود هذا فقال : كان بالفسطاط يضع الحديث لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل التنبيه عليه , ثم ذكر له الحديث المسند حديث : مفتاح الجنة المساكين والفقراء هم جلساء الله. وحديث جعفر بن محمد المتقدم , ثم قال : أخبرني بهما أبو الطيب أحمد بن عُبَيد الله الدارمي عنه.(1/455)
وأما ابن عَدِي فذكره في ترجمة مطرف بن عبد الله اليساري فقال : حدثنا أحمد بن داود بن أبي صالح - واسمه عبد الغفار بن داود الخراط - بمصر حَدَّثَنا أبو مصعب المدني يلقب مطرفا ، حَدَّثَنا عبد الله بن عمر ، عن سهيل ، عَن أبيه ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من رأى مبتلى فقال : الحمد لله ... وذكر الحديث.
قال ابن عَدِي : لما حدثنا أحمد بهذا الحديث عن مطرف : كانوا يتهمونه لأنه قد روى لهم عن شيخ لا يعرف وظلموه لأنه قد رواه عن مطرف : علي بن بحر وعباس الدوري والربيع اللاذقي.
502- أحمد بن داود ابن أخت عبد الرزاق.
عن عبد الرزاق ، وَغيره.
قال ابن معين : لم يكن بثقة.
وقال أحمد : كان من أكذب الناس.
وقال ابن عَدِي : عامة أحاديثه مناكير وحديثه قليل انتهى.(1/456)
وأعاده الذهبي فيمن اسم أبيه عبد الله ونقل عن ابن حبان قال : كان يدخل على عبد الرزاق الحديث فكل ما وقع في حديث عبد الرزاق فبليته منه.
قلتُ : وَأورَدَ له العقيلي ، عَن عَبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت ، عَن أَنس : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يسمى الطريق السكة.
وقال عباس الدوري عن ابن معين وعن أحمد : كذاب.
وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : هو من أكذب الناس ، قلت : سمع من معمر شيئا ؟ فقال : لا كان أصغر من ذلك وكان باليمن رجل سمع من وهب بن منبه فسألت ابن أخت عبد الرزاق أحي هو ؟ قال : لا , فخرجنا إلى قريته فإذا هو حي فسمعنا منه أحاديث.
503- أحمد بن داود بن يزيد بن ماهان السجستاني.
سكن بغداد.
روى عن الحسن بن سوار البغوي.
وعنه دعلج والطبراني.
روى العتيقي عن الدارقطني : ليس بقوي يعتبر به.
وروى الحاكم عن الدارقطني : لا بأس به انتهى.
وقال الخطيب : كان ثقة.
504- (ز) : أحمد بن داود الواسطي.
سكن الأبلة.
روى عن إسحاق بن يوسف الأزرق.
وعنه أحمد بن يحيى بن زهير.
قال ابن حبان في "الثقات" : حديثه يشبه حديث الثقات وهو الذي يقال له : أحمد بن داود بن زياد الضبي سمع ابن عُيَينة ، وَغيره يغرب.(1/457)
505- أحمد بن دهثم الأسدي.
عن مالك.
قال الدارقطني : متروك.
قلت : أتى عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما بحديث باطل رواه عنه علي بن سخت الواسطي انتهى.
وسيأتي الحديث المذكور في ترجمة عبد العزيز بن القاسم - إن شاء الله تعالى - (4833) وكلام الدارقطني فيه.
وقال الخطيب لما أخرجه : لا يثبت عن مالك.
506- أحمد بن أبي دؤاد القاضي.
جهمي بغيض هلك سنة أربعين ومئتين قلما روى انتهى.
قال الخطيب : أحمد بن أبي دؤاد أبو حريز القاضي الإيادي ويقال : اسم أبي دؤاد : الفرج ، ويقال : دعمي والصحيح أن اسمه كنيته.
قال الخطيب : ولي القضاء للمعتصم والواثق وكان موصوفا بالجود وحسن الخلق ووفور الأدب غير أنه أعلن بمذهب الجهمية وحمل السلطان على امتحان الناس بخلق القرآن.
قال الدارقطني : هو الذي كان يمتحن العلماء في زمانه.(1/458)
وقال الصولي: لولا ما وضع به نفسه من محبة المحنة لاجمتعت الألسن عليه.
قال: وحدثني أبو العيناء قال: سمعته يقول: ولدت سنة ستين ومِئَة.
وعن حريز بن أحمد بن أبي دؤاد قال: كان أبي إذا صلى رفع يده إلى السماء وخاطب ربه وأنشأ يقول:
ما أنت بالسبب الضعيف وإنما ... نجح الأمور بقوة الأسباب.
وقال أبوالعيناء: كان شاعرا مجيدا فصيحا بليغا ما رأيت رئيسا أفصح منه.
وقال أيضًا: ما رأيت أقوم على أدب منه.
ويقال: إن أحمد بن حنبل كان يطلق عليه الكفر.
قال إبراهيم بن محمد بن عرفة وغير واحد: مات سنة أربعين ومئتين.
ولم يذكر الخطيب في ترجمته شيئا يدل على أن له رواية.
وقال النديم: كان من كبار المعتزلة ممن جرد في إظهار المذهب والذب عن أهله والعناية به وهو من صنائع يحيى بن أكثم , هو الذي وصله بالمأمون ثم اتصل بالمعتصم فكان لا يقطع أمرا دونه ولم ير في أبناء جنسه أكرم منه، وَلا أنبل، وَلا أسخى.
قال: ولابنه أبي الوليد عدة كتب وكان يرى رأي أبي حنيفة.
وتوفي أحمد سنة أربعين ومئتين من فالج أصابه.
507 - أحمد بن رشد الهلالي.
عن سعيد بن خثيم بخبر باطل في(1/459)
ذكر بني العباس من رواية ابن خثيم ، عن حنظلة ، عن طاوُوس ، عن ابن عباس ، عن أمه رضي الله عنهما قالت : مررت بالنبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال : إنك حامل بغلام قلت : وكيف وقد تحالف الفريقان أن لا يأتوا النساء ؟ قال : هو ما أقول لك فلما وضعته أتيته به فأذن في أذنه وقال : اذهبي بأبي الخلفاء ، فسرد حديثا ركيكا فيه : إذا كانت سنة خمس وثلاثين ومِئَة فهي لك ولولدك منهم السفاح.
رواه أبو بكر بن أبي داود وجماعة عن أحمد بن رشد فهو الذي اختلقه بجهل انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" فقال : روى عن عمه سعيد بن خثيم ووكيع أكثر ، عليك الرازي الرواية عنه.
508- أحمد بن رجاء بن عبيدة.
جاء من طريقه بإسناد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا : ملك يوكل بالكعبة وآخر بمسجدي وآخر بالمسجد الأقصى.(1/460)
قال الخطيب : رواته ثقات سوى هذا وشيخه محمد بن محمد بن إسحاق البصري فإنهما مجهولان.
• ز- أحمد بن رشدين.
شيخ الطبراني هو أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد يأتي (740).
509- أحمد بن روح البزاز.
بغدادي يجهل.
روى أحمد بن كامل القاضي عنه ، عن عَمْرو بن مروزق ، عن عمران القطان ، عن قتادة ، عَن أَنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا مات مبتدع فإنه فتح في الإسلام.
هذا منكر لكن تابعه أبو إسماعيل الترمذي انتهى.
ولكن المتابعة من رواية محمد بن السري بن عثمان التمار ، عَن أبي إسماعيل ، وَابن السري كان مخلطا.
510- أحمد بن أبي روح.
حدث بجرجان عن يزيد بن هارون.
قال ابن عَدِي : أحاديثه ليست مستقيمة فحدثنا أحمد بن حفص قال : حَدَّثَنا أحمد بن أبي روح ، حَدَّثَنا يزيد ، حَدَّثَنا حماد ، عن ثابت ، عَن أَنس رضي الله عنه قال : يا رسول الله عمن يكتب العلم بعدك ؟ قال : عَن عَلِيّ وسلمان.
قلت : هذا موضوع على هذا الإسناد انتهى.
وقال الخطيب : حدث عن يزيد ، ومُحمد بن مصعب أحاديث منكرة.
قال : وقال ابن عَدِي : ليس بذاك.
وسيأتي له ذكر في يعقوب بن الجهم (8636).(1/461)
511- ذ - أحمد بن رزقويه الوراق أبو العباس.
روى عن يحيى بن معين.
وعنه أحمد بن عبد الله الذارع.
قال الخطيب : لم يرو عنه غيره والذارع لا تقوم به حجة.
512- أحمد بن زرارة المدني.
لا يعرف وخبره باطل لكن السند إليه مظلم.
فعن علي بن الحسن الجرجاني ، حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر الطبري ، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق السكسكي ، حَدَّثَنا أحمد بن زرارة ، حَدَّثَنا مالك ، عن عمه أبي سهيل بن مالك ، عَن أَنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كيف أنتم إذا كان زمان يكون الأمير فيه كالأسد الأسود والحاكم فيه كالذئب الأمعط والتاجر كالكلب الهرار والمؤمن بينهم كالشاة الولهاء بين الغنمين ليس لها مأوى فكيف حال الشاة بين أسد وذئب وكلب ... فذكر الحديث انتهى.
وأحمد بن زرارة أظنه أبا مصعب راوي الموطأ عن مالك فإنه أحد أجداده لكن المتن منكر فينظر في من رواه عنه.
فقد قال الخطيب : أحمد بن زرارة المدني إن لم يكن أبا مصعب فلا أعرفه.
وقال بعد سياقه حديثه : هذا حديث منكر وفي إسناده غير واحد من المجهولين.
وفي الرواة عن مالك أيضًا : أحمد بن نصر بن زرارة روى عنه سعيد بن سهيل بن عبد الرحمن العكي فيحتمل أن يكون هو نسب لجده.(1/462)
513- (ز) : أحمد بن زكريا بن مسعود أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.
أخذ القراءات ، عَن أبي بكر بن أبي جمرة ، وَالحسن بن عبد الله السعدي.
أخذ عنه ابن مسدي ورماه بالاختلاق وقال : اجتمع طلبة فوضعوا لفظة سموا بها كتابا وسألوه عنه فقال : أدريه وأرويه قال : وكان يسقط من الأسانيد رجالا ليوهم العلو.
مات سنة ست وعشرين وست مِئَة وله بضع وستون سنة.
514- (ز) : أحمد بن زهير بن حرب بن شداد النسائي الأصل البغدادي أبو بكر بن أبي خيثمة الحافظ الكبير ابن الحافظ.
ولد سنة خمس ومئتين.
سمع أباه وأبا نعيم وعفان ومسلم بن إبراهيم وأبا سلمة التبوذكي في عدد كثير وصنف التاريخ فجوده.
روى عنه أبو القاسم البغوي وأبو محمد بن صاعد ، ومُحمد بن مخلد وأبو بكر بن كامل وإسماعيل الصفار وأبو سهل بن زياد القطان وقاسم بن أصبغ وآخرون.
قال الخطيب : كان ثقة عالما متقنا حافظا بصيرا بأيام الناس وأئمة الأدب أخذ علم الحديث ، عَن أبيه ويحيى بن معين فأكثر عنه وعن أحمد بن حنبل ، وَغيرهم وأخذ علم النسب عن مصعب الزبيري وأيام الناس ، عَن أبي الحسن المدائني والأدب ، عَن مُحَمد بن سلام الجمحي.
قال الخطيب : وَلا أعرف أغزر فوائد من تاريخه وكان لا يحدث به إلا كاملا وقد أجاز روايته لجمع كثير.
وقال الفرغاني : مات في آخر سنة سبع وتسعين وكانت له معرفة بأيام الناس وأخبارهم وله مذهب كان الناس ينسبونه إلى القول بالقدر وكان مختصا بعلي بن عيسى انتهى كلامه.
وأرخ غيره وفاته في جمادي الأولى.(1/463)
515- أحمد بن زياد اللخمي القرطبي.
عن محمد بن وضاح.
مغفل ضعيف.
ذكره ابن الفرضي.
516- أحمد بن زيد أبو علي.
لا أعرفه ولكن خبره منكر ، كتب (1/464)
إلي عبد الصمد بن عساكر من الحرم أخبرنا جدي أبو البركات أخبرنا محمد بن حمزة السلمي أخبرنا أبو القاسم النسيب ، حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر ، حَدَّثَنا الميانجي ، حَدَّثَنا أبو يَعلَى ، حَدَّثَنا أحمد بن زيد ، حَدَّثَنا حماد بن خالد ، عن أفلح بن حميد ، عن القاسم ، عن عائشة رضي الله عنها أنها دخلت على أبيها في مرضه فقالت : يا أبت اعهد إلى حامتك وأنفذ رأيك في شامتك وانقل من دار جهازك إلى دار مقامك فإنك محضور وأرى تفاصل أطرافك وانتقاع لونك فإلى الله تعزيتي عنك ولديه ثواب حزني عليك فقال : يا أمه هذا يوم يجلى لي عن غطائي وأعاين جزائي إن فرحا فدائم وإن ترحا فمقيم.
517- (ز) : أحمد بن زيد أبو منصور الكوفي الجمال.
لا يعرف.
اختلقه أبو الحسن الشيرواني القاضي في أخبار الحلاج من جمعه.
518- أحمد بن زيد المصري.
عن ابن عيينة.
أسقطه الحاكم انتهى.
والظاهر أنه شيخ أبي يعلى المتقدم (516).
519- أحمد بن زيد الجمحي المكي.
قال أبو الفتح الأزدي : لا يكتب حديثه.
520- أحمد بن زيدان أبو العباس المقرىء نزيل بيت المقدس.
زعم أن أبا بكر بن مجاهد هو الذي لقنه القرآن.(1/465)
قال أبو عَمْرو الداني : قرأ عليه بعض أصحابنا المغاربة ببيت المقدس وقال : توفي سنة أربع عشرة وأربع مِئَة.
قلت : هذا رجل مجهول ، غير مقبول ، أو لا وجود له ، فإن الناقل عنه نكرة انتهى.
وبقية كلام الداني : عمر حتى نيف على المِئَة.
521- أحمد بن سالم بن خالد بن جابر بن سَمُرَة.
كوفي حدث بجرجان ، عَن أبي معاوية الضرير يكنى أبا سَمُرَة كذا سماه ابن عَدِي وقال : له مناكير.
حَدَّثَنا الحسن بن علي الأهوازي ، حَدَّثَنا معمر بن سهل ، حَدَّثَنا أحمد ، حَدَّثَنا شريك ، عَن الأَعمش ، عن عطية ، عَن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا : علي خير البرية.
ويروى عن غير أحمد ، عن شريك وهذا كذب وإنما جاء ، عَن الأَعمش ، عن عطية العوفي ، عَن جَابر رضي الله عنه قال : كنا نعد عَلِيًّا من خيارنا (1)، وهذا حَقٌّ.
وذكره ابنُ حِبَّان وسماه : أحمد بن سَمُرَة من ولد سَمُرَة بن جندب.
قال : وكان يسرق الحديث ثم ذكر الحديث المذكور وقال : حدثنا محمد بن يعقوب الخطيب بالأهواز ، حَدَّثَنا معمر بن سهل ... فذكره.
قال الدارقطني : وهم ابن حبان في نسبه وإنما هو أحمد بن سلمة بن خالد بن جابر بن سَمُرَة.
وقال ابن عَدِي : أحمد بن سالم بن خالد بن جابر والله أعلم بالصواب ، انتهى.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "خيرنا" ، وصوبناه عن "ميزان الاعتدال" 1/236 ، وجاء على الصواب في طبعة الأعلمي 1/175.(1/466)
وما رأيت في كتاب ابن حبان ما نقله عنه بل فيه : كان يروي عن الثقات الأوابد والطامات لا يحل الاحتجاج به بحال.
وقال ابن عَدِي : ليس بالمعروف.
522- أحمد بن سالم العسقلاني أبو توبة.
حدث عن حسين الجعفي بخبر موضوع انتهى.
ولفظ هذا الحديث الذي أشار إليه : نعم الشفيع القرآن يوم القيامة يقول : يا رب إنك جعلتني في جوفه فكنت أمنعه شهوته يا رب فأكرمه قال : فيكسى حلة الكرامة فيقول : يا رب زده فيكسى تاج الكرامة فيقول : يا رب زده قال : فيرضى عنه وليس بعد رضى الله شيء.
أخرجه الجوزقاني في الأباطيل من طريق أبي نعيم عبد الملك بن محمد الإستراباذي ، حَدَّثَنا أبو توبة أحمد بن سالم العسقلاني ، حَدَّثَنا الحسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، عن عاصم بن بهدلة ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة رفعه.
قال الجوزقاني : هذا الحديث ليس له أصل من حديث رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قلت : هذا الحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن من وجهين عن شعبة أحدهما مرفوع والآخر موقوف وقال في المرفوع : حسن وفي الآخر : هذا أصح من المرفوع.(1/467)
قلت : وهذا له حكم المرفوع وإن كان وقفه أصح.
وقد ذكره الحاكم أبو أحمد في الكنى ولم يذكر فيه جرحا.
523- أحمد بن سعيد الهمداني الأندلسي.
عن قاسم بن أصبغ.
وهاه القاضي عياض انتهى.
وهذا يعرف بابن الهندي.
قال القاضي عياض : كان أوحد عصره في الشروط ولم يكن بالمقبول القول ، وَلا بالمرضي في دينه وهو آخر من لاعن زوجته بالأندلس روى عن قاسم بن أصبغ ووهب بن مسرة مات سنة تسع وتسعين وثلاث مِئَة ، عن تسع وسبعين سنة.(1/468)
524- أحمد بن سعيد الجمال.
بغدادي صدوق.
عن أبي نعيم ، وَغيره.
تفرد بحديث منكر رواه عنه أحمد بن كامل ، وَغيره قال : حدثنا أبو نعيم ، حَدَّثَنا هشيم ، حَدَّثَنا عوف ، عَن مُحَمد ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال : ابن السبيل أول شارب يعني من ماء زمزم انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
525- أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي.
روى ، عَن أبي حمة وعنه الطبراني فذكر حديث الطير بإسناد الصحيحين فهو المتهم بوضعه انتهى.
أخرجه الحاكم ، عَن مُحَمد بن صالح الأندلسي ، عن أحمد هذا ، عَن أبي حمة محمد بن يوسف ، عَن أبي قرة موسى بن طارق ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم أبي النضر ، عَن أَنس.
وأحمد بن سعيد معروف من شيوخ الطبراني وأظنه دخل عليه إسناد في إسناد.(1/469)
وذكر المؤلف في المحمدين : محمد بن أحمد بن سعيد بن فرقد المخزومي كذا قال وقال : إنه أحد شيوخ ابن الأعرابي له مناكير يتأمل حاله.
وقد أشكل أمره ما أدري هو هذا أو هو ابن هذا.
526- أحمد بن سعيد الحمصي.
عن عُبَيد الله بن القاسم.
أتى بخبر موضوع الآفة هو أو شيخه انتهى.
وهذا اختصار مجحف وليته كان ذكر طرفا من الخبر الذي حكم عليه بالوضع.
ثم لم يذكر صاحب الترجمة بما يشتهر به وهو اسم جده.
وقد ذكره الخطيب في "المؤتلف" فقال : أحمد بن سعيد بن خيشنة وهو بفتح المعجمة وسكون الياء المثناة من تحت بعدها شين معجمة ثم نون.
روى عن عُبَيد الله بن القاسم ، عن سفيان أحاديث غرائب رواها عنه يحيى بن عثمان المصري يعني شيخ الطبراني.
وقد وقع ذكره وحديثه في "المعجم الأوسط" للطبراني فقال في ترجمة يحيى بن عثمان : حدثنا يحيى حدثنا أحمد بن سعيد بن خيشنة ، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن القاسم ، حَدَّثَنا سفيان الثوري ، عن هشام بن عروة ، عَن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من صلى عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حفظه الله في نفسه وماله وولده وأبويه.
وبه : زينوا القرآن بأصواتكم.
وبه : إن الله وملائكته يصلون على مقاديم الصفوف.(1/470)
قال الطبراني : لم يرو هذه الأحاديث عن سفيان إلا عُبَيد الله بن القاسم.
قلت : وعبيد الله سيأتي ذكره (5033) وأظن مراد الذهبي الحديث الأول.
527- أحمد بن سعيد العسكري أبو الحارث.
متأخر حدث عن أُبي النرسي يزور الطباق انتهى.
سمع منه القاضي أبو المحاسن القرشي وقال : كان غير ثقة.
وكذبه ابن نقطة ، وَابن الدبيثي ، وَابن الأخضر ، وَابن النجار وقال : مات في سنة ثمان وستين وخمس مِئَة وكان من القراء قرأ عليه عبد العزيز بن دلف ، وَغيره.
528- أحمد بن سعيد الأصبهاني.
عن إبراهيم بن زيد.
ضعفه الدارقطني انتهى.
وفي الأصبهانيين بهذا الاسم شخصان وكلاهما ثقة.
أما الأول : فهو أحمد بن سعيد بن جرير بن يزيد أبو جعفر السنبلاني الأصبهاني ، روى جرير بن عبد الحميد ، وَأبي ضمرة أنس بن عياض ، وَغيرهما ، روى عنه عبد الله بن محمد بن زكريا ، ومُحمد بن أحمد بن يزيد ، وَغيرهما.
قال أبو نعيم في تاريخه : ثقة ، وكذا قال السمعاني في "الأنساب".
والثاني : أحمد بن سعيد بن عروة الأصبهاني الصفار أبو سعيد روى عن أَحمد بن عَبْدَة ، وَعبد الواحد بن غياث ، روى عنه الطبراني وأبو الشيخ ووثقه ، وَغيرهما.(1/471)
وقال أبو نعيم : ثقة مأمون توفي سنة خمس وتسعين ومئتين.
فيحرر أي هذين ضعف الدارقطني ؟ ثم وقفت على كلام الدارقطني في "غرائب مالك" وذكرت مقصوده بذلك في ترجمة محمد بن إدريس الأصبهاني (6453).
529- ز ذ - أحمد بن سعيد بن عمر المطوعي.
روى عن ابن عيينة.
قال حمزة السهمي عن الدارقطني : مجهول ، وكذا قال الخطيب.
وله ذكر في أواخر ترجمة أبا بن جعفر.
530- (ز) : أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي المصري.
قال الدارقطني : روى عن القاسم بن عبد الله بن مهدي ، عَن عَلِيّ بن أحمد بن سهل الأنصاري ، عن عيسى بن يونس ، عن مالك ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن سعيد بن المُسَيَّب ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث في ثواب المجاهدين والمرابطين والشهداء موضوعة كلها وكذب لا تحل روايتها والحمل فيها على ابن فرضخ فهو المتهم بها فإنه كان يركب الأسانيد ويضع عليها أحاديث.
قلت : روى عنه أبو محمد النحاس المصري شيخ الخلعي ، وَعبد الله بن يوسف بن بامويه ورأيت له تصانيف منها كتاب "الاحتراف" ذكر فيه أحاديث وآثارا في فضائل التجارة لا أصل لها.(1/472)
منها : حدثنا يوسف بن يزيد هو القراطيسي ، حَدَّثَنا أسد بن موسى ، حَدَّثَنا خالد بن عبد الله القشيري ، حَدَّثَنا جعفر بن محمد ، عَن أبيه ، عَن عَلِيّ رضي الله عنه أنه قال : اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك قال : فسمعني النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال : لا تقل هكذا بل قل : اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك الذين إذا أعطوا منوا ، وَإذا منعوا عابوا هذا أو معناه كتبته من حفظي وهو حديث لا أصل له وخالد ما عرفته بعد.
531- ز ذ - أحمد بن سعيد بن عبد الله بن كثير الحمصي.
قال ابن حزم : مجهول.
قلت : لعله الراوي عن عُبَيد الله بن القاسم (526).
• ز- أحمد بن سعيد بن أبان.
في ترجمة أحمد بن محمد بن سعيد (754).
532- ذ - أحمد بن سلطان بن أحمد الخياط البغدادي.
كتب عنه ابن النجار وقال : لم تكن سيرته محموده.
533- أحمد بن سلمة.
كوفي حدث بجرجان ، عَن أبي معاوية الضرير.
قال ابن حبان : كان يسرق الحديث.
قلت : هذا هو السمري الذي مر آنفا (521) انتهى.(1/473)
والسمري اسمه : أحمد بن سالم.
وقد سمى الدارقطني أباه سلمة وَأورَدَ له الحديث الذي مر في ترجمة أحمد بن سالم عن شريك بعينه.
وأما ابن عَدِي ففرق بين أحمد بن سالم السمري وكنيته أبو سَمُرَة وأحمد بن سلمة الكوفي وكنيته أبو عَمْرو فقال في هذا الثاني : كان بجرجان يسكن سليمان آباذ حدث عن الثقات بالبواطيل ثم أخرج حديثه ، عَن أبي معاوية ، عَن الأَعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رفعه : أنا مدينة العلم وعلي بابها ... الحديث.
وقال : وهذا يعرف بأبي الصلت سرقه منه أحمد بن سلمة وجماعة.
قال : وحدث أحمد بن حفص السعدي عنه ، عن ابن عُيَينة ، عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة مرفوعا : ما أفلح صاحب عيال قط وقال : هذا كلام ابن عُيَينة وهو ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منكر ولأحمد من المناكير عن الثقات غير ما ذكرت.
وأعاد قصة أنا مدينة العلم في ترجمة عمر بن إسماعيل بن مجالد.
534- أحمد بن سلمة المدائني.
عن منصور بن عمار.
متهم بالكذب.
535- أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس أبو بكر النجاد الفقيه الحنبلي المشهور.(1/474)
روى عن هلال بن العلاء ، وَأبي قلابة وخلق ورحل وصنف السنن.
روى عنه ابن مردويه وأبو علي بن شاذان ، وَعبد الملك بن بشران وخلق.
وكان رأسا في الفقه رأسا في الرواية ارتحل إلى أبي داود السجستاني وأكثر عنه وكان ابن رزقويه يقول : النجاد ابن صاعدنا.
قلت : وهو صدوق.
قال الدارقطني : حدث من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله.
قال الخطيب : كان قد عمي في الآخر فلعل بعض الطلبة قرأ عليه ذلك انتهى.
وقال الخطيب عقب قول ابن رزقويه المذكور : عنى بذلك أن النجاد في كثرة حديثه واتساع طرقه وأصناف فوائده لمن سمع منه كابن صاعد لأصحابه إذ كل واحد من الرجلين كان واحد وقته.
وقال الخطيب : كان صدوقا عارفا جمع المسند وصنف في "السُّنَن" كتابا كبيرا روى عنه الدارقطني والمتقدمون.
وقال أبو علي بن الصواف : كان النجاد يجيء معنا إلى المحدثين ونعله في يده فيقال له في ذلك فيقول : أحب أن أمشي في طلب حديث رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حافيا.
وقال أبو إسحاق الطبري : كان النجاد يصوم الدهر ويفطر كل ليلة على رغيف ويترك منه لقمة فإذا كان ليلة الجمعة تصدق بذلك الرغيف وأكل تلك اللقم التي استفضلها.
قال ابن أبي الفوارس : يقال : مولده سنة ثلاث وخمسين ومئتين.
وقال ابن الفضل القطان وغير واحد : مات سنة ثمان وأربعين وثلاث مِئَة.(1/475)
536- أحمد بن سليمان القرشي الأسدي الخفتاني.
عن مالك.
قال الدارقطني : متروك كذاب انتهى.
وسيأتي له ذكر في ترجمة الحسن بن الليث (2381).
537- أحمد بن سليمان الأرمني الحراني.
ليس بعمدة.
قال ابن الضريس : حدثنا إبراهيم بن مخلد ، حَدَّثَنا أحمد بن سليمان الحراني ، حَدَّثَنا مالك ، عن صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : أترعون عن ذكر الفاجر اذكروه يعرفه الناس.
وروى محمد بن إسحاق الجبلي وإبراهيم بن مخلد ، عن أحمد بن سليمان ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : النوم خدر والغشيان حدث. فهذان موضوعان انتهى.
وأورد له الدارقطني في الغرائب : عن مالك ، عن سعيد المقبري ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : من أكل ما يسقط من المائدة لم يزل في سعة من رزقه.
وبه : قلة الحياء كفر ثم قال : أحمد بن سليمان هذا كذاب يحدث عن مالك بالأباطيل.
قلت : هو الذي قبله فيما أحسب.
538- أحمد بن سليمان بن زبان الكندي الدمشقي صاحب ذاك الجزء.
يروي عن هشام بن عمار اتهم في اللقاء وبقي إلى سنة ثمان وثلاثين وثلاث مِئَة.
وهاه الكتاني.
وقال عبد الغني بن سعيد المصري : ليس بثقة انتهى.(1/476)
وقال ابن عساكر : سمع منه تمام ، وَعبد الرحمن بن أبي نصر ثم تركا الرواية عنه.
وقال أبو الفتح بن مسرور : سألته عن مولده ؟ فقال : سنة خمس وعشرين ومئتين.
وقال ابن ماكولا : مات في جمادي الآخرة سنة سبع وثلاثين وثلاث مِئَة.
وقال ابن عساكر : السبب الذي تركه ابن أبي نصر لأجله ما حدثنا الفقيه أبو الحسن السلمي قال : قال لنا عبد العزيز الكتاني : لما قرأنا على عبد الرحمن بن أبي نصر بعض الجزء ، قلت له : قد تكلموا في ابن زبان فقطع علي القرأة وامتنع من الرواية عنه.
وأرخه ابن زبر وجماعة كما أرخه المؤلف.
وقال الكتاني : كان يعرف بالعابد لزهده وورعه.
539- أحمد بن سليمان أبو بكر العبادان.ي
صاحب علي بن حرب لحقه أبو علي بن شاذان.
قال الخطيب : رأيت أصحابنا يغمزونه بلا حجة وأحاديثه كلها مستقيمة سوى حديث واحد خلط في إسناده.
وقال محمد بن يوسف القطان : هو صدوق انتهى.(1/477)
وبقية كلامه : غير أنه سمع وهو صغير.
وروى العباداني أيضًا عن الرمادي والزعفراني وهلال بن العلاء والدقيقي والترقفي ، وَغيرهم.
والحديث المذكور قال فيه العباداني : حدثنا علي بن حرب ، حَدَّثَنا حفص بن غياث ، عن حكيم بن عَمْرو ، عَن أبيه ، عن عطاء ، عن ابن عباس.
وإنما رواه علي بن حرب ، عن حفص بن عمر بن حكيم , عن عَمْرو بن قيس الملائي ، عن عطاء ، عن ابن عباس.
وقال ابن رزقويه : سمعت العباداني يقول : ولدت أول يوم من رجب سنة ثمان وأربعين ومئتين وحملت إلى الحسن بن عرفة فسمعته يقول : حَدَّثَنا المحاربي ونسيت الباقي ومات سنة ... .
540- (ز) : أحمد بن سليمان بن مروان البعلبكي نزيل دمشق.
عرض الشاطبية على السخاوي وحدث بها عنه وقرأ عليه بعدة روايات.
قال الذهبي في "طبقات القراء" : كان أحد عدول القضاة الضعفاء مات سنة اثنتي عشرة وسبع مِئَة وله خمس وثمانون سنة.
541- أحمد بن أبي سليمان القواريري.
عن حماد بن سلمة والقدماء.
كذبه الأزدي ، وَغيره فلا يفرح به بقي إلى بعد الستين ومئتين.
روى عنه محمد بن مخلد.
وقال الدارقطني : ضعيف انتهى.
قال الآجري : سألت أبا داود فذكر عن أحمد بن أبي سليمان , يعني القواريري ، عن إسماعيل بن عياش سمعت حريزًا يقول : كان علي لا يؤمن على جاراته فقلت له في ذلك فقال : ولم لا أقول هذا ؟ وقد سمعت الوليد بن عبد الملك يخطب به على المنبر.
وجعل أبو داود يذم أحمد بن أبي سليمان.(1/478)
وقال الخطيب : كذبه ظاهر يغني عن تعليل روايته بجواز دخول الوهم والسهو عليه وذلك أن محمد بن إسحاق توفي سنة إحدى وخمسين ، أو اثنتين وخمسين ومِئَة وقيل قبل ذلك فكيف يكتب هذا عنه ومولده على ما ذكر سنة إحدى وخمسين وأعجب من هذا : ادعاؤه سماعه منه بالكوفة ثم بالمدينة ، وَابن إسحاق إنما قدم الكوفة في حياة الأعمش وذلك قبل مولد هذا الشيخ بسنين كثيرة وفي بعض ما ذكرنا دلالة كافية على بيان حاله وظهور تخليطه.
وقال الأزدي : حدثنا نهشل بن دارم عنه بما لا يكون.
وقال نهشل : سألته عن عمره فقال : مِئَة وستة عشر سنة.
وقال الدارقطني : روى عن حماد بن سلمة مقلوبات كان مغفلا يترك ، وَلا يحتج به.
وقال في العلل : ضعيف.
• أحمد بن سَمُرَة.
مر في ابن سالم (521).
542- (ز) : أحمد بن سهل أبو زيد البلخي.
صاحب التصانيف المشهورة.
قال النديم في الفهرست : كان فاضلا في علوم كثيرة وكان يسلك طريق الفلاسفة ويقال له : جاحظ زمانه وكان يرمى بالإلحاد.
يحكى ، عَن أبي القاسم البلخي أنه قال : هذا رجل مظلوم وإنما هو موحد يعني معتزليا.
قال : وأنا أعرف به من غيري وقد نشأنا معا وقرأنا المنطق.(1/479)
ولأبي زيد من الكتب : فضائل مكة ، والقرابين والذبائح ، وعصمة الأنبياء ، ونظم القرآن ، وغريب القرآن ، وبيان أن سورة الحمد تنوب عن جميع القرآن ، والسياسة ، والأسماء والمصادر ، والبحث عن التأويلات ، وغير ذلك.
وذكر الفخر الرازي في شرح الأسماء أن أبا زيد هذا : طعن في عدة أحاديث صحيحة منها حديث : إن لله تسعة وتسعين اسما ويظهر في غضون كلامه ما يدل على الانحلال ، من الازدراء بأهل العلوم الشرعية وغير ذلك وقد بالغ أبو حيان التوحيدي في إطرائه والرفع من قدره وأورد من ذلك في كتابه تقريظ الجاحظ.
وذكر ياقوت : أنه يسلك في مصنفاته طريق الفلاسفة إلا أنه بأهل الأدب أشبه وكان قيما بجميع العلوم القديمة والحادثة وكان معلما ثم ارتفع وذكر من تصانيفه أيضًا : أدب السلطان ، وأخلاق الأمم ، وفضائل بلخ ، والحروف المقطعة في أوائل السور.
وقال : أقام في رحلته ثمان سنين وأخذ عن يعقوب بن إسحاق الفلسفة وأقام مدة على مذهب الإمامية ثم رجع ويقال : إنه دخل العراق وتلمذ ليعقوب بن إسحاق الكندي ووصفه أبو محمد الوزيري بأنه كان ذا هيبة ووقار ، واسع الكلام في الرسائل قليل الشعر.
ونقل التوحيدي أن أبا حامد المروزي أثنى على تصنيف أبي زيد في التفسير.
ومات أبو زيد سنة 322 ، عن بضع وثمانين سنة.
543- (ز) : أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي.
روى ، عَن عَلِيّ بن بحر ، عن بقية ، عن خالد بن معدان ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه رفعه : مثل الإيمان مثل القميص تقمصه مرة وتدعه مرة.
وهذا خبر منكر وإسناد مركب ، وَلا يعرف لخالد رواية ، عَن أبيه ، وَلا لأبيه ، وَلا لجده ذكر في شيء من كتب الرواية.(1/480)
واختلف في اسم جده فقيل : أبو كرب ، وقيل : شمس وقيل : ثور حكاها ابن قانع والأول هو المعروف.
وهو من شيوخ الطبراني وقد أورد له في معجمه الصغير حديثا واحدا غريبا جدا.
وله في "غرائب مالك" ، عَن عَبد العزيز بن يحيى ، عن مالك حديث غريب جدا.
544- أحمد بن سهيل الواسطي.
عن يزيد بن هارون.
قال أبو أحمد الحاكم : في حديثه بعض المناكير انتهى.
قال أبو أحمد : كنيته أبواللدلعلى وقال : سماه وكناه لنا أبو الحسين الغازي وروى لنا عنه.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : حَدَّثَنا عنه حبيش بن عبد الله النيلي بواسط.
545- (ز) : أحمد بن شبويه بن يقين بن بشار بن حميد الموصلي.(1/481)
روى ، عَن مُحَمد بن سلمة ، عن يزيد بن هارون ، عن حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه : حب علي يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب.
قال الخطيب : رجاله معروفون بالثقة من فوق محمد فصاعدا والحديث باطل مركب على هذا الإسناد.
قلت : ومُحمد بن مسلمة ستأتي ترجمته (7409) وأنه ضعيف والراوي عنه أحمد بن شبويه هذا مجهول فالآفة من أحدهما.
546- أحمد بن شيبان الرملي.
صاحب سفيان بن عيينة.
صدوق قيل : كان يخطىء فالصدوق يخطىء ووثقه ابن حبان انتهى.
قال ابن حبان : أحمد بن شيبان أبو عبد المؤمن يروي عن غُنْدَر ، وَغيره حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد يخطىء.
وقال صالح بن عُبَيد الله الطرابلسي : ثقة مأمون أخطأ في حديث واحد.
قلت : قرأت الحديث المذكور على مريم بنت الأذرعي أخبركم علي بن عمر الواني ، عن سبط السلفي أن جده أخبره أخبرنا أبو عبد الله الثقفي أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، حَدَّثَنا محمد بن يعقوب هو الأصم ، حَدَّثَنا أحمد بن شيبان الرملي ، حَدَّثَنا سفيان بن عُيَينة ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : بعثنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية فبلغت سهماننا اثني عشر بعيرا ... الحديث.
والناس يقولون في هذا الحديث : عَن الزُّهْرِيّ ، عن سالم ، عَن أبيه وإنما رواه سفيان بن عُيَينة ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر كذا قال الحميدي ، وَغيره عنه.(1/482)
وقد تابع أحمد بن شيبان على روايته عثمان بن يحيى القرقساني ووهما جميعا والله أعلم.
وقال ابن أَبِي حاتم : كتبت عنه مع أبي وكان صدوقا.
وقال العقيلي : لم يكن ممن يفهم الحديث وحدث بمناكير.
قلت : وهو أحمد بن شيبان بن الوليد بن حيان القيسي الفزاري روى أيضًا ، عَن عَبد المجيد بن أبي رواد ومؤمل بن إسماعيل ، وَعبد الملك الجدي.
وعنه ابن خزيمة ، وَابن الجارود ، وَابن جرير ، وَابن صاعد ، وَغيرهم.
مات سنة سبعين ومئتين.
547- أحمد بن صالح المكي السواق.
عن مؤمل بن إسماعيل وطائفة.
وعنه الحسن بن الليث الرازي.
قال أبو زرعة : صدوق لكنه يحدث عن الضعفاء والمجهولين.
وقال ابن أَبِي حاتم : روى عن مؤمل أحاديث في الفتن تدل على توهين أمره وضعفه الدارقطني انتهى.
وسيأتي له ذكر في ترجمة عمر بن يحيى بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (5711) وأن له رواية عن موسى بن معاذ بن أخي ياسين المكي.
قلت : وروى عنه أبو محمد بن صاعد أيضًا.
* - ز - أحمد بن صالح الأسدي أبو جعفر.
يَأتي فِي ابن صبيح قريبا (549).(1/483)
548- أحمد بن صالح الشمومي.
عن أبي صالح كاتب الليث.
قال ابن حبان : يأتي عن الأثبات بالمعضلات انتهى.
وقال أيضًا ابن حبان : يكنى أبا جعفر يجب مجانبة ما روى لتنكبه الطريق المستقيم في الرواية ولم يكن أصحاب الحديث يكتبون عنه وإنما يوجد حديثه عند أهل خراسان الذين كانوا يكتبون عنه بمكة.
وقال في "تاريخ الثقات" في ترجمة أحمد بن صالح المصري : والذي روى معاوية بن صالح ، عن ابن معين أن أحمد بن صالح : كذاب ، فإن ذلك هو أحمد بن صالح الشمومي كان بمكة يضع الحديث سأل معاوية بن صالح يحيى بن معين عنه فأما هذا يعني أحمد بن صالح المصري الحافظ فهو يقارب يحيى بن معين في الحفظ والإتقان.
قلت : ومن مناكير الشمومي ما روى الحاكم في تاريخه حدثنا محمد بن صالح ، حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم يعني ابن مقاتل ، حَدَّثَنا أحمد بن صالح الشمومي بمكة ، حَدَّثَنا عبد الله بن نافع ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه قال : ماء زمزم لما شرب له.
وروى عن يحيى بن هاشم ، عن مسعر ، عن يزيد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه : تفقدوا نعالكم عند أبواب المساجد.
أخبرنا به محمد بن محمد بن عبد اللطيف أخبرنا إبراهيم بن علي أخبرنا النجيب بن الصيقل ، عن أحمد بن محمد التيمي : أن الحسن بن أحمد أخبره أخبرنا أبو نعيم ، حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ، حَدَّثَنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ، حَدَّثَنا أحمد بن صالح الشمومي بهذا.(1/484)
قال أبو نعيم : غريب من حديث مسعر لم نكتبه إلا من حديث الشمومي والحمل فيه عليه ، أو على شيخه.
وذكره أبو نعيم في رجال متروكين لا يجوز الاعتماد عليهم.
549- (ز) : أحمد بن صبيح الأسدي أبو جعفر.
ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل ، عَن أبي الطاهر المديني أنه قال : كوفي ليس يساوي شيئا ورأيته في نسخة معتمدة : أحمد بن صالح وأظنه تصحيفا وسيأتي له ذكر في ترجمة ظريف بن ناصح (4025).
550- أحمد بن صدقة أبو علي البيع.
تكلم فيه ، وَلا أعرفه انتهى.
قال الخطيب في تاريخه : أخبرنا علي بن أبي علي أخبرنا عمر بن محمد هو ابن سبنك أخبرنا أبو علي أحمد بن صدقة البيع ، حَدَّثَنا عبد الله بن داود بن قبيصة الأنصاري ، حَدَّثَنا موسى بن عُلي ، حَدَّثَنا قنبر بن أحمد بن قنبر ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه مولى علي ، عن كعب بن نوفل ، عن بلال حمامة قال : فذكر حديثا ركيك اللفظ في تزويج علي من فاطمة.
قال الخطيب : رجاله ما بين عمر بن محمد وبلال مجهولون.(1/485)
*- أحمد بن الصلت الحماني.
هو أحمد بن محمد بن الصلت هالك كان قبل الثلاث مِئَة انتهى.
وقال في المغني : وضاع.
وسيعاد (764).
551- أحمد بن صليح.
عن ذي النون المصري ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما بحديث : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.
وهذا غلط وأحمد لا يعتمد عليه.
552- أحمد بن طارق الكركي المحدث.
روى عن ابن الطلاية وطبقته.
قال الحافظ ضياء الدين : شيعي غال.
قلت : مات قبل الست مِئَة أجاز لشيخنا أحمد بن أبي الخير انتهى.
قال ابن النجار : كان حريصا على الطلب وتحصيل الأصول وسافر في التجارة إلى مصر والشام وأقام في الغربة زمانا وسمع وحصل وحدث وأملى ولم يزل يطلب ويسمع إلى حين وفاته.
وكان صدوقا ثبتا أمينا إلا أنه كان غاليا في التشيع شحيحا مقنطا على نفسه ساقط المروءة وقد سمعت منه كثيرا وكان قليل المعرفة بعيدا من الفهم ولكنه صحيح السماع حسن النقل مليح الخط.
وقال ابن الأخضر : كان ثقة صدوقا وكان يشتري الأصول ويسمعها من المشايخ ويخفيها.
ومولده سنة سبع وعشرين وخمس مِئَة.
وتوفي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين.(1/486)
وقال ياقوت : كان ثقة في الحديث تاجرا كثير المال مقترا على نفسه حتى إنه لما مات بقي في بيته أياما لا يعلم أحد بموته حتى أكلت الفأر أنفه وأذنيه وكان رافضيا.
كذا قال وياقوت متهم بالنصب فالشيعي عنده رافضي.
553- أحمد بن طاهر السمرقندي.
سكن بلخ.
روى عن عمر بن أحمد العمري حديثا منكرا.
وعنه أبو حفص حمويه السمرقندي فالآفة هو أو الراوي عنه. ذكره الإدريسي.
554- أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى التجيبي المصري.
عَن جَدِّه.
قال الدارقطني : كذاب.
وقال ابن عَدِي : حدث عَن جَدِّه ، عن الشافعي بحكايات بواطيل يطول ذكرها وزعم أنه رأى بالرملة قردا وهو يصوغ وأتى بحديث منكر متنه : أبى الله أن يرزق المؤمن إلا من حيث لا يعلم. انتهى.
وقد تقدم هذا المتن طرفا من حديث في ترجمة أحمد بن داود بن عبد الغفار بسنده (501)فينظر في سند هذا.
وقال في المغني : قال ابن يونس : توفي في المحرم سنة اثنتين وتسعين ومئتين.
وقال ابن حبان في الضعفاء : سمعت أحمد بن الحسن المدائني بمصر يقول : كان أكذب البرية وذكر حكاية القرد وحكايات أخر تشبهها ظاهرة البطلان.(1/487)
قال ابن حبان : وأما أحاديثه عن حرملة ، عن الشافعي فهي صحيحة مخرجة من المبسوط.
وقال ابن عَدِي : ضعيف جدا يكذب في حديث رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا روى ويكذب في حديث الناس إذا حدث عنهم.
وذكر في ترجمته أشياء ثم قال في آخرها : وهو كذوب.
وتقدم له ذكر في ترجمة أحمد بن داود الحراني (501).
555- أحمد بن طاهر بن عبد الرحمن.
عن بشر بن مطر.
وعنه عبد الله بن إبراهيم الآبندوني وسئل عنه فوهاه وقال : لو قيل له حدثكم أبو بكر الصديق ؟ لقال : نعم.(1/488)
556- ز ذ - أحمد بن الطيب السرخسي.
معلم المعتضد.
روى عنه أبو بكر محمد بن الأزهر ، وَغيره.
قال ابن النجار : كان يرى رأي الفلاسفة قتل سكران.
قلت : وهو تلميذ يعقوب بن إسحاق الكندي فيلسوف العرب روى عنه أيضًا الحسن بن محمد الأموي عم أبي الفرج صاحب الأغاني وكان قتله في صفر سنة ست وثمانين ومئتين.
وقال المسعودي في مروج الذهب : كان قتله سنة ثلاث وثمانين غضب عليه المعتضد فسلمه لبدر مولاه فعاقبه واستخلص أمواله فيقال : إنها كانت خمسين ومِئَة ألف دينار وكان قد ولي الحسبة ببغداد وكان موضعه من الفلسفة لا يجهل وله مصنفات في الفلسفة ، وَغيرها وقد روى الحديث عن عَمْرو بن محمد الناقد وأحمد بن الحارث صاحب المدائني ، وَغيرهما.
وقال ابن أَبِي أصيبعة في طبقات الأطباء : هو أحمد بن محمد بن مروان.
قلت : فكأن الطيب لقب أبيه.
وذكر عُبَيد الله بن أحمد بن أبي طاهر في أخبار المعتضد : أن أحمد بن الطيب هو الذي أشار على المعتضد بلعن معاوية على المنابر وأنشأ التواقيع إلى البلاد بذلك ومما ذكر فيها من المجازفة : أنه لا اختلاف بين أحد أن هذه الآية نزلت في بني أمية {والشجرة الملعونة في القرآن}.
قال : وفي الحديث المشهور المرفوع : إن معاوية في تابوت من نار في أسفل تابوت في أسفل درك منها ينادي : يا حنان يا منان فيجاب : الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين.(1/489)
قلت : وهذا باطل موضوع ظاهر الوضع إن لم يكن أحمد بن الطيب وضعه وإلا فغيره من الروافض.
وقال النديم : كان علمه أكثر من عقله وذكر له كتبا في المنطق والنجوم وغير ذلك.
557- ز ذ - أحمد بن عامر الطائي.
له ذكر في الأصل في ترجمة ابنه عبد الله (4143).
وقال ابن الجوزي في الموضوعات : هو محل التهمة وتكلم فيه البيهقي في الشعب.
558- (ز) : أحمد بن عامر الطائي آخر.
دمشقي مقبول.
ذكره أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازي والد تمام فيمن كتب عنه بدمشق ونسبه فقال : ابن عامر بن محمد بن يعقوب بن عبد الملك ابن بنت محمود بن خالد الدمشقي.
روى ، عَن أبيه وعن الربيع بن سليمان صاحب الشافعي ، وَأبي زرعة الدمشقي ، وَأبي بكر بن الصباغ ، وَغيرهم.
روى عنه أيضًا عبد الوهاب الكلابي.
وقال أبو الحسين الرازي : كان من أهل بيت علم مات سنة ست وعشرين وثلاث مِئَة.
وفيها أرخه ابن زبر وزاد : في المحرم.(1/490)
وأورد أبو الحسين عنه ، عن الربيع ، عن الشافعي حكاياته في أخبار الشافعي من جمعه.
وذكر له ابن عساكر ترجمة.
وهو غير أحمد بن عامر الذي قبله فإن ابن عساكر لم يذكر في ترجمة هذا أن له رواية ، عَن عَلِيّ بن موسى فإن هذا ما أدرك علي بن موسى لأن عَلِيًّا مات سنة ثلاث ومئتين قبل مولد هذا بنحو أربعين سنة.
وسيأتي أن تاريخ وفاة عبد الله ولد أحمد بن عامر المذكور قبل هذا كانت قبل وفاة هذا وهي مما تؤكد أنه غيره والله أعلم.
559- أحمد بن العباس الصنعاني.
عن محمد بن يوسف الفريابي.
فيه شيء أورده ابن عَدِي حكاه ابن الجوزي.
وأنا فما أذكر أنني رأيته في كتاب ابن عَدِي انتهى.
قلت : وهو في كتاب ابن عَدِي هكذا : أحمد بن العباس بن مليح بن إبراهيم بن عفيرة بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف من أهل صنعاء نسبه لي محمد بن محمد الجهني ، حَدَّثَنا عنه بأحاديث عن الفريابي وعن علي بن موسى الرضا.
وسمعت إسحاق بن إبراهيم يقول : كتبنا عنه بصنعاء وكان يسكن عرقة وكان يحدث ، عَن عَبد الله بن نافع الصائغ وكان يضعفه جدا.
560- أحمد بن العباس أبو بكر الهاشمي.
عن محمد بن عبد الأعلى.(1/491)
قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به أتيته فأملى علي أحاديث منها : قال : حَدَّثَنا يحيى بن حبيب بن عربي ، حَدَّثَنا روح ، عن ابن أبي عَرُوبَة ، عن قتادة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مرفوعا : أربعة لعنتهم لعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة : الزائد في كتاب الله ، والمكذب بقدر الله ، والمستحل من عترتي ما حرم الله ، والمتعزز بالجبروت ليذل من أعز الله.
وقد رواه ابن عَدِي ، عن أحمد هذا وقال : حدث بمناكير انتهى.
نسبه ابن عَدِي فقال : ابن العباس بن عيسى بن هارون بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس وساق ابن حبان نسبه إلى سليمان وقال : يعرف بزوج أم موسى ذهبت إليه بالبصرة فرأيته يقلب الأخبار ويهم الوهم الفاحش.
وَأورَدَ له ابن حبان بالإسناد : إن هذه الحشوش محتضرة فإذا دخلها أحدكم فليقل : اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقنا.
وبه مثله : فإذا دخلها أحدكم فليقل : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.
وأورد ابن عَدِي الأول بلفظ : إذا أتى أحدكم أهله فليقل ، وهذا هو المعروف بهذا المتن وإن كان الإسناد مقلوبا.
561- (ز) : أحمد بن العباس الزهري.
عن أزهر بن سعد السمان.
روى عنه أحمد بن محمد بن عَمْرو بن مصعب المروزي وقال : أنا بريء من عهدته.
562- ذ - أحمد بن العباس بن محمد بن عبد الله الأسدي أبو يعقوب الطيالسي , يعرف بابن الصيرفي.
قال ابن النجار : كان من شيوخ الشيعة.
قلت : وقال أيضًا : كان يدعى الكامل ويقال له : النجاشي حدث ، عَن عَلِيّ بن إبراهيم بن علي العلوي روى عنه هارون بن موسى التلعكبري في مشيخته وذكر أنه سمع منه في سنة 335.(1/492)
563- أحمد بن العباس بن حمويه أبو بكر الخلال.
متهم ، روى أبو بكر بن شاذان عنه ، عن الزعفراني ، عَن أبي معاوية ، عَن الأَعمش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال : ملعون ملعون من سب أباه ... فذكر حديثا طويلا.
قال الخطيب : ما في الإسناد من يحمل عليه سواه انتهى.
ولفظ الخطيب : لا يثبت هذا الحديث بهذا الإسناد والحمل فيه على الخلال فإن كل من عداه من المذكورين في الإسناد : ثقة.
وكان قد رواه ، عَن أبي القاسم الأزهري ، عن ابن شاذان.
وقال ابن شاذان : هذا الخلال ما حدث بغير هذا الحديث.
564- (ز) : أحمد بن عبدان البردعي.
مجهول قاله مسلمة بن قاسم.
565- ذ - أحمد بن عبدان الشيرازي.
ذكره شيخنا وبيض وقال : ينظر من ابن القطان.
قلت : ذكره ابن القطان في حديث أخرجه الدارقطني عنه وقال : لا يعرف حاله كذا قال.
وقد عرفه غيره وهو من الحفاظ الكبار يكنى أبا بكر واسم جده محمد بن الفرج .
روى عن الباغندي والبغوي وأحمد بن محمد بن السكن ، وَغيرهم.
وحدث ، عَن عَبد الوهاب الغندجاني ، عَن مُحَمد بن سهل ، عن البخاري بتاريخه وكان يلقب الباز الأبيض.(1/493)
روى عنه حمزة السهمي وسأله عن الرجال وأبو الحسن بن صخر وآخرون.
ويقع حديثه بعلو في "ذم الكلام" للهروي وله "مستخرج على الصحيحين" جمع بينهما ورتبه ترتيبا حسنا يدل على معرفته ومات في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاث مِئَة وله خمس وتسعون سنة.
566- أحمد بن عبد الله بن خالد الجويباري ويقال : الجوباري وجوبار من عمل هراة ويعرف بستوق.
روى عن ابن عُيَينة وطبقته.
قال ابن عَدِي : كان يضع الحديث لابن كرام على ما يريده فكان ابن كرام يخرجها في كتبه عنه.
فمن ذلك : ابن كرام ، حَدَّثَنا أحمد ، عَن أبي يحيى المعلم ، عَن حُمَيد ، عَن أَنس رضي الله عنه : يكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة يجدد الله سنتي على يده ... الحديث.
ابن كرام ، حَدَّثَنا أحمد ، عن الفضل بن موسى ، عَن مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه حديث : اطلبوا العلم ولو بالصين.(1/494)
وله ، عَن أبي البختري هو شر منه ، عن هشام بن عروة ، عَن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا : من امتشط قائما ركبه الدين.
قال ابن حبان : هو أبو علي الجويباري دجال من الدجاجلة روى عن الأئمة ألوف حديث ما حدثوا بشيء منها.
فمن ذلك : عن ابن عُيَينة ، عن ابن طاوُوس ، عَن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : الإيمان قول والعمل شرائعه ، لا يزيد ، وَلا ينقص.
وقال النَّسَائي والدارقطني : كذاب.
قلت : الجويباري ممن يضرب المثل بكذبه.
ومن طاماته : عن إسحاق بن نجيح الكذاب ، عن هشام بن حسان ، عن رجاله : حضور مجلس عالم خير من حضور ألف جنازة ومن ألف ركعة ومن ألف حجة ومن ألف غزوة.
وبه مرفوعا : أما علمت أن السنة تقضي على القرآن انتهى. وجدت في نسخة من الميزان بخط الواني عقب هذا :
وقد روى البيهقي أن الجويباري روى ، عَن مُحَمد بن عبد الله الفلسطيني ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مسائل عبد الله بن سلام نحو ألف مسألة.
فالفلسطيني لا يعرف وجويبر متروك.
قال البيهقي : أما الجويباري فإني أعرفه حق المعرفة بوضع الحديث على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد وضع عليه أكثر من ألف حديث وسمعت الحاكم يقول : هو كذاب خبيث ، وضع كثيرا في فضائل الأعمال لا تحل رواية حديثه بوجه , وسمعت الحاكم يقول : اختلف الناس في سماع الحسن من أبي هريرة فحكي لنا : أنه ذكر ذلك بين يدي الجويباري فروى حديثا بسنده : أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : سمع الحسن من أبي هريرة انتهى.(1/495)
وقال الخليلي : كذاب يروي عن الأئمة أحاديث موضوعة وكان يضع لابن كرام أحاديث مصنوعة وكان ابن كرام يسمعها وكان مغفلا.
وذكر الجوزقاني في الموضوعات فيه نحوا مما قاله ابن حبان وكان ابن كرام يسميه أحمد بن عبد الله الشيباني.
وقال أبو سعيد النقاش : لا نعرف أحدا أكثر وضعا منه.
وقال ابن حبان في ترجمة إسحاق بن نجيح الملطي : تعلق به أحمد بن عبد الله الجويباري فكان يروي عنه ما وضعه إسحاق ويضع عليه ما لم يضع أيضًا.
567- أحمد بن عبد الله بن حكيم أبو عبد الرحمن الفرياناني المروزي.
قال ابن عَدِي : يحدث عن الفضيل بن عياض ، وَابن المبارك ، وَغيرهما بالمناكير.
وقال النَّسَائي : ليس بثقة.
وقال أبو نعيم الحافظ : مشهور بالوضع.
وقال ابن حبان : أخبرنا محمد بن معاذ ، حَدَّثَنا الفرياناني ، حَدَّثَنا أبو ضمرة ، عَن حُمَيد ، عَن أَنس رضي الله عنه مرفوعا : من تختم بفص ياقوت نفى عنه الفقر.(1/496)
ورواه ابن عَدِي عن الحسن بن سفيان عنه وهذا باطل.
وقد رأيت البخاري يروي عنه في كتاب الضعفاء انتهى.
وقال ابن عَدِي عقب حديث الخاتم : هذا باطل.
وقال الدارقطني : متروك الحديث.
وقال ابن حبان : كان يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم وعن غير الأثبات ما لم يحدثوا به وساق حديث الخاتم وقال : هذا خبر باطل ما قاله رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا أنس ، وَلا حميد ، وَلا أبو ضمرة.
568- أحمد بن عبد الله بن ميسرة النهاوندي ثم الحراني أبو ميسرة.
عن يحيى بن سليم ، وَأبي بدر السكوني ، وَأبي معاوية.
قال ابن عَدِي : يحدث عن الثقات بالمناكير ويسرق حديث الناس.
وقال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به.
روى عن شجاع ، عن عُبَيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستاك آخر النهار وهو صائم.
الصحيح أنه موقوف.
قال ابن حبان : تكلموا فيه انتهى.
لم أر في الضعفاء لابن حبان قوله : تكلموا فيه , بل فيه : يأتي عن الثقات ما ليس من حديثهم ويسرق الحديث.(1/497)
وقال الدارقطني : كان يحدث من حفظه فيهم وليس ممن يتعمد الكذب.
وقال ابن نمير : أهل بلده يسيئون الثناء عليه.
وقال ابن أَبِي حاتم : كان يسكن نهاوند روى ، عَن مُحَمد بن سلمة وعتاب بن بشير ويحيى بن يمان ، وَغيرهم وقد كتب إلي بأحاديث سمعت أبي يقول : يتكلمون فيه.
وقال ابن عَدِي في ترجمة عبد الله بن واقد الحراني : حَدَّثَنا محمد بن خالد ، حَدَّثَنا أبو ميسرة ، حَدَّثَنا أبو قتادة الحراني ، حَدَّثَنا سعيد ، عن قتادة ، عَن أَنس : أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كبر على ابنه إبراهيم أربعا.
ثم قال : وهذا لعله أتي من قبل أبي ميسرة وهو حراني ضعيف الحديث سكن همذان.
569- أحمد بن عبد الله بن حسين الضرير.
عن محمد بن عبد الملك الدقيقي بخبر باطل الحمل فيه عليه ، عن الدقيقي ، عن يزيد ، عَن حُمَيد ، عَن أَنس رضي الله عنه رفعه : أتاني جبريل وعليه قباء أسود وخف أسود ومنطقة وقال : يا محمد هذا زي بني عمك من بعدك.
قال الخطيب : هذا باطل انتهى.
وقال الخطيب : أخبرنا محمد بن علي بن محمد بن عبد الله البيع ، حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن عُبَيد الله بن محمد بن بكير النجار ، حَدَّثَنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الحسين هذا فذكره وقال : هذا حديث باطل ورجال إسناده كلهم ثقات غير الضرير والحمل عليه فيه.(1/498)
570- أحمد بن عبد الله بن عياض المكي.
عن عبد الرزاق.
له مناكير.
قال أبو حاتم : كان يقص انتهى.
قال ابن أبي حاتم : روى ، عَن عَبد الرزاق ومؤمل بن إسماعيل وإسماعيل بن عبد الكريم سألت أبي عنه فقال : شيخ قدم علينا فكان يقص وكان حافظا حدث بأحاديث منكرة كتب عنه أبي.
571- ذ - أحمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه أبو نصر البغدادي.
روى عن القاسم بن إسماعيل المحاملي.
روى عنه الحسين بن علي البرذعي وقال : لم يكن من أهل هذا الشأن ، وَلا صاحب أصول يعتمد عليها.
ذكره ابن النجار.
قلت : وقال : إنه سكن مرو وروى أيضًا عن أحمد بن القاسم الفرائضي ، وَعبد الله بن أحمد بن عامر وروى عنه أيضًا محمد بن خفيف الشيرازي وأبو سعيد النقاش الحافظ ، وَغيرهما.
572- أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلين.
عن أبي القاسم البغوي.
رافضي بغيض كان ببغداد.
يروي عنه أبو القاسم التنوخي بلايا انتهى.(1/499)
وهو أبو بكر الدوري الوراق روى أيضًا ، عَن أبي سعيد العدوي ، وَابن مجاهد وأحمد بن عبد العزيز الجوهري ، وَغيرهم روى عنه أبو العلاء الواسطي ، وَغيره.
مات سنة تسع وسبعين وثلاث مِئَة ، عن ثمانين سنة.
قال الخطيب : كان رافضيا مشهورا بذلك.
502 مكرر- أحمد بن عبد الله وقيل : ابن داود ابن أخت عبد الرزاق.
تقدم في أحمد بن داود انتهى.
وقال الدارقطني : كذاب.
وقال السَّاجِي : ليس بثقة ، وَلا مأمون. وكذا قال ابن الجارود.
وقال ابن الجوزي في الموضوعات : دلسه المفضل بن محمد الجندي فقال : عبد الرحمن بن محمد والمعروف أنه أحمد بن عبد الله كذا قال.
ولعله أحمد بن عبد الله بن داود أو أحمد بن داود بن عبد الله فنسب إلى جده وأظنه أحمد بن محمد بن داود الصنعاني الآتي (751) فكأنهم كانوا يدلسون اسمه على ألوان لشدة ضعفه.
573- أحمد بن عبد الله بن ربيعة بن العجلان.
عن سفيان الثوري ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عَن عَبد الله رضي الله عنه مرفوعا : إذا صلى أحدكم فليصمت خلف الإمام فإن قراءة الإمام له قراءة وصلاته له صلاة.
هذا حديث منكر بهذا السياق.
قال الخطيب : هذا شيخ مجهول.
قلت : رواه عنه محمد بن الهيثم الواسطي انتهى.
وهذا الحديث رواه الطبراني في الأوسط ، عَن عَلِيّ بن روحان ، عَن مُحَمد بن الهيثم به وقال : لم يروه عن الثوري إلا أحمد.(1/500)
574- أحمد بن عبد الله بن يزيد الهشيمي المؤدب أبو جعفر.
عن عبد الرزاق.
قال ابن عَدِي : كان بسامرا يضع الحديث.
أخبرنا جماعة قالوا : أخبرنا أحمد ، حَدَّثَنا عبد الرزاق ، عن سفيان ، عن ابن خثيم ، عَن عَبد الرحمن بن بهمان ، عَن جَابر رضي الله عنه مرفوعا : هذا أمير البررة وقاتل الفجرة أنا مدينة العلم وعلي بابها.
وحدث أيضًا ، عَن أبي معاوية الضرير وإسماعيل بن أبان الغنوي.
قال ابن مخلد : مات سنة إحدى وسبعين ومئتين انتهى.
وحدث أيضًا عنه أبو الطيب محمد بن عبد الصمد الدقاق وأبو ذر بن الباغندي وأبو عبد الله الحليمي.
قال الخطيب في حديث جابر المتقدم : هو أنكر ما روى وفي بعض أحاديثه نكرة.
وقال الدارقطني : يحدث ، عَن عَبد الرزاق ، وَغيره بالمناكير يترك حديثه.
575- (ز) : أحمد بن عبد الله بن سهل أبو طالب ابن البقال الفقيه الحنبلي.
روى ، عَن أبي بكر بن شاذان وعيسى بن علي بن الجراح والمخلص ، وَغيرهم.
قال الخطيب : كتبت عنه وكان قد خلط في بعض روايته وكانت له حلقة للفتوى.
توفي في ربيع الأول سنة أربعين وأربع مِئَة.(1/501)
576- (ز) : أحمد بن عبد الله بن سابور.
عن الفضل بن الصباح.
وعنه أبو أحمد بن عدي.
محدث مشهور.
قال الذهبي في ترجمة حنظلة بن أبي سفيان الجمحي : ذكر له ابن عَدِي حديثا منكرا فلعل الخلل فيه من الرواة إليه انتهى.
وليس بين ابن عَدِي وحنظلة إلا أحمد والفضل فأما الفضل فوثقه يحيى بن معين ، وَغيره وهو من شيوخ الترمذي وأما أحمد ... .
577- أحمد بن عبد الله أبو مطر العسقلاني.
عن ابن أبي السري العسقلاني.
قال أبو عبد الله بن مَنْدَه : في أحاديثه مناكير انتهى.
وكذا في سؤالات الحاكم عن الدارقطني
578- (ز) : أحمد بن عبد الله بن حمدون في ترجمة وزير بن القاسم (8341).
• أحمد بن عبد الله بن الحارث جحدر في ابن عبد الرحمن (601).(1/502)
579- أحمد بن عبد الله بن يزيد بن القاسم الطبركي.
أحسبه الذي وضع هذا : قال أبو الفتح الأزدي الحافظ : أخبرنا أحمد بن عبد الله ، حَدَّثَنا علي بن إسحاق الحنظلي ، حَدَّثَنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار انتهى.
وقال الخطيب في الرواة عن مالك : حَدَّثَنا عبد الغفار بن محمد المؤدب ، حَدَّثَنا الأزدي به.
580- (ز) : أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنماطي أبو الحسن بن الملاعب.
عن القطيعي ، وَابن المظفر ، وَغيرهما.
وعنه الخطيب وقال : كان سماعه صحيحا وذكر لي أنه كان يترفض.
مات سنة تسع وثلاثين وأربع مِئَة ، عن اثنتين وثمانين سنة.
581- ز أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخمقري - بمعجمة وقاف مفتوحتين بينهما ميم ساكنة - .
سمع من هبة الله الشيرازي ، ومُحمد بن علي البغوي ، وَأبي بكر السمعاني ، وَغيرهم.
روى عنه ابن السمعاني في معجمة ، وَغيره وقال : إنه اختلط في آخر عمره واختل ومات سنة 544 وله ثمان وثمانون سنة.(1/503)
582- أحمد بن عبد الله بن محمد أبو علي الكندي الخراساني.
عرف باللجلاج له مناكير بواطيل قاله ابن عَدِي ثم قال : حدثنا أحمد بن علي المدائني ، حَدَّثَنا الكندي ، حَدَّثَنا علي بن معبد ، حَدَّثَنا محمد بن الحسن ، عَن أبي حنيفة ، عن الهيثم الصيرفي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : رخص رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثمن كلب الصيد.
قال : وله أشياء ينفرد بها من طريق أبي حنيفة.
وقال عبد الحق : هذا الحديث باطل انتهى.
وقال الدارقطني : في "غرائب مالك" وفي سؤالات الحاكم عنه اللجلاج ضعيف.
583- أحمد بن عبد الله بن مسمار.
عن أبي الربيع الزهراني بخبر باطل في فضل معاوية وآخر كذب عن الربيع بن سليمان فهو الآفة ووهاه ابن النجار انتهى.
لفظ ابن النجار في ترجمته بعد ذكر اسمه وأبيه وجده : أبو عبد الله الديرعاقولي حدث ، عَن أبي الربيع الزهراني بحديث موضوع منكر في مناقب معاوية بن أبي سفيان رواه أبو عبد الله بن بطة ، عَن أبي بكر القاسم بن أحمد الصفار عنه.
ولم أر فيه زيادة على ذلك ، وَابن بطة فيه مقال كما سيأتي (5039).(1/504)
584- (ز) : أحمد بن عبد الله بن محمد بن مشكان أبو مطر البلخي.
قال مسلمة بن قاسم : له في فضائل الشام أحاديث منكرة وكان في الحديث ليس هناك.
وقد تقدم قريبا أحمد بن عبد الله أبو مطر (577) فيحتمل أن يكونا واحدا.
585- أحمد بن عبد الله الشاشي.
عن مسعر.
قال أبو الفتح الأزدي : كذاب انتهى.
والحديث الذي رواه هو : عن عطية ، عَن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا : إن الله لم يفرض على الملائكة إلا الصلاة ... الحديث.
رواه ، عَن عَبد الملك بن زياد الضبي (4912) وهو غير ثقة أيضًا.
582 مكرر- أحمد بن عبد الله.
كوفي لا يدري من هو.
عن نعيم بن حماد بخبر منكر انتهي.
والخبر المذكور قال الخطيب : أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري ، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عبد الله المعدل ، حَدَّثَنا ابن عقدة ، حَدَّثَنا إسحاق بن (1/505)
إبراهيم بن حاتم الأنباري ، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الله بن محمد الكوفي مر بنا بالأنبار ، حَدَّثَنا نعيم بن حماد ، حَدَّثَنا ابن المبارك , أخبرنا أبو حنيفة ، عن عطاء ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال : نادى منادي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا صلاة إلا بقراءة ولو بفاتحة الكتاب.
قال الخطيب : تفرد به هذا الشيخ عن نعيم ، وَلا يروى ، عَن أبي حنيفة إلا بهذا الإسناد.
586- (ز) : أحمد بن عبد الله الكثيري.
من ولد كثير بن شهاب ، قزويني كان أديبا فاضلا يتشيع ، وكان زاهدا ، وهو القائل :
هل يصبر الحر الكريم ... على المقام بدار ذل.
أم هل يلام على الرحيل ... وإن توعرت السبل.
نقلته من كتاب "التدوين في أخبار قزوين" للرافعي.
587- (ز) : أحمد بن عبد الله بن إسماعيل الجبي المقرىء الشامي.
من شيوخ أبي علي الأهوازي في القراءات.
قال الذهبي : مجهول زعم الأهوازي أنه أسند له القراءات عن ابن شنبوذ وعن أقدم منه.
588- أحمد بن عبد الله الأبلي.
عن حميد الطويل.
لا يعرف والخبر باطل كأنه عمله.
589- أحمد بن عبد الله الثابتي.
عن أبي القاسم بن حبابة.
لينه الخطيب وهو من أعيان الشافعية يكنى أبا نصر انتهى.(1/506)
قال الخطيب : أحمد بن عبد الله بن أحمد بن ثابت أبو نصر البخاري الفقيه قدم بغداد وهو حدث فسمع من ابن حبابة والمخلص ، وَابن أخي ميمي ونحوهم ودرس الفقه على الشيخ أبي حامد الإسفراييني ولم يزل ببغداد يدرس الفقه ويفتي وحدث شيئا يسيرا عن زاهر بن أحمد السرخسي ، وَغيره.
وكان لينا في الرواية كتبت عنه.
ومات في رجب سنة سبع وأربعين وأربع مِئَة.
590- أحمد بن عبد الله الحافظ أبو نعيم الأصبهاني.
أحد الأعلام صدوق تكلم فيه بلا حجة لكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن مَنْدَه بهوى.
قال الخطيب : رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها منها : أنه يطلق في الإجازة : أخبرنا ، وَلا يبين.
قلت : هذا مذهب رآه أبو نعيم ، وَغيره وهو ضرب من التدليس.
وكلام ابن مَنْدَه في أبي نعيم فظيع ما أحب حكايته ، وَلا أقبل قول كل منهما في الآخر بل هما عندي مقبولان لا أعلم لهما ذنبا أكبر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها.(1/507)
قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ رأيت بخط ابن طاهر المقدسي يقول : أسخن الله عين أبي نعيم يتكلم في أبي عبد الله بن مَنْدَه وقد أجمع الناس على إمامته ويسكت عن لاحق وقد أجمع الناس على كذبه.
قلت : كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به ، وَلا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة ، أو لمذهب ، أو لحسد لا ينجو منه إلا من عصم الله وما علمت أن عصرا من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى النبيين والصديقين ولو شئت لسردت من ذلك كراريس اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم.
591- أحمد بن عبد الله بن فلان الأنصاري.
عن الفضل بن عبد الله.
اتهمه الدارقطني بالوضع انتهى.
قال الدارقطني : حدثني أبو الحسن محمد بن عبد الله المزني الهروي ، حَدَّثَنا أبو النصر أحمد بن عبد الله الأنصاري ، حَدَّثَنا الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري ، حَدَّثَنا مالك بن سليمان الهروي ، حَدَّثَنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رفعه : في قوله {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين ابيضت وجوههم} : أهل السنة والجماعة {وأما الذين اسودت وجوههم} : أهل الأهواء والبدع.
قال : هذا موضوع والحمل فيه على أبي نصر الأنصاري والفضل ضعيف.(1/508)
وأخرجه الخطيب في الرواة عن مالك من طريق أبي زرعة أحمد بن الحسين الحافظ ، حَدَّثَنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله القيسي بهراة ، حَدَّثَنا الفضل به وقال : منكر من حديث مالك ، وَلا أعلمه يروى إلا من هذا الوجه.
قلت : ولعل أبا نصر هو الأول نسب أولا إلى جده ويحتمل أن يكون آخر.
592- أحمد بن عبد الله بن محمد أبو الحسن البكري.
ذاك الكذاب الدجال واضع القصص التي لم تكن قط فما أجهله وأقل حياءه وما روى حرفا من العلم بسند ويكرى له في سوق الكتبيين كتاب انتقال الأنوار ورأس الغول وسر الدهر وكتاب كلندجه وحصن الدولاب وكتاب الحصون السبعة وصاحبها هضام بن الجحاف وحروب الإمام علي معه وغير ذلك.
ومن مشاهير كتبه الذروة في السيرة النبوية ما ساق غزوة منها على وجهها بل كل ما يذكره لا يخلو من بطلان إما أصلا وإما زيادة.
• أحمد بن عبد الله النهرواني أبو علي.
روى حديثا فيه : في الجنة نهر زيت اتهمه به ابن ماكولا انتهى.
وروى له البيهقي في الشعب حديثا من روايته عن روح بن عبادة وعنه الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري وقال : تفرد به النهرواني وهو مجهول.(1/509)
593- (ز) : أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن عميرة أبو المطرف الأديب البلنسي.
روى ، عَن أبي الخطاب بن واجب ، وَأبي الربيع بن سالم ، وَأبي علي الشلوبين ، وَأبي محمد بن حوط الله في آخرين.
روى عنه ابنه أبو القاسم وطاهر بن علي وأبو جعفر بن الزبير وآخرون.
قال ابن عبد الملك : كان في أول مرة شديد العناية بالرواية فأكثر من سماع الحديث ثم نظر في المعقولات ومال إلى الأدب فبرع فيه حتى صار من أكابر المجيدين في النظم والنثر والمكاتبات وأنشد له من قوله :
كبرت للبشرى أتت وسماعها ... عيدي الذي لشهوده تكبيري.
وكذلك الأعياد سنة يومها ... مختصة بزيادة التكبير.
قال : وقدم تونس فلزم الزهاد والصالحين ثم خدم بالكتابة عند الملوك وكان يعاب عليه محبة العلوم القديمة ويتعاطى منها ما أخل به في معتقده والله أعلم بسريرته.
وكان مولده في رمضان سنة اثنتين وثمانين وخمس مِئَة ومات بتونس في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وست مِئَة.
قال : وذكر لي أنه تغيرت حاله في آخر عمره وافتتن.(1/510)
594- أحمد بن عبد الله بن سليمان أبو العلاء المعري اللغوي الشاعر.
روى جزءًا عن يحيى بن مسعر ، عَن أبي عَرُوبَة الحراني.
له شعر يدل على الزندقة سقت أخباره في تاريخي الكبير انتهى.
هو أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة أبو العلاء المعري اللغوي الشاعر المشهور وكان عجبا من الذكاء المفرط والاطلاع على اللغة.
ولد سنة ثلاث وستين وثلاث مِئَة وجدر في السنة الثالثة من عمره فعمى منه فكان يقول : لا أعرف من الألوان إلا الأحمر وأخذ العربية عن أصحاب ابن خالويه وعلى والده ، ومُحمد بن عبد الله بن سعد النحوي.
وكان قانعا باليسير له وقف يحصل منه في العام نحو ثلاثين دينارا قرر منها لمن يخدمه النصف وكان غذاؤه العدس وحلاوته التين ولباسه القطن وفراشه لبادا.
وكان لا يحمل منة أحدا ولو تكسب بالمدح والشعر لنال دنيا ورياسة.
وسافر إلى بغداد سنة 399 فسمعوا منه ديوانه المعروف بسقط الزند وعاد إلى المعرة سنة أربع مِئَة فلزم منزله وسمى نفسه رهن المحبسين يعني منزله وبصره وقصد من النواحي ويقال : إنه كان يحفظ ما يمر بسمعه.
وسمع من يحيى بن مسعر التنوخي صاحب أبي عَرُوبَة جزءا ومن أبي الفتح محمد بن الحسين صاحب خيثمة وصار يملي تصانيفه ومكث بصعًا وأربعين سنة لا يأكل اللحم.(1/511)
ويروى أن صالح بن مرداس قصد المعرة وحاصرها فعصى أهلها عليه ثم فتحها فخرج إليه أبو العلاء ومدحه بأبيات فوهبها له وكان لا يأكل إلا في مغارة وحده منفردا وكان يعتذر إلى من يرحل إليه من الطلبة بأنه كان ليس له سعة وأهل اليسار بالمعرة يعرفون بالبخل.
وقال غرس النعمة بن الصابىء : حدثني الوزير أبو نصر بن جهير ، حَدَّثَنا أبو نصر المنازي الشاعر قال : اجتمعت بأبي العلاء المعري فقلت له : ما هذا الذي يروى عنك ويحكى ؟ قال حسدوني وكذبوا علي فقلت : على ماذا حسدوك وقد تركت لهم الدنيا والآخرة ؟ فقال : والآخرة أيضًا! وتألم.
قال السلفي : من عجيب رأي أبي العلاء تركه تناول كل مأكول لا تنبته الأرض شفقة على الحيوانات حتى نسب إلى التبرهم وإنه يرى رأي البراهمة في إثبات الصانع وإنكار الرسل وفي شعره ما يدل على هذا المذهب وفيه ما يدل على غيره وكان لا يثبت على نحلة ، وَلا يبقى على قانون واحد بل يجري مع القافية إذا حصلت كما تجيء قال : فأنشدني رئيس أبهر أبو المكارم الأسدي أنشدنا أبو العلاء لنفسه :
أقروا بالإله وأثبتوه ... وقالوا : لا نبي ، وَلا كتاب.
ووطء بناتنا حل مباح ... رويدكم فقد بطل العتاب.
تمادوا في الضلال فلم يتوبوا ... فمذ سمعوا صليل السيف تابوا.
قال السلفي : ومما يدل على صحة عقيدته ما سمعت الخطيب حامد بن بختيار النميري سمعت القاضي أبا المهذب عبد المنعم بن أحمد السروجي سمعت أخي أبا الفتح دخلت على أبي العلاء بالمعرة في وقت خلوة بغير علم منه فسمعته ينشد شيئا ثم تأوه مرات وتلا آيات ثم صاح وبكى وطرح (1/512)
وجهه على الأرض ثم رفع رأسه ومسح وجهه وقال : سبحان من تكلم بهذا في القدم فصبرت ساعة ثم سلمت عليه فرد وقال : متى أتيت ؟ فقلت : الساعة ، فقلت : أرى في وجهك أثر غيظ فقال : لا يا أبا الفتح بل تلوت شيئا من كلام الخالق وأنشدت شيئا من كلام المخلوق فلحقني ما ترى فتحققت صحة دينه وقوة يقينه.
قال السلفي : وسمعت أبا المكارم بأبهر - وكان من أفراد الزمان ثقة مالكي المذهب - قال : لما توفي أبو العلاء اجتمع على قبره ثمانون شاعرا وختم في أسبوع واحد عند القبر مئتا ختمة.
قال السلفي : سمعت أبا زكريا التبريزي يقول : لما قرأت على أبي العلاء بالمعرة قوله :
يد بخمس ميء من عسجد فديت ... ما بالها قطعت في ربع دينار.
تناقض ما لنا إلا السكوت له ... وأن نعوذ بمولانا من النار.
سألته عن معناه فقال : هذا مثل قول الفقهاء : عبارة لا يعقل معناها.
قال السلفي : إن كان قال هذا الشعر معتقدا معناه : فالنار مأواه وليس له في الإسلام نصيب هذا إلى ما يحكى عنه في كتاب الفصول والغايات وكأنه معارضة منه للسور والآيات فقيل له : ليس هذا مثل القرآن فقال : لم تصقله المحاريب أربع مِئَة سنة.
قال السلفي : وفي الجملة كان من أهل الفضل الوافر والأدب الباهر والمعرفة بالنسب وأيام العرب قرأ القرآن بروايات وسمع الحديث بالشام على ثقات وله في التوحيد وإثبات النبوة وما يحض على الزهد شعر كثير والمشكل منه - على زعمه - له تفسير.
روى عنه أبو القاسم التنوخي وهو من أقرانه والخطيب أبو زكريا التبريزي وغالب بن عيسى الأنصاري والخليل بن عبد الجبار القزويني وأبو طاهر بن أبي الصقر وآخرون.(1/513)
وقال ابن الجوزي : حدثت ، عَن أبي زكريا التبريزي قال : قال لي المعري مرة : ما الذي تعتقد ؟ قال : فقلت : اليوم يظهر ما يخفيه ، فقلت له : ما أنا إلا شاك قال : وهكذا شيخك.
وقال أبو يوسف عبد السلام القزويني : اجتمعت به مرة فقال لي : لم أهج أحدا قط قال : فقلت له : صدقت إلا الأنبياء فتغير وجهه.
وقال التبريزي : لما مات أنشد على قبره أربعة وثمانون شاعرا بمراثي فيه من جملتها لعلي بن همام :
إن كنت لم ترق الدماء زهادة ... فلقد أرقت اليوم من جفني دما.
وقال هلال بن الصابىء في تاريخه : بقي خمسا وأربعين سنة لا يأكل اللحم ، وَلا البيض ، وَلا اللبن ويقتصر على ما تنبت الأرض ويلبس خشن الثياب ويديم الصوم.
قال : ولقيه رجل فقال مالك لا تأكل اللحم ؟ قال : أرحم الحيوان قال : فما تقول في السباع التي لا غذاء لها إلا الحيوان ؟ فإن كان ذلك من جهة الخالق فما أنت بأرأف منه وإن كان من جهة الطبيعة فما أنت بأحذق منها ، وَلا أتقن عملا.
قلت : ومعنى هذا الكلام دار بين المعري وبين أبي نصر بن أبي عمران الإمامي وكان الداعي إلى مذهب الفاطميين فراسل المعري يسأله عن سبب تركه اللحم فأجابه بما ذكر من الرأفة فرد عليه بنحو ذلك.
وقد طالعت ما دار بينهما واستفدت منه فيما يتعلق بترجمة المعري أنه ذكر عن نفسه قال : قضي علي وأنا ابن أربع لا أفرق بين البازل والربع قال : ومنيت في آخر عمري بالإقعاد وحكم الله علي بالإزهاد فصرت من العدا في جهاد.(1/514)
وقال في جوابه عن تركه أكل اللحم : قالوا : إن كان ربنا لا يريد إلا الخير فالشر لا يخلو من أمرين : إما أن يكون علمه أو لا وعلى الأول فإن كان يريده فيجب أن ينسب الفعل إليه وإن كان بغير إرادته جاز عليه ما لا يجوز على أصغر الأمراء لأنه لا يرضى أن يفعل في ولايته مالا يريد وهذه عقدة قد اجتهد المتكلمون في حلها فأعوزهم.
وقال في هذه الرسالة : إنه لما بلغ ثلاثين عاما سأل ربه أن يرزقه صوم الدهر ففعل وظن أن اقتناعه بالنبات يثبت له جميل العاقبة ثم قال : والذي حثني على ذلك أن لي في السنة نيفا وعشرين دنيارا فإذا أخذ خادمي نصفه بقي لي ما لا يفي إلى أن قال : ولست أريد في رزقي زيادة ، وَلا أوثر لسقمي عيادة.
ومات في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربع مِئَة ومن شعره المؤذن بانحلاله في كتابه لزوم مالا يلزم :
قران المشتري زحلا يرجى ... لإيقاظ النواظر من كراها.
تقضي الناس جيلا بعد جيل ... وخلفت النجوم كما تراها.
تقدم صاحب التوراة موسى ... وأوقع بالخسار من اقتراها.
فقال رجاله : وحي أتاه ... وقال الآخرون : بل افتراها.
وما حجي إلى أحجار بيت ... كؤوس الخمر تشرب في ذراها.
إذا رجع الحكيم إلى حجاه ... تهاون بالشرائع وازدراها.
ومنه :
وإنما حمل التوراة قارئها ... كسب الفوائد لا حب التلاوات.
وهل أبيحت نساء الروم عن عرض ... للعرب إلا بأحكام النبوات؟!.
ومنه :
أتى عيسى فبطل شرع موسى ... وجاء محمد بصلاة خمس.(1/515)
وقالوا : لا نبي بعد هذا ... فضل القوم بعد غد وأمس.
ومهما عشت في دنياك هذي ... فما تخليك من قمر وشمس.
إذا قلت المحال رفعت صوتي ... وإن قلت الصحيح أطلت همسي.
ومنه :
هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت ... ويهود حيرى والمجوس مضللة.
اثنان أهل الأرض : ذو عقل بلا ... دين وآخر دين لا عقل له.
ومنه :
دين وكفر وأنباء يقال وفر ... قان ينص وتوراة وإنجيل.
في كل جيل أباطيل يدان بها ... فهل تفرد يوما بالهدى جيل.
وأشعاره في المدح والغزل والرثاء التي في سقط الزند في نهاية الجودة وأما في لزوم ما لا يلزم وفي استغفر واستغفري فمتوسط وتصانيفه في اللغة والأدب أكثر من مئتي مجلد.
595- (ز) : أحمد بن عبد الله بن المنبجي الخواص.
روى عن يعيش بن هشام.
قال الدارقطني في الغرائب : ضعيف.
وسيأتي في يعيش بن هشام (8667).
• ز- أحمد بن عبد الله الشيباني.
روى ، عَن عَبد الله بن الزبير ، عن مالك.
له ذكر في ترجمة عبد الله بن الزبير (4241) وقد تقدم في ترجمة أحمد بن عبد الله الجوباري (566) أن ابن كرام كان إذا روى عنه قال : حَدَّثَنا أحمد بن عبد الله الشيباني فهو هذا.(1/516)
581 مكرر- ذ - أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن شمر البهوني.
روى عنه ابن السمعاني وقال : اختلط في آخر عمره حكاه ابن نقطة.
596- ذ - أحمد بن عبد الله.
شيخ للحسن بن علي العسكري.
قال ابن النجار : شيعي.
قلت : لفظ ابن النجار : أحمد بن عبد الله الشيعي ، حدث عن الحسن بن علي العسكري.
ثم ذكر بسند له مسلسل بأشهد بالله إلى أن وصل إلى محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن زيد علي بن الحسين بن علي قال : أشهد بالله لقد حدثني أحمد بن عبد الله الشيعي البغدادي قال : أشهد بالله لقد حدثني الحسن بن علي العسكري قال : أشهد بالله لقد حدثني أبي علي بن محمد أشهد بالله لقد حدثني أبي محمد بن علي بن موسى الرضا.
فذكره مسلسلا بآباء علي بن موسى إلى علي قال : أشهد بالله لقد حدثني محمد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : أشهد بالله لقد حدثني جبريل قال : أشهد بالله لقد حدثني ميكائيل قال : أشهد بالله لقد حدثني إسرافيل عن اللوح المحفوظ أنه قال : يقول الله تبارك وتعالى : شارب الخمر كعابد وثن.
وهذا المتن بالسند المذكور إلى علي بن موسى أخرجه أبو نعيم في "الحلية" بسند له فيه من لا يعرف حاله إلى الحسن العسكري أيضًا لكن لم يذكر فيه إلا جبريل قال : يا محمد إن مدمن الخمر كعابد وثن.
والمتن أورده ابن حبان في صحيحه من حديث ابن عباس وفي سنده مقال.(1/517)
531 مكرر- ز ذ - أحمد بن عبد الله بن سعيد بن كثير الحمصي.
قال عبد الحق في "الأحكام" : مجهول.
597- ز ذ - أحمد بن عبد الله بن زياد الديباجي.
روى عن أيوب بن سليمان وعنه علي بن أحمد بن مروان.
جهله ابن القطان.
598- ذ - أحمد بن عبد الباقي بن أحمد العطار.
عن أبي طالب بن غيلان.
قدح أبو المعمر الأنصاري في عدالته فيما ذكر ابن السمعاني فقال : كان يشرب الخمر إلى أن مات.
قلت : وله رواية أيضًا عن الجوهري ، وَغيره ، روى عنه أبو المعمر وأبو العلاء بن عقيل ، وَغيرهما ومات سنة عشرين وخمس مِئَة وله ست وثمانون سنة ذكره ابن النجار.
599- ذ - أحمد بن عبد الباقي أبو بكر بن البطي أخو أبي الفتح محمد المسند العالي الإسناد.(1/518)
قال ابن النجار عن البندنيجي : إنه قدح فيه وقال : كان سَيِّءَ الطريقة سمع من الحسين بن طلحة النعالي وجعفر السراج ، وَأبي القاسم الربعي ، وَغيرهم.
روى عنه البندنيجي ، وَابن الأخضر ومات سنة خمس وسبعين وخمس مِئَة.
600- أحمد بن عبد الرحمن البيروتي.
عن الأوزاعي.
لا يدرى من ذا انتهى.
ذكره ابن عساكر في "تاريخه" وروى من طرق ثلاثة إلى أحمد بن بشر بن حبيب الصوري : حَدَّثَنا أحمد بن عبد الرحمن البيروتي قال : انصرفت يوما من الكتاب فرأيت الأوزاعي قاعدا على باب الصغير فقال لي : يا أحمد جئني بماء حتى أتوضأ.
601- أحمد بن عبد الرحمن الكفرتوثي ولقبه جحدر.
قال ابن عَدِي : ضعيف يسرق الحديث.
حدثنا زيد بن عبد العزيز الموصلي ، حَدَّثَنا أحمد جحدر ، حَدَّثَنا بقية ، عن الأوزاعي ، عن ابن جريج ، عَن أبي الزبير ، عَن جَابر رضي الله عنه مرفوعا : مجوس هذه الأمة الذين يكذبون بالقدر إن مرضوا فلا تعودوهم.
وحدثناه ستة قالوا : حدثنا ابن مصفى ، حَدَّثَنا بقية.
ورواه محمد بن حمير ، عن بقية.(1/519)
وحدثنا زيد بن عبد العزيز ، حَدَّثَنا جحدر ، حَدَّثَنا بقية ، عن الأوزاعي ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا : الجنة دار الأسخياء.
وقد روي هذا عن بقية ، عن يوسف بن السفر ، عن الأوزاعي.
ويوسف ساقط ورواه البَابْلُتِّي وهو واه عن الأوزاعي أيضًا.
حدثنا الحسين بن عبد الله القطان ، حَدَّثَنا جحدر ، حَدَّثَنا بقية ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ مرفوعا : لو يعلم الناس ما لهم في الحلبة لاشتروها بوزنها ذهبا.
وروي نحوه عن عتبة بن السكن ، عن ثور انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فكأنه ما عرفه لأنه سمى أباه عبد الله بن الحارث وقال : لم أر في حديثه ما في القلب منه إلا ما حدثناه زيد بن عبد العزيز.
قلت : فذكر حديث الجنة دار الأسخياء المتقدم وقال عقبه : هذا حديث منكر.
602- أحمد بن عبد الرحمن السقطي.
شيخ لا يعرف إلا من جهة المفيد.
روى عن يزيد بن هارون ، عَن حُمَيد ، عَن أَنس فذكر خبرا موضوعا انتهى.
والحديث المذكور قرأته على أحمد بن الحسن أخبركم محمد بن غالي أخبرنا أبو الفرج بن الصيقل ، عَن أبي المكارم اللبان أن أبا علي الحداد أخبره أخبرنا أبو نعيم ، حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن أحمد هو المفيد ، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الرحمن ، حَدَّثَنا يزيد بن هارون أخبرنا عاصم الأحول ، عَن أَنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الموت كفارة لكل مسلم.(1/520)
رواه الخطيب في "التاريخ" ، عَن أبي نعيم فوافقناه بعلو.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من هذا الوجه وقال : هذا حديث لا يصح.
قلت : وسبقه إلى ذلك ابن طاهر فبالغ في إنكاره.
وقد رواه عن يزيد بن هارون أيضًا مفرج بن شجاع الموصلي ومن طريقه أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف والدينوري في المجالسة كلاهما ، عَن أبي علي بن الصواف عنه وهو في فوائد أبي علي المذكور.
قال الخطيب : ومفرج مجهول والحديث عن يزيد شاذ.
قلت : وقد جمع شيخنا الحافظ أبو الفضل بن العراقي طرقه في جزء والذي يصح في ذلك حديث حفصة بنت سيرين ، عَن أَنس رضي الله عنه بلفظ : الطاعون كفارة لكل مسلم أخرجه البخاري.
وقال الخطيب في ترجمة السقطي : حدثني عبد العزيز بن علي قال : سئل المفيد عن السقطي فذكر أنه سمع منه سنة خمس وتسعين ومئتين قال : وكان له في ذلك الوقت مِئَة وخمس سنين.
قال الخطيب : وهذا السقطي لا يعرف إلا من جهة المفيد وليس بمعروف عند أهل النقل.
قلت : ووجدت بخط من يوثق به من المتأخرين أن الأزدي وهاه.
وسيأتي للمتن طريق آخر في ترجمة نصر بن جميل (8110) من روايته عن حفص بن عبد الرحمن ، عن عاصم.(1/521)
*- (ز) : أحمد بن عبد الرحمن البهوني.
تقدم في أحمد بن عبد الله (581) و (بعد 595).
603- (ز) : أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد أبو بكر العلوي الزيدي المروزي الشافعي الواعظ.
روى ، عَن أبي منصور نافلة الكراعي.
وعنه ابن السمعاني ، وَابن عساكر وقال : إنه كان غير مرضي الطريقة.
604- ذ - أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن الطرائفي.
عن تمام ، وَابن أبي نصر ، وَغيرهما.
وعنه الخطيب ، وَابن الأكفاني ، وَغيرهما.
قال عبد العزيز الكتاني : كان مغفلا قرئ عليه : حدثكم عبد الرحمن بن أبي نصر ، حَدَّثَنا حديد بن جعفر ، حَدَّثَنا خيثمة فلم يشعر بذلك وقد سمع من ابن أبي نصر ومن حديد جميعا عن خيثمة ثم وصفه بالشح المفرط.
وقال ابن صابر عن النسيب : ما كان إلا ثقة.
توفي سنة 457.
605- أحمد بن عبد الرحمن الجرجاني الهاشمي.
قال الإدريسي : كان يكذب حدث عن الأصم وأقرانه ثم ارتفع إلى محمد بن المُسَيَّب الأرغياني ، وَغيره ممن لم يدركهم.
606- أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي.
عن الربيع المرادي والكبار.
لقيه أبو نعيم الحافظ في حدود الستين وثلاث مِئَة وسمع منه.(1/522)
قال الخطيب : كان كذابا ومن بلاياه قال : حدثنا هلال بن العلاء ، حَدَّثَنا محمد بن مصعب ، عن الأوزاعي ، عن ابن المنكدر ، عَن جَابر رضي الله عنه مرفوعا : جمال الرجل فصاحة لسانه انتهى.
ومنها : قال : حدثنا عباس الدوري ، وَغيره ، حَدَّثَنا عفان ، حَدَّثَنا شعبة ، عَن أبي التياح ، عَن أَنس رضي الله عنه رفعه إلى الله : يا ابن آدم أنا بدك اللازم ... الحديث.
قال الخطيب : رواته معروفون بالصدق إلا ابن الجارود ولم نكتبه إلا من طريقه.
وقال ابن طاهر : كان يضع الحديث ويركبه على الأسانيد المعروفة.
وقال أبو نعيم : حَدَّثَنا أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الجارود الرقي في كتابه وفي القلب منه ، حَدَّثَنا الربيع فذكر حديثا.
وقال ابن عساكر : حدث عن هشام بن عمار والطبقة.
607- أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني.
عن أبي جعفر النفيلي.
قال أبو عَرُوبَة : ليس بمؤتمن على دينه.
قلت : يروي عنه ابن عَدِي والطبراني يكنى أبا الفوارس انتهى.
وقال ابن عَدِي : حدثنا أبو الفوارس هذا ، حَدَّثَنا النفيلي ، حَدَّثَنا مسكين ، عن الأوزاعي ، عَن أَنس في النهي عن الشرب قائما.
قال : وهذا شبه عليه لأن عند مسكين بهذا الإسناد : أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شرب قائما.
كذا رواه النفيلي ، وَغيره عنه فرواه هو بالضد ولم أر له أنكر من هذا وهو ممن يكتب حديثه.(1/523)
608- أحمد بن عبد الرحيم أبو جعفر الجرجاني.
عن جرير بن عبد الحميد.
وحدث عنه في حدود سنة ثلاث مِئَة بقلة حياء.
سمع منه ابن عَدِي حديثا كذبا وقال : يحدث عمن لم يدركهم بل ماتوا قبله بدهر انتهى.
ومتن الحديث المذكور : إن الله طهر قوما الصلفة من الذنوب وإن عَلِيًّا لأولهم.
ورجاله ثقات غيره.
قال ابن عَدِي : هذا حديث باطل.
609- ز ذ - أحمد بن عبد الرحيم أبو زيد.
روى ، عَن مُحَمد بن مصعب القرقساني حديثه في سنن الدارقطني.
قال ابن القطان : لا يعرف حاله.
• ز- أحمد بن عبد الصمد بن الروبج البقال أبو بكر.
حدث عن ابن منيع ، وَابن صاعد ، وَغيرهما وطرش في آخر عمره فيه تساهل قاله العتيقي في تاريخه.(1/524)
610- أحمد بن عبد الصمد أبو أيوب الأنصاري الزرقي.
روى ، عَن مُحَمد بن إبراهيم بن زياد المصري ، حَدَّثَنا أحمد بالنهروان ، حَدَّثَنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : ثمن القينة سحت وثمن الكلب سحت.
فأحمد هذا لا يعرف والخبر منكر انتهى.
وفي "الثقات" لابن حِبَّان : أحمد بن عبد الصمد بن ... أيوب النهرواني ، يروي عن إسماعيل بن قيس ، عن يحيى بن سعيد ، حَدَّثَنا عنه محمد بن إسحاق الثقفي ، وَغيره يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات.
وأظن النهرواني غير صاحب الترجمة وقد ذكر الدارقطني في العلل أنه وهم في إسناد حديث مع أنه مشهور لا بأس به والإسناد المذكور مما رواه عن ابن عُيَينة ، عن أيوب ، عن الحسن ، عَن أبي بكرة حديث : إن ابني هذا سيد.
والمحفوظ في هذا عن ابن عُيَينة ، عن إسرائيل أبي موسى ، عن الحسن ، عَن أبي بكرة كذلك أخرجه البخاري.(1/525)
611- ز ذ - أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد أبو بكر المقرىء المعروف بابن الأطروش القدوري.
قرأ على أبي الحسن الحمامي ، وَغيره وسمع من ابن الصلت وطبقته.
روى عنه القرآن والحديث أبو الفضل بن خيرون وأبو القاسم الحريري ، وَغيرهما.
قال ابن خيرون : ولد سنة 381 وخلط في شيء من القراءات وكان فيه تساهل كثير.
وقال أبو علي بن البنا : مات في جمادي الآخرة سنة سبع وخمسين وأربع مِئَة.
574 مكرر- أحمد بن عبد العزيز المؤدب ويعرف بالهشيمي.
حدث ، عَن عَبد الرزاق.
ضعفه الدارقطني فإن كان الواسطي نزيل الرملة فله حديث موضوع انتهى.
وقد تقدم في أحمد بن عبد الله الهشيمي (574) ولم يتقدم للواسطي ذكر.
وقال ابن حبان في الثقات : أحمد بن عبد العزيز الواسطي من أهل الرملة ، عن وكيع والقاسم بن غصن ، حَدَّثَنا عنه ابن قتيبة بأحاديث حسان تشبه حديث الأثبات.(1/526)
612- (ز) : أحمد بن عبد العزيز بن (1) مروان أبو صخر.
يروي عن بكر بن يونس بن بكير ، وَأبي نعيم.
وعنه أبو يَعلَى الموصلي.
قال ابن حبان في الثقات : يغرب.
وأخرج الخطيب في ترجمة نصر بن عيسى من كتاب الرواة عن مالك حديثا ذكرته في ترجمة نصر (8122) وهو من طريق العباس بن الفضل الأرسوفي ، عن أحمد هذا وقال : في السند غير واحد من المجهولين.
وأظن أحمد بن عبد العزيز هو الذي ذكره ابنُ حِبَّان فإنه من هذه الطبقة.
613- أحمد بن عبد العزيز أبو حاتم الوراق.
شيخ متأخر.
قال ابن طاهر : وضع حديثا.
قال الحاكم : حَدَّثَنا عن مطين فذكر حديثا باطلا بإسناد الصحاح.
614- أحمد بن عبد القاهر.
عن منبه بن عثمان وعنه الطبراني لا يدرى من هو.
615- (ز) : أحمد بن عبد الكريم.
عن خالد الحمصي ، عن عثمان بن سعيد بن كثير الحمصي ، عَن مُحَمد بن المهاجر فذكر حديثا منكرا موضوعا.
وعنه أحمد بن محمد بن جابر.
قال البيهقي : الثلاثة مجهولون.
_حاشية__________
(1) قوله : "بن" سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن "تهذيب الكمال" 4/232 ، وجاء على الصواب في طبعة الأعلمي 1/215 (666).(1/527)
616- (ز) : أحمد بن عبد الملك.
عن مالك وعنه محمد بن فضيل.
قال الدارقطني في "غرائب مالك" : مجهول أورده في ترجمة يحيى بن سيعد ، عن عمرة ، عن عائشة من رواية محمد بن إبراهيم بن أبي الجحيم حدثنا محمد بن هاشم بن سليمان البوشنجي ، حَدَّثَنا محمد بن فضيل به.
617- أحمد بن عبد الملك الفارسي الأعلم.
مات بسمرقند قبل الستين وثلاث مِئَة.
روى عن عمران بن موسى السختياني.
قال الإدريسي : كتبنا عنه وكان سَيِّءَ الأصول مجازفا في الرواية لا اعتماد عليه.
618- (ز) : أحمد بن عبد المؤمن أبو جعفر الصوفي.
كان ينزل الفيوم من أرض مصر وتوفي بها في ربيع الأول سنة تسع وخمسين ومئتين وكان محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يعظمه وهو ضعيف جدا قاله مسلمة بن قاسم.
619- أحمد بن عبد المؤمن.
عن رواد بن الجراح.
قال ابن يونس : رفع أحاديث موقوفة انتهى.(1/528)
وبقية كلامه : وكان رجلا صالحا روى عنه علي بن سعيد الرازي ، وَغيره ومات سنة سبع خمسين.
وقال مسلمة بن قاسم : كان يكون بالفيوم وهو ضعيف جدا.
وذكره ابن أبي حاتم فلم يجرحه وقال : روى عنه علي بن الحسين بن الجنيد.
620- (ز) : أحمد بن عبد الواحد بن مري بن عبد الواحد بن نعامة السعدي المقدسي الأصل الحوراني تقي الدين.
ذكره ابن مسدي في معجمه وثلبه كعادته في أمثاله.
وذكره ابن رافع في تاريخ بغداد فقال : نزيل مكة سمع من الافتخار الهاشمي "الشمائل" وحدث بها سمعها منه الرضى الطبري.(1/529)
وروى عنه الدمياطي في معجمه والشريف الحسيني وذكره في وفياته وقال : كان أحد المشايخ المشهورين الجامعين بين الفضل والدين وعنده جده وإقدام وقوة نفس وتجرد وانقطاع.
وأثنى عليه الذهبي في تاريخ الإسلام بنحو ذلك وقال : درس وأفاد وحدث وأعاد بالمستنصرية ببغداد وكان جامعا بين العلم والعمل وكان يحط على ابن سبعين وينكر طريقه.
وقال ابن رافع : حدثني محمد بن الحسن بن علي اللخمي قال : حكى لي والدي قال : صحبته مدة طويلة بمكة وكان حنبليا صالحا عالما عاقلا كثير التفكر وكان له كشف فخطر ببالي أن أسأله عن ابتداء أمره فقال في الحال : كنت معيدا بالمستنصرية وكان ببغداد رجل صالح فكنت أجتمع به فحصل لي ببركته خير كثير.
وممن روى عنه أبو العباس الظاهري وأبو الفتح الأبيوردي في معجمه ومات قبله وكتب عنه قبل ذلك اليغموري من شعره.
وأما ابن مسدي فقال : لم يكن بالحافظ وحدث من غير أصول ثم أظهر التحلي بالتخلي وأشار إلى التجلي وله في كل مقام مقال ودعوى لا تقال لقيته بمكة وأنست به لظاهره فلم يتفق خبره ومخبره قال : وأنشدنا لنفسه :
إن قلت : في اللفظ هذا النطق تجحده ... أو قلت : في الأذن لم أسمع له خبرا.
أو قلت في العين قال الطرف لم أره ... أوقلت في القلب قال القلب ما خطرا.
وقد تحيرت في أمري وأعجبه ... أن ليس أسمع إلا عنهم وأرى.(1/530)
قلت : وهذا نفس صوفي فلسفي وهو عجيب من حنبلي.
قال اليغموري : ولد بصرخد في منتصف صفر سنة ثلاث وثمانين وخمس مِئَة انتهى.
ومات بطيبة في رجب سنة سبع وستين وست مِئَة أرخه البرزالي ، وَغيره.
621- (ز) : أحمد بن عبد الواحد بن شاذان أبو عبد الله.
روى ، عَن عَلِيّ بن عبد العزيز وإسحاق الدَّبَرِيّ وإبراهيم بن الحسين وإبراهيم بن مسلم.
قال صالح بن أحمد في طبقات همذان : سمعت منه وتركت الرواية عنه وليس بثبت وهو شيخ أخذ حديث قوم لم يكن الحديث من شأنهم رأيت سماعه في كتب أبيه مع سماع أخيه ومواضع سماع أخيه محمد فقط وقد ألحقوا به سماع هذا الشيخ ولم يميز بين ذلك وسمعت أبي يقول : لا يؤتى من ستر ، وَلا أدري كيف خلط ونعوذ بالله من خذلانه.
622- أحمد بن عُبَيد الله بن أبي طيبة.
عن أنس.
قال البغوي : لقيته سنة خمس وعشرين ومئتين فقال لي : صمت مِئَة وسبعة وعشرين رمضانًا.
قلت : ليس بشيء ، وَلا يعتمد عليه انتهى.
ولا عرفت عنه راويا غير أبي القاسم البغوي وذكر البغوي أنه حدثهم ، عَن أَنس ، وَغيره ولم يسق عنه حديثا واحدا فهذا شيخ مجهول الحال لم تثبت عدالته وادعى التعمير ولقي الصحابة بلا مستند.(1/531)
623- أحمد بن عُبَيد الله أبو العز بن كادش.
مشهور من شيوخ ابن عساكر أقر بوضع حديث وتاب وأناب انتهى.
وقد ساق له ابن النجار نسبا إلى عتبة بن فرقد السلمي الصحابي وقال : سمع الكثير بنفسه وقرأ على المشايخ وكتب بخطه وكان يكتب خطا رديئا وكان يفهم طرفا من علم الحديث وقد خرج وألف سمع أقضى القضاة أبا الحسن الماوردي وهو آخر من حدث عنه وأبا الطيب الطبري والجوهري وطبقتهم وحدث بالكثير.
سمع منه الأئمة أبو العلاء العطار وأبو الفضل بن ناصر وأبو القاسم بن عساكر وأبو موسى المديني وجماعة آخرهم عبد الله بن عبد الرحمن الحربي.
قال : وكان مخلطا كذابا لاَ يُحْتَجُّ بمثله وللأئمة فيه مقال.
وقال أبو سعد بن السمعاني : كان ابن ناصر يسيء القول فيه.
وقال ابن الأنماطي : كان مخلطا.
وقال ابن عساكر : قال لي أبو العز بن كادش - وسمع رجلا قد وضع في حق علي حديثا - : ووضعت أنا في حق أبي بكر حديثا بالله أليس فعلت جيدا؟!.
وقال ابن عساكر أيضًا : كان صحيح السماع ولد سنة سبع وثلاثين.
وقال مرة : لا أحفظ مولدي غير أني أول ما سمعت سنة سبع وأربعين يعني وأربع مِئَة.
قال ابن الزاغواني : ومات ابن كادش سنة ست وعشرين وخمس مِئَة.(1/532)
624- ز ذ - أحمد بن عُبَيد الله بن الحسن العنبري.
عن أبيه.
وعنه الحسن بن علي المعمري وإبراهيم بن حماد وعلي بن سعيد الرازي وآخرون.
قال ابن القطان : مجهول.
قلتُ : وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال : روى عن ابن عُيَينة وعنه ابن الباغندي لم تثبت عدالته ، وَابن القطان يتبع ابن حزم في إطلاق التجهيل على من لا يطلعون على حاله وهذا الرجل بصري شهير وهو ولد عُبَيد الله القاضي المشهور.
625- (ز) : أحمد بن عُبَيد الله الدمشقي.
عن الوليد بن مسلم ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه : ما أنعم الله على عبد نعمة فأسبغها عليه ثم وجه إليه من يطلب المعروف عنده فزبرهم إلا وقد تعرض لزوال تلك النعمة.
وعنه القاسم بن نصر المخرمي رواته معروفون بالثقة إلا أحمد فلا أعرفه.
626- ذ - أحمد بن عُبَيد الله أبو بكر ابن بنت حامد البغدادي.
قال ابن النجار : كان معتزليا أخرج من دمشق.
قلت : وكان حدث عن أحمد بن علي بن سعيد المروزي وروى عنه عبد الرحمن بن نصر ذكره ابن عساكر.(1/533)
627- أحمد بن عُبَيد الله بن محمد بن عمار المعروف بحمار العزير.
من رؤوس الشيعة له عن عثمان بن أبي شيبة ، وَغيره قيل : كان قدريا انتهى.
وقال الدارقطني في المؤتلف والمختلف : له مصنفات في مقاتل الطالبيين.
وقال الخطيب : روى عن إسحاق بن أبي إسرائيل ، وَغيره وعنه الجعابي وأحمد بن جعفر بن سلمة وأبو عمر بن حيوة وآخرون مات سنة أربع عشرة وثلاث مِئَة وفيه يقول ابن الرومي :
وفي ابن عمار عزيرية ... يخاصم الدهر بها والقدر.
ما كان لم كان وما لم يكن ... لم لم يكن فهو وكيل البشر.
وقال المرزباني في معجم الشعراء : مات سنة عشر وثلاث مِئَة.
وقال علي بن عُبَيد الله بن المُسَيَّب الكاتب : كان كثير الوقيعة في الأكابر.
وذكر له النديم في الفهرست عدة مصنفات منها : كتاب مثالب معاوية وذيل كتاب الوزراء لمحمد بن داود ومقاتل الطالبيين.
628- (ز) : أحمد بن أبي عبيد.
في أحمد بن الفرج (705).
629- أحمد بن عتاب المروزي.
عن عبد الرحيم بن زيد العلمي.
قال أحمد بن سعيد بن معدان : شيخ صالح روى الفضائل والمناكير.(1/534)
قلت : ما كل من روى المناكير يضعف وإنما أوردت هذا الرجل لأن يوسف الشيرازي الحافظ ذكره في الجزء الأول من الضعفاء من جمعه.
630- (ز) : أحمد بن عثمان بن الليث الحصري.
عن محمد بن سماعة القاضي.
وعنه أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي.
جهله الخطيب.
631- أحمد بن عثمان النهرواني أبو الحسن.
أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ أخبرنا ابن اللتي أخبرنا أبو الوقت أخبرتنا بيبي الهرثمية أخبرنا ابن أبي شريح عنه ، حدثني عبد الله بن عبد القدوس أبو صالح الكرخي ، حَدَّثَنا عاصم بن علي ، حَدَّثَنا شعبة ، عن ثابت ، عَن أَنس رضي الله عنه مرفوعا : لكل شيء زكاة وزكاة الدار بيت الضيافة.
قال النقاش في الموضوعات له : وضعه أحمد أو شيخه انتهى.
وقال الجوزقاني في كتاب الأباطيل : حديث منكر ، وَعبد الله بن عبد القدوس : مجهول.(1/535)
632- أحمد بن عصام الموصلي.
عن مالك.
وعنه يوسف بن يعقوب بن زياد الواسطي.
قال الدارقطني : ضعيف انتهى.
وأخرج له في "غرائب مالك" في ترجمة نافع عن ابن عمر رفعه : ذكاة الجنين ذكاة أمه وقال : تفرد برفعه هذا الشيخ وهو في الموطأ موقوف.
633- أحمد بن عصمة النيسابوري.
عن إسحاق بن راهويه.
متهم هالك.
روى خبرا موضوعا هو آفته أخبرناه أحمد بن هبة الله أنبأنا أبو روح أخبرنا زاهر أخبرنا أبو سَعْد الكنجروذي أخبرنا أبو بكر الطرازي أخبرنا أحمد بن عليل الحافظ ، حَدَّثَنا أحمد بن عصمة بن الفضل ، حَدَّثَنا ابن راهويه ، حَدَّثَنا سفيان ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : لما ولد أبو بكر في تلك الليلة اطلع الله على جنة عدن فقال : وعزتي وجلالي لا دخلك إلا من أحب هذا المولود انتهى.
وهذا الحديث أورده الرافعي في تاريخ قزوين من رواية محمد بن مهران ، حَدَّثَنا محمد بن عمر بن زنبور ، حَدَّثَنا محمد بن السري بن عثمان ، حَدَّثَنا أحمد بن عصمة بن نوح.
فأحمد بن عصمة هو الآفة ولعل نوحا جده والفضل كنيته أو جد أبيه.
وروى عنه الخرائطي في كتاب مكارم الأخلاق خبرا آخر منكرا وكنيته أبو الفضل.(1/536)
634- أحمد بن عطاء الهجيمي البصري الزاهد.
عن خالد العبد.
قال الدارقطني : متروك.
وروى ابن الأعرابي ، عَن مُحَمد بن زكريا الغلابي ، حَدَّثَنا أحمد بن غسان الهجيمي أخبرنا أحمد بن عطاء أبو عَمْرو الهجيمي ، حَدَّثَنا عبد الحكم ، عَن أَنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما من نبي إلا وله نظير في أمتي فأبو بكر نظير إبراهيم وعمر نظير موسى وعثمان نظير هارون وعلي نظيري.
أخاف أن يكون الغلابي كذبه انتهى.
وقال الأزدي : كان داعية إلى القدر متعبدا مغفلا يحدث بما لم يسمع.
وقال زكريا الساجي : قبله مثله.
قال : وقال ابن المديني : أتيته يوما فجلست إليه فرأيت معه درجا يحدث به فلما تفرقوا عنه قلت له : هذا سمعته ؟ قال : لا ولكن اشتريته وفيه أحاديث حسان أحدث بها هؤلاء ليعملوا بها ، أرغبهم وأقربهم إلى الله ليس فيه حكم ، وَلا تبديل سنة قلت له : أما تخاف من الله ؟ تقرب العباد إلى الله بالكذب على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!.
635- أحمد بن عطاء الروذباري الزاهد أبو علي.
عن إسماعيل الصفار بما لم يروه الصفار فلعله شبه له فلا يعتمد عليه انتهى.(1/537)
وقال الخطيب : روى أحاديث وهم فيها وغلط غلطا فاحشا.
وقال الصوري : حدث عن الصفار ، عن ابن عرفة أحاديث لم يروها الصفار عن ابن عرفة.
قال الصوري : وَلا أظنه ممن يتعمد الكذب.
قال السلمي : توفي سنة تسع وستين وثلاث مِئَة ودفن بصور.
• ز- أحمد بن عطية.
هو أحمد بن محمد بن الصلت الحماني سيأتي (764).
636- أحمد بن علي بن سلمان أبو بكر المروزي.
عن علي بن حجر.
ضعفه الدارقطني فقال : يضع الحديث انتهى.
ولفظ الدارقطني : يروي عن إبراهيم بن المنذر والمدنيين.
روى عنه محمد بن مخلد وإبراهيم بن سليمان الدهان المروزي ذكره الخطيب.
وروى ابن حبان ، عن إبراهيم بن سعيد ، عن أحمد بن علي بن سلمان هذا ، عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، عن ابن عُيَينة بسند صحيح ، عن زيد بن ثابت مرفوعا : من قرأ خلف الإمام فلا صلاة له. وقال : هذا باطل وأحمد بن علي بن سلمان لا نشتغل به حكاه عنه ابن الجوزي في العلل.
637- (ز) : أحمد بن علي بن سهل المروزي.
عن علي بن الجعد ، عن ابن عُيَينة ، عن أيوب ، عن سعيد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : من نسي شيئا من نسكه أو تركه فليهرق دما.
أورده ابن حزم وقال : أحمد مجهول.
قلت : فيحتمل أن يكون هو الذي قبله.(1/538)
638- أحمد بن علي بن صدقة.
عن أبيه ، عَن عَلِيّ بن موسى الرضا وتلك نسخة مكذوبة.
وروى عن القعنبي اتهمه الدارقطني بوضع الحديث انتهى.
ثم قال : أحمد بن علي بن مهدي الرقي ، عَن عَلِيّ الرضا بخبر باطل فالله المستعان وهو ابن صدقة المذكور وهو أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة وما علمت للرضا شيئا يصح عنه.
قلت : جعلهما المؤلف ترجمتين فجمعتهما وله حديث في الأول من المئتين لأبي عثمان الصابوني من هذه النسخة وهو منكر جدا.
639- أحمد بن علي ابن أخت عبد القدوس.
عن مالك.
قال الدارقطني : متروك الحديث.
وسمي محمدا وحديثه باطل لكن روايه عنه متهم وهو بركة بن محمد الحلبي (1418) عنه ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : العربون لمن عربن.
640- أحمد بن علي الأنصاري.
عن أحمد بن حنبل.
واه.
توفي سنة ثمان عشرة وثلاث مِئَة.
قال الحاكم : طير طرأ علينا.
قلت : يوهنه الحاكم بهذا القول.(1/539)
641- أحمد بن علي بن حسنويه المقرىء النيسابوري أبو حامد شيخ لأبي عبد الله الحاكم.
قال الخطيب : لم يكن بثقة.
قلت : قيل حدث عمن لم يدركه كمسلم والقدماء.
قال الحاكم : لو اقتصر على سماعاته الصحيحة كان أولى به حدث عن جماعة أشهد بالله أنه لم يسمع منهم ، وَلا أعلم له حديثا وضعه ، وَلا إسنادا ركبه انتهى.
قال الحاكم : سمع أبا أحمد الفراء والسري بن خزيمة وأبا حاتم الرازي والحارث بن أبي أسامة ورحل إلى ترمذ فسمع من أبي عيسى الترمذي جملة من مصنفاته.
قصدته في سنة ثمان وثلاثين وثلاث مِئَة وسألته عن سنه فقال : أنا اليوم ابن ست وثمانين سنة قلت : في أي سنة دخلت الشام ؟ قال : سنة ست وستين ومئتين قلت : ابن كم كنت ؟ قال : ابن ثمان عشرة سنة وقد كنت سمعته يقول : مولدي سنة ثمان وأربعين ومئتين.
قال : ودخلت إليه مرة فشكى إلي من أبي علي الحافظ وقال : أنكر علي روايتي عن أحمد بن أبي رجاء المصيصي وقد كتبت عن ثلاثة عن مروان الفزاري وهذا حفيدي وأشار إلى كهل واقف ابن نيف وستين سنة.(1/540)
قال الحاكم : وهو في الجملة غير محتج بحديثه.
وحكى عن ابن العباس الأصم أنه قال : هذا الحسنوي يدعي أنه سمع معي من الربيع ، وَابن عبد الحكم والله ما رأيته عندهما قط ، وَلا رأيته بمصر وإنما رأيته بعد رجوعي من مصر.
قلت : ولم ينكر عليه الحاكم سماعه من مسلم بن الحجاج فيمن سمى أنه لم يدركهم فالله أعلم.
وقال حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان : سئل ابن مَنْدَه بحضرتي عن الحسنوي فقال : كان شيخا أتى عليه مِئَة وعشر سنين قال : وسألت أبا زرعة محمد بن يوسف الجرجاني الكشي عنه فقال : هو كذاب.
وقال الخطيب : يغلب على ظني أنه عاش إلى بعد الأربعين وثلاث مِئَة.
قلت : قد تقدم في كلام ابن مَنْدَه ما يدل على أنه بقي إلى بعد الخمسين وأما ابن حزم فقال في حديث جاء ذكره فيه : أحمد بن علي بن حسنويه مجهول ، وهذه عادته فيمن لا يعرف.
642- أحمد بن علي النصيبي.
شيخ كان بعد الثلاث مِئَة وضع حديثا ركيكا فافتضح به ، عَن مُحَمد بن مسعود الطرسوسي ، عَن عَبد الرزاق.
643- أحمد بن علي النصيبي أبو الحسين قاضي دمشق.
كان في أثناء المِئَة الخامسة رمي بالكذب انتهى.(1/541)
وهو أحمد بن علي بن محمد بن الحسين بن عُبَيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عُبَيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب كان قاضيا زمن المستنصر العبيدي وهو آخر قضاة دمشق من جهة المصريين وكان يرمى بالكذب.
قال ابن عساكر : سمعت أخي يحكي عن النسيب قال : قال أبو الفتيان بن حيوس للشريف أحمد وكان قال له : وددت أني في الشجاعة مثل علي وفي السخاء مثل حاتم فقال له : وفي الصدق مثل أبي ذر يعرض له بأنه كذاب.
قال ابن الأكفاني : مات سنة 468.
وفيه يقول أبو الفتيان بن حيوس :
حاشى سميك أن تدعى له ولدا ... لو كنت من نسله ما كنت كذابا.
• أحمد بن علي الخصيبي.
يأتي بطامات كان في المِئَة الرابعة انتهى.
وهذا هو النصيبي الراوي عن الطرسوسي (642).
644- أحمد بن علي بن الخصيب الرازي.
شيعي له تواليف.
قال أبو جعفر الطوسي : لم يكن بذاك الثقة ، روى عنه التلعكبري انتهى.
ويحتمل أن يكون هو الخصيبي.(1/542)
645- أحمد بن علي الخيوطي.
عن ابن مبشر الواسطي فذكر خبرا موضوعا انتهى.
وهذا رجل من كبار الحفاظ وهو المعروف بالأبار سمع منه دعلج والنجاد والصفار وآخرون ممن قبلهم وبعدهم.
وقال الخطيب : كان ثقة حافظا متقنا حسن المذهب.
وقال ابن ماكولا : الخيوطي بضم المعجمة والتحتانية : أحمد بن علي بن مسلم الأبار يعرف بالخيوطي.
قال إسماعيل الخطبي ، وَغيره : مات سنة تسعين ومئتين.
والذي يظهر أن الحمل في الحديث على من دونه ولم يستحضر المصنف أنه هو وإلا فقد ذكره في تاريخ الإسلام وعظمه وفي طبقات الحفاظ.
646- أحمد بن علي بن ماسي أبو نعيم الهمذاني.
روى عن طاهر النيسابوري.
قال إلكيا شيرويه الهمذاني : لم يكن بذاك.
647- أحمد بن علي بن يحيى الأسدآباذي المقرىء.
عن أبي القاسم الصيدلاني.
كان مخلطا مجازفا سمع لنفسه على أبي بكر بن شاذان في تفسير أبي سعيد الأشج قاله الخطيب.
وكذبه ابن خيرون.
مات بتبريز سنة اثنتين وستين وثلاث مئة انتهى.(1/543)
وقال الخطيب : حَدَّثَنا ، عَن أبي القاسم بن الصيدلاني ، وَأبي زرعة عُبَيد الله بن عثمان البنا من أصل صحيح وكان يذكر أنه سمع الكثير من أبي بكر بن شاذان ، وَغيره وكان يذكر أشياء تدل على تخليطه وقله تحصيله.
قال : وسألته عن مولده فقال : ولدت بالكرخ سنة ست وستين وثلاث مِئَة.
قال : وبلغني أنه مات سنة إحدى وستين وأربع مِئَة.
648- أحمد بن علي الطرابلسي.
شيخ لأبي علي الأهوازي له خبر موضوع.
649- (ز) : أحمد بن أبي طالب علي بن محمد الكاتب أبو جعفر.
سمع من أبي جعفر الطبري وكان له منه إجازة.
قال ابن أبي الفوارس : وكان في كتبه بعض اضطراب وأظنه من جهة ابنه أبي الفياض.
توفي أبو جعفر سنة تسع وسبعين وثلاث مِئَة.
650- أحمد بن علي أبو نصر الهباري.
أحد القراء قرأ عليه أبو الكرم الشهرزوري متهم بالكذب انتهى.(1/544)
وكان يعرف بالعاجي وكان فرضيا واسم جده : محمد بن يحيى بن الفرج وقد أخذ ، عَن أبي علي الأهوازي وطبقته وحدث ، عَن أبي الحسن الحمامي ، وَغيره.
وحدث بمرو بكتاب السنن لأبي داود ، عَن أبي عمر الهاشمي فسمعه منه الإمام أبو بكر بن السمعاني ثم تبين أنه لم يسمع الكتاب فرجع أبو بكر عن روايته عنه.
وقال الدقاق : كذاب لا تحل الرواية عنه.
مات سنة ثلاث وثمانين وأربع ومِئَة وكذبه أيضًا أهل العراق وطعنوا فيه.
651- أحمد بن علي بن الفرات الدمشقي.
من الرواة بعد الثمانين وأربع مِئَة.
رافضي مقيت انتهى.
قال ابن عساكر : روى عن رشأ بن نظيف وطبقته وعنه ابنه علي ، وَابن طاوُوس ، وَغيرهما.
قال ابن صابر : ولد في ذي الحجة سنة 411 وهو رافضي ثقة في روايته.
وقال ابن الأكفاني : توفي سنة 494.
652- أحمد بن علي بن الحسين المدائني.
حدث ، عَن مُحَمد بن البرقي بتاريخه.
قال ابن يونس : لم يكن بذاك انتهى.
وبقية كلام ابن يونس : وكان ذا دعابة وكان جوادا كريما حسن الحفظ مات في ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاث مِئَة.(1/545)
وقال مسلمة بن قاسم : يكنى أبا علي ويعرف بابن أبي الحسن الصغير واسم جد أبيه شعيب بن زياد وكان أحمد بن علي عيارا من الشطار كثير المجون ، وَلا يجب أن يكتب عن مثله شيء.
مات في صفر سنة سبع وعشرين وثلاث ومِئَة.
وقال ابن حبان في صحيحه : أخبرنا أحمد بن الحسين بن أبي الصغير بمصر ، حَدَّثَنا إبراهيم بن سعيد فذكر حديثا فكأنه نسبه إلى جده ومقتضاه أنه عنده ثقة.
قلت : وذكر عبد الغني في المشتبه أنه حدث عن أحمد بن البرقي بكتاب التاريخ.
وروى هو أيضًا عن يونس بن عبد الأعلى والمزني ويزيد بن سنان والربيع وبكار وبحر بن نصر ، وَغيرهم.
وروى عنه أيضًا ابن المقرىء وأبو الشيخ وأبو الحسين بن المظفر والطبراني.
653- أحمد بن علي بن بدران الحلواني المقرىء.
بعد الخمس مِئَة صدوق ضعفه ابن ناصر انتهى.
والسبب الذي ضعفه ابن ناصر به لا ذنب له فيه فإن بعض الطلبة نقل له على كتاب الترغيب لابن شاهين فحدث به ثم ظهر أنه باطل فرجع عنه حكى ذلك ابن النجار في تاريخه ونقل كلام ابن ناصر فيه قال : كان شيخنا ليس له معرفة بطريق الحديث روى كتاب الترغيب لابن شاهين ، عن العشاري من نسخة طرية مستجدة وهو شيخ صالح فيه ضعف لاَ يُحْتَجُّ بحديثه.(1/546)
وقد سمع ابن بدران من الماوردي ، وَغيره وآخر من حدث عنه ابن كليب وانتقى عليه الحميدي وخرج هو لنفسه تخريجات وقرأ عليه القراءات أبو الكرم الشهرزوري.
مات سنة سبع وخمس مِئَة.
وقد قال السلفي : كان ثقة زاهدا.
654- أحمد بن علي بن زكريا أبو بكر الطريثيثي.
شيخ السلفي تكلم في بعض سماعه فكان السلفي يقول : حدثنا من أصله ، وأما ابن ناصر فكذبه.
وقال ابن طاهر : رأيتهم ببغداد مجمعين على ضعفه.
مات سنة بضع وتسعين وأربع مئة انتهى.
قال السلفي : كان أجل شيخ لقيته ببغداد من مشايخ الصوفية وأسانيده عالية جدا ولم يقرأ عليه إلا من أصوله وسماعاته كالشمس وضوحا وكف بصره في آخر عمره فكتب له أبو علي الكرماني وكان من شيوخ الصوفية أجزاء طرية وحدث بها اعتمادًا على قول أبي على وحسن ظنه به وكان الطريثيثي ثقة إلا أنه لم يكن يعرف طريق المحدثين ودقائقهم وإلا فكان من الثقات الأثبات.
وذكره أبو عَمْرو بن الصلاح في طبقات الفقهاء الشافعية.
وقال السمعاني : خدم المشايخ وكان حسن التلاوة صحيح السماع في أجزاء لكنه أفسد نفسه وادعى أنه سمع من ابن رزقويه ولم يصح سماعه منه.(1/547)
قال أبو القاسم بن السمرقندي : دخلت عليه وهو يقرأ عليه جزء من حديث ابن رزقويه فقلت : متى ولدت ؟ فقال : سنة اثنتي عشرة وأربع مِئَة فقلت : وَابن رزقويه توفي في هذه السنة وأخذت بالجزء من يده وقد سمعوا فيه فضربت على الطبقة فقام وخرج من ذلك المجلس.
وقال ابن الأنماطي : كان مخلطا وأبو علي الكرماني هو الذي أفسده.
وقال أبو نصر اليونارتي نحو ذلك.
وقال شجاع الذهلي : كان الطريثيثي ضعيفا مجمعا على ضعفه وله سماعات صحيحة خلط بها غيرها.
وقال ابن النجار : أجمعوا على ترك الاحتجاج به.
قلت : ما كان من حديث يرويه السلفي عنه فإنا نعلم في الجملة أنه من صحيح سماعاته.
مات سنة سبع وتسعين وأربع مِئَة.
روى عنه ابن طاهر المقدسي وهبة الله الشيرازي ، وَعبد الغافر الألمعي وأبو القاسم السمرقندي وخلق آخرهم خطيب الموصل.
655- (ز) : أحمد بن علي بن علي بن عبد الله بن سلامة أبو المعالي بن السمين.
سمع نفسه من ابن البطر والطبقة وكتب بخطه كثيرا وكانت فيه غفلة.
قال ابن ناصر : أفسد سماعاته بأَخَرَةٍ وكان أحمد بن إقبال (466) يشتري الأجزاء غير مسموعة ويكتب اسم جماعة وهو منهم على ورقة ويعطيها لابن السمين حتى ينقلها له إلى الجزء فدرج أحدهما وهو ابن إقبال وبقي الآخر فلا يجوز السماع منه.
قال ابن النجار : مات 549.(1/548)
656- (ز) : أحمد بن علي بن بسام أبو الحسين بن سبك الديناري.
روى عن ابن صاعد ، وَأبي حامد الحضرمي ، وَعبد الله بن إسحاق المدائني.
قال الحاكم : قدم علينا سنة أربعين فسمع من الأصم ، وَغيره ثم دخلت بغداد سنة سبع وستين وهو حي وهو يحدث غير محمود عندهم ثم جاءنا بقية سنة سبعين وثلاث مِئَة.
657- (ز) : أحمد بن علي بن هارون بن البن أبو الفضل السامري الأديب.
من رؤساء الشيعة وفضلائهم.
سمع الحسن بن محمد الفحام وعلي بن أحمد السامريين.
أخذ عنه الخطيب ، وَابن ماكولا ، ومُحمد بن هلال الصابىء.
توفي في حدود الستين وأربع مِئَة.(1/549)
658- (ز) : أحمد بن علي بن مصعب أبو العباس البغدادي.
روى عن إبراهيم بن هاشم بن مشكان.
وعنه أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن علي الشطوي بوقة.
قال الخطيب : كان أحد المتكلمين على مذهب المعتزلة ومات سنة 297.
659- ذ - أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن حراز.
قال ابن النجار : كتبت عنه وكان شيخا صالحا لكنه من شيوخ الشيعة.
قلت : يكنى أبا منصور روى ، عَن أبي القاسم بن برهان ، وَأبي الخطاب أحمد بن علي الصوفي.
روى عنه أبو بكر بن كامل ومات سنة 452.(1/550)
660- ذ - أحمد بن علي بن ثابت المعروف بابن الدنبان.
سمع أبا الفضل الأرموي.
قال ابن النجار : كان مغفلا ولم يكن من أهل الرواية طريقة واعتقادا وكان يتشيع.
قلت : بقية كلام ابن النجار : مات في شوال سنة إحدى وست مِئَة.
661- ذ - أحمد بن علي بن الحسين أبو غالب الخياط.
روى عن ابن النقور.
قال ابن ناصر : عامي لا يساوي فلسا.
قلت : روى عن ابن النقور ، وَابن المسلمة ، وَغيرهما ، روى عنه أبو بكر بن كامل ويحيى بن بوش ومات بين العشرين والثلاثين بعد الخمس مِئَة.
662- ذ - أحمد بن علي بن الدباس.
قال ابن النجار عن ابن فارس : من شيوخ المعتزلة والمتكلمين على طريقتهم.
663- ذ - أحمد بن علي بن عبد الله.
عن منوجهر.
قال ابن النجار : كان شيعيا.
قلت : وقال : كان يتصرف في خدمة الديوان ثم ترك في آخر عمره وسمع منه آحاد الطلبة ومات سنة 626.(1/551)
664- ذ - أحمد بن علي بن عيسى بن هبة الله الهاشمي المقرىء.
عن أبي غالب بن البنا.
قال ابن النجار : لم يكن محمودًا.
قلت : وقال : سمع من أبي غالب بن البنا ، وَأبي البدر الكرخي ، وَغيرهما.
روى عنه يوسف بن خليل وأبو بكر بن مشق.
قال : وكان يعرف بابن الواثق وكان متأدبا يقول الشعر ومنه ما حدث به عنه يوسف بن خليل :
دع عنك فخرك بالآباء منتسبا ... وافخر بنفسك لا بالأعظم الرمم.
فكم شريف وهت بالجهل رتبته ... ومن هجين علا بالعلم في الأمم.
ومات في سنة ثلاث وتسعين وخمس مِئَة وله ثمان وسبعون سنة.
665- ذ - أحمد بن علي بن مسعود المقرىء.
قال ابن النجار : لم تكن طريقته محمودة.
قلت : وقال : كان فاضلا يعرف بابن السقاء.
روى ، عَن أبي الفضل بن شنيف ولاحق بن كاره ، وَأبي الوقت ، وَابن الخشاب.
روى عنه ابن نقطة والدبيثي ، وَابن النجار ، وَغيرهم.
مات سنة 569 وله ست وسبعون سنة.
666- ذ - أحمد بن علي البغدادي.
روى عن عثمان بن أبي شيبة بسند الصحيح قصة أم معبد رواه عنه علي بن محمد بن جعفر الطبري وقال : لا أدري وهم فيه أو دعته شهوة الحديث إلى وضعه , ذكر ذلك أبو نعيم في تاريخ أصبهان في ترجمة علي بن محمد بن جعفر الطبري الحافظ , وقد سقت ذلك في ترجمة علي من كتاب الحفاظ.(1/552)
667- (ز) : أحمد بن علي بن بيغجور أبو بكر بن الإخشاد.
ويقال له : ابن الإخشيد فكأن الشين ممالة المتكلم على مذهب المعتزلة صنف في ذلك مصنفات روى فيها أحاديث ، عَن أبي مسلم الكجي وجعفر الفريابي وقاسم المطرز ، وَغيرهم.
روى عنه جماعة.
قال الخطيب : مات ببغداد سنة ست وعشرين وثلاث مِئَة عن ست وخمسين سنة.
وذكره النديم في مصنفي المعتزلة وقال : كان من أفاضلهم وزهادهم وكانت له ضيعة منها مادته وكانت له معرفة بالعربية والفقه.
وذكر ابن حزم أنه كان من أركان المعتزلة وأن أباه كان واليا على الثغور وأن أحمد كان يتفقه للشافعي وذكر أنه قال في بعض كتبه : التوبة هي الندم فقط وإن لم يقصد ترك العود وأخذ ابن حزم يشنع على هذه المقالة قال : وانتهت إليه رياسة المعتزلة في زمانه كما انتهت بعده إلى أبي القاسم عبد الله بن محمد بن محمود الكعبي ثم إلى أبي هاشم بن أبي علي الجبائي فهؤلاء الثلاثة انتهت إليهم رياستهم.(1/553)
645 مكرر- (ز) : أحمد بن علي بن مسلم.
قال ابن حزم : مجهول.
وهو الأبار الحافظ المتقدم (645) وهذه عادة ابن حزم إذا لم يعرف الراوي يجهله ولو عبر بقوله : لا أعرفه لكان أنصف لكن التوفيق عزيز.
668- أحمد بن علي بن عون الله أبو جعفر الأندلسي الحصار المقرىء.
تكلموا في لقيه أبا عبد الله بن غلام الفرس الداني وأما الأبار فما ذكر أنه أخذ عن ابن غلام الفرس بل تلى على ابن هذيل انتهى.
قال الأبار : كانت إليه الرحلة في وقته ولم يكن أحد يدانيه في ضبط القراءات وتجويدها وتصدر في حياة شيوخه واضطرب بآخرة.
مات سنة ثمان وست مِئَة.
669- أحمد بن علي الغزنوي أبو الحسين.
آخر من بقى من أصحاب الكروخي ببغداد.
قال ابن النجار : كان فاسد العقيدة ينال من الصحابة.
قلت : بقي إلى حدود عشرين وست مِئَة انتهى.(1/554)
قد ذكر ابن النجار : أنه مات سنة ثمان عشرة وست مِئَة وأن مولده سنة اثنتين وثلاثين وخمس مِئَة وذكر أنه انفرد برواية كتاب معرفة الصحابة لابن مَنْدَه بسماعه من أبي سعد البغدادي ، عَن أبي عَمْرو بن منده.
قال : وكانت سماعاته بإفادة ابن ناصر وكانت صحيحة وكان والده من كبار الأعيان وسمع الغزنوي أيضًا من أبي الحسن محمد بن أحمد بن صرما كتاب الأموال لابن زياد النيسابوري.
قلت : وذكر ابن النجار في حقه مثالب كثيرة وكناه أبا الفتح وهو الصحيح والحسين اسم جده.
قال الدبيثي : كان صحيح السماع عالي الإسناد إلا أنه لما بلغ أوان الرواية واحتيج إليه لم يقم بالواجب ، وَلا أحب ذلك لميله إلى غيره وكان غير محمود الطريقة وسمعنا منه على ما فيه.
وقال ابن نقطة : قد سئل وأنا أسمع عمن يستحل شرب الخمر فقال : كافر , وعمن يسب الصحابة فقال : كافر , وعمن يقول القرآن مخلوق فقال : كافر , فقيل له : إنهم يعنون أنك تزعم ذلك! فقال : أنا بريء من ذلك كذبوا علي وكتب خطه بالبراءة.
قال : وقد سمعت عليه لأجل ابني أكثر ما عنده.
ومن مروياته أجزاء من تفسير وكيع بن الجراح سمعها من أبي سعد البغدادي وسمعها عليه يحيى بن الصيرفي شيخ المزي.(1/555)
670- أحمد بن علي بن محمد بن جبيرة ويعرف بابن البصلاني.
روى عن طراد.
قال ابن نقطة : ضيع نفسه وأخلقها بصفات مذمومة وتركه الحافظ بن ناصر انتهى.
ومن شيوخه : أبو طاهر الكرخي , وأبو الغنائم بن أبي عمر , وعاصم بن الحسن.
روى عنه ابن عساكر وأبو بكر بن كامل ، وَغيرهما.
قال ابن النجار : كان ينجم ويحضر مجالس الفساد فتركه الناس لسوء طريقته.
قال : وقال ابن ناصر : لا تجوز الرواية عنه.
وأرخ ابن شافع وفاته سنة أربع وأربعين وخمس مِئَة.
670 مكرر- أحمد بن علي بن حمزة.
تركه بعض الحفاظ ، وَلا أعرفه لكن وجدته هكذا بخطي في المغني انتهى.
وهذا هو الذي قبله بعينه فهو أحمد بن علي بن حمزة بن جبيرة ولقبه طغان والذي تركه هو ابن ناصر لكن هذا آفة الإجحاف.
671- أحمد بن علي التوزي.
شيخ الخطيب محدث ليس بقوي رفع حديثا من قول يزيد بن هارون فوهم انتهى.
والحديث المذكور ذكره الخطيب في كتاب المدرج.(1/556)
*- (ز) : أحمد بن علي بن الشيخ ... .
نقلته من مقدمة تاريخ سبتة لعياض.
• أحمد بن علي بن أحمد بن صبيح.
قال أبو طاهر السلفي : كان يكذب كثيرا.
672- أحمد بن علي بن الأفطح.
عن يحيى بن زهدم بطامات.
قال ابن عَدِي : لا أدري البلاء منه أو من شيخه انتهى.
وقال ابن حبان في الثقات : سكن مصر يروي عن يحيى بن زهدم ، عَن أبيه ، عن العرس بن عميرة بنسخة مطولة البلية فيها من يحيى بن زهدم وأما هو في نفسه إذا حدث عن الثقات فصدوق ، حَدَّثَنا عنه الحسين بن إسحاق الخلال الأصبهاني بالكرخ بنسخة.
673- أحمد بن علي الشطوي أبو الحسن.
قال النديم : كان من جلة المعتزلة مات سنة سبع وتسعين ومئتين.
674- (ز) : أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم بن الخليل القمي أبو علي نزيل الري.(1/557)
ذكره ابن بانويه في تاريخ الري وقال : سمع أباه وسعد بن عبد الله ، وَعبد الله بن جعفر الحميري وأحمد بن إدريس ، وَغيرهم وكان من شيوخ الشيعة روى عنه أبو جعفر محمد بن علي بن بانويه ، وَغيره.
675- (ز) : أحمد بن علي بن أبي الخصيب الإيادي أبو العباس.
ذكره ابن بانويه في تاريخ الري وقال : كان من غلاة الشيعة له تصانيف روى عنه محمد بن أحمد بن داود القمي.
وقد تقدم في الأصل أحمد بن علي الخصيب (644) فيحتمل أن يكون هو.
676- (ز) : أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي أبو العباس.
ذكره أبو الحسن بن بانويه في تاريخ الري وقال : سمع من محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، ومُحمد بن علي بن تمام الدهقان ، وَغيرهما.
وروى عنه ابنه أبو الحسن محمد , وجعفر بن محمد , وجعفر بن أحمد ، وَغيرهما.
وكان شيخ الشيعة في وقته.
677- (ز) : أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن مسيح بن مقمر المصري أبو الطاهر بن فم القيح العثماني الديباجي.
ذكره السلفي فقال : كتبت عنه مقطعات وكان يكذب كثيرا وهو من شعراء السلطان كثير الهذيان طويل اللسان وأنشد له شعرا وسطا وكان في حدود العشرين وخمس مِئَة نقلته من تاريخ القطب الحلبي.(1/558)
678- أحمد بن عمار الدمشقي أخو هشام بن عمار.
روى عن مالك.
قال الدارقطني : متروك.
وقال الخطيب : أخبرنا جعفر بن محمد الأبهري بهمذان أخبرنا علي بن أحمد بن حماد المقرىء وما كتبته إلا عنه حدثنا جعفر بن عامر البغدادي ، حَدَّثَنا أحمد بن عمار بن نصير ، حَدَّثَنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليس للدين دواء إلا الوفاء والحمد. وهذا منكر.
679- أحمد بن عمران الأخنسي.
عن عبد السلام بن حرب والطبقة.
قال البخاري : يتكلمون فيه.
لكنه سماه محمدا فقيل : هما واحد.
وقال أبو زرعة : كوفي تركوه وتركه أبو حاتم انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : حدثنا عنه أبو يَعلَى مستقيم الحديث مات سنة ثمان وعشرين.
وقال أبو حاتم : شيخ.
وقال الأزدي : منكر الحديث غير مرضي.
وأكثر أبو عوانة الرواية عنه في صحيحه وروى في صحيحه أيضًا ، عَن مُحَمد بن عمران.
وَأورَدَ له العقيلي حديثا خولف في إسناده وقد ذكرته في المقلوب.(1/559)
وقال ابن عَدِي في ترجمة محمد بن عمران : أحمد بن عمران كوفي ثقة ، وَلا أعرف محمد بن عمران.
وأخرج البيهقي في "البعث" من طريقه ، عَن أبي بكر بن عياش ، عن التيمي ، عَن أَنس رفعه : يجمع الله أهل الجنة صفوفا وأهل النار صفوفًا فينظر الرجل منهم إلى رجل من صفوف أهل الجنة فيقول : يا فلان أما تذكر يوم اصطنعت إليك في الدنيا معروفًا! فيقول : يا رب هذا اصطنع إلي فيقال : خذ بيده فأدخله الجنة.
قال : وكذلك رواه الصنعاني عن أحمد وتفرد به أحمد وهو خبر منكر بهذا السند.
680- أحمد بن عمران بن سلمة.
عن الثوري.
لا يدرى من ذا إلا أنه روى محمد بن علي العتبي عنه عن الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عَن عَبد الله رضي الله عنه رفعه قال : قسمت الحكمة فجعل في علي تسعة أجزاء وفي الناس جزء واحد. فهذا كذب انتهى.
وهذا الحديث أورده أبو نعيم في "الحلية" قال : حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، حَدَّثَنا أبو الحسين بن أبي مقاتل ، حَدَّثَنا محمد بن عُبَيد بن عتبة ، حَدَّثَنا محمد بن علي الوهبي الكوفي ، حَدَّثَنا أحمد بن عمران بن سلمة وكان عدلا ثقة مرضيا فذكر الحديث وفي هذا مخالفة لما ذكره المصنف.
وقال الأزدي : مجهول منكر الحديث وأسند له هذا الحديث عن العتبي المذكور وقال : إن العتبي تفرد به.(1/560)
681- أحمد بن أبي عمران الجرجاني.
حدث عنه أبو سعيد النقاش وحلف أنه يضع الحديث.
هو ابن موسى انتهى.
وأعاده بعد أوراق فقال : أحمد بن موسى أبو الحسن الفرضي مات بعد الستين وثلاث مِئَة.
ذكره الحاكم فقال : كان يضع الحديث ويركب الأسانيد على المتون.
وقال حمزة السهمي : روى مناكير عن شيوخ مجاهيل لم يتابع عليها فكذبوه.
روى عن عمران بن موسى السختياني وأحمد بن عبد الكريم الوزان.
682- ذ - أحمد بن أبي عمران.
مجهول قاله ابن حزم.
وهو غير الجرجاني ، وهو محدث معروف يكنى أبا الفضل.
683- أحمد بن عمر القصبي.
عن مسلمة بن محمد الثقفي.
مجهول انتهى.
روى عنه محمد بن عبد الله المخرمي.
684- (ز) : أحمد بن عمر بن عبد الرحمن أبو الحسن البرذعي.
كان أحد المتكلمين على مذهب المعتزلة في طبقة أبي على الجبائي.
ذكره الخطيب.
وقال النديم : كان من كبار المعتزلة البغداديين.(1/561)
685- (ز) : أحمد بن عمر بن روح بن علي أبو الحسين النهرواني.
عن عمر بن محمد الزيات والدارقطني والطبقة.
وعنه الخطيب وقال : كان صدوقا أديبا حسن المذاكرة ينتحل مذهب المعتزلة قال لي : ولدت سنة ثمان وستين وثلاث مِئَة.
وتوفي في ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وأربع مِئَة.
686- أحمد بن عمر بن عبيد.
قال الخطيب : مجهول له عن وهب بن وهب أبي البختري انتهى.
وروى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن هارون شيخ الحاكم وقال فيه : الريحاني.
687- أحمد بن عمر بن الروبج.
عن أبي القاسم البغوي.
لينه العتيقي.
وقال ابن أَبِي الفوارس : لم يكن بذاك انتهى.
قال العتيقي : مات سنة 383.
688- أحمد بن عمر بن سعيد أبو الفتح الجهازي.
قال الحبال : تكلم فيه القاضي علي بن الحسن بن الخليل انتهى.(1/562)
وهذا فيه مؤاخذة على المؤلف لطيفة وذلك أن الذي في تاريخ أبي إسحاق الحبال في سنة ست عشر وأربع مئة لما ذكر هذا الرجل قال : يعرف بابن قديدة المنخل وقال : يتكلم فيه هكذا بزيادة ياء على البناء للمفعول ثم قال بعده : القاضي أبو الحسن على بن الحسن بن خليل في صفر يعني مات فعلى هذا لم يتكلم ابن خليل في الجهازي والله أعلم.
689- (ز) : أحمد بن عمر بن موسى بن زَنْجَوَيْهِ.
عن هشام بن عمار ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه في ماء البحر : هو الطهور ماؤه الحل ميتته.
قال الدارقطني : هذا باطل بهذا الإسناد وهو مقلوب.
وأخرجه الدارقطني في الغرائب ، عَن أبي بكر الشافعي من أصل كتابه وعن غيره كلاهما عن أحمد بن عمر به ولكن لم يتعين كون الغلط منه فقد وثقه الخطيب وهشام حدث في آخر عمره بأحاديث أخطأ فيها.
وقال ابن قانع : مات أحمد بن عمر سنة أربع وثلاث مِئَة.
690- أحمد بن عَمْرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عُبَيد الله العتكي الحافظ أبو بكر البزار صاحب المسند الكبير.
صدوق مشهور.
قال أبو أحمد الحاكم : يخطىء في الإسناد والمتن.
يروي عن الفلاس وبندار والطبقة.(1/563)
وقال الحاكم : سألت الدارقطني عنه فقال : يخطىء في الإسناد والمتن حدث بالمسند بمصر حفظا ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه ولم يكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة جرحه النسائي وهو ثقة يخطىء كثيرا.
وقال ابن يونس : حافظ للحديث توفي بالرملة سنة أربع وتسعين ومئتين.
البزار : حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا شعبة ، عَن الأَعمش ، عن زيد بن وهب ، عَن عَبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لو أن رجلين دخلا في الإسلام فاهتجرا لكان أحدهما خارجا من الإسلام حتى يرجع. يعني الظالم منهما انتهى.
وقال ابن القطان : قال البزار : حدثنا الرمادي ، حدثنا عتاب بن زياد ، حَدَّثَنا أبو حمزة السكري ، عَن الأَعمش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة بخبر : الإمام ضامن. فزاد في متنه : قالوا : يا رسول الله لقد تركتنا نتنافس في الأذان بعدك قال : إنه سيكون قوم بعدكم سفلتهم مؤذنوهم. هذه زيادة منكرة.
قال الدارقطني : ليست محفوظة انتهى.
قلت : ولم ينفرد أبو بكر البزار بهذه الزيادة فقد رواها أبو الشيخ في كتاب الأذان له عن إسحاق بن أحمد ، عَن مُحَمد بن علي بن الحسن بن شقيق سمعت أبي يقول : أخبرنا أبو حمزة فذكره وقد أثبت ابن عَدِي هذه الزيادة أنها من حديث أبي حمزة السكري فبرىء البزار من عهدتها.
قال ابن عَدِي في ترجمة عيسى بن عبد الله بن سليمان العسقلاني : حَدَّثَنا عمران بن موسى بن فضالة ، حَدَّثَنا عيسى بن عبد الله بن سليمان ، حَدَّثَنا يحيى بن عيسى ، عَن الأَعمش فذكر الحديث بزيادته وقال في إثره : هذه الزيادة لا تعرف إلا لأبي حمزة السكري وقد جاء بها عيسى هذا ، عن يحيى بن عيسى ، عن الأعمش.(1/564)
قلت : وأخرجها البيهقي في "السُّنَن" من طريق عَمْرو بن عبد الغفار ، ومُحمد بن عُبَيد ، وَأبي حمزة السكري ثلاثتهم ، عَن الأَعمش فصاروا ثلاثة غير أبي حمزة.
وقال أبو الشيخ : كان أحد حفاظ الدنيا رأسا.
وحكى أنه لم يكن بعد علي بن المديني أعلم بالحديث منه اجتمع عليه حفاظ أهل بغداد فبركوا بين يديه فكتبوا عنه.
قال : وغرائب حديثه وما يتفرد به كثير.
وروى عنه أبو عوانة في صحيحه.
وقال الخطيب : كان ثقة حافظًا صنف المسند وتكلم على الأحاديث وبين عللها.
وقال حمزة السهمي عن الدارقطني : كان ثقة يخطىء كثيرا ويتكل على حفظه.
وقال ابن قانع : أخبرني ابنه أنه توفي بالرملة سنة إحدى وتسعين.
روى عنه من أهل أصبهان : أبو الشيخ وأبو أحمد العسال وأبو القاسم الطبراني ، وَغيرهم.
ومن أهل مصر : أبو بكر بن المهندس ، ومُحمد بن أيوب بن الصموت ، وَالحسن بن رشيق ، وَغيرهم.
ومن أهل بغداد : ابن قانع ، وَابن سلم ، وَابن نجيح ، وَغيرهم.
وقال ابن القطان الفاسي : كان أحفظ الناس للحديث.
قلت : ومما ألزم فيه الوهم أنه روى عن عَمْرو بن علي الفلاس ، حَدَّثَنا يحيى بن سعيد ، حَدَّثَنا مالك ، عن سعيد ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه : يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أبحلال أم بحرام.
قال الدارقطني : وهم فيه البزار وليس بمحفوظ عن مالك وإنما رواه يحيى بن سعيد ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد ثم أسنده عن ابن صاعد ، عن عَمْرو بن علي وبندار وعن علي بن مبشر ، عن حفص بن عَمْرو الربالي ثلاثتهم عن يحيى القطان ، عن ابن أبي ذئب به.
قلت : وأعلى ما سمع حديث حماد بن سلمة ، عنده ، عن جماعة من أصحابه.(1/565)
*- (ز) : أحمد بن عَمْرو النصيبي.
عن زيد بن رفيع.
وعنه إسحاق بن راهويه.
كذا سمي في معجم الطبراني في مسند أبي طلحة وهو تحريف.
وإنما هو حماد بن عَمْرو وهو معروف واه وسيأتي (2741) وقد ثبت كذلك في الحديث بعينه عند ابن أبي عاصم من رواية إسحاق بن إبراهيم على الصواب.
691- أحمد بن عمير بن جَوْصَاء الحافظ أبو الحسن.
صدوق له غرائب.
وقال الدارقطني : لم يكن بالقوي.
قلت : عنده حديث ثلاثي عن معاوية بن عَمْرو ، عن حريز بن عثمان ، عن ابن بسر في الشيب وحديث آخر ثلاثي.
قال ابن منده : سمعت حمزة بن محمد الكناني يقول : عندي عن ابن جَوْصَاء مئتا جزء ليتها كانت بياضا.
قال : وترك الرواية عنه أصلا.
وقال الطبراني : ابن جَوْصَاء من ثقات المسلمين.
قلت : مات سنة عشرين وثلاث مِئَة بدمشق انتهى.(1/566)
وقال أبو علي الحافظ : حَدَّثَنا ابن جَوْصَاء وكان ركنا من أركان الحديث.
وقال أيضًا : هو إمام من أئمة المسلمين قد جاز القنطرة.
وقال ابن عساكر : كان شيخ الشام في وقته.
والثلاثي الثاني الذي أشار إليه هو حديثه عن أيوب بن علي ، عن زياد بن سفيان ، عَن أبي قرصافة في فضل من بنى مسجدا.
وقال الحاكم عن الزبير بن عبد الواحد الأسدآباذي : ما رأيت لأبي على زلة قط إلا روايته ، عَن عَبد الله بن وهب الدينوري ، وَابن جَوْصَاء.
وقال ابن أَبِي الفوارس : سمعت أبا مسلم بن عبد الرحمن البغدادي يحسن الثناء عليه.
وسمعت أبا مسعود الدمشقي يقول : كان أبو أحمد النيسابوري حسن الرأي فيه.
وقال عبد الغني بن سعيد : سمعت أبا همام محمد بن إبراهيم الكرخي يقول : ابن جَوْصَاء بالشام كابن عقدة بالكوفة يعني في سعة الحفظ.
وقال مسلمة بن قاسم : كان عالما بالحديث مشهورا بالرواية عارفا بالتصنيف وكانت الرحلة إليه في زمانه وكان له وراق يتولى القراءة عليه وإخراج كتبه فساء ما بينهما فاتخذ وراقا غيره فأدخل الوراق الأول أحاديث في روايته وليست من حديثه فحدث بها ابن جَوْصَاء فتكلم الناس فيه ثم وقف عليها فرجع عنها.
692- (ز) : أحمد بن عمير الوادي.
عن عَمْرو بن حكام والنضر بن محمد الجرشي ، وَغيرهما.
وعنه محمد بن إسماعيل الصائغ.(1/567)
قال العقيلي في ترجمة عَمْرو بن حكام : حَدَّثَنا الصائغ ، حَدَّثَنا أحمد بن عمير ، حَدَّثَنا النضر بن محمد ، حَدَّثَنا شعبة ، عَن عَلِيّ بن زيد ، عَن أبي المتوكل ، عَن أبي سعيد : في الزنجبيل.
قال الصائغ : كان أحمد بن عمير يحدث عن عَمْرو بن حكام والنضر بن محمد فانهدمت داره وتقطعت الكتب فاختلط عليه حديث عَمْرو بن حكام في حديث النضر بن محمد لأنهما جميعا يحدثان عن شعبة فحدث بهذا عن النضر بن محمد ، وَلا يعرف هذا الحديث إلا بعمرو بن حكام.
693- (ز) : أحمد بن عياض المصري.
يأتي خبره في ترجمة ابنه محمد إن شاء الله (6434).
694- أحمد بن عيسى التنيسي الخشاب.
قال ابن عَدِي : له مناكير منها : عن عَمْرو بن أبي سلمة ، حَدَّثَنا مصعب بن ماهان ، عن الثوري ، عن ابن المنكدر ، عَن جَابر رضي الله عنه مرفوعا : دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها البله.
فهذا باطل بهذا السند.
وله ، عَن عَبد الله بن يوسف ، عن إسماعيل بن عياش ، عن ثور ، عن خالد ، عن واثلة رضي الله عنه مرفوعا : الأمناء ثلاثة عند الله : جبريل وأنا ومعاوية. وهذا كذب.(1/568)
وقال الدارقطني : ليس بالقوي.
وقال ابن طاهر : كذاب يضع الحديث.
وذكره ابنُ حِبَّان في الضعفاء فقال : حدثنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني ، حَدَّثَنا أحمد بن عيسى ، ... ، حَدَّثَنا مصعب بن ماهان ، عن الثوري ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : إن للقلب فرحة عند أكل اللحم وما دام الفرح بأحد إلا أشر وبطر فمرة ومرة. انتهى.
ولابن حبان في ترجمته : كان يروي المناكير عن المشاهير والمقلوبات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به.
وروى عنه مكحول البيروتي وأبو نعيم بن عَدِي والأصم وآخرون.
وقال مسلمة : كذاب حدث بأحاديث موضوعة.
وقال ابن يونس : مات سنة ثلاث وتسعين ومئتين وكان مضطرب الحديث جدا.
695- أحمد بن عيسى الهاشمي.
عن ابن أبي فديك ، وَغيره.
قال الدارقطني : كذاب.
قال الرامهرمزي في أول "المحدث الفاصل" : حدثنا أبو حصين الوادعي ، حَدَّثَنا أبو طاهر أحمد بن عيسى العلوي ، حَدَّثَنا ابن أبي فديك ، حَدَّثَنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، عَن عَلِيّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللهم ارحم خلفائي قلنا : ومن خلفاؤك ؟ قال : الذين يروون أحاديثي ويعلمونها الناس.(1/569)
قلت : وهذا باطل وأحمد هو : ابن عيسى بن عبد الله وسيأتي أبوه (5934) انتهى.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" فقال : روى ، عَن أبيه ، وَابن أبي فديك ، وعنه أبو يونس المدني ولم يذكر فيه جرحا ، وَلا تعديلا.
696- أحمد بن عيسى بن خلف بن زغبة البغدادي.
قال عبد الغني الأزدي : لم تكن له أصول يعول عليها ، يحدث ، عَن أبي القاسم البغوي ، وَغيره ، يكنى أبا بكر وكان وراقا.(1/570)
697- أحمد بن عيسى بن أبي موسى.
عن محمد بن العلاء بحديث باطل رواه عنه زيد بن أبي بلال المقرىء فهو مجهول.
• أحمد بن عيسى بن زيد.
له كتاب الصيام.
روى عن حسين.
روى عنه محمد بن منصور الكوفي انتهى.
وهذا هو الخشاب تقدم ذكره (694).
698- (ز) : أحمد بن عيسى بن محمد بن عُبَيد الله بن عسامة بن فرح أبو العباس الكندي الكتبي الصوفي المقرىء المعروف بابن الوشاء التنيسي.
قال مسلمة في الصلة : انفرد بأحاديث أنكرت عليه لم يأت بها غيره ، شاذة ، كتبت عنه حديثا كثيرا ، وكان جامعا للعلم وكان أصحاب الحديث يختلفون فيه فبعضهم يوثقه وبعضهم يضعفه وخرجنا من مصر إلى الأندلس يعني في حدود الأربعين وثلاث مِئَة وقد نيف على المِئَة.
وأورد الدارقطني في "غرائب مالك" ، عَن أبي بكر الشافعي وأحمد بن محمد بن إسحاق كلاهما ، عَن مُحَمد بن سهل العطار ، عن أحمد بن عيسى الكندي المؤدب ، عن عثمان بن عبد الله النصيبي ، عن مالك ، عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة قالت : قلت : يا رسول كيف حبك لي ؟ قال : كعقدة الحبل ، قالت : فكنت أقول له كيف العقدة ؟ فيقول : على حالها.
وقال : هذا باطل ومن بين مالك وشيخنا ضعفاء كلهم سوى الشافعي.
وبه : عن عائشة : لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تكشف شعرها ، وَلا شيئا من صدرها عند يهودية ، وَلا نصرانية ، وَلا مجوسية فمن فعلت ذلك فلا أمانة لها.
وقال : هذا أيضًا باطل عن مالك ومن دونه متروكون.(1/571)
قلت : وقد وجدت له حديثا باطلا قال : حدثني مؤمل بن إهاب وحدي ، حدثني عبد الرزاق وحدي ، حدثنا معمر وحدي ، حدثني هشام بن عروة وحدي ، حدثني أبي وحدي ، حدثتني عائشة وحدي قالت : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : النظر إلى علي عبادة.
رواه ابن عساكر مسلسلا هكذا في ترجمة عثمان بن عمر بن عبد الرحمن بن الربيع راويه عن أحمد بن عيسى هذا.
ومن شيوخه : عيسى بن حماد وفهد بن عوف ، ومُحمد بن سنجر ، وَابن أبي خيرة ، وَابن البرقي ويحيى بن سليمان الجعفي.
وممن حدث عنه : ابن عَدِي وأبو الحسين الرازي والد تمام وعلي بن الحسين الفرغاني وآخرون.
قال الداني : مقرىء متصدر.
وأورده بين من مات سنة ثمان وثلاثين وثلاث مِئَة ومن مات سنة أربع وأربعين وثلاث مِئَة.
699- (ز) : أحمد بن عيسى الجسار.
ذكره الخطيب فيمن اسمه أحمد وكان ذكره في المحمدين وأشار إلى أن بعضهم سماه أحمد فقال هنا : أحمد بن عيسى بن هارون بن الجسار أبو جعفر.
ثم ساق من طريق أحمد بن جعفر الخلال ، حدثنا أحمد بن عيسى الجسار ، حَدَّثَنا عبد الأعلى بن حماد ، حَدَّثَنا الحمادان : حماد بن زيد وحماد بن سلمة ، عن ثابت ، عَن أَنس أن رجلا قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاة لوقتها وبر الوالدين والجهاد قال السائل : ولو استزدته لزادني.
قال الخطيب : غريب جدا لم أسمعه إلا من هذا الوجه.
قلت : وستأتي بقية ترجمة هذا الجسار فيمن كنيته أبو جعفر من الكنى إن شاء الله تعالى (699مكرر).(1/572)
700- أحمد بن عيسى بن علي بن ماهان أبو جعفر الرازي.
عن زنيج الرازي بخبر منكر في فضل علي قد رواه عنه مكرم القاضي.
رواه الخطيب في تاريخه عن ابن شاذان ، عن مكرم عنه ، عن زنيج ، حَدَّثَنا ابن معين ، حَدَّثَنا جرير ، عَن الأَعمش ، عن عطية ، عَن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا : لما أسري بي دخلت الجنة فأعطاني جبريل تفاحة فانفلقت فخرج منها حوراء فقلت : لمن أنت ؟ قالت : لعلي.
هذا كذب وقد روي مثله لكن لعثمان بدل علي بإسناد واه يَأتي فِي ترجمة عبد الله بن سليمان (4265) ويروى بإسنادين ساقطين ، عَن أَنس ووضع من طريق نافع ، عن ابن عمر انتهى.
وروى أيضًا عن هشام بن عمار ودحيم ، وَغيرهما.
وعنه أحمد بن إسحاق الشعار ، وَعبد الرحمن بن محمد بن سياه.
قال أبو نعيم في تاريخه : قدم علينا سنة 289 وانتقى عليه الوليد بن أبان ومشايخنا وانتخب عليه ببغداد أبو الآذان وكان صاحب غرائب وحديث كثير.
وقال أبو سعد بن السمعاني في الأنساب : كان يعرف بالجوال روى عن هشام بن عمار ، وَغيره وتكلموا في روايته.(1/573)
701- ز ذ - أحمد بن الغمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عباد أبو الفضل الأبيوردي القاضي.
حدث عن عمر بن أحمد بن شاهين.
حدث عنه أبو إسماعيل عبد الله الأنصاري الهروي الحافظ.
وذكره عبد الغافر الفارسي في "السياق" فقال : سمع ببغداد من ابن ماسي ، وَغيره وتفقه بها وسمع بنيسابور ودخل في عمل السلطان وعقد له مجلس الإملاء وكتب الناس عنه ثم قيل : إنه ترك جميع ذلك واشتغل بالشرب وغير الزي والهيئة.
قيل : إنه توفي سنة إحدى وثلاثين وأربع مِئَة في شهر رمضان.
702- ذ - أحمد بن الغمر بن أبي حماد.
عن أبي نعيم عُبَيد بن هشام الحلبي.
وعنه إبراهيم بن عثمان بن سعيد.
قال ابن حزم : مجهولون.
قلت : وأخطأ في ذلك فإن عبيدا من شيوخ أبي داود وهو معروف وله ترجمة في التهذيب وفي الميزان وروى عنه جماعة.
وأما أحمد ... .(1/574)
703- (ز) : أحمد بن الفتح الإسكندراني المعروف بابن أبي الرقاع.
قال مسلمة : لم يكن بذاك في الحديث ورأيته ولم أكتب عنه.
704- أحمد بن الفرج أبو علي الجشمي.
عن عباد بن عباد ، وَغيره.
ضعفه الحسن بن بكير قال الخطيب انتهى.
وروى عنه أبو جعفر بن البحتري وإسحاق بن إبراهيم الختلي ، وَغيرهما.
705- (ز) : أحمد بن الفرج الكاتب.
روى عن أحمد بن حنبل ، عَن عَبد الرزاق ، عن معمر ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن سالم ، عَن أبيه ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن الله كلم موسى بمِئَة ألف كلمة وعشرين ألف كلمة وثلاث مِئَة كلمة وثلاثة عشر كلمة ... الحديث.
قال أبو نعيم بعد أن ذكره في أثناء قصة أحمد في امتحانه عند الخليفة : وهم أحمد بن الفرج في ضبط إسناد هذا الحديث وإنما يحفظ بعض هذا الحديث من رواية الضحاك ، عن ابن عباس يعني ليس بمرفوع.
قلت : والراوي له عن أحمد بن الفرج أحمد بن أبي عُبَيد - وليس بالوراق - قال : قال أحمد بن الفرج : كنت ألي شيئا من أعمال السلطان فإذا الناس قد أغلقوا أبواب دكاكينهم فذكر القصة ... .
706- أحمد بن الفرج أبو عتبة الحمصي المعروف بالحجازي بقية أصحاب بقية.
ضعفه محمد بن عوف الطائي.(1/575)
وقال ابن عَدِي : لاَ يُحْتَجُّ به.
قلت : هو وسط.
وقال ابن أَبِي حاتم : محله الصدق.
قلت : مات سنة نيف وسبعين ومئتين بحمص انتهى.
وقال مسلمة : ثقة مشهور.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : يخطىء.
وقال ابن عَدِي أيضًا : وأبو عتبة مع ضعفه احتمله الناس ورووا عنه.
وقال الحاكم أبو أحمد : قدم العراق فكتبوا عنه وأهلها حسنوا الرأي فيه لكن محمد بن عوف كان يتكلم فيه ورأيت ابن جَوْصَاء يضعف أمره.
ونقل الخطيب ، عَن مُحَمد بن عوف أنه كذبه.
قال : وكان يتفتى وليس عنده في حديث بقية أصل هو فيها أكذب الخلق إنما هي أحاديث وقعت إليه في ظهر قرطاس في أولها : حَدَّثَنا يزيد بن عبد ربه ، حَدَّثَنا بقية.
قال : وكتبه التي عنده لضمرة ، وَابن أبي فديك : من كتب أحمد بن النضر وقعت إليه قال : وحدث عن عقبة بن علقمة بلغني أن عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل ليست من حديثه فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث قال له : اتق الله يا شيخ.
وقال أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة : سمعت عمي وأصحابنا يقولون : إنه كذاب فلم أكتب عنه شيئًا.
قلت : ووثقه الحاكم.
ومن شيوخه : ضمرة بن ربيعة ، وَابن أبي فديك ، ومُحمد بن حمير ، ومُحمد بن حرب ، وَغيرهم.
وروى عنه النسائي خارج السنن ، وأبو القاسم البغوي ، ومُحمد بن المُسَيَّب الأرغياني والمحاملي ، وَابن صاعد ومن قبلهم مطين وموسى بن هارون ، وَعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو بكر البزار وآخر من حدث عنه أبو العباس الأصم.(1/576)
وأنكر عليه محمد بن عوف حديثا رواه ، عَن أبي اليمان ، عن شعيب ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه : الحرب خدعة. وقال : ليس له أصل من حديث أبي اليمان.
707- أحمد بن الفضل بن العباس (1)، الدينوري المطوعي أبو بكر.
حدث عن جعفر الفريابي ، وَغيره.
قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي : عنده مناكير وما كان ممن يكتب حديثه انتهى.
وهذا لم يقله ابن عساكر من قبله إنما قاله نقلا من كتاب ابن الفرضي فقال : أحمد بن الفضل بن العباس البهراني الدينوري الخفاف يكنى أبا بكر قدم الأندلس سنة 341 وكان يكتب كتابا ضعيفا ولزم محمد بن جرير وخدمه وتحقق به وسمع منه مصنفاته فيما زعم ، ولم يكن ضابطًا لما روى ، وكان إذا أُتِيَ بكتاب من كتب الطبري قال : قد سمعته منه.
قال : وقد سمع من ابن أبي داود ، وَأبي خليفة والفريابي ، وَغيرهم.
قال : وكان عنده مناكير وقد تسهل الناس فيه وسمعوا منه كثيرا.
وقال أبو عبد الله محمد بن يحيى : لقد كان بمصر يلعب به الأحداث ويسرقون كتبه وما كان ممن يكتب عنه.
توفي في المحرم سنة تسع وأربعين وثلاث مِئَة.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "أحمد بن الفضل بن الفضل الدينوري" ، وصوبناه عن "تاريخ دمشق" 5/164 ، وجاء على الصواب في طبعة الأعلمي.(1/577)
وقال الحميدي : آخر من حدث عنه أبو الفضل أحمد بن عبد الرحمن التاهرتي.
وقال أبو عَمْرو الداني في طبقات القراء : كان أبو سعيد بن الأعرابي فيما بلغني يضعفه ويتهمه.
وقد حدث عنه عبد الرحمن بن عمر بن النحاس وخرج له في الأول من مشيخته وعاش اثنتين وثمانين سنة.
708- ذ - أحمد بن الفضل العسقلاني أبو جعفر المعروف بالصائغ.
روى عن بشر بن بكر ، ورواد بن الجراح ، ويحيى بن حسان.
قال ابن أبي حاتم : كتبنا عنه ولم يذكر فيه جرحا.
وأما ابن حزم فقال : مجهول.
709- أحمد بن القاسم بن الريان اللكي.
له جزء عال رواه عنه أبو نعيم الحافظ.
لينه الأمير ابن ماكولا.
وقال الحسن بن علي بن عَمْرو الزهري : ليس بالمرضي.
وضعفه الدارقطني في المؤتلف والمختلف انتهى.
وروى عنه أيضًا : أبو بكر بن أبي علي الذكواني وأبو الحسن بن عبد كويه.
مات سنة سبع وخمسين وثلاث مِئَة.
710- أحمد بن أبي القاسم بن سنبلة البغدادي.
شيخ متأخر مات سنة تسع عشرة وست مِئَة اختلط قبل موته بأربع سنين انتهى.(1/578)
سمع من أبي علي الخراز.
سمع منه ابن نقطة ، وَغيره.
وقال : إنه فسد حسه بحيث أنه صار لا يجوز السماع منه.
711- ذ - أحمد بن أبي القاسم بن أبي كعب.
متأخر.
قال ابن النجار : من شيوخ الشيعة.
712- أحمد بن قسي الأندلسي.
مصنف كتاب خلع النعلين فلسفي التصوف مبتدع أراد الثورة فظفر به عبد المؤمن وسجنه انتهى.
أحمد بن قسي هو أبو القاسم أحمد بن الحسين بن قسي - بفتح القاف وتخفيف السين.
قرأت بخط بعض أئمة المغرب : كان في بدء أمره على سنن الجمهور ثم نزع عن ذلك وأقبل على التصوف واقتفاء سبيلهم في تحريف النصوص وتأويل الظاهر.
ثم رحل إلى ابن العريف بالمرية وأقام عنده وكثر أتباعه فنمي الأمر إلى علي بن يوسف بن تاشفين فأرسل إلى ابن العريف وإلى نظيره رأيا ولسنا : أبي الحكم بن برجان من إشبيلية فأسكنهما معًا مراكش.
وعاد ابن قسي إلى شلب وابتنى مسجدا ببعض قراها وتحدى بالأباطيل : من عنز يوجد طعم العسل من لبنها ودنانير من بطون الثمار يستخرجها وتبعه كثير من الأعيان.
وكاتب أهل مربله يدعوهم إلى خلع الملثمين وغلب على شلب ولبلة ومربله ثم قبض عليه أحد قواده وأتباعه محمد بن وزير فهرب منه إلى عبد المؤمن بفاس ثم سافر في عسكرهم سنة أربعين وخمس مئة إلى شلب فحاربوا ابن وزير إلى أن أذعن بالطاعة.(1/579)
وأقام ابن قسي بشلب ثم خالف بها واستظهر بأمير من بقايا الملثمين فعمل عليه ابن وزير الحيلة حتى قلبه عليه ثم استظهر ابن قسي بجماعة من الفرنج ليقاتل بهم أهل الإسلام فاطلع على ذلك بعض أتباعه فأشعر به جماعة منهم فأنفوا من ذلك واتفقوا على قتله فقتل وذلك بعد الأربعين.
قرأت بخط العلامة أثير الدين أبي حيان قال : قال أبو العباس العزفي : أنشدني بعض أشياخي أنشدنا ابن قسي لنفسه.
اردد على قوس الهدى أوتاره ... وارم العدا بسهامه العقاره.
وابلغ مناك بشلب مفتتح البلا ... د المجتباة وأمها المختاره.
ويكون ذاك إذا تغلبت العدا ... وتملأت قنن الجبال نصاره.
قال : فكلمه بعض من حضر في قوله : نصاره فقال : هكذا أنشدني الملك.
وذكره الذهبي في تاريخ الإسلام وحكى بعض ما أوردناه ، عَن عَبد الواحد المراكشي وذكر أنه لما أحضر إلى عبد المؤمن قال له : بلغني أنك دعيت إلى الهداية ؟ فقال : أليس الفجر فجرين صادق وكاذب ؟ قال : بلى قال : فأنا كنت الفجر الكاذب.
ذكره فيمن مات بين الخمسين والستين وخمس مِئَة.
وقال أبو العباس القسطلاني : سمعت الشيخ أبا محمد بن المغاور يقول : سمعت الشيخ أبا الحسن السقاء يقول : كان في قلبي على الشيخ أبي القاسم بن قسي إنكار فبت ليلة من الليالي فرأيته في المنام وأنا أرفع يدي عليه لأضربه فقال لي : دعني فقد غفر لي بثلاث ، فقلت : ما هي ؟ قال : قمت في الله وقتلت ظلما وصنفت كتاب خلع النعلين.(1/580)
قلت : وفي صحة هذا نظر فإن خلع النعلين كتاب مشهور قد شرحه ابن عربي على طريقته والله المستعان.
713- (ز) : أحمد بن قنبر مولى علي.
عن أبيه وعنه ابنه قنبر.
قال الخطيب : مجهولون.
714- أحمد بن كامل بن شجرة القاضي البغدادي الحافظ.
لينه الدارقطني وقال : كان متساهلا ومشاه غيره وكان من أوعية العلم كان يعتمد على حفظه فيهم انتهى.
قال الخطيب : يكنى أبا بكر كان من العلماء بأيام الناس والأحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر وتواريخ أصحاب الحديث.
قال ابن رزقويه : لم تر عيناي مثله.
وقال حمزة عن الدارقطني : كان متساهلا ربما حدث من حفظه بما ليس في كتابه وأهلكه العجب فإنه كان يختار ، وَلا يضع لأحد من الأئمة العلماء أصلا فقال له أبو سعد الإسماعيلي : كان جريري المذهب ؟ فقال : بل خالفه واختار لنفسه وأملى كتابا في "السُّنَن" وتكلم على الأخبار.
حدث عن : محمد بن سعد العوفي ، وَعبد الله بن روح المدائني ، وَأبي قلابة ، وَابن أبي خيثمة ، ومُحمد بن إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن الهيثم البلدي وخلق كثير.(1/581)
وعنه : الدارقطني والمرزباني وجماعة من القدماء ، وَابن رزقويه ، وَابن الفضل ، وَابن شاذان وأبو الحسن بن الحمامي وآخرون.
قال الخطيب : أخبرنا الحسن بن أبي بكر سمعت أحمد بن كامل القاضي يقول : رأيت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام فقرأت عليه الفاتحة وخمسين آية من سورة البقرة.
قال : وقال لنا : ولدت سنة ستين ومئتين.
وقال أبو علي بن شاذان ، وَغيره : مات في المحرم سنة خمسين وثلاث مِئَة.
715- (ز) : أحمد بن كعب الذارع الواسطي.
أشار المصنف إلى لينه في ترجمة سعيد بن عيسى بن معن.
وأخرج الخطيب في الرواة عن مالك من طريق أبي الحسين بن المظفر والدارقطني في "غرائب مالك" ، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن إسحاق قالا : حَدَّثَنا أحمد بن كعب الواسطي ، حَدَّثَنا محمد بن عبد الوهاب بن مرزوق الواسطي ، حَدَّثَنا سعيد بن عيسى ، حَدَّثَنا مالك ، عن هشام بن عروة ، عن عمرة ، عن عائشة مرفوعا : ينسخ الله في أربع ليال الآجال والأرزاق : في ليلة النصف من شعبان والأضحى والفطر وليلة عرفة.
ثم قال : لا يصح ومن دون مالك ضعفاء.(1/582)
716- أحمد بن كنانة شامي.
عن ابن المنكدر ونحوه.
قال ابن عَدِي : منكر الحديث.
حدثنا طاهر بن علي بن ناصح ، حَدَّثَنا إبراهيم بن الوليد بن سلمة ، حَدَّثَنا أحمد بن كنانة ، عن مقسم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا قال : إذا ذهب الإيمان من الأرض وجد ببطن الأردن.
حدثنا يحيى بن ناجية ، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الرحمن بن مفضل ، حَدَّثَنا عثمان الطرائفي ، حَدَّثَنا أحمد الشامي ، عن ابن المنكدر ، عَن جَابر رضي الله عنه مرفوعا : ما أطعم طعام على مائدة ، وَلا جلس عليها وفيها اسمي إلا قدسوا في كل يوم مرتين.
وبه إلى أحمد ، عَن أبي الطفيل ، عَن عَلِيّ رضي الله عنه مرفوعا : ما اجتمع قوم في مشورة فيهم من اسمه محمد ... الحديث.
قلت : هذه أحاديث مكذوبة.
• ز- أحمد بن مالك بن أنس.
يَأتي فِي أحمد بن محمد بن مالك (801).
710 مكرر- ز ذ - أحمد بن المبارك بن فوارس بن سنبلة أبو المعالي البغدادي الحريمي التاجر.
روى ، عَن أبي علي الخراز ، وَأبي الفرج اليوسفي.(1/583)
روى عنه ابن النجار والضياء المقدسي ، وَغيرهما.
مات سنة خمس عشرة وست مِئَة وقد اختلط قبل موته بيسير وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين وخمس مِئَة.
717- (ز) : أحمد بن محتاج بن روح بن صديق النسفي يكنى أبا نصير.
عن محمد بن المنذر شكر وعنه أبو علي البرذعي وقال : فيه لين.
وذكر ابن نقطة جده بالتصغير.
• ز- أحمد بن محرز.
في النضر بن محرز يأتي (8146).
718- ز ذ - أحمد بن المحسن بن علي العطار الوكيل.
قرأ على أبي العلاء الواسطي وسمع الحديث من أبي الحسن بن مخلد وطبقته.
روى عنه ابن السمرقندي ، وَابن الأنماطي وقال : كان سماعه صحيحا إلا أن أفعاله كانت مدبرة وكان إذا حمل إليه محضر كتب خطه فيه ثم إذا حمل بعد ذلك محضر آخر فيه بخلاف الأول كتب خطه أيضًا فقيل له في ذلك ؟ فقال : ما تدرون أيش أكتب فيه! أنا أكتب : ما ذكر صحيح ومقصودي نفي الصحة.
وقال ابن النجار : كان عالما بالشروط متبحرا في إثبات الباطل وإبطال الحقوق.
مات سنة سبع وسبعين وأربع مِئَة.
وقال ابن السمعاني : سمعت محمد بن عبد الباقي الأنصاري يقول : طلق رجل امرأته فتزوجت بعد يوم فجاء الزوج إلى القاضي أبي عبد الله بن البيضاوي وطلبها ليشهرها فلاذت بابن المحسن وأعطته مبلغًا فجاء إلى القاضي فقال : الله الله لا يسمع الناس ، فقال : أين العدة ؟ قال : كانت حاملا فوضعت البارحة ولدا ميتا فمن يمنعها من التزويج!.(1/584)
719- (ز) : أحمد بن محسن بن ملي - باللام - الأنصاري الخزرجي المتكلم.
سمع ابن اللتي والبهاء عبد الرحمن وجماعة.
وحدث واشتغل بعلم الكلام فمهر.
قال المصنف في تاريخ الإسلام : كان يخل بالصلوات ويتكلم في الصحابة ومات سنة 699 ويقال : إنه تاب عند موته.
720- أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى.
لا أعرفه لكن روى عنه شيخ الإسلام الهروي خبرا موضوعا ورواته ثقات سواه فهو المتهم به.
721- أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حمدان الفارسي أبو الحسن المذكر الزاهد.
عن عبدان الأهوازي وجماعة.
قال الإدريسي : لم أكتب عنه خلط في غير شيء.
722- (ز) : أحمد بن محمد بن فرجون أبو القاسم.
سمع من جماعة ومات سنة أربع وستين وثلاث مِئَة.
قال ابن صابر : متكلم فيه
723- أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم أبو يحيى السمرقندي الكرابيسي.
عن محمد بن نصر المروزي ، وَابن خزيمة.
وعنه الإدريسي وقال : اتهم في إكثاره عن ابن نصر ورأيت خط محمد بن نصر له بالإجازة بما صح عنده عنه.(1/585)
724- أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو عبد الله بن أبزون المقرىء الأنباري المكفوف الحمزي.
عن بهلول بن إسحاق.
لينه الأزهري ، وَابن أبي الفوارس وقالا : نرجو أنه لا يتعمد الكذب.
توفي سنة 364.
725- أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن ميمون أبو نصر السلمي الغزال.
عرف بابن الوتار رافضي.
قال الخطيب : لم يكن يعتمد عليه في الرواية , شيعي.
وقال شبحاع الذهلي : روى عن ابن المظفر كتبت عنه مشيخة يعقوب الفسوي فكان إذا مر به فضيلة لأبي بكر وعمر تركها.
قلت : هذا خطأ لم يدركه شجاع ذا آخر انتهى.
والخطأ ممن جمعهما كان ينبغي أن يفردهما.
فأما الأول فقال الخطيب : سمع أبا الحسين بن المظفر ، وأبا بكر بن شاذان ، وأبا الحسن بن الجندي.
قال الخطيب : كتبت عنه ، وَلا أعلم سمع منه غيري توفي سنة تسع وعشرين وأربع مِئَة.
وأما الذي روى عنه شجاع الذهلي فلا أتحقق الآن من هو.
726- أحمد بن محمد بن أحمد البسطامي القاضي.
عن عبد الله بن محمد بن زياد المعدل والمخلدي.
قال الخطيب : كتبت عنه وكان فيه خلاعة وأمور مكروهة.(1/586)
قلت : أتى بخبر باطل من طريق مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا : حملة العلم خلفاء الأنبياء وفي الآخرة من الشهداء. انتهى.
قال الخطيب بعد أن روى عنه ، عن عُبَيد الله بن محمد بن علي بن زياد ، عن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن جبلة ، عَن أبي مصعب ، عن مالك الحديث المذكور : هذا حديث منكر جدا لم أكتبه إلا عنه وليس بثابت.
وقد أعاده المصنف بعد كما سأنبه عليه (بعد 785).
727- (ز) : أحمد بن محمد بن سيار السياري أبو عبد الله البصري الكاتب.
شيعي جلد له تواليف في القراءات ، وَغيرها.
قال أبو جعفر الطوسي : ضعيف الحديث فاسد المذهب.
قلت : كان في أواخر المِئَة الثالثة.
728- أحمد بن محمد بن أحمد أبو منصور الصيرفي.
سمع أبا عمر بن حيويه وطبقته.
قال الخطيب : رافضي وسماعه صحيح.
729- أحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس الهمذاني القارىء الصوفي.
عن أبي عبد الله بن فنجويه.
قال إلكيا : تركت الرواية عنه لأني رأيته في جزء قد حك اسما وجعل اسمه مكانه.(1/587)
730- أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السجستاني.
عن علي بن حجر وبابته.
قال ابن حبان : كان ممن يتعاطى حفظ الحديث ويجري مع أهل الصناعة فيه ، وَلا يكاد يذكر له باب الا وأغرب فيه عن الثقات ، ويأتي عن الأثبات بما لا يتابع عليه ذاكرته بأشياء كثيرة فأغرب علي فيها فطالبته على الانبساط فأخرج إلي أصول أحاديث.
منها : حديث داود بن أبي هند ، عن الحسن ، عَن عَبد الرحمن بن سَمُرَة : لا تسأل الإمارة .... .
أخبرناه ، عَن عَلِيّ بن حجر ، عن هشيم ، عن داود وليس هذا في كتاب علي بن حجر إنما في كتابه الذي صنفه في أحكام القرآن : هشيم ، عن منصور ويونس فقلت له : يا أبا العباس أحب أن تريني أصلك فأخرج إلي كتابه بخط عتيق فيه : حدثنا هشيم ، عن منصور ويونس ، وفي عقبه : هشيم ، عن داود ، عن الحسن ، وفي عقبه : ابن عُلَيَّة ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن فقال : حدثنا علي بن حجر بهذه الأحاديث الثلاثة.
ثم قال ابن حبان : فكأنه كان يعملها في صباه.
وقد روى ، عَن مُحَمد بن مصفى أكثر من خمس مِئَة حديث فقلت : أين رأيته ؟ قال : بمكة في سنة ست وأربعين ومئتين فقلت : يا أبا العباس سمعت محمد بن عُبَيد الله الكلاعي عابد الشام بحمص يقول : عادلت محمد بن مصفى من حمص إلى مكة سنة ست وأربعين فاعتل في الجحفة علة صعبة.(1/588)
ودخلنا مكة فطيف به راكبا وخرجنا إلى منى واشتدت علته فاجتمع عليه أصحاب الحديث وقالوا : تأذن لنا في الدخول عليه ؟ فقلت : هو لما به فأذنت لهم فدخلوا ، وَلا يعقل شيئا فقرؤوا عليه حديث ابن جريج ، عن مالك في المغفر وحديث محمد بن حرب ، عن عُبَيد الله بن عمر : ليس من البر الصيام في السفر. وخرجوا فمات فدفناه بمنى فبقي أبو العباس ينظر إلي.
وقال لي مرة : حَدَّثَنا يزيد بن موهب فقلت : أين رأيته ؟ قال : بمكة سنة ست وأربعين فقلت له : سَمِعتُ ابن قتيبة يقول : دفنا يزيد بن موهب بالرملة سنة اثنتين وثلاثين فبقي ينظر إلي وعندي أن كتبا وقعت إليه فيها من حديث موهب بن يزيد فتوهم أنه يزيد بن موهب فحدث به عنه.
وقال السلمي : سألت الدارقطني عن الأزهري فقال : هو أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث ، سجستاني ، منكر الحديث لكن بلغني أن ابن خزيمة حسن الرأي فيه وكفى بهذا فخرا.
وقال ابن عَدِي : أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السجزي كان بنيسابور روى عن سعيد بن يعقوب الطالقاني ، عن عمر بن هارون ، عن يونس ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس رضي الله عنه مرفوعا قال : أمرت بالخاتم والنعلين. وهذا باطل.
قلت : وعمر بن هارون متروك انتهى.
قال ابن عَدِي : حدث بمناكير.
وَأورَدَ له عن الحسين بن الحسن بن علي بن عاصم ، عَن جَدِّه ، عن مطرف ، عَن أبي إسحاق ، عَن أبي بردة ، عَن أبي موسى رفعه : لا نكاح إلا بولي . فقال : ليس له أصل من حديث مطرف.
وقال الدارقطني أيضًا في "غرائب مالك" : الأزهري ضعيف الحديث.(1/589)
731- (ز) : أحمد بن محمد بن إسحاق العبدي.
مجهول قاله مسلمة بن قاسم.
وسيأتي أحمد بن محمد بن إسحاق العكبري (739) فيحتمل أن يكون هو.
732- (ز) : أحمد بن محمد بن أيوب الخراساني.
مجهول قاله مسلمة بن قاسم.
733- (ز) : أحمد بن محمد بن حرب البغدادي.
مجهول قاله مسلمة.
قلت : يحتمل أن يكون هو الجرجاني الآتي (741).
734- (ز) : أحمد بن محمد الطالقاني.
لا يعرف.
روى عن آدم بن أبي إياس بسند الصحيح خبرا موضوعا سقته في ترجمة محمد بن أحمد بن محمد بن إدريس البغدادي (6422).
735- أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت المجبر شيخ البانياسي.
ضعفه البرقاني وقواه غيره.
قال الخطيب : سمعت البرقاني يقول : ابنا الصلت ضعيفان ، وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر يقول : كان دينا صالحا ، وسمعت عبد العزيز الأزجي يقول : عمد ابن الصلت إلى كتب لابن أبي الدنيا فحدث بها عن البردعي يعني ولم تكن عند البردعي انتهى.(1/590)
وضبطه ابن السمعاني بفتح الجيم وكسر الباء المشددة وقال : هو أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت بن الحارث بن مالك بن سعد بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي.
سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا بكر بن الأنباري ، ومُحمد بن يحيى الصولي وأبا علي الصفار ، وَغيرهم.
روى عنه أبو القاسم الأزهري وحمزة بن محمد الدقاق وجماعة آخرهم مالك بن أحمد البانياسي.
قال حمزة : سمعنا منه كتاب "أحكام القرآن" لإسماعيل القاضي وكان يرويه عن إسماعيل الصفار ثم بلغنا أنه قد ابتدأ يحدث بكتاب "الأمثال" لأبي عُبَيد ، عن دعلج ، عَن عَلِيّ بن عبد العزيز عنه فمضيت إليه وأنكرت عليه وكان قوم من أصحاب الحديث لينوه فأعلمته أن ذلك باطل فامتنع من روايته.
وكانت ولادته في سنة سبع عشرة وثلاث مِئَة.
ومات في رجب سنة خمس وأربع مِئَة.
قلت : وقع لنا حديثه عاليا جدا في الثاني في أمالي الهاشمي.(1/591)
736- أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي.
سمع المحاملي ، وَابن عقدة.
وعنه الخطيب وقال : كان صدوقا صالحا.
قال : وسمعت البرقاني يقول : ابنا الصلت ضعيفان انتهى.
وقال الحافظ أبو ذر الهروي : لا بأس بهما إذا حدثا من أصولهما.
737- أحمد بن محمد بن إسحاق الأصبهاني.
قال ابن طاهر : أسرف وادعى ما لم يسمع.
حدث عن الطبراني ، انتهى.
وأنا أخشى أن يكون هو الذي سيأتي بعد هذا بترجمة (739).
738- أحمد بن محمد بن بكر أبو روق الهزاني.
عن الفلاس وعدة.
وهو صدوق فيما أرى لكن روى عنه أبو العباس المنصوري ، حدثنا الرمادي ، حَدَّثَنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن عَلِيّ بن الحسين ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه مرفوعا : أول من قاس إبليس فلا تقيسوا. فالحمل فيه على المنصوري وكان ظاهريا سيأتي بعد ورقة (765) انتهى.
وقال مسلمة بن قاسم : كان أبو روق فقيها على مذهب مالك ، وكان ظريفًا فصيحًا ، كتب الناس عنه ، ثم تكلموا فيه لأن كتبه كانت احترقت فحدث من فروع فتكلم الناس فيه لذلك ولم أر أحدا من أصحاب الحديث ترك الكتابة عنه فلذلك كتبت عنه وأحسب أن موته كان في سنة أربع أو خمس وعشرين وثلاث مِئَة.(1/592)
وسألت ابن الأعرابي عنه فقال : ثقة مأمون.
قلت : وهو أحمد بن محمد بن بكر بن زياد بن العلاء بن زياد بن بكر بن إياس بن روق بصري الأصل حدث هو وأبوه وجده.
روى ، عَن عَلِيّ بن حرب ويزيد بن سنان ، ومُحمد بن الوليد البسري ونحوهم.
روى عنه الدارقطني ، وَابن المقرىء ، وَابن جميع.
739- أحمد بن محمد بن جوري العكبري.
عن خيثمة بحديث موضوع.
قال الخطيب : في حديثه مناكير حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ انتهى.
وقد اختصره الخطيب واستدركه ابن النجار في الذيل فقال : نسب الخطيب أباه إلى جده الأعلى وإنما هو محمد بن إسحاق بن الفضل بن زيد بن جوري العكبري ويكنى أبا الفرج.
سمع بعكبرا عمر بن أحمد وببغداد عبد الصمد الطستي وبالبصرة والكوفة وهمذان وأصبهان ومصر والشام والقدس ، وَغيرها وجال في البلدان فأكثر.
روى عنه أبو الفتح عبد الملك بن عيسى وأبو بكر بن لال وحمزة السهمي وآخرون وكان الغالب على رواياته الغرائب والمناكير.
ثم ساق له عن أحمد بن زكريا ، عن إبراهيم بن أخي عبد الرزاق ، عَن عَبد الرزاق بسند الصحيح حديثا موضوعا والمتن عن ابن عباس رفعه : تلمظ الفقير عند الشهوة لا يقدر على انفاذها : أفضل من عبادة الغني سبعين سنة.
وروى عنه أيضًا عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقرىء.
وسيأتي عنه في ترجمة قدامة حديث (6154).(1/593)
740- أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد أبو جعفر المصري.
قال ابن عَدِي : كذبوه وأنكرت عليه أشياء.
قلت : فمن أباطيله رواية الطبراني ، وَغيره عنه حدثنا حميد بن علي البجلي الكوفي واه ، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة ، عَن أبي عشانة ، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعا : قالت الجنة : يا رب أليس وعدتني أن تزينني بركنين ؟ قال : ألم أزينك بالحسن والحسين ؟ فماست الجنة كما تميس العروس انتهى.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : سمعت منه بمصر ولم أحدث عنه لما تكلموا فيه.
وقال ابن يونس : توفي ليلة عاشوراء سنة اثنتين وتسعين ومئتين وكان من حفاظ الحديث وأهل الصنعة.
وقال عبد الغني بن سعيد : سمعت حمزة بن محمد يقول : هو أدخل على أحمد بن سعيد الهمداني حديث بكير بن الأشج ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما حديث الغار.
قال : وسمعت العدل الرضا أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرعيني يقول : سمعت الفقيه أبا بكر بن الحداد يقول : سمعت النسائي يقول : لو رجع أحمد بن سعيد عن حديث الغار عن بكير لحدثت عنه.
وقال ابن عَدِي : سمعت محمد بن سعد السعدي يقول : سمعت أحمد بن شعيب النسائي يقول : كان عندي أخو ميمون وعدة فدخل ابن رشدين يعني أبا جعفر فصفقوا به وقالوا له : يا كذاب ، فقال لي ابن رشدين : ألا ترى ما يقول هؤلاء ؟ فقال له أخو ميمون : أليس أحمد بن صالح إمامك ؟ قال : بلى ، فقال : سمعت علي بن سهل يقول : سمعت أحمد بن صالح يقول : إنك كذاب.(1/594)
قلت : أخو ميمون كان أحد الحفاظ بمصر واسمه أبو بكر أحمد بن محمد بن زكريا بن أبي عتاب مات سنة ست وسبعين ومئتين.
قال ابن عَدِي : وكان صاحب حديث كثير ، حدث عنه الحفاظ بحديث مصر وأنكرت عليه أشياء مما رواه وكأن آل بيت رشدين خصوا بالضعف من أحمد إلى رشدين وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه.
قال ابن عَدِي : حَدَّثَنا محمد بن حمدون بن خالد ، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن الحجاج بمصر ، حَدَّثَنا يعقوب بن عبد الرحمن بن يعقوب بن إسحاق بن كثير بن سفينة - قال : واسم سفينة رومان البجلي وسماه جبريل عن الله : سفينة - ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه ، عَن أبي جده ، عن سفينة رفعه : المستشار مؤتمن.
وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس بمحفوظ وهو محتمل ، وَابن رشدين صاحب حديث كثير.
وقال مسلمة في الصلة : حدثنا عنه غير واحد وكان ثقة عالما بالحديث ومن الرواة عنه محمد بن أبي بكر البزار ، وَعبد الله بن جعفر بن الورد ، ومُحمد بن الربيع الجيزي وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وجعفر بن محمد الخلدي وأحمد بن أسامة التجيبي وعمر بن عبد العزيز بن دينار وآخرون.(1/595)
وحمل القراءة ابن شنبوذ عنه ، عن أحمد بن صالح ، عن ورش ، وَغيره ، عن يحيى بن سليمان ، عَن أبي بكر بن عياش.
قال الداني : كتبت من خط أحمد بن محمد بن يوسف : مات أبو جعفر في يوم عاشوراء وله بضع وثمانون سنة.
741- أحمد بن محمد بن حرب الملحمي الجرجاني.
عن علي بن الجعد وطبقته.
قال ابن عَدِي : يتعمد الكذب ويضع ، روى عن ابن حميد ، عن جرير ، عَن الأَعمش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : من قال : القرآن مخلوق فهو كافر والإيمان يزيد وينقص.
وله ، عَن عَلِيّ بن الجعد ، عن شعبة ، عن قتادة ، عَن أَنس رضي الله عنه مرفوعا : ليس الخبر كالمعاينة.
قال : وحدثني أن إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثهم بجرجان كذا قال بقلة حياء فإن إبراهيم ما دخل جرجان قط ومات قبل أن يولد الملحمي.
وقال : حدثنا أبي ، عن السدي ، عَن أبي الجلد قال : رأيت امرأة لوط قد مسخت حجرا تحيض في كل شهر.
وله ، عَن عَبد الأعلى بن حماد ، عن حماد بن سلمة ، عَن أبي العشراء ، عَن أبيه مرفوعا : الباذنجان شفاء من كل داء. انتهى.(1/596)
وقال ابن حبان : أردت السماع منه فأخذت جزءا فرأيت فيه ما استدللت به على أنه كان يضع الحديث فلم أشتغل به.
وقال ابن عَدِي : هو مولى سليمان بن علي الهاشمي كان يتعمد الكذب وأخرج له عدة أحاديث يقول في كل منها : إنه باطل وكرر تكذيبه في عدة مواضع.
742- (ز) : أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري.
يعرف بالبلنسي ، وَابن اليتيم وبالأندرشي لسكناه بحصن أندرش من المرية.
روى بالإجازة ، عَن أبي علي الصدفي ، وَأبي عبد الله بن الفراء ، وَأبي عبد الله بن أبي زهر ، وَأبي الفضل بن شرف ، وَأبي الوليد بن زيد ، وَأبي محمد البطليوسي ، وَغيرهم.
روى عنه ابنه أبو عبد الله أحد الضعفاء الآتي ذكره في المحمدين (6411) ، وأبو علي بن عبد المجيد وقال : ذاكرت بأمره أبا محمد بن عُبَيد الله وذكرت له أنه يدعي الرواية عن الصدفي ، وَابن الفراء فقال : هذه ريبة.
قال ابن عبد المجيد : وكان هذا الشيخ متهما في الرواية عنهما.
وتعقب ذلك ابن عسكر في "رجال مالقة" بأن إجازته منهما ممكنة واستدل على ذلك بأنه رأى قراءته على أبي الحسن بن موهب "بالملخص" في شعبان سنة إحدى وثلاثين وخمس مِئَة وقد كتب له : قرأ علي الفقيه المقرىء أبو العباس.
قال : وَلا يكتب مثل هذا إلا لرجل.
قال : فلا يبعد أن تصح له إجازة الصدفي الذي مات سنة أربع عشرة.(1/597)
ولم يذكر ابن عسكر تاريخ مولده ، وَلا موته.
وذكر ابن عبد الملك في التكملة أن أبا محمد بن الحسن القرطبي أنكر على الأندرشي ذلك فقال : كان لا يحدث عن الصدفي ، وَلا عن الفراء إلا بواسطة ثم في الأخير حدث عنهما فتطرقت فيه الظنون وكان طلبه للعلم في حدود العشرين ومات الصدفي ، وَابن الفراء سنة أربع عشرة وخمس مِئَة.
قال : وكان من أئمة القرآن مبرزا في تجويده مشاركا في الحديث عارفا بالنحو حسن التقييد والضبط مات في رمضان سنة إحدى وثمانين وخمس مِئَة.
743- (ز) : أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد العلامة أبو جعفر الأشعري القمي.
شيخ الرافضة بقم له تصانيف وشهرة كان في حدود الثلاث مِئَة.
744- أحمد بن محمد بن الحسن أبو بكر البلخي الذهبي.
محدث كان بعد الثلاث مِئَة كان مشتهرا بشرب الخمر قاله الإسماعيلي.
وقال الحاكم : وقع إلي من كتبه بخطه وفيها عجائب سمع الفلاس وطبقته توفي سنة أربع وعشرة وثلاث مِئَة.(1/598)
745- أحمد بن محمد بن الحسن بن مقسم المقرىء.
حدث عن الباغندي.
قال أبو القاسم الأزهري : كذاب.
وقال الخطيب : حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ ، ومُحمد بن عمر بن بكير والخلال وكان يظهر النسك والصلاح ولم يكن في الحديث ثقة.
وقال حمزة السهمي : حدث عمن لم يره.
وقال العتيقي : توفي سنة ثمانين وثلاث مِئَة انتهى.
وقال الحاكم : حدث بأحاديث شاذة عن قوم ثقات.
وقال حمزة : سمعت الدارقطني وجماعة من المشايخ تكلموا فيه وكان أمره أبين من هذا.
وقال ابن أَبِي الفوارس : كان سَيِّءَ الحال في الحديث مذموما ذاهبا لم يكن بشيء البتة.
746- أحمد بن محمد بن أبي نصر السكري.
روى عن أبان بن عثمان الأحمر في عرض النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفسه على القبائل لا يصح قاله الأزدي.
وهذا الحديث أسنده العقيلي فقال : حدثنا إبراهيم بن أحمد الناقد ، حدثني إسماعيل بن مهران ، حَدَّثَنا أحمد بن محمد السكري ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، حدثني علي رضي الله عنه : أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرض نفسه على قبائل العرب ... الحديث بطوله.
قال العقيلي : ليس لهذا أصل.(1/599)
747- أحمد بن محمد بن رميح بن وكيع أبو سعيد النسوي الحافظ.
مات سنة سبع وخمسين وثلاث مِئَة وله تصانيف أدرك أبا خليفة الجمحي.
قال الحاكم : ثقة مأمون.
وقال ابن أَبِي الفوارس : ثقة.
وقال الخطيب : الصحيح أنه ثقة ثبت.
وضعفه أبو نعيم وأبو زرعة الكشي.
وقد حدث عنه الدارقطني انتهى.
وإنما ضعفه من ضعفه لأنه كان زيدي المذهب يتظاهر به وقد تكلم بعضهم في روايته أيضًا قاله ابن طاهر.
وسيأتي في ترجمة إسحاق بن إسماعيل الجوزجاني أن الدارقطني ضعف ابن رميح لكن قال الدارقطني في "غرائب مالك" : حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن رميح النسوي ، حَدَّثَنا أحمد بن الخضر المروزي ، حَدَّثَنا يحيى بن ساسويه ، حَدَّثَنا سويد بن نصر ، حَدَّثَنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، عن مالك ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس : ما خير رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أمرين إلا اختار أيسرهما ... الحديث ، وقال : غريب إن كان الراوي ضبطه ورجاله كلهم معروفون بالثقة.
748- أحمد بن محمد بن حميد المقرىء الملقب بالفيل لضخامته.
قرأ على عَمْرو بن الصباح ، وَغيره ، وحدث عن يحيى بن هاشم السمسار وقرأ عليه.
قال الدارقطني : ليس بالقوي.
يروى عنه ابن مجاهد.(1/600)
749- (ز) : أحمد بن محمد بن خالد البرقي.
أصله كوفي من كبار الرافضة.
له تصانيف جمة أدبية منها : كتاب اختلاف الحديث والعيافة والقيافة وأشياء كان في زمن المعتصم.
447 مكرر- أحمد بن محمد بن حسين السقطي.
عن يحيى بن معين.
ذكروا أنه وضع حديثا على يحيى ، عَن عَبد الرزاق ، عن معمر ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا : من تعلم القرآن أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كل قد استوجب النار.
قال ابن الجوزي : وضعه السقطي.
750- أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه.
صاحب الطبراني.
سماعه صحيح لكنه شيعي معتزلي رديء المذهب.
قال يحيى بن مَنْدَه : مات سنة 433 انتهى.
وكنيته أبو الحسين الأصبهاني.
قال أبو زكريا بن مَنْدَه : كان صحيح السماع رديء المذهب جميع مسموعاته مع جده الحسين في سنة أربع وخمسين وثلاث مِئَة وقد حك من المعجم أشياء من رواية مسروق ، عن ابن مسعود في الصفات.(1/601)
روى عنه معمر بن أحمد اللنباني ومحمود بن إسماعيل الصيرفي وأبو علي الحداد وجماعة من الأصبهانيين.
مات في صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربع مئة ، ومن شعره :
أتطمع أن تدوم لك الحياة ... وتجمع ما تفوز به العداة.
فلا ترجو البقاء وأنت شيخ ... وهل تبقى إذا ابيض النبات ؟.
751- أحمد بن محمد بن داود الصنعاني.
أتى بخبر لا يحتمل رواه إسماعيل بن أبي أويس عنه ، أخبرني أفلح بن كثير ، حَدَّثَنا ابن جريج ، عن عَمْرو بن شعيب ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه رضي الله عنه قال : نزل جبريل إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا الدعاء من السماء في أحسن صورة لم ينزل مثلها قط ضاحكا مستبشرا قال : يا محمد إن الله بعثني إليك بهدية قال : وما تلك الهدية يا جبريل ؟ قال : كلمات من كنوز العرش أكرمك الله بهن قل : يا من أظهر الجميل وستر القبيح ولم يؤاخذ بالجريرة ، وَلا يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى ومنتهى كل شكوى ...الحديث بطوله.
قال الحاكم : صحيح الإسناد ، قلت : كلا قال : فرواته مدنيون قلت : كلا قال : ثقات قلت : أنا أتهم به أحمد وأما أفلح فذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه انتهى.
وقد جوزت في ترجمة أحمد بن عبد الله ابن أخت عبد الرزاق (502) أنه هذا فإن أحدا ما قيل فيه : إنه أحمد بن داود فكأنه نسب إلى جده وقد تقدم النقل عمن نسبه إلى الكذب.(1/602)
752- أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العباس.
محدث الكوفة شيعي متوسط ضعفه غير واحد وقوَّاه آخرون.
قال ابن عَدِي : صاحب معرفة وحفظ وتقدم في الصنعة رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه ثم قوى ابن عَدِي أمره وقال : لولا أني شرطت أن أذكر كل من تكلم فيه ، يعني لا أحابي - لم أذكره للفضل الذي كان فيه من الفضل والمعرفة ثم لم يسق له ابن عَدِي شيئا منكرا.
وذكر في ترجمة العطاردي : أن ابن عقدة سمع منه ولم يحدث عنه لضعفه عنده.
قلت : وقد سمع من أبي جعفر بن المنادي ويحيى بن أبي طالب والكبار.
قال الخطيب : حدثنا عنه أبو عمر بن مهدي ، وَابن الصلت وأبو الحسين بن المتيم.
وعقدة : لقب لأبيه لعلمه بالتصريف والنحو وكان عقدة ورعا ناسكا.
وروى أبو الفضل بن حنزابة الوزير عن الدارقطني قال : أجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن ابن مسعود أحفظ من أبي العباس بن عقدة.
وقال أحمد بن الحسين بن هرثمة : كنت بحضرة ابن عقدة أكتب عنه وفي المجلس هاشمي فجرى حديث الحفاظ فقال أبو العباس : أنا أجيب في ثلاث مِئَة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم وضرب بيده على الهاشمي.(1/603)
وقال الخطيب : حَدَّثَنا أبو العلاء الواسطي سمعت محمد بن عمر بن يحيى العلوي يقول : حضر ابن عقدة عند أبي فقال له : قد أكثر الناس في حفظك فأحب أن تخبرني فامتنع فأعاد عليه المسألة وعزم عليه فقال : أحفظ مِئَة ألف حديث بالإسناد والمتن وأذاكر بثلاث مِئَة ألف حديث.
قال الخطيب : وحدثني التنوخي سمعت محمد بن عمر العلوي يقول : قال أبي لابن عقدة بلغني من حفظك ما استكثرته فكم تحفظ ؟ قال : أحفظ بالأسانيد والمتون خمسين ومئتي ألف حديث وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع بست مِئَة ألف حديث.
وقال عبد الغني بن سعيد : سمعت الدارقطني يقول : ابن عقدة يعلم ما عند الناس ، وَلا يعلم الناس ما عنده.
وقال أبو سعيد الماليني : أراد ابن عقدة أن يتحول فكانت كتبه ست مِئَة حملة.
وقال البرقاني : قلت للدارقطني : أيش أكثر ما في نفسك من ابن عقدة ؟ قال : الإكثار بالمناكير.
وروى حمزة بن محمد بن طاهر ، عن الدارقطني قال : كان رجل سوء يشير إلى الرفض.
قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي سئل الدارقطني ، عن ابن عقدة فقال : لم يكن في الدين بالقوي وأكذب من يتهمه بالوضع إنما بلاؤه هذه الوجادات.(1/604)
وقال أبو عمر بن حيويه : كان ابن عقدة يملي مثالب الصحابة ، أو قال : مثالب الشيخين فتركت حديثه.
وقال ابن عَدِي : رأيت فيه مجازفات حتى كان يقول : حدثتني فلانة قالت : هذا كتاب فلان قرأت فيه قال : حَدَّثَنا فلان وقال : كان مقدما في الشيعة.
قال ابن عَدِي : وسمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول : ابن عقدة لا يتدين بالحديث لأنه كان يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب يسوي لهم نسخا ويأمرهم أن يرووها ثم يرويها عنهم.
قلت : مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مِئَة عن أربع وثمانين سنة انتهى.
وقال المؤلف في تذكرة الحفاظ عقب الحكاية الأخيرة : ما علمت ابن عقدة اتهم بوضع حديث أما الإسناد فلا أدري.
قلت أنا : وَلا أظنه كان يصنع في الإسناد إلا الذي حكاه ابن عَدِي وهي الوجادات التي أشار إليها الدارقطني.
وقال أبو علي الحافظ : ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس بن عقدة فقيل له : ما يقوله بعض الناس فيه ؟ فقال : لا تشتغل بمثل هذا أبو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عن التابعين وأتباعهم فلا يسأل عنه أحد من الناس.
وقال ابن عَدِي أيضًا : سمعت أبا بكر الباغندي يقول : كتب إلينا ابن عقدة : قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ للكوفيين فقدمنا عليه وقصدنا الشيخ فطالبناه بالأصول فقال : ما عندي أصل وإنما جاءني ابن عقدة بهذه النسخ وقال : ارو هذه يكن لك ذكر ويرحل إليك أهل بغداد.
قال ابن عَدِي : وقد كان ابن عقدة من الحفظ والمعرفة بمكان.
قال : وسمعت ابن مكرم يقول : كنا عند ابن عثمان بن سعيد في بيت وقد وضع بين أيدينا كتبا كثيرة فنزع ابن عقدة سراويله وملأه منها سرا من الشيخ ومنا فلما خرجنا قلنا : ما هذا الذي تحمله ؟ فقال : دعونا من ورعكم هذا , قال : وسمعت عبدان يقول : ابن عقدة قد خرج عن معاني أصحاب الحديث فلا يذكر معهم.(1/605)
وقال حمزة السهمي : ما يتهم مثل أبي العباس بالوضع إلا طبل.
قال حمزة عن الدارقطني : أشهد أن من اتهمه بالوضع فقد كذب.
قلت : ومما يدل على سعة حفظه ونبله ما رواه صالح بن أحمد الحافظ في تاريخه قال : سمعت أبا عبد الله الزعفراني يقول : روى ابن صاعد ببغداد في أيامه حديثا أخطأ في إسناده فأنكره عليه ابن عقدة فخرج عليه أصحاب ابن صاعد وارتفعوا إلى الوزير علي بن عيسى فحبس ابن عقده ثم قال الوزير : من يرجع إليه في هذا ؟ فقالوا : ابن أبي حاتم فكتبوا إليه في ذلك فنظر وتأمل فإذا الصواب مع ابن عقدة فكتب إلى الوزير بذلك فأطلق ابن عقدة وعظم شأنه.
وقال مسلمة بن قاسم : لم يكن في عصره أحفظ منه وكان يزن بالتشيع والناس يختلفون في أمانته فمن راض ومن متسخط به.
وقال أبو ذر الهروي : كان ابن عقدة رجل سوء.
وقال ابن الهرواني : أراد الحضرمي أبو جعفر يعني مطينا أن ينشر أن ابن عقدة كذاب ويصنف في ذلك فتوفي رحمه الله قبل أن يفعل.(1/606)
753- أحمد بن محمد بن سعيد أبو إسحاق الهروي.
روى بمسرقند حديثا باطلا في حدود الخمسين وثلاث مِئَة.
754- (ز) : أحمد بن محمد بن سعيد بن أبان بن صالح بن قيس القرشي مولى عثمان من أهل همذان.
يروي عن القاسم بن الحكم العرني ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
قال ابن حبان في الثقات : حدثنا عنه شيوخنا يغرب.
وقال ابن أَبِي حاتم : روى عن الأشيب كتبت عنه وهو صدوق.
755- أحمد بن محمد بن السكن الحافظ.
عن إسحاق بن موسى الخطمي ونحوه.
ضعفه أحمد بن عبدان الشيرازي.
وقال ابن مردويه : كان ممن يسرق الحديث وكان أبو أحمد العسال يحسن أمره ويروي عنه.
يكنى أبا الحسن بغدادي لقي أيضًا ابن سهم الأنطاكي وعدة انتهى.
وقال أبو الشيح : قدم علينا أصبهان سنة أربع وثلاث مِئَة فحدث عن إسحاق الخطمي ، وَابن سهم الأنطاكي وعيسى الشيزري والخلق ففتش عنه وكان ممن يسرق الحديث ويحدث بالبواطيل فتركوا حديثه.(1/607)
وقال أبو نعيم : أحمد بن محمد بن السكن بن عمير بن يسار أبو الحسن البغدادي.
فيه لين.
وذكره الخطيب في تاريخه في موضعين فمرة قال : أحمد بن محمد بن السكن بن عمير بن سيار ومرة قال : أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن وهو هو نسب في المرة الواحدة إلى جده.
وحدث هذا أيضًا ، عَن مُحَمد بن حميد الرازي ، وَأبي ثور ولوين ، وَغيرهم.
وعنه أبو القاسم بن أبي العقب وأبو بكر محمد بن سليمان الربعي ، وَعبد الله بن أحمد بن إسحاق والد أبي نعيم ، وَغيرهم.
756- أحمد بن محمد بن صاعد أخو يحيى.
قال ابن عَدِي : رأيتهم مجمعين على ضعفه.
وقواه الخطيب.
وقال الدارقطني : ليس بالقوي انتهى.
قال ابن عَدِي : يكنى أبا العباس وهو أكبر من يحيى وأعلى إسنادا وأقدم موتا يروي ، عَن أبي موسى الهروي ، عن ابن عُيَينة ، عن عَمْرو بن دينار ، عَن جَابر رفعه : لا وصية لوارث.
حدث ، عَن عَبد الله بن عون ، عَن أبي إسماعيل المؤدب ، عن مسعر ، عن رجل من بجيلة وهو مالك بن مغول ، عن نافع ، عن ابن عمر رفعه : من أتى الجمعة فليغتسل.
قال ابن عَدِي : وهذا بهذا الإسناد باطل ورأيت أهل العراق يسيئون الثناء عليه والحديث الأول اتهم به.
757- أحمد بن محمد بن سوادة.
يعرف بخشيش ، كوفي ، نزل بغداد ، وحدث بها عن عبيدة بن حميد.(1/608)
قال الدارقطني : لاَ يُحْتَجُّ به.
وقال الخطيب : روى عنه محمد بن مخلد وما رأيت أحاديثه إلا مستقيمة انتهى.
وذكره ابن أبي حاتم فقال : كتبنا شيئا من حديثه فلم يقض لنا السماع منه.
758- (ز) : أحمد بن محمد بن جابر أبو جعفر.
عن أحمد بن عبد الكريم ، حَدَّثَنا خالد الحمصي ، عن عثمان بن سعيد بن كثير ، عَن مُحَمد المهاجري ، عن الحكم ، عن إبراهيم قال : قال علي رضي الله عنه : رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام فصلى أربع عشرة ركعة ثم جلس بعد الفراغ ... فذكر الحديث وفيه : من صلى كما رأيت كتب له عشرون حجة ...الحديث.
قال البيهقي في الشعب : أخبرنا عبد الخالق بن علي الثوري ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن بسطام القومسي بقرية دانة ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن جابر ... فذكره ثم قال : هذا حديث منكر يشبه أن يكون موضوعا ورواته قبل عثمان بن سعيد مجهولون.
759- أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن أبي دارم المحدث أبو بكر الكوفي الرافضي الكذاب.
مات في أول سنة اثنتين وخمسين وثلاث مِئَة وقيل : إنه لحق إبراهيم القصار.
حدث عن أحمد بن موسى الحمار وموسى بن هارون وعدة.(1/609)
روى عنه الحاكم وقال : رافضي غير ثقة.
وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته : كان مستقيم الأمر عامة دهره ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب حضرته ورجل يقرأ عليه : أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن.
وفي خبر آخر في قوله : {وجاء فرعون} عمر {ومن قبله} أبو بكر {والمؤتفكات} عائشة وحفصة فواقفته على ذلك.
ثم إنه حين أذن الناس بهذا الأذان المحدث وضع حديثا متنه : تخرج نار من قعر عدن تلتقط مبغضي آل محمد وواقفته عليه.
وجاءني ابن سعيد في أمر هذا الحديث فسألني وكبر عليه وأكثر الذكر له بكل قبيح تركت حديثه وأخرجت عن يدي ما كتبته عنه.
ويحتجون به في الأذان زعم أنه سمع موسى بن هارون ، عن الحماني ، عَن أبي بكر بن عياش ، عَن عَبد العزيز بن رفيع ، عَن أبي محذورة رضي الله عنه قال : كنت غلاما فقال لي النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اجعل في آخر أذانك : حي على خير العمل.
وهذا حدثنا به جماعة عن الحضرمي ، عن يحيى الحماني وإنما هو : اجعل في آخر أذانك : الصلاة خير من النوم ، تركته ولم أحضر جنازته.
760- (ز) : أحمد بن محمد البشتي الخارزنجي اللغوي.
نسبه الأزهري في خطبة التهذيب إلى التصحيف الكثير.
وذكره ابن السمعاني وقال : مات سنة 348.(1/610)
761- (ز) : أحمد بن محمد بن سليمان الغرناطي أبو جعفر.
يلقب الجبيهة تلا بالسبع على ابن دري.
قال ابن عبد الملك في ذيل الصلة : كان من أهل العلم والصدق والورع إلا أنه اختل عقله لما غرق وكان قد حج فلما رجع انكسر المركب الذي كان فيه فاستشهد جميع من فيه غيره فإنه تعلق بعود إلى أن قيض له بعد أيام من التقطه وعالجه إلى أن صح لكنه اختل ولكنه بقي على ما أمكنه إدراكه من القراءات ومات بعد سنة ثلاث وستين وخمس مِئَة وقد بلغ تسعين سنة.
762- (ز) : أحمد بن محمد بن عبد الرحيم البراذعي.
نزيل مرسية.
ذكره ابن عبد الملك فقال : روى عن ابن شفيع ، وَابن موهب ويونس بن عبد الله بن مغيث ، وَغيرهم.
روى عنه أبو عبد الله الأندرشي ، وَغيره وكان مقرئًا متصدرًا ولم يكن بالضابط.
763- أحمد بن محمد بن شعيب السجزي أبو سهل.
عن محمد بن معمر البحراني وعنه حسن بن نفيس بحديث كذب عن البحراني ، عن روح ، عن الثوري ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : طعام الكريم دواء وطعام البخيل داء. انتهى.(1/611)
وهذا الحديث أورده الخطيب في المؤتلف ، عَن أبي الفضل أحمد بن محمد بن عُبَيد الله الرشيدي ، عَن مُحَمد بن أحمد الرجائي ، عن حسن بن نفيس بن زهير.
وذكره أبو منصور الديلمي من طريق الحاكم النيسابوري ، عن حسين بن داود العلوي ، عن إسحاق بن إبراهيم المروزي ، عَن أبي سهل فذكره بلفظ : طعام الجواد. والباقي سواء وهو حديث منكر.
764- أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني.
عن عمه جبارة بن المغلس وعن عفان ، وَأبي نعيم.
روى عنه أبو علي بن الصواف والجعابي كذاب فلذا يدلسه بعضهم فيقول : حَدَّثَنا أحمد بن عطية ، وبعضهم : أحمد بن الصلت.
قال ابن عَدِي : رأيته سنة سبع وتسعين ومئتين فقدرت أن له ستين سنة أو أكثر ومات سنة ثمان وثلاث مِئَة ثم قال ابن عَدِي : ما رأيت في الكذابين أقل حياء منه.
وقال ابن قانع : ليس بثقة.
وقال ابن أَبِي الفوارس : كان يضع الحديث.
وقال ابن حبان : راودني أصحابنا على أن أذهب إليه فأسمع منه فأخذت جزءا لأنتخب فيه فرأيته حدث عن يحيى بن سليمان بن نضلة ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : رد دانق من حرام أفضل عند الله من سبعين حجة مبرورة.(1/612)
ورأيته حدث عن هناد ، عَن أبي أسامة ، عن عُبَيد الله عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما : لرد دانق من حرام أفضل من مِئَة ألف تنفق في سبيل الله.
فعلمت أنه يضع الحديث فلم أذهب إليه ورأيته يروي عن جماعة ما أحسبه رآهم.
وقال الدارقطني : كان يضع الحديث.
قلت : مات سنة ثمان وثلاث مِئَة.
وفي تاريخ نيسابور للحاكم : حدثني أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد العماري ، عَن مُحَمد بن محمد بن عزيز التاجر ، عَن مُحَمد بن أحمد الشعيثي ، عني ، عن إسماعيل بن محمد الضرير ، حَدَّثَنا أحمد بن الصلت الحماني ، حَدَّثَنا محمد بن سماعة ، عَن أبي يوسف ، عَن أبي حنيفة رحمه الله قال : حججت مع أبي ولي ست عشرة سنة فمررنا بحلقة فإذا رجل فقلت : من هذا ؟ فقالوا : عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي رضي الله عنه.
قلت : هذا كذب فابن جزء مات بمصر ولأبي حنيفة ست سنين انتهى.
وقد وقع لنا هذا الحديث من وجه آخر وهو باطل أيضًا قرأته على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد ، عن القاسم بن مظفر أن عبد الله بن الحسين كتب إليهم : أخبرنا أبو الفتح محمود بن أحمد بن الصابوني ، عن الشريف (1/613)
أبي السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد ، حَدَّثَنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أبي الحسين الأعين السمناني ، حَدَّثَنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عيسى البنفشي ، حدثنا أبو علي الحسن بن علي الدمشقي ، حَدَّثَنا أبو زفر عبد العزيز بن الحسن الطبري بآمد ، حَدَّثَنا أبو بكر مكرم بن أحمد البغدادي ، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن سماعة ، حَدَّثَنا بشر بن الوليد القاضي ، حَدَّثَنا أبو يوسف ، حَدَّثَنا أبو حنيفة رحمه الله قال : ولدت سنة ثمانين وحججت مع أبي سنة ست وتسعين وأنا ابن ست عشرة سنة فلما دخلت المسجد الحرام رأيت حلقة عظيمة فقلت لأبي : حلقة من هذه ؟ فقال : هذه حلقة عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي صاحب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتقدمت إليه فسمعته يقول : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : من تفقه في دين الله كفاه الله همه ورزقه من حيث لا يحتسب.
وعلى المصنف في نقل كلام ابن عَدِي مؤاخذات :
منها : أن لفظ ابن عَدِي : فقدرت أن له سبعين بموحدة وعين.
ومنها : أنه ليس في كلامه بيان وفاته فإن كان ذلك وقع في نسخة المؤلف فلا معنى لقوله بعد ذلك : قلت : مات سنة كذا مع تقدمها في كلام غيره وإن كان ذلك موافقا لسائر النسخ فلا معنى لإيهام كونها في كلام ابن عَدِي ثم إعادتها مصدرة بقلت.
ومنها : أنه اختصر كلام ابن عَدِي وقد اشتمل على فوائد تتعلق بترجمة المذكور وهي قوله متصلا بقوله : أقل حياء منه : كان ينزل إلى الوراقين فيحمل من عندهم رزم الكتب ويحدث عمن اسمه فيها ، وَلا يبالي متى مات وهل مات قبل أن يولد أو لا ؟ ثم ذكر له أحاديث.
وقال الحاكم : روى ابن الصلت عن القعنبي ومُسَدَّد ، وَابن أبي أويس وبشر بن الوليد أحاديث وضعها وقد وضع أيضًا المتون مع كذبه في لقي هؤلاء.(1/614)
وقال أبو نعيم : روى عن شيوخ لم يلقهم بالمشاهير والمناكير.
وذكره البرقاني فيمن وافق الدارقطني عليه من المتروكين.
وقال الخطيب : حدث ، عَن أبي نعيم ، وَغيره بأحاديث أكثرها باطلة هو وضعها وحكى عن بشر بن الحارث , ويحيى بن معين , وعلي بن المديني أخبارا جمعها بعد أن صنعها في مناقب أبي حنيفة.
وقال حمزة السهمي : سمعت الدارقطني يقول : لم يلق أبو حنيفة أحدا من الصحابة.
وقال الأزهري عن الدارقطني : مناقب أبي حنيفة موضوعة كلها وضعها أحمد بن المغلس الحماني قرابة جبارة.
قلت : ومن مناكيره روايته عن بشر الحافي ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه : ازهد في الدنيا يحبك الله ... الحديث.
رواه ابن عساكر في تاريخه ، عن الدينوري ، عن القزويني ، حدثنا يوسف بن عمر القواس ، عَن مُحَمد بن أحمد بن الحسن ، حَدَّثَنا أحمد بن المغلس فذكر قصة هذا فيها.
وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل وإنما يعرف من حديث سهل بن سعد الساعدي بإسناد ضعيف ذكرته في غير هذا المكان.
765- أحمد بن محمد بن صالح بن عبد ربه أبو العباس المنصوري القاضي.
من أهل المنصورة.
روى ، عَن أبي روق الهزاني حديثا باطلا هو آفته ذكرناه في ترجمة أبي روق (738) انتهى.(1/615)
وقال الحاكم : ورد إلى بخارى سنة ستين وأنا بها فكتبت عنه سمع أبا العباس بن الأثرم وأبا روق الهزاني وولي قضاء أرجان وكان من ظراف من رأيت من العلماء.
وقال أبو سعد بن السمعاني : كان إماما على مذهب داود بن علي الأصبهاني.
766- (ز) : أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن واجب البلنسي.
وأصله باجي ولد سنة سبعين وخمس مِئَة وسمع من أبي عيسى بن المناصف ، وَغيره وأجاز له أبو علي بن حسنون ، وَغيره.
وحصل لما أخذ الفرنج بلده بلنسية وهو بها في سنة ست وثلاثين فتحول إلى سبتة ومات بها في ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين.(1/616)
767- أحمد بن محمد بن غالب الباهلي , غلام خليل.
عن إسماعيل بن أبي أويس وشيبان وقرة بن حبيب.
وعنه ابن كامل ، وَابن السماك وطائفة وكان من كبار الزهاد ببغداد.
قال ابن عَدِي : سمعت أبا عبد الله النهاوندي يقول : قلت لغلام خليل : ما هذه الرقائق التي تحدث بها ؟ قال : وضعناها لنرقق بها قلوب العامة.
وقال أبُو داود : أخشى أن يكون دجال بغداد.
وقال الدارقطني : متروك.
وقال الخطيب : مات في رجب سنة خمس وسبعين ومئتين وحمل في تابوت إلى البصرة وبنيت عليه قبة وكان يحفظ علما كثيرا ويخضب بالحناء ويقتات بالباقلاء صرفا.
وقال ابن عَدِي : أمره بين حدثنا أبو جعفر القاضي ، حَدَّثَنا أحمد بن محمد ، حَدَّثَنا شيبان ، حَدَّثَنا الربيع بن بدر ، عَن أبي هارون ، عَن أبي سعيد رضي الله عنه قال : من قبل غلاما بشهوة لعنه الله فإن عانقه ضرب بسياط من نار فإن فسق به دخل النار.(1/617)
ومن مصائبه قال : حدثنا محمد بن عبد الله العمري ، حَدَّثَنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.
فهذا ملصق بمالك.
وقال أبو بكر النقاش - وهو واه - : قال أبو جعفر بن الشعيري : لما حدث غلام خليل عن بكر بن عيسى ، عَن أبي عوانة قلت له : يا أبا عبد الله ما هذا الرجل ؟ هذا حدث عنه أحمد بن حنبل وهو قديم لم تدركه ففكر في هذا ثم خفته فقلت : لعله آخر باسمه فسكت فلما كان من الغد قال لي : يا أبا جعفر علمت أني نظرت البارحة فيمن سمعت عليه بالبصرة ممن يقال له : بكر بن عيسى فوجدتهم ستين رجلا انتهى.
وقال الحاكم : سمعت الشيخ أبا بكر بن إسحاق يقول : أحمد بن محمد بن غالب ممن لا أشك في كذبه.
وقال أبو أحمد الحاكم : أحاديثه كثيرة لا تحصى كثرة وهو بين الأمر في الضعف.
وقال أبُو داود : قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربع مِئَة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها.
وقال الحاكم : روى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة على ما ذكره لنا القاضي أحمد بن كامل من زهده وورعه ونعوذ بالله من ورع يقيم صاحبه ذلك المقام.
وقال ابن حبان : كان يتقشف ولم يكن الحديث من شأنه كان يجيب في كل ما يسأل أتوه بصحيفة البخاري ، عن ابن أبي أويس ، عن أخيه ، عن سليمان بن بلال وهي ثمانون حديثا فحدث بها كلها ، عن ابن أبي أويس ولم يسمع منها شيئا.(1/618)
قال : وسمعت أحمد بن عَمْرو بن جابر بالرملة يقول : كنت عند إسماعيل بن إسحاق القاضي فدخل عليه غلام الخليل فقال له في خلال ما كان يحدثه : تذكر أيها القاضي حيث كنا بالمدينة سنة أربع وعشرين ومئتين نكتب قال : فالتفت إلينا إسماعيل وقال : قليلا قليلا يكذب ما كنت في تلك السنة بها.
768- (ز) : أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبو بكر الفارفاني الأصبهاني الأعرج ابن أخي عفيفة.
سمع من إسماعيل الحمامي.
روى عنه الضياء المقدسي وقال : لم يكن مرضيا مات سنة ثمان وست مِئَة.
769- أحمد بن محمد بن عُبَيد الله التمار المقرىء.
كان ببغداد حدث عن يحيى بن معين.
روى عنه أبو حفص الكتاني.
قال الخطيب ، وَابن طاهر : كان غير ثقة روى أحاديث باطلة.
وقال أبو القاسم الأزهري : هو مثل أبي سعيد العدوي (2332).
قلت : والعدوي وضاع.
مات سنة خمس وعشرين وثلاث مِئَة ، أو بعدها.
770- (ز) : أحمد بن محمد بن حفص الخلال.
قاضي الحديثة على رأس الأربع مِئَة.
ذكره النديم في مصنفي الشيعة.(1/619)
771- (ز) : أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليمان بن حباب أبو جعفر الأزدي الحجري المصري ثم الطحاوي.
ولد بطحا قرية من صعيد مصر في سنة تسع وثلاثين ومئتين قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر.
وتفقه أولا على خاله أبي إبراهيم إسماعيل المزني صاحب الشافعي وسمع منه كتاب السنن روايته عن الشافعي وغير ذلك.
وسمع الحديث من أهل عصره فلحق يونس بن عبد الأعلى وهارون بن سعيد الأيلي ، ومُحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبحر بن نصر وعيسى بن مثرود ، وَغيرهم من أصحاب ابن عُيَينة ، وَابن وهب وهذه الطبقة.
وسمع الكثير أيضًا من إبراهيم بن أبي داود البرلسي وكان من الحفاظ المكثرين ، وَأبي بكرة بكار بن قتيبة القاضي ، وَغيرهما وخرج إلى الشام فسمع ببيت المقدس وغزة وعسقلان وتفقه بدمشق على القاضي أبي خازم - وهو بمعجمتين واسمه عبد الحميد - ورجع إلى مصر في سنة تسع وستين.
وتقدم في العلم وصنف التصانيف في اختلاف العلماء وفي الشروط ومعاني الآثار وأحكام القرآن ومشكل الآثار وغير ذلك.
وكان أولا على مذهب الشافعي ثم تحول إلى مذهب الحنفية لكائنة جرت له مع خاله المزني وذلك أنه كان يقرأ عليه فمرت مسألة دقيقة فلم يفهمها أبو جعفر فبالغ المزني في تقريبها له فلم يتفق ذلك فغضب المزني متضجرا فقال : والله لا جاء منك شيء فقام أبو جعفر من عنده وتحول إلى أبي جعفر بن أبي عمران وكان قاضي الديار المصرية بعد القاضي بكار فتفقه عنده ولازمه إلى أن صار منه ما صار.(1/620)
قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي : بلغنا أن أبا جعفر لما صنف مختصره في الفقه قال : رحم الله أبا إبراهيم يعني المزني لو كان حيا لكفر عن يمينه يعني الذي حلفه أنه لا يجيء منه شيء.
وتعقب هذا بعض الأئمة بأنه لا يلزم المزني في ذلك كفارة لأنه حلف على غلبة ظنه ويمكن أن يجاب ، عَن أبي جعفر بأنه أورد ذلك على سبيل المبالغة ، وَلا شك أنه يستحب الكفارة في مثل ذلك ولو لم يقل بالوجوب وليس يخفى ذلك على مثل أبي جعفر.
لكن قرأت بخط محمد بن الزكي المنذري أن الطحاوي إنما قال ذلك لما مر بقبر المزني فأجابه بعض الفقهاء بأن المزني لا يلزمه الحنث أصلا لأن من ترك مذهب أصحاب الحديث وأخذ بالرأي لم يفلح.
وناب أبو جعفر في القضاء ، عَن مُحَمد بن عبدة قاضي مصر بعد السبعين ومئتين وترقت حاله بمصر.
قال أبو سعيد بن يونس : كان ثقة ثبتا فقيها عاقلا لم يخلف مثله.
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب الصلة : كان ثقة جليل القدر فقيه البدن عالما باختلاف العلماء بصيرا بالتصنيف وكان يذهب مذهب أبي حنيفة وكان شديد العصبية فيه.
قال : وقال لي أبو بكر محمد بن معاوية بن الأحمر القرشي : دخلت مصر قبل الثلاث مِئَة وأهل مصر يرمون الطحاوي بأمر عظيم فظيع يعني من جهة أمور القضاء أو من جهة ما قيل : إنه أفتى به أبا الجيش من أمر الخصيان , قال : وكان يذهب مذهب أبي حنيفة لا يرى لله حقا في خلافه.(1/621)
وقال ابن عبد البر في كتاب العلم : كان الطحاوي من أعلم الناس بسير الكوفيين وأخبارهم وفقههم مع مشاركته في جميع مذاهب الفقهاء.
قال : وسمع أبو جعفر الطحاوي منشدا ينشد :
إن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فعليك إثم أبي حنيفة أو زفر.
فقال أبو جعفر : وددت لو أن علي إثمها وأن لي أجرهما.
وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء : انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر.
وحكى أبو جعفر الطحاوي أن رجلا من أعيان الناس حضر عند القاضي محمد بن عبدة فقال في مجلسه : تعرفون أيش روى أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، عن أمه ، عَن أبيه ؟ قال أبو جعفر : فذكرت له الحديث بإسناده من وجهين : أحدهما مرفوعا والآخر موقوفا قال : فقال لي الرجل : تدري ما تكلم به ؟ فقلت : ما الخبر ؟ فقال : رأيتك العشية مع الفقهاء في ميدانهم ورأيتك الآن في ميدان أهل الحديث وقل من يجمع ذلك فقلت : هذا من فضل الله وإنعامه.
روى ، عَن أبي جعفر ابنه علي وأبو محمد بن زبر القاضي وأبو الحسن محمد بن أحمد الإخميمي وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرىء وأحمد بن القاسم الخشاب ويوسف بن القاسم الميانجي وأحمد بن عبد الوارث الزجاج ، وَعبد العزيز بن محمد الجوهري ، ومُحمد بن أبي بكر بن مطروح ، ومُحمد بن الحسن بن عمر التنوخي وآخرون.(1/622)
قال ابن يونس : توفي في مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاث مِئَة وفيها أرخه مسلمة بن قاسم ، وَغيره رحمه الله.
وخالفهم محمد بن إسحاق النديم في الفهرست فقال : إنه مات سنة اثنتين وعشرين قال : وقد بلغ الثمانين والسواد في لحيته أكثر من البياض وكان أوحد أهل زمانه علما.
وله من الكتب غير ما تقدم الوصايا والمحاضر والسجلات وشرح الجامع الصغير وشرح الجامع الكبير والفرائض والنقض على الكرابيسي والمختصر الكبير والمختصر الصغير في الفقه.
وقال البيهقي في المعرفة بعد أن ذكر كلاما للطحاوي في حديث مس الذكر فتعقبه قال : أردت أن أبين خطأه في هذا وسكت عن كثير من أمثال ذلك فبين في كلامه أن علم الحديث لم يكن من صناعته وإنما أخذ الكلمة بعد الكلمة من أهله ثم لم يحكمها وبالله التوفيق.(1/623)
وقرأت في كتاب قضاة مصر لأبي محمد الحسن بن إبراهيم بن زولاق قال : واستكتب محمد بن عبدة القاضي بمصر أبا جعفر الطحاوي الفقيه واستخلفه وأغناه فكان أبو جعفر يجلس بين يديه ويقول للخصوم وهم بين يديه : من مذهب القاضي أيده الله كذا وكذا حاملا عنه وملقنا له فأحس القاضي تيها من أبي جعفر واستظهارا عليه فقال له : ما هذا الذي رأيت منك ؟ والله لئن أرسلت بقصبة فنصبت في حارتك لتراءى الناس حولها يقولون : هذه قصبة القاضي.
قال ابن زولاق : وحدثني عبد الله بن عمر الفقيه سمعت أبا جعفر الطحاوي يقول : كان لمحمد بن عبدة القاضي مجلس للفقه عشية الخميس يحضره الفقهاء وأصحاب الحديث فإذا فرغ وصلى المغرب انصرف الناس ولم يبق أحد إلا من تكون له حاجة فيجلس فلما كان ليلة رأينا إلى جنب القاضي شيخا عليه عمامة طويلة وله لحية حسنة لا نعرفه فلما فرغ المجلس وصلى القاضي التفت فقال : يتأخر أبو سعيد يعني الفاريابي وأبو جعفر وانصرف الناس ثم قام يركع.(1/624)
فلما فرغ استند ونصبت بين يديه الشموع ثم قال : خذوا في شيء فقال ذلك الشيخ : أيش روى أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، عن أمه ، عَن أبيه ؟ فلم يقل أبو سعيد الفاريابي شيئا فقلت أنا : حدثنا بكار بن قتيبة ، حَدَّثَنا أبو أحمد ، حَدَّثَنا سفيان ، عَن عَبد الأعلى الثعلبي ، عَن أبي عبيدة بن عبد الله , عن أمه ، عَن أبيه أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : إن الله ليغار للمؤمن فليغر.
قال : فقال لي ذلك الشيخ : أتدري ما تتكلم به ؟ فقلت له : أيش الخبر ؟ فقال لي : رأيتك العشية مع الفقهاء في ميدانهم ورأيتك الساعة في أصحاب الحديث في ميدانهم وقل من يجمع ما بين الحالتين فقلت : هذا من فضل الله وإنعامه فأعجب القاضي في وصفه لي ثم أخذنا في المذاكرة.
قال ابن زولاق : وأراد أبو جعفر الطحاوي مقاسمة عمه في الريع الذي بينهما فحكم له القاضي بالقسمة وأرسل إليه بمال يستعين به في ذلك ووافق ذلك إملاكا في مجلس أحمد بن طولون فحضره أبو جعفر الطحاوي وقرأ الكتاب وعقد النكاح فخرج خادم بصينية فيها مِئَة دينار وطيب فقال : كم القاضي فقال القاضي : كم أبي جعفر فألقاها في كمه ثم خرج إلى الشهود وكانوا عشرة بعشرة صواني والقاضي يقول : كم أبي جعفر ثم خرجت صينية أبي جعفر فانصرف أبو جعفر ذلك اليوم بألف ومئتي دينار سوى الطيب.
قال ابن زولاق : وحدثني عبد الله بن عثمان قال : سمعت أبا جعفر الطحاوي يقول : كانت لأبي الجيش بن أحمد بن طولون أمير مصر شهادة فحضر الشهود وكان كلما كتب شاهد شهادته قرأها الأمير والقاضي وكان كل شاهد يكتب : أشهدني الأمير أبو الجيش ابن أحمد بن طولون مولى أمير المؤمنين قال أبو جعفر فلما شهدت أنا كتبت : أشهد على إقرار الأمير (1/625)
أبي الجيش ابن أحمد بن طولون مولى أمير المؤمنين أطال الله بقاءه وأدام عزه وعلوه يقر بجميع ما في هذا الكتاب فلما قرأه الأمير قال للقاضي : من هذا ؟ قال : هذا كاتبي فقال : أبو من ؟ قال : أبو جعفر فقال : وأنت يا أبا جعفر فأطال الله بقاءك وأدام عزك قال : فقمت بسبب ذلك محسودا من الجماعة.
قال ابن زولاق : فلم يزل محمد بن عبدة على القضاء بمصر إلى أن قتل أبو الجيش فانحرف أهل البلد ، عَن مُحَمد بن عبدة وعن أصحابه فأغروا بهم نائب هارون بن أبي الجيش فاعتقل أبا جعفر الطحاوي بسبب اعتبار الأوقاف.
قال ابن زولاق : وسمعت أبا الحسن علي بن أبي جعفر الطحاوي يقول : سمعت أبي يقول : وذكر فضل أبي عُبَيد بن حربويه وفقهه فقال : كان يذاكرني بالمسائل فأجبته يوما في مسألة فقال لي : ما هذا قول أبي حنيفة فقلت له : أيها القاضي أو كل ما قاله أبو حنيفة أقول به ؟ فقال : ما ظننتك إلا مقلدا فقلت له : وهل يقلد إلا عصبي ؟ فقال لي: أو غبي ؟ قال : فطارت هذه الكلمة بمصر حتى صارت مثلا وحفظها الناس.
قال : وكان الشهود ينفسون على أبي جعفر بالشهادة لئلا تجتمع له رياسة العلم وقبول الشهادة فلم يزل أبو عُبَيد في سنة ست وثلاث مئة حتى عدله بشهادة أبي القاسم مأمون ، ومُحمد بن موسى سقلاب فقبله وقدمه وكان أكثر الشهود في تلك السنة قد حجوا وجاوروا بمكة فتم لأبي عُبَيد ما أراد من تعديله.
قال : وكان أبو جعفر الطحاوي إذا ذاكر أبا عُبَيد يقول كثيرا في كلامه : قال ابن أبي عمران قال ابن أبي عمران يعني أستاذه فلما طال هذا على أبي عُبَيد قال يا هذا كم قال ابن أبي عمران ؟ قد رأيت هذا الرجل بالعراق ولم يكن بذاك إن البغاث بأرضكم تستنسر قال : فطارت هذه الكلمة وصارت بمصر مثلا.(1/626)
وكان لأبي عُبَيد في كل عشية مجلس لواحد من الأفاضل يذاكره وقد قسم أيام الأسبوع عليهم منها عشية لأبي جعفر فقال له في بعضها كلاما بلغه عن أمناء القاضي وحضه على محاسبتهم فقال القاضي أبو عُبَيد : كان إسماعيل بن إسحاق لا يحاسبهم فقال أبو جعفر : قد كان القاضي بكار يحاسبهم فقال القاضي أبو عُبَيد : كان إسماعيل بن إسحاق لا يحاسبهم فقال له أبو جعفر : أقول : كان القاضي بكار ويقول لي : كان إسماعيل! قد حاسب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمناءه وذكر له قصة ابن الأتبية.
فلما بلغ ذلك الأمناء لم يزالوا حتى أوقعوا بين أبي عُبَيد ، وَأبي جعفر وتغير كل منهما للآخر وكان ذلك قرب صرف أبي عُبَيد عن القضاء قال : فلما صرف أبو عُبَيد عن القضاء أرسل الذي ولي بعده إلى أبي جعفر بكتاب عزله قال : فحدثني علي بن أبي جعفر قال : فجئت إلى أبي فهنأته فقال لي أبي : ويحك وهذه تهنئة ؟ هذه والله تعزية لمن أذاكر بعده ؟ أو لمن أجالس ؟.
قال ابن زولاق : وحدثني عُبَيد الله بن عبد الكريم قال : كان أبو عُبَيد في غاية المعرفة بالأحكام وكان أبو جعفر الطحاوي وجه النقد في الشروط والسجلات والشهادات فجلس بين يدي أبي عُبَيد يوما ليؤدي شهادة فأداها فلما فرغ قال له القاضي : عرفني فأعادها فقال : عرفني فقال أبو جعفر : يأذن لي القاضي في القيام إلى موضع ؟ فقال : قم فقام أبو جعفر يجر رداءه قد سقط بعضه ومال فأقام في ناحية ثم عاد فجثى على ركبتيه وقال : نعم أعزك الله أشهد بكذا وكذا فأخذ منه أبو عُبَيد الكتاب وعلم على شهادته.(1/627)
قال ابن زولاق : كان أبو زكريا يحيى بن محمد بن عمروس عاقلا وهو الذي أدب أبا جعفر الطحاوي وعلمه القرآن وكان يقال : ليس في الجامع سارية إلا وقد ختم أبو زكريا عندها القرآن.
قال : ولما ولي عبد الرحمن بن إسحاق بن محمد بن معمر الجوهري القضاء بمصر كان يركب بعد أبي جعفر وينزل بعده فقيل له في ذلك فقال : هذا واجب لأنه عالمنا وقدوتنا وهو أسن مني بإحدى عشرة سنة ولو كانت إحدى عشرة ساعة لكان القضاء أقل من أن أفتخر به على أبي جعفر.
ولما ولي أبو محمد عبد الله بن زبر قضاء مصر وحضر عنده أبو جعفر الطحاوي فشهد عنده أكرمه غاية الإكرام وسأله عن حديث ذكر أنه كتبه عن رجل عنه من ثلاثين سنة فأملاه عليه.
قال : وحدثني الحسين بن عبد الله القرشي قال : كان أبو عثمان أحمد بن إبراهيم بن حماد في ولايته القضاء بمصر يلازم أبا جعفر الطحاوي يسمع عليه الحديث فدخل رجل من أهل أسوان فسأل أبا جعفر عن مسألة فقال أبو جعفر : من مذهب القاضي أيده الله كذا وكذا فقال له : ما جئت إلى القاضي إنما جئت إليك فقال له : يا هذا من مذهب القاضي ما قلت لك فأعاد القول فقال أبو عثمان : تفتيه أعزك الله فقال : إذا أذن القاضي أفتيته فقال : قد أذنت فأفتاه قال : فكان ذلك يعد في فضل أبي جعفر وأدبه.
قال ومات أبو جعفر في ولاية أبي عثمان هذا في ذي القعدة سنة 321.(1/628)
772- (ز) : أحمد بن محمد بن أحمد بن بالويه أبو حامد البالوي النيسابوري.
روى عن ابن خزيمة والسراج ، وَأبي قريش ، وَغيرهم.
وعنه الحاكم وعمر بن مسرور وأبو سعد الكنجروذي.
قال الحاكم : تغير بأَخَرَةٍ وهو صدوق.
توفي في شعبان سنة تسع وسبعين وثلاث مِئَة.
773- أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم الحنفي أبو سهل اليمامي.
عَن جَدِّه ، وَعبد الرزاق.
كذبه أبو حاتم ، وَابن صاعد.
وقال الدارقطني : ضعيف وقال مرة : متروك.
وقال ابن عَدِي : حدث عن الثقات بمناكير ونسخ عجائب وكان قاسم المطرز يقول : كتبت عنه خمس مِئَة حديث ليس عند الناس منها حرف.
وقال عُبَيد الكشوري : هو كالواقدي فيكم.(1/629)
وذكره ابنُ حِبَّان وقال : روى ، عَن أبيه ، عن ابن أبي الزناد ، عَن أبيه ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما قدم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغار يريد المدينة أخذ أبو بكر بغرزه فقال : ألا أبشرك يا أبا بكر أن الله تعالى يتجلى للخلائق يوم القيامة عامة ويتجلى لك خاصة.
قال : وروى عن عمر بن يونس ، عَن أبيه سمع حمزة بن عبد الله بن عمر ، عَن أبيه : أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل غيضة فاجتنى سواكين أحدهما مستقيم والآخر معوج ومعه إنسان فأعطاه المستقيم وحبس المعوج فقال : يا رسول الله أنت أحق بالمستقيم مني فقال : إنه ليس من صاحب يصاحب صاحبه ولو ساعة إلا سأله الله عن مصاحبته إياه. انتهى.
وقال ابن يونس : قال لنا علان : كان سلمة بن شبيب يكذبه.
وقال الخطيب : كان غير ثقة.
وقال ابن أَبِي حاتم ، عَن أبيه : كتبت عنه وكان كذابا ، وَلا أحدث عنه.
وقال ابن حبان : لاَ يُحْتَجُّ به.
774- أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي الكوفي.
عن عبد المتعال ، عَن أبي عوانة ، عن قتادة ، وعن عبد المتعال ، عن يوسف بن عطية ، عن ثابت كلاهما ، عَن أَنس قال : وعظ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصعق صاعق فقال : من ذا الذي يلبس علينا ديننا.
وهذا باطل ذكره ابن طاهر.
ويروي عنه ابن عقدة ، وَغيره.(1/630)
775- أحمد بن محمد السرخسي المؤدب.
متهم.
روى من حفظه ، عن أحمد البرتي ، عن القعنبي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عَن أبيه رضي الله عنه سمعه يقول : إن للناس وجوها فأكرموا وجوه الناس.
قال الخطيب : رجاله ثقات إلا المؤدب.
776- أحمد بن محمد أبو الطيب الضراب.
روى بسمرقند عن البغوي ، وَغيره.
قال أبو سعد الإدريسي : لم أر له أصلا أعتمده حدث من حفظه.
• أحمد بن محمد بن عثمان النهرواني.
هو أحمد بن عثمان نسب إلى جده مر (631).
777- أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسن البزي المكي المقرىء.
إمام في القراءة ثبت فيها.
له عن مؤمل بن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عَن أَنس رضي الله عنه : مر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمجلس من مجالس الأنصار وهم يمرحون ويضحكون فقال : أكثروا ذكر هاذم اللذات.(1/631)
قال أبو حاتم : هذا حديث باطل لا أصل له نقله عنه ولده عبد الرحمن في كتاب العلل فأحمد لين الحديث.
قال العقيلي : منكر الحديث.
وقال أبو حاتم ضعيف الحديث لا أحدث عنه.
وقال ابن أَبِي حاتم : روى حديثا منكرا.
وقال العقيلي : حدثنا حاتم بن منصور ، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن أبي بزة ، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حَدَّثَنا الربيع بن صبيح ، عن الحسن ، عَن أَنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الديك الأبيض الأفرق حبيبي وحبيب حبيبي جبريل يحرس بيته وستة عشرة بيتا من جيرانه ... الحديث.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا : أخبرنا موسى بن عبد القادر ، أخبرنا سعيد بن البنا ، أخبرنا علي بن البسري (ح).
وقرأت على عمر بن عبد المنعم ، عَن أبي اليمن الكندي ، أخبرنا الحسين بن علي ، أخبرنا أحمد بن محمد بن النقور قالا : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، حَدَّثَنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حَدَّثَنا البزي أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة سمعت عكرمة بن سليمان يقول : قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت {والضحى} قال : كبر عند خاتمة كل سورة فإني قرأت على عبد الله بن كثير فلما بلغت {والضحى} قال : كبر حتى تختم.
وأخبره ابن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك وأخبره أن ابن عباس أمره بذلك وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك وأخبره أُبي أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمره بذلك.(1/632)
هذا حديث غريب وهو مما أنكر على البزي.
قال أبو حاتم : هذا حديث منكر انتهى.
وقد رواه أبو عَمْرو الداني من حديث الحسن بن مخلد عن البزي أيضًا.
وقال ابن أَبِي حاتم : قلت لأبي : ابن أبي بزة ضعيف الحديث ؟ قال : نعم ولست أحدث عنه روى عن عُبَيد الله , ، عَن الأَعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عَن عَبد الله ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا منكرا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال : مؤذن المسجد الحرام.
وقال العقيلي : يوصل الأحاديث.
حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ، حَدَّثَنا محمد بن يزيد بن خنيس ، عن ابن جريج ، عن عطاء أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بالناس الصبح غداة عرفة بمنى ثم غدا إلى عرفات ... الحديث.
قال أبو يحيى : فسمعت ابن أبي بزة يحدث به عن ابن خنيس فزاد فيه : ابن عباس فقلت له : إن ابن خنيس لم يجاوز به عطاء فلم يقبل.
778- أحمد بن محمد بن عبد الكريم أبو طلحة الفزاري الوساوسي.
عن نصر بن علي الجهضمي وطبقته.
ضعفه الدارقطني وقال : تكلموا فيه ووثقه البرقاني انتهى.
وقد روى عنه الدارقطني ، وَابن المقرىء وأبو أحمد العسال ، وَابن شاهين ، وَابن زبر ، وَغيرهم.
مات سنة 322.(1/633)
779- (ز) : أحمد بن محمد بن عبد الكريم أبو محمد الوزان الجرجاني.
روى عن أحمد بن علي بن عمران.
وعنه الإسماعيلي في معجمه وقال : صدوق ضعف في آخر عمره كتبت عنه في صحته ثم كنت أمر به يقرأ عليه وهو نائم ، أو شبه النائم.
780- أحمد بن محمد بن نافع.
لا أدري من ذا.
ذكره ابن الجوزي مرة وقال : اتهموه كذا قال ، لم يزد انتهى.
وهذا شيء قاله ابن الجوزي في "الموضوعات" بعد إيراده حديثا في فضل معاوية من رواية هذا وسبقه إلى ذلك أبو سعيد النقاش في "الموضوعات" له فقال : حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى المصري الحافظ ، حَدَّثَنا محمد بن الحسن الفيومي ، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن نافع الصوفي ببغداد ، حَدَّثَنا حسين بن يحيى الحنائي ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : لما نزلت آية الكرسي قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمعاوية : اكتبها فقال : يا رسول الله ما لي بكتبها إن كتبتها ؟ قال : لا يقرؤها أحد إلا كتب لك أجرها.
قال النقاش : هذا حديث موضوع بلا شك ، ومُحمد بن الحسن الفيومي ثقة وضعه أحمد بن محمد بن نافع ، أو حسين بن يحيى الحنائي.(1/634)
781- أحمد بن محمد ابن الخليفة المكتفي بالله العباسي الأمير أبو الحسن.
عن البغوي ، وَغيره.
وبقي إلى سنة نيف وتسعين وثلاث مِئَة.
وهاه الحسن بن عيسى بن المقتدر قال : والله ما سمع شيئا ، وَلا سنه يقتضي هذا.
روى عنه أبو الحسين بن المهتدي بالله.
447 مكرر- أحمد بن محمد أبو حنش السقطي.
نكرة لا يعرف وأتى بخبر موضوع أنبؤونا عن الكندي ، عن القزاز ، عن الخطيب ، حَدَّثَنا أبو العلاء الواسطي ، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن المتيم ، حَدَّثَنا أحمد بن محمد أبو حنش ، حَدَّثَنا أبو خيثمة ، حَدَّثَنا الأشيب ، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة ، عن دراج ، عَن أبي الهيثم ، عَن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا : في الجنة شجرة الورقة منها تغطي جزيرة العرب ... الحديث بطوله.
782- (ز) : أحمد بن محمد الأنصاري أبو عقبة البصري.
سكن الجزيرة.
روى ، عَن عَبد الأعلى بن عبد الأعلى.
روى عنه هلال بن العلاء ، وَغيره.(1/635)
قال ابن حبان في الضعفاء : يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم لا يجوز الاحتجاج به انتهى.
وقال الدارقطني : ضعيف.
783- أحمد بن محمد بن إبراهيم الضرير.
شيخ لابن بكير البغدادي أتى بحديث باطل.
784- (ز) : أحمد بن محمد بن جعفر أبو علي الصولي.
عن أبي خليفة ، ومُحمد بن يحيى بن المنذر وأحمد بن عبد العزيز البصري ، وَغيرهم.
وروى عن عدة مشايخ مجهولين وفي حديثه غرائب ومناكير قاله الخطيب.
روى عنه محمد بن جعفر بن عفان الشروطي.
785- أحمد بن محمد بن صالح التمار.
حدثنا ابن واره فذكر خبرا موضوعا فهو آفته.
أنبأنيه مؤمل البالسي والمسلم القيسي قالا : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، أخبرنا أبو منصور الشيباني ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا محمد بن طلحة النعالي ، أخبرنا الشافعي ، حَدَّثَنا أبو بكر أحمد بن محمد بن صالح ، حَدَّثَنا ابن وارة ، حَدَّثَنا عبد الله بن رجاء ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة قال : (1/636)
كنت جالسا عند أبي بكر فقال : من كان له عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عدة فليقم فقام رجل فقال : إن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعدني ثلاث حثيات من تمر فقال : أرسلوا إلى علي فجاء فقال : يا أبا الحسن إن هذا يزعم كذا وكذا فاحث له فحثاها له فقال أبو بكر : عدوها فعدوها فوجدوها كل حثية ستين تمرة كل مرة لا تزيد واحدة.
فقال أبو بكر : صدق الله ورسوله قال لي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة الهجرة في الغار : كفي وكف علي في العدل سواء.
726 مكرر- أحمد بن محمد البسطامي.
حدث عنه الخطيب بخبر كذب في التاريخ فهو الآفة انتهى.
وقد تقدم بأبسط من هذا في أوائل من اسمه أحمد بن محمد فلا حاجة لإعادته.
786- أحمد بن محمد بن عبد الله الوقاصي.
عن ابن جريج بخبر باطل ، وَلا يدرى من ذا.
787- أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق المروزي.
قال ابن عَدِي : يضع الحديث ثم قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الطبري ، حَدَّثَنا أحمد بن محمد ، حَدَّثَنا الحسين بن عيسى ، حَدَّثَنا ابن نمير ، عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا : من سقى أخاه في موضع يوجد فيه الماء فكأنما أعتق رقبة وإن سقاه في موضع لا يوجد فيه الماء فكأنما أحيا نسمة. فهذا من وضعه انتهى.
قال ابن عَدِي عقب هذا الحديث وحديث آخر : هذان موضوعان.(1/637)
788- أحمد بن محمد بن عمر أبو بكر المنكدري الخراساني.
كان بعد الثلاث مِئَة.
قال الحاكم : له أفراد وعجائب مات بمرو سنة أربع عشرة وثلاث مِئَة بعد أن طاف جميع بلاد خراسان.
حدث ، عَن عَبد الجبار بن العلاء وهارون بن إسحاق الهمداني ويونس بن عبد الأعلى وطبقتهم.
وكان المنكدري حافظ خراسان في عصره.
قال الإدريسي : تقع في حديثه المناكير ومثله إن شاء الله لا يتعمد الكذب سألت محمد بن أبي سعيد السمرقندي الحافظ فرأيته حسن الرأي فيه وسمعته يقول : سمعت المنكدري يقول : أنا أناظر في ثلاث مِئَة ألف حديث فقلت : هل رأيت بعد ابن عقدة أحفظ من المنكدري قال : لا.
قلت : هو مدني سكن العجم انتهى.
وقال الحاكم : سألت ابنه عن نسبه فكتب لي بخطه : أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن المنكدر القرشي المنكدري ثم ذكر الحاكم أنه طاف البلاد وسمع بها.
قال : وكان له أفراد وعجائب وكان الحافظ أبو جعفر الأرزناني الثقة المأمون اجتمع معه بهراة وأنكر عليه.(1/638)
789- أحمد بن محمد بن عمران أبو الحسن بن الجندي.
كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب ابن صاعد.
قال الخطيب : كان يضعف في روايته ويطعن عليه في مذهبه.
قال لي الأزهري : ليس بشيء.
قلت : وروى عنه خلق , يروي عن البغوي انتهى.
وقال العتيقي : كان يرمى بالتشيع.
وأورد ابن الجوزي في الموضوعات في فضل علي حديثا بسند رجاله ثقات إلا الجندي فقال : هذا موضوع ، وَلا يتعدي الجندي.
790- أحمد بن محمد بن عيسى السكوني.
عن أبي يوسف القاضي.
ضعفه الدارقطني وقال : متروك الحديث بغدادي انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وكناه أبا جعفر ولم يسم جده وقال : إنه كوفي روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني.
وهذا الشيخ اختلفوا في نسبه فقال محمد بن مخلد ، ومُحمد بن خلف القاضي المعروف بوكيع وحمزة بن الحسن السمسار وعلي بن محمد بن يحيى السواق : في نسبه مثل ما هنا.(1/639)
وروى عنه عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال ، ومُحمد بن سليمان بن محبوب فقالا : حَدَّثَنا أحمد بن عيسى السكوني كأنهما نسباه إلى جده.
وروى عنه عبد الله بن محمد بن ياسين فقال : حَدَّثَنا أحمد بن عبد الجبار السكوني كذا قال وهو هو.
فإن الحديث الذي رواه عنه هؤلاء كلهم حديث واحد من روايته ، عَن أبي يوسف ، عَن أبي إسحاق الشيباني ، عَن أبي الأحوص ، عن ابن مسعود في القول عند دخول الخلاء وهو حديث غريب بهذا الإسناد.
وقد ذكر الدارقطني في الأفراد أن السكوني تفرد به.
791- أحمد بن محمد بن عيسى بن الجراح الحافظ المصري أبو العباس النحاس.
طوف البلاد ، روى عن البغوي ، وَأبي عَرُوبَة ، سكن نيسابور ، مات سنة ست وسبعين وثلاث مِئَة.
اتهمه بالكذب أبو الحسين الحجاجي.
روى حديثين باطلين أحدهما : عَن أبي عَرُوبَة ، عَن عَبد الرحمن بن عَمْرو الرقي ، عن عيسى بن يونس ، عَن الأَعمش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : لا تولوا الأذان من يدغم الهاء.
رواه عنه الحاكم.
792- أحمد بن محمد بن عيسى الواعظ.
عن يوسف بن الحسين الرازي بخبر باطل اتهم به.(1/640)
793- أحمد بن محمد بن الفضل القيسي الأبلي نزيل جنديسابور.
قال ابن حبان : خرجت إلى قريته فكتبت عنه شبيها بخمس مِئَة حديث كلها موضوعة.
فحدثنا قال : حَدَّثَنا نصر بن علي الجهضمي ، حَدَّثَنا ابن عُيَينة ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس مرفوعا : لو بغى جبل على جبل لجعله الله دكا.
وبه : خير الرزق ما كفى.
وبه : اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم خميسها.
وبه : ترك الشر صدقة.
ولعل هذا الشيخ قد وضع على الأئمة المرضيين أكثر من ثلاثة آلاف حديث.
فأما سميه أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني نزيل دمشق فثقة يروي عنه أبو أحمد الحاكم ، وَغيره انتهى.
وقال الدارقطني : أحمد بن محمد بن الفضل أبو بكر ، عن نصر بن علي ، وَغيره ضعيف.
794- أحمد بن محمد بن القاسم المذكر أبو حامد السرخسي.
سمع منه الحاكم حديثا فقال : هذا باطل منكر ولكن في إسناده مجاهيل وهو متهم.(1/641)
795- (ز) : أحمد بن محمد الموفقي.
ذكر في ترجمة عبد الرحمن بن جعفر (4610).
796- (ز) : أحمد بن محمد بن الحسن القرمطي.
في ترجمة معبد بن عَمْرو (7824).
797- أحمد بن محمد بن عَمْرو بن مصعب بن بشر بن فضالة أبو بشر المروزي الفقيه.
قال ابن حبان : كان ممن يضع المتون ويقلب الأسانيد فاستحق الترك فلعله قد قلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث كتبت أنا منها أكثر من ثلاثة آلاف حديث لم أشك أنه قلبها.
ثم كان آخر عمره يدعي شيوخا لم يرهم فإني سألته عن أقدم شيخ له فقال : أحمد بن سيار ثم لما امتحن بتلك المحنة وحمل إلى بخارى حدث ، عَن عَلِيّ بن خشرم فأرسلت أنكر عليه فكتب يعتذر إلي وقال : قرىء علي وقت شغلي ثم خرج إلى سجستان فحدث كما هو ، عَن عَلِيّ بن خشرم والفرياناني ثم ساق له ابن حبان نيفا وثلاثين حديثا مقلوبة الأسانيد.
وقال الدارقطني : كان يضع الحديث وكان عذب اللسان حافظا.
قلت : مات سنة 323 انتهى.(1/642)
ووهاه الشيخ أبو بكر بن إسحاق الصبغي وأبو علي الحافظ أيضًا.
وقال الخطيب : متروك الحديث.
وقال ابن عَدِي : حدث بأحاديث مناكير رأيته بمرو وهو بين الأمر في الضعف.
قال : وسمعت محمد بن عبد الرحمن الدغولي يقول : أنا أكبر من أبي بشر بعشر سنين وليس عندي عن ابن قهزاد شيء وهو يحدث عنه ورأيت الدغولي ينسبه إلى الكذب.
قال : وروى عن إسماعيل بن أحمد والي خراسان أحاديث بواطيل وحدث بأحاديث أنكرت عليه وكان يحدث عن أمراء خراسان : إسماعيل بن أحمد ونصر بن أحمد وخالد أمير بخارى.
وحدث عن خالد بن أحمد بن خالد هذا ، عَن أبيه ، عن سعيد بن مسلم ، عن ابن جريج ، عن حماد بن سلمة حديث أبي العشراء في الذكاة.
قال ابن عَدِي : وهذا لم يروه هكذا عن ابن جريج ، عن حماد غير أبي بشر.
798- أحمد بن محمد بن ياسين أبو إسحاق الهروي الحداد.
صاحب تاريخ هراة.
سمع عثمان الدارمي ومعاذ بن المثنى.
وعنه أبو علي منصور الخالدي وخلق.
ومات سنة 334.
قال السلمي : سألت الدارقطني ، عَن أبي إسحاق بن ياسين فقال : شر من أبي بشر المروزي وكذبهما.(1/643)
وقال الإدريسي : كان يحفظ سمعت أهل بلده يطعنون فيه ، وَلا يرضونه انتهى.
وقال الخليلي : ليس بالقوي روى نسخا لا يتابع عليها.
799- (ز) : أحمد بن محمد بن علي بن محمود بن إبراهيم بن ماخرة الزوزني.
آخر أصحاب القاضي أبي يعلى بن الفراء.
قال ابن السمعاني : كان متسمحا في دينه منهمكا في شرب الخمر لكنه كان صحيح السماع أكثر سماعاته بقراءة جدي أبي المظفر.
مات سنة 536.
سمع منه ابن الجوزي ، وَغيره.
800- أحمد بن محمد بن الفضل الجرجاني.
قال أبو بكر الإسماعيلي : ليس بشيء يقال له : ابن مالك كذا في نسخة والصواب أنه : أحمد بن محمد بن الفضل بن عُبَيد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن مملك.
روى ، عَن مُحَمد بن عبد المؤمن الجرجاني وعمار بن رجاء.
وعنه ابن عَدِي والغطريفي انتهى.
وقال الإسماعيلي : فيما قرأت على أبي الفداء التنوخي أخبركم يحيى بن يوسف ، عَن عَلِيّ بن سلامة أن أبا طاهر السلفي وشهدة بنت أحمد أخبراه ، الأول إجازة والثانية سماعا.(1/644)
قال الأول : أخبرنا ثابت بن بندار ، أخبرنا البرقاني وقالت شهدة : أخبرنا أبو الفضل الأنصاري أخبرنا ابن الهريسة قالا : أخبرنا الحافظ أبو بكر الإسماعيلي ، حَدَّثَنا أحمد بن مملك ، حَدَّثَنا عبد المتعال بن إبراهيم بن عيسى بن الزبير الأنصاري ، حَدَّثَنا أبي ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه قال : كنت أنا وكرز بن وبرة ، ومُحمد بن واسع وعكرمة مولى ابن عباس : حين نصبنا قبلة مسجد الجامع بجرجان.
قال الإسماعيلي : أحسبه موضوعا من قبل ابن مملك.
801- أحمد بن محمد بن مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي.
عن أبيه وعن إسماعيل بن أبي أويس.
قال الدارقطني : ضعيف.
وقال ابن حبان : منكر الحديث يأتي بالأشياء المقلوبة انتهى.
ونسبه ابن حبان لجده.
802- أحمد بن أبي حنيفة : محمد بن ماهان.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : مجهول انتهى.
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : أحمد بن محمد بن ماهان المعروف والده بأبي حنيفة صاحب القصب الواسطي ، روى ، عَن أبيه كتب لنا شيئا من فوائده فلم يعرف أبي والده وقال : هو مجهول ولم يسمع منه.
قلت : فهذا يدل على أن أبا حاتم إنما جهل أبا حنيفة لا ابنه أحمد.(1/645)
803- أحمد بن محمد بن مسروق أبو العباس الطوسي.
مؤلف جزء "القناعة".
يروي عن خلف البزار ، وَابن المديني.
قال الدارقطني : ليس بالقوي يأتي بالمعضلات.
قلت : مات قبل الثلاث مِئَة بسنة وكان كبير الشأن يعد من الأبدال انتهى.
قال الخطيب في المؤتلف : أخبرني أبو القاسم الأزهري ، حَدَّثَنا المعافى بن زكريا ، حَدَّثَنا أبو إبراهيم قطبة بن المفضل الأنصاري ، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن مسروق ، حَدَّثَنا سويد بن سعيد ، حَدَّثَنا علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عَن أبيه ، عن عائشة مرفوعا : من عشق فعفَّ فمات مات شهيدا.(1/646)
رواه غير واحد عن سويد ، عَن عَلِيّ ، عَن أبي يحيى القتات ، عن مجاهد ، عن ابن عباس وهو المحفوظ.
804- أحمد بن محمد بن هارون أبو جعفر البرقي.
ذكره ابن يونس وقال : كذاب وكان يفهم الحديث.
805- أحمد بن محمد بن محمد أبو الفتوح الطوسي الواعظ.
مات في سنة عشرين وخمس مِئَة.
جاءت عنه حكايات تدل على انحلاله وكان يضع انتهى.
ذكره أبو سعد بن السمعاني في ذيل بغداد فقال : حلو الكلام مليح الوعظ قادر على التصرف فيما يورده اجتهد في شبيبته بطوس واختار العزلة ثم خدم الصوفية وخرج إلى العراق وتكلم على الناس فحصل له القبول التام واصطاد الخواص والعوام وكان يحضر مجلسه عالم لا يحصى.
قال : وكان شيخنا يوسف بن أيوب الهمذاني سيء الرأي فيه حتى قال : أحمد الغزالي يمسخ الطريقة وسمع كلامه مرة فقال : كلامه كالنار المشتعلة ولكن مدده شيطاني لا رباني.(1/647)
ونقل ، عَن أبي الفضل مسعود بن محمد الطرازي أن جماعة من الصوفية حضروا سماعا فقال القوال شيئا فقام أبو الفتوح وتواجد واضطرب وقام على رأسه تدور رجلاه في الهواء حتى ذهبت طائفة من الليل وأعيى الجمع وما وضع له يدا ، وَلا رجلا على الأرض.
ونقل عنه أيضًا أنهم كانوا في وليمة فحضر الطعام فوقعت لأبي الفتوح حالة فتغير لونه وشغل عن الطعام.
وكان للرباط شيخ زاهد كثير العبادة فجاء إلى الشيخ يوسف بن أيوب فقال له : ابتلينا بزمان سوء ظهرت فيه المنكرات والمحالات فقال له : وما ذاك ؟ قال : إن أبا الفتوح لما امتنع من الأكل بعد أن وقع له ما جرى سئل عن سبب ذلك ؟ فقال : رأيت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد رفع لقمة من القصعة ووضعها في فمي فقال له الشيخ يوسف : هذا صحيح وهي خيالات تظهر لسالكي الطريقة في الابتداء وليست لها حقيقة.
ونقل ، عَن أبي الرضا الجوخاني قال : حضر أحمد عند أخيه أبي حامد وهو يقرأ سورة الأنعام فوقف على الباب ساعة ثم رجع فقال له من الغد : سمعت أنك حضرت فلم رجعت فإني كنت أقرأ سورة الأنعام ؟ فقال له أحمد : ما سمعت سورة الأنعام ولكن سمعت حساب البقال فقال : نعم أخذت الحوائج من البقال فبلغ الحساب مبلغا فشغل قلبي وغلبني حالة القراءة.
وذكره أبو الفرج في المنتظم فبالغ في الحط عليه ونقل عنه أشياء معضلة ومنها : عن بعض الزهاد أنه زار أبا الفتوح فوجده في إيوان وبين يديه تل من الورد وعلى رأسه مملوك جميل الصورة إلى الغاية يروح عليه قال : فتحدثت معه ثم وقع في خاطري شيء من أمره فنظرني شزرا وقال : يا هذا اتق الله وإن كنت ذا وسواس فلا تقع في الناس قال فاستغفرت فانقبض مني ثم أنشد : (1/648)
من حرم نظرة المليح ... من حرم أن أريح روحي.
مالي أمل بغير لحظ ... عدوي أبدًا بلا جموح.
وقال ابن أَبِي الحديد في شرح نهج البلاغة : كان أبو الفتوح قاصا ظريفا واعظا سلك في وعظه مسلكا منكرا لأنه كان يتعصب لإبليس ويقول : إنه سيد الموحدين وقال يوما : من لم يتعلم التوحيد من إبليس فهو زنديق لأنه أمر أن يسجد لغير سيده فأبى.
وقال مرة : لما قال له موسى أرني فقال لن تراني : هذا شغلك تصطفي آدم ثم تسود وجهه وتخرجه من الجنة وتدعوني إلى الطور ثم تشمت بي الأعداء! إلى غير ذلك من هذا الشطح.
806- أحمد بن محمد بن موسى أبو بكر الملحمي.
عن أبي خليفة الجمحي.
قال ابن مردويه : ذاهب الحديث ضعيف جدا.
807- أحمد بن محمد بن هارون أبو بكر الرازي الحربي المقرىء.
عن جعفر الفريابي.
واه زعم أنه قرأ على حسنون بن الهيثم فأنكر عليه.
قال الخطيب : غير مقبول في القراءة انتهى.
وأعاده في موضع آخر فقال : قد أقر أنه تلا على عامر ، عن ابن الهيثم ، تلا عليه أبو العلاء الواسطي.(1/649)
808- أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة البتلهي الدمشقي.
عن أبيه.
له مناكير.
قال أبو أحمد الحاكم : فيه نظر.
وحدث عنه أبو الجهم المشغرائي ببواطيل ومن ذلك : حدثنا بكر بن محمد ، حَدَّثَنا ابن عُيَينة ، عن العلاء ، عَن أبيه ، عَن أبي هريرة مرفوعا : ما استرذل الله عبدا إلا حظر عنه العلم والأدب.
وله ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه ، عَن الأَعمش ، عن ابن المنكدر ، عَن جَابر يرفعه : من أحب أن يشم رائحتي فليشم الورد انتهى.
ويأتي في ترجمة أبيه محمد (7543) كلام ابن حبان فيه أيضًا.
وقال أبو عوانة الإسفرايني في صحيحه بعد أن روى عنه : سألني أبو حاتم ما كتبت بالشام قدمتي الثالثة فأخبرته بكتبتي مِئَة حديث ليحيى بن حمزة كلها ، عَن أبيه فساءه ذلك وقال : سمعت أن أحمد يقول : لم أسمع من أبي شيئا فقلت : لا يقول حدثني أبي إنما يقول : ، عَن أبيه إجازة.
وقال الحاكم أبو أحمد : الغالب علي أنني سمعت أبا الجهم وسألته عن حال أحمد بن محمد فقال : قد كان كبر فكان يلقن ما ليس من حديثه فيتلقن.
مات سنة 289.(1/650)
روى عنه أيضًا الطبراني وخيثمة ، وَابن جوصا ، وَابن أخيه أبو الفضل أحمد بن عُبَيد بن محمد ، وَابن بنته خالد بن محمد بن خالد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن حمزة وآخرون.
809- أحمد بن محمد بن عبد الواحد الكتاني نسبة إلى بيع الكتان.
روى عن يونس بن عبد الأعلى.
قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الحافظ : لم يكن بذاك.
810- أحمد بن محمد صاحب بيت الحكمة.
قال الدارقطني : حدث عن مالك متروك.
قلت : وخبره موضوع حدث عنه علي بن محمد المخزومي.
811- أحمد بن محمد بن يزيد الوراق.
عن شبابة بن سوار.
قال الدارقطني : ليس بالقوي.
812- أحمد بن محمد السندي أبو الفوارس ابن الصابوني المصري.
صدوق إن شاء الله إلا أني رأيته قد تفرد بحديث باطل ، عَن مُحَمد بن حماد الطهراني كأنه أدخل عليه انتهى.(1/651)
وكان ينبغي ذكر ذلك الحديث ليجتنب وسأبحث عنه إن شاء الله ثم رأيت عن ابن الماليني أن ابن المنذر قال : هو كذاب.
وأورد له الدارقطني في "غرائب مالك" حديثا رواه عن العباس بن الفضل بن عون التنوخي ، عن سوادة بن إبراهيم الأنصاري ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر في تجاوز الله عن الخطأ والنسيان الحديث ، وقال عقبه : لا يصح ومن دون مالك ضعفاء.
قلت : مات في شوال سنة تسع وأربعين وثلاث مِئَة وقد جاوز المِئَة ووقع لنا من حديثه بعلو في الثقفيات وله رواية ، عَن أبي إبراهيم المزني وهو آخر من حدث عنه.
813- أحمد بن محمد بن أبي الموت المكي.
عن علي بن عبد العزيز البغوي.
ضعف قليلا انتهى.
ولم أقف على كلام من صرح بتجريحه وكان من مسندي عصره.
حدث بمصر عن يوسف بن يزيد القراطيسي والقاسم بن الليث الرسعني وأحمد بن حماد زغبة ، ومُحمد بن علي الصائغ.
روى عنه أبو الفضل بن نظيف وأبو محمد بن النحاس وأبو العباس بن الحاج وآخرون.(1/652)
أرخ ابن الطحان في "ذيل الغرباء" وفاته في ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وثلاث مِئَة بمصر وعاش تسعين سنة.
814- أحمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست العلاف الحافظ العلامة أبو عبد الله البغدادي ولد أبي بكر العلاف البزاز هو.
روى والده عن البغوي.
وروى هو عن ابن عياش القطان ، وَأبي عبد الله الحكيمي ، ومُحمد بن جعفر المطيري والصفار وطبقتهم.
وعنه أبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وهبة الله اللالكائي والخطيب ورزق الله التميمي وعدة.
قال الخطيب : سمعت منه جزءا وكان مكثرا عارفا حافظا مكث مدة يملي في جامع المنصور بعد وفاة المخلص ثم انقطع ولزم بيته.
ولد في صفر سنة 333.
قال الخطيب : سمعت الحسين بن محمد بن طاهر الدقاق يقول : لما مات ابن حبابة أملى ابن دوست في مكانه في جامع المنصور فمكث سنة يملي من حفظه ثم تكلم فيه ابن أبي الفوارس في روايته عن المطيري وطعن عليه.(1/653)
وسمعت الأزهري يقول : ابن دوست ضعيف رأيت كتبه كلها طرية وكان يذكر أن أصوله غرقت فاستدرك نسخها.
وسألت البرقاني عن ابن دوست فقال : كان يسرد الحديث من حفظه وتكلموا فيه وقيل : إنه كان يكتب الأجزاء ويتربها ليظن أنها عتق.
حدثني عيسى بن أحمد الهمداني ، سمعت حمزة بن محمد بن طاهر يقول : مكث ابن دوست سبع عشرة سنة يملي الحديث ، وَإذا سئل عن شيء أملى من حفظه في معني ما يسأل عنه.
ثم قال عيسى : كان ابن دوست فهما في الحديث عارفا بمذهب مالك عنده عن إسماعيل الصفار ملء صندوق وكان يذاكر بحضرة الدارقطني ويتكلم في علم الحديث فتكلم فيه الدَّارَقُطنِيّ بذلك السبب وكان ابن أبي الفوارس ينكر علينا مضينا إليه وسماعنا منه ثم جاء وسمع منه.
حدثني الصوري قال : قال لي حمزة بن محمد بن طاهر قلت لخالي أبي عبد الله بن دوست : أراك تملي المجالس من حفظك فلم لا تملي من كتابك ؟ فقال : انظر فيما أمليه فإن كان فيه زلل أو خطأ لم أمل من حفظي وإن كان جميعه صوابا فما الحاجة إلى الكتاب أو كما قال.
مات في رمضان سنة سبع وأربع مِئَة انتهى.
قلت : وقع لنا من حديثه وآخر من روى عنه عاليا رزق الله.
815- (ز) : أحمد بن محمد بن كريب مولى ابن عباس.
لا أعرفه.
روى عنه الوليد بن مسلم خبرا منكرا عنه ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه أن ابن عباس قال له : يا غلام إياك وسب أصحاب محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن سبهم مفقرة وإياك والنظر في النجوم فإنها تدعو إلى الكهانة وإياك والتكذيب بالقدر فإنه يدعو إلى الزندقة.
أورده ابن حبان في الثقات ، عن ابن قتيبة ، عن هشام بن عمار ، عن الوليد وسكت عليه.(1/654)
816- أحمد بن محمد المخزومي.
عن عبد العزيز بن الرماح ، عن ابن عُيَينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما قتل ابن آدم أخاه قال آدم عليه السلام :
تغيرت البلاد ومن عليها ... فوجه الأرض مغبر قبيح.
تغير كل ذي طعم ولون ... وقل بشاشة الوجه المليح.
قتل قابيل هابيلا أخاه ... فوا حزنا مضى الوجه الصبيح.
فأجابه إبليس :
تنح عن البلاد وساكنيها ... فبي في الخلد ضاق بك الفسيح.
رواه عنه أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر سمعه من أبي البختري إسماعيل بن العباس الوراق والآفة المخزومي أو شيخه انتهى.
وهذا الحديث أخرجه الطبري ، عَن مُحَمد بن حميد ، عن سلمة بن الفضل ، عن غياث بن إبراهيم ، عَن أبي إسحاق الهمداني قال : قال علي بن أبي طالب : لما قتل ابن آدم أخاه بكى آدم فقال : فذكر البيتين وزاد فقال : فأجيب آدم :
أبا هابيل قد قتلا جميعا ... وصار الحي بالميت الذبيح.
وذكر بيتا آخر وغياث تالف (6002).(1/655)
ونقل الثعلبي من طريق أبي جعفر النفيلي ، عن النضر بن عربي ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس قال : من قال إن آدم قال شعرا كذب على الله ورسوله ورمى آدم بالمأثم إن محمدا والأنبياء كلهم في النهي عن الشعر سواء.
لكن لما قتل قابيل هابيل رثاه آدم وهو سرياني وإنما يقول الشعر من يتكلم بالعربية فقال لشيث : احفظ هذا الكلام ليتوارث فيرق الناس عليه فلم يزل ينقل إلى أن وصل إلى يعرب بن قحطان وكان يتكلم بالعربية والسريانية وكان يقول الشعر فنظر في المرثية فإذا هي سجع فقال : إن هذا ليقوم شعرا فرد المقدم إلى المؤخر فوزنه شعرا فخرج منه الأبيات وهي ثمانية وذكر أبياتا نحوها في الوزن والروي ثلاثة ولإبليس أولها : تنح عن البلاد وهي أربعة.
وذكر حمزة الأصبهاني في كتاب "التصحيف" له أن رجلا كان يضع الأخبار على الأمم الماضية لثمود ومدين وطسم وجديس قال : فكان إذا احتاج إلى شعر يؤيد به ما وضعه خرج إلى الأعراب فمن وجده منهم يقول الشعر حمله وأضافه وزوده وسأله أن يعمل شعرا على لسان من يريد قال : فهو الذي اختلق قول آدم :
تغيرت البلاد ومن عليها ... الأبيات.
وهو الذي اختلق قول أخت كلمون صاحب مدين :
كلمون هد ركني ... هلكه .......... .
وهو الذي اختلق قول المنتصر المديني في هلاك قومه من آل مدين :
ألا يا شعيب قد نطقت مقالة ... سلبت بها عمرا وحي بني عمرو.(1/656)
817- أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ الثقة أبو طاهر السلفي.
ما علمت أن أحدا تعرض له حتى ظفرت بشاردة باردة أوردها على سبيل التعجب أبو جعفر بن الزبير في ترجمة محمد بن أحمد بن اليتيم الأندرشي أحد الضعفاء (6411) فذكر فيها أنه أسند جامع الترمذي عن السلفي ، عَن أبي الفتح الحداد ، عن ابن ينال ثم إن السلفي استدرك بأن ذلك إجازة ونبه عليه قال : ومن هنا تكلم أبو جعفر ابن الباذش في السلفي كلاما لم يلتفت أحد إليه على جلالة ابن الباذش بل نقده الناس على ابن الباذش.
قلت : فالسلفي شيخ الإسلام وحجة الرواة.
مات عن مِئَة سنة وسنتين فصاعدا في سنة ست وسبعين وخمس مِئَة رحمه الله انتهى.
وقد أورد السلفي في فهرسته جامع الترمذي فقال : كان أبو الفتح الحداد يرويه عن إسماعيل بن ينال ، عن المحبوبي ، عن الترمذي ، وَابن ينال أجازه للحداد ولم يسمعه منه.
قال السلفي : ولم يجز لي الحداد ما أجيز به بل أجاز لي ما سمعه فقط.
قلت : فلم يروه السلفي مطلقا لا بسماع ، وَلا بإجازة.
818- أحمد بن محمد بن أحمد بن عبدوس الزعفراني.
شيخ متأخر.
روى عن ابن ماسي بعض سماعه ليس بصحيح انتهى.
وأرخ أبو العباس النرسي وفاته سنة سبع وأربعين وأربع مِئَة.(1/657)
قال السلفي : سألت أبا الغنائم عنه فقال : خرج عليه الخطيب وما كان عندهم بذاك الثقة.
819- أحمد بن محمد هو ابن أبي أحمد الجرجاني.
يروي عن ابن عُلية ونحوه.
قال ابن عَدِي : ليس حديثه بمستقيم انتهى.
وتتمة كلامه : كأنه كان يغلط فيه.
وذكر حمزة في تاريخ جرجان أنه روى عنه محمد بن عوف ، وَغيره وأنه سكن حمص.
782 مكرر- أحمد بن محمد أبو عقبة الأنصاري.
عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى.
ضعفه الدارقطني انتهى.
وقال ابن حبان : يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم.
• أحمد بن محمد بن يحيى بن بكر الزهري.
قال الدارقطني : منكر الحديث.
• أحمد بن محمد بن مروان في أحمد بن الطيب (556).
820- أحمد بن محمد بن يحيى بن عَمْرو الجعفي.
قد وثق.
وقال الدارقطني : ليس ممن يحتج به.
هذه رواية حمزة السهمي عنه.
وروى الحاكم عن الدارقطني : لا بأس به أكثر عنه ابن عقدة وروى عنه ابن صاعد.(1/658)
821- (ز) : أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن دينار أبو طالب الكندلاني.
وكندلان من قرى أصبهان.
روى ، عَن أبي بكر بن أبي علي ، وَأبي سعيد النقاش وغلام محسن ، وَغيرهم.
روى عنه محمد بن عبد الواحد المغازلي وأبو طاهر السلفي.
وقيل : إنه سمع لنفسه في شيء.
مات سنة 493.
822- (ز) : أحمد بن محمد بن هارون بن مرزوق أبو عَمْرو المذكر.
كان داعية إلى القدر قاله الحسن بن علي بن عَمْرو الحافظ.
823- (ز) : أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي أبو الحسن.
روى ، عَن أبي نعيم وشبابة.
وعنه أبو حامد بن الشرقي يغرب قاله ابن حبان في الثقات.
824- (ز) : أحمد بن محمد بن دلان يعرف بابن دلان.
ذكر محمد بن إسحاق النديم : أنه هو الذي كان يصنف الأسمار والخرافات في أيام المقتدر.(1/659)
825- أحمد بن محمد بن يعقوب أبو بكر الفارسي الوراق الكاغذي.
عن البغوي ، وَغيره.
قال ابن أبي الفوارس : ضعيف جدا فيما يدعي عن ابن منيع وكان رديء المذهب أيضًا.
وقال العتيقي : ثقة توفي سنة تسعين وثلاث مِئَة.
379 مكرر- أحمد بن محمد بن إبراهيم الحازمي التمار.
ليس بالمرضي قاله الحسن بن علي بن عَمْرو الزهري الحافظ.
826- أحمد بن محمد بن سفيان الأرجاني.
قال حمزة السهمي : حدث بالأبلة عن الثقات بمناكير.
827- أحمد بن محمد بن ررا الأصبهاني الواعظ.
له عن الطبراني.
معتزلي غال وهو والد أبي الخير انتهى.
يقال : مات سنة 422.
828- أحمد بن محمد أبو عُبَيد الله الزهري.
عن أبي مسهر ونحوه.
متهم.
فمن ذلك أنه روى عن يحيى بن بكير ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا : لولا الأمصار لاحترق أهل القرى انتهى.(1/660)
رواه الدارقطني في "غرائب مالك" من طريقه بهذا الإسناد ثم رواه من طريقه ، عَن أبي مسهر ، عن مالك بالسند وقال : باطل من الوجهين لكن قال : المنابر بدل الأمصار ووقع عنده السلمي بدل الزهري وفي إحدى الروايتين : أبو عبد الله بغير تصغير.
وقد جاء الحديث المذكور بلفظ المنابر من وجه آخر عن مالك سيأتي في ترجمة سعيد بن موسى (3489) رواه عن مالك أيضًا ولم يقع للدارقطني بل ذكره ابنُ حِبَّان ، وَغيره.
829- أحمد بن محمد الأنصاري.
عن الفضل بن زياد صاحب الإمام أحمد.
ليس بثقة.
وهذا ما هو أبو عقبة المتقدم (782) نزل الجزيرة وهاه ابن حبان وغير واحد انتهى.
وقد أخرج له ابن عساكر عن الفضل بن زياد حديثا منكرا ، عن أحمد ، عَن عَبد الرزاق ، عن معمر ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن سالم ، عَن أبيه رفعه : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش أين من له على الله حق فقالوا : ومن هو ؟ قال : من أحب أبا بكر وعمر.
وقال ابن عساكر : العهدة فيه على أحمد بن محمد الحنبلي.
830- ز ذ - أحمد بن محمد السماعي.
روى عن عمران بن زياد ، عَن أبي قرة موسى بن طارق ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : خلق الله الإيمان فحفه بالحياء وخلق البخل فحفه بالكفر.(1/661)
قال الدارقطني في الغرائب : هذا منكر باطل لا يصح عن مالك ، وَلا ، عَن أبي قرة ، والسماعي وعمران بن زياد مجهولان.
831- ز ذ - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي أبو طاهر الخوارزمي.
تكلم فيه ابن النجار.
قلت : روى عن إسماعيل بن الحسن الصرصري.
روى عنه القاضي أبو بكر بن عبد الباقي وأبو محمد بن الأنماطي وأبو القاسم ابن السمرقندي وآخرون.
وكان مولده سنة 395.
قال ابن السمعاني : سألت عنه ابن الأنماطي فقال : ما كان يفهم شيئا ولكنه كان مطبوعا لسنا.
قال أبو سعد : وكان يترسل من الديوان إلى غزنه وكان صحيح السماع ومات سنة 474.
832- ز ذ - أحمد بن محمد بن إبراهيم المصري.
تكلم فيه ابن النجار.
• ز ذ - أحمد بن محمد بن أحمد بن السلال الوراق.
قال ابن عساكر : كان مدبرا قليل الصلاة بئس الشيخ.(1/662)
قلت : سمع من أبي علي بن وشاح.
قال ابن السمعاني : مات في شوال سنة ثمان وعشرين وخمس مِئَة.
833- ز ذ - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز العباسي الخطيب.
قال ابن النجار : لم يكن محمودا.
قلت : هذا الرجل من كبار المسندين وهو أبو جعفر وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن علي بن إسماعيل بن سليمان بن يعقوب بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس البغدادي ثم المكي.
ولد سنة ثمان وستين وأربع مِئَة.
وسمع من أبي علي الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعي عدة أجزاء وانفرد بالسماع منه وسمع وهو كبير من أبي غالب بن البنا ، وَأبي الحسن بن الزاغوني ونسخ بخطه كثيرا ودخل أصبهان وكرمان ثم خرج إلى مكة مع الحجاج في سنة سبع وأربعين فأقام بها إلى أن مات سنة خمس وخمسين وخمس مِئَة.
روى عنه أبو القاسم بن عساكر وأبو سعد السمعاني ويوسف بن محمد بن خالد الأندلسي.
وآخر من حدث عنه بالسماع أبو الحسن القطيعي وبالإجازة أبو الحسن بن المقير.
834- ز ذ - أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن حنا.
روى عن ابن الطيوري.
قال ابن ناصر : كان رافضيا.
وقال ابن النجار : لم يكن عنده معرفة.
قلت : وقال ابن السمعاني : مات سنة 494.(1/663)
835- ز ذ - أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج.
عن أبيه.
قال ابن القطان : لا يعرف.
قلت : هذا رجل من كبار المسندين بمصر يكنى أبا بكر وهو مصري ويعرف بابن المهندس.
روى ، عَن أبي بشر الدولابي وداود بن إبراهيم ، ومُحمد بن زبان والحسين بن محمد المعروف بمأمون وعلي بن أحمد بن علان ، وَعبد الله بن محمد بن جعفر القزويني وآخرين.
روى عنه عبد الملك بن عبد الله بن مسكين ويوسف بن رباح بن علي ، وَعبد الوهاب بن محمد بن جعفر بن أبي الكرام ، وَعبد الجبار بن أحمد الطرسوسي وإسماعيل بن علي الحسيني وآخرون.
قال أبو سعد الماليني : ثقة متقن.
وقال ابن الطحان في ذيل تاريخ مصر : ثقة سمعت منه.
وتوفي في سنة خمس وثمانين وثلاث مِئَة.
وكان مولده سنة 295 قاله الماليني.
وقال الحبال : ولد سنة 289 فقارب المِئَة.
836- ز ذ - أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم الفوركي سبط القاضي أبي بكر بن فورك.
عن القاضي أبي بكر الحيري.(1/664)
قال ابن ناصر : كان يدعو إلى بدعته.
وقال ابن خيرون : وكان سماعه صحيحا.
قلت : قول ابن ناصر يريد به أنه كان أشعريا.
قال ابن السمعاني : كان متكلما فاضلا واعظا درس الكلام على أبي الحسين القزاز وتزوج بنت القشيري الوسطي ولزم العسكر وبسببه قامت الفتنة بين الأشاعرة والحنابلة وكان يعظ في النظامية وسمعت أنه كان يلبس الحرير وكان سماعه بخط أبي صالح المؤذن.
سألت عنه الأنماطي فقال : لا أقول فيه إلا الخير فبلغ ذلك ابن ناصر فأنكر على الأنماطي وقال : كان يأخذ مكس الفحامين ومات في شعبان سنة 478.
837- ز ذ - أحمد بن محمد بن الحسين البزوري.
تكلم فيه ابن النجار.
838- ز ذ - أحمد بن محمد بن سلامة الستيتي - بمهملة ثم مثناتين مصغرا - نسبة إلى ستيتة مولاة يزيد بن معاوية.
حدث عن خيثمة الطرابلسي.
قال عبد العزيز الكتاني : كان يتهم بالتشيع ويتبرأ من ذلك.
مات في صفر سنة 417.(1/665)
839- ز ذ - أحمد بن محمد بن شيبة البزار.
مجهول قاله ابن النجار.
840- ذ - أحمد بن محمد بن نجيح أبو العباس.
قال طلحة الشاهد : كان رئيس المعتزلة.
مات سنة 361.
841- ذ - أحمد بن محمد بن عُبَيد الله بن الحسن بن عياش الجوهري.
قال ابن النجار : كان من الشيعة.
842- (ز) : أحمد بن محمد بن نصير الرازي السمسار.
ذكره ابن بانويه في تاريخ الري وقال : كان من شيوخ الشيعة.
روى عن جعفر بن الحسن بن شهريار القمي.
روى عنه علي بن محمد القمي.
843- (ز) : أحمد بن محمد بن علي الصفار أبو البركات المقرىء.
روى ، عَن عَبد العزيز بن علي الأنماطي ، وَأبي القاسم بن البسري ، وَغيرهما.
روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو المعمر الأنصاري ، وَغيرهما.
ذكره أبو سعد بن السمعاني في الذيل وقال : كان مستقيم الأمر على طريقة حسنة وسيرة جميلة وقيل : إنه تغير في آخر عمره واختل عقله.
844- أحمد بن محمد أبو الحسن القنطري.
رحل وقرأ على أبي الفرج غلام ابن شنبوذ وعمر بن إبراهيم الكتاني.(1/666)
تلا عليه ابن شريح صاحب الكافي.
قال الداني : أقرأ الناس دهرا بمكة ولم يكن بالضابط ، وَلا الحافظ.
مات بمكة سنة 438.
845- أحمد بن محمد بن علي أبو عبد الله ابن الآبنوسي.
قال البرقاني : سمع لنفسه على جامع أبي عيسى الترمذي من غير أن يسمعه.
سمع من دعلج وطبقته ومات قبل الأربع مِئَة.
846- ذ - أحمد بن محمد بن عمران أبو يعقوب.
روى ، عَن عَبد الله بن نافع الصائغ ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : صلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة ... الحديث.
قال الدارقطني في الغرائب : لا يثبت بهذا الإسناد وأحمد بن محمد مجهول.
847- أحمد بن محمد بن موسى بن يحيى الأصبهاني.
قال الحسن بن علي الزهري : لم يكن بالمرضي.
848- أحمد بن محمد الحافظ أبو حامد بن الشرقي.
إمام شهير حجة.(1/667)
قال السلمي : سألت الدارقطني عنه فقال : ثقة مأمون إمام قلت : فما يتكلم فيه ابن عقدة ؟ فقال : سبحان الله ترى يؤثر فيه مثل كلامه ولو كان بدل ابن عقدة ابن معين! قلت : وأبو علي الحافظ كان يقول من ذلك قال : وما كان محل أبي علي أن يسمع كلامه في أبي حامد.
849- ز ذ - أحمد بن محمد بن الحسن المعضوب.
قال ابن النجار : حدث ، عَن أبي بكر بن أبي داود بحديث منكر.
وفي طبقته راو يأتي ذكره في يعيش بن هشام (8667).
850- (ز) : أحمد بن محمد بن الحسن.
شيخ لشيخ الإسلام الهروي ، روى في ذم الكلام حديثا عنه ، عَن مُحَمد بن أحمد بن حمزة وقال : حدثناه أحمد قبل أن يختلط.
851- (ز) : أحمد بن محمد بن علي بن بصير البخاري أبو كامل البصيري بفتح الموحدة أوله نسبة إلى جده الأعلى.
سمع أبا مسعود البجلي ، وَغيره.
قال : كنت في ابتداء الطلب أكتب اسمي فأنتمي إلى جدي لأمي فلامني الحافظ أبو بكر محمد بن إدريس وقال : لم لا تنتمي إلى والدك ؟ وهل في سلفك من يصلح الانتساب إليه ؟ قلت : بلى وذكرت نسبي له فقال : أنت البصيري فبقيت.
ذكره أبو سعد ابن السمعاني في الأنساب فقال : صنف وجمع وكان كثير الوهم والخطأ وله كتاب سماه المضاهاة.(1/668)
852- (ز) : أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الأسدآباذي النعالي.
قال أبو سعد بن السمعاني : يكنى أبا العباس سمع الكثير بنفسه ورحل في طلب الحديث وتعب في جمعه وخرج التخاريج لنفسه فأكثر وعمر حتى روى الكثير.
روى ، عَن عَلِيّ بن الحسن المحكمي ، وَأبي نصر الزينبي وأخيه طراد ومالك بن علي البانياسي ورزق الله التميمي ، وَأبي إسحاق الطيان ، وَأبي بكر بن ماجة وخلق سواهم.
روى عنه عمر بن أبي الحسن البسطامي وأبو عبد الرحمن الكشميهني وأبو المظفر بن سعد وآخرون.
وحدث عنه أبو سعد بن السمعاني بالإجازة.
وكان الحافظ أبو العلاء العطار سيء الرأي فيه وما كان له معرفة بعلم الحديث.
وقال البسطامي : رأيته معجبا بفطنته فلم يأخذ عن الأئمة.
ومات في ذي القعدة سنة 531.
853- ذ - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان الحذاء أبو نصر الحنفي.
روى عن الأصم وطبقته.
روى عنه حفيده الحاكم أبو القاسم الحسكاني.
قال أبو صالح المؤذن : سمعت منه وكان يغلط في حديثه ويأتي بما لا يتابع عليه حكاه عبد الغافر في السياق وقال : توفي في شهر ربيع الآخر سنة 423.
• ز ذ - أحمد بن محمد الموفقي.
ضعفه الدارقطني.
يَأتي فِي ترجمة عبد الرحمن بن جعفر البردعي الراوي عنه (4610).(1/669)
854- ز ذ - أحمد بن محمد بن اليسع أبو الحسن السدار.
قال ابن الطحان في الذيل : كان فيه بعض اللين حدثونا عنه توفي بمصر سنة 346.
855- (ز) : أحمد بن محمد الأصفر.
يروي عن الكوفيين.
قال الدارقطني في المؤتلف : غيره أثبت منه.
856- (ز) : أحمد بن محمد بن الحسين القرشي.
له ذكر في ترجمة يعيش بن هشام (8667).
• ز- أحمد بن محمد بن عبد الله القيسي.
في أحمد بن عبد الله الأنصاري (591).
857- ز صح - أحمد بن محمد بن زياد أبو سعيد ابن الأعرابي الإمام الحافظ الثقة الصدوق الزاهد له أوهام.
سمع من أحمد بن منصور الرمادي ، وَالحسن بن علي بن عفان ، وَالحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني وطبقتهم ومن بعدهم.
وحدث بالسنن لأبي داود السجستاني عنه.
روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو سليمان الخطابي ، وَابن المقرىء ، وَابن جميع وخلق كثير من آخرهم أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس المصري راوية السنن عنه.(1/670)
وقد قال أبو عبد الله بن منده : إنه كتب عن ابن الأعرابي بمكة ألف جزء.
توفي في ذي الحجة سنة أربعين وثلاث مِئَة ، عن أربع وتسعين سنة.
قال الدارقطني في "غرائب مالك" : كتب إلي أبو سعيد ابن الأعرابي ، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز ، حَدَّثَنا القعنبي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول : لا ومقلب القلوب.
قال الدارقطني : هذا غير محفوظ عن نافع.
وقال أيضًا : أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي في كتابه إلي بخطه ، حَدَّثَنا الحسين بن المثنى ، حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر البرمكي ، حَدَّثَنا معن ، حَدَّثَنا مالك ، عن سمي ، عَن أَنس رضي الله عنه قال : سافرنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رمضان فلم يعب الصائم على المفطر ، وَلا المفطر على الصائم.
قال الدارقطني : هذا وهم قبيح ، وَلا يصح عن سمي ، عَن أَنس شيء والوهم فيه من شيخنا والله أعلم.
قال الخليلي : كان ثقة أثنى عليه كل من لقيه.
وقال السلمي : كان ثقة سمعت أحمد بن محمد بن زكريا يقول : سمعت أحمد بن عطاء يقول : كان ابن الأعرابي يتفقه ويميل إلى مذهب الظاهر.
مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين.
وقال مسلمة : كان شيخا ثقة حسن الأداء كثير الروايات كثير التأليف جليل القدر وكان يأخذ الأجرة على التحديث وعاش خمسا وتسعين سنة وهو صحيح العقل واعتل ثلاثة أيام ومات.
وقال ابن القطان : لم يعبه إلا أخذ البرطيل على السماع.
قلت : قد ذكر الذهبي علي بن عبد العزيز (5431) وعابه بهذا فذكرت ابن الأعرابي تبعا له في ذلك.(1/671)
*- (ز) : أحمد بن مالك بن أنس هو أحمد بن محمد بن مالك.
نسب إلى جده عند ابن حبان (801).
858- أحمد بن مالك التميمي.
عن محمد بن الصلت التوزي.
قال الخطيب : مجهول.
859- (ز) : أحمد بن محمود بن خرزاد.
من شيوخ الدارقطني.
له ذكر في ترجمة يعيش بن هشام (8667).
860- أحمد بن مروان الدينوري المالكي صاحب "المجالسة".
اتهمه الدارقطني ومشاه غيره انتهى.
وصرح الدارقطني في "غرائب مالك" بأنه يضع الحديث وروى مرة فيها عن الحسن الضراب ، عنه ، عن إسماعيل بن إسحاق ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك ، عن سمي ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه حديث : سبقت رحمتي غضبي. وقال : لا يصح بهذا الإسناد والمتهم به أحمد بن مروان وهو عندي ممن كان يضع الحديث.
وقال مسلمة في الصلة : كان من أروى الناس عن ابن قتيبة مات بمصر سنة 333 وكان على قضاء القلزم أدركته ولم أكتب عنه وكان ثقة كثير الحديث.(1/672)
قلت : وقد حدث في كتاب "المجالسة" عن الحارث بن أبي أسامة وإبراهيم الحربي ، وَأبي إسماعيل الترمذي وخلق كثير.
روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو بكر بن المهندس ، ومُحمد بن الحسين بن عمر اليمني والضراب.
وذكر ابن زولاق في "أخبار قضاة مصر" أنه ولي قضاء أسوان سنين عديدة فلما ولي أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة قضاء مصر سئل أن يكتب عهد أبي بكر بن مروان فقال : ما أعرفه فكتب إليه ابن مروان يذكره بنفسه ويعرفه أنه يعرفه في عهد أبيه صبيا كان يلعب بالحمام مع العيارين فبادر ابن قتيبة وكتب له بعهده على أسوان.
861- (ز) : أحمد بن مسرور بن عبد الوهاب بن مسرور بن أحمد الأسدي البلدي ثم البغدادي أبو نصر الخباز.
قرأ على منصور بن محمد صاحب ابن مجاهد وعلى المعافى بن زكريا وعلى جماعة.
قرأ عليه أبو منصور الخياط وأبو طاهر بن سوار وأبو البركات عبد الملك بن أحمد ، وَالحسن بن أحمد الشهرزوري والد أبي الكرم.
وسمع الحديث من عيسى بن الجراح والمطهر بن إسماعيل صاحب أبي يعلى ، وَابن سمعون وصنف "المفيد في القراءات السبع".
روى عنه أبو منصور الخياط ، وَعبد الملك بن أحمد الشهرزوري وجماعة.
قال أبو الفضل بن خيرون : مات سنة 442 وله نيف وثمانون سنة وخلط في بعض سماعه.(1/673)
862- (ز) : أحمد بن المسلم بن رجاء بن جامع بن منصور اللخمي التنوخي الفقيه المالكي يعرف بخليفة.
قال الحافظ رشيد الدين العطار في مشيخة أبي الحسن ابن بنت الجميزي : كان أحمد أحد الفقهاء المشهورين والأعيان الأصوليين ماهرا في علم الكلام تفقه على الإمام أبي بكر الطرطوشي وسمع الحديث منه ومن أبي عبد الله الرازي ، وَعبد المعطي القمولي ، وَغيرهم.
وكانت له إجازة من شيوخ الحجاز المتقدمين ، وَغيرهم.
وذكر بعض الحفاظ أنه كان فيه لين في الرواية وكان مولده في شهر ربيع الأول سنة 494 وتوفي في ثالث عشر شهر رمضان سنة 578.
قيل : واسمه في الأصل خليفة وسيأتي في الخاء (بعد 2979).
863- أحمد بن مصعب المروزي.
عن عمر بن هارون البلخي بحديث باطل لا يحتمله عمر مع ضعفه انتهى.
وقال ابن القطان : لا يعرف.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال : أحمد بن مصعب المروزي أبو عبد الرحمن يروي عن الفضل بن موسى وأهل بلده وعن العراقيين يعلى بن عُبَيد ، وَغيره ، حَدَّثَنا عنه محمد بن محمود بن عَدِي وإبراهيم بن نصر العنبري.(1/674)
فتبين أنه معروف وأن الحمل في الخبر الذي استنكره المصنف على عمر بن هارون لا على أحمد بن مصعب.
وسيأتي له في ترجمة الراوي عنه سليمان بن محمد بن الفضل (3641) خبر آخر منكر.
864- أحمد بن مظفر بن سوسن التمار.
عن أبي علي بن شاذان.
قال ابن السمعاني : كان يلحق اسمه في الأجزاء انتهى.
كنيته أبو بكر ، وقد سمع أيضًا من أبي القاسم الحرفي ، وَأبي القاسم بن بشران ، وَأبي بكر البرقاني.
وروى عنه السلفي ، وَابن السمرقندي ، وَابن الأنماطي والشيخ عبد القادر الجيلي وأبو الفضل بن ناصر وجماعة.
قال شجاع الذهلي : هو ضعيف جدا فقيل له : لم ضعفوه ؟ قال : بأشياء ظهرت منه منها : أنه كان يلحق سماعاته في الأجزاء.
وقال ابن السمعاني : سألت ابن الأنماطي عنه فقال : شيخ مقارب رأيت سماعه في جزء عن الحرفي مصلحا.
وقال السلفي : ذكر لي أن مولده سنة 411.
وقال شجاع : مات في صفر سنة 503.(1/675)
865- أحمد بن معاوية الباهلي.
عن النضر بن شميل.
قال ابن عَدِي : حدث بأباطيل وكان يسرق الحديث.
حدث عن النضر ، عن ابن عون ، عَن مُحَمد ، عَن أبي هريرة مرفوعا : هدايا العمال الأمراء غلول. انتهى.
وأورده ابن حبان في الثقات وسمى جده بكرا ، وَأورَدَ له هذا الأثر الباطل عنه ، عن سعيد بن سلم ، عن ابن عون قال : صليت إلى جنب القاسم بن محمد بن أبي بكر فسمعته يقول في سجوده : اللهم اغفر لأبي ذنبه في عثمان.
وكذا سمى ابن عَدِي جده ، وساق عنه الحديث المذكور وفيه : حدثنا والله النضر بن شميل.
قال ابن عَدِي : هذا باطل بهذا الإسناد يرويه أحمد ، عن النضر هو حانث في يمينه الذي حلف والنضر ثقة.
وَأورَدَ له حديثا آخر عن إسماعيل بن عياش وقال : سرقه من عبد الوهاب بن الضحاك وكان عبد الوهاب يتهم به عن إسماعيل.
866- أحمد بن معدان العبدي.
عن ثور بن يزيد.
قال الدارقطني : متروك.
وقال آخر : واه يجهل انتهى.
وقال الأزدي : واسطي متروك.(1/676)
وقال ابن أَبِي حاتم : روى عنه محمد بن الوزير الواسطي سألت أبي عنه فقال : هو مجهول والحديث الذي رواه باطل.
وأورده ابن حبان في ترجمته وقال : لا يجوز الاحتجاج بروايته يعني حديثه عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل رفعه : ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤونة الناس عليه فمن لم يحمل تلك المؤونة فقد عرض تلك النعمة للزوال.
وقال ابن عَدِي : ليس بمعروف.
وَأورَدَ له الحديث المذكور وقال : هذا الحديث يروى من وجوه كلها غير محفوظة ، وَلا أعرف لأحمد هذا غير هذا الحديث.
* - (ز) : أحمد بن المغلس هو أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس.
تقدم (764) نسبه بعضهم إلى جده.
867- أحمد بن مقاتل الدهقان.
حدث بسمرقند ، عَن أبي حاتم الرازي بخبر موضوع.
868- أحمد بن مقاتل بن مطكود السوسي.
قال ابن عساكر : لم يكن ثقة كشط شيئا وغيَّر انتهى.
وهو من المعاصرين لابن عساكر.
869- أحمد بن أبي مقاتل وقيل : محمد بن أبي مقاتل.
له عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : أوحى الله إلى داود ... فذكر خبرا لا يصح.(1/677)
رواه عنه أحمد بن محمد بن سليمان الفأفاء انتهى.
وسأوضحه في محمد إن شاء الله تعالى (7430).
800 مكرر- أحمد بن مملك جرجاني.
قال الإسماعيلي : لا شيء انتهى.
وأورد له حديثا وقال : أحسبه موضوعا من جهة ابن مملك.
قلت : هو أحمد بن محمد بن الفضل الجرجاني الذي تقدم (800).
870- أحمد بن منصور الشيرازي.
قال الدارقطني : أدخل على جماعة من الشيوخ بمصر وأنا بها يتقرب إلي ويكتب إلي كتبا انتهى.
قال الحاكم : أحمد بن منصور الشيرازي الحافظ أحد الرحالة في طلب الحديث المكثرين جمع ما لم يجمعه غيره وكان يضرب به المثل بشيراز في الفنون إلى أن نعي إلينا في شعبان سنة 382.
روى الشيرازي هذا عن ابن عَدِي ، وَالحسن بن عبد الرحمن بن خلاد وبندار بن يعقوب ، وَغيرهم.
روى عنه تمام والحاكم ، وَابن سختويه ، وَغيرهم.
قال يحيى بن منده : الذي أدخل علي الشيوخ بمصر رجل آخر غير هذا وافق اسمه اسم هذا واسم أبيه ثم روى ، عَن أبي العباس هذا الحافظ أنه قال : كتبت عن الطبراني ثلاث مِئَة ألف حديث.(1/678)
871- أحمد بن منصور أبو السعادات.
يروي عن أصحاب الطبراني.
وعنه أبو نهشل عبد الصمد العنبري.
قال يحيى بن منده : ملحد كذاب.
قلت : ومن وضعه حديث يقول فيه : وبين يدي الرب لوح فيه أسماء من يثبت الصورة والرؤية والكيفية فيباهي بهم الملائكة.
قلت : فهذا هو الشيخ المجسم الذي لا يستحيي الله من عذابه إذ كيف وافترى انتهى.
ذكر ابن الجوزي في الموضوعات هذا الحديث وقال : إنه اختلق اسم شيخه علي بن إبراهيم الكرخي.
ثم رأيت في "الأباطيل" للجوزقاني الحديث المذكور ، وأورده ، عَن أبي نهشل كتابة أخبرنا أبو السعادات أحمد بن منصور بن الحسن بن علي بن القاسم أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن إبراهيم الكرخي بهراة في داره بشهرستان ، حَدَّثَنا الطبراني ، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد ، حَدَّثَني أبي ، حَدَّثَنا المؤمل بن عبد الرحمن ، حَدَّثَنا أبو أمية بن يعلى ، عن سعيد المقبري ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ... فذكر الحديث وقال : هذا حديث كذب موضوع باطل مركب على هؤلاء الشيوخ لا أصل له وأبو السعادات رمي بسوء المذهب وصحبة المتهمين والكرخي مجهول لا يعرف في أصحاب الحديث بل هو اسم ونسب اختلقه أبو السعادات ثم نقل كلام يحيى بن منده.(1/679)
872- (ز) : أحمد بن منصور بن بكر بن محمد بن علي بن حيد النيسابوري دلال النيل.
روى عَن جَدِّه بكر.
وعنه أبو القاسم بن عساكر في معجمه.
قال أبو سعد بن السمعاني : وسألته عنه فأساء الثناء عليه وقال : ليس بالمرضي.
توفي في شوال سنة 523.
• أحمد بن موسى.
هو أحمد بن أبي عمران الجرجاني (681).
873- ذ - أحمد بن موسى المربدي بصري.
روى ، عَن مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : تارك الصلاة كافر.
قال ابن حبان في الثقات : لم أر في حديثه شيئا تنكره القلوب إلا هذا.
874- أحمد بن موسى.
شيخ لا يدرى من هو.
روى عن مالك بن أنس.
قال أحمد بن سعيد الإخميمي : حَدَّثَنا يوسف بن يزيد ، حَدَّثَنا أحمد بن موسى ، حَدَّثَنا مالك بحديث هو في الموطأ انتهى.(1/680)
أورده الخطيب في الرواة عن مالك وقال : هو مجهول.
قلت والآفة فيه من أحمد بن سعيد فإنه كان وضاعا كما تقدم (530).
وفي "الثقات" لابن حِبَّان : أحمد بن موسى بن الزبير السلمي روى عن الدراوردي وحاتم بن إسماعيل عداده في أهل المدينة قديم الموت روى عنه يعقوب بن محمد الزهري.
فيشبه أن يكون هذا.
875- (ز) : أحمد بن موسى بن جرير الأندلسي صاحب السكة لعبد الرحمن الناصر الأموي.
قال ابن حزم : كان من شيوخ المعتزلة.
876- أحمد بن موسى النجار.
حيوان وحشي.
قال : قال محمد بن سهل الأموي : حَدَّثَنا عبد الله بن محمد البلوي فذكر محنة مكذوبة للشافعي فضيحة لمن تدبرها.
877- أحمد بن مهران.
شيخ همذاني لقبه حمديل لا يعتمد عليه.
روى الخطيب بإسناد مظلم عن بندار بن محمد الهمذاني ، عنه ، عن مالك ، عَن مُحَمد بن زيد ، عَن أبي سلمة ، عَن أبيه مرفوعا : والذي نفسي بيده ليخرجن ناس من قبورهم في صورة الخنازير بما داهنوا أهل المعاصي وكفوا عن نهيهم وهم يستطيعون انتهى.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : أحمد بن مهران بن المنذر القطان الهمذاني أبو جعفر الذي سمع أبي في كتابه كتاب الموطأ عن القعنبي.
روى عن عثمان بن الهيثم ، وَعبد الله بن رجاء وحسن بن موسى الأشيب والأنصاري وهو صدوق.(1/681)
وذَكَر ابن حِبَّان في "الثقات" : أحمد بن مهران بن خالد أبو جعفر ، من أهل يزد روى عن عُبَيد الله بن موسى روى عنه المنكدري مات سنة ست وثمانين ومئتين.
ثم أعاده فقال : حدثنا عنه محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني مات سنة 88 كذا قال وهو غير الراوي عن مالك وذكرته للتمييز.
878- أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي أبو الحسن.
عَن جَدِّه وعن علي بن قادم.
ضعفه الدارقطني.
وقال ابن حبان : يروي الأشياء المقلوبة.
أخبرنا ابن الأعرابي بمكة ، حَدَّثَنا أحمد بن ميثم ، حَدَّثَنا علي بن قادم ، عن سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عَن أبيه مرفوعا : من قرأ القرآن يأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه علقة ليس عليه لحم.
قراء القرآن ثلاثة : رجل قرأه فاتخذه بضاعة فاستجر به الملوك واستمال به الناس ورجل قرأ القرآن فأقام حروفه وضيع حدوده كثر هؤلاء من قراء القرآن لا كثرهم الله ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره فأقاموا به مساجدهم فبهؤلاء يدفع الله البلاء ويزيل الأعداء وينزل غيث السماء فوالله لهؤلاء من قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر انتهى.(1/682)
وبقية كلام ابن حبان : يروي ، عَن عَلِيّ بن قادم المناكير.
وقال أبو جعفر الطوسي : له تصانيف في التشيع يعني : وكان من الفقهاء.
879- أحمد بن ميسرة.
روى عنه سريج بن النعمان.
لا يدرى من هو يكنى أبا صالح.
روى عن زياد بن سعد ، عن صالح مولى التوأمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : رخص النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الهميان للمحرم.
قال ابن عَدِي : هذا لا يصح ، وَلا يعرف أحمد إلا في هذا الحديث وروي موقوفا وهو أشبه انتهى.
وسئل عنه أحمد فقال : لا أعرفه.
880- أحمد بن أبي نافع أبو سلمة الموصلي.
عن المعافى.
قال أبو يَعلَى ورآه ولم يرو عنه ، قال : لم يكن أهلا للحديث.
وذكر له ابن عَدِي في كامله أحاديث منكرة.(1/683)
أحمد بن يوسف الثعلبي ، حدثنا أحمد بن أبي نافع ، حَدَّثَنا عفيف بن سالم ، حَدَّثَنا سفيان الثوري ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : لا يحصن الشرك بالله شيئا انتهى.
وقال ابن أبي حاتم : يروي عن عفيف بن سالم ، ومُحمد بن محصن.
روى عنه ابن الجنيد.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : يروي عن عفيف بن سالم ، روى عنه ابنه سلمة بن أحمد يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه.
881- أحمد بن نصر بن حماد.
أتى بخبر منكر جدا.
قال : حدثنا أبي ، حَدَّثَنا شعبة ، عَن مُحَمد بن زياد ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : لا يترك الله أحدا يوم الجمعة إلا غفر له.
ذكره الخطيب.
882- أحمد بن نصر الذارع.
بغدادي مشهور.
روى عن الحارث بن أبي أسامة وطبقته فأتى بمناكير تدل على أنه ليس بثقة.(1/684)
قال الدارقطني : دجال يكنى أبا بكر.
فمن أباطيله : حدثنا صدقة بن موسى ، حَدَّثَنا أبي ، حَدَّثَنا علي بن موسى الرضا ، عَن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه ، عَن أبيه ، يعني عَلِيًّا - قال : خرجت مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصاحت نخلة بأخرى : هذا النبي المصطفى وعلي المرتضى ... الحديث وفيه : فقال : يا علي إنما سمي نخل المدينة صيحانيا لأنه صاح بفضلي وفضلك.
أنبئت عن ابن كليب ، أخبرنا ابن نبهان ، أخبرنا الحسن بن دوما ، أخبرنا أبو بكر الذارع ، حَدَّثَنا صدقة بن موسى ، حَدَّثَنا سلمة بن شبيب ، حَدَّثَنا عبد الرزاق ، حَدَّثَنا معمر ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن عروة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما قتل علي عَمْرو بن عبد ود هبط جبريل بأترجة من الجنة فقال للنبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن الله يقول لك : حي بهذه عَلِيًّا فدفعها إليه فانفلقت في يده فإذا فيها حريرة بيضاء مكتوب فيها بصفرة : تحية من الله الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب.
فهذا من إفك الذارع.
883- (ز) : أحمد بن نصر الروياني.
شيخ لا وجود له.
اختلق اسمه بعض الكذابين.
روى عن الأشج أبي الدنيا ، عَن عَلِيّ رفعه : إذا ألف القلب الإعراض عن الله ابتلاه بالوقيعة في الصالحين.
حدث به الحسين بن إبراهيم بن كلمون الدَّيْرعاقولي ، عن الحسين الموازيني عنه.
قال ابن عساكر : أكثر رواته مجاهيل.(1/685)
884- (ز) : أحمد بن أبي نصر السكري.
عن أبان بن تغلب.
أخرج له البيهقي في "الدلائل" من طريق جعفر بن عنبسة الكوفي ، عَن مُحَمد بن الحسين القرشي عنه وقال : إسناده مجهول.
885- (ز) : أحمد بن النعمان الكوفي.
عن وكيع ويحيى بن يعلى.
وعنه يوسف بن سعيد بن مسلم.
قال ابن حبان في الثقات : ربما خالف.
821 مكرر - (ز) : أحمد بن أبي هاشم القرشي الكندلاني أبو طالب.
تقدم في أحمد بن محمد بن محمد بن دينار.
روى ، عَن أبي سعيد النقاش ، وَأبي بكر بن أبي علي ونظرائهما.
وعنه السلفي ، وَغيره.
ذكر السلفي في معجم الأصبهانيين أنه روى ، عَن أبي بكر بن مردويه وأنه تكلم في سماعه منه.
قلت : وله جزء سمعناه.
886- أحمد بن هاشم الخوارزمي.
عن عباد بن صهيب.
اتهمه الدارقطني.
وله عن يزيد بن هارون ووثقه الحاكم انتهى.
وأورد له ابن الجوزي في العلل من طريق الدارقطني ، عن ابن حبان ، عن يعقوب بن إسحاق ، عنه ، عن عباد بن صهيب ، عَن حُمَيد ، عَن أَنس حديثا في القول على الوضوء وقال : اتهمه به الدارقطني واتهم ابن حبان به عباد بن صهيب.(1/686)
887- (ز) : أحمد بن هاشم بن الحكم.
روى عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، عن مالك ، عَن عَبد الله بن دينار ، عن ابن عمر رفعه : لا يحلبن أحد ماشية أحد إلا بإذنه ... الحديث.
وعنه أحمد بن نصر أبو طالب سمع منه بأنطاكية.
أورده الدارقطني في "غرائب مالك" وقال : وهم فيه أحمد وكان كثير الوهم وهو في الموطأ عن نافع.
888- أحمد بن هارون أبو جعفر البلدي.
رآه ابن عَدِي كذاب متهم واتهمه أبو عَرُوبَة أيضًا انتهى.
قال ابن عَدِي : أحمد بن هارون بن موسى بن هارون كان يقرىء في جامع حران وكان يخرج لنا نسخ القدماء من أهل الجزيرة نسخا موضوعة مناكير ليس عند أحد منها شيء وكنا نتهمه بوضعها وكان أبو عَرُوبَة يضعفه ويتهمه بالوضع.
ثم ساق له عدة أحاديث وقال : إنها كثيرة وفيها عجائب وهو بين الأمر في الضعف.
وقال الدارقطني في العلل : أحمد بن هارون الجسري ليس بالقوي.
فأظنه هو.
889- أحمد بن هارون ويقال له : حميد المصيصي.
صاحب مناكير عن الثقات قاله ابن عَدِيّ.(1/687)
ومن ذلك روايته عن حجاج ، عن ابن جريج ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن عروة ، عن عائشة وزيد بن خالد مرفوعا : من مس فرجه فليتوضأ انتهى.
وذكر ابن حبان في الثقات فقال : أحمد بن هارون بن آدم من أهل المصيصة روى ، عَن مُحَمد بن حمير حدثنا عنه مكحول البيروتي.
890- (ز) : أحمد بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن حسنون أبو نصر النرسي.
من أهل باب المراتب سمع جده وشهد عند أبي الحسن الدامغاني وكان متدينا حسن الطريقة.
روى عنه ابن ناصر ويحيى بن موسى ، وَغيرهما.
قيل : إنه اختلط بأَخَرَةٍ وتغير.
ذكره ابن السمعاني.
مات سنة 507.
891- (ز) : أحمد بن هلال الحسباني الصوفي نزيل حلب.
أحد زنادقة الوقت.
ولد بعد السبعين ونشأ بدمشق وقدم حلب على رأس القرن فقرأ على القاضي شرف الدين الأنصاري في "مختصر ابن الحاجب" الأصلي ودرس في "المنتقى" لابن تيمية وقرأ في أصول الدين فلما كانت كائنة الططر وقع في أسر اللنكية وشج رأسه ثم خلص منهم بعد مدة.
ونزح إلى القاهرة فأقام بها وأخذ عن بعض شيوخها وصحب البلالي مدة ثم رجع إلى حلب فصحب الأطغاني ثم انقطع فتردد إليه بعض الناس وعقد الناموس وصار يدعي دعاوي عريضة منها : أنه مجتهد مطلق ويطلق لسانه في كبار الأئمة وأنه مطلع على الكائنات ، وَلا يعتني بعبادة ، وَلا مواظبة على الجماعة.(1/688)
وكان يدعي أنه يأخذ من الحضرة وأنه نقطة الدائرة ونقل عنه أتباعه كفريات صريحة وسمع شخصا ينشد قصيدة نبوية فقال : هذه في ، وقال لأتباعه : إن اقتصرتم في عن درجة النبوة : نقصتم منزلتي.
وزعم أنه يجتمع بالأنبياء كلهم في اليقظة وأن الملائكة تخاطبه في اليقظة وأنه عرج به إلى السماوات وكان يقول : أعطي موسى مقام التكليم وأعطي محمد مقام التكميل وأنه هو أعطي المقامين معا إلى غير ذلك مما ذاع واشتهر.
واشتدت الفتنة به وقام عليه جماعة وتعصب له بعض الأكابر وكثر أتباعه وعظم بهم الخطب إلى أن مات في تاسع عشر شوال سنة 823.
نقلت ترجمته من خط الشيخ برهان الدين المحدث بحلب.
892- (ز) : أحمد بن الهيثم بن محمد القاضي.
في نمير بن الوليد (8173).
893- أحمد بن الوليد المخرمي.
عن أبي اليمان.
قال ابن مخلد : لا يساوي فلسا انتهى.
وذكر ابن حبان في الثقات : أحمد بن الوليد الكرخي من أهل سامرا يروي ، عَن أبي نعيم والعراقيين حدثنا عنه حاجب بن أركين ، ومُحمد بن إسحاق الثقفي ، وَغيرهما.
فيحتمل أن يكون هذا.(1/689)
894- أحمد بن يحيى الخوارزمي.
عن ابن قهزاد ، وَغيره.
قال الدارقطني : لاَ يُحْتَجُّ به انتهى.
واسم جده : أبو العباس قاله الدارقطني وقال أيضًا : إنه متروك.
895- أحمد بن يحيى الكوفي الأحول.
عن مالك بن أنس.
قال الدارقطني : ضعيف.
قلت : هو أحمد بن يحيى بن المنذر شيخ موسى بن إسحاق ومطين ليس بشيء انتهى.
وذكر في موضع آخر أحمد بن يحيى بن المنذر أبو عبد الله المديني.
قال أبو حاتم : روى عن مالك حديثا منكرا.
وقال الدارقطني : صدوق ، حدث عنه يحيى ابن الذهلي.
فالظاهر أن الكوفي الأحول الذي ضعفه الدارقطني غير هذا المديني والله أعلم.
والكوفي فقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : مولى الأشعريين من أهل الكوفة يروي عن مالك روى عنه مطين يخطىء ويخالف.
896- ز ذ - أحمد بن يحيى بن مهران القيرواني.
عن عنبسة بن خارجة.
وعنه يحيى بن محمد بن خشيش.
ضعفه الدارقطني في غرائب مالك.(1/690)
قلت : وقد ذكر المؤلف الراوي عنه وسيأتي (8520) ويأتي له ذكر في ترجمة عنبسة أيضًا (5871).
897- أحمد بن أبي يحيى الأنماطي أبو بكر البغدادي.
قال إبراهيم بن أورمة : كذاب.
وقال ابن عَدِي : له غير حديث منكر عن الثقات.
قلت : يروي عن أحمد بن حنبل ونحوه انتهى.
وبقية كلام ابن عَدِي : وقد روى عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين تاريخا في الرجال.
898- أحمد بن يحيى بن الحجاج الأصبهاني أبو بكر الشيباني.
عن سليمان الشاذكوني وطبقته.
له ما ينكر.
تكلم فيه ابن مردويه انتهى.
وقال أبو نعيم : يروي عن سهل بن عثمان وعمرو بن علي حدث بمناكير.
منها : عن عَمْرو بن علي ، عن ابن مهدي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال عمر : يا نبي الله مالك أفصحنا ؟ فقال : جاءني جبريل فلقنني لغة أبي : إسماعيل.
899- أحمد بن أبي يحيى الحضرمي.
عن حرمة التجيبي.
لينه أبو سعيد بن يونس.(1/691)
900- (ز) : أحمد بن يحيى الحضرمي.
في محمد بن يحيى الزهري (بعد 7559).
901- أحمد بن يحيى بن بركة الدبيقي.
سمع من قاضي المرستان.
زور لنفسه أسمعة وأصر عليها.
سمع منه جمال الدين يحيى بن الصيرفي ، وَغيره من أصول سماعاته.
ومات سنة اثنتي عشرة أظن انتهى.
وقد قيد ابن نقطة وفاته في ربيع الآخر من السنة وقال : سمع من القاضي أبي بكر "رواية الآباء عن الأبناء" ثم عدد مسموعاته وقال بعدها : وسمع من الأنماطي أجزاء من سنن سعيد بن منصور وكان سماعه في بعض الكتاب صحيحا من الأنماطي فكشط اسم غيره من أجزاء سماعه من الكتاب وألحق لنفسه بخطه الذي لا شك فيه ولو اقتصر على سماعاته لكان فيها كفاية وهو مكثر.
قلت : حدث عنه الفخر ، وَابن أبي عمر بالإجازة في آخرين وحدث عنه الكمال ابن الفويرة البغدادي.
902- أحمد بن يحيى الأنباري عن ثابت بن محمد الزاهد.
لا يعرف وخبره منكر رواه عنه مطين.
903- أحمد بن يحيى المصيصي.
روى عن الوليد بن مسلم مناكير قاله ابن طاهر.
روى عنه عمران بن عبد الرحيم.(1/692)
*- أحمد بن يحيى.
هو أبو عبد الرحمن الشافعي في الكنى يأتي (8959).
904- (ز) : أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري صاحب التصانيف.
سمع من ابن سعد والدولابي وعفان وشيبان بن فروخ ، وَابن المديني وعدد.
وعنه محمد بن خلف ووكيع القاضي ويعقوب بن نعيم وأحمد بن عمار ويحيى بن النديم ، وَغيرهم.
قال ابن عساكر : بلغني أنه كان أديبا راوية ، مدح المأمون ، وجالس المتوكل وتوفي في أيام المعتمد وسوس في آخر أيامه.
وقال النديم في "الفهرست" : وسوس في آخر أيامه فشد في المرستان ومات فيه وكان سبب ذلك أنه شرب البلاذر على غير معرفة فلحقه ما لحقه ولهذا قيل له : البلاذري.
قال : وكان شاعرا وله أهاج كثيرة وكان ينقل من الفارسي إلى العربي.
قال ياقوت في معجم الأدباء : ذكره الصولي في ندماء المتوكل وكان جده جابر يخدم الخصيب أمير مصر وكان عالما فاضلا نسابة متقنا.(1/693)
ومن شعره في الهجو :
من رآه فقد رأى ... عربيا مدلسا.
ليس يدري جليسه ... أفسا أم تنفسا.
قال : وعاش إلى آخر أيام المعتمد ، وَلا أبعد أن يكون عاش إلى أول أيام المعتضد.
• أحمد بن يحيى بن المنذر المديني.
تقدم في الكوفي(895).
905- ذ - أحمد بن يحيى بن زكير.
روى عن يحيى بن عثمان بن صالح.
وعنه محمد بن موسى بن عيسى.
قال الدارقطني في الغرائب : ليس بشيء في الحديث.
وقال الدارقطني في المؤتلف والمختلف : أحمد بن يحيى بن زكير البزاز مصري يحدث ، عَن عَبد الرحمن بن خالد بن نجيح ولم يكن أحمد بمرضي في الحديث ، آخر من حدث عنه أبو الحسين بن المظفر.
وأورد له في "غرائب مالك" ، عَن مُحَمد بن محمد الهروي ، عنه ، عَن مُحَمد بن كامل ، حدثنا عَمْرو بن أبي سلمة ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رفعه : لو أن رجلا صام نهاره وقام ليله حشره الله على نيته ... الحديث وقال : لا يثبت ابن كامل ، وَابن زكير ضعيفان.(1/694)
906- (ز) : أحمد بن يحيى بن إسحاق أبو الحسين بن الراوندي الزنديق الشهير.
كان أولا من متكلمي المعتزلة ثم تزندق واشتهر بالإلحاد وقيل : إنه كان لا يستقر على مذهب ، وَلا يثبت على شيء ويقال : كان غاية في الذكاء وقد صنف كتبا كثيرة يطعن فيها على الإسلام وقد أجاد الشيخ في حذف ترجمته من هذا الكتاب وإنما أوردته لألعنه.
توفي إلى لعنة الله في سنة 298.
وقال المسعودي في مروج الذهب : إنه مات سنة خمسين ومئتين وله أربعون سنة وإنه صنف مِئَة وأربعة عشر ديوانا.
وقال النديم في الفهرست : قال أبو زيد البلخي في محاسن أهل خراسان : كان أبو الحسين بن الراوندي من أهل مرو الروذ ولم يكن في زمانه في نظرائه أحذق منه بالكلام ، وَلا أعرف بدقيقه وجليله منه وكان في أول أمره حسن الأمر جميل المذهب ثم انسلخ من ذلك كله بأسباب عرضت له ولأن علمه كان أكثر من عقله.
قال : وقد حكى جماعة عنه أنه تاب قبل موته مما كان منه وأظهر الندم واعترف بأنه إنما صار إلى ما صار إليه حمية وأنفة من جفاء أصحابه وتنحيتهم إياه من مجالسهم وأكثر كتبه الكفريات صنفها لأبي عيسى اليهودي الأهوازي وفي منزل هذا الرجل مات.(1/695)
وذكر النديم أن الكتب التي ألفها قبل انسلاخه كانت في الاعتزال والرفض ونحو ذلك وهي نحو من أربعين كتابا وكتبه التي ألفها في الطعن على الشريعة اثنا عشر كتابا.
907- (ز) : أحمد بن يحيى بن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم.
ذكره النديم في مصنفي المعتزلة وقال : كان حسن الأدب جيد المعرفة بالكلام.
وذكره المرزباني في معجمه فقال : كان أديبا شاعرا فاضلا عالما رئيسا في علم الكلام والأدب وكان مولده سنة 262 وكان أبوه قد جمع كتابا في أسماء الشعراء ومات قبل أن يكمله فأتمه ولده هذا وكان أحمد بن يحيى هذا يتلمذ لأبي جعفر الطبري وصنف كتابا في الفقه على طريقته ومن شعره يمدح :
عمرت أطول مدة ... تزداد تمكينا وتسلم.
في صفو عيش لا تزال ... به العدى تقذى وترغم.
بك إن تذوكرت الأيادي ... يبتدا فيها ويختم.
وكانت وفاته في سنة 327.
908- أحمد بن يزيد الحلواني المقرىء صاحب قالون.
لم يرضه أبو زرعة الرازي في الحديث.
له ، عَن أبي نعيم وسعيد بن منصور انتهى.(1/696)
قال أبو عَمْرو الداني في الطبقات : يعرف بابن يازداد روى ، عَن أبي نعيم وكاتب الليث ، وَأبي الربيع الزهراني ، وَأبي حذيفة وسعيد بن منصور.
روى عنه الفضل بن شاذان وأبو بكر بن زبان والحسين بن علي بن حماد الوراق وآخرون.
ورأيت في كتاب ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فلم يرضه.
والذي حكاه المؤلف ، عَن أبي زرعة نقله عنه النباتي في الحافل فكأنه عمدته.
519 مكرر- أحمد بن يزيد بن عبد الله الجمحي المكي.
لا يكتب حديثه قاله الأزدي.
وذكره زكريا الساجي في ضعفاء أهل المدينة وكأنه والد أبي يونس محمد بن أحمد الجمحي.
ومن مناكيره : ما روى عن هشام بن عروة ، عَن أبيه ، عن عائشة مرفوعا : ما على أحد لج به همه يتقلد قوسه ينفي بذلك همه.
قال الساجي : هذا منكر.
909- (ز) : أحمد بن يزيد الخراساني.
روى ابن عقدة عنه ، عَن مُحَمد بن جعفر بن محمد بن زيد ، عن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي ، عَن عَلِيّ بن عُبَيد الله بن محمد بن عمر بن علي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أنه كان يقول : المسجد الذي أسس على التقوى مسجد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(1/697)
أورده الدارقطني في "غرائب مالك" عن ابن عقدة وقال : هذا لا يصح عن مالك ، عن نافع وأحمد بن يزيد ليس بمشهور بالرواية ولم يأت به غيره.
910- (ز) : أحمد بن يزيد بن دينار أبو العوام.
مدني.
روى ، عَن مُحَمد بن إبراهيم الحارثي.
وعنه أبو أحمد الفراء محمد بن عبد الوهاب.
قال البيهقي : أحمد وشيخه مجهولان.
• أحمد بن يعقوب الحذاء.
أتى بحديث موضوع فقال : حدثنا محمد بن عبد الحكم ، حَدَّثَنا ابن واره ، حَدَّثَنا سعيد بن أبي مريم ، عن يحيى بن أيوب ، عن ابن زحر ، عَن عَلِيّ بن يزيد ، عن القاسم ، عَن أبي أمامة مرفوعا : لا تستشيروا الحاكة ، وَلا المعلمين فإن الله سلبهم عقولهم ونزع البركة من أكسابهم انتهى.
وعندي أنه الأموي الجرجاني (911) فإنه يروي عن هذه الطبقة.
• أحمد بن يعقوب بن نفاطة أبو بكر القرشي.
عن أبي خليفة الجمحي ، وَغيره.(1/698)
قال الحاكم : كان يضع الحديث كاشفته ونصحته واستحييت من فصاحته وبراعته.
لعله الآتي.
911- أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي المرواني الجرجاني.
عن عبدان الجواليقي.
وعنه أبو حازم العبدوي وطائفة.
قال البيهقي : روى أحاديث موضوعة لا أستحل رواية شيء منها.
أخبرنا أحمد بن هبة الله ، أنبأنا عبد المعز بن محمد ، أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، أخبرنا أبو بكر الطرازي ، أخبرنا أحمد بن يعقوب الأموي أبو بكر بأبيورد ، حَدَّثَنا الفضل بن صالح بن بشير ، حَدَّثَنا أبو اليمان ، حَدَّثَنا شعيب ، عَن الزُّهْرِيّ : أنه كان عند عبد الملك فلما فرغوا من الأكل قدموا البطيخ قال : يا أمير المؤمنين ، حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن ، عَن أبيه ، عن بعض عمات النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سمعت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : البطيخ قبل الطعام يغسل البطن غسلا ويذهب بالداء أصلا قال : فأمر له بمِئَة ألف درهم.
قال الحاكم : هو أحمد بن يعقوب بن بقاطر القرشي أبو بكر الجرجاني كان يضع الحديث ويحدثهم ، عَن أبي خليفة وعن المجاهيل قصدته وكاشفته ونصحته فرأيت من فصاحته وبراعته ما منع من الزيادة في المكاشفة ، مات بالطابران سنة 367 انتهى.(1/699)
وقد أسقط الطرازي بين الفضل بن صالح بن بشير وبين أبي اليمان رجلا نبه عليه ابن عساكر وساق نسبه فقال : أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار بن بقاطر بن مصعب بن سعيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان في ترجمة أحمد هذا.
912- ز ذ - أحمد بن يعقوب.
عن خالد بن إسماعيل ، عن مالك ، عَن حُمَيد ، عَن أَنس في نثار العرس.
وعنه أبو شعيب السوسي.
قال الخطيب في الرواية عن مالك : خالد وأحمد مجهولان.
قلت : يحتمل أن يكون هو البلخي (914).
913- ذ - أحمد بن يعقوب الترمذي.
عن يحيى بن آدم ، عَن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم ، عَن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قرأ على علي وعثمان وأنهما قرآ على النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الدارقطني في العلل : لا أعرفه ويشبه أن يكون ضعيفا والصحيح أنه موقوف على علي.(1/700)
914- أحمد بن يعقوب البلخي.
عن سفيان بن عُيَينة ، وَغيره.
أتى بمناكير وعجائب انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : يكنى أبا صالح روى عن وكيع ومكي بن إبراهيم وأهل العراق ، حدث عنه أهل بلده.
915- (ز) : أحمد بن يعقوب الموصلي.
وجدت عنه حديثا واهيا لا أدري من الآفة فيه.
أخرجه ابن عساكر في أواخر "مناقب الشبان" له من طريقه قال : كنا في مجلس عبد الجبار أظنه ابن العلاء فجاء شيخ يطلب الحديث فدفع إليه كتابا ليقرأه فأمسك الكتاب وقال : يا شيخ تأخرت عن الطلب فخجل فقال : لا تستحي ، حدثنا سفيان بن عُيَينة ، عن عَمْرو بن دينار ، عَن جَابر رفعه : من لم يطلب العلم صغيرا و طلبه كبيرا فمات على ذلك مات شهيدا.
916- (ز) : أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن أبو حامد المعروف بالأشقر.
قال الحاكم : كان أحد الفقراء المجردين سمع من الحسن بن سفيان ، وَابن ناجية وحدثني عن الحسن ، عن حبان بن موسى ، عن ابن المبارك بأحاديث هبت روايتها عنه إذ لم يكن الحديث من شأنه.
مات سنة 359 بمكة.
917- أحمد بن يوسف بن يعقوب بن البهلول شيخ أبي القاسم التنوخي.
حدث ، عَن مُحَمد بن جرير وطبقته صحيح السماع.(1/701)
قال ابن أبي الفوارس : كان داعية إلى الاعتزال يقال : مات سنة 378 وكان متفننًا انتهى.
وقد أرخ ابن أبي الفوارس موته سنة 376.
918- أحمد بن يوسف المنبجي.
لا يعرف وأتى بخبر كذب.
قال أبو نعيم في أماليه : حدثنا محمد بن محمد بن عَمْرو بن زيد إملاء عنه ، عَن أبي شعيب السوسي ، عن الهيثم بن جميل ، عَن أبي معشر ، عن المقبري ، عَن أبي هريرة مرفوعا : خلقني الله من نوره وخلق أبا بكر من نوري وخلق عمر من نور أبي بكر وخلق عثمان من نور عمر وعمر سراج أهل الجنة.
ثم قال أبو نعيم : هذا باطل يخالف كتاب الله ثم أخذ أبو نعيم يتكلم على رجاله بكلام غير مفيد فقال : أبو معشر ترك ولم يخرجا له وأما أبو شعيب فمتروك متفق على تركه وكذلك الهيثم ولم يخرج عنه شيء في الصحيحين.
قلت : ما حدث به واحد من الثلاثة وإنما الآفة عندي فيه المنبجي انتهى.
وقد أورد له ابن عبد البر في التمهيد حديثا من رواية عثمان بن محمد بن عثمان البغدادي ، عنه ، عن حاجب بن سليمان ، عن وكيع ، عن مالك ، عن سمي ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لو يعلم الناس ما للمسافر لأصبحوا على ظهر سفر إن الله لينظر إلى الغريب في كل يوم مرتين.
قال بعده : هذا حديث غريب لا أصل له في حديث مالك ، وَلا في حديث وكيع وليس في رواته من ينظر في أمره غير المنبجي.(1/702)
919- أحمد السمرقندي.
نكرة لا يعرف وخبره كذب.
روى ، عَن مُحَمد بن محمد بن كليب البلخي ، عن ابن عُيَينة ، عن ابن طاوُوس ، عَن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل فقال : لعن الله المرجئة قوم يقولون : الصلاة والصوم والحج ليست بفريضة فإن عملت فحسن وإن لم تعمل فلا حرج.
• أحمد الشامي.
هو ابن كنانة (716).
• أحمد ابن أخت عبد الرزاق.
هو ابن داود وقيل : ابن عبد الله (502).(1/703)
المجلد الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
من اسمه الأحنف والأحوص
• ز- الأحنف لقب محمد بن عبد الله بن خليفة بن الجارود.
يأتي (7041).
920 - الأحنف بن حكيم بن عمران الأصبهاني.
عن حماد بن سلمة.
لا يدرى من هو وله ما ينكر، انتهى.
قال ابن أبي حاتم: لا أعرفه يكنى أبا بحر، روى عن سلمة الأحمر، وَابن المبارك، روى عنه يونس بن حبيب. ولم يذكر فيه جرحًا.
وقال أبو نعيم في التاريخ: كان ينزل عبادان ومات بأصبهان يروي عن حماد بن سلمة وجرير بن حازم.
حَدَّثَنَا أبي، وَغيره، حَدَّثَنَا محمد بن يحيى، حَدَّثَنَا يونس بن حبيب، حَدَّثَنَا الأحنف بن حكيم بأصبهان، سمعت حماد بن سلمة، سمعت إياس بن معاوية يقول: أذكر الليلة التي ولدت فيها.
قلت: هذه حكاية منكرة ويؤيد بطلانها ما روى ابن قتيبة، عَن أبي حاتم السجستاني، عن الأصمعي، عن معتمر بن سليمان قال: رد رجل جارية اشتراها فخاصمه البائع إلى إياس فقال: له: لم تردها؟ قال: أردها بالحمق فقال: لها إياس: أي رجليك أطول قالت: هذه قال: أتذكرين ليلة ولدت؟ قالت: نعم قال: رد رد.
فهذا يجعله إياس من الحمق فيبعد أن يحيكه عن نفسه.(2/5)
921 - الأحنف بن شعيب.
شيخ لا يعرف أيضًا.
روى عن عاصم بن ضمرة، انتهى.
وفي طبقة هذا الأحنف آخر.
روى، عَن عَبد الله بن بشر الهلالي، عَنِ ابن مسعود.
روى عنه ابنه الفرات بن أحنف.
ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
922 - أحوص بن المفضل بن غسان أبو أمية الغلابي البزاز القاضي.
روى التاريخ عن والده.
وروى، عَنِ ابن أبي الشوارب وأَحمد بن عَبْدَة الضبي.
استتر ابن الفرات الوزير عنده وقال له: إن وزرت أيش تحب أن أوليك؟ قال: عملا جليلا قال: لا يجيء منك أمير، وَلا قائد، وَلا عامل، وَلا صاحب شرطة أفأقلدك قضاء؟ قال: نعم قال: فظهر فولاه قضاء البصرة وواسط والأهواز فانحدر إلى أعماله فلم يزل حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في نكبةٍ لابن الفرات فسجنه حتى مات.(2/6)
قال أحمد بن كامل : دخلت يومًا على أبي أمية فقال : ما معنى : كنا إذا علونا قددا كبرنا ؟ قلت : إنما هو فدفدا فأخذ الجبيري القاضي وكان جالسا يقول : هذا في كتاب الله : {كنا طرائق قددا} فقلت له : اسكت.
قال : ودخلت عليه يومًا فقال : ما معنى أخذ الحائض قرصة ؟ قلت : بل هو فرصة والفرصة خرقة ، أو قطنة ممسكة والمحدوثون يقولون فرصة بالضم فترك قولي وأملاه فرصة ، أو قرصة.
وأما الدارقطني فقال ليس به بأس.
وقال ابن قانع : مات سنة ثلاث مِئَة بالبصرة.
ذكره الخطيب ، انتهى.
وَأورَدَ له في المؤتنف حديثًا منكرا ليس في سنده من يتهم به غيره.
قال الخطيب : حَدَّثَنَا أبو العلاء الواسطي ، حَدَّثَنَا أبو بكر البابسيري بواسط ، حَدَّثَنَا أبو أمية الأحوص بن المفضل ، حدثني غياث بن عبد الله بن سوار العنبري ، حدثني عمي محمد ، عن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه قال : قال العباس لعلي حين نزلت {إذا جاء نصر الله والفتح} : انطلق بنا إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن كان هذا الأمر لنا من بعده لم تشاححنا فيه قريش وإن كان لغيرنا سألناه الوصاة بنا فقال : لا قال العباس : فجئت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت ذلك له فقال : نعم إن الله جعل أبا بكر خليفتي على دينه ووحيه ، وهو مستوصى بكم ، فاسمعوا له وأطيعوه تهتدوا وتفلحوا.
قال : فما وافق أبا بكر على رأيه إذ خالفه أصحابه في أمر الردة إلا العباس فإنه وازره وأعانه فوالله ما عدل رأيهما وحزمهما رأي أهل الأرض أجمعين.(2/7)
من اسمه أخشن وأخنس
923- ذ - أخشن السدوسي.
عن أنس.
قال الموصلي : حديثه ليس بالقائم.
روى عنه عبد المؤمن بن عُبَيد الله السدوسي قاله النباتي في الحافل.
قال : ولم يخرج الموصلي من عهدة عبد المؤمن.
قلت : وأخشن المذكور أخرج له أحمد ، فزعم الحسيني في رجال المسند أنه مجهول.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
924- أخنس بن خليفة.
عنِ ابن مسعود.
لينه البخاري وقواه أبو حاتم الرازي ، وَغيره وهو مقل جدا .
روى عنه بكير ولده ، انتهى.
قال ابن أبي حاتم : سمعت أبي ينكر على من أخرج حديثه في جملة الضعفاء ويقول : لا أعلم أنه روي عن الأخنس إلا ما روى أبو جناب الكوفي عن بكير بن الأخنس ، عَن أبيه قال : فإن كان أبو جناب لين الحديث فما ذنب الأخنس والد بكير ، وبكير ثقة عند أهل العلم ، وليس في حديث واحد رواه ثقة ، عَن أبيه ما يلزم أباه الوهن بلا حجة.(2/8)
قلت : وَلا يلزم من ذلك أن يكون الرجل ثقة إذ حاله غير معروفة ، ورواية ابنه عنه فقط لا ترفع جهالة حاله ، هذا إن رفعت جهالة عينه والله أعلم.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات على قاعدته.
والحديث المشار إليه ذكره العقيلي من طريق أبي نعيم ، وَغيره ، عَن أبي جناب ، عن بكير بن الأخنس ، عَن أبيه قال : غدوت على عبد الله فجاءه رجل فقال : ما تقول في امرأين أصابا في شبيبتهما ثم تابا وأصلحا فتزوجا ؟ فقال : {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِه} الآية.
وروى غُنْدَر ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن سالم بن أبي الجعد ، عَن أبيه ، عَن عَبد الله قال : لا يزالان زانيين ما اجتمعا.
قال العقيلي : هذا أولى.(2/9)
من اسمه إدريس
925- إدريس بن إبراهيم .
عن شرحبيل ، في تحريم صيد المدينة لا يتابع عليه ، انتهى.
وفي كتاب ابن أبي حاتم : إدريس بن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت ، روى عن إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت ، روى عنه عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي.
لم يزد على هذا وهو هو.
كذا ذكره الأزدي ، وهو الذي قال فيه : لا يتابع على حديثه.(2/9)
926- إدريس بن جعفر العطار.
آخر من حدَّث عن يزيد بن هارون.
لحقه الطبراني.
وقال الدارقطني : متروك.
قال الخطيب في تاريخه : إدريس بن جعفر بن يزيد بن خالد بن أبان بن شيرويه أبو محمد العطار ، عَن أبي بدر خمسة أحاديث ، وعنه ابن السماك والخطبي وجعفر بن محمد بن الحكم ، وَلا يعرف البغداديون له شيئًا مسندا سوى هذه الأحاديث.
وعنه الطبراني عن يزيد بن هارون وروح ، وَعبد العزيز بن أبان أحاديث عدة.
وروى شعبة بن الفضل التغلبي عنه عن يزيد بن هارون حديثًا فالله أعلم.
أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حَدَّثَنَا إدريس بن جعفر العطار (ح) وأخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا جعفر بن محمد بن الحكم الواسطي ، حَدَّثَنَا إدريس بن محمد العطار ، حَدَّثَنَا أبو بدر ، حَدَّثَنَا محمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضلي على سائر الناس.
قال إسماعيل الخطبي : حدثني إدريس بن جعفر وسألته عن سنه فقال : مِئَة وست سنين.
927- (ز) : إدريس بن زياد الكفرتوثي أبو الفضل وأبو محمد.
ذَكَره الطوسِي وقال : ثقة من رجال الشيعة أدرك أصحاب جعفر الصادق وروى عن حنان بن سدير وعنه أحمد بن ميثم بن أبي نعيم وجعفر بن محمد الحسني ، ومُحمد بن الحسن الأشعري وله كتاب النوادر ، وَغيره.(2/10)
928- (ز) : إدريس بن سالم بن محمد الموصلي.
قال ابن أبي طي : ثقة من رجال الشيعة وعلمائها صنف المنهاج في الإمامة وشرح قصيدة السيد الحميري وكان في المِئَة السادسة.
• ز- إدريس بن سليمان.
يَأتي فِي إدريس بن أبي الرباب (938).
929- (ز) : إدريس بن عبد الله المرهبي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : كان حافظًا خبيرا بالحديث وكان يعادي عبد الله بن طاوُوس ويذكر أنه كان يكذب على أبيه. قال : وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك.
وذكر الطوسي قصة في شأن عبد الله بن طاوُوس وآثار الوضع عليها لائحة وبالله التوفيق.
930- (ز) : إدريس بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي أخو الزبير وزكريا.
قال الكشي : كان من رجال الشيعة أخذ عن جعفر الصادق وروى ، عَن عَلِيّ الرضا ، وصنف كتبًا يعتمد عليها.
روى عنه محمد بن الحسن بن أبي خالد وأثنى عليه ابن النجاشي.
931- (ز) : إدريس بن عُبَيد الله.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة قال : وله مسائل جيدة رواها عنه محمد بن الحسن.(2/11)
932- (ز) : إدريس بن الفضل بن سليمان الخولاني أبو الفضل.
ذكره ابن النجاشي في مصنفي الشيعة وقال : كان ثقة واقفا وله كتاب الأدب ، وَغيره.
933- (ز) : إدريس بن محمد بن يحيى بن عبد الله العلوي.
من رجال الشيعة.
روى ، عَن عَبد الله بن موسى بن جعفر.
روى عنه يحيى العلوي.
934- (ز) : إدريس بن هلال.
ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال : كان أحد رجال جعفر بن محمد ، وحدث.
935- إدريس بن يزيد اللخمي.
عن أحمد بن عبد العزيز بخبر موضوع ، انتهى.
وهو إدريس بن عبد الله بن إسحاق النابلسي أبو سليمان هكذا سماه ونسبه المرزباني في معجم الشعراء ، وَأورَدَ له قوله :
صاحب الحاجة أعمى ... وهو ذو مال بصير.
فمتى يبصر فيها ... رشده أعمى فقير.
وقد روى عنه جماعة فقالوا : إدريس بن يزيد ، منهم الصولي والقاضي الأشناني وأبو علي الكوكبي وإسماعيل الصفار.
وذكره أبو عبد الله بن منده في تاريخه فقال : تفرد عن أحمد بن عبد العزيز بخبر.
قلت : كان ضريرًا و العهدة على شيخه.(2/12)
936- (ز) : إدريس بن يوسف.
ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال : كان من رجال الصادق روى عنه محمد القمي.
937- ذ - إدريس بن يونس بن يناق أبو حمزة الفراء الحراني.
عن محمد بن سعيد بن جدار ، وَغيره.
وعنه أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ.
قال ابن القطان : لا تعرف حالته.
قلت : حديثه في سنن الدارقطني وفي العلل.
938- إدريس بن أبي الرباب الشامي.
شيخ لابن جوصا.
قال الأزدي : لا يتابع على حديثه ، انتهى.
وبقية كلام الأزدي : هو منكر الحديث.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال : إدريس بن سليمان بن أبي الرباب من أهل الشام يروي عن رديح بن عطية ، حَدَّثَنَا عنه ابن جوصا.
939- ذ - إدريس الحداد.
أظنه إدريس بن عبد الكريم أبو الحسن البغدادي المقرىء أحد الثقات من أئمة القراء.(2/13)
ذكر ابن عَدِي في ترجمة جعفر بن سليمان أن إدريس روى عن أحمد بن حنبل ، عَن عَبد الرزاق ، عن جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عَن أَنس رفعه : كان لا يدخر شيئًا لغد. قال : وأخطأ على أحمد وإنما عند أحمد بهذا الإسناد : كان يفطر على رطبات. وأما الأول فتفرد به قتيبة عن جعفر ثم رواه قطن بن نسير عن جعفر أيضًا وكذا قيس بن حفص.
قلت : قرأ على خلف بن هشام البزار وحدث عن عاصم بن علي وأحمد ، وَابن معين ومصعب الزبيري وطائفة وأقرأ الناس ورحلوا إليه فممن قرأ عليه أبو الحسن بن شنبوذ وأبو بكر بن مقسم ، وَغيرهما وحدث عنه النجاد وإسماعيل الخطبي والطبراني والقطيعي وآخرون.
وقد سئل عنه الدارقطني فقال : ثقة وفوق الثقة بدرجة وكانت وفاته في يوم الأضحى عام 292 وله ثلاث وتسعون سنة.
940- (ز) : إدريس ، والد موسى بن إدريس.
يأتي في موسى (7980).(2/14)
من اسمه آدم وأُديم
941- (ز) : آدم بن إسحاق بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي.
ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنفي الإمامية.
روى عن يونس بن يعقوب وعبيد الله بن محمد الجعفي ، وَغيرهما.
روى عنه محمد بن عبد الجبار وإبراهيم بن هاشم القمي وأبو عبد الله الرقي وقال : كان زاهدًا خاشعا.(2/14)
942- آدم بن أبي أوفى.
شيخ لمعمر بن سليمان لا يكاد يعرف ، انتهى.
قال أبو حاتم : مجهول.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : يروي المقاطيع.
943- (ز) : آدم بن الحسين النخاس الكوفي أبو الحسين.
ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة ممن روى عن جعفر.
روى عنه إسماعيل بن مهران.
944- آدم بن الحكم صاحب الكرابيسي بصري.
عن أبي غالب.
وعنه عبد الصمد.
روى محمد بن البرقي ، عَنِ ابن معين : لا شيء نقله أبو العرب ، انتهى.
وقال ابن أبي حاتم : تغير حفظه روى شريك ، عن آدم البصري ، عن الحسن البصري وهو عندي آدم بن الحكم هذا إن شاء الله ، وذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال : آدم بن الحكم صالح ، وسمعت أبي يقول : ما أرى بحديثه بأسا ، وروى عنه أيضًا موسى بن إسماعيل وأبو سعيد مولى بني هاشم.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وذكر رواية موسى بن إسماعيل عنه.(2/15)
945- (ز) : آدم بن صبيح الكوفي.
عن جعفر الصادق.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : كان ثقة.
946- (ز) : آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري.
جد الذي قبله (941).
أخذ عن جعفر بن محمد الصادق.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة الإمامية وأثنى عليه.
947- آدم بن عُيَينة الهلالي أخو سفيان.
قال أبو حاتم الرازي : لاَ يُحْتَجُّ به ، انتهى.
بقية كلام أبي حاتم : يأتي بالمناكير.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة فيمن روى عن جعفر الصادق وقال : كان يكتب بين يديه.
948- ذ - آدم بن فائد.
عن عَمْرو بن شعيب.
وعنه أبو جعفر الرازي.
قال الذهبي في الضعفاء : مجهول.
وكذا هو في كتاب ابن أبي حاتم.
949- (ز) : آدم بن محمد القلانسي البلخي أبو محمد.
روى عن أحمد بن يونس النسوي وعلي بن الحسن بن هارون الدقاق وإبراهيم بن محمد.
روى عنه محمد بن مسعود العباسي وأثنى عليه.(2/16)
وذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة وقال : كان يتهم بالتفويض.
950- (ز) : آدم بن المتوكل.
روى عن جعفر الصادق.
وعنه أحمد بن يزيد الخزاعي وعبيس وقال : كان أعرف الناس برجال جعفر السليم منهم والمطعون فيه وكانت له منزلة جليلة وكان أحفظ الناس لحديث أبي عبد الله.
وذكره الطوسي في مصنفي الإمامية.
951- (ز) : آدم بن يونس بن أبي المهاجر النسفي.
ذكره علي بن بانويه في رجال الشيعة الإمامية وقال : كان فقيهًا مناظرا ، قرأ على أبي جعفر الطوسي تصانيفه.
952- آدم المرادي أخو أُمَيٍّ الصيرفي.
ذكره أبو عَمْرو الكشي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر الصادق.
950 مكرر- (ز) : آدم بيَّاع اللؤلؤ.
ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة الإمامية وأثنى على حفظه وعلمه.
953- (ز) : أُدَيْمُ بن الحر الخثعمي بياع الهروي.
روى عن جعفر الصادق.
روى عنه حماد بن عثمان.
وذكره الكشي في رجال الشيعة.(2/17)
954- (ز) : أُدَيْمُ بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي أخو عبد الملك.
ذكره الكشي في رجال الشيعة.
روى عنه نوح الشيباني.(2/18)
من اسمه أرطاة وأرقم
955- أرطاة بن أشعث.
عن الأعمش.
هالك وهَّاه ابن حبان.
روى ، عَن الأَعمش ، عن شقيق ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا : الغنم بركة والإبل عز والخيل في نواصيها الخير والعبد أخوك فإن عجز فأعنه.
فهو المتهم بهذا ، انتهى.
قال ابن حبان : روى ، عَن الأَعمش المناكير التي لا يتابع عليها ، لا يجوز الاحتجاج به بحال ، ثم ساق له الحديث المذكور.
ووجدت له حديثًا منكرا كأنه موضوع أخرجه الطبراني في المعجم الكبير قال : حَدَّثَنَا أحمد بن داود المكي ، حَدَّثَنَا حفص بن عمر المازني ، حَدَّثَنَا أرطاة بن الأشعث العدوي ، حَدَّثَنَا بشر بن عبد الله بن عَمْرو بن سعيد الخثعمي قال : دخلت على محمد بن علي بن الحسين وعنده ابنه فقال : هلم إلى الغداء فقلت : قد تغديت يا ابن رسول الله فقال لي : إنه هندباء قلت : يا ابن رسول الله وما في الهندباء ؟ قال : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ما من ورقة من روق الهندباء إلا وعليها قطرة ماء من الجنة.(2/18)
ثم أتي بدهن فقال : ادهن قلت : قد ادهنت يا ابن رسول الله قال : إنه بنفسج قلت : وما في البنفسج ؟ قال : حدثني أبي عن جدي قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضل ولد عبد المطلب على سائر قريش وكفضل الإسلام على سائر الأديان.
قلت : وشيخ أرطاة مجهول ، والحديث منكر والله أعلم.
956- أرطاة بن المنذر.
عنِ ابن جريج.
بصري ، يكنى أبا حاتم.
قال محمد بن صالح بن النطاح : حَدَّثَنَا أرطاة بن المنذر ، حَدَّثَنَا ابن جريج ، عن عطاء ، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا قال : ما أحد أعظم عندي يدا من أبي بكر واساني بنفسه وماله وأنكحني ابنته.
قال ابن عَدِي : ولأرطاة غير هذا وبعضها خطأ وغلط ، انتهى.
قال ابن عَدِي بعد إيراد حديث أرطاة ، عن عُبَيد الله بن عمر ، عن نافع ، عَنِ ابن عمر : لولا أن أشق ... هذا خطأ إنما هو عُبَيد الله عن سعيد ، عَن أبي هريرة لكن هذه الطريق أسهل عليه : عُبَيد الله عن نافع ، عَنِ ابن عمر ثم قال : قد رواه غيره عن عُبَيد الله وهو خطأ أيضًا.
957- أرقم بن أبي الأرقم.
عنِ ابن عباس.
ما هو أرقم بن شرحبيل هو آخر.(2/19)
قال البخاري : أرقم سُئل ابن عباس : رأى محمد ربه ؟ قال : نعم مرتين.
ثم قال البخاري : هذا شيخ مجهول ، وَلا يعرف إلا بهذا.
رواه سلم بن قتيبة : أخبرنا حميد الخياط عن أرقم ، انتهى.
وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال : يروي ، عَنِ ابن عباس ، روى عنه حميد الخياط.
958- أرقم بن راشد.
شيخ لمروان بن معاوية لا يعرف.
ذكر الخطيب أن الصواب : أزهر بن راشد غلط فيه بعض الرواة من دون مروان.(2/20)
من اسمه أزهر
959- أزهر بن بسطام خادم مالك.
لا يعرف.
وحديثه منكر والإسناد إليه ظلمات.(2/20)
960- أزهر بن سليمان الخراساني الكاتب.
ضعفه أبو الفتح الأزدي ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : كاتب ابن الرماح من أهل بلخ ، يروي عن إبراهيم بن طهمان ومسلم بن خالد الزنجي ، روى عنه أهل بلده.
961- أزهر بن عبد الله ، خراساني.
عنِ ابن عجلان.
تُكلم فيه.
قال العقيلي : حديثه غير محفوظ ، رواه عنه عبد الرحمن بن مغراء ، انتهى.
والمتن من رواية ابن عجلان ، عن سالم ، عَن أبيه ، عَن عَلِيّ رفعه : الأرواح جنود مجندة ... الحديث.
وذكر العقيلي فيه اختلافا على إسرائيل ، عَن أبي إسحاق عن الحارث ، عَن عَلِيّ في رفعه ووقفه ورجح وقفه من هذا الوجه.
قلت : وهذه طريق أخرى تزحزح طريق أزهر عن رتبة النكارة.
وأخرج الحاكم في كتاب التعبير من المستدرك من طريق عبد الرحمن بن مغراء ، حَدَّثَنَا أزهر بن عبد الله الأزدي بهذا السند إلى ابن عمر قال : لقي عمر عَلِيًّا فقال : يا أبا الحسن الرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب قال : نعم ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : ما من عبد ، وَلا أمة ينام فيمتلىء نوما إلا عرج بروحه إلى العرش فالذي لا يستيقظ دون العرش ذلك الرؤيا التي تصدق والذي يستيقظ دون العرش فذلك الرؤيا التي تكذب.
قال الذهبي في تلخيصه : هذا حديث منكر ، لم يتكلم عليه المصنف وكأن الآفة فيه من أزهر.(2/21)
962- (ز) : أزهر بن عبد الله.
يروي عن عثمان وعبادة بن الصامت.
روى عنه الأعشى بن عبد الرحمن بن مكمل.
قال أبو حاتم : لا أدري من هو.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
963- (ز) : أزهر بن المنذر.
قال ابن أبي خيثمة : سئل يحيى بن معين عن أزهر بن المنذر ، روى عنه مروان بن معاوية فقال : ضعيف.
ذكره أبو العرب ولم أر لأزهر هذا ذكرًا عند ابن أبي حاتم ، وَلا لمن حدثه.(2/22)
من اسمه أَزْوَر
964- أزور بن غالب.
عن سليمان التيمي.
منكر الحديث أتى بما لا يحتمل فكذب.
روى عن سليمان التيمي ، عَن أَنس بن مالك أنه قال : القرآن كلام الله وليس بمخلوق. رواه عنه يحيى بن سليم.
قال ابن عَدِي : حَدَّثَنَاه أحمد بن حفص السعدي ، حَدَّثَنَا العباس بن الوليد النرسي ، حَدَّثَنَا يحيى بن سليم فذكره.
يحيى بن سليم ، حَدَّثَنَا الأزور ، عن سليمان التيمي ، عن ثابت ، عَن أَنس مرفوعًا قال : لله في كل يوم جمعة ست مِئَة ألف عتيق من النار ، انتهى.
وقال أبو زرعة : ليس بقوي.
وقال السَّاجِي : منكر الحديث.(2/22)
وقال ابن حبان : لاَ يُحْتَجُّ به إذا انفرد ، كان يخطىء وهو لا يعلم.
وقال العقيلي : روى عن سليمان التيمي ، عَن أَنس رفعه : يا أنس أسبغ الوضوء يزد في عمرك ... الحديث بطوله وقال : لم يأت به عن سليمان التيمي إلا أزور هذا وله ، عَن أَنس طرق ليس منها شيء يثبت.
وقال ابن عَدِي في حديثه ، عَن أَنس في القرآن : هذا وإن كان موقوفا فهو منكر لأنه لا يحفظ للصحابة الخوض في القرآن ثم قال : ولأزور أحاديث يسيرة غير محفوظة وأرجو أنه لا بأس به.(2/23)
من اسمه أسامة
965- أسامة بن أحمد أبو سلمة التجيبي المصري.
حدث عنه أبو سعيد بن يونس وقال : تعرف وتنكر ، انتهى.
وباقي كلامه : لم يكن في الحديث بذاك ، مات في رمضان سنة سبع وثلاث مِئَة.
قلت : روى ، عَن أبي الطاهر بن السرح ، وهارون بن سعيد ، ومُحمد بن سنجر ، ومُحمد بن زياد الميموني ، وعلي بن زيد الفرائضي ، وَغيرهم.
روى عنه أبو بكر الشافعي ، وأبو سعيد بن الأعرابي ، وجعفر بن أحمد بن جعفر التجيبي ، وابنه أحمد بن أسامة بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن السمح بن أسامة ، وَالحسن بن رشيق ، ومُحمد بن معاوية بن الأحمر ، وأبو أحمد بن عَدِي وآخرون.
قال مسلمة بن قاسم : كان ثقة عالمًا بالحديث.
قلت : ورأيت له مصنفا في حرمة الوطء في الدبر يدل على سعة معرفته بالحديث.(2/23)
966- (ز) : أسامة بن أبي أسامة : أحمد بن محمد بن أبي أسامة الحلبي اللغوي.
أخذ ، عَن أبيه وجده والعين زربي ، وَغيرهم.
وصنف كتابا في الألفاظ وكان عالمًا بالعربية فاضلا.
ذكره ابن أبي طي في رجال الإمامية وقال : مات بعد الثمانين وأربع مِئَة.
967- ذ - أسامة بن حيان الحكمي.
عن الزهري.
وعنه سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل وحده قاله أبو حاتم قال : وكان سليمان أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين.
وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن أسامة فقال : حديثه يدل على الصدق.
قلت : فلعله توبع.
968- ذ - أسامة بن خريم.
شامي قاله أبو حاتم.
روى عن مرة البهزي.
وعنه عبد الله بن شقيق.
قال أبو حاتم الرازي : لم يرو عنه غيره.
وقال العجلي : بصري ، تابعي ، ثقة.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وأخرج له في صحيحه مقرونا.
وذكره ابن عبد البر في الصحابة وقال : لا تصح له صحبة.(2/24)
قال شيخنا : والسبب في ذكره في الصحابة : أن بعضهم ترجم له فقال : روى عن مرة البهزي وله صحبة فظن الضمير لأسامة وإنما هو لمرة والله أعلم.
969- أسامة بن سعد.
شيخ.
روى عنه الحسين بن عبد الرحمن.
قال أبو حاتم : مجهول.
ذكره في حسين (2553).
970- ذ - أسامة بن سلمان النخعي.
شامي.
عن أبي ذر ، وَابن مسعود.
ذكره الذهبي في الضعفاء فقال : تفرد عنه عمر بن نعيم.
قلت : وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
971- أسامة بن عطاء.
عن سويد بن غفلة.
لا يصح ولكن الراوي عنه واه ، انتهى.
وهذا ذكره الأزدي فقال : لا يقوم حديثه وسمى الراوي عنه عبد الله بن الزبرقان.
وفي ثقات ابن حبان : أسامة بن أبي عطاء عن رجل ، عَن عَلِيّ وعنه عبيدة بن الأسود.
فيحتمل أن يكون هو والظاهر أنه غيره.
فإن ابن أبي حاتم لما ذكر ابن أبي عطاء قال : هو أنطاكي روى عنه أبو رجاء وعطاء بن مسلم ولم يذكر فيه جرحًا.(2/25)
من اسمه أسباط وإسحاق
972- أسباط بن عبد الواحد.
منكر الحديث.
ذكره أبو الفتح الأزدي ، انتهى.
وروى عنه إدريس بن أبي الرباب المذكور قبل (938).
973- (ز) : إسحاق بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي.
ذكره النجاشي في رجال الشيعة وقال : روى ، عَن عَلِيّ بن موسى الرضا ، روى عنه محمد بن أبي الصهبان ، وله تصانيف.
974- (ز) : إسحاق بن إبراهيم الأزدي أبو يعقوب الكوفي.
من رجال الشيعة.
ذَكَره الطوسِي.
روى عنه الحسين بن حمزة ابن بنت أبي حمزة الثمالي.
• ز- إسحاق بن إبراهيم الطوسي.
ذكره أبو جعفر بن بانويه في رجال الشيعة وقال : حكى عنه مكي بن أحمد البرذعي.
975- (ز) : إسحاق بن إبراهيم الجعفي.
ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر بن محمد الصادق.
976- ذ - إسحاق بن إبراهيم بن حاتم الأنباري.
عن سويد بن سعيد.
وعنه أحمد بن محمود بن خرزاد.
ضعفه الدارقطني فقال : متروك.(2/26)
أما إسحاق بن إبراهيم بن رجاء الأنباري عن وهب بن بقية وعنه الطبراني ، وإسحاق بن إبراهيم بن الخصيب الأنباري ، عَن عَبد الله بن صالح العجلي وعنه محمد بن جعفر المطيري : فلا أعلم فيهما جرحًا وقد ذكر الخطيب في تاريخ بغداد الثلاثة.
977- إسحاق بن إبراهيم.
سمع أبا قلابة.
ورد له حديث باطل في الفضائل.
978- إسحاق بن إبراهيم الإسرائيلي البصري.
عن حميد.
فيه نظر.
سكن جرجان.
ذكره ابن عَدِي ثم قال : حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن سليمان بمكة ، ومُحمد بن جعفر بن طرخان وأحمد بن محمد بن حرب قالوا : حَدَّثَنَا إسحاق أبو يعقوب الإسرائيلي ، حَدَّثَنَا حميد ، حَدَّثَنَا أنس : أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يطوف على نسائه بغسل واحد.
قال ابن عَدِي : أنا أرتاب في لقيه حميدا.
قلت : صدق ابن عَدِي فإن هذا حدَّث بعد الأربعين ومئتين ، عَن حُمَيد وهذا محال ، انتهى.
ولا أدري لأي معنى يجزم بكون لقيه حميدا محالا فإن حميدا مات بعد الأربعين ومِئَة فلا استحالة في كون الإنسان يعيش مئة وعشر سنين فقد عاشها جماعة والعجب أن المصنف جمع جزءًا فيمن جاوز المِئَة من هذه الأمة فكيف يحكم باستحالة هذا.(2/27)
وقد قال ابن عَدِي : لا أعرفه إلا بهذا الحديث ومتنه مشهور.
قلت : أظنه إسحاق بن أبي إسرائيل فإنه إسحاق بن إبراهيم ويكنى أبا يعقوب وهو شيخ شيوخ ابن عَدِي فلعل الراوي عنه نسبه إلى إسرائيل لكونه كنية أبيه وعلى هذا فبينه وبين حميد واسطة فلعله سقط على الراوي عنه.
979- (ز) : إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل أبو عمران الغزي قاضيها.
روى عن أحمد بن صالح المصري.
وعنه الفضل بن عُبَيد الله الهاشمي.
ضعفه الدارقطني وَأورَدَ له في الغرائب حديثًا وقال : هذا غير محفوظ.
980- (ز) : إسحاق بن إبراهيم بن جوتي.
قال ابن حزم : مجهول.
فالظاهر أنه الطبري.(2/28)
981- إسحاق بن إبراهيم الطبري.
كان بصنعاء.
قال ابن عَدِي : منكر الحديث.
روى عن مروان بن معاوية ، عَن حُمَيد ، عَن أَنس مرفوعًا : يدعى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم سترا من الله عليهم.
وهذا منكر.
وحَدَّثَنَا المفضل الجندي ، حَدَّثَنَا إسحاق الطبري ، حَدَّثَنَا عبد الله بن الوليد العدني عن مالك عن نافع ، عَنِ ابن عمر قال : جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشكا إليه دينا وفقرا فقال : أين أنت من صلاة الملائكة ... وذكر الحديث وهذا باطل.
وقال الدارقطني : منكر الحديث.
وقال ابن حبان : يروي ، عَنِ ابن عُيَينة والفضيل بن عياض منكر الحديث جدا يأتي عن الثقات بالموضوعات ، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب.
ثم ذكر له أحاديث واهية منها قال : حَدَّثَنَا محمد بن سعيد العطار بعسقلان ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسحاق بن نخرة الصنعاني ، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم الطبري ، عَن عَبد الله بن نافع عن مالك عن نافع ، عَنِ ابن عمر أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : من كبر تكبيرة في سبيل الله كانت صخرًا في ميزانه أثقل من السماوات السبع وما فيهن وما تحتهن وأعطاه الله رضوانه الأكبر وجمع بينه وبين المرسلين في دار الجلال ... الحديث وهذا باطل.(2/29)
وأخبرنا المفضل الجندي ، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم عن الفضيل عن إسماعيل بن أبي خالد ، عَنِ ابن أبي أوفى قال : دخل النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة في بعض عمره فجعل أهل مكة يرمونه بالقثاء الفاسد ونحن نستر عنه.
وهذا باطل إنما دخل النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعهد وأمان والصحيح من حديث إسماعيل ، عَنِ ابن أبي أوفى : طاف النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسعى ونحن نستره أن يرميه أحد من أهل مكة ، أو يصيبه شيء.
قلت : فما ذكر ابن أبي أوفى أن أحدًا رماه بشيء وإنما احتاط الصحابة ، انتهى.
وأخرج الدارقطني في "غرائب مالك" من طريق أبي حمة عن يزيد بن أبي حكيم عنه عن مالك حديثًا ثم قال : ما أظنه أدرك مالكا.
ثم أخرج من طريق المفضل بن محمد ، عَن عَبد الله بن الوليد عن مالك وسأذكر الحديث في ترجمة عبد الرحمن بن محمد اليحمدي إن شاء الله تعالى (4695).
وقال الحاكم في المدخل : روى عن الفضيل ، وَابن عُيَينة أحاديث موضوعة.
982- إسحاق بن إبراهيم الطوسي.
لا يعرف وخبره باطل.
روى مكي بن أحمد البرذعي عنه أنه قال : رأيت سرباتك ملك الهند فقال لي : إنه ابن تسع مِئَة سنة وخمس وعشرين سنة وأنه مسلم وزعم أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفَّذ إليه عشرة منهم حذيفة وأسامة فأجاب وأسلم وقبل كتاب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/30)
983- إسحاق بن إبراهيم أبو موسى الهروي ثم البغدادي.
عن هشيم ، وَابن عيينة.
وعنه عبد الله بن أحمد والبغوي.
وثقه ابن معين ، وَغيره.
وقال عبد الله بن علي بن المديني : سمعت أبي يقول : أبو موسى الهروي روى عن سُفيان ، عَن عَمْرو ، عَن جَابر : لا وصية لوارث.
حَدَّثَنَا به سُفيان ، عَن عَمْرو مرسلا وغمزه ، انتهى.
وقال عبد الله بن أحمد : ذكرته لأبي فعرفه وأثنى عليه خيرا.
وقال أبُو داود : سئل أحمد عنه فقال : ذاك صديق لي وأعرفه قديمًا يكتب عنه وأثنى عليه خيرًا.
وقال سعيد بن عَمْرو البرذعي : قلت لأبي زرعة : حديث هشيم عن منصور بن زاذان ، عَن مُحَمد بن أبان عن عائشة : إسحاق بن إبراهيم الهروي يرفعه قلت : أفكان يتهم ؟ قال : أما أنا فكنت أظن ذاك ولكن أصحابنا البغداديون يقولون : هو رجل صالح وكان تاجرًا.
قال يعقوب بن سفيان : مات سنة 233.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
984- ذ - إسحاق بن إبراهيم بن خالد بن محمد المؤدب الطالقي الجرجاني الإستراباذي أبو بكر.
روى عن عفان بن سيار ، وَغيره.
وعنه أبو نعيم الإستراباذي وجماعة.
ذكر حمزة السهمي في تكملة تاريخ إستراباذ : أن أحمد بن هارون قال : لا تكتبوا عنه.
قال حمزة : وكان من أهل الرأي لكنه ثقة في الحديث.(2/31)
985- إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس المدني.
رأى سهل بن سعد.
قال البخاري : فيه نظر.
وقال النَّسَائي : ضعيف يروي عن سعد بن إسحاق.
قلت : روى عنه إسماعيل بن أبي أويس ، وَغيره ، انتهى.
وقال أبو حاتم : شيخ ليس بالقوي.
وقال ابن أبي حاتم : روى ، عَن مُحَمد بن كعب القرظي وهشام بن الوليد ، وَأبي جعفر القارىء وعنه مرحوم بن عبد العزيز وهشام بن عمار ، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
زاد أبو زرعة : يعد في المدنيين وأن الحميدي روى عنه.
وقال العقيلي ، وَابن الجارود : منكر الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم : يكنى أبا يعقوب وليس بالقوي عندهم.
وقال الطبراني في الأوسط : كان من ثقات المدنيين.
وقال ابن حبان : مولى كثير بن الصلت كنيته أبو يعقوب كان يخطىء لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
وذكره ابن عَدِي في الضعفاء وقال ليس له كثير رواية.(2/32)
986- (ز) : إسحاق بن إبراهيم النهرجوري البصري نزيل مكة يكنى أبا يعقوب.
قال مسلمة في الصلة : لم يكن في الحديث بذاك وهو رجل صالح صاحب رقائق مات سنة 327.
987- (ز) : إسحاق بن إبراهيم بن غالب السلمي.
من أهل البصرة.
كنيته أبو أيوب.
يروي ، عَن أبي عاصم ووهب بن جرير بن حازم.
قال ابن حبان في الثقات : حَدَّثَنَا عنه بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز ، يغرب.
988- (ز) : إسحاق بن إبراهيم أبو بكر الفارسي الملقب بشاذان.
له مناكير وغرائب مع أن ابن حبان ذكره في الثقات فقال : يروي عن عُبَيد الله بن موسى وجده ، يعني لأمه - سعد بن الصلت وعنه عبد الكبير الخطابي ، وَغيره.
مات يوم الأحد لسبع بقين من جمادي الآخرة سنة سبع وستين ومئتين.
قلت : وقد جمع ابن منده غرائبه ووقعت لنا من طريقه.
وقد ذكره ابن أبي حاتم فنسبه : إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن زيد النهشلي وقال : هو صدوق.(2/33)
989- (ز) : إسحاق بن إبراهيم بن جعفر بن داود بن يوسف أو سيف ابن جبلة بن الحسين بن معبد السمرقندي ثم البابكسي الواعظ.
روى عن معروف بن حسان ومسعدة بن شاهين ومسعود بن بحير وقبيصة بن عقبة ، وَغيرهم.
روى عنه العباس بن الفضل بن يحيى ومسعود بن كامل ونصر بن الفتح ، وَغيرهم.
قال أبو سعد الإدريسي : يقع في أحاديثه المناكير وأرجو أن يكون من جهة مشايخه فإنه كان من الفضل والزهد بمكان لا يظن به ذلك وهو الذي بنى رباط المربعة بسمرقند ومات في رمضان سنة 259.
990- إسحاق بن إبراهيم.
عن الزهري.
قال : الشطرنج من الباطل.
مجهول قاله أبو حاتم ، انتهى.
وقال : روى عنه معاوية بن صالح.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
• إسحاق بن إبراهيم بن بشير.
لا أعرفه.
ضعفه الدارقطني ، انتهى.
ويغلب على ظني أنه الختلي (992) وأن اسم جده تصحف.(2/34)
991- إسحاق بن إبراهيم الواسطي المؤدب.
عن يزيد بن هارون.
رآه ابن عَدِي وكذبه لوضعه الحديث.
وكذبه الأزدي أيضًا وقال فيه : النحوي وهو إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب بن عباد بن العوام ، انتهى.
وكناه ابن عَدِي أبا إبراهيم وقال : يروي عن عفان وعمرو بن عوف أنكرت حديثه فقمت وتركته.
992- إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي.
مؤلف الديباج.
قال الحاكم : ليس بالقوي وقال مرة : ضعيف.
وقال الدارقطني : ليس بالقوي.
وأرخ ابن المنادي وفاته في سنة 283.
وقيل : بلغ الثمانين.
سمع من : علي بن الجعد ، وَأبي نصر التمار وهشام بن عمار وطبقتهم.
وعنه ابن السماك وأبو سهل القطان وأبو بكر الشافعي ، انتهى.
وحدث عنه أيضًا : الباغندي وأبو محمد بن صاعد.
وقول الحاكم إنما قاله عن الدارقطني لا من قبل نفسه كذلك هو في تاريخ ابن عساكر بسنده إلى الحاكم.
وقال الخطيب : كان ثقة ، ولم يعرفه ابن القطان وزعم أنه مجهول.
ومن مناكيره قال : حدثني خليفة بن الحارث بن خليفة قال : قال لي علي بن عاصم : حدثني عريف بن مازن قال : انطلق ابن عمي إلى المربد فاشترى ضبا فذبحه فأبطأ موته فقلت : أنام نومة إلى أن يموت فقيل لي في منامي : عمدت إلى شيخ من شيوخ بني إسرائيل فذبحته تريد أن تأكله فقمت فزعا فأخذت بذنبه فرميت به.(2/35)
993- إسحاق بن إبراهيم بن عمار أبو يعقوب الأنصاري العبادي النيسابوري.
روى عن عمر بن شبة ، ومُحمد بن رافع وطبقتهما.
ترك الرواية عنه حسان بن محمد الفقيه.
994- إسحاق بن إبراهيم بن أبي بن نافع.
قال الدارقطني : دجال.
قلت : نقل هذا عنه حمزة بن يوسف السهمي.
وقال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن أُبي بن نافع بن عَمْرو أبو الحسين ببغداد ، حَدَّثَنَا جدي أُبي قال : وهو حي له مِئَة سنة واثنتا عشرة سنة ، حَدَّثَنَا أبي نافع بن عَمْرو بن معدي كرب قال : كنت مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لعائشة : حب يحمل من الهند يقال له الداذي من شرب منه لم تقبل له صلاة أربعين سنة فإن تاب تاب الله عليه.
قال الخطيب : رواته لا يعرفون.
995- صح - إسحاق بن إبراهيم الدَّبَرِيّ صاحب عبد الرزاق.
قال ابن عَدِي : استصغر في عبد الرزاق.(2/36)
قلت : ما كان الرجل صاحب حديث إنما أسمعه أبوه واعتنى به سمع من عبد الرزاق تصانيفه وهو ابن سبع سنين أو نحوها لكن روى ، عَن عَبد الرزاق أحاديث منكرة فوقع التردد فيها هل هي منه فانفرد بها ، أو هي معروفة مما تفرد به عبد الرزاق ؟ .
وقال الدارقطني في رواية الحاكم : صدوق ما رأيت فيه خلافا إنما قيل : لم يكن من رجال هذا الشأن قلت : ويدخل في الصحيح ؟ قال : إي والله.
وقد احتج بالدَّبَرِيّ أبو عوانة في صحيحه ، وَغيره وأكثر عنه الطبراني وفي مرويات الحافظ أبي بكر بن الخير الإشبيلي كتاب الحروف التي أخطأ فيها الدَّبَرِيّ وصحفها في مصنف عبد الرزاق للقاضي محمد بن أحمد بن مفرج القرطبي.
وعاش الدَّبَرِيّ إلى سنة 287 ، انتهى.
هكذا جزم به هنا وجزم في تاريخ الإسلام أنه مات سنة خمس وثمانين وهو الأشهر.
وقال ابن الصلاح في نوع المختلطين من علوم الحديث : ذكر أحمد أن عبد الرزاق عمي فكان يلقن فيتلقن فسماع من سمع منه بعدما عمي لا شيء.
قال ابن الصلاح : وقد وجدت فيما روى الدَّبَرِيّ ، عَن عَبد الرزاق أحاديث أستنكرها جدا فأحلت أمرها على الدَّبَرِيّ لأن سماعه منه متأخر جدا والمناكير التي تقع في حديث الدَّبَرِيّ إنما سببها أنه سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه فما يوجد من حديث الدَّبَرِيّ ، عَن عَبد الرزاق في مصنفات عبد الرزاق فلا يلحق الدَّبَرِيّ منه تبعة إلا إن صحف أو حرف وإنما الكلام في الأحاديث التي عنده في غير التصانيف فهي التي فيها المناكير وذلك لأجل سماعه منه في حالة الاختلاط والله أعلم.(2/37)
وقال مسلمة في الصلة : كان لا بأس به وكان العقيلي يصحح روايته وأدخله في الصحيح الذي ألفه وأرخ ابن بهزاد وفاته سنة 84.
وَأورَدَ له ابن عَدِي عن إسحاق بن موسى الرملي عن الدَّبَرِيّ ، عَن عَبد الرزاق عن الثوري ، عَنِ ابن أنعم حديث : الفقر على المؤمن أزين من العذار الحسن على خد الفرس. وحديث : لا يدخل أحد الجنة إلا بجواز. ثم قال : قال لنا إسحاق بن موسى : كان هذا الحديث في كتاب عبد الرزاق في آخر الزكاة يعني الثاني فحمل الدَّبَرِيّ الحديث الآخر عليه وسواه وهو حديث منكر.
996- (ز) : إسحاق بن إبراهيم بن ماهان ويقال : ميمون الموصلي أبو محمد ويقال له : أبو صفوان المغني المشهور.
قال أبو الفرج الأصبهاني في ترجمته : روى الحديث ولقي أهله مثل مالك ، وَابن عُيَينة وإبراهيم بن سعد ، وَأبي معاوية الضرير ، وَغيرهم من شيوخ العراق والحجاز ، روى عنه ابنه حماد ، ومُحمد بن عطية.
وكان ابن الأعرابي يصفه بالصدق والحفظ.
وقال إبراهيم الحربي : كان ثقة عالمًا.
وقال الخطيب : كان حسن المعرفة حلو النادرة جيد الشعر سخيا.(2/38)
وموضعه من العلم ومكانه من الأدب ومحله من الرواية وتقدمه في الشعر ومنزلته في المجالس أشهر من أن يدل عليها وأما الغناء فكان أصغر علومه حتى كان المأمون مع معرفته وعلمه يقول : لولا ما سبق لإسحاق وشهر به عند الناس من الغناء لوليته القضاء بحضرتي لأنه أعف وأصدق وأكثر دينا وأمانة من كثير من القضاة.
ثم ساق بسند له إليه قال : بقيت دهرًا من دهري أغلس كل يوم إلى هشيم فأسمع منه ثم أصير إلى الكسائي فأقرأ عليه جزءًا من القرآن ثم أصير إلى زلزل فيضاربني طرقين أو ثلاثة ثم آتي الأصمعي وأبا عبيدة فأناشدهما وأستفيد منهما ثم أصير إلى أبي فأعلمه بما صنعت.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : كنت عند ابن عائشة فجاءه إسحاق بن إبراهيم الموصلي فرحب به وقال : ها هنا يا أبا محمد إلى جنبي.
وبسند آخر إليه قال : صرت إلى ابن عُيَينة لأسمع منه فصعب مرامه فسألت الفضل بن الربيع فكلمة ففرض لي خمسة عشر حديثًا في كل مجلس فحدثني يومًا فقلت له : هذا أعزك الله صحيح كما حدثتني ؟ قال : نعم قلت : فأرويه عنك ؟ قال : نعم وضحك إليَّ وقال : سرني ما رأيت من تيقظك وتشددك في الحديث فصر إلي متى شئت حتى أحدثك بما شئت.
ثم روى بسند له إلى حماد بن إسحاق ، عَن أبيه قال : رأيت في منامي كأن جريرا يعني الشاعر ينشدني من شعره وأنا أسمع فلما فرغ أخذ بيده كبة من شعر فألقاها في فمي فابتلعتها فأوله بعض من ذكرته له أنه ورثني الشعر.
وقال علي بن يحيى المنجم : سأل إسحاق المأمون أن يأذن له في الدخول إليه مع أهل العلم والأدب فأذن له ثم سأله أن يأذن له في الدخول مع الفقهاء فأذن له.(2/39)
وذكر الصولي عن إبراهيم بن محمد بن الشاهيني أن إسحاق كان يسأل الله أن لا يموت بالقولنج لما رأى من صعوبته على أبيه فرأى في منامه كأن قائلا يقول له : قد أجيبت دعوتك في القولنج ولكنك تموت بضده فأصابه ذرب في شهر رمضان في سنة 235 ، فكان يتصدق في كل يوم يمكنه يصومه ثم ضعف عن الصوم ومات.
وقال جحظة عن كاتب من أهل قطربل : رأيت فيما يرى النائم قائلا يقول :
مات الحسان من الحسان ... ومات إحسان الزمان.
فأصبحت من غد فتلقاني خبر وفاة إسحاق.
997- (ز) : إسحاق بن أحمد بن جعفر أبو يعقوب الكاغذي.
قال حمزة السهمي : سألت الدارقطني عنه فقال : بغدادي حدَّث بمصر رأيتهم يثنون عليه وفي حديثه أوهام.
• ذ - إسحاق بن إدريس الخولاني الأهوازي.
روى عن إسماعيل بن عياش.
قال الدارقطني في مسند الزبير من كتاب العلل : كان ضعيفًا.
قلت : وأظنه الأسواري المذكور في الأصل فتصحفت السين فصارت هاءً.(2/40)
998- إسحاق بن إدريس الأسواري البصري أبو يعقوب.
عن همام وأبان.
وعنه عمر بن شبة ، وَابن مثنى.
تركه ابن المديني.
وقال أبو زرعة : واه.
وَقال البُخاري : تركه الناس.
وقال الدارقطني : منكر الحديث.
وقال يحيى بن معين : كذاب يضع الحديث ، انتهى.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان : كان يسرق الحديث.
وقال البزار : قال يحيى بن معين : لا يُكتب حَدِيثه ولم يبين لنا ما قال يحيى بن معين.
وقال محمد بن المثنى : واهي الحديث.
وقال النَّسَائي : بصري متروك.
وقال ابن عَدِي : له أحاديث وهو إلى الضعف أقرب.
• إسحاق بن إدريس.
عن إبراهيم بن العلاء.
متهم بالوضع فلعله الذي قبله أو آخر يجهل ، انتهى.
وكان ينبغي له أن يسمي من فرق بينهما.(2/41)
999- (ز) : إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
قال العجلي في الثقات : ما فيه خير.
قلت : هو والد إسماعيل القاضي وهو ثقة وإنما نقم عليه العجلي أنه كان أمينا على أموال الأيتام فكان ماذا ؟ وما ذكرته إلا خشية أن يستدرك ثم وجدته في كتاب الضعفاء لأبي العرب فذكر كلام العجلي وفي آخره : كان أمينا ليحيى بن أكثم.
وذكر قبله عن أحمد بن حنبل أنه سئل عن ... .
1000- ز ذ - إسحاق بن إسماعيل الجوزجاني.
عن سعيد بن عيسى بن معن الأشجعي عن مالك عن نافع ، عَنِ ابن عمر مرفوعًا : مما يصفي لك ود أخيك المسلم : أن تكون له في غيبته أفضل مما تكون في محضره.
رواه الدارقطني في "غرائب مالك" عن أحمد بن محمد بن رميح عن يعقوب بن يوسف عن إسحاق بن إسماعيل هذا وقال : هذا حديث باطل ومن دون مالك ضعفاء.(2/42)
1001- (ز) : إسحاق بن إسماعيل النيسابوري.
ذَكَره الطوسِي في رجال أبي عبد الله جعفر الصادق.
روى عنه علي بن مهران.
1002- (ز) : إسحاق بن إسماعيل بن نوبخت.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : كان العامة تسميه عالم أهل البيت وكان ثقة.
1003- (ز) : إسحاق بن بريدة الشامي الشاعر.
قرأ على الصفواني.
أخذ عنه جعفر بن مسعود الحلبي في سنة ثمان وخمسين وثلاث مِئَة.
ذكره ابن أبي طي في الإمامية.
1004- إسحاق بن بزرج.
شيخ لليث بن سعد.
له حديث في التجمل للعيد.
ضعفه الأزدي ، انتهى.
وزاد ابن يونس : أنه فارسي مولى أم حبيبة وأنه روى عنه أيضًا ابن لَهِيعَة.
وقال الأزدي : روى عن الحسن بن علي : أمرنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نلبس أحسن ما نجد - وذكر في الطيب والأضحية نحوه - وأن نظهر التكبير وعلينا الوقار. وهو ، عَن أبي صالح كاتب الليث عنه.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي ، عَن أبي سعيد ، وَالحسن بن علي.
وذكره ابن أبي حاتم بروايته عن الحسن ورواية الليث عنه ولم يذكر فيه جرحًا.(2/43)
وأخرج الحاكم حديثه في مستدركه وقال : لولا جهالة إسحاق لحكمت بصحته ، انتهى كلامه.
وبزرج بضم الموحدة والزاي وسكون الراء بعدها جيم معقودة وقد تبدل كافا اسم فارسي ومعناه الكبير بموحدة.
1005- إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخاري.
صاحب كتاب المبتدأ.
تركوه وكذبه علي بن المديني.
وقال ابن حبان : لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب.
وقال الدارقطني : كذاب متروك.
قلت : يروي العظائم ، عَنِ ابن إسحاق ، وَابن جريج والثوري.
قال إسحاق الكوسج : قدم علينا أبو حذيفة فكان يحدث ، عَنِ ابن طاوُوس وكبار من التابعين ممن مات قبل حميد الطويل فقلنا له : كتبت ، عَن حُمَيد الطويل ؟ ففزع وقال : جئتم تسخرون بي جدي لم ير حميدًا ! فقلنا : فأنت تروي عمن مات قبل حميد ! فعلمنا ضعفه وأنه لا يدري ما يقول.
قال ابن حبان : وقد روى عن الثوري عن هشام ، عَن أبيه ، عَن عائشة مرفوعًا : مرض يوم يكفر ثلاثين سنة إن المرض يتبع الذنوب في المفاصل حتى يسله سلا فيقوم من مرضه كيوم ولدته أمه.(2/44)
لكن خلط ابن حبان ترجمته بترجمة الكاهلي ولم يذكر الكاهلي وكذا خبط ابن الجوزي فقال في هذا : الكاهلي مولى بني هاشم ولم يصب في قوله : الكاهلي وهذا هو إسحاق بن بشر بن محمد بن عبد الله بن سالم يروي أيضًا عن جويبر ومقاتل بن سليمان والأعمش حدَّث عنه سلمة بن شبيب وطائفة.
قال محمد بن عمر الدرابجردي : حَدَّثَنَا أبو حذيفة البخاري ثقة ، عَنِ ابن جريج ، عَنِ ابن أبي مليكة ، عَنِ ابن عباس مرفوعًا : من طاف بالبيت فليستلم الأركان كلها.
تفرد الدرابجردي بتوثيق أبي حذيفة فلم يلتفت إليه أحد لأن أبا حذيفة بين الأمر لا يخفى حاله على العميان.
قال أحمد بن سيار المروزي : كان يروي عمن لم يدرك وكانت فيه غفلة مع أنه يزن بحفظ.
وقال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا الخضر بن أحمد الحراني ، حَدَّثَنَا محمد بن الفرج بن السكن ، حَدَّثَنَا إسحاق بن بشر ، حَدَّثَنَا ابن جريج عن عطاء ، عَنِ ابن عباس مرفوعًا : اسمي في القرآن محمد وفي الإنجيل أحمد وفي التوراة أحيد لأني أحيد أمتي عن النار فأحبوا العرب بكل قلوبكم.
وحَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري ، حَدَّثَنَا موسى بن أفلح ، حَدَّثَنَا أبو حذيفة ، حَدَّثَنَا الثوري عن هشام ، عَن أبيه ، عَن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا : من صلى الفجر يوم الجمعة ثم وحد الله حتى تطلع الشمس غفر له وأعطي أجر حجة وعمرة وقال : لا يقطع الصلاة شيء.
قلت : مات ببخارى في رجب سنة ست ومئتين أرَّخه غنجار.
أخبرنا أبو علي القلانسي ، أخبرنا جعفر الهمداني ، أخبرنا السلفي ، أخبرنا (2/45)
عبد الله بن جابر بن ياسين ، حَدَّثَنَا عبد الملك بن محمد ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع ، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن الحسين المروزي ، حَدَّثَنَا إسحاق بن بشر ، حَدَّثَنَا مقاتل بن سليمان ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عَن عَبد الرحمن بن يزيد ، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : من أصبح وهمه غير الله فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم.
مقاتل أيضًا تالف ، انتهى.
وقال مسلم بن الحجاج : أبو حذيفة ترك الناس حديثه.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة : كذاب.
وقال النقاش : يضع الحديث.
وقال ابن الجوزي في الموضوعات : أجمعوا على أنه كذاب.
وقال الخليلي في الإرشاد : اتهم بوضع الحديث.
وقال ابن عَدِي : أحاديثه منكرة إما إسنادا وإما متنا لا يتابعه عليها أحد.
وقال الخطيب : كان غير ثقة.
وقال العقيلي : مجهول ، حدَّث بمناكير ليس لها أصل.
وذكره النجاشي في رجال الصادق وقال : كان عاميا يعني من أهل السنة.
وقال الأزدي : متروك الحديث ساقط رمي بالكذب.
1006- إسحاق بن بشر بن مقاتل أبو يعقوب الكاهلي الكوفي.
عن كامل أبي العلاء ، وَأبي معشر السندي ومالك وكثير بن سليم وحفص القارىء ، وَغيرهم.
وعنه عمر بن حفص السدوسي وإسحاق بن إبراهيم السجستاني ، ومُحمد بن علي الأزدي وأحمد بن حفص السعدي.(2/46)
قال مطين : ما سمعت أبا بكر بن أبي شيبة كذب أحدًا إلا إسحاق بن بشر الكاهلي.
وكذا كذبه موسى بن هارون وأبو زرعة.
وقال الفلاس ، وَغيره : متروك.
وقال الدارقطني : هو في عداد من يضع الحديث.
وأرَّخ موسى بن هارون وفاته في سنة ثمان وعشرين ومئتين.
قلت : لا أعلم له أشنع من الحديث الذي رواه العقيلي قال : حَدَّثَنَا علي بن عبد العزيز ، حَدَّثَنَا إسحاق بن بشر الكاهلي ، حَدَّثَنَا أبو معشر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر رضي الله عنه قال : بينا نحن قعود مع النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبل من جبال تهامة إذ أقبل شيخ في يده عصا فسلم على نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرد عليه السلام ثم قال : نغمة الجن وغمتهم أنت من ؟ قال : أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس قال : وليس بينك وبين إبليس إلا أبوان ؟ قال : نعم قال : فكم أتى لك من الدهر ؟ قال : قد أفنيت الدنيا عمرها إلا قليلا ليالي قتل قابيل هابيل كنت وأنا غلام ابن أعوام أفهم الكلام وأمر بالآكام وآمر بإفساد الطعام وقطيعة الأرحام فقال : رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم أو الشاب المتلوم.
قال : ذرني من التعذار فإني تائب إلى الله إني كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني فقال : لا جرم إني على ذلك من النادمين فأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.
قلت : يا نوح إني ممن تشرك في دم السعيد هابيل بن آدم فهل تجد لي من توبة عند ربك ؟ (2/47)
قال : يا هامة هم بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة إني قرأت فيما أنزل الله علي : أنه ليس من عبد تاب إلى الله بالغا ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عليه فقم فتوضأ واسجد لله سجدتين قال : ففعلت من ساعتي ما أمرني به قال : فناداني ارفع رأسك فقد أنزلت توبتك من السماء فخررت لله ساجدًا.
وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني.
وكنت زوَّارًا ليعقوب وكنت من يوسف بالمكان المكين وكنت ألقى إلياس في الأودية وأنا ألقاه الآن وإني لقيت موسى فعلمني من التوراة وقال : إن أنت لقيت عيسى فأقرئه مني السلام وإني لقيت عيسى فأقرأته من موسى السلام.
وإن عيسى قال لي : إن أنت لقيت محمدا فأقرئه مني السلام قال : فأرسل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عينيه وبكى ، ثم قال : على عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك يا هامة بأدائك الأمانة قال : يا رسول الله افعل بي ما فعل بي موسى ، فإنه علمني من التوراة ، فعلمه رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سورة المرسلات ، و{عَمَّ يَتَسَاءلُونَ} ، و{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، والمعوذتين، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وقال : ارفع إلينا حاجتك يا هامة ، وَلا تدعن زيارتنا.
قال : فقبض رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم ينعه إلينا فلست أدري أحي هو أو ميت ؟.
الحمل فيه على الكاهلي لا بارك الله فيه مع أن عبد العزيز بن بحر (1) أحد المتروكين قد رواه بطوله ، عَن أبي معشر.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عبد العزيز بن بحير" وصوبناه عن "ميزان الاعتدال" 4/358 ، و"تاريخ بغداد" 10/448 ، و"تاريخ الإسلام" 17/254 ، وجاء على الصواب في طبعة الأعلمي ، وكذلك ستأتي ترجمته على الصواب في 5/194.(2/48)
وهذا الحديث قد رواه البيهقي بإسناد أصلح من هذا فقال : حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن داود العلوي ، حَدَّثَنَا أبو نصر محمد بن حمدويه المروزي ، حَدَّثَنَا عبد الله بن حماد الآملي ، حَدَّثَنَا محمد بن أبي معشر ، أخبرني أبي ... فذكره ولم يطوله.
وروى الأصم ، عن إبراهيم بن سليمان الحمصي ، حَدَّثَنَا إسحاق بن بشر ، حَدَّثَنَا خالد بن الحارث ، عن عوف ، عن الحسن ، عَن أبي ليلى الغفاري سمع النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : ستكون فتنة بعدي فالزموا عَلِيًّا فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة وهو معي في السماء العليا وهو الفاروق بين الحق والباطل.
فأما إسحاق بن بشر الرازي الراوي عن سفيان بن عُيَينة فصدوق ، انتهى.
وحديث هامة إذا كان محمد بن أبي معشر ، وَغيره قد تابع الكاهلي عليه فكيف يكون الحمل فيه علي الكاهلي ؟ فالحمل فيه حينئذ على أبي معشر.
وقد أخرج العقيلي للحديث طريقا آخر من رواية محمد بن صالح بن النطاح ، حَدَّثَنَا أبو سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري ، حَدَّثَنَا مالك بن دينار ، عَن أَنس قال : كنت مع النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خارجا من جبال مكة إذ أقبل شيخ متكئا على عكازة فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مشية جني ونغمته ؟ فقال : أجل فقال : من أي الجن أنت ؟ قال : أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس. وذكر نحوًا من الأول.
وكذا أخرجه ابن أبي الدنيا عن ابن النطاح وأبو سلمة ضعيف جدا سيأتي ذكره.(2/49)
قال العقيلي : كلا هذين الإسنادين غير ثابت ، وَلا يرجع منهما إلى صحة وليس للحديث أصل.
وقد أخرج الدارقطني في "غرائب مالك" من طريق أحمد بن موسى الحمار ، حَدَّثَنَا إسحاق بن مقاتل ، حَدَّثَنَا مالك ، عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة رفعه : المؤمن في ضمان الله. وقال : لا يصح هذا عن مالك ، وَلا عن هشام.
وإسحاق بن مقاتل هو إسحاق بن بشر بن مقاتل الكاهلي ضعيف الحديث.
وذكر الخطيب في الموضح للحمار حديثًا آخر رواه عن إسحاق هذا فنسبه إلى جده.
1007- (ز) : إسحاق بن ثابت.
عن أبيه.
وعنه أبو حنيفة.
قال الحسيني في التذكرة : لا يدرى من هو.
1008- إسحاق بن ثعلبة.
عن مكحول.
قال أبو حاتم : مجهول منكر الحديث.
وقال ابن عَدِي : يروي عن مكحول ، عن سَمُرَة أحاديث لا يرويها سواه ، روى عنه بقية وعثمان الطرائفي.
بقية عنه ، عن مكحول ، عن سَمُرَة مرفوعًا : من كتم على غال فهو مثله ، وقال : نهانا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نتلاعن بلعنة الله أو بالنار ، وقال : إذا كان أحدكم سابا صاحبه لا محالة فلا يفتر عليه ، وَلا يسب والده فإن كان يعلم فليقل : إنك جبان ، إنك بخيل ، انتهى.
رواه ابن عَدِي ، عن قتيبة ، عن يحيى بن عثمان ، عَن أبيه.(2/50)
1009- (ز) : إسحاق بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي أبو عبد الله.
روى عن جعفر الصادق قاله الطوسي.
قال : وكان فقيهًا من أهل العلم والتصنيف والرواية , روى عنه عُبَيد بن سعدان بن مسلم وروى هو عن أحمد بن ميثم بن أبي نعيم وعثمان بن عيسى الرؤاسي ، وَغيرهما.
1010- (ز) : إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي.
ذكره ابن عقدة في رجال الشيعة وقال : كان يقال له : الحزين لأنه لم ير ضاحكا قط روى عنه أبو هاشم بن كاسب.
1011- (ز) : إسحاق بن جندب الفرائضي.
ذكره النجاشي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر الصادق ، روى عنه عبيس ووصفه بالعبادة والتصنيف.
1012- إسحاق بن الحارث الكوفي.
عن عامر بن سعد ، والنعمان بن سعد.
ضعفه أحمد ، وَغيره.
روى عنه ابنه عبد الرحمن بن إسحاق.
قال ابن حبان : فلا أدري التخليط منه أو من ابنه.(2/51)
فروة بن أبي المغراء ، حَدَّثَنَا القاسم بن مالك ، عَن عَبد الرحمن بن إسحاق ، عَن أبيه ، عن كردم بن أبي السائب الأنصاري قال : خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة فآوانا المبيت إلى راع فلما انتصف الليل جاء الذئب فأخذا حملا فوثب فقال : يا عَمْرو الوادي جارك يا عَمْرو الوادي جارك فإذا مناد لا نراه يقول : يا سرحان أرسله فجاء الحمل يشتد حتى دخل في الغنم لم تصبه كدمة وأنزل الله تعالى : {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} ، انتهى.(2/52)
وهذا الحديث أخرجه البغوي ، وَغيره في ترجمة كردم بلفظ : يا عامر الوادي.
ولفظ ابن حبان : ما أدري التخليط منه أو من ابنه وقد اشتبه أمره ووجب تركه.
وقال العقيلي : يتكلمون فيه وفيه نظر.
وذكره ابن عَدِي وقال : عبد الرحمن أكثر رواية من أبيه وأشهر.
1013- إسحاق بن الحارث.
دمشقي مُعمَّر ادعى أنه رأى أبا الدرداء.
حدث عنه أبو إبراهيم الترجماني فيكون لقاؤه له في حدود السبعين ومِئَة فلا يقبل مثل هذا من مجهول ، انتهى.
وشرح هذا الكلام أن أبا الدراداء مات سنة اثنتين وثلاثين على المشهور وقيل : بعدها بقليل وأول ما طلب الترجماني في حدود السبعين لكن قال ابن أبي خيثمة في تاريخه : حدثني الترجماني ، حَدَّثَنَا إسحاق بن الحارث وكان له عشرون ومِئَة سنة.
قلت : فعلى هذا لا يصح لقيه لأبي الدراداء لأن طلب الترجماني كما تقدم في حدود السبعين فيكون مولد إسحاق في حدود الخمسين وذلك بعد موت أبي الدرداء بمدة.
1014- صح - إسحاق بن الحسن الحربي.
ثقة حجة.
سمع هوذة وحسين بن محمد والقعنبي.(2/53)
وعنه النجاد وأبو بكر الشافعي والقطيعي.
وثقه إبراهيم الحربي رفيقه والدارقطني.
وأما ابن المنادى فقال : كتب الناس عنه ثم كرهوه لإلحاقات بين السطور في المراسيل ظاهرة الصنعة ، انتهى.
ووثقه أيضًا عبد الله بن أحمد بن حنبل.
وقال إسماعيل الخطبي : مات في شوال سنة أربع وثمانين ومئتين ، وكان إبراهيم الحربي يقول : لو أن الكذب حلال ما كذب إسحاق وعاش إبراهيم بعده أزيد من سنة.
1015- (ز) : إسحاق بن الحسن بن محمد البغدادي.
ذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة وقال : كان من تلامذة الشيخ المفيد ورثاه بقصيدة طويلة نونية وله كتاب مثالب النواصب.
1016- إسحاق بن حمدان النيسابوري نزيل بلخ.
عنده عجائب عن حَمّ بن نوح ومناكير.
يروي عنه أبو إسحاق المزكي.
وثقة أبو علي النيسابوري.
1017- (ز) : إسحاق بن حمزة.
روى عن ابن المبارك ، عَن مُحَمد بن مطرف ، عَن أبي حازم أظنه عن سهل بن سعد أن فتىً من الأنصار دخلته خشية من النار وكان يبكي عند ذكر النار حتى حبسه ذلك في البيت فعاده النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما دخل عليه اعتنقه الفتى وخر ميتا فقال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : جهزوا صاحبكم فإن الخوف فلق كبده.
رواه ابن أبي الدنيا في الخوف ، عَن مُحَمد بن إسحاق بن حمزة ، عَن أبيه به.(2/54)
قال الذهبي في غير الميزان : الحديث شبه الموضوع وإسحاق وابنه لا يدرى من هما.
قلت : بل إسحاق ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : إسحاق بن حمزة بن يوسف بن فروخ أبو محمد من أهل بخارى روى ، عَن أبي حمزة السكري وغنجار روى عنه أبو بكر بن حريث وأهل بلده.
وذكره الخليلي في الإرشاد وقال : كان من المكثرين من أصحاب غنجار روى عنه البخاري وإسحاق بن إبراهيم بن عمار وعلي بن الحسين البخاريان.
وأعاده في موضع آخر فقال : إسحاق بن حمزة الحافظ البخاري الراوي عن غنجار رضيه محمد بن إسماعيل البخاري وأثنى عليه لكنه لم يخرجه في تصانيفه.
1018- إسحاق بن خالد.
عن أبيه ، عن ابن عمر بغير حديث منكر وهو مجهول الحال.
ذكره ابن عَدِي ، انتهى.
ثم قال بعد ترجمة.
1019- إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي.
روى غير حديث منكر يدل على ضعفه قاله أبو أحمد بن عَدِي قال : ولم يتفق لي إخراج شيء من حديثه.(2/55)
قلت : هو الذي يروي ، عَن أبيه ، انتهى.
فقد تبين للمؤلف أنهما واحد وهو خلاف الصواب والحق أنهما اثنان من طبقتين ذكرهما ابن حبان في الثقات جميعًا :
فأما الأول : فذكر أنه يروي عن شيخ ، عن ابن عمر ويروي عنه سعيد بن أبي هلال.
وأما الثاني : البالسي فذكر ابن حبان أنه يروي ، عَن أبي نعيم ، ومُحمد بن مصعب ، وَغيرهما ثم قال : حَدَّثَنَا عنه عمر بن سعيد بن سنان ، وَغيره.
وقد قال أبو حاتم في الأول : إنه مجهول يعد في الحجازيين.
وقال ابن عَدِي في الثاني : يقال له : إسحاق بن خلدون ورواياته تدل على أنه ضعيف.
1020- إسحاق بن خالد.
عن أبي داود الطيالسي.
روى حديثًا كأنه وضعه متنه : القرآن غير مخلوق ، انتهى.
ويشبه أن يكون هو البالسي.
• إسحاق بن خلدون.
مضى قبل ترجمةٍ (1019).
1021- إسحاق بن خليفة.
عن عاصم بن بهدلة.
مجهول ، انتهى.
ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه عيسى بن يونس.
وقال أبو زرعة : يعد في الكوفيين ، روى عن عاصم مرسل.
وقال ابن أَبِي حاتم : روى عنه أيضًا عبد الرحمن بن محمد المحاربي.(2/56)
1022- ذ - إسحاق بن داود بن صبيح أبو يعقوب البلخي نزيل بغداد.
روى عن داود بن المحبر والقاسم بن الحكم العرني.
وعنه أبو بكر بن محمد بن أبي شيبة البزاز وأبو بكر أحمد من محمد الصيدلاني.
قال أبو عبد الله بن منده في كتاب الأسماء والكنى : كان صاحب مناكير.
1023- إسحاق بن رافع.
عن صفوان بن سليم.
قال أبو حاتم : ليس بالقوي ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
وقال ابن أبي حاتم : هو أخو إسماعيل بن رافع قال أبي : ليس بقوي لين وهو أحب إلي من أخيه إسماعيل وأصلح روى عنه الليث وسعيد بن أبي أيوب.
1024- (ز) : إسحاق بن الربيع.
شيخ بصري.
روى عن داود بن أبي هند.
وعنه عبد الله بن أبي زياد القطواني.
قال ابن حبان : يغرب.(2/57)
1025- إسحاق بن رفيع الذماري.
عن ابن جريج.
وعنه ... .
مجهول.
بيض له ابن أبي حاتم ، انتهى.
وقد وقع في نسخة معتمدة : روى عنه الحسن بن الزبرقان.
وكذا هو في الحافل.
1026- إسحاق بن سعد بن كعب بن عجرة الأنصاري.
عن أبيه ، عَن جَدِّه مرفوعًا قال : من أقام الصلاة ... الحديث.
روى عنه عبد الرحمن بن النعمان.
هكذا ذكره البخاري في الضعفاء فقال : قاله لنا أبو نعيم.
ثم قال البخاري : قد روى هذا الحديث سعد بن إسحاق بن كعب ، عن مُحَمد بن يَحْيَى بن حَبَّان ، عن ابن محيريز.
كذا قال ، فإن كان أراد سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة فإنه ثقة حدَّث عنه مالك ويحيى القطان فإن إسحاق بن سعد لا يدرى من هو ، أو لا وجود له بل أرى أنه انقلب اسمه على عبد الرحمن بن النعمان ولهذا لم يذكره عامة من جمع في الضعفاء والله أعلم قاله ابن الذهبي ، انتهى.
وقد ساق البخاري الحديث والكلام عليه في التاريخ وقال في آخره : أهاب أنه أراد سعد بن إسحاق.(2/58)
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : من أهل المدينة يروي ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه ، روى عنه عبد الرحمن بن النعمان.
وقال أبو زرعة : كذا قال أبو نعيم ونراه أراد سعد بن إسحاق فغلط.
ووجدت له حديثًا آخر ذكره الإسماعيلي من طريق يزيد بن هارون أخبرني يحيى بن سعيد أن إسحاق بن سعد بن كعب بن عجرة أخبره أن عمته زينب بنت كعب أخبرته فذكر حديث العدة.
قال الإسماعيلي : إنما هو سعد بن إسحاق وهو كما قال.
• إسحاق بن سعد.
لا أدري من ذا.
قال الدارقطني : شامي منكر الحديث ، انتهى.
وأظنه الذي بعده تصحف اسم أبيه.
1027- إسحاق بن سعيد بن أركون.
عن خليد بن دعلج.
قال الدارقطني : منكر الحديث.
وقال أبو حاتم : ليس بثقة ، انتهى.
وبقية كلام أبي حاتم : أخرج إلينا كتابا ، عَن مُحَمد بن راشد فبقي يتفكر فظننا أنه يتفكر هل يكذب أم لا ؟ فقلت : سمعته من الوليد بن مسلم ، عَن مُحَمد بن راشد فقال : نعم.
وذكره البرقاني فيمن وافق عليه الدارقطني من المتروكين ولكنه صحف اسم جده فقال : إسحاق بن سعيد بن أبي كور مات سنة 233.(2/59)
1028- إسحاق بن سعيد بن جبير.
عن أبيه.
مجهول ، انتهى.
قال أبو حاتم وأبو زرعة : روى عن جعفر بن حمزة بن أبي داود روى عنه أبو غزية الأنصاري.
زاد أبو زرعة : يعد في المدنيين.
1029- ذ - إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس.
عن أبيه ، عَن جَدِّه.
قال الدارقطني : لا يعرف حاله.
وكذا قال ابن القطان.
1030- (ز) : إسحاق بن سيار.
عن يونس بن ميسرة.
وعنه الوليد بن مسلم.
قال أبو حاتم في العلل : ليس بالمشهور لم يرو عنه غير الوليد بن مسلم.
1031- إسحاق بن شاكر.
عن قتادة.
قال أبو حاتم : لا أعرفه مجهول ، انتهى.
وعبارة ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : لا أعرفه ، وَإذا لم يعرفه مثل أبي صار مجهولا.(2/60)
1032- (ز) : إسحاق بن شبيب بن شجاع البامياني.
عن فارس بن عمرو.
وعنه علي بن الحسن بن أحيد القطان البلخي.
قال الخليلي : لا يعتمد على روايته.
• ز- إسحاق بن أبي شداد.
في الذي بعده (1033).
1033- ذ - إسحاق بن شرفي.
عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن ابن عمر.
وعنه عبد الواحد بن زياد.
أخرج له البزار حديث : صلاة في مسجدي ... وقال : لا نعلم حدَّث عن إسحاق إلا عبد الواحد كذا قال.
وذكر ابن أبي حاتم أنه روى عنه أيضًا الثوري ومسعر وأبو عوانة.
واختلف في ضبط أبيه ففي تاريخ البخاري بالقاف وعند الدارقطني بالفاء.
قال ابن أبي حاتم : ويقال : له : إسحاق بن أبي شداد وإسحاق بن عبد الرحمن وإسحاق بن أبي نباتة ونقل توثيقه عن أحمد ، وَأبي زرعة.
1034- (ز) : إسحاق بن شعيب بن ميثم الأسدي مولاهم الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر بن محمد.(2/61)
1035- إسحاق بن صدقة.
روى الحاكم عن الدارقطني أنه ضعفه.
1036- إسحاق بن الصلت.
أتى عن مالك بخبر منكر جدا والإسناد إليه مظلم.
ذكره الخطيب في كتاب من روى عن مالك.
1037- (ز) : إسحاق بن أبي طلحة الدمياطي.
مجهول قاله مسلمة في الصلة.
1038- إسحاق بن أبي ظريفة.
عن ابن عمر.
وعنه يعقوب بن محمد.
مجهول ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : ابن أبي طريف ويقال : ابن أبي طريفة ، روى عنه ابن وثاب.
1039- (ز) : إسحاق بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي.
من رجال الشيعة.
ذَكَره الطوسِي والنجاشي والكشي.
روى عنه ابنه أحمد وعلي بن بزرج ، ومُحمد بن أبي عمير وآخرون.
1040- إسحاق بن عبد الله بن أبي المهاجر.
شيخ للوليد بن مسلم.
دمشقي لا يعرف ، انتهى.(2/62)
وهو رجل معروف وإنما تحرف اسم أبيه على الذهبي فجهَّله وهو إسحاق بن عُبَيد الله بالتصغير أخو إسماعيل بن عُبَيد الله.
ذكره ابن عساكر في تاريخه فقال : سمع سعيد بن المُسَيَّب ، وَابن أبي ملكية روى عنه الوليد بن مسلم.
وذكره ابن سميع في الطبقة الرابعة.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وحديثه عن ابن أبي ملكية عند ابن ماجة من رواية الوليد عنه واختلفت النسخ في ضبط والده بالتصغير والتكبير وقد أوضحته في تهذيب التهذيب.
1041- إسحاق بن عبد الله بن كيسان المروزي.
شيخ لعبد العزيز بن منيب.
لينه أبو أحمد الحاكم ، انتهى.
وقال البخاري في ترجمة عبد الله بن كيسان : له ابن يسمى إسحاق منكر الحديث.
وقال ابن حبان في الثقات : يتقى حديثه من رواية ابنه عنه.(2/63)
وأورد الضياء في مسند ابن عباس من "المختارة" من رواية إسحاق هذا ، عَن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس حديثًا طويلا في نزول : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح} فتعقبه الصدر الياسوفي فيما رأيت بخطه فقال : هو من رواية إسحاق ، عَن أبيه وفيهما الضعف الشديد.
1042- إسحاق بن عبد الله أبو يعقوب الدمشقي.
عن هشام بن عروة.
قال الأزدي : ذاهب الحديث ، انتهى.
ويأتي في الكنى (9152) : أبو يعقوب الدمشقي ، عن هشام بن عروة.
قال يحيى بن معين : كذاب والظاهر أنه هذا.
1043- (ز) : إسحاق بن عبد الله.
له ذكر في حديث وقع فيه تحريف لناقله.
قلت : ذكر الخطيب من طريق أحمد بن أبي عوف ، عن سويد بن سعيد ، حَدَّثَنَا إسحاق بن عبد الله ، عَن عَبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر رفعه : من قال في ديننا برأيه فاقتلوه.
وهذا رواه عبد المؤمن بن خلف النسفي الحافظ ، عن صالح بن محمد ، عن سويد بن سعيد ، عن إسحاق بن نجيح الملطي ، عَن عَبد العزيز به ثم قال : قال صالح : هذا باطل وإسحاق بن نجيح يضع الحديث.
قلت : إسحاق بن نجيح الملطي لم يخرج له أحد من الأئمة الستة ولكن ذكره المزي في التهذيب للتمييز فلم أذكره هنا لكونه ليس من شرطي في هذا اللسان واقتصرت على التنبيه على كشف هذه العلة لئلا يظن أنه راو آخر أهملته.(2/64)
1042 مكرر- إسحاق بن عبد الرحمن الشامي.
عن عطاء الخراساني.
ضعفه الأزدي ، انتهى.
وهو الذي قبله بترجمةٍ ، فرق بينهما الأزدي واهمًا ويدل عليه أنه كنى كلا منهما أبا يعقوب والطبقة واحدة والبلد واحد.
• ز- إسحاق بن عبد الرحمن.
في إسحاق بن شرفي (1033).
1044- ز ذ - إسحاق بن عبد الصمد بن خالد بن يزيد الفارسي.
روى عن مروان بن محمد السنجاري ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا عدة أحاديث موضوعة منها : دوموا على الصلوات الخمس. رواها عنه أبو الطيب أحمد بن عُبَيد الله الدارمي.
قال الدارقطني في الغرائب : موضوع وضعه إسحاق بن عبد الصمد هذا في نسخة بهذا الإسناد نحوًا من عشرين حديثًا ، أو أقل ، أو أكثر.
وقد أورد صاحب الميزان الحديث المذكور في ترجمة مروان السنجاري واتهمه به ، والدارقطني فقد صرح بأن واضعه ، وَغيره إسحاق المذكور.(2/65)
1045- (ز) : إسحاق بن عبد العزيز الكوفي أبو السفائح.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
1046- (ز) : إسحاق بن عبدوس.
من رجال الشيعة.
روى عن مطين.
روى عنه أحمد بن محمد الجرجرائي.
ذكره ابن أبي طي.
1047- (ز) : إسحاق بن عمار بن يزيد أبو يعقوب الصيرفي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال جعفر الصادق وولده موسى بن جعفر.
وذكره ابن عقدة في رجال الشيعة وقال : له مصنف وكان ثقة روى عنه عتاب بن كلوب بن قيس البجلي ، وَالحسن بن محبوب ، وَعبد الله بن المغيرة ، وَغيرهم.
1048- إسحاق بن عمر.
عن موسى بن وردان.
مجهول ، انتهى.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وبينت في بسط الكاشف وفي تهذيب التهذيب أنه هو الراوي عن عائشة.
1049- (ز) : إسحاق بن عمر بن الحصين الرازي.
يروي ، عَن أبي نعيم وجرير والناس.
روى عنه أهل بلده.
قال ابن حبان في الثقات : لم أر في حديثه ما في القلب منه إلا حديثًا واحدًا رواه عن معاوية بن هشام ، عن الثوري ، عَن أبي الزبير ، عَن جَابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ذكاة الجنين ذكاة أمه.(2/66)
1050- إسحاق بن العنبر.
عن أصحاب الثوري.
كذبه الأزدي وقال : لا تحل الرواية عنه ، انتهى.
وأخرج له ، عَن أبي داود ، عن الثوري ، عن عَمْرو ، عَن جَابر رفعه : إذا اشترى أحدكم من السوق شيئًا فليغطه لعل أخاه المسلم يستقبله فيراه ، وَلا يمكنه شراؤه.
قلت : وهذا باطل.
قال الأزدي : هو حرَّاني سكن نصيبين.
• إسحاق بن عنبسة.
قرأت في كتاب مسائل الخلاف للشيخ أبي إسحاق الشيرازي : أنه ضعيف ، له حديث : لا يجتمع عشر وخراج.
وصوابه : يحيى بن عنبسة (8507).
1051- ز ذ - إسحاق بن عيسى أبو هاشم ابن بنت داود بن أبي هند.
روى عن ابن أبي ذئب.
وأقام بمكة.
روى عنه أهل البصرة.
قال ابن حبان في الثقات : ربما أخطأ.(2/67)
1052- (ز) : إسحاق بن غالب بن تمام أبو القاسم العصفري القرطبي.
يعرف بالقريضي.
رحل إلى الشرق تاجرًا فسمع من أبي الطاهر الذهلي ، وأخذ عن زياد بن يونس ، وَأبي العباس التميمي بالقيروان ودخل عدن.
ذكره ابن الفرضي في تاريخ الأندلس وقال : كان ضعيفًا ، مات سنة تسع وثلاثين وثلاث مِئَة.
1053- (ز) : إسحاق بن غالب الأسدي الكوفي.
ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال : كان شاعرًا روى عن جعفر الصادق روى عنه صفوان بن يحيى.
1054- (ز) : إسحاق بن فروخ مولى آل طلحة.
ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال : أخذ عن جعفر الصادق.
1055- (ز) : إسحاق بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : كان من رجال الباقر وولده جعفر.
1056- ذ - إسحاق بن كامل.
مولى آل عثمان بن عفان يكنى أبا يعقوب المؤدب.
يروي ، عَن عَبد الله بن كليب.
لم يتابع في حديثه مناكير.
توفي في شعبان سنة خمس وستين ومئتين بمصر قاله أبو سعيد بن يونس.(2/68)
وأخرج الحاكم في "المُستَدرَك" من طريق أحمد بن داود الحراني ، عن إسحاق بن كامل ، عن إدريس بن يحيى ، عن حيوة بن شريح ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن نافع ، عن ابن عمر حديث صلاة التسبيح وتعليمه لجعفر بن أبي طالب وقال : صحيح لا غبار عليه.
وتعقبه شيخنا في ذيله فقال : بل هو مظلم لا نور عليه وأحمد بن داود كذبه الدارقطني.
وله حديث آخر بهذا الإسناد أورده القطب في تاريخ مصر في ترجمة أحمد بن عُبَيد الله الدارمي ، عن إسحاق بن كامل في فضل الجهاد.
ونقل ابن عبد الهادي في الأحكام الكبرى عن شيخه المزي أو الذهبي أنه لا يعرف وزاد هو : والله أعلم هل له وجود أم لا ؟ كذا قال وقد عرف وجوده ابن يونس وهو بلديُّهُ وأعرف الناس بالمصريين.
1057- إسحاق بن كثير.
عن التابعين.
قال الأزدي : لا يُكتب حَدِيثه وله ، عَن أَنس حديث منكر ، انتهى.
ولم يذكر الأزدي شيخًا له سوى إسماعيل بن مسلم وذكر له الحديث الذي أشار إليه المصنف من روايته عن إسماعيل ، عَن أَنس.
وتعقبه النباتي بأن شيخه هذا هو إسماعيل بن سلمان الأزرق وليس بحجة.
1058- إسحاق بن كعب.
عن موسى بن عمير.
قال الأزدي : منكر الحديث ، انتهى.(2/69)
وقال أبو حاتم الرازي : كتبت عنه وهو صدوق.
قال الخطيب : إسحاق بن كعب أبو يعقوب مولى بني هاشم سمع من مكي بن عبد الله ، وَعبد الحميد بن سليمان وعبيدة بن حميد وموسى بن عمير وعلي بن عثام وعباد بن العوام وعنه علي بن حرب وعباس الدوري وهشام ، وَابن أبي الدنيا وآخرون.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
1059- إسحاق بن مالك الشني.
بصري.
كان محمد بن خلاد ينهى عن الأخذ عنه قاله الأزدي ، انتهى.
وبقية كلامه : كان إسحاق يحدث عن الثقات بالمناكير ثم روى عن شيخ له ، عن حجاج بن النعمان ، حَدَّثَنَا إسحاق بن مالك الشني ، حَدَّثَنَا بشر بن المفضل بن لاحق ، حَدَّثَنَا عمر مولى غفرة ، حَدَّثَنَا أيوب بن خالد ، عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنهما رفعه : من كان يحب أن يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده ... الحديث.
قال الأزدي : حجاج مجهول ضعيف ، وإسحاق هذا مجهول لا يُكتب حَدِيثه وعمر وأيوب ضعيفان فقد جمع الله على هذا الحديث الضعفاء.
1060- إسحاق بن مالك الحضرمي.
شامي.
من شيوخ بقية.
قال الأزدي : ضعيف.
روى الدارقطني من طريق يزيد بن هارون ، أخبرنا بقية ، حَدَّثَنَا إسحاق بن مالك ، عن عكرمة ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : من حلف على أحد بيمين فإثمه على الذي لم يبره ، انتهى.(2/70)
وقال ابن القطان : لا يعرف.
وذكر له الأزدي من طريق بقية عنه ، عن يحيى بن الحارث الذماري ، عن القاسم ، عَن أبي أمامة رفعه : البادىء بالسلام أولى بالله وبرسوله.
وبهذا الإسناد : السواك مطهرة للفم مرضاة للرب.
قال الأزدي : لا يصح هذا يعني بهذا الإسناد.
1061- إسحاق بن محمد النخعي الأحمر.
كذاب مارق من الغلاة.
روى عن عُبَيد الله العيشي وإبراهيم بن بشار الرمادي.
وعنه ابن المرزبان وأبو سهل القطان وجماعة.
قال الخطيب : سمعت عبد الواحد بن علي الأسدي يقول : إسحاق بن محمد النخعي كان خبيث المذهب يقول : إن عَلِيًّا هو الله وكان يطلي برصه بما يغيره فسمى بالأحمر.
قال : وبالمدائن جماعة ينتسبون إليه يعرفون بالإسحاقية.
قال الخطيب : ثم سألت بعض الشيعة عن إسحاق فقال لي مثل ما قال عبد الواحد سواء.
قلت : ولم يذكره في الضعفاء أئمة الجرح في كتبهم وأحسنوا فإن هذا زنديق.
وذكره ابن الجوزي فقال : كان كذَّابًا من الغلاة في الرفض.
قلت : حاشا عتاة الرَّفض من أن يقولوا : علي هو الله فمن وصل إلى هذا فهو كافرٌ لَعِينٌ من إخوان النصارى وهذه هي نحلة النُّصَيْرِية.(2/71)
قرأت على إسماعيل بن الفراء ، وَابن العماد ، أخبركما الشيخ موفق الدين سنة 617 ، أخبرنا أبو بكر بن النقور ، أخبرنا أبو الحسن بن العلاف ، أخبرنا أبو الحسن الحمامي ، حَدَّثَنَا أبو عَمْرو بن السماك ، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يحيى بن بكار ، حَدَّثَنَا إسحاق بن محمد النخعي ، حَدَّثَنَا أحمد بن عُبَيد الله الغداني ، حَدَّثَنَا منصور بن أبي الأسود ، عَن الأَعمش ، عَن أبي وائل ، عَن عَبد الله قال : قال علي رضي الله عنه : رأيت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند الصفا وهو مقبل على شيخ في صورة الفيل وهو يلعنه فقلت : من هذا الذي تلعنه يا رسول الله ؟ قال : هذا الشيطان الرجيم فقلت : والله يا عدو الله لأقتلنك ولأريحن الأمة منك قال : ما هذا جزائي منك قلت : وما جزاؤك مني يا عدو الله ؟ قال : والله ما أبغضك أحد قط إلا شركت في رحم أمه.
وهذا لعله من وضع إسحاق الأحمر فروايته إثم مكرر فأستغفر الله العظيم بل روايتي له لهتك حاله وقد سرقه منه لص ووضع له إسنادًا.
قال الخطيب فيما أنبأنا المسلَّم بن علان ، وَغيره أن أبا اليُمن الكندي أخبرهم ، أخبرنا منصور الشيباني ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني عُبَيد الله بن أحمد الصيرفي وأحمد بن عمر النهرواني قالا : حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا ، حَدَّثَنَا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر ، حَدَّثَنَا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حَدَّثَنَا حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحَدَّثَنَا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء كأعظم ما يكون من الفيلة فتفل رسول الله (2/72)
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال : لعنت فقال علي : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : هذا إبليس قال : فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه وقال : يا رسول الله أقتله ؟ قال : أو ما علمت أنه قد أنظر ؟ فتركه فوقف ناحية ثم قال : ما لي وما لك يا ابن أبي طالب ما أبغضك أحد إلا قد شاركت أباه فيه. وذكر الحديث.
رواته ثقات سوى ابن أبي الأزهر فالحمل فيه عليه.
وقال الخطيب في تاريخه : حَدَّثَنَا ابن رزق ، حَدَّثَنَا أبو بكر الشافعي ، حَدَّثَنَا بشر بن موسى ، حَدَّثَنَا عُبَيد بن الهيثم ، حَدَّثَنَا إسحاق بن محمد بن أبو يعقوب النخعي ، حَدَّثَنَا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج ، حَدَّثَنَا هشام بن الكلبي ، عَن أبي مخنف ، عن فضيل بن خديج ، عن كميل بن زياد قال : أخذ بيدي أمير المؤمنين علي فخرجنا إلى الجَبَّان ... ، الحديث.
وقال الحسن بن يحيى النوبختي في كتاب الرد على الغلاة : وممن جرد الجنون في الغلو في عصرنا : إسحاق بن محمد الأحمر زعم أن عَلِيًّا هو الله وأنه ظهر في الحسن ثم في الحسين وأنه هو الذي بعث محمدًا.
وقال في كتاب له : لو كانوا ألفًا لكانوا واحدًا إلى أن قال : وعمل كتابا في التوحيد جاء فيه بجنون وتخليط.
قلت : بل بزندقة وقرمطة ، انتهى.
وسمى الكتاب المذكور كتاب "الصراط" ونقضه عليه الفياض بن علي بن محمد بن الفياض بكتاب سماه القسطاس.
وذكر ابن حزم أن الفياض هذا كان من الغلاة أيضًا وأنه كان يزعم أن محمدًا هو الله قال : وصرح بذلك في كتابه القسطاس المذكور وكان أبوه كاتب إسحاق بن كنداج وقتل القاسم بن عُبَيد الله الوزير الفياض المذكور من أجل أنه سعى به إلى المعتضد.(2/73)
واعتذار المصنف عن أئمة الجرح عن ترك ذكره لكونه زنديقا ليس بعذر لأن له روايات كثيرة موقوفة ومرفوعة وفي كتاب الأغاني لأبي الفرج منها جملة كبيرة فكيف لا يذكر ليحذر.
وقوله : إن رواية حديثه إثم مكرر ليس كذلك لما ذكره بعد من أنه لبيان حاله نعم كان ينبغي له أن لا يسند عنه بل يذكره ويذكر في أي كتاب هو فهذا كاف في التحذير.
وإسحاق بن محمد هذا اسم جده أحمد بن أبان وهو الذي يروي محمد بن خلف بن المرزبان عنه ، عن حسين بن دحمان الأشقر قال : كنت بالمدينة فخلا لي الطريق نصف النهار فجعلت أتغنى :
ما بال أهلك يا رباب ... الأبيات.
وفيه قصة مالك معه وإخباره عن مالك أنه كان يجيد الغناء في حكاية أظنها مختلقة رواها صاحب كتاب الأغاني عن ابن المرزبان ، وَلا يغتر بها فإنها من رواية هذا الكذاب.
وقال عُبَيد الله بن أحمد بن أبي طاهر في كتاب أخبار المعتضد : حدثني أبو الحسن أحمد بن يحيى بن علي بن يحيى ، حدثني أبو بكر محمد بن خلف المعروف بوكيع قال : كنت أنا ، ومُحمد بن داود بن الجراح نصير إلى إسحاق بن محمد النخعي بباب الكوفة نكتب عنه ، وكان شديد التشيع فكنا في يوم من الأيام عنده إذ دخل عليه رجل لا نعرفه فنهض إليه النخعي وسلم عليه وأقعده مكانه واحتفل به غاية الاحتفال واشتغل عنا فلم يزل معه كذلك مدة ثم تسارا إسرارًا طويلا.
ثم خرج الرجل من عنده فأقبل علينا النخعي لما خرج فقال : أتعرفان هذا ؟ قلنا : لا قال : هذا رجل من أهل الكوفة يعرف بابن أبي الفوارس وله مذهب في التشيع وهو رئيس فيه وله تبع كثير وأنه أخبرني الساعة أنه يخرج بنواحي الكوفة وأنه سيؤسر ويحمل فيدخل بغداد على جمل وأنه يقتل في الحبس.(2/74)
قال وكيع : وكان هذا الخبر في سنة سبعين ومئتين فلما كان الوقت الذي أسر فيه ابن أبي الفوارس وجيء به يدخل إلى بغداد وصفته لبعض أصحابنا فذهب حين أدخل فعرفه بالصفة نفسها وذلك سنة سبع وثمانين.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : كان يروي ، عَن أبي هاشم الجعفري وإسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس وجعفر بن محمد القلانسي ، وَالحسن بن طريف ، وَالحسن بن بلال ، ومُحمد بن الربيع بن سويد وسرد جماعة.
ومات سنة ست وثمانين ومئتين.
1062- (ز) : إسحاق بن محمد بن بشر بن عمار.
يأتي حديثه في ترجمة جده (1493).
1063- إسحاق بن محمد البيروتي.
عن مالك.
متروك.
روى عنه محمد بن عبد الرحمن بن ريسان.
فمن مناكيره رواية ابن ريسان عنه ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما : قلت : يا رسول الله أرسل وأتوكل ؟ قال : بل قيد وتوكل.
فهذا بهذا الإسناد باطل ويروى هذا بإسناد آخر فيه ضعف.
1064- إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي.
ذاك الجاهل الذي أتى بالموضوعات السمجة في فضائل معاوية رواها عُبَيد الله السقطي عنه فهو المتهم بها أو شيوخه المجهولون.(2/75)
1065- ز ذ - إسحاق بن محمد العمي.
اتهمه البيهقي في شعب الإيمان.
1066- إسحاق بن محمد بن عُبَيد الله العرزمي.
عن شريك.
وعنه أبو الدرداء المروزي.
تُكلِّم فيه ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه العباس بن أبي طالب مات أبوه وهو ابن ثلاث سنين.
وذكره ابن أبي حاتم وسكت.
1067- إسحاق بن محمد.
عن عائشة.
مجهول ، انتهى.
قال ابن أبي حاتم ، عَن أبيه ، وَأبي زرعة : إسحاق بن محمد ويقال : ابن أبي محمد المزني أبو عبد الرحمن روى عن عائشة وعنه عمر بن محمد العمري أراه مرسل قال : وسمعت أبي يقول : هو مجهول ، لا أعرفه.
قلت : وذكره ابنُ حِبَّان في أتباع التابعين فقال : يروي المراسيل وعنه عمر بن محمد.
1068- إسحاق بن محمد الهاشمي.
عن أبي غرزة الكوفي.
روى عنه الحاكم واتهمه ، انتهى.(2/76)
وهو أبو أحمد ، كوفي.
حدث عنه الحاكم في "المُستَدرَك" بحديث إسناده صحيح ومتنه : من وهب هبة فهو أحق بها ما لم يُثَبْ منها. وقال : صحيح على شرطهما إلا أن يكون الحمل فيه على شيخنا.
قلت : الحمل فيه عليه بلا ريب وهذا الكلام معروف من قول عمر غير مرفوع.
1069- إسحاق بن محمد بن مروان الكوفي القطان أخو جعفر.
قال الدارقطني : ليسا ممن يحتج بحديثهما ، انتهى.
روى هذا ، عَن أبيه.
روى عنه ابن المظفر ، وَابن حيويه وعلي بن محمد السكري وآخرون.
وقال البرقاني : سألت الحجاجي يعني أبا الحسين محمد بن محمد الحافظ عنه فقال : كانوا يتكلمون فيه.
وقال أبو الحسن بن حماد الحافظ الكوفي : مات سنة ثمان عشرة وثلاث مِئَة قال : وكان أكثر مقامه بالرقة وكان لا يحسن يقرأ ، وَلا يكتب وكان ابن سعيد يعني أبا العباس بن عقدة يخرج له أسماء من عنده على أنه في كتاب أبيه فيلقنه إياه ويقرأ عليه وقلت لابن سعيد : أشتهي أن أرى شيئًا من سماعه ، فكان يريني الشيء بعسر.
1070- (ز) : إسحاق بن محمد الجعفي.
روى ، عَن مُحَمد بن طلحة مرسلا.
قال أبو زرعة : يعد في الكوفيين.
وقال أبو حاتم : مجهول.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".(2/77)
1071- إسحاق بن محمشاد.
روى ، عَن أبي الفضل التميمي حديثًا هو وضعه بقلة حياء متنه : يجيء في آخر الزمان رجل يقال له : محمد بن كرام تحيا السنة به.
وله تصنيف في فضائل محمد بن كرام فانظر إلى المادح والممدوح وسند حديثه مجاهيل ، انتهى.
وقال أحمد بن علي بن مهنَّا : كان كذَّابًا يضع الحديث على مذهب الكرَّامية.
1072- إسحاق بن مرة.
عن أنس.
قال أبو الفتح الأزدي : متروك الحديث ، انتهى.
ثم أخرج له من طريق عُيَينة بن عبد الرحمن عنه ، عَن أَنس رفعه : من أصبح وهو لا يهم بظلم أحد غفر له ما اجترحه.
وعيينة ضعيف جدا .
1073- (ز) : إسحاق بن مسبِّح.
عن أبي مسهر ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن سعيد ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه : خصلتان لا تجتمعان في مؤمن : سوء الخلق والبخل.
رواه الدارقطني ، عَن أبي بكر محمد بن علي النقاش نزيل تنيس ، عَن مُحَمد بن جعفر بن هشام بن ملاس عنه وقال : لا يثبت والحمل فيه على إسحاق بن مسبح لأن الآخرين ثقات.
ورواه ابن عبد البر في التمهيد عن خلف بن قاسم ، عَن أبي الطاهر الذهلي ، عن ابن ملاس وقال : وضعه على مالك رجل يقال له : إسحاق بن مسبح مجهول.(2/78)
*- (ز) : إسحاق بن مقاتل.
في إسحاق بن بشر بن مقاتل (1006).
1074- (ز) : إسحاق بن موسى بن إسحاق بن طلحة بن عُبَيد الله.
أخو صالح بن موسى.
قال ابن معين : ليسا بشيء ، وَلا يكتب حديثهما.
ذكر ذلك المزي في ترجمة صالح.
1075- إسحاق بن ناصح.
عن قيس بن الربيع.
قال أحمد : كان من أكذب الناس يحدث عن البتي ، عن ابن سيرين برأي أبي حنيفة.
قال يحيى : ليس بشيء.
وقال أبو حاتم : كذب على قيس ، انتهى.
وقد وقع للمؤلف هنا وهم عجيب تبع فيه ابن الجوزي وذلك أن قول أحمد المذكور إنما هو في إسحاق بن نجيح الملطي وقد أعاده المؤلف في ترجمة إسحاق بن نجيح على الصواب.
وسبب الوهم أولا فيه : أن ترجمة ابن ناصح في كتاب ابن أبي حاتم تلي ترجمة ابن نجيح فانتقل بصر الناقل من ترجمة إلى ترجمة والله أعلم.
وأما قول أبي حاتم في أنه كذب على قيس فكذا هو في ترجمة إسحاق بن ناصح.
وأما إسحاق بن نجيح فقد ذكره المزي في التهذيب فلهذا لم أذكره هنا.(2/79)
وقال العقيلي : إسحاق بن ناصح الجوهري بصري روى عن قيس بن الربيع ، عن منصور ، عن ربعي ، عن طارق المحاربي رفعه : استعدوا للموت قبل نزول الموت.
وليس هذا الحديث بمحفوظ من حديث قيس ، وَلا غيره ، وَلا يتابع هذا الشيخ عليه أحد.
وإنما روى قيس بهذا الإسناد حديث : إذا صليت فلا تبزق بين يديك. وتابعه جرير ، وَغيره ، عن منصور وليس لطارق سواه وسوى حديث سوق ذي المجاز.
• ز- إسحاق بن أبي نباتة.
في إسحاق بن شرفي (1033).
1076- (ز) : إسحاق بن نوح الشامي.
ذَكَره الطوسِي في رجال أبي جعفر الباقر وقال : كان ثقة.
1077- (ز) : إسحاق بن الهياج البلخي.
عن محمد بن نعيم السعدي البصري.
وعنه بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي شيخ الحاكم.
ذكر الدارقطني من هذا الوجه ، عَن مُحَمد بن نعيم ، عن مالك ، عن سمي ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة : رأيت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصب الماء على رأسه بالعرج وهو صائم.
وقال : وهم فيه في موضعين وهو في الموطأ ، عن مالك ، عن سمي ، عَن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن بعض الصحابة غير مسمى.
1078- (ز) : إسحاق بن الهيثم الكوفي.
ذكره الكشي في رجال جعفر الصادق من الشيعة.(2/80)
1079- إسحاق بن واصل.
عن أبي جعفر الباقر.
من الهلكى.
فمن بلاياه التي أوردها الأزدي مرفوعًا :
"من السرة إلى الركبة عورة".
و"شرار أمتي الذين غذوا في النعيم يأكلون ألوانا ويشربون ألوانا ويركبون ألوانا يتشدقون في الكلام" و"من ابتدأ بأكل القثاء فليأكل من رأسها".
"رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ قثاءة بشماله ورطبًا بيمينه فأكل من ذا مرة ومن ذا مرة".
وقال : أطيب اللحم لحم الظهر.
لكن الجميع من رواية أصرم بن حوشب - وليس بثقة - عنه وهو هالك ، انتهى.
أورد هذا الأزدي في ترجمة إسحاق هذا من روايته ، عَن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال : قلنا لعبد الله بن جعفر : حَدَّثَنَا ما سمعت من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما رأيت منه ، وَلا تحَدَّثَنَا عن غيره وإن كان معه فذكر هذه الأحاديث وساق منها : صدقة السر تطفىء غضب الرب.
والحديث الأول أخرجه الحاكم في "المُستَدرَك" وتعقبه المؤلف بإسحاق هذا وأصرم بن حوشب.
وذكر إسحاق هذا أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة.
1080- إسحاق بن وزير.
عن إسماعيل بن عبد الرحمن.
لا يدرى من ذا.
قال أبو حاتم : مجهول ، انتهى.(2/81)
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : تميمي يكنى أبا يعقوب يروي عن السدي روى عنه الكوفيون.
1081- إسحاق بن وهب الطهرمسي.
عن ابن وهب.
قال الدارقطني : كذاب متروك.
وقال ابن حبان : يضع الحديث صراحًا.
وطُهُرْمُس : من قرى مصر.
وقال ابن عَدِي : ما أظنه رأى ابن وهب ، سمعت علي بن سعيد بن بشير يقول : خرجت إلى قريته سنة ستين ومئتين فقدرت أن له ستين سنة.
وحَدَّثَنَا جماعة قالوا : حَدَّثَنَا إسحاق ، حَدَّثَنَا ابن وهب ، حَدَّثَنَا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا : لَرَدُّ دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة.
قلت : هكذا فليكن الكذب لكن قد روى أبو أسامة ، عن عُبَيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر أنه قال : لَرَدُّ دانق من حرام أفضل عند الله من إنفاق مِئَة ألف في سبيل الله.
وقال ابن حبان : أخبرنا عمران بن موسى بن فضالة بالموصل ، حَدَّثَنَا إسحاق بن وهب ، عن ابن وهب ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا : شرار الناس من نزل وحده وجلد عبده ومنع رِفْدَه ، انتهى.
والعجب من المؤلف كيف يجزم بأن أبا أسامة روى هذا الحديث الباطل بسند صحيح وهو قد حكم بأنه باطل ! وأبو أسامة من رجال الصحيح والمصنف قد كتبه فيما قبل من رواية ابن الصلت عنه وذكر أن ابن عَدِي أورده فيما أنكره عليه.(2/82)
وقال أبو سعيد بن يونس : روى عن ابن وهب أحاديث كان ابن وهب أتقى لله من أن يحدث بها وأحسبه وهم فيها لأنه لم يكن من أصحاب الحديث وكان يحدث حفظًا توفي بطُهُرْمُس يوم الأربعاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومئتين.
قلت : فهذا ينافي قول علي بن سعيد : إنه خرج إلى قريته سنة ستين وأبو سعيد أعلم بأهل بلده.
وقال الحاكم أبو عبد الله : روى عن ابن وهب أحاديث موضوعة ساقط الحديث.
وروى أيضًا عن سعيد بن أبي مريم.
وروى عنه أيضًا عمران بن موسى بن فضالة ، وَابن المنيب.
1082- (ز) : إسحاق بن وهب البخاري.
عن نافع ، وَأبي الزبير ، وَغيرهما.
ذكره الخليلي في الإرشاد وقال : يُروى عنه ما تعرف وما تنكر ونسخًا رواها الضعفاء.
1083- (ز) : إسحاق بن وهب بن علي بن محمد بن سالم الحلبي.
ذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة وقال : له تصنيف سماه "التحفة من كلام أهل البيت".(2/83)
798 مكرر- إسحاق بن ياسين الهروي.
تالف.
قال الدارقطني : هو شر من أبي بشر المصعبي.
قلت : وقد مر ذاك (797) وأنه من الكذابين الكبار ، انتهى.
والصواب أنه أبو إسحاق أحمد بن محمد وقد مرَّ.
1084- إسحاق بن أبي يحيى الكعبي.
هالك يأتي بالمناكير عن الأثبات.
علي بن معبد ، حَدَّثَنَا إسحاق بن أبي يحيى ، عن سفيان ، عن منصور ، عن ربعي ، عن حذيفة قال : يميز الله أولياءه حتى يطهر الأرض من المنافقين.
وله عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعًا : من قال : أنت طالق إن شاء الله ، أو غلامه حر إن شاء الله ، أو عليه المشي إلى بيت الله إن شاء الله فلا شيء عليه.
رواه عنه علي بن معبد أيضًا وساق له ابن حبان ثم قال : لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار.
وقال الدارقطني : ضعيف ومن أوابده عن ابن جريج : إن كان أذانك سهلا سمحًا وإلا فلا تؤذن.
وقال ابن عَدِي : يروي نحو عشرة أحاديث مناكير ، انتهى.
وقال ابن حبان : ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات ويروي عن الأئمة ما هو من حديث الكذابين لا يحل الاحتجاج به.
ثم ذكر له عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس الحديث المشار إليه في الأذان.
وغفل ابن حبان فذكره في كتاب الثقات بعد أن قال فيه في الضعفاء ما قال.(2/84)
قلت : ولفظ ابن عَدِي : لم أر له إلا مقدار عشرة ، أو أقل ومقدار ما رأيته مناكير.
1085- (ز) : إسحاق بن يحيى الكاهلي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
1086- (ز) : إسحاق بن يحيى بن القاسم.
ذكره علي بن الحكم في رجال الشيعة ممن روى ، عَن أبي جعفر.
1087- (ز) : إسحاق بن يزيد بن إسماعيل الطائي أبو يعقوب الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن الباقر وكان ثقة.
1088- إسحاق بن أبي يزيد.
عن الثوري.
لا يدرى من هو.
والحديث باطل وقد غمزه أبو سعيد النقاش.
1089- (ز) : إسحاق بن يعقوب الكوفي.
من رجال الشيعة.
ذكره ابن أبي طي وحكى أنه خرج له توقيع من الإمام صاحب الوقت يخبر فيه عن أشياء ومن جملتها : أن الخمس حلال للشيعة خاصة.
روى عنه سعد بن عبد الله القمي.
1090- ذ - إسحاق بن يونس.
عن مالك.
قال الذهبي في الضعفاء : مجهول.(2/85)
1091- إسحاق أبو يعقوب المدني.
شيخ لبقية.
قال أبو زرعة : له حديث وهو منكر ، انتهى.
روى ، عَن عَبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي.
وفي "الثقات" لابن حِبَّان : إسحاق بن عُبَيد الله المدني روى ، عَن عَبد الله بن أبي ملكية وعنه الوليد بن مسلم.
فكأنه هو هذا والله أعلم.
ثم تبين لي أن الذي اسم أبيه عُبَيد الله بالتصغير من رجال ابن ماجة كما قد بينت ذلك (1040) .
وقد تقدم : إسحاق بن عبد الله أبو يعقوب الدمشقي (1042) روى عن هشام بن عروة وهو هذا فيكون مدنيا نزل بدمشق إذ شيوخه مدنيون والرواة عنه شاميون وقد ذكر البخاري أنه روى عنه يعقوب بن محمد المدني أيضًا.
1092- إسحاق أبو الغصن.
عن شريح القاضي.
ترك يحيى بن سعيد حديثه ، انتهى.(2/86)
قال عَمْرو بن علي : حَدَّثَنَا يحيى القطان بحديث إسحاق أبي الغصن أنه قال : ارتفعت إلى شريح ثم سمعت يحيى سئل عنه بعد ذلك فقال : لم يكن هذا الشيخ بثبت.
وَقال البُخاري : لا أعرف اسم أبيه.
وذكره العقيلي ، وَابن الجارود ، وَابن عَدِي في الضعفاء.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
1093- إسحاق الغزَّال.
عن الضحاك بن علي.
قال أبو حاتم : مجهول.
قلت : وكذا شيخه ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث.
1094- إسحاق.
عن أبي هريرة كذلك ، انتهى.
قال ابن أبي حاتم : إسحاق المدني روى ، عَن أبي هريرة وعنه ابنه عُبَيد الله , قال أبي : ناظرت فيه أبا زرعة فلم أره يعرفه فقلت : يمكن أن يكون إسحاق أبو عبد الله الذي روى مالك ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عَن أبيه وإسحاق أبي عبد الله ، عَن أبي هريرة.
قلت : وإسحاق شيخ العلاء مذكور في التهذيب.(2/87)
من اسمه أسد
1095- أسد بن إبراهيم بن كليب السلمي الحراني القاضي.
يروي عنه الحسين بن علي الصيمري.
صاحب مناكير وموضوعات.
ذكره الخطيب ، وَغيره ، انتهى.
روى هذا ، عَن أبي الهيذام مُرَجَّى بن علي الهروي.
ومات بعد الأربع مِئَة.
وذكر ابن عساكر أنه كان من أشدَّاء الشيعة وكان متكلمًا.
1096- (ز) : أسد بن إسماعيل.
ذكره الكشي في رجال الشيعة ممن أخذ عن جعفر الصادق.
1097- (ز) : أسد بن أيوب الحلبي.
له فوائد حديثية ورحلة إلى العراق وكان فقيهًا نحويًا.
ذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة وقال : كان إماميًا.
1098- (ز) : أسد بن بكر بن مسلم.
من رجال الشيعة.
وله كتاب في فضائل أهل البيت استخرجه من مرويات العامة يعني أهل السنة.
ذكره ابن أبي طي.(2/88)
1099- أسد بن خالد.
شيخ خراساني.
لا يدرى من هو.
والخبر الذي رواه باطل ، انتهى.
وذكره الأزدي في الضعفاء وحكى عن النسائي أنه قال : ليِّن.
1100- ذ - أسد بن سعيد أبو إسماعيل الكوفي.
عن صالح بن بيان.
وعنه سعيد بن سليمان الحميري في سنن الدارقطني.
قال ابن القطان : لا يعرف.
وذكر الطوسي في رجال الشيعة.
1101- أسد بن سعيد النخعي الكوفي.
وقال : إنه أخذ عن جعفر الصادق فكأنه هذا ثم تبين لي أنه غيره والأول إنما يروي عن جعفر بواسطة.
1102- أسد بن عطاء.
عن عكرمة.
قال الأزدي : مجهول.
وقال العقيلي : لا يتابع على حديثه على أن دونه مندل بن علي فلعله أُتي منه.
قلت : هو عن ابن عباس مرفوعًا : لا يقفن أحد موقفًا يضرب فيه رجل سوطًا ظلمًا فإن اللعنة تنزل على من حضره حيث لم يدفعوا عنه ... الحديث ، انتهى.
وقال الأزدي : متروك الحديث.
وسألت ابن أبي داود عنه فقال : لا أعرفه.(2/89)
وذكر الطوسي في رجال الشيعة : أسد بن عطاء الكوفي فكأنه هذا وقال : كان من الرواة عن جعفر الصادق.
1103- (ز) : أسد بن علي بن عبد الله بن أبي الحسن بن محمد بن الحسن الغساني أبو الفضل الحلبي.
ذكره ابن أبي طي وقال : كان عم أبي ولد سنة خمس وثمانين وأربع مِئَة وحفظ القرآن وهو ابن سبع وقرأ القراءات بالروايات وتعلم الأصول على مذهب الإمامية وطاب له العلم فسافر وصنف في فضائل أهل البيت جمع فيه ما في القرآن والحديث ونقض كتاب العثمانية للجاحظ ومات بقم سنة أربع وثلاثين وخمس مِئَة.
1104- (ز) : أسد بن عمار القيسي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : أخذ عن جعفر الصادق.
1105- أسد بن عَمْرو بن عامر أبو المنذر البجلي.
قاضي واسط.
عن ربيعة الرأي ومطرِّف.
قال يزيد بن هارون : لا يحل الأخذ عنه.
وقال يحيى : كذوب ليس بشيء.
وَقال البُخاري : ضعيف.
وقال ابن حبان : كان يسوي الحديث على مذهب أبي حنيفة.(2/90)
وقال أحمد بن حنبل : صدوق. وقال مرة : صالح الحديث كان من أصحاب الرأي.
وما قدَّمناه من قول ابن معين إنما رواه أحمد بن سعد بن أبي مريم عنه.
وقد روى عن يحيى محمد بن عثمان العبسي أنه قال : لا بأس به.
وقال عباس : سمعت يحيى يقول : هو أوثق من نوح بن دراج ولم يكن به بأس وقد سمع
من ربيعة الرأي ، وَغيره قال : ولما أنكر بصره ترك القضاء رحمه الله.
وقال ابن عمار الموصلي : لا بأس به.
قلت : صحب الإمام أبا حنيفة وتفقه عليه وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد وولي قضاء الشرقية بعد القاضي العوفي.
وضَعَّفَهُ الفلاس.
وقال النَّسَائي : ليس بالقوي.
وقال الدارقطني : يعتبر به.
وقال ابن سعد : مات أسد سنة تسعين ومِئَة.
وقال ابن عَدِي : لم أر له شيئًا منكرًا وأرجو أنه لا بأس به.
ومات سنة تسعين ومِئَة قاله ابن حبان ، انتهى.
وقد رد ابن شاهين قول ابن عمار : لا بأس به فقال : ليست تزكيته لأسد حجة على قول يزيد بن هارون وعثمان لأن يزيد واسطي وعثمان كوفي ، وَابن عمار موصلي فهما أعلم بأسد من ابن عمار ويزيد في الطبقة العليا يعني في المعرفة.
وقد جاء عن ابن عمار أيضًا أنه قال : أسد بن عَمْرو صاحب رأي ضعيف الحديث.
فيمكن الجمع بين كلاميه بأنه أراد بقوله : لا بأس به أنه لا يتعمد وأنه تغير لما ضعف بصره فضعف حفظه.
وقد اختلف فيه قول ابن معين أيضًا.
وقال الجُوزْجَاني : فرغ الله منه.(2/91)
وَقال البُخاري : ليس بذاك عندهم.
وقال السَّاجِي : عنده مناكير.
وقال ابن عَدِي : ما بأحاديثه ورواياته بأس وليس في أصحاب الرأي بعد أبي حنيفة أكثر حديثًا منه.
وقال النَّسَائي : ليس بثقة.
وقال ابن سعد : كان عنده حديث كثير وهو ثقة إن شاء الله.
وقال أبُو داود : صاحب رأي ليس به بأس.
وقال عثمان بن أبي شيبة : هو والريح عندهم سواء.
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن المديني : ضعيف.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث لا يعجبني حديثه.
روى أيضًا ، عَن عَبد الملك بن أبي سليمان ، ومُحمد بن عَمْرو والعلاء بن المُسَيَّب.
وعنه علي بن هاشم بن البريد ، ومُحمد بن سعيد بن سابق.
1106- (ز) : أسد بن عيسى , الذي يقال له : رقعين.
كان من عباد أهل الشام.
قال مكحول البيروتي ، عن داود بن جميل : ما كانوا يشكون أنه من الأبدال.
روى عن أرطاة بن المنذر.
قال ابن حبان في الثقات : يغرب.
1107- (ز) : أسد بن القامش التركي.
يأتي بيان حاله في بهرام (1632).(2/92)
1108- أسد بن وداعة.
شامي من صغار التابعين.
ناصبي يسب.
قال ابن معين : كان هو وأزهر الحرازي وجماعة يسبون عليا.
وقال النَّسَائي : ثقة ، انتهى.
وبقية كلام ابن معين من رواية الدوري عنه : وكان ثور لا يسب عَلِيًّا فإذا لم يسب جروا برجله.
ونقله أبو العرب وقال بعده : من سب الصحابة فليس بثقة ، وَلا مأمون.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات". وقال : روى عن شداد بن أوس روى عنه أهل الشام وكان عابدًا قتل سنة ست أو سبع وثلاثين ومِئَة.
وقال أبو حاتم : روى عنه معاوية بن صالح والفرج بن فضالة وجابر بن غانم.(2/93)
من اسمه إسرائيل
1109- (ز) : إسرائيل بن أسامة الكوفي.
ذكره الكشي والطوسي في رجال الشيعة وأنه من أصحاب جعفر الصادق.
1110- إسرائيل بن حاتم المروزي أبو عبد الله.
عن مقاتل بن حيان.
قال ابن حبان : روى عن مقاتل الموضوعات والأوابد والطامات.
من ذلك : خبر يرويه عمر بن صبح ، عن مقاتل وظفر به إسرائيل فرواه عن مقاتل ، عن الأصبغ بن نباتة ، عَن عَلِيّ لما نزلت : {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر} قال : يا جبريل ما هذه النحيرة ؟ قال : يأمرك ربك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت ، وَإذا ركعت ، وَإذا رفعت من الركوع ... الحديث ، انتهى.(2/93)
وذكره الأزدي فقال : لا يقوم إسناد حديثه.
وإسرائيل هذا روى عنه وهب بن إبراهيم القاضي.
ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا.
ومقاتل هو ابن حيان وأصبغ بن نباتة ضعيف.
1111- إسرائيل بن روح الساحلي.
عن مالك.
لا يدرى من ذا.
روى عنه إسماعيل بن حصن.
1112- (ز) : إسرائيل بن عابد المدني المخزومي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1113- (ز) : إسرائيل بن عباد المكي أبو معاذ.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وكان ثقة من الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر.(2/94)
من اسمه أسعد
1114- أسعد بن أبي روح أبو الفضل الرافضي.
قاضي طرابلس.
له تصانيف في الرفض ولي القضاء لابن عمار وكان متعبدًا زاهدًا ، هلك قبل العشرين وخمس مِئَة ، انتهى.
وذكره ابن أبي طي فقال : أسعد بن أحمد بن أبي روح عقدت له حلقة الإقراء وانفرد بالشام وطرابلس وفلسطين بعد ابن البراج وولي القضاء بعده بطرابلس وكان تلميذ القاضي ابن البراج.(2/94)
وله كتاب عيون الأدلة في معرفة الله والتبصرة في معرفة المذهبين الشافعية والإمامية والبيان في خلافة الإمامية والنعمان والمقتبس في الخلاف مع مالك بن أنس والنور في عبادة الأيام والشهور.
قال ابن أبي طي : أظنه قتل عندما ملكت الفرنج صيدا فإنه كان تحول إليها واتخذ بها دارًا للكتب جمع فيها أزيد من أربعة آلاف مجلدة وقيل : إنه تحول إلى دمشق ومات بها.
قال : وذكره ابن عساكر فقال : كان جليل القدر يرجع إليه أهل عقيدته وكان عظيم الصلاة والتهجد لا ينام إلا بعض الليل وكان صمته أكثر من كلامه.
قلت : لم أر له ذكرًا في تاريخ ابن عساكر.
وحكى الراشدي تلميذه قال : جمع ابن عمار بين أبي الفضل وبين بعض الفقهاء المالكية فناظره في تحريم الفقاع وكان فصيحًا فنطق بالحجة فانزعج المالكي وقال له : كلنى فقال في الحال : ما أنا على مذهبك يريد أن مذهبه جواز أكل الكلب.
وقال له ابن عمار : ما الدليل على حدث القرآن ؟ قال : النسخ والقديم لا يتبدل ، وَلا يدخله زيادة ، وَلا نقص.
قلت : هذا هذيان والنسخ إنما دخل على الحكم فقط وله أشياء من هذا.
1115- (ز) : أسعد بن عمر بن مسعود الجبلي.
بفتح الجيم والموحدة.
أخذ عن الذي قبله وصنف في الرد على الإسماعيلية والنصيرية ، وَغيرهم قاله ابن أبي طي قال : وكان من علماء الإمامية.(2/95)
من اسمه الأسفع وإسفنديار وإسكندر
1116- (ز) : الأسفع الكندي.
كوفي من رجال الشيعة.
أخذ عن جعفر الصادق وصحب عبد الله بن عياش المنتوف.
ذَكَره الطوسِي وقال : كان متقنًا كثير الرواية.
1117- (ز) : إسفنديار بن الموفق بن محمد بن يحيى أبو الفضل الواعظ.
روى ، عَن أبي الفتح بن البطي ، ومُحمد بن سليمان وروح بن أحمد الحديثي.
وقرأ الروايات على أبي الفتح بن رزيق وأتقن العربية وولي ديوان الرسائل.
روى عنه الدبيثي ، وَابن النجار وقال : برع في الأدب وتفقه للشافعي وكان يتشيع وكان متواضعًا عابدًا كثير التلاوة.
وقال ابن الجوزي : حكى عنه بعض عدول بغداد أنه حضر مجلسه بالكوفة فقال : لما قال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من كنت مولاه فعلي مولاه تغير وجه أبي بكر وعمر فنزلت : {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} الآية فهذا غلو منه في شيعيته.
وذكره ابن بانويه فقال : كان فقيهًا دينًا صالحًا لقبه صائن الدين!.
1118- (ز) : اسكندر بن دربيس بن عكبر الرشيدي الجرجاني النخعي.
من ذرية الأشتر.
ذكره ابن بانويه وقال : كان فقيهًا زاهدًا يلقب صارم الدين وكان بِزِي الأمراء وله تصانيف في مذهب الإمامية.(2/96)
من اسمه أسلم
1119- أسلم بن سهل الواسطي.
لينه أبو الحسن الدارقطني.
وقد ألف تاريخ واسط وكان يلقب بحشل لقي وهب بن بقية ونحوه ، انتهى.
ووهب بن بقية جده لأمه وسمع أيضًا من محمد بن الصباح الجرجرائي ، ومُحمد بن أبان الواسطي وسليمان بن أحمد الشامي وجماعة.
روى عنه الطبراني في معجمه ، وَغيره.
وحدث عنه بتاريخ واسط صاحبه أبو بكر محمد بن عثمان بن سمعان الحافظ.
وقال أبو الحسين بن المنادي : كان مشهورًا بالحفظ مات سنة اثنتين وتسعين ومئتين.
وقال السلفي : سألت خميسا الحوزي عن بحشل فقال : هو أبو الحسن أسلم بن سهل بن زياد بن حبيب الرزاز ثقة إمام ثبت جامع يصلح للصحيح جمع تاريخ الواسطيين وضبط أسماءهم فكان لا مزيد عليه في الحفظ والإتقان.
وقال أبو نعيم : كان من كبار الحفاظ العلماء من أهل واسط.
1120- ذ - أسلم الكوفي.
روى عن مرة الطيب ، عن زيد بن أرقم ، عَن أبي بكر رفعه : لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام ... الحديث.
أخرجه البزار وقال : ليس بالمعروف.
وقال أيضًا : لا نعلم رواه عنه غير عبد الواحد بن زيد.(2/97)
وقال ابن القطان : لا يعرف بغير هذا وضَعَّف به عبد الحق حديث : ملعون من ضار مسلمًا أو مكر به ، انتهى كلام شيخنا.
وذكر الطوسي في رجال الشيعة في هذه الطبقة : أسلم الكوفي الضرير وأسلم بن عابد المدني فما أدري أهم واحد أم أكثر.
وذكر الطوسي أيضًا : أسلم المكي النواس مولى محمد ابن الحنفية وقال : كان يخدم محمد بن علي الباقر ، وَلا يقول بالكيسانية.
قال : وروى حمدويه ، عَن مُحَمد بن عبد الحميد ، عن يونس بن يعقوب سئل أسلم عن قول محمد ابن الحنفية لعامر بن واثلة : لا تبرح بمكة حتى تلقاني ولو صار أمرك إلى أن تأكل العضاه فأنكره أسلم وقال لفطر : ألست شاهدنا حين حَدَّثَنَا عامر بن واثلة بهذا أن محمد ابن الحنفية إنما قال له : يا عامر إن الذي ترجوه إنما يخرج بمكة فلا تبرح بمكة حتى تلقاه وإن صار أمرك إلى أن تأكل العضاه ولم يقل : لا تبرح حتى تلقاني.
قال : وروى حمدويه ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن سعيد ، عن سلام بن سعيد الجمحي ، عن أسلم قال : كنت مع أبي جعفر فمر علينا محمد بن عبد الله بن الحسن يطوف فقال أبو جعفر : يا أسلم أتعرف هذا ؟ قلت : نعم قال : أما إنه سيظهر ويقتل في حال مضيعة لا تحدث بهذا أحدًا فإنه أمانة عندك.
قال : فحدثت به معروف بن خربوذ واستكتمته فسألت عنه أبا جعفر فأنكر علي وقال : لو كان الناس كلهم شيعة لنا لكان ثلاثة أرباعهم شكاكًا والربع الآخر حمقى.(2/98)
من اسمه إسماعيل
• ز- إسماعيل بن إبراهيم.
هو ابن أبي إسماعيل المؤدب (1136).(2/98)
*- إسماعيل بن إبراهيم بن مُجَمِّع.
قال علي بن الجنيد : ليس بشيء ضعيف جدا .
قلت : لعله إبراهيم بن إسماعيل ، انتهى.
وليس هو إبراهيم بن إسماعيل كما ظن بل هو إسماعيل لكن ليس اسم أبيه إبراهيم بل إبراهيم كنيته فلعله كان في الأصل : إسماعيل أبو إبراهيم فتصحف وهو إسماعيل بن زيد بن مجمع وسيأتي على الصواب (1171) وقد وقع في مسند الدارمي ، وَغيره منسوبًا كما نقل عن ابن الجنيد والصواب ما ذكرناه.
1121- إسماعيل بن إبراهيم المطرقي.
كذا بخط الضياء بقاف.
روى ، عَن أبي الزبير.
قال الأزدي : متروك.
قلت : هو ابن أبي عقبة يأتي ، انتهى.
وهذا هو ابن أخي موسى بن عقبة المخرج له في الصحيح فقد ذكره البخاري في التاريخ فقال : المطرقي.
والمصنف تبع الأزدي فإنه قال : إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة بن أخي موسى بن عقبة فيه ضعف وهو مولى آل الزبير المطرقي مولاهم فذكر ترجمته ثم ذكر ترجمة مفردة فقال : إسماعيل بن إبراهيم المطرقي متروك الحديث مجهول.
قلت : وهما واحد وهو من رجال التهذيب.(2/99)
1122- إسماعيل بن إبراهيم.
عن المثنى بن عمرو.
مجهول.
والحديث الذي رواه ليس بشيء قاله أبو حاتم وقال : إنه روى عنه أبو عبد الرحمن المقرىء.
1122 مكرر- إسماعيل بن إبراهيم المكي.
نقل الساجي عن يحيى بن معين أنه قال : ليس حديثه بشيء ، انتهى.
وجوَّز صاحب الحافل أن يكون هو شيخ المقرىء الذي تقدم ويقويه أن المقرىء كان قد أقام بمكة.
1123- إسماعيل بن إبراهيم.
حِجازيٌ.
عن أبي هريرة.
لا يدرى من ذا.
ويقال : إبراهيم بن إسماعيل في الصلاة إلى آخر كلامه.
بقية كلام الذهبي : قال البخاري : لم يصح إسناد حديثه.
وفي كتاب التاريخ لابن حبان : حَدَّثَنَا ابن قتيبة ، حَدَّثَنَا ابن أبي السري ، حَدَّثَنَا معتمر ، حَدَّثَنَا ليث بن أبي سليم ، عَن أبي الحجاج ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عَن أبي هريرة قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا صلى أحدكم الفريضة وأراد أن يتطوع فليتحول عن مكانه.(2/100)
قال ليث : فذكرته لمجاهد فقال : أما المغرب إذا صليت فتنح عن يمينك أو يسارك انتهى.
وهو عند (دق) كذلك.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات على الوجهين وإنما ذكرته لأن المزي اكتفى بذكره في : إبراهيم.
1124- إسماعيل بن إبراهيم القرشي.
عن الزهري.
ليس بحجة له أوهام وذكر له العقيلي حديثًا يخالف فيه ، انتهى.
قال العقيلي : حدَّث ، عَن الزُّهْرِيّ وعطاءٍ بمناكير.
• إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الطائفي.
عن ابن جريج بمناكير.
قال ابن عَدِي : فيه نظر.
وقال النَّسَائي : إسماعيل بن شيبة الطائفي : منكر الحديث.
قلت : يجهل ، انتهى.
وستأتي ترجمته مبسوطة في إسماعيل بن شبيب (1178).
1125- إسماعيل بن إبراهيم بن هود الواسطي الضرير.
عن يزيد بن هارون ، وإسحاق الأزرق.
قال أبو حاتم : كان جهميا فلا أحدث عنه.
وقال الدارقطني : ليس بالقوي ، انتهى.
وقال أبو حاتم مرة أخرى : كان يقف في القرآن فضرب أبو زرعة على حديثه.(2/101)
وذكره ابنُ حِبَّان فقال : إسماعيل بن هود أبو إبراهيم الواسطي ، حَدَّثَنَا عنه الحسن بن سفيان ، وَغيره من شيوخنا.
1126- إسماعيل بن إبراهيم بن ميمون الصائغ.
قال البخاري : سكتوا عنه ، يروي عن سلام بن سلم وعن سعيد بن جبير ولم يسمع من سعيد.
هكذا ذكره في الضعفاء الكبير ولم أر غيره ذكره ، انتهى.
وقد ذكره ابن أبي حاتم وحكى ، عَن أبيه ، وَأبي زرعة أنه روى عن سعيد بن جبير مرسلا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
1127- (ز) : إسماعيل بن إبراهيم أبو بشر صاحب الهروي.
من أهل البصرة.
يروي ، عَن أبيه ، وَأبي عاصم.
وعنه بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز.
قال ابن حبان في الثقات : يغرب.
وقال العقيلي : ليس لحديثه أصل مسند وإنما هو موقوف.
1128- (ز) : إسماعيل بن إبراهيم أبو الأحوص.
روى عن يحيى بن يحيى.(2/102)
قال الذهبي في المغني : كذبه ابن طاهر.
قلت : روى عنه أبو عوانة في صحيحه عدة أحاديث يقول فيها : حَدَّثَنَا أبو الأحوص صاحبنا ونسبه في بعضها.
وذكره الحاكم في تاريخه فقال : إسماعيل بن إبراهيم بن الوليد الإسفرايني أبو الأحوص سمع مكي بن إبراهيم وأبا الوليد الطيالسي وجماعة روى عنه أيوب بن الحسن ، ومُحمد بن إبراهيم المروزي ، ومُحمد بن جعفر الفقيه وأبو بكر محمد بن النضر بن سلمة الجارودي وآخرون.
قال الجارودي : قدم علينا في ربيع الأول سنة 259.
قال الحاكم : وحدثني محمد بن علي الإسفرايني ، سمعت أحمد بن بشر بن محمود الإسفرايني يقول : سألت أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء : هل رأيت من مشايخنا أحدًا يكذب في الحديث ؟ قال : نعم ، قلت : من هو ؟ فسكت حتى أعدت عليه مرة بعد أخرى فقلت : أسألك بالله إلا ما أخبرتني به ؟ قال : أبو الأحوص.
قال الحاكم : بلغني أنه توفي سنة ستين ومئتين.
ووقفت له على حديث باطل أخرجه ابن عساكر في أماليه من طريق أبي حامد بن بلال البزاز عنه : حَدَّثَنَا حماد بن سفيان ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن أبان الغنوي ، عن عمران بن يزيد ، عَن عَبد الرحمن بن زيد ، عَن أبيه ، عَن أَنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أتى عليه ستون سنة في الإسلام حرمه الله على النار وكان من أهل الرجاء في الله.
1129- (ز) : إسماعيل بن إبراهيم بن بزة القصير الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.(2/103)
روى عن جعفر الصادق.
روى عنه علي بن الحسين.
وله مسند كثير الفوائد قاله ابن النجاشي.
• إسماعيل بن أُبَيٍّ الذارع.
ويقال : ابن أمي بميم بدل الموحدة ، ويقال : أمية بزيادة هاء.
يَأتي فِي ابن أمية (1139).
1130- (ز) : إسماعيل بن أحمد بن محمد بن أحمد الحداد أبو رجاء الأصبهاني.
نزيل بغداد.
روى عن ابن ريذة ، وَأبي طاهر بن عبد الرحيم ، وَغيرهما.
روى عنه أبو المعمر الأنصاري ، وَغيره.
قال ابن السمعاني : سألت عبد الوهاب الأنماطي عنه فقال : لا أحب أن أروي عنه.
وقال يحيى بن منده : كان كثير السماع قليل الرواية.
1131- (ز) : إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الحلبي.
قال ابن أبي طي : إمام فاضل في الحديث وفقه أهل البيت روى ، عَن أبيه ، ومُحمد بن جعفر بن أبي الزبير وجعفر بن محمد بن الحجاج روى عنه ابنه عبد الله.
توفي (1) سنة 447.
ولإسماعيل أشعار في فنون شتى.
1132- إسماعيل بن أحمد الأخري بالخاء.
عن إبراهيم بن محمد الخواص.
اتهمه ابن الجوزي وإنما المتهم شيخه.
1133- إسماعيل بن إسحاق الأنصاري.
كوفي.
حدث بمصر عن مسعر.
قال العقيلي : منكر الحديث.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "في" ، وجاء على الصواب في طبعة الأعلمي.(2/104)
حَدَّثَنَا يحيى بن عثمان بن صالح ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق الأحول ، حَدَّثَنَا مسعر ، عن عطية ، عَن أبي سعيد مرفوعًا : من غدا يطلب العلم صلت عليه الملائكة وبورك له في معيشته ... الحديث.
قال العقيلي : هذا حديث باطل ليس له أصل وليس هذا الشيخ ممن يقيم الحديث.
1134- إسماعيل بن إسحاق الجرجاني.
قال أبو زرعة : كان يضع الحديث.
وذكره ابن الجوزي.
1135- (ز) : إسماعيل بن أبي إسحاق.
عن ابن أبي ليلى.
وعنه علي بن ثابت الجزري.
قال الأزدي : ضعيف منكر الحديث.
قلت : وجدت حديثه في جزء الحسن بن عرفة من روايته ، عَن عَلِيّ بن ثابت ، عنه ، عن الوليد بن زياد ، عن مجاهد قوله.
وروى عنه وكيع فكناه ولم يسمه.
أخرجه أحمد ، عن وكيع ، عنه ، عن فضيل بن عَمْرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رفعه : من أراد الحج فليتعجل.
ورواه الثوري عنه فقال : عن إسماعيل الكوفي ، عن فضيل بن عَمْرو به.
أورده الخطيب في الموضح.(2/105)
1136- إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب.
واسم أبيه إبراهيم بن سليمان بن رزين.
روى ، عَن أبيه وسليمان بن أرقم.
قال الدارقطني : ضعيف لاَ يُحْتَجُّ به.
وقال الأزدي : ضعيف منكر الحديث.
يروي عنه الحارث بن أبي أسامة ، وَغيره ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عنه معاوية بن صالح الأشعري.
وقال ابن أبي حاتم : روى عن شريك ولم يذكر فيه جرحًا
1137- إسماعيل بن أمية ويقال : ابن أبي أمية.
حدث ، عَن أبي الأشهب العطاردي.
تركه الدارقطني.
1138- إسماعيل بن أمية القرشي.
عن عثمان بن مطر.
كوفي.
ضعفه الدارقطني ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه أحمد بن يحيى.
1139- إسماعيل بن أبي عباد : أمية البصري.
روى عن حماد بن سلمة.
ضعفه زكريا الساجي ، انتهى.(2/106)
وذكره ابن عَدِي فقال : سمعت الساجي يضعفه ويقول : سمعت إسماعيل بن أبي عباد الذَّارع يقول : حَدَّثَنَا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عَن أَنس رفعه : الرهن بما فيه.
ثم أخرجه ابن عَدِي من طريق أحمد بن عبد الله بن زياد الحذاء ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن أمية بصري بهذا.
قال ابن عَدِي : لا أعرفه إلا بهذا الحديث وهو معضل بهذا الإسناد.
قلت : وروى ابن حزم من طريق عبد الباقي بن قانع ، عن زكريا الساجي ، عن إسماعيل هذا ، عن حماد بن زيد ، عَن عَبد العزيز بن صهيب ، عَن أَنس مرفوعًا : من طلق ألزمناه بدعته.
قال ابن حزم : وهذا حديث موضوع وإسماعيل ساقط.
قلت : وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال فيه : القماقمي روى عنه أحمد بن عبد الله.
ووقع في كتاب ابن حزم : إسماعيل بن أمي الذارع.
وقد ذكره المؤلف فصحف أباه وجعله كنيته وسيأتي التنبيه عليه بعد (1160).
1139 مكرر- ذ - إسماعيل بن أمية الذَّراع.
ويقال : ابن أُبَيّ ويقال : ابن أمي وهو إسماعيل بن أبي عباد البصري القماقمي.
استدركه شيخنا وهو الذي قبله.
1140- إسماعيل بن أوسط البجلي.
أمير الكوفة.
كان من أعوان الحجاج وهو الذي قدم سعيد بن جبير للقتل لا ينبغي أن يروى عنه.(2/107)
حدث ، عَن أبي كبشة ووثقه ابن معين ، وَغيره.
قال ابن حبان في الثقات : كان أميرًا على الكوفة ، يروي ، عَن أبي كبشة الأنماري روى عنه المسعودي ، مات سنة 117 ثم قال : لا أحفظ له رواية صحيحة بالسماع ، عن صحابي ، انتهى.
وصدر الترجمة نقلها المصنف من كتاب الأزدي.
وقال السَّاجِي : كان ضعيفًا.
1141- إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي.
قال البخاري : لم يصح حديثه وله عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، وَغيره.(2/108)
إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، حدثني يحيى بن أبي الأشعث ، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه قال : كنت تاجرًا فقدمت الحج فأتيت العباس فوالله إني لعنده إذ خرج رجل فنظر إلى السماء فلما رآها مالت قام يصلي ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه الرجل فقامت خلفة تصلي.
فقلت للعباس : ما هذا يا أبا الفضل ؟ قال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي وهذه خديجة زوجته ثم خرج غلام مراهق الحلم فقام يصلي معه فقال : وهذا علي ابن عمه.
قلت : فماذا يصنع ؟ قال : يصلي وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه إلا هذان وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر قال : فكان عفيف يقول وأسلم بعد ذلك : لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي.
وقد روى نحوه سعيد بن خثيم الهلالي ، عن أسد بن عبد الله عن ابن يحيى بن عفيف ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه ولم يصححهما البخاري ، انتهى.
ورواية سعيد بن خثيم هكذا عند أبي يعلى والذي في كتاب الخصائص للنسائي : عن أسد بن عبد الله ، عن يحيى بن عفيف ، عَن أبيه حسب.
وقال ابن أبي حاتم ، عَن أبي زرعة : يعد في المدنيين ولم يذكر فيه جرحًا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وصحف أبو العرب أباه فذكر إسماعيل في من اسم أبيه أبان : بفتح أوله ثم موحدة وآخره نون.
ونقل عن الدولابي عن البخاري كلامه فيه وأورده قبل إسماعيل بن أبان الكوفي وإسماعيل بن أبان الغنوي.(2/109)
1142- (ز) : إسماعيل بن بحر العسكري.
اتهمه البيهقي في شعب الإيمان بحديث.
قلت : وسيأتي إسماعيل بن يحيى بن بحر الكرماني (1258) فلعله هذا نسب لجده.
1143- (ز) : إسماعيل بن بشر بن منصور.
قال الدارقطني : مجهول.
قلت : وسيأتي في ترجمة الفضل بن منصور (6072).
قلت : ويحتمل أن يكون السَّليمي الذي روى له أبو داود ، وَغيره.
1144- إسماعيل بن بشير بن سلمان الكوفي.
قال العقيلي : يهم في غير حديث له ، عَن أبيه ، عن قيس بن أبي حازم قال : كنا عند ابن عمر وغلام يسلخ شاة فقال له : ويلك إذا فرغت فابدأ بجارنا اليهودي ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوصي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
رواه أبو نعيم ، عن بشير بن سلمان ، عن مجاهد بدل قيس وحديث أبي نعيم أولى.
1145- (ز) : إسماعيل بن بكير الكوفي.
ذكره النجاشي في مصنفي الشيعة , روى عنه إبراهيم بن سليمان بن حيَّان التيمي.(2/110)
وقال الطوسي : كان يحفظ أحاديث زرارة ، ويعرف صحيحها من فاسدها.
1146- (ز) : إسماعيل بن بلال العثماني المقرىء الدمياطي.
مات في ربيع الأول سنة 466 قاله غيث بن علي الصوري.
حَدَّثَنَا عن ابن صخر وكان سماعه منه صحيحًا وعن أبي بكر الأردستاني ، وَغيرهما.
سألت الخطيب عنه فقال : كان كذابًا.
1147- إسماعيل بن ثابت بن مُجَمِّع.
ضعفه أبو حاتم ، وَغيره.
يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، انتهى.
وقال العقيلي : لا يتابع على رفع حديثه.
وبقية كلامه : والمسح على الخفين ، عَن أَنس إنما هو موقوف.
1148- (ز) : إسماعيل بن جابر بن يزيد الجعفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : كان من نجباء أصحاب الباقر وروى عن الصادق والكاظم ، روى عنه عثمان بن عيسى ومنصور بن يونس ، وَغيرهما.
1149- إسماعيل بن جستاس.
تابعي.
عن عبد الله بن عَمْرو وسئل : ما عقل كلب الصيد ؟ قال : أربعون درهما ... الحديث.
وعنه يعلى بن عطاء.(2/111)
ضعفه الأزدي.
وَقال البُخاري : لا يتابع عليه ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات ، والعقيلي في الضعفاء.
1150- (ز) : إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
قال ابن حبان في الثقات : يروي عن الحسن بن زيد ، عَن أبيه ، روى عنه ابنه محمد عند هؤلاء بهذا الإسناد مناكير.
وقال ابن أبي حاتم ، عَن أبيه : لا بأس به كتبت عنه وجهدت أن يقيم لي حديثًا بإسناد فلم يمكنه إلا حديث واحد.
1151- إسماعيل بن حامد القوصي المحدث شهاب الدين.
وكيل بيت المال وواقف دار الحديث القوصية بدمشق وبها قُبِرَ في سنة 653 جمع مُعْجمًا كبيرًا إلى الغاية كثير منه بالإجازات ليس بمتقن ، وَلا بمعتمد على قوله والله يسامحه ، انتهى.
قال المؤلف في تاريخه : إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن بن المُرَجَّى بن المؤمل بن محمد بن علي بن إبراهيم بن يعيش شهاب الدين أبو العرب وأبو المحامد وأبو الطاهر الأنصاري القوصي ثم الشامي ولد في المحرم سنة 64 بقوص وقدم القاهرة في سنة تسعين ثم دخل دمشق في التي بعدها فاستوطنها.(2/112)
وكان سمع بقوص من محمد بن عبد الرحمن المرسي وسمع بمصر من القاضي الفاضل وإسماعيل بن صالح بن ياسين والأرتاحي وسمع بدمشق من الخشوعي والعماد الكاتب والقاسم بن عساكر ، وَعبد الملك الدَّوْلَعِي ، وَعبد اللطيف بن أبي سعد ومحمود بن أسد ومنصور بن علي ، وَابن طَبَرْزَد.
وتفقه ودرس وجمع المعجم في أربع مجلدات فيه أغلاط كثيرة وأوهام وعجائب وكان يلازم الطيلسان المحنَّك والبزة الجميلة والبغلة.
روى عنه الدمياطي والأبيوردي ، وَابن الخلال والعماد البالسي وأبو عبد الله بن الزَّرَّاد وآخرون.
ومات في سابع عشر شهر ربيع الأول.
1152- (ز) : إسماعيل بن حصن البغدادي.
مجهول قاله مسلمة في الصلة.
وقال ابن حبان في الثقات : إسماعيل بن حصن أبو سليم الجبيلي من أهل جبيل روى عن شعيب بن إسحاق ، ومُحمد بن شعيب روى عنه أهل الشام.
فما أدري أهما اثنان أم واحد.
1153- إسماعيل بن الحكم.
قاضي همذان في دولة الواثق.
صويلح لكنه شيعي ، انتهى.(2/113)
وذكره النجاشي في مصنفي الشيعة وقال : روى عن إسماعيل بن محمد بن عبد الله. وقال : هو إسماعيل بن الحكم الرافعي من ولد أبي رافع.
1154- إسماعيل بن حماد بن النعمان بن ثابت الكوفي.
عن أبيه ، عَن جَدِّه.
قال ابن عَدِي : ثلاثتهم ضعفاء.
وقال الخطيب : حدَّث عن عمر بن ذر ومالك بن مغول ، وَابن أبي ذئب وطائفة وعنه سهل بن عثمان العسكري ، وَعبد المؤمن بن علي الرازي وجماعة ولي قضاء الرصافة وهو من كبار الفقهاء.
قال محمد بن عبد الله الأنصاري : ما ولي القضاء من لدن عمر إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حماد ، قيل : وَلا الحسن البصري ؟ قال : وَلا الحسن.
وقال أبو العيناء : دس الأنصاري إنسانًا يسأل إسماعيل لما ولي قضاء البصرة فقال : أبقى الله القاضي رجل قال لامرأته فقطع عليه إسماعيل وقال : قل للذي دسك : إن القضاة لا تفتي.
وقال صالح جزرة : ليس بثقة ، انتهى.
وكذا قال مطين.
وهو من دعاة المأمون في المحنة بخلق القرآن وكان يقول في دار المأمون : هو ديني ودين أبي وجدي وكذب عليهما.
قال الطبراني : حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حَدَّثَنَا إسحاق بن (2/114)
إبراهيم البغوي ابن عم أحمد بن منيع أخبرني أبو عثمان سعيد بن صبيح أخبرني أبو عَمْرو الشيباني قال : لما ولي إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة القضاء مضيت حتى دخلت عليه فقلت : بلغني أنك تقول : القرآن كلام الله وهو مخلوق قال : هذا ديني ودين آبائي.
وذكره السبط في المرآة فقال : كان عالمًا زاهدًا وكان المأمون يثني عليه وكان ولي قضاء الجانب الشرقي سنة أربع وتسعين ومِئَة وولي قضاء البصرة بعد يحيى بن أكثم ثم صرف فقيل له : عففت عن أموالنا ؟ فقال : وعن أبنائكم يُعرِّض بيحيى.
قال يوسف في المرآة : وكان إسماعيل بن حماد ثقة صدوقًا لم يغمزه سوى الخطيب فذكر المقالة في القرآن قال السبط : إنما قاله تقية كغيره ومات سنة اثنتي عشرة ومئتين.
قلت : قد غمزه من هو أعلم به من الخطيب فبطل الحصر الذي ادعاه.
1155- (ز) : إسماعيل بن حماد الجوهري.
صاحب الصحاح في اللغة.
يكنى أبا نصر.
لَيَّنه ابن الصلاح فقال في مشكل الوسيط : لا يقبل ما يتفرد به.
قلت : ووقع له في الصحاح أوهام عديدة منها أنه قال في سقر : هو بألف ولام كأنه كان لا يحفظ القرآن. ومنها أنه قال : الجراضل الجبل كلمة واحدة بضاد معجمة وإنما هو بتشديد الراء والصاد مهملة.
قال الشاعر :
وقد قطعت واديا وجرَّا.(2/115)
والجَرُّ سُفْلُ الجبل.
قلت : لم أر هذا في نسخ الصحاح إنما قال في الجيم مع الراء : الجر من الخزف وجمعها : جر وجرار والجر أيضًا أصل الجبل فثبوت أيضًا بين الجر والجبل دال على أنه لم يجعلهما كلمة واحدة.
ومما أنكر عليه ابن الصلاح قوله : سائر الناس : جميعهم فقال : تفرد به ، وَلا يقبل منه وتُعقِّب بأن التبريزي والجواليقي ، وَغيرهما نقلوا ذلك أيضًا فلم يتفرد به الجوهري وقد تلقى العلماء كتابه بالقبول ولابن بري عليه حواش مفيدة ولو كان من يهم من المصنفين يترك لما سلم أحد وكانت وفاة الجوهري سنة 393.
قال ياقوت في معجم الأدباء : كان من فاراب وهي من بلاد الترك وكان من أذكياء العالم أخذ عن خاله أبي إبراهيم الفارابي وعن السيرافي والفارسي ودخل بلاد ربيعة ومضر فأقام بها مدة في طلب اللغة وكان يُؤْثِرُ الغربة على الوطن.
ولما قضى وطره من قطع الآفاق في الأخذ عن أهل العلم عاد إلى خراسان فأنزله أبو الحسين الكاتب عنده وأكرمه جهده فأقام بنيسابور يدرس اللغة ويعلم الكتابة وكان حسن الخط جدا يذكر مع ابن مقلة وأنظاره.
وفي كتاب الصحاح يقول إسماعيل بن محمد النيسابوري :
هذا كتاب الصحاح سيِّد ما ... صنف قبل الصحاح في الأدب.
يشمل أنواعه ويجمع ما ... فرق في غيره من الكتب.(2/116)
ومن شعره :
رأيت فتى أشقرًا أزرقًا ... قليل الدماغ كثير الفضول.
يفضِّل من حمقه دائمًا ... يزيد بن هند على ابن البتول.
وله :
يا صاحب الدعوة لا تجزعن ... فكلنا أزهد من كرز.
والماء كالعنبر في قومس ... من عزه يجعل في حرز.
فسَقِّنا ماءً بلا مِنَّةٍ ... وأنت في حلٍّ من الخبز.
قال القفطي : مات الجوهري مترديا من سطح داره وقيل : إنه تَسَوْدَن وعمل له دفين وشدهما كالجناحين وقال : أريد أطير وقفز فهلك قال : وقيل : إنه كان قد بقيت عليه من الصحاح بقية في المسودة فبيضها تلميذ له يقال له : إبراهيم بن صالح فغلط في أشياء.
1156- (ز) : إسماعيل بن حيدرة بن حمزة العلوي.
من شيوخ الشيعة.
ذكره ابن بانويه وقال : كان سيدًا جليلا روى عنه عبد الجبار النيسابوري.
• ذ - إسماعيل بن خالد المخزومي.
روى عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عَن أبيه ، عن عائشة مرفوعًا : لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى كثر فيهم المولَّدون ... الحديث.
قال عبد الحق : ذكره الخطيب وقال : إسماعيل ضعيف ، وَلا يثبت هذا عن مالك.
قال عبد الحق : نقلته من كتاب الرُّشاطي ورويته من طريقه كذا ذكر عبد الحق في الأحكام.(2/117)
وقد انقلب عليه أو على غيره وإنما هو خالد بن إسماعيل فهو الذي ذكره الخطيب وقال فيه ما قال.
وكذا أورد الدارقطني في "غرائب مالك" هذا الحديث من رواية خالد بن إسماعيل عن مالك وهو الصواب وستأتي ترجمة خالد بن إسماعيل (2857).
1157- إسماعيل بن خالد.
كوفي.
يروي عنه أبو إسحاق الفزاري.
مجهول ، انتهى.
وذكره ابن عَدِي وقال عن يحيى بن معين : قد روى ابن المبارك عن رجل كوفي يقال له : إسماعيل بن خالد من ولد يزيد بن أسد القسري قال : وقال لنا ابن عقدة : هو شيخ.
قال ابن عَدِي : وليس له كبير حديث.
قلت : وذكره الكشي في رجال الشيعة الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر وولده قال : وعاش إلى أن أخذ عن موسى بن جعفر ، روى عنه حماد بن عيسى.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : يروي عن معمر.
1158- (ز) : إسماعيل بن خليفة أبو هانئ الأصبهاني.
يروي عن شريك.
وعنه عامر بن إبراهيم الأشعري الأصبهاني.
كان يخطىء قاله ابن حبان في الثقات.(2/118)
وقال ابن أبي حاتم : قاضي أصبهان ، روى عن الثوري ، وَعبد الملك بن أبي سليمان وعنه حسين بن حفص وصالح بن مهران ، وَغيرهما.
سألت يونس بن حبيب عنه فقال : محله الصدق وكتب عنه مشيختنا.
وقال أبو نعيم : ولاه المنصور القضاء بأصبهان توفي في ولاية المهدي روى عنه ابنه سعيد بن أبي هانئ ، وَغيره.
1159- إسماعيل بن داود بن مخراق.
عن مالك.
ضعفه أبو حاتم ، وَغيره.
قال ابن حبان : كان يسرق الحديث ثم ساق له ابن حبان حديثين مقلوبين وبعضهم سماه سليمان.
وقال محمود بن غيلان : سمعت إسماعيل بن داود , سمعت مالكًا يقول : قال لي ربيعة : ورب هذا المقام ما رأيت عراقيا تام العقل ، انتهى.
وقال البخاري : إسماعيل بن مخراق منكر الحديث.
فكأنه نسبه إلى جده.
وقال ابن أبي حاتم : روى عن مالك وهشام بن سعد وسليمان بن بلال والداروردي وعنه إسماعيل بن أبي أويس ، ومُحمد بن ميمون الخياط وبكر بن خلف قال أبي : هو ضعيف الحديث جدا .(2/119)
وقال الخليلي في الإرشاد : ينفرد عن مالك بأحاديث وقد روى عن الأكابر ، وَلا يرضى حفظه.
وذكره العقيلي في الضعفاء وَأورَدَ له من رواية محمد بن ميمون ، عنه ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر : رأيت عبد الله بن أُبي يشتد ... الحديث. وقال : لا أصل له من حديث مالك وإنما يعرف من رواية هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر.
وقال الدارقطني في "غرائب مالك" : ليس بالقوي.
وقال الآجري ، عَن أبي داود : لا يسوى شيئًا.
1160- إسماعيل بن ذوَّاد.
بغدادي.
يروي عن ذوَّاد بن عُلبة.
قال الخطيب : منكر الحديث ثم ساق له من طريق محمد بن أحمد بن السكن ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن ذوَّاد ، حَدَّثَنَا ذواد بن علبة ، عَن عَبد الله بن عثمان بن خثيم ، عَن أبي الطفيل ، عَن عَبد الله بن عَمْرو قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا ملك اثنا عشرة من بني كعب كان النقف والنقاف إلى يوم القيامة ، انتهى.
وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ، عَن عَلِيّ بن سعيد الرازي ، عن صلة عنه.(2/120)
1139 مكرر- إسماعيل بن أبي الذارع.
لا أعرفه.
وعن ابن حزم أنه ضعيف انتهى.
وابن حزم ضعفه في كتاب المحلى في الطلاق وسمى أباه أمية وقد تقدمت ترجمته (1139).
وإيراد المصنف له قبل ترجمة ابن رجاء وبعد ترجمة بن ذوَّاد دال على أنه ظن أن ابن أبي الذارع كنيته وليس كذلك وإنما هو : ابن أُبي بضم الهمزة وتخفيف الموحدة وتشديد التحتانية والزَّرَّاع لا الذارع هي صفة لأُبي وكنيته أبو عباد وقد تقدم (1139) وكان حقه أن يذكر بعد ابن إبراهيم.
1161- إسماعيل بن رجاء الحصني.
شيخ من أهل الجزيرة.
روى عن مالك وموسى بن أعين.
ضعفه الدارقطني ، انتهى.
وقال ابن عَدِي في ترجمة شيخه خالد بن سليمان : له أحاديث شبه الموضوعة فلا أدري البلاء من قبله أو من قبل الراوي عنه.
وقال ابن أبي حاتم : إسماعيل بن رجاء بن حيان أبو عبد الله القرشي مولى مسلمة سمع منه أبي بحصن منصور وسئل عنه فقال : صدوق.
قلت : وروى عنه أيضًا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة أحد مشيخة أبي القاسم الطبراني.(2/121)
وقال العجلي : كوفي ثقة.
ووثقه الحاكم أيضًا.
وقال السَّاجِي : منكر الحديث.
وذكره العقيلي في الضعفاء وَأورَدَ له من المناكير ما أخرجه الطبراني ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن رجاء الحصني من حصن مسلمة بن عبد الملك (ح) ورواه سليم الرازي في فوائده ، أخبرنا أبو يعقوب الأذرعي ، حَدَّثَنَا محمد بن الخضر بالرقة ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن رجاء ، عن موسى بن أعين ، عَن الأَعمش ، عن سعيد بن جبير ، عَن أبي هريرة رفعه : من جاع أو احتاج فكتمه الناس حتى أفضى به إلى الله فتح الله له رزق سعة من حلال.
لم يروه ، عَن الأَعمش إلا موسى.
وأخرجه ابن حبان ، عَن مُحَمد بن علي الرافقي عنه وقال : هذا حديث باطل لم يحدث به الأعمش ، وَلا رواه سعيد ، وَلا حدَّث به أبو هريرة ، وَلا قاله رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1162- إسماعيل بن زَرْبِي أو ابن أبي زربي.
كوفي.
عن الشعبي.
قال الأزدي : يتكلمون فيه ، انتهى.(2/122)
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عنه يونس بن بكير ، وَابن أبي زائدة.
قلت : وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا وقال : روى عنه أيضًا حفص بن غياث وأبو أسامة.
1163- إسماعيل بن زريق.
بصري.
له ، عَن أبي داود النخعي.
قال أبو حاتم : كذاب.
قلت : كأنه الأول ، انتهى.
وهو ظن مخطىء بل هو غيره قطعًا فقد فرق بينهما ابن أبي حاتم وقال في ترجمة هذا : إن أباه سمع منه وضرب على حديثه.
قلت : والذي قبله ما لحق أبو حاتم من سمع منه فضلاً عن أن يلحقه ووصفه ابن أبي حاتم بالسكري وكناه أبو علي.
1164- إسماعيل بن زكريا المدائني.
شيخ لنعيم بن حماد.
حديثه في كتمان العلم منكر وهو نكرة.
1165- إسماعيل بن زياد أو ابن أبي زياد.
عن معاذ بن جبل.
لا يدرى من هو ، وَلا لقي معاذًا ، انتهى.(2/123)
وفي ثقات ابن حبان : إسماعيل بن أبي زياد شيخ يروي المراسيل روى عنه شعيب بن ميمون.
1166- إسماعيل بن زياد المدني.
عن جويبر.
قال الأزدي : منكر الحديث.
ولعله الذي قبله ، انتهى.
يعني قاضي الموصل الذي أخرج له (ق).(2/124)
1167- إسماعيل بن زياد البلخي.
عن زيد بن الحباب.
يكنى أبا إسحاق.
قال أبو حاتم : مجهول.
وَقال البُخاري : مات سنة 246 ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عن أهل بلده المقاطيع.
1168- (ز) : إسماعيل بن زياد.
شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلى على سبيل القدح فيه.
روى عن غالب القطان ، عن المقبري ، عَن أبي هريرة رفعه : أبغض الكلام إلى الله الفارسية وكلام الشياطين الخوزية وكلام أهل النار البخارية وكلام أهل الجنة العربية.
رواه عنه أبو عصمة عامر بن عبد الله البلخي.
وهذا موضوع لا أصل له من كلام الرسول ، وَلا حدَّث به أبو هريرة ، وَلا المقبري ، وَلا غالب هذا كلام ابن حبان.
وقد زعم بعضهم أنه إسماعيل بن أبي زياد المذكور في التهذيب.
وأورده النباتي في الحافل في ترجمة المدني الذي ذكره الأزدي وهو محتمل.(2/125)
وقد فصل الخطيب في المتفق والمفترق إسماعيل بن زياد من إسماعيل بن أبي زياد فأصلت كلامه وزدت في ترجمة إسماعيل بن زياد السكوني في تهذيب التهذيب فليراجع منه.
1169- إسماعيل بن أبي زياد.
شامي.
واسم أبيه مسلم.
عن ابن عون وهشام بن عروة.
قال الدارقطني : هو إسماعيل بن مسلم متروك يضع الحديث.
قلت : أظنه قاضي الموصل المذكور ، انتهى.
وقال الخليلي : شيخ ضعيف ليس بالمشهور.
وقال : كان يعلم ولد المهدي وشحن كتابه في التفسير بأحاديث مسندة يرويها عن شيوخه ثور بن يزيد ويونس الأيلي لا يتابع عليها.
1170- إسماعيل بن أبي زياد الشقري.
سكن خراسان.
قال يحيى : كذاب.
وقال أبو حاتم : مجهول.(2/126)
كتب إليَّ علم الدين أحمد بن أبي بكر بن خليل الفقيه من مكة ، أخبرنا محمد بن يوسف الحافظ بمكة ، أخبرنا أبو البقاء يعيش بن علي المقري بفاس ، أخبرنا علي بن الحسين الفرضي ، أخبرنا يوسف بن عبد العزيز بن عديس ، أخبرنا جماهر بن عبد الرحمن ، أخبرنا عبد الله بن سعيد الزاهد ، حَدَّثَنَا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ ، حَدَّثَنَا أبو عَمْرو بن مطر ، حَدَّثَنَا أبو شبيل عبد الرحمن بن محمد بن واقد الكوفي ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن زياد الأُبلي ، حَدَّثَنَا عمر بن يونس ، عن عكرمة بن عمار ، حدثني إياس بن سلمة ، عَن أبيه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أبو بكر الصديق خير أهل الأرض إلا أن يكون نبيًا.
تفرد به إسماعيل هذا فإن لم يكن هو وضعه فالآفة ممن دونه مع أن معنى الحديث حق ، انتهى.
هكذا نقلت من خط المؤلف هذا الحديث في أثناء ترجمة إسماعيل بن أبي زياد والصواب أن إسماعيل بن زياد الأُبُلي غير إسماعيل بن أبي زياد فيحرر هذا.
وقال الأزدي في الشقري : كذاب خبيث.
وقرأت بخط ابن أبي طي : إسماعيل بن أبي زياد السكوني يعرف بالشقري أحد رجال الشيعة وثقات الرواة.
ذَكَره الطوسِي وله كتاب النوادر ثم ذكر إسماعيل بن أبي زياد السلمي قال الطوسي : كوفي ثقة من رجال الشيعة روى عنه عبد الله بن المغيرة.(2/127)
1171- إسماعيل بن زيد بن مُجمِّع.
والد إبراهيم.
ضعفه يحيى بن معين.
وقيل : ابن يزيد ، انتهى.
وقد تقدم إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع (قبل 1121) وتجويز المصنف أنه انقلب واستدراكي عليه ذلك.
وذكره ابن عَدِي في الكامل فنسبه إلى جده.
1172- (ز) : إسماعيل بن سعد الأشعري القمي.
من رجال الشيعة.
روى ، عَن عَلِيّ بن موسى الرضا.
روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى ويونس بن عبد الرحمن.
1173- إسماعيل بن سعيد.
عن القاسم بن مخيمرة ، عن ابن عمر.
وعنه يوسف بن عبد الصمد.
مجهولان قاله أبو حاتم ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وسمى جده رمانة وقال : عداده في أهل اليمن.(2/128)
1174- إسماعيل بن سعيد بن سويد البغدادي.
روى عن ابن دريد وجماعة.
قال ابن أبي الفوارس : فيه تساهل في الدين والسماع.
وقال الخطيب : رأيت له سماعًا مفسودًا ألحق فيه ، انتهى.
ولفظ الخطيب : رأيت بعض سماعه صحيحًا في كتب أخيه وبعضها مفسودًا ورأيت إلحاقه لنفسه السماع مع أخيه في جزء عن ابن الأنباري إلحاقا ظاهرًا بَيِّنَ الفساد وكذا رأيت في جزء آخر عن ابن دريد وحدث أيضًا من كتب لأخيه لم يكن له فيها سماع.
قال : وسألت حمزة بن محمد بن طاهر عنه فقال : ثقة غير أنه كان فيه حمق.
وقال العتيقي : كان شيخًا عسرًا في الحديث يكنى أبا القاسم مات سنة 392.
• ز- إسماعيل بن أبي سعيد الأصبهاني.
هو ابن محمد بن أحمد بن مَلَّة يأتي (1238).
• ز- إسماعيل بن أبي سعيد.
عن عكرمة.
وعنه بشر بن رافع.
هو إسماعيل بن شَرْوَس الآتي (1179).(2/129)
فَرَّق بينهما البخاري في التاريخ وهو وهم. نَبَّه عليه الدارقطني وزاد أنه قال - أي البخاري - : سُعَير بالراء مصغر فصحفه.
1175- إسماعيل بن سليمان الرازي.
أخو إسحاق بن سليمان.
قال العقيلي : الغالب على حديثه الوهم.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد ، حَدَّثَنَا محمد بن حميد ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن سليمان ، حَدَّثَنَا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عَن عَبد الله بن عَمْرو رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يطعن في البيت بمخصرته ويقول : ها إن هذا البيت مسؤول عن أعمالكم يوم القيامة فانظروا ماذا يخبر عنكم.
وروى عن عطاء ، عَن أَنس حديث الطير.
قال العقيلي : كلاهما ليسا بمحفوظين ، انتهى.
ولفظ العقيلي : حديث الطير يروى من غير وجه بأسانيد لينة وحديث عبد الله بن عَمْرو يروى من قوله.
قلت : والحديث الأول قد رواه البزار في مسنده من طريق ليث بن أبي سليم ، عَن عَبد الرحمن بن سابط ، عَن عَبد الله بن عمرو.
وحديث الطير قد توبع فيه أيضًا وتقدم أيضًا في ترجمة إبراهيم بن ثابت القصار(68).
1176- (ز) : إسماعيل بن سهل الدهقان.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن حماد بن عيسى ، ومُحمد بن أبي عمير روى عنه محمد بن عبد الجبار والهيثم بن أبي مسرور وأبو القاسم الكوفي ، ومُحمد بن خالد الرقي.
وقال ابن النجاشي : ضعَّفه أصحابنا.(2/130)
1177- إسماعيل بن سيف.
بصري.
يروي عنه عبدان الأهوازي وقال : كانوا يضعفونه.
وقال ابن عَدِي : كان يسرق الحديث روى عن الثقات أحاديث غير محفوظة.
قلت : وروى عنه الحافظ أحمد بن عَمْرو البزار وعمران بن موسى بن مجاشع وأبو يعلى الموصلي وكان شيخًا مسنًا يحدث عن عَمْرو بن مساور وحماد بن زيد وهشام بن سلمان المجاشعي وطائفة عداده في البصريين.
قال البزار : حَدَّثَنَا إسماعيل بن سيف أبو إسحاق القطعي ، حَدَّثَنَا عَمْرو بن مساور فذكر حديثًا.
وقال أبو يَعلَى : حَدَّثَنَا إسماعيل بن سيف ، حَدَّثَنَا عُوَين بن عَمْرو ، عن الجريري ، عن ابن بريدة ، عَن أبيه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقرؤوا القرآن بحَزَنٍ فإنه نزل بالحَزَن ، انتهى.
وقال ابن عَدِي : سمعت أحمد بن علي بن المثنى يقول : حَدَّثَنَا إسماعيل بن سيف وكان ضعيفًا وضَعَّفَهُ البزار.(2/131)
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : مستقيم الحديث إذا حدَّث عن ثقة ، حَدَّثَنَا عنه عمران بن موسى بن مجاشع.
1177 مكرر- ذ - إسماعيل بن سيف آخر يكنى أبا إسحاق.
روى عن عوين بن عَمْرو أخي رياح القيسي.
وعنه عبد الله بن أحمد الدورقي.
قال أبو حاتم : مجهول.
هكذا أفرده شيخنا وعندي أنه الذي قبله.
1178- إسماعيل بن شبيب وقيل : ابن شيبة الطائفي.
واهٍ.
روى عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعًا : الحجامة من : الجنون والجُذام والبرص والأضراس والنعاس.
وقال عليه السلام : من سنن المرسلين : الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر وكثرة الأزواج.
وقال : للنار باب لا يدخل منه إلا من شفى غيظه بسخط الله.
رواها عنه قدامة بن محمد الأشجعي.
قال النسائي : منكر الحديث ، انتهى.
وقال العقيلي : إسماعيل بن شبيب الطائفي أحاديثه مناكير غير محفوظة من حديث ابن جريج وساق الأحاديث الثلاثة وزاد رابعًا وهو : أيما رجل ولي من أمر المسلمين ... . وخامسًا : يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه ... .
ساق الجميع بإسناد واحد.(2/132)
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : يُتقى حديثه من رواية قدامة عنه.
وقال العقيلي : روى عن ابن جريج أحاديث مناكير لا تحفظ من وجه يثبت.
ورجح النباتي في الحافل أنه إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الذي تقدم ذكره (قبل 1125) وأن العقيلي صحفه ونسبه إلى جده.
وذكره ابن عَدِي فقال : إسماعيل بن شيبة الطائفي يروي عن ابن جريج ما لا يرويه غيره.
ثم ساق الحديث الرابع الذي ساقه العقيلي من رواية قدامة عنه ثم قال : هذا غير محفوظ.
ثم ساق بسندين آخرين إلى قدامة بهذا السند قال : فذكر خمسة أحاديث غير محفوظة.
وأخرج في ترجمته أيضًا من طريق هارون بن موسى بن هارون ، عَن أبيه ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الطائفي بالسند المذكور : لا وصية لوارث.
ثم قال : وإسماعيل بن إبراهيم هذا لا أعلم له رواية عن غير ابن جريج فقوي قول صاحب الحافل والله أعلم.
1179- إسماعيل بن شَرْوَس الصنعاني أبو المقدام.
روى عبد الرزاق ، عن معمر قال : كان ينتج الحديث.(2/133)
قلت : يروي عن عكرمة.
وقال ابن عَدِي : قال البخاري : قال معمر : كان يضع الحديث.
وقال عبد الرزاق قلت لمعمر : مالك لم تكتب عن ابن شروس ؟ قال : كان ينتج الحديث.
خالد بن إسماعيل ، حَدَّثَنَا أبو الأسباط الحارثي ، عن إسماعيل بن شروس ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن الجنازة التي قام لها الرسول صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانت جنازة يهودي فقال : آذاني ريحها فقمت ، انتهى.
وقد أفرط في اختصار ترجمته وهو أبو المقدام روى أيضًا عن طاوُوس ووهب بن منبه.
روى عنه بشر بن رافع وهو أبو الأسباط المذكور والحكم بن أبان ومعمر.
وذكره ابنُ حِبَّان ، وَابن شاهين في الثقات.
1180- إسماعيل بن شعيب الأسدي.
من رجال الشيعة.
روى عن جعفر الصادق .
وعنه عبد الله بن جعفر الحميري.
ذكره الطوسي.(2/134)
1181- إسماعيل بن أبي شعيب.
مجهول ، انتهى.
بيَّضَ ابن أبي حاتم موضع شيخه وموضع الراوي عنه.
وذكره ابنُ حِبَّان في ثقات التابعين وقال : يروي عن أم العلاء بنت الأعلم ، روى عنه سعيد بن سليمان.
وكذا ذكره البخاري.
وجعل أبو زرعة الذي روى عن أم العلاء هو إسماعيل بن شعيب السَّمَّان وهو وهم.
• ز- إسماعيل بن شيبة.
هو إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة تقدم (قبل 1125).
1182- (ز) : إسماعيل بن طاهر بن يوسف بن عَمْرو بن معبد الجوبقي النسفي.
قال ابن السمعاني في الأنساب : يكنى أبا تراب سمع أبا الفضل السُّليماني وجعفر بن محمد المستغفري ، وَغيرهما وكان يفهم الحديث.
ذكره جعفر في تاريخ نَسَف.
وسمع منه عبد العزيز النخشبي وذكره في معجم شيوخه فقال : كتب الكثير عن شيوخ بخارى وسمرقند وتعاطى حفظ الحديث وكان يسرق كتب الناس ويقطع ظهور الأجزاء التي فيها السماع ولم يُنْتَفع بعلمه مات سنة 448.
1183- إسماعيل بن عَبَّاد بن شيبان.
أحد التابعين.
مجهول.(2/135)
1184- ز ذ - إسماعيل بن عباد الأُرسوفي.
روى عن زكريا بن نافع الأرسوفي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا : {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ} قال : يتبعونه حق اتباعه.
رواه عنه أبو المؤمل العباس بن الفضل الكناني.
قال الدارقطني في الغرائب : باطل وإسماعيل ضعيف.
وأخرج له من هذا الوجه حديثًا آخر عن مالك بغير واسطة وقال : حديث منكر أورده في ترجمة الزهري ، عن سالم.
ومن رواية أبي المؤمل العباس بن حميد بن سفيان الكناني الأرسوفي عنه ، عن يحيى بن المبارك الصنعاني ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رفعه : شاهد الزور لن تزول قدماه حتى يتبوأ مقعده من النار. وقال : لا يصح عن مالك وإسماعيل ويحيى ضعيفان.
وبه : إمام جائر أيسر من الهرج ... الحديث وقال : هذا منكر وإسناده ضعيف.
1185- إسماعيل بن عباد السعدي.
عن سعيد بن أبي عَرُوبَة.
قال الدارقطني : متروك.
وقال ابن حبان : إسماعيل بن عباد أبو محمد المزني بصري لا يجوز الاحتجاج به بحال.
زكريا بن يحيى الرقاشي ، عنه ، عن سعيد بن أبي عَرُوبَة ، عن قتادة ، عَن أَنس مرفوعًا : إياكم والسُّكنى في السواد فإنه من سكن السواد يصدأ قلبه كما يصدأ الحديد.(2/136)
قلت : وساق له العقيلي ، حَدَّثَنَا سعيد ، عن قتادة ، عَن أَنس مرفوعًا : كفوا عِيَّ النساء بالسكوت وواروا عوراتهن بالبيوت ، انتهى.
وقال العقيلي : بصري حديثه غير محفوظ.
وهذا والذي قبله أوردهما ابن حبان عن الحسن بن سفيان ، عن زكريا بسنده وقال : كتبنا عنه نسخة بهذا الإسناد لا تخلو من المقلوب والموضوع.
وذكره ابن عَدِي فقال : ليس بذاك المعروف وأورد حديث : استعينوا على النساء بالعري وقال : منكر بهذا الإسناد.
1186- (ز) : إسماعيل بن عباد بن عباس الصاحب أبو القاسم الطالقاني.
المشهور بالفضائل والمكارم والآداب.
أملى مجالس في أيام وزارته حدَّث فيها ، عَن عَبد الله بن جعفر بن فارس وأحمد بن كامل بن شجرة ، وَغيرهما.
روى عنه أبو بكر بن المقرىء وهو من أقرانه والقاضي أبو الطيب الطبري وأبو بكر بن أبي علي الذكواني وغير واحد.
وكان صدوقًا إلا أنه كان مشتهرًا بمذهب المعتزلة داعية إليه وهو أول من سمي من الوزراء بالصاحب.
وقد طول ابن النجار ترجمته وروى فيها بسنده إلى الحداد ، عَن مُحَمد بن علي بن حسول ، عن الصاحب حديثًا قال في الكلام عليه : قد شاركت الطبراني في إسناده.(2/137)
وكان مع اعتزاله شافعي المذهب شيعي النحلة ويقال : إنه نال من البخاري ؟! وقال : كان حشويا لا يُعوَّلُ عليه.
وكان يبغض من يميل إلى الفلسفة ولذلك أقصى أبا حيان التوحيدي فحمله ذلك على أن جمع مصنفًا في مثالبه أكثره مختلق.
وقد ذكره في كتاب الإمتاع له فقال : كان ابن عباد كثير المحفوظ حاضر الجواب فصيح اللسان قد أخذ من كل فن طرفًا والغالب عليه طريقة أهل الكلام من المعتزلة ، وَلا حظ له في أجزاء الحكمة كالهندسة والطب والنجوم والموسيقى والمنطق وأما الجزء الإلهي فلا عين ، وَلا أثر قال : وشِعْرُه ليس بذاك وكان يتشيع لمذهب أبي حنيفة ومقالة الزيدية وذكر فيه صفات ردية من الحقد والحسد ونحو ذلك وهذا ينافي أنه كان شافعيًا.
قال ابن النجار : مات سنة 385 في صفر وكان ولد سنة 326 في ذي القعدة.
ذكر أبو حيان : أن رجلا من أهل سمرقند ناظره فقال له ابن عباد : ما تقول في القرآن ؟ فقال : إن كان مخلوقًا كما تزعم فماذا ينفعك ؟ وإن كان غير مخلوق كما يزعم خصمك فماذا يضرك ؟ فقال : أنت لم تخرج من خراسان فنهض الرجل وكان ليلا فقال له : إلى أين بت ها هنا ؟ فقال : أنا لم أخرج من خراسان فكيف أبيت بالري.
قال أبو حيان : كان ابن عباد يضع أحاديث من الفحش على بني ثوابة ويرويها عنهم.
قلت : وقد طعن ياقوت في معجم الأدباء على أبي حيان وقال : أظن الرسالة من وضعه كعادته.(2/138)
قال أبو حيان : ولقد كتب إليه بعض الأكابر رسالة يؤنبه فيها على طريقته يقول فيها : لأنك تظهر القول بالوعيد ثم ترتكب كل كبيرة أيها المدل بالتوحيد والعدل أفي العدل أن ترتكب قتل النفس المحرمة وتخدم الظلمة الغشمة إلى غير ذلك من المنهيات أكان هذا في مذهب أسلافك كواصل بن عطاء وعمرو بن عُبَيد والجعفرين ؟ .
قال أبو حيان : بلغ من نذالته أنه قضى لشخص حاجة بعشر باذنجات والمِئَة باذنجانة إذ ذاك بدانقٍ.
قال : وشاع في أيامه الجدال والمراء والشك والإلحاد لأنه منع أهل القصص والتذكير والرقائق من الكلام ومنع من رواية الحديث وقال : الحديث حشو وطردهم وأجلس التجار يخدع الديلم ويزعم أنه على مذهب زيد بن علي ثم صار يجلس لأصحاب الحديث ويفسد ويكذب ويختلق الأسانيد.
وكان يقول : ولدتُ والشعرى في طالعي فلولا دقيقة أدركت النبوة ولقد أدركتها إذ قمت بالذب عنها.
قال : وقال يومًا وقد سُئل عن إفراطه في محبة الطيب والجماع : إنما أفعله اقتداءً بالنبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنه قال : حُبب إليَّ من دنياكم ثلاث : الطيب والنساء. قالوا : فإن بقية الحديث : وجعلت قرة عيني في الصلاة وأنت لا تصلي ؟! قال : يا حمقى لو صليت كنت نبيًا.
قال : وكان يقول : إني لشديد الحسرة على فوت لقاء أبي حامد المرورُّوذي ومما يزيدني عجبًا فيه أنه كان على مذهب أصحابنا ولو أنه نصر في الفقه مذهب أبي حنيفة لكان أكمل أهل زمانه.(2/139)
قلت : وهذا أيضًا ينافي ما تقدم في أول الترجمة أنه كان شافعي المذهب.
قال أبو حيان : وقيل له : لو كان القرآن مخلوقًا لجاز أن يموت ، وَإذا مات بأي شيء نصلي التراويح ؟ قال : إذا مات القرآن في آخر شعبان مات رمضان أيضًا.
قال : وقال ابن عباد في الخلوة وقد جرى حديث المذهب : كيف أترك هذا المذهب يعني الاعتزال وقد نصرته وأشهرت نفسي به وعاديت الصغير والكبير عليه وانقضى عمري فيه ؟ .
وقال أبو حيان للمأمون : اصدقني عن ابن عباد قال : لا دين له لفسقه في العمل وكذبه في العلم.
قال : وسمعت أبا الفتح بن العميد يقول : خرج ابن عباد من عندنا يعني من الري إلى أصفهان فجاوز رامين وهي منزلة عامرة إلى قرية خراب على ماء ملح لا لشيء إلا ليكتب إلينا كتابي من النوبهار يوم السبت نصف النهار. قال : وهذا في غاية الحماقة.
قال وقلت لأبي السلم : كيف رأيت ابن عباد ؟ قال : رأيت الداخل ساقطًا والخارج ساخطًا فقيل له : أخذت هذا من أين ؟ قال : من قول شبيب في دار المهدي : رأيت الداخل راجيا والخارج راضيًا.
قال : وكان لابن عباد قوم يسميهم الدعاة يأمرهم بالتردد إلى الأسواق وتحسين الاعتزال للبقال والعطار والخباز ونحو ذلك.
وذكره الرافعي في كتاب التدوين في علماء قزوين فقال : هو أشهر من أن يحتاج إلى وصفه جاهًا ورتبة وفضلاً ودراية وكتبه ورسائله ومناظراته دالة على قدره ولولا أن بدعة الاعتزال وشنعة التشيع شانتا وجه فضله وغلوه فيهما حطَّ من علوه لقلَّ من يكافيه من الكبار و الفضلاء وكان يناظر ويدرس ويصنف ويملي الحديث.(2/140)
وقال ابن أَبِي طي : كان إماميَّ الرأي وأخطأ من زعم أنه كان معتزليا.
وقد قال عبد الجبار القاضي لما تقدم للصلاة عليه : ما أدري كيف أصلي على هذا الرافضي وإن كانت هذه الكلمة وضعت من قدر عبد الجبار لكونه كان غرس نعمة الصاحب.
قال : وشهد الشيخ المفيد بأن الكتاب الذي نسب إلى الصاحب في الاعتزال وضع على لسانه ونسب إليه وليس هو له.
• ز- إسماعيل بن أبي عباد.
هو ابن أمية تقدم (1139).
1187- إسماعيل بن عبد الله أبو شيخ.
عن علي بن سيَّار.
قال الدارقطني : متروك الحديث.
قلت : وشيخه لا يعرف وقيل : ابن يسار ، انتهى.
وروى له الأزدي حديثًا وقال : متروك الحديث وهو ، عَن عَلِيّ المذكور ، عَن عَبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس رفعه : الخيل في نواصي شقرها الخير.(2/141)
قلت : وهذا المتن قد توبع عليه أخرجه أبو داود والترمذي من وجه آخر عن ابن عباس.
1188- (ز) : إسماعيل بن عبد الله الرَّمَّاح الكوفي الأعمش.
روى ، عَن أبي عبد الله الصادق.
روى عنه محمد بن عمير وأبان بن عثمان.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
1189- إسماعيل بن عبد الله المدني.
عن طاوُوس.
صاحب مناكير.
قال الأزدي : متروك انتهى.
قال النباتي : روى عنه إسحاق بن نافع السلمي ، وَلا أقف على حاله.
1190- (ز) : إسماعيل بن عبد الله.
عن الفضل بن منصور ، عن مالك بخبر منكر.
وعنه إسماعيل بن بشر بن منصور.
قال الدارقطني : من دون مالك مجهول.
سيأتي بيانه في الفضل بن منصور (6072).
1191- إسماعيل بن عبد الله الكندي.
عن الأعمش.
وعنه بقية بخبر عجيب منكر ، انتهى.
وهذا ذكره الأزدي فأورد من طريق بقية ، عنه ، عن أبان ، عَن أَنس رفعه : لا يُقبل قول إلا بعمل ، وَلا عمل إلا بنية ، وَلا يقبل مع ذلك إلا بإصابة السُّنة.(2/142)
قال النباتي بعد ذكره : أحاديث بقية ليست نقية.
قلت : وأبان في الضَّعف أشد منهما بكثير ويحتمل عندي أن يكون هو البصري نسيب ابن سيرين.
1192- (ز) : إسماعيل بن عبد الله الرُّعَيْنِي.
شيخ من الأندلس.
حكى عنه منذر بن سعيد القاضي أنه كان ينكر بعث الأجساد ويقول : إن النفس ساعة فراقها للجسد تصير إلى مقرِّها في الجنة أو النار.
وحكى ابن حزم عن الثقتين من أصحابه أنهما سمعاه يقول : إن الله يأخذ من الأجساد جُزء الحياة منها.
قال ابن حزم : فكان إسماعيل مختفيا في بجاية مدة وأقمت أنا بها فلم أجتمع به وكان له حظ عظيم من نسك وعبادة وكان من أتباع ابن مسرة القدري ولما بلغ ذلك بعض رفقته تبرأ منه مثل إبراهيم بن سهل الأربولي وحكم بن المنذر وكانا قبل ذلك يتواليانه والله أعلم.
قال فكان يقول : إن العالم لا يفنى أبدًا ولكنه يكون هكذا أبدًا بلا نهاية.
وحكى سبطه يحيى بن أحمد الطبيب أن جده كان يقول : إن العرش هو الذي يدبر العالم. وكان يقول : إن الله أجل من أن يوصف بأنه يفعل شيئًا أصلا.
قال ابن حزم : وسألت هارون بن إسماعيل عن هذا فأنكره وكذب ابن أخته فيما حكاه.
وقال أيضًا : كان إسماعيل بلغ من الزهد والعبادة شيئًا عظيمًا لا يدرك فيه وكان الكثير من أصحابه ينسبون إليه القول باكتساب النبوة وكان منهم من ينسبه إلى فهم منطق الطير وكان عند أتباعه إمامًا واجب الطاعة يؤدون إليه زكاة أموالهم.(2/143)
وكان يقول : إن الحرام استولى على كل شيء على وجه الأرض وإنه لا فرق فيما يقتاته الإنسان من صناعة ، أو تجارة ، أو زراعة ، أو قطع طريق وأن الحلال من ذلك كله قدر القوت.
قال : ونُقل عنه أنه كان يرى إباحة دماء من لا يقول بقوله وأنه كان يفتي بجواز المتعة وأنه كان يقول في كتبه : يجب على الله كذا ويكرر ذلك.
1193- إسماعيل بن عبد الله بن مسرع.
عن أبيه.
وعنه ابنه دِلْهَاث.
يَأتي فِي عبد الله بن داود (4224).
1194- إسماعيل بن عبد الله بن خالد.
حدث عنه إسماعيل بن أبي أويس.
قال ابن أبي حاتم : مجهول ، انتهى.
وقال ابن حبان في الثقات : إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعد بن أبي مريم مولى عبد الله بن جدعان التيمي ابن أخت محمد بن هلال بن أبي هلال المدني يروي ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه روى عنه الحجازيون.
هكذا نسبه ابن أبي حاتم في كتابه وقال : سئل أبي عنه فقال : لا أعلم روى عنه إلا إسماعيل بن أبي أويس وأرى في حديثه ضعفًا وهو مجهول.(2/144)
1195- إسماعيل بن عبد الرحمن.
عن أنس.
مجهول قاله أبو حاتم.
فأحسب أنه السُّدِّي ، انتهى.
وهذا قد ذكر ابن أبي حاتم أنه روى عنه إسحاق بن الوزير فقط فليس هو السدي.
1196- إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي وقيل : الكندي الكوفي.
عن الحسن ، وَغيره.
قال الأزدي : منكر الحديث.
وله ، عَن أبي بردة حديث في الحمامات وأول من صنعها سليمان.
روى عنه أبو حفص الأبار.
قال البخاري : لا يتابع عليه ، انتهى.
وبقية كلامه : وفيه نظر.
وقال العقيلي : لا يتابع عليه ، وَلا يعرف إلا به.
وقال ابن عَدِي : يعرف بحديث الحمامات وله حديث آخر ، وَلا أعرف له غيرهما.
ونقل النباتي أن ابن عَدِي نسبه أزديا والأزدي نسبه أسديا قال : ولعل أحدهما صحف.
قلت : إذا قُرئت : الأسدي بسكون السين انتفى التصحيف.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".(2/145)
1197- (ز) : إسماعيل بن عبد السلام.
عن زيد بن عبد الرحمن ، عن عَمْرو بن شعيب.
قال ابن قتيبة في اختلاف الحديث : لا يعرف هو ، وَلا شيخه.
1198- إسماعيل بن عبد العزيز.
عن الأعمش.
بصري منكر الحديث قاله الأزدي.
1199- (ز) : إسماعيل بن عبد الملك الزيبقي.
من شيوخ يعقوب بن سفيان.
ذكره في تاريخه وقال : كان ثقة إلا أنهم كانوا يعيبون عليه بيعه الزيبق.
1200- إسماعيل بن عُبَيد الله بن سلمان المكي.
عن أبيه ، عن الضحاك.
وعنه يحيى بن سليم.
لا يعرف ، انتهى.(2/146)
قال ابن أبي حاتم : أخو إسحاق روى عن يعقوب بن زيد وعنه يعقوب بن محمد الزهري يعد في الحجازيين ولم يذكر فيه جرحًا ، وَلا جهالة.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
والمصنف تبع العقيلي فإنه ذكره في الضعفاء وقال : لا تحفظ أحاديثه وساق له عن الحسن ، عن عمران بن حصين رفعه : لقيام رجل في سبيل الله أفضل من عبادة ستين سنة وعن أبيه والضحاك ، عن الحارث ، عَن عَلِيّ في قوله تعالى : {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إلى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} الحديث بطوله وقال : هما غير محفوظين.
1201- إسماعيل بن عبيد.
بصري.
ضعفه الأزدي.
له عن حماد بن أبي سليمان في فضل عمر والحديث في "جزء ابن عرفة" وهو باطل رواه ابن عرفة ، عن الوليد بن الفضل عنه ، انتهى.
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ونقل عن أحمد أنه لا يعرف إسماعيل وأن الحديث موضوع.
وقد فرَّق الأزدي بين إسماعيل بن عُبَيد البصري فقال : يروي عن القاسم بن غصن وبين إسماعيل بن عُبَيد العجلي فذكر له حديث عمر المذكور وقال : لا أعرفه.
والظاهر أنهما واحد.(2/147)
1202- إسماعيل بن أبي عُبَيد الله : معاوية بن عُبَيد الله الأشعري.
عن شريك.
قال يحيى بن معين : ليس بشيء يشرب الخمر ، انتهى.
وروى أيضًا عن هشيم ، وَابن أبي الزناد وأبوه كان وزير المهدي.
قال ابن أبي حاتم : أدركه أبي وروى عنه علي بن ميسرة وكنيته أبو الحسن وسكن الري.
1203- إسماعيل بن علي أبو دعامة.
عن أبي العتاهية.
لا يعرف والخبر موضوع ، انتهى.
وفي فوائد أبي علي عبد الرحمن بن محمد النيسابوري رواية أبي بكر بن زيرك عنه ، أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب ، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد ، حَدَّثَنَا بكر القاضي ، حَدَّثَنَا أبو المطاع أحمد بن عصمة الجوزجاني ، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الرحمن السختياني بمصر ، حدثني أبو دعامة إسماعيل بن علي بن الحكم وكان قد أربى على المِئَة بسُرَّ من رأى ، حدثني أبو العتاهية ، حدثني الأعمش ، عَن أبي وائل ، عَن عَبد الله قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الرزق يأتي العبد في كل سيرة سار لا تقوى متق بزائده ، وَلا فجور فاجر بناقصه بينه وبين العبد ستر والرزق طالبه.
قال : وأنشدني أبو العتاهية لنفسه مع الحديث :
ورزق الخلق مجلوب إليهم ... مقادير يقدرها الجليل.(2/148)
فلا ذو المال يرزقه بعقل ... ، وَلا بالمال تنقسم العقول.
وهذا المال يرزقه رجال ... مباذيل قد اختبروا فسيلوا.
كما تسقى سباخ الأرض يومًا ... وتصرف عن كرائمها السيول.
1204- إسماعيل بن علي الخزاعي.
شيخ لهلال الحفار.
قال الخطيب : ليس بثقة.
قلت : متهم يأتي بأوابد روى عن عباس الدوري والكديمي وهو ابن أخي دِعْبِل الشاعر توفي سنة 352 ، انتهى.
وقد سمع منه الدارقطني وأخرج عنه في "غرائب مالك" وقال : لم يكن مرضيًا.
قال الدارقطني : حدثني أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي بن رزين الخزاعي من ولد بديل بن ورقاء ، حدثني أبي ، حدثني أخي دِعْبِل بن علي الشاعر ، سمعت مالكًا يحدث الرشيد فقال : يا أمير المؤمنين ، حدثني أبو الزبير ، عَن جَابر رفعه : نعم الإدام الخَلّ ... الحديث.
قال الدارقطني : لا يصح عن مالك.
وقال ابن النجاشي في كتاب مصنفي الشيعة : كان من رجال الشيعة وعلمائها ومصنفيها وكان مقامه بواسط وولي الحسبة بها وكان مخلِّطًا وكان سماعه من أبيه سنة 272 وسمع بصنعاء من إسحاق بن إبراهيم الدَّبَرِيّ.
وَأورَدَ له من روايته ، عَن أبيه علي بن علي ، عَن أبيه علي بن رزين ، عَن أبيه رزين بن عثمان(2/149)
عن أبيه عثمان بن عبد الرحمن ، عَن أبيه عبد الرحمن بن عبد الله ، عَن أبيه عبد الله بن بديل بن ورقاء سمعت أبي بديل بن ورقاء يقول : لما كان يوم الفتح أوقفني العباس بين يدي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال : يا رسول الله هذا خالك قال : فرأى سوادًا بعارضي فقال : كم سِنُوك ؟ فقلت : سبع وتسعون فقال : زادك الله جمالاً وسوادًا وأمتع بك ولدك ... الحديث.
قلت : وسيأتي له ذكر في ترجمة موسى بن سهل الراسبي (8003).
1205- إسماعيل بن علي الحافظ أبو سعد السمان.
صدوق لكنه معتزلي جلد ، انتهى.
وهو من الري.
سمع من المُخَلِّص ، وَعبد الرحمن بن فضالة وعلي بن عُبَيد الله الفقيه وأحمد بن إبراهيم بن فراس ، وَابن أبي نصر ، ومُحمد بن بكران بن عمران وخلق كثير.
وعنه ابن أخيه طاهر بن الحسين وأبو بكر الخطيب.
وله تصانيف وحفظ واسع ورحلة كبيرة ومشايخ يجاوزون ثلاثة آلاف على ما قال.
قال ابن طاهر : سمعت المرتضى أبا الحسن المطهر بن علي العلوي بالري يقول : سمعت أبا سعد السمان إمام المعتزلة يقول : من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام.(2/150)
وسئل عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الرازي الحمدوني عن وفاته فقال : توفي سنة ثلاث وأربعين وأربع مِئَة وكان عدلي المذهب يعني معتزليا وكان له ثلاثة آلاف وست مِئَة شيخ ولم يتأهل.
وقال الكتاني : بلغني أنه مات سنة سبع وأربعين وكان من الحفاظ الكبار وكان فيه زهد وورع إلا أنه كان يذهب إلى الاعتزال.
وقال غيره : مات سنة 445.
وقال ابن بانويه : ثقة وأيُّ ثقة حافظ مفسر وأثنى عليه.
وله تفسير في عشر مجلدات وسفينة النجاة في الإمامة وغير ذلك.
1206- إسماعيل بن علي بن المثنى الإستراباذي الواعظ.
كتب عنه أبو بكر الخطيب وقال : ليس بثقة.
وقال ابن طاهر : مزقوا حديثه بين يديه ببيت المقدس.
وفي تاريخ الخطيب عنه : حَدَّثَنَا أبي ، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الرملي ، حَدَّثَنَا هشام بن عمار ، أخبرنا إسماعيل بن عياش ، عن بحير بن سعد ، عن خالد ، عن شداد بن أوس مرفوعًا قال : بكى شعيب من حب الله حتى عمي ... فذكر الحديث وفيه : فلذا أخدمتك موسى كليمي.(2/151)
قلت : هذا حديث باطل لا أصل له ، انتهى.
وقد رواه الواحدي في تفسيره ، عَن أبي الفتح محمد بن علي المكفوف ، عَن عَلِيّ بن الحسن بن بندار والد إسماعيل فبرىء إسماعيل من عهدته والتصقت الجناية بأبيه وسيأتي (5359) وإسماعيل مع ذلك متهم.
قال غيث بن علي الصوري : حدثني سهل بن بشر بلفظه غير مرة قال : كان إسماعيل يعظ بدمشق فقام إليه رجل فسأله عن حديث : أنا مدينة العلم وعلي بابها فقال : هذا مختصر وإنما هو : أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها وعلي بابها قال : فسألوه أن يخرج لهم إسناده فوعدهم به.
قال الخطيب : سألته عن مولده فقال : ولدت بإسفرايين سنة 375 قال : ومات في المحرم سنة 448.
وقال أبو سعد بن السمعاني في الأنساب : كان يقال له : كذاب ابن كذاب ثم نقل ، عَن عَبد العزيز النخشبي قال : وحدث عن شافع بن أبي عوانة ، وَأبي سعد بن أبي بكر الإسماعيلي والحاكم والسلمي ، وَأبي الفضل الخزاعي ، وَغيرهم وكان يقص ويكذب ولم يكن على وجهه سيماء المتقين.
قال النَّخشبي : ودخلت على أبي نصر عُبَيد الله بن سعيد السجزي بمكة فسألته عنه فقال : هذا كذاب ابن كذاب لا يكتب عنه ، وَلا كرامة.
قال : وتبينت ذلك في حديثه وحديث أبيه يركب المتون الموضوعة على الأسانيد الصحيحة ولم يكن موثوقًا به في الرواية.(2/152)
1207- (ز) : إسماعيل بن علي العمي أبو علي البصري.
سمع من نائل بن نجيح.
روى عنه عبد العزيز بن يحيى بن أحمد.
وذكره الطوسي في مصنفي الشيعة وقال : ثقة.
1208- (ز) : إسماعيل بن علي بن الحسين الرَّفاء الفقيه الحنبلي المعروف بغلام المَنِّي.
قرأ الفقه على أبي الفتح بن المَنِّي وصحبه حتى برع في المذهب والخلاف وكانت الطوائف مجمعة على فضله ورتب ناظرًا في ديوان المَطْبَِق مديدة فلم تحمد سيرته فعزل.
قال ابن النجار : ذكر لي ولده أبو طالب عبد الله في معرض المدح : أنه قرأ المنطق والفلسفة على ابن مرقس النصراني ولم يكن في زمانه أعلم منه بتلك العلوم.
قال : وسمعت من أثق به من العلماء يذكر أنه صنف كتابًا سماه نواميس الأنبياء يذكر فيه أنهم كانوا حكماء كهرمس وأرسطاطاليس وأمثالهما.
قال ابن النجار : وسألت عن ذلك بعض تلامذته فما أنكره ، وَلا أثبته.(2/153)
قلت : حدَّث بمشيخة شهدة عنها سمع منه جماعة ومات سنة عشر وست مِئَة عن إحدى وستين سنة وكان كثير الحط على أهل الحديث والعجب من ترك المؤلف لذكره في كتابه هذا مع ذكره للسيف الآمدي ؟!.
1209- (ز) : إسماعيل بن علي بن إسحاق بن نوبخت النوبختي - بضم النون وسكون الواو وفتح الموحدة وسكون الخاء المعجمة بعدها مثناة - البغدادي.
كان من وجوه المتكلمين من أهل الاعتزال.
وذكره الطوسي في شيوخ المصنفين من الشيعة وذكر له من التصانيف : الاستيفاء في الإمامة والأنوار في تاريخ الأئمة الأبرار وكتاب منع رؤية الله تعالى والرد على المجبرة والنقض على عيسى بن أبان والرد على أصحاب الصفات وغير ذلك.
وذكر له غيره كتاب الملل والنحل كبير اعتمد عليه الشهرستاني في تصنيفه.
أخذ عنه أبو عبد الله بن النعمان المعروف بالمفيد شيخ الشيعة في زمانه ، وَغيره.
1210- (ز) : إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي.
روى ، عَن أبيه وجعفر الصادق وولده موسى بن جعفر وخالد بن نجيح ، وَغيرهم.
روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين ، وَغيره.
وذكره ابن النجاشي في مصنفي المعتزلة.(2/154)
1211- إسماعيل بن عمر بن كيسان اليماني.
عن أبيه ، عن وهب.
منكر الحديث.
تُكلِّم فيه.
1212- ز إسماعيل بن عمر الكوفي.
ضعفه الدارقطني.
يَأتي فِي محمد بن إبراهيم بن الجنيد (6345).
1213- إسماعيل بن عَمْرو بن نجيح البجلي الكوفي ثم الأصبهاني.
عن الثوري ومسعر.
وانتهى إليه علو الإسناد بأصبهان.
قال ابن عَدِي : حدَّث بأحاديث لا يتابع عليها.
وقال أبو حاتم والدارقطني : ضعيف.
وساق له ابن عَدِي ستة أحاديث ومنها له : عن جعفر بن زياد ، عَن مُحَمد بن سوقة ، عن ابن المنكدر ، عَن جَابر رضي الله عنه : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يكون الإمام مؤذنًا.
وأما ابن حبان فذكر إسماعيل في الثقات.
وقد ذكره إبراهيم بن أُوْرْمَهْ فأحسن الثناء عليه وقال : شيخًا مثل ذلك ضيعوه كان عنده عن فلان وفلان !.
قلت : مات سنة 227 ولقد أتى بخبر باطل ساقه أبو موسى في الطِّوال بإسناده من طريق عُبَيد بن الحسن الغزال والفضل بن أحمد عنه قال : حَدَّثَنَا طلق بن غنام ، عن شريك ، عن سعد بن طريف ، عَن أبي جعفر الباقر ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه قال : جاء أعرابي إلى مكة فسأل عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. انتهت رواية الغزال وزاد الفضل في الحديث مصائب فهو الآفة ثم اتفق معه عُبَيد على كثير منه ، انتهى.(2/155)
قلت : وسعد بن طريف أيضًا متهم بالكذب والظاهر أن البجلي بريء من عهدته وعبيد بن الحسن الغزال المذكور موصوف بالحفظ.
وقال الخطيب في إسماعيل : صاحب غرائب ومناكير عن الثوري ، وَغيره.
قلت : والحديث في جزء الغِطْرِيف.
وقد ذكره المزي فقال : غريب وسنده حسن.
وقال ابن عقدة : ضعيف ذاهب الحديث.
ولما ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات قال : يغرب كثيرًا.
وقال أبو الشيخ في الطبقات : غرائب حديثه تكثر.
وقال الأزدي : منكر الحديث.
وقال العقيلي نحوه وزاد : ويُحيل على من لا يحتمل.
روى عنه عبد السلام بن حرب ، عَن الأَعمش ، عَن أبي وائل ، عن حذيفة رفعه : بكاء المؤمن من قلبه وبكاء الكافر من هامته.
قلت : وهذا يشبه أن يكون موضوعًا.
1214- إسماعيل بن عيسى البغدادي العطار.
ضعفه الأزدي وصلَّحه غيره.
وهو الذي يروي المبتدأ ، عَن أبي حذيفة البخاري.
وثقه الخطيب.
ومات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين ، انتهى.(2/156)
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عن داود بن الزبرقان روى عنه الحسين بن محمد بن عكرمة القطان ببغداد.
وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبي وأبا زرعة يقولان : كتبنا عنه قال : وحَدَّثَنَا عنه علي بن الحسين وهو واسطي لقبه سمعان.
1215- (ز) : إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : مدني ثقة من ذوي البصيرة والاستقامة أخذ عن جعفر الصادق ، روى عنه ابنه محمد ، ومُحمد بن النعمان وأبان بن عثمان ، وَغيرهم.
1216- إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية.
شاعر زمانه.
حدث عن مالك بحديث منكر لكن الإسناد إلى أبي العتاهية مظلم وما علمت أحدًا يحتج بأبي العتاهية ، انتهى.
ومن غريب ما اتفق له ما ذكره القاضي محمد بن خلف وكيع وله في كتاب الغرر من الأخبار له قال : حَدَّثَنَا عبد الواحد بن أبي الفرج الجوهري ، حَدَّثَنَا محمد بن عمر العطار ، سمعت أبا العتاهية يقول : بينا أنا أطوف بالبيت إذ قلت : يا رب اغفر لي فسمعت قائلا يقول : لا ، وَلا كرامة ألست القائل :
والله لولا أن أخاف الرَّدَى ... لقلتُ : لبيك وسبحانك.(2/157)
وهذا بيت من جملة أبيات قالها متغزلا في عُتْبَة جارية المهدي وله فيها أشعار كثيرة وأخباره معها مشهورة.
وكان في أول أمره يتشطر ثم تشاغل بالشعر ومدح المهدي والرشيد ثم تزهد وتاب عن نظم الشعر وشعره سائر مات في خلافة المأمون.
وقد جمع أبو عمر بن عبد البر زهديات أبي العتاهية في مجلد كبير.
وذكر المسعودي في المروج له ترجمة حاصلها : أنه كان في أول أمره يبيع الخزف ثم نظم الشعر ومدح المهدي فأعجبه وصار يتغزل في جارية من قصر المهدي اسمها عُتْبَة وذكر نحو ما تقدم.
وأنشد له أشعارًا كثيرة منها ما لا يدخل في العروض وذكر عنه أنه كان يقول : أنا أكبر من العروض بمعنى أنه نظم الشعر قبل أن يصنف الخليل كتاب العروض.
وقال ابن الجوزي في المنتظم : إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان أبو إسحاق العنزي المعروف بأبي العتاهية ولد في سنة ثلاثين ومِئَة وأصله من عين التمر ونشأ بالكوفة ثم سكن بغداد وعمل الشعر في المدح والهجاء والغزل ثم تنسك وصار يقول في الوعظ والزهد.
ثم ذكر قصته مع عتبة مطولة وذكر أنه أنشد المهدي قصيدة مدحه بها بحضرة الشعراء ومن جملتهم بَشَّار فافتتحها بالتغزل في عتبة فقال بشار : أرأيتم أجسر من هذا ينشد مثل هذا في هذا الموضع ؟ فلما بلغ إلى قوله :
أتته الخلافة منقادة ... إليه تجرر أذيالها.
فلم تك تصلح إلا له ... ولم يك يصلح إلا لها.
ولو رامها أحد غيره ... لزلزت الأرض زلزالها.(2/158)
قال بشار : هل طار الخليفة عن فرشه ؟
قال أبو بكر بن الأنباري : حَدَّثَنَا عبد الله بن خلف ، حَدَّثَنَا أبو بكر الأموي قال : قال الرشيد لأبي العتاهية : يقولون أنك زنديق قال : يا سيدي كيف أكون زنديقًا وأنا الذي أقول :
يا عجبًا كيف يُعصى الإله ... أم كيف يجحده الجاحد ؟!.
... الأبيات.
قال : وكانت وفاته في جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وقيل في التي بعدها.
وذكر أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني بسند له ، عَن مُحَمد بن أبي العتاهية قال : مات أبي سنة عشر قال : وقال الحارث بن أبي أسامة ، عَن مُحَمد بن سعد : مات سنة إحدى عشرة.
ثم ساق بسند له إلى رجاء بن سلمة قال : سمعت أبا العتاهية يقول : قرأت البارحة {عَمَّ يَتَسَاءَلُون} ثم قلت قصيدة أحسن منها.
قلت : وما أظن أن هذا يصح عنه فإن ثبت حمل على أنه كان قبل أن يتوب.
وذكر أيضًا بسند له أن بشر بن المعتمر المعتزلي قال له لما تاب وجلس يحجم : هل كنت تعرف الوقت الذي يحتاج إليه المحجوم ، أو مقدار ما يخرج له من الدم ؟ فقال : لا ، فقال : ما أراك إلا أردت أن تتعلم الحجامة في أقفاء المساكين.(2/159)
وذكر بسند آخر أنه سئل عن القرآن أهو مخلوق ؟ قال : تسألني عن الله ، أو عن غير الله ؟ إن كان غير الله فهو مخلوق.
ومن طريق محمد بن أبي العتاهية قال : لما قال أبي في عتبة :
يا رب لو أنسيتنيها بما ... في جنة الفردوس لم أنسها.
شنَّع عليه منصور بن عمار بالزندقة وقال : يتهاون بالجنة هذا التهاون وذكر له شيئًا آخر قال : فلقي أبي من العامة بلاء.
1217- (ز) : إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد أبو إسحاق الديلمي.
روى ، عَن أبي منصور نصر بن عبد الجبار القزويني.
روى عنه أبو جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري في كتاب بشارة المصطفى في بيعة المرتضى.
وكان من رجال الشيعة ذكره ابن أبي طي.
1218- إسماعيل بن قدامة.
عن الأعمش.
قال الأزدي : واهي الحديث ، انتهى.
وقال أيضًا : سيء المذهب.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر الصادق وسمَّى جده حماطة وقال : الضبي الكوفي.
1219- إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري أبو مصعب.
عن أبي حازم ويحيى بن سعيد الأنصاري.(2/160)
قال البخاري والدارقطني : منكر الحديث.
وقال النَّسَائي ، وَغيره : ضعيف.
وقال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الصوفي ، حَدَّثَنَا سعيد بن سلمة الأنصاري ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن قيس ، حَدَّثَنَا أبو حازم ، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : استأذن العباس النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الهجرة فكتب إليه : يا عم أقم مكانك فإن الله يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة.
أخبرنا بهلول بن إسحاق ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن حمزة ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن قيس ، عَن أبي حازم ، عن الساعدي قال : قام رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رافعًا رأسه يقول : اللهم استر العباس وولده من النار.
وله عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن سعيد ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا : إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتي الفجر.
ثم قال ابن عَدِي : وعامة ما يرويه منكر ، انتهى.
وهذا المتن الأخير له شاهد من حديث ابن عمر أخرجه الترمذي واستغربه قال : وفي الباب عن حفصة ، وَعبد الله بن عمرو.
وقال أبو حاتم : إسماعيل ضعيف الحديث منكر الحديث يحدث بالمناكير لا أعلم له حديثًا قائمًا والعجب من أبي زرعة حيث أدخل حديثه في فوائده ، وَلا يعجبني حديثه وكان عنده كتاب ، عَن أبي حازم فضاع منه.(2/161)
والكلام الأخير سبق إليه البخاري وحكاه عنه العقيلي ثم ساق له من طريق إبراهيم بن حمزة ، عنه ، عَن أبيه ، عن خارجة بن زيد ، عن أُبَيّ بن كعب قال : لما بنى سليمان عليه السلام بيت المقدس جعل لا يتماسك ... الحديث وقال : لا يتابع عليه إلا من جهةٍ تُقاربه.
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس حديثه بالقائم.
وقال ابن حبان : في حديثه من المناكير والمقلوبات عن يحيى بن سعيد الأنصاري الكثير كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها.
وَأورَدَ له الحديثين الذين أوردهما ابن عَدِي رواهما ، عَن مُحَمد بن المُسَيَّب ، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عنه بهما جميعًا.
1220- إسماعيل بن قيس أبو سعد القيسي البصري.
عن عكرمة ونافع.
وعنه معن بن عيسى والقواريري وموسى بن إسماعيل.
قال أبو حاتم : مجهول ليس بالمشهور.
وقال غيره : صالح الحديث ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
1221- (ز) : إسماعيل بن كثير السلمي الكوفي.
1222- (ز) : وإسماعيل بن كثير البكري القيسي الكوفي أبو الوليد.
ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة وقال : كانا من الرواة عن جعفر الصادق.(2/162)
1223- (ز) : إسماعيل بن كثير العجلي الكوفي أبو معمر.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : كان من الرواة عن جعفر وله مع أبي حنيفة مناظرة وكان عالمًا حسن المناظرة.
1224- (ز) : إسماعيل بن مالك العباداني.
عن حجاج بن خالد.
وعنه محمد بن المُسَيَّب الأرغياني.
أشار إليه المصنف في ترجمة عبد الملك بن هارون بن عنترة (4933).
1225- (ز) : إسماعيل بن مالك البرمكي.
شيعي.
روى ، عَن مُحَمد بن سنان.
روى عنه ابنه محمد بن إسماعيل.
قال ابن أبي طي : كان من رجال الشيعة.
1226- إسماعيل بن المثنى.
شيخ حدَّث عنه سليمان بن قرم بحديث في ذكر المرجئة.
قال البخاري : لا يتابع على حديثه ، انتهى.
وذكره ابن عَدِي في الضعفاء ونقل عن البخاري أنه روى عنه أيضًا جهضم بن عبد الله.
قال ابن عَدِي : وَلا أعرفه إلا بهذا الحديث.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
1227- (ز) : إسماعيل بن مُجمِّع.
ذكره ابن عَدِيّ.
هو ابن زيد بن مُجمِّع (1171) ، أو ابن ثابت بن مجمِّع (1147) نُسب إلى جدِّه وقد حُكيا على الصواب.(2/163)
وذكر محمد بن إسحاق النديم في الفهرست إسماعيل بن مجمع فقال : هو أحد أصحاب السير والأخبار عرف بصحبة الواقدي ومات سنة سبع وعشرين ومئتين فلعله هذا.
وأما إسماعيل بن محمد بن مُجمِّع فسيأتي (بعد 1232).
1228- (ز) : إسماعيل بن محمد بن إبراهيم أبو إبراهيم الهائيُّ المروروذي.
سمع الموطأ من أبي الحسن محمد بن محمد الشيرزي سوى فوت زاهر.
مات في شعبان سنة 527 وله نيف وتسعون سنة.
وكان يتهم بكتب الأوائل.
1229- إسماعيل بن محمد المزني الكوفي.
عن أبي نعيم.
قال أبو الحسن الدارقطني : كذاب حدثونا عنه.(2/164)
1230- (ز) : إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن الصفار.
الثقة الإمام النحوي المشهور.
حدث عن الحسن بن عرفة وأحمد بن منصور الرمادي والكبار وانتهى إليه علو الإسناد.
روى عنه الدارقطني ، وَابن منده والحاكم ووثقوه.
وآخر من حدَّث عنه بجزء ابن عرفة : أبو الحسن بن مخلد ، سمعنا من حديثه جملة بعلو.
ولم يعرفه ابن حزم فقال في المحلَّى : إنه مجهول وهذا تهور من ابن حزم يلزم منه أن لا يقبل قوله في تجهيل من لم يطلع هو على حقيقة أمره.
ومن عادة الأئمة أن يعبِّروا في مثل هذا بقولهم : لا نعرفه أولا نعرف حاله وأما الحكم عليه بالجهالة فقدرٌ زائد لا يقع إلا من مطلع عليه أو مجازف.
مات الصفار سنة 341 في المحرم وقد جاوز التسعين بأربع سنين.
وقال الدارقطني : صام إسماعيل الصفار أربعة وثمانين رمضانًا وكان قد صحب المبرِّد واشتهر بالأخذ عنه وكان له نظم مقبول.
1231- إسماعيل بن محمد بن الحكم بن جحل.
يروي عن عمر الأبح.(2/165)
وثقه البخاري في تاريخه ثم إنه ذكره في الضعفاء فقال : قال يحيى بن معين : قد رأيته وليس بذاك وتكلم فيه غيره ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه نصر بن علي الجهضمي.
1232- إسماعيل بن محمد بن يوسف أبو هارون الجبريني الفلسطيني.
قال ابن حبان : يسرق الحديث لا يجوز الاحتجاج به ، روى ، عَن أبي عُبَيد ، عَن أبي معاوية ، عَن الأَعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعًا : أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد الدار فليأتها من قبل بابها.
قال : وروى عن سليمان بن عمران الإسكندراني ، عن القاسم بن معن ، عن أخته أُمينة ، عن عائشة بنت سعد ، عَن أبيها مرفوعًا : أكثر دهن أهل الجنة الخيري.
ثم سرد له عدة أحاديث وقال : حَدَّثَنَا بالجميع الحسين بن إسحاق الأصبهاني بالكرج ، حَدَّثَنَا أبو هارون.
وقال ابن الجوزي : أبو هارون كذاب.
وساق له بإسناد مظلم : أن جبريل قال : أبو بكر وزيرك في حياتك وخليفتك بعد موتك ، انتهى.
وابن الجوزي إنما نقل قوله : كذاب عن ابن طاهر بعد أن نقل كلام ابن حبان فيه ، وَابن حبان هو الذي روى قصة أبي بكر المذكورة ولفظه : وروى عن المعلى بن الوليد القعقاعي ، عَن أبي إسحاق الفزاري ، عن مخلد بن الحسين ، عن هشام بن حسان ، عن ابن سيرين ، عَن أبي هريرة.(2/166)
قلت : رجاله معروفون بالثقة وليس فيه من ينظر في حاله إلا المعلى وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات كما سيأتي في حرف الميم (7850) فوصفه بأنه سند مظلم مردود.
ونقل النباتي عن الدارقطني قال : إسماعيل بن محمد أبو هارون الجبريني ، عَن أبي عُبَيد وحبيب كاتب مالك ضعيف.
وروى عبد الرحيم بن حبيب ، عنه ، عن سفيان ، حَدَّثَنَا ليث ، عن طاوُوس ، عن ابن عباس رفعه : من أدى إلى أمتي حديثًا لتقام به سنة أو تُثلم به بدعة فله الجنة.
رويناه في مشيخة ابن شاذان الصغرى.
وقال المخرِّج : تفرد به إسماعيل وهو منكر الحديث.
وقال ابن أبي حاتم : كتب إليَّ بحديثه فلم أجد حديثه حديث أهل الصدق.(2/167)
وقال الحاكم : روى عن سُنيد ، وَأبي عُبَيد وعمرو بن أبي سلمة أحاديث موضوعة.
1171 مكرر- إسماعيل بن محمد بن مجمع.
كذا سماه ابن الجوزي وقال : قال يحيى : هو وأبوه ضعيفان.
وذكر ابن عَدِي إسماعيل بن مجمع ثم روى عن عباس ، عن ابن معين قال : هو وأبوه ضعيفان.
ثم قال ابن عَدِي : ليس هو من المعروفين.
قلت : بلى هو إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع نسب إلى جده ، انتهى.
والصواب مع ابن عَدِي والعجب أن المصنف أنكر فيما تقدم أن يكون إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع له وجود فقال في ترجمته : لعله إبراهيم بن إسماعيل فكيف يجزم به هنا ؟
وقد بينت فيما مضى أنه إسماعيل بن إبراهيم بن زيد بن مجمع وأن ابن عَدِي نسبه إلى جده.
1233- إسماعيل بن محمد بن إسماعيل مولى بني هاشم , ويُعرف بالطيب.
قال الدارقطني : ليس بالقوي.
1234- إسماعيل بن محمد بن الفضل بن الشعراني النيسابوري.
من شيوخ الحاكم.
قال الحاكم : ارتبت في لقيه بعض الشيوخ ثم قال : حَدَّثَنَا إسماعيل ، حَدَّثَنَا جدي ، حَدَّثَنَا عُبَيد الله العيشي ، حَدَّثَنَا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عَن أَنس قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : طلب العلم فريضة على كل مسلم. غريب فرد.(2/168)
1235- إسماعيل بن محمد أبو إسحاق الحَمَكِيُّ.
عن الرَّمادي وسعدان.
قال الإدريسي : متهم بالكذب من أهل إستراباذ.
1236- إسماعيل بن محمد بن زَنْجِيّ.
عن أبي القاسم البغوي.
قال الأزهري : لا يساوي شيئًا.
قلت : توفي سنة 378.
روى عنه الجوهري.
1237- (ز) : إسماعيل بن محمد بن مهاجر بن عُبَيد الأزدي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال جعفر الصادق قال : وقد روى عن الباقر وصنف كتاب القضايا بَوَّبه وهذبه.
1238- إسماعيل بن محمد بن أحمد بن مَلَّة المحتسب الأصبهاني.
صاحب تِيْك المجالس.
يروي عن ابن ريذة وجماعة.(2/169)
قال ابن ناصر : وضع حديثًا وأملاه وكان يخلط ، انتهى.
ولو ذكر ابن ناصر الحديث لأفاد وأما سماع ابن مَلَّة لمعجم الطبراني الكبير من ابن ريذة فقد وقفت على أصل سماعه بالضيائية وقد وثقه أبو منصور اليزدي.
وقال ابن النجار : قد وصفه شيرويه الحافظ بالصدق ، وَلا أعلم لأحد فيه طعنًا إلا ما حُكي عن ابن ناصر والله أعلم بحقيقة الحال.
قلت : وقد أثنى عليه أيضًا الحافظ أبو نصر اليونارتي في معجمه فقال : كان من الأئمة المرضيين يرجع في كل فن من العلوم إلى حظ وافر توفي في ربيع الأول سنة تسع وخمس مِئَة روى عنه السلفي وقال : هو من المكثرين.
وذكر ابن السمعاني أنه يقال له : إسماعيل بن أبي سعيد ، وقال في نسبه : ابن محمد بن جعفر بن أبي سعيد ، ثم بَيَّن أن أبا سعيد كُنْيَةُ والده محمد وذكر حكاية ابن ناصر.
1239- (ز) : إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن أبي الفوارس.
قال أبو جعفر بن صابر المالقي في تاريخه : متكلَّم فيه ، مات سنة 357.(2/170)
1240- (ز) : إسماعيل بن محمد بن عصام بن يزيد أبو مالك.
يروي ، عَن أبيه وعمه وجده عصام بن يزيد جَبَّر وسعيد بن الحكم ، وَغيرهم.
روى عنه محمد بن علي الجارود وأحمد بن الحسين الأنصاري ، وَغيرهما.
قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان : روى غرائب مناكير.
قلت : ومنها ما قرأت على أبي الحسن بن أبي المجد ، عن أحمد بن محمد المؤدب أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم ، أخبرنا أبو الحسن الجمال ، أخبرنا أبو علي المقرىء ، أخبرنا أبو نعيم ، حَدَّثَنَا أحمد بن إسحاق ، حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الأنصاري ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن محمد بن جَبَّر ، حَدَّثَنَا سعيد بن الحكم ، حَدَّثَنَا هشيم ، عن سيار ، عن عامر قال : حدَّث رجل عَلِيًّا بحديث فكذبه فما قام حتى عَمِيَ.
كذا في سماعنا وأظنه : حدَّث عليٌّ رجلا.
وفي الإسناد انقطاع فإن عامرًا هو الشعبي.
1241- (ز) : إسماعيل بن محمد بن عَمْرو الجويباري ثم البلخي.
سمع أبا الحسن بن بَيْدَوْست وأبا جعفر الهندواني.
ودخل بغداد بعد ما تفقه ببلخ فأظهر الاعتزال ثم دخل نَسَف فأمر الشيخ أبو بكر القلاسي بنفيه فخرج إلى بلخ فأقام بها إلى أن مات سنة 378.
ذكرة المستغفري في تاريخ نَسَف.(2/171)
1242- (ز) : إسماعيل بن محمد بن أحمد الوثابي أبو طاهر.
من أهل أصبهان.
قال ابن السمعاني في الذيل : سمع أبا عَمْرو بن منده ، ومُحمد بن إسماعيل التفليسي ، وَغيرهما وكانت له معرفة بالأدب ما رأيت بأصبهان في ذلك مثله وأُضِرَّ في آخر عمره وافتقر وظهر فيه الخلل حتى كاد يختلط وسمعت الناس يقولون : إنه يخل بالصلوات الفرض ومات سنة 533.
1243- ذ - إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة السيد الحميري الشاعر المُفْلِقُ.
يكنى أبا هاشم كان رافضيا خبيثًا.
قال الدارقطني : كان يسب السلف في شعره ويمدح عليا.
قلت : أخباره مشهورة ، وَلا أستحضر له رواية.
قال أبو الفرج : كان شاعرًا مطبوعًا مكثرًا ، إنما مات ذكره وهجر الناس شعره لإفراطه في سب بعض الصحابة وإفحاشه في شتمهم والطعن عليهم وكان يقول بإمامة محمد ابن الحنفية وقد زعم بعض الناس أنه رجع عن مذهبه وقال بإمامة جعفر الصادق ولم نجد ذلك في رواية صحيحة.(2/172)
قلت : وفي رجال الشيعة لابن أبي طيّ بخطه : أن السيد ذكر ، عَن أبي خالد الكابُلي أنه كان يقول بإمامة ابن الحنفية فقدم المدينة فرأى محمدًا يقول لعلي بن الحسين : يا سيدي فسأله عن ذلك فقال : إنه حاكمني إلى الحجر الأسود وزعم أنه ينطق فسرت معه إليه فسمعت الحجر يقول : يا محمد سلم الأمر لابن أخيك فهو أحق به فصار أبو خالد من يومئذ إماميا فلما بلغ ذلك السيد الحميري رجع عن الكيسانة وصار إماميا.
ونقل المسعودي في مروج الذهب أنه قال قصيدة أولها :
تَجَعْفَرْتُ باسم الله والله أكبر ...
قلت : وهذه القصة من تكاذيب الرافضة وكذا ما ذكروه أنه قيل لجعفر : كيف تدعو للسيد الحميري وهو يشرب المسكر ويشتم أبا بكر وعمر ويؤمن بالرجعة ؟! فقال : حدثني أبي ، عَن أبيه أن محبي آل محمد لا يموتون إلا تائبين.
وفي المنتظم لابن الجوزي : أنه لما احتضر أخذه كرب فجلس فقال : اللهم هذا كان جزائي في حب آل محمد وما يتكلم إلى أن أفاق إفاقة ففتح عينيه فنظر إلى ناحية القبلة فقال : يا أمير المؤمنين أتفعل هذا بوليِّك ؟ قالها ثلاث مرات فتجلى والله في جبينه عِرْقُ بياض فما زال يتسع ويلبس وجهه حتى صار كله كالبَرَد فمات فأخذنا في جهازه.
قلت : هذه حكاية مختلقة والمتهم بها هذا الرافضي وحفيده إسحاق لا أعرف حاله (1062) وقد ذكرته عقب ترجمة إسحاق بن محمد النخعي للتمييز.(2/173)
وأصح من هذا ما قرأت بخط الصفدي قال : قال أبو ريحانة وكان من أهل الورع : حدثني جار السيد الحميري قال : جاءنا رجل فقال : إن هذا وإن كان مخلِّطًا فهو من أهل التوحيد وجاركم فادخلوا لقِّنُوه وكان في الموت ففعلنا فقلنا له وهو يجود بنفسه : قل لا إله إلا الله فاسود وجهه وفتح عينيه وقال لنا : {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} ومات من ساعته.
قال الأصمعي : لولا مذهبه لما قَدَّمْتُ عليه أحدًا من أهل طبقته.
وقيل : لما سمع بشار بن برد شعره قال له : لولا أن الله شغلك بمدح أهل البيت لافتقرنا.
وكان أبواه ناصبيين فهجاهما.
وقال عمر بن شبة : سمعت محمد بن أبي بكر المقدمي يقول : سمعت جعفر بن سليمان الضبعي ينشد شعر السيد الحميري وكان أبو عبيدة معمر بن المثنى يرويه.
قال أبو الفرج : وروى الحسن بن علي بن المغيرة ، عَن أبيه ، عن السيد قال : رأيت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم وكأنَّه في حديقة سبخة فيها نخل طوال وإلى جانبها أرض كأنها الكافور وليس فيها شيء فقال : أتدري لمن هذا النخل ؟ قلت : لا يا رسول الله قال : لامرىء القيس بن حُجْر فاقلعها واغرسها في هذه الأرض ففعلت.
فأتيت ابن سيرين فقصصت عليه رؤياي فقال : أتقول الشعر ؟ قلت : لا ، قال : أما إنك ستقول الشعر مثل شعر امرىء القيس إلا أنك تقوله في قوم بررة أطهار قال : فما انصرفت إلا وأنا أقول الشعر.
وكان السيد مولده بعُمَان ونشأ بالبصرة ومات في خلافة الرشيد.(2/174)
قلت : أرَّخه غيره سنة 178 وأرَّخه ابن الجوزي سنة تسع.
قال : البلاذري في تاريخه : حدثني عبد الأعلى النرسي قال : رأيت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام فقال : شر من ينتحل قبلتي الخوارج والروافض وشرهم قاتل علي والسيد الحميري.
وقال المدائني : كان السيد يأتي الأعمش فيكتب عنه فضائل علي ثم يخرج فيقول في تلك المعاني شعرًا.
وقال الجاحظ : حدثني إسماعيل الساجر قال : كنت أسقي السيد الحميري وأبا دُلامة فسكر السيد وغمض عينيه حتى حسبناه نام فجاءت بنت لأبي دلامة قبيحة الصورة فضمَّها إليه ورقصها وهو يقول :
ولم ترضعك مريم أم عيسى ... ولم يكفلك لقمان الحكيم.
ففتح السيد عينيه وقال :
ولكن قد تضمك أم سوء .. إلى لبَّاتها وأبٌ لئيم.
1244- إسماعيل بن مختار.
عن عطية العوفي.
وعنه هناد بن السري.
قال ابن عَدِي : ليس بمعروف.
وَقال البُخاري : لم يصح حديثه ، انتهى.(2/175)
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
وقال أبو حاتم : شيخ.
وقال ابن معين : لا أعرفه.
• إسماعيل بن مخراق.
هو ابن داود بن مخراق قد ذكر(1159).
وَقال البُخاري : منكر الحديث.
1245- ذ - إسماعيل بن مرزوق بن بُرَيْد أبو بريد المرادي الكعبي.
من بني الحارث بن كعب بن عوف بن أنعم بن مراد المصري.
روى عن يحيى بن أيوب الغافقي ونافع بن يزيد.
روى عنه ابنه محمد ، ومُحمد بن عبد الله بن عبد الحكم.
تكلم فيه الطحاوي فقال : ليس ممن يقطع بروايته يعني الحديث الذي رواه عن يحيى بن أيوب ، عن إسماعيل بن أمية وعبيد الله بن عمر ويحيى بن سعيد ، عن نافع ، عن ابن عمر حديث : من أعتق عبدًا ... وزاد في آخره بعد قوله : وإلا فقد عتق منه ما عتق : ورقَّ منه ما رق.
أخرجه ابن يونس في ترجمته ورواه الدارقطني ثم البيهقي من هذا الوجه.
وقد أفرط ابن حزم فذكر هذه الزيادة في المحلى وقال : إنها موضوعة مكذوبة لا نعلم أحدًا رواها لا ثقة ، وَلا ضعيفًا كذا قال وقد جازف بذلك وهي مذكورة فقَبْل إسماعيل ذكرها الشافعي في الأم وجاءت بهذا السند النظيف.(2/176)
وإسماعيل هذا ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
وقال ابن يونس : مات بمصر سنة أربع وثلاثين ومئتين.
1246- (ز) : إسماعيل بن أبي مسعود أبو إسحاق.
يروي عن ابن إدريس وخلف بن خليفة.
وعنه أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة وعثمان بن خُرَّزَاد يُغرب قاله ابن حبان في الثقات.
• إسماعيل بن معاوية بن صالح الأشعري.
هو ابن أبي عُبَيد الله تقدم (1202).
1247- إسماعيل بن مُعلَّى.
عن يوسف بن طهمان.
مجهول ، انتهى.
ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال فيه : الأنصاري الزرقي وسمَّى جده إسماعيل وقال : يروي عنه يعقوب بن محمد الزهري.
1248- إسماعيل بن مُعَمَّر بن قيس.
عن رجل ، عن مجالد.
ليس بثقة والخبر ليس يصح.
1249- (ز) : إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني الكوفي أبو يعقوب.
ذَكَره الطوسِي في مصنفي الشيعة.
وقال الكشي : له كتاب "الملاحم" و"ثواب القرآن" و"النوادر" وغير ذلك.(2/177)
يروي عن مالك بن عطية الأحمسي وجعفر بن محمد الصادق ، وَغيرهما.
روى عنه سلمة بن الخطاب وبكر بن هشام وسهل بن زياد وآخرون.
1250- إسماعيل بن موسى.
عن علي بن يزيد الذهلي ، عن ابن عُيَينة بخبر باطل اتهمه ابن الجوزي بوضعه.
قال : حَدَّثَنَا علي بن يزيد ، حَدَّثَنَا سفيان ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس مرفوعًا : إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر طوله ثلاثون ميلا ثم يدعى بِعليّ فيجلس دونه بمرقاة فيعلم الخلائق أن محمدًا سيد المرسلين وأن عَلِيًّا سيد المؤمنين ... فذكر الحديث.
1251- إسماعيل بن موسى الأنصاري.
شيخ لزيد بن الحباب.
مجهول ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عن عياض بن عياض الأنصاري.
1252- ز ذ - إسماعيل بن موسى بن أبي ذر العسقلاني.
عن يحيى بن المبارك الصنعاني.
وعنه محمد بن المُسَيَّب الأرغياني.
ضعفه الدارقطني في غرائب مالك.
وقال الخطيب : إنه مجهول.
وسيأتي حديثه في ترجمة شيخه (8517).(2/178)
1253- إسماعيل بن نشيط العامري.
عن شهر بن حوشب.
قال أبو حاتم : ليس بالقوي.
وضَعَّفَهُ الأزدي.
وَقال البُخاري : في إسناده نظر.
قلت : سمع منه يونس بن بكير وأبو نعيم ، انتهى.
وذكره ابن عَدِي في الضعفاء وقال : عزيز الحديث جدا ، وَلا يقع في حديثه ما فيه حكم.
ولهم شيخ آخر ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : الغافقي المصري كنيته أبو علي يروي عنه عيسى بن موسى غُنْجار وعبيد الله بن موسى.
ذكره في موضعين.
قلت : وذكره ابن يونس في المصريين فقال : مولى غافق ، حدَّث عن عامر بن عبد الله اليحصبي ، حدَّث عنه عبد الرحمن بن شريح والليث بن سعد ويحيى بن أيوب.
وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبا زرعة يقول : هو صدوق.
1254- (ز) : إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة الكناني.
روى ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه قصة إسلامه.
وهو مجهول.
تفرد بحديثه إبراهيم بن المنذر ، عَن عَبد الملك بن بجير عنه.(2/179)
1255- إسماعيل بن نوح القرشي.
عن أبيه ، عَن جَدِّه.
قال الأزدي : متروك.
حديثه : كأني بعيسى بن مريم مع أصحاب الكهف بفج الرَّوْحَاء يُلَبُّون. وذلك أنهم لم يحجوا.
وله ذكر في ترجمة عبد الرحمن بن أيوب من ضعفاء العقيلي في حديث آخر قال : إن رواته مجاهيل.
1256- إسماعيل بن هشام.
تابعي.
أرسل حديثًا.
مجهول ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : وروى عنه حميد الطويل.
وقال أبو زرعة : يُعد في البصريين.
1257- (ز) : إسماعيل بن همام بن عبد الرحمن بن ميمون البصري.
مولى كندة يكنى أبا همام.
ذكره الكشي في رجال الشيعة ، وَابن النجاشي في مصنفيهم.
روى ، عَن عَلِيّ بن موسى الرضا ، وَغيره.
روى عنه العباس بن معروف وأحمد بن الحسن بن فَضَّال وآخرون.
• إسماعيل بن هود الواسطي.
هو ابن إبراهيم. قد مَرَّ (1125).(2/180)
1258- ذ - إسماعيل بن يحيى بن بحر الكرماني.
أشار الدارقطني إلى تضعيفه في "السُّنَن".
وسيأتي في ترجمة غُوْرَك (6001) سياق حديثه من البيهقي من طريق محمد بن موسى الإصطخري عنه ونسبه أزديا.
1259- إسماعيل بن يحيى بن عُبَيد الله بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أبو يحيى التيمي.
عن أبي سنان الشيباني ، وَابن جريج ومسعر بالأباطيل.
قال صالح بن محمد جزرة : كان يضع الحديث.
وقال الأزدي : ركن من أركان الكذب لا تحل الرواية عنه.
وقال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن يعقوب ببخارى ، حَدَّثَنَا موسى بن أبي حاتم الفريابي ، حَدَّثَنَا محمد بن تميم الفريابي ، حَدَّثَنَا عبد الرحيم بن حبيب ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن يحيى ، حَدَّثَنَا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عَن عَبد الله مرفوعًا : يخرج الدجال ومعه سبعون ألف حائك. وهذا باطل.
قال : وحَدَّثَنَا محمد بن جعفر بن رزين بحمص ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن العلاء ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن يحيى ، عن ابن أبي مليكة ، عمَّن حدثه ، عن ابن مسعود(2/181)
(ح) ومسعر ، عن عطية ، عَن أبي سعيد الخدري مرفوعًا : إنَّ عيسى ابن مريم أَسْلَمَتْهُ أمُّه إلى الكُتَّاب فقال له : اكتب بسم الله فقال له عيسى : وما بسم الله ؟ قال : لا أدري قال له عيسى : باء بهاء الله ، سين سناؤه ، ميم مملكته ، وفسر أبو جاد على هذا النمط.
قال ابن عَدِي : وهذا باطل ثم ساق له سبعة وعشرين حديثًا وقال : عامة ما يرويه بواطيل.
وقال أبو علي النيسابوري الحافظ والدارقطني والحاكم : كذَّاب.
قلت : مجمع على تركه.
ومن بلاياه : عن الثوري ، عَن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عَن عَلِيّ مرفوعًا قال : من سمع (يس) عدلت له عشرين دينارًا في سبيل الله ومن قرأها عدلت عشرين حجة ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف يقين وألف نور وألف بركة وألف رحمة وألف رزق ونزعت منه كل غل وداء.
رواه العباس بن إسماعيل الرقي عنه ، انتهى.
وقال الحاكم : روى عن مالك ومسعر ، وَابن أبي ذئب أحاديث موضوعة.
وقال الدارقطني : كان يكذب على مالك والثوري ، وَغيرهما.
وساق له ابن حبان حديث (أبي جادٍ) بإسناد ابن عَدِي وقال : كان يروي الموضوعات عن الثقات لا تحل الرواية عنه بحال.
• ذ - إسماعيل بن يحيى أبو أمية الثقفي.
كذا سمَّى أبو أحمد في الكنى أباه وكذا عبد الحق في الأحكام.
قال أبو أحمد : ويقال : ابن يعلى وبذلك جزم ابن أبي حاتم والنسائي ، وَغيرهما : أن اسم أبيه يعلى وهو في الميزان وإنما ذكر هنا لئلا يُظن أنه آخر.(2/182)
وقال العقيلي : إسماعيل بن يحيى أبو أمية.
قال بشر بن عمر : كنا نجلس إلى أبي أمية سنة 154 فيُحَدِّثْنَا ، عَن أبي الزناد بالفرائض عن عَمْرو بن وهب ، عن زيد بن ثابت قال : فلقيت عبد الرحمن بن أبي الزناد فقال : ما أعرف عَمْرو بن وهب وما كان أبي يحدث عن زيد إلا بأصول الفرائض.
ثم ساق من طريق سعيد بن سليمان ، عنه ، عَن أبي الزناد ، عن عَمْرو بن وهب ، عن زيد بن ثابت قال : لم يقضِ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بثلاث : المُنَقِّلَةِ ، والمُوْضِحَة ، والدَّامِية. وفي عين الفرس رُبُْعُ ثَمَنه.
1260- (ز) : إسماعيل بن يحيى الهاشمي الكوفي الصيرفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة ممن روى عن جعفر الصادق.
1261- (ز) : إسماعيل بن يحيى العبسي الكوفي.
يكنى أبا أحمد.
قال ابن أبي طي : ثقة من رجال الشيعة روى ، عَن مُحَمد بن جرير بن رستم روى عنه الشيخ المفيد.
1262- (ز) : إسماعيل بن يزيد بن حريث بن مَرْدَانْبُهْ القطان أبو أحمد.(2/183)
روى عن : سفيان بن عُيَينة وبشر بن السري ووكيع وأنس بن عياض ومعن بن عيسى والوليد بن مسلم ، وَابن مهدي ، وَأبي داود الطيالسي وعدة.
روى عنه : محمد بن حميد الرازي مع تقدمه وأحمد بن الحسين الأنصاري ، وَغيرهما.
وصنَّف المسند والتفسير وكان يُذكرُ بالزهد والعبادة كثير الغرائب والفوائد.
قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان : اختلط عليه بعض حديثه في آخر أيامه.
أخبرنا بذلك علي بن محمد الصائغ ، عَن أبي بكر الدشتي أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره ، أخبرنا مسعود الجمال ، أخبرنا الحداد ، أخبرنا أبو نعيم ، حَدَّثَنَا محمد بن جعفر بن يوسف ، حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الأنصاري ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن يزيد القطان ، حَدَّثَنَا الحسين بن حفص ، حَدَّثَنَا عمر بن قيس المكي ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن سعيد بن المُسَيَّب ، عَن أبي هريرة قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حَرِيمُ القليب العادية خمسون ذراعًا والبادية خمسة وعشرون ذراعًا.
وقال سعيد بن المُسَيَّب من ذاته : وحريم الحرث ثلاث مِئَة ذراع.
وعمر بن قيس المكي هو الملقب بسَنْدَل : ضعيف.
وذكر أبو الشيخ في طبقات أصبهان أنه يروي عن ابن عُيَينة وكان سمع منه وسمع من الحميدي ، عن ابن عُيَينة فاختلط حديثه ولم يتعمد الكذب.
قال : وكان خيّرًا فاضلاً كثير الفوائد والغرائب.
توفي قبل الستين والمئتين.
وقال أبو نعيم : مات سنة ستين أو قبلها بقليل.(2/184)
وفي كتاب ابن أبي حاتم : إسماعيل بن يزيد غير منسوب ، روى عن السِّنْدِي بن عَبْدُويه وإسحاق بن سليمان ، روى عنه أبو حاتم وسئل عنه فقال : صدوق.
وهو خال أبي حاتم فأظن أنه هو القطان.
• ز- إسماعيل بن يزيد بن مُجَمِّع.
ذكره النباتي وإنما اسم والده زيد وقد مضى (1171).
1263- (ز) : إسماعيل بن يسار الهاشمي مولاهم.
ذكره ابن النجاشي في مصنفي الشيعة وقال : روى عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، وكان مولى إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس.
وذكر الطوسي في رجال الصادق إسماعيل بن يسار البصري.
وروى محمد بن عبد الله المِسْمَعي ، عن إسماعيل بن يسار الواسطي ، عن سيف بن عَمِيرة وكأن الثلاثة واحد.
1264- إسماعيل بن يعقوب التيمي.
عن هشام بن عروة.
ضعفه أبو حاتم.
وله حكاية منكرة عن مالك ساقها الخطيب وقيل : بينه وبين هشام رجل ، انتهى.
وروى عنه يعقوب بن حميد وداود الجعفري.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : روى عن ابن أبي الزناد روى عنه يعقوب بن محمد.
1265- إسماعيل بن يعقوب الأسدي الكوفي.
عن شهر بن حوشب.
وعنه أبو نعيم.
لا شيء قاله الأزدي ، انتهى.
ولفظ الأزدي : لا يُلتفَت إلى حديثه وروى عنه يونس بن بكير أيضًا.(2/185)
1266- إسماعيل بن يعلى أبو أمية الثقفي البصري.
عن نافع وهشام بن عروة.
وعنه زيد بن الحباب وشيبان.
قال يحيى : ضعيف ليس حديثه بشيء. وقال مَرَّة : متروك الحديث.
وقال النَّسَائي والدارقطني : متروك.
وقد مَشَّاه شعبة وقال : اكتبوا عنه فإنه شريف.
وَقال البُخاري : سكتوا عنه.
وذكره ابن عَدِي وساق له بضعة عشر حديثًا معروفة لكنَّها منكرة الإسناد.
ومن شيوخه سعيد المقبري.
وحدث عنه أيضًا داهر بن نوح ، انتهى.
وقال : شهدت جنازة سالم وروى أيضًا ، عَن أبي الزناد وموسى بن عقبة.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث أحاديثه منكرة ليس بالقوي.
وقال أبو زرعة : واهٍ ضعيف الحديث ليس بقوي.
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم.
وقال السَّاجِي : ضعيف.
وقال أبو عُبَيد الآجُرّي : قلت لأبي داود : حكى رجل عن سفيان الأُبُلي أنه سمع شعبة يقول : اكتبوا ، عَن أبي أمية بن يعلى فإنه شريف لا يكذب واكتبوا عن الحسن بن دينار فإنه صدوق فكذَّب أبو داود الذي حكى هذا قال الآجري : غلام خليل حكى هذا.(2/186)
قلت : وغلام خليل كما تقدم (767) مجمع على تكذيبه فكيف جزم المؤلف أن شعبة قال : اكتبوا عنه!.
1267- إسماعيل بن يوسف.
مجهول ، انتهى.
وفي كتاب ابن أبي حاتم : إسماعيل بن يوسف بن صدقة أبو محمد الأزدي روى عن اليَمَان بن عَدِي وعنه إسحاق بن إبراهيم بن زِبْرِيق يعد في الشاميين.
ولم أر عنده لفظ مجهول ولهذا ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فما أدري هل هو ذا أم غيره ؟.
1268- ذ - إسماعيل بن يونس بن ياسين أبو إسحاق.
عن إسحاق بن أبي إسرائيل.
وعنه الدارقطني.
قال ابن القطان : لا أعرف حاله.
قلت : وقد ترجم له الخطيب ولم يذكر فيه جرحًا ، وَلا تعديلاً.
1269- إسماعيل التميمي.
عن أنس.
مجهول.(2/187)
1159- مكرر- إسماعيل.
قال البخاري : أراه ابن مخراق مدني منكر الحديث حديثه في الكوفيين.
1270- ذ - إسماعيل بن فلان.
عن رجل ، عَن أبي سعيد في القول بعد الأكل.
روى عنه أبو هاشم الرَّماني كذا.
ورواه عنه حصين بن عبد الرحمن فقال : عن إسماعيل ، عَن أبي سعيد ولم يرفعه.
قال ابن أبي حاتم ، عَن أبيه : لا أدري من هو إسماعيل.
1271- إسماعيل الحناط.
عن الأعمش.
منكر الحديث.
الظاهر أنه ابن أبان المذكور ، انتهى.
قال أبو الفتح الأزدي : كوفي زائغ هو الذي روى ، عَن الأَعمش ، عن خيثمة ، عَن عَبد الله حديث : جُبِلَتْ القلوب على حب من أحسن إليها.
قال الأزدي : هذا الحديث باطل والحكاية التي ذكرها ، عَن الأَعمش مع الحسن بن عمارة باطلة.
قلت : والذي ظنه المؤلف صحيح هو ابن أبان الغنوي.
1272- (ز) : إسماعيل الكندي.
عن الأعمش.
منكر الحديث قاله الأزدي.(2/188)
1273- إسماعيل ابن أم درهم.
عن مجاهد.
ليَّنه الأزدي ، انتهى.
ولفظ الأزدي فيما ذكره النباتي : لاَ يُحْتَجُّ بحديثه.
وساق له عن مجاهد ، عن ابن عباس رفعه : اللُّوطيُّ إذا مات ولم يتب مسخ في قبره خنزيرًا.
1274- ز ذ - إسماعيل المرادي.
عن نافع ، عن ابن عمر في الحجامة.
قال أبو حاتم : مجهول ، وكذا ابنه محمد الرواي عنه قاله في العلل وقد نقل ذلك الذهبي في ترجمة محمد بن إسماعيل (6497).(2/189)
من اسمه أسود
1275- (ز) : أسود بن حفص المَرْوَزي.
يروي عن الحسين بن واقد.
روى عنه الحسن بن عمر بن شقيق.
كان يخطىء قاله ابن حبان في الثقات.
1276- أسود بن خلف الحرَّاني.
قال ابن حبان : في إسناده بعض النظر ، انتهى.
وهذا تصحيف من الذهبي في قوله : الحرَّاني وإنما هو الخزاعي.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في طبقة الصحابة وقال : يقال : إن له صحبة وفي إسناده بعض النظر.
1277- أسود بن عبد الرحمن العدوي.
عن هِصَّان بن كاهن.
يعتبر بحديثه من غير رواية الحسن بن دينار عنه قاله ابن حبان في تاريخه ، انتهى.(2/189)
وقد صحح ابن حبان في الثقات أنه أسْوَرُ بالراء هذا بعد أن ذكره فيمن اسمه الأسود.
1278- أسود بن عمران السُّكري.
قال المحدث إبراهيم الصريفيني : في أحاديثه مقال.(2/190)
من اسمه أَسِيْد
1279- أَسِيْد بن طارق.
عن أمِّه ، عن عمرة.
مجهول ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عنه عمران بن أبي الجارود.
1280- (ز) : أسيد بن القاسم الكناني.
كوفي.
يكنى أبا القاسم.
روى ، عَن أبي جعفر الباقر ، وَأبي عبد الله الصادق.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
1281- أسيد بن يزيد.
شيخ بصري.
له عن إسماعيل بن أبي خالد.
لا يعرف.
وقال ابن عَدِي : له مناكير فمن ذلك : الوليد بن مُسَرَّح الحَرَّاني ، حَدَّثَنَا أسيد بن يزيد ، عَن عَبد العزيز بن مسلم ، عَن مُحَمد بن عَمْرو ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه : إذا قُطعت يد السارق وقعت في النار فإن تاب اشتلاها وإن لم يتب تبعها.
وهذا ليس بصحيح ، انتهى.(2/190)
وأخرج له ابن عَدِي حديثًا عن إسماعيل ، عَن حُمَيد ، عَن أَنس وقال : لا أعرف لإسماعيل ، عَن حُمَيد غيره وأسيد ليس بالمعروف ، وَلا أعلم روى عنه غير أَبي وهب.
قلت : وذكره ابن أبي حاتم مختصرًا فقال : يروي عن عثمان بن عطاء روى عنه الوليد بن مسرح ولم يذكر فيه جرحًا.
ولهم شيخ آخر يقال له : أَسيد بن يزيد ، مدني ، روى عن الأعرج ومسلم بن جندب وعنه هارون النحوي وآخر : ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا.(2/191)
من اسمه الأشج وأشرس
• الأشج أبو الدنيا المغربي.
أحد الطُّرُقية الكذابين.
يَأتي فِي الكنى (بعد 8846).
1282- أشرس بن أبي الحسن الزيات.
بصري.
عن يزيد الرقاشي.
وعنه أبو بكر بن عياش ومعتمر.
ذكره ابن عَدِي وساق له من حديث محمد بن أبي السري ، حَدَّثَنَا معتمر ، حدثني أشرس ، عن يزيد الرقاشي ، عن صالح بن شريح ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه : من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فأنا منه بريء.(2/191)
قال ابن عَدِي : له أقل من عشرة أحاديث وأرجو أنه لا بأس به.
قلت : انفرد بذكره ابن عَدِي وأورده ابن حبان في الثقات وأن ابن المبارك روى عنه ، انتهى.
وهكذا قال ابن أبي حاتم : وكلاهما سمَّى أباه حسنًا.
وَقال البُخاري : أشرس بن الحسن المازني سمع يزيد الرقاشي وعنه ابن المبارك.
وقال لي إسحاق ، عن المعتمر ، عن الصبَّاح ، عن أشرس بن الحسن ، عن ابن عباس قوله.
وقال ابن حبان في الثقات : أشرس بن الحسن شيخ يروي عن سيف روى عنه المعتمر بن سليمان.
وأورد ابن عَدِي له ، عن عبدان ، عن أحمد بن جَوَّاس ، عَن أبي بكر بن عياش ، عن أشرس ، عن يزيد الرقاشي ، عَن أَنس رفعه : شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
قال : حَدَّثَنَاه عبدان فقال في روايته : عن رَشْرَس وصَحَّفه فخشيت أن يبادرني فيحلف أن لا يحدثني فقلت : من رشرس هذا ؟ فقال : شيخ لأبي بكر بن عياش ما أدري من هو ؟.(2/192)
من اسمه الأشْرَف وأَشْعَب
1283- (ز) : الأشرف بن الأعز بن هاشم العلوي النَّسَّابة.
من أهل حلب.
ذكر أنه سمع جامع أبي عيسى الترمذي من الكروخي.
قال ابن النجار : ولم يكن موثوقًا به فيما يقوله اجتمعت به بحلب وأنشدني من شعره.
وقال أبو الخطاب بن دحية : كان كذَّابًا.
وقال يحيى بن أبي طي : أخبرني هذا الشريف ولقَبُهُ تاج العُلا أنه ولد سنة اثنتين وثمانين وأربع مِئَة. قال : وقال لي : اجتمعتُ بالقاضى علي بن عبد العزيز الصوري فسمعت عليه "مجمل اللغة" لابن فارس وعمره يومئذ خمس وتسعون سنة وهو يفهم صحيح السمع والبصر مع تضعضع في أعضائه.
قال : وذكر لي حال القراءة عليه أن ابن فارس قَدِمَ عليهم صُوْر سنة 44 فأفرد له الشيخ الشافعي أبو الفتح سليم الرازي دارًا وسمع عليه المجمل من أوله إلى آخره.
قال : وقال لي تاج العُلا : اجتمعت بالحريري صاحب المقامات سنة 531 بالبصرة.
قلت وهذه جُرأة عظيمة وغباوة كيف صدقه ابن أبي طي على ذلك والحريري قد مات قبل هذا التاريخ بمدة.
قال : وصنَّف كتبًا كثيرة منها كتاب في تحقيق غيبة المنتظر وشرح القصيدة التائية للسيد الحِمْيَرِي وكان رافضيًا.
مات سنة عشر وست مِئَة وهو بزعمه قد بلغ مِئَة وثمانية وعشرين عامًا.(2/193)
ونقلت من مصنف لابن دحية أنه لقيه بالرملة فسمعه يقول : دخلت المغرب الأقصى وسكنت القيروان وأردت المشي منها إلى مراكش فوصلت إليها في ستة أيام فقلت له : أفي اليقظة ؟ قال : نعم على جمل فقلت له : بين القيروان ومراكش ثلاثة أشهر.
قال : وجعل يذاكر بأسماء الصحابة إلى أن قال : كان لدحية بن خليفة أخ يقال له : علي وله عقب كثير بالمغرب والشام.
قال ابن دحية : وقد قيَّد أهل حلب عن هذا الرملي أكاذيب في النسب والحديث وكان يزعم أن البخاري مجهول ما روى عنه إلا الفربري!.
1284- أشعب بن جبير الطامع.
له ، عَن عَبد الله بن جعفر وسالم.
قال الأزدي : لا يكتب حديثه.
قلت : هو مدني يعرف بابن أم حميدة. له نوادر وقلَّما روى حدَّث عنه معدي بن سليمان وأبو عاصم وحميدة بفتح الحاء توفي سنة 154.
له ترجمة في تاريخ دمشق وتاريخ بغداد ويقال اسمه : شعيب ويكنى أبا العلاء وأبا إسحاق.
وقيل : هو ابن أم حُميدة بالضم.
قال الخطيب : هو خال الواقدي وزعم الجاحظ أنه قدم بغداد زمن المهدي.(2/194)
وقال الأصمعي : حَدَّثَنَا جعفر بن سليمان أنه قدم أيام المنصور ببغداد فأطاف به فِتْيَان بني هاشم فغَنَّاهم فإذا حلقه على حاله وقال : أخذت الغناء عن مَعْبَد وقال اسم أبيه : جبير ، وقيل : بل أشعب بن جبير آخر.
قال الجِعابي : حدثني محمد بن سهل بن الحسن ، حدثني مضارب بن نُزَيل ، حَدَّثَنَا سليمان بن عبد الرحمن ، حَدَّثَنَا عثمان بن فائد ، عن أشعب الطَّمَعِ ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبَّى حتى رمى جمرة العقبة.
قال الجِعابي : كان أشعب يقول : حدثني سالم بن عبد الله وكان يبغضني في الله فيقال : دع هذا عنك فيقول : ليس للحق مترك.
وقال مَعْدِيّ بن سليمان : حدثني أشعب قال : دخلت على القاسم بن محمد وكان يبغضني في الله وأحبه فيه فقال : ما أدخلك عليّ ؟ اخرج قلت : أسألك بوجه الله لَمَا جذذت لي عذقًا ففعل.
وقال عبد الله بن سَوَادة : حَدَّثَنَا أحمد بن شجاع الخزاعي ، حدثني أبو العباس بن نسيم الكاتب قال : قيل لأشعب طلبت العلم وجالست الناس ثم أفضيت إلى المسألة فلو جلست لنا وسمعنا منك فقال : سمعت عكرمة يقول : سمعت ابن عباس يقول : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : خَلَّتان لا تجتمعان في مؤمن ثم سكت فقالوا : ما هما ؟ قال : نسي عكرمة واحدة ونسيت الأخرى.
ويروى أنه أكل مع سالم تمرًا فجعل يَقْرُِن فقال سالم : إن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نهى عن القران فقال : اسكت فوالله لو رأى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رداءة هذا التمر لرخَّص فيه حَفْنَةً حَفْنَة.
قال محمد بن أبي الأزهر قال لنا الزبير بن بكار : قيل لأشعب في امرأة يتزوجها فقال : ابغوني امرأة أتجشأ في وجهها فتشبع وتأكل فخذ جرادة فتَتْخَم.(2/195)
وذكر الطَّلحي عن أحمد بن إبراهيم قال : وجد أشعب دينارًا فكره أن يأكله حرامًا وكره تعريفه فاشترى به قطيفةً وانبعث يعرفها.
وروى نحوها مسعود بن بشر المازني عن الواقدي عنه وكان خاله.
وقال الزبير بن بكار قال الواقدي : لقيت أشعب خالي قال فقال لي : يا ابن واقد وجدت دينارًا فكيف أصنع به ؟ قلت : عَرِّفه قال : سبحان الله ما أنت في علمك إلا في غرور قلت : فما الرأي يا أبا العلاء ؟ قال : أشتري به قميصًا وأعرفه بقباء قلت : إذًا لا يعرفه أحد قال : فذاك أريد.
وأورد عياض في ترجمة الواقدي من المدارك هذه الحكاية وتعقبها فقال : لا أدري من أشعب هذا فإن الطامع متقدم عن زمن الواقدي ، سمع من سالم بن عبد الله بن عمر قال : وقال أهل العلم بهذا الشأن : لا يعرف بهذا الاسم غيره. هذا كلامه.
فأمَّا شكُّه فيه فلا أثر له فإنه الطامع لا شك فيه وقد أدرك الواقدي من حياته خمسًا وعشرين سنة وسيأتى قريبًا أن أبا عاصم سمع منه وقد تأخرت وفاته عن الواقدي مدة.
وأمَّا دعواه أن اسمه فَرْدٌ فهو كذلك فما ذكروا غيره والله أعلم.
قال الهيثم بن عَدِي : كان أشعب مولى فاطمة بنت الحسين قال لرجل سَخَّنَ دجاجة ثم رُدَّت فسُخّنت : دجاج هذا الرجل كآل فرعون {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} فضربته مِئَة لهذا القول ووهبته مِئَة دينار.(2/196)
أبو داود السِّنجي ، حَدَّثَنَا الأصمعي ، عن أشعب قال : دخلت على سالم فقال : حُمِلَ إلينا هريسة وأنا صائم فاقعد فكُلْ قصعة قال : فأمعنت فقال : ارفق فما بقي يحمل معك فرجعت فقالت المرأة : يا ميشوم بعث عبد الله بن عَمْرو بن عثمان يطلبك وقلت : إنك مريض قال : أحسنت فدخل الحمام وتمرَّخ بدهن وصفرة قال : وعصَّبت رأسي وأخذت قصبة أتوكأ عليها فأتيته فقال لي : يا أشعب قلت : نعم جُعلت فداءك ما قمت منذ شهرين قال : وسالم عنده ، وَلا أشعر فقال : ويحك يا أشعب وغضب وخرج.
فقال : ابن عثمان : ما غضب خالي سالم إلا من شيء فاعترفت وقلت : غضب من أني أكلت عنده هريسة فضحك هو وجلساؤه ووهب لي فخرجت فإذا سالم فقال : يا أشعب ألم تأكل عندي الهريسة ؟ فقلت : بلى جُعلت فداءك فقال : والله لقد شككتني.
قال : وحدثني الأصمعي قال : مر أشعب فعبث به الصبيان فقال : ويحكم سالم يقسم تمرًا فمروا يعدون فعدا أشعب معهم وقال : ما يدريني لعله حق.
وعن أبي عاصم النبيل قال : مر أشعب بمن يعمل قُفَّة فقال : أوسع قال : ولم يا أشعب ؟ قال : لعل يُهدى إليَّ فيها.
ورويت بإسناد آخر عن الهيثم بن عَدِي وقال : طبقًا.
إبراهيم بن راشد قال : قال أبو عاصم : قيل لأشعب : ما بلغ من طمعك ؟ قال : لم تزف عروس بالمدينة إلا قلت : يجيئون بها إليّ.
ورواها يحيى بن عبد الرحمن الأعشى ، عَن أبي عاصم وزاد : فأكنُس بيتي.
ابن مخلد العطار ، حَدَّثَنَا محمد بن أبي يعقوب الدينوري ، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي حرب بسَلَمِيَّة ، حَدَّثَنَا عَمْرو بن أبي عاصم ، عَن أبيه قال : مررت يومًا فالتفتُّ فإذا أشعب ورائي فقلت : مالك ؟ قال : رأيت قَلَنْسُوَتك قد مالت فقلت : لعلها تسقط فآخذها قال : فدفعتها إليه.(2/197)
وقال ابن أَبِي يعقوب : حَدَّثَنَا محمد بن المقرىء ، عَن أبيه قال أشعب : ما خرجت في جنازة فرأيت اثنين يتسارَّان إلا ظننت أن الميت أوصى لي بشيء.
وعن رجل ، عمن حدثه قال : قال أشعب : جائتني جارتي بدينار أودعتنيه فجعلته تحت المصلَّى فجائت تطلبه قلت : ارفعي عنه فإنه قد وُلد فخذي ولده ودعيه وكنت وضعت معه درهمًا فأخذته ثم عادت بعد جمعة فلم تره فصاحت فقلت : مات في النِّفاس.
قيل : توفي أشعب في سنة 154 فإن صح أنه ولد في خلافة عثمان ، وَلا أرى ذاك يصح فقد عُمّر مِئَة وعشرين سنة ، انتهى.
والقصَّة التي تقدمت عن الواقدي من كلام عياض من الزيادة على الأصل.
ولفظ الأزدي بعد قوله : لا يُكتب حَدِيثه : روى عن عكرمة وروى عن أبان ، عَن عَبد الله بن جعفر في التختم باليمين.
وذكر أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني ، عن أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن مهرويه ، حَدَّثَنَا العباس بن ميمون ، سمعت الأصمعي يقول : سمعت أشعب يقول : سمعت الناس يموجون في أمر عثمان بن عفان.
قال الأصمعي : ثم أدرك المهدي.
قال : وأخبرنا أحمد , حدثنا محمد بن القاسم ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار ، حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن الحسن ، حدثني محمد بن عَمْرو بن عثمان قال : قال لي أشعب : أنا حيث حُصر جدك عثمان أسعى في الدار ألتقط السهام.
قال الزبير : وعاش إلى أن أدركه أبي.(2/198)
ورُويت بمعناه من أوجه ثم قال : أخبرني رضوان بن أحمد الصيدلاني ، حَدَّثَنَا يوسف بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن المهدي ، عن عبيدة بن أشعب ، عَن أبيه أنه ولد سنة تسع من الهجرة وأن أمَّه كانت تنقل كلام أزواج النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعضهن إلى بعض فتُلقي بينهن الشر فدعا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليها فماتت.
قلت : وهذا خبر لا يصح في تاريخ مولده.
وقد روى أبو الفرج أيضًا من طريق المطلب بن عبد الله الخزاعي قال : كان عندي أشعب وجماعة فسبَّقت بينهم على دينار فسبقهم أشعب وقال : أنا ابن أم الجلندح التي كانت تُحَرِّشُ بين أزواج النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت له : ويحك أَوَيَفخر أحد بهذا ؟ قال : لو لم تكن موثوقًا بها عندهن ما قَبِلْنَ منها.(2/199)
من اسمه أشعث
1285- (ز) : أشعث بن أبي أشعث السعداني.
من أهل البصرة.
روى عن عمران القطان.
وعنه بشر بن آدم.
قال ابن حبان في الثقات : يُغرب.
وقال البزار : ليس به بأس حدَّث عنه أصحابنا بشر بن آدم وأحمد بن عمر بن عُبيدة ، وَغيرهما.
1286- أشعث بن بَرَاز الهُجَيْمِي.
عن الحسن وثابت.
ضعفه ابن معين ، وَغيره.(2/199)
وقال النَّسَائي : متروك الحديث.
وَقال البُخاري : منكر الحديث.
أخبرنا أبو بكر بن عمر النحوي ، أخبرنا الحسن بن أحمد ، أخبرنا السلفي ، أخبرنا أبو طاهر بن قيداس ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي زيد ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ، حَدَّثَنَا إسحاق الحربي ، حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم ، حَدَّثَنَا أشعث بن بَرَاز ، حَدَّثَنَا علي بن زيد ، عن عُمارة مولى الزبير ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تعوذوا بالله من ثلاث هن الفواقر : إمام السوء إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يعف ومن جار السوء إن رأى حسنًا ستره وإن رأى سَمِجًا أذاعه ومن مَرْأةِ السوء التي إذا غبت عنها خانتك وإن دخلت عليها لَسَنَتْك.
ابن عَدِي : حَدَّثَنَا السّاجي ، حَدَّثَنَا عبد الواحد بن غياث ، حَدَّثَنَا أشعث بن براز ، عن الحسن قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يُسْتَحْلَف مسلم بطلاقٍ أو عتاق.
محمد بن عون الزيادي ، حَدَّثَنَا أشعث بن براز ، عن قتادة ، عَن عَبد الله بن شقيق ، عَن أبي هريرة مرفوعًا : إذا حُدِّثْتُم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به حَدثت به أو لم أحدث. منكر جدا .
يونس المؤدب ، حَدَّثَنَا أشعث بن براز ، حَدَّثَنَا ثابت ، عَن أَنس مرفوعًا : أسبغ الوضوء يا أنس يُزد في عمرك ، انتهى.
وحديث أبي هريرة المذكور استنكره العقيلي وقال : ليس له إسناد يصح.
قال : وللأشعث غير حديث منكر.(2/200)
وقال عَمْرو بن علي : ضعيف جدا .
وقال أبو زرعة وأبو حاتم : ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان : وكان يخالف الثقات ويروي المنكر حتى يخرج عن حد الاحتجاج به.
وقال البزار : ضعيف ، حدَّث بمناكير.
1287- (ز) : أشعث بن سويد النهدي الكوفي.
من رجال الشيعة.
ذَكَره الطوسِي في الرواة عن جعفر الصادق.
1288- أشعث بن طابق.
عن مُرَّة الطيب.
لا يصح حديثه قاله الأزدي.
ثم إنه ساق له حديث مرة ، عن ابن مسعود قال : نعى لنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفسه قبل موته بشهر ... الحديث.
ثم رأيت ذلك في الجزء الثاني من حديث أحمد بن شبيب الحَبَطي فقال : حَدَّثَنَا أبي ، عَن عَبد الرحمن بن شيبة ، حَدَّثَنَا سعيد بن عنبسة ، حَدَّثَنَا سلمة بن نُبَيط ، عَن عَبد الملك بن عبد الرحمن ، عن أشعث بن طليق أنه سمع الحسن العُرني يحدث عن مُرَّة ، عن ابن مسعود قال : نعى لنا نبينا وحبيبُنا نفسه ... الحديث ، انتهى.(2/201)
كذا وقع بخط سعيد بن عنبسة ونقلت من الجزء المذكور في هذا الخبر : حدثنا سفيان بن عُيَينة والصواب الأول.
وقال ابن أبي حاتم : إنه روى عن ابن عمر وروى عنه ابن عُيَينة ونقل ، عَن أبيه ، عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : أشعث بن طليق النهدي ثقة.
قلت : وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وقد صحَّف الأزدي اسم أبيه وأسقط اسم شيخه.
ثم رأيت في كتاب ابن أبي حاتم أيضًا : أشعث بن طليق روى عن الحسن العرني روى عنه خلاد بن مسلم الصفار يعد في الكوفيين وفرق بينه وبين الأول ولم يذكر توثيقًا ، وَلا تجريحًا في هذا والله أعلم.
وعندي أنهما واحد.
وقد روى الحديث المذكور البيهقي ، أخبرنا الحاكم ، أخبرنا حمزة العقبي ، حَدَّثَنَا عبد الله بن روح ، حَدَّثَنَا سلام بن سليم المدائني ، حَدَّثَنَا سلام بن سليمان الطويل ، عَن عَبد الملك بن عبد الرحمن ، عن الأشعث بن طليق ، عن الحسن العرني ، عن مرة ، عن ابن مسعود بطوله.
وسيأتي في ترجمة سعيد بن عنبسة أن بن معين كذَّبه.
1289- أشعث بن عثمان وقيل : ابن عمر.
بصري.
روى عن عمر بن عبد العزيز.
لا يعرف ، انتهى.
ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه عُبيس بن بيهس.
وذكره ابن أبي حاتم وحكى عن ابن أبي خيثمة : سئل أبي ويحيى بن معين عن أشعث بن عثمان فقالا : لا نعرفه.(2/202)
1290- أشعث بن عَطَّاف.
عن الثوري.
قال ابن عَدِي : عندي لا بأس به ، وله ما لا يتابع عليه ، انتهى.
وأورد له أحاديث أخطأ فيها وقال : لم أر له متنًا منكرًا إلا أنه يخالف الثقات في الأسانيد.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : أبو النضر الكوفي الأسدي سكن الري يروي عن بَسَّام الصيرفي وداود بن أبي هند ، روى عنه محمد بن حميد الرازي وعلي بن حرب السكري.
وقال ابن أبي حاتم : روى عن حمزة الزيات والقاسم بن حبيب التمار وعصام بن قدامة ، وعنه علي بن ميسرة ونوح بن أنس.
سئل أبو زرعة عنه فقال : كوفي كان ها هنا بالري وكان شيخًا صالحًا.
1291- أشعث بن الفضل.
بصرى.
عن التابعين.
له في الشفاعة ، عَن أَنس رضي الله عنه.
مجهول.
وقال الأزدي : تركوه.
1292- أشعث بن محمد الكلابي.
عن عيسى بن يونس.
أتى بخبر موضوع.(2/203)
1293- (ز) : أشعث بن يزيد الشامي.
عن أبي سلام الأعرج ، عَن عَلِيّ قاله وكيع.
لا يتابع عليه قاله البخاري.
وروى عنه أيضًا القاسم بن مالك المزني.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
ولم يذكر ابن أبى حاتم فيه شيئًا.
1294- أشعث ابن عم الحسن بن صالح بن حي.
روى عن مسعر.
شيعى جلد تكلم فيه.
قال العقيلي : ليس ممن يضبط الحديث.
حَدَّثَنَا محمد بن عثمان ، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الكسائي ، حَدَّثَنَا يحيى بن سالم ، حَدَّثَنَا أشعث ابن عم الحسن بن صالح ، حَدَّثَنَا مسعر ، عن عطية العوفي ، عَن جَابر مرفوعًا : مكتوب على باب الجنة : لا إله إلا الله محمد رسول الله أيَّدْتُه بعليّ قبل خلق السماوات بألفي سنة ، انتهى.
وبقية كلام العقيلي : وليس زكريا بن يحيى ويحيى بن سالم بدون أشعث في هذا المذهب.
1295- (ز) : أشعث غير منسوب.
عن أبيه.
وعنه ابنه محمد في مسند البزار.
وسيأتي في محمد بن الأشعث إن شاء الله تعالى (6517).(2/204)
1296- ز ذ - أشعث غير منسوب.
عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، عَن أبي هريرة مرفوعًا : الصلاة واجبة عليكم مع كل إمام كان برًّا ، أو فاجرًا ... الحديث.
وعنه بقية.
قال ابن القطان : بقية أروى الناس عن المجهولين وهذا منه.(2/205)
من اسمه أَصْبَغ
1297- أصبغ بن خليل القرطبي.
عن يحيى بن يحيى الليثي.
متهم بالكذب قاله ابن الفرضي.
وحدثني شيخ المالكية أبو عَمْرو السَّعدي : أنه بلغه أن أصبغ هذا قال : لأن يكون في كفني رأس خنزير أحب إلي من أن يكون فيها مصنف أبي بكر بن أبي شيبة ؟! أو كما قال.
وروى أصبغ بن خليل هذا عن الغازي بن قيس ، عن سلمة بن وردان ، عن ابن شهاب ، عن الربيع بن خثيم ، عن ابن مسعود قال : صليت خلف رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخلف أبي بكر وعمر ثنتي عشرة سنة وخمسة أشهر وخلف عثمان اثنتي عشرة سنة وخلف علي بالكوفة خمس سنين فلم يرفع أحد منهم يديه إلا في تكبيرة الافتتاح وحدها.(2/205)
قال القاضي عياض في المدارك : فوقع في خطأ عظيم بَيِّن منها : أن سلمة بن وردان لم يرو ، عَن الزُّهْرِيّ ومنها : أن الزهري لم يرو عن الربيع بن خثيم ، وَلا رآه ومنها : قوله عن ابن مسعود : صليت خلف علي بالكوفة خمس سنين وقد مات ابن مسعود في خلافة عثمان بالإجماع.
قلت : ومنها أنه ما صلى خلف عمر وعثمان إلا قليلا لأنه كان في غالب دَوْلتهما بالكوفة فهذا من وضع أصبغ ، انتهى.
والذي حكاه الذهبي عن بلاغ أبي عَمْرو شيخ المالكية قد أسنده ابن الفرضي في تاريخه فقال : سمعت محمد بن أحمد بن يحيى يقول : سمعت قاسم بن أصبغ , سمعت أصبغ بن خليل يقول : لأن يكون في تابوتي رأس خنزير أحب إلي من أن يكون مسند ابن أبي شيبة.
قال ابن الفرضي : كان أصبغ بن خليل حافظًا للرأى على مذهب مالك فقيهًا في الشروط بصيرًا بالعقود ودارت عليه الفُتيا ولم يكن له علم بالحديث ، وَلا معرفة بطرقه بل كان يعاديه ويعادي أصحابه.
وبلغ من عصبيته لرواية ابن القاسم ، عن مالك ترك رفع اليدين في الصلاة : أن افتَعَل حديثًا في ترك رفع اليدين ووقف الناس على كذبه فيه ، ثم ذكر الحديث الذي ذكره المصنف وتكلم عليه بمثل ما تكلم به عياض.
قال : وسمعت عبد الله بن محمد بن علي ، سمعت قاسم بن أصبغ يدعو على أصبغ بن خليل ويقول : هو الذي حرمني السماع من بقي بن مخلد وكان يحض أبي على أن ينهاني عن الاختلاف إليه.
قال : وسمعت عبد الله بن محمد بن علي ، حدثني من حضر مجلسه وأحمد بن خالد يقرأ عليه سماع عيسى ، عن ابن القاسم فمضى لهم : أسيد بن الحُضَير فرد أصبغ بن خليل عليه : الخضير بالخاء المعجمة وقال : هو تصغير خَضِر فجعل يراده فيه وهو يأبى.(2/206)
مات سنة 273.
وحكى عياض في المدارك أنه حدَّث عن الغازي بن قيس ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عن جبريل ، عن الله تعالى في إسناد القرآن قال : فظن أن نافعًا القارىء هو مولى ابن عمر.
ونُقِل عن أحمد بن خالد أنه قال : لم يَقْصِد أصبغ بن خليل الكذب على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإنما أظهر أنه يريد تأييد مذهبه.
قال عياض : وهذا كلام لا معنى له وكل من كذب على النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإنما كذب لتأييد غرضه.
1298- أصبغ بن دحية.
عن رشدين بن سعد بخبر منكر لكن رشدين واه وأصبغ أقوى منه.
1299- أصبغ بن سفيان الكلبي.
قال ابن معين : لا أعرفه.
وقال الأزدي : مجهول له ، عَن عَبد العزيز بن مروان شيء ، انتهى.
وقال العقيلي : روى ، عَن عَبد العزيز بن مروان ، عَن أبي هريرة ، عن سلمان قال : سألت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت : يا رسول الله إن الله لم يبعث نبيا إلا بَيَّن له من يلي بعده فهل بَيَّن لك ؟ قال : لا ، ثم سألته بعد ذلك فقال : نعم علي بن أبي طالب.
رواه محمد بن حميد ، عن سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق ، عن حكيم بن جبير ، عن الحسن بن سفيان ، عن الأصبغ بن سفيان به.(2/207)
قال العقيلي : وحكيم واهٍ ، وَالحسن والأصبغ مجهولان لا يعرفان إلا في هذا الحديث.
ونقل ابن عَدِي قول ابن معين وقال : هو كما قال ، مجهول لا يعرف ، ويروي عنه أهل اليمن كذا قال.
1300- أصبغ بن عبد العزيز الليثي.
عن أبيه.
مجهول ، انتهى.
روى عنه ميمون بن العباس.
وأبوه هو عبد العزيز بن مروان بن إياس بن مالك.
1301- (ز) : أصبغ بن قاسم بن أصبغ.
مات سنة 363.
قال ابن صابر في تاريخه : فيه نظر.
1302- أصبغ بن محمد بن أبي منصور.
قال : بلغنا أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : إذا بلغكم عني ما تقشعر منه جلودكم وتشمئز منه قلوبكم فردوه.
رواه عنه عَمْرو بن الحارث.
قال البيهقي : مجهول.(2/208)
1303- أصبغ أبو بكر الشيباني.
عن السُّدِّي .
مجهول.
أتى بخبر منكر عن السُّدِّي ، عَن عَبد خير ، عَن عَلِيّ أنه قال : أول من يدخل من الأمة الجنة أبو بكر وعمر وإني لموقوف مع معاوية للحساب.
أخرجه ابن الجوزي في الواهيات ، انتهى.
وهذا أولى بكتاب الموضوعات.
وقد ذكره العقيلي فقال : مجهول ، وحديثه غير محفوظ ثم ساقه.
فعَزْوُهُ إليه أولى من عزوه لابن الجوزي.(2/209)
من اسمه أَصْبَهْدُوسْتْ وأصرم
1304- (ز) : أصبهدوست بن محمد بن الحسن بن أسفار بن شيرويه الديلمي أبو منصور الشاعر.
روى ، عَن أبي عبد الله بن الحجاج شعره ، وعن عبد العزيز بن نباتة.
وكان يتشيع ويُبَالِغُ فيه وربما سلك طريقة ابن الحجاج في شعره قاله أبو سعد بن السمعاني وقال : مات سنة 469.
قال : ويقال : إنه رجع عن ذلك ، وردَّ ذلك ابن أبى طي في مصنفه في الإمامية.
وذكره ابن السمعاني بالسين المهملة بدل الصاد وأنشد له قصيدة طويلة يذكر فيها التبري من الرفض يقول فيها :
وإذا سُئلت عن اعتقادي قلت : ما ... كانت عليه مذاهبُ الأبرار.(2/209)
أهوى النبي وآله وصحابه ... والتابعين لهم من الأخيار.
وأقول : خير الناس بعد محمد ... صِدِّيقه وأنيسه في الغار.
ثم الثلاثة بعده خير الورى ... أكرم بهم من سادةٍ أطهار.
هذا اعتقادي والذي أرجو به ... فوزي وعتقي من عذاب النار.
يا رب إني قد أتيتك تائبًا ... مِنْ زَلَّتي يا عالم الأسرار.
وعدلت عما كنت معتقدًا له ... في الصحب صحب نبيك المختار.
1305- أصرم بن حوشب أبو هشام.
قاضي همذان.
هالك.
له عن زياد بن سعد وقرة بن خالد.
قال يحيى : كذاب خبيث.
وَقال البُخاري ومسلم والنسائي : متروك.
وقال الدارقطني : منكر الحديث.
وقال السعدي : كتبت عنه بهمذان سنة ثلاثين ومئتين وهو ضعيف.(2/210)
وقال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات.
وله عن قرة بن خالد ، عن الضحاك ، عن ابن عباس مرفوعًا : تذهب الأرض يوم القيامة كلها إلا المساجد ينضم بعضها إلى بعض.
وبه : أنا الأوَّل وأبو بكر المصلي وعمر الثالث والناس بعدنا على السبق الأول فالأول.
وبه : المنفق يُقرضنى والمصلي يناجينى.
وله عن هشام بن حوشب ، عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة مرفوعًا : أذيبوا طعامكم بالصلاة ، وَلا تناموا عليه فتقسوا قلوبكم.
وله عن زياد بن سعد ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن سالم ، عَن أبيه مرفوعًا : إذا كان الفيء ذراعًا ونصفًا إلى ذراعين فصلوا الظهر.
وله عن مبارك بن فضالة ، عن ثابت ، عَن أَنس في وفاة النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومجيء ملك الموت علانية فذكر خبرًا موضوعًا.
وقال محمد بن يحيى الأزدي : حَدَّثَنَا أصرم بن حوشب ، حَدَّثَنَا محمد بن يونس الحارثي ، عن قتادة ، عَن أَنس مرفوعًا : إذا كان أول ليلة من رمضان نادى الجليل رضوان خازن الجنة فيقول : نَجِّدْ جنتى وزينها للصائمين ... الحديث بطوله. ساقه ابن حبان.
قال ابن المديني : كتبته عنه بهمذان وضربت على حديثه.
وقال الفلاس : متروك يرى الإرجاء.
قلت : روى عنه محمد بن حميد وأحمد بن الفرات وأحمد بن محمد التُّبَّعي ، انتهى.(2/211)
وأورد له العقيلي حديثًا عن زياد بن سعد وقال : لا يتابع عليه ، وَلا يُعرف إلا به وليس له أصل من جهة يثبت.
وقال ابن أبي حاتم : روى ، عَن أبي سنان الشيباني ، سمعت أبي يقول : هو متروك الحديث ذكر أنه سمع من زياد بن سعد فأُنكر عليه وتكلم فيه يحيى بن معين.
وقال ابن المديني : لقيناه بهمذان ثم حدَّث بعدنا بعجائب وضَعَّفَهُ جدا .
وقال الحاكم والنقاش : يروي الموضوعات.
وقال الخليلي : روى عن نهشل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس مناكير وروى الأئمة عنه ثم رأوا ضَعْفَه فتركوه.
1306- أصرم بن غياث النيسابوري.
عن مقاتل بن حيان.
قال أحمد والبخاري والدارقطني : منكر الحديث.
وقال النَّسَائي : متروك.
ومن حديثه عن مقاتل ، عن الحسن ، عَن جَابر قال : وضأت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير مرة فرأيته يخلل لحيته بأصابعه كأنها أنياب مشط.
قال ابن عَدِي : وأصرم إلى الضعف أقرب وهو مقل.(2/212)
قلت : يروي عنه محمد بن عيسى بن الطباع وسريج بن يونس.
قال ابن الغلابي : قال يحيى بن معين : ليس بثقة ، انتهى.
وقال أبو زرعة : ليس بقوي منكر الحديث.
وقال أبو حاتم : يروي عن مقاتل وعاصم الأحول ، روى عنه محمد بن معاوية ، ومُحمد بن مرداس وسريج بن يونس.
وقال مُهَنَّأ : كتب عنه أحمد أحاديث منكرة ثم خرقها.
وقال السَّاجِي : منكر الحديث.
وقال النَّسَائي في "الجرح والتعديل" : ليس بثقة.
وقال أبو أحمد الحاكم : حديثه ليس بالمستقيم.
وقال ابن حبان : كان مرجئًا منكر الحديث لا يتابع على ما روى.
وقال العقيلي : روى عن عاصم ، عَن أَنس رفعه : لا يمر السيف بذنب إلا محاه. وقال : لا يتابع عليه وليس له عن عاصم أصل وقد رُوي بإسناد لَيِّن.(2/213)
من اسمه أَعْجَف وأَعْيَن
1307- ز ذ - أعجف بن زُرَيق.
عن أم الدرداء ، عَن أبي الدرداء في البول موقوف.
وعنه أبو حَصِين.
قال ابن القطان : لا يعرف حاله أصلاً.
وقد ذكر ابن عَدِي حديثه في ترجمة قيس بن الربيع في الكامل.
قلت : قد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وذكر حديثه المذكور.(2/213)
1308- (ز) : أَعْيَنُ البصري أبو يحيى.
عن أنس.
وعنه الضحاك بن شرحبيل.
ذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : أحسبه الخوارزمي.
قلت : وقد فرَّق البخاري ، وَابن أبي حاتم بينهما ولم يذكرا في هذا البصري شيئًا.
وقال أبو حاتم في الخوارزمي : مجهول.
نعم قال الحسيني في رجال المسند : إن أبا يحيى هذا مجهول وكأنه أخذه من كونه لم يرو عنه إلا الضحاك بن شرحبيل والله أعلم.(2/214)
من اسمه الأغَرُّ وأغْلَبُ
1309- الأغَرُّ الغِفَاري.
تابعي.
قال ابن مَنْدَهْ : فيه نظر ، انتهى.
وهذا صحابي ذكره البغوي والطبراني ، وَابن منده ، وَغيرهم في الصحابة.
وَأورَدوا له من طريق مؤمل ، عن شعبة ، عَن عَبد الملك بن عمير ، عن شبيب أبي روح ، عن رجل من الصحابة يقال له الأغر : أنه صلى خلف رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... الحديث.
وهو عند أحمد والنسائي من طريق الثوري ، عَن عَبد الملك غير مسمى.(2/214)
وذكر ابن عبد البر ، وَغيره أنه غفاري.
وأما الطبراني فأخرج حديثه في ترجمة الأغر المزني.
وأظن قول ابن منده : فيه نظر من أجل الاختلاف في تسميته وفي نسبته ولم يقل : إنه تابعي بل هي من عند الذهبي ؟ ولو تدبَّر سياق حديثه لجزم بأنه صحابي وقد اشترط أنه لا يذكر الصحابة فذهل في ذكر هذا والله أعلم.
1310- أَغْلَبُ بن تميم بن النعمان.
عن سليمان التيمي.
قال البخاري : منكر الحديث.
وقال ابن معين : ليس بشيء.
وقال ابن حبان : حدَّث عنه يزيد بن هارون منكر الحديث خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة خطئه.
وقال ابن عَدِي : أغلب بن تميم الشَّعْوَذِي الكندي بصري سمع منه يحيى بن معين.
وقال زيد بن الحريش : حَدَّثَنَا أغلب بن تميم ، حَدَّثَنَا أيوب ويونس ، عن الحسن ، عَن أبي هريرة مرفوعًا : من قرأ يس في يوم وليلة ابتغاء وجه الله غفر الله له.
الساجي ، حَدَّثَنَا سهل العسكري ، حَدَّثَنَا حِبَّان بن أغلب بن تميم ، حَدَّثَنَا أبي ، حَدَّثَنَا ثابت البناني ، عَن أَنس مرفوعًا : يُجاء بالإمام الجائر فتخاصمه الرعية فيفْلُجوا عليه فيقال له : سُدَّ عنا ركنًا من أركان جهنم ، انتهى.(2/215)
وقد نسبه البخاري فقال : أغلب بن تميم بن النعمان الكندي.
وقال ابن عَدِي : أحاديثه عامتها غير محفوظة إلا أنه ممن يكتب حديثه.
وقال مسلمة بن قاسم : منكر الحديث ضعيف.
وروى أيضًا عن قتادة والمعلى بن زياد ومخلد بن الهذيل.
وعنه زيد بن الحباب ، ومُحمد بن وزير الواسطي ، ويحيى بن حماد.
وقال البزار : ليس بالحافظ.
وقال النَّسائي : ضعيف.
وذكره العقيلي والساجي ، وَابن الجارود في الضعفاء.
وَأورَدَ له العقيلي ، عن مخلد أبي الهذيل ، عَن عَبد الرحمن بن عَدِي ، عن ابن عمر ، عن عثمان : سأل عن تفسير {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض} ... الحديث. وقال : لا يُتابعه عليه إلا من هو دونه.
1310 مكرر- (ز) : أغلب الشعوذي.
قال ابن معين : ليس بشيء.
أفرده بعضهم وهو الذي قبله فقد قال ابن معين في رواية أخرى : أغلب بن تميم البصري سمعنا منه وليس بثقة وكان يقال له : الشعوذي.(2/216)
من اسمه أَفْضَلُ وإِقبال
1311- (ز) : أفضل بن أبي الحسن بن محفوظ الحفار.
متأخر.
سمع من ابن الطَّلاية.
قال ابن النجار : سمعت منه وكان شيخًا لا بأس به بلغني أنه تغيَّر قبل موته توفي في رابع عشر شعبان سنة 607.(2/216)
1312- إقبال بن المبارك العُكبري ثم الواسطي.
مات سنة 587.
قال ابن الدبيثي : ألحق اسمَه في طباق.
وقال ابن النجار : إقبال بن العكبري سمع من أبي القاسم بن شيران ، وَأبي علي الفارقي حدَّث بشيء من البخاري ، عَن مُحَمد بن يوسف الهروي - لقيه بالمدينة - حَدَّثَنَا ابن حمويه السرخسي. وهذا شيء مستحيل فتركنا الرواية عنه ، انتهى.
وبقية كلام ابن النجار : كان من الشهود المعدَّلين بواسط عدَّله ابن بختيار سنة 533 لكنه خلط في سماعه وادعى الرواية عن قوم وروى عن قوم مجهولين وقد كان له سماع صحيح لو اقتصر عليه لكفاه.
وساق نسبه فقال : ابن المبارك بن محمد بن الحسن بن محمد.(2/217)
من اسمه إلياس وامرؤ القيس وأمير
1313- (ز) : إلياس بن عَمْرو البجلي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر الصادق.
1314- امرؤ القيس المحاربي.
عن عاصم بن بَحِيْر.
قال الأزدي : حدَّث بخبر منكر لا يصح.(2/217)
1315- (ز) : أمير بن شرف شاه الشريف الحَسَني القمي.
قال ابن بانويه : كان قاضي قُمّ وكان يناظر بمذهبه في المجالس ، وَلا يتوقى وله تصانيف وكرم وورع وصدقة في السر وحُسْن سَمْت.(2/218)
من اسمه أُمَيَّة
1316- أُمَيَّة بن الحكم.
عن الحكم بن جحل.
وعنه ابنه مِهْجَع.
لا يعرف.
1317- (ز) : أُمَيَّة بن خالد.
ذكره أبو العرب القيرواني في الضعفاء ونقل عن الأثرم أنه سأل أحمد عنه فلم يحمده في الحديث وقال : إنما كان يحدث من حفظه لا يخرج كتابًا.
قلت : ويحتمل أن يكون أُمَيَّة بن خالد شيخ أبي إسحاق المذكور في التهذيب مع بُعدٍ في ذلك.
1318- أُمَيَّة بن سعيد.
عن صفوان بن سليم.
وأحسبه أخا يحيى بن سعيد الأموي ففيه جهالة ، انتهى.(2/218)
قال العقيلي : مجهول في حديثه وهم.
روى عَمْرو بن الحصين عنه ، عن صفوان بن سليم ، عَن حُمَيد بن عبد الرحمن ، عَن أبي هريرة رفعه : إن الله ينشئ السحاب فلا شيء أحسن من ضحكه ... الحديث.
والمحفوظ ما رواه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عَن أبيه قال : إني لجالس مع عمي حميد إذ عرض شيخ جليل فأرسل إليه فقال : الحديث الذي ذكرت أنك سمعته من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السحاب فذكره وهذا أولى.
ولا يصح عن صفوان بن سليم ، وَلا ، عَن أبي هريرة ولعله أُتِي من الراوي عنه عَمْرو بن الحصين.
1319- أُمَيَّة بن شبل.
يماني.
له حديث منكر رواه عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عَن أبي هريرة مرفوعًا قال : وقع في نفس موسى هل ينام الله ... الحديث.
رواه عنه هشام بن يوسف.
وخالفه معمر ، عن الحكم ، عن عكرمة قوله وهو أقرب ، وَلا يسوغ أن يكون هذا وقع في نفس موسى ، وإنما رُوي أن بني إسرائيل سألوا موسى عن ذلك ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عن ابن طاوُوس وعكرمة روى عنه هشام بن يوسف وإبراهيم بن خالد.(2/219)
1320- (ز) : أُمَيَّة بن عُبَيد الله بن خالد.
ذكره أبو العرب في الضعفاء فقال : هو من شيوخ أبي إسحاق من أهل الكوفة المشهورين المحتملة روايتهم لرواية أبي إسحاق عنهم.
قلت : وليس هذا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد المذكور في التهذيب وإن كان أبو إسحاق روى عنه فقلب اسم والده وهو في التهذيب.
1321- (ز) : أمية بن لِفَاف بن المفضل بن أبي كُرَيم بن لفاف بن كَدَن بن عُبَيد العتكي الأزدي.
نزيل يافا من أرض فلسطين.
ولِفاف : بكسر اللام وتخفيف الفاء وآخره فاء أخرى ، وكَدَن : بفتحتين وآخره نون.
أخرج الطبراني من طريق محمد بن فهد بن جميل بن أبي كُريم العتكي من أهل يافا قال : حدثني أمية ولفاف ابنا المفضل بن أبي كُريم بن لفاف بن كدن بن عُبَيد ، عَن أبيهما ، عَن جَدِّهما ، عن لفاف بن كدن ، عَن أبيه قال : أتيت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فبايعته وأسلمت على يديه.
وأخرجه ابن قانع من هذا الوجه فقصَّر فيه.
قال العلائي في الوَشْيِ : لا يُعرف أولاد كدن في شيء من الكتب.
قلت : والراوي عن أمية لا يُعرف حاله أيضًا.(2/220)
1322- أُمَيَّة القرشي.
لا يعرف.
عن مكحول.
وعنه ابن المبارك.
قال ابن حبان : لست أدري من هو.
قلت : يمكن أن يكون أُمَيَّة بن يزيد الشامي القرشي الذي روى ، عَن أبي المصبِّح ، عن ثوبان ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الدين النصيحة.
رواه أيوب بن سويد عنه.
ذكره البخاري ، انتهى.
وهذا الشامي ذكره ابن أبي حاتم هكذا ولم يذكر فيه جرحًا وذكر أنه يروي عنه ابن المبارك.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : القرشي من أهل الشام قال : وهو الذي يقال له : أُمَيَّة بن أبي عثمان وقال : قتله صالح بن علي ، أو عبد الله بن علي ثم ذكر القرشي وقال فيه ما نقل المؤلف عنه فغاير بينهما وكذا فرَّق بينهما البخاري.
وأما ابن أبي حاتم فجزم بكونهما واحدًا.(2/221)
من اسمه أنس وأُنيس
1323- أنس بن جندل.
عن أبي موسى.
مجهول قاله أبو حاتم.
ويقال : هو القيسي ، انتهى.
وليست في كتاب ابن أبي حاتم لفظة : مجهول.(2/221)
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : يروي عنه أبو عمران الجوني وفرَّق بينه وبين القيسي وقال في القيسي : يروي عن ابن عباس ، روت عنه أسماء بنت يزيد.
1324- (ز) : أنس بن أبي شيخ.
قتله الرشيد سنة 187 على الزندقة.
ذكره ابن الجوزي في المنتظم في قصة جعفر بن يحيى البرمكي.
وذكره ابن النجار في الذيل فقال : كان من البلغاء الفضلاء ، ثم ساق بسند له إلى الصولي من كلامه : لم يجتمع ضعفاء إلا قَوُوا حتى يمتنعوا ولم يفترق أقوياء إلا ضعفوا حتى يخضعوا.
ثم ساق من طريق المَرْزُباني قال : كان أنس بن أبي شيخ كاتب البرامكة وهو القائل في الدنيا :
أُفٍّ لِقَتَّالَةِ أُلَّافِها ... سُمٌّ ذُعافٌ دَرُّ أَخْلاَفِها.
قال : وذكر الزبير بن بكار أن الرشيد لما قتله قاله.
ويقال : إن عبد الله بن مصعب هو الذي أخبر الرشيد أنه على الزندقة فقتله لذلك.(2/222)
1325- أنس بن عبد الحميد.
أخو جرير.
قيل : كان يكذب في كلامه فضُعِّف لذلك.
وقال العقيلي : رأيت له غير حديث منكر عن هشام بن عروة لكن من رواية محمد بن حميد عنه ، انتهى.
والذي ذكر عنه ذلك أخوه جرير.
قال ابن أبي حاتم ، عَن أبيه ، عن يحيى بن المغيرة : سألت جريرًا عن أخيه أنس فقال : قد سمع من هشام بن عروة ولكنه يكذب في حديث الناس فلا يُكتب عنه.
وساق له العقيلي ، عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة رفعه : من رابَطَ فَوَاق ناقة حرَّمه الله على النار. أخرجه من طريق محمد بن حميد عنه ، ثم قال : إن كان محمد بن حميد ضبطه وإلا فليس أنس ممن يحتج بحديثه.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" بروايته عن هشام بن عروة وبرواية أحمد بن عبد الله بن حكيم عنه.
1326- أنس بن عمرو.
عن أبيه ، عن علي.
قال الحافظ عبد الرحمن بن خِرَاش : مجهول ، انتهى.(2/223)
وقال ابن أبي حاتم : روى عنه عبد الجبار بن العباس.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : يروي عن علي.
روى محمد بن أبي يحيى ، عَن أبيه عنه وكأن هذا هو الصواب.
وقال الطوسي في رجال الشيعة : أنس بن عَمْرو الأزدي كوفي حافظ يروي ، عَن أبي جعفر الباقر.
1327- أنس بن القاسم.
هو أنس بن أبي نمير.
عن كعب الأحبار.
ذكره أبو حاتم.
مجهول ، انتهى.
والذي في كتاب ابن أبي حاتم : روى عن أُبي بن كعب.
وفيه نظر فإن الطبراني أخرج حديثه في مسند كعب بن مالك من رواية أسد بن موسى ، عَن مُحَمد بن يوسف الفريابي ، عَن أَنس بن أبي القاسم ، عن ابن كعب بن مالك ، عَن أبيه رفعه فيما أحسب فذكر حديثًا في قوله تعالى : {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا}.
وكذلك أخرجه ابن مردويه في تفسيره عن الطبراني.
وقال ابن الجنيد : قلت ليحيى بن معين ، حَدَّثَنَا سعيد بن منصور ، حَدَّثَنَا أنس بن أبي القاسم الحضرمي ، عَن عَبد الرحمن بن الأسود ... فذكر حديثًا فلم يعرف أنسًا.
وقال الطوسي في رجال الشيعة : أنس بن أبي القاسم الحضرمي روى عن جعفر الصادق فالله أعلم هو هذا أو آخر.
1328- أنس بن مالك.
عن عبد الرحمن بن الأسود.
مجهول ، انتهى.(2/224)
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : شيخ يروي عنه سهل بن حماد وقال : كنيته أبو القاسم ولم يسمِّ أباه.
• ذ - أنس الثقفي والد إسحاق.
قال الذهبي في الضعفاء : تابعي مجهول.
1329- أُنيس بن خالد.
شيخ روى عنه زيد بن الحباب.
قال البخاري : ليس بذاك سمع المُسَيَّب بن رافع ومحارب بن دثار ، انتهى.
وقال ابن عَدِي : ليس بالمعروف.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وقال ابن أبي حاتم فيه : التميمي السعدي روى عن عطاء ، وَأبي إسحاق وجامع بن أبي راشد وعنه أبو نعيم وأبو الوليد وأحمد بن يونس.
قال ابن معين : ثقة.
وقال أبو حاتم : أُنيس بن خالد : في حديثه شيء من كتب عنه قديمًا فأحاديثه أشبه.(2/225)
من اسمه أَوس وأُوَيْس
1330- أوس بن عبد الله بن بريدة المروزي.
عن أبيه وأخيه سهل.(2/225)
قال البخاري : فيه نظر.
وقال الدارقطني : متروك.
فمن حديثه عن أخيه سهل ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ستبعث بعدي بعوث فكونوا في بعث خراسان ثم انزلوا كورة يقال لها : مَرو ثم اسكنوا مدينتها فإن ذا القرنين بناها ودعا لها بالبركة لا يصيب أهلها سوء.
قلت : هذا منكر.
وأخرجه أحمد في المسند عن الحسن بن يحيى المروزي ، عن أوس ، انتهى.
ولأوسٍ عن أخيه أحاديث ولم أر له رواية ، عَن أبيه.
نعم أخرج العقيلي من روايته ، عَن أبيه ، عن بريدة حديث : اللهم بارك لأمتي في بكورها. وقال : رُوي بغير هذا الإسناد من وجه يثبت وأما من حديث بريدة فلم يأت به إلا أوس وروى عن حسين بن واقد ، عنه ، عَن أبيه حديثا.
وقال السَّاجِي : منكر الحديث.
وذكره ابن عَدِي في الكامل وأنكر له أحاديث.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : كان ممن يخطىء فأما المناكير في روايته فإنما هي من أخيه سهل.
1331- أُويس بن عامر ويقال : ابن عَمْرو القَرَني اليَمَنِيُ العابد.
نزل الكوفة.(2/226)
قال البخاري : يماني مرادي في إسناده نظر فيما يرويه.
وَقال البُخاري أيضًا في الضعفاء : في إسناده نظر يروي عن أويس في إسناد ذلك.
قلت : هذه عبارته يريد أن الحديث الذي رُوي عن أويس في الإسناد إلى أويس نظر ولولا أن البخاري ذكر أُويسًا في الضعفاء لما ذكرته أصلا فإنه من أولياء الله الصادقين وما روى الرجل شيئًا فيضعف ، أو يوثق من أجله.
وقال أبُو داود : حَدَّثَنَا شعبة قال : قلت لعمرو بن مرة : أخبِرْني عن أويس هل تعرفونه فيكم ؟ قال : لا.
قلت : إنما سأل عَمْرًا عنه لأنه مرادي : هل تعرف نسبه فيكم ؟ فلم يعرف ولولا الحديث الذي رواه مسلم ونحوه في فضل أويس لما عرف لأنه عبدٌ لله تقي خفي وما روى شيئًا فكيف يعرفه عَمْرو ؟ وليس من لم يعرف حجة على من عرف.
وروى سنان بن هارون ، عن حمزة الزيات , حدثني بشر ، سمعت زيد بن علي يقول : قُتل أويس يوم صفين.
قال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنَا عبد العزيز بن سلام ، سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول : ما شبَّهت عَدِي بن سلمة الجزري إلا بأويس القرني تواضعًا.
مبارك بن فضالة ، حَدَّثَنَا مروان الأصفر ، عن صعصعة بن معاوية قال : كان أويس بن عامر رجلاً من قَرَن وكان من التابعين فخرج به وَضَحٌ وكان يلزم المسجد الجامع مع ناس من أصحابه فدعا الله أن يذهبه عنه فأذهبه ... الحديث بطوله.
هشام الدستوائي ، عن قتادة ، عن زُرارة بن أوفى ، عن أُسير بن جابر قال : كان عمر إذا أتت عليه أمداد اليمن يسألهم : أفيكم أويس بن عامر ... وذكر الحديث بطوله.(2/227)
وروى قُرَادٌ أبو نوح ، عن شعبة أنه سأل أبا إسحاق وعمرو بن مرة عن أويس فلم يعرفاه.
قال ابن عَدِي : ليس لأويس من الرواية شيء إنما له حكايات ونُتَفٌ في زهده وقد شك قوم فيه ، وَلا يجوز أن يُشك فيه لشهرته ، وَلا يتهيأ أن يحكم عليه بالضعف بل هو ثقة صدوق.
قال : ومالك ينكر أويسًا يقول : لم يكن.
وقال الجريري ، عَن أبي نضرة ، عن أسير بن جابر : أن أهل الكوفة وفدوا على عمر فيهم رجل ممن كان يسخر بأويس فقال عمر : ها هنا أحد من القَرَنيين ؟ فجاء ذلك الرجل فقال عمر ؟ إن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : إن رجلاً يأتيكم من اليمن يقال له : أويس لا يدع باليمن غير أم له وقد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم.
وقال عفان : حَدَّثَنَا حماد بن سلمة ، عن الجريري ، عَن أبي نضرة ، عن أسير بن جابر ، عن عمر ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إن خير التابعين رجل يقال له : أويس بن عامر كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم في سُرَّتِه. رواهما مسلم.
أبو النضر ، حَدَّثَنَا سليمان بن المغيرة ، عن الجريري ، عَن أبي نضرة ، عن أسير قال : كان محدِّثٌ بالكوفة فإذا فرغ تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدًا يتكلم به ففقدته فسألت عنه فقال رجل : ذاك أويس القَرَني قلت : أتعرف منزله ؟ قال : نعم قال : فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج إليَّ فقلت : يا أخي ما حبسك عنا ؟ قال : العُرْيُ وكان أصحابه يسخرون به ... ، الحديث بطوله.(2/228)
وقال ضمرة بن ربيعة ، عن عثمان بن عطاء الخراساني ، عَن أبيه قال : كان أويس يجالس رجلاً من فقهاء الكوفة يقال له : يُسَير ففقده فإذا هو في خُصٍّ له قد انقطع من العُري ... فذكر الحديث بطوله. وزاد : ثم غزا غزوة أذربيجان فمات فتنافس أصحابه في حفر قبره.
وقال يحيى بن سعيد العطار الحمصي : حَدَّثَنَا يزيد بن عطاء الواسطي ، عن علقمة بن مرثد قال : انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين : عامر بن عبد قيس وأويس وهَرِم بن حيان والربيع بن خثيم ، وَأبي مسلم الخولاني ومسروق ، وَالحسن ... الحديث بطوله. وهو باطل من هذا السياق.
وأخرج مسلم من حديث معاذ بن هشام ، عَن أبيه ، عن قتادة ، عن زرارة ، عن أُسير بن جابر فذكر اجتماع عمر بأُويس وفيه قال : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : يأتي عليكم أُويس القَرَني مع أمداد اليمن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بار لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي فاستغفر له.
قال : أين تريد ؟ قال : الكوفة قال : ألا أكتب لك إلى عاملها فيستوصي بك ؟ قال : لا ، بل أكون في غُبَّرَات الناس أحب إلي ... الحديث. وفي آخره أنه مات بالحيرة.(2/229)
وقال أبو صالح : حَدَّثَنَا الليث ، حدثني المقبري ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ليشفعن رجل من أمتي في أكثر من مضر قال أبو بكر : يا رسول الله إن تميما من مضر قال : ليشفعن رجل من أمتي لأكثر من تميم ومضر وإنه أويس القرني.
وقال فضيل بن عياض : أخبرنا أبو قرة السدوسي ، عن سعيد بن المُسَيَّب قال : نادى عمر بمنى على المنبر : يا أهل قَرَن فقام مشايخ فقال : أفيكم من اسمه أويس ؟ فقال شيخ : يا أمير المؤمنين ذاك مجنون يسكن القفار والرمال قال : ذاك الذي أعنيه إذا عدتم فاطلبوه وبلغوه سلامي فعادوا إلى قرن فوجدوه في الرمال فأبلغوه سلام عمر وسلام رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال : عَرَّفني أمير المؤمنين وشهر اسمي ثم هام على وجهه فلم يوقف له بعد ذلك على أثرٍ دهرًا ثم عاد في أيام علي فقاتل بين يديه فاستشهد بصفين فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة.
وقال لُوين : حَدَّثَنَا شريك ، عن يزيد بن أبي زياد ، سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول : كنا وقوفًا بصِفِّين فنادى منادي أهل الشام : أفيكم أويس القَرَني ؟ قلنا : نعم قال : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول كذا ... يعني يمدحه.
يونس وهشام ، عن الحسن قال : يخرج من النار بشفاعة رجل ليس بنبي أكثر من ربيعة ومضر.
قال هشام ، عن الحسن : هو أويس.
وقال عبد الوهاب الثقفي : حَدَّثَنَا خالد الحذاء ، عَن عَبد الله بن شقيق ، عن ابن أبي الجدعاء سمع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة وبني تميم.
ورواه أحمد في مسنده ، عن ابن عُلية ، عن الحذاء.(2/230)
شريك ، عن يزيد بن أبي زياد ، عَن عَبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن رجل قال : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : خير التابعين أويس القرني.
سفيان الثوري ، حدثني قيس بن يُسير بن عَمْرو ، عَن أبيه : أن أويسًا القرني عَرِيَ غير مرة فكساه أبي. قال : وكان أويس يقول : اللهم لا تؤاخذني بكبد جائعة ، أو جسد عار ، انتهى.
وقال ابن حبان في ثقات التابعين : أُويس بن عامر القرني من اليمن من مراد سكن الكوفة وكان زاهدًا عابدًا يروي عن عمر.
اختلفوا في موته فمنهم من يزعم أنه قتل يوم صفين في رَجَّالة علي ، ومنهم من يزعم أنه مات على جبل أبي قبيس بمكة ومنهم من يزعم أنه مات بدمشق ويحكون في موته قصصًا تشبه المعجزات التي رويت عنه وقد كان بعض أصحابنا ينكر كونه في الدنيا.
حدثني عبد الله بن الحسين الرَّحبي ، حَدَّثَنَا عباس بن محمد ، حَدَّثَنَا قُراد أبو نوح فذكر ما تقدم.
والأثر الذي تقدم عن لُوَين أخرجه أحمد في مسنده ، عَن أبي نعيم ، عن شريك به وفي آخره ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إن من خير التابعين أويسًا القَرَني.(2/231)
من اسمه إِيَاس وأَيْفَع وأَيْمَن
1332- إياس بن أبي إياس.
عن سعيد بن المُسَيَّب.
لا يعرف أيضًا وخبره منكر ، انتهى.
وذكره العقيلي فقال : مجهول وحديثه غير محفوظ ، وساق له من طريق أحمد بن عمران الأخنسي ، عَن عَبد الله بن بكر ، عنه ، عن سعيد ، عن سلمان رفعه : مَنْ فَطَّر صائمًا كان له مثل أجره ... الحديث بطوله في فضل شهر رمضان وقال : ليس يُرْوَى هذا من وجه يثبت.
وفي ثقات ابن حبان : إياس بن خارجة ، عن سعيد بن المُسَيَّب وعنه يزيد بن أبي حبيب.
فينظر إن كان هو هذا.
1333- ذ - إياس بن الحارث.
عن جدّه معيقيب.
وعنه نوح بن ربيعة وحده قاله عبد الحق.
1334- إياس بن عفيف الكندي.
ما روى عنه سوى ابنه إسماعيل.
قال الدُّولابي : قال البخاري : فيه نظر ، انتهى.(2/232)
وقول البخاري هذا موجود في تاريخه ونقله أبو العرب ، عن الدولابي من قوله.
وقال ابن أبي حاتم : روى ، عَن أبيه ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، روى عنه ابنه إسماعيل يُعد في الحجازيين. ولم يذكر فيه جرحًا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
1335- إياس بن مقاتل.
عن عطاء بن أبي رباح.
قال الأزدي : ضعيف ، انتهى.
وأظنه جَدَّ علي بن حُجْر المحدِّث المشهور فإنه علي بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مُشَمْرِج وسيأتي ذكره في مقاتل إن شاء الله تعالى (7898).
1336- (ز) : أيفع بن عَبدٍ الكَلاعي.
روى عن راشد بن سعد ، وَغيره.
وأرسل عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى عنه صفوان بن عَمْرو وحريز بن عثمان.
قال الأزدي : لا يصح حديثه.
قلت : رويناه بعلوّ في مسند الدارمي.
وقد غَلِط فيه بعضهم فعدَّه في الصحابة وقد بينتُه في كتابه الإصابة.(2/233)
1337- أيمن الثقفي.
حمصي من التابعين.
روى عنه ابنه إسحاق.
لا يكاد يعرف ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وسمَّى ابنه الوليد.
1338- (ز) : أيمن.
شيخ مجهول.
يروي ، عَن أبي أمامة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : طوبى لمن رآني ... الحديث.
وعنه قتادة.
قال شيخنا في آخر "أربعينه العُشارية" : لا أعرفه.
قلت : وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : هو أيمن بن مالك الأشعري.
قلت : واختُلِف على همَّام في الحديث فقال عُبَيد الله بن موسى وأبو داود الطيالسي وغير واحد عنه : عن قتادة ، عنه ، عَن أبي أمامة.
وقال أبو عامر العقدي : عن همَّام ، عن قتادة ، عن أيمن ، عَن أبي هريرة والله أعلم.(2/234)
وصحَّحَ ابن حبان الطريقين في صحيحه.
وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا.
1339- ذ - أيمن بن أبي خَلَف أبو هريرة ، ويقال : أبو هريرة مولى ابن خلف.
عن محمد بن المبارك الصُّوري.
وعنه أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرَّقي بحديثٍ للصوري ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رفعه : من احتكر طعامًا أربعين صباحًا ... الحديث.
أخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" وقال : هذا باطل.
قال شيخنا : ليس في رُواته من يُتَّهم به سوى أبي هريرة هذا.(2/235)
من اسمُهُ أَيُّوب
1340- (ز) : أيوب بن أَعْيَن مولى بني طَريف.
ذكره الكشي والطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1341- أيوب بن أبي أمامة بن سهل المدني.
منكر الحديث قاله الأزدي.
قلت : الضعف من قِبل صاحبه ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي المقاطيع والمراسيل ، روى عنه محمد بن أبي بكر.
وصاحِبُهُ الذي أشار إليه الذهبي هو : أبو مَعشر السِّنْدِي.(2/235)
*- (ز) : أيوب بن بكر بن أبي عِلاج الموصلي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر.
1342- (ز) : أيوب بن بَيَّان - بتشديد المثناة من تحت.
شيخ من أهل الرَّقَّة أتى بخبر موقوف منكر سنده من رجال الصحيح.
قال : حَدَّثَنَا أبو معاوية ، حَدَّثَنَا الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : كان عابدٌ يتعبد في غار فكان غُراب يأتيه في كل يوم برغيف يجد فيه طَعْمَ كل شيء حتى مات.
أخرجه ابن أبي الدنيا ، عن إسحاق بن الحُصين ، حَدَّثَنَا أيوب بن بَيَّان مؤذن مسجد الجامع بالرَّقَّة وإمامهم أملى علينا من كتابه فذكره.
1343- أيوب بن أبي حَجَرٍ الشامي.
منكر الحديث قاله الأزدي.
وهو ابن سليمان بن أبي حجر.
روى عن بكر بن صدقة.
وأما أبو حاتم فقال : أحاديثه صِحاح ، انتهى.
والذي في كتاب ابن أبي حاتم : سألت أبي وأبا زرعة عنه فقالا : لا نعرفه.
1344- (ز) : أيوب بن الحُرّ الجُعفي ويقال : النَّخَعي.
كوفي.
ذَكَره الطوسِي ، وَغيره في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق وابنه موسى بن جعفر.(2/236)
قال ابن النجاشي : وكان يُعرف بأخي أُدَيم ، روى عنه يحيى بن عمران الحلبي وأبو عبد الله البرقي.
1345- أيوب بن حسن بن علي بن أبي رافع.
منكر الحديث قاله الموصلي ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عن سَلْمى يعني امرأة جَدِّ أبيه ولها صحبة ، وعنه عبد الرحمن بن أبي الموالي.
وذكره أبو جعفر الطوسي في الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر من الشيعة.
وذكره أبو عَمْرو الكشي في الرواة عن الصادق.
وذكره ابن أبي حاتم في ثلاثة مواضع مثل ما ها هنا ، وقال : قال أبو زرعة : يُعد في المدنيين وسكت ثم قال : أيوب بن الحسن المدني ، روى ، عَن أبيه ، وعنه ابن أخيه إبراهيم بن علي الرافعي ، سمعت أبي يقول ذلك.
وذكره قبل ذلك فيمن اسم أبيه على الجيم فقال : أيوب بن جبير روى عن ... ، روى عنه ابن أخيه إبراهيم بن علي الرافعي.
ونقل عن عثمان عن ابن معين : ليس به بأس.
قلت : وقوله : جُبير تصحيف بلا شك والله أعلم.
واستنكر الأزدي حديثه عن جدّته قالت : ما سمعت أحدًا يشكو وجعًا في رأسه إلا قال له النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : احتجم ، وَلا في رجليه إلا قال : اخضبهما.(2/237)
1346- أيوب بن الحَكَم.
عن الحسن.
مجهول ، انتهى.
روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي ، وهو ابن الحكم بن أبي كثير.
ولهم شيخ آخر يقال له :
أيوب بن الحكم الخزاعي الكعبي ، روى عن حزام بن هشام حديث أمِّ مَعْبَد ، وعنه أخوه سليمان بن الحكم العلاف وابنه محمد بن سليمان.
ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
1347- (ز) : أيوب بن أبي خالد الخيَّاط.
عن عُمارة بن غُزَيَّة.
ذكره ابن أبي حاتم وقال : قال أبي : لا أعرفه.
قلت : قد ذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : اسم أبي خالد يزيد بن حكيم من أهل المدينة يروي عن عُمارة بن غُزَيَّة.
1348- أيوب بن خُوْط أبو أمية البصري يقال له : الحَبَطيُّ.
قال البخاري : تركه ابن المبارك ، وَغيره.(2/238)
وروى عباس عن يحيى : لا يكتب حديثه.
وقال النَّسَائي والدارقطني وجماعة : متروك.
وقال الأزدي : كذَّاب.
شيبان ، حَدَّثَنَا أيوب بن خُوْط ، عن ليث ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا : الذُّباب كلُّه في النار.
حفص بن عبد الرحمن النيسابوري الفقيه ، حَدَّثَنَا أيوب بن خُوْط ، عن عامر الأحول ، عن عَمْرو بن شعيب ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه مرفوعًا : الذي يأتي المرأة في دبرها فإن تلك اللُّوطِيَّةُ الصغرى.
محمد بن مصعب ، حَدَّثَنَا أيوب أبو أمية ، عن قتادة ، عَن أَنس رضي الله عنه قال : أُعطي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوة ثلاثين يعني في النساء.
محمد بن الحسين بن غزوان ، عن غُنْجَار ، عن أيوب بن خُوْط ، عن قتادة ، عَن أَنس رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : لما تجلَّى ربه للجبل أشار بإصبعه فمن نورها جعله دكًّا.
وبه : أنَّ ضريرًا دخل المسجد فوضع رجله في حِتَارٍ من الأرض فضحك الناس في الصلاة فأمرهم نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يعيدوا الوضوء والصلاة ، انتهى.
وقال عَمْرو بن علي : كان أميا لا يكتب وهو متروك الحديث ولم يكن من أهل الكذب كان كثير الغلط والوهم.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث واه متروك تركه ابن المبارك لا يكتب حديثه.(2/239)
وقال أحمد : كان عيسى بن يونس يَرْمِيه بالكذب قيل له : فأَيْشٍ حاله كان ؟ قال : رأوا لُحُوقًا في كتابه.
وقال السَّاجِي : أجمع أهل العلم على ترك حديثه كان يحدث بأحاديث بواطيل وكان يرى القدر وليس هو بحجة لا في الأحكام ، وَلا في غيرها لاتفاق أهل النقل على تركه.
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم.
وقال النسائي في التمييز : ليس بثقة ، وَلا يكتب حديثه.
وقال أبو داود : ليس بشيء.
وقال ابن حبان : منكر الحديث جدا تركه ابن المبارك كان يروي المناكير عن المشاهير كلُّها مما عملت يداه.
قال العقيلي : بصري ، روى عن قتادة ، عَن أَنس : عطس رجل عند النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشمَّته ... الحديث. وهذا غير محفوظ عن قتادة وإنما هو حديث سليمان التيمي.
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : شمت العاطس ثلاثا. قوله.
1349- أيوب بن ذكوان.
عن الحسن.
منكر الحديث قاله البخاري.
وقال الأزدي : متروك الحديث.
وقال ابن عَدِي : عامة ما يرويه لا يُتابع عليه.
سُوَيد بن سعيد ، حَدَّثَنَا سُوَيد بن عبد العزيز ، عن نوح بن ذكوان ، عن أخيه أيوب بن ذكوان ، عن الحسن ، عَن أَنس : أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : إن الله يقول : أنا أعظم عفوًا من أن أستر على عبدي ثم أفضحه ، وَلا أزال أغفر لعبدي ما استغفرني ، انتهى.(2/240)
وذكر العقيلي هذا الحديث فيما أُنكر عليه ثم قال : رُوي من غير هذا الوجه معنى هذا اللفظ بإسناد أصلح من هذا.
وقال ابن حبان : منكر الحديث لا أدري التخليط منه ، أو من أخيه ، أُحب التنكب عن حديثهما.
1350- (ز) : أيوب بن راشد البزاز الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر الصادق روى عنه سالم بن أسباط.
1351- ز ذ - أيوب بن زهير.
عن عبد الله بن عبد الملك ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : بينما النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس ذات يوم إذ هبط عليه جبريل الروح الأمين فقال : يا محمد إن رب العزة يقرئك السلام ويقول : إنه لما أخذ ميثاق النبيين أخذ ميثاقك وأنت في صلب آدم فجعلك سيد الأنبياء وجعل وصيك سيد الأوصياء علي بن أبي طالب ...
فذكر حديثًا طويلا أورده الدارقطني في الغرائب ، عَن أبي طالب أحمد بن نصر ، عن موسى بن عيسى بن يزيد ، عنه ، عَن عَبد الله بن عبد الملك وقال : هذا حديث موضوع ومن بين مالك ، وَأبي طالب ضعفاء.
وقد رواه أبو سعد ابن السمعاني في خطبة كتاب الأنساب من هذا الطريق لكن قال : عن أيوب بن زهير ، عن يحيى بن مالك بن أنس ، عَن أبيه به فكأن الواضع له أيوب المذكور فكان يُخبط في إسناده.(2/241)
1352- ذ - أيوب بن أبي زيد : زياد أبو زياد أو أبو زيد الحمصي.
عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت.
وعنه معاوية بن صالح وزيد بن أبي أنيسة ويزيد بن سنان.
قال ابن القطان : لا يعرف حاله.
وحسَّن ابن المديني حديثه.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
1353- (ز) : أيوب بن سلمان الصنعاني.
عن ابن عمر بحديث : من حالت شفاعته دون حد ... الحديث.
وعنه النعمان بن الزبير وحده.
رواه أحمد في المسند وأيوب لا يعرف حاله.
• أيوب بن سليمان بن أبي حَجَر.
تقدم منسوبًا إلى جده (1343).
1354- (ز) : أيوب بن سليمان.
من أهل وادي القرى.
لا يعرف.(2/242)
روى ، عَن مُحَمد بن دينار الطاحي ، عن يونس بن عُبَيد ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اعملي ، وَلا تتكلي فإن شفاعتي على الهالكين من أمتي.
قال ابن عَدِي بعد أن أورده في ترجمة عَمْرو بن مُخَرَّم : هذا الإسناد لهذا الحديث غير محفوظ وكان أورده من طريق عَمْرو بن مُخَرَّم ، عن ابن عُيَينة ، عن يونس به وقال : إنه باطل لا يرويه إلا عَمْرو بن مُخَرَّم ، عن ابن عيينة.
1355- أيوب بن سليمان أبو اليسع المكفوف.
قال الأزدي : غير حجة ، انتهى.
روى عن يحيى بن سعيد المُنادي.
وعنه أحمد بن عبد الله بن زياد الديباجي.
قال ابن القطان : لا يعرف.
1356- أيوب بن سيَّار الزهري المدني.
عن يعقوب بن زيد ، وَابن المنكدر.
وعنه شبابة بن سوَّار وجماعة.
قال ابن معين : ليس بشيء.
وسئل عنه ابن المديني فقال : ذاك عندنا غير ثقة لا يُكتب حَدِيثه.(2/243)
وقال السعدي : غير ثقة.
وقال النَّسَائي : متروك.
حدَّث جماعة ، عن أيوب ، عن ابن المنكدر ، عَن جَابر ، عَن أبي بكر ، عن بلال رضي الله عنهم أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : أسفروا بالفجر ... الحديث.
وقال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا علي بن محمد بن سليمان الحلبي ، حَدَّثَنَا محمد بن يزيد المستملي ، حَدَّثَنَا شبابة ، عن أيوب بن سيار ، عن ابن المنكدر ، عَن جَابر ، عَن أبي بكر ، عن بلال رضي الله عنهم قال : أذنت في غداة باردة فخرج النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم ير أحدًا في المسجد فقال : أين الناس قلت : منعهم البرد قال : اللهم أذهب عنهم البرد فرأيتهم يتروحون.
قلت : فيه المستملي وليس بثقة ، انتهى.
ولم ينفرد به المستملي فقد تابعه داود بن مهران ، عن أيوب وعنه العقيلي إلا أنه لم يذكر أبا بكر في الإسناد كذا في نسخة ثم رأيته في نسخة معتمدة مذكورا فيه ثم قال العقيلي : ليس لهذا الحديث أصل ، وَلا يتابع عليه وليس بمحفوظ لا سنده ، وَلا متنه.
قال : وروى شبابة عنه بهذا الإسناد حديث أسفروا بالفجر ، وَلا يتابع عليه وقد جاء المتن من حديث رافع بن خديج.
وقال عَمْرو بن علي : روى أحاديث منكرة منكر الحديث جدا .
وقال النَّسَائي : ليس بثقة ، وَلا يكتب حديثه.
وقال أبو داود : كان من الكذابين.
وقال ابن عَدِي : ليست أحاديثه بالمنكرة جدا إلا أن الضعف بين على رواياته.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، ليس بالقوي.
وقال أبو زرعة : ضعيف الحديث.(2/244)
وروى أيضًا عن سعيد المقبري وشرحبيل بن سعد وربيعة وزيد بن أسلم.
وروى عنه أبو عامر العقدي وإبراهيم بن موسى.
وقال ابن حبان : كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل.
1357- (ز) : أيوب بن شبيب الصنعاني أبو يزيد.
روى عن رباح بن زيد الصنعاني.
روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وإسحاق ابن أبي إسرائيل.
ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : يخطىء
1358- (ز) : أيوب بن شعيب القزاز الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1359- (ز) : أيوب بن شهاب بن زيد البارقي الأزدي مولاهم الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر وولده الصادق.
1360- أيوب بن صالح.
عن عمر بن عبد العزيز.
مجهول ، انتهى.
وقال أبو حاتم : روى عنه ابن المبارك.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : روى عنه داود بن عبد الرحمن العطار.(2/245)
1361- أيوب بن صالح.
عن مالك.
ضعفه ابن معين ، انتهى.
وقال الخطيب في الرواة عن مالك : أيوب بن صالح بن سلمة بن نمران المخزومي أبو سليمان المدني سكن الرملة وروى عن مالك الموطأ.
وَأورَدَ له الدارقطني في ترجمة الزهري ، عن سعيد ، عَن أبي هريرة حديثًا خولف في سنده.
وذكره ابن عَدِي فقال : روى عن مالك ما لم يتابعه عليه أحد ثم قال : في كتابي ، عَن مُحَمد بن الحسن بن قتيبة ، عن أيوب هذا عن مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عَن أَنس أن أعرابيا بال في المسجد. قال ابن عَدِي : وهذا في الموطأ مرسل ليس فيه أنس.
وأورده الدارقطني في "غرائب مالك" ، عَن عَلِيّ بن محمد بن علي الحُصَيني بمصر من أصله عن ابن قتيبة كما قال ابن عَدِي ثم أورده من كتاب يوسف بن القاسم الميانجي قاضي دمشق ، عن ابن قتيبة قال : حَدَّثَنَا أبي ، أو محمد بن أيوب بن سويد ، عن أيوب بن سويد ، عن مالك وقال اختلف على ابن قتيبة فيه.
وَأورَدَ له حديثًا آخر عن الحصيني ، عن ابن قتيبة ، عن المُسَيَّب بن عبد الكريم ، عن أيوب بن صالح ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عَن أبي ذر حديثًا في ذم الولاية وقال هذا باطل ، عن مالك وسأذكره في ترجمة المُسَيَّب (7752).
وقال ابن عبد البر : ليس بالمشهور ، وَلا يحتج به روى عنه أبو المنذر سفيان بن المنذر.(2/246)
1362- أيوب بن طهمان الثقفي.
لا يدرى من هو.
قال شبابة بن سوار : حَدَّثَنَا أيوب أنه رأى علي بن أبي طالب حين دخل الإيوان بالمدائن أمر بالتماثيل التي في القبلة فقطع رؤوسها ثم صلى.
ذكره الخطيب ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات بهذا الأثر وكناه أبا عطاء.
وذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة وقال : شهد مع علي النهروان.
1363- (ز) : أيوب بن عامر بن إياس الغافقي.
يروي عن عَمْرو بن العاصي.
وعنه ابنه موسى بن أيوب.
قال أبو سعيد بن يونس : فيه نظر.
1364- (ز) : أيوب بن عبد الله بن يسار.
إسناد حديثه ليس بحجة قاله الأزدي.
1365- أيوب بن عبد الله الملاح.
عن الحسن.
لا يعرف ، انتهى.
ذكره ابن عَدِي فقال : لم أجد له غير هذا الحديث الواحد ولم يتابع عليه ثم أورد من طريق عبد الرحمن بن يحيى الحراني عنه ، سمعت الحسن يقول : وسئل عن الوضوء فتوضأ ثلاثا ثلاثا وخلل لحيته ومسح على عمامته وقال ، حدثني أنس فرفعه ...
وفي ثقات ابن حبان : أيوب بن عبد الله الهمداني ، عن الشعبي روى عنه عمر بن بشير فيجوز أن يكون هذا بل الأظهر أنه غيره فقد ذكره ابن أبي حاتم كما ذكره ابنُ حِبَّان ولم يذكر فيه جرحًا.(2/247)
1366- أيوب بن عبد الله الكوفي.
عنه محمد بن عقبة السدوسي.
قال الأزدي : متروك.
1367- أيوب بن عبد الرحمن العدوي.
عن بعض التابعين.
له في الوضوء.
مجهول ، انتهى.
وشيخه الذي أبهمه اسمه : أبو السائب روى عنه ، عَن أبي هريرة حديث : إذا توضأت فليكن أول ما تبدأ به من وضوءك أن تستنثر فإنها منفرة للشيطان.
قال الأزدي : هو ضعيف مجهول.
وفي "الثقات" لابن حِبَّان : أيوب بن عبد الرحمن شيخ يروي عن مالك بن أوس بن الحدثان روى عنه أبو مراية العجلي.
قال ابن حبان : حَدَّثَنَا ابن قتيبة ، حَدَّثَنَا ابن أبي السري ، حَدَّثَنَا معتمر ، حَدَّثَنَا أبي ، عن أسلم ، عَن أبي مراية ، عن أيوب بن عبد الرحمن ، عن مالك بن أوس بن الحدثان , سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : الشاب الذيال أمير المصرين يلبس فروتها ويأكل خضرتها ويقتل أشراف أهلها.
قال أبو المعتمر : أظنه الحجاج.
قلت : فيحتمل أن يكون هو صاحب الترجمة.
1368- أيوب بن عبد السلام أبو عبد السلام.
قال ابن حبان : كأنه كان زنديقًا يروي ، عَن أبي بكرة ، عن ابن مسعود رضي الله عنهما : إن الله إذا غضب انتفخ على العرش حتى يثقل على حملته.
رواه عنه حماد بن سلمة.
كان كذَّابًا.(2/248)
قلت : بئس ما فعل حماد بن سلمة برواية مثل هذا الضلال فقد قال : النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع ، وَلا أعرف له إسنادا ، عن حماد فيتأمل هذا فإن ابن حبان صاحب تشنيع وشغب ، انتهى.
وقال الدارقطني : كان يحدث عن أيوب بن عبد الله بن مكرز بالمنكرات.
1369- (ز) : أيوب بن عثمان الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1370- أيوب بن عروة.
عن أبي مالك الجنبي.
ذو مناكير ، انتهى.
ذكره ابن عَدِي فقال : روى غير حديث منكر ثم قال : لعل الاضطراب من أبي مالك لا منه.
وقال ابن أبي حاتم : كتب عنه أبي بالري وأبو زرعة ورويا عنه وسئل أبي عنه فقال : صدوق.(2/249)
1371- (ز) : أيوب بن عطية الحذاء الأعرج.
يكنى أبا عبد الرحمن الكوفي.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق وقال : له كتاب يرويه عنه صفوان بن يحيى.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة.
1372- (ز) : أيوب بن أبي عقال الكلبي.
من ذرية أسامة بن زيد بن حارثة.
يَأتي فِي هلال بن زيد (8284).
1373- أيوب بن عقبة.
بصري.
عن أنس.
ضعفه أبو داود.
1374- أيوب بن أبي علاج.
روى ، عَن أبي جعفر محمد بن علي.
متهم بالكذب ساقط وابنه عبد الله أوهى منه ، انتهى.
وسيأتي في ترجمة عبد الله بن أيوب (4167) أن الأزدي كذبه وأورد ابن عَدِي في ترجمة عبد الله من رواية نصر بن منصور عنه ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه ، عن الحسن بن علي ، عَن عَلِيّ رفعه : إياكم والمزاح فإنه يسقط بهاء المؤمن ويذهب مروءته.
وقد مضى أيوب بن بكر بن أبي علاج (قبل 1342) فلعله هذا نسب لجده.(2/250)
1375- (ز) : أيوب بن أبي العوجاء.
ذكره ابنُ حِبَّان في الضعفاء والعهدة على الراوي عنه مبارك بن مجاهد فإنه ضعيف جدا ، انتهى.
وليس هو في كتاب الضعفاء لابن حبان وإنما نسبه إليه صاحب الحافل فذكر أنه روى عنه مبارك وأن قتيبة قال : كان مبارك ضعيفا جدا .
قال : وسبقه إلى ذكره هكذا البخاري فلينظر.
قلت : ونسبه البخاري قرشيا.
وذكره ابن أبي حاتم فقال : يعد في الخراسانيين ولم يذكر فيه جرحًا وزاد في شيوخه علباء بن أحمر.
1376- أيوب بن عياض.
عن عبد الملك بن يعلى.
وعنه ابنه موسى.
مجهول.
1377- (ز) : أيوب بن غالب الطائي.
قال ابن حبان : كان يرى الإرجاء.
قال صاحب الحافل : وقع في كتابي (غالب) وإنما هو عائذ.
قلت : وهو من رجال التهذيب.
1378- أيوب بن فراس.
عن أبيه ، عن سعيد بن المُسَيَّب.
مجهول ، انتهى.(2/251)
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عنه مخلد بن عمر.
1379- أيوب بن محمد أبو سهل العجلي اليمامي ولقبه أبو الجمل.
حدَّث عن يحيى بن أبي كثير وعطاء بن السائب.
ضعفه ابن معين.
وقال أبو زرعة : منكر الحديث.
وقال أبو حاتم : لا بأس به.
وقال العقيلي : يهم في بعض حديثه وهو أبو الجميل.
وروى عبد الحميد بن جعفر ، عن أيوب بن محمد ، عن قيس بن طلق ، عَن أبيه , سألت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عن مس الفرج فقال : بضعة منك.
قال الدارقطني : أيوب مجهول.
وروى عبد الله بن رجاء ، حَدَّثَنَا أيوب بن محمد ، عن عُبَيد الله عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ليس على المرأة إحرام إلا في وجهها. المحفوظ موقوف.
وقد روى عنه حبان بن هلال وعمر بن يونس ، وَعبد الله بن رجاء.
ووثقه الفسوي.
وأبو الجمل اليمامي هو أيضًا سليمان بن داود سيأتي (3601) ، انتهى.(2/252)
والحديث المذكور أورده له العقيلي وقال : لا يتابع على رفعه وإنما يروى موقوفا.
رواه سعيد بن منصور ، عن سفيان ، عن عُبَيد الله بن عمر قال : إحرام الرجل في رأسه وإحرام المرأة في وجهها.
وقال ابن أَبِي مريم ، عن ابن معين : أبو الجمل اليمامي : لا شيء.
وقول المصنف : وثقة الفسوي خلاف ما وقع في الكامل.
قال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان ، حَدَّثَنَا عبد الله بن رجاء ، حَدَّثَنَا أيوب بن محمد أبو الجمل ثقة ، عن عُبَيد الله بن عمر ... فذكر حديث إحرام المرأة وهذا ظاهره أن التوثيق فيه من عبد الله بن رجاء مع احتمال أن يكون من الفسوي.
وقال ابن حبان : كان قليل الحديث ولكنه خالف الناس في رواياته فلا أدري أكان يتعمد ، أو يقلب ، وَلا يعلم.
1380- أيوب بن محمد أبو ميمون الصوري.
عن كثير بن عُبَيد الحمصي.
قال الدارقطني : كذاب ، انتهى.
وروى أيضًا ، عَن عَلِيّ بن معبد وعطية بن بقية ، وَغيرهما.
وعنه الطبراني ، وَابن عَدِي والحصائري وآخرون.
قال حمزة : سألت الدارقطني عنه فقال : رأيت من كذبه شيئًا لست أخبر به الساعة.
وذكره ابن طاهر في تكملة الكامل لابن عَدِيّ.(2/253)
1381- أيوب بن محمد أبو الحسن الكوفي.
شيخ لمحمد بن عقبة السدوسي.
قال البخاري : حديثه منكر.
قلت : لعله أيوب بن عبد الله المتقدم (1366).
1382- أيوب بن مدرك الحنفي.
عن مكحول.
قال ابن معين : ليس بشيء. وقال مرة : كذاب.
وقال أبو حاتم والنسائي : متروك.
أبو المحياة ، عنه ، عن مكحول ، عَن أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعًا : إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة.
وبه : عن مكحول ، عن عائشة : يا عائشة ينبغي للرجل إذا خرج إلى أصحابه أن يهيىء من لحيته ورأسه فإن الله جميل يحب الجمال.
قال ابن حبان : روى أيوب بن مدرك عن مكحول نسخة موضوعة ولم يره حدَّث عنه علي بن حجر.
قلت : وروى عنه أبو إبراهيم الترجماني حديثه ، عن مكحول ، عن واثلة مرفوعًا : لا يمسح الرجل جبهته حتى يسلم ، وَلا بأس أن يمسح عرق صدغيه ، انتهى.(2/254)
وقال أبو زرعة : ضعيف الحديث.
وَقال البُخاري : حدَّث عن مكحول مرسل.
وقال ابن معين مرة : لم يكن بثقة وقال مرة : كان يكذب.
وقال يعقوب بن سفيان وصالح بن محمد جزرة : ضعيف.
وقال الدارقطني : شامي متروك.
وقال ابن عَدِي : يتبين على رواياته أنه ضعيف.
وقال ابن حبان : يروي المناكير عن المشاهير ويدعي شيوخا لم يرهم.
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس حديثه بالقائم.
وقال العقيلي : يحدث بمناكير لا يتابع عليها. وقال في حديث العمائم : لا يتابع عليه.
وقال النَّسَائي في التمييز : ليس بثقة ، وَلا يكتب حديثه.
1383- أيوب بن أبي المنذر.
شيخ لابن وهب.
مجهول ، انتهى.
وقال ابن أبي حاتم : إنه مصري.
ولم أر له في كتابي ابن يونس للمصريين ، وَلا للغرباء ذكرا.
1384- (ز) : أيوب بن ميسرة بن حلبس أخو يونس.
رأيت له ما ينكر.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
وروى عنه محمد بن أيوب.
ولأيوب رواية عن خريم بن فاتك ، وَغيره ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحًا.
ولهم شيخ آخر يقال له : أيوب بن ميسرة.
قال أبو حاتم : روى عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا قاله أبو أسامة ، عن هشام مولى الأنصار عنه.
وذكر ابن حبان في الثقات أيضًا : أيوب بن ميسرة مولى الخطميين وقال : يروي ، عَن أبي هريرة روى عنه هشام بن عَمْرو وهو هو.(2/255)
1385- أيوب بن نجيح.
شيخ لمروان بن معاوية.
قال أبو حاتم : لاَ يُحْتَجُّ به ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : النجراني يروي عن سعيد بن جبير.
والذي رأيت في كتاب ابن أبي حاتم ، عَن أبيه أنه قال : روى ، عَن أبيه ، وَغيره وعنه مروان قال أبي : لا أعرفه.
1386- أيوب بن النعمان.
عن زيد بن أرقم.
ليس بقوي قاله الدارقطني ، انتهى.
وذكره ابن أبي حاتم فقال : يروي ، عَن أبيه وزيد بن أرقم وعنه محمد بن عُبَيد وأبو معاوية يعد في الكوفيين ولم يذكر فيه جرحًا وسمى جده سعدًا.
وذكره الأزدي فقال : فيه لين وسمى جده عبد الله بن كعب.
1387- أيوب بن نهيك.
عن مجاهد.
ضعفه أبو حاتم ، وَغيره.
وقال الأزدي : متروك.(2/256)
وذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته وقال : يخطىء ، انتهى.
وقال ابن حبان في ثقاته : يروي عن عطاء والشعبي.
روى عنه مبشر بن إسماعيل وكان مولى سعد بن أبي وقاص من أهل حلب يعتبر بحديثه من غير رواية أبي قتادة الحراني عنه.
وقال ابن أبي حاتم : من أهل حلب ، سمعت أبا زرعة يقول : هو منكر الحديث ولم يقرأ علينا حديثه.
ومن مناكيره ، عن مجاهد ، عن ابن عمر مرفوعًا : من قال : الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته وذل كل شيء لعزته واستسلم كل شيء لقدرته وخضع كل شيء لملكه كتب الله له بها ألف ألف حسنة ... الحديث.
رواه ابن عساكر في تاريخه : أنبأنا أبو علي بن المهتدي ، أخبرنا العتيقي ، أخبرنا علي بن محمد الرزاز ، حَدَّثَنَا أبو شعيب الحراني ، حَدَّثَنَا يحيى بن عبد الله ، حَدَّثَنَا أيوب فذكره.
ويحيى ضعيف أيضًا لكنه لا يحتمل هذا.
1388- (ز) : أيوب بن نوح بن دراج النخعي مولاهم الكوفي.
روى ، عَن عَلِيّ بن موسى وولده أبي جعفر محمد بن علي بن موسى والعباس بن عامر.
وكان يتوكل عن الرضا وعن ولده.
روى عنه محمد بن علي بن محبوب وأحمد بن محمد بن خالد وسعد بن عبد الله القمي ، وَعبد الله بن جعفر الحميري ، ومُحمد بن الحسن الصفار وأبو جعفر الزراد ، وَغيرهم.(2/257)
قال الطوسي : له روايات كثيرة ومسائل في اللغة وكان مأمونا شديد الورع كثير العبادة وكان أبوه قاضيا بالكوفة.
1389- أيوب بن أبي هند.
عن أبي مروان.
لا يدرى من هو ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عن الحجازيين روى عنه عُبَيد الله بن عبد الله بن موهب.
وقال ابن أبي حاتم : روى عنه عبد الرحيم بن مطرف سئل أبي عنه فقال : لا أعرفه.
وكذا نقل الأزدي عن ابن معين.
وقال الأزدي : ضعيف لاَ يُحْتَجُّ به.
1390- أيوب بن واصل.
عن ابن عون.
قال ابن معين : لا أعرفه ، وبعضهم قواه ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي وكناه أبا سليمان.
وقال ابن أبي حاتم : روى عنه إبراهيم بن المنذر سألت أبي عنه فقال : يُروى عنه.(2/258)
1391- أيوب بن وائل.
عن نافع.
له حديث واحد في الكامل.
وقال الأزدي : مجهول.
وَقال البُخاري لا يتابع على حديثه وهو في الدعاء.
روى عنه حماد بن زيد وأبو هلال ، انتهى.
وقال ابن عَدِي : لا أعرفه.
وقد ساق العقيلي حديثه من طريق حماد عنه ، عن نافع ، عن ابن عمر : كانوا يتعوذون من سوء الأخلاق.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : كان من عباد أهل البصرة وزاد في الرواة عنه : مُرَجَّى بن وداع الراسبي.
وقال الدارقطني : مقل صاحب حديث لا بأس به.
• ز- أيوب بن يزيد.
في أيوب بن أبي خالد (1347).
1392- أيوب بن يزيد ويقال : ابن أبي يزيد.
عن بعض التابعين.
ذكره أبو حاتم.
مجهول.
1393- أيوب.
عن أبيه ، عن كعب بن سور.
مجهول ، انتهى.
روى عنه ابنه خالد.
مرسل.(2/259)
1394- أيوب الأنصاري.
عن سعيد بن جبير.
كذلك أي مجهول انتهى.
ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه مهدي بن ميمون لا أدري من هو ، وَلا ابن من هو.
وهذا القول من ابن حبان يؤيد ما ذهبنا إليه من أنه يذكر في كتاب الثقات كل مجهول روى عنه ثقة ولم يجرح ولم يكن الحديث الذي يرويه منكرًا هذه قاعدته.
وقد نبه على ذلك الحافظ صلاح الدين العلائي والحافظ شمس الدين بن عبد الهادي ، وَغيرهما.(2/260)
حرف الباء
مَنِ اسْمُهُ بابويه وبارح
1395- (ز) : بابويه بن سعد بن محمد بن الحسن بن بابويه.
من فقهاء الشيعة.
ذكره ابن أبي طي وقال : كان بيته بيت العلم والجلالة وله مناقب.
قرأ على شمس الإسلام الحسن بن الحسين قريبه وصنف في الأصول كتاب الصراط المستقيم.
1396- بارح بن أحمد الهروي.
عن رجل من أصحاب سفيان.
ضعفه الأزدي ، انتهى.
ولفظ الأزدي : ضعيف جدا.
وذكره الخطيب في ذيل المؤتلف فقال : بارح بن أحمد بن بارح أبو النضر الهروي حدَّث بالموصل ، عَن عَبد الله بن مالك الهروي ، عن سفيان حديثًا روى عنه محمد بن بشر بن عبد الملك.
ذكره أبو زكريا في طبقات أهل الموصل وقال : كان يلبس الصوف ويتزهد ويحث الناس على الطاعة مات سنة ثمان وسبعين ومئتين ولم يكن من أصحاب الحديث.(2/261)
وذكر الأزدي الحديث وهو من رواية سفيان ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : من أتت عليه أربعون سنة فلم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار.(2/262)
من اسمه باشر وبانه وبحر وبحير
1397- باشر بن حازم.
عن أبي عمران الجوني.
مجهول.
1398- (ز) : بانة بنت بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري.
عن أبيها ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه رفعه : من سبح الله عند غروب الشمس سبعين تسبيحة غفر الله له سائر عمله.
أسنده الديلمي في مسند الفردوس.
قال العلائي في الوشي : بانة مجهولة ، وَابن ابنها الراوي عنها حسين بن حسن بن حماد لا أعرفه.
قلت : هو مذكور في الميزان.
1399- بحر بن سالم.
أرسل حديثًا.
ذكره البخاري في الضعفاء لم يزد.
ويقال : بحير سيأتي (بعد 1401).(2/262)
1400- بحر بن سعيد.
عن بشير بن نهيك.
لا يعرف.
وَقال البُخاري : فيه نظر ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه عبيدة بن عبد الرحمن.
• ز- بحر بن منهال.
عن مسلمة بن علقمة.
وعنه يعقوب بن سفيان.
لا وجود له وإنما هو منهال بن بحر (7944) انقلب ونبه عليه الخطيب.
1401- بحير بن ريسان اليماني.
عن عبادة.
وعنه بكر بن مضر ، وَابن لَهِيعَة.
لم يدرك عبادة.
قال البخاري : لا يتابع عليه.
قلت : حديثه قال عفان : حَدَّثَنَا أبان ، حَدَّثَنَا يحيى ، حَدَّثَنَا أبو سفيان رجل شامي ، عن بحير بن ريسان ، عن عبادة بن الصامت أنه وجد ناسا كانوا يصلون في رمضان بعدما يتروح الإمام وأنه نهاهم فلم ينتهوا وأنه ضربهم ، انتهى.
وهذا الحديث أورده له العقيلي وقال : لا يتابع عليه رواه عنه أبو سفيان رجل من أهل الشام.
قال البخاري : مجهول.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".(2/263)
وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن ابن طاوُوس ، عَن أبيه قال : جاء بحير بن ريسان إلى ابن عباس رضي الله عنهما يستعين به على ابن الزبير وكان عاملا له فقال : له : ابن عباس أنت امرؤ ظالم لا يحل لأحد أن يشفع فيك ، وَلا يدفع عنك.
1399 مكرر- بحير بن سالم أبو عبيد.
قال ابن المديني : مجهول.
ويقال : بُجير بجيم ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عن ابن عمر روى عنه يعلى بن عطاء.
1402- بَحير بن أبي المثنى أبو عمرو.
يمامي مجهول.
1403- بَحير.
عن أبي هريرة كذلك.
وعنه ولده سليمان.(2/264)
من اسمه بدر
1404- (ز) : بدر بن رشيد الكوفي البكري مولاهم.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر بن عبد الله.(2/264)
1405- بدر بن عبد الله أبو سهل المصيصي.
عن الحسن بن عثمان الزيادي بخبر باطل.
وعنه النعمان بن هارون ، انتهى.
والخبر المذكور أخرجه أبو الفتح الأزدي في الثاني من فوائده قال : حَدَّثَنَا النعمان بن هارون ، حَدَّثَنَا أبو سهل بدر بن عبد الله المصيصي ، حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان الزيادي ، حَدَّثَنَا عمار بن محمد ، حَدَّثَنَا خالي سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من حج حجة الإسلام وزار قبري وغزا غزوة وصلى علي في بيت المقدس لم يسأله الله فيما افترض عليه.
1406- بدر بن مصعب.
شيخ لأبي كريب مقل وصل حديثًا مرسلا عن عمر بن ذر ، انتهى.
وقال العقيلي : روى عن عمر بن ذر ، عن مجاهد ، عَن أبي هريرة في العمل في العشر.
وقال خلاد بن يحيى ، عن عمر بن ذر ، عن مجاهد مرسلا وهو الصواب.
وذكره الطوسي في رجلا الشيعة ونسبه حزاميا وقال : روى عن جعفر.(2/265)
من اسمه البراء
1407- البراء بن عثمان الأنصاري.
عن هانئ بن معاوية.
وعنه الحارث بن يزيد.(2/265)
ذكره الحسيني في رجال المسند وقال : ليس بالمشهور.
قلت : بل معروف النسب والدار وأبوه عثمان بن حنيف بن واهب بن عكيم بمهملة وكاف مصغر صحابي مشهور.
وذكره ابن يونس في تاريخ مصر , وقال : روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمي , وداره بمصر عند عقبة بن فليح معروفة.
وساق له الحديث الذي أخرجه أحمد من حديث عثمان بن حنيف سمعه منه هانئ في زمن عثمان بن عفان فكأن البراء لم يدرك السماع من أبيه.
1408- (ز) : البراء بن يزيد الغنوي.
بصري.
ذكره ابنُ حِبَّان في الضعفاء وفرَّق بينه وبين البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي.
وكذا فرق بينهما ابن عَدِي والعقيلي والساجي والنسائي وقد بسطت ذلك في مختصر التهذيب.(2/266)
من اسمه بربر وبرد
1409- بربر المغني.
ذكره الخطيب في تاريخه.
قال علي بن الحسين بن حبان : وجدت بخط جدي قال : قال أبو زكريا ابن معين : كنا عند شيخ من ذاك الجانب يقال له بربر المغني يحدث عن مالك بن أنس بكتبه فذهبت ، أنا وأحمد إليه كنا نختلف إليه حتى كتبنا عنه كتب مالك.
فبينا نحن عنده إذ نظر إلى وصيفة له نظيفة فقال : هذه جاريتي وأنا آتيها في دبرها فاستحيت الجارية وخجلت فما طابت نفسي بعد أن أشرب من بيته ماء ، وَلا أذوق له طعامًا.
ثم إني رميت بكتبه بعد لم يكن يسوى شيئًا جئت بكتبه إلى معن لأسمعها منه فإذا هي لا تصلح فرميت بها.
1410- (ز) : برد بن سنان البصري ثم السمرقندي مولى أنس.
روى ، عَن أَنس.
وعنه الفضل بن موسى البغدادي وأبو كريب ، أو أبو كليب وأبو مقاتل حفص بن سالم.(2/267)
ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال : خلطه بعض المحدثين ببرد بن سنان الشامي وعندي أن ذلك غلط فإني لم أر لبرد بن سنان الشامي أثرا في في دخوله سمرقند ، وَلا أنه مولى أنس ، وَلا له عنه رواية صحيحه.
والذي عندي أن هذا شيخ مجهول روى عنه شيخان مجهولان وهما الفضل وأبو كليب وأما رواية أبي مقاتل فجاءت من وجه لا يعتمد رواها محمد بن تميم أحد الكذابين عنه.
قال : وقد روى منصور بن عبد الحميد ، عَن أَنس حديثًا في فضيلة بلخ وقال في آخره إنه كان جالسا عند أنس إذ قدم عليه برد فقال : له : أين كنت أبسمرقند كنت ؟ قال : نعم.
1411- برد بن عرين.
عن عمته زينب بنت منخل في الجراد.
قال الأزدي : لا يقوم حديثه.
قلت : ذكره البخاري من طريق عثمان بن غياث عنه عنها ، أنها سألت عائشة عن الجراد فقالت زجر النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه صبياننا وكانوا يأكلونه هذا منكر ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.(2/268)
1412- (ز) : برد بن علي بن برد بن علي أبو سعيد الأبهري.
قال أبو القاسم بن الطحان في ذيله على تاريخ الغرباء الذين قدموا مصر : سمع معنا وقبلنا في رحلته من المشرق قال : وكان قد اختلط قبل موته بشيء يسير توفي في شهر رجب سنة 378.
وفيها أرخه القراب ، عَن أبي سعد الماليني وقال : كان قد سمع وكتب وقرأ القرآن ومات بمصر.
1413- (ز) : برد مولى سعيد بن المُسَيَّب.
عن مولاه.
وعنه عبد الرحمن بن حرملة.
قال ابن حبان في الثقات : كان يخطىء وأهل الحجاز يسمون الخطأ كذبا.
قلت : يعني قول مولاه له : لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس.
1414- (ز) : برد , غير منسوب.
عن أنس.
وعنه ولده خالد.
لا يعرف.
1415- (ز) : برد الإسكاف الأزدي الكوفي.
روى عن زين العابدين علي بن الحسين وعن ولده أبي جعفر.
روى عنه محمد بن أبي عمير ، ومُحمد بن سماعة.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.(2/269)
من اسمه برذعة وبُركة وبَركة
1416- برذعة بن عبد الرحمن.
عن أنس.
له مناكير.
قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به وروى عنه عَمْرو بن حريث كان يأتي بالشيء بعد الشيء على الوهم.
وَقال البُخاري : برذعة بن عبد الرحمن ، عَن أبي الخليل ، عن سلمان ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سميت ابني باسم ابني هارون قاله لنا مالك بن إسماعيل ، عن عَمْرو بن حريث ، عن برذعة إسناده مجهول ، انتهى.
وليس لبرذعة غير هذا الحديث.
وأما ابن حبان فإن لفظه : يروي ، عَن أَنس ، وَأبي الخليل أحاديث مناكير لا أصول لها يهم فيها لأن الحديث لم يكن من صناعته فكان يأتي بالشيء بعد الشيء على الوهم فلا يجوز الاحتجاج بخبره.
قال النباتي : في هذا الكلام تخليط.
1417- بُركة بن عُبَيد الشامي.
عن ربيعة بن يزيد.
تكلم فيه وهو مقل ، انتهى.
قال الأزدي : سكن الشام ضعيف الحديث.
وفي "الثقات" لابن حِبَّان : بُركة الأردني من أهل الشام روى عن مكحول روى عنه محمد بن مهاجر. فلعله هذا.(2/270)
1418- بَركة بن محمد الحلبي.
عن يوسف بن أسباط والوليد بن مسلم.
متهم بالكذب.
قال ابن حبان : حدثونا عنه كان يسرق الحديث وربما قلبه ، حَدَّثَنَا عمر بن محمد الهمذاني ، حَدَّثَنَا بركة ، عن يوسف بن أسباط ، عن سفيان ، عن خالد الحذاء ، عَن مُحَمد ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : المضمضة والاستنشاق للجنب ثلاثا ثلاثا فريضة.
قلت : رواه المعمري ، وَغيره ، عن بركة.
وقال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الله بن شابور ، حَدَّثَنَا بركة بن محمد ، حَدَّثَنَا الوليد ، عن الأوزاعي ، عن يحيى ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه أن الدية كانت على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأبي بكر وعمر وعثمان وعلي دية المسلم واليهودي والنصراني سواء فلما استخلف معاوية صير دية اليهودي والنصراني على النصف فلما استخلف عمر بن عبد العزيز رده إلى القضاء الأول.
وروى بركة بالإسناد إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ترفع زينة الدنيا سنة خمس وعشرين ومِئَة.
قال ابن عَدِي : وسائر أحاديثه باطلة بلغني عن صالح جزرة أنه وقف على حلقة أبي الحسين السمناني ببخارى وهو يحدث عن بركة ببعض هذه البلايا فقال : ما ذي بركة ذي نقمة.(2/271)
قال الدارقطني في سننه : بركة يضع الحديث انتهى.
وشيخ الأوزاعي في حديث ترفع الزينة الزهري لا يحيى كذا هو في جزء الرافقي ، حَدَّثَنَا صالح بن علي ، حَدَّثَنَا بركة ...
نعم رواه الحاكم أبو أحمد في فوائده ، عَن مُحَمد بن المُسَيَّب ، عن بركة فقال : يحيى بن أبي كثير وقد سرقه بركة وركب له هذا الإسناد وهو معروف بعبد الملك بن زيد ، عن مصعب بن مصعب ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أبي سلمة ، عَن أبيه.
وفي ترجمته ذكره ابن عَدِيّ.
وقال ابن ماكولا : بركة لقب واسمه الحسين.
وقال الحاكم : يروي أحاديث موضوعة.
وروى أيضًا عن يوسف ، عن سفيان ، عن ابن جحادة ، عن قتادة ، عَن أَنس ، عن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت عورة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط.
تفرد به بركة.
وقال مسلمة بن قاسم : حدَّث عن يوسف بن أسباط بمناكير.
1419- (ز) : بركة بن محمد بن بركة الأسدي أبو الخير.
ذكره ابن بانويه في رجال الشعية وقال : قرأ على أبي جعفر الطوسي وصنف كتابا سماه حقائق الإيمان في أصول الدين والحجج في الإمامة.
روى عنه ذو الفقار بن معبد الحسني المروزي.
1420- (ز) : بركة بن يحيى الكاسي.
ذكره الرشيد المازندراني في رجال الشيعة وأنه قرأ عليه بطبرستان سنة 543.(2/272)
1421- بركة بن يعلى.
لا يعرف ، انتهى.
وحديثه في مسند ابن عمر من مسند أحمد.
فأخرج من طريق أبي عقيل ، عن بركة بن يعلى التميمي ، عَن أبي سويد العبدي ، عن ابن عمر حديث : بني الإسلام على خمس ... .
وذكر أبو أحمد الحاكم في الكنى في ترجمة أبي سويد أن البخاري ذكر فيها : أن وكيعا روى عن بركة بن يعلى ، عَن أبي سويد العبدي قال : كنا بباب عمر.
فيستفاد من هذا أن بركة معروف لرواية اثنين عنه لكن تبقى معرفة حاله والله المستعان.(2/273)
من اسمه بريد
1422- (ز) : بريد بن معاوية بن أبي حكيم واسمه حاتم العجلي يكنى أبا القاسم.
قال ابن النجاشي : وجه من وجوه الشيعة وفقيه له محل عند الأئمة.
روى عنه علي بن عقبة بن خالد الأسدي وجميل بن صالح وعلي بن رئاب ، وَغيرهم.
وروى هو عن إسماعيل بن رجاء ، وَأبي جعفر الباقر وجعفر الصادق.(2/273)
وذكر ابن عقدة ، عَن عَلِيّ بن الحسن بن فضالة أنه مات سنة خمسين ومِئَة.
وذكر سعد بن عبد الله القمي بسند له إلى جعفر الصادق أنه قال : أوتاد الأرض أربعة فذكره منهم وزرارة بن أعين ويقال : إنه كان يقول : بالاستطاعة كما يقول زرارة.
1423- بريد بن وهب بن جرير بن حازم.
عن أبيه.
لا يعرف والخبر منكر.
1424- ذ - بريد أبو خازم مولى عبد الرحمن القصير.
من شيوخ الشيعة قاله الدارقطني.
1425- ذ - بريد الكناسي.
حدَّث ، عَن أبي جعفر ، وَأبي عبد الله.
قال الدارقطني ، وَابن ماكولا في المؤتلف والمختلف : إنه من شيوخ الشيعة.
قلت : وذكره الطوسي في الرواة عن جعفر الصادق.(2/274)
من اسمه بُريه وبُزرج
1426- بريه بن محمد.
عن إسماعيل الصفار.
كذاب مدبر هو واضع حديث : يا رسول الله هل رجل له حسنات بعدد النجوم ؟ قال : نعم عمر وهو حسنة من حسنات أبيك يا عائشة ... فذكره بإسناد الصحيحين ، عن إسماعيل الصفار.(2/274)
ثم قال الخطيب : وفي كتابه بهذا الإسناد عدة أحاديث منكرة المتون جدا.
1427- ذ - بريه العبادي.
من شيوخ الشيعة قاله الدارقطني.
1428- (ز) : بزرج - بضم أوله والزاي المنقوطة بعدها راء غير منقوطة ساكنة ثم جيم - بن محمد العجلي مولاهم العروضي.
قال ابن درستويه : كان من علماء الكوفة.
وقال سلمة : حدث بزرج عن أقوام لا يعرفهم الناس فكان يحدث عن واحد بشيء أنه فعله ثم يحدث به بعينه عن آخر فتركه الناس.
وكان يونس بن عُبَيد يقول : إما أن يكون أروى الناس ، أو أكذب الناس.
وقال الصولي : حَدَّثَنَا جبلة بن محمد ، حَدَّثَنَا أبي قال : كان الناس قد أكبو على بزرج فبلغ ذلك حمادا ، وجنادا فدسا إليه من أسقطه حتى كان يجلس وحده.
وقال المازني : حدَّث بزرج بشيء نسبه لامرىء القيس فقال : له : جناد عمن حملت هذا قال : عني وحسبك بي فقال : له : جناد من هذا أتيت يا عاقل.
وكان صنف كتابا في العروض نقض فيه كلام الخليل وأبطل الدوائر والعلل حكى ذلك ابن درستويه وقال : كان كذابا.(2/275)
من اسمه بزغش وبزيع
1429- (ز) : بزغش بن عبد الله الرومي أبو منصور مولى أبي جعفر بن حمد.
روى ، عَن أبي الحسن بن عبد السلام والقاضي أبي الفضل الأرموي والفضل بن سهل الإسفراييني.
قال ابن النجار في المشيخة المنذرية : كتبت عنه وكان صحيح السماع صالحًا إلا أنه خرف في آخر عمره وتغيرت أحواله ذكر لي أنه ولد تقريبا سنة 531 ومات في صفر سنة ست عشرة وست مِئَة.
قلت : روى عنه النجيب الحراني بالسماع ، وَغيره.
1430- بزيع بن حسان.
عن الأعمش.
يكنى أبا الخليل.
متهم.
قال ابن حبان : يأتي عن الثقات بأشياء موضوعات كأنه المتعمد لها.
روى عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي في موضع يبول فيه الحسن والحسين فقالت له فقال : يا حميراء أما علمت أن العبد إذا سجد لله سجدة طهر الله موضع سجوده إلى سبع أرضين.(2/276)
وبه : أذيبوا طعامكم بالذكر والصلاة.
رواهما أزهر بن جميل ، وَعبد الرحمن بن المبارك العيشي عنه.
محمد بن صدران ، حَدَّثَنَا بزيع أبو الخليل ، حَدَّثَنَا الأعمش ، عَن أبي وائل ، عَن عَبد الله مرفوعًا يأتي على الناس زمان يقعدون في المسجد حلقا حلقا إنما همتهم الدنيا فمن جالسهم فليس لله فيه حاجة.
قال ابن عَدِي : له هكذا مناكير لا يتابع عليها ، انتهى.
وقال البرقاني ، عن الدارقطني : متروك . قلت : له عن هشام عجائب قال : هي بواطيل ثم قال : كل شيء له باطل.
وقال الحاكم يروي أحاديث موضوعة ويرويها عن الثقات.
وقال العقيلي : روى محمد بن بكار عنه ، عَن عَلِيّ بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة ، عن زر بن حبيش ، عَن أبي بن كعب في فضائل القرآن سورة سورة.
قال علي بن الحسن بن شقيق : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : حديث أبي بن كعب هذا أظن الزنادقة وضعته.
1431- بزيع بن عبد الله اللحام أبو خازم.
قال البخاري : سمع الضحاك روى عنه محمد بن سلام وأبو معاوية ، وَابن راهويه سكن الكوفة كان أبو نعيم يتكلم فيه.(2/277)
قلت : وَلا يعرف له شيء مسند وضَعَّفَهُ يحيى والنسائي ، انتهى.
قال أبو حاتم : يقرب من الأجلح يعني في اللين.
وقال أحمد : ما أراه كان بذاك في الحديث.
وقال ابن الجارود : ضعيف.
وقال ابن عَدِي : إنما أنكروا عليه ما يحكيه عن الضحاك من التفسير ، وَلا يتابع عليه.
وقال العقيلي : بزيع مولى حنظلة كوفي.
قال البخاري : سمع الضحاك.
وقال عبد الله بن أحمد ، عَن أبيه : ما أراه كان بذاك في الحديث.
وقال يحيى بن معين : رأيت بالكوفة صاحب المحامل وهو ضعيف فلم أكتب عنه.
1432- بزيع بن عبد الرحمن.
عن نافع.
ضعفه أبو حاتم.
إسماعيل بن عياش ، عن بزيع ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : سفر المرأة مع عبدها ضيعة ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عن سوادة.
وقال الأزدي : منكر الحديث.(2/278)
1433- بزيع بن عُبَيد بن بزيع المقرىء البزاز.
لا يعرف.
قال الخطيب في حرف الحاء : أخبرنا عُبَيد الله بن لؤلؤ ، أخبرنا محمد بن إسماعيل الوراق ، حَدَّثَنَا أبو علي الحسن بن أحمد الصيدلاني ، حَدَّثَنَا بزيع بن عُبَيد قال : قرأت على سليمان بن موسى الخُمْرِيّ فأخذ علي خمسا فعقدها بيده ثم قال لي : حسبك فقلت : زدني فقال : قرأت على سليم فأخذ علي خمسا ثم قال لي حسبك فقلت : زدني.
فقال : قرأت على حمزة فأخذ علي خمسا وقال : حسبك قلت : زدني فقال : قرأت على الأعمش فأخذ علي خمسا ثم قال : حسبك قلت : زدني فقال : قرأت على يحيى بن وثاب فأخذ علي خمسا وقال قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي فأخذ علي خمسا وقال قرأت على علي فأخذ علي خمسا وقال حسبك هكذا أنزل القرآن خمسا خمسا ومن حفظه هكذا لم ينسه إلا سورة الأنعام فإنها نزلت جملة في ألف يشيعها من كل سماء سبعون ملكا حتى أدوها إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما قرئت على عليل قط إلا شفاه الله عز وجل.
هذا موضوع على سليم بن عيسى.
1434- بزيع أبو الحواري.
عن أنس : كنا ننقل الماء في جلود الإبل على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
لا يعرف.
تفرد به عنه المنهال بن بحر.
رواه البيهقي في أول جزء من سننه الكبير وقال : هذا الإسناد غير قوي.(2/279)
1435- بزيع أبو عبد الله.
بصري.
روى عنه عفان.
لا يعرف ، انتهى.
وقال ابن حبان في الثقات : بزيع العطار يروي عن الحسن عداده في أهل البصرة روى عنه موسى بن إسماعيل.
فالظاهر أنه هذا لكن فرق بينهما ابن أبي حاتم.(2/280)
من اسمه بَسَّام وبُسْر
1436- بسام بن خالد.
قال ابن أبي حاتم في العلل : حَدَّثَنَا أبي ، عن بسام بن خالد ، عن شعيب بن إسحاق ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عَن أبيه ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا بلغكم عني حديث يحسن بي أن أقوله فأنا قلته ، وَإذا بلغكم عني حديث لا يحسن بي أن أقوله فليس مني ولم أقله.
قال أبو حاتم : هذا منكر والثقات لا يعرفونه.
1437- بسام بن يزيد النقال.
عن حماد بن سلمة.
قال الأزدي : تكلم فيه.
قلت : هو وسط في الرواية ، انتهى.(2/280)
ولفظ الأزدي : تكلم فيه أهل العراق.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : أبو الحسين من أهل البصرة روى عنه أهل العراق.
قلت : أخرج له في صحيحه من رواية أبي يعلى الموصلي عنه وآخر من حدَّث عنه أبو القاسم البغوي.
1438- ذ - بسر بن أبي غيلان مولى بني شيبان.
من شيوخ الشيعة قاله الدارقطني ، وَابن ماكولا.(2/281)
من اسمه بِسْطام
1439- بسطام بن جميل.
شامي.
عن التابعين.
قال الأزدي : ليس حديثه بشيء ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي عن يوسف بن عمر روى عنه محمد بن المهاجر الشامي وكذا قال ابن أبي حاتم.
وَقال البُخاري : روى عن بقية قليل الحديث.
1440- (ز) : بسطام بن الحصين بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي ابن أخي خيثمة.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
1441- (ز) : بسطام بن سابور الزيات أبو الحسن الواسطي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.(2/281)
روى عن جعفر الصادق.
روى عنه محمد بن سنان ، ومُحمد بن حرب وصفوان بن يحيى ، وَغيرهم.
1442- بسطام بن سويد.
عن إبراهم النخعي.
وعنه عُبَيد بن إسحاق العطار.
لا يدرى من هو ، انتهى.
قال فيه ابن أبي حاتم : البرجمي أبو المعذل وقال : سألت أبي عنه فقال : لا أعرفه.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وأفاد أن عبد الرحمن بن مهدي روى عنه.
1443- بسطام بن عبد الوهاب.
عن مكحول.
قال الدارقطني : مجهول.
1444- (ز) : بسطام بن الفضل.
من أهل البصرة.
روى ، عَن أبي عاصم ، وَعبد الرحمن بن مهدي.
قال ابن حبان في الثقات : حَدَّثَنَا عنه أحمد بن يحيى بن زهير مستقيم الحديث ، وقد أغرب.
1445- (ز) : بسطام بن مُرَّة.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
روى عن عَمْرو بن ثابت.
يروي عنه إبراهم بن هاشم والمعلى بن محمد البصري ، وَغيرهما.(2/282)
من اسمه بَشَّار
1446- (ز) : بشار بن الأسود الكندي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1447- (ز) : بشار بن برد الشاعر المشهور.
له ذكر في ترجمة حفص بن أبي بردة (2638) ويأتي ذكره في ترجمة عبد الكريم بن أبي العوجاء (4874).
قال أبو الفرج الأصبهاني : كان يكنى أبا معاذ وكان أصله فارسيا من سبي أصبهان فولد في الرق وهو أعمى فأعتقته امرأة من بني عقيل وقال الشعر وهو صغير ابن عشر ثم أجاد فيه ومدح الخلفاء والأمراء.
وكان يتعصب للعجم على العرب ويصوب رأي إبليس في ترك السجود لآدم وينشد :
الأرض مظلمة والنار مشرقة ... والنار معبودة مذ كانت النار.
وبلغ الخليفة المهدي أنه يتزندق وأنه هجاه فأمر بتأديبه فضرب نحو سبعين سوطا فمات وذلك في سنة سبع وستين ومِئَة.
وقال ابن الجوزي في المنتظم : مات سنة سبع وقيل : سنة ثمان وقد زاد على التسعين.(2/283)
1448- (ز) : بشار بن بشار الضبعي.
كوفي.
يكنى أبا جفر.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
وقال ابن النجاشي : له تصنيف رواه عنه محمد بن أبي عمير.
1449- بشار بن الحكم الضبي البصري.
عن ثابت البناني.
يكنى أبا بدر.
قال أبو زرعة : منكر الحديث.
وقال ابن حبان : ينفرد عن ثابت بأشياء ليست من حديثه.
روى عنه إبراهيم بن الحجاج السَّامِيّ.
وقال ابن عَدِي : أرجو أنه لا بأس به.
قلت : له في مسند البزار : عن ثابت ، عَن أَنس : يا أبا ذر عليك بحسن الخلق وطول الصمت فما عمل الخلائق بمثلهما ، انتهى.
وأول كلام ابن عَدِي : منكر الحديث عن ثابت ، وَغيره ، وَلا يتابع وأحاديثه أفراد وأرجو أنه لا بأس به وهو خير من بشار بن قيراط.
قلت : وأخرج له الحاكم في "المُستَدرَك".
وقال البزار في الحديث الذي تقدم : إنه تفرد به عن ثابت ، عَن أَنس.
وأورده ابن حبان في ترجمته عن الحسن بن سفيان ، عن إبراهيم عنه.(2/284)
1450- (ز) : بشار بن زيد بن النعمان.
1451- (ز) : وبشار بن سواد الأحمر.
ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1452- بشار بن عبد الملك.
شيخ لأبي سلمة التبوذكي.
ضعفه ابن معين ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
وقال ابن أبي حاتم : روى عنه أبو سلمة ، وَعبد الصمد بن عبد الوارث.
1453- (ز) : بشار بن عُبَيد مولى عبد الصمد.
كوفي.
ذَكَره الطوسِي والكشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1454- بشار بن عُبَيد الله.
عن عطاء بن أبي ميمونة.
روى عنه أبو عمر الغداني.
قال الأزدي : متروك منكر الأمر جدا .
1455- بشار بن عمر.
خراساني نزل مصر.
يروي ، عَن حُمَيد الطويل.
سمع منه أبو حاتم وتركه ، انتهى.(2/285)
قال ابن أبي حاتم : سمع منه أبي سنة 216 وخط على حديثه بعدُ ولم يحدث عنه.
قلت : ولم يذكره ابن يونس في تاريخ مصر ، وَلا في تاريخ الغرباء.
1456- بشار بن قيراط أبو نعيم النيسابوري.
عن شعبة وحماد.
وهو أخو حماد بن قيراط.
كذبه أبو زرعة.
وقال أبو حاتم : لاَ يُحْتَجُّ به.
وقال ابن عَدِي : هو إلى الضعف أقرب.
ومن مناكيره : حدثني ابن ابن سعد بن أبي وقاص ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه مرفوعًا قال : ليباشر الرجل درهمه بنفسه فإنه لا يؤجر على غبنه.
وقال ابن عَدِي : كان ينتحل الرأي.
روى عنه عمار بن الحسن ، انتهى.
وبقية كلام أبي حاتم : مضطرب الحديث يكتب حديثه.
وقال الخليلي : كان يتفقه على رأي أبي حنيفة رضيه الحنفية بخراسان ولم يتفق عليه حفاظ خراسان.
1457- (ز) : بشار بن مفرغ العجلي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.(2/286)
1458- (ز) : بشار الأسلمي.
1459- (ز) : وبشار مولى مزاحم.
كوفيان.
ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.(2/287)
من اسمه بشر
1460- بشر بن إبراهيم الأنصاري البصري المفلوج أبو عمرو.
قال العقيلي : يروي عن الأوزاعي موضوعات.
وقال ابن عَدِي : هو عندي ممن يضع الحديث.
وقال ابن حبان : روى عنه علي بن حرب كان يضع الحديث على الثقات.
فمن مصائبه : عن الأوزاعي ، عن مكحول ، عن واثلة : أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أراد الحاجة أوثق في خاتمه خيطا.
وله : عن الأوزاعي ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن سعيد ، عن عائشة مرفوعًا : ما عمل عبد ذنبا فساءه إلا غفر له وإن لم يستغفر منه.
وقال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا موسى بن عيسى الجزري ، حَدَّثَنَا صهيب بن محمد ، حَدَّثَنَا بشر بن إبراهيم ، حَدَّثَنَا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن العبادلة ابن عَمْرو ، وَابن عباس ، وَابن الزبير رفعوه القاص ينتظر المقت والمستمع ينتظر الرحمة والتاجر ينتظر الرزق والمكاثر ينتظر اللعنة والنائحة ومن حولها عليهم لعنة الله والملائكة.(2/287)
وبه : عن بشر ، حَدَّثَنَا ثور ، عن خالد بن معدان ، عَن أبي أمامة مرفوعًا رب عابد جاهل ورب عالم فاجر فاحذروا هذين فإن أولئك فتنة الفتناء.
داهر بن نوح ، حَدَّثَنَا بشر بن إبراهيم ، حَدَّثَنَا أبو حرة ، عن الحسن ، عَن أبي هريرة رضي الله عنه حديث إن الله وملائكته يترحمون على المقرين على أنفسهم بالذنوب.
وله : عن الأوزاعي ، عن يحيى ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : مُضغتان لا تموتان : الإنفحة والبيض.
وروى ، عَن عَبد الوهاب بن مجاهد ، عَن أبيه ، عَن عَلِيّ ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : العمل والإيمان شريكان أخوان لا يقبل واحد منهما إلا بصاحبه.
وقال العقيلي : حَدَّثَنَا أزهر بن زفر ، حَدَّثَنَا القاسم بن عمر العتكي ، حَدَّثَنَا بشر بن إبراهيم الأنصاري ، عن الأوزاعي ، عن مكحول ، عن عروة ، عن عائشة قالت ، حدثني معاذ أنه شهد ملاك رجل من الأنصار مع النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخطب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنكح الأنصاري وقال على الإلفة والخير والطير الميمون دففوا على رأس صاحبكم فدفف على رأسه.
وأقبلت السلال فيها الفاكهة والسكر فنثر عليهم فأمسك القوم فلم ينتهبوا فقال : رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما أزين الحلم ألا تنتهبون قالوا يا رسول الله إنك نهيتنا عن النهبة يوم كذا وكذا قال : إنما نهيتكم عن النهبة العساكر ولم أنهكم عن نهبة الولائم فانتهبوا.(2/288)
قال معاذ : فوالله لقد رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجررنا ونجرره في ذلك النهاب.
قلت : هكذا فليكن الكذب.
وقد رواه حازم مولى بني هاشم مجهول ، عن لمازة - ومن لمازة ؟ - عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بنحو منه.
ووضع نحوه خالد بن إسماعيل ، حَدَّثَنَا مالك ، عَن حُمَيد ، عَن أَنس.
مطين : حَدَّثَنَا خالد بن خالد العبدي ، حَدَّثَنَا بشر بن إبراهيم الأنصاري ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ مرفوعًا يا علي ، أنا أخصمك بالنبوة ، وَلا نبوة بعدي وتخصم الناس بسبع أنت أولهم إيمانا وأوفاهم بعهد وأقومهم بأمر الله وأقسمهم بالسوية وأعدلهم وأبصرهم بالقضاء وأعظمهم عند الله مزية يوم القيامة ، انتهى.
وقال ابن أبي حاتم : روى عن الأوزاعي وثور بن يزيد سألت أبي عنه فقال : شيخ ضعيف الحديث كان يكون بالبصرة.
وقال أبو علي الحافظ : منكر الحديث ضعيف.
وقال ابن عَدِي : منكر الحديث عن الثقات والأئمة لا أدري كيف غفل من تكلم في الرجال عنه فإني لم أجد لهم فيه كلاما وهو بين الضعف جدا ورواياته التي يرويها عمن يروي عنه غير محفوظة وهو عندي ممن يضع الحديث على الثقات وفي مقدار ما ذكرته تبيين ضعفه وكل ما ذكرته عنه بواطيل وضعها على شيوخه وكذلك سائر أحاديثه التي لم أذكرها موضوعات عن كل من روى عنهم.(2/289)
قلت : وروى عن عباد بن كثير ، عَن عَبد الرحمن بن حرملة ، عن سعيد بن المُسَيَّب ، عَن أَنس حديثًا طويلا فيه : اكتم سري تكن مؤمنا ... الحديث. وهو باطل بهذا الإسناد وله طرق متعددة ، عَن أَنس.
قال العقيلي : لا يثبت منها شيء.
وقال أبو نعيم الأصبهاني : حدَّث عن الأوزاعي ، وَغيره بالموضوعات.
وذكر ابن حبان أن بعضهم قال فيه : الأنصاري وأن بعضهم قال فيه : القرشي.
وذكر النباتي أن الأزدي ذكر أن بشر بن إبراهيم اثنان :
أحدهما : أنصاري يكنى أبا عَمْرو روى عن الأوزاعي ، وَغيره وهو الذي ذكره ابن أبي حاتم.
والثاني : بصري ضعيف مجهول روى ، عَن عَبد الله بن مهران ، عَن أبي هاشم صاحب الرمان ، عن زاذان ، عن ابن عمر رفعه : الأرواح جنود مجندة ... الحديث. وزاد فيه : ويوشك أن يظهر الجهل ويخزن العلم ويتواصل الناس بألسنتهم ويتباعدون بقلوبهم فإذا فعلوا ذلك طبع على قلوبهم.
1461- بشر بن إسماعيل ابن عُلَيَّة.
عن أبيه.
قال أبو حاتم : مجهول.
1462- (ز) : بشر بن بشار.
كوفي.
روى ، عَن أبي جعفر الباقر.
روى عنه داود الصيرفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.(2/290)
1463- بشر بن بكر بن الحكم.
عن حماد بن سلمة.
قال الأزدي : منكر الحديث ، وَلا يعرف.
1464- بشر بن جشاش.
عن مليكة.
قال أبو حاتم : مجهول ، انتهى.
وروى عنه أبو الأرقم.
ومليكة هي بنت النعمان.
1465- (ز) : بشر بن جعفر الجعفي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق وأبيه أبي جعفر الباقر.
1466- بشر بن حرب البزار ويقال : بشير.
قال ابن حبان : شيخ يروي ، عَن أبي رجاء العطاردي وليس بالنَّدبي.
روى عنه عبد الرحمن بن عَمْرو بن جبلة.
منكر الحديث جدا .
ثم ساق له حديثه ، عَن أبي رجاء ، عن الزبير بن العوام سمع النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : الخليفة بعدي أبو بكر وعمر ثم يقع الاختلاف فقمنا إلى علي فأخبرناه فقال : صدق الزبير ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ذلك.(2/291)
حَدَّثَنَاه القطان بالرقة ، حَدَّثَنَا عبد الله بن جعفر العسكري ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عَمْرو ، حَدَّثَنَا بشر فذكره.
قلت : هذا باطل والآفة من عبد الرحمن فإنه كذاب ، انتهى.
والذي وقفت عليه في نسخة قديمة جدا من الضعفاء لابن حبان هذا بشير بزيادة ياء وكذلك ذكره صاحب الحافل في من اسمه بشير.
وقد أنكر الدارقطني على ابن حبان ذكر هذا وقال : إن بشر بن حرب فرد وهو الندبي فقط.
1467- (ز) : بشر بن حسان الرملي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1468- بشر بن الحسين أبو محمد الأصبهاني الهلالي.
صاحب الزبير بن عدي.
قال البخاري : فيه نظر.
وقال الدارقطني : متروك.(2/292)
وقال ابن عَدِي : عامة حديثه ليس بمحفوظ.
وقال أبو حاتم : يكذب على الزبير.
حجاج بن يوسف بن قتيبة ، حَدَّثَنَا بشر ، حدثني الزبير بن عَدِي ، عَن أَنس رفعه : من حول خاتمه ، أو عمامته ، أو علق خيطا ليذكره فقد أشرك بالله إن الله هو يذكر الحاجات.
ثم ساق بهذا السند مِئَة حديث لا يصح منها شيء.
عامر بن إبراهيم ، عن بشر بن الحسين ، عن الزبير ، عَن أَنس أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : خير الأعمال الحل والرحلة قيل وما الحل والرحلة قال : افتتاح القرآن وختمه.
عيسى بن إبراهيم ، حَدَّثَنَا بشر ، عن الزبير ، عَن أَنس أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يحمد الله تعالى بين كل لقمتين.
قال ابن عَدِي : الزبير ثقة وبشر ضعيف أحاديثه سوى نسخة حجاج عنه مستقيمة.
قلت : وفي نسخة حجاج عنه حديث : ليس أحد أحق بالحدة من حامل القرآن لعزة القرآن في جوفه.
وفيها : ويل للتاجر يحلف بالنهار ويحاسب نفسه بالليل ويل للصانع من غدٍ وبعد غدٍ.
وقال ابن أبي داود : حَدَّثَنَا محمد بن عامر بن إبراهيم ، عَن أبيه ، عن بشر ، عن الزبير ، عَن أَنس فذكر حديث حدة حامل القرآن.
أخبرنا أبو الحسين اليونيني وعلي بن عثمان قالا : حدثنا أحمد بن محمد , أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ ، حدثنا القاسم بن الفضل ، حَدَّثَنَا عثمان بن أحمد البرجي ، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن حفص ، حَدَّثَنَا الحجاج بن يوسف ، حَدَّثَنَا بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عَدِي ، عَن أَنس قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لولا أن السوال يكذبون لما أفلح من ردهم.(2/293)
قال ابن حبان : يروي بشر بن الحسين ، عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمِئَة وخمسين حديثًا ، انتهى.
وقال ابن حبان في الثقات في ترجمة الزبير بن عَدِي : بشر بن الحسين كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها في حديثه لا ينظر في شيء رواه عن الزبير إلا على جهة التعجب.
وقال أبو نعيم : جاء إلى أبي داود , يعني الطيالسي فقال : حدثني الزبير بن عَدِي فكذبه أبو داود وقال : ما نعرف للزبير بن عَدِي ، عَن أَنس إلا حديثًا واحدًا.
قال أبو نعيم : روى بعد المئتين.
وقال أبو حاتم : لما قيل له إن ببغداد قوما يحدثون ، عَن مُحَمد بن زياد ، عن بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عَدِي ، عَن أَنس نحو عشرين حديثًا فقال : هي أحاديث موضوعة ليس للزبير ، عَن أَنس إلا أربعة أحاديث أو خمسة أحاديث.
وقال العقيلي : روى حجاج بن يوسف عنه ، عن الزبير ، عَن أَنس فذكر حديث الحدة وحديث : لولا أن السوال وحديث : ويل للتاجر ثم قال : وله غير حديث من هذا النحو مناكير.
وقال الدارقطني : يروي عن الزبير بواطيل والزبير ثقة والنسخة موضوعة.
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس حديثه بالقائم.
وقال ابن الجارود : ضعيف.(2/294)
1469- (ز) : بشر بن خثعم.
ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة من الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر.
1470- بشر بن خليفة.
قال أبو حاتم : مجهول ضعيف الحديث.
1471- (ز) : بشر بن دحية.
عن قزعة بن سويد.
وعنه محمد بن جرير الطبري.
ضعفه المؤلف في ترجمة عمار بن هارون المستملي في أصل الميزان فذكر عن ابن عَدِي أنه قال : حَدَّثَنَا محمد بن نوح حَدَّثَنَا جعفر بن محمد الناقد ، حَدَّثَنَا عمار بن هارون المستملي ، أخبرنا قزعة بن سويد ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس رفعه : ما نفعني مال ما نفعني مالُ أبي بكر ... الحديث. وفيه : وأبو بكر وعمر مني بمنزلة هارون من موسى.
قال ابن عَدِي : وحَدَّثَنَاه ابن جرير الطبري ، حَدَّثَنَا بشر بن دحية ، حَدَّثَنَا قزعة بنحوه.
قال الذهبي : وهذا كذب ومن هو بشر؟.
قال : ثم قال ابن عَدِي : ورواه مسلم بن إبراهيم ، عن قزعة.
قال الذهبي : وقزعة ليس بشيء.(2/295)
قلت : فبرىء بشر من عهدته وسيأتي في ترجمة علي بن الحسن بن علي بن زكريا الشاعر (5364) أن المؤلف اتهمه به وأنه بريء من عهدته أيضًا.
1472- (ز) : بشر بن رباط الكوفي.
ذكره أبو عَمْرو الكشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1473- ذ - بشر بن سلم الهمداني البجلي.
روى ، عَن عَبد العزيز بن أبي رواد ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعًا : من مشى في حاجة أخيه كان خيرا له من اعتكاف عشر سنين.
رواه ابنه الحسن بن بشر عنه.
قال الطبراني في الأوسط : لم يروه ، عَن عَبد العزيز إلا بشر بن سلم البجلي تفرد به ابنه.
وقال أبو حاتم : منكر الحديث.
قلت : وذكره أبو جفر الطوسي في رجال الشيعة وكناه أبا الحسن.
1474- (ز) : بشر بن سليمان البجلي الكوفي.
ذكره ابن النجاشي في مصنفي الشيعة.
روى عنه عمر بن الربيع الأقرع.
1475- بشر بن سهل العبدي.
عن أبان بن أبي عياش.
كتب عنه أبو حاتم ثم ضرب على حديثه.(2/296)
1476- (ز) : بشر بن سيحان أبو علي.
من أهل البصرة.
يروي عن يزيد بن زريع وطبقته.
روى عنه أبو يَعلَى الموصلي ، وَغيره.
قال ابن حبان في الثقات : ربما أغرب.
1477- (ز) : بشر بن الصلت العبدي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1478- بشر بن عاصم.
عن حفص بن عمر.
وعنه عبد الرزاق.
قال الخطيب : مجهولان ، انتهى.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1479- (ز) : بشر بن عائذ الأسدي مولاهم الكوفي.
ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1480- بشر بن عباد.
عن حاتم بن إسماعيل.
مجهول.
1481- (ز) : بشر بن عبد الله البصري أبو أحمد نزيل نيسابور.
قال الحاكم : حَدَّثَنَا ، عَن أبي خليفة بحديث منكر وحدث عن عبدان الأهوازي وزكريا الساجي كتبنا عنه بنيسابور ثم لقيته بمرو سنة 443 وبلغني أنه مات بقرب ذلك.(2/297)
1482- (ز) : بشر بن عبد الله بن عَمْرو بن سعيد الخثعمي.
في ترجمة أرطاة بن الأشعث (955).
وقد ذَكَره الطوسِي في الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر وولده جعفر الصادق وقال : هو من رجال الشيعة.
1483- (ز) : بشر بن عبد الله الشيباني.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر الصادق.
1484- (ز) : بشر بن عبد الحميد.
روى عن حماد بن أبي سليمان ، وَابن أبي ليلى.
روى عنه أبو سعيد الأشج ووثقه.
قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : لا أعرفه.
• ز- بشر بن عبد الرحمن الأنصاري.
يَأتي فِي عبد الرحمن (4723).
1485- بشر بن عبد الوهاب الأموي.
عن وكيع بمسلسل العيد كأنه هو وضعه أو المنفرد به عنه وهو : أبو عُبَيد الله أحمد بن محمد بن فراس بن الهيثم الفراسي البصري الخطيب ابن أخت سليمان بن حرب.
ورواه عن أحمد هذا : أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي وعلي بن محمد بن داهر الوراق والقاضي عبد الرحمن بن الحسن بن عُبَيد الهمذاني وأبو حفص القصير وأحمد بن عمران الأشناني شيخ لأبي نعيم وعلي بن أحمد القزويني ، وَغيرهم ، انتهى.(2/298)
زعم بشر هذا أن وكيعا حدثه في يوم عيد فطر ، أو أضحى بين الصلاة والخطبة ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : شهدت مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم عيد فطر ، أو أضحى فلما فرغ من الصلاة قال : يا أيها الناس قد أصبتم خيرا فمن أحب أن ينصرف فلينصرف ومن أحب أن يقيم حتى يشهد الجمعة فليقم.
ووصل سلسلته إلى الصحابة واتصلت السلسلة ، عن بشر هذا من طرق إلى أحمد الراوي عنه.
1486- بشر بن عُبَيد الله القصير ، أو ابن عبد الله البصري.
عن أنس بن مالك ، وَأبي سفيان طلحة.
قال ابن حبان : منكر الحديث جدا .
روى عبد العزيز بن عبد الله القرشي عنه ، عَن أبي سفيان طلحة ، عَن جَابر مرفوعًا : من أدخل على أهل بيت سرورا خلق الله من ذلك السرور خلقا يستغفرون له إلى يوم القيامة.
وروى هشام الدستوائي عنه ، عَن أَنس يرفعه : إن الله اتخذ لي أصحابا وأصهارا وإنه سيكون في آخر الزمان قوم يبغضونهم فلا تؤاكلوهم ، وَلا تصلوا عليهم ، وَلا تصلوا معهم.
هذان منكران جدا .(2/299)
1487- بشر بن عُبَيد أبو علي الدَّارسي.
عن طلحة بن زيد ، عن ثور.
كذبه الأزدي.
وقال ابن عَدِي : منكر الحديث عن الأئمة بيِّن الضعف جدا .
له عن عمار بن عبد الملك ، عن المسعودي ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا : إن الله أمرني بمداراة الناس كما أمرني بإقامة الفرائض.
وله عن إسماعيل بن فرقد ، عن عَمْرو بن شعيب ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه حديث : ما عبد الله بشيء مثل العقل.
وله عن خنيس بن دينار ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر حديث بادروا أولادكم بالكنى لا تغلب عليهم الألقاب.
وهذه أحاديث غير صحيحة فالله المستعان.
وله عن يزيد بن عياض ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة مرفوعًا من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له وهذا موضوع ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : روى عن حماد بن سلمة والبصريين وعنه يعقوب بن سفيان الفارسي.(2/300)
1488- بشر بن عصمة المزني.
قال أبو حاتم : مجهول.
قلت : يقال له صحبة لكن لا يصح خبره ، انتهى.
وقول المصنف : يقال : له صحبة عجيب فما أعلم أحدًا صنف في أسماء الصحابة إلا وقد ذكره وقيل في اسمه بسر بالمهملة قاله ابن ماكولا وأما أبو نعيم الأصبهاني فسمى أباه عطية.
وكان بسر شاعرًا فارسا وهو مزني وقال ابن منده ليثي يروي عنه أبو الطفيل حديثه أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : الأزد مني وأنا منهم.
وأما قول المصنف : إن أبا حاتم قال : إنه مجهول ففيه نظر فإن الذي في كتاب ابن أبي حاتم بشر بن عصمة المزني : سمعت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : خزاعة مني وأنا منهم.
روى عنه كثير بن أفلح مولى أبي أيوب من رواية محمد بن عبد الله بن عتبة بن القراح ، عن إبراهيم بن عطاء ، عن كثير.
شيخ مجهول.
وكأن قوله : شيخ مجهول عائد إلى محمد بن عبد الله بن عتبة ومما يؤيده أن ابن عبد البر قال : في الاستيعاب لما ذكر بسر بن عصمة في إسناد حديثه شيخ مجهول.
وهذا الوهم تبع فيه الذهبي ابن الجوزي.(2/301)
1489- (ز) : بشر بن عطية.
يقال : إن له صحبة.
وعنه مكحول بإسناد فيه نظر فإن ثبت وإلا فهو مرسل.
1490- بشر بن عقبة.
عن يونس بن خباب.
مجهول ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وكنَّاه أبا عقبة وقال : يروي عن يونس بن خباب.
روى عنه الكوفيون ، وقد روى عنه ليث بن أبي سليم يعتبر حديثه من غير روايته عن يونس بن خباب ومن غير رواية ليث بن أبي سليم عنه.
قلت : وروى عنه أيضًا محمد بن مقاتل المروزي قاله أبو حاتم.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1491- (ز) : بشر بن أبي عقبة الراتبي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن الباقر والصادق.
وكذا ذكره أبو عَمْرو الكشي.
1492- بشر بن علقمة.
تابعي كبير.
روى عنه الأسود بن قيس.
ذكره ابن المديني في المجهولين.
1493- (ز) : بشر بن عمار الخثعمي الكوفي المكتب.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.(2/302)
ووجدت له قصة ظاهرة البطلان ذكرها أبو الفرج في الأغاني في ترجمة السيد إسماعيل الحميري الشاعر من طريق إبراهيم بن عبد الله الطلحي ، حدثني إسحاق بن محمد بن بشر بن عمار الصيرفي ، عَن جَدِّه بشر بن عمار قال : حضرت موت السيد الحميري وهو يجود بنفسه وإن وجهه لأسود كالقار.
1494- بشر بن أبي عَمْرو بن العلاء المازني.
قال أبو حاتم : مجهول.
وقال ابن طاهر : أحاديثه موضوعة.(2/303)
1495- بشر بن عون القرشي.
شامي.
عن بكار بن تميم ، عن مكحول.
وعنه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي نسخة نحو مِئَة حديث كلها موضوعة.
منها : السيف والقوس في السفر بمنزلة الرداء.
ومنها : السحاق زنا النساء.
وهذه النسخة كلها عن مكحول ، عن واثلة قاله ابن حبان وقال : حَدَّثَنَا بالنسخة ابن قتيبة بعسقلان ، حَدَّثَنَا عبد الله بن الحسن الليثي ، حَدَّثَنَا سليمان بن عبد الرحمن.
أخبرنا أحمد بن هبة الله ، أنبأنا عبد الرحيم بن السمعاني ، أخبرنا أبو الأسعد بن القشيري ، أخبرنا موسى بن عمران ، أخبرنا محمد بن الحسين العلوي ، أخبرنا محمد بن حمدويه الغازي ، حَدَّثَنَا عبد الله بن حماد الآملي ، حَدَّثَنَا سليمان بن عبد الرحمن ، حَدَّثَنَا بشر بن عون من قرية جوبر ، حَدَّثَنَا بكار بن تميم ، عن مكحول ، عن واثلة ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : مثل الجمعة مثل قوم غشوا ملكا فنحر لهم الجزر ثم جاء قوم فذبح لهم البقر ثم جاء قوم فذبح لهم الغنم ثم جاء قوم فذبح لهم الدجاج ثم جاء قوم فذبح لهم العصافير ، انتهى.(2/304)
وقال أبو حاتم : مجهول. ونقل ابنه عنه في ترجمة بكار بن تميم وعنه بشر بن عون : مجهولان.
وذكر ابن طاهر في تكملة الإكمال أن أحاديثه نسخة موضوعة.
1496- بشر بن غالب الأسدي.
عن الزهري.
قال الأزدي : مجهول. انتهى.
وفي الكنى للنسائي : حَدَّثَنَا لوين ، حَدَّثَنَا حسين بن بسطام ، حدثني أبو مالك بشر بن غالب بن بشر ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن مجمع بن جارية ، عن عمه رفعه : لا دين لمن لا عقل له. قال النسائي : هذا حديث باطل منكر.
قلت : واستفدنا منه كنيته وتسمية جده.
1497- بشر بن غالب الكوفي.
عن ... .
وعنه الأعمش.
قال الأزدي : متروك ، انتهى.
وهذا ساق له الأزدي ، عَن أبي يعلى الموصلي ، عن سريج بن يونس ، عن عَمْرو بن جميع ، عَن الأَعمش ، عن بشر بن غالب ، عن أخيه بشير بن غالب قال : قدمت على الحسن بن علي فسألني ، عن بلدنا وحدثني ، عَن أبيه رفعه : ما من مدينة يكثر أذانها إلا قل بردها.(2/305)
قال الأزدي : وهذا منكر جدا .
وقال ابن حبان في الثقات : بشر بن غالب الأسدي يروي عن الحسن بن علي روى عنه ابن أشوع ، وَعبد الله بن شريك.
ثم ساق ابن حبان نسبه إلى أسد بن خزيمة بن مدركة والظاهر أن هذا آخر غير الذي ذكره النسائي اتفقا في الاسم واسم الأب والنسبة وقد فرق بينهما أيضًا الأزدي.
وذكره أبو عَمْرو الكشي في رجال الشيعة وقال : عالم فاضل جليل القدر وقال : روى عن الحسين بن علي وعن ابنه زين العابدين.
روى أخوه عبد الله بن غالب من رواية عقبة بن بشير عنه.
والذي ذكره ابنُ حِبَّان يحتمل أن يكون أحدهما.
1498- بشر بن غياث المريسي.
مبتدع ضال لا ينبغي أن يروى عنه ، وَلا كرامة.
تفقه على أبي يوسف فبرع وأتقن علم الكلام ثم جرد القول بخلق القرآن وناظر عليه.
ولم يدرك الجهم بن صفوان إنما أخذ مقالته واحتج لها ودعا إليها وسمع من حماد بن سلمة ، وَغيره.
وقال أبو النضر هاشم بن القاسم : كان والد بشر المريسي يهوديا قصارا صباغا في سويقة نصر بن مالك.(2/306)
قلت : وقد كان بشر أخذ في دولة الرشيد وأوذي لأجل مقالته.
قال أحمد بن حنبل : سمعت عبد الرحمن بن مهدي أيام صنع ببشر ما صنع يقول : من زعم أن الله لم يكلم موسى يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
وقال المروذي : سمعت أبا عبد الله ذكر بشرا فقال : كان أبوه يهوديا وكان بشر يستغيث في مجلس أبي يوسف فقال له أبو يوسف : لا تنتهي ، أو تفسد خشبة يعني تصلب.
وقال قتيبة بن سعيد : بشر المريسي كافر.
وقال يزيد بن هارون : ألا أحد من فتيانكم يفتك به.
وقال البويطي : سمعت الشافعي يقول : ناظرت المريسي في القرعة فذكرت له فيها حديث عمران بن حصين فقال : هذا قمار فأتيت أبا البختري القاضي فحكيت له ذلك فقال : يا أبا عبد الله شاهدا آخر وأصلبه.
مات سنة 218.
قال الخطيب : حكي عنه أقوال شنعة أساء أهل العلم قولهم فيه وكفره أكثرهم لأجلها وأسند من الحديث شيئًا يسيرا.
قال أبو زرعة الرازي : بشر المريسي زنديق.
وقد سرد أبو بكر الخطيب ترجمة بشر في ست ورقات فلم أنشط لإيرادها بكمالها وكان من أبناء سبعين سنة ، انتهى.
قال العجلي : رأيته مرة واحدة شيخًا قصيرا دميم المنظر وسخ الثياب وافر الشعر أشبه شيء باليهود.
وقال الأزدي : زائغ صاحب رأي لا يقبل له قول لا يخرج حديثه ، وَلا كرامة إذ كان عندنا على غير طريقة الإسلام.(2/307)
وقال صاحب الحافل : ليس بأهل أن يذكر مع أهل الحديث.
وكان إبراهيم بن المهدي لما غلب على الخلافة ببغداد حبس بشرا وجمع الفقهاء على مناظرته في بدعته فقالوا له : استتبه فإن تاب وإلا فاضرب عنقه ذكر ذلك ابن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية.
وذكر من وجه آخر أن ذلك كان في سنة 202 وزاد أنه نودي عليه في الجامع قال : وكان قبض عليه هرثمة في سنة ثمان وتسعين هو وإبراهيم بن إسماعيل ابن عُلَيَّة فاختفى هو وهرب إبراهيم بمصر.
وقال يزيد بن هارون : بشر كافر حلال الدم.
وأسند عبد الله بن أحمد في كتاب السنة عن هارون الرشيد أنه قال : بلغني أن بشرًا يقول : القرآن مخلوق علي إن أظفرني الله به أن أقتله ونقل عنه أنه كان ينكر عذاب القبر وسؤال الملكين والصراط والميزان.
وساق الخطيب بسند له إلى علي بن ظبيان قال : قال لي بشر : القول قول من قال بأن القرآن غير مخلوق قال : فقلت له : ارجع قال : كيف أرجع وقد قلته منذ أربعين سنة ووضعت فيه الكتب والحجج!.
ومن طريق الحسن بن عَمْرو المروزي ، سمعت بشر بن الحارث يقول : جاء موت المريسي وأنا في السوق فلولا أنه ليس موضع سجود لسجدت شكرا.(2/308)
قال ابن الجوزي : مات سنة ثمان عشرة وقيل سنة تسع عشرة.
والمريسي نسبة إلى المريس بفتح الميم وكسر الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة نسبة إلى مريسة بالصعيد والمشهور بالخفة وضبطها الصغاني بتثقيل الراء.
1438 مكرر- (ز) : بشر بن أبي غيلان الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1499- بشر بن فافا.
عن أبي نعيم.
ضعفه الدارقطني.
أخبرنا عمر بن غدير ، أخبرنا أبو القاسم بن الحرستاني حضورا في الرابعة سنة 609 ، أخبرنا علي بن المسلم الفقيه ، أخبرنا ابن طلاب الخطيب ، أخبرنا ابن جميع ، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي ، حَدَّثَنَا أبو الهيثم بشر فافا ، أخبرنا أبو نعيم ، حَدَّثَنَا شعبة ، عن مروان الأصفر قال : قلت لأنس : أقنت عمر ؟ قال : خير من عمر.
ولبشر في سنن الدارقطني : حَدَّثَنَا أبو نعيم ، حَدَّثَنَا جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عمر سئل النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عن الصلاة في السفينة قال : قائما إلا أن تخاف الغرق.
1500- بشر بن الفضل البجلي.
عن أنس بن سيرين ، عَن أبي يحيى ، عَن أبي موسى مرفوعًا : إذا باشر الرجل الرجل والمرأة المرأة فهما زانيان.(2/309)
قال الأزدي : ضعيف مجهول ، انتهى.
والحديث عند أبي داود الطيالسي وعند الطبراني أيضًا.
1501- بشر بن القاسم النيسابوري.
عن مالك.
قال الحاكم : لا أعرفه ، انتهى.
روى عنه محمد بن أحمد بن أنس القرشي حديثه عن مالك ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن عروة ، عن عائشة في النهي عن قتل الجنين.
قال الدارقطني : لا يثبت بهذا الإسناد.
1502- بشر بن مبشر.
عن الحكم بن فَصِيْل.
ضعفه الأزدي ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : مات سنة 179.
ونسبه واسطيا.
روى عنه محمد بن موسى.
1503- بشر بن محمد بن أبان الواسطي السكري أبو أحمد.
عن شعبة وورقاء.(2/310)
وعنه أبو حاتم وإبراهيم الحربي وجماعة.
صدوق إن شاء الله.
ساق له ابن عَدِي أربعة أحاديث ثم قال : أرجو أنه لا بأس به ومقدار ما ذكرته هو من أنكر ما رأيت له وكأنها من قبل الرواة.
وسئل عنه أبو حاتم فقال : شيخ.
وقال أبو الفتح الأزدي : منكر الحديث.
قلت : هو من طبقة عفان لا في الإتقان ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : أبو أحمد من أهل البصرة يروي ، عَن عَبد الملك بن وهب المذحجي.
روى عنه عَمْرو بن زرارة ، وَالحسن بن محمد الزعفراني.
سكن بغداد وبها حدَّث.
وأطلق المصنف في ترجمة خالد بن مفدوح (2901) بأن بشر بن محمد هذا من الواهين وتبع في ذلك ابن عَدِي فإنه لما ساق الحديث المذكور هناك قال : لا أدري البلاء فيه من خالد ، أو بشر بن محمد السكري.
1504- (ز) : بشر بن مريح الخولاني.
يروي ، عَن أبي أيوب الأنصاري.
فيه نظر قاله أبو سعيد بن يونس.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : روى عنه جعفر بن ربيعة.(2/311)
1505- (ز) : بشر بن مسعود.
يقال : إن له صحبة وفي إسناده نظر قاله ابن حبان في الثقات.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة من أصحاب علي قال : شهد معه المشاهد وروى عنه.
1506- (ز) : بشر بن مسلمة الكوفي أبو العباس.
ذَكَره الطوسِي ، وَابن النجاشي في رجال الشيعة.
روى عن جعفر الصادق.
وعنه محمد بن أبي عمير.
وذكر الطوسي بشر بن مسلمة آخر كوفي وقال : يكنى أبا صدقة روى عن موسى بن جعفر وأما أبو عَمْرو الكشي فجعلهما واحدا.
1507- (ز) : بشر بن مطر بن ثابت الدقاق أبو أحمد.
من أهل واسط.
يروي عن ابن عيينة.
وعنه حاجب بن أركين وجماعة.
قال ابن حبان في الثقات : يخطىء ويخالف.
قلت : ويروي أيضًا عن إسحاق الأزرق ويزيد بن هارون.
قال أبو حاتم : كان صدوقًا روى عنه المعمري ، وَابن صاعد ، وَابن مخلد والمطيري وأبو العباس الأثرم.(2/312)
وقال الدارقطني : ثقة.
وقال ابن مخلد : مات سنة اثنتين وستين ومئتين.
1508- بشر بن معاوية البكائي.
روى عنه يعقوب بن محمد الزهري.
ذكره أبو حاتم ، مجهول ، انتهى.
وهذا الرجل ذكره ابنُ حِبَّان في الصحابة وسمى جده ثورا وقال عداده في أهل الحجاز وفد هو وأبوه إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وإنما قال أبو حاتم : روى يعقوب بن محمد الزهري ، عن عمران بن ماعز بن العلاء بن بشر بن معاوية عنه.
وقال أبو حاتم : وعمران مجهول.
قلت : وبشر هذا صحابي ما أعلم أحدًا ممن صنف في الصحابة أهمله وكلهم ذكر أن معاوية بن ثور وابنه بشرا قدما على النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وافدين فمسح رأس بشر وأعطاه أعنزا عفرا فقال : ابنه محمد بن بشر في ذلك :
وأبي الذي مسح النبي برأسه ... ودعا له بالخير والبركات.
... في أبيات.(2/313)
1509- (ز) : بشر بن المعتمر.
كوفي ويقال : بغدادي يكنى أبا سهل من كبار المعتزلة انتهت إليه رئاستهم ببغداد.
توفي سنة عشر ومئتين.
قال الجاحظ : كان يقع في حق أبي الهذيل وخالف المعتزلة في مسألة القدرة وكان نخاسا في الرقيق وكان يقول : إن الله لم يخلق شيئًا من الأعراض كلها ، إنما هي فعل الناس.
ومن مناكيره زعمه أن الإنسان يقدر أن يجعل لغيره لونا وطعما وإدراكا وسمعا ونظرا بالتولد إذا عرف أسبابها.
1510- بشر بن المنذر.
قاضي المصيصة.
قال العقيلي : في حديثه وهم ، له ، عَن مُحَمد بن مسلم الطائفي. انتهى.
وأخرج العقيلي من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري ، عنه ، عن الطائفي , عن عَمْرو بن دينار ، عَن جَابر في الحج المبرور ، وَلا يتابع عليه ، عن عَمْرو قال : وروى غيره من هذا النحو.
قال : وحديث الحج يروى ، عَن مُحَمد بن ثابت وطلحة بن عَمْرو ، عَن مُحَمد بن المنكدر ، عن جابر.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال : بشر بن المنذر يروي عن ابن لَهِيعَة.
روى عنه يوسف بن سعيد بن مسلم.(2/314)
وقال ابن أبي حاتم : روى عن الليث ، وَابن لَهِيعَة ، وَغيرهما وعنه موسى بن سهل الرملي ، ومُحمد بن عوف الحمصي ، سمعت أبي يقول : أتيته بالمصيصة وكان صدوقًا.
1511- بشر بن مهران الخصاف.
عن شريك.
قال ابن أبي حاتم : ترك أبي حديثه ويقال : بشير.
قلت : قد روى عنه محمد بن زكريا الغلابي لكن الغلابي متهم قال : حَدَّثَنَا شريك ، عَن الأَعمش ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من سره أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقضيب الياقوت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : مولى بني هاشم من أهل البصرة يروي ، عَن مُحَمد بن دينار الطاحي روى عنه البصريون الغرائب.
وأعاده المؤلف في (بشير) بالياء.
1512- بشر بن ميمون.
عن القاسم أبي عبد الرحمن.
وعنه بشر بن المفضل.
رجل عابد قواه ابن معين.
وقال أبو حاتم : أحاديثه منكرة ، انتهى.
وقد ظن بعضهم أنه بشير بن ميمون المذكور في التهذيب فألحق في ترجمة هذا ما قيل في ذاك. وهو وهم.(2/315)
وذكر الطوسي بشر بن ميمون الوابشي مولاهم كوفي في رجال الشيعة وقال : روى عن الباقر والصادق وأظنه غير هذا.
1513- بشر بن الوليد الكندي الفقيه.
سمع عبد الرحمن بن الغسيل ومالك بن أنس وتفقه بأبي يوسف.
روى عنه البغوي وأبو يعلى وحامد بن شعيب.
وولي قضاء مدينة المنصور إلى سنة 213 وكان واسع الفقه متعبدا ورده في اليوم والليلة مئتا ركعة كان يلزمها بعد ما فلج وشاخ وقد سعى به رجل إلى الدولة أنه لا يقول : القرآن مخلوق فأمر به المعتصم أن يحبس في منزله فلما ولي المتوكل أطلقه ثم إنه شاخ واستولى عليه الهرم وفي آخر أمره يقال إنه وقف في القرآن فأمسك أصحاب الحديث عنه وتركوه لذلك.
قال صالح بن محمد جزرة : هو صدوق ولكنه لا يعقل كان قد خرف.
وقال سليمان : منكر الحديث.
وقال الآجري : سألت أبا داود أبشر بن الوليد ثقة ؟ قال : لا.(2/316)
وروى السلمي ، عن الدارقطني : ثقة.
أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أخبرنا الفتح بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا هبة الله بن الحسين الكاتب ، أخبرنا أحمد بن محمد بن النقور ، حَدَّثَنَا عيسى بن علي إملاء ، حَدَّثَنَا أبو القاسم عبد الله بن محمد ، حَدَّثَنَا بشر بن الوليد الكندي ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعد ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس أنه أبصر على النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتم ورق يومًا واحدا فصنع الناس خواتيمهم من ورق فلبسوها فطرح النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتمه فطرح الناس خواتيمهم ورأى في يد رجل خاتما فضرب إصبعه حتى رمى به.
هذا حديث صالح الإسناد غريب.
مات بشر سنة 238 ، انتهى.
قلت : ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا.
وقال مسلمة : ثقة وكان ممن امتحن وكان أحمد يثني عليه.
وقال البرقاني : ليس هو من شرط الصحيح.
1514- ذ - بشر بن يزيد الأزدي الإفريقي.
له عن مالك مناكير رواها عنه ابنه عبد الرحمن منها : عن نافع ، عن ابن عمر : اصنع المعروف إلى من هو أهله وإلى غير أهله فإن لم يصب أهله كنت أنت أهله.(2/317)
قال الدارقطني في الغرائب : إسناده ضعيف ورجاله مجهولون.
وبه : من مشى في حاجة أخيه المسلم كان كمن خدم الله عمره.
قال الدارقطني : باطل والذين دون مالك مجهولون.
وقال ابن يونس في تاريخ مصر : روى عنه ابنه مناكير توفي بالمغرب.
قلت : وفي طبقته شيخ آخر يقال له :
بشر بن يزيد بن الأزهر النيسابوري ، يروي عن شريك ، وَابن المبارك ، وَأبي الأحوص.
روى عنه أبو حاتم ويحيى بن عبدك.
قال أبو زرعة : صدوق.
والحديث الأول يَأتي فِي الأصل في ترجمة عبد الرحمن (4608).
1515- بشر.
عن مجاهد.
فيه شيء.
ذكره ابن عَدِيّ.
وَقال البُخاري : حَدَّثَنَا إسحاق ، أخبرنا بقية ، عن أرطاة بن المنذر ، عن بشر ، عن مجاهد ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الكذب بقدر.
لا يتابع عليه ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : شيخ كأنه من أهل الشام يروي المقاطيع.(2/318)
1516- بشر مولى أبان بن عثمان.
1517- وبشر أبو نصر.
مجهولان ، انتهى.
وقد ذكرهما ابن حبان في الثقات فقال في الأول : يروي عن ابن عمر روى عنه سليمان بن بلال وقال في الثاني : مولى للحي يروي عن معاوية روى عنه عبد الله بن بكر السهمي.
وبذلك ذكرهما ابن أبي حاتم وجهلهما.(2/319)
من اسمه بشير
• بشير بن حرب البزار.
مر في بشر (1466).
1518- (ز) : بشير بن خارجة الجهني المدني.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من رواة الصادق.
1519- ذ - بشير بن خلاد.
قال الذهبي في ترجمة يحيى بن بشير بن خلاد ولده عن ابن القطان : يجهل هو وأبوه.(2/319)
وقال عبد الحق : ليس إسناد الحديث بقوي.
1520- بشير بن زاذان.
ضعفه الدارقطني ، وَغيره واتهمه ابن الجوزي.
وقال ابن معين : ليس بشيء.
له عن رشدين بن سعد ، عن الحسن بن ثوبان ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا : لأن يوسع أحدكم لأخيه المسلم خير له من أن يعتق رقبة.
رواه عنه قاسم بن عبد الله السراج وهذا سند مظلم.
وقال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا أحمد بن حفص ، حَدَّثَنَا محمد بن يحيى بن الضريس ، حَدَّثَنَا أحمد بن جناب المصيصي ، عن بشير بن زاذان ، حدثني علي بن عبد الله القرشي ، عن شرحبيل بن عبد الحميد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : إن في الجنة غرفا يرى باطنها من ظاهرها ... الحديث ، انتهى.
وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : صالح الحديث.(2/320)
وقال يحيى بن معين : ليس بشيء.
وذكره الساجي ، وَابن الجارود والعقيلي في الضعفاء.
وقال ابن عَدِي : أحاديثه ليس لها نور وهو ضعيف غير ثقة يحدث عن جماعة ضعفاء وهو بين الضعف.
وقال العقيلي : روى عن عمر بن صبح ، عن ركن ، عن شداد بن أوس رفعه : أبو بكر أوزن أمتي وعمر خير أمتى وعثمان أحكم أمتي ... إلى أن قال : ومعاوية أحلم أمتي. ، وَلا يتابع على هذا ، وَلا يعرف إلا به.
ولما ذكر له ابن الجوزي حديثًا في فضل الصحابة قال : هو المتهم به عندي فإما أن يكون من فعله ، أو من تدليسه عن الضعفاء.
وقال ابن حبان : غلب الوهم على حديثه حتى بطل.
وذكر الطوسي في رجال الشيعة بشير بن زاذان الجزري وقال : كان ثقة روى عن الصادق فما أدري هو هذا ، أو غيره.
وذكره مسلمة في الصلة فقال : يروي عن رجل ، عن جعفر بن برقان ، لم يزد.
1521- بشير بن زياد الخراساني.
عن ابن جريج.
منكر الحديث ولم يترك.
قال ابن عَدِي : له ما ينكر من ذلك : قال : حَدَّثَنَا ابن جريج ، عن عطاء ، عَن جَابر قال : كنا وما نرى أحدنا أحق بديناره ودرهمه من أخيه والله لقد سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إن الجار ليتعلق بجاره يقول : يا رب سل هذا لم بات شبعانا وبت طاويا ... الحديث.
رواه عنه إسماعيل بن عبد الله الرقي.(2/321)
ومن مناكيره : قال الرقي : حَدَّثَنَا بشير بن زياد قاضي جنديسابور ، حَدَّثَنَا ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : وهب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمه غلاما وقال : لا تسلمه صائغا ، وَلا صيرفيا ، وَلا جزارا.
هذا الرجل ما روى عنه سوى إسماعيل ويحيى بن أيوب العابد.
ويروي أيضًا ، عَن عَبد الله بن سعيد المقبري
1522- (ز) : بشير بن زيد.
عن ابن عباس وعن علي مرسل.
وعنه حفص بن صبيح من رواية يحيى الحماني ، عن حفص.
قال أبو حاتم : ليس بالمشهور.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : روى عنه السدي.
1523- بشير بن سريج.
عن بعض التابعين.
قال يحيى : لا يُكتب حَدِيثه.
أورده ابن الجوزي ، انتهى.
وكذا نقل الساجي عن ابن معين وضَعَّفَهُ الأزدي.(2/322)
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : بصري يروي عن سعيد بن خالد ، عَن أبيه روى عنه إبراهيم بن الحسن العلاف.
وذكره أيضًا في بشر في الطبقة الرابعة وقال : إنه أخو حرب بن سريج.
1524- (ز) : بشير بن سلمة بن محمد بن رداد.
من ولد ابن أم مكتوم.
عن أبيه ، عَن جَدِّه رداد بحديث متنه : لو سافر جبل يوم السبت من مشرق إلى مغرب لرده الله إلى موضعه.
أورده ابن قانع في معجمه.
وبشير وأبوه وجده مجهولون هكذا أورده شيخ شيوخنا العلائي في الوشي وقال : أورده ابن قانع في ترجمة رداد ، انتهى.
ولم أره في معجم ابن قانع إلا في ترجمة ابن أم مكتوم فساق الحديث عن أحمد بن زَنْجَوَيْهِ ، عن إبراهيم بن الوليد ، عن بشير.
وكذا ذكره صاحب الفردوس من حديث ابن أم مكتوم.
1525- (ز) : بشير بن سليمان المدني.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر.
1526- بشير بن طلحة.
من التابعين.
روى عنه خالد بن دريك.
قال الموصلي : ليس بالقوي ، انتهى.
وهذا من أغلاط أبي الفتح فإن ابن أبي حاتم ذكره فقال : الخشني شامي روى عن خالد بن دريك روى عنه بقية ومنصور بن عمار وأبو توبة والهيثم بن خارجة.(2/323)
قال : وروى هو عن عطاء الخراساني والعباس بن عبد الله بن سعيد ويزيد بن يزيد بن جابر سألت أبي عنه فقال : ليس به بأس حدَّث عنه ضمرة.
وذكره ابنُ حِبَّان في الطبقة الثالثة من الثقات فقال : يروي عن خالد بن دريك ، عن يَعْلَى بْن مُنْيَةَ روى عنه بقية بن الوليد وأعاده في الطبقة الرابعة فقال : الخشني من أهل الشام يروي عن خالد بن دريك روى عنه الهيثم بن خارجة.
فقد تبين أن خالد بن دريك شيخه لا الراوي عنه وأنه ليس من التابعين وأنه ليس بضعيف.
1527- (ز) : بشير بن عبد الله بن أبي أيوب.
عن أبيه ، عَن جَدِّه.
وعنه فضال بن جبير.
مجهول.
روى حديثه البيهقي في الشعب وروى حديثه أيضًا ابن أبي الدنيا في الأمراض والكفارات.
1528- (ز) : بشير بن عبد الصمد بن بشير الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن الباقر والصادق. قال : وذكره الحسن بن فضال.
1503 مكرر- (ز) : بشير بن محمد السكري أبو أحمد.
ليس برضى منكر الحديث قاله الأزدي
واستدركه صاحب الحافل على الكامل وهو مذكور في الكامل في باب من اسمه بشر بلا ياء وهو الصواب.
1529- (ز) : بشير بن المستنير الجعفي أبو محمد الأزرق.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر.(2/324)
*- بشير بن مهران الخصاف.
تقدم في بشر (1511).
1514 مكرر- (ز) : بشير بن يزيد والد عبد الرحمن.
مجهول.
يَأتي فِي ترجمة ولده (4608).
1530- بشير مولى بني هاشم.
عن الأعمش بخبر منكر.
ذكره ابن عَدِيّ.
رواه عنه عون بن عمارة ، انتهى.
وقال العقيلي : مجهول ينقل الحديث ، وَلا يتابع على حديثه.
روي من طريق عون بن عمارة عنه ، عَن الأَعمش ، عَن أبي وائل ، عَن عَبد الله قال : أقبل راكب فقال : يا رسول الله أسألك عن علامة الله فيمن يريد وفيمن لا يريد ... الحديث .
قلت : وأخرجه ابن شاهين في الصحابة من وجه آخر ، عن بشير وقد ذكرته في ترجمة زيد الخيل من كتابي في الصحابة.
وأخرجه الخطيب في المؤتلف من طريق عون بن عمارة لكن قال : عن (سنين) بدل (بشير) وضبطه بسين مهملة ونونين مصغر وقد سقت سنده في حرف السين.(2/325)
1531- بشير أبو إسماعيل الضبعي.
عن عُبَيد أبي العوام.
مجهولان ، انتهى.
وروى عنه أبو عمر الحوضي.
1532- بشير أبو سهل.
حدَّث عنه السري بن يحيى.
لا يعرف.
1533- (ز) : بشير الكتاني.
ذكره أبو عَمْرو الكشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
ومن مناكيره ما رواه النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران عنه ، عن جعفر في قوله تعالى {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا} قال : الرسول صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد الوالدين فقال له : محمد بن عجلان : فمن الآخر ؟ قال : علي.
1534- (ز) : بشير النبال الشيباني الكوفي.
ذكره أبو عَمْرو الكشي وأبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة من الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر وجعفر الصادق.
روى عنه أبان بن عثمان الأحمر.(2/326)
من اسمه بقاء وبكار
1535- بقاء بن أبي شاكر الحريمي.
سمع ابن البطي وطبقته.
كذاب دجال زور ألف طبقة ومات بعد سنة ست مِئَة يعرف بابن العليق بإمالة الفتحة.(2/326)
ذكره ابن النجار فشفى وقال : بقاء بن أحمد بن بقاء كان سَيِّءَ الطريقة في صباه ثم صحب الفقراء وتزهد وانقطع وغشيه الناس وصار له أتباع وفتح عليه من الدنيا كثير فبنى رباطا.
جمع أجزاء كثيرة وادعى السماع من أبي منصور بن خيرون وطبقته ووقع بإجازات فكشط وأثبت اسمه مكان الكشط وألقاها في الزيت فخفي الكشط ثم حمل ذلك إلى ابن الجوزي فنقله له ولم يفهم وكذا نقل له عبد الرزاق الجيلي فاعتمد الناس على نقلهما وأخفى الأصول فقرأ عليه أحمد بن سلمان الحربي كثيرا بإجازة قاضي المارستان ، وَغيره.
ثم ظهرت أصول الإجازات فافتضح وبان كذبه وقد ألحق اسمه في أكثر من ألف جزء لا تحل الرواية عنه ، انتهى.
وقال ابن نقطة : زور ألف طبقة على عبد الوهاب الأنماطي ، وَغيره دخلت عليه مع أبي فأخرج لنا مشطا فقال : هذا مشط فاطمة عليها السلام وهذه محبرة أحمد بن حنبل.
وقال ابن النجار : اشتريت تركته فرأيت في كتبه من التزوير ما لم يبلغه كذاب مات سنة إحدى وست مِئَة.(2/327)
1536- بكار بن أسود العيذي الكوفي.
وهاه الأزدي وضَعَّفَهُ ابن الجوزي.
لم يذكره ابن أبي حاتم بلى ذكره في (بكر) وقال : العائذي ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : بكر بن الأسود أبو عمر كان يسكن جبانة سبيع بالكوفة روى ، عَن أبي بكر بن عياش وعباد بن العوام روى عنه يعقوب بن سفيان ويوسف.
قلت : وسيأتي في بكر (بعد 1560) وأن أبا حاتم قال فيه : صدوق.
1537- (ز) : بكار بن أبي بكر الحضرمي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1538- بكار بن تميم.
عن مكحول.
وعنه بشر بن عون.
مجهول وذا سند نسخة باطلة.
1539- بكار بن جارست.
عن موسى بن عقبة.
لين قاله ابن الجوزي قال : واسم أبيه عبد الرحمن ، انتهى.(2/328)
وهذا تبع فيه ابن الجوزي أبا الفتح الأزدي.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : المدني روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي.
قلت : وقد ذكر البخاري وأبو حاتم أن اسم أبيه محمد.
قال ابن أبي حاتم : وهو قارىء أهل المدينة سألت أبا زرعة عنه فقال : لا بأس به.
1540- بكار بن رباح.
مكي.
عن ابن جريج بخبر منكر في المزاح رواه الزبير بن بكار.
1541- بكار بن زكريا.
عن الأجلح بن عبد الله.
قال الأزدي : منكر الحديث ، انتهى.
وذكره ابن يونس في الغرباء المصريين وقال : أشجعي كوفي قدم مصر وقال روى عنه سعيد بن عفير وحده.
وذكره النباتي في ذيل الكامل ، وَابن الجوزي وقال كل منهما : قال الأزدي.
1542- (ز) : بكار بن زياد الخزاز الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1543- بكار بن شعيب.
دمشقي.
له عن ابن أبي حازم.
قال ابن حبان : يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم ، انتهى.(2/329)
وبقية كلامه : لا يجوز الاحتجاج به.
وروى الحسن بن سفيان في مسنده ، حَدَّثَنَا إبراهيم الحوراني الدمشقي ، حَدَّثَنَا بكار بن شعيب ، حَدَّثَنَا ابن أبي حازم ، عَن أبيه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الناس سواء كأسنان المشط ... الحديث كذا فيه مرسل.
وأورد ابن حبان الحديث في ترجمته عن سهل بن سعد وبقية المتن : وإنما يتفاضلون بالعافية والمسلم كثير بأخيه المسلم ، وَلا خير في صحبة من لا يرى لك مثل الذي ترى له.
وقال الجُوزْجَاني : حَدَّثَنَا محمد بن وهب بن عطية ، حَدَّثَنَا بكار بن شعيب أبو خزيمة العبدي به.
وهو منكرًا جدا أورده بن حبان منكرًا له عليه.
1544- (ز) : بكار بن عاصم العبدي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن الصادق.
1545- بكار بن عبد الله بن يحيى.
عن سلام بن مسكين.
قال أبو حاتم : ليس بالقوي.
وقال مرة : شيخ روى عنه بشر بن هلال الصواف ونصر بن علي وهو ابن أخي همام بن يحيى ، انتهى.(2/330)
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وزاد في الرواة عنه : خليفة بن خياط.
(رَجْعٌ) قال الذهبي : أما بكار بن عبد الله اليماني ، عن وهب.
1546- وبكار بن عبد الله الربذي.
عن عمه موسى بن عبيدة : فما علمت بهما بأسا بلى ضعف الربذي وعمه أوهى منه.
قال البخاري : بكار بن عبد الله الربذي ترك من أجل عمه موسى بن عبيدة ، انتهى.
قلت : والربذي ذكره العقيلي وَأورَدَ له عن عمه ، عن إياس بن سلمة ، عَن أبيه ، عَن أبي ذر قال : أقبل رجل يتخلل الناس على راحلة فأثنى عليه النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثناء غير طائل ... الحديث بطوله.
وفيه كلام دار بين أبي ذر وعثمان وقال : لم يروه إلا بكار هذا.
واليماني : وثقه ابن معين وأبو حاتم ، وَابن حبان أيضًا.
1547- (ز) : بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أرطاة جد أحمد بن عبد الرحمن البسري.
حكى المؤلف في ترجمة حفيده أحمد بن عبد الرحمن البسري ، عن إسماعيل بن عبد الله السكري أنه قال : بكار لم أجز شهادته قط قال : وهما جميعا كذابان يعني بكارًا وحفيده.(2/331)
قلت : وقال أبو حاتم في بكار هذا إنه صدوق ، عن أسد بن موسى وعنه أحمد بن أبي الحواري وأبو زرعة.
1548- بكار بن عثمان.
عن جابر.
مجهول.
روى عنه موسى بن شيبة ، انتهى.
ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
1549- (ز) : بكار بن كردم الكوفي.
ذكره أبو عَمْرو الكشي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر الصادق. والمفضل بن عمير ، وَغيرهما.
روى عنه يونس بن يعفور.
1550- بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين السيريني.
حدَّث عن ابن عون.
قال البخاري : يتكلمون فيه.
وقال أبو زرعة : ذاهب الحديث روى أحاديث مناكير.
وقال الحسين بن الحسن الرازي قال يحيى بن معين : كتبت عنه ليس به بأس.
قلت : روى عنه أبو مسلم الكجي وطائفة.
مات سنة 224 وقد حدَّث ابن عَدِي ، عن ابن أبي سويد وعباد بن علي عنه وقال : كل رواياته لا يتابع عليها ، انتهى.(2/332)
وقال أبو حاتم : لا يسكن القلب عليه مضطرب.
وقال أبو زرعة : حدَّث عن ابن عون بما ليس من حديثه.
وقال ابن حبان : لا يتابع على حديثه حدَّث عن ابن عون والعمري أشياء معلولة لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد لكنه قال : بكار بن عبد الله بن محمد بن سيرين أسقط اسم أبيه.
وأورد له العقيلي عن ابن عون ، عَن مُحَمد ، عَن أبي هريرة حديث : أفضل الصوم صوم داود ... الحديث.
وحديث : دخل على بلال وعنده صبر من التمر ... .
وحديث : الركن يمان ... .
قال : والأول جاء بأسانيد جياد ، عن غير ابن عون والثاني له أسانيد مضطربة والثالث لا يثبت.
1551- (ز) : بكار بن محمد بن شعبة.
قال ابن القطان : لا يعرف.
روى العقيلي ، عن يحيى بن عثمان ، عنه ، عن الوضاح بن خيثمة ، عن هشام بن عروة ، عَن أبيه ، عن عائشة قالت أهدي إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هدية وعنده أربعة نفر فقال : رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لجلسائه أنتم شركائي فيها إن الهدية إذا أهديت إلى الرجل وعنده جلساءه فهم شركاؤه فيها.
قال العقيلي : لا يصح في هذا المتن حديث.
قلت : في الباب أيضًا عن ابن عباس وقد علقه البخاري وقال : لا يصح.
قلت : وله طريق إلى ابن عباس موقوفة إسنادها حسن وقد بينته في تغليق التعليق.(2/333)
1552- بكار بن يونس الخصاف.
عن داود بن أبي هند.
منكر الحديث قاله الأزدي.
1553- بكار أبو يونس القافلائي.
حَدَّثَنَا حبيب بن الشهيد ، عن عطاء ، عَن جَابر : أن رجلا قال : يا رسول الله إني نذرت إن فتح الله عليك يعني مكة أن أصلي في بيت المقدس قال : صلِّ هاهنا فأعادها عليه مرتين ، أو ثلاثا فقال : شأنك إذا.
رواه عنه معمر بن سهل الأهوازي.
قال ابن عَدِي : بكار أرجو أنه متماسك.
1554- بكار الفزاري.
عن الحسن.
1555- وبكار الثقفي.
عن محمد بن علي.(2/334)
1556- وبكار.
عن عكرمة مولى ابن عباس.
1557- وبكار شيخ المقانعي.
مجهولون سوى شيخ المقانعي فإنه رافضي ، انتهى.
والثقفي والراوي عن عكرمة ذكرهما ابن حبان في الثقات وقال في الأول : روى عنه عبد الله التوأم وفي الثاني : روى عنه سحبل الأسلمي.
وكذا ذكر ابن أبي حاتم الراويين عنهما وقال في الفزاري : روى عنه عُبَيد بن إسحاق العطار.(2/335)
من اسمه بكر
1558- بكر بن أحمد بن محمي الواسطي.
شيخ. روى عنه أبو نعيم الأصبهاني.
قال ابن الجوزي : مجهول.
قلت : لا ، انتهى.
وهذا الرجل لم يكن من أهل الحديث وإنما جميع ما سمعه ثلاثة أحاديث سمعها منه جماعة.
قال الخطيب في ترجمته : بكر بن أحمد بن محمي بن كثير بن صالح الواسطي أبو القاسم النساج بغدادي سكن واسط روى عنه أبو نعيم وأبو العلاء الواسطي وأحمد بن العباس ، وَعبد السلام بن عبد الملك بن حبيب.
ثم أسند الخطيب من طريق بكر قال : كان بجوارنا ببغداد يعقوب بن إسحاق بن تحية وكان جاوز المِئَة فسأله جماعة أن يحدثهم فحدثهم بأربعة أحاديث ووعدهم أن يحدثهم في غد فاعتل ومات.(2/335)
قال بكر : حفظت من الأربعة أحاديث ثلاثة ونسيت الرابع ما حدَّث بغيرها.
قال الخطيب : هي التي رواها بكر عنه منها ما رفعه : من صلى أربعين يومًا في جماعة أعطي براءة من النار وبراءة من النفاق.
وبه : من أكرم ذا شيبة فكأنما أكرم نوحا ومن أكرم نوحا فقد أكرم الله.
وبه : من صلى أربعين يومًا في جماعة ثم انفتل ، عن المغرب فأتى بركعتين ... الحديث.
قال الخطيب : هذا جميع ما روى بكر بن أحمد.
1559- (ز) : بكر بن أحمد بن سخيت القزاز.
عن نصر بن علي الجهضمي.
وعنه الحسن بن علي البصري الحافظ وسئل عنه فقال : فيه نظر.
1560- (ز) : بكر بن أحمد بن إبراهيم بن زياد بن موسى بن مالك بن يزيد بن الأشج أبو محمد العبدي.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة وقال : كان يروي ، عَن أبي جعفر الباقر. روى عنه علي بن محمد بن جعفر العسكري.
قال ابن النجاشي : وبكر كان ضعيفًا.
1536 مكرر- بكر بن الأسود.
عن عباد بن العوام.
قال الدارقطني : ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم : بكر بن الأسود العائذي الكوفي ويقال : بكار ، عَن أبي بكر بن عياش ، وَأبي المحياة صدوق كتبت عنه بالبصرة.(2/336)
1561- بكر بن الأسود ويقال : ابن أبي الأسود أبو عبيدة الناجي.
أحد الزهاد.
روى عن الحسن ومحمد.
قال يحيى : كذاب. وقال مرة : ضعيف.
وكذلك ضعفه النسائي والدارقطني.
وفي رواية عن النسائي : ليس بثقة.
وقال ابن حبان : غلب عليه التقشف حتى غفل عن تعاهد الحديث فصار الغالب على حديثه المعضلات وكان يحيى بن كثير العنبري يروي عنه ويكذبه ، انتهى.
وذكره العقيلي ، وَابن الجارود والساجي في الضعفاء.
وقال الجُوزْجَاني : كان في رأي البصريين رأسا يعني القدر.
وقال ابن عَدِي : معروف بمواعظ الحسن وهو قليل المسند ، وَلا يتابع وما أرى في حديثه من المنكر ما يستحق به التكذيب.
قال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم.
وذكره ابن شاهين في الثقات.
وقال أبو نعيم : ضعيف مضطرب الحديث.(2/337)
وقال العقيلي : روى عن الحسن ، عَن أبي هريرة رفعه : إياكم والالتفات في الصلاة فإنه هلكة. وقال : لا يتابع على هذا اللفظ وفي النهي عن الالتفات أحاديث صالحة.
ويحيى الذي نقل المؤلف عنه تكذيبه هو ابن كثير لا ابن معين لا كما وقع في كتاب الدولابي ، عن البخاري قال : قال ابن معين : كذاب فإن الذي في التاريخ الكبير للبخاري قال يحيى بن كثير : كذاب والله أعلم.
1562- (ز) : بكر بن الأشعث الكوفي أبو إسماعيل.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة في الرواة عن موسى بن جعفر.
1563- (ز) : بكر بن أوس الطائي أبو المنهال.
بصري.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن زين العابدين.
1564- (ز) : بكر بن أيمن القيسي.
عن عامر بن يحيى الصريمي.
وعنه الحسن بن كثير.
قال الخطيب : ثلاثتهم مجهولون.
1565- بكر بن بشر الترمذي.
يروي ، عَن عَبد الحميد بن سوار.
مجهول.
نزل عسقلان.
روى عنه محمد بن أبي السري العسقلاني ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.(2/338)
قلت : وكذا سماه البخاري في التاريخ.
وقال أبو حاتم : إنه انقلب وإن الصواب بشر بن بكر.
1566- بكر بن بكار أبو عَمْرو القيسي صاحب ذاك الجزء العالي.
قال النسائي : ليس بثقة.
وقال ابن معين : ليس بشيء.
وقال أبو عاصم النبيل : ثقة.
وقال ابن حبان : ثقة ربما يخطىء.
وقال أبو حاتم : ليس بالقوي.
قلت : روى عن ابن عون ومسعر وعنه إسماعيل سمويه وعدة ، انتهى.
ووثقه أيضًا أشهل بن حاتم.
وقال ابن أبي حاتم : ضعيف الحديث سيء الحفظ له تخليط. ذكر هذا في ترجمة الحارث بن بدل.
وقال أبو نعيم : قدم أصبهان سنة ست ومئتين.
وقد حدَّث عنه أبو داود الطيالسي مع تقدمه ، وَالحسن بن علي الحلواني ، ومُحمد بن إبراهيم الحراني وإبراهيم بن سعدان.
قلت : وفي نسخته مناكير ضعف بسببها وقد سمعناها بعلو منها : عن شعبة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عَن عَبد الله بن عَمْرو رفعه : سيد الريحان الحناء.(2/339)
وذكره العقيلي في الضعفاء وَأورَدَ له عن شعبة ، عن قتادة ، سمعت أنسا رفعه : في النهي أن يشرب الرجل قائما.
قال العقيلي : هذا حديث يحيى بن سعيد لم يروه عن شعبة غيره سرقه منه بكر بن بكار.
وقال ابن الجارود : ليس بشيء.
وقال السَّاجِي : ضعفه بعضهم.
قلت : وقد أخرج له الحاكم متابعة.
وقال ابن القطان : هو إلى التقوية أقرب ، وليس بأقوى ما يكون.
وقال ابن عَدِي : ليست أحاديثه بالمنكرة.
1567- (ز) : بكر بن جناح الكوفي أبو محمد.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة وقال : يروي عنه ابن أبي عمير ، وَغيره.
1568- (ز) : بكر بن حبيب الأحمسي البجلي.
كوفي.
يكنى أبا مريم.
1569- (ز) : وبكر بن أبي حبيبة.
ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن الباقر.
قال : والأول ذكره علي بن فضال أيضًا.
1570- بكر بن حدان.
شيخ لبقية.
مجهول ليس بشيء.
روى عن وهب بن أبان قاله أبو حاتم.
1570 مكرر- بكر بن حذلم.
شيخ لبقية أيضًا.
متروك.
هو الذي قبله.(2/340)
قال ابن أبي حاتم : حَدَّثَنَا عطية بن بقية ، عَن أبيه ، عن بكر بن حذلم الأسدي ، عن وهب بن أبان ، عن ابن عمر قال : خرجت سفرا فإذا بقوم قد حبسهم الأسد قال : فنزل فمشى إليه حتى أخذ بأذنه ونحاه عن الطريق وذكر حديثًا ، انتهى.
وبقية الحديث ذكره الأزدي أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : إنما يسلط على ابن آدم من يخافه ابن آدم ولو أن ابن آدم لم يخف إلا الله لم يسلط عليه غيره.
1571- (ز) : بكر بن الحسين بن علي العثماني البصري.
ذكره عمر بن محمد النسفي في تاريخ سمرقند فقال : الشريف بكر العثماني الحافظ دخل سمرقند وحضر مجالس الإملاء سنة سبع وخمس مِئَة ثم أسند عنه ، عَن أبي يعلى محمد بن عبد الرزاق ، عن الفقيه عبد الوهاب بن نصر ، عن القاضي أبي بكر الباقلاني ، عن مطرف ، عن القعنبي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما حديث إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة ... الحديث.
هكذا رأيت في النسخة ولعله سقط من السند شيء فإن ابن الباقلاني أقل ما يكون بينه وبين القعنبي اثنان ومطرف ما هو المالكي المشهور فإنه قديم جدا .
وقد ذكر أبو سعد بن السمعاني ، عَن أبي بكر محمد بن علي السعدي أنه رأى بخطه أن شيخهم البصري المذكور ذكر أنه سمع كتاب الشهاب للقضاعي منه في سنة نيف وسبعين وأربع مِئَة.
قال ابن السمعاني وهذا كذب فاحش فإن القضاعي مات سنة أربع وخمسين وأربع مِئَة.(2/341)
1572- (ز) : بكر بن حرب الشيباني مولاهم.
1573- (ز) : وبكر بن خالد الكوفي.
ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1574- (ز) : بكر بن خداش أبو صالح.
يروي عن سفيان الثوري.
روى عنه سليمان بن توبة.
ربما خالف قاله ابن حبان في الثقات.
قلت : وروى أيضًا عن فطر بن خليفة وحبان بن علي ، وَأبي الأحوص ، وعنه الحارث بن سريج النقال وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ويعقوب بن شيبة وآخرون.
1575- (ز) : بكر بن الخطاب بن حسان أبو حفص الأشج.
تقدم ذكره في ترجمة إبراهيم بن محمد بن علي بن قُبيس (290).
1576- بكر بن خوط اليشكري.
شيخ لنصر بن علي الجهضمي.
مجهول.
له عن سهلة بنت شراحة ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
1577- بكر بن رستم.
عن عطاء وطبقته.
وعنه يزيد بن هارون.
قال أبو حاتم : ليس بقوي ، انتهى.
وكنيته أبو عتبة ويلقب الأعنق.(2/342)
1578- بكر بن زياد الباهلي.
عن ابن المبارك.
قال ابن حبان : دجال يضع الحديث.
ثم ساق عنه ، عن ابن المبارك ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن زرارة ، عَن أبي هريرة مرفوعًا مر بي جبريل ببيت لحم فقال : انزل فصل هاهنا ركعتين فإن هنا ولد أخوك عيسى ثم أتى قبر إبراهيم فقال : صل هنا ثم أتى بي الصخرة فقال : من هنا عرج ربك إلى السماء ... الحديث.
وهذا شيء لا يشك عوام أصحاب الحديث أنه موضوع فكيف البزل في هذا الشأن.
قلت : صدق ابن حبان ، انتهى.
والموضوع منه من قوله : ثم أتى بي الصخرة وأما باقيه فقد جاء في طرق أخرى فيها الصلاة في بيت لحم وردت من حديث شداد بن أوس.
وذكر الطوسي في رجال الشيعة بكر بن زياد الحنفي مولاهم الكوفي من الرواة عن جعفر الصادق.
فلا أدري أهما واحد أم اثنان.
1579- بكر بن سليمان البصري.
عن ابن إسحاق.
قال أبو حاتم : مجهول.(2/343)
قلت : روى عنه شهاب بن معمر وخليفة بن خياط ، وَلا بأس به إن شاء الله تعالى ، انتهى.
وذكر الراويين عنه بقية كلام أبي حاتم.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال : أبو يحيى الأسواري وزاد في الرواة عنه : محمد بن عباد بن آدم.
1580- (ز) : بكر بن سماك الأسدي.
كوفي.
ذكره أبو عَمْرو الكشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1581- (ز) : بكر بن السميدع.
شيخ لابن مخلد لا يعرف قاله المؤلف في ترجمة الحسن بن دينار (2269).
1582- بكر بن سهل الدمياطي أبو محمد مولى بني هاشم.
عن عبد الله بن يوسف وكاتب الليث وطائفة.
وعنه الطحاوي والأصم والطبراني وخلق.
توفي سنة 289 عن نيف وتسعين سنة.
حمله الناس عنه وهو مقارب الحال.
قال النسائي : ضعيف.
وقال البيهقي في الزهد : أخبرنا الحاكم وجماعة قالوا ، حَدَّثَنَا الأصم ، حَدَّثَنَا بكر بن سهل ، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن رمح بن المهاجر ، أخبرنا ابن وهب ، عن حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، عَن أَنس قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(2/344)
ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه الجنون والجذام والبرص فإذا بلغ الخمسين لين الله عليه حسابه ، وَإذا بلغ الستين رزقه الله الإبانة ، وَإذا بلغ السبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء ، وَإذا بلغ الثمانين قبل الله حسناته وتجاوز عن سيئاته ، وَإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وسمي أسير الله في الأرض وشفع في أهل بيته.
ومن ضعفه : ما حكاه أبو بكر القباب مسند أصبهان أنه سمع أبا الحسن بن شنبوذ المقرىء : سمعت بكر بن سهل الدمياطي يقول : هجرت أي بكرت يوم الجمعة فقرأت إلى العصر ثمان ختمات ؟! فاستمع إلى هذا وتعجب ، انتهى.
وقد ذكره ابن يونس في تاريخ مصر وسمى جده نافعًا ولم يذكر فيه جرحًا.
وقال مسلمة بن قاسم : تكلم الناس فيه وضعفوه من أجل الحديث الذي حدَّث به ، عن سعيد بن كثير ، عن يحيى بن أيوب ، عن مجمع بن كعب ، عن مسلمة بن مخلد رفعه : أعروا النساء يلزمن الحجال.
قلت : والحديث الذي أورده المصنف لم ينفرد به بل رواه أبو بكر بن المقري في فوائده ، عَن أبي عَرُوبَة الحسين بن محمد الحراني ، عن مخلد بن مالك الحراني ، عن الصنعاني وهو حفص بن ميسرة به ... أملاه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في المجلس التاسع والسبعين من أماليه وقال : إنه حديث حسن.(2/345)
وأما حديث مسلمة فأخرجه الطبراني عنه.
1583- بكر بن الشروس الصنعاني.
ضعفه الفسوي.
ويقال : هو ابن الشرود (1584).
1584- بكر بن الشرود.
هو بكر بن عبد الله بن الشرود الصنعاني.
يروي عن معمر ومالك.
وقيل : هو ابن الشروس المذكور.
قال ابن معين : كذاب ليس بشيء.
وقال النَّسَائي والدارقطني : ضعيف.
وقد سئل عنه أبو حاتم فقال : متهم بالقدر.
وقال ابن حبان : روى عنه ابن أبي السري والناس يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل.
وقال ابن معين : أيضًا قد رأيته ليس بثقة.
ومن مناكيره : حَدَّثَنَا الثوري ، عن سهيل ، عَن أبيه ، عَن أبي هريرة مرفوعًا : الناس كإبل مِئَة لا تكاد تجد فيها راحلة.
وهذا صحيح للزهري ، عن سالم ، عَن أبيه مرفوعًا.(2/346)
وروى محمد بن يحيى بن جميل ، عن بكر ، عن الثوري ، عَن عَبد الملك بن عمير ، عَن عَبد الله بن شداد ، عن عائشة أن رجلا ذكر للنبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه تزوج امرأة على نعلين فأجاز نكاحه.
أخبرنا محمد بن حازم ، وَابن مؤمن ، وَابن الفراء قالوا : أخبرنا أبو القاسم بن صصرى زاد ابن الفراء فقال : وأخبرنا ابن قدامة قالا : أخبرنا أبو المكارم بن هلال ، أخبرنا عبد الكريم بن المؤمل حضورا ، أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان ، حَدَّثَنَا خيثمة بن سليمان ، حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن محمد الكشوري بصنعاء ، حدثني ميمون بن الحكم ، حَدَّثَنَا بكر بن الشرود ، عن مالك ، وَعبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : كل مسكر خمر وما أسكر كثيره فقليله حرام ، انتهى.
وقول الذهبي ومن مناكيره ... إلى آخره أخذه من قول العقيلي برمته.
وأورد الدارقطني من رواية علي بن عبد الوارث بن عمر الصنعاني ، عن ميمون بن الحكم الشرادي ، عن بكر بن الشرود ، عن مالك ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كان إذا اشتكى قرأ على نفسه بالمعوذات. وقال : تفرد به بكر وهو ضعيف والمحفوظ : عن مالك ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن عروة ، عن عائشة.
ومن طريق أبي سعيد ابن الأعرابي ، حَدَّثَنَا جعفر بن برد ، حَدَّثَنَا محمد بن بشار العدني بصنعاء ، عن بكر بن الشرود ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رفعه : من شرب مسكرا لم تقبل صلاته ما دام في بطنه منه قطرة. وقال : هذا حديث منكر.(2/347)
وقال السَّاجِي : ضعيف.
وقال ابن الجارود : صنعاني ليس بشيء.
وذكره العقيلي في الضعفاء.
وروى أبو الأزهر ، عن بكر ، عن الثوري ، عَن عَبد الملك بن عمير ، عَن عَبد الله بن شداد ، عن عائشة مرفوعًا لا نكاح إلا بولي. تفرد به بكر عن الثوري وهو باطل بهذا الإسناد.
وقال ابن عبد البر في ترجمة صفوان بن سليم : بكر بن الشرود سيء الحفظ ضعيف عنده عن مالك مناكير.
وذكر الهمداني في الأنساب أنه كان بينه وبين هشام بن يوسف القاضي وقفة وأن هشاما دس إلى سليمان بن حرب قاضي مكة من يطعن في بكر بن الشرود فلم يعبأ سليمان بن حرب بذلك.
1585- بكر بن صالح.
مجهول قاله الأزدي ، انتهى.
ولفظه : لا يصح حديثه إسناده مجهول.
وذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة فقال : بكر بن صالح الضبي الرازي روى عن موسى بن جعفر وصنف كتابا رواه عنه محمد بن خالد البرقي قال : وكان بكر ضعيفًا.
وذكره الطوسي في رجال علي الرضا وذكر أنه روى أيضًا ، عَن عَبد الرحمن بن سالم وأنه روى عنه إبراهيم بن هاشم وأحمد بن محمد بن عيسى الأشعري والعباس بن معروف.(2/348)
1586- (ز) : بكر بن عبد الله الحنفي
1537 مكرر- (ز) : وبكر بن عبد الله الحضرمي.
كوفيان.
ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة وأنهما من الرواة عن جعفر الصادق ، ويحتمل أن يكونا واحدا.
1587- (ز) : بكر بن عبد الله بن محمد القاضي أبو علي بن أبي بكر الحبال الرازي.
قال الحاكم : قدم نيسابور وحدث بالمناكير وقد ذكرت من أحاديثه أحاديث تعجبا ليعلم المتبحر في هذا العلم أنها موضوعة.
قلت : وحدث ، عَن عَبد الله بن الحسين بن بحر الوراق عنه بأحاديث عدة منها ، عَن مُحَمد بن عبد الله بن سالم ، عن عثمان بن عبد الرحمن ، عن بقية ، عن إسماعيل بن عياش ، عَن أبي حنيفة ، عن نافع ، عن ابن عمر رفعه : نعوذ بالله من خشوع النفاق.
1588- (ز) : بكر بن عبد الله.
عن مالك بخبر منكر.
وعنه النعمان بن شبل.
قال الدارقطني : مجهول.
وقال في "غرائب مالك" : حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الحجاج في كتابه ، حَدَّثَنَا نصر بن عبد الله السنجاري ، حَدَّثَنَا النعمان بن شبل ، حدثني رجل أظنه بكر بن عبد الله , عن مالك ، عَن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عَن أبي هريرة رفعه : إذا ابتليت عبدي ثلاثا فصبر أبدلته لحما خيرا من لحمه ... الحديث. وقال : هذا منكر.
قلت : وقد تقدم بكر بن الشرود وأنه يقال له : بكر بن عبد الله (1584).(2/349)
1589- بكر بن عبد ربه.
عن علي بن أبي سارة.
قال الأزدي : ضعيف.
وقال ابن أبي حاتم : روى عنه الهيثم بن مدرك الضرير ، بصري ، انتهى.
وأورد له الأزدي ، عَن عَلِيّ ، عن ثابت ، عَن أَنس رفعه : من حمل جوانب السرير الأربع إيمانا واحتسابا حط الله عنه أربعين كبيرة.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه عثمان بن طالوت بن عباد الجحدري.
1590- بكر بن عبد الرحمن المزني.
بصري.
عن عبد الله بن هلال.
قال أبو زرعة : لا أعرفه ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في طبقة التابعين وسمى شيخه عبد الله بن عَمْرو بن هلال المزني الصحابي وقال : روى عنه جعفر بن ربيعة وكثير بن عبد الله.
1591- ذ - بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عُبَيد الله بن أبي المهاجر.(2/350)
روى عن عمه عبد الغفار بن إسماعيل وسليمان بن أبي كريمة.
روى عنه عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن أبي المهاجر والعباس بن عبد الرحمن بن الوليد بن نجيح الدمشقي.
له عن سليمان ، عن حيان مولى أبي الدرداء ، عَن أبي الدرداء مرفوعًا : إذا فاخرت ففاخر بقريش ... الحديث.
رواه البزار في مسنده وقال العباس ليس به بأس وبكر ليس معروفا بالنقل وإن كان معروفا بالنسب وكذلك سليمان بن أبي كريمة قال : ولم نحفظه إلا من هذا الوجه فأخرجناه وبينا علته.
1592- بكر بن عبد الملك ... .
1593- (ز) : وبكر بن عيسى المروزي.
عن جميل بن يزيد.
قال الدارقطني : مجهولان.
قلت : وقد ذكرت الخبر في جميل (1961).
1594- (ز) : بكر بن فطر بن خليفة أبو عَمْرو الكوفي.
من رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
ذكره أبو جعفر الطوسي.
1595- بكر بن الفضل أبو محمد الهلالي.
ليس بالمرضي قاله الحسن بن علي البصري الحافظ وقال : حَدَّثَنَا عن ابن أبي الشوارب ويحيى بن حبيب بن عربي.(2/351)
1596- بكر بن قرواش.
عن سعد بن مالك.
لا يعرف.
والحديث منكر.
روى عنه أبو الطفيل.
قال ابن المديني : لم أسمع بذكره إلا في هذا الحديث يعني في ذكر ذي الثدية ، انتهى.
وأظن أن أبا الطفيل شيخه وهو بينه وبين سعد وأما الذي يروى عنه ذلك الحديث فقتادة وكذا ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات ثم تبين أن الذي في كتاب ابن حبان خطأ والصواب ما في الأصل فقد ذكر ابن المديني أنه لا راوي له سوى أبي الطفيل.
وقال ابن عَدِي : ما أقل ماله من الروايات ورواية أبي الطفيل عنه من رواية الصحابة عن التابعين وقد ذكره بعضهم في الصحابة فإن صح فهي من الأقران.
1597- بكر بن قيس.
عن محمد بن زياد الجمحي.
قال الأزدي : منكر الحديث.
قلت : وروى عن ابن سيرين وعنه الثوري وحفص بن غياث ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : كنيته أبو قيس جرمي.(2/352)
1598- (ز) : بكر بن كرب الصيرفي.
ذَكَره الطوسِي والكشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
زاد الكشي : وعن أبي جعفر الباقر.
1549 مكرر- (ز) : بكر بن كردم الكوفي.
ذكره أبو عَمْرو الكشي في رجال الشيعة وقال : روى عن جعفر الصادق ، والمفضل بن عمير ، وَغيرهما.
روى عنه يونس بن يعفور.
1599- (ز) : بكر بن محمد بن عَدِي بن حبيب.
وقيل : اسم جده بقية مولى بني سدوس بن شيبان أبو عثمان المازني النحوي ويقال : إنه نزل في بني مازن فنسب إليهم.
روى ، عَن أبي عبيدة ، وَأبي زيد والأصمعي ، وَغيرهم.
روى عنه المبرد ولازمه وتحقق بصحبته والفضل بن محمد اليزيدي ، وَعبد الله بن أبي سعد الوراق.
وكان شيعيا إماميا على رأي ابن ميثم ويقول بالإرجاء.
وقرأ على الجرمي وناظر الأخفش.
وذكر المبرد أن يهوديا بذل للمازني مِئَة دينار على أن يقرئه كتاب سيبويه فامتنع واعتذر بأن فيه آيات كثيرة من القرآن وكان ذلك مع حاجته إلى ما بذل له فعوضه الله أن الخليفة الواثق طلبه في قصة ذكرها صاحب الأغاني فأجازه بخمس مِئَة دينار ويقال : بألف ورتب له كل سنة مِئَة دينار.(2/353)
مات سنة ثمان ، أو 249 ، ورثاه أبو الفرج الرياشي.
يقال : إنه قيل له لم قلت روايتك عن الأصمعي ؟ فقال : رميت عنده بالقدر ومذهب الاعتزال.
1600- بكر بن محمد.
بصري.
عن زياد بن ميمون.
قال الأزدي : منكر الحديث ، انتهى.
وذكر ابن حبان في الثقات : بكر بن محمد الضبي من أهل البصرة يروي عن عزرة بن ثابت.
روى عنه محمد بن عبد الملك القرشي.
وذكر فيها أيضًا : بكر بن محمد أبو بحر يروي عن الحجاج الصواف وعنه عبد الله بن يزيد المقرىء يغرب.
فيحتمل أن يكونا واحدًا.
1601- (ز) : بكر بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي العامري الكوفي أبو محمد.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة وقال : من بيت جليل كان ثقة عمر طويلا.
وقال الطوسي : روى عن الباقر وولده الصادق وولده الكاظم.
روى عنه عبد الله بن مشكان وأحمد بن إسحاق ، وَغيرهما.
1567 مكرر- (ز) : بكر بن محمد بن جناح.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : كان واقفيا روى عن موسى بن جعفر.
وقد تقدم بكر بن جناح فلعله هذا نسب لجده.(2/354)
1602- (ز) : بكر بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم بن المواز الإسكندراني.
روى ، عَن أبيه.
قال ابن ماكولا : قيل : إنه اختلط في سنة 326.
قلت : نقله ابن ماكولا من كتاب ابن يونس ولفظه : ذكر أنه اختلط فعزوه إلى ابن يونس أولى.
وقال مسلمة بن قاسم : توفي سنة ست المذكورة.
1603- بكر بن محمد أبو الوفاء.
عن الطبراني بخبر باطل.
1604- بكر بن محمد بن فرقد.
شيخ يروي عن يحيى بن سعيد القطان.
قال الدارقطني : ليس بالقوي.
روى عنه محمد بن مخلد ، وَابن الأعرابي ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وكناه أبا أمية وقال : حَدَّثَنَا عنه أحمد بن العباس بن حمزة.
وقال محمد بن مخلد : حَدَّثَنَا أبو أمية بكر بن محمد التميمي وكان شيخًا حافظًا.
وقال مسلمة بن قاسم : ثقة ، حَدَّثَنَا عنه ابن الأعرابي وقال : قدم بغداد في حياة الزعفراني فتركوا الزعفراني وذهبوا إليه.
1605- (ز) : بكر بن محمد بن علي بن الفضل بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن عثمان بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجري أبو الفضل.
وبعضهم قال : اسمه أبو بكر وكنيته أبو الفضل.
و(زرنجر) : بجيم مشوبة بكاف من قرى بخارى.(2/355)
ذكره ابن السمعاني في ذيل بغداد وقال : ولد سنة 429.
سمع في صغره من أبيه ومن أستاذه عبد العزيز بن علي الحلواني ، وَأبي سهل أحمد بن علي الأبيوردي ، وَأبي مسعود البجلي ، ومُحمد بن عبد العزيز القنطري وطاهر بن الحسين المطوعي ، وَأبي الفضل زيد بن حمزة الحسيني ، وَأبي القاسم ميمون بن علي الميموني وإبراهيم بن علي الطبري ، وَغيرهم.
وتفرد بالرواية عن جماعة من شيوخه ومهر في الفقه حتى صار يضرب به المثل في حفظ مذهب أبي حنيفة وكان مصيبا في الفتاوى وجواب الوقائع حتى صار أهل بلاده يسمونه : أبا حنيفة الصغير.
وكان يحفظ الرواية بحيث إذا طلب منه المتفقه الدرس يلقيه عليه من أي موضع أراده من غير مراجعة وكان الفقهاء إذا أشكل عليهم شيء في الرواية رجعوا إليه وسئل مرة ، عن مسألة فقال : كررت علي هذه أربع مِئَة مرة.
روى عنه عمر بن طاهر الفرغاني وأحمد بن محمد الخلمي ، ومُحمد بن أبي بكر الواعظ وأبو المحامد محمود بن أحمد بن الفرج ، ومُحمد بن يعقوب الكاشاني ، ومُحمد بن الحسن الأزهري ، وَغيرهم.
وأجاز لأبي سعد في سنة ثمان وخمس مِئَة.(2/356)
قال أبو سعد : سمعت بعض الفقهاء بمرو يقول : كان ببخارى جماعة يطعنون في سماع الزرنجري لكتاب الصحيح من أبي سهل الأبيوردي منهم القاضي أبو سعد بن أبي الخطاب الطبري.
قال أبو سعد : وقد حَدَّثَنَا أبو عبد الله الدقاق عنه بشيء من الصحيح ، عَن أبي سهل وكانت وفاته في تاسع عشر شعبان سنة اثنتي عشرة وخمس مِئَة.
1606- بكر بن المختار بن فلفل.
عن أبيه.
قال ابن حبان : لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار.
إبراهيم بن سليمان الزيات ، حَدَّثَنَا بكر ، عَن أبيه ، عَن أَنس : كنت مع النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء أبو بكر فقال : افتح له وبشره بالجنة وأخبره بأنه الخليفة من بعدي ... وذكر الحديث ، انتهى.
وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا وسيأتي متن حديثه هذا في ترجمة الصقر بن عبد الرحمن (بعد 3933) ، عَن عَبد الله بن إدريس ، عن المختار بن فلفل مثله.
1607- بكر بن معبد العبدي.
روى عنه أبو سلمة المنقري.
مجهول.
قال : حدثني العوام بن المقطع من بني كلب ، عَن أبيه أن عَلِيًّا مر بشط الفرات فإذا كدس طعام لرجل من التجار ليغلي به فأحرقه.
قال البخاري : لا يتابع عليه انتهى.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".(2/357)
1608- (ز) : بكر بن هشام.
عن إسماعيل بن مهران.
وعنه القاسم بن سليمان.
ذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة.
1609- بكر بن يزيد المدني.
روى عنه القعنبي.
لا يدرى من ذا.
قال أحمد بن حنبل : لا أعرفه ، انتهى.
ذكره ابن أبي حاتم فقال : روى عنه أسامة بن زيد.
1577 مكرر- بكر الأعنق.
يكنى أبا عتبة.
روى عن ثابت البناني.
لم يصح حديثه : يا أنس صل الضحى ... .
قال البخاري : لا يتابع عليه.
رواه عنه النضر بن كثير.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات". وأنه يروي عن عطاء وعنه يزيد بن هارون ، وَعبد الصمد بن عبد الوارث وقال : ربما أخطأ ، انتهى.
وهو ابن رستم الذي تقدم أوضحه ابن أبي حاتم.
1610- (ز) : بكر الأرقط.
ذكره الكشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1611- (ز) : بكر ابن أخت عبد الواحد بن زيد البصري الزاهد.(2/358)
قال ابن قتيبة : كان له أصحاب وأتباع خلطوا عنه مقالات.
ذكره ابن حزم في الملل والنحل في جملة الخوارج وقال : كان يقول في كل ذنب ولو صغر حتى الكذبة الخفيفة على سبيل المزاح ففاعله كافر مشرك بالله من أهل النار إلا إن كان من أهل بدر فهو كافر مشرك من أهل الجنة وكان تلميذه عبد الله بن عيسى يقول : إن المجانين والأطفال والبهائم لا يألمون البتة بشيء مما نزل بهم من العلل ، وَغيرها لأن الله لا يظلم مثقال ذرة ونقل ابن قتيبة مسألة الإيلام ، عن بكر نفسه.
ومن شنعه : أن من سرق حبة خردل كان مخلدا في النار مع الكفرة وبالغ ابن قتيبة في الرد عليه في هذه المقالة.(2/359)
من اسمه بكرويه وبكير
1612- (ز) : بكرويه الكندي.
1613- (ز) : وبكرويه المحاربي.
كوفيان.
ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن الصادق.
1614- (ز) : بكير بن أعين أخو حمران بن أعين.
ذكره الكشي في رجال الشيعة من الرواة ، عَن أبي جعفر وولده.(2/359)
1615- بكير بن بشر.
عن واثلة بن الأسقع.
مجهول.
وقيل : ابن بشير انتهي.
وقال الأزدي : ليس بذاك.
1616- بكير بن جعفر الجرجاني.
عن سفيان الثوري.
منكر الحديث.
مشَّاه ابن عَدِي ، انتهى.
وعبارة ابن عَدِي تقتضي توقيف حاله فإنه قال : كان شيخًا صالحًا حدَّث بالمناكير ، عن المعروفين وفي مقدار ما يروي أرجو أنه لا بأس به.
وله عن الثقات والضعفاء ، وَإذا روى عن ثقة لا يتابع.
قلت : وذكره ابن شاهين في الثقات وقال : شيخ صالح.
1617- بكير بن زياد.
شيخ لابن المبارك.
قال أبو حاتم : لا أعرفه ، انتهى.
ولم أره في كتاب ابن أبي حاتم.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه سليمان الأحول.(2/360)
1618- بكير بن سليم ، أو ابن سليمان.
لا يعرف.
وقال أبو زرعة : منكر الحديث انتهى.
وفي كتاب ابن أبي حاتم : بكير بن سليمان ، من غير شك ، روى عن ... وبيَّض له سئل أبي عنه فقال : ضعيف الحديث.
وفي "الثقات" لابن حِبَّان بكير بن سليم المدني يروي ، عَن حُمَيد الخراط روى عنه إبراهيم بن المنذر الْحِزَامِيُّ.
فما أدري هو ذا ، أو غيره.
وفي رجال الشيعة : بكير بن سليم يروي ، عَن مُحَمد بن ميمون روى ، عَن مُحَمد بن زكرياء بن سفيان. قرأته بخط ابن أبي طي فما أدري هو ذا ، أو غيره.
1619- (ز) : بكير بن مسمار.
شيخ يروي ، عَن الزُّهْرِيّ ، ومُحمد بن سيرين.
روى عنه أبو بكر الحنفي.
فرَّق ابن حبان بينه وبين بكير بن مسمار أخي مهاجر بن مسمار فذكر هذا في الضعفاء فقال : كان مرجئا يروي ما لا يتابع عليه وهو قليل الحديث على مناكير فيه وليس هذا أخا مهاجر بن مسمار ذاك مدني ثقة.(2/361)
وقال في الثقات : بكير بن مسمار أخو مهاجر بن مسمار ليس هو بكير بن مسمار الذي يروي ، عَن الزُّهْرِيّ ذاك ضعيف.
قلت : وأما البخاري فجعلهما واحدا.
1620- (ز) : بكير بن المعتمر البغدادي.
ذكر أبو جعفر الطبري في تاريخه أنه كان يضع الأخبار للأمين في الأراجيف أيام حرب طاهر له وكان شيخًا عظيم الخلقة.
1621- (ز) : بكير بن واصل البرجمي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر.
1622- بكير البصري.
شيخ لهشيم مجهول.(2/362)
من اسمه بلال وبلج وبلهط
1623- بلال بن عُبَيد العتكي.
عن أبي زرعة الشَّيْبَانِيّ.
منكر الحديث قاله الأزدي ، انتهى.
وبقية كلامه : روى عن يحيى بن أبي عَمْرو ، عَن عَبد الجبار الأزدي ، عَن أبي هريرة رفعه : إذا رأيتم خليفة بيت المقدس وآخر دونه فإن خليفة بيت المقدس يقتل الذي دونه يعني السفياني. ، وَلا يعرف سماع بعضهم من بعض.(2/362)
وقال ابن أبي حاتم : بلال العتكي روى عن يحيى بن أبي عَمْرو السَّيْبَانِيّ ، وعنه الوليد بن مسلم.
ولم يذكر فيه جرحًا.
1624- (ز) : بلال.
عن وهب بن كيسان.
وعنه أبو حنيفة.
قال الدارقطني في أواخر "غرائب مالك" : مجهول.
وقال غيره : هو بلال بن مرداس ، فالله أعلم.
1625- بلج المهري.
عن أبي شيبة المهري ، عن ثوبان : قاء فأفطر.
لا يدرى من ذا ، وَلا من شيخه رواه شعبة ، عَن أبي الجودي عنه.
قال البخاري : إسناده ليس بمعروف ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وسمى أباه عبد الله وذكر شيخه أيضًا فيها.
1626- بلهط بن عباد.
عن ابن المنكدر.
لا يعرف.
والخبر منكر رواه عبد المجيد بن أبي رواد ، حَدَّثَنَا بلهط ، عن ابن المنكدر ، عَن جَابر قال : شكونا إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حر الرمضاء فلم يشكنا وقال استكثروا من لا حول ، وَلا قوة إلا بالله فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر أدناها الهرم ، أو قال : الهم. ساقه العقيلي ، انتهى.(2/363)
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ، عَن أبيه ، عن ابن ناجية ، عن ابن أبي عمر به.
والطبراني في الصغير وقال : بلهط عندي ثقة.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات". وساق الحديث في ترجمته.(2/364)
من اسمه بليل وبنان وبندار
1627- بليل بن حرب.
بصري.
عن فيض بن محمد.
مجهول.
قلت : يروي عنه أبو سعيد الأشج ويقال : بلبل بموحدتين ، انتهى.
وكذلك ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال أبو بكر كتب ، عن معاذ بن معاذ وخالد بن الحارث وأهل بلده روى عنه أبو قدامة عُبَيد الله بن سعيد وكان من الحفاظ كان هو وسفيان الرواس حافظي أهل البصرة ولكن عاجلهما الموت في شبابهما فأما بليل فإنه مات بصنعاء قبل عبد الرزاق.
وما أدري من أين للذهبي : أن أبا سعيد الأشج روى عنه فإن الذي في كتاب ابن أبي حاتم روى عنه علي بن المديني وعبيد الله بن سعيد هكذا مصغرا ، وهو أبو قدامة الذي ذكره ابن حبان.
وكذا ذكره ابن ماكولا.
1628- (ز) : بنان بن أحمد بن علويه أبو محمد القطان.
عن داود بن رشيد وجماعة.
وعنه ابن مخلد والطستي.
قال الدارقطني : كان صالحًا فيه غفلة.
مات بعد الثلاث مِئَة.(2/364)
1629- بندار بن عمر الروياني.
شيخ للفقيه نصر المقدسي.
قال النخشبي : كذاب.
1630- (ز) : بندار بن محمد بن أحمد بن جعفر القاضي أبو الرجاء الخلقاني الأصبهاني.
روى ، عَن أبي نعيم الحافظ والهيثم بن محمد الحراني ، وَأبي القاسم المطيعي.
قال السلفي : كان مكثرا من الطلب والمعرفة وتكلم فيه بغير حجة.
روى عنه السلفي وآخرون آخرهم أبو الفتح الخرقي.
مات في حدود الخمس مِئَة.(2/365)
من اسمه بنوس وبهرام وبهلوان وبهلول
1631- بنوس بن أحمد الواسطي.
وضع على أبي خليفة الجمحى حديثًا ، انتهى.
وقال ابن الجوزي في الموضوعات : هو مجهول لا يعرف.
قلت : والحديث الذي أورده له قرأته على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أحمد بن أبي طالب ، عَن أبي المنجا بن اللتي ، أخبرنا أبو الوقت ، أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاري ، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن محمد ، وَعبد الرحمن بن حمدان قالا : حَدَّثَنَا بنوس بن أحمد بن بنوس ، حَدَّثَنَا أبو خليفة ، حَدَّثَنَا أحمد بن المقدام العجلي ، حَدَّثَنَا يزيد بن هارون ، حَدَّثَنَا حميد ، عَن أَنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي بكر : إن الله يتجلى للخلائق عامة ويتجلى لك خاصة.(2/365)
قلت : والحديث له طرق كلها واهية ورأيت في نسخة الموضوعات بخط أبي القاسم ولد المصنف ينوس بياء مثناة من تحت في أوله.
1632- (ز) : بهرام بن حمزة بن المبارك المرغيناني أبو المظفر.
ذكره عمر بن محمد النسفي في علماء سمرقند فقال : الإمام الحجاج أقام بسرخس ودخل سمرقند وقال في معجمه : سمع كتاب الصلاة وكتاب المناجاة وكتاب الفكر والصبر كلها للحافظ أبي عبد الله الحسين بن الحسن بن خلف الكاشغري منه.
ثم أسند عنه ، عن موسى بن يعقوب بن محمد الحامدي ، عن أسد بن القامش التركي ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول.
قال أبو سعد بن السمعاني : سلو الله الثبات على الصدق وليس العجب من رواية بهرام ، عن الحامدي إنما العجب من رواية عمر هذا في كتابه ولم يذكره منكرًا عليه بل ذكره ذكر من يظن أن هذا إسناد ، أو حديث مع أنه لا يجوز ذلك بل لابد في الأحكام من التشدد.
قال النسفي : مات بسرخس سنة ست عشرة وخمس مِئَة ، أو بعدها.
وقد أشار المصنف إلى هذا في ترجمة موسى بن يعقوب واتهم به موسى ، أو بهرام ولم يترجم لبهرام ، وَلا لأسد وقد ترجم لنظيره وهو مكلبة.(2/366)
1633- (ز) : بهرام بن يحيى الكشي الخزاز الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1634- بهلوان بن شهرمزن أبو البشر اليزدي.
كذاب.
قال عبد العزيز بن هلالة : حدَّث بصحيح البخاري بنيسابور ، عن شيخ لا يعرف ، عَن أبي الحسن الداودي فكذبوه لأنه قال : ولدت سنة 565 ثم قال : رأيت أبا الوقت السجزي وكان عاميا ، انتهى.
قال ابن هلالة : فقلت له : أنت رأيت أبا الوقت بعد موته باثنتي عشرة سنة!.
1635- بهلول بن حكيم القرقساني.
حدَّث عنه أبو كريب.
مجهول ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يروي المقاطيع روى عنه محمد بن سلام.
ثم قال : بهلول بن حكيم القرشي روى عن الأوزاعي وعنه أبو كريب.
ووهم في إعادته وصحف القرقساني فقال : القرشي ولعل الآفة من النسخة ولعله كان : القرقسي.(2/367)
1636- بهلول بن راشد.
شيخ مغربي.
عن يونس بن يزيد.
وعنه القعنبي.
قال ابن معين : لا أعرفه ، انتهى.
كذا قال عثمان بن سعيد ، عن ابن معين.
وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : هو ثقة لا بأس به.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : الإفريقي سكن مصر.
وقال ابن يونس : يكنى أبا عَمْرو يروي عن يونس ، وَعبد الرحمن بن زياد حدث عنه من أهل المغرب غير واحد. يقال : ولد بإفريقية سنة 128 مع عبد الله بن عمر بن غانم الرعيني في ليلة واحدة وتوفي بهلول بإفريقية سنة ثلاث وثمانين ومِئَة ضربه أمير كان على إفريقية في شيء كان أمره فيه بالمعروف فمات من ذلك الضرب وهو رجل معروف عند أهل المغرب وكانت له عبادة وفضل.
وقد ترجم له عياض في المدارك ترجمة حافلة وصفه فيها بالفضل الوافر ونقل ، عَن مُحَمد بن أحمد التميمي أنه كان ثقة ورعا مجتهدا مستجاب الدعوة سمع من مالك والثوري والليث ، وَعبد الرحمن بن زياد بن أنعم وحنظلة بن أبي سفيان وموسى بن عُلَي بن رباح والحارث بن نبهان روى عنه سحنون وعون بن عبد الله ويحيى بن سلام ، وَغيرهم.(2/368)
قالوا : وكان مالك إذا رآه قال : هذا عابد بلده.
وقال القعنبي : حَدَّثَنَا بهلول بن راشد وكان وتدا من أوتاد الأرض.
وقال ابن المديني : لا بأس به.
وقال ابن البرقي : كان فاضلا.
وقال سحنون : كان فاضلا ولم يكن عنده من الفقه ما عند غيره. قال : ومنه تعلمت السمت وترك السلام على أهل الأهواء.
وذكر قصة موته : فإن العكي أمير إفريقية رفع إليه عنه أنه يقع فيه فأمر بضربه بالسياط فرمى جماعة أنفسهم عليه فضربوا وناله هو من ذلك الضرب نحو العشرين سوطا ثم قيده وحبسه عنده وتنغل جسمه من بعض السياط فصار جرحه قويا فكان سبب موته وذلك في سنة 183 كما تقدم وقيل سنة اثنتين.
1637- بهلول بن عُبَيد الكندي الكوفي أبو عبيد.
عن سلمة بن كهيل وجماعة.
وعنه الحسن بن قزعة والربيع بن سليمان الجيزي ، وَغيرهما.
قال أبو حاتم : ضعيف الحديث ذاهب.
وقال أبو زرعة : ليس بشيء.
وقال ابن حبان : يسرق الحديث.
وقال ابن عَدِي : بصري ليس بذاك ثم ساق له ستة أحاديث.(2/369)
منها : حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسماعيل ، حَدَّثَنَا الربيع الجيزي ، حَدَّثَنَا بهلول بن عُبَيد ، حَدَّثَنَا ابن جريج ، سمعت عطاء ، عن ابن عباس ، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.
أخبرنا المنجنيقي ، حَدَّثَنَا الحسن بن قزعة ، حَدَّثَنَا بهلول ، سمعت سلمة بن كهيل ، عن ابن عمر مرفوعًا : ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ... الحديث.
وقد ساق له ابن حبان هذا المتن فقال : عن سلمة ، عن نافع ، عن ابن عمر ثم قال : وَلا نعرف هذا إلا من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عَن أبيه ، عن ابن عمر.
ثم بعد أن ذكره ابن الجوزي قال : وثم آخر يقال له : بهلول بن عُبَيد التاهرتي يروي عن مالك ما عرفنا فيه قدحا ، انتهى.
وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء : من أهل فارس منكر الحديث.
وقال الحاكم : روى أحاديث موضوعة.
وقال أبو سعيد البقال : روى موضوعات.
وقال محمود بن غيلان : أسقطه أحمد ، وَابن معين وأبو خيثمة.
وقال البزار : بهلول ليس بالقوي.(2/370)
1638- (ز) : بهلول بن عمر بن صالح بن عبيدة بن حبيب بن صالح الفردمي - بفتح الفاء والدال المهملة بينهما راء ساكنة وفردم : بطن من تجيب.
روى ، عَن أبيه ومالك ، وَغيرهما.
روى عنه عبد الله بن صالح بن بهلول وعثمان بن أيوب.
ذكره ابن يونس.
وذكر أبو العرب في تاريخ إفريقية أنه يروي أيضًا عن الليث ، وَابن لَهِيعَة.
قال بكر بن حماد : أكره أن أفصح بالرواية عنه لزهادة الناس فيه.
وذكر أبو داود العطار أنه لما مات قل من كان معه فلما رأى الناس نعشه قالوا : الوادي الوادي.
وقال أبو بكر المالكي في علماء إفريقية : اختلف الناس فيه فبعضهم ضعفه ووثقه بعضهم وكان صدوقًا في حديثه وكانت وفاته سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وله ثمان وثمانون سنة وكان اتهموه بأنه يقول بخلق القرآن ويقال : إنه كان ينكر ذلك.
1639- (ز) : بهلول بن محمد الصيرفي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.(2/371)
من اسمه بهيم وبوران
1640- بهيم بن الهيثم.
ذكره ابن أبي حاتم هكذا وبيض.
مجهول ، انتهى.
وبقية كلامه : روى عنه ابنه وسمَّى جده : نابي بن مجدعة.
وقال ابن حبان في الثقات : بهيم العجلي أبو بكر العابد يروي ، عَن أبي إسحاق الفزاري والأوزاعي روى عنه عبد الله بن داود الخريبي الحكايات.
قلت : وهو غير هذا.
1641- (ز) : بوران بن محمد.
ذكره مسلمة بن قاسم في كتاب الصلة وقال : ضعيف روى حكاية دلت على ضعفه.
قال بوران : كان عندنا هاهنا مجنون جيء له بمعزم فعزم في أذنه فكلمه الجني فقال : مالك ولنا والله ، إنا مسلمون نقيم حدود الله في الزاني والسارق ولنا سياط من رخام.
من اسمه بوري وبيان
1642- بوري بن الفضل الهرمزي.
لا يدرى من ذا وخبره باطل.
فقال : حَدَّثَنَا ابن المبارك ، عن إسماعيل بن رافع ، عن إسماعيل بن عُبَيد الله ، عَن عَبد الله بن عَمْرو قال قال : رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صرير الأقلام عند الأحاديث يعدل عند الله التكبير الذي يكبر في رباط عسقلان وعبادان ومن كتب أربعين حديثًا أعطى ثواب الشهداء الذين قتلوا بعبادان وعسقلان.
تفرد به عنه محمد بن مضر بن معن الأنماطي فأحدهما وضعه.(2/372)
1643- (ز) : بيان بن جندب أبو سعيد الرقاشي البصري.
يروي ، عَن أَنس.
روى عنه شعبة ومعتمر بن سليمان ، يخطىء قاله ابن حبان في الثقات.
1644- بيان بن الحكم.
لا يعرف.
قال ابن المذهب : أخبرنا القطيعي ، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني بيان ، حَدَّثَنَا محمد بن حاتم الزمي ، عن بشر بن الحارث ، أخبرنا أبو بكر بن عياش ، عن ليث ، عن الحكم قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهم. معضل.
1645- ذ - بيان أبو بشر الطائي الكوفي.
روى عن زاذان وعكرمة.
روى عنه هاشم بن البريد.
قال الدارقطني في المؤتلف والمختلف : لا أعلم روى عنه غيره.(2/373)
وقيل : إنه بيان بن بشر أبو بشر الطائي موافق للأحمسي البجلي في الاسم والكنية والأب ، انتهى.
وكذا قال الخطيب في المتفق والمفترق : روى عنه هاشم بن البريد خاصة قال : وليس لهاشم رواية عن الأحمسي.
1646- (ز) : بيان الجزري.
كوفي يكنى أبا أحمد.
ذكره ابن النجاشي في مصنفي الشيعة وقال : روى عنه يحيى بن محمد العليمي.
1647- بيان الزنديق.
قال ابن نمير : قتله خالد بن عبد الله القسري وأحرقه بالنار.
قلت : هذا بيان بن سمعان النهدي من بني تميم ظهر بالعراق بعد المِئَة وقال بإلاهية علي وأن فيه جزءا إلهيا متحدا بناسوته ثم من بعده في ابنه محمد ابن الحنفية ثم في أبي هاشم ولد ابن الحنفية ثم من بعده في بيان هذا وكتب بيان كتابا إلى أبي جعفر الباقر يدعوه إلى نفسه وأنه نبي.
وكتابنا هذا ليس موضوعا لهذا الضرب إذ لم يرو شيئًا وإنما أطرزه بهذه الطرف.(2/374)
حرف التاء
مَنِ اسْمُهُ تاج
1648- تاج بن محمد بن الحسين الحسني.
ذكره ابن بانويه في رجال الشيعة وقال : كان صالحًا في نفسه ثم نقل عن يحيى بن حميد القمي قال : انقطع تاج إلى علم الحديث والفقه وتميز بين رجال الشيعة والسنة وكان خبيرا بحديث أهل البيت وله رحلة إلى العراق.
قال : وكان اجتماعي به بعد سنة أربعين وخمس مِئَة ورفقته في الحج فقال لي : إن قبر فاطمة بين المنبر والحجرة فقلت : من ذكره قال : الزهري ، عَن عَلِيّ بن الحسين ، عن ابن عباس أنه شهد دفنها.
قلت : وهذا كذب علي الزهري ومن فوقه.
1649- (ز) : تاج الرؤساء بن أبي السعداء الصيزوري.
من شيوخ الإمامية.
ذكره ابن بانويه ووصفه بالفضل والعصبية المفرطة لمذهب الإمامية ونقل عن الرشيد المازندراني ، عَن أبيه أنه الذي حسن لآل بويه اعتقاد مذهب الإمامية.
وكان إذا تفرس في الغلام التركي الفطنة اشتراه وعلمه فلذلك صار أكثر الأتراك في زمانه إمامية وذكر أنه أدرك دولة آل سلجوق.(2/375)
1650- (ز) : تاج العلماء النيسابوري.
ذكره ابن منده في تاريخه وقال : له كتب حسان في الفقه والكلام على غرائب الأحاديث والجمع بين مختلفها وكان ينتحل مذهب الإمامية ويقول بالرجعة.
ومات في سنة 340.
ومن احتجاج تاج العلماء لحياة المنتظر أن ابن صياد كان فيمن فتح نهاوند فلما حاصروا الحصن اطلع عليهم راهب فقال : لا يفتح هذا الحصن إلا الأعور الدجال فتقدم ابن صياد فضرب باب الحصن بسيفه فانفتح وملكه المسلمون قال : وقد أجمعوا على أن الدجال باق إلى أن يخرج آخر الزمان فبقاء المنتظر أولى بالجواز كذا قال.(2/376)
من اسمه ترتناس وتغلب وتقي
1651- (ز) : ترتناس بن قراطاش الكمالي.
روى عن الحسين بن أحمد بن طلحة.
قال ابن السمعاني : صحيح السماع غير أني سمعت جماعة يسيئون الثناء عليه.
1652- تغلب بن الضحاك.
كوفي.
ضعفه الأزدي.
1653- (ز) : تقي بن عمر بن عُبَيد الله بن عبد الله بن محمد الحلبي أبو الصلاح.
مشهور بكنيته.
من علماء الإمامية ولد سنة 374 وطلب ومهر وصنف وأخذ ، عَن أبي جعفر الطوسي ، وَغيره ورحل إلى العراق فحمل عن الشريف المرتضى ومات بحلب سنة 447.(2/376)
من اسمه تمام وتميم
1654- تمام بن بزيع.
عن الحسن.
بصري.
يكنى أبا سهل.
قال البخاري : يتكلمون فيه.
وقال الدارقطني : متروك.
وقال ابن عَدِي : ليس بالمعروف لا يروي عنه من البصريين غير المقدمي.
قلت : وروى عنه موسى بن إسماعيل ويحيى الحماني ، انتهى.
وقال عثمان الدارمي ، عن ابن معين : ليس بشيء.
وذكر ابن أبي حاتم في الرواة عنه أيضًا ابنه سهلا ومسلم بن إبراهيم والطيالسي.
وذكره العقيلي والساجي ، وَابن الجارود في الضعفاء.
1655- تميم بن أحمد بن أحمد البندنيجي.
محدث متأخر.
كذبه ابن الأخضر وقواه غيره.
فقال ابن النجار : هو أخو شيخنا الحافظ أحمد سمع من ابن الزاغوني ، وَأبي الوقت ثم طلب بنفسه من أصحاب ابن البطر ، وَأبي الحسين بن الطيوري فمن بعدهما وإلى أن مات وكتب الكثير وكان من الطلبة ويعرف الكتب والأجزاء المروية وأحوال المتأخرين وتراجمهم بهمة وافرة لكنه قليل العلم.(2/377)
وكان متساهلا في الرواية ينقل السماعات من حفظه على فروع غير مقابلة بأصل فامتنع جماعة من السماع بنقوله كالحافظ عبد الغني المقدسي والحافظ ضياء الدين.
وقد نقل سماع أبي القاسم بن السبط من ابن كادش لجزء من الترغيب لابن شاهين على نسخة كاملة ثم ظهر أنه سمع في نسخة منتخبة وبان أنها ناقصة عدة أحاديث فبطل سماعنا للزائد.
سألت ابن الأخضر عن تميم وأخيه أحمد فضعفهما جدا ورماهما بالكذب.
مات سنة 597.
1656- (ز) : تميم بن زياد.
ذَكَره الطوسِي في رجال الباقر وذكر أنه جالس مالكا والثوري.
1657- تميم بن عبد الله.
عن أبي ذر.
شيخ بصري.
قال أبو حاتم : مجهول ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه ابنه شريك بن تميم.
قلت : وَابن ابنه تميم بن شريك بن تميم روى ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه.
ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا.
1658- (ز) : تميم بن عمران القرشي.
عن محمد بن عقبة المكي ، عن فضيل بن عياض.
وعنه محمد بن عُبَيد الجدعاني.
قال البيهقي : هو وشيخه مجهولان.(2/378)
1659- (ز) : تميم بن عَمْرو أبو حنش.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : أخذ عن أمير المؤمنين علي وولي له ولاية.
1660- (ز) : تميم بن عويم الهذلي.
روى محمد بن سليمان بن مسمول عنه ، عن عَمْرو بن تميم بن عويم ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه قال : كانت أختي مليكة تحت رجل منا يقال له : حمل بن نابغة وامرأة منا يقال لها : أم عفيف فذكر قصة الجنين وفيها قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أسجع ... .
أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ، وَابن منده في المعرفة.
قال شيخ شيوخنا العلائي : لا أعرف عمرا ، وَلا تميما ، وَلا ذكر في الاستيعاب من اسمه عويم إلا عويم بن ساعدة وهذا غيره ، ومُحمد بن سليمان ضعفوه ، انتهى.
وقد ذكره الطبراني أيضًا وترجم له : عويم بن ساعدة الهذلي وأنكر ذلك الدمياطي وصوب أنه عويمر بزيادة راء.
وقد ذكره ابن عبد البر كذلك وكذا أعاده ابن منده وتبعه أبو نعيم.
وفي الرواة : عَمْرو بن تميم مدني.
روى ، عَن أبيه ، عَن أبي هريرة.
روى عنه كثير بن زيد.
فإن يكن هو فقد ارتفعت جهالة عينه.(2/379)
1661- (ز) : تميم بن محمد بن أحمد بن تميم التميمي القيرواني أبو جعفر.
مات بقرطبة سنة 359.
قال أبو جعفر بن صابر في تاريخه : ضعيف.
وقد ذكره عياض في المدارك فقال : هو ولد أبي العرب القيرواني ويقال : إن اسمه تمام والأول أصح أدرك عيسى بن سليمان ، ومُحمد بن بسطام وحماس بن مروان وسمع من أبيه ، وَغيره أخذ عنه الوليد بن مخلد والأجدابي وأبو القاسم الوهراني ، وَغيرهم وكان يحفظ المسائل ويتكلم فيها وكان ورعا فاضلا منقبضا جوادًا.
قال : وأخوه أحمد يكنى أبا جعفر دخل الأندلس واستوطن قرطبة وحدث ، عَن أبيه وكان يضعف ما تكلم به أخوه وقال إنه لم يسمع كتب أبيه وكان هو يدعي سماعها.
1662- (ز) : تميم بن مزيد مولى بني زمعة.
عن رجل له صحبة.
وعنه عثمان بن حكيم.
مجهول.(2/380)
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : روى ، عَن أَنس.
قلت : ووقع في النسخة : مزيد بالميم وأظنه يزيد بالتحتانية فليحرر من رجال المسند.
1663- تميم بن ناصح.
كتب عنه ابن معين.
روى عن صفوان بن عَمْرو وأم عبد الله ابنة خالد بن معدان ثم زعم أنه سمع من أبي سنان ضرار بن مرة.
قال ابن معين : فضربت على حديثه كله.
ذكره الخطيب في تاريخه.
• ز- تميم أبو خلف.
في الكنى (بعد 8835).(2/381)
من اسمه توبة
1664- توبة بن علوان.
عن شعبة.
قال الأزدي : متروك.
وقال ابن حبان : هو بصري يروي عن شعبة والعراقيين ما ليس من حديثهم ويروي عن أهل اليمن.
حَدَّثَنَا المفضل الجندي ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن محمد ابن أخت عبد الرزاق ، حَدَّثَنَا توبة بن علوان ، حَدَّثَنَا شعبة ، عَن أبي جمرة ، عن ابن عباس قال : لما كانت الليلة التي زفت فاطمة إلى علي كان النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمامها وجبريل عن يمينها وميكائيل عن يسارها وسبعون ألف ملك خلفها.
قلت : هذا كذب صراح.(2/381)
1665- توبة والد الربيع.
لا يعرف.
له ، عَن أبيه ووكيع ، انتهى.
قال أبو حاتم : روى أبو الأشهب ، عن الربيع بن توبة ، عَن أبيه ، منقطع وتوبة مجهول.
1666- (ز) : توبة القداحي.
من آل ميمون القداح.
ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال : أخذ عن جعفر.
وقال علي بن الحكم : روى عنه سفيان بن عُيَينة وهو مكي كان يخرج في التجارة إلى اليمن.(2/382)
حرف الثاء
مَنِ اسْمُهُ ثابت
1667- ثابت بن أحمد أبو البركات المؤدب.
عن إسماعيل بن السمرقندي.
قال ابن الدبيثي : كان يزور.
1668- (ز) : ثابت بن أسلم بن عبد الوهاب الحلبي أبو الحسن الشيعي النحوي المقرىء.
تصدر للإفادة بحلب بعد أبي الصلاح.
قتله صاحب مصر لكونه أنكر على اعتقادهم وذلك في حدود الستين وأربع مِئَة.
1669- (ز) : ثابت بن أمية.
ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال : كان من الرواة عن جعفر الصادق.
1670- ثابت بن أنس.
عن أبيه.
واسم أبيه أنس بن ظهير الأنصاري.
وعنه ابنه حسين بن ثابت.
1671- وثابت بن أبي ثابت.
شيخ لعوف.
مجهولان ، انتهى.(2/383)
وقد ذكر ابن حبان في الثقات الأول وصحح شيخنا أن اسم أبيه أُسيد.
وأما الثاني فهو مولى بني صعب أرسل عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا بلاغا وروى ، عَن عَبد الله بن معانق الدمشقي ، عَن عَبد الرحمن بن غنم ، عَن أبي عامر الأشعري مرفوعًا : أخوف ما أخاف على أمتي أن يكثر المال فيتحاسدون ويقتتلون.
رواه إسماعيل بن عياش ، عن حبيب بن صالح عنه وروى عنه أيضًا عوف.
1672- (ز) : ثابت بن جعفر بن أحمد النهاوندي.
قرأت بخط القطب الحلبي أنه قرأ بخط السلفي أن هذا يكنى أبا طاهر وأنه سمع بمصر والشام في حدود الثلاثين وأربع مِئَة قال : ورأيت في أصوله حكا وضربا كثيرا ثم تبين لي أنه وقعت له أجزاء من رواية ثابت بن عُبَيد الله بن المظفر النهاوندي فحك اسم أبيه وجده وجعل السماع لنفسه زورا وكذبا وكان لعلي بن الحسين الفراء منه إجازة.
1673- ثابت بن حماد أبو زيد.
بصري.
عن ابن جدعان ويونس.
تركه الأزدي ، وَغيره.
وقال الدارقطني : ضعيف جدا .
روى إبراهيم بن عرعرة ، ومُحمد بن أبي بكرة قالا : حَدَّثَنَا أبو زيد ، حَدَّثَنَا علي بن زيد ، عن سعيد بن المُسَيَّب ، عن عمار مر بي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أسقي راحلة لي في ركوة إذ تنخمت فأصابت نخامتي ثوبه فأقبلت أغسلها فقال : يا عمار ما نخامتك ، وَلا دموعك إلا بمنزلة الماء الذي في ركوتك إنما تغسل ثوبك من البول والغائط والمني والدم والقيء.(2/384)
قال ابن عَدِي : ولثابت أحاديث يخالف فيها وفي أسانيدها الثقات وهي مناكير ، انتهى.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة.
وقال العقيلي : حديثه غير محفوظ وهو مجهول.
ونقل أبو الخطاب الحنبلي ، عن اللالكائي : أن أهل النقل اتفقوا على ترك ثابت بن حماد.
وقال البيهقي بعد سياقه الحديث المذكور : هذا الحديث باطل لا أصل له وثابت بن حماد متهم بالوضع.
وقال ابن تيمية فيما نقله عنه ابن عبد الهادي في التنقيح : هذا الحديث كذب عند أهل المعرفة.
1674- (ز) : ثابت بن درهم الجعفي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : أخذ عن جعفر الصادق.
1675- (ز) : ثابت بن زائدة العجلي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : كان حافظًا زاهدًا قليل الحديث
1676- ثابت بن زهير أبو زهير.
بصري.
قال البخاري : منكر الحديث.
وقال ابن عَدِي : يخالف الثقات في المتن والسند.(2/385)
محمد بن عُبَيد بن حساب ، حَدَّثَنَا ثابت بن زهير ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول في التشهد : بسم الله خير الأسماء وكان ابن عمر يفعله.
رواه جماعة ، عن نافع موقوفًا.
وقال النَّسَائي : ليس بثقة.
وقال الدارقطني ، وَغيره : منكر الحديث وله عن الحسن ، وَغيره ، انتهى.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث لا يشتغل به.
وقال السَّاجِي ، وَغيره : منكر الحديث.
وذكره العقيلي ، وَابن الجارود في الضعفاء.
وتركه ابن المديني في المتروكين من أصحاب نافع وجعله دون جابر الجعفي.
وأرود له العقيلي ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عائشة أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل بعض نسائه وهو صائم. وقال لا يتابع عليه عن نافع وقد جاء عن عائشة بأسانيد صحاح.
1677- ثابت بن زياد.
عن محمد بن سيرين.
مجهول ، انتهى.
ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه مالك بن مغول.
1678- ثابت بن زيد.
عن القاسم.
وعنه ابن أبي عَرُوبَة.
قال أحمد : له مناكير وهو ثابت بن زيد بن ثابت بن زيد بن أرقم.(2/386)
وقال ابن حبان : الغالب على حديثه الوهم لاَ يُحْتَجُّ به إذا انفرد ، انتهى.
وروى عنه أيضًا معتمر بن سليمان.
وقال عبد الله بن أحمد : قلت لأبي : هو ضعيف ؟ فقال : أنا أحدث عنه.
وقال العقيلي : ضعيف يحدث عن عمته أنيسة بنت زيد بن أرقم ، عَن أبيها في الحرير وقد جاء من غير هذا الوجه بأسانيد صالحة.
1679- (ز) : ثابت بن أبي سعيد البجلي الكوفي.
ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال : كان ثقة كثير الفقه روى عنه الأعمش.
1680- ثابت بن سليم.
كوفي.
عن أبي إسحاق.
ضُعِّف ، انتهى.
قال الأزدي : ليس بالقوي. وكناه أبا قتيبة. وقال : روى عنه جبارة بن المغلس.
1681- (ز) : ثابت بن شريح الصائغ.
ذَكَره الطوسِي في مصنفي الشيعة.
وقال الكشي : أخذ عن جعفر.
روى عنه عبيس بن هشام ، وَعبد الله بن أحمد بن نهيك ، وَغيرهما.
1682- ثابت بن أبي صفوان.
حدَّث عنه ابن إسحاق.
مجهول.
1683- ثابت بن عبد الله.
عن عبد الله بن عمرو.
لا يدرى من ذا.(2/387)
1684- (ز) : ثابت بن عبد الله البجلي.
ذكره الطوسي في رجال الشيعة وأثنى عليه.
1685- (ز) : ثابت بن عبد الله بن ثابت اليشكري.
ذكره ابن بانويه في رجال الإمامية من الشيعة وقال : كان عالمًا فاضلا صنف كتبًا كثيرة وأخذ عن الشريف المرتضى ، وَغيره.
1686- ثابت بن عُبَيد الله بن أبي بكرة.
ضعفه الأزدي ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : يعتبر حديثه من غير رواية الحكم بن ظهير عنه.
قلت : روى ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه.
1687- ثابت بن عطية.
عن هشام الدستوائي.
قال الأزدي : مجهول ، انتهى.
ونسبه مصيصيا وقال : إنه ضعيف.
1688- ثابت بن عمرو.
عن يونس بن عبيد.
قال أبو حاتم : لا أعرفه.(2/388)
قلت : صوابه ابن عمر ، انتهى.
وكذلك ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه ابن المبارك.
1689- (ز) : ثابت بن عمير.
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن.
وعنه الأوزاعي.
ذكره ابن عَدِي في ترجمة أيوب بن خالد الحراني وقال : الصواب : باب ابن عمير يعني بموحدتين وقد تقدمت ترجمته.
1690- ذ - ثابت بن قيس بن الخطيم بن عَدِي الأوسي.
قال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : لا أعرفه.
قلت : هو صحابي وقد قيل : إنه جد عَدِي بن ثابت التابعي المشهور صاحب البراء فقد روى ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه حديثًا وقد أوضحت ذلك في تهذيب التهذيب.
1691- ذ - ثابت بن مالك.
عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا : إذا كان على رأس السبعين ومِئَة فالرباط بجدة من أفضل ما يكون من الرباط.
روى عنه محمد بن مصفى الحمصي.
قال الدارقطني في "غرائب مالك" : منكر لا يصح والذي رواه عن مالك مجهول.(2/389)
1692- ثابت بن معبد المحاربي.
حدَّث عن مسعر.
ذكره ابن أبي حاتم فقال : لا أعرفه ، انتهى.
والذي في كتاب ابن أبي حاتم روى مسعر ، عن عياش الكليبي عنه ولم يذكر روى هو عن من.
وفي "الثقات" لابن حِبَّان : ثابت بن معبد يروي عن عمه روى عنه عبد الملك بن عمير.
فما أدري هو ذا أم غيره.
وروى أبو عُبَيد في المواعظ ، عَن أبي مسهر ، حَدَّثَنَا سعيد بن عبد العزيز ، حَدَّثَنَا ثابت بن معبد وكان من خيار الناس وولي هو وأخوه الساحل أربعين سنة فذكر أثرا معضلا.(2/390)
1693- ثابت بن أبي المقدام.
عن بعض التابعين.
مجهول.
كذا أورده ابن الجوزي وما أبعد أن يكون ثابتا أبا المقدام وهو ثابت بن هرمز يروي عن ابن المُسَيَّب وهو ثقة احتج به النسائي.
1694- ثابت بن ميمون.
قال ابن معين : ضعيف الحديث.
قلت : لعله ثبات بن ميمون ، عَن أبي ثعلبة الأسلمي ، انتهى.
والذي نقل ذلك عن ابن معين أبو الفتح الأزدي.
1695- (ز) : ثابت بن نعيم أبو معن.
ذكره مسلمة بن قاسم في الصلة وقال : مجهول ، حَدَّثَنَا عنه يعقوب بن إسحاق بن حَجَر.
1696- ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع.
عن أبيه.
وعنه أحمد ، وَابن معين.
ذكره ابن عَدِي في الكامل ولكن ما غمزه بكلمة وساق له حديثًا واحدا محفوظ المتن ، انتهى.(2/391)
وقد قال فيه أبو حاتم : صالح الحديث ، وروى أيضًا عنه أحمد بن حنبل ، وَغيره.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : ربما أخطأ.
1697- ذ - ثابت بن يزيد الخولاني المصري.
عن ابن عمر وقيل : عن ابن عمه ، عن ابن عمر.
قال ابن أبي حاتم : وهو الصحيح روى عنه خالد بن يزيد.
وقال ابن حزم : مجهول لا يُدرى من هو وتبعه عبد الحق.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : روى ، عَن أبي هريرة روى عنه عَمْرو بن الحارث وخالد بن يزيد.
قلت : وروى هو أيضًا عن ابن عباس والأقمر.
قال ابن يونس : توفي قريبا من سنة عشرين ومِئَة.
• ز- ثابت بن يزيد.
عن الأوزاعي ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن عروة ، عن عائشة بحديث : مكارم الأخلاق عشرة تكون في الرجل ، وَلا تكون في ابنه وتكون في الابن ، وَلا تكون في أبيه ... الحديث.
رواه الحاكم والبيهقي في الشعب من طريق أيوب بن محمد الوزان ، عن الوليد بن الوليد ، عن ثابت.(2/392)
وقال الحاكم : ثابت بن يزيد الذي أدخله الوليد بينه وبين الأوزاعي مجهول وينبغي أن يكون الحمل فيه عليه.
قال البيهقي : وروي من وجه آخر عن عائشة موقوفا وهو أشبه.
1698- ثابت الحفار.
عن ابن أبي مليكة بخبر منكر.
قال ابن عَدِي : لا يعرف ، انتهى.
والخبر المذكور أورده ابن عَدِي في ترجمة عَمْرو بن مخرم ، عن ثابت هذا عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة قالت : سألت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عن كسب المعلم فقال : إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا : كتاب الله.
1699- ثابت الأنصاري.
عن أبي أيوب الأنصاري.
ذكره ابن أبي حاتم.
مجهول.(2/393)
1690 مكرر- (ز) : د س ق ، ثابت الأنصاري.
عن أبيه : في المستحاضة لا يتابع عليه ذكره البستي عن البخاري.
وتعقبه النباتي بأن البخاري إنما قال : قاله شريك ، عَن أبي اليقظان عن عَدِي بن ثابت ، عَن أبيه عَن جَدِّه في المستحاضة لا يتابع عليه أبو اليقظان.
فوهم البستي في النقل.
قلت : ليس بين ما قاله البخاري والبستي منافاة وقد اختلف في المراد بقول عَدِي بن ثابت : ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه كما أوضحته في تهذيب التهذيب وإنما أوردته لأنبه عليه.
1700- ذ - ثابت.
عن ابن عباس أنه قرأ السراط.
وعنه عَمْرو بن دينار.
قال ابن حبان في الثقات : لا أدري من هو ، وَلا ابن من هو.
1701- (ز) : ثابت الأسدي.
ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال : صحب جعفرًا وأخذ عنه حديثًا كثيرا.
وقال ابن عقدة : أخذ أيضًا عن موسى بن جعفر.
وقال علي بن الحكم : كان جعفر يثني عليه خيرا.
1702- (ز) : ثابت مولى جرير.
ذكره الكشي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : كان كوفيا رحل إلى جعفر فصحبه وأسند عنه.(2/394)
من اسمه ثبيت
1703- ثبيت - بالتصغير - بن كثير البصري.
عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
وعنه اليمان بن عَدِي الحمصي.
قال ابن حبان : منكر الحديث لا يجوز الاحتجاج بخبره.
يحيى بن عثمان الحمصي : حَدَّثَنَا اليمان , عن ثبيت ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن المُسَيَّب ، عن بهز كان النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستاك عرضا ويشرب مصا ويتنفس ثلاثا ويقول هو أهنأ وأمرأ وأبرأ.
وقيل : نبيت بنون ، انتهى.
وقد ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" أيضًا ونسبه ابن ماكولا ضبيا وذكر أن يحيى بن حمزة روى عنه.
وقال ابن عَدِي في ترجمة اليمان بن عَدِي : ثبيت غير معروف.
1704- (ز) : ثبيت بن محمد العسكري.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة
1705- (ز) : ثبيت بن نشيط الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.(2/395)
من اسمه ثبين وثروان
1706- (ز) : ثبين بن إبراهيم بن شيبان.
روى عن جعفر الصادق.
وعنه الحسين بن قاسم.
ذكره ابن عقدة في الشيعة.
1707- ثروان بن ملحان.
عن عمار مرفوعًا : سيكون بعدي أمراء يقتتلون على الملك.
رواه عنه سماك بن حرب.
وقد قلبه شعبة فقال : ملحان بن ثروان.
قال ابن المديني : لا نعلم أحدًا حدَّث عن ثروان غير سماك ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
وقال العجلي : كوفي تابعي ثقة.
من اسمه ثعلبة
1708- (ز) : ثعلبة بن إبراهيم الكوفي.
ذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة وذكر أن له تصنيفا حدَّث فيه ، عن جماعة من أهل السنة.
1709- ثعلبة بن بلال البصري الأعمى.
لا يعرف.
حدَّث عنه القواريري بحديث منكر.
قال البخاري : لا يتابع عليه ، انتهى.
ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
1710- ذ - ثعلبة بن الفرات بن عبد الرحمن بن قيس.
وكان لجده صحبة.(2/396)
روى عن يعقوب بن عُبَيد ، ومُحمد بن كعب القرظي.
روى عنه زيد بن الحباب.
قال أبو حاتم : لا أعرفه وكذا قال أبو زرعة وزاد : إنه مدني.
1711- (ز) : ثعلبة بن ميمون الكوفي أبو إسحاق.
ذكره الكشي في رجال الشيعة.
وقال ابن النجاشي : كان كثير العبادة وقال : روى عن جعفر وموسى بن جعفر وصنف مختلف الرواية عن جعفر.
روى عنه محمد بن عبد الله المزخرف وعلي بن أسباط ، وَالحسن بن علي الخزاز وظريف بن ناصح ، وَغيره.
1712- ثعلبة الحمصي.
عن معاذ بن جبل.
قال الأزدي : لاَ يُحْتَجُّ به ، انتهى.
ولفظ الأزدي نقله النباتي : غير حجة لا يصح إسناد حديثه.
1713- ذ - ثعلبة ولم ينسب.
عن شريح بن هانئ.
وعنه مالك بن مغول.
قال أبو الحسن بن القطان : لا يدرى من هو.(2/397)
من اسمه ثعلب وثلج
1714- ثعلب بن مذكور الأكاف.
حدَّث عن هبة الله بن الحصين.
كان سَيِّءَ السيرة بمرة ، انتهى.
قال بن النجار : ترك جماعة الرواية عنه وأسقطوه حدَّث باليسير.
توفي في رمضان سنة 579.
1715- (ز) : ثلج بن أبي ثلج البعقوبي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : كان خصيصا بعلي بن موسى الرضا ولما مات لزم قبره حتى مات.
من اسمه ثمامة
1716- ثمامة بن أشرس أبو معن النميري البصري.
من كبار المعتزلة ومن رؤوس الضلالة كان له اتصال بالرشيد ثم بالمأمون وكان ذا نوادر وملح.
وقال ابن حزم : كان ثمامة يقول : إن العالم فعل الله بطباعه وإن المقلدين من أهل الكتاب وعباد الأصنام لا يدخلون النار بل يصيرون ترابا وإن من مات مصرا على كبيرة خلد في النار وإن أطفال المؤمنين يصيرون ترابا ، انتهى.(2/398)
وقال ابن قتيبة : كان ثمامة من رقة الدين وتنقيص الإسلام والاستهزاء به وإرساله لسانه على ما لا يكون على مثله رجل يعرف الله ، وَلا يؤمن به قال : ومن المشهور عنه أنه رأى قوما يتعادون إلى الجمعة لخوفهم فوت الصلاة فقال : انظروا إلى البقر انظروا إلى الحمر ثم قال : لرجل من إخوانه انظر ما صنع هذا العربي بالناس.
وقال البيهقي : غير قوي.
وقال النديم : كان المأمون أراد أن يستوزره فاستعفاه وكان يقول : إن اللواط وهو إيلاج الذكر في دبر الذكر حرام لكن تفخيذ الصبيان الذكور حلال لأنه لم يأت نص بتحريمه وهذا مما خرق فيه الإجماع.
وذكر ابن الجوزي في حوادث سنة 186 أن الرشيد حبسه لوقوفه على كذبه وكان مع المأمون بخراسان وشهد في كتاب العهد منه لعلي بن موسى.
وذكر أبو منصور بن طاهر التميمي في كتاب الفرق بين الفرق أن الواثق لما قتل أحمد بن نصر الخزاعي وكان ثمامة ممن سعى في قتله فاتفق أنه حج فقتله ناس من خزاعة بين الصفا والمروة.
وأورد ابن الجوزي هذه القصة في حوادث سنة ثلاث عشرة وترجم لثمامة فيمن مات فيها.
وفيها تناقض لأن قتل أحمد بن نصر تأخر بعد ذلك بدهر طويل فإنه قتل في خلافة الواثق سنة بضع وعشرين وكيف يقتل قاتله سنة ثلاث عشرة والصواب أنه مات في سنة ثلاث عشرة.(2/399)
ودلت هذه القصة على أن ابن الجوزي حاطب ليل لا ينقد ما يحدث به.
1717- ثمامة بن عَبِيدة أبو خليفة العبدي.
بصري.
عن أبي الزبير المكي.
وعنه العدني.
قال أبو حاتم : منكر الحديث. وكذبه ابن المديني ، انتهى.
وذكره البخاري والعقيلي والدولابي ، وَابن الجارود في الضعفاء.
وَأورَدَ له العقيلي ، عَن أبي الزبير ، عَن جَابر : في التسليمتين وقال : لا يتابع عليه وصح في التسليمتين عن ابن مسعود.
1718- (ز) : ثمامة بن عَمْرو الأزدي العطار الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : كان ورعًا عالمًا مهيبا وله قصة مع سفيان الثوري.
1719- ثمامة بن كلثوم.
انفرد بالرواية عنه محمد بن عيسى بن الطباع.
لا يعرف.(2/400)
من اسمه ثوابة وثوبان
1720- ثوابة بن مسعود التنوخي.
شيخ لابن وهب.
قال ابن يونس في تاريخه : منكر الحديث ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
1721- ثوبان بن سعيد.
قال الأزدي : يتكلمون فيه ، انتهى.
قال ابن أبي حاتم : روى ، عَن أبيه وعنه الحسن بن بشر البجلي ، وَعبد الصمد بن محمد العباداني كتب عنه أبي بعبادان سنة 245.
قال : وسألت أبا زرعة عنه فقال : لا بأس به.
من اسمه ثور وثهلان
1722- (ز) : ثور بن عمر بن عبد الله المرهبي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وأثنى عليه علي بن الحكم.
1723- ثور بن لاوي.
عن ابن مسعود.
وعنه المسعودي.
نكرة لا يعرف ، انتهى.
وقال أبو حاتم : هو مجهول.
1724- (ز) : ثور بن الوليد الخثعمي الكوفي.
ذكره الكشي في رجال الشيعة.
روى عن جعفر الصادق.(2/401)
1725- ثهلان بن قبيصة.
عن حبيب بن أبي فضالة.
ليس حديثه بالقائم قاله الأزدي ، انتهى.
وقال أبو حاتم : شيخ.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال : السعدي من أهل البصرة يروي عن ابن سيرين روى عنه ابنه حنظلة بن ثهلان.
وقال ابن أبي حاتم : روى عنه إسرائيل أيضًا.(2/402)
حرف الجيم
مَنِ اسْمُهُ جابان وجابر
1726- ذ - جابان ويقال : موسى بن جابان.
عن أنس بن مالك.
قال الأزدي : متروك الحديث.
وروى له حديث بقية ، حَدَّثَنَا محمد بن الحجاج ، حَدَّثَنَا جابان ، عَن أَنس رفعه : خمس خصال يفطرن الصائم وينقضن الوضوء الغيبة والنميمة والكذب والنظر بالشهوة واليمين الكاذب فرأيت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعدهن كما تعد النساء.
1727- (ز) : جابر بن أبجر النخعي ويقال : الصهباني.
كوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : كان عابدا ثقة روى عن جعفر الصادق.
1728- ذ - جابر بن إسحاق الموصلي.
عن شعبة.
قال الأزدي : ليس حديثه بذاك القائم.
1729- (ز) : جابر بن أعصم المكفوف الكوفي.
ذكره الكشي في رجال الشيعة.(2/403)
وقال علي بن الحكم : كان شديدا على الناصبية.
وقال الطوسي : روى عن جعفر الصادق.
1730- جابر بن الحر.
قال الأزدي : يتكلمون فيه.
قلت : روى عن عاصم وعنه علي بن هاشم ، انتهى.
وروى عنه أيضًا أبو أحمد الزبيري.
1731- جابر بن زكريا.
عن عمر بن عبد العزيز.
نكرة.
قال أبو حاتم : مجهول ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه ضمرة بن ربيعة.
1732- جابر بن سليم.
عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
قال الأزدي : لا يُكتب حَدِيثه ، انتهى.
قال عبد الله بن أحمد ، عَن أبيه : سمعت منه وهو شيخ ثقة مدني حسن الهيئة.
وقال الأزدي أيضًا : منكر الحديث ثم روى له من طريق عبد الله بن إبراهيم عنه ، عن يحيى ، عن عمرة ، عن عائشة مرفوعًا : صغروا الخبز وأكثروا عدده يبارك لكم فيه.(2/404)
وأخرجه الإسماعيلي في معجمه من هذا الوجه وهذا خبر منكر لا شك فيه فلعل الآفة ممن دونه.
1733- (ز) : جابر بن سميرة بالتصغير الأسدي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة والكشي في الرواة عن جعفر الصادق.
وقال علي بن الحكم : كان صدوقًا متشددا في الرواية جمع حديثه في كتاب فكان لا يحدث إلا منه.
1734- جابر بن عبد الله اليمامي.
كذاب.
حدَّث ببخارى بعد المئتين عن الحسن البصري فنفاه خالد بن أحمد الأمير.
روى عن الحسن قال : ولدت فحملوني إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا لي وقال : اللهم نزهه في العلم.
1734 مكرر- جابر بن عبد الله بن جابر العقيلي.
عن بشر بن معاذ الأسدي أنه صلى مع النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وهذا كذب حدَّث به بعد الخمسين ومئتين فافتضح وبشر لا وجود له فيما أحسب ، انتهى.
والعقيلي واليمامي واحد.
ذكره الخطيب في المتفق والمفترق وقال : كان كذَّابًا جاهلا بعيد الفطنة.
وقال سهل بن شاذويه : رأيت ببخارى ثلاثة من الكذابين : محمد بن تميم ، وَالحسن بن شبل وجابرًا اليمامي.(2/405)
وقال غنجار : نفاه الأمير خالد بن أحمد من بخارى.
1735- جابر بن قطن أو ابن نصر.
عن ثابت البناني.
ذكره ابن أبي حاتم.
مجهول.
1736- ذ - جابر بن مالك.
عن أثوب بن عتبة : الديك الأبيض خليلي.
وعنه به هارون بن نجيد آفته أحدهما فإن رجال الإسناد كلهم معروفون غيرهما.
قال الدارقطني في المؤتلف والمختلف : لا يصح إسناده.
وقال ابن ماكولا : لا يثبت.
1737- (ز) : جابر بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن وهب الأيوبي الأصبهاني.
سمع من أبي عبد الله بن منده ، وَغيره.
قال يحيى بن منده : لا تحل الراوية عنه.
مات في رمضان سنة 464.
1738- (ز) : جابر بن محمد بن أبي بكر الكوفي.
روى ، عَن عَلِيّ بن الحسين.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة.(2/406)
1739- جابر بن مرزوق الجدي.
عن عبد الله العمري الزاهد.
متهم.
حدَّث عنه قتيبة بن سعيد وعلي بن بحر بما لا يشبه حديث الثقات قاله ابن حبان.
قال : وهو الذي يروي ، عَن عَبد الله بن عبد العزيز العمري ، عَن أبي طوالة ، عَن أَنس مرفوعًا : إذا كان يوم القيامة يدعى بفسقة العلماء فيؤمر بهم إلى النار قبل عبدة الأوثان ثم ينادي مناد ليس من علم كمن لم يعلم.
قال ابن حبان : وهذا باطل.
وقال قتيبة : حَدَّثَنَا جابر بن مرزوق ، عَن عَبد الله بن عبد العزيز ، عَن أبي طوالة ، عَن أَنس قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أذنب ذنبا فعلم أن له ربا إن شاء أن يغفر له كان حقا على الله أن يغفر له.
وقال أحمد بن سعيد الكندي بحمص : حَدَّثَنَا جابر بن مرزوق ، حَدَّثَنَا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر حديث لا يصبر على لأواء المدينة ...
إنما الصواب في الموطأ بإسناد آخر عن ابن عمر ، انتهى.
وكناه ابن أبي حاتم أبا عبد الرحمن.
وقال أبو حاتم : مجهول روى عنه مروان بن محمد الطاطري.
وقال ابن أبي حاتم : روى عنه أيضًا الربيع بن روح.
1740- جابر بن يزيد.
عن مسروق.
وعنه فرقد السبخي.
قال أبو زرعة : لا يعرف ، انتهى.
وليس هو بالجعفي.(2/407)
1741- جابر بن يزيد أبو الجهم.
عن الربيع بن أنس.
قال أبو زرعة : لا أعرفه ، انتهى.
وفي مسند أحمد ، حَدَّثَنَا محمد بن يزيد ، حَدَّثَنَا أبو سلمة صاحب الطعام , أخبرني جابر بن يزيد - وليس بجابر الجعفي - عن الربيع بن أنس ، عَن أَنس بن مالك قال : بعثني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى حليق النصراني ليبعث إليه بأثواب إلى الميسرة فقال : وما الميسرة ؟ ... الحديث.
وذكره الخطيب في المتفق من طريق المسند.
وقد ذكره ابن أبي حاتم فقال : روى عن الربيع بن أنس وربما أدخل بينه وبينه سفيان الزيات وروى أيضًا عنه سليمان الرفاعي ثم ذكر كلام أبي زرعة.
وجزم أبو أحمد الحاكم بأن جابرا هذا هو ابن زيد أبو الشعثاء فوهم في ذلك لأن كنية هذا أبو الجهم كما قال ابن أبي حاتم وطبقته متراخية عن طبقة أبي الشعثاء.
1742- (ز) : جابر بن يزيد الفارسي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : يكنى أبا القاسم أخذ عن الحسن العسكري وكان فطنا عاقلا حسن العبارة.(2/408)
1743- ذ - جابر العلاف.
له في العلل للترمذي ومسند أبي يعلى ، عن ابن الزبير ، عن عائشة مرفوعًا : صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه.
وعنه به إبراهيم بن مهاجر.
قال الترمذي : سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال : لا نعرف جابرا العلاف إلا بهذا الحديث. قال : وروى ابن جريج هذا الحديث ، عن عطاء ، عن ابن الزبير , عن عمر موقوفا ، انتهى.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات ولم يعرفه بأكثر مما في هذا الحديث.
من اسمه الجارود
1744- (ز) : الجارود بن أبي بشر.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن الحسن بن علي بن أبي طالب.
قلت : وأنا أظن أنه الجارود الصحابي المشهور فإن اسمه بشر والجارود لقب فهو ابن أبي بشر لكنه استشهد في خلافة عمر فيما قيل.
• ز- الجارود بن جعفر بن إبراهيم أبو المنذر الجعفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى ، عَن أبي جعفر الباقر وحكى عن شريح القاضي.(2/409)
1745- (ز) : الجارود بن السري التميمي السعدي الحماني الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : كان ثقة روى عن الصادق.
1746- (ز) : الجارود بن عَمْرو الطائي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : كان ورعا ثقة له أحاديث حيدة روى عنه صفوان بن يحيى.
مات سنة 155.
1747- (ز) : الجارود بن المنذر الكندي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة المصنفين.
وقال غيره : كان من رواة أبي جعفر الباقر.
1748- الجارود بن يزيد أبو علي العامري النيسابوري.
وقيل : كنيته : أبو الضحاك.
عن بهز بن حكيم بحديث : أتَرِعُون عن ذكر الفاجر ... .(2/410)
كذبه أبو أسامة وضَعَّفَهُ علي.
وقال يحيى : ليس بشيء.
وقال أبُو داود : غير ثقة.
وقال النَّسَائي والدارقطني : متروك.
وقال أبو حاتم : كذاب.
قال الحاكم : سمعت محمد بن يعقوب الحافظ غير مرة يقول : كان أبو بكر الجارودي إذا مر بقبر جده يقول : يا أبه لو لم تحدث بحديث بهز بن حكيم لزرتك.
قال السراج : مات سنة 203.
ومن بلاياه : عن بهز ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه أنه قال : إذا قال لامرأته : أنت طالق إلى سنة إن شاء الله فلا حنث عليه.
وله عن عمر بن ذر ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رفعه : إن الله حييّ كريم إذا رفع أحدكم يديه فلا يردهما صفرا ... الحديث.
عبد الله بن ناجية : حَدَّثَنَا محمد بن عَمْرو الهروي ، حَدَّثَنَا الجارود بن يزيد ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن أخوف ما أخاف على أمتي من بعدي لعمل قوم لوط وإلا فلترتقب أمتي العذاب إذا فعلوا ذلك.
روى عنه محمد بن عبد الملك بن زَنْجَوَيْهِ ، وَابن عرفة وقطن بن إبراهيم.
قال قطن : حَدَّثَنَا الجارود ، حَدَّثَنَا شعبة ، عن سعيد المقبري ، عَن أبي هريرة قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لأن أطأ على جمرة أحب إلي من أن أطأ على قبر ، انتهى.
وأورد له العقيلي حديث بهز وقال : ليس له أصل من حديث بهز ، وَلا من حديث غيره ، وَلا يتابع عليه من طريق يثبت.
وقال في ترجمة علي بن قرين : روى عن الجارود ، عن بهز ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه رفعه : من مات وفي قلبه بغض لعلي فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا. ليس بمحفوظ من حديث بهز ، وَلا من حديث جارود على أن جارود متروك الحديث لأنه يكذب ويضع الحديث وإنما علي بن قرين وضع هذا الحديث على الجارود.(2/411)
وقال النَّسَائي : ليس بثقة.
وَقال البُخاري يروي عن عمر بن ذر وبهز مناكير.
وقال الحسن بن الوليد : ما عرفناه بطلب الحديث قط كان ينظر في الرأي ويبيع البز.
وقال الحاكم في المدخل : روى عن الثوري أحاديث موضوعة. وقال في سؤالات مسعود السجزي : كان ضعيفًا.
وقال السَّاجِي : منكر الحديث.
وقال الخليلي : نقموا عليه حديثه عن بهز : أترعون ... وله عن الثوري أحاديث لا يتابع عليها.
وقال الفلاس : فيه ضعف حدَّث عن بهز بحديث منكر.
من اسمه جارية
1749- جارية بن أبي عمران.
مدني.
روى عن بعض التابعين.
مجهول ، انتهى.
والتابعي المذكور هو عبد الرحمن بن القاسم.(2/412)
1750- جارية بن هرم أبو شيخ الفقيمي.
بصري هالك.
له عن ابن جريج وجماعة.
وقد وهم ابن عَدِي فقال فيه : أبو شيخ الهنائي إنما الهنائي تابعي كبير صدوق اسمه خيوان.
وهذا رآه علي بن المديني وقال كان رأسا في القدر كتبنا عنه ثم تركناه.
وقال النَّسَائي : ليس بالقوي.
وقال الدارقطني : متروك.
وقال ابن عَدِي : أحاديثه كلها لا يتابعه عليها الثقات.
يحيى القطان قال : كنا عند شيخ أنا وحفص بن غياث فإذا أبو شيخ بن هرم يكتب عنه فجعل حفص يضع له الحديث ، يعني امتحانًا - فيقول : حدثتك عائشة بنت طلحة فيقول حدثتني عائشة بنت طلحة ، عن عائشة بكذا ثم يقول له : وحدثك القاسم بن محمد ، عن عائشة فيقول مثله وحدثك سعيد بن جبير ، عن ابن عباس بمثله فيقول كذلك.
فلما فرغ صب حفص يده إلى ألواح جارية فمحا ما فيها فقال : تحسدوني ؟! قال : لا ولكن هذا كذب.(2/413)
قلت ليحيى : من الرجل ؟ فلم يسمه فقلت : يا أبا سعيد لعل عندي عن هذا الشيخ شيئًا ، وَلا أعرفه فقال : موسى بن دينار.
عمرو بن مالك الراسبي - تالف - حَدَّثَنَا جارية بن هرم ، حَدَّثَنَا عبد الله بن بسر ، عَن أبي كبشة ، عَن أبي بكر الصديق مرفوعًا : من كذب علي متعمدًا ... الحديث.
وقد رواه علي بن قرين وعمرو بن أبي يحيى الأبلي ، عن جارية مثله.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي ، عَن عَبد المعز بن محمد أن تميم بن أبي سعيد أخبره ، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي ، أخبرنا أبو عَمْرو بن حمدان ، حَدَّثَنَا أبو يَعلَى ، حَدَّثَنَا عَمْرو بن مالك ، حَدَّثَنَا جارية بن هرم الفقيمي ، حدثني عبد الله بن دارم ، حَدَّثَنَا عبد الله بن بسر الحبراني ، سمعت أبا كبشة الأنماري - وكان له صحبة - يحدث ، عَن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من كذب علي متعمدا أورد علي شيئًا أمرت به فليتبوأ بيتا في جهنم.
هذا حديث منكر ، انتهى.
قال ابن حبان في الثقات : جارية بن هرم أبو شيخ الفقيمي من أهل البصرة يروي عن يعقوب بن عطاء وعنه عَمْرو بن مالك النكري ربما أخطأ.
وقال أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث.
وقال العقيلي : كان رأسا في القدر ضعيف الحديث.
وقال السَّاجِي : صاحب بدعة متروك الحديث.
وقال ابن ماكولا : ليس بالقوي في الحديث.(2/414)
من اسمه جامع
1751- جامع بن إبراهيم السكري أبو القاسم المصري.
مات بعد الثلاث مِئَة.
لينه ابن يونس ، انتهى.
قال ابن يونس : جامع بن إبراهيم بن محمد بن جامع يكنى أبا القاسم رحل وسمع وحدث وليس بقوي تعرف وتنكر.
توفي في أول سنة 321.
1752- جامع بن سوادة.
عن آدم بن أبي إياس بخبر باطل في الجمع بين الزوجين كأنه آفته.
قال : حَدَّثَنَا آدم ، حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة مرفوعًا : من مشى في تزويج بين اثنين : أعطاه الله بكل خطوة وبكل كلمة عبادة سنة ومن مشى في تفريق بين اثنين كان حقا على الله أن يضرب رأسه بألف صخرة من جهنم ، انتهى.
أخرج ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات من طريق محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق وكان أحد الحفاظ الثقات ، عَن عَلِيّ بن محمد بن أحمد الفقيه عن جامع هذا.
وما عرفت علي بن محمد.
وروى له الدارقطني في "غرائب مالك" حديثًا من وجهين عنه ، عن زهير بن عباد ، عن أحمد بن الحسين اللهبي ، عَن عَبد الملك بن الحكم ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رفعه : آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة يقال له : جهينة , فيسأله أهل الجنة هل بقي أحد يعذب فيقول لا فيقولون عند جهينة الخبر اليقين.(2/415)
قال الدارقطني : هذا الحديث باطل وجامع ضعيف وكذا عبد الملك بن الحكم.
1753- (ز) : جامع بن صَبِيح بفتح المهملة.
ذكره عبد الغني بن سعيد في المشتبه وقال : ضعيف.
1754- (ز) : جامع بن القاسم.
عن عبد الله بن محمد بن عَمْرو بن الجراح.
وعنه محمد بن سهل العطار.
ضعفه الدارقطني وأورد من طريق محمد بن سهل العطار عنه ، عَن عَبد الله بن محمد بن عَمْرو بن الجراح ، عن حبيب ، عن مالك ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن سعيد ، عَن أبي بن كعب : أبصر النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عثمان يبكي عند قبر رقية ... الحديث وقال لا يصح عن مالك ، وَلا عن الزهري.
وجامع ، ومُحمد بن سهل ضعيفان.
من اسمه جبار وجبرون وجبريل
1755- جبار بن فلان الطائي.
عن أبي موسى.
ضعفه الأزدي ، انتهى.
قال ابن أبي حاتم : جبار بن القاسم الطائي روى عن ابن عباس روى عنه أبو إسحاق. ولم يذكر فيه جرحًا.(2/416)
وكذا ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات بروايته عن ابن عباس وكذا ذكره البخاري في التاريخ.
فينظر من أين للمؤلف أنه يروي ، عَن أبي موسى الأشعري ثم وجدته قد تبع في ذلك بن الجوزي ، وَابن الجوزي تبع الأزدي والأزدي صحفه فقال : حنان بنونين.
وقد ذكره الذهبي في المشتبه في (جبار) بموحدة ثقيلة وآخره راء وهذا هو الصواب.
وذكره النباتي في الحافل تبعا للأزدي ولم ينبه على تصحيفه وَأورَدَ له من طريق الثوري ، عَن أبي إسحاق عنه ، عَن أبي موسى رفعه : إذا كان يوم القيامة كنت أنا وعلي وفاطمة ، وَالحسن والحسين في قبة تحت العرش.
1756- جبرون بن واقد الإفريقي.
عن سفيان بن عيينة.
متهم فإنه روى بقلة حياء ، عن سفيان ، عَن أبي الزبير ، عَن جَابر مرفوعًا : كلام الله ينسخ كلامي ... الحديث.
وروى عنه محمد بن داود القنطري أن مخلد بن حسين حدثه ، عن هشام بن حسان ، عَن مُحَمد ، عَن أبي هريرة مرفوعًا : أبو بكر وعمر خير الأولين ... الحديث تفرد به القنطري وبالذي قبله وهما موضوعان والله أعلم ، انتهى.
وهذه الترجمة كلها منتزعة من كلام ابن عَدِي فإنه ترجمه وكناه أبا عباد وساق الحديث الثاني ، عن أحمد بن محمد بن عبد الخالق ، عَن مُحَمد بن داود القنطري والأول ، عَن مُحَمد بن أحمد بن الحسن ، عن القنطري أيضًا عنه ثم قال : لا أعرف له غير هذين الحديثين ، وَلا أعلم يرويهما عنه غير محمد بن داود وهما منكران.(2/417)
1757- (ز) : جبريل بن أحمد الفاريابي أبو محمد الكشي.
قال أبو عَمْرو الكشي : حَدَّثَنَا عنه محمد بن مسعود ، وَغيره وكان مقيما بكش له حلقة كثير الرواية وكان فاضلا متحريا كثير الأفضال على الطلبة.
وقال ابن النجاشي : ما ذاكرته بشيء إلا مر فيه كأنما يقرأه من كتاب ما رأيت أحفظ منه وقال لي ما سمعت شيئًا فنسيته.
ذكراه في رجال الشيعة.
1758- (ز) : جبريل بن مجاعة السمرقندي.
لا أعرفه.
حدث ، عَن مُحَمد بن عَمْرو ، عَن عَبد المجيد بن أبي رواد ، عَن أبيه.
وعنه محمد بن الحسن النقاش بخبر باطل لا يحتمله النقاش ، وإن كان متكلمًا فيه.
أخرجه أبو الفرج الطناجيري في أماليه ، عَن أبي محمد الحسن بن عثمان بن بكران بن جابر العطار عنه بهذا السند إلى عبد العزيز بن أبي رواد ، عن عطاء ، عن ابن عباس رفعه : الجود موجود عند الله فجودوا يجود الله لكم ألا إن الله خلق الجود في صورة رجل فجعل أسه راسخا في أصل شجرة طوبى ... الحديث. وفيه ذكر البخل.(2/418)
من اسمه جبلة
1759- (ز) : جبلة بن أعين الجعفي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : مات سنة 125.
1760- (ز) : جبلة بن الحجاج الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1761- جبلة بن أبي حليسة.
عن إنسان سماه ، عَن أبي هريرة.
مجهول ، انتهى.
وروى عن جعفر بن أبي جعفر ، عن عكرمة قوله وعنه عبد الصمد بن عبد الوارث.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات". وقال : روى عن الحسن.
1762- (ز) : جبلة بن حيان بن أبجر الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : روى عن جعفر الصادق وجميل بن دراج روى عنه ابنه عبد الله.
1763- (ز) : جبلة بن أبي سفيان.
بصري.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة فقال : روى ، عَن عَلِيّ بن أبي طالب.(2/419)
1764- جبلة بن سليمان.
عن سعيد بن جبير.
قال ابن معين : ليس بثقة ، انتهى.
روى عنه علي بن مسهر ومروان بن معاوية وخلاد بن يحيى وأحمد بن يونس.
ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وقال العقيلي في ترجمة عاصم بن مضرس : جبلة بن سليمان لا بأس به.
1765- جبلة بن عطية.
عن مسلمة بن مخلد.
لا يعرف والخبر منكر بمرة.
وهو من طريق ثقتين ، عَن أبي هلال محمد بن سليم ، حَدَّثَنَا جبلة ، عن رجل ، عن مسلمة بن مخلد أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : اللهم علم معاوية الكتاب ومكن له في البلاد ، انتهى.
ولعل الآفة في الحديث من الرجل المجهول.
فأما جبلة فنقل ابن أبي حاتم توثيقه عن ابن معين وقال : روى عنه هشام بن حسان وحماد بن سلمة وروى هو عن يحيى بن الوليد بن عبادة ، وَابن محيريز.
وفي رجال الشيعة لأبي جعفر الطوسي : جبلة بن عطية يكنى أبا عرقاء وقال : كان ثقة روى ، عَن عَلِيّ بن أبي طالب.
فلعله آخر.(2/420)
1766- (ز) : جبلة بن عياض الليثي المدني أخو أبي ضمرة.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة وقال : كان جليل القدر قليل الحديث وله كتاب رواه عنه هارون بن مسلم.
1767- (ز) : جبلة بن محمد بن جبلة الكوفي.
روى ، عَن أبيه.
روى عنه محمد بن يحيى أظنه الصولي.
ذكره الشريف المرتضى في رجال الشيعة.
من اسمه جبير
1768- (ز) : جبير بن الأسود النخعي.
يكنى أبا عبيد.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
• جبير بن أيوب.
ذكره أبو زرعة في الضعفاء نقله النباتي ، وَغيره.
وما أحسبه إلا تصحف بجرير بن أيوب (1786) وهو واه ويشهد لذلك بأن جريرا ما له ذكر في رواية البرذعي ، عَن أبي زرعة.
1769- (ز) : جبير بن الحارث.
قرأت في رحلة أمين الدين محمد بن أحمد بن أمين الآقشهري نزيل المدينة الشريفة وقد أجاز لبعض(2/421)
مشايخي قال : أخبرني الأديب الفاضل محمد بن علي بن عبد الرزاق بن حماد الجزولي أن أباه أخبره وصافحه ، أخبرنا المحدث أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن حمزة المقرىء وصافحني ، أخبرنا الشيخ أبو علي منصور بن سرَّار بن عيسى الأنصاري قراءة عليه في جمادى الأولى سنة 633 ، وصافحنا بعد القراءة قال :
قرأت على أبي علي منصور بن عبد المجيد بن طاهر الأنصاري وصافحنا بعد القراءة ، أخبرنا أبو البقاء صالح بن أبي الحسين قراءة عليه بمكة في ربيع الأول سنة 591 ، أخبرنا الأمير أبو المكارم عبد الكريم بن الأمير نصر الديلمي قال :
كنت في خدمة الإمام الناصر أبي العباس أحمد بن المستضيء فخرج إلى بعض منتزهاته بآلة الصيد فركض فرسه في أثر صيد وتبعه خواصه فانتهينا إلى أرض قفر فإذا هناك بعض عرب فاستقبلنا مشايخهم وعرفوا الخليفة فقبلوا له الأرض ثم اسرعوا بما أمكنهم من الطعام والماء.
ثم قالوا : يا أمير المؤمنين عندنا تحفة نتحفك بها قال : وما هي قالوا إننا كلنا أبناء رجل واحد وهو حي يرزق وقد أدرك رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحضر معه الخندق قال : ما اسمه قالوا جبير بن الحارث فقال : أروني إياه فمشوا أمامه حتى جئنا إلى خيمة من أدم ، وَإذا في عمود الخيمة شيء معلق فأنزلوه فإذا مثل هيئة طفل.
فتقدم شيخ العرب وكشف عن وجهه وتقرب من أذنه فقال : أبتاه ففتح عينيه فقال : من هذا فقال : هذا الخليفة جاء يزورك فقال : عليه السلام فقال : حدثهم بما سمعت من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/422)
فقال : حضرت مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخندق فقال لي : احفر يا جبير جبرك الله ومتع بك فقلت : أوصني يا رسول الله قال : عليك بالقواقل : {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين.
قال : فصافحه الخليفة وصافحناه وذلك في جمادى الأولى سنة ست وسبعين وخمس مِئَة .
وحدث بهذه القصة شيخنا أبو عبد الله السلاوي ، عَن عَلِيّ بن حمزة بسند له إلى آخره.
1770- (ز) : جبير بن حفص العثماني أبو الأسود الكوفي.
ذَكَره الطوسِي والكشي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : كان من أورع الناس روى عن جعفر الصادق.
1771- جبير بن شفاء.
حدَّث عنه معاوية بن صالح.
ذكره ابن أبي حاتم.
مجهول.(2/423)
1772- جبير بن عطية.
عن أبيه.
1773- وجبير بن فلان.
عن علي.
والد سعيد بن جبير.
1774- وجبير.
عن أبي النضر.
1775- وجبير بن فرقد.
شيخ لمحمد بن السماك من كتاب ابن أبي حاتم.
مجهولون ، انتهى.
وابن فرقد قال فيه أبو داود : ضعيف.
قلت : وأنا أخشى أن يكون هو جسر بن فرقد (1801) وتصحف.
من اسمه جبيرة وجحدر
1776- (ز) : جبيرة بن محمود بن أبي جبيرة والد أبي جبيرة زيد بن جبيرة.
قال ابن المديني : مجهول.
روى عن سلمة بن سلامة بن وقش ، وَلا يدرى سمع منه أم لا لأنه لم يقل : سمعت.(2/424)
*- (ز) : جحدر هو أحمد بن عبد الرحمن.
مضى (601).
1777- (ز) : جحدر بن المغيرة الطائي الكوفي.
روى عن جعفر الصادق.
وعنه محمد بن إدريس صاحب الكرابيس.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة.
من اسمه الجراح
1778- جراح بن ضحاك.
عن أبي إسحاق السبيعي.
صويلح.
قال بعضهم : له ما ينكر.
وقال أبو حاتم : صالح الحديث بابة عَمْرو بن قيس.
قلت : كوفي نزل الري ، انتهى.
وهذا تصرف عجيب في كلام النباتي في الحافل فإنه قال ما نصه : جراح بن الضحاك الخراساني عنده مناكير قد حمل الناس عنه وهو عزيز الحديث قد روى عنه جماعة قاله الموصلي يعني أبا الفتح الأزدي.
ثم ساق له من طريق علي بن أبي بكر عنه ، عَن أبي إسحاق ، عن علقمة والأسود ، عَن عَبد الله : في السلام عند الخروج من الصلاة ، انتهى ما قاله النباتي.
وقد ذكره ابن أبي حاتم فقال : ... .(2/425)
1779- (ز) : جراح بن عبد الله المدائني.
ذَكَره الطوسِي ، وَابن النجاشي في رجال الشيعة.
وله تصنيف يروي فيه عن جعفر الصادق ، رواه عنه النضر بن سويد.
1780- جراح بن منهال أبو العطوف الجزري.
عن الزهري.
قال أحمد : كان صاحب غفلة.
وقال ابن المديني : لا يكتب حديثه.
وَقال البُخاري ومسلم : منكر الحديث.
وقال النَّسَائي والدارقطني : متروك.
وقال ابن حبان : كان يكذب في الحديث ويشرب الخمر مات سنة 168.
روى عثمان بن عبد الرحمن الحراني ، حَدَّثَنَا الجراح بن المنهال ، عن ابن شهاب ، عَن أبي سليم مولى أبي رافع ، عَن أبي رافع , قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من حق الولد على الوالد أن يعلمه كتاب الله والرمي والسباحة.
الربيع بن زياد الهمذاني ، حَدَّثَنَا أبو العطوف الجزري ، عَن أبي الزبير ، عَن جَابر قال : رفعت جراحة إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر بها أن تداوى سنة وأن ينتظر بها سنة ، انتهى.(2/426)
وقال ابن معين : ليس حديثه بشيء.
وقال أبو حاتم والدولابي : متروك الحديث ذاهب لا يُكتب حَدِيثه.
وقال ابن سعد : كان ضعيفًا في الحديث.
وذكره البرقي في باب : من اتهم بالكذب.
وقال أبو أحمد الحاكم : حديثه ليس بالقائم.
وقال النَّسَائي في التمييز : ليس بثقة ، وَلا يكتب حديثه.
وقال ابن الجارود : ليس بشيء.
وذكره الساجي والعقيلي والجوزجاني في الضعفاء.
وَأورَدَ له العقيلي ، عَن أبي الزبير ، عَن جَابر : إنما كانت بيعة الرضوان في عثمان خاصة وبايعنا على أن لا نفر ونحن ألف وثلاث مِئَة. وقال : لا يتابع عليه.
وقال ابن الجوزي : قلب بن إسحاق اسمه فسماه المنهال بن الجراح.
قلت : وكذا قلبه يوسف بن أسباط وقع كذلك في كتاب الطهارة من شرح السنة للبغوي.
1781- الجراح بن موسى.
عن عائذ بن شريح.
قال الأزدي : مجهول ، انتهى.
وبقية كلامه : ضعيف.
من اسمه جراد وجرثومة
1782- جراد.
عن عمر بن الخطاب.
لا يعرف من هو ، انتهى.(2/427)
قال أبو حاتم : جراد بن طارق بن نشيط روى عن عمر روى عنه فيل بن عرادة.
قال ابن معين : ليس به بأس.
1783- جرثومة بن عبد الله أبو محمد النساج.
عن ثابت وجماعة.
وعنه أبو سلمة بخبر منكر في فضل التسبيح فقال البخاري في كتاب الضعفاء : قال لنا موسى : حَدَّثَنَا جرثومة ، سمعت ثابتا ، حدثني مولى أم هاني ، عن أم هانىء : أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لها : سبحي مِئَة عدل مِئَة رقبة.
وقد ذكره ابن أبي حاتم فقال : رأى أنسا.
وعنه حماد بن زيد وعلي بن عثمان اللاحقي.
وثقه يحيى بن معين.
من اسمه جرموز وجرول
1784- جرموز بن عبد الله الغرقي.
ضعفه ابن ماكولا.(2/428)
1785- جرول بن جنفل أبو توبة النميري الحراني.
عن خليد بن دعلج.
صدوق.
وقال ابن المديني : روى مناكير.
من اسمه جرير
1786- جرير بن أيوب البجلي الكوفي.
مشهور بالضعف.
روى عباس ، عن يحيى : ليس بشيء.
وروى عبد الله بن الدورقي ، عن يحيى : ليس بذاك.
وقال أبو نعيم : كان يضع الحديث.
وَقال البُخاري : منكر الحديث.
وقال النَّسَائي : متروك.
محمد بن القاسم ، حَدَّثَنَا جرير بن أيوب ، عَن أبي زرعة ، عَن أبي هريرة : أوصاني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالغسل يوم الجمعة.
أخبرنا عمر بن القواس ، أخبرنا ابن الحرستاني ، أخبرنا علي بن المسلم ، أخبرنا ابن طلاب ، أخبرنا محمد بن أحمد الغساني ، حَدَّثَنَا محمد بن شهمرد بحلب ، حَدَّثَنَا محمد بن حسان الأزرق ، حَدَّثَنَا القاسم بن الحكم ، حَدَّثَنَا جرير بن أيوب ، حَدَّثَنَا محمد بن أبي ليلى ، عَن أبي إسحاق ، عن مسروق ، عن عائشة :(2/429)
سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : ما من عبد أصبح صائما إلا فتحت له أبواب السماء وسبحت أعضاؤه واستغفر له أهل السماء الدنيا إلى أن توارى بالحجاب فإن صلى ركعة ، أو ركعتين تطوعا أضاءت له السماوات نورا وقلن أزواجه من الحور العين اللهم اقبضه إلينا فقد اشتقنا إلى رؤيته وإن هلل أو سبح تلقاها سبعون ألف ملك يكتبونها إلى أن توارى بالحجاب.
هذا موضوع على ابن أبي ليلى.
قال ابن عَدِي : ولجرير أحاديث عَن جَدِّه أبي زرعة بن عَمْرو بن جرير ، عن الشعبي ولم أر في حديثه إلا ما يحتمل ، انتهى.
ويستفاد من هذا أن أباه أيوب ولد أبي زرعة بن عمرو.
وأرود له العقيلي ، عَن أبي زرعة ، عَن أبي هريرة رفعه : من أراد أن يقرأ القرآن غضا فليقرأ على قراءة ابن أم عبد. وقال : لا يتابع عليه وقد جاء بإسناد أصلح من هذا.
وقال أبو حاتم وأبو زرعة : منكر.
زاد أبو حاتم : ضعيف الحديث وهو أوثق من أخيه يحيى يكتب حديثه ، وَلا يحتج به.
وقال السَّاجِي : ضعيف الحديث جدا .
وقال النَّسَائي أيضًا : ليس بثقة ، وَلا يكتب حديثه.
وقال العقيلي : منكر الحديث.
وقال ابن خزيمة في صحيحه عندما أخرج حديثًا من رواية جرير بن أيوب هذا : إن صح الخبر فإن في القلب من جرير بن أيوب.
وقال ابن السكن : ضعيف الحديث.
• جرير بن بكير العبسي.
عن حذيفة.
قال البخاري : حديثه منكر ، انتهى.
وذكره الدولابي وأبو العرب في الضعفاء.(2/430)
1787- جرير بن ربيعة.
شيخ للأسود بن قيس.
قال علي : مجهول ، رجال الأسود مجهولون. ثم سرد جماعة.
1788- (ز) : جرير بن زحر العجلي الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من رواة جعفر الصادق.
1789- جرير بن شراحيل.
عن حجية بن عدي.
ذكره ابن أبي حاتم.
مجهول ، انتهى.
ولفظ أبي حاتم : شيخ مجهول روى عنه الجراح بن الضحاك وقيل : هو حَرِيز.
1790- جرير بن عبد الله.
رأى ابن عمر.
روى عنه أبو سلمة المنقري.
مجهول ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.(2/431)
1791- جرير بن عبد الله أبو سليمان.
شامي.
قال الأزدي : ضعيف لا يُكتب حَدِيثه.
ثم ساق ليحيى بن سعيد ، عن جرير ، عن تميم بن عقبة ، عَن أبي ذر مرفوعًا قال : كف اللسان عن أعراض الناس صيام.
1792- (ز) : جرير بن عبد الحميد الكندي.
عن أشياخ من قومه ، عن سلمان رفعه : وصيي وخليفتي في أهلي وخير من أخلف بعدي : علي.
أخرجه الجوزقاني في كتاب الأباطيل من طريق إسماعيل بن موسى السدي ، عن عمر بن سعد البصري ، عن إسماعيل بن زياد ، عن جرير وقال : هذا حديث باطل.
قال ابن حبان : إسماعيل دجال وجرير وأشياخ من قومه مجهولون وجرير هذا ليس هو جرير بن عبد الحميد الضبي.
كذا قال والله أعلم.
1793- (ز) : جرير بن عثمان.
من أهل المدينة.
ذكره أبو عَمْرو الكشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق. وقال : كان فقيهًا صالحًا أعرف الناس بالمواريث.
قلت : وهذا شديد الالتباس بحريز بن عثمان الرحبي المخرج له في الصحيح ذاك بالمهملة أوله ثم الزاي وهذا كالجادة وذاك ناصبي وهذا رافضي.(2/432)
1794- (ز) : جرير بن عجلان الأزدي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.
1795- جرير بن أبي عطية.
عن ابن عمر.
وعنه الزهري.
قال ابن عَدِي : ليس بمعروف ، روى أثرًا.
وقال ابن أبي حاتم عن ابن معين : لا أدري من هو.
ونقل ذلك ابن عَدِي أيضًا عن ابن معين.
1796- جرير بن عطية.
عن شريح القاضي.
مجهول ، انتهى.
روى عنه عبد الواحد بن زياد.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
1797- جرير بن عقبة.
عن القاسم.
وقيل : ابن عتبة وهو أصح وقيل : حريز بحاء.
قال العباس بن الوليد بن صبح : حَدَّثَنَا جرير بن عتبة الحرستاني قال : سمعت أبي يحدث الأوزاعي أنه سمع القاسم ، عَن أبي أمامة مرفوعًا : ستفتحون حصنا بالشام يقال له : أنفة يبعث منه اثنا عشر ألف شهيد.(2/433)
هذا كذب.
وقال أبو حاتم : جرير بن عقبة مجهول ، انتهى.
وبقية كلام أبي حاتم : وأبوه كذلك نقله النباتي في ذيل الكامل واسم الأب : عقبة بن عبد الرحمن.
1798- جرير بن هنب.
عن علي.
قال ابن المديني : مجهول ما روى عنه غير قتادة.
1799- جرير أبو عروة.
عن عطاء بن يسار.
مجهول ، انتهى.
روى عنه سليمان بن بلال.
من اسمه جزي وجسر
1800- جُزَيّ بن بكير.
عن حذيفة.
بالزاي وقيل : بالراء.
قال البخاري : منكر الحديث حديثه عند الكوفيين ، انتهى.(2/434)
وقال أبو حاتم : منكر الحديث روى عنه صخر بن الوليد.
وَأورَدَ له العقيلي من رواية صخر عنه قال : لما قتل عثمان فزعنا إلى حذيفة في صفة لنا ... الحديث.
قلت : أخشى أن يكون هو جرير بن بكير (قبل 1787) الذي تقدم أنه يروي عن حذيفة.
• ز- جسر بن جعفر البصري.
ذكره النباتي في الحافل وقال : لين قاله البستي.
قلت : وأظنه انقلب عليه وإنما هو جعفر بن جَِسر بن فرقد (1826).
1801- جَِسر بن فرقد القصاب أبو جعفر.
بصري.
قال البخاري : ليس بذاك عندهم.(2/435)
وقال ابن معين من وجوه عنه : ليس بشيء.
وقال النَّسَائي : ضعيف.
وقال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا حمدان البلدي ، حَدَّثَنَا سفيان بن زياد البصري ، حَدَّثَنَا جعفر بن جسر بن فرقد القصاب ، حدثني أبي قال : أضجعت شاة لأذبحها فمر بي أيوب السختياني فألقيت الشفرة وقمت معه نتحدث على الخوان فوثبت الشاة فحفرت في أصل الحائط ودحرجت الشفرة فألقتها في الحفرة فألقت عليها التراب فقال لي : أيوب أما ترى ؟ أما ترى ؟ فجعلت على نفسي أن لا أذبح شيئًا بعد ذلك اليوم.
ابن عَدِي : حَدَّثَنَا عبد الرحمن القرشي ، حَدَّثَنَا محمد بن زياد بن معروف ، حَدَّثَنَا جعفر بن جسر ، حدثني أبي ، حدثني ثابت البناني ، عَن أَنس قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سألت الله الاسم الأعظم فجاءني جبريل به مخزونا مختوما اللهم إني أسألك باسمك المخزون المكنون الطهر الطاهر المطهر المقدس المبارك الحي القيوم قالت عائشة : بأبي وأمي يا رسول الله علمنيه فقال : يا عائشة نهينا ، عن تعليمه النساء والصبيان والسفهاء.
قلت : هذا شبه موضوع وما يحتمله جسر ، انتهى.
وقال ابن حبان : ضعيف. وقال مرة : يعتبر حديثه إذا روى عن غير أبيه.(2/436)
وقال النَّسَائي : ليس بثقة ، وَلا يكتب حديثه.
وقال الدارقطني : متروك.
وَأورَدَ له العقيلي من طريق مسلم بن إبراهيم عنه ، عن الحسن ، عَن أبي هريرة رفعه : من قرأ يس في ليلة غفر له. وقال : لا يتابع عليه.
والرواية في هذا المتن فيها لين.
وقال السَّاجِي : صدوق ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم : كان رجلا صالحًا وليس بالقوي.
من اسمه الجعد وجعدبة وجعدة
1802- الجعد بن درهم.
عداده في التابعين.
مبتدع ضال زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى فقتل على ذلك بالعراق يوم النحر والقصة مشهورة ، انتهى.
وللجعد أخبار كثيرة في الزندقة.
منها : أنه جعل في قارورة ترابا وماء فاستحال دودا وهوام فقال : أنا خلقت هذا لأني كنت سبب كونه فبلغ ذلك جعفر بن محمد فقال ليقل كم هو وكم الذكران منه والإناث إن كان خلقه وليأمر الذي يسعى إلى هذا الوجه أن يرجع إلى غيره فبلغه ذلك فرجع.
1803- (ز) : جعدبة بن يحيى.
عن العلاء بن بشر ، عن ابن أبي أويس ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كنا على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفاضل فنقول : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
رواه عنه مطين والعباس بن أحمد البرتي.(2/437)
وقال الدارقطني : جعدبة متروك.
وقال ابن حبان في الثقات في ترجمة العلاء بن بشر : روى عنه جعدبة بن يحيى مناكير.
قلت : ولجعدبة عن العلاء ، عن سفيان بن عُيَينة حديث سيأتي في ترجمة العلاء بن بشر إن شاء الله تعالى (5274).
1804- (ز) : جعدة بن أبي عبد الله.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر.
1805- (ز) : جعدة بن عَمْرو بن زيد الخراساني الصوفي.
مجهول قاله مسلمة بن قاسم.
من اسمه جعفر
• جعفر بن أبان المصري.
هكذا يسميه ابن حبان سمعه يملي بمكة قال : حَدَّثَنَا محمد بن رمح , حَدَّثَنَا الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا : من سر المؤمن فقد سرني ومن سرني فقد سر الله ... الحديث.
وبه : ينادي مناد يوم القيامة أين بغضاء الله ؟ فيقوم سؤال المساجد.
قال : فقلت : يا شيخ اتق الله ، وَلا تكذب على رسول الله فقال : لست مني في حل أنتم تحسدونني لإسنادي فلم أزايله حتى حلف أن لا يحدث بمكة بعد أن خوفته بالسلطان مع جماعة وقد حدَّث بنسخة ابن عنج ، عَن عَبد الله بن صالح ، عن الليث.(2/438)
وقال الحاكم : جعفر بن أبان ضعيف.
قال الحافظ عبد الغني : وهم الحاكم ، انتهى.
يعني في اسم أبيه والصواب الذي يأتي بعد (1816).
1806- (ز) : جعفر بن إبراهيم الجعفري.
عن علي بن عمر ، عَن أبيه ، عَن عَلِيّ بن الحسين بنسخة.
وعنه زيد بن الحباب.
قال ابن حبان : يعتبر بحديثه من غير روايته ، عَن أبيه.
وأخرج أبو يَعلَى ، عَن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن زيد بن الحباب بهذا السند ، عَن عَلِيّ بن الحسين ، حدثني أبي ، عن جدي رفعه : لا تتخذوا قبري عيدا ، وَلا بيوتكم قبورا فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم ... وفي الحديث قصة.
وأخرجه إسماعيل بن إسحاق القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر عمن أخبره من أهل بيته ، عَن عَلِيّ بن الحسين ... فذكر القصة مطولة.
وفيها : قال علي بن الحسين : هل لك أن أحدثك حديثًا ، عَن أبي ؟ قال : نعم قال : أخبرني عن جدي ... فذكره وزاد بعد قوله قبورًا : وصلوا علي وسلموا حيثما كنتم فتبلغني صلاتكم وسلامكم.
فلعل إبراهيم نسب إلى جده الأعلى جعفر إن كان هو المخبر لجعفر.(2/439)
وقد أخرج المتن ابن أبي عاصم في كتاب فضل الصلاة على النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من طريق سعيد بن أبي مريم ، عَن مُحَمد بن جعفر ، حدثني حميد بن أبي زينب ، عن حسن بن حسن ، عَن أبيه رفعه قال : حيث ما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني.
ومحمد بن جعفر هذا هو ابن أبي كثير لا قرابة بينه وبين جعفر المذكور في سند إسماعيل ، وَلا إبراهيم بن جعفر المذكور في سند أبي يعلى.
وذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة وقال : كان ثقة من رجال علي بن الحسين روى عنه عبد الله بن الحجاج.
1807- (ز) : جعفر بن إبراهيم الحضرمي.
روى ، عَن عَلِيّ بن موسى الرضا.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : كان من فرسان الكلام والفقهاء.
1808- (ز) : جعفر بن إبراهيم الموسوي.
1809- (ز) : وجعفر بن إبراهيم بن نوح.
1810- (ز) : وجعفر بن أحمد بن أيوب بن نوح بن دراج.
1811- (ز) : وجعفر بن أحمد الكوفي.(2/440)
1812- (ز) : وجعفر بن أحمد بن أيوب السمرقندي المعروف بابن التاجر.
1813- (ز) : وجعفر بن أحمد بن مقبل.
1814- (ز) : وجعفر بن أحمد بن يوسف الأودي الكوفي.
1815- (ز) : وجعفر بن أحمد الرازي.
ذكرهم الطوسي ، وَابن النجاشي في رجال الشيعة.
1816- جعفر بن أحمد بن علي بن بيان بن زيد بن سيابة أبو الفضل الغافقي المصري ويعرف بابن أبي العلاء.
قال ابن عَدِي بعد أن ساق نسبه : كتبت عنه سنة 99 وسنة 304 ، وأظنه مات فيها فحَدَّثَنَا ، عَن أبي صالح ، وَعبد الله بن يوسف التنيسي وسعيد بن عفير وجماعة بأحاديث موضوعة كنا نتهمه بوضعها بل نتيقن ذلك وكان رافضيا.
وذكره ابن يونس فقال : كان رافضيا يضع الحديث.(2/441)
قلت : هو شيخ ابن حبان المذكور آنفا.
ثم قال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا جعفر ، حَدَّثَنَا أبو صالح ، حَدَّثَنَا وكيع ، عَن الأَعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أحسنوا إلى عمتكم النخلة فإن الله خلقها من فضلة طينة آدم.
وبه : قدم وفد البحرين فأهدوا للنبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلة من تمر برني فقال : أتاني جبريل فقال : يا محمد كل البرني ومر أمتك بأكله فإن فيه سبع خصال يهضم الطعام وينشط الأسنان ويخبل الشيطان ويقرب من الرحمن ويزيد في المني ويذهب النسيان ويطيب النفس.
وحَدَّثَنَا جعفر ، حَدَّثَنَا سعيد بن عفير ، أخبرنا ابن لَهِيعَة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن ابن عباس مرفوعًا قال : الفراعنة خمسة في الأمم وسبعة في أمتي ... الحديث.
وحَدَّثَنَا جعفر ، حَدَّثَنَا نعيم بن حماد ، حَدَّثَنَا سليمان بن حيان ، عَن حُمَيد ، عَن أَنس مرفوعًا : من أبصر سارقا وكتم عليه كان عليه مثل ما على السارق ، وَلا يسرق السارق حتى يخرج الإيمان من قلبه ... الحديث.
وحَدَّثَنَا جعفر ، حَدَّثَنَا عبد الله بن يوسف ، حَدَّثَنَا الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا : يؤتى بالسارق والمطلع عليه فتجعل لهما السرقة في العرصة السابعة فيقال لهما إذهبا فخذاها فإذا بلغاها ساخت بهما النار إلى الدرك الأسفل.
ومن أكاذيبه : بسنده إلى علي وجابر يرفعانه : إن الله خلق آدم من طين فحرم أكل الطين على ذريته.(2/442)
قال عبد الغني الأزدي في تبيين أوهام الحاكم : جعفر بن أبان كذا قال : وهذا الرجل مشهور ببلدنا بالكذب ترك حمزة الكناني حديثه غير أنه جعفر بن أحمد بن علي بن بيان يعرف بابن الماسح ، انتهى.
وقال أبو سعيد النقاش : حدَّث بموضوعات.
وقال الدارقطني : لا يساوي شيئا.
وقال ابن عَدِي : لا شك أنه وضع حديث : النخلة خلقت من طينة آدم.
وقال الدارقطني أيضًا : كان يضع الحديث ويحدث عن ابن عفير بالأباطيل.
وقال ابن عَدِي في ترجمة عَمْرو بن خالد : حدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان ، حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إسحاق الكوفي ، حدثنا عَمْرو بن خالد ، عَن أبي هاشم ، عن زاذان ، عن سلمان قال : رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضرب فخذ علي بن أبي طالب وصدره وسمعته يقول : محبك محبي ومحبي محب الله ومبغضك مبغضي ومبغضي مبغض الله.
قال ابن عَدِي : كنا نتهم به جعفر وهذا بهذا الإسناد باطل.
ثم قال ابن عَدِي : وعامة أحاديثه موضوعة وكان قليل الحياء في دعاويه على قوم لم يلحقهم وفي وضع مثل هذه الأحاديث الركيكة وفيها ما لا يشبه كلام رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت عنده ، عن يحيى بن بكير أحاديث مستقيمة لكن يشوبها بتلك الأباطيل.
ووصفه ابن يونس بالماسح.
1817- جعفر بن أحمد بن العباس وقيل : ابن محمد البزاز.
عن هناد بن السري.
متهم بسرقة الحديث.
قال الدارقطني : لا يساوي شيئًا.(2/443)
قلت : وله عن جبارة بن المغلس والفلاس وعدة وعنه علي بن عمر السكري ، وَابن شاهين ويعرف بالبابيافي ، انتهى.
قال ابن عَدِي : كتبنا عنه ببغداد وكان يسرق الحديث ويحدث عمن لم يرهم.
1818- جعفر بن أحمد بن شهريل الإستراباذي الزاهد.
عن محمد بن أبي عبد الرحمن المقرىء.
تكلم فيه.
1819- (ز) : جعفر بن أحمد العلوي الرقي أبو القاسم العريضي.
مصنف كتاب الفتوح.
روى ، عَن عَلِيّ بن أحمد العقيقي.
روى عنه أحمد بن زياد بن جعفر وقال : كان إماميا حسن العارضة كثير النوادر.
1820- (ز) : جعفر بن أحمد البخاري.
راوية أبي عَمْرو الكشي حمل عنه كتابه في معرفة رجال الشيعة.
قال ابن أبي طي : كان فاضلا جليل القدر.
1821- (ز) : جعفر بن إدريس القزويني.
أخرج الدارقطني في الغرائب عنه حديثًا بواسطة فقال : حَدَّثَنَا عبد الواحد بن الحسن البصلاني ، حَدَّثَنَا جعفر بن إدريس بمكة ، حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، حَدَّثَنَا سريج بن يونس ، حَدَّثَنَا معن ، عن مالك ، عَن الزُّهْرِيّ ، عَن أَنس : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا عاد مريضا قال : أذهب البأس ... الحديث.
وقال : هذا غير محفوظ عن مالك وجعفر هذا ضعيف.(2/444)
1822- (ز) : جعفر بن إسماعيل المنقري.
من رجال الشيعة ذكره النجاشي.
وله تصنيف سماه النوادر ، رواه حميد بن زياد.
1823- جعفر بن بشر البصري الذهبي.
قال أبو محمد البصري الحافظ : ليس بالمرضي , حَدَّثَنَا ، عَن مُحَمد بن الوليد البسري.
1824- (ز) : جعفر بن بشير الكوفي البجلي.
قال ابن النجاشي : كان يلقب فقحة العلم وهو من مصنفي الشيعة.
روى ، عَن عَلِيّ بن موسى وأبان بن عثمان وإبراهيم بن نصر ، وَغيرهم.
روى عنه القاسم بن إسماعيل ، ومُحمد بن مفضل وأبو الخطاب ، وَغيرهم.
1825- جعفر بن جرير.
هكذا ذكره الأزدي مختصرًا وقال : لا يتابع في حديثه ، انتهى.
وقد صحف اسم أبيه والصواب فيه حريز بالحاء والراء ثم الزاي كذا جزم به الدارقطني في المؤتلف والمختلف وقال : كوفي روى عن مسعر والثوري وعنه عباس بن أبي طالب وحسن بن علي بن بزيع وأحمد بن محمد بن يحيى الجعفي ، وَغيرهم ليس بالقوي.
1826- جعفر بن جسر بن فرقد أبو سليمان القصاب.
بصري.
قد تقدم ذكر والده (1801).(2/445)
وجعفر ذكره ابن عَدِي فقال : حَدَّثَنَا حذيفة التنيسي ، حَدَّثَنَا أبو أمية محمد بن إبراهيم ، حَدَّثَنَا جعفر بن جسر ، حدثني أبي ، عن الحسن ، عَن أبي بكرة مرفوعًا : رفع الله عن هذه الأمة ثلاثا : الخطأ والنسيان والأمر يكرهون عليه.
قال الحسن : قول باللسان وأما اليد فلا.
وبه : حدثني أبي ، عن ثابت ، عَن أَنس مرفوعًا : من قال : سبحان الله وبحمده غرس الله له ألف نخلة في الجنة أصلها ذهب وفروعها در.
وحَدَّثَنَا الساجي ، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن المازني ، حَدَّثَنَا جعفر بن جسر بن فرقد ، حَدَّثَنَا أبي ، عن مجاهد قال : لا تسموا بأسماء فيها : أوه أوه فإن أوه شيطان.
قال ابن عَدِي : ولجعفر مناكير سوى ما ذكرت ولعل ذلك من قبل أبيه فإنه مضعف.
وذكره العقيلي فقال : في حفظه اضطراب شديد كان يذهب إلى القدر وحدث بمناكير.
من ذلك : ، عَن أبيه ، عَن أبي غالب ، عَن أبي أمامة سمع النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فالسعيد من وجد لقدمه موضعا فينادي مناد من تحت العرش ألا من برأ ربه من ذنبه وألزمه نفسه فليدخل الجنة.
قلت : هذا حديث منكر يحتج القدري به.(2/446)
أخبرنا ابن عساكر أخبرنا أبو روح ، أخبرنا زاهر ، أخبرنا الكنجروذي ، أخبرنا أبو عبد الله الحاكم ، حَدَّثَنَا عبد الصمد بن علي ببغداد ، حَدَّثَنَا الفضل بن الحسن الأهوازي ، حَدَّثَنَا عبد الله بن مخلد ، حَدَّثَنَا جعفر بن جسر ، حَدَّثَنَا جسر ، عن الحسن وداود بن أبي هند ، عَن أَنس ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : من قال : سبحان الله وبحمده غرس الله له بها ألف شجرة في الجنة أصلها من ذهب وفروعها در وطلعها كثدي الأبكار ... الحديث ، انتهى.
وقال ابن أبي حاتم : لقبه شبان روى عن هشام بن حسان وحبيب بن الشهيد وأبيه كتب عنه أبي وسئل عنه فقال : شيخ.
وقال السَّاجِي : حدَّث بمناكير وكان يذهب إلى القدر.
• جعفر بن أبي جعفر الأشجعي.
اسم أبيه ميسرة يأتي (1924).
1827- جعفر بن الحارث أبو الأشهب الكوفي.
نزيل واسط.
روى عن نافع والأعمش.
روى عنه محمد بن يزيد وغير واحد.
قال ابن معين : لا شيء. وقال مرة : ضعيف.
وَقال البُخاري : منكر الحديث.
وقال النَّسَائي ، وَغيره : ضعيف.
محمد بن يزيد ، حَدَّثَنَا أبو الأشهب ، عن نافع ، عَن أبي هريرة مرفوعًا : أول ما يحاسب به العبد صلاته.(2/447)
قال ابن عَدِي : لم أر في أحاديثه حديثًا منكرًا أرجو أنه لا بأس به.
وَقال البُخاري : جعفر بن الحارث الواسطي ، عن منصور في حفظه شيء يكتب حديثه ، انتهى.
وقال الحاكم في التاريخ : جعفر بن الحارث بن جميع بن عَمْرو بن الأشهب النخعي من أتباع التابعين ومن ثقات أئمة المسلمين ولد ببلخ ونشأ بواسط ثم سكن نيسابور وللشاميين عنه أفراد وأكثر الأفراد عنه لأهل نيسابور وكان أبو علي الحافظ جمع حديثه وقرأه علينا.
وقال ابن حبان : كان يخطئ في الشيء بعد الشيء ولم يكثر خطؤه حتى صار من المجروحين في الحقيقة ولكنه ممن لاَ يُحْتَجُّ به إذا انفرد وهو من الثقات يقرب ممن نستخير الله فيه وليس هو بأبي الأشهب العطاردي ذاك بصري وهذا من أهل واسط وجميعا ثقتان.
وقال أبو حاتم الرازي : شيخ ليس بحديثه بأس.
وقال أبو زرعة : لا بأس به عندي.
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم.
وقال الدولابي : منكر الحديث ليس بثقة.
وقال ابن الجارود : ليس بثقة.
وقال أبُو داود : قال يزيد بن هارون عنه : إنه ثقة صدوق.
وذكره ابن شاهين فيمن اختلف في توثيقه وتجريحه.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة.(2/448)
1828- و 1829- جعفر بن حذيفة.
عن علي.
وعنه أبو مخنف.
لا يدرى من هو.
وأبو مخنف عدم ، انتهى.
وفي كتاب ابن أبي حاتم : جعفر بن حذيفة ، عَن عَلِيّ ، وعنه الحسن بن سعد ، سمعت أبي يقول : مجهول. ثم قال :
جعفر بن حذيفة من آل عامر بن جوين بن عامر بن قيس الجرمي كان مع علي يوم صفين روى عنه أبو مخنف ، سمعت أبي يقول : هو مجهول.
كذا أفردهما وهو صواب.
وكذا جعلهما النباتي في الحافل اثنين ونسبه لابن أبي حاتم.
وذَكَر ابن حِبَّان في "الثقات" شيخ الحسن بن سعد.
1830- جعفر بن حرب الهَمَذَاني.
من كبار معتزلة بغداد.
له تصانيف.
مات بعد الثلاثين ومئتين ، انتهى.
ذكر الخطيب أنه مات سنة ست وثلاثين وله تسع وخمسون سنة وأنه أخذ العلم ، عَن أبي الهذيل العلاف.
وقال النديم : كان زاهدًا عفيفا ورعا.(2/449)
1831- (ز) : جعفر بن الحسن بن المتوكل.
عن أبيه.
عن سلمة بن شبيب فساق بإسناد الصحيح خبرا منكرًا.
وعنه أبو بكر محمد بن موسى بن جابان الواعظ.
جهله ابن عساكر.
1832- (ز) : جعفر بن الحسن الكوفي.
روى ، عَن مُحَمد بن عبد الله بن جعفر الحميري.
روى عنه أبو جعفر بن بانويه في رجال الشيعة وقال : كان كثير الرواية وأثنى عليه.
1833- جعفر بن أبي الحسن الخواري.
شيخ يحدث عنه ابن غنام.
قال الدارقطني : متروك.
وذكره ابن الجوزي ، انتهى.
وقال الدارقطني أيضًا في "غرائب مالك" : جعفر ضعيف بعد أن أورد له من روايته ، عَن مُحَمد بن إسماعيل الجعفري ، عن عمه موسى بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر ، عن مالك ، عن عمه أبي سهيل ، عَن أَنس بن مالك رفعه : إن رحا بني مرخ قد دارت فدوروا مع القرآن حيث دار ... الحديث في الأمر بالمعروف.
وقال : لا يثبت عن مالك.
ثم وجدته في الرواة عن مالك للخطيب أخرجه من طريق محمد بن الحسن النقاش المفسر ، عَن أبي جعفر أحمد بن محمد بن أبي خالد ، عن الحسين بن الحسن الرازي ، عَن مُحَمد بن إسماعيل الجعفري به وقال : غريب عن مالك تفرد به الجعفري عنه.(2/450)
قلت : فعلى هذا قد برئ الخواري من عهدته لمتابعة الحسين بن الحسن له على روايته ، عَن مُحَمد بن إسماعيل.
1834- (ز) : جعفر بن الحسين بن علي بن شهريار القمي.
سكن الكوفة.
ذكره ابن النجاشي في مصنفي الشيعة وقال : مات سنة 340.
1835- (ز) : جعفر بن الحسين بن حسكة القمي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : كان فاضلا حافظًا ثقة في الرواية.
1836- (ز) : جعفر بن حكيم بن عباد الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة من الرواة ، عَن أبي جعفر الباقر.
1837- جعفر بن حميد الأنصاري.
عَن جَدِّه لأمه عمر بن أبان المدني أنه رأى أنسًا.
انفرد عنه الطبراني بما أخبرنا أحمد بن سلامة إجازة ، عن الراراني ، أخبرنا أبو علي ، أخبرنا أبو نعيم ، أخبرنا الطبراني ، حَدَّثَنَا جعفر بن حميد بن عبد الكريم بن فروخ بن ديزج بن بلال بن سعد الأنصاري الدمشقي ، حدثني جدي لأمي عمر بن أبان بن معقل المدني قال : أراني أنس بن مالك الوضوء فمسح صماخه وقال يا غلام انهن من الرأس هكذا رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ.(2/451)
قلت : وعمر بن أبان لا يدرى من هو والحديث ثماني لنا على ضعفه.
1838- (ز) : جعفر بن حيان الفارقي.
روى عن جعفر الصادق.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
1839- (ز) : جعفر بن حيان الكوفي الصوفي.
روى عن جعفر الصادق.
روى عنه أخوه هذيل بن حيان وأبو علي الحسن بن محبوب ، وَغيرهما.
• جعفر بن خالد الأسدي.
هو ابن محمد سيأتي (1899).
1840- (ز) : جعفر بن خلف الكوفي.
روى عن جعفر الصادق وموسى الكاظم.
1841- (ز) : وجعفر بن داود البعقوبي.
روى ، عَن مُحَمد بن علي الجواد.
1842- (ز) : وجعفر بن سارة الطائي.
روى عن جعفر الصادق.(2/452)
1843- (ز) : وجعفر بن سلمان الكوفي.
روى ، عَن عَلِيّ بن محمد بن علي بن موسى.
ذَكَرهم الطوسِي في رجال الشيعة.
1844- (ز) : جعفر بن سليمان القمي.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة.
روى عنه محمد بن الحسن بن الوليد كتابه في ثواب الأعمال.
1845- (ز) : جعفر بن سماعة.
روى عن الصادق.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
1846- جعفر بن سهل النيسابوري.
عن إسحاق بن راهويه.
قال الحاكم : حدَّث بمناكير.
1847- (ز) : جعفر بن سهل بن ميمون الصيقل.
روى ، عَن عَلِيّ بن موسى الرضا.
1848- (ز) : وجعفر بن سويد الجعفري القيسي.
عن جعفر الصادق.
1849- (ز) : وجعفر بن سويد السلمي.
روى أيضًا عن جعفر.
1850- (ز) : وجعفر بن شاه طاق.(2/453)
1851- (ز) : وجعفر بن شبيب النهدي.
روى عن الصادق.
1852- (ز) : وجعفر بن شريك بن ميمون الصيقل.
روى ، عَن عَلِيّ بن موسى الرضا.
ذَكَرهم الطوسِي في رجال الشيعة.
1853- (ز) : جعفر بن صبيح المؤذن.
روى عن طلحة بن عمرو.
قال مسلمة في الصلة : مجهول.
1854- جعفر بن عامر البغدادي.
عن أحمد بن عمار أخي هشام بخبر كذب.
اتهمه به ابن الجوزي ، انتهى.
ويقال : ابن عبد الله والحديث تقدم في ترجمة أحمد بن عمار (678).
1855- (ز) : جعفر بن عامر بن هاشم العسكري.
من أهل بغداد.
كنيته أبو يحيى.
يروي ، عَن أبي عاصم النبيل وأهل العراق.
قال ابن حبان في الثقات : حَدَّثَنَا عنه حاجب بن أركين ربما أغرب.
ذكرته للتمييز.
1856- جعفر بن العباس.
عن ابن البيلماني.
ذكره ابن أبي حاتم.
مجهول ، انتهى.
روى عنه المُسَيَّب بن شريك.(2/454)
1857- جعفر بن عبد الله الحميدي المكي.
عن محمد بن عباد بن جعفر.
وعنه أبو داود الطيالسي.
وثقه أبو حاتم.
وقال العقيلي : في حديثه وهم واضطراب ثم قال : حَدَّثَنَا بشر بن موسى ، حَدَّثَنَا الحميدي ، حَدَّثَنَا بشر بن السري ، حَدَّثَنَا جعفر بن عبد الله بن عثمان بن حميد ، عَن مُحَمد بن عباد بن جعفر ، عن ابن عباس أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الحجر ثم سجد عليه.
رواه أبو عاصم وأبو داود ، عن جعفر فقالا : عَن مُحَمد ، عن ابن عباس ، عن عمر مرفوعًا.
وحَدَّثَنَا الدَّبَرِيّ ، عَن عَبد الرزاق ، عن ابن جريج أخبرني محمد بن عباد بن جعفر أنه رأى ابن عباس قبل الحجر وسجد عليه.
فحديث ابن جريج أولى.
ثم قال : حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل ، حَدَّثَنَا محمد بن بكار العيشي ، حَدَّثَنَا أبو داود ، حَدَّثَنَا جعفر بن عبد الله القرشي أخبرني عمر بن عروة بن الزبير ، سمعت عروة بن الزبير يحدث ، عَن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله كيف علمت أنك نبي ؟ فذكر حديثًا طويلا لا يتابع عليه ، انتهى.
وذكره العقيلي ونسبه فقال : جعفر بن عبد الله بن عثمان بن حميد القرشي الحميدي يجتمع مع شيخ البخاري في حميد.(2/455)
وقول الذهبي : وثقه أبو حاتم وهم تبع فيه صاحب الحافل والذي في كتاب ابن أبي حاتم : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال : سألت أبي ، عن جعفر فقال : ثقة.
• جعفر بن عبد الله البغدادي.
عن أحمد بن عمار.
مر في جعفر بن عامر (1854).
1858- (ز) : جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي العلوي.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة وقال : كان وجها من وجوه الإمامية ثقة في الحديث.
روى ، عَن أبيه وأخيه محمد بن عبد الله وعن الحسن بن محبوب ، وَالحسن بن علي بن فضال ، وَغيرهم.
روى عنه أحمد بن سعيد بن عبد الرحمن الهمداني ، وَغيره.
وله كتاب المتعة جوده.
1859- (ز) : جعفر بن عبد الله بن الحسين بن جامع القمي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
1860- (ز) : جعفر بن عبد الرحمن الكاهلي.
ذَكَره الطوسِي أيضًا وقال : روى عنه حميد بن زياد.(2/456)
1861- جعفر بن عبد الواحد الهاشمي القاضي.
قال الدارقطني : يضع الحديث.
وقال أبو زرعة : روى أحاديث لا أصل لها.
وقال ابن عَدِي : يسرق الحديث ويأتي بالمناكير عن الثقات فمما روى ، عَن مُحَمد بن أبي مالك المازني ، عن الحسن بن أبي جعفر ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا قال : ما اصطحب اثنان على خير ، وَلا شر إلا حشرا عليه وتلا {وإذا النفوس زوجت} وهذا باطل.
ثم ساق ابن عَدِي له أحاديث وقال : كلها بواطيل وبعضها سرقة من قوم وكان عليه يمين أن لا يحدث ، وَلا يقول : حَدَّثَنَا فكان يقول : قال لنا فلان.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم ، أخبرنا أبو القاسم بن الحرستاني قراءة عليه وأنا في الرابعة ، أخبرنا علي بن المسلم ، أخبرنا ابن طلاب ، أخبرنا ابن جميع الغساني ، حَدَّثَنَا عمر بن موسى بن هارون بالمصيصة ، حَدَّثَنَا جعفر بن عبد الواحد قال : قال لنا صفوان بن هبيرة ، ومُحمد بن بكر البرساني ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ولد النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسرورا مختونا. وهذا آفته جعفر.(2/457)
قال الخطيب : عزله المستعين عن القضاء ونفاه إلى البصرة لأمر بلغه عنه.
ومات سنة 258.
وقال أبو حاتم : وصل جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي حديثًا للقعنبي فزاد فيه ، عَن أَنس فدعا عليه القعنبي فافتضح.
قال أبو زرعة : أخاف أن تكون دعوة الشيخ الصالح أدركته.
ومن بلاياه : عن وهب بن جرير ، عَن أبيه ، عَن الأَعمش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أصحابي كالنجوم من اقتدى بشيء منها اهتدى. انتهى.
وقال سعيد بن عَمْرو البرذعي : ذاكرت أبا زرعة بأحاديث سمعتها من جعفر بن عبد الواحد فأنكرها وقال لا أصل لها وقال في بعضها إنها باطلة موضوعة ثم استرجع وقال لقد كنت أراه وأشتهي أن أكلمه لما كان عليه من السكينة وعباسي يصلح للخلافة ويرجع إلى حفظ وفقه وقد خرج إلى مثل هذا نسأل الله تعالى العافية.
وقال مسلمة بن قاسم : مات بالثغر سنة 258 ، بصري ثقة روى عنه أبو داود وكذا ذكره أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود.
1862- (ز) : جعفر بن عثمان الرؤاسي الكوفي الأحول.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى ، عَن الأَعمش ، وَغيره روى عنه محمد بن الحسن الشيباني وبهم بن بهلول.
وقال علي بن الحكم : كان جليل القدر عند العامة.
• ز- جعفر بن أبي العلاء.
هو ابن أحمد بن علي بن بيان تقدم (1816).(2/458)
1863- (ز) : جعفر بن علي.
قال الطبراني في الكبير : حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن سلم الرازي ، حَدَّثَنَا إسماعيل بن موسى السدي ، حَدَّثَنَا جعفر بن علي ، عَن عَلِيّ بن عابس ، عَن عَبد العزيز بن سياه ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سويد بن غفلة قال : سمعت أبا موسى الأشعري يقول : قال : رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكون في هذه الأمة رجلان ضالان ضال من تبعهما فقلت : يا أبا موسى انظر لا تكون أحدهما قال : والله ما مات حتى رأيته أحدهما.
قال الطبراني بعد تخريجه : وهذا عندي باطل لأن جعفر بن علي شيخ مجهول لا يعرف.
قلت : وشيخه قال فيه القطان ، وَابن معين : ليس بشيء فالظاهر أنه الآفة.
1864- جعفر بن علي بن سهل الحافظ أبو محمد الدوري الدقاق.
عن أبي إسماعيل الترمذي وإبراهيم الحربي.
وعنه الدارقطني ، وَابن جميع وجمع.
قال حمزة السهمي : سمعت أبا زرعة محمد بن يوسف الجرجاني يقول : ليس بالمرضي في الحديث ، وَلا في دينه كان فاسقا كذَّابًا ، انتهى.
ويقال : إنه مات سنة 330.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : كان ثقة.(2/459)
1865- (ز) : جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني.
أخو الحسن الذي يقال له : العسكري وهو الحادي عشر من الأئمة الإمامية ووالد محمد صاحب السرداب.
وكان جعفر مباينا لأخيه الحسن فسماه شيعة الحسن : جعفر الكذاب واشتهر بذلك لكون الذي لقبه بذلك من شيعتهم.
ذكرته لأنبه على السبب في نسبته إلى الكذب وأنها لا أصل لها لأنهم لا يوثق بنقلهم.
1866- (ز) : جعفر بن علي بن علي بن عبد الله الجعفري نزيل دهستان.
ذكره ابن بانويه في الإمامية وقال : كان يفتي على مذهب أبي حنيفة.
1867- (ز) : جعفر بن علي بن حازم
1868- (ز) : وجعفر بن علي بن حسان البجلي.
1864 مكرر- (ز) : وجعفر بن علي بن فروخ الدقاق البغدادي.
يعرف بالحافظ.(2/460)
1869- (ز) : وجعفر بن عمارة الخارفي الهمداني الكوفي.
ذكرهم الطوسي في رجال الشيعة.
1870- جعفر بن عمران الواسطي.
عن عمر بن كثير.
مجهول.
فأما الراوي عن الحسن فثقة ، انتهى.
والواسطي روى عنه عُبَيد بن هشام الحلبي.
1871- ذ - جعفر بن عنبسة بن عَمْرو الكوفي أبو محمد.
روى عن عمر بن حفص المكي ، ومُحمد بن الحسين القرشي.
روى عنه الأصم ، وَعبد الله بن محمد بن الحسن بن أسيد الأصبهاني شيخ للطبراني ، وَعبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزاز شيخ للدارقطني.
قال ابن القطان : لا يعرف.
وقال البيهقي في الدلائل في إسناد هو فيه : إسناد مجهول.
قلت : وذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : ثقة روى عن سليمان بن يزيد ، عَن عَلِيّ بن موسى الرضا.
1872- جعفر بن عيسى.
بصري.
ولي القضاء.
وهو جعفر بن عيسى بن عبد الله بن الحسن بن أبي الحسن البصري ويعرف لذلك بالحسني.(2/461)
يروي عن حماد بن زيد وجعفر بن سليمان.
حدَّث عنه أبو الأحوص محمد بن نصر الأثرم ونصر بن داود الصاغاني.
قال أبو حاتم : ضعيف.
توفي سنة 219.
وقال أبو زرعة : صدوق ، انتهى.
وقال أبو حاتم : ترك حديثه لما كان يدعو الناس إليه من خلق القرآن أيام المحنة ببغداد.
1873- (ز) : جعفر بن عيسى بن يقطين.
1874- (ز) : وجعفر بن قرط المزني.
1875- (ز) : وجعفر بن قعنب بن أعين , الكوفيون.
ذكرهم الطوسي في رجال الشيعة.
1854 مكرر- جعفر بن أبي الليث.
عن ابن عرفة بخبر كذب.
وعنه ميسرة بن علي الخفاف ظلمات بعضها فوق بعض.
1876- (ز) : جعفر بن مازن الكاهلي الطحان الكوفي.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة وقال : أقدمه المأمون بغداد وأجازه قال : وكان راوية للحديث والشعر روى عنه حميد بن زياد ، وَغيره.
مات سنة 264.(2/462)
1877- (ز) : جعفر بن مالك.
روى عن حمدان بن منصور.
روى عنه محمد بن يحيى العطار.
ذكره علي بن الحكم في رجال الشيعة وأثنى عليه خيرا.
1878- جعفر بن مبشر الثقفي.
من رؤوس المعتزلة له تصانيف في الكلام وهو أخو الفقيه حبيش بن مبشر.
روى ، عَن عَبد العزيز بن أبان.
وعنه عُبَيد الله بن محمد اليزيدي.
مات سنة 234 ، انتهى.
قال النديم : كان حبيش أيضًا متكلما لكنه لم يقارب جعفرا وكان جعفر متكلما صاحب حديث وله خطابة وبلاغة وزهد وعفة وذكر له تصانيف كثيرة.
1879- (ز) : جعفر بن المثنى بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي العطار.
ذَكَره الطوسِي وقال : روى عن حسين بن عثمان الرواسي روى عنه الحسن بن المثنى ، ومُحمد بن الحسين بن عبد الله.
1880- (ز) : جعفر بن المثنى آخر يقال له : الخطيب مولى ثقيف.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : لم يكن مرضيا.
1881- جعفر بن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي.
عن أبيه.
وثقه أبو داود.
وقال النَّسَائي : ليس بالقوي.(2/463)
وقال ابن عُيَينة : لم يكن صاحب حديث ، انتهى.
وبقية كلامه : أنا أعرف به منهم إنما وجد كتابا وجمع كتبًا فذهب بها إلى اليمن.
وذكره ابن عَدِي في الكامل وقال : روى عنه معمر.
قال ابن عَدِي : ليس من الرواة المشهورين وإنما له الشيء بعد الشيء.
1882- ذ - جعفر بن محمد الشيرازي.
قال ابن القطان : لا يعرف حاله.
حديثه في سنن الدارقطني.
قلت : وذكره الطوسي في رجال الشيعة.
1883- جعفر بن محمد الخراساني.
ابن عقدة : حَدَّثَنَا أحمد بن يحيى الصوفي ، حَدَّثَنَا جعفر بن محمد الخراساني ، حَدَّثَنَا أبو ضمرة أنس ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا : تبنى مدينة بين جدولين عظيمين لهي أسرع انكفاء بأهلها من القدر في أسفلها.
هذا باطل.
قال أبو بكر الخطيب : الحمل فيه على جعفر وهو مجهول ، انتهى.
بقية كلام الخطيب : هذا حديث منكر.
وسيأتي جعفر بن محمد بن أبان الخراساني (1910) فيحتمل أن يكون هو.
ورواه الدارقطني في "غرائب مالك" عن ابن عقدة وقال : هذا باطل موضوع والحمل فيه على جعفر بن محمد وهو مجهول.(2/464)
وأخرج أيضًا من طريق جعفر بن محمد بن عوف ، عَن مُحَمد بن صالح بن فيروز ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر سئل عن هذه الآية : {وكان تحته كنز لهما} ... الحديث.
قال الدارقطني : جعفر بن محمد ، ومُحمد بن صالح مجهولان.
قلت : فيجوز أن يكون هذا.
1884- جعفر بن محمد الفقيه.
فيه جهالة.
قال مطين : حَدَّثَنَا جعفر ، حَدَّثَنَا أبو معاوية ، عَن الأَعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها.
هذا موضوع ، انتهى.
وهذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع.
1817 مكرر- جعفر بن محمد بن العباس البزاز.
قال السهمي : سألت الدارقطني عنه فقال : كان لا يساوي شيئًا ، انتهى.
وهذا هو جعفر بن أحمد المتقدم أنه اختلف في اسم أبيه كرره بلا فائدة.
1885- (ز) : جعفر بن محمد السنجاري
1886- (ز) : وجعفر بن محمد بن مالك بن محمد بن جعفر الفزاري.(2/465)
1887- (ز) : وجعفر بن محمد الأشعري القمي.
1888- (ز) : وجعفر بن محمد بن حكيم الكوفي.
1889- (ز) : وجعفر بن محمد بن سليمان الكوفي.
1890- (ز) : وجعفر بن محمد بن يونس.
1891- (ز) : وجعفر بن محمد بن شريج الحضرمي.
1892- (ز) : وجعفر بن محمد بن أبي زائد.
1893- (ز) : وجعفر بن محمد بن عيسى.
1894- (ز) : وجعفر بن محمد بن عُبَيد الله.
ذكرهم العشرة أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة.
1845 مكرر- (ز) : جعفر بن محمد بن سماعة بن موسى الحضرمي.
1895- (ز) : وجعفر بن محمد بن موسى الأحول البجلي.
ذكرهما ابن النجاشي في رجال الشيعة.(2/466)
1896- (ز) : جعفر بن محمد بن الظفر بن محمد بن أحمد بن محمد - زبارة - بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني الواعظ أبو إبراهيم.
ذكره أبو جعفر بن بانويه في مصنفي الشيعة وقال : كان ورعا صالحًا حدثني عنه الشيخ محمد بن علي الموصلي.
قال : وكان له قبول عند الخاصة والعامة.
1897- جعفر بن محمد الأنطاكي.
عن زهير بن معاوية.
ليس بثقة قاله ابن حبان.
وله خبر باطل متنه : يبعث معاوية عليه رداء من نور.
1898- جعفر بن محمد بن الفضل الدقاق تلميذ ابن مجاهد المقرىء.
كذبه الدارقطني والصوري ويعرف بابن المارستاني.
روى عنه ابن المذهب وأبو القاسم التنوخي وكان صاحب رحلة وطلب.
مات سنة 387 ، انتهى.
وقال أبو زرعة الجرجاني : ليس بمرضي في الحديث ، وَلا في دينه.(2/467)
1899- جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام القرشي.
عن هشام بن عروة.
قال البخاري : لا يتابع في حديثه.
وقيل : جعفر بن خالد.
روى عنه معن وخالد بن مخلد.
وقال الأزدي : منكر الحديث ، انتهى.
وقال ابن أبي حاتم أيضًا : روى عنه محمد بن خالد بن عثمة ولم يذكر فيه جرحًا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
1900- جعفر بن محمد بن هبة الله أبو الفضل البغدادي الصوفي.
كذاب.
قال ابن مسدي : أخذت عنه وذكر لي أنه سمع صحيح البخاري من أبي الوقت.
مات بقوص سنة 637 ، انتهى.
بقية كلام ابن مسدي عنه أنه قال : ولدت سنة اثنتين وأربعين وخمس مِئَة وأن له سماعات كثيرة من أبي زرعة ، وَغيره وأنه رحل إلى السلفي وأن أثباته مودوعة وأنه شيخ ظاهر الوقار محترم عند المشايخ.
ذكره المنذري في معجم شيوخه ولم يذكر عنه إلا أنه سمع من جماعة قال : وبلغني أنه حدَّث بقوص.
وذكر في الوفيات أنه مات في ذي القعدة.(2/468)
1901- جعفر بن محمد بن الليث الزيادي.
ضعفه الدارقطني وقال : كان يتهم في سماعه.
1902- (ز) : جعفر بن محمد بن يوسف الأزرق الواسطي.
روى عن الواقدي.
روى عنه أحمد بن سماعة المدني.
قال الدارقطني : كلهم ضعفاء.
1903- ذ- جعفر بن محمد بن عوف بن زياد السمسار.
حدث ، عَن مُحَمد بن صالح بن فيروز ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر بنسخة مناكير.
وعنه علي بن الفضل بن طاهر البلخي.
قال الدارقطني : جعفر بن محمد ، ومُحمد بن صالح ضعيفان.
1896 مكرر- (ز) : جعفر بن محمد بن الظفر بن محمد العلوي ويعرف بالزباري.
روى عَن جَدِّه ، وَأبي الحسين الخفاف والحاكم ، وَأبي عبد الرحمن السلمي ، وَغيرهم.
قال الخطيب : كتبت عنه وكان سماعه صحيحًا وكان معتقده مذهب الإمامية من الرافضة بلغني أنه مات بنيسابور سنة 448.(2/469)
1904- (ز) : جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى ابن قولويه أبو القاسم السهمي الشيعي.
من كبار الشيعة وعلمائهم المشهورين منهم.
ذكره الطوسي ، وَابن النجاشي وعلي بن الحكم في شيوخ الشيعة وتلمذ له المفيد وبالغ في إطرائه.
وحدث عنه أيضًا الحسين بن عُبَيد الله الغضائري ، ومُحمد بن سليم الصابوني سمع منه بمصر.
مات سنة 368.
1905- (ز) : جعفر بن محمد بن فضيل بن غزوان.
ضعفه مسلمة بن قاسم وقال : ليس هناك كان يشتري الكتب فيحدث بها.
1906- جعفر بن محمد بن كزال.
عن عفان ونحوه.
قال الدارقطني : ليس بالقوي ، انتهى.
وقال مسلمة : ثقة ، أخبرنا ابن الأعرابي عنه.
1907- جعفر بن محمد أبو يحيى الزعفراني الرازي.
روى عنه إسماعيل الصفار خبرا موضوعًا ، وقيل : كان صدوقًا ، انتهى.
وهذا الرجل من الحفاظ الكبار الثقات فلعل الآفة ممن فوقه.(2/470)
قال ابن أبي حاتم : روى عن إبراهيم بن المنذر وسريج بن يونس ، وَغيرهما ، سمعت منه وهو صدوق سألت أبا زرعة فقلت له : الفضل الصائغ أحفظ ، أو أبو يحيى الزعفراني فقال : الفضل أحفظ للمسند وأبو يحيى أحفظ للتفسير.
1908- جعفر بن محمد بن بكارة الموصلي.
عن أبي خليفة الجمحي بخبر موضوع كأنه آفته.
1909- جعفر بن محمد بن مروان القطان الكوفي.
قال الدارقطني : لاَ يُحْتَجُّ بحديثه ، انتهى.
وذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة وقال : كان صالحا ورعا.
1910- (ز) : جعفر بن محمد بن أبان الخراساني نزيل أصبهان.
لا أعرفه.
سيأتي حديثه في ترجمة أبي جحش في الكنى (8789).
1911- (ز) : جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي.
عن يزيد بن هارون ، وَأبي نعيم ، وَغيرهما.
روى عنه سريج بن عبد الكريم ، وَغيره.
قال الجوزقاني في كتاب الأباطيل : مجروح.
1883 مكرر- (ز) : جعفر بن محمد الخراساني.
عن أبي ضمرة ، عن مالك عن نافع ، عَنِ ابن عمر بحديث : تبنى مدينة بين جدولين عظيمين لهي أسرع انكفاء بأهلها من القدر بما في أسفلها.(2/471)
أورده الخطيب في الرواة عن مالك بسند قوي إلى جعفر وقال : هذا حديث منكر ، والحمل فيه على جعفر بن محمد وهو مجهول.
قلت : ويحتمل أن يكون هو الذي قبله.
1912- (ز) : جعفر بن محمد المروزي.
1913- (ز) : وجعفر بن محمد الكرخي القلانسي.
1914- (ز) : وجعفر بن محمد الدوريستي.
ذكرهم أبو جعفر بن بانويه في رجال الشيعة.
1882 مكرر- (ز) : جعفر بن محمد الشيرازي.
حديثه في سنن الدارقطني.
قال ابن القطان : لا يعرف حاله.
قلت : وذكره الطوسي في رجال الشيعة.
1915- (ز) : جعفر بن محمد بن نوح , ختن محمد بن عيسى.
قال مسلمة بن قاسم : مجهول.(2/472)
1916- جعفر بن محمد بن جعفر العباسي المحدث.
غمزه تميم البندنيجي بأنه زور سماعا في خبر لذاكر بن كامل ، انتهى.
وتميم تقدم في ترجمته أنه ضعيف وأن ابن الأخضر كذبه فكيف يحتج بتجريحه.
ولكن قال المصنف في تاريخ الإسلام : إنه قرأ في ورقة بخط الضياء الحافظ الحط على جعفر هذا وأنه غل أجزاء وحك اسما وأثبت مكانه ذاكر بن كامل.
قال : وقد ذكره ابن النجار ولم يتعرض للتبديل.
قال : كان عنده حفظ ومعرفة بالمتون والرجال ويقرأ قراءة فصيحة وينقل نقولا صحيحة وكان خارق الذكاء ظريفا إلا أنه كان ضجورا لعابا قليل الأمانة مخالطا لغير أبناء جنسه.
مات سنة 598.
1917- (ز) : جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي.
قال ابن النجاشي في شيوخ الشيعة : كان وجها في الطالبين مقدما ثقة وكان مولده سنة 24 ، ومات سنة 308 .
وكان سمع من عيسى بن مهران وعلي بن عديل ، وَغيرهما.(2/473)
روى عنه ابنه الحسن وابنه الآخر أبو قيراط يحيى والجعابي ، ومُحمد بن أحمد بن أبي الثلج ، ومُحمد بن العباس بن علي بن مهران وآخرون.
1918- جعفر بن مرزوق المدائني.
عن الأعمش ويحيى بن سعيد الأنصاري.
قال العقيلي : أحاديثه مناكير لا يتابع على شيء منها.
منها : ما حَدَّثَنَاه محمد بن الفضل بالري ، حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي ، حَدَّثَنَا أبي ، حَدَّثَنَا جعفر بن مرزوق ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المُسَيَّب ، عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا على الوالي خمس خصال جمع المال من حقه ووضعه في حقه وأن يستعين على أمورهم بخير من يعلم ، وَلا يحصرهم فيهلكوا ، وَلا يؤخر أمر يوم لغد ، انتهى.
وقال أبو حاتم : شيخ مجهول لا أعرفه.
1919- (ز) : جعفر بن مروان الزيات.
ذكره أبو عَمْرو الكشي في رجال الشيعة.
1920- جعفر بن مصعب.
عن عروة بن الزبير.
لا يدرى من هو.(2/474)
1921- (ز) : جعفر بن معروف الكشي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : كان جليل القدر كثير العبادة.
1922- (ز) : جعفر بن منير الرازي.
روى عن روح ، وَعبد الوهاب بن عطاء ، وَأبي بدر شجاع بن الوليد.
روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وذكره في كتابه وقال : صدوق.
وقال أبو علي الحافظ : كان يخطىء.
ومن ذلك ما رواه الحاكم قال : سمعت أبا علي الحافظ يقول : دخلت مرو وفاتني حديث خلف بن عبد العزيز بن عثمان بن جبلة ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه ، عن شعبة ، عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة كان النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي وهو قاعد فإذا بقي من قراءته ثلاثون ، أو أربعون آية قام فقرأ ثم ركع.
فدخلت في بعض دخلاتي الري فإذا الحديث عندهم ، عن جعفر بن منير الرازي ، عن روح بن عبادة ، عن شعبة فأتيت ابن أبي حاتم فسألته عنه فقال : ولم تسأل عن هذا فقلت : هذا حديث تفرد به عثمان بن جبلة ، عن شعبة وهو في كتب روح بن عبادة ، عن سعيد ، عن هشام وقد أخطأ فيه شيخكم هذا على روح.
فلما كان بعد أيام عاودته في السؤال ، عن هذا الحديث فأخرج إلي كتابه وقد كتب على الحاشية قلت أنا : هذا الحديث كذا وكذا وساق الكلام الذي ذكرته له فقلت له : متى قلت : أنت هذا وإنما سمعته مني وانقبضت عنه.(2/475)
1923- جعفر بن مهران السباك.
موثق له ما ينكر.
قال الحسن بن سفيان في مسنده : حَدَّثَنَا جعفر بن مهران ، حَدَّثَنَا عبد الوارث بن سعيد ، حَدَّثَنَا عوف ، عن الحسن ، عَن أَنس قال : صليت مع رسول صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يزل يقنت في صلاة الغداة حتى فارقته.
فهذا غلط من جعفر رواه أبو معمر وأبو عمر الحوضي ، عَن عَبد الوارث فقال : عن عَمْرو بدل عوف وعمرو : هو ابن عُبَيد ضعيف ، انتهى.
وذكره ابن أبي حاتم وقال : روى عنه أبو زرعة ولم يذكر فيه جرحًا.
1924- جعفر بن ميسرة , وهو جعفر بن أبي جعفر الأشجعي.
عن أبيه.
قال البخاري : ضعيف منكر الحديث.
وقال أبو حاتم : منكر الحديث جدا .(2/476)
وقال ابن عَدِي : يكنى أبا الوفاء. ثم قال : حَدَّثَنَا علي بن الحسين ، حَدَّثَنَا محمد بن أسلم الطوسي ، حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى ، حَدَّثَنَا أبو الوفاء جعفر ، حدثني أبي ، عن ابن عمر مرفوعًا من سمع حي على الفلاح فلم يجبه فلا هو معنا ، وَلا هو وحده.
غسان بن الربيع ، حَدَّثَنَا جعفر بن ميسرة ، عَن أبيه ، عن ابن عمر : صلى بنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأ : {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وقال : صليت بكم بثلث القرآن وبربع القرآن.
وبه : ، عَن أبيه ، عَن أبي هريرة أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل الكعبة فقال : ما أطيب ريحك ويا حجر ما أعظم حقك ثلاثا والله للمسلم أعظم حقا منكما ثلاثا ، انتهى.
وأورد له العقيلي هذا الأخير من رواية غسان بن الربيع عنه وقال لا يتابع عليه ويروى معنى هذا ، عَن عَبد الله بن عَمْرو قوله.
وقال أبو زرعة : ليس بقوي.
وقال السَّاجِي : ضعيف.
وذكره العقيلي في الضعفاء وقال في حديث الكعبة : لا يتابع عليه ويروى بعضه من وجه آخر ، عَن عَبد الله بن عَمْرو قوله وبغير لفظه.
وقال ابن عَدِي : له أحاديث ، عَن أبيه ، عن ابن عمر ، وعن أبيه ، عَن أبي هريرة أحاديث ليست بالكثيرة وهو منكر الحديث.
1925- (ز) : جعفر بن ناجية بن أبي عمار الكوفي.
قال أبو عَمْرو الكشي : كان من رجال الشيعة ممن روى عن جعفر الصادق.
وروى عنه علي بن الحكم ، وَغيره.(2/477)
1926- (ز) : جعفر بن نجيح المدني.
ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة.
1927- جعفر بن نسطور الرومي.
لم أر له ذكرا في كتب الضعفاء هو أسقط من أن يشتغل بكذبه.
روى عنه منصور بن الحكم.
أخبرنا أحمد بن محمد ، أخبرنا ابن خليل ، أخبرنا مسعود الجمال ، أخبرنا أبو علي الحداد ، أخبرنا أحمد بن محمد بن الواعظ القومسي إملاء ، حَدَّثَنَا أبو شجاع محمد بن علي العراقي الخاقاني ، حَدَّثَنَا منصور بن الحكم الزاهد بفرغانة ، حَدَّثَنَا جعفر بن نسطور الرومي قال : كنت مع النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة تبوك فسقط السوط من يده فنزلت عن جوادي فرفعته إليه فقال : مد الله في عمرك مدا فعشت بعد النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث مِئَة وعشرين سنة ، انتهى.
وقد ذكره المؤلف في التجريد فقال : الإسناد إليه ظلمات والمتون باطلة وهو دجال ، أو لا وجود له وسيأتي ذكره في منصور بن الحكم (7920) فقال : والظاهر أن جعفر بن نسطور لا وجود له.
وذكره أيضًا في نسطور.
ورويت حديثه في مشيخة شهدة تخريج ابن الأخضر قالت : أخبرنا أبو الفرج محمد بن محمود بن الحسن القزويني بقراءة ابن عطاف وسأله عن مولده فقال : سنة 432.(2/478)
أخبرنا أبو علي إبراهيم بن محمد الهاني ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد النجمي السوردي ، أخبرنا أبو القاسم منصور بن الحكم الإشغرياني - قرية من قرى فرغانة - في المسجد الجامع ، سمعت جعفر بن نسطور صاحب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بفاراب حين بقل وجهي قال : كنت مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حرب تبوك فذكره ...
قال أبو القاسم : قال لنا جعفر : إن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طول قوله مدا.
وعاش ثلاث مِئَة وأربعين سنة.
قال إسماعيل : وسألت أبا القاسم ، عن سِنّه فقال : أتت علي زيادة على مِئَة سنة وكان معه رفقاؤه فقالوا سمعنا أن الزيادة على المِئَة قريب من العشرين سنة.
قال : وبهذا الإسناد علمني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا الدعاء كما علمني سورة من القرآن نبهني إلهي للخير العظيم وآمني من عذابك الأليم.
وستأتي هذه القصة والحديثان لنسطور في حرف النون (بعد 8107).
1928- جعفر بن نصر.
عن حماد بن زيد ، وَغيره.
متهم بالكذب وهو أبو ميمون العنبري.
ذكره صاحب الكامل فقال : حدَّث عن الثقات بالبواطيل.(2/479)
حَدَّثَنَا جعفر بن سهل البالسي ، حَدَّثَنَا جعفر بن نصر بالرقة سنة 261 ، حَدَّثَنَا حماد بن زيد ، عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة مرفوعًا قال : لما لقي إبراهيم ربه عز وجل قال : كيف وجدت الموت قال : وجدت جسدي ينزع بالسلاء قال : هذا وقد يسرناه عليك.
حَدَّثَنَا جعفر بن سهل ، حَدَّثَنَا جعفر ، حَدَّثَنَا حفص بن غياث ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعًا لا تعلموا نساءكم الكتابة ، وَلا تسكنوهن العلالي خير لهو المرأة المغزل وخير لهو الرجل السباحة.
وحَدَّثَنَا جعفر بن محمد الحراني ، حَدَّثَنَا يحيى بن مصفى ، حَدَّثَنَا جعفر بن نصر بن سويد أبو ميمون من ولد سلمان الفارسي ، حَدَّثَنَا علي بن عاصم ، حَدَّثَنَا داود ، عن الشعبي ، عَن أبي هريرة مرفوعًا من كرم أصله وطاب مولده : حسن محضره.
وهذه أباطيل.
1929- جعفر بن هارون.
عن محمد بن كثير الصنعاني أتى بخبر موضوع ، انتهى.
وستأتي الإشارة إلى شيء من خبره في ترجمة سمعان بن مهدي (3677).
1930- (ز) : جعفر بن هارون الكوفي.(2/480)
1931- (ز) : وجعفر بن الهذيل.
1932- (ز) : وجعفر بن هشام.
ذكرهم أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة.
1933- جعفر بن هلال بن خباب.
روى عنه أبو الحسن المدائني.
لا يعرف ، انتهى.
وقد ذكره ابن عَدِي وقال : إنه مدائني وأخرج له عن عاصم الأحول حديثًا وقال : تفرد به عن عاصم ، وَلا أعرف له غير هذا الحديث.
1934- (ز) : جعفر بن يحيى بن العلاء الرازي.
روى ، عَن أبيه وكان قاضي الري وعن غيره.
روى عنه موسى بن الحسن بن موسى.
وذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة.
من اسمه جعيد وجعيدة
1935- (ز) : جعيد بن حجير.
عن صفوان بن أمية.
روى حديثه زائدة ، عن سماك بن حرب عنه.
قال ابن القطان : لا يعرف.
وهو حميد بن أخت صفوان صحفه زائدة.
قلت : وحميد أخرج له النسائي.(2/481)
1936- (ز) : جعيدة الهمداني.
كوفي.
من رجال الشيعة.
ذكره الكشي وقال : إنه تابعي روى عن الحسن بن علي.
وذكره الطوسي لكن سماه جعيدا وقال : روى عن الحسين بن علي وعن ولده زين العابدين.
من اسمه جفير وجلاس والجلد
1937- (ز) : جفير - بفاء مصغر- بن الحكم العبدي أبو المنذر.
روى عن جعفر الصادق.
روى عنه ولده منقر.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة وقال : كان ثقة.
وقال أبو عَمْرو الكشي : جمع كتابا عن جعفر كله صحيح معتمد عليه.
1938- جلاس بن عَمْرو أو عمير.
عن ابن عمر.
وعنه أبو جناب.
ويقال : جلاس بن محمد.
قال البخاري : لا يصح حديثه ، انتهى.(2/482)
اورد له العقيلي من رواية أبي جناب عنه ، عن ابن عمر قال : مسح عمر على جوربيه ونعليه.
وذكره في حرف الجيم وجزم بأن أباه عميرًا بالتصغير.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
1939- الجلد بن أيوب البصري.
عن معاوية بن قرة.
قال ابن المبارك : أهل البصرة يضعفونه وكان ابن عُيَينة يقول : جلد ومن جلد ومن كان جلد.
وضَعَّفَهُ ابن راهويه.
وقال الدارقطني : متروك.
وقال أحمد بن حنبل : ضعيف ليس يسوى حديثه شيئًا وله عن عَمْرو بن شعيب ، انتهى.
روى عنه الحمادان والثوري وجرير بن حازم ، وَعبد الوهاب الثقفي.
قال ابن مهدي : قال حماد بن زيد وذكر الجلد بن أيوب فقال : عمدوا إلى شيخ لا يميز بين قرء وحيض فحملوه على أمر عظيم فكان في أوله يقول : عن غير أنس فحملوه إلى أن قاله ، عَن أَنس.
وقال أبو عاصم : لم يكن بذاك ولكن أصحابنا سهلوا فيه.
وقال الهسنجاني : تركه شعبة ويحيى ، وَعبد الرحمن.(2/483)
وقال أبو حاتم : شيخ أعرابي ضعيف الحديث يكتب حديثه ، وَلا يحتج به.
وقال أبو زرعة : ليس بالقوي.
وقال إبراهيم الحربي : غيره أثبت منه.
وقال ابن معين : جلد مضطرب.
وقال الحميدي : كان ابن عُيَينة يضعفه.
وقال العقيلي : قال أبو معمر : ما سمعت ابن المبارك ذكر أحدًا بسوء إلا أنه ذكر عنده الجلد فقال أيش حديث الجلد وما الجلد ومن الجلد.
وقال أحمد بن سعيد : حَدَّثَنَا النضر بن شميل ، سمعت حماد بن زيد يقول : ما كان جلد بن أيوب يساوي في الحديث طلية أو طليتين.
وقال سليمان بن حرب ، عن حماد : سألته عن حديث الحائض ؟ فقال : المستحاضة تقعد ثلاث عشرة.
فإذا هو لا يفرق بين الحيض والاستحاضة.
من اسمه جماعة وجماهر وجَمِيع وجُمَيع
1940- (ز) : جماعة بن عبد الرحمن الصائغ الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
وقال الكشي : كان صدوقًا وله رواية عن جعفر الصادق ومعرفة بحديث أصحابه وكانت له حلقة وصحب أبان بن تغلب ، وَغيره.
1941- جماهر بن عُبَيد أو حميد.
عن أبي المنيب الجرشي.
قال علي بن المديني : مجهول ، انتهى.
قال ابن المديني : تفرد عنه يعلى.(2/484)
1942- جميع بن ثوب السلمي ويقال : جُميع بالضم.
عن خالد بن معدان.
قال البخاري : منكر الحديث.
وكذا قال الدارقطني ، وَغيره.
وقال النَّسَائي : متروك الحديث.
قال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا هنبل بن محمد الحمصي ، حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري ، حَدَّثَنَا جميع بن ثوب ، حَدَّثَنَا خالد بن معدان ، عَن أبي أمامة مرفوعًا أن عزيرا النبي كان من المتعبدين فرأى في منامه أنهارا جارية تطرد ونيرانا تشتعل ثم رأى في منامه قطرة من ماء وشرارة من نار فسأل ربه عن ذلك فقال : هو ما مضى من الدنيا ثم ما بقي منها.
وبه : عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : لو جمع نار الدنيا لم تكن إلا شرارة من شرار النار.
وبه : نعم الرجل أنا , لشرار أمتي يدخلون الجنة بشفاعتي وأما إخواني فيدخلون الجنة بأعمالهم.
يحيى بن صالح : حَدَّثَنَا جميع بن ثوب ، حَدَّثَنَا خالد ، عَن أبي أمامة مرفوعًا : طوبى لمن رأى من رأى من رآني.(2/485)
قال ابن عَدِي : رواياته تدل على أنه ضعيف ، انتهى.
وأورد له العقيلي من رواية يحيى بن صالح عنه ، عن خالد بن معدان ، عَن أبي أمامة رفعه : ما من رجل يعود مريضا إلا تغشته الرحمة ... الحديث.
وقال : حديث عيادة المريض ثابت من غير هذا الوجه بغير هذا اللفظ.
1943- (ز) : جميع بن محمد الموصلي أبو الحسين.
روى ، عَن عَبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش.
وعنه الإسماعيلي في معجمه وقال : منكر الحديث.
ولهم شيخ آخر يقال له :
1944- (ز) : جميع الكوفي.
من الرواة عن جعفر الصادق.
ذكر ابن عقدة أنه كان ورعا كثير التلاوة والصلاة.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة.
من اسمه جميل
1945- (ز) : جميل بن بشير أو بشر أبو بشر المزني.
كوفي.
عن سالم بن عبد الله.
روى عنه خلف بن خليفة.
قال أبو حاتم : مجهول.
كذا أورده النباتي في الحافل.(2/486)
1946- ذ - جميل بن جرير.
عن عبد الله بن يزيد ، عن ابن عمر قال : أمر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشارب الخمر قال : اجلدوه ثمانين. وهو من رواية إسحاق بن أبي إسرائيل ، عن هشام بن يوسف ، عَن عَبد الرحمن بن صخر بن جويرية ، عن جميل هذا.
قال ابن حزم في كتاب الإيصال : هو موضوع لا شك فيه كان إسناده ظلمات بعضها فوق بعض ، وَلا يدرى من عبد الرحمن بن صخر ، وَلا من جميل بن جرير ، وَلا من عبد الله بن يزيد ، وَلا من رواه عن إسحاق بن أبي إسرائيل.
قلت : تصحف على ابن حزم (ابن عمرو) فصيره (ابن عمر) ثم تحرف عليه والد جميل وهو (كريب) فقال : جرير وقد أخرج الحديث الطحاوي من طريق إسحاق ، عن هشام ، عَن عَبد الرحمن بن صخر ، عن جميل بن كريب ، عَن أبي عبد الرحمن الحبلي وهو عبد الله بن يزيد ، عَن عَبد الله بن عَمْرو بن العاص.
وذكره ابن يونس في تاريخ مصر فقال : جميل بن كريب المعافري من أهل إفريقية ولي القضاء لعبد الرحمن بن حبيب الفهري ولأخيه إياس ولحبيب بن عبد الرحمن فخرج حبيب لقتال البربر فقتل فعقد أهل إفريقية لجميل بن كريب وخرجوا لقتالهم فقتل جميل.
وأثنى ابن يونس على سيرته في القضاء.
1947- ذ - جميل بن حماد الطائي.
قال البرقاني قلت للدارقطني : جميل بن حماد ، عن عصمة بن زامل ، عَن أبيه ، عَن أبي هريرة ؟ فقال : هذا إسناد بدوي يخرج اعتبارًا.(2/487)
1948- (ز) : جميل بن زياد الجملي.
يكنى أبا حسان.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة ووثقه.
1949- جميل بن زيد الطائي.
عن ابن عمر.
قال ابن معين : ليس بثقة.
وَقال البُخاري : لم يصح حديثه.
وروى أبو بكر بن عياش ، عن جميل قال : هذه أحاديث ابن عمر ما سمعت من ابن عمر شيئًا إنما قالوا لي اكتب أحاديث ابن عمر فقدمت المدينة فكتبتها.
وقال إسماعيل بن زكريا : حَدَّثَنَا جميل بن زيد ، حَدَّثَنَا ابن عمر قال : تزوج النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امرأة وخلى سبيلها.
وروى أبو معاوية والقاسم بن مالك ، وَغيرهما ، عن جميل ، عن زيد بن كعب ، أو كعب بن زيد أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج امرأة من بني غفار فرأى بكشحها بياضا ففارقها ، انتهى.
وقال عَمْرو بن علي : لم أسمع يحيى ، وَلا عبد الرحمن يحدثان عنه بشيء.
وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث.
وقال النَّسَائي : ليس بثقة.
وقال ابن حبان : واه.(2/488)
وذكره الساجي والعقيلي في الضعفاء.
وقال البغوي في معجمه : ضعيف الحديث جدا والاضطراب في حديث الغفارية منه وقد روى عن ابن عمر أحاديث يقول : فيها سألت ابن عمر مع أنه لم يسمع من ابن عمر شيئا.
1950- جميل بن زيد.
عن أبي شهاب.
• وجميل بن سالم.
شيخ لخلف بن خليفة.
1951- وجميل.
عن أبي وهب.
1952- وجميل أبو زيد الدهقان.
عن عمر.
قال أبو حاتم في كل منهم : مجهول ، انتهى.
والراوي ، عَن أبي وهب اسم أبيه بشر.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.(2/489)
وجميل الراوي ، عَن أبي شهاب أخرج الدولابي من طريق أحمد بن سيار عنه ، عن بقية حديثًا وقال : هذا منكر وجميل بن زيد هذا لا يعرف في أهل العلم.
1953- جميل بن سنان.
رأى عَلِيًّا بال قائما.
قال الأزدي : لا يصح حديثه ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه عبد القاهر يعني ابن السري وقال الأزدي : لا يعرف ، وَلا أحفظ له غير هذا الحديث الموقوف روى عنه تليد بن سليمان.
1954- (ز) : جميل بن شعيب الهمداني.
عن جابر الجعفي.
وعنه جعفر بن محمد الموسوي.
1955- (ز) : وجميل بن صالح الربعي.
عن جعفر بن محمد ويزيد بن معاوية والعجلي.
وعنه الحسن بن محبوب وعلي بن حديد.
1956- (ز) : وجميل بن عبد الله النخعي.
1957- (ز) : وجميل بن عبد الله الخثعمي.
1958- (ز) : وجميل بن عبد الرحمن الجعفي.(2/490)
1959- (ز) : وجميل بن عياش.
ذكرهم الطوسي في رجال الشيعة وهم ستة أنفس.
1960- جميل بن عمارة وقيل : ابن عامر.
عن سالم.
قال البخاري : فيه نظر.
روى عنه إسماعيل بن نشيط.
1961- (ز) : جميل بن يزيد.
عن مالك ، عن جعفر بن محمد ، عَن أبيه ، عَن جَابر رفعه : ما وجدتم في كتاب الله فالعمل به ، وَلا يسعكم تركه إلى غيره ... الحديث.
وفيه : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم.
أخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" والخطيب في الرواة عن مالك من طريق الحسن بن مهدي بن عبدة المروزي ، عَن مُحَمد بن أحمد السكوني ، عن بكر بن عيسى المروزي أبي يحيى ، عن جميل به.
قال الدارقطني : لا يثبت عن مالك ورواته مجهولون.
قلت : وذكر ابن أبي حاتم جميل بن يزيد ، عَن أبي شهاب الحناط وعنه أحمد بن عبد الله بن قيس بن سليمان بن شريك المروزي وقال : سألت أبي عنه فقال : لا أعرفه.
كذا أورده النباتي في ذيل الكامل وقد تقدم جميل بن زيد ، عَن أبي شهاب (1950) ، والذي في كتاب ابن أبي حاتم : جميل بن يزيد ، أوله تحتانية فتبين أنه غير الراوي عن مالك.(2/491)
1962- جميل الخياط.
عن أبي إسحاق.
قال الأزدي : لا يصح حديثه.
1963- جميل.
عن إسماعيل السدي.
نكرة وخبره منكر.
من اسمه جناب وجناح
1964- جناب بن الخشخاش العنبري.
روى عنه عبد الله بن معاوية الجمحي.
قال السليماني : يستغرب حديثه ، وَلا أعرفه.
1965- (ز) : جناب بن عائذ الأسدي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
ووثقه علي بن الحكم وكذا ذكر :
1966- (ز) : جناب بن نسطاس الجنبي.
وأنه من الرواة عن جعفر الصادق.
وكذا ذكره علي بن الحكم.
1967- (ز) : جناح بن زربي أبو سعد الأشعري.
روى عن الخليل بن أحمد ، وَأبي عَمْرو الشيباني وأدرك أجلاء التابعين.
وذكره الطوسي في رجال الشيعة.(2/492)
وقال علي بن الحكم : كان عارفا بالتفسير صحب جعفرا الصادق وروى عنه وكان صالحًا واسع الفضل ثقة.
1968- (ز) : جناح بن عبد الحميد الكوفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
ووثقه أبو عَمْرو الكشي.
1969- جناح الرومي.
عن عائشة بنت سعد.
مجهول , قاله أبو حاتم.
قلت : قد روى عنه جماعة ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
1970- جناح مولى الوليد.
عن واثلة بن الأسقع.
ضعفه الأزدي ، انتهى.
وقال أبو حاتم : روى عنه ابنه مروان وزرعة أبو إبراهيم ، وَغيرهما.
وذكره أبو زرعة الدمشقي في طبقة الأصاغر من أصحاب واثلة وقال : حَدَّثَنَا أبو مسهر ، حَدَّثَنَا سويد بن عبد العزيز قال : كان نمير بن أوس يجيز شهادة جناح.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات". وأفاد أنه روى عنه أيضًا زيد بن واقد.(2/493)
من اسمه جنادة وجنَّاد
1971- جنادة بن الأشعث.
عن علي : العمة بمنزلة العم.
لا يعرف ذا ، انتهى.
قال ابن حبان : قال محمد بن نصر : لا يروى عنه هو رجل مجهول وقد تكلم الناس فيه وأخشى أن لا يكون محفوظا.
1972- جنادة بن أبي خالد.
عن مكحول.
لا يعرف ، انتهى.
ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : روى عنه زيد بن أبي أنيسة وأخطأ عنه الجزريون فقالوا : عن زيد ، عن جنادة بن أبي أمية ، عن مكحول وإنما هو جنادة بن أبي خالد وأما جنادة بن أبي أمية فمن التابعين.
وقال ابن حبان في صحيحة أيضًا : جنادة بن أبي أمية من التابعين : وجنادة بن أبي خالد من أتباع التابعين : جميعا شاميان ثقتان.
وقال تمام ، عن علان : خطة جنادة بالرها معروفة وله عقب لهم صلاح وستر.
وقال أبو حاتم : روى عن مكحول ، وَأبي شيبة وعنه زيد بن أبي أنيسة.
وذكره أبو عَرُوبَة في الطبقة الثانية من التابعين.
وَقال البُخاري : يقال : كان على الطراز أيام هشام.(2/494)
1973- جنادة بن مروان.
حمصي.
عن حريز بن عثمان ، وَغيره.
اتهمه أبو حاتم ، انتهى.
قال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث أخشى أن يكون كذب في حديث عبد الله بن بسر أنه رأى في شارب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بياضا.
قلت : أراد أبو حاتم بقوله : كذب : أخطأ.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
وأخرج له هو والحاكم في الصحيح.
وأما قول ابن الجوزي ، عَن أبي حاتم أنه قال : أخشى أن يكون كذب في الحديث فاختصار مفض إلى رد حديث الرجل جميعه وليس كذلك إن شاء الله تعالى.
1974- (ز) : جنادة السلولي ويقال : أبو جنادة.
روى ، عَن أبي حمزة الثمالي.
وعنه حصين بن مخارق.
ذكروه في رجال الشيعة.
نقلته من خط ابن أبي طي.
1975- (ز) : جناد بن واصل الكوفي اللغوي الراوية.
كان يقاس بحماد الراوية إلا أنه كان لحنة.(2/495)
قال التوزي : اتكل أهل الكوفة على جناد ففسدت رواياتهم.
من اسمه جنان
• جنان الطائي.
عن أبي موسى بحديث باطل لكنه من وضع المتأخرين ، انتهى.
وهذا من الاختصار المجحف وقد ذكرت الحديث في جبار بموحدة ثقيلة (1755).
من اسمه جندب وجنيد وجنيدة
1976- جندب بن الحجاج.
عن عمران بن حصين.
مجهول ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
1977- جندب بن حفص السمان.
شيخ لمحمد بن المثنى.
مجهول.
1978- (ز) : جندب بن رباح الأزدي الكوفي.
1979- (ز) : وجندب بن صالح الأزدي.(2/496)
1980- (ز) : وجندب بن عبد الله الضبي.
ذكرهم الطوسي في رجال الشيعة.
1981- جنيد بن حكيم.
عن ابن جريج.
وعنه أحمد بن أبي العوام بحديث : من حفظ على أمتي أربعين حديثًا ... .
لا يدرى من هو.
رواه ابن منده في أماليه ، عَن مُحَمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة ، عَن مُحَمد بن أحمد بن أبي العوام ، عَن أبيه.
1982- جنيد بن حكيم.
عن علي بن المديني.
قال الدارقطني : ليس بالقوي روى عنه أبو بكر الشافعي ، انتهى.
وهو الدقاق روى أيضًا عن حرملة ومؤمل بن إهاب ودحيم وداود بن رشيد ، وَغيرهم.
وعنه أيضًا أبو العباس السراج وإسماعيل الصفار وأحمد بن كامل ، وَغيرهم.
قال ابن عَدِي : حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان ، حَدَّثَنَا جنيد بن حكيم وكان من أصحاب الحديث ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن دينار ... فذكر حديثًا.
وقال ابن قانع : مات سنة 283.(2/497)
1983- جنيد بن العلاء.
تابعي.
قال أبو حاتم : صالح الحديث.
وقال ابن حبان : روى ، عَن أبي الدرداء ، وَابن عمر ولم يرهما.
وعنه عبد الرحيم بن سليمان وأبو أسامة.
ينبغي مجانبة حديثه.
قلت : هو جنيد بن أبي دهرة له حديث في غسل الميت طويل منكر في ثاني حديث بن السواف ، انتهى.
وقال الأزدي : لين الحديث.
وبقية كلام ابن حبان : كان يدلس وأبو دهرة كنية العلاء.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" أيضًا.
وقال البزار : ابن أبي وهرة كوفي ليس به بأس مات قديما روى عنه أبو أسامة ، وَغيره.(2/498)
1984- جنيد بن عَمْرو العدواني المكي المقرىء.
عن حميد بن قيس.
سئل عنه أبو حاتم فقال : لا أعرفه.
1985- (ز) : جنيدة الفهري.
أخرج الطبراني من طريق إسحاق بن أبي فروة ، عن ابن جنيدة الفهري ، عَن أبيه ، عَن جَدِّه حديثا في فضل من سقى عطشانا.
قال العلائي في الوشي : ابن جنيدة وأبوه مجهولان.
من اسمه جهم
1986- (ز) : جهم بن جميل الرؤاسي.
ذَكَره الطوسِي والكشي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : الصحيح في اسم أبيه (حميد).
1987- جهم بن أبي الجهم.
عن ابن جعفر بن أبي طالب.
وعنه محمد بن إسحاق.
لا يعرف.
له قصة حليمة السعديه ، انتهى.(2/499)
وروى عنه أيضًا عبد الله العمري والوليد بن عبد الله بن جميع.
ذكره ابن أبي حاتم فقال : مولى الحارث بن حاطب القرشي ولم يذكر فيه جرحًا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" وأفاد أنه روى أيضًا عن المسور بن مخرمة.
1988- (ز) : جهم بن حذيفة العدوي.
قال ابن حزم : ساقط.
1989- (ز) : جهم بن الحكم المدائني.
روى عنه أبو عبد الله البرقي.
1990- (ز) : وجهم بن صالح التميمي الكوفي.
ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : كان جهم بن صالح أعرف الناس بحديث الكوفة وبرجال جعفر الصادق وصنف كتابا فيما وضع على أهل البيت أجاد فيه.
1991- جهم بن صفوان أبو محرز السمرقندي الضال المبتدع رأس الجهمية.
هلك في زمان صغار التابعين وما علمته روى شيئًا لكنه زرع شرا عظيما ، انتهى.(2/500)
وكان قتل جهم بن صفوان سنة 28 وسببه أنه كان يقضي في عسكر الحارث بن سريج الخارج على أمراء خراسان فقبض عليه نصر بن سيار فقال : له : استبقني فقال : لو ملأت هذا الملاءة كواكب وأنزلت إلي عيسى بن مريم ما نجوت والله لو كنت في بطني لشققت بطني حتى أقتلك ، وَلا تقوم علينا مع اليمانية أكثر مما قمت وأمر بقتله.
وكان جهم من موالي بني راسب وكتب للحارث.
1992- جهم بن عثمان.
عن جعفر الصادق.
لا يدرى من ذا وبعضهم وهاه ، انتهى.
روى عنه ابن أبي فديك ، وَعبد الصمد بن عكرمة.
قال أبو حاتم : مجهول.
وما أدري لم لم يعزه الذهبي لأبي حاتم ؟ .
وقد ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وكان مولده سنة خمس ومِئَة.
وصحب جعفرا الصادق وطلبه المنصور فهرب إلى اليمن ومات هناك.
وقال الأزدي : ضعيف وإياه أراد الذهبي بقوله : وهاه بعضهم.
1993- جهم بن مسعدة الفزاري.
عن أبيه ، عن ابن أبي ذئب بخبرين منكرين.
وعنه ابن صاعد.(2/501)
1994- جهم بن مطيع.
شيخ لعبد العزيز بن عمران.
فيه جهالة.
1995- جهم بن واقد.
عن حبيب بن أبي ثابت.
قال الأزدي : ليس بذاك.
وقواه غيره.
من اسمه جهير وجهيم وجواب وجودي
1996- (ز) : جهير بن أوس الطائي.
1997- (ز) : وجهيم بن أبي جهمة ، أو جهم الكوفي.
ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة وقال في الثاني : روى عن موسى بن جعفر وعنه الحسن بن محبوب وسعدان بن مسلم.
1998- ذ - جواب بن بكير.
روى عن كعب الأحبار.
روى عنه جويرية.
قال أبو حاتم : لا أعرفه وأورده صاحب الحافل.
1999- ذ - جواب بن عثمان الأسدي.
روى عنه إسماعيل بن سالم.
قال أبو حاتم : لا أعرفه وأورده صاحب الحافل.(2/502)
2000- جودي بن عبد الرحمن بن جودي أبو الكرم الوادياشي المقرىء.
أخذ عن السهيلي ، وَابن حميد.
وذكر أنه سمع من أبي الحسن بن النعمة.
مات بعد الثلاثين وست مِئَة.
قال ابن مسدي في معجمه : كان مضطرب الحال في خبره وخبرته وأبرأ إلى الله من عهدته.
من اسمه جويرية وجون وجوين
2001- (ز) : جويرية بن مسهر العبدي ويقال : ابن بشر بن مسهر.
كوفي.
روى عن علي.
وعنه الحسن بن محبوب وجابر بن الحر.
ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال : كان من خيار التابعين.
2002- جون بن بشير.
عن الوليد بن عجلان.
لا يعرف ، انتهى.
قال الأزدي : مجهول ضعيف وروى له حديث ابن مسعود : أنه رأى الزط فقال : كأنهم الجن.
روى عنه مسلم بن إبراهيم.
وما ذكر ابن أبي حاتم فيه جرحًا.
2003- (ز) : جون بن غياث.
في حاتم بن الفضل (2016).
2004- (ز) : جوين العبدي.
والد أبي هارون عمارة بن جوين.
لا يعرف حاله.
روى عنه ابنه وحده.(2/503)
2005- جوين بن مالك.
ذَكَره الطوسِي والكشي في رجال الشيعة وقالا : روى عن الحسين بن علي.
قلت : ويحتمل أن يكون الذي قبله.
من اسمه جيفر وجيلان
1937 مكرر- (ز) : جيفر بن الحكم العبدي.
2006- (ز) : وجيفر بن صالح الغنوي.
كوفيان.
ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة.
2007- (ز) : جيلان بن أبي فروة أبو الجلد البصري.
مشهور بكنيته يأتي (قبل 8792).(2/504)
حرف الحاء
مَنِ اسْمُهُ حاتم
• ز- حاتم بن آدم التلياني المروزي.
روى ، عَن عَبد الله بن المبارك ، وَغيره.
وعنه محمد بن عصام المروزي ، وَغيره.
ذكره أبو سعد بن السمعاني في الأنساب وقال : تكلموا فيه ومات سنة 239 وقال : إنه منسوب إلى تليان بكسر المثناة واللام وتشديد التحتانية قرية من قرى مرو.
قلت : وذكره أبو العرب في الضعفاء وقال قال أبو الحسن العجلي : حاتم التلياني ليس بشيء.
2008- حاتم بن أنيس.
فيه جهالة.
قال ابن معين : لا يُكتب حَدِيثه ، انتهى.
وقال الإمام أحمد : ليس به بأس. نقله عنه الساجي.
وقال الخليلي : ضعيف.(2/505)
2009- حاتم بن سالم القزاز.
عن زنفل العرفي.
قال أبو زرعة : لا أروي عنه وله ، عَن عَبد الوارث ، انتهى.
وأشار البيهقي إلى لين روايته وقال : هو بصري.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وحديثه عن زنفل في الاستخارة رويناه في مكارم الأخلاق للخرائطي.
وفي كلام ابن عَدِي في ترجمة زنفل ما قد يؤخذ منه أن حاتما سرقه أو يتعقب بروايته على كلام ابن عَدِي فإن ابن عَدِي جزم بأنه من أفراد إبراهيم بن أبي الوزير وأن النضر بن طاهر وثب عليه فرواه عن زنفل.
2010- حاتم بن صغدي.
عن أيوب السختياني.
مجهول.
2011- (ز) : حاتم بن عبد الله النمري.
من أهل البصرة.
يروي عن الصعق بن حزن وسلام أبي المنذر.
روى عنه إبراهيم بن راشِد الأَدَمِيّ.
قال ابن حبان في الثقات : يخطئ وكنيته أبو عبيدة.
2012- (ز) : حاتم بن عبد الله بن حاتم أبو أحمد الجهازي.
قال مسلمة بن قاسم : أصله من لؤلؤة سكن مصر وتوفي في شعبان سنة ثلاثين وثلاث مئة روى عنه بعض أصحابنا وليس بالثقة.(2/506)
قلت : أظن قوله : وليس بالثقة يريد به بعض أصحابه الذي ذكر أنه روى عن الجهازي وإلا فالجهازي قد وثقه أبو سعيد بن يونس.
2013- (ز) : حاتم بن عثمان المعافري أبو عثمان الإفريقي.
سمع من عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ومالك بن أنس.
قال أبو العرب الصقلي : كان يغرب عن مالك بأحاديث لا يرويها غيره.
قلت : فمن الأباطيل التي زعم أن مالكا حدَّثه بها ، عن ابن شهاب ، عَن أبي سلمة ، عَن أبي هريرة قال : باب من العلم نتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة وسمعت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : إذا جاء الموت طالب العلم ومات على حاله فهو شهيد حدَّث عنه داود بن يحيى ، وَغيره.
2014- حاتم بن عدي.
عن أبي ذر.
من المصريين.
قال الدارقطني : لا يصح خبره ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى أيضًا عن واثلة بن الأسقع روى عنه سليمان التجيبي ، وَغيره من أهل الشام.
2015- (ز) : حاتم بن الفرج.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
2016- (ز) : حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن غياث بن حوط بن قرواش.
روى ، عَن أبيه فضل أن أباه سالما حدثه ، عن جون ، عن غياث ، عَن أبيه قال : وفدت على النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا ورجل من بني عَدِي ... الحديث.(2/507)
روى عنه نعيم بن ناعم السمرقندي.
أخرجه ابن منده.
قال العلائي في الوشي : هذا إسناد أعرابي لا يعرف إلا من هذا الوجه.
من اسمه حاجب
2017- حاجب بن أحمد الطوسي أبو محمد.
عن محمد بن رافع والذهلي ، ومُحمد بن حماد الأبيوردي.
وعنه ابن منده والقاضي أبو بكر الحيري.
قال مسعود بن علي السجزي : سألت الحاكم عنه فقال : لم يسمع حديثًا قط لكنه كان له عم قد سمع فجاء البلاذري إليه فقال : هل كنت تحضر مع عمك في المجلس قال : بلى فانتخب له من كتب عمه تلك الأجزاء الخمسة.
وقال الحاكم في تاريخه : بلغني أن شيخنا أبا محمد البلاذري كان يشهد له بلقي هؤلاء وكان يزعم أنه ابن مِئَة وثمان سنين ، سمعت منه ولم يصل إلي ما سمعت منه.
توفي فجأة سنة 336 ، انتهى.
وقد رأيت ابن طاهر روى حديثًا من طريقه.
وقال عقبه : رواته أثبات ثقات.(2/508)
2018- حاجب.
عن أبي الشعثاء البصري وعن الحسن ، وَغيره.
وعنه الأسود بن شيبان.
قال ابن حبان : كان ممن يخطئ ويهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
وقد ذكره البخاري في الضعفاء : ابن مهدي سمع الأسود بن شيبان ، عن حاجب ، عَن جَابر بن زيد ، عن ابن عباس قال : الحدث حدثان أشدهما حدث اللسان قال : ولم يتابع عليه.
وقال ابن عُيَينة : سمعت حاجبا الأزدي وكان رأسا في الإباضية.
2019- (ز) : حاجب مولى زيد بن ثابت.
قال ابن أبي حاتم ، عَن أبيه : لا يعرف.
والحديث الذي رواه في فضل قباء قد رواه يعقوب بن محمد الزهري ، عن إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس ، عن نوح ، عن ابن عمر بلفظ كان له كأجر عمرة وهذا يروى بإسناد غير هذا فيه لين أيضًا.
قلت : وسقط من النسخة من بين نوح ، وَابن عمر شيء فليحرر هذا.(2/509)
من اسمه الحارث
2020- الحارث بن أفلح.
روى عنه مروان بن معاوية.
قال ابن معين : لم يكن بثقة.
وقال محمد بن يحيى الذهلي : حَدَّثَنَا أبو غسان الكناني ، حدثني الحارث بن أفلح ، عن داود بن إسماعيل ، عن نوح بن بلال ، عن سعد بن إسحاق ، عن سليط بن سعد ، عن ابن عمر ، سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : من صلى في هذا المسجد ، يعني مسجد قباء - كان له عدل عمرة والصواب نوح بن أبي بلال وهذا لا يصح.
روى عن الحارث أيضًا علي بن الحسين بن الجنيد ووثقه وذكره ابن النجار ، انتهى.
وذكره الساجي والعقيلي في الضعفاء وقال : شيخه داود ليس بمعروف.
2021- الحارث بن أنعم.
بيض له.
2022- والحارث بن بدل.
عن بعض التابعين.
ذكرهما ابن أبي حاتم مجهولان ، انتهى.(2/510)
وابن أنعم ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
وابن بدل ذكره جماعة ممن صنف في الصحابة متعلقين بالحديث الذي رواه معاذ بن معاذ ، عن الشعيثي ، عن الحارث بن بدل قال : شهدت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين فقال : البغوي في معجم الصحابة بلغني أن هذا الحديث لم يسمعه الشعيثي من ابن بدل ، وَلا ابن بدل من النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال أبو حاتم الرازي : الشعيثي لم يلق أحدًا من الصحابة.
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب : لا يصح حديثه لكثرة الاضطراب فيه ولضعف الشعيثي المنفرد به.
قلت : فمن الاضطراب فيه : أنه روي عن الحارث بن بدل ، عن سهيل الثقفي وقيل عنه ، عن عَمْرو بن سفيان الثقفي ، عن رجل من قومه وهذه الطريق اعتمدها ابن حبان فذكر الحارث بسببها في أتباع التابعين من الثقات.
وقال بكر بن بكار : عن الشعيثي ، عَن عَبد الله بن الحارث بن بدل وقال مرة : عن الحارث بن سليم بن بدل.
قلت : فازداد إضطرابا والشعيثي ضعيف بمرة لا سيما وقد اختلفوا عليه.
وقد ذكر ابن سميع في التابعين الحارث بن بدل.
وقال ابن عساكر في التاريخ : قيل : إنه أدرك النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2023- الحارث بن ثقف.
عن محمد بن سيرين.
وعنه يحيى بن يمان وحده.(2/511)
قال يحيى والنسائي : ضعيف.
وقال ابن عَدِي : لا أعرف له حديثًا مسندا.
وقال أبُو داود الحفري : حَدَّثَنَا الحارث بن ثقف ، عن الحسن قال : قال معاذ : يا رسول الله ما هو كائن بعدك قال : تكون خلفاء ثم يكون ملكا ثم تكون فتن يتبع بعضها بعضا ، انتهى.
وقال العقيلي : لا أحفظ له حديثًا مسندا إلا مراسيل ومقطعات.
وقال أبو حاتم : وأي شيء روى من الحديث إنما يروي مقطعات.
وقال ابن الجارود : ضعيف.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
2024- (ز) : الحارث بن الجارود التيمي.
عن الحسين بن علي.
2025- (ز) : والحارث بن جمهان.
عن علي.
ذكرهما الطوسي في شيوخ الشيعة.
2026- الحارث بن الحجاج بن أبي الحجاج.
عن أبي معمر ، عن سالم بن عبد الله.
قال الدارقطني : مجهولان.(2/512)
2027- الحارث بن خليفة أبو العلاء.
هكذا ذكره ابن أبي حاتم مختصرًا.
مجهول ، انتهى.
وقد وقع لي حديثه في فوائد أبي العباس بن نجيح ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الرحيم ، حَدَّثَنَا الحارث بن خليفة ، حَدَّثَنَا شعبة فذكر حديثًا أخرجه أحمد.
2028- الحارث بن رحيل.
عن أبيه.
مجهول ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
2029- الحارث بن أبي الزبير.
قال الأزدي : ذهب علمه ثم ساق له عن إسماعيل بن قيس ، عَن أبي حازم ، عن سهل أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : يا عباس أنت خاتم المهاجرين كما أنا خاتم النبيين.
قلت : وقد تقدم أن إسماعيل تالف (1219) ، انتهى.
وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا وقال : حَدَّثَنَا عنه الحسن بن عرفة سألت أبي عنه فقال : هذا شيخ بقي حتى أدركه أبو زرعة وأصحابنا وكتبوا عنه.
2030- الحارث بن زياد.
عن أنس بن مالك.
ضعيف مجهول ، انتهى.(2/513)
وفي كتاب ابن أبي حاتم الحارث بن زياد قال : دخلت على أبي عازب مسلم بن عَمْرو في مرضه. روى عنه أبو نعيم قال أبي : مجهول.
2031- (ز) : الحارث بن سراقة.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال إنه كان من أصحاب علي.
2032- الحارث بن سريج النقال.
أحد الفقهاء.
روى عن الحمادين ، وَغيرهما.
قال ابن معين : ليس بشيء.
وقال النَّسَائي : ليس بثقة.
وقال موسى بن هارون : متهم في الحديث.
وقال ابن عَدِي : ضعيف يسرق الحديث.
وقال أبو الفتح الأزدي : تكلموا فيه حسدا كذا قال الأزدي بجهل.
وقال بعضهم : كان يقف في القرآن.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قلت ليحيى بن معين : إن الحارث النقال يحدث عن ابن عُيَينة ، عن عاصم بن كليب يعني ، عَن أبيه ، عن وائل بن حجر أتيت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولي شعر فقال : ذناب فقال يحيى : كل من يحدث بحديث عاصم ، عن ابن عُيَينة فهو كذاب خبيث ليس حارث بشيء.
وقال مجاهد بن موسى المخرمي : دخلنا على ابن مهدي فدفع إليه حارث النقال رقعة فيها حديث مقلوب فجعل يحدثه حتى كاد أن يفرغ ثم فطن فنقده ورمى به وقال : كاذب والله كاذب والله.(2/514)
وحديث وائل قد رواه الثوري ، عن عاصم.
قلت : روى عنه الصوفي الكبير ومات سنة 236 ، انتهى.
وهذه الحكاية التي عن ابن مهدي وقع فيها تصحيف أدى إلى ثلب الحارث فقد حكى هذا الحافظ أبو بكر الخطيب في الجزء الثاني من الجامع في باب امتحان الراوي بقلب الأحاديث فقال : قرأت على محمد بن أبي القاسم ، عن دعلج ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، سمعت مجاهدا وهو ابن موسى فذكر الحكاية إلى قوله فنقده فرمى به وقال كادت والله تمضي كادت والله تمضي.
فحذف المؤلف قوله : تمضي وصحف كادت بكاذب وما مراد ابن مهدي إلا : كادت تمضي علي زلة وهذا يدل على جودة امتحان الحارث وحفظه وعلى حفظ ابن مهدي وتثبته والله أعلم.
وذكره العقيلي وروى ، عَن أبي معمر القطيعي قال : لو كان الحارث في مطبخ لامتلأ زبابًا.
ثم ذكر الحديث الذي أنكره ابن معين وقال ليس هو من حديث ابن عُيَينة وإنما هو من حديث سفيان الثوري رواه عنه يحيى القطان ومعاوية بن هشام وأبو حذيفة وسفيان بن عقبة أخو قبيصة قال ولعل الحارث سمعه من سفيان بن عقبة هذا فظن أنه سمعه من سفيان بن عُيَينة فحدث به عنه وأسقط الثوري.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال : أصله من خوارزم سكن بغداد يروي عن المعتمر وأهل العراق ، سمعت الحسن بن سفيان يقول : سمعت الحارث بن سريج النقال يقول : أنا حملت رسالة الشافعي إلى عبد الرحمن بن مهدي فجعل يتعجب ويقول : لو كان أقل ليفهم لو كان أقل ليفهم.(2/515)
قلت : فما تفرد الأزدي بتقويته لا سيما وقد قال : إبراهيم بن الجنيد سألت ابن معين عنه وعن أحمد بن إبراهيم الموصلي فقال : ثقتان صدوقان وقال مرة ما هو من أهل الكذب.
نعم قال ابن أبي حاتم : كتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحَدِّثَنَا عنه.
وقرأت بخط شيخي في ترجمة الحارث هذا من رجال ابن حبان له أنكر ابن الجوزي قول الأزدي فقال : هذا قبيح من الأزدي لأنا لو جوزنا أنهم يتكلمون بالهوى لم يجز قبولهم في شيء كذا قال.
ونقل شيخنا عن ابن ماكولا أنه قال : آخر من حدَّث عن الحارث هذا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال : وتعقبه ابن نقطة بأن أبا يعلى حدَّث عنه ومات بعد الصوفي بسنة وصوبه شيخنا لكن اعتذر عن ابن ماكولا بأنه تبع الدارقطني ، انتهى.
ويجوز أن تقيد هذه الآخرية بأهل بغداد.
2033- (ز) : الحارث بن سعد بن أبي وقاص.
بيض له ابن أبي حاتم وقال : سمعت أبي يقول : لا أعرفه.
2034- الحارث بن سعيد.
عن أيوب بن مدرك.
تركه أبو حاتم.
2035- الحارث بن سعيد.
الكذاب المتنبي.
صلبه عبد الملك بن مروان.
لم يرو شيئًا وسيرته في تاريخي الكبير ، انتهى.(2/516)
وقد ذكره ابن الجوزي في المنتظم في حوادث سنة 69 ونقل ، عَن عَبد الوهاب بن نجدة ، عن الوليد بن مسلم ، عَن عَبد الرحمن بن حسان قال : كان الحارث من أهل دمشق وكان متعبدا ويتكلم في التحميد بكلام لم يسمع مثله فتعرض له إبليس فأغواه فتوهم أنه نبي فكان يجيء إلى أهل المسجد فيذاكرهم أمره ويريهم الأعاجيب حتى كان يأتي إلى رخامة المسجد فينقرها بيده فتسبح وكان يطعمهم فاكهة الصيف في الشتاء.
فبلغ أمره القاسم بن مخيمرة فكلمه فقال له إني نبي فقال : كذبت يا عدو الله وقام فدخل على عبد الملك فبعث في طلبه فلم يقدر عليه واختفى الحارث ببيت المقدس فلم يزل عبد الملك يطلبه إلى أن قبض عليه ثم أمر بصلبه ثم أمر به فطعن حتى قتل ولم يذكره ابن عساكر.
2036- الحارث بن سفيان.
عن بعض التابعين.
قال يحيى بن معين : ليس بثقة.
وعنه مروان بن معاوية ، انتهى.
وذكره الأزدي وقال : كان ضعيفًا جدا .
2037- (ز) : الحارث بن سلمان الرملي أبو سلمان.
يروي عن العراقيين وكان راويا لعقبة بن علقمة.
روى عنه أبو زرعة وعلي بن داود القنطري.
يغرب قاله ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عَدِي في ترجمة عقبة بن علقمة : روى الحارث بن سلمان عن عقبة أحاديث ليست بالمحفوظة.(2/517)
2038- الحارث بن شبل.
بصري.
عن أم النعمان الكندية.
قال يحيى : ليس بشيء.
وضَعَّفَهُ الدارقطني.
وَقال البُخاري : ليس بمعروف.
شاذ بن فياض ، حَدَّثَنَا الحارث بن شبل ، عن أم النعمان ، عن عائشة كنت أغتسل أنا ورسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من إناء واحد كأنا طيران.
وقد ساق له ابن عَدِي بهذا السند أربعة أحاديث ثم قال : وهي غير محفوظة ، انتهى.
وساق له العقيلي حديثه عن أم النعمان ، عن عائشة مرفوعًا : إن نوحا كبير الأنبياء كان لم يقم ، عن خلاء إلا قال : الحمد الله الذي أذاقني لذته ... الحديث.
وبه : إن لبني العباس لراية لا ترد.
وبه : إنه ليأتيني السائل ما هو بإنس ، وَلا جان ولكن من ملائكة الرحمن يختبرون بني آدم ... الحديث.
وقال : هذه الأحاديث لا يتابع على شيء منها ، وَلا تحفظ إلا عنه.
وقال أبو حاتم : منكر الحديث.
وقال السَّاجِي : عنده مناكير.
وقال ابن الجارود : ليس بشيء.
وقال العقيلي : ضعيف.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".(2/518)
*- الحارث بن شبل الكرميني.
شيخ بخاري.
كذبه سهل بن شاذويه.
2039- (ز) : الحارث بن شهاب الطائي.
2040- (ز) : والحارث بن الصباح.
ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة وقال : إنهما تابعيان رويا عن علي.
2041- الحارث بن عبد الله الهمذاني الخازن.
عن شريك ونحوه.
صدوق.
إلا أن ابن عَدِي قال في ترجمة شريك : روى حديثًا فقال : لعل البلاء فيه من الخازن هذا ، انتهى.
قال ابن عَدِي : أخبرنا الحسن بن سفيان ، حَدَّثَنَا الحارث بن عبد الله الهمذاني ، حَدَّثَنَا شريك ، عن عاصم والأعمش ، عَن أبي صالح ، عَن أبي هريرة رفعه قال : قال عيسى ابن مريم اتخذوا البيوت منازل وكلوا من بقل البريّة ... الحديث قال : وهذا منكر ، عَن الأَعمش وعاصم ، وَلا أدري لعل البلاء فيه من الحارث وهو أبو الحسن الخازن بغدادي يروي عن إسرائيل والكبار.
وقد اعتمد ابن حبان في صحيحه على الحارث هذا وذكره في الثقات وقال : مستقيم الحديث. روى عن هشيم ، وَأبي معشر ، وَغيرهما ، حَدَّثَنَا عنه الحسن بن سفيان.(2/519)
وذكره صالح بن أحمد في طبقات همذان فقال : الحارث بن عبد الله بن إسماعيل بن عقيل الخازني أبو الحسن يقال : كان خازنا لبعض الخلفاء روى عنه موسى بن هارون الحمال وآخرون.
قال ابن أبي حاتم : قلت لأبي زرعة : ما حاله قال : لم يبلغني أنه حدَّث بحديث منكر إلا حديثًا واحدا ، عن إبراهيم بن سعد ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن عُبَيد الله عن ابن عباس في النهي ، عن قتل النملة والنحلة ... الحديث وقال : ليس هذا من حديث إبراهيم بن سعد وقد أخطأ فيه الحارث ويشبه أن يكون دخل له حديث في حديث.
2042- ذ - الحارث بن عبد الله المديني مولى بني سليم.
روى عن إسحاق الفروي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : خرج علينا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره فقال : هكذا نبعث يوم القيامة.
ورواه عنه أبو جعفر محمد بن صالح بن بكر الكيلاني.
قال الدارقطني في "غرائب مالك" : لا يصح والحارث هذا ضعيف.
2043- (ز) : الحارث بن عبد الله التغلبي الكوفي.
ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة وقال : روى عنه محمد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي.
قال : وكان الحارث هذا ضعيفًا.(2/520)
2044- الحارث بن عبيدة.
قاضي حمص.
عن عبد الله بن عثمان بن خثيم وهشام بن عروة وجماعة.
قال أبو حاتم : ليس بالقوي.
وقال الدارقطني : ضعيف.
وله عن هشام ، عَن أبيه ، عن عائشة مرفوعًا اردد على أبيك ما حبست عليه فإنك ومالك كسهم من كنانته.
رواه عنه عَمْرو بن عثمان الحمصي.
ابن راهويه : حَدَّثَنَا الحارث بن عبيدة الحمصي ، عن ابن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مرفوعًا يا معشر التجار فاستجابوا ومدوا له أعناقهم فقال : إن الله باعثكم يوم القيامة فجار إلا من صدق ووصل وأدى الأمانة.
قال ابن حبان : ليس لهذا أصل صحيح يرجع إليه ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال : كنيته أبو وهب يروي عنه عَمْرو بن عثمان وأهل مصر مات سنة 186 في ذي القعدة وهو الذي يقال له الحارث بن عميرة الكلاعي عداده في أهل الشام سكن مصر.
2045- (ز) : الحارث بن علي الوراق أبو القاسم.
من أهل خراسان.
من طبقة أبي علي الجبائي وله معه مناظرات بالأهواز.
ذكره أبو زيد البلخي وذكر أنه كان من أهل الورع ومن رؤساء المعتزلة وله كتب جياد وكان يورق بالجانب الغربي من بغداد للناس.
وذكر له النديم عدة تصانيف.(2/521)
2046- الحارث بن عمر الطاحي.
عن شداد بن سعيد.
مجهول.
وكذا :
2047- الحارث بن عمر أبو وهب ويقال : ابن عمير ويقال : ابن عَمْرو ، انتهى.
قلت : وكنية الطاحي أبو عمران وقد تقدم أن كنية قاضي حمص أبو وهب فيحتمل أن يكون هو.
• الحارث بن عَمْرو السلاماني.
مجهول.
2048- (ز) : الحارث بن عَمْرو الجعفي.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
2049- الحارث بن عميرة.
هو يزيد بن عميرة الذي أخرج له أبو داود والترمذي والنسائي ، انتهى.(2/522)
وإن كان ما قاله ابن حبان في ترجمة الحارث بن عبيدة محفوظا فيحتمل أن يكون هو (2044).
2050- الحارث بن عُيَينة الحمصي.
عن عبد الرحمن بن سلم.
مجهول ، انتهى.
هكذا أورده بعد الحارث بن عميرة ومقتضاه أن يكون بمثناة ونون مصغرا وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال روى عنه الوليد بن مسلم وسمى أباه عتبة بمثناة ثم موحدة وأنا أظن أنه الحارث بن عبيدة الحمصي قاضي حمص المقدم ذكره وأبو عبيدة بفتح أوله وكسر الموحدة والله أعلم.
2051- الحارث بن غسان.
عن أبي عمران الجوني.
مجهول.
قلت : ذكره العقيلي وأنه بصري وقال : أخبرنا محمد بن إبراهيم بن جناد ، حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، حَدَّثَنَا الحارث بن غسان ، حَدَّثَنَا أبو عمران ، عَن أَنس مرفوعًا يجاء يوم القيامة بصحف مختومة فتنصب بين يدي الله تعالى فيقول للملائكة اقبلوا هذا وألقوا هذا فيقول الملائكة وعزتك ما رأينا إلا خيرا فيقول إنه كان لغير وجهي.
وله حديث آخر عن ابن جريج.
وقال العقيلي : حدَّث بمناكير ، انتهى.(2/523)
وبقية كلامه : حديثه في الرياء لا يتابع عليه وقد روي بغير هذا اللفظ.
قال : وله عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه : كل مولود يولد على الفطرة ... الحديث.
وهذا له أسانيد جياد غير هذا ، وَلا يتابع عليه.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
وقال الأزدي : ليس بذاك.
2052- ذ - الحارث بن غصين.
عن الأعمش.
وعنه سلام بن سليم.
قال ابن عبد البر في كتاب العلم : مجهول.
قلت : وذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال روى عن جعفر الصادق وسمى جده ونسبه فقال : الحارث بن غصين بن هنب الثقفي الكوفي.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه حسين بن علي الجعفي.
2053- (ز) : الحارث بن الفضل المدني
2054- (ز) : والحارث بن كعب الأزدي الكوفي.
ذكرهما الطوسي في رجال الشيعة.(2/524)
2055- (ز) : الحارث بن قيس.
عن أزهر الحرازي.
وعنه أبو عون.
قال أبو حاتم : لا أعرفه.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
2056- الحارث بن محمد.
عن أبي الطفيل.
قال ابن عَدِي : مجهول.
روى زافر بن سليمان عنه ، عَن أبي الطفيل : كنت على الباب يوم الشورى.
لم يتابع زافر عليه قاله البخاري.
وقال العقيلي : حَدَّثَنَاه محمد بن أحمد الوراميني ، حَدَّثَنَا يحيى بن المغيرة الرازي ، حَدَّثَنَا زافر ، عن رجل ، عن الحارث بن محمد ، عَن أبي الطفيل ... الحديث بطوله.
ورواه محمد بن حميد ، عن زافر ، حَدَّثَنَا الحارث فهذا عمل ابن حميد أراد أن يجوده.
قلت : فأفسده وهو خبر منكر.
قال : كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات فسمعت عَلِيًّا يقول : بايع الناس لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض.(2/525)
ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه فسمعت وأطعت مخافة أن يضرب بعضهم رقاب بعض.
ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان ، إذًا أسمع وأطيع إن عمر جعلني في خمسة لا يعرف لي فضلا عليهم ، وَلا يعرفونه لي كلنا فيه شرع سواء.
وايم الله ، لو أشاء أن أتكلم فثم لا يستطيع عربيهم ، وَلا عجميهم رده.
نشدتكم بالله أفيكم من آخاه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيري ؟ قالوا : لا قال : نشدتكم بالله أفيكم أحد له مثل عمي حمزة قالوا اللهم لا قال : نشدتكم بالله أفيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذو الجناحين الموشى بالجوهر يطير بهما في الجنة ؟ قالوا : لا.
قال : أفيكم أحد له (1) مثل سبطي الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟ قالوا : لا قال : أفيكم أحد له زوجة مثل زوجتي ؟ قالوا : لا قال : أفيكم أحد كان أقتل لمشركي قريش عند كل شديدة تنزل برسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مني قالوا : لا ... وذكر الحديث.
فهذا غير صحيح وحاشا أمير المؤمنين من قول هذا ، انتهى.
ولما ساقه العقيلي من طريق يحيى بن المغيرة قال : فيه مجهولان الحارث والرجل.
وأما رواية محمد بن حميد فإنه أراد أن يجود السند والصواب ما قال يحيى بن المغيرة وهو ثقة وهذا الحديث لا أصل له عن علي.
وقال ابن حبان في الثقات : روى ، عَن أبي الطفيل إن كان سمع منه.
قلت : ولعل الآفة في هذا الحديث من زافر.
_حاشية__________
(1) قوله : "له" سقط من المطبوع وأثبتناه عن "جمع الجوامع" 6/629 .(2/526)
2057- صح - الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي.
صاحب المسند.
سمع علي بن عاصم ويزيد بن هارون.
وكان حافظًا عارفا بالحديث عالي الإسناد بالمرة تكلم فيه بلا حجة.
قال الدارقطني : اختلف فيه وهو عندي صدوق.
وقال ابن حزم : ضعيف.
ولينه بعض البغاددة لكونه يأخذ على الرواية.
أنبأني أحمد بن سلامة ، عن حماد الحراني أن السلفي أخبرهم ، أخبرنا أبو علي بن المهدي ، أخبرنا أبي حدثنا علي بن عبد العزيز الطاهري ، حَدَّثَنَا أبو يَعلَى عثمان بن الحسن الطوسي ، أخبرنا محمد بن جعفر ، سمعت محمد بن خلف بن المرزبان يقول :
مضيت إلى الحارث بن أبي أسامة فوجدت في دهليزه قوما من الوراقين وهو يكتب أسماءهم على كل واحد درهمين فقلت له : اكتب اسمي فكتب ثم عرضها الوراق عليه فلما قرأ اسمي.
قال ابن المرزبان مع هؤلاء ، وَلا كرامة فأخبروني فأخذت رقعة وكتبت فيها :
أبلغ الحارث المحدث قولا ... عن أخ صادق شديد المحبه.
ويك قد كنت تعتزي سالف ... الدهر قديما إلى قبائل ضبه.
وكتبت الحديث عن سائر الناس ... وحاذيت في اللقاء بن شبه.
عن يزيد والواقدي وروح ... ، وَابن سعد والقعنبي وهدبه.(2/527)
ثم صنفت من أحاديث سفيان ... وعن مالك ومسند شعبة.
وعن ابن المدائني فما زلت ... قديما تبث للناس كتبه.
أفعنهم أخذت بيعك للعلم ... وإيثار من يزيدك حبه.
سوءة سوءة لشيخ قديم ... ملك الحرص والضراعة قلبه.
فهو كالقفة المعيسة يبسا ... وأمانيه بعد تسعين رطبه.
فلما قرأها قال : أدخلوه قاتله الله فضحني.
مات سنة 282 ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : كان ممن عمر وقال محمد بن مالك الإسكاف قلت : لإبراهيم الحربي إني أريد أسمع من الحارث وهو يأخذ الدراهم فقال : اسمع منه فإنه ثقة.
وقال أحمد بن كامل : بلغ ستا وتسعين سنة وكان ثقة.
وقيل في وفاته غير ما في الأصل فقال : أبو العباس النباتي في مشيخة قاسم بن أصبغ الحارث بن أبي أسامة ثقة راوية للأخبار كثير الحديث توفي سنة 279.
قلت : والأول هو الصحيح فإنه ولد في سنة ست وثمانين ومِئَة وتقدم أن أحمد بن كامل صاحبه قال : إنه عاش ستا وتسعين سنة.
وذكره النباتي أيضًا في الحافل ونقل عن الأزدي أنه قال ضعيف قد حملوا عنه بأخرة ولم أر أحدا من شيوخنا يحدث عنه ونقل أيضًا عن ابن حزم أنه قال : متروك الحديث.
وَقَال في موضِعٍ آخر : مجهول.
وقال الذهبي في تلخيص المستدرك : ليس بعمدة مع أنه في الميزان كتب مقابله (صح) واصطلاحه أن العمل على توثيقه.(2/528)
2058- (ز) : الحارث بن محمد.
عن أبي مصعب.
وعنه أبو أحمد إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم.
تقدم في ترجمة إبراهيم (51).
2059- الحارث بن محمد المعكوف.
أتى بخبر باطل قال : حَدَّثَنَا أبو بكر بن عياش ، عن معروف بن خربوذ ، عَن أبي الطفيل ، عَن أبي ذر مرفوعًا لا تزول قدما عبد حتى يسئل عن حبنا أهل البيت وأومأ إلى علي.
رواه أبو بكر الباغندي ، عن يعقوب بن إسحاق الطوسي عنه.
وله عن حلو بن السري ، عَن أبي إسحاق ، عَن أبي الأحوص ، عَن عَبد الله لا ألفين أحدكم يتغنى ويدع أن يقرأ سورة البقرة.
حلو وثق (2721).
2060- (ز) : الحارث بن محمد بن النعمان أبو محمد بن أبي جعفر البجلي الكوفي.
وأبوه يعرف بشيطان الطاق.
روى عن جعفر الصادق وزرارة بن أعين ويزيد بن معاوية العجلي ، وَغيرهم.
روى عنه الحسن بن محبوب ، وَغيره.
قال علي بن الحكم : كان أحد أئمة الحديث في معرفة حديث أهل البيت قال : وقال الحسن بن محبوب لقد رأيته حضر حلقة محمد بن الحسن صاحب الرأي فما تكلم حتى استأذنه فلما قام الحارث قال : أي رجل لولا ، يعني الرفض.
قال : وكان أفرض الناس عالمًا بالشعر كثير الرواية.
وذكره الطوسي في مصنفي الشيعة وقال : له كتاب يعتمد عليه.(2/529)
2061- الحارث بن مسلم الرازي المقرىء.
قال السليماني : فيه نظر.
2062- (ز) : الحارث بن مسلم بن الحارث.
عن أبيه ، عَن جَدِّه ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المعرفة لابن منده.
ذكره الدارقطني فقال : مجهول ذا.
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات".
2063- (ز) : الحارث بن المغيرة النصري - بالنون - البصري - بالموحدة- .
روى عن الباقر وأخيه زيد بن علي وجعفر بن محمد.
ذَكَره الطوسِي ، وَابن النجاشي في رجال الشيعة ووثقاه.
وقال علي بن الحكم : كان من أورع الناس روى عنه ثعلبة بن ميمون وهشام بن سالم وجعفر بن بشر وآخرون.
2064- الحارث بن ميناء.
عن عمر.
فيه جهالة.
روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي.
وقال ابن معين : ليس حديثه بشيء ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.(2/530)
2065- (ز) : الحارث بن النضر.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عنه عبد الله بن المحبر.
2066- الحارث بن نوف أبو الجعد.
قال ابن المديني : مجهول.
قلت : ذكره النباتي هكذا مختصرا.
2067- (ز) : الحارث بن هانئ.
في محمد بن الحارث (6612).
2068- (ز) : الحارث بن يزيد.
عن أبي ذر.
قال ابن معين : لم يسمع من أبي ذر.
وقال ابن عَدِي : ليس بمعروف ، انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال : روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري.
2069- الحارث بن يزيد السكوني.
شيخ للوليد بن مسلم.(2/531)
2070- والحارث.
شيخ لأبي هاشم.
مجهولان ، انتهى.
والحارث شيخ الوليد روى عن عَمْرو بن قيس.
وشيخ أبي هاشم روى عن عمير.
وأبو هاشم هو ابن بنت داود بن أبي هند.
2071- (ز) : الحارث.
عن زيد بن علي.
قال ابن أبي حاتم ، عَن أبي زرعة : لا أدري من هو.
2072- (ز) : الحارث الأزدي.
عن ابن الحنفية.
وعنه الثوري.
قال ابن أبي حاتم : لا أعرفه.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
2073- (ز) : الحارث الزوفي أبو خالد.
قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : لا أعرفه.
2074- ذ - الحارث والد زهدم بن الحارث.
عن أنس.
وعنه ابنه.
قال أبو الحسن بن القطان : مجهولان.(2/532)
من اسمه حارثة وحازم
2075- (ز) : حارثة بن ثور.
ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة وقال : روى عن علي.
2076- حارثة بن عدي.
تابعي.
2077- وحارثة بن أبي عمرو.
مجهولان ، انتهى.
والذي في كتاب ابن أبي حاتم حارثة بن أبي عمران يكنى أبا عمران وأما حارثة بن عَدِي فقد ذكره ابن عبد البر ، وَابن منده وأبو نعيم ، وَابن ماكولا في الصحابة.
وأوردوا حديثه من عند عصمة بن كميل بن وهب بن حارثة بن عَدِي بن أمية بن الضبيب ، عن آبائه ، عن حارثة بن عَدِي قال : كنت أنا وأخي في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال : اللهم بارك لحارثة في طعامه.
2078- حازم بن إبراهيم البجلي.
بصري.
عن سماك بن حرب.
ذكره ابن عَدِي فساق له أحاديث ولم يذكر لأحد فيه قولا ، وَلا مطعنا ثم قال : أرجو أنه لا بأس به ، انتهى.(2/533)
وذكر ابن أبي حاتم أنه روى عنه حماد بن زيد وسلم بن قتيبة ولم يذكر فيه جرحًا. وكذا البخاري.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
وذكره الطوسي وعلي بن الحكم في رجال الشيعة.
وقال علي بن الحكم : كان ثقة كثير العبادة.
2079- حازم بن بشير البصري.
مجهول ، انتهى.
ووقع بخط ابن الجوزي في منتقاه من "الجرح والتعديل" بالتحتانية والمهملة مصغرا وهو تصحيف منه.
2080- (ز) : حازم بن حبيب الجعفي.
ذَكَره الطوسِي والكشي ، وَابن عقدة في رجال الشيعة.
2081- حازم بن حسين.
بصري.
مجهول.
2082- حازم بن خارجة.
مجهول.
2083- ذ - حازم مولى بني هاشم.
روى عن لمازة ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل في نثار العرس وقوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لكم لا تنتهبون.
وعنه عصمة بن سليمان الخزاز.(2/534)
والحديث في المعجم الأوسط للطبراني أعله ابن الجوزي في الموضوعات بأن حازما ولمازة مجهولان.
وقد وقع لنا من وجه آخر أورده ابن منده في المعرفة من طريق عصمة أيضًا عن حازم بن مروان ، عَن عَبد الرحمن بن فلان ، أو فلان بن عبد الرحمن ، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...
قلت : وهذا معضل وتبين لنا من هذا اسم والد حازم وهو على كل حال لا يعرف.
من اسمه حاشد وحاضر
2084- صح - حاشد بن عبد الله البخاري.
من أصحاب الحديث ببخارى معدود في طبقة صاحب الصحيح.
قال أبو أحمد الحاكم : فيه نظر ، انتهى.
قلت : لم أر لحاشد بن عبد الله في تاريخ بخارى ذكرا وإنما فيه حاشد بن إسماعيل وهو من أقران البخاري واسم جده عيسى ويقال : له الغزال وكان يسكن الشاش روى عن عُبَيد الله بن موسى ومكي بن إبراهيم ، وَغيرهما وله رحلة واسعة.
روى عنه محمد بن يوسف الفربري وبكر بن منير ، ومُحمد بن إسحاق السمرقندي ، وَغيرهم.
وأخرج غنجار في تاريخ بخارى من طريق العباس بن سورة ، سمعت أبا جعفر المسندي يقول : حفاظ بلدنا ثلاثة محمد بن إسماعيل وحاشد بن إسماعيل ويحيى بن سهيل ومات حاشد في سنة إحدى ، أو اثنتين ومئتين.(2/535)