قَالَ مَا عَمِلَ عَبد ذَنْبًا فَنَسَاهُ إلاَّ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ لَمْ يَسْتَغْفِرْ مِنْهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنِ الأَوْزاعِيّ لا يَرْوِيهَا عَنْهُ غَيْرُ بِشْرٍ وَهِيَ بواطيل، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ عِيسَى الْخَرَزِيُّ، حَدَّثَنا صُهَيْبُ بْنُ مُحَمد بْنِ عباد بن صهيب، حَدَّثَنا بشر بن إبراهيم، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ الْعَبَادِلَةِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، وَعَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالُوا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الرِّزْقَ وَالْمُكَاثِرُ يَنْتَظِرُ اللَّعْنَةَ وَالنَّائِحَةُ، ومَنْ حَوْلَهَا مِنِ امْرَأَةٍ مُسْتَمِعَةٍ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يُقْبَلُ مُنْهُمْ صَرْفٌ، ولاَ عَدْلٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الثَّوْريّ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَهو بَاطِلٌ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنِ الثَّوْريّ غَيْرَ بِشْرٍ هذا.
حَدَّثَنَا موسى، حَدَّثَنا صهيب بن مُحَمد، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا ثَوْرُ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رُبَّ عَابِدٍ جَاهِلٌ وَرُبَّ عَالِمٍ فَاجِرٌ فَاحْذَرُوا الْجُهَّالَ مِنَ الْعِبَادِ وَالْفُجَّارَ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَإِنَّ أُولَئِكَ فِتْنَةُ الْفُتَنَاءِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا غَيْرُ مَحْفُوظٍ عَنْ ثَوْرٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيُّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن يقول، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ الْحَمِقِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقُول: مَن آمَنَ رَجُلا عَلَى نَفْسِهِ ثُمُّ قَتَلَهُ فَأَنَا بَرِيءٌ مِنَ الْقَاتِلِ وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كافرا(2/168)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا عَنِ الْحَسَنِ، عَن عَمْرو بْنِ الحمق غير محفوظ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمد بْنِ مهرويه، حَدَّثَنا إبراهيم بن الحسين، حَدَّثَنا دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، حَدَّثَنا بشر بن إبراهيم، حَدَّثَنا أَبُو حُرَّة عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى الْمُقِرِّينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ، عَن أبي حُرَّة غير محفوظ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ خالد السكري، حَدَّثَنا بشر بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَن أَبِي هَاشِمٍ صَاحِبِ الرُّمَّانِ عَنْ زَاذَانَ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا كَانَ فِي اللَّهِ ائْتَلَفَ وَمَا كَانَ فِي غَيْرِ اللَّهِ اخْتَلَفَ يُوشِكُ أَنْ يَظْهَرَ الْعِلْمُ وَيُخْزَنَ الْعَمَلُ وَيَتَوَاصَلَ النَّاسُ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَيَتَبَاعَدُونَ بِقُلُوبِهِمْ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ مُنْكَرُ الْمَتْنِ وَالإِسْنَادِ وَبِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هَذَا لا أَدْرِي كَيْفَ عقل مَنْ تَكَلَّمَ فِي الرِّجَالِ عَنْهُ فَإِنِّي لَمْ أَجِدْ لَهُمْ فِيهِ كَلامًا، وَهو بَيِّنُ الضَّعْفِ جِدًّا وَرِوَايَاتُهُ الَّتِي يَرْوِيهَا عَمَّنْ يَرْوِي غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ، وَهو عِنْدِي مِمَّنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الثِّقَاتِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبِشْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ هَذَا أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُهُ.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ البُخارِيّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الحسين، حَدَّثَنا دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، حَدَّثَنا بشر بن إبراهيم، حَدَّثَنا أَبُو حُرَّة عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى الْمُقِرِّينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَفِي مِقْدَارِ مَا ذَكَرْتُهُ يَتَبَيَّنُ ضَعْفُهُ وَمَا ذَكَرْتُهُ عَنْهُ عَنِ الأَوْزاعِيّ وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، وأَبُو حُرَّة وَغَيْرُهُمْ كُلُّ ذَلِكَ بَوَاطِيلُ وَضَعَهَا(2/169)
عَلَيْهِمْ وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَحَادِيثِهِ الَّتِي لَمْ أَذْكُرْهَا مَوْضُوعَاتٌ عَنْ كُلِّ مَنْ رَوَى عَنْهُمْ.
251- بشر بْن عُبَيد أَبُو عَلِيّ الدارسي.
منكر الحديث عن الأئمة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيد بن ذؤيب، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد العطار، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ عُبَيد الدَّارِسِيُّ، حَدَّثَنا عَمَّارُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَمَرَنِي بِمُدَارَاةِ النَّاسِ كَمَا أَمَرَنِي بِإِقَامَةِ الفرائض.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد الضبعي، حَدَّثني يَحْيى بن خذام، حَدَّثَنا بشر بن عُبَيد، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ فَرْقَدٍ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا عَبد اللَّهُ بشَيْءٍ مِثْلَ الْعَقْلِ فِي الدين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَصَلانِيُّ، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ الْخَلِيلِ، حَدَّثَنا أبو علي الدارسي، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ فَرْقَدٍ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا عَبد اللَّهُ تَعَالَى بشَيْءٍ مِثْلَ العقل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الْوَاحِدِ النَّاقِدُ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ عُبَيد أَبُو عَلِيٍّ أَخْبَرَنِي أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ مِخْرَاقٍ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الصَّدَقَةُ لا يَتَخَطَّاهَا الْبَلاءُ(2/170)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْكَرِيمِ، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ الْخَلِيلِ، حَدَّثَنا أَبُو عَلِيٍّ الدَّارِسِيُّ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقُرَشِيُّ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حبا(2/171)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَصَلانِيُّ، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ الْخَلِيلِ، حَدَّثَنا أَبُو عَلِيٍّ الدَّارِسِيُّ، حَدَّثَنا خُنَيْسُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَادِرُوا أَوْلادَكُمْ بِالْكُنَى لا يغلب عليهم الألقاب(2/172)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْكَرِيمِ، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ الْخَلِيلِ أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنا أَبُو عَلِيٍّ الدَّارِسِيُّ، حَدَّثَنا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إلاَّ الْبِرُّ، ولاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إلاَّ الدُّعَاءُ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبِشْرُ بْنُ عُبَيد الدَّارِسِيُّ هَذَا هُوَ بَيِّنُ الضَّعْفِ أَيضًا وَلَمْ أجد للمتكلمين فيه كلام وَمَعَ ضَعْفِهِ أَقَلُّ جُرْمًا مِنْ بِشْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيِّ لأَنَّ بِشْرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ إِذَا رَوَى عَنْ ثِقَاتِ الأَئِمَّةِ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً يَضَعُهَا عَلَيْهِمْ وَبِشْرُ بْنُ عُبَيد إِذَا رَوَى إِنَّمَا يَرْوِي عَنْ ضَعِيفٍ مِثْلِهِ أَوْ مَجْهُولٍ أَوْ محتمل أو يروي عمن يرويه عن(2/173)
أَمْثَالِهِمْ.
252- بِشْر بْن آدم بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: فبشر بْن آدم ما حاله؟ قَال: لاَ أعرفه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْزَمُوا الْجِهَادَ تَصِحُّوا وَتَسْتَغْنُوا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ هَذَا يَرْوِي أَحَادِيثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَحَمَّادِ بْنِ زيد بْنِ سُوَيْدٍ وَغَيْرِهِمْ وَلَمْ أَرَ له حديث منكر جدا وهذا الذي قال يَحْيى بْن مَعِين أَنَّهُ لا يَعْرِفُهُ فَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الرُّوَاةِ وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ بِالْبَصْرَةِ اثْنَانِ هَذَا أَحَدُهُمَا وَأَقْدَمُهُمَا وَالثَّانِي بشر بن آدم بن بِنْتِ أَزْهَرَ السَّمَّانِ.
253- بِشْر بْن السري أَبُو عَمْرو الأفوه.
بصري سكن مكة.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بْنُ حُمَيْدٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ كَانَ.
بِشْر بْن السري رجلا من أهل البصرة ثم صار بمكة سمع من سفيان(2/174)
نحو ألف وسمعنا مِنْهُ ثم ذكر حديث نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا ناظرة فَقَالَ مَا أَدْرِي مَا هَذَا أيش هَذَا فوثب به الحميدي وأهل مكة وأسمعوه كلاما شديدا فاعتذر بعد فلم يقبل مِنْهُ وزهد الناس فيه بعد فلما قدمت مكة المرة الثانية كَانَ يجىء إلينا فلا يكتب عَنْهُ فجعل يتلطف فلا نكتب عنه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال كنية بِشْر بْن السري أَبُو عَمْرو الأفوه البصري سكن مكة كَانَ صاحب مواعظ يتكلم فسمي الأفوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عَلِيّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد سَأَلْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ بِشْر بْن السري؟ فَقال: ثِقةٌ.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي الحواري سَمِعْتُ بِشْر بْن السري يَقُولُ لَيْسَ من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيُّ، عَن أَبِي حُرَّة عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاثًا فَإِنَّهُ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا محمود بن آدم، حَدَّثَنا بِشْر بْن السري أَبُو عَمْرو الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ارهفوا القبلة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ طرخان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ أبي عُمَر، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيُّ عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ رَجُلا جَاءَ بأخ له إلى(2/175)
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ هَذَا لا يُعْنِينِي فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّكَ إِنَّمَا تُرْزَقُ بِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ هَذَا لَهُ غَرَائِبُ مِنَ الْحَدِيثِ عَنِ الثَّوْريّ وَمِسْعَرٍ وَغَيْرِهِمَا، وَهو حَسَنُ الْحَدِيثِ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَيَقَعُ فِي أَحَادِيثِهِ مِنَ النُّكَرْةِ لأَنَّهُ يَرْوِي عَنْ شَيْخٍ يُحْتَمَلُ وَأَمَّا هُوَ فِي نَفْسِهِ فَلا بَأْسَ بِهِ.
254- بِشْر بْن مُحَمد بْن أَبَان بْن مسلم السكري أَبُو أَحْمَد الواسطي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رُوزَبَةَ التُّسْتُرِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ مُحَمد بْنِ أَبَان بْن مسلم السكري أَبُو أحمد الواسطي، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ لَمْ يَكُنْ فِينَا يَوْمَ بَدْرٍ فَارِسٌ إلاَّ الْمِقْدَادَ بن الأسود(2/176)
حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنا عباد بن الوليد، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ مُحَمد بْنِ أَبَان السكري، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ بْنِ وَهْبٍ الْمُذْحِجِيُّ عَنِ الحُّرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ، عَن أَبِي مَعْبَدِ الْخُزَاعِيِّ عَنِ امْرَأَتِهِ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَقَاهَا وَسَقَى أَصْحَابَهُ حَتَّى رَوَى فَشَرِبَ آخِرُهُمْ وَقَالَ سَاقِي الْقَوْمِ آخرهم.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنا بشر بن مُحَمد الواسطي، حَدَّثَنا عَبد الْحَكَمِ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ.
وَبِإِسْنَادِهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يَبْدَأُ بِمَيَامِنِهِ وَيَمْسَحُ برأسه وأذنيه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جرير الطبري، حَدَّثَنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيى الضَّرِيرُ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ مُحَمد السُّكَّرِيُّ أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، عنِ ابْنِ أَشْوَعَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ مَاتَ مَبْطُونًا مَاتَ شَهِيدًا وَوُقِيَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبِشْرُ بْنُ مُحَمد هَذَا لَهُ أَحَادِيثُ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُهُ فَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ وَمِقْدَارُ مَا ذَكَرْتُهُ أَنْكَرَ مَا رَأَيْتُ لَهُ مِنْ رِوَايَاتِهِ وَأَرْجُو أَنَّ هَذِهِ الأَحَادِيثَ لَيْسَتْ مِنْ قِبَلِهِ إِنَّمَا هو مِنْ قِبَلِ مَنْ رَوَاهُ عَنْهُ، وَهو فِي نَفْسِهِ لا بَأْسَ به.
255- بشر.
ولم ينسب(2/177)
قال الشيخ: سمعتُ ابنَ حماد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ بِشْرُ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْمُكَذِّبُ بِالْقَدَرِ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ أُخَرِّجْهُ لأَنَّ بِشْرًا لَمْ يُنْسَبْ ولم يرو عن مجاهد غيره.
مَن اسْمُه بشير.
256- بشير بْن ميمون أَبُو صيفي واسطي.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بن سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَال: قَال لي يَحْيى بْن مَعِين اجتمع الناس عَلَى طرح حديث هؤلاء النفر فذكر منهم بشير بْن ميمون قدم بغداد يروي عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد المقبري.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال بشير بْن ميمون أَبُو صيفي واسطي، عَن عِكرمَة والمقبري ومجاهد.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: قَال البُخارِيّ بشير بْن ميمون أَبُو صيفي واسطي سمع عِكرمَة وسعيد المقبري ومجاهد منكر الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد قَالَ عَبد اللَّه بن أحمد سألت أَبِي، عَن أَبِي صيفي يحدث عَن مجاهد قَالَ كتبنا عَنْهُ عَن مجاهد وعن سَعِيد المقبري ثم قدم علينا بعد فحدثنا عن الحكم بن عتيبة ليش بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي بشير بْن ميمون وأظنه كَانَ يكون بمكة غير ثقة.
وقال النسائي بشير بْن ميمون أَبُو صيفي واسطي ضعيف(2/178)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم الديلبي بمكة، حَدَّثَنا عَبد الحميد بن صبح أنا بَشِيرُ بْنُ مَيْمُونٍ أَبُو صَيْفِيٍّ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَذْكُرُ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَوَّلُ سَابِقٍ إِلَى الْجَنَّةِ مَمْلُوكٌ أَطَاعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَوْلاهُ أَوْ قَالَ سَيِّدَهُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا مِنْ صَدَقَةٍ يُتَصَدَّقُ بِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَدَقَةٍ يُتَصَدَّقُ بِهَا عَلَى مَمْلُوكٍ عِنْدَ مَلِيكٍ سُوءٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّ رَجُلا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَرَأَى عَبْدَهُ فَوْقَ دَرَجَتِهِ، فَقَالَ، يَا رَبِّ هَذَا عَبْدِي فَوْقَ دَرَجَتِي فَقَالَ لَهُ نَعَمْ أَوْ قِيلَ لَهُ نَعَمْ جَزَيْتُهُ بِعَمَلِهِ وَجَزَيْتُكَ بِعَمَلِكَ.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ السِّخْتِيَانِيُّ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنا بَشِيرُ بْنُ ميمون، حَدَّثَنا عُبَيد بْنُ هَمَّامٍ، عَنْ عِكرمَة قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ إِذَا دَعَوْتَ الرَّجُلَ إِلَى مَنْزِلِكَ فَخَرَجَ أَنْ تَخْرُجَ مَعَهُ إِلَى بَابِ الدَّارِ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ نَصْرٍ الْكَاغَدِيُّ، حَدَّثَنا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنا أَبُو صَيْفِيٍّ سَمِعْتُ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَدْرَكَ لَهُ ابْنَتَانِ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وأَبُو صَيْفِيٍّ هَذَا قْدَ رَوَى عَن سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ أَيضًا أَحَادِيثَ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
رَوَى عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَعَطَاءٍ وَغَيْرِهِمْ أَحَادِيثَ يَرْوِيهَا عَنْهُمْ لا يتابعه أحد عليه، وَهو ضَعِيفٌ كَمَا ذَكَرَهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ والنسائي وغيرهم(2/179)
257- بشير بن زاذان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى بْن مَعِين قَالَ بشير بْن زاذان لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ الضُّرَيْسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَبَّابٍ الْمِصِّيصِيُّ عَنْ بَشِيرِ بْنِ زَاذَانَ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقُرَشِيُّ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ عَبد الْحَمِيدِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَفْشَى السَّلامَ وَقَامَ وَالنَّاسُ نيام وذكره.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَبَّابٍ عَنْ بَشِيرٍ يَعني ابْنَ زَاذَانَ عَنْ عُمَر بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ عَقَّبَ بِعِشَاءِ الآخِرَةِ فَهِيَ صَلاةُ الأَوَّابِينَ وَهِيَ صَلاةُ الْغَفْلَةٍ وَأُعْطِيَ فِي الآخِرَةِ قَصْرَيْنِ مِنْ جَوْهَرٍ لا وَصْلَ فِيهَا، ولاَ فَصْلَ بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ عام للراكب المسرع فذكره.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا قَاسِمُ بْنُ عَبد اللَّهِ السَّرَّاجُ، حَدَّثَنا بَشِيرُ بْنُ زَاذَانَ عَنْ رِشْدِينِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لأَنْ يُوَسِّعَ أَحَدُكُمْ لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَعْتِقَ رَقَبَةً.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبَشِيرُ بْنُ زَاذَانَ هَذَا أحاديثه ليس عليه نُورٌ، وَهو غَيْرُ ثِقَةٍ ضَعِيفٌ ويحدث عن ضعفاء جماعة، وَهو بَيِّنُ الضَّعْفِ وَأَحَادِيثُهُ عَامَّتُهَا عن الضعفاء.
258- بشير بْن مهاجر الغنوي كوفي.
ذكر بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى قلت لَهُ بشير بْن مهاجر يروي عَن جرير(2/180)
بْن عَبد اللَّهِ البجلي، قَالَ: رأيتُ عليه مطرف خز.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد وحدثنا البُخارِيّ قَالَ بشير بْن مهاجر الغنوي رأى أنس يخالف في بعض حديثه.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ بَشِيرِ يَعني ابْنَ مُهَاجِرٍ، عنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَكْثَرُ مَا يَضْحَكُ حَتَّى تَبْدُو رُبَاعِيَّتُهُ أَوْ تُرَى.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَقَتْلُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ الجرجاني، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، حَدَّثَنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثني بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدُّ ما عزا أربع مرات(2/181)
وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ فَيَقُولُ أَنَا الَّذِي كُنْتُ أَظْمَأْتُ نَهَارَكَ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثني مُحَمد بْنُ أَبِي علي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ أبو الحسين النصيبي بِمِصْرَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ خبيق إملاء من حفظه، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنْ سُفيان، عَن بَشِيرِ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكُهَا حَسْرَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ بِخَطِّي عَنْ مُحَمد بْنِ جعفر القتات الكوفي.
حَدَّثَنَا أبو نعيم، حَدَّثَنا بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ بإسنادِه، نَحوه.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبَشِيرِ بْنِ مُهَاجِرٍ أحاديث غير ما ذكرت، عنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ وَغَيْرِهِ وَقَدْ رَوَى مَا، لاَ يُتَابَعُ عَليه، وَهو مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ بَعْضُ الضَّعْفِ.
259- بشير بْن زياد الخراساني.
وهو غير مشهور في حديثه بعض النكرة(2/182)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبد اللَّهِ بن زرارة، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا بَشِيرُ بْنُ زِيَادٍ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج، عَن عَطاء، عَن جَابِرٍ كُنَّا فِي زَمَانٍ وَمَا يَرَى أَحَدُنَا أَنَّهُ أَحَقُّ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَبِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إلاَّ هُوَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الْجَارَ لَيَتَعَلَّقُ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ سَلْ هذا لم بات شبعانا وَبِتُّ طَاوِيًا وَبِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا تَبَايَعَ أُمَّتِي بِالْعِينَةِ وَلَزِمُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ ضَرَبَهُمُ اللَّهُ بِالذُّلِّ ثُمَّ لَمْ يُنْتَزَعْ عَنْهُمْ حتى يموتوا أو يرجعوا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ بَسَّامٍ أَبُو الْحَمْدِ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنا بَشِيرُ بْنُ زِيَادٍ الخراساني قاضي جند يسابور وَتُسْتَرَ، حَدَّثَنا لَيْث بْنُ أبِي سُلَيم عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ وَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمَّتِهِ غُلامًا؟ فَقَالَ: لاَ تُسَلِمِيهِ صَائِغًا، ولاَ صَيْرَفِيًّا، ولاَ جَزَّارًا أَوْ قَالَ لَحَّامًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبَشِيرُ بْنُ زِيَادٍ هَذَا لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ إلاَّ أنه يروي عن معروفين مَا لا يُتَابِعُهُ أَحَدٌ عَلَيْهِ ولم أجد أحدًا يروي عنه غير إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ.
260- بشير مولى بني هاشم.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ البُخارِيّ، حَدَّثَنا الحسين بن علي الحلواني، حَدَّثَنا عون بن عمارة البصري، حَدَّثَنا بَشِيرُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَش، عَن أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبد اللَّهِ قَال: كُنا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ رَاكِبٌ حَتَّى أَنَاخَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ مَا اسْمُكَ قَالَ أَنَا زَيْدُ الْخَيْلِ جِئْتُكَ مِنْ مَسِيرَةِ تسع أنضيت راحلتي وأسهرت لَيْلِي أَسْأَلُ عَنْ خِصْلَتَيْنِ أَسْهَرَتَانِي فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَلْ أَنْتَ زَيْدُ الْخَيْرِ فَسَلْ فَرُبَّ مُعْضِلَةٍ قَدْ سُئِلَ عَنْهَا قَالَ أَسْأَلُكَ عَنْ عَلامَاتِ اللَّهِ فِيمَنْ يُرِيدُ وَعَلامَاتِهِ فِيمَنْ لا يُرِيدُ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ أَصْبَحْتُ أُحِبُّ الْخَيْرَ وَأَهْلَهُ، ومَنْ يَعْمَلُ بِهِ وَإِنْ عَمِلْتُ بِهِ أَيْقَنْتُ بِثَوَابِهِ وَإِنْ فَاتَنِي شَيْءٌ مِنْهُ حَنَنْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ هَذِهِ عَلامَاتُ اللَّهِ فِيمَنْ يُرِيدُ وَعَلامَتُهُ فِيمَنْ لا يريد ولو(2/183)
مَن اسْمُه بشار.
261- بشار بْن الحكم أَبُو بدر الضبي.
بصري منكر الحديث عن ثابت البناني وغيره. أَرَادَكَ بِالأُخْرَى هَيَّأَكَ لَهَا ثُمَّ لا يُبَالِي أَيَّ وَادٍ سَلَكْتَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَبَشِيرٌ هَذَا وَإِنْ لَمْ يُنْسَبْ فَإِنَّمَا أَخْرَجْتُهُ فِيمَنْ اسْمُهُ بَشِيرٌ لأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ الذي رواه منكر عن الأَعْمَش(2/184)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السامي، حَدَّثَنا بشار، حَدَّثَنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ الْخِصْلَةَ الصَّالِحَةَ تَكُونُ فِي الرَّجُلِ فَيُصْلِحُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهَا عَمَلَهُ كُلَّهُ وَطُهُورُ الرَّجُلِ لِصَلاتِهِ يُكَفِّرُ اللَّهُ بِطُهُورِهِ وَتَبْقَى صَلاتُهُ نَافِلَةً لَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْخُضْرُونَ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ الْعَبْدِيُّ سَمِعْتُ أَبَا بَدْرٍ، وَهو بَشَّارُ بْنُ الْحَكَمِ ذَكَرَ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَذْنَبْتُ الذَّنْبَ قَال: إِذَا أَذْنَبْتَ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ قَالَ إِنِّي أَسْتَغْفِرُ رَبِّي ثُمَّ أَعُودُ فَأُذْنِبُ قَال: إِذَا أَذْنَبْتَ فَعُدْتَ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ فَقَالَ لَهُ فِي الرَّابِعَةِ اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ حَتَّى يَكُونَ الشَّيْطَانُ هُوَ الْمَحْسُورَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبَشَّارِ بْنِ الْحَكَمِ هَذَا غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ عَنْ ثَابِتٍ وَغَيْرُهُ مِمَّا لا يَرْوِيهِ غَيْرُهُ
وَأَحَادِيثُهُ عَنْ ثَابِتٍ إِفْرَادَاتٌ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.(2/185)
262- بشار بن قيراط النيسابوري.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ عَبد الْوَاحِدِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا الحسن بن خزيمة الرازي، حَدَّثَنا يَحْيى بن المغيرة الرازي، حَدَّثَنا بَشَّارُ بْنُ قِيرَاطٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثني ابْنٌ لأَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِيُبَاشِرِ الرَّجُلُ دِرْهَمَهُ بِنَفْسِهِ فَإِنَّهُ لا يؤجر غلى غَبْنِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبَشَّارُ بْنُ قِيرَاطٍ هَذَا الَّذِي رَوَى أَحَادِيثَ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ وَلَهُ أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ عَمَّنْ يُحَدِّثُ عَنْهُ، وَهو إِلَى الضعف أقرب منه إلى الصدق وبشار بن الحكم خير منه.
263- بشار بْن مُوسَى الخفاف.
يكنى أبا عُثْمَان بغدادي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن إبراهيم السراج، حَدَّثَنا بشار بْن مُوسَى أَبُو عُثْمَان الخفاف (ح) وَحَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ بشار الخفاف كَانَ ببغداد منكر الحديث.(2/186)
وقال النسائي بشار بْن الخفاف لَيْسَ بثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد الدَّارِمِيُّ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْن مَعِين عَن بشار الخفاف فَقَالَ لَيْسَ بثقة.
قَالَ عُثْمَان بلغني أن عَلِيّ بْن المديني كَانَ يسيء القول فِي بشار الخفاف هذا.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الله الدمشقي، حَدَّثَنا أَبُو عمران مُوسَى بْن الْحَسَن البغدادي، حَدَّثَنا بشار بْن مُوسَى العجلي وَكَانَ أحمد يحسن القول فيه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد المروزي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحِيمِ، حَدَّثَنا بشار بن موسى، حَدَّثَنا الحسن بن ياد إِمَامُ مَسْجِدِ مُحَمد بْنِ وَاسِعٍ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ، حَدَّثني النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ، قَال: قَال أَبُو حمزة يعني أنس خَرَجَ عُثْمَانُ مُهَاجِرًا إِلَى الْحَبَشَةِ وَمَعَهُ ابْنَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَاحْتُبِسَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خَبَرُهُمْ فَكَانَ يَخْرُجُ يَتَوَكَّفُ عَنْهُمُ الْخَبَرَ فقال النبي عليه السلام صَحِبَهُمَا اللَّهُ إِنَّ عُثْمَانَ لأَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ إِلَى اللَّهِ بِأَهْلِهِ بَعْدَ لُوطٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى الْخَفَّافُ، أَخْبَرنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، حَدَّثني الثِّقَةُ يُونُس بْنُ عُبَيد عَنْ عَطاء، عَن جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن المحاقلة المزابنة وَالْمُخَابَرَةِ وَعَنِ الثُّنْيَا إلاَّ أَنْ تُعْلَمَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ غَيْرَ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِي سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ يُونُس بْنِ عُبَيد غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ وَرَوَاهُ عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الأَوَّلِ وَزِيَادُ بْنُ أيوب دلويه وسعدويه الواسطي(2/187)
وغيرهما وبشار بن موسى رَجُلٌ مَشْهُورٌ بِالْحَدِيثِ وَيَرْوِي عَنْ قَوْمٍ ثِقَاتٍ وَأَرْجُو أَنْ لا بَأْسَ بِهِ وَأَنَّهُ قَدْ كَتَبَ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ النَّاسُ وَلَمْ أَرَ فِي حَدِيثِهِ شَيْئًا مُنْكَرًا وَقَوْلُ مَنْ وَثَّقَهُ أقرب إلى الصواب ممن ضعفه.
مَن اسْمُه بكر.
264- بكر بن خنيس كوفي.
- حَدَّثَنَا الساجي سَمِعْتُ مُحَمد بْن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى بن سَعِيد يحدث عَن بَكْر بْن خنيس.
كتب إلي مُحَمد بْن الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيّ قَالَ وحدثنا يَحْيى عَن بَكْر بْن خنيس، وَهو ضعيف روى عَن همام بْن الحارث أحاديث منكرة، ولاَ أحفظ عَن سفيان عَنْهُ شَيئًا.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، قالا: حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: بَكْر بْن خنيس لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد الدورقي قال يَحْيى بن مَعِين بَكْر بْن خنيس كوفي ضعيف الحديث.
حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد، وَهو علان بْن سُلَيْمَان، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بن أَبِي مريم سألت يَحْيى بْن مَعِين عَن بَكْر بْن خنيس فَقَالَ شيخ صَالِح لا بأس به إلاَّ أَنَّهُ كَانَ يروي عَن ضعفاء، ويُكتب من حديثه (1) الرقاق.
وقال النسائي بَكْر بْن خنيس ضعيف.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي بَكْر بْن خنيس كَانَ يروي كل منكر وَكَانَ لا بأس به فِي نفسه.
__________
[حَاشِيَةٌ]
(1) تحرف في المطبوع إلى: "ويكثر من حديث الرقاق"، وأثبتناه عن "تاريخ بغداد" 7/89، و"تهذيب الكمال" 4/ (743) .(2/188)
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ حَنَانٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ بَكْر بْن خنيس، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَنَس (ح) قَالَ: وَحَدَّثنا مُحَمد بْن عُمَر.
وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ، حَدَّثَنا يَحْيى بْن سَعِيد عَن بَكْر بْن خُنَيْسٍ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا تَزَوَّجَ أَمَّ سَلَمَةَ أَمَرَ بِالنِّطَعِ فَبُسِطَ ثُمَّ أَلَقَى عَلَيْهِ تَمْرًا وَسَوِيقًا فَدَعَا النَّاسَ فَأَكَلُوا فَقَالَ الْوَلِيمَةُ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ حَقٌّ وَالثَّانِي مَعْرُوفٌ وَالثَّالِثُ رِيَاءً وسمعة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد المروزي، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن منيع، حَدَّثَنا خِدَاشُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَبُو طَالِبٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَال: حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَلَّمُوا مَا شِئْتُمْ أَنْ تَعْلَمُوا فَلَنْ يَنْفَعَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بالعلم حتى تعملوا.(2/189)
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ يَاسِينَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ معاوية الأنماطي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ بَكْرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلانَ، عنِ ابن أبي مليكة عن عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ مَلَكَ ذَا رَحِمٍ مَحْرِمٍ عَتَقَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنِ اهْتَمَّ لِجَوْعَةِ أَخِيهِ فَأَطْعَمَهُ حَتَّى يَشْبَعَ وَيَسْقِيهِ حَتَّى يُرْوَى وَجَبَتْ لَهُ الجنة(2/190)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مِشْكَانَ، حَدَّثَنا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الوارث، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ نَوْفٍ، أَوِ ابْنِ أَبِي نَوْفٍ، عنِ ابْنِ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمَاءُ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ مِنَ الرِّوَايَةِ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ أَخْبَارٌ مِنَ الرِّقَاقِ وَغَيْرِهِ، وَهو مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَهو يُحَدِّثُ بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ عَنْ قَوْمٍ لا بَأْسَ بِهِمْ، وَهو فِي نَفْسِهِ رَجُلٌ صَالِحٌ إلاَّ أَنَّ الصَّالِحِينَ يُشَبه عَلَيْهِمْ الْحَدِيثُ، ورُبما حَدَّثُوا بِالتَّوَهُّمِ وَحَدِيثُهُ فِي جملة حديث الضعفاء ولس هو ممن يحتج بحديثه.
265- بَكْرِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ شرود الصنعاني.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، قالا: حَدَّثَنا العباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ بَكْر بْن الشرود صنعاني لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ بَكْر بْن الشرود الصنعاني قَالَ يَحْيى بْن مَعِين رأيته وليس بثقة(2/191)
وقال النسائي بَكْر بْن الشرود الصنعاني ضعيف.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي السِّرِّيِّ، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ الشَّرُودِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْريّ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ نِكَاحَ إلاَّ بِوَلِيٍّ.
وروى إِبْرَاهِيمَ السَّلْمِيِّ وَهَذَا شَيْخٌ غَيْرُ معروف.
حَدَّثَنَا عَبد الملك بن أحمد، حَدَّثَنا عُبَيد بن مُحَمد الكشوري، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ جميل، حَدَّثَنا بكر بن الشرود، حَدَّثَنا الثَّوْريّ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلا ذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى نَعْلَيْنِ فَأَجَازَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نكاحه(2/192)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الثَّوْريّ غَيْرَ بكر بن الشرود.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ سَلَمٍ، قَالا: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الشَّرُودِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَكْذَبَ النَّاسِ الصناع.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ غَيْرُ بَكْرِ بْنِ الشَّرُودِ عَنْ مَعْمَرٍ وَرَوَاهُ عَبد الرَّزَّاق، عَن مَعْمَر عَنْ رَجُلٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنِ الشَّرُودِ، حَدَّثني مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَرِبَ مُسْكِرًا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ صَلاةً مَا دَامَ فِي بَطْنِهِ مِنْهُ قِطْعَةٌ أَوْ قَطْرَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ مَالِكٍ غَيْرَ بَكْرِ بْنِ الشَّرُودِ وَلِبَكْرٍ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الرِّوَايَاتِ مِمَّا لا يُتَابِعُهُ الثِّقَاتُ عَلَيْهِ وَكُلُّهَا غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ مَا ذَكَرْتُهَا وما لم أذكرها.
266- بكر أَبُو عتبة الأعنق بصري.
ذكر عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَن عَبَّاسٍ سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ أَبُو بَكْر الأعنق لَيْسَ به بأس.
سمعتُ ابْنُ حَمَّادٍ يَقُولُ بَكْرُ أَبُو عُتْبَةَ الأَعْنَقُ عَنْ ثابت، عَن أَنَس كنت أَوْصَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يُتَابَعُ عَلَيْهِ قَالَهُ الْبُخَارِيُّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبَكْرٌ الأَعْنَقُ هَذَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ، وَهو الَّذِي ذكره البُخارِيّ عن ثابت(2/193)
عَنْ أَنَسٍ هَذَا الْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ بِهِ، ولاَ أَدْرِي لَعَلَّ لَهُ حَدِيثًا غَيْرَهُ.
267- بَكْر بْن معبد أَبُو يَحْيى العبدي.
قَالَ الشَّيْخُ: سمعتُ ابنَ حماد يقول: قال البُخارِيّ بَكْرُ بْنُ مَعْبَدٍ الْعَبْدِيُّ أَبُو يَحْيى عَنِ الْعَوَّامِ رَجُلٍ مِنْ كَلْبٍ عَنْ أُمِّهِ أَنَّ عليا رضي الله عنه مر بشاطىء الْفُرَاتِ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبَكْرُ بْنُ مَعْبَدٍ هَذَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَإِنَّمَا مُرَادُ البُخارِيّ أَنْ يَذْكُرَ كُلَّ مَنِ اسْمُهُ بَكْرٌ، ولاَ أَعْرِفُ لَهُ مِنَ الْمُسْنَدِ شَيْئًا غَيْرَ مَا ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ.
268- بَكْر بْن الأسود أَبُو عبيدة الناجي بصري.
قَالَ الساجي سَمِعْتُ مُحَمد بْن مُوسَى الحرشي يحدث عن عَبد اللَّه بن بَكْر السهمي، عَن أَبِي عبيدة الناجي عَن الْحَسَن الموعظة بطولها.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ قَالَ مضينا مع يَحْيى بْن مَعِين إلى شاذ بْن فياض فكتب عَنْهُ مواعظ الْحَسَن حديث أَبِي عبيدة الناجي وسمعناها معه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ بَكْر بْن الأسود أَبُو عبيدة الناجي قَالَ ابْن مَعِين هو كذاب.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ بَكْر بْن الأسود أَبُو عبيدة الناجي البصري سماه إِسْحَاق قَالَ يَحْيى بْن مَعِين هُوَ كذاب سمع منه وكيع.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ أَبُو عبيدة الناجي ضعيف.
سَمِعْتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي: بَكْر بن الأسود، كان في رأي البصريين رأسا.
وقال النسائي: أَبُو عبيدة الناجي بَكْر بْن الأسود كَانَ فِي دار البصريين.
وقال النسائي: أَبُو عبيدة الناجي ضعيف.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن سَعِيد، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ أَبُو عُبَيْدَةَ الناجي(2/194)
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن أيوب المخرمي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنا أبو عبيدة الناجي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سِيرِين أَظُنُّهُ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَدَغَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَقْرَبٌ فَقَالَ مَا لَهَا لَعَنَهَا اللَّهُ لَوْ كَانَتْ تَارِكَةً أَحَدًا لَتَرَكَتِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا يزيد بن سنان، حَدَّثَنا المغيرة بن عنبسة، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يُسَلِّمُونَ تَسْلِيمَةً.
قَالَ الشَّيْخُ: وأَبُو عُبَيْدَةَ هَذَا مَعْرُوفٌ بِمَوَاعِظِ الْحَسَنِ، وَهو قَلِيلُ الْمُسْنَدِ مِقْدَارُ مَا يَرْوِيهِ مِنَ الْمُسْنَدِ، لاَ يُتَابَعُ عَليه وَمَا أَرَى فِي حَدِيثِهِ مِنَ الْمُنْكَرِ مَا يَسْتَحِقُّ بِهِ الْكَذِبَ.
269- بَكْر بْن قِرْواش.
حَدَّثَنا ابنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول قد روى بن عُيَينة، عَن العَلاَء بْن أَبِي العباس الشاعر حديث بن قرواش.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد قَالَ البُخارِيّ بَكْر بْن قرواش، سمع مِنْهُ أَبُو الطفيل، قَالَ عليٌّ: لم أسمع بذكره إلاَّ فِي هَذَا الْحَدِيث، وحديث قتادة، فيه نظر.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بْنِ سُلَيْمَانَ الأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنا لُوَيْنٌ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن الْعَلاءِ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ يُحَدِّثُ عَنْ بَكْرِ بْنِ قِرْوَاشٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ شَيْطَانُ الرَّدْهَةِ يَحْتَدِرُهُ رَجُلٌ مِنْ بُجَيْلَةَ، يُقَال لَهُ: الأَشْهَبُ، أَوِ ابْنُ الأشهب راعي الخيل أو راعي الْخَيْلِ عَلامَةٌ فِي قَوْمٍ ظَلَمَةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ إلاَّ بِبَكْرِ بْنِ قِرْوَاشٍ عَنْ سَعْدٍ وَبَكْرِ بْنِ قِرْوَاشٍ ما أقل ما له من الرِّوَايَاتِ.
وَقَوْلُ البُخارِيّ: حَدِيثُ قَتَادَةَ فيه نظر (1) ، ولا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِهِ وَلَعَلَّهُ روى، عَن قَتادَة حديثًا لم أجده بعد.
_____حاشية1_____
(1) البُخارِيّ لم يقل: حديث قتادة فيه نظر فهنا قول لعلي ابن المديني، وآخر للبخاري، قَالَ عَلِيّ: لم أسمع بِذكره إلاَّ فِي هَذَا الْحَدِيث، وحديثِ قتادة، وقال البُخارِيّ: فيه نظر، وبالرجوع إلى التاريخ الكبير للبخاري 2/94، وجدتُ القولَ بتمامه: قال البُخارِيّ: قَال لي عَلِيّ (1) : لم أسْمَع بِذِكْرهِ إلاَّ في هذا، وحديث قَتادة، قال عَلِيُّ (2) : ما تقول فيها يا بكر بن قرواش (3) ؟.
قال أبو عَبد اللهِ: وفيه نَظَرٌ.
_____حاشية2_____
(1) هو ابن المَديني.
(2) هو ابن أبي طالب، رضى اللَّه تعالى عنه.
(3) هو حديث قتادة؛ أن مكاتبا أسره العدو، ثم اشتراه رجلٌ، فسأل بكرُ بن قرواش عنه عَلِيًّا، فقال عليٌّ، عليه السلام: قل فيها يا بكر بن قرواش ... المُصَنَّف لعبد الرزاق 9362.(2/195)
270- بَكْر بْن سليم الصواف مديني.
يحدث، عَن أَبِي حازم عَن سهل بْن سعد وعن غيره ما لا يوافقه أحد عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ بَكْر بْن سليم، وَعَبد الحكم قَال: مَا أعرفهما.
حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ بن السرج، حَدَّثَنا أَبُو سُلَيْمِ بَكْرُ بْنُ سُلَيْمٍ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثني أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غريبا وليعودن كما بدأفطوبى لِلْغُرَبَاءِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْغُرَبَاءُ قَالَ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ عِنْدَ فَسَادِ النَّاسِ.
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ بَكْرِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنِ الأعرج، عَن أبي هريرة (ح) وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ تَوْبَةَ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ مُوسَى الْجَحْشِيُّ بِمَدِينَةِ الرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُعْرَفُ بِابْنِ الْبَارِدِ، حَدَّثني بَكْرُ بْنُ سُلَيْمٍ الصَّوَّافُ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الإسلام بدأغريبا فَذَكَرَ نَحْوَهَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْممتنعِ الأَيْلِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو سُلَيْمٍ، حَدَّثني أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَنَحْنُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ فَقَالَ كَيْفَ بِكُمْ إِذَا أُلْجِئْتُمْ فِي زَمَانِ حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ قَدْ مُزِجَتْ عُهُودُهُمْ وَنُذُورُهُمْ فَاشْتَبَكُوا وَكَانُوا هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَقَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ تَأْخُذُونَ بِمَا تَعْرِفُونَ وَتَذَرُونَ مَا تُنْكِرُونَ وَيُقْبِلُ أَحَدُكُمْ عَلَى خَاصَّةِ نفسه ويذر العامة(2/196)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ، عَن أَبِي حَازِمٍ غَيْرَ بَكْرِ بْنِ سُلَيْمٍ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَبد الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ وَيَعْقُوبُ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، وأَبُو ضَمْرَةَ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ هَذَا الْحَدِيثَ حَدِيثَ الْحُثَالَةِ وَهَذَا أَصَحُّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأنصاري، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمٍ الصَّوَّافُ الْمَدِينِيُّ يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا حَازِمٍ قَالَ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ يَرْفَعُهُ قَالَ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُرْفَعُ فِيهِ الْعِلْمُ وَلَكِنْ يَذْهَبُ الْعُلَمَاءُ فَيَبْقَى قَوْمٌ جُهَّالٌ فَيَضِلُّوا وَيُضِلُّوا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ مُنْكَرٌ لا يَرْوِيهِ، عَن أَبِي حَازِمٍ غَيْرُ بَكْرِ بْنِ سُلَيْمٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَهْلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ أَعْرِفُهُ إلاَّ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمٍ الصَّوَّافُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي وَانْصُرْنِي عَلَى عَدُوِّي وَأَرِنِي ثَأْرِيَ منه(2/197)
حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ المنذر الحزامي، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمٍ، حَدَّثني حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ الْخَرَّاطُ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا أَبُو يوسف القلوسي، حَدَّثَنا أَبُو يَعْلَى مُحَمد بْنُ الصلت، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الْخَرَّاطِ عَنْ كُرَيْبٍ أَنَّ بن عَبَّاسٍ، قَالَ: رأيتُ أَبِي فَقَالَ لي انظر هل اجتمع أربعين أَوْ نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعِينَ ثُمَّ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَيُّمَا مَيِّتٍ صَلَّى عليه أمة يَكُونُوا أَرْبَعِينَ فَيَشْفَعُوا إلاَّ شُفِّعُوا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبَكْرِ بْنِ سُلَيْمٍ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ قَلِيلٌ وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، ولاَ يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَهو مِنْ جُمْلَةِ الضُّعَفَاءِ الَّذِينَ يُكْتَبُ حَدِيثُهُمْ.
271- بَكْر بْن يُونُس بْن بُكَير كوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إسماعيل قَالَ بَكْر بْن يُونُس بْن بُكَير الْكُوفِيّ عَن مُوسى بن عُلَيّ منكر الحديث.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بن حكيم، حَدَّثَنا بكر بن يُونُس، حَدَّثَنا مُوسى بْنُ عُلَيّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ فَإِنَّ اللَّهَ تعالى يطعمهم ويسقيهم(2/198)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لَيْسَ يَرْوِيهِ عَنْ مُوسى بْنِ عُلَيّ غَيْرُ بكر بن يُونُس هذا.
حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ يُونُس بْنِ بُكَير عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَلَى قَوْمٍ يَرْمُونَ وَيَتَحَالَفُونَ فَقَالَ ارموا، ولاَ إثم عليكم، وَهو يَقُولُونَ أَخْطَأْتُ وَاللَّهِ أَصَبْتُ وَاللَّهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإسناد منكر.
حَدَّثَنَا ابن ناجية، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن الأسود، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ يُونُس بْنِ بكر الشيباني، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَاهَى الْمَلائِكَةَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِعُمَرَ بْنِ الخطاب رضي الله عَنْهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبَكْرُ بْنُ يُونُس عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ مِمَّا لا يُتَابَعُ بَعْضُهُ عَلَيْهِ وَلَهُ أَيضًا غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، وَهو قَرِيبٌ مِمَّا ذَكَرْتُهُ.
272- بَكْر بْن بكار.
بصري، يُكَنَّى أبا عَمْرو.
حَدَّثَنَا ابن صَاعِدٍ، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ يَحْيى أبو الخطاب، حَدَّثَنا بَكْر بْن بكار أَبُو عَمْرو، حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: بَكْر بْن بكار ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن مُحَمد بن عقبة، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنا بكر بن بكار، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ المُسَيَّب، عَن أَبِي زُرْعَة بْنِ عَمْرو بْنِ جَرِيرٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ اشْتَرَى عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجنة مرتين بَيْعِ الْخَلْقِ يَوْمَ رُومَةَ وَيَوْمَ جيش العسرة(2/199)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ عَنْ عِيسَى بْنِ المُسَيَّب غَيْرَ بَكْرِ بْنِ بَكَّارٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَبد الواحد، حَدَّثَنا مَيْمُونُ بْنُ الأَصْبَغِ، حَدَّثَنا بَكْرُ بن بكار البصري، حَدَّثَنا عباد بن منصور، حَدَّثَنا عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُكْحُلَةٌ يَكْتَحِلُ بِهَا عند النوم ثلاث في اليمنى وثلاث فِي الْيُسْرَى.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَنْ عَبَّادٍ بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ وَيَرْوِيهِ أَيضًا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد بْنِ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِينٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ الثَّوْريّ غَيْرَ بَكْرِ بْنِ بَكَّارٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي سَمِينَةَ، حَدَّثَنا بكر بن بكار، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ دَاءٍ إلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ شُعْبَة بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرَ بَكْرِ بن بكار.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ، حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَهْرَانَ، عنِ ابْنِ عباس قال(2/200)
لَمَّا أُهْبِطَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ من الجنة أول أَكَلَهَا النَّبَقُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى بن عَبَّاسٍ فَإِنَّهُ مُنْكَرٌ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ حَمَّادٍ غَيْرَ بَكْرِ بْنِ بَكَّارٍ.
وَلِبَكْرِ بْنِ بَكَّارٍ أَحَادِيثُ حِسَانٌ غَرَائِبُ صَالِحَةٌ، وَهو مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلَهُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَلَيْسَ حَدِيثُهُ بِالْمُنْكَرِ جِدًّا.
273- بَكْر بْن يزيد مديني.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ بَكْر بْن يزيد يروي عَن أسامة بْن زيد روى عَنْهُ القعنبي؟ قَال: لاَ أعرفه.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الَّذِي قَالَ أَحْمَد بْن حنبل هُوَ كما قَالَ وبكر بْن يزيد لَيْسَ بالمعروف، ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِي عَنْهُ غَيْرُ القعنبي، وَهو مجهول من أهل المدينة والقعنبي أصله من المدينة سكن البصرة ويروي عَن قوم من أهل المدينة غير معروفين لا يروي عنهم غيره(2/201)
مَن اسْمُه بُكَير.
274 بُكَير بْن عامر البجلي.
كوفي، يُكَنَّى أبا إسماعيل.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ، قَال: قَال لي يَحْيى بْن مَعِين بُكَير بْن عامر بجلي كوفي ضعيف تركه حفص بْن غياث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ قيل ليحيى بْن سَعِيد ما تقول فِي بُكَير بْن عامر فَقَالَ: كَانَ حفص بْن غياث تركه وحسبه إذا تركه حفص.
قَالَ يَحْيى كَانَ حفص يروي عَن كل أحد.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ بُكَير بْن عامر ضعيف.
حَدَّثَنَا بن حَمَّاد قَالَ أنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: بُكَير بْن عامر ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية بن صالح، عَن يَحْيى، قَالَ: بُكَير بْن عامر لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا بن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد سألت أَبِي عَن بُكَير بْن عامر فَقَالَ لَيْسَ بالقوي فِي الْحَدِيث.
وذكر عَبد الْمَلِكِ عَنْ عَبد اللَّهِ بن أحمد، عن أبيه قال بُكَير بْن عامر صَالِح الْحَدِيث لَيْسَ به بأس.
وقال النسائي بُكَير بْن عامر لَيْسَ بالقوي.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ البري، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي قَالَ ولم أسمع يَحْيى يحدث عَن بُكَير بْن عامر بشَيْءٍ قط، ولاَ عَبد الرَّحْمَنِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنذر الخطيب البلخي، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عُثْمَانَ الْنُمَيْرِيُّ الْبَصْرِيُّ بقيسارية، حَدَّثَنا عَبد الله بن راشد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سُفيان، عَن بُكَير عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ أَخْبَرَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَة أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ بعض تلك الأدوية فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ.
قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ نَسِيتَ أَنْ تَخْلَعَ خُفَّيْكَ قَالَ بَلْ أَنْتَ نَسِيتَ بِذَلِكَ أَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر الإمام، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ بُكَير بْنِ عَامِرٍ الْبَجْلِيِّ، عنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ(2/202)
شُعْبَة تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ نَسِيتَ؟ قَال: لاَ بَلْ أَنْتَ نَسِيتَ بِهَذَا أَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبُكَيْرُ بْنُ عَامِرٍ هَذَا لَيْسَ بِكَثِيرِ الرِّوَايَةِ وَرِوَايَاتُهُ قَلِيلَةٌ وَلَمْ أَجِدْ لَهُ مَتْنًا مُنْكَرًا، وَهو مِمَّنْ يُكْتَبُ حديثه.
275- بُكَير بْن معروف.
خراساني، يُكَنَّى أبا معاذ.
سَمِعْتُ الفريابي يَقُولُ: سَمعتُ هشام بْن عمار يَقُولُ بُكَير بْن معروف قدم علينا وَكَانَ من أهل خراسان وسمعت مِنْهُ ورأيته ولم نكتب منه شيء.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنا مروان، حَدَّثَنا بُكَير بْن معروف أَبُو معاذ وكان ثقة.
ذكر بن أبي بكر، عَن عَبَّاسٌ سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ بُكَير بْن معروف كَانَ خراسانيا روى عَنْهُ نوح المضروب.
حَدَّثَنَا الفريابي، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا بُكَير بْن معروف أَبُو معاذ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ عَبد الله بن(2/203)
مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ تَدْرُونَ مَا أَوْثَقُ عُرَى الإِيمَانِ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُه ُأعَلْمُ قَالَ الْوِلايَةُ فِي اللَّهِ وَالْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الهثم الدوري، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسين بن شقيق، حَدَّثَنا أَبُو وَهْبٍ مُحَمد بْنُ مُزَاحِمِ بن سهل بن مزاحم، حَدَّثَنا بُكَير بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتْحَ خَيْبَرٍ فَكُنْتُ فِيمَنْ صَعَدَ الثُّلْمَةَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى رُؤِيَ مَكَانِي وَأبْليْتُ، وَعلي ثَوْبٌ أَحْمَرُ فَلَمْ أَعْلَمْ أَنِّي رَكِبْتُ فِي الإِسْلامِ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْهُ لِلشُّهْرَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ لَيْسَ بِكَثِيرِ الرِّوَايَةِ، ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِي عَنْهُ غَيْرَ الْوَلِيدِ بْنِ مسلم ومن أهل خراسان من يروي عنه غير مُحَمد بن مُزَاحِمٍ وَغَيْرُهُ، وَهو قَلِيلُ الرِّوَايَاتِ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ وليس حديثه بالمنكر جدا.
276- بُكَير بْن شهاب الدامغاني الحنظلي.
منكر الْحَدِيث وأظنه، يُكَنَّى أبا الْحَسَن.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد الشَّافِعِيُّ وَسُوَيْدُ بن سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وأَبُو عِصَامٍ الْعَسْقَلانِيُّ عَنْ بُكَير الدَّامَغَانِيِّ عَنْ مُحَمد بن سرين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ فِي جَهَنَّمَ وَادٍ تَسْتَعِيذُ مِنْهُ جَهَنَّمُ كُلَّ يَوْمٍ سبعين مرة أعدها اللَّهُ لِلْقُرَّاءِ الْمُرَائِينَ بِأَعْمَالِهِمْ وَإِنَّ أَبْغَضَ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَالِمٌ يَزُورُ السُّلْطَانَ أَوِ الْعُمَّالَ شكَّ إِبْرَاهِيم.
قَالَ الشَّيْخُ: هكذا، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ فَقَالَ رَوَّاد، عَنْ بُكَير وثناه مُحَمد بْنُ منير، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ عَبد اللَّهِ العسقلاني، حَدَّثَنا رَوَّادٌ، عَن أَبِي الْحَسَنِ الْحَنْظَلِيِّ عن بُكَير(2/204)
بِهَذَا الْحَدِيثِ فَزَادَ فِي الإِسْنَادِ أَبُو الْحَسَنِ الْحَنْظَلِيُّ وَهَذَا أَشْبَهُ مِنَ الَّذِي حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ لأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مُنْكَرٌ، وَإذا كَانَ حَدِيثٌ مُنْكَرًا فَيَرْوِيهِ مَجْهُولٌ، وأَبُو الْحَسَنِ الْحَنْظَلِيُّ مَجْهُولٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ البُخارِيّ الْكُوفِيُّ وأحمد بن الحسين الصُّوفيّ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا إسحاق بن سليمان الرازي، حَدَّثَنا بُكَير بْنُ شِهَابٍ الدَّامَغَانِيُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ السُّوقَ؟ فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهو حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كُتِبَ لَهُ بِهَا أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ أَلْفُ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَبُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ.
قَالَ الشَّيْخُ:، وعَمْرو بْنُ دِينَارٍ الْمَذْكُورُ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هُوَ قَهَرْمَانُ آلِ الزُّبَيْرِ بَصْرِيٌّ ضَعِيفٌ، يُكَنَّى أَبَا يَحْيى.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمد القرشي، حَدَّثَنا عمار بن رجاء، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طِيبَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُكَير قَالَ عَمَّارُ الدَّامَغَانِيُّ، عَن أَبِي دَاوُدَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَلْقَى سَوْطَهُ فِي السَّفَرِ مُعْتَرِضًا فَصَلَّى اليه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن النخاس، حَدَّثَنا رزق الله بن موسى، حَدَّثَنا سلم بن سالم البلخي، حَدَّثَنا أَبُو شَيْبَةَ عَنْ بُكَير بْنِ شِهَابٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَن سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ(2/205)
قال من توضأفأسبغ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِي إلاَّ هَدَاهُ اللَّهُ لأَصْوَبِ الأَعْمَالِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي إلاَّ أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ وَسَقَاهُ مِنَ شَرَابِ الْجَنَّةِ، وَإذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِي إِلا جَعَلَ اللَّهُ مَرَضَهُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِذُنُوبِهِ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِي إلاَّ أَمَاتَهُ اللَّهُ مَوْتَةَ الشُّهَدَاءِ وَأَحْيَاهُ حَيَاةَ السُّعَدَاءِ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ إلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ إلاَّ وَهَبَ اللَّهُ لَهُ حُكْمًا وَأَلْحَقَهُ بِصَالِحِ مَنْ مَضَى وَصَالِحِ مِنْ بَقِيَ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ إلاَّ كُتِبَ فِي وَرَقَةٍ بَيْضَاءَ أَنَّ فُلانَ بْنَ فُلانَةٍ مِنَ الصَّادِقِينَ فَلا يُوَفَّقُ بَعْدَ ذَلِكَ إلاَّ بِصِدْقِهِ وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ إلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ الْقُصُورَ وَالْمَنَازِلَ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ الْحَسَنُ يَا سَمُرَةُ لَوْ كان لحديثك هذا قرآنا ناطقا كَانَ أَفْضَلَ قَالَ فَغَضِبَ وَقَالَ يَا حَسَنُ إِنْ كُنْتَ لا تُصَدِّقُ إلاَّ بِمَا فِي الْقُرْآنِ فَلا تُصَدِّقَنَّ بِهِ أَبَدًا وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ، ولاَ مَرَّتَيْنِ، ولاَ ثَلاثَةٍ حَتَّى ذَكَرَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَلَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ بَعْدَ مَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَذْكُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى عَدَّ عَشَرَةً وَلَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ عُمَر وَعُثْمَانَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ أَنَّهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ، ولاَ اثْنَتَيْنِ حَتَّى عَدَّ عَشَرَةً فَإِنْ شِئْتَ فَصَدِّقْ وَإِنْ شِئْتَ فَلا تُصَدِّقْ بِهِ أَبَدًا.
قَالَ يَا سَمُرَةُ بَلْ قَوْلُكُ حَقٌّ وَحَدِيثُكَ صِدْقٌ.
قَالَ فَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُهَا كُلَّمَا خَرَجَ وَزَادَ فِيهِ الْحَسَنُ وَاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ كما ربي اني صَغِيرًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبُكَيْرُ بْنُ شِهَابٍ هَذَا هُوَ قَلِيلُ الرِّوَايَةِ ولم أجد في المتقدمين فيه كلام وَمِقْدَارُ مَا يَرْوِيهِ فِيهِ نَظَرٌ.
وَلَهُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَلَمْ أَجِدْ لَهُ أَنْكَرَ مِنَ الَّذِي ذَكَرْتُهُ وَحَدِيثُ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَهُوَ مَشْهُورٌ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانَ آلِ الزُّبَيْرِ وَبُكَيْرٌ هَذَا إِلَى الضعف أقرب منه إلى الصدق(2/206)
277- أَبُو بَكْر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبِي مريم الغساني الحمصي.
اسم أَبِي بَكْر يقال بُكَير ويقال اسمه عَبد السلام بْن حميد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حماد، حَدَّثَنا عَبَّاس ومعاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: أَبُو بَكْر بْن أَبِي مريم الغساني شامي ضعيف الْحَدِيث لَيْسَ بشَيْءٍ وهذا مثل الأحوص بْن حكيم لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد قَالَ وحدثني عَبد اللَّهِ سئل أَبِي، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَال: كَانَ عيسى بْن يُونُس لا يرضاه قَالَ أَبِي سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن راهويه يذكر عَن عيسى بْن يُونُس قَالَ لو أردت أبا بَكْر بْن أَبِي مريم على أن يجمع لي فلان وفلان وفلان لفعل يعني راشد بْن سعد وضمرة بْن حبيب وحبيب بْن عُبَيد.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي أَبُو بَكْر بْن أَبِي مريم لَيْسَ بالقوي فِي الْحَدِيث، وَهو متماسك.
وقال النسائي أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ضعيف.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَير بْنِ يوسف، حَدَّثني صَالِح بْن حكيم سَمِعْتُ مُحَمد بْن أسد يَقُولُ: سَمعتُ الوليد بْن مسلم يَقُولُ مروان بْن جناح أثبت من أبي بكر بن أبي مريم.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ شُعَيب، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَسَدٍ قَالَ الوليد ومروان أثبت من أبي بكر بن أبي مريم.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي قلت لعبد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيم من الثبت بحمص قَالَ صفوان وبحير وحريز وثور وأرطاة قلت فابن أَبِي مريم قال دونهم.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال يزيد بْن عَبد ربه مات أَبُو بَكْر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبِي مريم، وَهو الغساني الشامي سنة ست وخمسين ومِئَة سمع مِنْهُ ابْن المُبَارك وبقية.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْن سلم سمعتُ ابْن مصفى يَقُولُ: سَمعتُ بقية يَقُولُ أدخلت ابْن المُبَارك عَلَى صفوان، وابن أَبِي مريم فسمع منهما فلما خرجنا قال(2/207)
لي يا أبا مُحَمد تمسك بشيخك.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا الليث بْن عبدة سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي مريم الغساني صدوق.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَنْبَسَةَ، وَمُحمد بْنُ مُحَمد بْنِ سليمان، قالا: حَدَّثَنا سليمان بن سلمة، حَدَّثَنا الْعَلاءُ مِنْ وَلَدِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ وُلِدَتْ لِي جَارِيَةٌ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقُلْتُ إِنَّهَا وُلِدَتْ لِيَ اللَّيْلَةَ جَارِيَةٌ فَقَالَ لِي سَمِّهَا مَرْيَمَ فَإِنَّهَا اللَّيْلَةُ أُنْزِلَتْ عَلِيَّ سُورَةُ مَرْيَمَ فَكَانَ، يُكَنَّى بِابْنِ أَبِي مَرْيَمَ وَقَالَ مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن العلاء.
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْجِنِّ، حَدَّثَنا أَبُو حفاظٍ الْيُسَيْرُ بْنُ مُوسَى هو بْنُ أَبِي الْيَسِيرِ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيى، وأَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْمَعُونَةَ لَتَأْتِي مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى قَدْرِ الْمَؤُنَةِ وَإِنَّ الصَّبْرَ يَأْتِي الْعَبْدَ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَلَمْ يُذْكَرْ لَنَا فِي هَذَا الإِسْنَادِ عَنْ بَقِيَّةَ فَقَالَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيى، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ بَقِيَّةَ جَمَاعَةٌ مِثْلُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ وَغَيْرِهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيى، عَن أَبِي الزناد ولم يذكروا بن أبي مريم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ صَالِحِ بْنِ شَيْخِ بْنِ عميرة، حَدَّثَنا سليمان بن عُمَر الرقي، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عَطِيَّةَ يَعني ابْنَ قَيْسٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ قال(2/208)
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ العين وِكَاءُ السَّهِ فَإِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ استطلق الوكاء.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن مسلم الجوربذي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ شُعَيب، حَدَّثَنا مُحَمد بن أسد، حَدَّثَنا الوليد، حَدَّثَنا مَرْوَانُ بْنُ جَنَاحٍ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ الْعَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ مَوْقُوفٌ.
قَالَ الوليد ومروان أثبت من بن أبي مريم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ تَمَّامِ بْنِ صالح الحمصي، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، عَن أَبِي بَكْرٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَرَبَ أباه فاقتلوه هكذا حدثنا ابْنُ تَمَّامٍ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ وَاضِحٍ، عَنْ بَقِيَّةَ، عَن أَبِي بَكْرٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَإِنَّمَا هُوَ بَقِيَّةُ عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَن أَبِي حازم وبقية(2/209)
عن أبي بكر بن أبي مَرْيَمَ قَالَ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ.
حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّكُونِيُّ بِحِمْصٍ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ ضرب أباه فاقتلوه.
حَدَّثَنَا الحسين بن إبراهيم، حَدَّثَنا المُسَيَّب، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ مَنْ ضَرَبَ أَبَاهُ فَاقْتُلُوهُ.
حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ موسى الشطوي، حَدَّثَنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ الرُّوَاسِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَرَبَ أَبَاهُ فاقتلوه.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الحسين الأنطاكي، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبر تقله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ دُبَيْسِ بْنِ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا الحسين بن مهدي، حَدَّثَنا عَبد القدوس بن الحجاج، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يحب كل قلب حزين(2/210)
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ أبي الصفيراء، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو الْيَمَانِ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِقْهِكَ رفقك في معيشتك.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا المُسَيَّب، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عَبد السَّلامِ بْنِ حُمَيْدٍ، وَهو أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَن أَبِي قَبِيلٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَامَ الأَرْبَعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ بَنَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ يَاقُوتٍ وَلُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ وَكَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بَرَاءَةً من النار.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ القطان الرقي، حَدَّثَنا أَبُو التَّقِيِّ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الشَّؤُمُ سُوءُ الْخُلُقِ(2/211)
حَدَّثَنَا الحسين، حَدَّثَنا المُسَيَّب، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُبَارَكِ وَبَقِيَّةُ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطِيَا، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ أبي شيبة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْر بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مُحَمد عَنْ بِلالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: حُبُّكَ لِلشَّيْءِ يُعْمِي ويصم.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بْنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنا ابْنُ مُصْفَى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثني رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ مَا يَقُولُ أَحَدُهُمْ إِذَا فَرَغَ مِنَ الطَّعَامِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَأَشْبَعَنَا وَسَقَانَا وأروانا فلك الحمد غير مكافىء، ولاَ مُوَدَّعٍ، ولاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ.
حَدَّثَنَا ابن ذريح، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس، عَن أبي بكر بن أبي مريم عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عن كعب هو بن مَالِكٍ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ يَهُودِيَّةً أَوْ نَصْرَانِيَّةً فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَنَهَاهُ وقال أنه لا تحصنك(2/212)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إبراهيم، حَدَّثَنا عَبد الرحمن كامل القرقساني، حَدَّثَنا مَنْصُورُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَرَّانِيُّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرو وَأَبِي بَكْرِ بن أبي مريم الغساني وحَرِيز بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، قَالَ: رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطر شاربه طرا.
حَدَّثَنَا الباغندي، حَدَّثَنا سليمان بن سلمة، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا أَبُو بَكْر بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَدَفَعَ إِلَيَّ اللِّوَاءَ فَرَمَيْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِالْجَنْدَلِ فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ وَدَعَا لي.
حَدَّثَنَا الباغندي، حَدَّثَنا سليمان بن سلمة، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَلاءِ مِنَ آلِ أَبِي بَكْرٍ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَرَّتَيْنِ أَحَدُهُمَا دَفَعَ إِلَيَّ اللِّوَاءَ وَالأُخْرَى رَمَيْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِالْجَنْدَلِ فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ مِنِّي وَدَعَا لِي.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَالْغَالِبُ عَلَى حَدِيثِهِ الْغَرَائِبُ وَقَلَّ مَا يُوَافِقُهُ عَلَيْهِ الثِّقَاتُ وَأَحَادِيثُهُ صَالِحَةٌ، وَهو مِمَّنْ لا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ وَلَكِنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
278- بُكَير بْن جعفر الجرجاني.
السلمي جارنا كَانَ شيخا صالحا حدث بمناكير عَن المعروفين.
قَالَ ابنُ عَدِيّ: ومسجدي هَذَا هُوَ مسجده وَكَانَ أحد الزهاد وحدث عَن مقاتل بْن سُلَيْمَان بكتاب تفسير خمسمِئَة حدث به عَن بُكَير أَحْمَد بْن يَحْيى السابري الجرجاني وحدث بُكَير هَذَا عَن عمران بْن عُبَيد الضبي، وَهو جرجاني بغرائب وحدث عَن الثَّوْريّ بغرائب سمع(2/213)
مِنْهُ بجرجان وحدث عَن المغيرة بْن مُوسَى المزني البصري عَن سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبة بشَيْءٍ من تصانيفه وسمع مِنْهُ فيما أظن بجرجان وله بن، يُقَال لَهُ: عَبد الواحد حدث، عَن أبيه عَن الثَّوْريّ بأحاديث لا يتابعه أحد عَلَيْهِ ولعبد الواحد بن، يُقَال لَهُ: عَبد السلام كَانَ يعظ فِي مسجد جده.
أَخْبَرَنِي مُحَمد بْنُ عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ يُوسُفَ الإِسْتَرْابَاذِيَّ يَقُولُ: سَمعتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى يَقُولُ كُنْتُ عِنْدَ بُكَير بْنِ جَعْفَرٍ الْجُرْجَانِيِّ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ اللَّهُ عَلَى عَرْشِهِ كَيْفَ فَقَالَ خُذُوا بِرِجْلِهِ فَجُرُّوهُ.
سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ مُوسَى بْنِ سَعْدٍ الأَزْدِيَّ يَقُولُ: سَمعتُ مُحَمد بْنِ بُنْدَار السَّمَّاكُ يَقُولُ: سَمعتُ بُكَير بْنَ جَعْفَرٍ يَقُولُ لَوْ كَانَ مَا أَخْطَأَ أَبُو حَنِيفَةَ جَوْزًا لاكْتَفَى بِهِ ناس كثير.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنُ سعد الإستراباذي سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيى السَّابَرِيَّ أَوْ غَيْرَهُ يَقُولُ كَانَ بُكَير بْنُ جَعْفَرٍ لا يَرْفَعُ يَدَيْهِ ويقول رفع اليدين أفضل.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ وَجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الإستراباذي، قَالا: حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بن بهرام أبو حنيفة الإستراباذي، حَدَّثَنا عَبد الْوَاحِدِ بْنُ بُكَير يَعني ابْنَ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سفيانعن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ كُنَّ فِيهِ أَرْبَعٌ فَهُوَ مِنَ الْمُتَوَاضِعِينَ مَنْ أَكَلَ مِعَ خَادِمِهِ وَعَقَلَ شَاتَهُ وَرَكِبَ الْحِمَارَ وَحَمَلَ مَا ابْتَاعَ مِنَ السُّوقِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ عَنِ الثَّوْريّ وَيُشْبِهُ هَذَا الْمَتْنُ أَحَادِيثَ الصَّالِحِينَ إِذَا رَوَوْهُ وَكَانُوا جَمَاعَةً قَالَ فِيهِمْ يَحْيى الْقَطَّانُ وَضَعَّفَهُمْ وَذَكَرَ أَنَّهُ يُشَبَّهُ عليهم الشيء فيروونه.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمد بن علي القرشي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى أَبُو عَبد الله السابري، حَدَّثَنا بُكَير بْنُ جَعْفَرٍ الْجُرْجَانِيُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عُبَيد عَنْ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: صِنْفَانِ من أهل النار ولم أَرَهُمَا قَوْمٌ بِأَيْدِيهِمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عاريات مائلات(2/214)
مُمِيلاتٌ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، ولاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ كَذَا وَكَذَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَوْلُهُ فِي هَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي صَالِحٍ إِنَّمَا يُرِيدُ عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانُ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي صالح.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمد بن علي القرشي، حَدَّثَنا أحمد بن يَحْيى السابري، حَدَّثَنا بُكَير بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عُبَيد الضَّبِّيِّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْريّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ اسْتُحِيضَتْ هَكَذَا هَكَذَا فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا عِرْقٌ تَنْتَظِرُ أَيَّامَهَا الَّتِي كَانَتْ تَعْتَدُّ فَتَدَعُهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ لِلظُّهْرِ وَالْعَصْرِ غُسْلا وَاحِدًا وَلِلْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَاحِدًا وَلِلْفَجْرِ غُسْلا وَاحِدًا.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عُبَيد الْحَدِيثُ الأَوَّلُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ عَنْ سُهَيْلٍ أَوْ عَنْ عَبد اللَّهِ أَخُوهُ.
وَالْحَدِيثُ الثَّانِي إِنَّمَا يَرْوِيهِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبد الْحَمِيدِ وَبِهِ يُعْرَفُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبُكَيْرٍ هَذَا غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ، وَهو فِي مِقْدَارِ مَا يَرْوِي أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ وَلَهُ عَنِ الثِّقَاتِ أَحَادِيثُ وَكَذَلِكَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الضُّعَفَاءِ مِثْلِ حسن بن فرقدوغيره.
وَإِذَا رَوَى عَنْ ضَعِيفٍ فَيَكُونُ ضَعِيفَ الْحَدِيثِ مِنْ جِهَةِ الضَّعِيفِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ وَإِنَّمَا أَنْكَرْتُ عَلَيْهِ إِذَا رَوَى عَنْ ثِقَةٍ لا يتابعه عليه أحد(2/215)
279- بُكَير بن مسمار.
حَدَّثَنَا بن حَمَّاد، قَال: قَال البُخارِيّ بُكَير بْن مسمار أخو مهاجر بْن مسمار روى عَنْهُ أَبُو بَكْر الحنفي فِي حديثه بعض النظر.
وبكير بْن مسمار لم أخرج لَهُ شيئا هَاهُنا لأني لم أجد فِي رواياته حديثا منكرا وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: والذي قاله البُخارِيّ هُوَ كما قَالَ روى عَنْهُ أَبُو بَكْر الحنفي أحاديث لا أعرف فيها شيئا منكرا وعندي أَنَّهُ مستقيم الْحَدِيث فاستغنى عَن أن أذكر لَهُ حديثا لاستقامة حديثه ولأن من روى عنه صدوقوأرجو أنه لا بأس به(2/216)
مَن اسْمُه بكار.
280- بكار بْن عَبد العزيز بْن أبي بكرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حماد، حَدَّثَنا العباس بْن مُحَمد، عَن يَحْيى بْن مَعِين قَالَ بكار بْن عَبد العزيز بْن أَبِي بكرة ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ خداش أبو الهيثم، حَدَّثَنا بكار بْن عَبد العزيز بْن أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ أَنَّهُ دَخَلَ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ فَسَعَى وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الصَّلاةِ فَلَمَّا انْفَتَلَ مِنْ صَلاتِهِ قَالَ مَنِ السَّاعِي قُلْتُ أَنَا جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ زَادَكَ اللَّهُ حرصا، ولاَ تعد(2/217)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا أَبُو الْهَيْثَمِ خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنا بَكَّارُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني أَبِي، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَهُ بَعْضُ نِسَائِهِ فَأَتَاهُ بَشِيرٌ يُبَشِّرُهُ بِظَفَرِ أَصْحَابٍ لَهُ فَقَامَ وَخَرَّ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ لِلرَّسُولِ، حَدَّثني، قَال: كَانَ الَّذِي يَلِي أَمْرَهُمُ امْرَأَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلَكَتِ الرِّجَالُ حِينَ أَطَاعَتِ النِّسَاءَ.
حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ معاوية النيسابوري، حَدَّثَنا بكار بْن عَبد العزيز بْن أَبِي بَكْرَةَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَن أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ الْبَشِيرُ وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِ عَائِشَةَ قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَسَجَدَ.
أخبرناه السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أبو عاصم، حَدَّثَنا بَكَّارُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يسره خر ساجدا.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ عِصَامِ، حَدَّثَنا النضر بن طاهر، حَدَّثَنا بكار بْن عَبد العزيز بْن أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةٌ.
وَبِهَذَا الإِسْنَادِ حَدَّثَنَاهُ بن عِصَامٍ هَذَا عَنِ النَّضْرِ بْنِ طاهر مقدار عشرة أحاديث.
حَدَّثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنا بَكَّارُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني أَبِي، عَن أَبِي بَكْرَةَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَن أَبِي بَكْرَةَ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ، ومَنْ سَمَّعَ سمع الله به(2/218)
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبَكَّارٍ هَذَا غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الثِّقَاتِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ كَأَبِي عَاصِمٍ وَغَيْرِهِ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ، وَهو مِنْ جُمْلَةِ الضُّعَفَاءِ الَّذِينَ يكتب حديثهم.
281- بَكَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ عبيدة.
الربذي بن أخي موسى بن عبيدة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: قَال البُخارِيّ قَالَ عَلِيّ، عَن يَحْيى بْن سَعِيد كنا نتقي مُوسَى بْن عبيدة تلك الأيام لم يرو بَكَّار بْن عَبد اللَّهِ الربذي إلاَّ عَن مُوسَى بْن عبيدة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ التميمي بحران، حَدَّثَنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنا بَكَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، حَدَّثني عَمِّي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ أَخْبَرَنِي أَيُّوبُ بْنُ خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَالْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ، ولاَ غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِيهِ سَاعَةٌ لا يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَاحِدٌ فِيهَا خَيْرًا إلاَّ اسْتَجَابَ لَهُ، ولاَ يَسْتَعِيذُ فِيهَا مِنْ شَيْءٍ إلاَّ أَعَاذَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ الْعَهْدُ فِيهِ عَلَى مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ لَيْسَ عَلَى بَكَّارٍ لأَنَّ هَذَا قَدْ رَوَاهُ عَنْ مُوسَى جَمَاعَةٌ وَإِنَّمَا رَوَى بكار عن موسى لأن بكار لا يَرْوِي إلاَّ عَنْ مُوسَى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن سابور، حَدَّثَنا الفضل بن الصباح، حَدَّثَنا بَكَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ الرَّبَذِيُّ عَنْ مُوسَى أَخْبَرَنِي الْعَلاءُ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال: إِذَا انتصف(2/219)
شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا قَالَ مُوسَى قُلْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ لِيُحَدِّثُ إلاَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الشيخ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ، عَن العَلاَء جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو الْعُمَيْسِ والداروردي وَرَوَى عَنِ الثَّوْريّ، عَن العَلاَء، وَهو غَرِيبٌ وَقَدْ خَرَجَا جَمِيعًا من العهدة بكار وموسى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنا بَكَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَن عَمِّه مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَخِيهِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ قَضَى نُسُكَهُ وَسَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبَكَّارِ بْنِ عَبد اللَّهِ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ أَحَادِيثُ وَلَمْ أَرَ لَهُ رِوَايَةً إلاَّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَمِّهِ وَمُوسَى أَضْعَفُ مِنْهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي هُوَ مَنْ قَضَى نُسُكَهُ الْبَلاءُ فِيهِ مِنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ أَيضًا لَيْسَ مِنْ بَكَّارٍ وَمُوسَى قَدْ يُقْبَلُ بِأَخِيهِ يَرْوِي عَنْ أَخِيهِ أَبَدًا الأَحَادِيثَ وَأَخُوهُ عَبد اللَّهِ بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ جَابِرٍ وَيُقَالُ إِنَّ عَبد اللَّهِ لم يلق جابرا، وَإذا كان صُورَةُ بَكَّارِ بْنِ عَبد اللَّهِ ما وصفت والأحاديث الَّتِي ذَكَرَهَا، عَن عَمِّه الْبَلاءُ فيه مِنْ غَيْرِهِ فَبَكَّارُ هَذَا لا يَكُونُ بِهِ بَأْسٌ لأَنِي لَمْ أَجِدْ لَهُ شَيْئًا أَنْكَرَ مِمَّا ذكرته، وَهو إِنَّمَا يَرْوِي، عَن عَمِّه مُوسَى فَالْبَلاءُ مِنْ عَمِّهِ لا منه.
282- بكار أبو يُونُس القافلائي.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبد الله الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا بكار أبو يُونُس(2/220)
القافلائي، حَدَّثَنا حبيب بن الشهيد، حَدَّثَنا عَطاء، عَن جَابِرٍ أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي نَذَرْتُ زَمَانَ الْفَتْحِ إِنْ فَتَحَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْكَ أَنْ أُصِلِّيَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ صَلِّ هَاهُنا فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ شَأْنُكَ إِذًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْرِفُهُ إِلا عَنْ بكار هذا عن حبيب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ نُوحٍ الْجُنْدَيْسَابُورِيُّ بمصر، حَدَّثَنا مُحَمد بن سنان الفران، حَدَّثَنا بكار أبو يُونُس، حَدَّثَنا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَكَلْتُ وَشَرِبْتُ فِي رَمَضَانَ نَاسِيًا فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتِمَّ صَوْمَكَ اللَّهُ أَطْعَمَكَ وَسَقَاكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ وَيُقَالُ أَبُو يُونُس هَذَا لَمْ يُنْسَبْ وَأَحَادِيثُهُ قَلِيلَةٌ، ولاَ أَعْلَمُ لَهُ مِنَ الأَحَادِيثِ إلاَّ مِقْدَارَ خَمْسَةٍ أَوْ سِتَّةٍ وَأَرْجُو أَنَّهُ مُتَمَاسِكٌ بمقدار مَا يَرْوِيهِ.
283- بَكَّار بْن عَبد الله بْن سِيرِين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَد بْن حَمَّاد قَالَ البُخارِيّ بكار من ولد بن سِيرِين مولى أنس بْن مَالِك يتكلمون فيه.
سَمِعْتُ عبدان يَقُولُ: سَمعتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: قَالَ ابنُ عَدِي هُوَ شيخ لهم سجستاني وقد، حَدَّثَنا عَن بَكَّار، عنِ ابْن عون بهذه الأحاديث أو بعضها فَقَالَ رأيته فِي كتابه مرسلا ثم، حَدَّثَنا بعد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، حَدَّثَنا بَكَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ سِيرِين، حَدَّثَنا ابن(2/221)
عون مُحَمد بْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِثَلاثٍ لا أَدَعَهُنَّ أَبَدًا الْوِتْرُ قَبْلَ النَّوْمِ وَصَوْمُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَالْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ، عنِ ابْنِ عَوْنٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ بَكَّارٍ هَذَا مَعَ أَحَادِيثَ أُخْرَى بِهَذَا الإِسْنَادِ مِقْدَارَ خَمْسَةٍ.
حَدَّثَنَا عباد بن علي مَرْزُوقٍ أَبُو يَحْيى بِبَغْدَادَ وَزَعَمَ أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ خَالِدِ بْنِ سِيرِين، حَدَّثَنا بَكَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ سِيرِين، حَدَّثَنا ابْنِ عَوْنٍ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا بِقَبَائِلِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ لا يُزَادُ فِيهِمْ، ولاَ يُنْقَصُ مِنْهُمْ وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا بِقَبَائِلِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ لا يُزَادُ فِيهِمْ، ولاَ يُنْقَصُ مِنْهُمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ أَرَهُ فِي جُمْلَةِ مَا يَرْوِي بَكَّارٌ هَذَا، عنِ ابْنِ عَوْنٍ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي حَدَّثَنَاهُ عَبْدَانُ عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ بَكَّارٍ، وإِنَّما، حَدَّثَنا بِهِ عَبَّادُ بْنُ عَلِيٍّ هَذَا الشَّيْخُ وَكَانَ يُعْرَفُ بِهِ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَيْرُ هذا الحديث(2/222)
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبَكَّارٍ هَذَا، عنِ ابْنِ عَوْنٍ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ أَحَادِيثُ لا يُتَابِعُهُ عَلَيْهِ أحد.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ حيويه، حَدَّثَنا أيوب بْن سليمان بْن سافري، حَدَّثَنا بَكَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ السيريني، حَدَّثَنا العُمَريّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا يَرْوِيهِ عَنْ العُمَريّ غَيْرُ بَكَّارٍ السِّيرِينِيِّ وَالْعُمَرِيُّ هَذَا هُوَ عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر أَخُو عُبَيد اللَّهِ وَلَهُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الأَحَادِيثِ عن غير بن عَوْنٍ وَكُلُّ رِوَايَاتِهِ، لاَ يُتَابَعُ عَليه(2/223)
مَن اسْمُه بركة.
284- بركة بْن مُحَمد أَبُو سَعِيد الحلبي.
قَالَ الشَّيْخُ: قَال لِي عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ أَغْرَبَ عَلَى خَالِدٍ الْحَذَّاءِ حَدِيثٌ فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ الَّذِي حَدَّثَنَاهُ عُمَر بْنُ سِنَانٍ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَعَبد اللَّهِ بْنُ زناد بن خالد وغيرهم قالوا، حَدَّثَنا بركة بن مُحَمد الحلبي، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنْ سفيان الثَّوْريّ عن خالد الخلاء، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جَعَلَ الْمَضْمَضَةَ وَالاسْتِنْشَاقَ لِلْجُنُبِ ثَلاثًا فَرِيضَةً.
قَالَ الشَّيْخُ: فَقَالَ لِي عَبْدَانُ هَاتِ حَدِيثَ الْمُسْلِمِينَ أَنَا قَدْ رَأَيْتُ بَرَكَةَ هَذَا بِحَلَبَ وَتَرَكْتُهُ عَلَى عَمْدٍ وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ لأَنَّهُ كَانَ يَكْذِبُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْوِهِ مَوْصُولا بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ بَرَكَةَ هذا وقد روي مرسلا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ يُونُس، وَعَبد اللَّهِ بْنُ زياد بن خالد، قالا: حَدَّثَنا بركة بن مُحَمد الحلبي، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنْ الثَّوْريّ عَنْ مُحَمد بْنِ جُحَادَةَ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا رَأَيْتُ عَوْرَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط.
حَدَّثَنَاهُ أحمد بْن عَبد اللَّه بن سابور، حَدَّثَنا بركة بن مُحَمد، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ جُحَادَةَ فَذَكَرَ بإسنادِه، نَحوه، فقلت قيل لَهُ إِنَّمَا هُوَ عَنِ الثَّوْريّ، عنِ ابْنِ جُحَادَةَ فَأَبَى وَقَالَ سَمَاعِي وَسَمَاعُ الْمَعْمَرِ من بركة هكذا وهكذا في أصلي.
قال الشيخ: وابن سابور هذا أخطأ حيث جعل مكان الثَّوْريّ حماد بن سلمة.
والصواب ما حدثناه عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ يُونُس، وَعَبد اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بن خالد ولم يرو هذا الحديث بهذا الإسناد غير بركة(2/224)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَامِرٍ الْبَرْقَعِيدِيُّ، حَدَّثَنا بَرَكَةُ بْنُ مُحَمد بْنِ زَيْدٍ الأنصاري الحلبي، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ لَمْ يَرْفَعْ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُو مِنَ الأَرْضِ.
قَالَ بَرَكَةُ قَال لِي الْحِمَّانِيُّ هَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ عَنِّي سُفْيَانُ الثَّوْريّ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ رَوَاهُ عَنِ الْحِمَّانِيِّ، عَنِ الأَعْمَش غَيْرَ بَرَكَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِعَبْدِ السَّلامِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ الأَعْمَش وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ مُحَمد بْنُ رَبِيعَةَ وَقَدِ اسْتَغْرَبْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمد بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الأَعْمَش فَجَاءَنَا بَرَكَةُ بِثَلاثٍ فَرَوَى عَنْ عَبد الْحَمِيدِ الحماني عَنِ الأَعْمَش.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الله بن سابور، حَدَّثَنا بركة بن مُحَمد الحلبي، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ الأَوْزاعِيّ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الدِّيَّةَ كَانَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، وَعلي رضي الله عنهم دِيَّةُ الْمُسْلِمِ وَالْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ سَوَاءً فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ مُعَاوِيَةُ صَيَّرَ دِيَّةَ الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ عَلَى النِّصْفِ مِنْ دِيَّةِ الْمُسْلِمِ فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَر بْنُ عَبد الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ رَدَّ الأَمْرَ إِلَى الْقَضَاءِ الأَوَّلِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي سفيان، حَدَّثَنا بركة بن مُحَمد الحلبي، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ الأَوْزاعِيّ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُرْفَعُ زِينَةُ الدُّنْيَا سَنَةَ خمس وعشرين ومِئَة(2/225)
حَدَّثَنَا ابن أبي سفيان، حَدَّثَنا بركة، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزاعِيّ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بن عَبد اللَّه بن سليمان، حَدَّثَنا بركة بن مُحَمد، حَدَّثَنا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الأَوْزاعِيّ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبْعًا وَخَمْسًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنِ الأَوْزاعِيّ الَّتِي ذَكَرْتُهَا عَنِ الْوَلِيدِ عَنِ الأَوْزاعِيّ وَعَنْ مُبَشِّرٍ عَنِ الأَوْزاعِيّ لا يَرْوِيهَا غَيْرُ بَرَكَةَ وَسَائِرُ أَحَادِيثِ بَرَكَةَ مَنَاكِيرُ أَيضًا بَاطِلٌ كُلُّهَا لا يَرْوِيهَا غَيْرُهُ وَلَهُ مِنَ الأَحَادِيثِ الْبَوَاطِيلِ عَنِ الثِّقَاتِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُهُ، وَهو ضَعِيفٌ كَمَا قَالَ عَبْدَانُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبَلَغَنِي عَنْ صَالِحٍ جَزَرَةَ أَنَّهُ وَقَفَ عَلَى حَلْقَةِ أَبِي الْحَسَنِ السِّمْنَانِيِّ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ يُونُس بِبُخَارَى، وَهو يُحَدِّثُ عَنْ بَرَكَةَ بِبَعْضِ الأَحَادِيثِ الَّتِي ذَكَرْتُهَا فَقَالَ صَالِحٌ يَا أَبَا الْحَسَنِ ليس ذي بركة ذي نقمة(2/226)
مَن اسْمُه البراء.
285- البراء بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد بصري، يُكَنَّى أبا يزيد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: البراء بْن عَبد اللَّهِ بصري يروي عَن الْحَسَن، وَعَبد اللَّه بْن شقيق، وَهو البراء بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ولم يكن حديثه بذاك.
وقال النسائي البراء بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد يروي عَن عَبد اللَّهِ بْن شقيق بصري لَيْسَ بذاك.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ وَعِمْرَانُ بْنُ موسى السختياني، قالا: حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْبَرَاءُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْغَنَوِيُّ وَقَالَ عِمْرَانُ أَبُو يَزِيدَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألا أنبئكم بخياركم أحسانكم أَخْلاقًا زَادَ عِمْرَانُ أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِ هَذِهِ الأُمَّةِ هُمُ الثَّرْثَارُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَالْبَرَاءُ بْنُ عَبد اللَّهِ لَيْسَ لَهُ كَثِيرُ حَدِيثٍ عَنِ الْحَسَنِ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، وَهو عِنْدِي إِلَى الصدق أقرب منه إلى الضعف.
286- البراء بْن يزيد الغنوي.
يروي، عَن أبي نضرة.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ البراء بْن يزيد لَيْسَ به بأس.
سَمِعْتُ أبا الوليد يَقُولُ لا أروي عَن البراء بْن يزيد هو متروك الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: البراء بْن يزيد الغنوي صاحب أَبِي نضرة ضعيف.
قَالَ الشَّيْخُ: وفي موضعٍ آخر البراء بْن يزيد الغنوي بصري لَيْسَ بذاك.
وقال النسائي البراء بْن يزيد الغنوي يروي، عَن أَبِي نضرة ضعيف.
قَالَ الشَّيْخُ: وللبراء هَذَا أحاديث، عَن أَبِي نضرة غير محفوظة، ولاَ أعلم يروي إلاَّ، عَن أَبِي نضرة وليس حديثه كثير من، وَهو قليل الرواية عنه(2/227)
مَن اسْمُه بحر.
287- بحر بْن كنيز السقاء.
أَبُو الفضل الباهلي بصري جد أَبِي حفص الفلاس.
سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بن عَبد العزيز يقول رأيت فِي كتاب مُحَمد بْن سعد بحر بْن كنيز السقاء، يُكَنَّى أبا الفضل مات سنة ستين ومِئَة وكان ضعيفا.
ذكر بن أبي بكر الرازي، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: أَبُو الفضل الباهلي هُوَ بحر السقاء.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ بحر بْن كنيز أَبُو الفضل السقاء الباهلي عَن الْحَسَن والزهري قَالَ عَمْرو بْن علي مات سنة ستين ومِئَة وليس عندهم بقوي قَالَ عَمْرو وروى عنه الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرنا سُفيان، عَن أَبِي الْفَضْلِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ مَنْ نَسِيَ صَلاةً فِي السفر فليصل قي الْحَضَرِ رَكْعَتَيْنِ، ومَنْ نَسِيَ فِي الْحَضَرِ صَلَّى فِي السَّفَرِ أَرْبعًا، وأَبُو الْفَضْلِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ الثَّوْريّ هُوَ بَحْرٌ السَّقَّاءُ.
ذَكَرَ بن أبي بكر، عَن عباس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ بَحْرٌ السَّقَّاءُ هو بن كُنَيْزٍ، وَهو أَبُو الْفَضْلِ الْبَاهِلِيُّ وَرَوَى عَنْهُ الثَّوْريّ قَالَ كَانَتْ رَايَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُقَالُ لَهَا الْعِقَابُ، وأَبُو الْفَضْلِ هَذَا هُوَ بَحْرٌ السَّقَّاءُ.
قَالَ عَبَّاس وَبَحْرٌ هَذَا هُوَ جد أبي حفص الفلاس.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية بن صالح، عَن يَحْيى بن مَعِين قَالَ بَحْرٌ السَّقَّاءُ لَيْسَ بشَيْءٍ كُلُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ منه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ بحر السقاء ليس بشَيْءٍ(2/228)
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْن زهير سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ بَحْرٌ السَّقَّاءُ لا يكتب حديثه.
سمعتُ ابن حماد يَقُولُ: قَالَ السَّعْدِيُّ بَحْرٌ السَّقَّاءُ سَاقِطٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ بَحْرُ بْنُ كُنَيْزٍ السَّقَّاءُ بَصْرِيٌّ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر الْقَوَارِيرِيُّ، قَال: قَال يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ مَا كَتَبْتُ عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ إلاَّ حديثًا واحدا فجاءت السنور فأحدث عليه.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أبي خيثمة، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر بإسنادِه، نَحوه، قَالَ لَنَا عَبد الْمَلِكِ وَبِتْنَا آنَاءَ لَيْلَةٍ أَنْظُرُ فِي ذَا الْحِكَايَةِ بِعَيْنِهَا إِذْ نَعَسْتُ فَانْتَبَهْتُ فَإِذَا السَّنَّوْرُ قَدْ أحدثت عليها بعينها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن شُعَيب الزعفراني، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الأعلى بْن سُلَيْمَان، قَالَ: رأيتُ بحر السقاء يخضب بحمرة.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيد سمعتُ ابْنَ كثير يقول رأيت بحر السَّقَّاءَ سَكْرَانَ وَالصِّبْيَانُ يَعْبَثُونَ بِهِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، وابن صاعد، قالا: حَدَّثَنا عَبد الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ قَال: مَا سَمِعْتُ مِنْ أَيُّوبَ مَزْحَةً غَيْرَهَا قَالَ لِبَحْرٍ السَّقَّاءِ يَوْمًا أَنْتَ كَاسْمِكَ يَا أبا الفضل.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا عَبْدَةُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ، قَال: قَال سُفْيَانُ مَا سَمِعْتُ مِنْ أيوب مزحة قط غيرها فذكره نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَال: قَال يَحْيى بن مَعِين، حَدَّثَنا مَهْرَانُ الرَّازِيُّ عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحِلْمُ زَيْنٌ لِلْعَالِمِ سِتْرٌ لِلْجَاهِلِ.
قَالَ يَحْيى وَلَوْ كَانَ غَيْرَ السَّقَّاءِ قَالَ يَحْيى وَقَدْ رَوَى الثَّوْريّ، عَن أَبِي الْفَضْلِ عَنِ الْحَسَنِ هُوَ بحر السقاء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي سويد، حَدَّثَنا مسلم، حَدَّثَنا بحر بن كنيز السقاء، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْقِبْطِيُّ، عَن أَبِي رَجَاءٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ السلاح في(2/229)
الفتنة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنِي بَحْرٌ السَّقَّاءُ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ اثْنَيْنِ بِوَاحِدٍ نَسِيئَةً وَلَمْ ير بأسا يدا بيد.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثني اللَّيْثُ، حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ الْبَصْرِيُّ عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَكْرَمَ امرأمسلما فَإِنَّمَا يُكْرِمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
حَدَّثَنَا أحمد بن صالح التميمي، حَدَّثَنا الحسن بن أسد البوشنجي، حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ بَحَرٍ السقاء، حَدَّثَنا أَبُو الزبير عن جابر إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عَلَى رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ فَقَالَ مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ النَّارِ وَرَأَى عَلَيْهِ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَلَيْكُمْ بالورق.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدَكٍ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ سَهْلِ بْنِ مَرْوَانَ المازني أبو حفص(2/230)
التميمي البصري، حَدَّثَنا بَحْرٌ السَّقَّاءُ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا قُرِّبَ إِلَى أَحَدِكُمُ الطِّيبُ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، ولاَ يَرُدَّ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا مخلد بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قالَ: قُلتُ لِسَفِينَةَ لِمْ سُمِّيتَ سَفِينَةَ قَال: كنتُ أَحْمِلُ الْمَاءَ وَزَادَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَحْمِلَ زَادِي وَزَادَ أَصْحَابِي قلتُ نَعَم قَال: مَا أَنْتَ إلاَّ مِثْلُ سَفِينَةٍ فَسُمِّيتُ سَفِينَةُ فَأَتَيْتُ عَلَى أَسَدٍ قَدْ قَطَعَ الطَّرِيقَ عَلَى النَّاسِ فَقُلْتُ يَا أَبَا الْحَارِثِ إِنِّي سَفِينَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: فَوَلَّى.
قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مُحَمد بْنَ كَعْبٍ الْقَرَظِيَّ فَقَالَ أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْهُ عَدَا كَلْبٌ أَسْوَدُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ فَدَخَلَ الْبَحْرَ فَمَكَثَ الْكَلْبُ قَائِمًا عَلَيْهِ يَنْتَظُرُهُ فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْهِ قَالَ يَا كَلْبُ إِنِّي فِي ذِمَّةِ مُحَمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فولى الكلب يعدو.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي بن عمران الجرجاني، حَدَّثَنا يَحْيى بن بشير القرقساني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا بَحْرٌ السَّقَّاءُ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الصَّلاةُ الصَّلاةُ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ.
حَدَّثَنَا أحمد بن صالح التميمي، حَدَّثَنا الحسن بن أسد البوشنجي، حَدَّثَنا الحارث بن مسلم(2/231)
عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ سَمِعْتُ الزُّهْريّ يَقُولُ، حَدَّثني أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنْزِلِنَا فجلبنا له داجبا فَشُبْنَاهُ بِمَاءِ الْمِرْكَنِ فَلَمَّا شَرِبَ قَالَ وَأَعْرَابِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ، وأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَسَارِهِ فَنَاوَلَ الأَعْرَابِيَّ فَشَرِبَ فَقَالَ عُمَر يَا رَسُولَ اللهِ أَبُو بَكْرٌ، فَقَالَ، يَا عُمَر إِنَّ الَّذِي عَلَى الْيَمِينِ أَحَقُّ ثُمَّ إِنَّ الَّذِي عَلَى اليمين أحق.
حَدَّثَنَا الحسين بن مُحَمد الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ الْوَزَّانُ، حَدَّثَنا مُحَمد بن مصعب، حَدَّثَنا بَحْرٌ السَّقَّاءُ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: حَرَامٌ عَلَى كُلِّ ذَاتِ نِطَاقٍ أَنْ تَجُرَّ الذيل أكثر من ذراع.
حَدَّثَنَا علي بن إسماعيل، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا بحر بْن كنيز أَبُو الفضل، حَدَّثني عَبد الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّرْفِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرَيْنِ.
حَدَّثَنَاهُ بْنِ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أشكاب، حَدَّثَنا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الوارث، حَدَّثَنا بحر السقاء، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّرْفِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرَيْنِ.
حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ طَرْخَانَ، حَدَّثَنا عُمَر بن سهل، حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ كُنَيْزٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَزَوَّجَ خَمْسَةَ عَشَرَ امْرَأَةً وَدَخَلَ مِنْهُمْ بِإِحْدَى عشرة ومات عن تسع.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي سفيان، حَدَّثَنا حاتم بن الليث، حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ كُنَيْزٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَقَلُّ أمتي الذين يبلغون السبعين(2/232)
حَدَّثَنَا ابن أبي سفيان، حَدَّثَنا علي بن دَاوُدَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد العزيز، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الصَّلْتِ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أجاب دعوة يهودي.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدَكٍ، حَدَّثَنا عُمَر بن سهل المازني، حَدَّثَنا بَحْرٍ السَّقَّاءِ، عَن قَتادَة عَنْ قَزَعَةَ، عَن أَبِي سَعِيد أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الفطر ويوم النحر.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا يَحْيى، حَدَّثَنا عُمَر بن سهل، حَدَّثَنا بَحْرٌ، عَن قَتادَة عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا حَاجِبُ بْنُ سليمان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا بَحْرٌ السَّقَّاءُ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي مَنْزِلِ حَفْصَةَ وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ الصَّلاةَ مَرَّةً وَاحِدَةً لَمْ يَفْعَلْ غَيْرَ ذلك.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدَكٍ، حَدَّثَنا عُمَر، حَدَّثَنا بَحْرٌ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ قَالَ اللَّهُمَّ بِحَمْدِكَ انْصَرَفْتُ وَبِذَنْبِي اعْتَرَفْتُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اقْتَرَفْتُ.
حَدَّثَنَا ابن بخيت الموصلي، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحَارِثِ صَاحِبُ التَّفْسِيرِ، حَدَّثَنا بَحْرٌ السَّقَّاءُ، عَن أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ أَطْفَالِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عاملين.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ عَنْ أَيُّوبَ، عَن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَخَلَ الْكَنِيفَ فَلَمَّا خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَقَدْ جَعَلَ لَهُمْ غَدَاءً فَلَمَّا رَآهُمْ قَعَدُوا لَمْ يَتَوَضَّأْ قَالَ إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالْوُضُوءِ لِلصَّلاةِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْوَشَّاءُ، حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي طيبة، حَدَّثَنا مُحَمد بن مصعب(2/233)
القرقساني، حَدَّثَنا بَحْرٌ السَّقَّاءُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَقِيل عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج إلى المصلى.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدَكٍ، حَدَّثَنا عُمَر بن سهل، حَدَّثَنا بَحْرٌ السَّقَّاءُ عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قُرِّبَ إِلَى أَحَدِكُمُ الطِّيبُ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، ولاَ يَرُدَّهُ، وَإذا قُرِّبَتْ إِلَيْهِ الْحَلْوَى فَلْيَأْكُلْ مِنْهَا، ولاَ يَرُدَّهَا وَقَالَ لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّنَا وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ وَلَيْسَ مِنَّا من رمانا بالليل.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ أَبُو صالح الراسبي، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ، حَدَّثني بَحْرُ بْنُ كُنَيْزٍ السَّقَّاءُ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا كَانَتْ زَنْدَقَةٌ قَطُّ إلاَّ دُونَهَا التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسين، حَدَّثَنا أحمد بن سنان، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أنا بَحْرٌ السقاء، حَدَّثَنا حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حضرت الصلاة وحضر العشاء فابدأوا بالعشاء.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمد بْنِ مهرويه، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدَكٍ، حَدَّثَنا عُمَر بن سهل، حَدَّثَنا بَحْرٌ السَّقَّاءُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَكَحَ مَيْمُونَةَ، وَهو محرم ودخل بها بَعْدَ مَا حَلَّ.
وَقَالَ الشَّيْخ: وَهَذِهِ نُسْخَةٌ بأسانيد مختلفة مناكير.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان الواسطي، حَدَّثَنا الحارث بن منصور، حَدَّثَنا بحر السقاء، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ كُرَيْبٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّؤُدَةُ وَالسَّمْتُ الْحَسَنُ وَالاقْتِصَادُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وأربعين جزءا من النبوة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضل، حَدَّثَنا ابْنُ مُصَفَّى، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأئمة واغفر للمؤذنين.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا مصعب بن مقدام، حَدَّثَنا بَحْرٌ السَّقَّاءُ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ آلَ مُحَمد شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَآلُ بَيْتِ الرَّحْمَةِ وَمَوْضِعُ الرِّسَالَةِ وَمُخْتَلَفُ الْمَلائِكَةِ ومعدن العلم(2/234)
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد بن حساب، حَدَّثَنا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، حَدَّثني بَحْرُ بْنُ كُنَيْزٍ السَّقَّاءُ عَنْ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطِ، عَن أَبِي عِيَاضٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَال: كنتُ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ جَالِسًا أَخْفِقُ فاحتضني رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ وَجَبَ عَلَيَّ الْوُضُوءُ؟ قَال: لاَ حتى تضع جنبك.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَنْبَسَةَ، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ، عَن أَبِي عِيَاضٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا نَائِمٌ فِي الْمَسْجِدِ فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَوَجَبَ عَلَيَّ الْوُضُوءُ؟ قَال: لاَ حَتَّى تَضَعَ جَنْبَكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبَحْرٍ السَّقَّاءِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَكُلُّ رِوَايَاتِهِ مُضْطَرِبَةٌ وَيُخَالِفُ النَّاسَ فِي أَسَانِيدِهَا وَمُتُونِهَا وَالضَّعْفُ عَلَى حَدِيثِهِ بَيِّنٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبَحْرٍ أَيضًا نُسَخٌ مِنْهَا نُسْخَةٌ يُحَدِّثُ عَنْ بَحْرٍ عُمَر بْنُ سَهْلِ بْنِ مَرْوَانَ الْمَازِنِيُّ أَبُو حَفْصٍ التَّمِيمِيُّ الْبَصْرِيُّ وَمِنْهَا نُسْخَةٌ يُحَدِّثُ بِهَا عَنْهُ مُحَمد بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيُّ وَمِنْهَا نُسْخَةٌ يُحَدِّثُ بِهَا عَنْهُ الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ قَدْ رَوَى عَنْهُ بَقِيَّةُ أَحَادِيثَ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَحَادِيثَ وَغَيْرُهُمْ قَدْ حَدَّثُوا عَنْهُ، وَهو يَرْوِي، عَن قَتادَة وَالْحَسَنِ وَأَبِي الزُّبَيْرِ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَأَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، وَمُحمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَمُحمد بْنِ عَمْرو بْنِ عَلْقَمَةَ وَالزُّهْرِيِّ وَكُلُّ مَا يُحَدِّثُ بِهِ وَمَا يَرْوُونَ أَصْحَابُ النُّسَخِ عَنْهُ فَعَامَّةُ ذَلِكَ أَسَانِيدُهَا وَمُتُونُهَا لا يُتَابِعُهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ، وَهو إِلَى الضَّعْفِ أَقْرَبُ منه إلى غيره.
288- بَحْرُ بْنُ مَرَّارِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بكرة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ قَالَ يَحْيى القطان رأيت يعني بحر بن مرار قد خولط روى عَنْهُ الأسود بْن شيبان(2/235)
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنا الأسود بن شيبان، حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ مَرَّارٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ حَدَّثَ أَبُو بَكْرَةَ قَالَ بَيَّنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَمْشِي بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ آخَرَ إِذْ أَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ إِنَّ صَاحِبَيْ هَذَيْنِ الْقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ فَأْتِيَانِي بِجَرِيدَةٍ فَاسْتَبَقْنَا فَسَبَقْتُ صَاحِبِي فَأَتَيْتُهُ بِجَرِيدَةٌ فَشَقَّهَا شِقَّيْنِ فَجَعَلَ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّهُمَا لَيُهَوَّنُ عَلَيْهِمَا مَا دَامَتِ الْجَرِيدَتَانِ رِطْبَتَيْنِ أَمَا أَنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرَةِ الْغِيبَةِ والبول.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا هشام بن علي السيرافي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي بكر العتكي، حَدَّثَنا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنا عَمْرو بن مالك، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن عثمان، حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ مَرَّارِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَن جَدِّهِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةِ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي بَعْضِ عُمُرِهِ وَخَرَجْتُ مَعَهُ فَمَا قَطَعَ التَّلْبِيَةَ حَتَّى استلم الحجر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ نُدْبَةَ، حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ مَرَّارٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولبحر بْن مرار هَذَا غير ما ذكرت من الْحَدِيث شيء يسير، ولاَ أعرف لَهُ حديثا منكرا فأذكره ولم أر أحدا من المتقدمين ممن تكلم فِي الرجال ضعفه إلا يَحْيى القطان ذكر أَنَّهُ كَانَ قد خولط ومقدار ما لَهُ من الْحَدِيث لم أر فيه حديثًا منكرا(2/236)
مَن اسْمُه بحير.
289- بحير بْن ريسان.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ بحير بْن ريسان عَن عبادة بْن الصامت لا يتابع عَلَى حديثه وبحير بْن ريسان هَذَا من أهل اليمن وقد روى أحاديث وروى عَنْهُ بنوه أحاديث مناكير وليس هو بكثير الرواية(2/237)
مَن اسْمُه بختري.
290- بختري بْن المختار العبدي كوفي.
حَدَّثَنَا خالد بْن النصر، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا داود يقول، حَدَّثَنا شُعْبَة أخبرني البختري بْن مختار وكان خير الرجال فِي سنة ثمان وأربعين ومِئَة قال عَمْرو وفيها مات.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن قتيبة، حَدَّثَنا ابْن نُمَير، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بْن بِشْر يقولُ: سَألتُ شيخنا بختري عَن اسم أَبِي يعفور فقال واقد أو وقدان.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثني داود بْن يَحْيى، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أبي زياد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شيخنا بختري يَقُولُ كَانَ أصحابنا ينهونا عَن الجلوس فِي بيوت الخياطين.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ بختري بْن المختار العبدي سمع أبا بردة وأبا بَكْر بْن أَبِي مُوسَى يخالف في حديثه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قراءة، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ عَن سُفيان، عَن بَخْتَرِيٍّ الْعَبْدِيِّ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ الْغَنِيمَةُ لِمَنْ شَهِدَ الْوَقْعَةَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وبختري هَذَا لَيْسَ لَهُ كبير رواية، ولاَ أعلم له حديثًا منكرا.
291- بختري بْن عُبَيد بْن سلمان الطابخي.
رَوَى عَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، وهِشام بْنُ عَمَّارٍ، وَمُحمد بْنُ أَبِي السَّرِيُّ وَرَوَى عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَدْرَ عِشْرِينَ حديثًا عامتها مناكير(2/238)
فِيهَا أَشْرِبُوا أَعْيُنَكُمُ الْمَاءَ وَفِيهَا الأذنان من الرأس.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْن بِشْر، وَمُحمد بْن حريم الفزاريين الدمشقيان جميعا عَن هشام بْن عمار عَن البختري بالنسخة كلها.
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ حَمَّادٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا البختري بن عُبَيد، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا هُوَ لِلَّهِ رِضًا فَأَنَا قُلْتُهُ وَبِهِ أرسلت(2/239)
مَن اسْمُه بزيع.
292- بزيع أبو حازم كوفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ قد رأيت بزيع صاحب الضحاك بالكوفة فلم أكتب عَنْهُ، وَهو ضعيف.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ بزيع كنيته أَبُو حازم كوفي سمع الضحاك روى عَنْهُ أَبُو معاوية كَانَ أَبُو نعيم يتكلم فيه.
وقال النسائي بزيع روى عَن الضحاك ضعيف.
قَالَ الشَّيْخُ: وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عَنْهُ: قَالَ بزيع يروي عَن الضحاك ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص الأشناني الكوفي، قَال: حَدَّثَنا فضالة بن الفضل، حَدَّثَنا بَزِيعٌ مَوْلَى يَحْيى بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ السَّعِيدِيُّ، حَدَّثني الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ قَالَ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ، يَا أَبَا الْقَاسِمِ مَا تَقُولُ في بن نُوحٍ قَالَ فَزَبَرَهُ ثُمّ قَالَ أَلا تَعْجَبُونَ لِهَذَا الأَحْمَقِ يَسْأَلُنِي، عنِ ابْنِ نُوحٍ فِي قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ قال نوح لابنه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين، حَدَّثَنا فضالة، حَدَّثَنا بَزِيعٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ فخانتاهما قَالَ إِنَّمَا كَانَتْ خِيَانَةُ امْرَأَةِ نُوحٍ وَامْرَأَةُ لُوطٍ النَّمِيمَةَ.
أنا مُحَمد، حَدَّثَنا فضالة، حَدَّثَنا بَزِيعٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ من كل ما سألتموه قال وما لم تسألوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا فضالة، حَدَّثَنا بَزِيعٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ هل أنبئكم بالآخسرين أعمالا إِلَى آخِرِ الآيَةِ قَالَ هُمُ القسيسون والرهبان.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا فضالة، حَدَّثَنا بَزِيعٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فأصدق وأكون من الصالحين قَالَ أَتَصَدَّقُ بِزَكَاةِ مَالِي وَأَكُنْ من الصالحين وأحج البيت(2/240)
قَالَ الشَّيْخُ: وبزيع هَذَا لا يعرف فِي الرواة إلا فِي روايته عَن الضحاك بْن مزاحم حروف فِي القرآن، ولاَ أعرف لَهُ شيئا من المسند، وإِنَّما أنكروا عَلَيْهِ ما يحكي عَن الضحاك في التفسير أنه يعرف عَن الضحاك تفسير لا يأتي به غيره، ولاَ أعرف لَهُ مسندا.
293- بزيع بْن حسان أَبُو الخليل البصري الخصاف، وقِيلَ: إِنه هاشمي.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيّ بمصر، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ بَيَانٍ، وَابْنُ مُصَفَّى، قالا: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد الْعَطَّارُ هُوَ الحمصي، قَال: حَدَّثَنا بزيع بْن حسان أَبُو الخليل، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى وَالْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا بَزِيعٌ أَبُو الْخَلِيلِ الْخَصَّافُ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ فَضِيلَةٌ فَلَمْ يُصَدِّقْ بها لم ينلها.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ وَيُوسُفُ بْنُ يعقوب بن خالد، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ صَدْرَانَ، حَدَّثَنا بزيع أبو الخليل، حَدَّثَنا الأَعْمَش عَنْ شَقِيقٍ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقْعُدُونَ فِي الْمَسْجِدِ حِلَقًا حِلَقًا إِمَامُهُمُ الدُّنْيَا فَلا تُجَالِسُوهُمْ فَإِنَّهُ لَيْسَ لِلَّهِ فِيهِمْ حَاجَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذان الحديثان حديث ثابت وحديث الأَعْمَش لا أعلم يرويه غير بزيع أَبُو الخليل.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن ابن المُبَارك، حَدَّثَنا بزيع أبو الخليل، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَبُولُ فيه(2/241)
الْحَسَنُ، وَالحُسَين فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللهِ أَلا نَخُصَّ لَكَ مَوْضِعًا مِنَ الْحُجْرَةِ أَنْظَفَ مِنْ هَذَا، فَقَالَ، يَا حُمَيْرَاءُ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَجَدَ لِلَّهِ سَجْدَةً طَهَّرَ اللَّهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ إِلَى سَبْعِ أَرْضِينَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلاةِ، ولاَ تَنَامُوا عليه فتقسو قلوبكم.
حَدَّثَنَاهُ بن نَاجِيَةَ عَنْ أَزْهَرَ بْنِ جَمِيلٍ عَنْ بَزِيعٍ أَبِي الْخَلِيلِ بِهَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ كَمَا ذَكَرْتُهُمَا عَنِ الْفَضْلِ بن الحباب.
وقد، حَدَّثَنا ابْنُ نَاجِيَةَ عَنْ أَزْهَرَ بْنِ جَمِيلٍ عَنْ بَزِيعٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة يعني حديث أَيضًا.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن سفيان المطيري، حَدَّثَنا مُحَمد بْن يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرحمن المبارك، حَدَّثَنا بَزِيعُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْخَلالُ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلامِ وَيُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ وَبِإِسْنَادِهِ؛ بَرِّدُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكُ لَكُمْ فِيهِ.
وهذه الأحاديث عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ بِهَذَا الإسناد مع أحاديث أخرى يروى ذلك كله بزيع أَبُو الخليل هَذَا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مناكير كلها لا يتابعه عليها أحد، وَهو قليل الحديث(2/242)
مَن اسْمُه بريدة وبريد وبرية.
294- بريدة بْن سفيان بْن فروة الأسلمي مديني.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْر، وَعَبد الملك، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن أَبِيهِ قَالَ أخبرني من رأى يَعني ابْن إِسْحَاق بريدة بْن سفيان يشرب الخمر فِي طريق الري قَالَ يَحْيى وقد روى مُحَمد بْن إِسْحَاق عَن بريدة هَذَا.
قَالَ ابْن أَبِي بَكْر قَالَ عَبَّاس وجه هَذَا الْحَدِيث عندنا أن أهل المدينة ومكة ينهون عَن شرب النبيذ ويقولون هُوَ خمر فلما رأى بريدة يشرب نبيذا قَالَ رأيته يشرب خمرا، وإِنَّما قَالَ هَذَا عَلَى تأويلهم فِي النبيذ لا أن بريدة يشرب الخمر.
حَدَّثَنَا ابن حماد قال ابخاري بريدة بْن سفيان بْن فروة الأسلمي مديني روى عنه بن إِسْحَاق فيه نظر.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي بريدة بْن سفيان بْن فروة رديء المذهب جدا غير مقنع مغموص عليه في دينه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثني بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ الأَسْلَمِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرو بْنِ الأَكْوَعِ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا عَلِيًّا، وَهو رَمِدٌ فَتَفَلَ فِي عَيْنِهِ ثُمَّ قَالَ خُذْ هَذِهِ الرَّايَةَ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَكَ قَالَ فَمَا رَجَعَ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ(2/243)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ فَرْوَةَ عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَال: لَمَّا حَكَمَ عَلِيٌّ الْحُكْمَيْنِ يَومَ صِفِّينَ كَتَبَ الْكِتَابَ وَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لَوْ شَهِدْتُ أَنَّكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَا قَاتَلْتُكَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ شُجَاعٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثني أَفْلَحُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثني بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ فَرْوَةَ الأَسْلَمِيُّ عَنْ مَسْعُودٍ غُلامِ جَدِّهِ فَرْوَةَ أَبِي تَمِيمٍ قَالَ مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا مَسْعُودُ ائْتِ أَبَا تَمِيمٍ مَوْلاكَ فَقُلْ لَهُ يَبْعَثُ مَعَنَا دَلِيلا فَيَأْخُذُ بِنَا أَخْفَى الطَّرِيقِ وَبَعِيرًا وَزَادًا فَأَتَيْتُ مَوْلايَ فَقُلْتُ لَهُ يَبْعَثُ فَبَعَثَنِي وَبَعَثَ مَعِي بَعِيرًا وَوَطِيًّا مِنْ لَبَنٍ فَجِئْتُهُمَا فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، وأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ فَقُمْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فَقُمْنَا خَلْفَهُ.
وبريدة بْن سفيان لَيْسَ لَهُ كبير رواية وعامة حديثه يرويه بن إِسْحَاق ولم أر لَهُ شيئا منكرا جدا.
295- بريد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبِي بردة الأشعري كوفي.
كتب إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ علي بن بحر، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي قال لم أسمع يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن يحدثان عَن سُفيان، عَن بريد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبِي بردة بشَيْءٍ قط.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ بريد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبِي بردة لَيْسَ بذاك القوي أظنه ذكره عَن الْبُخَارِيّ.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال كُنْيَةُ بُرَيْدٍ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن أَبِي بردة الأشعري(2/244)
الْكُوفِيُّ قَال لِي إِبْرَاهِيمُ الرَّمَادِيُّ، عنِ ابْنِ عُيَينة عَنْ بُرَيْدٍ، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَهو وَهْمٌ كَانَ ابْنُ عُيَينة يرويه مرسلا.
وذكر بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: بريد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبِي بردة ثقة فِي موضع آخر لَيْسَ به بأس.
وقال النسائي بريد بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي بردة ليس بذاك القوي.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بشير، حَدَّثَنا ابن أبي عُمَر، حَدَّثَنا سُفيان، عَن بريد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبِي بردة قَالَ أخبرني يهودي أن سوق الطير فِي رومية فرسخ فِي فرسخ.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سالم، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن بُرَيْدٍ، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ.
حَدَّثَنَا أَبُو العلاء الْكُوفِيّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ أُسَامَةَ أنا بُرَيْدٌ، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى قَالَ وُلِدَ لِي غُلامٌ فَأَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ وحنكه بتمرة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الضَّحَّاكِ وجماعة معه قَالُوا، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيدٍ، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمُؤْمِنُ يَأكُلُ فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ يَحْكُمُ النَّاسُ أَنَّ هَذَا حَدِيثُ أَبِي(2/245)
كُرَيِبٍ، عَن أَبِي أُسَامَةَ وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ أَبِي كُرَيْبٍ.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرْبَرِيُّ، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيْبٍ، وأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، وأَبُو السائب وحسين بن الأسود قالوا، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامَةَ نَحْوَهُ بِإِسْنَادِهِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ قِبَلِ إِسْنَادِهِ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ هَذَا، وإِنَّما يُسْتَغْرَبُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى.
سَأَلْتُ مُحَمد بْنَ غَيْلانَ عَنْهُ فَقَالَ هَذَا حَدِيثُ أَبِي كُرَيْبٍ.
وَسَأَلْتُ مُحَمد بْنَ إِسْمَاعِيلَ البُخارِيّ عَنْهُ فَقَالَ هَذَا حَدِيثُ أَبِي كُرَيْبٍ ثُمَّ لَمْ يَعْرِفْهُ إِلا مِنْ حديثه فقلت له، حَدَّثَنا غَيْرُ وَاحِدٍ، عَن أَبِي أُسَامَةَ بِهَذَا فَجَعَلَ يَتَعَجَّبُ وَقَالَ مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا حَدَّثَ بِهَذَا غَيْرَ أَبِي كُرَيْبٍ.
قَالَ البُخارِيّ وَكُنَّا نَرَى أَنَّ أَبَا كُرَيْبٍ أَخَذَ هَذَا الْحَدِيثَ، عَن أَبِي أُسَامَةَ فِي الْمُذَاكَرَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ ذَكَرَهُ أَبُو عِيسَى التِّرمِذِيّ عَنْ جَمَاعَةٍ، عَن أَبِي أُسَامَةَ بَعْدَ أَنْ حَكَمُوا أَنَّهُ حَدِيثُ أَبِي كُرْيَبٍ، عَن أَبِي أُسَامَةَ وَغَيْرُ مَنْ ذَكَرَ أَبُو عِيسَى قَدْ رَواه عَن أبي أسامة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ وَأَخْبَرَنَا بْنِ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ وَأَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ الراسبي، حَدَّثَنا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن شاكر قالوا، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامَةَ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ بِإِسْنَادِهِ.
وَبُرَيْدُ بْنُ عَبد اللَّهِ هَذَا قَدْ رَوَى عَنْهُ الأَئِمَّةُ وَالثِّقَاتُ مِنَ النَّاسِ وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ أَحَدٌ أَكْثَرَ مِمَّا رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ عَنْهُ وَأَحَادِيثُهُ غَيْرُ مُسْتَقِيمَةٍ، وَهو صَدُوقٌ وَقَدْ أَدْخَلَهُ أصحاب الصحاح في صحاحهم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حماد، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيدٍ، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأُمَّةٍ خَيْرًا قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِأَبِي أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ وَعَنْ أَبِي أُسَامَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد وَقَدْ وَرَوَاهُ يَحْيى بْنُ بُرَيْدٍ، عن أبيه حَدَّثَنَاهُ بن زَاطِيَا عَنِ الْقَوَارِيرِيِّ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي بُرْدَةَ وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُرْدَةَ هُوَ يَحْيى بْنُ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ.
وَلِبُرَيْدِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ نُسَخٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ يَرْوِي نسخة منها عنه(2/246)
أَبُو أُسَامَةَ وَهِيَ أَطْوَلُ النُّسَخِ عَنْ بُرَيْدٍ وَيَرْوِي عَنْهُ أَبُو يَحْيى الحماني بنسخة، وأَبُو زُهَيْرٍ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَعْنٍ نُسْخَةً، وأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ يروي عنه بنسخة وَغَيْرُهُمْ وَقَدِ اعْتَبَرْتُ حَدِيثَهُ فَلَمْ أَرَ فِيهِ حَدِيثًا أُنْكِرُهُ وَأُنْكِرُ مَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الَّذِي ذَكَرْتُهُ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأُمَّةٍ خَيْرًا قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَهَا وَهَذَا طَرِيقٌ حَسَنٌ وَرَوَاهُ ثِقَاتٌ وَقَدْ أَدْخَلَهُ قَوْمٌ فِي صِحَاحِهِمْ وَأَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ ببريد هذا بأسا.
296- بُرَيْهُ بْنُ عُمَر بْنِ سَفِينَةَ، يُكَنَّى أبا عَبد اللَّه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الْجَبَّارِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، قَالا: حَدَّثَنا سُريج بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا ابن أبي فديك، حَدَّثَنا بُرَيْهُ بْنُ عُمَر بْنِ سَفِينَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ثُمَّ قَال لِي خُذْ هَذَا الدَّمَ فَادْفِنْهُ مِنَ الدَّوَابِّ وَالطَّيْرِ أَوْ قَالَ النَّاسُ وَالدَّوَابُّ شك بن أَبِي فُدَيْكٍ قَالَ فَغَيَّبْتُ بِهِ فَشَرِبْتُهُ قَالَ ثُمَّ سَأَلَنِي فَأَخْبَرْتُهُ أني شربته فضحك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شهريار، حَدَّثَنا النضر بن طاهر، حَدَّثَنا بُرَيْهُ بْنُ عُمَر بْنِ سَفِينَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادِ بْنِ عَبد اللَّهِ الثَّقَفِيُّ الْمَكِّيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثني أَبُو عَبد اللَّهِ بُرَيْهُ بْنُ عُمَر بْنِ سَفِينَةَ، حَدَّثني أَبِي، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الولاء لمن أعتق.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ يَاسِينَ، حَدَّثني أَبُو الْحَجَّاجِ النضر بن طاهر، حَدَّثَنا برية بن(2/247)
عُمَر بْنِ سَفِينَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَكَلْتُ مِعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحْمَ حُبَارَى.
وَلبريه هَذَا، عَن أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أحاديث، وإِنَّما ذكرته فِي كتابي هَذَا ولم أجد للمتكلمين فِي الرجال لأحد منهم فيه كلاما لأني رأيت أحاديثه لا يتابعه عليها الثقات ولبرية غير ما ذكرت من الْحَدِيث شيء يسير وأرجو أنه لا بأس به(2/248)
مَن اسْمُه بهلول.
297- بهلول بن عَبد اللَّه الكندي، يُكَنَّى أبا عُبَيد بصري ليس بذاك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَرِيرِيُّ، وَمُحمد بْنُ عَبد الواحد الناقد، قالا: حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ، حَدَّثَنا بهلول بن عُبَيد الكندي، حَدَّثَنا أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعيُّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَزْكَى قَالَ كَسْبُ الْمَرْءِ بيديه وكل بيع مبرور.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ الرَّسْعَنِيُّ، حَدَّثَنا موسى بن مروان، حَدَّثَنا بَهْلُولُ بْنُ عُبَيد الْبَصْرِيُّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالُ أَفْضَلُ قَالَ الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبد اللَّهِ الكوفي، حَدَّثَنا الحسين بن منصور الدباغ، حَدَّثَنا بهلول بن عُبَيد الكوفي، حَدَّثَنا أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعيُّ عَنِ الْحَارِثِ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الرِّجَالِ أَبُو بَكْرٍ وَأَوَّلُ مَنْ صَلَّى الْقِبْلَةَ مِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ علي.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الفرج، حَدَّثَنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الْجِيزِيَّ، حَدَّثَنا أَبُو عُبَيد بَهْلُولُ بْنُ عُبَيد، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ بْنُ جُرَيج سَمِعْتُ عَطَاءً يَذْكُرُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ وَقَّرَ أَهْلَ الْبِدَعِ فَقَدْ أَعَانَ على هدم الإسلام(2/249)
أَخْبَرنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا الحسن بن قزعة، حَدَّثَنا بَهْلُولُ يَعني ابْنَ عُبَيد عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مسح على الخفين.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنا الحسن، حَدَّثَنا بَهْلُولٌ سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ كُهَيْلٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي الْمَوْتِ، ولاَ فِي النُّشُورِ وَكَأَنِّي بِهِمْ عِنْدَ الصَّيْحَةِ وَهُمْ يَنْفُضُونَ شُعُورَهُمْ مِنَ التُّرَابِ يَقُولُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ.
ولبهلول هَذَا غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيث قليل وأحاديثه عمن روى عَنْهُ فيه نظر وحديثه، عَن أَبِي إِسْحَاق أنكر مِنْهُ عَن غيره، وإِنَّما ذكرته لأبين أن أحاديثه لَيْسَ مما يتابعه الثقات عليها إذ لم أر لمن تكلم فِي الرجال فيه كلاما.
298- بهلول بن راشد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: بهلول بْن راشد روى عَنْهُ القعنبي أتعرفه فقال ما أعرفه.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ حَيَّوَيْهِ، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ الْمَيْمُونِيُّ، حَدَّثَنا القعنبي، حَدَّثَنا بَهْلُولُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ يُونُس، عنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالأَنْهَارُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا يُسْقَى بالسماء العشر وفيما سقى(2/250)
بِالنَّاضِحِ نِصْفَ الْعُشْرِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَنْ يُونُس بْنِ وَهْبٍ، وَهو عَزِيزٌ، عنِ ابْنِ وَهْبٍ يَرْوِيهِ عَنْهُ حَرْمَلَةُ، وَابْنُ أَخِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ وَهَارُونُ بْنُ سَعِيد الأَيْلِيُّ وَمِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَيَرْوِيهِ، عنِ ابْنِ وَهْبٍ أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ.
وَبُهْلُولُ بْنُ رَاشِدٍ هَذَا قَدْ رَوَى عَنْهُ الْقَعْنَبِيُّ غَيْرَ حَدِيثٍ عَنْ يُونُس، عنِ الزُّهْريّ وَلَيْسَ بِذَلِكَ الْمَعْرُوفُ وَالْقَعْنَبِيُّ مَدِينِيُّ الأَصْلِ سَكَنَ الْبَصْرَةَ رَوَى عَنْ قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَيْسُوا هُمْ بِمَعْرُوفِينَ وَالْقَعْنَبِيُّ يُحَدِّثُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِثْلِ بُهْلُولٍ مَجْهُولِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ولاَ يُحَدِّثُ عَنْهُمْ غَيْرُهُ وبهلول هذا أظنه بصري(2/251)
أسامي شتى ممن ابتداء أساميهم باء.
299- بهز بْن حكيم بْن معاوية بْن حيدة القشيري بصري.
أنا مُحَمد بن إسماعيل العطار، حَدَّثَنا القاسم بن مُحَمد السلاماني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن بشير قَالَ أتيت البصرة فِي طلب الْحَدِيث فأتيت بَهْز بْن حكيم فوجدته مع قوم يلعب بالشطرنج.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَرْزَنْدِيُّ عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمد جَزَرَةَ قَالَ بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ إِسْنَادًا عن أبي.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ القاضي العسكري بالرقة، حَدَّثَنا عبدان الوكيل، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَبَسَ رَجُلا فِي تهمة ثم خلى سبيله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنا ابْنُ مُبَارَكٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنَاسًا فِي تُهْمَةٍ فَحَبَسَهُمْ ثُمَّ خلى سبيلهم.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ أبي إسرائيل، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ حَبَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَاسًا مِنْ قَوْمِي فِي تُهْمَةٍ ثم خلى عنهم(2/252)
حَدَّثَنَا ابن مسلم، حَدَّثَنا عصام بن رواد، حَدَّثَنا آدَمُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ تَوْبَةَ عَبد أشرك بعد إسلامه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ فروخ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ شُعَيب، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ أَخْبَرَنِي سَعِيد الْجَرِيرِيُّ، حَدَّثني حَكِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ بَيْنَ كُلِّ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ سَبْعِ سِنِينَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ فِي الْجَنَّةِ بَحْرُ الْمَاءِ وَبَحْرُ اللَّبَنِ وَبَحْرُ الْعَسَلِ وَبَحْرُ الْخَمْرِ ثُمَّ تَنْشَقُّ الأَنْهَارُ مِنْهَا بَعْدُ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ فَحَدَّثْتُ بِهَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ بَهْزَ بْنَ حَكِيمٍ فَقَالَ لم أسمعهما.
حَدَّثَنَا ابْنُ مُكْرَمٍ وَجَمَاعَةٌ مَعَهُ قَالُوا، حَدَّثَنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا عَبد الْمَجِيدِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ أنا مَعْمَرٍ، عنِ الزُّهْريّ، قَال: حَدَّثني رَجُلٌ مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ، يُقَال لَهُ: بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: فِي كُلِّ ذود سائمة الصدقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مكرم، حَدَّثَنا أَبُو يُوسُفَ الْقَلُوسِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو همام الخاركي، حَدَّثَنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَن جَدِّهِ، قَالَ: رأيتُ عَبد الْمُطَّلِبِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَهو يَقُولُ يَا رَبِّ رُدَّ إِلَيَّ رَاكِبِي مُحَمَّدًا رُدَّهُ إِلَيَّ وَاصْطَنِعْ عِنْدِي يَدًا.
قَالَ فَجَعَلَ يَطُوفُ وَلَيْسَ لَهُ هَمٌ غَيْرَ ذَاكَ قَالَ مَنْ هَذَا الشَّيْخُ قَالُوا هَذَا سَيِّدُ قُرَيْشٍ، وَابْنُ سَيِّدِهَا هَذَا عَبد الْمُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عَبد مَنَافٍ قُلْتُ ما مُحَمد هذا منه(2/253)
قالوا بن ابْنِهِ بَعَثَهُ فِي ضَالَّةٍ أَعْيَا عَنْهَا بَنُوهُ يَطْلُبُهَا وَقَدِ احْتُبِسَ عَلَيْهِ، وَهو يُشْفِقُ عَلَيْهِ، وَهو يَقُولُ مَا تَسْمَعُ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا بَرِحْتُ الْبَلَدَ حَتَّى جَاءَ مُحَمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ دَاوُدَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ إِلا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ وَعَنْهُ أَبُو هَمَّامٍ الْخَارَكِيُّ وَقَدْ رَوَاهُ خَالِدٌ الْوَاسِطُيُّ، وَعلي بْنُ عَاصِمٍ وَخَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنْ كِنْدِيرِ بْنِ سَعِيد، عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَجَجْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَذَكَرَ هَذِهِ الْقِصَّةَ وَقَدْ رَوَى دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ سَعِيد بْنِ حَكِيمٍ أَخُو بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ حَدِيثَيْنِ حَدَّثَنَاهُمَا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ أَحْمَدُ بْن شُعَيب.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ منصور النيسابوري، حَدَّثَنا مُبَشِّرُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ دَاوُدَ الْوَرَّاقِ قَالَ لَنَا النَّسَائِيُّ قِيلَ إِنَّهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ سَعِيد بْنِ حكيم بالحديثين جميعًا (ح) وحدثنا بِهَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ عَبد اللَّهِ بْنُ يَحْيى السَّرَخْسِيُّ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ قَبْلَ أَنْ أَلْقَى أَبَا عَبد الرَّحْمَنِ بِسَنَتَيْنِ ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا عَبد الرَّحْمَنِ بَعْدَ سنتين فحدثنا بهما.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان، حَدَّثَنا نجيح بن إبراهيم، حَدَّثَنا معمر بن بكار، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ بَهْزِ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ الْقَوْمَ فَيَضْحَكُ وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ.
وبَهْز بْن حكيم هَذَا قد روى عَنْهُ ثقات النَّاس وقد روى عَنْهُ الزُّهْريّ هذين الحديثين اللذين قد ذكرتهما وروى عَنْهُ معمر وإسماعيل بْن علية ومروان بْن معاوية وجماعة من الثقات وأرجو أَنَّهُ لا بأس به فِي رواياته ولم أر أحدا تخلف فِي الرواية من الثقات ولم أر لَهُ حديثا منكرا وأرجو أَنَّهُ إِذَا حدث عَنْهُ ثقة فلا بأس بحديثه(2/254)
300- باذام بْن صَالِح صاحب الكلبي مولى لأم هانئ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عاصم البُخارِيّ أنا عَبد اللَّهِ بن مُحَمد الزُّهْريّ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن مُحَمد بْن قيس عَن حبيب بن أبي ثابت قَال: كُنا نسميه الدروزن يعني أبا صَالِح مولى أم هانئ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لنا ابْن حَمَّاد قال أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا ابن عُيَينة عَن مُحَمد بْن قيس عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَال: كُنا نسمي أبا صَالِح باذام دروزن.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا عَبد الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا ابْن عُيَينة سَمِعْتُ الكلبي يَقُولُ: قَال لي أَبُو صَالِح لَيْسَ بمكة أحد إلا أنا علمته وعلمت أباه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال علي، حَدَّثَنا يَحْيى بْن سفيان، قَال: قَال لي الكلبي قَال لي أَبُو صَالِح كل شيء حدثتك فهو كذب.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَشْكَابَ، حَدَّثَنا الحميدي، حَدَّثَنا سُفيان، عَن مُحَمد بْن قيس عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَال: كَانَ إِذَا حَدَّث عَن أبي صالح قال دروزن.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سلم الأصبهاني، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، حَدَّثَنا عَلِيّ سَمِعْتُ يَحْيى يذكر عَن سفيان قَال لي الكلبي قَال لي أَبُو صَالِح كل ما حدثتك فهو كذب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَن أَبِيهِ قَالَ فِي كتاب لعبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي عَن سُفيان، عَن السدي، عَن أَبِي صَالِح فلم يحدثنا عَنْهُ ترك حديثه وَكَانَ يَحْيى القطان يحدث عَنْهُ يعني بَاذَام أَبُو صَالِح وَكَانَ ابْن مهدي لا يحدث عَن إسماعيل، عَن أَبِي صَالِح وكان يَحْيى يحدث عنه(2/255)
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح، حَدَّثَنا علي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: لم أر أحدا من أصحابنا ترك أبا صَالِح مولى أم هانئ وما سمعنا أحدا من النَّاس يَقُولُ فيه شيئا لم يتركه شُعْبَة، ولاَ زائدة، ولاَ عَبد اللَّهِ بْن عُثْمَان.
قَالَ عَلِيّ وسمعت يَحْيى يذكر عَن سفيان، قَال: قَال لي الكلبي قَال لي أَبُو صَالِح كل ما حدثتك كذب.
حَدَّثَنَا حامد بن شُعَيب البلخي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا عنبسة بن عَبد الواحد، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَال: كَانَ أَبُو صَالِح معلم كتاب.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي أَبُو صَالِح مولى أم هانئ كَانَ، يُقَال لَهُ: دروزن هو غير محمود.
حَدَّثَنَا علان الصيقل، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول أبو صَالِح صاحب الكلبي ماهان، وأَبُو صَالِح صاحب أَبِي خالد بَاذَام.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ البري، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: سَمعتُ إسماعيل يَقُولُ كَانَ أَبُو صَالِح يكتب.
حَدَّثَنَا خالد بْن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ أَبُو صَالِح مولى أم هانئ باذان ويقال باذام.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا أبو حفص الفلاس، حَدَّثَنا أَبُو عاصم عَن سُفيان، عَن الكلبي، قَال: قَال لي أَبُو صَالِح انظر كل شيء رويته عني، عنِ ابْن عَبَّاس فلا تروه.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ التُّوزِيُّ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنا عَمَّارُ بْنُ مُحَمد عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ قال الكذابون.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد قَالَ البُخارِيّ أَبُو صَالِح بَاذَام مولى أم هانئ كوفي قَالَ مُحَمد بْن بشار ترك عَبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي حديثه.
قَالَ لنا ابْن حَمَّاد قَالَ البُخارِيّ وقال ابْن حميد عَن الحكم بْن بشير عَن عَمْرو بْن قيس الملائي، قَال: كَانَ مجاهد ينهى عَن تفسير أَبِي صَالِح.
قَالَ الشَّيْخُ: ذكر بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: أَبُو صَالِح الَّذِي روى عَنْهُ سماك والكلبي اسمه باذام.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد الدورقي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول(2/256)
وأبو صَالِح صاحب الكلبي بَاذَام مولى أم هانئ.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، عَن عَبَّاس، عَن يَحْيى، عنِ ابْن إِدْرِيس سَمِعْتُ زكريا بْن أَبِي زائدة يَقُولُ كنت أرى الشعبي يمر بأبي صَالِح صاحب التفسير فيأخذ بأذنه فيقول ويحك تفسر القرآن وأنت لا تحسن تقرأ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول أبو صَالِح صاحب الكلبي ماهان، وأَبُو صَالِح صاحب بْن أَبِي خالد باذام.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سألنا أبا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل قلت أَبُو صَالِح الَّذِي قطع من هُوَ فَقَالَ هَذَا ماهان فقلت من قطعه قَالَ صلبه الحجاج قلت لم صلبه قَالَ لم كَانَ يقتل الحجاج الناس.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أحمد بن حميد، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا أبو نعيم، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ بَاذَامُ يَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ من غضبهم.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أبو بكر الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا يَحْيى بن آدم، حَدَّثَنا مفضل بْن مغيرة كَانَ أَبُو صَالِح صاحب الكلبي يعلم الصبيان ويضعف تفسيره قَالَ كتبا أصابها قَالَ نعجب ممن يروي عَنْهُ.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأَثْرَمُ وأنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَأَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا يعقوب بن كاسب قالوا، حَدَّثَنا مروان بن معاوية، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يو الْفَتْحِ قَدِمَ مَكَّةَ فَأُتِيَ بِمَاءٍ فَاغْتَسَلَ وَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ لَمْ يَرْهُ أَحَدٌ صَلاهُنَّ بَعْدُ.
قَالَ الشَّيْخُ: رَوَاهُ وَكِيعٌ، وَابْنُ نُمَير، وأَبُو حَمْزَةَ السَّكَّرِيُّ، عنِ ابْنِ أبي خَالِدٍ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ مَيْمُونٌ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنا أَبُو الدَرْدَاءِ عَبد الْعَزِيزِ بْنُ منيب، حَدَّثَنا أحمد بن الحارث الجرجاني، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طِيبَةَ عن عنبسة هو بن الأَزْهَرِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أم هانئ قالت(2/257)
فِيَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ الآيَةَ فَقَالَتْ أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي فَنُهِيَ عَنِّي لأَنِّي لَمْ أُهَاجِرْ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ هَذَا الْحَدِيثَ رَوَاهُ، عنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ غَيْرَ عَنْبَسَةَ وَرَوَاهُ عَنْهُ غَيْرُ أَحْمَدَ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُخْتَارِ وَرَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مُحَمد بْنُ حميد (ح) وحدثنا بن أبي عصمة، حَدَّثَنا الفضل بن زياد، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثني أَبُو صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ قَالَ يَحْيى هُوَ بَاذَامُ.
قَالَ النَّسَائِيُّ بَاذَامُ أَبُو صَالِحٍ صَاحِبُ الْكَلْبِيِّ كُوفِيٌّ ضَعِيفٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبَاذَامُ هَذَا عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ تَفَاسِيرُ وَمَا أَقَلَّ مَا لَهُ مِنَ الْمُسْنَدِ، وَهو يَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ، وَابْنِ عَبَّاسٍ وروى عنه بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَن أَبِي صالح هذا تفسيرا كثيرًا قد جزؤُو في ذَلِكَ التَّفْسِيرِ مَا لَمْ يُتَابِعْهُ أَهْلُ التَّفْسِيرِ عَلَيْهِ وَلَمْ أَعْلَمْ أحدًا من المتقدمين رضيه.
301- بهية مولاة القاسم.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يقول: قَالَ السعدي سألت عَن بهية الَّتِي تروي عَن عَائِشَة كي أعرفها فأعيانا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصيقل، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بن أَبِي مريم سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ بهية لَيْسَ يروي عنها غير يَحْيى بْن المتوكل وليست بمنكرة الحديث(2/258)
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ حَدَّثَتْنِي بَهِيَّةُ مَوْلاةُ الْقَاسِمِ قَالَتْ سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَوْلادِ الْمُسْلِمِينَ أَيْنَ هُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ فِي الْجَنَّةِ يَا عَائِشَةَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَوْلادِ الْمُشْرِكِينَ أَيْنَ هُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ فِي النَّارِ يَا عَائِشَةَ فَقُلْتُ مُجِيبَةً لَهُ لَمْ يُدْرِكُوا الأَعْمَالَ وَلَمْ تَجْرِ عَلَيْهِمُ الأَقْلامُ قَالَ رَبُّكِ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ شِئْتِ لأَسْمَعْتُكُ تَضَاغِيهِمْ فِي النَّارِ.
ولبهية هذه عَن عَائِشَة غير هَذَا الْحَدِيث ولم يرو عَن بهية غير أَبِي عقيل يَحْيى بْن المتوكل وليس أحاديثه بالكثيرة، وإِنَّما يروي مقدار خمسة أو ستة أو سبعة وأحاديثه ليست منكرة.
302- بقية بْن الوليد حمصي، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
حَدَّثني عَبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة، حَدَّثَنا أَبُو حاتم الرازي، قالَ: سَألتُ أبا مسهر عَن حديث لبقية فَقَالَ احذر أحاديث بَقِيَّة وكن منها عَلَى تقية فإنها غير نقية.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ القرشي الدمشقي، حَدَّثَنا أَبُو مُسْهِرٍ عَبد الأَعْلَى بْنُ مسهر، حَدَّثَنا(2/259)
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، عَن أَبِي رَاشِدٍ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو أُمَامَةَ وَقَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا أُمَامَةَ إِنَّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يَلِينُ لَهُ قَلْبِي.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ يَقُولُ ذَهَبْتُ إِلَى عَطِيَّةَ بْنِ بَقِيَّةَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَهو عَلَى بَابِ دَارِهِ فَقَالَ تَعْرِفُنِي قُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَبَا سَعِيد، ومَنْ لا يَعْرِفُكَ قَالَ أَنَا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ صَاحِبُ الأَحَادِيثِ النَّقِيَّةِ.
سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ: سَمعتُ عَطِيَّةَ بْنَ بَقِيَّةَ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلا بِالثَّغْرِ قَالَ أَنَا مِنْ وَلَدِ بَقِيَّةَ مَا لِبَقِيَّةَ غَيْرُ عَطِيَّةَ فَإِذَا مَاتَ عَطِيَّةُ ذَهَبَ نَسْلُ بَقِيَّةَ.
سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانَ سَمِعْتُ أَبَا التَّقِيِّ هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ يقُول: مَن، قَال: إِنَّ بَقِيَّةَ، قَال: حَدَّثَنا فَقَدْ كَذَبَ مَا قَالَ بَقِيَّةُ قَطُّ إِلا، حَدَّثني فلان.
حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمد، حَدَّثَنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا حَجَّاجٌ الشَّاعِرُ سُئِلَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ حَدِيثٍ مِنْ هَذِهِ الْمِلَحِ فَقَالَ أَبُو الْعجبِ أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ أنا.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ فُضَيْلٍ يَقُولُ: سَمعتُ سَعِيد بْنَ عَمْرو يقول: سَمعتُ بقية يقول كانت إذا جاءت مسألة إلى إسماعيل بن عياش يقول اذهبوا بها إلى ذلك الغلام قال بقية، وإِنَّما بيني وبينه خمس سنين ولد سنة خمس ومِئَة وولدت سنة عشر ومِئَة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي هارون، حَدَّثَنا جعفر بن مُحَمد الرازي، حَدَّثَنا قثم بْن أَبِي قتادة سَمِعْتُ رجلا يَقُولُ لبقية يا أبا مُحَمد كيف يستحب للعروس أن تدخل عَلَى زوجها قَال: مَا زلنا نسمع عجائز أهل الحي وهن يقلن أدخلي رجلك اليمنى على المال والبنين.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْن إِسْحَاق، قَالَ: سَمِعْتُ بركة بْن مُحَمد يَقُولُ كنا عند بَقِيَّة فِي غرفة فسمع النَّاس يقولون لا لا فأخرج رأسه من الروزنة وجعل يصيح(2/260)
معهم لا لا فقلنا لَهُ يا أبا مُحَمد سبحان اللَّه أنت إمام يقتدى بك فَقَالَ اسكت هذا سنة بلدنا.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى الْبَغْدَادِيُّ، قالَ: سَألتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فِي السِّجْنِ عَنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ بَقِيَّةَ، عَن أَبِي أَحْمَدَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا كَتَبْتَ كِتَابًا فَتَرِّبْهُ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ وَالتُّرَابُ مُبَارَكٌ فَقَالَ كَتَبَهُ بَقِيَّةُ أَبُو مُحَمد قَالَ أَحْمَدُ وَهَذَا مُنْكَرٌ وَمَا روى بقية عن(2/261)
بُحَيْرٍ وَصَفْوَانَ وَالثِّقَاتِ يُكْتَبُ وَمَا رُوِي عَنِ الْمَجْهُولِينَ لا يُكْتَبُ.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى عَنْ رَبَاحٍ الْكُوفِيِّ، عنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَال: إِذَا اجْتَمَعَ بَقِيَّةُ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ فِي حَدِيثٍ فَبَقِيَّةُ أَحَبُّ الي.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن سلم، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن مصفى يَقُولُ: سَمعتُ بقية يَقُولُ أدخلت ابْن المُبَارك عَلَى صفوان، وابن أَبِي مريم فسمع منهما فلما خرجنا قَال لي يا أبا مُحَمد تمسك بشيخك.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْن سلم سمعتُ ابْن مصفى يَقُولُ: سَمعتُ بَقِيَّة يَقُولُ استهداني شُعْبَة حديث بحير بْن سعد.
حَدَّثَنَا عبدان الأهوازي، حَدَّثَنا ابن مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّة قَال لي شُعْبَة بحر لنا بحر لنا(2/262)
يعني، حَدَّثَنا عَن بحير بْن سعد.
حَدَّثَنَا يُوسُف بْن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثني حيوة بن شريح، حَدَّثَنا بَقِيَّة، قَال: فَقال لي شُعْبَة أهد لي حديث بحير.
قَالَ أبُو زُرْعَةَ أخبرني الوليد بْن عتبة، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّة يَقُولُ: قَال لي شُعْبَة تمسك بحديث بحير.
سَمِعْتُ عَبَّاس بْن إِبْرَاهِيم القراطيسي يَقُولُ: سَمعتُ جَعْفَر الصائغ يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ عَلِيّ بْن ثابت وإسماعيل بْن عياش وبقية ومروان بْن معاوية وزيد بْن حباب ثقات فِي أنفسهم إلا أنهم يحدثون عَن الكل ويأتونا بالعجائب أو كما قال.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ الْمَنْبَجِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، قَال: قَال لي بقية قَال لي شُعْبَة يا أبا يحمد نحن أبصر بالحديث وأعلم بالحديث منكم، قالَ: قُلتُ تقول ذلك يا أبا بسطام؟ قَال: نَعم، قالَ: قُلتُ فما تقول فِي رجل ضرب عَلَى أنفه فذهب شمُّه قَالَ ففكر شُعْبَة فيها وجعل ينظر فَقَالَ أيش تقولون يا أبا يحمد، قالَ: قُلتُ، حَدَّثَنا ابْن ذي حمايه، قَال: كَانَ مشيختنا يقولون نجعل فِي أنفه الخردل فإن حركه علمنا أَنَّهُ كاذب، وإن لم يحركه فقد صدق.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ خَالِدٍ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي السِّرِّيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّة يَقُولُ: قَال لي شُعْبَة يا أبا يحمد ما أحسن حديثك ولكن لَيْسَ لَهُ أركان، قالَ: قُلتُ حديثكم أنتم لَيْسَ لَهُ أركان تجيئني بغالب القطان وحميد الأعرج، وأَبُو التياح ونجيئكم بمحمد بْن زياد الألهاني وأبي بَكْر بْن أَبِي مريم الغساني وصفوان بْن عَمْرو السكسكي قَالَ ثم قلت لَهُ يا أبا بسطام أيش تقول لو عدا رجل عَلَى رجل فضرب شمه فادعى المضروب أن شمه قد ذهب قَالَ فبقي قَال: مَا عندي فيها شيء، قالَ: قُلتُ سَمِعْتُ المشيخة تقول يشم الخردل فإن دمعت عيناه فهو كاذب، وإن لم تدمع أعطي الدية(2/263)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن الفضل بْن الدهقان، حَدَّثَنا يزيد بْن هارون سَمِعْتُ بَقِيَّة يَقُولُ لم نر أشد اجتهادا من مفتون.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الحميد، حَدَّثَنا حيوة، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّة يَقُولُ لما قرأت عَلَى شُعْبَة كتاب بحير بْن سعد، قَال: قَال لي يا أبا يحمد لو لم أسمع هَذَا منك لطرت.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي الحواري، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا شُعْبَة وَوَرْقَاءُ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
قال الشيخ: وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الوهاب البصري، حَدَّثَنا يزيد بن عَبد ربه، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ وَرْقَاءَ بْنِ عُمَر بْنِ كُلَيْبٍ الْيَشْكُرِيِّ، وشُعبة، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي، وَهو مُؤْمِنٌ، ولاَ يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ، وَهو مُؤْمِنٌ، ولاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا، وَهو مُؤْمِنٌ.
قَالَ الأَعْرَجُ سَمِعْتُ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ مَعَ ذَلِكَ، ولاَ يَنْتَهِبُ نَهْبَةً يِرْفِعُ الْمُؤْمِنُونَ إِلَيْهِ أَبْصَارَهُمْ، وَهو مُؤْمِنٌ وَاللَّفْظُ لابْنِ مُسْلِمٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَة، عَن أَبِي الزِّنَادِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَة غَيْرُ بَقِيَّةَ وَذَاكَ أَنَّهُ لا يُحْفَظُ لِشُعْبَةَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ شَيْءٌ وَيُقَالُ إِنَّ فِي أَصْلِ بقية هذا الحديث.
حَدَّثَنَا شُعَيب، عَن أَبِي الزِّنَادِ، وقِيلَ: كان في كتابه، حَدَّثَنا ثِقَةٌ، عَن أَبِي الزِّنَادِ فَصَحَّفُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا شُعْبَة، عَن أَبِي الزناد.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السَّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا شُعْبَة، حَدَّثني عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ تَكَفَّلَ لِي أَنْ لا يَسْأَلَ امْرَأً شَيْئًا أَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ.
وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بَقِيَّةُ عَنْ شُعْبَة فَقَالَ، عَن عَاصِمٍ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أَبِي(2/264)
أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ وَأَخْطَأَ عَلَى شُعْبَة وَرَوَاهُ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ وَغُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَة فَقَالا، عَن عَاصِمٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ ثوبان.
حَدَّثَنَا علي بن سراج المصري، حَدَّثَنا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ وَبِلالٌ سَابِقُ الْحَبَشَةِ وَصُهَيْبٌ سابق الروم وسلمان سابق الفرس.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلَيْسَ يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ إِلا لِبَقِيَّةَ عَنْ مُحَمد بن زياد، حَدَّثَنا عَبد الصَّمَدِ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنا أحمد بن يُونُس الحمصي، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ بَقِيَّةُ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَخَصَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَمِ الْحُبُونِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ إِلا لبقية، عنِ ابن جريج.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة، حَدَّثَنا هشام بن خالد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني ابْنُ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قربوا الكتاب وأسموه مِنْ أَسْفَلِهِ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ أَوْ جَارِيَتَهُ فَلا يَنْظُرْ إِلَى فَرْجِهَا فَإِنَّ ذَلِكَ يورث العمى.
حَدَّثَنَاهُ بهذا الإسناد ثلاثة أحاديث أخر مناكير وهذه الأحاديث يشبه أن تكون بين بَقِيَّة، وابن جُرَيج بعض المجهولين أو بعض الضعفاء لأن بَقِيَّة كثيرا ما يدخل بين نفسه وبين بن جُرَيج بعض الضعفاء أو بعض المجهولين إلا أن هشام بْن خالد قَالَ عَن بَقِيَّة، حَدَّثني ابن جريج.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ وَعَبْدَانُ، قَالا: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثني مالك بن(2/265)
أَنَسٍ عَنْ عَبد الْكَرِيمِ الْهَمْدَانِيِّ، عَن أَبِي حَمْزَةَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ الأَذَانَ وَالإِقَامَةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي السَّهْوَ فِي الصَّلاةِ.
وهذا الْحَدِيث باطل لا يرويه عَن مَالِك غير بَقِيَّة، وَعَبد الكريم الهمداني هُوَ عَبد الكريم الجزري، وأَبُو حمزة إِنَّمَا يريد به أنس بن مالك، وإِنَّما نبهت عبدان الأهوازي عَلَى هَذَا الْحَدِيث حتى أدخله فِي مسند أنس بْن مَالِك وقد روى بَقِيَّة هَذَا الْحَدِيث بإسناد آخر والعتبة عَلَى عبدان فَقَالَ أنا هشام بْن عَبد الملك عَن بَقِيَّة، وَهو مرسل فقلت لَهُ إِنَّمَا هُوَ أَبُو حمزة يعني به أنس فَقَالَ ما علمت ودعا بمسند أنس فكتبه فيه وعند بَقِيَّة لهذا الْحَدِيث إسناد آخر عَن مجهول وذاك أَنَّهُ من روايته عَن مَالِك لأن ذاك الإسناد يحتمل وعن مالك لا يحتمل.
حَدَّثَنَاهُ عُمَر بن سنان، حَدَّثَنا الوليد بن عتبة، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا عُبَيد رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ، عَن قَتادَة، عَن أَبِي حَمْزَةَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ الرَّجُلُ مِنَّا يَنْسَى الأَذَانَ وَالإِقَامَةَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي النِّسْيَانَ وعبيد رجل من همدان شيخ لبقية مجهول.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ سليمان، حَدَّثَنا سليمان بن سلمة، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا مَالِكٌ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: انْتِظَارُ الْفَرَجِ عبادة(2/266)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ عَن مَالِك بهذا الإسناد لا يروي عنه غير بقية.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَير بْنِ يوسف، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إبراهيم، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الرَّقِّيُّ الأنصاري، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ذَاتَ يَوْمٍ لأَصْحَابِهِ أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنِ الْخِضْرِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ بَيْنَمَا هُوَ يَمْشِي ذَاتَ يَوْمٍ فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَذَكَرَهُ بِطُولِهِ.
قَالَ لَنَا ابْنُ عُمَير سَأَلْتُ بن عَوْفٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ مِنْكَرٌ لا أَصْلَ لَهُ فِي حَدِيثِ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ، وَمُحمد ثِقَةٌ حَسَنُ الْحَدِيثِ حَدَّثَ عَنْهُ الأَجِلاءُ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ وَجَرِيرٌ.
وسألت أبا زُرْعَة عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ حَدِيثٌ منكر، وَمُحمد بْن زياد معروف لا يشبه حديثه.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا الْحَدِيث لا أعلم رواه عَن بَقِيَّة غير سُلَيْمَان بْن عُبَيد اللَّه الرقي وقد ادعاه عَبد الوهاب بْن الضحاك فرواه عَن بَقِيَّة، وَعَبد الوهاب لا اعتماد عليه.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بن مخلد، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني يُونُس بْنُ يَزِيدَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ وَتَكْبِيرَهَا فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاة وهذا الْحَدِيث خالف بَقِيَّة فِي إسناده ومتنه فأما(2/267)
الإسناد فَقَالَ عَن سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وإِنَّما هُوَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِي الْمَتْنِ قَالَ مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ وَالثِّقَاتُ رَوَوْهُ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ ولم يذكروا الجمعة.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ أبو بكر القرشي الدمشقي، حَدَّثَنا أبو مسهر، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، عَن أَبِي رَاشِدٍ قَالَ أَخَذَ أَبُو أُمَامَةَ بِيَدِي وَقَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا أُمَامَةَ إِنَّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يَلِينُ لَهُ قَلْبِي.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أعرفه إلا ببقية.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ فرج، حَدَّثَنا بَقْيَةُ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مُحَمد بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَان بْنِ عُثْمَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوُضُوءُ مِنْ كُلِّ دَمٍ سَائِلٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث، وإن كَانَ فِي إسناده بعض الإرسال فإني لم أكتبه إلا، عنِ ابْن أَبِي سفيان الموصلي، وَهو منكر من حديث شُعْبَة عَن مُحَمد بْن سُلَيْمَان إِنَّمَا أراد به عُمَر بْن سُلَيْمَان فصحف ولبقية عَن شُعْبَة كتاب وفيه غرائب وتلك الغرائب يتفرد بها بَقِيَّة عَنْهُ وهي محتملة أنما ذكرت هذه الثلاثة أحاديث متفرقة من هذه الترجمة لبقية عَن شُعْبَة لأن واحد منهما أخطأ عَلَى شُعْبَة فِي إسناده والثاني صحفوا عَلَى بَقِيَّة فقالوا شُعْبَة والثالث عن شُعْبَة باطل(2/268)
انا عُمَر بن سنان، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ أَبُو التقى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، عنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْبَرَكَةُ مع أكابركم(2/269)
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا يروى موصولا إلا، عنِ ابْن المبارك روى عَنْهُ نعيم بْن حَمَّاد، والوليد بْن مسلم وبقية هَذَا والأصل فيه مرسل.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثني سَعِيد بْنُ عَمْرو السكوني، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ طَعَامِ الْمُتَبَارِينَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث الأصل فيه مرسل وما أقل من أوصله وممن أوصله بَقِيَّة، عنِ ابْن مبارك عَن جرير بْن حازم.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا أَبُو شَيْبَةَ بْنُ أَبِي بَكْرِ بن أبي شيبة، حَدَّثَنا سليمان بن عُبَيد الله، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عَبد اللَّهِ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، حَدَّثني عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ الْوَقْتِ رِضْوَانُ اللَّهِ وَآخِرُ الْوَقْتِ عَفْوُ الله(2/270)
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا بهذا الإسناد لا يرويه غير بَقِيَّة، وَهو من الأحاديث الَّتِي يحدث بها بَقِيَّة عَن المجهولين لأن عَبد اللَّهِ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عفان، وَعَبد العزيز الَّذِي ذكرا فِي هَذَا الإسناد لا يعرفان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ سلمة، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَسْلِيمَةً.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ بَقِيَّةَ بِإِسْنَادَيْنِ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ وَعَنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَلَّمَ تَسْلِيمَةً.
وَجَمِيعًا لا يَرْوِيَاهُ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ غير بقية.
حَدَّثَنَاهُ علي بن إبراهيم بن الهيثم، حَدَّثَنا عباس الدوري، حَدَّثَنا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بْن مَعِين عَن الْجُرْجُسِيِّ يَزِيدَ بْنِ عَبد رَبِّهِ حِمْصِيٍّ ثِقَةٍ عَنْ بَقِيَّةَ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَلَّمَ بتسليمة.
قال عباس ثم حَدَّثَنَاهُ يَحْيى بْنُ مَعِين عَنِ الْجُرْجُسِيِّ والجرجسي رواه عَنْهُ يَحْيى بْن مَعِين عَن بَقِيَّة لأنه لم يلحق بقية.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الخالق، حَدَّثَنا مُهَنَّى بْنُ يَحْيى الشَّامِيُّ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ سَعِيد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ عَنْ مَكْحُولٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْشَرُ الْحَكَّارُونَ وَقَتَلَةُ الأَنْفُسِ إِلَى جَهَنَّمَ في درجة واحدة(2/271)
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا أعلم رواه عَن سَعِيد بْن عَبد العزيز غير بَقِيَّة، ولاَ عَن بَقِيَّة غير مهنى بْن يَحْيى.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ نِكَاحَ إِلا بِإِذْنِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث بَهَذَا الإِسْنَادِ لا يَرْوِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر غير بقية.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا ابْنُ مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، قَال: قَال شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تُسَاكِنُوا الأَنْبَاطَ فِي بِلادِهِمْ فَإِذَا نَازَعُوكُمُ الْكَلامَ وَاحْتَبَوْا فِي الأَفْنِيَةِ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ، ولاَ تُنَاكِحُوا الْخُوَّنَ فَإِنَّ لَهُمْ أُصُولا تَدْعُو إِلَى غَيْرِ الْوَفَاءِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لا أعلم يرويه غير بَقِيَّة.
رواية من هُوَ أكبر سنا من بَقِيَّة وأقدم موتا عَن بقية من الأئمة والثقات} .
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن القطان، حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيِّ، عَن أَبِي مُحَمد عَنْ حُذَيْفَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ أقرؤوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا وَإِيَّاكُمْ ولحون أهل الكتاب وأهل الفتن فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ مِنْ بَعْدِي قَوْمٌ يُرَجِّعُونَ بِالْقُرْآنِ تَرْجِيعَ الرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ وَالْغِنَاءِ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ مَفْتُونَةٌ قُلُوبُهُمْ وَقُلُوبُ الَّذِينَ يُعْجِبُهُمْ شَأْنُهُمْ(2/272)
سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ يَقُولُ: سَمعتُ مُحَمد بْن عوف يَقُولُ روى هَذَا الحديث شُعْبَة عن بقية.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ سَعِيد الحمصي، حَدَّثَنا ابن عوف، حَدَّثَنا موسى بن أيوب، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، قَال: قَال لِي شُعْبَة أشبعني من حديثك حَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَن أَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ يَعْنِي بِالصَّلاةِ عَلَى الْمَيِّتِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعان بْنِ رِفَاعَةَ (1) ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ الْعُذْرِيِّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَرِثُ هَذَا الْعِلْمَ من كل خلف عدو له يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ وَانْتِحَالَ المبطلين وتأويل الجاهلين.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّقَّارُ الرملي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ بَشَّارٍ الْخُرَاسَانِيُّ أَبُو أيوب بمصر، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ الْحِمْصِيِّ عَنِ الْحَكَمِ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لَمْ أَزْدَدْ فِيهِ خَيْرًا يُقَرِّبُنِي إِلَى رَبِّي فَلا بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ.
__________
[حَاشِيَةٌ]
(1) تحرف في المطبوع إلى: "مُعَاذ بْن رِفَاعَةَ"، انظر "تهذيب الكمال" 28/157.(2/273)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يرويه، عنِ الزُّهْريّ غير الحكم هَذَا والحكم هَذَا هُوَ الحكم بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الأيلي وله، عنِ الزُّهْريّ بهذا الإسناد أحاديث بواطيل وهذا حدث به عَن الحكم بَقِيَّة وغيره وهذا حديث منكر المتن، وَهو، عنِ الزُّهْريّ منكر لا يرويه عَنْهُ غير الحكم.
قَالَ ابنُ عَدِيّ: وهذا الْحَدِيث أظن أن هنبل بن مُحَمد، حَدَّثَنا به عَن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الجبار الجبائري عَن الحكم نفسه وبهذا الإسناد حَدَّثَنَاهُ هنبل بمقدار عشرين حديثا أو أكثر.
أَخْبَرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن أسماء، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ بُحَيْرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن أَبِي بَحْرِيَّةَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْغَزْوُ غَزْوَانِ فَأَمَّا مَنِ ابْتَغَى وَجْهَ اللَّهِ وَأَطَاعَ الإِمَامَ وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ فَإِنَّ نَوْمَهُ وَتَنَبُّهَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَسُمْعَةً وَعَصَى الإِمَامَ وَأَفْسَدَ فِي الأَرْضِ فَإِنَّهُ لا يرجع بكفاف.
حَدَّثَنَا ابْنُ بُخَيْتٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ إسماعيل الضرير الواسطي، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا بقية، عن مُعان بْنِ رِفَاعَةَ (1) ، السَّلامِيِّ، عَن أَبِي خَلَفٍ الأَعْمَى، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا سَتَكُونُ اخْتِلافَاتٌ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَتَمَسَّكُوا بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ فَإِنَّ أُمَّتِي لن تجتمع على الضلالة.
__________
[حَاشِيَةٌ]
(1) تحرف في المطبوع إلى: "مُعَاذ بْن رِفَاعَةَ"، انظر "تهذيب الكمال" 28/157.(2/274)
قال الشيخ: وروى هذا الحديث عَن معاذ غير بَقِيَّة أَيضًا.
بقية عَمَّن هو أصغر سنا مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن ناجية، حَدَّثَنا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شجاع، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمد بْنِ قَضَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الحايرة سهم إلا من بأس.
حَدَّثَنَاهُ إبراهيم بن يوسف البازيار، حَدَّثَنا عطية بن بقية، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ نَحْوَهُ.
سَمِعْتُ عِمْرَانَ السِّخْتِيَانِيَّ مِنْ حفظه يقول، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دناءة(2/275)
سَمِعْتُ عِمْرَانَ السِّخْتِيَانِيُّ يَقُولُ: سَمعتُ سُوَيْدًا يَقُولُ حَدَّثْتُ بَقِيَّةَ وَكَتَبَهُ عَنِّي عَنْ مُحَمد بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ سَعِيد بْنِ لُقْمَانَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
أَنْبَأَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سفيان، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني مَنْ سَمِعَ الْقَاسِمَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الأكل في السوق دناءة.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن الحسين بن عَلِيٍّ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ زَكَرِيَّا بن يَحْيى بن الصلت، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيد عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ يَعْنِي شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي.
قَالَ ابنُ عَدِي ولبقية حديث صَالِح غير ما ذكرناه ففي بعض رواياته يخالف الثقات، وَإذا روى عَن أهل الشام فهو ثبت، وَإذا روى عَن غيرهم خلط كإسماعيل بْن عياش إذا روى عن الشامين فهو ثبت، وَإذا روى عَن أهل الحجاز والعراق خالف الثقات فِي روايته عنهم.
قَالَ الشَّيْخُ: قد تقدم ذكري فِي ذلك أن صفته فِي روايات الْحَدِيث كإسماعيل بْن عياش إِذَا روى عَن الشاميين فهو ثبت، وَإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لا مِنْهُ، وَإذا روى عَن غير الشاميين فربما وهم عليهم، ورُبما كَانَ الوهم من الراوي عَنْهُ وبقية صاحب حديث ومن علامة صاحب الْحَدِيث أَنَّهُ يروي عَن الكبار والصغار ويروي عنه الكبار من الناس وهذا صورة بقية(2/276)
من ابتداء اسمه تاء ممن ينسب إلى ضرب من الضعف(2/277)
مَن اسْمُه تمام.
303- تمام بْن بزيع أَبُو سهل السعدي بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عَلِيّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ سَأَلْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين قلت تمام بْن بزيع قَالَ ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الحميدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ تمام بْن بزيع أَبُو سهل السعدي مولاهم كناه معلى بْن أسد البصري سمع العاص بْن عُمَر، وَمُحمد بْن كعب والحسن سمع مِنْهُ مُحَمد بْن أَبِي بَكْر يتكلمون فيه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي سمع مِنْهُ مُوسَى بْن إسماعيل يتكلمون فيه.
قَالَ الشَّيْخُ: وتمام بْن بزيع هَذَا لَيْسَ بالمعروف، ولاَ يحدث عَنْهُ من البصريين غير مُحَمد بْن أَبِي بَكْر المقدمي، وَهو قليل الْحَدِيث.
304- تمام بْن نجيح الأسدي الدمشقي.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ تمام بْن نجيح الأسدي سمع عون بْن عَبد اللَّهِ فيه نظر.
وذكر عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّاس يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ تمام بْن نجيح ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَنَسُ بْنُ سلم، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ تَمَّامِ بْنِ نُجَيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَصْلُ كُلِّ دَاءٍ الْبَرْدُ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أعلم روى عَن الْحَسَن غير تمام بْن نجيح وعن تمام مُحَمد بْن جابر الحلبي وليس بالمعروف وعن مُحَمد بْن جابر غير أَبِي نعيم الحلبي ويقال ان أبا نعيم(2/279)
هَذَا جرجاني واسمه عُبَيد بْن هشام سكن حلب وروى هَذَا الْحَدِيث عَن بشير بْن إسماعيل أَيضًا عَن تمام بْن نجيح، وَهو فِي الجملة منكر.
قَالَ الشَّيْخُ: ولعل البلاء فِي هَذَا الْحَدِيث من مُحَمد بْن جابر الحلبي لأنه مجهول لا يعرف ومن أجله أتي.
حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمد بْنِ الحارث أبو الليث الصياد، حَدَّثَنا أَبُو التَّقِيِّ هِشَامُ بْنُ عَبد الملك، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا تَمَّامِ بْنِ نُجَيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا مِنْ حَافِظَيْنِ يَصْعَدَانِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِصَلاةِ رَجُلٍ إِلا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا بَيْنَهُمَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا لا أَعْلَمُ يرويه عَن الْحَسَن غير تمام وعن تمام غير بقية.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مهدي، حَدَّثَنا عثمان بن يَحْيى القرقساني، حَدَّثَنا يَحْيى بن سلام الإفريقي، حَدَّثَنا تَمَّامِ بْنِ نُجَيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ أَنَّ غَرْبًا مِنْ جَهَنَّمَ وُضِعَ فِي الأَرْضِ لآذَى مَنْ فِي الْمَشْرِقِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا يَرْوِيهِ تمام عن الحسن.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ عَنْ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثني مُحَمد بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الخوارزمي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن سوادة، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سماعه، حَدَّثَنا خلاد بن يَحْيى، حَدَّثَنا سُفيان، عَن تَمَّامِ بْنِ نُجَيْحٍ عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ رَكَزْتُ لعنزة بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى إِلَيْها وَالْحِمَارُ مِنْ وَرَائِهَا وهذا الْحَدِيث من رواية الثَّوْريّ(2/280)
عَن تمام منكر.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أعرف للثوري عَن تمام غير هَذَا.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الغزي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي السِّرِّيِّ، حَدَّثَنا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ تَمَّامِ بْنِ نُجَيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي الدَرْدَاءِ، قَالَ: رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ مَرَّتَيْنِ وَقَالَ هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث إِنَّمَا يعرف بتمام عَن الْحَسَن عَلَى أَنَّهُ قد رواه غيره ولتمام غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الرِّوَايَاتِ شيء يسير وعامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه(2/281)
مَن اسْمُه تميم.
305- تميم بْن خرشف.
روى، عَن قَتادَة حديثا منكرا لا يرويه غيره.
أَخْبَرنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطيالسي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بن مفضل الحراني، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا تَمِيمُ بْنُ خَرْشَفٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا اغْرَوْرَقَتْ عَيْنٌ بِمَائِهَا إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ جَسَدَ صَاحِبِهَا فَإِنْ فَاضَتْ عَلَى جَسَدِ صَاحِبِهَا لَمْ يَرْهَقْ وَجْهَهُ قَتَرٌ، ولاَ ذِلَّةٌ وَمَا مِنْ عَمَلٍ إِلا وَلَهُ ثَوَابٌ إِلا الدَّمْعَةَ فَإِنَّهَا تُطْفِئُ بُحُورَ النَّارِ وَلَوْ أَنَّ عَبْدًا بَكَى فِي أُمَّةٍ لَرَحِمَ اللَّهُ تِلْكَ الأُمَّةَ بِبُكَاءِ ذَلِكَ الْعَبْدِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وتميم بْن خرشف هَذَا لا أعرف لَهُ رواية غير هَذَا الْحَدِيث وهذا الْحَدِيث، عَن قَتادَة لم يروه عَنْهُ غيره، وَهو منكر يرويه عَن تميم عُثْمَان الطرائفي.
وسمعت أبا عَرُوبة يَقُولُ عُثْمَان فينا كبقية فِي أهل الشام بَقِيَّة يروي عَن المجهولين وكذلك عُثْمَان يروي عن المجهولين وتميم مجهول.
306- تميم بْن محمود.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ تميم بْن محمود عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْن شبل فِي حديثه نظر وهذا الَّذِي ذكره البُخارِيّ هُوَ أَيضًا حديث واحد وليس لَهُ من الْحَدِيث إلا عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْن شبل، وَعَبد الرَّحْمَنِ لَهُ صحبة من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وله حديثان أو ثلاثة(2/282)
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبدوس، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ تَمِيمِ بْنِ مَحْمُودٍ عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْن شبل أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يَنْهَى عَنْ ثَلاثَةِ خِصَالٍ فِي الصَّلاةِ عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ وَعَنِ افْتِرَاشِ السَّبْعِ وَعَنْ أَنْ يُوَطِّنَ الرَّجُلُ الْمَكَانَ كَمَا يوطن البعير(2/283)
أسامي شتى ممن ابتداء أساميهم تاء.
307- تليد بْن سُلَيْمَان أَبُو إِدْرِيس المحاربي كوفي.
حَدَّثَنَا صَالِح بْن يُونُس، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا تليد بْن سُلَيْمَان أَبُو إِدْرِيس (ح) وَحَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بكر، وَمُحمد بن أحمد بن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ تليد بْن سُلَيْمَان كَانَ ببغداد وقد سَمِعْتُ مِنْهُ وَكَانَ أعرج لَيْسَ هُوَ بشَيْءٍ.
وفي موضع آخر: تليد بْن سُلَيْمَان لَيْسَ بشَيْءٍ قعد فوق سطح مع مولى عُثْمَان بْن عفان وذكروا عُثْمَان فتناوله تليد وَكَانَ يشتم عُثْمَان فقام إليه مولى عُثْمَان فأخذه فرمى به من فوق السطح فكسر رجله فرأيته يمشي عَلَى عصا.
زاد ابْن حَمَّاد فِي موضع آخر، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ تليد بْن سُلَيْمَان كَانَ كذَّابًا وَكَانَ يشتم عُثْمَان بْن عفان وكل من شتم عُثْمَان أو أحدا من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دجال فاسق ملعون لا يكتب حديثه وعليه لَعْنَةِ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ تليد بْن سُلَيْمَان أَبُو إِدْرِيس المحاربي كوفي تكلم فيه يَحْيى بْن مَعِين.
قَالَ وقال السعدي سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول، حَدَّثَنا تليد بْن سُلَيْمَان، وَهو عندي كَانَ يكذب وَكَانَ مُحَمد بْن عُبَيد يسيء القول فيه.
وقال النسائي تليد بْن سُلَيْمَان ضعيف.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، وَالحُسَين بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الْقَطَّانُ، قَالا: حَدَّثَنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حَدَّثَنا تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير، عنِ الزُّهْريّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ قَالَ أنا الْعَبَّاسُ، وَعلي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا اسْتُخْلِفَ فذكره(2/284)
فَقَالَ لَهُمَا أَبُو بَكْرٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِنَّا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ لا نُورَثُ وَمَا تَرَكْنَاهُ فَهُوَ صَدَقَةٌ فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ، ولاَ يُعْرَفُ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَير، عنِ الزُّهْريّ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثَ، ولاَ أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَبد الْمَلِكِ غَيْرَ تَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهو منكر من حديث عَبد الملك، عنِ الزُّهْريّ وعن غير عَبد الملك هَذَا الحديث مشهور، عنِ الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ ذريح، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ، حَدَّثَنا تليد بْن سُلَيْمَان أَبُو إِدْرِيس الْكُوفِيُّ، عَن أَبِي الْجَحَّافِ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ، وَالحُسَين فَقَالَ أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث يرويه أَبُو الجحاف، عَن أَبِي حازم يرويه عَنْهُ تليد وقد رواه غير تليد وقد روي من غير حديث أَبِي الجحاف، عَن أبي حازم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَن أَبِي الْجُحَّافِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلا وَلَهُ وَزِيرَانِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ وَوَزِيرَانِ من أهل السماء(2/285)
فاما وزيري مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ فَجِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ واما وزيري مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ فَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث يعرف بأبي الجحاف عَن عطية وعن أَبِي الجحاف تليد وعن تليد أَبُو سَعِيد الأَشَج وثناه جماعة عَن الأَشَج عَلَى أن هَذَا قد رواه عَن عطية غير أَبِي الجحاف وموسى بْن عُمَير وغيره.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا حسن بن حسين، حَدَّثَنا تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَلِيَ أُمَّتِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يواطىء اسْمُهُ اسْمِي.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا من حديث حمزة الزيات، عَن عاصم لا أعرفه إلا من هذا الطريق.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْن أَحْمَد بْنِ مُحَمد بْنِ سَعِيد الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي، قَال: أَخْبَرنا تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَن أَبِي الْجُحَّافِ، وَهو مِمَّنْ يغلو في التشيع والأعمش عَنْ سَالِمٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لكم(2/286)
قَالَ الشَّيْخُ: ولتليد هَذَا غير ما ذكرت من الْحَدِيث وبين على روايته أنه ضعيف.
308- تزيد بْن أصرم.
قَالَ الشَّيْخُ: هكذا ترجمه أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النسائي لأبي بِشْر الدولابي فِي كتاب ضعفائه فِي باب التاء.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ تزيد بْن أصرم سمع عليا روى عنه عُيَينة وعيينة وأصرم مجهولين وتزيد بْن أصرم أجهل منهما، ولاَ يروى عَنْهُ عَن عَلِيّ إلا حديثا أو حديثين، وَهو مقطوع يرويه جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعي(2/287)
من ابتداء اسمه تاء ممن ينسب إلى ضرب من الضعف(2/289)
اسمه ثابت.
309- ثابت بْن يزيد الأودي كوفي، يُكَنَّى أبا السري.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، قالا: حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: قَال لي بْن إِدْرِيس ثابت بْن يزيد الأودي كوفي لَيْسَ بذاك.
ذكر بن أبي بكر، عَن عَبَّاس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ أَبُو السري اسمه ثابت وَكَانَ يَحْيى بْن سَعِيد يروي عَنْهُ، وَهو كوفي وَكَانَ ابْن إِدْرِيس لا يرضاه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ ثابت بْن يزيد أَبُو السري كوفي روى عَنْهُ يَحْيى القطان ويعلى ضعيف.
قَالَ ابْن إِدْرِيس ثابت بْن يزيد لَيْسَ بذاك كان اودي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي، حَدَّثني يَحْيى بْن سَعِيد عَن ثابت بْن يزيد الأودي، قَال: قَال حفص بْن غياث، أو ابْن إِدْرِيس إن ثابت بْن يزيد هَذَا لم يكن بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا علي قال سئل يَحْيى عَن ثابت بْن يزيد الأودي فقلت ليحيى كيف كَانَ قَالَ وسطا ثم قَالَ إِنَّمَا أتيته مرة فأملى عَلَيّ ثم لم أعد إليه.
قَالَ الشَّيْخُ: وثابت هَذَا لَيْسَ لَهُ من الرواية إلا الشيء اليسير، وإِنَّما روى عنه يَحْيى(2/291)
القطان شيئا من المقطوع.
310- ثابت بْن قيس مولى بني غفار مدني، يُكَنَّى أبا الغصن.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنا العباس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ أَبُو الغصن ثابت بْن قيس لَيْسَ حديثه بذاك، وَهو صَالِح.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ ثابت أَبُو الغصن لَيْسَ حديثه بذاك، وَهو صالح.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عَبَّاس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ أَبُو الغصن لَيْسَ به بأس واسمه ثابت.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ، عَن يَحْيى بْنِ مَعِين قَالَ ثابت أَبُو الغصن لَيْسَ بذاك.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن حميد سألته يعني أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَن أَبِي الغصن ثابت بْن قيس قَالَ ثقة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ اسم أَبِي الغصن المدني ثابت بْن قيس مولى بني غفار رأى أنس وأبا سَعِيد المقبري سمع منه بن مهدي، وابن أبي أويس.
حَدَّثَنَاهُ أحمد بن الممتنع، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي قباجة الزُّهْريّ بالمدينة، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنا أَبُو الغصن ثابت بْن قيس رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَبْيَضَ اللحية يصبغ رأسه بالحناء(2/292)
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خالد التنيسي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَعْقُوبَ الدَّارِيُّ.
قَالَ الشَّيخ: وَهو من ولد تميم الداري، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ هَاشِمِ بْنِ صالح المخزومي، حَدَّثَنا أَبُو الغصن ثابت بْن قيس، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ سَمِعْتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ لَبَّيْكَ اللَّهُمْ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ معا.
حَدَّثَنَا خالد بْن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن، وأَبُو عامر، قالا: حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو الْغُصْنِ، حَدَّثني أَبُو سَعِيد الْمَقْبُرِيُّ قَالَ غَدَوْتُ مِنْ مَنْزِلِي فَإِذَا رَجُلٌ يُنَادِي يَا كَيْسَانُ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ بِأَيِّ الرَّايَتَيْنِ غَدَوْتَ قُلْتُ أَيُّ الرَّايَةِ يَكُونُ لِي مُكَاتِبٌ أَعْرَجُ مِسكِينٌ فَقَالَ لَيْسَ مَنْ صَبَّ إِلا يُنْصَبُ بِبَابِهِ كُلَّ يَوْمِ رَايَتَانِ رَايَةُ غَيٍّ وَرَايَةُ رُشْدٍ فَيَغْدُو بِإِحْدَاهُمَا.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ عَبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثني أَبُو سَعِيد الْمَقْبُرِيُّ، حَدَّثني أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ لَمْ أَرَكَ تَصَومُ مِنَ الشَّهْرِ مَا تَصُومُ مَنْ شَعْبَانَ فَقَالَ ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفَلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهو شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ.
وثابت بْن قيس لَهُ غير ما ذكرنا من الروايات، وَهو يروي أَيضًا عَن عروة بْن الزبير وعن غيره، وَهو ممن يكتب حديثه(2/293)
311- ثابت بْن أَبِي صفية واسم أَبِي صفية دينار الأزدى كوفي.
وهو معروف بكنيته، وَهو أَبُو حمزة الثمالي الأزدي.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمد الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادِ بْن معروف سَمِعْتُ عُبَيد اللَّه بْن مُوسَى يذكر أنهم كانوا عند أَبِي حمزة الثمالي فحضره ابْن المُبَارك فذكر أَبُو حمزة حديثا فِي عُثْمَان أو، قَال: قَال من عُثْمَان فقام ابْن المُبَارك فأخذ كتابه فمزقه ثم نهض ومضى.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: أَبُو حمزة الثمالي ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا خالد بْن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عَلِيّ يقال أَبُو حمزة الثمالي اسمه ثابت بْن أَبِي صفية.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ ثابت بْن أَبِي صفية أبو حمزة لَيْسَ بثقة قاله أَحْمَد بْن شُعَيب.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ عَلِيّ بْن المديني يَقُولُ اسم أَبِي حمزة الثمالي ثابت بْن أَبِي صفية.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي أَبُو حمزة الثمالي ثابت بْن أَبِي صفية واهي الْحَدِيث.
وقال النسائي أَبُو حمزة ثابت بْن أَبِي صفية ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، حَدَّثَنا حفص بن غياث، حَدَّثَنا ثَابِتُ الثُّمَالِيُّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ توضأ مرة(2/294)
مَرَّةً.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث رَواه عَن أَبِي جَعْفَر غير أَبِي حمزة إلا أني أردت أن حفص بْن غياث حدث عنه.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ سَلْمٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعيُّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي اللَّهِ لا لِغَيْرِهِ الْتِمَاسَ مَوْعُودِ اللَّهِ وَيَتَّخِذُ مَا عِنْدَ اللَّهِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُنَادُونَهُ مِنْ خَلْفِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ أَلا طِبْتَ وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولأبي حمزة هَذَا أحاديث وضعفه بين عَلَى رواياته، وَهو إلى الضعف أقرب.
312- ثابت بْن زهير أَبُو زهير بصري.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال ثابت أَبُو زهير ويقال ابْن زهير عَن الْحَسَن ونافع منكر الحديث سمع مِنْهُ مُوسَى البصري، وَهو مُوسَى بْن إسماعيل التبوذكي.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ مثله إلى قوله منكر الحديث(2/295)
أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ زُهَيْرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يقول في التشهد بسم خَيْرُ الأَسْمَاءِ وَقَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَر يفعله.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ منصور الحارثي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا ثابت، حَدَّثَنا نَافِعٌ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فذكر نحوه.
قال وَحَدَّثنا ثابت، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَ ذَلِكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث موقوف على بن عُمَر روى جماعة عَن نافع، ولاَ أعلم رفعه إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ غَيْرَ ثابت وحديث هشام بْن عروة لَيْسَ يرويه غير ثابت عَنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شهريار، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنا ثابت بن زهير سمعت نافع يُحَدِّثُ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال: كنتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ عَنِ الضَّبِّ فَقَالَ لَسْتُ بِآكِلِهُ، ولاَ مُحَرِّمِهُ قَالَ وَالْجَرَادُ مثل ذلك.
قال وَحَدَّثنا ثابت، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَ مَا قَالَ ابْنُ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الضَّبِّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي الضَّبِّ حَدِيثُ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر مَشْهُورٌ، وإِنَّما الْغَرِيبُ فِيهِ قَوْلُهُ وَالْجَرَادُ مِثْلُ ذَلِكَ وَعَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ لَيْسَ يَرْوِيهِمَا غَيْرُ ثَابِتٍ(2/296)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بن منصور، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا ثابت، حَدَّثَنا نَافِعٌ، عنِ ابْنِ عُمَر إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُنْقَعُ لَهُ الزَّبِيبُ فَيَشْرَبُهُ أَوَّلَ يَوْمٍ وَالثَّانِي فَإِذَا كَانَ الثَّالِثُ أَهْرَاقُهُ.
قَالَ وَحَدَّثنا ثابت، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَ ذَلِكَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ النفاخ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الجعفي، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَتَكِيُّ عَنْ ثَابِتُ بْنُ زُهَيْرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَرَجَّلُ غِبًّا يَوْمًا وَيَوْمٌ لا.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِيُّ، حَدَّثَنا أبو خراسان صاحب طعام، حَدَّثَنا إسحاق بن هشام، حَدَّثَنا ثابت بن زهير، حَدَّثَنا نَافِعٌ، عنِ ابْنِ عُمَر إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عدل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدِ بْنِ مَيْمُونٍ المؤدب، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي سعد الوراق، حَدَّثَنا إسحاق بن هشام التمار، حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ زُهَيْرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَن نافع لَيْسَ يرويه غير ثابت.
وروى أَيُّوب بْن عروة، عَن أَبِي مَالِكٍ الْجَنَبِيِّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْن عُمَر ولم يروه هكذا، عَن أَبِي مَالِك غير أَيُّوب هَذَا إلا أن غيره روى، عَن أَبِي مَالِكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة(2/297)
ومنهم من رَواه عَن أَبِي مَالِكٍ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَن عَائِشَة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ نَاجِيَةَ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ ثَابِتِ بْنُ زُهَيْرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنُ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ أَتى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ.
قَالَ ولثابت بْن زهير غير ما ذكرت من الْحَدِيث عَن نافع وعن الْحَسَن وكل أحاديثه تخالف الثقات فِي أسانيدها ومتونها.
313- ثابت بْن الوليد بْن عَبد اللَّهِ بْن جميع كوفي.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بن يعقوب، حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ وُلِدْتُ عَامَ أُحُدٍ وَأَدْرَكْتُ مِنْ حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِي سِنِينَ.
حَدَّثَنَا ابن منير، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثني يَحْيى بْنُ مَعِين.
قَالَ وأنا عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد، حَدَّثَنا أبي، قالا: حَدَّثَنا ثابت بْن الوليد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا علي بن عباس، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب الرواجني، حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ طَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِالْبَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَوْلَ الْبَيْتِ وَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ بِمِحْجَنِهِ وَطَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى رَاحِلَتِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولثابت أحاديث ليست بالكثيرة، والوليد بْن عَبد اللَّهِ بْن جميع أبوه أكثر حديثا منه.(2/298)
314- ثابت بْن مُحَمد الزاهد كوفي، يُكَنَّى أبا إسماعيل.
قَالَ الشَّيْخُ: كَانَ من أهل أبسيكون انتقل إلى الشام إلى صور وبنى هناك محرسا وَكَانَ مؤذنا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالِح أَبُو العلاء، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا ثابت بْن مُحَمد الكناني أَبُو إسماعيل سَمِعْتُ القاسم بْن صفوان البردعي يَقُولُ: سَمعتُ أبا حاتم الرازي يَقُولُ إن أزهد من رأيت ثلاثة فذكر منهم ثابت بن مُحَمد الزاهد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثني مُحَمد بن يوسف الطباعي، حَدَّثَنا ثابت بْن مُحَمد الزاهد، قَال: قَال لنا أَحْمَد بْن يُونُس ما أسرج فِي بيته منذ أربعين سنة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين الأهوازي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ رُسْتُمٍ الأصبهاني، قَال: حَدَّثَنا ثابت بن مُحَمد الزاهد، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ الْكِشْرُ وَيَقْطَعُهُ الْقَرْقَرَةُ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أعلم هَذَا الْحَدِيث إلا من رواية ثابت عَن الثَّوْريّ ولعله شبه على(2/299)
ثابت فلعل الْحَدِيث كَانَ عنده عَن العرزمي، عَن أَبِي الزبير والعرزمي يحتمل لضعفه فشبه عَلَيْهِ فضم إليه الثَّوْريّ فحمل حديث العرزمي عَلَى حديث الثَّوْريّ وهذا ما أتى به عَن الثَّوْريّ بهذا الإسناد غير ثابت.
أنا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن الهيثم، حَدَّثَنا ثابت الزاهد، حَدَّثَنا الْعَرْزَمِيُّ وَسُفْيَانُ الثَّوْريّ كلاهما، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الإيمان بضع وستين أو ستين أو بضع وسبعين أو سبعين إِنَّ أَعْظَمَهُ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَدْنَاهُ إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَإِنَّ الْحَيَاءَ لَبَابٌ مِنْهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث أَيضًا يأتي به ثابت الزاهد عن الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا أحمد بن ملاعب، حَدَّثَنا ثابت الزاهد، حَدَّثَنا سُفيان، عَن مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَجُوزُ صَلاةٌ لا يُقِيمُ الرَّجُلُ صُلْبَهُ مِنْ رُكُوعٍ وسجود(2/300)
حَدَّثَنَاهُ أحمد بن مُحَمد بن سَعِيد عَن أَحْمَد بْن ملاعب عَن ثابت عَن سُفيان، عَن الأَعْمَش عَن عمارة بْن عُمَير، عَن أَبِي معمر، عَن أَبِي مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهِ عَلَيهِ وَسلَّمَ بهذا الْحَدِيث وهذا هُوَ المشهور عَن الثَّوْريّ وَكَانَ ثابت جمع الحديثين عَن الثَّوْريّ عَن منصور وحديث منصور لم يأت به غير ثابت الزاهد وثابت الزاهد هَذَا هُوَ عندي ممن لا يتعمد الكذب ولعله يخطئ وله عَن الثَّوْريّ وعن غيره غير ما ذكرت وفي أحاديثه يشتبه عَلَيْهِ فيرويه حسب ما يستحسنه والزهاد والصالحون كثيرا ما يشتبه عليهم فيروونها عَلَى حسن نياتهم.
315- ثابت بن عجلان شامي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عَبْدُوسٍ الصُّورِيُّ، حَدَّثَنا موسى بْنُ أَيُّوبَ وَحَدَّثنا مُحَمد بْنُ أحمد بْنِ عَنْبَسَةَ، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، قالا: حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْعَجْلانِ عَنْ عَطاء، عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَخَافُ عَلَيْكُمُ الْخَطَأَ إِنَّمَا أَخَافُ عليكم العمد.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصَفَّى، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ عَنِ ثَابِتِ بْنِ الْعَجْلانِ عَنْ سُلَيْمٍ أَبِي عَامِرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا مِنْ صَلاةٍ مَفْرُوضَةٍ إِلا وَبَيْنَ يَدَيْهَا ركعتان(2/301)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حمير الحمصي، حَدَّثَنا ثابت بن عجلان سَمِعْتُ أَبَا كَثِيرٍ الْمُحَارِبِيَّ يَقُولُ: سَمعتُ خَرَشَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تَكُونُ فِتْنَةٌ مِنْ بَعْدِي النَّائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْيَقْظَانِ وَالْجَالِسُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي فَمَنْ أَتَتْ عَلَيْهِ فَلْيَمْشِ بِسَيْفِهِ إِلَى صَفَاةٍ فَلْيَضْرِبْهَا حَتَّى يَنْكَسِرَ ثُمَّ لِيَضْطَجِعْ لَهَا حَتَّى تَنْجَلِي عَمَّا انْجَلَتْ.
وثابت بْن عجلان لَهُ غير هذه الأحاديث وليس بالكثير.
316- ثابت بْن حَمَّاد بصري، يُكَنَّى أبا زيد.
أَخْبَرنا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي بكر المقدمي، حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو زَيْدٍ وَحَدَّثنا أحمد بن علي بن الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بن عرعرة، حَدَّثَنا أَبُو زَيْدٍ شَيْخٌ كَانَ فِي المسجد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ مَرَّ بِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَسْقِي رَاحِلَةً لِي فِي رَكْوَةٍ بَيْنَ يَدَيَّ إِذْ تَنَخَّمْتُ فَأَصَابَتْ نُخَامَتِي ثَوْبِيَ فَأَقْبَلْتُ أَغْسِلُ ثَوْبِيَ مِنَ الرَّكْوَةِ الَّتِي بَيْنَ يَدَيَّ فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَا عَمَّارُ مَا نُخَامَتُكَ، ولاَ دُمُوعُ عَيْنَيْكَ إِلا بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ الَّذِي فِي رَكْوَتِكَ إِنَّمَا تَغْسِلُ ثَوْبَكَ مِنَ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ وَالْمَنِيِّ مِنَ الماء الأعظم والدم والقيئ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيث عَن عَلِيّ بْن زيد غير ثابت بْن حَمَّاد هذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَعْرُوفٍ الْخَزَّازُ.
قَالَ الشَّيخ: هو(2/302)
بذشي من قومي، حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ سَعِيد، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ يَعْلَمُ النَّاسَ مَا فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ لَكَانَتْ قُرْعَةً.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث وهم فيه ثابت بْن حَمَّاد، وإِنَّما يرويه قتادة، عَن أَبِي رافع، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معروف الخزاز، حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ سَعِيد، عَن قَتادَة، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لأَصْحَابِهِ أَيُّ شَجَرَةٍ أَمْنَعُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ فُرُوعَهَا قَالَ كَذَلِكَ الصَّفُّ الْمُقَدَّمُ حِصْنٌ مِنَ الشَّيْطَانِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا يعرف بيحيى بْن سلام الإفريقي عَن سَعِيد بهذا الإسناد لا يرويه غير ثابت بْن حَمَّاد.
حَدَّثَنَاهُ جماعة منهم ابْن صاعد عَن بحر بْن نصر، عَن يَحْيى بْن سلام عَن سَعِيد بْن بحر بذلك.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمد الأزدي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ يُونُس وَخَالِدٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: كنتُ أَنَا وَأُمِّي مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وثابت بْن حَمَّاد لَهُ غير هذه الأحاديث أحاديث يخالف فيها وفي أسانيدها الثقات وأحاديثه مناكير ومقلوبات(2/303)
317- ثابت بْن مُوسَى كوفي.
روى عَن شَرِيك حديثين منكرين بإسناد واحد، ولاَ يعرف الحديثان إلا به وأحدهما سرقه مِنْهُ جماعة الضعفاء.
أَخْبَرنا أحمد بن مُحَمد السوقي، حَدَّثَنا ثابت بن موسى، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وجهه بالنهار(2/304)
أنبأنا الحسين بن سفيان، حَدَّثَنا هناد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زهير، حَدَّثَنا أبو كرامة، قالا: حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى بإسنادِه، نَحوه.
قَالَ الشَّيْخُ: وَسَرَقَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ثَابِتٍ مِنَ الضُّعَفَاءِ عَبد الْحَمِيدِ بْنِ بَحْرٍ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ شبرمة الشَرِيكي وَإِسْحَاقُ بْنُ بَشِيرٍ الْكَاهِلِيُّ وَمُوسَى بْنُ مُحَمد أَبُو الطَّاهِرِ الْمَقْدِسِيُّ وَحَدَّثَنِي بِهِ بَعْضُ الضِّعَافُ عَنْ زَحْمَوَيْهِ وَكَذَبَ فإن زحمويه ثقة وبلغني عَنْ مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَير أَنَّهُ ذَكَرَ لَهُ هَذَا الحديث عن ثابت فقال بَاطِلٌ شُبِّهَ عَلَى ثَابِتٍ وَذَلِكَ ان شَرِيك كَانَ مَزَّاحًا وَكَانَ ثَابِتٌ رَجُلا صَالِحًا فَيُشْتَبَهُ أَنْ يَكُونَ ثَابِتُ دَخَلَ عَلَى شَرِيك وَكَانَ شَرِيك يَقُولُ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: فَالْتَفَتُّ فَرَآنِي ثَابِتٌ فَقَالَ يُمَازِحُهُ مَنْ كَثُرَ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ فَظَنَّ ثَابِتٌ لِغَفْلَتِهِ أَنَّ هَذَا الْكَلامَ الَّذِي قَالَ شَرِيك هُوَ مِنَ الإِسْنَادِ الَّذِي قَرَأَهُ فَحَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ، وإِنَّما ذَلِكَ قَوْلُ شَرِيك وَالإِسْنَادُ الَّذِي قَرَأَهُ متن حديث معروف.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَمُحمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد المحاربي، حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى عَنْ شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ كَانَتْ لَهُ وَسِيلَةٌ إِلَى سُلْطَانٍ فدفع بها مغرما أو جربها مَغْنَمًا ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تُدْحَضُ الأَقْدَامُ وَلَمْ يَأْتِ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ شَرِيك غَيْرُ ثَابِتٍ.
سمعتُ ابْن سَعِيد يَقُولُ: سَمعتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّوَّافَ يَقُولُ سَأَلَنَا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحَدِيثِ الَّذِي، حَدَّثَنا بِهِ عَنْهُ مُحَمد بْنُ عُبَيد مَنْ كَانَتْ لَهُ وَسِيلَةٌ إِلَى سُلْطَانٍ؟ فَقَالَ: لاَ أَعْرِفُهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولثابت غير هذين الحديثين عَن شَرِيك وغيره أحاديث يسيرة مقدار(2/305)
خمسة أحاديث وكلها معروفة غير هذين الحديثين.
318- ثابت البناني.
وهو ثابت بْن أسلم بصري، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ المطيري، حَدَّثَنا عَبد الله الدورقي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ وثابت بْن أسلم البناني.
كتب إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي سمعت يَحْيى بن سَعِيد يَقُولُ عجب من أَيُّوب يدع ثابت البناني لا يكتب عنه.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا عَبَّاس سَمِعْتُ أبا مسلم المستملي يَقُولُ ثابت البناني ثابت بْن أسلم.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن حميد، قَال: قَال أَحْمَد بْن حنبل قَالَ أهل المدينة إِذَا كَانَ حديث غلط يقولون بن المنكدر عَن جابر وأهل البصرة يقولون ثابت، عَن أَنَس يحيلون عليهما.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَان الجيزي، حَدَّثني أَبُو عُثْمَان المقدمي، حَدَّثَنا علي بن المديني، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي أو بَهْز بْن أسد عَن حَمَّاد بْن سلمة قَال: كنتُ أسمع أن القصاص لا يحفظون الْحَدِيث قَالَ فكنت أقلب الأحاديث عَلَى ثابت أجعل أنس لابن أبي ليلى واجعل بن أبي ليلى لأنس أشوشهما عليه فيجيء بها على الاستواء.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن حميد سألت أَحْمَد بْن حنبل قلت ثابت أثبت(2/306)
أو قتادة قَالَ ثابت ثبت فِي الْحَدِيث وَكَانَ يقص وقتادة كَانَ أذكر وَكَانَ محدثا وَكَانَ من الثقات المأمومين كَانَ يقص وكان صحيح الحديث.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا حَمَّاد بْن سلمة أخبرني حميد قَال: كُنا نأتي أنسا ومعنا ثابت فكلما مر بمسجد صَلَّى فيه فكنا نأتي أنسا فيقول أين ثابت أين ثابت أين ثابت دويبة أحبها.
سَمِعْتُ عَبد الحميد الوراق يَقُولُ: سَمعتُ جَعْفَر الفريابي يَقُولُ: سَمعتُ عُبَيد اللَّهِ بْنَ معاذ يَقُولُ كَانَ عند أَبِي عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثابت سبع مِئَة حديث.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ سَجَّادَةُ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زيد، عَن أَبِيهِ، قَال: قَال أنس لكل شيء مفتاح، وإن ثابت من مفاتيح الخير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ الْفِرْبَرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المهلب البُخارِيّ، حَدَّثَنا زهدم بْن الحارث، حَدَّثني جَعْفَر بْن سُلَيْمَان سَمِعْتُ مُحَمد بْن واسع يَقُولُ نعم الرجل ثابت البناني.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أبو الوليد، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يوم القيامة يعرف به.
حَدَّثَنَا الفضل، حَدَّثَنا أَبُو الْوَلِيدِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قالا: حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ لا يَصُومُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي مِنْ أَجْلِ الْغَزْوِ فَلَمَّا مَاتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رَأَيْتُهُ أَفْطَرَ إِلا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحَى.
قَالَ الشَّيْخُ: وثابت البناني من تابعي أهل البصرة وزهادهم ومحدثيهم وقد كتب عَن الأئمة والثقات من النَّاس وأروى النَّاس عَنْهُ حَمَّاد بْن سلمة وما هُوَ إلا(2/307)
ثقة صدوق وأحاديثه أحاديث صالحة مُسْتَقِيمَةٌ إِذَا رَوَى عَنْهُ ثِقَةٌ وله حديث كثير، وَهو من ثقات المسلمين وما وقع فِي حديثه من النكرة فليس ذاك مِنْهُ إِنَّمَا هُوَ من الراوي عَنْهُ لأنه قد روى عَنْهُ جماعة ضعفاء ومجهولين، وإِنَّما هُوَ فِي نفسه إِذَا روى عَمَّن هُوَ فوقه من مشايخه فهو مستقيم الحديث ثقة.
من اسمه ثواب.
319- ثواب بن عتبة.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا عَبَّاسٌ سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ ثواب بْن عتبة شيخ صدوق حدث عَنْهُ أَبُو عبيدة الحداد وغيره وذكره بن أبي بكر، عَن عباس وزاد قال عباس فاني كنت كتبت، عَن أَبِي زكريا يَحْيى بن مَعِين فيه شيء به أَنَّهُ ضعيف فقد رجع أَبُو زكريا وهذا هُوَ القول الأخير من قوله.
أنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنا ثواب بن عتبة، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ لا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، ولاَ يَطْعَمُ يَوْمَ النَّحْرِ حتى ينحر(2/308)
اناه أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصباح، حَدَّثَنا أبو عبيدة الحداد، حَدَّثَنا ثَوَابُ بْنُ عُتْبَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، ولاَ يَطْعَمُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَنْحَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وثواب بْن عتبة يعرف بهذا الْحَدِيث وحديث آخر وهذا الْحَدِيث قد رواه غيره عَن عَبد اللَّهِ بْن بريدة منهم عقبة بْن عَبد اللَّهِ الأصم ففي الحديثين اللذين يرويهما ثواب لا يلحقه ضعف.
من اسمه ثور.
320- ثور بْن يزيد الكلاعي الشامي حمصي، يُكَنَّى أبا خالد مات ببيت المقدس.
حَدَّثَنَا القاسم بْن جَعْفَر الشيباني الْكُوفِيّ، حَدَّثَنا عباد بْن أَحْمَد العرزمي سَمِعْتُ عمي مُحَمد بْن عَبد الرَّحْمَنِ قَالَ ذهبت إلى ثور لأسمع مِنْهُ فأبطأت وَكَانَ يوما حارا فلما رجعت قَال لي أَبِي يا بني أين كنت، قالَ: قُلتُ كنت عند ثور، قَال: فَقال لي يا بني اتقِ لا ينطحك بقرنيه(2/309)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَير بْنِ يوسف بن جَوْصَا، وَمُحمد بْن أَحْمَد الأَنْصَارِيّ، قالا: حَدَّثَنا أَبُو عُمَير، حَدَّثَنا ضَمْرَةُ، عنِ ابْن أَبِي رواد، قَال: كَانَ الرجل إِذَا أتاه قَالَ لَهُ أين تريد إلى الشام، قَال: إن بها ثورا فاحذر لا ينطحك بقرنيه.
حَدَّثَنَا أحمد بن عُمَير، حَدَّثَنا أَبُو عُمَير، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْن مسلم، قالَ: قُلتُ للأوزاعي، حَدَّثَنا ثور بْن يزيد، قَال: فَقال لي فعلها.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُمَير سمعتُ ابْن عوف يقول ثور ثقة.
حَدَّثَنَا أحمد بن عُمَير، حَدَّثَنا أَبُو هبيرة مُحَمد بْن الوليد، حَدَّثَنا مسهر أخبرني سلمة بْن العيار، قَال: كَانَ الأَوْزاعِيّ يسيء القول فِي ثلاثة فِي ثور بْن يزيد، وَمُحمد بْن إِسْحَاق وزرعة بْن إِبْرَاهِيم.
سَمِعْتُ عبدان يَقُولُ: سَمعتُ أبا مُوسَى الأَنْصَارِيّ يحكي عَن آخر لم يذكره عبدان، قَالَ: سَمِعْتُ ثور بْن يزيد يَقُولُ أنا قدري.
سَمِعْتُ عبدان يَقُولُ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْن يَحْيى بْن سَعِيد، عَن أَبِيهِ قَالَ يَحْيى بْن سَعِيد كنت عند ثور بْن يزيد بمكة أكتب فِي ألواح إذ جاء سفيان بْن حبيب فوقف عَلِيّ فَقَالَ من هَذَا فسكت قَالَ فمسح يعني عرقه فوقع عَلَى الألواح فمحاها كلها ثم كتبت عَنْهُ بعد ذلك أحاديث.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ أزهر الحرازي وأسد بْن وداعة كانوا يسبون عَلِيّ بْن أَبِي طالب وَكَانَ ثور بْن يزيد لا يسب علي فإذا لم يسب جروا برجله.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال يَحْيى بْن بُكَير مات ثور سنة خمس وخمسين ومِئَة، وَهو ثور بْن يزيد أَبُو خالد الكلاعي الشامي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثني إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى سَمِعْتُ عيسى بْن يُونُس يَقُولُ كَانَ ثور من أثبتهم.
حَدَّثَنَا أحمد بن عُمَير، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدْيَنِيِّ يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْنَ سَعِيد الْقَطَّانُ يَقُولُ لَيْسَ فِي نفسي مِنْهُ شيء أتتبعه يعني ثور بْن يزيد(2/310)
حَدَّثَنَا أحمد بن عُمَير، حَدَّثَنا إبراهيم بن يعقوب، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شقيق سمعتُ ابْن المبارك يقولُ: سَألتُ سفيان الثَّوْريّ عَن الأخذ عن ثور بن يزيد قال خذوا عَنْهُ.
وقال عَمْرو بْن عَلِيّ ثور بْن يزيد روى عَنْهُ الأكابر من أصحاب الْحَدِيث الثَّوْريّ، وابن عُيَينة ويحيى بْن سَعِيد.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا العباس بْن الوليد أخبرني يزيد بْن خالد، قَالَ: سَمِعْتُ وكيعا يَقُولُ رأيت ثور بْن يزيد وَكَانَ من أعبد من رأيت.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنا العباس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ ثور بن يزيد ثقة.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي قلت لعبد الرحمن يعني دحيم من أثبت بحمص فذكر جماعة منهم ثور.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ بِشْرٍ الْقَزَّازُ، حَدَّثَنا أبو عُمَير، حَدَّثَنا كثير بْن وليد عَن عيسى بْن يُونُس قَالَ قدمنا عَلَى ثور بْن يزيد فإذا هُوَ رجل جيد الحديث.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا ابن مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّة عَن ثور قَالَ كتبت لمكحول إلى فلان بْن فلان من مكحول وكتبت لخالد بْن معدان من خالد بْن معدان إلى الوليد بْن عَبد الملك أمير المؤمنين قَالَ ثور وكتب عُمَر إلى عماله إِذَا كتبتم فابدأوا بأنفسكم.
حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمد بْنِ الحارث الصياد، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ أَبُو التقى، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مِعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ أَطْيَبَ الْكَسْبِ كَسْبُ التُّجَّارِ الَّذِينَ إِذَا حَدَّثُوا لَمْ يَكْذِبُوا، وَإذا ائْتُمِنُوا لَمْ يَخُونُوا، وَإذا وَعَدُوا لَمْ يُخْلِفُوا، وَإذا اشْتَرَوْا لَمْ يَذُمُّوا، وَإذا بَاعُوا لَمْ يُطْرُوا، وَإذا كَانَ عَلَيْهِمْ لَمْ يَمْطُلُوا، وَإذا كَانَ لَهُمْ لَمْ يعسروا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا ابن مصفى، حَدَّثَنا بَقْيَةُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يزيد عن(2/311)
خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ إِقْرَاضِ الْخَمِيرِ وَالْخُبْزِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا مِنْ مَكَارِمِ الأَخْلاقِ فَخُذِ الصَّغِيرَ وَأَعْطِ الْكَبِيرَ وَخُذِ الْكَبِيرَ وَأَعْطِ الصَّغِيرَ خَيْرُكُمْ أَحْسَنُكُمْ قَضَاءً سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ الْجُرْجَانِيُّ بِحَلَبَ، حَدَّثَنا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثني أَبِي عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مِعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِئْسَ الْعَبْدُ الْمُحْتَكِرُ إِذَا رَخَّصَ اللَّهُ الأَسْعَارَ حَزِنَ، وَإذا غَلا فرح.
حَدَّثَنَا الفريابي، حَدَّثَنا مُحَمد بن عائذ الدمشقي، حَدَّثَنا الهيثم بن حميد، حَدَّثَنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ الْحَجُورِيِّ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ وَسَأَلَهُ الْوَلِيدُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ بِدَيْرِ الْمَرَّانِ، حَدَّثَنا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقَالَ سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الإِيمَانَ يَمَانٌ إِلَى هَذَيْنِ الْحَيَّيْنِ لَخْمٍ وَجُذَامَ، وَإِنَّ الْكُفْرَ وَالْجَفَاءَ فِي هَذَيْنِ الْحَيَّيْنِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ قَالَ الوليد قد سَمِعْتُ هَذَا فحدثني غيره فصمت أنس.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث لا يرويه عَن ثور غير الهيثم بن حميد.
حَدَّثَنَا أَبُو قُصَيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ القشيري، حَدَّثَنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خطوة وجبت له الجنة(2/312)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يرويه عَن مُحَمد بْن المنكدر غير ثور، ولاَ أعلم يرويه عَن ثور غير مُحَمد وعنه سليمان.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ، حَدَّثني بهلول بن مؤرق، حَدَّثَنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ هِلالِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْيَهُودَ إِذَا صَلَّوْا خَلَعُوا نِعَالَهُمْ فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَاحْتَبُوا نِعَالَكُمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: فهذا الْحَدِيث من حديث ثور عن هلال أحسن.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضيل، حَدَّثَنا ابن مصفى، حَدَّثَنا بَقْيَةُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبَانَ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ قَالَ اللَّهُمَّ اهْدِ الأَئِمَّةَ واغفر للمؤذنين.(2/313)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يجود إسناده غير بن مصفى عَن بَقِيَّة عَن ثور عَن أَبَان، عَن أَنَس ورأيت غير بن مصفى روى عَن بَقِيَّة عَن ثور عَمَّن حدثه عَنْ أَنَسٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولثور بْن يزيد غير ما ذكرت أحاديث صالحة وقد روى عَنْهُ الثَّوْريّ، وابن عُيَينة ويحيى القطان وغيرهم من الثقات ووثقوه، ولاَ أرى بحديثه بأسا إِذَا روى عَنْهُ ثقة أو صدوق وله جزء من المسند لعله يبلغ مِئَتَي حديث أو أكثر ولم أر فِي أحاديثه أنكر من هَذَا الَّذِي ذكرته، وَهو مستقيم الْحَدِيث صالح في الشاميين(2/314)
مَن اسْمُه ثوير.
321- ثوير بن أَبِي فاختة سَعِيد بْن جهمان ويقال ابْن علاقة القرشي الْكُوفِيّ مولى جعدة بْن هبيرة، يُكَنَّى أبا الجهم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سليمان الباقلاني، حَدَّثَنا هارون بْن حاتم أنا عبيدة بْن حميد، حَدَّثني ثوير بْن أَبِي فاختة سَعِيد بْن علاقة.
حَدَّثَنَا خالد بن النضر سمعت عَمْرو بْن عَلِيّ يَقُولُ ثوير بْن أَبِي فاختة مولى جعدة بْن هبيرة، يُكَنَّى أبا الجهم(2/315)
فاختة سَعِيد مولى جعدة بْن هبيرة.
ذكر بن أبي بكر، عَن عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ: ثوير بْن أَبِي فاختة سعد.
قَالَ الشيخ: الباقون يقولون سَعِيد.
حَدَّثَنَا زكريا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بْنُ مُحَمد بْنِ بَكْرٍ فِيمَا كتب الي، حَدَّثَنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا حَمَّاد قَالَ ذكر أَيُّوب ثوير فَقَالَ لَمْ يَكُنْ مُسْتَقِيمَ اللِّسَانِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا ابْن أَبِي صفوان الثقفي سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمعتُ الثَّوْريّ يَقُولُ ثوير بْن أَبِي فاختة ركن من أركان الكذب.
كتب إلي مُحَمد بن الحسين النرسي، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي قال وَكَانَ يَحْيى، وَعَبد الرَّحْمَنِ لا يحدثان يعني عَن ثوير بْن أَبِي فاختة وَكَانَ سفيان يحدثنا عَنْهُ.
- سَمعتُ الساجي يَقُولُ: سَمعتُ ابن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن يحدثان عَن سُفيان، عَن ثوير بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ ثوير بْن أَبِي فاختة أَبُو جهم كوفي كَانَ ابْن عُيَينة يغمزه وتركه يَحْيى بْن سَعِيد، وَعَبد الرحمن ابن مهدي.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ ثوير بْن أَبِي فاختة لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية بن صالح، عَن يَحْيى، قال: ثوير بْن أَبِي فاختة ضعيف.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدايني، حَدَّثَنا الليث بْن عبدة سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ ثوير بْن أَبِي فاختة يضعفون حديثه لَيْسَ هُوَ عندهم بشَيْءٍ.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي ثوير بْن أَبِي فاختة ضعيف الْحَدِيث.
وقال النسائي ثوير بْن أَبِي فاختة واسم أَبِي فاختة سَعِيد بن علاقة وليس بثقة.
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سَلَمٍ الْخَوْلانِيُّ، حَدَّثَنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنا شبابة، قالَ: قُلتُ ليونس بْن أَبِي إِسْحَاق مَالِك لا تروي عَن ثوير بْن أَبِي فاختة فإن إسرائيل كَانَ يكتب عَنْهُ قال(2/316)
إسرائيل أعلم ما أصنع به كان رافضيا.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بْن سلام سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَن شبابة، قالَ: قُلتُ ليونس بْن أَبِي إِسْحَاق كيف لم تحدث عَن ثوير قَالَ لأنه كَانَ رافضيا.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنا إِسْرَائِيلُ عَنْ ثُوَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَصُومُوهُ كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بصيامه.
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ ثُوَيْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَعَنَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرجال.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبد اللَّهِ الْمُقْرِئُ وَطَرِيفُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ، قَالا: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنِي إِسْرَائِيلُ عَنْ ثُوَيْرٍ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ قُبَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ شرب ألبان الأتن لا بأس بها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الْحَمِيدِ الفرغاني، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنا إِسْرَائِيلُ عَنْ ثُوَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ أَنْ يُخْلَطَا(2/317)
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الحميد الواسطي، حَدَّثَنا ابن أبي برة، حَدَّثَنا مؤمل، قَال: حَدَّثَنا إِسْرَائِيلُ عَنْ ثُوَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُحِبُّ سُورَةَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} .
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا أَبُو أحمد، حَدَّثَنا سُفيان، عَن ثُوَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يُوتِرُ عَلَى راحلته.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سليمان، حَدَّثَنا ابْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفيان، عَن ثُوَيْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر يَرْفَعُهُ قَالَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً الْحَدِيثَ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أعلم من يرويه عَن الثَّوْريّ غير ابْن يمان وعن بن يمان يَحْيى بْن سُلَيْمَان الجعفي.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا عَبد الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثني سَعِيد بْنُ عِلاقَةَ، قَال: قَال ابْنُ عَبَّاسٍ يَصُومُ الْمُجَاوِرُ يَعْنِي الْمُعْتَكِفُ.
قَالَ الساجي وسعيد بْن علاقة هو أبو ثوير.
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَالسَّاجِيُّ وَغَيْرُهُمَا قالوا، حَدَّثَنا الحسن بن قزعة، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ شُعْبَة عَنْ ثُوَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التقوى؟ قَال: لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَن شُعْبَة سفيان بْن حبيب.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد بْنِ أَشْكَابَ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ وَدَلَّنِي عَلَيْهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا، حَدَّثني ابْنُ أَبِي مريم الأنصاري، حَدَّثَنا ثوير(2/318)
بْنُ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ أَبِيهِ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ لا يُحِبُّنِي كافر، ولاَ ولد زنا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا أبو معمر، حَدَّثَنا عبيدة، حَدَّثَنا ثُوَيْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذُوا مِنَ هَذَا وَأَشَارَ أَبُو مَعْمَرٍ بِيَدِهِ إِلَى شَارِبِهِ وَدَعُوا هَذَا يَعْنِي الْعَنْفَقَةَ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولثوير غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وقد نسب إلى الرفض وضعفه جماعة كما ذكرت وأثر الضعف بين عَلَى رواياته.
فأحاديث إسرائيل الَّتِي ذكرتها عَن ثوير وإسرائيل يحدث بها عَنْهُ، وَهو إلى الضعيف أقرب مِنْهُ إلى غيره وثور بْن يزيد الشامي الَّذِي فيه تقديم ذكره أثبت من هذا يحدث بها عَنْهُ، وَهو إلى الضعيف أقرب مِنْهُ إلى غيره وثور بْن يزيد الشامي الَّذِي فيه تقديم ذكره أثبت من هذا(2/319)
من اسمه ثمامة.
322- ثمامة بْن عبيدة العبدي أظنه بصري.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا ثُمَامَةُ بْنُ عُبَيْدَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَلَّمَ تَسْلِيمَتَيْنِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث منكر، عَن أَبِي الزبير عَن جابر لا يرويه غير ثمامة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُوسَى الأُبَلِّيُّ بالبصرة، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ يَحْيى الأُبَلِيُّ، حَدَّثَنا ثُمَامَةُ بْنُ عُبَيْدَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَجُلا يَقُولُ لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ قَالَ حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟ قَال: لاَ قَالَ حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث، عَن أَبِي الزبير عَن جابر منكر لَيْسَ يرويه إلا ثمامة عنه(2/320)
حَدَّثَنَا علي بن بشير، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة، حَدَّثَنا ثمامة بن عبيدة، حَدَّثَنا مَنْصُورٌ، عَن أَبِي هَاشِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رفع رأسه من الدعوه قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاءِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولثمامة بْن عبيدة أحاديث غير ما ذكرته بعض ما يرويه لا يتابعه الثقات عَلَيْهِ وأنكر ما رأيت لَهُ ما ذكرته.
323- ثُمَامَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أنس بْن مَالِك الأَنْصَارِيّ بصري.
سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ المثنى يَقُولُ قيل ليحيى بْن مَعِين، وَهو حاضر فحديث ثمامة، عَن أَنَس قَالَ وجدت كتابا فِي الصدقات؟ قَال: لاَ يصح وليس بشَيْءٍ، ولاَ يصح فِي هذا حديث في الصدقات.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد التيمي، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثني أَبِي عَنْ ثُمَامَةَ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِمَنْزِلِ صاحب الشرطة من الأمير.
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى قَالَ الأَنْصَارِيُّ يَعْنِي في تنفيذ الأمر.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ(2/321)
بْنِ أَنَسٍ، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى عَلَى صَبِيٍّ أَوْ صَبِيَّةٍ فَقَالَ لَوْ نَجَا أَحَدٌ مِنْ ضَمَّةِ الْقَبْرِ لَنَجَا هَذَا الصَّبِيُّ.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن البختري، حَدَّثَنا طالوت بن عباد، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَن أَنَس قَالَ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ هَلَكَ أَبُو بَكْرٍ وَاسْتُخْلِفَ عُمَر فَقُلْتُ لِعُمَرَ ارْفَعْ يَدَكَ أُبَايِعُكَ قَالَ عَلَى مَاذَا قُلْتُ عَلَى مَا بَايَعْتُ عَلَيْهِ صَاحِبَكَ، قَال: فَقال السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا اسْتَطَعْتُ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولثمامة، عَن أَنَس أحاديث وأرجو أَنَّهُ لا بأس به وأحاديثه قريب من غيره، وَهو صَالِح فيما يرويه، عَن أَنَس عندي.
324- ثمامة بْن كلثوم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بْنِ مَعِين: فَثُمَامَةُ بْنُ كُلْثُومٍ تَعْرِفُهُ قَال: مَا أَعْرِفُهُ فَقُلْتُ، حَدَّثَنا عنه بن الطَّبَّاعِ بِحَدِيثٍ عَنْ شَيْخٍ لَهُ، عَن أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَزَالُ الْمُسْلِمُونَ يَظْهَرُونَ مَا دَامَ اللِّوَاءُ فِي رَبِيعَةَ فَقَالَ مَا أَعْرِفُهُ قُلْتُ، ولاَ الْحَدِيثَ قَالَ، ولاَ الْحَدِيثَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وثمامة بْن كلثوم كما ذكره يَحْيى لَيْسَ بمعروف، وَإذا لم يعرفه مثل يَحْيى بْن مَعِين فلا خير فيه ومقدار ما لَهُ من الْحَدِيث فيما يرويه محتمل.
325- ثعلبة بْن يزيد الحماني.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ ثعلبة بْن يزيد الحماني سمع عليا روى عَنْهُ حبيب بْن أَبِي ثابت فيه نظر لا يتابع فِي حديثه(2/322)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الصمد، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا ابْنُ الأَجْلَحِ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ الْحِمَّانِيِّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مِنْ كَذَبَ عَلِيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولثعلبة عَن عَلِيّ غير هَذَا وَلَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا فِي مقدار ما يرويه وأما سماعه من عَلِيّ ففيه نظر كما قال البخاري(2/323)
من ابتداء اسمه جيم ممن ينسب إلى ضرب من الضعف(2/325)
مَن اسْمُه جابر.
326- جَابِر بْن يزيد الجعفي كوفي يقال كنيته أَبُو زيد ويقال أبو عَبد اللَّهِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنا سلام بْن أَبِي مطيع، قَال: قَال لي جَابِر الجعفي عندي خمسين ألف باب من العلم ما حدثت به أحدا قَالَ فأتيت أَيُّوب فذكرت لَهُ ذلك فَقَالَ أما إنه الآن فهو كذاب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: قَال السعدي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا زهير سَمِعْتُ جَابِر بْن يزيد يقول عندي خمسين ألف حديث ما حدثت فيها بحديث فحدثنا يوما بحديث فَقَالَ هذا من الخمسين ألف.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ يَقُولُ كَانَ عند أَبِي عشرة آلاف مسألة عَن جَابِر الجعفي.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد قَالَ وقال أَبُو سَعِيد الحداد، حَدَّثَنا يَحْيى بْن سَعِيد الأموي عَن إسماعيل بْن أَبِي خالد، قَال: قَال الشعبي يا جَابِر لا تموت حتى تكذب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إسماعيل ما مضت الأيام والليالي حتى اتهم بالكذب.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الحواري سَمِعْتُ أبا يَحْيى الحماني يَقُولُ: سَمعتُ أبا حنيفة يَقُولُ ما رأيت فيمن رأيت أفضل من عطاء، ولاَ لقيت فيمن لقيت أكذب من جَابِر الجعفي ما أتبته قط بشَيْءٍ من رأيه إلا جاءني فيه بحديث وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يظهرها(2/327)
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنا عَبد الحميد الحماني سَمِعْتُ أبا سعد الصاغاني يَقُولُ جاء رجل إلى أَبِي حنيفة فَقَالَ ما ترى فِي الأخذ عَن الثَّوْريّ فَقَالَ اكتب عَنْهُ ما خلا حديث أَبِي إِسْحَاق عَن الحارث عَن عَلِيّ وحديث جَابِر الجعفي.
سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ عَبد الحميد الحماني، عَن أَبِي حنيفة قَال: مَا رأيتُ أكذب من جابر.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس وَحَدَّثنا ابْن حَمَّاد، قَال: قَال عَبَّاس، حَدَّثَنا عَبد الحميد بْن بشمين، عَن أَبِي حنيفة قَال: مَا رأيتُ أحدا أكذب من جَابِر الجعفي.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أبو معمر، قَال: حَدَّثَنا جَرير، عَن ثعلبة قَالَ أردت جَابِر الجعفي فَقَالَ لي لَيْث بْن أبِي سُلَيم لا تأته فإنه كذاب.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَد بْن حفص، حَدَّثَنا أبو معمر، حَدَّثَنا جَرير، عَن ثعلبة، قَال: قَال لَيْث بْن أبِي سُلَيم لا تأت جابرا الجعفي فإنه كذاب.
وقال النسائي جَابِر بْن يزيد الجعفي كوفي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنا أَبُو عِيسَى التِّرمِذِيّ سَمِعْتُ مُحَمد بْن بشار يَقُولُ: سَمعتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ ألا تعجبون من سفيان بْن عُيَينة لقد تركت جَابِر الجعفي يقوله لما حكى عَنْهُ أكثر من ألف حديث ثم هُوَ يحدث عَنْهُ.
قَالَ مُحَمد بْن بشار ترك عَبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي حديث جابر الجعفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين الأهوازي، حَدَّثَنا يُوسُف بْن يزيد أَبُو يزيد، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا أَبُو معاوية الضرير قَالَ: جَاء الأَشْعَث بْن سوار إلى الأَعْمَش فسأله عَن حديث فَقَالَ ألست الَّذِي تروي عَن جَابِر الجعفي لا، ولاَ نصف حديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن أَبَان، حَدَّثَنا أَبُو معاوية، قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَش قَالَ أليس أَشْعَث بْن سوار سألني عَن حديث فقلت لا، ولاَ نصف حديث أليس أنت الَّذِي تحدث عَن رجل عَن جابر الجعفي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، حَدَّثَنا جرير قَالَ وسمعتُه يَقُولُ أدركت جابرا الجعفي وطلبت الْحَدِيث، وَهو حي فلم أستحل أن أسمع منه.
حَدَّثَنَا أحمد، حَدَّثَنا عُثْمَان، حَدَّثني أَبِي عَن جدي، قَال: إن كنت لآتي جَابِر الجعفي في(2/328)
وقت لَيْسَ فيه خيار، ولاَ قثاء فيتحول حول خوخة ثم يخرج إلي بخيار وقثاء فيقول هذا في بستاني.
حَدَّثَنَا المرزباني، حَدَّثَنا يُوسُف بْن مُوسَى سَمِعْتُ يَحْيى بْن يعلى المحاربي يَقُولُ طرح زائدة حديث جَابِر الجعفي.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد قَالَ عَبَّاس سَمِعْتُ يَحْيى بْن يعلى المحاربي عَن زائدة، قَال: كَانَ جَابِر الجعفي كذَّابًا يؤمن بالرجعة.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، حَدَّثَنا يَحْيى بْن يعلى عَن زائدة مثله.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ لم يدع جَابِر الجعفي من رآه إلا زائدة وَكَانَ جَابِر الجعفي كذَّابًا لا يكتب حديثه، ولاَ كرامة ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق، وابن أَبِي بَكْر، قالا: حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ جَابِر الجعفي لا يكتب حديثه، ولاَ كرامة.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ جَابِر الجعفي لَيْسَ بشَيْءٍ ولم يدع جَابِر ممن رآه إلا زائدة وَكَانَ جابر كذابا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إبراهيم، حَدَّثَنا شهاب بن عباد قَالَ سَمِعْتُت أَبَا الأَحْوَصِ يَقُولُ كُنْتُ إِذَا مَرَرْتُ بِجَابِرٍ الْجُعْفِيِّ سَأَلْتُ رَبِّي الْعَافِيَةَ وَذَكَرَ شِهَابٌ سمعتُ ابْنَ عُيَينة يقول تركت جابر الْجُعْفِيَّ وَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ قَالَ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا يُعْلِمُهُ مَا يَعْلَمُهُ ثُمَّ دَعَا عَلِيٌّ الْحَسَنَ فَعَلَّمَهُ مَا يَعْلَمُ ثُمَّ دَعَا الْحَسَنُ الْحُسَيْنَ فَعَلَّمَهُ مَا يَعْلَمُ حَتَّى بِلَغَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمد قَالَ فَتَرَكْتُهُ لِذَلِكَ وَلَمْ أَسمَعْ منه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خلف بن قديد المصري، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْعَوَّامِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنِ مُطَهَّرٍ يَقُولُ: سَمعتُ الْحُمَيْدِيَّ يَقُولُ: سَمعتُ سُفْيَانَ الثَّوْريّ يَقُولُ: سَمعتُ جَابِرَ الْجُعْفِيَّ يَقُولُ انْتَقَلَ الْعِلْمُ الَّذِي كَانَ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ ثُمَّ انْتَقَلَ مِنْ عَلِيٍّ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ثُمَّ لَمْ يزل حتى بلغ جفر بن مُحَمد قال(2/329)
وَقَدْ رَأَيْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمد.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ الضحاك ويحيى بْن زكريا بْن حيويه، وَمُحمد بْن يَحْيى بْن آدم وإسماعيل بْن وردان كلهم بمصر قالوا، حَدَّثَنا مُحَمد بْن عَبد اللَّه بن عَبد الحكم، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعي يَقُولُ: سَمعتُ ابْن عُيَينة يَقُولُ: سَمعتُ من جَابِر الجعفي كلاما بادرت خفت أن يقع علينا السقف.
حَدَّثَنَا أسامة بْن أَحْمَد التجيبي، حَدَّثني مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الحكم، أَخْبَرنا الشافعي أخبرني سفيان بْن عُيَينة قَال: كُنا فوق منزل جَابِر الجعفي فتكلم بشَيْءٍ فنزلت أنا قد خفت أن يقع علي السقف.
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خالد، حَدَّثَنا المقدمي عَن الشافعي، قَال: قَال لي بن عُيَينة، حَدَّثني جَابِر الجعفي عَن عَبد اللَّهِ بْن نجي وَكَانَ جَابِر يؤمن بالرجعة.
- سَمعتُ الساجي يَقُولُ: سَمعتُ ابْن المثنى يَقُولُ ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرَّحْمَنِ حدثا عَن جَابِر الجعفي شيئا قط.
كتب إلي مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيّ قَالَ وَكَانَ يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثنان عَن جَابِر الجعفي وَكَانَ عَبد الرَّحْمَنِ قبل ذلك يحدثنا عَنْهُ ثم تركه.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَن أَبِيهِ قَالَ: ترك يَحْيى القطان جَابِر الجعفي وحدثنا عَنْهُ بن مهدي، حَدَّثَنا عن سفيان وشيبان عَن جَابِر ثم تركه بأخرة وترك يَحْيى حديث جَابِر بأخرة.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ جَابِر بْن يزيد الجعفي تركه يَحْيى بْن سَعِيد، وَعَبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي قَالَ عَلِيّ أراه أَبُو يزيد قَالَ أَبُو نعيم مات سنة ثمان وعشرين ومِئَة.
وقال يَحْيى بْن سَعِيد تركنا جَابِر قبل أن يقدم علينا الثَّوْريّ.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي جَابِر بْن يزيد كذاب سألت عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل فقال تركه بن مهدي فاستراح(2/330)
سَمِعْتُ الساجي يَقُولُ: سَمعتُ بُنْدَار يَقُولُ ضَرَبَ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَلَى نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ شَيْخًا حدث عنهم الثَّوْريّ كَانَ يَحْيى القطان يَقُولُ تركت جَابِر الجعفي قبل أن يقدم علينا الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين الْقُمِّيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْن حنبل قَالَ أَبِي ترك أحاديث يَحْيى جابر الجعفي وَحَدَّثنا عنه بن مهدي ثم تركه بعده.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق، حَدَّثَنا عَلِيّ؟ قَال: لاَ أروي عَن جابر الجعفي وجدت فِي كتاب عَبد الرَّحْمَنِ بْن أبي بكر الرازي، حَدَّثَنا أَبِي سَمِعْتُ زكريا بْن عدي يَقُولُ ما أحب أن أروي عن جابر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد الدارمي قلت ليحيى بْن مَعِين فجابر الجعفي لم يضعف قَالَ يضعفونه.
كتب إلي بْن أيوب، حَدَّثَنا أَبُو غسان، قَالَ: سَمِعْتُ جريرا يَقُولُ لقيت جَابِر الجعفي فلم أكتب عَنْهُ لأنه كَانَ يؤمن بالرجعة.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ القطان، حَدَّثَنا إِسْحَاق بْن مُوسَى سَمِعْتُ سفيان بْن عُيَينة يَقُولُ كَانَ جَابِر الجعفي يؤمن بالرجعة.
أخبرنا الحسين، حَدَّثَنا إِسْحَاق سَمِعْتُ أبا جميلة يَقُولُ قلت فجابر كيف يسلم عَلَى المهدي، قَال: إن قلت لك كفرت.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، قَالا: حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنا الْحُمَيْدِيُّ، عنِ ابْنِ عُيَينة، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا سَأَلَ جَابِرَ الْجُعْفِيَّ عَنْ قَوْلِهِ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حتى يأذن لي أبي قَالَ جَابِرٌ لَمْ يَجِئْ تَأْوُيلُهَا وَقَالَ ابْنُ عُيَينة كَذَبَ قُلْتُ وما أراد بها قَالَ الرَّافِضَةُ تَقُولُ أَنَّ عَلِيًّا فِي السَّمَاءِ لا يَخْرَجُ مِعَ مَنْ خَرَجَ مِنْ وَلَدِهِ حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ اخْرُجُوا مَعَ فَلانٍ يَقُولُ جَابِرٌ هَذَا تَأوِيلُ هَذَا لأَنَّهُ كَانَ يُؤْمِنُ بالرجعة زاد بن عُمَر وَكَذَبَ جَابِرٌ كَانُوا إِخوة يوسف.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنُ مجاشع وأحمد بْن حفص السعدي، قالا: حَدَّثَنا أبو معمر،(2/331)
حَدَّثَنا جَرير، عَن ثعلبة قَالَ أردت جابر الجعفي فَقَالَ لَيْث بْن أبِي سُلَيم لا تأته فإنه كذاب واللفظ لعمران.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خَلَفِ بْنِ المرزبان، حَدَّثَنا الرمادي، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وكيعا يَقُولُ قيل لشعبة تركت رجالا كثيرا ورويت عَن جَابِر الجعفي قَالَ روى أشياء لم أصبر عنها.
- سَمعتُ الساجي يَقُولُ: سَمعتُ ابْن المثنى يَقُولُ مات جَابِر الجعفي سنة ثمان وعشرين ومِئَة.
أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطيالسي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ العباس، حَدَّثَنا أبو داود الطيالسي أخبرنا شُعْبَة، قَالَ ذاكرت الحجاج أمر جَابِر الجعفي فَقَالَ إن كَانَ لظاهرا.
أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ العباس الباهلي، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْن عَبد العزيز البغوي، حَدَّثني محمود بن غيلان، قالا: حَدَّثَنا أبو داود الطيالسي، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ سَمِعْتُ سفيان يَقُولُ ما رأيت أورع فِي الْحَدِيث من جَابِر الجعفي.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز البغوي، حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنا داود عَن وكيع قَالَ سفيان االثوري ما رأيت أحدا أورع فِي الْحَدِيث من جَابِر الجعفي، ولاَ منصور.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ الضحاك ويحيى بْن زكريا بْن حيويه وإسماعيل بْن وردان قالوا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْن عَبد الحكم سَمِعْتُ الشافعي يَقُولُ: قَالَ سفيان الثَّوْريّ لشعبة فإن تكلمت فِي جَابِر الجعفي لا تكلمن فيك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا مُؤَمِّلُ بْنُ إِهَابٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: سَمعتُ شُعْبَة يقول أيش جاؤهم جَابِرٌ بِهِ جَاءَهُمْ بِالشَّعْبِيِّ لَوْلا السفر لجئناهم بالشعبي.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ العباس، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة، قَالَ: رأيتُ زَكَرِيَّا بْنَ أَبِي زَائِدَةَ يُزَاحِمُنَا عِنْدَ جَابِرٍ فَقَالَ لِي الثَّوْريّ نَحْنَ شَبَابٌ هَذَا الشَّيْخُ مَا يُزَاحِمُنَا هَا هُنَا(2/332)
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد البغوي، حَدَّثني محمود بْن غيلان، حَدَّثَنا أَبُو داود قَالَ شُعْبَة لا تنظرون إلى هؤلاء المجانين الذين يقعون فِي جَابِر هل جاءكم من أحد لم يلقه.
أخبرنا الحسن بن سفيان النسوي، حَدَّثَنا حجاج الشاعر، قَال: حَدَّثَنا سُريج بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا عباس الأحول، حَدَّثَنا ابْن علية عَن شُعْبَة أن جابرا لم يكن يكذب.
قَالَ ابنُ عَدِي كتب إلي مُحَمد بْن أَيُّوب أخبرني عَبد السلام بْن عاصم، حَدَّثني عُثْمَان بْن سَعِيد بْن مرة، قَالَ: سَمِعْتُ زهير أبا خيثمة قَال: كُنا جلوسا عند جَابِر الجعفي فأقبل سفيان الثَّوْريّ فَقَالَ لنا جَابِر زعم أن سَعِيد بْن مسروق هَذَا أَنَّهُ سمع مني عشرة آلاف حديث.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد البغوي، حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنا أَبُو نعيم، قَال: قَال زهير إِذَا قَالَ جَابِر سألت وسمعت فلا عليك أن لا تسمع من غيره.
حَدَّثَنَا عَبد الملك بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الجعفي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن إِدْرِيس يَقُولُ ذهب بي أَبِي إلى جَابِر الجعفي فأجلسني قريبا مِنْهُ فَقَالَ لأبي هَذَا ابنك الَّذِي علمته القرآن؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا الصغاني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي بُكَير، حَدَّثَنا شُعْبَة عن جابر سمعت مجاهد يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يحب الفرحين الأَشِرِينَ الْبَطِرِينَ الْمَرِحِينَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَبَا بِسْطَامٍ جَابِرٌ فَقَالَ جَابِرٌ كَانَ جَابِرٌ إِذَا، قَال: حَدَّثَنا وَسَمِعْتُ فَهُوَ مِنْ أَوْثَقِ النَّاسِ.
حَدَّثَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن عامر، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بن مهدي يقول (ح) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٌّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الدورقي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيم بْن مهدي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن علية يَقُولُ: سَمعتُ شُعْبَة يَقُولُ أما جَابِر، وَمُحمد بْن إسحاق صدوقان فِي الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، قَال: حَدَّثني أَبِي، حَدَّثني إِبْرَاهِيم بْن مهدي، عنِ ابْن عُلَيَّةَ، قَال: قَال لِي شُعْبَة أما جَابِر الجعفي، وَمُحمد بْن إسحاق صدوقان في الحديث.(2/333)
حَدَّثَنَا علي بن أحمد المصري، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، حَدَّثَنا نعيم، حَدَّثَنا وكيع عَن شُعْبَة، قَال: قِيل لَهُ لم طرحت فلانا وفلانا ورويت عَن جَابِر قَالَ لأنه جاء بأحاديث لم يصبر عنها.
كَتَبَ إِلَي مُحَمد بْنِ أَيُّوبَ أخبرني مُحَمد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: سَمِعْتُ وكيعا يقُول: مَن يَقُولُ في جابر الجعفي بَعْدَ مَا أخذ عنه سفيان وشعبة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أبي سويد، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا وَلَوْ مِثْلَ مَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بيتا في الجنة.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ التُّوزِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا يوسف بن يعقوب الضبعي.
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْريّ، وشُعبة بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَن أَبِي عَازِبٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كُلُّ شَيْءٍ خَطَأٌ إِلا السَّيْفَ وَفِي كُلِّ شَيْءٍ خطأ أرش.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ نَصْرِ بْنِ طُوَيْطٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَر وأبي هريرة قَالُوا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي، وَهو مُؤْمِنٌ، ولاَ يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يسرق، وَهو مؤمن الحديث.
أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن شَرِيك، حَدَّثَنا أَحْمَد بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَةُ الامام له قراءة.
أخبرنا إبراهيم، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ، عَن جَابِرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابن عُمَر مثله،(2/334)
حَدَّثَنا معاوية بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خالد بن خلي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْعَوْصِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا سويد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ جَابِرٍ، عنِ ابْنِ سَابِطٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْحُسَيْنُ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
حَدَّثَنَا ابن ناجية، حَدَّثَنا أبو معمر، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُتِيَ بِجِيفَةٍ فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهَا بِالْعَصَا وَيَرَوْنَ أَنَّهَا مَيِّتَةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ضَعُوا فِيهَا السِّكِّينَ وَاذْكُرُوا اسم الله وكلوا.
حَدَّثَنَا ابن ناجية، حَدَّثَنا إسماعيل السدي، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ قَالَ كُتِبَ عَلَيَّ النَّحْرُ وَلَمْ يُكْتَبْ عَلَيْكُمْ وَأُمِرْتُ بِصَلاةِ الضُّحَى وَلَمْ تؤمروا(2/335)
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا خلاد بن يزيد الجعفي، حَدَّثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّفَرَ الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِنُّ نَصِيبِينَ أَتَوْهُ، وَهو بنخلة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشام، عَن شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ لَقَدِ اسْتَغْفَرَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ اسْتِغْفَارًا كُلُّ ذَلِكَ أَعَدَّهَا بِيَدِي يَقُولُ أَدَّيْتَ عَنْ أَبِيكَ دَيْنَهُ فَأَقُولُ نَعَمْ فَيَقُولُ يَغْفِرُ الله لك.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إبراهيم الرقي بالرقة، حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عَمْرو عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرٍ قَال: كُنا نَأْكُلُ لُحُومَ الْخَيْلِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَشْرَبُ أَلْبَانَهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: ولجابر حديث صَالِح وقد روى عَنْهُ الثَّوْريّ الكثير، وشُعبة أقل رواية عَنْهُ من الثَّوْريّ وحدث عَنْهُ زهير وشَرِيك وسفيان والحسن بْن صَالِح، وابن عُيَينة وأهل الكوفة وغيرهم وقد احتمله النَّاس ورووا عَنْهُ وعامة ما قذفوه أَنَّهُ كَانَ يؤمن بالرجعة.
وقد حدثه عَنْهُ الثَّوْريّ مقدار خمسين حديثا وَلَمْ يَتَخَلَّفْ أَحَدٌ فِي الرِّوَايَةِ عَنْهُ ولم أر لَهُ أحاديث جاوزت المقدار فِي الإنكار، وَهو مع هَذَا كله أقرب إلى الضعف منه إلى الصدق.
327- جابر بْن عَمْرو أَبُو الوازع كوفي.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول(2/336)
أَبُو الوازع لَيْسَ بشَيْءٍ.
سَمِعْتُ أَحْمَد النسائي يَقُولُ أَبُو الوازع منكر الحديث.
حَدَّثَنَا علان بن الصيقل، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول أبو الوازع ثقة.
حَدَّثَنَا ابن عصمة، حَدَّثَنا الفضل بن زياد، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد مولى بني هاشم، حَدَّثَنا شداد أَبُو طلحة، قَالَ: سَمِعْتُ أبا الوازع جَابِر بْن عَمْرو.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أبو بكر الأثرم، حَدَّثَنا أَحْمَد بإسناده مثله.
قَالَ الشَّيْخُ: وأَبُو الوازع هَذَا ما أعرف لَهُ كثير رواية، وإِنَّما يروي عنه قوم معدودين وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
328- جَابِر بْن نوح الحماني كوفي.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنا عَبَّاس قَالَ يَحْيى جَابِر بْن نوح إمام مسجد بني حمان ولم يكن بثقة وَكَانَ أبوه نوح ثقة.
وفي موضعٍ آخر سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ جَابِر بْن نوح الحماني كَانَ إمامهم، قَالَ: سَمِعْتُ أنا من أبيهم وَكَانَ شيخا قصيرا يبيع الغنم وَكَانَ يروي عَن حبيب بْن أَبِي عمرة قلت ليحيى محاضر أحب إليك أو جَابِر بْن نوح قال محاضر.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى نحوه إلى قوله يبيع الغنم فلم يذكر ما بعده وزاد وَكَانَ حفص بْن غياث يضعفه(2/337)
وقال النسائي جَابِر بْن نوح ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالحُسَين بن بحر البيروذي، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ أَبِي الْمُوَاتِيَةِ الْفَيْدِيُّ الْعَلافُ، حَدَّثَنا جَابِرُ بْنُ نُوحٍ عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وجابر بْن نوح هَذَا لَيْسَ لَهُ روايات كثيرة وهذا الْحَدِيث الَّذِي ذكرته لا يعرف إلا بهذا الإسناد ولم أر له أنكر من هذا(2/338)
مَن اسْمُه جويبر.
329- جويبر بْن سَعِيد الأزدى الخراساني.
قَالَ لنا ابْن سَعِيد هُوَ كوفي ويقال كنيته أبو القاسم.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ جويبر صاحب الضحاك كنيته أَبُو القاسم.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الغامدي الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا مروان، حَدَّثَنا جويبر بن سَعِيد الأزدي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيّ قَالَ يَحْيى كنت أعرف جويبر بحديثين ثم أخرج هذه الأحاديث بعد فضعف هُوَ بن سَعِيد البلخي.
أخبرنا الساجي سمعتُ ابن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن سُفيان، عَن جويبر شيئا قط(2/339)
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي قال وَكَانَ يَحْيى، وَعَبد الرَّحْمَنِ لا يحدثنا عَن جويبر بْن سَعِيد وَكَانَ سفيان يحدث عَنْهُ قَالَ عَمْرو سَمِعْتُ يَحْيى مرة حدث بحديث جويبر قَالَ حدث جواب التيمي فَقَالَ لَهُ رجل قل، حَدَّثَنا قال اكتب كما أقول لك فلم يحدث يَحْيى، وَعَبد الرَّحْمَنِ عَن سفيان عَنْهُ شَيئًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد الدارمي قلت ليحيى بْن مَعِين فجويبر كيف حديثه قَالَ ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ جويبر لَيْسَ بشَيْءٍ.
وفي موضع آخر جويبر بْن سَعِيد الخراساني قلت ليحيى أين سمع مِنْهُ الكوفيون قَالَ لعله مر بهم.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه كَانَ وكيع إذا أتى عَلَى حديث سُفيان، عَن جويبر قَالَ سُفيان، عَن رجل لا يسميه استضعافا لَهُ.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي جويبر بْن سَعِيد سَمِعْتُ من، حَدَّثني، عنِ ابْن حنبل؟ قَال: لاَ تشتغل بحديثه.
وقال النسائي جويبر بْن سَعِيد الخراساني متروك الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ جُويْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمَقْتُولُ دُونَ مَالِهِ شَهِيدٌ وَالْمَقْتُولُ دُونَ أَهْلِهِ شَهِيدٌ وَالْمَقْتُولُ دون نفسه شهيد.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا حسين بن مهدي، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ؟ قَال: لاَ رِضَاعَ بَعْدَ فِطَامٍ، ولاَ يُتْمَ بَعْدَ حُلُمٍ، ولاَ صَمْتَ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْلِ، ولاَ طَلاقَ قَبْلَ(2/340)
نِكَاحٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث رواه عَن عَبد الرَّزَّاق جماعة فمنهم مَن قَال عَن معمر عَن جويبر ومنهم مَن قَال عَن الثَّوْريّ عَن جويبر ومنهم من أوقفه ومنهم من رفعه ومنهم من زاد فِي المتن، ولاَ نكاح إلا بولي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَابِقٍ، حَدَّثَنا أَبُو مَالِكٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَجِبُ الصَّلاةُ عَلَى الْغُلامِ إِذَا عَقَلَ وَالصَّوْمُ إِذَا أَطَاقَ وَتَجْرِي عَلَيْهِ الشَّهَادَةُ وَالْحُدُودُ إذا احتلم.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنْ مُحَمد بْنِ وَاسِعٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ السَّهْلَ الطَّلْقَ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولجويبر بْن الضحاك التفسير وغيره من المسانيد وقد روى، عَن أَبِي صَالِح وعن غيره وقد روى عَنْهُ الثَّوْريّ وجماعة من الكوفيين والضعف عَلَى حديثه ورواياته بين(2/341)
مَن اسْمُه جرير.
330- جرير بْن أَيُّوب البجلي كوفي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بحر المطيري، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن الدورقي قَالَ يَحْيى جرير بْن أَيُّوب البجلي كوفي لَيْسَ بذاك وأخوه يَحْيى بْن أَيُّوب ثقة.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: جرير بن أيوب ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يَقُولُ يَحْيى بْن أَيُّوب قد سمع مِنْهُ أَبُو نعيم قَالَ يَحْيى ويحيى بْن أَيُّوب أخوه وَكَانَ أَبُو نعيم يقدم يَحْيى بْن أَيُّوب عَلَى جرير بْن أَيُّوب ويحيى بْن أَيُّوب وجرير بْن أَيُّوب من بجيلة.
وجرير بْن أَيُّوب سمع مِنْهُ وكيع وليس هُوَ بذاك وأخوه يَحْيى بْن أَيُّوب سمع مِنْهُ عَبد اللَّهِ بْن المُبَارك وليس به بأس، وَهو يَحْيى بْن أَيُّوب البجلي ويحيى بْن أَيُّوب الْكُوفِيّ يروي عَنْهُ أخوه جرير بْن أيوب الكوفي.
حَدَّثَنَا الجنيدي ثن البُخارِيّ قَالَ جرير بْن أَيُّوب البجلي الكوفي عَن جَدِّهِ أَبِي زُرْعَة بْن عَمْرو بن جرير منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ جرير بْن أَيُّوب البجلي كوفي عَن جَدِّهِ أَبِي زُرْعَة بْنِ عَمْرو بْنِ جرير يروي وكيع عَنْهُ منكر الْحَدِيث.
وقال عَمْرو بْن عَلِيّ جرير بْن أَيُّوب البجلي ضعيف الْحَدِيث قَالَ أَبُو نعيم كَانَ يضع الْحَدِيث.
وقال النسائي جرير بْن أَيُّوب الْكُوفِيّ متروك الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا علي بن العباس، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ خَالِدٍ الكوفي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ، عَن أَبِي زُرْعَة، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن ناجية، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جعفر الأحمر، حَدَّثَنا داود بن الربيع الأشجعي، حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرو بْنِ ميمون عنِ(2/342)
ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي هَذِهِ الآيَةِ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأرض والسموات قَالَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ بَيْضَاءَ كَأَنَّهَا فِضَّةٌ لَمْ يُسْفَكْ فِيهَا دَمٌ حَرَامٌ وَلَمْ يُعْمَلْ فِيهَا خَطِيئَةٌ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الحميد الواسطي، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا سهل بن حماد، حَدَّثَنا جرير بن أيوب البجلي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ عَبد أَصْبَحَ صَائِمًا إِلا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَسَبَّحَتْ أَعْضَاؤُهُ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ تَوَارَى بِالْحِجَابِ فَإِنْ صَلَّى رَكْعَةً أَوْ رَكْعَتَيْنِ أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ نُورًا وَقُلْنَ أَزْوَاجُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ اللَّهُمَّ اقْبِضْهُ إِلَيْنَا فَقَدِ اشْتَقْنَا إِلَى رُؤْيَتِهِ، وَإِنْ هَلَّلَ أَوْ سَبَّحَ أَوْ كَبَّرَ تَلَقَّاهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَهَا إِلَى أَنْ تَوَارَى بِالْحِجَابِ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولجرير بْن أَيُّوب أحاديث عَن الشعبي وعَن جَدِّهِ أَبِي زُرْعَة بْن عَمْرو بْن جرير ويروي عَن غيره أحاديث ولم أر فِي حديثه إلا ما يحتمل وليس لَهُ حديث منكر قد جاوز الحد.
331- جرير بْن بُكَير العبسي.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ جرير بْن بُكَير العبسي عَن حذيفة منكر الْحَدِيث قاله البُخارِيّ وهذا الَّذِي قَالَ البُخارِيّ من رواية جَرير، عَن حذيفة هَذَا إِنَّمَا هُوَ حديث واحد أو حديثين لا يجاوز الثلاثة(2/343)
332- جرير بن أبي عطاء.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عَبَّاسٌ سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ قد روى الزُّهْريّ عَن شيخ، يُقَال لَهُ: جرير بْن أَبِي عطاء قيل ليحيى من جرير هَذَا؟ قَال: لاَ أدري.
قَالَ الشَّيْخُ: وجرير بْن أَبِي عطاء هَذَا الَّذِي يروي عَنْهُ الزُّهْريّ لَيْسَ بمعروف، ولاَ يروي عَنْهُ حديثا مسندا ولعله حدث عَنْهُ بمقطوع أو مقطوعين.
333- جرير بْن حازم بْن زيد الجهضمي.
الأزدى البصري، يُكَنَّى أبا النضر.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بْن أَحْمَد، حَدَّثني عَلِيّ بْن المديني، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ كَانَ جرير بْن حازم فِي حديث الضبع يَقُولُ عَن جَابِر عَن عُمَر ثم جعله بعد عَن جَابِر عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا جرير بن حازم قال عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد بْنِ عُمَير يَقُولُ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الضَّبْعِ فَقَالَ هِيَ مِنَ الصَّيْدِ وَجَعَلَ فِيهَا إِذَا أَصَابَهَا الْمُحْرِمُ كَبْشًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وقد تابع جريرا بن جُرَيج عَلَى رواياته عَن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بهذا الإسناد هذا الحديث(2/344)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأموي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الآمُلِيُّ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا يَحْيى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثني إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، وَابْنُ جُرَيْحٍ وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ عُبَيد بْنِ عُمَير حَدَّثَهُمْ أَخْبَرَنِي عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ أَنَّهُ سَأَلَ جَابِرَ بْنَ عَبد اللَّهِ عَنِ الضَّبْعِ قَالَ آكُلُهَا؟ قَال: نَعم قُلْتُ أَصَيْدٌ هِيَ؟ قَال: نَعم قُلْتُ وَسَمِعْتُ ذَاكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: نعم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقُمِّيُّ، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ سَأَلْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ جرير بْن حازم فَقَالَ لَيْسَ به بأس فقلت لَهُ إنه يحدث، عَن قَتادَة، عَن أَنَس أحاديث مناكير فَقَالَ لَيْسَ بشَيْءٍ هو، عَن قَتادَة ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: كيف حديث جرير بْن حازم قَالَ هُوَ ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شيبة، حَدَّثَنا أَبُو سلمة مُوسَى بْن إسماعيل قَال: مَا رأيتُ حَمَّاد بْن سلمة يكاد يعظم أحدا تعظيمه جرير بن حازم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ يَقُولُ وذكر جرير بْن حازم فَقَالَ سمع المغازي وكتبها، عَن أَبِي إِسْحَاق بأرمينية مع الْحَسَن بْن قحطبة.
حَدَّثَنَا أَبُو يعلى الموصلي سَمِعْتُ هارون بْن معروف يَقُولُ: سَمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ رأيت جرير بْن حازم قبل يد الْحَسَن بْنِ قَحْطَبَةَ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم بن يُونُس الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا عَفَّانُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ كَانَ الغرباء إِذَا قدموا أتيناهم فيقول هشام الدستوائي هاتوها وَكَانَ أحفظنا جرير بْن حازم.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ يقول، حَدَّثَنا يعقوب بْن إسماعيل بْن حَمَّاد بْن زيد سَمِعْتُ وهب بْن جرير يَقُولُ قرأ أَبِي عَلَى أَبِي عَمْرو بْن العلاء فَقَالَ أنت(2/345)
أفصح من معد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الرومي، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ سَمِعْتُ سليم بْن منصور يَقُولُ: سَمعتُ أبا نصر التمار يَقُولُ كَانَ جرير بْن حازم يحدث فإذا جاءه إنسان لا يشتهي أن يحدثه ضرب بيده إلى ضرسه قال أوه.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا سليمان بن حرب وَحَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان، قالا: حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَن قَتادَة سَأَلْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ: كَانَ يَمُدُّ صوته مدا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يزيد الأنطاكي، حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس قَالَ كَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جُمَّةٌ بَيْنَ أذنيه وعاتقه.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَحْتَجِمُ ثَلاثًا مَحْجَمَيْنِ فِي الأَخْدَعَيْنِ ومحجمة في الكاهل.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان، حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فضة(2/346)
حَدَّثَنَا علي، حَدَّثَنا مُحَمد، حَدَّثَنا جَرِيرٌ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ سَأَلْتُ أَنَسَ كَيْفَ كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: كَانَ رَجُلا لَيْسَ بِالْجَعْدِ، ولاَ بِالسَّبْطِ بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَعَاتِقِهِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن موسى بْنِ الصَّقْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المنذر (ح) وحدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ، حَدَّثَنا أبي، قالا: حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ عَقَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَسَنِ، وَالحُسَين زاد بن الحارث بكبشين.
حَدَّثَنَا أبو العلاء، حَدَّثَنا أبو الطاهر، أَخْبَرنا بن وَهب، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ قَتَادَةَ بْنَ دِعَامَةَ، حَدَّثَنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تَوَضَّأَ وَتَرَكَ عَلَى قَدَمِهِ مِثْلَ مَوْضِعِ الظُّفُرِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارجع فأحسن وضوءك(2/347)
قَالَ الشَّيْخُ: وهذان الحديثان تفرد بهما بن وَهب، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ولابن وَهب، عَن جرير غير ما ذكرت غرائب.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ القصري، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنا يَزِيدُ ْبنُ هَارُونَ، أَخْبَرنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثُلْثَ القرآن.
حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي يَحْيى بْنِ السكن، حَدَّثَنا يزيد أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثلث القرآن.(2/348)
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيى الْبَسْتِيُّ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي يَحْيى الأصم، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَوَهْبُ بْنُ جَرير، عَن جابر بْنِ حَازِمٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث كنت لا أعرفه إلا من حديث يزيد بْن هارون عَن جرير وعن يزيد الْحَسَن بْن عَلِيّ الحلواني حتى، حَدَّثَنا كهمس وزكريا عَن الْحَسَن بْن أَبِي يَحْيى عَن يزيد وزادنا زكريا وهب بْن جرير ولم أر لوهب فِي هَذَا الْحَدِيث أصل إلا ما رواه لنا زكريا عَن الْحَسَن بْن أَبِي يَحْيى وكهمس لم يذكر فِي الإسناد وهب وهذه الأحاديث، عَن قَتادَة، عَن أَنَس الَّتِي أمليتها لا يتابع حريرا أحد إلا حديث كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يمد صوته بالقراءة فإنه رواه همام أَيضًا، عَن قَتادَة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إسحاق بن يزيد، حَدَّثَنا الهيثم بن جميل وَحَدَّثنا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرو الْحَرَّانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي.
وهذا يقال أخطأ فيه جرير بْن حازم وليس هَذَا من حديث أنس إِنَّمَا رواه ثابت عَن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أبيه.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خراش، حَدَّثَنا أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ كُنَّا جُلُوسًا يَوْمًا وَمَعَنَا حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ وَمَعَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ وَثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ فَحَدَّثَ حَجَّاجٌ بِحَدِيثِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ إِذَا أُقِيمَتِ الصلاة فلا(2/349)
تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي فاحتمل أَبُو النضر يعني جرير بْن حازم الحديث عن ثابت.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسحاق، حَدَّثَنا الهيثم وَحَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بشير واللفظ له، حَدَّثَنا مُحَمد بن أَبَان، قالا: حَدَّثَنا جرير بن حازم سمعت ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ يُحَدِّثُ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُبَّمَا نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ فَيَعْرِضُ لَهُ الرَّجُلُ فَيُكَلِّمُهُ فِي حَاجَتِهِ فَيَقُومُ مَعَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ ثُمَّ يمضي إلى مصلاه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسحاق، حَدَّثَنا الهيثم، حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكرمَة، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَمْنَعَ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً فِي جداره.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسحاق، حَدَّثَنا الهيثم، حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ الزبير بن الخريث، عَنْ عِكرمَة، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا اشْتَجَرْتُمْ فِي الطريق فاجعلوها سبعة أذرع.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثني سَعِيد بْنُ عَمْرو السكوني، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَهَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن طعام المتبارين.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن موسى بْنِ الصَّقْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المنذر، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ عُبَيد اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُوشِكُ أَنْ يُحْصَرَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ حَتَّى يَكُونَ أَقْصَى مَسَالِحِهِمْ بسلاح من خيبر.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا عثمان بن صالح، حَدَّثَنا ابْن وهب بإسنادِه، نَحوه.
قَالَ وهذا الحديث تفرد به بن وَهب، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ.
قال ابنُ عَدِيّ: وهذا(2/350)
الْحَدِيث لا يَقُولُ فيه أحد عَنْ عُبَيد اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْن عُمَر إلا جرير وعنه عَبد اللَّهِ وهذا خطأ، ولاَ أدري الخطأ من جرير أم من بن وهب ورواه أصحاب عُبَيد اللَّه عَن عُبَيد اللَّه عَن حبيب بْن عَبد الرَّحْمَنِ عَن حفص بْن عاصم، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ مهران، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا جرير بن حازم، حَدَّثَنا نَافِعٌ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَجُلا نَادَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهو عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ صَلاةُ اللَّيْلِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ هَكَذَا بِإِصْبُعَيْهِ نَصَبَهُمَا مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَصَلِّ رَكْعَةً توتر لك صلاتك.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ معمر، حَدَّثَنا حبان بن هلال، حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ أَيُّوبَ، عَن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ فَلَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ فَحَدَّثَنِي عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ أَنّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ يَرْعَى نَاقَةً لَهُ فِي قُبُلِ أُحُدٍ فَعَرَضَ لَهَا فَنَحَرَهَا بِوَتَدٍ فَقُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَتَدٌ مِنْ خَشَبٍ أَوْ حَدِيدٍ قَالَ بَلْ مِنْ خَشَبٍ قَالَ سَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَمَرَهُ بِأَكْلِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وجرير بْن حازم من أجلة أهل البصرة ومن رفعائهم وزيد بْن درهم والد حَمَّاد بْن زيد اشتراه جرير بْن حازم وأعتقه وزوجه فولد لَهُ حَمَّاد بْن زيد وحماد بْن زيد مولاه وأبوه وقد حدث عَن جرير من الكبار أيوب السختياني والليث(2/351)
بن سعد نسخة طويلة.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَد بْن الحارث بْن عَبد الكريم المروزي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيم بْن يزيد الأبيوردي الحافظ عن سلمان بْن حرب أو غيره، قَال: كان حماد بن زيد بن مولى لجرير بْن حازم وَكَانَ زيد بْن درهم والد حَمَّاد مملوك جرير فأعتقه وزوجه وأسلمه نساجا فولد لَهُ حَمَّاد فخرج جرير يوما وحماد يلعب مع الصبيان فَقَالَ جرير من هَذَا الصبي قالوا بن مولاك زيد بْن درهم فَقَالَ جرير كأنه عما قليل قد درج إلى طراز واسع ثم نسخ فلم يزل يعلو ذكر حَمَّاد بْن زيد ويتضع جرير بْن حازم حتى خطب إلى قوم على الكبر فزوجوه فأخرجوا مسألته إلى حَمَّاد بْن زيد حتى أحسن محضره فزوجوه أو كما قال لنا ابن الحارث ما هذا معناه.
حَدَّثَنَا ابْن المديني، عَن يَحْيى بْن بُكَير عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَن جرير بْن حازم وروى عَنْهُ الثَّوْريّ، وابن عون وحماد بْن زيد، وابن لَهِيعَة ويحيى بْن أَيُّوب وغيرهم، وَهو فِي محل الصدق إلا أَنَّهُ يخطئ أحيانا.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ بن بُكَير، حَدَّثَنا اللَّيْثُ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَن أَبِي هَارُونَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيد الْخُدْرِيَّ يَقُولُ نَادَى فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ مَنْ أَصْبَحَ لَمْ يُوتِرْ فَلا وِتْرَ لَهُ.
أخبرنا بن المديني، حَدَّثَنا يَحْيى، حَدَّثَنا اللَّيْثُ عَنْ جَرِيرٍ، عَن قَتادَة عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَعْتَقَ شِرْكًا لَهُ فِي عَبد قُوِّمَ عَلَيْهِ بِقِيمَةِ عَدْلٍ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْمُعْتِقِ مَالٌ اسْتَسْعَى الْعَبْدُ غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ(2/352)
حَدَّثَنَا الحسن بن مُحَمد، حَدَّثَنا يَحْيى، حَدَّثَنا اللَّيْثُ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ، وَابْنِ عَوْنٍ، عنِ ابن سِيرِين، حَدَّثَنا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الإِيمَانُ يَمَانٌ وَالْفِقْهُ يَمَانٌ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يعرف إلا لجرير بْن حازم عَن أَيُّوب، وابن عون ولم يروه عَن جرير غير الليث وقد روي عَن بَكَّار السيريني، عنِ ابن عون أَيضًا.
حَدَّثَنَا الحسن بن مُحَمد، حَدَّثَنا يَحْيى، حَدَّثني اللَّيْثُ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ شُعْبَة عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَمَرَهُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وذكر الْحَدِيث.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث لا يرويه موصولا عَن شُعْبَة بهذا الإسناد عَن الليث غير جرير بْن حازم ورواه عَبد الصمد بْن عَبد الوارث موصولا بالشك ورواه الْحُسَيْن بْن الوليد النيسابوري موصولا وغير هؤلاء الذين ذكرتهم رووه مرسلا.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قُلْتُ لِنَافِعٍ كَانَ ابْنُ عُمَر يُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ قَالَ وَهَلْ لِلْوِتْرِ فَضِيلَةٌ عَلَى سَائِرِ التَّطَوُّعِ قَالَ إِي وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ يُوتِرُ عَلَيْهَا.
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ وَحَدَّثَنِيهِ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ(2/353)
أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ علي، حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، أَخْبَرنا الزُّبَيْرُ بن سَعِيد، حَدَّثَنا عَبد الله بن علي بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ عَن جَدِّهِ، قَال: كَانَ رُكَانَةُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي الْبَتَّةَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ ما أرت بِهَا قَالَ وَاحِدَةٌ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ قَالَ فَهُوَ عَلَى مَا سَمَّيْتَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يرويه عَن الزبير بْن سَعِيد غير جرير بن حازم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر الشعيري، حَدَّثَنا مُحَمد بن حزابة، حَدَّثَنا الأسود بن عامر، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ أَيُّوبَ، عَن جَرير، عَن الْحَسَنِ، عَن عَمْرو بْنِ تَغْلَبٍ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا عِرَاضَ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ، وَإِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قوما نعالهم الشعر(2/354)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ نصر الحذاء، حَدَّثَنا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَهْرَانَ، عَن أَبِي وَائِلٍ قَال: كُنا جُلُوسًا عَلَى بَابِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ نَنْتَظِرُ إِذْنَهُ فَمَرَّ بِنَا يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْعَبْسِيُّ فَقَالَ لَنَا أَخَرَجَ إِلَيْكُمْ أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ قُلْنَا لا قَالَ فَإِنِّي أَدْخُلُ عَلَيْهِ فَإِمَّا أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَإِمَّا أَنْ يَأْذَنَ لَكُمْ فَمَا لَبِثَ أَنْ خَرَجَ إِلَيْنَا فَقَالَ مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ إِلا مَخَافَةُ أَنْ أُمِلَّكُمْ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يتحولنا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ كِرَاهَةَ أَنْ يملنا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُوسَى الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنا عَمْرو بن خالد، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَهْرَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهب، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَكُونُ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ أربعين يومًا فذكر الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الديبلي، حَدَّثَنا عَبد الحميد بن صبيح، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ قرأ جرير عَلَى أَيُّوب كتابا وأنا شاهد لأبي قلابة فلم ينكره أن زيد بْن ثابت كَانَ يرقي من الأذن وَكَانَ فِي ذلك الكتاب، عَن أَنَس بْن مَالِك قَالَ كويت من ذات الجنب فشهدني أَبُو طلحة وأنس بْن النضر، وأَبُو طلحة كواني.
قَالَ الشَّيْخُ: وجرير بْن حازم لَهُ أحاديث كثيرة عَن مشايخه، وَهو مستقيم الْحَدِيث صَالِح فيه إلا روايته، عَن قَتادَة فإنه يروي أشياء، عَن قَتادَة لا يرويها غيره.
وجرير عندي من ثقات المسلمين حدث عنه الأئمة من النَّاس أَيُّوب السختياني، وابن عون وحماد بْن زيد والثوري والليث بْن سعد ويحيى بْن أَيُّوب المصري، وابن لَهِيعَة وغيرهم(2/355)
مَن اسْمُه جعفر.
334- جَعْفَر بْن مُحَمد بْن عَلِيّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب مدني، يُكَنَّى أبا عَبد اللَّهِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي بن الحسين الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بن نافع، حَدَّثَنا سَعِيد بْن الحكم بْن أَبِي مَرْيَمَ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش أَنَّهُ قيل لَهُ مَالِك لم تسمع من جَعْفَر بْن مُحَمد وقد أدركته فَقَالَ سألناه عَن ما يتحدث به من الأحاديث أشيئا سمعته قَالَ، ولاَ ولكنها رواية رويناها عَن آبائنا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني سئل يَحْيى بْن سَعِيد عَن جَعْفَر بْن مُحَمد فَقَالَ فِي نفسي مِنْهُ شيء فقلت فمجالد قال مجالد أحب(2/356)
الي منه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خَلَفِ بْنِ المرزبان، وَمُحمد بْن أَحْمَد بْن حماد، قالا: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن زهير بْن حرب سَمِعْتُ مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري يَقُولُ: سَمعتُ الدراوردي يَقُولُ لم يرو مَالِك عَن جَعْفَر بْن مُحَمد حتى ظهر أمر بني العباس زاد بن حماد وسمعت مصعب يَقُولُ كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ لا يروي عَن جَعْفَر بْن مُحَمد حتى يضمه إلى آخر من أولئك الرفعاء ثم يجعله بعده.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ جَعْفَر بْن مُحَمد كنت لا أسأل يَحْيى بْن سَعِيد عَن حديثه؟ فقال: لاَ تسألني عن جَعْفَر بْن مُحَمد قلت لا أريده فَقَالَ لي إن كَانَ يحفظ فحديث أَبِيهِ المسند قَالَ يَحْيى بْن مَعِين، وَهو ثقة.
قَالَ يَحْيى وخرج حفص بْن غِيَاثٍ إِلَى عَبَّادَانَ، وَهو مَوْضِعُ رباض فاجتمع إليه البصريون فقالوا لَهُ لا تحدثنا عَن ثلاثة أَشْعَث بْنِ عَبد الْمَلِكِ، وعَمْرو بْنِ عُبَيد وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمد فقال أما أشعث فهو لكم وأنا أتركه لكم وأما عَمْرو بْن عُبَيد فأنتم أعلم به وأما جَعْفَر بْن مُحَمد فلو كنتم بالكوفة لأخذتكم النعال المطرقة.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عَبَّاسٌ سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ جَعْفَر بْن مُحَمد مأمون ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يعني يَحْيى بْن مَعِين عَن جَعْفَر بْن مُحَمد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن؟ فَقال: ثِقةٌ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ جَعْفَر بن مُحَمد ثقة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رداء، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ المستملي، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ حُكَيْمٍ، قَال: قَال يَحْيى القطان وذكر جَعْفَر بْن مُحَمد فَقَالَ ما كَانَ كذوبا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ هشام، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَفْصِ بْنِ راشد، حَدَّثَنا أَبِي عَن عَمْرو بْن أَبِي المقدام قَال: كنتُ إِذَا نظرت إلى جعفر بن(2/357)
مُحَمد علمت أَنَّهُ من سلالة النبيين.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بن إبراهيم بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حماد بن زيد الحارثي، حَدَّثَنا عَمْرو بْن ثابت، قَالَ: رأيتُ جَعْفَر بْن مُحَمد واقفا عند الجمرة العظمى، وَهو يَقُولُ سلوني سلوني.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ حسين بن حازم، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد الرماني أَبُو نجيح، قَالَ: سَمِعْتُ حسن بْن زياد يَقُولُ: سَمعتُ أبا حنيفة وَسُئِل من أفقه من رأيت فَقَالَ ما رأيتُ أحدا أفقه من جَعْفَر بْن مُحَمد لما أقدمه المنصور الحيرة بعث إلي، فَقَالَ، يا أبا حنيفة إن النَّاس قد فتنوا بجعفر بن مُحَمد فهيء له من مسائلك تلك الصعاب فقال فهيأت لَهُ أربعين مسألة ثم بعث إلي أَبُو جَعْفَر فأتيته بالحيرة فدخلت عَلَيْهِ وجعفر جالس عَن يمينه فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخلني لأبي جَعْفَر فسلمت وأذن لي أَبُو جَعْفَر فجلست ثم التفت إلى جَعْفَر، فَقَالَ، يا أبا عَبد اللَّهِ تعرف هَذَا؟ قَال: نَعم هَذَا أَبُو حنيفة ثم أتبعها قد أتانا ثم قَالَ يا أبا حنيفة هات من مسائلك سل أبا عَبد الله فابتدأت أسأله قَالَ فكان يَقُولُ فِي المسألة أنتم تقولون فيها كذا وكذا وأهل المدينة يقولون كذا ونحن نقول كذا فربما تابعنا، ورُبما تابع أهل المدينة، ورُبما خالفنا جميعا حتى أتيت عَلَى أربعين مسألة ما أخرج منها مسألة ثم قَالَ أَبُو حنيفة أليس قد روينا أن أعلم النَّاس أعلمهم باختلاف النَّاس.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا زهير، قَال: قَال أَبِي لجعفر بْن مُحَمد إن لي جارا يزعم أنك تبرأ من أَبِي بَكْر وعمر فَقَالَ جَعْفَر برئ اللَّه من جارك والله إني لأرجو أن ينفعني اللَّه بقرابتي من أَبِي بَكْر ولقد اشتكيت شكاة فأوصيت إلى خالي عَبد الرَّحْمَنِ بن القاسم(2/358)
أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص، حَدَّثَنا هشام بن يُونُس، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة قَالَ حدثونا عَن جَعْفَر بْن مُحَمد ولم أسمعه مِنْهُ، قَال: كَانَ آل أَبِي بَكْر يدعون عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آل رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثني صَالِحُ بْنُ أحمد، حَدَّثَنا علي بن المديني قَالَ يَحْيى بْن سَعِيد أملى عَلِيّ جَعْفَر بْن مُحَمد الْحَدِيث الطويل يعني حديث جَابِر فِي الحج.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قعنب، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ وَقَضَى عَلِيُّ بن أبي طالب.
حَدَّثَنَا الفضل، حَدَّثَنا القعنبي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمٌ ذُو رِيحٍ أَوْ غَيْمٍ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ فَإِذَا مَطَّرَ سُرَّ بِهِ وَذَهَبَ ذَلِكَ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عَذَابًا سُلِّطَ على أمتي.
حَدَّثَنَا الفضل، حَدَّثَنا القعنبي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ تِسْعَ سِنِينَ ثُمَّ حَجَّ قَالَ الْفَضْلُ لَمْ أَضْبُطْهُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث حدث به عَن جَعْفَر جماعة من الأئمة لم يرو هَذَا الْحَدِيث عَنْهُ أطول مما رواه عَنْهُ حاتم بْن إسماعيل وبعده يَحْيى بْن سَعِيد القطان.
وروي عَن الثَّوْريّ عَن جَعْفَر وليس بالطويل وحدث عَنْهُ مَالِك فِي الموطأ بأحرف من هَذَا الْحَدِيث وحدث عَنْهُ غيرهم مقدار عشرين نفسا أو أقل(2/359)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، حَدَّثَنا جَرِيرُ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ فِي حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ حِينَ نَفِسَتْ بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يأمرها أن تغتسل وتهل.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، حَدَّثَنا الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفيان، عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، قالَ: قُلتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ، إِنَّ عَلِيًّا يَقْرَأُ في الجمعة سورة الجمعة، وَإذا جاءك المنافقون فَقَالَ هُمَا السُّورَتَانِ قَرَأَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ أبي شحمة، حَدَّثَنا الوليد بن شجاع، حَدَّثَنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْعُكْلِيُّ يَعْنِي زَيْدَ بن الحباب، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ وَشَاهِدٍ وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ لِلْحَكَمِ قَضَى به علي بين أظهركم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن يزيد الحصاص، حَدَّثَنا أبو أحمد الزبيري، حَدَّثَنا سُفيان، عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصَّرَ بِمِشْقَصٍ.
حَدَّثَنَا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص، حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق، حَدَّثَنا يَحْيى بْن سالم عَن الْحَسَن بْن صَالِح قَالَ دخلت عَلَى جَعْفَر بْن مُحَمد وقد احتجم فقلت كيف تصنع قَالَ أغسل أثر المحاجم.
قَالَ الشَّيْخُ: ولجعفر بْن مُحَمد حديث كبير، عَن أبيه عن جابر وعن أبيه عن آبائه ونسخا لأهل البيت برواية جَعْفَر بْن مُحَمد وقد حدث عَنْهُ من الأئمة مثل بن جُرَيج، وشُعبة بن الحجاج وغيرهم ممن ذكرت بعضهم ولم أذكر بعضا وجعفر من ثقات النَّاس كَمَا قَالَ يَحْيى بْنُ مَعِين(2/360)
335- جعفر بن الزبير الشامي دمشقي.
حَدَّثَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى حدث عَن جَعْفَر بْن الزبير.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا علي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن سَعِيد ذكر جَعْفَر بْن الزبير فَقَالَ لو شئت أن أكتب عَنْهُ ألفا لكتبت عَنْهُ قَالَ وَكَانَ يروي عنِ ابْن المُسَيَّب نحوا من أربعين حديثًا وضعفه يَحْيى.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن أبي بزة، حَدَّثَنا عَبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي الثقة المأمون، قَالَ: رأيتُ شُعْبَة مغضبا مبادرا فقلت مه يا أبا بسطام فأراني طينة فِي يده وقال استعدي عَلِيّ جَعْفَر بْن الزبير فإنه يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ جَعْفَر بْن الزبير لَيْسَ بثقة.
وفي موضعٍ آخر ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية وعباس، عَن يَحْيى، قَالَ: جَعْفَر بْن الزبير لَيْسَ بثقة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ أدركه وكيع.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ جَعْفَر بْن الزبير الشامي، عَنِ القاسم متروك الْحَدِيث تركوه.
سَمِعْتُ عَبد الملك يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمعتُ عُثْمَان بْن الهيثم يَقُولُ دخلت جامع البصرة فإذا جَعْفَر بْن الزبير قد اجتمع عليه الناس، وَإذا عمران(2/361)
بْن حدير قاعدا وحده فقلت يا عجباه أكذب النَّاس من قد اجتمع عَلَيْهِ النَّاس وأصدق النَّاس قاعدا وحده.
وقال عَمْرو بْن عَلِيّ وجعفر بْن الزبير متروك الْحَدِيث وَكَانَ رجلا صدوقا كثير الوهم.
وقال النسائي جَعْفَر بْن الزبير الشامي متروك الْحَدِيث.
وسمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي جَعْفَر بْن الزبير نبذوا حديثه.
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْن بحر الساجي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عَنِ قرة بْن خالد قَالَ عرج بروح امرأة منا فلما رجعت قالت ما فعل جَعْفَر بْن الزبير قلنا مات فِي هذه الأيام الَّتِي عرج فيها بروحك قالت رأيته مدرجا فِي أكفانه يرفع إلى السماء يقولون قد أتاكم المحسن قد أتاكم المحسن.
حَدَّثَنَا طَرِيفُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الموصلي، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا إِسْرَائِيلُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَلَسَ مَجْلِسًا فَأَرَادَ أَنْ يَقُومَ اسْتَغْفَرَ عَشْرًا إلى خمس عشرة(2/362)
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا مُسَدَّد، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ فله ولاؤه.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، حَدَّثَنا عِيسَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُوَارِي عورتي من شعاري لفعلت.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا حكيم بن سيف، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ صَامَ تَطَوُّعًا فَهُوَ بِالْخِيَارِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ نِصْفِ النَّهَارِ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا سُحَيْمٌ عَنْ مُحَمد بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللهِ أَفِي كُلِّ صَلاةٍ قِرَاءَةٌ؟ قَال: نَعم ذَلِكَ واجب.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا كامل بن طلحة، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ جعفر بن الزبير عن(2/363)
الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّمَا هُوَ جُذْيَةٌ مِنْكَ يعني مس الذكر.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا أحمد بن منيع حَدَّثَنا مروان بن معاوية، حَدَّثَنا جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ سُئِلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ يَمَسُّ ذَكَرَهُ قَالَ إِنَّمَا هُوَ جُذْوَةٌ مِنْكَ لا بأس به.
حَدَّثَنَا أبو خولة البهراني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا مَرْوَانُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى خَمْسِينَ رَجُلا وَلَيْسَتْ عَلَى مَنْ دُونَ الْخَمْسِينَ جُمُعَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبِهَذَا الإِسْنَادِ أَحَادِيثُ حَدَّثَنَاهُ بِهَا أبو خولة مناكير.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ الحجاج الصواف، حَدَّثَنا صَفَدِيُّ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثني جَعْفَرُ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْفَارِسِيَّةِ الدَّرِيَّةُ فَإِذَا أُنْزِلَ أَمْرٌ فِيهِ شدة نزل بالعربية.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ العُمَريّ، حَدَّثَنا عَبد الْغَفَّارِ بْنُ عَبد الله بن الزبير، حَدَّثَنا العباس بن الفضل، حَدَّثَنا جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ(2/364)
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَوْحَى بِأَمْرٍ فِيهِ لِينٌ أَوْحَى بِالْفَارِسِيَّةِ، وَإذا أَوْحَى بِأَمْرٍ فِيهِ شِدَّةٌ أَوْحَى بِالْعَرَبِيَّةِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ كَلامَ الَّذِينَ حَوْلَ العرش بالفارسية الدرية.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ مأمون المصري، حَدَّثَنا مُحَمد بن هشام السدوسي، حَدَّثَنا صفدي بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَحْيَ اللَّهَ اسْتِحْيَاءَكَ مِنْ رَجُلَيْنِ مِنْ صالحي عشيرتك.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن راشِد الأَدَمِيّ، حَدَّثَنا عثمان بن الهيثم، حَدَّثَنا جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ كَانَتْ تَخْتَلِفُ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الإِنَاءِ الْوَاحِدِ مِنَ الجنابة(2/365)
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا موسى بن إسحاق الكناني، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَخِيهِ فَهُوَ أَمِيرٌ عَلَيْهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ عِنْدِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ علي بن عَمْرو الحفار، حَدَّثَنا أبو همام، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا جَعْفَرٌ، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّامِيِّ عَنْ عَمَّارٍ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَعْدَ النَّهْيِ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَيَسْتَدْبِرُهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: ولجعفر بن الزبير هذا هَذَا أَحَادِيثُ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ، عَنِ الْقَاسِمِ وعامتها مما، لاَ يُتَابَعُ عَليه والضعف عَلَى حديثه بين(2/366)
336- جَعْفَر بْن الحارث أَبُو الأشهب الكوفي كان بواسط.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد قَالَ أَبُو الأشهب جَعْفَر بْن الحارث الْكُوفِيّ وقع إلى واسط.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: أَبُو الأشهب جَعْفَر بْن الحارث النخعي يروي عَنْهُ مُحَمد بْن يزيد الواسطي وغيره لَيْسَ بشَيْءٍ.
قَالَ ابْن أَبِي بَكْر، وَهو كوفي.
زاد بن حَمَّاد فَقَالَ إنسان ليحيى فأبو الأشهب الَّذِي يروي عَنْهُ إسماعيل بْن أَبِي خالد فَقَالَ يَحْيى لَيْسَ هَذَا ذاك إنسان آخر وقد سَمِعْتُ من يسميه، وَهو نخعي.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عَبَّاس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ قد روى يزيد بْن هارون، عَن أَبِي الأشهب الْكُوفِيّ، وَهو جَعْفَر بْن الحارث يروي عَنْهُ مُحَمد بْن يزيد الواسطي، وَهو ضعيف الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ البُخارِيّ جَعْفَر بْن الحارث الواسطي عَن منصور منكر الْحَدِيث.
وقال النسائي جَعْفَر بْن الحارث أبو الأشهب كوفي ضعيف.
حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْخَلِيلِ بْنِ بِنْتِ تَمِيمِ بْنِ المنتصر، حَدَّثَنا جدي تميم بن المنتصر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ يَعْنِي الْوَاسِطِيَّ، عَن أَبِي الأَشْهَبِ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن زَيْدٍ الجزري عن يزيد الرقاش، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَالَ: رأيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ فَقُلْتُ لِمَ تَفْعَلُ هَذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ أَمَرَنِي بِهِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وأبو(2/367)
الأَشْهَبِ هُوَ جَعْفَرُ بْنُ الْحَارِثِ وَزَيْدُ الْجَزَرِيُّ هُوَ زَيْدُ بْنُ أبي أنيسة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد البغدادي بحلب، حَدَّثَنا سَوَّارُ بْنُ عَبد اللَّهِ القاضي، حَدَّثَنا معتمر بن سليمان، حَدَّثَنا أَبُو الْحَسَنِ، عَن جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ الشَّامِيِّ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ مَكْحُولٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا، وَإِنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الأُمَّةِ الْقَدَرِيَّةُ فَلا تَعُودُوهُمْ إِذَا مَرِضُوا، ولاَ تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ إِذَا مَاتُوا.
قَالَ الشَّيْخُ: وأظن أن معتمر روى هذا فقال، حَدَّثَنا أَبُو الْحَسَنِ، عَن جَعْفَرِ بْنِ الحارث يريد بأبي الْحَسَن يزيد بْن هارون وهكذا كناه وكنية يزيد أبو خالد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حرب النشاني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو الأَشْهَبِ عَنْ نَافِعٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلاتُهُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ انْظُرُوا فِي صَلاةِ عَبْدِي فَإِنْ وَجَدَهَا كَامِلَةً كُتِبَتْ لَهُ كاملة، وإن وجده انتقض مِنْهَا شَيْئًا قَالَ انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ قَالَ فَلْتُكْمَلُ صَلاتُهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ تؤخذ الأعمال على ذلك.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حسان البرجواني الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ، عَن أَبِي الأَشْهَبِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عن أبيه عن(2/368)
عَبد اللَّهِ قَالَ انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَتِهِ فَقَالَ ائْتِنِي بشَيْءٍ، ولاَ تقربني جلائلا، ولاَ رَجِيعًا قَالَ فَفَعَلْتُ فَتَوَضَّأَ ثم صلى بنا.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنا ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي عَتِيقٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَالَ سَمِعْتُه يَقُولُ لَولا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لجعلت السواك عليهم عزيمة.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنا ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ فَمَنْ أَخْفَرَ مِسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةِ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، ولاَ عَدْلا.
قَالَ الشَّيْخُ: وجعفر بْن الحارث قد روى عَنْهُ مُحَمد بْن يزيد الواسطي بنسخة وروى عَنْهُ يزيد بْن هارون وإسماعيل بْن عياش بأحاديث صالحة وأحاديثه أحاديث حسان وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ، وَهو ممن يكتب حديثه ولم أجد فِي أحاديثه حديثا منكرا.
337- جعفر بْن ميمون أَبُو العوام بصري.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد الدورقي قال يَحْيى بن مَعِين جَعْفَر بْن ميمون هُوَ أبو العوام ليس بذاك.
أخبرنا بن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سألت يَحْيى عَن جَعْفَر بْن ميمون(2/369)
قَالَ هُوَ بصري صَالِح الْحَدِيث وقد روى عَنْهُ سَعِيد بْن أبي عَرُوبة وغندر، وأَبُو عبيدة الحداد قَالَ عَبَّاس وقد روى عنه عيسى بن يُونُس.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، وابن أَبِي بَكْر، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ جَعْفَر بْن ميمون ليس بذاك.
وفي موضعٍ آخر جَعْفَر بْن ميمون لَيْسَ بثقة.
وقال النسائي جَعْفَر بْن ميمون ليس بذاك.
وفي موضعٍ آخر جَعْفَر بْن ميمون لَيْسَ بالقوي.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا عَبد الله القواريري، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَبَّكُم حيي كريم يستحيي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُوهُ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وجعفر بْن ميمون لَيْسَ بكثير الرواية وقد حدث عَنْهُ الثقات مثل سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبة وجماعة من الثقات ولم أر بأحاديثه نكرة وأرجو أَنَّهُ لا بأس به ويكتب حديثه فِي الضعفاء.
338- جَعْفَر بْن مُحَمد بْن عباد بْن جَعْفَر المخزومي مكي.
أخبرنا بن أبي بكر، قَال: حَدَّثَنا عباس، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى، حَدَّثَنا عتاب بن زياد، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَن جَعْفَر بْن مُحَمد بْن عباد بْن جَعْفَر أن رجلا(2/370)
حدثه، عَنِ الْقَاسِمِ وسالم فِي امرأة جعلت مماليكها أحرارا إن تزوجت قالا هبيهم لولدك.
قَالَ يَحْيى جَعْفَر بْن مُحَمد بْن عباد هذا مخزومي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيّ سألت سفيان بْن عُيَينة عَن جَعْفَر بْن مُحَمد بْن عباد بْن جَعْفَر وَكَانَ قدم اليمن فحملوا عَنْهُ شيئا قَالَ فقلت لسفيان روى عَنْهُ معمر أحاديث يَحْيى بْن سَعِيد فَقَالَ سفيان إنما وجد ذاك كتابا ولم يكن صاحب حديث وأنا أعرف به منهم إِنَّمَا جمع كتبا فذهب بها.
قَالَ الشَّيْخُ: وجعفر بْن مُحَمد هَذَا كما قَالَ ابْن عُيَينة لم يكن صاحب حديث وليس من الرواة المشهورين بالحديث، وإِنَّما لَهُ الشيء بعد الشيء من المقطوع ولم يمر بي عنه مسنده.
339- جَعْفَر بْن برقان أَبُو عَبد الله الكلابي جزري.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، قَال: قَال لي هلال بْن العلاء جَعْفَر بْن برقان مولى بني كلاب كنيته أَبُو عَبد اللَّهِ.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي معشر، حَدَّثَنا أَبُو مُوسَى سألت كثير بْن هشام قَالَ جَعْفَر بْن برقان ممن كَانَ قَالَ الكلابي من مواليهم وهلك جَعْفَر لما قدم أَبُو جَعْفَر الرقة، وَهو ذاهب(2/371)
إلى بيت المقدس وهذا من نحو أربعة وأربعين سنة قَالَ أَبُو مُوسَى سنة أربع وخمسين ومِئَة.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا ابْنُ أَبِي معشر كَانَ جَعْفَر ينزل الرقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ موسى العراد، حَدَّثَنا يعقوب بْن أَبِي شيبة، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ كَانَ جَعْفَر بْن برقان أميا فقلت لَهُ جَعْفَر بْن برقان كان أميا، قالَ: قُلتُ فكيف روايته فَقَالَ: كَانَ ثقة صدوقا وما أصح روايته عن ميمون وأصحابه فقلت لَهُ أما روايته، عنِ الزُّهْريّ ليست بمستقيمة؟ قَال: نَعم وجعل يضعف روايته، عنِ الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول جَعْفَر بْن برقان كَانَ أميا وذكره بخير لَيْسَ هُوَ فِي الزُّهْريّ بذاك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ قلت ليحيى بْن مَعِين فجعفر بن برقان قال ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدورقي قال يَحْيى بن مَعِين جَعْفَر بْن برقان أمي ثقة.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ كَانَ جَعْفَر بْن برقان أميا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: فجعفر بْن برقان(2/372)
قال ضعيف في الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَال: كَانَ جَعْفَر بْن برقان يحدثنا فإذا خرجنا دخل عَلَيْهِ سُفْيَانَ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن يُونُس، حَدَّثَنا مُوسَى بْن عَبد الرَّحْمَنِ الأنطاكي، قَالَ: سَمِعْتُ عطاء بْن مسلم يَقُولُ: قَالَ جَعْفَر بْن برقان لأن يكون هَذَا الْحَدِيث فِي بيت أحدكم خير لَهُ من الجوهر المكنون في بيته.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا مُحَمد بْن سَعِيد الأَنْصَارِيّ سَمِعْتُ مسكين بْن بُكَير يَقُولُ سألني شُعْبَة، قَالَ: سَمِعْتُ من جَعْفَر بْن برقان قالَ قلتُ نَعَم قَالَ فهل سَمِعْتُ حديث أَبِي سكينة من أراد بحبحة الجنة فعليه بالجماعة قلت لا قَالَ لم تصنع شيئا قَالَ مسكين فلما رجعت كتبت عنه.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا عُمَر بن هشام، حَدَّثَنا مخلد بْن يزيد عَن جَعْفَر، عَن أَبِي السكينة الحمصي عَن عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ قدم عُمَر جابية دمشق فقام فِي النَّاس فذكر الْحَدِيث.
قَالَ الشَّيْخُ: وجعفر بْن برقان هَذَا مشهور معروف من الثقات وقد روى عَنْهُ النَّاس الثَّوْريّ فمن دون وله نسخ يرويها عَن ميمون بْن مهران والزهري وغيرهما، وَهو ضعيف فِي الزُّهْريّ خاصة وَكَانَ أميا ويقيم روايته عَن غير الزُّهْريّ وثبتوه فِي ميمون بْن مهران وغيره وأحاديثه مستقيمة حسنة، وإِنَّما قيل ضعيف فِي الزُّهْريّ لأن(2/373)
غيره، عنِ الزُّهْريّ أثبت مِنْهُ بأصحاب الزُّهْريّ المعروفين مَالِك، وابن عُيَينة ويونس وشعيب وعقيل ومعمر فإنما أرادوا أن هؤلاء أخص بالزهري وهم أثبت من جعفر لأن جَعْفَر ضعيف فِي الزُّهْريّ لا غير.
340- جَعْفَر بْن زياد الأحمر كوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ قَالَ وَسُئِل يَحْيى بْن مَعِين عَن جَعْفَر الأحمر فَقَالَ بيده لم يضعفه ولم يثبته.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، قَال: حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول جَعْفَر الأحمر الْكُوفِيّ ثقة.
قَالَ وسمعتُ يَحْيى يَقُولُ فِي حديث من وسع عَلَى عياله، قَال: حَدَّثَنا أَبُو أسامة عَن جَعْفَر الأحمر عن إبراهيم بن مُحَمد بن المنتشر قلت ليحيى قد روى سفيان بْن عُيَينة عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمد بْن المنتشر قَالَ يَحْيى إِنَّمَا دلسه، عَن أَبِي أسامة قلت ليحيى فلم يسمع سفيان من إِبْرَاهِيم قَالَ بلى قد سمع مِنْهُ ولكن لم يسمع هَذَا سفيان بْن عُيَينة من إبراهيم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا حسين بن الحكم، حَدَّثَنا عَبد الْحَمِيدِ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْكِسَائِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ الأَحْمَرَ يَقُولُ ذَهَبَ سُفْيَانُ الثَّوْريّ، وعَمْرو بن قيس الملائي(2/374)
إِلَى مُوسَى الْجُهَنِيِّ فَقَالا إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَفْسَدُوا فَاكْتُمْ هَذَا الْحَدِيثَ حَدِيثُ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِعَلِيٍّ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ فَقَالَ: لاَ أَكْتُمُهُ، ولاَ يَسْأَلُنِي أَحَدٌ عَنْهُ إِلا حَدَّثْتُهُ بِهِ فَقَالَ جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ سُبْحَانَ اللَّهِ كَأَنَّا أَخْوَفُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنْ مُحَمد عليه السلام خطوهما في خطأهما.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ جَعْفَر الأحمر مائل عن الطريق.
حَدَّثَنَا طَرِيفُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الموصلي، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بن بشر الحريري، حَدَّثَنا جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ عَنْ عِيسَى بْنِ مَاهَانَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَال: كنتُ عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ مَا تَقُولُ فِي الْقُنُوتِ فَبَدَّرَهُ رَجُلٌ فَقَالَ قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَقَالَ أَنَسٌ لَيْسَ كَمَا تَقُولُ قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رواه عَن عيسى بْن ماهان هُوَ أَبُو جَعْفَر الرازي عَن جعفر الأحمر جماعة.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمد بْنِ العباد، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ الأَحْمَرِ، عَن أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَانِيِّ عَنْ زَاذَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ رَعَفْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَمَرَنِي أن أحدث وضوء.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَواه عَن أَبِي هاشم غير جَعْفَر الأحمر.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ معدان، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ جَعْفَرِ(2/375)
بْنِ زِيَادٍ الأَحْمَرِ عَن قَابُوسِ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ تَصْلُحُ قِبْلَتَانِ فِي مِصْرٍ وَاحِدٍ، ولاَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ جِزْيَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَن قابوس غير جَعْفَر سفيان الثَّوْريّ وجرير وغيرهما.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنا أبو غسان، حَدَّثَنا جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ وعلة قال سئل بن عَبَّاسٍ عَنْ هَذِهِ الْمُسُوكِ الْمَيِّتَةِ فقَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ، عَن يَحْيى بْن سَعِيد غير جعفر الأحمر(2/376)
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عنِ ابْن وعلة زيد بْن أسلم، وأَبُو الخير ويزيد بْن أَبِي حبيب وغيرهم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ الأودي قال ثناأحمد بن المفضل، حَدَّثَنا جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ حُصَيْنٍ الثَّعْلَبِيِّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي علي إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وجعفر الأحمر له أحاديث يرويه عَنْهُ غير أهل الكوفة غير ما ذكرته، وَهو يروي شيئا من الفضائل، وَهو فِي جملة متشيعة الكوفة، وَهو صَالِح فِي رواية الكوفيين.
341- جَعْفَر بْن هلال بْن خباب المدائني.
سمعتُ ابْن سَعِيد يَقُولُ هلال بْن خباب مدائني وخباب مولى زيد بْن صوحان.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن زهير بْن حرب قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمد بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ مَوْلَى عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ الْقُرَشِيِّ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ هِلالٍ، وَهو بن خَبَّابٍ، عَن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَن أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَحْمِلُنِي وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث من هَذَا الطريق غريب لا أعلم رَواه عَن عاصم غير جَعْفَر هَذَا، ولاَ أعلم لجعفر بْن هلال غير هَذَا الْحَدِيث ووالده هلال بْن خباب له أحاديث(2/377)
342- جَعْفَر بْن أَبِي جَعْفَر الأشجعي.
وأبو جَعْفَر اسمه ميسرة وجعفر بْن أَبِي جَعْفَر، يُكَنَّى أبا الوفاء هكذا كناه عُبَيد اللَّه بن موسى.
حَدَّثَنَا بن عدي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ عَنْ مُحَمد بن سليمان عنه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الرحيم، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى أخبرنا أَبُو الْوَفَاءِ جَعْفَرٌ، حَدَّثني أَبِي، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ سَمِعَ الْفَلاحَ فَلَمْ يُجِبْهُ فلا هو معناه، ولاَ هو وحده.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال جَعْفَر بْن أَبِي جَعْفَر الأشجعي، عَن أَبِيهِ منكر الْحَدِيث.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ جَعْفَر بْن أَبِي جَعْفَر الأشجعي، عَن أَبِيهِ هُوَ ضعيف منكر الْحَدِيث قاله البخاري.
حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ عَمْرو التَّمَّارُ الموصلي، حَدَّثَنا غسان بن الربيع، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر فِي تَعْرِيسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ثم صلى بنا {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَقُلْ هُوَ الله أحد وَقَالَ صَلَّيْتُ بِكُمْ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ وَبِرُبُعِ الْقُرْآنِ وَقَالَ إِذَا نَسِيتَ صَلاةَ الْفَجْرِ إِلَى صَلاةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ فَذَكَرْتَها فَابْدَأْ فَإِنَّهَا كَفَّارَتُهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: روى هَذَا الْحَدِيث مندل بْن عَلِيّ وبهذا الإسناد حَدَّثَنَاهُ حمدان بأحاديث عداد.
حَدَّثَنَا حمدان بن عَمْرو، حَدَّثَنا غسان بن الربيع، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ جَاءَ يَمْشِي حَتَّى دَخَلَ الْكَعْبَةَ، فَقَالَ، يَا كَعْبَةُ مَا أَطْيَبُ رِيحَكِ وَيَا حَجَرُ مَا أَعْظَمَ حَقَّكَ ثَلاثًا وَاللَّهِ لَلْمُسْلِمُ أَعْظَمُ حقا منكما ثلاثا(2/378)
قال الشيخ: وبهذا الإسناد أحاديث حَدَّثَنَاهُ بها حمدان بن عَمْرو، حَدَّثَنا غسان بن الربيع، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ هِلالٍ أَبِي ضِيَاءٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل قرض صدقة.
حَدَّثَنَاهُ بن ذريح، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا مُصْعَبٌ، حَدَّثني جَعْفَرُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَبُو الْوَفَاءِ، حَدَّثني أَبُو لُبَيْدٍ مَوْلَى بَنِي تيمِ اللَّهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ كُلُّ قَرْضَيْنِ صَدَقَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وجعفر بْن ميسرة عامة حديثه ما ذكرت وبعض لم أذكره هَاهُنا وله، عَن أَبِيهِ، عنِ ابْن عُمَر أحاديث وعن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أحاديث وجملته ليس بالكثيرة، وَهو منكر الْحَدِيث كما قاله الْبُخَارِيّ.
343- جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعي بصري أَبُو سُلَيْمَان مولى ابن الحارث.
أَخْبَرَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ قدم جَعْفَر بْن سُلَيْمَان إلى اليمن، وَهو أَبُو سُلَيْمَان.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعي كَانَ يَحْيى بْن سَعِيد لا يكتب حديثه.
وفي موضعٍ آخر كَانَ يَحْيى بْن سَعِيد لا يروي عَن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان وَكَانَ يستضعفه قَالَ العباس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ جَعْفَر بن سليمان الضبعي ثقة(2/379)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ عَبْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعي ثقة.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبد اللَّهِ أَحْمَدُ بْن حنبل يَقُولُ قدم جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عليهم بصنعاء فحدثهم حديثا كثيرا وَكَانَ عَبد الصمد بْن معقل يجيء فيجلس اليه.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أحمد بن حميد، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ جَعْفَر بْن سُلَيْمَان لا بأس به فقيل لَهُ إن سُلَيْمَان بْن حرب يَقُولُ لا يكتب حديثه قال حَمَّاد بْن زيد لم يكن ينهى عَنْهُ كَانَ ينهى عَن عَبد الوارث، ولاَ ينهى عَن جَعْفَر إِنَّمَا كَانَ يتشيع وَكَانَ يحدث بأحاديث في عَلِيّ وأهل البصرة يغلون فِي عَلِيّ فقلت عامة حديثه رقاق؟ قَال: نَعم كَانَ قد جمعها وقد روى عَنْهُ عَبد الرَّحْمَنِ وغيره إلا أني لم أسمع من يَحْيى عَنْهُ شيئا فلا أدري سمع مِنْهُ أم لا.
حَدَّثَنَا ابْن ناجية، قَالَ: سَمِعْتُ وهب بْن بَقِيَّة يَقُولُ قيل لجعفر بْن سُلَيْمَان زعموا أنك تسب أبا بَكْر وعمر فَقَالَ أما السب فلا ولكن بغضا بآلك.
حَدَّثَنَا محد بن نوح الجند يسابوري، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن مُحَمد العطار، قَالَ: سَمِعْتُ الخضر بْن مُحَمد بْن شجاع يَقُولُ قيل لجعفر بْن سُلَيْمَان بلغنا أنك تشتم أبا بَكْر وعمر قَالَ أما الشتم فلا ولكن بغضا بآلك.
- سَمعتُ الساجي يَقُولُ وأما الحكاية الَّتِي رويت عَنْهُ يعني هذه الحكاية الَّتِي ذكرتها إِنَّمَا عنى به جارين كانا لَهُ وقد تأذى بهما، يُكَنَّى أحدهما أبا بَكْر ويسمى الآخر عُمَر فسئل عنهما فَقَالَ السب لا ولكن بغضا بآلك ولم يعن به الشيخين أو كما قَالَ.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن المثنى، حَدَّثَنا القواريري، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان، حَدَّثَنا يَزِيدُ الرِّشْكُ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبد اللَّهِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فاستعمل عليهم عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ فَمَضَى عَلِيٌّ فِي السَّرِيَّةِ قَالَ عمران وكان(2/380)
الْمُسْلِمُونَ إِذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ أَوْ مِنْ غَزْوٍ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَأْتُوا رِحَالَهُمْ فَأَخْبَرُوهُ بِمَسِيرِهِمْ قَالَ فَأَصَابَ عَلِيٌّ جَارِيَةً قَالَ فَتَعَاقَدَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ إِذَا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ قَالَ فَقَدِمَتِ السَّرِيَّةُ فَأَتَوْا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ بِمَسِيرِهِمْ فَقَامَ أَحَدُ الأَرْبَعَةِ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ أَصَابَ عَلِيٌّ جَارِيَةً فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ الثَّانِي، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ صَنَعَ عَلِيٌّ كَذَا وَكَذَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ الثَّالِثُ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ صَنَعَ عَلِيٌّ كَذَا وَكَذَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ الرَّابِعُ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ صَنَعَ عَلِيٌّ كَذَا وَكَذَا فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضِبًا وَالْغَضَبُ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ عَلِيٌّ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهو وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث يعرف بجعفر بْن سُلَيْمَان وقد أدخله أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النسائي فِي صحاحه ولم يدخله البخاري.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَر بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَن أَبِي هَارُونَ، عَن أَبِي سَعِيد مَاتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يستخلف أحدًا.
حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا بشر بن هلال، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان، حَدَّثَنا أَبُو هَارُونَ، عَن أَبِي سَعِيد قَالَ لَمْ يَسْتَخْلِفْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمِ بْن الليث، قَال: حَدَّثَنا بشر بن هلال، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يقول(2/381)
أمرت بقتال القاسطين والمارقين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنا أحمد بن الفرات، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِي نَضْرَةَ عن بي سَعِيد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى مِنْبَرِي فَاقْتُلُوهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث إِنَّمَا رواه عَبد الرَّزَّاق، عنِ ابْن عُيَينة عَن عَلِيّ بْن زيد وهكذا قَالَ أَحْمَد بْن الفرات، وَعَبد الرَّزَّاق عَن جَعْفَر، وَعلي بْن زيد، وَهو بجعفر أشبه.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا إسحاق بن راهويه أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، عنِ ابْن عُيَينة عَن عَلِيّ بْن زيد فذكر هَذَا الْحَدِيث.
وثناه مُحَمد بْن سَعِيد بن معاوية النصيبي، حَدَّثَنا سليمان بن أيوب الصريفيني، حَدَّثَنا ابْن عُيَينة عَن عَلِيّ بْن زيد فذكر هَذَا الْحَدِيث.
ورواه حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْن زيد كذلك ولم أسمع بذكر جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَن عَلِيّ بْن زيد إلا فِي هذه الرواية التي ذكرتها.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَزِّيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي السِّرِّيِّ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهو يَبْغَضُ ثَلاثَ قَبَائِلَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذه الأحاديث الَّتِي ذكرها لَيْسَ عهدتها من قبل جَعْفَر بْن سُلَيْمَان، وإِنَّما العهدة من الخليل بْن مرة لأن الخليل ضعيف جدا وحديث أبي سَعِيد الخدري(2/382)
بلاؤه من أَبِي هارون العبدي لا من جَعْفَر، وأَبُو هارون ضعيف وحديث عوف الأعرابي أحسنها إسنادا يرويه عَبد الرَّزَّاق، وَعَبد الرَّزَّاق شاعي كما ذكر عن جعفر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حرب، حَدَّثَنا العباس بن عَبد العظيم، حَدَّثَنا حِبَّانُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرٍ أَبِي سَهْلٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ، قَال: قِيل لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قُتِلَ كِسْرَى قَالَ فَمَنِ اسْتَخْلَفُوا بَعْدَهُ قَالُوا ابْنَتَهُ؟ قَال: لاَ يُفْلِحُ قَوْمٌ تَمْلِكُهُمُ امْرَأَةٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سليمان، حَدَّثَنا خالد بن خداش، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَن أَبِي عِمْرَانَ الْجُونِيِّ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَنَّةُ تَحْتَ ظلال السيوف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا يوسف بن موسى وَحَدَّثنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمد الْقُرَشِيُّ قالوا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادِ بْنِ معروف، قالا: حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ فَائِدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَال: كَانَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَجْلِسٌ هَذَا عَنْ يَمِينِهِ وَهَذَا عَنْ شِمَالِهِ فَإِذَا غَابَا لَمْ يَجْلِسْ ذَلِكَ الْمَجْلِسَ أحد(2/383)
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان، حَدَّثَنا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: كَانَ لِعَلِيٍّ أَحْسَبُهُ قَالَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ مدخلا لَمْ يَكُنْ لأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ أو كما قَالَ.
سَمِعْتُ بن قُتَيْبَةَ يَقُولُ: سَمعتُ أَحْمَدَ بْنَ الْوَلِيدِ الأُمِّيَّ يَقُولُ: سَمعتُ سَعِيد بْنِ نُصَيْرٍ يَقُولُ: سَمعتُ سَيَّارَ بْنَ حَاتِمٍ يَقُولُ: سَمعتُ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيَّ يَقُولُ: سَمعتُ مُحَمد بْنَ الْمُنْكَدِرِ يَقُولُ: سَمعتُ جَابِرَ بْنَ عَبد اللَّهِ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَرَّ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ بِجُمْجُمَةٍ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ أَيْ رَبِّ أَنْتَ أَنْتَ وَأَنَا أَنَا أَنْتَ الْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ وَأَنَا الْعَوَّادُ بِالذُّنُوبِ ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا فَقِيلَ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَأَنَا الْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ وَأَنْتَ الْعَوَّادُ بِالذُّنُوبِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَغَفَرَ لَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنا حماد بن الحسن، حَدَّثَنا أَبُو سَلَمَةَ سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو سُلَيْمَانَ وَالْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ الْجَرْمِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا مَالِك بْن دينار عَن شَهْر بْنِ حَوْشَب عَنْ سَعِيد بْنِ عَامِرِ بْنِ حُذَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَشْرَفَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لَمَلأَتِ الأَرْضَ مِنْ رِيحِ مِسْكٍ وَلأَذْهَبَتْ ضَوْءَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخْتَارُكِ عَلَيْهِنَّ وَدَفَعَ يَدَهُ في صدرها يعني امرأته(2/384)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ بسيار بْن حاتم عَن جَعْفَر والحارث بن نبهان.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ، حَدَّثَنا جعفر بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن المثنى عَن عَبد اللَّهِ بْن أنس بْن مَالِك، قَال: قَال أنس بْن مَالِك أهدي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجلا مشويا فذكر حديث الطير.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث يرويه جَعْفَر عَن عَبد الله بن المثنى.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَر بن شقيق، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن أَبِي الزَّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قالَ: سَألتُ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ فَقَالَ عُدِّي أَيَّامَ إِقْرَائِكِ وَأَمَرَهَا أَنْ تَحْتَشِيَ وَتُصَلِّيَ وَتَغْتَسِلَ لِكُلِّ طُهْرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يحدث به، عنِ ابْن جُرَيج بهذا الإسناد غير جَعْفَر بْن سُلَيْمَان ويقال إنه أخطأ فيه أراد به إسنادا آخر، عنِ ابْن جُرَيج لعله يرويه، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ فلعل جعفر أراد هَذَا الْحَدِيث فأخطأ عَلَيْهِ فَقَالَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جابر.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا قطن بن نسير أخبرنا جعفر بن سليمان، حَدَّثَنا ثَابِتٌ، قَال: قَال قَطَنٌ أَحْسَبُهُ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ فَقَامَ أَهْلُهَا سِمَاطَيْنِ يَنْظُرُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلَى أَصْحَابِهِ قَالَ، وَابْنُ رَوَاحَةَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ.
خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ%فَالْيَوْمَ نَضْرِبُكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ%ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ %وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ%يَا رب اني موقن بقيله(2/385)
فقال عُمَر يا بن رَوَاحَةَ أَفِي حَرَمِ اللَّهِ وَبَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ الشِّعْرَ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَهْ يَا عُمَر فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَكَلامُهُ هَذَا أَشَدُّ عليهم من وقع النبل.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، وَمُحمد بْنُ أَبَان بْنِ مَيْمُونٍ السَّرَّاجُ، قَالا: حَدَّثَنا يَحْيى الحماني، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي طَرِيقٍ وَمَرَّتِ امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَ لَهَا رَجُلٌ الطَّرِيقُ ثَمَّ فَقَالَتْ الطَّرِيقُ ثَمَّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَعُوهَا فَإِنَّهَا جَبَّارَةٌ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ الليث الزبادي، حَدَّثَنا سَعِيد بن سليمان النشيطي، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أفطر أحدكم فليفطر على(2/386)
التَّمْرِ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَمَاءٍ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عمار بن هارون، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان، حَدَّثَنا ثَابِتٌ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى التَّمْرِ وَيُحِبُّ أَنْ يُفْطِرَ عَلَيْهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث يعرف بعبد الرَّزَّاق عَن جَعْفَر ومن إفرادات جَعْفَر عن ثابتعن أَنَسٍ لا أعلم يرويه عَن جَعْفَر غير ثلاثة أنفس اثنين قد ذكرتهما والثالث عَبد الرَّزَّاق عَن جَعْفَر والحديث به مشهور عَن جَعْفَر وقد رواه سَعِيد بْن سُلَيْمَان وعمار بْن هارون وزاد فِي حديث عَبد الرَّزَّاق كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يفطر عَلَى الرطب فإن لم يكن رطب فتمر.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ خليل الجلاب، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان لوين، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، وَهو مَعَ أُمِّهِ، وَهو فِي الصَّلاةِ فَيَقْرَأُ بالسورة الخفيفة أو القصيرة(2/387)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان، حَدَّثَنا ثَابِتٌ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ حَسَرَ عَنْ مَنْكَبَيْهِ حَتَّى يُصِيبَهُ الْمَطَرُ وقال غيره وقال إنه حديث عهد بربه.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ لَمَّا دَخَلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَظْلَمَ مِنْهَا كل شيء.
حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمد الفاريابي وَأَحْمَدُ بْنُ شُعَيب النَّسَائِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرْهَاذَانِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، وَمُحمد بْنُ داود الفارسي قالوا، حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد وَقَالَ النَّسَائِيُّ، أَخْبَرنا وَحَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيُّ وأحمد بن حفص قالوا، حَدَّثَنا قطن بن نسير، قالا: حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يدخر شيئا لغد.(2/388)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زهير، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد بْنِ عَقِيلٍ، حَدَّثَنا قيس بن حفص، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَدَّخِرُ شَيْئًا لِغَدٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث يعرف بقتيبة عَن جَعْفَر وقد رواه قطن بْن نسير، وقيس بْن حفص ورواه شيخ من أهل بغداد، يُقَال لَهُ: إِدْرِيس الحداد عَن أَحْمَد بْن حنبل عَن عَبد الرَّزَّاق عَن جَعْفَر وأخطأ عَلَى أَحْمَد لأن أَحْمَد عنده حديث كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يفطر على الرطب.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الله الدمشقي، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سافري، حَدَّثَنا قيس بن حفص الدارمي من أهل البصرة، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَعَائِشَةَ كَانَا يَغْتَسِلانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذه الأحاديث عَن جَعْفَر بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس كلها إفرادات لجعفر لا يرويها عَن ثابت غيره ولجعفر حديث صَالِح وروايات كثيرة، وَهو حسن الحديث، وَهو معروف في التشيع وجمع الرقاق وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم الكلام الرقيق فِي الزهد يرويه ذلك عَنْهُ سَيَّار بْن حاتم وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: والذي ذكر فيه من التشيع والروايات الَّتِي رواها الَّتِي يستدل بها عَلَى أَنَّهُ شيعي فقد روى فِي فضائل الشيخين أَيضًا كما ذكرت بعضها وأحاديثه ليست بالمنكرة وما كَانَ منها منكرا فلعل البلاء فيه من الراوي عَنْهُ، وَهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه.
344- جَعْفَر بْن جسر بْن فرقد القصاب بصري، يُكَنَّى أبا سُلَيْمَان.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد المؤمن، أَخْبَرنا مُحَمد بْن زياد بْن معروف أخبرني أَبُو سُلَيْمَان جَعْفَر بْن جسر بْن فرقد وَحَدَّثنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبد المؤمن،(2/389)
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ السَّكَنِ الأُبَلِِّيُّ، حَدَّثَنا جَعْفَر بْن جسر بْن فرقد، حَدَّثَنا أَبِي، وهِشام بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمد بْنُ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَال: كنتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَخًا لِي يُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} قَالَ بشر أخاك بالجنة.
حَدَّثَنَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْحَسَنِ التَّنِيسِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إبراهيم، حَدَّثَنا جَعْفَر بْن جسر بْن فرقد، حَدَّثني أَبِي عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ اللَّهُ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ ثَلاثًا الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَالأَمْرَ يُكْرَهُونَ عَلَيْهِ.
قَالَ الْحَسَن قول باللسان فأما اليد فلا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إدريس التجيبي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو أمية، حَدَّثَنا جَعْفَر بْن جسر بْن فرقد، حَدَّثني أَبِي عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِأَقْوَامٍ لا خَلاقَ لهم.
حَدَّثَنَا حذيفة، حَدَّثَنا أبو أمية، حَدَّثَنا جَعْفَر بْن جسر بْن فرقد الْقَصَّابُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم: مَن قَال سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ غَرَسَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ نَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ أَصْلُهَا ذَهَبٌ وَفُرُوعُهَا دُرٌّ وَطَلْعُهَا كَثَدْيِ الأَبْكَارِ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ كُلَّمَا أُخِذَ مِنْهَا شَيْءٌ عَادَ كما كان(2/390)
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي داود السجستاني، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أبي عيسى الحراني، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ جَسْرٍ أَخْبَرَنِي أَبِي جسر، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، قَال: قَال ابْنُ عُمَر كَانَ رَاعٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَنَمٍ لَهُ إِذْ جَاءَ الذِّئْبُ فَأَخَذَ الشَّاةَ وَوَثَبَ الرَّاعِي حَتَّى انْتَزَعَهَا مِنْ فِيهِ فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ أَمَا تَتَّقِي اللَّهَ أَنْ تَمْنَعَنِي طُعْمَةً أَطْعَمَنِيهَا اللَّهُ تَنْتَزِعُهَا مِنِّي فَقَالَ لَهُ الرَّاعِي الْعَجَبُ مِنْ ذِئْبٍ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَعْجَبُ مِنْ كَلامِي ذَلِكَ الرَّجُلُ يُخْبِرُ النَّاسَ بِحَدِيثِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ أَعْجَبُ مِنْ كَلامِي فَانْطَلَقَ الرَّاعِي حَتَّى جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَأَسْلَمَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ حَدِّثْ بِهِ النَّاسَ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لنا ابْن أَبِي داود ولد هذا الراعي بمرو يقال لهم من بني مكلم الذئب ولهم أموال ونعم وهم من خزاعة واسم مكلم الذئب أهبان، وَمُحمد بْن الأَشْعَث الخزاعي من ولده.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى المازني، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ جَسْرٍ، حَدَّثني أَبِي عَنْ مُجَاهِدٍ؟ قَال: لاَ تُسَمُّوا بِأَسْمَاءٍ فِيهَا أَوِّهْ أَوِّهْ فَإِنَّ أَوِّهْ شَيْطَانٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولجعفر بْن جسر أحاديث مناكير غير ما ذكرت ولم أر للمتكلمين فِي الرجال فيه قولا، ولاَ أدري كيف غفلوا عَنْهُ لأن عامة ما يرويه منكر وقد ذكرته لما أنكرت من الأسانيد والمتون الَّتِي يرويها ولعل ذاك إِنَّمَا هُوَ من قبل أَبِيهِ فإن أباه قد تكلم فيه من تقدم ممن يتكلمون فِي الضعفاء لأني لم أر يروي جعفر عَن غير أَبِيهِ.
345- جَعْفَر بْن إياس، وإياس يُكَنَّى أبا وحشية، وجعفر يُكَنَّى أبا بِشْر، واسطي.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بْن حميد، سألتُ، يَعني أَحْمَد(2/391)
بْن حنبل عَن حديث شُعْبَة، عَن أَبِي بِشْر، قَالَ: سَمِعْتُ مجاهدا يحدث، عنِ ابْن عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي التشهد التحيات فأنكره وقَال: لاَ أعرِفُه، قلتُ روى نصر بْن عَلِيّ، عَن أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مجاهدا قال يَحْيى، قَال: كَانَ شُعْبَة يُضَعِّفُ حَدِيثَ أَبِي بِشْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَال: مَا سمع منه شيء إِنَّمَا ابْن عُمَر يرويه، عَن أَبِي بَكْر الصديق علمنا التشهد لَيْسَ فيه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا يَحْيى، قَال: كَانَ شُعْبَة يُضَعِّفُ حَدِيثَ أَبِي بِشْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ حَدِيثَ الطَّيْرِ هُوَ حَدِيثُ الْمِنْهَالِ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ وَقَدْ نَصَبُوا طَيْرًا يَرْمُونَهُ بِالنَّبْلِ فَقَالَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ يُمَثِّلُ بالبهائم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ شُعْبَة، عَن أَبِي بِشْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي التشهد التحيات لله والصلوات الطيبات السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ محمدا عبده ورسوله(2/392)
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ، حَدَّثَنا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ خَارِجَةَ، حَدَّثَنا مغيث بن بديل أخبرنا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ شُعْبَة، عَن أَبِي بِشْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ كُنْتُ آخِذٌ بِيَدِ ابْنِ عُمَر، وَهو يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَهو يَعْلَمُ التَّحِيَّةَ فَذَكَرَ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ قَال: كُنا نَقُولُ هَذَا فِي حَيَاتِهِ فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قُلْنَا السَّلامُ عليك أيه النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَزِدْتُ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ وَزِدْتُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ محمدا عبده ورسوله.
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا مُحَمد بن كثير أخبرنا شُعْبَة عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرو عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَعَنَ اللَّهُ مَنْ مَثَّلَ بِالْحَيَوَانِ
قَالَ ابنُ عَدِي وجعفر بْن إياس هُوَ معروف بجعفر بْن أَبِي وحشية حدث عَنْهُ شُعْبَة وهشيم وغيرهما بأحاديث مشاهير وغرائب وأرجو أنه لا بأس به.(2/393)
346- جَعْفَر بْن نصر أَبُو ميمون العنبري الْكُوفِيّ.
حدث عَن الثقات بالبواطيل وليس بالمعروف وذكر أَنَّهُ من ولد سلمان الفارسي، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الحسن البالسي، قَال: حَدَّثَنا أَبُو مَيْمُونٍ جَعْفَرُ بْنُ نَصْرٍ الْعَنْبَرِيُّ الْكُوفِيُّ بِالرَّقَّةِ وَذَكَرَ أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ سَنَةَ إحدى وستين ومِئَتَين، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَمَّا لَقِيَ إِبْرَاهِيمُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لَهُ يَا إِبْرَاهِيمُ كَيْفَ وَجَدْتَ الْمَوْتَ قَالَ وَجَدْتُ جَسَدِي يُنْزَعُ بِالسَّلاءِ قَالَ هَذَا وَقَدْ يَسَّرْنَا عَلَيْكَ الْمَوْتَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ باطل.
حَدَّثَنَا جعفر بن سهل، حَدَّثَنا أَبُو مَيْمُونٍ جَعْفَرُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال: مَا رأيتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُفْطِرًا فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ قط(2/394)
قَالَ الشَّيْخُ: وأبطل أَبُو ميمون هَذَا فِي روايته عَن حفص حيث قَالَ عَن عُبَيد اللَّه عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، وإِنَّما يروي هَذَا الْحَدِيث حفص بْن غياث عَن لَيْث بْن أبِي سُلَيم عَن عُمَير بْن أَبِي عُمَير، عنِ ابْن عُمَر قَال: مَا رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُفْطِرًا في يوم جمعة قط.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَير عن حفص بذلك.
حَدَّثَنَا جعفر بن سهل، حَدَّثَنا جعفر بن نصر، حَدَّثَنا حفص، حَدَّثَنا لَيْثٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تُعَلِّمُوا نِسَاءَكُمُ الْكِتَابَةَ، ولاَ تُسْكِنُوهُنَّ الْعَلالِي وَبِإِسْنَادِهِ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خَيْرُ لَهْوِ الْمُؤْمِنِ السِّبَاحَةُ وَخَيْرُ لَهْوِ الْمَرْأَةِ الْمِغْزَلُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذان الحديثان لَيْسَ لهما أصل فِي حديث حفص بن غياث.
حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمد الحراني، حَدَّثَنا يَحْيى بن مصفى الرهاوي، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سُوَيْدٍ أَبُو مَيْمُونٍ مِنْ وَلَدِ سَلْمَانَ الفارسي، حَدَّثَنا علي بن عاصم، حَدَّثَنا دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن كَرُمَ أَصْلُهُ وطاب مولده حسن محضره(2/395)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإسناد باطل ولجعفر بْن نصر غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الأَحَادِيثِ موضوعات عَلَى الثقات.
347- جَعْفَر بْن عَبد الواحد الهاشمي.
منكر الْحَدِيث عن الثقات، وَيَسْرِقُ الحديث.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالا: حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ عَبد الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ لَنَا مُحَمد بْنُ عَبَّادٍ الْهُنَائِيُّ عَنْ شُعْبَة، عَن قَتادَة عَنِ الشَّعْبِيِّ، عنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ بَعْدَ مَا دَفَنَ قَالَ شُعْبَة فَقُلْتُ لِقَتَادَةَ مِمَّنْ سَمِعْتَهُ قَالَ حَدَّثَنِيهِ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ قَالَ شُعْبَة فَسَأَلْتُهُ مِمَّنْ سَمِعْتَهُ، فَقَالَ: حَدَّثني الشَّعْبِيُّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا عَلَى ما ساقه جَعْفَر بْن عَبد الواحد لم يحدث به غيره.
وكل من روى هَذَا الْحَدِيث عَن شُعْبَة فقال، حَدَّثَنا شُعْبَة عَن الشيباني عَن الشعبي، عنِ ابْن عَبَّاس، وَهو مشهور عن شُعْبَة هَكَذَا.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد البلدي، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ عَبد الْوَاحِدِ، قَال: قَال لَنَا وَهْبُ بْنُ جَرير، عَن شُعْبَة، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا بدأ بميامنه(2/396)
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا يعرف إلا بعبد الصمد بْن عَبد الوارث عَن شُعْبَة ويروى عَن عفان عَن شُعْبَة مرة رفعه ومرة أوقفه وأما عَن وهب بْن جَرير، عَن شُعْبَة لم يحدث به عَن وهب غير جعفر هذا.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد البلدي، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ عَبد الْوَاحِدِ، قَال: قَال لَنَا الأَنْصَارِيُّ عَنْ سَعِيد، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَقْطَعُ الصَّلاةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث بهذا الإسناد لا نعرفه إلا عَن جَعْفَر هَذَا وقد ترك فيه جَعْفَر الطريق الواضح إذ كَانَ أسهل عَلَيْهِ عَن سَعِيد، عَن قَتادَة، عَن أَنَس وروى سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبة هَذَا عَن حميد بْن هلال عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَن أبي ذر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ عَبد الْوَاحِدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ، قَال: قَال لَنَا عُمَر بْنُ سهل المكي، حَدَّثَنا أَبُو هِلالٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَحْسَنَ صُحْبَةَ مَنْ صَاحَبَهُ أَحْسَنَ اللَّهُ صُحْبَتَهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: هكذا قَالَ عَمْرو بْن سهل، وإِنَّما هُوَ عُمَر بْن سهل، وَهو بصري كَانَ بمكة.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإسناد لا يرويه غير جَعْفَر هذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ عَبد الْوَاحِدِ، قَال: قَال لَنَا مُحَمد بْنُ أَبِي مَالِكٍ الْمَازِنِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَيُّوبَ، عَن نَافِعٍ، عنِ ابن عُمَر(2/397)
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا اسْتَصْحَبَ اثْنَانِ عَلَى خَيْرٍ، ولاَ شَرٍّ إِلا حُشِرَا عَلَيْهِ وَقَرَأَ إِذَا النُّفُوسُ زوجت.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإسناد باطل.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنا جَعْفَرٌ، قَال: قَال لَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ شُعْبَة عَنْ سَيَّارٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَبَايَعُوا بِإِلْقَاءِ الْحَصَاةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث معروف بروح بْن عبادة عَن شُعْبَة حدث به عَن روح أَحْمَد بْن حنبل، وَعَبد اللَّه بْن هاشم الطوسي وجعفر سرقه منهما وكذلك سرقه أَيضًا مُحَمد بْن الوليد بْن أَبَان مولى بني هاشم بغدادي وغيرهما.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَحْيى بْنِ مُوسَى السَّرَخْسِيُّ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ عَبد الْوَاحِدِ، عَن أَبِي غَزِيَّةَ عَنْ فُلَيْحٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَتَّخِذُوا أَصْحَابِي غَرَضًا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا جَعْفَرٌ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ وُهَيْبٍ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم قَال: خَيْرُ أَصْحَابِي من رآني.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا جَعْفَرٌ، قَال: قَال لَنَا مُحَمد بْنُ عَبَّادٍ عَنْ زِيَادِ بن المنذر عن(2/398)
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: عِيَادَةُ بَنِي هَاشِمٍ فَرِيضَةٌ وَزِيَارَتُهُمْ سُنَّةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: كَذَا قَالَ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، وإِنَّما هُوَ الْمُنْذِرُ بْنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ عَبد الْوَاحِدِ، قَال: قَال لَنَا حُكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسُ الدِّينِ الْوَرَعُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا جَعْفَرٌ، قَال: قَال لَنَا صَفْوَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ، وَمُحمد بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ وُلِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَسْرُورًا مَخْتُونًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذه الأحاديث الَّتِي ذكرتها عَن جَعْفَر بْن عَبد الواحد كلها بواطيل وبعضها سرقه من قوم وله غير هذه الأحاديث من المناكير وَكَانَ يتهم بوضع الْحَدِيث وأحاديث جَعْفَر إما أن تكون تروي عَن ثقة بإسناد صَالِح ومتن منكر فلا يكون إسناده، ولاَ متنه محفوظا وإما يكون سرق الْحَدِيث من ثقة يكون قد تفرد به ذلك الثقة عَن الثقة فيسرق مِنْهُ فيرويه عَن شيخ ذلك الثقة وإما أن يجازف إِذَا سمع بحديث لشعبة أو مَالِك أو لغيرهم ويكون قد تفرد عنهم رجل فلا يحفظ الشَّيْخ ذلك الرجل فيلزقه عَلَى إنسان غيره، ولاَ يكون لذلك الرجل فِي ذاك الْحَدِيث ذكر، ولاَ يرويه وكذلك سرقه أَيضًا مُحَمد بْن الوليد بْن أَبَان مولى بني هاشم بغدادي وغيرهما.
وَكَانَ جَعْفَر يزعم أن عَلَيْهِ يمينا ألا يحدث، ولاَ يحدث، ولاَ يَقُولُ حديثا فكان يَقُولُ: قَالَ لنا فلان، ولاَ يَقُولُ، حَدَّثَنا فلان وهذا أَيضًا كذب لأن فلان لم يقل لَهُ فِي هَذَا الْحَدِيث حدثناه فلان وعامة حديثه عَلَى هَذَا ولم أر لمن تكلم فِي الرجال فيه كلام لأنهم لم يلحقوا أيامه وهم يتكلمون فيمن هُوَ خير من جَعْفَر بدرجات ويضعفونه(2/399)
348- جَعْفَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْن بيان بْن زيد بْن سيابة.
أَبُو الفضل الغافقي مصري يعرف بابن أَبِي العلاء كتبت عنه بمصر في الدخلة الأولى فِي سنة تسع وتسعين ومِئَتَين وكتبت في الدخلة الثانية في سنة أربع وثلاثمِئَة وأظن فيها مات (ح) وحدثنا هُوَ، عَن أَبِي صَالِح كاتب الليث وسعيد بْن عفير، وَعَبد اللَّه بْن يُوسُف التنيسي وعثمان بن صالح كاتب بن وهب وروح بْن صلاح، وَهو بن سيابة ونعيم بْن حَمَّاد وغيرهم بأحاديث موضوعة وكنا نتهمه بوضعها بل نتيقن فِي ذلك وَكَانَ مع ذلك رافضيا.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ الليث، حَدَّثَنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسِنُوا إِلَى عَمَّتِكُمُ النَّخْلَةِ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ أَفْضَلَهُ مِنْ طِينَتِهِ فَخَلَقَ مِنْهَا النَّخْلَةَ (ح) وَحَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ عَلَيْهِ وَفْدُ الْبَحْرَيْنِ فَأَهْدُوا إِلَيْهِ حُلَّةً مِنْ تَمْرٍ فَقَالَ مَا تُسَمُّوا هَذَا قَالُوا هُوَ الْبَرْنِيُّ قَالَ أَتَانِي جِبْرِيلُ فِيهِ آنِفًا فَقَالَ لِي يَا مُحَمد كُلِ الْبَرْنِيَّ وَمَرْ أُمَّتَكَ بِأَكْلِهِ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَ خِصَالٍ يَهْضِمُ الطَّعَامَ وَيُنَشِّطُ الإِنْسَانَ وَيَخْبِلُ الشَّيْطَانَ وَيُقَرِّبُ مِنَ الرَّحْمَنِ وَيَزِيدُ فِي مَاءِ الظَّهْرِ وَيَذْهَبُ بِالنِّسْيَانِ وَيُطَيِّبُ النَّفْسَ وَخَيْرُ تُمُورِكُمُ الْبَرْنِيُّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذان الحديثان بإسناديهما موضوعان، ولاَ أشك أن جعفر وضعهما(2/400)
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، قَال: أَخْبَرنا بن لَهِيعَة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَرَاعِنَةُ اثْنَا عَشَرَ خَمْسَةٌ فِي الأُمَمِ وَسَبْعَةٌ فِي أُمَّتِي وَمَا بَيْنَ فِرْعَوْنَ أُمَّتِي وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ وَاحِدٌ وَذَلِكَ أَنَّ فِرْعَوْنَ ذَا الأَوْتَادِ قَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ فَمَنْ يَكُونُ ذَاكَ مِنْ فَرَاعِنَةِ أُمَّتِكَ قَالَ كُلُّ سَافِكِ دَمٍ قَاطِعٍ لِلرَّحِمِ جَامِعٍ فِي الْمَعَاصِي لا يُبَالِي مَا صَنَعَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ عَمْرو بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ نُوحٌ بِأَسَدٍ رَابِضٍ فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ فَرَفَعَ الأَسَدُ رَأْسَهُ فَخَمَشَ سَاقَهُ فَلَمْ يلبث ليلة مما جعلت يضرب عَلَيْهِ، وَهو يَقُولُ يَا رَبِّ كَلْبُكَ عَقَرَنِي فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى بِالظُّلْمِ أَنْتَ بَدَأْتَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك عَنْ يُونُس بْنِ يَزِيد أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَرَقَ سَرِقَةً تُرَى بِعَيْنٍ أَكَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وجهه، وَهو مع(2/401)
أَهْلِ الشِّرْكِ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيث بهذا الإسناد باطل فإنما روى ابْن المُبَارك بهذا الإسناد أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قرأ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ والعين بالعين.
قَالَ الشَّيْخُ: فالبلية من جَعْفَر لم يحسن يكذب أخذ إسناد ابْن المُبَارك أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قرأ أَنَّ العين بالعين فألزقه عَلَى كلام فِي سرقة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حِبَّانَ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَبْصَرَ سَارِقًا يَسْرِقُ سَرِقَةً صَغُرَتْ أَمْ كَبُرَتْ فَكَتَمَ عَلَيْهِ مَا يَسْرِقُ وَلَمْ يُنْذِرْ بِهِ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْوِزْرِ مِثْلُ الَّذِي عَلَى السَّارِقِ، ولاَ يَسْرِقُ السَّارِقُ حَتَّى يَخْرُجَ الإِيمَانُ مِنْ قَلْبِهِ، ولاَ يَكْتُمُ عَلَيْهِ مَنْ يَرَاهُ حَتَّى يَخْرُجَ الإِيمَانُ مِنْ قَلْبِهِ وَيَبْرَأُ اللَّهُ مِنْهُمَا وَكِلاهُمَا فِي النَّارِ إِلا أَنَّ الَّذِي نَظَرَ إِلَيْهِ وَكَتَمَ عَلَيْهِ يُدْعَكَانِ بِالْعَذَابِ دَعْكًا(2/402)
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا بهذا الإسناد باطل وهذه الألفاظ الَّتِي ذكرها فِي هَذَا الْحَدِيث لا تشبه ألفاظ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا جعفر، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْتَى بِالسَّارِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالْمُطَّلِعِ عَلَيْهِ، ولاَ يُنْذِرُ بِهِ فَيُجْعَلُ لَهُمَا فِي الْعَرْصَةِ السَّابِعَةِ السَّرِقَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَيُقَالُ لَهُمَا تَعْرِفَانِ هَذِهِ السَّرِقَةَ فَيَقُولانِ نَعَمْ يَا رَبِّ فَيُقَالُ لَهُمَا اذْهَبَا فَخُذَاهَا وَرُدَّاهَا عَلَى صَاحِبِهَا فَيَذْهَبَانِ إِلَيْهَا فَيَأْخُذَانِهَا لِيَرُدَّاهَا فَإِذَا بَلَغَاهَا وَأَخَذَاهَا سَاخَتْ بِهِمُ النَّارُ إِلَى الدَّرْكِ الأَسْفَلِ ثُمَّ دُعِكَا بِالْعَذَابِ دَعْكًا.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ بهذا الإسناد باطل وألفاظه لا تشبه ألفاظ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهو وضع بارد، وَهو يشبه بما تقدم روى فِي نفسه كلاما ثم أركب عَلَى عَبد اللَّهِ بْن يُوسُف عَن الليث عَن نافع، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَلَمْ يرض أن يضع فِي السرقة حديثا واحدا حتى وضع هذه الأحاديث وصيرها بابا، حَدَّثَنا جَعْفَرٌ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، حَدَّثني يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَن أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَخَذَ حِفْنَةً مِنْ تَمْرٍ وَقَالَ نِعْمَ سُحُورُ الْمُسْلِمِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث أشبه لأن هَذَا قد رواه بعض أصحاب بن لَهِيعَة، عنِ ابْن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَيَانٍ، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنْ مُحَمد عَنْ خَالِدٍ الضَّبِّيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ رَبَاحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي فَمَنْ حَفِظَنِي فِيهِمْ كُنْتُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَيًّا وَحَافِظًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ أَبُو معاوية مرسلا، ولاَ يذكر في إسناده بن عباس إنما أوصله جَعْفَر بْن بيان هَذَا.
حَدَّثَنَا جعفر، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، قَال: حَدَّثَنا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ مُحَمد بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْلُ الطين يورث النفاق(2/403)
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ الأَحْمَرُ، حَدَّثَنا هشام بن الحكم وَحَدَّثنا جَعْفَرٌ قَالَ وَحَدَّثَنِي عَمِّي الْحَسَنُ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَّانٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ قَالا جَمِيعًا، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثني أَبِي مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالا جَمِيعًا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ فَحَرَّمَ أَكْلَ الطِّينِ عَلَى ذُرِّيَتِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بَاطِلانِ بإسناديهما فِي ذكر الطين ما أتى بهما غير جَعْفَر هَذَا وَكَانَ بين الأمر فِي وضع الْحَدِيث أن يضع فِي الإسناد عَن النَّبِيّ وأراد جَعْفَر هَذَا أن يجعل بابا فِي الطين كما جعل فِي السرقة وَكَانَ يضع الْحَدِيث عَلَى أهل البيت.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ كَانَ الْمَسْجِدُ بَيْتَهُ وَالْقُرْآنُ حَدِيثَهُ وَأَضَرَّ بِدُنْيَاهُ لآخِرَتِهِ تَكَفَّلْتُ لَهُ بِجَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وبهذا الإسناد بضع وعشرون حديثا حدثناه بها جَعْفَر بْن عَلِيّ هَذَا موضوعات وضعها هُوَ لا أصل لَهُ بهذا الإسناد وله غير ما ذكرت من الْحَدِيث فما كتبت عَنْهُ فِي الرحلتين جميعا فلم أذكر غير ما ذكرت من الحديث لأن لا يطول الكتاب وعامة(2/404)
أحاديثه موضوعة وَكَانَ قليل الحياء فِي دعاويه عَلَى قوم لعله لم يلحقهم ووضع مثل هذه الأحاديث وإنه كَانَ يحدثنا، عَن يَحْيى بْن بُكَير بأحاديث مستقيمة بنسخة الليث ويشوبها بمثل هذه الأحاديث الَّتِي ذكرتها عَنْهُ وغير ذلك.
349- جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن العباس البزاز.
يعرف بالباشاني.
كتبنا عَنْهُ ببغداد وَكَانَ يسرق الْحَدِيث ويحدث عَمَّن لم يرهم.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا بَدْرُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ عُمَر بْنِ ذَرٍّ عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا مِنْ أَيَّامِ الْعَمَلِ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا حديث كَانَ يقال أن مُوسَى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ ينفرد به، عَن أَبِي كريب سرقه جَعْفَر.
هَذَا.
قَالَ الشَّيخ: ولجعفر هَذَا أحاديث مما أنكرت عَلَيْهِ، وَهو عندي لين(2/405)
مَن اسْمُه الجراح.
350- الجراح بْن المنهال أَبُو العطوف الحراني.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لنا أَبُو عَرُوبة كَانَ ينزل حران.
أنا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ، عَن يَحْيى، قَالَ: أَبُو العطوف واسمه الجراح بن المنهال وليس حديثه بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا بْن حَمَّاد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: أَبُو العطوف ضعيف.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا مُحَمد بن بحير، حَدَّثَنا مُحَمد بن أسد، حَدَّثَنا الوحاظي من كتابه، حَدَّثَنا أَبُو العطوف الجراح بْن المنهال الحراني وليس كل حديثه بمحفوظ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خلف، حَدَّثني أَبُو العباس القرشي سَمِعْتُ عَلِيّ بْن المديني يَقُولُ أَبُو العطوف ضعيف لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا جراح بْن منهال أَبُو العطوف سمع الحكم بْن عتيبة والزهري وروى عَنْهُ يزيد بْن هارون منكر الْحَدِيث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ، حَدَّثَنا ابْن المنهال أَبُو العطوف سمع الحكم بْن عتيبة روى عَنْهُ يزيد بْن هارون منكر الْحَدِيث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي أَبُو العطوف الجراح بْن منهال قد سكت عَن حديثه.
قَالَ سَمِعْتُ ابْن سَعِيد يَقُولُ أَبُو العطوف الجراح بْن المنهال جزري ضعيف.
وقال النسائي جراح بْن المنهال أَبُو العطوف الجزري متروك الحديث.
حَدَّثَنَا أحمد بن خَالِدِ بْنِ عَبد الْمَلِكِ بْنِ مسرح، حَدَّثَنا عَمِّي الْوَلِيدُ بْنُ عَبد الملك بن مسرح، حَدَّثَنا(2/406)
مُغِيرَةُ يَعني ابْنَ سِقْلابٍ، عَن أَبِي الْعَطُوفِ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ اسْتَنْجَى مِنْكُمْ فَلْيَسْتَنْجِ بِثَلاثَةِ أحجار.
حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمد بْنِ الحارث أبو الليث العباد، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامَهُ فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ بِمِنْدِيلٍ حَتَّى يَلْعَقَهَا فِإِنَّهُ لا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ يُبَارَكُ لَهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ بمصر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَان، حَدَّثَنا شبابة، حَدَّثَنا أَبُو الْعَطُوفِ الْجَزَرِيُّ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِحَسَّانٍ هَلْ قُلْتَ فِي أَبِي بَكْرٍ شَيْئًا؟ قَال: نَعم، قَال: قَال، وأنا أسمعُ، فقال وَثَانِيَ اثْنَيْنِ فِي الْغَارِ الْمُنِيفِ وَقَدْ طَافَ الْعَدُوُّ بِهِ إِذْ صَاعِدُ الْجَبَلا وَكَانَ حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عَلِمُوا مِنَ الْبَرِيَّةِ لَمْ يَعْدِلْ بِهِ رَجُلا.
قَالَ فَضَحِكَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ صَدَقْتَ يَا حَسَّانُ هُوَ كَمَا قُلْتَ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيِّ بْنِ مِرْدَاسٍ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد الهمذاني، حَدَّثَنا شبابة، حَدَّثَنا أَبُو الْعَطُوفِ الْجَزَرِيُّ، عنِ الزُّهْريّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحسان فذكر مثله ولم يقل أنس(2/407)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس لم يوصله إلا مُحَمد بْن الوليد عَن شبابة، وَمُحمد بْن الوليد ضعيف يسرق الْحَدِيث وقد ذكرته عَن مُحَمد بْن عُبَيد، وَهو صدوق مرسلا وهذا الْحَدِيث موصوله ومرسله منكر والبلاء فيه من أَبِي العطوف.
وللجراح بْن المنهال غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وليس هُوَ بكثير الْحَدِيث والضعف عَلَى رواياته بين وذلك لأن لَهُ أحاديث، عنِ الزُّهْريّ والحكم وأبي الزُّبَيْر وغيرهم ويبين ضعفه إِذَا روى عَن هؤلاء الثقات فإنه يروي عنهم ما لا يتابعه أحد عليه.
351- الجراح بْن مليح البهراني الحمصي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ سَأَلْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ الجراح بْن مليح البهراني الحمصي؟ فَقَالَ: لاَ أَعْرِفُهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ وَجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، قَالا: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا الجراح بن مليح البهراني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الأَوْصَابِيِّ عَنْ عَبد الأَعْلَى بْنِ عَدِيٍّ الْبَهْرَانِيِّ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي حَرَزَهُمَا اللَّهُ مِنَ النَّارِ عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السلام (ح) وحدثنا بْنِ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عمار، حَدَّثَنا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ، قَال: حَدَّثَنا الزبيدي، عنِ(2/408)
الزُّهْريّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتِ امْرَأَةٌ تَسْأَلُ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي شَيْءٌ أُعْطِيهَا إِلا تَمْرَةٌ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ بَيْنَ ابْنَتَيْهَا نِصْفَيْنِ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا شِقًّا فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ذَكَرْتُ أَمْرَهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنِ ابْتُلِيَ بشَيْءٍ مِنَ الْبَنَاتِ أَوِ الأَخَوَاتِ فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الْبَهْرَانِيُّ، قَال: أَخْبَرنا بَكْرُ بْنُ زُرْعَة الْخَوْلانِيُّ سَمِعْتُ أَبَا عِنَبَةَ الْخَوْلانِيَّ وَكَانَ قَدْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَزَالُ اللَّهُ يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ غَرْسًا يَسْتَعْمِلُهُمْ في طاعته.
حَدَّثَنَا أَبُو العلاء الْكُوفِيّ، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا جراح بن مليح، حَدَّثَنا أَبُو رَافِعٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ فِي النَّارِ لَكُنْتُ مِنْ أَمْكَرِ النَّاسِ(2/409)
قَالَ الشَّيْخُ: ولجراح بْن مليح أحاديث سوى ما ذكرت عَن الزبيدي وعن غيره وقول يَحْيى بْن مَعِين لا أعرفه كأن يَحْيى إِذَا لم يكن لَهُ علم ومعرفة بأخباره ورواياته يَقُولُ لا أعرفه والجراح بْن مليح هُوَ مشهور فِي أهل الشام، وَهو لا بأس به وبرواياته وله أحاديث صالح جياد ونسخ نسخة يرويها عَن الزبيدي، عنِ الزُّهْريّ وغيره لإبراهيم بْن ذي حماية وأرطاة بْن المنذر مقدار عشرين حديثا حدثناه بالنسخة أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن زياد بْن زكريا الأعرج بجبلة، حَدَّثَنا يزيد بْن قيس عَن الجراح بذلك وقد روى الجراح عَن شيوخ الشام جماعة منهم أحاديث صالحة مستقيمة، وَهو فِي نفسه صالح.
352- الجراح بْن مليح بْن عدي بن فرس أبو وكيع الرَّوَاسِيُّ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنا نوح بن حبيب، حَدَّثَنا وكيع بْن الجراح بْن مليح بْن عدي بْن فرس أَبُو وكيع (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بْن أَبِي مريم، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْن مَعِين، عَن أَبِي وكيع قَالَ لَيْسَ به بأس يكتب حديثه.
وفي موضعٍ آخر هُوَ ثقة.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، عَن عَبَّاس سألت يَحْيى بْن مَعِين عَن الجراح بْن مليح أَبُو وكيع؟ فَقال: ثِقةٌ.(2/410)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْن مَعِين، عَن أَبِي وكيع قَالَ لَيْسَ به بأس.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: سَمِعْتُ جدي سعد بْن الصلت يَقُولُ كنا نختلف مع الجراح وابنه وكيع إلى الأَعْمَش ووكيع صبي فِي الكتاب.
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمد الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيى بْنِ صُبَيْحٍ، حَدَّثَنا أَبُو وَكِيعٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَال: مَا رأيتُ ذَا لَمَّةٍ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا أَبُو وَكِيعٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ نُشْرِفَ الْعَيْنَ وَالأُذُنَ ثَلاثًا فَصَاعِدًا قَالَ ابْنُ بَكَّارٍ يَعْنِي فِي الأضاحي(2/411)
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أبو الوليد، حَدَّثَنا أَبُو وَكِيعٍ، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَن أَبِي الأَحْوصِ عَنْ عَبد اللَّهِ قَالَ اعْتَبِرُوا الأَرْضَ بِأَسْمَائِهَا وَاعْتَبِرُوا الصَّاحِبَ بِالصَّاحِبِ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ شُعْبَة، حَدَّثَنا، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ هبيرة عن عَبد الله.
حَدَّثَنَا محمود الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيى بْنِ صُبَيْحٍ، حَدَّثَنا أَبُو وَكِيعٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قَالَ بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ والنصيحة لكل مسلم.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أَبُو الْوَلِيدِ، عَن أَبِي وَكِيعٍ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحٍ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ عَبد إِلا وَلَهُ صِيتٌ فِي السَّمَاءِ فَإِذَا كَانَ صِيتُهُ فِي السَّمَاءِ حَسَنًا وُضِعَ فِي الأَرْضِ حَسَنًا، وَإذا كَانَ صِيتُهُ فِي السَّمَاءِ سَيِّئًا وُضِعَ فِي الأَرْضِ سَيِّئًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث ما أعلم رواه، عَنِ الأَعْمَش غير أَبِي وكيع وسعيد بْنِ بَشِيرٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صالح بن ذريح، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِيهِ وَإِسْرَائِيلِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبد اللَّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول اللهم اني(2/412)
أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعِفَّةَ وَالْغِنَى.
قَالَ الشَّيْخُ: ولأبي وكيع هَذَا أحاديث صالحة وروايات مستقيمة وحديثه لا بأس به، وَهو صدوق ولم أجد فِي حدثه منكرا فأذكره وعامة ما يرويه عَنْهُ ابنه وكيع وقد حدث عَنْهُ غير وكيع الثقات من الناس(2/413)
مَن اسْمُه جميع.
353- جميع بْن ثوب الرحبي الشامي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ جميع بْن ثوب الشامي عَن خالد بْن معدان وحبيب بْن عُبَيد ويزيد بْن خمير منكر الْحَدِيث.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قال البُخارِيّ مثله.
وسمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي جميع بْن ثوب غير مقنع.
قَالَ النسائي جميع بْن ثوب الشامي متروك الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا هَنْبَلُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى الحمصي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الجبار الخبائري، حَدَّثَنا جُمَيْعُ بْنُ ثَوْبٍ، حَدَّثني خَالِدُ يَعني ابْنَ مَعْدَانَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ، قَال: إِنَّ عزير النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ مِنَ الْمُتَعَبِّدِينَ فَرَأَى فِي مَنَامِهِ أَنْهَارًا تُطْرَدُ وَنِيرَانًا تَشْتَعِلُ ثُمَّ رَأَى أَيضًا فِي مَنَامِهِ قَطْرَةً مِنْ مَاءٍ كَوَبِيصِ دَمْعَةٍ وَشَرَارَةً مِنْ نار في دجن ثن إِنَّهُ نُبِّهَ فَسَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فقال رَبِّ إِنِّي رَأَيْتُ فِي مَنَامِي أَنْهَارًا تُطْرَدُ وَنِيرَانًا تَشْتَعِلُ ثُمَّ رَأَيْتُ أَيضًا قَطْرَةً مِنْ مَاءٍ كَوَبِيصِ دَمْعَةٍ وَشَرَارَةً مِنْ نَارٍ فِي دَجْنٍ فَأَجَابَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمَّا مَا رَأَيْتَ أَوَّلَ مَرَّةٍ يَا عُزَيْرُ مِنْ أَنْهَارٍ تُطْرَدُ وَنِيرَانٍ تَشْتَعِلُ فَمَا قَدْ خَلا مِنَ الدُّنْيَا وَأَمَّا مَا رأيت قطرة مَاءٍ كَوَبِيصِ دَمْعَةٍ وَشَرَارَةً فِي دَجْنٍ فَمَا قَدْ بَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ بَادِرُوا بِأَعْمَالِكُمُ الدُّخَّانَ وَمَطْلَعَ الشَّمْسِ مِنَ الْمَغْرِبِ وَالدَّجَّالَ وَدَابَّةَ الأرض والله لتأت إِلَى مَسْجِدِكُمْ فَتَقُولُ لِلْقَاضِي كَيْفَ(2/414)
تَقْضِي وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لو جمع نَارُ أَهْلِ الدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ إِلا شَرَارَةً مِنْ شَرَارِ النَّارِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نِعْمَ الرَّجُلُ أَنَا لِشِرَارٍ مِنْ أُمَّتِي قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ كَيْفَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ لإِخْوَانِكِ قَالَ أَمَّا شِرَارُ أُمَّتِي فَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِي وَأَمَّا إِخْوَانِي فَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِأَعْمَالِهِمْ وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: حَلَفَ اللَّهُ بِقُوَّتِهِ وَعِزَّتِهِ لا يَتْرُكُ عَبد لِبَاسَ الْحَرِيرِ، وَهو يَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلا أَلْبَسَهُ اللَّهُ إِيَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ وَحَلَفَ اللَّهُ بِقُوَّتِهِ وَعِزَّتِهِ لا يَتْرُكُ عَبد لِبَاسَ الذَّهَبِ إِلا أَلْبَسَهُ اللَّهُ إِيَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ وَحَلَفَ اللَّهُ بِقُوَّتِهِ وَعِزَّتِهِ لا يَتْرُكُ الْعَبْدُ شُرْبَ الْخَمْرِ إِلا سَقَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي حظيرة القدس(2/415)
وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ أَجْرَ الْمُرَابِطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ رَجُلٍ طَوَّلَ مَا بَيْنَ كَعْبَيْهِ فِي فَلَحٍ مِنْ شَهْرٍ صَامَهُ وَقَامَهُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا مِنْ رَجُلٍ يَغْبَارُّ وَجْهُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا أَمَّنَهُ اللَّهُ مِنْ دَخَنِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَا مِنْ رَجُلٍ تُغْبَارُّ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا أَمَّنَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا أَمَّنَهُ اللَّهُ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ.
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا مَنْ صَامَ يَوْمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَشَهِدَ جِنازَة وَشَهِدَ نِكَاحًا إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ أَلا، ومَنْ تَوَضَّأَ فِي أَهْلِهِ وَغَدَا إِلْى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ لا يُرِيدُ إِلا أَنْ يَتَعَلَّمَ أَوْ يُعَلِّمَ إِلا كَتَبَ الله له خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً وَمَحَا عَنْهُ بِأُخْرَى سَيِّئَةً حَتَّى إِذَا تَوَسَّطَ الْمَسْجِدَ قَالَ اللَّهُمَّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ عِتْقِ رَقَبَةٍ وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَعُودُ مَرِيضًا فيجلس عنده إلا تخفقته الرَّحْمَةُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ فَإِذَا خَرَجَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ صِيَامِ يَوْمٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ثَلاثٌ دَرَجَاتٌ وَثَلاثٌ كَفَّارَاتٌ وَثَلاثٌ مُحَقِّقَاتٌ الإِيمَانَ وَثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَمَّا الثلاث درجات(2/416)
فَبَذْلُ السَّلامِ وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ وَقِيامُ اللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ وَأَمَّا الثَّلاثُ الْكَفَّارَاتُ فَصِلْ مَنْ قَطَعَكَ وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَأَمَّا الثَّلاثُ مُحَقِّقَاتٌ الإِيمَانَ إِتْمَامُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ وَمَشْيٌ عَلَى الأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ وَجُلُوسٌ فِي المسجد بَعْدَ الصَّلَوَاتِ وَثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُسْبِلُ إزاره والمنفق بضاعته في الحلف وَالْمَنَّانُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَفَا فِي مَجْلِسِهِ فَإِذَا هُوَ فِي مَنَامِهِ كَالدَّافِعِ شَيْئًا بِيَدِهِ ثُمَّ نُبِّهَ ثُمَّ نَامَ فَإِذَا هُوَ كَالْقَابِضِ عَلَى شَيْءٍ فِي مَنَامِهِ فَنُبِّهَ فَقَالَ لَهُ جُلَسَاؤُهُ قَدْ رَأَيْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ فَعَلْتَ فِي مَنَامِكَ شَيْئًا فَقَالَ مَا الَّذِي رَأَيْتُمْ قَالُوا رَأَيْنَاكَ كَالدَّافِعِ شَيْئًا ثُمَّ رَأَيْنَاكَ كَالْقَابِضِ عَلَى الشَّيْءِ فَقَالَ لَهُمْ إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُعْرِضَ عَلَيَّ النَّارَ فَلَوْلا دَفَعْتُهَا بِيَدِي لأَسْتُرَ طَيْبَتِي، ومَنْ عَلَيْهَا مِنْ أُمَّتِي ثُمَّ سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعْرِضَ عَلَيَّ الْجَنَّةَ فَعَرَضَهَا عَلَيَّ قَالَ فَإِذَا فِي أَدْنَاهَا عُنْقُودٌ مِنْ عِنَبٍ لَوْ قَبَضْتُ عَلَيْهِ لأَشْبَعَنِي وَأَشْبَعَ أُمَّتِي.
قَالَ الشَّيْخُ: ولجميع بْن ثوب غير ما ذكرت من الْحَدِيث لَيْسَ بالكثير ورواياته وحديثه يتبين عليه عَلَى أَنَّهُ ضعيف ولجميع هَذَا عَنْ خَالِدِ بْنِ مِعْدَانَ، عَن أَبِي أمامة غير هذه الأحاديث نسخة يرويها عَنْهُ يَحْيى بْن صَالِح الوحاظي ويروي عَن حبيب بْن عُبَيد ويزيد بْن خمير وغيرهم وعامة أحاديثه مناكير كما ذكره البخاري(2/417)
354- جميع بْن عُمَير التيمي.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ جميع بْن عُمَير التيمي من تيم اللَّه يعد فِي الكوفيين سمع من ابْن عُمَر وعائشة روى عَنْهُ العلاء بْن صَالِح وصدقة بْن المثنى فيه نظر.
قَالَ الشيخ: وهذا الذي قاله البُخارِيّ كما قال فِي أحاديثه نظر وقد روى عَن جميع بْن عُمَير غير من ذكرهم البُخارِيّ حكيم بْن جبير وكثير النواء وسالم بْن أَبِي حفصة وغيرهم عَنْهُ، عنِ ابْن عُمَر أحاديث فِي فضائل عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ الله عنه.
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ، قَالا: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ القصار، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَير، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لعلي رضي الله عَنْهُ أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا والآخرة.
حَدَّثَنَا الحسن بن إسماعيل الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن سوادة، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَبد الْغَفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، حَدَّثني حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَير، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَيْنَاهُ تَدْمَعُ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ مَا لِي آخَيْتَ بَيْنَ أَصْحَابِكَ وَلَمْ تُؤَاخِ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ(2/418)
انا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بن يعقوب، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ كَثِيرٍ النَّوَاءِ عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَير، عنِ ابْن عُمَر قَالَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ حَتَّى بَقِيَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عَنْهُ وَكَانَ رَجُلا شُجَاعًا مَاضِيًا عَلَى أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى ذَكَرَهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ بَقِيتُ قَالَ فَأَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
قَالَ كَثِيرٌ لِجُمَيْعٍ تَشْهَدُ بِهَذَا عَلَى ابْنِ عُمَر ثَلاثَ مَرَّاتٍ؟ قَال: نَعم أشهد به عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ زيدان أنا عباد بْن يعقوب أخبرنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ المسعودي عَن كَثِيرٍ النَّوَاءِ عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَير، عنِ ابْن عُمَر قَالَ أَأُحَدِّثُكَ عَنْ عَلِيٍّ قلتُ نَعَم قَالَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ حتى بقي علي رضي الله عنهم أجمعين.
فذكر نحوه سواء.
قَالَ الشَّيْخُ: رواه سالم بْن أَبِي حفصة عَن جميع بْن عُمَير، عنِ ابْن عُمَر هَذَا الْحَدِيث ولجميع بْن عُمَير غير ما ذكرته، عنِ ابْن عُمَر وعائشة وعن غيرهما أحاديث وعامة ما يرويه أحاديث لا يتابعه غيره عَلَيْهِ عَلَى أَنَّهُ قد روى عنه جماعة.
355- جُمَيْعُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْعَجَلِيُّ كوفي.
كتب إلي مُحَمد بْن أَيُّوب، قَال: أَخْبَرنا أَبُو جَعْفَر الحمال، قَالَ: سَمِعْتُ أبا نعيم يَقُولُ جميع بْن عَبد الرَّحْمَنِ يعني الَّذِي يروي صفة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: كان فاسقا.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا جُمَيْعُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْعَجَلِيُّ إِمْلاءً، قَال: حَدَّثني رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مِنْ وَلَدِ أَبِي هَالَةَ التَّمِيمِيِّ زَوْجُ خَدِيجَةَ، يُكَنَّى(2/419)
أَبَا عَبد اللَّهِ، عنِ ابْنِ لأبي هَالَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قالَ: سَألتُ خالتي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ وَكَانَ وصافا عن حلية النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَأَنَا أَشْتَهِي أَنْ يَصِفَ لِي مِنْهَا شَيْئًا أَتَعَلَّقُ بِهِ فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخما يَتَلأَلأُ وَجْهَهُ تَلأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَطْوَلَ مِنَ الْمَرْبُوعِ وَأَقْصَرَ مِنَ الْمُشَذَّبِ عَظِيمَ الْهَامَةِ رَجِلَ الشَّعْرِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ فِي صفة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وروى هَذَا الْحَدِيث عَن جميع أَبُو نعيم الفضل، وأَبُو غسان مَالِك بْن إسماعيل وليس عندنا إلا من حديث سفيان بْن وكيع عَن جميع.
حَدَّثَنَا عَمْرو بن سنان، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا جُمَيْعُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ طَحْرَبٍٍ الْعَجَلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ؟ قَال: لاَ أُقَاتِلُ بَعْدَ رُؤْيَا رَأَيْتُهَا رَأَيْتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى الْعَرْشِ وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَرَأَيْتُ عُمَر وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَرَأَيْتُ عُثْمَانَ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى عُمَر وَرَأَيْتُ دِمَاءً دُونِهِمْ فَقُلْتُ مَا هَذَا الدَّمُ قِيلَ دَمُ عُثْمَانَ يَطْلُبُ اللَّهُ به.
حَدَّثَنَاهُ بن ذُرَيْحٍ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا جُمَيْعُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ مجالد بإسنادِه، نَحوه.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أعرف لجميع بْن عَبد الرَّحْمَنِ هَذَا غير هذين الحديثين، وَهو يعرف بهما ولعله يزيد حديثين أو ثلاثة(2/420)
مَن اسْمُه جسر.
356- جسر بْن فرقد القصاب بصري، يُكَنَّى أبا جعفر.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بْن أَبِي مريم، قالَ: سَألتُ يعني يَحْيى بْن مَعِين عَن جسر أَبِي جَعْفَر فَقَالَ لَيْسَ بشَيْءٍ، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عَلِيّ المروزي، قَال: حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ سألته يعني يَحْيى بْن مَعِين عَن جسر كيف هُوَ؟ قَال: لاَ شيء.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد قَال لي يَحْيى بْن مَعِين ابتداء من عنده وذكر جسر بْن فرقد فقال لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ جسر بْن فرقد أَبُو جَعْفَر البصري لَيْسَ بقوي.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ نحوه.
وقال النسائي جسر بن فرقد ضعيف.
حَدَّثَنَا حمدان بْن أَحْمَد بْن حمدان البلدي، حَدَّثَنا سفيان بن زياد البصري، حَدَّثَنا جَعْفَر بْن جسر بْن فرقد القصاب، حَدَّثني أَبِي جسر بْن فرقد قَالَ أضجعت شاة لأذبحها فمر بي أَيُّوب السختياني فألقيت الشفرة وتركت الشاة وقمت أنا وأيوب نتحدث عَلَى الإخوان قَالَ سفيان سألت جَعْفَر عَن الإخوان فقال كانوا يبيعون اللحم عَلَى الإخوان ولم يكونوا يعلقونه تعليقا قَالَ فوثبت الشاة فحفرت فِي أصل الحائط ودحرجت الشفرة فألقتها فِي الحفيرة وألقت عليها التراب فَقَالَ لي أَيُّوب أما ترى أما ترى قلت بلى قَالَ فجعلت عَلَى نفسي أن لا أذبح شيئا بعد ذلك اليوم.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرو بْنِ سُكَيْنٍ، حَدَّثَنا يعقوب بن إسحاق(2/421)
الحضرمي، حَدَّثَنا جسر أبو جعفر، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الرَّقَاشِيُّ، قالَ: سَألتُ عَائشة، عَن خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ كان خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ قَرَأَتْ وَإِنَّكَ لَعَلَى خلق عظيم.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ بن مقاتل الطبري، حَدَّثَنا جعفر بْنُ عُمَر الْمِهْرِقَانِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ قِيرَاطٍ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ جَسْرٍ عَنْ يُونُس بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُقَاتِلٍ الطبري، حَدَّثَنا حَفْصِ بْنِ عُمَر يَعْنِي الْمِهْرِقَانِيَّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ يُونُس بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ.
هكذا قَالَ ابْن مقاتل الطبري فِي هَذَا الإسناد وعن أَبِي جَعْفَر جسر وقال حمزة الطبري فِي هَذَا الإسناد، عَن أَبِي جَعْفَر الرازي وجميعا رويا عَن حفص المهرقاني فَقَالَ حمزة، عَن أَبِي جعفر الرازي(2/422)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهو بأبي جَعْفَر جسر أشبه من أَبِي جَعْفَر الرازي، وأَبُو جعفر الرازي عيس بْن ماهان وهذا أَبُو جَعْفَر جسر بْن فرقد، وَهو بجسر أشبه مِنْهُ من أَبِي جَعْفَر الرازي لأن هَذَا الْحَدِيث لم يرو إلا من هَذَا الطريق الَّذِي ذكرته وجسر ضعيف، وأَبُو جعفر الرازي ثقة.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نَصْرٍ، قَال: حَدَّثني عُقْبَةُ بْنُ مكرم، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنا جَسْرُ بْنُ فَرْقَدٍ عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: إِنَّ امْرَأَةً بَغِيًّا رَأَتْ كَلْبًا يَلْهَثُ عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ، وَهو يَطَّلِعُ فِيهَا فجعلت خُفَّهَا وَنَزَعَتْ نَصِيفَهَا فَأَسْقَتْهُ فَغَفَرَ الله لها.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادِ بْنِ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنا أَبُو سُلَيْمَان جَعْفَر بْن جسر بْنِ فَرْقَدٍ، قَال: حَدَّثني أَبِي جَسْرٍ عَنِ الْحَسَنِ وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَن أَنَس قَال: كنتُ مَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جَالِسًا فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَخًا لِي يُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَ بِهَذِهِ السُّورَةِ {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَشِّرْ أَخَاكَ بِالْجَنَّةِ.
قَالَ وأخبرني جَعْفَر بْن جسر قَالَ وحدثني به أَيضًا هشام بْن حسان عَن أَبَان بْن أَبِي عياش، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مثله.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمد الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادِ بْنِ مَعْرُوفٍ أنا جَعْفَرُ بْنُ جسر(2/423)
أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثني ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُ اسْمَ اللَّهِ الأَعْظَمَ فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ مَخْزُونًا مَخْتُومًا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الْمُطَهِّرِ الْمُقَدَّسِ الْمُبَارَكِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ قَالَتْ عَائِشَةُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِيهِ فَقَالَ لَهَا يَا عَائِشَةُ نُهِينَا عَنْ تَعْلِيمِهِ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ والسفهاء.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زياد، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ جَسْرٍ، حَدَّثني أَبِي عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس عَنِ بِلالٍ الْمُؤَذِّنِ قَالَ مَرَرْتُ عَلَى فَاطِمَةَ وَهِيَ تُعَالِجُ الرَّحَى قَالَ وابنها الحسين يَبْكِي قَالَ وَحَانَتِ الصَّلاةُ قَالَ بِلالٌ فَقُلْتُ لِفَاطِمَةَ أَيُّمَا أَعْجَبُ إِلَيْكِ أَنَكْفِيكِ الرَّحَى أَوِ الْصَبِيَّ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا أَلْطَفُ بِصَبِيِّيِ قَالَ فَأَخَذْتُ بَقِيَّةَ الطَّحْنِ فَطَحَنْتُهُ عَنْهَا فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ، يَا بِلالُ مَا حَبَسَكَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَرَرْتُ عَلَى فَاطِمَةَ وَهِيَ تُعَالِجُ الرَّحَى فَأَعَنْتُهَا عَلَى طَحْنِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ الله.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمد الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادِ بن معروف، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ فَرْقَدٍ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثني عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر قَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ادْخُلِ الْمَدِينَةَ رَاشِدًا مَهْدِيًّا قَالَ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَخَرَجَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا مَرَّ عَلَى قَوْمٍ قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ هَاهُنا فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ يَعْنِي ناقته(2/424)
حَتَّى بَرَكَتْ عَلَى بَابِ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وقد أمليت بهذا الإسناد حديث مكلم الذئب فِي ذكر جَعْفَر بْن جسر بْن فرقد الَّذِي تقدم ذكره وهذان الحديثان باطلان عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْن حرملة لا يرويهما إلا جسر وعن جسر جَعْفَر والبلاء من جَعْفَر لا من جسر لأن هذه الأحاديث الَّتِي أمليتها عَن مُحَمد بْن زياد عَن جَعْفَر بْن جسر، عَن أَبِيهِ لا يرويها عَن جسر غير ابنه جَعْفَر والأحاديث الأخرى الَّتِي أمليتها مما يرويه عَنْهُ غير ابنه فهي أحاديث صالحة مستقيمة عَلَى أن جسر هُوَ فِي الضعفاء وابنه مثله ولجسر بْن فرقد هَذَا غير ما ذكرت من الْحَدِيث وليس بالكثير وأحاديثه عامتها غير محفوظة.
357- جسر بْن الْحَسَن.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي جسر بْن الْحَسَن واهي الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا جَسْرُ بْنُ الْحَسَنِ، عَن الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّ رَجُلا لَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ مَرْحَبًا بِسَيِّدِنَا، وَابْنِ سَيِّدِنَا فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السيد الله(2/425)
حَدَّثَنَا إبراهيم بن دحيم، حَدَّثَنا أَبِي، وهِشام بْنُ عَمَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزاعِيّ حَدِيثَ جَسْرِ بْنِ الْحَسَنِ، عَن نَافِعٍ، عنِ ابن عُمَر قَال: كُنا نفصل عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ ثُمَّ لا نُفَضِّلُ أَحَدًا عَلَى أَحَدٍ.
حَدَّثَنَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْحِمْصِيُّ، وَالحُسَين بْنُ إسماعيل الرملي، قالا: حَدَّثَنا عمران بن بكار، حَدَّثَنا عَبد السَّلامِ بْنُ مُحَمد الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنا بَقْيَةُ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنِ جَسْرِ بْنِ الْحَسَنِ، عَن عَوْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَن أَبِي مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِي دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَمَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وجسر بْن الْحَسَن لا أعرف لَهُ إلا ما ذكرت وزيادة حديثين أو ثلاثة وليس ما ذكرت بالمنكر لأن هَذَا الْحَدِيث مرسل والحديث الأول قد رواه عَن نافع جماعة منهم يزيد بْن أَبِي حبيب ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصَارِيّ، وَعَبد اللَّه بْن عُمَر وغيرهم فليس لمقدار ماله من الْحَدِيث فيه المنكر وهذا الْحَدِيث لا أعلم رواه عَن جسر غير الأَوْزاعِيّ، وإِنَّما عرف جسر بالأوزاعي حين روى عَنْهُ، ولاَ أعرف لجسر هذا كثير رواية(2/426)
مَن اسْمُه جميل.
358- جميل بْن زيد الطائي كوفي.
كتب إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي قال لم أسمع يَحْيى، ولاَ عَبد الرَّحْمَنِ يحدثان عَن جميل بْن زيد الطائي بشَيْءٍ قط وَكَانَ سفيان يحدث عَنْهُ.
حَدَّثَنَا ابْن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: جميل بْن زيد لَيْسَ بثقة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال أَحْمَد، عَن أَبِي بَكْر بْن عياش عَن جميل بْن زيد هُوَ الطائي قَالَ هذه أحاديث ابْن عُمَر ما سَمِعْتُ من ابْن عُمَر شيئا إِنَّمَا قالوا لي اكتب أحاديث ابْن عُمَر فقدمت المدينة فكتبتها.
وقال إسماعيل بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا جَمِيلٌ، حَدَّثَنا ابْن عُمَر تزوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ امرأة وخلى سبيلها.
وقال ابْن فضيل عَن جميل عَن عَبد اللَّهِ بْن كعب وقال عباد بْن العوام، حَدَّثَنا جميل سمع كعب بْن زيد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
وقال الْقَاسِمِ بْن مَالِك عَن جميل أَنَّهُ سمع كعب بن زيد أو زيد بن كعب ولم يصح حديثه.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد العزيز، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جعفر الوركاني، حَدَّثَنا الْقَاسِمُ بْنُ الْغُصْنِ عَنْ جُمَيْلِ بْنِ زَيْدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي غَفَّارٍ فَلَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ رَأَى بكشحها بياضا فأمان عَنْهَا وَقَالَ أَرْخِي عَلَيْكِ فَخَلَّى سَبِيلَهَا وَلَمْ يَأْخُذْ مِنْهَا شَيْئًا(2/427)
أنا الْحَسَن بْن سفيان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر، قَال: حَدَّثَنا أَبُو بُكَير يَعْنِي النَّخْعِيَّ عَنْ جميل بْنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر قَالَ تَزَوَّجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي غَفَّارٍ فَلَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ رَأَى بِكُشْحِهَا وَضَحًا فَرَدَّهَا إِلَى أَهْلِهَا وَقَالَ دلستم علي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُوسَى الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد بْن الأَشَج عَبد الله بن سَعِيد، حَدَّثَنا أَبُو بُكَير النخعي واسم أَبِي بُكَير الوليد بْن بُكَير العذري كوفي عَن جميل بْن زيد، عنِ ابْن عُمَر تزوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ امرأة من بني غفار فذكر نحوه.
قَالَ الشَّيْخُ: جميل بْن زيد يعرف بهذا الْحَدِيث واضطرب الرواة عَنْهُ بهذا الْحَدِيث حسب ما ذكره البُخارِيّ وتلون فيه عَلَى ألوان واختلف عَلَيْهِ من روى عَنْهُ فبعضهم ذكره البُخارِيّ وبعضهم ذكرته أنا ممن قَالَ عَنْهُ، عنِ ابْن عُمَر ممن لم يذكرهم البُخارِيّ وقد روى جميل بْن زيد غير هَذَا الْحَدِيث، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أحبب حبيبك هونا ما ورواه عَن جميل عباد بْن العوام وعن عباد أَبُو الصلت الهروي وروى عَنْهُ غير ما ذكرته من الحديث.
359- جميل بْن عامر.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ جميل بْن عامر روى عَنْهُ إسماعيل بْن نشيط سمع سالم بْن عَبد اللَّهِ فيه نظر قاله البُخارِيّ وجميل هَذَا أَيضًا يعرف بحديث أو حديثين(2/428)
360- جميل بْن الْحَسَن الأهوازي.
سَمِعْتُ عبدان يَقُولُ وَسُئِل بحضرتي عَن جميل بْن الْحَسَن فَقَالَ: كَانَ كذَّابًا فاسقا فاجرا وقَالَ سَمِعْتُ ابْن معاذ يحكي عَن آخر عَن امرأة زعمت أن جميل تعرض لها وراودها فقالت لَهُ اتق اللَّه فَقَالَ إنه ليأتي علينا الساعة يحل لنا فيها كل شيء أو كما قَالَ.
قَالَ عبدان وَكَانَ عندنا بالأهواز ثلاثين سنة لم نكتب عَنْهُ.
وجميل بْن الْحَسَن لم أسمع أحدا يتكلم فيه غير عبدان، وَهو كثير الرواية وعنده كتب سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبة يرويه عَن عَبد الأعلى عَن سَعِيد وعنده، عَن أبي همام الأهوازي، عن أبيه وعن غيرهما، ولاَ أعلم لَهُ حديثا منكرا وأرجو أَنَّهُ لا بأس به إلا عبدان فإنه نسبه إلى الفسق وأما فِي باب الرواية فإنه صالح(2/429)
{أسامي شتى ممن ابتداء أساميهم جيم.
361- الجارود بْن يزيد أَبُو الضحاك النيسابوري.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ الجارود لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ جارود بْن يزيد أَبُو الضحاك النيسابوري يروي عَن بَهْز بْن حكيم وعمر بْن ذر مناكير.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ جارود بْن يزيد النيسابوري كَانَ أَبُو أسامة يرميه بالكذب منكر الْحَدِيث.
وقال النسائي جارود بْن يزيد النيسابوري متروك الحديث.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ بَكَّارٍ الْقَافَلانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْر بْن زَنْجَوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ هَذَا حديث منكر يعني حديث الجارود عن بهز أترعون.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَبد الجبار بن عاصم، حَدَّثَنا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ بَهْزِ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ اذْكُرُوا الْفَاجِرَ بما فيه يحذره النَّاس.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بن أبي سَعِيد العسقلاني، حَدَّثَنا آدم، حَدَّثَنا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ بَهْزِ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَالَ لامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ إِلَى سَنَةٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلا حنث عليه.
حَدَّثَنَا طاهر بن يَحْيى الفلقي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاذٍ وَسَهْلُ بْنُ عمار، قالا: حَدَّثَنا الجارود بن(2/430)
يزيد، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ ذَرٍّ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ الله حي كَرِيمٌ إِذَا رَفَعَ أَحَدُكُمْ يَدَيْهِ فَلا يَرُدَّهَا صِفْرًا فَإِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ يَا حَيُّ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ إِذَا رَدَّ يَدَيْهِ فَلْيُفْرِغْ ذَلِكَ الْخَيْرَ على وجهه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن المنذر النيسابوري، حَدَّثَنا قطن بن إبراهيم، حَدَّثَنا الجارود بن يزيد، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَنْ أَطَأَ عَلَى جَمْرَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَطَأَ عَلَى قَبْرٍ.
حَدَّثَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عمرويه الهروي، حَدَّثَنا الجارود بن يزيد، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ رَبِيعَةَ السَّعْدِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ من ضم يتيما أبويه مُسْلِمَيْنِ وَمَسَحَ رَأْسَهُ كَانَ فِي الجنة أراه معي كهاتين(2/431)
حَدَّثَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عمرويه الهروي، حَدَّثَنا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي لَفِعْلُ قَوْمِ لُوطٍ أَلا فَلْتَرْتَقِبْ أُمَّتِي إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ العذاب نكاحا الرجال بالرجال والنساء بالنساء.
حَدَّثَنَا ابن ناحية، حَدَّثَنا قطن بن إبراهيم، حَدَّثَنا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رَجُلٍ أَقَرَّ بِوَلَدِهِ ثُمَّ انْتَفَى عَنْهُ قَالَ يُلاعَنُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيُلْزِمُهُ الْوَلَدُ بِقَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ.
قَالَ الشَّيْخُ: والجارود بْن يزيد منكر الحديث عَمَّن روى عَنْهُ من الثقات واشتهر بحديث أترعون عَن ذكر الفاجر وقد روي هَذَا الْحَدِيث أَيضًا، عنِ ابْن عُيَينة، وقِيلَ: الثَّوْريّ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَيْسَ للفاسق غيبة وقال الثَّوْريّ ومعناه ذلك المعنى فإنه قَالَ اذكروه بما فيه يحذره النَّاس.
قَالَ الشَّيْخُ: وحديث أترعون هُوَ حديث كَانَ يعرف بالجارود عَن بهز بن حكيم(2/432)
وقد سرقه مِنْهُ غيره من الضعفاء عَمْرو بْن الأزهر الواسطي رواه عَن بَهْز كذلك ورواه سُلَيْمَان بْن عيسى السجزي عَن الثَّوْريّ عَن بَهْز بذلك وجميعا يضعفان في الحديث وسرقاه من الجارود.
وروى عنِ ابْن عُيَينة عَن بَهْز حديثا فِي ذكر الفاسق شبيها بذلك.
حَدَّثَنَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ وَغَيْرُهُ قَالُوا، حَدَّثَنا جَعْدَبَةُ بْنُ يَحْيى بِمَعْدِنِ نقره، حَدَّثَنا الْعَلاءُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْشَمِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَينة عَنْ بَهْزِ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ لِلْفَاسِقِ غَيْبَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذه الأحاديث الَّتِي ذكرتها مع غيرها مما لم أذكرها عَن الجارود عن كل من روى الجارود من ثقات النَّاس ومن ضعفائهم فالبلية فيهم من الجارود لا ممن يروي عَنْهُ فالجارود بين الأمر في الضعف.
362- جارية بْن هرم أَبُو شيخ الهنائي بصري.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا علي المديني قَالَ قد رأيت أبا شيخ جارية بْن هرم كَانَ رأسا فِي القدر وَكَانَ ضعيفا فِي الْحَدِيث كتبنا عَنْهُ ثم تركناه.
كتب إلي مُحَمد بْن الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيّ سَمِعْتُ يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ كنا عند شيخ من أهل مكة أنا وحفص بْن غياث، وَإذا أَبُو شيخ جارية بْن هرم يكتب عَنْهُ فجعل حفص يضع لَهُ الْحَدِيث فيقول أحدثتك عَائِشَة بنت طلحة عَن عَائِشَة فيقول حدثتني عَائِشَة بنت طلحة عَن عَائِشَة بكذا وكذا ثم يَقُولُ لَهُ وحدثك الْقَاسِمِ بْن مُحَمد عَن عَائِشَة بكذا فيقول، حَدَّثني الْقَاسِمِ، عَن عَائِشَة ويقول حدثك سَعِيد بْن جبير، عنِ ابْن عَبَّاس بمثله فيقول، حَدَّثني سَعِيد بْن جبير، عنِ ابْن عَبَّاس بمثله فلما فرغ ضرب حفص بيده إلى ألواح جارية فمحا ما فيها فَقَالَ تحسدونني فقال(2/433)
لَهُ حفص لا ولكن هَذَا كذب فقلت ليحيى من الرجل فلم يسمه فقلت لَهُ يوما يا أبا سَعِيد لعل عندي عَن هَذَا الشَّيْخ، ولاَ أعرفه فَقَالَ هُوَ مُوسَى بْن دينار فَقَالَ عَمْرو فما رأيت أحدا يحدث عَن هَذَا الشَّيْخ إلا رجلين بن ندبة ويوسف السمتي.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الضَّحَّاكِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصُّوفيّ، وَابْنُ نَاجِيَةَ قَالُوا، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنا جارية بن هرم، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ بِسْرٍ الْحَبْرَانِيُّ، عَن أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ يُحَدِّثُ، عَن أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من كذب علي منغمدا أَوْ رَدَّ عَلَيَّ شَيْئًا أَمَرْتُ بِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا فِي جَهَنَّمَ.
وَقَالَ ابْنُ الضَّحَّاكِ، عَن أَبِي راشد الحبراني.
حَدَّثَنَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ نَاجِيَةَ، وَمُحمد بْنُ مُوسَى الأيلي، قالا: حَدَّثَنا عُمَر بْنُ يَحْيى الأَيْلِيُّ وَفِي كِتَابِي بِخَطِّي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بن خالد البراني، حَدَّثَنا علي بن فرين، قالا: حَدَّثَنا جارية بن هرم، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، عَن أَبِي كَبْشَةَ، عَن أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا أَوْ قَصَّرَ عَنْ مَا أَمَرْتَ بِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مقعده من النار.
حَدَّثَنَاهُ الْحَسَن بْن سفيان، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن فضالة، حَدَّثَنا يَحْيى يَعني ابْن بسطام الأصغر المقري البصري (ح)(2/434)
وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمد بن الأنباري، حَدَّثَنا الوضاح بن حسان، قالا: حَدَّثَنا جارية بْن هرم بإسنادِه، نَحوه.
وهذا الْحَدِيث يقال إنه حديث يَحْيى بْن بسطام، وأن الباقين الذين رووه عَن جارية سرقوه منه.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مرداس، حَدَّثَنا جارية بن هرم، حَدَّثَنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ فَقِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ فِي ذَلِكَ فَقَالَ التَّوَسُّعُ عَلَى أُمَّتِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: هَذَا الْحَدِيث بِهَذَا الإِسْنَادِ لَيْسَ يَرْوِيهِ عَنْ قرة فيما أعلمه غير جارية بْن هرم وله غير ما ذكرت من الْحَدِيث ما فيه بعض الإنكار، وَهو إلى الضعف أقرب مِنْهُ إلى الصدق عَلَى أَنَّهُ خير من الجارود بْن يزيد بكثير وقد روى جارية بْن هرم عَن قرة بهذا الإسناد أحاديث كلها غير محفوظة وجارية بْن هرم أحاديثه كلها مما لا يتابعه الثقات عليها.
363- جلد بن أيوب بصري.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا الربيع سَمِعْتُ الشافعي يقولُ: سَألتُ إسماعيل بْن علية عَن الجلد بْن أَيُّوب فَقَالَ أعرابي وضعفه الشافعي(2/435)
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد وحدثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي ذكر الجلد بْن أَيُّوب فَقَالَ لَيْسَ يسوى حديثه شيئا ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا عبدان، عنِ ابْن المبارك قَالَ أهل البصرة يضعفون حديث الجلد بْن أَيُّوب البصري قَالَ وحدثني صدقة كَانَ ابْن عُيَينة يَقُولُ جلد ومن جلد، ومَنْ كَانَ جلد سمع مِنْهُ حَمَّاد بْن زيد.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ جلد بْن أَيُّوب البصري عَن معاوية بْن قرة قَالَ عَبد اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ ابْن المبارك أهل البصرة يضعفون الجلد وقال صدقة كَانَ ابْن عُيَينة يَقُولُ جلد وما جلد، ومَنْ جلد وما كَانَ جلد.
روى عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد عَن وهب بْن جرير سمع أباه، حَدَّثني الجلد بْن أَيُّوب، عَن أَبِيهِ، حَدَّثني عمن ذكر رجلا، قَال: قَال لي كعب بْن سور اركب معي حتى نطوف فِي الأسد أيام الجمل.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن ياسين، حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنِ الْجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَال: قَال مُحَمد بْنُ مَسْلَمَةَ قَدِمْتُ مِنْ سَفَرٍ فَأَخَذَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَمَا تَرَكَ يَدِي حتى تركت يده.
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، حَدَّثني يَحْيى بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ وَكَانَ صَدُوقًا، حَدَّثَنا الْجَلْدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مُحَمد بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَمَا تَرَكَ يَدِي حَتَّى تَرَكْتُ يَدَهُ.
حَدَّثَنَا الفضل بن الحباب، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَن أَنَس قَالَ الْمُسْتَحَاضَةُ تَنْتَظِرُ ثَلاثًا وَخَمْسًا وَسَبْعًا أَوْ(2/436)
تِسْعًا وَعَشْرًا، ولاَ تُجَاوِزُ ذَلِكَ.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنِ الْجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَن أَنَس قَالَ الْحَيْضُ عشرة وذكر الحديث.
حَدَّثَنَا الحسن بن الفرج، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد السَّلامِ بْنِ حَرْبٍ عَنِ الْجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَال: قَال أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْحَيْضُ ثَلاثٌ وَأَرْبَعٌ وَخَمْسٌ وَسِتٌّ وَسَبْعٌ وَثَمَانٌ وَتِسْعٌ وَعَشْرٌ قَالَ يُوسُفُ فَقُلْتُ لِعَبْدِ السَّلامِ مَا بَيْنَ الثَّلاثِ إِلَى العشر؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ عَنْ زائِدة، عَن هِشام، عَن الْجَلْدِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ شِرَارِ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ وَالَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْقُبُورَ مساجد.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ قَالَ الْبُرْسَانِيُّ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنِ الْجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَن عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنْ سَلَفٍ وَبَيْعٍ وَشَرْطَيْنِ فِي بَيْعٍ وَرِبْحِ مَا لَمْ يُضْمَنْ وَبَيْعِ مَا ليس عندك(2/437)
قَالَ الشَّيْخُ: وللجلد بْن أَيُّوب غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ وقد روى أحاديث، لاَ يُتَابَعُ عَليه عَلَى أني لم أر فِي حديثه حديثا منكرا جدا.
364- جواب بْن عُبَيد اللَّه التيمي كوفي.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا مُحَمد بْن إِسْحَاق، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن نُمَير يَقُولُ جواب التيمي ضعيف الْحَدِيث وقد رآه سفيان الثَّوْريّ فلم يحمل عَنْهُ قَالَ ابْن نُمَير وقال أَبُو خالد الأحمر قد رأيت جواب التيمي وَكَانَ يقص ويذهب مذهب الارجاء.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، عَن عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: قَالَ أَبُو خالد الأحمر جواب التيمي كان ينزل جرجان.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنَ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ: سَمعتُ سفيان يَقُولُ مررت بجرجان وبها جواب التيمي فلم أعرض لَهُ قَالَ أَبُو نعيم من قبل الإرجاء.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بْن يُونُس، قَال: حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا أَبُو نعيم، قَالَ: سَمِعْتُ سفيان يَقُولُ مررت بجواب فما عرضت له(2/438)
حَدَّثَنَا أَبُو العلاء الْكُوفِيّ، حَدَّثَنا علي بن جعفر الأحمر، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ خلف بْن حوشب كَانَ جواب التيمي إِذَا سمع الذكر ارتعد قال فذكر ذلك لإبراهيم فَقَالَ لئن كَانَ يقدر عَلَى حبسه ما أبالي ألا أعتد به ولئن كَانَ لا يقدر عَلَى حبسه لقد سبق من قبله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ رِزَامِ بْنِ سَعِيد، قالَ: سَألتُ جَوَابَ التَّيْمِيَّ عَنِ الْمَذْيِ فقالَ سَألتُ عَنْهُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ يَزِيدَ بْنَ شَرِيك فَأَلْجَأَ الْحَدِيثَ إِلَى عَلِيٍّ فَأَلْجَأَ عَلِيٌّ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَقَدْ شَجَبْتُ فَقَالَ أَبَا عَلِيٍّ لَقَدْ شَجَبْتَ قَالَ شَجَبْتُ مِنَ الاغْتِسَالِ بِالْمَاءِ وَأَنَا رَجُلٌ مَذَّاءً؟ قَال: لاَ تَغْتَسِلْ مِنْهُ إِلا مِنَ الْخَذْفِ فَإِنْ رَأَيْتَ مِنْهُ شَيْئًا فَلا تَعُدْ أَنْ تَغْسِلَ ذَكَرَكَ، ولاَ تَغْتَسِلْ إِلا مِنَ الْخَذْفِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وجواب التيمي كَانَ قاصا وَكَانَ بجرجان، وَهو كوفي سكن جرجان وليس لَهُ من الْحَدِيث المسند إلا القليل وله مقاطيع فِي الزهد وغيره ولم أرى ألا لَهُ حديثا منكرا فِي مقدار ما يرويه وَكَانَ يرمى بالإرجاء.
365- جون بن قتادة.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أبو طالب، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن حميد سألت يعني أَحْمَد بْن حنبل عَن جون بْن قتادة؟ فَقَالَ: لاَ يعرف قلت روى غير هَذَا الْحَدِيث؟ قَال: لاَ.
حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ إسماعيل بن حماد، حَدَّثَنا أبو موسى وَحَدَّثنا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيى بْنِ هِشَامٍ الرزي، قالا: حَدَّثَنا بكر بن بكار، حَدَّثَنا شُعْبَة، حَدَّثَنا قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عنِ(2/439)
جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَعَثَ إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ فَاسْتَسْقَى فَأُتِيَ بِقِرْبَةٍ فِيهَا مَاءٌ فَشَرِبَ فَقِيلَ إِنَّهَا ميتة قال دباغها طهورها.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن قَتادَة عَن الْحَسَن، عَن جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ سَلَمَةَ بن الْمُحَبِّق.
قال وَحَدَّثنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد الأعلى عَن سَعِيد، عَن قَتادَة عَنِ الْحَسَنِ، عَن جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نحوه.
وقد روى هَذَا الْحَدِيث، عَن قَتادَة عَن الْحَسَن مرسلا فَقَالَ عَن جون أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بعث ولم يذكر فيه سلمة بْن الْمُحَبِّق ورواه أَيضًا منصور بْن زاذان كذلك مرسلا لم يقل سلمة وهذا الْحَدِيث الَّذِي قَالَ أَحْمَد انه لم يرو غير هَذَا الْحَدِيث وقد روى عَنْهُ حديثا آخر بهذا الإسناد(2/440)
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حماد، حَدَّثَنا أبو قلابة، حَدَّثَنا بكر بن بكار، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن قَتادَة عَنِ الْحَسَنِ، عَن جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق أَنَّ رَجُلا وَقَعَ عَلَى جَارِيَةِ امْرَأَتِهِ فَرُفِعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنْ كَانَتْ طَاوَعَتْهُ فَهِيَ أَمَتُهُ وَعَلَيْهِ مِثْلُهَا، وَإِنْ كَانَ اسْتَكْرَهَهَا فَهِيَ حُرَّةٌ وَعَلَيْهِ مِثْلُهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وجون بْن قتادة لم يعرف لَهُ أَحْمَد بْن حنبل غير حديث الدباغ وقد ذكرت بذلك الإسناد حديثا آخر وما أظن لَهُ غيرهما.
366- جعدة من ولد أم هانئ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ جعدة من ولد أم هانئ، عَن أَبِي صَالِح، عَن أم هانئ روى عَنْهُ شُعْبَة لا يعرف إلا بحديث فيه نظر.
حَدَّثَنَا علي بن العباس، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا مُحَمد، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ جَعْدَةَ عَنْ أَمِّ هَانِئٍ وَهِيَ جَدَّتُهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِي فَقُلْتُ إِنِّي صَائِمَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَطَوِّعُ أَمِيرُ نَفْسِهِ فَإِنْ شِئْتِ فَصُومِي، وَإِنْ شِئْتِ فأفطري(2/441)
حَدَّثَنَا علي بن العباس، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ جَعْدَةَ عَنْ أَمِّ هَانِئٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ ثُمَّ سَقَانِي فَشَرِبْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَمَا إِنِّي كُنْتُ صَائِمَةً فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ المتطوع أمير أن أَمِينُ نَفْسِهِ فَإِنْ شَاءَ صَامَ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ.
قَالَ شُعْبَة فقلت سمعته مِنْ أَمِّ هَانِئٍ؟ فَقَالَ: لاَ حدثناه أهلنا، وأَبُو صالح.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هلال، حَدَّثَنا زيد بن أخزم، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ جَعْدَةَ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ أَمِيرُ أَوْ أَمِينُ نَفْسِهِ إِنْ شَاءَ صَامَ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وجعدة لا أعرف لَهُ إلا هَذَا الْحَدِيث الواحد كما ذكره الْبُخَارِيّ.
367- جلاس بْن عَمْرو.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ جلاس بْن عَمْرو، عنِ ابْن عُمَر روى عَنْهُ أَبُو جناب لا يصح حديثه.
قَالَ الشَّيْخُ: وجلاس هَذَا أَيضًا لَيْسَ لَهُ إلا ما ذكره البُخارِيّ حديثا واحدا، وإِنَّما مُرَادُ البُخارِيّ أَنْ يَذْكُرَ كل من ابتداء اسمه جيم فِي الرواة مقطوعا أو مسندا.
368- جبرون بْن واقد أَبُو عباد الإفريقي من أهل المغرب.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْخَالِقِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، حَدَّثَنا جَبْرُونُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ هِشام، عَن مُحَمد، عَن أَبِي هريرة قال(2/442)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ خَيْرُ الأَوَّلِينَ وَخَيْرُ الآخِرِينَ وَخَيْرُ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَخَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِينَ إِلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث رواه عَلِيّ بْن داود القنطري عَن أخيه مُحَمد بْن داود بهذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو عَبَّادٍ جَبْرُونُ بْنُ وَاقِدٍ الإِفْرِيقِيُّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلامِي لا يَنْسَخُ كَلامَ اللَّهِ وَكَلامُ اللَّهِ يَنْسَخُ كَلامِي وَكَلامُ اللَّهِ يَنْسَخُ بعضه بعضا.
حدثناه بن أَبِي عِصْمَة، حَدَّثَنا عَلِيّ بْن داود القنطري، حَدَّثَنا أخي مُحَمد بْن داود بإسنادِه، نَحوه.
قَالَ الشَّيْخُ: مُحَمد بْن داود وجبرون بْن واقد هَذَا لا أعرف لَهُ غير هذين الحديثين وجميعا منكران، ولاَ أعلم يرويهما عَنْهُ غير مُحَمد بْن داود.
369- جبارة بْن المغلس بْن مُحَمد الحماني كوفي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال توفي جبارة بْن المغلس بالكوفة سنة إحدى وأربعين حديثه مضطرب.
سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمد بْنِ سَعِيد يقول: سَمعتُ الحضرمي يقولُ: سَألتُ بن(2/443)
نمير عَن جبارة فَقَالَ هُوَ صدوق.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، حَدَّثَنا جُبَارَةُ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس عَنْ عَبد اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ عُمَر قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِخْصَاءِ الإِبِلِ وَالْغَنَمِ وَالْخَيْلِ وَقَالَ إِنَّمَا النَّمَاءُ فِي الْخَيْلِ.
قَالَ أَبُو يَعْلَى وَأَخْبَرَنَا جُبَارَةُ، قَال: حَدَّثَنا عِيسَى عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ لَيْسَ فِيهِ عُمَر.
قَالَ الشَّيْخُ: هكذا فِي كتابي، عنِ ابْن المثنى فِي هَذَا الإسناد، عنِ ابْن عُمَر عَن عُمَر وذكر عُمَر فِي هَذَا الإسناد لَيْسَ بمحفوظ وقد رواه عن جبارة غير بن المثنى فلم يجعل فِي إسناده عُمَر.
حَدَّثَنَاهُ صَالِح بْن أَحْمَد بْن أَبِي مقاتل، قَال: حَدَّثني أَحْمَد بْن عثمان بن سَعِيد، حَدَّثَنا جبارة بذلك وقد رواه عَن عيسى غير جبارة وقال عَن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
أخبرناه مُحَمد بْن هارون بْن حميد، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن يُونُس السراج عَن عيسى بذلك والمحفوظ عَن عيسى بْن يُونُس عَن عَبد اللَّهِ بْن نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر إلا أن جبارة قد جمع بين الإسنادين حديث عُبَيد اللَّه وحديث عَبد اللَّهِ بْن نافع أناه بن المثنى بعقب حديث عُبَيد اللَّه، قَال: حَدَّثَنا جبارة فذكره(2/444)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَرْبٍ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَر الأَقْطَعُ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس عَن عَبد اللَّهِ بْن نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ نهى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ إِخْصَاءِ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالْخَيْلِ وَقَالَ إِنَّمَا النَّمَاءُ فِي الْخَيْلِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وروي من غير حديث عيسى عَن عُبَيد اللَّه.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زُهَيْرٍ، وَمُحمد بْنُ مُنِيرٍ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا حبي بن حاتم الجرجرائي، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عُبَيد اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ اخصاء البهائم زاد بن مُنِيرٍ وَقَالَ لا تَقْطَعُوا نَمَاءَ الله.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُحَمد بْنِ سابق، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ الْيَمَانِ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ نَهَانَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الإِخْصَاءِ وَقَالَ إِنَّمَا النَّمَاءُ فِي الذُّكُورِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وروى هَذَا الْحَدِيث، عنِ ابْن اليمان جحدر بْن الحارث الكفرتوثي، قَال: حَدَّثَنا ابْن اليمان عَن سُفيان، عَن عُبَيد اللَّه أنا الْقَاسِمِ بْن الليث، قَال: حَدَّثَنا جحدر بذلك.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا جُبَارَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنِ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي جَعْفَرٍ جَمِيعًا قَالا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ نَسِيَ الصَّلاةَ علي خطئ طريق الجنة(2/445)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا غير محفوظ بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا ابن المبارك، حَدَّثَنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عنِ ابْنِ أَبِي الْوَرْدِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فرآني رجلاً أحمرا فَقَالَ لِي أَنْتَ أَبُو الْوَرْدِ قَالَ جُبَارَةُ مَازَحَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولجبارة أحاديث يرويها عَن قوم ثقات وفي بعض حديثه ما لا يتابعه أحد عَلَيْهِ غير أنه كان لا يعتمد الكذب إِنَّمَا كانت غفلة فيه وحديثه مضطرب كما ذكره البُخارِيّ، وعندي أنه لا بأس به.(2/446)
من ابتداء اسمه حاء ممن ينسب إلى ضرب من الضعف(2/447)
مَن اسْمُه الحارث.
370- الحارث بْن عَبد اللَّهِ أَبُو زهير الهمداني الخارفي الأعور الْكُوفِيّ.
قَالَ البُخارِيّ وقال بعضهم الحارث بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُف البلخي، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا أَبُو معاوية عَن مُحَمد بْن شبيب، عَن أَبِي إِسْحَاق قَالَ زعم الحارث وكان كذوبا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مسلم، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ أن الحارث أوصى أن يصلى عَلَيْهِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور الهمداني قال الشعبي، حَدَّثَنا الحارث وَكَانَ كذَّابًا قَالَ شُعْبَة لم يسمع أَبُو إِسْحَاق من الحارث إلا أربعة.
حَدَّثني أَحْمَد بن يُونُس، حَدَّثَنا زائِدة، عَن مغيرة عَن إِبْرَاهِيم أنه اتهم الحارث هو بْنُ عَبد اللَّهِ وَيُقَالُ ابْنُ عُبَيد أَبُو زهير الخارفي الهمداني الأعور الْكُوفِيّ كناه النضر بْن شميل عَن يُونُس بْن أَبِي إسحاق.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي سألت عَلِيّ بْن المديني، عَن عاصم والحارث، فَقَالَ، يا أبا إِسْحَاق مثلك يسأل عَن ذا الحارث كذاب.
وسمعت يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ: قَالَ سفيان كنا نعرف فضل حديث عاصم عَلَى حديث الحارث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة، حَدَّثني مفضل عَن مغيرة، قَالَ: سَمِعْتُ الشعبي، قَال: حَدَّثني الحارث وأشهد أنه(2/449)
أحد الكذابين، حَدَّثَنا ابْن حَمَّاد، حَدَّثني عَبد الله.
حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة عَن سُفيان، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنْ سُلَيْمَان المؤذن عَن مرة، قَال: قَال لي الحارث تعال إنك عندي بمنزلة أخي تعلمت القرآن فِي سنة والوحي فِي كذا وكذا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ سفيان بْن عُيَينة عَن إسماعيل بْن أَبِي خالد عَن مؤذن بكيل عَن مرة، قَال: قَال الحارث تعلمت القرآن فِي سنة وتعلمت الوحي فِي ثلاث سنين قَالَ عَلِيّ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيث من يَحْيى قبل أن أخرج إلى مكة الخرجة الَّتِي لقيت فيها سفيان فلم أسمعه من سفيان فلا أدري لم لم أسأل عَنْهُ نسيت أو تركته عمدا.
كُتِبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ علي، قَال: كان يَحْيى، وَعَبد الرَّحْمَنِ لا يُحَدِّثَانِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ غير أن يَحْيى، حَدَّثَنا عَنْ سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ؟ قَال: لاَ يَجِدُ عَبد طَعْمَ الإِيمَانِ، وَهو خطاء.
حَدَّثَنَا يَحْيى عَن سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبد اللَّهِ، وَهو الصواب وَكَانَ يَحْيى يحدث عَن الحارث من حديث عَبد اللَّهِ بْن مرة ومن حديث الشعبي.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحارث الأعور وقد سمع من بن مسعود، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ وليس به بأس.
حَدَّثَنَا جَرير، عَن حمزة الزيات سمع مرة الهمداني من الحارث الأعور شيئا فأنكره وقال لَهُ اقعد حتى أخرج إليك فدخل مرة الهمداني واشتمل عَلَى سيفه وحس الحرث بالشيء فذهب.
قَالَ يَحْيى مرة الهمداني يزعمون أَنَّهُ لَيْسَ همداني يقولون إنه من الأبناء يعني أنه من أبناء الفرس(2/450)
وقال النسائي الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور لَيْسَ بالقوي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين قلت أي شيء حال الحارث فِي عَلِيّ قَالَ ثقة قَالَ عُثْمَان لَيْسَ يتابع عَلَيْهِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا بشر بن آدم، حَدَّثَنا إسماعيل بن مجالد، عن أَبِيهِ عَن الشعبي، قَال: قِيل لَهُ كنت تختلف إلى الحارث؟ قَال: نَعم كنت أختلف إليه أتعلم مِنْهُ الحساب وَكَانَ أحسب النَّاس.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَبد العزيز البغوي، حَدَّثَنا عَلِيّ بْن الجعد أخبرني أَبُو يُوسُف القاضي عَن حصين عَن الشعبي قَال: مَا كذب عَلَى أحد من هذه الأمة ما كذب عَلَى عَلِيّ.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَن أَيُّوب، قَال: كَانَ ابْن سِيرِين يرى أن عامة ما يروون عَن عَلِيّ باطل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد المطيري بالمطيرة، حَدَّثَنا نجيح بن إبراهيم، حَدَّثَنا علي بن حكيم، حَدَّثَنا حفص عَن أَشْعَث، عنِ ابْن سِيرِين قال أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث الأعور ثَنَّى بعبيدة، ومَنْ بدأ بعبيدة ثَنَّى بالحارث ثم علقمة الثالث لا شك فيه ثم مسروق ثم شريح فَقَالَ، وإن قوما أحسنهم شريح لقوم لهم شأن.
قَالَ ابنُ عَدِيّ: وللحارث الأعور عَن عَلِيّ، وَهو أكثر رواياته عَن عَلِيّ وروى عنِ ابْن مسعود القليل وعامة ما يرويه عنهما غير محفوظ.
371- الحارث بْن حصيرة الأزدى كوفي، يُكَنَّى أبا النعمان.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، عَن عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحارث بن حصيرة الأزدي كان(2/451)
شاعيا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عَلِيّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: الحارث بْن حصيرة ما حاله قَالَ خشبي ثقة ينسبون إلى خشبة زيد بْن عَلِيّ لما صلب عليها.
كتب الي بن أَيُّوب أخبرني زنيج، وَهو مُحَمد بْن عَمْرو الطلاس، يُكَنَّى أبا غسان الرازي سألت جريرا رأيت الحارث بْن حصيرة؟ قَال: نَعم رأيته شيخا كبيرا طويل السكوت يصر عَلَى أمر عظيم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بن أَبِي مريم سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ الحارث بْن حصيرة شيخ ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيى بن زهير، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ عرعرة، قَالَ: سَمِعْتُ أبا أَحْمَد الزبيري يَقُولُ كَانَ الحارث بْن حصيرة وعثمان أَبُو اليقظان يؤمنان بالرجعة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يعقوب أخبرنا أبو عَبد الرحمن عَبد اللَّه بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ أَنَا عَبد اللَّهِ وَأَخُو رَسُولِهِ لا يَقُولُهَا بَعْدِي إِلا كَذَّابٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدَانَ البُخارِيّ، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا مُحَمد بن(2/452)
الْجُنَيْدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْحَجَّامُ، حَدَّثَنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهب، عَنْ سَلْمَانَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنِ الْبُزَاقِ فَقَالَ الْبُزَاقُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ أخبرنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ المسعودي عَن الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَن أَبِي سَعِيد عَقِيصًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُسْنِدُهُ إِلَى صَدْرِي مَهْمَا ضَيَّعْتُمْ فَلا تُضَيِّعُوا الصَّلاةَ فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ الصَّلاةُ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ نَفَسِهِ حَتَّى خَرَجَتْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنِ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصباح الجرجرائي، وَعلي بن مسلم، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنا الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَن أَبِي صَادِقٍ عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ أَتَيْنَا أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ، وَهو يعلف خيلا له بصعنما فَقُلْنَا قَاتَلْتَ الْمُشْرِكِينَ بِسَيْفِكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ جِئْتَ تُقَاتِلَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَمَرَنِي بِقِتَالِ ثَلاثَةٍ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ فَقَدْ قَاتَلْتُ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَأَنَا مُقَاتِلٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ الْمَارِقِينَ بِالسَّعَفَاتِ بِالطُّرُقَاتِ بِالنَّهْرَوَانَاتِ وَمَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن الحجاج السامي، حَدَّثَنا عَبد الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنا الحارث بن حصيرة، حَدَّثَنا عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرجال والمخنثات من النساء(2/453)
والحارث هَذَا إِذَا روى عَنْهُ الكوفيون فهو عامة روايات الكوفيين عَنْهُ فِي فضائل أهل البيت، وَإذا روى عَنْهُ عَبد الواحد بْن زياد والبصريون فرواياتهم عَنْهُ أحاديث متفرقة، وَهو أحد من يعد من المحترقين بالكوفة فِي التشيع وعلى ضعفه يكتب حديثه.
372- الحارث بْن عُبَيد الإيادي بصري، يُكَنَّى أبا قدامة.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا الحارث بْن عُبَيد أَبُو قدامة(2/454)
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَال: حَدَّثَنا عَبد الله بن عون، حَدَّثَنا أبو عبيدة الحداد، حَدَّثَنا الحارث أَبُو قدامة مؤذن مسجد البرني.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْن مَعِين عَن الحارث بْن عُبَيد أَبِي قدامة الإيادي فَقَالَ ضعيف الْحَدِيث وسألت أَبِي عنه فقال مضطرب الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ الحارث بْن عُبَيد أَبُو قدامة بصري ضعيف وقال مرة في حديثه ضعيف.
كتب إلي مُحَمد بْن الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ مهدي يحدث عَن الحارث بْن عُبَيد أَبِي قدامة فقلت تحدث عَن هَذَا الشَّيْخ فَقَالَ: كَانَ من شيوخنا وما رأيت إلا خيرا.
وقال البُخارِيّ الحارث بْن عُبَيد الإيادي البصري سمع عَبد الملك بْن حبيب عَن ثابت وعامر الأحول، وَهو أَبُو قدامة روى عَنْهُ مسلم بْن إِبْرَاهِيم وموسى بْن إسماعيل ومالك بْن إسماعيل.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: سَألتُ يعني أَحْمَد بْن حنبل عَن الحارث بْن عُبَيد؟ قَال: لاَ أعرفه قلت يروي عَن هود بْن شهاب؟ قَال: لاَ أعرفه قلت روى هود بْن شهاب، عنِ ابْن عباد، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ مر عُمَر عَلَى أبيات بعرفات فَقَالَ لمن هذه الأبيات قلنا لعبد القيس فَقَالَ نعم هَذَا يروي عَن عباد من غير هَذَا الوجه.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا أحمد بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَن الحارث بْن عُبَيد الإيادي فَقَالَ لَيْسَ بشَيْءٍ، ولاَ يكتب حديثه(2/455)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ يَحْيى بْن مَعِين والحارث بْن عُبَيد الإيادي بصري ضعيف الْحَدِيث.
وقال النسائي الحارث بْن عُبَيد أَبُو قدامة لَيْسَ بذاك القوي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ القاسم، حَدَّثَنا طالوت، حَدَّثَنا الحارث أبو قدامة، حَدَّثَنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ يَا فُلانُ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ قَال: لاَ وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا فَعَلْتُهُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ فَعَلَهُ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَّرَ اللَّهُ كَذِبَكَ بِصِدْقِكَ بلا اله إلا هو.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، وَمُحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ قَاسِمٍ، قَالا: حَدَّثَنا طالوت، حَدَّثَنا الحارث بْن عُبَيد أَبُو قدامة عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَن أَنَس قَالَ اسْتَحْمَلَ أَبُو مُوسَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ وَاللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أُتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ بِإِبِلٍ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَا أَبَا مُوسَى تَسْتَحْمِلُنِي؟ قَال: نَعم قَالَ خُذْ هَذِهِ الإِبِلَ قَالَ أَبُو مُوسَى تَعَقَّلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ حَفَظْتُ وَنَسِيَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ فَإِنَّكَ قَدْ حَلَفْتَ لا تَحْمِلُنِي قَالَ كَيْفَ قُلْتُ، قالَ: قُلتُ وَاللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ قَالَ مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَدَعْهَا وَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بن مأمون المصري، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنا الحارث بْن عُبَيد أَبُو قدامة الايادي، حَدَّثَنا ثابت البناني، وأَبُو عِمْرَانَ الْجُونِيِّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ فَرَأَيْتُ صِبْيَانَ فَقَعَدْتُ مَعَهُمْ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فسلم على الصبيان.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا سَعِيد بن أشعث، حَدَّثَنا الحارث بن عُبَيد، حَدَّثَنا عَبد الملك(2/456)
بْنُ حَبِيبٍ أَبُو عِمْرَانَ الْجُونِيُّ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقرؤُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقُومُوا.
أنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا مُسَدَّد، حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيد عَنْ مُحَمد بن عَبد الملك بن أبي مَحْذُورَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي سُنَّةَ الأَذَانِ قَالَ فَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ قَالَ تَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ارْفَعْ بِهَا صَوْتَكَ ثُمَّ تَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُخْفِضُ بِهَا صَوْتَكَ ثُمَّ تَرْفَعُ صَوْتَكَ بِالشَّهَادَةِ مَرَّتَيْنِ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مَرَّتَيْنِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ فَإِنْ كَانَ صَلاةُ الصُّبْحِ قُلْ الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ مَرَّتَيْنِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث إِبْرَاهِيم بْن مُحَمد بْن عَبد الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ مع الحارث بْن عُبَيد وللحارث بْن عُبَيد غير هذه الأحاديث التي ذكرتها.
373- الحارث بْن ثقف.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحارث بن ثقف ضعيف.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حاتم الطويل، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَمَانٍ عَنْ الحارث بن ثقف(2/457)
رأيت بن سِيرِين إِذَا خرج إلى جِنازَة استقبل القبلة.
حَدَّثَنَا أَبُو يعلى، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا يَحْيى عَن الحارث، قَال: قَال رجل لابن سِيرِين رأيت كأني أحرث أرضا لا تنبت قَالَ أنت رجل تعزل.
- وبإسناده؛ عَن الحارث، عنِ ابْن سِيرِين قَالَ رجل رأيت كأني آكل عسلا بلولو.
قَالَ أنت رجل قرأت القرآن ثم نسيته فاتق اللَّه وراجع.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة، حَدَّثَنا يزيد بن موهب، حَدَّثَنا يَحْيى بن يمان، حَدَّثَنا الحارث بْن ثقف، قَالَ: رأيتُ بن سِيرِين يخلل لحيته.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَمَانٍ عَنْ الْحَارِثِ بْنِ ثَقْفٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ مَنْ قَمَّ مَسْجِدًا غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُ يَوْمِهِ.
قَالَ ابنُ عَدِي والحارث بْن ثقف لا أَعْرِفُ لَهُ مِنَ الْمُسْنَدِ شَيْئًا، وإِنَّما يروي عنِ ابْن سِيرِين وعن الْحَسَن، ولاَ أعلم يرويه عنه غير بن يمان.
374- الحارث بْن نبهان الجرمي بصري.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ الحارث بْن نبهان ليس بشَيْءٍ زاد بن أبي بكر فِي موضع آخر قَالَ الحارث بْن نبهان لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال الحارث بْن نبهان الجرمي، عَن عاصم بْن بهدلة والأعمش منكر الْحَدِيث نسبه مسلم.
حَدَّثَنَا ابْنُ أبي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب أَحْمَد بْن حميد سألت يعني أحمد بن حنبل(2/458)
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ كَيْفَ هُوَ فَقَالَ: كَانَ رَجُلا صَالِحًا وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ الْحَدِيثَ، ولاَ يَحْفَظْهُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ فَقُلْتُ رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَنْتَعِلُ الرَّجُلُ قَائِمًا فَأَنْكَرَهُ وَقَالَ إِنَّمَا يَرْوِي الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، عَن عاصم قلت فلقي معمر؟ قَال: لاَ أدري.
وقال النسائي الحارث بْن نبهان متروك الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَبد الواحد، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان، حَدَّثَنا عاصم بن بهدلة(2/459)
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ قَالَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا أقرأني.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ألم تنزيل هل أتى على الإنسان.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِهَذَا الإِسْنَادِ لا يَرْوِيهُمَا فِيمَا أَعْلَمُهُ، عَن عَاصِمٍ غَيْرُ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَبُو كامل، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان، حَدَّثَنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَيْسَ فِي الْخَضْرَوَاتِ صَدَقَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا لا أَعْلَمُ يرويه عَن عطاء غير الحارث وقد روى عَن غيره.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنا طالوت، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان، حَدَّثَنا أَيُّوبَ، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر كَانَ الْمِهْرَاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا الحارث بن نبهان، حَدَّثَنا أيوب، عَن سَعِيد بن(2/460)
جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا مَاتَ، وَهو مُحْرِمٌ فَسَأَلُوا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، ولاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، حَدَّثَنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ الأَدْرَمِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُغَنِّيَاتِ وَالنَّوَّاحَاتِ وَعَنْ شِرَائِهِنَّ وَبَيْعِهِنَّ وَتِجَارَةٍ فِيهِنَّ وَقَالَ كَسْبُهُنَّ حَرَامٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَن أَبِي إِسْحَاق بهذا الإسناد غير الحارث، ولاَ عَن الحارث غير عَلِيّ بْن يزيد الصدائي وللحارث هَذَا غير ما ذكرت أحاديث حسان، وَهو ممن يكتب حديثه.
375- الحارث بْن عبيدة حمصي.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ عمران بن أبي الصفيراء، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدَةَ سَمِعْتُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ عن عائشة قالت تفوت رَجُلٌ مِنْ مَالِ نَفْسِهِ بِمَالٍ فَجَاءَ أَبُوهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْلَمَهُ ذَلِكَ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ ارْدُدْ عَلَى أَبِيكَ مَا حَبَسْتَ عَلَيْهِ فَإِنَّكَ وَمَالَكَ كَسَهْمٍ مِنْ كِنَانَتِكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيثُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ غَرِيبٌ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْهُ غير الحارث(2/461)
بْن عبيدة ويروى عَن وكيع عَن هشام بْن عروة روى عَنْهُ شيخ ضعيف، يُقَال لَهُ: الْحَسَن بْن عَبد الرَّحْمَنِ الاحتياطي.
حَدَّثَنَا ابن أبي الصفيراء، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا الحارث بن عبيدة، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج، عَن عَطَاءِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ بِمُحْرِمٍ هَلَكَ أَلا يُغْشَى وَجْهُهِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَاعِثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا أَوْ مُلِبِّدًا.
وللحارث بْن عبيدة غير ما ذكرت يرويه عَنْهُ أهل الشام وفي بعض رواياته مَا لا يُتَابِعُهُ أَحَدٌ عَلَيْهِ.
376- الحارث بْن وجيه الراسبي بصري.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، حَدَّثَنا يَحْيى قَالَ الحارث بْن وجيه ليس حديثه بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ الحارث بْن وجيه الراسبي عنده بعض المناكير سمع مَالِك بْن دينار البصري.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ الحارث بْن وجيه الراسبي روى عَنْهُ زيد بْن الحباب فِي حديثه بعض المناكير.
وقال النسائي الحارث بن وجيه ضعيف.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحوضي، حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ وَجِيهٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ فبلوا الشعر وانقوا البشر(2/462)
حَدَّثَنَا مُحَمد الواسطي، حَدَّثَنا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنا الحارث بن وجيه، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ عَنْ قَوْلِهِ تَتَجَافَى جنوبهم عن المضاجع، قَال: كَانَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلُّونَ مِنْ صَلاةِ الْمَغْرِبِ إِلَى صَلاةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ فَنَزَلَتْ فِيهِمْ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذان الحديثان بأسانيدهما عَن مَالِك بْن دينار لا يحدث عَن مَالِك غير الحارث بْن وجيه وللحارث بْن وجيه غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الرِّوَايَاتِ شيء يسير، ولاَ أعلم لَهُ رواية إلا عَن مَالِك بْن دينار.
377- الحارث بْن شبل بصري.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، وابن حمد، قالا: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ الحارث بْن شبل بصري لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ الحارث بْن شبل عَن أم النعمان سمع مِنْهُ ولقيه شاذ واسمه هلال بْن فياض لَيْسَ بمعروف فِي الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا شاذ بن فياض، حَدَّثَنا الحارث بْن شبل عَن أم النُّعْمَانِ الْكِنْدِيَّةِ عَنْ عَائِشَةَ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ واحد كأنا طيران(2/463)
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الله القطان، حَدَّثَنا سهل بن تمام الطفاوي، حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ شِبْلٍ حَدَّثَتْنَا أُمُّ النُّعْمَانِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ الْحَجَرَ مِنْ حِجَارَةِ الجنة وموضع زمزم خطفه جبريل بجناحه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الكريم الوزان، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عمران، حَدَّثَنا شاذ بن فياض، حَدَّثَنا الحارث بْن شبل عَن أم النُّعْمَانِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ يُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ الْخَيْرِ حَتَّى نِينَانِ الْبَحْرِ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد الْمُؤْمِنِ أنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بن رجاء، حَدَّثَنا الحارث بْن شبل عَن أم النُّعْمَانِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ رقَادِهِ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا بِيَدِكَ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَاغْنِنَا مِنَ الفقر(2/464)
قَالَ الشَّيْخُ: ولحارث بْن شبل غير ما ذكرت وبهذا الإسناد يرويه عَنْهُ شاذ بْن فياض وهذه الأحاديث غير محفوظة.
378- الحارث بن أفلح.
حَدَّثَنَا بْن أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قَالَ: الحارث بْن أفلح روى عَنْهُ مروان بْن معاوية ولم يكن ثقة وَكَانَ مروان ينزل عَلَيْهِ وَكَانَ ينزل عَلَى السيب وليس للحارث بْن أفلح هَذَا إلا الشيء اليسير، ولاَ أعلم يروي عَنْهُ لك اليسير غير مروان.
379- الحارث بْن مُحَمد.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ الحارث بْن مُحَمد، عَن أَبِي الطفيل سمع منه زفر بْن سُلَيْمَان، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
والحارث بْن مُحَمد هَذَا مجهول لا يعرف لَهُ رواية إلا ما ذكره الْبُخَارِيّ.
380- الحارث بْن عَمْرو بن أخي المغيرة بْن شُعْبَة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ الحارث بن عَمْرو بن أخي المغيرة بْن شُعْبَة، عَن أصحاب معاذ عَن معاذ روى عَنْهُ أَبُو عون لا يصح، ولاَ يعرف.(2/465)
والحارث بْن عَمْرو، وَهو معروف بِهَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرَهُ البُخارِيّ عَن معاذ لما وجهه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِلَى اليمن فذكره.
381- الحارث بْن يزيد.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، عَن عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحارث بْن يزيد، عَن أَبِي ذَرٍّ، لم يسمع من أَبِي ذَرٍّ شَيئًا.
والحارث بْن يزيد هَذَا لا يعرف إلا بروايته عَن أَبِي ذَرٍّ وليس هُوَ بمعروف.
382- الحارث بن عمران الجعفري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُعَافَى الصَّيْدَاوِيُّ، وَمُحمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ فُضَيْلٍ الْحِمْصِيُّ وَعُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نَصْرِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَلَبِيُّ قَالُوا أنا عَبْدَةُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ المروزي (ح) وحدثنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، قَالا: حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ عِمْرَانَ الْجَعْفَرِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً مَرَّةً.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ جَعْفَر غير الحارث هَذَا وللحارث عَن جَعْفَر بهذا الإسناد غير حديث، لاَ يُتَابَعُ عَليه الثقات.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، قالا: حَدَّثَنا الجراح بن مخلد، حَدَّثَنا قريش بن إسماعيل، حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ مُحَمد بْنِ سُوقَةَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابن عُمَر ان(2/466)
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اخْتَضِبُوا وَافْرِقُوا وَخَالِفُوا الْيَهُودَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا، عنِ ابْن سوقة بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عَنْهُ غير الحارث هَذَا وعن الحارث قريش بْن إسماعيل، وَهو قريش بْن إسماعيل بْن جعفر المدني.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ خَلِيفَةَ الْعَبَادَانِيُّ، وَالحُسَين بن إسماعيل، قالا: حَدَّثَنا عَلِيّ بْن حرب، حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ عِمْرَانَ الْجَعْفَرِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، ولاَ تَضَعُوهَا إِلا فِي الأَكْفَاءِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا قد رواه عَن هشام غير الحارث بْن عِمْرَان وللحارث أحاديث غير ما ذكرت عَن جَعْفَر بْن مُحَمد وعن غيره والضعف بين عَلَى رواياته.
383- الحارث بْن منصور أَبُو منصور الواسطي.
أنا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ وَأَحْمَدُ بْنُ حفص، قالا: حَدَّثَنا إسحاق بن وهب العلاف، حَدَّثَنا الحارث بْن منصور أَبُو منصور الزاهد، حَدَّثَنا بَحْرٌ السَّقَّاءُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْريّ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ كُرَيْبٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَقَالَ ابْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ الْهُدَى وَالسَّمْتَ وَالْقَصْدَ جُزْءٌ مِنْ ستة وعشرين(2/467)
جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عَن الثَّوْريّ غير بحر وعن بحر الحارث بْن منصور.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو الأَزْهَرِ، حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ مَنْصُورٍ الزَّاهِدُ عَنْ سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَضَى بِشَاهِدٍ وَيَمِينٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنِ الثَّوْريّ غَيْرَ الْحَارِثِ بْنِ مَنْصُورٍ وَزَيْدِ بْنِ الحباب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي قماش، حَدَّثَنا الْحَارِثُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْريّ، عنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُقْسِمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ قَتَلُوا رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَأُعْطُوا بِجِيفَتِهِ عَشْرَةَ آلافٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْخَبِيثُ جِيفَتُهُ الْخَبِيثُ ثَمَنُهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الثَّوْريّ لا أعرفه إلا من رواية الحارث عَنْهُ وللحارث بْن منصور غير ما ذكرت وفي حديثه اضطراب.
384- الحارث بْن سريج النقال.
ضعيف يسرق الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين قلت له(2/468)
إن حارث النقال حدث، عنِ ابْن عُيَينة بحديث عاصم بْن كليب حديث وائل أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ولي شعر فَقَالَ يَحْيى كل من حدث بحديث عاصم بْن كليب، عنِ ابْن عُيَينة فهو كذاب حديث حارث ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ عيسى، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْن هارون الحمال يَقُولُ مات حارث النقال سنة ست وثلاثين ومِئَتَين وَكَانَ واقفيا يتهم فِي الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الجبار، حَدَّثَنا الحارث بن سريج الخوارزمي، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي ظَبْيَانَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا صَبِيٍّ حُجَّ بِهِ فَإِذَا بَلَغَ فَعَلَيْهِ حَجَّةٌ أُخْرَى وَأَيُّمَا عَبد حُجَّ بِهِ فَإِذَا بَلَغَ فَعَلَيْهِ حَجَّةٌ أُخْرَى وَأَيُّمَا عَبد حُجَّ بِهِ فَإِذَا أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ حَجَّةٌ أُخْرَى، وَإذا حَجَّ الأَعْرَابِيُّ ثُمَّ هَاجَرَ فَعَلَيْهِ حجة أخرى.
قال الشيخ: وهذ الْحَدِيث معروف بمحمد بْن المنهال الضرير عَن يزيد بْن زريع وأظن أن الحارث بْن سريج هَذَا سرقه مِنْهُ وهذا الْحَدِيث لا أعلم يرويه عَن يزيد بن زريع غيرهما.
ورواه ابن أَبِي عدي وجماعة معه عَن شُعْبَة موقوفا والحارث بْن سريج أصله خوارزمي كَانَ ببغداد، وَهو أحد من لزم أصحاب الشافعي لما قدم بغداد ويعد من أصحاب الشافعي الذين كانوا ببغداد الذين صحبوه(2/469)
مَن اسْمُه حارثة.
385- حارثة بْن أَبِي الرجال.
واسم أَبِي الرجال مُحَمد بْن عَبد الرَّحْمَنِ مدني.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد المصري، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بن أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ حارثة بْن أَبِي الرجال ضعيف لَيْسَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ، قالَ: سَألتُ يعني يَحْيى بْن مَعِين، عنِ ابْن أَبِي الرجال فَقَالَ أيهما قلت هَذَا الأدنى الذي يروي عنه الحكم(2/470)
بْن مُوسَى قَالَ ثقة قلت فالآخر قَال: ليسَ بِشَيْءٍ يعني حارثة بْن أَبِي الرجال قَالَ والأول عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي الرجال.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عَلِيّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد قالَ سَألتُه يعني يَحْيى بْن مَعِين عَن حارثة بْن مُحَمد الَّذِي يروي عَن عمرة فَقَالَ ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، قالا: حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: حارثة بْن أَبِي الرجال يروي عَنْهُ حفص، وأَبُو معاوية وليسوا بثقة قال.
وفي موضعٍ آخر حارثة بْن أَبِي الرجال ضعيف، وَعَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي الرجال ثقة وَكَانَ ينزل بعض الثغور.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، عَن عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ: أَبُو الرجال ثقة وحارثة ابنه لَيْسَ بثقة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال لم يعتد أَحْمَد بحارثة بْن أَبِي الرجال واسم أَبِي الرجال مُحَمد بْن عَبد الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيّ أصله مدني منكر الْحَدِيث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حارثة بْن أَبِي الرجال مدني منكر الْحَدِيث.
وقال النسائي حارثة بْن أَبِي الرجال متروك الْحَدِيث واسم أَبِي الرجال مُحَمد بْن عَبد الرحمن، وَهو ثقة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا الحسين بن الحسن المروزي، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنا حَارِثَةُ بْنُ مُحَمد عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ إِلَى الْوُضُوءِ فَيُسَمِّي اللَّهَ حِينَ يِكْفِئُ الإِنَاءَ عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وبلغني عَن أَحْمَد بْن حنبل رحمه اللَّه أَنَّهُ نظر فِي جامع إِسْحَاق بْن راهويه فإذا أول حديث قد أخرج فِي جامعه هَذَا الْحَدِيث فأنكره جدا وقال أول(2/471)
حديث فِي الجامع يكون عَن حارثة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الرحيم، حَدَّثَنا عَمْرو بن زرارة، أَخْبَرنا بن أَبِي زَائِدَةَ أَخْبَرَنِي حَارِثَةُ بْنُ مُحَمد الأَنْصَارِيُّ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَتَوَضَّأُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَدْ أَصَابَتْ مِنْهُ الْهِرَّةُ قبل ذلك.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان لُوَيْنٌ، حَدَّثَنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيِّ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمد عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا جَلَسَ نَصَبَ قَدَمَيْهِ وَقَعَدَ عَلَى الْيُسْرَى كَرَاهِيَةَ أَنْ يَسْقُطَ على شقه الأيسر.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضرير، حَدَّثَنا حَارِثَةُ بْنُ مُحَمد عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكَبَيْهِ ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جدك، ولاَ اله غيرك(2/472)
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنا يَعْلَى بْنُ عُبَيد عَنْ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ سَأَلْتُ عَائِشَةَ كَيْفَ كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَلا فِي الْبَيْتِ قَالَتْ أَلْيَنُ النَّاسِ لِسَانًا ضَحَّاكًا صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبد الْمُجِيبِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْن سَعِيد الأموي عَن حَارِثَةَ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ وَيَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ.
قَالَ الشَّيخ: ولحارثة هَذَا غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وبعض ما يرويه منكر، لاَ يُتَابَعُ عَليه(2/473)
مَن اسْمُه حريث.
386- حريث بْن أَبِي مطر الفزاري.
كوفي، يُكَنَّى أبا عَمْرو.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بن أحمد الدورقي قال يَحْيى بْن مَعِين حريث بْن أَبِي مطر ضعيف.
كتب إلي مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيّ قَالَ ولم أسمع يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن يحدثان عن حريث بْن أَبِي مطر شيئا قط.
وسمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ حريث بْن أَبِي مطر لَيْسَ عندهم بالقوي عَن الشعبي وقال عَمْرو بْن عَلِيّ وحريث بْن أَبِي مطر، وَهو حريث بْن عَمْرو.
سمعتُ ابْن داود يَقُولُ، حَدَّثَنا حريث بْن عَمْرو وروى عَنْهُ أَبُو عَوَانة، وَعَبد اللَّه بْن داود، وابن نُمَير ووكيع ضعيف الْحَدِيث روى حديثين منكرين أحدهما عَن الشعبي عَن مسروق وعن عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يغتسل من الجنابة ثم يضاجعها قبل أن تغتسل.
وذكر أَحْمَد، عنِ ابْن داود عَنْهُ لَيْسَ بمسند، وَهو حريث بْن أَبِي مطر الحناط(2/474)
ضعيف الْحَدِيث كوفي.
وقال النسائي حريث بْن أَبِي مطر متروك الحديث.
أخبرناه السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بن عفان، حَدَّثَنا أسباط بن مُحَمد، حَدَّثَنا حُرَيْثُ بْنُ أَبِي مَطَرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ رُبَّمَا اغْتَسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ أَتَانِي فَضَمَّنِي إِلَيْهِ وَأَنَا جُنُبَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وحريث بْن أَبِي مطر قد روى غير ما ذكرت وليس رواياته بكثيرة.
387- حريث بن السائب المؤذن بصري.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا أَبُو الجوزاء أَحْمَد بْن عُثْمَان، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا حريث بن السائب، حَدَّثَنا الْحَسَن أن أنسا كَانَ يعق عن ولده بالجزر.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بن يَحْيى الصُّوفيّ، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، حَدَّثني حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ الْمُؤَذِّنُ عَنِ الْحَسَنِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِّثْ فِي قَوْمِهِ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرِقِ الْمَدِينَةِ ثَلاثَ أَحَادِيثَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ وَرَّاقٌ عَبْدَانَ، حَدَّثَنا عَمْرو بن سَعِيد الزعفراني، حَدَّثَنا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ عَنْ حُرَيْثِ بْنِ السَّائِبِ الْهِلالِيِّ مُؤَذِّنِ مَسْجِدِ بَنِي أُسَيْدٍ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَن أَنَس عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ شَفَاعَتِي لأَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ لأَيِّ أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ لأَهْلِ الْكَبَائِرِ من أمتي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عثمان، حَدَّثَنا عَمْرو بن سَعِيد، حَدَّثَنا حجاج بن نصير، حَدَّثَنا حريث عَن الْحَسَن، عَن أَبِي سَعِيد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ دكين عن حريث(2/475)
بْنِ السَّائِبِ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعًا لَمْ يَلْغُ فِيهِ كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ يعتقها(2/476)
قَالَ الشَّيْخُ: وليس لحريث بْن السائب إلا اليسير من الْحَدِيث وقد أدخله الساجي فِي كتاب ضعفائه الذي خرجه.
388- حريث بْن أَبِي حريث.
سمع من عُمَر وزياد بن جارية واياد بن سر وقبيصة روى عَنْهُ يُونُس بْن حلبس فِي الصرف قاله أَبُو المغيرة عَن الأَوْزاعِيّ لا يتابع عَلَى حديثه.
سمعتُ ابنَ حَمَّاد يذكره عن البخاري(2/477)
مَن اسْمُه الحكم.
389- الحكم بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد بْن عَبد اللَّهِ الأيلي.
يكنى أبا عَبد اللَّه.
حَدَّثَنَا بن قتيبة، حَدَّثَنا عيسى بْن هلال، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الجبار، قَال: حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن خطاف الأزدي.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ الحكم بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ لَيْسَ بثقة، ولاَ مأمون.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية بن صَالِح، عَن يَحْيى، قَالَ: الحكم بْن عَبد اللَّهِ الأيلي لَيْسَ بشَيْءٍ لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحكم بْن عَبد اللَّهِ لَيْسَ بشَيْءٍ قَالَ وحدثنا أَيضًا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحكم الأيلي ليس بثقة.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَالَ الحكم الأيلي لَيْسَ بثقة قَالَ وحدثنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحكم بْن عَبد اللَّهِ الأيلي ضعيف.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنا أَبُو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا أحمد بن عبده الآملي آمل خراسان، حَدَّثَنا وهب بن زمعة عن عَبد اللَّه بن المُبَارك أنه ترك حديث الحكم.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ وسمعتُ ابن حماد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ الحكم بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الأيلي مولى الحارث بْن الحكم بْن أَبِي العاص بْن أمية بْن عَبد شمس تركوه وَكَانَ ابْن المبارك(2/478)
يوهنه زاد الجنيدي القرشي أَبُو عَبد اللَّهِ كَانَ ابْن المبارك يوهنه نهى أَحْمَد عَن حديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي الحكم بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد جاهل كذاب وأمر الحكم أوضح من ذلك وقال النسائي الحكم بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الأيلي متروك الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خُرَيْمٍ، وَعَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد اللَّهِ الدِّمَشْقِيَّانِ، وَالحُسَين بْنُ عَبد اللَّهِ الرَّقِّيُّ وَعُمَرُ بْنُ سِنَانٍ قَالُوا، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيى الأَطْرَابُلُسِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَيْلِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أُمِّ رُومَانَ قَالَتْ رَآنِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ أَتَمَيَّلُ فِي صَلاتِي فَزَجَرَنِي زَجْرَةً كِدْتُ أَنْصَرِفُ ثُمَّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ لِصَلاتِهِ فُلْيُسْكِنْ أَطْرَافَهُ، ولاَ يَتَمَيَّلْ كَمَا يَتَمَيَّلُ الْيَهُودَ زَادَ بن يَزِيدَ فَإِنَّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ سكون الأطراف فِي الصَّلاةِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الْجَبَّارِ، قَال: أَخْبَرنا الحكم بن موسى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ حَمْزَةَ عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَسْمَاءَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ، ولاَ إِقَامَةٌ، ولاَ جُمُعَةٌ، ولاَ اغْتِسَالُ جُمُعَةٍ، ولاَ تَقَدَّمَهُنَّ امْرَأَةٌ وَلَكِنْ تَقُومُ فِي وَسَطِهِنَّ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بن موسى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ حَمْزَةَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبد اللَّهِ الأَيْلِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ، عَن عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أن تعمل برخصه كما يحب أن تعمل بفرائضه(2/479)
حَدَّثَنَا ابْنُ دُحَيْمٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن سعد بْن عَبد اللَّهِ الأَيْلِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمد عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حرج قَالَ هُوَ الضِّيقُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وقد، حَدَّثَنا ابْن دحيم بهذا الإسناد بقريب من عشرين حديثا مقاربة أحاديث، لاَ يُتَابَعُ عَليها.
حَدَّثَنَا رباح بن طيبان الأسود بمصر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو أمية، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنا الحكم بْن عَبد اللَّهِ الأيلي، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد عَنْ عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
حَدَّثَنَا نصر بن القاسم الفارض، حَدَّثَنا دهثم بن الفضل، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ الْحَكَمِ، وَهو مِنْ أَكْبَرِ شَيْخٍ لَهُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد عَنْ عَائشة، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: سَيَكُونُ(2/480)
بَعْدِي أُمَرَاءُ يَسْتَحِلُّونَ الْخَمْرَ بِالنَّبِيذِ وَالْبَخْسَ فِي الصَّدَقَةِ وَالْقَتْلَ بِالْمَوْعِظَةِ يُقْتَلُ الْبَرِيءُ لِيُوَطِّئُوا بِهِ الْعَامَّةَ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ حَمْزَةَ عَنِ الْحَكَمِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الأَيْلِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمد يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الضِّيَافَةُ ثَلاثَةٌ فَمَا زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَحَدَّثَ عَنِ الْحَكَمِ هَذَا يُونُس بن يزيد الأيلي حدثناه عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، حَدَّثَنا أنس بن عياض، حَدَّثَنا يُونُس بْن يزيد، حَدَّثَنا الحكم بْنُ عَبد اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ هَلْ سَمِعْتِ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَالَتْ وَمَا هُوَ، قَال: كَانَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ يَا فَارِجَ الْهَمِّ وَكَاشِفَ الْغَمِّ مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهَا ارْحَمْنَا رحمة(2/481)
تُغْنِينَا بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ أَوْ كَمَا قَالَ.
حدثناه بن أبي عصمة، حَدَّثَنا أحمد بْن إسماعيل، حَدَّثَنا حجاج بْن منهال، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر النميري عَن يُونُس بْن يزيد، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن عَائِشَةَ قَالَتْ دخل عَلِيّ أَبُو بَكْر فذكر نحوه.
حَدَّثَنَا بْنُ سَلَمٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مصفى، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا معاوية بن يَحْيى، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَعِيد التُّجِيبِيُّ عَنِ الحكم بْن عَبد اللَّهِ بْن سَعْدٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ أُمِّ عَبد اللَّهِ الدَّوْسِيَّةِ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ قَرْيَةٍ فِيهَا إِمَامٌ، وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا إِلا أَرْبَعَةً حَتَّى ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ثَلاثَةً.
حَدَّثَنَا هَنْبَلُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الجبار الخبائري، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثني الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَفْقَهُ الرَّجُلُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى يَتْرُكَ مَجْلِسَ قَوْمِهِ عَشِيَّةَ الْجُمُعَةِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ ابْتَاعَ مَمْلُوكًا فَلْيَحْمِدِ اللَّهَ وَلْيَكُنْ أَوَّلُ مَا يُطْعِمُهُ الْحُلْوَ فَإِنَّهُ أطيب لنفسه(2/482)
وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةٌ لا يُقْصِرُونَ الصَّلاةَ التَّاجِرُ فِي أُفُقِهِ وَالْمَرْأَةُ تَزُورُ غَيْرَ أَهْلِهَا وَالرَّاعِي.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ حيي ذِمِّيًّا إِعْظَامًا لَهُ فَقَدْ ثَلَمَ فِي الإِسْلامِ ثَلْمَةً.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَكْرُوهٌ أَنْ يَدْعُو أَحَدُكُمْ أخاه يا هناه يا هنا وَيَا هَذَا وَلَكِنْ يَدْعُو بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: سِتٌّ مِنَ النِّسْيَانِ سُؤْرُ الْفَأْرِ وَإِلْقَاءُ الْقَمْلَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ وَالْبَوْلُ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ وَقَطْعُ الْفِطَارِ وَمَضْغُ الْعِلْكِ وَأَكْلُ التُّفَّاحِ وَيَحِلُّ دَلْكُ اللِّبَانِ الذَّكَرِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اطْلُبُوا الْحَاجَاتِ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وبهذا الإسناد أَيضًا حدثناه هنبل غير ما ذكرت أكثر من خمسة عشر حديثا كلها مع ما ذكرتها موضوعة وما هُوَ منها معروف بالمتن فهو باطل بهذا الإسناد وما أمليت للحكم، عَنِ الْقَاسِمِ بْن مُحَمد والزهري وغيرهم كلها والمتن الروايات غير ما ذكرته هاهنا فكلها مما لا يتابعه الثقات عليه وضعفه بين على حديثه(2/483)
390- الحكم بْن عطية العيشي البصري.
حَدَّثَنَا الشَّيْخ الإمام أَبُو سَعِيد إسماعيل بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي بجرجان سنة سبعين وثلاثمِئَة، قَال: أَخْبَرنا أَبُو أَحْمَد عَبد اللَّهِ بْن عدي رضي اللَّه عَنْهُ قراءة عَلَيْهِ وأقر به، قَال: حَدَّثَنا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قَالَ: رأيتُ أبا الوليد يضعف حديث الحكم بْن عطية هُوَ العيشي البصري صاحب بن سِيرِين وثابت.
سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمد بْنِ يَحْيى بْنِ مَنْدَه يَقُولُ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبِي عاصم، قَالَ: سَمِعْتُ أبا سلمة التبوذكي يَقُولُ: سَمعتُ حَمَّاد بْن سلمة يَقُولُ إِذَا جاءكم من أصحاب ثابت من لا تعرفوه فقولوا كفان اللَّه شركم أو كما قَالَ.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي عِصْمَة، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: سَألتُ أَحْمَد يَعني ابْن حنبل عَن الحكم بْن عطية؟ فَقَالَ: لاَ بأس به قد روى عَنْهُ وكيع والطفاوي وروى عَنْهُ عدة يروي عَن مُحَمد بْن سِيرِين إلا أن أبا داود الطيالسي روى عَنْهُ أحاديث منكرة.
وقال النسائي الحكم بْن عطية بصري ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد الدورقي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن مَعِين يقول(2/484)
الحكم بْن عطية العيشي ثقة.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بُنْدَار يُحَدِّثُ، عَن أَبِي دَاوُدَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس بِذَلِكَ يَعْنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ عَلَى مَتَاعٍ يَسْوَى قيمته عشرة دراهم.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تُسَمُّونَهُمْ مُحَمَّدًا ثُمَّ تَلْعَنُونَهُمْ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَفِيهِ المهاجرون والأنصار فما أحد مهم يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنْ حَبْوَتِهِ إِلا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ فَإِنَّهُ كَانَ يَبْتَسِمُ إِلَيْهِمَا وَيَبْتَسِمَانِ إِلَيْهِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، عَن أَنَس قَالَ إِنِّي لأَرْجُو أن ألقى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَقُولَ يَا رَسُولَ اللهِ خويدمك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد بْنِ مَهْرَانَ، حَدَّثَنا عُمَر بن شبة، حَدَّثَنا قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ الْقَنَوِيُّ كَانَ يبيع القنا، حَدَّثَنا الْحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس قَالَ مَرَّ أَبُو بَكْرٍ فَسَمِعَ كَلامَ نِسَاءٍ يُكَلِّمْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ احْثُ فِي وُجُوهِهِنَّ التُّرَابَ وَاخْرُجْ إِلَى الصَّلاةِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَال: حَدَّثَنا الحكم بن(2/485)
عطية، حَدَّثَنا توبة العنبري، عَن أَبِي العالية أن سائلا سأله فألحف فأعطته امرأة كسرة فَقَالَ لو ناولته كلبا كَانَ خيرا لَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وللحكم بْن عطية غير ما ذكرت أحاديث عَن ثابت وغيره، وَهو عندي ممن لا بأس به يكتب حديثه.
391- الحكم بن سنان القرشي.
بصري، يُكَنَّى أبا عون.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ الحكم بْن سنان أَبُو عون القرشي البصري عَن مَالِك بْن دينار عنده وهم كثير.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية بن صَالِح، عَن يَحْيى، قَالَ: الحكم بن سنان بصري ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُونُس العصفري، حَدَّثَنا مُحَمد بْن موسى الحرشي، حَدَّثَنا الحكم بْن سنان الباهلي.
حَدَّثَنَا مَالِك بْن دينار عَن الْحَسَن، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَوْصَانِي خليلي بثلاث لا أدعهن حتى ألقاه أن لا أنام إلا عَلَى وتر وغسل يوم الجمعة وَصَوْمُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شهر.
قَالَ الشَّيْخُ: وليس هَذَا الْحَدِيث بمحفوظ عَن مَالِك عَن الْحَسَن إلا من رواية الحكم بْن سنان عَنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الْوَهَّابِ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادِ بْنِ عَبد الله، حَدَّثَنا الحكم بْن سنان أَبُو عون، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ دِينَارٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من(2/486)
مَرَّ بِمُبْتَلَى فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرِ مِنْ خَلْقِهِ تَفْضِيلا إِلا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْبَلاءِ كَائِنًا مَا كَانَ أَبَدًا مَا عَاشَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث إِنَّمَا يرويه عَمْرو بْن دينار، وَهو أَبُو يَحْيى قهرمان آل الزُّبَيْر عَن سالم بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، ومَنْ قَالَ عَن عَمْرو بْنُ دِينَارٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْن عُمَر فقد أخطأ به قاله الحكم بْن سنان وبهلول بن عُبَيد وغيرهما.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْفَارِقِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِدْرِيسَ العمي البصري، حَدَّثَنا الحكم بْن سنان أَبُو عون الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَبَضَ قَبْضَةً فَقَالَ لِلْجَنَّةِ بِرَحْمَتِي وَقَبَضَ قَبْضَةً فقال النار، ولاَ أبالي(2/487)
قَالَ الشَّيْخُ: وللحكم بْن سنان غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ وفيما يرويه بعضه مما، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
392- الحكم بْن عَمْرو، وقِيلَ: ابن عُمَر الرعيني.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ، عَن يَحْيى بْنِ مَعِين قَالَ الحكم بْن عَمْرو الرعيني لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد وأخبرنا بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: حَدَّثَنا عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ الحكم بن عَمْرو الرعيني ضَعِيفٌ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ الحكم بْن عَمْرو الرعيني فَقَالَ ضعيف لا يكتب حديثه.
قَالَ الشَّيْخُ: والحكم بْن عَمْرو هَذَا قليل الرواية عَمَّن يروي عَنْهُ.
393- الحكم بْن حميد بْن سَعِيد.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حماد يقول: قال البُخارِيّ قال الْحَكَمُ بْنُ سَعِيد أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ مَا اسْمُكَ قَالَ الْحَكَمُ قَالَ بَلْ أَنْتَ عَبد اللَّهِ وَفِيهِ بَعْضُ النَّظَرِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث الَّذِي قاله البُخارِيّ هُوَ حديث واحد لا أعرف لَهُ غيره.
394- الحكم بْن سَعِيد المديني الأموي.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: سَمعتُ البُخارِيّ يَقُولُ الحكم بْن سَعِيد المديني عَن الجعيد بْن عَبد الرَّحْمَنِ منكر الحديث.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ الْحَكَمُ بْنُ سَعِيد الأموي منكر الحديث(2/488)
قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ سَعِيد عَنِ الْجُعَيْدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَوْ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ أُمَّتِي.
قَالَ يَعْقُوبُ بن مُحَمد، حَدَّثَنا الحكم بن سَعِيد، حَدَّثَنا هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائشة، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَا رَبِّ يَا رَبِّ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.
أَخْبَرَنَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أبو صعب، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ سَعِيد عَنِ جُعَيْدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ أَلا وَأُولَئِكَ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فلا تشهدوهم.
حَدَّثَنَا ابن مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، حَدَّثَنا الحكم بْن سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن سَعِيد بن العاص، حَدَّثَنا الْجُعَيْدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ نافع، عنِ ابْن عُمَر أو، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: نَحْوَهُ.
395- الحكم بْن ظهير الفزاري الْكُوفِيّ.
يكنى أبا مُحَمد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن الدورقي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ كان(2/489)
الفزاري يحدث عَن الحكم بْن ظهير فيقول الحكم بْن أَبِي ليلى والحكم بْن ظهير ليسا بثقة.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، قالا: حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحكم بْن ظهير ليس بشَيْءٍ زاد بن حَمَّاد وقد سَمِعْتُ مِنْهُ وليس بثقة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال الحكم بْن ظهير الفزاري الْكُوفِيّ عَن السدي وعاصم منكر الْحَدِيث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي الحكم بْن ظهير ساقط.
وقال النسائي الحكم بْن ظهير كوفي متروك الْحَدِيث.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ نُوحٍ بِمِصْرَ يَقُولُ: سَمعتُ أبا داود السجستاني يقول: سَمعتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ الحكم بْن ظهير كذاب قَالَ ابْن أَبِي خيثمة، عَن يَحْيى، قَالَ: الحكم بْن أَبِي خالد يروي عنه مروان، وَهو بن ظهير.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن زهير بْن حرب، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ السُّدِّيَّ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى قَالَ هُمْ أَصْحَابُ مُحَمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن يُونُس، قَال: كَانَ الثَّوْريّ يرويه عَن الحكم بْن ظهير عَن السدي.
حدثناه الفضل بْن عَبد اللَّهِ بْنِ مُخَلَّدٍ، حَدَّثَنا إسماعيل بن بنت السدي، حَدَّثَنا الحكم بْن ظهير عَن السدي مثله.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا إسماعيل بن موسى، حَدَّثَنا الحكم بْن ظهير عَن السُّدِّيِّ، عَن أَبِي مَالِكٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ومَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نزد له فيها حسنا قَالَ الْمَوَدَّةُ لأَهْلِ مُحَمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي، حَدَّثَنا الحكم بْن ظهير عَن السدي، عَن أبي مالكعن بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَجَدَ فِي ص(2/490)
أَخْبَرنا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا الحكم بْن ظهير، عَن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى مِنْبَرِي فاقتلوه.
حَدَّثَنَا بن زَيْدَانَ، حَدَّثني عُمَر بْنُ مُحَمد بن حفص الزُّهْريّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن علي بْنِ غُرَابٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ، عَن عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَكُونُ هَلاكُ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ أغيلمة سفهاء من قريش.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي غيلان، حَدَّثَنا يَحْيى بن عَبد الحميد، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، عَن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي، وَهو مُؤْمِنٌ، ولاَ يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ، وَهو مُؤْمِنٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَبَان بْنِ مَيْمُونِ بْنِ السَّرَّاجِ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر بْنِ أَبَان، حَدَّثَنا الحكم بْن ظهير، عَن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى يَسْكُتَ(2/491)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا الْحَسَن بْن عرفة، قَال: حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، عَن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وذكر حديث التشهد.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذه الأحاديث، عَن عاصم وعن السدي الَّتِي ذكرتها كلها غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الحسين بن عَبد الجبار، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنا الحكم بْن ظهير عَن لَيْثٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ مَاتَ غُدْوَةً فَلا يَقِيلَنَّ إِلا فِي قَبْرِهِ، ومَنْ مَاتَ عَشِيَّةً فَلا يَبِيتَنَّ إِلا فِي قَبْرِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يحدث به عَن ليث غير الحكم بن ظهير.
حَدَّثَنَا بْنِ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد المحاربي، حَدَّثَنا الحكم بن ظهير، حَدَّثَنا مِسْعَرٌ عَنْ مُحَارِبٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ كُلَّهَا بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا أَيضًا لم يحدث به غير الحكم عن مسعر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ ذريح، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا الحكم بْن ظهير عَن ثابت بن عُبَيد بن(2/492)
أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ، ومَنْ رَأَى أَنَّهُ يَشْرَبُ لَبَنًا فَهِيَ الْفِطْرَةُ، ومَنْ رَأَى أَنَّهُ يَبْنِي بِنَاءً فَهُوَ عَمَلٌ يَعْمَلُهُ، ومَنْ رَأَى أَنَّ عَلَيْهِ دِرْعٌ حَدِيدٌ فَهُوَ حِصْنٌ لِدِينِهِ، ومَنْ رَأَى أَنَّهُ غَرِقَ فهو في النار.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثني الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ الْفَزَارِيُّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مِرْثَدٍ عَنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَقَالَ اخْرُجْ فَلا تَدَعَنَّ فِي الْمَدِينَةِ كَلْبًا إِلا قَتَلْتَهُ قَالَ فَخَرَجَ خَالِدٌ فَلَمْ يَدَعْ فِي الْمَدِينَةِ كَلْبًا يَعْلَمُ مَكَانَهُ إِلا قَتَلَهُ إِلا كَلْبَ امْرَأَةٍ فِي دَارٍ فِي قَاصِيَةٍ مِنْ دُورِ الأَنْصَارِ فَإِنَّهُ تَرَكَهُ، قَال: فَقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ انْطَلِقْ فَاقْتُلْهُ قَالَ فَانْطَلَقَ خَالِدٌ فَأَمَرَ بِهِ فَقَتَلَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، قَال: فَقال نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اللَّيْلَةُ يَنْفَعُنِي النَّوْمُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَالَ شَكَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنُ الْمُغِيرَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَنَامُ اللَّيْلَ مِنَ الأَرَقِ، قَال: فَقال نَبِيُّ اللَّهِ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ اللَّهُمَّ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَمَا أَظَلَّتْ وَالأَرْضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ وَالشَّيَاطِينَ وَمَا أَضَلَّتْ كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ يَبْغِي عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، ولاَ إِلَهَ غَيْرُكَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنا الحكم بْن ظهير عَن عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: كَانَ اسْتِغْفَارُ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ التواب الغفور(2/493)
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبد اللَّهِ الكوفي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ مِنْ حَقِّ إِجْلالِ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ ثَلاثًا الإِمَامُ الْمُقْسِطُ وَذُو الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمُ وَحَامِلُ كِتَابَ اللَّهِ غَيْرُ الْجَافِي، ولاَ الْغَالِي فيه(2/494)
قَالَ ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث عَن علقمة بْن مرثد لا يحدث به إلا الحكم بْن ظهير عَنْهُ وللحكم غير ما ذكرنا من الْحَدِيث وعامة أحاديثه غير محفوظة.
396- الحكم بْن يعلى بْن عطاء المحاربي.
كوفي، يُكَنَّى أبا مُحَمد الدغشي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال الحكم بْن يعلى بْن عطاء المحاربي الْكُوفِيّ سمع عباد بْن عَبد الصمد أَبُو معمر سمع سَعِيد بْن جبير سمع سواد بْن قارب قَال لي سُلَيْمَان بْن عَبد الرَّحْمَنِ رأيته بدمشق منكر الْحَدِيث عنده عجائب.
حَدَّثَنَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ جَابِرٍ بِالرَّمْلَةِ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مَعْمَرٍ عَبَّادُ بْنُ عَبد الصَّمَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيد بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَوَادُ بْنُ قَارِبٍ الأَزْدِيُّ قَال: كنتُ نَائِمًا عَلَى جبل من جبال السراة فأتانيآت فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ.
قُمْ يَا سَوَادَ بْنَ قَارِبٍ أَتَاكَ رَسُولٌ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ قَالَ فَاسْتَوَيْتُ قَاعِدًا وَأَدْبَرَ، وَهو يَقُولُ عَجِبْتُ لِلْجِنِّ وَأَرْجَاسِهَا وَرَحْلِهَا الْعِيسَ بِأَحْلاسِهَا تَهْوِي إِلَى مَكَّةَ تَبْغِي الْهُدَى مَا صَالَحُوهَا مِثْلَ أَرْجَاسِهَا قَالَ ثُمَّ عُدْتُ فَنِمْتُ فَأَتَانِي فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ قُمْ يَا سَوَادَ بْنَ قَارِبٍ أَتَاكَ رَسُولٌ من لؤي بن غالب(2/495)
قَالَ فَاسْتَوَيْتُ قَاعِدًا وَأَدْبَرَ، وَهو يَقُولُ عَجِبْتُ لِلْجِنِّ وَأَخْبَارِهَا وَرِحَلِهَا الْعِيسَ بِأَكْوَارِهَا تَهْوِي إِلَى مَكَّةَ تَبْغِي الْهُدَى مَا مُؤْمِنُوهَا مِثْلَ كُفَّارِهَا قَالَ ثُمَّ عُدْتُ فَنِمْتُ فَأَتَانِي فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ قُمْ يَا سَوَادَ بْنَ قَارِبٍ أَتَاكَ رَسُولٌ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ.
فَاسْتَوَيْتُ قَاعِدًا وَأَدْبَرَ، وَهو يَقُولُ: عَجِبْتُ لِلْجِنِّ وَتَطْلابِهَا وَرَحْلِهَا الْعِيسَ بِأَقْتَابِهَا تَهْوِي إِلَى مَكَّةَ تَبْغِي الْهُدَى مَا صَادِقُوهَا مِثْلَ كَذَّابِهَا فَارْحلْ إِلَى الصَّفْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ وَاسْمُ بِعَيْنَيْكَ إِلَى رَأْسِهَا.
قَالَ فَأَصْبَحْتُ فَاقْتَعَدْتُ بَعِيرًا لِي حَتَّى أَتَيْتُ مَكَّةَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ظَهَرَ قَالَ فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ وَبَايَعْتُهُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا الحضرمي، حَدَّثَنا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: سَمِعْتُ أبا مُحَمد الدغشي يَقُولُ كَانَ عندنا طير أكهى إِذَا مسه الرجل اختضبت يده.
حَدَّثَنَا أَحْمَد، حَدَّثَنا الحضرمي، حَدَّثَنا عُثْمَان، قَالَ: سَمِعْتُ أبا مُحَمد يَقُولُ رأيت رجلا تصاغر حتى صار أنف.
قَالَ وسمعتُ أبا مُحَمد الدغشي يَقُولُ كَانَ عندنا زيتونة تحمل كل زيتونتين دن.
قَالَ ابنُ عَدِي قَالَ لنا ابْن سَعِيد كَانَ الحضرمي يسأل عَن هذه الثلاثة حكايات.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ أَبُو مُحَمد الدَّغْشِيُّ كُوفِيٌّ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبد اللَّهِ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ قَالَ أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا، وَهو خَلَقَكَ قُلْتُ ثُمَّ(2/496)
أَيُّ قَالَ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ قُلْتُ ثُمَّ أَيُّ قَالَ ثُمَّ أَنْ تُزَانِي بِحَلِيلَةِ جَارِكِ وَنَزَلَتْ وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ الها آخر.
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ يَعْلَى، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَن أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ عَنْ أَهْلِهَا حر القبور.
حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي معمر، عَن أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا وَلَوْ كمثل فحص قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا لا يرويه عَن مُحَمد بْن طلحة، وَهو مُحَمد بْن طلحة بْن مصرف غير الحكم بْن يعلى، وَمُحمد بْن عَبد الرَّحْمَنِ شيخ قرشي مدني.
حدثناه أَحْمَد بْن مُحَمد بْن الجعد عَن إِسْحَاق بْن بهلول عَنْهُ.
والحكم بْن يعلى بْن عطاء هَذَا لَهُ غير ما ذكرت من الْحَدِيث وليس رواياته بالكثيرة(2/497)
397- الحكم بْن عَبد الملك بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين الحكم بْن عَبد الملك ما حاله في قتادة قال ضعيف.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحكم بْن عَبد الملك لَيْسَ بشَيْءٍ.
وقال النسائي الحكم بْن عَبد الملك ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا ابن مكرم، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، عَن قَتادَة، عَن أَبِي مِجْلَزٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَر أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، قَال: حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ يَسُوقُ بَدَنَةً، وَهو يَمْشِي فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالَ بَدَنَةٌ قَالَ ارْكَبْهَا قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهَا بدنة قال اركبها ويلك.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد المروزي، حَدَّثَنا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، عَن قَتادَة عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب وَعَطَاءِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ، وَهو مُؤْمِنٌ، ولاَ يَزْنِي، وَهو مُؤْمِنٌ، ولاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ، وَهو مُؤْمِنٌ فَمَنْ فَعَلَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ بَرِئَ الإِيمَانُ مِنْ قلبه فان تاب(2/498)
تاب الله عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الله بن شجاع، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحِيمِ صاعقة، حَدَّثَنا علي بن ثابت الدهان، حَدَّثَنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، عَن قَتادَة عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَدَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَقْرَبٌ، وَهو يصلي فقال لعن الله عقرب لا تَدَعْ مُصَلِّيًّا، ولاَ غَيْرَهُ فَاقْتُلُوهَا فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن أسباط، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ أَبُو إبراهيم الأعرج، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، قَال: أَخْبَرنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، عَن قَتادَة، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ بَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ فَالْمَالُ لِلْبَائِعِ إِلا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ، ومَنْ بَاعَ نَخْلا وَفِيهِ ثَمَرَتُهُ فَثَمَرَتُهُ لِلْبَائِعِ إِلا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد بْنِ عتبة، حَدَّثَنا علي بن ثابت، حَدَّثَنا الْحَكَمُ، عَن قَتادَة، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ وَالْمَعْدَنُ جُبَارٌ وَالْبِئْرُ جُبَارٌ وَفِي الرِّكَازِ الْخُمْسُ(2/499)
وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَالسَّابِعَةُ بِالتُّرَابِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث كلها الَّتِي أمليتها للحكم، عَن قَتادَة مِنْهُ ما يتابعه الثقات عَلَيْهِ ومنه ما لا يتابعه فالذي، لاَ يُتَابَعُ عَليه حديث قتادة عَن سَعِيد وعطاء، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ لا يزني الزاني لا أعرفه إلا للحكم، عَن قَتادَة وحديث قتادة عَن سَعِيد عَن عَائِشَة لدغ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عقرب لا أعرفه إلا من حديث الحكم، عَن قَتادَة وحديث قتادة، عنِ ابْن سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ العجماء جبار رواه مع الحكم حَمَّاد بْن الجعد، عَن قَتادَة وحديث إِذَا ولغ الكلب لا أعلم يرويه، عَن قَتادَة غير الحكم وللحكم، عَن قَتادَة غير ما ذكرت من الْحَدِيث، ولاَ أعلم يروي الحكم عَن غير قتادة إلا اليسير.
398- الحكم بْن الوليد الوحاظي حمصي.
حَدَّثَنَا هَنْبَلُ بْنُ مُحَمد عدل شيخ جليل، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الجبار الخبائري، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْوُحَاظِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ الْمَازِنِيَّ قَالَ بَعَثَتْنِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُطْفٍ مِنْ عِنَبٍ فَأَكَلْتُهُ فسألت أمي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ أَتَاكَ عَبد اللَّهِ بِقُطْفٍ مِنْ عِنَبٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَآنِي قال غدر غدر(2/500)
قَالَ ابنُ عَدِي والحكم بْن الوليد هَذَا لَيْسَ لَهُ من الرواية إلا اليسير وروى عَنْهُ يَحْيى الوحاظي فهذا الْحَدِيث لا أعرفه إلا عَنْهُ عَن عَبد اللَّهِ بْن بسر.
399- الحكم بْن عَبد اللَّهِ أَبُو مطيع البلخي مولى قريش.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: أبو مطيع الخراساني لَيْسَ بشَيْءٍ.
وقال البُخارِيّ الحكم بْن عَبد اللَّهِ أَبُو مطيع مولى قريش صاحب رأي ضعيف.
وقال النسائي أَبُو مطيع الخراساني ضعيف.
حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ مُحَمد بْنِ مُوسَى السَّرَخْسِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مُطِيعٍ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ ذَرٍّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَلَسَتِ الْمَرْأَةُ فِي الصَّلاةِ وَضَعَتْ فَخِذَهَا عَلَى فَخِذِهَا الأُخْرَى، وَإذا سَجَدَتْ أَلْصَقَتْ بَطْنَهَا فِي فَخِذِهَا كَأَسْتَرِ مَا يَكُونُ لَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَيَقُولُ يَا مَلائِكَتِي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهَا.
حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ مُحَمد بْنِ مُوسَى السَّرَخْسِيُّ وَيُقَالُ لَهُ الدَّانَاجُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنا أَبُو مُطِيعٍ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ ذَرٍّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ فِي الْمَسَاجِدِ وَيُصَلُّونَ وَمَا فِيهِمْ مُؤْمِنٌ.
قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَتَى ذَلِكَ قَال: إِذَا أَكَلُوا الرِّبَا وَشَرَّفُوا الْبِنَاءَ، ولاَ يَزَالُ قَوْلُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَرُدُّ عَنِ الْعِبَادِ سَخَطَ اللَّهِ حَتَّى إِذَا مَا يُبَالُوا مَا رُزِئَ مِنْ دِينِهِمْ إِذَا سَلِمَتْ لَهُمْ دُنْيَاهُمْ فَإِذَا قَالُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَذَبْتُمْ لَسْتُمْ بها بصادقين.
حَدَّثَنَاهُ ابن صاعد، حَدَّثَنا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنا الحكم بْن عَبد اللَّهِ أَبُو مطيع البلخي، حَدَّثَنا(2/501)
هِشَامٌ الدُّسْتُوَائِيُّ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ هَلْ تقرؤون خَلْفِيَ الْقُرْآنَ فِي الصَّلاةِ قَالُوا نعم بهذه هَذًّا قَالَ فَلا تَفْعَلُوا إِلا بأم القرآن.
حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ السَّلَمِيُّ، حَدَّثَنا أبو مطيع، حَدَّثَنا أَبُو الأشهب جَعْفَر بْن الحارث عَن ليث عَن سَعِيد بْن جبير، عنِ ابْن عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تجالسوا شربة الخمر، ولاَ تعودوا مرضاهم، ولاَ تشهدوا جنائزهم فإن شارب الخمر يجيء يوم القيامة مسودا وجهه مدلعا لسانه عَلَى صدره يسيل لعابه عَلَى بطنه يقذره كل من رآه(2/502)
قَالَ ابنُ عَدِي، وأَبُو مطيع بين الضعف فِي أحاديثه وعامة ما يرويه، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
400- الحكم بْن عَبد اللَّهِ.
أَبُو مروان البصري البزاز، وقِيلَ: أَبُو النعمان صاحب البصري.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الْحَمِيدِ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى الْوَاسِطِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي بَزَّةَ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد اللَّهِ أَبُو مَرْوَانَ الْبَصْرِيُّ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ أَبِي عَرُوبة، عَن قَتادَة عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَقِيَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِمَا يُحِبُّ لِيَسُرَّهُ بِهِ سَرَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا حديث منكر بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مالك العنزي، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ أَيُّوبَ، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ أَوْ كُلُّ مُسْكِرٍ حرام.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا أَبُو داود السجستاني، حَدَّثَنا مُحَمد بن مالك العنذي بإسنادِه، نَحوه.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا حديث عَن شُعْبَة غريب المتن والإسناد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْفَرْغَانِيُّ، حَدَّثني مَسْعُودُ بْنُ مُحَمد الرَّمْلِيُّ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد اللَّهِ عَنْ شُعْبَة، عَن قَتادَة، عَن أَنَس قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ أَدْرَكَ أَحَدَ وَالِدَيْهِ فَلَمْ يغفر له فأبعده الله(2/503)
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ غريب عَن شُعْبَة، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، وَهو عندي من قَالَ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس صحف فإن قتادة يروي هَذَا عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَن أَبِي بْن مَالِك فصحف وظن أَنَّهُ أنس بْن مَالِك فَقَالَ أنس بْن مَالِك، وإِنَّما ذكر الحكم بهذه المناكير الَّتِي يرويها الَّذِي لا يتابعه أحد عَلَيْهِ.
401- الحكم بن فَصِيلٍ (1) ، العبدي.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا الحكم بن فَصِيلٍ العبدي، حَدَّثَنا عَطِيَّةَ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَدَانِ جَنَاحٌ وَالرِّجْلانِ بَرِيدٌ وَالأُذُنَانِ قَمْعٌ وَالْعَيْنَانِ دَلِيلٌ وَاللِّسَانُ تُرْجُمَانِ وَالطُّحَالُ ضَحِكٌ وَالرِّئَةُ نَفْسٌ وَالْكُلْيَتَانِ مَكْرٌ وَالْكَبِدُ رَحْمَةٌ وَالْقَلْبُ مَلِكٌ فَإِذَا فَسَدَ الْمَلِكُ فَسَدَ جُنُودُهُ، وَإذا صَلُحَ الْمَلِكُ صَلُحَ جُنُودُهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا الْحَدِيث لا أعلم يرويه عَن عطية غير الحكم بن فَصِيلٍ والحكم هَذَا قد روى عَن غير عطية مثل خالد الحذاء وغيره، وَهو قليل الرواية وما تفرد به لا يتابعه عَلَيْهِ الثقات.
__________
[حَاشِيَةٌ]
(1) تحرف في المطبوع إلى: "فضيل" بالمعجمة، وصوابه: "فَصِيل" بفتح الفاء، وكسر الصاد المهملة، انظر "المُؤتَلِف والمُختَلِف" للدارقطني 4/1815، و"الإكمال" لابن ماكولا 7/66، و"الأنساب" للسمعاني 4/389، و"المُشْتَبِه" للذهبي 509، و"توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين 7/109، و"تبصير المنتبه" 3/1081 لابن حَجَر.(2/504)
مَن اسْمُه حكيم.
402- حكيم بْن جبير الأسدي.
كوفي مولى الحكم بْن أَبِي العاص.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر، حَدَّثَنا روح الكرابيسي، قَال: حَدَّثَنا عَلِيّ بْن المديني عَن معاذ بْن معاذ قلت لشعبة، حَدَّثني بحديث حكيم بْن جبير فَقَالَ أخاف النار.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية بْن صَالِح، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى قَالَ زعم معاذ أَنَّهُ سأل شُعْبَة عَن حديث حكيم بْن جبير فَقَالَ إني أخاف اللَّه إن حدثت عَنْهُ، حَدَّثَنا ابْن حماد، حَدَّثَنا صالح بن أحمد، حَدَّثَنا يسير ثم قَالَ قد روى عَنْهُ زائدة قلت ليحيى من تركه قَالَ شُعْبَة من أجل هَذَا الْحَدِيث قلت ليحيى حديث الصدقة؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثني أَبُو الْحُسَيْن مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُخَلَّدٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاق بْن راهويه، قَال: قَال يَحْيى بْن آدم قَالَ سفيان الثَّوْريّ شُعْبَة ينكر عَلَى حكيم بْن جبير حديث الصدقة أما إني قد سمعته من زبيد.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: وسألته عَن حديث حكيم بْن جبير حديث بن مسعود لا تحل الصدقة لمن كَانَ عنده خمسون درهما يرويه أحد(2/505)
غير حكيم فَقَالَ يَحْيى نعم يرويه يَحْيى بْن آدم عَن سُفيان، عَن زبيد، ولاَ أعلم أحدا يرويه إلا يَحْيى بْن آدم.
وهذا وهم لو كَانَ هَذَا كذا لحدث به النَّاس جميعا عَن سفيان ولكنه حديثه منكر هَذَا الكلام قاله يَحْيى أو نحوه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن سنان، قالَ: سَألتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي لم تركت حكيم بْن جبير، فَقَالَ: حَدَّثني يَحْيى القطان، قالَ: سَألتُ شُعْبَة عَن حديث من حديث حكيم بْن جبير قَالَ أخاف النار قَالَ أَحْمَد قَالَ وكيع قَالَ ابْن حكيم بْن جبير إن أباه مولى لبني أمية وقال غيره أسدي كوفي كَانَ شُعْبَة يتكلم فيه وَكَانَ يَحْيى، وابن مهدي لا يحدثان عَنْهُ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حكيم بْن جبير الأسدي عَن سَعِيد بْن جبير وإبراهيم روى عَنْهُ الثَّوْريّ يعني والأعمش هُوَ الْكُوفِيّ كَانَ شُعْبَة يتكلم فيه.
كتب إلي مُحَمد بْن الحسن، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ وَكَانَ عَبد الرَّحْمَنِ لا يحدث عَن حكيم بْن جبير وكان يَحْيى يحدث عنه.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ سَلامٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بْن عَبد الرَّحْمَنِ العنبري عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي وَسُئِل عَن حكيم بْن جبير فَقَالَ إِنَّمَا روى أحاديث يسيرة وفيها أحاديث منكرات.
- سَمعتُ الساجي يَقُولُ: سَمعتُ ابْن المثنى يَقُولُ ما سَمِعْتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي حدث عَن حكيم بْن جبير الأسدي بشَيْءٍ قط.
- سَمعتُ الساجي يَقُولُ: سَمعتُ ابْن المثنى يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْن سَعِيد يُحَدِّثُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْريّ عن حكيم بن جبير(2/506)
حدثناه أحمد بن مُحَمد بن سَعِيد، حَدَّثَنا عَبد الْكَرِيمِ بْنُ الهيثم، حَدَّثَنا مُسَدَّد، حَدَّثَنا يَحْيى عَن سُفيان، عَن حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَعْجِيلا لِلظُّهْرِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابْن سَعِيد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، حَدَّثني أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ وكيع يَقُولُ، حَدَّثني حكيم بْن جبير أنهم موالي لبني أمية.
قَالَ ابنُ عَدِي قَالَ لنا ابْن سَعِيد روى حكيم، عَن أَبِي الطفيل.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي حكيم بن جبير كذاب.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْن عيسى، حَدَّثَنا مُسَدَّد قَالَ يَحْيى بْن سَعِيد سألت شُعْبَة عَن هَذَا الْحَدِيث يعني الصدقة فَقَالَ إني أخاف اللَّه إن أحدثك به.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا معاوية بْن صَالِح، عَن يَحْيى، قَالَ: حكيم بْن جبير ضعيف، حَدَّثَنا ابْن حَمَّاد، وابن أَبِي بَكْر، قالا: حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: حكيم بْن جبير لَيْسَ بشَيْءٍ.
وقال النسائي حكيم بْن جبير كوفي ضعيف.
حَدَّثَنَا حسين بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنا أَبُو عِيسَى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْر يَعني ابْن عَبد الْقُدُّوسِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْن سَعِيد عَن حكيم بْن جبير فَقَالَ تركه شُعْبَة من أجل هَذَا الْحَدِيث الَّذِي روى فِي الصدقة يعني حديث عَبد اللَّهِ بْن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ من سأل النَّاس وله ما يغنيه كَانَ يوم القيامة خموشا فِي وجهه قيل(2/507)
يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما يغنيه قَالَ خمسون درهما أو قيمتها من الذهب فَقَالَ عَلِيّ قَالَ يَحْيى وقد حدث عَن حكيم بْن جبير سفيان الثَّوْريّ بحديث الصدقة قَالَ يَحْيى بْن آدم وقال عَبد اللَّهِ بْن عُثْمَان صاحب شُعْبَة لسفيان الثَّوْريّ لو غير حكيم حدث بهذا فَقَالَ لَهُ سفيان وما لحكيم لا يحدث عَنْهُ شُعْبَة؟ قَال: نَعم فَقَالَ سفيان الثَّوْريّ سَمِعْتُ زبيد الأيامي يحدث بهذا عَنْ مُحَمد بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْن يزيد.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أحمد بن عيسى، قَال: حَدَّثَنا مُسَدَّد، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ سُفْيَانَ، قَال: حَدَّثني حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ مُحَمد بْنِ عَبد الرحمن بن يزيد(2/508)
عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من سأل النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى جَاءَ يوم القيامة وفي وجهه خموشا قِيلَ وَمَا الْغِنَى قَالَ خَمْسُونَ دِرهَمًا أَوْ قِيمَتُهُ مِنَ الذَّهَبِ قَالَ يَحْيى بْن سَعِيد سألت شُعْبَة عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ إني أخاف اللَّه أن أحدثك بِه.
قَالَ ابنُ عَدِي قَالَ لنا ابْن صاعد وقد رواه إِبْرَاهِيم بْن طهمان عَن شُعْبَة وقد رواه إسرائيل وشَرِيك عَن حكيم بْن جبير.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا أَبُو بَكْر الأثرم، قالَ: قُلتُ لأحمد بْن حنبل حديث حكيم بْن جبير فِي الصدقة رواه زبيد أَيضًا فَقَالَ كذا قَالَ يَحْيى بْن آدم، قَالَ: سَمِعْتُ سفيان يَقُولُ لعبد اللَّه بْن عُثْمَان أَبُو بسطام يعني شُعْبَة يروي عَن حكيم بْن جبير شيئا؟ قَال: لاَ فَقَالَ سفيان فحدثنا زبيد عَن مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يزيد.
سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حفص يَقُولُ سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يعني، وَهو حاضر متى تحل الصدقة قَال: إِذَا لم يكن خمسون درهما أو حسابها من الذهب قيل لَهُ حديث حكيم بْن جبير؟ قَال: نَعم ثم حكى، عَن يَحْيى بْن آدم أن الثَّوْريّ قَالَ يوما قَالَ أَبُو بسطام يحدث يعني شُعْبَة هَذَا الْحَدِيث عَن حكيم بْن جبير قيل لَهُ، قَال: حَدَّثني زبيد عَن مُحَمد بْن عَبد الرَّحْمَنِ ولم يزد عَلَيْهِ قَالَ أَحْمَد كأنه أرسله أو كره أن يحدث به أما تعرف الرجل كلاما نحو ذا.
حَدَّثَنَا ابْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ غيلان، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ مُحَمد بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ سَأَلَ وَلَهَ مَا يُغْنِيهِ جَاءَ شَيْنًا أَوْ كُدُوحًا فِي وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا يغنيه قَالَ خمسون درهما أو حسابه مِنَ الذَّهَبِ فَقَالَ لَهُ عَبد اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ لَوْ كَانَ هَذَا عَنْ غَيْرِ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ الثَّوْريّ فَأَخْبَرَنَا بِهِ زبيد.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا أَبُو عاصم، قَال: حَدَّثَنا سُفيان، عَن حَكِيمِ بْنِ جبير عن مُحَمد(2/509)
بن عَبد الرحمن بن يزيد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من سأل وَلَهَ مَا يُغْنِيهِ جَاءَ شَيْنًا أَوْ كُدُوحًا فِي وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالُوا وَمَا يُغْنِيهِ أَوْ قَالَ وَمَا غَنَاؤُهُ قَالَ خَمْسُونَ درهما أو حسابها من الذهب.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن حنبل، حَدَّثَنا إسحاق بن يوسف، حَدَّثَنا سُفيان، عَن حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَعْجِيلا لِلظُّهْرِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ البغدادي بحلب، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّه بْن مُوسَى، أَخْبَرنا فِطْرٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ أُمِرْتُ بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ والقاسطين والمارقين.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، حَدَّثني عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَير، عنِ ابْنِ عُمَر أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنْتَ أخي في الدنيا والآخرة.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا ابْنُ دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانُوا أَوْ كُنَّا نَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي جَرٍّ أَخْضَرَ.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سِنَامًا وَسِنَامُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ فِيهَا آيَةٌ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ لا تُقْرَأُ فِي بَيْتٍ وَفِيهِ شَيْطَانٌ إِلا خَرَجَ مِنْهُ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيَّ القيوم(2/510)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي مقاتل، حَدَّثَنا ابن وارة، حَدَّثَنا الحسن بن شمر، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ تَوَقُّعُ الْفَرَجِ(2/511)
أَخْبَرنا الساجي، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الأَسْدِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ طَاوٍ إِلَى جَنْبِهِ.
قَالَ ابنُ عَدِي ولحكيم بْن جبير غير ما ذكرت من الْحَدِيث شيء يسير والغالب فِي الكوفيين التشيع.
403- حكيم الأثرم بصري.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ حكيم الأثرم بصري، عَن أَبِي تميمة الهجيمي، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ من أتى كاهنا لا يتابع فِي حديثه، ولاَ نعرف لأبي تميمة سماع من أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ البُخارِيّ روى عَن حكيم هَذَا حَمَّاد بْنِ سَلَمَةَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَكِيمٍ الأَثْرَمِ، عَن أَبِي تميمة الهجيمي، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ مَا يَقُولُ، ومَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا، ومَنْ أَتَى امْرَأَةً حَائِضًا فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مُحَمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وحكيم الأثرم يعرف بهذا الحديث وليس له غيرها إلا اليسير(2/512)
404- حكيم بْن خذام الأزدى.
بصري، يُكَنَّى أبا سمير.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن ياسين، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنا حكيم بْن خذام أَبُو سمير.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال حكيم بْن خذام أَبُو سمير البصري منكر الْحَدِيث يرى القدر سمع عَبد الملك بْن عُمَير والأعمش.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ خِذَامٍ وَكَانَ مِنْ عباد الله الصالحين، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ عَمِيلَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيَلِيكُمْ أُمَرَاءٌ يُفْسِدُونَ وَمَا يُصْلِحُ اللَّهُ بِهِمْ أَكْثَرُ فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَلَهُمُ الأَجْرُ وَعَلَيْكُمُ الشُّكْرُ، ومَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَعَلَيْهِمُ الْوِزْرُ وعليكم الصبر.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن بزيع، حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ خِذَامٍ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: السَّائِحُونَ الصَّائِمُونَ.
قَالَ ابنُ عَدِي، ولاَ أَعْلَمُ رَفَعَ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنِ الأَعْمَش غير حكيم بْن خذام.
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ خِذَامٍ، حَدَّثَنا الأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْحَسَنُ، وَالحُسَين سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا مختصر من الْحَدِيث هكذا قَالَ لنا صَالِح، عَن إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ عَنْ عُمَر، وإِنَّما هُوَ عَن إِبْرَاهِيم التيمي، عَن أَبِيهِ عَن عُمَر.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ الأهوازي، حَدَّثَنا أَبُو الأَشْعَثِ، حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ خِذَامٍ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ اعْتَرَفَ عَلِيٌّ دِرْعًا لَهُ مَعَ يَهُودِيٍّ فَارْتَفَعَا إِلَى شُرَيْحٍ فَاسْتَشْهَدَ عَلِيٌّ شُرَيْحًا أَسَمِعْتَ عُمَر يَقُولُ: سَمعتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقول الحسن(2/513)
وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قَال: نَعم فِي قِصَّةٍ ذَكَرَهَا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُوسَى الأُبَلِّيُّ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ يَحْيى الأُبَلِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو سَمِيرٍ الأَزْدِيُّ يَعْنِي حَكِيمَ بْنَ خِذَامٍ، عَن يَحْيى بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ صَلاةَ الرَّجُلِ نُورٌ فِي بَيْتِهِ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُنَوِّرْ بَيْتَهُ.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبَّادٍ، حَدَّثَنا لُوَيْنٌ، قَال: حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ خِذَامٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُصَلِّي وَأُمَامَةُ عَلَى عُنُقِهِ فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وَإذا قام رفعها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ميمون، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر، حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ خِذَامٍ الْعَبْدِيُّ أنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا فِي رَمَضَانَ مِنْ كَسْبٍ حَلالٍ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ لَيَالِي رَمَضَانَ كُلَّهَا وَصَافَحَهُ جِبْرِيلُ، ومَنْ يُصَافِحُهُ جِبْرِيلُ يَرِقُّ قَلْبُهُ وَتَكْثُرُ دُمُوعُهُ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ عِنْدَهُ قَالَ قَبْضَةٌ مِنْ طَعَامٍ قَالَ أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ عِنْدَهُ قَالَ فَفَلْقَةُ خُبْزٍ قَالَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ عِنْدَهُ قَالَ فَمَذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ قَالَ أَفَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ عِنْدَهُ قَالَ فَشَرْبَةٌ من ماء(2/514)
حَدَّثَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثني مُحَمد بن الوليد المخرمي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن ابن المُبَارك، حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ خِذَامٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا.
قَالَ ابنُ عَدِي ولحكيم بْن خذام غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ، وَهو ممن يكتب حديثه.
405- حكيم بن نافع الرقي.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، عَن عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ: حكيم بْن نافع الرقي لَيْسَ به بأس يروي عَنْهُ النفيلي ويروي عَنْهُ أَبُو سلمة التبوذكي.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْخُوَارِزْمِيُّ يقول: سَمعتُ عثمان بن خُرَّزَاذَ يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ حكيم بْن نافع ثقة.
وقال البُخارِيّ حكيم بْن نافع الجزري قَالَ مُوسَى بْن إسماعيل لقيته ببغداد سمع الأفطس وخصيفا وعطاء الخراساني.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ مَنْصُورٍ الْحَاسِبُ، وَعلي بْنُ سَعِيد الرَّازِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، قَال: حَدَّثَنا التُّرْجُمَانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ الرَّقِّيُّ عَنْ هِشَامٍ وَقَالَ ابْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَجْدَتَا السَّهْوِ تُجْزِئَانِ مِنْ كُلِّ زِيَادَةٍ وَنُقْصَانِ ولم يقل الحاسب(2/515)
وَعَلِيٌّ تُجْزِئَانِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ غَيْرَ حكيم بْن نافع وروي، عَن أَبِي جَعْفَر الرازي عَن هشام بْن عروة ويقال إن أبا جَعْفَر هُوَ كنية حكيم بْن نافع فكأن الْحَدِيث رجع إلى أَنَّهُ لم يروه عَن هشام غير حكيم.
حَدَّثَنَا حمزة بْن إسماعيل الطبري، حَدَّثَنا يَحْيى بْن عاصم البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيّ بْن مُحَمد الحنظلي، عَن أَبِي جَعْفَر الرازي عَن هشام بْن عروة بذلك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَال: حَدَّثني سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَافَى بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثني حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ شرب قائما(2/516)
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا مُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ الرَّقِّيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغُسْلُ صَاعٌ وَالْوُضُوءُ مُدٌّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذان الحديثان بهذا الإسناد غير محفوظين عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبَان، حَدَّثَنا عَمْرو النَّاقِدُ، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان الرقي، حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ شِمْرٍ عَنْ شَهْرٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقُول: مَن بَاتَ عَلَى طُهْرٍ عَلَى ذِكْرٍ لَمْ يَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ سَاعَةً سَأَلَ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا إِلا أَعْطَاهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي ولحكيم هَذَا غير ما ذكرت مِنَ الْحَدِيثِ، وَهو مِمَّنْ يُكْتَبُ حديثه(2/517)
مَن اسْمُه الحجاج.
406- حجاج بْن أرطاة النخعي الْكُوفِيّ أَبُو أرطاة.
قَالَ لنا ابْن سَعِيد هُوَ أَبُو الحجاج يقال توفي بالري مع المهدي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خَلَفِ بْنِ المرزبان، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن يعلى المحاربي يَقُولُ طرح زائدة حديث حجاج بْن أرطاة.
سَمِعْتُ أبا عَرُوبة يَقُولُ: سَمعتُ المغيرة بْن عَبد الرَّحْمَنِ يَقُولُ: سَمعتُ مُعَمَّر بْن سُليمان يَقُولُ تسألونا عَن حديث الحجاج، وَعَبد اللَّه بْن بسر عندنا أفضل مِنْهُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد الدورقي، قَال: قَال يَحْيى بْن مَعِين حجاج بْن أرطاة ضعيف نخعي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين فحجاج بْن أرطاة يعني فِي قتادة فَقَالَ صَالِح.
وقال النسائي حجاج بْن أرطاة كوفي لَيْسَ بالقوي.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عُمَر السمرقندي بمصر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْن عَبد الحكم، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ لا تَتِمُّ مُرُوءَةُ الرَّجُلِ حَتَّى يَتْرُكَ الصَّلاةَ فِي جَمَاعَةٍ(2/518)
حَدَّثَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ، وَمُحمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدَمَ جَمِيعًا بِمِصْرَ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ يَرْوِي يَقُولُ: قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ لا تَتِمُّ مُرُوءَةُ الرَّجُلِ حَتَّى يَتْرُكَ الصَّلاةَ فِي جَمَاعَةٍ.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا زكريا بْن يَحْيى بْن خلاد الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ الأصمعي يَقُولُ أول من ارتشى بالبصرة من القضاة الحجاج بن أرطاة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى الخالدي، حَدَّثَنا عَبد الصمد بن الفضل قَالَ أَبُو مطيع رأيت الحجاج بْن أرطاة عَلَيْهِ سواد فلم أكتب عَنْهُ.
كتب إلي مُحَمد بْن أَيُّوب أخبرني يُوسُف بْن واقد، قَالَ: رأيتُ الحجاج بْن أرطاة عَلَيْهِ سواد مخضوب بسواد.
كتب الي أيوب، حَدَّثَنا ابن حميد قال قدم الري مع المهدي الحجاج بْن أرطاة وذكرهما جماعة معه.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَبُو أسامة الكلبي، حَدَّثَنا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، عَن أَبِيهِ جاء رجل والحجاج بْن أرطاة راكب بين الحيرة والكوفة فَقَالَ لَهُ يا أبا أرطاة أسألك عَن مسألة فَقَالَ ائتنا بواد الحصا عند مرصوف الحجارة حيث نقيم أود الحكم يأتيك الأمر من ينبوعه.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَبُو أسامة الكلبي، حَدَّثَنا مُحَمد بْن عَمْرو التنوري قَالَ وجه صديق للحجاج ابنه إليه يتقاضاه فِي مجلس الحكم فأمر بحبسه فَقَالَ لَهُ الشرطي ما أكتب فِي حبسه قَالَ اكتب حبسه الحاكم.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني مُحَمد بن عَبد الرَّحْمَنِ بْن صَالِح العجلي، حَدَّثَنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، عنِ ابْن عُيَينة قَالَ وحدثني مُوسَى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، عَن أَبِيهِ، عنِ ابْن عُيَينة أن الحجاج بْن أرطاة قَالَ للكاتب اكتب حبسه الحاكم لما سجنه.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثَنا ابْن الأصبهاني، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد الله(2/519)
بْن إِدْرِيس يَقُولُ كنت أرى الحجاج بْن أرطاة يفلي ثيابه ثم خرج إلى المهدي وقدم معه بأربعين راحلة عليها أحمالها.
حَدَّثَنَا بن مكرم، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ يَقُولُ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عمارة بن شبرمة، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن شبرمة يَقُولُ لقد رأيتنا وما بالكوفة ثلاثة أفقر منا أنا، وابن أَبِي ليلى والحجاج بن أرطاة ثم لقد رأيتنا وما بالكوفة ثلاثة أهيأ منا.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى بْن سَعِيد يحدث عَن الثَّوْريّ عَن الحجاج وسمعت عَبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي يحدث عَن سفيان عنه.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سهل، حَدَّثَنا إبراهيم بن هاشم، حَدَّثَنا إبراهيم بن عرعرة، حَدَّثَنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ سفيان ذكر الحجاج بْن أرطاة فَقَالَ قد كَانَ يطلب.
سَمِعْتُ زكريا بْن يَحْيى يَقُولُ: سَمعتُ ابْن المثنى يَقُولُ: سَمعتُ حفص بْن غياث سَمِعْتُ حجاج بْن أرطاة يَقُولُ ما خاصمت أحدا، ولاَ جادلته.
حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ دَاوُدَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنا الحسين بن مهدي، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْن المُبَارك، قالَ: قُلتُ لهشام مَالِك تدلس وقد سَمِعْتُ قَالَ قَدْ كَانَ كَبِيرَاكَ يُدَلِّسَانِ فَذَكَرَ سُفْيَانَ الثَّوْريّ وَالأَعْمَشَ وَذَكَرَ أَنَّ الأَعْمَش لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُجَاهِدٍ إِلا أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ وَأَنَّ الْحَجَّاجَ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الزُّهْريّ شَيئًا.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثني الْحَسَن بْن الربيع، قَال: قَال ابْن المبارك رأيت الحجاج بْن أرطاة يحدث فِي مسجد الكوفة والناس مجتمعون عَلَيْهِ، وَهو يحدثهم بأحاديث مُحَمد بْن عَبد اللَّهِ العرزمي يدلسها حجاج عَن شيوخ العرزمي والعرزمي قائم يصلي ما يقربه أحد والزحام على الحجاج(2/520)
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ قَالَ ابْن المبارك كَانَ الحجاج يدلس يحدثنا قال عَمْرو بن شُعَيب مما يحدثنا العرزمي قَالَ والعرزمي متروك لا نقربه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال ابْن المبارك فذكر نحوه وقال كنيته أَبُو أرطاة النخعي الْكُوفِيّ سمع عطاء وما، قَال: حَدَّثَنا فهو يحتمل روى عَنْهُ الثَّوْريّ وشعبة.
حَدَّثَنَا بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثني صَالِحُ بْنُ أَحْمَد، قَال: حَدَّثَنا عَلِيّ سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ الحجاج بْن أرطاة، وَمُحمد بْن إِسْحَاق عندي سواء وأشعث بن سوار دونهما.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: مجالد والحجاج وليث سواء.
حَدَّثَنَا حمزة بن داود، حَدَّثَنا حسين بن مهدي، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، قَال: حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْن المُبَارك عَن هشام، قَال: قَال الحجاج لم أسمع من الزُّهْريّ شَيئًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ يَحْيى بْنُ مَعِين قَال لي هشام قَال لي الحجاج صف لي الزُّهْريّ فإني لم أره.
حَدَّثني عِصْمَة بْن بجماك، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الحارث، حَدَّثَنا سُلَيْمَان الشاذكوني، قَال: حَدَّثَنا ابْن أَبِي زائدة قَالَ الحجاج يَعني ابْن أرطاة لم أسمع من الزُّهْريّ شَيئًا.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حميد سألت أَحْمَد بْن حنبل عَن حجاج بْن أرطاة فَقَالَ: كَانَ يدلس كَانَ إِذَا قيل لَهُ من حدثك من أخبرك؟ قَال: لاَ تقولوا من أخبرك من حدثك قولوا من ذكره.
وروى عنِ الزُّهْريّ ولم يره.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، عَن عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ: معمر الرقي عَن حجاج بْن أرطاة قَالَ أسند لي إِبْرَاهِيم والشعبي الْحَدِيث قلت ليحيى سمع منهما؟ قَال: لاَ ما سمع من الشعبي حرفا واحدا ولم يسمع من إِبْرَاهِيم شيئا قلت ليحيى ما يعني بقوله أسند لي إِبْرَاهِيم والشعبي الْحَدِيث حدثاني فأسند لي؟ قَال: نَعم قَالَ يَحْيى وهذا عندنا خطأ(2/521)
أخطأ فيه معمر عَن حجاج قَالَ يَحْيى ولم يسمع حجاج من الزُّهْريّ شيئا وحجاج النخعي هُوَ حجاج بْن أرطاة، ولاَ يحتج بحديثه وقد روى حجاج عَن مكحول، قَالَ: سَمِعْتُ مكحول، والوليد بْن أَبِي مَالِك.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ، وَعَبد الرحمن بن أبي بكر، قالا: حَدَّثَنا عَلِيّ بْن حرب، قَالَ: سَمِعْتُ إسماعيل بْن زياد يَقُولُ جلس داود الطائي إلى حجاج بْن أرطاة فذكر حجاج الأضحية فَقَالَ ضحية فَقَالَ داود مه إِنَّمَا هي أضحية فنظر إليه الحجاج فَقَالَ أما اللسان فلسان عربي وأما الوجه فوجه عَبد فَقَالَ داود والله إني للوسيط فِي قومي، وإن العبد لغيري.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصُّوفيّ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ سفيان بْن عُيَينة يَقُولُ كنا عند منصور فذكروا حديثا فَقَالَ من حدثكم بهذا قالوا، حَدَّثَنا حجاج بْن أرطاة قَالَ والحجاج يكتب عَنْهُ قالوا نعم قَالَ لو سكتم لكان خيرا لكم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خَلَفِ بْنِ المرزبان، حَدَّثَنا أحمد بن منصور، حَدَّثَنا مُوسَى بْن إسماعيل، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن سلمة إِذَا ذكر الحجاج بْن أرطاة، قَال: كَانَ والله ظريفا نظيفا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن ناجية، حَدَّثَنا أبو معمر، حَدَّثَنا حفص بْن غياث قَالَ خرج علينا حجاج بْن أرطاة فقلنا هَاهُنا يا أبا أرطاة فِي الصدر فَقَالَ إِنَّمَا صدر حيث كنت(2/522)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر المروزي، حَدَّثَنا قتيبة، حَدَّثَنا الحارث بْن صديق قَالَ دعي نفر من القراء إلى وليمة وفيهم الحجاج بْن أرطاة فدخل القوم قبل الحجاج ودخل فقعد حيث دنا به المجلس فقالوا الصدر الصدر يا أبا أرطاة فَقَالَ الحجاج أنا صدر حيث ما كنت.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمد بْنِ حاتم، حَدَّثني أَبُو سَعِيد إسماعيل بْن حمدويه البيكندي، حَدَّثَنا المعلى بن أسد، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ قدم علينا جرير بْن حازم من المدينة فأتيناه فسلمنا عَلَيْهِ فتذاكرنا الْحَدِيث فَقَالَ، حَدَّثَنا قيس بْن سعد عَن الحجاج بْن أرطاة قَالَ فلبثنا ما شاء اللَّه ثم قدم علينا الحجاج، وَهو بن ثلاثين سنة أو إحدى أو اثنتين فرأيت عَلَيْهِ من الزحام ما لم أر عَلَى حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان قَالَ فرأيت عنده يُونُس بْن عُبَيد ومطر الوراق وداود بْن أَبِي هند جثاة عَلَى ركبهم يقولون يا أبا أرطاة ما تقول فِي كذا يا أبا أرطاة ما تقول في كذا.
حَدَّثَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مُوسَى بْن سفيان، حَدَّثَنا إبراهيم بن موسى الفراء، حَدَّثَنا وهب بْن إسماعيل، حَدَّثني الوليد بْن يَحْيى الأسدي قَالَ: جَاء رجل إلى حبيب بْن أَبِي ثابت فسأله عَن مسألة فأفتاه ثم قَالَ للرجل إن تأت هؤلاء الغلمان فِي المسجد يفتوك بخلافي قَالَ قلنا من الغلمان قَالَ ابْن أَبِي ليلى وحجاج بْن أرطاة وحماد بْن أَبِي سليمان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عاصم البُخارِيّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن مُحَمد الزُّهْريّ، حَدَّثَنا سفيان، عنِ ابْن أَبِي نجيح قَالَ زعم أَبُو أرطاة أنهم الغسالون يعني الحواريين ولم يقدم عَلِيّ من كوفتكم مثله يعني الحجاج بن أرطاة.
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مَنْصُورٍ بِحَرَّانَ، حَدَّثَنا أبو معمر، حَدَّثَنا حفص بْن غياث، قَال: قَال لي سفيان الثَّوْريّ من تأتون اليوم قلت الحجاج بْن أرطاة قَالَ شد يدك فما أول من يأتي أعلم بما يخرج من رأسه مِنْهُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ المدائني، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر، حَدَّثَنا مجاهد بن موسى، حَدَّثَنا يَحْيى بْن آدم، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ كَانَ الحجاج أقهر للحديث من سفيان الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا مجاهد بن موسى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا أبو(2/523)
شهاب، قَال: قَال لي شُعْبَة عليك بحجاج بْن أرطاة، وَمُحمد بْن إِسْحَاق واكتم عَلِيّ عند البصريين في خالد وهشام.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ الأصبهاني، حَدَّثَنا معاوية بْن هشام، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَة يَقُولُ اكتبوا عَن حجاج بْن أَرْطَاةَ، وَمُحمد بْن إِسْحَاق فإنهما حافظان.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ، وَعَبد اللَّهِ بن سلم، قَالا: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وأخبرنا مُحَمد بْن خلف، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالا: حَدَّثَنا إسماعيل بْن عياش، حَدَّثني المطعم بْن المقدام، قَالَ: سَمِعْتُ عطاء بْن أَبِي رباح يَقُولُ سيد شباب أهل الحجاز عَبد الملك بْن جُرَيج وسيد شباب أهل العراق الحجاج بْن أرطاة وسيد شباب أهل الشام سُلَيْمَان بْن مُوسَى.
حدثناه أَحْمَد بْن حفص، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الرحمن السمرقندي، حَدَّثَنا مروان بْن مُحَمد الدمشقي، حَدَّثَنا إسماعيل بْن عياش فذكر بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الله بن حفص التستري، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد بْنِ حِسَابٍ وَأَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقَاشِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا حَمَّادُ بن زيد، حَدَّثَنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنِ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَكَسْبِ الحجام زاد بن حساب ومهر البغي.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا داود بن شبيب، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ الْحَجَّاجِ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنْزَةٌ وَالْكَلْبَ وَالْحِمَارَ وَالْمَرْأَةَ يَمُرُّونَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مِنْ وراء العنزة(2/524)
حَدَّثَنَا هَنْبَلُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنا أَبِي قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو قُصَيٍّ إسماعيل بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرحمن، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تطؤوا النِّسَاءَ حَتَّى يَحِضْنَ، ولاَ الْحَوَامِلَ حتى يضعن، ولاَ تولهوا وَلَدًا عَنْ وَالِدَةٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا الْحَدِيث بهذا الإسناد لا أعلم رواه عَن الحجاج غير بن عياش.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنا ابْنُ عَيَّاشٍ وَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ، حَدَّثني عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الخلال، حَدَّثَنا مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَبْرَأَ صَفِيَّةَ بِحَيْضَةٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يرويه عن حجاج غير بن عياش، وَهو معروف بمروان الطاطري، عنِ ابْن عياش إلا أن عَبد الوهاب بْن الضحاك ادعاه، عنِ ابْن عياش كما حدثناه أَبُو عَرُوبة عَنْهُ.
وسمعت عبدان يَقُولُ كَانَ عَبد الوهاب بْن الضحاك يَقُولُ: سَمعتُ، عنِ ابْن عياش حديثه كله فاحملوه إلي حتى أقرأه وكلاما نحو هَذَا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الصَّفَّارُ، وَابْنُ صَاعِدٍ، قَالا: حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَن قَتادَة عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَرَجُلٌ يَقْرَأُ خَلْفَهُ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ مَنْ ذَا الَّذِي يُخَالِجُنِي سُورَتِي فَنَهَى عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الإِمَامِ.
قَالَ لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ قَوْلُهُ فَنَهَى عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الامام(2/525)
تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ حَجَّاجٌ وَقَدْ رَواه عَن قَتادَة شُعْبَة، وَابْنُ أَبِي عَرُوبة وَمَعْمَرٌ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ وَحَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ وَأَيُّوبُ بْنُ مسكين وهمام وأبان وأيوب سَعِيد بْنُ بِشِيرٍ فَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ مَا تَفَرَّدَ بِهِ حَجَّاجٌ قَالَ شُعْبَة سَأَلْتُ قَتَادَةَ كَأَنَّهُ كَرِهَهُ قَالَ لَوْ كَرِهَ لَنَهَى عنه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص، حَدَّثَنا مُحَمد بْن العلاء، حَدَّثَنا أَبُو خَالِدٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو قَالَ أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَيْنِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ فِي أُخْرَيَاتِ الْقَوْمِ قَالَ فَأَمَرَ فَجِيءَ بِهِمَا تُرْعَدُ فَرَائِصُهُمَا قَال: مَا مَنَعَكُمَا مِنَ الصَّلاةِ مَعَنَا فَقَالا صَلَّيْنَا فِي رِحَالِنَا قَالَ أَلا صَلَّيْتُمْ مَعَنَا فَيَكُونَ تَطَوُّعًا وَصَلاتُكُمُ الأُولَى هِيَ الْفَرِيضَةُ.
قَالَ ابنُ عَدِي هكذا قَالَ حجاج عَن يعلى بْن عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو وأخطأ فِي الإسناد وَكَانَ هَذَا الإسناد أسهل عَلَيْهِ لأَن يعلى بْن عطاء يروي عَن أَبِيهِ عَن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو أحاديث، وإِنَّما روى هَذَا الْحَدِيث الثقات عَن يعلى بْن عَطاء، عَن جَابِر بْن يزيد بْن الأسود، عَن أَبِيهِ قَالَ أبصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَجُلَيْنِ فِي المسجد فذكره.
أنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد النحاس، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ عَنْ حَجَّاجٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً فليصل إليها أخرى.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا مُحَمد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ عَن حجاج عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر مِثْلَهُ(2/526)
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا لا يرويه الثقات، عنِ الزُّهْريّ، ولاَ يذكرون الجمعة، وإِنَّما قالوا من أدرك من الصلاة ركعة، وإِنَّما ذكر الجمعة مع الحجاج قوم ضعاف، عنِ الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي خَيْرَةَ، قَالا: حَدَّثَنا عُمَر بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ عن مكحول، عنِ ابن محيرز سَأَلْتُ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيد وَكَانَ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَقُلْتُ أَرَأَيْتَ تَعْلِيقَ الْيَدِ فِي الْعُنُقِ امن السُّنَّةِ؟ قَال: نَعم أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَارِقٍ فَأَمَرَ بِهِ فَقُطِعَتْ يَدُهُ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَعُلِّقَتْ فِي عنقه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ مسروق، حَدَّثَنا أَسَدُ بْنُ عَمْرو عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي مَحْذُورَةَ أَنَّهُ أُذِّنَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَلأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَكَانَ لا يُثَوِّبُ إِلا فِي الْغَدَاةِ وَكَانَ يَقُولُ فِي أَذَانِهِ الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ وَكَانَ يختم اذانه لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي والحجاج بْن أرطاة إِنَّمَا عاب النَّاس عَلَيْهِ تدليسه، عنِ الزُّهْريّ وعن غيره، ورُبما أخطأ في بعص الروايات فأما أن يتعمد الكذب فلا، وَهو ممن يكتب حديثه(2/527)
407- حجاج بْن تميم.
يروي عَن ميمون بن مهران روايته عنه ليس بالمستقيم حدث عَنْهُ يَحْيى الحماني وجبارة وسويد بن سَعِيد.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا حجاج بن بْنُ تَمِيمٍ، قَال: حَدَّثني مَيْمُونُ بْنِ مَهْرَانَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الفطر ويوم الأضحى.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا حَجَّاجٌ عَنْ مَيْمُونٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَلِمَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنَ الإِشْرَاكِ بالله عَزَّ وَجَلَّ تقرؤون {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عِنْدَ مَنَامِكُمْ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ عَبْدًا مِنْ رَقِيقِ الْخُمْسِ سَرَقَ الْخُمْسَ فَرُفِعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَلَمْ يَقْطَعْهُ فَقَالَ مَالُ اللَّهِ سُرِقَ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ جَارِي فُلانًا قَدْ آذَانِي فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اصْبِرْ فَأَتَاهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُ لَهُ اصْبِرْ ثُمَّ جَاءَهُ فِي الرَّابِعَةِ؟ فَقَالَ: لاَ أَصْبِرُ وَقَدْ آذَانِي قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ ثُمَّ اجْلِسْ فَمَنْ مَرَّ بِكَ فَسَأَلَكَ فَقُلْ فَلانٌ جَارِي قَدْ آذَانِي فَإِنَّهُمْ سَيَقُولُونَ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ فَطَرَحَ الرَّجُلُ مَتَاعَهُ ثُمَّ جَلَسَ فَمُرَّ فَسُئِلَ فَقَالَ فُلانٌ جَارِي قَدْ آذَانِي، فَقَالُوا فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ فَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَأَتَاهُ فَقَالَ ارْجِعْ إِلَى مَنْزِلِكَ فَوَاللَّهِ لا أُوذِيكَ أَبَدًا فرجع إلى منزله.(2/528)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حرب، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا حَجَّاجُ بْنُ تَمِيمٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وَإذا مَعَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَأَنَا أَظُنُّهُ دِحْيَةَ الْكَلْبِيَّ فَقَالَ جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّهُ لَوَسَخُ الثِّيَابِ وَسَيَلْبِسُ وَلَدُهُ مِنْ بَعْدِهِ السَّوَادَ فَقُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَرَرْتُ فَكَانَ مَعَكَ دِحْيَةُ فَذَكَرَهُ وَقِصَّةَ ذِهَابِ بَصَرِهِ وَرَدِّهَا عَلَيْهِ عِنْدَ مَوْتِهِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وحجاج بْن تميم هَذَا ليس لَهُ كَثِيرٍ رواية.
408- حجاج بْن أَبِي زينب.
واسطي، يُكَنَّى أبا يُوسُف الصيقل، حَدَّثَنا مُحَمد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ سألت أَبِي عَن حجاج بْن أَبِي زينب الواسطي فَقَالَ أخشى أن يكون ضعيف الْحَدِيث حدث عَنْهُ هشيم، وَمُحمد بْن يزيد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحٍ، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حماد، حَدَّثَنا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنا شَيْخٌ مِنَّا، يُقَال لَهُ: الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ السَّلَمِيُّ، قَال: حَدَّثَنا أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَآهُ يُصَلِّي، وَهو وَاضِعٌ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى الْيُمْنَى فَنَزَعَ الْيُسْرَى عَلَى الْيُمْنَى وَوَضَعَ الْيُمْنَى عَلَى اليسرى.(2/529)
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، حَدَّثَنا هشيم عَن الحجاج بْن أبى زينب سَمِعْتُ أبا عُثْمَان، عنِ ابْن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا عمار بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عنِ ابْنِ مَسْعُودَ قَالَ مَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وَهو يُصَلِّي وَاضِعًا شِمَالَهُ عَلَى يَمِينِهِ فَأَخَذَ يَمِينَهُ فوضعها على شماله.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا الفضل بْن سهل، حَدَّثَنا يَزِيدُ ْبنُ هَارُونَ، أَخْبَرنا الحجاج بْن أَبِي زينب أَبُو يُوسُف الصيقل، قَال: حَدَّثَنا أَبُو عُثْمَان، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مر برجل، وَهو قائم يصلي فذكره نحوه.
هكذا الْحَدِيث عَن حجاج بْن أَبِي زينب، عَن أَبِي عُثْمَان، عنِ ابْن مسعود كما ذكرت وقال يَحْيى بْن مَعِين عَن مُحَمد بْن الْحَسَن الواسطي عَن حجاج بْنِ أَبِي زَيْنَبَ، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِر.
حَدَّثَنَاهُ ابْنُ صاعد، حَدَّثَنا الفضل بْن سهل، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا مُحَمد بْن الْحَسَن الواسطي عَن الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِرَجُلٍ يُصَلِّي فَأَخَذَ يَمِينَهُ فَوَضَعَهَا عَلَى شِمَالِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ مَيْمُونٌ المؤدب، حَدَّثَنا يعقوب الدورقي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَن حجاج بْن أَبِي زينب، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ.(2/530)
قَالَ ابنُ عَدِي وَلِلْحَجَّاجِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ قَلِيلٌ يَرْوِي عَنْهُ أَهْلُ وَاسِطٍ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأسَ فِيمَا يَرْوِيهِ.
409- حجاج بْن نصير الفساطيطي.
بصري، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ مات حجاج بْن نصير أَبُو مُحَمد الفساطيطي البصري سنة أربع عشرة أو ثلاث عشرة يتكلمون فيه.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ حجاج بْن نصير أَبُو مُحَمد الفساطيطي البصري عن شُعْبَة سكتوا عنه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: الحجاج بْن نصير الفساطيطي ضعيف.
وقال النسائي حجاج بْن نصير البصري ضعيف.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نصر، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا أَبُو مُحَمد القيسي حجاج بْن نصير الفساطيطي.
حَدَّثَنَا ابن الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوب بْنُ شَيْبَة: سألتُ يَحْيَى بْنَ مَعِين، عَنِ حَجَّاج بْن نُصَيْر؟ فَقَالَ لي: صاحب الفساطيط , كَانَ شيخا صدوقا , ولكنهم أخذوا عَلَيْهِ شيئا مِنْ حديث شُعْبة , يَعْنِي أَنَّهُ أخطأ فِي أحاديث من أحاديث شُعْبة.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنا حجاج بن نصير، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مُبَارَكٍ عَنْ إِِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ إِذَا حَاضَتْ إِحْدَانَا أَنْ تَأْتَزِرَ ثُمَّ يُبَاشِرُهَا.(2/531)
أَخْبَرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا فَتَأْتَزِرَ فَيُضَاجِعَهَا.
قَالَ هَذَا بالمبارك موضع يعني فوق واسط ثم قَالَ بعد يباشرها قَالَ لنا الساجي أظن حجاج قَالَ لَهُ شُعْبَة، حَدَّثَنا بالمبارك منصور فظن أن الْحَدِيث عَن مبارك فرواه.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أشكاب، حَدَّثَنا حجاج بن نصير، حَدَّثَنا شُعْبَة عن المبارك عن إبراهيمعن الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا أَنْ تَأْتَزِرَ ثُمَّ يُبَاشِرُهَا.
قَالَ لنا ابْن صاعد قلت لابن أشكاب من مبارك هَذَا؟ فَقَالَ: لاَ أدري.
قَالَ لنا ابْن صاعد، وإِنَّما قَالَ لَهُ شُعْبَة، حَدَّثَنا منصور بالمبارك الموضع الَّذِي يقرب من واسط فلقن عَنْهُ المبارك فجعل اسم الموضع اسم الرجل وأسقط منصور فِي الإسناد لما طال عَلَيْهِ وفي حديث غندر بيان ذلك.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا مُحَمد غندر، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا تَأْتَزِرُ ثُمَّ يُضَاجِعُهَا.
قال هذا بالمبارك ثم قَالَ بعد يباشرها.
قَالَ لنا ابْن صاعد وقد ذكر عَن شُعْبَة فِي حديث آخر ان منصور حدثه بالمبارك.
حَدَّثَنَا بُنْدَار، حَدَّثَنا روح، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيد بْنِ خالد(2/532)
السَّلَمِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَوْتُ الفجأة اخذة أسفه قَالَ شُعْبَة هكذا حدثنيه وحدثنيه مرة أخبرني بالمبارك فلم يرفعه وحدث به غندر فلم يرفعه.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَال: حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا مُحَمد أنا شُعْبَة عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيد بْنِ خَالِدٍ السَّلَمِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَوْتُ الْفَجْأَةِ أَخْذَةُ أَسَفٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي قَالَ لنا صاعد ووهم أَيضًا حجاج بْن نصير فِي حديث آخر يعني لشعبة.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد قَالُوا، أَخْبَرنا حَجَّاجُ بْنُ نصير، حَدَّثَنا شُعْبَة عن العوام بن مراجم، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ عُثْمَانَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُقْتَصُّ لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الْعَبَّاسُ فِي حَدِيثِهِ يُقْتَصُّ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى تُقَادَ الْجَمَّاءُ مِنَ الْقَرْنَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ لنا ابْن صاعد وليس هَذَا فِي حديث عُثْمَان عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّمَا رواه أَبُو عُثْمَان عَن سلمان من قوله.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جعفر، حَدَّثَنا شُعْبَة عن العوام بن مراجم عن(2/533)
أَبِي السَّلِيلِ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ، قَال: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُؤَدِّي الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا حَتَّى تَقَصَّ الشَّاةُ الجلحاء من القرناء نطحتها.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنا حجاج بْن نصير أَبُو مُحَمد، حَدَّثَنا الْمُنْذِرُ بْنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كَمَا لا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ شَيْءٌ كَذَلِكَ لا يَضُرُّ مَعَ الإِيمَانِ شَيْءٌ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أعلم رواه عَن زيد بْن أسلم بهذا الإسناد غير المنذر بْن زياد هَذَا ولحجاج بْن نصير أحاديث وروايات عَن شيوخه، ولاَ أعلم لَهُ شيئا منكرا غير ما ذكرت، وَهو فِي غير ما ذكرته صَالِح(2/534)
410- حجاج بْن فروخ تميمي واسطي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس عن يحى قَالَ حجاج بْن فروخ لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابن المثنى يقول، حَدَّثَنا الحجاج بْن فروخ، حَدَّثَنا زياد أَبُو عمار الأبرص، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أحاديث مناكير يطول ذكرها.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ وَحَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا أَزْهَرُ بْنُ جَمِيلٍ وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ، وَمُحمد بْنُ الْحَسَنِ النَّخَّاسُ وإبراهيم بن أبي الخيضرون قَالُوا، حَدَّثَنا أَبُو مُوسَى قَالُوا، حَدَّثَنا حَجَّاجُ بْنُ فَرُّوخٍ التَّمِيمِيُّ الْوَاسِطِيُّ، أَخْبَرنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى كَانَ إِذَا قَالَ بِلالٌ قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ نَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَبَّرَ.
حَدَّثَنَا ابن ناجية، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ جَدِيدِ بْنِ جبلة، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو، حَدَّثَنا الحجاج بن فروخ الواسطي، حَدَّثَنا ابن جُرَيج عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَدِمَ سَلْمَانُ عَلَى عُمَر فَقَالَ لَهُ عُمَر إِنِّي لأَرْضَاكَ يَا سَلْمَانُ لِلَّهِ عَبْدًا قَالَ لَهُ فَزَوِّجْنِي فَذَكَرَ قِصَّةً طَوِيلَةً وَقَالَ فِيهِ قَالَ سَلْمَانُ حِينَ خَلا بِامْرَأَتِهِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكُنْ أَوَّلُ مَا يَجْتَمِعَانِ عَلَيْهِ طَاعَةَ اللَّهِ أَنْ يُصَلِّيَ وَلْتُصَلِّي خَلْفَهُ وَلْيَدْعُو وَلْتُؤَمِّنْ فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ.
قَالَ ابنُ عَدِي والحجاج بْن فروخ هَذَا، لا أَعْرفُ لَهُ كثير رواية.
411- حجاج بْن رشدين بْن سعد مصري.
حَدَّثَنَا حذيفة بن الحسن، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن عَبد الحكم، حَدَّثَنا حَجَّاجُ بْنُ رِشْدِينَ عَنْ حَيْوَةَ، عنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ عَبد الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابن عباس ان(2/535)
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جَمَعَ الصَّلَوَاتِ بِالْمَدِينَةِ فَصَلَّى ثمان وسبع أراد ان لا تحرج أمته.
حَدَّثَنَا حذيفة، حَدَّثَنا مُحَمد، حَدَّثَنا حجاج، حَدَّثَنا حيوة بْن شريح، عنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذان الحديثان لا أعلم يرويهما، عنِ ابْن عجلان غير حيوة وعن حيوة غير حجاج بْن رشدين.
حَدَّثَنَا حذيفة، حَدَّثَنا مُحَمد، حَدَّثَنا حجاج، حَدَّثَنا حَيْوَةَ، عنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ كُفِّنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سُحُولِيَّةٍ مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ.
قَالَ ابنُ عَدِي ولحجاج أحاديث غير ما ذكرت وَكَانَ نسل رشدين قد خصوا بالضعف رشدين ضعيف وابنه حجاج هَذَا ضعيف وللحجاج بن، يُقَال لَهُ: مُحَمد ضعيف ولمحمد بن، يُقَال لَهُ: أَحْمَد بْن مُحَمد بْن الحجاج بْن رشدين ضعيف وقد مضى اسمه فيمن اسمه أَحْمَد.
412- حجاج بْن سُلَيْمَان الرعيني مصري.
يكنى أبا الأزهر يحدث عَن الليث، وابن لَهِيعَة أحاديث منكرة.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ أَبُو الْحَسَنِ الكوفي بمصر، حَدَّثَنا أَبُو الْحَارِثِ مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو الأَزْهَرِ حَجَّاجُ بن سليمان عن الليث بنسعد عن مُحَمد بن عجلان(2/536)
عَنِ الْقَعْقَاعِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّ بَنِي آدَمَ يَلْقَى اللَّهَ بِذَنْبٍ قَدْ أَذْنَبَهُ يُعَذِّبُهُ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ أَوْ يَرْحَمُهُ إِلا يَحْيى بْنَ زَكَرِيَّا فَإِنَّهُ كَانَ سَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ فَأَهْوَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِلَى قَذَاةٍ مِنَ الأَرْضِ فَأَخَذَهَا وَقَالَ: كَانَ ذِكْرُهُ مِثْلَ هَذِهِ الْقَذَاةِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي الطاهر بن السرح، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عَبد الأَعْلَى، حَدَّثَنا حَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْرَعِينِيُّ، قالَ: قُلتُ لابْنِ لَهِيعَة شَيْئًا كُنْتُ أَسمَعُ عَجَائِزَنَا يَقُلْنَهُ الرِّفْقُ فِي الْمَعِيشَةِ خَيْرٌ مِنْ بَعْضِ التِّجَارَةِ، فَقَالَ: حَدَّثني مُحَمد بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ الرِّفْقُ فِي الْمَعِيشَةِ خَيْرٌ مِنْ بعض التجارة.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثني ابْنُ لَهِيعَة عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْغَفَّارِ الأَزْدِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا عَبَّاسُ بْنُ سعد الخواص، حَدَّثَنا حَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَمَرِيِّ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا تَمَّ فُجُورُ الْعَبْدِ مَلَكَ عَيْنَاهُ فَبَكَى بِهِمَا مَا شَاءَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَعَنَ اللَّهُ الْقَدَرِيَّةَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِقَدَرٍ وَيَكْفُرُونَ بِقَدَرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذه الأحاديث يتفرد بها حجاج، عنِ ابْن لَهِيعَة ولعلنا قد أتينا من قبل بن لَهِيعَة لا من قبل حجاج فان بن لَهِيعَة لَهُ أحاديث منكرات يطول ذكرها إِذَا ذكرناها، وَإذا روى حجاج هذا عن غير بن لَهِيعَة فهو مستقيم إن شاء الله تعالى(2/537)
المجلد الثالث.
مَن اسْمُه حماد.
413- حماد بن أبي سليمان.
وهو حَمَّادُ بْنُ مُسْلِمٍ، وأَبُو سُلَيْمَانَ وَاسْمُهُ مُسْلِمٌ وَحَمَّادٌ، يُكَنَّى أَبَا إسماعيل الكوفي الأشعري.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قَالَ: حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ مَوْلَى الأَشْعَرِيِّ اسْمُ أَبِي سُلَيْمَانَ مُسْلِمٌ.
وَقَالَ البُخارِيّ حَمَّادُ بْنُ أبي سليمان هو بن مُسْلِمٍ مَوْلًى سَمِعَ أَنَسًا وَإِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيَّ وَحَمَّادٌ كُوفِيٌّ رَوَى عَنْهُ الثَّوْريّ وَشُعْبَةُ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ مات سنة عشرين ومِئَة، وَهو مَوْلَى آلِ أَبِي مُوسَى، يُكَنَّى أَبَا إِسْمَاعِيلَ كَنَّاهُ مُوسَى قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ شُعَيب بْنِ الْحَبْحَابِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ لَقَدْ سَأَلَنِي هَذَا يَعْنِي حَمَّادَ مِثْلَ مَا سَأَلَنِي النَّاسُ.
سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ عِيسَى بْنِ السكن يقول: سَمعتُ عباس يقول: سَمعتُ يَحْيى يَقُولُ قَدْ سَمِعَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ مِنْ أَنَسٍ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، قَال: حَدَّثني مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَبُو عَبد الرحمن بن عَائِشَةَ قَدِمَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْبَصْرَةَ أَيَّامَ بِلالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ وَكَانَ مَوْلًى لَهُ فَكَتَبَ عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وهشام(3/3)
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بشير، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَال: حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مُغِيْرَةَ وَحَمَّادٍ فِي الرحل يُؤَاجِرُهَا بِأَكْثَرِ مَا اسْتَأْجَرَهَا يَعْنِي الدَّارَ فَقَالَ حَمَّادٌ مَا فَعَلَ فَهُوَ رِبًا قَالَ مُغِيرَةُ كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَكْرَهُهُ فَذَكَرَ لَهُ قَوْلَ حَمَّادٍ فَقَالَ مُغِيرَةُ دروخ كفت.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، قَال: حَدَّثني جَعْفَرُ بْنُ عامر، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أبو بكر بن عياش قال قَرَأْنَا عَلَى مُغِيرَةَ مِنْ كُتُبِ حَمَّادٍ قَالَ فَرُبَّمَا مَرَّ الْحَدِيثُ فَيَقُولُ كَذَبَ حَمَّادٌ.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ حَيْوَيْهِ قَالَ قُرِئَ عَلَى مُحَمد بْنِ عَبد اللَّه بن عَبد الحكم، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ، حَدَّثني شُعْبَة عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بِحَدِيثٍ قال شُعْبَة فلقيت حماد فَقُلْتُ لَهُ أَسَمِعْتَهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ، قَال: حَدَّثني مُغِيرَةُ قَالَ فَذَهَبْتُ إِلَى مُغِيرَة فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ حماد أَخْبَرَنِي عَنْكَ بِكَذَا وَكَذَا فَقَالَ صَدَقَ قُلْتُ وَسَمِعْتُهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ؟ قَال: لاَ وَلَكِنْ، حَدَّثني مَنْصُورٌ فقلت منصور فَقُلْتُ، حَدَّثني عَنْكَ مُغِيرَةُ بِكَذَا قَالَ صَدَقَ قُلْتُ سَمِعْتُهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ؟ قَال: لاَ وَلَكِنْ، حَدَّثني الْحَكَمُ قَالَ فَجَهِدْتُ عَلَى أَنْ أَعْرِفَ عَلَى مَنْ طَرِيقَهُ فَلَمْ اعرفه ولم يمكني.
حَدَّثَنَا يَحْيى قَالَ قُرِئَ عَلَى مُحَمد بْنِ عَبد اللَّهِ قَالَ وَقَالَ لِي الشَّافِعِيُّ كَانَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ لا يَرَى تَضْمِينَ الصُّنَّاعِ فَدَفَعَ ابْنَهُ ثَوْبًا إِلَى قَصَّارٍ فَضَاعَ الثَّوْبُ عِنْدَ الْقَصَّارِ فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ وَكَانَ مُقِلا فَقَالَ لابنه اذهب إلى بن أَبِي لَيْلَى يَضْمَنُهُ صَاغِرًا قَمِيئًا (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ هارون، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا الأَصْمَعِيُّ عَنْ شُعْبَة، قَالَ عِنْدِي كُرَّاسَةُ مَنْ رَأْيِ الْحَكَمِ وَحَمَّادٍ وَقَدْ ضَجِرْتُ مِمَّا أَصْعَدُ بِهِمَا واسررهما وانزل بهما.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا عباس العنبري، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا شُعْبَة يَقُولُ كُنْتُ مَعَ زُبَيْدٍ فَمَرَرْنَا بحماد بن أبي سلمان فَقَالَ تَنَحَّ عَنْ هَذَا فَإِنَّهُ قد أحدث.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنا الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ قَال: كُنا نَأْتِي حَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ خِفْيَةً من أصحابنا(3/4)
أَخْبَرنا الساجي، حَدَّثَنا عباس العنبري، حَدَّثَنا علي بن المديني، حَدَّثَنا جَرير، عَن مُغِيرَةَ قَالَ إِنَّمَا تكلم حماد في الارجاء لحاجة.
حَدَّثَنَا بسر بن أبي أنس، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ أَبِي عَوْنٍ، حَدَّثَنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ فِي ذِكْرِ حَمَّادٍ، قَال: فَقال رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا حَتَّى أَحْدَثَ مَا أَحْدَثَ قَالَ مُعَاذٌ وحدثني بن عَوْنٍ أَنَّهُ أَحْدَثَ الإِرْجَاءَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا جَرير، عَن مُغِيرَةَ، قَال: قَال حَمَّادٌ لقيت عطاء وطاوُوس ومجاهد فَصِبْيَانُكُمْ أَعْلَمُ مِنْهُمْ لا بَلْ صِبْيَانُ صِبْيَانِكُمْ أَعْلَمُ مِنْهُمْ قَالَ مغيرة، وإِنَّما هذا بغيا منه.
حَدَّثَنَا قاسم بن زكريا، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ شَرِيكا يقول رأيت حماد يُصْرَعُ وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلا هكذا.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا أبو سلمة، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَال: كَانَ ابْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ يَخْتَلِفُ إِلَيَّ يَتَعَلَّمُ الْعَرَبِيَّةَ مِنِّي فَقُلْتُ لَهُ كَلِّمْ أَبَاكَ يُحَدِّثَنِي فَكَلَّمَهُ فَقَالَ حَمَّادٌ مَا يَأْتِينِي أَحَدٌ أَثْقَلُ عَلَيَّ مِنْهُ فَكُنْتُ أَقُولُ لَهُ قُلْ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ إِنَّ الْعَهْدَ قَدْ طال بإبراهيم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي صَخْرَةَ رَأَيْتُ حماد يَكْتُبُ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ فِي أَلْوَاحٍ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر بْنِ أَبَان، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ فِي خاتم حماد ياقوتة اسماجون فِيهَا مَكْتُوبٌ أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بن العباس، حَدَّثَنا عمران بن بكار، حَدَّثَنا حيوة بْن شريح عن بَقِيَّةَ قُلْتُ لِشُعْبَةَ لِمَ تَرْوِي عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ وَكَانَ مُرْجِئًا، قَال: كَانَ صَدُوقَ اللسان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين الأهوازي، حَدَّثَنا علي بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَال: كنتُ أَسْأَلُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ أَحَادِيثِ مُسْنَدِهِ وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَهُ عَنْ رَأْيِهِ فَكُنْتُ إِذَا جِئْتُ؟ قَال: لاَ جاء الله بك(3/5)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا ابن حميد، حَدَّثَنا ابْنُ مُبَارَكٍ عَنْ مَعْمَرٍ، قالَ: سَألتُ حَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنِ الْمَرْأَةِ تَصْنَعُ الْمَرَقَ فَتَذُوقُهُ وَهِيَ صَائِمَةٌ؟ قَال: لاَ بأس به (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ أنا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَال: مَا سَمِعْتُ الشَّيْبَانِيَّ يذكر حماد إلا اثنى عليه.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الله بن مزيد إِسْحَاقُ، حَدَّثَنا ابْنُ إِدْرِيسَ أَخْبَرَنِي أَبِي رَأَيْتُ حَمَّادَ يَجِيءُ يَجْلِسُ إلى الحكم.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أبو بكر الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ رَأَيْتُ الْحَكَمَ وحماد والمحارب بيهما، وَهو عَلَى الْقَضَاءِ وَالْخُصُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَقْضِي إِلَى هَذَا مَرَّةً والى هذا مرة.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ إِيَاسٍ الشَّيْبَانِيِّ قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ مَنْ نَسْأَلُ بَعْدَكَ قال حماد قَالَ يَحْيى قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ سمعتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ يَقُولُ مَا أَحَدٌ أَمَنَّ عَلَيَّ بِعِلْمٍ مِنْ حماد.
حَدَّثَنَا بشير بن موسى الْغَزِّيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، عَن مَعْمَر قَال: مَا رأيتُ مِثْلَ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ فِي الْفَنِّ الذي هو فيه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ثِقَةٌ وَكَانَ مُرْجِئًا.
قَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنِي نُعَيْمٌ، عنِ ابْنِ مُبَارَكٍ عَنْ شُعْبَة، قَال: كَانَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ لا يَحْفَظُ قَالَ وَحَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ لَوْ دُفِعَ إِلَيَّ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ لَوَجَأْتُ عُنُقَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بْنِ مَعِين: فَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ أَحَبُّ إِلَيْكَ يَعْنِي فِي إِبْرَاهِيمَ أَوْ شِبَاكٌ فَقَالَ شِبَاكٌ أحب الي وحماد ثقة(3/6)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا ابن المبارك، حَدَّثَنا شُعْبَة، قَال: كَانَ حَمَّادٌ لا يَحْفَظُ الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ هِشَامٍ، حَدَّثَنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيِّ بْنِ الصَّلْتِ بْنِ بِسْطَامٍ، قَال: كَانَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ يُضِيفُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ خَمْسِينَ رَجُلا كُلَّ لَيْلَةٍ فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْعِيدِ كَسَاهُمْ وَأَعْطَى كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِئَة درهم.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُبَيد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي صَخْرَةَ رَأَيْتُ حماد يَكْتُبُ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ فِي أَلْوَاحٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا أحمد بن ملاعب، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن واقد أَبُو مُحَمد الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ أَبِي صَخْرَةَ، قَالَ: رأيتُ حَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ يَكْتُبُ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ فِي أَلْوَاحٍ وَيَقُولُ وَاللَّهِ مَا نريد به دنيا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الوارث، حَدَّثَنا هَمَّامٌ قَدِمَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْبَصْرَةَ قَالَ فَخَفَّ مَجْلِسُ قتادة، قَال: فَقال مال الناس أو مال أم مال أصحابنا قَالَ فَقَالُوا قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ عَمَّن يُحَدِّثُهُمْ قَالُوا عَنْ إِبْرَاهِيمَ فَجَعَلَ قَتَادَةُ يُسْنِدُ الْحَدِيثَ قَالَ فَجَعَلْتُ الَّذِي كَتَبْتُ لأَصْحَابِنَا كَتَبْتُهَا مُرْسَلاتٍ أَكْتُبُهَا مسندات.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بْن منصور، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَكَمِ الْعَبْدِيُّ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسَ يَقُولُ كَانَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ عِنْدَنَا هُمْ أَهْلُ الْعِرَاقِ وَهُمُ النَّاسُ وَلَقَدْ كَانَ بِالْكُوفَةِ رِجَالٌ عَلْقَمَةُ وَالأَسْوَدُ وَشُرَيْحٌ حَتَّى وَثَبَ إِنْسَانٌ، يُقَال لَهُ: حَمَّادٌ فَاعْتَرَضَ هَذَا الدِّينَ فَقَالَ فِيهِ بِرَأْيِهِ ثُمَّ رَهِقَ رَجُلٌ، يُقَال لَهُ: أَبُو حَنِيفَةَ فَفَسَدَ النَّاسُ فَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد الزُّهْريّ، حَدَّثَنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ وَحَمَّادٍ الْكُوفِيِّ، عَن أَبِي وَائِلٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَتَى عَلَى(3/7)
سُبَاطَةِ بَنِي فُلانٍ فَفَحَجَ رِجْلَيْهِ ثم بال قائما.
حَدَّثَنَا الفضل بن حباب، حَدَّثَنا أَبُو الْوَلِيدِ وَأَخْبَرَنَا مُحَمد بْنُ عثمان بي أبي سويد، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنِ الْحَكَمِ وَحَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ الْجَدَلِيِّ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ لِلْمُسَافِرِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وليلة.
يعني المسح.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ منصور سجادة، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، حَدَّثَنا حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ قَالَ لَقَدْ صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ أَكْثَرَ مِمَّا صُمْنَا ثَلاثِينَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ كَثِيرُ الرِّوَايَةِ خَاصَّةً عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْنَدُ وَالْمَقْطُوعُ وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ وَيُحَدِّثُ، عَن أَبِي وَائِلٍ وَعَنْ غَيْرِهِمَا بِحَدِيثٍ صَالِحٍ وَيَقَعُ فِي أَحَادِيثِهِ إِفْرَادَاتٌ وَغَرَائِبُ، وَهو مُتَمَاسِكٌ فِي الْحَدِيثِ لا بأس به(3/8)
414- حَمَّادُ بْنُ جَعْفَرٍ.
أَظُنُّهُ بَصْرِيًّا منكر الحديث.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَال: حَدَّثَنا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حُمْرَةَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَيَّمَا عَبد يَزُورُ أَخَاهُ فِي اللَّهِ إِلا قَالَ اللَّهُ فِي مَلَكُوتِ عَرْشِهِ عَبْدِي زَارَنِي عَلَيَّ قِرَاهُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ الدَّوْرَقِيُّ، وَلَنْ أَرْضَى لِعَبْدِي بِقِرَاهُ دُونَ الجنة وقال إلا نادى منادي مِنَ السَّمَاءِ أَنْ طِبْتَ وَطَابَتْ لك الجنة.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بن الحارث بأنطاكية، حَدَّثَنا خِدَاشُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَسَّانَ البصري، حَدَّثَنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شَهْر بْنِ حَوْشَب عَنْ أُمِّ شَرِيك الأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَقْرَأَ عَلَى جَنَائِزِنَا بِأُمِّ الْكِتَابِ.
حَدَثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، حَدَّثَنا أبو عبيدة الحداد، حَدَّثَنا عَبد الواحد بن واصل، حَدَّثَنا مرزوق، وأَبُو عَبد اللَّهِ الشَّامِيُّ عَنْ حَمَّادِ جَعْفَرٍ عَنْ شَهْر بْنِ حَوْشَب عَنْ أُمِّ شَرِيك الأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَقْرَأَ عَلَى الْجَنَائِزِ بِأُمِّ الْكِتَابِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلَمْ أَجِدْ لِحَمَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ غَيْرَ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ اللَّذَيْنِ ذكرتهما(3/9)
415- حَمَّادُ بْنُ عَمْرو أَبُو إِسْمَاعِيلَ النصيبي.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سعد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ حَمَّادُ بْنُ عَمْرو النَّصِيبِيُّ يَعْنِي مِمَّنْ يَكْذِبُ وَيَضَعُ الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد قلت ليحيى بن معني فَحَمَّادُ بْنُ عَمْرو النَّصِيبِيُّ فَقَالَ لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ حَمَّادُ بْنُ عَمْرو أَبُو إِسْمَاعِيلَ النَّصِيبِيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ضَعَّفَهُ لِي عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السَّعْدِيُّ حَمَّادُ بْنُ عَمْرو النَّصِيبِيُّ كَانَ يَكْذِبُ فَلَمْ يَدَعْ لِلْحَلِيمِ فِي نَفْسِهِ مِنْهُ هَاجِسٌ.
وَقَالَ النِّسَائِيُّ حَمَّادُ بْنُ عَمْرو النَّصِيبِيُّ متروك الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، قَال: حَدَّثَنا علي بن حرب الموصلي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عَمْرو النَّصِيبِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ رَفِيعٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، عَن أَبِي طَلْحَةَ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهو مُتَهَلِّلٌ وَجْهُهُ مُسْتَبْشِرٌ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى حَالٍ مَا رَأَيْتُكَ عَلَى مِثْلِهَا فَقَالَ أَتَانِي جِبْرِيلٌ فَقَالَ بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلاةً كَتَبْتُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَعُرِضَتْ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي عون، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عَمْرو عَنْ حَمْزَةَ الْجَزَرِيِّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيَانٌ مِنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَحَمَّادُ بْنُ عَمْرو هَذَا لَهُ أَحَادِيثُ وَعَامَةُ حَدِيثِهِ مَا لا يُتَابِعُهُ أَحَدٌ مِنَ الثقات عليه(3/10)
416- حماد بْنُ الْوَلِيدِ الْكُوفِيُّ.
حَدَّثَنَا نُعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُعَيْمٍ الْبَلَدِيُّ، وَمُحمد بْنُ مُنِيرٍ الْمَطِيرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْريّ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَال رَسُول اللهِ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً وَزَكَاةُ الجسد الصيام.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثني حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكُوفِيُّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْريّ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي هَكَذَا قَالَ عَبد اللَّهِ عَنْ سُفْيَانَ وَالأَوَّلُ أَصَحُّ، ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنِ الثَّوْريّ غَيْرَ حَمَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ وَحَمَّادٌ لَهُ أَحَادِيثُ غَرَائِبُ وَإِفْرَادَاتٌ عَنِ الثِّقَاتِ وَعَامَةُ مَا يَرْوِيهِ لا يُتَابِعُوهُ عَلَيْهِ.
417- حَمَّادُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ.
وَهُوَ مُحَمد بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ وَيُقَالُ حَمَّادٌ لَقَبٌ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الزرقي الأنصاري(3/11)
مدني، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْر، وَعَبد الملك، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ مُحَمد بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، وَهو حَمَّادُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ هُوَ مَدَنِيٌّ وَلَيْسَ حَدِيثُهُ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن سعد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ مُحَمد بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ لَيْسَ بشَيْءٍ، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ مُحَمد بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ وَيُقَالُ حَمَّادُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الزَّرْقِيُّ الأَنْصَارِيُّ المدني منكر الحديث.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: سَألتُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ يَرْوِي عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ فَقَالَ قَدْ رَوَى عَنْهُ قَالَ وَأَحْسَبُهُ أَيضًا، يُقَال لَهُ: مُحَمد.
وَقَالَ النِّسَائِيُّ حَمَّادُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، يُقَال لَهُ: مُحَمد مدني ليس بثقة.
حَدَّثَنَا أحمد بن عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق المسيبي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ حَمَّادِ بن أبي حميد عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَر، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا قِبَلَ نَجْدٍ فَغَنِمُوا غَنَائِمَ كَثِيرَةٍ وَرَجَعُوا فَأَسْرَعُوا الرَّجْعَةَ فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ لَمْ يَخْرُجْ مَا رَأَيْنَا بَعْثًا أَسْرَعَ رَجْعَةً، ولاَ أَفْضَلَ غَنِيمَةً مِنْ هَذَا الْبَعْثِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى قَوْمٍ أَفْضَلُ غَنِيمَةً وَأَسْرَعُ رَجْعَةً قَوْمٌ شَهِدُوا صَلاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ جَلَسُوا يَذْكُرُونَ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَأُولَئِكَ أَسْرَعُ رَجْعَةً وَأَفْضَلُ غَنِيمَةً(3/12)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي السِّرِّيِّ، حَدَّثَنا عَبَّاسُ بْنُ طَالِبٍ عَنْ حَيَّانَ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي مِجْلَزٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ مَكْتُوبٌ فِيهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمد رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا أحمد بن موسى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي السِّرِّيِّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بمثله.
حَدَّثَنَا ابن قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا أنس بن عياض، حَدَّثَنا حَمَّادِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ حَنْطَبَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: السَّاعِي عَلَى ابْنَتَيْهِ أَوْ أُخْتَيْهِ أَوْ ذِي قَرَابَةٍ لَهُ كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلِحَمَّادِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَضَعْفُهُ يَبِينُ عَلَى ما يرويه(3/13)
418- حَمَّادُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْكَلْبِيُّ.
مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، يُكَنَّى أَبَا عَبد الرحمن.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا حماد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ فَصُّهُ مِنْهُ وَكَانَ يَلْبَسُهُ فِي خِنْصَرِهِ الْيُسْرَى وَيَجْعَلُ فَصُّهُ مِمَّا يَلِي كفه.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد، حَدَّثَنا هشام، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْكَلْبِيُّ أبو عَبد الرحمن، حَدَّثَنا إِدْرِيسُ بْنُ صُبَيْحٍ الأَوْدِيُّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب قَالَ حَضَرْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ عُمَر فِي جِنازَة فَلَمَّا وَضَعَهَا فِي اللَّحْدِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَلَمَّا أَخَذَ فِي تَسْوِيَةِ اللَّبِنِ عَلَى اللَّحْدِ قَالَ اللَّهُمَّ أَجِرْهَا مِنَ الشَّيْطَانِ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ فَلَمَّا سَيَّبُوا الْكَثِيبَ عَلَيْهَا قَامَ جَانِبَ الْقَبْرِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ جَافِ الأَرَّضَ عَنْ جُثَّتِهَا وَصَعِّدْ رُوحَهَا وَلَقِّهَا مِنْكَ رِضْوَانًا فَقُلْتُ لابْنِ عُمَر أَشَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ شَيْءٌ قُلْتَهُ مِنْ رَأْيِكَ قال اني إذا لَقَادِرٌ عَلَى الْقَوْلِ بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا قَالَ إِدْرِيسُ بْنُ صُبَيْحٍ الأَوْدِيُّ، وإِنَّما هُوَ إِدْرِيسُ بْنُ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِمَا غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ هَذَا، وَهو قليل الرواية(3/14)
419- حَمَّادُ بْنُ شُعَيب الْحِمَّانِيُّ التَّمِيمِيُّ، يُكَنَّى أبا شُعَيب كوفي.
يكنى أبا شُعَيب كوفي، حَدَّثَنا عَلِيّ بْن أَحْمَد بن سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سَعْدٍ سَأَلْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنْ حَمَّادِ بْنِ شُعَيب فَقَالَ لَيْسَ بشَيْءٍ، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: حَمَّادُ بْنُ شُعَيب لَيْسَ بشَيْءٍ، يُقَال لَهُ: أَبُو شُعَيب الْحِمَّانِيُّ، وَهو كُوفِيٌّ.
وَفِي موضعٍ آخَرَ حَمَّادُ بْنُ شُعَيب ضَعِيفٌ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: حَمَّادُ بْنُ شُعَيب لَيْسَ بشَيْءٍ وَيُقَالُ لَهُ أَبُو شُعَيب الْحِمَّانِيُّ (ح) وحدثنا بن حماد، حَدَّثَنا معاوية بن صَالِحٍ، عَن يَحْيى، قَالَ: حَمَّادُ بن شُعَيب ضعيف.
وأخبرنا بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: حَمَّادُ بْنُ شُعَيب ضَعِيفٌ.
سمعتُ ابْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ حَمَّادُ بْنُ شُعَيب التَّمِيمِيُّ أَبُو شُعَيب الْحِمَّانِيُّ كُوفِيٌّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ فِيهِ نَظَرٌ.
وَقَالَ النِّسَائِيُّ حَمَّادُ بْنُ شُعَيب كوفي ضعيف.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرو الضَّبِّيُّ وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ موسى الحاسب، حَدَّثَنا جُبَارَةُ قَالُوا، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيب، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ يَرْوِيهِ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ مُسْنَدًا غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ شُعَيب وَزُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَعَنْ زُهَيْرٍ الْحَسَنُ بْنُ بشر وحده(3/15)
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنا داود وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلَ، قَال: حَدَّثَنا جُبَارَةَ قَالُوا، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيب، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يَدْخُلَ الْمَاءَ إِلا بِمِيزَبٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ يَرْوِيهِ بِهَذَا اللَّفْظِ أَنْ يَدْخُلَ الْمَاءَ غَيْرُ أَبِي الزُّبَيْرِ وَعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ غَيْرُ حماد بن شُعَيب.
حَدَّثَنَا إسماعيل، حَدَّثَنا جُبَارَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيب، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يبال في الماء الراكد.
حَدَّثَنَا البردنجي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ هِشَامِ بن عُبَيد اللَّه، حَدَّثَنا حماد بْنُ شُعَيب، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ، عنِ ابن أبي مليكة، عنِ ابْنِ عُمَر دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَعْبَةَ وَمَعَهُ بِلالٌ فَأَخْبَرَنَا، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صلى ركعتين بين الاسطوانتين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ بَزِيعٍ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنا أَبُو سُلَيْمٍ عُبَيد بْنُ يَحْيى الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيب عَنْ مُغِيرَةَ وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا أَوْ عَلَى خَالَتِهَا.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ عَنْ مُغِيرَةَ غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ شُعَيب وَعَنْ حَمَّادٍ غَيْرُ عُبَيد بْنِ يَحْيى، وَهو فِي حديث عاصم الأحول مشهور.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ يزيد الحراني، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا حماد بن(3/16)
شُعَيب عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ.
قَالَ ابنُ عَدِي قَالَ لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ وَهَذَا غريب من حديث منصور.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا العباس بن الوليد، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيب عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عنِ ابْنُ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ حَبِيبٍ سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ وَمِسْعَرٌ وَغَيْرُهُمَا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ صَالِحِ بْنِ ذريح، حَدَّثَنا جُبَارَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيب عَنْ سَعِيد بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الصَّدَقَةُ تَسُدُّ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الشَّرِّ وَيَدُ اللَّهِ الْعُلْيَا وَيَدُ المعطي تَلِيهَا وَيَدُ السَّائِلِ السُّفْلَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ بِدِمَشْقَ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ صَالِحٍ الْوَحَّاظِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيب الْحِمَّانِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ مُحَمد بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ النَّخَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَأَلَ وَلَهَ مَا يُغْنِيهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَفِي وَجْهِهِ كدوحا أو خدوشا قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا يغنيه قَالَ خمسون درهما أو مثلها من ذهب(3/17)
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيب، حَدَّثَنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، حَدَّثني عَطَاءٌ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَدِّمُ ضَعْفَةَ أَهْلِهِ بِغَلَسٍ وَيَأْمُرُهُمْ ان لا يَرْمُوا الْجَمْرَةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيب، عَن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ، قَال: كَانَ الْحَسَنُ، وَالحُسَين يحبوان حتى يأتيا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهو فِي الْمَسْجِدِ يُصَلِّي فَيَزْحَفَانِ عَلَى ظَهْرِهِ فَإِذَا جَاءَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ لِيُمِيطَهُمَا أَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ دَعْهُمَا فَإِذَا قَضَى الصَّلاةَ ضَمَّهُمَا إِلَى نَحْرِهِ ثُمَّ قَالَ بِأَبِي وَأُمِّي مَنْ كان يحبني فليحب هَذَيْنِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن سلم، حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزرقاء، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ حَمَّادِ بْنِ شُعَيب، عَن أَبِي يَحْيى يَعْنِي الْقَتَّاتَ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِبَعْضِ جَسَدِي فَقَالَ كُنْ كَأَنَّكَ غَرِيبٌ فِي الدُّنْيَا أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى.
قَالَ ابنُ عَدِي، ولاَ أَعْلَمُ رَواه عَن أَبِي يَحْيى الْقَتَّاتُ غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ شُعَيب وَعَنْ حَمَّادٍ غَيْرُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ وَعَنْ زَيْدِ ابْنُهُ هَارُونُ وَلِحَمَّادِ بْنِ شُعَيب غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَأَحَادِيثُهُ يَرْوِيهَا عَنِ الْقَتَّاتِ وَأَكْثَرُهَا مِمَّا، لاَ يُتَابَعُ عَليه، وَهو مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ مَعَ ضَعْفِهِ.
420- حماد بن الجعد بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عَلِيّ عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي قلت ليحيى بن ابن مَعِين فحماد بن(3/18)
الجعد قال لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الدَّوْرَقِيُّ، عَن يَحْيى، قَالَ: حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ بَصْرِيٌّ لَيْسَ بِثِقَةٍ، حَدَّثَنا ابن حماد وحدثنا بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: حَدَّثَنا عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قَالَ حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ بَصْرِيٌ وَلَيْسَ بِثِقَةٍ وليس حديثه بشَيْءٍ زاد بن حَمَّادٍ، وَهو ضَعِيفٌ.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثْتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، عَن أَبِي دَاوُدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ الْجَعْدِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ تُحَدِّثُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ الْجَعْدِ أَفَلا تُحَدِّثُ عَنْ بَحْرٍ وَعُثْمَانَ الْبُرِّيِّ وَأَبِي جزي وَالْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ هَؤُلاءِ أَصْحَابُ حديث ثم، قَال: كان حمادعنده كِتَابٌ عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو وَلَيْثٍ وَقَتَادَةَ فَمَا كَانَ يُفَضِّلُ سهما فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأَبِي دَاوُدَ فَقَالَ: كَانَ إِمَامُنَا أَرْبَعِينَ سَنَةً مَا رَأَيْنَا إِلا خَيْرًا.
وَقَالَ النِّسَائِيُّ حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ ضَعِيفٌ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، وَمُحمد بْنُ عَبد السَّلامِ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالا: حَدَّثَنا هدبة، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا قَتَادَةُ أَنَّ مُحَمد بْنَ سِيرِين حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَضَى أَنَّ الْعَجْمَاءَ جُبَارٌ وَالْمَعْدَنُ جُبَارٌ وَالْبِئْرُ جُبَارٌ وَقَضَى فِي الرِّكَازِ الْخُمْسَ.
قَالَ ابنُ عَدِي، ولاَ أَعْلَمُ رَواه عَن قَتادَة غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ الْجَعْدِ وَالْحَكَمِ بْنِ عَبد الْمَلِكِ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى وعبدان، قَال: حَدَّثَنا هُدْبَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ الجعد، حَدَّثَنا قَتَادَةُ أَنَّ مُحَمد بْنَ سِيرِين حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى فِي الْمُصَرَّاةِ إذا اشتراها(3/19)
الرَّجُلُ فَحَلَبَهَا فَهُوَ بِالْخِيَارِ إِنْ شَاءَ أَمْسَكَ، وَإِنْ شَاءَ رَدَّهَا ومعها صاع من تمر(3/20)
قَالَ ابنُ عَدِي، ولاَ أعلم روى هَذَا الْحَدِيث، عَن قَتادَة غير حماد بن الجعد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنا هُدْبَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا قَتَادَةُ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ أَنَّ عَبد الْحَمِيدِ بْنَ عَبد الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ أَنَّ مُقْسَمٍ حَدَّثَهُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، أَنَّ رَجُلا أَتَاهُ فَزَعَمَ أَنَّهُ وَقَعَ بِامْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ فَأَمَرَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِدِينَارٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَنِصْفُ دينار.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ الحسين، حَدَّثَنا هُدْبَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا قَتَادَةُ، حَدَّثني عَطَاءُ بن أبي رياح أَنَّ مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو حَدَّثَهُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيِتِ سَبْعًا وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ فَهُوَ كعدل محرر(3/21)
أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا هُدْبَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ، قَال: حَدَّثَنا قَتَادَةُ، حَدَّثني عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَضَى فِي الْعُمْرَى أَنَّهَا جائزة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالا: حَدَّثَنا هُدْبَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ الجعد، حَدَّثَنا قَتَادَةُ، حَدَّثني خَلاَّدٌ الْجُهَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ السَّائِبِ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْخَلاءَ فَلْيَسْتَنْجِ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ حَمَّادٌ عَنْ قتاة بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، قَال: حَدَّثَنا هُدْبَةُ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ سُئِلَ قَتَادَةُ عَنِ العُمَريّ، فَقَالَ: حَدَّثني عَمْرو بن دينار عن طاووس عَنِ الْحَجُورِيِّ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ عَنْ زيدبن ثَابِتٍ، أَن رسُول اللَّهِ قَضَى في العمرى انها جَائِرَةٌ.
قال ابنُ عَدِي وهذا الْحَدِيثُ مَعَ حَدِيثِ عَطاء، عَن جَابِرٍ أَمْلَيْتُهُ قَبْلَ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ سُفيان، عَن هُدْبَةَ جَمِيعًا مَشْهُورِينَ، عَن قَتادَة وَحَمَّادِ بْنِ الْجَعْدِ لَيْسَ لَهُ مِنَ الأَحَادِيثِ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ، وَهو حَسَنُ الْحَدِيثِ وَمَعَ ضَعْفِهِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
421- حَمَّادُ بْنُ يَحْيى الأَبَحُّ بَصْرِيٌّ، يُكَنَّى أبا بكر.
حَدَّثَنَا ابن مكرم، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ حَمَّادُ بْنُ يَحْيى أَبُو بَكْرٍ الأَبَحُّ.
وَقَالَ البُخارِيّ حَمَّادُ بْنُ يَحْيى أَبُو بَكْرٍ الأَبَحُّ قَالَ ابْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، قَال: كَانَ مِنْ شُيُوخِنَا.
سمعتُ ابنَ حَمَّادٍ يَقُولُ حَمَّادُ بْنُ يَحْيى أَبُو بَكْرٍ الأَبَحُّ يَهِمُ فِي الشَّيْءِ بَعْدَ الشيء(3/22)
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السَّعْدِيُّ حَمَّادُ بْنُ يَحْيى الأَبَحُّ رَوَى عنِ الزُّهْريّ حَدِيثًا مُعْضَلا سَمِعْتُ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّ الْحَدِيثَ رَوَاهُ الْوَقَّاصِيُّ.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ وَيُقَالُ لَهُ حَمْدَانُ بْنُ حفص، حَدَّثَنا جُبَارَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ يَحْيى الأَبَحُّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يُعْمَلُ بُرْهَةً بِكِتَابِ اللَّهِ ثُمْ يُعْمَلُ بُرْهَةً بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يُعْمَلُ بُرْهَةً بِالرَّأْيِ فَإِذَا قَالُوا بِالرَّأْيِ فَقَدْ ضَلُّوا وَأَضَلُّوا.
قَالَ ابنُ عَدِي أَمْلَيْتُ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ حِفْظِي، وَهو كَمَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ عَلَى الْمَعْنَى إِنْ شَاءَ الله.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، عَن عباس، قالَ: سَألتُ يَحْيى عن حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ يَحْيى الأَبَحِّ؟ فَقال: ثِقةٌ فَقُلْتُ قَدْ رَوَى حديث، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الْغُلامُ الَّذِي قَتَلَهُ الْخِضْرُ طُبِعَ كَافِرًا فَقَالَ هَكَذَا، حَدَّثَنا بِهِ حَمَّادٌ الأَبَحُّ وَغَيْرُهُ يَقُولُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، ولاَ أَرَى الْحَدِيثَ إِلا حَدِيثُ سَعِيد بْنُ جُبَيْرٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: قُلتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِين فَحَمَّادٌ الأَبَحُّ فَقَالَ لَيْسَ بِهِ بأس.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن مروان، حَدَّثَنا أَبُو يُوسُفَ الْقَلُوسِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو هَمَّامٍ يَعْنِي الْخَارِكِيَّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ يَحْيى، قَال: قَال ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ تَعْرِفُ أَيُّوبَ قلتُ نَعَم قَال: مَا بِالْمَشْرِقِ مِثْلُهُ.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن ابن المُبَارك وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ يَحْيى الأبح، حَدَّثَنا ثَابِتٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ مَثَلَ أُمَّتِي مِثْلُ الْمَطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خير أم آخره.(3/23)
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر، حَدَّثَنا حَمَّادُ بن يَحْيى، حَدَّثَنا يزيد الرقاش، عَن أَنَس، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ، وَهو مَعَ جِبْرِيلَ سَمِعَ هَدَّةً، فَقَالَ، يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ الْهَدَّةُ قَالَ هَذَا حَجَرٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَهُوَ يَهْوِي فِيهَا مُنْذُ سَبْعِينَ خَرِيفًا بَلَغَ قعرها الآن.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ يَحْيى الأَبَحُّ عَنْ يَزِيدَ الرِّقَاشِيِّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: قَال أَصْحَابُهُ يَعْنِي عَجِلَ إِلَيْكَ الشَّيْبُ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ شيبتني هود واخواتها.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ يَحْيى الأبح، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مِينَا عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قُلْتُ أَنَا رَجُلٌ أَسْرِدُ الصَّوْمَ أَفَأَصُومُ الدَّهْرَ؟ قَال: لاَ قُلْتُ فَأَصُومُ يَوْمَيْنِ وَأُفْطِرُ يَوْمًا؟ قَال: لاَ قَالَ فَجَعَلْتُ أُنَاقِصُهُ قَالَ صُمْ(3/24)
صَوْمَ دَاوُدَ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويفطر يومًا.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ العباس، حَدَّثَنا جُبَارَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاتِهِ، وَهو قائم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ لوين، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ يَحْيى الأَبَحُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ دِينَارٍ عَنْ طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَرَّ بِزَرْعٍ فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ الزَّرْعَ أَوْ تِلْكَ الأَرْضَ فَقَالَ لِمَنْ هَذَا الزَّرْعُ قَالُوا لِفُلانٍ اكْتَرَى هَذِهِ الأَرْضَ مِنْ فُلانٍ فَقَالَ لأَن يَزْرَعَ الرَّجُلُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ان يأخذ عليها خرجا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ القاسم، حَدَّثَنا طالوت، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ يَحْيى الأَبَحُّ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ مِسْكِينًا جَاءَ فَسَأَلَ فَقُلْتُ يَا رسول اللهِ ما(3/25)
أُعْطِيهِ، فَقَالَ، يَا عَائِشَةُ لا تحصي فيحصى عليك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا طالوت، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ يَحْيى سمعتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِي مَا أَرْضَخُ مِنْهُ إِلا مَا أَدْخَلَ بَيْتِي الزُّبَيْرُ قَالَ يَا أَسْمَاءُ ارْضَخِي، ولاَ تُوكِي فَيُوكَى عليك.
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ عَبد الْبَرِّ الْعَسْقَلانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ إسماعيل بن إبراهيم البلخي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ يَحْيى السُّلَمِيُّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ من حوسب عذب قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يسيرا قَالَ ذَاكَ الْعَرْضُ وَلَكِنْ مَنْ نوقش الحساب عذب.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَفِيرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الأَصْفَهَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ، عَن أَبِي هَانِئٍ إِسْمَاعِيلِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَن مُحَمد بن الربيع بن عَمِّ الثَّوْريّ عَنِ الثَّوْريّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيى، عنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائشة، عَن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ حُوسِبَ عُذِّبَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ فَأَمَّا مَنْ أوتي كتابه بيمينه قَالَ ذَاكَ هُوَ الْعَرْضُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلِحَمَّادِ بْنِ يَحْيى غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ أَحَادِيثُ حِسَانٌ وَبَعْضُ ما ذكرت مما(3/26)
لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَهو مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
422- حَمَّادُ بْنُ وَاقِدٍ الصَّفَّارُ بَصْرِيٌّ، يُكَنَّى أَبَا عُمَر.
حَدَّثَنَا ابن أبي سفيان، حَدَّثَنا يَحْيى بن حكيم والربالي حفص بن عَمْرو، قالا: حَدَّثَنا حماد بن واقد أبو عُمَر الصفار.
وسمعتُ ابن حماد يقول حماد بن واقد أبو عُمَر الصفار سمع منه علي بن هاشم منكر الحديث قاله البُخارِيّ وقال عَمْرو بن علي أبو عُمَر الصفار وسمعتُ ابن حماد يقول حماد بن واقد أبو عُمَر الصفار سمع منه علي بن هاشم منكر الحديث قاله البُخارِيّ وقال عَمْرو بن علي أبو عُمَر الصفار حماد بن واقد كثير الخطأ كثير الوهم ليس ممن يروي عنه.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ الرَّسْعَنِيُّ وَالْفَضْلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُخَلَّدٍ، قَالا: حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ وَاقِدٍ وَحَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُس، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَن أَبِي الأَحْوصِ عَنْ عَبد اللَّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ وَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ(3/27)
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ وَاقَدٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا أبو الأشعث، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ مُحَمد بْنِ ذَكْوَانَ خَالُ وَلَدِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ إِنَّا لَقُعُودٌ بِفِنَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذْ مَرَّتِ امْرَأَةٌ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ هَذِهِ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ مِثْلُ مُحَمد فِي بَنِي هَاشِمٍ مِثْلُ رِيحَانَةٍ فِي وَسْطِ النَّتَنِ فَانْطَلَقَ بَعْضُ النَّاسِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَخْبَرُوا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ حَتَّى قَامَ فَقَالَ مَا بَالُ أَقْوَالٍ تَبْلُغُنِي عَنْ أَقْوَامٍ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ سَبْعًا فَاخْتَارَ الْعُلْيَا مِنْهَا وَأَسْكَنَ سَائِرَ سَمَاوَاتِهِ مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ وَخَلَقَ الأَرْضِينَ سَبْعًا فَاخْتَارَ الْعُلْيَا مِنْهَا فَأْسَكَنَهَا مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ ثُمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ وَاخْتَارَ مِنَ الْخَلْقِ بَنِي آدَمَ وَاخْتَارَ مِنْ بَنِي آدَمَ الْعَرَبَ وَاخْتَارَ مِنَ الْعَرَبِ مُضَرَ وَاخْتَارَ مِنْ مُضَرَ قُرَيْشًا وَاخْتَارَ مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاخْتَارَنِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَأَنَا خِيَارٌ مِنْ خِيَارٍ فَمَنْ أَحَبَّ الْعَرَبَ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، ومَنْ أَبْغَضَ الْعَرَبَ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِحَمَّادِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مُحَمد بْنِ ذَكْوَانَ وَلِحَمَّادِ بْنِ وَاقِدٍ أَحَادِيثُ وَلَيْسَتْ بِالْكَثِيرَةِ وَعَامَةُ مَا يَرْوِيهِ مِمَّا لا يُتَابِعُهُ الثِّقَاتُ عَلَيْهِ.
423- حماد بن عُبَيد.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حماد بن عُبَيد عن جابرالجعفي روى عنه أبو عُبَيد ولم يصح حديثه.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ نَاجِيَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مُفَضَّلٍ، حَدَّثَنا(3/28)
مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عُبَيد الْكُوفِيُّ الَّذِي سَكَنَ نَاحِيَةَ الرَّيِّ، حَدَّثَنا جَابِرُ بْنُ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ ضُفْدَعًا أَلْقَتْ نَفْسَهَا فِي النَّارِ مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ فَأَثَابَهُنَّ اللَّهُ بِهَا بَرْدَ الْمَاءِ وَجَعَلَ نَقِيقَهُنَّ التَّسْبِيحُ وَقَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ الضِّفْدَعِ وَالصُّرَدِ وَالنَّحْلَةِ.
قَالَ ابنُ عَدِي، ولاَ أَعْلَمُ لِحَمَّادِ بْنِ عُبَيد غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَهو الَّذِي ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ.
424- حَمَّادُ بْنُ دَلِيلٍ.
قاضي المدائن، يُكَنَّى أبا زيد.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْمُعَلَّى الآدَمِيُّ، حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو رَجَاءٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ دَلِيلٍ عَنْ عُمَر بْنِ نَافِعٍ عَنْ عَمْرو بْنِ هَرِمٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اقْتَدُوا بِاللَّذِينَ مِنْ بَعْدِي أَبُو بَكْرٍ وعمر وتمسكوا بعهد بن أُمِّ عَبد وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الْحَمِيدِ الفرغاني، حَدَّثَنا صالح بن حكيم البصري، حَدَّثَنا أَبُو رَجَاءٍ مُسْلِمُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا أَبُو زَيْدٍ قَاضِي الْمَدَائِنِ حَمَّادُ بْنُ دَلِيلٍ عَنْ عُمَر بْنِ نافع فذكر بإسنادِه، نَحوه(3/29)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ الصباح، حَدَّثَنا مسلم بن صالح البصري فذكر بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن المعلى الآدمي، قَال: حَدَّثَنا مسلم بن صالح، حَدَّثَنا حماد بن دليل عن عَمْرو بن هرم عن ربعي عن حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نحوه.
قال ابنُ عَدِي وحماد بن دليل هذا قليل الرواية وهذا الحديث قد روى له حماد بن دليل إسنادين، ولاَ يروي هذين الإسنادين غير حماد بن دليل.
425- حَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ.
يروي عنه وكيع.
حَدَّثَنَا عَبد الأهوازي، حَدَّثَنا عثمان، وأَبُو بكر، قالا: حَدَّثَنا وكيع عن حماد بن نجيح، عَن أبي التياح عن صخر بن بدر عن سبيع بن خالد أو خالد بن سبيع قال أتيت الكوفة فإذا رجل قد اجتمع عليه الناس قلت من هذا قالوا حذيفة فقال حذيفة كان الناس يسألون النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ الخير وكنت أسأله عن الشر فذكره.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بن حيان الموصلي، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا وَكِيعٌ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ، عَن أَبِي عِمْرَانَ الْجُونِيِّ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْبَجَلِيِّ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ فَتَعَلَّمْنَا الإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا إِيمَانًا.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ، عَن أَبِي عِمْرَانَ غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ وَلَيْسَ هُوَ بِكَثِيرِ الرِّوَايَةِ.
426- حَمَّادُ بن قيراط.
حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كُلْثُومٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْمِهْرِقَانِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ قِيرَاطٍ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ جِسْرِ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ يُونُس بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس قَالَ: جَاء رَجُلٌ(3/30)
إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى السَّاعَةُ قَال: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ وَاللَّهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ عَمَلٍ إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ.
حَدَثَنَاهُ عَبد الله المقراظي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ قِيرَاطٍ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ جِسْرِ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ يُونُس بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ بِحَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ أَشْبَهُ عَنْ يُونُس بْنِ عُبَيد مِنْ حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ فَإِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ الرَّازِيَّ ثِقَةٌ وَجُبَيْرٌ ضَعِيفٌ وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُرْوَى إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ.
حَدَّثَنَا يعقوب بن مُحَمد النيسابوري، حَدَّثَنا قُطْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بن قيراط، حَدَّثَنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَن أَبِي هَارُونَ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ عَنِ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ وَأُبَيِّ بْنِ كعب عن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ليعجب الصَّلاةِ فِي الْجَمِيعِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ شَوَّشَ إسناده حماد بن قيراط.
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ عَبد الْبَرِّ، حَدَّثَنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ عَنْ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَن أَبِي هَارُونَ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا أَشْبَهُ الَّذِي جَاءَ بِهِ التَّرْجُمَانِيُّ عَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ مِنْ رِوَايَةِ حَمَّادِ بن قِيرَاطٍ عَنْ صَالِحٍ الَّذِي ذَكَرْتُهُ وَلِحَمَّادِ بْنِ قِيرَاطٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ فِيهِ نَظَرٌ.
427- حماد بن داود كوفي.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْكُوفِيُّ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنا زَيْدَانُ بْنُ عَبد الغفار الطيالسي، حَدَّثَنا حماد بن(3/31)
دَاوُدَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَفِظْتُهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا صَلَّى خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنْ يُعِيدَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا بهذا الإسناد مُعْضَلٌ لا يَرْوِيهِ غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ دَاوُدَ هَذَا وَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ.
428- حماد بن عَبد الملك الخولاني.
أظنه مصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، وَعَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد بِمُزْدَوَرَانَ طَرِيقُ بُخَارَى، قَالا: حَدَّثَنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَال: حَدَّثني عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ إِلا أَمِيرٌ أو مامور أو مرائي(3/32)
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ غَيْرُ حَمَّادٍ هَذَا وَلَيْسَ هُوَ بِالْمَعْرُوفِ، وَهو عَجَبٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، ولاَ أَعْرِفُ لهِشام، عَن عَمْرو غَيْرَهُ.
429- حماد بن يَحْيى بن المختار كوفي.
حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عُثْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا مخلد بن مالك، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا حماد بن يَحْيى بن المختار، حَدَّثَنا عَطِيَّةُ الْعَرَقِيُّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ أُعْطِيَ الْكَوْثَرَ قَالَ وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَوْ مِثْلُ الشَّمْسِ عِنْدَ طُلُوعِهَا فَأَخَذَ يَمْسَحُهُ بِيَمِينِهِ فَأَقْعَدَنِي عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَر فَأَقْعَدَهُ عَنْ يَسَارِهِ ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ، فَقَالَ، يَا أَنَسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَعْطَانِي الْكَوْثَرَ اللَّيْلَةَ، قالَ: قُلتُ وَمَا الْكَوْثَرُ قَالَ نهر في الجنة طوله ستمِئَة عَامٍ وَعَرْضُهُ مِا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا يَشْرَبُ أَحَدٌ مِنْهُ قَبْلِي وَتَرَى عَلَيْهِ نُضْرَةُ النَّعِيمِ فَلا يَطْعَمُهُ مَنْ خَفَرَ ذِمَّتِي وَوَتَرَ عِتْرَتِي وَقَتَلَ أَهْلَ بَيْتِي.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ الْمُخْتَارِ هَذَا وَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ.
حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ بَجْمَاكَ كَانَ مُقِيمًا بِمِصْرَ ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى دِمَشْقَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ الْمُخْتَارِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عن(3/33)
عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ طَائِرٌ فَوَضَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبَّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ فَجَاءَ عَلَيٌّ فَرَوَى الْحِدِيثَ.
وَقَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير غَيْرُ حَمَّادٍ هَذَا وَحَمَّادٌ بِرِوَايَتِهِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ مُتَشَيِّعِي الْكُوفَةِ، ولاَ أَعْرِفُ لِحَمَّادٍ مِنَ الْحَدِيثِ غَيْرَ هَذِينِ الْحَدِيثَيْنِ.
430- حماد بن أبي حنيفة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن حفص، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الدَّرْدَاءِ الْمَرْوَزِيُّ سَأَلْتُ أَبَا رَجَاءٍ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيد عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ تَسْأَلُ عَنْ حَمَّادٍ قُلْتُ عَبد الله بن المُبَارك روى(3/34)
عَنْهُ فَقَالَ لَيْتَنِي لَمْ أَسمَعْ هَذَا مِنْكَ قُلْتُ حَدِيثُ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فَقَالَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَال رَسُول اللهِ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ فِي أَوَّلِ انهار فَلا يَقِيلَنَّ إِلا فِي قَبْرِهِ فَإِذَا مَاتَ فِي آخِرِ النَّهَارِ فَلا يَبِيتَنَّ إِلا فِي قَبْرِهِ.
قَالَ أَبُو رَجَاءٍ فَحَدَّثْتُ بِهِ جرير فَقَالَ قُلْ لَهُ كَذَبْتَ مَا أَنْتَ وَالْحَدِيثُ إِنَّمَا كَانَ دَأْبُكَ الْجِدَالُ وَالْخُصُومَاتُ إِنَّمَا، حَدَّثَنا لَيْثٌ، قَال: قَال أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْسَ فِيهِ مُجَاهِدٌ، ولاَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ فَلا يُقِيلَنَّ إِلا فِي قَبْرِهِ، وَإذا مَاتَ لَيْلا فَلا يُنْتَظَرُ بِهِ الصَّبَاحُ.
قال ابنُ عَدِي وهذا الحديث الذي ذكرت عن حماد بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ لَيْثٍ عن مجاهد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وما ذكره جَرير، عَن ليث عن أهل المدينة وهذا اختلاف على ليث وليث ليس ممن يعتمد عليه في الحديث ورواه الحكم بن ظُهَيْرٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَقَدْ تقدم ذكره فيمن اسمه الحكم وحماد بن أبي حنيفة لا أعلم له رواية مستوية فأذكرها.
431- حماد بن سلمة بن دينار.
أبو سلمة بصري مولى بني تميم، وَهو بن أخت حميد الطويل.
قال البُخارِيّ حماد بن سلمة بن دينار أبو سلمة البصري سمع قتادة وثابتا(3/35)
قال موسى بن إسماعيل سمعت حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ مَا كنا نرى أحدًا يتعلم بنية غير حماد بن سلمة وما نرى اليوم أحدا يعلم بنية غيره.
كتب إلي مُحَمد بْن أَيُّوب، قَال: أَخْبَرنا أَبُو سلمة موسى بن إسماعيل جاء رجل إلى سَعِيد بن أبي عَرُوبة فسأله عن الصلاة في الثوب الواحد فقال أن شئت أفتيتك أنا، وأن شئت أفتاك أبو سلمة يعني حماد بن سلمة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ الْعَيْشِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بن دينار مولى بني ربيعة بن مالك بن حنظلة وكان سلمة، يُكَنَّى أبا صخرة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ زهير، قَال: حَدَّثَنا أبو سلمة أخبرني أبي قَال لي أبو حُرَّة الرقاشي يا أبا صخرة وكان حماد بن أخت حميد الطويل.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَمْرو الخفاف، حَدَّثَنا عَبد الصمد بن الفضل، قَالَ: سَمِعْتُ(3/36)
شهاب بن معمر يقول كان حماد بن سلمة يعد من الابدال وعلامة الابدال ان لا يولد لهم كان تزوج سبعين امرأة فلم يولد.
حَدَّثَنَا الحسن بن أحسن بن سفيان، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن يَحْيى قال سعت عفان بن مسلم يقول اختلف أصحابنا في سَعِيد بن أبي عَرُوبة وحماد بن سلمة فصرنا إلى خالد بن الحارث فسألناه فقال حماد أحسنهما حديثا وأثبتهما لزوما للسنة قال فرجعنا إلى يَحْيى بن سَعِيد فأخبرناه فقال قال لكم وحفظهما قال فقلنا ما قال إلا ما اخبرناك.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن سَعِيد يقول حماد بن سلمة، عن زياد الأعلم، وقيس بن سعد ليس بذاك.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّادٍ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين أو قال أبي شك بن حماد قال يَحْيى بن سَعِيد إن كان ما يروي حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد فهو قلت له ما قال ذا كلام ذكر قلت ما هو، قَال: قَال كذاب قلت لأبي لأي شيء قال هذا قال لأنه روى عنه أحاديث رفعها إلى عطاء، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّادٍ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد سمعت أبي يقول تضاع كتاب حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد فكان يحدثهم من حفظه فهذه قصته.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا الفصل بن زياد، قالَ: سَألتُ أحمد بن حنبل أين كتب حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب فقال بواسط وكتب عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ وعاصم بن بهدلة بالبصرة وقدم عليهم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بشير، حَدَّثَنا أبو حاتم الرازي، حَدَّثَنا أَبُو سلمة مُوسَى بْن إسماعيل، حَدَّثَنا مُحَمد بن سواء قال ذكرت لشعبة حديث سماك عن سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عُمَر كنت أبيع الإبل بالبقيع فقال من حدث به قلت حماد بن سلمة فقال(3/37)
وكيف سمع حماد هذا ولعله إنما جلس إلى سماك مجلسين أو ثلاثة وقد جلست إلى سماك أكثر من مِئَة مجلس ولم أَسمَعْ هذا قال قد ذكرت ذلك لحماد بن سلمة فقال قل له سمعته وأنت تضرب مع أبيك بالخف.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني مُحَمد بن علي، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول حدث حماد بن سلمة، عن سماك عن سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عُمَر كنت أبيع الإبل بالبقيع فقال شُعْبَة أين كنت يعني عن سماك قال له حماد كنت في الحشر قال أحمد كان حماد يستقل بنفسه وجعل يثبته.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثني مُحَمد بن علي سمعت أبا عَبد الرحمن بن عائشة يقول: قال مُحَمد بن سواء أتيت حماد بن سلمة فكتبت عنه السماكية ثم انصرفت من عنده فمررت بشعبة فقال لي من أين جئت قلت من عند حماد، حَدَّثني عن سماك قال وأيش سمع من مجلس سماك فرجعت إلى حماد فقلت إني مررت بشعبة فقال لي كذا فقال لقد أتيت سماك في حديث خالد بن عرعرة خمس مرات قال أبو عَبد الرحمن سمع حماد من سماك بواسط وكان سماك لا يكتبهم قال أبو عَبد الرحمن وقدم حماد بن أبي سُلَيْمَانَ الْبَصْرَةَ أَيَّامَ بِلالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ وَكَانَ مَوْلًى لَهُ وكتب عنه حماد بن سلمة وهشام.
سمعت حامد بن مُحَمد بن شُعَيب يقول: سَمعتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ حَمَّادُ بْنُ سلمة ثقة.
حَدَّثني مُحَمد بن سعد، قَالَ: سَمِعْتُ صالح جزرة يَقُولُ: سَمعتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدْيَنِيِّ يقُول: مَن تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه(3/38)
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص سئل أحمد بْن حنبل يعني، وَهو حاضر عن حديث لأبي سَعِيد الخدري فقال قد رواه حماد بن سلمة وجعل يثبته ويقنع به.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني مُحَمد بن مطهر المصيصي، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول حماد بن سلمة عندنا ثقة.
حَدَّثَنَا موسى بن جعفر، حَدَّثَنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنا الحجاج بن المنهال، وَهو في الثقات، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وكان من أئمة الدين، حَدَّثني موسى بن الْقَاسِمِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ بن موسى الأشيب، قَال: قَال لي إسحاق الحربي كنا عند عفان فقال له رجل حدثك حماد فقال من حماد ويلك قال ابن سلمة قال ألا تقول أمير المؤمنين.
حَدَّثَنَا ابن حماد حدثا زكريا بن خلاد، حَدَّثَنا الأصمعي أخبرني من سمع سفيان الثَّوْريّ قال ليس بالبصرة غير حماد بن سلمة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا علي بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَال: كنتُ أَسْأَلُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ أَحَادِيثِ مُسْنَدِهِ وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَهُ عَنْ رَأْيِهِ فَكُنْتُ إِذَا جِئْتُ؟ قَال: لاَ جاء الله بك.
سمعتُ ابن حماد يقول: سَمعتُ ابن أبي صفوان يقول كان عَبد الرحمن بن مهدي حسن الرأي في حماد بن سلمة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا زكريا بن خلا، حَدَّثَنا الأصمعي قال حكى حماد بن سلمة عَبد العزيز الدراوردي فقال حماد أفأطلب الحديث للمنفعة ولم يطلبه للرئاسة فكثره الله عند الناس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثني عثمان بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى فحماد بن سلمة قال ثقة قلت فحماد أحب إليك يعني في قتادة أم أبو هلال فقال حماد أحب إلي قلت فأبو عَوَانة أحب إليك أو حماد فقال أبو عَوَانة قريب من حماد(3/39)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن صالح شيخ بن عميرة، حَدَّثَنا إسحاق بن بهلول، قَال: قَال لي إسحاق بن الطباع قَال لي سفيان بن عُيَينة عالم بالله عالم بالعلم عالم بالله ليس بعالم بالعلم عالم بالعلم ليس بعالم بالله، قالَ: قُلتُ لإسحاق فهمنيه واشرحه لي قال عالم بالله عالم بالعلم حماد بن سلمة عالم بالله ليس بعالم بالعلم مثل أبي الحجاج العابد عالم بالعلم ليس بعالم بالله أبو يوسف وأستاذه وسمعت حماد بن سلمة يقول ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي جيفة يعني أبا حنيفة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثني علي بن سهل، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثني أبو سلمة، قَال: قَال لِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ إن دعاك الأمير يقرأ عليك سورة من القرآن فلا تأته.
سمعت عَبد الله يقول: سَمعتُ طالوت بن عباد يقول تركت طلب الحديث قبل موت حماد بن سلمة بسنتين فمات حماد سنة سبع وستين قال وحدثنا علي بن سهل، حَدَّثَنا عفان، قَال: كان حماد بن سلمة يخضب بالحمرة قال وحدثني أحمد بن منصور، قَال: حَدَّثَنا أبو سلمة قال مات حماد وقد اتى عليه أرى ست وسبعين قال ورأيت في كتاب علي بْن المديني إلى أَحْمَد بْن حنبل وحدثني صَالِح بْن أَحْمَد، قَال: حَدَّثني علي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن سَعِيد يقول كنت أجيء إلى حماد بن سلمة وما عنده كتاب قلت ليحيى سنة كم قال بعد الهزيمة بقليل قال يَحْيى وكنت أحد أطراف من عَمْرو صاحب الهروي قال وكان يأتيه يزيد بن زريع تلك الأيام، وأَبُو عَوَانة والسامي يكتب لهم.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثني صالح، حَدَّثَنا علي، قَال: قَال يَحْيى بن سَعِيد القطان كان حماد بن سلمة يفيدني عن مُحَمد بن زياد قلت ليحيى حماد كان يفيدك قال فيما أعلم قال وقال يَحْيى بن سَعِيد حماد بن سلمة، عن زياد الأعلم، وقيس بن سعد ليس بذاك ثم قال يَحْيى أن كان ما حدث به حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد فليس قيس بن سعد بشَيْءٍ ولكن حديث حماد بن سلمة، عن الشيوخ عن ثابت وهذا(3/40)
الضرب يعني أنه ثبت فيها.
قال ورأيت في كتاب مُحَمد بن سعد الطبقات، قَال: أَخْبَرنا موسى بن إسماعيل سمعت حماد بن زيد يقول ما كنا نأنب أحدًا يتعلم شيئا بنية في ذلك الزمان إلا حماد بن سلمة ونحن نقول اليوم ما نابن أحدًا تعلم بنية غيره.
قال ابن سعد أخبرني أبو عَبد الله التميمي أخبرني أبو خالد الرازي عن حماد بن سلمة قال أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام؟ فقال: لاَ تموت حتى تقص أما إني قد قلت هذا لخالك يعني حميد الطويل فما مات حتى قص قال أبو خالد فقلت لحماد أقصصت أنت؟ قَال: نَعم.
أنا عَبد الله بن مُحَمد أخبرني أحمد بْن زهير سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يقول أثبت الناس في ثابت البناني حماد بن سلمة.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثني أحمد بن زهير، حَدَّثَنا أبو سلمة، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن سلمة يَقُولُ أن الرجل ليثقل حتى يخف.
أنا عَبد الله، حَدَّثني أحمد سألت يَحْيى بن مَعِين سنة كم مات حماد بن سلمة فتلجلج فيه قال أحمد فأخبرني المدائني قال مات حماد يوم الثلاثاء في ذي الحجة سنة سبع وستين ومِئَة وصلى عليه إسحاق بن سليمان.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن اعين، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ حدثت سفيان بن عُيَينة عن حماد بن سلمة بحديث فقال هات هات كان ذلك رجل صالح.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حماد، حَدَّثَنا زكريا بن خالد، حَدَّثَنا الأصمعي، قَالَ: سَمِعْتُ ابن المبارك يقول دخلت البصرة فما رأيت أحدا أشبه بمسالك الأول من حماد بن سلمة،(3/41)
حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا زكريا، حَدَّثَنا الأصمعي سمعت عَبد الرحمن بن مهدي ذكر حماد بن سلمة فقال حماد بن سلمة صحيح السماع حسن اللقي أدرك الناس لم يتهم بلون من الألوان ولم يلتبس بشَيْءٍ أحسن ملكة نفسه ولسانه ولم يطلقه على أحد، ولاَ ذكرر خلقا بسوء فسلم حتى مات.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِهْمَرْدَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد بْنِ عَقِيلٍ، حَدَّثَنا عُمَر بن حفص، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قال نظر سفيان الثَّوْريّ إلى حماد بن سلمة فقال له يا أبا سلمة ما أشبهك إلا برجل صالح قال من هو قال عَمْرو بن قيس الملائي.
حَدَّثني عَبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمد بْنِ المُسَيَّب وحدثنا أبو الوليد الطيالسي قَال: كنتُ أنتخب عند حماد بن سلمة فقال لي إن الفائض ربما أخرج الحجارة.
حَدَّثَنَا يُونُس بن العباس، حَدَّثَنا أيوب بن إسحاق سمعت عفان يقول: سَمعتُ شُعْبَة يقول بن أخت حميد الطويل يريد به حماد بن سلمة جزاه الله خيرا كان يفيدني عن مُحَمد بن زياد.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا الصغاني، حَدَّثَنا السكن بن نافع، قَالَ: سَمِعْتُ(3/42)
شُعْبَة يقول حماد بن سلمة الذي دلنا على مُحَمد بن زياد.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بن حنبل يقول ليس أحد أروى عن مُحَمد بن زياد من حماد بن سلمة.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا أبو بكر الأثرم، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنا عَفَّانُ، حَدَّثَنا شُعْبَة وحدثنا بحديث عن مُحَمد بن زياد قال ابن أخت حميد جزي خيرا يعني حماد بن سلمة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، قَالَ: سَمِعْتُ حماد بن زيد يقول ذهبنا إلى أيوب وقد فرغ حماد بن سلمة منه.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أبي يَحْيى، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن الحجاج، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم سمعت حماد بن زيد يقول ما أتينا أيوب حتى فرغ حماد بن سلمة.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ الأثرم، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ قدمت في رمضان يعني مكة وعطاء بن أبي رباح حي فقلت إذا أفطرت دخلت عليه فمات في رمضان وكان ابن أبي ليلى يدخل عليه فقال لي عمارة الزم قيس فإنه أفقه من عطاء قال الأثرم وسمعت من عفان نحوه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا زكريا بن خلاد، حَدَّثَنا الأصمعي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ ربما أتيت حميدا فقبل يدي.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قَالَ: حَمَّادُ بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد وحميد خاله.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل سمع منه قديما يخالف الناس في حديثه.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا حوثرة بن اشرس، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ كنا في جِنازَة ومعنا عاصم بن بهدلة فحضرت الصلاة فتقدم عاصم إلى رسم جدار فصلى لنا(3/43)
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا زكريا، حَدَّثَنا الأصمعي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ كنت إذا أتيت ثابت البناني وضع يده على رأسي ودعا لي.
حَدَّثَنَا ابن أبي بَكْرٍ، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قال: من خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول قول حماد قيل له فسليمان بن المغيرة عن ثابت قال سليمان أثبت وحماد أعلم الناس بثابت وقال عفان قال حماد بن سلمة كنت آتي ثابت فأقول له في الحديث فأجعل حديث عَبد الرحمن بن أبي ليلى، عَن أَنَس وحديث أنس عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى فآتيه فأقول له أنس فيقول لا عَبد الرحمن بن أبي ليلى.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بْنُ حُمَيْدٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حنبل يقول حماد بن سلمة أثبت في ثابت من غيره.
سَمِعْتُ عَبد الْحَمِيدِ الْوَرَّاقَ يَقُولُ: سَمعتُ جَعْفَر الفريابي يَقُولُ: سَمعتُ عُبَيد اللَّه بْن معاذ يَقُولُ عند أَبِي عَن حَمَّاد بْن سلمة، عن ثابت سبع مِئَة حديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين أبو عَمْرو الوراق، حَدَّثَنا سلمة بن سلمة، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى قَالَ سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَحَمَّادِ بْنِ زيد أيهما أفضل فقال حماد بن سلمة بن دينار وحماد بن زيد درهم الفضل فيما بينهما كفضل الدينار على الدرهم سمعت الحسن بن سفيان يقول: سَمعتُ هدبة يقول صليت على شُعْبَة فقيل له رأيته فغضب وقال رأيت حماد بن سلمة، وَهو خير منه كان سيئا وكان شُعْبَة رأيه رأي الكوفيين.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل (ح) وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عَبد الله بن حماد، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأسود، أَخْبَرنا أبو سلمة قال حديث وهيب عن حماد بن سلمة بحديث أبي العشراء فقال(3/44)
لو أن حماد اتقى الله كان خيرا له قال فلما مات حماد قَال لي وهيب كان حماد أعلمنا وكان سيدنا.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الخزاعي وأخبرنا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَهُدْبَةُ وَحَوْثَرَةَ، وَعلي بْنُ الْجَعْدِ، وَعَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ (ح) وَحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَعلي بْنُ الْجَعْدِ وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ وَالْعَيْشِيُّ، وَعَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالُوا، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن أَبِي الْعُشَرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ وَقَالَ العيشي أخبرنا أَبُو الْعُشَرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلا فِي اللُّبَّةِ أَوِ الْحَلْقِ قَالَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخْذِهَا لأَجْزَأَكَ وَقَالَ حَوْثَرَةُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخْذِهَا لأَجْزَأَكَ.
سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ يَقُولُ: سَمعتُ أبا نصر التمار يَقُولُ أُنْبِئْتُ أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْريّ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ يَعْنِي حَدِيثَ أَبِي الْعُشَرَاءِ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْهَيْثَمِ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن أَبِي الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلا فِي الْحَلْقِ وَاللَّبَّةِ قَالَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فخذها لاجزأ عنك(3/45)
قَالَ سُفْيَانُ حَمَلَنَا هَذَا عَلَى التردي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين الأهوازي، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بَكْرِ بْنِ الشَّرُودِ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثني سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْعُشَرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ لَيْسَ الذَّكَاةُ إِلا فِي الْحَلْقِ وَاللَّبَّةِ قَالَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخْذِهَا كَانَ ذَكَاةً.
وَفِي كِتَابِي يَحْيى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بن عَمْرو المروزي، حَدَّثَنا الأَمِينُ خَالِدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خالد بن سلمة، عَن أبي الهيثم أخبرني أبي، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ سَلَمَةَ بْنُ قُتَيْبَةَ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَن أَبِي الْعَشْرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سُئِلَ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلا فِي الْحَلْقِ أَوِ اللَّبَّةِ قَالَ لَوْ طَعَنْتَ في فخذها لاجزأ عنك.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، وَعَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد بْنِ خَلِيفَةَ، قَالا: حَدَّثَنا حاجب بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إسحاق، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن أَبِي الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إلاَّ فِي الْحَلْقِ أَوِ اللَّبَّةِ فَقَالَ وَأَبِيكَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخِذِهَا لأَجْزَأَ عَنْكَ.
قال حاجب قَال لي يعقوب قَال لي حماد ما حدثت بهذا الحرف أحدا غيرك يعني وأبيك.
قال ابنُ عَدِيّ: وأَبُو العشراء هذا لم يحدث عنه علي ما تبين لنا غير حماد بن سلمة ويقال إن اسمه أسامة بن مالك بن قهطم وهذا الحديث معروف بحماد، عَن أبي العشراء وقد روى عنه كما قد ذكرت عنه الثَّوْريّ، وابن جُرَيج روياه عن حماد ولحماد بن سلمة، عَن أبي العشراء غير هذا أحاديث قدر عشرة يرويه مُحَمد بن مصعب وحديث يرويه يَحْيى بن سلام وحديث يرويه أبو معاوية الزعفراني عن حماد بن سلمة، عَن أبي العشراء بهذا الإسناد كل واحد منهم ينفرد بحديث(3/46)
وروى العباس بن بكار الضبي عن حماد بن سلمة أحاديث، عَن أَبِي الْعَشْرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ ينفرد به فبلغ ذلك كله قدر عشرة أحاديث لم أذكرها للتطويل.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا أبو عَبد الله مُحَمد بن شجاع بن الثلجي أخبرني إبراهيم بن عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَال: كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث حتى خرج خرجة إلى عبادان، فجاء وَهو يرويها فلا أحسب إلا شيطانا خرج إليه في البحر فألقاها إليه.
قال أبو عَبد الله سمعت عباد بن صهيب يقول إن حماد بن سلمة كان لا يحفظ فكانوا يقولون انها دست في كتبه وقد قيل إن بن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه هذه الأحاديث.
قال الشيخ: وأَبُو عَبد الله بن الثلجي كذاب وكان يضع الحديث ويدسه في كتب أصحاب الحديث بأحاديث كفريات فهذه الأحاديث من تدسيسه.
- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ؛ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قَال: إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِدًا قَالُوا وَمَا هُوَ أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا وَأَدْخَلَنَا الْجَنَّةَ وَأَجَارَنَا مِنَ النَّارِ فَيُكْشَفُ الْحِجَابَ فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ شَيْئًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ وَأَقَرُّ لاعينهم من النظر اليه(3/47)
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا حَوْثَرَةَ نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنا ثَابِتٌ البُنَانِيُّ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي قَوْلِهِ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قَالَ الْحُسْنَى الْجَنَّةُ وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ لا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ، ولاَ ذِلَّةٌ بَعْدَ نظرهم اليه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بسطام، حَدَّثَنا هُدْبَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سلمة، حَدَّثَنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَن أَنَس، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَرَأَ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ للجبل جعله دكا.
قَالَ أَخْرَجَ طَرَفَ خِنْصَرِهِ وَضَرَبَ عَلَى إِبْهَامِهِ فَسَاخَ الْجَبَلُ، قَال: فَقال حَمَّادٌ لِثَابِتٍ تُحَدِّثُ بِمِثْلِ هَذَا قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِهِ وَقَالَ يَقُولُهُ أَنَسٌ وَيَقُولُهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأكتمه انا.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ الذَّارِعُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رافع، حَدَّثَنا اسود بن عامر، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن قَتادَة، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ رَبِّي جَعْدًا أَمْرَدَ عَلَيْهِ حُلَّةٌ خضراء.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الحميد الواسطي، حَدَّثَنا النضر بن سلمة شاذان، حَدَّثَنا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنُ سَلَمَةَ، عَن قَتادَة، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ مِنْ دُونِهِ سِتْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ قَدَمَيْهِ أَوْ قَالَ رجليه في خصره.(3/48)
- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْمَوْصِلِيُّ، وَابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رزق الله بن موسى، حَدَّثَنا الأسود بن عامر، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن قَتادَة، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَأَيْتُ رَبِّي فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ جَعْدٍ قَالَ وزاد عليه بن شهريار عليه حلة خصراء.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنا عفان بن مسلم، حَدَّثَنا عَبد الصمد بن كيسان، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن قَتادَة، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: رَأَيْتُ رَبِّي (ح) وحدثنا ابن أبي داود، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيى بْنِ كَثِيرٍ، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن قَتادَة، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَأَيْتُ رَبِّي وساق الحديث.
حَدَّثَنَا ابن شهريار، حَدَّثَنا أبو بكر المروذي قلت لأحمد بن حنبل تقولون أنه لم يرو هذا الحديث إلا شاذان فقال، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا عَبد الصمد بن كيسان عن حماد بن سلمة قلت يقولون لم يسمع قتادة من عِكرمَة فغضب وأخرج كتابه فيه سماع قتادة من عِكرمَة ستة أحاديث.
قَالَ ابنُ عَدِي قَالَ لنا ابن أبي داود روى هذا الحديث شاذان وإبراهيم بن أبي سويد وعفان، وَعَبد الصمد بن حسان عن حماد ورواه الحكم بن أبار عن زيرك، عن عِكرمَة، وَهو غريب.(3/49)
وهذه الأحاديث التي رويت عن حماد بن سلمة في الرؤية وفي رؤية أهل الجنة خالقهم قد رواها غير حماد بن سلمة وليس حماد بمخصوص به فينكر عليه.
حَدَّثَنَا أَبُو يعلى وعمران بْن موسى، قَالا: حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حماد وَحَدَّثنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِّ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ.
وَيُقَالُ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ أَخْطَأَ فِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَيْثُ قَالَ، عنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ، وإِنَّما رَوَاهُ غَيْرُهُ، عنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بسطام، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا الْحَمَّادَانِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبُ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ سَائِلٍ يَسْأَلُ فاعطيه.(3/50)
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِيِّ، عَن أَبِي قَتَادَةَ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: سَاقِي الْقَوْمِ آخرهم(3/51)
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيّ، حَدَّثَنا الْحَمَّادَانِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ عيله وَسَلَّمَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ عَنِ الْحَمَّادَيْنِ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ كَمَا أَمْلَيْتُهُ وَلَمْ يَضْبِطْهُ فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ رَفَعَهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُؤَمِّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَلَى أَلْوَانٍ ثُمّ رَوَاهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ نَفْسِهِ فَإِنَّهُ أَوْقَفَهُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ مَوْقُوفًا وَيَقُولُ فِي آخِرِهِ وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَكَانَ أَيُّوبُ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَرَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ فَرَفَعَهُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ جَازَفَ وَلَمْ يَضْبِطْ فَجَمَعَ بين الحمادين فرفعه عنهما.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا كامل بن طلحة، حَدَّثَنا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ، عَن عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنَعَ أَرْبَعَ بَيْعَاتٍ بَيْعٌ فِيهِ شَرْطَانِ وَبَيْعٌ وَسَلَفٌ وَرِبْحُ مَا لَمْ يُضْمَنْ، وَأَنْ تَبِيعَ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ الْعَيْشِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن قَتادَة عَن الْحَسَن، عَن سَمُرَةَ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ.
قَالَ ابنُ عَدِيّ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَقَالَ: عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ، وَلَمْ يَقُلْهُ غيرُهُ.(3/52)
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، حَدَّثَنا بسام بن يزيد النقال، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَوَى سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ مِنَ الرَّمْيَةِ الَّتِي أَصَابَتْهُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ جَابِرٍ يَحْسَبُ حَمَّادٌ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمَاءِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يزيد الأنطاكي، حَدَّثَنا الهيثم بن جميل، حَدَّثَنا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَن أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهو بْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً.
أنا الْفَضْلُ بن الحباب، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس عَنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَال: قَال أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ(3/53)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ الحسين العمي سنة ثمان وعشرين ومِئَتَين، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ سَعِيد بْنِ جبير، عنِ ابن عباس عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَكَانَ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ حتى مودته خَطَايَا أَهْلِ الشَّرْكِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أنا عَبد اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ يَوْمَ القيامة وله عينان يبصر فيهما وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ يَشْهَدُ عَلَى من استلمه بحق(3/55)
حَدَّثَنَا مُحَمد، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّه، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد عَنْ عَطاء، عَن جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ طقت بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ أَرْمِي قَالَ ارْمِ، ولاَ حَرَجِ فَقَالَ رَجُلٌ حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ قَالَ اذبح، ولاَ حَرَجَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَبَا هِنْدٍ حَجَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي النَّافُوخِ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ وَأَنْكَحُوا إِلَيْهِ وَقَالَ إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مَا تُدَاوُونَ بِهِ خير فالحجامة(3/56)
أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفيّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنُ عَبد الْعَزِيزِ قَالُوا أخبرنا أبو نصر التمار، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ وَيُونُسَ بْنِ عُبَيد وَحُمَيْدٍ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يُؤْمِنُ عَبد لا يَأْمَنُ جَارُهُ بوائقه.
حَدَّثَنَا الحسن بن علوية القطان، حَدَّثَنا أبو نصر التمار، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ من البرص الجنون وَالْجُذَامِ وَسَائِرِ الأَسْقَامِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول اللهم ان أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ وَمِنْ قَوْلٍ لا يُسْمَعُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يا بني بياصة انكحوا بن هِنْدٍ وَانْكِحُوا إِلَيْهِ وَكَانَ حَجَّامًا(3/57)
حَدَّثَنَا أحمد، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن سلام، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أبي هيريرة، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَأَى رَجُلا يَتْبَعُ حَمَامَةً فقال شيطان يتبع شيطان(3/58)
انا أحمد، حَدَّثَنا بسام بن يزيد النقال، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: أَنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِمَّا تُدَاوُونَ بِهِ خَيْرٌ ففي الحجامة.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثابت، عَن أَنَس أن أخوين على عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يحترف أحدهما والآخر يلزم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فشكا المحترف أخاه إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فقال النبي لعلك ترزق به.
قال ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث التي ذكرتها لحماد بن سلمة منه ما ينفرد حماد به إما متنا وإما إسنادا ومنه ما يشاركه فيه الناس وحماد بن سلمة من أجلة المسلمين، وَهو مفتي البصرة ومحدثها ومقرئها وعابدها وقد حدث عنه من الأئمة من هو أكبر سنا منه من الأئمة.
ممن أكبر سنا منه شُعْبَة والثوري، وابن جريح، وَمُحمد بن إسحاق أو ممن في طبقته حماد بن زيد وممن هو أصغر منه سنا منه عَبد الله بن المُبَارك ويحيى بن سَعِيد(3/59)
القطان، وَعَبد الرحمن بن مهدي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان المديني بمصر، حَدَّثَنا حرملة بن يَحْيى، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الرصاصي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ حَرْمَلَةُ عَنِ الرَّصَاصِيِّ عَنْ شُعْبَة عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَرَوَاهُ دُحَيْمٌ، وَهو أَثْبَتُ من حرملة عن ارصاصي عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَلَمْ يذكر بينهما شُعْبَة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن سلم، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا الرصاصي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ فَذَكَرَ بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ عَمْرو التَّمَّارُ، حَدَّثَنا غسان بن الربيع، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ عمامة سوداء.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ، حَدَّثَنا أَبُو خيثمة زهير بن حرب، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ.
أنا مُحَمد بن هارون البرقي، حَدَّثَنا أبو الطاهر أنا بن وهب أخبرني زيد بن الحباب عن حماد بن أخت حميد الطويل، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ دخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ بحماد بن سلمة، عَن أَبِي الزبير عن جابر وقد(3/60)
رواه عن حماد جماعة حتى ابن وهب رواه عن زيد بن حباب عنه وقد روي عن معاوية بن عمار الدهني، عَن أبي الزبير مثله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين الأهوازي، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بكر الشرود، قَال: حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَالَ: رأيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي عَلَى بِسَاطٍ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا عُبَيد الله العيشي وَحَدَّثنا عمران بن موسى، حَدَّثَنا موسى بن سليمان، قالا: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي عَلَى بِسَاطٍ قَالَ الْعَيْشِيُّ تَطَوُّعًا شُكْرًا.
قال الشيخ: وهذا الحديث يعرف بحماد بن سلمة، عن ثابت وعمران بن موسى شيخنا كان يخطئ في اسم شيخه فيقول موسى بن سليمان، وإِنَّما هو عُمَر بن موسى بن سليمان عم الكديمي(3/61)
أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن منصور الطوسي، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعد انا أبي، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَقَدِ اسْتَلَبَ أَبُو طَلْحَةَ وَحْدَهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ عِشْرِينَ رجلاً.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ وَرَّاقٌ عبدان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، وَهو حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن أَبِي الْمُهَزِّمِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ فَتَلَقَّيْنَا رِجْلٌ مِنْ جَرَادٍ فَضَرَبْنَا بِأَسْيَاطِنَا وَعِصِيِّنَا وَأُسْقِطَ فِي أَيْدِينَا فَقُلْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ فَأَتَيْنَاهُ فَسَأَلْنَاهُ؟ فَقَالَ: لاَ بَأْسَ بِصَيْدِ الْبَحْرِ.
كَتَبَ إِلَي مُحَمد بْنِ أَيُّوبَ انا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي عثمان، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ نكاح السر باطل.
حَدَّثَنَا ابن سلم، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا الرصاصي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بإسنادِه، نَحوه(3/62)
حَدَّثَنَا الحسن بن الفرج، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنا ابن المبارك، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَوْمَ حُنَيْنٍ مَنْ قَتَلَ كَافِرًا فَلَهُ سَلَبَهُ فَقَتَلَ أَبُو طَلْحَةَ يَوْمَئِذٍ عشرين رجلاً وأخذ اسلابهم.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا صالح بن أحمد، حَدَّثَنا علي، قالَ: قُلتُ ليحيى حملت عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ إملاء؟ قَال: نَعم إملاء؟ قَال: نَعم إملاء كلها إلا شيء كنت أسأله عنه في السوق فأتحفظه قلت ليحيى كان يقول، حَدَّثني وَحَدَّثنا؟ قَال: نَعم يجيء بها عفوا، حَدَّثني وَحَدَّثنا.
قَالَ لَنَا البَّغَوِيُّ وَقَدْ حَدَّثَ يَحْيى بْنِ سَعِيد الْقَطَّانُ عَنْ حماد بن سلمة، حَدَّثَنا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد الْقَطَّانُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثابت عن(3/63)
أَنَسٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُغِيرُ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَكَانَ يَتَسَمَّعُ الأَذَانُ فَإِذَا سَمِعَ الأَذَانُ أَمْسَكَ وَإِلا أَغَارَ قَالَ فَسَمِعَ رَجُلا يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على افطرة ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ فَنَظَرُوا فَإِذَا هو راعي معزاء.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زهير، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ حَمَّادِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ قَتَلَ قَتِيلا فَلَهُ سَلَبُهُ.
قال ابنُ عَدِي ولحماد بن سلمة هذه الأحاديث الحسان والأحاديث الصحاح التي يرويها عن مشايخه وله أصناف كثيرة كتاب ومشايخ كثيرة، وَهو من أئمة المسلمين، وَهو كما قال علي بن المديني من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه في الدين وهكذا قول أحمد بن حنبل فيه(3/64)
مَن اسْمُه حميد.
432- حميد الطويل.
هو حميد بن أبي حميد، وأَبُو حميد اسمه تيرويه، يُكَنَّى أبا عبيدة ويقال حميد بن عَبد الرحمن ويقال حميد بن داود كذا قال البُخارِيّ، وَهو بصري وقال غير البُخارِيّ اسم أبي حميد طرخان مولى طلحة الطلحات.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم، عَن يَحْيى، قال: حميد الطويل حميد بن تيرويه.
حَدَّثَنَا خالد بْن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي قال وحميد الطويل، يُكَنَّى أبا عبيدة مولى خزاعة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا إبراهيم الهروي، حَدَّثَنا يزيد بن هارون ان أبو عبيدة حميد الطويل السلمي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنا أبو داود المروزي سليمان بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: رأيتُ حميد الطويل ولم يكن بالطويل كان قصيرا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد الامام، حَدَّثَنا عَبد الوهاب الشعراني، حَدَّثَنا حميد الطويل وكان قصيرا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال حميد بن أبي حميد الطويل الدارمي البصري أبو عبيدة، وَهو حميد بن ثير ويقال حميد بن ثيرويه قال حماد بن مسعدة بن تير وقال الأصمعي رأيت حميد ولم يكن بالطويل وكان طويل اليدين ويقال مولى طلحة الطلحات الخزاعي(3/65)
أنا مُحَمد بن خلف بن المرزبان، حَدَّثَنا يُوسُف بْن مُوسَى سَمِعْتُ يَحْيى بْن يعلى المحاربي يَقُولُ طرح زائدة حديث حميد الطويل.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ: قَالَ يَحْيى بْن سَعِيد سألت حميد عن حديث الحسن؟ فقال: لاَ احفظه.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا عَفَّانُ، حَدَّثَنا مُعَاذٌ، قَال: قَال حميد للبتي إذا أتاك الناس فاحملهم على أمر واحد لا ولكن خذ من هذا ومن هذا وأصلح بينهم، قَال: فَقال البتي لا أطيق سحرك قال وكان حميد مصلح أهل البصرة قال الأثرم سمعته من عفان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الفضل المحمد أبادي، حَدَّثَنا أبو قلابة، حَدَّثني مُحَمد بن إبراهيم المدني، حَدَّثَنا بكر بن كلثوم، حَدَّثَنا حبيب بن الشهيد، قَال: قَال إياس بن معاوية من أراد الصلح فليأت حميد الطويل فذكره.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا بكار بن قتيبة، حَدَّثَنا قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد قَال: كنتُ جالسا مع إياس بن معاوية على باب خالد بن بريز إذ أتاه رجل من أهل الشام فقال له إياس إن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل تدري ما يقول لك يقول لك اترك شيء ولصاحبك مثل ذلك.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثني يَحْيى بن سَعِيد قَال: كنتُ أسأل حميد عن الشيء في فتيا حسن فيقول نسيته.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن حبان بن مقير، حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُه يقول عامة ما يحدث به حميد الطويل، عَن أَنَس سمعته من ثابت.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي شحمة حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن أَبَان، حَدَّثَنا مؤمل بإسنادِه، نَحوه (ح) وحدثنا عَبد الملك، حَدَّثَنا عباس، حَدَّثَنا يَحْيى، حَدَّثَنا أبو عبيدة الحداد عن شُعْبَة، قال لم(3/66)
يسمع حميد من أنس إلا أَرْبعًا وعشرين حديثا والباقي سمعها أو ثبته فيها ثابت.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: جَاء شُعْبَة إلى حميد فسأله عن حديث فحدثه به ثم قَالَ سَمِعْتُه قال أحسب، قَال: فَقال شُعْبَة بيده هكذا أني لا أريده فلما قام فذهب قال قد سمعته من أنس ولكنه شدد علي فأحببت أن أشدد عليه قال أبو بكر وقد سمعته من عفان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فيونس بن عُبَيد أحب إليك في الحسن أو حميد قال كلاهما قال عثمان يُونُس أكبر بكثير.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ قال يَحْيى بن مَعِين سفيان بن حسين، عَن أبي عبيدة، عَن أَنَس أبو عبيدة هو حميد الطويل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، حَدَّثني أَبُو عُبَيْدَةَ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقْرَأُ في الظهر بسبح اسم ربك الأعلى.
قال ابنُ عَدِي وحميد له حديث كثير مستقيم فأغنى لكثرة حديثه أن أذكر له شيء من حديثه وقد حدث عنه الأئمة.
وأَمَّا ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر وسمع الباقي من ثابت عنه فإن تلك الأحاديث يميزه من كان يتهمه أنه عن ثابت لأنه قد روى، عَن أَنَس وروى عن ثابت، عَن أَنَس أحاديث فأكثر ما في بابه أن الذي رَواه عَن أَنَس البعض مما يدلسه، عَن أَنَس وقد سمعه من ثابت وقد دلس جماعة من الرواة عن مشايخ قد رواه(3/67)
433- حميد بن زياد أبو صخر الخراط مدني.
حَدَّثَنَا علان، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بْن أَبِي مريم سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ أَبُو صَخْرٍ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ الْخَرَّاطُ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ بَصْرِيٌّ كان يروي ما يَرْوِي، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ يَرْوِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، وَهو، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: المؤمن مؤالف وَيَرْوِي عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تُجَالِسُوا الْقَدَرِيَّةَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ سَأَلْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن حميد بن زياد الخراط فقال ليس به بأس.
وفي موضعٍ آخر قلت ليحيى فأبو صخر قال ثقة وقال البُخارِيّ حميد بن زياد أبو صخر الخراط المدني عن نافع، وَمُحمد بن كعب وعمار الدهني، وابن قسيط قال بعضهم حميد روى عنه بن(3/68)
وهب وحيوة بن شريح.
حَدَّثَنَاهُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الأشعث، حَدَّثَنا أبو الربيع سليمان بن داود، حَدَّثَنا ابن أبو وهب أخبرني أبو صَخْرٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ المؤمن مؤالف، ولاَ خير فيمن لا يألف، ولاَ يؤلف.
قال أبو صخر وحدثني صفوان بن سلم وزيد بن أسلم، عن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك.
ورواه، عَن أبي حازم، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هريرة خالد بن الوضاح.
حَدَّثَنَاهُ أَبُو بكر بْن أبي شيبة عن الزبير بن بكار عنه.
ورواه مصعب بن ثابت وعمر بن صهبان، عَن أبي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وروي عن عَبد العزيز بن أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سهل بن سعد الساعدي.
أنا الحسن بن مُحَمد المدني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنِ بُكَير، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي صَخْرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي مَسَخٌ وَقَذْفٌ يَعْنِي الزَّنَادِقَةَ وَالْقَدَرِيَّةَ.
أنا الحسن بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ خالد الحراني، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة، حَدَّثني أَبُو صَخْرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّهُ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ فَيَقُولُ لله الواحد القهار فيرمي بالسموات وَالأَرْضِ ثُمَّ يَرُدُّ فِيهَا حَتَّى لَقَدْ رَأَيْتُ الْمِنْبَرَ يَهْتَزُّ فَأَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ فَنَادُوهُ مِنْ نَاحِيَةٍ إِذْ قَال: مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ وَلَمْ يَكُنْ يَدَعُ قِرَاءَةَ آخِرِ سُورَةِ الأَعْرَافِ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ.
قال ابنُ عَدِي، وأَبُو صخر هذا حميد بن زياد له أحاديث صالحة روى عنه بن(3/69)
لَهِيعَة نسخة.
حَدَّثَنَاهُ الحسن بن مُحَمد المدني، عَن يَحْيى بن بُكَير عنه وروى عنه بن وهب بنسخة أطول من نسخة بن لَهِيعَة.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن عَمْرو بن ثور الزوقي عن أحمد بن صالح عنه وروى عنه حيوة أحاديث، وَهو عندي صالح الحديث، وإِنَّما أنكرت عليه هذين الحديثين المؤمن مؤالف وفي القدرية اللذين ذكرتهما وسائر حديثه أرجو ان يكون مستقيما.
434- حميد الشامي ويقال حميد بن أبي حميد.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ حديث عَبد الوارث عن مُحَمد بن جحادة عن حميد الشامي فقال نعم قلت من هو حميد؟ قَال: لا أَعرِفه قلت عن سليمان المنبهي؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فحميد الشامي كيف حديثه الذي يروي حديث ثوبان عن سليمان المنبهي قَال: مَا أعرفهما.
ويقال هو سليمان بن عَبد الله وقال البُخارِيّ حميد الشامي عن سليمان المنبهي روى عنه مُحَمد بن جحادة.
انا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا مُسَدَّد.
وأخبرنا أَبُو يَعْلَى، وَمُحمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ قالوا، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قالا: حَدَّثَنا عَبد الْوَارِثِ بْنُ سَعِيد قَالَ لنا الصُّوفيّ قال(3/70)
إِسْحَاقُ أَبَى ذَاكَ كَتَبْنَا عَنِ الآباء والأنباء عَنْ مُحَمد بْنِ جَحَادَةَ عَنْ حميد الشامي عن سليمان المنبهي عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ كَانَ آخِرَ عَهْدِهِ بِإِنْسَانٍ فَاطِمَةُ، وَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهَا إِذَا قَدِمَ فَاطِمَةَ فَقَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ لَهُ وَقَدْ عَلَّقَتْ مَسْحًا أَوْ مُسْتِرًا عَلَى بَابِهَا وَحَلَّتِ الْحَسَنَ، وَالحُسَين قَلْبَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ فَقَدِمَ فَلَمْ يَدْخُلْ فَظَنَّتْ أَنَّهُ يَمْنَعُهُ أَنْ يَدْخُلَ لِمَا رَأَى فَهَتَكَتِ السِّتْرَ وَفَكَّتِ الْقَلْبَيْنِ عَنِ الصَّبِيَّيْنِ وَقَطَعَتْ مِنْهُمَا فَانْطَلَقَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمَا يَبْكِيَانِ فَأَخَذَهُ مِنْهُمَا وَقَالَ يَا ثَوْبَانُ اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى فُلانٍ أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ، وَإِنَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي أَكْرَهُ أَنْ يَأْكُلُوا طَيِّبَاتِهِمْ في حياتهم الدنيا.
حَدَّثَنَا ثوبان يعني ثم اشترى لفاطمة قلادة من عصب وسوار من عاج.
قال ابنُ عَدِي وحميد الشامي هذا إنما أنكر عليه هذا الحديث، وَهو حديثه ولم أعلم له غيره.
435- حميد بن قيس أبو صفوان الأعرج مكي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، عن أبيه قال حميد بن قيس قارىء أهل مكة ليس هو بقوي فِي الحديث.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بْن حميد سألت أَحْمَد بْن حنبل عن حميد الأعرج الذي يروي عنِ الزُّهْريّ ومجاهد؟ فَقال: ثِقةٌ هو أخو سندل.(3/71)
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قال: حميد الأعرج الذي يروي عنه بن عُيَينة، وَعَبد الوارث هو حميد الأعرج المكي المقرىء، وَهو أخو عَمْر بن قيس المكي، يُقَال له: سندل.
حَدَّثَنَا علان علي بن أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ حميد الأعرج ثقة وقال البُخارِيّ حميد بن قيس أبو صفوان مولى بني أسد بن عَبد العزى من قريش المكي الأعرج أخو عُمَر بن قيس سمع مجاهدا وعطاء وروى عنه مالك بن أنس والثوري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا حَضَرْتُمْ مَوْتَاكُمْ فَأَغْمِضُوا الْبَصَرَ فَإِنَّ الْبَصَرَ يَتْبَعُ الرُّوحَ وَقُولُوا خَيْرًا فَإِنَّهُ يُؤَمَّنُ عَلَى مَا يَقُولُ أَهْلُ الْمَيِّتِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الحديث لا علمه رَوَاهُ عَنْ حُمَيْدٍ غَيْرُ قَزَعَةَ(3/72)
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ الْمُغِيرَةِ، وأَبُو مُوسَى القروي، قَالا: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَن عَاصِمِ بْنِ عُمَر عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ فِي الإِحْرَامِ وَالْحَرَمِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ حُمَيْدٍ غَيْرُ عَاصِمٍ وَعَنْ عَاصِمٍ عَبد اللَّهِ بن نافع.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الحسين الصُّوفيّ، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ أَبُو عَلِيٍّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَتَى فِتْيَانٌ مِنْ بَنِي رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ اسْتَعْمِلْنَا عَلَى هَذِهِ الصَّدَقَاتِ نُؤَدِّي كَمَا يُؤَدِّي النَّاسُ وَنُصِيبُ مَا يُصِيبُونَ، قَال: إِنَّ الصَّدَقَةَ أَوْسَاخُ النَّاسِ وَإِنَّهَا لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ، ولاَ لآلِ مُحَمد وَلَكِنْ مَا ظَنُّكَ إِذَا أَخَذْتَ بِحَلَقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ هَلْ أُوثِرَنَّ عَلَيْكَمْ أَحَدًا.
قال ابنُ عَدِي وحميد بن قيس هذا له أحاديث غير ما ذكرت صالحة، وَهو عندي لا بأس بحديثه، وإِنَّما يؤتى ما يقع في حديثه من الإنكار من جهة من يروي عنه وقد روى عنه مالك وناهيك به صدقا إذا روى عنه مثل مالك فإن أحمد ويحيى قالا لا نبالي ان لا نسأل عَمَّن روى عنه مالك.
436- حميد بن علي، وقِيلَ: ابن عطاء، وقِيلَ: ابن عَبد الله، وقِيلَ: ابن عُبَيد الملائي الأعرج الكوفي.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سألت أَحْمَد بْن حنبل قلت حميد الكوفي قال هو أعرج يروي عن عَبد اللَّه بن الحارث رواه عنه خلف بن(3/73)
خليفة ضعيف (ح) وحدثنا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا الفضل بن زياد سألت أحمد بن حنبل عن حميد الأعرج الذي روى عنه خلف بن خليفة أهو بن قيس؟ قَال: لاَ هو كوفي قلت عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الذي روى عنه قال هذا صاحب عَمْرو بن مرة، وَهو المكتب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، حَدَّثَنا يَحْيى قال حميد الأعرج الذي روى عنه عُبَيد الله بن موسى ويروي عنه خلف بن خليفة، يُقَال له: حميد بن عطاء ليس حديثه بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي بَكْرٍ، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قال: حميد الملائي هو حميد الأعرج الذي حدث عنه خلف بن خليفة، وَهو كوفي، وَهو حميد بن عطاء.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثني إسحاق أنا عيسى بن يُونُس عن حميد بن عطاء وقال حميد بن علي الأعرج الكوفي عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حميد بن عُبَيد الأعرج كوفي روى عنه خلف بن خليفة منكر الحديث.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حميد الأعرج الكوفي يروي عن عَبد الله بن الحارث وروى عنه خلف بن خليفة ليس بالقوي.
أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا داود بن عَمْرو الضبي، حَدَّثَنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَن حُمَيْدٍ الأَعْرَجَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى كَانَتْ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ وَكِسَاءُ صُوفٍ وَسَرَاوِيلُ صُوفٍ وَكُمَّةُ صُوفٍ ونعليه مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرُ ذَكِيٍّ(3/74)
وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ قَالَ سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وَخَيَالِي وَآمَنَ بِكَ فُؤَادِي وَأَبُوءُ بِنَعْمَتِكَ عَلَيَّ هَذِهِ يَدِي بِمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي وَظَلَمْتُ نَفْسِي اغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذنوب إلا أنت.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حاتم الطويل، حَدَّثَنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَن حُمَيْدٍ الأَعْرَجَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهِ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ الْمُتَحَابِينَ فِي اللَّهِ عَلَى عَمُودٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ فِي رَأْسِ الْعَمُودِ سَبْعِينَ أَلْفِ غُرْفَةٍ يُضِيءُ حُسْنُهَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ كَمَا تُضِيءُ الشَّمْسُ لأَهْلِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ انْطَلِقُوا إِلَى الْمُتَحَابِينَ فِي اللَّهِ فَإِذَا أَشْرَفُوا عَلَيْهِمْ أَضَاءَ حُسْنُهُمْ أَهْلَ الْجَنَّةِ كَمَا تُضِيءُ الشَّمْسُ أَهْلَ الدُّنْيَا عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ خُضْرٌ مِنْ سُنْدُسٍ مَكْتُوبٌ عَلَى جِبَاهِهِمْ هَؤُلاءِ الْمُتَحَابِينَ فِي اللَّهِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال لِي رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلَى الطَّيْرِ فِي الْجَنَّةِ فَتَشْتَهِيهِ فَيَخِرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ مَشْوِيًّا.
حَدَّثَنَا ابن ذريح، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَعْلَى عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَمْ مِنْ ذِي طِمْرَيْنِ لا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ على الله لابره(3/75)
ثنا بن نَاجِيَةَ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَكَانَ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عله وَسَلَّمَ قَالَ عَجِبْتُ لِطَالِبِ الدُّنْيَا وَالْمَوْتُ يَطْلُبُهُ وَغَافِلٌ وَلَيْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ وَلِضَاحِكٍ مِلْءُ فِيهِ، ولاَ يَدْرِي أَرْضَى اللَّهَ أَمْ أَسْخَطَهُ.
قال الشيخ: ولحميد عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبد الله بن مسعود غير هذه الأحاديث التي ذكرتها وله عن غير عَبد الله بن الحارث أحاديث وهذه الأحاديث عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عنِ ابْنِ مسعود أحاديث ليست بمستقيمة، ولاَ يتابع عليها، وَهو الذي يحدث به عَن عَبد اللَّهِ بْن الحارث.
437- حميد المكي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال حميد المكي مولى ابن علقمة روى عَنْهُ زيد بْن الحباب ثلاثة أحاديث زعم أنه سمع عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ سلمان عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وحديثين آخرين، لاَ يُتَابَعُ عَليهما.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثني أحمد بن يَحْيى الصُّوفيّ، حَدَّثَنا زيد بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثني حُمَيْدٌ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنا عطاء، عَن أبي هريرة، حَدَّثني سَلْمَانَ الْفَارِسِيُّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم: مَن قَال اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أشهد مَلائِكَتَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَأُشْهِدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيك لَكَ وَأُكَفِّرُ مَنْ أَبَى مِنَ الأولين والآخرين واشحد أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مَنْ قَالَهَا مَرَّةً عُتِقَ ثُلْثُهُ مِنَ النَّارِ، ومَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ عُتِقَ ثُلْثَاهُ مِنَ النَّارِ، ومَنْ قَالَهَا ثلاثة عتق كله من(3/76)
النَّارِ.
قال ابنُ عَدِي وحميد المكي لم ينسب ولم يذكر أبوه وحديثه هذا المقدار الذي ذكره البُخارِيّ، لاَ يُتَابَعُ عَليه كما قال.
438- حميد بن أبي سويد، مكي مولى بنى علقمة.
وقيل حميد بن أبي حميد.
قد حدث عنه إسماعيل بن عياش فذكر الحديث.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، حَدَّثَنا منصور انا بن أبي مزاحم (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زاطيا، حَدَّثَنا بشر بن الوليد (ح) وحدثنا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ فضيل.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ قالوا، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِّمُوا، ولاَ تُعَنِّفُوا فَإِنَّ الْمُعَلِّمَ خير من المعنف(3/77)
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ أبي الصفير أخبرنا أَبُو أَنَسٍ مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ وَأَحَبُّهُ إِلَيْهِ مَا كَانَ جَبْهَتُهُ فِي الأَرْضِ سَاجِدًا.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا ابْنُ عياش، حَدَّثَنا حُمَيْدُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ سمعتُ ابْنَ هِشَامٍ يَسْأَلُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ، فَقَالَ: حَدَّثني أَبُو هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: وُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ مَلَكًا مِنْ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالُوا آمِينَ فَلَمَّا بَلَغَ الرُّكْنَ الأَسْوَدَ قَالَ يَا أَبَا مُحَمد مَا بَلَغَكَ فِي هَذَا الرُّكْنِ، قَال: حَدَّثني أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن يُفَاوِضُهُ فَإِنَّمَا يُفَاوِضُ الرَّحْمَنَ قَالَ يَا أَبَا مُحَمد فَالطَّوَافُ، قَال: حَدَّثني أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقُول: مَن طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا لَمْ يَتَكَلَّمْ إِلا بِسُبْحَانِ اللَّهِ، ولاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، ولاَ قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ مُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَكُتِبَ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، ومَنْ طَافَ وَتَكَلَّمَ، وَهو عَلَى تِلْكَ الْحَالِ خَاضَ الرَّحْمَةَ بِرِجْلِهِ كَخَائِضِ الْمَاءِ برجله(3/78)
قال ابنُ عَدِي وحميد بن أبي سويد هذا قد حدث عنه بن عياش يعني هذه الأحاديث وكأنه قد أخذ عطاء بن أبي رباح قباله وهذه الأحاديث عن عطاء الذي يرويها عنه غير محفوظات.
439- حميد بن صخر.
سمعتُ ابن حماد يقول حميد بن صخر يروي عنه حاتم بن إسماعيل ضعيف قاله أحمد بن شُعَيب النسائي.
أنا القاسم بن مهدي، قَال: حَدَّثَنا ابن مصعب (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَصْرِ بْنِ عَوْنٍ الْكُوفِيُّ بِبَلَدَ، حَدَّثَنا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قالا: حَدَّثَنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حميد بن صخر عن القبري، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَعْثًا فَأَعْظَمُوا الْغَنِيمَةَ وَأَسْرَعُوا الْكَرَّةَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ مَا رَأَيْنَا بَعْثًا قَطُّ أَسْرَعُ مِنْهُ كَرَّةً، ولاَ أَعْظَمُ غَنِيمَةً مِنْ هَذَا الْبَعْثِ فَقَالَ أَلا أُخَبِّرُكُمْ بِأَسْرَعَ كَرَّةً وَأَعْظَمَ غَنِيمَةً رَجُلٌ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ عَمِدَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ صَلاة الْغَدَاةِ ثُمَّ عَقَّبَ بِصَلاةِ الضُّحْوَةَ لَقَدْ أَسْرَعَ الْكَرَّةِ واعظم الغنيمة.
حَدَّثَنَا القاسم، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ صَخْرٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا لَمْ يَأْتِ إِلا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ومَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ ينظر إلى متاع غيره(3/79)
أنا الْقَاسِمُ، حَدَّثَنا أَبُو مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا حَاتِمٌ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ صَخْرٍ عَنْ زَيْدٍ الرَّقَاشِيُّ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ صَلَّى صَلاةَ الْغَدَاةِ فَأُصِيبَ دَمَهُ وَقَدِ اسْتُبِيحَ حِمَا اللَّهُ وَأُخْفِرَتْ ذِمَّتُهُ وَأَنَا طَالِبٌ بِدَمِهِ.
قال الشيخ: ولحاتم بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ صخر أحاديث غير ما ذكرته وفي بعض هذه الأحاديث عن المقبري ويزيد الرقاشي ما، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
440- حميد بن هلال بصري.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا علي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: كان مُحَمد بن سِيرِين لا يرضى حميد بن هلال.
أنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عن عَبد الله(3/80)
بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ دُلِّيَ جِرَابٌ مِنْ شَحْمٍ يَوْمَ خَيْبَرَ قَالَ فَالْتَزَمْتُهُ فَقُلْتُ هَذَا لِي لا أُعْطِي أَحَدًا شَيْئًا وَالْتَفَتُّ فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَتْبَسِمُ فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد بْنِ حَسَّابٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالا: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيد، عَن أَيُّوبَ، عَن حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَن أَنَس، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَعَثَ زَيْدًا وَجَعْفَرًا، وَعَبد اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ وَدَفَعَ اللِّوَاءَ إِلَى زَيْدٍ فَأُصِيبُوا فَنَعَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِلَى النَّاسِ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ الْخَبَرَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ وَقَالَ فَأَخَذَ الرَّايَةَ بَعْدَ سَيْفٍ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبْدِهِ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي بكر المقدمي، حَدَّثَنا وهب بن جرير، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَن أَنَس قَالَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْغُبَارِ سَاطِعًا فِي مَوْكِبِ جِبْرِيلَ سَارَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ فِي سِكَّةِ بَنِي غَنْمٍ.
قال ابنُ عَدِي ولحميد بن هلال أحاديث كثيرة وقد حدث عنه الناس والأئمة وأحاديثه مستقيمة والذي حكاه يَحْيى القطان أن مُحَمد بن سِيرِين لا يرضاه لا أدري ما وجهه فلعله كان لا يرضاه في معنى آخر ليس الحديث وأما في الحديث فإنه لا بأس به وبرواياته.
441- حميد بن وهب القرشي الكوفي.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حميد بن وهب القرشي كوفي عنِ ابن(3/81)
طاووس في الخضاب منكر الحديث روى عنه مُحَمد بن طلحة الكوفي.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا عاصم بن علي (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا جبارة، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ طَلْحَةَ عَنْ حُمَيْدٍ الْقُرَشِيِّ وَقَالَ جُبَارَةُ، حَدَّثني حُمَيْدُ بْنُ وَهْبٍ وَقَالا، عنِ ابْنِ طاووس، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَلَى رَجُلٍ قَدْ خَضَّبَ بِالْحِنَّاءِ فَقَالَ مَا أَحْسَنَ هَذَا ثُمَّ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ قَدْ خَضَّبَ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ فَقَالَ هَذَا أَحْسَنُ مِنَ الأَوَّلِ ثُمَّ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ آخَرٍ قَدْ خَضَّبَ بِالصُّفْرَةِ فَقَالَ هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ قَالَ وَكَانَ طاووس يُخَضِّبُ بِالصُّفْرَةِ زَادَ جُبَارَةُ قَالَ مُحَمد بْنُ طَلْحَةَ وَكَانَ أَبِي وَزُبَيْدٌ يُخَضِّبَانِ بِالصُّفْرَةِ، قَال: كَانَ يَأْخُذُ وَرْسًا وَدِهْنًا فَيُدِهِنُ لِحْيَتَهُ وَرَأْسَهُ حَتَّى يُمَسَّ رَدْعُهُ عَلَيْهِ.
442- حميد بن حماد بن أبي الخوار أبو الجهم ويقال أبو سَعِيد التميمي.
وأبو الجهم أصح، وَهو بصري يحدث عن الثقات بالمناكير.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معمر، حَدَّثَنا حميد بن حماد بن أبي الخوار أبو الجهم.(3/82)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا مُؤَمِّلُ بْنُ إِهَابٍ، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنا أبو سَعِيد التميمي قال مؤمل اسمه حميد بن حماد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو الرَّبِيعِيُّ، وَابْنُ صاعد، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنا حميد بن حماد بن أبي الخوار، حَدَّثَنا مِسْعَرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر سُئِلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النَّاسِ أَحْسَنُ قِرَاءَةً قَالَ مَنْ إِذَا قَرَأَ رَأَيْتُ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر لَمْ يَرْوِهِ إِلا حُمَيْدُ بْنُ حَمَّادٍ هَذَا وَقَدْ رُوِيَ هدا الْحَدِيثُ عَنْ مِسْعَرٍ لَوْنٌ آخَرٌ عَنْ عَبد الْكَرِيمِ الْمُعَلِّمِ عَنْ طاووس سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلٌ مَنْ أَحْسَنَ النَّاسِ صَوْتًا فَذَكَرَهُ وَوَصَلَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرو الْبَجَلِيُّ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَبد الكريم عن طاووس فَقَالَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَيُّ النَّاسِ أَحْسَنُ قِرَاءَةً.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَامِرٍ الْبَرْقَعِيدِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرو وَالرِّوَايَتَانِ جَمِيعًا غَيْرُ مَحْفُوظَتَيْنِ والصحيح مرسل عن طاووس قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ، وَمُحمد بْنُ بِشْرٍ وَشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُمْ عَنْ مِسْعَرٍ مُرْسَلا.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن معمر الحراني، حَدَّثَنا حميد بن حماد بن(3/83)
أَبِي الْخُوَارِ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفن البنات من المكرمات حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن الحسين الهمداني، حَدَّثَنا أبو بكر الأرطبائي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنا حُمَيْدٌ بإسنادِه، نَحوه.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ عَنْ مُحَمد بْنِ مَعْمَرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَالْمَحْفُوظُ عَنْهُ الْحَدِيثُ الأَوَّلُ.
سمعت أبا عَرُوبة يقول كان مُحَمد بن معمر كيسا من أهل الصناعة.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شُعْبَة، حَدَّثَنا مُحَمد بن معمر الحراني، حَدَّثَنا حميد بن حماد بن أبي الخوار، حَدَّثَنا عَائِذُ بْنُ شُرَيْحٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ تَهَادُوا فِإِنَّ الهدية تستل السخيمة وتورث المودة والله اهدي الي كراع(3/84)
لَقَبِلْتُ وَلَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ لاجبت.
حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمد السكري، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنا حميد بن حماد، حَدَّثَنا عَائِذُ بْنُ شُرَيْحٍ سَمِعْتُ أَنَسَ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا يَنْظُرُ إِلَى حَجَرٍ بِحِيَالِ وَجْهِهِ فَقَالَ لَوْ جَاءَتِ الْعُسْرَةُ حَتَّى تَدْخُلَ هَذَا الْحَجَرَ لَجَاءَتِ الْيُسْرَةُ حَتَّى تُخْرِجَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ان مع العسر يسرا.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ عَمْرو بن أبي عاصم، حَدَّثَنا بكر بن مقبل، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَعْمَرٍ نَحْوَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ عَائِذِ بْنِ شُرَيْحٍ غَيْرُ حُمَيْدِ بْنِ حماد.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنا ابْنُ أبي الخوار، حَدَّثَنا مغيرة بن زياد، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَ سَمِعْتُها تَرْوِي، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَدْخُلُ فُقَرَاءُ أُمَّتِي الجنة قبل اغنيائهم بأربعين(3/85)
خَرِيفًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِحُمَيْدِ بْنِ حَمَّادٍ غَيْرُ هَذَا الَّذِي ذَكَرْتُهُ مِنَ الْحَدِيثِ، وَهو قَلِيلُ الْحَدِيثِ وَبَعْضُ أَحَادِيثِهِ عَلَى قِلَّتِهِ، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
443- حميد بن مالك اللخمي.
يحدث عنه إسماعيل بن عياش، وَهو جد حميد بن الربيع الخزاز الكوفي وذكر بْنُ أَبِي بَكْرٍ الرَّازِيُّ، عَن عباس، عَن يَحْيى، قال: حميد بن مالك اللخمي ضعيف يحدث عنه إسماعيل بن عياش.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حميد بن مالك لا أعلم أحدا روى عنه غير إسماعيل بن عياش.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا داود بن رشيد (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْرَفِيُّ واللفظ له، قَال: حَدَّثَنا الحسن بن شبيب، قَالا: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مُعَاذُ مَا خَلَقَ اللَّهُ شَيْئًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَبْغَضُ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلاقِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ شَيْئًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعِتَاقِ، وَإذا قَالَ الرَّجُلُ لِمَمْلُوكٍ أَنْتَ حُرٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَهُوَ حُرٌّ، ولاَ اسْتِثْنَاءَ لَهُ، وَإذا قَالَ لامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَهُ استثناء، ولاَ طلاق عليه(3/86)
حَدَّثَنَا أَبُو خَوْلَةَ مَيْمُونُ بْن مسلمة، حَدَّثَنا ابن مصفى، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَالِكٍ اللَّخْمِيُّ، حَدَّثني مَكْحُولٌ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ سُئِلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ قَالَ لامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ لَهُ اسْتِثْنَاؤُهُ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللهِ فَإِنْ قَالَ لِغُلامِهِ أَنْتَ حُرٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ يُعْتَقُ لأَن اللَّهَ يَشَاءُ الْعِتْقَ، ولاَ يَشَاءُ الطَّلاقَ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ سَالِمٍ مِنْ وَلَدِ مَيْسَرَةَ مَوْلَى أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِبَلِدِ الْحَطَبِ، وَهو قرية، حَدَّثَنا حميد بن الربيع، حَدَّثَنا أَبِي الرَّبِيعُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ حُمَيْدُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ حُمَيْدٌ وَحَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثني إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَهُ حُمَيْدُ بْنُ مَالِكٍ اللَّخْمِيُّ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ.
قَالَ وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَال: حَدَّثَنا المُسَيَّب بن شَرِيك، حَدَّثَنا حُمَيْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَاللَّفْظُ لأَبِي خَوْلَةَ وَزَادَ لأَن اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ الْعِتَاقَ وَيُبْغِضُ الطلاق.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَشْمَرْدَ، حَدَّثَنا حميد بن الربيع، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنا إسماعيل بن(3/87)
عَيَّاشٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَالِكٍ عن مكحول عن معاذ عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نحوه.
قال يزيد بن هارون وأي حديث هذا لو كان هذا يعني حميد بن مالك معروف قال حميد فقلت ليزيد بن هارون هو جدي قال سررتني.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بن رزين العطار الحمصي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش، حَدَّثَنا حُمَيْدُ بْنُ مَالِكٍ اللَّخْمِيُّ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مُعَاذُ أَطِعْ كُلَّ أَمِيرٍ وَصَلِّ خَلْفَ كُلَّ إِمَامٍ، ولاَ تَسُبَّنَّ أَحَدًا من أصحابي.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة الْحَرَّانِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنا حُمَيْدُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بن جرير بن عَبد اللَّه، عَنْ أَبِيهِ سَأَلْنَاهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَامَ فَهَرَقَ الْمَاءَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ثُمَّ صَلَى بِنَا صَلاةَ الْعَصْرِ فَقِيلَ لَهُ أَتَمْسَحُ بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ قَالَ هَلْ كَانَ إِسْلامِي إِلا بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ وَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِحُمَيْدِ بْنِ مَالِكٍ مِمَّا يَرْوِي عنه بن عَيَّاشٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُهُ، وَهو قَلِيلُ الْحَدِيثِ.
وقول ابن مَعِين والنسائي أنه يحدث عنه بن عياش وقد ذكرته عن غير بن عياش ممن روى عنه الربيع بن حميد والمسيب بن شَرِيك ومعاوية بن حفص وأحاديثه(3/88)
مقدار ما يرويه منكر.
444- حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن الخزاز كوفي كان يسرق الحديث ويرفع أحاديث وروى أحاديث عن أئمة الناس غير محفوظة عنهم.
حَدَّثَنَا ابن عقدة، حَدَّثني تمتام، حَدَّثني فضل بن سهل، قَال: كان يَحْيى بن مَعِين يسمي حميد الخزاز أبو العروق الجلاد.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثني حسين بن مُحَمد بن مصعب، حَدَّثَنا جعفر بن الهذيل، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول حميد الخزاز كذاب لا يلد إلا كذابا.
حَدَّثني مُحَمد بن ثابت عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بْنِ شُعَيب قَال: كنتُ عند الحضرمي فمر عليه بن الحسين بن حميد الخزاز فقال هذا كذاب بن كذاب بن كذاب.
قال الشيخ: وقد رأيت أنا بن الحسين بن حميد هذا كان شيخا وراقا على باب جامع الكوفة.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثني حسين بن إِسْمَاعِيلَ قَال: كنتُ يَوْمًا بِبَلَدَ وَحُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَهو يُمْلِي عَلَيْنَا مِنْ كُتُبُ وَكِيعٍ فَأَمْلَى، عنِ ابْنِ عَوْنٍ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا فَقَالُوا لَهُ هَذَا مَوْقُوفٌ فَقَالَ هُوَ عِنْدِي مَرْفُوعٌ فَاطَّلَعْتُ فِي كتابه فإذا هو موقوف.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِيُّ وَمَحْمُودُ بْنُ حَمْدَانَ الْخَشَّابُ السَّامِرِيُّ، وَمُحمد(3/89)
بن منير المطيري قالوا، حَدَّثَنا حميد بن الربيع، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفْرِيُّ عَنْ سُفيان، عَن عَاصِمٍ عَنْ زَرٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدَ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ الثَّوْريّ غَيْرُ مَحْفُوظٍ لَيْسَ يَرْوِيهِ غَيْرُ حميد.
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ الْبَلَدِيُّ، وَعلي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان المقرىء، قالا: حَدَّثَنا حميد بن الربيع، حَدَّثَنا أبو عاصم، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ فذكره.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد، حَدَّثَنا حميد، حَدَّثَنا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ، عنِ ابْنِ جُرَيج وَالثَّوْرِيِّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ بَاطِلانِ لَيْسَ يَرْوِيهِمَا، عَن أَبِي عَاصِمٍ غَيْرُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، وإِنَّما يَرْوِي أَبُو عَاصِمٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَيْمَنِ بْنِ بَابِلٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عن جابر.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حفص السعدي، حَدَّثَنا حميد بن الربيع، حَدَّثَنا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثُ عِيسَى بْنِ يُونُس وَيُعْرَفُ بِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ فَأَلْزَقَهُ حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ عَلَى النضر بن إسماعيل.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَشْمَرْدَ، حَدَّثَنا حميد بن الربيع اللخمي، حَدَّثَنا هشيم، حَدَّثَنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَن أَنَس قَالَ كُسِرَتْ رُبَاعِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَشُجَّ فِي وَجْهِهِ حَتَّى سَالَتِ الدِّمَاءُ عَلَى وَجْهِهِ فَقَالَ كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ فَعَلُوا بِنَبِيِّهِمْ هَذَا، وَهو(3/90)
يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أو يعذبهم فانهم ظالمون.
قَالَ الشَّيْخُ: وَذِكْرُ دَاوُدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ فِي هَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ لَمْ يُذْكَرْ عَنْ هُشَيْمٍ إِلا حُمَيْدٍ هَذَا وَقَدْ رَوَى أَصْحَابُ هُشَيْمٍ زَحْمَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ وَجَمَاعَةٌ مَعَهُ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ حُمَيْدٍ عن أنس.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي مقاتل، حَدَّثَنا حميد بن الربيع، حَدَّثَنا أبو معاوية الضرير، حَدَّثَنا العوام بن جويرية، حَدَّثَنا الْحَسَنِ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعٌ لا يُصِيبَنَّ إِلا بِعُجْبٍ الصَّمْتُ، وَهو أَوَّلُ الْعِبَادَةِ وَذِكْرُ اللَّهِ وَالتَّوَاضُعُ وَقِلَّةُ الشَّيْءِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث الأصل فِيهِ مَوْقُوفٌ مِنْ قَوْلِ أَنَسٍ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَسَدِ بْنِ(3/91)
مُوسَى، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ مَرْفُوعًا وَقَدْ رَفَعَهُ أَيضًا، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ بَعْضُ الضُّعَفَاءِ وَحُمَيْدٌ أَضْعَفُ مِنْ ذَلِكَ الضَّعِيفِ الَّذِي رَفَعَ هَذَا الْحَدِيثَ وَلِحُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ حديث كثير بعضه سرق من الثقات وبعض من الموقوفات الذي رفعه وبعض زَادَ فِي أَسَانِيدِهِ فَجَعَلَ بَدَلَ ضَعِيفٍ ثِقَةً، وَهو أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَاسْتَغْنَيْتُ بِمِقْدَارِ مَا ذَكَرْتُهُ مِنْ مَنَاكِيرِهِ وَبَوَاطِيلِهِ لِكَيْ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى كَثِيرِ مَا رَوَاهُ، وَهو ضَعِيفٌ جِدًّا فِي كُلِّ ما يرويه(3/92)
مَن اسْمُه الحسن.
445- الحسن بن عمارة.
أبو مُحَمد مولى بجيلة كوفي مات سنة ثلاث وخمسين ومِئَة.
حَدَّثَنَا الحسن بن يوسف البندار، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة الآملي، حَدَّثَنا وهب بن زمعة عن عَبد اللَّه بن المُبَارك أنه ترك حديث الحسن بن عمارة.
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ المثنى قَال: مَا سمعت يَحْيى، وَعَبد الرحمن رويا عن الحسن بن عمارة شيئا قط.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: قَال البُخارِيّ الحسن بن عمارة أبو مُحَمد مولى بجيلة عن الحكم كان ابن عُيَينة يضعفه.
قال البُخارِيّ وقال أحمد بن سَعِيد سمعت النضر بن شميل عن شُعْبَة، قال أفادني الحسن بن عمارة عن الحكم قال أحمد احسب سبعين حديثا فلم يكن لها أصل.
قال ابنُ عَدِي وقال عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد العزيز أخبرني أبي عن عَبد الله، عنِ ابن عُيَينة قَال: كنتُ إذا سمعت الحسن بن عمارة يروي عنِ الزُّهْريّ جعلت إصبعي في أذاني.
قال ابنُ عَدِي وحدثني عَبد الله بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ أنا عبدان المروزي أخبرني أبي عن شُعْبَة، قال روى الحسن بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ، عَن يَحْيى الجزار سمع أحاديث فلقيت الحكم فسألته عنها فقال ما حدثت بحديث منها(3/93)
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال يَحْيى بن بُكَير ومات الحسن بن عمارة سنة ثلاث وخمسين ومِئَة، وَهو أبو مُحَمد مولى بجيلة.
حَدَّثني عَبد اللَّه بن مُحَمد قيل لابن عُيَينة أكان الحسن بن عمارة يحفظ، قَال: كان له فضل وغيره أحفظ منه وقال النضر عن شُعْبَة أفادني الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ قال احسب سبعين حديثا فلم يكن لها أصل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر الشعيري، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ المخرمي، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَال: قَال شُعْبَة أَلا تَعْجَبُونَ مِنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ هَذَا الْمَجْنُونُ أَتَانِي هُوَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فَكَلَّمَانِي أَنْ أَكُفَّ عَنْ ذِكْرِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ أَنَا أَكُفُّ عَنْ ذِكْرِهِ لا وَاللَّهِ لا أَكُفُّ عَنْ ذِكْرِهِ أَنَا وَاللَّهِ سَأَلْتُ الْحَكَمَ عَنْ قَتْلَى بَدْرٍ هَلْ غُسِّلُوا هَلْ صُلِّيَ عَلَيْهِمْ قَال: مَا غُسِّلُوا، ولاَ صُلِّيَ عَلَيْهِمْ، قالَ: قُلتُ ممن سمتعه قَالَ بَلَغَنِي عَنِ الْحَسَنِ وَهَذَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ غَسَّلَهُمْ وَصَلَّى عَلَيْهِمْ.
حَدَّثَنَاهُ علي بن العباس، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ هذيل، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ المخرمي، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَال: قَال شُعْبَة أَلا تَعْجَبُونَ مِنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ هَذَا الْمَجْنُونُ أَتَانِي هُوَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فَكَلَّمَانِي أَنْ أَكُفَّ عَنْ ذِكْرِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ أَنَا أَكُفُّ عَنْ ذِكْرِهِ لا وَاللَّهِ لا أَكُفُّ عَنْ ذِكْرِهِ أَنَا وَاللَّهِ سَأَلْتُ الْحَكَمَ عَنِ الصَّدَقَةِ تُجْعَلُ فِي صِنْفٍ وَاحِدٍ مِمَّا سَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ قُلْتُ مِمَّنْ سَمِعْتَ، قَال: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَقُولُهُ وَهَذَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَكَمِ، عَن يَحْيى بْنِ الْجَزَّارِ عَنْ عَلِيٍّ وَعَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنِ الْحَكَمِ عَنْ حُذَيْفَةَ؟ قَال: لاَ بَأْسَ أَنْ تَجْعَلَ الصَّدَقَةِ فِي صِنْفٍ وَاحِدٍ وَأَنَا وَاللَّهِ سَأَلْتُ الْحَكَمَ عَنْ قَتْلَى بَدْرٍ هَلْ غُسِّلُوا هَلْ صُلِّيَ عَلَيْهِمْ قَال: مَا غُسِّلُوا وَمَا صُلِّيَ عَلَيْهِمْ، قالَ: قُلتُ مِمَّنْ سَمِعْتَهُ قَالَ بَلَغَنِي عَنِ الْحَسَنِ وَهَذَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ(3/94)
عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ غَسَّلَهُمْ وَصَلَّى عَلَيْهِمْ.
قال ابنُ عَدِي وفي كتابي بخطي عن الحسن بن الطيب الشجاعي، حَدَّثَنا أبو بكر بن الأثرم، حَدَّثَنا داود بن أبي داود الطيالسي، عن أبيه عن شُعْبَة، قَال: قَال الحسن بن عمارة يوما أخبرني الحكم عن عَبد الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيِّ أن أهل أحد غسلوا وكفنوا وصلي عليهم فأتيت الحكم فسألته عن أهل أحد فقال ما غسلوا وما كفنوا قال فقلت فإن الحسن بن عمارة حدث عنك كذا وكذا قَال: مَا حدثته بهذا قط.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح، حَدَّثَنا علي سمعت أبا داود صاحب الطيالسة يقول: قال شُعْبَة سألت الحكم عن الصدقة أتدفع في صنف، قالَ: سَألتُ إبراهيم والحسن بن عمارة يروي عن الحكم، عَن يَحْيى بْنِ الْجَزَّارِ عَنْ عَلِيٍّ والحكم عن مجاهد، عنِ ابن عباس فيه قال وقلت للحكم ولد الزنا حر هو أو عَبد قال حر قلت عَمَّن قال عن علي قلت من أخبرك عن علي قال يروي عن الحسن البصري عن علي قال، وَهو يعني الحسن بن عمارة يروي عن الحكم، عَن يَحْيى بْنِ الْجَزَّارِ عَنْ عَلِيٍّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني، حَدَّثني وهب بن جرير قَال: كنتُ على بابنا فمر بي شُعْبَة على حميرة، فقال، يا أبا العباس قل لأبيك يخرج إلي فدخلت علي أبي فقلت شُعْبَة بالباب فقال ما جاء إلا في عجيبة فخرج إليه، فقال، يا أبا النضر لا تحدثني عن الحسن بن عمارة بشَيْءٍ فإنه جاء عن الحكم بن عتيبة بأحاديث ليس منها شيء قد وضعها.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا حماد بن زيد كلمنا شُعْبَة أنا وعباد بن عباد وجرير حازم في رجل فقلنا لو كففت عنه قال فكأنه لأَن وأجابنا قال فذهبت يوما أريد الجمعة فإذا شُعْبَة ينادي من خلفي قال ذاك الذي قلتم لي فيه لا أراه يسعني(3/95)
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز قال قرأت فِي كتاب عَلِيّ بْن المديني يعني إلى أحمد بن حنبل سمعت معاذ بن معاذ يقول قلت لشعبة تنهى الناس عن الحسن بن عمارة وتأمر بالمسعودي وقد قدم في البيعة فقال أنت هاهنا بعد.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثني عصام بن رواد، قَال: حَدَّثني أبي، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن بن عمارة يقول الناس كلهم في حل من قبلي ما خلا شُعْبَة، قال عصام سألت أبي عن قصة شُعْبَة والحسن بن عمارة فقال: كان الحسن بن عمارة رجلا موسرا وكان الحكم بن عتيبة مقلا فضمه الحسن بن عمارة إلى نفسه وأجرى عليه الرزق فصار الحسن من خاصة الحكم فكان يحدثه، ولاَ يمنعه شيئا عنده فحدثه بقريب من عشرة آلاف قضية عن شريح وغيره وسمع شُعْبَة من الحكم شيئا يسيرا فلما توفي الحكم قال شُعْبَة للحسن من رأيك أن تحدث عن الحكم بكل شيء سمعته فقال له الحسن نعم ما أكتم شيئا سمعته، قَال: قَال شُعْبَة من أراد أن ينظر إلى أكذب الناس فلينظر إلى الحسن بن عمارة وقبل الناس من شُعْبَة وتركوا الحسن هذا أو نحوه.
وقال عصام قال أبي دخلت أنا، وشُعبة على الحسن بن عمارة نعوده في مرضه الذي مات فيه قال فدار شُعْبَة فجلس من وراء الحسن من حيث لا يراه االحسن قال فجعل الحسن يقول الناس كلهم من قبلي في حل ما خلا شُعْبَة ويومىء إليه.
سمعت أبا عَرُوبة يقول: سَمعتُ مُحَمد بن يَحْيى بن كثير يقول: سَمعتُ أبا نعيم يقول لما حضر الحسن بن عمارة الوفاة قال الناس كلهم في حل إلا شُعْبَة.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عقبة، حَدَّثَنا أبو المساور الفضل بن مساور، عَن أبي عَوَانة، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن بن عمارة يقول أرسل الي شُعْبَة يستسلفني خمس مِئَة درهم(3/96)
ولم تكن عندي ولو كان عندي لأسلفته فاحتمل ذاك علي فقال في فالناس كلهم في حل غير شُعْبَة.
قال الشيخ: قال لنا أبو يعلى كذب الحسن بن عمارة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم سَأَلْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ الحسن بن عمارة؟ فقال: لاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن يَحْيى، قال: الحسن بن عمارة ضَعِيفٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول أبو مُحَمد الكناني الحسن بن عمارة يكذب.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب أحمد بن حميد، قَالَ: سَمِعْتُ ابن حنبل.
يقول الحسن بن عمارة متروك الحديث، قلتُ كان له هوى؟ قَال: لاَ ولكن كان منكر الحديث أحاديثه موضوعة، ولاَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول لا يكتب حديث الحسن بن عمارة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي الحسن بن عمارة ساقط.
حَدَّثَنَا المرزباني، حَدَّثَنا أبو العباس القرشي، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يقول الحسن بن عمارة ضعيف لا يكتب حديثه.
قال ابنُ عَدِي وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال الحسن بن عمارة كوفي متروك الحديث.
سمعت أحمد بن مُحَمد بن سلامة الطحاوي يقول: سَمعتُ أحمد بن عَبد المؤمن(3/97)
يقول سمعت علي بن يُونُس يقول: سَمعتُ جرير بن عَبد الحميد يقول ما ظننت أني أعيش إلى دهر يحدث فيه عن مُحَمد بن إسحاق ويسكت فيه عن الحسن بن عمارة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ القطان الرقي، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَمْرو الباهلي، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة قَال لي مسعر بن كدام تعرف مثل الحسن بن عمارة قال سفيان وكان الحسن تكرم وحال وقال عَمْرو بن علي والحسن بن عمارة رجل صدوق صالح كثير الخطأ والوهم متروك الحديث، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بِشْرٍ الْقَزَّازُ، حَدَّثَنا أبو عُمَير سمعت أيوب بن سويد يقول خرجنا مع الحسن بن عمارة من بغداد فقال الحمد لله الذي أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد الدستوائي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد بْنِ عتبة الكندي، حَدَّثَنا بكار بن اسود العبدي، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ الْخَيَّاطُ، عَنِ الأَعْمَش قَالَ بَلَغَ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ أَنَّ الأَعْمَش وُقِعَ فِيهِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِكِسْوَةٍ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ مَدَحَهُ الأَعْمَش فَقِيلَ لَهُ تَذِمُّهُ ثُمَّ مَدَحْتَهُ، قَال: إِنَّ خَيْثَمَةَ، حَدَّثني عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهِ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ الْقُلُوبَ جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لَمْ أَكْتُبْهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ هَذَا الشَّيْخِ، ولاَ أَرَى يَرْفَعُ هَذَا الْحَدِيثَ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَهو معروف، عَنِ الأَعْمَش موقوف.
حَدَّثَنَا ابن سَلَّمَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا معمر قَال: لما ولي الحسن بن عمارة مظالم الكوفة بلغ الأَعْمَش فقال ظالم ولي مظالمنا فبلغ الحسن فبعث إليه بأثواب ونفقة فقال الأَعْمَش مثل هذا يولى علينا يرحم صغيرنا ويعود فقيرنا ويوقر كبيرنا فقال رجل يا أبا مُحَمد ما هذا قولك فيه أمس قال(3/98)
حَدَّثني خيثمة، عنِ ابن مسعود قال جبلت القوب على حب مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَبُغْضِ مَنْ أساء إليها.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الممتنع، حَدَّثَنا مُحَمد بن خلف العسقلاني، حَدَّثَنا رواد قال دخل الحسن بن عمارة على الزُّهْريّ وقد امتنع من الحديث فقال ما له لا يحدث قالوا امتنع قال له الحسن حدث فإن في القوم من لو شاء أن يحدث حدث قال فليحدث فقال الحسن، حَدَّثَنا الحكم بن عتيبة في قوله وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ اوتوا الكتاب ليبيننه للناس قَال: مَا آتى الله عالما علما إلا أخذ عليه الميثاق ان لا يكتمه قال فحدث الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عن الحكم قلت لإبراهيم يجزي علي أن أجعل صدقتي في صنف من هذه الأصناف فقال نعم.
- حَدَّثَنَا الساجي قال حدثت عن إسماعيل بن حفص الأيلي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ، قَال: كان شُعْبَة يقع في الحسن بن عمارة ثم حدث عنه، قَال: حَدَّثَنا شُعْبَة عن الحسن بن عمارة عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ مجاهد في قوله لَمْ نَجْعَلْ له من قبل سميا قال شبيها.
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا سلم بن قتيبة، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مجاهد في قوله لَمْ نَجْعَلْ له من قبل سميا قال شبيها.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ أنا حجاج، قالَ: سَألتُ أبا إسرائيل عن حديث بن أبي ليلى عن بلال كان يروي عن الحكم في الأذان، قَالَ: سَمِعْتُ من الحكم أو من(3/99)
الحسن بن عمارة.
أناه أَبُو يَعْلَى قَالَ قُرِئَ عَلَى بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَن أَبِي يُوسُفَ عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن عَبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال قال أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْغَدَاةِ وَنَهَانِي أَنْ أُثَوِّبَ فِي العشاء.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنا يَحْيى بن غيلان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ بُزَيْعٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثني الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيِّ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مُحَمد بْنِ زُرَيْقٍ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيى بْنِ عُبَيد اللَّهِ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ، عَن يَحْيى بْنِ الْجَزَّارِ عَنْ عَلِيٍّ قَال: كُنا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ جُلُوسًا إِذْ جَاءَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ فَحَدَّثَ بِحَدِيثِ الْجَسَّاسَةُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبُ الإِسْنَادِ لا يُعْرَفُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ وَلَيْسَ الْبَلاءُ فِي هَذَا الإِسْنَادِ مِن الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ إِنَّمَا الْبَلاءُ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بن يَحْيى لأنه ضعيف(3/100)
أَخْبَرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا حميد بن مسعدة، حَدَّثَنا يوسف بن خالد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ وَالْحَكَمِ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَعَجَّلْ صَدَقَةَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ سَنَتَيْنِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا أَيضًا لَيْسَ الْبَلاءُ فِيهِ مِنَ الْحَسَنِ وَالْبَلاءُ مِن الرَّاوِي عَنْهُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ فَإِنَّهُ ضعيف.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنا يَحْيى بن غيلان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ عَنِ الحسن بن عمارة، حَدَّثَنا الْحَكَمِ عَنْ مُقْسِمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِمِثْلِ ذَلِكَ يَعْنِي قَالَ يَوْمَ الأَحْزَابِ شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى صَلاةِ الْعَصْرِ مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ أَوْ أَجْوَافَهُمْ نَارًا.
وَعَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى على قتلى أحد ولم يصل على قتلى بدر(3/101)
وعن الحكم عن مقسم، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ كان يجمع في السفر ويخطب قائما متوكئا على قوسه.
وحدثني الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: من بات وفي يده غمر اللحم فأصابه خبل فلا يلومن إلا نفسه وعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: من بات على ظهر بيت ليس عليه حجره فوقع فمات فقد برئت منه الذمة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سلامة الطحاوي، حَدَّثَنا عَبد الغني بن رفاعة، حَدَّثَنا عَبد الْمَجِيدِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّاد، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ(3/102)
طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ يَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ بِمَنْ أَرْحَلُوا لاسْتَبْشَرُوا بِالْفَضْلِ بَعْدَ المغفرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضيل، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُقْسِمِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَقَامَ بِحُنَيْنٍ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يَقْصُرُ الصَّلاةَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ مِنْ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ لا مِنَ الحسن بن عمارة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ الْغَافِقِيُّ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ مَسْرُوقٍ عن الحسن بن عمارة عن الْحَكَمِ عَنْ مُقْسِمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ إِذَا اسْتَقَبَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَبَّلَهُ فَلَوْ أَذِنْتَ لَنَا فِي ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مصافحة المسلم قبلته.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سلمة العطار بعسكر مكرم، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُثْمَانَ هُوَ أَبُو عَمْرو الثقفي البصري، حَدَّثَنا كَهْمَسِ بْنُ الْمِنْهَالِ أَبُو عُثْمَانَ السدوسي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ صَفْوَةً، وَإِنَّ صَفْوَةَ الصَّلاةِ التَّكْبِيرَةُ الأولى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الصُّورِيُّ، حَدَّثَنا موسى بن أيوب، حَدَّثَنا أَبُو عِصَامٍ رَوَّاد، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ(3/103)
شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ اللاتِ وَالْعُزَّى قَالَ الَّذِي يَشْرَبُهُ، ولاَ يَسْتَفِيقُ قَالَ الَّذِي يَشْرَبُهُ كُلَّمَا وَجَدَهُ ولو بعد حول.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ الرَّقِّيُّ بالرقة، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن خالد القطان الرقي، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ يَعني ابْنَ هِشَامٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَلِّمِ الْمَجْذُومَ وَبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قَيْدُ رُمْحٍ أَوْ رمحين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضيل، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَمِعَ رَجُلا يُلَبِّي عن شبرمة فذكره.
حَدَّثَنَا ابن أبي صاعد، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي الحارث، حَدَّثَنا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ عن الحسن بن عمارة عن عَمْرو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَجُلا يُلَبِّي الْحَدِيثُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بِعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ أَشْبَهُ من عَمْرو بْن دينار.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن سليمان، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، حَدَّثَنا سعد بن الصلت، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَنَس أَوْ قَالَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي أَسْمَاءَ، عَن أَنَس سَمِعْتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: لَعَلَّهُ مِنْ قَوْلِ سَعْدِ بْنِ الصَّلْتِ أَوْ قَالَ، عَن أَبِي إسحاق.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى بْنِ نصر المخرمي، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ علي عن(3/104)
النبي؟ قَال: لاَ زَكَاةَ عَلَى مَالٍ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ لأَنَّهُ إِذَا رَوَى عَنْ غَيْرِ أَهْلِ بَلَدِهِ مِنَ الشَّامِيِّينَ خَلَطَ فَإِذَا رَوَى عَنْ أَهْلِ الْحِجَازِ وَالْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ خَلَطَ عَلَيْهِمْ وَالْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ كُوفِيٌّ وَالْبَلاءُ مِنِ بن عياش لا من الحسن.(3/105)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضيل، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَيْسَ فِي أَقَلِّ مِنْ خَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ صَدَقَةٌ وَذَكَرَ حَدِيثُ الصَّدَقَاتِ بِطُولِهِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ شَارَكَ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ جَمَاعَةً وَرَوَوْهُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ منهم الثَّوْريّ وزهير وغيرهما.
حَدَّثَنَا مَأْمُونٌ الْمِصْرِيُّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن عثمان، حَدَّثَنا الحسن بن عمارة، حَدَّثَنا الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرو، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَغْتَسِلَنَّ أَحَدُكُمْ فِي فَلاةٍ أَوْ عَلَى سَطْحٍ لا يُوَارِيهِ شَيْءٌ، ولاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنِّي لا أَرَى أَحَدًا فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ لا يَرَى فَإِنَّهُ يُرَى.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَبد اللَّهِ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ فَتَنَاوَلَهَا بِنَعْلِهِ فَقَتَلَهَا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْعَقْرَبَ مَا تَدَعُ نَبِيًّا، ولاَ غَيْرَهُ أَوْ قَالَ مُصَلِّيًّا، ولاَ غَيْرَهُ قَالَ ثُمَّ أَمَرَ بِمِلْحٍ فَأُلْقِيَ فِي مَاءٍ فَجَعَلَ يَدَهُ فِيهِ فَجَعَلَ يُقَلِّبُهَا حَيْثُ لَدَغَتْهُ وَيَقْرَأُ قُلْ أَعُوذُ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنا يَحْيى بن غيلان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنُ عَمْرو، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَيْنَا هُوَ يُصَلِّي إِذْ لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ فَقَتَلَهَا بنعليه، وَهو في(3/106)
الصَّلاةِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ قَالَ قَاتَلَهُنَّ اللَّهُ مَا يَدَعُنَّ نَبِيًّا، ولاَ غَيْرِهِ.
وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ فَصَلَّى فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تقدم فصلى بالناس.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنا وهب بن زياد التستري ثن عَبد اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ جَخَّا وَرَفَعَ عَجِيزَتَهُ وَيَتَجَافَى حَتَّى يرى بياض إبطيه.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا عُمَر بن زرارة، حَدَّثَنا مسروح بن عَبد الرحمن، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ حميد الأعرج عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا طَلاقَ لِمَنْ لا يَمْلُكُ، ولاَ عِتْقَ لِمَنْ لا يَمْلُكُ، ولاَ نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ.
حَدَّثَنَا بن قتيبة، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عن الحسن بن عمارة، عنِ ابْنِ أَبِي نُجَيْحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَتَزَوَّجِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ عَلَى عَمَّتِهَا، ولاَ عَلَى خَالَتِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ الْبَلاءُ فِيهِ مِنْ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ لا مِنَ الْحَسَنِ لأَن هَذَا الْحَدِيثَ، عنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَالْحَدِيثُ الأَوَّلُ عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ وَلَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ عَنْ مَسْرُوحِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ لا مِنَ الْحَسَنِ بن عمارة لأن(3/107)
مسروحا مجهول.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ يَزِيدَ السياري، حَدَّثَنا رواد أبو عصام العسقلاني، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي مَرَضِ مَوْتِهِ ايتُونِي بِكَتِفٍ وَدَوَاةٍ أَوْ صَحِيفَةٍ وَدَوَاةٍ أَكْتُبُ لأَبِي بَكْرٍ كِتَابًا لا يَخْتَلِفُ أَوْ لا يَشُكُّ فِيهِ اثْنَانِ ثُمَّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، ومَنْ يَشُكُّ فِي أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ، عنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ وقوله ثُمَّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، ومَنْ يَشُكُّ فِي أَبِي بَكْرٍ لا يَقُولُهُ كل أحد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَلْخِيُّ، وَعلي بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْهَيْثَمِ، قَالا: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عُمَر بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الْحَوَارِي بْنِ زِيَادٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مَنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ فِشُوَّ الْفَالِجِ وَمَوْتَ الْفَجَاءَةِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ أبي رجاء، حَدَّثَنا شُعَيب بن حرب، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم: مَن قَال مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ غُفِرَ لَهُ وادخل الجنة(3/108)
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ قُرِئَ عَلَى بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو يُوسُفَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا وَجَدَ بَعِيرًا لَهُ فِي الْمَغْنَمِ وَقَدْ كَانَ الْمُشْرِكُونَ أَصَابُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَسَأَلَ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ وَجَدْتَهُ قَبْلَ أَنْ يُقَسَّمَ فَهُوَ لَكَ، وَإِنْ وَجَدْتَهُ وَقَدْ قُسِّمَ أَخَذْتَهُ بِالثَّمَنِ إِنْ شِئْتَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِالْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مِسْعَرٍ أَيضًا عَنْ عَبد الملك بن ميسرة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا حاتم بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْن سَعِيد يقول، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ عَبد الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فيما أحزر العدو وقال يَحْيى سألت مسعر عنه فقال هو من حديث عَبد الملك ولكن لا احفظه فاغدو به على يَحْيى فقلت عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أكثر علمي.
قال الشيخ: وحكى الحسن بن يَحْيى الرزي البصري عن علي بن المديني، قالَ: قُلتُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيد تروي عن الحسن بن عمارة عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا وجد بعيره في المغنم فذكره لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فقال إن وجدته قبل أن يُقَسَّمَ فَهُوَ لَكَ، وَإِنْ وَجَدْتَهُ بعد أن يقسم فأنت أحوج به بالثمن أو كما قال(3/109)
حَدَّثَنَا ابن عقدة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن نوفل، حَدَّثَنا عُبَيد بن يعيش، حَدَّثَنا يُونُس بن بُكَير، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَتُهُ لَهُ قراءة.
حَدَّثَنَا ابن عقدة، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مِدْرَارٍ، حَدَّثَنا عمي جعفر بن مدرار، حَدَّثَنا عمي طاهر بن مدرار، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ صَلَّى رَجُلٌ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَجَعَلَ يَقْرَأُ وَرَجُلٌ ينهاه.
الحديث فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فِقَرَاءَتُهُ لَهُ قِرَاءَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لَمْ يُوَصِّلْهُ فَزَادَ فِي إِسْنَادِهِ جَابِرً غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ عمارة، وأَبُو حَنْيِفَةَ وَبِأَبِي حَنِيفَةَ أَشْهَرَ مِنْهُ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ غَيْرُهُمَا فَأَرْسَلُوهُ مِثْلَ جَرِيرٌ، وَابْنُ عُيَينة، وأَبُو الأَحْوَصِ، وشُعبة وَالثَّوْرِيُّ وَزَائِدَةُ وَزُهَيْرٌ، وأَبُو عَوَانة، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى وشَرِيك، وَقَيْسٌ وَغَيْرُهُمْ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائشة، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلا.
حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنا يَحْيى بن غيلان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ بُزَيْعٍ، حَدَّثَنا الحسن بن عمارة، حَدَّثني أبو الزبير عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أبردوا بصلاة الظهر في شدة الْحَرَّ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فيح جهنم.
قال الشيخ: وهذا، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ أعرفه من حديث الحسن بن عمارة وفي المتن حيث قال بصلاة الظهر في شدة الحر فإن ذكر الظهر من الأخبار عزيز لا يذكر إلا في هذا الحديث وفي حديث المغيرة بن شُعْبَة.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا يَحْيى بن غيلان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ عَنِ الحسن بن عمارة، حَدَّثني علقمة بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ زار قبر أمه(3/110)
فبكى عنده وأصحابه ورجع.
وعن الحسن بن عمارة، قَال: حَدَّثني الزُّهْريّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ آمين قوة للدعاء.
قال الشيخ: وهذا اللفظ في هذا الحديث غير محفوظ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا أسيد بن عاصم، حَدَّثني بكر بن بكار، حَدَّثَنا الحسن.
قال الشيخ: وأظنه بن عمارة.
حَدَّثَنَا طَارِقُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرٍ قَال: لَمَّا أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَتْحِ ذِي الْخَلَصَةِ خَرَّ سَاجِدًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا يُعْرَفُ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ بِالْحَسَنِ بْنِ عمارة.
حَدَّثَنَا أحمد بن خالد بن عَبد الملك، حَدَّثَنا عَمِّي الْوَلِيدُ بْنُ عَبد الملك، حَدَّثَنا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا يَكْفِينِي مِنَ الدُّنْيَا قَالَ سد جوعتك ووار عَوْرَتَكَ فَإِنْ كَانَ لَكَ بَيْتٌ يُظِلَّكَ فَذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ لَكَ دَابَّةٌ تَرْكَبُهَا فَبَخٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا يُعْرَفُ إِلا بِالْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثابت بهذا الإسناد(3/111)
وَقَدْ رَوَاهُ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَة وَالرُّكَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ وَالْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ لا يُعْتَمَدُ عَلَى رواياته عَمَّن رَوَى عَنْهُمْ لأَنَّهُ ضَعِيفٌ جِدًّا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمد بن عَبد الكريم العبدي المروزي، حَدَّثني جدي مُحَمد بن عَبد الكريم العبدي، حَدَّثَنا الهيثم بن عدي، حَدَّثَنا شُعْبَة والركين بن الربيع، قالا: حَدَّثَنا عدي بن ثابت الأنصاري عن سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثوبان قلت يا رسول اللهِ مَا يَكْفِينِي مِنَ الدُّنْيَا قَال: مَا سد جوعتك ووارى عورتك فان لَكَ بَيْتٌ يُظِلَّكَ فَذَلِكَ، وَإِنْ كانت لك جابة تركبها فبخ.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا عَبد الجبار، حَدَّثني سفيان، حَدَّثَنا الحسن بن عمارة قال سألنا إسماعيل بن جرير أكان أبوك يقول كذا وكذا قال لم أَسمَعْ هذا منه ولكن أبق لي عَبد فلحق بالعدو فنزل المسلمون فاخذه فقتله.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أبو الوليد، قَالَ: سَمِعْتُ أبا معاوية يقول كنت أحدث الأَعْمَش عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد فيجيئون بالعشي فيقول، حَدَّثَنا الأَعْمَش عن مجاهد فأقول أنا حدثته.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أسباط، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ سُفيان، عَن رَجُلٍ هُوَ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُقْسِمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمْ تُبَاشِرِ الْمَلائِكَةُ الْقِتَالَ إِلا يَوْمَ بَدْرٍ وَكَانُوا فِيمَا سِوَى ذَلِكَ عددا ومددا.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ الدَّارِيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سُفيان، عَن الْحَسَنِ بْنِ عمارة عن عَبد الرحمن(3/112)
بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: كَانَ غُلامٌ بَيْنَ أَخَوَيْنِ مِنْ جُهَيْنَةَ فَأَعْتَقَ أَحَدُهُمَا نَصِيبَهُ فَضَمَّنَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصِيبُ أَخِيهِ وَكَانَتْ له مِئَة شاة فباعها.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد التستري، قالا: حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ عَنْ عَمْرو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سُفيان، عَن الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ نَامَ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ لَهُ مَا يَسْتُرُهُ فَخَرَّ فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ فَقَدْ بَرِأَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثني مُحَمد بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْخَوَارَزْمِيُّ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، قَال: حَدَّثني أَبِي، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ سُفيان، عَن الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَإِنْ يُأْكَلُ لُحُومُ الأَفْرَاسِ.
حَدَّثَنَا ابن أبي سَعِيد، حَدَّثَنا القاسم بن جعفر الطيالسي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بن أبي هانِئ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُفيان، عَن الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ لَيْسَ النِّكَاحُ إِلَى الأَوْصِيَاءِ، وَإِنْ أُوصِيَ بِهِ(3/113)
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَال: قَال ابْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثني الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ، عَن أَبِي الْقَاسِمِ يَعْنِي مِقْسَمَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي جِبْرِيلُ وَأَنَا عِنْدَ أَضَاةَ بَنِي غَفَّارٍ، فَقَالَ، يَا مُحَمد إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ فَذَكَرَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَبِهَذَا الإِسْنَادِ أَحَادِيثُ حَدَّثَنَاهُ بها عَبد اللَّهِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عيس بن السكين، قَال: حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ سعد، حَدَّثَنا عمي، حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَال: حَدَّثني الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاثًا.
قال ابنُ عَدِي وقد روي، عنِ ابن إسحاق عن الحسن غير هذه الأحاديث.
حَدَّثَنَا الحسن بن مُحَمد المدني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ بن بُكَير، حَدَّثَنا اللَّيْثُ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عن الحسن بن عمارة عن عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بْنِ عَمْرو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ قَصِيرَةٌ فَلَمَّا خَرَجَتْ قُلْتُ بِيَدِي هَكَذَا يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَقْصَرَهَا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اغْتَبْتِهَا قُومِي فَتَحَلَّلِيهَا قَالَ وَدَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ طويلة الذيل فلما خرجت قتل مَا أَطْوَلَ ذَيْلَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغتبتها فقومي فتحللهيا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ الأَنْطَاكِيُّ بِدِمْيَاطَ فِي آخِرِ سنة تسع وتسعين ومِئَتَين(3/114)
أملى من حفظه، حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ أَبُو سَهْلٍ الأنطاكي سنة ستة عشر ومِئَتَين وَفِيهَا مَاتَ.
قَالَ، حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرو عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ الْجُعْفِيُّ قَالَ دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ فَسَمِعْتُ قَوْمًا يَنْتَقِصُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ بِطُولِهَا.
قَالَ ابنُ عَدِي رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، قَال: حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ بَابٍ أَبُو سَهْلٍ الْخُرَاسَانِيُّ وَغَيْرُهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي كَتَبَ إِلَي مُحَمد بْنِ أَيُّوبَ أَخْبَرَنِي مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن إسماعيل، قَال: حَدَّثَنا خالد بن خداش، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قالَ: قُلتُ لَهُ لِمَ رَوَيْتَ عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ قال لأني لم ار امرأ أَيْمَنَ لُقْيَةً، ولاَ أَشْجَعَ لِقَاءً، ولاَ أَبْعَدَ مِمَّا يُكْرَهُ، ولاَ أَقْرَبَ مِمَّا يُحَبُّ مِنَ الْمُهَلَّبِ.
قال الشيخ: والحسن بن عمارة ما أقرب قصته إلى ما قاله عَمْرو بن علي أنه كثير الوهم والخطأ وقد روى عنه الأئمة من الناس كما ذكرته سفيان الثَّوْريّ وسفيان بن عُيَينة، وابن إسحاق وجرير وقد حدث حماد بن زيد وجرير عنه والأعمش روى، عَن أبي معاوية عنه كما ذكرته، وشُعبة مع إنكاره عليه أحاديث الحكم فقد روى عنه كما ذكرته وقد قمت باعتذار بعض ما أمليت أن قوما شاركوا الحسن بن عمارة في بعض هذه الروايات وقد قيل كما رويته وذكرته أن الحسن بن عمارة كان صاحب مال فحول الحكم إلى منزله فاستفاد منه وخصه بما لم يخص غيره على أن بعض رواياته عن الحكم وعن غيره غير محفوظات، وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق(3/115)
446- الحسن بن دينار.
وهو الحسن بن واصل التميمي بصري، يُكَنَّى أبا سَعِيد.
حَدَّثَنَا الحسين بن يوسف البندار، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة الآملي، حَدَّثَنا وهب بن زمعة عن عَبد اللَّه بن المُبَارك أنه ترك حديث الحسن بن دينار.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، قَال: قِيل لإسحاق بْن أَبِي إسرائيل حدثكم إبراهيم بن رُسْتُمٍ، قَال: قَال ابن المبارك في الحسن بن دينار اللهم إني لا أعلم إلا خيرا ولكن أصحابي وقفوا فوقفت.
حَدَّثني عصمة بن بجماك، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، حَدَّثني أحمد بن شبويه، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة قال جلس ابن المُبَارك بالبصرة مع يَحْيى بن سَعِيد، وَعَبد الرحمن بن مهدي فذكروا قوما من أهل الحديث فقيل لَهُ يَا أَبَا عَبد الرَّحْمَنِ لم تركت الحسن بن دينار قال تركه إخواننا هؤلاء.
كتب إِلَيَّ مُحَمد بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنِي مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا يزيد بن زريع قال سماعي من الحسن بن دينار في الطاعون قال فجعل كل يوم يزداد سفالا وأيوب ويونس يرتفعان.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد، حَدَّثني الحسن بن عيسى قال: ترك ابن المُبَارك الحسن بن دينار، وعَمْرو بن ثابت.
كتب إلي مُحَمد بن الحسن البري، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرو بن علي يقول كان يَحْيى، وَعَبد الرحمن لا يحدثان عن الحسن بن دينار.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ لا(3/116)
يكتب حديث الحسن بن دينار.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: كان الحسن بن دينار ليس بشَيْءٍ، حَدَّثَنا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ علي الرازي، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرو بن علي يقول الحسن بن دينار هو الحسن بن واصل كان دينار ربيه، وَهو مولى بني سليط حدث عنه سفيان الثَّوْريّ وكناه فقال، حَدَّثَنا أبو سَعِيد السليطي وقال عَمْرو بن علي الحسن بن دينار حدث عنه أبو داود بأصفهان فجعل يقول، حَدَّثَنا الحسن بن واصل وما هو عندي من أهل الكذب ولكنه لم يكن بالحافظ.
قال وسمعتُ أبا الوليد يحيث عنه وسماه.
قال وسمعتُ أبا عاصم يقول، حَدَّثَنا شيخ من بني تميم فقلت له هذا الحسن بن دينار قال أنت تقوله قال وسمعتُ أبا عاصم يقول: سَمعتُ حماد بن زيد يحدث عنه بحديثين فقلت له تحدث عن هذا فقال تراه يكذب في حديثين قال وسمعتُ أبا داود يقول كنا عند شُعْبَة فجاء الحسن بن دينار فقال له شُعْبَة يا أبا سَعِيد هَاهُنا فجلس فقال، حَدَّثَنا حميد بن هلال عن مجاهد، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يقول: قال فجعل شُعْبَة يقول مجاهد سمع ابن عُمَر فقام الحسن وجاء بحر السقاء فقال له شُعْبَة يا أبا الفضل تحفظ شيئا عن حميد بن هلال؟ قَال: نَعم، حَدَّثَنا حميد بن هلال، حَدَّثَنا شيخ من بني عدي كنيى أبا مجاهد، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر يقول فقال شُعْبَة هي هي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال الحسن بن دينار هو بن واصل البصري.
وقال العكلي، حَدَّثَنا أبو سَعِيد التميمي عن علي بن زيد وقال مرة، حَدَّثَنا الحسن بن دينار وقال الثَّوْريّ أبو سَعِيد السليطي تركه يَحْيى، وَعَبد الرحمن بن مهدي، وابن المبارك ووكيع(3/117)
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ الحسن بن دينار هو بن واصل أبو سَعِيد التميمي البصري عن الحسن تركه وكيع، وابن المبارك.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي الحسن بن واصل بن دينار زوج أمه من الذاهبين.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: الحسن بن دينار، وَهو الحسن بن واصل بصري متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونَ المؤدب، حَدَّثَنا يَحْيى بن السري الضرير، حَدَّثَنا الحسن بن قتيبة المدائني عن الحسن بن دينار عن حميد بن هلال قال ذهب رجل يبول فتبعه آخر فقال له حرمتني بركة بولي فقلت وما بركة بولك قال الفسوة والضرطة.
انا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا سعد بن يزيد الفراء، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الحسن في قوله من شر حاسد إذا حسد قال هو أول ذنب كان في السماء.
سمعت عبدان يقول كان عند شيبان عن شيخين خمسون ألف حديث لا يسأله الناس عن حديثهما يعني لضعفهما عن الحسن بن دينار خمس وعشرون ألفا وعن عثمان البري مثله أو كما قال.
أنا الفضل بن الحباب، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي قَالَ اللَّهُ مَنْ أَخَذْتُ كَنِينَتَهُ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الجنة وكنيته زَوْجَتُهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْرِفُهُ يُرْوَى إِلا مِنْ هذاالطريق وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا، عَن أَبِي خليفة.(3/118)
حَدَّثَنَا الحسن بن الطيب، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحبب حبيبك هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَابْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا أَعْلَمُ أَحَدًا قَالَهُ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ إِلا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ وَمِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَعَنْ حَمَّادٍ سُوَيْدُ بْنُ عَمْرو الْكَلْبِيُّ وعن سويد أبو كريب.
حَدَّثَنَاهُ الفضل بْن عَبد اللَّهِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْهُ وَيَرْوِيهِ الْحَسَنُ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَيُّوبَ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ الْحُمَيْرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سويد، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ وَاصِلٍ عَنْ الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ عَنِ النُّعْمَانِ يَعني ابْنَ نُعَيْمٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ مِنْ أَخْلاقِ الْمُؤْمِنِ الْمَلَقُ إلا في طلب العلم(3/119)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا مَدَارُهُ عَلَى الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ واصل.
حَدَّثَنَا ابن أبي سويد، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنا الْخَصِيبُ به جَحْدَرٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ الْمُتَكَبِّرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُوَرِ الذَّرِّ لِهَوَانِهِمْ عَلَى اللَّهِ فَيَطَؤُهُمُ الْجِنُّ وَالإِنْسُ وَالدَّوَابُّ بِأَرْجُلِهَا حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فَيَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ وَيُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي وَادِي جَهَنَّمَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَيْسَ في جهنم مثوى للمتكبرين.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث إِنَّمَا مَدَارُهُ عَلَى الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ ويرويه عنه الحسن.
حَدَّثَنَا عمران السختياني، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عنِ ابْنِ عُمَر قَال: كُنا نَعُدُّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا، عنِ ابْنِ سِيرِين، عنِ ابْنِ عُمَر غريب أظنه يوريه عنه الحسن بْنُ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيى بْنِ عَاصِمٍ البصري، حَدَّثَنا شيبان، قَال: حَدَّثَنا الحسن(3/120)
بْن دينار عَن الْحَسَن، عَن أَحْمَرَ، قَال: إِنْ كُنَّا لَنَأْوِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُجَافِي يَدَهُ عَنْ جَنْبَيْهِ إِذَا صَلَّى.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ وَغَيْرُهُ عَنِ الحسن، عَن احمر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ مهران الأيلي، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَّاشِيِّ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ لا يُرَدُّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَنِ يَزِيدَ الرِّقَاشِيُّ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ مَهْرَانَ، حَدَّثَنا شَيْبَانُ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ عَوْنٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ صَلاةِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عشرة ركعة.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، حَدَّثَنا علي بن صدقة الاذني، حَدَّثَنا مُحَمد بن السماك، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِهِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للَّهِ، ولاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَإِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَدَعَا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ قَرَأَ يَاسِينَ فِي لَيْلَةِ الْتِمَاسَ وجه الله(3/121)
غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَزِيزَانِ فِي حَدِيثِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَبِخَاصَّةٍ قَدْ رَوَاهُ، عنِ ابْنِ دِينَارٍ مُحَمد بْنُ السَّمَّاكِ، وَابْنُ السَّمَّاكِ هُوَ مُحَمد بْنُ صُبَيْحٍ زَاهِدُ الْكُوفِيِّينَ عَزِيزُ الْمُسْنَدِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ الْحَسَنُ بن دينار عن الْحَسَنِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مصعب، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يَدْعُونَ الشَّبْعَانَ وَيَطْرُدُونَ الْجَائِعَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ غَرِيبٌ يرويه بن دِينَارٍ عَنْهُ وَلَفْظُ الْحَدِيثِ عَلَى خِلافِ سَائِرِ الأَحَادِيثِ أَيضًا.
أنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، قالا: حَدَّثَنا أبو كريب.
وانا بن قُتَيْبَةَ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن سلم، قالا: حَدَّثَنا مؤمل بْن إهاب، قَال: حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد التَّمِيمِيُّ وَقَالَ ابْنُ زَيْدَانَ، أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ الْحَسَنِ، عَن الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: نَبِيُّ اللَّهِ دَاوُدُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَقُولُونَ رَبُّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ اجْعَلْنِي رَابِعًا قَالَ لَسْتُ هُنَاكَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَعْدِلْ بِي شَيْئًا، وَإِنَّ إِسْحَاقَ جَادَ بِنَفْسِهِ، وَإِنَّ يَعْقُوبَ لَمْ يَيْأَسْ مِنْ يُوسُفَ مِنْ طُولِ مَا كَانَ(3/122)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ وَبِهَذَا الإِسْنَادِ يَعْنِي عَنِ الْحَسَنِ، عَن الأحنف عن العباس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الدَّقَّاقُ بِسَرَّ مَنْ رَأَى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ، حَدَّثَنا داود بن المحبر، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقَصَّدُوا تَبْلُغُوا، وَإِنَّ شَرُّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةَ.
قال الشيخ: وَهَذَا لَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ مِنْ الحسن بن دينار أو داود بن المحبر فإن داود يهم الكثير ويخطىء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خُرَيْمِ بْنِ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بن يَحْيى اللخمي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَيُّوبَ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا جَاءَكَ الرَّسُولُ فَهُوَ إِذْنُكَ.
وقال، حَدَّثَنا الْحَسَنُ يَعني ابْنَ دِينَارٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَن أَبِي الأَحْوَصِ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا جَاءَكَ الرَّسُولُ فَهُوَ إِذْنُكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ غَرِيبَانِ، عَن أَنَس وعن بْن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وإِنَّما يَرْوِيهِمَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ وَالْمَعْرُوفُ هَذَا، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
أنا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ الرَّسْعَنِيُّ بِتِنِّيسَ، وَعَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الله الدمشقي، قَال: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ الْمُرَادِيِّ، عَن أَبِي الْغَادِيَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَاتِلُ عَمَّارٍ فِي النَّارِ، وَهو الذي قتل عمار(3/123)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ إِلا بِالْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ أَبُو الْغَادِيَةِ اسمه يسار بن سبع.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى بْنِ نصر المخرمي، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الْحَسَنِ بن دينار وَحَدَّثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ بغدادي كتبت عنه بمصر وتنيس، وَهو امام تنيس.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ ثابت، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الأَسْوَدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ هِصَّانَ بْنِ كَاهِلٍ، عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَقْرَبُ الشَّيْطَانُ مَائِدَةً عَلَيْهَا يَتِيمٌ.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ عِمْرَانَ الشَّامِيُّ الصَّائِغُ بِالرَّمْلَةِ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي يَحْيى الأصم، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنا الحسن بن واصل، حَدَّثَنا الأَسْوَدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ هِصَّانَ بْنِ كَاهِنٍ وَالصَّوَابُ بِاللامِ، عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا قَعَدَ يَتِيمُ قَوْمٍ عَلَى قَصْعَتِهِمْ فَيَقْرَبَ قَصْعَتَهُمْ شَيْطَانٌ(3/124)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا اعرفه بالحسن بن دينار.
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ ميمون، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُنَاذِرٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ وَاصِلٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَعِسَ عَبد الدِّينَارِ، وَعَبد الدِّرْهَمِ، وَإذا شِيكَ فَلا انْتُقِشَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْرِفُهُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر إِلا مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ واصل وعنه بن مُنَاذِرٍ، وإِنَّما رَوَى هَذَا عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن فضيل، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيد بْنِ مسلم، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنا الحسن بن دينار عن حميد به هِلالٍ، عَن أَبِي الدَّهْمَاءِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا يَضُرُّ أَحَدُكُمْ بِمَا سَدَّ جَوْعَتَهُ إِذَا كَانَ مِنْ حَلالٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلَفْظُ هَذَا الْحَدِيثِ غَرِيبٌ وَمَا أَظُنُّهُ يَرْوِيهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ فَضَالَةَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ بِالْمَوْصِلِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصَفَّى وَحَدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ وَالنُّعْمَانُ بْنُ هَارُونَ الْبَلَدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا سَعِيد بن عَمْرو(3/125)
وقالا، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ القرشي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ خَصِيبٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعِيد، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا إِنْ كَانَ الْبَلاءُ فِيهِ مِنَ الْحَسَنِ وَإِلا مِنَ الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ ولعله أضعف منه.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن يزيد القطان، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا القُرْقُسَانِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَمْرًا فِيهِ لِينٌ أَوْحَاهُ إِلَى الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ بِالْفَارِسِيَّةِ الذِّرْبَةِ وَكَلامُ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ بِالْفَارِسِيَّةِ الذِّرْبَةِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَنْصَارِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيُّ وَغَيْرُهُمَا وَلَيْسَ البلاء من الحسن بن(3/126)
دِينَارٍ، وإِنَّما الْبَلاءُ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ لأَنَّهُ أَضْعَفُ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا مُحَمد بن غالب الأنطاكي، حَدَّثَنا أَبَان بْنُ سُفيان، عَن الْحَسَنِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ مُحَمد بْنِ جُحَادَةَ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنْ كَسْبِ الأَمَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ، عنِ ابْنِ جُحَادَةَ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن الكرخي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ الْمَقْرِيُّ الْمُكْتِبِ، حَدَّثَنا أَبُو يُوسُفَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْحَيْضُ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسَةٌ وَسِتَّةٌ وَسَبْعَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَتِسْعَةٌ وَعَشْرَةٌ فَإِذَا جَازِتِ الْعَشْرَةَ مُسْتَحَاضَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ بِالْجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَن أَنَس وَقَدْ ذَكَرْتُهُ فِيمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْجِيمِ وَقَدْ رَوَاهُ أَيضًا الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بن قرة.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْقَطَّانُ بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثني ابْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ قَالَ أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِيَدِي، فَقَالَ، يَا عَبَّاسُ ثَلاثٌ لا يَدَعَهُنَّ قَوْمُكَ الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ والنياحة على الميت والاستمطار(3/127)
بِالأَنْوَاءِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بهذا الإسناد أظنه يرويه بن دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ عَلَى أَنَّ هَذَا الإِسْنَادِ يَعْنِي عَنِ الْحَسَنِ، عَن الأحنف عن العباس.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا موسى بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصَ دُعِيَ إِلَى خِتَانٍ فَأَبَى أَنْ يُجِيبَ فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ إِنَّا كُنَّا لا نَأْتِي الْخِتَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولاَ نُدْعَى إِلَيْهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا مَشْهُورٌ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ عُثْمَانَ وَالأَصْلُ فِي هَذَا الحديث رواية بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ.
أنا أَحْمَدُ بن زهير التستري، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْريّ، حَدَّثَنا عمي، حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثني ابْنُ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَن أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ نُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ فَوَقَعَ فِي حُفْرَةٍ قَرِيبًا مِنَّا فَضَحِكَ بَعْضُنَا فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِعَادَةِ الوضوء والصلاة من أولها(3/128)
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَن أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَ ذَلِكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الإِسْنَادَانِ مُعْضَلانِ الإِسْنَادُ الأَوَّلُ يَرْوِيهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وعن بن دِينَارٍ مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ وَالإِسْنَادُ الثَّانِي يَرْوِيهِ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنِ الحسن بن عمارة وعن بن عمارة مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ عُبَيد اللَّهِ بْنُ سعد، حَدَّثَنا عمي يعقوب، حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَال: حَدَّثني الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ ابنُ عَدِي أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَ جُبَيْرٌ وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ يَقُولُونَ جَبْرٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَنَحْنُ نَقُولُ لَبَّيْكَ بِالْحَجِّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا يرويه عن أيوب بن دينار وعن بن دينار بن إسحاق.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن سعد، حَدَّثَنا عمي، قَال: حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ بَهْزِ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ نَحْنُ قَوْمٌ آرِيةٌ قَالَ شيال أَمْوَالَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ الرَّجُلُ في الجائحة أو العتق لِيُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ قَوْمٍ فَإِذَا بَلَغَ أَوْ كَذَبَ اسْتَعَفَّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنْ بَهْزٍ قَدْ رَوَاهُ ابْنُ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بن رداء، قَال: حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مزيد قال انا مُحَمد(3/129)
بْنُ شُعَيب أنا شَيْبَانُ بْنُ عَبد الرحمن التميمي، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ عَائشة، عَن الرَّجُلِ يُقَبِّلُ امْرَأَتَهُ أَيُعِيدُ الْوُضُوءَ فَقَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ لا يُعِيدَ الْوُضُوءَ قَالَ فَقُلْتُ لَهَا أَيْنَ كَانَ ذَلِكَ مَا كَانَ إِلا مِنْكِ فَسَكَتَتْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا مَشْهُورٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَأَنَا أَرَدْتُ رِوَايَةَ شَيْبَانَ، عنِ ابن دينار عنه.
حَدَّثَنَا القاسم بْن جَعْفَر الشيباني الْكُوفِيّ، وَمُحمد بْنُ جَعْفَرٍ الْمُطَيْرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عفان، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنا الحسن بن صالح، حَدَّثَنا الحسن بن دينار، حَدَّثَنا يَزِيدُ الرِّقَاشِيُّ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَاعَدَتْ مِنْهُ جَهَنَّمُ مَسِيرَةَ خمس مِئَة عام.
حَدَّثَنَا ابن عقدة، قَال: حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ مدرار، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا ابْنُ هَرَاسَةَ عَنْ سُفيان، عَن الْحَسَنِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلطَّعَامِ حَقٌّ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا حَقُّ الطَّعَامِ قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَحَمْدُهُ عَلَى آخِرِهِ.
قال الشيخ: وللحسن بن دينار أصناف كثيرة وقال عبدان كان عند شيبان عن الحسن بن دينار خمسة وعشرين ألفا يعني أصنافه وله حديث كثير وقد حدث عنه(3/130)
من الكبار من ذكرته وأمليته مُحَمد بن إسحاق وشيبان بن عَبد الرحمن وزهير بن معاوية والحسن بن صالح وسفيان الثَّوْريّ ولابن إسحاق عنه غير ما ذكرته من الحديث وقد أجمع من تكلم في الرجال على ضعفه على أني لم أر له حديثا قد جاوز الحد في الإنكار، وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق(3/131)
447- الحسن بن أبي جعفر.
وأبو جعفر اسمه عجلان، يُكَنَّى أبا سَعِيد بصري ويقال له الجفري.
قال الشيخ: سمعت الساجي يقوله (ح) وحدثنا بن حماد، قَال: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال الحسن الجفري ليس بشَيْءٍ، أَخْبَرنا الساجي، قَال: حَدَّثَنا بكر بن سَعِيد، حَدَّثني مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ عَلِيِّ بْنِ المديني سمعت أبي يقول تركت حديث الحسن بن أبي جعفر الجفري لأنه شج أمه.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قال الحسن بن أبي جعفر الجفري بصري، وَهو الحسن بن عجلان منكر الحديث أبو سَعِيد وقال غيره، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ.
وقال البُخارِيّ ضعفه أحمد.
وسمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ الحسن بن أبي جعفر فذكر نحوه وسمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي الحسن بن أبي جعفر ضعيف واهي الحديث.
وقال عَمْرو بن علي الحسن بن أبي جعفر رجل صدوق منكر الحديث، وَهو الحسن بن عجلان، يُكَنَّى أبا سَعِيد وكان عَبد الرحمن يحدث عنه(3/133)
وكان يَحْيى لا يحدث عنه وقال النسائي فيما أخبرني به مُحَمد بن العباس عنه قال الحسن بن أبي جعفر متروك الْحَدِيثَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بن الطباع، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ وكان من خيار الناس.
- حَدَّثَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابن المثنى يقول مات الحسن الجفري في شعبان سنة إحدى وستين ومِئَة.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ قال قطع أيوب لأمه الأكحل.
أنا زكريا الساجي، حَدَّثني بكر بن سعد، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ الْمِنْهَالَ يَقُولُ: سَمعتُ يَزِيدَ بن زريع يقول: سَمعتُ الحسن بن أبي جعفر سأل بن أبي عَرُوبة عن قول الله عَزَّ وَجَلَّ غير أولي الإربة قال آلب خاي، وَهو الماضغ الماء بالفارسية.
أخبرنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أَبُو عُمَر الْحَوْضِيُّ، حَدَّثني الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ مُعَاذٍ قَال: كُنا فِي سَفَرٍ فَأَتَيْنَا عَلَى مَاءٍ، يُقَال لَهُ: ذَاتُ الشُّقُوقِ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ادْنُوا مِنْ هَذَا الْمَاءِ فَنَزَلْتُ عَنْ بَكْرَةٍ لِي فَأَوقَرْتُهَا فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ إِذَا رَجُلٌ يَقُولُ لِي مَنْ هَذَا فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ هَذَا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ فَمَا يُمْشِيكَ هَذِهِ السَّاعَةَ، قالَ: قُلتُ إِنَّكَ قُلْتَ ادْنُوا مِنْ هَذَا الْمَاءِ فَإِنَّكُمْ لا تَأْتُونَ الْمَاءَ إِلَى كَذَا وَكَذَا فَنَزَلْتُ عَنْ بَكْرَةٍ لِي فَأَوْقَرْتُهَا فَأَنَاخَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاحِلَتَهُ فَأَرْدَفَنِي خَلْفَهُ فَوَاللَّهِ مَا مَسَسْتُ شَيْئًا قَطُّ أَلْيَنَ مِنْ جِلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ولاَ وَجَدْتُ رَائِحَةً أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَا مُعَاذُ هَلْ سَمِعْتَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ حِسًّا، قالَ: قُلتُ لا وَاللَّهِ لا أَحِسُّ الْقَدَمَ، قَال: فَقال إِنَّهُ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي أَوْ قَالَ جِبْرِيلُ فَبَشَّرَنِي أَنُّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلا أَخْرُجُ إِلَى النَّاسِ فَأُبَشِّرَهُمْ؟ قَال: لاَ دَعْهُمْ فَلْيَسْتَبِقُوا الصراط(3/134)
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا عبده بْنِ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا أَبُو داود، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَن أَبِي الزَّبَيْرِ، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُعْجِبُهُ الصَّلاةَ فِي الْحِيطَانِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا يُعْرَفُ رَواه عَن أَبِي الزُّبَيْرِ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جعفر.
انا الفضل، قَال: حَدَّثَنا أبو عُمَر الحوضي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْتَعِلُ رَاكِبٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ وَرُوِيَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ رَوَاهُ عَنْهُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ المؤمل أبو عُبَيد الصيرفي، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دَخَلَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهَا أُمُّ مُبَشِّرٍ فَأُتِيَ بِكَتِفِ لَحْمٍ فَأَكَلَهُ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا أَعْلَمُهُ رَواه عَن أَبِي الزُّبَيْرِ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ.
أنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ مُعَاذٍ الْمِصِّيصِّيُ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ الْجَفْرِيُّ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَفْتَخِرُوا بِآبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَاءٌ يُدَهْدِهُ الْجُعْلُ خَيْرٌ مِنْ آبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الجاهلية(3/135)
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ رواه مع بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَيُّوبَ هشام الدستوائي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ إبراهيم الصيرفي، حَدَّثَنا مُحَمد بن الليث الهذادي، حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَيُّوبَ، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ عَنْ أَيُّوبَ، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر لا يرويه إلا بن أَبِي جَعْفَرٍ وَعَنْهُ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ولاَ أَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ مُحَمد بْنِ اللَّيْثِ عَنْهُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ الْمَقْرِيُّ بِسَامُرَّاءَ، حَدَّثَنا أَبُو يوسف القلوسي، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَيُّوبَ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أَنَس، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: نَحْنُ خَيْرٌ مِنْ أَبْنَائِنَا وَأَبْنَاؤُنَا خَيْرٌ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَأَبْنَاءُ ابنائنا خير من ابنائهم(3/136)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ لا أَعْرِفُهُ إِلا، عنِ ابْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُوسَى التَّمَّارُ الْحُلْوَانِيُّ وَصَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي مقاتل، قالا: حَدَّثَنا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَيُّوبَ، عَن عَطاء، عَن عَلْقَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ، وَهو صَائِمٌ وَيُبَاشِرُ، وَهو صَائِمٌ وَزَادَ مُحَمد بْنُ مُوسَى وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا أَيضًا عَنْ أَيُّوبَ لا أَعْلَمُهُ رَوَاهُ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْهُ، حَدَّثَنا عبدان، قَال: حَدَّثَنا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ، حَدَّثَنا أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَيُّوبَ، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ كَعِنَبَةٍ طَافِيَةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مَشْهُورٌ عَنْ أَيُّوبَ رَوَاهُ عَنْهُ جماعة مع بن أبي جعفر.
حَدَّثَنَا ابن أبي سويد، حَدَّثَنا مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي ذَرٍّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِثْلَ أَهْلِ بَيْتِي مِثْلَ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَ فِيهَا نَجَا، ومَنْ تَخَلَّفَ عنها غرق.
حَدَّثَنَاهُ علي بن سَعِيد الداري، حَدَّثَنا مُحَمد بن خزيمة، حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَمْرو بْنِ مَالِكٍ، عَن أَبِي الْجَوْزَاءِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مثله(3/137)
قال الشيخ: وهذان الإسنادان لا يرويهما غير الحسن بن أبي جعفر.
أنا بَكْرُ بْنُ عَبد الوهاب، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، حَدَّثَنا أَبُو قُرَّةَ الْفَضْلُ بْنُ قُرَّةَ بن أَخِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، حَدَّثني عَمِّي عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ سَلْمَانَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى طَعَامٍ وَشَرَابٍ مِنْ حَلالٍ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ فِي سَاعَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَصَافَحُهُ جِبْرِيلُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَرُزِقَ دُعَاءَ وَرَقَةَ قَالَ سَلْمَانُ إِنْ كَانَ لا يِقْدِرُ إِلا عَلَى قُوتِهِ فَقَالَ إِنْ فَطَّرَ عَلَى كِسْرَةِ خُبْزٍ أَوْ مَزْقَةِ لَبَنٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ كَانَ لَهُ هَذَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا أعلم يَرْوِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ إِلا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذلك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ الحسين الأهوازي، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ قُرَّةَ أَخْبَرَنِي عَمِّي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عَائشة، عَن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ سَقَى مَاءً حَيْثُ يُوجَدُ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ نَسَمَةً، ومَنْ سَقَى مَاءً حَيْثُ لا يقدر على الماء فكأنما احيى نفسا(3/138)
قال الشيخ: وهذا يرويه بن أبي جعفر بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا ابن أبي مصفى، حَدَّثَنا بَقِيَّةَ عَنْ عُمَر بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ، عنِ ابن أبي مليكة عن عَائِشَةَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَبُوحُ أَنَّهُ عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا يَرْوِيهِ بن أَبِي جَعْفَرٍ وَحَمَّادُ بْنُ يَحْيى الأَبَحُّ عَنْ أَيُّوبَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُوسَى الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنا الْمُنْذِرُ بن الوليد الجارودي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَن عَاصِمٍ عَنْ زَرٍّ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ يُطَلِّقَ حَفْصَةَ فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: لاَ تطلقها فانها سوامة قوامة وَهِيَ زَوْجُكَ فِي الْجَنَّةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مَا يَرْوِيهِ غير بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَاصِمٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين، حَدَّثَنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ سَالِمٍ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنا الحسن بن أبي جعفر، حَدَّثَنا الْعَلاءُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْتِيَ زَوْجَتَهُ فَلا تَمْنَعْهُ نَفْسُهَا، وَإِنْ كَانَتْ عَلَى رَأْسِ تَنُّورٍ أَوْ ظَهْرِ قَتَبٍ وَهَذَا، عَن العَلاَء، عَنْ أَبِيهِ غَرِيبٌ مَا أظنه يرويه غير(3/139)
بن أبي جعفر.
حَدَّثَنَا ابن أبي سويد، حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا الحسن بن أبي جعفر، حَدَّثَنا ثَابِتٌ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ شَبَابِكُمْ مَنْ تَشَبَّهَ بِكُهُولِكُمْ وَشَرُّ كُهُولِكُمْ مَنْ تَشَبَّهَ بِشَبَابِكُمْ، ولاَ تُقْبَلُ صَدَقَةٌ مِنْ غُلُولٍ، ولاَ صَلاةٌ بِغَيْرِ طهور.
حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ هَارُونَ الْبَلَدِيُّ، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن زيد العطار، حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُغْضُ الْمَوْلَى لِلْعَرَبِيِّ نِفَاقٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: هَذَانِ الْحَدِيثَانِ غَرَائِبٌ يَرْوِيهُمَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ.
انا بن أبي سويد، حَدَّثَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمد بْنِ جَحَادَةَ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ(3/140)
حَدَّثَنَاهُ بن أبي داود، حَدَّثَنا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ، حَدَّثني أبي، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمد بْنِ جَحَادَةَ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِمَامُ ضَامِنٌ المؤذن مُؤْتَمَنٌ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث لا يَرْوِيهِ، عنِ ابْنِ جُحَادَةَ إلا بن أبي جعفر.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبَان، حَدَّثَنا عثمان بن مطر، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ جُحَادَةَ عَنْ نافع، قَال: قَال لي بن عُمَر يَا نَافِعُ الْتَمِسْ لِي حَجَّامًا وَاجْعَلْهُ رَفِيقًا إِنِ اسْتَطَعْتَ، ولاَ تَجْعَلْهُ شَيْخًا كَبِيرًا، ولاَ صَبِيًّا صَغِيرًا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ وَفِيهِ شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ وَيَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَيَزِيدُ فِي الْحِفْظِ وَيَزِيدُ الحافظ حفظا واحجموا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلاثَاءِ فَإِنَّهُ الْيَوْمَ الَّذِي عَافَى اللَّهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ الْبَلاءِ يَعْنِي يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، ولاَ يَبْدَأُ جُذَامٌ، ولاَ بَرَصٌ إِلا يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ(3/141)
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا، عنِ ابْن جحادة يريويه بن أَبِي جَعْفَرٍ وَلَعَلَّ الْبَلاءَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ لا مِنَ الْحَسَنِ فَإِنَّهُ يَرْوِيهِ عَنْهُ غَيْرُهُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبد الْحَمِيدِ الغضائري، حَدَّثَنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنا عثمان بن مطر الشيباني، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وَعلي بْنُ الْحَكَمِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: عَلَيْكُمْ بِغَسْلِ الدُّبُرَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ بِالْبَاسُورِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيِّ بن الحكم وعن بن أَبِي جَعْفَرٍ عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ وَلَعَلَّ الْبَلاءَ مِنْ عُثْمَانَ لأَنَّهُ يَرْوِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جعفر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين بن الأهوازي، حَدَّثَنا يعقوب بن إسحاق القلوسي، حَدَّثَنا عَمْرو بن سفيان القطعي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْيَتِيمَ إِذَا بَكَى اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِبُكَائِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا أَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْغَافِقِيُّ، حَدَّثَنا فهد بن سليمان، حَدَّثَنا هانئ بن يَحْيى البصري، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وَهو بن الْعِجْلانِ الْعَدَوِيُّ عَنْ لَيْث بْنِ أبِي سُلَيم، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَأَى رَجُلا توضأ(3/142)
وَعَلَى قَدَمِهِ نَحْوُ الدِّرْهَمِ لَمْ يصبه فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْلٌ لِلْعَقِبِ مِنَ النَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي هَذَا الْبَابِ عَنْ وَاثِلَةَ غَرِيبٌ وَلَيْسَ يُرْوَى إِلا، عنِ ابْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ لَيْثٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَيَرْوِيهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ هَانِئُ بْنُ يَحْيى.
قال الشيخ: والحسن بن أبي جعفر له أحاديث صالحة، وَهو يروي الغرائب وخاصة عن مُحَمد بن جحادة له عنه نسخة يرويها المنذر بن الوليد الجارودي، عن أبيه عنه ويروي بهذه النسخة عن الحسن بن أبي جعفر أبو جابر مُحَمد بن عَبد الملك المكي وله عن غير بن جحادة عن ليث عن أيوب، وَعلي بن زيد، وأَبُو الزبير وغيرهم على ما ذكرت أحاديث مستقيمة صالحة، وَهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، وَهو صدوق كما قاله عَمْرو بن علي ولعل هذه الأحاديث التي أنكرت عليه توهمها توهما أو شبه عليه فغلط.
448- الحسن بن صالح بن حي بن مسلم بن حيان.
الهمذاني الكوفي، يُكَنَّى أبا عَبد الله(3/143)
أَخْبَرَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشَيْءٍ قط، ولاَ عن علي بن صالح.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، قالَ: سَألتُ عَبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن سالح فأبى أن يحدثني به وكان حدث عنه ثم تركه قال وذكره يَحْيى فقال لم يكن بالسكة.
حَدَّثَنَا زكريا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ أبا نعيم يقول دخل الثَّوْريّ يوم الجمعة من باب الفيل فإذا الحسن بن صالح يصلي قال نعوذ بالله من خشوع النفاق وأخذ نعليه فتحول إلى سارية أخرى وقال البُخارِيّ الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثَّوْريّ الكوفي سمع سماك بن حرب قَالَ أَبُو نعيم مات سنة تسع وستين ومِئَة وقال أحمد بن سليمان عن وكيع ولد الحسن سنة مِئَة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى بن سَعِيد، حَدَّثَنا أبو أحمد الزبيري، حَدَّثَنا إبراهيم بن أخت الحسن الزيات، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيد، حَدَّثَنا أبو أحمد الزبيري، حَدَّثَنا إبراهيم بن الخت الحسن الزيات، قَالَ: سَمِعْتُ سفيان بن سَعِيد يقول ما أحب أني شهدت مع علي قال فحدثت به الحسن بن صالح بمكة فقال لي قل لسفيان يحدث بهذا عنك قال ثم قدمت الكوفة فأتيت سفيان فذكرت له قال الحسن فقال سفيان نعم فليناد به على المنارة وسمعته مرة أخرى يقول على الصومعة.
أَخْبَرَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُس يقول لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرا له يترك الجمعة ويرى السيف جالسته عشرين سنة فما رأيته وفع رأسه إلى السماء، ولاَ ذكر الدنيا(3/144)
حَدَّثَنَا أحمد بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زياد الرازي، قَالَ: سَمِعْتُ أبا نعيم يقول: سَمعتُ الحسن بن صالح يقول فتشت الورع فلم أجده في شيء أقل من اللسان.
أخبرني أحمد بن خلف إجازة مشافهة، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يقول قلت لعبد الله بن داود الحربي إنك لكثير الحديث، عنِ ابن حي قال أقضي به ذمام أصحاب الحديث لم يكن بشَيْءٍ لم يكن بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الحسين بن عياض بن عروة الحميدي بمصر، حَدَّثَنا أبو عَبد الله بن عرعرة، حَدَّثَنا نصر بن علي قَال: كنتُ عند عَبد الله بن داود وعنده أبو أحمد الزبيري فجعل أبو أحمد يفخم الحسن بن صالح فقال له بن داود متعت بك نحن أعلم بحسن منك إن حسنا كان معجبا والمعجب الاحمق.
حَدَّثَنَا إسحاق بن أحمد الكاغدي، حَدَّثَنا يعقوب الدورقي، حَدَّثني أبو خالد يزيد بن حكيم العسكري وذكروا عنه خيرا وفضلا صاحب غزو وجهاد قال أبو يوسف هو يعقوب الدورقي رأيت قوما يرفعون أمره جدا، قَال: حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن السروجي وكان رجلا مزاملا لوكيع في عزوه وحجته كان يحدث عن حماد بن زيد وغيره من البصريين قال أَخْبَرَنِي وكيع أَنَّهُ اجتمع فِي بيت بالكوفة شَرِيك، وابن أبي ليلى والثوري، وابن حي، وأَبُو حنيفة قال أربعة منهم غير أبي حنيفة نحن مؤمنون كما سمانا الله مؤمنين في كتابه عليه لتناكح وعليه نتوارث فإن عذبنا فبذنوبنا، وإن غفر لنا فبرحمته فقال أبو حنيفة ليس كما تقولون إيمانه على إيمان جبريل، وإن نكح أمه فقال بعضهم ينفي من الكوفة وقال بعضهم يضرب الحد وكان شَرِيك لا يجيز شهادته، ولاَ شهادة أصحابه وأما الثَّوْريّ فما كلمه حتى مات وكان إذا استقبله في طريق يعرض بوجهه عنه قال يزيد أبو خالد فذكرت هذا الحديث لمحمد بن الحارث بن عباد وكان لزم الحسن اللؤلؤي فقال قد كان ذلك(3/145)
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول الحسن بن حي ثقة مستقيم الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، قَال: حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فعلي بن صالح أحب إليك أو الحسن بن صالح فقال كلاهما مأمونان ثقتان.
أنا عَبد الرحمن بن أَبِي بَكْرٍ، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قال: يكتب رأي الحسن بن صالح ورأي الأَوْزاعِيّ وهؤلاء ثقات.
وسألت يَحْيى عن الحسن بن صالح؟ فَقال: ثِقةٌ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثني مُحَمد بن علي الجوزجاني، قالَ: سَألتُ أبا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل عن حسن بن صالح كيف حديثه؟ فَقال: ثِقةٌ وأخوه علي ثقة ولكنه قدم موته.
أنا زكريا بن يَحْيى، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، قَال: قَال وكيع، حَدَّثَنا الحسن قيل من الحسن قال الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سَعِيد بن جبير أو شبهته بسعيد بن جبير.
حَدَّثني عصمة بن بجماك، قَال: حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ لا يبالي من رأى الحسن بن صالح ان لا يرى الربيع بن خثيم.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بن يَحْيى الصُّوفيّ، حَدَّثني جعفر بن مُحَمد بن عُبَيد الله بن موسى سمعت جدي عُبَيد الله بن موسى قَال: كنتُ أقرأ على علي بن صالح فلما بلغت إلى قوله فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ سقط الحسن بن صالح يخور كما يخور الثور فقام إليه على فرفعه ومسح وجهه ورش عليه الماء واسنده اليه.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ حكيم الاودي، حَدَّثَنا أبو يزيد عَبد الرحمن بن(3/146)
مصعب المعني قال صحبت السادة سفيان الثَّوْريّ وصحبت ابني حي يعني عليا والحسن بن صالح بن حي وصحيت وهيب بن الورد.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد سمعت أبا نعيم يقول، حَدَّثَنا الحسن بن صالح وما كان دون الثَّوْريّ في الورع والفقه.
أنا الفرهاذاني عَبد الله بن مُحَمد بن سيار سمعت علي بن المنذر الطريقي يقول: سَمعتُ أبا نعيم يقول كتبت عن ثمان مِئَة محدث فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا عيسى بن حرب الصفار، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي بُكَير قال قلنا للحسن بن صالح صف لنا عسل الميت فما قدر عليه من البكاء.
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا ابن الأصبهاني سمعت عبدة بن سليمان يقول إني أرى الله يستحيي أن يعذب الحسن بن صالح.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ منصور الإسفرائيني بجرجان، حَدَّثَنا ابن أبي الحنين، قَالَ: سَمِعْتُ أبا غسان يقول الحسن بن صالح خير من شَرِيك من هنا إلى خراسان.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مالك بن إسماعيل، قَال: حَدَّثَنا الحسن بن صالح بن مسلم بن حيان هو بن حي الكوفي ويقال حي لقب الهمداني أخو علي وله أخ أَيضًا، يُقَال له: منصور بن صالح روى عنه عَبد الواحد بن زياد عن صاحل بن حيان الهمداني.
انا بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شيبة، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن عَبد الله بن نُمَير وَسُئِل عن الحسن فقيل له أصحيح الحديث هو فقال: كان أبو نعيم يقول ما رأيت(3/147)
أحدا إلاَّ وقد غلط في شيء غير الحسن بن صالح.
سمعت الفرهاذاني يقول: سَمعتُ عباس العنبري يحكي عن أحمد بن يُونُس قال سأل الحسن بن صالح رجلا عن شيء؟ فقال: لاَ أدري فقال الآن حين دريت.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أبي الحواري، حَدَّثني عَبد الرحمن بن مطرف، قَال: كان الحسن بن حي إذا أراد أن يغلط أخا من إخوانه كتبه في ألواحه ثم ناوله.
قال ابنُ عَدِي، وَهو عَبد الرحيم الصواب.
حَدَّثني ابن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمد بْنِ ربيعة يقول: سَمعتُ أبي يذكر عن عوف ابن المُبَارك قال ذكر الحسن، وَعلي ابنا صالح عند سفيان فقال جاءني بهما أبوهما أعلمهما الفرائض فذكر ذاك للحسن فقال ما أذكر هذا، وإن سفيان لصادق.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى أبو غسان قال، ولاَ أعلم إلا ان أبا غسان، حَدَّثَنا، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن بن صالح يفسر هذه الآية وجعلناهم أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا قال عن الدنيا.
ذكر بن أبي بكر، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قَال: حَدَّثَنا حسين الأشقر، حَدَّثَنا الحسن بن صالح في قوله، ولاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا اتوك لتحملهم.
قال استحملوه النعال.
حَدَّثَنَا الهيثم الدورقي، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ خالد بن يزيد اللؤلؤي، حَدَّثَنا غندر، حَدَّثَنا شُعْبَة عن الحسن بن صالح، عن عَبد العزيز بن رفيع في قوله عَزَّ وَجَلَّ كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية قال الصوم(3/148)
أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا ابن داود، حَدَّثَنا الحسن بن صالح عني، عَنِ الأَعْمَش عن إبراهيم قال اغسل الماء بالماء.
حَدَّثَنَا خالد بْن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَمعتُ عَبد اللَّه بن داود عن الحسن بن صالح، عَنِ الأَعْمَش عن إبراهيم قال اغسل الماء بالماء.
قال ابن داود وأظنني قد سمعته من الأَعْمَش.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ بُكَير بْنِ عَامِرٍ الْبَجْلِيِّ، عنِ ابْنِ أَبِي نُعَيْمٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة، قَالَ تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ نَسِيتَ؟ قَال: لاَ بَلْ أَنْتَ نَسِيتَ بِهَذَا أَمَرَنِي رَبِّي ربي.
أخبرنا أَبُو يَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ قَالُوا أنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يأتي قباء ماشيا وراكبا(3/149)
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ شَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَضِيخَ عند مسجد الفضيخ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور الحاسب، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ آدَمَ عَنِ الْحَسَنِ بن صالح بن حي الهمداني مِنْ ثَوْرِ هَمْدَانَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ الذُّهْلِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يقاتل عليه عصابة من السلمين حتى تقوم الساعة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بن الصباح الجرجرائي، حَدَّثَنا حميد بن مسعدة، حَدَّثَنا يُونُس بن أرقم، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ وَعَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ النَّخَعِيِّ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنَّا نَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي جر اخضر.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ الموصلي، حَدَّثَنا مسعود بن جويرية، حَدَّثَنا مُعَافَى، عنِ ابْنِ حَكِيمٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي جَرٍّ اخضر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ الأُشْنَانِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا علي بن المنذر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ(3/150)
عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ؟ قَال: لاَ يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
أنا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ بن صالح، عن السحن بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: رأيتُ الْخَاتَمَ بَيْنَ كَتِفَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهُ بَيْضَةُ حَمَامَةٍ خاتم النبوة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ إِمَامُ مَسْجِدِ سلمية بسلمية، حَدَّثَنا سَمَلَةُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْعَوْصِيُّ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ اعْتَمَرَ فِي رمضان.
انا بن سلم، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن هانئ، حَدَّثَنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ الثَّوْبَانِيُّ الْقَيْسِيُّ أَبُو عَبد اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ قَمِيصًا قَصِيرَ الكم.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن هانئ الجرجاني، حَدَّثَنا عباس الدوري، حَدَّثَنا الأسود بن عامر شاذان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عنِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا ضَحَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ مِنْ أُضْحِيَتِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ لَمْ يُحَدِّثْ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ غَيْرُ الأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ شَاذَانَ.
قال ابنُ عَدِي وهذا الذي قاله الدوري هكذا كانوا يحمون أهل العراق على أنه حديث شاذان ولم يبلغهم من حديث الشام عن سلمة بن عَبد الملك العوصي عن(3/151)
الحسن بن صالح، وَهو هذا الذي ذكرت.
حَدَّثَنَاهُ أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ إِمَامُ مَسْجِدِ سلمية، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ العوصي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عنِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا ضَحَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ مِنْ أضحيته.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الرحبي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنَ عَبد الْمَلِكِ حَدَّثَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهِبٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بْنِتِ قَيْسٍ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنْ إِمَامَنَا لَيُطِيلُ بِنَا الصَّلاةَ حَتَّى أَنِّي لأُصَلِّي فِي مَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُغَضِبًا حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ ثُمَّ قَال: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُنَفِّرُونَ عَنْ هَذَا الأَمْرِ مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرُ وَالضَّعِيفُ وَالْمَرِيضُ وَذَا الْحَاجَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فِي بَابِ تَخْفِيفِ الصَّلاةِ حَسَنٌ غَرِيبٌ مَا أَظُنُّهُ يُرْوَى إلاَّ عَنِ الحسن بن صالح.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سَهْلٍ الدَّيْنُورِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الجهم السمري، حَدَّثَنا خالد بن يزيد الأسدي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَقِيل حَسِبْتُهُ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النوح(3/152)
حَدَّثَنَاهُ الْحُرُّ بْنُ مُحَمد بْنِ أشكاب، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ قاضي الكوفة، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نهى عن النوح.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ بكار، حَدَّثَنا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَقِيل عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَيُّمَا عَبد تَزَوَّجَ بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ أَوْ أهله فهو عاهر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم العقيلي، حَدَّثَنا أحمد بن الفرات، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَقِيل عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قَالَ آلُ مُحَمد أُمَّتُهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنا علي بن المنذر، حَدَّثَنا إسحاق يَعني ابن منصور، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُوسَى يَعْنِي الْجُهَنِيَّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِعَلِيٍّ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أَنَّهُ لا نَبِيَّ مِنْ بعدي.
انا بن عَدِيٍّ وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ المقانعي، حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عنِ ابْنِ حَيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عنِ ابن جُحَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَمَّا أَنَا فلا آكل متكئا.
حَدَّثَنَاهُ بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أحمد بن الْحَسَنُ الْقَطَوَانِيُّ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ ثابت، حَدَّثَنا(3/153)
الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَن أَبِي جُحَيْفَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا أَنَا فَلا آكُلُ مُتَّكِئًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص، حَدَّثَنا مُحَمد بْن العلاء، حَدَّثَنا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ لَيْثٍ عَنْ طاووس عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إلاَّ بِإِزَارٍ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخِلْ حَلِيلَتَهُ الْحَمَّامَ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَأْكُلْ عَلَى مائدة يدار عليها الخمر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عن عَبد الله بن عيس عَنْ عَطَاءٍ وَلَيْسَ بِابْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَن أَبِي أَسِيدٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ادَّهِنُوا بِالزَّيْتِ فَإِنَّهُ من شجرة مباركة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ الْجُرْجَانِيُّ بِحَلَبَ، حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا أبو أحمد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَن أَبِي رَبِيعَةَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَشْتَاقُ بِالْجَنَّةِ إِلَى ثَلاثَةٍ عَلِيٍّ وَعَمَّارٍ وَبِلالٍ(3/154)
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ طريف، حَدَّثَنا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنا أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمد بْنِ حماد، حَدَّثَنا أبو بلال الأشعري، حَدَّثَنا حصين بن ذيال الجعفي، وَهو خال أحمد بن عثمان بن حكيم قال: جَاء رجل إلى الحسن بن صالح فقال له أمسح على الخفين؟ قَال: نَعم قال فإذا قَال لي الله تبارك وتعالى قال قل أمرني الحسن بن صالح قال فإذا قال لك قال أقول أمرني منصور قال فإذا قال لمنصور قال يقول أمرني إبراهيم قال فإذا قال لإبراهيم قال يقول أمرني همام قال فإذا قال لهمام قال يقول أمرني جرير قال فإذا قال لجرير قال يقول أمرني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي مقاتل، حَدَّثَنا أَبُو رَبِيعَةَ عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمد بن ربيعة الزواني، حَدَّثَنا(3/155)
مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ شُعْبَة، عَن قَتادَة، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَأَيْتُهُ يذبحهما بيده واضع عَلَى صِفَاحِهِمَا قَدَمَهُ يُسَمِّي وَيُكَبِّرُ كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن هارون البرديجي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَالِدِ بْنِ علي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا سَلَمَةَ الْعَوْصِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ شُعْبَة بْنِ الْحَجَّاجِ وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبة، عَن قَتادَة عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَمُرَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ قَتَلْنَاهُ، ومَنْ جَدَعَ عَبْدَهُ جَدَعْنَاهُ.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْن أَحْمَد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ الْقَطَوَانِيُّ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ ثابت، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ شُعْبَة، عَن قَتادَة عَنِ الْحَسَنِ، عَن سَمُرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِالدَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ عَزِيزٌ عَنْ شُعْبَة وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَة وَهَذَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ قَدْ رواه أَيضًا(3/156)
وثناه أَيضًا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر وَغَيْرُهُ، عنِ ابْنِ بَزِيعٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ عن شُعْبَة بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، وأَبُو عَرُوبة، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ شُعْبَة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ، ولاَ في فرسه صدقة.
حَدَّثَنَاهُ بن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا إسحاق بن منصور، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ سُلَيْمَانَ يَعني ابْنَ يَسَارٍ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَن أَبِي هريرة قال لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ، ولاَ فِي فَرَسِهِ صَدَقَةٌ.
قال الحسن وزعم شُعْبَة ذاك البصري أنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قال الشيخ: وللحسن بن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ فعند سلمة بن عَبد الملك العوصي عنه نسخة وعند أبي غسان مالك بن إسماعيل عنه نسخة وعند يَحْيى بن فضيل عنه نسخة وأحمد بن يُونُس يحدث عنه بمقاطيع ومسند مقدار ما عنده وعند مصعب بن المقدام وإسحاق بن منصور، وأَبُو نعيم عنه روايات وغيرهم قد روى عنه أحاديث صالحة مستقيمة ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار، وَهو عندي من أهل الصدق(3/157)
449- الحسن بن ذكوان بصري.
كتب إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ وَكَانَ يَحْيى لا يحدث عن الحسن بن ذكوان وما سمعت عَبد الرحمن ذكره في حديث قط.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق عن علي قال حدث يَحْيى بن سَعِيد عن الحسن بن ذكوان بأحرف ولم يكن عنده بالقوي.
ذكر عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَن عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: الحسن بن ذكوان كان قدريا وَكَانَ يَحْيى بْن سَعِيد يروي عنه.
حَدَّثَنَاهُ الفريابي، حَدَّثَنا القواريري وَحَدَّثنا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، قالا: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَن أَبِي رَجَاءٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَيُخْرِجَنَّ اللَّهُ مِنَ النَّارِ قَوْمًا يُقَالُ لَهُمُ الْجَهَنَّمِيُّونَ بشفاعتي.
حَدَّثَنَا أحمد بن شُعَيب النسائي أنا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ وأنا الْحَسَنُ بن سفيان، وابن ذريح، قَالا: حَدَّثَنا أحمد بن الجواس وَحَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الرحيم، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجَسَ قَالُوا، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ لا يَسْتَيْقِظُ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ إِلا قَالَ الْمَلَكُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلانَ فَإِنَّهُ بَاتَ طاهرا(3/158)
450- الحسن بن زياد اللؤلؤي.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم، قالَ: سَألتُ يَحْيى عن الحسن بن زياد اللؤلؤي فقال كذوب ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحسن اللؤلؤي كذاب، حَدَّثَنا ابن سَعِيد، قَالَ: سَمِعْتُ الحضرمي يقول: سَمعتُ ابن نُمَير يقول الحسن بن زياد
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بن الأشعث، حَدَّثَنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمد بْنُ عِيسَى الدامغاني، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّدْلِ فِي الصَّلاةِ، وَأَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ فَاهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَوْلُهُ نَهَى عَنِ السَّدْلِ فِي الصَّلاةِ كُنَّا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَسَلِ بْنِ سُفيان، عَن عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَهَذَا الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ قَدْ رَوَاهُ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ.
أخبرنا السَّاجِيُّ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ السَّجِسْتَانِيُّ يُحَدِّثُ، عَن يَحْيى بْنِ مَعِين عَنِ السَّكَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُرْجُمِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ حَدِيثٍ.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن الحسين القصاص، حَدَّثَنا السَّكَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُرْجُمِيِّ عَنِ الحسن بن(3/159)
ذَكْوَانَ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُبُّ الأَنْصَارِ إِيمَانٌ وَبُغْضُهُمْ كُفْرٌ، ومَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً بِصَدَاقٍ وَيَنْوِي أَنْ لا يُعْطِيَهَا فَهُوَ زَانٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ الحصين، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ رَاشِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من استعفر فِي دُبُرِ كُلَّ صَلاةٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ اسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غَفَرَ لَهُ ذُنُوبَهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ من الزحف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ وَرَّاقُ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنا أحمد بن علي الخزاز، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُطَّلِبِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ لَيَقِلُّ طُعْمُهُمْ فَتَسْتَنِيرُ بُيُوتُهُمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِلْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ وَفِي بَعْضِ مَا ذَكَرْتُ لا يَرْوِيهِ غَيْرُهُ عَلَى أَنَّ يَحْيى الْقَطَّانَ، وَابْنَ الْمُبَارَكِ قَدْ رَوَيَا عَنْهُ كَمَا ذَكَرْتُهُ وَنَاهِيكَ لِلْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ مِنَ الْجَلالَةِ أَنْ يَرْوِيَا عَنْهُ، وأرجُو أنه لا بأس به.(3/160)
اللؤلؤي يكذب على بن جريج.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن حميد الرازي يقول ما رأيت أسوأ صلاة من الحسن بن زياد اللؤلؤي.
انا بن حماد، حَدَّثني إبراهيم بن الأصبغ عن أحمد بن سليمان أبو الحسين الرهاوي قال كتبت عن الحسن بن زياد كتبه وكنت لزمته فرأيته يوما في الصلاة وغلام أمرد إلى جانبه في الصف فلما سجدوا مد يده إلى خد الغلام فقرصه، وَهو ساجد ففارقته وجعلت على نفسي ان لا أحدث عنه بشَيْءٍ أبدا.
قال ابنُ عَدِي وأخبرني بعض أصحابنا، عَن أبي علي الحافظ البلخي عن الحسين بن مُحَمد الجريري، قال: رأيتُ الحسن بن زياد يلعب بزب صبي.
وقال أبو علي البجلي، حَدَّثَنا أبو الدرداء المروزي عن محمود بن غيلان يقولُ: سَألتُ يزيد بن هارون عن اللؤلؤي فقال أمسلم هو، قَال: فَقال يعلى بن عُبَيد اتقه يعني الحسن اللؤلؤي.
سمعت أبا جعفر النسائي بمصر يقول سمع فهد بن سليمان يقول: سَمعتُ البويطي يقول: سَمعتُ الشافعي يقول: قَال لي الفضل بن الربيع أنا أشتهي أن أسمع مناظرتك اللؤلؤي قال فقلت له ليس هناك، قَال: فَقال أنا أشتهي ذلك قال فقلت متى شئت قال فأرسل إلي فحضرني رجل ممن كان يقول بقولهم ثم رجع إلى قولي فاستتبعته وأرسل إلى اللؤلؤي فجاء فأتينا بطعام فأكلنا ولم يأكل اللؤلؤي فلما غسلنا أيدينا قال له الرجل الذي كان معي ما تقول في رجل قذف محصنة في الصلاة قال بطلت صلاته قال فما حال الطهارة قال فقلت قذف المحصنات في الصلاة أيسر من الضحك في الصلاة قال فأخذ اللؤلؤي نعله وقام قال فقلت للفضل قد قلت لك إنه ليس هناك.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّزَّاق بْنُ مُحَمد بْنِ حَمْزَةَ أَبُو الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَلْخِيُّ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً، حَدَّثَنا الحسن بن زياد اللؤلؤي، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج، عَن مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا(3/161)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَلَقِيتُ الْحَسَنَ بْنَ زِيَادٍ فَأَوَّلُ شَيْءٍ سَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَحَدَّثَنِي، عنِ ابْنِ جُرَيج بِمِثْلِ مَا كَانَ، حَدَّثَنا بِهِ خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ وَهَذَا الحديث يرويه بن جُرَيج، عَن إبراهيم بن أَبِي يَحْيى عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ وَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ هَكَذَا يُسَمِّيهِ فَإِذَا رَوَى بن جُرَيج، عَن مُوسَى هَذَا الْحَدِيثَ يَكُونُ قَدْ دَلَّسَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِلْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ أَحَادِيثُ وَلَيْسَتْ صَنْعَتَهُ الْحَدِيثِ فَيَدْرِي مَا يُحَدِّثُ عَمَّن حَدَّثَهُ وَالْكَلامُ فِيهِ وَعَلَيْهِ فَضْلٌ، وَهو ضَعِيفٌ كَمَا ذَكَرَهُ، عنِ ابْنُ نُمَير وَغَيْرُهُ أَنَّهُ كَانَ يكذب على بن جُرَيْجٍ.
451- الحسن بن بشر بن سلم البجلي.
أخبرني مُحَمد بن العباس عن النسائي قال الحسن بن بشر بن سلم ليس بقوي.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا الحسن بن بشر بن المُسَيَّب البجلي (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا إبراهيم بن يعقوب، حَدَّثَنا الحسن بن بشر بن سلم البجلي، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ اللَّهَ لَيُعَذِّبُ الْمَيْتَ بِنِيَاحِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَقَالَ رَجُلٌ يَمُوتُ الْمَيِّتُ بِخُرَاسَانَ ويناح عليه هَاهُنا يُعَذَّبُ فَقَالَ عِمْرَانَ صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكذبت(3/162)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبد الْمَلِكِ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ بِشْرٍ وَالْبَلاءُ مِنَ الْحَكَمِ بْنِ عَبد الْمَلِكِ لا مِنَ الْحَسَنِ لأَن هَذَا الْحَدِيثَ لَمْ أَرَ أَحَدًا يَرْوِيهِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ غير الحكم.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ حيويه النيسابوري بمصر، حَدَّثَنا مُحَمد بن يَحْيى النيسابوري، حَدَّثَنا الحسن بن بشر الهمداني، حَدَّثَنا زُهَيْرٌ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُدْخَلَ الْمَاءُ إِلا بِمِئْزَرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا مِنْ حَدِيثِ زُهَيْرٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ لَيْسَ يَرْوِيهِ إِلا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ أَبِي الزُّبَيْرِ حَمَّادُ بْنُ شُعَيب وَقَدْ ذَكَرْتُهُ فِي ذكر حماد وقد تقدم.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنا زُهَيْرٌ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثُ زُهَيْرٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ لَيْسَ يَرْوِيهِ غَيْرُ الْحَسَنِ وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ شُعَيب، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْريّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ وَلِلْحَسَنِ بْنِ بِشْرٍ أَحَادِيثُ لَيْسَتْ بِالْكَثِيرِ وَأَحَادِيثُهُ يَقْرُبُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَيُحْمَلُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وَلَيْسَ هُوَ بِمُنْكَرِ الْحَدِيثِ.
452- الحسن بن علي الهاشمي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال الحسن بن علي الهاشمي سمع الأعرج منكر الحديث.
سمعتُ ابنَ حماد يقول الحسن بن علي الهاشمي عن الأعرج ضعيف قاله النسائي.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن عرعرة السامي، حَدَّثَنا سلم بن قتيبة، حَدَّثَنا الحسن بن(3/163)
عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالنَّضْحِ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر بْنِ يزيد الأصبهاني، حَدَّثَنا أبو قتيبة، حَدَّثَنا الحسن بن علي الهاشمي، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ قَالَ أَبُو قُتَيْبَةَ قُلْتُ لَهُ أَيْنَ لَقِيتَهُ قَالَ أَعْتَقَهُ أَبِي وَعَادَلْتُهُ إِلَى مِصْرَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: قَال لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَا مُحَمد إذا توضأت فانتضح.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا عَبد الله، حَدَّثَنا أبو قتيبة، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ السَّائِلَ أَنْ يُعْطِيَهُ، وَإِنْ رَأَى فِي يَدِهِ قُلْبَيْ ذَهَبٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الأَعْرَجِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَحَدِيثُهُ قَلِيلٌ، وَهو إِلَى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
453- الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ الواسطي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية بن صالح، عَن يَحْيى، قال: علي بن عاصم واسطي ليس بشَيْءٍ، ولاَ ابنه الحسن، ولاَ ابنه عاصم.
وفي موضعٍ آخر قال سمع علي بن عاصم من عُمَر بن قيس الماص ليس هو بثقة، ولاَ ولده.
سمعتُ ابن منيع يقول: قال علي بن الجعد كان الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ عند شُعْبَة بمنزلة الولد.
أنا مُحَمد بن يَحْيى الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا أَخِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ(3/164)
عاصم، حَدَّثَنا الأَوْزاعِيّ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ الْيَهُودَ لا تَصْبِغُ فَخَالِفُوهُمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: كَذَا قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنِ الأَوْزاعِيّ وَغَيْرِهِ قَالَ عَنِ الأَوْزاعِيّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ عن الأَوْزاعِيّ عن سليمان يَسَارٍ وَعُرْوَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلَمْ أَرَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ كَثِيرَ حَدِيثٍ إِلا مَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ يَحْيى، عَن عَاصِمٍ عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الأَوْزاعِيّ وَعَنْ غَيْرِهِ وَكُلُّهَا مُسْتَقِيمَةٌ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ بِمِقْدَارِ مَا يَرْوِيهِ.
454- الحسن بْنُ مُحَمد أَبُو مُحَمد الْبَلْخِيُّ قاضي مرو.
وليس بمعروف منكر الحديث عن الثقات.
انا بن قتيبة، حَدَّثَنا وارث بن الفضل، حَدَّثَنا الحسن بن مُحَمد البلخي، حَدَّثَنا حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ زَوَّجَ كَرِيمَتَهُ مِنْ فَاسِقٍ فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مُسْنَدُهُ مُنْكَرٌ، وإِنَّما يَرْوِي هَذَا عَنِ الشَّعْبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَوْلَهُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الطَّيِّبَ مَمَّا طَيَّبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِذَا قُرِّبَ إِلَى أَحَدِكُمْ فَلْيَأْخُذْ مِنْهُ، ولاَ يَرُدُّهُ(3/165)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا مُنْكَرٌ عن حميد الطويل.
حَدَّثَنَا حمدان بْن أَحْمَد بْن حمدان البلدي، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الخالق، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد الْبَلْخِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَفْتَحَ بَابَ دُعَاءٍ وَيُغْلِقَ عَنْهُ إِجَابَةً اللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ ذَلِكَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ يَزِيدَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ حَكِيمٍ الْفِرْنِايَانِيُّ قَرْيَةٌ بِمَرْوَ الْمَرْوَزِيُّ، وَهو شيخ ضعيف، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد أَبُو مُحَمد الْبَجَلِيُّ قَاضِي مَرْوَ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدُّ جَوَابِ الْكِتَابِ حَقٌّ كَرَدِّ السَّلامِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا مُنْكَرٌ سَنَدُهُ، وإِنَّما يَرْوِي هَذَا الْعَبَّاسُ بْنُ ذُرَيْحٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ.
حَدَّثَنَا ابن قتيبة، حَدَّثَنا وارث بن الفضل، حَدَّثَنا الحسن بن مُحَمد البلخي، حَدَّثَنا عَوْفٌ، وهِشام، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَمَلَتِ الْمَرْأَةُ فَلَهَا أَجْرُ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْقَانِتِ الْمُخْبِتِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا ضَرَبَهَا الطَّلْقُ فَلا يَدْرِي أَحَدٌ مِنَ الْخَلائِقِ مَا لَهَا مِنَ الأَجْرِ فَإِذَا وَضَعَتْ فَلَهَا بِكُلِّ وضعة عتق نسمة(3/166)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا مُنْكَرٌ عَنْ عَوْفٍ، وهِشام، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمد الْبَلْخِيُّ هَذَا لا أَدْرِي هَلْ لَهُ من الْحَدِيث غير ما ذَكَرْتُ أَمْ لا، وَإِنْ رُوِيَ عَنْهُ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُهُ فَإِنَّهُ يَكُونُ قَلِيلا وَكُلُّهَا مَنَاكِيرٌ.
455- الحسن بن عَبد الله الثقفي الكوفي.
ليس بمعروف يروي عنه بن بُكَير منكر الحديث.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ علي الجوهري، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صالح، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ بُكَير، حَدَّثني الْحَسَنُ بن عَبد الله الثقفي الكوفي عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّاد، عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَانَتَانِ فِي أَعْنَاقِ الْمُؤَذِّنِينَ يَوْمُ فِطْرِهِمْ وَصَوْمِهِمْ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: كَانَ نَعْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُقَابَلَتَيْنِ وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى إِحْدَاهُمَا بِقِبَالَتَيْنِ قَالَ ابْنُ بُكَير يَعْنِي بِزِمَامَيْنِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِهَذَا الإِسْنَادِ مُنْكَرَانِ، ولاَ أَعْلَمُ أَنَّ لِلْحَسَنِ بن عَبد الله(3/167)
الثَّقَفِيِّ غَيْرَهُمَا، وَإِنْ كَانَ لِلْحَسَنِ رِوَايَةٌ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُهُ يَكُونُ مِثْلَ مَا ذَكَرْتُهُ فِي الإِنْكَارِ.
456- الحسن بن يَحْيى أبو عَبد الملك الخشني الشامي.
أصله خراساني.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم، قالَ: سَألتُ يَحْيى عن الحسن بن يَحْيى الخشني؟ فَقال: ثِقةٌ خراساني.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الجبار، حَدَّثَنا الحكم بن موسى، حَدَّثَنا أبو عَبد الملك الحسن بن يَحْيى الخشني.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قال: الحسن بن يَحْيى الخشني شامي ليس بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ الحسن بن يَحْيى أبو عَبد الملك الخشني الشامي سمع بشر بن حيان روى عنه الهيثم بن خارجة وسليمان بن عَبد الرحمن.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال الحسن بن يَحْيى الخشني ليس بثقة.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا الهيثم بن خارجة وأخبرنا أبو العلاء الكوفي وَحَدَّثنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الضامري، قَالا: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيى الْخُشَنِيُّ عَنْ بِشْرِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ جَاءَنَا وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ وَنَحْنُ نَبْنِي مَسْجِدَنَا فَسَلَّمَ عَلَيْنَا ثُمَّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن بَنَى مَسْجِدًا يُصَلَّى فِيهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلَ منه(3/168)
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِي هذا الحديث بهذا الإسناد غير الحسن بن يَحْيى الخشني.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبد اللَّهِ القطان وغيره قالوا، حَدَّثَنا هشام بن خالد الدمشقي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيى الْخُشَنِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا يعرف إلا بِالْحَسَنِ بْنِ يَحْيى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَعَنْهُ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ وَعِنْدِي كِتَابُ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيى الْخُشَنِيِّ عَنْ مُحَمد بْنِ بُشَيْرٍ الْقَزَّازِ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ خَالِدٍ عَنْهُ وَلَيْسَ فِيهِ هَذَا الْحَدِيثُ فَلا أَدْرِي سَرَقَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ الْكِتَابِ أم لا.
حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَنَسُ بْنُ سلم، حَدَّثَنا هشام بن خالد، حَدَّثَنا الحسن بن يَحْيى الخشني، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ مِنْ صَلاتِهِ(3/169)
قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ تُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ؟ قَال: نَعم أُصَلِّي فِيهِ وَفِيهِ إِنِّي جَامَعْتُ.
حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَنَسُ بْنُ سلم، حَدَّثَنا هشام، قَال: حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنْزِلُونَ مَنْزِلا، يُقَال لَهُ: الْجَابِيَةَ أَوِ الْجُوَيْبِيَّةَ يُصِيبُكُمْ فِيهِ دَاءٌ مِثْلُ غُدَّةِ الْجَمَلِ يَسْتَشْهِدُ اللَّهُ بِهِ أَنْفُسَكُمْ وَذَرَارِيكُمْ بِهِ وَيُزَكِّي أَمْوَالَكُمْ.
قال الشيخ: وللحسن به يَحْيى من الحديث جزء أو أقل حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن القزاز عن هشام بن خالد عن الحسن بذلك الجزء وما أظن أن له غيره إلا الحديث بعد الحديث وأنكر ما رأيت له هذه الأحاديث التي أمليتها، وَهو ممن تحتمل رواياته.
457- الحسن بن الحكم بن طهمان الحنفي.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ بَكَّارٍ الْقَافَلانِيُّ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا الحسن بن الحكم بن طهمان الْحَنَفِيُّ وَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُونُس بن بكار الثلاج، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ أَبُو عَلِيٍّ الدَّبَّاغُ صَاحِبُ الأَدَمِ، حَدَّثَنا الحسن بن الحكم، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أَبِي عِصَامٍ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا شَرِبَ تَنَفَّسَ ثَلاثًا وَيَقُولُ هُوَ اهنأ وامرأ وأبرأ(3/170)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَة، عَن أَبِي عِصَامٍ إِلا مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْهُ حَتَّى، حَدَّثَنا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ عَنْ مُحَمد بْنِ بَكَّارٍ الْعَيْشِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ شُعْبَة مِثْلَهُ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثِ غَيْرُ شُعْبَة، عَن أبي عصام.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي مقاتل، حَدَّثَنا مُحَمد بن حرب الواسطي، حَدَّثَنا الحسن بن الحكم بن طهمان، حَدَّثَنا عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ عَنْ مِهْرَانَ الْمُؤَذِّنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عن الدباء والختم وَالنَّقِيرِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَالْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ هَذَا لَيْسَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ إِلا الْقَلِيلُ وَأَنْكَرُ مَا رَأَيْتُ لَهُ مَا ذَكَرْتُهُ.
458- الحسن بن زيد مدني.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول الحسن بن زيد ضعيف الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ الحسن بن زيد مدني هو بن زيد بن الحسن بن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أبيه وعكرمة.
روى عنه بن أبي ذئب، وَمُحمد بن إسحاق وزيد بن الْحُبَابِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الحميد الواسطي، حَدَّثَنا النضر بن سلمة، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ يَحْيى بْنِ نُبَاتَةَ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، حَدَّثني الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ احْتَجَمَ، وَهو صائم(3/171)
أناه مُحَمد بْنُ هَارُونَ الْبَرْقِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو أَبُو الطَّاهِرِ قال انا بن وَهْبٍ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ احْتَجَمَ، وَهو صَائِمٌ.
قال الشيخ: قوله مولى لابن عباس يريد به عِكرمَة لأَن غيره قد سماه والحسن بن زيد هذا يروي عن أبيه وعكرمة أحاديث معضلة روى عنه مُحَمد بن إسحاق أَيضًا وزيد بْن الحباب كما ذكره البُخارِيّ وأحاديثه، عن أبيه أنكر مما رواه عن عِكرمَة.
459- الحسن بن يزيد الكوفي.
عن السدي ليس بالقوي وحديثه عنه ليس بالمحفوظ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطِ بْنِ السكن، حَدَّثَنا سريج بن يُونُس، قَال: حَدَّثَنا الحسن بن يزيد الكوفي نسيب عافية القاص عن السدي في قول الله عَزَّ وَجَلَّ والشجرة الملعونة في القرآن قال شجرة الزقوم ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا قال المشركين.
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مَنْصُورٍ بِحَرَّانَ، حَدَّثَنا أبو معمر، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهِ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءٌ فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ السُّدِّيِّ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ هَذَا، وَمَدار هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ وَكَانَ شُعْبَة يَقُولُ فِي هَذَا إِذَا حَدَّثَ بِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ هُوَ ثُلْثُ رَأْسِ مَالِي.
قَالَ ابنُ عَدِي، ولاَ يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءٌ فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ إِلا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ ورواه زهير عن إسماعيل(3/172)
بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضمعج مثله.
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مَنْصُورٍ بِحَرَّانَ، حَدَّثَنا أبو معمر، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدٍ عَنِ السُّدِّيِّ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَال: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقُلْتُ إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخَ الضَّالَّ قَدْ مَاتَ فَذَكَرَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا أعلم يَرْوِيهِ عَنِ السُّدِّيِّ غَيْرُ الْحَسَنِ هَذَا، وَمَدار هَذَا الْحَدِيثِ الْمَشْهُورِ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ السُّبَيْعِيِّ عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بْنِ الصَّبَّاحِ، قَال: حَدَّثني جدي مُحَمد بن الصباح، حَدَّثَنا الحسن بن يزيد الكوفي عن الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: رأيتُ ابْنَ عُمَر صَلَّى فَجَمَعَ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِإِقَامَةٍ وَاحِدَةٍ ثَلاثَ رَكْعَاتٍ وَرَكْعَتَيْنِ ثُمَّ، قَالَ: رأيتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ هَكَذَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِلْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُهُ وَهَذَا أَنْكَرُ مَا رَأَيْتُ لَهُ عَنِ السُّدِّيِّ.
460- الحسن بن قتيبة المدائني، يُكَنَّى أبا علي.
حَدَّثَنَا قُسْطَنْطِينُ بْنُ عَبد اللَّهِ الرُّومِيُّ مَوْلَى الْمُعْتَمِدِ عَلَى الله أمير المؤمنين، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثني الحسن بن قتيبة المدائني، حَدَّثَنا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيد الثَّقَفِيُّ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَنْبِيَاءُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ احياء في قبورهم يصلون(3/173)
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ إبراهيم البياضي، حَدَّثَنا الحسن أبو علي المدائني، حَدَّثَنا عَبد الْخَالِقِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عنِ ابْنِ أَبِي نُجَيْحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ قَالَ مَنْ تَمَسَّكَ بِسُنَّتِي عِنْدَ فَسَادِ أمتي فله أجر مِئَة شَهِيدٍ.
قالَ الشَّيْخُ: وَلِلْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ هَذَا أَحَادِيثُ غَرَائِبُ حِسَانٌ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
461- الحسن بن السكن البصري.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال الحسن بن السكن روى، عَنِ الأَعْمَش منكر الحديث.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفيّ، قَال: حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثني الْحَسَنُ بْنُ السَّكَنِ بَصْرِيٌّ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي ظَبْيَانَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِكُلِّ شَيْءٍ صَفْوَةٌ وَصَفْوَةُ الصَّلاةِ التَّكْبِيرَةُ الأُولَى.
قَالَ الشَّيْخُ: وَالَّذِي قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِنَّهُ رَوَى، عَنِ الأَعْمَش، وَهو مُنْكَرُ الْحَدِيثِ عَنْهُ أَرَادَ بِهِ هَذَا الْحَدِيثَ الَّذِي أَمْلَيْتُهُ وَلِلْحَسَنِ بْنِ السَّكَنِ مِنَ الْحَدِيثِ شَيْءٌ قَلِيلٌ وَأَنْكَرُ مَا رَأَيْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثُ.
462- الحسن بن رزين.
قال ابنُ عَدِي حدث عنه عَمْرو بن عاصم وتحدث هو، عنِ ابن جُرَيج بما ليس(3/174)
بمحفوظ، عنِ ابن جريج.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زُبْدَةَ المذاري، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ رَزِينٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ، ولاَ أَعْلَمُهُ إِلا مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَلْتَقِي الْخِضْرُ وَإِلْيَاسُ عَلَيْهِمَا السَّلامُ كُلَّ عَامٍ بِالْمَوْسَمِ بِمِنًى فَيَحْلِقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا رَأْسَ صَاحِبِهِ فَيَتْفَرِقَانِ عَنْ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لا يَسُوقُ الْخَيْرَ إِلا اللَّهَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلا اللَّهَ مَا شَاءَ اللَّهُ مَا كَانَ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لا حَوْلَ، ولاَ قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي أَمَّنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْغَرَقِ وَالْحَرْقِ وَالسَّرِقِ وَأَحْسَبُهُ قَالَ وَمِنَ الشَّيْطَانِ وَالسُّلْطَانِ وَمِنَ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِي هَذَا، عنِ ابْن جُرَيج بهذا الإسناد غير الْحَسَنِ بْنِ رَزِينٍ هَذَا وَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ، وَهو مِنْ رِوَايَةِ عَمْرو بْنِ عَاصِمٍ عَنْهُ وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ مُنْكَرٌ.
463- الحسن بن عَمْرو بن سيف العبدي بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عثمان وراق عبدان، حَدَّثَنا عَمْرو بن سَعِيد الزعفراني، حَدَّثَنا الحسن بن عَمْرو، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ والأمام يخطب فليصل ركعتين(3/175)
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا لا أعلم رَوَاهُ عَنْ شُعْبَة غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرو وَآخَرٌ، وَهو عِيسَى بن واقد شيخ بصري (ح) وحدثنا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ وَرَّاقٌ عَبْدَانَ، حَدَّثَنا عَمْرو بن سَعِيد الزعفراني، حَدَّثَنا الحسن بن عَمْرو، حَدَّثَنا الْقَاسِمُ بْنُ مُطَيِّبٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَائِشَةَ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَوْلَمَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ بِجَشِيشَةٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ بَعْضَ نِسَائِهِ فَنُثِرَ عَلَيْهِ التَّمْرَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ مص لسانها.
قال الشيخ: وَحَدَّثنا مُحَمد بن عثمان، حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرو، حَدَّثَنا الْقَاسِمُ بْنُ مُطَيِّبٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ، عَن أَبِي مَعْبَدٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الْخُضْرَةِ وَإِلَى الْمَاءِ الْجَارِي وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ثَلاثٌ تَجْلُو الْبَصَرَ النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ وَالإِثْمِدِ عِنْدَ النَّوْمِ وَالْوَجْهُ الْحَسَنُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُطَيِّبٍ يَرْوِيهَا عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرو هَذَا وَالْقَاسِمُ بْنُ مُطَيِّبٍ عَزِيزُ الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثني إِسْحَاقُ بْن إسماعيل بْن حَمَّاد بْن زيد، حَدَّثَنا العباس بن أبي طالب، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرو بْنِ يوسف عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ منجوف عن عُبَيد بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرو، وَعلي بْنُ سُوَيْدٍ عَزِيزُ الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس، حَدَّثَنا ابن وارة، حَدَّثَنا الحسن بن عَمْرو، حَدَّثَنا أبو نعامة العدوي(3/176)
عَمْرو بن عيسى، حَدَّثَنا أبو هنيدة البراء بن نوفل عن والان العدوي عن حذيفة بن اليمان، عَن أبي بكر الصديق عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر حديث الشفاعة بطوله.
قال الشيخ: وهذا الحديث عرف من رواية النضر بن شميل، عَن أبي نعامة رواه عنه الثقات ثم حدث به علي بن المديني عن روح بن عبادة، عَن أبي نعامة وسرقه من علي جماعة ضعفاء فرووه عن روح ثم حدث به بعد ذلك الحسن بن عَمْرو العدوي هذا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الهيثم الْبَلَدِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الدورقي، حَدَّثَنا الحسن بن عَمْرو الباهلي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا أَبَان بن تعلب، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي عَمْرو الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: جَاء رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَاقَةٍ مُرَحَّلَةٍ، فَقَالَ، يَا رَسُولُ اللهِ هَذَا صَدَقَةٌ قَالَ لك بها سبع مِئَة نَاقَةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرو عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثُ أَحَدٌ، عَنِ الأَعْمَش، ولاَ مِنْ رِوَايَةِ أَبَان بْنِ تَغْلِبَ عَنْهُ، ولاَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبَان فَقَالَ، عَن أَبِي عَمْرو الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ إِلا الْحَسَنَ بْنَ عَمْرو هَذَا وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي عَمْرو الشَّيْبَانِيِّ، عَن أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رَوَاهُ عَارِمٌ وَغَيْرُهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ أَبَان، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي عَمْرو، عَن أَبِي مَسْعُودٍ، وَهو الصَّوَابُ والحسن بن عَمْرو هذا قد روى، عَن أَبِي مَسْعُودٍ فظن أنه بن مسعود فراواه على ظنه.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن علي بْنِ الْجَارُودِ النَّيْسَابُورِيُّ بِمَكَّةَ إِمْلاءً على الصفا، حَدَّثَنا مُحَمد(3/177)
بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرو الْعَبْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَة يُحَدِّثُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ بن خراش عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ الْحَسَنُ هُوَ بن نَاجِيَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَدُورُ رَحَى الإِسْلامُ لِخَمْسٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً فان فَإِنْ هَلَكُوا فَسَبِيلُ مَنْ هَلَكَ، وَإِنْ بَقُوا فَسَبْعِينَ قَالَ عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ سَبْعِينَ قَبْلَهَا أَوْ سَبْعِينَ بَعْدَهَا يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ بَعْدَهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنْ شُعْبَة أَعْرِفُهُ مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرو عَنْهُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَمْرو هَذَا لَهُ غَرَائِبُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَأَحَادِيثُهُ حِسَانٌ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ عَلَى أَنَّ يَحْيى بْنَ مَعِين قَدْ رَضِيَهُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بحر المطيري، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بن الدورقي قال ذهب يَحْيى بن مَعِين معنا إلى الحسن بن عَمْرو الباهلي سمع منه ما فات عباس النرسي من تفسير قتادة وكان يرضاه.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن مروان المقري، حَدَّثَنا أبو يوسف القلوسي، حَدَّثَنا الحسن بن عَمْرو العبدي وسألت عنه عارم فقال أعرفه يطلب الحديث هو أسن منا بعشرين سنة.
464- الحسن بن شبيب المكتب بغدادي.
حدث عن الثقاة بالبواطيل وأوصل أحاديث هي مرسلة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ يَاسِينَ، حَدَّثَنا الحسن بن شبيب، حَدَّثَنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال: كُنا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَيَلِيَنَّ بَعْضَ مَدَائِنِ الشَّامِ رَجُلٌ عَزِيزٌ مَنِيعٌ هو مني(3/178)
وَأَنَا مِنْهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَال: فَقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَضِيبٍ كَانَ بِيَدِهِ فِي قَفَا مُعَاوِيَةَ هُوَ هَذَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ منكر بِهَذَا الإِسْنَادِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ قدامة الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ بحر المؤدب عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الآنَ يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَطَلَعَ مُعَاوِيَةُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا مُنْكَرٌ وَلَكِنَّ الأَوَّلَ أَنْكَرُ مِنْ هَذَا وَذَاكَ أَنَّ الأَوَّلَ رَوَاهُ عَنْ مَرْوَانَ الْفَزَارِيِّ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبد اللَّهِ وَمَرْوَانُ ثقة وهذا رَوَاهُ، عنِ ابْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد اللَّهِ، وَابْنُ عَيَّاشٍ في غير حديث الشاميين يخلط، ولاَ سيما إذا رَوَاهُ، عنِ ابْنِ عَيَّاشٍ مَجْهُولٌ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ بَحْرٍ عَنِ المؤدب مجهول.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، وَمُحمد بْنُ يُونُس بْنِ بَكَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنا الحسن بن شبيب المؤدب، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا وَاللَّهِ لأغزون قريشا(3/179)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ شَرِيك، عن سماك عَنْ شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَوْصُولا إلا الحسن بن شبيب وهذا روى عن مسعر عن سماك مَوْصُولا وَمُرْسَلا وَالأَصْلُ فِي هَذَا الحديث مرسل.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ السراج، حَدَّثَنا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى الْخَفَّافُ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكرمَة، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
قال الشيخ: وللحسن بن شبيب أحاديث غير هذا وأرى أحاديثه قلما يتابع عليه.
465- الحسن بن علي بن راشد الواسطي.
سمعت عبدان يقول نظر عباس العنبري في جزء لي فيه عن الحسن بن علي بن راشد هذا فقال لي يا بني اتقه.
قال الشيخ: والحسن بن علي بن راشد هذا له احدايث كثيرة عن هشيم وعن أهل واسط وأهل البصرة ولم أر باحديثه بأسا إذا حدث عنه ثقة ولم أَسمَعْ أحدًا(3/180)
قال فيه شيئا فنسبه إلى ضعف غير عباس العنبري في حكاية عبدان عنه ولم أخرج له شيئا لأني لم أر له منكرا.
466- الحسن بن الحسين العرني الكوفي.
روى أحاديث مناكير.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ حَمَّادٍ الأَزْدِيُّ، وَمُحمد بْنُ عُمَارَةَ بْنُ صُبَيْحٍ الأَسَدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا حسن بن الحسين، حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا أَنَا وَالدُّنْيَا إِنَّمَا مِثْلِي وِمِثْلُ الدُّنْيَا كَمِثْلِ رَاكِبٍ قَالَ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْرِفُهُ إِلا مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ الحسين العرني هذا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسين بن زياد الكوفي، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ حَرْبِ بْنِ الْحُسَيْنِ الطحان، حَدَّثَنا حسن بن حسين، حَدَّثَنا صَدَقَةُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَن أَبِي هَاشِمٍ، عَن أَبِي رَزِينٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يُجْزِئُ مِنَ الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسين بن زياد، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ حَرْبِ بْنِ الْحُسَيْنِ الطحان، حَدَّثَنا الحسن بن الحسين، حَدَّثَنا صَدَقَةُ بْنُ مَيْمُونَ، عنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لَوْلا أَنْ يَجْزَعَ الْمُؤْمِنُ وَيَبْطَرَ الْكَافِرُ لَجَعَلْتُ لِلْكَافِرِ عِصَابَةً مِنْ حَدِيدٍ فَلا يَصْدَعُ رَأْسَهُ، ولاَ يَشْتَكِي أَبَدًا ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحدة إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لَيْسَا بِمَحْفُوظَيْنِ يَرْوِيهِمَا حَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَلِلْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ، ولاَ يُشْبِهُ حديثه حديث الثقات(3/181)
467- الحسن بن أبي الحسن المؤذن بغدادي.
منكر الحديث عن الثقات ويقلب الأسانيد.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زكريا، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ البغدادي من كتابه، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ، عنِ ابْنُ عُيَينة، عنِ الزُّهْريّ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وإِنَّما يروي هذا الحديث بن وَهْبٍ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة وَجَابِرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ عَقِيلٍ، عنِ الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي مقاتل، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ المؤذن، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي فَدِيكٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّمَا الْوَلاءُ نَسَبٌ لا يَصْلُحُ بَيْعُهُ، ولاَ شِرَاؤُهُ(3/182)
قَالَ الشَّيْخُ: قَوْلُهُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبد اللَّهِ لا أَدْرِي وَهَمَ فِيهِ أَوْ تَعَمَّدَ فَأَرَادَ تَقَلُّبَ الإِسْنَادِ، وإِنَّما أَرَادَ يَقُولُ عَنْ نَافِعٍ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ دينار.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إسحاق المدائني، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ المؤذن، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر رَفَعَهُ، قَال: إِنَّ أَحَبَّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبد اللَّهِ، وَعَبد الرَّحْمَنِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَحْتَمِلُ مِنْ حَدِيثِ خَارِجَةَ عَنْ نَافِعٍ لأَن عَبد اللَّهِ بْنَ عُمَر قَدْ رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ وَرُوِيَ عَنْ عُبَيد اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ رَوَاهُ عَنْهُ عَبَّادُ بْنُ عباد ومعتمر(3/183)
وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْمُؤَذِّنُ لَمْ أَرَ لَهُ كَثِيرَ حَدِيثٍ وَمِقْدَارُ مَا رَأَيْتُهُ لا يُشْبِهُ حَدِيثُهُ حَدِيثَ أَهْلِ الصِّدْقِ.
468- الحسن بن داود المنكدري.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال ومات المنكدري يعني الحسن بن داود هذا بعد الموسم بقليل يتكلمون فيه في سنة سبع وأربعين ومِئَتَين.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا الحسن بن داود المنكدري، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي فَدِيكٍ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَطْرِقُوا النِّسَاءَ بَعْدَ صَلاةِ الْعَتْمَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَأَيْتُهُ مِنْ رِوَايَةِ الْمُنْكَدِرِيِّ هَذَا، عنِ ابْنِ أبي فديك.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُحَمد بن المنكدري، حَدَّثَنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ رَبِيعَةَ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَنَس، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ أَعْتَقَ رَقَبَةً أَعْتَقَ اللَّهُ لِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا حَتَّى بِفَرْجِهَا فَرْجَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ رَأَيْتُهُ مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ دَاوُدَ، عَن أَنَس بْنِ عِيَاضٍ(3/184)
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا الحسن بن داود المنكدري، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي فَدِيكٍ عَنْ الضحاك بن عثمان عن يد بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَنْظُرِ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ، ولاَ الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ رَأَيْتُهُ مِنْ رِوَايَةِ الْمُنْكَدِرِيِّ، عنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ الهيثم، حَدَّثَنا الحسن بن داود المنكدري، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ صَدَقَةَ عَنْ مُحَمد بْنِ عَجْلانَ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفْضُلُ صَلاةُ الْجَمَاعَةِ عَلَى الْفَذِّ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً وَالْفَذُّ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَعِشْرِينَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا رَوَاهُ، عنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَدَقَةَ وَعِنْدَ الْمُنْكَدِرِيِّ هذا عَنْ بَكْرٍ نُسْخَةً حَدَّثَنَاهُ بِهَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دَاوُدَ.
حَدَّثَنَا هارون بن يوسف المقراظي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ أبي عُمَر العبداني، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ عَبد الرَّزَّاق، عَن مَعْمَر، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَهَانَ قريشا اهانه الله(3/185)
قَالَ الشَّيْخُ: وَالْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ هذا الذي رواه عنه بن أَبِي عُمَر هُوَ الْمُنْكَدِرُ، وَابْنُ أَبِي عُمَر أَكْبَرُ سِنًّا مِنْهُ وَأَقْدَمُ مَوْتًا وَهَذَا الْحَدِيثُ مَشْهُورٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلِلْحَسَنِ بْنِ دَاوُدَ أَحَادِيثُ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُهُ وَلَمْ أَجِدْ لَهُ أَنْكَرَ مِنَ الَّذِي ذَكَرْتُهَا لَهُ وَالَّذِي ذَكَرْتُ كُلَّهُ يَحْتَمِلُ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
469- الحسن بن شاذان الواسطي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال توفي الحسن بن شاذان الواسطي سنة ست وأربعين ومِئَتَين يتكلمون فيه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حميد، حَدَّثَنا الحسن بن شاذان الواسطي، حَدَّثَنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ظاهر بين الدرعين(3/186)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ أَرَ مِنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلا عِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ، وَهو يَحْتَمِلُ وَلَيْسَ بِالْمُنْكَرِ، ولاَ أعلم لَهُ شيئا منكرا فَأَذْكُرُهُ.
470- الحسن بن عَبد الرحمن بن عباد بن الهيثم بن الحسن بن عَبد الرحمن الفزاري يعرف بالاحتياطي.
قال ابنُ عَدِي نسبه لي مُحَمد بن العباس الدمشقي يسرق الحديث منكر عن الثقات.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ، وَمُحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ هَيْثَمٍ، وَعلي بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيَّانِ، وَمُحمد بْنُ الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ قالوا، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الاحتياطي، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْريّ عَنْ مُحَمد بْنِ(3/187)
الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُدَارَاةُ النَّاسِ صَدَقَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدِيثُ المُسَيَّب بْنِ وَاضِحٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطَ سَرَقَهُ مِنْهُ الاحْتِيَاطِيُّ هَذَا وَغَيْرُهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن العباس الدمشقي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الاحتياطي، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنْ هشام بن عروة نعن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَكَذَا حَدَّثَ بِهِ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ مَوْصُولا إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُجَشِّرٍ، وَهو ضَعِيفٌ مِثْلُهُ يَسْرِقُ الْحَدِيثَ، وأَبُو مُعَاوِيَةَ يَرْوِي هذا الحديث مرسلا(3/188)
حَدَّثَنَاهُ بْنِ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بكار، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الهيثم، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الاحتياطي، حَدَّثَنا وكيع عَن هشام بْن عروة، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَبِي يَأْخُذُ مَالِي وَيُعْطِيهِ أَخِي وَلَيْسَ هُوَ بن أُمِّي فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ إِنَّمَا أَنْتَ سَهْمٌ من كنانة أبيك(3/189)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ عَنْ وَكِيعٍ، وإِنَّما يُرْوَى هَذَا عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الْقُدُّوسِ عَنْ هِشَامِ بن عروة.
حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ هَارُونَ الْبَلَدِيُّ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الفزاري، حَدَّثَنا علي بن يزيد الصدائي، حَدَّثَنا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَزِيدُ الْمَالَ إِلا كَثْرَةً فَتَصَدَّقُوا يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ، وَإِنَّ الْعَفْوَ لا يَزِيدُ الْعَبْدَ إِلا عِزًّا فَاعْفُوا يُعِزُّكُمُ اللَّهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ خَارِجَةُ وَمِنْ رِوَايَةِ خارجة يحتمل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَبِي الْخَيْرِ الْمُبَارَكِ بْنِ عَبد الْمَلِكِ الْمُعَافِرِيُّ بمصر، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الاحتياطي، حَدَّثَنا كلثوم بن عَمْرو وَحَدَّثنا ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ أَلِلَّهِ يَطْلُبُ الْعِلْمَ أَمْ لِلدُّنْيَا فَلْيَنْظُرْ إِلَى عِلْمِهِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ مِمَّا يَعْلَمُ.
قال الشيخ: وهذا لعل البلاء فِيهِ مِنْ كُلْثُومِ بْنِ عَمْرو لا مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الرحمن لأَن كلثوم لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ وَلِلْحَسَنِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُهُ، ولاَ يشبه حديثه حديث أهل الصدق.
471- الحسن بن رزيق الطهوي الخياط كوفي.
حدث، عنِ ابن عُيَينة وأبي بكر بن عياش وغيرهما بأشياء لا يأتي بها غيره.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، حَدَّثَنا الحسن بن رزيق الطهوي، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة، عنِ(3/190)
الزُّهْريّ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَأْتِينَا وَكَانَ لَنَا صَبِيٌّ، يُقَال لَهُ: أَبُو عُمَير وَكَانَ لَهُ طَائِرٌ، يُقَال لَهُ: النُّغَيْرُ فَلَمَّا مَاتَ نُغَيْرُهُ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَا أَبَا عُمَير مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا رَواه عَن أَنَس جَمَاعَةٌ مِثْلُ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ وَثَابِتٌ، وأَبُو التَّيَّاحِ وَغَيْرُهُمْ، وَهو مِنْ حَدِيثِ الزُّهْريّ عَنْهُ غَرِيبٌ وَمِنْ رِوَايَةِ بْنِ عُيَينة، عنِ الزُّهْريّ لا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ زُرَيْقٍ الطُّهَوِيُّ هَذَا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ زيدان، حَدَّثَنا ابن زريق، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَن عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَالْحَسَنُ، وَالحُسَين يَصْعَدَانِ عَلَى ظَهْرِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا قَدْ رَواه عَن عَاصِمٍ غَيْرُ أَبِي بكر بن عَيَّاشٍ مِنَ الْكُوفِيِّينَ وَالْحَسَنُ بْنُ زُرَيْقٍ هَذَا لَهُ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُهُ وَلَمْ أَرَ لَهُ انكر من حديث بْنُ عُيَينة، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس الَّذِي ذَكَرْتُهُ فَلا أَدْرِي وَهَمَ فِيهِ أَوْ أَخْطَأَ أَوْ تَعَمَّدَ وَسَائِرُ أَحَادِيثِهِ مِقَدَارُ مَا رَوَاهُ مُسْتَقِيمَةٌ.
472- الحسن بن علي بن عيسى أبو عَبد الغني الأزدي.
روى عن عَبد الرَّزَّاق أحاديث لا يتابعه أحد عليه في فضائل علي وغيره(3/191)
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الأَزْدِيُّ أَبُو عَبد الغني، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مِينَا بْنِ أَبِي مِينَا مَوْلَى عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ قَالَ أَلا تَسْأَلُونِي قَبْلَ أَنْ تشيب الأَحَادِيثُ بِالأَبَاطِيلِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا شَجَرَةٌ وَفَاطِمَةٌ أَصْلُهَا أَوْ فَرْعُهَا، وَعلي لِقَاحُهَا وَالْحَسَنُ، وَالحُسَين ثمرتها وشبعتنا وَرَقُهَا فَالشَّجَرَةُ أَصْلُهَا فِي جَنَّةِ عَدْنٍ وَالأَصْلُ وَالْفَرْعُ وَاللِقَاحُ وَالْوَرَقُ وَالثَّمَرُ فِي الْجَنَّةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي فَضِيلَةِ عَلِيٍّ لا يعرف إلا بهذا الإسناد وَلَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ مِنْ مِينَا أَوْ عَبد الرَّزَّاق فَإِنَّهُمَا فِي جُمْلَةِ مَنْ يَرْوِي الْفَضَائِلِ لا من أبي عَبد الغني، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَامِرٍ الْبَرْقَعِيدِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو عَبد الْغَنِيِّ الْحَسَنُ بْنُ علي بن عيسى، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق عَنْ عَبد الْمَلِكِ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطاء، عَن أُمِّ سَلَمَةَ الْخَيْرِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: قَرَأْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ الصَّدَقَةُ الْوَاحِدَةُ بِعَشْرَةٍ وَالْقَرْضُ الواحد بثمانية عشر(3/192)
قَالَ الشَّيْخُ: وأَبُو عَبد الْغَنِيِّ هَذَا لَمْ أَرَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ وَلَمْ يُحَدِّثْنَا عَنْهُ أَحَدٌ بِأَكْثَرَ مِنْ خَمْسَةِ أَحَادِيثَ وَمَا رَوَاهُ يَحْتَمِلُ وَكَمْ مَجْهُودُ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَكْذِبَ فِي خَمْسَةِ أَحَادِيثَ.
473- الحسن بن علي بن شبيب أبو علي المعمري.
رفع أحاديث وهي موقوفة وزاد في المتون أشياء ليس فيها.
سمعت عبدان يقول: سَمعتُ فضلك الرازي وجعفر بن الجنيد يقولان المعمري كذاب ثم قَال لي عبدان حسدا لأنه كان رفيقهم فانا معهم فكان المعمري إذا كتب حديثا غريبا لا يفيدهما قال لنا عبدان وما رأيت صاحب حديث في الدنيا مثل المعمري.
سمعتُ ابن سَعِيد يقول: سَمعتُ الحضرمي يقول المعمري يؤلف تبينا أمره عندنا.
سمعت عبدان يقول عندي بخط المعمري ورقة لي عن مُحَمد بن ثعلبة بن سواء، عن أبيه عن سَعِيد، عَن قَتادَة، عَن أَنَس فلما تجلى ربه للجبل موقوف وحدث به المعمري مرفوعا وسمعت عبدان يقول يحدث المعمري، عَن أبي موسى الأنصاري عن عبدة عن سَعِيد، عَن قَتادَة، عَن أَنَس أَنَّ أعرابيا بال في المسجد، وإِنَّما هو عند أبي موسى عن عبدة، عَن يَحْيى بن سَعِيد عن أنس(3/193)
سمعت عبدان يقول كتبوا إلي من بغداد أن المعمري حدث بهذا الحديث، عَن أبي الأشعث يعني عن الطفاوي عن أيوب، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صرع عن فرس فذكر الحديث وزاد في آخره إذا قرأ فانصتوا فأجبتهم أن أبا الأشعث، حَدَّثَنا وغيره وليس فيه، وَإذا قرأ فأنصتوا.
سمعت أبا يعلى الموصلي يقول كتب إلي موسى بن هارون أن المعمري حَدَّث عَن عباس النرسي، عَن يَحْيى القطان عن عَبد الله عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لعن الواصلة فذكر وزاد في آخره ونهى عن النوح فاكتب إلينا بصحته فإن النسخة عندك، عَن عباس فكتب إليه إن العباس، حَدَّثَنا بهذا الحديث وليس فيه ونهى عن النوح وقد رأيت من حديث بْنِ عُمَر، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنْ النوح بإسناد مظلم من حديث المعمري عن نافع فلا أدري عُبَيد الله هو أو عَبد الله فإن صح ذلك فقد بريء المعمري من قول ونهى عن النوح وسأخرجه.
سمعتُ ابن سَعِيد يقولُ: سَألتُ عَبد الله بن أحمد بن حنبل عن المعمري؟ فقال: لاَ يتعمد الكذب ولكن أحسب أنه صحب قوما يوصلون الحديث.
قال ابنُ عَدِي وكان أحمد بن هارون البرديجي يقول ليس بعجب أن ينفرد المعمري بعشرين أو ثلاثين حديثا أو أكثر ليست عند غيره في كثرة ما كتب.
قال ابنُ عَدِيّ حكى لي عنه بعض أصحابنا وكان المعمري كثير الحديث صاحب حديث بحقه كما قال عبدان إنه لم ير مثله(3/194)
قال ابنُ عَدِي وأما ما ذكر عنه أنه رفع أحاديث وزاد في المتون فإن هذا موجود في البغداديين خاصة وفي حديثهم وفي حديث ثقاتهم فانهم يرفعون الموقوف ويوصلون المرسل ويزيدون في الأسانيد ولولا التطويل لذكرت شيئا من ذلك والمعمري كما قال عَبد اللَّه بن أحمد لا يتعمد الكذب ولكن صحب قوما من البغداديين يزيدون ويوصلون والله أعلم.
474- الحسن بن علي بن صالح بن زكريا بن يَحْيى بن صالح بن عاصم بن زفر أبو سَعِيد العدوي البصري.
يضع الحديث، وَيَسْرِقُ الحديث ويلزقه على قوم آخرين ويحدث عن قوم لا يعرفون، وَهو متهم فيهم ان الله لم يخلقهم.
حدث عن خراش، عَن أَنَس عن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ بأربع عشر حديثا والصباح بن عَبد الله أبو بشر وإبراهيم بن سليمان السلمي جميعا عن شُعْبَة ولؤلؤ بن عَبد الله والحجاج بن النعمان وغيرهم وهؤلاء لا يعرفون وحدث عنهم عن الثقات بالبواطيل ويضع على أهل بيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحدث عَمَّن لم يرهم.
حَدَّثَنَا الحسن بن علي، حَدَّثَنا الصباح بن عَبد الله، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ علي عبادة(3/195)
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا لؤلؤ بن عَبد الله، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا شُعْبَة بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مثله، حَدَّثَنا الحسن، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ راشد الواسطي، حَدَّثَنا هُشَيْمٍ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ بِهَذِهِ الأَسَانِيدُ الَّتِي ذكرتها باطلة، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ راشد الواسطي، حَدَّثَنا هُشَيْمٍ عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى أَبَا بَكْرٍ(3/196)
الصديق رضي الله عَنْهُ فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا إِنِّي لأُحِبُّكَ قَالَ فَلَمْ يَرْفَعْ أَبُو بكر رضي الله عَنْهُ رَأْسًا مُتَهَاوِنًا بِالْيَهُودِيِّ قَالَ فَهَبِطَ جِبْرِيلُ عَلِيهِ السَّلامُ عَلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَقَالَ يَا مُحَمد إِنَّ الْعَلِيَّ الأَعْلَى يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ قُلْ لِلْيَهُودِيِّ الَّذِي قَالَ لأَبِي بَكْرٍ إِنِّي أُحِبُّكَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحَادَ عَنْهُ فِي النَّارِ خِلَّتَيْنِ لا يُوضَعُ الأَنْكَالُ فِي قَدَمَيْهِ، ولاَ الْغِلُّ فِي عُنُقِهِ لِحُبِّهِ أَبَا بَكْرٍ قَالَ فَبَعَثَ النَّبِيُّ فَأَحْضَرَهُ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ فَرَفَعَ طَرَفَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ مُحَمد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَا ازْدَدْتُ لأَبِي بَكْرٍ إِلا حُبًّا فَقَالَ النَّبِيُّ هَنِيئًا هَنِيئًا أَحَادَ اللَّهُ عَنْكَ النَّارَ بِحَذَافِيرِهَا وَأَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ لِحُبِّكَ أَبَا بَكْرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا بهذا الإسناد باطل.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا لُؤْلُؤُ بْنُ عَبد اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالا: حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا أَحْسَنَ اللَّهُ خَلْقَ رَجُلٍ وَخُلُقَهُ فَأَطْعَمَهُ النَّارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَعِنْدَنَا نُسْخَةُ اللَّيْثُ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنِ اللَّيْثِ وَمَا فِيهِ شَيْءٌ مِنْ هذا.
حَدَّثَنَا الحسن، قَال: حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ عَبد الله الطحان، حَدَّثَنا أبو خالد الأحمر، حَدَّثَنا عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا اسْتَرْذَلَ اللَّهُ عَبْدًا إِلا حَظَرَ عَلَيْهِ العلم والأدب(3/197)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا بِهَذَا الإِسْنَادِ مَوْضُوعٌ وَشَيْخُهُ عُثْمَانُ بن عَبد الله مجهول.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا مُسَدَّد، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ وَقَالَ، حَدَّثني بُسْرَةُ.
باب ذكر ما سرق العدوي من الحديث وألزقه على قوم أخرين} .
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ، حَدَّثَنا سَعْدُ بْنُ سَعِيد عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَال: مَا جَاءَ مِنَ اللَّهِ فَهُوَ الْحَقُّ وَمَا جَاءَ مِنِّي فَهُوَ السُّنَّةُ وَمَا جَاءَ مِنْ أَصْحَابِي فَهُوَ سَعَةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ شَيْخٍ مَدَنِيٍّ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ، يُقَال لَهُ: صَالِحُ بْنُ جَمِيلٍ الزيات.
انا عنه بن ناجية وغيره فسمع العدوي بذكر صالح ما ولم يعرف بن جميل هذا فظن أنه صالح بن حاتم فألزقه عليه وتعمد بالإلزاق عليه وصالح بن حاتم صدوق وهذا الحديث منكر، وإِنَّما جاء عن شيخ ليس بمعروف، وَهو صالح بن جميل.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا أَبُو عَمْرو بْنِ الْعَلاءِ عَنْ يُونُس بن عُبَيد عن السحن، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَأْتُوهَا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فصلوا وما فاتكم فاتموا(3/198)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ عَنْ عُبَيد بْنُ عُبَيْدَةَ أَوْ غَيْرِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زيد فألزقه العدوي على بن حِسَابٍ ثِقَةٌ، وَابْنُ سِنَانَ هَذَا ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقُ حَدَّثَهُ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَ مَا تَحْتَهُمَا الحديث، فَقَالَ، يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ يُحَدِّثُ بِهِ عَفَّانُ وَحِبَّانُ، وَمُحمد بْنُ سِنَانَ عَنْ هَمَّامٍ فَأَلْزَقَهُ الْعَدَوِيُّ عَلَى هُدْبَةَ وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ هُدْبَةَ وَعِنْدَنَا نُسْخَةُ هَمَّامٍ مِنْ رِوَايَةِ هُدْبَةَ عَنْهُ عَنْ جَمَاعَةِ شِيُوخٍ وليس فيه هذا الحديث.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا الصَّبَّاحُ بْنُ عَبد اللَّهِ أَبُو بشر، حَدَّثَنا شُعْبَة، حَدَّثَنا هُشْيَمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَابِرٍ قَال: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، ولاَ رَآنِي إِلا تَبَسَّمَ أَوْ ضَحِكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ لا أَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهِ عَنْ شُعْبَة غَيْرَ أَبِي جَابِرٍ الْمَكِّيِّ مُحَمد بْنِ عَبد الْمَلِكِ فَأَلْزَقَهُ الْعَدَوِيُّ عَلَى الصَّبَّاحِ هَذَا وَالصَّبَّاحِ لا يعرف.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا كامل، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ أَبِي سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أبا بكر(3/199)
وَعُمَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَبد الرَّزَّاق بْنِ مُحَمد بْنِ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ الزَّاهِدِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة.
حَدَّثَنَاهُ عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد وَغَيْرُهُ عَنْ عَبد الرَّزَّاق هَذَا وَأَلْزَقَهُ الْعَدَوِيُّ عَلَى كَامِلٍ وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ كَامِلٍ، ولاَ هُوَ مَحْفُوظٌ، عنِ ابْنِ لَهِيعَة لأَن أَبَا عَبد اللَّهِ الزَّاهِدَ مَجْهُولُ الأسانيد(3/200)
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ راشد، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنا الأَعْمَش عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ، وَعلي بَابِهَا فَمَنْ أَرَادَ مَدِينَةَ الْعِلْمِ فَلْيَأْتِهَا مِنْ بَابِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثُ أَبِي الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَلَى إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ بِهِ غيره وسرقه مِنْهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِمَّنْ رَواه عَن أَبي مُعَاوِيَةَ خَيْرٌ وَأَصْدَقُ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ وَالَّذِي أَلْزَقَهُ العدوي عليه.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ راشد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسَنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثُ ثَابِتِ بْنِ مُوسَى عَنْ شَرِيك عَلَى أَنَّ قَوْمًا ضُعَفَاءَ قَدْ سَرَقُوهُ مِنْهُ فَحَدَّثُوا بِهِ عَنْ شَرِيك وَلَيْسَ فِيهِمْ أَشْهَرُ وَأَصْدَقُ مِنَ الْحَسَنِ بن علي بن راشد هذا الذي الزق العدوي عليه.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا حوثرة بن اشرس، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ شُعْبَة عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي تَوْرٍ مِنْ شَبَهٍ تَخْتَلِفُ فِيهِ أَيْدِينَا.
قَالَ الشَّيْخُ: فَحَدَّثَ بِهَا عَنْ حَوْثَرَةَ عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْن حنبل، وَعَبد اللَّه بْنُ أَيَّوبَ بْنِ زَاذَانَ فَلا أَعْرِفُ لَهُمَا ثَالِثًا وَسَرَقَهُ الْعَدَوِيُّ مِنْهُمَا، ولاَ أَعْلَمُ أَنَّهُ سَمَّى شُعْبَة فِي هَذَا الإِسْنَادِ وَرَوَاهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ غَيْرُ حوثرة(3/201)
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا الحسن بن علي العدوي، حَدَّثَنا مُسَدَّد بْنُ مُسَرْهَدِ بْنِ مُسَرْبَلِ بْنِ مُغَرْبَلِ بْنِ أَرَنْدَلِ الأَسَدِيُّ أبو الحسن، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا أَبَان بن تغلب، حَدَّثَنا الأَعْمَش، عَن أَبِي عَمْرو الشَّيْبَانِيِّ، عَن أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَنْ حَمَّادٍ عَارِمٌ وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ مُسَدَّد أَلْزَقَهُ الْعَدَوِيُّ عَلَيْهِ وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرو الْعَبْدِيُّ عَنْ حَمَّادٍ فَقَالَ فِيهِ، عنِ ابن مسعود وأخطأ.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ تَمِيمٍ النَّهْشَلِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَمُحمد بْنُ صَدَقَةَ قالوا، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمد بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله عيله وَسَلَّمَ ادَّهِنُوا بِاللُّبَانِ فَإِنَّهُ أَحْظَى لكم عند نسائكم.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا مُحَمد بن صدقة العنبري، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةُ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ سَقَطَ إِلَى الأَرْضِ مِنْ عَرَقِي فَنَبَتَ مِنْهُ الْوَرْدُ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الورد(3/202)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ مَوْضُوعَانِ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ، وَمُحمد بْنُ صَدَقَةَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانُ، وَمُحمد بن تميم لا يعرفون.
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا الهيثم بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بن موسى الرضا، حَدَّثَنا مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ وَإِقْرَارٌ باللسان وعمل بالأركان(3/203)
حَدَّثَنَا العدوي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ صَدَقَةَ الْعَنْبَرِيُّ، وَمُحمد بن تميم النهشلي، قالا: حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمد بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا قَدْ رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو الصَّلْتِ وَدَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانُ الْغَازِيُّ الْقِزْوِينِيُّ، وَعلي بْنُ الأَزْهَرِ السَّرَخْسِيُّ وَغَيْرُهُمْ وَهَؤُلاءِ أَشْهَرُ مِنَ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبد اللَّهِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ الْعَدَوِيُّ لأَن الْهَيْثَمَ مَجْهُولٌ.
وأَمَّا رِوَايَتِهِ عَنْ مُحَمد بْنِ صَدَقَةَ، وَمُحمد بْنِ تَمِيمٍ فإنهما مجهولان فروى عنهما عَنْ مُوْسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَالرِّضَا فإني لم أكتب هذا إلا عنه ولم أسمع بأحد روى هذا الحديث إلا من طريق علي بن موسى الرضا، عَنْ أَبِيهِ فَأَمَّا، عَنْ أَبِيهِ نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ الرِّضَا فَلَمْ أَسمَعْ بِهِ وَلَمْ يحدث به غير العدوي.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا خِرَاشُ بْنُ عَبد اللَّهِ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ ومِئَتين وذكر ان له مِئَة وثلاثين سنة، قَال: حَدَّثَنا مَوْلايَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَسْتَبِينَ لَهُ حَجْمُ عِظَامِهَا وَرَأَى ثِيَابِهَا، وَهو صَائِمٌ فقد أفطر(3/204)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ أَرْبَعَةَ عَشْرَ حَدِيثًا وَخِرَاشٌ هَذَا لا يُعْرَفُ وَلَمْ أَسمَعْ أَحَدًا يَذْكُرُ خِرَاشًا غَيْرَ الْعَدَوِيِّ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلِلْعَدَوِيِّ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ أَحَادَيثُ قَدْ وَضَعَهَا غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَعَامَةُ مَا حَدَّثَ بِهِ الْعَدَوِيُّ إِلا الْقَلِيلَ مَوْضُوعَاتٌ وَكُنَّا نَتَّهِمُهُ بَلْ نَتَيَقَّنُهُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي وَضَعَهَا عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ وَغَيْرِهِمْ.
475- الحسن بن علي بن يَحْيى أبو علي البراز.
كان ينزل ببغداد بقرب دار الخلافة كتبنا عنه رأيتهم مجتمعين على ضعفه يحدث عن علي بن المديني والقواريري، وَعَبد الأعلى بن حماد وغيرهم وقد حدث بغير حديث أنكرته عليه ورأيت له ابنا أعور كهلا ذكر البغداديون أنه يلقن أباه ما ليس من حديثه.
476- الحسن بن مُحَمد بن عنبر أبو علي.
جار لصالح بن أبي مقاتل ليس بذاك حدث عن علي بن الجعد وغيره وقد حدث بأحاديث انكرتها عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمد بن عنبر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنا حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمد بْنِ عَجْلانَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من اتى الجمعة فليغتسل(3/205)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ لا يُعْرَفُ مِنْ رِوَايَةِ حَاتِمٍ، عنِ ابْنِ عَجْلانَ، ولاَ حَدَّثَنَاهُ أَحَدٌ، عنِ ابْنِ عَبَّادٍ غَيْرُهُ، وإِنَّما يُعْرَفُ هَذَا مِنْ حَدِيثِ حَجَّاجِ بْنُ رِشْدِينَ عَنْ حَيْوَةَ، عنِ ابْنِ عَجْلانَ وَأَمَّا مِنْ حَدِيثِ حَاتِمٍ، عنِ ابْنِ عَجْلانَ وَمِنْ رواية بن عباد فلا أصل له.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرٍ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَن أَنَس بْنِ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ تَمْزَحُ مَعَنَا قَالَ إِنِّي أَمْزَحُ، ولاَ أَقُولُ إِلا حَقًّا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ، وإِنَّما بِهَذَا الإِسْنَادُ طَلَبُ الْعِلْمِ وهذا المتن إنما يرويه بن بَكَّارٍ، عَن أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ فان لم يكن بن عَنْبَرٍ تَعَمَّدَ فَلَعَلَّهُ دَخَلَ لَهُ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ.
477- الحسن بن الطيب بن شجاع أبو علي البلخي.
من ساكني الكوفة كان له عم، يُقَال له: الحسن بن شجاع فادعى كتبه حيث وافق اسمه اسمه.
أخبرني عبدان بهذا وكان عبدان يحدث، عَن عَمِّه وقد حدث أَيضًا بأحاديث سرقها، أَخْبَرنا بن عدي في كتابي بخطي عن الحسن بن الطيب عن مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَير، عَن أبي الجواب عن عمار بن زريق، عَنِ الأَعْمَش عن شُعْبَة، عَن قَتادَة، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانُوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين(3/206)
قال الشيخ: وكان الحسن بن الطيب قد حمل إلى بغداد ومات بها وقرئ عليه أجزاء من فوائده وكان هذا الحديث في وسط جزء منها فامتنع من أن يقرأ عليه هذا الحديث وخاف الشنعة عليه إذا رواه، عنِ ابن نُمَير لأن هذا الحديث لا أعلم رواه، عنِ ابن نُمَير عن حميد بن الربيع الخراز، وإِنَّما روى هذا الحديث جماعة، عَن أبي الجواب عن عمار بن زريق، عَنِ الأَعْمَش عن شُعْبَة عن ثابت، عَن أَنَس قال ابن صاعد فقيل للفضل بن سهل إن هذا يرويه الناس عن شُعْبَة عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس فقال اضربوا عليه فضربنا عليه.
وسمعت عبدان يقول: سَمعتُ أبا داود السجستاني يقول أنا لا أحدث عن فضل بن سهل الأعرج قلت لم قال لأنه كان لا يفوته حديث جيد.
وسمعت أحمد بن الحسين الصُّوفيّ يقول فضل بن سهل الأعرج وكان أحد الدواهي.
قال الشيخ: والحسن بن الطيب بن شجاع هذا كان يحدث عن قوم من أهل البصرة ماتوا في سنة نيف وثلاثين إلى أربعين وعن أهل الكوفة كذلك وما أشبه قصته بما ذكره لنا عبدان الأهوازي أن هذه كتب عمه فوافق اسمه فادعاها.
478- الحسن بن عثمان بن زياد بن حكيم.
أبو سَعِيد التستري كان عندي يضع، وَيَسْرِقُ حديث الناس.
سألت عبدان الأهوازي عنه فقال هو كذاب.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَمَّادٍ أَبُو عَبد الله الطهراني الرازي بالري، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، عَن مَعْمَر، عنِ الزُّهْريّ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(3/207)
صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَنَعَ قَطْرَ الْمَطَرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِسُوءِ أَدَبِهِمْ فِي أَنْبِيَائِهِمْ وَإِنَّهُ يَمْنَعُ قَطْرَ مَطَرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بِبُغْضِهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عِنْدِي وَضَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ عَلَى الطِّهْرَانِيِّ لأَنَّ الطِّهْرَانِيَّ صَدُوقٌ.
وسمعت منصور الفقيه يقول لم أر من الشيوخ أحدا فأحببت أن أكون مثلهم يعني في الفضل غير ثلاثة أنفس فذكر أولهم مُحَمد بن حماد الطهراني لأنه كان قد صار إلى مصر فحدث بها وكان بالشام يسكن عسقلان.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عسكر، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عَبد رَبِّهِ عَنْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَن يَحْيى بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأُمَنَاءُ ثَلاثَةٌ جِبْرِيلُ، وَمُحمد رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يَرْوِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْخَشَّابُ التَّنِّيسِيُّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، ولاَ أَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ غَيْرُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى وَهَذَا الْحَدِيثُ، عنِ ابْنِ عَسْكَرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبد رَبِّهِ، عنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَن يَحْيى، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ لَمْ يُحَدِّثْنَا بِهِ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ عُثْمَانَ، وَابْنُ عَسْكَرٍ ثِقَةٌ وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْخَشَّابُ قَدْ تَقَدَّمَ كَلامُنَا فِيهِ وَجَمِيعُ الإِسْنَادَيْنِ باطلين.
حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ وَحَفْصُ بْنُ عُمَر الرازي، قَالا: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مهدي، حَدَّثَنا سُفيان، عَن مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَعَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الرهن محلوب ومركوب(3/208)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنِ الثَّوْريّ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُسْنَدًا مُنْكَرًا جِدًّا وَبِخَاصَّةٍ إِذَا رَوَاهُ عنه بن مهدي وعن بن مَهْدِيٍّ خَلِيفَةٌ وَحَفْصُ بْنُ عُمَر وَالْبَلاءُ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عُثْمَانَ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى الْقَطْعِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكْرٍ الْبِرْسَانِيُّ، عنِ ابْنِ عَوْنٍ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا كَبَّرَ، وَإذا رَكَعَ، وَإذا رَفَعَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثُ عَبْدَانَ عَنِ القطعي يُحَدِّثْ بِهِ غَيْرُهُ وَكَيْفَ يَكُونُ عِنْدَ غَيْرِهِ وَعَبْدَانَ الَّذِي صَحَّفَ فِيهِ فَقَالَ ابْنَ عَوْنٍ بَدَلَ بن جُرَيج فقال بدله بن عَوْنٍ وَالْحَدِيثُ عِنْدَ الْبُرْسَانِيِّ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عنِ الزُّهْريّ.
وَقَالَ لِي الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ حِينَ، حَدَّثني بِهَذَا الْحَدِيثِ وَجَّهَ إِلَيَّ عَبْدَانَ مَتَى بَلَغَنِي أَنَّكَ حَدَّثْتَ بِهَذَا الْحَدِيثِ حَبَسْتُكَ.
قال ابنُ عَدِي وللحسن بن عثمان أحاديث غير ما ذكرت منكرة كنا نتهمه بوضعها وأحاديث قد سرقها من قوم ثقات، وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
479- الحسن بن علي أبو علي النخعي.
يلقب أبو الأشنان رأيته ببغداد في الخلد ولم أكتب عنه لأنه كان يكذب كذبا فاحشا ويحدث عن قوم لم يرهم ويلزق أحاديث قوم تفردوا به على قوم ليس عندهم.
حَدَّثَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ وَمَا أَظُنُّهُ رَآهُ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ عَطاء، عَن عُبَيد بْنِ عُمَير، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْ أمتي الخطأ والنسيان وما(3/209)
استكرهوا عليه(3/210)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ عَنِ الأَوْزاعِيّ وَرَوَاهُ عَنْ بِشْرٍ ثَلاثَةُ أَنْفُسٍ الْبُوَيْطِيُّ وَالرَّبِيعُ، وَالحُسَين بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَرُوِيَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَلَمْ يَذْكُرْ فِي إِسْنَادِهِ عُبَيد بن عمير.
حَدَّثَنَا بِحَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عُمَر بْنُ سِنَانَ وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَالحُسَين بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، وَابْنُ سَلْمٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ، وَالحُسَين بْنُ مُحَمد السَّكُونِيُّ الْحِمْصِيُّ، وَعَبد اللَّه بن موسى بن الصقر الْبَغْدَادِيُّ وَالْفَضْلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن مخلد الجرجاني قالوا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْمُصَفَّى، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ وَاللَّفْظُ لابْنِ سِنَانَ.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن دحيم، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرو، حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم الزبيدي، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.(3/211)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الله بن ميمون، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ بن ميمون الصيدنائي بمصر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ داود بن أخت غزال (ح) وحدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو عَوَانة الإِسْفِرَائِينِيُّ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سَافِرِيِّ، قَالا: حَدَّثَنا أَبُو يَعْقُوبَ الْبَوِيطِيُّ يُوسُفُ بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عُبَيد بْنِ عُمَير أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ.
قَالَ ابنُ عَدِي بن أُخْتِ غَزَالٍ عَمَّا حَدَّثَ بِهِ أَنْفُسَهَا وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ قَالَ يَعْنِي الْبُويَطِيَّ وَحَدَّثَنِي بِهِ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ عَنْ عَطاء، عَن عُبَيد بْنِ عُمَير، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَعْنِي مِثْلَهُ.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن علي بن الْجَارُودِ بِمَكَّةَ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ يُوسُفَ بِالْقَلْزَمِ، وَابْنُ جَوْصَا وَكَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَرَجِ الْغَافِقِيُّ وَالْحَكَمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ زَنْجَوَيْهِ وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ وَالْحَسَنُ بْنُ عِيَاضٍ الْحُمَيْرِيُّ وَعِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الصَّدَفِيُّ كُلُّهُمْ بِمِصْرَ وَوَصِيفُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَافَظُ بِأَنْطَاكِيَّةَ الرومي، وَمُحمد بن زكريا الأسدبادي بِهَا، وَعَبد اللَّهِ بْنُ يَحْيى بْنِ مُوسَى السَّرَخْسِيُّ بِآمِلَ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ الْمِنْهَالِ، وَعَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد، وَعلي بْنُ حَاتِمٍ جَمِيعًا بِجُرْجَانَ قَالُوا، حَدَّثَنا الربيع بن سليمان، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ عَنِ الأَوْزاعِيّ(3/212)
عَنْ عَطاء، عَن عُبَيد بْنِ عُمَير، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الصَّدَفِيُّ، وَالحُسَين بْنُ عِيَاضٍ الْحُمَيْرِيُّ جَمِيعًا بِمِصْرَ، وَمُحمد بْنُ عَلَوَيْهِ بِجُرْجَانَ قَالَ ابْنُ عَلَوَيْهِ، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَزَّازُ قال الصدفي والحميري، حَدَّثَنا حسين أبو علي الصائغ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عُبَيد بْنِ عُمَير، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَالْحَدِيثُ هُوَ هَذَا مَا رَوَيْتُهُ مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَبِشْرِ بْنِ بَكْرٍ لا مَا رَوَاهُ أَبُو الأُشْنَانِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الأَوْزاعِيّ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ هذا أرجو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ مِثْلُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ وَيَزِيدَ بْنِ عَبد الصَّمَدِ الدِّمَشْقِيِّ وَالْبَلاءُ مِنْ أَبِي الأُشْنَانِ لا مِنْهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَحَدَّثَ أَيضًا أَبُو الأُشْنَانِ عَنْ هُدْبَةَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ وَأَبْطَلَ أَبُو الأُشْنَانِ فِي رِوَايَتِهِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ جَرِيرٍ وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ هُدْبَةَ عَنْ جَرِيرٍ، وإِنَّما يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مُحَمد بْنِ أَبَان الْوَاسِطِيِّ عَنْ جَرِيرٍ وَيُرْوَى عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَرِيرٍ فَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمد بْنِ أَبَان فَحَدَّثَ عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ثُمَّ كَانَ يقُول: مَن بَعْدِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثني أَخِي يَعْنِي أَبَا الْعَبَّاسِ السَّرَّاجِ عَنِّي عَنْ مُحَمد بْنِ أَبَان وَكاَنَ أَبُو الْعَبَّاسِ يَقُولُ، حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ.
وَأَمَّا حَدِيثُ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ فَحَدَّثَنَاهُ صَالِحُ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ جبريل الواسطي، قَال: حَدَّثَنا وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَدْ حَدَّثَ أَبُو الأُشْنَانِ هَذَا عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ عَنِ الأَوْزاعِيّ بِأَشْيَاءَ مُعْضَلَةٍ يَكْثُرُ ذَلِكَ إِنْ ذَكَرْتُهُ وَيَطُولُ وَعَنْ غَيْرِهِ بِالْمَنَاكِيرِ، وَهو بَيِّنُ الأَمْرِ في الضعفاء(3/213)
مَن اسْمُه حسين.
480- الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد الله بن العباس بن عَبد المطلب.
الهاشمي مدني، يُكَنَّى أبا عَبد اللَّه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن إسماعيل، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ الذي يروي عنه بن إسحاق فقال ضعيف قلت فحسين بن عَبد الله الذي يروي عنه بن جُرَيج فقال هو هو.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَبد اللَّهِ قال تركت حديث الحسين بن عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ يحدث عنه بن عجلان، وابن إسحاق تركه أحمد.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حسين بن عَبد الله بن عُبَيد الله بن العباس الهاشمي عن كريب وعكرمة قال علي تركت حديثه.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول حسين بن عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ بْنِ العباس ليس به بأس يكتب حديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي حسين بن عَبد الله لا يشتغل بحديثه.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال الحسين بن عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ بن عباس متروك الْحَدِيث.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا جعفر بن مهران السباك، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ عَبد الأَعْلَى عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ وَحَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: لَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَحْفُرُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ يَضْرَحُ كَحَفْرِ أَهْلِ مَكَّةَ وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ هُوَ الَّذِي يَحْفِرُ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَكَانَ يَلْحَدُ فَدَعَا الْعَبَّاسُ بِرَجُلَيْنِ فَقَالَ لأَحَدِهِمَا اذْهَبْ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ وَلِلآخَرِ اذْهَبْ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ اللَّهُمَّ خِرْ لَرَسُولِكَ قَالَ فَوَجَدَ صَاحِبَ أَبِي طَلْحَةَ أَبَا طَلْحَةَ فَجَاءَ بِهِ فَلَحَدَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ(3/214)
فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ جِهَازِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الثُّلاثَّاءِ وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ فِي بَيْتِهِ وَقَدْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ اخْتَلَفُوا فِي دَفْنِهِ فَقَالَ قَائِلٌ نَدْفِنُهُ فِي مَسْجِدِهِ وَقَالَ قَائِلٌ يُدْفَنُ مَعَ أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا قُبِضَ نَبِيٌّ إِلا دُفِنَ حَيْثُ قُبِضَ فَرَفَعَ فِرَاشَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي تُوِفِّيَ عَلَيْهِ فَحَفَرَ لَهُ تَحْتَهُ ثُمَّ دَعَا النَّاسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ أَرْسَالا الرِّجَالُ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُ أَدْخَلَ النَّسَاءَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنَ النِّسَاءِ دَخَلَ صِبْيَانٌ وَلَمْ يَؤُمِّ النَّاسَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ ثُمَّ دُفِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ أوسط الليل ليلة الأربعاء.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا يعقوب بن كاسب، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي رُوَّادٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن حُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَبِيعُوا مَا يُكَالُ أَوْ يُوزَنُ حتى تستوفونها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ زَبَّانَ بْنِ حَبِيبٍ بمصر، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثني عَبد الْمَجِيدِ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أبي رواد، حَدَّثَنا ابْنِ جُرَيج، عَن حُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَةَ قَدْ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى صدره كاستطعام المسكين، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ العباس المصري بمصر، حَدَّثَنا أحمد بن صالح، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج أَخْبَرَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن عُبَيد الله بن العباس عن(3/215)
عكرمة وعن كريب أن بن عَبَّاسٍ قَالَ أَلا أُحَدِّثَكُمْ عَنْ صَلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي السَّفَرِ قُلْنَا نَعَمْ، قَال: كَانَ إِذَا زَاغَتْ لَهُ الشَّمْسُ فِي مَنْزِلِهِ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَإذا حَانَتْ لَهُ الْمَغْرِبُ فِي مَنْزِلِهِ جَمَعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعِشَاءِ، وَإذا لَمْ تَحِنْ لَهُ فِي مَنْزِلِهِ رَكِبَ حَتَّى إِذَا حَانَتْ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ عن عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ حُسَيْنٍ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ يَتَّقِي بِفَضْلِهِ الحر والبرد.
حَدَّثَنَاهُ بن سَعِيد، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ القاسم البجلي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ خلف، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَبد الْغَفَّارِ عَنْ سُفْيَانٍ الثَّوْريّ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: رأيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَتَّقِي بِفَضْلِهِ حر الأرض وبردها، حَدَّثَنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّمَا أَمَةٍ وَلَدَتْ لِسَيِّدِهَا فَهِيَ حُرَّةٌ من بعده.
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنا مُزَاحِمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ المُبَارك، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَنْ عِكرمَة أَنَّ رَجُلا سَأَلَ بن عَبَّاسٍ عَنْ نَبِيذِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَانَ يَشْرَبُ بِالنَّهَارِ مَا صُنِعَ بِاللَّيْلِ وَيَشْرَبُ بِاللَّيْلِ مَا صُنِعَ بنهار.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حميد، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجَسَ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الله(3/216)
بْنُ مُبَارَكٍ، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّقِيرِ وَالدُّبَّاءِ وَالمُزَفَّتِ وَقَالَ لا تَشْرَبُوا إِلا فِيمَا أَعْلاهُ عَنْهُ كَذَا قَالَ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بن زيد الخطابي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أبي داود، حَدَّثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمد عَنْ حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا بَنِي هَاشِمٍ إِنَّهُ سَيُصِيبُكُمْ بَعْدِي جَفْوَةٌ فَاسْتَعِينُوا عَلَيْهَا بَأَرِقَّاءِ النَّاسِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِلْحَسِنِ بْنِ عَبد اللَّهِ هَذَا أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا أَمْلَيْتُهَا يُشْبِهُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَيَحْمِلُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَهو مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ فَإِنِّي لَمْ أَجِدْ فِي أَحَادِيثِهِ مُنْكَرًا قد جاوز المقدار والحد.
481- الحسين بن زيد بن علي كوفي.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن سالم المفلوج، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَر بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِفَاطِمَةَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا يَا فَاطِمَةُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحَرَ بَدَنَةً بِيَدِهِ بِالْحَرْبَةِ قِيَامًا بِمِنَى وَقَالَ هَذَا المنحر وكل مني منحر(3/217)
حَدَّثَنَا المقانعي، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ، قَال: قَال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلْنِي بَسَبْعِ قِرَبٍ مِنْ بئر غرس.
حَدَّثَنَا المقانعي، حَدَّثَنا عباد، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عُمَر بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ ثَوْبَيْنِ صُحَارِيَّيْنِ وَبُرْدٍ، حَدَّثَنا أَبُو عَبد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَر بْنِ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب بمصر، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج الْمَكِّيِّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَحَلَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ النِّسَاءِ ثَلاثًا نِكَاحًا بِمُوَارَثَةٍ وَنِكَاحًا بِغَيْرِ مُوَارَثَةٍ وَمِلْكَ الْيَمِينِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِلْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ أَحَادَيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْحِجَازِ وَيُحَدِّثُ هُوَ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمد بْنِ عَلِيٍّ وَعَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ وَعَنْ أَخِي جَعْفَرٍ كَمَا أُمْلِيتُ وَيُحَدِّثُ عَنْ قَوْمٍ آخَرِينَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ كَمَا ذَكَرْتُ بَعْضَهُ وَجُمَلَةَ حَدِيثِهِ عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ إِلا أَنِّي وَجَدْتُ فِي بَعْضِ حديثه النكرة.
482- الحسين بن قيس أبو علي الرحبي ويقال له حنش.
سمعت أحمد بْنَ حَفْصٍ السَّعْدِيَّ يَقُولُ ذُكِرَ لأحمد بن حنبل يعني، وَهو حاضر من حديث حنش فقال ذاك معتمر يقول عن حنش وغيره الواسطيين عن حسين بن قيس وضعف الحديث يعني حديثا ذكر له حنش بن قيس هذا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال حسين بن قيس، يُقَال له: حنش متروك الحديث وله حديث واحد حسن رواه عنه التيمي في قصة الشؤم استحسنه أبي(3/218)
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا حسين بن قيس الرحبي أبو علي ويقال له حنش، عن عِكرمَة ترك أحمد حديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ فذكر مثله.
سمعتُ ابنَ حماد يقول: قال السعدي حسين بن قيس الرحبي أحاديثه منكرة جدا فلا تكتب وكان التيمي يقول حنش.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حسين بن قيس أبو علي الرحبي ويقال له حنش متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ يَقُولُ اسْتَعَارَ مِنِّي أَبُو عَوَانة كِتَابَ أَبِي عَلِيٍّ الرحبي فذهب به.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جعفر بْن مسافر القيسي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا علي بن عاصم، حَدَّثَنا أَبُو عَلِيٍّ الرَّحَبِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الله عيله وَسَلَّمَ مَنْ وَلِيَ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ النَّاسِ فَلَمْ يَنْظُرْ فِي حَوَائِجِهِمْ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ فِي حَاجَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أنا خَالِدٌ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ اسْتَعْمَلَ عَامِلا عَلَى قَوْمٍ وَفِي تِلْكَ الْعِصَابَةِ مَنْ هُوَ أَرْضَى لِلَّهِ مِنْهُ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله عيله وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ مَشَى إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ فِي الأَرْضِ لِيُذِلَّهُ أَذَلَّ اللَّهُ رَقَبَتَهُ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَعَ مَا ادَّخَرَ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ وَسُلْطَانُ اللَّهِ كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ(3/219)
وَبِإِسْنَادِهِ؛، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لأَصْحَابِ الْمَكَايِيلِ وَالْمَوَازِينِ إِنَّكُمْ قَدْ وُلِّيتُمْ أَمْرًا فِيهِ هَلَكَتِ الأُمَّةُ السَّالِفَةُ قَبْلَكُمْ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا ثَارَتِ رَيْحٌ اسْتَقْبَلَهَا وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَيَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا، ولاَ تَجْعَلْهَا رِيحًا اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً، ولاَ تَجْعَلْهَا عَذَابًا.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عقبة، حَدَّثَنا أَبُو مُحْصَنٍ حُصَيْنُ بْنُ نُمَير الهمداني، حَدَّثَنا حسين بن قيس أبو علي الرَّحَبِيُّ وَزَعَمَ أَبُو مُحْصَنٍ أَنَّهُ شَيْخُ صِدْقٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تزول قدم بن آدَمَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ رَبِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسِ خِصَالٍ عَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أبلاه وعمره فيما(3/220)
أَفْنَاهُ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عُلِّمَ.
مُحَمد بْنُ عُقْبَةَ شهدت حبان وبهز فسألاه عن هَذَا.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بن يُونُس البزار، حَدَّثَنا حميد بن مسعدة، حَدَّثَنا حصين بن نُمَير، حَدَّثَنا حسين بن قيس، حَدَّثَنا عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ إِلَى قَوْلِهِ فِيمَا عُلِّمَ وَلَمْ يَذْكُرْ ما بعد ذلك.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبد الْحَمِيدِ الغضائري، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الأَعْلَى، حَدَّثَنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَنَشٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله عيله وَسَلَّمَ لا تَقُومُ السَّاعَةَ حَتَّى يسود كل قبيلة منافقوها.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا أمية بن بسطام، حَدَّثَنا معتمر، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله عيله وَسَلَّمَ مَنْ كَفَل يَتِيمًا مِنْ أَبَوَيْهِ حَتَّى يُغْنِيهِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَكُنْ لَهُ ثَوَابٌ إلاَّ الْجَنَّةُ، ومَنْ عَالَ ثَلاثَ بَنَاتٍ حَتَّى يَمُتْنَ أَوْ يَبِنَّ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِنْدِي ثَوَابٌ إلاَّ الْجَنَّةُ، قَال: فَقال أَعْرَابِيٌّ يَا رَسُولَ اللهِ وَثِنْتَيْنِ قَالَ وَثِنْتَيْنِ قَالَ، ومَنْ أُخِذَتْ كَرِيمَتُهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ ثَوَابٌ إلاَّ الْجَنَّةُ وَقَالَ هَذَا وَاللَّهِ مِنْ كرائم الحديث(3/221)
وغرره.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ بقية، حَدَّثَنا خَالِدٌ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنا الحسين بن يزيد الجصاص، حَدَّثَنا علي بن عاصم، حَدَّثَنا أَبُو عَلِيٍّ الرَّحَبِيُّ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله عيله وسلم لا ينبغي لإمرىء أَنْ يَشْهَدَ مَقَامًا فِيهِ مِقَالُ حَقٍّ إلاَّ تَكَلَّمَ بِهِ فَإِنَّهُ لَمْ يُقَدِّمْ أَجَلَهُ وَلَمْ يَحْرِمْهُ رزقا هو له.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا وهب، حَدَّثَنا خَالِدٌ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله عيله وَسَلَّمَ كَأَنَّ فِي يَدَيْهِ سَوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا وَهُمَا كذَّابًا أُمَّتِي صَاحِبُ الْيَمَامَةِ وَصَاحِبُ الْيَمَنِ، وَلَنْ يَضُرَّا أُمَّتِي شَيئًا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الله عيله وَسَلَّمَ مَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يلي مملوكه حر طعامه ويرده فَإِذَا حَضَرَ لَهُ عَزَلَهُ عَنْهُ(3/222)
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِلْحُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُهُ يَرْوِي عَنْهُ خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، وَعلي بْنُ عَاصِمٍ أَحَادِيثُ أُخَرُ وَيَرْوِي سُلَيْمَانُ التيمي عنه ويسميه حَنَشٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِضْعَةَ عَشَرَ حَدِيثًا يُشْبِهُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَهو إِلَى الضَّعْفِ أَقْرَبُ مِنْهُ إِلَى الصِّدْقِ.
483- حسين بن أبي سُفيان، عَن أنس.
روى عنه عَبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة حديثه ليس بمستقيم فيه نظر.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البخاري.
قال الشيخ: وهذا حديث واحد الذي ذكره البُخارِيّ ومراد البُخارِيّ أن يذكر في ترجمته حروفه وفي حديث حسين هذا ما يلحق اسم الضعف.
484- حُسَيْنُ بْنُ مَيْمُونَ الْخِنْدَقِيُّ أَوِ الْجَنَدِيُّ.
عن أبي الجنوب الأسدي روى عنه عَبد الرحمن بن عقيل قال ابن نُمَير عن مُحَمد بْن عُبَيد عن هاشم بن يزيد عن حسين بن ميمون عن عَبد الله بن عُبَيد الله قاضي الري، عنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: سَمِعْتُ عليا يقولُ: سَألتُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ يوليني الخمس فأعطاني ثم أبو بكر ثم عُمَر رضى الله عنهما، وَهو حديث لم يتابع عليه(3/223)
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البخاري.
قال الشيخ: وحسين بن ميمون هذا قصته مثل الأول، وَهو هذا الحديث الواحد.
485- حسين بن عمران الجهني.
عن عمران بن مسلم عن خيثمة قَال: كنتُ عند بن عباس في القدر، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
سمعتُ ابن حماد فذكره عن البخاري.
قال الشيخ: وهذا أَيضًا حديث مقطوع ليس بمسند ومراد البُخارِيّ أن يذكر كل راوي مسند كان له أو مقطوع.
486- حسين أبو المنذر عن الرقاشي.
سمع منه المعتمر لم يصح روايته.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البخاري.
قال الشيخ: وهذا أَيضًا حسين أبو المنذر مجهول ولعله حدث عن الرقاشي بحديث كما ذكره البخاري.
487- حسين بن عيسى الحنفي كوفي.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى عَنْ مَعْمَرٍ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بَيْنَمَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَدِينَةِ إِذْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَدْ جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَجَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا أَهْلُ الْيَمَنِ قَالَ قَوْمٌ رَقِيقَةٌ قُلُوبُهُمْ لَيِّنَةٌ طَاعَتُهُمُ الإِيمَانُ يَمَانٌ وَالْفِقْهُ يَمَانٌ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الْحَدِيث قَدْ رُوِيَ عَنِ الْحُسَيْنِ أَيضًا عن معمر، عنِ الزُّهْريّ(3/224)
عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هلال الشطوي عن إسحاق بن بهلول عنه وكلا الروايتين عن معمر، عنِ الزُّهْريّ فسواء، عن عِكرمَة أو، عَن أبي حازم، عنِ ابن عباس منكر جدا.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِيُؤَذِّنْ لَكُمْ خِيَارَكُمْ وَلِيَؤُمِّكُمْ قُرَّاؤُكُمْ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حميد، حَدَّثَنا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شجاع، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثني الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَعْجِبَنَّكُمْ إِنْسَانٌ وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ حَتَّى تَنْظُرُوا عَلَى مَاذَا يَهْجِمُ مِنَ الدُّنْيَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِمَتْنَيْهِمَا يَحْتَمِلانِ لأَنَّ الْحَكَمَ بْنَ أَبَان فِيهِ ضَعْفٌ وَلَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ لَيْسَ مِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عِيسَى وَلِلْحُسَيْنِ بْنِ عِيسَى غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ شَيْءٌ قَلِيلٌ وَعَامَةُ حَدِيثِهِ غَرَائِبُ وَفِي بَعْضِ حَدِيثِهِ مَنَاكِيرٌ.
488- حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ بْنِ أَبِي ضُمَيْرَةَ الْحِمْيَرِيُّ مَدَنِيُّ.
ويقال اسم ضميرة سَعِيد(3/225)
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أبو طالب، قالَ: سَألتُ أحمد بن حنبل عن حسين بن عَبد الله بن ضميرة فقال متروك الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يقول حسين بن ضميرة وكثير بن عَبد الله بن عَمْرو جميعا متقاربان لا يسويان شَيئًا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ ضميرة ليس بثقة، ولاَ مأمون.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن حسين بن ضميرة فقال ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، وابن أَبِي بَكْر، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: حسين بن ضميرة كذاب ليس حديثه بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حسين بن عَبد الله بن ضميرة واسم ضميرة سَعِيد الحميري من آل ذي قرن مديني، عن أبيه، عَن جَدِّهِ منكر الحديث روى عنه زيد بن الحباب وقال عَمْرو بن علي حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ ضميرة متروك الحديث.
وسمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي بن ضميرة لا ينبغي أن يحدث عنه.
وقال النسائي الحسين بن ضميرة متروك الحديث.
حَدَّثَنَا بَهْلُولُ بْنُ إسحاق الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أويس، حَدَّثني حسين بن عَبد الله بن ضميرة وكان يسكن بينبع.
قَالَ الشَّيْخُ: وَإِنَّمَا هُوَ حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ بْنِ أَبِي ضُمَيْرَةَ يَسْكُنُ يَنْبُعَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: كُلُّ مُشْكِلٍ حَرَامٌ وَلَيْسَ فِي الدين إشكال.
حَدَّثَنَاهُ مَخْلَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِلالٍ، قَال: حَدَّثَنا إسحاق بن بهلول، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ بِإِسْنَادٍ نحوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ رَوْحٍ أَبُو بَكْرٍ الْخَوَّاصُ وَكَانَ شَيْخًا مِنْ عِبَادِ الله الصالحين، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: كُلُّ مُشْكِلٍ حَرَامٌ وَلَيْسَ فِي الدين إشكال(3/226)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يُرْوَى إلاَّ عَنْ حُسَيْنِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ بهذا الإسناد.
حَدَّثَنَا بهلول، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثني حسين بن عَبد الله بْنِ ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جد عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فقليله حرام.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ رَوْحِ بْنِ نَصْرٍ، حَدَّثَنا أبو الطاهر، قَال: حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ عَلِيًّا، قَال: قَال لِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُحِلِّ اللَّهُ قَلِيلا حَرَّمَ كَثِيرَهُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَن جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ وَأَفْطِرُوا وَلَوْ عَلَى شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَلِيٍّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: صُومُوا تَصِحُّوا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَن جَدِّهِ أَنَّ عَلِيًّا، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْحَسَنُ، وَالحُسَين سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ(3/227)
وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَن جَدِّهِ أَنَّ عَلِيًّا، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَتَى الرَّجُلُ وَالصُّبْحُ قَائِمَةٌ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ثُمَّ يَدْخُلْ فِي الصُّبْحِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ وَأُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَسْمَعُونَ الْغِنَاءَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا هَذَا فَقِيلَ نَكَحَ فُلانٌ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَ كَمَّلَ دِيْنَهُ هَذَا النِّكَاحُ لا السِّفَاحُ، ولاَ نِكَاحُ السِّرِّ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَنْكِحُ إلاَّ قال كمل دينه.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن نصر الرملي بالرملة، حَدَّثَنا أبو الطاهر، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ عَلِيًّا، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَقْفَرُ أَحَدٌ مِنَ الأَدَمِ وَفِي بَيْتِهِ خَلٌّ.
حَدَّثَنَا أَبُو قُصَيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمد الدمشقي بدمشق، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثني حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَ الأُمِّ وَوَلَدِهَا مِنَ السبي.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وردان البزاز الْمَصْرِيُّ، حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ سَعِيد الأيلي، حَدَّثَنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثني حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى نِسَائِهِ فَيُصِيبُ مِنْ عِطْرِهِنَّ حَتَّى كَانَ يُغَيَّرُ لَوْنَ لِحْيَتِهِ وَرَأْسِهِ(3/228)
وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَلِيٍّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى فِي النَّعْلَيْنِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَلِيٍّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: احْفَظُونِي فِي الْعَبَّاسِ فَإِنَّهُ عَمِّي وَصِنْوُ أَبِي وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ هُنَّ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، ولاَ حَوْلَ، ولاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ مَنْ قَالَهُنَّ خَمْسَ مَرَّاتٍ أُعْطِيَ خمس مسألات.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مُصْعَبٍ الْمَدْيَنِيُّ قَالَ تَقَدَّمَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ حِينَ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ يُعَدِّلُ الصُّفُوفَ فَوَجَدَ الْحُسَيْنَ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ فَقَالَ لَهُ مَالِكٌ، حَدَّثني عَنْ أَبِيكَ عَنْ جَدِّكَ عَنْ عَلِيٍّ فِي وِتْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ نَعَمْ، حَدَّثني أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ عَلِيٍّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ بِثَلاثٍ يقرأ في الركعة الأولى بالحمد لله رب العالمين وقل هو الله أحد وفي الثانية بالحمد لله وقل يا أيها الكافرون وفي الثالثة بالحمد وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فَقَالَ مَالِكٌ اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَافَقَ وِتْرِي وتر رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(3/229)
قال الشيخ: قال لنا أحمد بْنُ حَفْصٍ قَالَ أَبُو مُصْعَبٍ فَمَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنْهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَقَالَ لَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي مُصْعَبٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثُ، عَن أَبِي مُصْعَبٍ أَبُو يُونُس الْمَدْيَنِيُّ مُحَمد بْنُ أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ وَلَيْسَ عِنْدِي هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَحِدٍ يَعْلُو إلاَّ عَنِ السَّعْدِيِّ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا حميد بن زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثني ابْنُ أَبِي ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ فِي سَقْيِ الْمَاءِ أَجْرٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَأَيُّ أَجْرٍ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ تسقي كبدا حرى.
حَدَّثَنَا إسماعيل بن داود، حَدَّثَنا هارون بن سَعِيد، حَدَّثَنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثني حُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ إِنِّي لأَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنَ الْجَنَابَةِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَن جَدِّهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِفْطَارُهُ قَالُوا مَنْ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَن جَدِّهِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ أَلا أُخْبِرَكُمْ كَيْفَ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَسَلَ وجهه ثلاث مرار ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَمَسَحَ رَأْسَهُ مُقْبِلا وَمُدْبِرًا ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثُمَّ قَامَ فَأَخَذَ ثوبا واحدا فصلى فِيهِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ المدائني، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد الحاطبي، قَال: حَدَّثَنا الْحُنَيْنِيُّ قَالَ ذَكَرَهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ بْنِ أَبِي ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ قَضَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْيَمَينِ مَعَ الشَّاهِدِ وَقَضَى بِهَا عَلِيٌّ بالعراق.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن مهدي، حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَنْكِحُ إلاَّ قَالَ كمل دينه(3/230)
وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَرَّ وَأُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَسْتَمِعُونَ الْغِنَاءَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا هَذَا فَقِيلَ نَكَحَ فُلانٌ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَ كَمَّلَ دِيْنَهُ هَذَا النِّكَاحُ لا السِّفَاحُ، ولاَ نِكَاحُ السِّرِّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِلْحُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ مِنَ الْحَدِيثِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، وَهو ضَعِيفٌ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَضَعْفُهُ بَيِّنٌ عَلَى حَدِيثِهِ.
489- الحسين بن علوان أبو علي الكوفي الكلبي.
يضع الحديث.
حَدَّثَنَا علي بن مُحَمد بن سليم، حَدَّثَنا عُبَيد بن الهيثم البغدادي، حَدَّثَنا الحسين بن علوان أبو علي الكوفي.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سألت يَحْيى بْن مَعِين عن الحسين بن علوان الكوفي فقال كذاب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول حسين بن علوان كذاب.
قال ابن أبي بَكْرٍ، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قال: حسين كان ينزل المدائن.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حسين بن علوان متروك الحديث.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْمُؤَذِّنُ وكان صالحا، حَدَّثَنا عمار بن رجاء، حَدَّثَنا الحسين بن علوان، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْخَاصِرَةُ عِرْقُ الْكُلْيَةِ فَإِذَا تَحَرَّكَ فَدَوَاؤُهُ بِالْمَاءِ الْمُحْرِقِ وَالْعَسَلِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَالَ اطَّلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنُّورَةِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا قَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْكُمْ بِالنُّورَةِ فَإِنَّهَا طَيِّبَةٌ وَطُهُورٌ وَإِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُ بِهَا عَنْكُمْ أَوْسَاخَكُمْ وَأَشْقَاءَكُمْ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى سُورَةٍ قَصِيرَةٍ(3/231)
ثَوَابُهَا عَظِيمٌ وَذُخْرُهَا كَرِيمٌ وَهِيَ نِسْبَةُ رَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَال: {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} .
قَالَ الشَّيْخُ: وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ غَيْرَ هَذِهِ الثَّلاثَةِ أحاديث.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالِح أَبُو العلاء الفارسي بصور، حَدَّثَنا عماد بن رجاء، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ هِشَامُ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ نكاح إلاَّ بولي وشاهدين.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ القطان، حَدَّثَنا عُبَيد بن الهيثم الحلبي، حَدَّثَنا الحسين بن علوان، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِيَّاكُمْ وِرِضَاعَ الْحَمْقَى فَإِنَّ رضاع الحمقى يعدي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ الْحِمْصِيُّ، وَعلي بْنُ إِسْحَاقَ بن بردي، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِي، حَدَّثَنا حسين بن علوان، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَوْ عَلِمَتْ أُمَّتِي مَا لَهَا فِي الْحُلْبَةِ لاشْتَرَوْهَا وَلَوْ بوزنها ذهبا.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ هارون البلدي، حَدَّثَنا الحسين بن السكين، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ ثُمَّ خَرَجَ دَخَلْتُ بَعْدَهُ فَلا أَرَى أَثَرَ شَيْءٍ إلاَّ أَنِّي أَجِدُ رِيْحَ الطِّيبِ قَالَتْ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ، يَا عَائِشَةُ إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ نَبَتَتْ أجسادنا عَلَى أَجْسَادِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمَا خَرَجَ مِنْهَا مِنْ شَيْءٍ ابْتَلَعَتْهُ الأَرْضُ.
حَدَّثَنَا مُصَبِّحُ بْنُ عَلِيِّ بن مصبح البلدي، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ السُّكَيْنِ أَبُو مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعِينُوا عَلَى طَلَبِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ مِنَ النَّاسِ فَإِنَّ لِكُلِّ نِعْمَةٍ حَسَدَةً.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَنْ ثَوْرٍ غَيْرُ حُسْيَنِ بْنِ عُلْوَانَ يَرْوِي عَنْ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ ثِقَةٌ غير ثور بن يزيد.
حَدَّثَنَا ابن جَوْصَا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنا أحمد بن يُونُس الحمصي، حَدَّثَنا الحسين بن(3/232)
عُلْوَانَ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مِعْدَانَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُودُوا مَرْضَاكُمْ وَسَلُوهُمْ أَنْ يَدْعُوا لَكُمْ فَإِنَّ دُعَاءَهُمْ يَعْدُلُ عِنْدَ الله دعاء ملائكته.
حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الهيثم السمسار، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ، عَن أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهِمْ واجعل ذلك يوم الخميس.
حَدَّثَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد الفريابي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَشِيرٍ الْقَاضِي عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكُمْ بِالتَّمْرِ الْبَرْنِيُّ فَإِنَّهُ يشبع الجائع ويدفىء العريان.
سمعت منصور الْفَقِيهُ يَقُولُ: سَمعتُ مُحَمد بْنَ حَمْزَةَ شَيْخٌ لَنَا كَبِيرٌ يَقُولُ، حَدَّثني حُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً الْجَمَّالُ يَقُولُ أَدْنَانِي أَبِي مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ سُنْبُلانِيُّ فَقَالَ لَهُ أَبِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ادْعُ اللَّهَ لابْنِي هَذَا قَالَ فَدَعَا لِي قَالَ فَلَقَدْ وُلِدَ لِي أَرْبَعُونَ أَوْ كَمَا قَالَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلِلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ وَعَامَّتُهَا مَوْضُوعَةٌ، وَهو في عداد من يضع الْحَدِيثَ.
490- حسين بن الحسن الأشقر كوفي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال الحسين بن الحسن أبو عَبد الله الأشقر الفزاري سمع زهير ويعقوب القمي عنده مناكير.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ نحوه وقال فيه نظر.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي حسين الأشقر غال من الشتامين للخيرة(3/233)
حَدَّثَنَا أحمد مُحَمد بن الحواري الواسطي بالبصرة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد أَبُو مَحْذُورَةَ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنَ الأشقر، حَدَّثَنا هُشَيْمُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُقَسَّمُ غَنَائِمَ خَيْبَرَ وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى جَنْبِهِ فَجَاءَ مَلَكٌ فَقَالَ إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ بِكَذَا وَكَذَا فَخَشِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنْ يَكُونَ شَيْطَانًا فَقَالَ لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ تَعْرِفُهُ فَقَالَ هُوَ مَلَكٌ وَمَا كُلُّ مَلائِكَةُ رَبِّكَ أَعْرِفُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا حديث منكر بهذا الإِسْنَادِ وَمَا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرَ حُسَيْنٍ الأَشْقَرِ عَنْ حُسَيْنٍ أَبُو مَحْذُورَةَ الْوَرَّاقُ وَالْبَلاءُ عِنْدِي مِنَ الْحُسَيْنِ الأَشْقَرُ لأَنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ لا بأس به.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنا حسين الأشقر، حَدَّثَنا ابْنِ عُيَينة عَنْ عَمْرو بْنِ دينار عن طاووس عَنْ بُرَيْدَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كُنْتُ وَلِيُّهُ فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ(3/234)
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا، عنِ ابْنِ عُيَينة بِهَذَا الإِسْنَادِ يَرْوِيهِ حسين الأشقر، حَدَّثَنا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثني حُسَيْنٌ الأَشْقَرُ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عنِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَر، قَالَ: رأيتُ الْحَسَنَ، وَالحُسَين عَلَى عَاتِقَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلتُ نَعَم الْفَرَسُ تِحْتَكُمَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَنِعْمَ الْفَارِسَانِ هُمَا.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن أبيه عَمَّن يرويه يرويه بن أَبِي رَافِعٍ، وَهو مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وَعلي بْنُ هَاشِمٍ هُوَ بن البَرِيد كُوفِيٌّ كَثِيرُ الرِّوَايَةِ عَنْ مُحَمد بْنِ عُبَيد اللَّهِ هَذَا فِي فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ وَرَوَاهُ عَنْهُ حُسَيْنٌ الأَشْقَرُ وَالْبَلاءُ فِيهِ مِنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ لا مِنْ حُسَيْنٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنا حُسَيْنٌ الأَشْقَرُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ، عَن أَبِي يَحْيى حكيم قَال: كنتُ جلسا مَعَ عَمَّارٍ فَجَاءَ أَبُو مُوسَى فَقَالَ مَالِي وَمَالُكَ قَالَ أَلَسْتُ أَخَاكَ قَال: مَا أَدْرِي إلاَّ(3/235)
أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْعَنُكَ لَيْلَةَ الْحَمْلَقُ قَالَ إِنَّهُ قَدِ اسْتَغْفَرَ لِي قَالَ عَمَّارٌ قَدْ شَهِدْتُ اللَّعْنَ وَلَمْ أَشْهَدِ الاسْتِغْفَارَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَيَرْوِيهِ هَذَا الشَّيْخُ مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ، وَمُحمد بْنُ عَلِيٍّ هَذَا عِنْدَهُ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ عَجَائِبُ، وَهو مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَالْبَلاءُ فِيهِ عِنْدِي مِنْ مُحَمد بْنِ عَلِيِّ بن خلف.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الحريشي، حَدَّثَنا حُسَيْنٌ الأَشْقَرُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُغِيرَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَالْحَسَنُ الأَشْقَرُ لَهُ غَيْرُ هَذَا مِنَ الْحَدِيثِ وَلَيْسَ كُلُّ مَا يُرْوَى عَنْهُ مِنَ الْحَدِيثِ فِيهِ الإِنْكَارُ يَكُونُ مِنْ قِبَلِهِ، ورُبما كَانَ مِنْ قِبَلِ مَنْ يَرْوِي عَنْهُ لأَنَّ جَمَاعَةً مِنْ ضُعَفَاءِ الْكُوفِيِّينَ يُحِيلُونَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى حُسَيْنٍ الأَشْقَرِ عَلَى أَنَّ حُسَيْنًا هَذَا فِي حَدِيثِهِ بَعْضُ مَا فِيهِ.
491- حسين بن سليمان الطلحي كوفي.
يحدث عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير، عَن أَنَس بغير حديث لا يرويه عن عَبد الملك غير مقدار خمسة أوستة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر بن أَبَان، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَال: كنتُ مَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ فَأَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ الْحَاجَةَ فَإِذَا بِنَخْلَتَيْنِ مُتَفَرِّقَتَيْنِ فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْتَمِعَا وَاقْتَرِبَا فَاقْتَرَبَتَا فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُنَّ الْحَاجَةَ ثُمَّ قَالَ عُودَا إِلَى مَا كنتما عليه فعادتا النخلتان.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بن الأشعث، حَدَّثَنا هشام بن يُونُس اللؤلؤي، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطَّلْحِيُّ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِعَلِيٍّ كَذَبَ(3/236)
مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبَّنِي وَيُبْغِضُكَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَرَوَى الْحُسَيْنُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُتِيَ بِطَيْرٍ فَقَالَ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقٍ إِلَيْكَ.
وَبِهَذَا الإِسْنَادِ حُسَيْنُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَيضًا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ لا يُتَابِعُهُ أَحَدٌ عَلَيْهَا.
492- الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي.
أبو عَبد الله القاضي كوفي وكان قاضي بغداد.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن إبراهيم المروزي، حَدَّثَنا إسحاق بن خلف البُخارِيّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ الحسين، قَال: حَدَّثني أبي، قَال: حَدَّثَنا عيسى الغنجار، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عطية العوفي أبو عَبد الله القاضي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية بن صالح، عَن يَحْيى بن مَعِين وَسُئِل عن الحسين بن الحسن فقال ذاك العوفي ضعيف.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الصَّمَدِ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا عُمَر بن شبة، حَدَّثَنا الحسين بن(3/237)
الحسن بن عطية العوفي، حَدَّثَنا الأَعْمَش عَنْ عَطِيَّةَ، عَن أَبِي سَعِيد الخدري، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلى افترش يسراه ونصب يمناه إذا قعد للصلاة.
قال الشيخ: وهذا لا أعرفه من حديث الأَعْمَش بهذا الإسناد إلاَّ من رواية الحسين بن الحسن بن عطية عنه وللحسين بن الحسن أحاديث، عن أبيه، عَنِ الأَعْمَش وعن أبيه وعن غيرهما وأشياء مما، لاَ يُتَابَعُ عَليه.
493- الحسين ابن المُبَارك الطبراني.
حدث بأسانيد ومتون منكرة عن أهل الشام.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا حسين ابن المُبَارك الطبراني، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِيَؤُمِّكُمْ أَحْسَنَكُمْ وَجْهًا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يَكُونَ أَحْسَنَكُمْ خُلُقًا وَقَالَ وَقُوا بِأَمْوَالِكُمْ عَنْ أَعْرَاضِكُمْ وَلْيُصَانِعْ أَحَدُكُمْ بِلِسَانِهِ عَنْ دِينِهِ وَقَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خَيْرُ نِسَاءِ أُمَّتِي أَصْبَحَهُنَّ وُجُوهًا وَأَقَلُّهُنَّ مُهُورًا وَقَالَ لا تَنْفَعُ الصَّنِيعَةُ إلاَّ عِنْدَ ذِي حَسَبٍ وَدِينٍ كَمَا لا تَنْفَعُ الرِّيَاضَةُ إلاَّ فِي النَّجِيبِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرُ الْمَتْنِ وَإِنْ كَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ لأَنَّ إِسْمَاعِيلَ يَخْلِطُ فِي حَدِيثِ الْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ، وَهو ثَبْتٌ فِي حَدِيثِ الشَّامِ وَالْبَلاءُ فِي(3/238)
هذا الحديث من الحسين ابن المُبَارك هَذَا لا مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ أنا عُمَر بْنُ سنان، حَدَّثَنا الحسين ابْن المُبَارك، حَدَّثَنا إسماعيل بْن عَيَّاشٍ.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ سَعِيد الأَنْصَارِيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا الْبَلاءُ فِيهِ مِنَ الْحُسَيْنِ بن المبارك.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا الحسين ابن المُبَارك، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَر، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ رَأْسُ الْعَقْلِ التَّحَبُّبَ إِلَى النَّاسِ وَإِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةَ لِحْيَتِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا مُنْكَرٌ بهذا الإسناد، وَالحُسَين ابن المُبَارك لا أَعْرِفُ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُهُ وَلَعَلَّ إِنْ كَانَ لَهُ غَيْرُهُ فَيَكُونُ شَيْئًا يَسِيرًا وَأَحَادِيثُهُ مَنَاكِيرٌ.
494- الحسين بن عُبَيد الله العجلي.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمد بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد بْنِ الْمُغِيرَةَ بْنِ عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عفان وكان أعور، قَال: حَدَّثَنا الحسين بن عُبَيد الله العجلي، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ وَصَفَ لَنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ الْجَنَّةَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ أَفِي الْجَنَّةِ بَرْقٌ؟ قَال: نَعم وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ عُثْمَانَ لَيَتَحَوَّلُ مِنْ مَنْزِلٍ فَتَبْرُقَ لَهُ الْجَنَّةُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا باطل بهذا الإسناد(3/239)
سمعتُ ابْنَ صَاعِدٍ يَقُولُ وَرُوِيَ عَنْ شَيْخٍ مَجْهُولٍ، يُقَال لَهُ: الحسين بن عُبَيد الله العجلي عَنْ شَرِيك، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَقِيل عَنْ جَابِرٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ تَنَحَّى، ولاَ يَرْفَعُ ثِيَابَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الأَرْضِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا بِهَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ، وَالحُسَين بْنُ عُبَيد اللَّهِ الْعِجْلِيُّ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ مِمَّنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ لأَنَّ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ بَاطِلانِ بِأَسَانِيدِهِمَا، ولاَ يُبَلَّغُ عَنْهُ غَيْرُهُمَا.
495- الحسين بن علي أبو علي الكرابيسي.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ أبا نصر بن عَبد المجيد يسأل أحمد بن حنبل فقال تعرف حسين الكرابيسي؟ فقال: لاَ أعرفه عافاك الله، فقال، يا أبا عَبد الله يزعم أنه كان يناظرك عند الشافعي وكان معكم عند يعقوب بن إبراهيم بن سعد؟ فقال: لاَ أعرفه بالحديث، ولاَ بغيره(3/240)
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ بدينا يقولُ: سَألتُ أحمد بن حنبل قلت أنا رجل من أهل الموصل وقد وقعت فيهم مسألة الكرابيسي فأفتيتهم لفظي بالقرآن مخلوق فقال لي إياك إياك إياك إياك أربع مرار أو خمس لا تكلم الكرابيسي، ولاَ تكلم من يكلمه قلت فهذا القول يرجع إلى قول جهم فقال هذا من قول جهم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ قال سئل أحمد بن حنبل يعني، وَهو حاضر عن البلخي وأصحابه والكرابيسي ومن يقول لفظي بالقرآن مخلوق فقال أحمد كل يدور على رأي جهم.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن الكرخي أبو عَبد الله صاحب الكرابيسي وكان كتب الكرابيسي عنده سماعا منه، قَالَ: سَمِعْتُ الحسين الكرابيسي يقول كان هَاهُنا ببغداد قاض، يُقَال له: أبو مرحوم الحجام كان يكون في مسجد وكان يجتمع إليه الناس فقام يوما وقال سلوني عن التفسير وتفسير التفسير قال فقام رجل من وراء الداربزين، فقال، يا أبا مرحوم قال طعنة يا بن الفاعلة فقالوا له رجل دعا لك تقول له مثل هذا المقال فقال ألم تسمع الله يقول إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ فقال له ما تقول في المزابنة والمحاقلة قال المحاقلة حلق الثياب عند السمسار والمزابنة أن تسمي أخوك المسلم زبون قال حسين الكرابيسي فأنا قاعد ذات يوم على باب داري حتى مر بي شيخ محلوق الرأس واللحية معه زنبيل فيه خيار أصفر فقلت يا شيخ لم حلقت رأسك ولحيتك قال حكم الكتاب والسنة، قالَ: قُلتُ له وأيش من حكم الكتاب والسنة، قَال: قَال لنا أبو مرحوم إخواني إن ذا الشعر نبتت على الضلالة فاحلقوها حتى تنبت على الطاعة قال فحمل الناس على أن حلقوا لحاهم له وذلك إنما جرى ذلك أن الجهل يغلب العلم(3/241)
سمعت إبراهيم بن إسحاق السمرقندي بمصر يقول: سَمعتُ سعد بن مُحَمد البيروتي يقول: سَمعتُ سَعِيد بن عَبد العزيز البيروتي يقول كان عندنا من قال للناس احلقوا لحاكم فإنها نبتت على الضلالة حتى تنبت على الطاعة قال فحمل الناس كلهم على حلق اللحى فكنت لا تلقى أحدا إلاَّ محلوق اللحية.
سمعت أحمد بن الحسين الكرخي يقول: سَمعتُ إسحاق بن حسين شمخصة يقول كان يجالسنا رجل حمال قال ففقدناه قال فلقيته فقلت يا أبا جعفر ما لي ليس أراك عندنا قال حذرنا أبو عَبد الله عنكم، قالَ: قُلتُ يا أبا جعفر النبي: ابن مَنْ؟ قال ابنه تبارك وتعالى، قالَ: قُلتُ أكثر الله في أصحاب أبي عَبد الله مثلك قال وسجد رجل منهم فقال في سجوده سجد وجهي للماص بظر أمه وذكر كلاما.
قَالَ ابنُ عَدِي كَانَ شمخصة هذا مقيما بمكة فكان يدفع إلى الخراسانيين دراهم ليلعنوه فقيل له في ذلك فقال أشتهر في الدنيا وكان شمخصة صاحب الكرابيسي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَرْخِيُّ مِنْ كتابه، حَدَّثَنا الحسين الكرابيسي، حَدَّثَنا إسحاق الأزرق، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ الزُّهْريّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيُهْرِقَهُ وَلْيَغْسِلَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
قال الشيخ: قال لنا أحمد بن الحسن كان الكرابيسي يسأل عنه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرِ بْنِ حيان، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنا إسحاق الأزرق بإسنادِه، نَحوه، موقوف.
قال الشَّيخ: ولاَ أدري ذكر فيه الإهراق والغسل ثلاث مرات أم لا وهذا لا يرويه غير الكرابيسي مرفوعا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَعَلِيُّ ما ذكر في متنه من الإهراق والغسل ثلاث مرات.
قال ابنُ عَدِي، وَالحُسَين الكرابيسي له كتب مصنفة ذكر فيها اختلاف الناس من(3/242)
المسائل وكان حافظا لها وذكر في كتبه أخبارا كثيرة ولم أجد منكرا غير ما ذكرت من الحديث والذي حمل أحمد بن حنبل عليه من أجل اللفظ في القرآن فأما في الحديث فلم أر به بأسا.
سَمِعْتُ مُحَمد بْنَ عَبد اللَّهِ الشافعي يقول يخاطب المتعلمين لمذهب الشافعي ويقول لهم اعتبروا بهذين النفسين حسين الكرابيسي، وأَبُو ثور الحسين في علمه وحفظه، وأَبُو ثور لا يعشره في علمه فتكلم فيه أحمد بن حنبل في باب اللفظ فسقط وأثنى على أبي ثور فارتفع للزومه السنة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ خالد البراش قَال: كنتُ عند أحمد بن حنبل فسأله رجل عن مسألة في الحلال والحرام فقال له أحمد سل عافك الله غيرنا، فقال، يا أبا عَبد الله إنما أريد جوابك فقال سل عافك الله غيرنا فقال إنما أريد جوابك يا أبا عَبد الله فقال سل غيرنا عافك الله سل الفقهاء سل أبا ثور.
قال الشيخ: وسمعت البراش يقول: سَمعتُ عَبد اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ يقول انصرفت من جِنازَة أبي ثور فقال لي أين كنت قلت في جِنازَة أبي ثور فقال رحمه الله إنه كان فقيها.
496- الحسين بن علي بن الحسن أبو علي الفراء.
مصري كان بها.
كتبت عنه بها وكان مؤذن مسجد مُحَمد بن نصر بن روح الخواص وإمامه.
وسمعت مُحَمد بن نصر الخواص وَكَانَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ يضعفه جدا ويذكر أنه يحسده على قصد الناس إليه دونه.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلَمْ أَرَ فِي حديثه في مقدار ما كتبت عنه شيئا منكرا فأذكره(3/243)
497- الحسين بن عَبد الغفار بن عُمَر بمصر أبو علي الأزدي.
كتبت عنه بمصر في الرحلتين جميعًا إلى مصر، حَدَّثَنا عن سَعِيد بن عفير، وَعَبد العزيز بن مقلاص وغيرهما من كبار شيوخ مصر ولم يكن سنه يحتمل لقاءهم وقد حدث بأحاديث مناكير.
498- حسين بن حميد بن الربيع الخزاز كوفي.
سمعت أَحْمَدَ بْنَ مُحَمد بْنِ سَعِيد، قَالَ: سَمِعْتُ مطين يقول ومر عليه أبو الحسين بن حميد بن الربيع فقال هذا كذاب بن كذاب بن كذاب.
وسمعت عبدان يقول: سَمعتُ حسين بن حميد بن الربيع الخزاز يقول: سَمعتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ يَتَكَلَّمُ فِي يَحْيى بْنِ مَعِين وَيَقُولُ مِنْ أَيْنَ لَهُ حَدِيثُ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ أَقَالَ نادما أقال الله عثرته هوذا كُتُبِ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ عِنْدَنَا وكتب ابنه عُمَر بن حفص بن غياث عندنا فليس فيه مِنْ هَذَا شَيْءٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذه الحكاية لم يحكها، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ غير حسين بن حميد هذا، وَهو متهم في هذه الحكاية وأما يَحْيى بن مَعِين فهن أجل من أن يقال فيه شيء هذا لأن عامة الرواة به يستبرأ أحوالهم وهذا الحديث قد رواه عن حفص بن غياث زكريا بن عدي.
حَدَّثَنَاهُ العباس بن عصام، عَن أبي عوف المروزي البزوري عَبد الرحمن بن مرزوق عنه وقد رواه، عَنِ الأَعْمَش أَيضًا مالك بن سَعِيد، وَالحُسَين بن حميد عندي متهم فيما يرويه كما قال مطين(3/244)
499- حسين بن علي بن الأسود العجلي كوفي.
يسرق الحديث.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأسود العجلي، حَدَّثَنا ابن فضيل عن المختار يَعني ابن فلفل، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بسجادة الحسن بن حماد، عنِ ابن فضيل سرقه منه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ هذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الْحَمِيدِ الفرغاني بدمشق، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن الأسود، حَدَّثَنا مُحَمد بن بشر، حَدَّثَنا مِسْعَرٌ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَتَّى ترم قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أفلا أكون عبدا شكورا(3/245)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يُعْرَفُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ الْخَرَّازُ عَنْ مُحَمد بْنِ بِشْرٍ وَلَمْ يَرْوِهِ مِنَ الثِّقَاتِ غَيْرُهُ وَعَنْ مُحَمد بْنِ بِشْرٍ فَقَالَ عَنْ مِسْعَرٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، وَهو خَطَأٌ وَقَدِ اخْتَلَفُوا عَلَى مِسْعَرٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى أَلْوَانٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي، وَالحُسَين بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ سَرَقَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ عَلَى أَنَّ غَيْرَ الْحُسَيْنِ مِنَ الضُّعَفَاءِ قَدْ سَرَقَ مِنْهُ أَيضًا(3/246)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الْحَمِيدِ الفرغاني، حَدَّثَنا حسين بن الأوسد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَن أَبِي زُرْعَة، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لا أَعْرِفُهُمَا إلاَّ مِنْ حَدِيثِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ أَحَادِيثُ غَيْرُ هَذَا مِمَّا سَرَقَهُ مِنَ الثقات وأحاديثه، لاَ يُتَابَعُ عَليها(3/247)
مَن اسْمُه حسان.
500- حسان بْنُ سِيَاه الأَزْرَقُ بَصْرِيٌّ.
حدث عن ثابت وعاصم بن بهدلة والحسن بن ذكوان وغيرهم مما لا يتابعوه عليه.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْهَيْثَمِ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس وَالْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالُوا، حَدَّثَنا لُوَيْنٌ مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ، قَال: حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَيْسَ فِي مَالٍ زَكَاةٌ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ.
سمعتُ ابن صاعد وروى في هذا الباب يعني ليس في مال زكاة وقال عند لوين حديث في هذا الباب عن حسان بن سياه عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فطلبته فيما عندي عنه فلم أجده فحدثناه مُحَمد بن بشر بن مطر عنه.
قال الشيخ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عن ثابت، عَن أَنَس غير حسان بن سياه.
حَدَّثَنَا عثمان بن نصر الحلبي، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَعْضِ أَهْلِهِ أَفِي بَيْتِكِ بَرَكَةٌ قَالَتْ وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ شَاةٌ.
قال الشيخ: وهذا إنما يرويه حسان عن ثابت.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ حُصَيْنٍ، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ خَلَّلَ لحيته(3/248)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا إِنَّمَا يرويه حسان عن ثابت.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الضَّحَّاكِ وَخَالِدُ بْنُ النَّضْرِ الْقُرَشِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُوسَى بْنُ الْحَرَشِيُّ، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسحروا فإن السحور بركة.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ أَبِي بَكْرٍ المقدمي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا حسان بن سياه، حَدَّثَنا ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُتِيَ على مطهرة فيها مار فتوضأ منها.
حَدَّثَنَا خالد بْن النضر، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى الحرشي، حَدَّثَنا حسان بن سياه، حَدَّثَنا ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهُ شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ وَفِيهَا شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ وَلَوْ كَانَ حَرَامًا لَمْ يُعْطِهِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ مِهْرَانَ الأَيْلِيُّ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمد السوسي، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَا عَائِشَةَ إِذَا جَاءَ الرُّطْبُ فَهَنِّئِينِي(3/249)
أنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمد الضُّبَعِيُّ قالا ثال مُحَمد بن موسى الحرشي، حَدَّثَنا حسان بن سياه، حَدَّثَنا ثَابِتٌ، عَن أَنَس قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ قَال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جاء الرطب فهنئيني.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَا عَائِشَةَ إِذَا جَاءَ الرُّطْبُ فَهَنِّئِينِي.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ ثابت غير حسان.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ أَبِي بَكْرٍ المقدمي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا حسان بن سياه، حَدَّثَنا ثَابِتٌ، عَن أَنَس أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى مَطْهَرَةٍ فِيهَا مَاءٌ فتوضأ منها.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان، حَدَّثَنا سليمان بن مُحَمد النهرواني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْوَلَدُ للفراش وللعاهر الحجر.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان، حَدَّثَنا سليمان بن مُحَمد النهرواني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ ثَابِتٍ أَخْبَرَنِي أَنَسٌ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُوَاقِعُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، ولاَ يَقُومُ يَغْتَسِلُ حَتَّى يَكُونَ آخِرَ الليل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الطبري، قَال: حَدَّثَنا أبو منصور النهرواني، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: وَيْلٌ للأعقاب مِنَ النَّارِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد الجهمي، حَدَّثَنا عَبد الله بن أيوب الحراني، حَدَّثَنا عباد بن طرخان، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَالَ: رأيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَعِدُّ الآي(3/250)
فِي الصَّلاةِ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الله القطان، حَدَّثَنا عباس بن الوليد الخلال، حَدَّثَنا قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو صَفْوَانَ الكلابي، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ مَوْلَى عُثْمَانُ بن عفان.
حَدَّثَنَا ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: من احتجم يوم السبت الأربعاء فَرَأَى وَضَحًا فَلا يَلُومَنَّ إلاَّ نَفْسَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس عَامَّتُهَا لا يَرْوِيهَا عَنْ ثَابِتٍ غَيْرُ حسان بن سياه.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ حُصَيْنٍ، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ سياه، حَدَّثَنا عاصم عن(3/251)
زِرٍّ عَنْ عَبد اللَّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَرُوا الْحَسْنَاءَ الْعَقِيمَ وَعَلَيْكُمْ بِالسَّوْدَاءِ الْوَلُودِ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ حَتَّى بِالسَّقْطِ حَبْنَطِيًّا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ حَتَّى يَدْخُلَ وَالِدَايَ مَعِي.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ المقانعي من أهل الكوفة، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى الواسطي، حَدَّثَنا عثمان بن مخلد، حَدَّثَنا حسان الأزرق، حَدَّثَنا عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ زَرِّ عَنْ عَبد اللَّهِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ.
قَالَ الشَّيخ: وَهَذَا لا يَرْوِيهِ، عَن عَاصِمٍ غير حسان بن سياه(3/252)
أنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بشير، حَدَّثَنا عَبد السَّلامِ بْنُ عَتِيقٍ أَبُو صفوان القاسم بن يزيد، حَدَّثَنا حسان بن سياه، حَدَّثَنا الْحُسَيْنُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدْ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا الحديث عن نافع لا أعلم يروي إلاَّ من هذا الوجه وحسان بن سياه له أحاديث غير ما ذكرته وعامتها لا يتابعه غيره عليه والضعف يتبين على رواياته وحديثه.
501- حسان بن إبراهيم الكرماني.
سمعت أحمد بْنَ حَفْصٍ السَّعْدِيَّ يَقُولُ ذُكِرَ لأحمد بن حنبل يعني، وَهو جالس حديث حسان بن إبراهيم الكرماني يعني في الصلاة يوم الجمعة نصف النهار والنهي عنه قال ذاك يروي عن المصري مرسل ولم يعبأ به.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثْتُ أَبِي بِحَدِيثِ حَسَّانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكُرْمَانِيُّ، عَن عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أُمِّهَا فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ قَالَ أَبِي يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ هَذَا مِنْ حَدِيثِ لَيْث بْنِ أبِي سُلَيم قَالَ وَحَدَّثَ أَبِي بِحَدِيثِ حَسَّانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عن(3/253)
عَبد الْمَلِكِ الْكُوفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلاءَ سَمِعْتُ مَكْحُولا، عَن أَبِي أُمَامَةَ وَوَاثِلَةَ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا قَامَ فِي الصَّلاةِ لَمْ يَلْتَفِتْ يَمِينًا، ولاَ شِمَالا وَرَمَى بِبَصَرِهِ مَوْضِعَ سُجُودِهِ فَأَنْكَرَهُ جِدًّا وَقَالَ اضرب عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عَلِيّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد سألت يَحْيى عن حسان بن إبراهيم كيف هو قال ليس به بأس.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول وحسان بن إبراهيم الكرماني ثقة.
حَدَّثَنَا عمران السختياني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبَان، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَن أَبِي الْخَلِيلِ، عَن أَبِي قَتَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الصَّلاةُ نِصْفُ النَّهَارِ تُكْرَهُ إلاَّ يوم الجمعة لأن جنهم كُلَّ يَوْمٍ تُسْجَرُ إلاَّ يَوْمَ الجمعة(3/254)
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بكار، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَن عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ عَنْ أُمِّهَا فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذنوبي وافتح لي أبواب رحتمك، وَإذا خَرَجَ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أبواب رزقك.
حَدَّثَنَا بَهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنا سُوَيْدٌ بن سَعِيد، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثني عَبد الْمَلِكِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلاءَ يَقُولُ: سَمعتُ مَكْحُولا يُحَدِّثُ، عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: قَلَّمَا يَكُونُ الْحَيْضُ لِلْجَارِيَةِ الْبِكْرِ وَالثَّيِّبِ الَّتِي قَدْ أَيِسَتْ مِنَ الْمَحِيضِ ثَلاثًا وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ الْحَيْضُ عَشْرَةَ أَيَّامٍ فَإِذَا زَادَ الدَّمُّ أَكْثَرَ مِنْ عَشْرَةٍ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ تَقْضِي مَا زَادَ عَلَى أَيَّامِ إِقْرَائِهَا وَدَمُّ الْحَيْضِ لا يَكُونُ إلاَّ أَسْوَدَ عَبِيطًا تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ وَدَمُّ الْمُسْتَحَاضَةِ رَقِيقٌ تَعْلُوهُ صُفْرَةٌ فَإِنْ كَثُرَ عَلَيْهَا فَجَاءَ فِي الصَّلاةِ فَلْتَحْشِ كرسفا فإن غلبلها فِي الصَّلاةِ فَلا تَقْطَعِ الصَّلاةَ، وَإِنْ قَطَرَ وَيَأْتِيهَا زَوْجُهَا وَتَصُومُ(3/255)
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغُ عَنْ عَطَاءٍ، حَدَّثني ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى بِالنَّاسِ يَوْمَ الْفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ بِغَيْرِ أَذَانٍ ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ بَعْدَ الصَّلاةِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ بِلالٍ فَانْطَلَقَ إِلَى النِّسَاءِ فَخَطَبَهُنَّ فَلَمَّا قَضَى مِنْ عِنْدِهِنَّ أَمَر بِلالا يَأْتِيْهِنَّ يَأْمُرُهُنَّ أَنْ يَتَصَدَّقْنَ.
حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، حَدَّثَنا الْحَجَبِيُّ عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الْوَهَّابِ، قَال: حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغُ عَنْ عَطاء، عَن جَابِرِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضَّبُعُ صَيْدٌ فَكُلْهَا، ولاَ تَصِدْهَا وَفِيهِ جَزَاءُ كَبْشِ الْمُرْسَنِ إذا أصابها المحرم.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا يَحْيى بن أيوب، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَال: قَال إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي الصَّائِغَ قَالَ نَافِعٌ قَالَ عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَنْطَلِقَ إلاَّ بِإِذْنِهِ، ولاَ تُسَافِرَ ثَلاثَ لَيَالٍ إلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ يَحْرُمُ عَلَيْهَا.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ قُلْتُ لِنَافِعٍ إِنَّمَا يُخْرِجُهَا عَبْدُهَا؟ قَال: لاَ لأَنَّهُمْ يَرَوْنَ الْعَبْدَ ضَيْعَةً.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الثَّلاثَةُ أَحَادِيثَ لا يَرْوِيهَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ غير حسان هَذَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا الأزرق بن علي، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمد عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُمَر وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَر يقول بينا(3/256)
أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ وَلَّى عَنْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا الرَّجُلَ قَالَ هَلْ أَعْلَمُتُهُ ذَلِكَ قُلْتُ لا قَالَ فَاعْلِمْ ذَلِكَ أَخَاكَ فَاتَّبَعْتُهُ فَأَدْرَكْتُهُ فَأَخَذْتُ بِمِنْكَبِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ قَالَ وَأَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكَ، قالَ: قُلتُ لَوْلا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنِي أَنْ أُعْلِمَكَ لَمْ أَفْعَلْ.
قال الشيخ: لا يرويه عنهما غير زهير هذا، وَهو، يُكَنَّى أبا المنذر خراساني.
وسمعت أبا عَرُوبة يقول كان حديثه كلها فوائد أي غرائب، ولاَ يرويه عن زهير غير حسان.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا الأَزْرَقُ بْنُ علي، حَدَّثَنا حسان بن إبراهيم، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ يَزِيدَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَجُلا قَامَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ مَاذَا تَأْمُرُنَا أَنْ نَلْبَسَ مِنَ الثِّيَابِ فِي الإِحْرَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَلْبِسُوا الْقَمِيصَ، ولاَ الْعَمَائِمَ، ولاَ السَّرَاوِيلاتِ، ولاَ الْخِفَافَ إلاَّ أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ لَيْسَتْ لَهُ نَعْلانِ فَيَلْبَسُ خُفَّيْنِ وَيَقْطَعُهُمَا حَتَّى يَكُونَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ، ولاَ تَلْبِسُوا من الثياب شيئا مسه(3/257)
الزعفران والورس(3/258)
قال الشيخ: وهذا لم يزد في إسناده بين يُونُس والزهري غير حسان ورواه جماعة عَنْ يُونُس عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابن عُمَر.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عون، حَدَّثَنا حسان بن إبراهيم، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّاد، عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّهُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ الْوُضُوءُ مِنْ جَرٍّ جَدِيدٍ مخمر أَحَب إليك أُمّ الضوء مِنَ الْمَطَاهِرِ؟ قَال: لاَ بَلْ مِنَ الْمَطَاهِرِ إِنَّ دِينَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الحنيفية السمحة.
حَدَّثَنَاهُ ابن صاعد، حَدَّثَنا القاسم بن يزيد الوزان، حَدَّثَنا وَكِيعٌ قَالَ عَبد الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّاد، عَنْ مُحَمد بْنِ وَاسِعٍ الأَزْدِيِّ قَالَ: جَاء رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو خليفة، حَدَّثَنا الحجبي وَحَدَّثنا مُحَمد بن يَحْيى، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ وأنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا حميد بن مسعدة قالوا، حَدَّثَنا حسان بن إبراهيم، حَدَّثَنا سَعِيد بن(3/259)
مَسْرُوقٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى، عَن أَبِي بُرْدَةَ قَالَ أَتَيْتُ عَائِشَةَ قُلْتُ يَا أُمَّاهُ حَدِّثِينِي بشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الطَّيَرَةُ تَجْرِي بِقَدَرٍ وَكَانَ يعجبه الفأل الحسن.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحوضي، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ سَعِيد بْنِ مَسْرُوقٍ، عَن أَبِي نَضْرَةَ، عَن أَبِي سَعِيد عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الْوُضُوءُ وَالتَّكْبِيرُ تَحْرِيمُهَا وَالتَّسْلِيمُ تَحْلِيلُهَا.
قال الشيخ: وهذا الحديث أظنه يرويه عَنْ سَعِيد بْنِ مَسْرُوقٍ، عَن أَبِي نَضْرَةَ، عَن أَبِي سَعِيد، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الْوُضُوءُ وَالتَّكْبِيرُ تَحْرِيمُهَا وَالتَّسْلِيمُ تَحْلِيلُهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا ابْنُ صاعد وهذا الإسناد وهم إنما حدثه حسان، عَن أبي سفيان، وَهو طريف السعدي فتوهم أنه أبو سفيان الثَّوْريّ فقال برأيه عن سَعِيد بن(3/260)
مسروق الثَّوْريّ.
قال الشيخ: وهذا الذي قاله ابن صاعد وهم فيه لأن ابن صاعد ظن أن هذا الذي قيل في هذا الإسناد عن سَعِيد بن مسروق أنه من أبي عُمَر الحوضي حيث قال إنما حدثه حسان وهذا الوهم من حسان بن إبراهيم فكأن حسان حدث مرتين مرة على الصواب فقال، عَن أبي سفيان ومرة، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بن مسروق كما رواه الحوضي وقد رواه حبان بن هلال أَيضًا فقال عن سَعِيد بن مسروق.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ عَبد الْوَهَّابِ بْنِ هِشَامٍ الْجُرْجَانِيُّ، وَهو أبُو زُرْعَةَ الفقيه، حَدَّثَنا أحمد بن سَعِيد الدارمي، حَدَّثَنا حبان بن هلال، حَدَّثَنا حسان بن إبراهيم الكرماني، حَدَّثَنا سَعِيد بْنِ مَسْرُوقٍ، عَن أَبِي نَضْرَةَ، عَن أَبِي سَعِيد عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الْوُضُوءُ وَالتَّكْبِيرُ تَحْرِيمُهَا وَالتَّسْلِيمُ تَحْلِيلُهَا.
قال الشيخ: فقد اتفق حبان والحوضي فرويا عن حسان عن سَعِيد بن مسروق على الخطأ، وابن صاعد لم يقع عنه إلاَّ من رواية الحوصي عن حسان فظن أن الخطأ من الحوضي وإنما الخطأ من حسان وقد حدث به مرتين مرة خطأ ومرة صوابا فالخطأ ما ذكرته عن حبان والحوضي عنه والصواب.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ طَاهِرِ بْنِ أَبِي الدميك، حَدَّثَنا عَبد الله العيشي، حَدَّثَنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي سُفيان، عَن أَبِي نَضْرَةَ، عَن أَبِي سَعِيد، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الْوُضُوءُ وَالتَّكْبِيرُ تَحْرِيمُهَا وَالتَّسْلِيمُ تَحْلِيلُهَا.
قال الشيخ: ولحسان شيء من الأصناف وله حديث كثير وقد حدث بإفرادات كثيرة عن أَبَان بن تغلب أَيضًا عن إبراهيم الصائغ وعن لَيْث بن أبِي سُلَيم وعاصم الأحول وسائر الشيوخ فلم أجد له أنكر مما ذكرته من هذه الأحاديث وحسان عندي من أهل الصدق إلاَّ أنه يغلط في الشيء وليس ممن يظن به أنه يتعمد في باب الرواية إسنادا أو متنا وإنما هو وهم منه، وَهو عندي لا بأس به(3/261)
مَن اسْمُه حمزة.
502- حمزة بن أبي حمزة النصيبي.
يضع الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قال: حمزة بن أبي حمزة النصيبي ليس بشَيْءٍ ذكر عَبد الرحمن بن أَبِي بَكْرٍ، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قال: حمزة الجزري، وَهو حمزة بن أبي حمزة النصيبي ليس يساوي فلسا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال حمزة بن أبي حمزة النصيبي منكر الحديث.
سمعتُ ابنَ حماد يقول: قال البُخارِيّ مثله.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حمزة النصيبي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ السَّرَّاجُ، حَدَّثَنا سريج بن يُونُس، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَسِيَ أَنْ يُسَمِّي عَلَى طَعَامِهِ فَلْيَقْرَأْ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إذا فرغ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنا عامر بن سيار، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ من الجذام.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن حاتم المروزي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو عُمَر، حَدَّثَنا حمزة بن أبي حمزة النصيبي، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى أَنْ نَمُرَّ بِاللَّحْمِ النيء في المسجد(3/262)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الثَّلاثَةُ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ لَيْسَ يَرْوِيهَا غَيْرُ حَمْزَةَ هَذَا وَهِيَ مَنَاكِيرٌ بهذا الإسناد.
الزهراني، حَدَّثَنا أَبُو شِهَابٍ عَنْ حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْرَمُ الْمَجَالِسِ ما استقبل به القبلة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ الْوَزَّانُ، حَدَّثَنا غسان بن عُبَيد، حَدَّثَنا حَمْزَةُ الْجَزَرِيُّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا أَصْحَابِي مِثْلُ النُّجُومِ فَأَيُّهُمْ أخذتهم بِقَوْلِهِ اهْتَدَيْتُمْ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا عَمْرو النَّاقِدُ، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان الكلابي، حَدَّثَنا أَبُو شِهَابٍ عَنْ حَمْزَةَ الْجَزَرِيِّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا أَصْحَابِي مِثْلُ النُّجُومِ يُهْتَدَى بِهِمْ فَأَيُّهُمْ أخذتم بقوله اهتديتم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا سمرة بن حجر، حَدَّثَنا حمزة بن أبي حمزة النصيبي عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّهُ قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ لقد أحسنت الثناء على بن مَسْعُودٍ فَقَالَ كَيْفَ لا أُحْسِنُ عَلَيْهِ الثَّنَاءَ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ أَبِي وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَابْنُ مَسْعُودٍ وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَهُمْ إِلَى الأمم كما بعث عيسى بن مريم الحواريين فقال(3/263)
عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ بَعَثْتَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَ إِنَّهُ لا غِنَى بِي عَنْهُمَا إِنَّهُمَا مِنَ الدِّينِ بِمَنْزِلَةِ السَّمْعِ والبصر.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن يزيد المروزي، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ، حَدَّثني جَدِّي يَعْنِي مُحَمد بن أبي السري، حَدَّثَنا عِيسَى يَعْنِي الْغُنْجَارَ عَنْ مُحَمد بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَحَمْزَةَ الْجَزَرِيِّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ احْتِسَابًا كُتِبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جعفر، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا خالد بن حبان، حَدَّثَنا حَمْزَةُ النَّصِيبِيُّ عَنْ مَكْحُولٍ وَنَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال: إِن مِنَ السُّنَّةِ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ أَنْ يَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ نُوحٍ الْجُنْدَيْسَابُورِيُّ بمصر، حَدَّثَنا مُحَمد بن ثواب، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا حَمْزَةُ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ الْخُفَّاشِ وَالْخُطَّافِ لأَنَّهُمَا كَانَ يُطْفِئَانِ النَّارِ عَنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ حين أحرق(3/264)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر الَّتِي أُمْلِيتُهَا مِنْ طَرِيقِ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر مِنْكَرَةٌ لَيْسَ يَرْوِيهَا غير حمزة عن نافع.
حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد الجرجاني بحلب، حَدَّثَنا صَاعِقَةُ وَاسْمُهُ مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيى صَاحِبُ السَّابِرِيِّ، حَدَّثَنا عاصم بن يوسف، حَدَّثَنا أَبُو شِهَابٍ عَنْ حَمْزَةَ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ مَثَّلَ بِعَبْدِهِ فَهُوَ حُرٌّ، وَهو مَوْلَى اللَّهِ وَمَوْلَى رَسُولِهِ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جعفر، حَدَّثَنا أبو أسامة الكوفي، حَدَّثَنا عاصم بن يوسف، حَدَّثَنا أَبُو شِهَابٍ عَنْ حَمْزَةَ الْجَزَرِيِّ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَوْصُوا بِالْمِعْزَى خَيْرًا فَإِنَّهُ مَالٌ رفيق، وَهو مِنَ الْجَنَّةِ وَأَنْعِشُوا بِهِ عَطَنَهُ مِنَ الشَّوْكِ وَالْحِجَارَةِ وَأَحَبُّ الْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الضَّأْنُ عليكم بالبيض فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ بَيْضَاءَ فَلْيَلْبَسُهُ أَحْيَاؤُكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ وإن الشَّاةِ الْبَيْضَاءِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ من(3/265)
السَّوْدَاوَيْنِ قَالَ وَقَالَتِ امْرَأَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي ابْتَعْتُ غَنَمًا أَبْتَغِي نَسْلَهَا وَرَسْلَهَا وَإِنَّهَا لا تَنْمُو فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَفِّرِي عني نَبِّغِي الْغَنَمَ بِالْبِيضِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ مُعْضَلانِ لا يَرْوِيهِمَا غَيْرُ حمزة عن عَمْرو.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِيُّ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن روين، حَدَّثَنا حَمْزَةُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَالْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ فَلا يَجِدُ الْعَيْلَةَ، ومَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ أَحَدًا أَغْنَى مِنْهُ فَقَدْ حَقَّرَ عَظِيمًا وَعَظَّمَ صغيرا.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ القطان، حَدَّثَنا أبو الْوَزَّانُ، حَدَّثَنا غَسَّانُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا حمزة بن أبي حمزة النصيبي عَنْ زَيْدِ بْنِ رَفِيعٍ، عَن أبي عيدة، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اعْرِفُوا لِذِي السِّنِّ سِنَّهُ وِلِحَامِلِ كِتَابِ اللَّهِ، ولاَ تَحْقِرُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَحْقِرْهُ إِذْ عَلَّمَهُ.
قال الشيخ: وهذان الحديثان عن زيد بن رفيع ليس يرويهما غير حمزة هذا ولحمزة أحاديث صالحة وكل ما يرويه أو عامته مناكير موضوعة والبلاء منه ليس ممن يروي عنه، ولاَ ممن يروي هو عنهم.
503- حمزة بن نجيح أبو عمارة.
سمع الحسن قوله قال موسى بن إسماعيل كان معتزليا(3/266)
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البخاري.
قال ابنُ عَدِي وهذا كما ذكره البُخارِيّ حرف مقطوع وقد بينت مراد البُخارِيّ أن يذكر كل راوي وليس مراده أنه ضعيف أو غير ضعيف وإنما يري كثرة الأسامي ليذكر كل من روى عنه شيئا كثيرا أو قليلا وإن كان حرفا.
504- حمزة أبو عُمَر (1) .
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: تعرف عن حمزة أبي عُمَر (1) ، مَن حمزة؟ قَال: شيخ لا يعرف.
قال الشيخ: وهذا الاسم أَيضًا مثل حمزة بن نجيح الذي ذكره البُخارِيّ وحمزة أبو عُمَر (1) لا يُعرف إلاَّ برواية عوف عنه، وَهو حديث مقطوع أَيضًا مثل حمزة بن نجيح.
__________
[حَاشِيَةٌ]
(1) تحرف في المطبوع إلى: "عمرو"، وهو حمزة، أبو عُمَر، العائذي. انظر: سؤالات الدارمي ليحيى بن معين (232) ، و"سنن" أبي داود (4499) ، والنسائي 8/14 و244، والبيهقي 8/60، و"مسند" أبي عَوَانة (6186) ، و"المعجم الكبير" للطبراني 22/ (6) ، و"التاريخ الكبير" للبخاري 3/49.(3/267)
مَن اسْمُه حفص.
505- حفص بن سليمان أبو عُمَر الأسدي.
القارىء ويقال له الغاضري، وَهو حفص بن أبي داود كوفي.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن الحسن المدائني، حَدَّثَنا الليث بن عُبَيد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول أبو عُمَر البزاز صاحب القراءة ليس بثقة هو أصح قراءة من أبي بكر بن عياش، وأَبُو بكر أوثق مِنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عن حفص بن سليمان الأسدي الكوفي كيف حديثه فقال ليس بثقة قلت يروي عن كثير بن زاذان من هو؟ قَال: لاَ أعرفه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال أبو عُمَر الصفار ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال حفص بن سليمان أبو عُمَر القارىء متروك الحديث قال شُعْبَة كان حفص يستعير كتب الناس.
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد البغدادي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول كان حفص بن سليمان، وأَبُو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ من أبي بكر وكان أبو بكر صدوقا وكان حفص كذابا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا حفص بن سليمان أبو عُمَر الأسدي، وَهو حفص بن أبي داود أراه القارىء، عَن عاصم وعلقمة بن مرثد سكتوا عنه(3/268)
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حفص بن سليمان تركوه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي حفص بن سليمان أبو عُمَر قد فرغ منه منذ دهر.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حفص بن سليمان يروي عن علقمة بن مرثد متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، وَعلي بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَلِيُّ بن حجر، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَن عَاصِمِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَهُ وَاسْتَظْهَرَهُ وَأَحَلَّ حَلالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهِمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ غير حفص بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمد بْنِ زِيَادٍ البصري، حَدَّثَنا علي بن عُمَر، حَدَّثَنا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيد عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: قَال لِي جِبْرِيلُ يَا مُحَمد لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخُذُ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِرْعَونَ مَخَافَةَ أَنْ يَقُولَ رَبِّي فَتُدْرِكُهُ رحمة الله.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَافِعٍ أَبُو مَعْشَرٍ الدَّارِمِيُّ الْبَصْرِيُّ أنا سألته، حَدَّثَنا أبو(3/269)
الربيع الزهراني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ الصَّرَّافُ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةَ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ عِلِّيِّينَ كَمَا تَرُونَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي السَّمَاءِ وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأُنْعِمَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْهَيْثَمِ الصَّرَّافِ لا يَرْوِيهِ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأَسَدِيِّ كَذَا يُسَمِّيهِ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ يُضَعِّفُهُ، وَهو حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن مُحَمد، حَدَّثَنا أبو ربيع الزهراني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِرَجُلٍ يُصَلِّي قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ فَعَطَفَهُ عَلَيْهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا لا يَرْوِيهِ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَبِيبٍ غير حفص هذا.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عُقَابٍ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَمَّ قَوْمًا وَفِيهِمْ أَقَرَأُ لِكِتَابِ اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنْهُ لَمْ يَزَلَ فِي سِفَالَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا عَبْدَانُ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ إِنَّ هَذَا الْهَيْثَمُ الْمَذْكُورُ في هذا الإسناد(3/270)
هُوَ الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ الصَّرَّافُ وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ شُجَاعٍ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن يزيد البزاز، حَدَّثَنا علي بن يزيد الصدائي، حَدَّثَنا حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْهَيْثَمِ الصَّرَّافُ عَنْ مُحَارِبٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ عَنْ الهيثم غير حفص هَذَا.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ يزيد الصدائي، حَدَّثَنا حَفْصٌ الْغَاضَرِيُّ، عَن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَلِيٍّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ، عَن عاصم حفص هذا.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، حَدَّثَنا صالح بن مالك، حَدَّثَنا حفص بن سليمان، حَدَّثَنا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن كَانَتْ لَهُ سَرِيرَةٌ صَالِحَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ أَظْهَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ منها رداءا يُعْرَفُ بِهِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ مَرِضْتُ مَرَضًا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي فَعَوَّذَنِي يَوْمًا فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لم يلد(3/271)
وَلَمْ يُوَلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوًا أَحَدٌ مِنْ شَرِّ مَا تَجِدُ فَشَفَانِي اللَّهُ فَلَمَّا اسْتَتَمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا قَال لِي عُثْمَانُ تَعَوَّذْ بِهَا فَمَا تَعَوَّذْتُمْ بِمِثْلِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا علي بن حجر وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد البغوي، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني، قَال: حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَقَالَ أَبُو الربيع، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالا عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَجَّ فَزَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ زَارَنِي فِي حياتي وصحبني واللفظ لابن(3/272)
سُفْيَانَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أبو الربيع، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ لَيْثٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ مِنْ أُمَّتِي أَهْلُ بَيْتِي ثُمَّ الأَقْرَبُ فَالأَقْرَبُ ثُمَّ الأَنْصَارُ ثُمَّ مَنْ آمَنَ بِي وَاتَّبَعَنِي مِنَ الْيَمَنِ ثُمَّ سَائِرُ الْعَرَبِ ثُمَّ الأَعَاجِمُ، ومَنْ أَشْفَعُ لَهُ أَوَّلا أَفْضَلُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنِ اللَّيْثِ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ غَيْرُ حَفْصِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَن أَنَس بْنِ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ على كل مسلم.
حَدَّثَنَا بن مكرم، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن الحسن الأصبهاني، حَدَّثَنا بكر بن بكار، حَدَّثَنا حَفْصٌ عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَال: كنتُ عِنْدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمًا فَجَاءَهُ خَصْمَانِ فَقَالَ لِي اقْضِ بَيْنَهُمَا فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ قَالَ اقْضِ بَيْنَهُمَا قُلْتُ عَلَى مَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ اجْتَهِدْ فَإِنْ أَصَبْتَ فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَإِنْ أَخْطَأْتَ فلك حسنة(3/273)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ كثير بن شنظير لا يرويهما غير حفص بْنُ سُلَيْمَانَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أحمد بن عنبسة الحمصي، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمد بْنِ سُوقَةَ عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ ليدفع بالمسلم الصالح عن مِئَة أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْبَلاءَ وقرأ بن عُمَر وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بعضهم ببعض لفسدت الأَرْضِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ، عنِ ابْنِ سُوقَةَ غير حفص بن سليمان.
حَدَّثَنَا علي بن العباس، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ الحسن، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ امْرَأَةً ارْتَدَّتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقْتُلْهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا يَرْوِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ غَيْرُ حَفْصٍ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بسطام البصري، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا حفص بن أبي داود، حَدَّثَنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ كل رطب ويابس سمعه(3/274)
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد العطار، حَدَّثَنا سليمان بن داود العتكي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يَنْفُخُ فِي طَعَامٍ، ولاَ شَرَابٍ، ولاَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا سليمان بن داود، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ مُحَمد بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَوْلًى، يُقَال لَهُ: صَالِحٌ وَلَهُ أَخٌّ مَمْلُوكٌ فَاشْتَرَاهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عُتِقَ حِينَ ملكته.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا سَهْلٌ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا أبو عُمَر الحلواني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَخْلاقِ الْمُرْسَلِينَ وَضْعُ الْيَمِينَ عَلَى الشِّمَالِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ يَرْوِيهَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَلِحَفْصٍ غَيْرُ مَا ذكرت من(3/275)
الحديث وعامة حديثه عَمَّن روى عنهم غير محفوظة.
506- حفص بن عُمَر بن أبي العطاف مدني.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ مدني منكر الحديث روى، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي تعليم الفرائض وقال مرة، عَن أبي الزناد عن المقبري، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، ولاَ يصح.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حفص بن عُمَر بن أبي العطاف المدني ضعيف.
حَدَّثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ وَحَدَّثنا يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ الصَّقْرِ السُّكْرَيُّ وَعِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السِّخْتِيَانِيُّ قَالُوا، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن المنذر، قَال: حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ، عَن أَبِي الزِّنَادِ وَقَالَ ابْنُ الصَّقْرِ، وَابْنُ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ، حَدَّثني أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَلَّمُوا الْفَرْضَ وَعَلِّمُوهُ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ، وَهو يُنْسَى، وَهو أَوَّلُ مَا يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتِي وَلَمْ يَقُلْ عِمْرَانَ، وَهو يُنْسَى.
حَدَّثَنَا عمران السِّخْتِيَانِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي العطاف عن(3/276)
أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَوَقْتُهَا إِذَا ذَكَرَهَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أقم الصلاة لذكرى.
أناه عَبد اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ الصَّقْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المنذر، حَدَّثَنا حَفْصٌ، حَدَّثني أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ أَوْ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ لا يَرْوِيهِمَا عَنْهُ مَعَ تَلَوُّنِ حَفْصِ بْنِ عُمَر فِي إِسْنَادَيْهِمَا غَيْرَ حَفْصِ بن عُمَر بن أبي الْعَطَّافِ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الحسن، حَدَّثَنا أحمد سليمان الصوري، حَدَّثَنا أَبُو ثَابِتٍ مُحَمد بْنُ عَبد الله الأنصاري، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَيِّدُوا الْعِلْمَ بِالْكِتَابِ(3/277)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ عُمَر بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ هَذَا، عَن أَبِي الزِّنَادِ وَلِحَفْصِ بْنِ عُمَر غَيْرُ مَا ذَكَرْتُهُ مِنَ الْحَدِيثِ وَحَدِيثُهُ قَلِيلٌ وَحَدِيثُهُ كَمَا ذَكَرَهُ البُخارِيّ مُنْكَرُ الحديث.
507- حفص بن عُمَر أبو عمران الإمام واسطي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال حفص بن عُمَر أبو عمران الإمام الواسطي سمع شُعْبَة، وَعَبد الحميد بن جعفر يتكلمون فيه وأراه، يُقَال له: النجار.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ شُجَاعٍ الصُّوفيّ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ، قَالا: حَدَّثَنا العلاء بن سالم، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر الإمام، حَدَّثَنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ حُمَيْدٍ، عَن أَنَس عَنْ عُمَر قَالَ وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلاثٍ أَوْ وَافَقَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي ثَلاثٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا مَقَامُ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَلَوِ اتَّخَذْنَاهُ مُصَلَّى فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَاتَّخِذُوا من مقام إبراهيم مصلى وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ لَوِ اتَّخَذْتَ حِجَابًا فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ وَقُلْتُ لأَزْوَاجِهِ لَتُطِيعَنَّ أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا أَمَرَكُنَّ أَوْ لَيُبَدِّلَنَّهُ اللَّهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ فَنَزَلِتْ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أزواجا خيرا منكن.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ حُمَيْدٍ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ قُرَّةَ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ لا يَرْوِيهِ عَنْ قُرَّةَ غَيْرُ حَفْصٍ هَذَا وَلِحَفْصِ بْنِ عُمَر أَحَادِيثُ وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ(3/278)
وأحاديثه أفراد عَمَّن يَرْوِي عَنْهُمْ وَلَيْسَ لَهُ حَدِيثٌ مُنْكَرُ الْمَتْنِ فَأَذْكُرُهُ.
508- حفص بن عُمَر بن ميمون العدني الملقب فرخ.
يكنى أبا إسماعيل مولى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ الله عنه.
أخبرني مُحَمد بن العباس عن النسائي قال حفص بن عُمَر الفرخ اليماني العدني ليس بثقة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا مُحَمد بن المصفى، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ بُسْرَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقُول: مَن مَسَّ فرجه فليتوضأ.
أناه بن الصاعد، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ نُوحٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الصَّنْعَانِيُّ يُعْرَفُ بالفرخ، حَدَّثَنا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ وقَالَ سَمِعْتُ بُسْرَةَ بْنِتَ صَفْوَانَ تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْوُضُوءَ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لَيْسَ يَرْوِيهِ عَنْ مَالِكٍ إلاَّ حَفْصُ بْنُ عُمَر وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر مَوْقُوفٌ أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ من مس الذكر(3/279)
قَالَ الشَّيْخُ: وَفِي حَدِيثِ ابْنِ صَاعِدٍ بَيَانُ ذَلِكَ وَأَمَّا قَوْلُهُ عَنْ بُسْرَةَ فَهُوَ بَاطِلٌ كَأَنَّهُ يَحْكِي، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ بُسْرَةَ وَحَدِيثُ بُسْرَةَ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ مَرْوَانَ عَنْ بُسْرَةَ فِي قِصَّةٍ فَذَكَرَهُ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا ابن مصفى، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس قَالَ أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِطَيْرٍ جَبَلِيٍّ فَقَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِرَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَإِذَا عَلِيٌّ يَقْرَعُ الْبَابَ فَقَالَ أَنَسٌ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشْغُولٌ ثُمَّ أَتَى الثَّانِيَةَ فَقَالَ أَنَسٌ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشْغُولٌ ثُمَّ أَتَى الثَّالِثَةَ، فَقَالَ، يَا أَنَسُ أَدْخِلْهُ فَقَدْ عَنَيْتُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اللَّهُمَّ إِلَيَّ اللَّهُمَّ إِلَيَّ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ جَحَدَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَقَدْ حَلَّ ضَرْبَ عُنُقَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ النَّحَّاسُ، حَدَّثَنا هارون بن الفرخ الجوهري، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو مَقْدِرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ غَفَرْتُ لَهُ، ولاَ أُبَالِي مَا لَمْ يُشْرِكْ بي شَيئًا.
حَدَّثَنَا ابن عصمة، حَدَّثَنا عباس الترقفي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَوَدِدْتُ أَنْ تُبَارِكَ فِي صَدْرِ كل إنسان من أمتي.(3/280)
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمد بْنِ إبراهيم التستري، حَدَّثَنا عباس بن عَبد الله الترقفي.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَر عَنْ الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة عن عائشة قالت كنا نأخذ الصبيان من الكتاب فيقومون بنا في شهر رمضان ونعمل لهم الخشكنانج والقلية.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الدَّقَّاقُ بِسَرَّ مَنْ رَأَى، حَدَّثَنا عباس بن عَبد الله الباكستاني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَان، عَنْ عِكرمَة، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهِرُّ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ أَبَان يَرْوِيهَا عَنْهُ حَفْصُ بْنُ عُمَر الْعَدَنِيُّ وَالْحَكَمُ بْنُ أَبَان وَإِنْ كَانَ فِيهِ لين فإن حفص هَذَا أَلْيَنُ مِنْهُ بِكَثِيرٍ وَالْبَلاءُ مِنْ حَفْصٍ لا مِنَ الْحَكَمِ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْغَفَّارِ الأزدي بمصر، حَدَّثَنا خشيش بن أصرم، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر بن ميمون، حَدَّثَنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الصُّنَابِحِيَّ يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ بِثُلْثِ أَمْوَالِكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ زَيَادَةً فِي أعمالكم وحسناتكم.(3/281)
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ ثَوْرٍ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ عُمَر.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا يُونُس بن سابق البغدادي، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر بن ميمون، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ وَصَالِحُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا ثُمَّ تَكَلَّمَ بشَيْءٍ خَفِيٍّ عَلَيَّ فَقُلْتُ لأَبِي فَقَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: قَالَ لَنَا ابْنُ سَعِيد صالح بن مسلم العجلي روى عنه الثَّوْريّ وشَرِيك وغيرهما، وَهو كوفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سَعِيد بْنِ عَبد الرحمن الحراني، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبد الله بن زاررة، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثني حَفْصُ بْنُ عُمَر بن ميمون، حَدَّثَنا الْمُنْذِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ عَنْ عَلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ عَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دخل(3/282)
الْخَلاءَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجَسِ الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَكَانَ إِذَا خَرَجَ قَالَ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ جَمَعَ فِيهِ صَحَابِيَّيْنِ عَلَيًّا وبريدة وجميعا غريبان في هذا الباب ما أَظُنُّ رَوَاهُمَا غَيْرُ حَفْصِ بْنِ عُمَر هَذَا وَلِحَفْصِ بْنِ عُمَر الْفَرْخُ أَحَادِيثُ غَيْرُ هَذَا وَعَامَّةُ حَدِيثِهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا كَمَا ذَكَرَهُ النِّسَائِيُّ.
509- حفص بن عُمَر الحكيم يقال لقبه الكبر.
حدث عن عَمْرو بن قيس الملائي عن عطاء، عنِ ابن عباس أحاديث بواطيل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي بمنى، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر بن حكيم يقال لقبه الكبر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد بْنِ مِهْرَانَ الْبَصْرِيُّ بمصر وَحَدَّثنا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، وَمُحمد بْنُ عَبد الْحَمِيدِ الْفَرْغَانِيُّ، وَمُحمد بن علي بن إسماعيل قالوا، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر بن حكيم، حَدَّثَنا عَمْرو بن قيس الملائي عن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قرأ مِئَة آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ لَمْ يُكْتَبْ من الغافلين، ومَنْ قرأ مِئَتَي آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، ومَنْ قرأ ثلاثمِئَة آيَةٍ كُتِبَ مِنَ السَّابِقِينَ، ومَنْ قرأ أربع مِئَة آيَةٍ كُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ الْقِنْطَارُ مِئَة مِثْقَالٍ الْمِثْقَالُ عِشْرُونَ قِيرَاطًا الْقِيرَاطُ مثل أحد.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عصمة، وَمُحمد بْنُ عَبد الْحَمِيدِ الْفَرْغَانِيُّ، وَمُحمد بن علي بن إسماعيل قالوا، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر بن حكيم وَدَلَّنِي عَلَيْهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَان، حَدَّثَنا(3/283)
عَمْرو بن قيس الملائي عن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنِ اسْتَمَعَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَوْ قَرَأَهُ نَظَرًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَةً وَمُحِيَتْ عَنْهُ سَيِّئَةٌ وَرُفِعَتْ لَهُ دَرَجَةٌ، ومَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ظَاهِرًا كَتَبَ لَهُ عَشَرَ حَسَنَاتٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشَرَ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، ومَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فِي صَلاةٍ قَاعِدًا كُتِبَ لَهُ خَمْسُونَ حَسَنَةً وَمُحِيَتْ عَنْهُ خَمْسُونَ سَيِّئَةً وَرُفِعَ لَهُ خَمْسُونَ دَرَجَةً، ومَنْ قرأحرفا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فِي صَلاةٍ قائما كتب له مِئَة حسنة ومحيت عنه مِئَة سيئة ورفع له مِئَة درجة، ومَنْ قرأ ختمه كُتِبَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ مُعَجَّلَةٌ أَوْ مُؤَخَّرَةٌ فَقَالَ له رجل يا أبا العباس إِنْ كَانَ رَجُلٌ لَمْ يَتَعَلَّمْ إلاَّ سُورَةً أَوْ سُورَتَيْنِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ خَتَمَهُ مِنْ حَيْثُ عَلِمَهُ خَتَمَهُ مِنْ حيث علمه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الْحَمِيدِ، وَمُحمد بن علي بن إسماعيل، قالا: حَدَّثَنا عَلِيّ بْن حرب، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر، حَدَّثَنا عَمْرو بن قيس الملائي عن عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرُفًا إِذَا كَانَ سَاكِنُهَا فِيهَا لَمْ يَخَفَ عَلَيْهِ مَا خَلْفَهَا فَإِذَا كَانَ خَلْفَهَا لَمْ يَخَفَ عَلَيْهِ مَا فِيهَا فَقِيلَ لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ وَوَاصَلَ الصِّيَامَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَفْشَى السَّلامَ وَصَلَّى وَالنَّاسُ نِيامٌ قِيلَ وَمَا طِيبُ الْكَلامِ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للَّهِ، ولاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهَا مُقَدِّمَاتٌ وَمُجِيبَاتٌ وَمُعَقِّبَاتٌ قِيلَ وَمَا وِصَالُ الصِّيَامِ قَالَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ آخر فصامه قيل وَمَا إِطْعَامُ الطَّعَامِ قَالَ مَنْ قَاتَ عِيَالَهُ وَأَطْعَمَهُمْ قِيلَ مَا إِفْشَاءُ السَّلامِ قَالَ مُصَافَحَةُ أَخِيكَ وَتَحِيَّتُهُ قِيلَ فَمَا الصَّلاةُ وَالنَّاسُ نِيَامٌ قَالَ صَلاةُ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ مَنَاكِيرٌ لا يَرْوِيهَا إلاَّ حفص بن عُمَر بن حكيم هَذَا، وَهو مَجْهُولٌ، ولاَ أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى عَنْهُ غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ، ولاَ أَعْرِفُ لَهُ أحاديث غير هذا.(3/284)
510- حفص بن عُمَر أبو عُمَر الحبطي الرملي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال: الحَبَطِي , الذي كان جار السَّهْمِي , ليس بشيءٍ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي شَحْمَةَ الْخُتَلِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْحَبْطِيُّ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهُ وَبِحَمْدِهِ فَبِالْوَاحِدَةِ عشر وبالعشر مِئَة وبالمِئَة أَلْفٌ، ومَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ ومَنِ اسْتَغْفَرَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا عَبد الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمد العطاء، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر الرملي، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج، عَن عَطَاءِ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قُولُوا خَيْرًا قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهُ وَبِحَمْدِهِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَزَادَ، ومَنْ حَالِتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ هَادَ اللَّهَ فِي أَمْرِهِ، ومَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِمَا لا يَعْلَمَ فَهُوَ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ، ومَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا أَوْ مُؤْمِنَةً حَبَسَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأْتِيَ مِمَّا قَالَ مَخْرَجًا، ومَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ حَقٌّ لأَحَدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ لَيْسَ هُنَاكَ دِينَارٌ، ولاَ دِرْهَمٌ وَحَافِظُوا عَلَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ أَوْ قَالَ الصُّبْحَ فَإِنَّ فيهما رغب الدهر(3/285)
قال الشيخ: وحفص بن عُمَر الحبطي هذا ليس له إلاَّ اليسير من الحديث وأحاديثه غير محفوظة.
511- حفص بن عُمَر بن دينار أبو إسماعيل الأيلي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وثلاثين ومئتين، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر أَبُو إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مَالِكِ بْنِ يَخَامِرَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَال: كنتُ أَطُوفُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَشَّرُّ النَّاسِ فَأَعْرَضَ عَنِّي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْرَضَ عَنِّي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَقَالَ شِرَارُ الْعُلَمَاءِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا أَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ ثَوْرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ إلاَّ مِنْ حَدِيثِ حَفْصِ بْنِ عُمَر الأَيْلِيِّ عَنْهُ وَعِنْدِي عَنْ غير أحمد بن حفص هذا الحديث من المصريين.
حَدَّثَنَا ابن جَوْصَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ رَاشِدِ بْنَ سَعْدٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَاءُ لا يُنَجَّسُ إلاَّ مَا غُيِّرَ رِيْحُهُ أو طعمه(3/286)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ يُوَصِّلُهُ عَنْ ثَوْرٍ إلاَّ حَفْصُ بن عُمَر ورواه رشد بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ مَوْصُولا أَيضًا وَرَوَاهُ الأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ مَعَ ضَعْفِهِ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلا، ولاَ يَذْكُرُ أَبَا أمامة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان المقرىء، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يُونُس، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر بن دينار الأبلي، حَدَّثَنا ثور بن يزيد بحديثين منكرين ولعل البلاء في هذين الحديثين من مُحَمد بن يُونُس لا من حفص بن عُمَر.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يُونُس عَنْ سَعِيد بْنِ وَهْبٍ يُلَقَّبُ عَجْوَةَ مِصْرَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنا أبو إسماعيل الأبلي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن المثنى عَن عميه النضر وَمُوسَى ابني أنس بن مالك عَنْ أَبِيهِمَا أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أصحابه اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ كَأْسًا بدينار(3/287)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الأَبَلِيُّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن سُلَيْمَان بْن الحارث نا حفص بن عُمَر الأبلي، حَدَّثَنا مسعر عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير سَمِعْتُ رِبْعِيَّ يَقُولُ: سَمعتُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ رِجَالا يُعَلِّمُونَ السُّنَنَ وَالْفَرَائِضَ كَمَا بَعَثَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ الحورايين مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقِيلَ لَهُ أَيْنَ أَنْتَ، عَن أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ قَال: لاَ غِنَى بِي عَنْهُمَا وَإِنَّهُمَا مِنَ الدِّينِ كَالسَّمْعِ مِنَ الْبَصَرِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مِسْعَرٍ لَيْسَ يَرْوِيهِ غَيْرُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ وَإِنَّمَا هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ مِسْعَرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ اقْتَدُوا بِاللَّذِينَ مِنْ بَعْدِي أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِحَفْصِ بْنِ عُمَر هَذَا غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَأَحَادِيثُهُ كُلُّهَا إِمَّا مُنْكَرُ الْمَتْنِ أَوْ مُنْكَرُ الإِسْنَادِ، وَهو إِلَى الضَّعْفِ أَقْرَبُ.
512- حفص بن عُمَر، يُقَال له: قاضي حلب.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بن القاسم، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَال: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ قُمْ فَقَامَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْعُدْ فَقَعَدَ فَقَالَ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ قَدْ يَكُونُ مِنْكَ(3/288)
وَلا أَكْرَمَ مِنْكَ، ولاَ أَفْضَلَ منك، ولاَ حسن مِنْكَ بِكَ آخُذُ وِبِكَ أُعْطِي وَبِكَ أَعْرِفُ وَإِيَّاكَ أُعَاقِبُ لَكَ الثواب وعليك العقاب.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زَنْجَوَيْهِ القطان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر قَاضِي حَلَبَ بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا عباس الخلال، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ بَأْسَ أَنْ يَقْلِبَ الرَّجُلُ الْجَارِيَةَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَهَا وَيَنْظُرَ إِلَيْهَا مَا خَلا عَوْرَتَهَا وَعَوْرَتُهَا مَا بَيْنَ رُكْبَتِهَا إِلَى مَعْقِدِ إِزَارِهَا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور الحاسب، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر قَاضِي حَلَبَ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ الْقُرْظِيِّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَأْخُذُوا الْعِلْمَ إلاَّ مِمَّنْ تُجِيزُونَ شَهَادَتَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ رَفَعَهُ عَنْ صَالِحٍ حَفْصُ بْنُ عُمَر وَوَافَقَهُ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ، وأَبُو حَفْصٍ أَوْثَقُ مِنْ حفص بن عُمَر.
حَدَّثَنَاهُ أحمد بن الحسن الصُّوفيّ عن شريج بن يُونُس، عَن أبي حفص الأبار والحديث الأول حديث عباس الخلال، عَن يَحْيى بن صالح ذاك أَيضًا يشبه أن يكون مرفوعا رفعه حفص بن عُمَر قاضي حلب.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور، حَدَّثَنا مُحَمد بن بكار، قالا: حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر قَاضِي حَلَبَ عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ الْقَرْظِيِّ، عنِ ابن عباس(3/289)
قَالَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَوِّرُوا أَوْ أَسْفِرُوا بِصَلاةِ الْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمَ للأجر(3/290)
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنا عامر بن سيار، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْكِنْدِيُّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَمِدَّ اللَّهُ لَهُ فِي عُمْرِهِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ أَيضًا عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ كَرِوَايَةِ حَفْصِ بْنِ عُمَر، عَن أَبِي إِسْحَاقَ وَلِحَفْصِ بْنِ عُمَر أَحَادِيثُ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُهُ وَلَمْ أَجِدْ لَهُ أَنْكَرَ مِمَّا ذَكَرْتُهُ.
513- حفص بن عمار المعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا أحمد بن المعلى الآدمي، حَدَّثَنا حفص بن عمار المعلم، حَدَّثَنا المبارك بن(3/291)
فَضَالَةَ عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيَوَةَ عَنْ عُمَر بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، قَال: حَدَّثني أَبُو بَكْرِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَهَى عَنِ الشَّغَارِ.
حَدَّثَنَا صالح بن أبي مقاتل، قَال: حَدَّثني أَبُو بَكْرٍ الآدَمِيُّ يعني أحمد بن المعلى، حَدَّثَنا حفص بن عمار، حَدَّثَنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ الحسن، عَن أَنَس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ نهى عن الشغار.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن يُونُس السمناني، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ المعلي، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عَمَّارٍ الْمُعَلِّمُ عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ قَالَ مِثْلَ مَا يَقُولُ فَإِذَا بَلَغَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ؟ قَال: لاَ حَوْلَ، ولاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الثَّلاثَةُ عَنْ مُبَارَكٍ يَرْوِيهَا عَنْهُ حَفْصُ بْنُ عَمَّارٍ وَعَنْ حَفْصٍ أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الآدَمِيُّ، ولاَ أَعْرِفُ لِحَفْصٍ هَذَا أَنْكَرَ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ بِهَذِهِ الأَسَانِيدِ الَّتِي رَوَاهَا.
حفص سمع أبا رافع، عَن أبي بكر سمع منه موسى بن أبي عائشة فيه نظر.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ وهذا الذي ذكره البُخارِيّ من رواية موسى بن أبي عَائشة، عَن حفص وحفص هذا لم ينسب ويذكر هذا في حديث واحد وقد ثبت في غير موضع أن مراده أن لا يسقط عليه راو.
514- حفص بن واقد العلاف اليربوعي بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن منير، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ وَاقِدٍ الْيَرْبُوعِيُّ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنا(3/292)
إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: احْفُوا الشَّوَارِبِ وَاعْفُوا اللِّحَى وَانْتِفُوا الشعر الذي فيالأناف.
حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بن الوليد الغيري، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ وَاقِدٍ الْعَلافُ، عنِ ابْنِ عَوْنٍ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الله بن الحكم، حَدَّثَنا حفص بن واقد، حَدَّثَنا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَانَ الْعَشْرُ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ طَوَى فِرَاشَهُ وَشَدَّ مِئْزَرَهُ وَاجْتَنَبَ النِّسَاءَ وَجَعَلَ عَشَاءَهُ سَحُورًا.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ أَنْكَرُ مَا رَأَيْتُ لِحَفْصِ بْنِ وَاقِدٍ هَذَا وَالْحَدِيثُ الأَوَّلُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْهُ وَحَدِيثُ بن عَوْنٍ لا يَرْوِيهِ عَنْهُ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ وَاقِدٍ وَحَدِيثُ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيُّ بَعْضُ مَتْنِهِ قَدْ شُورِكَ فِيهِ وَبَعْضُ الْمَتْنِ لا يَرْوِيهِ عَنْ هِشَامٍ غَيْرُ حَفْصٍ وَلَمْ أَرَ لِحَفْصٍ أَنْكَرَ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الأَحَادِيثِ إلاَّ شَيْءٌ يَسِيرٌ.
515- حفص بن سلم أبو مقاتل السمرقندي.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا أبو الدرداء المروزي، قالَ: سَألتُ أَبَا رَجَاءٍ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيد عن حديث كور الزنابير فقال، حَدَّثَنا أبو مقاتل السمرقندي عن سُفيان، عَن الأَعْمَش، عَن أَبِي ظَبْيَانَ سئل علي عن كور الزنابير فقال هم من صيد البحر لا بأس به، قالَ: قُلتُ يا أبا مقاتل هو موضوع قال بابا هو في كتابي وتقول هو موضوع قالَ(3/293)
قلتُ نَعَم وضعوه في كتابك.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي أبو مقاتل السمرقندي كان فيما حدث ينشىء لكلام الحسن إسنادًا.
حَدَّثَنَا الفريابي، قَالَ: سَمِعْتُ قتيبة يقول: سَمعتُ أبا مقاتل يقول صليت إلى جنب أبي حنيفة وكنت أرفع يدي فلما سلم قَال لي يا أبا مقاتل لعلك من أصحاب المراوح قال قتيبة ولم أر أحدا أحسن رفعا من أبي مقاتل كان يجاور منكبيه.
حَدَّثَنَا الفتح بن سَعِيد بن عثمان الأستراباذي، حَدَّثَنا معروف بن الوليد الصائغ، حَدَّثَنا حفص بن سلم الفزاري، عنِ ابْنِ عَوْنٍ، عنِ ابْنِ سِيرِين قَال: إذا رأيت الرجل عظيم اللحية فلم يتخذ لحية بين لحيتين فاعرف ذلك في عقله.
حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمد بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ غَزْوَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ أَشْهَبَ بِبُخَارَى قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّ أَبِي مُحَمد بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ غَزْوَانَ بخطه قال وأخبرني أبي مُحَمد بْنِ إِبْرَاهِيمِ أَنَّهُ خَطُّ مُحَمد بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ غَزْوَانَ، حَدَّثَنا أبو مقاتل السمرقندي حفص بن سلم عن عَبد الله بن عون عن المنهال بن عَمْرو عن زاذان عن البراء قال خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جِنازَة رجل من الأنصار فذكره بطوله.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، عنِ ابْنِ عَوْنٍ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الدِّينَ نَصِيحَةٌ إِنَّ الدِّينَ نَصِيحَةٌ إِنَّ الدِّينَ نَصِيحَةٌ قَالُوا لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ لِلَّهِ تَعَالَى وَلِكِتَابِهِ وَرُسُلِهِ وَأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ قال أئمة المسلمين وعامتهم(3/294)
وَبِإِسْنَادِهِ؛، عنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ لا يُصَلِّي عَلَى مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ إلاَّ أَنْ يَدَعُ وَفَاءً أَوْ يَضْمَنُ عَنْهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث الثَّلاثَةُ عَنْ مِنْهَالٍ، وَابْنِ سِيرِين وَنَافِعٍ لا يَرْوِيهَا، عنِ ابْنِ عَوْنٍ إلاَّ أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْوَزْدَوْلِيُّ، حَدَّثَنا خاقان بن الأهتم السعدي، حَدَّثَنا أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ زَارَ قَبْرَ أَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ أَوْ عَمَّتِهِ أَوْ خَالَتِهِ أَوْ أَحَدُ قَرَابَاتِهِ كَانَتْ لَهُ حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ، ومَنْ كَانَ زَائِرًا لَهُمَا حَتَّى يَمُوتَ زَارَتِ الْمَلائِكَةُ قَبْرَهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَنْ عُبَيد اللَّهِ أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ.
حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ عبدان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَقِيلِ بْنِ خُوَيْلِدٍ، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ يَحْيى قاضي الري، حَدَّثَنا أَبُو مُقَاتِلٍ عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّاد، عَنْ عَبد الله بن طاووس، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْ أُمِّهِ(3/295)
كَانَ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا مُنْكَرُ إِسْنَادًا وَمَتْنًا، وَعَبد الْعَزِيزِ بْنِ أبي رَوَّاد، عن طاووس لَيْسَ بِمُسْتَقِيمٍ، وأَبُو مُقَاتِلٍ هَذَا لَهُ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ وَيَقَعُ فِي أَحَادِيثِهِ مِثْلُ مَا ذَكَرْتُهُ أَوْ أَعْظَمُ مِنْهُ وَلَيْسَ هُوَ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَى رِوَايَاتِهِ.
516- حفص بن أسلم الأصفر بصري روى عنه سليمان بن حرب صاحب عجائب.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البُخارِيّ وهذا الذي ذكره البُخارِيّ من ذكر حفص بن أسلم وأن سليمان بن حرب روى عنه فإنما بين أن سليمان روى عنه لأنه لم ير غيره روى عنه ولعله إنما روى عنه الحرفين والثلاثة لأن مُرَادُ البُخارِيّ أَنْ يَذْكُرَ كُلَّ راو روى مسندا أو مقطوعا أو حرفا.
517- حفص بن غيلان أبو معيد الدمشقي.
سمعت عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ يقول حفص بن غيلان ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ حفص بن غيلان؟ فَقال: ثِقةٌ.
أخبرني أحمد بن علي المدائني، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ عَبْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ إذا روى أبو معيد عن ثقة فهو ثقة.
حَدَّثَنَا يوسف بن الحجاج، حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ الدمشقي، قالَ: قُلتُ لعبد الرحمن بن(3/296)
إبراهيم فما تقول في أبي معيد حفص بن غيلان قال ثِقَةٌ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا الحكم بن موسى، حَدَّثَنا هَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ حَفْصٍ عَنْ مَكْحُولٍ، عَن أَنَس، قَال: قِيل لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَتَى نَتْرُكُ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ قَال: إِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ مَا ظَهَرَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ قَبْلَكُمْ قَالُوا وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَال: إِذَا ظَهَرَ الإِدِّهَانُ فِي خِيَارِكُمْ وَالْفَاحِشَةُ فِي شِرَارِكُمْ وَتَحَوَّلَ الْمُلْكُ فِي صِغَارِكُمْ وَالْفِقْهُ فِي رُذَالِكُمْ.
وَحَفْصٌ الْمَذْكُورُ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هُوَ حَفْصُ بْنُ غَيْلانَ أَبُو مُعَيْدٍ، وَهو يَرْوِي هَذَا الحديث عن مكحول.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ أَبِي حَسَّانَ، حَدَّثَنا دُحَيْمٌ، حَدَّثَنا الوليد، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ الْحَارِثِ، وأَبُو مُعَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: صلوا علي إِثْرِ صَلاةٍ لا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كتاب في عليين(3/297)
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الهيثم البلدي، حَدَّثَنا ميمون بن الأصبغ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ أَخْبَرَنِي أَبُو معيد حفص بن غيلان، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولا يُحَدِّثُ، عَن أَبِي رهم السبيعي، حَدَّثَنا أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ صَلاةٍ تَحُطُّ مَا بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ خَطِيئَةٍ.
قال ابنُ عَدِي ولأبي معيد حفص بن غيلان حديث كثير وحديثه يشبه المصنف يروي كل واحد نسخة فعند الوليد، عَن أبي معيد نسخة وعند صدقة السمين عنه نسخة وعند الهيثم بن حميد عنه نسخة وحديثه يشبه الفوائد، وَهو عندي لا بأس به صدوق، وعَمْرو بن أبي سلمة يحدث عنه بأحاديث(3/298)
مَن اسْمُه حصين.
518- حصين بن عُمَر أبو عُمَر الأَحْمَسِيُّ كُوفِيٌّ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: حصين بن عُمَر ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال حصين بن عُمَر أبو عُمَر الأحمسي عن مخارق، وابن أبي خالد عنده مناكير ضعفه أحمد كان قدم بغداد من الكوفة فسأل الناس.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي حصين بن عُمَر الأحمسي يروي أحاديث ننكرها.
وقال النسائي فيما أخبرني بن العباس عنه قال حصين بن عُمَر كوفي ضعيف.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، وَالحُسَين بْنُ سُلَيْمَانَ، وَابْنُ ذُرَيْحٍ قالوا، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا حُصَيْنُ بْنُ عُمَر الأَحْمَسِيُّ عَنْ مُخَارِقٍ عَنْ طَارِقٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّ الْعَرَبَ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، ومَنْ أبغضهم فببغضي أبغضهم(3/299)
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا يَرْوِيهِ حُصَيْنُ بْنُ عُمَر عَنْ مُخَارِقٍ وَرَوَاهُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُمَر مُحَمد بن بشر العبدي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، حَدَّثَنا يَحْيى بن عَبد الحميد، حَدَّثَنا حُصَيْنُ بْنُ عُمَر الأَحْمَسِيُّ عَنْ مُخَارِقٍ عَنْ طَارِقٍ، عَن أَبِي بَكْرٍ لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ الذين يرفعون أصواتهم عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَقْسَمْتُ لا أُكَلِّمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا كَأَخِي سِرَارَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا أَيضًا يَرْوِيهِ حُصَيْنُ بْنُ عُمَر عن مخارق.
حَدَّثَنَا شُعَيب بْنُ مُحَمد الذَّارِعُ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ عَنْ حُصَيْنُ بْنُ عُمَر الأَحْمَسِيُّ عَنْ مُخَارِقٍ عَنْ طَارِقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ أَسْلَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَمَّ اللَّهُ الإِسْلامَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا أَيضًا يَرْوِيهِ عَنْ مُخَارِقٍ حُصَيْنُ بْنُ عُمَر وروى أصحاب بْنُ الْحَارِثِ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُمَر عَنْ مُخَارِقٍ عَنْ طَارِقٍ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ حَدِيثِ الْجَسَّاسَةِ لا يَرْوِيهِ عَنْ مُخَارِقٍ إلاَّ حُصَيْنُ بْنُ عُمَر.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنُ مجاشع، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي خَلَفٍ إِمَامُ مسجد أبي معمر، حَدَّثَنا حصين بن عُمَر الأحمسي، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَال: لما بعث(3/300)
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَتَيْتُهُ لأُبَايِعَهُ فَقَالَ لِي لأَيِّ شَيْءٍ جِئْتَ يَا جَرِيرُ قُلْتُ لأُسْلِمَ عَلَى يَدَيْكَ قَالَ فَأَلْقَى لِي كِسَاءَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِذَا جَاءَكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لا يَرْوِيهِ، عنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ غَيْرُ حُصَيْنِ بْنِ عُمَر.
حَدَّثَنَا ابن ذريح، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا حُصَيْنُ بْنُ عُمَر، عَنِ الأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ حِجُّوا قَبْلَ أَنْ لا تَحِجُّوا فَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى حَبَشِيٍّ أَصْمَعَ أَقْرَعَ عَلَى كَعْبَتِكُمْ هَذِهِ بِيَدِهِ مِعْوَلٌ يَنْقُضُهَا حَجَرًا حَجَرًا قُلْتُ سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَوْ مِنْ رَأْيِكَ قَالَ بَلْ سَمِعْتُ مِنْ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا يَرْوِيهِ حُصَيْنُ بْنُ عُمَر، عَنِ الأَعْمَش وَلِحُصَيْنٍ غَيْرُ هَذَا مِنَ الْحَدِيثِ وَعَامَّةُ أَحَادِيثِهِ مَعَاضِيلُ يَنْفَرِدُ عَنْ كُلِّ مَنْ يَرْوِي عَنْهُ حُصَيْنٌ وَالِدُ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ أَخْبَرَنَاهُ حولي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَن أَبِي رَافِعٍ رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ يَعْنِي دَاوُدَ بْنَ حُصَيْنٍ، وَهو مَدَنِيٌّ حَدِيثُهُ لَيْسَ بِالْقَائِمِ.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عَن البخاري.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ العُمَريّ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا بِسْطَامُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُخْتَارٍ الموصلي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيى عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ ابْنِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُتَوَضَّأُ بِمَا أَفْضَلَتِ الْحُمُرُ قَالَ وَبِمَا أفضلته السباع(3/301)
وَلِحُصَيْنٍ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ يَرْوِيهِ عنه ابنه، ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِي عَنْهُ غَيْرُ ابْنِهِ دَاوُدَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَدَاوُدُ حَدَّثَ عَنْهُ مَالِكٌ، وَهو مُتَمَاسِكٌ لا بَأْسَ بِهِ وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْتُهُ الْبَلاءُ فِيهِ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيى لا مِنْ حُصَيْنٍ، ولاَ مِنِ ابْنِهِ داود.
519- حصين بن عَبد الرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي.
سمعتُ ابن حماد قال البُخارِيّ حصين بن عَبد الرحمن السلمي أبو الهذيل سمع عمارة بن رويبة وزيد بن وهب والشعبي روى عنه الثَّوْريّ، وشُعبة، وأَبُو عَوَانة وقال يزيد بن هارون طلبت الحديث وحصين حي وكان يقرأ عليه وكان قد نسي.
سمعت مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ فُضَيْلٍ وعمران بن موسى يقولان سمعنا نوح بن حبيب يقول حصين بن عَبد الرحمن هم أربعة ثم قَال: إذا جاء جرير وسفيان وشَرِيك، وشُعبة، وأَبُو عَوَانة فهو حصين بن عَبد الرحمن السلمي وذكر الباقين.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة البغدادي، حَدَّثَنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ هُشَيْمًا يقول كان حصين كبير السن وكان أكبر سنا من الأَعْمَش كان قريب السن من إبراهيم مات، وَهو بن ثلاثة وتسعين وسمعت هُشَيْمًا يقول سئل حصين أنت أكبر أو منصور فقال إني لأذكر ليلة أهديت أم منصور إلى أبيه(3/302)
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بخيت الموصلي، حَدَّثَنا أبو موسى، حَدَّثَنا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن حصين، قَال: قَال إبراهيم كفى بأهل الكوفة نقصانا أن كنت فيهم من أنفسهم.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحارث بن إبراهيم الفارسي بالموصل، حَدَّثَنا حصين بن منصور، حَدَّثَنا وكيع ذاك الرؤاسي في المحمل، حَدَّثني سفيان ذاك الثَّوْريّ عن حصين بن عَبد الرحمن ذاك السلمي عن سالم بن أبي الجعد ذاك الغطفاني عَنْ جَابِرٍ بن عَبد الله ذاك الأنصاري قَال: كُنا إذا تصوبنا سبحنا، وَإذا ارتفعنا كبرنا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونَ الأَعْمَش النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن حرب الواسطي، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثني أَبِي عن حصين بن عَبد الرحمن، قَال: قَال لِي مَنْصُورُ بْنُ المعتمر أَنْتَ يَا حُصَيْنُ حَدَّثْتَنِي عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ طَافَ لِحِجَّتِهِمْ وَعُمْرَتِهِمْ طَوَافًا وَاحِدًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُصَيْنٍ وَيَرْوِيهِ، عَن عَاصِمٍ مُحَمد بْنُ حَرْبٍ وَيُقَالُ لَهُ النِّسَائِيُّ، وَهو غَرِيبٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، ولاَ يَرْوِي إلاَّ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَلِحُصَيْنِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ أَحَادِيثُ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بأس به.
520- حصين الجعفي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: حصين الجعفي عن علي تعرفه قَال: مَا أعرفه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الشَّعِيرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ حُصَيْنٍ الْمُزَنِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، قَال: قَال علي على(3/303)
الْمِنْبَرِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ إلاَّ الْحَدَثُ، وَلَنْ أَسْتَحِييَكُمْ مِمَّا لم يستح مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: وَالْحَدَثُ أَنْ يَفْسُو أَوْ يَضْرُطَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَحُصَيْنٌ الْمُزَنِيُّ الْمَذْكُورُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَظُنُّهُ الَّذِي أَرَادَ بِهِ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ لأَنَّهُ الرَّاوِي عَنْ عَلِيٍّ كَمَا ذَكَرَهُ، ولاَ أَعْلَمُ لَهُ رِوَايَةً إلاَّ عَنْ عَلِيٍّ.
521- حصين بن يزيد التغلبي كوفي.
عن أسماء بنت عميس فيه نظر.
سمعتُ ابنَ حَمَّاد يذكره عن البخاري.
وسمعت أحمد بْنَ مُحَمد بْنِ سَعِيد يَقُولُ حصين بن يزيد التغلبي تابعي حدث عن أسماء بنت عميس.
حَدَّثَنَا ابن سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ عَبد الملك الأودي، حَدَّثَنا نصر بن مزاحم، عَن يَحْيى بن يعلى عن سفيان بن سَعِيد عن حصين عن سلمان، قَال: قَال يوم القادسية وذكر خروج أم المؤمنين، فقال، يا أبا عَبد الله فقال إنه لفي الكتاب الأول والذكر الأول.
قال لنا ابن سَعِيد حصين المذكور في هذا الحديث يقال إنه يزيد التغلبي، ولاَ أعلم لحصين هذا إلاَّ ما ذكرته وروايته عن أسماء بنت عميس.
522- حصين بن أبي جميل كوفي.
حدث عنه مروان الفزاري وعمران بن عُيَينة حديثه ليس بالمحفوظ، ولاَ أعلم يروي عنه غيرهما(3/304)
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الضامري، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا مروان، حَدَّثَنا حُصَيْنُ بْنُ أَبِي جَمِيلٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلُ الْقُبُورِ يُعْرَضُونَ عَلَى مَنَازِلِهِمْ فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ غدوة وعشية.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن مُحَمد الحنائي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر الْخَطَّابِيُّ، حَدَّثَنا عِمْرَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ كَلامٌ هَذَا مَعْنَاهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي ذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثِ لابْنِ سَعِيد وَكُنْتُ أَظُنُّ أَنَّهُ حُصَيْنُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ الْمَذْكُورُ فِي هَذَا الْحَدِيثُ لأَنَّهُ لَمْ يُنْسَبْ فقال لي بن سَعِيد هُوَ حُصَيْنُ بْنُ أَبِي جَمِيلٍ، ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِي حُصَيْنُ بْنُ أَبِي جَمِيلٍ إلاَّ مَا ذَكَرْتُ وَإِنْ كَانَ زِيَادَةٍ عَلَى ما ذكرت يكون الشيء اليسير(3/305)
مَن اسْمُه حبيب.
523- حبيب بن أبي حبيب، صاحب الأنماط
وأبو حبيب اسمه يزيد بصري.
قال البُخارِيّ روى عنه يزيد بن هارون.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح، أخبرنا علي، قالَ: سَألتُ يَحْيى عن حبيب بن أبي حبيب صاحب عَمْرو بن هرم قلت كتبت عنه شيئا؟ قَال: نَعم أتيته بكتابه فقرأه علي فرميت به ثم قال يَحْيى كان رجلا من التجار ولم يكن في الحديث بذاك.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال حبيب بن أبي حبيب هو كذا وكذا وكان ابن مهدي يحدث عنه.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا سليمان بن حرب، حَدَّثَنا حبيب بن أبي حبيب صاحب الأنماط عن عَمْرو بن هرم عَنْ جَابِرٍ بن زيد أنه كان لا يرى بإسناده بأسا أن يغسل يديه بالسويق والدقيق من الغمر.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عباد المكي، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ عَنْ حَبِيْبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَمْرو يَعني ابْنَ هَرِمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، قَال: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَافَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ كُلُّهُمْ صَلَّى حِينَ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى أَنْ رَجَعَ إِلَيْهَا رَكْعَتَيْنِ فِي المسير والمقام بمكة.(3/306)
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الرحيم النيسابوري، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبُو عامر العقدي، حَدَّثَنا حَبِيْبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَمْرو بن هرم عَنْ جَابِرٍ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ فَقَالَ سُئِلَتْ عَائشة، عَن ذَلِكَ فَقَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةَ رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةِ وَفُرِضَتِ الصَّلاةُ عَلَيْهِ أَرْبعًا وَثَلاثًا جَعَلَ صَلاتَهُ بمكة للمسافر تامة.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سَهْلٍ الدَّيْنُورِيُّ، حَدَّثني يُوسُفُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن ماهان، حَدَّثَنا داود شبيب.
حَدَّثَنَا حَبِيْبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَمْرو بن هرم عَنْ جَابِرٍ يَعني ابْنَ زَيْدٍ قَالَ وَزَعَمَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنَ الْمَدِينَةَ إِلَى مَكَّةَ كُلُّهُمْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ حِيْنَ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى أَنْ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي الْمَسِيرِ وَالإِقَامَةِ بِمَكَّةِ.
وعَنْ جَابِرٍ يَعني ابْنَ زَيْدٍ وَقَالَتْ عَائِشَةُ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةَ رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا أَتَى الْمَدِينَةَ وَفُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلاةُ أَرْبعًا وَثَلاثًا جَعَلَ صَلاتَهُ بِمِنَى ثَمَانِيًا.
وعَنْ جَابِرٍ يَعني ابن زيد وزعم بن عباس أنه صلى مع رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة الأولى والعصر ثمان سجدات ليس بينهن شيء.
حَدَّثَنَا بن مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا حَبِيْبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَمْرو بْنِ هَرِمٍ قَالَ سُئِلَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الصَّلاةِ وَمَوَاقِيتِهَا فقال: كان ابن عباس يَقُولُ وَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ يَطْلُعْ شُعَاعَ الشَّمْسِ فَمَنْ غَفَلَ عَنْهَا حَتَّى يَطْلُعَ شُعَاعَ الشَّمْسِ فَلا يُصَلِّي حَتَّى يَطْلُعَ وَتَذْهَبَ قُرُونُهَا فَقَدْ أَدْلَجَ ثُمَّ عَرَّسَ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسِ أَوْ بعضها فلم يصلي حَتَّى ارْتَفَعَتْ وَهِيَ صَلاةُ الْوُسْطَى(3/307)
وَوَقْتُ صَلاةِ الظُّهْرِ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسِ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ أَيْ وَقْتُ مَا صَلَّيْتَ فَقَدْ أَدْرَكْتَ وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرِّ الشَّمْسُ وَهِيَ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ فَمَنْ غَفَلَ عَنْهَا حَتَّى تَغِيبَ فَلا يصليها مَتَى تَغِيبُ وَوَقْتُ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ نِصْفِ اللَّيْلِ أَيْ سَاعَةُ مَا صَلَّيْتَ فَقَدْ أَدْرَكْتَ وَالْوِتْرُ مِنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ وَهِيَ الَّتِي تَسُودُ الْعَتْمَةُ إِلَى صَلاةِ الْفَجْرِ وَالتَّسْلِيمُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَكَانَ ابْنُ عُمَر يُفَرِّقُ بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ وَالرَّكْعَةِ مِنَ الْوِتْرِ، وَابْنُ عَبَّاسٍ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ أَيضًا وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَالْوِتْرِ رَكْعَةٌ وَالتَّكْبِيرِ فِي دُبُرِ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا قُمْتَ فَكَبِّرْ، وَإذا سَجَدْتَ فَكَبِّرْ، وَإذا تَشَهَّدْتَ فَقُلْ التَّحِيَّاتِ الْمُبَارَكَاتِ وَالصَّلَوَاتِ وَالطَّيِّبَاتِ لِلَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَتَحْمِدُ رَبِّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وُتُسَلِّمْ عَلَيْهِ وَتَدْعُو لآخِرَتِكَ وَدُنْيَاكَ فَأَمَّا صَلاةُ التَّطَوُّعُ فَسَلِّمْ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَأَمَّا صَلاةُ الْمُسَافِرِ فَرَكْعَتَيْنِ إلاَّ صَلاةَ الْمَغْرِبِ وَتُصَلِّي قَبْلَ الْفَرِيضَةَ وَبَعْدَهَا مَا شِئْتَ إلاَّ بَعْدَ الصُّبْحِ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ لَيْسَ بَعْدَهُمَا صَلاةٌ فِي سَفَرٍ، ولاَ حَضَرٍ وَزَعَمَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِلَى مَكَّةَ فَلَمْ تَزَلْ صَلاتَهُمْ رَكْعَتَيْنِ فِي الْمَسِيرِ وَالْمُقَامِ بِمَكَّةَ إِلَى أَنْ رَجَعُوا الْمَدِينَةَ وَقَالَتْ عَائِشَةَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِمَكَّةَ رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ فُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلاةُ أَرْبعًا وَثَلاثًا فَصَلَّى وَتَرَكَ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ كَانَ يُصَلِّي بمكة تمام للمسافر.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سهل، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مَاهَانَ، حَدَّثَنا دَاوُدُ بن شبيب، حَدَّثَنا حَبِيْبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَمْرو بن هرم عَنْ جَابِرٍ بْنِ زَيْدٍ وَزَعَمَ جَابِرُ بْنُ عَبد اللَّهِ أَنَّ رَجُلا مِنْ غَطْفَانَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَخْطُبُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ صَلَّيْتَ؟ فَقَالَ: لاَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسجد سجدتين فأخفهما(3/308)
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد بن يَحْيى بن سَعِيد، حَدَّثَنا روح بن عبادة، حَدَّثَنا حَبِيْبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَمْرو بْنِ هَرِمٍ، عَنْ عِكرمَة إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ ذَلِكَ أَخْبَرَتْ عَائِشَةَ أَنَّهُمَا تَوَضَّآ جَمِيعًا لِلصَّلاةِ.
حَدَّثَنَا ابن صَاعِدٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مُحَمد بن السكن، حَدَّثَنا حبان بن هلال، حَدَّثَنا حَبِيْبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَمْرو بْنِ هَرِمٍ، قَال: قَال عِكرمَة أَخْبَرَتْ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُمَا توضأ جميعًا للصلاة.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سهل، حَدَّثَنا يوسف، حَدَّثَنا داود بن شبيب، حَدَّثَنا حَبِيْبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَمْرو بْنِ هَرِمٍ قَالَ سُئِلَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ هَلْ يَغْتَسِلُ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَأَحَدُهُمَا يَفْضُلُ وُضُوءَ الآخَرِ فَقَالَ نَعَمْ لا بَأْسَ بِذَلِكَ لَيْسَ عَلَى الْمَاءِ جَنَابَةٌ وَلَكِنَّهُ طَهُورٌ مِنَ الْجَنَابَةِ وَقَدْ قَالَ عِكرمَة أفتى بْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ ذَلِكَ وَأَخْبَرَتْ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُمَا اغْتَسَلا جَمِيعًا مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنْ جَنَابَةٍ وَتَوَضَّآ جَمِيعًا لِلصَّلاةِ وأحدهما يفضل غسل الآخر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا عُمَر بن شبة، حَدَّثَنا داود، حَدَّثَنا حَبِيْبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَمْرو بْنِ هَرِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ ضُبَاعَةَ أَرَادَتِ الْحَجَّ فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَشْتَرِطَ فَفَعَلَتْ ذَلِكَ عَنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سهل، حَدَّثَنا يوسف، حَدَّثَنا داود بن شبيب، حَدَّثَنا حبيب بن أبي حبيب، حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ هَرِمٍ قَالَ سُئِلَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبد كَانَ تَحْتَهُ أَمَةٌ مَمْلُوكَةٌ فَأُعْتُقَتِ الأَمَةُ كَيْفَ يَصْنَعُ بِزَوْجِهَا، وَهو عَبد فَقَالَ إِنَّ عَائِشَةَ اشْتَرَتْ وَلِيدَةً يُقَالُ لَهَا بُرَيْرَةَ مِنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَلَهَا زَوْجٌ عَبد فأعتقها عَائِشَةُ حِينَ اشْتَرَتْهَا فَخَيَّرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَيْنَ أن تقيم(3/309)
عِنْدَ زَوْجِهَا وَبَيْنَ أَنْ تُفَارِقَهُ فَاخْتَارَتْ فُرْقَتَهُ فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَعَنْ عَمْرو بْنِ هَرِمٍ، قَال: قَال جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ لا يُطَلِّقُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ وَإِنْ طَلَّقَهَا فَقَدْ جَازَ طَلاقَهُ وعصى ربه وقد طلق بن عُمَر امْرَأَتَهُ تَطْلِيقَةً وَهِيَ حَائِضٌ فَأَجَازَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا فَإِذَا طَهُرَتْ طَلَّقَهَا إِنْ شَاءَ فراجعها بن عُمَر حَتَّى إِذَا طَهُرَتْ طَلَّقَهَا.
قَالَ ابنُ عَدِي وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ هَذَا لا أَبَعَدَ أَنْ يَكُونَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ إلاَّ أَنَّ عَامَّةَ مَا يَرْوِيهِ هُوَ هَذَا الَّذِي ذَكَرْتُهُ وَقَدْ تَفَرَّدَ هُوَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ عَمْرو بْنِ هَرِمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ هَذِهِ الأَحَادِيثُ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ به وقد حدث عنه بن مَهْدِيٍّ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَجَمَاعَةٌ ممن ذكرنا.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا أَبُو قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنا طُعْمَةُ بْنُ عَمْرو الْجَعْفَرِيُّ عَنْ حَبِيبٍ قَالَ أَبُو حَفْصٍ، وَهو الْحَذَّاءُ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وبراءة من النفاق(3/310)
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسحاق، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ أَبَان، حَدَّثَنا خالد بن طهمان، حَدَّثَنا شَيْخٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ وقال لا تفوته ركعة.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ حَدَّ الصَّلاةِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لا تَفُوتُهُ رَكْعَةٌ كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ ذَكَرَ فِيهِ حَبِيبَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ وَرَوَى عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ طُعْمَةُ بْنُ عَمْرو وَخَالِدُ بْنُ طَهْمَانَ رَفَعَهُ عَنْهُ طُعْمَةُ وَرَوَاهُ خَالِدٌ عَنْهُ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا، ولاَ أَدْرِي حَبِيبَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ هَذَا هُوَ صَاحِبُ الأنماط أو حبيب آخر.
524- حبيب بن حسان بن أبي الأشرس يقال كنيته أبو الأشرس كوفي، وَهو جد صالح جزرة.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى قَال: مَا سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن حدثانا عن سُفيان، عَن حبيب بن أبي الأشرس شيئا قط.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قالَ: قُلتُ لسفيان قول مجاهد في الثوب المصبوغ بالورس والزعفران إذا غسل فذهب لونه لا بأس أن يحرم فيه قال عن حبيب بن حسان كأنه ضعف حبيب بن حسان.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال حبيب بن أبي الأشرس، وَهو حبيب بن حسان الكوفي عن سَعِيد بن جبير وإبراهيم كان الثَّوْريّ يروي عنه، ولاَ ينسبه، ورُبما نسبه قال أحمد متروك(3/311)
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حبيب بن أبي الأشرس، وَهو حبيب بن حسان الكوفي عن سَعِيد بن جبير منكر الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس قلت ليحيى رجل، يُقَال له: حبيب بن حسان الكوفي وليس حديثه بشَيْءٍ.
وفي موضعٍ آخر حبيب بن حسان ليس بثقة وكان له جاريتان نصرانيتان وكان يذهب معهما إلى البيعة.
وفي موضع آخر حبيب بن حسان بن أبي الأشرس، وَهو حبيب بن أبي هلال يروي عنه مروان الفزاري ليس بشَيْءٍ.
ذكر بن أبي بكر، عَن عباس سمعت يَحْيى يقول في حديث أبي وائل عن عَبد الله قال من الناس مفاتيح إذا رأوا ذكر الله قال يَحْيى يرون أنه حبيب بن حسان.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول حبيب بن حسان بن أبي المخارق ليس بشَيْءٍ وحبيب بن حسان هو أبو الأشرس وقال عَمْرو بن علي سمعت عَبد الله بن سلمة الأفطس ذكر حبيب بن حسان، وَهو حبيب بن أبي الأشرس فقال تزوج امرأة نصرانية كان عشقها فتنصر وقال لي اسأل يَحْيى بن سَعِيد فأتيت أريد يَحْيى فسألته وأخبرته بما قال الأفطس فقال: كان رديئا ولم يزدني على هذا.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي حبيب بن حسان أبو الأشرس ساقط.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حبيب بن حسان، وَهو حبيب بن أبي الأشرس كوفي متروك الحديث.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ سمعتُ ابْنَ الْمُثَنَّى يَقُولُ، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنا الأَعْمَش عن(3/312)
حَبِيبِ بْنِ أَبِي الأَشْرَسِ، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ، قَال: قَال عَبد اللَّهِ إِذَا رَأَيْتُمْ أَحَدَكُمْ قَدْ أَصَابَ حَدًّا فَلا تَلْعَنُوهُ، ولاَ تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ وَلَكِنْ قُولُوا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ اللهم تب عليه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الأُشْنَانِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بن يعقوب، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَير عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهِ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَالَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ عَلَيْكُمْ بِالْبَاءَةِ فَإِنَّهُ أَغَضَّ لِلْبَصَرِ فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعِ الْبَاءَةَ فَعَلَيْهِ بِالصِّيَامِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ قَالَ عَبد اللَّهِ فَمَا لَبِثْتُ حِينَ سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَزَوَّجْتُ وَقَالَ عَبد الرَّحْمَنِ مَا لَبِثْتُ حِينَ سَمِعْتُ مِنْ عَبد اللَّهِ أَنْ تَزَوَّجْتُ قَالَ عُمَارَةُ فَمَا لَبِثْتُ حِينَ سَمِعْتُ مِنْ عَبد الرَّحْمَنِ أَنْ تَزَوَّجْتُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسين، حَدَّثَنا عباد، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرَّحِيمِ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ مَسْرُوقٍ دَارَ يَسَارِ بْنِ أَبِي يَسَارٍ فَرَفَعَ مَسْرُوقٌ رَأْسَهُ فَأَبْصَرَ تَصَاوِيرَ فِيهِ تَمَاثِيلُ فِيهِ صُورَةُ مَرْيَمَ فَقَالَ قَالَ عَبد اللَّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ أَشَدَّ الناس عذابا المصورون.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن طريف، حَدَّثَنا عَبد الْحَمِيدِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا فَزَعْتُمْ مِنْ أُفُقٍ(3/313)
مِنْ آفَاقِ السَّمَاءِ فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاةِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلِحَبِيبِ بْنِ حَسَّانَ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ فَأَمَّا أَحَادِيثُهُ وَرِوَايَتُهُ فَقَدْ سَبَرْتُهُ، ولاَ أَرَى بِهِ بَأْسًا وَأَمَّا رَدَاءَةُ دِينِهِ كَمَا حُكِيَ، عَن يَحْيى الْقَطَّانِ وَكَمَا ذَكَرَ عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الأَفْطَسِ فَهُمْ أَعْلَمُ وَمَا يَذْكُرُونَهُ وَالَّذِي قَالُوا مُحْتَمَلٌ وَأَمَّا فِي بَابِ الرِّوَايَةِ فَلَمْ أَرَ فِي رواياته بأسا.
525- حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير وكاتبه.
حَدَّثَنَا أحمد بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن الدورقي قَالَ يَحْيى بن مَعِين حبيب بن سالم كان كاتب النعمان بن بشير.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير عن النعمان بن بشير روى عنه أبو بشر، وَمُحمد بن المنتشر وإبراهيم بن مهاجر، وَهو كاتب النعمان بن بشير فيه نظر.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنا جَرير، عَن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمد بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ والعيدين {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} أهل أتاك حديث الغاشية فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الْجُمُعَةِ وَالْعِيدُ قَرَأَ بِهِمَا فِي الصَّلاتَيْنِ جَمِيعًا.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمد بن(3/314)
الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يَقْرَأَ فِي الْعِيدَيْنِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا عَفَّانُ، حَدَّثَنا أَبَان العطار، حَدَّثَنا قَتَادَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ أَبَان أَنَا قَتَادَةُ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ فَكَتَبَ إِلَيَّ أَنَّ رَجُلا، يُقَال لَهُ: عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ رُفِعَ إلى النعمان أنه وطىء جَارِيَةً امْرَأَتَهُ فَقَالَ لأَقْضِيَنَّ فِيكَ بِقَضِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ كَانَتْ أَحْلَّتْهَا لك جلدتك مِئَة وَإِنْ لَمْ تَكُنْ أَحَلَّتْهَا لَكَ رَجَمْتُكَ فَوَجَدَهَا قَدْ أَحَلَّتَهَا لَهُ فجلده مِئَة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، وَمُحمد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ فَرُّوخٍ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ الْبَغْدَادِيُّ بنصيبين قالوا، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُقَدِّمٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَن أَبِي بِشْرٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ وَقْتَ صَلاةِ الْعَتْمَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ مَغِيبَ الْقَمَرِ مِنْ لَيْلَةٍ ثَالِثَةٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَرَوَاهُ هُشَيْمٌ، عَن أَبِي بِشْرٍ كَذَلِكَ وَرَوَاهُ شُعْبَة، عَن أَبِي بِشْرٍ وَقَالَ مِنْ لَيْلَةٍ الرَّابِعَةِ.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيم بْن يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الأعلى بن حماد، حَدَّثَنا أَبُو عَوَانة، عَن أَبِي بِشْرٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ إِنِّي لأَعْلَمُ النَّاسِ بِوَقْتِ هَذِهِ الصَّلاةِ صَلاةِ الْعَتْمَةِ الأَخِيرَةِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهَا لِسُقُوطِ الْقَمَرِ الثَّالِثَةَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلِحَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي أُمْلِيتُهَا لَهُ قَدْ خُولِفَ فِي أَسَانِيدِهَا وَلَيْسَ فِي مُتُونِ أَحَادِيثِهِ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بَلْ قَدِ اضْطَرَبَ فِي أَسَانِيدِ ما يروى عنه(3/315)
526- حبيب بن أبي ثابت.
قال لنا ابن سَعِيد واسم أبي ثابت هندي الكاهلي كوفي سمع بن عباس، وابن عُمَر وأبا الطفيل وقال البُخارِيّ هو حبيب بن قيس بن دينار أبو يَحْيى كوفي مولى بني أسد سمع بن عباس، وابن عُمَر روى عنه عطاء بن أبي رباح والأعمش والثوري.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حبيب بن أبي ثابت هو حبيب بن قيس بن دينار أبو يَحْيى الكوفي سمع بن عباس، وابن عُمَر تكلم فيه بن عون قال أحمد بن سليمان قال ابن عون، حَدَّثَنا إسماعيل السدي وحبيب بن أبي ثابت جميعا أعورين.
سمعتُ ابن سَعِيد يقول حبيب بن أبي ثابت أبو يَحْيى، حَدَّثني أبو ثابت مُحَمد بن عاصم بن عُبَيد بن إسماعيل بن عَبد اللَّه بن حبيب بن أبي ثابت، قَالَ: سَمِعْتُ أبي وأهلنا يقولون حبيب بن أبي ثابت حبيب بن هندي وكنيته أبو يَحْيى.
قال لنا ابن سَعِيد وله من الولد عُبَيد الله، وَعَبد الله ابنا حبيب وعبيد الله، يُكَنَّى أبا عباد.
كَتَبَ إِلَي مُحَمد بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنا عُبَيد بن يعيش، حَدَّثَنا يَحْيى بن آدم عن إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد عن حبيب بن كندي، وَهو حبيب بن أبي ثابت.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا الفضل بن زياد، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا هاشم، حَدَّثَنا عاصم يَعني ابن مُحَمد قال دخلت على حبيب بن أبي ثابت في بيته فوجدته قائما يصلي فصلى ثم انصرف فقلت يا أبا يَحْيى، أَخْبَرنا بن أبي بكر، عَن عباس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ قَدْ رَوَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنْ حبيب بن كندي قال يَحْيى وحبيب بن كندي هذا هو حبيب بن أبي ثابت(3/316)
أَخْبَرَنَا الساجي، قَال: حَدَّثَنا مُوسَى بن سفيان، حَدَّثَنا إبراهيم بن موسى الفراء، حَدَّثَنا وهب بْن إسماعيل، حَدَّثني الوليد بْن يَحْيى الأسدي قَالَ: جَاء رجل إلى حبيب بْن أَبِي ثابت فسأله عَن مسألة فأفتاه ثم قال للرجل إن تأتي هؤلاء الغلمان في المسجد يفتونك بخلافي قَالَ قلنا من الغلمان قَالَ ابْن أَبِي ليلى وحجاج بْن أرطاة وحماد بْن أَبِي سليمان.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ العباس، حَدَّثَنا علي بن نصر، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَن سفيان، قَال: قَال لي حبيب بن أبي ثابت ما فعل عنق يعني رقبة بن مسقلة.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سمعت يَحْيى يقول حبيب بن أبي ثابت ثقة حجة، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جعفر البغدادي، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا أبو بكر بن عياش، حَدَّثَنا أبو يَحْيى القتات قال قدمت مع حبيب بن أبي ثابت الطائف فكأنما قدم عليهم نبي.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَهْرَانَ السَّبَّاكُ فِي دهليز عبدان بعسكر مكرم، حَدَّثَنا أبي قال وَحَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زهير، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَهْرَانَ السباك، قالا: حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ نَبِيٍّ إلاَّ وَقَدْ أَخْطَأَ أَوْ هَمَّ بِخَطِيئَةٍ إلاَّ يَحْيى بْنَ زَكَرِيَّا فَإِنَّهُ لم يخطىء وَلَمْ يَهِمَّ بِخَطِيئَةٍ وَقَالَ ابْنُ زُهَيْرٍ مَا مِنْ أَحَدٍ إلاَّ وَقَدْ أَذْنَبَ ذَنْبًا أَوْهَمَّ بِذَنْبٍ مَا خَلا يَحْيى بْنَ زَكَرِيَّا(3/317)
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَة وَغَيْرِهِ لا يَرْوِيهِ إلاَّ إِبْرَاهِيمُ السَّبَاكُ هَذَا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ عَنْ شُعْبَة وَكَتَبَهُ عَنِّي عُمَر بْنُ سَهْلٍ الدِّينَوَرِيُّ، وَابْنُ عُقْدَةَ.
سمعت أبا عمران مُوسَى بْنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُوسَى بن الحسن، عَن موسى بن الأشعث ببغداد يقول كان عُمَر بن إبراهيم شيخ الجبل بن كداو.
حَدَّثَنَا الفضل، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن حبيب بن أبي ثابت، عَن أبي وائل، عَن أبي هياج الأسدي قال بعثني علي وقال أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تدع تمثالا إلاَّ طمسته، ولاَ قبرا مشرفا إلاَّ سويته.
حَدَّثَنَا عُمَر بن إسماعيل هو بن أبي غيلان، حَدَّثَنا علي بن الجعد أنا شُعْبَة عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أبا وائل يحدث عن قيس بن أبي غرزة قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نبيع في السوق ونحن نسمى السماسرة قال يا معشر التجار إن سوقكم يخالطها اللغو فشوبوها بصدقة أو بشَيْءٍ من الصدقة.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقَطَّانُ، وَمُحمد بْنُ يَحْيى المروزي ثال، حَدَّثَنا عاصم، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ أَوْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا، وَهو يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أحد الكاذبين(3/318)
أنا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن أبي شُعَيب الحراني، حَدَّثَنا موسى بن أعين عن سُفيان، عَن حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَن أبي البختري، قَال: قِيل لحذيفة ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر قال ألا إن الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ لحسن ولكن ليس من السنة أن ترفع السلاح على إمامك.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو الأَزْهَرِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثني سُفَيْانُ الثَّوْريّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أبي ثابت عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ صَلَّى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلاةِ كُسُوفِ الشَّمْسِ ثمان ركعات وأربع سجدات.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حرب، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ بْنُ شُعَيب عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائشة، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي جَسَدِي وَعَافِنِي فِي بَصَرِي وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ الْحَكِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ أَكْبَرُ ظَنِّي أَنَّهُ يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ شُعَيب عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ هُوَ أَشْهَرُ وَأَكْثَرُ حَدِيثًا مِنْ أَنْ أَحْتَاجَ أَنْ أَذْكُرَ مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا الْمِقْدَارَ مِنْ رِوَايَةِ الثَّوْريّ، وشُعبة عَنْهُ، وَهو بِشُهْرَتِهِ مُسْتَغْنِ عَنْ أَنْ أَذْكُرَ مِنْ أَخْبَارِهِ أَكْثَرَ مِنْ هَذَا وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ الأَئِمَّةُ مِثْلُ الأَعْمَش وَالثَّوْرِيِّ، وشُعبة وَغَيْرِهِمْ، وَهو ثِقَةٌ حُجَّةٌ كَمَا قَالَهُ ابْنُ مَعِين وَلَعَلَّ لَيْسَ فِي الْكُوفِيِّينَ كَبِيرُ أَحَدٍ مِثْلَهُ لِشُهْرَتِهِ وَصِحَّةِ حَدِيثِهِ، وَهو فِي أئمتهم يجمع حديثه(3/319)
527- حبيب بن أبي العالية بصري.
قال البُخارِيّ حدث عنه عَبد الواحد بن زياد ويحيى بن سَعِيد.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال حبيب بن أبي العالية يروي عنه هشيم ما أدري له أحاديث كأنه ضعفه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ طَاهِرِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ العيشي، حَدَّثَنا عَبد الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنا حبيب بن أبي العالية، حَدَّثَنا عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرجال والمتبرجات من النساء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ المؤمل الصيرفي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الجنيد، حَدَّثَنا الوليد بن القاسم الهمداني، حَدَّثَنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْفَهَانِيِّ، قَالَ: رأيتُ عَلَيًّا صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَخَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَر وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَسَمَّيْتُهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلِحَبِيبِ بْنِ أَبِي الْعَالِيَةِ أَحَادِيثُ وَلَيْسَتْ بِالْكَثِيرَةِ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ وَبِرِوَايَاتِهِ.
528- حبيب بن أبي حبيب الدمشقي.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، قَالا: حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا مُحَمد بن راشد، حَدَّثَنا حبيب بن أبي حبيب الدمشقي عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ وبلغها أن بْنِ عُمَر يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ الْمَيْتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عليه(3/320)
فقالت يرحم الله بن عُمَر وَعُمَرَ وَاللَّهِ مَا هُمَا بِكَاذِبَيْنِ، ولاَ مُتَزَائِدَيْنِ وَلَكِنَّهُمَا وَهِمَا إِنَّمَا مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ وَهُمْ يَبْكُونَ عَلَى قَبْرِهِ فَقَالَ إِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُهُ فِي قَبْرِهِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ هَذَا هُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ جِدًّا وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يَرْوِيهِ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ غَيْرُهُ وَعَنْ حَبِيبٍ مُحَمد بْنُ رَاشِدٍ الدِّمَشْقِيُّ وَلَمْ أَرَ لأَحَدٍ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ كَلامًا، وَهو عَلَى قِلَّةِ حَدِيثِهِ أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
529- حبيب بن أبي قريبة أبو مُحَمد المعلم بصري.
عن مُحَمد بن سِيرِين وعطاء روى عنه حماد بن زيد وحماد بن سلمة.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن حميد.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البخاري.
كتب إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ علي بن بحر حَدَّثَنا عمرو بن علي قَال: كان يحيى لا يحدث عن حبيب المعلم وكان عبد الرحمن يدث عنه.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن مهدي، حَدَّثَنا ابن كاسب، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي قَرِيبَةَ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تتوارث ملتين بشَيْءٍ(3/321)
حَدَّثَنَا ابن ذُرَيْحٍ، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَجُوزُ وَصِيَّةٌ لِوَارِثٍ وَالْوَلَدُ للفراش وللعاهر الحجر.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنا حُمَيْدٌ وَحَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ مَنْ قَتَلَ فِي حَرَمِ اللَّهِ أَوْ قَتَلَ مَنْ غَيْرُ قَاتِلِهِ أَوْ قَتَلَ بِذُحُولِ الْجَاهِلِيَّةِ.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا عَبد الوارث بن سَعِيد، حَدَّثَنا حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّانِي الْمَجْلُودُ لا ينكح إلاَّ مثله.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ أَبِي دَلانَ الْخَيْشِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ بنان ابن مَعِين الأنماطي البغداديان، قالا: حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ من ألف صلاة فيما(3/322)
سِوَاهُ إلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِئَة صلاة في هذا.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَال: حَدَّثَنا أمية بن بسطام، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ استخلف بن أُمِّ مَكْتُومٍ عَلَى الْمَدِينَةِ يُصَلِّي بِالنَّاسِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لا أَعْلَمُهُ يَرْوِيهِ عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ غَيْرُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ وَلِحَبِيبٍ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ وَأَرْجُو أَنَّهُ مُسْتَقِيمٌ فِي رِوَايَاتِهِ.
530- حَبِيبُ بْنُ جَحْدَرٍ أَخُو خُصَيْبُ بْنُ جَحْدَرٍ بصري.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول حبيب بن جحدر كذاب ليس بشَيْءٍ قال وسمعتُ أحمد بن حنبل يقول حبيب بن جحدر ضعيف لا يكتب حديثه.
قال الشيخ: وأخوه خصيب بن جحدر مشهور، وإن كان اسمه في الضعفاء وحبيب بن جحدر لم يحضرني له حديث فأذكره وقد كذبه أحمد ويحيى(3/323)
531- حبيب بن أبي حبيب، وَهو حبيب بن رزيق الحنفي مصري، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
كاتب مالك بن أنس يضع الحديث.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن الدورقي قَالَ يَحْيى بن مَعِين أشر السماع من مالك عرض حبيب كان يقرأ على مالك فإذا انتهى إلى آخر القراءة صفح أوراقا وكتب بلغ وعامة سماع المصريين عرض حبيب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قَال: كان حبيب الذي بمصر كان يقرأ على مالك بن أنس وكان يخطرف بالناس يصفح ورقتين.
قال يَحْيى سألوني عنه بمصر فقلت ليس بشَيْءٍ.
قال يَحْيى وكان ابن بُكَير قد سمع من مالك بعرض حبيب هو شر العرض.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد الله سمعت أبي وذكر حبيب الذي قرأ على مالك بن أنس فقال ليس بثقة كان حبيب يحيل الحديث ويكذب وأثنى عليه شرا وسوءا.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حبيب كاتب مالك متروك الحديث وحبيب هذا أحاديثه كلها موضوعة عن مالك وعن غيره.
حَدَّثَنَا زَنْجَوَيْهِ بْنُ مُحَمد النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأزهر، قَال: حَدَّثَنا حَبِيبٍ كَاتِبِ مَالِكٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إن الدين(3/324)
النَّصِيحَةُ إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ قِيلَ لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن حاتم بالرملة، حَدَّثَنا إسماعيل بن مُحَمد بن يوسف أبو هارون الحبريني مدينة لضيف إبراهيم وحوله قرى وفيه قبر إبراهيم وكل من يدخل هذه القرية يضيفونه ويقولون أنت ضيف إبراهيم ولإبراهيم أوقاف قرى على الضيفان إلى الساعة.
قَالَ، حَدَّثَنا حبيب بن رزيق، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يُعْجِبَنَّكُمْ إِسْلامَ الْمَرْءِ حَتَّى تَعْلَمُوا ما عقده عقله(3/325)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ مَالِكٍ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ بَاطِلٌ وَإِنَّمَا يَرْوِي هَذَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عَمْرو الرَّقِّيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ نَافِعٍ وإسحاق متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ حُبَيْشِ بْنِ سَلْمَانَ بْنِ بُرْدٍ، وَعلي بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْهَيْثَمِ قالا ثنال مَالِكُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سيف، حَدَّثَنا حبيب بن أبي حبيب، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَابْنُ أَخِي بن شهاب مُحَمد بن عَبد الله، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَذْهَبُ زِينَةُ الدُّنْيَا سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ ومِئَة د.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حَدَّثَنا مُحَمد بن مسعود العجمي، حَدَّثَنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ أَبُو مُحَمد الْحَنَفِيِّ كَاتِبُ مَالِكٍ، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ مُحَمد بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اسْتَنْزِلُوا الرِّزَقَ بِالصَّدَقَةِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَيَكْثُرُ حَدِيثُ حَبِيبٍ عَنْ مَالِكٍ الأَحَادِيثُ الَّذِي وَضَعَهَا عَلَيْهِ فَاسْتَغْنَيْتُ بِمِقْدَارِ مَا ذَكَرْتُهُ مِنْ رِوَايَاتِهِ عَنْ مَالِكٍ لِيُسْتَدَلُّ بِهَذَا الْقَلِيلِ عَنِ الْكَثِيرِ وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي ذَكَرْتُهَا عَنْ مَالِكٍ مَعَ غَيْرِهَا مِنْ رِوَايَاتِهِ عَنْهُ كُلُّهَا موضوعة.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان الحراني بحلب، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ بن هشام الحراني، حَدَّثَنا حبيب بن أبي حبيب، حَدَّثَنا شِبْلٌ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عَمْرو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ نِعْمَ أَهْلِ الْبَيْتِ أَبُو عَبد اللَّهِ وَأُمُّ عَبد اللَّهِ، وَعَبد اللَّهِ.
قَالَ وَحَدَّثَنَا شِبْلٌ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ذَاتَ يَوْمٍ، وَهو(3/326)
مُسَجَّى بِثَوْبِهِ نَائِمٌ أَوْ كَالنَّائِمِ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَمْرٍو ثَلاثًا فَقَالَ أَصْحَابُهُ مَنْ عَمْرو يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ فَإِنِّي كُنْتُ إِذَا انْتَدَبْتُهُ للصدقة جاءني بها.
قال، حَدَّثَنا شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يُبْعَثُ الْعَالِمُ وَالْعَابِدُ فَيُقَالُ لِلْعَابِدِ ادْخُلِ الْجَنَّةَ وَيُقَالُ لِلْعَالِمِ اثْبَتْ لِتَشْفَعَ لِلنَّاسِ كَمَا أَحْسَنْتَ أَدَبَهُمْ قَالَ شِبْلٌ يَعْنِي تَعْلِيمَهُمْ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ رَدِّ الطِّيبِ وَقَالَ إِذَا عَرَضَ أَخُوكَ عَلَيْكَ طِيبًا فلا ترده عليه.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَزِّيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَمْرو الغزي (ح) وحدثنا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ مِنْ كتابه وكان ثقة، قالا: حَدَّثَنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ كَاتِبُ مالك، حَدَّثَنا شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث التي ذكرتها عَنْ حَبِيبٍ عَنْ شِبْلٍ عَنْ مَشَايِخِ شِبْلٍ كُلُّهَا مَوْضُوعَةٌ عَلَى شبل وشبل عزيز المسند.
حَدَّثَنَا إسحاق بن حمدان البلخي، حَدَّثَنا دهم بن نوح، حَدَّثَنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ الْحَنَفِيُّ المصري، حَدَّثَنا الزُّبَيْرُ بْنُ سَعِيد الْهَاشِمِيُّ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أبي هريرة أن(3/327)
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِعَلِيٍّ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أَنَّهُ لا نبي بعدي.
حَدَّثَنَا إسحاق بن حمدان البلخي، حَدَّثَنا دهم، حَدَّثَنا حبيب، حَدَّثَنا الزبير بن سَعِيد، حَدَّثَنا حُمَيْدٌ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْحَسَنُ، وَالحُسَين سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ مَوْضُوعَانِ عَلَى الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيد وَالزُّبَيْرُ بن سَعِيد عزيز المسند.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنا حبيب بن أبي حبيب، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَامِرِ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ الْحَبَشَةَ أَنْجِدَاءُ أَسْخِيَاءُ وَإِنَّ فِيهِمْ لَيْمُنُ فَاتَّخِذُوهُمْ وَامْتَهِنُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَقْوَى شَيْءٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا أَيضًا مُنْكَرٌ مَوْضُوعٌ عَلَى عَبد اللَّهِ بن عامر.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الهيثم، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن سيف مصري، حَدَّثَنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ كَاتِبُ مَالِكٍ، حَدَّثني أَبُو الْغُصْنِ يَعْنِي ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، عَن أَنَس قال وقت(3/328)
لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا حَلْقُ الْعَانَةِ وَقَصُّ الشَّارِبِ وَنَتْفُ الإِبِطِ وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا بِهَذَا الإِسْنَادِ موضوع.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يوسف بن أبي معمر، حَدَّثَنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ كَاتِبُ مالك، حَدَّثَنا هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ عِنْدَ الْكَرْبِ وَالشَّدَائِدِ فَلْيُكْثِرِ الدعاء في الرخاء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يوسف بن أبي معمر، حَدَّثَنا حبيب بن أبي حبيب، حَدَّثَنا هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا اجْتَمَعَ ثَلاثَةٌ قَطُّ فَدَعُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إلاَّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لا يَرُدَّهُمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ وَإِنَّمَا يَرْوِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَن أَنَس نَفْسَهُ وَحَبِيبٌ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَنَس وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ مع غيرها مما روى حبيب عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ كُلُّهَا مَوْضُوعَةٌ وَعَامَّةُ حَدِيثِ حَبِيبٍ مَوْضُوعُ الْمَتْنِ مَقْلُوبُ الإِسْنَادِ، ولاَ يَحْتَشِمُ حَبِيبٌ فِي وضع الحدث عَلَى الثِّقَاتِ وَأَمْرُهُ بَيِّنٌ فِي الْكَذَّابِينَ وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ طَرَفًا مِنْهُ لِيُسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى مَا سِوَاهُ(3/329)
بسم الله الرحمن الرحيم.
532- حبيب بن أبي حبيب أخو حمزة الزيات كوفي.
قال ابنُ عَدِي حدث بأحاديث لا يرويها غيره عن الثقات.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ الْبِنْدَارُ، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ مُحَمد بن عيسى بن سورة، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة الآملي، حَدَّثَنا وهب بن زمعة عن عَبد اللَّه بن المُبَارك أنه ترك حديث حبيب بن أبي حبيب.
حَدَّثَنَا مُحَمد علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد سألت يَحْيى بْن مَعِين عن حبيب بن حبيب فقال من يروي عنه قلت بن أبي شيبة؟ قَال: لاَ أَعْرِفُهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ نَصْرِ بْنِ عَوْنٍ الْبَغْدَادِيُّ بِبَلَدَ، حَدَّثَنا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، حَدَّثَنا حُبَيِّبُ بْنُ حَبِيبٍ أَخُو حَمْزَةَ الزيات وكان ثقة، حَدَّثَنا ابن درغ، حَدَّثَنا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، حَدَّثَنا حبيب بن أبي حبيب أخو حَمْزَةَ الزَّيَّاتُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عن العيذار بْنِ حُرَيْثٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَحَجَّ الْبَيْتَ وَصَامَ رَمَضَانَ وَقَرَى الضَّيْفَ دَخَلَ الجنة.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، وَابْنُ نَاجِيَةَ، قَالا: حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا حبيب بن أبي حبيب أخو حَمْزَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الإِسْلامُ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ الإِسْلامُ سَهْمٌ وَالصَّلاةُ سَهْمٌ وَالزَّكَاةُ سَهْمٌ وَالْحَجُّ سَهْمٌ وَالْجِهَادُ سَهْمٌ وَصَوْمُ رَمْضَانَ سَهْمٌ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ سَهْمٌ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ سَهْمٌ وَخَابَ مَنْ لا سَهْمَ لَهُ وَلَمْ يَذْكُرِ بن ناجية والحج سهم(3/330)
قال ابنُ عَدِي ولحبيب أحاديث غيرها يرويها عنه عثمان وغيره وهذان الحديثان الذي ذكرتهما لا يرويهما، عَن أبي إسحاق غيره وهما أنكر ما رأيت له من الرواية(3/331)
مَن اسْمُه حرب.
533- حرب بن شداد بصري، عَن يَحْيى بن أبي كثير.
روى عنه عَبد الصمد، وأَبُو داود وأحسبه سمعت ذلك من بن حماد ويحكيه عن البُخارِيّ وقال شباب حرب بن شداد بصري، يُكَنَّى أبا الخطاب.
- سَمعتُ الساجي يَقُولُ: سَمعتُ ابْن المثنى يَقُولُ ما سمعت يَحْيى بن سَعِيد حدث عن حرب بن شداد وقد كان عَبد الرحمن بن مهدي قد حدث عنه.
- سَمعتُ الساجي يَقُولُ: سَمعتُ ابْن المثنى يقول مات حرب بن شداد سنة إحدى وستين ومِئَة.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أبو طالب سألت أحمد بن حنبل عن حرب بن شداد؟ فَقال: ثِقةٌ وكان هشام وحرب بن شداد وشيبان، وَعلي ابن المُبَارك هؤلاء الأربعة ثقة ثبت في يَحْيى بن أبي كثير.
حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيى، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد سمعت أحمد بن حَنْبَلٍ وَذَكَرَ أَصْحَابُ يَحْيى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ فَقَالَ هِشَامٌ يَرْجِعُ إلى كتاب والأوزاعي حافظ وهمام ثقة وهمام أثبت من أَبَان وحرب بن شداد ومعاوية بن سلام ثقتان.
سمعت أحمد بن حفص يَقُولُ سئل أَحْمَد بْن حنبل يعني، وَهو حاضر عن الصلاة على الميت أيصلي عليه مرات؟ قَال: نَعم(3/332)
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الوارث، حَدَّثَنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَنَس بْنِ سِيرِين، قَال: إِنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ صَلَّى عَلَى جِنازَة بَعْدَ مَا صلي عليه.
ذكر بن أبي بكر، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قَال: حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ حَرْبِ بْنُ شَدَّادٍ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَنَس بْنِ سِيرِين، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ أنه صلى على جِنازَة بَعْدَ مَا صُلِّيَ عَلَيْهَا قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِين يَحْيى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَنَس بْنِ سِيرِين قَالَ هَكَذَا قَالَ، قالَ: قُلتُ رَوَى يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَنَس بْنِ سِيرِين قَال: مَا سمعت غير هذا.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَخْبَرنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثني سَالِمٌ أَبُو عَبد اللَّهِ الدَّوْسِيُّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ هُوَ، وَعَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَدَعَا عَبد الرَّحْمَنِ بِالْوُضُوءِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَا عَبد الرَّحْمَنِ أَسْبِغِ الْوُضُوءِ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا رَوَاهُ يَحْيى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ كَمَا رَوُاهُ حَرْبٌ وَشَيْبَانُ وَعِكْرِمَةُ بن عمار، وَعلي ابن المُبَارك وَحَسَنٌ الْمُعَلِّمُ والأوزاعي وعقيل بن خالد وشيبان بن عَبد الرحمن أبو معاوية النحوي.
- حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيد عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، ومَنْ خَلَّفَ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا.
قَالَ ابنُ عَدِي وَقَدْ رَوَاهُ، عَن يَحْيى غَيْرُ حَرْبٍ وَلِحَرْبٍ حَدِيثٌ صَالِحٌ وَخَاصَّةٌ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَهو فِي يَحْيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَغَيْرِهِ صَدُوقٌ ثبت(3/333)
حَدَّثَنَا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، أَخْبَرنا بشر بن هلال، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان، حَدَّثَنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَن قَتادَة عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ لما غزا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ تَبُوكٍ خَلَّفَ عَلِيًّا بِالْمَدِينَةِ فَقَالُوا فِيهِ مَلَّهُ وَكَرِهَ صُحْبَتَهُ فَتَبِعَ عَلِيٌّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ حَتَّى لَحِقَهُ فِي الطَّرِيقِ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ خَلَّفْتَنِي بِالْمَدِينَةِ مَعَ الذَّرَارِي وَالنِّسَاءِ حَتَّى قَالُوا مَلَّهُ وَكَرِهَ صُحْبَتَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَا عَلِيُّ إِنَّمَا خَلَّفْتُكَ عَلَى أَهْلِي يَا عَلِيُّ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا غَرِيبٌ، عَن قَتادَة لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ غَيْرُ ثَلاثَةِ أَنْفُسٍ أَوَّلُهُمْ حَرْبٌ، وَهو بِهِ مَعْرُوفٌ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبة وَمَعْمَرٌ.
قال ابنُ عَدِي وحرب بن شداد لا بأس به وبرواياته عن كل من روى.
534- حرب أبو رجاء عن مُحَمد بن الحجاج.
روى عنه خالد بن حميد عن سلام إسناده لا يعرف.
سمعتُ ابن حماد يذكر ذلك عن البُخارِيّ وقد تقدم لي في هذا الكتاب وحرب أبو رجاء من أولئك الذين تقدم ذكرهم ممن ليس له إلاَّ ما يذكره البُخارِيّ حرف مقطوع أو حديث واحد.
535- حرب بن ميمون أبو الخطاب البصري.
مولى النضر بن أنس عن أنس(3/334)
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حرب بن ميمون أبو الخطاب مولى النضر بن أنس، عَن أَنَس سمع منه يُونُس بن مُحَمد قال سليمان بن حرب هذا أكذب الخلق ورأيت البُخارِيّ في تاريخه الكبير حرب بن ميمون أبو عَبد الرحمن البصري صاحب الأغمية مولى النضر بن أنس الأنصاري سمع عطاء والنضر بن أنس وخالد بن أيوب روى عنه حبان وحرمي بن عمارة، وَعَبد الله بن أبي الأسود، وَمُحمد بن بلال قال مُحَمد بن عقبة كان حرب مجتهدا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عاصم البُخارِيّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ السكن أبو عَبد الله البزار، حَدَّثَنا حبان بن هلال، حَدَّثَنا حرب بن ميمون، حَدَّثَنا حميد، عَن أَنَس، قَال: كان عامة أموال أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي العروض والدور.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد بن خليفة البلدي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ كليب، حَدَّثَنا داود بن المحبر، حَدَّثَنا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا مِنَ الْمَلائِكَةِ يَنْطِقُونَ عَلَى أَلْسُنِ بَنِي آدَمَ مِمَّا فِي الْعَبْدِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَحَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ هَذَا لَيْسَ لَهُ كَثِيرُ حَدِيثٍ وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْعُبَّادِ الْمُجْتَهِدِينَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَالصَّالِحِينَ فِي حَدِيثِهِمْ بَعْضُ مَا فِيهِ إلاَّ أنه ليس بمتروك الحديث.
536- حرب بن سريج أبو سفيان المنقري بصري.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حرب بن سريج أبو سفيان المنقري بصري(3/335)
روى عنه ابن المُبَارك كناه زيد بن الحباب فيه نظر ورأيت في تاريخ البُخارِيّ الكبير حرب بن سريج سمع أباه، وَمُحمد بن علي روى عنه ابن المُبَارك وموسى بن إسماعيل.
كتب إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي سألت أبا الوليد هشام بن عَبد الملك عن حرب بن سريج فقال: كان جارنا لم يكن به بأس ولم أسمع منه شَيئًا.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي سمعت ميمون بن زيد يقول، حَدَّثَنا حرب بن سريج البزار، قالَ: قُلتُ لمحمد بن علي إن لنا إماما يقول في هذا القدر، فقال، يا بن الفارسي انظر كل صلاة صليتها خلفه فأعدها إخوان اليهود والنصارى قَاتَلَهُمُ الله أنى يؤفكون.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى وَيَحْيَى الْحِنَّائِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا حرب بن سريج، حَدَّثَنا أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال: مَا زِلْنَا نَمْسِكُ عَنِ الاسْتِغْفَارِ لأَهْلِ الْكَبَائِرِ حَتَّى سَمِعْنَا مِنْ نَبِيِّنَا إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشْاءُ وَإِنِّي ادَّخَرْتُ دَعَوَاتِي شَفَاعَةً لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لا يَرْوِيهِ عَنْ أَيُّوبَ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ حَرْبِ بْنِ سريج.
حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا أَبُو الْحَسَنِ رَجَاءُ بْنُ مُحَمد السقطي، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا حرب بن سريج، حَدَّثَنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمد بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ قَال: كُنا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الصُّبْحِ وَنَنْصَرِفُ وَمَا يَعْرِفُ أَحَدُنَا جَلِيسَهُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ، حَدَّثَنا ابن حكيم، حَدَّثَنا أبو قتيبة، حَدَّثَنا حرب بن سريج(3/336)
عَنْ مُحَمد بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمد بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ كَحَجَّةٍ مَعِي.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِإِسْنَادَيْهِمَا عَنْ مُحَمد بْنِ عَلِيٍّ يَرْوِيهِمَا حَرْبُ بْنُ سريج.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ، قَال: حَدَّثَنا معاذ بن هانئ البهرائي، حَدَّثَنا حرب بن سريج، حَدَّثني بُرَيْدِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ السَّلُولِيُّ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي مَرْيَمَ وَاسْمُهُ مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ قَالَ حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَصَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوُ كَمَا قَالَ وَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الظهر فانفتل بَعْدَ مَا سَلَّمَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ يَرْوِيهِ حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ وَلِحَرْبِ بْنِ سُرَيْجٍ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَلَيْسَ هُوَ بِكَثِيرِ الْحَدِيثِ وَكَأَنَّ حَدِيثُهُ غَرَائِبُ وَإِفْرَادَاتٌ وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بأس به(3/337)
مَن اسْمُه حنظلة.
537- حنظلة بن أبي سفيان الجمحي المكي.
حَدَّثَنَا ابن الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ سمعت علي، وقِيلَ له: كيف رواية حنظلة عن سالم فقال علي رواية حنظلة عن سالم وادي ورواية موسى بن عقبة وادي آخر وأحاديث الزُّهْريّ عن سالم كأنها أحاديث نافع فقال رجل لعلي، وأنا أسمعُ، هذا يدل على أن حديث سالم حديث كثير قال أجل.
حَدَّثَنَا ابن الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثني عَبد اللَّه بن شُعَيب قال قرأ علي يَحْيى بن مَعِين حنظلة بن أبي سفيان وأخوه عَمْرو بن أبي سفيان من أهل مكة جمحيان وهما ثقتان.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد سألت يَحْيى بن معين عن حنظلة الجمحي كيف حديثه؟ فَقال: ثِقةٌ.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول حنظلة بن أبي سفيان ثقة حجة.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل وَسُئِل عن حنظلة المكي الذي روى عنه وكيع فقال: كان ثقة وكان وكيع يقول، حَدَّثَنا حنظلة بن أبي سفيان وكان ثقة وقال أبو عَبد الله وكان أخو عَمْرو بن أبي سفيان وكانوا من بني جمح ينزلون مكة.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا إبراهيم بن يعقوب، قالَ: سَألتُ أحمد بن حنبل عن حنظلة بن أبي سفيان؟ فَقال: ثِقةٌ من الثقات.(3/338)
وقال البُخارِيّ حنظلة بن أبي سفيان الجمحي القرشي المكي سمع سالم والقاسم ومجاهد وطاوُوس وروى عنه الثَّوْريّ ووكيع قال يَحْيى القطان مات سنة إحدى وخمسين ومِئَة.
وقال علي، عنِ ابن عُيَينة عن عَمْرو بن دينار في حديث سلوا حنظلة عن هذا وحنظلة، وَعَبد الرحمن، وَمُحمد، وعَمْرو بنو أبي سفيان أربعة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عُمَر بن العباس الأسدي بدمشق، حَدَّثَنا صفوان بن صالح، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ وَأَخْبَرَنِي حنظلة أنه سمع سالم يحدث، عن أبيه بن عُمَر قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتَ وَمَعَهُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وِبِلالٍ فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ لِبِلالٍ أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْبَيْتِ قَالَ بين الساريتين اليمانيتين.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا عيسى بن المساور الجوهري، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ حنظلة بن أبي سفيان، قَالَ: سَمِعْتُ القاسم يقول: سَمعتُ عائشة تقول كان أحب الأعمال إلى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما داوم عليه وإن قل.
حَدَّثَنَا القاسم، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن عَائِشَةَ كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ دَعَا بشَيْءٍ نَحْوَ الْحِلابِ فَأَخَذَ بِكَفَّيْهِ فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ عَنْ حَنْظَلَةَ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ وَقَدْ ذَكَرَهُ البُخارِيّ فِي جَامِعِهِ، عنِ ابن المثنى هذا الحديث(3/339)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن سابور الدقاق، حَدَّثَنا الفضل بن الصباح، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفيان، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اغْسِلُوا قَتْلاكُمْ.
قَالَ ابنُ عَدِي.
قَالَ الشَّيخ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ لَمْ نَكْتُبْهُ إلاَّ، عنِ ابن سابور، حَدَّثَنا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بن زيد الخطابي، حَدَّثَنا أَبُو قَتَادَةَ عَنْ حَنْظَلَةَ عَنْ طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ أَنَا أَتَقَبَّلُ الصَّلاةَ مِمَّنْ تَوَاضَعَ لِعَظَمَتِي وَقَطَعَ نَهَارَهُ بِذِكْرِي وَكَفَّ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي وَلَمْ يَتَعَاظَمْ عَلَى خَلْقِي وَلَمْ يَبِتْ مُصِرًّا عَلَى خَطِيئَةٍ يُطْعِمُ الْجَائِعَ وَيُؤْوِي الْغَرِيبَ وَيَكْسُوا الْعَارِي وَيَرْحَمُ الْمُصَابَ فَذَاكَ الَّذِي يُضِيءُ وَجْهُهُ كَمَا يُضِيءُ نُورُ الشَّمْسِ يَدْعُونِي فَأُلَبِّي وَيَسَلْنِي فَأُعْطِي مِثْلَهُ كَمِثْلِ الْفِرْدَوسِ فِي الْجِنَانِ لا يُسْنَى ثَمَرُهَا، ولاَ يُغَيَّرُ عَنْ حَالِهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مَتْنُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَلَمْ يُؤْتَ مِنْ قِبَلِ حَنْظَلَةَ وَإِنَّمَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ الرَّاوِي عَنْهُ أَبُو قَتَادَةَ هَذَا وَاسْمُهُ عَبد اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ يَأْتِي ذِكْرُهُ فِي بَابِ الْعَيْنِ فِيمَنِ اسْمُهُ عَبد اللَّهِ إلاَّ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ أَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: كَانَ رَجُلا صَالِحًا إلاَّ أنه يحمل على حفظه فيخطىء وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدِي رَوَاهُ عَنْ حَنْظَلَةَ تَوَهُّمًا أَنَّ حَنْظَلَةَ حَدَّثَهُ بِهَذَا لأَنَّ عَامَّةَ مَا يَرْوِي حَنْظَلَةَ مُسْتَقِيمٌ وَلِحَنْظَلَةَ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ، وَإذا حَدَّثَ عَنْهُ ثِقَةٌ فَهُوَ مستقيم الحديث.
538- حنظلة بن عُبَيد الله أبو عَبد الرحيم السدوسي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا صالح، حَدَّثَنا علي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى وذكر حنظلة السدوسي فقال قد رأيته وقد تركته على عمد قلت ليحيى كان قد اختلط؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بحر المطيري، حَدَّثَنا ابن الدورقي سمعت يَحْيى يقول حنظلة
بن عُبَيد الله السدوسي ليس حديثه بشَيْءٍ.(3/340)
حَدَّثَنَا أبو عصمة، حَدَّثَنا الفضل بن زياد سمعت أحمد بن حنبل وَسُئِل عن حنظلة السدوسي فقال هذا حنظلة بن عُبَيد الله روى، عَن أَنَس أحاديث مناكير وقد روى عنه بعض الناس وترك عنه الرواية بعض الناس وكان قد سمع من شَهْر بن حَوْشَب، عنِ ابن عباس في القراءات وكان إمام مسجد قتادة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال حنظلة بن عُبَيد الله أبو عَبد الرحيم السدوسي يعد في البصريين، عَن أَنَس وشهر روى عنه حماد بن زيد وجرير بن حازم، وهِشام بن حسان نسبه ابن المُبَارك وقال يَحْيى القطان قد رأيته وتركته على عمد وكان قد اختلط.
وسمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ فذكر مثله.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حنظلة بن عُبَيد الله البصري ضعيف.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قِيل يَا رَسُولَ اللهِ أَيَنْحَنِي بَعْضُنَا لِبَعْضٍ إِذَا الْتَقَيْنَا؟ قَال: لاَ قِيلَ فَيَلْزَمُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟ قَال: لاَ قِيلَ فَيُصَافِحُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟ قَال: نَعم.
حَدَّثَنَا عمران بن موسى، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا أبو هلال، حَدَّثَنا حَنْظَلَةُ، عَن أَنَس أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.(3/341)
أَخْبَرنا الساجي سَمِعْتُ مُحَمد بْن مُوسَى الْحَرَشِيُّ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ حَنْظَلَةَ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السلام نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا أبو هلال، حَدَّثَنا حَنْظَلَةُ، عَن أَنَس أَنَّهُمْ قَالُوا يا رسول اللهِ فذكره.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني مُحَمد بن مسلمة، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ، عَن أَنَس، قَال: قَال أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِلنَّبِيِّ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيُقَبِّلُهُ وَيُعَانِقُهُ؟ قَال: لاَ قَالَ فَيَنْحَنِي لَهُ؟ قَال: لاَ قَالَ فَيُصَافِحُهُ؟ قَال: نَعم ورخص في ذلك.
حَدَّثَنَا عمران، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا أبو هلال، حَدَّثَنا حَنْظَلَةُ، عَن أَنَس قَالَ انْتَهَيْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ قَالَ فَكَبَّرَ ثُمَّ قَرَأَ حَتَّى إِذَا فَرِغَ كَبَّرَ وَرَكَعَ ثُمَّ رَفَعَ رأسه ودعا دعاء كثيرا.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عاصم الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا شُعَيب بن إسحاق، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ أَبِي عَرُوبة عن حنظلة السدوسي عَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا يدعو على هؤلاء.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ عِيسَى يُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي الْخَضْرُونَ، حَدَّثَنا أَبُو مُوسَى مُحَمد بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أبو بحر البكراوي، حَدَّثَنا حنظلة السدوسي، حَدَّثَنا شَهْر بن حَوْشَب، عنِ ابن عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يَزِدْ فِيْهَمَا عَلَى فَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا أحمد بن أبي العوام، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الْعَزِيزِ الرملي، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكَرَةَ، حَدَّثَنا حَنْظَلَةُ السَّدُوسِيُّ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا إِلا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
وَلِحَنْظَلَةَ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ، عَن أَنَس وَعَنْ عِكرمَة وَعَنْ شَهْر بْنِ حَوْشَب وَغَيْرِهِمْ، وإِنَّما أَنْكَرَ مَنْ أَنْكَرَ رِوَايَاتَهُ لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اخْتَلَطَ فِي آخَرِ عُمُرِهِ فَوَقَعَ الإِنْكَارُ في حديثه بعد اختلاطه.(3/342)
539- حنظلة بن عَبد الرحمن التيمي، وقِيلَ: تميمي كوفي.
سمعتُ ابن سَعِيد يقول هو تميمي، حَدَّثَنا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْن مَعِين عن حنظلة التيمي فقال ضعيف يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: وحنظلة بن عَبد الرحمن التيمي روى عنه وكيع وليس بشَيْءٍ.
وهو حنظلة القاص ولم أر لحنظلة هذا من الحديث إلاَّ القليل إلاَّ أن الثَّوْريّ قد حدث عنه بشَيْءٍ يسير ولم يتبين لي ضعفه لقلة حديثه إلاَّ أن ابن مَعِين قد نسبه إلى الضعف(3/343)
مَن اسْمُه حِبَّان.
540- حِبَّان بن يَسَار، أبو روح الكلابي، بصري.
ويُقال: أبو رويحة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ: حِبَّان بن يَسَار، أبو رَوْح، الكِلابِيّ، قاله موسى بن إسماعيل، هو أبو سلمة التبوذكي، وقال الصلت بن مُحَمد،.
قال الشَّيخ: هو أبو همام الخاركي بصري: حِبَّان بن زهير.
قال البُخارِيّ سمع بُرَيْدِ بن أبي مريم، وَمُحمد بن واسع وهشام بن عروة وقال الصلت رأيت حِبَّان آخر عمره وذكر منه اختلاط، وَهو بصري.
حَدَّثَنَا هارون بن عيسى الْبَلَدِيُّ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النصيبي، حَدَّثَنا عَمْرو بن عاصم الكلابي، حَدَّثَنا حِبَّان بْنُ يَسَار، أَبُو رُوَيْحَةَ الْكِلابِيُّ، حَدَّثني عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ طَلْحَةَ الْخُزَاعِيُّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمد بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِمِكْيَالِ الأَوْفَى فَإِذَا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتَكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى مُحَمد وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَتِهِ وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
قال ابنُ عَدِي ولِحِبَّان أَحَادِيثُ وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ وَأَحَادِيثُهُ فِيهِ مَا فِيهِ لأَجْلِ الاخْتِلاطِ الَّذِي ذكر عنه.(3/344)
541- حَيَّان بن عُبَيْد اللهِ بن جبلة أبو جبلة الدارمي بصري.
قال عَمْرو بن علي كان كذَّابًا وكان صائغا.
قال عَمْرو سمعت عَمْرو الأنماطي يقول أتيته وسمعته يقول، حَدَّثَنا الحسن أن عُمَر بن الخطاب أتي بسارق فقطع يده فقال ما حملك على ذلك فقال القدر فضربه أربعين ثم أقر أنه لم يسمعه من الحسن وحلف أن لا يحدث وكتبت عليه كتابا وأشهدت عليه شهودا وتركته.
قال ابنُ عَدِي وحيان بن عُبَيد الله هذا قد نسبه عَمْرو بن علي إلى الكذب ولم أر لغيره فيه قولا ولم أر له من الحديث ما يحكم عليه بضعف أو بصدق ولعل عَمْرو يعلم منه ذلك.
542- حيان بن عُبَيد الله بن حيان أبو زهير بصري.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حيان بن عُبَيد الله أبو زهير ينزل بني عدي بصري سمع أبا مجلز لا حق بن حميد والضحاك وعن ابنه روى عنه موسى بن إسماعيل ومسلم بن إبراهيم هكذا ذكره البخاري.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، وَمُحمد بْنُ عبدة بن حرب، قالا: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيّ، حَدَّثَنا حَيَّانُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ حَيَّانَ أَبُو زُهَيْرٍ الْعَدَوِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مِجْلَزٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَايَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لَيْسَ يَرْوِيهِ، عَن أَبِي مِجْلَزٍ، وَابْنِ بُرَيْدَةَ الإِسْنَادَيْنِ جَمِيعًا إلاَّ حَيَّانَ هذا(3/345)
أَخْبَرنا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَيَّانُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ أَبُو زُهَيْرٍ قَالَ سئل أبو مجلز لا حق بن حميد عَنِ الصَّرْفِ وَأَنَا شَاهِدٌ فَقَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ زَمَانًا مِنْ عُمُرِهِ لا بَأْسَ بِمَا كَانَ مِنْهُ يَدًا بِيَدٍ وَكَانَ يَقُولُ إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ حَتَّى لَقِيَهُ أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيُّ فقال له يا بن عَبَّاسٍ أَلا تَتَّقِي اللَّهَ حَتَّى مَتَى تُؤْكِلُ النَّاسَ الرِّبَا أَمَا بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: ذَاتَ يَوْمٍ، وَهو عِنْدَ زَوْجَتِهِ أُمُّ سَلَمَةَ إِنِّي أَشْتَهِي تَمْرَ عَجْوَةٍ وَأَنَّهَا بَعَثَتْ بِصَاعَيْنِ مِنْ تَمْرٍ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَأَتَاهَا بِصَاعٍ وَاحِدٍ بَدَلَ الصَّاعَيْنِ فَقَدَّمَتْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ أَعْجَبَهُ تَنَاوَلَ تَمْرَةً ثُمَّ أَمْسَكَ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا قَالَتْ بَعَثْنَا مِنْ تَمْرِنَا بِصَاعَيْنِ إِلَى مَنْزِلِ فُلانٍ فَأَتَيْنَا بَدَلَ الصَّاعَيْنِ بِهَذَا الصَّاعِ الْوَاحِدِ فَأَلْقَى التَّمْرَةَ مِنْ يَدِهِ ثُمَّ قَالَ رُدُّوهُ فَلا حَاجَةَ لِي فِيهِ التَّمْرُ بِالتَّمْرِ وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيْرُ بِالشَّعِيرِ وَالذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ عَيْنٌ بِعَيْنٍ مِثْلٌ بِمِثْلٍ فَمَنْ زَادَ فَهُوَ رِبًا ثُمَّ قَالَ كُلُّ مَا يُكَالُ أَوْ يُوزَنُ فَكَذَلِكَ أَيضًا، قَال: فَقال ابْنُ عَبَّاسٍ جَزَاكَ اللَّهُ يَا أَبَا سَعِيد عَنِّي الْجَنَّةَ فَإِنَّكَ ذَكَّرْتَنِي أَمْرًا كُنْتُ نَسِيتُهُ اسْتَغْفِرُ اللَّهُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فَكَانَ يَنْهَى عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ أَشَدَّ النَّهْيِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مِجْلَزٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ تفرد به حيان.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَيَّانُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ، قالَ: سَألتُ عَطاء، عَن أَصْنَافِ النَّبِيذِ فَيَقُولُ إِذَا سَأَلْتُهُ عَنْ صِنْفٍ مِنْهُ قَالَ يُسْكِرُ فَأَقُولُ إِذَا أَكْثَرَ مِنْهُ صَاحِبُهُ يُسْكِرُ فَيَقُولُ لا خَيْرَ فِيهِ دَعْهُ دَعْهُ فَلَمَّا أَكْثَرْتُ قَالَ قَدْ أَكْثَرْتَ عَلَيَّ يَا فَتَى يَقُولُ بَعْضُ أَصْحَابُنَا وَاللَّهِ مَا يَذُوقُهُ قَالَ أَكَذَلِكَ قلتُ نَعَم قَالَ لَكِنْ شَيْءٌ قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما زعمتة عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ فِي الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ أَلا وَإِنَّ الْوِعَاءَ لا يَحِلَّ شَيْئًا، ولاَ يُحَرِّمَهُ فَاجْتَنِبُوا الْمُسْكِرَ فَإِنَّ(3/346)
الْمُسْكِرَ حَرَامٌ.
قَالَ وَقَالَ لِي بن أَبِي رَبَاحٍ يَا أَخِي إِنَّ الْحَرَامَ حِمَى اللَّهِ فَمَنْ رَتَعَ حَوْلَهُ أَوْشَكَ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، ومَنْ تَنَزَّهَ نَزَّهَهُ اللَّهُ فَدَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلَى مَالا يُرِيبُكَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا أَيضًا عَنْ عَطَاءٍ يَرْوِيهِ حَيَّانُ عَنْهُ وَلِحَيَّانَ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ وَعَامَّةُ مَا يرويه إفرادات ينفرد بها(3/347)
مَن اسْمُه حبان وحبة.
543- حبان بن علي أبو علي العنزي الكوفي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قال: حبان ومندل فيهما ضعف وهما أحب إلي من قيس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ سَأَلْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ مندل بن علي فقال ليس به بأس قلت فأخوه حبان قال صدوق قلت أيهما أحب إليك قال كلاهما وتمرأ كأنه يضعفهما.
ذكر بن أبي بَكْرٍ، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قال: مندل بن علي وحبان بن علي أملهما حالا، وقِيلَ: ليحيى ما تقول في مندل وحبان فقال إنما تركا لمكان الوديعة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حبان بن علي أخو مندل أبو علي العنزي الكوفي ليس بالقوي عندهم.
وقال الشيخ: وقال غيره عن البُخارِيّ روى عنه بن المبارك.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حبان بن علي كوفي ضعيف.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا ابن الدورقي قال يَحْيى حبان ومندل ليس بهما بأس.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن مُحَمد الإمام، حَدَّثَنا داود بن عُمَر وَحَدَّثنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَقِيلٍ الليثي، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عنِ ابن عباس قال(3/348)
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خَيْرُ الأَصْحَابِ أَرْبَعَةٌ وَخَيْرُ السرايا أربع مِئَة وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلافٍ وَمَا هُزِمَ قَوْمٌ يَبْلُغُونَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ إِذَا صَدَقُوا أَوْ صَبَرُوا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْوِيهِ عَقِيلٌ ويونس عن عَقِيلٍ حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ وَعَنْ يُونُس جرير بن حازم(3/349)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ راشِد الأَدَمِيّ ابن صاعد، حَدَّثَنا، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، حَدَّثَنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّكَازُ الذَّهَبُ الَّذِي يَنْبُتُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ وَقَالَ لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ هَكَذَا قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ وخالفه غيره.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصباح، حَدَّثَنا حبان، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّكَازُ هَذَا الَّذِي يَنْبُتُ مَعَ الأَرْضِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ أخطأ إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ عَلَى الدُّولابِيِّ حَيْثُ رَوَاهُ عَنْ حِبَّانَ، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أبي هريرة وأبي عَنِ الدُّولابِيِّ بِالصَّوَابِ عُمَر بْنُ ستة وَقَدْ رَوَاهُ هَكَذَا أَيضًا أَبُو يُوسُفَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ عَن جَدِّهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهو الصَّوَابُ والبلاء في هذا الحديث من إبراهيم بن راشد لا مِنَ الدُّولابِيِّ ولامن حبان.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا داود بن عَمْرو وَحَدَّثنا أَبُو صَالِحٍ، وَمُحمد بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُحَارِبِيُّ الكوفي والقاسم بن مُحَمد بن عباد بالبصرة قالوا، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا حبان بن(3/350)
علي العنزي، عَنْ سُهَيل بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَعَا الْغَائِبُ لِلْغَائِبِ قَالَ لَهُ الْمَلَكُ ولك بمثل واللفظ للوين.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ الهيثم، حَدَّثَنا لُوَيْنٌ، حَدَّثَنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيِّ عن حارثة عن مُحَمد بن عمرة عن عائشة قالت ليس فِي مَالٍ زَكَاةٌ حَتَّى يَحُولَ عليه الحول قال حارثة، ولاَ أعلمها أولا أحسبها قالت إلاَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه الأنطاكي، قَال: حَدَّثَنا لُوَيْنٌ، حَدَّثَنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيِّ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يَكْتَحِلُ بِالإِثْمِدِ، وَهو صائم وأنه(3/351)
قَتَلَ عَقْرَبًا، وَهو يُصَلِّي.
قال ابنُ عَدِي وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الثَّلاثَةُ معروفة بحبان وإن كان قد شورك في بعضها.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بن المثنى، حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ يَحْيى بْنِ زَبَّانَ، حَدَّثَنا حِبَّانُ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ شَقِيقٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنَّمَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحُمُرَ الأَهْلِيَّةَ مَخَافَةً عَلَى الظَّهْرِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا يَرْوِيهِ حِبَّانُ، عَنِ الأَعْمَش، ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ حِبَّانَ غير بكر بن يَحْيى.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين العجلي الكوفي، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ الهذيل، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصلت، حَدَّثَنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَن أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالُ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَشَرَّ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَشَرَّ مَنْ يَمْشِي على أربع.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد الضبعي، حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ طوق، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن الصلت، حَدَّثَنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَن أَبِي سَعْدٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَنَزَعَ خُفَّيْهِ فَلَمَّا فَرَغَ لَبِسَ أَحَدَ خُفَّيْهِ جَاءَ طَائِرٌ مِنَ السَّمَاءِ فَأَشَالَ الْخُفَّ الآخَرَ فَسَقَطَ مِنْهُ أَسْوَدَ سَالِحٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ كَرَامَةٌ أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ شَرِّ مَا يَمْشِي عَلَى أَرْبَعَ وَمِنْ شَرِّ مَا يَمْشِي عَلَى بطنه(3/352)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا لا يَرْوِيهِ، عَن أَبِي سَعْدٍ غَيْرُ حِبَّانَ وَعَنْ حِبَّانَ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ وَلِحِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ وَعَامَّةُ حَدِيثِهِ إِفْرَادَاتٌ وَغَرَائِبُ، وَهو مِمَّنْ يَحْتَمِلُ حَدِيثُهُ وَيُكْتَبُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد سألت يَحْيى بن مَعِين عن مندل بن علي فقال ليس به بأس قلت فأخوه حبان قال صدوق وأحسبها قُلْتُ أَيُّهُمَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ فَقَالَ كليهما كأنه يضعفهما.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الشَّعِيرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ ضِرَارُ بْنِ مُرَّةَ عَنْ حُصَيْنٍ الْمُزَنِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَال: قَال علي عَلِيٌّ الْمِنْبَرِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ إلاَّ الْحَدَثُ، وَلَنْ أَسْتَحِييَكُمْ مما لم يستح مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَالْحَدَثُ أَنْ يفسو أو يضرط.
544- حبة بن جوين العرفي كوفي.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المطيري، حَدَّثَنا الدورقي سمعت يَحْيى يقول حبة العرني ليس حديثه بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية بن صالح، عَن يَحْيى، قال: حبة العرني لا يكتب حديثه ذكر.
ذلك بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قال: حبة العرني ليس يسوى شيء.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل وَسُئِل عن(3/353)
حبة من هو فقال حبة بن جوين وقال البُخارِيّ حبة بن جوين العرني الكوفي سمع عليا، وابن مسعود روى عنه سلمة بن كهيل.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي حبة بن جوين غير ثقة.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حبة العرني ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَخْبَرنا إِسْرَائِيلُ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ حَبَّةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْحَرْبُ خَُِدْعَةٌ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَلِيٍّ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَكْلِ الثَّوْمِ وَقَالَ لَوْلا أَنَّ الْمَلَكَ ينزل علي لأكلت(3/354)
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ يَرْوِيهِمَا عَنْ حَبَّةَ مُسْلِمٌ الْمُلائِيُّ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ مُسْلِمٍ إِسْرَائِيلُ، وَهو غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ غَيْرُ عَبد اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ وَيَحْيَى بْنُ يَحْيى الأَسْلَمِيُّ.
وحبة هذا روى عن علي، وَهو معروف من أصحابه وقد روى عن عَبد الله بن مسعود وروى أحاديث كثيرة وقلما رأيت في حديثه منكرا قد جاوز الحد إذا روى عنه ثقة وقد أجمعوا على ضعفه إلاَّ أنه مع ذلك يكتب حديثه(3/355)
أسامي شتى ممن ابتداء أساميهم حاء.
545- حديج بن معاوية بن الرحيل.
يكنى أبا معاوية، وَهو أخو زهير بن معاوية كوفي.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا بكر بن بكار، حَدَّثَنا أبو معاوية حديج بن معاوية.
سمعت أبا عَرُوبة يقول زهير وحديج والرحيل إخوة وحديج ضعيف.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول حديج بن معاوية ضعيف ليس بشَيْءٍ.
ذكر بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قال: حديج أخو زهير ليس بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ حديج بن معاوية بن الرحيل أخو زهير يتكلمون في بعض حديثه سمع أبا إسحاق روى عنه أحمد بن يُونُس، وأَبُو داود.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال حديج بن معاوية ليس بالقوي.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بكار، حَدَّثَنا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمَذَانِيُّ، عَن أَبِي حُذَيْفَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَقَدْ رَأَيْتُ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ كَأَنَّهُ شق جفنه(3/356)
أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بسطام، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا حديج بن معاوية، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّكُمْ يَذْكُرُ الْقَمَرَ حِينَ صَارَ كَأَنَّهُ فَلْقُ جَفْنَةٍ قَالُوا لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ قَالَ فَإِنَّهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ.
قال ابنُ عَدِي وهذان الحديثان متنهما قريب وإسناداهما يرويهما حديج، عَن أبي إسحاق مُحَمد بن عُمَر.
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مَنْصُورٍ بِحَرَّانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَرَّ بِي الْخَبِيثُ فَأَخَذْتُهُ فَقَبَضْتُهُ قَبْضًا شَدِيدًا حتى قال قد اوجعتني.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنا حُدَيْجٌ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سلم تسليمتين.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمد بْنِ حماد، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا حُدَيْجٌ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي هُبَيْرَةَ عَنْ خباب بن الأرث قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِلنَّاسِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ هَذَا الْيَوْمَ فَلْيَصُمْهُ، ومَنْ أَكَلَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ بقية(3/357)
يَوْمِهِ.
قال ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث، عَن أبي إسحاق يروي ذلك حديج عنه، وإن كان بعد ذلك شورك فيه، عَن أبي إسحاق.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطيب، حَدَّثَنا جعفر بن حميد، حَدَّثَنا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَخُو زُهَيْرٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَعِنْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا نَصَرْتُهُ وَإِنْ كَانَ ظَالِمًا فَلْتَأْخُذْ عَلَى يَدَيْهِ فَإِنَّ ذَلِكَ نُصْرَةً لَهُ.
وَهَذَا يَرْوِيهِ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَأَخُوهُ زُهَيْرُ بن معاوية.
حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد الهيثم، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا حُدَيْجٌ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ أشعث صاحب التوابيت، وَهو بن سَوَّارٍ عَنْ مُحَمد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى صَلاتِيِ الْعِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ قَالَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ أَنَقَصَتِ الصَّلاةُ؟ قَال: لاَ فَالْتَفَتَ إِلَى مَنْ خَلْفَهُ فَقَالَ مَا قَوْلُ ذِي الْيَدَيْنِ قَالُوا نَعَمْ فَصَلَّى بِهِمُ الرَّكْعَتَيْنِ.
قَالَ حُدَيْجٌ وَقَدْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ أَشْعَثٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ غَيْرُ حُدَيْجٍ، ولاَ أعلم لأبي(3/358)