والسادس إلى مدينة بخارا، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة، منهم من المتأخرين أبو عبد الله محمد بن أبى بكر بن عثمان المديني البزدوي، شيخ صالح سديد ورع، يديم الصوم ويتهجد بالليل، صحب يوسف الهمدانيّ والزاهد الصفار، وسمع الحديث من أبى محمد الزبيري [1] وأبى اليسر البزدوي [2] وأبى بكر النسفي وغيرهم وأخوه أبو حفص عمر بن أبى بكر المديني الصابوني، شيخ سديد، له الإحسان إلى الفقراء، سمع مشايخ أخيه، وسمعت منهما بمدينة بخارا وقرابتهما أبو أحمد محمود بن أبى بكر بن محمد بن على ابن يوسف المديني، شيخ صالح كثير الخير، سمع أبا بكر محمد بن عمر الثيابي [3] وأبا القاسم على بن عمر القارئ ومن بعدهما، سمعت منه في داره بمدينة بخارا، وكانت ولادته سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
والسابع منسوب إلى مدينة سمرقند، وهي الساعة باقية مسكونة معمورة، منها أبو بكر إسماعيل بن أحمد المديني السمرقندي، يروى عن أبى عمر الحوضيّ، روى عنه محمد بن عيسى الغزال وأبو محمد محمد بن عبيد الله بن محمد المديني السمرقندي [روى عنه أبو سعد الإدريسي وأبو محمد عبد الله بن محمد بن صالح بن مساور البزار المديني السمرقندي-[4]] ، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وطبقته ومحمد بن عيسى
__________
[1] في اللباب «الزهري» كذا، ولعله من ولد زبير بن مشكان.
[2] وقع في م «وأبى القاسم البرخرى» .
[3] وانظر تعليق 3/ 158.
[4] من م.(12/157)
ابن قريش بن فرقد المديني الغزال السمرقندي، يروى عن عبد الله ابن عبد الرحمن الدارميّ وجماعة كثيرة سواه [1] وشيخنا أبو المعالي محمد بن نصر بن منصور بن على بن محمد بن محمد بن يعلى بن الفضل بن طاهر بن سلمة ابن علقمة بن علاثة بن عوف بن أحوص بن خالد بن كلب بن صعصعة ابن عامر العوفيّ العامري الخطيب المديني السمرقندي، تفقه على على بن محمد البزدوي [2] والسيد أبى شجاع العلويّ، وكان شيخا مسنا كبيرا جليل القدر، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد [3] الحسيني وأبا على الحسن بن عبد الملك النسفي وأبا الحسن على بن محمد بن الحسين البزدوي وغيرهم، سمعت منه الكثير في داره بسمرقند، وكان قد ناطح المائة سنة، وذكر غيره أن مولده سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة خمسين وخمسمائة، وصلى عليه بمصلى السيد البغدادي، ودفن بجاكرديزه، وحضرت الصلاة عليه، وكان الجمع كثيرا جدا خارجا عن العد والإحصاء.
والثامن منسوب إلى مدينة نسف، وهو أبو الفضل جعفر بن محمد الصديقى المديني، قال المستغفري: من المدينة الداخلة- يعنى بنسف، روى عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد ابن محمد بن سليمان الباغندي وجماعة من أهل العراق وخراسان، وكان يحفظ من الحكايات والأشعار والنتف والملح عن أهل العراق وغيرهم
__________
[1] م: «سواهم» .
[2] في م «البرحدى» كذا.
[3] م: «يزيد» .(12/158)
ما لا يحصى، روى عنه محمد بن زكريا بن الحسين وأحمد بن يعقوب بن يوسف وأحمد بن عبد العزيز المكيّ وغيرهم، مات قبل أبيه وأبو محمد حماد ابن شاكر بن سورة بن ونوسان الوراق المديني النسفي، قال أبو العباس المستغفري: من المدينة الداخلة، ثقة جليل، روى عن محمد بن إسماعيل البخاري الجامع، وروى عن أبى عيسى الترمذي وعيسى بن أحمد العسقلاني ومحمد بن الفضيل العابد البلخيين [1] ، ارتحل إلى الشام والعراق، وروى عن أهل بلده والغرباء، سمع منه أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي الجامع، وروى عنه محمد بن زكريا بن الحسين وأهل بلده والغرباء، مات في يوم الاثنين لسبع بقين من ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
باب الميم والذال
3707- المذاري
بفتح الميم والذال المعجمة [2] وفي آخرها/ الراء، هذه النسبة إلى مذار، وهي قرية بأسفل أرض البصرة- هكذا ذكر لي أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ [3] ، والمشهور بهذه النسبة الإخوة الثلاثة: أبو الحسن على بن محمد بن الحسين [4] المذاري، من هذا الموضع،
__________
[1] كذا بلفظ الجمع في الأصول ولعل قبيله «و» .
[2] بعدها الألف.
[3] وقال ياقوت: والمذار في ميسان بين واسط والبصرة، وهي قصية ميسان، وبها مشهد عامر كبير جليل عظيم قد أنفق على عمارته الأموال الجليلة، وهو قبر عبد الله بن على بن أبى طالب، ويقال إن الحريري صاحب المقامات قد مات بها.
[4] كذا هنا، وذكره ياقوت في معجم البلدان فقال: أبو الحسن على بن محمد ابن أحمد بن الحسين بن عثمان- إلخ.(12/159)
سكن والده بغداد وولد له بها الأولاد، وأبو الحسن المذاري هذا كانت له ثروة ونعمة، سمع أبا الحسن على بن أبى طالب المكيّ [1] وأبا يعلى محمد بن الحسين الفراء وأبا الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي وغيرهم [2] ، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو نصر بن المكرم الصوفي، وتوفى في ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة [3] ، ودفن بباب حرب وأخوه أبو المعالي أحمد بن محمد ابن الحسين [4] بن المذاري، شيخ مستور سديد، سمع ابا القاسم على بن أحمد ابن البشيري البندار وأبا على الحسن بن أحمد بن [5] عبد الله بن البناء الحافظ وغيرهما، كتبت عنه كتاب «من عاش بعد الموت» لأبى بكر بن أبى الدنيا وغيره وأخوهما أبو السعود عبد الرحمن بن محمد بن الحسين المذاري، سمع أبا الغنائم محمد بن على بن أبى عثمان الدقاق وغيره [6] ، سمعت منه أحاديث يسيرة ببغداد ومن القدماء أبو جعفر محمد بن أحمد بن زيد المذاري، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن عبد الله الأنصاري والبصريين، روى
__________
[1] كذا في الأصول، وفي اللباب «سمع من أبى طالب المكيّ» ، وفي معجم البلدان «سمعت الحديث من أبى طالب على بن أبى طالب المكيّ مولى يعلى ابن الفراء» كذا.
[2] وعن أبى الحسين محمد بن الحسين بن موسى بن حمزة بن أبى يعلى- ياقوت.
[3] وقال ياقوت: مات سنة 585، ومولده سنة 516- فحرره.
[4] راجع ما نقلنا في عمود نسب أخيه من ياقوت.
[5- 5] سقطة في م، وفي بدئها في معجم البلدان «الميسري» .
[6] حدث عن عاصم بن الحسن ومطهر بن أحمد بن البانياسية.(12/160)
عنه عبد الله بن قحطبة ومن القدماء جناب بن الخشخاش المذاري، ولى القضاء بميسان والمذار، وسأذكره في الميم [مع الياء-[1]] إن شاء الله.
3708- المذحِجي
بفتح الميم وسكون الذال المعجمة وكسر الحاء المهملة والجيم، هذه النسبة إلى مذحج، وهي قبيلة من اليمن [2] ، أخبرنى عمى أبو محمد الحسن بن أبى المظفر السمعاني بمرو وأبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى ببلخ وأبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب البحرآبادي بنيسابور قالوا انا أبو العباس الفضل بن عبد الواحد التاجر أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج أنا أبو الحسن بن عبدوس الطرائفى ثنا عثمان بن سعيد الدارميّ ثنا سليمان الشاذكوني ثنا عبد الله بن واقد عن صفوان بن عمرو السكسكي عن شريح بن عبيد عن عبد الرحمن بن عائذ عن عمرو بن عنبسة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثر القبائل في الجنة مذحج» . والمنتسب إليها قيس بن الحارث المذحجي الحمصي، يروى عن الصنابحي، روى عنه أبو عبيد حاجب بن سليمان بن عبد الملك وأبو الحسن كثير بن شهاب بن عاصم بن مالك المذحجي، من ولد أسد الله بن سعد العشيرة، وهو قزوينى [3] ، روى عن
__________
[1] من م.
[2] راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 386- 392 والقصد والأمم للحافظ ابن عبد البرص 116 وغيرهما.
[3] راجع الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 153.(12/161)
محمد بن [1] سعد بن سابق وعبد الله بن الجراح القهستاني والحسن بن محمد الطنافسي، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: كتبت عنه بقزوين، وهو صدوق، روى عنه يحيى بن محمد بن [1] صاعد ومحمد بن مخلد الدوري وإسماعيل ابن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وغيرهم، ومات في سنة اثنتين وسبعين ومائتين وأبو يعقوب إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله [2] المذحجي الرمليّ، قدم أصبهان ونزل سكة القصارين، وحدث بأحاديث من حفظه وأخطأ فيها، وكان يروى عن آدم بن أبى إياس ومحمد ابن رمح المصري، روى عنه أحمد بن إسحاق الأصبهاني، وتوفى بأصبهان سنة ثمان وثمانين ومائتين وأحمد بن معاوية بن وديع المذحجي، روى عن الحر بن وسيم العابد، روى عنه محمد بن وهب بن عطية الدمشقيّ.
3709- المذعُورى
بفتح الميم وسكون الذال المعجمة وضم العين المهملة وفي آخرها الراء بعد الواو، هذه النسبة إلى مذعور، وهو أبو عبد الله محمد بن عمرو بن سليمان بن أبى مذعور البغدادي المذعورى، من أهل بغداد [3] ، سمع عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وعبد العزيز بن أبى حازم وعمر بن أبى خليفة العبديّ ومعاذ بن معاذ العنبري والوليد ابن مسلم الدمشقيّ ويزيد بن زريع ونحوهم، روى عنه يحيى بن محمد
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] في م «عبيد الله» .
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 130.(12/162)
ابن صاعد وجماعة آخرهم الحسين بن إسماعيل المحاملي، وكان ثقة وثقة الدار قطنى.
3710- المذكِّر
بضم الميم وفتح الذال المعجمة وكسر الكاف [المشددة] وفي آخرها الراء، هذه اللفظة [1] لمن يذكر ويعظ، واشتهر بها أبو محمد عبد الواحد بن أحمد [2] بن القاسم بن محمد بن عبد الرحمن [2] الزهري المذكر، من ولد عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه، وهو ابن أبى الفضل المتكلم الأشعري، سمع أبا حامد بن بلال-[2] هو أحمد بن محمد بن بلال [2]- وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وأقرانهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [3] ثم قال: وصحبني [3] عند أبى النضر بطوس وعند المحبوبي والسياري بمرو، وسمع معنا الكثير، وكان يصوم الدهر، ويختم القرآن في كل يومين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، دخلت عليه يوم وفاته باكرا فبكى الكثير وقال: أستودعك الله أيها الحاكم! فانى راحل وأبو بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان المذكر الرازيّ، من أهل الري، كان صوفيا [4] مليحا ظريفا، سمع [5] يوسف
__________
[1] من م، وفي الأصل «النسبة» .
[2- 2] سقطة في م.
[3- 3] كذا من م، وفي الأصل: «وقال ثم صحبني» .
[4] كلمة «صوفيا» سقطت في م.
[5] في م «صحب» .(12/163)
ابن الحسين الرازيّ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو بكر الرازيّ المذكر، وكان قد جمع من كلام التصوف وأكثر، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة والمشايخ متوافرون، وهو محمود عند جماعتهم في التصوف وصحبة الفقراء ومجالستهم، فعلقت في ذلك الوقت عنه حكايات للمتصوفة، ثم اجتمعنا ببخارا سنة خمس وخمسين، وكتب بخطه خمسة أجزاء من تلك الحكايات لبعض الصدور بها وقرأتها عليه بحضرته، ثم إني دخلت الري سنة سبع وستين فصادفته بها وهو ينسب إلى محمد بن أيوب، فأخبرني عبد العزيز بن أبان أنه أملى عليهم محمد ابن عبد الله بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي! فقلت لعبد العزيز:
لا تذكر هذا لأحد حتى ألتقى به! فخلوت به، وذكرته عنه، فانزجر وترك ذلك النسب، ولو سمع أهل الري بذلك لتولد منه ما يكرهه، فان محمد بن أيوب لم يعقب ولدا ذكرا قط، ثم إنا التقينا بنيسابور سنة سبعين وثلاثمائة، وما كنت رأيت قبل ذلك يحدث بالمسانيد فحدث عن على بن عبد العزيز/ وأقرانه، والله تعالى يرحمنا وإياه! وتوفى بنيسابور يوم الأحد الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن على بن الحسن [1] المذكر المؤدب، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بكر المذكر، شيخ لحياتي! صالح، كان يؤدب في سكة عيسى بن ماسرجس، ويذكر في المسجد [2] وعشرة موضع [2] ، سمع أبا خليفة
__________
[1] م: «الحسين» .
[2- 2] كذا من م، وفي الأصل «وغير موضع» .(12/164)
القاضي وبابويه بن خالد وعبدان الأهوازي وغيرهم، كتبنا عنه قديما، وعمر [1] بعد ذلك، وتوفى بعد الأربعين وثلاثمائة، وقيل: الخمسين- بلا شك وأبو العباس أحمد بن محمد بن على بن عمر المذكر، من أهل نيسابور، وأبوه أبو على المذكر أظن قد ذكرناه في الباء الموحدة في «البرنوذي» [2] ، وأبو العباس هذا سمع إبراهيم بن على الذهلي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو العباس المذكر وهو ابن أبى على البرنوذي الّذي كتبنا عنه، و [هو] أوثق من أبيه، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن أبى القاسم عمر بن عبد الله بن الهيثم المذكر، من أهل أصبهان، كان دينا فاضلا خيرا مكثرا من الحديث، يروى عن الوليد بن أبان ومحمد ابن سهل بن الصباح والحسن بن محمد الداركى والحسن بن محمد بن دكة وأبى القاسم ابن أخى أبى زرعة وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية وغيرهما.
3711- المُذهِبى
بضم الميم وسكون الذال المعجمة وكسر الهاء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى المذهب، وعرف به بعض أجداد أبى على الحسن بن على بن [3] محمد بن على بن [3] أحمد بن وهب بن شبيل ابن فروة بن واقد المذهبي التميمي الواعظ، المعروف بابن المذهبي، من
__________
[1] م: «ثم عمر» .
[2] وقد ذكره هناك، راجع الأنساب 2/ 185.
[3- 3] سقط من م واللباب.(12/165)
أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله ابن إبراهيم بن أيوب بن ماسى البزاز وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى، قال أبو بكر أحمد بن على الخطيب [1] : كتبنا عنه، وكان يروى عن ابن مالك مسند أحمد بن حنبل بأسره، وكان سماعه صحيحا، إلا في أجزاء منه فإنه ألحق اسمه فيها، وكذلك فعل في أجزاء من فوائد ابن مالك، وكان يروى عن ابن مالك أيضا كتاب الزهد لأحمد بن حنبل ولم يكن له به أصل عتيق، وإنما كانت النسخة بخطه كتبها بأخرة وليس بمحل للحجة [2] ، سألته عن مولده فقال: في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ومات في ليلة الجمعة سلخ شهر ربيع الآخر من سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب.
3712- المذيامجكثى
بكسر الميم-[3] إن شاء الله [3]- وسكون الذال المعجمة [3] وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [بعدها الألف] وفتح الميم وسكون الجيم وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى قرية من رساتيق كرمينية يقال لها: مذيامجكث [3] ، منها أبو محمد جعفر بن محمد بن حاجب المذيامجكثى، كان صحيح السماعات، يروى عن عبد الله بن منصور الخرعانكثى [4] المذيامجكثى، كان صحيح السماعات، يروى عن عبد الله بن منصور الخرعانكثى [4] صاحب محمد
__________
[1] في تاريخ بغداد 7/ 390.
[2] راجع ما قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال.
[3- 3] بين الرقمين سقطة في م.
[4] من اللباب، وانظر الأنساب 5/ 91، وفي الأصول «الجرعانكثى.(12/166)
ابن إسماعيل البخاري، كان قدم دبوسية سنة سبع وخمسين وثلاثمائة فكتبنا عنه بها، أظنه مات قبل الستين والثلاثمائة.
3713- المذيانكنى
بضم الميم وسكون الذال المعجمة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف ثم النون الساكنة [والكاف المفتوحة-[1]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مذيانكن، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو الخضر إلياس بن حفص المذيانكنى البخاري [2] ، يروى عن الحارث بن أبى أسامة وأبى إسماعيل [3] محمد بن إسماعيل [3] الترمذي ويحيى ابن عبد الله بن ماهان، روى عنه أحمد بن خالد بن [الخليل البخاري-[1]]
باب الميم والراء
3714- المرابطي
بضم الميم والراء المفتوحة بعدهما الألف ثم الباء الموحدة المكسورة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة لمن [4] يرابط من الغزاة في الثغور، ولقب [5] جماعة من الملثمة يقال لهم «المرابطية» بمكة قدموا من المغرب حجاجا [6] . والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم ابن أبى بكر المرابطي البخاري، من أهل بخارا، يروى عن مكي بن إبراهيم
__________
[1] من م.
[2] كذا أورد ذكره هنا، وقد مر ذكره في (المديانكثى) ص 150، ولعله اشتبه عليه ضبط اسم هذه القرية، والصواب الأول- والله أعلم.
[3- 3] سقط من م.
[4] في م «إلى من» .
[5] من م، وفي الأصل «ونسب» .
[6] لعلهم الذين يسمون في زماننا «الطوارق» ويعيشون في مغرب إفريقية.(12/167)
وشداد بن حكيم، روى عنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله البخاري [1] وأبو عبد الله محمد بن حفص بن عبد الرحمن المرابطي، كان بمصر، وحدث عن محمد بن تميم الفريابي [2] عن عبد الملك بن إبراهيم الجدي عن الثوري، حدث عنه أبو عمرو سعيد بن محمد بن نصر وجماعة [3] .
3715- المراجلي
بفتح الميم والراء وكسر الجيم بعد الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المراجل وعملها فيما أظن، وهي جمع مرجل، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم العجليّ البزاز، ويعرف بالمراجلى، من أهل بغداد [4] ، حدث عن عبد الرحمن بن محمد ابن منصور الحارثي وأبى قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ ومحمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو الفضل جعفر بن خنزابة الوزير والقاضي المعافى ابن زكريا الجريريّ وذكرا أنهما سمعا منه بسر من رأى وأبو ... [5] أحمد بن الحسن بن الحسين ... [5] المراجلي [6] ، من أهل بخارا. [7]
__________
[1] زيد هنا في م «من أهل بخارا» .
[2] في الأصول «الفرياني» خطأ.
[3] راجع الإكمال 3/ 297.
[4] فترجمته من تاريخ بغداد 4/ 392.
[5] هنا بعض بياض في الأصل، وليس البياض في م.
[6] في م «أحمد بن الحسين بن الحسن المراجلي» .
[7] قال ابن الأثير، فاته (المرادي) ، نسبة إلى مراد- واسمه يحابر- بن مالك- وهو مذحج- بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان(12/168)
3716- المرّارى
بفتح الميم والألف بين الراءين الأولى مشددة، هذه النسبة إلى مرار، وهو اسم رجل: [1] بحر بن مرار بن عبد الرحمن ابن أبى بكرة المراري، [2] ثقة، روى عنه يحيى بن معين، من أهل البصرة، روى عنه الأسود بن سنان ويحيى بن سعيد القطان وأبو عمرو إسحاق ابن مرار [2] الشيباني المراري النحويّ اللغوي، روى عنه أحمد بن حنبل، يروى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي اللغة يقول: حدثني عمرو بن أبى عمرو الشيباني عن أبيه، ومات سنة عشر ومائتين يوم الشعانين [3] .
3717- المَرارى
بفتح الميم والألف بين الراءين المهملتين، هذه النسبة إلى المرار، وهو نوع من الحبال المتخذة من القنب- وهو جلد الكتان إلى بيعه وعمله-[2] إن شاء الله [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو سعيد حاتم بن عقيل ابن المهتدي بن/ إسحاق المراري اللؤلؤي، يروى عن عبد الله بن حماد الآملي والفتح بن أبى علوان ويحيى بن إسماعيل، روى عنه القاسم بن محمد بن القاسم ابن الخليل، توفى في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وأبو أحمد
__________
[ () ] ابن سبإ، وينسب إلى مراد خلق كثير من الجاهلية والصحابة ومن بعدهم، منهم صفوان بن عسال المرادي، له صحبة ومنهم ابن ملجم المرادي لعنه الله قاتل أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه.
[1] زيد هنا في م «منهم» .
[2- 2] بين الرقمين سقطة في م.
[3] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 6/ 329- 332 وغيره، وقال فيه ابن الأثير:
هو ابن مرار- بكسر الميم وتخفيف الراء.(12/169)
محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان المراري المعدل النيسابورىّ، يروى عن الحسين بن إسماعيل المحاملي ويوسف بن يعقوب بن بهلول وأبى العباس ابن عقدة الحافظ ومحمد بن يحيى الصولي ومحمد بن مخلد الدوري ومكي ابن عبدان وأبى عيسى عبد الله بن هارون بن هشام الأنباري، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن عليك وأبو عثمان سعيد بن محمد [1] البحيري وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الجنجروذى، حدث سنين حتى لم يبق من أقرانه أحد، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، ودفن بباب معمر، وصلى عليه القاضي أبو الهيثم، وتوفى وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو حامد أحمد بن محمد بن [حمدان المعدل المراري، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج بنيسابور، وأبا العباس أحمد بن محمد بن-[2]] عقدة الحافظ بالكوفة، وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار ببغداد وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ.
3718- المُرارى
بضم الميم والألف بين الراءين هذه النسبة إلى آكل المرار، وهو بنت، عرف بهذا اللقب والد امرئ القيس بن حجر، قال ابن الكلبي:
إنما سمى حجر بن عمرو بن معاوية الأكرمين والد امرئ القيس الشاعر [3]
__________
[1] وقع في م «عمر» خطأ، وانظر 2/ 106.
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3] قال ابن الأثير: كذا قال «والد» امرئ القيس! وليس بوالده، إلا أن عنى به «الجد» ، فإنه امرئ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار،(12/170)
«آكل المرار» لأن امرأته هند بنت ظالم بن لهب [1] بن الحارث بن معاوية الأكرمين لما أغار عليه ابن الهبولة السليحي وأخذها فقال لها: كيف ترين الآن حجرا؟ فقالت: «أراه والله حثيث [2] الطلب شديد الكلب كأنه بعير آكل مرار» ، والمرار نبت حار يأكله البعير فتقلص منه مشفره، وكان حجر أفوه خارج الأسنان فشبهته به، فسمى «آكل المرار» بذلك، وكل من يكون من ولده يقال له «المراري» لهذا.
3719- المراغي
بفتح الميم والراء وفي آخرها [3] الغين المعجمة، هذه النسبة إلى القبيلة والبلد، أما القبيلة- هو المراغ حي من الأزد- ذكره أبو على الغساني في كتاب تقييد المهمل، وهو أبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي المراغي، روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وسمرة بن جندب
__________
[ () ] قاله الأصمعي وابن حبيب ومحمد بن سلام وابن الكلبي وغيرهم- انتهى.
وقيل: آكل المرار هو: حجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأصغر، من كندة من بنى حمير، سيد كندة في عصره، وولى على قبائل معد بن عدنان في الحجاز، وهو أول ملوك كندة، وقيل: بل آكل المرار هو جد امرئ القيس: الحارث بن عمرو ابن حجر بن عمرو بن معاوية، ويسمون ملوك اليمن «آل آكل المرار» - راجع ابن خلدون 2/ 272 وخزانة البغدادي 3/ 502- 3، وراجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 401، وانظر نسبه أيضا في معجم الشعراء لمحمد بن عمران المرزباني.
[1] في م «وهب» .
[2] من اللباب، الحثوث والحثيث: السريع الحضوض، وكان في الأصول «خبيث» كذا.
[3] بعد الألف.(12/171)
رضى الله عنهما، روى عنه قتادة، حديثه في الصحيح لمسلم بن الحجاج في كتاب الصلاة والأدب. وقيل: إنه «المراغ» بالكسر، والمشهور بالفتح، قال أبو بكر بن أبى داود: المراغة بطن من الأزد.
والمراغة بلد من بلاد آذربيجان، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، منهم الإمام أبو تراب عبد الباقي بن يوسف بن على بن صالح ابن عبد الملك بن هارون المراغي، نزيل نيسابور، إمام فاضل زاهد حسن السيرة حسن الأخلاق، من أهل المراغة، تفقه ببغداد على القاضي أبى الطيب الطبري وتخرج به واشتهر به، ثم ورد نيسابور وصار المفتى بها، سمع ببغداد ابا على بن شاذان البزاز وأبا عبد الله المحاملي وأبا القاسم ابن بشران البغداديين، روى لنا عنه أبو سعد [1] عمر بن على الدامغانيّ بنيسابور، وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن منصور الرماني [2] بالدامغان، وأبو حفص عمر بن محمد الفرغولى بمرو، وأبو سعد محمد بن أبى العباس الخليلي بنوقان، وأبو بكر محمد بن أحمد الخطيب بميهنة، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ بأصبهان وجماعة كثيرة سواهم، ولد أبو تراب المراغي سنة إحدى وأربعمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وأبو الحسن على بن حكويه بن إبراهيم المراغي، أديب فاضل عالم فقيه صوفى حسن السيرة، تفقه ببغداد على الإمام أبى إسحاق الشيرازي، وسكن مرو إلى أن توفى، وسمع ببغداد أستاذه أبا إسحاق وأبا محمد عبد الله
__________
[1] في م «أبو سعيد» .
[2] من م واللباب وهو الصواب وانظر 6/ 166، وفي الأصل «الرمادي» .(12/172)
ابن محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وغيرهما، سمعت منه، وظهر لي السماع عنه في جزء بروايته عن الإمام أبى إسحاق الشيرازي، توفى [فجأة يوم الاثنين سلخ المحرم سنة 516، كان يمشى في الطريق فوقع ميتا-[1]] وأبو بكر محمد بن موسى بن حبشون المراغي الطرسوسي [أمير ساحل الشام، سكن صيدا، يروى عن أبى نصر فتح بن أملج الطرسوسي-[2]] ، روى عنه أبو الحسين بن جميع وأما أبو القاسم على بن أحمد بن محمد ابن الحسن بن عبد الله بن محمد بن الليث بن زهير [3] بن الجراح بن الحارث [4] ابن [5] أهبان بن [5] أوس مكلم الذئب الخزاعي المعروف بابن المراغي، كان بعض أجداده من المراغة، وأبو القاسم هذا كان من أهل بلخ، ثقة مكثر من الحديث، حدث عن أبيه وأبى سعيد الهيثم بن كليب الشاشي وأبى الفضل محمد بن أحمد السلمي وأبى بكر عبد الله بن محمد بن على بن طرخان الباهلي وأبى عمرو محمد بن إسحاق العصفري وأبى بكر محمد بن أحمد بن حبيب وأبى محمد [يعقوب الأستاذ وأبى جعفر محمد بن محمد بن-[2]] عبد الله ابن جميل [6] البغدادي وغيرهم، حدث ببلخ وبخارا ونسف وسمرقند
__________
[1] من م، في الأصل بياض.
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3] م: «ذهل» .
[4] م: «الحرب» .
[5- 5] ليس في م.
[6] م: «حنبل» .(12/173)
بمسند الهيثم بن كليب وغريب الحديث للقتبى وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم لأبى عيسى الترمذي والجامع له أيضا وغير ذلك من الأجزاء المنشورة، وكانت ولادته ببلخ في رجب سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ووفاته ببخارا يوم الخميس الثامن والعشرين من صفر سنة إحدى عشرة وأربعمائة وأبو محمد جعفر بن محمد بن الحارث [1] المراغي، نزيل نيسابور، شيخ الرحالة في طلب الحديث وأكثرهم له جمعا، كتب الحديث بأصابعه نيفا وستين سنة، ولم يزل يكتب إلى أن توفاه الله تعالى، وكان من أصدق الناس فيه وأثبتهم، سمع ببغداد أبا بكر جعفر بن محمد الفريابي وأبا محمد عبد الله ابن محمد بن ناجية وأبا بكر محمد بن يحيى بن سليمان [2] المروزي، وبالبصرة أبا خليفة القاضي وزكريا بن يحيى الساجي، وبالكوفة عبد الله بن محمد ابن سوار الهاشمي، وبالأهواز عبدان [3] بن أحمد الجواليقيّ، وبتستر أحمد ابن يحيى بن زهير، وبمكة المفضل بن محمد الجندي [4] ، وبمصر أبا عبد الرحمن ابن أحمد بن شعيب النسائي، وبعسقلان محمد بن الحسن بن قتيبة، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن [5] المثنى وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره [6] في تاريخ نيسابور فقال: أبو محمد المراغي، ورد نيسابور سنة
__________
[1] في م: «الحرب» وفي اللباب «الحرث» .
[2] م: «سليم» .
[3] من م، وفي الأصل «عبد الرحمن» ، واسمه عبد الله، ويقال له: عبدان.
[4] وقع في م «الجنيدي» خطأ، وانظر 3/ 351.
[5] زيد هنا في م: «الثابت الخطيب» وهو مضحك.
[6] وأورد ذكره مطولا ياقوت أيضا في معجم البلدان.(12/174)
إحدى وعشرين وثلاثمائة فكتب عن الشرقي/ ومكي واقرانهما، ثم خرج إلى أبى العباس الدغولى وأقام عليه [حتى-[1]] كتب أكثر حديثه [2] ، ثم خرج إلى هراة وانصرف إلينا، وعهدي به كل سنة يتأهب للخروج ويقول: أنا خارج في هذا الموسم وقد خشيت على كتبي بالعراق والشام أن تذهب! ثم لا يخرج، روى عنه أبو على الحافظ حديث أبى العميس عن الشعبي، وتوفى بنيسابور في رجب سنة ست وخمسين وثلاثمائة وهو ابن نيف وثمانين سنة.
3720- المُراقى
بضم الميم وفتح الراء وفي آخرها القاف [3] ، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد المغرب يقال لها «المراقية» ، والمنتسب إليها أبو محمد عبد الله بن أبى رومان عبد الملك بن يحيى بن هلال الإسكندراني المراقي، مولى لمعافر ثم لبني سريح، مسكنه الإسكندرية، ويقال: كان أصله من المغرب من مراقية، يروى عن ابن وهب وعن أبيه أبى رومان وعمه موسى بن يحيى، وهو ضعيف الحديث، روى المناكير- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين، وقال: توفى في شوال سنة ست وخمسين ومائتين.
3721- المرَّانى
بفتح الميم والراء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مران، وهو بطن من جعفي، من ولده
__________
[1] من م.
[2] في م: «كتبت الكثير من حديثه» .
[3] بعد الألف.(12/175)
أبو سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي المرانى، وقد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابناه عزيز وسبرة، وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة الجعفي الّذي يروى عنه منصور والأعمش، ومن ولده أيضا قيس بن سلمة أحد ابني مليكة صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3722- المُرَّانى
بضم الميم والراء المفتوحة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رجل اسمه «ذو مران» ، والمشهور بالنسبة إليه مجالد بن سعيد بن عمير ذي مران الكوفي المرانى الهمدانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن قيس بن أبى حازم [1] وغيره، روى عنه [1] جرير بن حازم وعباد بن عباد المهلبي وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد وحفص بن غياث وإبراهيم بن سليمان المؤدب وابنه إسماعيل، قال على بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: مجالد! قال: في نفسي منه شيء، وقال يحيى بن معين [2] : مجالد لا يحتج بحديثه، وقال مرة أخرى:
هو [ضعيف] واهي الحديث.
ودير مران بقعة على باب دمشق نزهة بين الرياض والمياه، لما وصلت إليها قال لي رفيقي أبو القاسم على بن الحسن الدمشقيّ الحافظ:
هذا دير مران! وفيه يقول أبو بكر الصنوبري:
أمرّ بدير مران فأحيا ... وأجعل بيت لهوى بيت لهيا
ولي في باب جيرون ظباء ... أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا [3]
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] من ترجمته من الجرح والتعديل 4/ 1/ 361، وفي الأصول «سعيد» .
[3] وتكملة الأشعار في معجم البلدان في (دير مران) .(12/176)
والنسبة إليها «مرانى» أيضا. [1]
3723- المَراوِحى
بفتح الميم والراء وكسر الواو بعد الألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى المراوح، وهو جمع المروحة، والمشهور بالنسبة إليها أبو نصر عبد الصمد بن الفضل بن خالد بن هلال الربعي المراوحي، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: [2] كان ينزل [2] بمصر في المعافر، وكان رجلا صالحا، وكان أول من أخرج عمل المراوح بمصر، وكان يحدث عن ابن وهب وابن عيينة ووكيع، وقد لقيت من يحدث عنه، وتوفى بمصر ليلة الجمعة لعشرين ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين ومائتين وقال أبو سعيد بن يونس في آخر كتاب الغرباء: أبو عروة المراوحي، بصرى [3] قدم مصر قديما، روى عنه المفضل بن فضالة، وكان أول من عمل المراوح بمصر.
3724- المرئي
بفتح الميم والراء المهملة والألف المهموزة، هذه النسبة إلى امرئ القيس بن مضر، منهم ميمون بن موسى المرئي، من امرئ القيس ابن مضر [4] ، يروى عن أبيه موسى بن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة
__________
[1] قال ياقوت: ودير مران أيضا على الجبل المشرف على كفر طاب قرب المعرة، يزعمون أن فيه قبر عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه، وهو مشهور بذلك يزار إلى الآن.
[2- 2] في م «نزل» .
[3] م: «مصرى» .
[4] وسنورد نقد ابن الأثير نهاية الرسم فراجعه.(12/177)
المرئي يروى عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه، روى عنه ابنه ميمون، قال أبو حاتم بن حبان [1] : ميمون بن موسى المرئي، من امرئ القيس بن مضر [2] ، عداده في أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه أهل البصرة، منكر الحديث، يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [3] . وقال الدار قطنى:
وأما المرئي فهو موسى بن ميمون المرئي، يروى عن الحسن البصري وغيره، روى عنه يزيد بن هارون وابنه ميمون بن موسى بن ميمون وغيرهما، وهم ينتسبون إلى امرئ القيس وتميم بن عبيد بن عامر المرئي، [4] من أهل البصرة [4] ، يروى عن الحسن، روى عنه موسى بن إسماعيل [5] وأبو الأزهر الضحاك بن سلمان بن مسلم [6] المرئي، من امرئ القيس ابن مالك بن أوس، شيخ فاضل عارف باللغة والأدب، يعلم الصبيان الأدب بقرية المحول من قرى بغداد، رأيت اسمه في مشيخة أبى معمر الأنصاري فسألته عنه فقال: إنه يعيش بالمحول، فخرجت إليه وكتبت
__________
[1] في المجروحين 2/ 310.
[2] زيد هنا في م مكررا: «يروى عن أبيه موسى بن عبد الرحمن بن صفوان ابن قدامة» .
[3] وانظر الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 4 ق 1 ص 236، والتاريخ الكبير للبخاريّ ج 4 ق 1 ص 341.
[4- 4] ليس في م.
[5] زيد في م «وميمون» .
[6] من م واللباب، وفي الأصل «سالم» ، وقد مر ذكره ص 129.(12/178)
عنه الكثير من شعره.
وأبو الفضل ربيع بن يحيى المرئي، صاحب الأشنان، يروى عن شعبة والثوري وحماد بن سلمة ووهيب وزائدة والمبارك بن فضالة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وقال أبو حاتم [1] : هو ثقة ثبت.
وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي العتكيّ البصري المرئي [2] ، قال ابن أبى حاتم: أبو أيوب المرائي [3]- قبيلة من العرب، روى عن عبد الله ابن عمرو وأبى هريرة وابن عباس وسمرة بن جندب وجويرية، مات في ولاية الحجاج، روى عنه قتادة وأبو عمران الجونى وأبو الواصل عبد الحميد بن واصل. [4]
__________
[1] وانظر الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 471.
[2] وقد اشتبه على السمعاني، وإنما هو «المراغي» وقد مر ص 171، وذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 190.
[3] إنما هو «المراغي» وكما هو في الجرح والتعديل.
[4] قال ابن الأثير: هذا جميع ما ذكره السمعاني، ولم يتعرض إلى نسبة امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، وإلى امرئ القيس بن الحرث الأصغر ابن معاوية بن ثور- وهو كندة- بطن من كندة (وقد مر ذكره ص 170) ومتى قيل «مرئى» لا يعرف غيرهما لاشتهارهما، على أن ميمون بن موسى الّذي قال «ينسب إلى امرئ القيس بن مضر» هو من امرئ القيس بن زيد مناة، ومن بنى امرئ القيس من كندة: موسى بن أبى الورقاء وغيره. ولم يذكر أيضا أحدا ممن ينسب إلى امرئ القيس بن زهير بن حباب بن هبل، بطن من كلب بن وبرة، منهم عبد الله بن عمير بن قيس بن بحر بن الحرث بن امرئ القيس الكلبي(12/179)
3725- المِربَدى
بكسر الميم وسكون الراء وفتح الباء المنقوطة بواحدة [1] وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى المربد، وهو موضع بالبصرة، وبنيت به محلة كبيرة، وأظن أن حرب الجمل بين على وعائشة وطلحة والزبير- رضى الله عنهم أجمعين- كان بها، ومضيت إليها مع شيخي جابر بن محمد الأنصاري لزيارة الشهداء، والمشهور بالنسبة إليها سماك بن عطية المربدي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأيوب، روى عنه حماد بن زيد وأبو حبيب بن أبى صالح [2] المربدي، يروى عن أنس ابن مالك وأبى عثمان النهدي،/ روى عنه أبو قتيبة وغيره وأبو بحر [3] عبد الواحد بن غياث المربدي الصيرفي، يروى عن حماد بن سلمة [4] وعبد العزيز ابن مسلم القسملي والفضل بن ميمون وغيرهم، روى عنه جماعة آخرهم أبو القاسم البغوي وعلى بن حسان المربدي، يروى عن ابن مهدي، روى عنه ابن صاعد ومحمد بن يحيى بن إسماعيل بن إبراهيم التميمي المربدي،
__________
[ () ] المرئي، كان شريفا، من ولده خالد بن الأصفح بن عبد الله بن عمير، ولى واسطا للمنصور. ولا أعلم معنى قوله «امرئ القيس بن مضر» من أراد- أهـ.
وكذا نسبوه فيما مضى ذكره من المراجع: الجرح والتعديل والتاريخ الكبير للبخاريّ والمجروحين لابن حبان: «امرئ القيس من مضر» .
[1] م: «الموحدة» .
[2] في م «أبو حبيب يزيد بن أبى صالح» .
[3] وفي الأصل «أبو محمد» كذا.
[4] في م «حماد بن زيد» ، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 5.(12/180)
يروى عن يحيى بن حبيب بن عربي، حدث عنه أبو حفص بن شاهين وأبو الفضل عبد الله [1] بن الربيع بن راشد المربدي، مولى بنى هاشم، من مربد البصرة، يروى عن عباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وذكر أنه سمع منه بمربد البصرة.
3726- المُربَّعى
بضم الميم وفتح الراء وتشديد الباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى رباط المربعة بسمرقند، وهذا المنتسب [ينزل [2]] قريبا من هذه المربعة فنسب إليها، وهو أبو منصور نصر بن الفتح بن يزيد بن سالم العتكيّ المعروف بالفامي [3] المربعي، من أهل سمرقند، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ورجاء ابن المرجى الحافظ المروزي ومحمد بن صالح الترمذي ومحمد بن إسحاق الصغاني ومحمد بن عيسى بن يزيد الطرطوسي ومحمد بن معاذ بن يوسف المروزي وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه أبو نصر محمد بن عبد الرحمن الشافعيّ ومحمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر الكاغذي، ومات سنة ست عشرة وثلاثمائة.
واما أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب المربعي الأنماطي- يعرف بابن المربع، من أهل بغداد [4] ، سمع عاصم بن على وأحمد بن يونس وسنيد ابن داود ويحيى بن معين، روى عنه محمد بن مخلد وأحمد بن كامل وأبو بكر
__________
[1] قال ياقوت: هو أبو الفضل عباس بن عبد الله- إلخ، وانظر ما هناك.
[2] من م، وفي الأصل بياض.
[3] في م «بالقاضي» ، وانظر 10/ 142.
[4] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 432.(12/181)
محمد بن عبد الله الشافعيّ، وكان ثقة، ومات في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين ومائتين.
وأبو الجوزاء أوس بن [1] عبد الله الربعي، وقيل: المربعي- مربعة الأزد، من أهل البصرة، من ثقات التابعين وعلمائهم، يروى عن عائشة وابن عباس و [1] عبد الله بن عمرو، روى عنه بديل بن ميسرة وعمرو بن مالك النكرى، وذكره أبو حاتم الرازيّ وقال [2] : هو ثقة، وسئل أبو زرعة عن أبى الجوزاء الربعي فقال: بصرى ثقة.
3727- المرتِّب
بضم الميم وفتح الراء وكسر التاء المشددة المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الباء [3] المنقوطة بواحدة [3] ، هذه اللفظة [4] لمن يرتب الصفوف [1] في الصلاة للمصلين وصفوف الفقهاء، فأما أبو الحسن على ابن أحمد بن محمد بن على الدهان المرتب فكان مرتب الصفوف [1] بجامع المنصور، كانت له معرفة بأحوال القضاة والشهود والخطباء، وجمع جزءا في وفاة الشيوخ، سمع أبا بكر أحمد [1] بن محمد بن أحمد [1] بن حمدويه الرزاز المقرئ، سمع منه أصحابنا، وتوفى في سنة سبع عشرة وخمسمائة
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 305، وقال هناك إنه ربعي من ربيعة الأزد، وانظر (الربعي) في الأنساب 6/ 76، والبحث من المعلمي ص 78.
[3- 3] م: «الموحدة» .
[4] من م، في الأصل «النسبة» .(12/182)
وأبو طاهر إبراهيم بن [شيبان بن محمد بن شيبان-[1]] النفيلى المرتب، من أهل دمشق سكن بغداد، [2] وكان مرتب الفقهاء بالمدرسة النظامية من أيام الإمام أبى إسحاق الشيرازي إلى زماننا هذا، وأدركته ببغداد، وكان مرتبا [2] في المدرسة ويأخذ الجراية على ذلك، سمع جده من قبل أمه بدمشق محمد بن أبى نصر الطالقانيّ، وببغداد أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي [3] وغيرهما، سمعت منه أحاديث، وكانت ولادته قبل سنة خمسين وأربعمائة بدمشق، وتوفى [ببغداد في رابع جمادى الأولى من سنة 539-[4]] .
3728- المرتعش
بضم الميم وسكون الراء وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وكسر العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، هذا لقب شيخ عصره أبى محمد [5] جعفر المرتعش، من كبار مشايخ الصوفية، وهو نيسابوري، كان من ذوى الأحوال، وأرباب الأموال فتخلى منها وصحب الفقراء، وسافر كثيرا، ثم استوطن بغداد إلى أن مات بها [6] ، وكان في ابتداء أمره ابن دهقان فسأله صاحب خرقة شيئا، فقال في
__________
[1] من م.
[2- 2] بين الرقمين سقطة في م.
[3] وقع في م «الربعي» .
[4] من م، وفي الأصل بياض.
[5] في م «أبى أحمد» خطأ.
[6] فترجمته من تاريخ بغداد 7/ 221.(12/183)
نفسه: «شاب جلد صحيح البدن لا يأنف من هذا،! قال: فزعق في وجهي زعقة [1] أفزعتنى [2] ثم قال: «أعوذ باللَّه مما خامر في سرك» ! قال:
فغشى عليّ وسقطت على وجهي [2] ، فلما أفقت لم أر أحدا، فندمت على ما كان منى، فبت ليلتي بغم، فرأيت على بن أبى طالب رضى الله عنه في منامي ومعه ذاك الشاب، وعليّ رضى الله عنه يشير إلى ويؤنبنى ويقول: «إن الله تعالى لا يجيب سؤال مانع سائليه» ! فانتبهت، وفرقت جميع ما كان لي وخرجت إلى السفر، فسمعت بوفاة والدي بعد خمس عشرة سنة، فرجعت وسألت الله العون على خلاصي مما ورثت، فأعان الله تعالى. وقال أبو عبد الله الرازيّ: حضرت وفاة أبى محمد المرتعش في مسجد الشونيزية سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، فقال: انظروا ديوني! فنظروا فقالوا: بضعة عشر درهما، فقال: انظروا خريقاتى! فلما قربت منه قال: اجعلوها في ديوني وأرجو أن الله تعالى يعطيني الكفن! ثم قال: سألت الله ثلاثا عند موتى فأعطانيها، سألته أن يميتني على الفقر رأسا برأس، وسألته أن يجعل موتى في هذا [3] المسجد فقد صحبت فيه أقواما، وسألته أن يكون حولي من آنس به وأحبه! وغمض عينيه ومات بعد ساعة- رحمه الله.
__________
[1] في تاريخ بغداد: «فصاح في وجهي صيحة» .
[2] وهنا في التاريخ زيادة ما، واختصره السمعاني رحمه الله.
[3] ليس اسم «هذا» في تاريخ بغداد، وهو خطأ مطبعى.(12/184)
3728- المرتعى
بضم الميم وسكون الراء وفي آخرها العين المهملة بعد التاء المكسورة ثالث الحروف، هذه النسبة إلى مرتع- وهو كندة [1] ، وقيل: التاء بالتشديد «مرتّع» ، ومنهم المقداد بن معديكرب بن عمرو ابن يزيد بن معديكرب بن عبد الله بن وهب بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن ثور- وهو كندة، وغيره من الصحابة، وقال ابن الكلبي: إنما سمى عمرو بن معاوية بن ثور مرتعا لأنه كان يقال له:
ارتعنا في أرضك! فيقول: قد أرتعتك في مكان كذا وكذا! فسمى مرتعا.
3729- المرثدي
بفتح الميم وسكون الراء وفتح الثاء [2] المنقوطة بثلاث [2] وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى مرثد، وهو رجل من أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو على أحمد بن بشر بن سعد المرثدي، يروى عن أبى داود سليمان بن يزيد بن سليمان القزويني شيخ أبى إسحاق ابن يزداد الرازيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ.
3730- المَرجى
بفتح الميم وسكون الراء والجيم في آخرها، هذه النسبة إلى المرج [3] ، وهي قرية كبيرة حسنة شبه بليدة بين همذان وبغداد،
__________
[1] في اللباب «إلى مرتع بن معاوية بن كندة» ، وراجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 399 و 400 و 401.
[2- 2] م: «المثلثة» .
[3] قال ياقوت: وهي مواضع كثيرة، كل مرج منها يضاف إلى شيء أذكره مرتبا على الحروف- إلخ، ثم ذكر سبعة عشر مواضع، وأما الموضع الّذي ذكره هنا أبو سعد فاسمه «مرجع الموصل» ، راجع معجم البلدان.(12/185)
بينهما وبين حلوان ثماني فراسخ، ولها جامع، أقمت/ بها يومين، ولعلية بنت المهدي قصة مع أخيها الرشيد بالمرج، أخبرنا محمد بن عبد الباقي ببغداد أنا [1] محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن [1] أنا آدم بن محمد بن آدم أنا على بن الحسين الأصبهاني ... [2] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد المرجى، سكن الموصل وحدث بها، يروى عن السليل بن أحمد بن أبى صالح وغيره، روى عنه الآحاد وأبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن الجليل [3] المرجى، سكن بعض آبائه الموصل وولد هو بها، وهو آخر [4] من حدث عن أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي، روى عنه جماعة آخرهم أحمد بن عبد الباقي بن طوق، ومات في حدود سنة تسعين وثلاثمائة وإبراهيم بن ... [2] المرجى، شيخ الحرم في عصره، وكان له بمكة رباط وأصحاب، سمع منه والدي، وروى لي عنه أبو طاهر السنجى بمرو، وقد سمعت عن شيخ المرج شيئا من الشعر يقال له ... [2] .
3731- المُرجئ
بضم الميم وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى المرجئة، وهم طائفة من القدرية، أخذ اللفظ من الإرجاء
__________
[1- 1] في م «محمد بن الحسين» .
[2] بياض في الأصل، وأهمل في م.
[3] في اللباب «الخليل» ومثله في معجم البلدان لياقوت.
[4] في م «أول» .(12/186)
وهو التأخير، و «المرجئ» من يؤخر العمل عن التوحيد في الإيمان، وجمعه: المرجئة، وهم عدة فرق، منهم من وافق القدرية كالشبيبى أتباع محمد بن شبيب، والصالحي، والخالديّ، وهو داخل في جملة القدرية، والّذي قال بالإرجاء دون القدر خمس فرق كفر بعضها بعضا، وسنذكرهم في تراجمهم [1] .
3732- المرحَبى
بفتح الميم وسكون الراء وفتح الحاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى مرحب، والمنتسب إليه أبو نصر المظفر بن نظيف بن عبد الله المرحبى، مولى بنى هاشم، يعرف بغلام مرحب [2] ، كان قاصا- يقص، وحدث عن القاضي أبى عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، روى عنه عبد العزيز ابن على الأزجي ومحمد بن محمد بن على الشروطي، وتوفى في شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
3733- المُردارى
بضم الميم وسكون الراء وفتح الدال المهملة والألف بعدها ثم راء أخرى في آخرها، هذه النسبة إلى مردار، وهم طائفة من المعتزلة يقال لهم «المردارية» وهم ينتمون إلى عيسى بن صبيح [3] الملقب بأبي موسى المردار [وهو صاحب بشر بن المعتمر-[4]] ، ومن
__________
[1] راجع (الشبيبية) في 8/ 57، و (الصالحية) في 8/ 260، و (الخالديّ) 5/ 21.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 13/ 129.
[3] في اللباب «صبح» .
[4] من م واللباب، وفي الأصل بياض.(12/187)
فضائحه قوله «إن الناس قادرون على مثل القرآن وأحسن منه نظما» وفي هذا إبطال إعجاز القرآن، ومن اعتقد هذا يكفر.
3734- المرداسنجى
بضم الميم وسكون الراء وفتح الدال والسين المهملتين بينهما الألف وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى مرداسنجه، [وهو لقب جد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن المبارك بن محمد بن مرداسنجه-[1]] السلامي المرداسنجى، شيخ مستور من أهل بغداد، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وغيره، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ببغداد.
3735- المَرزُبانى
بفتح الميم وسكون الراء وضم الزاى وفتح الباء المنقوطة بواحدة [2] وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى المرزبان، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وفيهم كثرة، منهم أبو صالح أحمد بن عبد العزيز ابن محمد [4] بن المرزبان بن بزكش بقي المرزباني، أحد الأمراء العالمين بسمرقند، وكان خليفة الأمير بكتاش على سمرقند سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة أو إحدى وخمسين، يروى عن أبيه عبد العزيز بن محمد بن المرزبان، وكان صحيح السماع، مات في منصرفه من الحج ببخارا وحمل تابوته إلى سمرقند ودفن بها في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وثلاثمائة
__________
[1] من م واللباب، وسقط في الأصل.
[2] م: «الموحدة» .
[3] بعد الألف.
[4] زيد هنا في اللباب «بن محمد» .(12/188)
وأبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد الكاتب المرزباني، من أهل بغداد [1] ، كان صاحب أخبار ورواية الآداب، وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدثين على طبقاتهم، وكتبا في الغزل والنوادر، وغير ذلك، وكان حسن الترتيب لما يجمعه، غيران أكثر كتبه لم يكن سماعا له وكان يرويها إجازة ويقول في الإجازة «أخبرنا» ولا يبينها، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ وأحمد ابن سليمان الطوسي وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد وأبى عبد الله إبراهيم ابن محمد بن عرفة النحويّ وأبى بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، روى عنه أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي وعلى بن أيوب القمي وأبو محمد الحسن بن على الجوهري ومن في طبقتهم ومن بعدهم، وكان أبو على الفارسي [2] يقول: أبو عبيد الله المرزباني من محاسن الدنيا، وكان عضد الدولة يجتاز بباب داره فيقف حتى يخرج إليه أبو عبيد الله ليسلم عليه ويسائله عن حاله، وكان المرزباني يقول: سودت عشرة آلاف ورقة، فصح لي منها مبيضا ثلاثة آلاف ورقة، وكان المرزباني يقول: في داري خمسون ما بين لحاف ودواج معدة لأهل العلم الذين يبيتون عندي، وكان أهل الأدب الذين روى عنهم سمع منهم في داره، وكان يشرب
__________
[1] فأورد أبو سعد ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 135، وانظر ترجمته في وفيات الأعيان والمنتظم 7/ 177 ومعجم الأدباء لياقوت 1/ 47 و 18/ 228 والبداية والنهاية 11/ 314 وميزان الاعتدال 3/ 114 ولسان الميزان 5/ 326 وغيرها.
[2] من تاريخ بغداد، وكان في الأصول «أبو عبد الله الفارسي» .(12/189)
النبيذ ويكتب كثيرا، فسأله عضد الدولة عن حاله، فقال: كيف حال من هو بين قارورتين! يعنى المحبرة وقدح النبيذ، ولكنه كان معتزليا، وصنف كتابا جمع فيه أخبار المعتزلة، وكان فيه تشيع أيضا [1] ، ولد سنة ست وتسعين ومائتين، ومات في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
3736- المُرزينى
بضم الميم وسكون الراء والزاى المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مرزين، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو حفص أحمد بن الفضل المرزينى، لقبه «حباب» ، من أهل مرزين، له رحلة إلى الحجاز، يروى عن الفضيل ابن عياض وسفيان بن عيينة وعيسى بن موسى غنجار وغيرهم، روى عنه أبو سفيان محبوب بن يعقوب بن محمد بن البخاري، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين ومائتين. [2]
3737- المرسي
بفتح الميم وسكون الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى المرس، وهي قرية نحو المدينة، منها أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن على
__________
[1] وكان ثقة في الحديث- تاريخ بغداد.
[2] قال ياقوت: (مرَست) بفتح أوله وثانيه وسكون السين والتاء، إحدى قرى پنج ديه، ينسب إليها أبو سعيد عثمان بن على بن شرف بن أحمد المرستى، من أهل پنجديه، كان فقيها فاضلا، سمع من أستاذه القاضي حسين وأبى مسعود محمد بن عبد الله الحافظ وغيرهما، وانقطع إلى العبادة إلى أن توفى سنة 526 بپنجديه، ومولده سنة 435.(12/190)
ابن أبى طالب المرسي المديني، قال أبو سعيد بن يونس المصري: أبو عبد الله المديني، كان يسكن المرس قرية نحو المدينة، قدم مصر قديما، روى عن أبيه عن جده حديثا في فضل حضور موائد آل [1] رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني بالحديث عنه.
والمرسية [2] مدينة من مشاهير بلاد الأندلس، منها أبو غالب تمام ابن غالب اللغوي المرسي الأندلسى، يعرف بابن التياني، وله كتاب مصنف في اللغة [3] .
3738- المُرسي
بضم الميم وسكون الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مرسية، وهي بلدة من بلاد المغرب- هكذا رأيت بالضم مقيدا مضبوطا في كتاب ابن ماكولا، وكنت أسمع المغاربة يذكرونها بفتح الميم- والله أعلم، وكان بها جماعة من العلماء والمحدثين، ومن المشاهير أبو غالب تمام بن غالب ابن التياني [4] المرسي اللغوي، من أهل مرسية، ألف كتابا في اللغة أحسن فيه.
3739- المرعشي
بفتح الميم وسكون الراء وفتح العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى مرعش، وهي بلدة من بلاد الشام، وظني أنها من بلاد الساحل [5] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم
__________
[1] م: «إلى» .
[2] بل هو «مرسية» بضم الميم بلا شك، كما سيأتي.
[3] اسمه «الموغب» وكذا له «تلقيح العين» في اللغة، راجع معجم الأدباء لياقوت والصلة ص 124 وجذوة المقتبس ص 172 وغيرها.
[4] زيد هنا في م «الفريد» .
[5] قال ياقوت: مدينة في الثغور بين الشام والروم- إلخ.(12/191)
أبو عمر عبد الله بن يزيد الذهلي المرعشي، [1] من أهل مرعش [1] ، قدم مصر، روى عنه أبو عفير [2] ، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن محمد المرعشي، يروى عن أبيه، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه.
و «مرعش» اسم علوي، انتسب إليه أبو جعفر المهدي بن إسماعيل ابن إبراهيم، وهو يعرف بناصر بن أبى حرب إبراهيم بن الحسين، وهو يعرف بأميرك بن إبراهيم بن على- وهو المرعش- بن عبد الله بن الحسن [3] ابن الحسين بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ المرعشي، يعرف [4] بناصر الدين، ذكر لي نسبه هذا أحمد بن على العلويّ النسابة السقاء العلويّ، فاضل متميز، سافر إلى الحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر والبصرة وخوزستان، ورأى الأئمة وصحبهم، وكان بينه وبين والدي رحمه الله صداقة متأكدة، ولد بدهستان، ونشأ بجرجان، وسكن في آخر عمره سارية مازندران، ذكر لي [5] أنه سمع ببغداد أبا يوسف عبد السلام بن محمد ابن يوسف القزويني، وبالكوفة أبا الحسين أحمد بن محمد بن [1] أحمد بن [1] جعفر
__________
[1- 1] سقط في م.
[2] م: «ابن عفير» .
[3] في اللباب «الحسين» فحرره.
[4] م: «المعروف» .
[5] من م، وفي الأصل «حدث لي» .(12/192)
الثقفي، وبجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيل، وبأصبهان أبا على الحسن بن على بن إسحاق الوزير، وبنهاوند أبا عبد الله الحسين بن نصر ابن مرهف القاضي، وبالبصرة أبا عمر محمد بن أحمد بن عمر بن النهاوندي وطبقتهم، وكان يرجع إلى فضل وتمييز، وكان غاليا في التشيع معروفا به، لقيته بمرو أولا وأنا صغير، ثم لقيته بسارية، وكتبت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في صفر سنة اثنتين وستين وأربعمائة بدهستان، وتوفى في شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. [1]
3740- المَرغَبانى
بفتح الميم وسكون الراء وفتح الغين المعجمة والباء الموحدة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مرغبان، وهي قرية من قرى كس، وأبو عمرو أحمد بن أبى البحتري [3] الحسن بن أحمد بن الحسن المروزي المرغبانى، من أهل مرو سكن قرية مرغبان فنسب إليها، سمع بمرو أبا العباس حمد ابن سعيد المعداني [4] ، وأبا الفضل محمد بن الحسين
__________
[1] قال ياقوت: (مرغاب) قرية من قرى هراة ثم من قرى مالين، قال أبو سعد في التحبير: محمد بن خلف بن يوسف بن محمد الأديب الصوفي، أبو عبد الله الهروي، كان قد سكن قرية مرغاب، سمع أبا عمر عبد الواحد بن أحمد الملنجيّ، أجاز للسمعاني، سمع منه ابن الوزير الدمشقيّ في المحرم سنة 530. والمرغاب اسم نهر بمرو الشاهجان. والمرغاب نهر بالبصرة- إلخ.
[2] بعدها الألف.
[3] في م «ابن أبى البحيري» وفي معجم البلدان «ابن أبى النجوى» كذا.
[4] وقع في معجم البلدان «الغداني» .(12/193)
الحدادي [1] وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل البخاري الإسماعيلي وأبا على زاهر [2] بن أحمد السرخسي وغيرهم، سمع منه جماعة، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثين وأربعمائة.
3741- المرغَبونى
بفتح الميم والغين المعجمة بينهما الراء الساكنة ثم الباء المضمومة الموحدة والواو ثم النون في آخرها، هذه النسبة إلى مرغبون، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو حفص عمر [3] بن المغيرة المرغبونى، يروى عن المسيب بن إسحاق وبحير بن النضر، وحدث ببمجكث سنة ثلاث وسبعين ومائتين، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن نوح ابن طريف البخاري وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حريث بن حموك المرغبونى البخاري، يروى عن محمد بن عيسى الطرسوسي، روى عنه أحمد ابن محمد بن يوسف الأزدي وغيره.
3742- المَرغينانى
بفتح الميم وسكون الراء وكسر الغين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون [4] وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى مرغينان، وهي بلدة من بلاد فرغانة ومن مشاهير البلاد بها، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو يعقوب يوسف ابن أحمد بن حمزة بن مأمون بن يونس بن ناج المرغيناني، من أهل مرغينان
__________
[1] وقع عند ياقوت «الخلاديّ» .
[2] عند ياقوت «أزهر» .
[3] من اللباب، وفي الأصول «عمرو» .
[4] بعدها الألف.(12/194)
فرغانة، سمع بمكة أبا على الحسن بن عبد الرحمن الشافعيّ وحدث [1] عنه باليمن والنجد، وسمع منه أبو الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبو المظفر بهران بن حمزة بن المبارك المرغيناني، ذكره عمر [1] بن محمد ابن أحمد النسفي وقال: الإمام الحجاج، أقام بسرخس وتوفى بها سنة ست عشرة وخمسمائة أو بعدها، وذكر عنه حديثا باطلا عن يعقوب بن محمد الحامدي عن أسد [2] بن القامش التركي عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أدرى الحمل فيه على من؟ على هذا المرغيناني أو الحامدي؟ فإنهما مجهولان لا يعرفان والإمام عبد العزيز بن عبد الرزاق بن أبى نصر بن جعد [3] ابن سليمان بن متكان المرغيناني، كان له ستة بنين كلهم يصلحون للتدريس والفتوى، منهم: محمود، وعلى، والمعلى، فإذا خرج مع أولاده قالوا:
«سبعة من المتقنين [4] خرجوا من دار واحدة» ! سمع الإمام أبا الحسن نصر ابن الحسن المرغيناني وغيره، روى عنه أولاده، دخل سمرقند وحدث بها، ورجع إلى بلده ومات بمرغينان سنة سبع وسبعين وأربعمائة وهو ابن ثمان وستين سنة والأمير الإمام أبو المعالي قيس بن إسحاق بن محمد ابن أميرك المرغيناني، كان إماما فاضلا، أقام بسمرقند مدة ودرس بها، سمع محمود بن عبد الله الجرجاني، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] م: «أسيد» .
[3] م: «جعفر» .
[4] م: «المفتوحين» كذا.(12/195)
النسفي، وتوفى يوم الجمعة في جامع سمرقند بعد ما تكلم في المناظرة وفرغ وكان صائما [1] ، وهو اليوم التاسع عشر من شوال سنة ست وعشرين وخمسمائة، وحمل/ إلى داره، ودفن يوم السبت في مقبرة جاكرديزه قبالة مشهد الأئمة والإمام أبو الحسن [2] نصر بن الحسن [2] المرغيناني، من مشاهير الأئمة والعلماء، وكان له شعر مليح لطيف في الزهد والحكمة سار في الآفاق وتداولته الرواة، يروى عن أحمد بن محمد بن أحيد صاحب محمد بن يوسف الفربري، روى عنه عبد الرزاق بن مسعود الإمام وجماعة كثيرة، ومن جملة أشعاره:
أأنعم عيشا بعد ما حل عارضى ... طلائع شيب ليس يغنى خضابها. [3]
__________
[1] في م «وكان صلى» .
[2- 2] سقط في م.
[3] وانظر هامش الأنساب 10/ 191 فهناك ذكرنا الإمام برهان الدين أبا الحسن على بن أبى بكر المرغيناني صاحب «الهداية» ومن المرغينان أيضا: أبو المحاسن ظهير الدين الحسن بن على المرغيناني، له الفتاوى، والشروط، والسجلات وأبو الفتح زين الدين عبد الرحيم بن أبى بكر بن عماد الدين بن أبى بكر على بن عبد الجليل المرغيناني الفرغاني السمرقندي، له كتاب «فصول الأحكام» يعرف بفصول العمادي وظهير الدين على بن عبد العزيز بن عبد الرزاق المرغيناني، من مصنفاته: فتاوى، والفوائد، ومناقب الإمام الأعظم أبى حنيفة وعمر ابن على بن أبى بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني، صنف جواهر الفقه، والفوائد والإمام الجليل الفقيه برهان الدين محمود بن أحمد بن عبد العزيز(12/196)
3743- المركِّب
بضم الميم وفتح الراء وكسر الكاف المشددة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه اللفظة لمن يعمل السروج والركب التي فيها، واشتهر بها جماعة، منهم أبو أحمد عبيد الله بن على المركب البغدادي، حدث عن العباس بن يوسف الشكلى، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال الحافظ. [1]
3744- المرندي
بفتح الميم والراء وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى المرند، وهي بلدة من بلاد آذربيجان مشهورة
__________
[ () ] ابن عمر بن مازه البخاري المرغيناني، ولد بمرغينان وتوفى ببخارا، وله الوجيز في الفتاوى، والمحيط البرهاني في مجلدات، والذخيرة في المجلدات، وشرح جامع الصغير للإمام محمد الشيباني، وغيرها من المؤلفات الكبار.
وقال ياقوت: (مرقية) قلعة حصينة في سواحل حمص كانت خربت فجددها معاوية ورتب فيها الجند، وفي تاريخ دمشق: إبراهيم بن هبة الله ابن إبراهيم أبو إسحاق القرشي الطرابلسي المرقانى، قدم دمشق وحدث بها عن أبى جعفر أحمد بن كليب الطرسوسي، روى عنه عبد العزيز الكيال وأبو سعد إسماعيل بن على بن لؤيّ السمان وأبو الحسن الجيانى، وما أظنه منسوبا إلا إلى «مرقية» هذه.
[1] وقال ياقوت: (مركيش) حصن من أعمال إشبيلية، عن ابن دحية:
حجاج بن محمد بن عبد الملك بن حجاج اللخمي المركيشى، من أهل إشبيلية، يكنى أبا الوليد، له رحلة إلى المشرق روى فيها عن أبى الحسن القابسي وغيره، وكان له عناية بالحديث وعلومه، مات في شعبان سنة 429 عن 62 سنة- قاله ابن بشكوال.(12/197)
معروفة، وسميت بمرند الأكبر بن آوند [1] الأصغر بن الضحاك بنوارست [2] هو بناها، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، ومن المتأخرين الأديب الفاضل أبو محمد عبد الله بن النضر [3] بن عبد العزيز بن سويد المرندي الخطيب، أقام بمرو مدة، وكانت له يد باسطة في اللغة وسرعة النظم والنثر مع الجودة فيها، وله الخط الحسن المليح، أقام ببغداد مدة في المدرسة زمن أسعد بن أبى النضر [3] الميهنى، ثم سكن مرو قريبا من خمسة عشر سنة، وخرج إلى مروالروذ وأقام بها يسيرا [4] ، ومات بها يوم عاشوراء من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ومن المتقدمين أبو إسحاق إبراهيم بن الأزهر المرندي [الحافظ، حدث عن على ابن جابر الأزدي الموصلي وإسحاق بن سيار النصيبي، روى عنه أبو الفضل الشيبابى، قال ابن ماكولا: المرندي-[5]] شيخ رأيته على باب نظام الملك يحدث عن أبيه عن أبى سعيد بن الأعرابي، ولم أسمع منه شيئا وأبو الوفاء الخليل بن [6] المحسن بن [6] محمد المرندي، فقيه صالح سديد السيرة، تفقه ببغداد على أبى إسحاق الشيرازي وسمع بها أبا الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور البزار وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، [ما-[7]] أدركته، وحدثني عنه جماعة من أصحابنا
__________
[1] م: «راوند» .
[2] في م: بنوراسب.
[3] من م، في الأصل «نصر» .
[4] كان في الأصول «شيئا يسيرا» وله وجه.
[5] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[6- 6] سقط من م.
[7] من م.(12/198)
وأقراننا، وتوفى ببغداد في جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، ودفن بالشونيزية وأبو بكر محمد بن موسى بن صالح المرندي الآذربيجاني، وقد قيل: محمد بن صالح، روى بسمرقند عن على بن محمد بن حاتم بن دينار القومسي، روى عنه الحسن بن محمد بن سهل الفارسي، وتوفى بعد سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ومنها أبو الفرج هبة الله بن نصر بن أحمد المرندي، ورد بغداد وتعلم بها، [1] وسمع أبا عمرو عبد الواحد بن محمد ابن مهدي الفارسي [1] ، سمع منه أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ وحدث عنه في معجم شيوخه، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة وأبو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن العوام البلوى المرندي المغربي الأشج، المعروف بأبي الدنيا، هو من مدينة بالمغرب يقال لها «مرندة» ، وقد ذكرته في الأشج [2] . [3]
__________
[1- 1] من م، وفي الأصل: «وسمع أبا عمر عبد الله الواحدي مهدي الفارسي» .
[2] راجع 1/ 261، وانظر الهامش هناك.
[3] وقال ياقوت: منها محمد بن عبد الله بن بندار بن عبد الله بن محمد بن كاكا، أبو عبد الله المرندي، حدث بدمشق سنة 433 عن الدار قطنى وابن شاهين وأبى حفص الكناني وغيرهم، روى عنه عبد العزيز الكناني وأبو القاسم ابن أبى العلاء وأبو الحسن على بن الحسن بن حرور وغيرهم وأبو الوفاء خليل ابن أحمد المرندي، حدث عن أبى بصير محمد بن محمد الزينبي، سمع منه أبو بكر وقال: توفى سنة 612 (كذا قال! وانظر ما ذكره السمعاني فوق، لعله هو الّذي دفن في الشونيزية) وأبو عبد الله محمد بن موسى المرندي، وراق أبى نعيم الجرجاني، سمع إبراهيم بن الحسين الهمدانيّ، سمع منه شيوخ قزوين وأثنوا(12/199)
3745- المروَالرُّوذى
بفتح الميم والواو بينهما الراء الساكنة بعدها الألف واللام وراء أخرى مضمومة بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى مروالروذ، وقد يخفف في النسبة إليها ويقال «المروذي» أيضا، وهي بلدة حسنة مبنية على وادي مرو، بينهما أربعون فرسخا، والوادي بالعجمية يقال له «رود» فركبوا عن اسم البلد الّذي ماؤه في هذا الوادي والبلد اسما وقالوا «مروالروذ» [1] ، فتحها الأحنف بن قيس من جهة عبد الله بن عامر، دخلتها غير مرة وأقمت بها مدة، وكان بها جماعة من الفضلاء والعلماء قديما وحديثا، فمن المتقدمين أبو زهير محمد بن إسحاق المروالروذي، كان رفيق أبى حاتم الرازيّ، سكن العراق وسمع وكيع ابن الجراح والأشجعي، روى عنه أبو بكر الأعين وأهل العراق [2] والقاضي أبو حامد أحمد بن بشر بن عامر الفقيه العامري المروالروذي، فقيه أصحاب الشافعيّ، له مصنفات، سكن البصرة ومحمد بن إبراهيم بن يحيى بن جنادة المروالروذي [3] وأبو الحسين محمد بن على بن الشاه المروالروذي [3] وأبو نصر
__________
[ () ] عليه منهم محمد بن أبى الخليل عبد الرحمن بن أبى حاتم وقال: كتبت عليه أكثر من خمسمائة جزء- أهـ.
[1] وقال ياقوت: «المرو» الحجارة البيض، تقتدح بها النار، ولا يكون أسود ولا أحمر ولا تقتدح بالحجر الأحمر ولا يسمى مرو، «والرود» بالفارسية: النهر، فكأنه: مرو النهر، والمدينة على نهر عظيم فلهذا سميت بذلك- إلخ.
[2] كان هناك في الأصول ذكر النضر بن شميل، وسيأتي ذكره.
[3- 3] سقطة في م.(12/200)
أحمد بن محمد بن على بن الشاه صاحب كتاب الفوائد والموائد وممن اشتهر بهذه النسبة القاضي الإمام أبو محمد الحسين بن محمد بن أحمد المروالروذي، إمام عصره، تفقه على أبى بكر القفال المروزي، وتخرج عليه جماعة من العلماء، وصار مروالروذ محط العلماء ومقصد الفقهاء لنسبته وبعده بقي على ذلك إلى الساعة، توفى سنة ... وستين وأربعمائة وشيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد المروالروذي الإمام، تفقه على الحسن النيهى وعلى جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، وصارت الرحلة إليه بمرو لتعلم المذهب، ولد سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وقتل في وقعة الخوارزمشاهية بمرو في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء المذكورين [1] من هذه البلدة أبو الحسن النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد ابن كلثوم المازني المروالروذي، وقد ذكرناه في «المازني» [2] ومنهم أبو على الحسين بن محمد المؤدب البغدادي التميمي، أصله من مروالروذ، يروى عن جرير بن حازم و [3] محمد بن [3] مطرف، روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري.
وأما أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج البغدادي المعروف بالمروذى صاحب أحمد بن حنبل فكانت أمه مروذية وكان أبوه خوارزميا، وهو المقدم من أصحاب أحمد بن حنبل لورعه وفضله [4] ، وكان أحمد يأنس به وينبسط إليه،
__________
[1] م: «المشهورين» .
[2] راجع ص 23.
[3- 3] سقط من م.
[4] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 423.(12/201)
وهو الّذي تولى إغماضه لما مات وغسله، وقد روى عنه مسائل كثيرة، وأسند عنه أحاديث صالحة، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري، وقيل: لما خرج أبو بكر المروذي إلى الغز وشيعه الناس إلى سامراء فجعل يردهم فلا يرجعون، قال [1] فحزروا فإذا هم بسامراء سوى من رجع نحو [2] خمسين ألف إنسان، فقيل له: يا أبا بكر! أحمد الله، فهذا علم قد نشر لك، قال [1] : فبكى، ثم قال: ليس هذا العلم لي، وإنما هذا/ علم أحمد بن حنبل.
ومات ببغداد في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين ومائتين، ودفن قريبا من قبر أحمد بن حنبل وأبو الحارث سريج بن يونس بن إبراهيم المروالروذي، سكن بغداد [3] ، كان عالما زاهدا صالحا ورعا، صاحب كرامات، سمع سفيان بن عيينة وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية ومروان بن شجاع وعمرو بن عبيد وسلم بن سالم، روى عنه أبو يحيى صاعقة ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي وموسى بن هارون وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري وأبو القاسم البغوي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [4] ، وحكى عنه أنه قال: خرجت يوم الجمعة أريد مسجد الجامع، فلما دخلت القنطرة رأيت سمكتين في سفود في دكان شواء فاشتهيتهما بقلبي للصبيان ولم أتكلم به، فلما قضيت الجمعة ورجعت رأيتهما وقد أخرجهما الشواء
__________
[1] أي أبو بكر الخلال.
[2] زيد في م وحده «من» .
[3] فترجمته من تاريخ بغداد 9/ 219- 21.
[4] ذكره في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 305.(12/202)
فتمنيتهما بقلبي، فلما دخلت البيت ما استقررت [1] حيينا [2] فإذا داق يدق [3] الباب، فقلت: من هذا؟ وخرجت، فإذا رجل معه طبق عليه السمكتين [4] وبقل وخل ورطب كثير، فقال لي: أبا الحارث! كل هذا مع الصبيان، فأخذته منه. وحكى عنه قال: رأيت رب العزة في المنام، فقال لي:
يا سريج سلني! فقلت: يا رب! سر بسر. وحكى عن بقال سريج قال:
جاءني سريج ليلا- وقد ولد له مولود- فأعطانى ثلاثة دراهم فقال:
أعطنى بدرهم عسلا، وبدرهم سمنا، وبدرهم سويقا! ولم يكن عندي شيء وكنت قد عزلت الظروف لأبكر فأشترى، فقلت: ما عندي شيء، قد عزلت الظروف لأبكر فاشترى! فقال لي: انظر قليلا أيش ما كان، امسح البراني! فجئت فوجدت البراني والجراب ملأى، فأعطيته شيئا كثيرا، فقال لي [5] : ما هذا! أليس قلت: «إن ما عندي شيء» ؟ قال:
قلت: خذ واسكت! فقال: ما آخذ أو تصدقني! فخبرته بالقصة، فقال لي:
لا تحدث به أحدا ما دمت حيا. ومات في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين ومائتين. ومن مشاهير المحدثين منها أبو يعقوب يوسف بن موسى ابن عبد الله بن خالد بن حموك المروالروذي، من أعيان محدثي خراسان
__________
[1] من م، وفي الأصل «ما استقرت» خطأ، وفي تاريخ بغداد «ما استقريت» .
[2] في الأصول «حينا» والمثبت من تاريخ بغداد.
[3] في الأصول «يدفع» .
[4] وكذا في تاريخ بغداد، وفي م «السمكتان» .
[5] من م والتاريخ، وفي الأصل «فقلت له» .(12/203)
والمشهورين بالطلب والرحلة [1] ، سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعلى بن حجر السعدي، وببغداد أحمد بن منيع البغوي، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد بن العلاء، وبالحجاز أبا مصعب الزهري، وبمصر أحمد بن صالح وعيسى بن حماد، وبالشام المسيب بن واضح وكثير بن عبيد وغيرهم، حدث بخراسان والعراق والحجاز، وأكثر أبو العباس بن عقدة عنه، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله ابن يعقوب بن الأخرم وأبو على الحسين بن على الحفاظ، ومات بمروالروذ بعد انصرافه من الحجة الثانية سنة ست وتسعين ومائتين وأبو زهير محمد بن إسحاق المروالروذي [2] ، قال ابن أبى حاتم [3] : رفيق أبى، روى عن ابن أبى فديك ومعن بن عيسى ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن ابن مهدي ووكيع، سمع منه أبى، وسئل أبى عنه فقال: ثقة. قلت:
ولأبى زهير قصة مع أبى حاتم الرازيّ وانقطاعهما في البرية. [4]
__________
[1] وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 14/ 308 وغيره.
[2] قد مر ذكره ص 200.
[3] في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 195.
[4] قال ياقوت: وينسب إلى مروالروذ من المتأخرين أبو بكر خلف بن أحمد ابن أبى أحمد بن محمد بن متويه المروالروذي، وأخوه أبو عمرو الفضل، كانا من أهل الفضل والحديث، مات خلف في رجب سنة 506، ذكره أبو سعد في التحبير وقال: أجاز لي ومن الأعيان الأكابر المتقدمين القاضي أبو حامد أحمد بن عامر بن يسر المروالروذي، من كبار أصحاب الشافعيّ، نزل(12/204)
3746- المرواني
بفتح الميم وسكون الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رجلين، أحدهما مروان بن الحكم، وهو والد المروانية، وإليه ينسبون، وكذلك جميع الخلفاء المروانية ينتسب إليه، وأما أبو نصر أحمد ابن الحسين بن عبيد الله بن الحسين بن يحيى [2] بن مروان الضبيّ المرواني فهو ينسب إلى مروان بن غيلان بن خرشة الضبيّ، سمع السري بن خزيمة وأبا العباس السراج، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة آخرهم أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي [3] ، وكانت وفاته [4] في شعبان سنة ثمانين وثلاثمائة.
3747- المروَتى
بفتح الميم والواو بينهما الراء الساكنة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى ذي المروة، وهي قرية- فيما أظن- بمكة أو المدينة [5] ، منها حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهنيّ، قال ابن أبى حاتم [6] : من أهل ذي المروة، روى [7] عن عمه [7] ، عبد الملك بن الربيع
__________
[ () ] البصرة ودرس بها، وشرح كتاب المزني، وكان من أكابر الأعيان وأفراد العلماء، توفى سنة 362.
[1] بعدها الواو ثم الألف.
[2] كذا في الأصل، وفي م «بحر» .
[3] وانظر 11/ 155، وفي م «البحررودي» وفي الأصل «الخوزودى» كذا.
[4] في م «ولادته» .
[5] قال ياقوت: ذو المروة قرية بوادي القرى، وقيل: بين خشب ووادي القرى- إلخ. وينسب إليه بالمروى لا بالمروتى، وذكره ابن أبى حاتم بأنه من ذي المروة، ولم يذكره بالمروتى وسيذكر أبو سعد «المروي» أيضا.
[6] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 274.
[7- 7] من الجرح والتعديل، وكان في الأصول «عنه» خطأ.(12/205)
والحكم بن موسى ودحيم وأحمد بن عمرو بن السرح والحميدي ويعقوب ابن حميد، يروى عن أبيه عن جده وعن عثمان وعمر ابني مضرس ابن عثمان الجهنيان [1] عن أبيهما عن عمرو بن مرة الجهنيّ- وهما ابنا عمه- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وروى عن عبد الحكيم [2] بن شعيب [3] هو المروتى [3]- من أهل ذي المروة، عن ابن لعبد الله بن سلام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقيّ الفراديسى.
3748- المُرودى
بفتح الميم وضم الراء وكسر الدال المهملتين بينهما الواو، هذه النسبة إلى مروة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الفضل محمد بن أبى سعيد عثمان بن إسحاق بن شعيب بن الفضل ابن عاصم بن مرودة المرودى النسفي، من أهل نسف، كان شيخا ثقة، وهو آخر من روى عن محمود بن عنبر بن نعيم النسفي وذهب عنه سماعه، وكان عنده عن محمود نحو تسعين حديثا، سمع منه أبو العباس [4] ، المستغفري الخطيب وابنه أبو ذر محمد بن جعفر، وكانت ولادته في سنة سبع وتسعين ومائتين، ومات في ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاثمائة، سمع منه الصغار والكبار، وأثنى عليه المستغفري.
__________
[1] في م «الجهنيين» مجرور من «عن» .
[2] من الجرح والتعديل، وفي الأصول «عبد الحكم» .
[3- 3] وهذه الجملة من أبي سعد السمعاني رحمه الله.
[4] اسمه جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر.(12/206)
3749- المروَزى
بفتح الميم والواو بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى «مرو الشاهجان» ، وإنما قيل له [1] «الشاه جان» يعنى الشاه جانى موضع الملوك ومستقرهم [2] ، خرج منها جماعة كثيرة قديما وحديثا من أهل العلم والحديث، وكان فتح مرو سنة ثلاثين من الهجرة على يد حاتم بن النعمان الباهلي، بعده عبيد الله بن عامر بن كريز من نيسابور إلى مرو حتى فتحها، وكان هو أمير خراسان وصاحب الجيوش بها زمن عثمان رضى الله عنه، وكان إلحاق الزاى في هذه النسبة- فيما أظن- للفرق بين النسبة إلى «مروى» وهي الثياب المشهورة بالعراق منسوبة إلى قرية بالكوفة، والمراوزة فيهم كثرة [3] فاستغنينا عن ذكرهم لشهرتهم.
فأما ببغداد درب يقال له «درب المروزي» ، [4] أو «محلة المراوزة» وظني أنها من الكرخ، ومن هذه المحلة أبو عبد الله محمد بن خلف بن عبد السلام الأعور المروزي [4] لأنه كان/ يسكن هذه المحلة [5] ، روى عن يحيى ابن هاشم السمسار وعاصم بن على وعلى بن الجعد، روى عنه أبو عمرو
__________
[1] م: «لها» .
[2] والصواب ما قال ياقوت: هي فارسية معناها: نفس السلطان، لأن «جان» :
النفس أو الروح، و «شاه» : السلطان أو الملك، سميت بذلك لجلالتها عندهم.
[3] منهم إمام أهل الإسلام أحمد بن محمد بن حنبل، والإمام عبد الله بن المبارك، والإمام سفيان بن سعيد الثوري، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر عبد الرحمن ابن أحمد القفال الشافعيّ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المروزي الشافعيّ وغيرهم.
[4- 4] بين الرقمين سقطة في م.
[5] ذكره ياقوت في (المراوزة) وقال: محلة كانت ببغداد متصلة بالحربية خربت الآن، كان قد سكنها أهل مرو. وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 235.(12/207)
[1] عثمان بن أحمد [1] بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ، وكان صدوقا، مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين [2] .
3750- المَروى
بفتح الميم والراء وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى مروة، وهي مدينة بالحجاز بناحية وادي القرى [3] ، منها أبو غسان محمد ابن عبد الله بن محمد المروي، سمع بالبصرة أبا خليفة [4] الفضل بن الحباب الجمحيّ البصري، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، وذكر أنه سمع منه بالمروة وهي مدينة بالحجاز.
3751- المُرهِبي
بضم الميم وسكون الراء وكسر الهاء وفي آخرها الباء [5] المنقوطة بواحدة [5] ، هذه النسبة إلى بنى مرهبة، وهم نزلوا الكوفة، وهم بطن من همدان [وهو مرهبة بن دعامة بن مالك بن معاوية بن صعب ابن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان-[6]] ، والمشهور بالانتساب إليه أبو عمر ذر بن عبد الله بن زرارة الهمدانيّ المرهبي، من أهل الكوفة، من عبادها، وكان يقص، يروى عن سعيد بن جبير وعبد الله
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] وقال ياقوت: و (المراوزة) أيضا قرية كبيرة قرب «سنجار» ذات بساتين ومياه جارية، وبها خانقاه حسنة على رأس تل يصعد الراكب. إليها على فرسه.
[3] وانظر ما ذكرناه في ص 205.
[4] في الأصل «عن أبى خليفة» .
[5- 5] م: «الموحدة» .
[6] من م.(12/208)
ابن شداد بن الهاد، روى عنه منصور بن المعتمر وابنه عمر بن ذر الكوفي المرهبي والوليد بن أبى ثور الهمدانيّ المرهبي، من أهل البصرة سكن الكوفة، يحدث عن زياد بن علاقة والكوفيين، روى عنه أهل العراق، مات بعد سنة ست [1] وسبعين ومائة، [2] منكر الحديث جدا [2] ، في أحاديثه أشياء لا تشبه أحاديث الأثبات، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم أنها معمولة أو مقلوبة، وكان يحيى بن معين يقول: الوليد بن أبى ثور ليس بشيء.
3752- المَريدى
بضم الميم وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة ... [3] ، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] عرفة المريدي، حدث عن أبى العلاء البحراني [5] ، روى عنه عوذ [6] ابن عمارة البصري.
__________
[1] وفي مطبوع المأخذ كتاب المجروحين لابن حبان 3/ 36 «ثنتين» .
[2- 2] سقط من م.
[3] بياض في الأصل، وأهمل في م، وقال ياقوت: أظنه تصغير الترخيم لما رد (والمارد حصن بدومة الجندل) وهو أطم بالمدينة لبني خطمة- إلخ، ونسب إليه عرفة.
[4- 4] م: «بها» .
[5] كذا بالأصل، وفي اللباب «النجوانى» وفي م «البخاري» كذا، وراجع الإكمال 1/ 422.
[6] كذا في م واللباب، وفي الأصل كأنه «عون» .(12/209)
3753- المرِيسى
بفتح الميم وكسر الراء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مريس، وهي قرية بمصر [1]- هكذا ذكره أبو سعد الآبي الوزير في كتاب النتف والطرف، ثم قال: وإليها ينسب بشر المريسي، قلت [2] : وهو أبو عبد الرحمن بشر ابن غياث بن أبى كريمة المريسي، مولى زيد بن الخطاب، من أصحاب الرأى، أخذ الفقه عن أبى يوسف القاضي، إلا أنه اشتغل بالكلام، وجرد القول بخلق القرآن، وحكى عنه أقوال شنيعة، ومذاهب مستنكرة، أساء أهل العلم قولهم فيه بسببها، وكفره أكثرهم لأجلها، وقد أسند من الحديث شيئا يسيرا عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة وأبى يوسف القاضي وغيرهم، روى عنه محمد بن عمر الجرجاني ومحمد بن عبد الوهاب، وكانت بينه وبين الشافعيّ [3] مناظرات وكان الشافعيّ [3] يقول بعده: لا يفلح هذا الرجل، وقال بعضهم: كنا عند يزيد بن هارون فذكروا المريسي [فقال: ما يقول؟ قلنا: يقول: إن القرآن مخلوق! فقال: هذا كافر، وقال أبو يوسف لبشر المريسي-[4]] طلب العلم بالكلام هو الجهل، والجهل بالكلام هو العلم، وإذا صار رأسا في الكلام قيل «زنديق» أو رمى
__________
[1] قال ياقوت: (مرّيسة) بالفتح وكسر الراء المشددة، قرية بمصر وولاية من ناحية الصعيد، إليها ينسب الحمر المريسية، وهي من أجود الحمير وأمشاها.
[2] بل نقل ترجمته هنا من تاريخ بغداد 7/ 56- 67.
[3- 3] سقط من م.
[4] من م، وسقط من الأصل، موجود في المأخذ.(12/210)
بالزندقة، يا بشر بلغني أنك تتكلم في القرآن! إن أقررت للَّه علما خصمت، وإن جحدت العلم كفرت. ومات بشر في ذي الحجة سنة ثماني عشرة ومائتين، ويقال: سنة تسع عشرة. قال أحمد بن الدورقي: مات رجل من جيراننا شابّ، فرأيته في الليل وقد شاب، فقلت: ما قصتك؟ قال: دفن بشر في مقبرتنا فزفرت جهنم زفرة [1] شاب [منها] كل من في المقبرة.
وإليه ينسب الطائفة من الفرقة المرجئة الذين يقال لهم «المريسية» ، وكان يزعم أن الإيمان هو التصديق لأن معناه في اللغة التصديق، وما ليس بتصديق فليس بإيمان، والتصديق يكون بالقلب وباللسان جميعا. وإلى هذا القول ذهب ابن الراونديّ وزعم أن الكفر هو الجحد والإنكار، وزعم أيضا أن السجود للشمس وللقمر ليس بكفر لكنه علامة الكفر.
3754- المريضى
بفتح الميم وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى المريض وعرف به بعض أجداد المنتسب إليه [2] ، وهو أبو الحسن على بن محمد بن على بن الصباح المريضى العطار، يعرف بابن المريض، من أهل بغداد [3] ، كان من أهل الصدق، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود، روى عنه أبو محمد الخلال وأبو الحسن العتيقى والقاضيان أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي وأبو طالب بن العشاري، ومات في رجب سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
__________
[1] في الأصل «فرفرفت جهنم رفرفة» .
[2] وهذه النسبة استدراك من السمعاني.
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 93.(12/211)
3755- المُرِينى
بضم الميم وكسر الراء [1] بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مرين، وهي قرية بمرو على فرسخين منها يقال لها «مرين دشت» ، منها أحمد بن تميم بن عباد بن سلم المريني المروزي، يروى عن أحمد بن منيع وعلى بن حجر، مات يوم الاثنين من صفر سنة ثلاثمائة وهو ابن اثنتين وتسعين سنة.
3756- المَرّى
بفتح الميم وتشديد الراء المكسورة، هذه النسبة إلى مر بن عمرو بن الغوث ابن طيئ، من ولده داود بن نصير الطائي المري العابد، تفقه ثم تزهد واشتغل بالعبادة، وهو مشهور مذكور في الكتب [2] .
والمرية مدينة عظيمة على ساحل [3] من سواحل [3] بحر الأندلس في شرقيها، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، والمنتسب إليها «المري» - ذكره أبو نصر ابن ماكولا. [4]
__________
[1] قال ياقوت: (مرين) بضم الميم وفتح الراء- إلخ.
[2] وقد مضى ذكره ج 9 ص 22.
[3- 3] ليس في م.
[4] وينسب إليها أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث بن أنس بن فلذان بن عمر ابن منيب العذري الأندلسى المري الدلائى، محدث حافظ، توفى سنة 478، له دلائل النبوة ونظام المرجان في المسالك والممالك، راجع معجم البلدان لياقوت وشذرات الذهب 3/ 357 ومرآة الجنان 3/ 122 وسير النبلاء وغيرها وينسب إليها أيضا محمد بن خلف بن سعيد بن وهب المري، أبو عبد الله الأندلسى المري، يعرف بابن المرابط، فقيه محدث، ولى القضاء بالمرية، توفى سنة 485، له شرح كبير لصحيح البخاري وتعليقه على المدونة وغيرهما، وانظر(12/212)
وفي الأسماء مر المؤذن، سمع عمرو بن فيروز الديلميّ، روى عنه أبو صالح الأحمسي- قال ذلك البخاري.
3757- المُرّى
بضم الميم والراء المكسورة المشددة، هذه النسبة إلى جماعة وبطون من قبائل شتى، منهم: مر بن أد بن طابخة بن الياس ابن مضر، أبو تميم ومر بن حسين بن عمرو بن الغوث بن طيئ وفي جهينة: مر بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة وفي همدان: مر بن الجابر [1] بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عريب بن [2] جشم وفي قضاعة مر بن خشين بن النمر بن وبرة وفي همدان أيضا مر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة- قال ذلك ابن حبيب.
وقال أبو على الغساني: مرة غطفان هو مرة بن عوف/ بن سعد بن ذبيان ابن بغيض بن ريث بن غطفان وفي تميم أيضا مرة بن عبيد بن مقاعس رهط الأحنف بن قيس.
وأبو غطفان بن طريف، هو سعد بن طريف، قيل: اسمه يزيد، المري، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه وأبو ثقال المري ثمامة بن الحصين،
__________
[ () ] الصلة لابن بشكوال ص 499، والوافي للصفدى 3/ 46 وغيرهما وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد الأنصاري المري الظاهري، محدث، توفى بالمرية سنة 536، له كتاب في الجمع بين الصحيحين للبخاريّ ولمسلم، راجع الصلة ص 524 وغيرها.
[1] في اللباب «يحابر» وفي جمهرة ابن حزم «جبر» .
[2] زيد في جمهرة أنساب العرب «حاشد بن» .(12/213)
ويقال: ابن وائل، الشاعر، حدث عنه الدراوَرْديّ وأحمد بن سليمان ابن نصر المري، أندلسى، مات بها سنة عشر وثلاثمائة، وحدث،- قاله ابن يونس وأيوب بن سليمان بن نصر بن منصور بن كامل المري مرة غطفان، يروى [1] عن أبيه وعن بقي بن مخلد، أندلسى، توفى بها سنة عشرين وثلاثمائة وعبد الرحمن بن أوس المري، مصرى، يروى [1] عن أبى هريرة، روى عنه بكر بن سوادة وعثمان بن سعيد المري، كوفى، يروى عن مسعر بن كدام وعلى والحسن ابني صالح بن حي وشريك وجنادة ابن محمد المري، له غرائب عن ابن أبى العشرين وأحمد بن محمد بن الوليد المري، حدث عنه ابنه المفسر [2] والأسود بن سريع، من بنى مرة بن عبيد السعدي التميمي، وكنيته أبو عبد الله، وسريع هو ابن حمير بن عباد [3] ابن حصين بن النزال بن مرة، عداده في البصريين، وكان شاعرا، وهو أول من قص في المسجد الجامع بالبصرة، والأحنف بن قيس ابن عمه، ومات الأسود بن سريع بعد يوم الجمل سنة ست وثلاثين، وقد قيل:
إنه بقي إلى بعد الأربعين، والّذي حكم به على بن المديني أنه: قتل يوم الجمل، وكان ينفى أن يكون الحسن سمع منه- هكذا ذكره أبو حاتم ابن حبان وأبو بشر صالح بن بشر المري، من أهل البصرة، يروى عن
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] في العبارة تقديم وتأخير في م عما في الأصل، أي ترجمة الأسود بن سريع وترجمة صالح بن بشر ذكر فيها نهاية الرسم.
[3] وراجع ثقات ابن حبان المطبوع 3/ 8.(12/214)
ثابت والحسن وابن سيرين وابن جريج، روى عنه العراقيون، حمله المهدي إلى بغداد ليصلي بهم فسمع منه البغداديون، مات سنة ست وسبعين ومائة، وقد قيل: سنة اثنتين وسبعين ومائة، وكان من عباد أهل البصرة وقرائهم، وهو الّذي يقال: صالح الناجي، وكان من أحزن أهل البصرة صوتا، وأرقهم قراءة، غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الإتقان في الحفظ، فكان يروى الشيء الّذي سمعه من ثابت والحسن وهؤلاء على التوهم فيجعله عن أنس رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأثبات، فاستحق الترك عند الاحتجاج، وإن كان في الدين مائلا عن طريق الاعوجاج، وكان يحيى ابن معين شديد الحمل عليه [1] . وقال ابن ماكولا: كان قاصا، جلس إليه سفيان الثوري. وبدمشق موضع يقال له مرة- هكذا قال أبو الفضل المقدسي الحافظ فيما حدثني به عنه أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان وأبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المري الدمشقيّ من أهل دمشق، يروى عن أبى عمرو محمد بن موسى ابن فضالة، روى عنه أبو القاسم سعيد بن على الزنجاني وأبو محمد عبد العزيز ابن أحمد الكناني وأبو القاسم على بن محمد بن على المصيصي، وتوفى بعد سنة عشر وأربعمائة وأقدم منه خالد بن يزيد بن صبيح المري، يروى عن يونس بن ميسرة، روى عنه أبو خليل عتبة بن حماد وأبو عامر موسى ابن عامر المري، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه أبو الدحداح
__________
[1] هذا كله قول ابن حبان في المجروحين، راجع 1/ 367، وانظر التعليق هناك.(12/215)
أحمد بن [1] محمد بن [1] إسماعيل الدمشقيّ. وجماعة نسبوا إلى مرة بن الحارث بن عبد القيس، منهم صالح بن بشير المري، كان مملوكا لامرأة من بنى مرة بن الحارث وأبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد ابن بسطام المري مرة غطفان، من أهل بغداد، كان إماما ربانيا عالما حافظا ثبتا متقنا مرجوعا إليه في الجرح والتعديل، ووالده معين كان على خراج الري فمات وخلف لابنه يحيى ألف ألف [2] درهم وخمسين ألف درهم فأنفقه كله [3] على الحديث حتى لم يبق له نعل يلبسه، سمع عبد الله بن المبارك وهشام بن بشير وعيسى بن يونس وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وأبا معاوية الضرير، روى عنه من رفقائه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة ومحمد بن إسحاق الصغاني ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو داود السجستاني وعبد الله ابن أحمد بن حنبل وغيرهم، وانتهى علم العلماء إليه، حتى قال أحمد ابن حنبل: ها هنا رجل خلقه الله لهذا الشأن يظهر كذب الكذابين- يعنى يحيى بن معين، وقال على بن المديني: لا نعلم أحدا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين، قال أبو حاتم الرازيّ: إذا رأيت البغدادي يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة، وإذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب، وكانت ولادته في خلافة أبى جعفر
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] «ألف» الثاني سقط من م، موجود في المرجع- تاريخ بغداد 14/ 178.
[3] في م «فأنفقها كلها» .(12/216)
سنة ثمان وخمسين ومائة [1] في آخرها [1] ، وكان يحيى بن معين يحج فيذهب إلى مكة على المدينة [1] ويرجع على المدينة [1] ، فلما كان آخر حجة حجها خرج على المدينة ورجع على المدينة فأقام بها يومين أو ثلاثة، ثم خرج حتى نزل المنزل مع رفقائه، فباتوا، فرأى في النوم هاتفا يهتف به: يا أبا زكريا! أترغب عن [2] جواري؟ فلما أصبح قال لرفقائه:
امضوا فانى راجع إلى المدينة! فمضوا ورجع [3] ، فأقام بها ثلاثا ثم مات، قال [4] : فحمل على أعواد النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى عليه الناس، وجعلوا يقولون: هذا الذابّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب! ومات لسبع ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وقال بعض المحدثين في مرثيته:
ذهب العليم بعيب كل محدّث ... وبكل مختلف من الاسناد
وبكل وهم في الحديث ومشكل ... يعيى به علماء كل بلاد [5] .
3758- المُرِّيقى
بضم الميم وكسر الراء المشددة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها القاف، هكذا رأيت مقيدا مضبوطا بخط شجاع بن فارس الذهلي في تاريخ [6] أبى بكر الخطيب، المشهور بهذه النسبة [6]
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] وقع في الأصول «في» .
[3] وانظر ما قال الخطيب في هذه الحكاية ص 186.
[4] القائل هو حبيش بن مبشر الفقيه.
[5] راجع ما في اللباب على هذا الرسم.
[6- 6] بين الرقمين سقطة في م.(12/217)
[1] أبو الحسن على بن أحمد بن على بن عبد الحميد المريقي، من أهل بغداد،/ سمع عمر بن شبة النميري ورجاء بن الجارود وعبد الله بن أيوب [1] المخرمي وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى، وأبو القاسم بن النخاس المقرئ، قال حمزة بن محمد بن على الكناني الحافظ: أبو الحسن على بن أحمد ابن على بن عبد الحميد البغدادي [2] ثقة مأمون شيخ كبير حافظ، ومات في سنة خمس وثلاثمائة.
باب الميم والزاى
3759- المزاحمي
بضم الميم وفتح الزاى [3] وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى المزاحمة، وهي قرية من قرى رحبة مالك ابن طوق من بلاد الجزيرة، والمنتسب إليها أبو محمد محمود بن محمد بن مالك ابن محمد بن أبى القاسم عبد الرحمن بن بسطام المزاحمي، ورد بغداد وسمع بها القاضي أبا يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني، ورجع إلى دياره وحدث بها، سمع منه صاحبنا ورفيقنا أبو القاسم على بن الحسن ابن هبة الله الدمشقيّ الحافظ، وحدثني عنه بدمشق، وكانت وفاته في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
و [أما] أبو الحسن عبد الله بن محمد بن أحمد [4] بن محمد بن محمود
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 218.
[3] بعدها الألف، ولم يذكر هذه القرية ياقوت.
[4] كان في الأصل «وأبو الحسن محمد بن أحمد- إلخ» وفي م «وأبو ... الحسن(12/218)
ابن سعيد بن عبد الرحمن الفقيه المزاحمي ظني ان جده اسمه «مزاحم» فنسب إليه، وهو من أهل نيسابور، تفقه على الأستاذ أبى الوليد القرشي [1] ، وسمع أبا العباس محمد بن يعقوب وأقرانه، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في شعبان من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
3760- المزدَكى
بفتح الميم وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى مزدك، وهو اسم رجل من أهل حبيص كرمان، وقيل: كان أصله من نسا، خرج في أيام قباد [2] بن فيروز بن يزد جرد ابن بهرام جور ملك العجم، وأباح النساء والأموال، وجوّز فعل ما يشتهيه الإنسان، وكان يقول: الخصومة في الدنيا بسبب النساء والأموال، والله تعالى خلقها لينتفع بها الرجال، وامتد أيامه وظهر له أصحاب إلى أيام ابن قباد أنوشروان، وكان يقيم عليه في زمان أبيه، فلما انتهى الملك إليه أقعده معه على السرير على باب بستان وأعد رجالا بالسيوف المجذبة في البستان، وكان الرجال من أتباع مزدك يدخلون البستان ويقتلهم أصحاب أنوشروان، إلى أن قتل منهم عالم لا يحصون، ثم أخذ بيد مزدك ودخل البستان وأمر بقتله، وكفى الله شره، وبقي على اعتقاده جمع ينسبون إليه.
__________
[ () ] ابن محمد بن أحمد- إلخ» ومثله في اللباب، وانظر الأنساب 10/ 373 في ترجمة شيخه أبى الوليد القرشي.
[1] وقع في م «أبى القاسم القشيري» .
[2] وقباد هذا هو والد كسرى أنوشيروان.(12/219)
3761- المُزرِّد
بضم الميم وفتح الزاى والراء المكسورة وفي آخرها الدال المهملة، هذه اللفظة لقب يزيد بن ضرار بن حرملة بن صيفي ابن [أصرم بن-[1]] إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مازن ابن ثعلبة بن سعد [بن ذبيان بن بغيض-[1]] الشاعر، سمى مزردا لقوله:
فقلت تزردها عبيد فاننى ... لزرد [2] الموالي في السنين مزرد
وهو أخو الشماخ بن ضرار.
3762- المزرَفى
بفتح الميم وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها الفاء [3] ، هذه النسبة إلى المزرفة، وهي قرية كبيرة بغربي بغداد على خمسة فراسخ منها [4] ، اجتزت بها وفي صحرائها في توجهي إلى «أوانا» و «صريفين» ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الهيثم خالد بن أبى يزيد [5]- ويقال يزيد- القرني المزرفي- وقرن أيضا قرية ومزرفة قرية، يروى عن شعبة وحماد ابن زيد ومندل بن على وجعفر بن سليمان وسلام الطويل وأبى شهاب عبد ربه بن نافع الحناط [6] ، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وعباس بن محمد
__________
[1] من معجم الشعراء للمرزباني ص 190 وغيره.
[2] في معجم الشعراء «لشعث» .
[3] وقع في م «المزرقي» و «في آخرها القاف» وانظر معجم البلدان لياقوت.
[4] وقال ياقوت: على ثلاثة فراسخ، قريبة من قطربُّل، وإليها ينسب الرمان المزرفي.
[5] واسمه: بهبذان، فترجمته هنا من تاريخ بغداد 8/ 304.
[6] وقع في الأصول «الخياط» خطأ.(12/220)
الدوري ومحمد بن غالب تمتام وجعفر بن محمد بن شاكر وبشر بن موسى وأحمد بن سعيد الجمال والحسن بن على بن المتوكل ومحمد بن خلف المرادي ومحمد بن عبد الله بن أبى الثلج وأبو المعالي أحمد بن [1] أحمد بن [1] عبد الله [2] ابن رزقويه المزرفي، سمع أبا الحسن على بن عمر القزويني الزاهد وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري وأبا الحسن على بن إبراهيم الباقلاني وغيرهم، تفقه، وهو جد سليمان بن مسعود الشحام الّذي سمعنا منه، توفى في ذي الحجة سنة سبع وتسعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو بكر محمد بن الحسين ابن على بن إبراهيم بن عبد الله الفرضيّ [3] المزرفي الشيباني، شيخ ثقة صالح عالم، سمع الكثير بنفسه، ومتع بما سمع، سمع أبا الحسين محمد بن على ابن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وطبقتهما [4] ، سمع منه جماعة من أصدقائنا وأصحابنا [5] ، ولد في سلخ ... سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في المحرم سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأبو الحسن محمد بن عبيد الله بن أحمد القاضي المزرفي، من أهل المزرفة، حدث عن أبى بكر محمد بن جعفر الأدمي القارئ، روى عنه أبو على الحسن
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] في م «عبد ربه» .
[3] ذكره ياقوت وقال «المقرئ» .
[4] ذكر ياقوت: حدث عن أبى جعفر بن المسلمة وأبى الحسن بن النقور وأبى الغنائم بن المأمون- إلخ.
[5] منهم: الخفاف بن ناصر والحافظ ابن عساكر وأبو العلاء الهندي- ياقوت.(12/221)
ابن غالب المقرئ وقال: خرجت مع أبى الحسين بن السوسنجردى [1] وحمزة ابن محمد بن طاهر إليه حتى سمعنا منه بالمزرفة.
3763- المَزرَنكنى
بفتح الميم والراء-[2] إن شاء الله [2] بينهما الزاى والنون الساكنة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مزرنكن [3] ، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن طلحة ابن سليمان المرادي العابد المزرنكنى، من أهل بخارا، يروى عن عبد الصمد ابن الفضل وحماد [4] بن ذي النون، روى عنه أبو بكر محمد بن حفص بن أسلم البخاري، وتوفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
3764- المزكِّى
بضم الميم وفتح الزاى وفي آخرها الكاف المشددة، هذا اسم لمن يزكى الشهود ويبحث عن حالهم ويبلغ القاضي حالهم، واشتهر بهذا بنيسابور بيت كبير، فيهم جماعة من المحدثين الكبار، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، شيخ نيسابور في عصره، وكان من العباد المجتهدين، من الحجاجين [5] المنفقين على العلماء والمستورين، سمع
__________
[1] وانظر 7/ 297، واضطربت الأصول هنا في ضبط هذه الكلمة.
[2- 2] ليس في م.
[3] قال ياقوت: ويعرب فيقال: مزرنجن- إلخ. ولعل أصله: مزرنگن.
[4] من م واللباب، ووقع في الأصل «همدان» .
[5] في اللباب: كثير الحج، ومثله في ترجمته من تاريخ بغداد 6/ 168: مكثرا مواصلا للحج، وما في المتن فهو رواية الحافظ محمد بن عبد الله الحاكم، فهي في تاريخ بغداد ص 169.(12/222)
بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس السراج الثقفي وأبا العباس الماسرجسي وأبا العباس الأزهري،/ وبالري أبا محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ وأحمد بن خالد الحروري [1] ، وببغداد أبا حامد محمد ابن هارون الحضرميّ، وبالكوفة ابن بنت هشام بن يونس، وبالحجاز أبا عبيد الله محمد بن الربيع الجيزى [2] ، وبسرخس أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي ابنه وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو إسحاق المزكي، شيخ نيسابور، عقد له الإملاء بنيسابور سنة ست [3] وثلاثين وثلاثمائة وهو أسود الرأس واللحية، وزكى وهو كذلك في تلك السنة، سمعته يحدث عن أبى حامد بن الشرقي بعد وفاة الشرقي بعشر سنين، وكنا نعد في مجلسه أربعة عشر محدثا منهم أبو العباس الأصم [وأبو عبد الله الأصم-[4]] وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو عبد الله الصفار وأقرانهم، وتوفى بسوسنقين [5] ليلة الأربعاء غرة شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وحمل تابوته، فصلينا عليه، ودفن في داره في بيت فتح منه باب إلى مقبرة باغك، وهو يوم مات ابن سبع
__________
[1] وقع في الأصول «المروزي» تحريف فاحش.
[2] في الأصول «الحيريّ» .
[3] م: «خمس» .
[4] من م، وسقط من الأصل.
[5] قال الخطيب البغدادي: منزل بين همذان وساوة، وقيل: إن المزكي توفى بساوة.(12/223)
وستين سنة وأبو حامد أحمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي بن المزكي، من أهل نيسابور، كان صالحا ورعا متهجدا ناسكا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا عثمان عمرو بن عبيد الله البصري، وبالري أبا حاتم الوسقندي [1] ، وببغداد أبا على الصفار وأبا جعفر الرزاز، وبمكة أبا سعيد بن الأعرابي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال:
كان شيخه أخذ له الإجازة من أبى العباس الدغولى بخط يده، روى عنه أبوه أبو إسحاق المزكي وأبو الحسين محمد بن مظفر الحافظ، حدث بمدينة السلام غير مرة إملاء، واستملى عليه أبو بكر بن إسماعيل، وعقدنا له الإملاء بنيسابور سنة اثنتين وثلاثمائة، وحضر مجالسه السادة العلوية والفقهاء والفضلاء من الفريقين، وخرجت له الفوائد من أصوله سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وكان مولده في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، واختلف معى إلى مكتب أبى العباس الكرخي من سنة ثلاث وثلاثين إلى سنة ست وثلاثين، ثم اصطحبنا ببغداد في طريق مكة، وعندي أن الملائكة لم تكتب عليه خطيئة، وجاور مسجد أبيه، وصام الدهر نيفا وعشرين سنة، ولقد استقبلني وهو يسعى بين الصفا والمروة حافيا حاسرا وهو محموم، فأخذت بيده حتى صعد الصفا، فلما قعد غشي عليه، فطلبنا الماء، وكنت ارشه على وجهه حتى أفاق، فقلت: لو رفقت بنفسك وأنت عليل! فقال: ألا تدري أين نحن؟ ولا ندري نرجع إليه أم لا؟
وتوفى في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وحدثني أبو عبد الله
__________
[1] وقع في مطبوع تاريخ بغداد 4/ 20: وسمع بالري من أبى حامد الوسندى.(12/224)
ابن أبى إسحاق أنه رأى أخاه أبا حامد في المنام في نعمة وراحة- وصفها- فسأله عن حاله فقال: هذا أنعم الله على، وإن أردت اللحوق بى فالزم ما كنت عليه وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق الهاشمي العدل، وهو ابن أبى الفضل بن فضلويه المزكي، وكان أبو الفضل محدث وقته، المزكى في عصره، وأبو إسحاق من أعيان الشهود وأكبر ولد أبيه، وطالت عشرتنا، سمع أبا حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان وأقرانهما من الشيوخ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو إسحاق ابن أبى الفضل المزكي له سماع كثير، وسئل غير مرة فلم يحدث، وإنما علقنا عنه أحاديث في القديم، توفى في رجب سنة ست وستين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه الفضل، ودفن عشية الجمعة في داره.
3765- المُزلّق
بضم الميم والزاى المفتوحة واللام المشددة وفي آخرها القاف، وهو أبو بشر بكر بن الحكم المزلق التميمي اليربوعي، صاحب البصري، من أهل البصرة، يروى عن ثابت ويزيد الرقاشيّ وعبد الله بن عطار، روى عنه أبو عبيدة الحداد وحرمي بن عمارة وموسى بن إسماعيل، وكان من الثقات عند عبد الواحد بن واصل، وقال أبو زرعة: أبو بشر المزلق شيخ ليس بالقوى.
3766- المُزنويى
بضم الميم [1] وسكون الزاى وضم النون وفي آخرها الواو والياء المنقوطةُ باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند يقال لها «مزنوى [1] » على رابعة فراسخ منها، خرج منها أبو العباس الفضل
__________
[1] وذكره ياقوت بفتح الميم.(12/225)
[1] ابن أحمد [1] بن إسماعيل بن عبد الرحمن المزنوى الدهقان، يروى عن أبى بكر محمد بن إدريس المكيّ وقعنب بن محرز وأبى سعيد الأشج وعلى بن خشرم وسليمان بن معبد وغيرهم، روى عنه [2] أحمد بن محمد بن علباء الخزاعي ومحمد ابن جعفر الكبوذنجكثى.
3767- المُزني
بضم الميم وسكون الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مزن، وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ [3] ، منها [أحمد بن إبراهيم بن العيزار-[4]] ، يروى عن على بن الحسين البيكندي وجعفر بن محمد بن مسعدة السمرقندي وغيرهما، روى عنه محمد بن جعفر ابن الأشعث الكبوذنجكثى ومحمد بن الفضل بن عبد الله النيسابورىّ.
3768- المُزَني
بضم الميم وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مزينة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان، واسم مزينة عمرو [5] ، وإنما سمى باسم أمه مزينة بنت كلب
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] كذا في الأصل واللباب، وفي م زيادة ما، وهي «روى عنه أحمد بن محمد ابن عبد الرحمن المزنوى الدهقان، يروى عن على بن الحسن البيكندي وجعفر ابن محمد بن مسعدة السمرقندي وغيرهما، روى عنه محمد بن جعفر الكبوذنجكثى» ولعل هناك اختلط ترجمتان فيها فوقع بينهما الخبط، وستأتي الترجمة الأخرى فيما يلي.
[3] ولعل هذه والتي سبقت واحدة.
[4] من اللباب، وأهمل في الأصل.
وفي م بياض، وسيكرر ذكر هذا نهاية الرسم التالي.
[5] راجع الإنباه على قبائل الرواة لابن عبد البر ص 78، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 190 وما بعدها ففيها بعض المزنيين.(12/226)
ابن وبرة، وولدت هي عثمان، وأوسا ابني عمرو بن أد بن طابخة [بن الياس ابن مضر، فهم مزينة] ، وجماعة نسبوا إلى مزينة تميم وهم أحلاف [1] الأنصار، وفيهم كثرة، فأما المنتسب إلى الأول فهو عبد الله بن مغفل المزني ومعقل بن يسار المزني وعبد الله بن عمرو المزني وأبو حاتم المزني له صحبة وقرة بن إياس المزني ومعقل والنعمان وسويد بنو مقرن المزني، والنعمان كان أمير حرب نهاوند من قبل عمر رضى الله عنه واستشهد بها وولى الأمر حذيفة بن اليمان- رضى الله عنهما، وفيهم كثرة.
والفقيه أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني المصري، صاحب المختصر، تلميذ الشافعيّ- رحمهما الله، يروى عن على بن معبد المصري [2] وغيره، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأبو بكر عبد الله بن محمد/ ابن زياد النيسابورىّ وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي [3] الأستراباذي وغيرهم وأبو محمد أحمد بن عبد الله المزني الّذي يقال له «الشيخ الجليل» ببخارا، من أهل هراة، مات ببخارا، وهو من أولاد عبد الله بن مغفل المزني، قال أبو كامل البصيري: سمعت عبد الصمد بن نصر العاصمي يقول سمعت أبا بكر الأودنى يقول: احتاج أبو بكر محمد بن على القفال الشاشي إلى سماع حديث واحد من حديث المزني، فأراد أن يقرأ عليه، فاستأذن عليه، فقال له: إلى يوم المجلس يا با بكر! فقال القفال: أيد الله الشيخ الجليل!
__________
[1] م: «خلفاء» ، ولعله بالحاء المهملة.
[2] م: «البصري» .
[3] وقع في م: «على» .(12/227)
إني مع القافلة وهي تخرج اليوم، فإن أذن لي بالقراءة عليه! قال:
قد قلت «إلى يوم المجلس» ، فلم يقدر له ولم يقرأه ولم يدعه يسمع منه ذلك الحديث الّذي فيه حاجة القفال، قال البصيري: سمعت أبا الحسين أحمد بن الحسين الخفاف يقول سمعت الشيخ الجليل أبا محمد المزني يقول:
حديث النزول قد صح، والإيمان به واجب، ولكن ينبغي أن يعرف أنه: كما لا كيف لذاته لا يكف لصفاته. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو محمد المزني، كان إمام أهل العلم والوجوه وأولياء السلطان بخراسان في عصره بلا مدافعة، سمع بهراة على بن محمد ابن عيسى الجكّانيّ، وبنيسابور إبراهيم بن ابى طالب، وبمروالروذ يوسف [1] ابن موسى، وبنسا الحسن بن سفيان، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وبجرجان عمران بن موسى السجستاني، وببغداد يوسف القاضي، وبالكوفة عبد الله بن غنام، وبالبصرة أبا خليفة القاضي، وبالأهواز عبدان ابن أحمد، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبمصر علان بن أحمد، وبالشام أصحاب المعافى، والنفيلى [2] ، اقام بمصر ثلاث سنين، وحج بالناس، وخطب بمكة، روى عنه أبو بكر بن إسحاق الضبعي [3] ) وعمر بن الربيع ابن سليمان وأبو العباس بن عقدة الحافظ وأبو بكر القفال ومشايخ عصره بخراسان، وكان من مفاخر عصره، قيل: إنه كان قتيل حب الوطن،
__________
[1] م: «يونس» .
[2] في الأصل غير منقوط، وفي م «البقيلى» وراجع 2/ 286، وسيأتي رسم «النفيلى» .
[3] من م، في الأصل «الصنعى» .(12/228)
أملى مجلسا في هذا المعنى وبكى ومرض عقيبه ومات في شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة [1] ببخارا، وحمل الوزير أبو على البلعمي [2] تابوته، وقدّم ابنه للصلاة عليه، وحمل إلى هراة فدفن بها وأخوه أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن [3] عبد الله بن محمد بن [3] بشر بن مفضل [4] ابن حسان بن عبد الله بن مغفل المزني الهروي، كان بينهما سنتان، والشيخ أبو محمد أكبر منه، وأبو عبد الله كان قد اشترى بنيسابور دار يحيى بن يحيى الإمام وكان يكثر المقام بها، سمع على بن محمد بن عيسى الجكّانيّ وأحمد ابن نجدة بن العريان القرشي، وحدث بالعراق ونيسابور وهراة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى بنيسابور في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وقد قارب الثمانين وأبو الحسين محمد بن عبد الله ابن محمد بن بشر المزني [الهروي-[5]] ، ذكره الحاكم في التاريخ وقال:
ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، فسمع الكتب من أبى العباس، وأكثر عن الشيوخ، ثم انصرف إلى هراة، وقدم علينا سنة إحدى وخمسين حاجا، ثم قدم علينا في أواخر عمره وكان يحدث، فخرج إلى بغداد وسمع بها وخلط، ثم استشهد بهراة في سنة ثمانين وثلاثمائة
__________
[1] في م بالأرقام «351» .
[2] في م «البلشمى» كذا، والوزير البلعمي هو أبو الفضل- والله أعلم.
[3- 3] ليس في م.
[4] في م «معقل» .
[5] من م.(12/229)
و «مزينة» محلة بالبصرة، وأهل جماعة من هذه القبيلة نزلت تلك المحلة فنسبت إليهم، فمنهم رفيقنا أبو محمد [1] عبد الوهاب بن أحمد البصري المزني، سمع منا ومعنا ببغداد، وانحدرنا في سفينة واحدة إلى البصرة- رحمه الله.
وأبو واثلة [2] إياس بن معاوية بن قرة بن إياس المزني، من أهل البصرة، وكان على القضاء بها، يروى عن سعيد بن المسيب وأبيه، روى عنه شعبة وابن عجلان، وكان من دهاة الناس، مات [بها-[3]] سنة اثنتين وعشرين ومائة.
وقد ذكرنا عبد الله بن مغفل المزني، ومن أولاده عبد الله بن الوليد ابن عبد الله بن مغفل، وجده من قبل أمه إياس بن عبيد، يروى عن موسى ابن عبد الله بن يزيد، روى عنه إسماعيل بن زكريا الكفوي وعبد الله ابن بكر بن عبد الله المزني، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه موسى بن إسماعيل.
وأما أحمد بن إبراهيم بن العيزار المزني فإنه ينسب إلى مزنة وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها يقال لها «مزن» وتحرك النسبة إليها [4] ، يروى عن على بن الحسين البيكندي، روى عنه محمد بن جعفر ابن الأشعث.
__________
[1] في م «أبو أحمد» .
[2] وقع في م «أبو وائلة» خطأ.
[3] من م.
[4] قد مضى ص 226.(12/230)
3769- المزوِّق
بضم الميم وفتح الزاى وكسر الواو المشددة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى حرفة التزويق وتدهين الأشياء الخشبية والسقوف، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن حاتم المزوق، من أهل بغداد [1] ، حدث عن العلاء بن عمرو الحنفي والحسن بن بشر بن سلم [2] البجلي وثابت ابن موسى الضبيّ، روى عنه محمد بن أحمد الحكيمي [3] ، ومات في ذي القعدة سنة أربع وسبعين- لم يزد على هذا [4] وأبو موسى هارون بن على ابن الحكم المزوق [5] ، سمع يعقوب بن ماهان وأبا عمر الدوري وإبراهيم ابن سعيد الجوهري والحسين بن على الصدائى وزياد بن أيوب الطوسي، روى عنه أبو الحسين بن المنادي ومحمد بن حميد المخرمي وعمر بن أحمد ابن يوسف الوكيل، وكان ثقة وأبو بكر يحيى بن أحمد بن هارون المزوق، من أهل بغداد [6] ، حدث عن محمد بن عبيد المحاربي الكوفي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني.
__________
[1] فترجمته من تاريخ بغداد 8/ 37.
[2] وقع في اللباب «مسلم» .
[3] في اللباب «الحليمي» كذا.
[4] أي لم يذكر الخطيب بعد «أربع وسبعين» ، والحزم أنه مات سنة أربع وسبعين ومائتين، وكان تلميذه الحكيمي إذ ذاك ابن اثنتي وعشرين سنة فإنه ولد سنة 252 وتوفى سنة 336.
[5] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 30 وفيه: توفى سنة 305.
[6] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 228.(12/231)
3770- المزِيزى
بفتح الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الزايين المعجمتين الخفيفتين، هذه النسبة إلى مزيز، وهو اسم رجل، والمشهور بالنسبة إليه إسحاق بن إبراهيم بن مزيز [1] السرخسي، يروى عن مغيث ابن بديل عن خارجة بكتاب القراءات تصنيف خارجة، وغير ذلك وابنه أبو الحسن أحمد بن إسحاق المزيزى،/ يروى عن أبيه، روى عنه أبو إسحاق المزكي النيسابورىّ وهاشم بن عبد الله بن إسحاق المروزي ومحمد ابن العباس الرمليّ العصمي وأبو حامد أحمد بن عبد الله النعيمي وابنه أبو على محمد بن أحمد بن إسحاق المزيزى، يروى عن أبيه ومحمد بن عبد الرحمن الشامي ومحمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد ومحمد بن المنذر الهرويين والحسن ابن سفيان النسوي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزار، ورأيت له بسرخس جزءا منفردا سمعته من أبى نصر محمد بن محمود السره مرد الشجاعي.
3771- المزيِّن
بضم الميم وفتح الزاى وكسر الياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذا الاسم لمن يحلق الشعر، واشتهر بهذا الاسم [2] أبو الحسن على بن محمد الصوفي، المعروف بالمزين، من أهل بغداد [3] ، صحب سهل بن عبد الله التستري والجنيد بن محمد وبنان الحمال، وكان يقال له «المزين الكبير» ، وكان صاحب اجتهاد وتعبد، وكان يقول:
__________
[1] وقع في م «الشريف» .
[2] من م، وفي الأصل «بهذه النسبة» .
[3] تاريخ بغداد 12/ 73.(12/232)
«الكلام من غير ضرورة مقت من الله للعبد» ، أقام بمكة مدة مجاورا إلى أن مات بها في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأبو يوسف يعقوب ابن ساذة بن إسحاق بن إبراهيم المزين الأصبهاني، ثقة صدوق، صاحب أصول، يروى عن عبيد بن الحسن وعبد الله بن محمد بن زكريا وأحمد بن أبى عاصم وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ.
3772- المُزَينى
بضم الميم وفتح الزاى وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى «مزينة» و «مزين» ، فأما مزينة فقد ذكرناها في المزني، وقد جاءت النسبة فيها كذلك، وأما المنسوب [1] [2] إلى مزين فهو يحيى بن إبراهيم بن مزين المزيني، يروى عن مطرف والقعنبي، توفى سنة ستين ومائتين، وهو مولى آل عثمان بن عفان [3] .
3773- المزِينانى
بفتح الميم وكسر الزاى وسكون الياء [4] المنقوطة من تحتها باثنتين [4] والألف بين النونين، هذه النسبة إلى مزينان، وهو بليدة من آخر حد خراسان إذا خرجت إلى العراق، نزلت بها ساعة، والمشهور بالنسبة إليها أبو عمرو أحمد بن محمد بن معقل الكاتب السرخسي المزينانى، من أهل سرخس نزل مزينان فنسب إليها، سمع بسرخس أبا لبيد محمد بن إدريس الشامي، وببغداد أبا بكر عبد الله بن أبى داود
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] من م، وفي الأصل: «وأما النسبة» .
[3] وهو مولى رملة بنت عثمان، أندلسى وفي الإكمال: وأبناؤه الحسن وجعفر وسعيد وزيد بن المزين الأنصاري، صحابى.
[4- 4] م: «التحتانية» .(12/233)
السجستاني وأبا عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله [1] محمد بن عبد الله البيع [1] وقال: كان إذا قدم نزل على أبى أحمد الحسين بن على التميمي، وكانت وفاته بمزينان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو العباس بالويه بن محمد بن بالويه المزينانى، كان وكيل أبى أحمد الحسين بن على التميمي بنيسابور، سمع أبا بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عبد الله محمد ابن على المستملي المروزي وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ.
3774- المِزِّي
بكسر الميم والزاى وفي آخرها ياء النسبة، هذه النسبة إلى المزة، وهي ضيعة حسنة على باب دمشق، خرجت إليها يوما مع رفيقنا ابى القاسم على بن الحسن الحافظ وأبى القاسم وهب بن سليمان [2] بن الزنف وغيرهما من الفقهاء، وكتبت بها شيئا يسيرا، أنشدنى [المزي-[3]] بالمزة من لفظه أنشدنى على بن الحسن المزني الشافعيّ بنفسه ... [4] .
باب الميم والسين
3775- المساحقي
هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها عبد الجبار بن سعيد [5] بن سليمان بن نوفل بن مساحق المساحقي، من أهل المدينة، ونوفل
__________
[1- 1] مكان ما بين الرقمين في م «الحافظ» .
[2] من م، في الأصل «سلمان» .
[3] من م، وفي الأصل بياض.
[4] بياض.
[5] من م واللباب، وفي الأصل «سعد» .(12/234)
من المشهورين وكان على عمل الصدقات، روى عبد الجبار عن ابن أبى الزناد وأهل المدينة، روى عنه أبو زرعة الرازيّ الإمام وغيره- ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات [1] .
3776- المسافرى
بضم الميم وفتح السين [2] المهملة [3] وكسر الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مسافر، وهو الجد الأعلى لأبى بكر بن أبى تراب، وهو محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن مهدي بن مسافر الطوسي النوقاني المسافرى، من أهل نوقان إحدى بلدتي طوس، من أولاد المحدثين، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره وقال: طالت صحبتنا معه بنيسابور وبخارا، وكان من أصحاب أبى يعلى العلويّ، ثم سكن بخارا إلى أن دفنته [4] بها، وكان يسكن [5] معنا إلى أن توفى في منزلي ببخارا ليلة الجمعة النصف من صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه الفقيه أبو بكر الأودنى، ودفناه بكلاباذ ووالده أبو تراب أحمد بن محمد ابن الحسين الطوسي الواعظ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: هو والد أبى بكر المسافرى النوقاني، حدث بنيسابور غير مرة بعد أنى نظرت في حديثه بالنوقان، سمع بخراسان إبراهيم بن إسماعيل العنبري
__________
[1] فيمن روى عن أتباع التابعين.
[2] وقع في م «بفتح الميم والسين» كذا.
[3] بعدها الألف.
[4] في م «دفن» ، والصواب ما في الأصل.
[5] من م، وفي الأصل «يسمع» كذا.(12/235)
وتميم بن محمد الطوسيين ومحمد بن المنذر شكر الهروي، وببغداد أحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد بن شعيب البلخي، قال: حدثني ابنه أبو بكر أنه توفى بالنوقان في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة [1] .
3777- المسايلى
بفتح الميم والسين [2] وكسر الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة ... [3] ، وأبو الحسين محمد بن حمويه بن سهل المسائلى الأستراباذي، [4] من أهل أستراباذ [4] ، يروى عن محمد بن جبرئيل [4] ومحمد ابن بوكرد والحسين بن بندار [4] وغيرهم [5] ، روى عنه أبو عبد الله الطلقي.
3778- المسبّحي
بضم الميم وفتح السين المهملة وبعدها الباء [6] المنقوطة بواحدة [6] وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى الجد [7] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه [7] ، والمشهور بها [محمد بن عبيد الله بن أحمد بن إدريس-[8]]
__________
[1] في م بالأرقام «341» .
[2] بعدها الألف.
[3] بياض.
[4- 4] سقط من م.
[5] وفي م «وغيره» ، وكتب بهامشها ما نصه «اختصرنا من هذا المحل وتركنا التطويل وأخذنا اللباب إلى الجزءين» . وسنورد ما سقط منها في أثناء تعليقنا.
[6- 6] م: «الموحدة» .
[7- 7] ليس في م، وعدمه هو الصواب.
[8] من اللباب، وسقط من الأصول، وانظر النجوم الزاهرة 4/ 271.
ووفيات الأعيان ومرآة الجنان 3/ 36 وسير النبلاء وغيرها، وهو من الأمراء الملقب بعز الملك المختار، توفى سنة 420.(12/236)
المسبحي، صاحب تاريخ المغاربة ومصر، [1] قال ابن ماكولا: رأيت التاريخ عند فخر الدولة نقيب الطالبين بها، وهو كتاب كبير جدا [1] وأبو على محمد بن زكريا بن يحيى بن داود بن سليمان [2] بن مسبح البغدادي الأعرج المسبحي- هكذا ذكره أبو بكر [3] أحمد بن على بن ثابت [3] في تاريخ بغداد وقال: [نزل بخارا وحدث بها] عن أبى شعيب الحراني/ وأبى خليفة الجمحيّ ومطين الكوفي وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني الحافظ وأبو سعيد الخليل بن أحمد السجزى وغيرهما، وتوفى بجوزجانان في سنة خمسين وثلاثمائة [4] . وقال أبو العباس المستغفري:
أبو على الأعرج المسبحي كان على عمل المظالم بنسف، وكان أبو عبيد محمد ابن محمد بن سليمان خليفته في الحكم في حال شبابه، قال أبو عبيد: كان المسبحي على قضاء نسف وكنت خليفته، فوقعت بينه وبين شيخنا أبى بكر القلانسي وحشة، وكنت إذا دخلت عليه قال لي: قل لصاحبك: تقرع البط بالسبط- يعنى تقرعنى بالصرف أنت في المسجد منذ كذا كذا سنة ولا يعلوك إلا الحشيش.
3779- المسبِّعى
بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الباء الموحدة المكسورة وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى المسبعة، [1] يقال لهم السبعية [1]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] م: «سليم» .
[3- 3] م: «الخطيب» ، وراجع تاريخ بغداد 5/ 287.
[4] هنا انتهى ما في تاريخ بغداد، وسقط في م إلى نهاية الرسم.(12/237)
لأمرين [1] ، أحدهما قولهم بسبعة أئمة في كل دور من الزمان من غير أن ينتهى ذلك إلى قيامة أو فناء، والثاني قولهم بأن تدابير العالم منوطة بالكواكب السبعة، وقالوا: الأشياء السبعة كثيرة، فان السماوات سبع، والأرضين سبع، والبحار سبع والأيام سبع [2] ، وقالوا: يجب بهذه القضية أن تكون مدير لب العالم سبعة كواكب، وهذه قول الثنوية وكفرة المنجمين الذين قالوا بقدم الأفلاك والكواكب السبعة، وأضافوا إليها:
تدبير العالم.
3780- المستدرِكى
بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء [3] ثالث الحروف [3] وسكون الدال المهملة وكسر الراء [4] وفي آخرها الكاف [4] ، هذه النسبة إلى الطائفة المعروفة بالمستدركة من الفرق النجارية [5] ، وكانوا على قول الزعفرانية ثم استدركوا وقالوا: «يجب إطلاق القول بخلق القرآن لأنا قد قلنا إنه غير الله، وقال: إن ما كان غيره فهو مخلوق» ، ثم إنهم أرادوا في هذا الباب علوا فزعموا وقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال لأصحابه القرآن مخلوق بهذه العبارة على هذا
__________
[1] وراجع الأنساب 7/ 65 وما بعدها.
[2] هنا في م «إلى غير ذلك من قول الكفرة والثنوية» ثم السقطة.
[3- 3] م: «المثناة» .
[4- 4] سقط من م.
[5] هنا في م «من أهل البدعة مشهورة يطول ذكرها» ثم حذف ما بعده إلى نهاية الرسم.(12/238)
النظم من الحروف، وقالوا: من لم يقل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك بهذه العبارة فهو كافر. واستدرك عليهم طائفة منهم فقالوا:
إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى خلق القرآن بما يدل عليه، ولا نقول إنه قد قال «القرآن مخلوق» عن هذه العبارة، وكل واحد من هذه الفرق الثلاث المنتسب إلى النجارية يكفر صاحبها، ومخالفوهم يكفرونهم جميعا، فلا يصح دعوى واحدة منها أنها الفرقة الناجية، لأن الكفر والنجاة لا يجتمعان! وأعجب أمور هذه الطائفة المستدركة أنها زعمت أن أقوال مخالفيهم كلها ضلال وكفر، حتى أنهم قالوا: إن الواحد من مخالفيهم إذا قال «لا إله إلا الله» أو قال «محمد رسول الله» فقوله ضلال منه وبدعة وكفر.
3781- المستعطِف
بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وسكون العين وكسر الطاء المهملتين وفي آخرها الفاء، هذا لقب أبى موسى عيسى بن مهران المستعطف، من أهل بغداد [1] ، حدث عن عمرو بن جرير البجلي وحسن [2] بن حسين العرني [3] ونحوهما، روى عنه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وغيره، قال [4] أبو الحسن [4] الدار قطنى:
__________
[1] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 167.
[2] م: «حسين» خطأ.
[3] وفي تاريخ بغداد «العدني» ، وانظر الأنساب 9/ 281 ففيه «الحسين بن الحسن العرني، كوفى» - والله أعلم، و «العوني» شاعر رافضي خبيث: 9/ 408.
[4- 4] ليس في م.(12/239)
[1] عيسى بن مهران [1] المستعطف بغدادي رجل سوء ومذهب سوء، [1] يروى عنه ابن جرير الطبري [1] . وقال غيره- وهو أبو بكر أحمد [1] بن على ابن ثابت [1] الخطيب [1] في تاريخ بغداد [1] : كان عيسى بن [مهران] المستعطف من شياطين الرافضة ومردتهم، وقع إليّ كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة وتضليلهم وإكفارهم وتفسيقهم، [2] فو الله! لقد قف شعرى عند نظري فيه، وعظم تعجبي مما أودع ذلك الكتاب من الأحاديث الموضوعة والأقاصيص المختلفة والأنباء المفتعلة بالأسانيد المظلمة عن سقاط الكوفيين من المعروفين بالكذب ومن المجهولين، ودلني ذلك على عمى بصيرة واضعه، وخبث سريرة جامعه، وخيبة سعى طالبه، واحتقاب ذرار كاتبه، «فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ» 2: 79 «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» . 26: 227
3782- المستعيني
بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وكسر العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف ثم النون في آخرها، هذه النسبة إلى المستعين [باللَّه]- أحد الخلفاء، والمشهور [3] بهذه النسبة [3] أبو بكر محمد بن عبد الله بن الحسين العلاف، ويعرف بالمستعيني، من أهل بغداد [4] ، حدث عن على بن حرب [5] وأبى النضر إسماعيل
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] من هنا إلى نهاية الترجمة ليس في م.
[3- 3] م: «بها» .
[4] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 447.
[5] م: «حجر» .(12/240)
[1] ابن عبد الله بن ميمون [1] الفقيه والحسن بن عرفة [2] وحماد بن الحسن بن عنبسة وعبد الله بن على بن المديني ومحمد بن يوسف بن الطباع [2] ، روى عنه محمد ابن إسحاق القطيعي و [1] أبو الحسن [1] الدار قطنى و [1] يوسف بن عمر [1] القواس [1] وعبد الله بن عثمان الصفار [1] ، وكان ثقة، ومات في شعبان من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
3783- المستغفِري
بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء [3] المنقوطة باثنتين من فوقها [3] وسكون الغين المعجمة وكسر الفاء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى المستغفر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو على محمد بن المعتز بن محمد بن [1] المستغفر بن الفتح بن إدريس المطوعي الجلاب [1] المستغفري، من أهل نسف، سمع أبا حفص أحمد بن محمد العجليّ، [1] سمع منه [1] جزءا واحدا، روى عنه ابنه، وكانت ولادته في شهور سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، ووفاته في شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وابنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد ابن المستغفر النسفي المستغفري [4] ، خطيب نسف، كان فقيها فاضلا، ومحدثا
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] م: «وغيرهم» .
[3- 3] م: «المثناة» .
[4] راجع ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 1102 والجواهر المضية 1/ 180 ومرآة الجنان 3/ 54 وغيرها، مؤرخ محدث مصنف، له كتاب معرفة الصحابة، وكتاب تاريخ نسف، وتاريخ كس، وكتاب الدعوات، وكتاب المنامات،(12/241)
مكثرا صدوقا، يرجع إلى فهم ومعرفة وإتقان، جمع الجموع وصنف التصانيف [1] وأحسن فيها [1] ، وكان قد رحل إلى خراسان، وأقام بمرو وسرخس مدة، وأكثر عن أبى على زاهر بن أحمد السرخسي، [1] وما جاوزه [1] ، سمع بنسف [2] أبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي [1] وأبا محمد عبد الله ابن محمد بن زر الرازيّ [1] ، وببخارا أبا عبد الله محمد بن أحمد غنجار الحافظ، وبمرو/ أبا الهيثم محمد [1] بن المكيّ [1] الكشميهني وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه جدي الأعلى القاضي أبو منصور [1] محمد بن عبد الجبار [1] السمعاني وأبو على الحسن بن عبد الملك القاضي [1] وأبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ [1] وجمع كثير لا يحصون، [1] ولم يكن بما وراء النهر في عصره من يجرى مجراه في الجمع والتصنيف وفهم الحديث [1] ، وكانت ولادته سنة خمسين وثلاثمائة، ووفاته سلخ جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، [1] وزرت قبره بنسف على طرف الوادي [1] ، وابنه أبو ذر محمد ابن جعفر المستغفري، [1] كان خطيب نسف [1] ، سمعه أبوه عن جماعة من الشيوخ شارك أباه فيهم، [1] وولى الخطابة مدة بعد أبيه [1] ، وكان من أهل العلم [1] والخير [1] ، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد [3] النخشبى الحافظ
__________
[ () ] وكتاب الخطب النبويّة، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب فضائل القرآن، وكتاب الشمائل.
[1- 1] سقط من م.
[2] م: «بنيسابور» .
[3] ليس في م.(12/242)
[1] في معجم شيوخه [1] وقال: أبو ذر بن المستغفري، ابن شيخنا الإمام أبى العباس، سمع أبا الفضل يعقوب بن إسحاق السلامي وأبا محمد عبد الملك ابن مروان [1] بن إبراهيم بن رافع [1] الميداني، ورحل به أبوه إلى أبى على الحاجبي فسمعه الصحيح للبخاريّ [1] وقطعة صالحة من المتفرقات، كان ربما يملى في حياة والده [1] ، [كان-[2]] صحيح السماع.
3784- المستملي
بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء [3] المنقوطة من فوقها باثنتين [3] وسكون الميم وفي آخرها اللام، اختص بهذه النسبة جماعة كثيرة كانوا يستملون للأكابر والعلماء، منهم أبو بكر محمد ابن أبان بن وزير المستملي البلخي، كان أحد حفاظ الحديث ومتقنيهم بخراسان [4] ، وإنما يقال له «المستملي» لأنه كان يستملى على وكيع ابن الجراح، يروى عن مروان بن معاوية الفزاري ويحيى بن سليم الطائفي وعبد الرزاق بن همام وسفيان بن عيينة، روى عنه جماعة من أهل بغداد والكوفة، وكان فاضلا حسن المذاكرة، [1] ممن جمع وصنف [1] ، روى عنه [1] محمد بن إسماعيل [1] البخاري في صحيحه [1] وإسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم ابن إسحاق الحربي والحسن بن على المعمري وموسى بن هارون وعبد الله ابن محمد البغوي وغيرهم [1] ، مات سنة أربع- أو خمس- وأربعين ومائتين
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] من م.
[3- 3] م: «المثناة» .
[4] راجع تهذيب التهذيب 9/ 3 وتاريخ بغداد 2/ 78 وغيرهما.(12/243)
ويحيى بن راشد البصري، مستملى ابن عاصم النبيل، يروى عن [1] داود ابن أبى هند، [2] دخل الشام وحدثهم بها، فحديثه عند أهل العراق والشام [2] ، مات سنة إحدى عشرة ومائتين قبل أبى عاصم بسنة، ومات أبوه راشد بعده بسنة وأبو عبد الرحمن سلمة بن شبيب النيسابورىّ المستملي، [2] سكن مكة، وكان مستملى المقبري [2] ، يروى عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق ابن همام، روى عنه الناس، مات بمكة سنة سبع وأربعين ومائتين وأبو إسحاق المستملي البلخي، هو إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن داود الحافظ، [1] من أهل بلخ، [2] كان يستملى على أبى بكر [2] عبد الله بن محمد بن على [2] الطرخانى الحافظ، وكان عالما عارفا بأحاديث أهل بلخ ومشايخهم والتواريخ، [2] وجمع علومهم [2] ، وكان يروى الصحيح الجامع للبخاريّ عن [2] أبى عبد الله محمد بن يوسف [2] الفربري، وكان بندارا في الحديث، روى عنه أبو ذر [2] عبد بن أحمد [2] الهروي بمكة وأبو عبد الله [2] محمد بن أحمد بن محمد [2] الغنجار الحافظ ببخارا، ومات ببلخ، في شهور سنة ست وسبعين وثلاثمائة، والحسن ابن عبد الملك بن الحسن بن أحمد الأنصاري المستملي اليشكري، [2] من بنى يشكر من أهل بخارا [2] ، كان مستملى شيوخ بخارا قاطبة [2] في زمانه [2] ، سمع أبا محمد أحمد بن عبد الله المزني وأبا صالح خلف بن محمد الخيام [3] [2] ببخارا، وببغداد أبا بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي وأبا بكر أحمد بن مالك [2]
__________
[1] زيد في م «أبى» كذا.
[2- 2] ليس في م.
[3] في م هنا «وغيرهما» .(12/244)
[1] القطيعي وأبا على محمد بن أحمد الصواف، سمع منه جماعة [1] و [2] مات ببخارا قبل الصلاة في شهر ربيع الآخر [2] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن عمر [3] بن مهران [1] بن فيروز ابن سعيد [1] المستملي الوراق، المعروف بأبي بكر بن أبى على، من أهل بغداد [4] ، سمع أباه أبا على وأبا على الحسن بن الطيب الشجاعي [5] [1] وعمر ابن أبى غيلان الثقفي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد ابن محمد بن شعيب البلخي ومحمد بن يحيى بن الحسين العمى ومحمد بن محمد ابن سليمان الباغندي وعبد الله بن محمد البغوي ومن بعدهم [1] ، روى عنه [1] أبو الحسن [1] الدار قطنى وأبو بكر البرقاني [1] وأبو القاسم الأزهري والحسن ابن محمد الخلال وأبو محمد الحسن بن على الجوهري [1] وجماعة يطول ذكرهم، [1] وحكى عنه ابنه قال: دققت على أبى محمد بن صاعد بابه، فقال: من هذا؟
فقلت: أنا أبو بكر بن أبى على، يحيى هاهنا؟ فسمعته يقول للجارية: هاتي النعل حتى أخرج إلى هذا الجاهل الّذي يكنى نفسه وأباه ويسميني فأصفعه، سئل أبو بكر البرقاني [6] عن أبى بكر بن أبى على [6] فقال: ثقة ثقة، وقال محمد بن أبى الفوارس: أبو بكر بن إسماعيل متيقظ حسن المعرفة،
__________
[1- 1] ليس في م.
[2- 2] موضع بين الرقمين في م «قتله اللصوص في بخارا» .
[3] في م: «عمران» .
[4] تاريخ بغداد 2/ 53.
[5] في م «وغيرهما» .
[6- 6] مكان بين الرقمين في م «عنه» .(12/245)
وكانت كتبه ضاعت واستحدث من كتب الناس، فيه بعض التساهل.
وكانت ولادته ببغداد في سنة ثلاث وتسعين ومائتين، ووفاته في [1] شهر ربيع الآخر [1] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس ابن هاشم الرومي المستملي، مولى أبى جعفر المنصور [2] ، كان يستملى على سفيان بن عيينة ويزيد بن هارون، وحدث عن ابن عيينة وحاتم بن إسماعيل [1] ومعن بن عيسى وعبد الله بن إدريس ومحمد بن فضيل [1] ، روى عنه [1] محمد ابن إسماعيل [1] البخاري في صحيحه وحاتم بن الليث الجوهري [1] وعباس ابن محمد الدوري وحنبل بن إسحاق وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر ابن أبى الدنيا القرشي [1] ، وسئل عنه أبو حاتم الرازيّ فقال: صدوق [2] ، مات سنة خمس وعشرين أو نحوها وأبو سفيان هارون بن سفيان بن راشد المستملي، المعروف بمكحلة، حدث عن محمد بن حرب الخولانيّ وبقية ابن الوليد [3] ويعلى بن الأشدق ويحيى بن سليم الطائفي [3] ، روى عنه إبراهيم ابن موسى الجوزي [4] وعبد الله بن إسحاق المدائني/ وأبو القاسم البغوي، وكان مستملى أبى نعيم الملائى- فيما أظن- فإنه روى قال: قال لي أبو نعيم:
يا هارون! اطلب لنفسك صناعة غير الحديث فكأنك بالحديث قد صار
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] راجع الجرح والتعديل 2/ 2/ 303 وتهذيب التهذيب 6/ 302 وتاريخ بغداد 10/ 258 وغيرها.
[3- 3] مكان بين الرقمين في م «وغيرهما» .
[4] من ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 24، وانظر الأنساب 3/ 407، وفي م «الخوري» وفي الأصل «الجواري» .(12/246)
على مزبلة. ومات مكحلة ببغداد في شعبان سنة سبع وأربعين ومائتين وأبو سفيان هارون بن سفيان بن بشير المستملي، كان مستملى يزيد ابن هارون، يعرف بالديك، حدث عن يزيد بن هارون ومعاذ بن فضالة [1] وأبى زيد النحويّ وزياد بن سهل الحارثي ومحمد بن عمر الواقدي وأبى نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه جعفر بن محمد بن كزال وبعيد العجل وأبو بكر بن أبى الدنيا [2] وعبد الله بن إسحاق المدائني [2] ، ومات في سنة خمسين- أو إحدى وخمسين- ومائتين ببغداد وأبو طاهر إبراهيم ابن أحمد بن سعيد بن محمد بن إسحاق المستملي البخاري الطبيب، كان يستملى على شيوخ بخارا والده [3] إن شاء الله [3] سمع أبا عمرو محمد [3] بن محمد بن [3] صابر وأبا أحمد محمد بن [3] محمد بن [3] الحسن [4] البخاريين، روى عنه أبو محمد عبد العزيز [3] ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو إبراهيم إسماعيل بن محمد بن عبد الله ابن [3] عمر بن عبد الله بن [3] أحمد بن سهل [5] [3] بن سهيل [3] بن أرزح الآملي المستملي المذكر المفسر، من أهل بخارا، سمع أبا العباس جعفر بن محمد ابن المكيّ بن المسيب بن حجر النقبونى والقاضي أبا سعيد الخليل بن أحمد السجزى [1] وأبا حامد أحمد بن محمد بن عبد الله الصائغ، وسمع منه مسند
__________
[1] هنا في م «وغيرهم» ثم إسقاط ذكر الشيوخ.
[2- 2] في م «وغيرهم» ، وانظر تاريخ بغداد 14/ 25 وغيره.
[3- 3] ليس في م.
[4] م: «الحسين» .
[5] في بعض النسخ «حنبل» .(12/247)
السراج القدر الّذي قرأ عليه ببخارا، روى عنه ابو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى والسيد أبو بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري، وذكره عبد العزيز في [1] معجم شيوخه [1] فقال: إسماعيل المستملي يميل إلى مذهب المتكلمين في الأصول، فسر كتاب «التعرف لمذاهب التصوف» لأبى بكر بن أبى إسحاق فذكر فيه من البدع ما ذكر، و [2] سمع من شيخ آمل جيحون أيضا بعد السبعين [2] ، مات [2] يوم الاثنين بعد الظهر السادس عشر من ذي القعدة [2] سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وأبو سعيد دحية بن أبى الطيب المستملي، وكان يستملى على شيوخ نيسابور، سمع أبا محمد الحسن ابن أحمد المخلدي وغيره، سمع منه عبد العزيز النخشبى.
3785- المستينانى
بفتح الميم وسكون السين المهملة والياء الساكنة [2] آخر الحروف [2] بين التاء المكسورة [2] ثالث الحروف [2] والنون المفتوحة والألف بين النونين، هذه النسبة إلى مستينان، وظني أنها قرية من قرى بلخ، اشتهر [3] بهذه النسبة [3] عمر بن عبيد بن الخضر بن موسى المستينانى، يروى عن أبى القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله الخليلي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد الحافظ النسفي، واقام بسمرقند وحدث بها في سنة عشرين وخمسمائة [2] فيكون وفاته بعد هذا التاريخ [2] .
__________
[1- 1] م: «معجمه» .
[2- 2] ليس في م.
[3- 3] م: «بها» .(12/248)
3786- المسدى
بضم الميم وفتح السين المهملة وكسر الدال المهملة المشدّدة، هذه النسبة [1] إنما يقال [1] لمن يعمل السدي- ببغداد- للثياب السقلاطونية، والمشهور [2] بهذه النسبة [2] أبو غالب المبارك بن عبد الوهاب ابن [1] محمد بن [1] منصور القزاز المسدى، من أهل بغداد، شيخ صالح، سليم الجانب، يحفظ الأشعار، وكنت آنس به كثيرا، سمع أبا محمد التميمي وطرادا الزينبي وأبا طاهر الباقلاني وعبد الله بن جابر بن ياسين الجيانى وغيرهم، وكان يحضر معنا مجالس الحديث، وسمع عند أبى بكر الأنصاري وأبى منصور بن زريق وغيرهما، سمعت منه ببغداد، وخرج معى إلى عكبرا، [1] فكتبت عنه بها وبأوانا وفي طريقهما [1] ، وتوفى في شعبان سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب الشام [3] عند ثعلب النحويّ.
3787- المسروقي
بفتح الميم والسين الساكنة والراء المضمومة [1] والواو بعدها وفي آخرها القاف [1] ، هذه النسبة إلى مسروق، وهو اسم لجد أبى عيسى موسى بن عبد الرحمن بن سعيد بن مسروق الكندي المسروقي، روى عن أبى أسامة ومحمد بن بشر ويحيى بن زكريا [4] بن إبراهيم بن سويد وزيد بن الحباب ومؤمل بن إسماعيل وعبيد بن الصباح الخزاز وطلاب ابن حوشب وسفيان بن عقبة أخى قبيصة، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [5] :
__________
[1- 1] ليس في م.
[2- 2] م: «بها» .
[3] وقع في م «باب السلام» كذا.
[4] في م «وغيرهم» ثم إسقاط الشيوخ.
[5] في الجرح والتعديل 4/ 1/ 150.(12/249)
كتب عنه أبى قديما، وكتبت عنه معه أخيرا، وهو صدوق ثقة.
3788- المسعري
بكسر الميم وسكون السين المهملة وفتح العين المهملة وفي آخرها الراء، [1] هذه النسبة [1] إلى مسعر، وهو جد أبى أحمد عبد الرحمن بن عثمان بن مسعر المسعري، من أهل بغداد [2] ، حدث عنه محمد ابن عمرو [3] بن العباس الباهلي والحسن بن أبى الربيع الجرجاني، روى عنه أبو أحمد الحسين بن على التميمي المعروف بحسينك النيسابورىّ وعبيد الله ابن محمد بن مسعر المسعري، [4] من أهل بغداد [4] ، حدث عن عباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو زيد الحسين بن الحسن بن عامر الكوفي.
3789- المسعودي
بفتح الميم وسكون السين المهملة وضم العين المهملة [5] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى مسعود والد عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، والمشهور بهذا الانتساب من القدماء أبو العميس عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أخو عبد الرحمن المسعودي، [يروى عن إياس بن سلمة بن الأكوع، روى عنه وكيع وأهل الكوفة وأما عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي-[6]] المسعودي [7] ،
__________
[1- 1] م: «منسوب» .
[2] راجع تاريخ بغداد 10/ 287.
[3] م: «عمر» .
[4- 4] ليس في م.
[5] بعدها الواو.
[6] من م، وسقط من الأصل، وراجع ترجمة عتبة أبى العميس في تهذيب التهذيب 7/ 97 وثقات ابن حبان وطبقات ابن سعد وغيرها.
[7] كذا ذكره هنا، وسيذكره مكررا، راجع ترجمته في تهذيب التهذيب(12/250)
يروى عن الحصين والقاسم بن عبد الرحمن، روى عنه وكيع والكوفيون، مات سنة ستين ومائة، وكان المسعودي صدوقا إلا أنه اختلط في آخر عمره اختلاطا شديدا حتى ذهب عقله، وكان يحدث بما يحبه فحمل عليه، فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير ولم يتميز فاستحق الترك، قال عمرو بن على: سمعت أبا قتيبة سلم بن قتيبة يقول: رأيت المسعودي سنة ثلاث وخمسين [فكتبت عنه وهو صحيح، ثم رأيته سنة 57-[1]] والذر تدخل في أذنه، وأبو داود يكتب عنه فقلت: أتطمع أن تحدث عنه وأنا حي [2] و [3] عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي، [4] من أهل الكوفة [4] ، سمع القاسم بن عبد الرحمن وأبا حصن عثمان بن عاصم [5] [4] وسلمة بن كهيل وعاصم بن بهدلة وإبراهيم/ السكسكي وجامع بن شداد وموسى الجهنيّ وعبد الرحمن بن الأسود [4] ، روى عنه سفيان الثوري وابن عيينة [5] [4] وشعبة ووكيع وأبو نعيم ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وأبو داود الطيالسي وأبو النضر هاشم بن القاسم وعاصم ابن على وعلى بن الجعد، وكان يغلط في الرواية عن عاصم بن بهدلة وسلمة [4] ، ووثقه يحيى بن معين، وقيل: إنه اختلط في آخر عمره، ومات ببغداد سنة ستين ومائة وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مسعود
__________
[6] / 210 وتاريخ بغداد 10/ 218- 222 والجرح والتعديل 2/ 2/ 250.
[1] من م، وسقط من الأصل.
[2] إلى هنا نقل من المجروحين لابن حبان 2/ 51.
[3] كذا تكرار في الأصول، ومن هنا نقل من تاريخ بغداد.
[4- 4] ليس في م.
[5] هنا في م «وغيرهما.»(12/251)
ابن أحمد [1] بن محمد [1] بن مسعود المسعودي، إمام فاضل مبرز عالم زاهد ورع، [1] حسن السيرة، شرح مختصر المزني وأحسن فيه [1] ، سمع الحديث القليل من أستاذه أبى بكر عبد الله بن أحمد القفال [2] ، وتوفى سنة نيف وعشرين وأربعمائة بمرو وأبو الفضل محمد بن أبى نصر سعيد بن مسعود [1] ابن عبد الله بن مسعود [1] بن أحمد بن محمد بن مسعود المسعودي، إمام زاهد ورع، [1] حسن السيرة [1] ، كثير المحفوظ، [1] متواضع يكرم الناس [1] ، سمع أبا القاسم يحيى بن على الكشميهني وأبا القاسم على بن موسى الموسوي [3] وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهر بند قشائى وغيرهم [3] ، سمعت منه الكثير، وكانت ولادته [4] في حدود سنة خمسين وأربعمائة، وتوفى في غرة جمادى الأولى [1] سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. [1] ودفن بسنجدان [1] وابنه أبو المظفر منصور ابن محمد المسعودي، كان أحد الفضلاء المبرزين، قرأ الأدب وبرع فيه، [1] وكان يعظ وعظا حسنا مسجعا، قرأ القرآن على والدي، واختص بعمى رحمه الله، وكان يقوم بمصالحه [1] ، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا إبراهيم إسماعيل بن عبد الجبار الناقدى [1] وأبا بكر عبد الغفار بن محمد ابن الحسين الشيرويى وطبقتهم [1] ، سمعت منه بمرو [1] وبنواحي طوس [1] ، وكانت ولادته في منتصف رجب سنة إحدى وثمانين وأربعمائة
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] زيد هنا في م «بن مسعود» كذا.
[3- 3] م: «وغيرهما» .
[4] م: «وفاته» .(12/252)
وأخوه أبو الفتح مسعود بن محمد المسعودي. [1] فاضل حسن السيرة جميل الأمر [1] كثير المحفوظ مليح الأخلاق [1] شديد التواضع [1] ، تفقه على الإمام والدي رحمه الله، ورأى جدي [1] الإمام أبا المظفر السمعاني [1] ، وسمع منه الحديث ومن أبى جعفر أحمد بن الحسين الفقيه الخزاعي [2] وأبى المظفر سليمان ابن محمد بن داود الصيدلاني وغيرهم، وكانت له إجازة عن أبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبى القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي وأبى محمد الحسن بن أحمد السمرقندي وغيرهم [2] ، سمعت منه الكثير مثل تاريخ نسف [3] لأبى العباس المستغفري، وكتاب الشعر والشعراء للمستغفرى أيضا بروايته عن السمرقندي عنه، وكان كثير الميل إليّ وكنت آنس به كثيرا وأفرح بلقياه ومجاورته [3] ، ولد في الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بمرو.
ومحمد بن العباس بن أحمد بن مسعود بن عمرو المسعودي، [1] نسب إلى جده الأعلى [1] ، من أهل أستراباذ، كان يتحفظ من كل شيء، رحل [4] إلى العراق والشام ومصر [4] ، يروى عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وأبى يعلى أحمد بن على بن المثنى وعلى بن أحمد بن على المقرئ [1] يعرف بعلان وأبى بشر الدولابي وغيرهم [1] ، مات بعد الخمسين والثلاثمائة
__________
[1- 1] ليس في م.
[2- 2] مكان ما بين الرقمين في م «وغيرهما» .
[3- 3] مكان بين ما الرقمين في م «وغيره» .
[4- 4] في م «الكثير» .(12/253)
وأخوه أبو بكر محمد بن العباس بن أحمد بن مسعود المسعودي، أخو أبى عمرو [1] وأبى الحسن [1] ، وكان فقيها، رحل إلى العراق، وروى عن أبى يعلى الموصلي وأبى القاسم البغوي وغيرهما، [1] قيل: إنه حدث من تصانيف أخيه من غير أن يكون له فيها سماع، و [1] مات بعد السبعين والثلاثمائة. [2]
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] والمؤرخ الأخباري المشهور أبو الحسن على بن الحسين بن على المسعودي، صاحب مروج الذهب، والتاريخ، وكتاب المقالات في الديانات وغيرها، توفى بمصر سنة 345، راجع النجوم الزاهرة 3/ 315، وطبقات السبكى، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي 13/ 90، وتذكرة الحفاظ ولسان الميزان 2/ 224 وغيرها وفي سير النبلاء للذهبى: أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس ابن على بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي المسعودي العبدوي النيسابورىّ، محدث، حافظ، مخرج، توفى سنة 417 وتاج الدين أبو سعيد أو أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود المسعودي المروزي الپنجديهى، فقيه صوفى محدث أديب، صاحب كتاب الاعتبار في ناسخ ومنسوخ الحديث، توفى سنة 584 بدمشق، راجع سير النبلاء، ووفيات الأعيان، وميزان الاعتدال، ولسان الميزان 5/ 256، ومرآة الجنان 3/ 428 وشذرات الذهب 4/ 280 وغيرها وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الملك بن مسعود ابن أحمد بن محمد بن مسعود المسعودي المروزي، فقيه شافعيّ، توفى سنة 420، راجع وفيات الأعيان وطبقات السبكى وغيرهما.
وقال ياقوت: (المسعودة) محلتان ببغداد، إحداهما بالمأمونية، وأخرى في عقار المدرسة النظامية، ينسب إلى مسعودة المأمونية: عثمان بن أبى نصر ابن منصور، أبو الفتوح الواعظ المسعودي، تفقه على أبى الفتح ابن المنى،(12/254)
3790- المسكينى
بكسر الميم والسين الساكنة والكاف المكسورة [1] بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مسكين، وهو مسكين بن الحارث المصري صاحب الشافعيّ وتلميذه، من أولاده أبو الحسن عبد الملك بن الفقيه أبى محمد عبد الله بن محمود [2] ابن حميد بن محمد بن عبد القادر بن الحارث بن مسكين بن الحارث المصري المسكينى، من أهل مصر، كان فقيها فاضلا، ثقة في الحديث، سمع أباه، روى عنه أبو محمد عبد العزيز [3] بن محمد [3] النخشى الحافظ [4] وذكره في معجم شيوخه فقال: أبو الحسن بن أبى محمد المصري، فقيه على مذهب الشافعيّ، ثقة في الحديث، من عباد الله الصالحين، سمعته يقول: كنت أشتغل بعلم النجوم في صبائى، فعلمته حتى حللت الزيج المأموني، وكنت
__________
[ () ] وسمع منه ومن الكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج وغيرهما، وكان حيا في سنة 622.
وقال ياقوت: (مسفرا) بالفتح ثم السكون والفاء المفتوحة والراء، قرية كبيرة في طرف نواحي مرو من ناحية طريق خوارزم، وكانت تدعى أولا «هرمزفره» ، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن على المسفرانى المروزي، أحد الحافظ، حدث عن خلف بن عبد العزيز- قاله ابن مندة.
[1] زيد هنا في الأصل وحده «ثم» .
[2] في اللباب «عمرو» .
[3- 3] ليس في م.
[4] من هنا إلى أواخر ترجمته إلى كلمة «ومات» ساقط في م.(12/255)
عند أستاذي آخر نهار يوم، فأمرنى بالرجوع، فاختفيت في موضع، فطلع المشترى فسجد له لما طلع في سعده وقال «يا مولانا افعل بنا كذا وأفعل كذا يدعوني جماعة» فسجدت معه خوفا منه، فجئت إلى والدي فقال لي:
أين كنت؟ فقلت: كفرت وسجدت لغير الله! فقال لي والدي: ويحك! أجنت؟ فقصصت عليه القصة وحلفت أن لا أعود انظر في النجوم، وتركت ذلك من تلك الساعة إلى هذه الساعة وأموت على ذلك. قال النخشبى: وكان في السنّة قويا، وكان معاشه من التجارة، سمعته يقول:
مولدي لثلاث خلون من صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ومات بعد سنة أربعين وأربعمائة-[1] إن شاء الله [1] .
3791- المسكي
بكسر الميم وسكون السين المهملة، هذه النسبة إلى المسك وبيعه [2] والتجارة فيه [3] ، والمشهور بها أبو سعيد محمد بن هارون ابن منصور المسكي النيسابورىّ، من أعيان أصحاب الحديث، سمع محمد اين يحيى وأبا الأزهر [4] وأحمد بن يوسف والصغاني والدوري ومحمد ابن إسماعيل بن سالم والدبرى وابن أبى مسرة وغيرهم، روى عنه الحفاظ أبو على وأبو الحسين وأبو أحمد والمزكي [1] أبو إسحاق [1] وغيرهم، توفى في المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو يزيد حامد بن إسماعيل العطار
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] من م، في الأصل «بيعها» .
[3] في الأصل «فيها» .
[4] في م «وغيره» ثم إسقاط الشيوخ.(12/256)
السمرقندي، [1] يعرف بالمسكى، من أهل سمرقند [1] ، يروى عن سفيان ابن عيينة الهلالي وأبى إسماعيل أيوب بن النجار الحنفي [2] اليمامي والوليد ابن مسلم الدمشقيّ والقاسم بن الحكم العرني وغيرهم، روى عنه حمدويه ابن قطن الإشتيخني وجبريل/ بن مجاع الكشاني [3] ، ومات يوم الخميس لست بقين من صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وأبو أحمد محمد ابن أحمد بن عبد الله السكرى المسكي، ابن بنت جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، سمع جده الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، [1] توفى في رجب من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو سهل محمد بن محمد بن عبدان بن محمد بن عبد السلام بن بشار الوراق المسكي، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ قال: فأما أخونا أبو سهل فإنه نسيبنا وطال اختلافه إلى أبى على الثقفي، وعاشر مشايخ التصوف وخدمهم بخراسان والعراق والحجاز، وجاور بمكة مرتين، وسمع بنيسابور بعد الثلاثين [1] ، وسمع بالحجاز من أبى سعيد ابن الأعرابي، وبالعراق من أبى على الصفار، وكان قد أقام بمكة الكرة الثانية، فخرجت سنة خمس وأربعين، وعاهد الله على أن يجيئني إلى بغداد، فدخل البادية وحده ووفى لي بما عاهد [4] ، ثم استشهد في رجب من سنة
__________
[1- 1] بين الرقمين ليس في م.
[2] في م «وغيرهما» ثم الإسقاط.
[3] من م، في الأصل «الكشائى» .
[4] من م، وفي الأصل «وعد» .(12/257)
[خمس-[1]] وخمسين وثلاثمائة في طريق، فرأوه عرفا [2] . [3] .
3792- المُسلِمى
بضم الميم وسكون السين المهملة وكسر اللام وفي آخرها ميم أخرى، هذه النسبة إلى المسلمة، [4] وجماعة ببغداد من أولاد وأقرباء رئيس الرؤساء على بن الحسن عرفوا بابن المسلمة [4] ، منهم أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد بن عمرو بن خالد بن الرفيل المسلمي، المعروف بابن المسلمة [5] ، أسلم الرفيل على يدي أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضى الله عنه [6] ، وكان أبو جعفر [4] ابن المسلمة [4] حسن الطريقة،
__________
[1] من م، وفي الأصل بياض.
[2] كذا بالأصل، وفي م «غرلا» .
[3] وقال ياقوت: (مكة) بلفظ تأنيث المسك الّذي يشم، وهما قريتان على البليخ قرب الرقة يقال لهما: مسكة الكبرى، ومسكة الصغرى، ومسكة أيضا قرية من قرى عسقلان ويقال إن التفاح المكيّ بمصر ينسب إليها، نقله منها إلى مصر الوزير اليازورى، ويازور قرية من مسكة، ينسب إليها جماعة بمصر، منهم شيخنا عبد الخالق بن صالح بن على بن زيدان المسكي وعبد الله بن خلف بن رافع المسكي أبو محمد المصري، سمع من أبى طاهر السلفي الحافظ وأبى الحسين الكاملي وغيرهما، وكان يحفظ، وجمع تاريخا بمصر أجاد فيه، ومات وهو في مسوداته قد عجز أن يبيضها لفقره فبيع على العطارين لصر الحوائج، كأن لم يكن بمصر من يعينه على تبيضه ولا ذو همة يشتريه فيبيضه، والله المستعان.
[4- 4] بين الرقمين سقطة في م.
[5] وسيورد ذكر أبيه وجده أيضا.
[6] وهذا قول أب الخطيب البغدادي، حكاه عنه ابنه الخطيب.(12/258)
نبيلا، كثير السماع، ثقة، صدوقا، سمع أبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وأبا محمد [1] عبيد الله بن أحمد بن معروف القاضي [1] و [2] أبو جعفر آخر من روى عنهما، وسمع أيضا أبا القاسم عيسى بن على الوزير وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد الشاهد وأبا الحسين محمد بن الحسين ابن أخى ميمى الدقاق وطبقتهم، سمع منه القدماء مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وخرّج له الأمالي واستملى عليه، روى لنا عنه أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمدانيّ وأبو سعد [3] يحيى بن على الحلواني [4] وأبو تمام أحمد بن محمد بن المختار الهاشمي بمرو وأبو القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف الخرقى وأبو النجم بدر ابن عبد الله الشيحى [5] وأبو غالب محمد بن على بن الدابة المكبر [4] وجماعة سواهم [6] نحو سبعة عشر نفسا، وكانت ولادته [4] في شهر ربيع الأول [4] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الأولى سنة خمس وستين وأربعمائة، [4] ودفن بمقبرة الخيزران [4] وابنه أبو على محمد بن محمد بن المسلمي [7] ، أحد الثقات المعروفين، سمع أبا الحسن بن الحمامي وأبا القاسم بن بشران وغيرهما، روى لنا [6] عنه أبو القاسم بن [6] السمرقندي وأبو الحسن بن [6] عبد السلام
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في تاريخ بغداد المطبوع 1/ 356.
[2] في م «وغيرهما» ثم إسقاط إلى كلمة «سمع منه» س.
[3] م: «أبو سعيد» .
[4- 4] بين الرقمين إسقاط في م.
[5] راجع التعليق على الإكمال 4/ 483.
[6] هذه الكلمات الأربع ليست في م.
[7] في م «وابنه أبو على محمد بن المسلمي» .(12/259)
الكاتب، وغيرهما، و [1] توفى في شهر [1] رمضان سنة تسع وسبعين وأربعمائة، [2] ودفن بباب حرب، وكانت ولادته سنة اربعمائة [2] وابو القاسم على ابن المظفر بن على بن الحسن بن المسلمة المسلمي البغدادي، أخو شيخنا محمد ابن المظفر المسلمي، توفى في [1] شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وأخوه الأجل أبو الحسن محمد بن المظفر المسلمي، من خير الرجال، لم أر شيخا أحسن وجها ولا أنظف منه، ترك الدنيا على اختيار، واشتغل بالعبادة، وجعل داره رباطا للصلحاء والصوفية، سمع أبا الخطاب على ابن عبد الرحمن بن الجراح المقرئ وأبا الحسن على بن محمد بن [1] العلاف وغيرهما، سمعت منه، وانتفعت برؤيته وكلامه، وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين، وتوفى ... [3] وأبو جعفر محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد ابن عمرو بن خالد بن الرفيل المسلمي، المعروف بابن المسلمة، جد أبى جعفر السابق ذكره [4] ، سمع، محمد بن جرير الطبري والقاضي أبا عمر محمد ابن يوسف وأبا عبد الله محمد بن أحمد الحكيمي، روى عنه ابنه أبو الفرج أحمد، وكان ثقة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وحدث بشيء يسير وابنه أبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر المسلمي، والد أبى جعفر، وابن أبى جعفر أيضا.
__________
[1] هذه الكلمات ليست في م.
[2- 2] ما بين الرقمين ليس في م.
[3] بياض.
[4] ص 285.(12/260)
3792- المُسلى
بضم الميم وسكون السين وتخفيفها [1] ، هذه النسبة إلى بنى مسلية، وهي قبيلة من بنى الحارث، [2] وهي مسلية بن عامر بن عمرو ابن علة بن جلد [3] بن مالك بن أدد بن [4] زيد بن يشجب [4] ، قال أبو على الغساني المغربي في كتاب تقييد المهمل: بنو مسلية، هو مسلية بن عامر بن عمرو ابن علة بن جلد [3] بن مذحج [5] ، وهم بنو عم بنى الحارث بن كعب بن عمرو ابن علة [6] ، قال: وقال أبو بكر بن [دريد-[7]] : ومسلية مفعلة من:
أسليته عن كذا وكذا، وهو السلو والسلوان، وهذه القبيلة نزلت الكوفة وصارت محلة معروفة لنزولهم بها، فالمشهور بالنسبة إليها أبو خزيمة وبرة ابن عبد الرحمن المسلى الحارثي، من أهل الكوفة، من التابعين [8] ، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه بيان بن بشر ومسعر والمسعودي، مات في ولاية خالد بن عبد الله [القسري] على العراق وابن حبابة الشاعر المسلى، اسمه الحارث بن ثعلبة بن ناشرة بن الأبيض [9] بن كنانة بن مسلية
__________
[1] بعدها اللام.
[2] من هنا إلى نهاية كلمة «لنزولهم بها» ص 8 سقطة في م.
[3] في الأصل «خالد» .
[4- 4] مكان ما بين الرقمين في الأصل «حابه» . [؟]
[5] ومذحج هو مالك.
[6] راجع القصد والأمم ص 117، وجمهرة أنساب العرب ص 389، ومعجم البلدان لياقوت ونسب عدنان وقحطان للمبرد ص 19 وغيرها.
[7] بياض في الأصل، وراجع الاشتقاق ص 403.
[8] راجع تهذيب التهذيب 11/ 111.
[9] في الجمهرة «الهوارض» .(12/261)
ابن عامر، وحبابة هي أم ثعلبة وأخيه صبح ابني ناشرة، وهي حبابة بنت الدعمى [1] [2] بن منبه بن كنانة بن مسلية، وبنو الحارث بن ثعلبة بها يعرفون، ولهم يقول عبد الله بن عبد المدان:
وبنو حبابة ضاربون ما بهم ... نقصت تعرب حولهم أنعام [1]
وتميم بن طرفة الطائي المسلى، من أهل الكوفة، يروى عن عدي بن حاتم وجابر ابن سمرة رضى الله عنهما، روى عنه سماك بن حرب والمسيب بن رافع، وكان من الثقات، مات سنة ثلاث- أو أربع- وتسعين وشيخنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن الناقة المسلى، كان يسكن في بنى مسلية بالكوفة، وكان شيخا فاضلا شاعرا،/ له أنس بالحديث، سمع الكثير، وجمع كتابا في الحديث سماه بالأمثال، سمع بالكوفة أبا البقاء المعمر بن محمد بن على الحبال وأبا الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي، و [3] ببغداد أبا محمد الحسن ابن على بن عبد العزيز التككي وهبة الله بن أحمد بن الموصلي وغيرهم، كتبت عنه أولا ببغداد لما قدمها، ثم بالكوفة، [2] وكنت أقرأ عليه بالكوفة على باب داره في بنى مسلية [2] وعمر بن شبيب بن عمر المسلى، من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الملك بن عمير وعثمان بن ثوبان وعلقمة بن مرثد [2] وعبد الله بن عيسى [2] . [1] وذكر أنه رأى أبا إسحاق السبيعي، روى عنه إسحاق بن موسى الأنصاري ويعقوب الدورقي [4] وسعدان
__________
[1] في بعض النسخ وبعض المراجع «الأعمى» .
[2- 2] بين الرقمين سقطة في م.
[3] في م «وغيرهما» ثم إسقاط الشيوخ.
[4] في م «وغيرهما» ثم إسقاط الرواة.(12/262)
ابن نصر والحسن بن إسحاق بن يزيد العطار وغيرهم، وكان شيخا صالحا صدوقا، ولكنه كان يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به [1] ، وقال يحيى بن معين: عمر بن شبيب ليس بشيء، وسئل عن أبيه شبيب فقال: ثقة، وقال أبو زرعة الرازيّ: عمر بن شبيب واهي الحديث، وقال يعقوب بن سفيان في تصنيفه «باب من يرغب عن الرواية عنهم» :
وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم، منهم عمر بن شبيب الكوفي، وقال يعقوب في موضع آخر: عمر بن شبيب كوفى حديثه ليس بشيء، وقال [2] أبو عبد الرحمن [2] النسائي: عمر بن شبيب المسلى ليس بالقوى وحارثة ابن سليمان المسلى، يروى عن عبد الله بن الزبير، روى عنه إسماعيل ابن أبى خالد ويعقوب بن عطاء وإسماعيل بن مسلم.
3793- المسمعي
هذه النسبة إلى المسامعة، وهي محلة بالبصرة نزلها المسمعيون فنسبت المحلة إليهم، وهي [3] بفتح الميم الأولى وكسر الثانية، والنسبة إليها «مسمعى» بكسر الميم الأولى وفتح الثانية- هكذا سمعنا مشايخنا يقولون [4] ،
__________
[1] راجع المجروحين لابن حبان 2/ 90 والجرح والتعديل 3/ 1/ 115، وأما أبو سعد فأورد ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 194- 96.
[2- 2] ليس في م.
[3] أي محلة «المسامعة» .
[4] بل هذه النسبة إلى مسمع بن شهاب بن عمرو بن عباد بن ربيعة بن جحدر ابن ربيعة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، وراجع اللباب لانتقاد ابن الأثير، أظن أنه لم يأت بشيء.(12/263)
ومن المحدثين المعروفين بها أبو يعلى محمد بن شداد بن عيسى المسمعي، يعرف بزرقان، كان أحد المتكلمين على مذاهب المعتزلة، وحدث عن يحيى بن سعيد القطان وأبى زكير المديني وعباد بن صهيب [1] وأبى عاصم النبيل وعون بن عمارة وأبى عامر العقدي وروح بن عبادة وجعفر بن عون وعبيد الله بن موسى [1] ، روى عنه الحسين بن صفوان البرذعي [2] ومكرم بن أحمد القاضي [3] وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ [3] ، قال أبو بكر، الخطيب [4] : سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن شداد المسمعي [فقال:] لا يكتب حديثه، مات أبو يعلى المسمعي ببغداد في سنة ثمان- أو تسع- وتسعين ومائتين ومنهم أبو محمد النور بن عبد الله بن سنان المسمعي، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى المسامعة، [3] من أهل البصرة [3] يروى عن عبد الملك بن أبى سليمان، روى عنه البصريون ووهيب بن غسان بن مالك المسمعي، من أهل البصرة، يروى عن أبى عاصم النبيل ومعن بن سليمان، روى عنه [3] محمد بن [3] المسيب الأرغياني وبكير بن أبى السمط المسمعي ولاء مولى المسامعة، من أهل البصرة، يروى عن قتادة، روى عنه حبان بن هلال [5] ومسلم بن إبراهيم وأبو محمد
__________
[1- 1] في م «وغيرهم» .
[2] في الأصول «البردعي» ، وانظر الأنساب 2/ 152 مع التعليق وص 146.
[3- 3] سقط من م.
[4] في تاريخ بغداد 5/ 353.
[5] وقع في م «مالك» .(12/264)
شيبان [1] بن محمد المسمعي البصري، من أهل البصرة، يروى عن نصر ابن على الجهضمي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد [2] بن أيوب [2] الطبراني. [3]
3794- المِسنانى
بكسر الميم وسكون السين والألف بين النونين، [4] هذه النسبة [4] إلى مسنان، وهي قرية من قرى نسف، منها عمران بن العباس ابن موسى المسنانى، الفقيه، كان من القدماء، [2] من قرية مسنان [2] ، يروى عن محمد بن حميد الرازيّ ومحمد بن فضيل بن غزوان وغيرهما، روى عنه مكحول بن الفضل النسفي وإبراهيم بن فضلويه الكسبوى، مات في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائتين.
3795- المُسنَدي
بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح النون وفي آخرها الدال المهملة، وهو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس المسندي الجعفي، الإمام العالم، من أهل بخارا [5] ، إنما قيل له «المسندي» لأنه كان يطلب الأحاديث
__________
[1] في م «سفيان» .
[2- 2] ليس في م.
[3] ومنهم: إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن أبى إسحاق المسمعي البصري، حدث ببغداد عن أبى الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق وغيرهما، روى عنه عبد الصمد ابن على الطستى وأبو بكر الشافعيّ، ذكره الدار قطنى وقال: ضعيف- ياقوت.
[4- 4] م: «منسوب» .
[5] راجع تهذيب التهذيب 6/ 9 والجرح والتعديل 2/ 2/ 162.(12/265)
المسندة دون المقاطيع والمراسيل [1] في حداثته، فلكثرة طلبه ذلك نسب إليه وقيل له: المسندي [1] ، يروى عن ابن عيينة و [أبى-[2]] محمد ابن عمارة [3] وعبد الرزاق بن همام وأبى عاصم النبيل وهشام بن يوسف وإسحاق الأزرق وأبى النضر هاشم بن القاسم [2] ، روى عنه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [3] وأحمد بن سيار ومحمد بن نصر المروزي [3] ، مات [1] يوم الخميس لست ليال بقين من ذي القعدة [1] سنة تسع وعشرين ومائتين، وكان متقنا، قال أبو على الغساني الحافظ: أبو جعفر المسندي [1] إنما عرف بهذا لأنه كان في وقت الطلب يتبع الأحاديث المسندة ولا يرغب في المقاطيع والمراسيل [1] ، حدث عنه البخاري، وهو مولاه من فوق.
3796- المُسُوحى
بضم الميم والسين والحاء المهملتين بعد الواو، هذه النسبة إلى المسوح، وهي جمع مسح، ولعله لقب [به] على الضد لأنه كان يدخل البادية بإزار ورداء، وهو أبو على أحمد بن إبراهيم بن أيوب المسوحي [4] ، من كبار مشايخ الصوفية، صحب سريا السقطي، وسمع ذا النون المصري، وحدث عن محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، روى عنه
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] من م، وهو أبو محمد حرمي بن عمارة.
[3- 3] في م مكانه «وغيرهم» .
[4] ترجمته- رحمه الله- من تاريخ بغداد 4/ 11.(12/266)
جعفر الخلدى، وقال أبو على المسوحي: دخلت على حسن المسوحي فقلت: يا أبا على! ما الّذي ينقض العزم؟ قال: طول الآمال وحب الراحات.
[1] وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أحمد بن إبراهيم المسوحي من جلة مشايخ بغداد وظرافهم ومتوكليهم. وقال جعفر الخواص: كان المسوحي يحج بقميص ورداء ونعل طاق، ولا يحمل معه/ شيئا لا ركوة ولا كوزا، إلا كوز بلور فيه تفاح شامي يشمه من جوف بغداد إلى مكة، وكان من أفاضل الناس [1] وأبو على الحسن بن على المسوحي، أحد الكبراء، من شيوخ الصوفية [2] ، حكى عن بشر بن الحارث، روى عنه الجنيد بن محمد وأبو العباس بن مسرور [3] والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وأسند عنه محمد ابن هارون بن برية الهاشمي حديثا عن بشر بن الحارث الحافى، ولم يكن له منزل يأوى [إليه، وكان يأوى] بباب الكناس في مسجد يكنه من الحر والبرد، وحكى عن الجنيد أنه قال: كلمت يوما حسن المسوحي في شيء من الأنس، فقال لي: ويحك! ما الأنس؟ لو مات من تحت السماء ما استوحشت.
3797- المسوسى
بفتح الميم والواو بين السينين المهملتين، هذه النسبة إلى مسوس، وهي قرية من قرى مرو على سبعة فراسخ [4] من أعالى البلد [4] ،
__________
[1- 1] في م «وله مناقب كثيرة» .
[2] ترجمته رحمه الله من تاريخ بغداد 7/ 366.
[3] ليس في م «وغيرهما» ثم إسقاط باقي ترجمته.
[4- 4] ليس في م.(12/267)
منها أبو سعيد عبد الرحمن بن سعيد بن محمد بن حازم المسوسى، [1] من هذه القرية [1] ، كان محدثا، رحل إلى مصر، وقال أبو العباس المعداني: مات عبد الرحمن بن سعيد بن محمد بن [1] المسوسى سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وهكذا ذكر أبو زرعة السنجى في كتابه وزاد [1] وقال [1] : رحل إلى مصر [2] وحمل كتب الشافعيّ عن الربيع بن سليمان والخاقان محمد بن سليمان المسوسى، المعروف بأرسلان خان، ملك من ماء جيحون إلى بلاد الصين، [1] وقهر الخصوم [1] ، وكان ملكا مطاعا شجاعا، ولد بهذه القرية [3] وكان ينتسب إليها، ويذكر أيامه وملاعبته بها، كانت بينه وبين السلطان سنجر بن ملك شاه محاربات ومواقعات مع ما كانت بينهما من المصاهرة، إلى أن فلج بسمرقند وبطل، وحاصره السلطان سنجر بن ملك شاه، وأنزله من مدينتها صلحا وحمله إلى بلخ، ومات بها سنة اثنتي وعشرين وخمسمائة-[1] إن شاء الله [1]- وحمل إلى مرو، ودفن [1] في مدرسته [1] بها.
3798- المُسيبى
بضم الميم وفتح السين المهملة والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن المسيب بن أبى السائب المسيبي [4] ، من أهل المدينة سكن بغداد،
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] زيد في م «وقال أبو العباس» كذا.
[3] في م «إلى غير ذلك من الأوصاف» ثم الإسقاط إلى تاريخ وفاته.
[4] راجع ترجمته في غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري 2/ 98.(12/268)
روى عن أبيه عن نافع القراءات، ويروى الحديث عن يزيد بن هارون وإبراهيم بن على بن حسن بن على بن أبى رافع [1] ومحمد بن فليح وسفيان ابن عيينة [1] وجماعة، روى عنه أبو زرعة الرازيّ وموسى بن إسحاق [2] وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي [2] ، وكان أبوه أحد القراء بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم [1] وهو جليل القدر [1] ، ومحمد هذا روى عن أبيه ومحمد بن فليح [2] وأبى حمزة أنس بن عياض ومعن بن عيسى الأشجعي وعبد الله بن نافع الزبيري [2] ، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني ومسلم بن الحجاج القشيري [2] وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم [2] ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين ومائتين ببغداد.
3799- المسيحي
بفتح الميم وكسر السين المهملة وبعدها [3] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام، والنصارى يقولون لأنفسهم «المسيحي» ، وسمى مسيحا لأنه كان ممسوح القدم، وقيل: لأنه مسح وجه الأرض
__________
[ () ] طبع السعادة، وفي تاريخ بغداد 1/ 236 بعد السائب: بن عائذ بن عبد الله ابن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب.
[1- 1] ليس في م.
[2- 2] موضع ما بين الرقمين في م «وجماعة» .
[3- 3] في م «التحتانية» .(12/269)
يعنى كان كثير السفر والسياحة، وأما أبو على محمد بن زكريا بن يحيى بن داود ابن سليمان بن مسيح بن الأعرج البغدادي، يعرف بالمسيحى لأن جده الأعلى كان اسمه: المسيح، [1] كان يتولى عمل المظالم بخراسان [1] ، يروى عن يوسف بن يعقوب القاضي وأبى شعيب الحراني [2] وأبى خليفة الجمحيّ وإبراهيم بن شريك الأسدي وإسحاق بن أحمد الخزاعي [2] ، توفى بجوزجانان سنة خمسين وثلاثمائة، ورأيته بالباء الموحدة المشددة في تاريخ أبى بكر الخطيب البغدادي، وظني أنه الصواب [3] . [4]
باب الميم والشين
3800- المشاط
بفتح الميم والشين المعجمة [المشددة-[5]] بعدهما الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذا الاسم لمن يعمل المشط، واشتهر
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2- 2] في م «وجماعة» .
[3] وقد مضى ص 237 في (المسبّحي) .
[4] قال ياقوت: (المسيلة) مدينة بالمغرب تسمى: المحمدية، اختطها أبو القاسم محمد القائم بن المهدي الفاطمي سنة 315، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن محمد ابن حرب المسيلي، المقرئ بمصر، قرأ القرآن، ورحل إلى بطليوس فلقى بها أبا بكر محمد بن مزاحم الخزرجي، وقرأ عليه أبو حميد عبد العزيز بن على بن محمد بن سلمة السيحانى (كذا، ولعله: السماتى) المقرئ.
[5] من م واللباب.(12/270)
[1] بهذه النسبة [1] أبو الحسن على بن أبى طالب المشاط الأستراباذي، [2] من أهل أستراباذ [2] ، حدث بجرجان عن الفضل بن العباس، روى عنه أبو بكر [2] أحمد بن إبراهيم [2] الإسماعيلي.
3801- المشاطى [3]
بفتح الميم والشين المعجمة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الطاء المهملة [3] ، هذه النسبة إلى ابن مشاط، واشتهر بها أبو خالد يزيد المشاطى، مؤذن أهل مكة، مولى ابن مشاط، روى عن على الأزدي، روى عنه سفيان بن حبيب- قاله أبو حاتم الرازيّ [4] .
3802- المشانى
بفتح الميم والشين المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية كبيرة [2] شبه بليدة [2] من البصرة، وبها التمر الكثير، ويضرب برطبها [5] المثل [2] حتى قال قائلهم:
بعلة الورشان يأكل رطب المشان
وهذا مثل سائر على ألسن العامة [2] ، وهذه القرية موصوفة بعفونة الهواء وهي غير موافقة للغرباء، [2] وسمعت بعض البغداديين يقول:
قيل لملك الموت: اين نطلبك؟ قال: عند قنطرة حلوان! قيل: إن لم نجدك؟ فقال: ما أبرح من مشرعة المشان- يعنى الناس بها يموتون [2]
__________
[1- 1] م: «بها» والأوفق «بهذا» .
[2- 2] بين الرقمين ليس في م.
[3- 3] موضع ما بين الرقمين في م «مثل الأول» .
[4] راجع الجرح والتعديل 4/ 2/ 300.
[5] في م «بطيبها» كذا.(12/271)
[1] كثيرا، وصلب قريبا من هذه الناحية [جماعة] ، وما اتفق لي دخولها [1] ، منها [2] أبو الحسين [3] أحمد بن الحسين بن محمد المالكي المشانى، من أهل المشان، يروى عن أبى الحسين على بن احمد بن محمد بن غسان البصري، روى عنه أبو القاسم هبة الله [4] بن عبد الوارث الشيرازي، وذكر أنه سمع منه بالمشان وأبو الحسين أحمد بن محمد بن على بن عبد الرحمن بن ريهان [5] المشانى، حدث عن أبى الحسن محمد بن عمر [6] بن إبراهيم الذهبي، روى عنه أبو القاسم الشيرازي الحافظ [1] وذكر أنه سمع منه بمشان [1] . [7]
3803- المشتلى
بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح [8] التاء ثالث الحروف [8] وفي آخرها اللام، هذه النسبة/ إلى مشتله، وهي من قرى أصفهان، منها عامر بن حمدويه الزاهد المشتلى، كان فاضلا
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] قال ياقوت: وإلى الآن إذا سخط ببغداد على أحد ينفى إليها، ومنها كان أبو محمد القاسم بن على الحريري صاحب المقامات- إلخ.
[3] في م واللباب «أبو الحسن» .
[4] وقع في م «روى عنه القاسم بن هبة الله» كذا مصحفا.
[5] م: «هارون» .
[6] م: «عمرو» .
[7] وقال ياقوت: (المشترك) من قرى المحلة المزيدية، ينسب إليها على ابن غنيمة بن على المقرئ، قدم بغداد وقرأ القرآن بالسبع على الشيخ أبى محمد ابن على سبط أبى منصور أحمد الخياط وغيره، وأمّ بمسجد الريحانيين المعروف بمسجد أنس، وتلقى عليه خلق من الأعيان، ومات في رمضان سنة 572.
[8- 8] في م «المثناة» .(12/272)
زاهدا [1] ، يحدث عن سفيان [1] الثوري وشعبة بن الحجاج [1] وعامر [بن يساف وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن أيوب وعقيل بن يحيى-[2]] [3] بن حمدويه عمر يحدث أبو داود قالوا عن شعبة قال شعبة أنا أيضا قد كتبت عنه إلا أنهى من مشتلة وذلك من البصرة [3] .
3804- المشتُولى
بضم الميم وسكون الشين المعجمة [4] وضم [5] التاء ثالث الحروف [5] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى مصر يقال لها: مشتول، منها أبو على المشتولى، واسمه: الحسن بن على بن موسى، من مشايخ الصوفية، [6] فحكى الحسين بن جعفر قال: دخلت على أبى على وكان موسدا، فدفع إلى دينارا وسقة فقلت: لم أحبك لهذا! فقال: خذه فانى لست أعطيك، إنما أنا واسطة أوصل إليكم حقوقكم. قال الحسين: فذكرت هذه الحكاية لأبى على الكاتب، فقال: ما كنت أعلم أن في الدنيا أحدا يحسن أن يقول هذا.
3805- المشتُويى
بضم الميم وسكون الشين المعجمة والتاء المضمومة ثالث الحروف وبعدها الواو، والمشهور [7] بهذه النسبة حمدان [8] بن محمد
__________
[1] هذه الكلمات ليست في م.
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3- 3] ما بين الرقمين ليس في م، والعبارة ليست بمستقيمة فحررها.
[4] من م، وكان في الأصل «المهملة» خطأ.
[5- 5] م: «المثناة» .
[6] من هنا بقية ترجمته سقطت من م.
[7] في م «واشتهر» .
[8] وكذا هو في تاريخ علماء أهل جرجان ص 207 الطبعة الثانية، ووقع(12/273)
المشتويى [1] ، يروى عن عمران بن موسى السختياني، وهو من أهل جرجان. [2]
3806- المَشرَفى
بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الراء وفي آخرها الفاء، هذا اللفظ يشبه النسبة [3] وهو اسم، والمشهور به أبو المشرفي ليث، يروى عن أبى معشر زياد بن كليب، والحسن، روى عنه الثوري وهشيم وشريك، قال وكيع: هو الواسطي- قاله البخاري وأبو المشرفي عمرو [4] ابن جابر بن الأزهر الحميري، قيل: هو أول من ولد بواسط.
3807- المِشرَفى
بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الراء و [5] في آخرها [5] الفاء، هذه النسبة إلى مشرف، وهو بطن من همدان [6] ، منهم الضحاك بن شراحيل المشرفي، يروى عن أبى سعيد الخدريّ
__________
[ () ] في م واللباب «أحمد» .
[1] وفي تاريخ جرجان «المشتوتى» آخرها التاء ثالث الحروف.
[2] قال ابن الأثير: فاته (المشجعى) - بفتح الميم والجيم، هذه النسبة إلى مشجعة بطن من قضاعة، ينسب إليها يعبوب- ويقال يغوث- بن عمرو بن ضريس القضاعي ثم المشجعى، رأى خالد بن الوليد وشهد معه حصار دمشق، روى عنه كتابا كتبه لهم.
[3] من م، وفي الأصل «هذه اللفظة تشبه النسبة» .
[4] في م «عمر» خطأ.
[5- 5] ليس في م.
[6] مشرف بن زيد بن جشم بن حاشد بن خيوان بن نوفل بن همدان- اللباب، وسيأتي نقد ابن الأثير نهاية الرسم التالي «المشرقي» .(12/274)
رضى الله عنه، روى عنه حبيب [1] بن أبى جعفر بن أبى ثابت والزهري مقرونا بأبي سلمة بن عبد الرحمن، والأعمش مقرونا بإبراهيم النخعي، وقال أبو أحمد الحسن بن عبد الله [1] العسكري: ومن فتح الميم في هذا-[1] يعنى المشرفي [1]- فقد صحف.
3808- المَشرِقى
[1] بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وكسر الراء المهملة وفي آخرها القاف [1] ، هذه النسبة إلى مشرق [2] [ضد المغرب-[3]] ، وظني أنه بطن من همدان نزل الكوفة، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم:
المشرق حي من همدان من اليمن، والمشهور بالنسبة إليه عمرو [4] بن منصور المشرقي الهمدانيّ، [5] من أهل الكوفة [5] ، يروى عن الشعبي، روى عنه عيسى ابن يونس ووكيع [5] بن الجراح [5] وعريب بن يزيد المشرقي الهمدانيّ، يروى المقاطيع، روى عنه عبد الجبار بن العباس الشبامي [6] والضحاك [7] ابن شراحيل المشرقي، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه الزهري وحبيب بن أبى ثابت ويزيد المشرقي، كوفى، كان الحسن والحسين
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] وانظر النقد في نهاية الرسم التالي.
[3] من م.
[4] م: «عمر» .
[5- 5] ليس في م.
[6] من هنا نقل من إكمال ابن ماكولا.
[7] وقد مضى في الرسم الماضي ص 274.(12/275)
يرسلان إلى الحارث بن عبد الله الأعور برسالاته،- قاله الشعبي عنه وعمرو بن منصور المشرقي [1] ، كوفى يروى عن الشعبي، روى عنه وكيع وعباس بن الوليد المشرقي، يروى عن على بن المديني بحديث منكر، روى عنه أحمد بن أبى الحواري قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [2] : جبار المشرقي- ومشرق قبيلة من همدان، إنه كان لا يرى بأرواثها- يعنى الإبل- وأبوالها بأسا، روى عنه مسروق والشعبي، سمعت أبى يقول ذلك. [3]
3809- المُشرِقى
بضم الميم وسكون الشين وكسر الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى مشرق، وهو غلام للسامانية، هكذا سمعت بعضهم يقول، والمنتسب بهذه النسبة أهل بيت ببلدة كوفن كان منهم جماعة من أهل العلم والخواجگية، منهم أبو المكارم عبد الكريم بن بدر [4] بن عبد الله
__________
[1] مضى في أول الرسم.
[2] في الجرح والتعديل 1/ 1/ 543 وفيه «بألبانها» مكان «بأرواثها» .
[3] قال ابن الأثير: قد قيد السمعاني هذه الترجمة والتي قبلها تقييدا غير صحيح، فإنه قال في الأولى «وفي آخرها فاء» وليس كذلك، إنما في آخرها قاف، وإليها ينسب الضحاك المشرقي- بكسر الميم وفي آخرها قاف، وأما الترجمة الثانية وتقييدها بفتح فليس بصحيح [أيضا، و] إنما هو بالكسر وفي آخرها قاف، وهي الأولى بعينها ولهذا ذكر في الترجمتين الضحاك بن شراحيل المشرقي! فلو ركب من الترجمتين ترجمة واحدة بأن يكسر أولها ويجعل في آخرها قافا لأصاب، والله أعلم- أهـ. وسيذكر الضحاك في الرسم التالي أيضا مرة ثالثة.
[4] وقع في م «يزيد» مصحفا.(12/276)
ابن محمد المشرقي الكوفني، [1] من أهل كوفن، كان ورد مع أخيه حسان ابن بدر مرو، وأدرك أواخر أيام جدي رحمه الله، كان من بيت العلم والحديث، تفقه بمرو، وعاد إلى كوفن، وولى بها القضاء [1] ، سمع بمرو جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا القاسم [1] إسماعيل بن محمد [1] الزاهريّ وأبا محمد كامگار [1] بن عبد الرزاق [1] الأديب وغيرهم، [1] لقيته بكوفن في انصرافي من نسا إلى مرو، ولم يكن [له] أصل لما سمع، وكان جماعه في أصولى بمرو، ووجدت سماعه في كتاب الرقاق لابن المبارك عن الزاهريّ، سمعت منه الكتاب بمرو، ولا أحب الرواية عنه لأني سمعت أنه كان يخل بالصلوات- والله يعفو عنه، وكانت ولادته- تقديرا- في سنة سبعين وأربعمائة [1] ، ومات في حدود سنة خمسين وخمسمائة.
وأما الضحاك بن شراحيل المشرقي، وقيل بفتح الميم، يروى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه. ويقال ابن شراحيل، روى عنه [1] محمد ابن مسلمة [1] الزهري وحبيب بن أبى ثابت وغيرهما، قيل: إن نسبته- فيما أظن- إلى جبل باليمن يقال لها مشرق [2] .
3810- المشرُوقى
بفتح الميم والشين المعجمة الساكنة وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى مشروق، وهو موضع باليمن، منها معديكرب الهمدانيّ المشروقى، [1] قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [1] :
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] وانظر ص 274- 276.(12/277)
[1] ويقال: العبديّ، وهو مشروقى، ومشروق موضع باليمن [1] ، من التابعين، يروى عن على وعبد الله بن مسعود رضى الله عنهما وخباب، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، قال ابن أبى حاتم [2] : سمعت أبى يقوله.
3811- المِشطاحى
بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الطاء المهملة [3] [1] وفي آخرها الحاء المهملة [1] ، هذه النسبة إلى ... [4] ، وهو أبو الحسين أحمد بن على بن عمر بن الحسن بن على بن حسان [5] الحريري المعروف بالمشطاحى، من أهل بغداد، سمع أبا القاسم [1] عبد الله ابن محمد [1] البغوي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجزى [6] وأحمد بن محمد ابن المغلس/ وإبراهيم بن موسى بن الرواس [6] ، سمع منه أبو عبد الله ابن بكير وأبو الحسن بن البيضاوي [6] وابو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون الموصلي [6] ، وكان ثقة، وتوفى شهر رمضان سنة اثنتين [وثمانين-[7]] وثلاثمائة.
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] راجع الجرح والتعديل 4/ 1/ 398.
[3] بعدها الألف.
[4] بياض في الأصول، ولم يشرحه الخطيب أيضا في تاريخ بغداد 4/ 316.
[5] وقع في م واللباب «الحسين» .
[6- 6] في م «وغيرهما» .
[7] من تاريخ بغداد، وسقط من الأصول، وفي اللباب «اثنتين وثلاثين وثلاثمائة» كذا. ومولده: سنة اثنتين وثلاثمائة.(12/278)
3812- المِشَظي
بكسر الميم وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الظاء المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى المشظ، وهو اسم لجد البياع بن قيس ابن مالك [1] بن مخزوم بن سفيان بن المشظ واسمه عوف بن عامر [2] المذمم ابن عوف بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة، هو المشظي، كان البياع فارسا يغير على بكر ابن وائل، وكان آخر إغارة أغارها في زمن على بن أبى طالب رضى الله عنه.
3813- المشغرائي
بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الغين المعجمة والراء [3] وفي آخرها [4] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] ، [5] هذه النسبة [5] إلى مشغرى، وهي قرية من قرى دمشق، والمشهور بالانتساب إليها أبو الجهم أحمد بن [الحسين بن أحمد بن طلاب القرشي المشغرائي الدمشقيّ، سكن وحدث بها وببيت لهيا- قرية أخرى بدمشق، سمع أبا الوليد هشام بن عمار السلمي وأبا الحسين أحمد بن على-[6]] بن أبى الحواري
__________
[1] من اللباب، وفي الأصول «عبد الملك» .
[2] من هنا إلى نهاية الرسم سقطة في م.
[3] بعدها الألف.
[4- 4] في م: «التحتانية» .
[5- 5] م: «منسوب» .
[6] ما بين المربعين من م، وسقط من الأصل، وفي الأصل موضعه «عبد الله» .(12/279)
الزاهد الدمشقيّ- هكذا قاله الحاكم أبو أحمد الحافظ في كتاب الكنى، قلت: روى عنه أبو القاسم [1] سليمان بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني وأبو حاتم [1] محمد بن حبان بن أحمد [1] البستي وأبو بكر [1] محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ الأصبهاني وغيرهم، وكانت وفاته بعد الثلاثمائة [2] .
3814- المُشكانى
بضم الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مشكان، وهي قرية [3] من أعمال روذراور قريبة منها من نواحي همذان، منها أبو الحسن على بن [1] محمد بن أحمد ابن عبد الله الخطيب المشكاني، خطيب هذه القرية [1] ، وكان شيخا [1] عالما، بهيا من المنظر، مليح الشبيه، مطبوع الأخلاق، متوددا، قدم علينا بغداد في سنة اثنتين وثلاثين في صحبة رئيس روذراور ونزل بنواحي باب الأزج، فأخبرني عبد الملك بن على الهمذانيّ- وكان شيخ [1] يسمع
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] أورد ياقوت الحموي ترجمته أكثر مما هنا، فراجع معجم البلدان، وقال فيه:
إن أصله من قرية بيت لهيا ثم انتقل إلى مشغرى- قرية على سفح جبل لبنان وسقط عن دابته ومات لوقته بدمشق في ذي الحجة سنة 317- إلخ. ثم ذكر ياقوت قرشيا من هذه القرية كأنه رجل آخر دون هذا روى عنه الطبراني وابن حبان ثم قال: وأبو الحسن على بن الحسين بن عبد الرزاق المشغراني الدمشقيّ، حدث بصيداء عن أبى الحسين بن شاب نظيف وعلى بن محمد النيسابورىّ، روى عنه عمر الدهستاني.
[3] وهذه نسبة إلى الجد أيضا، كما سيأتي.(12/280)
معنا الحديث- ان خطيب مشكان [1] قدم وعنده التاريخ الصغير [2] لمحمد ابن إسماعيل [2] البخاري عاليا، فقصدته وأخبرت اثنين وثلاثين [3] من أصحاب الحديث وطلابه، ومضينا إليه، فصادفناه متأخرا مريضا في دار بباب الأزج، فقرأت عليه جميع الكتاب، [2] وخرج من بغداد عقيب القراءة ولم نقرأ عليه ثانيا ببغداد [2] ، وكان يرويه عن أبى منصور محمد ابن الحسن [2] بن يونس [2] النهاوندي عن القاضي أبى العباس [2] أحمد بن الحسين ابن زنبيل [2] النهاوندي عن أبى القاسم عبد الله بن محمد [2] بن عبد الرحمن ابن الجليل بن [2] الأشقر القاضي عن الإمام أبى عبد الله [2] محمد بن إسماعيل [2] البخاري رحمه الله، وكانت ولادته بمشكان في أوائل شهر رمضان سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بروذراور-[2] إن شاء الله تعالى [2] ورأيت في تاريخ أبى بكر الخطيب [4] : [2] أحمد بن حميد [2] أبو طالب المشكاني، صاحب أبى عبد الله أحمد بن حنبل، روى عن أحمد مسائل [5] تفرد بها [5] ، وكان أحمد يكرمه [ويعظمه] ويقدمه، وكان رجلا صالحا فقيرا صبورا [2] على الفقر [2] ، فعلمه أبو عبد الله مذهب القنوع والاحتراف، ومات قديما بالقرب من موت أبى عبد الله فلم يقع مسائله
__________
[1] وقع في اللباب «خطيب روذراور» .
[2- 2] سقطة في م.
[3] في م «ثلاثمائة» .
[4] راجع 4/ 122 من تاريخ بغداد.
[5- 5] في م «شرحها» كذا.(12/281)
إلى الأحداث [1] ، مات في سنة أربع وأربعين ومائتين.
وأبو سعيد محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن غالب ابن مشكان المروزي المشكاني، نسب إلى جده الأعلى، قدم بغداد وحدث بها [2] عن عبد بن محمود السعدي ويحيى بن ساسويه [3] ومحمد بن عمير ابن هشام الرازيّ وغيرهم [3] ، روى عنه أبو الفتح [4] محمد بن الحسين [4] الأزدي و [4] أبو الحسن على بن عمر [4] الدار قطنى وأبو الحسن محمد [4] بن أحمد بن رزق [4] البزاز وغيرهم، وكان ثقة وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن أسد بن مشكان النيسابورىّ الزوزنى المشكاني، نسب إلى جده الأعلى، فقيه من أصحاب الرأى، سمع أحمد بن منصور المروزي زاج وغيره ومحمد بن النضر ابن أحمد بن حبيب بن الزبير [5] بن مشكان الهلالي المشكاني، من أهل أصبهان، [4] نسب إلى جده الأعلى [4] ، يلقب بممشاذ، يروى عن الحسين ابن حفص وبكر بن بكار [4] وعامر بن إبراهيم [4] ، روى عنه محمد بن عبد الله [4] ابن أحمد [4] الأصبهاني. [6]
__________
[1] في التاريخ المطبوع: «فلم يسأله إلا الأحداث» كذا.
[2] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 359.
[3- 3] م: «وغيرهما» .
[4- 4] ليس في م.
[5] وفي اللباب «الزهر» .
[6] وأبو عمرو عثمان بن محمد المشكاني الصوفي، روى عنه السلفي بالكسر، قال: كان من أهل الصلاح، وولد بمشكان- من مدن قهستان ويسمى(12/282)
باب الميم والصاد
3815- المصاحِفي
بفتح الميم والصاد المهملة [1] وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى المصاحف، وهو جمع مصحف، والمشهور [2] بهذه النسبة [2] أبو داود سليمان بن سليم المصاحفي، وقيل:
ابن سلم، من أهل بلخ، [3] كان مولى لفرافصة بن ظهير [3] ومؤذن مسجده وإمامهم، [3] ولعله يتولى كتابة المصاحف فنسب إليها [3] ، وكان من أهل الخير والعلم والفضل، حدث عن النضر بن شميل [4] المازني وغيره، أثنى عليه أبو عبد الله محمد بن جعفر [3] بن غالب [3] الوراق في كتاب طبقات علماء بلخ، وروى عنه أبو عيسى [3] محمد بن عيسى [3] الحافظ وأبو عبد الله محمد ابن صالح [3] بن سهل السلمي [3] الترمذيان وغيرهما وأبو حبيب محمد بن أحمد ابن موسى المصاحفي الجامعي، وقد ذكرته في الجامعي [5] ، سمع أبا يحيى سهل
__________
[ () ] بلاد الجبل قهستان- وصاحب في سفره مشايخ الشام والعراق ومصر والحجاز، وتأهل بمصر وأقام بها إلى أن مات، وكان قد سمع الكثير، ومشكان أيضا بليدة بفارس من ناحية كورة إصطخر- أهـ من ياقوت.
[1] بعدهما الألف.
[2- 2] م: «بها» .
[3- 3] سقط من م.
[4] وقع في م «إسماعيل» محرفا.
[5] الأنساب 3/ 176.(12/283)
ابن عمار العتكيّ وغيره [وكان يكتب المصاحف حسنة ويوقفها-[1]] ، وكانت وفاته في صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وتسعين [2] سنة واحمد بن محمد [3] بن إبراهيم المصاحفي، يروى عن محمد ابن خلف المروزي، روى عنه أبو القاسم [4] سليمان بن أحمد بن أيوب [4] الطبراني وزياد مولى سعد المصاحفي، قال ابن أبى حاتم [5] : زياد مولى سعد، صاحب المصاحف، روى عن ابن عباس، روى عن بكير بن مسمار، سمعت ابى يقول ذلك.
3816- المصامِدى
بفتح الميم والصاد المهملة والميم الأخرى المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى المصامدة [6] ، وهم رجال من أقصى المغرب لهم بلاد كثيرة، [4] يقال لها بلاد المصامدة [4] ، وهم قوم سود طوال حافظون لكتاب الله تعالى! رأيت بمكة منهم، [4] فيخرج القاصد إلى مكة نحو سلجماسة، ومنها إلى فائين، ومنها إلى الأندلس [4] ،
__________
[1] من م وسقط من الأصل.
[2] ومثله في اللباب، وفي م «73» أي سبعين مكان تسعين.
[3] في اللباب «عمر» .
[4- 4] ليس في م.
[5] في الجرح والتعديل 1/ 2/ 550.
[6] هو مثل المهالبة، نسبة إلى مصمودة، وهي قبيلة بالمغرب فيه موضع يعرف بهم، وبينهم كان محمد بن تومرت صاحب دعوة بنى عبد المؤمن حتى تم له بالمغرب ما تم من استيلاء على البلاد والغلبة- ياقوت.(12/284)
[1] ومن الأندلس إلى القيروان، ومن القيروان إلى أطرابلس المغرب، ومن أطرابلس المغرب إلى مصر ألف فرسخ، ومن أطرابلس إلى بلاد السوس وهي بجنب بلاد المصامدة مسيرة ثلاث سنين وبالفراسخ أكثر من ثلاثة آلاف فرسخ، كلها في بلاد الإسلام [1] ، ولا يتزوج واحد منهم ما لم يحج، فيخرج الحاج من هناك فيكون في الطريق [2] ثلاث سنين ونصف [2] ويرجع في [3] ثلاث سنين ونصف [3] ، والسوس مدينة عظيمة، ومنها يخرج إلى السوس الأقصى وهي على ساحل البحر المحيط بالدنيا، فمن أهل بلاد المصامدة جماعة كثيرة [من أهل العلم-[4]] .
3817- المِصراثائي
بكسر الميم وسكون الصاد المهملة [1] وفتح الراء [1] والثاء المثلثة بينهما الألف وفي آخرها [5] الياء [6] المنقوطة باثنتين من تحتها [6] ، هذه النسبة إلى مصراثا، وهي قرية تحت [7] كلواذى [1] من سواد بغداد، منها أبو بكر أحمد بن موسى بن عبد الله بن إسحاق المصراثائى، المعروف بالروشنائي، [1] الزاهد، من أهل هذه القرية [1] ، سمع أبا بكر أحمد [1] بن جعفر بن مالك [1]
__________
[1- 1] ما بين الرقمين ليس في م.
[2- 2] في م «مدة كثيرة» .
[3- 3] في م «مثلها» .
[4] من م.
[5] بعد الألف الثانية.
[6- 6] م: «التحتانية» .
[7] في م واللباب «بجنب» .(12/285)
القطيعي وأبا محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى وأبا بكر [1] محمد بن أحمد [1] المفيد، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [2] : كتبت عنه في قريته، ونعم العبد كان فضلا وديانة وصلاحا وعبادة، وكان له بيت إلى جنب مسجده [1] يدخله ويغلقه على نفسه ويشتغل فيه بالعبادة و [1] لا يخرج منه إلا لصلاة الجماعة [3] ، وكان شيخنا أبو الحسين بن بشران يزوره في الأحيان ويقيم عنده العدد من الأيام متبركا برؤيته [1] ومستروحا إلى مشاهدته [1] ، ومات بمصراثا في رجب سنة إحدى عشرة واربعمائة، وخرج الناس من بغداد حتى حضروا للصلاة عليه، وكان الجمع كثيرا جدا، ودفن في قريته.
3818- المِصرى
بكسر الميم وسكون الصاد وكسر الراء المهملتين، هذه النسبة إلى مصر وديارها، قال الله تعالى [1] في كتابه [1] أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ [4] وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي من تَحْتِي [4] 43: 51 [5] ، وإنما سميت مصر بمصر ابن حام [6] بن نوح، وقيل: مصرائيم، كذلك في التوراة، [1] واسم مصر [1]
__________
[1- 1] ما بين الرقمين سقطة في م.
[2] في تاريخ بغداد 5/ 149.
[3] في الأصول «الصلاة الجمعة» كذا.
[4- 4] في م «الآية» .
[5] حكاية عن قول فرعون آية رقم 51 من سورة زخرف.
[6] وقيل: بمصر بن مصرائيم بن حام، وفي بعض التواريخ: مصر بن بيصر ابن حام بن نوح. وبيصر هو الّذي خرج من بابل بولده وأهل بيته، وكان مصر أكبر ولده.(12/286)
[1] في أول الدهر «بابلون» ، وقصر عتيق مبنى بالحجارة والجص بموضع يسمى «يحصب» هو قائم إلى اليوم [1] ، يقال: إنه بنى بعد الطوفان بعد بناء ثمانين بالجزيرة، [2] وقيل: أتريب [3] ، وجاء [4] ، وأشمون، وقبط [5] : ولد مصرائيم ابن نوح، لما مات أبوهم اقتسم أولادهم ملك الأحيان التي كان فيها آباؤهم واسموها بأسمائهم، مصر مسيرة ثلاثة أشهر، وهي ثمانون كورة، وأول مصر من رأس الجسر المعقود بالفسطاط على النيل، فما كان فوق الجسر فهو من الصعيد وهي: ثمانون وأشمون وطحا، وذلك مما يلي بلاد النوبة، وما كان دون ذلك فهو أسفل الأرض، و «حائط العجوز» بمصر على شاطئ النيل، بنته عجوز كانت في أول الدهر، وكانت كثيرة المال ولها ابن أكله السبع فقالت: لأمنعن السباع أن يشرب عن النيل! فبنت الحائط، وقيل: كان ذلك الحائط طلسما، وكانت فيه تماثيل أهل كل إقليم: الناس والدواب والسلاح على هيئتهم وزيهم [1] ، وكل أمة مصورة.
والأئمة والعلماء منها أشهر وأكثر من أن يحصيهم العاد، وقد صنف أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى تاريخ المصريين وذكر
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] من هنا إلى كلمة «والأئمة والعلماء منها أشهر» س 14 إسقاط في م.
[3] في الأصل «أتويب» .
[4] ولعله «صا» .
[5] وقيل «قفط» .(12/287)
حالها من الصحابة إلى زمانه، وأما أبو موسى يحيى بن موسى بن أبى العلاء الباهلي، صاحب المصري، يروى عن نافع، روى عنه يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي، قال أبو حاتم بن حبان [1] : إنما قيل له «المصري» لأنه كان يبيع الثياب المصرية فنسب إليها وأما أبو الحسن على بن محمد ابن أحمد بن الحسن الواعظ المعروف بالمصري فبغدادي، أقام بمصر مدة طويلة ثم رجع إلى بغداد فعرف بالمصري، سمع أحمد بن عبيد ابن ناصح وغيره، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ، قال ذلك أبو بكر الخطيب [2] ووثقه [2] وأبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى الجراح بن النحاس المصري الحافظ، كان أحد الحفاظ المكثرين الرحالين من المغرب إلى المشرق، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: الحافظ أبو العباس بن النحاس المصري، كتب في بلده وبالحجاز والشام والعراقين وخوزستان [3] وأصبهان والجبال، ثم ورد على أبى نعيم جرجان سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وانحدر منها إلى جوين وكتب عن أبى عمران
__________
[1] في كتاب الثقات.
[2- 2] سقط من م. مات سنة 338، ومولده كان سنة 251 كان يجعل على وجهه برقعا تخوفا أن يفتتن به النساء من حسن وجهه، وكان أبو بكر النقاش يحضر وعظه، ومن قوله: ليس من طبع المؤمن أن يقول «لا» وذلك أنه إذا نظر فيما بينه وبين ربه من أحكام الكرم يستحيى أن يقول «لا» تاريخ بغداد 12/ 75- 76.
[3] في م: «خراسان» كذا.(12/288)
فأدرك بنيسابور الشرقيين [1] ومكي وأقرانهم، وخرج إلى سرخس فكتب عن أبى العباس الدغولى [2] وأول سماعه في بلده سنة خمس وثلاثمائة كما حدثني عن علان وأقرانه بالشام مكحول وأحمد بن عمير [2] ، وببغداد أبا القاسم البغوي، [2] وبحران أبا عروبة الحراني، وأقام على عبد الرحمن ابن أبى حاتم مدة، وكان سماعاته منه كثيرة إلا أن سماعاته بالعراق والحجاز والشام ذهبت عن آخرها، وحصل سائرها، وحدث عندنا شيئين إملاء وقراءة [2] واستوطن نيسابور سنة إحدى وعشرين، إلى أن توفى بها يوم السبت سلخ ذي القعدة من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وأخبرنى أنه [3] ابن خمس وثمانين سنة، وصليت عليه وأبو الحسن بن أبى الليث هو أحمد بن نصر بن محمد المصري الحافظ، كان حافظا فاضلا فهما، رحل من المغرب إلى المشرق وأدرك الشيوخ والأسانيد وذاكر الحفاظ، سمع ببلده أصحاب يونس بن عبد الأعلى الصدفي [4] وأبا عبيد الله أحمد ابن عبد الرحمن بن وهب [4] ، وسمع بدمشق أبا على محمد بن هارون الأنصاري، وبقيسارية أحمد بن عبد الرحيم القيسراني، [2] وبالجزيرة محمد بن عبد الرحمن الإمام، وبالعراق أبا على الصفار النحويّ وأبا عبد الله الحكيم الأخباري محمد بن أحمد، و/ بطبرستان محمد بن جعفر النحويّ، وبنيسابور أبا العباس [2]
__________
[1] من م، في الأصل «الشرقيان» .
[2] بين الرقمين إسقاط في م.
[3] زيد في م «كان» .
[4- 4] مكان ما بين الرقمين في م «وغيرهم» .(12/289)
[1] الأصم وأبا عبد الله الصفار [1] وغيرهم [2] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أحمد بن أبى الليث المصري الحافظ [3] قدم علينا نيسابور، وهو نابغة في الحفظ، ولقد رأيته يوما يذكر بحضرة أبى على الحافظ ترجمة سليمان التيمي عن أنس رضى الله عنه فشبهته بالسحر في المذاكرة، هذا سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ورد مع أبى الفضل العطار وأبى العباس بن الخشاب، وكان مع هذا يتقشف ويجالس الصالحين من الصوفية، وكتب عندنا سنين، ثم إذا بدا له فخرج إلى ما وراء النهر واشتعل بالأدب والشعر، ثم إنه انصرف للسلطان في أعمال كثيرة للبندرة والبريد وردت تلك الحضرة سنة خمس وخمسين، وهو ثلاث سرية غلمان ومراكب، ثم وردتها بعد ذلك وقد نقص، وكان كثير الاجتماع معى، وحفظه كما كان فكنت أتعجب منه، وجاءنا نعيه في [4] شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو الفتح محمد بن أحمد ابن محمد بن عبد الرحمن المصري، سمع القاضي أبا الحسن على بن محمد ابن يزيد الحلبي ومن بعده بمصر، وأبا الحسين بن جميع الغساني بصيداء، وقدم بغداد قبل سنة أربعمائة، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ.
__________
[1- 1] بين الرقمين إسقاط في م.
[2] زيد في م: «جماعة كثيرة» .
[3] هنا في م «وذكر في التاريخ أن مناقبه كثيرة ورحالات وسماعات كثيرة، يطول ذكرها» ثم إسقاط بعض ترجمته إلى ذكر موته س 11.
[4] هنا تم الإسقاط في م، بعده فيها «ومات- إلخ» .(12/290)
في التاريخ [1] وقال: قدم بغداد وأقام بها وكتب عن عامة شيوخها حديثا كثيرا، واحترقت كتبه دفعات، وروى شيئا يسيرا، فكتبت عنه على سبيل التذكرة، قال: وكانوا يذكرون أن المصري كان يشترى من الوراقين الكتب التي لم يكن سمعها ويسمع فيها لنفسه، وذكر الحسن ابن أحمد الباقلاني قال: جاءني المصري بأصل لأبى الحسن بن رزقويه عليه سماعي لأشتريه منه، ولم يكن عليه سماعه، وقال لي [2] : لو كان هذا سماعي لم أبعه! فمكث عندي مدة ثم رددته عليه، فلما كان بعد سنين كثيرة حمل إليّ ذلك الأصل بعينه وقد سمع عليه [3] لنفسه، ونسي أنه [4] كان قد حمله إلى قبل التسميع فرددته عليه، وكانت ولادته سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ومات في [يوم الجمعة تاسع] المحرم من سنة أربعين وأربعمائة ببغداد.
3819- المصطلقي
هذه النسبة إلى سعد بن عمرو، وسعد هو المصطلق، والتي تنسب إليه هي جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار بن الحارث [5] ابن مالك بن خزيمة [6] بن سعد بن عمرو المصطلقية، [7] وسعد هو المصطلق، وهي [7]
__________
[1] تاريخ بغداد 1/ 354.
[2] كلمة «لي» ليست في م والتاريخ.
[3] م: «فيه» .
[4] زيد هنا في م «لو» كذا.
[5] راجع تعليق كتاب الثقات لابن حبان 3/ 66 المطبوع.
[6] وقيل هو «جذيمة» .
[7- 7] سقط من م.(12/291)
زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أمهات المؤمنين، وكانت من سبى المريسيع- وهو موضع من أرض خزاعة- أعتقها النبي صلى الله عليه وسلم واستنكحها، وجعل صداقها كل سبى من قومها، ماتت سنة ست [1] وخمسين في ولاية معاوية، وصلى عليها مروان- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان.
3820- المُصعَبي
بضم الميم وسكون الصاد وفتح العين المهملة وفي آخرها الباء [2] المنقوطة بواحدة [2] ، هذه النسبة إلى رجلين من أجداد المنتسب إليه، أولهما مصعب بن الزبير بن العوام أمير العراقين [3] ، انتسبوا إليه.
والثاني إلى مصعب بن بشر بن فضالة، منهم أبو بشر أحمد بن محمد ابن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله بن راشد المصعبي المروزي الكندي، محدث مشهور معروف، وكان مقدم بلده المرجوع إليه في الحوادث [4] والنوازل، ولكنه لم يكن ثقة في الحديث، وله من النسخ الموضوعة شيء كثير، [5] وكان يفهم الحديث ويعرفه، ورحل في طلبه إلى اليمن والعراق [5] ، وخلط [6] في أشياء، وكان يروى عن محمود
__________
[1] من كتاب الثقات، وكذا هو في المراجع: تهذيب التهذيب عن الواقدي وغيره، وكان في الأصول «خمس» فحرره.
[2- 2] في م «الموحدة» .
[3] وفي م «المؤمنين» كذا.
[4] م: «الحادثات» .
[5- 5] سقطة في م.
[6] في م «غلط» .(12/292)
ابن آدم وأبى عبد الرحمن أحمد بن عبد الله بن حكيم الفريانانى وإسحاق [1] ابن إبراهيم الدبرى وعبيد الكشوري الصغانيين [1] ، سمع منه جماعة كثيرة من الأئمة، وأجمعوا على ترك حديثه، وقال هو ضعيف مطعون مثل أبى سعد الإدريسي وأبى أحمد بن عدي وأبى حاتم [1] بن حبان وأبى عبد الله [1] الغنجار وغيرهم. وتوفى في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأما جده الأعلى مصعب الّذي ينسب إليه هو وأولاده [فهو أبو بشر مصعب ابن بشر بن فضالة بن عبيد، كان ولاده-[2]] إلى عبد الرحمن بن محمد ابن الأشعث الكندي الخارج [1] على الحجاج [1] ، وكان صاحب ابن المبارك سمع منه الكتب، وكان يعرف النحو واللغة والأدب، سمع خارجة ابن مصعب والمنذر بن ثعلبة، روى عنه محمد بن عبدك وأما أبو الحسن عبد الرزاق بن مصعب بن بشر بن أحمد [1] بن محمد [1] بن عمرو بن فضالة المصعبي، كان شيخا فقيها، سمع أبا بكر القفال وأحمد بن الفضل البروجردي وجماعة من هذه الطبقة، روى لنا عنه ابنه [1] مصعب وأبو نصر محمد ابن محمد بن يوسف الفاشانى، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة وأما ابنه أبو بشر مصعب بن عبد الرزاق بن [1] مصعب بن بشر ابن أحمد المصعبي، بشيخ ظريف الجملة حسن المعاشرة، من بيت العلم،
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] من م، وسقطة من الأصل.(12/293)
سمع أباه والسيد أبا القاسم على بن موسى الموسوي [1] وأبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني الإمامين وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشانى وأبا الفضل محمد بن أحمد التميمي والوزير أبا على الحسن بن على بن إسحاق الطوسي وغيرهم، وقرأت عليه أجزاء [1] ، وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في المحرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ودفن بسنجدان. [2]
3821- المُصفِّر
[بضم الميم وفتح الصاد المهملة وتشديد الفاء المكسورة وفي آخرها الراء-[3]] هذا لقب أبى عبد الله [4]- وقيل أبو جعفر- محمد بن الحجاج، مولى العباس بن محمد الهاشمي، ويقال: إنه مخزومى، ويعرف بالمصفر، وقيل: إنه واسطي سكن بغداد [5] ، وحدث بها عن شعبة وعبد العزيز الدراوَرْديّ [6] وخوات بن صالح بن خوات بن جبير وبريه ابن عمر بن سفينة [6] ، روى عنه عمرو بن محمد الناقد والفضل بن سهل الأعرج [6] وإبراهيم بن راشد الأدمي وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ [6] ،
__________
[1- 1] مكان ما بين الرقمين في م «وغيرهما» .
[2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى مصعب جد طاهر بن الحسين بن مصعب، القائد المشهور الّذي قتل الأمين وشد أمر الخلافة للمأمون، وشهرته تغني عن ذكره، وينسب هو وأولاده وأولاد إخوته بهذه النسبة وبها يعرفون- إلخ.
[3] من م، وسقط من الأصل.
[4] من م واللباب، وفي الأصل «هذه النسبة إلى عبد الله» .
[5] فترجمته من تاريخ بغداد 2/ 282- 83.
[6- 6] سقطة في م.(12/294)
قال أحمد بن حنبل: محمد بن الحجاج المصفر تركت حديثه- أو: تركنا حديثه. وقال يحيى بن معين: هو ليس بثقة، وقال [1] كان يحدث [2] عن شعبة [2] بأحاديث منكرة، أنا رأيت كتابه/ وكتبت عنه ما كان في كتابه، وليس هو بشيء. وقال حاتم بن الليث: محمد بن الحجاج المصفر كان يتشيع، ترك حديثه، مات ببغداد سنة ست عشرة ومائتين.
3822- المصقَلى
بفتح الميم وسكون الصاد المهملة وفتح القاف [3] ، هذه النسبة إلى الجد وهو مصقلة بن هبيرة، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] أبو الحسن على بن شجاع بن محمد بن على بن مسهر بن عبد العزيز بن سليل بن عبد الله ابن زكير [5]- وقيل زكريا- بن مصقلة بن هبيرة بن بشر بن سرى ابن امرئ القيس بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن شيبان الشيباني المصقلي الصوفي، كان من مشاهير المحدثين، رحل إلى بغداد ومكة وخراسان وشيراز، وتوفى لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث- أو اثنتين-[2] وأربعين [2] وأربعمائة وله ابنان أحدهما أبو زيد أحمد بن على بن شجاع المصقلي، كان من الثقات، يسكن باغ سلم- محلة بأصبهان، سمع معرفة الصحابة [6] عن أبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة [6] الحافظ وسمع الطاهري [7]
__________
[1] في الأصل تكرار اسم يحيى.
[2- 2] سقطة في م.
[3] وفي آخرها اللام.
[4- 4] م: «بها» .
[5] كذا في الأصل، وفي م «زكى» .
[6- 6] موضع ما بين الرقمين في م «على ابن مندة» .
[7] من م، وفي الأصل «الطاهرية» .(12/295)
أيضا، روى لنا عنه أبو عبد للَّه [1] محمد بن عبد الواحد [1] الدقاق الحافظ بمرو وأبو النجم طالب بن على بن شهريار البيع بأصبهان وجماعة، وتوفى في شوال سنة أربع وستين وأربعمائة [2] وأما أبو منصور شجاع بن على ابن شجاع الصوفي المصقلي، من أهل أصبهان، [1] يسكن باغ عيسى [1] ، كثير السماع، واسم الرواية، معروف بالطلب، سمع [1] أبا عبد الله [1] بن مندة وأحمد بن يوسف الخشاب [1] وأبا جعفر [1] الأبهري وغيرهم، روى لنا عنه أبو سعد [3] أحمد بن محمد الحافظ بمكة وأبو طاهر [1] محمد بن إبراهيم ابن مكي [1] الطرازي بأصبهان في جماعة كثيرة، وتوفى في المحرم سنة ست وستين وأربعمائة بأصبهان.
3823- المصمُودى
بفتح الميم وسكون الصاد المهملة وضم الميم [4] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى مصمودة، وهي قبيلة من البربر من أهل المغرب، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد يحيى [5] بن يحيى [5] ابن كثير الليثي القرطبي المصمودي، قال ابن ماكولا: [1] هو يحيى بن [1] يحيى ابن كثير بن رسلاس-[1] وقيل: وسلاس [1]- أصله من البربر من قبيلة يقال لها «مصمودة» ، تولى بنى ليث فنسب إليهم، وكان مالك بن أنس
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] في م: «474» .
[3] م: «أبو سعيد» . م
[4] بعدها الواو.
[5- 5] سقط من اللباب.(12/296)
[يسميه «عاقل الأندلس» ، ومنه انتشر مذهب مالك بن أنس بالأندلس، يروى الموطّأ عن مالك بن أنس-[1]] و [يروى عن-[1]] سفيان بن عيينة و [2] الليث [2] بن سعد [2] وعبد الرحمن [2] بن القاسم وابن وهب، وتوفى في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين وولداه إسحاق وعبيد الله، يكنى إسحاق أبا يعقوب، يروى عن أبيه، توفى بالأندلس سنة إحدى وستين ومائتين، [2] وهو قرطبى مصمودى أيضا [2] وعبيد الله يكنى أبا مروان، سمع أباه، رحل إلى العراق وسمع بها، روى عنه أحمد بن مطرف وأحمد بن سعيد [2] ابن حزم [2] الصدفي وأبو عيسى يحيى بن عبد الله [2] بن أبى عيسى [2] وغيرهم من الأندلسيين، ومات سنة سبع وتسعين ومائتين.
3824- المِصِّيصى
بكسر الميم و [3] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] بين الصادين المهملتين الأولى مشددة، هذه النسبة إلى بلدة كبيرة على ساحل بحر الشام يقال لها «المصيصة» ، وقد استولى الإفرنج عليها وهي في أيديهم إلى الساعة، واختلف في اسمها، والصحيح الصواب مشددة بكسر الميم [4] ، [5] ولما أمليت ببخارا حديثا عن أبى القاسم على بن محمد
__________
[1] من م والمأخذ، وسقط من الأصل. وهو أشهر تلاميذ الإمام مالك، وراوي الموطأ.
[2- 2] سقطة في م.
[3- 3] في م «التحتانية» .
[4] أي بكسر الميم وتشديد الصاد، وذكر ياقوت بفتح الميم، ورجح تشديد الصاد، وذكر أقوال اللغويين.
[5] من هنا إلى بداية ذكر المنتسبين إليها إسقاط في م.(12/297)
ابن أبى العلاء المصيصي ثم الدمشقيّ حضر المجلس الأديب الفاضل أبو تراب على بن طاهر الكرميني التميمي، فلما فرغت من الإملاء قال لي «المَصِيصى» بفتح الميم من غير التشديد، فقلت: كان شيخنا واستأذنا إسماعيل بن محمد ابن الفضل الحافظ كذا كان يروى لنا كما تقول في هذه النسبة، ولكن ما وافقه أحد على هذا، ورأيت في كتب القدماء بالتشديد والكسر، وكذلك سمعت شيوخي بالشام خصوصا فقيه أهل الشام أبا الفتح نصر الله ابن محمد بن عبد القوى المصيصي! فأخرج الأديب الكرميني ديوان الأدب للفارابى وفيها: المصيصة بلاد، فقلت: لا أقبل منه، فان الفارابيّ من أهل بلادكم، والمصيصة بساحل الشام، ولعله غلط، وأهل تلك البلاد لا يذكرونها إلا مشددا بكسر الميم، وكنت قد سمعت أبا المحاسن عبد الرزاق ابن محمد الطبسي المعيد بنيسابور يذاكره يقول: سمعت الإمام أبا على الحسن ابن محمد بن تقى المالقي الأندلسى الحافظ يقول في هذه النسبة: إني دخلت هذه البلدة فسمعت أهلها يقولون بالفتح والتخفيف والكسر والتشديد، ولما سمع ذلك أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ ببغداد منى أنكر غاية الإنكار وقال: هذه البلدة لا تعرف إلا بالتشديد وكسر الميم، وهكذا رأيناه في غير موضع بخط بأبي بكر الخطيب الحافظ، وأبو على المالقي لما دخلها كان استولى عليها الإفرنج ولم يبق بها أحد من المسلمين فعن من سأل؟
ومن ذكر له هذا؟ فالأكثرون على الكسر والتشديد.
والمشهور منها أبو على يعقوب بن يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي [1] ،
__________
[1] راجع تهذيب التهذيب 11/ 414 والجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 224.(12/298)
رحل إلى العراقين، ويروى عن أبى عاصم النبيل وأبى نعيم الكوفي وعبيد الله بن موسى [1] وعلى بن بكار [1] وحجاج بن محمد وبشر بن المنذر، يروى عنه أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبو عوانة يعقوب ابن إسحاق الحافظ و [1] عبد الرحمن بن أحمد بن شعيب [1] النسائي [2] ومحمد ابن المنذر الهروي شكر، فقال عبد الرحمن بن أبى حاتم [2] : هو كان بالمصيصة، ولم أدخل المصيصة ولم أكتب عنه، ثم كتب إلى أبى وأبى زرعة وإليّ ببعض حديثه، وهو صدوق ثقة ومن المتأخرين شيخنا فقيه أهل الشام [3] أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوى المصّيصيّ-[1] وكذا كان يكتب بكسر الميم وتشديد الصاد، ولد باللاذقية ونشأ وتربى بالمصيصة، ثم انتقل عنها لما كبر إلى صور [1] . وكانت ولادة الفقيه نصر الله باللاذقية في سنة نيف وخمسين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بدمشق وأما إبراهيم بن مهدي المصيصي فهو بغدادي [4] انتقل إلى المصيصة فسكنها، وحدث عن إبراهيم بن سعد وحماد بن زيد وغيرهما، روى عنه أحمد بن حنبل وحسن الزعفرانيّ وعباس الدوري وغيرهم، ويقال له «الطرسوسي» أيضا وأبو جعفر/ محمد بن سليمان ابن حبيب [بن جبير] المصيصي، الملقب بلوين، محدث بغدادي مشهور [5] ،
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] موضع ما بين الرقمين في م «وغيرهم، وقال أبو حاتم» .
[3] م: «فقيه الشام» .
[4] راجع تاريخ بغداد 6/ 178 والجرح والتعديل 1/ 1/ 138.
[5] راجع تاريخ بغداد 5/ 292- 96 وغيره.(12/299)
سمع ابن عيينة، وسكن المصيصة [فنسب إليها-[1]] ، [2] يروى عن يوسف ابن سعيد بن مسلم المصيصي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه الصفوة وأبو الحسن محمد بن أحمد بن [1] محمد ابن أبى مهرول [3] المصيصي، [3] إمام جامع المصيصة [3] ، يروى عن يوسف ابن سعيد [3] بن مسلم [3] أيضا، روى عنه ابن جميع في معجم شيوخه وأبو الحسن شاكر بن عبد الله المصيصي، من أهل المصيصة، قدم بغداد مستقرا، وحدث عن محمد بن موسى النهرتيري وعمر بن سعيد بن سنان المنبجى [4] والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي وأبى سعيد الحسن بن على الفقيه ومحمد بن عبد الصمد بن أبى الجراح وأيوب ابن سليمان العطار المصيصيين ومحمد بن إبراهيم بن البطال اليماني، روى عنه أبو الحسن محمد بن [3] أحمد بن رزق [3] البزاز وأبو محمد عبد الله بن يحيى ابن عبد الجبار السكرى [5] ومحمد بن طلحة النعالى وعلى بن أحمد الرزاز وغيرهم [5] ، وذكره أبو بكر الخطيب [6] فقال: ما علمت من حاله إلا خيرا، ومات في صفر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ببغداد وأبو عمرو محمد
__________
[1] من م.
[2] من هنا بقية ترجمته ساقطة في م.
[3- 3] بين الرقمين سقطة في م.
[4] في م «وجماعة» ثم إسقاط ذكر الشيوخ.
[5- 5] في م «وجماعة» .
[6] في تاريخ بغداد 9/ 300.(12/300)
ابن موسى بن عبد الله بن محمد بن عمر التيمي [1] المصيصي، يروى عن محمد ابن قدامة وابو عمرو محمد بن القاسم بن سنان [2] الأزدي الدقاق المصيصي، يروى عن أبى شرحبيل عيسى بن خالد المعلم الحمصي وأبو ... [3] محمد ابن سفيان بن موسى الصفار المصيصي، يروى عن محمد بن آدم وإبراهيم ابن الحسن المقسمي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ في معجم شيوخه وكتب في حدود سنة عشر وثلاثمائة، ومحمد بن سفيان روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو أحمد عبيد بن عبد القادر ابن عبيد المصيصي، يروى عن أبى أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني ومحمد بن آدم بن سليمان المصيصي، روى عن أبى المليح الرقى وعلى بن عابس وأبى المحياة و [4] عبد الله [4] ابن المبارك، قال ابن أبى حاتم [5] : كتب عنه أبى في الرحلة الثانية وروى عنه، وسئل أبى عنه فقال: صدوق. [6]
__________
[1] في م «التميمي» .
[2] في م «سيار» .
[3] بياض في الأصل، ووقع في م «وأبو محمد سفيان- إلخ» .
[4- 4] ليس في م.
[5] في الجرح والتعديل 3/ 2/ 209.
[6] وأبو القاسم على بن محمد بن على بن أحمد بن أبى العلاء السلمي المصيصي (راجع ص 297- 298) الفقيه الشافعيّ، سمع أبا محمد بن أبى نصر بدمشق غير كثير، سمع بغداد أبا الحسن الحماني، سمع منه الخطيب البغدادي وأبو الفتح المقدسي- إلخ(12/301)
باب الميم والضاد المعجمة
3825- المضروب
بفتح الميم وسكون الضاد المعجمة وضم الراء [1] وفي آخرها الباء، هو [أبو سعيد] نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبى الرجال العجليّ المروزي، كان يسكن في قطيعة الربيع ببغداد، يقال له «المضروب» لضربة في وجهه لها أثر ظاهر ضربه اللصوص، يروى عن سفيان الثوري ومالك بن أنس، روى عنه محمد بن عبيد الأسدي الهمدانيّ ويحيى بن سهيل السلمي البخاري وغيرهما [2] وابنه محمد بن نوح ابن ميمون المضروب، كان أحد الثقات المشهورين بالسنة [3] ، حدث بشيء يسير عن إسحاق بن يوسف الأزرق، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد ابن حجاج المروزي، وكان جار أحمد بن حنبل، سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: اكتبوا عنه فإنه ثقة، [4] وكان المأمون- وهو بالرقة- كتب إلى إسحاق بن إبراهيم صاحب الشرطة ببغداد بحمل أحمد بن حنبل ومحمد ابن نوح إليه بسبب المحنة، فاخرجا من بغداد على بعير متزاملين، ثم إن محمد بن نوح أدركه المرض في طريقه ومات [4] ، وقال أحمد بن حنبل:
ما رأيت أحدا على حداثة سنه وقلة عمله أقدم بأمر الله من محمد بن نوح،
__________
[ () ] من معجم البلدان لياقوت.
[1] بعدها الواو.
[2] زيد هنا في اللباب «ومات سنة ثمان عشرة ومائتين» خطأ فاحش، فإنه وفاة ابنه محمد لا وفاته، وانظر فيما يأتى، وترجمته في تاريخ بغداد 13/ 318.
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 322- 23.
[4- 4] بين الرقمين سقطة في م.(12/302)
وإني لأرجو أن يكون الله قد ختم له [1] بخير، قال لي ذات يوم وأنا معه خلوين: يا با عبد الله! الله الله إنك لست مثلي، أنت رجل يقتدى بك، وقد مد هذا الخلق إليك [2] أعناقهم لما يكون منك، فاتق الله واثبت لأمر الله [3]- أو نحو هذا من الكلام، [4] قال أبو عبد الله: فعجبت من تقويته لي وموعظته إياي، ثم قال أبو عبد الله: انظر بما ختم له [1] فلم يزل ابن نوح كذلك ومرض حتى صار إلى بعض الطريق فمات، فصليت عليه، ودفنته بعانة [4] ، وكانت وفاته في سنة ثمان عشرة ومائتين.
3826- المُضرى
بضم الميم وفتح الضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مضر، وهي القبيلة المعروفة التي تنسب إليها قريش، وهو مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أخو ربيعة بن نزار، وهما القبيلتان العظيمتان اللتان يقال [فيهما] «أكثر من ربيعة ومضر» ، وجماعة من العلماء والمحدثين من المتقدمين والمتأخرين، منهم أحمد بن الحسن المضري البصري، حدث عن أبى عاصم وعبد الصمد بن حسان، روى عنه عبد الباقي بن قانع وسليمان بن أحمد الطبراني [4] وأحمد بن محمود بن خرزاذ السينيزى ومحمد ابن إسحاق بن دارا الأهوازي [4] ، ضعفوه وسليمان بن أحمد بن يحيى الملطي المضري، متهم بالكذب، ولا يوثق بما يرويه، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج.
__________
[1] وقع في م «لي» .
[2] كلمة «إليك» في م بعد «مد» وفي تاريخ بغداد بعد «أعناقهم» .
[3] وقع في م «لأمرهم» تحريف فاحش.
[4- 4] بين الرقمين سقطة في م.(12/303)
باب الميم والطاء
3827- المُطاعى
بضم الميم والطاء المهملة المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى مطاع، وهو اسم رجل سماه النبي صلى الله عليه وسلم مطاعا، وحمله على فرس أبلق، وأعطاه الراية وقال له: «يا مطاع [1] امض إلى أصحابك، فمن دخل تحت رايتي هذه فقد أمن من العذاب» ، ومن ولده أبو مسعود عبد الرحمن بن المثنى ابن مطاع بن عيسى بن مطاع [2] بن زيادة [3] بن مسلم [2] بن مسعود بن الضحاك [3] ابن جابر [3] بن عدي بن [4] إراش بن جديلة [4] بن لخم اللخمي المطاعى، يروى عن أبيه المثنى، روى عنه [5] أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب [5] الطبراني.
3828- المطامِيرى
بفتح الميم والطاء المهملة [6] وكسر الميم الثانية وسكون [7] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [7] وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى المطامير، وهي ضيعة بحلوان العراق، انتسب إليها جماعة، منهم أبو محمد الحسن بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن صالح
__________
[1] زيد في الإصابة «أنت مطاع في قومك» .
[2] من هنا باقي سوق نسبه ساقط في م.
[3- 3] ليس في بعض معاجم الصحابة.
[4- 4] في الإصابة «أوس بن حرملة» .
[5- 5] إسقاط في م.
[6] بعدها الألف.
[7- 7] في م «التحتانية» .(12/304)
التيمي [1] المطاميري المكيّ، حدث بمكة عن أبى القاسم عبيد الله بن أحمد السقطي، سمع منه أبو الفتيان [2] عمر بن عبد الكريم [3] بن سعدويه [3] الرواسي الحافظ، قال: وسألته عن «المطاميري» ؟ فقال: ضيعة بحلوان العراق، قال: وتوفى- يعنى أبا محمد المطاميري- في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وأربعمائة. [4]
3829- المطبَخى
بفتح الميم- وقد يقال بالضم- وسكون الطاء المهملة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى موضع الطبخ أو الشيء المطبوخ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد سهل ابن نصر بن إبراهيم بن ميسرة المطبخي، من أهل بغداد [5] ، كان من أهل الصدق، وثقه يحيى بن معين، وسمع حماد بن زيد وجعفر بن سليمان وفضيل بن عياض و [3] محمد بن صبيح بن [3] السماك وغيرهم، روى عنه عباس الدوري وأحمد بن أبى خيثمة و [3] مقاتل بن صالح [3] المطرز [3] ومحمد ابن الفضل الوصيفى [3] وغيرهم وأبو سعيد محمد بن أحمد المطبخي الأصبهاني،
__________
[1] في م «التميمي» .
[2] وقع في م «أبو القاسم» .
[3- 3] سقط من م.
[4] منها أبو الجوائز مقدار بن المختار المطاميري الشاعر، نادم سيف الدولة صدقة ابن منصور بن مزيد- ياقوت في معجم البلدان.
[5] راجع تاريخ بغداد 9/ 116.(12/305)
نزل بغداد وحدث بها [1] عن محمد بن عمر بن حفص الأصبهاني حديثا واحدا، روى عنه أبو الحسن أحمد بن الجندي وأبو عبد الله محمد بن الحسين ابن عبيد المطبخي السامري [2] ، [3] من أهل سرمن رأى [3] ، سمع عمرو ابن على وعلى بن حرب وفضل بن سهل الأعرج، روى عنه [3] عبد الله [3] ابن عدي الجرجاني وأبو جعفر اليقطيني، وذكر ابن عدي انه سمع منه بسر من رأى، وقال: كان شيخا صالحا.
3830- المطَرز
بضم الميم وفتح الطاء المهملة وكسر الراء المشددة وفي آخرها الزاى، هذه الكلمة لمن يطرز الثياب، واشتهر بها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن محمد [3] بن إبراهيم ابن محمد [3] بن موسى المطرز، الأصبهاني الأصل سكن بغداد، وكان وكيلا على باب دار القضاة، سمع أبا الحسن على بن محمد بن كيسان الحربي وأحمد بن جعفر بن محمد بن الفرج الخلال ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، سمع منه أبو بكر الخطيب، وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه، [شيئا يسيرا-[4]] ، وكان صدوقا صحيح الأصول، وجده من أهل أصبهان وأبوه ولد ببغداد، وكانت ولادة محمد بن إبراهيم هذا في شوال سنة
__________
[1] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 382.
[2] فترجمته من تاريخ بغداد 2/ 235.
[3- 3] سقطة في م.
[4] من تاريخ بغداد 1/ 418.(12/306)
ثمان وخمسين وثلاثمائة، [1] وتوفى في شوال من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة [1] وأبو يعلى محمد بن الحسن بن العباس المطرز، يعرف بابن الكرخي، ذكره أبو بكر [1] أحمد بن على [1] بن الخطيب في التاريخ [2] وقال:
أبو يعلى المطرز، كان صاحبا لنا مختصا بنا، سمع معنا الكثير من أبى عمر ابن مهدي وأبى الحسين بن المتيم [1] وأبى الحسن بن الصلت الأهوازي [1] ، وكان قد سمع قبلنا من ابن الصلت المجبر وأبى أحمد الفرضيّ وغيرهما، علقت [3] عنه أحاديث يسيرة، وكان صدوقا مستورا حافظا للقرآن، وتوفى- وهو شاب- في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وأحسبه لم يبلغ سنه الأربعين وكان الشيب كثيرا في لحيته، ثم قال: رأيته في المنام بعد موته [بنحو من] سنة على صورة حسنة وهيئة جميلة لابسا ثيابا بيضا [ولحيته سوداء شديد السواد] فسلم عليّ ثم قال لي ابتداء [وهو مستبشر يكاد أن يضحك] : إن الله غفر لي ذنوبي كلها وأبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن يحيى بن أيوب المطرز الشاعر، من أهل بغداد، كان كثير الشعر، سائر القول في المديح والهجا والغزل وغير ذلك، [4] ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال [5] : قرأت عليه أكثر شعره،
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] تاريخ بغداد 2/ 217.
[3] وقع في م «نقلت» كذا.
[4] من هنا إلى نهاية الأشعار الآتية إسقاط في م.
[5] في تاريخ بغداد 11/ 16.(12/307)
ومن مليح شعره [1] :
ولما وقفنا بالصراط عشية ... حيارى لتوديع ورد سلام
وقفنا على رغم الحسود وكلنا ... يفض عن الأشواق كل ختام
وشوقني [2] عند الوداع عناقه ... فلما رأت وجدي بها [3] وغرامى
تلثم مرتابا بفضل ردائه ... فقلت هلال بعد بدر تمام
وقبلتها [4] فوق اللثام فقال لي هي الخمر إلا أنها بفدام [5] كانت ولادته في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ومات مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر القاسم بن زكريا بن يحيى [6] المقرئ المطرز، من أهل بغداد [7] ، سمع عمران بن موسى القزاز وسويد ابن سعيد وبشر بن خالد [8] وإسحاق بن موسى وأبا كريب الكوفي [8] ، روى عنه أبو الحسين بن المنادي وجعفر بن محمد الخلدى وأبو بكر ابن الجعابيّ، وكان ثقة ثبتا نبيلا مقرئا فاضلا، صنف المسند والأبواب
__________
[1] وأورد الخطيب أشعارا غير هذه وقال: أنشدنيها لنفسه في الزهد- إلخ.
[2] من اللباب، وفي الأصل «سوغنى» .
[3] كذا بالأصل، وفي اللباب «فلما رأى وجدي له» بالتذكير دون التأنيث وهو الأوفق لما يليه.
[4] في اللباب «فقبلته» وهو الأنسب.
[5] والفدام ما يوضع في فم الإبريق من الخرقة وغيرها.
[6] وقع في م «وأبو القاسم زكريا بن يحيى- إلخ» خطأ.
[7] ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 441.
[8- 8] سقط من م.(12/308)
والرجال، من المكثرين، مات في صفر سنة خمس وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن يحيى بن سهل النيسابورىّ المطرز، والمسجد الكبير المليح [1] بنيسابور منسوب إليه، فهو بناه، كان من جلة المشايخ إتقانا [2] وورعا [2] واجتهادا وعبادة، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع النيسابورىّ [3] وأبا قدامة السرخسي وإسحاق بن منصور، وهو صاحب محمد بن يحيى الذهلي والمختص به ومن أكثر الناس سماعا منه [3] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب [4] الصبغى وأبو الفضل بن إبراهيم [5] وأبو عمرو محمد ابن أحمد بن سهل [5] وطبقتهم، توفى بعد سنة ثلاثمائة وابنه ابو محمد عبد الله بن أبى بكر المطرز، كان يضرب به المثل في السخاء والبذل، سمع أباه وإسماعيل بن قتيبة وطبقتهما، ولم يحدث قط- هكذا ذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ.
3831- المُطَرّفى
بضم الميم وفتح الطاء المهملة وتشديد الراء وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى مطرف، [2] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو الميمون محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن مطرف [2]-
__________
[1] ليس لفظ «المليح» في م.
[2- 2] ليس في م.
[3- 3] في م مكانه «وجماعة» .
[4] من م، وفي الأصل «يعقوب» ، وانظر 8/ 276.
[5- 5] في م «وأبو عمر بن أحمد بن حمدان» .(12/309)
ومطرف هو أبو غسان [1] المديني- ابن داود بن مطرف بن عبد الله ابن سارية المطرفي العسقلاني، وسارية مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، من أهل عسقلان الشام، [2] قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر في سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وخرج من مصر في شهور سنة أربعين وثلاثمائة [2] ، حدث بمصر عن ثابت بن نعيم بن معن وأبى ذهل عبيد بن الغازي [3] وعبيد الله العمرى وبكر بن سهل [3] ، وكان أخباريا، حسن الأدب، وكان في سمعه ثقل قليل [وكان حيا سنة أربعين وثلاثمائة-[4]] وأبو جعفر محمد بن هارون بن مطرف بن إسحاق المطرفي النيسابورىّ، المعروف بابن أبى جعفر، وكان من أولاد الجرجانيين [2] ولد بنيسابور، وكان مسكنه رأس القنطرة [2] ، سمع أبا الأزهر العبديّ/ وأحمد بن يوسف السلمي، روى عنه الأستاد أبو الوليد القرشي، ومات سنة تسع عشرة وثلاثمائة وأبو الحسين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مطرف بن محمد ابن على بن حميد المطرفي، المعروف بابي الحسين [5] بن أبى أحمد [6] الأستراباذي، كان من أفاضل الناس في زمانه، كثير العبادة والصدقة وتلاوة القرآن،
__________
[1] في م «أبو غياث» .
[2- 2] سقطة في م.
[3- 3] في م «وغيرهما» .
[4] من اللباب.
[5] م: «أبا الحسين» .
[6] من هنا إلى نهاية ترجمة ابنه التالية سقطة في م.(12/310)
روى حكاية عن عمار بن الرجاء ومن الضحاك بن الحسين الأزدي ومحمد ابن يزداذ بن سالم وغيرهم، روى عنه عبد الله بن موسى السلامي وعبد الله ابن الحسن الهمدانيّ ومطرز بن الحسين الفقيه، ومات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وابنه أبو إسحاق إبراهيم بن أبى الحسين بن أحمد المطرفي، أخو أبى الحسن المطرفي، كان فقيها فاضلا ثبتا في الرواية، رحل إلى العراق، وتفقه، وكتب الحديث الكثير عن أبى خليفة الجمحيّ وأبى يعلى الموصلي، روى عنه أخوه أبو الحسن وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مطرف المطرفي، [من أهل جرجان، يروى عن عم أبيه أبى الحسن-[1]] ونعيم ابن أبى نعيم الأستراباذي [2] وأبى بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل وغيرهم [2] .
مات سنة إحدى عشرة وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن إبراهيم بن مطرف ابن محمد بن على بن حميد المطرفي الأستراباذي، كان من رؤساء أستراباذ واجلائها، كان يروى عن إسحاق بن إبراهيم الطلقي وأبى سعيد عبد الله أن سعيد الأشج [3] ومحمد بن عبد الله المقرئ [3] ، روى عنه أحمد بن المهلب الأستراباذي، ومات سنة ثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن عبد الله بن أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن مطرف المطرفي، من أهل أستراباذ أيضا، يروى عن ابن ماجة، وأبى نعيم [3] عبد الملك بن محمد بن على [3] الأستراباذي وغيرهما،
__________
[1] من م، إلا أن لفظ «عم» من تاريخ جرجان، وسقط ما بين المربعين من الأصل، والتراجم في الأصل غير مرتبة، ولذا وقع فيها ما وقع من غلط المراجع للضمائر، فحرره.
[2- 2] في م «وغيرهما» .
[3- 3] سقطة في م.(12/311)
قيل: إنه توفى سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة بأستراباذ وأخوه أبو الحسن الحسين بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مطرف بن محمد بن على بن حميد المطرفي الفقيه الأستراباذي، كان من رؤساء أستراباذ، رحل إلى العراقين وفارس، يروى عن أبى القاسم [1] عبد الله بن محمد [1] البغوي وأبى بكر عبد الله بن أبى داود [2] وأبى سعيد الحسن بن على بن زكريا العدوي وغيرهم [2] ، روى عنه ابنه أبو على مطرف بن الحسين الفقيه، ومات في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وحفيده محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد ابن إبراهيم بن مطرف [1] بن محمد بن على بن حميد [1] المطرفي الفقيه الزاهد، كان إليه فتيا أستراباذ، من أصحاب الشافعيّ في عصره، كتب الكثير، دوّن الأبواب والمشايخ، سمع أبا جعفر محمد بن جعفر الحازمي وعلى ابن أحمد بن نوكرد وغيرهما، مات سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
3832- المِطرَفي
بكسر الميم وسكون الطاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها الفاء [3] ، هذه النسبة إلى مطرف، وهو لقب عبد الله ابن عمرو بن عثمان بن عفان رضى الله عنه، قال الدار قطنى: كان من حسنه يسمى «المطرف» ، قلت: ومن أولاده جماعة حدثوا يقال لهم: المطرفي.
__________
[1- 1] ليس في م.
[2- 2] في م «وغيرهما» .
[3] راجع هامش التبصير ص 1295 للضبط.(12/312)
3833- المِطرَقى
بكسر الميم وسكون الطاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها القاف، رأيت في كتاب تقييد المهمل لأبى على الغساني:
المطرقى- بالقاف- إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة المطرقى، مولى آل الزبير ابن العوام رضى الله عنه، وأبوه إبراهيم بن عقبة، وعماه موسى ومحمد بنو عقبة المدنيون المطرقيون، سمع نافعا مولى ابن عمر، وعمه موسى روى عنه إسماعيل بن أبى أويس وسعيد بن أبى مريم، تفرد به البخاري، هكذا رأيت في كتابه [1] وذكر بالقاف [1] وقال ابن أبى حاتم [2] : موسى بن عقبة أخو إبراهيم ومحمد ابني عقبة، [3] مولى الزبير بن العوام [3] ، ويكنى بابي محمد المطرقى، أدرك ابن عمر، ورأى سهل بن سعد، وروى عن أمه ابنة خالد بن معدان عن [4] أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، روى عنه الثوري ومالك وشعبة ووهيب وابن عيينة والدراوَرْديّ وحاتم وابن أبى الزناد وابن المبارك [5] وعبد العزيز بن المختار، وكان مالك بن أنس إذا قيل له: مغازي من نكتب؟ قال: عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه ثقة، وقال يحيى بن معين: وهو ثقة [5] .
3834- المطرُودى
بفتح الميم وسكون الطاء المهملة وضم الراء وسكون الواو وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى مطرود، وهو
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 1/ 154.
[3- 3] في م «مولى آل الزبير» .
[4] وانظر التعليق على هذا في الجرح والتعديل.
[5- 5] مكان ما بين الرقمين في م «وغيرهم، وثقه يحيى بن معين» .(12/313)
فخذ من سليم [1] ، [والمنتسب إليه عبد الله بن سيدان [2] المطرودي فإنه-[3]] يروى عن أبى ذر الغفاريّ وحذيفة بن اليمان، [ورأى أبا بكر وعمر-[4]] رضى الله عنهم، عداده في أهل الرَّبَذَة [5] ، روى عنه ميمون بن مهران وحبيب بن أبى مرزوق [قاله البخاري-[4]] [6] .
3835- المطري
بفتح الميم والطاء المهملة والراء في آخرها، هذه النسبة إلى مطر، وهو اسم لجد أبى عمرو محمد بن جعفر بن محمد ابن مطر العدل [النيسابورىّ] المطري، كان شيخا عالما فاضلا زاهدا ورعا، سمع الحديث الكثير، وأفاد الناس، وانتقى أجزاء على أبى العباس الأصم اشتهرت [به] ، له رحلة إلى العراقين والحجاز وكور الأهواز، سمع بنيسابور إبراهيم بن أبى طالب [7] وإبراهيم بن على الذهلي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ [7] ، وببغداد جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي [7] ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي [7] ، وبالكوفة عبد الله بن محمد
__________
[1] وهو مطرود بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهيئة بن سليم بن منصور- اللباب.
[2] وقع في م «عبد الله بن أبى سيدان» .
[3] من م واللباب، وفي الأصل بياض.
[4] من م وسقط من الأصل.
[5] وقع في م «البصرة» .
[6] راجع التاريخ الكبير ج 3 ق 1 ص 11 وقال هناك: لا يتابع في حديثه، وذكره في الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 68 ونسبه إلى الرقة وقال: هو مولى بنى سليم، رأى عثمان وابن مسعود أيضا، روى عنه ثابت بن الحجاج وجعفر بن برقان أيضا.
[7- 7] في م «وغيره» .(12/314)
ابن سوار، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبمكة أحمد ابن هارون بن المنذر الضرار، [1] وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري [1] وأقرانهم، سمع منه الحفاظ أبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله ابن أحمد بن سعد وأبو الحسن محمد بن يعقوب والحاكم أبو عبد الله الحافظ وهؤلاء حفاظ نيسابور وأئمتها، وقد حدث عنه أبو العباس بن عقدة الكوفي بأحاديث لأبى حنيفة وغيره، [2] وذكره الحاكم في التاريخ فقال:
أبو عمرو بن مطر الزاهد، شيخ العدالة، ومعدن الورع، والمعروف بالسماع والراحلة والطلب على الصدق والضبط والإتقان، رأى أبا عبد الله البوشنجي وحضر مجالسه ولم يصح عنه شيء فتركه ولم يحدث عنه، قال: ولقد حدثني النفر من أصحابنا أن صدرا من صدور أهل العلم بنيسابور قال له: يا با عمرو، فاتك أبو عبد الله البوشنجي! فقال الرجل:
من إذا لم يسمع الشيء يمكنه ان يقول «لم أسمع» روى عنه حفاظ نيسابور، وأعجب من ذلك أنا كتبنا عن محمد بن صالح بن هانئ عن أبى الحسن الشافعيّ عن أبى عمرو بن مطر وقد ماتا قبله ببضعة عشر سنة، توفى أبو عمرو في جمادى الآخرة من سنة ستين وثلاثمائة وهو ابن خمس وتسعين سنة، ودفن في مقبرة الحيرة [3] ، جاءنا نعيه وأنا بنسا وابناه المحمدان ابو بكر وأبو أحمد ابنا محمد بن جعفر المطري، [فاما أبو بكر
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] من هنا إلى ذكر وفاته إسقاط في م.
[3] في م كأنه «الخبرة» .(12/315)
محمد بن محمد بن جعفر المطري-[1]] سمع بتصحيح أبيه وإفادته عن عبد الله بن شيرويه وإبراهيم بن إسحاق الأنماطي [2] وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله وإبراهيم بن جعفر بن الوليد وأقرانهم [2] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه أبو أحمد، [3] ودفن بجنب أبيه [3] وأما أخوه [3] أبو أحمد [3] محمد بن محمد بن جعفر المطري كان يشهد مع أبيه ثلاثين سنة [3] أقل أو أكثر [3] ، وخرّج أبوه له الفوائد، وحدث بها ببغداد، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس [3] محمد بن إسحاق [3] الثقفي وغيرهما [4] ، سمع منه الحاكم [3] أبو عبد الله الحافظ [3] ، وتوفى في رجب سنة ست وسبعين وثلاثمائة وهو ابن ثمانين سنة. [5]
3836- المُطَّلِبى
هذه النسبة إلى المطلب بن عبد مناف بن قصي، وهو بضم الميم وتشديد الطاء المهملة وفتحها وكسر اللام [والباء] ، والمنتسب إليه جماعة من أولاده، منهم الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس
__________
[1] من م، وسقط من الأصل.
[2- 2] مكان ما بين الرقمين في م «وأقرانهما» .
[3- 3] ليس في م.
[4] في م «وغيرهم» .
[5] قال ابن الأثير: وفاته النسبة إلى مطر بن شريك بن عمرو بن قيس بن شراحيل ابن مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، أخى الحوفزان بن شريك، منهم معن بن زائدة بن مطر بن شريك الشيباني (ذاك القائد المشهور) ، قال فيه الشاعر:
بنو مطر يوم اللقاء كأنهم ... أسود لها في غيل خفان أشبل.(12/316)
ابن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم ابن المطلب بن عبد مناف الشافعيّ المطلبي رحمه الله [1] ، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى بنى المطلب ما أعطى بنى هاشم، وحرمهم ما حرم بنى هاشم من الصدقة، فقال بنو عبد شمس، وبنو نوفل في ذلك، فقال: نحن وبنو المطلب ما فارقنا [2] في جاهلية ولا إسلام ومنهم محمد ابن طلحة بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي، يروى عن عبيد الله الخولانيّ وعكرمة، روى عنه محمد بن إسحاق ابن يسار.
3837- المُطَّوِّعي
بضم الميم وتشديد الطاء المهملة وفتحها وكسر الواو وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى المطوعة، وهم جماعة فرّغوا أنفسهم للغزو والجهاد، ورابطوا في الثغور، وتطوعوا بالغزو فقصدوا الغزو [3] في بلاد الكفر لا إذا وجب عليهم وحضر إلى بلدهم، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل بن يزداذ [4] المطوعي المروزي، [5] من أهل مرو [5] ، يروى عن أبى داود السنجى وأبى الموجه محمد بن عمرو الفزاري ومحمود بن آدم المروزي، روى عنه [5] أبو الحسن [5] الدار قطنى
__________
[1] راجع 8/ 20.
[2] م: «تفارقنا» .
[3] في م «العدو» ، وفي اللباب «وقصدوا جهاد العدو- إلخ» .
[4] من م واللباب، وفي الأصل «يزيد» .
[5- 5] ليس في م.(12/317)
وأبو عمر [1] بن حيويه الخزاز وأبو على الحافظ النيسابورىّ وأبو إسحاق المزكي وغيرهم، وتوفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأحمد بن توبة الغازي [2] المطوعي السلمي الزاهد، من أهل مرو أيضا، وهو أحد الزهاد، ويروى عن ابن المبارك [3] ، إلا أنه لم يتهدف للتحديث، وكان يقال: إنه مستجاب الدعوة [4] وفتح إسپيجاب في أربعين رجلا، وبها أولادهم يعرفون بأولاد الأربعين يشار إليهم [في البلد] ، وقال غنجار صاحب تاريخ بخارا:
سكن بيكند ومات بها، يروى عن ابن المبارك وإبراهيم بن المغيرة وأن عيينة وحرملة بن عبد العزيز بن [الربيع بن] سبرة، روى عنه إسحاق بن منصور وعبد الله بن أحمد بن شبويه ويحيى بن المثنى- ذكره ابن ماكولا وأبو بكر محمد بن خالد بن الحسن بن خالد المطوعي البخاري، المعروف بابن أبى الهيثم، من مشايخ بخارا وأولاد المشايخ، وكان حسن الحديث، سمع ببخارا مسيح بن محمد وأبا عبد الرحمن بن أبى الليث، [5] وبمرو عبد الله ابن محمود السعدي، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس الثقفي السراج، وبالري أبا العباس الجمال، وببغداد أبا بكر بن الباغندي وطبقتهم، حدث ببلاده وبخراسان [5] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله
__________
[1] من م، ووقع في الأصل «أبو عمرو» .
[2] راجع 10/ 4.
[3] في المأخذ: سمع من ابن المبارك.
[4] من هنا إلى نهاية ترجمته سقطة في م.
[5- 5] موضع ما بين الرقمين في م «وجماعة» .(12/318)
[1] محمد بن عبد الله [1] الحافظ وقال: قدم علينا بنيسابور حاجا سنة تسع وأربعين، وكتبنا عنه، ثم انتقيت [2] عليه ببخارا سنين، وجاءنا نعيه سنة اثنتي وستين وثلاثمائة وأبو جعفر بن أبى تمام أحمد بن القاسم بن الهياج ابن سليمان المطوعي السمرقندي، يروى عن عبد الله بن حماد الآملي ومحمد ابن عيسى بن زيد الطرسوسي وغيرهما، حدث ببخارا في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
3838- المُطهَّرى
بضم الميم وفتح الطاء المهملة وفتح الهاء المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مطهر، وهي قرية من قرى سارية مازندران [3] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن موسى ابن هارون بن الفضل بن هارون بن يزيد السروي المطهري، كان إماما فاضلا زاهدا ورعا، وله تصانيف كثيرة في المذهب [4] والخلاف والأصول والفرائض، تفقه ببلده على أبى محمد بن أبى يحيى، وببغداد على أبى حامد الأسفرايينى [5] والفرائض على أبى الحسين اللبان [5] ، وسمع ببغداد الحديث من أبى طاهر المخلص وأبى حفص الكتاني، [6] وبمكة أبا العباس النسوي، وبجرجان أبا نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي، وانصرف إلى سارية
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] في م «أثبت» .
[3] وإلى الجد أيضا، كما سيأتي.
[4] أي في مذهب الشافعيّ.
[5- 5] سقطة في م.
[6] مكان ما في المتن من هنا إلى كلمة «لسبيله» في م «وجماعة البلدان» .(12/319)
وفوض إليه التدريس والفتوى، وولى بها القضاء سبع عشرة سنة إلى أن مضى لسبيله، ومات عن مائة سنة في صفر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.
ومن نسب إلى جد له اسمه «مطهر» : القاضي أبو الفضل محمد ابن على بن سعيد بن محمد بن المطهر بن عبد العزيز بن محمد بن على بن جابر ابن سعيد بن إبراهيم بن الربيع المطهري البخاري، من أهل بخارا، كان شيخا من أهل العلم، يرجع إلى كفاية وشهامة [1] ومعرفة بالأمور، سمّعه والده في صغره عن جماعة واستجاز له، سمع أباه وأبا حفص عمر بن منصور ابن خنب الحافظ وأبا بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري [2] وأبا بكر/ محمد بن عبد الله بن أبى القاسم الكرابيسي وعبد الصمد بن محمد بن إبراهيم الرباطي والرئيس أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البرقي وأبا محمد عبد الملك بن عبد الرحمن السبيرى وغيرهم [2] ، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته من بلخ، [3] ثم قدم علينا مرو ودخل مدرستنا باستدعاء محمد ابن الحسين الأزدي، وأجاز لي مشافهة جميع مسموعاته وكتب بخطه، وحصل خط الزاهد الصفار لي بالإجازة أيضا [3] ، وتوفى ببخارا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وزرت قبره وأبوه القاضي أبو الحسن على بن سعيد بن محمد بن المطهر المطهري، كان فقيها فاضلا، سمع أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي [4] الحافظ وشيوخ ولده المذكورين، روى عنه ابنه.
__________
[1] وقع في م «شهادة» .
[2- 2] مكان ما بين الرقمين في م «وجماعة» .
[3- 3] بين الرقمين إسقاط في م.
[4] وانظر 2/ 92، ووقع في م «العجليّ» .(12/320)
3839- المُطَّيَّبى
بضم الميم وفتح الطاء المهملة المشددة وفتح الياء المشددة [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى المطيب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، وهو أبو منصور حامد ابن محمد بن أبى جعفر بن المطيَّب بن الفضل [2] بن إبراهيم الماليني [2] المطيَّبى، من أهل هراة، يروى عن محمد بن على بن الحسين الجباخانى البلخي، روى عنه القاضي أبو عاصم محمد بن أحمد بن محمد العبادي.
3840- المِطيرى
بفتح الميم وكسر الطاء المهملة وسكون [2] الياء آخر الحروف [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المطيرة، وهي قرية من نواحي سرمن رأى، قال أبو الوليد بن عبادة البحتري:
ويوم بالمطيرة أمطرتنا ... سماء عن وابله قطار
خرج منها جماعة من المحدثين، منهم أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد ابن يزيد الصيرفي المطيري، [2] من أهل مطيرة سرمن رأى [2] سكن بغداد [4] ، كان شيخا عالما حافظا صالحا ثقة صدوقا مأمونا، حدث عن الحسن ابن عرفة وعلى بن حرب ويحيى [2] بن عياش [2] القطان [5] وعباس بن عبد الله
__________
[1- 1] م: «آخر الحروف» .
[2- 2] إسقاط في م.
[3- 3] م: «التحتانية» .
[4] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 145.
[5] في م «وجماعة» وإسقاط الشيوخ.(12/321)
الترقفي [1] وإبراهيم بن سليمان بن حبان التيمي وعباس بن محمد الدوري والحسن بن على بن عفان الكوفي وأبى البختري عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري وجماعة نحوهم، روى عنه أبو الحسين بن البواب و [2] وأبو الحسن [2] الدار قطنى و [2] أبو حفص [2] بن شاهين [2] وأبو الحسين بن جميع [2] وغيرهم [2] من المتقدمين [2] ، ومن المتأخرين أبو الحسن [2] أحمد بن محمد بن الصلت [2] الأهوازي، [2] وقال الدار قطنى: هو ثقة مأمون، وكان ينزل بغداد في درب خزاعة، وكان حافظا للحديث، وكان لا بأس به في دينه والثقة [2] ، ومات [2] في صفر [2] سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد ابن داود بن صدقة الشحام المطيري، [2] من أهل المطيرة [2] ، حدث عن أبى نعيم الفضل بن دكين وأبى سعيد الأشج، روى عنه محمد بن جعفر المطيري. [3]
3841- المُطيَّن
بضم الميم وفتح الطاء المهملة وتشديد الياء المفتوحة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذا لقب أبى جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ الكوفي، لقب بالمطين لأن أبا نعيم الفضل بن دكين
__________
[1] وقع في الأصل «المرفقى» كذا، وانظر 3/ 37.
[2- 2] ليس في م.
[3] والخطيب أبو الفتح محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد القزاز المطيري، توفى في سنة 463، جمع جزءا رواه عن أبى الحسن محمد بن جعفر بن محمد ابن هارون بن مرده بن ناجية بن مالك التميمي الكوفي، يعرف بابن النجار، سمعه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي- ياقوت.(12/322)
الملائى مر عليه وهو يلعب مع الصبيان بالطين وقد طيّنوه فقال له:
يا مطين! [قد] آن لك أن تسمع الحديث، فلقب بالمطين، وكان من ثقات الكوفيين [1] ، يروى عن عمرو بن سلام [2] وأحمد بن حنبل وغيرهما، روى عنه الحفاظ أبو العباس [3] أحمد بن محمد بن عقدة [3] الهمدانيّ وأبو حامد [3] أحمد بن محمد بن الحسن بن [3] الشرقي وأبو بكر [3] أحمد بن إبراهيم [3] الإسماعيلي وأبو محمد جعفر [3] بن محمد بن نصير [3] الخلدى وجماعة كثيرة سواهم، وله تصنيف [4] في التاريخ وغير ذلك.
[باب الميم والظاء المعجمة]
3842- المظالمي
بفتح الميم والظاء المعجمة واللام المكسورة بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عمل المظالم، [3] وهو الّذي ترفع إليه الظلمات فيدفعها [3] ، وأحمد بن سلمة المدائني المظالمي، كان صاحب المظالم، يروى عن منصور بن عمار، روى عنه أبو موسى عيسى بن خشنام المدائني المعروف بأترجة [5] وأبو الحسن على بن الحسن بن على المظالمي
__________
[1] راجع ترجمته في تذكرة الحفاظ 2/ 662، وانظر ما ذكر ابن حجر في لسان الميزان 5/ 234، والجرح والتعديل 3/ 2/ 298 وفيه: وهو صدوق. ولد سنة 202، وتوفى سنة 297.
[2] في م «عون بن سلام» وفي اللباب «عمر بن سلامة» .
[3- 3] ليس في م.
[4] م: «تصانيف» .
[5] في الأصول واللباب «بترجة» .(12/323)
القاضي، من أهل أصبهان، كان ثقة مأمونا، يروى عن أبى حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ ومحمد بن غالب [1] بن حرب تمتام والحارث بن أبى أسامة وغيرهم وعن الأصبهانيين [1] ، [روى عنه-[2]] عبد الله بن محمد ابن النعمان، وتوفى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
3843- المُظهَّرى
بضم الميم وفتح الظاء المعجمة والهاء المفتوحة [3] المشددة والراء في آخرها، هذه النسبة إلى مظهر، وهو جد معقل بن سنان [4] بن مظهر بن عركى بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع، هو المظهرى، شهد فتح مكة وبقي إلى يوم الحرة [5] ، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم والحارث بن مسعود بن عبدة بن مظهر [6] ، بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف، هو المظهرى [6] ، صحب النبي صلى الله عليه وسلم [7] ، [8] وقتل يوم الجسر [8]- قاله الطبري وفي الأسماء مظهر بن رافع
__________
[1- 1] موضع ما بين الرقمين في م «وغيرهما» .
[2] من م.
[3] ولعل الصواب: الهاء المكسورة المشددة، كما ضبط في ترجمة الحارث الآتية في معاجم الصحابة رضى الله عنهم أجمعين.
[4] في م «يسار» .
[5] فقتله أهل الشام في المدينة المنورة، قتل بأمر مسلم بن عقبة المري صبرا.
[6- 6] سقطة في م.
[7] وهو أنصارى أوسي.
[8- 8] من اللباب ومعاجم الصحابة وكتب التاريخ، وكان في الأصل «وقتل يوم الحر» وفي م موضع ما بين الرقمين «يوم الخيبر» .(12/324)
ابن عدي الأنصاري، أخو ظهير بن رافع، وهما عما رافع بن خديج، لهما صحبة، روى عنهما ابن أخيهما رافع بن خديج، شهد مظهر أحدا، وقتلته اليهود في خلافة عمر رضى الله عنه وحبيب بن مظهر بن رئاب بن الأشتر [1] الأسدي، قتل مع الحسين [2] بن على رضى الله عنهما [2] .
باب الميم والعين المهملة
3843- المُعاذى
بضم الميم وفتح العين المهملة [3] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى آل معاذ، وهو بيت كبير بمرو، منهم أبو وهب أحمد بن أبى زهير سهيل [4] بن سليمان المعاذي المروزي، سكن أعلى الزريق، وهو من آل معاذ، حدث عن عبد العزيز بن أبى رزمة، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي وأبو الوفاء داود ابن على الشابرنجي وأبو النضر سلمة بن أحمد بن سلمة [بن أحمد بن سلمة-[5]] ابن مسلم الذهلي المعاذي، الأديب الكاتب الشاعر، وكان جد جده سلمة ابن مسلم أخا معاذ بن مسلم فقيل له «المعاذي» ، [6] والمنسوب/ إليهم سكة مسلم بنيسابور، وكتب الكثير في حداثة سنه، وكان له خط حسن
__________
[1] من م، وفي الأصل «الأشقري» .
[2- 2] سقطة في م.
[3] بعدها الألف.
[4] في اللباب «سهل» .
[5] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[6] من هنا إلى نهاية كلمة المعاذي س 3 من الصفحة التالية سقط في م.(12/325)
وبلاغة عجيبة، وكان مشايخنا تعجبهم القراءة من خطه وتصحيح الكتاب بقلمه، رأيت أبا عبد الله بن الأخرم- على شراسة أخلاقه- يميل إليه ويقول في مجالسة ابن سلمة المعاذي، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال وأبا بكر محمد بن الحسين القطان و [1] أبا العباس محمد بن يعقوب [1] الأصم [2] وأقرانهم، وجمع شيئا من كتاب مسلم بن الحجاج [2] ، روى عنه الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] وقال:
توفى في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأخوه أبو القاسم عبد الله ابن أحمد بن سلمة المعاذي، قال الحاكم أبو عبد الله: هو جارنا بباب عرزة [3] ، أديب كاتب، من أهل البيوتات، سمع عبد الله بن محمد الشرقي وأبا بكر بن دلويه وأقرانهما، وكان يسمع معنا المسند من على بن حمشاذ، ومات في رجب سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسين محمد بن أحمد ابن محمد بن الحسين الأديب المعاذي، شيخ المعاذية في وقته وأكبر الإخوة، [1] وكان من أدب أهل البيوتات في عصره [1] ، سمع أبا عبد الله محمد ابن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن على الذهلي [4] وإبراهيم بن أبى طالب، وأقرانهم [4] ، ذكره الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] ، وخرجت له الفوائد، وحدث قبل وفاته بسنة، وتوفى في رجب من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة
__________
[1- 1] إسقاط في م.
[2- 2] من م، ومكان ما بين الرقمين في الأصل «وأبا عبد الله محمد بن الحجاج» .
[3] كذا من م، وفي الأصل «بباب غزوة» .
[4- 4] في م «وأقرانهما» وفق الإسقاط فيه.(12/326)
[1] وهو ابن ثلاث وثمانين سنة [1] وأبو الحسين معاذ بن محمد بن الحسين ابن معاذ المعدل الأنماطي، المعروف بالمعاذى، وليس من ولد معاذ بن مسلم، وكان من الصالحين، إمام مسجد عقيل الخزاعي، سمع عبد الله بن محمد ابن شيرويه وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأقرانهما، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو ابن إحدى وتسعين سنة وأبو منصور الحسن بن أبى الحسن أحمد بن الحسن بن محمد المعاذي، من أهل نيسابور، كان من أهل الخير والعدل، سمع ابا عمران موسى بن العباس الجويني وغيره من مشايخ خراسان [2] ، سمع منه الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] وذكره في التاريخ فقال: أبو منصور [1] بن أبى الحسن [1] المعاذي [3] المزكي، وكان من أعيان أهل البيوتات [3] ووجوه أهل المروءات، اشتغل بالدهقنة وأسباب المروءة إلى أن تقلد التزكية، فاقبل على قراءة القرآن، وعقد مجالس القراء والتقشف والإنابة [4] ، ورزق حسن العاقبة، وتوفى في السابع من رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم أبو القاسم بن ياسين.
3844- المُعارِكى
بضم الميم وفتح العين المهملة [5] وكسر الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى معارك، وهو اسم لجد المنتسب
__________
[1- 1] إسقاط في م.
[2] م: «من المشايخ بخراسان» .
[3- 3] العبارة بين الرقمين في م هكذا: «كان أعيان البيوتات» كذا.
[4] في م كأنه «الأمانة» .
[5] بعدها الألف.(12/327)
إليه، وهو أبو على الحسين [1] بن نصر بن المعارك المعاركى البغدادي، قال أبو سعيد بن يونس: هو بغدادي قدم إلى مصر وحدث بها وتوفى في يوم الجمعة لأربع وعشرين يوما خلون من شعبان سنة إحدى وستين ومائتين، وكان ثقة ثبتا.
3845- المَغاز
بفتح الميم والعين المهملة المشددة [2] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى رعاية المعزى، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن هارون المعاز، من أهل بغداد، شيخ صالح مستور، سمع أبا طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن ظفر المغازلي وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري.
3846- المعافِرى
بفتح الميم والعين المهملة [2] وكسر الفاء والراء، هذه النسبة إلى المعافر [بن يعفر بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد ابن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، قبيل ينسب إليه كثير عامتهم بمصر-[3]] ، وأبو عشانة حي بن يومن بن [4] حجيل بن جريج [4] بن أسعد المعافري، مصرى، يروى
__________
[1] من م واللباب، وفي الأصل «الحسن» .
[2] بعدها الألف.
[3] من اللباب، وفي الأصل بياض، وهذا بهامش م منقولا من اللباب.
وقال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 393: وهم باليمن، والأندلس، ومصر- إلخ.
[4- 4] من تهذيب التهذيب 3/ 71، وفي الأصول «بجيل بن حديج» ، وانظر لترجمته الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 276 أيضا.(12/328)
عن عبد الله بن عمرو [1] وعقبة بن عامر، روى عنه عمرو بن الحارث [2] ومعروف بن سويد والليث وابن لهيعة [3] وعبد الله بن عياش وأبو قبيل [3] وغيرهم [4] ، توفى سنة ثمان عشرة ومائة، [3] وكان ثقة [3] وأبو شريح ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري [5] ، وقد قيل: أبو إسماعيل، من أهل مصر، يروى عن أبى قبيل وموسى بن وردان، روى عنه يحيى بن بكير وسويد بن سعيد وأهل مصر، وكان مولده سنة سبع وتسعين، وتوفى سنة خمس وثمانين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان [6] : وكان يخطئ وعبد الله بن جنادة المعافري، من أهل مصر، روى عن عبد الرحمن الحبلى، روى عنه سعيد بن أبى أيوب وأبو عبد الله محمد بن صالح بن [3] محمد بن [3] سعد بن نزار بن عمر بن ثعلبة القحطانى المعافري الفقيه الأندلسى المالكي، ذكرته في القاف في القحطانى [7] وأبو محمد قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل ابن ناشرة المعافري، أصله من المدينة سكن مصر [8] ، يروى عن الزهري
__________
[1] في الأصول «عمر» .
[2] زيد في م «وأبو يعلى» كذا.
[3- 3] سقطة في م.
[4] وثقه أحمد ويحيى بن معين وأبو حاتم الرازيّ وأبو حاتم البستي.
[5] زيد هنا في م «وكان ثقة» ولعل الكلمة من الترجمة السابقة نقلت هنا سهوا في م.
[6] في الثقات 6/ 486 المطبوع.
[7] راجع الأنساب 10/ 345.
[8] راجع تهذيب التهذيب 8/ 372- 074 وفي التهذيب: روى عن الزهري وأبى الزبير وربيعة وعامر بن يحيى المعافري ويحيى بن سعيد الأنصاري وغيرهم.(12/329)
وربيعة ويحيى [1] وسعد بنى سعيد المدني [1] ، روى عنه الأوزاعي وابن وهيب ورشد بن سعد، [2] وكان يزيد بن السمط يقول [3] : أعلم الناس في الزهري مالك ومعمر والزبيدي ويونس وعقيل وابن عيينة، هؤلاء الستة أهل الحفظ والإتقان والضبط والمذاكرة، وبهم يفسر حديث الزهري إذا خالف بعض أصحاب الزهري بعضا في شيء يرويه، وكان إسماعيل بن عياش يقول: إن قرة بن عبد الرحمن اسمه: يحيى، و «قرة» لقب- والله أعلم. قلت: قرة روى عنه الأوزاعي والليث بن سعيد وعبد الله بن وهب. وتوفى سنة سبع وأربعين ومائة وأبو قبيل حيي بن هانئ بن ناضر بن يمنع المعافري [4] ، من بنى سريع، عقل مقتل عثمان رضى الله عنه وهو باليمن، وقدم مصر في أيام معاوية، وغزا رودس مع جنادة ابن أبى أمية، والمغرب مع حسان بن النعمان، روى عنه عمرو بن الحارث ويزيد بن أبى حبيب ومعاوية بن سعيد [5] ويحيى بن أيوب وعبد الله بن لهيعة والليث بن سعد وضمام بن إسماعيل [5] وغيرهم، توفى سنة ثمان [6] [7]
__________
[1- 1] في م «وسعد المدني» .
[2] من هنا إلى ذكر وفاته إسقاط في م.
[3] هكذا في الأصول، وانظر التهذيب لهذا القول، وكان الأوزاعي يقول:
«ما أحد أعلم بالزهري من قرة بن عبد الرحمن» فهذا القول رد عليه، وانظر التوفيق في التهذيب.
[4] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 3/ 72 والجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 275 وغيرهما، وقيل: اسمه «حي» ، والأول أشهر.
[5- 5] إسقاط في م.
[6] من م واللباب، وفي الأصل «بفتح» .
[7] من م واللباب.(12/330)
وعشرين ومائة بالبرلس- قاله ابن يونس. وليس في الأسامي «ناضر» بالضاد المعجمة إلا في نسب أبى قبيل هذا.
3847- المُعاولى
بضم [1] الميم والعين المهملة بعدها ألف وواو [ولام-[2]] ، هذه النسبة إلى المعاول، وهو بطن من الأزد، والمشهور بها أبو يحيى مهدي بن ميمون البصري، قال أبو حاتم بن حبان [3] : هو مولى المعاول من الأزد، يروى عن ابن سيرين،/ روى عنه وكيع وأهل البصرة، مات سنة إحدى أو اثنتين وسبعين ومائة.
3848- المُعاوى
بضم الميم وفتح العين المهملة، هذه النسبة إلى معاوية، وهم جماعة، منهم على بن عبد الرحمن المعاوي، وهو ينسب إلى بنى معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف [4] بطن من الأوس [4]- منهم جابر بن عتيك شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- وروى على بن عبد الرحمن المعاوي هذا عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه مسلم بن أبى مريم، حديثه عند مالك وابن عيينة [5] . وفي الموطأ عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك قال: أتانا عبد الله بن عمر في بنى معاوية- وهي قرية من قرى الأنصار- فقال: هل تدرون اين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجدكم هذا؟ قلت له: نعم- الحديث
__________
[1] من م واللباب، وفي الأصل «بفتح» .
[2] من م واللباب.
[3] في الثقات.
[4- 4] في اللباب «بن مالك بن الأوس» .
[5] راجع تهذيب التهذيب 7/ 361- 62.(12/331)
وبشر المعاوي، حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وابنه أيوب بن بشر وأبو سليمان الأنصاري المعاوي الأويسي، روى عن عبد الله بن الزبير، روى عنه الزهري، وهو من أهل المدينة وجبر [1] بن عتيك الأنصاري المعاوي وأخوه جابر بن عتيك والنعمان بن غصن بن الحارث [2] المعاوي، شهد بدرا.
وجماعة نسبوا [3] إلى معاوية بن أبى سفيان، وفيهم كثرة.
وأما من انتسب إلى معاوية الأصغر فهو أبو المظفر محمد بن أحمد ابن محمد [بن أحمد بن محمد-[4]] بن إسحاق بن الحسن بن منصور ابن معاوية بن محمد بن عثمان بن عنبسة بن أبى سفيان صخر بن حرب الأموي الأديب الأبيوردي الكوفني [5] ، وكان يكتب لنفسه «المعاوي» ، ينسب إلى معاوية الأصغر وهو ابن محمد بن عثمان [6] المذكور في نسبه، لا معاوية بن أبى سفيان، وكتب الأديب الأبيوردي رقعة [7] إلى أمير المؤمنين
__________
[1] في م «جبير» خطأ، وهو أيضا بدري.
[2] م: «الحرب» .
[3] م: «ينسبون» .
[4] من اللباب.
[5] راجع تعليق 11/ 171.
[6] من هنا إلى كلمة «كان أوحد- إلخ» سقطة في م.
[7] كذا من اللباب، وكان في الأصل «قصة» .(12/332)
المستظهر باللَّه، كتب وعلى رأسها «الخادم المعاوي» فحك الخليفة الميم من «المعاوي» ورد الرقعة [1] فصار «الخادم العاوي» ، والأديب الأبيوردي هذا كان أوحد عصره وفريد دهره في معرفة اللغة والأنساب، وشعره مدوّن سائر على ألسنة الناس، [2] وله العراقيات والنجديات [2] ، سمع أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وأبا الفضل أحمد بن الحسن [2] بن خيرون [2] الأمين وغيرهما [3] ، روى لنا عنه جماعة، منهم أبو بكر بن الشهرزوريّ [4] بالموصل، وأبو على الأدمي بأصبهان، وأبو الفضل الأديب بهمذان، وعمر بن عثمان الحيريّ بمرو وجماعة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسمائة بأصبهان. [5]
3849- المعبدي
بفتح الميم وسكون العين المهملة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى أم معبد الخزاعية، وهو أبو بكر محمد بن فارس بن حمدان بن عبد الرحمن بن محمد بن صبيح ابن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن معبد العطشى [6] ، ويعرف بالمعبدى،
__________
[1] من اللباب، وفي الأصل «القصة» .
[2- 2] سقطة في م.
[3] من م، في الأصل «وغيرهم» .
[4] وقع في م «السهروردي» .
[5] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى معاوية الأكرمين بن الحرث بن معاوية ابن الحرث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن ثور وهو كندة، بطن كبير من كندة، ينسب إليه خلق عظيم، وفيهم عدة بطون، منهم الأشعث ابن قيس بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين.
[6] وقع في الأصل «القطيعي» .(12/333)
قال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : كان يذكر أنه من ولد أم معبد الخزاعية، حدث عن جعفر بن محمد القلانسي الرمليّ والحسن بن على المعمري ومخلد ابن محمد الماحورى [2] [3] وسلامة بن محمد بن ناهض المقدسي وخطاب ابن عبد الدائم الأرسوفي و [3] غيرهم، روى عنه [3] أبو الحسن على بن عمر [3] الدار قطنى وأبو بكر [3] أحمد بن محمد [3] البرقاني وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني، قال: وسألت [3] أبا نعيم [3] عنه، فقال: كان رافضيا [غاليا في الرفض، وكان أيضا-[4]] ضعيفا في الحديث، وتوفى في ذي الحجة سنة إحدى وستين وثلاثمائة، قال أبو الحسن [3] على بن الفرات [3] : وكان غير ثقة ولا محمود المذهب.
وأبو عبد الله محمد بن أبى موسى عيسى بن أحمد بن موسى بن محمد ابن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي العباسي المعبدي، نسب إلى جده الأعلى [3] معبد بن العباس، من أهل بغداد، كان رئيسا مقدما، وإليه انتهت رئاسة العباسيين في وقته، وكان ثقة، سمع جعفر بن محمد الفريابي [3] ، روى عنه ابنه أحمد، وقال أبو إسحاق الطبري [5] :
رأيت ثلاثة يتقدمون ثلاثة أصناف من أبناء جنسهم فلا يزاحمهم أحد:
__________
[1] في تاريخ بغداد 3/ 161.
[2] في تاريخ بغداد «الماحوزي» وفي م «الماخورى» وانظر ص 7، وفي اللباب «مخلد بن جعفر الباقرحى» وراجع 2/ 49.
[3- 3] بين الرقمين سقطة في م.
[4] من م والمأخذ، وسقط من الأصل.
[5] راجع تاريخ بغداد 2/ 404.(12/334)
أبو [1] عبد الله بن الحسين بن أحمد [1] الموسوي يتقدم الطالبيين [1] فلا يزاحمه أحد [1] ، وأبو عبد الله [محمد] [1] بن أبى موسى [1] الهاشمي يتقدم العباسيين [1] فلا يزاحمه أحد [1] ، وأبو بكر الأكفاني يتقدم الشهود فلا يزاحمه أحد.
وأما المعبدية فهم فرقة من الخوارج انتسبوا إلى معبد، وهم من النعالية [2] ، وهم كانوا يرون أخذ الزكوات من عبيدهم إذا استغنوا ويعطونهم منها إذا افتقروا، ثم ندموا على هذا القول وقالوا: إنه خطأ، ولم يبرءوا ممن قال به.
3850- المُعبِّر
بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد [3] الباء المنقوطة بواحدة [3] المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى تعبير الرؤيا، وجماعة من العلماء كانوا يتعاطون ذلك، والمشهور بهذه النسبة أبو سعنة [4] المعبر، حدث عن همام بن يحيى [العوذى-[5]] ، روى عنه محمد ابن هارون [1] بن أبى الرءوس [1]- المقرئ- قاله ابن ماكولا وأبو عبد الله عثمان بن عبد الله المعبر الفراء، ويقال: أبو عمرو [6] ، حدث عن أبيه [7] ،
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] في اللباب «الثعالبة» كذا.
[3- 3] م: «الموحدة» .
[4] من الإكمال، وفي الأصل «أبو سفينة» وفي م «أبو شعبة» .
[5] من الإكمال، وانظر الأنساب 9/ 401.
[6] كما هو في الإكمال.
[7] حدث عن أبيه عن جده عن أنس بن مالك في رؤية الهلال- الإكمال.(12/335)
روى عنه زكريا [1] بن يحيى [1] الساجي وأبو عبيد الله محمد بن السري المعبر البخاري، حدث عن حنش بن حرب وهانئ بن النضر ومحمد [1] بن جعفر [1] العجليّ، روى عنه أحمد بن سليمان بن فرينام وغيره [2] ، وفيهم كثرة وأبو محمد خالد بن فضاء الأزدي المعبر، أخو محمد بن فضاء، قال ابن أبى حاتم [3] : المعبر للرؤيا، روى عن إياس بن معاوية، روى عنه حماد بن زيد ومحمد بن موسى المعبر، حدث عن أبى الخطاب كاتب أبى يوسف القاضي، حدث عنه محمد [4] بن أبى هارون الوراق بخبر و [أبو إسحاق-[5]] إبراهيم ابن هارون بن المهلب [بن عبد الكريم-[5]] البخاري المعبر، حدث عن نصر بن محمد القلانسي [6] ، روى عنه خلف بن محمد [بن إسماعيل-[5]] الخيام ومحمد بن الحسن بن محمد بن موسى المعبر، يروى عن عمرو ابن تميم [7] ، روى عنه أبو الطيب الشروطي [8] ، وأبو المنجا حيدرة بن على ابن محمد بن إبراهيم الأنطاكي المالكي المعبر، قال ابن ماكولا: شيخ
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] قال ابن ماكولا: ذكره غنجار- أي في تاريخ بخارا.
[3] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 346 عن أبيه.
[4] وقع في م «محمود» خطأ.
[5] من الإكمال.
[6] وسعيد بن أحمد المؤذن وإبراهيم بن قريش وغيرهم- الإكمال.
[7] يروى عن عمرو بن تميم عن أبى نعيم- الإكمال.
[8] وهو محمد بن أحمد بن موسى بن أحمد- الإكمال.(12/336)
كتبت عنه بدمشق، حدث [1] عن عبد الرحمن بن أبى نصر وأبو عبد الله ربعي ابن جناح بن نصر بن عيسى بن/ خير والكسى المعبر، [2] كان عالما بتأويل الرؤيا وتعبيرها [2] ، يروى عن أبيه وعبد بن حميد الكسيين، روى عنه عبد الله بن إبراهيم الجنابذيّ القهستاني وأبو الخطاب محمد بن الخلف بن جعفر ابن محمد بن أبى كثير البلخي المنجم المعبر، المقيم ببخارا، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الخطاب المعبر، كان من عجائب الزمان، تفقه أو لا ببلخ عند أبى بكر الفارسي، ثم خرج إلى العراق وترك الفقه وأقبل على تعلم النجوم والتعبير، وكتب شيئا من الحديث، ثم انصرف إلى نيسابور فأقام بها مدة [3] أيام الأمراء من آل أبى عمران، ثم خرج إلى بخارا واستوطنها سنين، وآخر ذلك كان في منزل أبى عبد الله وأبى الفضل الحليميين، وطالت صحبتنا وكثرت المسموعات التي لا تليق بهذا الكتاب منه.
3851- المُعبِّري
بضم الميم وفتح العين المهملة والباء الموحدة المشددة المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معبر، وهو في نسب معقل ابن يسار بن عبد الله [4] بن معبر بن حراق بن لاى [5] بن كعب المزني المعبري،
__________
[1] صيغة «حدث» ليست في الإكمال.
[2- 2] سقطة في م.
[3] من هنا إلى نهاية الرسم سقطة في م.
[4] وقع في الإكمال المخطوط «عبيد الله» .
[5] من الإكمال، وكان في الأصل «أبى» ، وفي م بعض إسقاط، وراجع(12/337)
صاحب «نهر معقل» بالبصرة.
وفي الأسماء أبو سغنة المعبر [1] ، روى عن همام، روى عنه محمد ابن هارون المقرئ.
3852- المِعتَرى [2]
بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معتبر، وهو بطن من طيِّئ، وهو معتر بن بولان بن عمرو بن الغوث.
3853- المُعتزِلي
بضم الميم وسكون العين المهملة وفتح التاء [3] المنقوطة باثنتين من فوقها [3] وكسر الزاى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الاعتزال وهو الاجتناب، والجماعة المعروفة بهذه العقيدة إنما سموا بهذا الاسم [4] لأن أبا عثمان عمرو بن عبيد [5] بن كيسان بن باب البصري [5] مولى بنى تميم- وكان أصله من فارس سكن البصرة ومات في طريق مكة سنة أربع وأربعين ومائة- كان من العباد الخشن وأهل الورع الدقيق ممن جالس الحسن البصري سنين كثيرة، ثم أحدث ما أحدث من البدع
__________
[ () ] لنسبة الإصابة في معرفة الصحابة رقم 8142 وغيرها.
[1] كذا ذكره هنا، وقد مر ص 335.
[2] هذه النسبة بما حواها ساقطة في م.
[3- 3] م: «المثناة» .
[4] وهذا الرسم لم يذكر في م إلا في سطرين بأن اعتقادهم مشهور معروف يطول ذكره.
[5] راجع أحواله في تاريخ بغداد 12/ 166- 188 ووفيات الأعيان وميزان الاعتدال 3/ 294 ومروج الذهب 2/ 192 وغيرها.(12/338)
واعتزل مجلس الحسن وجماعة معه، فسموا «المعتزلة» ، وكان عمرو بن عبيد داعية إلى الاعتزال، ويشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكذب مع ذلك في الحديث توهما لا تعمدا- هكذا قاله أبو حاتم ابن حبان البستي [1] . وأصل المعتزلة عن واصل بن عطاء [2] ، كان ممن يأتى مجلس الحسن البصري بالبصرة، فلما ظهر الخلاف بين الجماعة وبين مرتكبي الكبائر من المسلمين فقالت الخوارج بتكفيرهم وقالت الجماعة بأنهم مؤمنون وإن فسقوا بالكبائر: خرج وأصل عن قول الفريقين فزعم أن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر، وفسقه منزلة بين المنزلتين الإيمان والكفر، فطرده الحسن عن مجلسه فاعتزل عند سارية في مسجد البصرة، وانضم إليه عمرو بن عبيد فقيل لهما ولأتباعهما «معتزلي» لما اعتزلوا قول الأمة في المنزلة بين المنزلتين [3] .
3854- المُعتَلِّى
بضم الميم وسكون العين المهملة وفتح التاء [4] المنقوطة باثنتين من فوقها [4] وفي آخرها اللام المشددة، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] يحيى
__________
[1] في المجروحين 2/ 68.
[2] وراجع لترجمة واصل وفيات الأعيان وتاريخ الإسلام للذهبى 5/ 311 والنجوم الزاهرة 1/ 313 ولسان الميزان 6/ 214 وغيرها، وأهم ما يراجع لعقائد المعتزلة «ثمرات الأوراق» لابن حجة ذكرها موجزة الأستاذ خير الدين الزركلي المرحوم في الأعلام تحت ترجمة واصل بن عطاء.
[3] واشتهر من المعتزلة فضلاء وأعيان كالجاحظ والزمخشريّ والماوردي والصاحب بن عباد والفراء والسيرافي وابن جنى وابى على الفارسي وكثيرون.
[4- 4] م: «المثناة» .
[5- 5] م: «بها» .(12/339)
ابن على بن حمود بن ميمون بن أحمد بن على بن عبيد الله بن عمر بن إدريس ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب [1] ، تسمى بالخلافة بالأندلس وتلقب بالمعتلي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وكان فارسا مشهورا بالشجاعة، وقتل في بعض حروبه في سنة سبع وعشرين وأربعمائة في المحرم.
3855- المعداني
بفتح الميم وسكون العين المهملة وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معدان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو العباس أحمد بن سعيد [2] بن أحمد [2] بن محمد ابن معدان الفقيه المعداني الأزدي، كان فقيها فاضلا حافظا مكثرا من الحديث، رحل إلى العراق والحجاز، وأدرك الأسانيد العالية، وانصرف إلى وطنه واشتغل بالجمع والتصنيف، غير أن تصانيفه جمع فيها [2] جمع بين [2] الغث والسمين واللحم والعظم، سمع بمرو [3] أبا عبد الرحمن [2] عبد الله ابن محمود [2] السعدي وأبا على الحسين [4] بن محمد بن مصعب [4] السنجى [5] ، وبسرخس أبا لبيد محمد بن إدريس السامي، وبنيسابور أبا بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة الإمام وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالري أبا العباس عبد الرحمن بن عبد الله بن حماد الطهراني، وببغداد أبا القاسم
__________
[1] راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 45. وانظر أحواله في الكامل لابن الأثير 9/ 94- 95 وجذوة المقتبس ص 23 وتواريخ الأندلس.
[2- 2] سقط من م.
[3] ليس في م.
[4- 4] جملة «بن محمد بن مصعب» ليست في م، وانظر 7/ 264.
[5] في م «وغيرهما وجماعة كثيرة» وإسقاط بقية الشيوخ.(12/340)
عبد الله بن محمد البغوي وأبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وبالكوفة أبا جعفر محمد بن الحسين الأشناني الخثعميّ وطبقتهم، روى عنه جماعة من الحفاظ مثل أبى عبد الله محمد بن عبد الله البيع وأبى عبد الله [1] محمد بن أحمد [1] الغنجار البخاري وأبى عبد الرحمن [1] محمد بن الحسين [1] السلمي [1] وأبى بكر أحمد بن على بن منجويه الأصبهاني وأبى غانم أحمد ابن على الكراعي [1] وجماعة كثيرة سواهم، ولد سنة إحدى وتسعين ومائتين، وتوفى في الثامن من شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو طاهر عمر بن محمد بن على بن معدان الأديب الوراق الأصبهاني الأعرج المعداني، كان أديبا فاضلا عالما، سمع [1] أبا عبد الله محمد بن إسحاق [1] ابن مندة الحافظ وعبد الله [1] بن عمر بن الهيثم [1] المذكر وأبا عمر بن عبد الوهاب الأصبهانيين و [1] من في [1] طبقتهم، ذكره [2] أبو زكريا يحيى [2] ابن أبى عمرو بن مندة وقال: تكلموا فيه من قبل مذهبه، يكتب كتب الأدب بالوراقة، سمع منه جماعة. قلت: وظني أنه توفى في حدود سنة خمسين وأربعمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن حفص ابن معدان المعداني الأصبهاني، كان ثقة، يروى عن بكر بن بكار وعلى بن عبد الحميد المعنى ومحمد بن أبان العنبري، روى عنه هارون بن سليمان وأحمد بن على بن الجارود [وغيرهما] ، توفى سنة إحدى وخمسين ومائتين وأبو زرعة عبيد الله بن محمد بن أحمد بن راشد بن معدان
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] في م «أبو يحيى» .(12/341)
ابن عبد الرحيم بن راشد المديني المعداني، [1] نسب إلى جده الأعلى من أهل أصبهان [1] ، حدث عن أبيه وأبى بكر عبد الله بن محمد بن النعمان، روى عنه [1] أبو بكر [1] بن مردويه/ الحافظ، وتوفى بعد سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وأبو محمد يعقوب بن يوسف بن معدان بن يزيد بن عبد الرحمن الأصبهاني المعداني، أخو محمد بن يوسف البناء الصوفي، [1] من أهل أصبهان [1] لا يعلم أنه حدث إلا ما روى في كتبه وجودا، روى عن أبى عثمان [1] سعيد بن محمد بن زريق [1] الراسبي، روى عنه عبد الله بن محمد [2] بن إسحاق [1] الأصبهاني ومعدان بن عبد الجبار بن محمد بن عمر بن معدان الأزدي المعداني، ظني أنه من أهل الري، يروى عن عمه عمر بن محمد [1] بن عمر بن معدان [1] المعداني، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [3] :
سألت أبى عنه، فقال: هو صدوق، قال: واختلفت إليه أكثر من عشرين مرة في سبب حديث واحد- ولم يكن عنده غيره- حتى سمعته.
3856- المُعدّل
بضم الميم وفتح العين والدال المشددة المهملتين وفي آخرها اللام، هذا اسم لمن عدل وزكى وقبلت شهادته عند القضاة، وفيهم كثرة، منهم أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران بن [1] محمد بن بشر بن [1] مهران بن عبد الله الأموي المعدل السكرى، أخو أبى القاسم عبد الملك، من أهل بغداد، سمع أبا على إسماعيل [1] بن محمد [1] الصفار وأبا الحسن
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] من م واللباب، وفي الأصل «أحمد» .
[3] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 404.(12/342)
على [1] بن محمد [1] المصري وأبا جعفر محمد بن [1] عمرو بن [1] البختري [2] الرزاز وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا على الحسين بن صفوان البرذعي وابا الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجورى وجماعة كثيرة سواهم [2] ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن الحسين [1] البيهقي وأبو القاسم عبد الكريم [1] ابن هوازن [1] القشيري وأبو محمد [1] عبد الله بن يوسف [1] الجويني وأبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب الحافظ وقال [3] : كتبنا عنه، وكان صدوقا ثقة ثبتا [1] حسن الأخلاق تام المروءة ظاهر الديانة [1] ، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو نصر أحمد بن عبد الباقي [1] ابن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن طوق بن سلام بن المختار بن سليم [1] الربعي [الخيراني-[4]] المعدل، من أهل الموصل، كان شيخا فقيها مسنا معمرا [5] ، سمع أبا القاسم نصر بن أحمد [1] بن محمد بن الخليل [1] المرجى الموصلي صاحب أبى يعلى، سمع منه أبو القاسم [1] هبة الله بن عبد الوارث [1]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] في م «وغيرهم» .
[3] في تاريخ بغداد 12/ 99.
[4] من تاريخ بغداد 4/ 272، ومضى ذكره في الأنساب 5/ 255.
[5] لم يذكر الخطيب البغدادي بهذا السوق، وقال: كتبت عنه وكان صدوقا، وسألته عن مولده فقال: في سنة 382، ومات بالموصل في شهر رمضان سنة 459- أهـ، فيكون سنه حين وفاته 77 أو 76 سنة.(12/343)
الشيرازي الحافظ، وتوفى في حدود سنة ستين وأربعمائة أو بعدها [1] .
3857- المعدَنى
بفتح الميم والعين المهملة الساكنة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معدن، وهي قرية من زوزن ناحية بنيسابور، منها أبو جعفر محمد بن [2] إبراهيم المعدني معدن [2] زوزن، قيل: إنه رأى على جدار مكتوبا [3] :
لكل شيء فقدته عوض [4] ... وما لفقد الحبيب من عوض
فأجازه بقوله:
وليس في الدهر من شدائده ... أشد من فاقة على مرض.
3858- المعرُوفى
بفتح الميم وسكون العين المهملة والراء المضمومة بعدها الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى معروف، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن معروف المعروفي البخاري، سمع ببخارا حامد بن سهل محمد بن عبد الله بن سهل، وبالبصرة أبا الخليفة [2] الفضل الحباب [2] الجمحيّ وأبا يحيى زكريا [2] ابن يحيى [2] الساجي وغيرهم وأبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد بن معروف المعروفي، [5]
__________
[1] راجع ما مضى عن الخطيب البغدادي بالهامش.
[2- 2] سقطة في م.
[3] كرر هنا في الأصل «على جدار» .
[4] المصرع في م: «لكل شيء من فقده عوض» فيخرج المصرع من وزنه.
[5] من م، وسقط من الأصل.(12/344)
صاحب الأوقاف، يروى عن أبى سعيد الهيثم بن كليب الشاشي وأبى على [1] الحسين بن إسماعيل [1] الفارسي وغيرهما، وتوفى في رجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة [2] .
3859- المعرِّى
بفتح الميم والعين المهملة وكسر الراء المشددة، هذه النسبة إلى معرة النعمان، وهي بلدة [3] من بلاد الشام [3] على اثنى عشر فرسخا من حلب [4] ، وذكر أبو نصر بن هميماه [5] الرامشى أن النسبة الصحيحة إليها «معرنمى» لأن ثمة معرتين [6] : معرة النعمان ومعرة بسرين [7] ، فالنسبة إلى الأول «معرنمى» وإلى الثاني «معرنسى» ، غير أن أكثر أهل العلم لا يعرفون ذلك، و «المعرى» المطلق منسوب إلى معرة النعمان، وخرج منها جماعة من الفضلاء في كل فن، وقبر عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه في سوادها بموضع يقال لها «دير سمعان» [8] ، والمشهور [9] بهذه النسبة [9]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في م «382» بالأرقام.
[3- 3] في م: «بالشام» .
[4] وانظر في التعليق نهاية الرسم من بيان نسبة هذه البلدة إلى النعمان.
[5] وهو أبو نصر محمد بن محمد بن أحمد بن هميماه.
[6] من م، في الأصل «معرتان» .
[7] كذا، والّذي قال فيه ياقوت: «معرة مصرين» وهي بليدة وكورة بنواحي حلب ومن أعمالها، وهو جمع مصر، والمصر حلب بأطراف الأصابع.
[8] وبمعرة النعمان قبر عبد الله بن عمار بن ياسر.
[9- 9] م: «بها» .(12/345)
من المحدثين أبو النهى ميمون بن أحمد بن روح المعرى، يروى عن يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي وغيره، حدث، وروى الناس عنه والشاعر المعروف البحر الّذي لا ساحل له في اللغة [1] ومعرفتها [1] أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرى البصير، أعجوبة الزمان، غير أنه تكلم في عقيدته، [1] أدركت بحمص من كان يذكر وفاته بالمعرة- وهو أبو المعالي عشائر بن ميمون بن مراد التنوخي [1] ، وتوفى أبو العلاء في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة بالمعرة [2] وبيت أبى حصين التنوخي كلهم فضلاء شعراء [3] من أهل المعرة، أدركت القاضي الإمام أبا البيان محمد ابن أبى غانم عبد الرزاق بن أبى حصين المعرى التنوخي بحمص، وكان يتولى القضاء بها، وكتبت من شعر والده وعميه وجده وعم والده وأبيهما (؟) شيئا كثيرا، وكان من الفصاحة والجودة لا إلى غاية، فهؤلاء كلهم من أهل معرة النعمان، سمعت القاضي أبا البيان المعرى بحمص يقول:
لما مات الجد أبو حصين ما دخل الأب والعم والأقرباء سنة الحمام حتى طالت شعورهم، وانشد واحد منهم:
لو كان يغنى بعد مصرع هالك ... تطويلنا الأشعار والأشعارا
لوقفت في سبيل القوافي خاطري ... وجعلت من شعرى عليّ شعارا
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] راجع رسم (التنوخي) 3/ 91.
[3] هنا في م «منهم أبو البيان، وأبو المجد، وأبو العلاء، وأبو صالح، وأبو المعالي التنوخيون» ثم إسقاط جميع الرسم.(12/346)
قال ابن ماكولا: وأبو المجد وأبو العلاء أحمد ابنا سليمان كانا عارفين باللغة، ولهما شعر، وترك أبو المجد قول الشعر ومات قديما، وبقي أبو العلاء طويلا، وله شعر كثير وتصانيف ملاح، وحدث، وسمع منه أبو طاهر بن أبى الصقر الخطيب الأنباري، وذكرت أبا العلاء في حرف التاء في ترجمة «التنوخي» [1] ، والمعرى كان إماما في الأدب/ وقول الشعر، أدركته وقد نسك وترك قول الشعر وحرق ديوانه ولازم منزله ومسجده، حدثنا، قلت: يروى عن ... [2] ، روى عنه ابو الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبو ... [2] ابن الطرسوسي وغيرهما وأبو المعالي عشائر بن محمد بن ميمون بن مراد التنوخي المعرى، من أهل المعرة، وانتقل عنها وسكن حمص، وروى عن أبى غانم عبد الرزاق بن أبى حصين المعرى، أدركته بحمص وكان جاوز التسعين، وذكر لي أنه حضر جنازة أبى العلاء المعرى، سمع والده بالمعرة، ولما دخلت عليه بكى وقال لي:
يا والدي [3] من أين أنت؟ قلت: من خراسان! قال ولأى شيء جئت؟
قلت: لأسمع الحديث! فقال: الحمد للَّه! كنت أتعجب في هذه الأيام أنى سمعت الحديث وكبر سنى وقرب الموت ولم يسمع أحد منى، فسهل الله تعالى لك حتى دخلت وسمعت منى، وتوفى- أظن- سنة ست
__________
[1] راجع الأنساب 3/ 90- 93.
[2] بياض.
[3] كذا، ولعله «يا ولدى» .(12/347)
أو سبع وثلاثين وخمسمائة. [1]
3860- المِعشارى
بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح الشين المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة إلى المعشار، وهو بطن من همدان- فيما أظن، منها أبو الحسن محمد بن [2] الحسن بن [2] أبى يزيد الهمدانيّ ثم المعشارى [3] ، من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها عن عمرو بن قيس الملائى وهشام بن عروة [4] وجعفر بن محمد وعائذ المكتب وأبى حمزة الثمالي [4] ، روى عنه سريج بن يونس ومحمد بن هشام المروالروذي [4] وشهاب ابن عباد وحسين بن عبد الأول وعمرو بن زرارة وغيرهم [4] ، وكان ضعيفا لينا في الحديث، قال البخاري: قال لي عمرو بن زرارة: ثنا محمد بن الحسن أبو الحسن الهمدانيّ، نزل واسطا، رأيته ببغداد، عن عباد المنقري وسعيد ابن عبد الرحمن. وقال [5] في موضع آخر: ما أراه يسوى شيئا، كان ينزل
__________
[1] وفي معجم البلدان لياقوت: ومن المعريين أيضا القاضي أبو القاسم الحسن ابن عبد الله بن محمد بن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة ابن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم (وانظر الأنساب 3/ 91) ابن الساطع (وهو النعمان الّذي تنسب إليه هذه البلدة في ظن ياقوت) بن عدي ابن غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم الله- وهو تنوخ- بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة، التنوخي المعرى الحنفي العاجى، ولد سنة 349، وحدث، وروى عنه، توفى سنة 419 ودفن بالبقيع.
[2- 2] سقطة في م.
[3] راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 120 والجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 225 والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 1/ 67 وغيرها.
[4- 4] في م: «وغيرهما» .
[5] هذا قول الإمام أحمد بن حنبل فيه.(12/348)
عند مقابر الخيزران وجعل يحدثنا بأحاديث يجيئ بها كما يحدث بها ابن أبى زائدة وأبو معاوية [1] ، وقال أحمد بن حنبل: هو ضعيف، وقال يحيى بن معين: هو ليس بثقة، وقال أبو داود السجستاني: هو كذاب، وثب على كتب أبيه، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو متروك الحديث.
3861- المعشري
بفتح الميم وسكون العين [المهملة] وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة لأبى محمد القاسم بن العباس الفقيه المعشري، إنما قيل له «المشعرى» لأنه ابن بنت أبى معشر نجيح المدني، وكان فقيها زاهدا ورعا [2] حسن السيرة [2] ، سمع أبا الوليد الطيالسي وسهل ابن بكار ومسدد بن مسرهد وعبد الواحد [2] بن عمرو [2] العجليّ، روى عنه أبو عمرو بن السماك وأحمد بن كامل القاضي وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به، ومات في شوال [3] سنة ثمان وسبعين ومائتين.
3862- المعقِرى
بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معقر، وهي بلدة باليمن- هكذا ذكره أبو على الغساني وقال: هكذا ضبطه ابن الحذاء بخطه، والمشهور بالنسبة
__________
[1] ومثله في تاريخ البخاري، وفي تهذيب التهذيب على البخاري «جعل يحدثنا بأحاديث يجيء بها لا يحدث بها ابن أبى زائدة ولا أبو معاوية» .
[2- 2] ليس في م.
[3] وفي اللباب «شعبان» ، وفيه «هذه نسبة إلى محمد بن القاسم بن العباس إلخ» محرفا.(12/349)
إليها أحمد بن جعفر المعقري [1] ، يروى عن النضر بن محمد، وهو من شيوخ مسلم بن الحجاج. [2] قلت: وهكذا سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ يقول بأصبهان أنه من شيوخ مسلم، وقال أبو على: كذا ضبطته عن شيوخي والمسند لمسلم [2] ، وقيده أبو الوليد [بن] الفرضيّ في [3] كتاب «مشتبه النسبة» [3] : المعقّري- بالميم المضمومة والعين المفتوحة والقاف المشددة، وذكر عن أبى الفضل المهري أنه نسب إلى بلد باليمن، قلت:
روى عنه أبو محمد جعفر بن أحمد بن محبوب المكيّ، وحديثه في معجم شيوخ أبى بكر بن المقرئ في الجيم.
3863- المعقِلى
بفتح الميم وسكون العين المهملة وبعدها القاف المكسورة، هذه النسبة إلى معقل، وهو اسم لبعض أجداد الراويّ، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إدريس المعقلي، حدث عن إسحاق بن مرزوق [4] المروزي، روى عنه أبو إسحاق المزكي النيسابورىّ وأبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل [2] بن سنان بن عبد الله الأصم [2] المعقلي النيسابورىّ، أحد الثقات المكثرين، سمع الربيع بن سليمان ومحمد ابن عبد الله [2] بن عبد الحكم [2] المصريين [2] ومحمد بن هشام بن فلاس وأبا أمية [2]
__________
[1] وقيل: كنيته أبو أحمد، وقيل: أبو الحسن، وقيل: أبو عبد الله، راجع تهذيب التهذيب 1/ 21 ومعجم البلدان وغيرهما.
[2- 2] بين الرقمين سقطة في م.
[3- 3] في م «في كتابه» .
[4] كذا في الأصل، وفي م واللباب «منصور» .(12/350)
[1] محمد بن إبراهيم الشاميين [1] وخلقا كثيرا، سمع منه أربعة بطون وماتوا وألحق الأحفاد بالأجداد، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر [1] أحمد بن إبراهيم [1] الإسماعيلي و [1] أبو عبد الله [1] بن مندة الأصبهاني وعالم لا يحصون [1] وأبو على محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني المعقلي، صاحب محمد بن يحيى الذهلي، وسأذكره في الميداني [1] . [2]
3864- المعلومى
[1] بفتح الميم وسكون العين المهملة وضم اللام بعدها الواو وفي آخرها الميم [1] ، هذه النسبة للطائفة [3] المعلومية [4] ، وهم
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] قال ابن الأثير: فاته نسبة إلى معقل بن مالك بن عمرو بن ثمامة بن مالك ابن جدعان، بطن من طيِّئ، منهم الكروس بن زيد بن أجذم بن مصاد ابن معقل المعقلي الطائي، وهو الّذي جاء بقتلى أهل الحرة إلى الكوفة.
وفاته النسبة إلى «المعقل» واسمه ربيعة بن كعب وهو الارب بن ربيعة ابن كعب بن الحرث بن كعب، بطن من مذحج، فمنهم مرثد ومريثد ابنا سلمة ابن معقل المذحجيان المعقليان، وهم يدعون المراثد. و «التمر المعقلي» ينسب إلى صحابى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه وسلم وهو معقل بن يسار، وإليه أيضا ينسب نهر معقل بالبصرة.
وفاته النسبة إلى معقل بن كعب بن عليم بن جناب بن هبل، بطن من كلب ابن وبرة، منهم حمل بن سعدانة بن حارثة بن معقل الكلبي المعقلي، له صحبة، وهو القائل:
لبث قليلا يلحق الهيجا حمل.
[3] م: «إلى طائفة» .
[4] زيد هنا في م «وضد المجهول» .(12/351)
كانوا في الأصل خازمية، غير أنهم قالوا: من لم يعلم الله بجميع أسمائه فهو جاهل به، وقالوا أيضا: إن أفعال العباد غير مخلوقة، مع قولهم باب الاستطاعة مع الفعل، [1] فبرئ [منهم] أكثر الخارجية [1] .
3865- المعمرانى
بسكون العين المهملة بين الميمين [2] وفتح الراء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معمران، وهي قرية من قرى مرو، منها أبو الحسن على بن عبد الله [1] بن محمد [1] المعمرانى، كان شيخا فقيها زاهدا صالحا، من أصحاب أبى حنيفة- رحمه الله، [1] سكن قرية باسناباد [1] ، حدث عن أبى العباس أردشير [4] [5] بن محمد [5] الهاشمي، وأبى أحمد [1] محمد ابن أبى على [1] الهرمزفرهي وأبى سهل [1] عبد الصمد بن عبد الرحمن [1] البزار وغيرهم، واختلف في الفقه إلى القاضي أبى نصر [1] المحسن بن أحمد [1] الخالديّ، وكان كثير العبادة، يدخل البلد كل شهر رمضان فيحيي الليالي [1] ويتعبد، وأدركته وفاته في البلد، ودفن بمقبرة حصين عند الصحابة [1] .
3866- المعمَرى
بفتح الميمين وسكون العين بينهما وفي آخرها
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] أي المفتوحتين.
[3] بعدها الألف.
[4] كذا في الأصول، وفي اللباب «إدريس» ومثله في ترجمته من الجواهر المضية 1/ 364.
[5- 5] سقطة في م، وفي نسخة من الجواهر «بن أحمد» وليس في الجواهر بعده نسبة «الهشامى» .(12/352)
راء، هذه النسبة إلى معمر، ولكن كل واحد ينسب بهذه النسبة بسبب آخر، فأما أبو سفيان محمد بن حميد اليشكري المعمري [1] إنما اشتهر بهذه النسبة لرحلته إلى معمر بن راشد بصنعاء وتحصيله كتبه وحديثه، وسمع أيضا هشام بن حسان وسفيان الثوري، روى عنه محمد بن عيسى بن الطباع [2] وعبد الله بن عون/ الخرّاز وأبو جعفر النفيلى وعمرو بن محمد الناقد ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشج [2] ، وكان مذكورا بالصلاح والعبادة، فاضلا، [3] وقيل ليحيى بن يحيى: محمد بن حميد من أين كان؟
قال: بصرى وكان يكون ببغداد، قلت: أين كتب عن معمر؟ قال:
باليمن [3] ، وكان يحيى بن معين يقول: المعمري أحب إليّ من عبد الرزاق، وكان يوثقه، مات في سنة اثنتين وثمانين ومائة وابنه أبو محمد القاسم ابن أبى سفيان المعمري [4] ، يروى عن عبد الرحمن بن [5] حبيب [3] ابن ابى حبيب [3] ، روى عنه قتيبة [3] بن سعيد [3] ومحمد بن أبى عتاب [6] الأعين
__________
[1] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 9/ 131 وغيره، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه أبو داود والنسائي وأبو خيثمة وذكره العقيلي في الضعفاء بأن في حديثه نظر، وإنما أورد أبو سعد ترجمته هنا من تاريخ بغداد 2/ 257- 258.
[2- 2] في م «وغيره» .
[3- 3] إسقاط في م.
[4] راجع تاريخ بغداد 12/ 425 وغيره، وفي التاريخ عن الدارميّ: سمعت ابن معين يقول: قاسم المعمري خبيث كذاب! وقد أدركته وليس هو كما قال يحيى.
[5] زيد هنا في تاريخ بغداد «محمد بن» وليست الزيادة في سند قصة ذبح خالد القسري الجعد بن درهم.
[6] وقع في م «العباس» .(12/353)
والحسن بن الصباح [البزار] [1] وغيرهم [1] وأبو على الحسن بن على ابن شبيب المعمري الحافظ، إنما اشتهر [2] بهذه النسبة [2] لأنه عنى بجمع حديث معمر، وقيل: إن أمه ابنة سفيان بن أبى سفيان صاحب معمر ابن راشد فنسب إليها [3] ، وكان حافظا جليل القدر كثير السماع [4] ، صاحب كتاب [عمل] اليوم والليلة [5] ، كثرت الرواية عنه، وسمعت جزءا من هذا الكتاب بواسط عن قاضيها أبى عبد الله الجلّابى [6] ، وروى الكتاب كله محمد بن إدريس الجرجرائى الحافظ عن أبى بكر محمد بن أحمد المفيد عنه، سمع هدبة بن خالد وعبيد الله بن معاذ العنبري وعلى بن المديني ويحيى بن معين [7] وداود بن عمر الضبيّ ودحيم بن اليتيم وأحمد بن عمرو ابن السرح وخلقا يطول ذكرهم [7] ، روى عنه يحيى بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو بكر بن النجاد و [1] أبو سهل [1] بن زياد، ومات في المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين [1] وأبو عمرو عثمان بن عمر المعمري التيمي، صاحب الزهري، منسوب إلى عبيد الله بن معمر [1] ومن القدماء عبد الله بن عبد الرحمن المعمري، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه ابن جريج
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] في م: «بها» .
[3] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 7/ 369- 72، وتذكرة الحفاظ للذهبى 2/ 667- 668 ولسان الميزان 2/ 221- 225 وغيرها.
[4] في م «السماعات» .
[5] من هنا إلى بداية ذكر شيوخه سقطة في م.
[6] راجع ج 3 ص 446.
[7- 7] في م موضعه «وغيرهم» .(12/354)
ومن أولاد من تقدم: أبو بكر محمد بن عبد الله بن سفيان بن أبى سفيان [1] محمد بن حميد [1] المعمري، يروى عن محمد بن الفرح الأزرق والحارث ابن أبى أسامة [2] ومحمد بن أبى سليمان الباغندي وإسماعيل بن إسحاق القاضي [2] ، روى عنه القاضي أبو عمر [1] القاسم بن عبد الواحد [1] الهاشمي وأبو العلاء محمد [1] ابن الحسن [1] الوراق البغدادي، انتقل إلى البصرة في آخر عمره وسكنها إلى حين وفاته، وما تبعد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة [بالبصرة-[3]] وأما أبو بكر أحمد بن على بن [1] يحيى بن [1] عوف بن الحارث بن الطفيل ابن أبى معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي المعروف بالمعمرى، [1] من أهل قصر ابن هبيرة [1] ، وإنما نسب إلى جده أبى معمر، وهو أخو يحيى بن على، روى [4] عن أبى القاسم [1] عبد الله بن محمد [1] البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، روى عنه الحسن [1] بن محمد [1] الخلال [1] أبو محمد [1] ، وكان ثقة، وتوفى في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأما عبيد الله بن محمد بن حفص بن عائشة التيمي المعمري من ولد عمر بن عبيد الله بن معمر، [5] وهو بالنسبة إلى عائشة أشهر [5] ، وقد ذكرناه في (العيشى) و (العايشى) [6] وأبو القاسم على
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] في م: «وغيرهما» .
[3] من م.
[4] أي ببغداد، راجع ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 317.
[5- 5] من اللباب، وكان في الأصل «والمشهور به النسبة إلى عائشة» وسقطت ترجمته هنا في م.
[6] راجع ج 9 ص 170 وص 426.(12/355)
ابن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن معمر [1] الهمدانيّ المعمري، نسب إلى جده، يروى عن أبى أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبى بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي.
وأما المعمرية فهم المنتمون إلى معمر [1] رجل من القدرية، وهو من أعظمهم في الدقائق كفرا، وفضائحه كثيرة. [2] منها قولهم: إن الله عز وجل لم يخلق شيئا غير الأجسام، فاما الأعراض فهي اختراعات الأجسام، إما بالطبع و [إما] بالاختيار، والأعراض كلها من فعل الأجسام، ولهم مقالات سوى هذه أشنع من هذه.
3867- المُعمّرى
بضم الميم وفتح العين المهملة [3] والميم الأخرى [3] مشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معمر بن سليمان الرقى، والمشهور بالانتساب إليه إسحاق بن الحصين المعمري، وهو صاحب معمر بن سليمان وتلميذه وابنه أبو العباس [4] إسماعيل بن [5] إسحاق بن الحصين [5] المعمري، هو ابن بنت معمر بن سليمان، يروى عن أبيه وعبد الله [6] بن [7] معاوية الجمحيّ وحكيم بن سيف الحراني [8] وأحمد بن حنبل ومحمد بن خلاد الباهلي
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] البقية من هنا ساقطة في م.
[3- 3] م: «وميم أخرى» .
[4] وفي ترجمته في تاريخ بغداد 6/ 295 «أبو محمد» .
[5- 5] موضع ما بين الرقمين في م «يحيى» كذا.
[6] في تاريخ بغداد هنا «عبيد الله» وفيه في الاسناد «عبد الله» .
[7] زيد هنا في م «حصين و» خطأ.
[8] كذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد «الرقى» وسقط هذا الاسم في م.(12/356)
ومحمد بن [1] عمر بن الواقدي، حدث عنه عبد الله بن جعفر بن شاذان ومحمد ابن العباس بن نجيح [2] ومحمد بن المظفر الحافظ وأبو جعفر بن المتيم وعمر ابن أحمد بن يوسف الوكيل [2] .
3868- المعنى
بفتح الميم وسكون العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معن، وهو معن بن مالك بن فهم بن غنم [3] بن دوس بن [عدثان بن عبد الله بن] زهران [4] ، من الأزد، والمنتسب إليه أبو عمرو معاوية بن عمرو [بن المهلب الأزدي-[5]] المعنى [يروى عن زائدة وإبراهيم الفزاري، روى عنه البخاري في الصحيح [6] في كتاب الجمعة-[5]] وأبو الحسين على بن عبد الحميد المعنى، ابن عم معاوية بن عمرو [7] ، استشهد به البخاري في كتاب العلم إثر حديث صمام بن ثعلبة وأما يوسف ابن حماد المعنى هو من ولد معن بن زائدة [8] ، من شيوخ مسلم بن الحجاج
__________
[1] زيد هنا في م وتاريخ بغداد «محمد بن» ، وسقط ذكر الواقدي في م.
[2- 2] في م «وغيرهما» .
[3] وقع في م «تميم» خطأ.
[4] ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد.
[5] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[6] في «باب الساعة التي في يوم الجمعة» وذكره في التاريخ الكبير 4/ 1/ 334.
وقال: بغدادي. وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 215 والجرح والتعديل 4/ 1/ 379. وثقات ابن حبان وتاريخ بغداد 13/ 197 وفيه: كوفى الأصل.
[7] ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 359- 60 والجرح والتعديل 3/ 1/ 195 وتاريخ البخاري وغيرها.
[8] راجع تهذيب التهذيب 11/ 410 وغيره.(12/357)
صاحب الصحيح وأبو بكر محمد بن أحمد بن النضر بن عبد الله بن مصعب المعنى [1] ، ابن بنت معاوية بن عمرو الأزدي المعنى، سمع جده معاوية بن عمرو وأبا غسان مالك بن إسماعيل وعبد الله [2] بن مسلمة [2] القعنبي، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو عمرو [2] عثمان بن أحمد [2] السماك وأبو بكر [2] أحمد بن سلمان [2] النجاد وأبو سهل [2] أحمد بن محمد ابن زياد [2] القطان وأبو بكر [2] محمد بن عبد الله [2] الشافعيّ [3] وأبو بكر أحمد ابن كامل القاضي وإسماعيل بن على الخطبيّ [3] ، وكانت ولادته في سنة ست وتسعين ومائة، ومات في صفر سنة إحدى وتسعين ومائتين، [2] ودفن في مقابر [باب] الشام، وصلى عليه أخوه أبو غالب [2] . [4]
3869- المَعولى
بفتح الميم [5] وسكون العين المهملة وفتح الواو
__________
[1] ترجمته هنا من تاريخ بغداد 1/ 364.
[2- 2] سقطة في م.
[3- 3] في م «وغيرهم» .
[4] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى معن بن مالك بن يعسر بن سعد بن قيس عيلان، وهم باهلة، و «باهلة» أمه نسب إليها ولده.
وفاته النسبة إلى معن بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو، بطن من طيِّئ، منهم مروان وإياس الشاعران ابنا مالك بن عبد الله بن خيبري ابن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن، وكان أبوهما مالك وفد إلى النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
[5] وصوبه النووي كما في لب اللباب، والجمهور بأنه بكسر الميم، وصوّب الكسر ابن الأثير في اللباب، وراجع ما ذكر ابن حجر العسقلاني في تبصير المنتبه ص 1378- 79.(12/358)
وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى معولة، وهو بطن من الأزد يقال له «المعاول» أيضا، قال أبو على الغساني: المعاول من الأزد، والنسبة إليهم «معولي» [1] بفتح الميم، ومعولة وحدان ابنا شمس بن عمرو بن غنم ابن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران، والنسبة إلى معاول «معولي» [1] ، والمعولة والمعاول واحد، غير أن غيلان بن جرير المعولي الأزدي الضبيّ اشتهر بهذه النسبة وهو من أهل البصرة [2] ، يروى عن أنس بن مالك وأبى بردة رضى الله عنهما، روى عنه مهدي بن ميمون، مات سنة تسع وعشرين ومائة/ والصلت بن طريف المعولي، من الأتباع، من أهل البصرة، يروى عن الحسن [يروى عنه موسى بن إسماعيل وعبد السلام ابن شعيب بن الحبحاب المعولي الأزدي، من أهل البصرة، يروى عن أبيه-[3]] روى عنه عبد القدوس بن عبد الكبير وحماد بن زيد وعبد الوارث والبصريون، مات سنة أربع وثمانين ومائة وأبو سعيد عمارة بن مهران المعولي العابد، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأبى نضرة، روى عنه المعتمر بن سليمان وعبد القدوس بن محمد ابن عبد الكبير بن [1] شعيب بن الحبحاب، أبو بكر العطار [1] المعولي [4] ، يروى
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] راجع تهذيب التهذيب 8/ 253 والجرح والتعديل 3/ 2/ 52 وثقات ابن حبان 5/ 291 وغيرها.
[3] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[4] راجع تهذيب التهذيب 6/ 370 والجرح والتعديل 3/ 1/ 57.(12/359)
عن عمرو بن عاصم، روى عنه البخاري في كتاب الردة، [1] قال أبو على الغساني: قال الأصمعي: وفي الحديث: فلان المعولي- بفتح الميم والعين المهملة- وهي مسكنه، وهم حي من الأزد [1] وسيف [2] بن عبد الحميد بن محمود المعولي، [3] يروى [4] مخلد بن حسين عن هشام بن حسان عن سيف، قال ابن أبى حاتم [5] : سمعت أبى يقول ذلك [1] وأبو يحيى مهدي بن ميمون الأزدي المعولي [1] البصري [6] من أهل البصرة [4] ، مولى المعاول، روى عن الحسن وابن سيرين وغيلان بن جرير ومحمد بن عبد الله بن يعقوب، توفى زمن المهدي [7] ، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وعفان ومسلم بن إبراهيم [8] وموسى بن إسماعيل وخالد بن خداش وهدبة بن خالد [8] ، وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين.
__________
[ () ] وثقات ابن حبان وغيرها.
[1- 1] سقطة في م.
[2] وقع في م «يوسف» خطأ.
[3] من هنا بقية ترجمته ساقطة في م، فوقع فيها الخبط.
[4] زيد هنا في الأصل «عن» كذا خطأ.
[5] في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 277.
[6] راجع تهذيب التهذيب 10/ 326 وغيره، وقال ابن سعد عن ابن عائشة:
كان كرديا وكان ثقة.
[7] أي سنة 171 أو 172 كما ذكره ابن حبان في الثقات، وكان في م «زمن المهتدي» خطأ، مع أن المهدي الخليفة العباسي مات سنة 169 هـ؟.
[8- 8] في م «وغيرهم» .(12/360)
3870- المعوى [1]
بفتح الميم وسكون العين المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى معاوية، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب:
كل شيء في العرب «معاوية» إلا «معاوية» بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن القين بن جسر، [بطن من القين ثم من-[2]] قضاعة.
3871- المُعيِّر
بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد [3] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وكسرها وفي آخرها الراء، هذه النسبة لمن يحفظ عيار الذهب حتى لا يخالطوا به الغش يقال له «المعير» والصحيح «المعاير» ولكن اشتهر على هذا الوجه، والمشهور به أبو ... [4] أحمد بن أبى غالب ... [5] وأبو النجيب عبد الفتاح بن أميرجة المعير الصيرفي، من أهل هراة سكن مرو، وكان خيرا مليحا، [6] سمع أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري [6] بهراة، سمعت منه مجلسا من إملائه بمرو، ولم يقرأ عليه أحد الحديث قبلي، ومات [7] بمرو في [7] سنة نيف وأربعين وخمسمائة، ودفن بسنجدان.
__________
[1] هذا الرسم ساقط في م.
[2] من اللباب.
[3- 3] م: «التحتانية» .
[4] بياض.
[5] في الأصل بياض، وأهمل في م. وفي المشتبه للذهبى ص 597: أحمد بن عبيد الله بن أبى الفتح المعير، مات سنة 508، وزاد في التبصير ص 1371: قلت:
وابنه على بن أحمد، حدث عن عبد العزيز الأنماطي السكرى- أهـ. ولعله صاحبنا.
[6- 6] وقع في م «سمع إسماعيل الأنصاري» كذا.
[7- 7] سقطة في م.(12/361)
3872- المِعيَري [1]
بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معير، وهو بطن من بنى أسد، وهو معير بن حبيب بن أسامة بن مالك بن نضر بن قعين [2] .
وفي الأسماء أبو محذورة سمرة بن معير- وقيل: أوس بن معير ابن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح.
3873- المُعَيطي
هذه النسبة إلى معيط بضم- الميم وفتح العين المهملة وسكون [2] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها الطاء المهملة، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] أبو النجم عمران بن إسماعيل المعيطي، وهو من أولاد موالي عقبة بن أبى معيط- من النقباء الاثني عشر للدولة الهاشمية- بمرو، [5] وكان من حائط مرو [5] وأبو العباس أحمد بن وهب بن عمرو ابن عثمان [6] الرقى المعيطي، من ولد عقبة بن أبى معيط، من أهل الجزيرة، قدم [7] بغداد وحدث عن حكيم [8] [5] بن سيف [5] الرقى، روى عنه مخلد بن جعفر الباقرحى، ومات ببغداد في سنة تسع وتسعين [5] ومائتين [5] والمنتسب
__________
[1] هذا الرسم بما حواه ساقط في م.
[2] ابن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة.
[3- 3] م: «التحتانية» .
[4- 4] م: «بها» .
[5- 5] سقطة في م.
[6] ابن محمد بن خالد بن الوليد بن عقبة بن أبى معيط بن عبد شمس.
[7] من م، وفي الأصل «سمع» ، فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 190- 91.
[8] وقع في تاريخ بغداد هنا «حكم» وفي إسناد «حكيم» .(12/362)
إليه ولاء أبو بشر محمد بن الزبير المعيطي الحراني، يروى عن أبى بكر محمد بن مسلم [1] بن شهاب [1] الزهري، روى عنه أبو جعفر النفيلى، قال ابو حاتم: محمد بن الزبير [2] مولى المعيطيين [2] ، إمام مسجد حران، [2] وكان معلما لبني هاشم بالرصافة [2] وأبو عبد الله محمد بن عمر المعيطي، سمع شريك بن عبد الله وأبا الأحوص سلام بن سليم و [1] هشيم بن بشر وسفيان [1] بن عيينة و [1] محمد بن فضيل وعبد الله [1] بن المبارك [3] وبقية بن الوليد [3] ، روى عنه محمد [1] بن الحسين [1] البرجلاني وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وزكريا بن يحيى الناقد [4] [1] ومحمد بن يونس الكديمي وإسحاق ابن الحسن الحربي [1] وغيرهم، وذكره محمد بن سعد في الطبقات [5] فقال:
محمد [1] بن أبى حفص [1] المعيطي مولى لهم [6] ، ويكنى أبا عبد الله [1] واسم أبى حفص: عمر [1] ، وكان ثقة صاحب حديث، وكان من أهل بغداد، [1] وصلى الجمعة وانصرف إلى منزله وآوى إلى فراشه ليلة السبت فطرقه الفالج [1]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] ولم يذكر ما بين الرقمين في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 259 المطبوع.
[3- 3] م: «وغيرهم» .
[4] في الأصل «الباقدى» وفي ترجمة المعيطي من تاريخ بغداد 3/ 22 «وزكريا أبو يحيى الناقد» .
[5] ج 7 ق 2 ص 89 طبع ليدن.
[6] وهذا السياق أورده الخطيب عن الأزهري عن محمد بن العباس عن أحمد ابن معروف عن الحسين بن فهم، وعنه أخذه السمعاني، وما في المربعين الآتي فزدناه من طبقات ابن سعد.(12/363)
[في ليلته] فعاش بقية ليلته ويوم السبت إلى العصر ثم توفى، فدفن في مقابر الخيزران يوم الأحد لستّ ليال خلون من شعبان [1] سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وصلى عليه خارج الطاقات الثلاثة، وشهده قوم كثير.
3874- المعيُوفى
بفتح الميم وسكون العين المهملة وضم [2] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى معيوف [3] ، والمشهور [4] بالنسبة إليه [4] أبو البركات المسلم بن عبد الواحد بن [1] محمد بن [1] عمرو المعيوفى، من أهل دمشق، يروى عن أبى محمد عبد الرحمن بن عثمان [1] ابن أبى نصر التميمي [1] ، روى عنه المتأخرون ممن هو في طبقة شيوخنا.
باب الميم والغين
3875- المغازِلى
بفتح الميم والغين المعجمة وكسر الزاى بعد الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المغازل وعملها. واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو جعفر محمد بن منصور الفروى المغازلي، من أهل بغداد [5] ، وكان عبدا صالحا متقللا، يبيع المغازل، له سؤال عن بشر بن الحارث، روى عنه أبو عبد الله [1] محمد بن مخلد [1] العطار، وقال أبو جعفر: قال لي بشر ابن الحارث: كم تعمل مغازل؟ قلت: مائتين في اليوم والليلة، قال
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] م: «التحتانية» .
[3] وهو اسم رجل.
[4- 4] م: «بها» .
[5] فترجمته من تاريخ بغداد 3/ 250.(12/364)
لي: اعمل، قلت: يا أبا نصر! أنا شاب [1] وأنا [1] أعزب، يجوز [2] النساء يجلسن حولي؟ قال: إذا جلسن فقل: لا حول ولا قوة إلا باللَّه ف إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ 16: 100 [3] وأبو منصور محمد بن عبد العزيز ابن صالح البزاز، المعروف بابن المغازلي، كان أحد التجار المياسير من أهل بغداد [4] ، وسمع بمصر أبا مسلم محمد [1] بن أحمد بن على [1] الكاتب، ذكره أبو بكر الخطيب [1] في التاريخ [1] وقال [5] : كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
3876- المغالي
هذه النسبة إلى مغالة، وهي امرأة، منهم أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر [6] بن حرام [7] بن عمرو بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر [8] ماء السماء بن حارثة بن الغطريف ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد [9] بن الغوث بن نبت مالك
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في م «و» مكان «يجوز» .
[3] استنباط من قول الله عز وجل من آية رقم 100 من سورة النحل.
[4] في تاريخ بغداد «من أهل قطيعة الربيع» .
[5] في تاريخ بغداد 2/ 354.
[6] من هنا بقية سوق نسبه ساقطة في م.
[7] في الأصل والمأخذ «حزام» .
[8] زيد هنا في الأصل «بن» كذا.
[9] في الأصول وثقات ابن حبان «الأسود» كذا.(12/365)
ابن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، هو من القوم الذين يقال لهم بنو مغالة وهم بنو عدي [1] [بن عمرو] بن مالك بن النجار، و «مغالة» أمهم، مات وهو ابن مائة وأربع سنين أيام على ابن أبى طالب رضى الله عنهما، ومات أبوه وهو ابن مائة [وأربع سنين، ومات جده كذلك-[2]] ، وقد قيل: كان لكل واحد منهم عشرون ومائة سنة وأخواه أبو شيخ أبى بن ثابت، [3] والآخر أوس بن ثابت [3] ولأبيّ صحبة وأما أوس [شهد بدرا والعقبة، ومات أوس-[2]] سنة خمس وثلاثين [في خلافة عثمان] وثلاثتهم من بنى مغالة، ذكر ذلك أبو حاتم بن حبان مفرقا في مواضع [4] .
3877- المُغامي
بضم الميم وفتح الغين المعجمة وفي آخرها ميم أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى مغامة، وهي مدينة بالأندلس من بلاد المغرب، منها يوسف بن يحيى الأزدي المغامي [5] ، يروى عن عبد الملك ابن حبيب وغيره، توفى نحو سنة ثلاث وثمانين ومائتين [6] .
__________
[1] ومغالة زوجة عدي. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 327 وتاج العروس 8/ 117.
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3- 3] سقطة في م.
[4] في كتاب الثقات ج 3 المطبوع، فذكر حسان ص 72، وذكر أبىّ ص 5 وذكر أوس ص 9.
[5] كنيته أبو عمران ياقوت.
[6] وقال ياقوت: و [ينسب إليها(12/366)
3878- المُغبّر
بضم الميم وفتح الغين وتشديد [1] الباء المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها الراء، [هذه النسبة إلى-[2]] [المغبر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن الحسين بن الخالد بن المغبر، حدث بمكة، يروى عن محمد بن يحيى [3] بن أبى عمر [3] العدني وأحمد بن عمران [3] بن سلامة [3] اليماني، روى عنه [3] أبو أحمد [3] ابن عدي الجرجاني وأبو محمد بن سقاء المزني.
3879- المُغترِفى
بضم الميم وسكون الغين المعجمة وفتح [4] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [4] وبعدها الراء المكسورة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى المغترف، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، فالمشهور [5] بهذه النسبة [5] الزبير بن عبد الله بن عبيد الله بن رباح بن المغترف الفهري المغترفى، يروى عن أبيه، روى عنه [ابنه] إسحاق بن الزبير و [حفيده]
__________
[ () ] أيضا] أبو عبد الله محمد بن عتيق بن فرج بن أبى العباس بن إسحاق التجيبي المغامي المقرئ الطليطلى، لقي أبا عمرو الداني وعليه اعتمد، وروى عن أبى الربيع سليمان بن إبراهيم وأبى محمد بن أبى طالب المقرئ وغيرهم، وكان عالما بالقراءة بوجوهها، إماما فيها، ذا دين متين، وكان مولده في ربيع الأول سنة 422، ومات بإشبيلية في ذي القعدة سنة 485.
[1- 1] م: «الموحدة» ، وبكسرها كما في اللباب.
[2] من م، وفي الأصل بياض.
[3- 3] سقطة في م.
[4- 4] م: «المثناة» .
[5- 5] م: «بها» .(12/367)
الزبير بن إسحاق بن الزبير [1] بن عبد الله بن عبيد الله [1] المغترفى، يروى [2] عن أبيه، روى عنه أبو نصر [2] أحمد بن على بن صالح بن مسلم- قاله [3] ابن يونس.
3880- المغربي
بفتح [4] الميم وسكون الغين المعجمة وكسر الراء وفي آخرها [5] الباء المنقوطة بواحدة [5] ، هذه النسبة إلى بلاد المغرب، وفيهم كثرة في فنون العلم [1] قديما وحديثا، ورأينا جماعة كثيرة منهم من الفضلاء [1] في كل فن، قال البصيري [1] في كتاب المضافات: وفي زماننا [1] الوارد من المغرب من لم تر عيناي مثله أبو الحسن المغربي، السيد الجليل العالم المالكي، الشاعر المناظر المقرئ، الحافظ البصير، محمد بن عمران، قلت:
روى عنه أبو سعيد القشيري وطبقته وأقدم منه أبو عمرو عثمان بن عبد الله المغربي الأموي، شيخ، قدم خراسان فحدثهم بها، يروى عن الليث بن سعد ومالك وابن لهيعة وحماد بن سلمة، ويضع عليهم الحديث، كتب عنه أصحاب الرأى، لا تحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار، روى عنه [6] جعفر بن أحمد [7] بن سلمة السلمي [8] وبهلول بن راشد المغربي،
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] وقع في م موضعه «عنه إسحاق» محرفا عن موقعه الأصل السابق.
[3] زيد هنا في الأصل «ذلك» .
[4] وقع في م «بضم» خطأ.
[5- 5] م: «الموحدة» .
[6] زيد هنا في الأصل وحده «أحمد بن» خطأ.
[7] وقع في م «محمد» .
[8] كله من ابن حبان البستي في المجروحين 2/ 102.(12/368)
يروى عن يونس [1] بن يزيد الأيلي وعبد الله بن عمر بن غانم وغيرهما وعبد الوهاب المغربي، يروى عن موسى بن وردان، روى عنه مروان الفزاري [2] وهو إبراهيم بن [2] محمد بن [3] أبى يحيى الأسلمي دلسه الفزاري وهو أبو الذئب- وجماعة كثيرة وكتبت عنهم من جماعة نسبتهم إلى بلادهم التي هم منها.
3881- المُغَفَّلى
بضم الميم وفتح العين المعجمة وتشديد الفاء المفتوحة [وفي آخرها اللام] ، هذه النسبة إلى عبد الله بن مغفل- رضى الله عنه، له صحبة، والمشهور [4] بالانتساب إليه [4] أبو العباس أحمد بن أصرم بن خزيمة ابن عباد بن عبد الله بن حسان بن عبد الله بن مغفل المغفلي المزني، من أهل بغداد [5] ، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي وأحمد بن حنبل ويحيى ابن معين وغيرهم، روى عنه أبو بكر [3] أحمد بن سلمان [3] النجاد وأبو طالب ابن البهلول وغيرهما.
3882- المُغكانى
بضم الميم وسكون الغين المعجمة وفتح الكاف [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مغكان، وهي من قرى بخارا، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، [3] خرجت إليها قاصدا لأسمع [3]
__________
[1] وقع في م «يوسف» .
[2] من هنا كذا العبارة في الأصول.
[3- 3] سقطة في م.
[4- 4] م: «بها» .
[5] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 44.
[6] بعدها الألف.(12/369)
[1] من أبى الحسن على بن محمد الجوسى، فبت بها ليلة وسمعت، و [1] منها أبو غالب زاهر بن عبد الله بن الخصيب السغدى المغكانى، [1] من قرية مغكان [1] ، كان حسن الحديث مستقيم الرواية، رحل إلى عبد بن حميد الكسى وسمع منه التفسير كله، ويروى عن محمد بن بجير بن خازم البجيري [2] وعبد الله [1] بن عبد الرحمن [1] السمرقندي ومحمد بن أسلم القاضي [1] بسمرقند وغيرهم، و [1] رحل إلى العراق وسمع بها من محمد بن الجهم السمّرى [3] صاحب الفراء ومحمد بن إسحاق المازني والقاسم بن محمد بن أبى شبة الكوفي ومن كان في زمانهم من أهل خراسان والعراق وما وراء النهر [3] ، روى عنه جماعة مثل محمد بن أبى سعيد [4] الحافظ السرخسي وعلى بن الحسن [1] بن نصر [1] الفقيه السمرقندي وغيرهما، ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو على إسماعيل بن عمران [1] بن موسى بن بسطام [1] المغكانى السغدى، كان فقيها فاضلا عالما عارفا باللغة، [1] من أهل سمرقند [1] ، ورد خراسان، وخرج إلى العراق، وتلمذ لأبى بكر بن مجاهد وأبى بكر بن بشار الأنباري وغيرهما، روى عنه أبو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد [1] الإدريسي الحافظ، ومات قبل الثمانين والثلاثمائة وأبو الحسن على بن عيسى بن محمد بن المنذر بن أحمد المغكانى، يروى عن أبى خضر
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] أي صاحب الصحيح.
[3- 3] في م «وجماعة» .
[4] اللباب: «أبى سعد» .(12/370)
الليث بن نصر الكاجرى، روى عنه [1] أبو العباس [1] المستغفري، ومات في في شهور سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
3883- المُغنانى [2]
بضم الميم وسكون الغين المعجمة والألف بين النونين، هذه النسبة إلى مغنان، وهي قرية من قرى مرو، منها على بن حماد المغنانى هكذا ذكره أبو زرعة السنجى/ في تاريخه وقال: على بن حماد من قرى مغنان عنده مناكير.
3884- المُغنِّى
بضم الميم وفتح الغين المنقوطة [وكسر النون المشددة-[3]] ، هذه النسبة إلى الغناء [4] ، والمشهور به رباح بن المغترف المغنى، كان يغنّى غناء النصب- وهو نوع من الحداء وبربر [5] المغنى، يروى عن مالك بن أنس و [6] أهل المدينة [وابن سريج المغنى-[7]] ومعبد المغنى والغريض [8] المغنى ومالك [1] بن أبى السمح المغنى [1] وابن عائشة وإبراهيم الموصلي المغنى، له روايات وإسحاق [9] بن إبراهيم
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] هذا الرسم بما حواه ساقط في م.
[3] من م، وسقط من الأصل.
[4] أي اسم لمن يغنى.
[5] وكان في الأصل «بريرة» وفي م «بريدة» ولم يتعرض له اللباب، وانظر تاريخ بغداد 7/ 132.
[6] من م، وكان في الأصل «من» مكان الواو.
[7] من الإكمال، والسوق له.
[8] في الأصول «العريض» بالعين المهملة.
[9] ترجمته ساقطة في م، وراجع لأحواله تاريخ بغداد 6/ 338 وغيره.(12/371)
الموصلي المغنى، شاعر متأدب فاضل، له روايات وخلق كثير غير هؤلاء مغنون، وأبو الحسن جحظة [1] البرمكي المغنى، شاعر مليح الشعر، وله روايات.
3885- المُغُونى
بضم الميم والغين المعجمة وفي آخرها النون بعد الواو، هذه النسبة إلى قرية [2] برستاق بشت [2] من نواحي نيسابور يقال لها:
«مغون» منها عبدوس بن أحمد المغوني، حكى [عنه-[3]] أنه قال: رأيت [2] محمد بن إسحاق [3] بن خزيمة في المنام فقلت: له جزاك الله خيرا عن الإسلام! فقال: هكذا قال لي جبرئيل عليه السلام [2] في السماء [2] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم [2] بن محمد بن أحمد [2] [2] الجرجاني المقرئ.
3886- المغوى
بفتح الميم وسكون الغين المعجمة وفي آخرها.
الواو، وهذه النسبة إلى مغوية، [2] وهو [2] بطن من العرب [4] ، وهو أجرم بن ناهس بن عفرس بن خلف بن أفتل [5] بن أنمار.
ومغوية بضم الميم وهو أبو مغوية، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فكناه أبا راشد [6] .
__________
[1] سقط ذكره في م، اسمه أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى، انظر تاريخ بغداد 4/ 65- 69، وقد مضى ذكره 2/ 183.
[2- 2] سقطة في م.
[3] من م.
[4] أي بطن من خثعم.
[5] وأفتل هو خثعم.
[6] وكان اسمه عبد العزى فسماه عبد الرحمن.(12/372)
3887- المُغيرِى
بضم الميم وكسر الغين المعجمة وسكون [1] الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء [1] ، هذه النسبة إلى مغيرة بن سعيد، وهو الّذي وصف معبوده بالأعضاء على مثال حروف الهجاء، وأصحابه يقال لهم «المغيرية» ، وهم من غلاة الشيعة، [2] قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ:
مغيرة بن سعيد الّذي ينسب إلى الترفض والتخشب وينسبه شعبة [3] إلى المغيرية روى عنه منصور بن عبد الرحمن، سمعت أبى يقول ذلك، وقال إبراهيم النخعي: إياكم والمغيرة بن سعيد فإنه كذاب، وقال يحيى بن معين [4] :
المغيرة بن سعيد رجل سوء.
3888- المغيلِي
بفتح الميم والغين المعجمة [5] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها واللام المخففة في آخرها، هذه النسبة إلى مغيلة، وهي قبيلة من البربر- قاله أبو محمد بن أبى حبيب الأندلسى فيما ذكر عنه ابن ناصر الحافظ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر المغيلي، شاعر أندلسى، كان في أيام الحكم المستنصر [6] ، مشهور لا يعرف اسمه، قال ابن ماكولا:
قاله لنا الحميدي [7] .
__________
[1- 1] موضع ما بين الرقمين في م «التحتانية» .
[2] من هنا إلى نهاية الرسم التالي وبداية الباب الميم والفاء سقطة في م.
[3] هذه الجملة كذا في الأصل، وفي الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 223 المطبوع «وينسب متبعيه» والأوفق للصواب «وينسب متبعوه» .
[4] وقع في الأصل «يحيى بن سعيد» .
[5] أي وكسر الغين- اللباب.
[6] وقع في اللباب «المستنصري» .
[7] واسم المغيلي: يحيى بن عبد الله بن محمد، قرطبى، سمع من محمد بن عبد الملك بن(12/373)
باب الميم والفاء [1]
3889- المفتُولى
بفتح الميم وسكون الفاء وضم التاء ثالث الحروف بعدها الواو وفي آخرها اللام، [2] هذه النسبة إلى المفتول [2] ، وهو نوع من الحلفاء المفتول بعضها على بعض تضم وتخاط منها فرش المسجد، والمشهور [3] بهذه النسبة [3] أبو بكر محمد بن عبد الله بن [2] محمد بن [2] مندة المفتولى، وأهل أصبهان، يروى عن حاجب بن أركين الفرغاني الدمشقيّ وغيره، روى عنه [4] أبو بكر بن مردويه الحافظ.
3890- المُفرِض
بضم الميم وسكون الفاء [2] وكسر الراء [2] وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه اللفظة اسم لمن يعمل [5] الفرائض، وأهل مصر يقولون
__________
[ () ] أيمن وطبقته، وكان بصيرا بالعربية، مات سنة 362- أهـ التبصير ص 1382 وقال فيه: وآخرون- أي ينسبون بهذه النسبة. وانظر ترجمته في تاريخ الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 188 طبعة 1374 هـ.
[1] قال ياقوت: (مفتح) قرية بين البصرة وواسط وهي من أعمال البصرة، وبها سمع الدار قطنى من الحسين بن على بن قوهي، ومنها محمد بن يعقوب المفتحى، يروى عن العلاء بن مصعب البصري، يروى عنه أبو الحسن عبد الله بن موسى ابن الحسين بن إبراهيم البغدادي وغيره. ومفتح دجيل، ناحية دجيل الأهواز، ذكر في أخبار المعراج.
[2- 2] سقطة في م.
[3- 3] في م «بها» .
[4] كلمة «عنه» سقطة من م.
[5] م: «يعرف» .(12/374)
له «المفرض» و «الفارض» ، وأهل العراق [يقولون له-[1]] «الفرائضى» و «الفرضيّ» [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو طيبة عبد الملك بن نصير [3] المفرض الجنبي، مولى جنب من مراد، قال [4] أبو سعيد [4] بن يونس المصري:
عبد الملك [4] بن نصير [4] مولى جنب من مراد، كان مفرض أهل مصر في زمانه، وكان ولده وولد ولده أهل معرفة بالفرائض، يروى عن الليث ابن سعد ومالك بن أنس وعمران بن عطية وغيرهم، توفى في ذي القعدة سنة إحدى عشرة [5] ومائتين.
3891- المُفَرِّض [6]
بضم الميم وفتح الفاء وتشديد الراء وفي آخرها الضاد المعجمة، عرف بهذا الاسم زهدم بن معبد بن عبد الحارث بن هلال ابن ربيعة بن مالك بن ربيعة بن عجل بن لجيم الشاعر المفرض، إنما سمى المفرّض بقوله:
أنا المفرّض في جنوب ... الغادرين بكل جار
تفريض زنده قادح ... في كل ما يورى بنار.
3892- المُفصّلى
بضم الميم وفتح الفاء والصاد المهملة [7] المشددة
__________
[1] من م.
[2] وراجع الأنساب ج 10 ص 121، و 169، و 183.
[3] في الأصول «نضير» بالضاد في الموضعين فحرره.
[4- 4] سقطة في م.
[5] في اللباب «إحدى وعشرين» .
[6] هذا الرسم ساقط في م.
[7] وفي اللباب «المفضلى» و «الضاد المعجمة» .(12/375)
وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المفصل ... [1] وهذه النسبة لجماعة من أهل بروجرد- إحدى بلاد الجبل، منهم [2] من لم ألحقه وأثبت ذكرهم في الكتب والتسميعات ببغداد وبروجرد، وممن أدركتهم [2] أبو غانم المظفر بن الحسين بن المظفر بن عبيد الله المفصلى البروجردي، كان شيخا عالما فاضلا صالحا [2] سديد السيرة مشتغلا بما يعنيه لازما منزله [2] ، تفقه ببغداد على السيد أبى القاسم [2] على بن أبى يعلى [2] الدبوسي، وسمع الحديث ببغداد من أبى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأبى بكر [2] محمد بن المظفر ابن بكران [2] الشامي [3] وعلى بن عبد الواحد المنصوري المشهدي، وببروجرد من أبى الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن تعاره الجبليّ التعاري [3] ، كتبت عنه أجزاء ببروجرد وقرأتها عليه، وكانت ولادته في العاشر من جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وتوفى بعد خروجي [4] من بروجرد [4] بقليل، وكان خروجي منها في صفر سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
3893- المُفلِحى
بضم الميم وسكون الفاء وكسر اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى مفلح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم ابن مفلح الفارسي المفلحي، سكن سمرقند، كان ثقة عدلا، يروى عن
__________
[1] في الأصل هنا بياض، وأهمل في م.
[2- 2] بين الرقمين سقطة في م.
[3- 3] مكان بين الرقمين في م «وغيرهم» .
[4- 4] م: «منها» .(12/376)
أبى حفص [1] عمر بن محمد [1] البجيري [2] وعبد الرزاق بن محمد بن حمزة ومحمد ابن يزيد القطان الفارسيين، روى عنه أبو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد [1] الإدريسي الحافظ وقال: مات بسمرقند في ذي الحجة سنة أربع وستين وثلاثمائة.
3894- المُفَوِّضى
بضم الميم و [فتح الفاء و [3]] كسر الواو المشددة وفي آخرها الضاد، هذه النسبة لقوم من غلاة الشيعة يقال لهم «المفوضة» وهم يزعمون أن الله تعالى خلق محمدا أولا ثم فوض إليه خلق الدنيا [4] فهو الخالق لها بما فيها من الأجسام والأعراض، وفي المفوضة/ من قال مثل هذا القول في على رضى الله عنه، فهؤلاء مشركون لدعواهم شريكا في خلق العالم، وفي التنزيل إِنَّ الله لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ به [5] 4: 48 فوض القطع على كون هؤلاء من أهل النار.
3895- المُفِيد
بضم الميم [وكسر الفاء-[3]] وسكون [6] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [6] وفي آخرها الدال المهملة، هذه اللفظة لمن يفيد الناس الحديث عن المشايخ، واشتهر بها جماعة، منهم أبو بكر محمد بن جعفر
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في الأصل «البحتري» وفي م «البحري» وفي اللباب «البحيري» وهو الإمام أبو حفص عمر بن محمد بن بجير الخراساني.
[3] من م واللباب.
[4] في م «وغير ذلك من الفضائح» ثم إسقاط بقية الرسم.
[5] آية رقم 48 وآية 116 من سورة النساء.
[6- 6] في م: «التحتانية» .(12/377)
ابن الحسن [1] بن محمد المفيد البغدادي، الملقب بغندر [2] ، كان حافظا فهما عارفا بطرق الحديث، رحل إلى البلاد فطاف في الأقطار والأكناف إلى أن حصل الكثير، وسكن بعد هذه الدورة مرو، سمع ببغداد أبا بكر بن الباغندي [3] ، وبالموصل عبد الله بن أبى سفيان الموصلي، وبحران أبا عروبة [4] الحسين بن أبى معشر [4] الحراني السلمي، وبدمشق أبا الحسن [4] أحمد بن عمير بن جوصا [4] الدمشقيّ، وببيروت مكحولا البيروتي، وبمصر أبا جعفر الطحاوي وأسامة بن على وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد عبد الله بن أحمد الشرنخشيرى وغيرهما [5] ، [6] وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو بكر المفيد البغدادي، كان يحفظ موالات شيوخه، ويعرف رسوم هذا العلم، أقام بنيسابور سنتين وتزوج بها وولد له، وكان يفيدنا سنة ست وسبع وثلاثين، إلى أن خرج إلى أفراق الخراسانيين من حديثي سنة ست وستين، ثم إنه خرج إلى مرو وبقي بها، سمع ببغداد وبالجزيرة وبالشام وبمصر، ثم دخل البصرة والأهواز
__________
[1] وفي تاريخ بغداد 2/ 152 «الحسين» وزاد «بن محمد بن زكريا» ووصفه بالوراق.
[2] وفي ترجمة الإمام محمد بن جعفر الهذلي البصري المعروف بغندر أن ابن جريج سماه غندار لأنه كان يكثر التشغب عليه، وأهل الحجاز يسمون المشغب غندرا، انظر تهذيب التهذيب 9/ 97 وغيره.
[3] راجع ما في تاريخ بغداد.
[4- 4] سقطة في م.
[5] مثل عمر بن أبى سعد الزاهد الهروي وأبو نعيم الأصبهاني الحافظ.
[6] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م.(12/378)
وخوزستان وأصبهان والجبال، ودخل خراسان وما وراء النهر إلى الترك على طريق بلخ إلى سجستان، وكتب من الحديث ما لم يتقدمه فيه عهد كثرة، ثم استدعى إلى الحضرة ببخارا- ليحدث بها- من مرو، فتوفى رحمه الله في المفازة سنة سبعين [1] وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد ابن محمد بن يعقوب بن عبد الله الجرجرائى المفيد، من أهل جرجرايا، كان مكثرا من الحديث، رحالا في طلبه، وإنما سماه «المفيد» موسى بن هارون الحافظ، وحدث عن جماعة من المشاهير والمجاهيل، وروى عن على بن محمد بن أبى الشوارب القاضي وأبى شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني [2] ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي [2] وموسى بن هارون الحافظ وأبى يعلى [2] أحمد بن على [2] الموصلي وعن خلق لا يحصون، [2] وروى عن أحمد بن عبد الرحمن السقطي وهو مجهول لا يعرف، وما روى عنه إلا المفيد [2] ، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد [2] بن أحمد بن عبد الله [2] الماليني وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني وأبو منصور محمد بن أحمد بن سعيد الرؤيانى [2] وأبو سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى وأبو القاسم عبد العزيز ابن على الأزجي وأبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني [2] وغيرهم، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [3] : كان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج
__________
[1] وقع في م واللباب «تسعين» أظنه محرفا، وحكى الخطيب عن أبى نعيم الأصبهاني أن المفيد هذا توفى بخراسان بعد سنة ستين وثلاثمائة، وأسند عن الحاكم النيسابورىّ سنة «سبعين وثلاثمائة» .
[2- 2] سقطة في م.
[3] في تاريخ بغداد 1/ 348.(12/379)
في مسندة الصحيح عن المفيد حديثا واحدا، فكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه وذكر أن ذلك الحديث لم يقع إليه إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه فقال: ليس بحجة، [1] قال وقال لنا البرقاني: رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قال لي أبو بكر بن أبى سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس، وأخذت بدله بياضا. قال الخطيب: روى المفيد الموطأ عن الحسن بن عبد الله العبديّ عن القعنبي، فأشار ابن ابى سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبديّ مجهول لا يعرف، وكانت ولادته ببغداد سنة أربع وثمانين [2] ومائتين، ووفاته بجرجرايا في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو على الحسين [3] بن سابور الطبري [4] المفيد، [5] كان يفيد عن الشيوخ، و [5] كان من أهل العلم والقرآن، صالحا، [5] سديد السيرة [5] ، سمع أبا نعيم [5] عبد الملك بن محمد بن عدي [5] الأستراباذي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [6] وقال: أبو على الطبري المفيد بنيسابور، كان من القراء العباد المجتهدين في صيام النهار وقيام الليل، ورد نيسابور أيام الشرقي، وكان يفيد سنين، ثم خرج بعد وفاة أبى عبد الله الصفار سنة تسع
__________
[1] من هنا إلى ذكر ميلاده سقطة في م.
[2] وقع في اللباب «ثلاثين» كذا.
[3] في م «الحسن» .
[4] م: «الطبراني» .
[5- 5] سقطة في م.
[6] من هنا إلى ذكر وفاته إسقاط في م.(12/380)
وثلاثين إلى مرو وسكنها، ودخلتها سنة ثلاث وأربعين وهو يفيد عن أبى العباس المحبوبي وأبى الحسن السنى، أقمت بها سبعة أشهر ولعله لم يفارقنا، ثم جاءنا نعيه من مرو، ومات بها في رجب من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وأبو محمد [1] جعفر بن محمد بن موسى المفيد الحافظ، من أهل نيسابور، يعرف ببغداد بجعفرك المفيد [2] ، وبالشام بجعفر النيسابورىّ، وكان سكن [3] الشام، سمع بنيسابور محمد بن يحيى وأحمد بن حفص وعلى ابن الحسن [4] الذهلي وعبد الله بن هاشم وأحمد بن يوسف السلمي وأبا الأزهر [4] ، وبالعراق على بن حرب والحسن بن عرفة، وبالشام محمد بن عوف الحمصي [4] ويوسف بن سعيد بن مسلم [4] ، وبمصر بكار بن قتيبة [5] وأحمد ابن طاهر بن حرملة [5] ، روى عنه أبو العباس أحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ وأبو بكر بن أبى دارم الكوفي- وسمعا منه بالكوفة- وأبو على الحسين بن على بن يزيد الحافظ [5] وأبو محمد الحسن بن أحمد بن صالح الحافظ السبيعي- سمعا منه بحلب- وأبو القاسم عبد الله بن محمد الجرجاني- سمع منه بحران- وأبو الحسن أحمد بن محبوب الرمليّ- حدث عنه بمكة وسمع منه ببيت المقدس [5] ، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: روى عنه إبراهيم
__________
[1] زيد هنا في م «بن» خطأ.
[2] لم يذكره الخطيب بهذه الصفة، وإنما ذكره بالأعرج النيسابورىّ.
[3] في م «يسكن» .
[4- 4] سقطة في م.
[5- 5] في م «وغيرهم» .(12/381)
ابن محمد بن حمزة ومشايخنا الحفاظ المجودون، وهو على جميع الأحوال ثقة مأمون حجة، توفى بحلب سنة سبع وثلاثمائة ومحمد بن حاتم الجرجرائى المفيد، المعروف بحبّى، يروى عن ابن المبارك وغيره، روى عنه جعفر بن محمد بن الحجاج القطان الرقى، قال ابن أبى حاتم [1] : سألت أبى عنه فقال: [2] قدمنا جرجرايا، وكان خالي إسماعيل معى وهو مريض، وكان بها محمد بن حاتم، فاشتغلت بعلة خالي ولم أسمع منه، و [2] كان صدوقا.
باب الميم والقاف
3896- المقابري
بفتح الميم/ والقاف بعدها الألف ثم [3] الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه نسبة أبى زكريا يحيى بن أيوب الزاهد المقابري، وإنما قيل له «المقابري» لزهده وكثرة زيارته المقابر، وهو من أهل بغداد [4] ، يروى عن هشيم بن بشير وإسماعيل بن جعفر، روى عنه محمد بن على [2] بن الحسن بن شقيق [2] المروزي وغيره، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين، [5] ذكر محمد بن على الشقيقى [6] قال: مرّ يحيى بن أيوب
__________
[1] في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 238.
[2- 2] سقطة في م.
[3] من م، في الأصل «بعدها» .
[4] فترجمته- رحمه الله- في تاريخ بغداد 14/ 188، وراجع الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 128، وتهذيب التهذيب 11/ 188، وثقات ابن حبان وغيرها.
[5] من هنا بقية ترجمته ساقطة في م.
[6] راجع تاريخ بغداد.(12/382)
المقابري في المقابر فقال: يا قرة عين المطيعين! ويا قرة عين المذنبين [1] ! [2] وكيف لا تقر عين المطيعين بك [2] وأنت مننت عليهم بالطاعة! و [3] كيف لا تقر عين المذنبين بك وأنت مننت عليهم بالتوبة [3] وأبو الحسن على ابن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مروان البغدادي [4] ، يعرف بابن المقابري، حدث بدمشق وبمصر عن الحسن بن على بن المتوكل ومحمد بن يونس الكديمي [5] وعبد الله بن محمد بن أسيد الأصبهاني [5] ، روى عنه تمام بن محمد ابن عبد الله الرازيّ- ساكن دمشق- وأبو محمد بن النحاس المصري وعبد الرحمن [6] بن عثمان بن أبى نصر [6] الدمشقيّ أحاديث مستقيمة، [6] وذكر أبو الفتح بن مسرور أنه سمع منه، وقال: كان يذكر [عنه] بعض اللين [6] وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن إسحاق المقابري، من أهل نيسابور، وكان من الصالحين، سمع محمد بن يزيد وإسحاق بن عبد الله [6] بن رزين [6] السلمين [7] [6] وسهل بن عمار العتكيّ [6] ، روى عنه أبو الطيب المذكر، وتوفى في شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
__________
[1] في التاريخ «العالمين» .
[2- 2] في التاريخ «ولم لا تكون قرة عين المطيعين» .
[3- 3] في التاريخ «ولم لا تكون قرة العاصين وأنت سترت عليهم الذنوب» .
[4] فترجمته من تاريخ بغداد 11/ 322.
[5- 5] في م «وغيرهما» .
[6- 6] سقطة في م.
[7] كذا في الأصل، وفي م «الشاشيين» .(12/383)
3897- المُقاتلى
بضم الميم وفتح القاف وكسر [1] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [1] بين الألف واللام، هذه النسبة إلى [2] الجد وهو اسم رجل يقال له مقاتل [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن مقاتل [3] بن محمد [3] المقاتلي المروزي، من أهل مرو، كان محدثا، غير أنه كان مجازفا في الرواية وأما أبو محمد عبد الجبار بن أحمد بن نصر بن محمد ابن الحسين القاضي المديني المقاتلي فكان يسكن «سكة مقاتل» بسمرقند [4] ، وهو إمام فاضل، سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد [3] بن أحمد [3] النسفي، وتوفى ليلة العاشر من رجب سنة أربع عشرة وخمسمائة بسمرقند. [5]
3898- المقانِعى
بفتح الميم والقاف بعدهما الألف وكسر النون وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى المقانع- وهو جمع مقنعة التي تختمر بها النساء- يعنى الخمار [6] ، والمشهور [7] بهذه النسبة [7] ابو الحسن على
__________
[1- 1] م: «المثناة» .
[2- 2] بدله في م «مقاتل وهو جد المنتسب إليه» .
[3- 3] سقطة في م.
[4] كرر هنا في الأصل وحده «وكان يسكنها» . وتعبير اللباب: فنسب إلى سكة مقاتل بسمرقند كان يسكنها.
[5] قال ابن الأثير: فاته نسبة إلى مقاعس بن عمر بن كعب بن زيد مناة بن تميم، منهم حنظلة بن عرادة الشاعر التميمي ثم المقاعسي ومرة بن محكان المقاعسي، ويقال لولد عبيد بن مقاعس- وهم عوف ومرة وعامر وزيد مناة ونجدة وأسعد وعمرو: اللبد، لأنهم تلبدوا على بنى مرة بن عبيد.
[6] وسيأتي (المقنعي) .
[7- 7] م: «بها» .(12/384)
ابن العباس بن الوليد البجلي المقانعي، [1] كان يبيع الخمر بالكوفة [1] ، يروى عن محمد بن مروان الكوفي وغيره، روى عنه أبو بكر بن المقرئ، ومات بعد شوال سنة ست [2] وثلاثمائة [1] فإنه حدث في هذا الشهر [1] .
3899- المِقباسى [3]
بكسر الميم وسكون القاف والباء الموحدة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى مقباس، وهو بطن من سلول، وهو مقباس بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب الخزاعي، من ولده بديل بن أم أصرم، وهو بديل بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقباس، هو مقباسى يعرف بأمه، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بنى كعب يستنفرهم لغزو مكة هو وبشر بن سفيان [4] .
3900- المقبُري
بفتح الميم وسكون القاف وضم الباء المعجمة بنقطة [5] وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة قريبة من الأولى [6] ، وهو سعيد بن أبى سعيد المقبري، وكنيته أبو سعد [7] ، قال أبو حاتم بن حبان [8] :
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في اللباب «ستين» فحرره.
[3] وهذا الرسم بما حواه ساقط في م.
[4] راجع الإصابة رقم 608.
[5- 5] م: «الموحدة» .
[6] أي التي مضت ص 382.
[7] في الأصول «أبو سعيد» خطأ.
[8] في م «قال ابن أبى حاتم» ، إنما هذا قول ابن حبان في الثقات، راجع 4/ 284- 85 المطبوع وانظر ذكر المراجع فيما سيأتي في التعليق.(12/385)
نسب إلى مقبرة كان يسكن بالقرب منها [1] ، واسم أبيه كيسان، وكان مكاتبا لامرأة من بنى ليث، عداده في أهل المدينة، يروى عن أبى هريرة وعن أبيه عن أبى هريرة وابن عمر رضى الله عنهم. روى عنه الناس مثل مالك بن أنس وابن أبى ذئب وعبد الرحمن بن إسحاق، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، وقيل: سنة ست وعشرين ومائة، وثقه جماعة مثل أبى زرعة الرازيّ، وكان قد اختلط قبل الموت [2] بأربع سنين [3] . وقال أبو على الغساني المغربي: أبو سعيد كيسان، وابنه سعيد المقبري، يرويان عن أبى هريرة رضى الله عنه، وحديثهما في الكتابين- يعنى الصحيحين، وذكر أبو الحسن المدائني أن أبا سعيد المقبري كان يحفظ مقبرة بنى دينار، وكان قد بلغه أنه يبعث بها ستون ألفا يدخلون الجنة، فمات فدفن في مقبرة بنى سلمة، فكان ينسب «المقبري» من أجل هذه المقبرة، وكان مولى لبني ليث، قال الغساني: مقبرة- بضم الباء وفتحها وسعد بن سعيد ابن أبى سعيد المقبري، مولى بنى ليث، يروى عن أخيه وأبيه عن جده بصحيفة لا تشبه حديث أبى هريرة رضى الله عنه، يتخايل إلى المستمع لها
__________
[1] أي بالمدينة المنورة- على صاحبها ألف تحية.
[2] في م: «قبل أن يموت» .
[3] هنا انتهى قول ابن حبان، ومن هنا إلى نهاية ترجمة ابنه سعد بن سعيد سقطة في م، وراجع لترجمة أبى سعيد المقبري تهذيب التهذيب 4/ 38- 40، والجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 57 والتاريخ الكبير للبخاريّ وطبقات ابن سعد وتاريخ دمشق لابن عساكر والمتفق والمفترق للخطيب البغدادي وغيرها من كتب الرجال.(12/386)
أنها موضوعة أو مقلوبة أو موهومة، لا يحل الاحتجاج بخبره، روى عنه هشام بن عمار [1] وأخوه أبو عبادة [2] عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبري، يروى عن أبيه سعيد المقبري، روى عنه الثوري والكوفيون، كان ممن يقلب الأخبار ويهم في الآثار حتى يسبق إلى قلب من يسمعها أنه كان المعتمد لها.
3901- المُقتدِرى
بضم الميم وسكون القاف وفتح [3] التاء ثالث الحروف [3] [2] وكسر الدال المهملة والراء، هذه النسبة إلى المقتدر باللَّه أحد الخلفاء العباسية، فانتسب إليه نسبا أبو محمد الحسن بن عيسى بن جعفر المقتدر باللَّه ابن أحمد المعتضد باللَّه ابن [4] أبى أحمد الموفق بن جعفر المتوكل [4] المقتدري [5] الهاشمي، كان من أهل العلم والفضل والشرف، بغداديا، سمع مؤدبه أحمد بن منصور اليشكري وأبا الأزهر [4] عبد الوهاب بن عبد الرحمن [4] الكاتب، روى عنه أبو بكر [4] أحمد بن على بن ثابت [4] الخطيب وأبو المعالي محمد [4] بن محمد بن زيد [4] الحسيني وأبو القاسم هبة الله بن [4] محمد بن الحسين [4]
__________
[1] هذا كله عن ابن حبان في كتاب المجروحين 1/ 353- 54، وراجع تهذيب التهذيب 3/ 469، والجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 85 وقال فيه: هو في نفسه مستقيم، يحدث عن أخيه عبد الله بن سعيد وهو ضعيف- إلخ.
[2] في المرجع أي كتاب المجروحين لابن حبان 2/ 16 المطبوع «أبو عباد» .
[3- 3] م: «المثناة» .
[4- 4] سقطة في م.
[5] والمتوكل ابن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن على ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب.(12/387)
الشيباني وهو آخر من حدث عنه، وذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [1] وقال: كتبنا عنه، وكان فاضلا دينا حافظا [2] لأخبار الخلفاء عارفا بأيام الناس [2] ، وسمعته يقول: ولدت في المحرم سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة [بمدينة السلام] ، ومات في شعبان سنة أربعين وأربعمائة، وأوصى أن يدفن بمقبرة باب حرب [3] والمنتسب/ إليه ولاء أبو الهواء نسيم بن عبد الله المقتدري الخادم، مولى المقتدر باللَّه، سكن بيت المقدس، [2] وكان يتولى النظر في مصالح المسجد الأقصى [2] ، وحدث عن أبى عمرو يوسف بن يعقوب النيسابورىّ وأحمد بن القاسم [2] أخى أبى الليث [2] الفرائضى ومحمد [2] بن هارون [2] الحضرميّ [2] وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحاملي [2] وجماعة سواهم، روى عنه عبد الله بن على الأبرونى [4] وعمر بن أحمد [2] بن محمد [2] الواسطي [2] ساكن بيت المقدس [2] ، وذكر عمر أنه سمع منه في سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأحاديثه مستقيمة تدل على صدقه. [5]
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 354.
[2- 2] سقطة في م.
[3] فدفن بقرب قبر أحمد بن حنبل.
[4] كذا في تاريخ بغداد 13/ 437 وفي نسخة منه «الأبزونى» ، وفي الأصل غير منقوط، وفي م «الايزوتى» .
[5] وفي التبصير ص 1382: عبد الله بن سعيد بن حكيم المقتلي القرطبي الزاهد، قرأ على مكي بن أبى طالب، ومات سنة 502 هـ.(12/388)
3902- المُقدِّر
بضم الميم وفتح القاف وكسر الدال المشددة المهملة وفي آخرها الراء، هذه لمن يعلم الفرائض والمقدرات والحساب، واشتهر بهذا أبو بكر محمد بن عبد الله [بن محمد بن عبد الله-[1]] بن بحر [2] بن خالد ابن صفوان بن عمرو بن الأهتم التميمي الأصبهاني، المعروف بابن المقدر، سكن بغداد وحدث بها عن ابى عمرو عثمان [3] بن أحمد بن [3] السماك، روى عنه أبو الحسين محمد [3] بن أحمد بن محمد بن على بن [3] الآبنوسي، وكان سماعه [منه] مع أبيه في سنة تسعين وثلاثمائة وابنه أبو الفتح منصور بن محمد ابن المقدر، كان معتزليا خبيث المذهب داعية، يزرى على أصحاب الحديث ويستهزئ بالآثار [4] ، وحدث عن أبى بكر [3] عبد الله بن محمد [3] القباب الأصبهاني، سمع منه أبو بكر بن ثابت الخطيب، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
3903- المقدِسى
بفتح الميم وسكون القاف وكسر الدال والسين المهملتين، هذه النسبة إلى بيت المقدس، وهي البلدة المشهورة التي ذكرها الله تعالى في القرآن في غير موضع [5] ، وفيها المسجد الأقصى [6] ، وقبة الصحراء والمواضع الشريفة، وكان إليها قبلة المسلمين سبعة عشر شهرا أول ما قدم
__________
[1] من اللباب وتاريخ بغداد 5/ 470.
[2] وقع في طبع اللباب «محمد» .
[3- 3] سقطة في م.
[4] كتب عنه الخطيب، وقال وكان يزعم أن أباه محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن بحر بن خالد بن صفوان بن عمرو بن الأهتم التميمي- أهـ، أي المار ذكره فوق، ويوهم قول الخطيب أنه ليس بابنه في الحقيقة بل يزعم.
[5] انظر التفصيل في معجم البلدان لياقوت الحموي.
[6] أحرقته اليهود سنة 1379 هـ.(12/389)
رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، [1] دخلتها زائرا وأقمت بها يوما وليلة، كثر بها الأئمة والمحدثون قديما وحديثا، واستولى عليها الافرنج سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، وهي في يدهم إلى الساعة- ردها الله تعالى إلى المسلمين [2] . قيل: بناها كورش [3] بن حام بن نوح، وقيل: بناها بهمن ابن إسفنديار بعد إسلامه، وذلك أنه أمر نصر بن سبى بن نبت ابن حودرز بخراب بيت المقدس فخربها بأمره، ثم هو أسلم وبناه وردّ إليه الآتية التي أخذها بخت نصّر، وفي بعض كتب الأنبياء من التوراة وغيره ان اسم بهمن: كورش، وفي ذلك يقول الفارسي:
وبيت المقدس معمور بيت ... ورثناه عن المتقدمينا
بناه كورش الباني المعالي ... بأمر الله خير الآمرينا
خرج منها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، منهم أبو محمد عبد الله بن [4] محمد بن [4] سلم [5] المقدسي، كان مكثرا من الحديث، له رحلة إلى بلاد الشام والحجاز، سمع هشام بن عمار ومحمد بن ميمون الخياط والمسيب
__________
[1] من هنا إلى ذكر المنتسبين إليه سقطة في م.
[2] واستنقذه منهم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 583 بعد 91 سنة- أهـ، ياقوت، أي بعد وفاة السمعاني ب 21 سنة، والأسف الشديد أن استولى عليها اليهود من «إسرائيل» أي الفلسطين المحتلة وأخذوها من أيدي أهل الإسلام سنة 1387 هـ، ردها الله تعالى إلى المسلمين- آمين.
[3] في كتب التاريخ «كوش» .
[4- 4] ليس في م واللباب.
[5] م: «سالم» .(12/390)
ابن واضح [1] والحسين بن الحسن المروزي ومحمد بن مصلى الحمصي [1] وطبقتهم، روى عنه أبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي وأبو أحمد [1] عبد الله [1] بن عدي الجرجاني وأبو القاسم سليمان [1] بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني وأبو بكر [1] محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ الأصبهاني وطبقتهم، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وأبين بن سفيان المقدسي، شيخ يقلب الأخبار، وأكثر رواية الضعفاء، يجب التنكب عن أخباره على الأحوال، [1] يروى عن خليفة بن سلام [1] ، روى عنه عثمان بن عبد الرحمن وهو أيضا ضعيف [2] وأبو طاهر موسى بن محمد بن عطاء المقدسي، كان كذابا مهجورا، [1] روى عن حجر بن الحارث [3] وأبى المليح والوليد بن محمد الموقرى [4] والهيثم ابن حميد، روى عنه عباس بن الوليد بن صبح الخلال وموسى بن سهل الرمليّ، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال [5] : رأيته عند هشام ابن عمار ولم أكتب عنه، وكان يكذب ويأتى بالأباطيل، وقال موسى بن سهل: أشهد عليه أنه يكذب [6] ، وسئل أبو زرعة [7] عن أبى طاهر المقدسي [فقال:] أتيته فحدث عن الهيثم بن حميد وفلان وفلان، و [7] كان
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] كله من ابن حبان في المجروحين 1/ 170.
[3- 3] وقع في م «يروى عن على بن حجر» كذا.
[4] في م «الموفرى» ووقع في الأصل «المقري» ، وسيأتي في رسمه.
[5] قول أبى حاتم ساقط في م، وراجع الجرح والتعديل 4/ 1/ 161.
[6] في م «كذاب» .
[7- 7] موضع ما بين الرقمين في م «فقال» .(12/391)
يكذب وشيخنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن عبد الله المقدسي، [1] من أهل بيت المقدس [1] سكن بغداد، وكان يؤم الناس في مشهد أبى حنيفة- رحمهما الله- بباب الطاق، وكان قد تفقه على القاضي أبى عبد الله الدامغانيّ وسمع منه الحديث ومن أبى الحسين [1] عاصم بن الحسن [1] العاصمي، وكان [1] سديد السيرة [1] ثقة، [1] سمعت منه أجزاء من فوائد المحاملي وغيرها [2]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] ومن المقدسيين: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبى بكر البناء المقدسي المعروف بالبشارى، رحالة، واشتهر بعلم الجغرافية، وصنف «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم» ، ولد بالقدس، ومات سنة 380 وأبو الفتح نصر بن إبراهيم ابن نصر النابلسي المقدسي الشافعيّ، المعروف بابن أبى حافظ، له رحلة في طلب العلم، اجتمع بالإمام الغزالي في دمشق، له تصانيف في الحديث والفقه، توفى بدمشق سنة 490- وقد أبسط ياقوت ترجمته في معجم البلدان فراجعه والحافظ ابن الجماعيلى عبد الغنى بن عبد الواحد المقدسي الدمشقيّ الحنبلي، مؤلف معروف، توفى سنة 600- راجع تذكرة الحفاظ وشذرات الذهب 4/ 345 ومرآة الزمان 8/ 519 ومعجم البلدان «اجماعيل» وغيرها وصاحب «الأحاديث المختارة» ضياء الدين المقدسي، أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الحنبلي، محدث مؤرخ، له تآليف عديدة، توفى سنة 643- راجع فوات الوفيات 2/ 238 وكتاب الدارس في المدارس 2/ 94 وشذرات الذهب 5/ 224 وغيرها وشمس الدين محمد بن يحيى بن محمد المقدسي الصالحي، من أهل بيت المقدس، مات بالصالحية بدمشق سنة 759، كان من العلماء بالحديث- راجع الدرر الكامنة 4/ 283 وشذرات الذهب 6/ 188 وصاحب كتاب «مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام» ابن هلال المقدسي، ولد ببيت المقدس، وهو أبو محمود جمال الدين أحمد بن محمد(12/392)
3904- المُقدِّمى
بضم الميم وفتح القاف وتشديد الدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها أبو عبد الله محمد ابن أبى بكر بن [1] على بن عطاء بن مقدم المقدمي، مولى ثقيف، ابن أخى محمد بن على المقدمي، يروى عن حماد بن زيد والبصريين، روى عنه الحسن بن سفيان وأبو يعلى [2] أحمد بن على [2] الموصلي، غيرهما، مات
__________
[ () ] ابن إبراهيم بن هلال، توفى سنة 765- راجع الدرر الكامنة ص 242 وغيرها وعز الدين الخطيب محمد بن على بن عبد الرحمن العمرى المقدسي الحنبلي الدمشقيّ، توفى سنة 820- راجع الضوء اللامع 8/ 187 وشذرات الذهب 7/ 147 والقاضي عبد العزيز بن على بن أبى العز البكري البغدادي ثم المقدسي، سكن بيت المقدس زمانا، يقال له: «قاضى الأقاليم» ، له تصانيف كثيرة في علوم عديدة، توفى سنة 846- راجع الدارس 2/ 53 والشذرات 7/ 259 والضوء 4/ 222 والقاضي عز الدين محمد بن أحمد بن سعيد، فقيه حنبلي، أصله من بيت المقدس، توفى سنة 855- راجع الضوء اللامع 6/ 309 وغيره والإمام نور الدين على ابن محمد بن على، ابن غانم، الفقيه الحنفي، من ولد سعد بن عبادة الخزرجي، أصله من بيت المقدس ولد بالقاهرة، وتوفى بها سنة 1004، له تصانيف حسان والمحدثة المقدسية أم يوسف فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي المقدسية الصالحية، أصلها من بيت المقدس، اشتهرت بالصالحية، لها الإجازات من المحدثين، توفيت بالصالحية سنة 803 وراجع معجم البلدان لياقوت لبعض أحوال أبى الفضل محمد بن طاهر بن على بن أحمد المقدسي، الحافظ ابن القيسراني.
قال في التبصير ص 1384: الفقيه أبو عبد الله محمد بن على بن أبى بكر المقدشى، معيد الباذرائية، ويقال فيه «المقدشاوى» أيضا.
[1] كلمة «بن» سقطة في م واللباب، وسقط بعده اسم «على» أيضا في اللباب.
[2- 2] سقطة في م.(12/393)
في أول سنة أربع وثلاثين ومائتين وعبد الله بن أبى بكر المقدّمي، أخو محمد بن أبى بكر، [1] من أهل البصرة [1] ، يروى عن حماد بن زيد، روى عنه الحسن بن سفيان وابن عم أبى عبد الله السابق ذكره: محمد بن عمر ابن على [1] بن عطاء بن مقدم [1] المقدمي، من أهل البصرة أيضا، يروى عن أبيه والبصريين، روى عنه الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو عثمان أحمد بن محمد بن أبى بكر المقدمي، من أهل البصرة، سكن بغداد، يروى عن على بن المديني وأبى الوليد الطيالسي [2] وأبى همام الخاركى ومسلمة بن إبراهيم وأبيه وحجاج بن منهال وغيرهم من البصريين [2] ، روى عنه محمد بن المنذر [1] بن سعيد [1] الهروي وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو بكر ابن الباغندي ومحمد بن مخلد الدوري ويحيى بن صاعد، وقال ابن أبى حاتم:
سمعت منه بمكة، وهو صدوق، ومات في جمادى الآخرة سنة أربع وستين ومائتين وأبو حفص عمر بن على بن مقدم المقدمي، من أهل البصرة أيضا، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد، روى عنه ابن أخيه محمد بن أبى بكر المقدمي وأهل العراق، [3] مات سنة تسعين ومائة، وقد قيل: سنة اثنتين وتسعين ومائة وابنه أبو بشر عاصم بن عمر بن على بن مقدم/ المقدمي البصري، سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه،
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] في م «وغيرهما» . كذا، والخاركى أبو همام هو الصلت بن محمد، راجع الجرح والتعديل 2/ 1/ 441 والأنساب 5/ 11، وأما أبو همام الّذي يروى عنه المقدمي أظن أنه محمد بن محبب، راجع الجرح والتعديل 1/ 1/ 73.
[3] من هنا إلى ذكر وفاة ابنه س 2 من الصفحة التالية سقطة في م.(12/394)
روى عنه عباس الدوري وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبى الدنيا القرشي وأحمد بن الحسن بن عبد الله الصوفي وغيرهم، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبى بكر ابن على [1] بن مقدم [1] المقدمي القاضي، [1] مولى ثقيف [1] ، من أهل بغداد [2] ، كان ثقة صدوقا، سمع عمرو بن على الفلاس ومحمد بن خالد بن خداش [3] ومحمد بن يحيى القطيعي ومقدم بن محمد المقدمي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن بشار بندار ومحمد بن المثنى وزيد بن أخرم وغيرهم [3] ، روى عنه أبو بكر [1] محمد بن يحيى [1] الصولي وأبو بكر محمد [1] بن عمر بن سلم [1] الجعابيّ وأبو حفص عمر [1] بن أحمد بن [1] الزيات، وتوفى في غرة شوال سنة إحدى وثلاثمائة.
3905- المقدّى
بفتح الميم والقاف والدال المهملة المشددة، هذه النسبة إلى حصن مقدية، وهي من أعمال أذرعات من أعمال دمشق هكذا ذكره أبو القاسم [1] سليمان بن أحمد [1] الطبراني [4] ، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] الأسود بن مروان المقدمي، يروى عن سليمان بن عبد الرحمن
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] فترجمته من تاريخ بغداد 1/ 336.
[3- 3] مكان ما بين الرقمين في م «وغيرهما» .
[4] راجع ما أورد فيه ياقوت في معجم البلدان.
[5- 5] م: «بها» .(12/395)
[1] ابن بنت شرحبيل [1] الدمشقيّ، اثنى عليه الطبراني سليمان [1] بن أحمد بن أيوب [1] وروى عنه في معجم شيوخه، ووثقه.
3906- المِقراضى
بكسر الميم وسكون القاف وفتح الراء بعدها الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى المقراض، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، إلى عمل المقراض، فمن عرف بجده [2] أبو أحمد هارون بن يوسف [1] بن هارون بن زياد [1] المقراضى الشطوى، المعروف بابن مقراض، من أهل بغداد [3] ، سمع محمد بن يحيى [1] بن أبى عمر [1] العدني والحسن بن عيسى بن ما سرجس [1] وأبا هشام الرفاعيّ [1] ، روى عنه محمد بن الحسن بن مقسم وأبو بكر بن الجعابيّ [4] وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وأبو حفص بن الزيات [4] ، وكان ثقة ثبتا، مات في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثمائة ووالده يوسف المقراضى، سمع عبد الله بن الزبير الحميدي، وذكره محمد بن مخلد في تاريخ وفاة شيوخه فقال: مات في رجب سنة سبعين ومائتين [5] .
3907- المُقرَئي
بضم الميم- وقيل بفتحها- وسكون القاف وفتح الراء بعدها همزة، هذه النسبة إلى مقرا- قرية بدمشق [6] ، ومنها: غيلان
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في م «جده» وفي الأصل «جده به» .
[3] تاريخ بغداد 14/ 29.
[4- 4] م: «وغيرهما» .
[5] كله من الخطيب البغدادي 14/ 357.
[6] وسيأتي التفصيل في ضبط هذا الرسم. راجع التعليق نهاية الرسم.(12/396)
ابن معشر المقرئي، يروى عن أبى أمامة الباهلي، عداده في أهل الشام، روى عنه معاوية بن صالح، قال أبو حاتم بن حبان في ترجمة غيلان بن معشر في كتاب الثقات [1] : ومن زعم أنه «المقرئ» فقد وهم، [2] إنما هو المقرئي، ومقرى قرية بدمشق [2] ومنها أبو الصلت شريح بن عبيد الحضرميّ الشامي المقرئي [3] ، يروى عن معاوية بن أبى سفيان وفضالة بن عبيد، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي وأهل الشام وجميع بن عبيد المقرئي، يروى عن أهل الشام مثل عمر بن عبد العزيز، روى عنه عبد الله بن المبارك وجابر بن أزد [4] المقرئي-[2] ومقرا قرية بدمشق [2] ، يروى عن عمرو البكائي، روى صفوان بن عمرو عن أمه عنه- قاله أبو حاتم، [5] وذكر ابن الكلبي أن هذه النسبة [إلى] مقرأ- بفتح الميم، والنسبة إليه «مقرئي» ، قال ابن ناصر الحافظ: كذا رأيته بخط على بن عبيد الكوفي صاحب ثعلب وكان ضابطا، وأصحاب الحديث يقولون: مقرئي بضم الميم [6] ، وهو خطأ وحسان بن سليم المقرئي، روى عن عمرو
__________
[1] 5/ 290 المطبوع.
[2- 2] سقطة في م.
[3] وقد بسط ترجمته ياقوت في معجم البلدان فراجعه، وراجع غيره لترجمته.
[4] كان في الأصل «ازاد» وفي م «ازداد» ، وهو ذو القربات أرد.
[5] من هنا إلى نهاية قوله «وهو خطأ» س 13 سقطة في م.
[6] وأهل دمشق أيضا، كذا حكاه ياقوت في (مقرى) بالفتح وقال: وألف مقصورة تكتب ياء لمجيئها رابعة، ثم قال بعد ما أورد ضبط أبى الحسن على بن عبيد الكوفي المتقن: وكذا نقله ابن عدي في كتابه- أهـ، وسيأتي ما فيه في التعليق.(12/397)
ابن مسلم، روى عنه بقية بن الوليد وراشد بن سعد المقرئي- كذا كان مفتوحا [1] في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم، يروى عن ثوبان وأبى أمامة ويعلى بن مرة [2] وجبلة بن الأزرق ومعاوية [2] ، روى عنه ثور بن يزيد وحريز بن عثمان [3] ومعاوية بن صالح ومحمد بن سليمان أبو ضمرة [3] ، قال أحمد بن حنبل: راشد بن سعد لا بأس به [4] . [5]
__________
[1] أي مشكلا، انظر ج 1 ق 2 ص 483.
[2- 2] في م «وغيرهم» .
[3- 3] في م «وغيرهما» .
[4] وثقه يحيى بن معين، شهد صفين مع معاوية وذهبت عينه يومئذ.
[5] وقال ياقوت: (مقرى) بالضم ثم السكون وراء وألف مقصورة تكتب ياء لأنها رابعة، قرية على مرحلة من صنعاء وبها معدن العقيق، قال ابن الحائك الهمدانيّ: هو مقرى بن سبيع بن الحارث بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد ابن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبإ، وقال:
«مقرى» على زنة «معطي» ، والكلبي يقول: هو مقرى بن سبيع بن الحارث بن زيد بن غوث بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن غوث بن قطن بن عريب، ينسب إليها- فيما أحسب- جبلة المقري وشريح بن عبيد المقري، روى عن أبى أمامة، روى عنه حريز (وسيذكره مفصلا) وأبو شعبة يونس ابن عثمان المقري، عن راشد بن سعد، روى عنه يحيى بن صالح الوضاحي- إلخ.
وقال ياقوت متصلا بما سبق: (مقرى) بالفتح ثم السكون وراء وألف مقصورة تكتب ياء لمجيئها رابعة، قرية بالشام من نواحي دمشق- هكذا(12/398)
__________
[ () ] وجدناه مضبوطا بخط أبى الحسن على بن عبيد الكوفي المتقن الخط والضبط، وكذا نقله ابن عدي في كتابه، والمحدثون وأهل دمشق على ضم الميم، ينسب إليها: ذو قرنات جابر بن أزد المقري وأم بكر بن أزد المقرية، روت عن زوجها عوسجة بن أبى ثوبان، وهي أم أم الهجرس بنت عوسجة، وأم الهجرس أم صفوان بن عمرو وراشد بن سعد المقري وشريح بن عبيد ابن عبد بن عريب، أبو الصلت وأبو الصواب- إلخ، وذكر ترجمته مفصلا.
قال الذهبي في المشتبه ص 609: ومن مقرأ بن سبيع- بطن من بنى جسم وهو بضم الميم وبفتحها وآخره همزة مقصورة- راشد بن سعد المقرئي وسويد بن جبلة وشريح بن عبيد وغيلان بن معشر، تابعيون ويونس ابن عثمان المقرئي شيخ ليحيى بن صالح الوضاحى وأبو المصبّح المقرئي، حدث عنه صبيح بن محرز المقرئي الحمصي، وحدث عن صبيح محمد بن يوسف الفريابي وزرعة بن ثوب المقرئي، عن ابن عمر رضى الله عنهما، ولى قضاء دمشق، وسعد بن خالد المقرئي، عن عمه راشد بن سعد وغيرهم، ويكتب بألف هي صورة الهمزة ليفرق بينه وبين «المقرئ» من القراءة، و «مقرى» قرية تحت جبل قاسيون أظنه نزلها بنو مقرا هؤلاء- إلخ.
قال ابن حجر العسقلاني في التبصير ص 1387 بعد ما أورد ما ذكره الذهبي:
تبين من مجموع كلامه أن المنسوب إلى القرية وإلى البطن سواء، وأما الرشاطى فنقل عن الهمدانيّ أن مقرى بن سبيع بن الحارث بن مالك بن زيد بطن من حمير، وهي بوزن معطي، قال: فإذا نسبت إليه شددت الياء، وقد شدد في الشعر، قال الرشاطى: وقد ورد مهموزا في الشعر أيضا، وقال عبد الغنى بن سعيد: المحدثون يكتبونه بألف بدل الهمزة، ويجوز أن يكون بعضهم سهل الهمزة ليوافق هذا ما نقله الهمدانيّ، فإنه عليه المعول في أنساب الحميريين، وقد علمت أن قول الذهبي «من بنى جشم» لا معنى له لأن جشما وإن كان في نسبه فليس هو بطنا ينسب إليه وإنما هو من حمير، وما حكاه(12/399)
3908- المُقرِئ
هذه النسبة إلى قراءة القرآن وإقرائه، واختص بهذه النسبة جماعة من المحدثين، فمن مشهوريهم أبو يحيى محمد بن عبد الله [1] ابن يزيد المقرئ، من أهل مكة، من الثقات، يروى عن سفيان بن عيينة ويحيى بن سليم، حدث عنه جماعة من المكيين والغرباء، منهم حفيده ومكحول البيروتي وأبو عيسى الترمذي وأبوه أبو عبد الرحمن عبد الله [1] ابن يزيد المقرئ، مولى آل عمر بن الخطاب رضى الله عنه، أصله من البصرة سكن مكة [2] ، يروى عن الثوري وشعبة، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ والناس بمكة، مات بها سنة اثنتين أو ثلاث عشرة ومائتين ومن المتأخرين أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الفقيه المقرئ الهروي، من هراة، له رحلة إلى خراسان [3] والعراق، وكان من أهل العلم والقرآن، صنف التصانيف [4] ، وسمع الحديث من أبى أحمد عبد الله بن عدي الحافظ
__________
[ () ] عن ابن الكلبي من أنه بفتح الميم حكاه ابن ناصر عنه في حاشية الإكمال ثم قال ابن ناصر من عنده: والمحدثون يقولونه بضم الميم، وهو خطأ! وهذا كلام ابن ناصر لا كلام ابن الكلبي، والله أعلم- أهـ.
[1] وقع في م «عبيد الله» .
[2] راجع تهذيب التهذيب 6/ 83 والجرح والتعديل 2/ 2/ 201 وطبقات ابن سعد وثقات ابن حبان وغيرها، روى عنه البخاري 12 حديثا.
[3] وقع في م «جرجان» .
[4] ولعله صاحب «الجمع بين الصحيحين» والشافي في القراءات، والكافي فيها وغيرها، راجع سير النبلاء للذهبى وطبقات الشافعية وغيرها.(12/400)
وأبى بكر [1] أحمد بن إبراهيم [1] الإسماعيلي وأبى الحسن أحمد بن جعفر [1] ابن محمد بن الفرح [1] البغدادي، سمع منه جماعة كثيرة منهم الحاكم أبو عبد الله الحافظ، واخر من حدث عنه أبو عطاء [1] عبد الأعلى بن عبد الواحد [1] المليحي، [1] وذكره الحاكم فقال: أبو محمد المقرئ الهروي، من صالحي أهل العلم والمقدمين في معرفة القراءات، طلب العلم بخراسان والعراق، وهو من أهل بيت لأهل الحديث بهراة [1] وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على ابن عاصم بن زاذان بن المقرئ الأصبهاني، حافظ ثقة مأمون، صاحب أصول، مكثر من الحديث، كتب الكثير بالشام والعراق ومصر [1] والثغور [1] ، سمع حاجب بن أركين الدمشقيّ وأحمد [1] بن عبد الوارث [1] العسال المصري وأبا القاسم [1] عبد الله بن محمد [1] البغوي وجماعة ذكرتهم [1] في ترجمته [1] في حرف الزاى [2] [1] في الزاذانى [1] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن حمزة الحافظ [1] وذلك في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة [1] .
3908- المُقعَد
بضم الميم وسكون القاف وفتح العين وضم الدال المهملتين، هذا لمن اقعد وعجز عن الخروج، واشتهر به أبو معمر عبد الله ابن عمرو بن أبى الحجاج واسمه ميسرة المنقري المقعد البصري، [1] من أهل البصرة [1] ، صاحب عبد الوارث بن سعيد، سمع منه ومن [1] ملازم ابن [1] عمرو الحنفي وعبد العزيز [1] بن محمد [1] الدراوَرْديّ، روى عنه عبد الصمد ابن عبد الوارث وإبراهيم بن سعيد/ الجوهري و [1] محمد بن إسماعيل [1] البخاري
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] الأنساب 6/ 227، وراجع (العاصمي) 9/ 149 أيضا.(12/401)
وأبو حاتم الرازيّ ومحمد [1] بن إسحاق [1] الصغاني وإسحاق [1] بن الحسن [1] الحربي [1] وجماعة، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: أبو معمر سمعت أبى يقول:
كتبنا عنه ببغداد، وقال غيره: كان يذكر محاسن عمرو بن عبيد البصري فتكلموا فيه لذلك [1] ، وكان ثقة ثبتا صحيح الكتاب ولكنه يقول بالقدر [2] ، فتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين.
3909- المُقنّعى
بضم الميم وفتح القاف والنون وتشديدها وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة لمحدث بغداد أبى محمد الحسن بن على بن محمد بن الحسن بن عبد الله الجوهري [3] المقنعي، كان ثقة أمينا كثير السماع، وهو شيرازى الأصل بغدادي المولد والمنشأ، [4] سمعت أبا العلاء أحمد ابن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان يقول: سمعت أبا الفضل محمد ابن طاهر المقدسي الحافظ يقول: أبو محمد الجوهري يقال له المقنعي، سمعتهم ببغداد يقولون: إنه [5] أول من تقنع تحت العمامة كما يفعله العدول اليوم ببغداد، سمع أبا بكر أحمد [6] بن جعفر [1] بن حمدان [1] القطيعي والحسين بن
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] راجع ما في الجرح والتعديل 2/ 2/ 119 فحرر ما هنا، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 10/ 24 وغيره.
[3] زيد في م «الحنفي» .
[4] من هنا إلى ذكر شيوخه سقطة في م.
[5] قال ابن الأثير: إنه أو أبوه أول من تقنع- إلخ. لأن الخطيب البغدادي ذكر بهذه الصفة أباه أيضا، كما سيأتي.
[6] في م «محمد» كذا.(12/402)
محمد [1] بن عبيد [1] العسكري [2] وعلى بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وغيرهم [2] ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب الحافظ الكبير [3] ، وروى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري الكثير بالسماع، وجماعة سواه [4] بالإجازة عنه، ولد في شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وتوفى في السابع من ذي القعدة [5] سنة أربع وخمسين وأربعمائة، [1] ودفن بمقبرة باب مبرز بالجانب الشرقي [1] وأما أبو العباس الفضل بن محمد المروزي المقنعي فلا شك أنه ينتسب إلى غير الّذي انتسب إليه أبو محمد الجوهري- والله أعلم بذلك، روى عن الحسن [1] بن على بن عفان [1] العامري والحسن بن [عطية-[6]] العسقلاني وغيرهما، [1] ذكر في تاريخ أصبهان [1] ووالد السابق ذكره أبو الحسن على بن محمد [1] بن الحسن بن عبد الله [1] الجوهري، المعروف بالمقنعى، من أهل شيراز سكن بغداد [7] وحدث بها عن إبراهيم بن على الهجيمي، روى عنه ابنه أبو محمد الحسن، وكان ثقة، [8] وشهد ببغداد، وكان يقرئ القرآن، وكان قرا بالبصرة على ابن خشنام،
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] في م «وغيرهما» .
[3] انظر تاريخ بغداد 7/ 393.
[4] م: «سواهم» .
[5] وقع في اللباب «في شعبان» .
[6] من م واللباب وتاريخ أصفهان للحافظ أبى نعيم 2/ 156 طبع ليدن، وسقط من الأصل.
[7] ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 95.
[8] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م.(12/403)
وببغداد على أبى طاهر بن أبى هاشم، وما رأيت [1] اقرا لكتاب الله منه، وحكى ابنه عنه قال: ما طلع الفجر عليه [2] إلا وهو يدرس القرآن، ومات في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
3910- المِقنَعى
بكسر الميم وسكون القاف والنون المفتوحة وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى عمل المقنعة أو بيعها [3] ، وهذه النسبة للفضل ابن محمد المقنعي المروزي- هكذا رأيت اسمه في تاريخ أصبهان لأبى بكر ابن مردويه الحافظ، قال: وكان يقص، يروى عن أحمد بن يسار [4] المروزي الامام، روى عنه عبد الله بن محمد- لعله أبو الشيخ.
3911- المُقنّى
بضم الميم وفتح القاف وفي آخرها النون المشددة هذه اللفظة لمن يحفر القني، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن على بن إبراهيم ابن محمد [5] بن إبراهيم بن محمد [5] بن القاسم المقنى المقرئ الزاهد، من أهل الموصل، كان أحد الزهاد، سمع أبا الحسن حامد بن إدريس بن
__________
[1] هذا قول تلميذه في القراءة الحسين بن على بن عبد الله المقرئ، حكاه عنه الخطيب البغدادي.
[2] حدثه الخطيب عن ابنه عنه بصيغة التكلم.
[3] قد مضى (المقانعي) ص 384. وقال ابن الأثير هنا: هذا الفصل هو المذكور في الترجمة المقدمة (أي المقنّعى) بالتشديد، ولعله ظنهما اثنين ففرق بينهما في ترجمتين.
[4] في اللباب «سنان» كذا، وقد مضى ذكر الفضل في ص 403.
[5- 5] ما بين الرقمين ليس في اللباب.(12/404)
[1] محمد بن إدريس بن [1] سليمان العبديّ، روى عنه ابو القاسم [2] هبة الله بن عبد الوارث [2] الشيرازي الحافظ [2] حدث عنه في معجم شيوخه فقال:
أخبرنا أبو الحسن المقنى المقرئ الزاهد بقراءتي عليه بنينوى [1] على تل التوبة الّذي تاب الله على قوم يونس- عليه السلام- فيه [2] .
3912- المُقَوِّمي
بضم الميم وفتح القاف وتشديد الواو المكسورة والميم، [3] هذه النسبة ... [3] ، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] يحيى بن حكيم المقوّمي، صاحب المسند، روى عنه المسند الّذي صنفه: الحسين بن محمد [2] بن مصعب ابن رزيق [2] السنجى [5] ، وحدث عنه الخلق بعد وأبو منصور محمد بن الحسين ابن ... [6] المقومي، من أهل قزوين، حدث بها وبالري بكتاب السنن [7] لأبى عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة [7] القزويني الحافظ [3] عن الخطيب أبى ... [3] ، سمع منه الحفاظ، وروى لنا عنه أبو سعيد [8] عبد الرحمن [2] ابن عبد الله [2] الحصيري وأبو القاسم [3] محمود بن ... [3] الطالقانيّ بالري وجماعة سواهما، وكانت [9] وفاة المقومي [9] في حدود سنة ثمانين وأربعمائة.
__________
[1- 1] ليس في م واللباب.
[2- 2] سقطة في م.
[3- 3] سقطة في م، وموضع النقاط بياض في الأصل.
[4- 4] م: «بها» .
[5] وقع في اللباب «السبحى» خطأ، راجع الأنساب 7/ 266.
[6] بياض في الأصل وأهمل في م.
[7- 7] في م «لابن ماجة» .
[8] من م، وكان في الأصل «أبو سعد» . وراجع تعليق الأنساب 4/ 178.
[9- 9] في م: «وفاته» .(12/405)
3913- المِقلاصى
بكسر الميم وسكون القاف بعدهما اللام ألف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى مقلاص، وهي قرية من قرى جرجان، ولا أدرى هي قرية ماقلاصان التي تقدم ذكرها [1] أم غيرها، منها أبو عبد الله شبيب بن إدريس المقلاصى، قال حمزة بن يوسف [2] :
هو من قرية مقلاص [3] [روى عن عمه محمد بن مقلاص المقلاصى [4] ، روى عنه طاهر بن محمد الحاسب الجرجاني وعمه أبو عبد الله محمد [5] بن مقلاص المقلاصى-[6]] [7] حدث عن أحمد بن يونس [7] ، روى عنه ابن أخيه شبيب بن إدريس المقلاصى.
3914- لِمقياسى
بكسر الميم وسكون القاف وفتح [8] الياء آخر الحروف [8] بعدها الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مقياس، وعرف بهذه النسبة [9] أبو الزواد عبد الله [9] بن عبد السلام المقياسى،
__________
[1] في الصفحة 42.
[2] السهمي في تاريخ جرجان ص 238 الطبعة الثالثة، وانظر ص 444 منه.
[3] من قوله «قال حمزة» إلى هنا سقطة في م.
[4] يتضح منه أن هذه النسبة إلى رحل اسمه مقلاص.
[5] وترجمته في تاريخ جرجان ص 444.
[6] من م، وكان سقط من الأصل.
[7- 7] العبارة التي بين الرقمين ليست في تاريخ جرجان المطبوع.
[8- 8] في م «التحتانية» .
[9- 9] وقع مكان ما بين الرقمين في م «أبو الدرداء» .(12/406)
[1] صاحب المقياس بمصر [1] ، من أهل مصر، يروى عن أبى زرعة المؤذن [1] وهبة الله بن راشد وغيره [1] ، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر [1] عبد الله بن محمد بن زياد [1] النيسابورىّ وعبد الملك الدقاق.
باب الميم والكاف
3915- المُكاتب
بضم الميم وفتح الكاف [2] والتاء [3] المنقوطة من فوقها باثنتين [3] وفي آخرها الباء الموحدة، هذا الاسم [4] لنائب الحكم في القرى [1] والسواد، يكاتبه القاضي من البلد إليه في قطع الخصومات وفصلها، وهذا أكثر ما يقال في نواحي نيسابور، والمشهور بهذا الفقيه أبو موسى عمران بن موسى بن الحصين بن نوشان الخبوشانيّ المكاتب النوشانى، وسأذكره [5] في حرف النون- إن شاء الله تعالى وأبو العباس محمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان الأسفرايينى المكاتب بها، كان من الصادقين في الرواية، سمع بخراسان أبا بكر بن [1] محمد بن [1] محمد بن [1] رجاء [6] السندي وأحمد ابن سهل [1] بن مالك [1] ، وبالعراق عبد الله بن أحمد بن حنبل [1] وبشر بن موسى ومحمد بن أحمد بن النضر/ الأزدي ومحمد بن يونس الكديمي، وتوفى بأسفرايين في ذي الحجة في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة [1]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] بعد الألف.
[3- 3] م: «المثناة من فوق» .
[4] في م واللباب «هذه النسبة» .
[5] في م «وسيأتي ذكره» .
[6] زيد هنا في الأصول «بن» كذا.(12/407)
[1] وأبو يعقوب يوسف بن يعقوب بن يوسف النيسابورىّ، المكاتب بربع ليت فروش، وكان من الصالحين، سمع محمد بن يزيد السلمي وسهل بن عمار العتكيّ وغيرهما [1] ، روى عنه أبو محمد الشيباني، ومات سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن محمد بن [1] الحسن بن [1] الحارث الكارزي المكاتب بتلك الناحية، [1] وكارز قرية على نصف فرسخ من البلد، وكان أبو الحسن يحكم بين أهل تلك القرى [1] ، وكان صحيح السماع مقبولا في الرواية، وكان به صمم يحتاج الرجل أن يرفع صوته في القراءة عليه، سمع بنيسابور الحسين بن محمد القبابي وأبا عبد الله البوشنجي واقرانهما، [1] ثم لم يكتب بالعراق، وحج به أبوه وجاور مكة حتى سمع الكتب من على بن عبد العزيز البغوي: كتاب الغريب وكتاب الأموال والأحاديث المتفرقة، غير المسند فإنه لم يسمع منه المسند، وسمع أيضا بمكة من محمد ابن على بن زيد الصائغ ومسعدة بن سعد العطار وإسحاق بن أحمد الخزاعي وغيرهم [1] ، روى عنه أبو على الحافظ [وابو الحسن الحجاجى وجماعة من مشايخنا، هكذا ذكره الحاكم-[2]] [1] في التاريخ [1] وقال: توفى يوم الأحد السادس عشر من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة [3] وأبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد بن محمد بن عبد الله بن منصور الريوندى المكاتب بها، سمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي، وبالعراق أبا خليفة القاضي، وبالجزيرة أبا يعلى
__________
[1- 1] بين الرقمين سقطة في م.
[2] من م، وسقطة من الأصل.
[3] وانظر تعليق الأنساب 11/ 15 لترجمة أبيه عن الإكمال.(12/408)
الموصلي، [1] وبالأهواز عبدان الأهوازي [1] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [1] وذكره وقال: كتبنا عنه من مجلس الشيخ أبى بكر بن إسحاق سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وبلغني أنه [1] توفى سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. [2]
3916- المُكارى
بضم الميم وفتح الكاف بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى إكراء الدواب، واشتهر بهذه النسبة أبو عمران موسى بن هارون بن برطق المكاري، من أهل بغداد [3] ، وكان له ببغداد بغال يكريها إلى خراسان، سمع محمد بن بكار بن الريان، روى عنه على بن عبد الله [1] بن الفضل [1] البغدادي، وقال أبو الحسين بن المنادي: موسى [1] بن هارون [1] المكاري، مات في سنة تسع وتسعين [4] ومائتين، [1] وقال: كان في ربضنا يكرى البغال إلى خراسان، كتب- فيما ذكر- عن قتيبة بن سعيد وكتب عنه قبل وفاته [5] ، وكان كبير السن [1]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] قال ياقوت: (مكّادة) مدينة بالأندلس من نواحي طليطلة، قال ابن بشكوال (في الصلة ص 1/ 204) : أبو عثمان سعيد بن يمن بن محمد بن عدل بن رضا بن صالح ابن عبد الجبار المرادي المكادى، من أهل مكادة، روى عن وهب بن مسرة وعبد الرحمن بن عيسى وغيرهما، توفى في ذي القعدة سنة 437 وأخوه محمد ابن يمن، رحل إلى المشرق، روى عن الحسن بن رشيق وعمرو بن المؤمل وأبى محمد بن أبى زيد وغيرهم، وكان رجلا صالحا خطيبا بجامع مكادة، حدث عنه جماعة، ومات بعد سنة 450.
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 13/ 54.
[4] وقع في م «279» بالأرقام، أي سبعين، محرفا.
[5] أي بقليل.(12/409)
3917- المُكبِّر
بضم الميم وفتح الكاف [1] وكسر الباء المشددة المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها الراء، هذه اللفظة قيل [2] لمن يكبر في الجوامع [3] ويبلغ تكبير الإمام إلى الناس إذا كثروا ووقفوا بعيدا عن الإمام [3] ، و [عرف به] أبو غالب محمد بن على بن الداية المكبر البغدادي، شيخ صالح، سمع أبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وغيره، وكان مستورا لا يعرفه كثير أحد، سمعت منه جزء «صفة النفاق» ببغداد [3] في مسجد أبى الحسن ابن توبة بالقوية [3] ، وتوفى في المحرم سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
3918- المُكتب
بضم الميم وسكون الكاف وكسر [4] التاء المنقوطة باثنتين [4] وفي آخرها [5] الباء المنقوطة بواحدة [5] ، هذه النسبة [6] إلى تعليم الخط ومن يحسن ذلك ويعلم الصبيان الخط والأدب، والمشهور به [7] أبو سالم [3] توبة بن سالم، ويقال: أبو سالم [3] المكتب الكوفي، كان مكتب النخع [8] ، يروى عن زر بن حبيش وإبراهيم بن سعد بن أبى وقاص، روى عنه
__________
[1- 1] في م: «وكسر الباء الموحدة المشددة» .
[2] ليس لفظ «قيل» في م.
[3- 3] سقطة في م.
[4- 4] في م: «الفوقانية» .
[5- 5] م: «الموحدة» .
[6] أي الصفة.
[7] أي بهذا اللقب، وفي اللباب «بهذه النسبة» .
[8] في م: «كان مكتب الحنفي» .(12/410)
مروان بن معاوية الفزاري ومحمد بن عبيد الطنافسي وحسين بن ذكوان المعلم المكتب العوذى، من أهل البصرة، يروى عن عبد الله بن بريد [1] ، روى عنه شعبة وابن المبارك والناس، [2] وهو الّذي يقال له الحسين المكتب [2] ، وعتبة بن عمرو المكتب، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وعكرمة، روى عنه أبو صيفي والكوفيون، وليس هذا بعبيد ابن عمرو المكتب وأبو الطيب محمد بن جعفر بن زيد [3] المكتب، من أهل بغداد [4] ، حدث عن أبى القاسم [2] عبد الله بن محمد [2] البغوي، روى عنه ابنه ابو طاهر عبد الغفار، وكانت ولادته سنة إحدى وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن على بن الحسن [5] ابن إبراهيم بن سويد بن مالك بن معاوية بن الخشخاش [6] العنبري المكتب، من أهل بغداد، يروى عن محمد بن محمد بن الباغندي وأحمد بن سهل الأشناني وأبى القاسم [2] عبد الله بن محمد [2] البغوي [7] وعبد الله بن أبى داود السجستاني وأبى عروبة الحراني وأبى جابر [زيد بن-[8]] عبد العزيز
__________
[1] في م «بريدة» .
[2- 2] سقطة في م.
[3] وقع في م: «يزيد» .
[4] تاريخ بغداد 2/ 156.
[5] وقع في اللباب «الحسين» .
[6] وفي اللباب «الحسحاس» بالمهملات، ووقع في ترجمته من تاريخ بغداد المطبوع 3/ 88 «الحشحاش» محرفا، وانظر الإكمال 3/ 147.
[7] من هنا إلى ذكر رواته إسقاط في م بكلمة «وغيرهم» .
[8] من تاريخ بغداد، وسقط من الأصل.(12/411)
الموصلي وأحمد بن يعقوب بن سراج النصيبي ومحمد بن حصن الألوسي ومحمد بن أحمد الرسعنى وعبد الله بن أبى سفيان الموصلي وغيرهم، وكان سافر الكثير وكتب عن الغرباء، روى عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن على بن مخلد والقاضي أبو القاسم التنوخي [1] وأبو القاسم الأزهري [1] ، ووثقه أبو بكر البرقاني، وقال الأزهري: هو صدوق [2] ، وقد تكلموا فيه بسبب روايته عن الأشناني كتاب [3] قراءة عاصم، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وقال العتيقى: وكان متساهلا [4] في الحديث.
3919- المكتُومى
بفتح [5] الميم وسكون الكاف وضم [6] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [6] وبعدها الواو وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد لأبى إسحاق إبراهيم بن [1] محمد بن [1] مكتوم المستملي المكتومى، من أهل نيسابور [1] سكن طوس [1] ، سمع محمد بن أحمد بن نصر الحافظ وعبد الله ابن محمد بن شيرويه وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو إسحاق المكتومى كتبت باستملائه على أبى العباس الأصم وغيره سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، [1] ثم غاب عنا وسكن [1]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] وقال الخطيب: والأزهري نسبه لي.
[3] في م: «بسبب رواية الأشناني في كتاب- إلخ» .
[4] وقع في تاريخ بغداد «مستأصلا» .
[5] وقع في م «بضم» كذا.
[6- 6] في م: «الفوقانية» .(12/412)
[1] الطابران بطوس سنين، ثم انصرف إلينا بعد الأربعين وكان يحدث [1] ، وتوفى بطوس سنة نيف وخمسين وثلاثمائة.
3920- المكحُولى
بفتح الميم وسكون الكاف وضم الحاء المهملة، هذه النسبة إلى مكحول [1] وهو صاحب كتاب اللؤلؤيات في الزهد [1] ، وهو [2] اسم لجد المنتسب إليه [2] ، وهم جماعة، منهم أبو البديع أحمد بن محمد بن مكحول بن الفضل النسفي المكحولي، [1] من أهل نسف [1] ، سمع أباه أبا المعين المكحولي وأبا سهل [1] هارون بن أحمد [1] الأسفرايني وأحمد [1] بن/ حمدان [1] المقرئ، وكان بارعا في الفقه، درس العلم [3] على عيسى العنوى [4] ، وكان يرمى بما رمى به عيسى، مات ببخارا وحمل إلى نسف في صفر سنة تسع وسبعين [5] وثلاثمائة، وكانت ولادته في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وأخوه [6] أبو المعالي معتمد بن محمد [1] بن محمد [1] بن مكحول [1] بن الفضل النسفي [1] المكحولي، يروى عن جده أبى المعين [1] كتاب اللؤلؤيات [1] ، وسمع أبا سهل [1] هارون بن أحمد [1] الأسفرايينى [7] ، روى عنه كتاب «أخبار مكة» وغيره،
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] في م: «اسم الجد» .
[3] في م «الفقيه» كذا، ولعله «الفقه» .
[4] كذا، وانظر «اليغنوى» .
[5] وقع في الأصل وحده «تسعين» أظنه خطأ من الكاتب، وانظر الجواهر المضية 1/ 121 أيضا.
[6] كذا في الأصول، إنما هو ابن أخيه فحرره، وراجع الجواهر المضية 2/ 177، ولجده أبى السابق ذكره 2/ 134.
[7] من م، وفي الأصل «الأسترابادي» .(12/413)
وكانت ولادته [1] في ذي الحجة [1] سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ووفاته سنة نيف وثلاثين وأربعمائة.
وأما أبو يحيى محمد بن راشد المكحولي الخزاعي الشامي، من أهل دمشق، عرف بالمكحولى لأنه صاحب أبى عبد الله مكحول الهذلي، من أهل الشام انتقل إلى البصرة وسكنها [2] ، وحدث عن مكحول وسليمان ابن موسى الدمشقيّ [1] وعبدة بن أبى لبابة [1] ، روى عنه سفيان الثوري وشعبة ويحيى [1] بن سعيد [1] القطان و [1] عبد الرحمن [1] بن مهدي وأبو نعيم و [1] عبد الرزاق [1] ابن همام [1] والهيثم بن جميل وأبو النضر هاشم بن القاسم وعلى بن الجعد [1] وغيرهم، وسئل احمد بن حنبل عنه فقال: ثقة، وقال عبد الرزاق:
ما رأيت أحدا في الحديث أورع منه، [3] وقال أبو النضر: كنت ارضّى شعبة بالرصافة، فمرّ محمد بن راشد فقال شعبة: ما كتبت عن هذا، أما إنه صدوق ولكنه شيعي- أو: قدري [4] ، شك أبى- قاله عبد الله بن أحمد ابن حنبل، ثم قال أحمد: حدث عنه ابن المبارك ووكيع وابن مهدي.
قال يحيى بن معين: المكحولي هو شامي دمشقي خزاعيّ، وهو ممن هرب من مروان ونزل العراق فأقام بها حتى هلك أيام المهدي، وكان ممن طلبه مروان بدم الوليد بن يزيد، وذلك أن أهل دمشق قتلوا الوليد،
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] وقدم بغداد وحدث بها، أورد أبو سعد ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 271- 74.
[3] من هنا باقي الرسم ساقط في م.
[4] إنه اتهم بالقدر وليس بقدري.(12/414)
وقال يحيى في موضع آخر: محمد بن راشد صاحب مكحول شامي نزل البصرة، ثقة، وقيل لأبى مسهر الغساني: كيف لم تكتب عن محمد بن راشد؟ قال: كان يرى الخروج على الأئمة. ومات بعد سنة ستين ومائة.
3921- المُكرانى
بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مكران، وهي بلدة من بلاد كرمان [2] ، منها أبو حفص عمر بن محمد بن سليمان المكرانى، ورد العراق، وخرج إلى الحجاز [3] وسكن تلك الناحية [3] وحدث بها عن أبى الحسين [3] أحمد بن [3] محمد ابن أحمد [3] بن النقور [3] البزاز، روى عنه أبو القاسم [3] هبة الله بن عبد الوارث [3] الشيرازي [3] وذكر أنه سمع منه بوادي لبة [3] .
3922- المُكرَمى
بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة لطائفة من الخوارج يقال لهم «المكرمية» ، وهم أصحاب أبى مكرم، وتفردت هذه الطائفة [4] بأنهم يعتقدون [4] أن تارك الصلاة كافر [5] ، فإنها إذا تركها كفر لجهله باللَّه عز وجل، وزعموا أن من ارتكب كبيرة فهو جاهل باللَّه تعالى، وأكفروا النعالية [6] في خلاف هذا القول، واكفروهم أيضا في قولهم إن الأطفال ركن من أركان آبائهم في النار.
__________
[1] بعدها الألف.
[2] ولاية بين كرمان من غربيها، وسجستان شماليها، والبحر جنوبيها، والهند في شرقيها، ناحية عريضة واسعة- إلخ، ياقوت. وهي الآن في پاكستان.
[3- 3] سقطة في م.
[4- 4] في م «باعتقاد» .
[5] في م «وغير ذلك من الضلالة» ثم إسقاط باقي الرسم.
[6] وقع في اللباب «الثعالبة» .(12/415)
3923- المكشُوفى
بفتح الميم وسكون الكاف وضم الشين المعجمة وفي آخرها الفاء بعد الواو، هذه النسبة إلى رجل يلقب بمكشوف الرأس، لأنه ما كان يغطى رأسه صيفا ولا شتاء، وعرف بذلك من أولاده جماعة نسبوا إليه- وقد ذكرت جماعة منهم في الحاء [1] في ترجمة الحسناباذى ... [2]- ببغداد وكرمان تعرف بالمكشوفى منسوبة إليه، منهم ابو طاهر عبد الكريم [3] ابن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد [4] بن سليمان [4] الحسنابادى الصوفي المكشوفى، من أهل أصبهان، وهو الّذي عرف بمكشوف الرأس، له رحلة إلى العراق والشام ومصر، وأكثر عن الشيوخ، [4] وعمّر حتى حدث بالكثير [4] ، سمع بأصبهان أبا الشيخ عبد الله بن جعفر بن حبان وأبا بكر [4] محمد بن إبراهيم بن [4] المقرئ، [5] وبدمشق أبا الحسين عبد الوهاب ابن الحسن بن الوليد الكلابي، وبأذنة أبا الحسن على بن الحسين القاضي، وبمصر ابن المهندس وجماعة كثيرة سواهم [5] ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز [4] ابن محمد بن محمد [4] النخشبى الحافظ [4] وذكره في معجم شيوخه [4] فقال:
أبو طاهر الحسنابادى [6] المعروف بالمكشوف [6] ، صحيح السماع، ثقة، متقن،
__________
[1] الأنساب 4/ 157.
[2] هنا بعض بياض في الأصل.
[3] زيد هنا في م وحده «بن عبد الكريم» خطأ.
[4- 4] سقطة في م.
[5- 5] في م مكانه «وغيرهم» .
[6- 6] مكانه في م «المكشوفى» .(12/416)
كان لا يغطى رأسه شتاء ولا صيفا، [1] وكان يلقب بمكشوف الرأس.
3924- المكّي
بفتح الميم وتشديد الكاف، هذه النسبة إلى أشرف بقعة على وجه الأرض منزل الأنبياء ومهبط الوحي، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، وأما إسماعيل بن مسلم المكيّ قال يحيى بن معين [1] في التاريخ [1] : لم يكن مكيا لكنه كان يكثر الحج والتجارة [2] إلى مكة فسمى مكيا وأما أبو طالب محمد بن على بن عطية المكيّ صاحب كتاب «قوت القلوب» حدث عن أبى بكر المفيد الجرجرائى وغيره، روى عنه عبد العزيز الأزجي، وقال أبو طاهر ابن العلاف: كان أبو طالب من أهل الجبل، ونشأ بمكة، ودخل البصرة بعد وفاة أبى الحسن بن سالم فانتمى إلى مقالته، وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ، فخلط في كلامه، وحفظ عنه أنه قال «ليس على المخلوقين أضر من الخالق» فبدعه الناس وهجروه، وامتنع من الكلام على الناس بعد ذلك، قال أبو بكر الخطيب [3] : صنف كتابا سماه «قوت القلوب» على لسان الصوفية ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة [4] في الصفات، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن عباد بن الزبرقان المكيّ، من مشاهير المحدثين [5] ، سكن بغداد وحدث عن سفيان بن عيينة
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في م «المجاورة» .
[3] في تاريخ بغداد 3/ 89.
[4] في م: «مستبشعة» .
[5] راجع تهذيب التهذيب 9/ 244 وثقات ابن حبان وتاريخ البخاري وتاريخ بغداد 2/ 374.(12/417)
وحاتم بن إسماعيل وعبد العزيز [1] بن محمد [1] الدراوَرْديّ [1] وأنس بن عياض [1] ، روى عنه البخاري ومسلم [1] بن الحجاج [1] في الصحيحين ومحمد بن إسحاق الصاغاني وموسى بن هارون [2] وأحمد بن على الأبار وعبد الله بن محمد البغوي، و [2] مات غرة المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين.
باب الميم واللام
3925- المُلبَرانى.
.. [3] هذه النسبة إلى ملبران، وهي قرية من قرى بلخ، والمنتسب إليها أبو زكريا [4] يحيى بن زكريا بن يحيى بن محمد ابن الهياج الملبرانى، شيخ ثقة، من أهل بلخ، وكانت عنده نسخة يرويها عن عبد الله بن خراش/ بن حوشب- ابن أخى العوام بن حوشب- عن العوام بن حوشب.
3926- المُلحَمى
بضم الميم وسكون اللام وفتح الحاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الملحم، وهي ثياب ينسج بمرو من الأبريسم قديما، وجماعة من القدماء اشتهروا [5] بهذه النسبة [5] ، ومن المتأخرين أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الملحمى الصوفي، سمع مسند أبى مسلم الكجي بقراءة
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] في م «وغيرهم» .
[3] موضع النقاط بياض في الأصل، وأهمل في م، وقال ياقوت: بالضم ثم السكون ثم باء موحدة مفتوحة وراء وألف وآخره نون.
[4] وفي م «أبو بكر» .
[5- 5] م: «بها» .(12/418)
جدي الإمام أبى المظفر السمعاني [1] من عبد العزيز بن موسى القصاب عن أبى الحسين الدهان عن القارون بن عبد الكبير الخطابي عنه، قرأت عليه أحاديث في مرض موته، وتوفى [1] وأبو تغلب عبد الوهاب بن على [1] ابن الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد [1] المؤدب الفارسي الملحمى، ويعرف بأبي حنيفة الفارسي، كان فقيها مقرئا فرضيا، حدث عن القاضي أبى الفرج المعافى [1] بن زكريا [1] الجريريّ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب وأبو المعالي [1] ثابت بن بندار بن إبراهيم [1] البقال، ذكره أبو بكر الخطيب وقال [2] : كتبنا عنه، وكان صدوقا، [1] وكان أحد حفاظ القرآن عارفا بالقراءات عالما بالفرائض وقسمة المواريث حافظا لظاهر فقه الشافعيّ، وكانت ولادته في آخر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة [1] ، ومات في ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأما أبو سعيد على بن محمد [1] بن على بن عطاء [1] البلدي الملحمى، من أهل البلد نزل ببغداد في قطيعة الملحم فنسب إليها [3] ، حدث عن جعفر ابن محمد بن الحجاج [4] وثواب بن يزيد [4] [1] بن ثواب [4] الموصليين
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في تاريخ بغداد 11/ 33.
[3] كذا ذكره في هذا الرسم منسوبا إلى «قطيعة الملحم» ، وفي المأخذ أي تاريخ بغداد 12/ 97: نزل بغداد في «قطيعة العجم» - إلخ، وهذه القطيعة معروفة ذكرها ياقوت أيضا، ولم يذكر أحد «قطيعة الملحم» فلعله اشتبه على السمعاني رحمه الله تعالى- والله أعلم.
[4- 4] وقع في م «وأيوب بن زيد» مصحفا.(12/419)
[1] وعن يوسف بن يعقوب بن محمد الأرموي وغيرهم [1] ، روى عنه أبو محمد الخلال الحافظ، وما علمت [2] من حاله إلا خيرا وأبو الحسن أحمد بن محمد بن حرب بن سعيد بن عمرو الملحمى، مولى سليمان بن على الهاشمي الجرجاني، من أهل جرجان [3] ، روى عن على بن الجعد وأبى مصعب المدني [4] وعمران بن سوار [4] وجماعة، روى عنه أبو أحمد [4] عبد الله [4] بن عدي وأحمد بن أبى عمران، وكان كذابا يتعمد الكذب، وكان يلقن فيتلقن.
3927- المُلَحى
بضم الميم وفتح اللام وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى الملح- يعنى النوادر والطرف، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] أشعب الطامع الملحى، نسب إلى الملح لكثرة نوادره وأبو على إسماعيل بن محمد ابن إسماعيل الصفار الملحى، من أهل بغداد [6] ، عرف بهذه النسبة [4] لكثرة ما يرويه من الملح [4] ، يروى عن الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر وعبد الله ابن أيوب المخرمي [4] وزكريا بن يحيى المروزي، وأحمد بن منصور الرمادي [4] وخلقا كثيرا سواهم، وكان أديبا فاضلا، [4] له شعر [4] ، روى عنه [4] أبو الحسن [4] الدار قطنى و [4] أبو حفص [4] بن شاهين وخلق يطول ذكرهم [4] آخرهم أبو الحسن [4]
__________
[1- 1] موضعه في م «وغيرهما» .
[2] هذا قول الخطيب البغدادي.
[3] فترجمته من تاريخ جرجان رقم 19 ص 39 من الطبعة الثالثة.
[4- 4] سقطة في م.
[5- 5] في م: «بها» .
[6] ترجمته هنا من الإكمال، وراجع ما في تاريخ بغداد 6/ 302- 4.(12/420)
[1] ابن مخلد البزار، روى عنه ابن شاهين فقال: حدثنا إسماعيل بن محمد الملحى، وكان ابن شاهين يعرف أيضا بابن الملحى [1] [2]
3928- المِلحى
بكسر الميم وسكون اللام وكسر الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الملح وبيعه، والمشهور بها أبو الحسن على بن محمد بن الفتح ابن أبى العصب الملحى الشاعر، من أهل بغداد [3] ، مولى المتوكل على الله، حدث عن أحمد [1] بن عبد الرحمن بن أبى عوف [1] البزوري، روى عنه أبو محمد [1] الحسن بن على [1] الجوهري. [4]
3929- المَلَطي
بفتح الميم واللام وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الملطية، وهي من ثغور الروم مما يلي أذربيجان، وسمعت
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى مليح بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو ابن عامر، بطن من خزاعة، ينسب إليه كثير عزة وغيره. وفاته النسبة إلى مليح ابن الهون بن خزيمة، منهم مسعود بن ربيعة بن عمير القاري الملحمى، له صحبة، حليف بنى زهرة.
[3] وذكر الخطيب في ترجمته 12/ 87 بأنه «الأشناني» ولم يذكره بالملحى.
[4] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى الطائفة التي خرجت على المستنصر باللَّه العلويّ صاحب مصر بها، وقصتهم في التواريخ مشهورة، وهم الملحية، ويقال لكل واحد منهم «ملحى» وهم كثيرون.
وقال ياقوت: (ملشُون) من قرى بسكرة من ناحية إفريقية القصوى، ينسب إليها أبو عبد الملك الملشونى، وابنه إسحاق، عالمان يحمل عنهما العلم سمع أبا عبد الله بن ميمون ومقاتل وغيرهما، ذكرهما أبو العرب في تاريخ إفريقية قال: حدثني أحمد بن يزيد عن إسحاق عن أبيه عن مقاتل وعن غيره وحديثه يدل على ضعفه.(12/421)
أن أكثر من خرج عنها من المحدثين كانوا ضعفاء، [1] بنى هذه المدينة [1] الإسكندر، والمنتسب إليها إسحاق بن بجيح الملطي، سكن بغداد، دجال من الدجاجلة، كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحا، روى عن ابن جريج ويحيى بن أبى كثير، روى عنه محمد بن حرب النشائى الواسطي وعلى بن الحجر السعدي المروزي [2] وتمام بن نجيح الملطي الأسدي، مولده بملطية سكن حلب، يروى عن الحسن وعون [3] ابن عبد الله، روى عنه مبشر بن إسماعيل، منكر الحديث جدا، يروى أشياء موضوعة عن الثقات [4] كأنه المتعمد لها [4] وضرار بن عمرو الملطي، يروى عن يزيد الرقاشيّ وأهل البصرة، روى عنه الناس، منكر الحديث جدا، كثير الرواية عن المشاهير بالأشياء [5] المناكير، [فلما غلب المناكير-[6]] في أخباره بطل الاحتجاج بآثاره [7] وأبو يعقوب إسحاق بن محمود بن الجراح الملطي، سمع أبا عروبة [4] الحسين بن أبى معشر [4] الحرابى، ذكره
__________
[1- 1] م: «بناها» .
[2] كله من كتاب المجروحين والضعفاء لابن حبان 1/ 122، وانظر تاريخ بغداد 6/ 321- 24.
[3] من م، في الأصل «عود» كذا، وفي المأخذ- المجروحين 1/ 195 «عوف» .
[4- 4] سقطة في م.
[5] من م والمأخذ- المجروحين 2/ 6، وفي الأصل «لأشياء» .
[6] من المجروحين، وسقط من الأصل، وسقط ما بعده «في أخباره» .
أيضا في م.
[7] في اللباب «بروايته» .(12/422)
الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] في تاريخ نيسابور [1] وقال: أبو يعقوب الملطي، قدم علينا نيسابور وهو كهل مقيم، وكان من الملازمين لأبى العباس الأصم حتى سمع حديثه، وسمع أبا عروبة الحراني وأقرانه [1] وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن محمد بن المسلم الملطي، مولى حمير، إمام الجامع العتيق، حدث عن إبراهيم بن مرزوق وبكار بن قتيبة وغيرهما، وكان نحويا- قال ذلك [1] أبو سعيد [1] بن يونس المصري وأبو هشام محمد بن إبراهيم بن العباس الطائي الملطي، حدث بعكبرا عن إبراهيم [1] بن عبد الله بن زاد فروخ [1] الفارسي، روى عنه محمد بن عبد الله [1] بن نجيب [1] الدقاق والقاسم بن إبراهيم ابن أحمد الملطي، قدم بغداد وحدث بها [2] عن محمد بن سليمان لوين، روى عنه على [1] بن محمد بن لؤلؤ [1] الوراق وعلى [1] بن عمر [1] السكرى، وكان كذابا أفاكا يضع الحديث، روى عنه الغرباء عن أبى أمية المبارك بن عبد الله وعن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل، ومات بعد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وكان عبد الغنى بن سعيد الحافظ المصري يقول:
ليس في الملطيين ثقة وأبو سعيد محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن سفيان الملطي، يروى عن جده عبد الرحمن بن سفيان الملطي وأبو الحسين محمد بن إبراهيم بن أبى الشيخ الفقيه الملطي، يروى عن إبراهيم بن عبد الله والحسن بن سفيان، روى عنهما أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني و [3] أبو أيوب سليمان بن أحمد [3] بن يحيى بن عثمان [4] بن أبى صلابة
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] فترجمته من تاريخ بغداد 12/ 446.
[3- 3] في م «أبو سليمان أحمد- إلخ» .
[4] كذا، وفي معجم البلدان لياقوت الحموي «سليمان» ومثله في تهذيب(12/423)
الملطي، من أهل ملطية، يروى عن موسى بن زكريا التستري واحمد ابن إبراهيم العسكري ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وغيرهما، روى عنه/ أبو بكر بن المقرئ الحافظ وأبو الحسين محمد [1] بن أحمد بن جميع [1] الغساني الحافظ، [1] ولما روى عنه في معجم شيوخه قال: براءتي من عهدته! وذكر أنه سمع منه بحلب [1] وأبو العطاف غياث بن أحمد بن عقبة التميمي، إمام مسجد جامع ملطية، يروى عن فضيل بن محمد الملطي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وأبو العلاء عبد المجيد [2] بن محمد [1] بن طاهر بن محمد بن عبد الله بن أبى الخطاب أحمد ابن يحيى بن على بن بشر بن حبان بن الحكم بن مالك بن خالد بن صخر [3] ابن عمرو بن الحارث بن الشريد الملطي، انتقل جده إلى حمص حين أخذت الروم ملطية، وهو شاب بحمص، سمع الفرح بن جوانمرد الزنجاني، [3] قال عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ: رأيته بحمص فسألته: هل ثم من عنده حديث؟ فقال: عندي حديث، فلم يدلني عليه، ثم رأيت أباه بدمشق فذكر أنه سمع من أبى الحسن على بن عبد الله بن سعيد البعلبكي، ولم يستصحب معه الجزء، فلم أقدر أن أكتب منه شيئا إذ كان لا يحفظ، ولم يكن معه نسخة. [4]
__________
[ () ] تاريخ دمشق لابن عساكر 6/ 243.
[1- 1] سقطة في م.
[2] في م «محمد» .
[3] من هنا إلى نهاية الرسم سقطة في م.
[4] قال ياقوت: وينسب إلى ملطية من الرواة أبو الحسين محمد بن على بن أحمد(12/424)
3930- المُلجُكانى [1]
بضم الميم وسكون اللام وضم الجيم وفتح الكاف [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ملجكان، وهي قرية من قرى مرو قديمة معروفة على فرسخين منها، وأبو الحسن على بن الحكم [ابن ظبيان-[3]] الأنصاري المروزي الملجكانى، يروى عن جرير بن حازم وأبى عوانة وسليمان بن المغيرة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وعدي بن الفضل وعبد الرحمن بن أبى الزناد [4] وغيرهم، روى عنه عبد الله ابن أبى عوانة الشاشي و [5] محمد بن إسماعيل [5] البخاري [5] ومحمد بن بجير ابن حازم البحتري والد أبى حفص عمر ومحمد بن موسى الباشاني، و [5] مات سنة ست وعشرين ومائتين وحمزة بن عبد المجيد الملجكانى، سمع موسى ابن بحر- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [6] .
__________
[ () ] ابن أبى فروة الملطي المقرئ- إلخ، فراجعه، مات سنة 404.
[1] كذا ذكر هذا الرسم في غير موضعه، وموضعه بعد (الملبرانى) .
[2] بعدها الألف.
[3] من تهذيب التهذيب 7/ 310، وراجع الجرح والتعديل 3/ 181 وتاريخ البخاري الكبير 3/ 2/ 270 وثقات ابن حبان.
[4] في الأصل «أبى الزياد» وفي م «أبى الزيادة» .
[5- 5] سقطة في م.
[6] وفي التبصير ص 1391: أبو العباس أحمد بن محمد بن الملفّى، قرأ الحديث وكتبه بعد الثلاثين وسبعمائة، واشتهر من آل بيته جماعة مصريون- أهـ.
وقال ياقوت: (ملقاباذ) محلة بأصبهان، وقيل: بنيسابور، ينسب إليها أبو على الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد البحتري الملقاباذى النيسابورىّ، من(12/425)
3931- المُلقى
بضم الميم وسكون اللام وفي آخرها القاف، هذا اسم عرف به [الإمام-[1]] الفقيه أبو الحسن يوسف بن إسحاق الملقى الجرجاني، [2] وكان ملقى أبى على بن أبى هريرة، يعنى يلقى عنه الدروس على أصحابه كالمعيد [2] ، سمع أبا نعيم عبد الملك [2] بن محمد بن عدي [2] الأستراباذي وأبا بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكيّ وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو الحسن الملقى الجرجاني، سكن نيسابور [2] بعد منصرفه من العراق حتى [2] توفى بها، [2] ورايته ملقى أبى على بن أبى هريرة القاضي وكان يدرس عندنا سنين، وتفقه عنده جماعة، وتوفى بنيسابور في شهر رمضان [2] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، [2] ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ [2] وأبو الطيب الملقى، من أهل بغداد، كان من خواص أبى العباس بن شريح، والمتولي للإلقاء والإعادة في مجلسه، وله كتاب في مسائل الخلاف يعرف بعرائس المجالس، حسن الموضوع.
__________
[ () ] بيت العدالة والتزكية، سمع أبا الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي وأبا سعد محمد بن المظهر بن يحيى العدل البحتري وغيرهما، ذكره أبو سعد السمعاني في التحبير، وكانت ولادته في سنة 470، ومات في شوال سنة 551 وأبو سعيد عبد الله بن مسعود بن محمد بن منصور الملقاباذى النسوي العثماني، حفيد عميد خراسان، كان قد انقطع إلى العبادة، سمع أبا بكر أحمد بن على الشيرازي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، سمع منه أبو سعد [السمعاني] وأبو القاسم الدمشقيّ [ابن عساكر] ، وكانت ولادته سنة 402 نيسابور، وتوفى سنة 540 أو 541
[1] من م.
[2- 2] سقطة في م.(12/426)
3932- الملَكانى
بفتح الميم واللام والكاف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ملكان، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب: كل شيء من العرب «ملكان» مكسور [1] الميم ساكنة اللام إلا في قضاعة ملكان بن جرم [2] ابن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة [2] وفي السكون أيضا ملكان بن عباد بن عياض بن عقبة ابن السكون [3] .
3933- المِلَنجى
بكسر الميم وفتح [4] اللام وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى قرية بأصبهان يقال لها «ملنجه» وقد قيل: إنه محلة بأصبهان، والمشهور [5] بالنسبة إليها [5] أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الحسين ابن يزدة [6] المقرئ الملنجيّ، من أهل أصبهان، حدث عن أبى بكر عبد الله ابن محمد القباب [7] وأبى الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان [وغيرهما-[8]] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي،
__________
[1] م: «بكسر» .
[2- 2] سقطة في م.
[3] وملكان بن كنانة بن خزيمة، راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 179 وملكان بن أفصى بن عامر بن قمعة بن الياس بن مضر، راجع ص 230 منها.
[4] من م واللباب ومعجم البلدان، وكان في الأصل «وكسر» كذا.
[5- 5] م: «بها» .
[6] وقيل: «بزدة» .
[7] وانظر الطريفة 10/ 315.
[8] من م.(12/427)
ومات في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وأربعمائة وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان الملنجيّ الحافظ، أبوه كان من الفضلاء في الحديث والأدب، سمع أبا بكر [1] محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ، روى عنه أبو بكر الخطيب البغدادي وأبو سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد الحافظ الأصبهاني، وأما أبو مسعود فكان رحل إلى فارس والبصرة والجبال وبغداد، وأكثر عن الشيوخ، وخرّج التخاريج [2] ، سمع بأصبهان أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وببغداد أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان وجماعة كثيرة سواهما، وكان يستملى لأبى نعيم [1] أحمد ابن عبد الله [1] الحافظ، روى لنا عنه أكثر من ثلاثين [3] نفسا بالشام والعراق وخراسان، وتوفى سنة نيف وثمانين وأربعمائة وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سالم القرشي الملنجيّ [4] ، قال أبو بكر بن مردويه في تاريخ أصبهان [5] : كان يروى عن يوسف بن موسى القطان والحسن بن عرفة وغيرهما، روى عنه عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني. [6]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] وقع في م «البخاري» .
[3] كذا في م، ووقع في الأصل ما شكله «علمه» كأنه «ثلاثمائة» أو «ثلاثة» والله أعلم.
[4] وذكره أبو نعيم الحافظ في تاريخ أصبهان 2/ 262 طبع ليدن وقال: يعرف بابن شاوال.
[5] زيد في م: «في ترجمة أبى عبد الله بن سالم» .
[6] وأبو عبد الله محمد بن محمد بن أبى القاسم المؤذن الملنجيّ، سمع أبا الفضائل ابن أبى الرجاء الضبابي وأبا القاسم إسماعيل بن على الحمامي وأبا طاهر المعروف(12/428)
3934- المليجى
بفتح الميم وكسر اللام وسكون الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى مليج، وهي قرية من أسفل أرض مصر، وقال ابن ماكولا: قرية من ريف مصر تعرف بمليج، شاهدتها، وقال لي أبو الحسين فلبث [2] الإسكندراني: مليج بلدة من ريف مصر ولها خليج، والمشهور بالنسبة إليها أبو القاسم عمران بن موسى بن حميد المليجى، المعروف بابن الطبيب [3] ، [4] من أهل مصر [4] ، حدث عن يحيى بن عبد الله بن بكير وعمرو بن خالد ومهدي بن جعفر، روى
__________
[ () ] بهاجر وغيرهم، وقدم بغداد حاجا وحدث بها في سنة 588، فسمع منه محمد ابن المبارك وغيره بدمشق، وعاد إلى بلده ومات في سنة 612- ياقوت في معجم البلدان وجعفر بن آموسان الملنجيّ، الّذي استملى عليه الحافظ عبد العظيم ذاك المجلس- المشتبه ص 613 وأبو المكارم عبد العظيم بن عبد اللطيف الشرابي الملنجيّ، عن الباغبان، سمع منه ابن نقطة- وانظر المستدرك ص 143 ومحمد بن مكي المؤدب الملنجيّ، عن الرستمي- وانظر التبصير ص 1393.
و (مليبار) إقليم كبير في الهند، يشتمل على مدن يجلب منها الفلفل، وجدت في تاريخ دمشق: عبد الله بن عبد الرحمن المليبارى المعروف بالسندي، حدث بعذنون- مدينة من أعمال صيداء على ساحل دمشق- عن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد الخشاب الشيرازي، روى عنه أبو عبد الله الصوري- ياقوت في معجم البلدان.
[1- 1] م: «التحتانية» .
[2] في م «أبو الحسن بن فلينا» كذا.
[3] في م «بابن الطيب» وكذا هو في نسخة من الإكمال.
[4- 4] ليس في م.(12/429)
عنه أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن بن يونس الصدفي المصري وأبو بكر محمد ابن الحسن بن زياد النقاش المقرئ البغدادي، وذكر ابن يونس أنه توفى بمصر في سنة خمس وتسعين ومائتين عبد الحكم [1] بن وهب المليجى، كان قاضى القضاة بمصر، وكان عارفا باختلاف الفقهاء متكلما.
3935- المليحي
بفتح الميم [2] والياء المنقوطة باثنتين من تحتها الساكنة [2] بعد اللام وفي آخرها الحاء المهملة.... [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبى القاسم المليحي الهروي [4] من أهلها، يروى عن أبى منصور محمد بن محمد بن سمعان النيسابورىّ/ عن أحمد ابن عبد الجبار الرذانى [5] عن حميد بن زبحويه بالزهد، وحدث عن أبى الحسين الخفاف [6] وأبى محمد المخلدي وأبى عمرو أحمد بن أبى الفراتي وأبى زكريا يحيى بن إسماعيل الحيريّ وعبد الرحمن بن أبى شريح الأنصاري [6] .
وحدث عن أبى حامد التميمي بكتاب الصحيح للبخاريّ، وجماعة غيره،
__________
[1] من م ونسخة من الإكمال، وفي الأصل ونسخة من الإكمال «عبد الحاكم» وكذا هو في المشتبه للذهبى ص 612.
[2- 2] في م «وسكون التحتانية» .
[3] هنا بياض في الأصل وأهمل في م واللباب، وقال ياقوت: ماء باليمامة لبني التيم، ومليح أيضا قرية من قرى هراة- إلخ، وذكر منها أبا عمر الآتي ذكره.
[4] وفي نسخة من الإكمال «المروزي» خطأ.
[5] من م وكذا هو في نسخة من الإكمال، وراجع الأنساب 6/ 105، وفي الأصل «الردانى» بالدال، وفي نسخة من الإكمال «الزواني» كذا.
[6- 6] سقطة في م.(12/430)
روى عنه الحسين ابن مسعود الفراء الإمام [1] وأبو سعد محمد بن الربيع [1] الجيلي [2] وغيرهما [3] ، ولم يحدثني عنه أحد بالسماع، فروى لي عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بأصبهان قرأت عليهما عن أبى عمر المليحي إجازة وابنه أبو عطاء عبد الأعلى ابن أبى عمر المليحي، شيخ ثقة صدوق، يروى عن القاضي أبى عمر [4] محمد ابن الحسين [4] البسطامي وأبى محمد [4] إسماعيل بن إبراهيم [4] المقرئ وغيرهما، روى [5] لي عنه أكثر من أربعين بمرو ونيسابور وأصبهان وهراة، وتوفى سنة نيف وثمانين وأربعمائة. [6]
3936- المُليكى
بضم الميم وفتح اللام وسكون [7] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [7] وكسر الكاف، هذه النسبة إلى [أبى-[8]] مليكة وهو عبد الله بن أبى مليكة، والمشهور [9] بالانتساب إليها [9] عبد الرحمن
__________
[1- 1] موضع ما بين الرقمين وقع في م «أبو سعيد.»
[2] من هنا إلى نهاية ترجمته سقطة في م.
[3] وهو شيخ محيي السنة البغوي أيضا- ذكره الذهبي في المشتبه ص 612.
[4- 4] سقطة في م.
[5] وروى عنه أبو النضر الفامي مؤرخ هراة- المشتبه ص 612.
[6] وانظر عبد الرشيد بن أبى يعلى المليحي في المشتبه للذهبى ص 612 والتبصير ص 1392.
[7- 7] في م «التحتانية» .
[8] كذا من اللباب.
[9- 9] م: «بها» .(12/431)
ابن أبى بكر [1] بن [2] عبيد الله بن عبد الله [3] بن أبى مليكة بن عبد الله بن جدعان ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة المليكي الجدعانى، يروى عن عمه ابن أبى مليكة وطاوس والزهري والقاسم، روى عنه ابنه محمد ابن عبد الرحمن، منكر الحديث جدا، يتفرد [4] عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فلا أدرى [5] كثرة الوهم في أخباره منه أو من أبيه [6] ، على أن أكثر روايته ومدار حديثه يدور على أبيه [6] وأبوه [6] فاحش الخطأ فمن هاهنا اشتبه أمره ووجب تركه، وهو الّذي يروى عن عمه [7] عن عائشة رضى الله عنها حديث وزير صدوق [7] وأبو الحسن على ابن زيد بن عبد الله بن أبى مليكة المليكي القرشي الأعمى، من أهل البصرة، يروى عن أنس رضى الله عنه وأبى عثمان [النهدي] ، روى عنه الثوري وابن عيينة وحماد بن زيد والبصريون، كان شيخا جليلا، وكان يهم في الأخبار ويخطئ في الآثار حتى كثر ذلك في
__________
[1] من هنا بقية نسبه ساقطة في م.
[2] ليس كلمة «بن» في المجروحين.
[3] وفي اللباب المطبوع «عبد الله بن عبيد الله» ، وراجع الأنساب 3/ 216 في ترجمة ابنه محمد.
[4] م: «ينفرد» .
[5] قول ابن حبان في المجروحين 2/ 54.
[6] في الأصل «ابنه» .
[7- 7] سقطة في م. والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من ولى منكم عملا فأراد الله عز وجل به خيرا جعل له وزير صدوق إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه.(12/432)
أخباره وبين فيها المناكير التي يرويها عن المشاهير، فاستحق ترك الاحتجاج به، مات بعد سنة سبع وعشرين ومائة، وقد قيل: سنة إحدى وثلاثين ومائة [1] .
باب الميم والميم
3937- المُمزّق
بضم الميم [الأولى] وفتح الميم الأخرى وتشديد الزاى وفي آخرها القاف، هذا لقب شأس بن نهار [2] بن اسود بن جزنك [2] الممزق، [2] وإنما سمى بهذا لبيت قاله:
فان كنت مأكولا فكن خيرا آكل ... وإلا فأدركنى ولما أمزق [2] .
3938- الممسى
بضم الميم [3] وسكون [4] الميم الأخرى [4] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قرية بالمغرب يقال لها ممسة، [والمنتسب إليها أبو الفضل عباس بن عيسى بن محمد بن التميمي الإفريقي الفقيه المعروف بابن الممسى-[5]] قتل في فتنة الغز مع أبى يزيد البريدي [6] في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
__________
[1] كله من المجروحين 2/ 103.
[2- 2] سقطة في م.
[3] في معجم ياقوت: بفتح الميم.
[4- 4] م: «الثانية» .
[5] ما بين المربعين من م، وسقط منها ما بعده بقية الرسم.
[6] كذا في الأصل، ولعله «البربري» كما في اللباب.(12/433)
3939- المُميّز
بضم الميم وفتح الميم الأخرى وكسر الياء المشددة [1] آخر الحروف [1] وفي آخرها الزاى، هذه اللفظة لمن يميز ... [2] ، واشتهر بهذه الحرفة جماعة بأصبهان، منهم أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله ابن أحمد المميز، من أهل أصبهان، سمع أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله ابن خرشيد قوله التاجر، سمع منه أبو القاسم [1] هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي الحافظ [1] وروى عنه في معجم شيوخه [1] .
باب الميم والنون
3940- المنَّاحى
بفتح الميم والنون المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى مناح، [1] وهو جد موسى بن عمران ابن مناح [1] المناحى المديني، من أهل المدينة، يروى عن أبان بن عثمان ابن عفان وعن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق، روى عنه إسماعيل ابن أمية و [1] عبد الواحد [1] بن أبى عون.
3941- المناديلى
بفتح الميم والنون والدال المهملة المكسورة بعد الألف وبعدها الياء الساكنة [3] المنقوطة من تحتها باثنتين [3] واللام في آخرها، هذه النسبة إلى بيع المناديل ونسجها، واشتهر بهذه النسبة أبو الطيب المناديلى، [1] واسمه محمد بن أحمد بن الحسن الحيريّ المؤذن، و [1] كان من الصالحين، حدث عن أهل نيسابور عن أبى أحمد [1] محمد بن عبد الوهاب [1] العبديّ ومحمد [1] بن عبد الرحيم بن مسعود [1] القهندزي وأحمد
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] بياض في الأصل وأهمل في م.
[3- 3] م: «آخر الحروف» .(12/434)
ابن معاذ السلمي وأقرانهم ومن أهل العراق [1] عن إسماعيل بن إسحاق القاضي [1] و [1] من أهل [1] الحجاز [1] عن أبى يحيى بن أبى مسرة [1] ، روى عنه الحاكم [1] أبو عبد الله [1] الحافظ [1] وذكر أنه كتب عنه إملاء، قال [1] : وتوفى [1] في شهر رمضان [1] سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
3942- المُنادى
بضم الميم وفتح النون [2] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة [3] إلى من ينادى على الأشياء التي تباع [4] أو الأشياء المفقودة التي يطلبها أربابها [4] ، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] أبو بكر أحمد بن موسى [1] بن محمد العابد [1] المنادي، من أهل نيسابور، سمع ابا بكر [1] محمد بن إسحاق [1] بن خزيمة الإمام [6] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله [1] الحافظ وذكره في التاريخ فقال:
أبو بكر المنادي العابد، الرجل الصالح، سمع ابن خزيمة وأقرانه، و [1] توفى [1] في جمادى الآخرة [1] سنة ستين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن أبى داود [1] عبيد الله بن يزيد [1] المنادي، من أهل بغداد [7] ، سمع أبا بدر شجاع ابن الوليد [1] وحفص بن غياث [1] وأبا أسامة ويزيد بن هارون [1] وأبا النضر [1]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] بعدها الألف.
[3] أي هذه الصفة.
[4- 4] م: «والمفقودة» .
[5- 5] م: «بها» .
[6] في الأصل «وغيرهم» وليس في م.
[7] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 326- 29، وراجع تهذيب التهذيب 9/ 325 والجرح والتعديل 4/ 1/ 3.(12/435)
[1] هاشم بن القاسم وعبد الله بن بكر السهمي ومكي بن إبراهيم وروح ابن عبادة وعفان بن مسلم [1] وغيرهم، روى عنه [1] محمد بن إسماعيل [1] البخاري وأبو داود [2] السجستاني وعبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن مخلد الدوري وابن ابنه أبو الحسين ابن المنادي وإسماعيل بن محمد الصفار/ ومحمد ابن عمرو بن البحتري الرزاز، وأبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد القطان [2] ، وكان ثقة صدوقا، [1] وسماه بعض الناس أحمد، ولد في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائة [1] ، ومات في شهر رمضان [3] سنة اثنتين وسبعين ومائتين [1] عن مائة سنة وسنة واحدة [1] ، وكان يقول صمت: اثنين وتسعين رمضانا [4] ، وقال: وكان أحمد بن حنبل أكبر منى بسبع سنين، وكان يحيى ابن معين أكبر من أحمد بن حنبل بسبع سنين وأبو نصر الهيثم بن بشر ابن حماد الأزدي البصري المنادي، من أهل البصرة، [1] قدم أصبهان وسكنها إلى أن مات، وكان منادى القاضي إبراهيم بن أحمد الخطابي وكان وكيله [1] ، يروى عن أبى الوليد الطيالسي [1] وأبى عمر الحوضيّ ومحمد بن سعيد بن زياد الأثرم والربيع بن يحيى [1] وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد [1] بن نصر [1] المديني وأحمد بن عاصم [5] الأصبهانيان [6] .
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] في م «وغيرهما» .
[3] وقت السحر لثلاث بقين من رمضان، وليس ببعيد أن كانت ليلة القدر- رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
[4] واثنى عشر يوما من الشهر الّذي مات فيه- كما في تاريخ بغداد.
[5] في م «محمد» .
[6] راجع تاريخ أصبهان للحافظ أبى نعيم 2/ 337 طبع ليدن.(12/436)
3943- المناري [1]
بفتح الميم والنون [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى منارة، وهي بطن من غافق، والمشهور بالنسبة إليها إياس ابن عامر الغافقي ثم المناري، كان من شيعة على بن أبى طالب رضى الله عنه والوافدين إليه من مصر، وشهد معه مشاهده، سمع عليا، حدث عنه ابن أخيه موسى بن أيوب بن عامر المناري، روى عنه عبد الله بن وهب. [3]
3944- المُناشر
بضم الميم وفتح النون [2] وكسر الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه اللفظة لمن يعمل المنشار أو يعمل به في الجذوع، واشتهر بها أبو حفص عمر بن محمد بن حميد بن بهتة [4] المناشر، من أهل بغداد [5] ، سمع أبا مسلم إبراهيم [6] بن عبد الله [6] الكجي وجعفر [6] بن محمد [6] الفريابي
__________
[1] وهذا الرسم بما حواه ساقط في م.
[2] بعدها الألف.
[3] وقال الذهبي ص 616: عبد الله بن إبراهيم المناري، شيخ للسلفي، من ثغر منارة من عمل سرقسطة- أهـ. وقال في التبصير ص 1393: وإبراهيم ابن الغطريف بن سالم المناري، روى عن أبيه عن جده، وعنه إسحاق بن إبراهيم ابن سويد الرمليّ.
و (المنازى) بفتح الميم منسوب إلى (منازجرد) بلد من بلاد روم من أرمينية، وإليه ينسب الوزير أبو نصر المنازى، كان فاضلا أديبا جيد الشعر، وكان وزيرا لبعض آل مروان ملوك ديار بكر، مات سنة 437- أهـ ياقوت.
وقال الذهبي في المشتبه ص 616: أبو العباس أحمد بن يوسف، أحد الشعراء، من منازجرد، كان يعد الأربعمائة.
[4] وسقط من م «بن حميد» وكان في الأصل «نهية» خطأ، انظر الإكمال 1/ 378.
[5] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 257.
[6- 6] سقطة في م.(12/437)
[1] ومحمد [1] بن صالح بن أبى العوام [1] الصائغ، روى عنه محمد بن عمر [2] بن بكير، وكان ثقة لا بأس به، [1] وكانت ولادته في سنة خمس وستين ومائتين [1] ، وتوفى في سنة سبع وستين وثلاثمائة، [1] وكان عنده عن الفريابي جزء، وعن شيخ آخر جزء، وكان يحفظ حديثا واحدا عن أبى مسلم الكجي [1] .
3945- المناشِكى
بفتح الميم والنون [3] وكسر الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى مناشك، وهي محلة [1] من محال [1] نيسابور، [1] وبها باب ينسب إلى هذه المحلة يقال لها «دروازه منشك» [1] . منها أبو القاسم سليمان بن محمد [1] بن الحسن بن على بن أيوب [1] المناشكى الفقيه، كان فقيها من أصحاب الرأى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور [1] وقال:] أبو القاسم المناشكى قلّ ما رأيت من فقهاء أصحاب الرأى من جمع من الحديث فأجمعه، وأدركته المنية وسنه دون الخمسين [1] ، وتوفى [1] في جمادى الأولى [1] سنة ثمان [4] وثلاثمائة وأبو العباس محمد بن إبراهيم [1] بن الحسن بن موسى بن يزيد بن مهران [1] المناشكى المحاملي، شيخ معروف بنيسابور، [1] وكان أكثر جلوسه على باب خان مكي لشركة له هناك [1] ، سمع محمد بن إبراهيم العبديّ والمسيب بن زهير [5] وجعفر بن سواد وغيرهم [5] ، روى عنه الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ وقال: كتب الحديث قبل التسعين [1]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في الأصل «عمير» .
[3] بعدها الألف.
[4] من م واللباب، وفي الأصل «ثمانين» .
[5- 5] في م «وغيرهما» .(12/438)
[1] والمائتين، وعمر إلى النيف وستين وثلاثمائة، وحدث في أواخر عمره، و [1] توفى [1] في شهر رمضان [1] سنة خمس وستين وثلاثمائة [1] وهو ابن أربع وتسعين سنة [1] وأبو الحسن على بن الفضل [1] بن إسحاق بن حماد [1] المناشكى، يروى عن أحمد بن يحيى بن ركيز [2] ، روى عنه أبو [1] الحسن محمد بن [1] الحسين [1] ابن محمد بن إسماعيل [1] السلمي والقاضي أبو بكر محمد بن جعفر [1] بن إبراهيم ابن يوسف الفامي المناشكى، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي والحسين ابن محمد القباني، [3] وبهراة عثمان بن سعيد الدارميّ [3] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: سمعت أبا زكريا العنبري يثنى عليه، وتوفى سنة أربعين وثلاثمائة [1] وهو ابن تسعين سنة [1] وأبو الحسن أحمد بن محمد [1] بن على ابن يحيى [1] المناشكى، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن يوسف وأبا سعيد عبد الرحمن بن الحسين [1] وأقرانهما [1] ، سمع منه الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ و [1] توفى [1] في صفر [1] سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن عبد الله المناشكى، [1] قال الحاكم: من محلة مناشك [1] ، سمع إسحاق بن راهويه وعمرو بن زرارة، [1] وكتب بالحجاز أيضا [1] ، روى عنه أبو عبد الله [1] بن يعقوب [1] الأخرم الحافظ.
3946- المناطقى
بفتح الميم [4] والنون بعدهما الألف والطاء المهملة المكسورة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى المناطق- وهو جمع منطقة-
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في م «زكريا» .
[3- 3] في م «وغيرهما» .
[4] من اللباب، وكان في الأصل «بضم الميم» وسقط الضبط كله في م.(12/439)
وعملها، اشتهر بهذه النسبة أحمد بن محمد [1] بن عبد الوهاب [1] المناطقى الرمليّ، [1] من أهل الرملة [1] ، يروى عن محمد [1] بن إسماعيل [1] الصائغ، روى عنه [1] أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني. [2]
3947- المنبجى
بفتح الميم وسكون النون وكسر [3] الباء المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها الجيم، منبج إحدى بلاد الشام، [4] وإياها عنى الأمير أبو نواس:
لولا العجوز منبج ما خفت أسباب المنية
ومنبج بناها كسرى حين غلب على ناحية من الشام مما كان في أيدي الروم وسماها «منبه» [5] ، وبنى بها بيت نار سمى يزدانيار من ولد أردشير بن نائب وهو جد سليمان بن مجالد الفقيه، فأعربت العرب «منبه» «منبج» ، ويقال إنما سمى ببيت نار منبه، فعلت على اسم المدينة كان بها، ومنها جماعة من
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] وقال ابن حجر العسقلاني: و (المناوى) نسبة إلى منية القائد وإلى غيرها من المنى التي بقرى القاهرة، جماعة نبغ منهم قاضى الديار المصرية صدر الدين محمد ابن إبراهيم بن إسحاق السلمي المناوى، حدث عن أبى الفتح الميدومى وجماعة، سمعت منه، وفقد في كائنة تمر لنك بدمشق، وكان رئيس أهل بيته لم يخرج منهم مثله- التبصير.
[3- 3] في م «الموحدة» .
[4] من هنا إلى بداية ذكر المنتسبين إليها سقطة في م.
[5] «من به» أي أنا أجود، أو أنا أحسن ياقوت، وراجع لأشتقانه معجم البلدان.(12/440)
العلماء والمحدثين، منهم محمد بن سلام المنبجى، يروى عن عيسى بن يونس [ومطرف بن مازن-[1]] ، روى عنه الفضل [2] بن محمد [2] الباهلي [وأحمد ابن النضر بن بحر العسكري، وأحمد بن محمد بن بكر البالسي-[1]] والضحاك ابن حجوة المنبجى، يروى عن ابن عيينة وأهل بلده العجائب، روى عنه عمر بن سعيد [2] بن سنان [2] الحافظ المنبجى بنسخة مقلوبة يطول ذكرها، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا للمعرفة فقط، روى عنه أبو أسامة [الحلبي] [3] وحاجب بن سليمان المنبجى، يروى عن وكيع وخالد ابن عمرو الفرينى [4] ومحمد بن مصعب القرقساني [وأبى أسامة-[1]] ، روى عنه عبد الله بن زياد الموصلي [وإبراهيم بن حفص العسكري-[1]] وأحمد ابن يوسف المنبجى و [غيرهم-[1]] و [أبو بكر-[5]] عمر بن سعيد ابن [أحمد بن-[5]] سنان المنبجى [الطائي-[5]] الحافظ، يروى عن أحمد [2] بن أبى شعيب [2] الحراني وأبى مصعب الزهري [6] وعبد العزيز
__________
[1] من الإكمال.
[2- 2] سقطة في م.
[3] كله من ابن حبان في المجروحين 2/ 5، وفي الإكمال: حدث عن أبى قتادة الحراني وأبى عبد الرحمن المقرئ وغيرهما، روى عنه يعقوب بن إسحاق المنبجى ويحيى بن على الكندي الحلبي.
[4] كذا في الأصل ولعله «القرينيني» ، وفي الإكمال «القريشي» وهذا الاسم والّذي يليه ساقطان في م.
[5] من معجم البلدان، وليس في الأصول واللباب.
[6] باقي ترجمته ساقط في م.(12/441)
ابن يحيى الحراني وسعيد بن حفص النفيلى وهشام بن عمار وبركة ابن محمد [1] ، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني وعبد الله بن عدي الجرجاني ومحمد بن الحسن اليقطيني وغيرهم [2] وعلى [3] بن يزيد [4] المنبجى، يروى عن مؤمل بن إهاب، روى عنه الطبراني/ ومن المتأخرين أبو على الحسن ابن سلامة بن ساعد المنبجى الفقيه، كان منها، تفقه على القاضي أبى عبد الله الدامغانيّ، روى عن أبى نصر الزينبي وعاصم بن الحسن الكرخي، سمعت منه ببغداد ومحمد بن حاتم بن هزهاز المنبجى، حدث عن أحمد [5] ابن عبد الرحمن [5] الكزبراني، روى عنه أبو الفضل الشيباني وأحمد بن يوسف [5] بن إسحاق [5] المنبجى، حدث عن عبد الله بن خبيق [6] وسهل بن صالح [وحاجب بن سليمان-[7]] ، روى عنه أبو شاكر [5] عثمان بن محمد ابن الحجاج [5] [البزاز-[7]] الشافعيّ وأبو الفضل صالح بن أحمد
__________
[1] وبدمشق دحيما والوليد بن عتبة وهشام بن عمار وهشام بن خالد وعبد الله بن إسحاق الادرمى وغيرهم.
[2] سمع منه أبو حاتم ابن حبان البستي وأبو بكر محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي وأبو القاسم عبدان بن حميد بن رشيد الطائي المنبجى وأبو العباس عبد الله بن عبد الملك بن الأصبغ المنبجى وغيرهم، وقال ابن حبان: إنه صام النهار وقام الليل مرابطا ثمانين سنة، فارساله مقبول.
[3] وهذه الترجمة أيضا سقطت في م.
[4] في الأصل «ريد» .
[5- 5] سقطة في م.
[6] وكذا هو في الإكمال، وفي م «حنيف» .
[7] من الإكمال.(12/442)
[1] ابن أبى الأصبغ [1] المنبجى، حدث عن موسى [2] بن سليمان ومحمد بن عوف الحمصيين، روى عنه أبو سليمان [1] محمد بن الحسين [1] الحراني ومحمد بن المظفر [الحافظ-[3]] ويعقوب بن إسحاق المنبجى، [1] حدث عن الضحاك بن حجوة [1] ، حدث عنه عثمان بن جعفر وابن الزبير الحافظ المنبجى، له مصنفات [شاهدت منها بمنبج أشياء وشيخنا أبو ... وأبو عبادة الوليد بن عبيد البحتري، الشاعر، منبجى-[4]] ، [1] قال ابن ماكولا: رأيت خطته ودوره بها، وقبره يقارب باب الجسر [1] وأبو العباس عبد الله بن عبد الملك [1] بن الأصبغ ابن وهب [1] المنبجى، يروى عن عمر بن سنان المنبجى الحافظ، روى عنه أبو الحسين بن جميع وذكر أنه سمع منه بمنبج.
3948- المنبُوزى
بفتح الميم وسكون النون وضم الباء الموحدة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى المنبوز، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو البقاء [5] المؤمل بن محمد بن الحسين بن على بن عبد الواحد ابن عبد الله بن إسحاق بن المنبوز الهاشمي [5] ، من أهل واسط نزل بغداد [6] ، [1] كان يؤم الناس في المدرسة النظامية [1] ، وكان خيرا صالحا قيما بكتاب الله
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] من م والإكمال، وفي الأصل «محمد» .
[3] من م.
[4] من الإكمال، وسقط من الأصول.
[5- 5] مكان ما بين الرقمين في م «مؤمل بن أحمد المنبوزى الهاشمي» .
[6] يعرف بابن المنبوز- التبصير ص 1322.(12/443)
عز وجل، سمع أبا الحسين [1] أحمد بن محمد بن النقور [1] البزاز، وحدث عنه، سمع منه أبو الحسين [1] هبة الله بن الحسن الأمين [1] الدمشقيّ، [1] فكانت ولادته سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، و [1] توفى [1] في ذي القعدة [1] سنة ثلاث عشرة وخمسمائة بواسط. [2]
3949- المنتوف
بفتح الميم وسكون النون وضم [3] التاء ثالث الحروف [3] وفي آخرها الفاء، هذا لقب أبى عبد الله محمد بن عبد الله [1] بن يزيد بن حبان [1] الأعسم، [1] مولى بنى هاشم، و [1] يعرف بالمنتوف، سمع شبابة بن سوار وعلى بن عاصم وروح بن عبادة، روى عنه القاضي المحاملي، وذكرته في الألف في الأعسم [4] . [5]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] قال ابن الأثير: فاته (المنتفقيّ) بضم الميم وسكون النون وفتح التاء ثم فاء وقاف، هذه النسبة إلى المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة، قبيل مشهور، منهم لقيط بن عامر بن المنتفق، له صحبة وعمرو ابن معاوية بن المنتفق، صاحب الصوائف أيام بنى أمية.
[3- 3] م: الفوقانية.
[4] 1/ 311، ومن قوله «وذكرته» ساقط في م.
[5] وقال ياقوت: (منتيشة) مدينة بالأندلس قديمة من أعمال كورة جيان، وقيل: إنه من قرى شاطبة، منها أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عياض المخزومي، الأديب المقرئ الشاطى ثم المنتيشى، روى عن أبى الحسن على بن المبارك المقرئ الصوفي المعروف بأبي البساتين، روى عنه أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن الدباغ الحافظ.(12/444)
3950- المنثورى
بفتح الميم وسكون النون وضم الثاء المثلثة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المنثور، [2] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن [2] محمد بن [3] الحسن بن محمد بن [3] القاسم بن المنثور الجهنيّ الكوفي المنثورى، [4] من أهل الكوفة [4] ، كان من الشيوخ المتقدمين بها ومن رؤسائها المذكورين [5] ، غير أنه كان سيء المعتقد [4] عسرا في الرواية [4] ، سمع بالكوفة أبا عبد الله [4] محمد بن عبد الله بن الحسين [4] الجعفي الهروانى القاضي [4] وهو آخر من حدث عنه في الدنيا [4] ، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل [4] بن أحمد بن [4] السمرقندي ببغداد [6] وأبو البركات [4] عمر بن إبراهيم ابن حمزة [4] الحسيني بالكوفة [6] ، [4] وكانت ولادته في شهر رمضان سنة أربع وتسعين وثلاثمائة [4] ، وتوفى في شعبان سنة [7] ست وسبعين وأربعمائة بالكوفة
3951- المنجانى
بفتح الميم والجيم بينهما النون الساكنة [8] وفي آخرها النون [9] ، هذه النسبة إلى منجان، وهي من قرى أصبهان-[4] إن شاء الله [4] ،
__________
[1] بعدها الواو.
[2- 2] في م «وهو اسم لجد أبى الحسن- إلخ» .
[3- 3] ما بين الرقمين ساقط في التبصير المطبوع ص 1322 فحرره.
[4- 4] سقطة في م.
[5] ليس في م «المذكورين» .
[6] اسم البلد ليس في م.
[7] في م «كانت وفاته سنة» .
[8] وفي التبصير: وابنه أبو طاهر الحسن، روى عنه ابن عساكر.
[9] بعد الألف.(12/445)
منها أبو إسحاق إبراهيم بن ابحة [1] بن أعصر المنجانى، يروى عن محمد [2] بن عاصم [2] الأصبهاني، حدث عنه أبو إسحاق السريجانى [3] .
3952- المُنجّم
بضم الميم وفتح النون وكسر الجيم [4] وفي آخرها الميم، هذا لمن يعرف علم النجوم [2] ويقول به [2] ، وفيهم كثرة، ومن المحدثين أبو الفتح أحمد بن على [2] بن هارون بن [على بن] يحيى بن أبى المنصور [2] المنجم، من أهل بغداد [5] ، حدث عن أبيه على بن هارون المنجم، روى عنه القاضي أبو القاسم [2] على بن المحسن [2] التنوخي، [2] وكان أبو منصور منجم المنصور أمير المؤمنين وكان مجوسيا [2] ، وأما ابنه يحيى فكان منجم المأمون ونديمه وأسلم على يده [2] فصار بذلك مولاه [2] ، وكان على بن هارون مشهورا بالفضل والعلم والأدب وخدمة الخلفاء، وابنه أبو الفتح كان ثقة، وهم جماعة إخوته: أبو الفتح أحمد، وأبو القاسم المحسن، وأبو محمد الحسن، وأبو منصور الفضل، بنو على بن هارون المنجم [6] وأبو هم على بن هارون بن [7] على بن [7] يحيى بن أبى منصور
__________
[1] وكذا هو في تاريخ أصبهان للحافظ أبى نعيم 1/ 23 طبع ليدن، وفي اللباب «أبجة» وفي م غير منقوط.
[2- 2] سقطة في م.
[3] وراجع ما في تاريخ أصبهان، وفيه بعض زيادة.
[4] أي المشددة.
[5] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 318 وزيد ما في المربعين في نسبه من التاريخ، ولم يكن في الأصول.
[6] من هنا إلى نهاية ترجمة على بن يحيى سقطة في م.
[7- 7] ما بين الرقمين وقع في الأصل بعد ما يليه «يحيى بن» .(12/446)
المنجم، من أهل بغداد [1] ، كان أخباريا أديبا شاعرا متكلما، روى عن بشر بن موسى الأسدي ومحمد بن العباس اليزيدي [2] ومحمد بن أحمد المقدمي وطبقتهم، روى عنه ابنه أحمد والحسن بن الحسين النوبختيّ وأبو عبد الله المرزباني، وكان ألثغ فتكلمت حتى أزال ذلك [3] ، وكانت ولادته في صفر سنة ست وسبعين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ببغداد وعمهم على بن يحيى بن أبى منصور المنجم [4] ، كان رواية للأخبار والأشعار، شاعرا محسنا، أخذ عن إسحاق ابن إبراهيم الموصلي الأدب وصعة الغناء، ونادم جعفر المتوكل وكان من خاصة ندمائه، وتقدم عنده وعند من بعده من الخلفاء إلى أيام المعتمد، وتوفى آخر أيام المعتمد ودفن بسر من رأى وأبو أحمد يحيى ابن على [5] بن يحيى بن أبى منصور [5] المنجم، من أهل بغداد [6] ، حدث عن أبيه والزبير بن بكار وأحمد بن الحارث الخزاز وإسحاق [5] بن إبراهيم [5] الموصلي وأبى هفان [7] العبديّ، روى عنه ابنه يوسف وابن أخيه على
__________
[1] ترجمته من تاريخ بغداد 112/ 119.
[2] من تاريخ بغداد وغيره، ووقع في الأصل «الترمذي» خطأ.
[3] وانظر قصة تقويم لسانه في تاريخ بغداد.
[4] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 121- 22.
[5- 5] سقطة في م.
[6] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 230.
[7] وفي نسخة من تاريخ بغداد «أبى هناد» كذا، وسقطة هذا الاسم من م.(12/447)
ابن هارون [1] بن على ومحمد بن أحمد الحكيمي وأبو بكر محمد بن يحيى الصولي [1] ، وكان أديبا شاعرا، [2] ونادم غير واحد من الخلفاء، ذكر أبو عبيد الله المرزباني أبا أحمد المنجم فقال [3] : أديب شاعر مطبوع، أشعر أهل زمانه وأحسنهم أدبا، [وأكثرهم] افتنانا في علوم العرب والعجم، وجالس الموفق والمعتضد [4] وخص به وبالمكتفى من بعده، وهو من شجرة الأدب الناضرة وأنجمه الزاهرة، فاضل الآباء والأجداد، ومنجب [5] الأهل والأولاد، وكانت ولادته سنة إحدى وأربعين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة وسنة ثمان وخمسون سنة.
3953- المنجنيقي
بفتح الميم وسكون النون وفتح الجيم [1] وكسر نون أخرى وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى منجنيق [1] ، وهو شيء يعمل لرمي الحجارة إلى القلاع والحصون، وعرف/ بهذه النسبة جماعة، منهم أبو محمد عبد الله بن على [6] بن عبد الله القاضي الطبري المنجنيقى، [1] ويعرف بالعراقي، وأهل جرجان يعرفونه بالمنجنيقى [1] ، وكان قد ولى قضاء جرجان قديما، [1] قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقلّ ما رأيت في الفقهاء أفصح لسانا منه، يناظر على مذهب [1]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م.
[3] انظر معجم الشعراء ص 502.
[4] وقع في مطبوع تاريخ بغداد «والمعتصم» خطأ وفي معجم الشعراء «المعتمد» .
[5] في معجم الشعراء «منتخب» .
[6] زيد هنا في م «بن على» .(12/448)
[1] الشافعيّ في فقه، وعلى مذهب الأشعري في الكلام، ورد نيسابور غير مرة وآخرها إني صحبته سنة تسع وخمسين من نيسابور إلى بخارا، ثم توفى بقرب ذلك ببخارا [1] ، سمع بخراسان عمران [2] بن موسى، وبالعراق أبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأقرانه، [1] ودخل معنا بخارا [1] وأبو جعفر البستي وزير السلطان، [3] فقام عليه يوما بحصرة الناس واستزاده في عطاء، فقال الشيخ أبو جعفر: قد رضينا وأعجبنا ما رأيناه من فصاحتك، غير أبا لا بد لنا من أن نستبرئ حالك ثم نقلدك! فقال: أيد الله الشيخ الجليل! كيف تخصني باستبراء الحال بين هؤلاء [العمال] ومن يشترى حال مثلي! فاجتمعت معه بعد ذلك اليوم فقال لي. أردت أن أقول «بمن استبرأت حالي» أبى النفس «بمن اشتريت حال شهمرد» (؟) .
3954- المنجُوراني
بفتح الميم وسكون النون وضم الجيم والراء المفتوحة بعد الواو [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى بلخ على فرسخين منها، [1] وفي البلد في سكة سبذبافان درب يقال لها سكة منجوران، ومن القرية [1] على بن محمد المنجورانى [5] ، يروى عن شعبة وأبى جعفر الرازيّ، روى عنه عبد الصمد بن الفضل البلخي وأهل بلده، قال
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] وقع في الأصل «عمار» .
[3] من هنا باقي ترجمته ساقطة في م.
[4] وبعدها الألف.
[5] هنا انتهى الرسم في م.(12/449)
أبو حاتم بن حبان: على بن محمد المنجورانى من أهل بلخ، ذكر شيخنا ابو شجاع عمر بن أبى الحسن البسطامي فيما قرأت على حاشيه كتاب الإكمال لابن ماكولا: منجوران قرية على فرسخين من بلخ على طريق غزنة ذكر عنه أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ، وذكر ابن على بن محمد يقال «المنجورى» .
3955- المنجويى
بفتح الميم وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها الياء [1] المنقوطة من تحتها باثنتين [1] ، هذه النسبة إلى منجويه، وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن على [2] بن محمد بن إبراهيم بن أهرويه [2] الحافظ الأصبهاني، المعروف بابن منجويه، [2] من أهل أصبهان سكن نيسابور [2] ، كان من الحفاظ المتقنين، وكان إماما فاضلا، مكثرا من الحديث [3] ، سمع أبا بكر [2] أحمد بن إبراهيم [2] الإسماعيلي والحاكم أبا أحمد [2] محمد بن محمد ابن أحمد [2] الحافظ وأبا محمد عبد الله [2] بن جعفر [2] الأصبهاني وغيرهم، روى عنه أبو بكر [2] أحمد بن الحسين [2] البيهقي وأبو صالح [2] أحمد بن عبد الملك [2] المؤذن [4] وأبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن إسحاق وابن مندة الحافظ وجماعة كثيرة سواهم،
__________
[1- 1] في م «آخر الحروف» .
[2- 2] سقطة في م.
[3] وله تصانيف حسنة- اللباب.
[4] وقع في م «المؤدب» وسقط فيها الاسمان التاليان.(12/450)
[1] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور فقال: أبو بكر أحمد ابن على الأصبهاني، نزيل نيسابور، من المقبولين في طلب العلم، رحل في طلب الحديث، وجمع الصحيح والتراجم والأبواب بفهم ودراية، طلب الحديث بعد الستين والثلاثمائة، ورحل إلى الشيخ أبى بكر الإسماعيلي وأكثر عن أقرانه بخراسان بعد أن سمعه في بلده وأدرك إسناد وقته [2] .
3956- المَنخلى
بضم الميم وفتح النون والخاء المعجمة [3] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المنخل، وهو بطن من سامة بن لؤيّ، ومن بنى منخل عطاء بن يعفور بن عمرو بن منخل [4] المنخلى [5] وسيف بن عبد الله ابن كعب بن منخل المنخلى وبنو الحشرج بن قدامة بن منخل بخراسان [5] وفي الأسماء محمد بن منخل النيسابورىّ، يروى عن ابن أبى فديك ومكي ابن إبراهيم وغيرهما، روى عنه أبو بكر [5] عبد الله بن محمد بن زياد [5] النيسابورىّ [6]
__________
[1] من هنا باقي ترجمته ساقط في م.
[2] وفي المشتبه للذهبى ص 510: مات سنة 428 وقال: وعبد الله بن محمد ابن المرزبان بن منجويه، عن أبى أحمد العسال وولده أبو على الحسين، عن ابن المقرئ، وعنه سعيد بن أبى الرجاء.
[3] أي المشددة- اللباب.
[4] ومنخل هو ابن عياذ بن جرير بن عوف بن المحزم (وقع في اللباب:
المجرم) السامي.
[5- 5] سقطة في م.
[6] في المشتبه للذهبى ص 624: (المندائي) أو (الماندائي) القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار المندائي، قاضى واسط، ذكر أن هذه النسبة معربة من الفارسية(12/451)
3957- المُنذرى
بضم الميم وسكون النون وكسر الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المنذر، وهو اسم لجد القاضي أبى القاسم الحسن بن الحسن بن على بن المنذر [1] بن عفان بن على بن عيسى ابن الوليد بن ديمى بن المز [1] الفارسي المنذري، من أهل بغداد، سمع إسماعيل ابن محمد الصفار ومحمد [1] بن عمرو [1] الرزاز و [1] أبا عمرو بن [1] السماك [1] وأبا بكر أحمد بن سلمان الجاد وعبد الصمد بن على الطستى وجعفر بن محمد الخلدى [1] وطبقتهم، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال [2] : كتبنا عنه، [3] وكان صدوقا ضابطا [3] ، صحيح النقل، [4] كثير الكتاب، حسن الفهم وحسن العلم بالفرائض وقسمة المواريث، وخلف القاضي أبا عبد الله الحسين بن هارون الضبيّ على القضاء ببغداد، ثم خرج إلى ميافارقين فتولى القضاء هناك سنين كثيرة، ثم عاد بأخرة إلى بغداد وأقام يحدث بها إلى حين وفاته، وكانت ولادته مستهل جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته في شعبان سنة [5] إحدى عشرة وأربعمائة [6] .
__________
[ () ] كان قوم من العجم تأخر إسلامهم من أجدادى فقيل «مانده آئي» وابنه مسند العراق أبو الفتح محمد بن أحمد المندائي.
[1- 1] سقطة في م.
[2] في تاريخ بغداد 7/ 304.
[3- 3] في م «وهو صدوق ضابط» .
[4] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م.
[5] في م «وتوفى سنة- إلخ» .
[6] وقال ابن الأثير: فاته النسبة إلى المنذر بن الحارث بن معاوية بن الحارث(12/452)
3958- المُنشئ
بضم الميم وسكون النون وفي آخرها الشين المعجمة [1] ، هذه النسبة إلى إنشاء الكتب الديوانيه والرسائل، والمشهور بهذه النسبة الأستاذ أبو إسماعيل الحسين بن على بن عبد الصمد المنشئ الأصبهاني، صدر العراق وشهرة الآفاق، غزير الفضل [2] ، لطيف الطبع أقوم أهل عصره بصنعة النظم والنثر، خدم الملوك، وقربوه إلى أن شرف بفضله، وقتل بالري سنة خمس عشرة وخمسمائة، روى لي عنه من شعره أبو الفتح النطنزي بمرو وأبو طاهر العروضي ببلخ وأبو بكر بن الشهرزوريّ بالموصل وأبو الفضل الدباس بايحلة على الفرات وجماعة سواهم، ومن
__________
[ () ] ابن معاوية بن ثور بن مرتع، بطن من كندة، منهم أبو العمرطة عمير بن يزيد بن عمرو بن شراحيل بن النعمان بن المنذر بن الحارث الكندي المنذري، كان شيعيا وقاتل مع حجر بن عدي بالكوفة وفاته أبو الفضل المنذري اللغوي، يروى عن أبى العباس ثعلب، روى عنه أبو منصور الأزهري اللغوي وفاته نسبة أبى بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر، الفقيه، صاحب كتاب الإشراف في اختلاف الفقهاء، يقوله الفقهاء: المنذري- أهـ. قلت: هو نيسابوري، توفى بمكة سنة 309 أو 10- راجع تذكرة الحفاظ، ولسان الميزان 5/ 27، وطبقات المفسرين للسيوطي وطبقات الشافعية ووفيات الأعيان وغيرها والحافظ المحدث الفقيه المقرئ زكى الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوى بن عبد الله بن سلامة بن سعد المنذري، شامي الأصل، نشأ بمصر، صاحب كتاب الترغيب والترهيب وغيره، توفى سنة 656، راجع سير النبلاء للذهبى والبداية والنهاية 13/ 212 وتذكرة الحفاظ والنجوم الزاهرة 4/ 220 وشذرات الذهب 5/ 277 وغيرها.
[1] بل الصواب كما في اللباب أن بعدها ياء مهموزة، أي همزة بشكل الياء.
[2] هنا انتهى ترجمته في م، والباقي ساقط فيها.(12/453)
مليح شعره ما أنشدنى أبو بكر محمد بن القاسم الإربلي إملاء بجامع الموصل:
أنشدنى أبو إسماعيل المنشئ لنفسه في صفة الشمعة:
ومساعد [لي] بالبكاء مساهر ... بالليل يونسنى بطيب لقائه
هامى المدامع أو يصاب بعينه ... هامى الأضالع [1] أو يموت بدائه
يحيى بما يفنى به من جسمه ... فحياته مرهونة بفنائه
ساويته في لونه ونحوله ... وفضلته في بوسه وشفائه
هب أنه مثلي بحرقة قلبه ... وسهاده فتح [2] الدجى وبكائه
أفوادع طول النهار مرفه ... كمعذب بصباحه ومسائة
وأبو الفضل محمد بن عاصم بن ... المنشئ، كاتب فاضل، حسن السيرة، خدم السلطان سنجر بن ملك شاه مدة، [3] وكان المنشئ في ديوان الرسائل، وله في النثر والنظم باع طويل في ترك الأشغال الدنياوية، وخلا في داره بهراة وترك مخالطة الناس واشتغل بالعبادة، لقيته بهراة وكتبت عنه من شعره شيئا يسيرا [3] ، وتوفى سنة إحدى أو اثنتين وأربعين وخمسمائة بهراة ومن القدماء أبو الفرج عبيد الله بن أحمد [3] بن محمد بن إبراهيم بن موسى ابن القاسم بن سعيد بن عثمان بن هلال [3] الحضرميّ الكاتب المعروف بابن المنشئ، حدث عن إبراهيم بن حماد [3] بن إسحاق القاضي [3] وإبراهيم [3] بن خفيف [3] المرثدي، روى عنه أبو القاسم الأزهري، وكان ثقة.
__________
[1] في الأصل «أصابع» .
[2] في اللباب «جنح» .
[3- 3] بين الرقمين سقطة في م.(12/454)
3959- المنصوري
بفتح الميم وسكون النون وضم الصاد المهملة [1] [2] وفي آخرها الراء [2] ، هذه النسبة إلى المنصورة، والمنصور، [2] أما المنصورة [2] فهي بلدة بنواحي المولتان فيما أظن [3] ، منها أحمد بن محمد [2] بن صالح [2] القاضي المنصوري، سكن العراق وفارس، يكنى بأبي العباس، كان إماما على مذهب داود [2] بن على [2] الأصبهاني [4] ، سمع الأثرم وطبقته، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، [2] وله نسب في بنى تميم- هكذا قال أبو الفضل المقدسي، وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ [2] : أبو العباس أحمد بن محمد بن صالح [2] ابن إسحاق بن عبد الله بن محمد بن عبد ربه بن الهشيم بن الربيع بن عبدة ابن مري بن سالم بن عامر بن عبد الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم [2] التميمي القاضي المنصوري، من أهل المنصورة سكن العراق، وكان من أطراف من رأيت من العلماء، [2] ورد في جملة الرسل الذين خرجوا إلى بخارا بنيسابور سنة ستين وثلاثمائة، وكنت أنا ببخارا فكتبت عنه وعن جماعة منهم ببخارا، وقد كتبوا إخواننا منهم بنيسابور [2] ، سمع بفارس أبا العباس الأثرم، وبالبصرة أبا روق الهراتى [5] [2] فانصرف من خراسان إلى [2]
__________
[1] بعدها الواو.
[2- 2] سقطة في م.
[3] راجع معجم البلدان لياقوت.
[4] أي كان ظاهرى المذهب.
[5] كذا في الأصل، وفي م «الهرانى» ، وانظر رسم «الهرابى» فيما يأتى في حرف الهاء.(12/455)
[1] القضاء بأرجان سنة ستين ... [1] وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن مرة المنصوري المقرئ، كان أسود، سمع الحسن بن مكرم وأقرانه، روى عنه الحاكم [2] أبو عبد الله الحافظ [2] وجماعة من الهاشمية انتسبوا إلى أبى جعفر المنصور أمير المؤمنين ببغداد، منهم أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم [3] بن عيسى [3] بن أبى جعفر المنصور الهاشمي المنصوري، يعرف بابن بريه [4] ، كان إمام جامع مدينة المنصور، وكان ثقة، يروى عن أحمد [3] ابن عبد الجبار [3] العطاردي وإسماعيل بن إسحاق القاضي وسوادة بن على [5] الأحمسي وأبى بكر بن أبى الدنيا [3] ومحمد بن على بن زيد الصائغ [3] وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن [3] أحمد بن [3] رزق وأحمد [3] بن على بن [3] البادا [3] وأبو على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز [3] وجماعة، ولد أبو جعفر بن برية المنصوري في سنة ستين [6] ومائتين، وتوفى [3] في صفر [3] سنة خمسين وثلاثمائة، [3] ودفن من يومه [3] وأبو القاسم عبد العزيز ابن عبد الله بن محمد الهاشمي المنصوري من أولاده، سمع أبا بكر ابن الباغندي وغيره، روى عنه أبو الحسن [3] محمد بن على بن صخر [3] الأزدي
__________
[1- 1] سقطة في م، وموضع النقاط بياض في الأصل.
[2- 2] في م «أيضا» .
[3- 3] سقطة في م.
[4] وقع في م «بوبه» كذا، وترجمته من تاريخ بغداد 9/ 410.
[5] وقع في م «عيسى» كذا.
[6] تاريخ ولادته ليس في م، وغلّط الخطيب هذا القول وقال: والصحيح ثلاث وستين ومائتين.(12/456)
وأبو الحسن محمد بن عبد القادر بن الحسن بن المنصور من أولاده أيضا، شيخ باب البصرة ومقدمهم، [1] وكان حسن الوجه مليح الشبه دائم الذكر، فلج في آخر عمره وبقي في منزله باب البصرة [1] ، سمع أبا القاسم [1] على ابن احمد بن [1] البسري وأبا القاسم [1] يوسف بن محمد بن أحمد بن [1] المهروانى [2] وغيرهما، [1] سمعت منه [1] ، وتوفى [1] في رجب [1] سنة خمس وثلاثين وخمسمائة [1] بعد شيخنا أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بخمسة أيام [1] ومنهم أبو العباس محمد بن محمد بن الحسن [1] بن العباس بن محمد ابن على بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبى جعفر المنصور [1] الهاشمي المنصوري، من أهل بغداد [3] ، ورد خراسان، وحدث بما وراء النهر، [1] وكان يحفظ ويعلم، كتب الكثير بالعراق والجزيرة والشام [1] ، وحدث عن أبى بكر [1] عبد الله [1] بن أبى داود السجستاني وأبى القاسم [1] عبد الله بن محمد [1] البغوي وأبى جعفر [1] محمد بن جرير [1] الطبري وأبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني ومحمد بن عيسى الحلبي [1] وجماعة سواهم، روى عنه أبو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد [1] الإدريسي الحافظ [4] وقال: أبو العباس المنصوري [5] قدم علينا سمرقند سنة نيف وخمسين
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] وقع في م «النهرواني» خطأ، وسيذكره في رسمه.
[3] انظر ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 220، وذكره السمعاني في (الرشيديّ) أيضا 6/ 131.
[4] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م.
[5] بل قال «الرشيديّ» .(12/457)
وثلاثمائة، فحدثنا بها، وخرج من سمرقند إلى بلاد الترك ومات بها- فيما أظن- قبل الستين والثلاثمائة، وكان قد جمع [له] داود بن أبى هند شيئا من الأبواب يقع في أحاديثه من متابعة الافرادات للضعفاء والمجهولين ما لا يطيب به القلب. وقال غنجار: توفى أبو العباس بفرغانة في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو الفضل محمد بن عبد العزيز ابن العباس بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن مهدي ابن المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي المنصوري، من أهل بغداد، وكان خطيب جامع الحربية، وكان من أهل الخير والفضل والعلم، سمع الحسن [1] بن محمد بن القاسم [1] المخزومي وأبا الحسين بن سمعون الواعظ وأبا القاسم الصيدلاني [2] وأبا بكر بن أبى موسى الهاشمي وإدريس بن على المؤدب ومن بعدهم [2] ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب الحافظ [1] وذكره [1] فقال [3] : كتبت عنه، وكان صدوقا، [1] خيرا فاضلا [1] ، وكان أحد الشهود المعدلين، [1] ولد للنصف من شهر رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة، و [1] مات في المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، [1] ودفن في داره بباب الشام [1] .
وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم المنصورية، وهم أصحاب
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] موضع ما بين الرقمين في م «وجماعة» .
[3] في تاريخ بغداد 2/ 355.(12/458)
أبى منصور العجليّ [1] الّذي زعم أنه الكسف الساقط من السماء يقال لكل واحد منهم المنصوري [1] .
3960- المُنَفّرى [2]
بضم الميم والنون المفتوحة والفاء المكسورة المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى منفر، وهو بطن من تميم، وهو منفر بن أظ [3] بن عمرو بن كعب بن عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، منها عبد الرحمن بن عبيد بن طارق بن جعونة بن منفر ابن أظ [3] المنفرى، كان على شرطة الحجاج بالبصرة وبالكوفة.
3961- المِنقري
بكسر الميم وجزم [4] النون [وفتح القاف-[5]] والراء، هذه النسبة إلى بنى منقر بن عبيد بن [6] مقاعس/ بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [6] ، كان منها جماعة، منهم أبو معمر [7] شبيب بن شيبة [1] بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم بن سمى بن سنان بن [1]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] هذا الرسم بأمره ساقط في م.
[3] كذا في الأصل، وفي اللباب «اط» ومثله في الإكمال.
[4] في م «وسكون» .
[5] من م.
[6- 6] مكان ما بين الرقمين في م «قيس غيلان «وهو بطن من بنى سعد تميم» كذا.
[7] وقع في م «أبو عمر» .(12/459)
[1] خالد بن منقر [1] البصري المنقري الخطيب، من أتباع البصرة [2] ، حدث عن الحسن ومعاوية بن قرة وعطاء [1] بن أبى رباح [1] وهشام [3] بن عروة، روى عنه عيسى بن يونس ومسلم بن إبراهيم وأبو سلمة موسى ابن إسماعيل، وكان له لسن وفصاحة، [4] قدم بغداد في أيام المنصور فاتصل به وبالمهديّ من بعده، وكان كريما عليهما أثيرا عندهما، وغاب عن البصرة عشرين سنة ثم قدمها فأتى مجلسه فلم ير أحدا من جلسائه فقال:
يا مجلس القوم الّذي ... ... . بهم تفرقت المنازل
أصبحت بعد عمارة ... قفرا تخرقك الشمائل
فلئن رأيتك موحشا ... ربما [5] أراك وأنت آهل
ضعفه النسائي وأبو زرعة الرازيّ والمنتسب إليها ولاء أبو زكريا يحيى [1] ابن يحيى [1] التميمي، مولى بنى منقر، من بنى سعد، من ساكني نيسابور وهو من مرو، وكان من سادات أهل زمانه علما ودينا وفضلا
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] راجع تاريخ بغداد 9/ 274- 278، فوقع فيه في نسبه «الأهيم» و «مفاعر» من أخطاء مطبعية، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 205- 206، وراجع لترجمة أبى معمر تهذيب التهذيب 4/ 307- 8 والمجروحين لابن حبان 1/ 359.
[3] وقع في م «همام» خطأ.
[4] بقية ترجمته من هنا ساقط في م.
[5] في تاريخ بغداد «لبما» .(12/460)
ونسكا وإتقانا [1] ، يروى عن سليمان بن بلال ومالك بن أنس، روى عنه [2] محمد بن إسماعيل [2] البخاري ومسلم [2] بن الحجاج النيسابورىّ [2] والناس، مات في آخر صفر سنة ست وعشرين ومائتين، وأوصى بثياب بدنه لأحمد ابن حنبل، فكان أحمد يحضر الجمعات في تلك الثياب وأبو سفيان حارث [3] ابن شريح المنقري التميمي البزاز، [2] عداده في أهل البصرة، يروى عن أبيه والحسن وأيوب، روى عنه أهل البصرة، يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، وقد قيل [2] : إنه الحارث [4] بن أبى العالية الّذي روى عنه القواريري وأبو الهذيل العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبى السوية المنقري، من أهل البصرة، يروى عن أبيه وعبيد الله بن عكراش، روى عنه البصريون، كان ممن يتفرد [5] بأشياء مناكير عن أقوام مشاهير،
__________
[1] والإمام يحيى بن يحيى ريحانة أهل خراسان، أشهر من أن يعرّف، انظر تهذيب التهذيب 11/ 296 وغيره، وهو يحيى بن يحيى بن بكير بن عبد الرحمن بن يحيى بن حماد التميمي الحنظليّ، رأى أحد في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله: عن من أكتب؟ قال صلى الله عليه وسلم: عن يحيى بن يحيى! وقال الحاكم:
سمعت أبا على النيسابورىّ يقول: كنت في غم شديد فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام كأنه يقول لي «صر إلى قبر يحيى بن يحيى واستغفر وسل تقض حاجتك» فأصبحت ففعلت ذلك فقضيت حاجتي.
[2- 2] سقطة في م.
[3] وكان في الأصول «حرب» ، وانظر المجروحين لابن حبان 1/ 256.
[4] في الأصول «حرب» .
[5] م «ينفرد» .(12/461)
قال أبو حاتم بن حبان [1] : لا يعجبني الاحتجام بأخباره التي انفرد بها، فأما ما وافق فيها الثقات فان اعتبر بها معتبر لم أر بذاك بأسا وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن إسحاق بن حناد [2] المنقري، [3] يقال إن أصله من مروالروذ [3] ، سمع مسلم بن إبراهيم الفراهيدى وأبا الوليد الطيالسي وأبا عمر الحوضيّ [3] وموسى بن إسماعيل التبوذكي ومحمد بن أبى غالب [3] وغيرهم، روى عنه موسى بن هارون وعبد الله [3] بن محمد [3] البغوي [4] وأبو عبد الحكيمي وعلى بن محمد المصري ومحمد بن العباس بن نجيح البزار وغيرهم [4] ، ومات في طريق مكة بين السيالة [5] والمدينة في ذي الحجة من سنة ست وسبعين ومائتين.
3962- المُنقّي
بضم الميم وفتح النون وكسر القاف، هذه النسبة إلى من ينقى الحنطة، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن أبى سعيد الطحان المنقى، من أهل بغداد، كان شيخا خيرا مكتبا، سمع القاضي الشريف أبا الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي الخطيب، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو بكر المفيد ببغداد وأبو القاسم الحافظ بدمشق [3] وأبو الحسن بن الفاروزى بنيسابور وهو حصل لي عنه الإجازة [3] ،
__________
[1] في كتاب المجروحين والضعفاء 2/ 172، وانظر ميزان الاعتدال وغيره.
[2] كذا، وفي م «حماد» .
[3- 3] سقطة في م.
[4- 4] موضعه في م «وغيرهما» .
[5] راجع في معجم البلدان (سيال) و (السيالة) .(12/462)
وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة ببغداد ومن القدماء أبو بكر أحمد بن طلحة بن أحمد بن هارون بن المنقى الواعظ، سمع أبا بكر أحمد ابن سلمان النجاد وأبا جعفر بن بريه الهاشمي وأبا بكر [1] محمد بن عبد الله [1] الشافعيّ [1] وعبد الصمد بن على الطستى [1] ، وكان شيخا فقيرا مستورا ثقة [2] ، قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [3] ، سمعنا منه بانتخاب محمد بن أبى الفوارس الحافظ في جامع المدينة، وكان يسكن شارع العتابيين، ومات في ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة. [4]
3963- المُنكدِرى
بضم الميم وسكون النون وفتح الكاف وكسر الدال والراء والمهملتين، هذه النسبة إلى المنكدر، وهو اسم
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] هنا انتهت ترجمته في م والباقي ساقط.
[3] في تاريخ بغداد 4/ 212.
[4] وعبد العزيز بن على بن المنقى، عن نصر الله القزاز- المشتبه للذهبى ص 617 وقال- وبفتح ثم نون ساكنة محمد بن الفضل المنقى المرابط، عن حسن بن محمد الخولانيّ: قيده السلفي.
وقال في التبصير ص 1396: (المنكبى) بفتح الميم وكسر الكاف:
محمد بن إبراهيم بن مقاتل بن صالح المنكى: حدث عنه محمد بن صالح بن هانئ شيخ الحاكم.
و (المنكثى) بكسر الميم وفتح الكاف نسبة إلى قرية من اليمن، أبو الهيثم زكريا بن يحيى بن أيوب المنكثى، عن سعيد بن سليمان عن أبى قرة موسى ابن طارق الزبيدي.(12/463)
[1] لبعض أجداد المنتسب إليه [وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن ابن عمر بن محمد بن المنكدر] من أولاد محمد بن المنكدر بن عبد الله ابن الهدير بن محرز بن عبد العزيز بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد ابن تيم بن مرة [1] القرشي التيمي المنكدرى الحافظ [2] ، كان مولده بمكة، ورحل إلى الأقاليم وحصل الأسانيد، ويقع في حديثه المناكير والعجائب والا فرادات، وكان يقول: أناظر في [3] ثلاثمائة ألف حديث، حدث عن العباس بن محمد الدوري وجعفر [4] بن أبى عثمان [4] الطيالسي ومحمد [4] بن إسماعيل [4] السلمي وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة [4] فإنه حدث ببلاد خراسان وما وراء النهر والعراق، وتوفى بطخارستان [4] سنة عشرين وثلاثمائة [5] وابنه أبو عمر عبد الواحد بن أبى بكر التيمي المنكدرى، أقام بنيسابور مع أبيه مدة، وسمع جعفر بن أحمد الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه وأقرانهما، ثم خرج مع أبيه إلى ما وراء النهر، وانصرف
__________
[1- 1] موضع ما بين الرقمين في م «الجد، منهم المحدث المشهور أبو بكر أحمد ابن محمد بن عمر» ، وما في المربعين فزيد من اللباب، ولم يكن في الأصل.
[2] راجع تذكرة الحفاظ للذهبى ص 793- 94 وغيره.
[3] زيد هنا في م «سنة في» .
[4- 4] سقطة في م.
[5] في م «319» بالأرقام، وقال الحاكم: توفى بمرو سنة أربع عشرة وثلاثمائة- رحمه الله.(12/464)
إلى نيسابور [1] بعد وفاة أبيه وذلك في أيام صاحب الحس؟ أبى نصر منصور بن فراتكين، ثم إنه خرج إلى الجوزجانان فاستوزرها، فبقي عند أولئك الملوك لوزارة الأب ثم الابن، وآخر ما رأيته ببخارا سنة خمس وخمسين وثلاثمائة- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ صاحب التاريخ، ثم قال: وكتبنا عنه، وانتخبت عليه، ثم جاءنا نعيه من جوزجانان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكان من عقلاء الرجال، وقال الحاكم:
كنا مع أبى عمر المنكدرى ببخارا فبلغني أن على بن موسى الزراد قال له يوما: يا أبا عمر! بلغني أنك قرمطى! فقال أبو عمر: أنا رجل من تيم قريش، وكان والدي من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يتعلق بنا هذا القول، وكل ذي نعمة محسود، فسكت على بن موسى.
3964- المنواثى
بفتح الميم وسكون النون وفتحها وفتح الواو [2] وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى منواث، وهي قرية من أعمال عكا، وأبو عبد الله أحمد بن/ عطا [بن أحمد بن محمد بن عطاء-[3]] الروذبارى المنواثى، شيخ الصوفية في وقته نشأ ببغداد وأقام بها دهرا طويلا [4] ، ثم انتقل عنها فنزل صور من بلاد ساحل الشام، ومات بمنواث-[5] قرية من أعمال عكا [5] ، فحمل إلى صور فدفن بها، حدث عن
__________
[1] باقي ترجمته ساقط في م.
[2] بعدها الألف.
[3] من م واللباب والمراجع، وسقط من الأصل.
[4] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 336.
[5- 5] ليس في م.(12/465)
أبى بكر بن أبى داود السجستاني والقاضي أبى عبد الله المحاملي ويوسف ابن يعقوب بن [1] إسحاق بن [1] البهلول وغيرهم، وروى أحاديث وهم فيها وغلط غلطا فاحشا، [2] قال أبو عبد الله الصوري الحافظ: حدثونا عن أبى عبد الله الروذبارى عن إسماعيل بن محمد الصفار عن الحسن بن عرفة أحاديث لم يروها الصفار عن ابن عرفة، قال الصوري: ولا أظنه ممن كان يتعمد الكذب لكنه شبه عليه، روى عنه عبد الله بن أبى الحسن السراج الطوسي وأبو الحسين بن أحمد الواعظ وعبد الله بن أحمد بن أبى السري وغيرهم، وكانت وفاته [1] في ذي الحجة [1] سنة تسع وستين وثلاثمائة [3] في [1] قرية منواث من عمل عكا، وحمل إلى صور فدفن بها [1] . [4]
3965- المنّويى
بفتح الميم وضم النون المشددة وفي آخرها [5] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [5] ، هذه النسبة إلى منويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م.
[3] في م «366» خطأ.
[4] و (المنونى) نسبة إلى منونيا، من قرى السواد، منها حماد بن حامد المنونى الضرير، قرأ بالسبع على على بن أحمد البزدي، وأقرأ، وحدث عنه ابن ناصر- مشتبه الذهبي ص 571 وقال ياقوت: ينسب إليها من المتأخرين حماد بن سعيد أبو عبد الله الضرير المقرئ المنواثي، قدم بغداد وقرأ القرآن، وروى عنه أناشيد.
[5- 5] م، «التحتانية» .(12/466)
عبد الله [1] بن إدريس بن الحسن بن منويه، الأستراباديّ المنويى الإدريسي، ذكرته في ترجمة الإدريسي [2] في أول الكتاب [3] ، وإنما أوردته [هنا] لأن بعض الرواة ربما ينسبه إلى جده حتى يعرف، وكان هو من حفاظ الحديث المتقنين فيه، سكن سمرقند وتوفى بها في سلخ ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة.
3966- المنيحى
بفتح الميم وكسر النون وسكون [4] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى المنيحة، [5] وهي قرية من ضياع دمشق وضيعة بها [5] ، والمشهور [6] بالانتساب إليها [6] أبو العباس الوليد بن عبد الملك [7] بن خالد بن يزيد [7] الخشنيّ المنيحى، حدث عن أبى خليد عتبة بن حماد، روى عنه أبو الحسن [7] أحمد بن أنس ابن مالك [7] الدمشقيّ.
3967- المنيعى
بفتح الميم وكسر النون وسكون [4] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى منيع، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو القاسم عبد الله بن محمد بن
__________
[1] من م واللباب وغيرهما، وقع هنا في الأصل «عبد الرحمن» .
[2] هنا انتهى الرسم في م، والباقي ساقطة.
[3] 1/ 139.
[4- 4] م: «التحتانية» .
[5- 5] م: «وهي من قرى دمشق» .
[6- 6] م: «بها» .
[7- 7] سقطة في م.(12/467)
عبد العزيز [1] البغوي، المعروف [2] بالمنيعى، وقيل له [2] المنيعى [2] لأنه ابن بنت أحمد بن منيع [2] ، وكان محدث بغداد في عصره [3] ، عمر العمر الطويل حتى ألحق الأحفاد بالأجداد، ورحل إليه العلماء من الأمصار، سمع أحمد ابن حنبل وعلى بن المديني وزهير بن حرب وأبا بكر بن أبى شيبة وخلف ابن [هشام] [وجماعة كثيرة من شيوخ بخارى ومسلم، روى عنه من الأئمة أبو القاسم-[4]] سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو محمد [2] عبد الله بن محمد بن حيان [2] الأصبهاني أبو الشيخ وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو بكر [2] أحمد بن إبراهيم [2] الإسماعيلي [2] وأبو العباس أحمد بن سعيد المعداني [2] وطبقتهم والرئيس الحاجي أبو على حسان بن سعيد بن حسان [2] بن محمد بن أحمد بن عبد الله ابن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد [2] المخزومي [5] المنيعى هذه النسبة إلى جده الأعلى منيع، من أهل مروالروذ ورؤساء أهل عصره بالفتوة [2] والمروة والثروة وحسن السيرة [2] وكثرة العبادة وفعل الخير
__________
[1] ابن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه.
[2- 2] سقطة في م.
[3] راجع تاريخ بغداد 10/ 111- 17.
[4] من م، وسقط من الأصل، وسقط في م بعده اسم الطبراني.
[5] قال ابن الأثير لم يعقب عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وقد ذكر الزبير بن بكار أن ولد خالد بن الوليد رضى الله عنه انقرضوا وورثهم أيوب بن سلمة ابن عبد الله بن الوليد بن المغيرة المخزومي، يجتمع أيوب وخالد في الوليد- انظر أيضا نسب قريش للزبيري ص 328.(12/468)
[1] وأعمال البر [1] ، بنى الجوامع [1] والمساجد [1] والرباطات [1] والمدارس [1] ، وقام بتربية العلماء [1] وترتيب أمورهم، ومن جملتها الجامع الكبير المليح بنيسابور [1] ، سمع الحديث بالعراق والحجاز وخراسان، سمع بنيسابور أبا طاهر [1] محمد بن محمد بن محمش [1] الزيادي، وبواسط [2] أبا الحسن على ابن محمد بن على بن الشفا، وببلخ أبا على الحسن [1] بن أحمد بن محمد [1] الخطيب، [1] وبأصبهان أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، وبمكة أبا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي البصري وغيرهم [1] ، سمع منه جماعة كثيرة، وروى لنا عنه أبو المظفر [1] عبد المنعم بن أبى القاسم [1] القشيري، ولم يحدثنا عنه أحد سواه، وتوفى في [1] السابع والعشرين يوم الجمعة من [1] ذي القعدة سنة ثلاث وستين وأربعمائة [3] بمروالروذ، [1] وزرت قبره بها [1] وابنه أبو الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعى، الإمام الرئيس، كان فقيها فاضلا ورئيسا محتشما، نشأ في حجر الرئاسة، وتربى في الحشمة والثروة [4] ، تفقه على القاضي أبى على [1] الحسين بن محمد [1] المروروذي وتخرج به وعلق عنه المذهب، سمع ببلده أباه وأستاذه وأبا سهل الرحمويى، وبسرخس أبا منصور [1] محمد بن عبد الملك [1] المظفري، وبنيسابور أبا بكر [1] أحمد بن الحسين [1] البيهقي، وببسطام أبا الفضل محمد بن على بن أحمد السهلكى [1]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في م و «بأسفرايين» .
[3] في م «323» كذا.
[4] في م: «الترف» .(12/469)
[1] وبهمذان أبا طاهر أحمد بن عبد الرحمن الصائغ، وببغداد أبا الحسين أحمد ابن محمد بن النقور البزاز، وبالكوفة أبا الفرح محمد بن أحمد بن علان الشاهد، وبمكة أبا على الحسن بن عبد الرحمن الشامي [1] وجماعة كثيرة [1] من هذه [الطبقة] [1] ، سمع منه والدي الكثير، روى لي عنه أبو شحمة السنجى [2] بمرو، وعبد الرحمن التيمي [1] بمروالروذ [1] ، وأبو الفضل بن السراف بپنج ديه، وأبو الفتوح السره مرد (؟) بسرخس، وإسماعيل العصائدى بنيسابور، وأبو الفتوح الخنرى ببلخ وعمر بن على الحسرى بنوقان، وأبو بكر بن الفضل المهرجانى، بأسفرايين، والفضل بن يحيى القاضي بهراة [1] ، وجماعة كثيرة [1] سوى من ذكرناهم، وكانت ولادته في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، و [1] توفى في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بمروالروذ وابنه أبو ... [3] أحمد بن عبد الرزاق بن حسان المنيعى، المعروف بالكمال كان فقيها فاضلا مبرزا، رحل إليه الفقهاء [1] ودرسوا عليه [1] ، وبنى المدرسة الكبيرة ببلده مروالروذ، حدث عن جماعة، روى لنا عنه عبد العزيز [1] محمد بن محمد بن سما [1] الطبسي بجرجان وغيره، وتوفى بمروالروذ في سنة نيف وعشرة وخمسمائة وجماعة من أولادهم انتسبوا بهذه النسبة، وفيهم شهرة وكثرة استغنينا عن ذكرهم.
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في م «السحمى» .
[3] بياض في الأصل، وأهمل في م.(12/470)
3968- المَنِيني
بفتح الميم وكسر النونين والياء [1] المنقوطة من تحتها باثنتين [1] الساكنة بينهما، هذه النسبة إلى منين، وهي قرية من قرى جبل سنير، وهذا الجبل من أعمال دمشق، منها أبو بكر محمد بن رزق الله المنينى المقرئ، حدث عن أبى عمر محمد بن موسى بن فضالة،/ روى عنه أبو الوليد [2] الحسن بن محمد [2] الدربندي الحافظ، وأثنى عليه وقال: كان من ثقات المسلمين، ولم يكن في جميع الشام من يكنى بأبي بكر [3] غيره [4] ، وتوفى بعد سنة عشر وأربعمائة [5] .
3969- المُنَينى
بضم الميم و [1] الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين [1] بين النونين، هذه النسبة إلى منينة، وهو اسم لبعض جدات المنتسب إليه، وهو أبو الفضل عبد الرحمن بن على [2] بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن قطاف بن حبيب بن جريج بن قيس بن نهشل بن دارم بن ملك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم [2] المنينى التميمي، وهو ابن أبى الحسن ابن أبى عبد الرحمن بن منينة [2] الولد الثالث، وكان من وجوه نيسابور وأعيان المشايخ ثروة وشهامة ومروة [2] ، سمع أبا بكر [2] عبد الله بن محمد [2]
__________
[1- 1] م: التحتانية.
[2- 2] سقطة في م.
[3] وقع في م «بأبي عمر» .
[4] أي خوفا من المصريين.
[5] في م «توفى سنة عشر وأربعمائة، وحكى ياقوت عن عبد العزيز الكناني أنه توفى سنة 426- انظر التفصيل في معجم البلدان لياقوت وغيره.(12/471)
[1] ابن مسلم [1] الأسفراييني وأبا بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام وغيرهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [1] وقال: كنت قد تكنيت بأبي أحمد وأبى الفضل للوحشة القائمة بينهما، فمرة كنت أتوسط ومرة آيس من صلحهما- رحمه الله عليهما [1] ، وتوفى [1] في شعبان من [1] سنة ستين وثلاثمائة.
3970- المُنيى [2]
بضم الميم وسكون النون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى منية، وهي قرية بالأندلس، قال ابن ماكولا: يقال لهذا الموضع «منية عجب» ، والمشهور بهذه النسبة خلف ابن سعيد المنيي، محدث، توفى بالأندلس سنة خمس وثلاثمائة- قاله ابن يونس.
باب الميم والواو
3971- الموانى
بضم الميم وفتح الواو بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موان، وهي قرية من قرى نسف، منها الفقيه الزاهد أبو محمد عثمان بن محمد بن [3] أبى التميمي [3] النسفي [الموانى، يروى عن القاضي أبى الفوارس النسفي-[4]] ، روى عنه أبو حفص [1] عمر بن محمد بن أحمد [1] النسفي وقال: توفى [1] في ذي القعدة [1] سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة [5] .
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] هذا الرسم بأسره ساقط في م.
[3- 3] كذا في الأصل، وفي م «أبى عمر» .
[4] من م، وسقط في الأصل.
[5] قال ابن الأثير: فاته (المواقيتى) ، يقال هذا لمن يعرف المواقيت، واشتهر(12/472)
3972- المؤدب
بضم الميم وفتح الواو [1] وكسر الدال المهملة المشددة وفي آخرها [2] الباء المنقوطة بواحدة [2] ، هذا اسم لمن يعلم الصبيان والناس الأدب واللغة، والمشهور به صالح بن كيسان المؤدب، مولى بنى غفار، من أهل المدينة، وكان مؤدبا لعمر بن عبد العزيز، يروى عن عبيد الله [3] بن عبد الله [3] بن عتبة والزهري ونافع، وكان من فقهاء أهل المدينة والجماعين للحديث والفقه، [3] من ذوى الهيئة والمروءة [3] ، روى عنه عمرو بن دينار ومالك [3] وأهل المدينة [3] ، وقد قيل: إنه سمع ابن عمر- رضى الله عنهما- وما أراه بمحفوظ [4] وأبو زكير [5] يحيى بن محمد بن قيس المؤدب، من أهل البصرة، وكان مؤدب بنى جعفر، يروى عن زيد بن أسلم، روى عنه أهل البصرة، كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من غير تعمد، فلما كثر ذلك منه صار غير محتج به إلا عند الوفاق [3] وإن [3]
__________
[ () ] بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن محمد بن الخصيب البصري المواقيتى، له في المواقيت تصنيف، وسمع الحديث الكثير، روى عنه غيث بن على الأرمنازي، وتوفى في المحرم سنة ثلاث وستين وأربعمائة وله ثمان وثمانون سنة.
[1] أي الهمزة بشكل الواو.
[2- 2] م: «الموحدة» .
[3- 3] سقطة في م.
[4] كله من ابن حبان في الثقات 6/ 455، وانظر تهذيب التهذيب 4/ 399 ففيه:
مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز، وانظر الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 411 وطبقات ابن سعد وغيرهما.
[5] وفي المأخذ- المجروحين لابن حبان 3/ 85 المطبوع «أبو زكريا» .(12/473)
اعتبر بما لم يخالف الأثبات من حديثه فلا ضير [1] وأبو إسماعيل إبراهيم ابن سليمان بن رزين المؤدب، آل [أبى] عبيد الله، روى عن عطية العوفيّ وعبد الملك بن عمير وعاصم والأعمش [2] ومجالد وعبد الله بن مسلم بن هرمز وعمر مولى غفرة [1] ، روى عنه هارون بن معروف وسعيد الجرمي وعباد بن موسى وعثمان بن أبى شيبة، قال يحيى بن معين: [1] أبو إسماعيل المؤدب [1] ليس به بأس [3] .
3973- المودوى
بضم الميم والدال المهملة المفتوحة، هذه النسبة إلى مودى- قرية من قرى نسف، خرج منها جماعة، وظني أنى دخلتها مجتازا، منها محمد بن عصام بن يزيد بن حسان بن الحارث [1] بن قاتل الجوع بن سلمة بن معديكرب بن أوس [1] النسفي الأنصاري المودوى، [1] من قرية مودى [1] ، يروى كتاب المبتدإ عن أبى حذيفة إسحاق بن بشر، روى عنه ابنه جعفر بن محمد المودوى وغيره وأبو على محمد بن هاشم ابن منصور بن يونس المودوى، سمع أباه وحماد بن شاكر [1] بن سورة [1] وأبا الحارث أسد بن حمدويه النسفيين وغيرهم، روى عنه أبو العباس
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] في م: وجماعة.
[3] انظر الجرح والتعديل 1/ 1/ 102 و 103. ومما يسترعى الانتباه أن صاحب التاج (في مادة «سيب» ) رمى أنه أبا سعيد بن السمعاني بالوهم حيث جعل عبد الوهاب مؤدب المقتفى إذ الأولى أن مؤدبه أحمد بن عبد الوهاب لا أبوه، ولكن نسخة الأنساب المتوفرة لدينا لا تتضمن نسبة المؤدب فيها ذكر أحمد ولا عبد الوهاب- فتحرر.(12/474)
جعفر بن محمد المستغفري، وتوفى [1] في رجب [1] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
3974- المؤذن
بضم الميم وفتح الواو [2] وبعدها الذال المعجمة المشددة وفي آخرها النون، هذه النسبة لجماعة كانوا يؤذنون في المساجد، منهم بلال المؤذن الحبشي مؤذن [3] رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعة كثيرة [1] بعده استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم [1] ، منهم أبو يحيى زربى بن عبد الله المؤذن، مؤذن مسجد هشام بن حسان، [1] مولى هند بنت المهلب [1] ، روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث ومسلم بن إبراهيم بن موسى بن إسماعيل وبشر [1] بن وضاح [1] وغيرهم وأبو عبد الملك صفوان بن صالح بن صفوان الثقفي الدمشقيّ المؤذن، [1] مؤذن مسجد دمشق [1] ، يروى عن الوليد بن مسلم وسفيان بن عيينة [1] وعمر بن عبد الواحد ومروان بن معاوية وسويد بن عبد العزيز ومحمد ابن شعيب وضمرة بن ربيعة ووكيع بن الجراح وعبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبى رواد [1] ، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [4] والحسن بن سفيان وغيرهم [4] وطفيل المؤذن، [1] مئون مسجد شريك بالكوفة [1] ، روى عن مبشر عن أبى جعفر، روى عنه عون [5] بن سلام، قال ابن أبى
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] اى الهمزة بشكل الواو.
[3] في الأصول زيادة «مسجد» .
[4- 4] في م «وغيرهما» .
[5] وقع في «عمر» كذا.(12/475)
حاتم [1] : سمعت أبى يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول وعمران بن بكار المؤذن البزاز [والبراد-[2]] [3] حمصى، مؤذن حمص [3] ، روى عن أبى المغيرة [3] وبشر بن شعيب بن أبى حمزة وعصام بن خالد والربيع بن روح وعلى ابن عياش [3] ومحمد بن المبارك الصوري [4] ، وهو صدوق-[5] هكذا ذكر ابن أبى حاتم [5] وعامر بن عمر المؤذن الأرسوفي، مؤذن مدينة أرسوف [3] من ساحل فلسطين [3] ، روى عن ثابت البناني، روى عنه عبد الله بن يوسف [6] . [7]
__________
[1] في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 490.
[2] من م والمأخذ.
[3- 3] سقطة في م.
[4] في م «المنصوري» كذا.
[5- 5] سقطة في م، وراجع الجرح والتعديل 3/ 1/ 294 وقال: سمعت منه.
[6] في م «عبد الله بن يونس النسفي» خطأ، راجع الجرح والتعديل 3/ 1/ 327.
[7] قال ياقوت (مورة) بضم الميم، حصن بالأندلس من أعمال طليطلة، ينسب إليه إسماعيل بن يونس المورى، حدث عن أبى محمد عبد الله بن محمد بن القاسم الثغري، حدث عنه أبو عمرو الهرمزي.
وفاته نسبة (المورورى) ، وينسب إليه عبد السلام بن السمح بن قابل بن عبد الله بن يحيون بن حارث بن عبد الله بن عبد العزيز الهوارى المورورى كان رجلا صالحا فاضلا كثير الذكر والصلاة متهجدا بالقرآن حافظا لمذهب الشافعيّ، حسن القيام به، توفى سنة 387، مولده سنة 303- تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 332، وذكره ياقوت في (موزور) - بالزاي بين الواوين.(12/476)
3975- المورياني [1]
بضم الميم وبعدها الواو والراء المكسورة وبعدها الياء مع الألف وفي آخرها النون، قرية من قرى الأهواز، منها أبو أيوب المورياني، كان هواجن المنصور، وكان إذا دعاه المنصور يصفر ويرعد، فإذا خرج من عنده يراجع لونه، وفيه حكاية/ يطول ذكرها، قال الخواريّ هذا في بعض مطالعاتى، قال الخواريّ: وقرأت من شعره:
ألا لمتنى لم ألق ما قد لقيته ... وكنت بأدنى عيشة الناس راضيا
رأيت علو المرء يدعو غظاظة ... ويضحى الوسيط الحال من ذاك ناجيا. [2]
3976- الموسايى
بضم الميم [3] وفتح السين المهملة وفي آخرها [4] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] ، هذه النسبة إلى موسى، وهو اسم لجد أبى أحمد محمد بن أحمد [5] بن موسى بن حماد [5] الموسايى، من أهل نيسابور، كان ورعا زاهدا، [5] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: أبو أحمد الموساوى جارنا، وكان من أعيان أهل البيوتات، وكثير الصلاة والزهد والصدقة، ورفيق أبى الحسين بن أبى القاسم في طلب الحديث، [5] سمع أبا بكر
__________
[1] سقط هذا الرسم في م.
[2] قال ياقوت (موزور) بضم الميم والزاى، كورة بالأندلس، إليها ينسب أمية بن غالب الشاعر الموزورى.
[3] بعدها الواو، وبعد السين ألف.
[4- 4] م: «التحتانية» .
[5- 5] سقطة في م.(12/477)
[1] محمد بن إسحاق [1] بن خزيمة وأبا العباس [1] محمد بن إسحاق [1] الثقفي وأقرانهما، روى عنه الحاكم وقال: توفى [1] في رجب من [1] سنة أربع وأربعين وثلاثمائة والسيد أبو جعفر محمد بن جعفر [1] بن محمد بن أحمد بن هارون بن موسى ابن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب- رضى الله عنه [1]- العلويّ الموسايى- نسبة إلى موسى الكاظم، [2] وسنذكر «الموسوي» النسبة إليه، غير أنى هكذا رأيت في تاريخ الحاكم أبى عبد الله الحافظ، ثم قال: كان أحد الأشراف في عصره في حفظ الأنساب والأخبار وأيام الناس، وكان من المجتهدين في العبادة، على ما كان يرجع إليه من المودة الظاهرة ومحبة العلم وأهله، وقال: سمعت أبا جعفر الموسايى غير مرة يذكر أنه يدين الله بفقه مالك بن أنس سمع بالعراق أبا القاسم البغوي وابا محمد بن صاعد وطبقتهما، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم، وكان كثير الرواية عن بيته الطاهرين، وكان يقول: إنا أهل بيت لا تبعة عندنا في ثلاثة أشياء: كثرة الصلاة، وزيارة قبور الموتى وترك المسح على الخفين.
3977- الموسوي
بضم الميم والسين المهملة المفتوحة بين الواوين، هذه النسبة لجماعة من السادة العلوية ينتسبون إلى موسى الكاظم، [1] وهو موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب [1]-
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] من هنا باقي ترجمته ساقطة في م.(12/478)
[1] رضى الله عنه [1] ، وفيهم كثرة.
وفرقة من غلاة الشيعة من الطائفة الإمامية يقال لهم «الموسوية» لأنهم على انتظار موسى بن جعفر الصادق [2] وهم يشكون في وفاته، ومشهده ببغداد مشهور يزار يقال له مشهد باب البر» ويقال له «مقابر قريش» أيضا زرته غير مرة مع ابن ابنه محمد بن الرضا على بن موسى.
3978- الموسياباذى
بضم الميم [3] وكسر السين المهملة وفتح [4] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفتح [5] الباء المنقوطة بواحدة [5] بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى موسياباذ، وهي إحدى قرى همذان [6] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو العباس أحمد بن محمد أحمد بن محمد ابن الحسن [7] الموسياباذى، من أهل همذان، حدث عن ... [8] روى عنه جماعة، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وابنه أبو على الحسن بن
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] هنا انتهى الرسم في م.
[3] بعدها الواو.
[4- 4] م: «التحتانية» .
[5- 5] م: «الموحدة» .
[6] والقرية منسوبة إلى رجل اسمه موسى- ياقوت.
[7] وقع في اللباب «الحسين» .
[8] بياض في الأصول، وفي معجم البلدان لياقوت: أحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس القاري الموسياباذى، يعرف ببحر الهمذانيّ، روى عن ابن جارجان وجماعة من أهل همذان، وكان كثير القراءة للقرآن، عليه زي الفقراء من الصوف والفوطة، مات سنة 480.(12/479)
أحمد الموسياباذى، المعروف بالكمال، كان شيخ الصوفية بهمذان، وله رباط يخدم فيه الفقراء والصالحين [بنفسه] ، سمع أبا القاسم الفضل [1] ابن أبى حرب [1] الزجاجي وأبا الفتح [1] عبدوس بن محمد بن عبدوس [1] الهمذانيّ وأباه وغيرهم، كتبت عنه أحاديث يسيرة بهمذان، وكانت ولادته في المحرم سنة اثنتين وستين وأربعمائة بهمذان، وتوفى في ... [2] . [3]
3979- الموشيلى
بضم الميم وسكون الواو وكسر الشين المعجمة وسكون [4] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى موشيلا، وهو كتاب للنصارى، واسم من أسماء الله بلسانهم [5] ، والمنتسب إليها أبو الغنائم غانم بن الحسين الموشيلى الأرموي، فقيه فاضل، ورع، مفتى،
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] أهمله أبو سعد، وقال ياقوت: مات بهمذان في رجب سنة 553.
[3] وقال ياقوت: وأبو عبد الله الحسين بن المظفر بن الحسين بن جعفر بن حمدان الواعظ الموسياباذى، روى عن أبى الحسين عبد الوهاب بن الحسين الكلابي الدمشقيّ وأبى على الحسين بن سعيد البعلبكي وأبى حاتم اللبان وأبى الحسين ابن فارس وابن لال وأبى البركات وغيرهم، روى عنه محمد بن عثمان وأحمد ابن طاهر القومساني وغيرهم.
[4- 4] م/ «التحتانية» .
[5] لأن «إيل» بالعبرانية «إله» أو اسم الجلالة «الله» .
وقال ابن الأثير: وليس «موشيل» اسم لكتاب النصارى، إنما هو من أسماء رجال النصارى، (مثاله إسماع إيل هو مسمو إيل، حزقى إيل داني إيل وغيرها) ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كان اسمه كذلك- أهـ. وقال ياقوت (موشيل) قرية بآذربيجان- أهـ.(12/480)
مناظر، ورد بغداد وأقام بها متفقها على أبى إسحاق الشيرازي، وسمع أبا محمد [1] عبد الله بن محمد بن هزارمرد [1] الصريفيني، حدث بأرمية [2] عنه، روى لنا عنه أبو بكر الطيب بن [1] أحمد بن محمد الغضائري الأبيوردي وأبو الروح الفرج بن أبى بكر بن الفرج الأرموي بمرو [1] وقال الفرج: مات [1] أستاذنا غانم بن الحسين الموشيلى [1] في حدود سنة عشرين وخمسمائة، من وقال لي: كان جده نصرانيا.
3980- الموصلي
بفتح الميم وسكون الواو وكسر الصاد المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الموصل، وهي من بلاد الجزيرة، [1] وإنما قيل لبلادها الجزيرة لأنها [1] بين الدجلة والفرات، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة من كل جنس [1] وفي كل فن، بنى كتاب الطبقات للعلماء من أهل الموصل [1] أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي [3] الموصلي، [1] وإنما قيل لها الموصل لأنها وصلت من الفرات والدجلة، ومدينة الموصل تسمى الحديثة، وبينها وبين القديمة فراسخ، دخلتها وأقمت بها قريبا من عشرة أيام، وكتبت بها عن جماعة من المواصلة [1] . وأما من
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] وقع في م «بأرمينية» .
[3] وقد نشر الكتاب باسم «تاريخ الموصل» بمصر سنة 1387 هـ من الجنة احياء التراث الإسلامي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.(12/481)
انتسب إليها وهو ليس من أهلها فهو أبو إسحاق إبراهيم بن ماهان [1] [2] ابن بهمن [2] الموصلي، وهو من أرجان [2] ينتسب إلى ولاء الحنظليين، وأصله من الفرس [2] وإنما سمى «الموصلي» لأنه صحب بالكوفة فتيانا في طلب الغناء فاشتد عليه أخواله في ذلك، فخرج [2] من الكوفة [2] إلى الموصل، ثم عاد إلى الكوفة فقال له أخواله: مرحبا بالفتى الموصلي! فبقي ذلك عليه، وكان أبوه ماهان خرج من أرجان بأمّ إبراهيم وهي حامل، فقدم الكوفة فولد إبراهيم [3] بها في بنى عبد الله بن دارم سنة خمس وعشرين ومائة [4] ونظر في الأدب، وقال الشعر، وطلب عربي الغناء [وعجميه] ، وسافر إلى البلاد حتى برع في الغناء، واتصل بالخلفاء والملوك، ولم يزل ببغداد حتى توفى، روى عنه الزبير بن بكار وأبو خالد بن يزيد بن محمد المهلبي وأما ابنه أبو محمد إسحاق بن إبراهيم الموصلي، كان [2] حلو النادرة مليح المحاضرة ظريفا [2] فاضلا [5] ، كتب الحديث عن ابن عيينة وهشيم بن بشير وأبى معاوية الضرير، وأخذ الأدب عن الأصمعي وأبى عبيدة، [2] وبرع في علم الغناء/ فغلب عليه ونسب إليه، وكان الخلفاء يكرمونه [2]
__________
[1] وقع في م: هامان- خطأ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد 6/ 175- 177.
[2- 2] سقطة في م.
[3] من هنا إلى كلمة «روى عنه الزبير» سقطة في م.
[4] من التاريخ وكان في الأصل «مائتين» .
[5] ترجمته من تاريخ بغداد 6/ 338- 345.(12/482)
[1] ويقربونه إلى أنفسهم [1] ، وهو الّذي جمع الكتاب الكبير وسماه الأغاني، روى عنه الزبير بن بكار قاضى مكة وأبو العيناء وميمون ابن هارون [1] وغيرهم، وقيل: إنه ولد في سنة خمسين ومائة [1] ، ومات سنة خمس وثلاثين ومائتين وأبو بكر ثواب بن يزيد بن ثواب الموصلي، يروى عن إبراهيم بن الهيثم البلدي، روى عنه أبو الحسين [1] محمد بن أحمد ابن الجميع [1] الغساني وأبو مسعود معافى بن عمران الموصلي، من زهاد أهل الموصل وعبادها [2] ، [1] زرت قبره بها [1] ، روى عن الأوزاعي ومسعر [1] ابن كدام [1] والمغيرة بن زياد [1] وجعفر بن برقان [1] ، روى عنه أحمد بن عبد الله بن يونس والحسن بن بشر ومحمد [1] بن جعفر [1] الوركانى وابنه عبد الكبير وإسحاق [3] بن إبراهيم [1] الهروي [1] وموسى بن مروان الرقى وعبد الوهاب بن مليح المكيّ [1] وطبقتهم، وثقه وكيع، وكان سفيان الثوري يسميه، «ياقوتة العلماء» ، وقال أحمد بن حنبل: المعافى شيخ له قدر وحال، [1] وجعل يعظم أمره [1] ، وكان رجلا صالحا، وسئل أبو زرعة عنه فقال: كان عبدا صالحا.
3981- الموصلايى
بضم الميم وفتح الصاد المهملة وفي آخرها [3]
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 196 والجرح والتعديل والتعديل وتاريخ الموصل وغيرها.
[3] بعد اللام ألف.(12/483)
الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى موصلايا، وهو اسم لبعض النصارى الّذي ينتسب إليه هذا الرجل، وهو الرئيس أبو سعد العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلايا، من أهل كرخ بغداد، وكان أحد الكتاب المجودين ومن يضرب به المثل ببغداد في الفصاحة وحسن الكتابة، [1] وكان نصرانيا فأسلم [2] في زمان الوزير أبى شجاع [3] وحسن إسلامه، وولى النيابة عن الوزير بالكرخ، وأضر في آخر عمره، ورسائله وأشعاره مدونة يتداولها الناس ببغداد، و [3] توفى تقديرا في حدود سنة تسعين وأربعمائة، [3] أنشدنى أبو منصور بن الجواليقيّ ببغداد وأنشدنى أبو سعد بن الموصلائى الكاتب لنفسه:
أحن إلى روض التصابي وأرتاح ... وأمتح من حوض التصافي وأرتاح
وأستاق ريما كلما رمت صيده ... تصد يدي عنه سيوف وأرماح
غزال إذا ما لاح أو فاح نشره ... تعذّب أرواح وتعذب أرواح [3]
3982- الموفقى
بضم الميم وفتح الواو والفاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الموفق، و «الموفقيات» الكتاب الحسن المليح الّذي جمعه
__________
[1- 1] م: التحتانية.
[2- 2] في م «أسلم» .
[3- 3] سقطة في م.(12/484)
الزبير بن بكار قاضى مكة للموفق باللَّه [1] أبى أحمد ولى العهد وصاحب الجيوش [1] . وأما النسبة فجماعة نسبوا إلى أجدادهم، منهم أبو الفرج محمد بن محمد الموفقى الكاتب نزيل مصر، ذكره أبو محمد [1] عبد العزيز بن محمد بن محمد [1] النخشبى [1] في معجم شيوخه [1] وقال: [2] أبو الفرج [2] الموفقى شيخ صالح من أهل السنة، دأبه النفقة على الفقراء [1] والمصعدين إلى الصعيد، الخارجين إلى الحج، والراجعين من الحج، وباب داره مفتوح لكل من حضر مسجده للضيافة و [1] لكن ليس الحديث من شأنه، سمع أبا الحسين عبد الكريم [1] ابن أحمد بن أبى جدار [1] الصواف.
3983- الموقانى [2]
بضم الميم والقاف المفتوحة بينهما الواو وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى موقان وهي مدينة- فيما أظن- من دربند [3] ، بناها موقان بن كماشح بن يافث بن نوح، فنسبت إليه، والمشهور بهذه النسبة ... [4]
3984- الموقرى
بضم الميم وفتح الواو وتشديد القاف وفتحها
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] هذه النسبة لم تذكر في م.
[3] راجع معجم البلدان لياقوت.
[4] بياض في الأصل.(12/485)
وكسر الراء المهملة، [1] هذه النسبة [1] ... [2] وأبو بشر الوليد [3] بن محمد الموقرى القرشي، مولى يزيد بن عبد الملك، من أهل الشام، يروى عن الزهري وعطاء الخراساني، روى عنه على بن حجر والوليد بن مسلم وأبو صالح عبد الغفار الحراني والحكم ابن موسى وسويد بن سعيد وأهل بلده، كان ممن لا يبالي، ما دفع إليه قرأه، روى عن الزهري أشياء موضوعة لم يحدث بها الزهري قط كما رواه، وكان يرفع المراسيل ويسند الموقوف، ولا يجوز الاحتجاج به بحال، [1] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبى: الموقرى يروى عن الزهري العجائب! قال: آه، ليس ذاك بشيء و [1] قال يحيى بن معين: الموقرى كذّاب، قال أبو حاتم الرازيّ: سألت على بن المديني عن الوليد بن محمد الموقرى فقال: يروى عنه أهل الشام، وأرى أن كتبه من نسخ الزهري من الديوان، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: سألت أبى عن الوليد الموقرى فقال: ضعيف الحديث، كان لا يقرأ من كتابه، فإذا دفع إليه كتاب قرأه، وسئل أبو زرعة الرازيّ فقال: لين الحديث.
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] بياض في الأصل، وقال ابن الأثير: موقر حصن بالبلقاء، وقال ياقوت:
اسم موضع بنواحي البلقاء من نواحي دمشق.
[3] وقع في م: «وأبو بكر بشر بن الوليد» .(12/486)
3985- الموقفى
بفتح الميم والواو الساكنة والقاف المكسورة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى الموقف، وهي محلة بفسطاط مصر يسمى الموقف، منها أبو حريز الموقفى، مصرى، [1] كان يكون بالموقف [1] ، يروى عن محمد بن كعب القرظي، روى عنه عبد الله بن وهب وسعيد بن كثير بن عفير وأبو هارون البكاء نزيل قزوين، قال ابن أبى حاتم:
سألت أبى عنه فقال: هو منكر الحديث، مصرى لا يسمى.
3986- المولقاباذى
بضم الميم وسكون الواو واللام وفتح القاف [2] والباء المنقوطة بواحدة [2] بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى مولقاباذ، وهي محلة كبيرة [1] على طرف الجنوب [1] من نيسابور، [1] ويقال لها: ملقاباذ [1] ، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، [1] وسمعت عن جماعة قريبة من عشرين نفسا من أهلها [2] ، منهم أبو الوليد حسان [1] ابن أحمد بن حسان [1] المولقاباذى، [1] كان من بيت العلم والعدالة، حج نوبا عدة و [1] سمع أباه وعمه، روى عنه أبو الحسن عبد الغافر [1] بن إسماعيل [1] الفارسي، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة [1] إن شاء الله [1] وأبو ... [3] محمد بن عبد الصمد الملقاباذى، المعروف بالسديد، كان فقيها مناظرا، [1] اختص سلب الجونية [1] ، سمع أبا الحسن على بن أحمد المديني وغيره، سمعت منه أحاديث بنيسابور،
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] م: «والموحدة» .
[3] بياض في الأصل، وأهمل في م ففيها «أبو محمد عبد الصمد» .(12/487)
وتوفى [سنة-[1]] أربعين وخمسمائة وأبو القاسم طاهر بن أحمد [2] بن محمد بن طاهر [2] الوراق [3] الملقاباذى، قال الحاكم [2] أبو عبد الله: محلة في أعلى البلد [2] ، وكان مقدما في معرفة الطلب في زي مشايخ البلد، [2] إلا أنه كان يورق إلى أن مات، فإنه لم يكن في جماعة الوراقين أحسن خطأ منه [2] ، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس/ [2] محمد بن إسحاق [2] السراج وأبا العباس الأزهري وطبقتهم، روى عنه الحاكم [2] أبو عبد الله الحافظ و [2] توفى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
3987- المونى
بفتح الميم وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مونة، وهي قرية من قرى همذان، منها أبو مسلم عبد الرحمن ابن عمر بن أحمد بن عمر الصوفي المونى، سمع الكثير، وذهبت أصوله ولم يبق منها إلا القليل، حدث عن أبيه وأبى الفضل [2] محمد بن عمر [2] القومساني وأبى بكر [2] أحمد بن عمر [2] البزار الصدوقى وغيرهم بالإجازة، كتبت عنه شيئا يسيرا بهمذان، [2] وكانت ولادته في سنة أربع وستين وأربعمائة بمونة [2] ، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة.
3988- الموهبي
بفتح الميم وسكون الواو وكسر الهاء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى بنى موهب وهو بطن من المعافر، منهم أبو بكر عمارة بن الحكم بن عبادة [4] المعافري الإسكندراني الموهبي، من أهل
__________
[1] من م، وكان في الأصل موضعه بياض وبعده «و» .
[2- 2] سقطة في م.
[3] من م، وفي الأصل «الرزاق» كذا محرفا.
[4] من م واللباب، وفي الأصل «عبادة» .(12/488)
الإسكندرية، حديثه معروف، وكان فاضلا صالحا، توفى في سنة سبع وخمسين ومائتين، وقيل: توفى في شوال سنة ست وخمسين وعياض ابن عمرو بن مرثد الكندي الموهبي، [1] من بنى موهب بن الحارث، قدم على عبد العزيز بن مروان فسأله أن يفرض له في شرف العطاء ولوالده، ويجعل عرافه على قومه بمصر، وفعل ذلك عبد العزيز فأقام بمصر، وقيل:
هو نافلة من حمص، يروى عن واثلة بن الأسقع حديثا واحدا، ذكره هانئ بن المنذر.
باب الميم والهاء
3989- المهاجري
بضم الميم وفتح الهاء [2] وبعدهما الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مهاجر، وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد الحسين بن [الحسن بن-[3]] مهاجر السلمي المهاجري، من أهل نيسابور، وكان من كبار المحدثين، سمع بخراسان إسحاق [4] بن إبراهيم [4] الحنظليّ وقتيبة ابن سعيد وعلى بن حجر [4] ومحمد بن رافع [4] وغيرهم، وبالحجاز أبا مصعب الزهري [4] ويعقوب بن حميد بن كاسب وعبد الجبار بن العلاء [4] ، وبمصر هارون [4] ابن سعيد [4] الأيلي [5] ، [4] ومحمد بن رمح وعبد الملك بن شعيب بن الليث [4] ،
__________
[1] بقية الرسم ساقط في م.
[2] بعدها الألف.
[3] من م وغيرها، وسقط من الأصل.
[4- 4] سقطة في م.
[5] وقع في الأصول «الأبلي» خطأ.(12/489)
وبالشام دحيم بن اليتيم وهشام بن عمار وغيرهم، روى عنه إبراهيم ابن أبى طالب [1] ومحمد بن إسحاق [1] بن خزيمة [1] ثم أبو حامد بن الشرقي [1] ، وتوفى سنة ثمان وسبعين ومائتين، [2] وذكر المهاجري قال: سألني محمد ابن إسماعيل البخاري عن حديث أبى بن كعب في تلقين الإمام، فحملت إليه الأصل، فكتبه.
3990- المهذبى
بضم الميم وفتح الهاء والذال المعجمة المشددة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى المهذب، وهو لقب معتق هذا الرجل، وهو أبو الحسن مخلص بن عبد الله الهندي المهذبى، عتيق مهذب الدولة أبى جعفر [1] عبد الله بن محمد بن على [1] الدامغانيّ، من أهل بغداد، سمع بها أبا الغنائم محمد بن [1] على بن ميمون [1] النرسي وأبا القاسم [1] على بن أحمد بن بيان [1] الرزاز وأبا الفضل [1] محمد بن على بن أبى طالب [1] الحنبلي، [1] وبنيسابور أبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى [1] وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد.
3991- المهرانى
بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى مهران، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران الزاهد المقرئ المهرانى، من أهل نيسابور، صاحب «كتاب الغاية» في القراءات [3] ، وغيرها من التصانيف،
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] باقي ترجمته ساقطة في م.
[3] في م «القرآن» .(12/490)
وكان إماما زاهدا ورعا عارفا بالقراءات [1] وعللها، رحل إلى العراق والشام في طلب أسانيد القراءات [1] ، سمع بنيسابور أبا بكر [2] محمد بن إسحاق [2] ابن خزيمة وأبا العباس [2] محمد بن إسحاق [2] الثقفي وأبا العباس الماسرجسي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في جماعة آخرهم أبو سعد [2] أحمد بن إبراهيم [2] المقرئ، [3] وذكر الحاكم في التاريخ فقال: أبو بكر بن مهران المقرئ، إمام عصره في القراءات، وأعبد من رأينا من القراء، وكان مجاب الدعوة، قرأنا عليه ببخارا كتابه المصنف في القراءات- وهو كتاب الشامل- سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ثم حمل إلى أبى جعفر المعيد بنيسابور سنة سبع وستين أصوله، فانتقيت عليه أجزاء سمعوها منه، ثم قال: مرض أبو بكر بن مهران في العشر الأواخر من شهر رمضان، ثم اشتد به المرض في شوال، فدخلت عليه وهو لما به، وكان يدعو لي ويشير إلى بإصبعه، وتوفى [2] يوم الأربعاء السابع والعشرين من شوال [2] سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، و [4] هو يوم مات ابن ست وثمانين سنة، وصلينا عليه في ميدان الظاهرية، وتوفى في ذلك اليوم أبو الحسن العامري صاحب الفلسفة، ورأى بعض الثقات في المنام أبا بكر بن مهران في الليلة التي دفن فيها قال فقلت: أيها الأستاذ! ما فعل الله بك؟ فقال:
__________
[1] في م «القرآن» .
[2- 2] سقطة في م.
[3] من هنا إلى ذكر وفاته رحمه الله ساقط في م.
[4] ومن هنا أيضا سقطة في م إلى نهاية ترجمته.(12/491)
إن الله عز وجل أقام أبا الحسن العامري بحذائى وقال لي: هذا فداؤك من النار وأبو العباس [1] بن محمد بن العباس بن حمدون بن يزداد بن مهران الكرابيسي، ويعرف بالمهرانى، [2] من أهل نيسابور، قدم بغداد في سنة خمسين وثلاثمائة [2] ، روى عن جعفر بن أحمد بن نصر الخلدى ومحمد ابن إسحاق بن خزيمة، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو بكر محمد بن حمدان بن مهران المهرانى النيسابورىّ، [2] من أهل نيسابور [2] ، سمع أبا عمار المروزي ومحمد بن رافع وإسحاق بن منصور، روى عنه أبو [القاسم-[3]] عبد الله بن دينار وأبو جعفر الرازيّ [2] ومشايخ أهل الرأى [2] ، وكان أبو أحمد الحافظ يقول: كان محمد [4] بن حمدان بن مهران [4] يروى المناكير عن محمد بن القاسم الطالقانيّ، ولم يكن فيها ذنب، فإنه كان شيخا صدوقا من أهل الرأى، توفى في شعبان سنة عشر وثلاثمائة.
3992- المهربانانى
بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء والباء الموحدة والنون بين الألفين وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى مهربانان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها [أبو محمد-[3]] عبد الرحيم ابن العباس بن صما المهربانانى، [2] من موالي المنصور [2] ، روى عن عبد الجبار ابن العلاء المكيّ ومحمد بن يحيى/ بن أبى عمر العدني وأبى الدرداء
__________
[1] وقع في الأصل وحده «أبو الحسن» خطأ.
[2- 2] سقطة في م.
[3] من م.
[4- 4] في م: «المهرانى» .(12/492)
[1] عبد العزيز بن منيب [1] المروزي، روى عنه أبو عمرو [1] بن حكيم [1] المديني وأبو بكر محمد بن الفرخان بن أبان المهربانانى، من أهل أصبهان، يروى عن أبى مسعود [1] أحمد بن الفرات [1] الرازيّ وأحمد بن يونس العنبي، روى عنه أبو بكر [1] محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ.
3993- المهربندقشايى
بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء والباء الموحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون القاف وفتح الشين المعجمة [2] وفي آخرها [3] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [3] ، هذه النسبة إلى مهربندقشاه [4] ، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من مرو [1] في الرمل، خرب أكثرها [1] ، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشايى، كان إماما فاضلا ورعا متقنا [5] عابدا مفتيا مكثرا من المشاع، أدرك أبا بكر القفال وعليه تفقه، [1] وكان يسكن أسفل الماجان [1] ، سمع أستاذه أبا بكر [1] عبد الله بن أحمد [1] القفال وأبا أحمد [1] مسلم بن الحسن [1] الكاتب الحافظ وأبا جعفر [1] محمد بن محمود [1] الساسجردى [6] وأبا أحمد عبد الرحمن بن أبى بكر الشيرنخشيرى وأبا منصور أحمد بن الفضل البروجردي وغيرهم، ورحل
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] بعدها الألف.
[3- 3] م: «التحتانية» .
[4] والعامة يسمونها «مهربند كشائى» .
[5] م: «متقيا» .
[6] ذكر بقية شيوخه ساقط في م وفيها «وغيرهم» .(12/493)
إلى هراة وسمع بها أبا الفضل بن أبى سعد الهروي الزاهد وابا أحمد محمد بن عبد الله بن محمود المعلم، وسمع في الطريق ببغشور أبا حامد أحمد ابن محمد بن الجليل البغوي، سمع منه جماعة من الأئمة، وروى لنا عنه أبو الفضل [1] محمد بن أبى نصر [1] المسعودي وأبو طاهر [1] محمد بن أبى النجم [1] البزاز، وأبو حفص [1] عمر بن محمد بن على [1] البرمويى وأبو بشر [1] مصعب بن عبد الرزاق [1] المصعبي وأبو بكر [1] عبد الواحد بن أبى على [1] الفارمذى وأبو نصر [1] محمد بن محمد بن يوسف [1] الفاشانى وغيرهم، مات في سنة أربع [2] وسبعين- وقيل سنة ثلاث وسبعين- وأربعمائة.
3994- المهرجانى
بكسر الميم وسكون الهاء [1] وكسر الراء [1] وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيئين: أحدهما بلدة أسفرايين ويقال لها «المهرجان» [3] في الفصول وقيل إن كسرى أنوشيروان أسفراييني ولد بها، وهو أن قباذ هرب من أخيه بلاش بن فيروز لما غلبه على المملكة وأخذ نحو خاقان ملك الترك للاستمداد منه، فنزل في طريقه المهرجان على رجل من أجلة الأساورة فتاقت نفسه إلى النساء، فتزوج بابنة ذلك الأسوار، فزوجه، ودخل بها وحملت، ثم مضى وسار إلى خاقان واستمده، فدافعه أربع سنين، ثم وجه معه جيشا، فلما انصرف بالمهرجان وطلب المرأة فوجدها قد ولدت غلاما، فانطلق بها وبالعلام
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] وقع في م «سبع» .
[3] من هنا إلى ذكر المنتسبين إليها سقطة في م.(12/494)
وهو ابن ثلاث سنين، فلما قدم المدائن ألفى أخاه قد هلك، فملك الأرض، ومات بعد ثلاث وأربعين سنة، ثم ملك بعده أنوشروان وهو ابن المرأة المهرجانية، كان منها جماعة من العلماء يفوت الإحصاء [1] ولو لم يكن غير [1] رجاء بن السندي وبنيه وأعقابهم فان فيهم كثرة، وروى أحمد بن حنبل عن رجاء بن السندي وأبو بكر محمد بن عبد الله ابن مهدي بن أبى المهدي السعداني [2] المهرجانى النيسابورىّ، قال الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] : هو من قصبة المهرجان، شيخ كثير الرحلة والحديث، وأبوه يلقب بعبدك، سمع بخراسان محمد [1] بن يحيى [1] الذهلي ومحمد بن رجاء السندي، وبالري محمد بن مقاتل، وبالعراق عمر [3] بن شبة وأبا سعيد الأشج، و [1] بالحجاز عبد الله بن شبيب [1] ، روى عنه أبو على الحافظ وأبو سعيد ابن أبى بكر [1] بن أبى عثمان [1] وغيرهما وأبو هاشم إسماعيل بن عبد الله ابن مهرجان المهرجانى البغدادي، من أهل بغداد، نسب إلى جده، حدث عن محمد بن حماد المقرئ، روى عنه أبو كريمة عبد العزيز [1] بن محمد بن عبد العزيز [1] الصيداوي المؤذن وأبو بكر محمد بن محمد بن رجاء بن السندي المهرجانى الأسفرايينى، من أعقاب السابق ذكره، وكان أعلم أهل بيته بالحديث وعلله، وأحفظهم له، وكان تقيا دينا مقدما في عصره، سمع
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في م «الشعراني» .
[3] وقع في الأصل وحده «محمد» .(12/495)
جده وإسحاق بن إبراهيم وعمرو بن زرارة وأحمد بن حنبل [1] وأبا الربيع الزهراني وأبا بكر بن أبى شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وإبراهيم بن المنذر الحرامى ومحمد بن يحيى بن أبى عمر، صنف المسند الصحيح على شرط مسلم، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقد نظرت في أكثره فوجدته قد جهد أن لا يخالف شرطه وهو يشاركه في أكثر شيوخه، روى عنه أبو حامد بن الشرقي والمؤمل بن الحسن فمن بعدهما، وتوفى سنة ست وثمانين ومائتين.
3995- المهرقانى
بكسر الميم وسكون الهاء والراء والقاف المفتوحة [2] وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى مهرقان، وهي قرية من قرى الري-[3] إن شاء الله [3] ، منها أبو عمر حفص بن عمر المهرقانى الرازيّ، يروى عن عبد الرحمن بن مهدي ويحيى [3] بن سعيد [3] القطان ويحيى بن آدم وأبى داود الطيالسي، روى عنه أبو حاتم [3] محمد بن إدريس [3] الرازيّ، سئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: صدوق، ثم قال: ما علمته إلا صدوقا [4] .
3996- المهروانى
بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء والواو [5] وفي
__________
[1] مكان بقية شيوخه في م «وجماعة» .
[2] من م، وفي الأصل «المفتوحتين» وليس بصواب، والصواب كما في اللباب «وبكسر الراء» .
[3] سقطة في م.
[4] راجع الجرح والتعديل 1/ 2/ 184.
[5] بعدهما الألف.(12/496)
آخرها النون، هذه النسبة إلى مهروان [1] ، وهي ناحية [2] مشتملة على قرى [2] بهمذان- هكذا سمعت أبا بكر [2] عتيق بن أبى القاسم بن أيوب [2] الهمذانيّ ببخارا يقول [3] ، وأبو القاسم يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد المهروانى الهمذانيّ، نزيل بغداد، ينسب إليها، شيخ ثقة صدوق صالح متصوف، سمع القدماء ببغداد، وعمر حتى حدث، سمع أبا عمر [2] عبد الواحد ابن محمد بن مهدي [2] الفارسي [2] وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت القرشي [2] وأبا عبد الله [2] الحسين بن الحسن [2] الغضائري وغيرهم، انتقى عليه وانتخب الفوائد الإمام أبو بكر [2] أحمد بن على بن ثابت [2] الخطيب الحافظ، وأبو الفضل [2] أحمد بن الحسن بن خيرون الأمير [2] البغداديان، وروى لي عنه أبو يعقوب [2] يوسف بن أيوب [2] الهمذانيّ بمرو وأبو المظفر [2] عبد المنعم/ بن أبى القاسم [2] القشيري بنيسابور وأبو بكر [2] محمد بن عبد الباقي [2] الأنصاري وأبو منصور [2] عبد الرحمن بن أبى غالب [2] الطاهري وأبو القاسم [2] إسماعيل بن أحمد بن [2] السمرقندي الحافظ ببغداد وغيرهم، مات في ذي الحجة سنة ثمان وستين وأربعمائة ببغداد.
3997- المهريجانى
بكسر الميم وسكون الهاء وكسر الراء وسكون [4] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] وفتح الجيم [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة
__________
[1] كورة في سهل طبرستان بينها وبين سارية عشرة فراسخ- ياقوت.
[2- 2] سقطة في م.
[3] وانظر ما أورد ياقوت في معجم البلدان في (مهروان) و (مهروبان) .
[4- 4] م: التحتانية.
[5] بعدها الألف.(12/497)
إلى موضعين وهما قريتان، إحداهما قرية من قرى مرو يقال لها «مهريجان» منها مطر بن العباس بن عبد الله [1] بن الجهم بن مرة بن عياض [1] المهريجانى، وهو من التابعين، لقي عثمان بن عفان رضى الله عنه و [هو غلام، فمسح يده على رأسه ووجهه وقال: اللَّهمّ أطل عمره، وقيل: إنه عاش مائة وخمسا وثلاثين سنة، ومات بمرو أيام نصر بن سيار-[2]] ، وله بها عقب [1] وأما أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن محمد المهريجانى فظني أنها قرية من قرى كازرون فارس [1] ، وحدث عن أبى سعد [1] عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد [1] الوراق، سمع منه أبو القاسم [1] هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي الحافظ وحدث عنه في معجم شيوخه.
3998- المهرجمينى [3]
بكسر الميم وسكون الهاء وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الجيم وكسر الميم وياء أخرى وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى مهريجمين، وهي قرية من قرى جرجان على ست فراسخ منها، بت بها ليلتين منصرفي إلى خراسان من جرجان، منها أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد بن عبدك [4] بن محمد بن سعيد الخفافى [5] المهريجمينى، فقيه فاضل صالح، قدم مرو، تفقه بها على والدي الإمام
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] من م، وسقط من الأصل، وفي اللباب: ودفن بمقبرة تنسب إليه.
[3] هذه النسبة بما حواها ساقطة في م.
[4] في اللباب «عبدل» .
[5] وفي اللباب «الحقانى» كذا.(12/498)
- رحمه الله، وكتب عنه الحديث، لقيته بقريته وقت الرجوع، وكان مريضا مدنفا، قرأت عليه أحاديث، وتركته حيا في شعبان سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
3999- المهري
بفتح الميم وسكون الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مهرة [1] وتميم بن قرع المهري منها، من أهل مصر، يروى عن عمرو بن العاص، روى عنه حرملة بن عمران وأبو الحجاج رشدين [2] ابن سعد المهري، من أهل مصر، يروى عن عقيل ويونس، روى عنه ابن المبارك وابن وهب، مات سنة ثمان وثمانين ومائة، وكان ممن يجيب في كل ما يسأل، ويقرأ كل من ما يدفع إليه، سواء كان ذلك من حديثه أو من غيره، فغلب المناكير في أحباره على أنه مستقيم حديثه وحيي بن لقيط بن ناشرة المهري، حدث عنه عمرو بن الحارث حديثا مرسلا [3] ودار أبيه لقيط بمهرة معروفة [3] . وأبو الخير الأسود بن خير المهري، من بنى مهرة، يروى عن بكر بن عمرو، روى عنه معاوية بن يحيى وأبو عبد الرحمن المقرئ وتميم بن فرع المهري، مصرى، أنه كان في الجيش الّذي فتحوا الإسكندرية في المرة الأخيرة، وإنه
__________
[1] هنا بعض بياض في الأصل أهمل في م. ومهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، قبيلة كبيرة راجع- جمهرة أنساب العرب ص 412.
[2] كله من ابن حبان في المجروحين 1/ 301.
[3- 3] سقطة في م.(12/499)
كان غلاما [1] فأعطى سهما [1] [2] بعنوان أبى بصرة الغفاريّ [2] ، يروى عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر وأبى بصرة، روى عنه حرملة بن عمران المصري.
4000- المهزمى [3]
بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى مهزم ... [4] واشتهر بهذه النسبة أبو هفان عبد الله ابن أحمد بن حرب المهزمى الشاعر، أظن [5] أنه من أهل البصرة سكن بغداد، وكان له محل كبير في الأدب، وحدث عن الأصمعي، روى عنه أحمد بن أبى طاهر والجنيد بن حكيم الدقاق ويموت بن المزرع وغيرهم، ومر أبو هفان في بعض طرق بغداد فرأى جماعة على فرس، فأنشأ أبو هفان يقول:
أيا رب قد ركب الأرذلون ... ورجلي من رحلتي دامية
فان كنت حاملنا مثلهم ... وإلا فأرجل بنى الزانية
4001- المهفيروزى
بفتح الميم وسكون الهاء وكسر الفاء بعدها الياء الساكنة [2] آخر الحروف [2] ثم الراء المضمومة والواو بعدها الزاى،
__________
[1] من م، وفي الأصل «وإنه كان غلاما قد أتيت فأعطى سهمه» .
[2- 2] سقطة في م.
[3] وهذه النسبة ساقطة بما حواها في م.
[4] بياض في الأصل.
[5] وهذا قول الخطيب البغدادي من تاريخ بغداد 9/ 370.(12/500)
هذه النسبة إلى «ماه فيروزان» ، وهي قرية على باب شيراز، منها أبو القاسم على بن الحسن [1] بن أحمد بن على بن يوسف [1] الشيرازي المهفيروزى، سمع بشيراز عبيد الله [2] الخرجوشى، وببغداد أبا الحسن [1] على ابن عمر [1] الحربي وأبو الفتح يوسف [1] بن عمر القواس وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن [1] محمد بن محمد [1] النخشبى الحافظ وقال: هو شيخ لا بأس به، صحيح الأصول، ولد سنة خمس وستين وثلاثمائة، [1] وذكر أنه سمع منه بماه فيروزان- قرية على باب شيراز [1] .
4002- المهلبي
بضم الميم وفتح الهاء وتشديد اللام وفي آخرها [3] الباء المنقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى أبى سعيد المهلب بن أبى صفرة الأزدي أمير خراسان وأولاده العشرة نسبة وولاء، منهم أبو نصر منصور بن جعفر بن على [1] بن الحسين بن منصور بن خالد بن يزيد ابن المهلب بن أبى صفرة [1] المهلبي الأزدي، كان مفتى سمرقند وإمامها في عصر المتأخرين، من أصحاب الرأى، عالما [4] بمذهب أبى حنيفة- رحمه الله وأصحابه، فاضلا يقتدى به، ولم يكن يتقدم عليه أحد في الفتيا، يروى عن أحمد بن يحيى وفارس بن محمد وأحمد بن حمر الصفار البلخيين، قال أبو سعد الإدريسي: لم أرزق الكتابة عنه، وحدثني تلميذه وخليفته
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] وقع في اللباب «عبد الله» خطأ.
[3- 3] م «الموحدة» .
[4] م: «عارفا» .(12/501)
الفقيه عبد الكريم بن محمد وغيره من أصحابه، ومات سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو الحسن أحمد بن هارون بن أحمد بن هارون ابن الخليل [1] بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن يزيد بن المهلب [1] المهلبي، حدث عن أبى القاسم البغوي وعبد الله بن محمد [1] بن زياد [1] النيسابورىّ، روى عنه أحمد بن [1] محمد بن [1] منصور العتيقى ومحمد بن عباد بن [2] [عباد بن-[2]] حبيب بن المهلب [1] بن أبى صفرة [1] الأزدي المهلبي البصري، المعروف بمزيقيا، [1] كان يتولى الصلاة والإمارة بالبصرة [1] ، حدث عن أبيه وصالح المري [3] وهشيم بن بشر، روى عنه ابنه القاسم وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو العباس الكديمي وأبو قلابة الرقاشيّ [1] وأبو العيناء [1] وغيرهم، وكان كريما سخيا، قال له المأمون يوما:
أردت أن أوليك فمنعني إسرافك في المال! فقال/ محمد بن عباد: منع الموجود سوء ظن بالمعبود، [وقال له-[4]] يوما: لو شئت أبقيت على نفسك [فان هذا المال الّذي تنفقه ما أبعد رجوعه إليك-[5]] ، فقال:
يا أمير المؤمنين! من له مولى غنى لا يفتقر: فاستحسن المأمون ذلك
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] من اللباب، وسقط من الأصول، وترجمته من تاريخ بغداد 2/ 371- 73، وانظر هناك سوق نسبه.
[3] في الأصل «المزي» وفي م «المزني» وانظر ص 214.
[4] من م وغيرها، وسقط من الأصل.
[5] من تاريخ بغداد.(12/502)
وقال للناس: من أراد أن يكرمني فليكرم ضيفي محمد بن عباد! فجاءت الأموال إليه من كل ناحية، فما برح وعنده منها درهم واحد [1] وقال:
إن الكريم لا تحنكه التجارب! ومات وعليه خمسون ألف دينار، [1] ومات بالبصرة سنة ست عشرة ومائتين، ولما بلغ العتبى وفاته قال: «نحن متنا بفقده، وهو حي بمجده» ومحمد بن ذكوان المهلبي، مولى المهالبة، خال ولد حماد بن زيد، يروى عن مطر والحسن، عداده في أهل البصرة، روى عنه محمد بن إسحاق بن يسار، يروى عن الثقات المناكير، والمعضلات عن المشاهير، عن [2] قلة روايته، حتى سقط الاحتجاج به [3] وأبو الهيثم خالد بن خداش بن عجلان المهلبي، مولى آل المهلب [1] بن أبى صفرة الأزدي [1] من أهل البصرة، سكن بغداد [4] وحدث بها عن مالك بن أنس والمغيرة بن عبد الرحمن ومهدي بن ميمون وحماد بن زيد وأبى عوانة وصالح المري وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وأحمد [1] بن إبراهيم [1] الدورقي وعباس الدوري، وفيه ضعف [5] ووصفه بالصدق، [6] وحكى محمد بن المثنى قال: انصرفت مع بشر بن الحارث في يوم أضحى من المصلى، فلقى خالد
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] في م «على» .
[3] كله من كتاب المجروحين لابن حبان 2/ 259.
[4] ترجمته من تاريخ بغداد 8/ 304- 7.
[5] وانظر ما ذكره الخطيب.
[6] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م.(12/503)
ابن الخداش المحدث فسلم عليه، فقصر بشر في السلام، فقال خالد: بيني وبينك مودة من أكثر ستين سنة ما تغيرت عليك فما هذا التغير؟ قال فقال بشر: ما هاهنا تغير ولا تقصير، ولكن هذا يوم تستحب فيه الهدايا وما عندي في عرض الدنيا شيء أهدى لك، وقد روى في الحديث «أن المسلمين إذا التقيا كان أكثرهما ثوابا أشبهما بصاحبه» فتركتك لتكون أفضل [1] ثوابا، ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو عمران إبراهيم بن هانئ بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن المهلب [2] ابن عيينة بن المهلب بن أبى صفرة [2] ، الفقيه الشافعيّ المهلبي، من أهل جرجان [العلماء والزهاد، وتخرج جماعة على يديه من أهل جرجان-[3]] من الفقهاء وكان الشيخ أبو بكر الإسماعيلي من تلامذته، [2] وكان منزله في محلة مسجد دينار في سكة تعرف إلى اليوم بسكة أبى عمران بن هانئ، ومسجده داخل السكة [2] ، روى عن عبد الله [بن عبد الرحمن السمرقندي وإسماعيل بن زيد الجرجاني ويعقوب بن إسحاق القلوسي، وأكثر عن أحمد بن منصور الرمادي، قبره معروف في المقبرة بقرب قنطرة عبد الله-[4]] مشهور يزار، مات سنة إحدى وثلاثمائة، روى
__________
[1] في التاريخ «أكثر» .
[2- 2] سقطة في م.
[3] من م وتاريخ جرجان ص 114 الطبعة الثالثة، والسوق منه، وسقط من الأصل.
[4] بعضه من م، والجملة- من تاريخ جرجان، وسقط من الأصل، ومن لفظ(12/504)
عنه أبو بكر الإسماعيلي و [1] أبو أحمد [1] بن عدي الحافظ وإبراهيم بن موسى وغيرهم، [2] وكان حسن اللباس، خرج يوما إلى الجامع وقد لبس ثيابا فاخرة وتعطر، فرأته [امرأة] فقالت له: يقال إنك عالم زاهد تلبس مثل هذه الثياب لا تستحي من الله؟ فقال أبو عمران: أستحى من الله أن ألبس أحسن من هذه فلا ألبس وابن أخيه أبو ذر جندب بن أحمد ابن عبد الرحمن بن [1] عبد المؤمن بن خالد بن يزيد [بن] عبد الله بن المهلب ابن عيينة بن المهلب بن أبى صفرة [1] المهلبي، من أهل جرجان [3] ، يروى عن أبى يعقوب البحري [4] ومحمد بن الحسين بن ماهيار و [عن] أبيه [عن] جده وحمزة [بن محمد بن] العباس العقبي [5] وأحمد بن محمد [6] بن عبد الله بن زياد [6] القطان [1] ودعلج بن أحمد السجزى [1] وجماعة، وكان فقيه النفس متدينا، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي، وتوفى في رجب
__________
[ () ] «قبره» إلى «يزار» سقطة في م.
[1- 1] سقطة في م.
[2] باقي ترجمته ساقطة في م.
[3] ترجمته من تاريخ جرجان ص 178.
[4] وقع في م «البحيري» خطأ.
[5] من تاريخ جرجان، وانظر الأنساب 9/ 333، وكان في الأصل «العبقى» وفي م «العتقيّ» .
[6- 6] سقطة في م، وانظر الأنساب 10/ 453 و 12/ 80، وفي تاريخ جرجان «أحمد بن سهل القطان» .(12/505)
سنة ست وثمانين وثلاثمائة [1] ودفن بمقبرة سليماناباذ بجنب جده [1] وجده أبو محمد عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن المهلب [بن عيينة بن المهلب] [1] بن أبى صفرة [1] الأزدي المهلبي، من أهل جرجان [2] ، من بيت الحديث وأهله، له رحلة إلى العراق والحجاز، وسمع أبا صالح [1] محمد بن زنبور بن الأزهر [1] المكيّ وعيسى بن محمد السلمي وجماعة، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن إبراهيم [1] الإسماعيلي و [1] أبو أحمد عبد الله [1] بن عدي الحافظ وأبو الحسن القصري الجرجاني، ومات [1] بسلخ المحرم من [1] سنة تسع وثلاثمائة، [1] ودفن بمقبرة سليماناباذ [1] ومن القدماء أبو عروة معمر [3] بن راشد البصري المهلبي، مولى الأزد، من أهل البصرة، سكن اليمن، وهو معمر بن أبى عمر، وكان من ثقات العلماء، يروى عن الزهري وقتادة ويحيى بن أبى كثير وأبى إسحاق الهمدانيّ والأعمش روى عنه الثوري وشعبة وابن أبى عروبة وابن عيينة وابن المبارك [4] وإسماعيل بن عيينة ومروان الفزاري ورباح الصنعاني وهشام بن يوسف ومحمد بن ثور وعبد الرزاق بن همام [4] ، قال ابن جريج: عليكم بهذا الرجل- يعنى معمرا- فإنه لم يبق من أهل زمانه أعلم منه، [5] وسئل ابن جريج عن شيء من التفسير فأجابنى، فقلت له:
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] راجع تاريخ جرجان ص 272- 74.
[3] راجع لترجمته الإمام معمر تهذيب التهذيب 10/ 243- 46 وغيره.
[4- 4] موضع ما بين الرقمين في م «وجماعة» .
[5] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م.(12/506)
إن معمرا قال كذا وكذا، قال: إن معمرا شرب من العلم بأنفع. قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة فما سمعت منه حديثا إلا كأنه ينقش [1] في صدري. وقال معمر: خرجت مع الصبيان وأنا غلام إلى جنازة الحسن، وطلبت العلم سنة مات الحسن، قال على بن المديني:
نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، فلأهل البصرة: شعبة، وسعيد بن أبى عروبة، وحماد بن سلمة، ومعمر بن راشد، ويكنى أبا عروة مولى حدان، ومات باليمن سنة أربع وخمسين ومائة، قال أبو حاتم الرازيّ:
انتهى الإسناد إلى ستة نفر أدركهم معمر وكتب عنهم، لا أعلم اجتمع لأحد غير معمر، من الحجاز: الزهري وعمرو بن دينار، ومن الكوفة:
أبو إسحاق والأعمش، ومن البصرة، قتادة، ومن اليمامة: يحيى بن أبى كثير [2] ، قال أحمد بن حنبل: لا يضم أحد إلى معمر إلا وجدت معمرا أطلب العلم منه.
4003- المهلى
بضم الميم وكسر الهاء وفي آخرها اللام المشددة، هذه النسبة إلى الجد، وهو جد محمد بن عبد الله بن مهل الصنعاني المهلى، من أهل صنعاء، سكن مكة وبها حدث، يروى عن عبد الرزاق بن همام، روى عنه أبو بكر عبد الله [3] بن محمد بن زياد [3] النيسابورىّ الفقيه.
__________
[1] من المراجع، وفي الأصل «منقش» .
[2] هنا انتهى ترجمته في م.
[3- 3] سقطة في م.(12/507)
4004- المهمتيّ
بالهاء الساكنة بين الميمين المفتوحتين وفي آخرها التاء [1] المنقوطة باثنتين من فوقها [1] ، هذه النسبة إلى مهمت، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو نصر محمد بن/ سعد بن الفرج بن أحمد ابن على بن مهمت بن على الشيباني الحلواني المهمتى المعلم، من أهل بغداد كان أديبا مستورا، سمع أبا الحسين محمد بن على بن العريف وأبا الغنائم عبد الصمد بن على [2] بن المأمون [2] الهاشميين [3] وأبا جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن المسلمة وغيرهم [3] ، روى لنا عنه أبو المعمر المبارك [2] بن أحمد [2] الأزجي الأنصاري، [2] ولد سنة خمس وأربعين وأربعمائة [2] ، وتوفى [2] في شهر رمضان [2] سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة ببغداد.
باب الميم واللام ألف
4005- الملاحمى
بفتح الميم واللام ألف وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الملاحم ... [4] ، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن [موسى بن-[6]] بن جعفر البخاري المعروف بالملاحمي، من أهل بخارا، حدث ببلده وبغداد عن عبد الله
__________
[1- 1] م: «الفوقانية» .
[2- 2] سقطة في م.
[3- 3] م: «وغيرهما» .
[4] بياض في الأصل، وأهمل في م.
[5- 5] م: «بها» .
[6] من م واللباب.(12/508)
ابن محمد [1] بن يعقوب [1] البخاري وعلى بن محمد بن قريش و [1] محمد بن قريش ابن سليمان بن [1] حاتم بن عقيل البخاري والهيثم [1] بن كليب [1] الشاشي وغيرهم، وحدث ببغداد بكتاب رفع اليدين في الصلاة وكتاب القراءة خلف الإمام عن محمود بن إسحاق البخاري عن أبى عبد الله البخاري مصنف الكتابين، سمع منه [1] أبو الحسن على بن عمر [1] الدار قطنى، وروى عنه القاضي أبو العلاء [1] محمد بن على [1] الواسطي وعبد الصمد وعبد الكريم ابنا على بن محمد بن المأمون الهاشمي [2] ومحمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي في جماعة، قيل [2] : وكان من أعيان أصحاب الحديث وحفاظهم، [1] كانت ولادته في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة [1] ، [ومات في السابع من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وحفيده أبو الفتح عبد الصمد بن على بن أبى نصر محمد بن أحمد الملاحمى البخاري، شيخ صالح، سمع جده أبا نصر الملاحمى وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز الخشبي الحافظ وذكره وقال:
شيخ لا بأس به صحيح السماع-[3]] وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون ابن حمد بن سلمة الملاحمى، من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الرحمن بن أبى الليث وعمر بن محمد بن بحير [1] وإسحاق بن أحمد بن خلف [1] ، وتوفى في صفر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
4006-[الملامسي
بضم الميم واللام ألف بين الميمين آخرهما مكسورة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ولاء الملامس بن
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] في م: وجماعة.
[3] ما بين الحاجزين من م.(12/509)
خزيمة الحضرميّ، وأبو الأصبغ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن أبى ميسرة الملامسى مولاهم، من أهل مصر، وكان عالما بأخبارهم، وكان أسود قصيرا متراكب الأسنان، وكان في الاخبار شيئا عجيبا، وهو آخر من أخذت عنه المسالب، روى عنه ابن عفير وابن قديد، توفى سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وكانت ولادته سنة إحدى وخمسين ومائة-[1]] .
4007- الملابى
بضم الميم، هذه النسبة إلى الملاء والملاءة، وهو المرط الّذي تستر به المرأة إذا خرجت، وظني أن هذه النسبة إلى بيعه، والمشهور بها أبو بكر عبد السلام بن حرب الملائى، من أهل الكوفة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري والبصريين، روى عنه أبو غسان وأبو نعيم الكوفيان وأهل العراق، مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة وأبو عبد الله عمرو بن قيس الملائى، من أهل الكوفة، يروى عن المنهال بن عمرو وعكرمة، روى عنه أبو خالد الأحمر والكوفيون، قال عبد الرحمن بن مهدي: نظر الثوري إلى حماد بن سلمة فقال:
يا با سلمة! أشبهك بشيخ صالح، قال: ومن هو؟ قال: عمرو بن قيس الملائى، من ثقات أهل الكوفة، ومتقنيهم، وعباد أهل بلده وقرائهم، وليس هذا بعمرو بن قيس بن يسير [2] [3] بن عمرو [3] ، ذلك شيخ آخر كوفى
__________
[1] نسبة (الملاسي) هذه كانت ساقطة في الأصل. فأوردناها من م، وذكرها في اللباب.
[2] كذا في الأصل. وفي م «كثير» .
[3- 3] سقطة في م.(12/510)
صدوق، أكثر روايته عن أبيه وأبو نعيم الفضل بن دكين- ودكين لقب واسمه عمرو- بن حماد بن زهير بن درهم الأحول الملائى [1] ، مولى آل طلحة بن عبيد الله القرشي، من أهل الكوفة وأئمتها، [2] وكان شريك عبد السلام بن حرب في دكان واحد يبيعان الملاء، وكان من الرواة عنه وعنده عنه ألوف [2] ، يروى عن الأعمش ومسعر [2] بن كدام [2] وزكريا ابن أبى زائدة والثوري ومالك وشعبة وقطر بن خليفة وغيرهم، روى عنه [2] محمد بن إسماعيل [2] البخاري واحمد بن حنبل وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وإسحاق بن راهويه وعالم، وكان مولده سنة ثلاثين ومائة، ومات سنة ثمان- أو تسع- عشرة ومائتين، وكان أصغر من وكيع بسنة، وكان فيه دعابة ومزاح، ولكن كان ثقة وإماما وأبو إسرائيل إسماعيل بن ابى إسحاق الملائى العبسيّ، من أهل الكوفة، وقد قيل إنه مولى سعد بن حذيفة، ولد بعد الجماجم بسنة، وكانت الجماجم سنة ثلاث وثمانين [3] ، [2] ومات وقد قارب الثمانين [2] ، يروى عن الحكم وعطية، وروى عنه أهل العراق، وكان رافضيا يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تركه عبد الرحمن بن مهدي، وحمل عليه ابو الوليد الطيالسي حملا شديدا، وهو مع ذلك منكر الحديث
__________
[1] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 346- 307 وتهذيب التهذيب 8/ 270- 76 وغيرهما.
[2- 2] سقطة في م.
[3] زيد هنا في م «ومائة» كذا مصحفا.(12/511)
وأبو عبد الله- ويقال أبو حمزة- مسلم بن كيسان الأعور الملائى الضبيّ، يروى عن أنس بن مالك- رضى الله عنه- ومجاهد، روى عنه الثوري وشعبة، اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدرى ما يحدث به، فجعل يأتى بما لا أصل له عن الثقات، فاختلط حديثه ولم يتميز، تركه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين.
باب الميم والياء
4008- المياحي
بفتح الميم والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها الحاء المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى مياح، وهو اسم لجد أبى حامد محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح المياحي الحضرميّ، المعروف بالعبراني [1] ، وقد ذكرته في الباء، سمع خالد ابن يوسف السمتى [2] و [3] نصر بن على وعمرو بن على وعلى بن نصر وغيرهم من البصريين، وسمع إسحاق بن أبى إسرائيل وأبا همام الوليد ابن شجاع وأبا مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي وغيرهم [3] ، قال الدار قطنى:
كتبنا عنه حديثا كثيرا، وكانت وفاته في أول يوم من المحرم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وفي الأسماء: مياح بن سريع، يروى عن مجاهد
__________
[1] الأنساب 2/ 265.
[2] وقع في م «السهمي» خطأ.
[3- 3] موضع ما بين الرقمين في م «وغيره» .(12/512)
و [1] عن عبد الملك بن أبى محذورة، روى عنه محمد بن بكر البرساني وأبو معشر يوسف بن يزيد البراء.
4009- الميافارقى
بفتح الميم والياء المشددة آخر الحروف والفاء بين الألفين [2] وفي آخرها الراء والقاف، هذه النسبة إلى ميافارقين، وهي مدينة كبيرة عند آمد من بلاد الجزيرة، ولكثرة حروفها وثقلها خففوا هذه النسبة وأسقطوا من أولها ذكر «ميا» وقالوا «الفارقيّ» ، واشتهر أهلها بهذه النسبة [3] ، غير أنى ذكرت فان النسبة قد ترد إليها «المافرقى» و «الميافارقى [4] » و «الميافارقينى» ولهذا قال بعض الشعراء:
... [5] ميافارقينا/ وقد ذكرت هذه النسبة في «الفارقيّ» .
4010- الميانجى
بفتح الميم والياء [6] المنقوطة باثنتين من تحتها [6] وفتح النون [7] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى موضعين، قال [8] أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فيما حدثني عنه أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان قال [8] المقدسي: الأول منسوب إلى موضع بالشام،
__________
[1] سقطت الواو من م.
[2] من م، وكان في الأصل «بينهما الألف» كذا.
[3] انظر الأنساب 10/ 124.
[4] زيد هنا في م «والفارقيّ» .
[5] بياض وفي معجم ما استعجم ص 16 منسوبا إلى عمرو بن مالك بن زهير:
وليلتنا بآمد لم ننمها ... كليلتنا بميافارفينا
[6- 6] م: «التحتانية» .
[7] أي بعدها الألف.
[8- 8] سقطة في م.(12/513)
[1] ولست أعرف في أي موضع هو منه يقال له الميانج [1] ، منهم أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجى، سمع محمد [1] بن عبد الله [1] السمرقندي بالميانج، روى عنه أبو الحسن [1] محمد بن عوف [1] الدمشقيّ [2] وأبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجى، [1] سمع أبا الحسن الدار قطنى وطبقته، حدثنا عنه أبو مضر عبد الكريم بن عبد الصمد المقرئ الطبري بمكة وأبو عبد الله أحمد بن طاهر بن النجم الميانجى [1] ، روى عنه يوسف بن القاسم الميانجى بالميانج.
والثاني منسوب إلى «ميانه» أذربيجان، منها القاضي أبو الحسن على ابن الحسن [بن على-[3]] الميانجى، قاضى همدان، استشهد بها، وولده أبو بكر محمد سمعا [4] الكثير، وتفقها- هذا كلام المقدسي، وأما القاضي أبو الحسن على بن الحسن بن على الميانجى أحد الفضلاء المشهورين بالعراق تفقه ببغداد على القاضي أبى الطيب الطبري، [1] وكان شريك الشيخ أبى الحسن الشيرازي في الدرس، وكان يرجع إلى معرفة تامة بالفقه والأدب [1] ، سمع ببغداد أبا الحسن [1] على بن عمر [1] القزويني وأبا محمد [1] الحسن بن محمد [1] الخلال وأبا الحسين [1] أحمد بن محمد [1] النوري [5] وغيرهم، روى لنا عنه
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] وراجع معجم البلدان لياقوت فإنه أورد ذكره بأكثر مما هنا من ابن عساكر وغيره.
[3] من م واللباب.
[4] من، وفي الأصل: سمع.
[5] في الأصل «الثوري» وفي م «النوزى» وسيأتي في رسمه.(12/514)
أبو نصر محمد [1] بن محمد بن الحسن [1] الصائغ بأصبهان، ولم يحدثنا عنه- فيما أظن- أحد سواه، ورأيت كتابا للشيخ أبى إسحاق الشيرازي إلى القاضي الميانجى، فكتب على عنوانه «شاكره والمفتخر به والداعي له إبراهيم بن على الفيروزآبادي» ، ومن شعره المليح ما أنشدنى أبو الفتوح محمد [1] بن محمد [بن] على [1] الطائي [1] إملاء من حفظه بهمذان [1] أنشدنى أبو بكر محمد بن على [1] ابن الحسن [1] الميانجى أنشدنا والدي القاضي أبو الحسن لنفسه يمدح ماوشان همذان وهو موضع بسفح الجبل كثير الشجر والخضرة والماء العذب والظلال:
إذا ذكر الحسان من الجنان ... فحي هلا بوادي ماوشان
تجدد شعبا يشعب كل هم ... وملهى ملهيا عن كل شان
ومغنى مغنيا عن كل ظبى ... وغاية تدل على الغواني
بروض مونق وخرير ماء ... ألذ من المثالث والمثاني
وتغريد الهزار على ثمار ... تراها كالعقيق وكالجمان
فيا لك منزلا لولا اشتياقى ... أصيحابى بدرب الزعفرانيّ
فلما أنشدت هذه الأبيات بين يد الشيخ أبى إسحاق فاستوى جالسا وكان متكئا وقال: المراد «بأصيحاب درب الزعفرانيّ» أنا، ما أحسن عهده! اشتاق إلينا من الجنة. ذكر الكيا [و] شيرويه بن شهردار [2] الديلميّ أن القاضي أبا الحسن الميانجى قتل بهمذان [بالقصة في مسجده في
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] م «شهريار» .(12/515)
صلاة الصبح في شوال سنة 471 وابنه أبو بكر محمد بن على الميانجى، ولى القضاء بهمذان-[1]] ، وكان فاضلا ذكيا حسن الظاهر، روى لنا عنه أبو الفتوح محمد بن أبى جعفر الطائي بهمذان وأما أبو عبد الله محمد ابن محمد بن محمد الميانجى، فقيه صالح، سديد السيرة، من أهل الميانج، تصاحبنا في طريق مكة، وسمع بقراءتي على أبى عبد الله كثير بن سعيد ابن شماليق البغدادي وغيره، وكتبت عنه شيئا يسيرا بمكة، وانصرفنا إلى العراق، فرجع هو إلى بلاده، وكان الرجوع في أوائل سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
4011- الميبُذى
بفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ميبذ، وهي بلدة بنواحي أصبهان من كور إصطخر فارس قريبة من يزد، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو طاهر المطهر بن على بن عبيد الله الميبذى، رجل معروف، كثير السماع، رحل في طلب الحديث، وكتب الكثير بخطه المليح، سمع بمكة أبا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وغيرهما، [2] وحدث بشيء يسير، روى عنه أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبى الحسين الميبذى [2] ، كانت له معرفة تامة باللغة والأدب، سافر في طلب الحديث إلى بغداد، وسمع أبا جعفر محمد بن
__________
[1] من م، وسقط من الأصل.
[2- 2] سقطة في م.(12/516)
أحمد بن [محمد بن-[1]] المسلمة وأبا الحسين [2] أحمد بن محمد [2] بن النقور وأبا نصر عبد الباقي بن أحمد المذاري [3] وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي، وتوفى ببغداد في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة المارستان بالقرب من جامع المدينة.
4012- الميتمى
بفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى ميتم، وهي بطون من قبائل شتى [4] منهم ميتم بن [5] سعد بن [5] عوف ابن عدي بن مالك بن زيد بن سهل، من حمير.
وفي رعين ميتم بن مثوة بن ذي رعين- وهو يريم- بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن عمرو بن الغوث، وقد تكرر بقية النسب في مواضع.
وفي ذي الكلاع ميتم الكلاعي وهم قبيل بحمص يقال لهم «الميتميون» والأول يقال: ميتم رعين.
وفي نسب حمير ميتم بن سعد، بطن في ذي الكلاع، رهط كعب الأحبار بن ماتع بن [6] هلسوع بن ذي هجري [6] بن ميتم، ومنهم عمرو بن
__________
[1] من م.
[2- 2] من م، وكان في الأصل «محمد بن أحمد» .
[3] كذا في الأصل، وفي م «الزهراوى» .
[4] وانظر انتقاد ابن الأثير في اللباب على السمعاني لتكراره.
[5- 5] ليس في م.
[6- 6] من جمهرة أنساب العرب ص 407، وفي الأصل وم: هيشوع بن ذي هجران.(12/517)
الخلي الّذي قتل النعمان بن بشير وأنفع بن عمرو ولى حمص والتمر ابن نمران بن ميتم، وميتم هو ابن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس، وقد تكرر بقية النسب، وهم الذين بحمص وسفيان بن نجيح بن مرثد [1] الكلاعي ثم الميتمى- وهو بطن من ذي الكلاع/ من حمير، كان في الطبقة العليا من جند مصر، ولا أعلم له رواية- قاله ابن يونس وبكر ابن محمد الميتمى الحافظ الحمصي، رحل وطوف، روى عنه محمد بن على النقاش وبقية بن الوليد بن صائد الميتمى، كنيته أبو محمد [2] الكلاعي الميتمى، و «يحمد» بضم الياء وكسر الميم وتدوم بن صبح الكلاعي ثم الميتمى، يروى عن تبيع بن عامر، حدث عنه يزيد بن عمرو المعافري- قاله ابن يونس وقال: «يدوم» بالياء، و «تدوم [3] » الصواب وأبو صالح التجيبي، ويقال الميتمى، يروى عن أوس بن بشر المعافري.
4013- الميثمي
بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الثاء [4] المنقوطة بثلاث [4] وفي آخرها ميم أخرى، هذه النسبة إلى ميثم، وهم جماعة من ولد صالح بن ميثم الكوفي ورهطه، وأكثرهم ممن نزل الكوفة، ومن الكوفيين أحمد بن ميثم، يروى المناكير عن أبى نعيم
__________
[1] ومثله في الإكمال وغيره، وفي م واللباب «يزيد» كذا.
[2] كذا، ولعله «أبو يحمد» كما يعلم مما يليه.
[3] في م «قدوم» .
[4] م «المثلثة» .(12/518)
الفضل بن دكين [1] و «بنو ميثم» جماعة من شيوخ الشيعة وفي الأسماء:
ميثم الكناني، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، روى عنه القاسم ابن الوليد الهمدانيّ وابنه عمران بن ميثم قال الدار قطنى: أحمد بن ميثم بن أبى نعيم الفضل بن دكين، يروى عن على بن قادم وعن جده أبى نعيم وغيرهما، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا. قلت: وظني أنه أحمد ابن ميثم السابق ذكره الّذي يروى عن الفضل وبمرو يقال لمن يعمل المكاعب السود التي يلبسها الإنسان مكان اللوالك «الميثمي» وشيخنا أبو بكر عتيق الله بن أبى العباس بن أبى بكر الميثمي، الشيخ الصالح الواعظ، ينسب إلى هذه الحرفة، سمعت منه أحاديث بروايته عن أبى الفضل [محمد ابن الفضل-[2]] الأرسابندي، وسمع بمكة أبا شاكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العثماني [3] مع [4] والدي رحمهما الله، وتوفى في المحرم سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بمرو، وكنت إذ ذاك بطوس ورأيت في كتاب المجروحين والضعفاء لأبى حاتم بن حبان البستي: عمر بن موسى الميثمي [5]
__________
[1] وسيذكره قريبا مرة أخرى.
[2] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[3] في م «الغساني» .
[4] في م «سمع» .
[5] في كتاب المجروحين 2/ 88 المطبوع «التيمي» فحرره، ولعله «الميتمى» بالتاء المثناة من فوق، لأنه من أهل حمص، وانظر ما مضى، فان الميتميين الذين ينسبون إلى ميتم ذي الكلاع كانوا بحمص- والله أعلم.(12/519)
فلا أدرى أنا إلى أي شيء نسب أما هذه صورته، قال أبو حاتم: شيخ من أهل حمص، يروى عن مكحول وعمرو بن دينار وعبيد الله بن عمر وأبى الزبير، روى عنه قصة [1] وعثمان بن عبد الرحمن، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة التعجب، ولا الرواية عنه بحال، لأن المستمع إلى أخباره التي يرويها عن الثقات لا يشك أنها موضوعة.
401- الميتى
بفتح الميم وكسر الياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها التاء [2] ثالث الحروف [2] ، هذه النسبة لإبراهيم بن حبيب الرواجني الميتى الكوفي، يعرف [3] بابن الميتة، قال الدار قطنى: روى عنه غير واحد من الكوفيين، وروى عنه أيضا موسى بن هارون بن عبد الله.
4015- الميداني
بفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين [2] من تحتها [2] وفتح الدال المهملة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضعين:
أحدهما إلى ميدان زياد بنيسابور، منهم أبو على محمد بن أحمد بن محمد ابن معقل الميداني، صاحب محمد بن يحيى الذهلي وروايته، وهو آخر من روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسين الحيريّ وأبو سعيد بن أبى بكر
__________
[1] كذا في الأصل، والقصة في كتاب المجروحين، وفي م «بيته» وفي طبع المجروحين «بنيه» .
[2- 2] سقطة في م.
[3] م: «المعروف» .
[4] بعدها الألف.(12/520)
ابن أبى عثمان وغيرهما، وتوفى فجأة ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو الفضل أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[1]] إبراهيم الميداني الأديب، من أهل نيسابور، كان أديبا فاضلا عارفا بأصول اللغة صنف التصانيف المفيدة فيها [2] ، وسمع الحديث، وأجاز لي جميع مسموعاته بخطه، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان عشرة وخمسمائة، ودفن بأعلى الميدان وأما ابنه أبو سعد سعيد بن أحمد بن محمد الميداني، كان فاضلا ولا كأبيه مرعى ولا كالسعدان، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيره، سمعت منه، وتوفى [في حدود سنة أربعين وخمسمائة.
والثاني منسوب إلى الميدان، وهي محلة من محال أصبهان، وكان شيخنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن أحمد بن على البغدادي الحافظ، يملى في مسجده بالميدان وكان منها أبو الفتح المطهر بن أحمد بن جعفر المفيد البيع، سمع أبا نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ وغيره، وتوفى ... [3]] .
وأبو الحسين أحمد بن إبراهيم بن صالح بن داود الميداني، من ميدان زياد بنيسابور، سمع محمد بن يحيى الذهلي وعبد الله بن يزيد المقرئ، روى عنه الفقيه أبو الوليد القرشي، وتوفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو يحيى زكريا بن محمد بن بكار الميداني المعدل، وكان مسجده في ميدان زياد معروف، وكان- كما بلغني- صاحب حديث، فهما، إلا أن
__________
[1] من م واللباب والمراجع، وسقط من الأصل.
[2] وهو صاحب كتاب «مجمع الأمثال» .
[3] من م، وسقط من الأصل، وموضع النقاط بياض في م.(12/521)
المنية أدركته في هذه الكهولة، فقد كان قد جمع الشيوخ والأبواب، سمع بنيسابور أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد وإسماعيل بن قتيبة، وبالعراق أبا المثنى العنبري وموسى بن هارون، روى عنه أبو الحسن ابن يعقوب الحافظ وأبو أحمد التميمي، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وأبو الفضل عباس بن سهل الميداني النيسابورىّ، من ميدان زياد، سمع إسحاق بن سليمان الرازيّ ومكي بن إبراهيم، وهو رفيق حامد المقرئ، روى عنه عبد الله بن شيرويه ومحمد بن عبد الله بن يوسف الزبيري، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وستين ومائتين [1] .
و «درب ميدان» محلة ببخارا، منها جماعة من المحدثين ينسبون إليها، منهم محمد بن إسماعيل الميداني وقال غنجار في تاريخ بخارا:
أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد الفقيه البصير، من درب ميدان، روى عن أبى بكر بن حريث وعلى بن موسى القيسي وغيرهما، توفى في غرة ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وقال: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بشير الميداني، من درب ميدان، روى عن القعنبي وسعيد بن منصور ويحيى بن يحيى ومحمد بن سلام وغيرهم، روى عنه أبو عصمة أحمد بن محمد بن أحمد اليشكري وأبو على الحسين بن الحسين البزار، توفى ليلة الأحد لثلاث يقين من ربيع الأول اثنتين سنة ... [2] .
__________
[1] هنا انتهى الرسم في م، وما بعده فليس فيها.
[2] بياض في الأصل فحرره، وانظر للمزيد معجم البلدان لياقوت.(12/522)
4016- الميرقى
بفتح [1] الميم وضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى ميرقة [2] ، وهي جزيرة وقرية من الأندلس،/ والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أبى نصر فتوح بن عبد الله بن حميد بن يصل الحميدي [3] الميرقى الأندلسى، حافظ كبير جليل القدر كثير السماع، ذكرناه في حرف الحاء، توفى ببغداد في صفر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة [4] .
4017- الميرماهانى
بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الراء [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميرماهان، وهي قرية من قرى مرو، مشهورة متصلة بالمدينة الداخلة قريبة من قرية دروازه، والمشهور بهذه النسبة أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد بن يزيد ابن منى المديني الخالديّ الميرماهانى، قال ابن ماكولا: سكن مرو، وسمع محمد بن رافع ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن سعيد الدارميّ وعبد الصمد بن الفضل المقرئ، وروى التفسير عن إسحاق بن راهويه، وكان روى عن إسحاق حديثا واحدا وقال: هذا حفظنيه أبى،
__________
[1] من م واللباب وغيرهما، ووقع في الأصل «بضم» كذا.
[2] وأكثر ما يقال لها «ميورقه» بزيادة الواو.
[3] الأنساب 4/ 263.
[4] وراجع معجم البلدان لياقوت لمزيد من المنتسبين إليها.
[5] بعدها ميم ثم الهاء بين الألفين.(12/523)
[1] وكان لا يروى غيره، ثم روى عنه التفسير، روى عنه أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، ومات في المحرم سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [1] ، وكان له ستة وثمانون [2] سنة ومنها أبو محمد الفضل بن عطية بن عمر بن خالد العبسيّ الميرماهانى المروزي، أدرك التابعين، وكان بينه وبين آل محمد بن شجاع مصاهرة، حدث عن عطاء ابن أبى رباح وعبد الملك بن جريج، روى عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري عنه، وحدث عن الفضل بن عطية: الثوري وابن عيينة وهشيم وعيسى بن جعفر قاضى الري وغيرهم، وقال يحيى بن معين:
محمد بن الفضل بن عطية خراسانى ضعيف، وأبوه ثقة، يحدث عن أبيه عن سفيان بن عيينة.
4018- الميسانى
بفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفتح السين المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميسان، وهي بليدة بأسفل أرض البصرة [3] ، منها جناب بن الخشخاش الميسانى، من ولد الحصين بن أبى الحر العنبري، يروى عن ابن كلدة، حدث عنه عبد الله بن معاوية الجمحيّ أبو الوليد الطيالسي ومحمد بن الحسن البكاري، قال الدار قطنى: ولى قضاء ميسان والمذار ثلاثين سنة وابنه خشخاش ابن جناب هو ميسانى، روى عنه الأصمعي.
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] من م، وقع في الأصل «ثلاثون» .
[3] وقع في م «مصر» خطأ.(12/524)
4019- الميشجانى
بكسر الميم [1] وسكون الياء آخر الحروف والشين المعجمة الساكنة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميشگان فعرّب فقيل «ميشجان» ، على طريق أسفرايين، بت بها ليلة منصرفي من العراق، منها أبو عبد الله محمد بن على بن الحسين النيسابورىّ الميشجانى، من أهل نيسابور، سمع أبا قدامة السرخسي ومحمد بن رافع وإسحاق ابن منصور وعلى بن سلمة اللبقي، وهو رواية محمد بن يحيى [الزهري-[2]] ، روى عنه أبو على الحافظ ومحمد بن صالح بن هانئ، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقد نظرت في جملة من أصوله فوجدتها أصول ضابط متقن محصل، وتوفى سنة تسع وثلاثمائة.
4020- الميشقى
بكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وفتح الشين المعجمة وفي آخرها القاف [3] ، هذه النسبة إلى ميشه، وهي قرية من قرى جرجان، منها أبو يزيد طيفور بن إسحاق بن إبراهيم الميشقى، يروى عن أبى جعفر محمد بن غسان الجرجاني، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في التاريخ [4] ، وقال: الميشق [5] قرية من قرى
__________
[1] ومثله في معجم البلدان، وفي اللباب «بفتح الميم» .
[2] من م، وسقطة من الأصل، وهو الإمام الذهلي يعرف بالزهري أيضا.
[3] وفي م «الميشتى» و «في آخرها التاء» ، وقال ياقوت: والنسبة إلى هذه القرية «ميشى» .
[4] تاريخ جرجان ص 248 الطبعة الثالثة.
[5] في م «ميشه» .(12/525)
جرجان، وقال: ثنا أبو يزيد الميشقى على باب دار أبى بكر الإسماعيلي.
4021- الميغنى
بكسر الميم والياء الساكنة آخر الحروف والغين المعجمة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميغن، وأظن أنها قرية من قرى سمرقند، منها القاضي أبو حفص عمر بن أبى الحارث ابن عبد الله [1] الميغنى الحاكم، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني [2] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ.
4022- الميغى
بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الغين، هذه النسبة إلى ميغ، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو محمد عبد الكريم بن محمد بن موسى البخاري الميغى الفقيه، كان أحد الأئمة، صاحب زهد وتقشف، كان مفتى أصحاب الرأى، وإمام أصحاب أبى حنيفة- رحمه الله، وكان من المتورعين في الدين، لم يكن في عصره بسمرقند مثله فقيها وفضلا، وكان صحيح الأسمعة، روى عن عبد الله ابن محمد بن يعقوب ومحمد بن عمران البخاريين وأبى القاسم الحكيم السمرقندي، روى عنه أبو سعد الإدريسي، ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وعبد المجيد الميغى، يروى عن أبى سهل هارون بن أحمد الأستراباذي، سمع منه أبو كامل البصري البخاري.
4023- الميكالى
بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف [3] وفي آخرها اللام، [4] هذه النسبة إلى ميكال [4] ، وهو
__________
[1] في م «عبيد الله» .
[2] م: «الحسنى» .
[3] بعدها الألف.
[4] ليس في م.(12/526)
اسم لجد المنتسب إليه، وهذا بيت [معروف-[1]] بخراسان من أهل نيسابور، مدح بعضهم أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي بالقصيدة [المقصورة-[2]] التي أولها:
إما ترى رأسي حاكى لونه ... طرة صح تحت أذيال الدجى
ويقول فيها:
إن ابن ميكال الأمير انتاشنى ... من بعد ما قد كنت كالشىء اللقى
وفي هذا البيت شهرة، وفيه جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن، وذكر الرئيس أبو محمد بن أبى العباس الميكالى نسبهم فقال: ميكال ابن عبد الواحد بن جبريل بن القاسم بن بكر بن ديواشتى- وهو شور الملك- بن شور بن شور [بن شور-[3]]- أربعة من الملوك- بن فيروز ابن يزدجرد بن بهرام جور، فمنهم الأمير أبو الفضل عبد الله [4] بن أحمد ابن على بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال الميكالى، من أهل نيسابور، أوحد عصره في خراسان أدبا وفضلا ونسبا وأصلا وعقلا، وكان حسن الأخلاق، مليح الشمائل، كثير العبادة، دائم التلاوة، سخى النفس، ذكره على بن الحسن الباخرزي في كتاب «دمية القصر»
__________
[1] من م، وفي الأصل موضعه بياض.
[2] من م واللباب، إلا أنه في م «المنصورة» كذا، وسقط من الأصل، وانظر ترجمة أبى العباس إسماعيل بن عبد الله الميكالى الآتية.
[3] من م واللباب، ولا بد منه.
[4] في م «عبيد الله» .(12/527)
وقال: لو قيل لي: من أمير الفضل؟ لقلت الأمير ابو الفضل! سمع الحديث الكثير، وعقد له مجلس الإملاء في رجب سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، واستمر ذلك إلى حين وفاته، وانتشرت تصانيفه/ وديوان شعره في الآفاق، سمع [1] ، روى عنه أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ وأبو الحسن على بن أحمد المؤذن وأبو القاسم عبد الله بن على الفقيه الأجل وجماعة، وكانت وفاته في يوم العيد الأضحى من سنة ست وثلاثين وأربعمائة وعم أبيه أبو محمد عبد الله بن إسماعيل ابن عبد الله بن محمد بن ميكال الميكالى، رئيس نيسابور، وكان مذكورا بالأدب والكتابة وحفظ دواوين الشعر [2] ، ودرس الفقه على قاضى الحرمين وغيره، وكان أوحد زمانه في معرفة الشروط، أريد على ديوان الرسائل سنة أربع وستين وثلاثمائة فامتنع [واستعفى، ثم أكره بعد ذلك غير مرة على وزارة السلطان فامتنع-[3]] وتضرع حتى أعفى، وكان يختم القرآن في ركعتين، ويقول المستورين في بلده سرا، وكان يفتح بابه بعد فراغه من صلاة الصبح إلى أن يصلى صلاة العتمة فلا يحجب عنه صاحب حاجة، عقد له مجلس النظر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة في حياة إمامي المذهبين أبى الوليد القرشي وأبى الحسن القاضي، وحضرا جميعا مجلسه، ثم تقلد
__________
[1] ليس كلمة سمع في م، وفي الأصل بعد بياض.
[2] في م: الشعراء.
[3] من م، وسقط من الأصل.(12/528)
الرئاسة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وهو منفرد بها بلا منازع ولا مانع نيفا وعشرين سنة، فلم ير شاكى مستنصف [1] بجميع خراسان، وكان قد حج سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ثم تأهب للخروج إلى الحج ثانيا في شهر رمضان من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، فسئل أن يستصحب شيئا من مسموعاته من أبى حامد الشرقي واقرانه من المحدثين، ففعل، وحدث بنيسابور والدامغان والري وهمذان، وحدث ببغداد بجملة من الحديث، وكذلك بالكوفة ومكة، فحدثني غير واحد من أولاده وأقاربه [2] الذين صحبوه بمكة أنه دخل مكة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، ونظر في مولوده وقد حكم له المنجمون أنه يموت وهو ابن أربع وسبعين سنة، فدعا بمكة في المشاعر الشريفة يقول [3] «اللَّهمّ إن كنت قابضى بعد سنتين فاقبضنى في حرمك» فاستجاب الله دعاءه وتوفى بمكة في آخر أيام الموسم في ذي الحجة من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة [4] . قال الحاكم: حدثني أبو بكر المحمدآبادي من أصحابنا أنه نام على فراشه في الليلة التي مات فيها وأمر كل من كان في رحله حتى ناموا، وإنهم أصبحوا فوجدوه ميتا مستقبل القبلة، فغسلوه وكفنوا، فحمل على السرير، وأدخل المسجد الحرام وطافوا به حول الكعبة، ثم أخرجوه
__________
[1] في م كأنه «متضرر» .
[2] في م «وأقرانه» .
[3] في م «وقال» .
[4] أي نفس العام، لا بعد سنتين كما حكم المنجمون كذبا.(12/529)
وصلوا عليه عند باب بنى شيبة، وذكروا أنه صلى عليه أكثر من مائة ألف رجل، ودفن بالبطحاء بين سفيان بن عيينة والفضيل بن عياض.
وقد كان أبو محمد حدثني غير مرة انه ولد سنة سبع وثلاثمائة وأبو القاسم على بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال المطوعي الميكالى من أهل نيسابور، كان من فرسان خراسان ومن الراغبين في الخيرات ومن الذابين عن حريم الإسلام، غزا بخراسان غزوات كثيرة، ثم خرج إلى طرسوس وغزا الروم على الطريقين، وكان من الراغبين في صحبة الصالحين، وسمع بنيسابور أبا محمد عبد الله بن محمد بن الشرقي وأبا حامد أحمد بن محمد بن بلال البزار وأبا الفضل بن قوهيار وغيرهم طبقة قبل الأصم، ثم كتب ببغداد والبصرة، وأظنه كتب بالشام أيضا، ولم يحدث، وتوفى بفراوة بعد أن سكنها وجاورها غازيا واقتنى بها ضياعا وعقارا بفراوة في جمادى الأولى من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ودفن بها في البناء الّذي ارتاده لتربته وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد بن ميكال الأديب الميكالى، أديب شاعر لغويّ، وقد تفقه عند قاضى الحرمين أبى الحسين، وسمع أحمد بن كامل القاضي وأحمد بن سلمان الفقيه وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وحدث، وعقد له مجلس الإملاء سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، ودفن في دار أبى محمد الميكالى [1] ووالد أبى محمد [1] السابق ذكره هو أبو العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمد
__________
[1- 1] ليس في م، وكان في الأصل «ووالده أبى محمد» .(12/530)
ابن ميكال الأديب الميكالى، شيخ خراسان ووجهها وعينها في عصره، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، وبكور الأهواز عبدان ابن أحمد بن موسى الجواليقيّ الحافظ والحسين بن يهمان وعلى بن سعيد العسكريين وأقرانهم، سمع منه الحفاظ مثل أبى على النيسابورىّ وأبى الحسين محمد بن محمد الحجاجى وأبى عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ولد أبو العباس بنيسابور، فلما قلد أمير المؤمنين المقتدر باللَّه أباه عبد الله بن محمد الأعمال بكور الأهواز حمل إلى حضرة أبيه، فاستدعى أبا بكر محمد بن الحسن الدريدى لتأديبه، فأجيب إليه إيجابا، وبعث بأبي بكر الدريدى إليه، فهو كان مؤدبه، وكان واحد [1] عصره، وفي أبى عبد الله محمد بن ميكال وابنه أبى العباس قال الدريدى قصيدته المشهورة في الدنيا التي مدحهم بها. ثم قال الحاكم: سمعت أبا العباس [وسئل-[2]] عن مقصورة الدريدى فقال أنشدنيها مؤدبو أبو بكر الدريدى، ثم قرأتها عليه مرارا، فسألناه أن ينشدناها، قال فأنشدنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد، قلت: وأنشدناها غالبا الأديب أبو عبد الله الحسين [3] بن عبد الملك الخلال في داره بأصبهان، أنشدنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازيّ المقرئ قدم علينا، قال
__________
[1] في م «أوحد» .
[2] من م.
[3] في م «الحسن» .(12/531)
أنشدنا أبو مسلم محمد بن على بن الكاتب بمصر، أنشدنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي لنفسه:
إما ترى رأسي حاكى لونه ... طرة صبح تحت أذيال الدجى
واشتعل المبيضّ في مسودة ... مثل اشتعال النار في جزل الغضى [1]
إلى أن قال في مدحهم:
إن العراق لم أفارق أهله ... عن شنإ أصدنى ولا قلى
ولا أطبى عينيّ مذ باينتهم [2] ... شيء يروق الطرف من هذا الورى
هم الشناخيب المنيفات الذرى ... والناس أدحال سواهم وهوى [3]
هم البحور زاخر آذيها ... والناس ضحضاح ثغاب وأضى
إن كنت أبصرت لهم من بعدهم ... مثلا فأغضيت على وخز السفا
حاشا الأميرين اللذين أوفدا ... على ظلا من نعيم قد ضفا
هما اللذان أثبتا لي أملا ... قد وقف اليأس به على شفا
تلافيا العيش الّذي رنقه ... صرف الزمان فاستساغ وصفا
وأجريا ماء الحيالى رغدا ... فاهتز غصني بعد ما كان ذوى
هما اللذان سموا بناظرى ... من بعد إغضائي على لذع القذى
هما اللذان عمرا لي جانبا ... من الرجاء كان قد ما عفا
__________
[1] وكان في قصيدته هذه في الأصول أخطاء كثيرة، أقمناها من شرح المقصورة للخطيب التبريزي المطبوع.
[2] في شرح المقصورة ص 128 «فارقتهم» .
[3] في الأصول «لقي» .(12/532)
وقلدانى منة لو قرنت ... بشكر أهل الأرض عنى ما وفى
بالعشر من معشارها وكان ... كالحسوة في آذى بحر قد طمى
إن ابن ميكال الأمير انتاشنى ... من بعد ما قد كنت كالشىء اللقى
ومد ضبعى أبو العباس من ... بعد انقباض الذرع والباع الوزى
نفسي الفداء لأميرى ومن ... تحت السماء لأميرى الفداء
لا زال شكري لهما مواصلا ... دهري [1] أو يعتاقنى صرف المنى
وحكى الحاكم أبو عبد الله قال: سمعت أبا منصور الفقيه يقول: كنت باليمن سنة سبع [2] وثلاثين وثلاثمائة، فبينا أنا ذات يوم أسير في مدينة عدن إذ رأيت مؤدبا يعلم متأدبا له مقصورة الدريدى، وقد بلغ ذكر الميكالية، فقال لي: يا خراسانى! أبو العباس هذا له عندكم عقب بخراسان؟
فقلت: هو بنفسه حي! فتعجب من ذلك أشد التعجب وقال: أنا أعلم هذه القصيدة منذ كذا سنة، قال: وسمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم الجورى [3] الأديب وهو يحدثنا عن أبى بكر بن دريد فقلت له: أين كتبت عنه ولم تدخل العراق؟ قال: كتبت عنه بفارس لما قدم على عبد الله بن محمد ابن ميكال لتأديب ولده أبى العباس، فقلت له: وأبو العباس إذا ذاك صبي؟ قال: لا والله! إلا رجل إمام في الأدب والفروسية بحيث يشار إليه، ثم قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسين الوضاحى يقول: سمعت
__________
[1] في شرح المقصورة ص 138 «لفظي» .
[2] في م «337» بالأرقام اى سبع، وكان في الأصل «تسع» بالحروف.
[3] وقع في م «الحوزبى» خطأ، وراجع الأنساب 3/ 398.(12/533)
أبا العباس بن ميكال بذكر صلة أبيه الدريدى في إنشائه المقصورة فيهم، قال الوضاحى فقلت: وأيش الّذي وصل إليه من خاصة الشيخ؟ فقال:
لم تصل يدي إذ ذاك إلا إلى ثلاثمائة دينار، وضعتها [1] في طبق كاغذ، فوضعتها [2] بين يديه. فأما سماعات أبى العباس بن ميكال فإنه لما وصل إلى فارس خصه عبدان الأهوازي بالمجلد الّذي قرأه علينا، وسمعت أبا على الحافظ يقول: استفدت منها أكثر من مائة حديث، وسمع المؤطأ لمالك عن شيخ بحر فارس عن أبى مصعب، وعند منصرفه إلى نيسابور سمع من ابن خزيمة، وحدث بضعة عشر سنة [3] إملاء وقراءة، وروى عنه أبو على الحافظ في مصنفاته، وأبو الحسين الحجاجى ومشايخنا، وتوفى ليلة الاثنتين الخامس عشر [4] من صفر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه الرئيس أبو محمد، ودفن في مقبرة [5] باب معمر وهو ابن اثنتين وتسعين سنة، ورئي بعد موته في المنام، فقيل له: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي، قيل: بماذا؟ قال: بأحاديث حدثت بها الناس في أواخر عمري. [6]
__________
[1] في م كأنه «صينها» كذا.
[2] في م «وصفها» .
[3] م: «عاما» .
[4] في اللباب «لخمس بقين» .
[5] في م «مقرب» .
[6] قال ابن الأثير: فإنه (الميماسى) بكسر الميم الأولى، نسبة إلى ميماس، وهي الميمذى(12/534)
4024- الميمذى
بالياء الساكنة [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] بين الميمين [2] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ميمذ [3] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله الميمذى القاضي، سمع بالبصرة أبا محمد عبد الله بن محمد بن فريعة الأزدي، قال ابن ماكولا:
قالوا إن الميمذى غير ثقة [4] .
4025- الميموني
بالياء الساكنة بين الميمين أولاهما مفتوحة والثانية مضمومة بعدهما الواو والنون، هذه النسبة إلى ميمون، وهو اسم لرجل، والمشهور بهذه النسبة محمد بن زياد اليشكري الطحان، يعرف بالميمونى، من أهل بغداد، وإنما قيل له «الميموني» لأنه صاحب ميمون بن مهران والراويّ عنه، روى عنه الربيع بن ثعلب وزياد بن يحيى الحسانى وغيرهما، وكان يحيى بن معين يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث كذابون [5]
__________
[ () ] قرية بالشام، ينسب إليها أبو بكر محمد بن على الميماسى، حدث، وروى عنه الناس، وتوفى سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
[1- 1] ليس في م.
[2] قال ابن الأثير: بفتح الميم، وقال ياقوت: بكسر الميم الأولى وفتح الثانية.
[3] هنا بياض في الأصل، وأهمل في م، وقال ياقوت: اسم جبل، وقال الأدبي: وفي الفتوح أن ميمذ مدينة بأذربيجان أو أران.
[4] وانظر معجم البلدان لياقوت للمزيد.
[5] من م، وكان في الأصل «كذابين» وكذا هو في المأخذ أي تاريخ بغداد 5/ 279.(12/535)
منهم محمد بن زياد، كان يضع الحديث، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
سألت أبى عنه: كان يحدث عن ميمون بن مهران؟ [قال: كذاب خبيث أعور يضع الحديث، وكان أحمد بن حنبل يقول: ما كان أجرأه يقول «ثنا ميمون بن مهران» -[1]] ، قال على بن المديني: محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران كتبت عنه كتابا فرميت به، وضعفه جدا، وقال عمرو بن على: محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران متروك الحديث كذاب منكر الحديث، سمعته يقول: حدثنا ميمون بن مهران عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «زينوا مجالس [2] نسائكم بالمغزل» ، وقال البخاري: محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران هو متروك الحديث، قال عمرو بن زرارة: كان محمد بن زياد متهم بوضع الحديث، وكذا قال أبو عيسى والنسائي وأبو القاسم سعد بن عبد الله بن الحسين بن علوية الفرضيّ الشافعيّ الميموني، قيل له «الميموني» لأنه كان من ولد ميمون ابن مهران، سمع أبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر أحمد ابن سلمان بن الحسن النجاد وأبا سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، سمع منه أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن تركان وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي وأبو نصر أحمد بن عمر الحافظان.
والفرقة الميمونية طائفة من الخوارج، فهم من جملة العجاردة، وخالفوا جمهور الخوارج في بدع زادوها عليهم، منها قولهم بالقدر على
__________
[1] من م والمأخذ، وسقط من الأصل.
[2] في م «مجلس» .(12/536)
مذهب المعتزلة وقالوا بتقدم الاستطاعة على الفعل، وزعموا أن ليس للَّه مشية في معاصي العباد، فسموا هؤلاء قدرية الخوارج، وأكفرهم بذلك جمهور الخوارج، وذكر الحسين الكرابيسي في كتابه الّذي حكى فيه مقالات الخوارج أن الميمونية منهم يجيزون نكاح بنات البنين وبنات البنات وبنات أولاد الإخوة وبنات أولاد الأخوات، ويقولون: إن الله عز وجل حرم البنات وبنات الأخت [1] وبنات الأخ [1] ولم يحرم بنات أولاد [2] هؤلاء البنات [2] ، وحكى الكعبي والأشعري عن الميمونية إنكارها أن تكون سورة يوسف من القرآن، وصح في حقهم المثل السائر «مع كفره قدري» . [3]
4026- الميهنى
بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة/ من تحتها بنقطتين [4] وفتح الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميهنة، وهي إحدى قرى خابران ناحية بين سرخس وأبيورد، والمشهور القديم منها صدقة بن عبد الله الميهنى، قال أبو حاتم بن حبان: هو شيخ من أهل مهينة قرية من قرى أبيورد، يروى عن ابن لهيعة، روى عنه أهل بلده ومن المتأخرين أبو سعيد الفضل بن أحمد بن محمد، يعرف بابن
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2- 2] في م «الإخوة» .
[3] قال ابن الأثير: فاته نسبة أبى القاسم عمر بن على بن أحمد الميموني، نسب إلى قرية ميمون قريبة من واسط، سمع أبا الفرج الخيوطى وغيره، ومات بعد الخمسين والأربعمائة، ذكر ذلك أبو طاهر السلفي.
[4] م: «باثنتين» .(12/537)
أبى الخير الميهنى، كان صاحب كرامات وآيات، يروى عن أبى على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي، روى عنه جماعة مثل أبى القاسم سلمان ابن ناصر الأنصاري، توفى سنة أربعين وأربعمائة بقرية ميهنة [1] ، ودخلتها غير مرة وكتبت عن جماعة من أهلها [2] . يقول الخواريّ ذكر الإمام صدر الأفاضل الخوارزمي في جلوة الرياحين له وأما الصاعد الميهنى الطيب فقد كان من ميهن قرية من قرى غزنة.
4027- الميلاقانى
بكسر الميم والياء الساكنة آخر الحروف والقاف المفتوحة بين الألف واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميلاقان، وهي قرية من قرى مرو عند السنج، منها أبو شيبة أحمد بن محمد الميلاقانى- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى.
__________
[1] قال ياقوت في معجم البلدان 8/ 232: أبو سعيد أسعد بن أبى سعيد فضل الله ابن أبى الخير وأبو الفتح طاهر وكانا من أهل التصوف وبيته، وان أسعد حريصا على سماع الحديث وطلبه وجمعه، فسمع أبا القاسم عبد الكريم القشيري وغيره، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: ولد في سنة 454 ومات في سنة 507 في رمضان.
[2] من هنا في الأصل وحده، وليس إلى نهاية الرسم في م.(12/538)
[المجلد الثالث عشر]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
باب النون
باب النون والألف
4028- النابِتى
بفتح النون وكسر الباء الموحدة بعد الألف وفي آخرها التاء ثالث الحروف [1] ، هذه النسبة إلى نابت، وهو اسم رجل فيما أظن [2] ، والمشهور بهذه الانتساب [3] إسحاق بن إبراهيم [3] بن أحمد بن عبد الله ابن يعيش الهمذانيّ، يعرف بالنابتى [4] ، من أهل همذان، وكان والده ولى القضاء بها، يروى عن محمود بن غيلان [5] وحميد بن زنجويه وغيرهما، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني لأنه قدم أصبهان وحدث بها.
ونابت هو ابن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام، ويقال:
بل هو نابت بن سلامان بن حمل بن قيذار بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل
__________
[1] من م، وفي الأصل «وفي آخرها الياء آخر الحروف» خطأ.
[2] وقال ياقوت «نابت» موضع بالبصرة.
[3- 3] كذا في الأصل واللباب والمشتبه ص 120، وفي م «أبو إسحاق إبراهيم» وانظر تعليق الإكمال 1/ 416.
[4] في م «بابن النابتى» .
[5] في م «محمد بن عبدان» ، وفي مشتبه الذهبي «محمد بن غيلان» .(13/1)
عليهما السلام [1] ، ويقال «نبت» ، وقال عمرو بن الحارث بن مصاص الجرهميّ:
وكنا ولاة البيت من بعد نابت ... نطوف بذاك البيت والخير ظاهر
قال عمرو بن على الفلاس: قلت لحرمي بن عمارة بن أبى حفصة قال ما يكون اسم العينة (؟) قلت: ابن نابت! قال: صحفت صحفت، هو عمارة بن ثابت. وقال ابن الكلبي: من ولد حبيب بن خولان بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة: نابت، وهم النابتيون وحباب وهم الحبابيون، وحريث وهم الحريثيون.
4029- النابِغى
بفتح النون بعدها الألف والباء الموحدة المكسورة وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى النابغة، ويقال: بات فلان بليلة نابغية- يعنى بشر ليلة، لأن النابغة قال:
وبت كأنى ساورتني ضئيلة ... من الرقش في أنيابها السم ناقع [2]
ومن الشعراء جماعة عرفوا بالنوابغ، قال الفرزدق وهو الّذي افتخر في شعره وذكر النوابغ فقال:
وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا ... وأبو يزيد وذو القروح وجرول
أما النوابغ فهم نابغة بنى ذبيان، ونابغة بنى شيبان، ونابغة بنى جعدة، وأما أبو يزيد فهو المخبّل السعدي، وأما ذو القروح فهو امرؤ القيس، وأما جرول فهو الحطيئة، والمخبّل السعدي قال:
فترت وقالت يا ... مخبّل ما بحسمك من فتور
__________
[1] راجع الإكمال 1/ 550.
[2] من م وديوان النابغة الذبيانيّ، وفي الأصل: منقع.(13/2)
4030- النابُلسي
بفتح النون وضم الباء المنقوطة بواحدة وضم اللام وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى نابلس [1] ، وهي بلدة من بلاد فلسطين، بت بها ليلتين في توجهي وصدورى عن بيت المقدس، استولى عليها الإفرنج، والسلطنة لهم غير أن بها جماعة كثيرة من المسلمين، وبها الجامع ومسجد آخر للمسلمين، وهي من أمهات بلاد فلسطين وحسناتها، والمنتسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد بن سهل النابلسي الشيخ الشهيد بالرملة [2] ، روى عنه أبو بكر محمد بن إدريس الجرجرائى الحافظ وأبو الحسن [3] على بن جعفر النابلسي، خطيب نابلس، بت عنده ليلة بنابلس وكتبت عنه بيتين من الشعر.
4031- النابِلى
بفتح النون والباء المكسورة الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى نابل، وهو بطن من طيِّئ، وهو نابل بن أسودان وهو نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، ومن ولده زيد الخيل ابن مهلهل بن يزيد بن مهنب [4] بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل [5] ، وهو نابلى [6] .
__________
[1] راجع معجم البلدان لياقوت فإنه أورد في تسميتها بهذا قصة طريفة.
[2] وقد بسط ترجمته ياقوت فراجعها في معجم البلدان.
[3] في م «أبو الحسين»
[4] في الإكمال «منهب»
[5] وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 379، وجماهر الصحابة.
[6] وانظر الإكمال ومشتبه الذهبي للمزيد.(13/3)
4032- الناتِلى
بفتح النون وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى ناتل، وهي بليدة بنواحي آمل طبرستان كثيرة الخضر والمياه، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو الحسن على بن إبراهيم بن عمر الحلبي الناتلى أحد التجار المعروفين، سافر إلى ديار مصر والشام وخراسان، سكن بغداد، وسمع بنيسابور أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام وغيرهما، سمع منه أصحابنا وروى لنا عنه أبو نصر الصوفي وأبو بكر المفيد وغيرهما، وتوفى بعد شوال سنة سبع عشرة وخمسمائة.
وناتل بطن من الصدف، وهو ناتل بن أسد بن جاحل الأكبر ابن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف بن حضرموت- ذكره ابن الكلبي في نسب حضرموت، منها حيي [1] بن رقّي بن جعشم بن ناتل بن أسد الناتلى- هكذا ذكره أبو الحسن الدارقطنيّ في المختلف.
وناتل من قضاعة، وهو ناتل بن هصيص بن حيي [1] بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين- وهو النعمان- بن جسر ابن شيع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة- ذكره ابن حبيب عن ابن الكلبي.
__________
[1] وقع في اللباب «حنى» كذا.(13/4)
وفي الأسماء ناتل [1] الشامي، وهو ابن قيس [2] الجذامي. [3]
4033- الناجي
بالنون المشددة والجيم بعد الألف، هذه النسبة إلى بنى ناجية، وهم عدة كثير من بنى سامة بن لؤيّ، وقال أبو على الغساني: ناجية بنت جرم بن أبان [4] أمهم كانت تحت سامة بن لؤيّ فنسبوا إليها، وعامتهم بالبصرة، منهم أبو الصديق بكر بن قيس الناجي، من أهل البصرة، روى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه،/ روى [5] عنه ثابت البناني، مات سنة ثمان ومائة وسالم بن هلال الناجي، روى عن أبى الصديق الناجي، روى عنه [يحيى بن سعيد القطان وأبو الحسن ميمون ابن نجيح الناجي، يروى عن الحسن بن أبى الحسن، روى عنه-[6]] نصر ابن على الجهضمي وأبو عاصم النبيل والنضر بن شميل وسليمان بن الأسود
__________
[1] زيد هنا في الأصل «بن» .
[2] كان في الأصول «أبو قيس» ، والتصحيح من الإكمال واللباب وغيرهما، وهو تابعي.
[3] وفي الأسماء: ناتل بن زياد بن جهور، حدثني أبى زياد بن جهور أنه ورد عليه كتاب من رسول الله صلّى الله عليه وسلم- الإكمال. وأبو ناتل عبدة بن رياح بن عبدة بن ثوابة بن فائد الأزدي المازني- راجع تبصير المنتبه ص 1401.
[4] كذا في الأصل، وفي م «رباب» ، وفي جمهرة أنساب العرب ص 163 «حزم بن زبان» .
[5] زيد في م «لنا» .
[6] من م، وسقط من الأصل.(13/5)
الناجي، [1] يروى عن ابن المتوكل الناجي [1] ، روى عنه وهيب وابن أبى عروبة.
والمنتسب إليها ولاء أبو يحيى مالك بن دينار [بن الأسود-[2]] الناجي، مولى لبني ناجية بن سامة بن لؤيّ بن غالب القرشي، من أهل البصرة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، [1] وكان من زهاد التابعين والمتقشفة الخشن، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، وقد قيل سنة سبع وعشرين ومائة، ويقال سنة ثلاثين ومائة، ويقال سنة إحدى وثلاثين [1] وأبو سلمة عباد بن منصور الناجي السامي القاضي بالبصرة، يروى عن أبى أيوب السختياني، حديثه مخرج في صحيح البخاري استشهادا وأبو عبيدة بكر بن الأسود الناجي، يروى عن الحسن، روى عنه وكيع وهلال بن فياض، ضعفه يحيى بن معين، وقال مرة أخرى:
ليس به بأس [3] وجميل بن عبد الرحمن بن سوادة الأنصاري الناجي ولاء المؤدب، مولى ناجية بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان، عداده في أهل المدينة، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك، وكانت أمه ابنة سعد القرظ وإبراهيم بن نافع الجلاب البصري الناجي [4] ، من بنى ناجية، يروى عن مبارك بن فضالة وعمر ابن موسى الوجيهي وروح بن مسافر وابن المبارك وغيرهم، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال: لا بأس به، كان حدث بأحاديث عن
__________
[1- 1] سقطة في م.
[2] من م.
[3] راجع الجرح والتعديل 1/ 1/ 382.
[4] كنيته في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 141: أبو إسحاق.(13/6)
عمر بن موسى الوجيهي بواطيل، وعمر متروك الحديث [1] .
4034- الناخلى
بفتح النون وكسر الخاء المعجمة بعد الألف وفي آخرها اللام، هذا الاسم لمن ينخل الدقيق، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عمر بن محمد الناخلى الصوفي، من أهل الدمشق، كان بغداديا سكن دمشق فنسب إليها، حدث بحكايات عن أبى الحسين المالكي وغيره، روى عنه أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله المري [2] الدمشقيّ.
4035- النارناباذى
بفتح النون والراء ونون أخرى بين الألفين والباء الموحدة بين الألفين أيضا وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى نارناباذ، وهي من قرى مرو من ربع التقادم- هكذا ذكره المعداني أبو العباس، ولا أعرف هذه القرية، وسألت جماعة من أهل المعرفة [3] والخبرة فما عرف أيضا، ولعلها كانت فخربت واندرست، ومن هذه
__________
[1] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى ناج بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن قيس عيلان بطن، منهم أبو عبيدة الناجي، ومنهم بنو ثعلبة بن رهم بن ناج بن يشكر وهم الدرعاء فخذ كبير منهم.
وفاته أيضا النسبة إلى ناجية بن مالك بن حريم بن جعفي، بطن من جعفي، منهم أبو الجنوب لعنه الله- وهو عبد الرحمن بن زياد بن زهير بن خنساء بن كعب بن الحارث بن سعد بن ناجية، شهد قتل الحسين عليه السلام، وأخذ جملا من جماله يستقى عليه الماء فسماه حسينا.
[2] وقع في الأصل «المزي» وفي م «المزني» - خطأ، وانظر 12/ 215.
[3] في م «العلم» .(13/7)
القرية أبو عثمان سعيد بن حرب العبديّ النارناباذى، روى عن عبد الله ابن الزبير وشهد أيامه، روى عنه أحمد بن خالد الذهلي ومن هذه القرية أبو سهل القاسم بن مجاشع بن تميم بن حبيب بن عبيد بن عامر المرائي [1] النارناباذى، أحد النقباء الاثني عشر، ولما تحول أبو مسلم إلى الماخوان استعمل القاسم بن مجاشع على القضاء، ثم إن القاسم أتى العراق مع أبى مسلم، ثم استأذن المنصور في الرجوع إلى مرو فأذن له، فهلك في ولاية عبد الجبار. [2]
4036- الناسخ
بفتح النون وكسر السين المهملة والخاء المعجمة في آخرها، هذه اللفظة لمن ينسخ الكتب بالأجرة، ويقال له «الوراق» بسائر البلاد، وببغداد يقال له «الناسخ» ، واشتهر جماعة بهذه الصنعة، منهم أبو طاهر أحمد بن [3] أحمد بن [3] على بن عمر بن على بن سلمان الدقاق الناسخ، من أهل بغداد، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي،
__________
[1] وفي م «المرانى» بالنون.
[2] قال ابن الأثير: فاته (الناري) بالنون وبعد الألف راء، نسبة إلى النار، واسمه يزيد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب، بطن من بنى الحارث بن كعب، وإنما قيل له «النار» لصرامته، منهم معبد بن تميم ابن معشر بن تميم بن النار، كان من الشيعة الذين طعنوا على عثمان رضى الله عنه فقيدوا حتى قتل عثمان.
[3- 3] ليس في م.(13/8)
وتوفى في ذي القعدة سنة سبعين وأربعمائة.
4037- الناسرى
بفتح النون وكسر السين المهملة وفي آخرها الراء ... [1] ، والمشهور بهذه النسبة الحسن بن أحمد الناسرى الجرجاني، ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان [2] ولم يرد وهو بالنون والسين المهملة.
4038- الناسي
بفتح النون وفي آخرها السين المهملة [3] ، هذا لقب القلمّس، وقيل له الناسئ لأنه هو الّذي كان ينسئ الشهور، وقال بعضهم:
ناسى الشهور القلمّس [4] .
وناس قرية كبيرة بنواحي أبيورد كان بها جماعة من العلماء ويكتبون لأنفسهم «الناسي» .
4039- الناشري
بفتح النون وكسر الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ناشر [بن الأبيض بن كنانة بن مسيلمة بن عامر بن عمرو بن علة بن جلد، بطن من همدان، عامتهم بمصر-[5]] ، والمشهور بهذا الانتساب مالك بن أبى زيد [ويقال مالك بن زيد-[6]]
__________
[1] موضع النقاط يباض في الأصل، وأهمل في م، وفي معجم البلدان 8/ 237:
من قرى جرجان.
[2] في تاريخ جرجان ص 188: البابيرى- كذا.
[3] أي وبعدها ياء مهموزة «الناسئ» .
[4] راجع لسان العرب 1/ 168 والتبصير ص 1431.
[5] ما بين المربعين من اللباب، وفي الأصل بياض، وأهمل في م.
[6] من م، وليس في الأصل، وفي اللباب «مالك بن زيد» فقط.(13/9)
الناشري المصري، سمع أبا أيوب الأنصاري وعبد الله بن عمرو، وحدث عنه أبو قبيل المعافري والعباس بن الفضل الناشري الكوفي، حدث عن أبى داود النخعي، روى عنه محمد بن مروان الغزال ومحمد بن عنبس ابن هشام الناشري الكوفي، حدث عن إسحاق بن برية والحسن بن على ابن فضالة، روى عنه محمد بن محمود الكندي الكوفي ابن بنت الأشج نزيل أسوان [1] .
4040- الناشي
بفتح النون المشددة وفي آخرها الشين المعجمة، وإنما قيل له الناشي [2] من أنه [2] نشأ في فن من الشعر، والمشهور بهذه النسبة على بن عبد الله [3] الناشي، شاعر مشهور، كان في زمن المقتدر والقاهر والراضي وغيرهم، وهو بغدادي سكن مصر- هكذا ذكره أبو نصر [4] بن ماكولا وأبو العباس عبد الله بن محمد بن شرشير الناشي، الشاعر المتكلم، من أهل الأنبار، أقام ببغداد مدة طويلة، ثم خرج إلى مصر فنزلها،
__________
[1] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى ناشرة بن نصر بن سواءة بن الحارث بن سعد ابن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، ينسب إليه خلق كثير، منهم أبو مظفار مالك بن عوف بن معاوية بن كسر بن ناشرة، الّذي يقول له النابغة «جيش يقودهم أبو مظفار، ومنهم ملك العرب سيف الدولة صدقة بن منصور ابن دبيس بن على بن مزيد الأزدي الناشري، صاحب الحلة السيفية بالعراق، قتله السلطان محمد بن ملك شاه في الحرب سنة خمسمائة.
[2- 2] في م «لأنه» .
[3] في اللباب «عبيد الله» .
[4] من م، وفي الأصل «أبو عبد الله»(13/10)
وله كتب ينقض فيها كتب المنطق، واشعار في ذلك، وكان شاعرا، وله قصيدة على روى واحد وقافية واحدة تكون أربعة آلاف بيت، ذكرها [الناجم-[1]] وذكر أنه أنشده إياها، وكان يقول في خلاف كل معنى قالت فيه الشعراء، قال محمد بن عمران المرزباني [2] : كان أبو العباس الناشي متهوسا شديد الهوس، وشعره كثير وهو مع كثرته قليل الفائدة، وقد قرأت بعض كتبه فدلتنى على هوسه واختلاطه، لأنه أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالا ينقض بها ما هم عليه فسقط ببغداد،/ فلجأ إلى مصر فشخص إليها وأقام بها بقية عمره، روى عنه [3] أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ومحمد بن خلف بن المرزبان وغيرهما، ومات في سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
4041- الناصحى
بفتح النون وكسر الصاد والحاء المهملتين، هذه النسبة إلى ناصح، وهو اسم رجل، [4] منهم أبو الحسن [4] محمد بن محمد ابن جعفر بن على بن محمد بن ناصح بن طلحة بن محمد بن جعفر بن يحيى الناصحى، من أهل نيسابور، ومن أهل البيوتات، كان تفقه [5] على الإمام أبى محمد الجويني، وسمع أبا عبد الرحمن السلمي وأبا القاسم السراج وأبا بكر
__________
[1] من المأخذ تاريخ بغداد 10/ 92، وسقط من الأصول.
[2] وفي الأصل «المهربانى» .
[3] أي الأشعار.
[4- 4] في اللباب: وهو جد أبى الحسن.
[5] في م: «وكان يتفقه» .(13/11)
الحيريّ وغيرهم، حدث وسمع منه، وكانت ولادته في سنة ثلاث وأربعمائة، ومات سنة تسع وسبعين وأربعمائة وأخوه أبو سعيد بن أبى جعفر، محمد بن محمد بن جعفر بن على بن محمد بن ناصح الناصحى، كان من بيت العلم، وكان عديم النظير في فضله وورعه وديانته، تفقه على أبى محمد الجويني، وحدث عن أبى طاهر بن محمش الزيادي وأبى محمد بن مامويه الأصبهاني وأبى عبد الرحمن السلمي وأبى زكريا المزكي وغيرهم، ولد سنة أربعمائة، ومات سنة خمس وخمسين وأربعمائة وأخوهما أبو سعد محمد بن محمد بن جعفر الناصحى، حدث عن أبى بكر بن فورك والحاكم أبى عبد الله الحافظ والسيد أبى الحسن الحسنى والأستاذ أبى طاهر بن محمش الزيادي وغيرهم وابنه أبو القاسم إسماعيل بن أبى سعد الناصحى، حدث عن أبى الحسن على بن أبى بكر الطرازي وطبقته.
4042- الناضرى
بفتح النون والضاد المعجمة المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى ناضرة [1] ، والمنسوب إليهم محمد بن أبى مريم الناضرى، قال ابن أبى حاتم: [هو مولى لبني سليم ثم لبني ناضرة، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه بكير بن الأشج-[2]] سمعت أبى يقول ذلك.
__________
[1] بنو ناضرة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهئة بن سليم بن منصور، بطن من سليم- اللباب.
[2] ما بين المربعين من م، وقد سقط من الأصل، وانظر الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 107.(13/12)
4043- الناطفى
بفتح النون وكسر الطاء المهملة والفاء، هذه النسبة إلى بيع الناطف [1] وعمله، و [المشهور بهذه النسبة] أبو حفص عمر بن محمد بن أبى بكر الناطفى، من أهل مرو، وكان شيخا صائبا صالحا، سمع السيد أبا القاسم على بن موسى الموسوي وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشانى وغيرهما، كتبت عنه شيئا يسيرا، وما أظن أن أحدا قرأ عليه الحديث قبلي وبعدي، ومن سمع منه فبقراءتى سمع، وكانت ولادته- فيما أظن- في حدود سنة خمسين وأربعمائة، ووفاته في المحرم سنة ست وثلاثين وخمسمائة بمرو، وكنت في هذا الوقت بدمشق [2] . [3]
4044- الناعطى
بفتح النون بعدها الألف والعين المهملة المكسورة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى ناعط، وهو بطن من همدان، وهو ربيعة بن مرثد الهمدانيّ [4] ، منها مالك بن حمرة [5] بن أيفع بن كرب
__________
[1] وهو الحلواء، لأنه ينطف قبل استضرابه- أي يقطر قبل خثورته.
[2] وفي الأصل «وكتبت في هذا الكتاب بدمشق» .
[3] والفقيه الكبير، صاحب الواقعات والنوازل، أبو العباس أحمد بن محمد بن عمر الطبري الناطفى، حدث عن أبى حفص بن شاهين وغيره، وله من المؤلفات:
الإجناس والفروق والواقعات والهداية وغيرها، توفى بالري سنة 446- راجع مفتاح السعادة 2/ 141 وتاج التراجم والجواهر المضية 1/ 113 وغيرها.
[4] وهو ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن حيوان بن نوف بن همدان، بطن، وإنما قيل له «ناعط» لأنه نزل جبلا يقال له ناعط فسمى به وغلب عليه- اللباب.
[5] بالراء المهملة- اللباب.(13/13)
الناعطى الهمدانيّ، أسلم هو وعماه عمرو ومالك ابنا أيفع ووفدا على النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم عامر بن شهر الهمدانيّ الناعطى، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال إنه من يكيل، روى عنه الشعبي- هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ [1] ومنهم مجالد بن سعيد بن عمير الهمدانيّ الناعطى، وجماعة سواهم. قال الدارقطنيّ: ناعط بن مرثد الهمدانيّ كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وهو جد المجالد.
4045- النافخَسى
بفتح النون والفاء والخاء المعجمة وفي آخرها السين المهملة [2] ، هذه النسبة إلى نافخس، وهي قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها، و [المشهور بهذه النسبة] أبو حامد أحمد بن محمد النافخسى، وهو نيسابوري، سكن نافخس، حدث عن أبى غياث البلخي، روى عنه أبو أحمد بكر بن محمد الورسنينى وغيره.
4046- النافعي
بفتح النون وكسر الفاء وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى نافع [3] على جهتين [3] ، أحدهما [4] اسم لجد المنتسب [4] ، والثاني إلى قراءة نافع القارئ، والمشهور بهذه النسبة الحسين بن مغيث النافعي، يروى عن أمه بنينة [5] بنت بكار بن عبد العزيز بن أبى بكرة، والحديث عند
__________
[1] انظر الجرح والتعديل 3/ 1/ 322.
[2] ليس في م كلمة «المهملة» ، وذكر ياقوت بالشين المعجمة.
[3- 3] من م، وكان في الأصل «نعمان» كذا.
[4- 4] في م: «اسم المنتسب إليه» .
[5] كذا بالأصل وم، وفي اللباب «بثينة» .(13/14)
بكار بن قتيبة القاضي، قيل له النافعي لأن جده الأعلى اسمه نافع.
وأما حبش [1] بن محمد المقرئ النافعي، نسب إلى قراءة نافع بن أبى نعيم [2] القارئ فقيل له النافعي. والنافعية فرقة من الخوارج يقال لهم: الأزارقة، ينسبون إلى نافع بن الأزرق صاحب المسائل، وقد ذكرناهم في «الأزارقة» و «الأزرقي» [3] .
4047- النافقانى
بفتح النون [4] والفاء الساكنة والقاف المفتوحة [4] وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى نافقان، وهي قرية من قرى مرو على ستة فراسخ منها بأعلى البلد قريبة من كمسان، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن عبيدة بن الحماد بن الحزور بن إبراهيم بن سعد بن سعيد الأزدي النافقانى، يروى عن الصباح بن موسى، روى عنه أبو رجاء محمد ابن حمدويه السبخى، قال ابن ماكولا: وهو صاحب مناكير، ذكره ابن أبى معدان وأحمد بن محمد بن عبدويه، أبو النضر النافقانى، كتب عن مشايخ مصر والشام والعراق وطلحة بن الشاه بن تميم النافقانى، يروى عن سليمان بن معبد السنجى- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى وأبو نصر عبدويه بن محمد بن عبدويه النافقانى، رحل مع أخيه إلى العراق والشام وحملا كتبا كثيرة- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى.
__________
[1] كذا بالأصل وم، وفي اللباب «قيس» .
[2] زيد في م «المولى» .
[3] 1/ 182- 184.
[4] بعدها الألف.(13/15)
4048- الناقد
بفتح النون وكسر القاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه اللفظة لجماعة من نقاد الحديث وحفاظه، لقبوا به لنقدهم ومعرفتهم، وجماعة من الصيارفة حدثوا فنسبوا إلى ذلك العمل، منهم أبو عثمان عمرو ابن محمد بن بكير [1] بن سابور الناقد، يروى عن سفيان بن عيينة وهشيم بن بشر ومعتمر بن سليمان ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني ومسلم بن الحجاج وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو القاسم البغوي وغيرهم، وتوفى في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وأبو حفص عمرو بن على بن بحر بن كنيز الصيرفي الناقد الفلاس، من أهل البصرة، سمع سفيان بن عيينة وبشر بن المفضل ويزيد بن زريع وغندرا ومعتمر ابن سليمان وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وغيرهم، روى عنه عفان بن مسلم [والبخاري ومسلم-[2]] وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم من الأئمة، وتوفى/ في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين.
4049- الناقدى
بفتح النون وكسر القاف وفي آخرها الدال
__________
[1] وقع في ترجمته من تهذيب التهذيب 8/ 96 «عمرو بن بكير» بدون ذكر أبيه محمد وهو خطأ مطبعى، وراجع ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 205- 207 والجرح والتعديل 3/ 1/ 262 وثقات ابن حبان وغيرها.
[2] من م واللباب، وسقط من الأصل، وراجع ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 207- 212 وتهذيب التهذيب 8/ 80- 82 والجرح والتعديل 3/ 1/ 249 وثقات ابن حبان وغيرها، ويذكره أحد بالناقد، إنما هو الفلاس وما كان فلاسا، وانظر ما في الأنساب 10/ 271 و 7/ 150 (السقاء) .(13/16)
المهملة، هذه لنسبة إلى الناقد وهو الصيرفي الّذي ينقد الذهب، واشتهر بهذه النسبة جماعة بمرو، منهم أبو إبراهيم إسماعيل بن عبد الوهاب بن [1] الناقدى، كان شيخا صالحا ثقة صدوقا، سمع أبا محمد عبد الله بن أحمد [الشيرنخشيري الفقيه، وحدث عنه بمجالس من أماليه، روى لي عنه عمى الإمام بنواحي طوس وأبو المحاسن عبد الرحيم بن عبد الله بن أحمد-[2]] الواعظ ببلخ وأبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب الجويني بنيسابور وجماعة سواهم، وكانت وفاته في سنة نيف وتسعين وأربعمائة وأخوه أبو محمد عبد الجبار ابن عبد الوهاب الناقدى، شيخ صالح عفيف، سمع أبا محمد عبد الله بن أحمد الشيرنخشيري أيضا، وكتب إلى الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل أبى عبد الله الدقاق الحافظ الأصبهاني، وروى لي عنه غير واحد، وكانت وفاته بعد سنة سبع وخمسمائة.
4050- الناقص
بفتح النون بعدها الألف والقاف المكسورة وفي آخرها الصاد المهملة، هذا اللقب للخليفة أبى خالد يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان القرشي الأموي، ولقب بالناقص لأنه نقص الناس من أعطياتهم، بويع له بدمشق سنة ست وعشرين ومائة، وكانت مدته أربعة أشهر وأياما.
4051- الناقط
بفتح النون بعدها الألف والقاف المكسورة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى نقط المصاحف، ويقال له «النقاط» ،
__________
[1] هنا بعض بياض في الأصل وحده.
[2] من م واللباب، وسقط من الأصل.(13/17)
والمشهور بهذه النسبة محمد بن عمران الناقط البصري، من أهل البصرة، يروى عن [1] عبدة بن [1] عبد الله الصفار، روى عنه [1] سليمان بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني. [2]
4052- النامقى
بفتح النون والميم وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى «نامه» وكان يقرأ المناشير والكتب الواردة من الحضرة، فعرب وجعل «نامقا» ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن أحمد بن محمد ابن عبد الله بن الليث النامقى الفضال، من أهل نيسابور، شيخ صالح مستور من بعض النواحي، سكن نيسابور، وسمع أبا طاهر محمد بن محمد ابن محمش الزيادي وأبا بكر أحمد بن الحسن [3] الحيريّ وأبا منصور عبد القاهر ابن طاهر البغدادي وغيرهم، روى لنا عنه أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بنيسابور وأبو على الحسين بن على بن الحسين [3] الكاتب بمرو وغيرهما، وتوفى ليلة الخميس سلخ جمادى الأولى سنة ثمانين وأربعمائة.
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] قال ابن الأثير: فاته (الناقمى) منسوب إلى الناقم، وهو عامر بن حدان بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم رقاش بنت الناقم الناقمية، وهي أم ثعلبة وسعد ابني مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد، بها يعرفون.
و (النامشى) منسوب إلى قرية من قرى بيهق، ينسب إليها من المتأخرين الحسين بن على بن منصور النامشى البيهقي، ذكره أبو سعد في التحبير وقال:
سمع أبا الحسن على بن أحمد المدني وأسعد بن مسعود العتبى- انظر معجم البلدان لياقوت.
[3- 3] ما بين الرقمين ساقط في م.(13/18)
4053- النامي
بفتح النون، هذه النسبة- ظني أنها- إلى النماء وهو الزيادة، والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن محمد النامي المصيصي الشاعر، أخبرنا أبو الحسن الأزجي إجازة أنبأنا أبو بكر الخطيب أنشدنا أبو الفتح أحمد بن على بن محمد النّخاس بحلب أنشدنا الحسين ابن على بن عبيد الله [1] بن أبى أسامة أنشدنا أبو العباس أحمد بن محمد النامي لنفسه يصف الشقائق:
وعذراء كالعذراء عاقصة الشعر ... بدت في وقامات لها منها حمر
يبشر عنها معجزا من زبرجد ... يد الشمس ذرته عليها ند القطر
وأبو العباس النامي الصغير، شاعر آخر من أهل غزة، روى عنه [2] أبو على أحمد [3] بن على الهائم شيئا من شعره.
4054- الناووسى
بفتح النون والواوين بعد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة لطائفة من الإمامية، وهم من غلاة الشيعة، يقال لهم الناووسية، وهم شكوا في موت الباقر محمد بن على بن الحسين ابن على بن أبى طالب رضوان الله عليهم، فهم على انتظاره، وهم ينتظرون أيضا جعفر بن محمد الصادق والأمة كلها تزور قبره بالبقيع من المدينة.
4055- النايتى
بفتح النون [3] بعدها ياء مكسورة منقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الياء المنقوطة بنقطتين [4] من فوقها، هذه النسبة
__________
[1] في م: أبو الحسين بن على بن عبد الله.
[2- 2] انظر تاريخ بغداد 4/ 317، ووقع في اللباب: على بن أحمد.
[3] م: «بالنون المفتوحة» .
[4] م: «باثنتين» .(13/19)
ظني أنها إلى ناحية بنواحي البصرة يقال لها نايت، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن عبد العزيز المؤدب البصري، المعروف بالنايتى، روى عن فاروق بن عبد الكبير [1] الخطابي، روى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن الأشنائى [2]- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في كتاب المؤتلف [3] .
4056- النايلى
بفتح النون بعدها الألف ثم الياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى نائلة، وهو اسم امرأة، والمنتسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون المديني النائلى، من أهل أصبهان، يعرف بابن نائلة، أحد الثقات، ويقال إن نائلة أمه، حدث عن أهل بلده والبصريين مثل محمد بن المغيرة وعبد الرحمن بن المبارك العيشى وعبيد بن عبيدة ومحمد بن المنهال وغيرهم، روى عنه أبو على أحمد بن محمد بن عاصم الأصبهاني ومحمد بن أحمد بن يعقوب، ومات سنة إحدى وتسعين ومائتين.
4057- الناينجى
بفتح النون والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى نائين [4] ، وهي بليدة بنواحي أصبهان على ثلاثين فرسخا منها-[5] إن شاء الله [5] على طرف البرية،
__________
[1] من م ومعجم البلدان، وفي الأصل «عبد الكريم» خطأ.
[2] في الأصل «الأسنانى» .
[3] انظر الإكمال 1/ 414.
[4] ذكرها ياقوت (ناينچ) و (نائن) و (نائين) على حدة، وأظن أنها واحدة والله أعلم- وذكر المنتسب إليها في (نائن) .
[5- 5] ليس في م.(13/20)
منها أبو الوفاء محمد بن الفضل بن عبد الواحد [1] بن محمد بن جلة القاضي الناينجى، أصبهانيّ، ولى القضاء بنائين فنسب إليها، كان شيخا عالما كيسا، سمع الكثير بأصبهان وبغداد، وخرج له أبو نصر اليونارتى الفوائد في عشرة أجزاء، وكذلك شيخنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ في جزء ضخم، وقرأت عليه [2] الأجزاء الأحد عشر كلها، سمع بأصبهان أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ناجية [3] الأبهري، وببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وجماعة كثيرة سواهم، وتوفى بأصبهان في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [وكنت بها-[4]] . [5]
باب النون والباء
4058- النباتي
بفتح النون والباء [6] المنقوطة بواحدة [6] وفي آخرها [7]
__________
[1] وقع في الأصل وحده «بن عبد الواحد» مكررا.
[2] من م، وفي الأصل «له» .
[3] في م «ماجة» وفي المراجع «أبو بكر بن باجه» .
[4] من م، وسقط من الأصل.
[5] وأحمد بن عبد الهادي بن أحمد بن الحسن الأردستاني، نزيل نائين، حدث بها عن عبد الأول سمع منه منتخب المسند لعبد بن حميد، سمع منه إبراهيم بن محمد ابن الأزهر الصريفيني وقال: سماعه صحيح، كنيته أبو بكر- قاله ابن نقطة، راجع الإكمال 1/ 416 وذكره ياقوت.
[6- 6] م: «الموحدة» .
[7] بعد الألف.(13/21)
التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة/ إلى اسم جد رجل وهو نبات، وهو ابو عبد الله محمد بن سعيد بن نبات الأندلسى، صاحب بقي ابن مخلد [1] الأندلسى، [يروى عن عبد الله بن نصر الزاهد الأندلسى-[2]] وغيره روى عنه على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسى، مات بعد سنة أربعمائة- هكذا ذكره ابن ماكولا في الإكمال [3] .
4059- النُباتى
بضم النون وفتح الباء [4] المنقوطة بواحدة [4] وفي آخرها [5] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى نباتة، واشتهر بها أبو عبد الله الحسين بن عبد الرحمن النباتي، شاعر مجود، كان يصحب أبا نصر بن نباتة فنسب نفسه إليه، وكان يعرف بابن مسقط [6] وأبو الفرج أحمد بن [7] محمد بن [7] أحمد بن إسحاق بن نباتة الدقاق النباتي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، حدث عن حامد بن شعيب البلخي، كتب عنه على بن أحمد بن محمد الوراق في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وذكر أن سماعه كان صحيحا بخط أبيه وأبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة
__________
[1] في م «محمد» .
[2] من م، وسقطة في الأصل.
[3] 1/ 444.
[4- 4] م: «الموحدة» .
[5] بعد الألف.
[6] في الإكمال 1/ 445 «مسعط» .
[7- 7] سقط من م.(13/22)
ابن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر بن خالد بن عمرو بن رزاح بن رياح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تيم بن مرة بن أد ابن طابخة بن اليأس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان النباتي السعدي، من أهل بغداد [1] ، أحد الشعراء المحسنين المجودين، كان جزل الكلام، فصيح القول، وله ديوان شعر، قرأت جميعه على أبى منصور بن زريق ببغداد بروايته عن أصبهدوست الديلميّ عنه، روى عنه أبو القاسم التنوخي وغيره، ومن مليح شعره قوله:
وإذا عجزت عن العدو فداره ... وامزح له إن المزاح وفاق
فالنار بالماء الّذي هو ضدها ... تعطى النضاج وطبعها الإحراق
وكانت ولادة ابن نباتة في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة خمس وأربعمائة. [2]
4060- النِباجى
بكسر النون وفتح الباء [3] المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها [4] الجيم، هذه النسبة إلى النباج، وهي قرية في بادية البصرة على النصف من طريق مكة، مثل فيد لأهل الكوفة، وذكرها البحتري في شعره.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 466.
[2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى نباتة جد بنى نباتة الخطباء المشهورين، ويكفيهم شرفا أن مثل أبى يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة النباتي منهم.
[3- 3] م: «الموحدة» .
[4] بعد الألف.(13/23)
إذا جزت صحراء النباج مغرّبا ... وجازتك بطحاء السواجير [1] يا سعد
فقل لبني الضحاك مهلا فاننى ... أنا الأفعوان الصّل والضيغم الورد
والمشهور بالانتساب إليها يزيد بن سعيد النباجي، سمع مالك بن دينار، روى عنه رجاء بن [محمد بن رجاء-[2]] البصري وأبو عبد الله سعيد بن بريد النباجي، كان أحد عباد الله الصالحين، يحكى عنه حكايات وأحوال أحمد بن أبى الحواري الدمشقيّ وغيره [3] . [4]
4061- النبال
بفتح النون والباء [5] المنقوطة بواحدة [5] [وفي آخرها [6] اللام-[7]] ، هذه النسبة إلى بري النبال وبيعها، والمشهور بها موسى
__________
[1] السواجير نهر منبج فيقتضى ذلك أن يكون النباج بالقرب منها، ويبعد أن يريد البحتري نباج البصرة فان بين البصرة ومنبج أكثر من مسيرة شهرين- وانظر معجم البلدان لياقوت.
[2] من م.
[3] انظر هامش المشتبه للذهبى ص 629- 30.
[4] وبريد بن سعيد النباجي، عن مالك بن دينار- المشتبه للذهبى.
ويستدرك (النباذانى) بضم النون، فقال ياقوت: قرية من هراة، أخبرنا أبو المظفر السمعاني (نجل أبى سعد) بمرو أخبرتنا أمة الله بنت محمد بن أحمد النباذانى العارفة، قراءة عليها بهراة- وذكر حديثا، وانظر في معجم البلدان (انوباذان) فذكر هناك أنه سمع بهذه القرية محمد بن طاهر المقدسي على امرأة وأبو سعد السمعاني وابنه أبو المظفر عبد الرحيم.
[5- 5] م: «الموحدة» .
[6] بعد الألف.
[7] من م، وسقط من الأصل.(13/24)
ابن أبى سهل النبال، من أهل المدينة، يروى عن زيد بن الصلت عن عثمان رضى الله عنه، روى عنه الجعيد بن عبد الرحمن وعبد الأعلى ابن عبد الله وأبو اليمان معلى بن راشد النبال القواس، مولى سنان بن سلمة، من أهل البصرة، يروى عن جدته [1] أم عاصم والحسن وميمون ابن سياه، روى عنه نعيم بن حماد ومسلم بن إبراهيم ومعلى بن أسد وحفص بن عمر الجدي وعبد الله القواريري وإبراهيم بن موسى وأحمد ابن عبد الله بن صخر الغداني ونصر بن على الجهضمي، قال ابن أبى حاتم [2] :
سألت أبى عنه، فقال: شيخ يعرف بحديث [حدث عن] جدته أم عاصم- وكانت أم ولد لسنان بن سلمة- عن نبيشة الخير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لحس القصعة استغفرت له القصعة» .
4062- النِبّرى
بكسر النون وفتح الباء المشددة [3] المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى النبر، وظني أنها من قرى بغداد [4] ، والمنتسب إليها أبو نصر منصور بن محمد الخباز، المعروف بالنبري، قال أبو بكر الخطيب: كان يذكر أنه أمى لا يحسن الكتابة، وكان ينظم شعرا صالحا في المديح والغزل وغير ذلك.
__________
[1] زيد هنا في الأصل «ميشم» وفي م «نبيشة» تصحيف.
[2] الجرح والتعديل 4/ 1/ 333.
[3- 3] م: «الموحدة» .
[4] راجع معجم البلدان لياقوت، وذكره الذهبي في المشتبه ص 106 وغيره، وذكر من شعره.(13/25)
4063- النبطي
بفتح النون والباء [1] المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها طاء مهملة، هذه النسبة إلى النبط، وهم قوم من العجم، والمنتسب إليهم مقاتل بن حيان النبطي، مولى لبكر بن وائل بن ربيعة، وقد قيل مولى تيم الله بن ثعلبة، ويقال: مولى بنى شيبان [2] ، ولقب بحيّان النبطي، لأنه جاء من العراق، يروى عن قتادة وشهر بن حوشب والعراقيين، سكن بلخ، وله بمرو خطة، روى عنه علقمة بن مرثد وبكير بن معروف، وكان صدوقا فيما يروى إذا كان [3] دونه [ثبت-[4]] ، وكانت كنيته «أبو بسطام» وهم إخوة أربعة: مقاتل، والحسن، ويزيد، ومصعب بنو حيان، ومات مقاتل بكابل وكان قد هرب من أبى مسلم إليها وزياد ابن أبى حسان النبطي، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وعمر ابن عبد العزيز وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى، روى عنه إسماعيل ابن علية [5] ، وكان شعبة شديد الحمل عليه، وكان ممن يروى أحاديث مناكير
__________
[1- 1] م: «الموحدة» .
[2] وانتقد ابن الأثير على هذا التقسيم، لأنه إذا كان مولى شيبان وتيم الله فهو مولى بكر بن وائل- إلخ، ولم يأت بشيء، فان السمعاني نقل هذه العبارة من أبى حاتم ابن حبان، وأراد ابن حبان أنه قيل له هكذا وهكذا وهكذا، ولم يرد به التباين بل أراد التوافق، راجع كتاب الثقات 7/ 508، وذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبى حاتم في الجرح والتعديل 4/ 1/ 353.
[3] زيد هنا في م لفظ «دون» كذا.
[4] من كتاب الثقات، وفي م «ثقة» .
[5] وكان في الأصول «إسماعيل بن أمية» .(13/26)
كثيرة وأوهاما كثيرة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [1] .
4064- النَبَقى
بالنون المفتوحة والباء المفتوحة [2] الموحدة والقاف، فالمنتسب إليه رهط من قريش من ولد المطلب بن عبد مناف، وظني أن هذه النسبة إلى دار النبقة التي بمكة [3] .
4065- النَبْلى
بفتح النون وسكون الباء [4] المنقوطة الساكنة بواحدة [4] [واللام-[5]] ، هذه النسبة إلى بري النيل- وهو السهم، والمشهور [6] بهذا الانتساب [6] يوسف بن يعقوب النبلى، حدث عن سفيان بن عيينة، روى عنه محمد بن يونس الكديمي- هكذا ذكره ابن ماكولا [7] . [8]
4066- النبيل
بفتح النون وكسر الباء [4] المنقوطة بواحدة من تحتها [4] وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها باثنتين [وفي آخرها اللام، و] المشهور بها أبو عاصم الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن رافع
__________
[1] كله من ابن حبان في المجروحين 1/ 304.
[2] في م «الساكنة» .
[3] انظر الإكمال 1/ 543 والتعليق فإنه هام جدا.
[4- 4] م: «الموحدة» .
[5] من م.
[6- 6] م: «بها»
[7] الإكمال 1/ 403.
[8] قال ابن الأثير: فاته (النبهاني) بفتح النون وسكون الباء وبعدها هاء، نسبة إلى نبهان واسمه سودان بن عمرو بن الغوث، من طيِّئ، ينسب إليه خلق كثير، منهم زيد الخير رضى الله عنه بن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نبهان النبهاني.(13/27)
ابن رفيع بن الأسود بن عمرو بن والان بن هلال بن ثعلبة بن شيبان الشيباني النبيل البصري، من أهل البصرة، أخبرنا أبو الفضائل [1] محمد بن عبد الله الكسبي بسمرقند أنا أبو على الحسن بن عبد الملك النسفي إجازة ح وثناه أبو الفتح مسعود بن محمد بن سعيد الخطيب إملاء بجامع مرو أنا أبو محمد الحسن [2] بن أحمد بن محمد الحافظ السمرقندي إجازة/ قالا:
أنا أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ قال وجدت في كتاب عبد الله بن أحمد بن محتاج بخطه: ثنا محمد بن على بن الحسين البلخي بنسف سنة أربع وثلاثين ثنا الأمير إسماعيل بن أسد يقول سمعت أبى يقول: كنا عند أبى عاصم النبيل فقيل له: لم سميت نبيلا [3] ؟ قال: كنا أبوي عاصمين عند ابن جريج، وكنت أتجمل في الثياب، فقال يوما:
أين أبو عاصم النبيل؟ فسميت نبيلا [3] ، وأخبركم عن نفسي بشيء طريف، تزوجت بامرأة بنيت بها، فلما دخلت عليها وأنفى كبير وأردت أن أقبلها فمنعني أنفى عن التقبيل، فلما أردت لم يمكني تقبيلها، فشددت أنفى على وجهها فقالت: نح ركبتك عن وجهي! فقلت لها: ليست هي بركبة، إنما هو أنف [4] وحفيده أبو على محمد بن الضحاك بن عمرو ابن أبى عاصم النبيل [الشيباني، أصله من البصرة، ونشأ بأصبهان وكتب
__________
[1] م: «أبو الفضل» .
[2] م: «الحسين» .
[3] م: بنبيل» .
[4] م: «أنفى» .(13/28)
بها الحديث، وانتقل إلى بغداد وسكنها إلى حين وفاته، سمع عمه أحمد ابن عمرو بن أبى عاصم النبيل-[1]] وأسيد بن عاصم وعمران بن عبد الرحيم الأصبهانيين وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي وأحمد بن عبد العزيز بن معاوية اليمامي وسهل بن عبد الله بن الفرخان الزاهد، روى عنه أبو الصيداء ناجية بن حيان القاضي وعبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن المظفر الحافظ، وروى جعفر بن [محمد بن-[1]] بصير الخلدى عنه كتاب الآحاد والمثاني بروايته عن عمه أحمد بن عمرو بن أبى عاصم، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو الحسين [2] عبد الله ابن محمد بن الحسن بن أيوب الكاتب، المعروف بالنبيل، حدث عن على ابن المديني، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج البغدادي.
4067- النبي
بفتح النون والباء الموحدة المخففة، هذا يشبه النسبة، وهو من النبوة، واشتهر بهذه اللفظة سوى الأنبياء المشهورين [3] صلوات الله عليهم أجمعين خالد بن سنان العبسيّ، يقال له «خالد النبي» قيل: كان نبيا مبعوثا، روى حديثه عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما، وجاءت ابنته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: «مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه» ، وقال أحمد بن حنبل: أبو يونس الّذي روى عنه أبو عوانة حديث خالد البني لا أعرفه، قال الأديب محمد بن أبى العباس [4] الأبيوردي:
فان وضعت بين الأغنياء من الورى ... فلي أسوة في خالد بن سنان
__________
[1] من م، وسقط من الأصل.
[2] في اللباب: أبو الحسن.
[3] من م، وفي الأصل «المشهورة» .
[4] في م «محمد بن العباس» .(13/29)
وفي حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث خالد بن سنان الّذي ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ذاك نبي ضيعه قومه» ، وفي خبره هذا أنه قال لقومه: أنا أطفى عنكم نار الحدثان.
باب النون والجيم
4068- النجاحى
بفتح النون والجيم وفي آخرها [1] الحاء المهملة، هذه النسبة إلى نجاح، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر يوسف بن يعقوب النجاحى، سكن مكة، من أهل بغداد [2] ، حدث عن سفيان بن عيينة، روى عنه القاضي أبو عبد الله بن المحاملي وإسماعيل بن العباس الوراق، وكان ثقة، وقال النسائي: يوسف بن يعقوب بغدادي يعرف بالنجاحي سكن مكة وأبو محمد أحمد بن محمد بن واصل بن إبراهيم بن نجاح السلمي [3] البيكندي النجاحى، نسب إلى جده الأعلى، تلميذ محمد بن إسماعيل البخاري ورفيقه، روى عن على بن حجر السعدي وعلى بن خشرم وإسحاق بن منصور الكوسج المروزيين.
4069- النجّاد
بفتح النون والجيم المشددة وفي آخرها [1] الدال المهملة، هذه الحرفة مشهورة [4] ، والمعروف بها أبو بكر أحمد بن سلمان
__________
[1] بعد الألف.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 306.
[3] زيد هنا في الأصل وحده «الكندي» وليس في المراجع.
[4] وسيأتي شرحها في الرسم التالي.(13/30)
ابن الحسن بن إسرائيل بن يونس الفقيه الحنبلي، المعروف بالنجاد، من أهل بغداد [1] ، وكان له في جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان: قبل الصلاة وبعدها، إحداهما للفتوى في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، والأخرى لإملاء الحديث، وهو ممن اتسعت رواياته، وانتشرت أحاديثه، سمع الحسن بن مكرم البزار ويحيى بن أبى طالب وأحمد بن ملاعب المخرمي وأبا داود السجستاني وأبا قلابة الرقاشيّ والحارث بن أبى أسامة ومحمد ابن غالب التمتام وأبا بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن أحمد بن حنبل وخلقا [2] يطول ذكرهم، وكانت ولادته في سنة ثلاث وخمسين ومائتين [3] ، ومات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن الحسن بن سليم النجاد، من أهل بغداد [4] ، وكان ثقة مأمونا، صاحب كتب كثيرة، سمع أبا العباس أحمد بن محمد بن عقدة ومحمد بن جعفر المطيري وعلى بن محمد المصري، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقى، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو موسى هارون بن الحسين- وقيل الحسن- بن سعيد بن سابور النجاد، من أهل بغداد [5] ، حدث عن زيد بن أخزم الطائي ومحمد بن عبد الله بن المبارك
__________
[1] راجع تاريخ بغداد 4/ 189- 92 وغيره.
[2] من م، وقريبا منه في المأخذ، وفي الأصل «وقوما» .
[3] وقع في طباعة تاريخ بغداد تحريف عن ابن علاف: «وأحسب أنه عاش خمسا وسبعين» والصواب إذا «خمسا وتسعين» .
[4] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 214.
[5] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 29.(13/31)
المخرّمي والسري بن عاصم الهمدانيّ وعلى بن عبدة التميمي وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأحمد بن جعفر الخلال وأبو الفضل الزهري.
4070- النَجّادى
بفتح النون والجيم المشددة وفي آخرها [1] الدال المهملة، هذه النسبة إلى خياطة اللحف والحشايا، ويقال له «النجاد» وقد ذكرناه، وهذه النسبة إلى «نجاد [2] » وهم اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو طالب عمر [3] بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن بحاد الزهري، الفقيه الشافعيّ، من أهل بغداد، يروى عن أبى محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى البزار [4] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو الحسن على بن هارون المعاز.
4071- النجار
بفتح النون والجيم المشددة في آخرها [1] راء، هذه النسبة [5] إلى نجارة الأخشاب وعملها، والمشهور بها صالح بن دينار النجار، من أهل المدينة، وهو والد داود بن صالح، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه ابنه وأبو بكر محمد بن جعفر بن العباس بن جعفر النجار، من
__________
[1] بعد الألف.
[2] هكذا يقوله أهل المعرفة بالنسب، وأصحاب الحديث يقولون «بجاد» بالباء، وانظر الأنساب 2/ 83.
[3] وقع في الأصل «عمران» خطأ، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 274، وهو المعروف بابن حمامة.
[4] هنا بعض بياض في الأصل، وأهمل في م، وانظر التاريخ والأنساب ج 2.
[5] أي هذه صفة لمن يمتهن بنجر الأخشاب.(13/32)
أهل بغداد، كان ثقة صدوقا فهما، يحفظ القراءات [1] حفظا حسنا، ويلقب بغندر- هكذا ذكره أبو محمد الخلال الحافظ، سمع محمد بن هارون بن المجدر وأبا حامد الحضرميّ ويحيى بن محمد بن صاعد وأبا بكر عبد الله بن محمد ابن زياد النيسابورىّ ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، روى عنه أبو محمد [2] الحسن بن محمد بن الحسن الخلال، وتوفى في المحرم سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون ابن فيروز بن ناجية بن مالك التميمي [2] النحويّ، المعروف بابن النجار [3] ، من أهل الكوفة، كان ثقة، حدث بالكوفة وببغداد عن محمد بن الحسين الأشناني وعبيد الله بن ثابت الحريري وإسحاق بن محمد بن [2] مروان ومحمد ابن القاسم بن زكريا المحاربي وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وإبراهيم بن محمد [2] بن عرفة نفطويه وأبى روق أحمد بن بكر الهزانى وأبى بكر محمد بن يحيى الصولي وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري ومحمد بن على بن مخلد الوراق وأحمد بن على التوزي وأحمد بن عبد الواحد الوكيل وأبو الفتح سليمان [4] بن أيوب الرازيّ وأبو منصور محمد بن محمد ابن أحمد بن عبد العزيز العكبريّ وغيرهم، وكانت ولادته في المحرم سنة
__________
[1] في م والمأخذ تاريخ بغداد 2/ 157 «القرآن» .
[2- 2] بين الرقمين سقطة في م.
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 158 وفيه في نسبه «هارون بن فروة» وفي أصل الأنساب «فيروز» .
[4] وقع في م «سليم» .(13/33)
ثلاث وثلاثمائة، وصار شيخ الكوفة في عصره، ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعمائة بالكوفة وأبو بكر محمد بن عمر بن بكر بن ود بن وداد النجار، من أهل بغداد، وهو جار أبى القاسم بن بشران العبديّ، شيخ من أهل الصلاح والخير، سمع أبا بكر بن خلاد النصيبي وأبا بحر محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري وأبا إسحاق المزكي وأحمد بن جعفر ابن سلم وأبا بكر بن مالك القطيعي وأبا الحسن محمد بن الحسن بن مقسم العطار وجماعة، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [1] وقال: كتبت عنه، وكان شيخا مستورا ثقة من أهل القرآن، وقرأ على البزوري صاحب أحمد بن فرج، وولد في شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ودفن بمقابر الخيزران وأبو بكر محمد بن عثمان بن خالد العسكري [النجار، من أهل بغداد [2] ، حدث عن الحسن بن عرفة، روى عنه محمد بن جعفر بن العباس النجار وأبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب العكبريّ والحسين بن محمد النجار، صاحب مقالة الفرقة النجارية، وسأذكرهم بعد هذا وأبو أيوب سليمان بن داود بن محمد بن شعبة [3] بن-[4]] النجار اليمامي، بصرى، روى عن فليح بن محمد وعمارة بن عقبة اليمامي ويحيى بن مروان الحنفي
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 39.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 47.
[3] وقع في م «سعد» وزيد في الجرح والتعديل 2/ 1/ 114 «بن يزيد» .
[4] ما بين المربعين من م، وسقط من الأصل.(13/34)
وأبى ثمامة الجرمي، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [1] : سمعت أبى يقول: سألني يحيى بن معين عن سليمان بن داود بن شعبة فقلت: تركته بالبصرة في عافية، فأثنى عليه خيرا وقال: قل من [2] رأيت أفهم بحديث اليمامة منه.
4072- النجاري
بفتح النون وتشديد الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثلاثة أشياء: أحدها إلى بطن من الخزرج، والثاني إلى محلة بالكوفة يقال لها «بنو النجار» ، والثالث إلى مذهب طائفة من المعتزلة يقال لهم النجارية. فأما الأول فمنهم أبو حمزة أنس بن مالك بن النضر ابن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار- وإنما قيل [له «النجار» لأنه اختتن بقدوم، وقيل: ضرب رجلا بقدوم فسمى-[3]] نجارا وهو النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، وهم أخوال عبد المطلب ابن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو [4] تيم الله بن ثعلبة بن عمرو ابن الخزرج- الخزرجي [5] النجاري، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو ابن عشر سنين، وتوفى وهو
__________
[1] في الجرح والتعديل/ 2/ 1/ 114.
[2] م: «قل ما» .
[3] من م، وسقط من الأصل.
[4] أي اسم النجار.
[5] أي أنس بن مالك رضى الله عنه.(13/35)
ابن عشرين سنة، وانتقل إلى البصرة وتوفى بها سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة ثلاث، وكان يصفر لحيته بالورس وعمه أنس بن النضر ابن ضمضم النجاري، من الصحابة الذين شهدوا أحدا وأبى بن كعب ابن قيس [1] وحفيد ابن عمه [1] أنس بن معاذ بن أنس بن قيس، هما من بنى النجار أيضا، وقد ذكرناهما في الجدلي [2] لأنهما من أولاد الجديلة وحسان، وأوس، وأبى: بنو ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، منه أيضا، وقد ذكرتهم في (المغالي) [3] وأبو سعيد يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد [4] [بن قيس-[5]] ابن ثعلبة [بن عبيد بن ثعلبة-[6]] بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري المدني، من بنى النجار، وقد قيل: قيس بن عمرو [7] ، يروى عن أنس
__________
[1- 1] من م، وفي الأصل «وحفيده ابن عم» .
[2] 3/ 217.
[3] 12/ 365- 66 مع التعليق.
[4] من المراجع المشتبهات وغيرها، ووقع في الأصول «فهد» بالفاء، وفي اللباب «فهر» خطأ.
[5] من جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 329.
[6] من الجمهرة واللباب.
[7] أي قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة [بن عبيد بن ثعلبة] بن غنم بن مالك بن النجار- هكذا ساق نسبه الخطيب في ترجمة يحيى من تاريخ بغداد 14/ 101، وما في المربعين فمن كتب النسب، ومن ترجمة قيس بن عمرو من الإصابة رقم 7210، وصوب هذا السياق الإمام البخاري(13/36)
ابن مالك رضى الله عنه، وكان خفيف الحال، فاستقضاه أبو جعفر، فارتفع شأنه فلم يتغير حاله، فقيل له في ذلك فقال: من كانت نفسه واحدة لم يغيره المال، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين بالعراق، وقد قيل: سنة ست وأربعين [1] وأبو عبد الله محمد بن سليمان بن إسماعيل ابن أبى الورد بن قيس بن قهد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، الأنصاري النجاري، ويعرف بأبي العيناء، روى عن إبراهيم بن صرمة [2] عن يحيى بن سعيد الأنصاري بنسخة [3] ، حدث عنه محمد بن مخلد الدوري.
والنجارية جماعة بالري، ينتسبون إلى الحسين بن محمد النجار الرازيّ، وكان ينفى عذاب القبر ورؤية الرب، وكان يقول بخلق القرآن- على ما نقل عنه، وكان يقول: إن كلام الله حادث، وإنه إذا قرئ فهو
__________
[ () ] في تاريخه الكبير 4/ 2/ 275 في ترجمة يحيى، وغلّط في نسبه السوق الأولى أي «قيس بن فهد» وساق ابن حزم نسب يحيى في الجمهرة مثل ما في متن الأنساب، وانظر ترجمة يحيى بن سعيد في تهذيب التهذيب 11/ 221 والجرح والتعديل 4/ 2/ 147 وتاريخ بغداد وغيرها وانظر ما أورد ابن حجر العسقلاني في ترجمة «قيس بن فهد» من الإصابة رقم 1723، وراجع إكمال ابن ماكولا، والمشتبه للذهبى ص 511 وتبصير المنتبه ص 1085 و 1112، وقد علقنا على ترجمة يحيى في كتاب الأنساب 10/ 266.
[1] اى بعد المائة.
[2] من م والمأخذ وتاريخ بغداد 5/ 297، وكان في الأصل «إبراهيم ابن حرملة» .
[3] من التاريخ، وفي الأصل «نسخة» وفي م «نسخته» .(13/37)
عرض، وإذا كتب فهو جسم، وهذا كفر عظيم لأنه يلزمهم على هذا القول أن يقولوا إن كلام الله إذا كتب بدم أو شيء نجس صارت تلك [1] الحروف المقطعة من الدم والنجاسة كلاما للَّه فيصير الدم وغيره من الأنجاس كلاما للَّه، وزعم أن الخشب والحجر إذا نقرت فيه الحروف آية من الآيات فصارت الأجزاء من الخشب والحجر كلاما للَّه بعد أن كانت خشبا أو حجرا! والمشهور منهم القاضي عبد الوهاب النجاري، روى عن القاضي عبد الجبار بن أحمد الأسداباذي، سمع منه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ وشيخنا أبو القاسم عبد الواحد ابن على بن قلم النجاري، من أهل الكوفة، من محلة بنى النجار، سمع أبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي وغيره، سمعت منه على باب داره بنبي النجار، وتوفى بعد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. [2]
4073- النجانيكثى
بضم النون وفتح الجيم بعدهما الألف/ ثم نون أخرى مكسورة وياء ساكنة آخر الحروف والكاف المفتوحة في آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى نجانيكث، وهي بليدة بنواحي سمرقند- فيما أظن- عند أسروشنه، منها أبو محمد يوسف بن على بن العباس بن أبى بكر
__________
[1] في م «ذلك» .
[2] قال ياقوت (نجاكث) : بلدة بما وراء النهر بينها وبين بناكث فرسخان وهما من قرى الشاش، منها أبو المظفر محمد بن الحسن بن أحمد النجاكشى، المعروف بفقيه العراق، سكن بلخ، سمع القاضي أبا على الحسين بن على المحمودي، كتب عنه السمعاني ببلخ، وتوفى بها في سنة 551.(13/38)
ابن صالح بن جعفر بن محمد بن سالم النجانيكثى الأسروشني، كان مقيما بسمرقند، وكان فقيها فاضلا، يدرس في مسجد العطارين، يروى عن أبى عمارة بن أحمد المفسر، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد المفسر النسفي، وتوفى بسمرقند في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وخمسمائة ودفن بمقبرة جاكرديزه على باب المشهد وابنه أبو بكر محمد بن يوسف بن على بن العباس النجانيكثى الأسروشني، كان فقيها صالحا ساكنا، سمع أبا الحسن على بن عثمان الخراط وغيره، كتبت عنه بسمرقند، وحدث عن أبى إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم النوحى الخطيب.
4074- النجدي
بفتح النون وسكون الجيم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نجد، وهي أرض ينزلها العرب على مياه لهم في البادية بنواحي فيه، وكثر ذكرها في الأشعار للقدماء والمحدثين، وقيل لأبى مرة إبليس «الشيخ النجدي» لأن قريشا اجتمعت في دار الندوة ليدبروا أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم ويدفعوه عن أنفسهم ويكفوا أمره، فاجتمعوا في دار الندوة وقالوا: لا تدخلوا أحدا فيما بينكم حتى لا ينتشر أمركم! فجاء إبليس على صورة شيخ كبير منظرا [1] ودخل دار الندوة،
__________
[1] من م، وفي الأصل «منظرانى» كذا وما في كتب السيرة في هذا المقام في صورة شيخ كبير من أهل نجد مشتمل الصماء في بت له» راجع طبقات ابن سعد 1/ 153 وتاريخ الطبري 2/ 243 وسيرة ابن هشام 1/ 569 وغيرها.(13/39)
فكانت قريش كرهت دخوله فقالت له: من أين الشيخ؟ قال: من أهل النجد، رأيتكم اجتمعتم في هذا الموضع فعلمت أنكم ما اجتمعتم إلا لأمر مهم، فقلت ربما يكون عند هذا الشيخ ما هو مصلحتكم، ففرحوا به ودبروا فكلما تقرر أنهم على شيء [1] قال إبليس: لا مصلحة للمعنى الفلاني، وكانت قريش تقول: «صدق الشيخ النجدي» فبقي هذا الاسم والنسبة عليه.
وأما النجدات ففرقة من الخوارج انتسبوا إلى نجدة بن عامر الحنفي اليمامي، وقد ذكرناه في الغادرية [2] وهم طائفة من الخوارج.
4075- النجراني
بفتح النون وسكون الجيم وفتح الراء المهملة [3] وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى نجران، وهو موضع بناحية اليمن وهجر أيضا، وقال بعض القدماء:
إذا نزلت نجران من رمل عالج فقولا لها ليس الطريق هنالكا والمنتسب إليه أبو عبد الملك محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري النجراني، من أهل المدينة، ولد بنجران سنة عشر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وولته الخزرج أمرها يوم الحرة، ومات في ذلك اليوم سنة ثلاث وستين، روى عنه ابنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعبد الله ابن الحارث النجراني، يروى عن جندب بن عبد الله البجلي، روى عنه عمرو بن مرة وجميل النجراني، قال الدارقطنيّ: جميل مجهول
__________
[1- 1] في م «فكلماه الموضع فعلمت أنكم ما تقررتم» كذا.
[2] 1/ 2.
[3] بعدها الألف.(13/40)
وأبو الأسباط بشر بن رافع النجراني اليمامي، وكان مفتى أهل نجران، يروى عن يحيى بن أبى كثير وابن عجلان، روى عنه صفوان بن عيسى وعبد الرزاق بن همام، يأتى بالطامات فيما يروى عن يحيى بن أبى كثير وأشياء موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته [1] ، كأنه كان المتعمد لها [2] وجميل النجراني من القدماء وأبو عبد الله النجراني، روى عن الحسن بن ذكوان والقاسم بن عبد الرحمن، روى عنه يحيى بن حمزة وسويد بن عبد العزيز الدمشقيان وعبد الله بن العباس بن الربيع النجراني، حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، روى عنه محمد بن بكر بن خالد النيسابورىّ، ونسبه إلى نجران اليمن وقال: سمعت منه بعرفات وأيوب ابن نجيح النجراني، يروى عن أبيه وغيره، روى عنه مروان بن معاوية الفزاري، وقال أبو حاتم الرازيّ [3] : لا أعرفه والحكم [4] بن مسعود النجراني، يروى عن أنس بن أبى مرثد الأنصاري، روى عنه خالد ابن أبى عمران وعبد الرحمن بن البيلماني وأبو العباس حمزة بن محمد ابن خالد [5] بن نجران النجراني الهروي، نسب إلى جده الأعلى، يروى
__________
[1] في م «من صناعة» .
[2] كله من المجروحين لابن حبان 1/ 179.
[3] الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 260.
[4] في م «الحكيم» فحرره.
[5] زيد في الأصل وحده «بن محمد بن خالد» وليست الزيادة في م واللباب وغيرهما.(13/41)
عن يزيد بن هارون والحسين بن الجعفي وعبد الرزاق بن همام وغيرهم.
4076- النجيحى
بفتح النون وكسر الجيم وسكون الياء [1] آخر الحروف [1] وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الجد لأبى بكر محمد بن العباس ابن نجيح بن سعيد بن نجيح البزاز النجيحى، من أهل بغداد [2] ، كان حافظا، سمع يحيى بن أبى طالب ومحمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن يوسف بن الطباع وأحمد بن سعيد الحمال وأبى قلابة الرقاشيّ والحارث بن أبى أسامة وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبو على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزار، ولد في رجب من سنة ثلاث وستين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
4077- النجيرمي
بفتح النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى نجيرم، ويقال نجارم، وهي محلة بالبصرة- هكذا قرأت بخط أحمد بن عبد الله الصائغ في أول كتاب المختلف والمؤتلف لعبد الغنى بن سعيد الحافظ [3] ،
__________
[1- 1] في م «المنقوطة باثنتين من تحتها» .
[2] تاريخ بغداد 3/ 118.
[3] قال ياقوت: بليدة مشهورة دون سيراف مما يلي البصرة على جبل هناك على ساحل البحر، رأيتها مرارا ليست بالكبيرة، ولا بها آثار تدل على أنها كانت كبيرة أولا، فان كان بالبصرة محلة يقال لها نجيرم فهم ناقلة هذا الاسم إليها وليس مثلها ما ينقل منها قوم يصير لهم محلة.(13/42)
منها أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي السعترى البصري [1] ، من أهل البصرة [2] ، يروى عن أبى يحيى زكريا بن يحيى الساجي، روى عنه أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي [3] المقرئ قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي [4] : أبّا بن جعفر النجيرمي، شيخ كان بالبصرة، يقعد يوم الجمعة بحذاء مجلس الساجي في الجامع ويحدث، ذهبت يوما إلى بيته للاختبار، فأخرج إليّ أشياء خرجها في أبى حنيفة- رحمه الله- أكثر من ثلاثمائة حديث ما لم يحدث به أبو حنيفة قط، لا نحب أن نشتغل بروايته، [5] فقلت له [5] :
يا شيخ! اتّق الله ولا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زادني على أن قال لي [6] : لست منى في حل! فقمت وتركته، وإنما ذكرته لأن أحداث أصحابنا لعلهم يشتغلون بشيء من روايته وأبو سعيد الحسن بن أحمد بن يوسف النجيرمي، من أهل البصرة، يروى عن أبى علاثة محمد بن عمرو [7] بن خالد، روى عنه أبو الحسين/ محمد بن أحمد بن محمد ابن جميع الغساني وأبو القاسم على بن الحسن بن أحمد [8] النجيرمي، حدث
__________
[1] راجع ما ذكرنا في 7/ 137.
[2] العبارة من «الصائغ» ص 42 ص 14 إلى هنا ساقطة من م.
[3] وقع في م: الرارمى- خطأ.
[4] في المجروحين 1/ 175، وراجع لسان الميزان 1/ 27 وص 21 وانظر الإكمال 1/ 8 مع التعليق.
[5- 5] في الأصول «فقال» .
[6] في م: «فما زادني أن قال» .
[7] م: «عمر» .
[8] زيد في م «بن الحسن بن أحمد» .(13/43)
بتوج، سمع بالبصرة القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد بن غسان وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وذكر أنه سمع منه بسيف توج- ساحل بحر فارس، قال: وسماعه صحيح، صاحب حديث.
باب النون والحاء
4078- النّحات
بفتح النون والحاء المهملة المشددة وفي آخرها [1] التاء ثالث الحروف، هذه اللفظة لمن ينحت الخشب، واشتهر بهذه النسبة مسلم بن صاعد النحات، من أهل الكوفة، روى عن على رضى الله عنه مرسلا، وروى عن مجاهد وعبد الله بن معدان، روى عنه مروان بن معاوية [الفزاري وأبو معاوية-[2]] الضرير، قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل: سألت أبى عن مسلم النحات فقال: أو كوفى روى عنه أبو معاوية وعبدة [3] ، أرجو أن يكون ثقة، قال يحيى بن معين: هو ثقة، فقال أبو حاتم الرازيّ: هو ضعيف الحديث [عندي-[4]] .
4079- النّحاس
بفتح النون وتشديد الحاء المهملة وفي آخرها [1] السين [5] المهملة أيضا [5] هذا إلى عمل النحاس، وأهل مصر يقولون لمن يعمل
__________
[1] بعد الألف.
[2] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[3] راجع الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 187.
[4] من الجرح والتعديل.
[5- 5] سقطة في م.(13/44)
الأواني الصفرية ويبيعها: النحاس، والمشهور بهذا الاسم أبو عمير [1] عيسى ابن محمد النحاس الرمليّ، [2] من أهل الرملة [2] ، صاحب ضمرة بن ربيعة، يروى عن أيوب بن سويد الرمليّ، روى عنه محمد بن عبيد [3] بن آدم العسقلاني وجماعة وأبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل [بن يونس النحويّ-[4]] النحاس، من أهل مصر، له تصانيف في التفسير والنحو جياد، صاحب كتاب معاني القرآن [5] ، يروى عن محمد بن جعفر بن أعين وأبى عبد الرحمن النسائي والأخفش النحويّ، وتوفى في ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن هاشم النحاس، يروى عن محمد بن خلاد الإسكندراني وغيره، مات بالإسكندرية سنة ست وثلاثين [6] ومائتين وأبو العباس فضيل بن عبد الله بن هاشم النحاس، سمع [7] من أبيه، توفى في شعبان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد البزار، المعروف بابن النحاس، محدث مصر في عصره، رحل إلى مكة وسمع بها أبا سعيد أحمد بن محمد
__________
[1] في م «أبو عمر» .
[2- 2] ليس في م.
[3] من م، وفي الأصل: سعيد، وانظر 9/ 295.
[4] من م، وسقط من الأصل.
[5] انظر وفيات الأعيان ومعجم الأدباء لياقوت 4/ 224 وإنباء الرواة 1/ 101 والبداية والنهاية 11/ 222 وغيرها.
[6] في م: بالأرقام «286» أي ثمانين مكان «ثلاثين» .
[7] من م، وفي الأصل: سمعت.(13/45)
ابن زياد بن الأعرابي، وبمصر سليمان بن داود العسكري ومحمد بن بشر العسكري وغيرهم، روى عنه أبو على الحسن بن على الوخشى البلخي الحافظ وأحمد بن أبى نصر الكوفاني [1] الهروي وأبو الحسن على بن يوسف الجويني وأبو نصر عبيد الله [2] بن سعيد الوائلى السجزى نزيل مكة ومحمد بن يوسف القطان النيسابورىّ وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال وأبو الحسن على ابن الحسن الخلعي وظني [3] أنه آخر من حدث عنه، وتوفى في سنة ست عشرة وأربعمائة [4] وشيخنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن البدن، كان يقعد في سوق الصفر ببغداد ويبيع ويشترى المتاع، وكنت أكتب له النحاس، ثم صار يجلس في سوق الغزل، وكان شيخا صالحا ثقة، بكاء من خشية الله تعالى، مكثرا من الحديث، تفرقت أصوله وتلفت في الحريق، قرأنا عليه من أصول الناس، سمع أبا الحسين بن المهتدي باللَّه الهاشمي وأبا الغنائم بن المأمون وأبا الحسين بن النقور وأبا بكر ابن الخياط المقرئ وأبا القاسم بن الخلال وغيرهم، ومات ببغداد في أحد الربيعين من سنة ثمان وستين [5] وخمسمائة، وكانت ولادته سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة-[6] إن شاء الله [6] . [7]
__________
[1] في م «الكوزانى» خطأ، وانظر 11/ 170 التعليق.
[2] من م، في الأصل «عبد الله» ، والصواب ما في م.
[3] م: «وأظنه» .
[4] راجع العبر 3/ 121، 122
[5] في العبر 4/ 103 «ثمان وثلاثين»
[6- 6] ليس في م.
[7] ونسبة إلى النحاس: أبو الحسين الحسن بن على النحاسى، عن الحسين(13/46)
4080- النحام
بفتح النون والحاء المهملة المشددة وفي آخرها الميم بعد الألف، هذه النسبة إلى ... [1] ، و [ينسب إليها] إبراهيم بن صالح ابن عبد الله ابن النحام، يعرف بابن نعيم بن النحام المديني، من أهل المدينة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما مرسلا [2] ، روى عنه يزيد بن أبى حبيب- مرسلا [2] ، وأظن [3] أن بين يزيد وبينه محمد بن إسحاق.
4081- النّحلى
بفتح النون وسكون الحاء المهملة [4] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا يقال لها: النحل، والمنتسب إليها منيح [5] بن سيف [6] بن الخليل البخاري النحلى، حدث عن المسيب بن إسحاق وأحمد ابن حفص والمختار بن سابق ومحمد بن سلام وحبان بن موسى، روى عنه ابنه عبد الله بن منيح النحلى، ذكر حديثه غنجار في تاريخ بخارا
__________
[ () ] ابن الفضل البجلي، وعنه أبو الحسن العلويّ- المشتبه للذهبى ص 632، وفي متن التبصير ص 1411 «أبو الحسن الخلعي» مكان «العلويّ» وانظر تعليق الأنساب 5/ 178.
[1] في الأصول بياض، وأهمل في م، النحمة هي السعلة التي تكون في آخر النحنحة الممدود آخرها، و «النحام» لقب نعيم بن عبد الله بن أسيد العدوي القرشي رضى الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم» ، فلقب بذلك «النحام» راجع ترجمته في الإصابة رقم 8776.
[2] من م، وفي الأصل: «مرسل» .
[3] هذا كلام أبى حاتم الرازيّ، راجع الجرح والتعديل 1/ 1/ 106، وانظر التعليق هناك.
[4] وفي آخرها لام
[5] في معجم البلدان «منيج» كذا.
[6] هنا بعض بياض في الأصل وحده.(13/47)
فقال: عبد الله بن منيح النحلى [1] من قرية النحل، ومات في سنة أربع وستين ومائتين وابنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن منيح النحلى [1] ، روى عن أبيه وأبى عبد الله بن أبى حفص وأبى طاهر المقدسي [2] وابن إشكاب وسعيد بن مسعود، يروى عنه الليث بن على بن يحيى [3] الأديب، وتوفى في المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمائة. [4]
4082- النّحلى
بكسر النون وسكون الحاء المهملة، هذه النسبة إلى نحلين [5] ، وهي قرية من قرى حلب إحدى بلاد الشام، والمشهور بالانتساب إليها [6] أبو محمد عامر بن سيار النحلى، حدث عن عبد الأعلى بن أبى المساور وعطاف بن خالد ومحمد بن عبد الملك الأنصاري وغيرهم، روى عنه محمد بن حماد الرازيّ والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي.
__________
[1- 1] ما بين الرقمين ليس في م، ولعل فيها سوق عبارة غنجار، واختلطت في الأصل عبارة غنجار مع ترجمة والد عبد الله والله أعلم، وترجمتها من الإكمال 1/ 388- 389.
[2] من م، وفي الأصل «المهدي» ولعل الصواب أن يكون هكذا «وأبى طاهر المقدسي ومهدي بن إشكاب والله أعلم وانظر تعليق الإكمال 1/ 389.
[3] من م، وفي الأصل «الحي» كذا.
[4] وانظر المشتبه ص 52 ومعجم البلدان لياقوت (نحل) فإنهما ذكرا أبا الوليد النحلى الوزير، وذكر ياقوت شعره ونسبه الذهبي إلى نحل العسل.
[5] ولذلك نسبه ياقوت «نحلينى» .
[6] من م، وفي الأصل «إلى هذه الصنعة» .(13/48)
4083- النحويّ
هذه النسبة إلى معرفة النحو وعلم الإعراب، وقيل:
إنما سمى هذا العلم بهذا الاسم لأن العرب لما اختلطوا بالعجم وولد لهم الأولاد من الأعجميات [1] فسد لسانهم، وصاروا يلحنون في الكلام، فقال على رضى الله عنه لأبى الأسود الدّؤلى: قد فسد لسان المولدين، فأجمع في علم الإعراب شيئا، وكان العرب قبل ذلك لا يحتاجون إلى ذلك بطبعهم وأخذهم الأدب واللسان من معدنه، فلما كثر أولاد السبايا احتاجوا إلى تعلم الإعراب، فجمع أبو الأسود الدؤلي شيئا في الإعراب، ثم قال لطالبها ومتعلمها «انح نحوه» فسمى هذا النوع من العلم «النحو» ، وكان في هذا الفن جماعة كثيرة من العلماء [2] ، والمشهور من المتقدمين به أبو معاذ الفضل بن خالد/ النحويّ المروزي، مولى باهلة، يروى عن ابن المبارك وعبيد بن سليم، روى عنه محمد بن على بن الحسن بن سفيان [3] وأهل بلده، مات سنة إحدى عشرة ومائتين وأما أبو عمرو نعيم بن ميسرة النحويّ، ويقال: أبو عمر أيضا، من أهل الكوفة [4] ، سكن الري، وقدم مرو فكتب عنه أهل المصر، يروى عن أبى إسحاق السبيعي، روى عنه محمد بن حميد، مات سنة أربع وسبعين ومائة، يعتبر حديثه من
__________
[1] م «عجميات» .
[2] وسيأتي المنسوب إلى «نحو» بطن من الأزد أيضا.
[3] م: شقيق.
[4] راجع تاريخ بغداد 13/ 303 وتهذيب التهذيب 10/ 566 وإنباه الرواة 3/ 353 وغيرها.(13/49)
غير رواية ابن حميد عنه وعبيدة النحويّ، يروى عن أبى حيان [1] التميمي، روى عنه عثمان والد عمرو بن عثمان وأبو بكر محمد بن مؤمن بن محمد بن مؤمن الكندي الرقى النحويّ، من أهل مصر أو من ساكنيها، ذكره أبو زكريا يحيى بن على الطحان في زيادات التاريخ [2] ، وقال: كتب الحديث والنحو وأكثر، وكان رجلا صالحا، توفى في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وقد قارب الثمانين وأبو العباس أحمد ابن يحيى بن زيد [3] بن سيار النحويّ الشيباني مولاهم، المعروف بثعلب [4] ، إمام الكوفيين في النحو واللغة، وكان ثقة حجة، دينا صالحا، مشهورا بالحفظ، وصدق اللهجة، والمعرفة بالغريب، ورواية الشعر القديم، مقدما عند الشيوخ مذ هو حدث، ويقال: إن أبا عبد الله محمد بن زياد ابن الأعرابي إذا شك في الشيء يقول: ما عندك يا أبا العباس [5] في هذا [5] ! ثقة بغزارة حفظه، ولد في سنة مائتين، واشتغل بالعلم سنة [ست-[6]] عشرة ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى
__________
[1] في م «أبى حسان» .
[2] وراجع بغية الوعاة 109 وإنباه الرواة 3/ 218، وانظر ما في معجم الأدباء لياقوت 19/ 63.
[3] وقع في م «يزيد» كذا.
[4] راجع لترجمة الإمام ثعلب النحويّ تاريخ بغداد 5/ 204 وتذكرة الحفاظ ومعجم الأدباء 5/ 102 والنجوم الزاهرة 3/ 133 وطبقات القراء لابن الجزري 1/ 148 وغيرها.
[5- 5] سقط في م.
[6] من المراجع.(13/50)
وتسعين ومائتين قلت: وزرت قبره غير مرة بباب الشام، كنت أجتاز بقبره في كل أسبوع نوبتين أو ثلاثة وأبو بكر محمد بن عثمان ابن مسبح [1] الشيباني النحويّ، يعرف بالجعد، من أهل بغداد [2] صاحب ابن كيسان النحويّ، كان من علماء الناس وأفاضلهم، وصنف كتابا في ناسخ القرآن ومنسوخه، حدث به أبو بكر [3] أحمد بن جعفر بن سلم عنه، وهو من أحسن الكتب وأجودها، وقال أبو طاهر محمد بن على ابن محمد [4] بن محمد [4] الواعظ: الجعد بغدادي، وله كتاب صنفه في غريب القرآن، وكان لما فرغ من عمله أخذ نفسه بحفظه، فلم يمكث إلا يسيرا حتى توفى ولم يخرج الكتاب عنه، وذكر غيره أن الجعد صنف كتبا عدة، منها كتاب القراءات، وكتاب الهجاء، و [5] المقصور والممدود، والمذكر والمؤنث، والعروض، وخلق الإنسان، والفرق، ومختصر النحو ومن المعروفين سيد القراء أبو عمرو زبان بن العلاء بن عمار بن العريان البصري النحويّ، من أئمة البصرة في القراءات والنحو واللغة [6] ،
__________
[1] وقع في الأصل «منيح» .
[2] تاريخ بغداد 3/ 47.
[3] من تاريخ بغداد وغيره، وفي الأصول «حدث به عن أبى بكر.
[4- 4] ليس في م.
[5] زيد في م وحده «كتاب» .
[6] راجع غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري ص 288 وغيره، وأما ترجمته هنا فنقلها أبو سعد عن ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 616.(13/51)
يروى عن الحسن وعطاء ومجاهد، روى عنه عبد الوارث ووكيع والأصمعي وأبو زيد النحويّ وأبو أسامة الكوفي وجماعة سواهم، وكان لأبى عمرو بن العلاء أخ يقال له أبو سفيان، وسئل يحيى بن معين عنهما فقال: ليس بهما بأس [1] ، وقال أبو خيثمة زهير بن حرب: كان أبو عمرو ابن العلاء رجلا لا بأس به، ولكنه لم يحفظ.
وأما «نحو» فهو بطن من الأزد، قال ابن ماكولا [2] : قال لنا النسابة قال لنا الشريف ابن أخى اللبن: شيبان بن عبد الرحمن النحويّ لم يكن نحويا إنما هو من نحو بن شمس بن مالك بن فهم من الأزد، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ يقول: نحو بن شمس- بضم الشين المعجمة [3] ، بطن من الأزد، منهم شيبان بن عبد الرحمن، أبو معاوية التميمي النحويّ، المؤدب، البصري، سكن الكوفة زمانا ثم انتقل عنها إلى بغداد، حدث [بها] عن الحسن البصري وقتادة ويحيى بن أبى كثير وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وغيره، قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ [4] : ذكر لي أبو الحسن النعيمي عن أبى أحمد العسكري أن
__________
[1] في م «لا بأس بهما» .
[2] في رسم (القعنبي) .
[3] شمس بن عمرو بن عيمان بن غالب بن عيمان بن نصر بن زهران- اللباب.
[4] في تاريخ بغداد 9/ 271.(13/52)
شيبان النحويّ ينسب إلى بطن يقال لهم بنو نحو، قال النعيمي: هم بنو نحو ابن شمس، وذكر [1] أبو الحسين بن المنادي أن المنسوب إلى القبيلة من الأزد التي يقال لها «نحو» هو يزيد النحويّ لا شيبان، وقال أبو بكر ابن أبى داود: يزيد النحويّ هو يزيد بن أبى سعيد، فهو بطن من الأزد يقال لهم بنو نحو، ليسوا من نحو العربية، ولم يرو منهم الحديث إلا رجلان، أحدهما يزيد هذا، وسائر من يقال له «النحويّ» فمن نحو العربية: شيبان النحويّ [2] وهارون النحويّ [2] وأبو زيد النحويّ مات شيبان بن عبد الرحمن النحويّ ببغداد سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهدي، ودفن في مقبرة الخيزران [3] .
وأما المنسوب إلى نحو العربية فهو أبو الحسين محمد بن عبد الله ابن القاسم النحويّ الحارثي الرازيّ، يلقب بجراب الكذب، روى عن وهب بن إبراهيم الفامي وأبى حاتم الرازيّ، وذكر أنه درس على المبرد وثعلب، ويقال: إنه كان يقعد في جامع الري في زاوية يعرف بزاوية الكذب، ويحدث بأحاديث كذب، فقيل له: لذلك لقبت بحراب الكذب؟
فقال: بل أنا جواليق الكذب، فان شئت فاسمع وإلا فامض.
باب النون والخاء
4084- النخار
بفتح النون والخاء المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه اللفظة تشبه النسبة، وهو اسم رجل من قضاعة، وهو النخار
__________
[1] في الأصل «وقال» وما أثبت فهو من م والتاريخ.
[2- 2] سقط من م.
[3] وفي تاريخ بغداد: دفن في مقابر قريش باب التبن.(13/53)
ابن أوس بن أبير [1] بن عمرو [2] ، من ولد عبد مناف بن الحارث بن سعد [هذيم] من قضاعة، وكان أنسب العرب، ودخل على معاوية فازدراه وكان عليه عباءة فقال: إن العباءة لا تكلمك [3] إنما يكلمك [3] من فيها، وقال معاوية للنخار [4] العدوي: أخبرنى عن [5] أفصح العرب! فقال:
والله إني أبغضهم هم بنو أسد بن خزيمة. [6]
4085- النخاس
بفتح النون وتشديد الخاء المعجمة [7] وفي آخرها السين المهملة، هذا الاسم لمن يكون دلالا في بيع الجواري والغلمان والدواب، وجماعة من العلماء كانوا يعملون هذا وآباؤهم، وأبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي، نزيل أذنة [8] من الثغور، وكان
__________
[1] من جمهرة أنساب العرب ص 419، وفي الأصل: أحمد، وفي م:
اسف- كذا.
[2] ابن عبد الحارث بن لاى بن عبد مناف- الجمهرة.
[3- 3] سقطة في م.
[4] في م: للبخاريّ.
[5] في الأصل وم: عنه- خطأ.
[6] والنخار بن أنيس، من بنى لاى بن عبد مناف بن الحارث بن سعد هذيم، كان أنسب العرب- الإكمال. وقال ابن حجر في التبصير ص 1410: كذا فرق ابن ماكولا بينه وبين الأول، وعندي أن أحدهما تصحيفه في الأب.
[7] بعدها الألف.
[8] في الأصل: آذنه، وفي م ادنه، والتصويب من معجم البلدان 1/ 165، ولفظه: بفتح أوله وثانيه ونون بوزن حسنة وأذنة بوزن خشنة ... وأذنة-(13/54)
نخاسا للفرس، وكان يقول: هذا الفرس له لوين، فلقب بلوين [1] وبه كان يعرف وأبو جميلة مفضل بن صالح/ النخاس وأبو على الحسن ابن على بن موسى النخاس، يروى عن حامد بن يحيى وعبد الأعلى بن حماد النرسي وهشام بن عمار وغيرهم وأبو بكر أحمد بن جعفر النخاس الرمليّ، يروى عن أبى عبد الرحمن النسائي وأبو محمد [2] فهد بن سليمان النخاس المصري، يروى عنه على بن سراج المصري وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وأبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان بن النخاس المقرئ، يروى عن أحمد بن الحسن الصوفي وابن ناجية [3] وأحمد ابن عمر بن زنجويه وموسى بن سهل الجونى والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء والبغوي [4] وابن أبى داود وغيرهم، روى عنه [5] أبو الحسن بن الحمامي [5] وأبو بكر البرقاني وجماعة ومحمد بن النضر بن محمد بن سعيد ابن رزين [6] بن عبيد الله [7] بن عثمان بن المغيرة النخاس الموصلي،
__________
[ () ] أيضا بلد من الثغور قرب المصيصة- إلخ.
[1] ذكره في الجرح والتعديل 3/ 2/ 268.
[2] من هنا إلى «وأبو القاسم» سقطت من م، وذكر ابن حجر في التبصير ص 1433: فهد بن سليمان الدلال النخاس، عن عارم وطبقته.
[3] من تاريخ بغداد 9/ 438، ووقع في الأصلين: ابن ناحية.
[4] هو أبو القاسم البغوي- كما في تاريخ بغداد.
[5- 5] كذا في الأصلين، وفي تاريخ بغداد: الحسن بن الحمامي، هو على بن أحمد بن عمر أبو الحسن الحمامي- العبر 3/ 125.
[6] من م، ومثله في تاريخ بغداد 3/ 325، ووقع في الأصل: زرين.
[7] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: عبد الله.(13/55)
أبو الحسين، يروى عن أبى يعلى الموصلي في معجم شيوخه ومن بعده مثل أبى بكر عبد الله [1] بن محمد بن [1] زياد النيسابورىّ وعبد الغافر بن السلامة الحمصي، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو محمد الجوهري وأبو الفرج [2] الطناجيرى [3] وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي، وكان فيه تساهل [4] ، وقيل: إنه [5] كان واهيا [6] ولم يكن بحجة [7] ، ومات في شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وأبو الفتح [8] [9] عبد الله بن [9] عبد الملك بن محمد بن سعيد النخاس الموصلي، يروى عن القاضي المحاملي وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو بن البختري [10]
__________
[1- 1] ومثله في تاريخ بغداد، وسقط من م.
[2] ومثله في تاريخ بغداد والأنساب 9/ 83، ووقع في الأصل: أبو الفرح.
[3] وفي م: الطباخزى- خطأ.
[4] من م، ومثله في تاريخ بغداد واللسان 5/ 406 واللباب 3/ 218، ووقع في الأصل: مناهل.
[5] سقط من م.
[6] من م وتاريخ بغداد واللسان، ووقع في الأصل: واحيا.
[7] من م، ومثله في الأصل: نعجة.
[8] من م، ومثله في اللباب والتبصير ص 1434، وفي الأصل: أبو الفسيح.
[9- 9] ومثله في اللباب، وسقط من التبصير.
[10] التصويب من الأنساب 6/ 109، ووقع في الأصل: البحتري، وفي م: البحري.(13/56)
الرزاز [1] وأحمد بن سلمان [2] النجاد ومحمد بن الحسن النقاش، وكان عنده عن أبى عبد الله ابن [3] المحاملي مجلس واحد، وعن الصفار جزء [4] الحسن ابن عرفة، كتب عنه [5] جماعة من أصحابنا- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب [6] قال: ولم يقض لي السماع [7] [منه، قال-[8]] : وسألت البرقاني عنه فقال: ثقة، ومات في صفر سنة ثمان وأربعمائة ودفن بمقبرة الشونيزية [9] وأبو الفتح أحمد [10] بن على بن محمد [11] النخاس الحلبي، يروى عن الحسين ابن على بن أبى سلامة وأبو طالب محمد بن المظفر بن أبى [12] بكران بن حملان النخاس الأثط، سمع ابن الموصلي النخاس وهلال بن محمد الحفار، [و-[8]] قال أبو نصر بن ماكولا: سمعت منه وأبو إسحاق إبراهيم
__________
[1] من م، ومثله في الأنساب، وفي الأصل: الوزار.
[2] ومثله في اللباب، وفي التبصير: سليمان. ووقع في م: الرزاز وأحمد بن سليمان- مكررا.
[3] ومثله في الأنساب 12/ 105، وسقط من م.
[4] وفي م: خر.
[5] من م، وفي الأصل: عن.
[6] في تاريخ بغداد 10/ 14.
[7] وفي م: سماع.
[8] من م وتاريخ بغداد.
[9] ويؤيده ما في الأنساب 8/ 176، وفي م والتاريخ: الشونيزى.
[10] زيد في التبصير ص 1434: بن محمد.
[11] زيد في م: بن.
[12] ليس في م.(13/57)
ابن ميمون الخياط ويعرف بالنخاس، مولى آل سمرة بن جندب، يروى عن أبيه [1] وعروة بن فائد [2] ، روى عنه ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وإسماعيل بن زكريا و [3] وكيع بن الجراح ومعاوية بن هشام وابن المبارك، قال يحيى بن معين: إبراهيم بن ميمون الّذي روى عن سعد [4] بن سمرة ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ: محله الصدق. [5]
4086- النخالي
بضم النون وفتح الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى النخالة، وهي ما يستخرج من الدقيق، ولعله كان يبيعها فنسب إليها، وهو أبو سعد جعفر بن عبد الله بن محمد بن جعفر بن محمد بن مهران النخالي السرخسي، من أهل سرخس [6] ، [7] وقد [7] يكنى بأبي سعيد أيضا، يروى عن أبى على لقمان بن على بن لقمان السرخسي وأبى العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وغيرهما، روى عنه أبو الحسن الليث بن الحسن ابن الليث الليثي، وكانت وفاته في حدود سنة أربعمائة وأبو الحسن
__________
[1] من م، ووقع في الأصل: ابنه.
[2] من م، ومثله في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 1/ 135، ووقع في الأصل: واقد.
[3] سقط من م.
[4] وفي الجرح والتعديل: سعيد.
[5] راجع التبصير للمزيد.
[6] من م، ووقع في الأصل: حوخس.
[7- 7] من م، وفي الأصل: فقد.(13/58)
على بن الحسن بن على بن أحمد [1] الدلال في العطارين، يعرف بابن النخالي، من أهل بغداد [2] ، حدث عن أبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وحبيب بن الحسن القزاز [3] واحمد بن إبراهيم القديسى [4] ، روى عنه أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا.
4087- النخانى
بفتح النون والخاء المعجمة وفي آخر [ها-[5]] النون بعد الألف، هذه النسبة إلى نخان، وهي قرية على باب مدينة أصبهان [6] التي يقال لها: جى [7] ، منها أبو جعفر زيد بن بندار بن زيد النخانى [8] ، من أهل أصبهان، كان يتفقه، وقيل: إنه صام أربعين سنة هو ابنه وامرأته، سمع القعنبي وعثمان بن أبى شيبة وغيرهما، روى عنه أحمد بن محمد بن نصير الأصبهاني، ومات سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
4088- النخذى
بفتح النون والخاء المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة،
__________
[1] وفي م: أبو الحسن بن على بن أحمد.
[2] راجع تاريخ بغداد 11/ 389.
[3] وفي م: الفراء.
[4] وفي م: العديسى.
[5] من م.
[6] وفي م: أصبهانيّ.
[7] من م، ومثله في اللباب ومعجم البلدان 8/ 272، وفي الأصل: حيي.
[8] من م، وفي الأصل: النخالي.(13/59)
هذه النسبة إلى أندخوذ [1] ، وهي بليدة على طرف البرية بين بلخ ومرو، وكذا رأيت جماعة من أهل هذه البلدة ينتسبون إليها، منهم: أبو يعقوب يوسف بن أحمد النخذى، تفقه ببخارا وأقام إليها مدة، وسمع بها الحديث من الرئيس أبى عبد الله [2] محمد بن أحمد البرقي والسيد أبى بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري وغيرهما، أدركته ولم يتفق أنى سمعت منه شيئا، وكتب إلى الإجازة [3] بجميع مسموعاته بخطه على يد صاحبنا أبى على بن الوزير الدمشقيّ، وهو تولى تحصيلها [4] ، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربعمائة أو قبلها، ووفاته في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة بأندخوذ.
4089- النخرى
بضم النون وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد، وهو إبراهيم بن الحجاج بن نخرة النخرى الصنعاني، من أهل صنعاء، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الطبري [5] وعبد الله [بن-[6]] أبى غسان وغيرهما، حدث عنه أبو عيسى الرمليّ وغيره.
4090- النخشبى
بفتح النون وسكون الخاء وفتح الشين المعجمتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى نخشب، وهي بلدة من
__________
[1] وفي م: بخوذ- راجع معجم البلدان 1/ 345.
[2] ومثله في اللباب، وفي م: أبى عبيد الله.
[3] زيدت الواو في الأصل.
[4] من م، وفي الأصل: تحصيله.
[5] في اللباب: الديري.
[6] زيد من م.(13/60)
بلاد ما وراء النهر، عربت [1] فقيل لها: نسف، وقد ذكرتها في النون والسين، وذكرت هاهنا لأن جماعة من هذه البلدة اشتهروا [2] في الدنيا بالنخشبى، لكي لا يظن الناظر فيه أنى لم أذكرها في كتابي، واشتهر [3] بهذه النسبة شيخ عصره بلا مدافعة أبو تراب النخشبى، واختلف في اسمه، فالأشهر [4] أن اسمه عسكر بن حصين، وقيل: عسكر بن محمد بن حصين، كان من جلة [5] المشايخ والمذكورين بالعلم والفتوة [6] والتوكل والزهد/ والورع، روى الحديث عن محمد بن عبد الله بن نمير، روى عنه محمد بن عبد الله بن مصعب ويعقوب بن الوليد، وتوفى في البادية، فإنما قيل نهشته [7] السباع سنة خمس وأربعين ومائتين. وخرج منها جماعة كثيرة من الكبار في كل فن من العلم [و-[8]] قد ذكرت بعضهم في «النسفي» ، ولهذا البلد تاريخ كبير في مجلدتين ضخمتين جمعهما [9] أبو العباس المستغفري الحافظ النسفي.
__________
[1] من م، وفي الأصل: عرب.
[2] وفي م: اشتهروا.
[3] وفي م: المشهور.
[4] من م، وفي الأصل: الأشهر.
[5] وفي م: جملة.
[6] من م، وفي الأصل: القوة.
[7] التصويب من اللباب 3/ 219، وفي الأصلين: نهشة.
[8] من م.
[9] وفي م: جمعها.(13/61)
4091- النخعي
بفتح النون والخاء المعجمة بعدها [1] العين المهملة، هذه النسبة إلى النخع، وهي قبيلة من العرب نزلت الكوفة، ومنها انتشر ذكرهم، وهو جسر- بالفتح- بن عمرو [2] بن علة [3] بن جلد [4] بن مالك بن أدد، سمى النخع لأنه ذهب [5] عن قومه- قاله [6] ابن ماكولا، قال [7] :
ومن هذه القبيلة علقمة والأسود وإبراهيم، ومنها أبو شبيل [8] علقمة ابن قيس [9] بن يزيد بن قيس [9] بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان ابن كهل [10] بن بكر بن عوف [بن-[11]] النخع النخعي الكوفي، وكان راهب أهل الكوفة عبادة وعلما وفضلا وفقها، وكان من أشبههم بعبد الله بن مسعود رضى الله عنه هديا ودلا، وهو عم الأسود بن
__________
[1] وفي م: بعدهما.
[2] ومثله في الجمهرة ص 389 واللباب 3/ 220، وفي الأصل: عمر.
[3] من م، وفي الأصل: غلة.
[4] التصويب من اللباب والجمهرة، وفي الأصلين: خالد.
[5] من م، وفي الأصل: وهب.
[6] في م: قال.
[7] ليس في م.
[8] مثله في التهذيب 7/ 276، وفي التاريخ الكبير 4/ 1/ 41 وصفة الصفوة 3/ 13: أبو شبل.
[9- 9] ليست في الجمهرة والتهذيب.
[10] ومثله في التهذيب، وزيد فيه: ويقال كهيل، وفي الجمهرة ص 390: كميل.
[11] زيد من م.(13/62)
يزيد وخال [1] إبراهيم النخعي، لأن أم إبراهيم النخعي كانت مليكة أخت [2] الأسود بن يزيد، [و-[3]] مات علقمة سنة ثنتين وستين [4] ، كان قد [5] غزا خراسان وأقام بخوارزم سنتين [6] ، ودخل مرو وأقام بها مدة يصلى ركعتين ركعتين [7] [8] وأبو عروة الحسن بن عبيد الله [8] النخعي من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وإبراهيم، روى عنه الثوري وابن عيينة، مات سنة تسع وثلاثين ومائة، وقيل: سنة اثنتين وأربعين ومائة وأبو عمر [9] حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي، قاضى الكوفة، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد والأعمش، روى عنه ابنه عمر ابن حفص وأهل العراق، و [7] مات سنة خمس أو ست وتسعين ومائة وحصين بن عبد الرحمن [10] النخعي، أخو سلم بن عبد الرحمن، يروى عن.
__________
[1] زيد في الأصل: أم.
[2] من م واللباب، ووقع في الأصل: لقب.
[3] زيد من م.
[4] وفيه أقوال غير ذلك- راجع التهذيب 7/ 278.
[5] في م: ممن.
[6] ومثله في التهذيب، وفي م: سنين.
[7] ليس في م.
[8- 8] ومثله في التهذيب 2/ 292، ووقع في م: ابو عروبة الحسين بن عبد الله.
[9] من التهذيب 2/ 415، وفي الأصلين: أبو عمرو.
[10] العبارة من هنا إلى «عبد الرحمن» من الصفحة الآتية سقطت من م.(13/63)
الشعبي وأهل الكوفة، روى عنه حفص بن غياث، قال أبو حاتم بن حبان: ليس [هذا-[1]] الحصين بن عبد الرحمن [2] السلمي ولا الحصين ابن عبد الرحمن الحارثي، وهؤلاء الثلاثة [3] من أهل الكوفة، قد روى ثلاثتهم [4] عن الشعبي، وروى عنهم أهل الكوفة، وربما يتوهم المتوهم أنهم واحد وليس كذلك، أحدهم سلمى، والآخر حارثى، والثالث نخعى وأبو عبد الله شريك بن عبد الله [5] أبى شريك الحارث [5] [6] بن أوس ابن الحارث [6] بن ذهل [7] بن [8] كعب بن [8] وهبيل [9] [8] بن عمرو [8] بن سعد [10] ابن مالك النخعي، كان مولده بخراسان، قال [11] منصور بن أبى مزاحم:
سمعت شريكا يقول: ولدت ببخارا مقتل قتيبة بن مسلم سنة خمس وسبعين،
__________
[1] زيد من الثقات لابن حبان 6/ 211.
[2] زيد في الأصل: النخعي.
[3] من م والثقات، وفي الأصل: الثلاث.
[4] من م، وفي الأصل: ثلاثهم.
[5- 5] التصويب من الجمهرة ص 391، ومثله في الثقات لابن حبان 6/ 444، وفي الأصلين: بن شريك بن الحارث.
[6- 6] سقطت من م.
[7] كذا في الأصلين، وفي الجمهرة: الأذهل.
[8- 8] ليس في الجمهرة والتاج.
[9] من الجمهرة وتاج العروس 8/ 160، ووقع في الأصلين: ذهيل.
[10] ومثله في الجمهرة، وفي م: ساعد.
[11] من م، وفي الأصل: قالت.(13/64)
يروى [1] شريك عن أبى إسحاق وسلمة بن كهيل، روى عنه [2] ابن المبارك وأهل العراق، ولى القضاء بواسط سنة خمسين [3] ومائة، ثم ولى الكوفة بعد ذلك، ومات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة، وكان في آخر أمره يخطئ فيما يروى، تغير عليه حفظه، فسماع المتقدمين عنه الذين [4] سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط، مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة وأبو عمرو [5] الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله [6] بن علقمة بن سلامان بن كهل [7] ابن بكر بن النخع النخعي، هو ابن أخى علقمة بن قيس، يروى عن أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، روى عنه الشعبي والنخعي، وكانت أم إبراهيم النخعي مليكة بنت [يزيد بن-[8]] قيس أخت [9] الأسود ابن يزيد، وكان الأسود صواما قواما، حج أربعين حجة وعمرة، وكان
__________
[1] زيد في م: عن
[2] سقط من م.
[3] من م والثقات، ووقع في الأصل: خمس.
[4] من م والثقات وفي الأصل: الّذي.
[5] ومثله في الإصابة في باب الألف من القسم الثالث، وزيد فيه: ويقال أبو عبد الرحمن، ووقع في م: أبو عمر.
[6] زيد في التهذيب 7/ 276: بن مالك.
[7] زيد في التهذيب: ويقال كهيل.
[8] زيد من الجمهرة ص 390.
[9] التصويب من الجمهرة وغيره، وفي الأصلين: عمه.(13/65)
فقيها زاهدا، مات سنة خمس وسبعين، وقد قيل: سنة أربع وسبعين وأبو أرطاة الحجاج بن أرطاة [1] النخعي، من أهل الكوفة، كان صلفا، يروى عن عطاء وعمرو بن دينار، و [2] روى عنه [2] شعبة والثوري، وكان خرج مع المهدي إلى خراسان فولاه القضاء، ومات في منصرفه بالري سنة خمس وأربعين ومائة، تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل، وكان قبل أن يخرج مع المهدي على شرطة الكوفة لعبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وكان ابن إدريس [3] يقول:
[سمعت الحجاج بن أرطاة يقول-[4]] : لا ينبل الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة، قلت: إنما كان يقول ذلك لمزاحمة السفل وأراذل الناس، وما علم أن الناس بنو آدم وآدم صلى الله عليه وسلم خلق من التراب [5] وأبو الصباح سليمان بن قشير [6] النخعي، وكان إمام النخع، وهو الّذي يقال له: سليمان بن قسيم [7] ، وقد [8] قيل: سليمان بن شقير [9] ، ويقال: سليمان
__________
[1] زيد في الأصل: الحجاج بن ارطاة- مكررا.
[2] سقط من م.
[3] وهو عبد الله بن إدريس- كما في التهذيب 2/ 198، وفي م: ريس.
[4] من كتاب المجروحين لابن حبان 1/ 220- 221.
[5] من م، وفي الأصل: تراب.
[6] في كتاب المجروحين 1/ 326: بشير: وفي التهذيب 4/ 230: يسير.
[7] من المجروحين والتهذيب، وفي الأصلين: قشير.
[8] ليس في م.
[9] وفي م: سفير.(13/66)
ابن [1] سفيان، وقد [1] قيل: سليمان بن [1] [بشير، وقيل: سليمان بن-[2]] أسير- كله [3] واحد، عداده في أهل الكوفة، روى عنه أهلها، وهو الّذي يروى عن النخعي وغيره، يأتى [4] بالمعضلات عن أقوام ثقات، وربما حدث عنه الثوري ويكنيه [5] ويقول: حدثني أبو الصباح- ولا يسميه، وسئل يحيى بن معين عن سليمان بن سفيان، فقال: ليس بشيء وأبو داود سليمان بن عمرو [6] النخعي الفامي [7] ، من أهل بغداد، كان ينزل عند درب البقر [8] ، يروى عن أبى حازم وغيره، قال أبو حاتم ابن حبان: وكان رجلا صالحا في الظاهر إلا أنه كان يضع الحديث وضعا، وكان قدريا، [لا تحل-[2]] كتبة حديثه إلا على جهة الاختبار [9] ، و [لا-[2]] ذكره في الكتب إلا من طريق الاعتبار، روى عنه إبراهيم بن زكريا الواسطي، قال أبو الحسين الرهاوي، سألت عبد الجبار
__________
[1] سقط من م.
[2] زيد من م والمجروحين.
[3] وفي م: كل.
[4] من م والمجروحين، وفي الأصل: بابي.
[5] من المجروحين، وفي الأصل: لكنه، وفي م: يكتبه.
[6] ومثله في تاريخ بغداد 9/ 15 وكتاب المجروحين 1/ 330، وفي م: عمر.
[7] من م، وفي تاريخ بغداد والتاريخ الكبير 2/ 2/ 29: الكوفي، وفي كتاب المجروحين: الشامي، وفي الأصل: الفايق.
[8] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: النفر.
[9] من م، وفي الأصل: الإخبار.(13/67)
ابن محمد عن [1] أبى داود النخعي وما يذكر من فضله، قال: كان أطول الناس قياما بليل وأكثرهم صياما بنهار، وكان يضع الحديث وضعا كميل [2] بن زياد النخعي، وهو الّذي يقال له: كميل [3] بن عبد الله [4] ، من أصحاب على رضى الله عنه، روى عنه عبد الرحمن بن عابس والعباس ابن ذريح وأهل الكوفة، وكان كميل من المفرطين في على رضى الله عنه ممن يروى عنه [5] المعضلات، وفيه المعجزات، منكر الحديث جدا، يتقى [6] روايته ولا يحتج به وأبو القاسم على بن محمد بن الحسن بن محمد ابن عمر بن سعد [7] بن مالك بن يحيى بن عمرو بن يحيى بن الحارث النخعي، المعروف بابن كأس، من أهل الكوفة، سكن بغداد، وهكذا نسبه الدارقطنيّ ووافقه ابن الثلاج [8] على نسبه [9] إلى مالك، ثم قال: ابن كامل
__________
[1] التصويب من كتاب المجروحين لابن حبان ويقتضيه السياق، وفي الأصلين: بن.
[2] من م، ومثله في التهذيب 8/ 447، ووقع في الأصل: وكيع.
[3] وفي م: مكيل.
[4] وزيد في التهذيب: وقيل ابن عبد الرحمن.
[5] من م، وفي الأصل: عن.
[6] وفي الأصل: ينفى، وفي م: يبقى، والتصويب من المجروحين لابن حبان 2/ 221.
[7] كذا في الأصلين، وفي تاريخ بغداد 12/ 70: سعيد.
[8] ووقع في م: البلاج.
[9] وفي م: نسبة.(13/68)
ابن كميل بن زياد بن نهيك بن/ هيثم بن سعد [1] بن مالك بن النخع، حدث عن الحسن ومحمد ابني على بن عفان وإبراهيم بن أبى العنبس وسليمان بن الربيع النهدي والحارث بن أبى أسامة، وكان ثقة فاضلا، عارفا بالفقه [2] على مذهب أبى حنيفة، يقرئ القرآن، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين، وكان خرج عن الكوفة وولى ولايات بالشام، ثم قدم إلى بغداد، ثم ولى الرملة فخرج إليها، وقدم بعد ذلك بغداد وركب [3] في [سمارية فغرق-[4]] وأخرج حيا فمات، وكان مقدما في علم أبى حنيفة، ومقدما في علم الفرائض، وغرق يوم عاشوراء من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ومالك المعروف بالأشتر ابن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة [5] ابن سعد [6] بن مالك بن النخع [7] النخعي، كان أحد الفرسان المشهورين يوم الجمل وصفين و [كان-[8]] مع [9] أمير المؤمنين [9] على بن أبى طالب
__________
[1] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: معد.
[2] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: تفقه.
[3] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: ركن.
[4] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل بياض.
[5] ومثله في الطبقات لابن سعد 6/ 148 والجمهرة ص 329، وفي م: خزيمة.
[6] سقط من الجمهرة.
[7] التصويب من الجمهرة، ووقع في الأصلين: أشجع.
[8] من م.
[9- 9] ليس في م.(13/69)
رضى الله عنه، يروى عن خالد بن الوليد، روى عنه الشعبي، ومات بالقلزم مسموما سنة سبع وثلاثين من الهجرة، سمه معاوية في العسل، ولما بلغه الخبر قال: إن للَّه جنودا حتى العسل، وقال عمر بن سعيد:
دخلت على الأشتر بأصبهان [1] في أناس من النخع يعوده، فقال: هل [2] في البيت إلا نخعى؟ قلنا: لا، [قال-[3]] : إن هذه الأمة عمدت [4] إلى [5] خيرها فقتلوه [5]- يعنى عثمان، وسوف يسيرون إلى قوم لا بيعة لكم عليهم، فلينظر امرؤ أين يضع سيفه- يعنى أهل صفين.
4092- النخلى
بفتح [6] النون وسكون الخاء المعجمة [وفي آخرها لام-[7]] ، هذه النسبة إلى النخلة [8] ، وظني أنها القرية المعروفة التي على ستة [9] فراسخ من مكة، وأهلها [10] أكثرهم من هذيل، والمشهور بهذه
__________
[1] زيد في م: و.
[2] وفي م: حل.
[3] من م.
[4] وفي م: عمدة.
[5- 5] من م، وفي الأصل: صرها فصلوه.
[6] ومثله في اللباب 3/ 220، ووقع في م: بضم.
[7] زيد من اللباب.
[8] من م، ومثله في اللباب 3/ 220، ووقع في الأصل: النخل.
[9] من م، وفي الأصل: ست.
[10] زيد في الأصل: و.(13/70)
النسبة عمران النخلى، [1] يروى عن سفينة، روى عنه شريك بن عبد الله [2] القاضي، وله ولد يقال له: حماد [3] بن عمران النخلى، روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين الكوفي وأبو عبد الله إبراهيم بن محمد النخلى، صاحب التاريخ ومن ولده أبو عبد الله محمد بن عمران النخلى، له علم بالرجال ومعرفة بالأسماء والكنى والأنساب، روى عنه أبو بكر بن أبى الأسود.
4093- النخلانى
بفتح النون وسكون الخاء المعجمة و [4] في آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى نخلان، وهو بطن من سلف، وسلف بطن [من-[5]] كلاع، والكلاع من حمير، والمشهور بهذه النسبة رافع بن عقيب النخلانى السلفي ويزيد بن خالد بن مسعود بن خولى النخلانى- ذكره أبو سعيد بن يونس وقال: [6] نخلان من سبإ، وكان على الشرط بمصر، توفى في [4] سنة خمس وستين ومائة.
__________
[1] من هنا إلى «عمران النخلى» الآتي سقطت من م.
[2] التصويب من اللباب، وفي الأصل: عبد.
[3] التصويب من اللباب، ووقع في الأصل: حمال.
[4] ليس في م.
[5] زيد من م.
[6] زيد في الأصل: و.(13/71)
باب النون و [1] الدال
4094- الندبي
بفتح النون والدال المهملة [2] وفي آخرها الباء [3] المنقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى ندب، وهو حي من الأزد، والمشهور بالانتساب إليه: أبو عمرو [4] بشر بن حرب [5] الندبي، عداده في أهل البصرة، يروى عن ابن [6] عمر وأبى سعيد الخدريّ- رضى الله عنهم، روى عنه الحمادان: ابن [6] سلمة وابن [6] زيد ومرثد بن عامر الهنائى [7] ، تركه يحيى بن سعيد القطان، وكان على بن المديني لا يرضاه [8] لانفراده عن الثقات بما ليس من حديثهم، مات في ولاية يوسف بن عمر على العراق، وكانت ولايته [9] [10] من سنة [10] إحدى وعشرين ومائة
__________
[1] من م، وفي الأصل: مع.
[2] زيد في الأصل: والسكون.
[3- 3] وفي م: الموحدة.
[4] من م، ومثله في اللباب 3/ 221، وفي الأصل والتهذيب 1/ 446: أبو عمر.
[5] ومثله في اللباب، ووقع في م: الحارث.
[6] من م، وفي الأصل: أبى.
[7] وفي م: الهنلى.
[8] زيد في الأصل: و.
[9] التصويب من المجروحين لابن حبان، وفي الأصل: ولادته، وفي م: وفاته.
[10- 10] سقط من م.(13/72)
إلى [1] سنة أربع وعشرين ومائة [1] ، وكان يحيى بن معين يضعفه، وأحمد ابن حنبل يقول: ليس هو بالقوى [2] في الحديث، قال ابن أبى حاتم:
سألت [3] أبى عنه، فقال: شيخ ضعيف الحديث، هو وأبو هارون العبديّ متقاربان [4] ، وبشر أحب إليّ منه، وسئل أبو زرعة عنه [5] فقال:
ضعيف الحديث.
باب النون والذال
4095- النَذيرى
بفتح النون والذال [6] المكسورة المعجمة بعدها [7] الياء الساكنة [7] آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نذير [بن قسر بن عبقر بن أنمار، بطن من بجيلة.
4096- النُذَيرى
بضم النون وفتح الذال [6] وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء، هذه النسبة إلى نذير-[8]] ، وهو [9] اسم لبعض
__________
[1- 1] سقطت من م.
[2] من م، وفي الأصل: قوى.
[3] من م والجرح والتعديل 1/ 1/ 353، وفي الأصل: سمعت.
[4] من م، وفي الأصل: متقاربين.
[5] سقط من م.
[6] ومثله في اللباب، وفي التبصير ص 1436: بالدال المهملة.
[7- 7] وفي م: ياء ساكنة.
[8] ما بين الحاجزين من اللباب، وسقطت من الأصلين.
[9] وفي م: هي.(13/73)
الأجداد [1] المنتسب إليه، وهو الإمام أبو يعقوب يوسف بن محمد بن موسى بن العباس بن الفضل بن النذير الحنفي [2] [3] النذيرى المودوى [3] ، من أهل نسف، كان أحد الأئمة والعلماء، يروى عن أبى نصر [4] أحمد بن محمد الراهبي، روى عنه محمد بن الخليل النسفي أخو [5] الحسين، وتوفى غرة [6] صفر سنة تسع وأربعين وأربعمائة آخر مدة الوباء الواقع بنسف، وصلى عليه أحمد بن محمد البلدي.
باب النون والراء-[7]]
4097- النَرسى
بفتح النون وسكون الراء وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى النرس، وهو نهر من أنهار الكوفة، عليه [8] عدة من القرى، فينسب إليه [9] جماعة من مشاهير المحدثين بالكوفة، منهم [10] : العباس ابن الوليد النرسي، يروى عن يزيد بن زريع وغيره، روى عنه
__________
[1] وفي م: أجداد.
[2] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل: الحنيفي.
[3- 3] وفي م: النذير المودوئى.
[4] وفي م: أبى نصير.
[5] وفي م: آخر.
[6] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: عشرة.
[7] من م.
[8] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل: عليها.
[9] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل: إليها.
[10] من اللباب، وفي الأصلين: و.(13/74)
أبو حفص عمر بن محمد البجيري [1] وإسحاق بن خالويه [2] وأبو نصر أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[3]] حسنون النرسي، من أهل بغداد، يروى عن أبى جعفر [4] البختري الرزاز [5] ومحمد بن إسماعيل الوراق، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفوارس طراد بن محمد الزينبي وابنه ابو الحسين [6] محمد بن أبى نصر [4] النرسي، يروى عن جماعة كثيرة من أصحاب أبى القاسم [البغوي ويحيى-[7]] بن صاعد [8] وأبى طاهر المخلص، روى عنه أبو بكر أحمد بن [9] على الخطيب وأثنى عليه وقال [10] : كتبنا عنه، وكان صدوقا [ثقة-[7]] من أهل القرآن، حسن الاعتقاد، و [11] روى لي [11] عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وكانت ولادته في [11] سنة سبع وستين [12] وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ست وخمسين وأربعمائة
__________
[1] وفي م: البحري.
[2] وفي م: خالديه.
[3] من م، ومثله في تاريخ بغداد 4/ 371.
[4] زيد في الأصل: بن.
[5] التصويب من الأنساب 6/ 109، وفي الأصلين: الرزار.
[6] ومثله في الأنساب 1/ 356، وفي م: الحسن.
[7] من م.
[8] من م، وفي الأصل: صابر.
[9] زيد في الأصل: احمد بن.
[10] تاريخ بغداد 1/ 356.
[11- 11] ليس في م.
[12] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: سبعين.(13/75)
وابنه أبو [1] نصر هبة الله بن أبى الحسين النرسي، حدث عن أبيه وأبى محمد الجوهري، حدثونا عنه وابنه أبو الفضل عبد الوهاب بن هبة الله بن [2] أبى الحسين النرسي، من التجار [3] المعروفين، شيخ سديد السيرة، لقيته ببلخ ثم بسمرقند وسمعت منه كتاب المقامات [4] لأبى محمد [4] القاسم بن على الحريري/ بروايته عن منشئها، ثم لقيته ببخارا وسألته عن النرس [5] ، فقال: سمعت أنها قرية بفارس [6] وأبو الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي الكوفي، سمع بالكوفة من الشريف ابى عبد الله بن عبد الرحمن الحسي ومن أبى بكر [7] محمد بن إسحاق بن فدويه و [7] عن جماعة [8] ببغداد، وكان حافظا من أهل الخبر والعلم، [9] متقنا ثبتا [9] صالحا، يعرف بأبي [10] ، سمع منه والدي، رحمه الله- و [7] روى لي عنه جماعة كثيرة بالكوفة وبغداد وأصبهان وخراسان من شيوخي- رحمهم الله، وكانت
__________
[1] من م، وفي الأصل: بن.
[2] سقط من م.
[3] وفي الأصل: البحار، وفي م: البحار- كذا، لعل الصواب ما أثبتناه.
[4- 4] وفي الأصل: أبو محمد، وفي م: لأبى.
[5] من م، وفي الأصل: النرسي.
[6] وفي م: الفراس.
[7] ليس في م.
[8] زيد في م: من أهل.
[9- 9] وفي م: متقيا ثابتا.
[10] تشبيها بأبي بن كعب لأنه كان جيد القراءة- العبر 4/ 22.(13/76)
وفاته [1] سنة سبع وخمسمائة وأما أبو يحيى عبد الأعلى بن حماد بن نصر النرسي، من علماء البصرة وأئمتهم، وإنما قيل له: النرسي لأن جده اسمه نصر، والنبط إذا أرادوا أن يقولوا نصر قالوا «نرس» فبقي عليه، وقيل له نرس لهذا وينسب ولده إليه، سمع مالك بن أنس وحماد بن سلمة [و-[2]] وهيب [3] بن خالد وغيرهم، روى عنه البخاري ومسلم وغيرهما وجماعة آخرهم أبو القاسم البغوي، وكان من الثقات الصادقين، ومات بالبصرة سنة سبع وثلاثين ومائتين.
4098- النرشخى
بفتح النون وسكون الراء وفتح الشين المعجمة وكسر الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى نرشخ، وهي قرية من قرى بخارا [4] بقرب قرية [4] وابكة [5] ، والمنتسب إليها: أبو نصر أحمد بن محمد ابن إسماعيل النرشخى، كان فاضلا عالما، سمع منه والد أبى كامل البصيري وأبو عبد الله محمد بن حمدان النرشخى، من أهل بخارا، يروى عن يحيى ابن سهيل، روى عنه داود بن محمد بن موسى البخاري وأبو بكر محمد
__________
[1] من م، ووقع في الأصل: رواية.
[2] من م.
[3] ومثله في التهذيب 11/ 169، وفي م: وهب.
[4- 4] وفي م: يقرب بقرية.
[5] ومثله في معجم البلدان في الواو والألف، وضبطه: بفتح الباء الموحدة وسكون الكاف وفتح النون، ووقع في م: وايكة.(13/77)
ابن جعفر بن زكريا بن الخطاب بن شريك بن يزيع [1] النرشخى، من أهل بخارا، يروى عن أبى بكر بن حريث وعبد الله بن جعفر وغيرهما، وولد سنة ست وثمانين ومائتين، وتوفى في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
4099- النرمقى
بفتح النون والميم بينهما الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى نرمق، وهي قرية من قرى الري يقال لها: نرمه [2] ، منها أحمد بن إبراهيم النرمقى الرازيّ، يروى عن سهل بن عبد ربه السندي، روى عنه محمد بن المرزبان الأدمي الشيرازي شيخ أبى القاسم الطبراني.
5000- النريزى
بفتح النون وكسر الراء المهملة بعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى [3] ، هذه النسبة إلى قرية يقال لها: نريز من رستاق أذربيجان، [و-[4]] المشهور بالنسبة إليها أحمد بن عثمان بن نصر النريزى، حدث عن أحمد بن الهيثم الشعراني ويحيى بن [5] عمرو بن فضلان [5] التنوخي، روى عنه أبو الفضل [6] محمد بن
__________
[1] من م، وفي الأصل: نربع.
[2] في م: نرمقة.
[3] من اللباب، وفي الأصلين: الراء.
[4] من م.
[5- 5] في م: عمر بن فصلان.
[6] من م ومعجم البلدان 8/ 281، وفي الأصل: أبو المفضل.(13/78)
المطلب الشيباني الكوفي والإمام أبو تراب عبد الباقي بن يوسف النريزى المراغي [1] ، كان من الأئمة المتقنين والفضلاء المبرزين، وكان ورعا زاهدا، سكن نيسابور إلى حين وفاته، وولى الإمامة [2] والتدريس بمسجد عقيل [3] ، يروى عن أبى عبد الله أحمد بن الحسين [4] المحاملي وأبى القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران العبديّ [5] وغيرهما، روى [6] عنه أبو البركات ابن الفراوي وأبو [7] منصور الشحامي وجماعة كثيرة بنيسابور وسائر بلاد خراسان، وتوفى في [7] سنة إحدى [8] وتسعين وأربعمائة.
باب النون والسين
5001- النسابة
بفتح النون والسين المشددة المهملة والباء الموحدة المفتوحة بعد الألف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى النسب
__________
[1- 1] وفي م: النريزسى الراعي.
[2] من م، وفي الأصل: الأمانة.
[3] في معجم البلدان: عقال.
[4] زيد في الأصل: بن.
[5] من م، وفي الأصل: العتدى.
[6] زيد في م: لنا.
[7] سقط من م.
[8] ومثله في اللباب، وفي الأنساب في (المراغي) 12/ 172: اثنتين.(13/79)
و [1] إلى من [1] يكون ماهرا في معرفة الأنساب، واشتهر [2] جماعة بها، منهم:
أبو الحسن محمد بن موسى بن الحسن بن جعفر الثعلبي [3] ، الكوفي، الشاعر النسابة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [4] في تاريخ نيسابور وقال:
أبو الحسن الكوفي الشاعر النسابة ورد علينا بنيسابور سنة خمسين [5] وثلاثمائة، وكان يكثر الكون عند أبى أحمد التميمي، وكان من أحفظ الناس لأيام الناس وأخيارهم وأشعار المتقدمين والمتأخرين، ثم إنه خرج إلى بخارا وتوفى بها، وذاك أن أبا الأصبغ أخبرنى أنه دفنه في مقبرة بقرب سعيد بن نصر الأندلسى، سمع أبا العباس بن سعيد بن عقدة وأبا عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي وأبا بكر محمد بن يحيى الصولي وأقرانهم، وتوفى ببخارا سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
5002- النساب
بفتح النون والسين المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، مثل الأول غير أنه بغير الهاء، وعرف بهذا دغفل [6] بن حنظلة السدوسي النساب، بصرى- هكذا ذكر أبو محمد ابن أبى حاتم، وقال: له صحبة [7] ، ويقال: ليست له صحبة، روى عنه
__________
[1- 1] من م، وفي الأصل: لمن.
[2] من م، وفي الأصل: أشهر.
[3] كذا في الأصلين، وفي اللباب: التغلبي.
[4] ليس في م.
[5] من م، وفي الأصل: خمس.
[6] التصويب من اللباب والجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 2/ 441، ووقع في الأصل: دعقل، وفي م: وغفل.
[7] وفي م: صحبته.(13/80)
الحسن البصري، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت [1] لأبى: دغفل [2] له صحبة؟ قال: ما أعرفه، يعنى لا يدرى له صحبة أم لا.
5003- النساج
0 بفتح النون وتشديد السين المهملة [و-[3]] في آخرها جيم [4] [و-[3]] اشتهر بهذه النسبة [5] جماعة ينسبون [6] إلى نسج الثياب، منهم أبو حمزة مجمع بن صمعان [7] النساج التيمي، من أهل الكوفة، يروى عن أبى صالح، روى عنه ابن عيينة، وكان من العباد، وكان [8] أبو حيان التيمي [9] يقول: أوثق عملي حبي [10] مجمعا التيمي [9] وأبو محمد حرثومة بن عبد الله النساج [11] ، مولى بلال بن أبى بردة، من أهل البصرة، رأى أنس بن مالك- رضى الله عنه، [و-[3]]
__________
[1] من م، وفي الأصل: دلت.
[2] وفي الأصل: دعقل، وفي م: رغفل.
[3] من م.
[4] أي بعد الألف.
[5] زيد في الأصل: إلى.
[6] وفي م: ينتسبون.
[7] ومثله في التاريخ الكبير، وفي الجرح والتعديل 4/ 1/ 295: سمعان، وفي صفة الصفوة 3/ 60: يسار.
[8] من م، وفي الأصل: قال:
[9] ومثله في الجرح والتعديل وغيره، ووقع في م: التميمي.
[10] التصويب من صفة الصفوة، ووقع في الأصلين: حتى.
[11] من م، وفي الأصل: الفساح.(13/81)
يروى عن الحسن وثابت وبكر بن عبد الله المزني، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي وحماد بن زيد وعلى بن عثمان اللاحقي، وكان ثقة وأبو القاسم بكر بن أحمد بن محمى [1] بن كثير بن صالح النساج [2] ، سكن واسط وحدث بها عن يعقوب بن تحية [3] ، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ والقاضي أبو العلاء محمد بن على [4] الواسطي، ولم يرو إلا ثلاثة أحاديث، ومات في حدود سنة خمسين وثلاثمائة وأبو الحسن خير [5] بن عبد الله النساج الصوفي، من أهل سرمن رأى، نزل بغداد [6] ، وكانت له حلقة يتكلم فيها، وكان صحب أبا حمزة محمد بن إبراهيم الصوفي وغيره، وصحبه الجنيد وأبو العباس ابن عطاء وأبو محمد الجريريّ [7] [8] وأبو بكر الشبلي [8] ، وقيل: إن إبراهيم الخواص صحبه، وعمر عمرا طويلا حتى لقيه أحمد بن عطاء الرودبادى،
__________
[1] ومثله في تاريخ بغداد 7/ 95، ووقع في م: يحيى.
[2] من م، وفي الأصل: النسابة.
[3] التصويب من تاريخ بغداد، ووقع في الأصلين: تحته.
[4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: علا.
[5] من اللباب وتاريخ بغداد 8/ 345، ووقع في الأصلين: حيز.
[6] وفي م: ببغداد.
[7] من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: الحريري.
[8- 8] تأخرت في م عن «صحبه» .(13/82)
وللصوفية عنه حكايات غريبة [1] وأمور/ مستطرفة عجيبة، وذكر فارس البغدادي أن اسمه محمد بن إسماعيل، ولقبه خير، وكان قد عمر مائة وعشرين [2] سنة، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ولما مات رآه بعض أصحابه في المنام فقال له: ما فعل الله بك؟ قال: لا تسألنى [3] عن هذا، ولكنى [4] استرحت [5] من دنياكم الوضرة وأبو منصور مقرب ابن الحسن بن الحسين النساج، من أهل بغداد، كان شيخا صالحا تاليا للقرآن، سمع أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبا الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه وأبا جعفر محمد بن أحمد بن [6] مسلمة [7] وغيرهم، لم ألحقه، وحدثونا عنه وأثنى [8] مشايخنا عليه، روى لي عنه أبو البركات إسماعيل بن أبى سعد الصوفي، وتوفى في ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ببغداد وابنه أبو [بكر-[9]] أحمد بن مقرب ابن النساج، كان
__________
[1] من م، وفي الأصل: غربية.
[2] وفي م: عشرون.
[3] وفي م: سألني.
[4] من م، وفي الأصل: لكن.
[5] التصويب من تاريخ بغداد 8/ 347، وفي الأصل: اسرحت، وفي م: لشرحت.
[6] سقط من م.
[7] وفي م: المسلمة.
[8] من م، وفي الأصل: أثنوا.
[9] من العبر 4/ 180.(13/83)
شيخا صالحا فقيها، سمع أبا الخطاب نصر [1] بن أحمد [2] بن البطر [2] القارئ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، سمعت منه أحاديث.
500- النسائي
بفتح النون والسين المهملة بعدها الهمزة المفتوحة [3] ، هذه النسبة إلى بلدة بخراسان [4] يقال لها: نسا، والنسبة المشهورة إلى هذه البلدة النسوي والنسائي، وسمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول:
سمعت الأديب أبا المظفر محمد بن أحمد الأبيوردي يقول: النسبة الصحيحة إلى هذه البلدة نسائي، وكان الأديب جمع جزءا في تاريخ نساء [5] وأبيورد، وأنا دخلتها وأقمت بها [قريبا من-[6]] أربعين يوما وكتبت عن جماعة بها، وسمعت أن هذه البلدة إنما سميت بهذا الاسم في ابتداء الإسلام، [7] لأن المسلمين [7] لما أرادوا فتحها كان رجالها غيبا [8] عنها فحاربت النساء الغزاة،
__________
[1] وفي م: نصير.
[2- 2] ليس في م.
[3] وفي اللباب: وبعد الألف همزة وياء النسب.
[4] زيد في معجم البلدان في باب النون والسين عن البناء: ونسا مدينة بفارس، ونسا مدينة بكرمان، وعن الرهنى: نسا من رساتيق بم بكرمان، ونسا مدينة بهمذان.
[5] من م، وفي الأصل: بنيسابور.
[6] من م.
[7- 7] سقط من م.
[8] في الأصل: عينا، وفي م: غينا.(13/84)
فلما عرفت العرب ذلك كفوا [1] عن الحرب، لأن النساء لا يحاربن، وقالوا [2] :
وضعنا هذه القرية في النسا- يعنون [3] التأخير حتى يعود وقت عود رجالهن [4] ، وقيل [5] : إنما سميت نساء [6] لأن النساء [6] كانت يحاربن [7] دون الرجال- والله أعلم، وفيها سمعت [8] أبا نصر محمد بن أحمد الأرجاهى الضرير إملاء من حفظه لبعض العرب القديمة من أهل عسكر قتيبة بن مسلم الباهلي:
فتحنا سمرقند العريضة بالقنا [9] شتاء [10] وأدلجنا [11] نؤم [12] نساء
__________
[1] من م، وفي الأصل: كف.
[2] من م، وفي الأصل: قالت.
[3] من م، وفي الأصل: يعنى.
[4] من م، وفي الأصل: رجالهم.
[5] ليس في م.
[6- 6] ليست في م.
[7] من م، وفي الأصل: تحارب، وفي معجم البلدان 8/ 282: فلما أتاها المسلمون لم يروا بها رجلا فقالوا هؤلاء نساء والنساء لا يقاتلن فننسئ أمرها الآن إلى أن يعود رجالهن.
[8] من م، وفي الأصل: سميت.
[9] التصويب من معجم البلدان، وفي الأصل: بالقضا، وفي م: بالعنا.
[10] وفي م: شنا.
[11] وفي الأصل: أراحنا، وفي م: اربحنا، وفي معجم البلدان: أوعسنا، ولعل الصواب ما أثبتناه.
[12] من م والمعجم، وفي الأصل: تؤم.(13/85)
فلا [1] تجعلنا يا قتيبة [2] والّذي [2] ... ينام ضحى يوم الحروب [3] سواء
وقيل قديما: إن من دخل نسا نسي [4] الوطن. والمنسوب إلى هذه البلدة جماعة من الأئمة [5] الكبار منهم: أبو أحمد فضالة بن إبراهيم التيمي [6] النسائي [7] ، من كبار أصحاب [ابن-[8]] المبارك، روى عن الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة، روى عنه جماعة، قال أبو حاتم [9] بن حبان: كان قتيبة بن سعيد مع فضالة بن إبراهيم التيمي [6] بمصر [10] ، وكان من أهل الحفظ والضبط والعلم واللغة والشعر، وهو والد أبى قديد [11] عبيد الله بن
__________
[1] من م والمعجم، وفي الأصل: ولا.
[2- 2] وفي م: كالذي.
[3] من م والمعجم، وفي الأصل: الحروف.
[4] من م، وفي الأصل: بشيء.
[5] زيد في الأصل: و.
[6] التصويب من الثقات لابن حبان من المجلد الرابع (الخطى) والتهذيب 8/ 267، ووقع في الأصلين: التميمي.
[7] وفي م: النساء.
[8] من م.
[9] وفي م: عبد الله.
[10] من م، ومثله في الثقات لابن حبان، ووقع في الأصل: خبر.
[11] التصويب من الثقات والتهذيب 7/ 43، ووقع في الأصل: أبى فريد، وفي م: أبى يزيد.(13/86)
فضالة وأبو أحمد [1] حميد بن زنجويه [2] بن قتيبة [3] بن عبد الله الأزدي النسوي، الإمام الفاضل، صاحب كتاب الترغيب والآداب، رحل إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر ورجع إلى بلده، وكان من سادات أهل بلده فقها وعلما، وهو الّذي [4] أظهر السنة بنسا [5] ، يروى عن النضر بن شميل ويعلى بن عبيد، روى عنه الحسن بن سفيان، قال ابن أبى حاتم: كتب عنه أبى بالمدينة [6] وبمصر، و [4] روى عنه أبو زرعة، ومات بها في سنة سبع وأربعين ومائتين [7] ، وزرت قبره بنسا، وأتممت [8] عند قبره قراءة [4] كتاب الآداب من تصنيفه ومنها أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن على بن بحر بن سنان النسائي، صاحب كتاب السنن، إمام عصره، سكن مصر مدة وانتشرت [9] بها تصانيفه، حدث عن
__________
[1] وزيد في التهذيب: وقيل أبو إبراهيم.
[2] اسمه مخلد- كما في الأعلام 2/ 319 ومعجم البلدان 8/ 283.
[3] وفي م: قيينة.
[4] ليس في م.
[5] من م، ووقع في الأصل: بنيسابور.
[6] كذا في الجرح والتعديل 1/ 2/ 223، وفي م: في المدينة.
[7] كذا في الأصل، ومثله في الثقات لابن حبان 8/ 197، وزيد في التهذيب 3/ 48 عن غيره: سنة ثمان وأربعين، وعن ابن يونس: سنة إحدى وخمسين، وفي م واللباب: 249.
[8] من م، وفي الأصل: تممت.
[9] وفي الأصلين: انتشر.(13/87)
قتيبة بن سعيد وعلى بن حجر وغيرهما، توفى [1] سنة ثلاث وثلاثمائة [2] بمكة، وقيل: بالرملة وابنه [3] عبد الكريم بن أحمد النسائي، من أهل مصر، ولد بمصر في [صفر-[4]] سنة سبع وسبعين ومائتين، وتوفى بها سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وعبد الله [5] بن وهب النسائي، شيخ دجال [6] يضع الحديث على الثقات [7] ويلزق الموضوعات بالضعفاء، يروى عن يزيد [8] بن هارون وأهل العراق، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الجرح فيه، قال أبو حاتم بن حبان: وهو شيخ ليس يعرفه كل إنسان [إلا-[9]] من [تتبع حديثه، ولم يكن لنا همة في رحلتنا إلا-[9]] تتبع الضعفاء والتفقد [10] عن أثباتهم وكتبة حديثهم للمعرفة والسبر [11] ، روى عنه من أهل بلده محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل- قال أبو حاتم:
بنسا، وقال: حدثناه محمد بن سدوس بنسا في قرية الحسن بن سفيان
__________
[1] وفي م: في
[2] وزيد في الأصل: قتل، وفي م: وقيل.
[3] زيد في م: أبو- خطأ.
[4] من م.
[5] ووقع في م: عبيد الله.
[6] ووقع في الأصل: رجال.
[7] وفي م: التفات.
[8] من م، ووقع في الأصل: زيد.
[9] ما بين الحاجزين من كتاب المجروحين لابن حبان 2/ 44.
[10] وفي الأصل: المسكين، وفي م: الفقير.
[11] وفي الأصلين: السير.(13/88)
قال ابن ماكولا في الإكمال: وأبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان ابن عبد الرحمن النسوي، كتب بخراسان والعراق والحجاز، سمع [1] عيسى ابن حماد [2] ودحيم [3] بن اليتيم [4] وقتيبة وأبا [5] مصعب وهشام بن عمار وغيرهم، حدث عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو القاسم يوسف ابن يعقوب السوسي، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: أحمد بن عثمان النسائي أبو عبد الرحمن [6] رفيق أبى [6] بمصر في الرحلة الثانية، سمعت منه، وهو صدوق ثقة وأبو [محمد-[7]] عبد الرحمن بن بحر بن معاذ النسوي البزاز، سمع محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وهشام بن عمار [8] ، روى عنه ابنه أبو [9] عبد الرحمن عبد الله وأبو محمد بن زياد العدل [10] وأبو الحسن على بن إبراهيم بن أحمد النسوي، سمع محمد بن رمح وأبا [5] مصعب ونصر
__________
[1] من هنا الى «اليتيم و» ليست في الإكمال.
[2] زيد في الأصلين: عنه- خطأ، راجع الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 1/ 63.
[3] ومثله في الجرح والتعديل، ووقع في م: رحيم- خطأ، هو عبد الرحمن.
ابن إبراهيم المعروف بدحيم الحافظ ابن اليتيم- راجع التهذيب 6/ 131.
[4] ووقع في م: البقيم.
[5] وفي م: أما.
[6- 6] ومثله في الجرح والتعديل، ووقع في م: الرفيق أتى.
[7] من م، ومثله في الإكمال.
[8] زيد في الإكمال: وغيره.
[9] سقط من م.
[10] ومثله في الإكمال، وفي م: المعدل.(13/89)
ابن على وأبا الطاهر، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو جعفر بن سعيد، توفى سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو الحسن محمد بن أحمد بن سعيد بن ذؤيب النسوي، والد أبى بكر بن أبى الحسن رئيس نسا، سمع ببلده حميد بن زنجويه، وبخراسان محمد بن [1] عيسى الدامغانيّ، وبالري محمد بن حميد، وبالعراق أحمد بن منيع وأبا كريب، وبالحجاز أبا مصعب وغيرهم، روى عنه أبو الفضل بن إبراهيم [2] وعلى ابن سعيد بن جرير النسوي، روى عنه ابنه محمد بن على وابنه أبو عبد الله [3] ، سمع أباه [و-[4]] قتيبة [5] ، روى عنه أبو الفضل [6] بن إبراهيم [2] .
وجماعة/ من بنى نسي، وهو بطن من الصدف، وظني أن النسبة إليه نسائي، منهم أبو زرعة عقبة بن يزيد بن سعيد بن قتادة بن حبلة بن نمر بن [نمير بن-[4]] الحارث الصدفي النسائي، [من بنى نسي-[4]] ، من أهل مصر، توفى في ذي الحجة سنة أربع وسبعين [7] ومائتين وأبو خيثمة زهير بن حرب بن شداد النسائي، كان اسم جده أشتال [8] ، فعرب وجعل شدادا، وأبو خيثمة نسائي، سكن بغداد، وحدث بها
__________
[1] زيد في م: الحسن.
[2] زيد في الإكمال: وغيره.
[3] وزيد في الإكمال: محمد بن على بن سعيد بن جرير النسوي.
[4] من م.
[5] من م، ومثله في الإكمال، ووقع في الأصل: رفيقه.
[6] زيد في م: و.
[7] وفي اللباب: تسعين.
[8] وفي م: أشبال.(13/90)
عن سفيان بن عيينة وهشيم بن بشير [1] وإسماعيل بن علية وجرير بن عبد الحميد ويحيى بن سعيد القطان وأبى معاوية الضرير ووكيع بن الجراح وغيرهم، روى عنه ابنه أبو بكر أحمد بن أبى خيثمة ويعقوب بن شيبة ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وكان ثقة ثبتا حافظا متقنا مكثرا من الحديث، قال الفريابي [2] : سألت محمد بن عبد الله [ابن-[3]] نمير: أيما [4] أحبّ إليك: أبو خيثمة أو [5] أبو بكر بن أبى شيبة؟
فقال: أبو خيثمة، وجعل يطري [6] أبا خيثمة ويضع من أبى بكر، ومات أبو خيثمة في شعبان سنة أربع وثلاثين ومائتين في خلافة جعفر [7] المتوكل، وهو ابن أربع وسبعين سنة [8] وابنه أبو بكر احمد بن أبى خيثمة النسائي وابن أخيه أبو جعفر محمد بن زاهر بن حرب بن شداد النسائي، أخو [9] القاسم بن زاهر، سكن دمشق وحدث بها عن
__________
[1] من م، ومثله في تاريخ بغداد 8/ 482، ووقع في الأصل: بشر.
[2] التصويب من تاريخ بغداد، وهو جعفر بن محمد الفريابي، وفي الأصل:
الفيريابى، وفي م: الفرمانى.
[3] من م.
[4] التصويب من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: إنما.
[5] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: و.
[6] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: نظري.
[7] سقط من م، وزيد في الأصل: بن- خطأ.
[8] زيد في م: فقال.
[9] وفي م: أخ.(13/91)
أحمد بن شبويه المروزي، روى عنه محمود بن إبراهيم بن سميع الدمشقيّ والعباس بن الوليد بن مزيد [1] البيروتي [2] ، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: سألت أبى عنه، فقال: كان بدمشق، توفى هناك [3] وأنا صليت [3] عليه، وكان من أقرانى، ولم يكن به بأس.
5005- النسطاسى [4]
بكسر [5] النون والطاء المهملة والألف بين السينين، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو يعقوب [6] عبد الرحمن بن عبيد ابن نسطاس النسطاسى، يروى عن أبى الضحى مسلم بن صبيح، روى عنه الثوري وابن عيينة وابن المبارك [7] ومروان الفزاري [7] .
5006- النسفي
بفتح النون والسين [المهملة-[8]] وكسر الفاء، هذه النسبة إلى نسف، وهي من بلاد ما وراء النهر يقال [لها-[8]] :
نخشب، أقمت بها قريبا من شهرين، وسمعت بها من [9] جماعة، خرج منها
__________
[1] ومثله في الأنساب 2/ 390، ووقع في م: اليزيد.
[2] من الأنساب، ووقع في الأصلين: البيروتي.
[3- 3] من م والجرح والتعديل 3/ 2/ 260، ووقع في الأصل: أبا صليب.
[4] ووقع في م: نطساسى.
[5] من م، ووقع في الأصل: بسكون.
[6] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل والتهذيب 6/ 225: أبو يعفور.
[7- 7] ومثله في التهذيب، ووقع في م: يزداد القرارى.
[8] من م.
[9] سقط من م.(13/92)
من العلماء في كل فن جماعة لا يحصون-[1] وذكر أبو تمام حبيب بن أوس في قصيدة يقولها للمعتصم:
تهابك الروم في معاقلها [2] ... والترك يخشاك [3] من وراء نسف
[ولقيت بها جماعة وسمعت منهم [4] فأما أبو إسحاق إبراهيم بن-[5]] معقل بن الحجاج بن خداش [6] النسفي، فكان من أجلة أهل السنة وأصحاب الحديث ومن ثقاتهم وأفاضلهم، كتب الكثير، وجمع المسند والتفسير وحدث بهما [7] ، [و-[5]] يقال: إنه كان على قضاء نسف مدة، رحل إلى بلاد خراسان والعراق والشام وديار مصر، سمع عبد الله بن عثمان السدوسي [8] وقتيبة بن سعيد البغلاني [9] وهشام ابن عمار الدمشقيّ وحرملة بن يحيى المصري ويعقوب بن حميد بن كاسب وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة من أهل [10] بلده والغرباء [10] ، وتوفى في سنة أربع [11] وتسعين ومائتين وابنه أبو عثمان سعيد بن إبراهيم
__________
[1] من هنا إلى «نسف» آخر البيت ليست في م.
[2] وفي الأصل: معاملها.
[3] وفي الأصل: بحشاك.
[4] وفي م: منه.
[5] ما بين الحاجزين زيد من م.
[6] وفي اللباب: خراش.
[7] في م: بها.
[8] من م، وفي الأصل: الدبوسي.
[9] من م، وفي الأصل: النعلانى.
[10- 10] وفي م: المدينة والغرماء.
[11] في العبر 2/ 100: خمس.(13/93)
ابن معقل بن الحجاج النسفي، يروى عن أبيه وعبد الصمد بن الفضل البلخي و [أبى-] محمد عبد [1] بن الحميد الكسى وعلى بن عبد العزيز المكيّ وإبراهيم بن محمد بن سويد الصنعاني والحسن بن عبد الأعلى النرسي [2] وغيرهم من أهل اليمن والحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر جماعة يكثر عددهم، وكان فاضلا ثقة، صاحب أدب وشعر، روى عنه جماعة كثيرة مثل محمد بن أبى سعيد السرخسي وعلى بن محمد بن عصمة [3] المروزي ومحمد بن عمران الاستحبى [4] ، [و-[5]] آخرهم أبو الفضل منصور بن نصر [6] الكاغذي، وتوفى في صفر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وأبو على الحسين بن الخضر [7] النسفي الفقيه- ذكرته في ترجمة الفاء في الفشيد يزجى [8] ، وقد جمع لرجالها أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري النسفي الحافظ كتابا مشبعا [9] يشتمل على ثمانين طاقة أو أكثر.
__________
[1] من م، وفي الأصل: عبيد- راجع الأنساب 11/ 109.
[2] من م، وفي الأصل: البوسي.
[3] من م، وفي الأصل: عقمه.
[4] كذا في الأصل، وفي م: الأشحى- كذا.
[5] من م.
[6] من م والأنساب 11/ 23، وفي الأصل: نضر.
[7] وفي م: الحصين.
[8] التصويب من الأنساب 10/ 226، وفي الأصل: الصنديرجى، وفي م: الفسديرجى.
[9] من م، وفي الأصل: مشيعا.(13/94)
5007- النسوي
بفتح النون والسين المهملة والواو، هذه النسبة إلى نسا، وقد ذكرنا النسبة إليها النسائي [1] ، ومنهم من قال: بالواو وجعل النسبة إليها النسوي، واشتهر [2] بهذه النسبة أبو العباس الحسن ابن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء النسوي الشيباني، إمام، متقن، ورع، حافظ، ذكرته في حرف الباء في البالوزى [3] وأبو الحسن على بن إبراهيم بن أحمد النسوي، من أهل نسا، سمع بالعراق أبا كريب ونصر [4] بن على، وبالحجاز أبا مصعب الزبيري [5] ويعقوب ابن حميد بن كاسب، وبمصر حرملة بن يحيى ومحمد بن رمح وأبا الظاهر ابن السرح [6] وغيرهم، حدث بالكثير منها الموطأ لمالك عن أبى مصعب، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم [7] وأبو الفضل الشرمقانى [8] ، ومات بنسا في سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو طاهر بحر [9] بن شعيب النسوي، ذكره أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ وقال: هو رفيق أبى في
__________
[1] سقط من م.
[2] من م، وفي الأصل: شهر.
[3] الأنساب 2/ 60.
[4] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل: نضر.
[5] من اللباب، وفي الأصلين: الزهري.
[6] من م، وفي الأصل: السمع.
[7] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: الهزم.
[8] ووقع في م: الشرمغانى.
[9] ومثله في الجرح والتعديل 1/ 1/ 419، ووقع في م: يحيى- خطأ.(13/95)
الرحلة إلى مصر، وتوفى بمصر، روى عن على بن الحسن [1] بن [2] شقيق [3] والمغيرة بن موسى المزني وسليمان بن أبى هوذة الرازيّ والنضر بن شميل وسلمة بن سليمان وحفيد [4] الحسن بن سفيان السابق ذكره أبو يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، كان شيخا ثقة، حدث بخراسان والعراق، وكتب عنه [ببغداد-[5]] الناس [6] بانتخاب أبى الحسن الدارقطنيّ، [7] وحدث [7] عن جده الحسن ومحمد بن إسحاق السراج ومحمد ابن إسحاق بن خزيمة وعبد الله بن زيدان الكوفي وتميم بن يوسف الحمصي وأبى [8] بكر [9] الباغندي وأبى [8] القاسم بن منيع، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وطاهر بن عبد العزيز الحصرى [10] وإبراهيم بن عمر البرمكي وعبد الغفار بن محمد الأرموي وأبو القاسم على بن المحسن
__________
[1] ومثله في الجرح والتعديل، ووقع في م: الحصن.
[2] سقط من م.
[3] من م، ووقع في الأصل: شفيق.
[4] من م، ووقع في الأصل: حفيده.
[5] من م.
[6] من م، وتاريخ بغداد 6/ 401، ووقع في الأصل: الياس.
[7- 7] ووقع في م: وجدت.
[8] من م، وفي الأصل: أبا.
[9] زيد في الأصل: بن.
[10] التصويب من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الخضرى، وفي م: الحضرميّ.(13/96)
التنوخي وأحمد بن محمد بن منصور العتيقى، وكانت ولادته سنة ثلاث وتسعين ومائتين في شهر رمضان، وحدث ببغداد سنة إحدى وسبعين [وثلاثمائة-[1]] ، وتوفى بنسا [2] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن سعد بن حمويه النسوي، له رحلة إلى العراق والحجاز واليمن، سمع بالعراق/ إبراهيم بن الهيثم البلدي وجعفر بن محمد بن شاكر، وبالحجاز أبا يحيى بن أبى مسرة وعلى بن عبد العزيز، وباليمن إسحاق بن إبراهيم الدبرى [3] وعلى بن المبارك الصنعاني [4] وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ وأبو إسحاق المزكي، وانتقى [5] عليه أبو على الحافظ بنيسابور سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
باب النون والشين
5008- النشاستجى
بفتح النون والشين المعجمة بعدهما الألف ثم السين المهملة والتاء [6] المفتوحة ثالث الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى النشاستج، وهو شيء يؤخذ من الحنطة ويقال له: النشا [7] ، والنسبة إليه نشائى ونشاستجى، فأما المشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد
__________
[1] زيد من م، ومثله في تاريخ بغداد.
[2] سقط من م.
[3] ومثله في الأنساب 5/ 304، ووقع في م: الديري.
[4] وفي م: الصفانى.
[5] وفي الأصل: انتفى، وفي م: بقي.
[6] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: الباء.
[7] وفي معجم البلدان 8/ 288: نشاستج ضيعة أو نهر بالكوفة.(13/97)
ابن حرب الواسطي النشاستجى، من أهل واسط، وسأذكره في النشائى [1] ، روى عن يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن يزيد [2] [3] وعبيدة [4] بن حميد وعمر بن حبيب [5] ومحمد بن ربيعة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، [6] وسئل [6] أبو حاتم عنه فقال: صدوق.
5009- النشائى
بفتح النون والشين المنقوطة وهمز الألف، هذه النسبة إلى عمل النشا وهو النشاستج شيء يستخرج من الحنطة يعصر [7] به الثياب وتطوى [8] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن حرب النشائى [1] ، وقيل له: النشاستجى [9] أيضا، من أهل واسط، شيخ ثقة صدوق، يروى عن يزيد بن هارون وغيره، سمع منه البخاري ومسلم [10] بن الحجاج وأبو داود السجستاني [10] وابنه أبو بكر عبد الله بن سليمان [11] وغيرهم
__________
[1] من م، ووقع في الأصل: النشابى.
[2] ومثله في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3/ 2/ 237، ووقع في م: حميد.
[3] من هنا إلى «حميد» سقطت من م.
[4] من الجرح والتعديل، وفي الأصل: عبيد.
[5] ومثله في الجرح والتعديل، ووقع في م: جبيد.
[6- 6] سقط من م.
[7] في الأصل: يقصر.
[8] من م، وفي الأصل: يقلبوا.
[9] من م، وفي الأصل: النشاسبجى.
[10- 10] سقطت من م.
[11] وفي م: أبى داود.(13/98)
وأبو حفص عمر بن [1] محمد بن [1] على الرفّاء [2] النشائى، فقيه صالح سديد السيرة، [3] يعظ في الرساتيق [3] ، من أصحاب والدي- رحمه الله- وسمع منه الحديث ومن مشايخنا ومن أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق، سمعت منه قطعة من أمالى الدقاق، وتوفى [سنة تسع وثلاثين-[4]] وخمسمائة، [5] ودفن [5] بسجذان [6] وأبو الفتح محمد بن أبى بكر بن ريحان النشائى الدلال، من أهل هراة، شيخ صالح [ورع-[7]] ، [5] أقعد وزمن [5] ، وكانت له عجلة [8] يركبها ويسيرها [8] إما بنفسه أو بغيره، سمع أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبا عبد الله محمد بن على المعمري [9] وغيرهما، سمعت منه بهراة في النوبة الثانية، وتوفى حدود سنة خمس [10] أو ست وأربعين وخمسمائة. [11]
__________
[1- 1] ومثله في اللباب، وسقط من م.
[2] من م، وفي الأصل: ألوفا.
[3- 3] من م، وفي الأصل: يعط في الرسانيق.
[4] من الأنساب 6/ 146، وفي الأصلين بياض.
[5- 5] ليس في م.
[6] ومثله في الأنساب، ووقع في م: بسحذاب.
[7] من م.
[8- 8] من م، وفي الأصل: تركبها ويسرها.
[9] من م، وفي الأصل: العميري.
[10] زيد في م: مائة.
[11] (النشتبرى) بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوق ثم باء موحدة وراء مفتوحة مقصورة، قرية كبيرة ... من طريق خراسان من نواحي بغداد،(13/99)
5010- النشغى
بفتح النون وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الغين المعجمة أيضا، هذه النسبة إلى نشغة، وهو بطن من عذرة [1] ، وهو نشغة [2] بن جناب [3] بن معاوية- وهو الجوشن [4]- بن بكر بن عامر الأكبر ابن عوف [5] بن بكر بن عوف [5] بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة، [5] ومن [5] ولده عيّال بن سلامة بن نشغة النشغى، كان يغير [6] على بنى عبد الله ابن كنانة فيكثر- قال ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة.
5011- النشكى
بفتح النون وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى نشك، وهي قرية من قرى [مرو-[7]] على خمسة [8] فراسخ، منها: أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد النشكى، كان فقيها فاضلا صالحا ورعا، كثير الاحتياط، تفقه على جدي وصحب
__________
[ () ] خرج منها جماعة من الملقب بالحافظ لا لأنه محدث أبو محمد عبد الخالق بن الأنجب ابن المعمّر بن الحسن بن عبيد الله النشتبرى، تفقه على الشيخ أبى طالب المبارك ابن المبارك بن الخل أبى القاسم بن فضلان، مدرس بالمدرسة الشهابية بدنيسر، وهو شيخ كبير نيف على التسعين، سمع قليلا من الحديث- معجم البلدان 8/ 288.
[1] وفي م: غدرة.
[2] وفي م: بشغة.
[3] من اللباب، وفي الأصل: خباب، وفي م: حباب.
[4] وفي م: الحوشن.
[5- 5] ومثله في اللباب، وسقطت من م.
[6] وفي الأصل بدون نقط، وفي م: بغير.
[7] من م واللباب ومعجم البلدان 8/ 289.
[8] من م، وفي الأصل: خمس.(13/100)
والدي مدة [1] ، ثم خرج إلى باخرز وسكنها إلى آخر عمره، وكان الناس يراجعونه في الفتاوى، سمع جدي [و-[2]] أبا القاسم إسماعيل ابن محمد الزاهريّ، لقيته [3] غير مرة، ولم يتفق لي أن أسمع [4] منه شيئا من الحديث، وأجاز لي رواية [جميع-[2]] مسموعاته وكتب في [5] خطه بذلك، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وستين وأربعمائة بمرو [6] . [7]
5012- النشوي
بفتح النون والشين المعجمة، هذه النسبة إلى نشا، ويقال: نشوى، وهي بلدة متصلة بآذربيجان وأرمينية، [8] ويقال لها [8] نخجوان [9] و [هي-[2]] من أعمال أرّان، من بلاد أرمينية بينها وبين تبريز ستة [10] فراسخ، والمشهور بهذه النسبة أبو حاتم عبد الرحمن بن
__________
[1] وفي م: مرة.
[2] من م.
[3] من م، وفي الأصل: لنفسه.
[4] من م، وفي الأصل: سمعت.
[5] من م، وفي الأصل: لي.
[6] زيد في الأصلين: ووفاته.
[7] وأبو منصور المظفر بن أردشير الواعظ النشكى، مولده سنة 491، وبعسكر مكرّم كانت وفاته سنة 546- معجم البلدان 8/ 289.
[8- 8] وفي م: يقاربها.
[9] كذا في التبصير ص 1439، وزيد في معجم البلدان 8/ 289: ويقال نقجوان، ووقع في م: نخسوان- مصحفا.
[10] من م، وفي الأصل: ست.(13/101)
على بن يحيى بن محمد [1] الرواس [2] النشوي، يروى عن يحيد [3] بن محمد بن يحيد [4] الشرقي، روى عنه خداداذ بن عاصم ومن القدماء أبو موسى هارون بن حيان [5] النشوي، يروى عن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي [6] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن غنى الأرومى [7] وأبو الفضل خداداذ [8] ابن عاصم بن بكران النشوي، خازن دار الكتب بحنزة [9] ، سمع ببغداد وغيرها من البلاد، يروى عن أبى نصر عبد الواحد بن مسرة [10] القزويني والحسن بن على وأبى مسلم عبد الرحمن بن غزو العطار [11] النهاوندي وشعيب بن صالح التبريزي وغيرهم- قاله ابن ماكولا وقال: سمعت
__________
[1] زيد في الأصل: بن.
[2] من م، وفي الأنساب 6/ 38: رواس.
[3] من الأنساب 6/ 38، ومثله في التبصير، وفي الأصل، مجيد، وفي م:
نجيد- مصحفا.
[4] وفي م: يحيد- مصحفا.
[5] من الإكمال الخطى والتبصير، وفي الأصلين: حبان.
[6] ووقع في م: الدستكى.
[7] من م، ومثله في الإكمال الخطى، ووقع في الأصل: الأردمى.
[8] في معجم البلدان 8/ 289: حداد- كذا.
[9] من اللباب والمعجم، ووقع في الأصل: محبزة، وفي م: بخيرة- مصحفا.
[10] من اللباب والمعجم، وفي الأصل: سيرة- كذا، وفي م: ميسرة، وفي الإكمال الخطى: هبيرة.
[11] من م، ومثله في الإكمال، وفي الأصل: القطان.(13/102)
منه [1] بجنزة [2] وأبو سعيد [3] سلم بن بندار بن الحسين النشوي [4] الأرمني، قدم بغداد [5] وحدث بها عن محمد بن سفيان بن سعيد ومحمد بن على بن أبى الحديد المصريين وبكر بن أحمد التنيسي ومحمد بن عمر [6] الدمشقيّ، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزقويه [7] البزاز [8] البغدادي. [9]
باب النون والصاد
5013- النصرآباذيّ
بفتح النون وسكون الصاد وفتح الراء المهملتين [10] [وسكون الألفين-[11]] و [بينهما-[11]] الباء [الموحدة و [12]] في
__________
[1] سقط من م.
[2] من التبصير، وفي الأصل: بخنزة، وفي م: بحبرة- مصحفا.
[3] ومثله في التبصير، ووقع في م: أبو سعد- خطأ.
[4] من م، وفي الأصل: الفسوي.
[5] تاريخ بغداد 9/ 149.
[6] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: عمير- خطأ.
[7] وهو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق بن عبد الله بن يزيد بن خالد، المعروف بابن رزقويه- راجع تاريخ بغداد 1/ 351.
[8] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في في الأصل: البزار.
[9] والمفرج بن ابى عبد الله النشوي، روى السلفي عن أبيه أبى عبد الله الحافظ النشوي المعروف بالمشكانى ... يروى عن أبى العباس النبهاني النشوي وأحمد بن الحجاف أبو بكر الآذرى النشوي- معجم البلدان 8/ 290.
وفاته النسبة إلى نشا قرية من الريف، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن بندار النشوي، روى عن القاضي أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حمكا، روى عنه محمد بن طاهر المقدسي- اللباب.
[10] من م، وفي الأصل: المهملات.
[11] ما بين الحاجزين من اللباب ويقتضيه السياق.
[12] من م.(13/103)
آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محلتين إحداهما [1] بنيسابور، وهي من أعالى البلد، منها أبو الحسن [2] محمد بن أحمد بن عبد الله بن شهمرد [3] النصرآباذيّ، من فقهاء أصحاب الرأى، سمع محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس [بن] السراج وأبا القاسم البغوي وغيرهم وأبو الحسين أحمد بن الحسن [4] بن الحسين بن منصور النصرآباذيّ [5] ، أخو أبى الحسن، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة أربع وستين وثلاثمائة وأبو أحمد عبد الرحمن بن محمد [6] بن الحسن [6] بن الحسين بن منصور النصرآباذيّ، سمع الشرقيين [7] أبا حامد أحمد وأبا محمد عبد الله ابني محمد بن الحسن وأبو محمد عبد الله بن محمد بن [عمرو-[8]] النصرآباذيّ، سمع محمد بن رافع والحسن بن عيسى ومحمد بن أسلم وغيرهم وأبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور النصرآباذيّ، أخو [9] إسحاق، سمع محمد بن عبد الوهاب الفراء وطبقته، روى عنه أبو على
__________
[1] من م واللباب، وفي الأصل: أحدهما.
[2] زيد في م: على بن.
[3] كذا في معجم البلدان 8/ 291، وفي م: سهمود.
[4] من م والمعجم، وفي الأصل: الحسين.
[5] وفي م: البغدادي.
[6- 6] ليس في م.
[7] التصويب من الأنساب 8/ 83، وفي الأصل: السرفيين، وفي م: الشرفين- مصحفا.
[8] من م.
[9] وفي م: آخر.(13/104)
الحافظ، ويقال: إن اسم عبدوس عبد القدوس- والله أعلم وأبو القاسم إبراهيم/ بن محمد بن أحمد بن محمويه [1] العارف [2] النصرآباذيّ الواعظ، شيخ وقته بخراسان، وكان من مشاهير شيوخ الحقيقة، وله رحلة إلى العراق والشام وديار مصر، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا محمد [3] يحيى بن محمد بن صاعد، وبخراسان [4] أبا عروبة الحسين بن أبى معشر السلمي، وبمصر أحمد بن عبد الوارث العسال، وبدمشق أبا الحسن [5] أحمد بن عمير [6] بن جوصاء الدمشقيّ، وبدمياط أبا محمد زكريا بن يحيى بن عبد الله الدمياطيّ وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، سمع منه الحاكم [7] أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وجماعة سواهما، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [8] في تاريخ نيسابور فقال: أبو القاسم النصرآباذيّ الواعظ لسان أهل الحقائق في عصره وصاحب الأحوال الصحيحة، وكان مع تقدمه في التصوف
__________
[1] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل: حمويه.
[2] من م، وفي الأصل: العلاف.
[3] زيد في م: بن.
[4] وفي م: نحوان.
[5] وفي م: أبا الحسين.
[6] وفي م: عمين.
[7] من م، وفي الأصل: حاكم.
[8] ليس في م.(13/105)
من الجماعين [1] للروايات وفي الرحالين [2] في طلب الحديث، سمع بنيسابور وبالعراق وبالشام وبمصر وبالري، أكثر عن أبى محمد بن أبى حاتم وأقام عليه لسماع مصنفاته، وقد كان يورق [3] قديما، فلما وصل إلى علم [4] أهل الحقائق ترك وغاب عن نيسابور نيف وعشرين سنة، ثم انصرف إلى وطنه سنة أربعين، وكان يعظ ويذكر على ستر وصيانة، ثم خرج إلى مكة سنة خمس [5] وستين وجاور بها ولزم العبادة فوق ما كان من عادته وكان يعظ بها ويذكر، ثم توفى بها في ذي الحجة من سنة سبع [6] وستين [وثلاثمائة-[7]] ، ودفن بالبطحاء عند تربة [8] الفضيل ابن عياض، حججت في تلك السنة وكان معنا ابنه إسماعيل وامرأته سريرة وقد خرجنا لزيارة أبى القاسم فنعى [9] إلينا بقرب [10] الحرم
__________
[1] من م، وفي الأصل: الجماعات.
[2] من م، وفي الأصل: الرحالة.
[3] وفي م: بورق.
[4] وفي م: على.
[5] وفي تاريخ بغداد 6/ 169: ست.
[6] كذا في تاريخ بغداد والعبر 2/ 343، وفي م واللباب: تسع.
[7] من اللباب وتاريخ بغداد والعبر.
[8] في الأصل: موته، والتصحيح من م، إلا أن زاد فيه بعده: ابن.
[9] ووقع في م: فبقي.
[10] وفي م: تقرب.(13/106)
وإذا انه مات قبل وصولنا إلى مكة بسبعة أيام، فاما إسماعيل فإنه ترجل [1] ووضع التراب على رأسه [2] حافيا، وأما سريرة فإنها لم تدع على رأسها شعرة واحدة فصارت [3] كالرجل الأصلع، وكنا نبكي لبكائهما [4] ، ثم زرت قبره في البطحاء غير مرة- رحمة الله ورضوانه عليه وابنه أبو إبراهيم إسماعيل بن أبى القاسم النصرآباذيّ الواعظ، الصوفي ابن الصوفي والمحدث ابن المحدث، سمع الكثير بخراسان والعراق والحجاز والأهواز، سمع أبا عمرو [جعفر بن-[5]] محمد بن [6] مطر وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي [7] وأبا أحمد [8] محمد بن أحمد الغطريفى وأبا بكر محمد بن أحمد [9] ابن محمد [9] المفيد الجرجرائى وأبا محمد عبد الله بن محمد السقاء المزني وأبا العباس أحمد بن سعيد المعداني [10] ، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور، وانتشرت عنه الروايات الكثيرة، روى عنه أبو الفضل محمد بن على
__________
[1] من م، وفي الأصل: يدخل.
[2] من م، وفي الأصل: رأسا.
[3] وفي م: وصارت.
[4] وفي م: لبكائها.
[5] من م.
[6] زيد في الأصل: جعفر.
[7] وفي م: الإسماعيل.
[8] زيد في م: بن- خطأ.
[9- 9] ومثله في الأنساب 3/ 241 وزيد بعده فيه: بن يعقوب، وسقط من م.
[10] من م، ومثله في الأنساب 12/ 340، ووقع في الأصل: الهمدانيّ.(13/107)
السهلكى وأبو سعد على بن عبد الله بن الحسن بن أبى صادق الحيريّ [1] ، ومات في المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة والمحلة الثانية هي نصراباذ [محلة-[2]] بالري في أعلى البلد، منها أبو عمرو [3] محمد بن عبد الله النصرآباذيّ، سمع أبا زهير [4] عبد الرحمن بن معزاء، روى عنه محمد بن يوسف الرازيّ وعبد العزيز بن محمد الرازيّ النصرآباذيّ، من نصراباذ الري، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وقال: لعلى لا أقدم عليه كبير [5] أحد بنصراباذ وأبو محمد الحسن بن الحسين بن منصور النصرآباذيّ السمسار، من أهل نيسابور، كان من العباد المشهورين بطلب [6] العلم المنفقين [7] ماله على أهل الحديث، سمع أحمد بن يوسف السلمي ومحمد ابن عبد الوهاب العبديّ وعلى بن الحسين [8] الهلالي، روى عنه أبو على الحافظ وابنه أبو الحسن [9] الحسين، وتوفى غرة شهر [10] ربيع الأول سنة
__________
[1] وفي م: الحرى
[2] من م
[3] ومثله في اللباب، وفي م: أبو عمر.
[4] ومثله في اللباب، ووقع في م: أبا نهير.
[5] من معجم البلدان 8/ 291، وفي الأصلين: كثير.
[6] من م، وفي الأصل: لطلب.
[7] من م، وفي الأصل: المتقنين.
[8] وفي م: الحسن.
[9] زيد في الأصل: بن.
[10] ليس في م.(13/108)
ثلاثين وثلاثمائة ودفن بشاه هنبر [1] .
5014- النصرويى
بفتح النون وسكون الصاد المهملة والراء المضمومة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى نصرويه، وهو في أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذا الانتساب أبو سعيد [2] عبد الرحمن بن حمدان [3] النصرويى [4] ، من أهل نيسابور، رحل إلى العراق والخور، وكتب الكثير، يروى عن عبد الله [5] بن العباس الشطوى البغدادي وأبى بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائى، روى عنه أبو بكر أحمد بن على [6] بن ثابت الخطيب وأبو بكر أحمد ابن الحسين البيهقي وجماعة من المتأخرين [7] وأبو على محمد بن على بن محمد بن نصرويه المقرئ النصرويى [8] ، خال الحاكم أبى عبد الله الحافظ ابن البيع، كان شيخا صالحا سديد السيرة، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق
__________
[1] التصويب من معجم البلدان 5/ 224، وفي الأصل: بشاهبز، وفي م:
شاهني- مصحفا، وزيد بعده فيه: باب النون والصاد.
[2] من العبر 3/ 178 والإكمال الخطى، وفي الأصل وم واللباب: أبو سعد.
[3] زيد في م: بن، وفي الأصل بياض.
[4] وفي م والعبر: النضروى- مصحفا.
[5] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل: عبيد الله.
[6] زيد في الأصل: بن على- خطأ.
[7] مات سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة- العبر.
[8] في م: النضروى.(13/109)
ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق [1] السراج وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو على المؤذن المقرئ كان من العباد الصالحين القاعدين عن التسوق [2] والتصرف القانعين [3] بميراث الآباء، حج وغزا وأنفق على العلماء الفاضل من قوته [4] ، وأذن نيفا وخمسين سنة محتسبا، وتوفى في شعبان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه، ودفن في مقبرة باب معمر، وتوفى [وهو-[5]] ابن مائة وثلاث سنين.
5015- النصري
[6] بفتح النون وسكون الصاد المهملة وفي آخرها راء مهملة [6] ، هذه النسبة إلى بنى نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن [7] بن منصور بن عكرمة [7] ، أخى جشم [8] بن معاوية، والمشهور بالانتساب إليها مالك بن أوس بن الحدثان النصري المدني، من تابعي المدينة، يروى
__________
[1] وقع في الأصل: ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق- مكررا.
[2] وفي الأصل: الشوق، وفي م: السوق.
[3] وفي م: التابعين.
[4] من م، وفي الأصل: قريه.
[5] من م.
[6- 6] سقطت من م.
[7- 7] من الجمهرة ص 258 والطبقات لابن سعد 5/ 40، ووقع في الأصلين:
ابن مالك بن عوف- خطأ.
[8] من م، ومثله في الجمهرة وغيره، ووقع في الأصل: هشم.(13/110)
عن عمرو [1] عثمان وعلى والعباس وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك [2] رضى الله عنهم [2] ، وكان من فصحاء العرب، روى عنه الزهري وعكرمة بن خالد وأبو الزبير، مات سنة ثنتين وتسعين [3] ، ومن زعم أن له صحبة [4] فقد وهم [4] وأبوه أوس بن الحدثان [بعثه-[5]] النبي صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق بمكة أنها أيام أكل وشرب، روى [عنه ابنه مالك-[5]] وأبو عبد الله سالم النصري، مولى النصريين، لقبه سبلان- بفتح السين والباء [6] المنقوطة بواحدة [6] ، مولى مالك بن أوس بن الحدثان،/ يروى [7] عن عائشة وأبى هريرة وسعد بن مالك وأبى سعيد الخدريّ- رضى الله عنهم، روى عنه أبو سلمة ويحيى بن أبى كثير وعمران بن بشر [8] وسعيد المقبري [9] ونعيم المجمر [10] وعبد الواحد
__________
[1] زيد في الأصل: بن- خطأ.
[2- 2] ليست في م.
[3] هكذا في الأصلين، ومثله في اللباب، وفي الطبقات لابن سعد: سبعين- كذا.
[4- 4] ووقع في م: فقه وعلم- مصحفا.
[5] من م، وفي الأصل بياض.
[6- 6] وفي م: الموحدة.
[7] من م، وفي الأصل: روى.
[8] ومثله في التهذيب 3/ 438، ووقع في م: بشير.
[9] من التهذيب، ووقع في الأصلين: المقرئ.
[10] من التهذيب، ووقع في الأصل: المحمر، وفي م: المخمر- مصحفا.(13/111)
ابن عبد الله النصري، يروى عن واثلة [1] بن الأسقع وعبد الله بن بسر [2] ، روى عنه حريز [3] بن عثمان وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد ابن إسحاق [4] النصري، أظنه من نصر بن معاوية، يروى عن أبى الحسن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن على بن عبد الله الصوري الحافظ ومن الصحابة عبدة بن حزن النصري، يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعمر بن يزيد النصري، يروى عن [5] الزهري وغيره، روى عنه عمرو بن واقد ومحمد بن شعيب [6]] بن شابور-[7]] .
وجماعة نسبوا إلى النصرية، وهي محلة ببغداد بالجانب الغربي، منها أبو منصور عبد المحسن بن محمد بن على النصري التاجر الحافظ، رحل إلى الشام وديار مصر، وكتب الكثير بها، وتوفى سنة [8] نيف وثمانين [8] وأربعمائة [9]
__________
[1] وفي م: وائلة- مصحفا.
[2] من التهذيب 6/ 436، وفي الأصلين: بشر.
[3] من التهذيب، ووقع في الأصل: جرير، وفي م: الحرير- مصحفا.
[4] زيد في م: بن- خطأ.
[5] وزيد في م: النبي صلى الله عليه وسلم- خطأ، لأن عمر بن يزيد النصري، من أتباع التابعين- راجع الثقات 7/ 179.
[6] التصويب من الجرح والتعديل 3/ 1/ 142، ووقع في الأصلين: سعيد- خطأ.
[7] من م، وفي الأصل بياض.
[8- 8] كذا في الأصل، ومثله في تذكرة الحفاظ 4/ 1227، وفي الأنساب 8/ 210: ثمان وسبعين، ومثله في اللباب، وفي العبر: تسع وثمانين. ووقع في م: نيف وثلاثين- خطأ.
[9] من م، ومثله في المراجع، ووقع في الأصل: أربعين- خطأ.(13/112)
وأبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن [1] عبد الله بن محمد بن [1] عبد الرحمن الأنصاري النصري، من النصرية، أشهر من أن يذكر، سمعت منه الكثير، [2] وحدث [2] عن شيوخ [3] لم يحدث عنهم أحد في عصره، وتوفى في رجب سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بالنصرية، وحمل إلى باب حرب [4] فدفن به [4] عند بشر بن الحارث الحافى وابنه أبو طاهر عبد الباقي بن محمد بن عبد الباقي النصري، سمع عبد الواحد بن علوان وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر [5] القاري ومن دونهما، سمعت منه، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، وهذه المحلة كان بها جماعة من مشاهير المحدثين، مثل أبى إسحاق إبراهيم ابن عمر [6] بن أحمد البرمكي وغيره، توفى سنة خمس وأربعين وأربعمائة وأما أبو الحسن أحمد بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن نصر النصري المؤذن الجرجاني، يروى [7] عن أحمد بن محمد بن [8] مالك الجرجاني- هكذا ذكره حمزة بن [8] يوسف السهمي [9] الحافظ، وإنما قيل له: النصري،
__________
[1- 1] ليست من م.
[2- 2] من م، وفي الأصل: وجدت.
[3] زيد في م: و.
[4- 4] من م، وفي الأصل: ودفن بها.
[5] من م، وفي الأصل: النظر.
[6] ومثله في الأنساب 2/ 180، وفي م: عمرو.
[7] من م، وفي الأصل: روى.
[8] سقط من م.
[9] من م، ومثله في تذكرة الحفاظ ص 1089، ووقع في الأصل: السلمي.(13/113)
نسب إلى جده الأعلى نصر، وهو [من أهل-[1]] جرجان وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري الدمشقيّ، من أهل دمشق، هو من بنى نصر بن معاوية، أحد [أئمة-[1]] الحديث وممن [2] له العناية التامة في طلبه، صنف التصانيف، منها التاريخ، روى عن على بن عياش الحمصي [3] ومطرف بن عبد الله المدني ومحمد بن بكار ابن بلال ويحيى بن معين وأحمد بن شبويه وأبى بكر بن أبى شيبة وأبى نعيم الملائى ومحمد بن أبى عمر العدني وأحمد بن صالح المصري [4] وعبيد الله بن [5] عمر [وسعد بن منصور وعلى بن مسهر وإسماعيل بن أبى أويس روى عنه الطبراني وأبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله ابن عمر-[6]] بن راشد البجلي، وكانت وفاته في حدود سنة ثمانين ومائتين-[7] إن شاء الله [7] وابنه محمد بن أبى زرعة الدمشقيّ النصري [8] ، من أولاد المحدثين، روى عنه أبو القاسم [7] سليمان بن أحمد [7] الطبراني أيضا، وهو يروى عن هشام بن عمار الدمشقيّ [9] .
__________
[1] من م.
[2] وفي م: من.
[3] في م: الحصى.
[4] سقط من م.
[5] زيد في الأصل: عبد الله.
[6] ما بين الحاجزين من م.
[7- 7] ليست في م.
[8] من م، وفي الأصل: البصري.
[9] وأبو العباس أحمد بن على بن دادا- بدالين مهملتين- الخباز النصري،(13/114)
5016- النصيبي
[بفتح النون وكسر الصاد المهملة وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخرها الباء الموحدة-[1]] ، هذه النسبة إلى نصيبين، وهي بلدة عند آمد وميافارقين [2] من ناحية ديار بكر، خرج منها جماعة كثيرة، منهم ميمون بن الأصبغ بن الفرات النصيبي، يروى [عن يزيد ابن هارون، روى عنه عمرو بن [3] عبد العزيز النصيبي، مات سنة 256 وأبو يعقوب إسحاق بن منصور بن سيار النصيبي، يروى-[1]] عن عبيد الله بن موسى وأبى عاصم بن النبيل، روى عنه أهل الجزيرة، وقال ابن أبى حاتم: أدركناه، وكتب إلى بعض حديثه، وكان صدوقا [4]
__________
[ () ] من أهل النصرية، سمع من أبى المعالي أحمد بن منصور الغزال وغيره، وتوفى في جمادى الآخرة سنة 616- معجم البلدان.
زيد في اللباب: فاته النسبة إلى نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، بطن من بن أسد بن خزيمة، منهم العلاء بن محمد ابن منظور النصري، ولى شرطة الكوفة وقيس بن أهبان بن جابر النصري وغيرهما. وأما نصر بن الأزد فتشعب أولاده بطونا وقبائل نسبوا إليها دون نصر فلهذا تركنا ذكره.
[1] ما بين الحاجزين من م.
[2] من معجم البلدان 8/ 214، ووقع في الأصل: مافارفين، وفي م: منافارقين- كلاهما مصحف.
[3] زيد في اللباب: عمر بن.
[4] وفي م: حدوثا.(13/115)
ثقة، مات في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين ومائتين [1] ومحمد بن مسلم النصيبي، يروى عن على بن قادم وعمر بن عاصم الكلابي ومحمد بن عرعرة ويحيى بن حماد وأبى جابر ومحمد بن عبد الملك وفهد بن حيان وصاحبنا أبو عبد الرحمن عسكر بن أسامة بن جامع بن مسلم النصيبي منها، صحبني بمكة وبغداد والكوفة، وكتبنا عن الشيوخ، وكتب عنى، [2] وكتبت عنه [2] شيئا يسيرا، وكان من خير الرجال حسن الصحبة، له ورع تام، انصرف إلى نصيبين في سنة ست وثلاثين وخمسمائة ورأيت [3] علويا بمرو [3] من قرية أندغن [4] سمى [5] لي نفسه [5] وقال:
أنا أبو [6] النصيبي [7] ، وإنما سمى جدنا الأعلى بهذه النسبة لأنه كان يطلب رزق بنى هاشم [و-[8]] العلوية من الديوان ويقول: أين نصيبي، ما فعل نصيبي، فسمى بالنصيبى [9] [10] لا إنه [10] من أهل نصيبين وأبو الحسن
__________
[1] من هنا إلى «فهد بن حيان» سقطت من م.
[2- 2] سقطت من م.
[3- 3] ووقع في م: على ما يمر- مصحفا.
[4] من معجم البلدان 1/ 347، ووقع في الأصل: ايذعن، وفي م: ائدعن.
[5- 5] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: بى نصيبه.
[6] من م، في الأصل بياض.
[7] زيد في م: ما كفل.
[8] من م.
[9] وفي م: النصيبي.
[10- 10] من م، ويؤيده ما في اللباب، ووقع في الأصل: لانه.(13/116)
محمد [بن-[1]] عبيد الله [2] بن محمد [3] النصيبي المؤدب [4] ، صاحب أخبار ورواية الشعر والأدب، نزل بغداد [5] وحدث بها عن أبى عمر الزاهد [6] ، صاحب ثعلب وغيره، روى عنه على بن المحسن التنوخي، وكانت ولادته في سنة أربع عشرة وثلاثمائة بنصيبين، ووفاته ببغداد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وإبراهيم بن أبى حرة النصيبي، كان من أهل نصيبين، انتقل إلى مكة وسكنها، يروى عن سعيد بن جبير ومجاهد بن جبر، روى عنه منصور بن المعتمر وابن عيينة وزيد [7] بن رفيع الجزري النصيبي، مولى أسماء بن خارجة، من أهل نصيبين، يروى عن أبى عبيدة بن عبد الله ابن مسعود، روى عنه معمر وأهل بلده، وكان فقيها ورعا فاضلا وأما أبو بكر أحمد بن يوسف بن أحمد بن خلاد العطار النصيبي، أصله من بلدة نصيبين، ذكرته في الخاء في الخلاديّ [8] وأبو الحسن سلامة بن عمر بن عيسى بن الحارث بن القاسم النصيبي، سكن بغداد وحدث بها [5]
__________
[1] من م.
[2] ومثله في تاريخ بغداد 2/ 333، ووقع في م: عبد الله- خطأ.
[3] زيد في الأصل: بن.
[4] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: المؤذن- خطأ.
[5] سقط من م.
[6] ووقع في م: الزهد.
[7] من م، ومثله في الثقات لابن حبان 6/ 314، ووقع في الأصل:
أسد- خطأ.
[8] من م، ومثله في الأنساب 5/ 237، ووقع في الأصل: الخلادين- مصحفا.(13/117)
عن أحمد بن يوسف بن خلاد ومحمد بن عيسى بن ديزك [1] البروجردي [2] وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، قال أبو بكر الخطيب الحافظ: كتبت عنه وكان صدوقا، وكان يذكر أنه ولد بنصيبين في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات ببغداد في صفر سنة سبع [عشرة-[3]] وأربعمائة، وكنت [4] فيمن صلى عليه، ودفن من يومه والقاضي أبو الحسين [5] محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله النصيبي، من أهل نصيبين، سكن بغداد وحدث بها عن ابى الميمون عبد الرحمن ابن عبد الله الدمشقيّ البجلي، صاحب/ أبى زرعة الدمشقيّ الحافظ وعن غيره من شيوخ الشام، وحدث أيضا عن أبى الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي [6] وإسماعيل بن محمد الصفار وجماعة من البغداديين، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني والقاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبو محمد عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال [7] وأبو يعقوب يوسف ابن محمد بن يوسف [8] الهمدانيّ الخطيب وجماعة، ذكره أبو بكر الخطيب
__________
[1] التصويب من تاريخ بغداد 9/ 203، وفي الأصل: ديرك، وفي م: خبرك.
[2] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: البروجردي.
[3] زيد من تاريخ بغداد.
[4] من م، ووقع في الأصل: كتب.
[5] في تاريخ بغداد 3/ 51: ابو الحسن.
[6] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: المهادي- مصحفا.
[7] ومثله في تاريخ بغداد 9/ 439، وفي م: الحلال.
[8] زيد في الأصل: بن.(13/118)
الحافظ في التاريخ وقال: جئت [1] إلى أبى بكر البرقاني يوما فاستأذنته في أن أقرأ عليه، فقال [2] : ما تريد [3] أن تقرأ [4] ؟ قلت: شيئا علقته من تاريخ أبى زرعة وفيه سماعك من القاضي النصيبي، فعبس [5] وجهه وقال: كنت عزمت على أن [لا-[6]] أحدث عنه، ولكنى أسامحك أنت خاصة في بابه، وأذن لي [7] ، فقرأت عليه، ثم قال: سمعت أبا الحسن احمد بن على البادا [8] القاضي النصيبي [9] فقال: كنت أحدث عنه حتى نهاني جماعة من أصحاب الحديث عن الرواية عنه فلم أحدث عنه بعد، وضعف البادا أمره جدا، وذكره حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال: سمعت من القاضي النصيبي تاريخ ابى زرعة [10] وكان [10] سماعه إياه صحيحا من أبى الميمون البجلي عن أبى زرعة، وكان [11] أمر النصيبي في
__________
[1] من م، ومثله في تاريخ بغداد 3/ 51، ووقع في الأصل: حب.
[2] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: وقال.
[3] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: يريد.
[4] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: يقرأ.
[5] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: مجلس.
[6] من م وتاريخ بغداد.
[7] ومثله في تاريخ بغداد، وسقط من م.
[8] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: البادي- مصحفا.
[9] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: النصيحى.
[10- 10] وفي م: فكان.
[11] زيد في م: من.(13/119)
وقت سماعنا هذا الكتاب منه مستقيما، ثم فسد بعد ذلك، لأنه كان يخلف [1] القاضي أبا عبد الله الضبيّ [2] على بعض عمله بالكرخ، فروى للشيعة المناكير، ووضع لهم أيضا أحاديث، و [3] روى عن أبى الحسين بن المنادي وإسماعيل الصفار [4] ، وكان قدوم [5] النصيبي بغداد بعد موت الصفار بعدة سنين، سألت أبا القاسم الأزهري [6] عن النصيبي، فقال:
كذاب، أخرج إلينا كتب ابن المنادي وقد كتب عليها سماعه بخطه، فقلت [7] له: متى سمعت [8] هذه الكتب [8] ؟ فقال: في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، فقلت [9] : أنت إنما قدمت بغداد [10] بعد الأربعين، فكيف هذا؟
فما رد عليّ شيئا، قال الأزهري: وكان أمره في الابتداء مستقيما، و [3] حدث عن الشاميين من سماع صحيح [11] ، أو كما قال، وكانت
__________
[1] من م وتاريخ بغداد 3/ 52، ووقع في الأصل: محلف.
[2] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: النصيبي- خطأ.
[3] ليس في م.
[4] زيد في م: بن الصفاد.
[5] وفي م: قدم.
[6] من م، وفي الأصل: الأزهر- مقطوعا.
[7] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: فقال فقال.
[8- 8] في تاريخ بغداد: هذا الكتاب.
[9] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: فقال.
[10] سقط من م.
[11] من م، وفي الأصل: حديث.(13/120)
وفاته في شهر رمضان سنة ست وأربعمائة، ودفن في داره بالكرخ وإبراهيم بن عبد الله [1] بن إبراهيم [1] النصيبي، من أهل نصيبين، يروى عن ميمون بن الأصبغ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. [2]
5017- النصيري
بضم النون وفتح [3] الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين بعدها راء مهملة، وهذه [النسبة-[4]] لطائفة من غلاة الشيعة يقال لهم: النصيرية، والنسبة إليها نصيرى، وهذه الطائفة ينسبون إلى رجل اسمه نصير، وكان في جماعة قريبا من سبعة عشر نفسا، كانوا يزعمون أن [5] على بن أبى طالب رضى الله عنه [5] [هو الله، وهؤلاء شر الشيعة كانوا زمن على فحذرهم وقال: إن لم ترجعوا عن هذا القول وتجددوا [6] إسلامكم وإلا عاقبتكم [7] عقوبة ما سمع مثلها في إسلام، ثم أمر بأخدود وحفر في رحبة جامع الكوفة، فاشتعل فيه النار وأمرهم بالرجوع، فما رجعوا، فأمر غلامه قنبرا حتى ألقاهم في النار، فهرب واحد من الجماعة
__________
[1- 1] ليس في م
[2] والحسن بن على بن الوثاق ... أبو القاسم النصيبي الحافظ قدم دمشق وحدث بها في سنة 344 ... ولم يذكر وفاته- معجم البلدان 8/ 293- 294.
[3] من م، وفي الأصل: نصب.
[4] من م.
[5- 5] في م: عليا.
[6] وفي م: تجددون.
[7] وفي م: عاقبتم.(13/121)
اسمه نصير، واشتهر هذا الكفر منه، وإن عليا لما ألقاهم في النار التفت واحد وقال: الآن تحققت أنه هو الله، لأنه بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يعذب بالنار إلا ربها، وكان على-[1]] يرميهم في النار وينشد:
إني إذا رأيت [2] أمرا منكرا ... أوقدت [3] [ناري-[1]] ودعوت قنبرا
ولما بلغ ابن عباس ما فعل على رضى الله عنه فقال: لو كنت مكان على- رضى الله عنه- كنت أقتلهم [4] وما كنت احرقهم، وهذه الطائفة بالحديثة بلدة على الفرات [5] ، سمعت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني شيخ الزيدية بالكوفة يقول: لما انصرفت من الشام دخلت [6] الحديثة [7] مجتازا فسألوني [7] عن اسمى، فقلت: عمر، فأرادوا [8] أن يقتلوني لأن اسمى عمر، حتى قلت، إني علوي، وإني كوفى، [9] فتخلصت منهم [9]
__________
[1] ما بين الحاجزين من م.
[2] وفي م: أبصرت.
[3] وفي م: وقدت.
[4] من م، وفي الأصل: أقبلهم.
[5] وفي م: الفرار.
[6] وفي م: رحلت.
[7- 7] من م، وفي الأصل: مختارا فسألوا.
[8] من م، وفي الأصل: فأراد.
[9- 9] من م، وفي الأصل: فحلفت منه.(13/122)
وإلا كادوا [1] ان يقتلوني [1] ، ومن المحدثين ممن اشتهر بهذه النسبة:
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن على بن نصير [2] بن عبد الله النصيري، منسوب إلى جده الأعلى، كان [3] بنيسابور، وحدث في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة عن ابى بكر عبد الله بن الحسين الجورى [4] النيسابورىّ وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج ومحمد بن عمر بن حفص المقابري وأحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي [5] وغيرهم، روى عنه القاضي أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطي والحافظ أبو مسعود أحمد ابن محمد بن عبد الله البجلي [6] وغيرهما، وتوفى بعد صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة [7] فان ابن بكير سمع منه بهذا التاريخ وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن على [8] بن نصير بن عبد الله النصيري [8] النيسابورىّ، من أهل نيسابور المعدل النصيري، من أكابر الشهود ومتوسطي التجار والأمانة [9]
__________
[1- 1] وفي م: يقتلونني.
[2] وفي م: نصر.
[3] وفي م: كأنه
[4] من م، وفي الأصل: الجودي.
[5] ووقع في م: الماسرخسي.
[6] ووقع في م: النخلى.
[7] كذا في الأصلين، وفي اللباب: توفى في محرم سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، ويؤيده ما يأتى في الترجمة التالية، والظاهر أنهما واحد.
[8] ليس في م.
[9] من م، وفي الأصل: الإمامة.(13/123)
في ثقته [1] قديمة، خرج له أبو بكر البغدادي فوائد لخروجه إلى الحج، فيه عن [2] أبى بكر محمد بن إسحاق وأبى قريش محمد بن جمعة وأبى العباس السراج، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في المحرم سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن ابن خيرون [3] [4] الدباس النصيري، من أهل بغداد، شيخ، مقرئ، فاضل، ثقة، مكثر من الحديث، سمع [5] عمه أبا [6] الفضل أحمد بن الحسن ابن خيرون [و-[7]] عن جماعة مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبى الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وأبى جعفر محمد ابن أحمد بن [8] المسلمة [9] وأبى الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وطبقتهم، سمعت منه الكثير ببغداد، وإنما كنت أكتب له النصيري لأنه كان يسكن درب نصير، محلة معروفة ببغداد، ولد سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وتوفى [ليلة الاثنين سادس عشر رجب سنة- 539-[10]]
__________
[1] وفي الأصل: سنة- كذا، وفي م: ثقيه.
[2] من م، وفي الأصل: من.
[3] من طبقات القراء 2/ 192، وفي الأصلين: حرون.
[4] من هنا إلى «خيرون» سقطت من م.
[5] التصويب من طبقات القراء، ووقع في الأصلين: سمعه.
[6] ويؤيده ما في طبقات القراء، والأصلين: أبو.
[7] زدناه لاستقامة العبارة، ويؤيده ما في الطبقات.
[8] سقط من م.
[9] من م، وفي الأصل: مسلمة.
[10] من م، ويؤيده ما في طبقات القراء.(13/124)
وأبو مسلم عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن نصير المديني المعدل النصيري، نسب إلى جده الأعلى، من أهل أصبهان، هو ابن أخى أحمد بن محمد ابن نصير، يروى أبو مسلم عن جده من قبل أمه أبى أسيد أحمد بن محمد بن أسيد المديني، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شعبان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة والقاضي الإمام أبو على صاعد بن نصير [1] بن أحمد بن الشاه بن على بن الحسين بن شبل بن نصير النصيري النسفي، من أهل نسف، نسب إلى جده الأعلى [2] ، حدث عن أبيه أبى أحمد نصير [3] بن أحمد النصيري [و-[4]] عن أبى نعيم الغوبدينى [5] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد [بن أحمد-[4]] النسفي، وتوفى بسمرقند في [6] سكة حائط حبان [6] يوم الخميس الثامن عشر ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وهو ابن ثمان أو تسع وخمسين سنة، ودفن بجاكرديزه يجنب المشهد.
[باب النون والضاد-[4]]
5018- النضارى
بضم النون وفتح الضاد المعجمة/ بعدهما الألف،
__________
[1] من م واللباب، ووقع في الأصل: نصر.
[2] ليس في م.
[3] وقع هنا في الأصل وم: نصر.
[4] من م.
[5] التصويب من اللباب والأنساب 10/ 88، ووقع في الأصلين: الغويدينى.
[6- 6] من م، وفي الأصل: مكة حائط حيان- مصحفا، وفي معجم البلدان 3/ 207: وسكة حبان من محال نيسابور- كذا.(13/125)
وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نضار، وهو جد نضر [1] بن دهمان ابن نضار بن [2] بكر بن سليم [2] بن أشجع بن ريث [3] بن غطفان، وهو نضارى، كان [4] من سادة [4] غطفان، خرف [5] وحناه [6] الكبر، وعاش [مائة و [7]] تسعين سنة واعتدل [بعد] ذلك وعاد شابا واسود شعره يافعا، ولا [8] تعرف [9] أعجوبة في زمانه في العرب مثلها، قال فيه الشاعر:
لنضر [10] بن دهمان الهنيدة [11] عاشها ... وتسعين حولا [12] ثم [13] قوم فانصاتا [13]
__________
[1] كذا في الأصل وم، وفي تاج العروس (دهم) : نصر.
[2- 2] ومثله في اللباب، وفي تاج العروس: سبيع بن بكر- كذا.
[3] ومثله في الجمهرة، ووقع في م: رئب- مصحفا.
[4- 4] وفي م: سادات.
[5] وفي م: حرف- خطأ.
[6] التصويب من اللباب، ووقع في الأصل: حناء، وفي م: حياه.
[7] من م، ومثله في اللباب.
[8] ووقع في م: بدا- كذا.
[9] من م، وفي الأصل: يعرف.
[10] كذا في الأصلين، وفي تاج العروس: ونصر.
[11] من م واللباب وتاج العروس، ووقع في الأصل: الحسنده- مصحفا.
[12] كذا في الأصلين، وفي اللباب وتاج العروس: عاما.
[13- 13] من تاج العروس واللباب، وفي الأصل: فوض ما يضانا، وفي م:
فرض فانصاما.(13/126)
وعاد سواد الرأس بعد بياضه [1] ... ولكنه من بعد ذا كله ماتا [2]
وقال أبو عبيدة: فأما غطفان فكانت [3] فيه خلة شهرتهم في العرب:
نصر [4] بن دهمان بن نضار وفي همدان نضار بن حديق [5] بن عبد الله ابن قادم بن زيد بن عريب [6] بن جشم [7] بن حاشد [8] بن جشم [8] بن خيوان [9] بن نوف [10] بن همدان، هو أخو الحارث وهو حاشد بن حديق- قال ذلك أحمد بن حباب الحميري في نسب همدان.
5019- النضرويى [11]
بفتح النون وسكون الضاد المعجمة وضم الراء
__________
[1] ومثله في اللباب، وفي تاج العروس: ابيضاضه.
[2] ومثله في اللباب، ووقع في م: مساما- مصحفا، والمصراع في تاج العروس:
وراجعه شرخ الشباب الّذي فاتا.
[3] من م، وفي الأصل: وكانت.
[4] في م: نصير.
[5] ووقع في الأصل: حديف- مصحفا.
[6] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: غريب- خطأ.
[7] ومثله في اللباب والجمهرة ص 369، ووقع في م: جثيم- مصحفا.
[8- 8] ومثله في اللباب، وسقط من م.
[9] التصويب من اللباب تاج العروس 8/ 229 والجمهرة، ووقع في الأصلين:
حيوان- مصحفا.
[10] ومثله في تاج العروس واللباب، وفي الجمهرة: نوفل- كذا.
[11] من اللباب، وفي الأصل: النضروينى، وفي م: نضروى.(13/127)
وفي آخرها [1] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى نضرويه، وهو اسم بعض أجداد المنتسب [إليه-[2]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا النضرويى [3] الهروي، يروى عن أحمد بن [4] نجدة القرشي وعبد الله بن عروة الفقيه ومحمد بن عبد الرحمن السامي [5] والحسين [6] بن إدريس، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو حازم العبدويى [7] وأبو عثمان سعيد بن العباس القرشي [وغيرهم-[8]] .
5020- النضري [9]
بفتح النون والضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى النضير، وهم جماعة من اليهود، سكنوا حصنا
__________
[1] أي بعد الواو.
[2] زدناه لاستقامة العبارة.
[3] التصويب من اللباب، وفي الأصل: النضروينى، وفي م: النضروى.
[4] زيد في م: بن أحمد.
[5] ومثله في الإكمال الخطى في «النضروى» والأنساب 7/ 32، ووقع في م: الشامي.
[6] ومثله في الإكمال، وفي م: الحسن.
[7] التصويب من اللباب والأنساب 9/ 188، وفيه «العبدوي» أيضا، ووقع في الأصل: العبدوينى وفي م: العدوي.
[8] من م.
[9] وفي م: نضرى.(13/128)
قريبا من المدينة، فتحه [1] رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرق نخلهم [2] ، وله يقول حسان:
وهان على [3] سراة بنى [3] لؤيّ ... [4] حريق بالبويرة مستطير [4]
فأنزل [5] الله هذه الآية ما قَطَعْتُمْ من لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ الله [6] 59: 5. والنسبة إليه نضرى ونضيرى، والمشهور بالنسبة إليها [7] أبو سعد بن وهب النضري، له صحبة، روى عنه ابنه أسامة وحسين ابن عبد الله النضري، يروى عن أسامة بن أبى سعد بن وهب وبكر ابن عبد الله النضري، روى عنه الواقدي محمد بن عمر، قال ابن ماكولا نقلا [8] من كتاب الدارقطنيّ: كل هؤلاء من بنى النضير [9] ومنهم ربيع بن أبى الحقيق اليهودي النضري الشاعر [10] .
5021- النَّضْري
بفتح النون وسكون الضاد المعجمة وفي آخرها
__________
[1] من م، وفي الأصل: فتح.
[2] من م، وفي الأصل: عنهم.
[3- 3] من م، ومثله في ديوان حسان ص 194، ووقع في الأصل: بنى سراة.
[4- 4] ووقع في م: حريف بالتويرة مستطيرا- مصحفا.
[5] من م، ووقع في الأصل: فا.
[6] سورة 59 آية 5.
[7] وفي م: إليهم.
[8] ليس في م.
[9] وفي م: نضير.
[10] وفي م: يشاعر.(13/129)
الراء، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها أبو عبد الله الحسين [1] بن الحسن [2] ابن أحمد بن النضر [3] بن حكيم [4] النضري المروزي وابنه الحاكم أبو العباس عبد الله بن الحسين النضري، وهذه النسبة إلى الجد الأعلى، فأما أبو عبد الله يروى عن أبى الفضل العباس بن محمد الدوري وأبى داود السجستاني وأبى بكر عبد الله بن [5] محمد بن [5] أبى الدنيا، روى عنه ... [6] وأما ابنه أبو العباس فولى الحكومة بمرو مدة، وكان يروى عن أبى محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي وأبى إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ومحمد بن شاذان الجوهري، روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمد ابن عبد الله وأبو غانم أحمد [7] بن على [7] [بن-[8]] الحسين الكراعي [9] وغيرهما، وقع [10] لي من حديثه [11] عاليا أجزاء [11] من حديث الحارث
__________
[1] وفي م: الحسن.
[2] من م واللباب، وفي الأصل: الحسين.
[3] من م، وفي الأصل: النضير.
[4] كذا في الأصلين، وفي اللباب: حليم.
[5- 5] ليس في م.
[6] في الأصل وم بياض.
[7- 7] ومثله في الأنساب 11/ 60، وسقط من م.
[8] من الأنساب 11/ 60.
[9] زيد في الأصل فقط: عن جده أبى غانم الكراعي.
[10] من م، وفي الأصل: دفع.
[11- 11] من م، وفي الأصل: عالما آخرا.(13/130)
[ابن-[1]] أبى أسامة، سمعتها من أبى منصور الكراعي عن جده [2] أبى غانم [3] الكراعي عن [4] أبى العباس النضري عنه، ومات في شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة [5] عن سبع وتسعين سنة وابنه أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله النضري، [حدث عن أبيه، فكان على قضاء نسف، وكان دينا فاضلا، لم يقبل هدية بنسف، وكان في غاية التواضع، دخل على القاضي أبى سعيد الجليل بن أحمد ببخارا فبجله وقبل حاشيته، فلما رجع رفع نعل الشيخ فقبله وخرج وأبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا النضري-[6]] [7] الهروي، من أهل هراة [7] ، والظاهر انه منسوب إلى جده أيضا، سمع أحمد بن نجدة القرشي والحسين ابن إدريس الأنصاري وغيرهما، روى عنه أبو بكر البرقاني وجماعة، ويقال فيه: النضرويى أيضا.
5022- النضيري
بفتح النون وكسر الضاد المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى النضير،
__________
[1] من م.
[2] زيد في م: عن.
[3] وفي م: عالم- خطأ.
[4] من م، وفي الأصل: من.
[5] زيد في الأصل: ومات.
[6] ما بين الحاجزين من م.
[7- 7] في اللباب: المروزي.(13/131)
وهو وقريظة أخوان، من أولاد هارون النبي [1] عليه السلام [1] سكنا قلعتين [2] ، [و-[3]] النضير أولاده فنزلوا [4] [5] قلعة على منازل من مدينة، وهم جماعة من اليهود، وهم كانوا من حلفاء الخزرج، وقريظة [6] التي ذكرناها في القرظي كانوا من خلفاء الأوس، والنبي صلى الله عليه وسلم حاصر [7] أهلها- أعنى النضير، وقطع نخلها وحرق شجرها، فأنزل الله تعالى في ذلك ما قَطَعْتُمْ من لِينَةٍ [8] أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ الله 59: 5 [8] وقال قائلهم [9] في الحريق [9] :
وهان على سراة بنى لؤيّ حريق بالبويرة مستطير [10] والمنتسب إليها جماعة من القدماء، ومن الأتباع أبو معاذ سليمان بن أرقم البصري النضيري، كان مولى النضير أو قريظة، أدرك التابعين، وحدث عن الحسن البصري وابن شهاب الزهري ويحيى بن أبى كثير وغيرهم،
__________
[1- 1] وفي م: صلى الله عليه وسلم.
[2] من م، وفي الأصل: طسعس.
[3] من م.
[4] وفي م: نزلوهم.
[5] من هنا إلى «وهم» سقطت من م.
[6] من م، وفي الأصل: قريظا.
[7] من م، ووقع في الأصل: هاجر.
[8- 8] وفي م: «الآية» .
[9- 9] ليس في م، وهو حسان بن ثابت رضى الله عنه كما مر في ص 129.
[10] وفي م: مستطيرا.(13/132)
روى عنه على بن حمزة الكسائي ومنصور بن أبى مزاحم ومحمد بن بكار ابن الريان، وكان يحيى بن معين يقول: سليمان بن أرقم [وسليمان ابن قرم جميعا ضعيفان، وقال يحيى في موضع آخر [1] : سليمان بن أرقم ليس بشيء، وقال النسائي: سليمان بن أرقم-[2]] أبو معاذ، متروك الحديث وأبو الحارث صالح بن حسان الأنصاري النضيري، [3] هو من بنى النضير، مدينى، روى عن محمد بن كعب القرظي وعروة بن الزبير، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: هو حجازي قدم بغداد، روى عنه ابن أبى ذئب وأنس بن عياض وعائذ [4] بن حبيب وسعيد/ بن محمد الوراق، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [5] : في قول [6] ابن أبى حاتم «روى عنه ابن أبى ذئب» عندي نظر [7] ، لأن الّذي يروى عنه ابن أبى ذئب هو صالح بن [أبى-[8]] حسان، لا [9] ابن حسان، وذاك يروى عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة
__________
[1] راجع الجرح والتعديل 2/ 1/ 100.
[2] ما بين الحاجزين من م.
[3] زيد في م: و.
[4] من الجرح والتعديل 2/ 1/ 397 وتاريخ بغداد 9/ 301، ووقع في الأصل: عابد، وفي م: عائد.
[5] سقط من م.
[6] من هنا إلى «وذاك يروى» سقطت من م.
[7] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: رطر- مصحفا.
[8] زدناه من تاريخ بغداد.
[9] التصويب من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: لأن- مصحفا.(13/133)
ابن عبد الرحمن- والله أعلم، وقد روى عن صالح بن حسان أبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار وإبراهيم بن عيينة وأبو يحيى الحماني وحفص ابن عمر قاضى حلب- وأبو عاصم النبيل وأبو داود الحفرى، وقال يحيى بن معين: صالح بن حسان مدينى، وليس حديثه بشيء، وقال محمد بن سعد: صالح بن حسان النضيري [1] [من-[2]] حلفاء [3] الأوس، قال محمد بن عمر: أدرك المهدي وكان سريا مريا يملأ المجلس إذا تحدث [4] ، وكان عنده جوار [5] مغنيات فهن [5] وضعنه [6] عند الناس، وكان يحدث عن محمد بن كعب القرظي [7] وغيره، و [8] قدم الكوفة فسمع منه الكوفيون، وكان قليل الحديث، وقال البخاري: هو منكر الحديث، وقال جزرة [9] : هو ضعيف الحديث، وقال أبو داود: في
__________
[1] من م، ووقع في الأصل: النضري.
[2] من م.
[3] التصويب من التهذيب 4/ 385، وفي الأصلين وتاريخ بغداد: خلفاء.
[4] من م، وفي الأصل: يحدث.
[5- 5] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: مهننيان فهي.
[6] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: وصتقه، وفي م: رضعته- مصحفا.
[7] من م، ووقع في الأصل: القريظى- مصحفا.
[8] ليس في م.
[9] التصويب من تذكرة الحفاظ ج 2 ص 641 وهو أبو على صالح بن محمد، ووقع في الأصل: حززة، وفي م: حرزة- مصحفا.(13/134)
حديثه نكارة [1] ، [و-[2]] قال النسائي: صالح بن حسان متروك الحديث، مدينى، وقيل: بصرى.
باب النون والطاء
5023- النطاحى
بفتح النون وتشديد الطاء المهملة وفي آخرها حاء مهملة، هذه النسبة إلى النطاح، وهو اسم لجد [3] أبى عبد الله محمد ابن صالح بن مهران النطاحى، مولى بنى هاشم، المعروف بابن النطاح، وقيل [4] يكنى أبا جعفر، من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن يوسف بن عطية الصفار وعون بن كهمس [5] والمنذر بن زياد [6] الطائي ومعتمر بن سليمان، روى عنه أحمد بن على الخزاز وبشر بن موسى الأسدي وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري والهيثم بن خلف الدوري وعبد الله بن محمد بن ناجية [7] وكان أخباريا [8] ناسبا [9] راوية للسير [10] ، وله
__________
[1] من م، وفي الأصل بدون نقط.
[2] من م.
[3] وفي م: الجد.
[4] من م وتاريخ بغداد 5/ 357، وفي الأصل: قد.
[5] وفي م: كهمش- مصحفا.
[6] في تاريخ بغداد: زناد.
[7] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد، ووقع في م: ناحية.
[8] ووقع في م: أحبارها.
[9] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: باسار، وفي اللباب: نسابا.
[10] من م، ووقع في الأصل: للمسير- مصحفا.(13/135)
كتاب الدولة، وهو أول من صنف في أخبارها [كتابا-[1]] ، ومات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
5024- النطنزي
بفتح النون والطاء المهملة وسكون النون الأخرى وفي آخرها زاي [2] ، هذه النسبة إلى نطنز [3] ، وهي بليدة [4] بنواحي أصبهان، [ظني أن بينهما [5] قريبا من عشرين فرسخا، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله الحسين (بن-[6] ) إبراهيم بن أحمد النطنزي الأديب، من أهل أصبهان-[7]] ، صاحب التصانيف في الأدب مثل الخلاس وغيره، وكان يلقب بذي اللسانين، وكان حسن الشعر دقيق النظر فيه، سمع الحديث من أبى بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ [8] وأبى ذر محمد بن إبراهيم الصالحانى وأبى الفضل عبد الرحمن بن أحمد [الرازيّ-[9]] وطبقتهم، روى لنا عنه سبطه أبو الفتح محمد بن على النطنزي بمرو وأبو العباس أحمد بن محمد المؤذن الأديب بأصبهان
__________
[1] من م وتاريخ بغداد.
[2] التصويب من اللباب، ويقتضيه السياق، ووقع في الأصلين: الراء- خطأ.
[3] وفي معجم البلدان 8/ 297: نطنزة.
[4] وفي م: بلدة.
[5] وفي م: بنيتها- مصحفا.
[6] زدناه من اللباب.
[7] ما بين الحاجزين من م.
[8] في م: النصيبي.
[9] من م.(13/136)
وجماعة، ذكره يحيى بن أبى عمرو [1] بن مندة الحافظ في كتاب التاريخ لأصبهان، وقال: كان أديبا فاضلا بارعا، يلقب بذي اللسانين، وكان من أهل السنة والجماعة، محبا لهم، [2] أنفق عمره [2] على [3] التعلم و [3] التعليم، [و-[4]] مات في المحرم سنة سبع وتسعين وأربعمائة، يسكن [5] سكة آذروية بحومان [6] وسبطه أبو الفتح محمد بن على بن إبراهيم النطنزي [7] ، أفضل من بخراسان والعراق في اللغة والأدب والقيام بصنعة [8] الشعر، قدم علينا بمرو [9] سنة إحدى وعشرين، وقرأت عليه طرفا صالحا من الأدب، واستفدت منه وأغرفت من بحرة، ثم لقيته بهمدان ثم قدم علينا [10] بغداد غير مرة في مدة مقامي بها، وما لقيته [11] إلا وكتبت عنه واقتبست منه، سمع بأصبهان [12] أبا سعيد المطرز [12] وأبا على الحداد
__________
[1] وفي م: أبى عمر.
[2- 2] من م، وفي الأصل: انسق عمرو- مصحفا.
[3- 3] سقط من م.
[4] من م.
[5] وفي م: سكن.
[6] من م، وفي الأصل: بجوبياره.
[7] من م، وفي الأصل: النطرى.
[8] من م، ووقع في الأصل: يصبغه.
[9] في م: مرو.
[10] من م، ووقع في الأصل: عليها.
[11] من م، وفي الأصل: لقيت.
[12- 12] من م، ووقع في الأصل: أبا سعد الطرز.(13/137)
وغانم [1] بن أبى نصر البرجي [2] ، وببغداد أبا القاسم بن بيان [3] الرزاز وأبا على بن نبهان [4] الكاتب وطبقتهم، سمعت منه أجزاء [5] بمرو من الحديث، وكانت ولادته ... [6] [7] وثمانين وأربعمائة [7] بأصبهان، أنشدنى أبو الفتح النطنزي لنفسه وكتب لي بخطه:
إن تراني عريت [8] بعد رياش ... فجمال [9] السيوف حين تشام [10]
واختصار الخصور [11] في البيض [12] تم [13] ... وكذا صحة الجفون السقام
__________
[1] من م، ومثله في الأنساب 2/ 141، ووقع في الأصل: عاصم- خطأ.
[2] التصويب من الأنساب، ووقع في الأصلين: البرحى.
[3] هو أبو القاسم على بن أحمد بن محمد بن بيان- راجع الأنساب 6/ 107.
[4] ووقع في م: نبهات.
[5] من م، وفي الأصل: جزء.
[6] في الأصل بياض بقدر أربع كلمات.
[7- 7] كذا في الأصل، وفي م: «48» ، ووفاته في حدود الخمسين والخمسمائة- راجع الوافي بالوفيات 4/ 162.
[8] التصويب من الوافي بالوفيات، ووقع في الأصل: عربت، وفي م:
غريب- كلاهما مصحف.
[9] من م، ومثله في الوافي، ووقع في الأصل: فحمال.
[10] التصويب من الوافي، ووقع في الأصل: الشام، وفي م: نشام.
[11] التصويب من الوافي، ووقع في الأصل: الحصور، وفي م:
الحضور- مصحفا.
[12] من م، ومثله في الوافي، ووقع في الأصل: البض.
[13] سقط من م.(13/138)
باب النون والظاء
5025- النظامى
بفتح النون وتشديد الظاء المعجمة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى النظام وطائفة من [1] المعتزلة يقال لهم: النظامية، وهم أصحاب إبراهيم بن سيار [2] المعروف بالنظام، وما في القدرية أجمع منه لأنواع الكفر، وكان عاشر في شبابه قوما من الثنوية وقوما من الدهرية [و-[3]] الخصرية القائلين بتكافئ [4] الأدلة وشرذمة من الفلاسفة، فأخذ [5] قوله بنفي الجزء الّذي لا يتجزى من ملاحدة [6] الفلاسفة، وقوله بأن فاعل العدل لا يقدر على الظلم من الثنوية، وأخذ [5] قوله بأن الألوان والطعوم والروائح والأصوات أجسام من الهشامية [7] ، ودلس [8] مذاهب الثنوية والفلاسفة في دين [9] المسلمين، ومع زيغه وضلالته كان أفسق خلق الله، يشرب الخمر، يغدو ويروح [10] على السكر،
__________
[1] سقط من م.
[2] التصويب من الأعلام للزركلى وتاج العروس 9/ 77 واللباب، ووقع في الأصلين: بشار:- خطأ.
[3] من م.
[4] من م، وفي الأصل: يتكأفى.
[5] من م، وفي الأصل: فأحد.
[6] ووقع في الأصلين: ملحدة.
[7] من م، وفي الأصل: الشامية.
[8] وفي م: ليس.
[9] وفي م: دير.
[10] من م، ووقع في الأصل: يرح.(13/139)
ولذلك [1] قال في شعره:
ما زلت آخذ [2] روح الزق [3] في لطف ... و [4] أستبيح دما من غير [4] مجروح
حتى أثنيت [5] ولى روحان في جسدي ... والزق [6] مطرح جسم بلا روح [5]
باب النون والعين
5026- النعالى
بكسر النون وفتح [7] العين المهملة وفي آخرها [8] اللام، هذه النسبة إلى عمل النعال وبيعها، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم أبو على الحسن بن الحسين بن العباس [9] بن الفضل [9] بن المغيرة، ابن دوما النعالى، من أهل بغداد، سمع أبا بكر [محمد-[10]] بن عبد الله الشافعيّ وأحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي وأبا سعيد أحمد بن محمد
__________
[1] من م، ووقع في الأصل: ان لك.
[2] من م، ووقع في الأصل: أحد.
[3] التصويب من اللباب، ووقع في الأصل: الرق، وفي م: الزف.
[4- 4] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: اسفتح وما مر عن.
[5] التصويب من اللباب، ووقع في الأصل: أشيب، وفي م: انشيت.
[6] ووقع في م: الزف.
[7] سقط من م.
[8] أي بعد الألف.
[9- 9] ومثله في تاريخ بغداد 7/ 300، وسقط من م.
[10] من م.(13/140)
ابن رميح النسوي ومخلد بن جعفر الدقاق وأحمد بن نصر الذارع [1] وخلقا كثيرا من هذه الطبقة، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره وقال: كتبنا عنه، وكان كثير السماع [2] إلا أنه [2] أفسد أمره بأن [3] ألحق لنفسه السماع في أشياء لم تكن سماعه، وكانت ولادته في سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ووفاته/ في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وخاله أبو بكر محمد بن إسحاق بن محمد [4] النعالى، سمع على بن دليل [5] الوراق وأبا سعيد أحمد ابن محمد بن رميح النسوي ومن في تلك الطبقة، وهو من أهل بغداد، روى عنه ابن أخته أبو على ابن دوما النعالى السابق ذكره، وتوفى قبل سنة سبعين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان النعالى، من أهل بغداد- ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [6] وقال: أبو الحسن النعالى شيخ كان يكتب معنا الحديث إلى
__________
[1] التصويب من تاريخ بغداد والأنساب 6/ 1، ووقع في الأصلين:
الذراع- خطأ.
[2- 2] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: لأن.
[3] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: بانه.
[4] ومثله في تاريخ بغداد 1/ 260، وسقط من م وزيد بعده في الأصل: بن.
[5] التصويب من تاريخ بغداد واللباب، ووقع في الأصل: خليل، ووقع في م: دليلي.
[6] سقط من م.(13/141)
أن مات، و [1] يتتبع الغرائب [1] والمناكير، وحدث عن أبى بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ وأبى [بحر محمد بن-[2]] الحسن بن كوثر [3] البربهاري [4] وأبى عمرو بن سنقه [5] ومحمد بن عمر [6] بن سلم [7] الجعابيّ [8] وحبيب بن الحسن القزاز [9] وعبد الخالق بن [10] الحسن بن [أبى-[11]] روبا [12] وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وغيرهم، ثم قال:
كتبت عنه وكان رافضيا، قال [13] أبو القاسم الأزهري: ذكر ابن طلحة
__________
[1- 1] التصويب من اللباب وتاريخ بغداد 5/ 383، ووقع في الأصل أ: يبيع العراب، وفي م: سمع الغرائب.
[2] من م، ومثله في الأنساب 2/ 133.
[3] زيد في م: بن.
[4] التصويب من الأنساب وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: البربارى، وفي م: السربهارى.
[5] التصويب من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: سقة، وفي م: شيبة-
[6] زيد في الأنساب 3/ 285: بن محمد.
[7] ومثله في الأنساب في «الجعابيّ» ، ووقع في م: سالم.
[8] من م، ووقع في الأصل واللباب: الجعانى.
[9] التصويب من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الفزاز، وفي م: الفراز.
[10] زيد في م: أبى- خطأ.
[11] من م، ومثله في تاريخ بغداد.
[12] من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: روما.
[13] وفي م: وكان.(13/142)
بحضرتي يوما [1] معاوية بن أبى سفيان فلعنه [2] ، وتوفى في شهر ربيع [الأول-[3]] سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وحفيده أبو عبد الله الحسين [4] بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالى الحمامي، من أهل الكرخ.
5027- النعماني
بضم النون [5] وسكون العين وفي آخرها [6] النون، هذه [7] النسبة إلى بلدة على شط [8] الدجلة يقال لها: النعمانية [9] بين بغداد وواسط، صليت [10] بها الجمعة في انحدارى [11] إلى [12] البصرة، وبقيت بها أياما في رجوعي من واسط، وعطفت منها إلى النيل، والمشهور بالنسبة إليها أبو جعفر محمد بن سليمان [13] بن محمد بن سليمان [13] بن عمرو ابن الحصين الباهلي النعماني، حدث عن أحمد بن بديل
__________
[1] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: رما.
[2] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: طبعه.
[3] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل بياض.
[4] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: الحسن.
[5] من م، ووقع في الأصل: العين- خطأ.
[6] أي بعد الميم والألف.
[7] وفي م: بهذه.
[8] من م، ووقع في الأصل: شيط.
[9] من م واللباب، ومثله في معجم البلدان 8/ 301، وفي الأصل: النعماني.
[10] من م، وفي الأصل: صليب.
[11] وفي الأصل: الجذارى، وفي م: انخدارى.
[12] وفي م: الرلى.
[13- 13] سقطت من م.(13/143)
اليامى [1] ومحمد بن حسان الأموي [2] وعبد الله بن عبد [3] الصمد بن أبى خداش والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائى وعباس بن يزيد البحراني ومحمد بن عبد الله المخرمي، وكان من الثقات، روى عنه أبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ، وأثنى عليه ووثقه، [و-[4]] مات بالنعمانيّة في ذي الحجة سنة [5] اثنتين وعشرين [5] وثلاثمائة [وأبو بكر محمد بن الحسن بن على بن ثابت (بن-[6] ) أحمد بن إسماعيل النعماني، سمع عبد الخالق بن [7] الحسن وأحمد ابن [8] سندي الحداد [8] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وصحح سماعه، وقال: توفى في جمادى الأخرى سنة 425 [9] ، ودفن بمقبرة باب الدير [10] ، وكانت ولادته سنة 349 [11]-[12]]
__________
[1] وفي م: الباقي.
[2] ومثله في اللباب، وفي م: الأرموي.
[3] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: سبد.
[4] من م.
[5- 5] كذا في الأصلين، وفي اللباب: اثنتي عشرة.
[6] زيد من تاريخ بغداد 2/ 217.
[7] من تاريخ بغداد، ووقع في م: وخطأ.
[8- 8] من تاريخ بغداد، ووقع في م: السدي والحداد- خطأ.
[9] التصويب من تاريخ بغداد، وفي م: 325- خطأ.
[10] من تاريخ بغداد، وفي م: الدين.
[11] من تاريخ بغداد، وفي م: 346- خطأ.
[12] ما بين الحاجزين من م.(13/144)
وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم النعماني، سمع إسحاق بن الحسن الحربي، روى عنه أبو الحسن [ابن رزقويه وأبو الحسن على بن ثابت (بن-[1] ) أحمد بن إسماعيل النعماني، يروى عن إسحاق الحربي وسليمان بن محمد النعماني، روى عنه أبو الحسن-[2]] الدارقطنيّ وغيره، وكان ثقة وأبو حفص عمر بن الحسن الصيرفي النعماني، يروى عن أبى على الحسن بن عرفة، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ، وذكر أنه كتب عنه بمدينة النعمانية بانتخاب [3] إبراهيم بن مندة والقاضي أبو جعفر [4] محمد بن [4] حامد بن بنيق [4] النعماني، من أهل [4] النعمانية أيضا، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد [5] الجرجرائى بجرجرايا، وأبا على [6] المعلى الشاهد بواسط، سمع منه عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وقال: سمعهم [7] بالنعمانيّة يذكرون أنه عاش مائة وعشرين سنة، وكتب عن أبى بكر ابن [8] المفيد، وهو كبير [9]
__________
[1] من تاريخ بغداد 11/ 358.
[2] ما بين الحاجزين من م.
[3] وفي م: باسحار.
[4- 4] ليست في م.
[5] من م، ووقع في الأصل: المقتد.
[6] زيد في الأصل: بن.
[7] من م، ووقع في الأصل: سمعتم.
[8] سقط من م.
[9] من م، وفي الأصل: كثير.(13/145)
صحيح الأصول وشاب يقال له عمر بن ... [1] النعماني، وأخوه محمد، فقيهان [2] سديدان، ومحمد أفقه وأعلم وأورع، لقيتهما بمرو أولا، و [3] كانا يتفقهان [3] معنا على شيخنا عمر بن محمد [4] الشيرازي السرخسي [4] ، ثم خرجا إلى بلخ وسكناها، كتبت عن عمر سنين [5] من الشعر ببلخ.
5028- النعيتى [6]
بفتح النون والعين المهملة المكسورة بعدهما [7] الياء آخر الحروف وفي آخرها [8] التاء [9] ثالث الحروف، هذه النسبة إلى النعيت [10] ، وهو في نسب بنى سامة بن لؤيّ- ذكر [11] أبو فراس [12] في نسبهم: النعيت [10] بن سعيد بن زيد بن عمرو بن النعمان بن
__________
[1] وفي الأصل بياض بقدر ثلاث كلمات.
[2] من م، وفي الأصل: فقهان.
[3- 3] من م، وفي الأصل: كان يتفقه.
[4- 4] من م، وفي الأصل: السررسى السرجنى.
[5] من م، وفي الأصل: ثنتين.
[6] وفي م: النعيثى.
[7] في م: بعدها.
[8] من اللباب، وفي الأصلين: آخر.
[9] وفي م: الثاء.
[10] من اللباب، وفي الأصل: النعت، وفي م: النعيث.
[11] في م: ذكره.
[12] من م، وفي الأصل: أبو فراش- مصحفا.(13/146)
شراحيل بن بكر بن لخوة، من بنى سامة بن لؤيّ، و [1] قال: وولد النعيت بخراسان.
5029- النعيلى
بضم النون وفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى نعيلة، وهي قبيلة ليس لاسمها [2] نظير فيما انتهى إلينا- قاله الدارقطنيّ، وهي نعيلة [3] بن مليل [4] أخو [5] غفار، [و-[6]] منها الحكم ورافع ابنا عمرو بن مجدع [7] ابن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة، و [1] هما نعيليان، صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورويا عنه، وهما ممن سكن البصرة من الصحابة [8] ، وانتقل الحكم إلى مرو وبها [9] توفى، روى عنه أبو حاجب [10] سوادة بن عاصم ودلجة بن قيس، وروى عن أخيه رافع عبد الله بن الصامت ابن أخى أبى ذر الغفاريّ [11]- رضى الله عنه.
__________
[1] سقط من م.
[2] من م، وفي الأصل: لا يتمها.
[3] ومثله في اللباب والطبقات لابن سعد 7/ 1/ 18، وفي الإصابة في «رافع» القسم الأول: نغيلة- بنون ومعجمة مصغرا.
[4] ومثله في اللباب، وفي م والطبقات لابن سعد: مليك.
[5] ومثله في اللباب والإصابة، ووقع في م: ابن- خطأ.
[6] من م.
[7] من اللباب والإصابة وغيرهما، وفي الأصل: مجدج، وفي م: محدح.
[8] من م، ووقع في الأصل: أصحابه.
[9] تأخر في م بعد «توفى» .
[10] من م، ووقع في الأصل: أبو صاحب- خطأ.
[11] ووقع في م: الغفار- مقطوعا.(13/147)
5030- النعيمي
بفتح النون وكسر العين المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى نعيمة، وهو بطن من الكلاع، ونعيمة والخبائر [2] اخوان من الكلاع، والكلاع من حمير، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن حي النعيمي الكلاعي، تابعي، من أهل مصر، حدث عن أبى أيوب في غسل المرأة من الاحتلام- رواه يزيد بن أبى حبيب وعمرو بن الحارث عن أيوب بن إبراهيم الشيباني [3] عنه، وقد جعله أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي نعيمة [4] بضم النون وفتح العين [5] ، وظني أنه وهم فيه، وقال: أبو الحسن بن حي [6] النعيمي يروى عن [أبى-[7]] أيوب الأنصاري- رضى الله عنه.
5031- النعيمي
بضم النون وفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى نعيم، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن عبد الله بن نعيم
__________
[1] وفي آخرها الميم.
[2] التصويب من اللباب والتبصير، ووقع في الأصل بدون نقط، وفي م: الحنائر.
[3] التصويب من اللباب، وفي الأصل: الشبانى، وفي م: السبانى.
[4] من م واللباب، ووقع في الأصل: نغيمة.
[5] من م، ووقع في الأصل: الغين.
[6] من م، ووقع في الأصل: جى.
[7] من م.(13/148)
ابن الخليل [1] النعيمي السرخسي [2] ، يروى عن أبى العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى والحسين بن محمد بن مصعب السنجى [3] وإبراهيم بن حمدويه السلمي وأحمد بن إسحاق بن إبراهيم المرندي [4] وأبى عبد الله محمد بن يوسف الفربري [5]- حدث بجامع البخاري عنه، و [6] روى عنه الحفاظ [7] مثل أبى الفتح بن أبى الفوارس البغدادي وأبى بكر البرقاني وأبى حازم العبدويى [8] ، وظني أن [9] آخر من روى عنه أبو عمر/ عبد الواحد بن أحمد [10] المليحي الهروي وأبو الحسن على بن أحمد بن الحسن بن محمد ابن نعيم البصري [11] النعيمي، رحل إلى كور الأهواز وفارس [12] ، وكان من الحفاظ المجودين والفقهاء المبرزين، وكان يحدث من حفظه، وله
__________
[1] من م، ووقع في الأصل: الجليل.
[2] من م واللباب، ووقع في الأصل: السرجسنى.
[3] التصويب من الأنساب ص 266، ووقع في الأصل: السجى، وفي م: السخي.
[4] وفي الأصل: المزندى، وفي م: الزبري.
[5] من اللباب، وفي الأصل: الفرنرى، وفي م: الفرنرى.
[6] ليس في م.
[7] من م، وفي الأصل: الحافظ.
[8] من اللباب، ووقع في الأصل: العبدوينى، وفي م: العبدوي.
[9] في م: أنه.
[10] في م واللباب: محمد.
[11] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد 11/ 331، ووقع في م: النصري.
[12] ووقع في م: وفار.(13/149)
شعر مطبوع ومعرفة بالكلام، يروى عن أحمد بن [1] محمد بن [1] العباس الأسفاطي [2] وأحمد بن عبيد الله [3] النهرديرى [4] وأبى أحمد العسكري ومحمد ابن عدي بن زحر [5] المنقري [6] ، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفضل ابن خيرون [7] وعاصم بن محمد العاصمي، وغيرهم، ذكره أبو إسحاق الشيرازي في كتاب الفقهاء لأصحاب الشافعيّ رحمه الله، أنشدنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس المقرئ بدمشق وأبو البركات عبد الوهاب ابن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد قالا انا أبو الحسن عاصم بن الحسن العاصمي الكرخي [8] أنا أبو الحسن على بن أحمد النعيمي لنفسه:
إذا أظمأتك [9] أكف اللئام ... كفتك القناعة [10] شبعا وريا [10]
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: الاسقاطى.
[3] ومثله في تاريخ بغداد، وفي اللباب: عبد الله.
[4] من تاريخ بغداد واللباب، ووقع في الأصل: النهرديزى، ووقع في م:
النهرويرى.
[5] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: زخر، وفي م: رحى.
[6] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: المقري.
[7] من اللباب، وفي الأصل: حيرون، وفي م: جبرون.
[8] من م، وفي الأصل: الكوخى.
[9] من تاريخ بغداد 11/ 332، ووقع في الأصل: اظمأنك، وفي م: اطمأنك.
[10- 10] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: سبعا ورقا.(13/150)
فكن رجلا رجله في الثرى ... وهامه [1] همته في الثريا
[2] أبيا لنائل [2] ذي ثروة ... [3] تراه بما في [3] يديه أبيا
فان إراقة ماء [4] الحياة ... دون [5] إراقة ماء المحيا
ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ لبغداد و [6] قال: أبو الحسن النعيمي البصري [7] ، سكن بغداد، وكتبت عنه، وكان حافظا عارفا متكلما شاعرا، قال [8] الخطيب: حدثى الأزهري قال: وضع النعيمي على أبى الحسين بن المظفر حديثا [9] لشعبة، [10] ثم تنبه [10] أصحاب الحديث على ذلك، فخرج النعيمي عن بغداد بهذا [11] السبب، وأقام حتى مات ابن المظفر ومات من عرف قصته في وضعه الحديث، ثم عاد إلى بغداد، ثم قال:
__________
[1] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: هاته.
[2- 2] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: اثيا لنابل، وفي م: أثيا لهابل.
[3- 3] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: يداه ثماني.
[4] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: ما.
[5] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: روين.
[6] ليس في م.
[7] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: النصري.
[8] من هنا إلى «بهذا السبب» سقطت من م.
[9] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: حدثنا.
[10- 10] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: تم عنه.
[11] وفي تاريخ بغداد: لهذا.(13/151)
سمعت محمد بن على الصوري يقول: لم أر [1] ببغداد أحدا [2] أكمل من النعيمي، كان قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب، ودرس شيئا من فقه الشافعيّ، قال: وكان أبو بكر البرقاني يقول: هو كامل في كل شيء لولا بأو [3] فيه [4] . قال [ثنا-[5]] البرقاني بعد موت النعيمي [6] قال: رأيته في [7] منامي بهيئة [8] جميلة وحالة [9] صالحة، ثم قال البرقاني: قد كان شديد العصبية [10] في السنة، وكان يعرف من كل علم شيئا، ومات مستهل ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو منصور أحمد بن الفضل النعيمي الجرجاني [11] ، روى عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد الغطريفى وأبى أحمد بن عدي وأبى أحمد النيسابورىّ الحافظ وأبى عمرو الحيريّ ونصر بن عبد الملك الأندلسى وغيرهم،
__________
[1] من هنا إلى «أبو بكر» سقطت من م.
[2] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: أحد.
[3] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: جاءوا.
[4] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: فه.
[5] من م.
[6] من م، وفي الأصل: النعيم.
[7] من م، وفي الأصل: من.
[8] وفي م: وهيئته.
[9] وفي م: حالته.
[10] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: القصبية.
[11] من م، وفي الأصل: جرجانى- راجع تاريخ جرجان ص 102.(13/152)
صنف كتابا في أخبار الجبل [1] ، وصنف في الحديث كتابا سماه «المجتبى» ، مات [2] في شوال سنة خمس عشرة وأربعمائة والحسن بن على بن نعيم ابن سهل بن أبان البغدادي، المعروف بالنعيمى، حدث بمصر عن غسان [3] ابن خلف الضرير، روى عنه أبو الفتح بن مسرور، وذكر أنه غير ثقة.
باب النون والغين
5032- النغوبى [4]
هو أبو السعادات المبارك بن [5] الحسين بن عبد الوهاب الواسطي النغوبى، المعروف بابن نغوبا، شيخ [6] واسطي متميز، يحفظ كثيرا من الحكايات والأشعار، و [7] كتبت [عنه-[8]] بواسط [9] وفم [9] الصلح والنعمانية والنيل، وكنا قد تصاحبنا من واسط إلى بغداد، سمع ببغداد أبا إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف [7] الشيرازي وأبا القاسم
__________
[1] من م وتاريخ جرجان والأعلام للزركلى 1/ 186، ووقع في الأصل: الحيل.
[2] وفي م: فات.
[3] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد 7/ 386، ووقع في م: حسان.
[4] وضبطها في اللباب: بفتح النون وضم الغين وسكون الواو وفي آخرها باء موحدة.
[5] من م واللباب، ووقع في الأصل: أبو.
[6] من م، ووقع في الأصل: شح.
[7] ليس في م.
[8] من م.
[9- 9] ووقع في الأصل: رقم، وفي م: يعم، والصواب ما أثبتناه- راجع معجم البلدان 5/ 379.(13/153)
على بن أحمد البسري [1] البندار وابا الفتح نصر بن الحسن الشاشي وأبا الحسن على بن محمد بن العلاف وغيرهم، سألته عن النغوبى [2] ، فقال:
كانت [3] لجدي [4] بواسط [5] ضيعة اسمها [5] نغوبا، وكان يحبها [6] ويكثر التردد إليها حتى عرف بذلك وقيل له: ابن نغوبا، و [7] المبارك هو نغوبى، ولد سنة خمسين وأربعمائة، ومات بواسط في سنة ثمان أو تسع وثلاثين وخمسمائة.
باب النون والفاء
5033- النفاتى
بضم النون وفتح الفاء بعدهما [8] الألف وفي آخرها التاء [9] ثالث الحروف [9] ، هذه النسبة إلى نفاتة، وهو بطن من كنانة، منها نوفل بن معاوية بن عروة الديليّ الحجازي، له صحبة، من كنانة ثم أحد [10] بنى نفاتة، وافد النبي صلى الله عليه وسلم في الفتح مسلما،
__________
[1] التصويب من الأنساب 2/ 227، ووقع في الأصل: النسرى، وفي م: البشرى.
[2] من م، ووقع في الأصل: البغوي.
[3] سقط من م.
[4] من م، ووقع في الأصل: محدى.
[5- 5] من م، وفي الأصل: صيفه اسمه.
[6] وفي م: محبها.
[7] من م، ووقع في الأصل: أو.
[8] وفي م: بعدها.
[9- 9] سقطت من م.
[10] من م، وفي الأصل: أخذ.(13/154)
وخرج إلى المدينة فنزل بها في بنى الديل، وحج مع أبى بكر سنة تسع ومع النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر، ومات بالمدينة زمن [1] يزيد بن [1] معاوية، وكان قد بلغ المائة، روى عنه عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود وعراك بن مالك [2] .
5034- النفاحى
بفتح النون والفاء المشددة وفي آخرها [3] الحاء المهملة، هذه النسبة إلى النفاح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الله [4] بن النفاح بن بدر الباهلي النفاحى، أصله من سامرا [5] ، سافر إلى الشام وكتب [6] بها، ثم استوطن مصر وسكنها، سمع أبا عمر حفص بن عمر الدوري وإسحاق بن إسرائيل وأحمد بن إبراهيم الدورقي [7] وغيرهم، روى عنه المصريون، وحصل حديثه عندهم، روى عنه من الغرباء أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني، وكان ثقة ثبتا متقللا [8] ، صاحب حديث، من أهل الصيانة،
__________
[1- 1] وفي م: بنى.
[2] في اللباب: «قلت: هكذا ذكر السمعاني نفاتة بالتاء ثالث الحروف، والّذي أعرفه بالثاء المثلثة في هذا الاسم وفي غيره، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى، وهكذا قردة بن نفاثة بالثاء المثلثة أيضا» .
[3] أي بعد الالف.
[4] ومثله في اللباب، ووقع في م: عبد.
[5] من م واللباب، ووقع في الأصل: سافرا.
[6] ووقع في م: كتبت.
[7] من م واللباب، ووقع في الأصل: الدوري.
[8] وفي الأصل: معللا، وفي م: متعللا.(13/155)
وتوفى بمصر في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
5035- النفطى [1]
بفتح النون وتشديد الفاء وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى النفط، وهو نوع من الدهن [2] الّذي إذا وقع فيه النار يشق [3] إطفاؤها، والمشهور بها أبو السمح إبراهيم بن طلق بن السمح النفاط اللخمي [4] ، قال أبو سعيد بن يونس الحافظ في تاريخ مصر: كان نفاطا يرمى [5] بالنار، روى عن أبيه وأبو السمح [6] طلق بن السمح بن شرحبيل بن طلق بن رافع اللخمي النفاط، من أهل مصر، يروى عن حيوة بن شريح وموسى بن على وابن لهيعة ونافع بن يزيد ويحيى بن أيوب وغيرهم، [7] قال أبو سعيد بن يونس [7] : وكان نفاطا في أهل مصر في البحر [8] يرمى بالنار، توفى سنة إحدى عشرة ومائتين بالإسكندرية.
5036- النفرى
بكسر النون وفتح الفاء المشددة [و-[9]] في
__________
[1] كذا في الأصلين، وفي اللباب: النفاط: بفتح النون والفاء المشددة وبعد الالف طاء مهملة.
[2] ووقع في م: الدم- خطأ.
[3] وفي الأصل: نسق، وفي م: يشف.
[4] من اللباب، ووقع في الأصل: المحمي، وفي م: اللحمي.
[5] من اللباب، ووقع في الأصلين، يروى.
[6] من م والتهذيب 5/ 32، وفي الأصل: أبو الفتح، وفي اللباب: وكان أبوه.
[7- 7] سقطت من م.
[8] من م، ووقع في الأصل: البحرين.
[9] من م.(13/156)
آخرها الراء، هذه النسبة إلى النفر، وظني أنه موضع بالبصرة، وقال أبو بكر الخطيب البغدادي النفر بلد على النرس/ من بلاد الفرس [1] ، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن الفضل النفرى، حدث عن عمار بن يزيد [2] ابن بريد [2] البصري وغيره وأبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن إسماعيل النفرى، من أهل البصرة، سمع الحديث [3] ، وكانت له معرفة تامة باللغة والأدب، سمع أبا الحسين عاصم بن الحسن بن محمد الكرخي و [4] من دونه [4] ، قال لي أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي: أبو الحسن [5] النفرى [كان رفيقي في سماع الحديث وعلمت عنه شيئا من الشعر وأبو عمرو أحمد بن الفضل بن السهل بن الراهيون القاضي النفرى-[6]] ، قدم بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن موسى الفزاري [7] وسفيان بن وكيع وأبى كريب محمد بن العلاء وأبى سعيد الأشج ومحمد بن وزير الواسطي، روى عنه أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلال ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر وموسى بن جعفر بن عرفة السمسار،
__________
[1] راجع معجم البلدان 8/ 303 للتفصيل.
[2- 2] ليس في م.
[3] وفي م: الكثير.
[4- 4] ووقع في م: مردوته.
[5] ووقع في م: أبو الحسين- خطأ، وزيد بعده في الأصل: بن.
[6] ما بين الحاجزين من م.
[7] ووقع في م: الفرارى.(13/157)
[1] وكان [1] محمد بن إسماعيل بن العباس المستملي إذا روى عنه قال: حدثنا أبو عمرو أحمد بن الفضل بن سهل القاضي النفرى [2] [3] قدم علينا من نفر [4] سنة تسع وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن عثمان بن محمد بن شهاب النفرى [5] ، من أهل بغداد، سمع أبا حامد [6] محمد بن هارون الحضرميّ ومحمد ابن منصور بن أبى الجهم الشيعي وسعيد بن محمد أخا زبير الحافظ ومحمد ابن نوح الجنديسابوري والحسين بن محمد بن زنجي الدباغ وعبد الملك ابن يحيى الزعفرانيّ والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحاملي وأبا بكر ابن زياد [7] النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو العلاء الواسطي وأبو الفرج [8] الطناجيرى وأحمد بن محمد العتيقى [9] ، وكان
__________
[1- 1] وفي م: فكان.
[2] كذا في الأصلين، ومثله في الإكمال 1/ 581، وفي تاريخ بغداد: التعزي، وقال في هامش الإكمال: هو تحريف عن «النقرى» وقال أيضا: من أهل تعز، وفي معجم البلدان 2/ 393: تعز- بالفتح ثم الكسر والزاى مشددة قلعة عظيمة من قلاع اليمن المشهورات.
[3] من هنا إلى «النفرى» الآتي سقطت من م.
[4] وفي تاريخ بغداد: تعز.
[5] كذا في الأصلين، وفي تاريخ بغداد 3/ 50: البغوي، وبهامش الإكمال:
هو تحريف عن «النفرى» .
[6] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: ابا حد.
[7] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: زيد- خطأ.
[8] ووقع في م: أبو الفرح.
[9] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: النسفي.(13/158)
ثقة، وولد في رجب سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكتب الحديث في سنة تسع عشرة وما بعدها، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو الحسن [1] على بن عيسى بن سليمان بن محمد بن سليمان الفارسي النفرى- ذكرته في الفاء [2] .
5037- النفوسى
بضم النون والفاء [3] ، وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى نفوس، وهو بطن من بربر ببلاد المغرب، [و-[4]] قال صاحبنا أبو محمد بن حبيب الأندلسى، قاضى إشبيلية: هي نفوسة- بفتح النون- قبيلة من البربر، سكنت جبال إفريقية، والمشهور بهذه النسبة أهاب بن مازن النفوسى البربري، قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ [5] مصر: أهاب بن مازن نفوسى بربرى، كان يكتب الحديث معنا [6] ويتفقه على مذهب مالك بن أنس، كتب عن أبى يزيد القراطيسي بمصر وطبقة بعده، وكان كثير الصمت والعزلة، وكان يحكى لنا عن ابن سحنون [7] ، [وكتب عنه عن ابن سحنون-[8]] حكايات، توفى
__________
[1] ومثله في الأنساب 10/ 120، وفي م: أبو الحسين.
[2] راجع الأنساب 10/ 120.
[3] زيد في اللباب: وسكون الواو.
[4] من م.
[5] وفي م: التاريخ.
[6] وفي م: معنى.
[7] هو محمد بن سحنون بن سعيد الفقيه المالكي القيرواني- راجع الوافي بالوفيات 3/ 86، ووقع في الأصل: سحبون، وفي م: سحيون.
[8] ما بين الحاجزين من م.(13/159)
قديما على ما بلغني بالمغرب قبل العشرين وثلاثمائة [1] .
5038- النفيلى
بضم النون وفتح الفاء [2] وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها [3] ، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، والمشهور بها أبو عمرو سعيد بن حفص بن عمرو بن نفيل الحراني النفيلى، وهو خال أبى جعفر النفيلى، وهما من أهل حران، وأما سعيد [4] [فهو] يروى عن معقل بن عبيد الله [5] ، روى عنه الحسن بن سفيان، مات سنة سبع وثلاثين ومائتين وأما أبو جعفر فهو عبد الله بن محمد بن على بن [6] نفيل بن زراع [6] بن عبد الله بن قيس بن عصم [7] بن كور [8] بن هلال بن عصم [9] بن بصر [10] بن زمان [11] بن حزيمة [12] بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف ابن قضاعة النفيلى، من أهل حران أيضا، وبعض النساب يقول: نصر
__________
[1] وفي م واللباب: والثلاثمائة.
[2] من م، ووقع في الأصل: الواو.
[3] بعدها م.
[4] من هنا إلى «زراع» سقطت من م.
[5] من اللباب والتهذيب 4/ 17، ووقع في الأصل: عبد الله.
[6- 6] ومثله في اللباب، وسقطت من م.
[7] كذا في التهذيب 6/ 16 وفي م: عاصم.
[8] من م، وفي الأصل: كوز.
[9] ومثله في المشتبه ص 642، وفي م: عاصم.
[10] التصويب من المشتبه، وفي الأصل: نصر، وسقط من م.
[11] من م والإكمال 4/ 96، وفي الأصل: رمان.
[12] من الإكمال، وفي الأصلين: خزيمة.(13/160)
- بالنون والصاد الساكنة، يروى عن زهير بن معاوية ومعقل بن عبيد الله [1] روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأهل بلده، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين، وكان متقنا [2] يحفظ، وكان أحمد بن حنبل يقول: أبو جعفر النفيلى أهل أن يقتدى به وجده أبو محمد على بن نفيل النفيلى جد أبى جعفر، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه النضر [3] بن عربي والثوري وأبو محمد عبد الله بن محمد بن الوليد بن حازم النفيلى، بصرى الأصل من أهل أصبهان، يروى [4] عن على بن الجعد وكامل ابن طلحة، روى عنه محمد بن القاسم بن محمد المديني، ومات سنة إحدى وتسعين ومائتين ونفيل بن عبد العزى [5] بن رباح [6] بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب، وهو جد عمر بن الخطاب بن [7] نفيل [النفيلى-[8]] ، [9] وهو أيضا جد سعيد [10] بن زيد بن عمرو
__________
[1] ومثله في اللباب وغيره ووقع في م: عبد الله.
[2] ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: متقيا
[3] وفي م: نصر- خطأ.
[4] من م، وفي الأصل: روى.
[5] وفي م: عبد العزيز- خطأ.
[6] كذا في اللباب، وفي نسب قريش ص 347: رياح.
[7] من م، وفي الأصل: من.
[8] من م.
[9] من هنا إلى «النفيلى» الآتي سقطت من م.
[10] من اللباب، ووقع في الأصلين: سعد- خطأ.(13/161)
ابن نفيل النفيلى، [1] يروى عن أبيه عن جده، روى عنه المسعودي.
باب النون والقاف
5039- النقادى
بضم النون وفتح القاف بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نقادة [2] ، وهو اسم لجد عاصم ابن [3] سعد بن نقادة [3] النقادى، [4] يروى عن أبيه، روى عنه ابنه عيينة وابنه عيينة بن عاصم بن سعد [5] بن نقادة النقادى الأسدي، يروى عن أبيه عن جده عن نقادة [6] .
وأما الإمام عمر بن الحسين بن الحسن النقادى الفرغاني، من أهل نقادة، وظني أنها من قرى فرغانة- والله أعلم، سكن مدينة كس [7] ، وحدث عن عبد المجيد بن يونس بن يوسف، سمع منه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ومات بكس يوم الخميس سلخ ذي القعدة سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
__________
[1] كذا في الأصلين، والظاهر أن اسم صاحب الترجمة سقط منهما.
[2] وفي م: النقادة.
[3- 3] من م واللباب، وفي الأصل: سعر بن افادة.
[4] من هنا إلى «عيينة بن» سقطت من م.
[5] من م، وفي الأصل: السعر.
[6] وفي م: نقامة.
[7] ومثله في اللباب، ووقع في م: كسب- مصحفا.(13/162)
5040- النقاش
بفتح النون والقاف المشددة [1] وفي آخرها الشين المعجمة، هذه [2] النسبة و [2] الحرفة لمن ينقش السقوف والحيطان، وعرف بها أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون بن جعفر ابن سند [3] ، المقرئ النقاش، [4] موصلى الأصل [4] ، بغدادي المولد والمنشأ، كان عالما بحروف القرآن، حافظا للتفسير، صنف فيه كتابا سماه «شفاء الصدور» ، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم، وكان سافر الكثير شرقا وغربا، وكتب بالكوفة [5] والبصرة [5] ومكة ومصر والشام والجزيرة والموصل و [6] الجبال وببلاد [6] خراسان وما وراء النهر، وفي حديثه مناكير بأسانيد مشهورة، سمع ببغداد أبا مسلم إبراهيم ابن عبد الله الكجي [7] ، وبالكوفة محمد بن [8] عبد الله بن سليمان الحضرميّ، وبمكة محمد بن على بن زيد الصائغ، وبحلوان إبراهيم بن زهير الحلواني، وبمصر أحمد بن محمد بن رشدين المصري، وبالمصيصة محمد بن عبد الصمد المقرئ، وبطبرستان أحمد بن حماد بن سفيان/ القاضي، وبحمص نصر
__________
[1] بعدها الألف.
[2- 2] ليست في م.
[3] وفي م: سيد- مصحفا.
[4- 4] وفي م: الموصلي.
[5- 5] سقط من م.
[6- 6] ومثله في تاريخ بغداد 2/ 201، ووقع في م: الحيا وبلاد.
[7] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: البلخي- خطأ.
[8] من هنا إلى «محمد بن رشدين» سقطت من م.(13/163)
ابن منصور النحويّ، وبدمشق إسماعيل بن قيراط الدمشقيّ، وبالرملة محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وبأنطاكيّة الفضل بن محمد الأنطاكي، وبطبرية محمد بن أيوب القلاء، وبهراة الحسين بن إدريس الأنصاري، وبنسا الحسن بن سفيان الشيباني، وجماعة سواهم من هذه الطبقة، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه ومحمد بن الحسين بن الفضل القطان ومحمد بن أبى الفوارس وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربي [1] وجماعة آخرهم أبو على بن شاذان البزار، وذكر طلحة بن محمد بن جعفر النقاش فقال:
كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص، وسئل أبو بكر البرقاني عن النقاش فقال: كل [2] حديثه منكر، وقال البرقاني وذكر تفسير النقاش فقال: ليس فيه حديث صحيح، وكان هبة الله الطبري اللالكائي [3] يقول: تفسير النقاش ذاك [4] أشفى [5] الصدور وليس بشفاء الصدور، ولد النقاش سنة ست وستين ومائتين، وتوفى في شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وذكر أبو الحسين بن الفضل القطان و [6] قال: حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود [7] بنفسه فجعل يحرك شفتيه
__________
[1] ومثله في تاريخ بغداد 2/ 205، ووقع في م: الحرفى.
[2] كذا في تاريخ بغداد، وفي م: كان.
[3] ووقع في م: اللالكى- مصحفا.
[4] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: ذلك.
[5] من م وتاريخ بغداد: في الأصل: شفاء.
[6] ليس في م.
[7] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: مجرد.(13/164)
بشيء لا أعلم ما هو، ثم نادى بعلو صوته: لمثل هذا فليعمل العاملون وأبو عبد الله هبة الله بن عيسى بن [1] النقاش البزار، من أهل بغداد، كان لطيف الطبع، حسن المعاشرة، له شعر دقيق مطبوع من غير معرفة باللغة والأدب، سمع أبا الحسن على بن محمد [2] الأنباري الخطيب، سمعت منه أحاديث يسيرة وعلقت [عنه-[3]] أقطاعا من شعره [4] وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن مرة المقرئ النقاش، هو ابن أبى عمر، من أهل بغداد، كان سمع أبا على الحسن بن الحسين [5] الصواف وأبا جعفر بن بدينا [6] ، روى عنه على بن المظفر الأصبهاني، وكان ثقة صالحا دينا فاضلا، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
5041- النقاض
بفتح النون والقاف المشددة وفي آخرها [7] الضاد المعجمة، هذه الكلمة إلى عمل الإبريسم وفتله [8] ، والمشهور بهذه النسبة أبو شريح إسماعيل بن أحمد بن الحسن النقاض الشاشي، كان
__________
[1] وفي الأصل بياض بقدر أربع كلمات.
[2] زيد في م: بن.
[3] من م.
[4] وفي الأصل بياض بقدر ست كلمات.
[5] ومثله في تاريخ بغداد 5/ 454، ووقع في م: الحسن.
[6] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: [؟] د؟ نا، وفي م: مد [؟] نا.
[7] بعد الألف.
[8] من م، وفي الأصل: قتلها.(13/165)
شيخا عالما زاهدا فاضلا ثقة صدوقا مشهورا، ورد [1] بلاد خراسان وسمع بها وحدث بها، سمع [2] أبا الحسن محمد بن عبد الرحمن الدباس وأبا عثمان سعيد بن العباس القرشي وغيرهما، روى لنا عنه بنيسابور أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وبمرو أبو القاسم زاهر [3] بن طاهر الشحامي، وبطوس أبو عبيد صخر بن عبيد بن صخر الطبراني وغيرهم، وكانت وفاته [1] قبل سنة سبعين وأربعمائة.
5042- النقاط
بفتح النون وتشديد القاف وفي آخرها [4] الطاء المهملة، هذه النسبة إلى نقط المصاحف، والمشهور بهذه النسبة [1] أبو توبة [5] محمد بن يعقوب [6] النقاط البلخي المقرئ، كان من أهل القرآن والعلم، وكان ينقط المصاحف، يروى عن أبى عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكيّ وغيره، روى عنه أهل بلخ وأبو مسعود عبد الله بن محمد بن أحمد بن يزيد الزهري [7] النقاط المؤدب، حدث عن محمد بن أحمد بن سليمان الهروي وأبوه محمد، يروى عن عبد الله بن عمر أخى رسته وإسماعيل بن يزيد، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ.
__________
[1] سقط من م.
[2] زيد في م: بها.
[3] ومثله في العبر 4/ 81، وفي م: زهير.
[4] بعد الألف.
[5] ومثله في اللباب، وفي م: ثوبه.
[6] كذا في الأصلين، وفي اللباب: يوسف.
[7] وفي م: الزهيرى.(13/166)
5043- النقال
[1] بالنون المفتوحة [1] وتشديد القاف، والمشهور بها أبو [عمر-[2]] الحارث بن سريج [3] النقال، أصله من خوارزم، سكن بغداد، يروى عن المعتمر بن سليمان وأهل العراق، روى عنه أبو عبد الله الصوفي أحمد بن الحسن وأبو القاسم البغوي والحسن بن سفيان، وظني أنه [إنما-[4]] اشتهر بالنقال لنقله رسالة الشافعيّ إلى عبد الرحمن بن مهدي رحمهما الله، لأنه هو الّذي حمل [5] كتاب الرسالة منه إليه، ذكر الحسن بن سفيان سمعت الحارث بن سريج [3] النقال يقول:
أنا حملت رسالة الشافعيّ إلى عبد الرحمن بن مهدي، فجعل يتعجب ويقول: لو كان أقل ليفهم، [6] لو كان أقل ليفهم [6] ، ومات ببغداد في [7] سنة ثلاثين [8] ، ومائتين وبسام بن يزيد بن صغير النقال، أبو الحسن [9] ، حدث عن حماد بن سلمة، روى عنه إبراهيم بن راشد ويزيد
__________
[1- 1] وفي م: بفتح النون.
[2] من تاريخ بغداد 8/ 209، وفي الأصل بياض.
[3] من تاريخ بغداد، وفي الأصل بدون نقط، وفي م واللباب: شريح.
[4] من م.
[5] سقط من م.
[6- 6] ليست في م.
[7] ليس في م.
[8] في تاريخ بغداد: ست وثلاثين.
[9] كذا في الأصلين، وفي تاريخ بغداد 7/ 127: أبو الحسين.(13/167)
ابن الهيثم [1] البادا وأبو القاسم [عبد الله بن محمد-[2]] ، وهو بغدادي، [يتكلم-[2]] فيه [3] أهل العراق وحسنويه النقال، واسمه الحسن بن إسحاق الخراساني، حدث عن أصرم بن حوشب، روى عنه عبد الله بن محمود [4] المروزي و [5] أبو الحسن على بن عيسى [6] النقال، المعروف بعلوية، حدث عن على بن عاصم، روى عنه محمد بن موسى الدولابي، ومات في ذي القعدة سنة تسع وخمسين ومائتين.
5044- النقبونى
بفتح النون والقاف وضم الباء الموحدة، بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نقبون، وهي قرية من قرى بخارا يقال لها: نكبون، وسأعيد [7] ذكرها [8] في النون [9] مع الكاف، وكتبت هاهنا لكي لا يظن [10] أحد أنهما [10] قريتان، وكلاهما قرية واحدة، منها أبو العباس جعفر بن محمد بن المكيّ [بن-[11]] حجر
__________
[1] من هنا إلى آخر الترجمة سقطت من م.
[2] ما بين الحاجزين من تاريخ بغداد، في الأصل بياض.
[3] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: من.
[4] زيد في م: بن.
[5] ليس في م.
[6] زيد في الأصل: بن.
[7] وفي م: سيعيد.
[8] من م، وفي الأصل: ذكره.
[9] سقط من م.
[10- 10] في م: إحداهما.
[11] من م.(13/168)
النقبونى، من أهل هذه القرية، يروى عن محمد بن المنذر الهروي ومحمد ابن خالد بن حفص البيكندي ومحمد بن يوسف بن مطر وأبى بكر السعداني وغيرهم، روى عنه غنجار، قال: وتوفى في أول يوم [من-[1]] شهر رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
5045- النقرى
بضم النون والقاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة- رأيتها في كتاب تقييد [2] المهمل لأبى على الغساني الحافظ، فقال:
النقرى- بالنون المضمومة والقاف- من ينسب إلى نقر بن عمرو بن لؤيّ ابن رهم [3] بن معاوية بن أسلم بن أحمس، قال: منهم طارق بن شهاب الأحمسي ثم النقرى [4] ، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وغزا في خلافة أبى بكر الصديق- رضى الله عنهما.
5046- النقوى
بفتح النون والقاف بعدهما الواو، وهذه النسبة إلى نقو [5] ، وظني أنها من قرى صنعاء اليمن، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله النقوى الصنعاني، سمع أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الديري، روى عنه جماعة، وروى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف
__________
[1] من م.
[2] من م، وفي الأصل:؟ ق [؟] د.
[3] من اللباب، وفي الأصل: دهن، وفي م: رهن.
[4] من م، وفي الأصل: البصري- خطأ.
[5] وفي معجم البلدان في 8/ 310: بالفتح ثم السكون وتصحيح الواو ...
والمحدثون يقولون نقو- بالتحريك.(13/169)
السهمي الحافظ على سبيل الإجازة [1] .
5047- النقيايى
بفتح النون وكسر القاف أو فتحها وبعدها [2] الياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف [2] وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى نقيا، وهي قرية من الأنبار على اثنى عشر فرسخا من بغداد، منها أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن المري [3] النقيائى، من أهل نقيا، ويقال: إن فرعون كان من أهل نقيا، وأبوه كان كاتبا [4] لعبد الله بن مالك، وقد ذكرته في «المري [5] » في حرف الميم.
5048- النقيب [6]
بفتح النون والقاف المكسورة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى النقابة، وهذا لقب لجماعة [7] ، إما يتولون [8] نقابة السادة العلوية أو العباسية أو نقابة
__________
[1] وزيد في معجم البلدان: وعبد السلام بن محمد النقوى الصنعاني روى عنه محمد بن أحمد بن الطيب أبو الحسين البغدادي.
[2- 2] سقطت من م.
[3] م، وفي الأصل: المزي- خطأ، والعبارة من بعدها إلى «المري» سقطت من م.
[4] وقال المؤلف في 12/ 216: ووالده معين كان على خراج الري.
[5] في الأصل: المزي- خطأ.
[6] وفي م: النقيبى.
[7] وفي م: جماعة.
[8] من م واللباب، وفي الأصل: يقولون.(13/170)
القواد، واشتهر به جماعة، منهم أبو الحسن على بن يحيى بن إسحاق التجيبي [1] الواسطي، يعرف بالنقيب، سكن بغداد، وحدث بها عن أبى بكر بن أبى داود السجستاني ومحمد بن زهير بن الفضل الأبلي ومحمد ابن سليمان النعماني والحسن بن [2] محمد بن [2] شعبة الأنصاري وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير [3] القاضي وعلى بن عبد الله بن مبشر الواسطي وغيرهم، روى عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وابو الفرج [4] الطناجيرى وعبد العزيز بن على الأزجي وغيرهم، وكان يتشيع، ومات في جمادى الآخرة [5] سنة [6] خمس وسبعين وثلاثمائة [6] .
5049- النقيرى
بضم النون وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نقيرة، وعرف بها بعض أجداد أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، ويقال: إبراهيم ابن محمد بن على بن الحسين بن [7] عبد الله بن [7] رستم بن دينار بن عبيد الله
__________
[1] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد 12/ 123، ووقع في م: الحسنى.
[2- 2] ومثله في تاريخ بغداد، وسقط من م.
[3] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: بحير، وفي م: يحسر.
[4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: أبو الفرح.
[5] وفي م: الأخرى.
[6- 6] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: 37.
[7- 7] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد 6/ 158، وسقط من م.(13/171)
البزاز [1] النقيرى، المعروف بابن نقيرة [2] ، من أهل بغداد، حدث عن على بن المديني والمفضل بن غسان الغلابي ومحمد بن سليمان [3] لوين ويحيى بن أكثم وأبى [4] هشام الرفاعيّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدارقطنيّ، وكان ضعيفا، وقال الحسن بن على البصري [5] : إبراهيم بن محمد ليس بالمرضى [6] ، ومات في صفر [7] سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة [8] .
5050- النقيشى
بضم النون وفتح القاف وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى نقيش، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن أحمد بن مروان بن عيسى بن حاتم المقرئ النقيشى، المعروف بابن نقيش، من أهل سرمن رأى، سمع الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى والحسن بن يزيد الجصاص [9] وأبا عقيل يحيى بن حبيب الكوفي والحسن بن عرفة
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد، وفي م واللباب: البزاز.
[2] ومثله في اللباب، وفي تاريخ بغداد: ابن بقيرة.
[3] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: سليم- خطأ.
[4] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: ابن- خطأ.
[5] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: النصري.
[6] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: بالرضى.
[7] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: حدود.
[8] ومثله في تاريخ بغداد، وزيد فيه عن ابن قانع: سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
[9] ومثله في تاريخ بغداد 11/ 319، ووقع في م: الخصاص.(13/172)
وعمر بن شبة [1] وجماعة، روى عنه أبو احمد عبد الله بن عدي الحافظ وشافع بن محمد بن أبى عوانة الأسفرايينى وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي وغيرهم، ومات بسر من رأى في [2] سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
5051- النقي [3]
بفتح النون وكسر القاف، عرف بهذا عباس ابن الوليد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن عبيد الغافقي، من الموالي، يعرف بعباس النقي [4] لوضح كان به [4] ، أحد الشهود بمصر، توفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
باب النون والكاف
5052- النكبوني
بفتح النون والكاف وضم الباء المنقوطة بواحدة [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نكبون، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو زكريا يحيى بن جعفر بن أعين [6] الأزدي البيكندي النكبوني، كان من أهل بيكند وسكن قرية نكبون، وهو صاحب كتاب التفسير [5] ، وله كتب مصنفة في الصوم والصلاة والمناسك والبيوع، و [5] له رحلة إلى العراق والحجاز، أدرك فيها سفيان بن عيينة
__________
[1] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: شيبة- خطأ.
[2] ليس في م.
[3] وفي م: نقى.
[4- 4] من اللباب، وفي الأصل: لوضح لكان به، وفي م: يوضح به كان.
[5] سقط من م.
[6] وفي م: الأعين.(13/173)
ومحمد بن فضيل بن غزوان [1] ، ووكيع بن الجراح وأبا معاوية محمد بن حازم الضرير الكوفيين، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري الإمام وعبيد الله [2] بن واصل وخلف بن عامر وغيرهم وأبو العباس جعفر بن محمد بن المكيّ بن المسيب النكبوني البخاري، حدث بمرو [3] عن أبى بشر أحمد بن [4] محمد بن [4] عمرو المصيصي وأبى عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري وغيرهما، روى عنه أبو بكر عبد الله بن أحمد بن عبد الله القفال المروزي وأبو عبد الرحمن عبد الله [5] بن أحمد بن محمد المندورانى [6] والطبقة.
5053- النكرى
بضم النون وسكون الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى نكرة [7] ، وهم قوم من عبد القيس، وهو نكرة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، من ولده المثقب [8] الشاعر العبديّ، [9] يعنى من عبد القيس [9] ، واسم المثقب عائذ بن محصن، والممزق
__________
[1] من م، وفي الأصل: عروان.
[2] في اللباب: عبد الله- خطأ، راجع تذكرة الحفاظ ص 604.
[3] وفي م: بمصر.
[4- 4] ليس في م.
[5] ليس في م.
[6] كذا.
[7] من م والإكمال 1/ 349، ووقع في الأصل: بكر.
[8] من الإكمال، ووقع في الأصل: المنتسب، وفي م: المنقت.
[9- 9] ليست في م.(13/174)
العبديّ واسمه شاش بن نهار الشاعر، قال [1] ابن الكلبي: كل ما في بنى أسد من الأسماء نكرة بالنون، منهم نكرة بن جذيمة [2] بن الصيداء من ولده [3] شيخ بن عميرة الأسدي، كان مع الحسين بن على- رضى الله عنهما- فأرسله إلى أهل الكوفة، فأخذه ابن زياد: فأمره أن يلعن الحسين، فلعن ابن زياد، فألقاه من فوق القصر فقتله [4] هكذا ذكره الدارقطنيّ، والمشهور بالنسبة [5] إلى نكرة بن لكيز [6] بن أفصى بن عبد القيس:
أبو مالك عمرو بن مالك النكرى، قال أبو حاتم بن حبان: هو من عبد القيس، من أهل البصرة، يروى عن أبى الجوزاء [7] ، روى عنه حماد ابن زيد وجعفر بن سليمان وابنه يحيى بن عمرو النكرى، يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه، مات سنة تسع وعشرين ومائة، [8] وقال أبو حاتم بن حبان: كان منكر الرواية من أبيه، ويحتمل أن يكون السبب في ذلك منه أو من أبيه أو منهما، روى عنه عبد الله بن
__________
[1] من م والإكمال، وفي الأصل: و.
[2] من الإكمال، وفي الأصلين: حذيمة.
[3] من الإكمال، ووقع في الأصلين: ولد.
[4] من م والإكمال، وفي الأصل: بقتله.
[5] وفي م: بالانتساب.
[6] في م: نكير.
[7] من الثقات لابن حبان 7/ 228، ووقع في الأصل: الحوارا، وفي م: الجواز.
[8] من هنا إلى آخر الترجمة سقطت من م.(13/175)
عبد الوهاب الحجبي وابنه أبو غسان مالك بن يحيى بن عمرو بن مالك [1] بن مالك [1] النكرى، من أهل البصرة، يروى عن أبيه، روى عنه يعقوب بن سفيان والعراقيون، منكر الحديث جدا [2] ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد عن الثقات بالمفاريد التي لا أصل [3] لها ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم بن كثير الدورقي النكرى، قد ذكرناهما [4] في الدورقي، ويقال لهما العبديان، لأنهما من عبد القيس أيضا وحماد بن كيسان النكرى، يروى عن أبيه عن على [بن أبى طالب-[5]] رضى الله عنه، روى عنه مروان بن معاوية الفزاري وأبو الخطاب/ زياد بن يحيى البصري النكرى، يروى عن زياد بن الربيع اليحمدى [6] وعبد العزيز بن عبد الصمد ومحمد بن أبى عدي، قال ابن أبى حاتم: سمعت منه [7] مع أبى [8] في الرحلة الثالثة [9] وسألته عنه فقال: هو ثقة.
__________
[1] ليست في م.
[2] ليس في م.
[3] من م، وفي الأصل: أصول.
[4] وفي م: ذكرنا.
[5] ما بين الحاجزين من م.
[6] من الجرح والتعديل، وفي الأصل: التحمدى، وفي م: ليحمدى.
[7] وفي م: عنه.
[8] وفي الجرح والتعديل: سمع منه أبى.
[9] وفي نسخة من الجرح والتعديل: الثانية.(13/176)
[باب النون والميم-]
5054- النمارى
بضم النون وفتح الميم بعدهما الألف، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نمارة، و [1] هم بطون [1] من قبائل، منهم نمارة بن لخم بن عدي، منهم الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة [رهط-[2]] تميم الداريّ، وأخيه أبى هند [3] صاحبي [4] رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم أيضا بنو نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك ابن عمم بن نمارة بن لخم هم الملوك رهط النعمان بن المنذر، ملك العرب، وقال ابن حبيب: وفي إياد [5] بن نزار [6] نمارة بن إياد ابن [7] نزار.
5055- النمذاباذى
بفتح النون [والميم-[2]] والذال المعجمة
__________
[1] من م، وفي الأصل: هو بطن.
[2] من م.
[3] كذا في الأصول، وفي الإصابة في حرف الهاء- القسم الأول من الكنى:
... وقال أبو عمر: كان يقال إنه أخوه وليس شقيقه وإنما هو أخوه لأمه وابن عمه، وفي جمهرة أنساب العرب ص 396: تميم بن أوس ... وأخوه نعيم بن أوس، له أيضا صحبة. وأقطعهما النبي صلى الله عليه وسلم، ... وأبو هند الداريّ له صحبة يقال له برير واسمه بر بن عبد الله بن بريد بن عثيت بن ربيعة بن درّاع، فتميم وأبو هند يجتمعان في «درّاع» .
[4] وفي م: صاحب.
[5] كذا في الجمهرة، وفي م: اباد.
[6] وفي م: بزار.
[7] سقط من م.(13/177)
بعدها الألف والباء الموحدة [بين الألفين-[1]] وفي آخرها ذال [2] أخرى، هذه النسبة إلى نمذاباذ، وهي محلة نيسابور، منها أبو محمد جعفر ابن محمد بن [3] أحمد بن [3] بحر [4] التميمي النيسابورىّ، سمع احمد بن يوسف السلمي وسهل بن عمار، روى عنه أبو أحمد الحاكم وأبو على الحافظان، ومات سنة [5] سبع عشرة [5] وثلاثمائة بنيسابور وابو [6] على الحسن بن على ابن الحسين بن جعفر النمذاباذى النيسابورىّ، سمع محمد بن يزيد الذهلي [7] السلمي وسهل بن عمار العتكيّ وأقرانهما [8] ، روى عنه عبد الله بن محمد الثقفي، ومات في سنة [9] تسع عشرة وثلاثمائة [9] وأبو على الحسين بن أحمد بن حفص بن عبد الله النمذاباذى، مولى الأنصار، من أهل نيسابور سمع محمد بن رافع وعلى بن حشرم فمن بعدهما، روى عنه أبو على الحافظ وعبد الله بن سعد وأبو القاسم على بن المؤمل، وتوفى سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
5056- النمذيانى
بفتح النون والميم وكسر الذال المعجمة
__________
[1] من م.
[2] وفي م: دال.
[3- 3] ومثله في اللباب، وسقط من م.
[4] في اللباب: محمد.
[5] في اللباب: سنة عشر وثلاثمائة.
[6] وفي م: أبوه- خطأ.
[7] ليس في م.
[8] من م، وفي الأصل: أقرانهم.
[9- 9] في م: 317.(13/178)
و [1] بعدها الياء المنقوطة باثنتين [من تحت-[2]] وفي آخرها [3] النون الأخرى [3] ، هذه النسبة إلى نمذيان، وهي قرية من قرى بلخ، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن فوران [4] النمذيانى [5] ، من أهل بلخ، روى عن محمد بن هشام المروروذي، كتب عنه ببغداد، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن جعفر [6] بن غالب الوراق الحافظ.
5057- النمري
بفتح النون والميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى النمر، وهو النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار، و [7] ينسب أيضا [7] إلى النمر بن [8] عثمان بن نصر [8] ابن [9] زهران من [9] الأزد، والمشهور بهذه النسبة جابر بن غراب النمري يروى عن هرم بن حيان، روى عنه أبو نضرة واسمه المنذر بن مالك وأبو روح سلام بن مسكين النمري الأزدي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وثابت، روى عنه مسلم وأبو نعيم، مات سنة أربع وستين
__________
[1] ليس في م.
[2] من م.
[3- 3] وفي م: نون.
[4] من اللباب، وفي الأصل: بوران، وفي م: فوزان.
[5] وفي م: النمذاباذى.
[6] في اللباب: يعقوب.
[7- 7] من م، وفي الأصل: ينتسب إليها.
[8- 8] كذا في الجمهرة ص 361، وفي م: عثمان بن مصر، وفي اللباب: عيمان ابن نصر.
[9- 9] ومثله في الجمهرة، ووقع في م: رهوان بن.(13/179)
ومائة، وقد [1] قيل [2] : سنة سبع وستين ومائة وصهيب بن سنان النمري، من النمر بن قاسط، وعمرو بن تغلب النمري، من النمر بن قاسط أيضا، لهما صحبة، وهما من معروفى الصحابة وأبو الحسن كهمس ابن الحسن النمري القيسي، نسب إلى أخواله قيس، يروى عن عبد الله ابن بريدة [3] وأبو عمر حفص بن عمر بن الحارث الحوضيّ النمري، من النمر بن عثمان، يروى عن شعبة وحماد بن زيد، روى عنه البخاري في الصحيح وأبو الفضل منصور بن سلمة بن الزبرقان بن شريك بن مطعم الكبش الرخم [4] بن مالك بن سعد بن عامر بن الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط، وقيل: هو منصور ابن الزبرقان بن سلمة النمري، الشاعر، من أهل الجزيرة، قدم بغداد ومدح بها [5] هارون الرشيد، و [5] يقال: إنه لم يمدح من الخلفاء غيره، وقد مدح غير واحد من الأشراف [6] ، وإنما سمى جده الأعلى عامر الضحيان، لأنه كان سيد قومه وحاكمهم وكان يجلس لهم [7] إذا أضحى
__________
[1] ليس في م.
[2] زيد في م: انه.
[3] ومثله في التهذيب 8/ 450، وفي م: زيده- خطأ.
[4] من تاريخ بغداد 13/ 66، وفي الأصلين: الرحم.
[5- 5] ليس في م.
[6] وفي م: الشرفاء.
[7] من م، وفي الأصل: إليهم.(13/180)
النهار فسمى الضحيان، وسمى جد منصور مطعم الكبش الرخم لأنه أطعم ناسا نزلوا به ونحر لهم، ثم رفع رأسه فإذا هو [1] برخم تحملق [1] حول أضيافه فأمر بأن يذبح لهن كبشا ويرمى به [2] بين أيديهن [2] ففعل ذلك، ونزلن [3] عليه فتمزقنه، فسمى مطعم الكبش الرخم، وفي ذلك يقول [4] أبو نعجة النمري يمدح رجلا منهم:
أبوك زعيم [5] بنى قاسط ... وخالك ذو الكبش يقرى الرخم
وكان تلميذ كلثوم بن عمرو العتابى وراويته وعنه أخذ، والعتابى وصفه للفضل بن يحيى بن خالد حتى استقدمه من الجزيرة واستصحبه ثم وصله [6] بالرشيد، وجرت بعد ذلك بينه وبين العتابى وحشة حتى تهاجيا وتناقضا وسعى كل واحد منهما على [7] هلاك صاحبه، وسأل منصور بن جمهور كلثوم العتابى عن سبب غضب الرشيد عليه، فقال لي [8] :
استقبلت [9] منصور النمري يوما من الأيام فرأيته واجما كثيبا، فقلت
__________
[1- 1] من تاريخ بغداد 13/ 66، وفي الأصل: يرحم يحمى، وفي م: من حم يحمى.
[2- 2] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: لهن.
[3- 3] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: فنزلت.
[4] ليس في م.
[5] وفي م: زعم.
[6] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: أوصله.
[7] وفي م: في.
[8] وفي م: الى.
[9] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: استقلت.(13/181)
له: ما خبرك؟ فقال: تركت امرأتي تطلق وقد عسر عليها [1] ولادها، وهي يدي ورجلي والقيمة بأمرى، فقلت له: لم لا تكتب على فرجها «هارون الرشيد» ؟ قال: ليكون ماذا؟ قلت: لتلد على المكان، قال:
وكيف ذلك [2] ؟ قلت: لقولك:
إن أخلف الغيث لم تخلف مخايله ... أو [3] ضاق أمر [4] ذكرناه [5] فيتسع
فقال لي: يا كشحان والله لئن تخلصت امراتى لأذكرن [6] قولك هذا للرشيد، فلما ولدت امرأته خبّر الرشيد [7] بما كان [7] بيني وبينه، فغضب الرشيد لذلك وأمر بطلبي فاستترت عند الفضل بن الربيع، فلم يزل [8] يستل [9] ما في قلبه على حتى أذن لي في الظهور، فلما دخلت عليه قال لي: قد بلغني ما قلته [10] للنمرى، فاعتذرت إليه حتى قبل، ثم قلت له:
والله ما حمله على التكذب [عليّ-[11]] إلا ميله إلى العلوية، فان أراد
__________
[1] ليس في م.
[2] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: ذاك.
[3] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: و.
[4] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: امرا.
[5] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصلين: ذكرنا.
[6] وفي م: لأذكر كن- مصحفا.
[7- 7] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: وكان.
[8] ووقع في م: نزل.
[9] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: أسل، وفي م: تسأل.
[10] وفي م: قلت.
[11] زيد من تاريخ بغداد.(13/182)
أمير المؤمنين أن [1] أنشد شعره [1] في مديحهم [فعلت-[2]] ، فقال: أنشدنى! فأنشدته [قوله-[3]] :
شاء من الناس راتع هامل ... يعللون النفوس بالباطل
حتى بلغت إلى قوله:
ألا مساعير يغضبون لهم ... بسلة البيض والقنا الذابل
فغضب الرشيد من ذلك غضبا شديدا، وقال للفضل [4] بن الربيع: أحضره الساعة! فبعث الفضل في ذلك فوجده قد توفى، فأمر بنبشه ليحرقه، فلم يزل الفضل يلطف له حتى كف عنه. [5]
5058- النمطى
بفتح النون والميم وفي آخرها الطاء/ المهملة، هذه النسبة إلى النمط، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو
__________
[1- 1] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: أتى شعر.
[2] زيد من تاريخ بغداد.
[3] من هنا إلى «قوله» سقطت من م.
[4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: للفضيل.
[5] زيد في اللباب: فاته النسبة إلى النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وهم قبيلة كبيرة، ينسب إليها كثير، منهم: أبو ثعلبة النمري ثم الخشنيّ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بنى النمر بن وبرة أيضا غاضرة وعانية ابنا النمر دخلا في بنى سليم فقيل هما ابنا سليم، ومن النمر أيضا التيم ومشجعة والغوث، كل هذه بطون من النمر، والنمر في هذا جميعه مكسور الميم والنسبة إليه بفتحها.(13/183)
أبو بكر أحمد بن محمد بن [1] الصقر المقرئ النمطى، المعروف بابن النمط، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله [2] الشافعيّ، وكتب البصرة عن الفاروق ابن عبد الكبير الخطابي ويوسف بن يعقوب النجيرمي [3] وأبى قلابة محمد بن أحمد بن حمدان السراج، قال أبو بكر الخطيب: كتبت [4] عنه وكان ثقة صالحا، ويذكرون أنه كان مستجاب الدعوة، سألته عن مولده، فقال: لا أحقه إلا أنى كتبت عن الشافعيّ في سنة خمسين وثلاثمائة وأنا عامل محصل [5] ، وكان لي في ذلك الوقت على التقليل [6] والاستظهار [7] عشر سنين، ومات في المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الحرب.
5059- النمكبانى
بفتح النون والميم والكاف والباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نمكبان، وهي قرية على طرف البرية بمرو، [8] قريبة من [8] سنج، منها بلال بن عبد الله [9] النمكبانى، من
__________
[1] ليس في م.
[2] وفي م: عبد- خطأ.
[3] وفي م: البحيرنى.
[4] من م وتاريخ بغداد 5/ 39، ووقع في الأصل: كتب.
[5] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: محصا.
[6] من تاريخ بغداد: وفي الأصل: التعليل: وفي م: القليل.
[7] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: الاستظهار.
بعدها الألف.
[8- 8] ليست من م.
[9] من م واللباب، ووقع في الأصل: عبيد الله.(13/184)
قدماء المراوزة، أدرك عبد الله بن المبارك [1] وروى كتبه عنه، وكان صاحب غريبة، سمع خارجة بن مصعب [1] وأبا عصمة نوح بن أبى مريم وشراحيل ومحمد بن عيسى وعبد الكبير بن دينار وغيرهم، روى عنه أبو داود سليمان بن معبد السنجى وقال: أول ما اختلفت إليه، ومات بعد سنة مائتين إن شاء الله وأبو عمرو أحمد بن القاسم النمكبانى، سمع أبا داود سليمان بن معبد السنجى.
5060- النميري
بضم النون وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هذه النسبة إلى بنى نمير، وهو نمير بن عامر بن صعصعة، والمشهور بالنسبة إليها إياس بن قتادة العبشمي النميري [3] ، ابن أخت الأحنف بن قيس، من أهل البصرة، كان على قضاء الري، يروى عن قيس ابن عباد، روى عنه شعبة، مات في أيام مصعب [بن-[4]] الزبير سنة إحدى وسبعين وأبو نافع [5] صخر بن جويرية الأزدي النميري، مولى بنى نمير، من أهل البصرة، يروى عن نافع، روى عنه ابن المبارك ويحيى القطان وأبو سليمان فضيل بن سليمان النميري، من أهل البصرة، يروى عن أبى حازم وموسى بن عقبة، روى عنه أهل البصرة، مات سنة ست وثمانين ومائة وزياد بن عبد الله النميري، شيخ، من
__________
[1- 1] سقطت من م.
[2] وفي آخرها الراء.
[3] وقال ابن الأثير في اللباب: إن إياس بن قتادة ليس بنميرى إنما هو تميمى.
[4] من م.
[5] راجع التهذيب 4/ 410.(13/185)
أهل البصرة، يروى عن أنس بن مالك- رضى الله عنه، [روى عنه-[1]] أهل البصرة، منكر الحديث، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه أشياء لا تشبه حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به، تركه يحيى [بن-[1]] معين [2] وعبد الله بن عمر [3] النميري، يقال: إنه عبد الله بن غانم، نزل إفريقية، وهو الّذي كان يكتب إلى مالك بن أنس في المسائل، قال أبو على الغساني: هكذا روينا في نسبة النميري، وقال عبد الغنى فيه:
[4] النمري بحذف [4] ياء التصغير، يروى عن يونس بن يزيد الأيلي [5] ، روى عنه حجاج بن محمد وأبو الفضل عصمة بن الفضل النميري، سكن بغداد: سمع حرمي [6] بن عمارة بن أبى حفصة ومحمد بن بشر العبديّ ويحيى بن آدم وحسين [7] بن على الجعفي وعبد الله بن الوليد العدني، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ والحسن بن على بن شبيب المعمري ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومات سنة خمسين [8] ومائتين.
__________
[1] من م.
[2] راجع المجروحين 1/ 304.
[3] من م والتهذيب 11/ 450 من ترجمة شيخه، ووقع في الأصل: عمير- خطأ.
[4- 4] ووقع في م: النميري بحرف- خطأ.
[5] ومثله في الأنساب 1/ 410، ووقع في م: الاملى.
[6] ووقع في م: خرمى- خطأ.
[7] من م وتاريخ بغداد 12/ 288، ووقع في الأصل: خبر- خطأ.
[8] من تاريخ بغداد والتهذيب 7/ 197، ووقع في الأصلين: خمس- خطأ.(13/186)
5061- النميلى
بضم النون وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى نميلة، وهو اسم جد [1] محمد بن مسكين بن نميلة اليمامي النميلى، من أهل اليمامة، يروى عن يحيى بن حسان التنيسي وغيره، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: حدثنا [2] عنه أبو على المالكي، وحدث عنه أبو يحيى الساجي [3] وغيره. وفي الأسماء: مالك بن نميلة، من مزينة، حليف لبني معاوية، له صحبة ونميلة بن عبد الله، هو الّذي قتل [4] مقيس [5] بن صبابة [6] ، وهو رجل من قومه، قال ذلك محمد بن إسحاق بن يسار في المغازي التي يرويها عنه [7] إبراهيم بن سعد، وقال الطبري: نميلة بن عبد الله بن فقيم [8] بن حزن بن سيار الليثي، شهد خيبر ونميلة بن مرة التميمي، كان على شرطة إبراهيم بن عبد الله ابن حسن [9] ، ثم صار في صحابة أبى جعفر.
__________
[1] وفي م: لجد.
[2] وفي م: ثنا.
[3] في اللباب: الشامي.
[4] من الإصابة في حرف النون من القسم الأول، ووقع في الأصل بدون نقط، وفي م: قبل.
[5] ومثله في الإصابة، وفي م: معتس.
[6] من م والإصابة، ووقع في الأصل: حنانة.
[7] من م، ويؤيده ما في التهذيب 9/ 38، وفي الأصل: عن.
[8] التصويب من الإصابة والاستيعاب 1/ 305، ووقع في الأصل: خثيم وفي م: حشم، وفي اللباب: خشيم.
[9] من م واللباب، ووقع في الأصل: حسين- خطأ.(13/187)
باب النون والواو
5062- النوا [1]
بفتح النون وتشديد الواو [2] ، هذه النسبة إلى بيع النواة، وجرت عادة أهل المدينة أنهم يبيعون النواة ويعلفون بها الجمال [3] ، والمشهور بهذه النسبة كثير النوا، مولى بنى [3] تيم الله، وكنيته أبو إسماعيل، يروى عن عطية، روى عنه الكوفيون وعلى بن محمد ابن العصب [4] النوا، يروى عن أحمد بن أبى عوف، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ [5] .
5063- النواسى
بضم النون وفتح الواو المخففة [2] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى [أبى-[6]] نواس الحسن بن هانئ الشاعر المشهور، ولنفسه يقول هو في أبيات [7] .
5064- النوايى
بفتح النون والواو [2] وفي آخرها الياءان [8] الأصلية والنسبية، وهذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها يقال لها نوى، أخبرت [9] بها في انصرافي من زيارة قبر أبى مزاحم
__________
[1] من م واللباب، ووقع في الأصل: النواة.
[2] بعدها الألف.
[3] سقط من م.
[4] من م واللباب، ووقع في الأصل: القصب.
[5] ووقع في م: الحافظى.
[6] من اللباب.
[7] ومثله في اللباب، ووقع في م: إثبات.
[8] وفي الأصل: الياء الياءين، وفي م: البقا الباى.
[9] وفي م: احنرت.(13/188)
الوذارى [1] ، ومن هذه القرية أبو جعفر محمد بن المكيّ بن النضر النوائى [2] ، يروى عن محمد بن إبراهيم بن الخطاب الورسنينى [3] ، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ [وقال-[4]] : كتبنا عنه بسمرقند يعنى بعد السبعين وثلاثمائة [5] : وأبو الحسين محمد بن [6] محمد بن [6] سعيد بن عبادة النوائى، يروى [5] عن أبى النضر [7] محمد بن أحمد بن الحكم البزاز [8] ، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي [9] الحافظ [10] .
5065- النوبختيّ
بضم النون أو فتحها [11] وفتح الباء الموحدة وسكون
__________
[1] من اللباب، وفي الأصل: الزواري، وفي م: الودارى.
[2] من م، وفي الأصل: النواسى.
[3] من اللباب في رسم «الورسنينى» ، وفي الأصل: الورستنى، وفي م:
الورسينى، وفي اللباب في (النوائى) : الورستينى.
[4] ما بين الحاجزين زدناه لاستقامة العبارة.
[5] ليس في م.
[6- 6] ليس في معجم البلدان 8/ 319.
[7] ومثله في معجم البلدان، وفي م: النصر.
[8] من معجم البلدان، وفي الأصلين: البزار.
[9] وفي معجم البلدان: كتب عنه أبو سعد الإدريسي في سنة نيف وسبعين وثلاثمائة.
[10] تكررت ترجمة محمد بن المكيّ في الأصل فأسقطناها. وفي معجم البلدان 8/ 320: «نوباذان من قرى هراة، سمع بها محمد بن طاهر المقدسي على امرأة وأبو سعد السمعاني وابنه أبو المظفر عبد الرحيم» .
[11] وسكون الواو.(13/189)
الخاء المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى نوبخت، وهو اسم لبعض [1] أجداد أبى محمد الحسن بن الحسين بن على بن العباس بن [1] إسماعيل بن [2] أبى سهل بن [2] نوبخت، الكاتب النوبختيّ، من أهل بغداد، كان معتزليا رافضيا، رديء المذهب إلا أنه صدوق صحيح السماع، سمع أبو الحسن على بن عبد الله بن مبشر الواسطي وأبا عبد الله الحسين/ بن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو الفرج [3] الطناجيرى وأبو القاسم التنوخي وأبو القاسم بن الحلال، وكانت ولادته في أول سنة عشرين وثلاثمائة، ووفاته في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعمائة.
5066- النوبندجانى
بفتح [4] النون والباء الموحدة [5] بينهما الواو الساكنة ثم النون الساكنة ثم الدال المهملة المفتوحة والجيم [5] [6] بعدها الألف، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نوبندجان، وهي بلدة من بلاد فارس، منها أبو عبد الله محمد [1] بن يعقوب الغازي [7] النوبندجانى، شرّق وغرّب، وله رحلة وجد في طلب الحديث، وجمع منه الكثير،
__________
[1] ليس في م.
[2- 2] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد 7/ 299، وسقطت من م.
[3] ومثله في الأنساب 9/ 83، وفي م: أبو الفرح.
[4] وفي معجم البلدان 8/ 320: بضم.
[5- 5] وفي الأصلين: والدال المهملة والجيم بينهما الواو والنون الساكنتان، واستقمنا العبارة.
[6] من هنا إلى «النون» سقطت من م.
[7] ومثله في اللباب، ووقع في م: الفارى.(13/190)
وصنف التصانيف الكثيرة، وكان ثقة نبيلا [1] ، يروى عن محمد بن معاذ وغيره، روى عنه الفضل بن يحيى بن إبراهيم، ومات ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة آخر يوم من المحرم سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
5067- النوبي
بضم النون [2] وفي آخرها الباء [3] المنقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى بلاد النوبة، وهم السودان، وهو النوبة بن حام، وقيل:
الزنج والحبش والنوبة وزغاوة [4] وفران [5] ، هم [6] ولد رغيا [7] بن كوش بن حام، وقيل: السودان من [6] بنى صدفيا بن كنعان بن حام، وأكثر هذه النسبة في الموالي، والمشهور بهذه النسبة أبو سلام ممطور النوبي، ويقال: الحبشي، حدث عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أمامة الباهلي، روى عنه ابن ابنه زيد بن سلام وابن جابر وابن زبر وأبو محمد رباح النوبي، مولى آل الزبير بن العوام، حدث عن أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنه، روى عنه على ابن مجاهد الكابلي ودينار بن عبد الله النوبي، حدث عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه يحيى بن شبيب وأحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل وسالم بن عبد الله النوبي، حدث عن عبد الله بن
__________
[1] ووقع في م: نبيذا- خطأ.
[2] وسكون الواو.
[3- 3] وفي م: الموحدة.
[4] من تاج العروس 10/ 193، وفي الأصل: رعارة، وفي م: زعاوة.
[5] من م، وفي الأصل: قران.
[6] ليس في م.
[7] من م والأنساب 6/ 329، وفي الأصل: رغبا.(13/191)
لهيعة، روى عنه عبيد الله بن محمد بن خنيس [1] الدمياطيّ وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن سعيد [2] الغزى، يعرف بابن النوبي، حدث عن محمد بن أبى السري العسقلاني، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ في معجم شيوخه وذكر أنه سمع منه بتنيس وسويد النوبي، مولى شريك ابن الطفيل العامري، يكنى أبا حبيب [3] ، كان نوبيا، [4] من سبى دمقلة [4] روى أنه صلى الجمعة مع قيس بن سعد بن عبادة، روى عنه ابنه يزيد ابن أبى حبيب وأبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري النوبي، ذكرته في الألف [5] لأنه كان يسكن أخميم.
5068- النوجاباذى
بفتح النون وسكون الواو وفتح الجيم [5] والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى نوجاباذ، وهي قرية من [6] قرى بخارا، منها أبو المحاسن محمد بن أبى نصر ابن إبراهيم بن على بن عبيد الله النوجاباذى البخاري، سمع أبا غانم أحمد ابن على بن الحسين الكراعي وحدث عنه بهراة، روى عنه أبو محمد
__________
[1] كذا في الإكمال 2/ 341، وفي م: حبيس.
[2] من م، وفي الأصل: سعد.
[3] ومثله في معجم البلدان 4/ 82، وفي م: أبا جندب.
[4- 4] كذا في معجم البلدان، وفي م: مرسى ومقلة- مصحفا.
[5] راجع الأنساب 1/ 136.
[6] سقط من م.(13/192)
عبد الله بن أحمد بن عمر [1] السمرقندي الحافظ، نزيل بغداد، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة.
5069- النوحى
بضم النون وسكون الواو وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى نوح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح بن زيد ابن نعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن نوح النوحى الخطيب، من أهل نسف، كان فاضلا فقيها، ولى الخطابة ببلده، وعمر العمر الطويل، وحدث بسمرقند وأملى، وسمع منه عالم لا يحصون، سمع أبا بكر محمد بن عبد الرحمن المقرئ ناقلة [2] محمد بن على الترمذي وأبا مسعود أحمد ابن محمد بن عبد الله البجلي الرازيّ وغيرهما، روى لنا عنه أبو المحامد محمود بن أحمد بن الفرج الساغرجى [3] وأحمد بن محمد بن عبد الجليل الحبشي وجماعة سواهما، وكانت ولادته في صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ومات بنسف ليلة الجمعة التاسع عشر من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وخمسمائة وأخوه القاضي الإمام الخطيب أبو محمد إسماعيل بن محمد ابن إبراهيم النوحى، كتب الحديث بسمرقند وجلس فيها للعامة كثيرا، وخطب على منبر سمرقند، سمع أبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ و [4] روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وكانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، [5] ومات يوم النحر
__________
[1] زيد في الأصل: بن.
[2] وفي الأصل وم: نافلة.
[3] من الأنساب 7/ 18، وفي الأصل: الشاغرجى، وفي م: الساغرحى.
[4] ليس في م.
[5] من هنا إلى «أربعمائة» ص 194 س 1 سقطت من م.(13/193)
من سنة إحدى وثمانين وأربعمائة بسمرقند وأخوهما أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم النوحى النسفي، روى عن أبيه أبى بكر محمد بن إبراهيم النوحى الخطيب، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفي، وكانت ولادته في صفر سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ومات بنسف في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة [1] ووالدهم [2] أبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد [3] بن محمد [3] بن نوح بن زيد بن النعمان النوحى النسفي، والد البنين الأربعة: [4] الإمامين الخطيبين [4] إسماعيل وإسحاق و [5] الرئيسين العالمين [5] إبراهيم ويعقوب، حدث أبو بكر عن [6] أبى القاسم على بن أحمد بن محمد الخزاعي، روى عنه أولاده، ومات في المحرم سنة تسع وخمسين وأربعمائة بقرية وركة [7] وحمل إلى نسف، ودفن بها في مقبرة [النوحيين-[8]] وأما أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد النوحى، فكان شهما كافيا من الرجال، جلدا، سخى النفس [9] ، سمع أباه وأبا بكر
__________
[1] هنا ترجمة أبى عبد الله محمد بن إسحاق، نؤخرها بعد ترجمة أبى بكر محمد ابن إبراهيم.
[2] وفي م: والد إبراهيم- خطأ.
[3- 3] ليس في م.
[4- 4] من م، وفي الأصل: الإمامان الخطيبان.
[5] من م، وفي الأصل: الرئيسان العالمان.
[6] زيد في م: أبى بكر عن.
[7] من الأنساب في رسم «الوركى» ، وفي الأصلين: وركى.
[8] من م، وفي الأصل بياض.
[9] من م، وفي الأصل: النفر.(13/194)
محمد بن أحمد بن محمد البلدي وغيرهما، رأيت سماعه بنسف في أجزاء من كتاب الجامع لأبى حفص عمر بن محمد بن [1] بجير البجيري [1] عن أبى بكر البلدي، ما لقيته ولما رجعت من [2] بخارا إلى [3] نسف وردها منصرفا من خراسان فعاقني [3] [4] المرض عن السماع منه، وسمع منه صاحبنا محمد بن أبى الفوارس الطبري، وخرج إلى نسف، وآخر عهدي به سنة إحدى وخمسين وخمسمائة والقاضي الرئيس أبو يوسف يعقوب [5] ابن محمد بن إبراهيم بن محمد [بن محمد-[6]] بن نوح بن زيد بن النعمان النوحى النسفي، يروى عن القاضي أبى الفوارس عبد الملك بن الحسن بن على النسفي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وكانت ولادته غرة [7] شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ووفاته بنسف ليلة السبت الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث [8] وعشرين [8] وخمسمائة.
5070- النوخسى
/ بفتح النون وسكون الواو وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى نوخس، وهي من رستاق
__________
[1- 1] وفي الأصل: بحير البخيرى، وفي م: بحر الحرى، والتصويب من الأنساب 2/ 96.
[2] من م، وفي الأصل: الى.
[3] من م، وفي الأصل: من.
[4] وفي الأصلين: فعافتى.
[5] جاء ذكره في ترجمة أبيه مع إخوته على ص 194.
[6] من م.
[7] من م، وفي الأصل: عشرة.
[8- 8] ليس في م.(13/195)
بخارا، والمشهور بالنسبة إليها أبو أحمد أحمد بن عبد الواحد بن رفيد بن وهب النوخسى البخاري، وكنيته أبو بكر، غير أنه عرف بأبي أحمد، يروى عن أبى الليث عبيد الله [1] بن شريح البخاري وأبى عبد الله بن أبى حفص الكبير [2] ، روى عنه إبراهيم بن محمد بن هارون وأحمد بن محمد الباهلي وغيرهما، وتوفى في [3] يوم العيد من سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأبوه أبو أحمد عبد الواحد بن رفيد بن وهب النوخسى، يروى عن أبى حفص والمسيب بن إسحاق وأحمد بن الجنيد وغيرهما، روى عنه أبو شعيب صالح بن حمدان بن خزيمة.
5071- النوردى
بضم النون وسكون الواو [4] والراء [4] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نورد، وهي بلدة من بلاد فارس، وهي قصبة كازرون، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد [بن-[5]] المبارك النوردى الصوفي، سمع محمد ابن أحمد الرهاوي [6] صاحب أبى القاسم الطبراني، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وذكر أنه سمع منه بنورد وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن عبد الله النوردى الصوفي، من نورد كازرون،
__________
[1] من م واللباب، وفي الأصل: عبد الله.
[2] من م واللباب، وفي الأصل: الكثير.
[3] ليس في م.
[4- 4] ليس في م.
[5] من م.
[6] من اللباب، وفي الأصل: البربهاري، وفي م: البربهاري.(13/196)
سمع بالبصرة أبا الحسن على بن القاسم بن الحسن النجاد الشاهد صاحب أبى الحسن المادرائي، روى عنه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وذكر أنه سمع منه بنورد كازرون [1] .
5072- النوري
بضم النون المشددة والراء المهملة بعد الواو، هذه النسبة إلى النور، وهي بليدة [2] من بخارا وسمرقند عند جبل، بها مزارات ومشاهد يقصدها [3] الناس للزيارة [4] ، فمن أهلها على بن مسعدة النوري وأبو شعيب صالح بن محمد بن شعيب السجارى النوري- وبين سحار ونور فرسخ واحد والحاكم أبو نصر أحمد بن جعفر النوري وابنه الحاكم محمد بن أحمد بن جعفر النوري والقاضي أبو على الحسن ابن على بن أحمد [5] بن الحسن [5] بن إسماعيل بن داود الداوديّ النوري، يروى عن أبى محمد عبد الصمد بن إبراهيم الحنظليّ، روى عنه عمر بن محمد النسفي، قال: وكان مولده في صفر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وتوفى بالنور [في جمادى الأولى-[6]] سنة ثمان عشرة وخمسمائة [7]
__________
[1] ليس في م.
[2] وفي م: بلدة.
[3] من م، وفي الأصل: يقصدونها.
[4] من م، وفي الأصل: للزيارات.
[5- 5] سقط من م.
[6] من م واللباب.
[7] ومثله في اللباب، وفي م: 718- خطأ.(13/197)
قال البصيري [1] : وفي حديث الأديب إسماعيل بن محمد بن حام الرعضدوى [2] ثنا أحمد بن عبد [3] الواحد بن رفيد ثنا أبو موسى عمران بن عبد الله الحافظ النوري، قلت: هو ابو [4] موسى عمران بن عبد الله النوري الحافظ، قال ابن ماكولا: والنور من أعمال بخارا، روى عن أحمد بن حفص ومحمد بن سلام [5] البيكندي وحبان [6] بن موسى ومحمد بن حفص البلخي والحسن بن سهرب، روى عنه ابن رفيد وعبد الله بن منيح [7] ، قال غنجار الحافظ و [8] ذكر: ابو موسى عمران بن عبد الله بن إدريس النوري الحافظ روى عن محمد بن سلام واحمد بن حفص وعبدان بن عثمان وأبو مقاتل أحمد بن محمد بن حمد بن النوري، سمع أبا حامد أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن شيرويه بن حرب الهروي وجماعة من شيوخ بخارا، عقد له مجلس الإملاء ببخارا، وروى عنه أبو العباس المستغفري، وتوفى في رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة وجماعة من أهل العراق نسبتهم هكذا، ولا أدرى لأى شيء قيل لهم النوري، منهم أبو الحسن
__________
[1] وفي م: النصيري.
[2] كذا في الأصل، وفي م: الرخفندى.
[3] سقط من م.
[4] في م: بن.
[5] في م: سالم.
[6] من م والإكمال 1/ 590، ووقع في الأصل: عثمان- خطأ.
[7] من م والإكمال، ووقع في الأصل: مبج.
[8] ليس في م.(13/198)
محمد [1] بن محمد [2] الصوفي النوري، من كبار المشايخ، قيل: إنما سمى النوري لحسن وجهه ونور فيه وأبو الحسين [3] أحمد بن محمد بن إدريس النوري، حدث عن أبّا [4] بن جعفر النجيرمي وسليمان بن عيسى الجوهري، حدث عنه أبو الحسن النعيمي وعلى بن حمزة المؤذن البصري [5] وأحمد بن محمد ابن محمد النوري، حدث عن يوسف بن موسى القطان، حدث عنه ابن ابنه عبيد الله بن محمد وابو القاسم عبيد الله [6] بن محمد بن أحمد بن محمد بن مخلد، بغدادي، حدث عن أبى القاسم البغوي وابن [7] صاعد والقاسم ابن بكر الطيالسي ومحمد بن حمدويه المروزي، حدث عنه أبو القاسم عبيد الله ابن [أحمد بن-[8]] عثمان- ذكر هذا كله ابن ماكولا، قلت: [و-[9]] توفى أبو القاسم النوري في شهر ربيع الآخر من سنة ثمانين وثلاثمائة [10] .
__________
[1] في اللباب: أبو الحسين أحمد.
[2] زيد في الأصل: بن- خطأ.
[3] ومثله في الإكمال، وفي م: الحسن نوري.
[4] ومثله في الإكمال، وفي م: ابان- خطأ.
[5] زيد في الإكمال: وإبراهيم بن أبى المليح الرقى، حدث عنه مطين.
[6] في الإكمال: عبد الله.
[7] من م والإكمال، وفي الأصل: أبى.
[8] من م والإكمال.
[9] من م.
[10] راجع للمزيد هامش الإكمال 1/ 591.(13/199)
5073- النوزاباذى
بفتح النون وسكون الواو والزاى المفتوحة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى نوزاباذ، وهي إحدى قرى بخارا [1] إن شاء الله [1] ، منها أبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمود بن موسى الخياط النوزاباذى، يروى عن إسحاق ابن حمزة ويحيى بن محمد اللؤلؤي وغيرهما [2] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون ومحمد بن حمّ بن ناقب [3] البخاريان، ومات في المحرم سنة احدى وعشرين وثلاثمائة.
5074- النوسي
بفتح النون وسكون الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى نوس [4] ، وهي قرية بمرو [5] ، واختص بهذه التسمية [6] ثلاث قرى، إحداها نوس بايه المعروفة بنوس كناركان [7] ، والثانية نوس فراهينان- قريتان متصلتان، والثالثة نوس مخلدان [8] عند مرغرم،
__________
[1- 1] ليست في م.
[2] وفي م: وغيرهم.
[3] التصويب من المشتبه ص 665 والتبصير 1486، وفي الأصل: يافث، وفي م: نافث.
[4] وفي معجم البلدان 8/ 326: نوش- بالشين المعجمة.
[5] وفي م: بحرو.
[6] مثله في اللباب، وفي م: النسبة.
[7] من معجم البلدان، وفي اللباب: كاركان، وفي الأصل: كارنجان، وفي م: كان بخان.
[8] مثله في اللباب وغيره، وفي م: محلدان.(13/200)
ويقال بالعجمية لكل واحدة منها نوج- بالجيم، والمنتسب إليها أبو الحسن [1] على بن محمد النوسي، وأظن أنه من نوس فراهينان، كان فقيها فاضلا، سمع أبا الفيض أحمد بن محمد بن إبراهيم اللاكمالانى [2] ، روى عنه ابو عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشائي [3] ، [و-[4]] توفى بعد سنة عشر [5] وأربعمائة وأبو الفتح محمد بن [6] أحمد بن [6] محمد بن أبى سعيد الحضيرى النوسي، من أهل نوس كناركان [7] ، شيخ صالح عفيف، من أهل العلم والقرآن، دائم التلاوة، سمع أبا الخير محمد بن أبى عمران الصفار وأبا الفتح نصر بن على بن الحسن الحاكمى وغيرهما، سمعت منه بقرية نوس، وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربعمائة، ووفاته [بقريته في سادس عشر ذي القعدة سنة 547-[8]]
5075- النوشارى [9]
بضم النون وفتح الشين [10] بينهما الواو ثم
__________
[1] من م واللباب، وفي الأصل: أبو الحسين- خطأ.
[2] من اللباب والأنساب الخطى في رسم «اللاكمالانى» ، وفي الأصل:
اللاكانى، وفي م: اللالكاى.
[3] التصويب من الأنساب 12/ 493 واللباب، ووقع في الأصل:
المهر بندفشانى، وفي م: المهريندفسانى.
[4] من م.
[5] من م واللباب، وفي الأصل: عشرين، وفي معجم البلدان 8/ 326:
مات سنة 410.
[6- 6] في م: أبى أحمد.
[7] من معجم البلدان، وفي اللباب: كاركان، وفي الأصل، كارنجان، وفي م: كاربجان.
[8] ما بين الحاجزين من م، وفي المعجم: ذي الحجة.
[9] وفي م: النوسارى- خطأ.
[10] وفي م: السين.(13/201)
الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نوشار، وهي قرية ببلخ [وقيل: قصر ببلخ-[1]] ، منها الأمير/ داود بن العباس النوشارى [2] البلخي، وقيل: لما قدم يعقوب بن الليث بلخ هرب داود بن العباس إلى سمرقند، فلما رجع يعقوب رجع داود [3] بن العباس [3] إلى وطنه فوجد قصره قد خرب- يعنى نوشار [4] ، فأنشد هذه الأبيات وشق صدره من الغم فمات بعد سبعة [5] عشر يوما:
هيهات يا داود لم تر مثلها ... يبريك [6] في وضح النهار نجوما
وكأنما نوشار [7] قاع صفصف [7] ... يدعو صداه بجانبيه البوما [8]
لا تفرحن بدعوة حولتها ... وزوالها قد قارب الحلقوما
5076- النوشانى
بضم النون وفتح الشين المعجمة وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى نوشان، وهو اسم لجد أبى موسى عمران ابن موسى بن الحصين بن نوشان، الفقيه [9] الخبوشانيّ النوشانى [10] الكاتب
__________
[1] من م واللباب.
[2] وفي م: النوسارى.
[3- 3] ليس في م.
[4] من م، وفي الأصل: نوشان.
[5- 5] من م، وفي الأصل: ومات بعده لسبعة.
[6] وفي الأصل وم بدون نقط.
[7- 7] من م، وفي الأصل: قاعا صفصفا.
[8] وفي م: اليوما.
[9] مثله في اللباب، وفي م: العقبة.
[10] ليس في م.(13/202)
بأستوا، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان شيخا يشبه المشايخ، سمع ابا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن أبى طالب وأبا عمرو الخفاف ومسدد [1] بن قطن وجعفر الحافظ وأقرانهم [و-[2]] توفى بقريته برستاق أستوا [3] بعد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
5077- النوشجاني
بضم النون وبعدها الواو وسكون الشين المعجمة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نوشجان، وهي بلدة [4] من بلاد فارس [5] إن شاء الله [5] ، منها أبو ثعلب [6] طلحة بن أحمد بن أيوب المقرئ النوشجاني، كان يسكن نورد كازرون [7] في خانقاه الشيخ المرشد أبى إسحاق بن شهريار، يروى عن أبى الفتح هلال ابن محمد [8] بن جعفر الحفار، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ [9] .
5078- النوشرى
بضم النون وسكون الواو وفتح الشين المعجمة
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م: مسرور.
[2] من م.
[3] وفي م: اسبق.
[4] من م، وفي الأصل: بلاده.
[5- 5] ليست في م.
[6] في اللباب: أبو تغلب.
[7] من م، وفي الأصل: كارون.
[8] ومثله في الأنساب 4/ 193، وسقط من م.
[9] ليس في م.(13/203)
وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نوشر، والمشهور [1] بهذه النسبة [1] أبو الحسن محمد وأبو بكر أحمد ابنا منصور بن محمد بن حاتم النوشرى.
فأما أبو الحسن القاص [2]- وهو الأكبر- من أهل بغداد، وحدث عن الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري وأحمد بن محمد بن أبى شحمة الختّليّ [3] وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ واحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي ومحمد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي وغيرهم، روى عنه محمد بن عمر [4] ابن بكير [5] النجار والحسن بن محمد الخلال وكان لا بأس به وأخوه أبو بكر أحمد بن منصور النوشرى الوراق، كان ثقة، سمع يحيى ابن محمد بن صاعد وأحمد بن سليمان الطوسي وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وأحمد بن على بن العلاء الجوزجاني [6] والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري، روى عنه أبو القاسم الأزهري وعبد العزيز ابن على الأزجي وأحمد بن محمد بن منصور العتيقى وأبو القاسم على ابن المحسن التنوخي، وكانت ولادته في سنة ثمان وثلاثمائة، وأول
__________
[1- 1] وفي م: بها.
[2] من تاريخ بغداد 3/ 253، ووقع في الأصل: القاضي، وفي م:
القاضي.
[3] وقع في م: الحثلى- مصحفا.
[4] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: عمير- مصحفا.
[5] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: بكر.
[6] من تاريخ بغداد 5/ 155، وفي م: الجرجاني.(13/204)
سماعه من ابن صاعد في سنة ثمان عشرة، ومات في المحرم من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
5079- النوفلي
بفتح النون وسكون الواو وفتح الفاء [1] ، هذه النسبة إلى نوفل بن عبد مناف عم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال بعض الشعراء:
نزلوا بمكة في قبائل نوفل ... ونزلت بالبيداء بعد منزل
والمنتسب إليه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين النوفلي، من أهل مكة، [2] يروى عن نافع بن جبير بن مطعم، روى عن الثوري ومالك وشعيب ابن أبى حمزة الشامي وعمر بن سعيد بن ابى حسين النوفلي القرشي، من أهل مكة [2] ، يروى عن ابن أبى مليكة، روى عنه الثوري وابن المبارك وأبو خالد يزيد بن عبد الملك بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي النوفلي- وهذه النسبة إلى نوفل جد يزيد [3] ، لا إلى نوفل بن عبد مناف، يروى عن سعيد [4] المقبري ويزيد بن خصيفة، روى عنه معن بن عيسى وعبد الله بن نافع وابنه يحيى بن يزيد النوفلي، كان ممن ساء حفظه حتى كان يروى المقلوبات عن الثقات ويأتى بالمناكر عن أقوام مشاهير، فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بآثاره، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه من غير ان يحتج به لم أر بذلك بأسا، كان
__________
[1] وفي آخرها اللام.
[2- 2] سقطت من م.
[3] ووقع في م: بن بد.
[4] من م وتهذيب التهذيب 11/ 347، ووقع في الأصل: بن المقبري.(13/205)
أحمد بن حنبل سيئ الرأى فيه، ويحيى بن معين كان يقول: هو ضعيف، وتوفى سنة خمس [1] وستين ومائة وعبيد الله بن عدي بن الخيار [2] بن عدي النوفلي القرشي، من بنى نوفل بن عبد مناف، يروى عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، روى عنه عروة بن الزبير وحميد بن عبد الرحمن [3] رضى الله عنهم أجمعين [3] ، مات سنة [4] خمس وتسعين [4] من الهجرة وأبو عبد الله احمد بن الخليل بن حرب بن عبد الله بن سوار بن سابق النوفلي القومسي، مولى نوفل بن الحارث، من أهل أصبهان، حدث عن الأصمعي، فيه لين، روى عنه الفضل بن الخصيب [5] .
5080- النوقاني
بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نوقان، وهي إحدى بلدتي [7] طوس، كان [8] بها جماعة من الفضلاء قديما وحديثا، دخلتها ست مرات وأقمت بها مدة وكتبت عن جماعة كثيرة من أهلها، [و-[9]] من
__________
[1] كذا في المجروحين 3/ 60، وفي التهذيب: سبع.
[2] ومثله في التهذيب 7/ 36، وفي م: الحبار- مصحفا.
[3- 3] ليس في م.
[4- 4] وفي التهذيب عن ابن حبان: تسعين.
[5] وفي م بدون نقط.
[6] بعدها الألف.
[7] من م، وفي الأصل: بلد.
[8] ليس في م.
[9] من م.(13/206)
القدماء أبو على الحسن بن على بن نصر بن منصور الطوسي النوقاني، يروى عن محمد بن عبد الكريم العبديّ المروزي والزبير بن بكار وعثمان ابن سعيد الدارميّ وغيرهم، و [1] دخل بلاد ما وراء النهر، وحدث بنسف في سنة ثلاث وتسعين ومائتين، روى عنه جعفر بن طالب بن على ومحمد بن [2] طالب بن على ومحمد بن زكريا بن الحسين [3] وغيرهم.
5081- النوقدى
بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نوقد، [وهي قرية كبيرة على ستة فراسخ من نسف، يقال لها نوقد قريش، وبما وراء النهر قرية أخرى يقال لها نوقد-[4]] أيضا، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفضائل [5] عبد القادر بن عبد الخالق بن عبد الرحمن بن كاسم [6] بن الفضل بن عبد الرحيم ابن الحسن بن الربيع النوقدى- قال: من أهل نوقد قريش، كان إماما فاضلا، سمع ببخارا السيد أبا بكر محمد بن على بن حيدرة [7] الجعفري، وبمكة أبا عبد الله الحسين بن على الطبري وغيرهما، سمع منه أبو حفص
__________
[1] ليس في م.
[2] من هنا إلى «زكريا بن الحسين» سقطت من م.
[3] ومثله في اللباب، وفي م: الحسن.
[4] ما بين الحاجزين من م.
[5] ومثله في اللباب، وفي معجم البلدان: أبو الفضل.
[6] ومثله في اللباب، وفي معجم البلدان: قاسم.
[7] ومثله في اللباب، وفي م ومعجم البلدان: حيدر.(13/207)
عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وكانت ولادته/ ليلة البراءة [1] من سنة [2] خمسين وأربعمائة [2] والإمام الزاهد صائم الدهر محمد بن منصور بن مخلص بن إسماعيل النوقدى، المدرس المفتى بسمرقند، يروى عن القاضي أبى البسر محمد بن [3] محمد بن [3] الحسين [4] البزدوي، ومات بسمرقند في شهر رمضان سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وأما أبو بكر محمد بن سليمان [5] بن الخضر بن أحمد بن الحكم المعدل النوقدى، من نوقد خرداخن [6] من نواحي نسف، كان ثقة أمينا، يروى عن محمد بن محمود بن [7] عنبر عن [7] أبى عيسى الترمذي كتاب الجامع له وعن غيرهما، و [8] مات غرة جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نوح ابن محمد بن زيد بن النعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن نوح الفقيه النوحى النوقدى من نوقد سازه [9] ، يروى عن ابى بكر بن [10] بندار
__________
[1] وفي م: البرا.
[2- 2] ومثله في اللباب، وزيد فيه: وتوفى سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وفي م: خمسين وخمسمائة.
[3- 3] ومثله في الأنساب 2/ 202، وسقط من م.
[4] من م والأنساب، وفي الأصل: الحسن.
[5] من م واللباب، وفي الأصل: سلمان.
[6] ومثله في اللباب، وفي م: خرداخر.
[7- 7] ومثله في اللباب، وفي معجم البلدان: عنتر بن.
[8] ليس في م.
[9] من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأصل: شاذه، وفي م: ساده.
[10] سقط من م.(13/208)
الأستراباذي وأبى جعفر محمد بن إبراهيم الفرّخانى وأبى الليث نصر بن عمران النوقدى وأبى سعيد الخليل بن أحمد السجزى وأبى محمد [1] إبراهيم القلانسي وغيرهم، روى عنه أبو العباس المستغفري الخطيب، وكان قوالا بالحق ناصرا له، مات في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو الليث نصر بن عامر [2] بن حفص النوقدى، من نوقد خرداخن، يروى عن أبى النصر محمد بن إسحاق السمرقندي عن إبراهيم بن السري كتاب جزاء الأعمال، سمع منه الفقيه أبو القاسم النوحى، قال المستغفري:
ولم أرغب في سماعه لأن [3] أكثر ما فيه موضوعات محمد بن تميم [4] الفاريابي [5] وأحمد بن عبد الله الجويباري.
5082- النوقذى [6]
بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفي آخرها [7] الذال المعجمة [7] ، هذه النسبة إلى نوقذ، والمنتسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد بن رجاء بن غوائى [8] النوقذى، يروى عن أبى مسلم الكجي [9] وأبى شعيب الحراني ومحمد بن أيوب الرازيّ وغيرهم، توفى في شهر
__________
[1] زيد في م: بن.
[2] كذا، وقد سبق في س 2: عمران.
[3] ليس في م.
[4] ومثله في لسان الميزان، ووقع في م: تيم- مصحفا.
[5] كذا في الأصلين، وفي اللسان: الفارنى.
[6] من اللباب، وفي الأصل: النوقرى- خطأ، وفي م: النوقدى- مصحفا.
[7- 7] ووقع في م: الدال.
[8] في معجم البلدان 8/ 328: غراثى.
[9] في م: اللجى.(13/209)
ربيع الآخر سنة [1] أربع وثلاثمائة [1] . [2]
5083- النوكدكى
بفتح النون وسكون الواو والدال المفتوحة المهملة [3] بين الكافين المفتوحة والمكسورة، هذه النسبة إلى قرية يقال لها نوكدك من قرى إشتيخن، وهي من سغد سمرقند، منها أبو عبد الله أحمد بن هشام الإشتيخني النوكدكى، كتب الكثير وصنف التفسير، [4] كانت له [4] رحلة إلى خراسان والعراق، وسمع بها قبيصة بن عقبة وبدل بن المحبر والوليد بن محمد السلمي وعبد الله [5] بن عثمان الدبوسي وعبد الله بن خالد المروزي وغيرهم، روى عنه العباس بن الطيب السمرقندي وطبقته.
5084- النوكندى
بالواو الساكنة والكاف المفتوحة بين النونين وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نوكند، وهي قرية من قرى سمرقند فيما أظن، منها أبو نصر أحمد بن عبد الواحد بن طرخان النوكندى، يروى عن الإمام أبى بكر محمد بن يعقوب بن يوسف الرشدانى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في جمادى [6] الآخرة سنة أربع وعشرين وخمسمائة [6] .
5085- النوماهوى
بفتح النون وسكون الواو وفتح الميم وبعدها
__________
[1- 1] ومثله في اللباب، وفي معجم البلدان: أربعمائة.
[2] في اللباب: فاته (النوقى) نسبة إلى قرية من قرى بلخ، منها أحمد بن قدامة ابن محمد البلخي النوقى.
[3] في معجم البلدان: ذال معجمة مفتوحة.
[4- 4] سقطت من م.
[5] وفي م: عبد الرحمن.
[6- 6] ومثله في اللباب، وسقطت من م.(13/210)
الألف وضم الهاء وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى نوماهو، وهي من قرى الطبسين [1] فيما أظن، منها أبو على الحسن بن أبى [2] منصور بن محمد بن [3] أبى نصر محمد بن [3] إبراهيم [بن-[4]] الحسن النوماهوى الطبسي، حدث عن أبى عبد [الله-[5]] محمد بن على بن جعفر [6] الطبسي، روى عنه ابنه أبو محمد عبد الله بن الحسن النوماهوى الحافظ، وذكره بهذه النسبة أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي في معجم شيوخه، وأبو محمد الطبسي هذا أحد الحفاظ المتقنين ممن رحل إلى العراق والحجاز وأصبهان وأدرك الشيوخ وتتبع الصحاح والموافقات وأكثر منها، سمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز، وبأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة، وبنيسابور أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب وطبقتهم، وسكن في آخر عمره مروالروذ إلى أن توفى بها، روى لي عنه أبو بكر محمد ابن القاسم بن الشهرزوريّ بالموصل، وأبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله السهمي [7] بمروالروذ، وأبو عبد الله محمد بن الحسين الأزدي الحافظ
__________
[1] ووقع في م: الطسنين.
[2] ليس في اللباب.
[3- 3] وفي اللباب: أبى نصر بن محمد بن، وسقطت من م.
[4] من م.
[5] من م واللباب.
[6] في م: أبى جعفر.
[7] وفي م: الفقهي.(13/211)
بمرو [1] وجماعة، وكانت وفاته في سنة نيف وتسعين [2] وأربعمائة، وزرت قبره بمروالروذ.
5086- النومردى [3]
بفتح النون وسكون الواو والميم المفتوحة [4] وسكون الراء [4] وفي آخرها الدال، هذه النسبة إلى الجد، واشتهر بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن [5] نومرد الفقيه الشافعيّ النومردى [5] ، من أهل جرجان، كان منزله ومسجده برأس القرية في سكة الشاميين الأعلى، تفقه على الإمام أبى العباس أحمد بن عمر بن سريج، وكان من أحد أصدقاء أبى بكر الإسماعيلي، وهو [6] جد أبى القاسم والد أبى بكر النومردى التاجر من قبل أمه، وكان خرج من الحمام فوقع عليه حائط فمات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
5087- النوندى
بالواو الساكنة [7] بين النونين أولاهما مضمومة والأخرى ساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سكة بنيسابور وإلى محلة بسمرقند، فأما التي بنيسابور يقال لها: سكة نوند،
__________
[1] ليس في م.
[2] زيد في م: ستة.
[3] كذا في الأصلين، وفي اللباب: النومودى- وضبطه هكذا.
[4- 4] وفي م: الراء الساكنة، وفي اللباب: سكون الواو.
[5- 5] وفي اللباب: نومود ... النومودى.
[6] وفي م: هي.
[7] من م، وفي الأصل: المفتوحة.(13/212)
وهي سكة معروفة، بها الخانقاه [1] للسلمى [2] وأحمد بن محمود، منها أبو عبد الرحمن عبد الله بن جمشاد [3] بن جندل بن عمران بن حماد ابن زيد بن مطرف المطوعي النوندى، من أهل نيسابور، سمع بخراسان محمد بن يزيد السلمي وسهل بن عمار، وبالعراق أبا قلابة الرقاشيّ، وبالحجاز أبا يحيى بن أبى مسرة، روى عنه أبو على الماسرجسي، وتوفى سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
وباب [4] نوند محلة بسمرقند معروفة، منها أحمد النوندى السمرقندي، [من أهل سمرقند، حدث عن أحمد بن عبد الله السمرقندي-[5]] ، روى عنه إبراهيم بن حمدويه الإشتيخني [6] . [7]
5088- النويزى
بضم النون وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى نويز، ويقال بكسر الواو أيضا، منها غياث بن حمزة بن مهاجر النويزى، من أهل سرخس، رحل/ إلى العراق وسمع يزيد بن هارون الواسطي، روى عنه عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسحاق السرخسي [أبو العباس-[8]] . [9]
__________
[1] من م، وفي الأصل: الخانقان.
[2] وفي م: السلمي.
[3] من معجم البلدان 8/ 328، وفي اللباب: حمشاذ، وفي الأصلين: حمشاد.
[4] وفي م: تاب- مصحفا.
[5] ما بين الحاجزين من م.
[6] ومثله اللباب، وفي م: الاشيخى.
[7] وزيد في الأصل: وجماعة نسبوا إلى فهر الأنصار منهم عبادة بن الصامت الفهري وأخوه أوس بن صامت الفهري.
[8] من م واللباب.
[9] وفي معجم البلدان 8/ 328: نويزة- قرية بسرخس، منها محمد بن أحمد بن أبى الحارث بن أحمد النويزى أبو سعد الصوفي السرخسي- فراجعه.(13/213)
5089- النوى
بفتح النون و [1] في آخرها [1] الواو، هذه النسبة إلى نوّ، وهي قرية من ناحية دهستان [2] ، منها أبو بكر أحمد بن طاهر بن الحسن [3] الصوفي النوى، من أهل قرية نو، سمع أخاه أبا الوفاء عبد العزيز ابن [4] طاهر النوى، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ [4] .
[باب النون والهاء-[5]] [6]
5090- النهاوندي
بضم النون وفتح الهاء والواو بينهما الألف وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نهاوند، وهي بلدة من بلاد الجبل قديمة، كانت [7] بها وقعة للمسلمين زمن عمر رضى الله عنه، أقمت بها أكثر من عشرة أيام [8] وقيل إنها بناها نوح [8]
__________
[1- 1] وفي اللباب: تشديد.
[2] من اللباب، وفي الأصلين: ارهستان.
[3] ومثله في اللباب، ووقع في م: الحسين.
[4] ليس في م.
[5] ما بين الحاجزين من م.
[6] زيد في اللباب: فاته (النهارى) - بالنون والهاء وبعد الألف راء، هذه النسبة إلى نهار بن عامر بن سعد بن مر بن جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد، بطن من مراد ... منهم زائدة بن سمير بن عبد الله بن نهار، قتل مع على يوم النهر.
[7] من م، وفي الأصل: كان.
[8- 8] في م: يقال إن نوحا عليه السلام بناها.(13/214)
النبي صلى الله عليه وسلم [1] وكان يقال لها: نوح أوند، فأبدلوا الحاء بالهاء- والله أعلم، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم أبو جعفر محمد بن جعفر بن يزيد بن عبد الله [2] الوراق النهاوندي، حدث عن محمد ابن سليمان الباغندي، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وذكر أنه سمع منه ببغداد وأبو أحمد يحيى بن الحسين بن جبير [3] النهاوندي الحافظ- هكذا ذكره أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه وروى عنه حديثا واحدا عن محمد بن [عبد العزيز ابن المبارك، وذكر أنه سمع منه ببغداد وأبو بكر أحمد بن يحيى النهاوندي عرف بمحمود، سمع أبا الإصبع محمد بن-[4]] عبد الرحمن القرقساني وهلال بن العلاء الرقى ومحمد بن سليمان الباغندي، سمع منه أبو الحسين أحمد بن محمد بن [5] صالح وابنه أبو الفضل صالح بن أحمد الهمدانيّ، قال أبو الفضل الفلكي: قدم همذان [6] وحدث بها ومن القدماء أبو المسافر النهاوندي، من أهل نهاوند، روى عن ابن عباس أو غيره، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، قال ابن أبى حاتم [7] : سمعت أبى يقول ذلك.
__________
[1- 1] ليست في م.
[2] ومثله في اللباب، وفي م: عبيد الله.
[3] مثله في تاريخ بغداد 14/ 235، وفي م: حبر.
[4] ما بين الحاجزين من م.
[5] ليس في م.
[6] من م، وفي الأصل: بهمدان.
[7] في الجرح والتعديل 4/ 2/ 447.(13/215)
5091- النهدي
بفتح النون وسكون الهاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بنى نهد، وهو نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، إليه ينتسب النهديون، ومنهم باليمن والشام، كلهم من ولد خزيمة بن نهد، وهم في تنوخ في نهد اليمن، وأما نهد الشام فعوف [1] وزمان [2] وسليم وصباح بن نهد، منهم عبد الله بن عجلان بن عبد الأحب بن صباح [3] الشاعر، جاهلى، و [4] قال ابن حبيب:
في همدان: نهد بن مرهبة [5] بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب ابن [4] دومان [6] والمشهور بهذه [7] النسبة [8] أشعث بن [8] طلق النهدي يروى عن ابن عمر- رضى الله عنهما، روى عنه ابن عيينة وحبيب بن أبى مليكة النهدي الحراني [9] ، [كنيته أبو ثور، عن ابن عمر-[10]] ،
__________
[1] ومثله في الإكمال 1/ 379، وفي م: فعرف.
[2] من م والإكمال، وفي الأصل: رمان.
[3] ومثله في الإكمال، وفي م: مباح.
[4] ليس في م.
[5] ومثله الإكمال، وفي م: موهبة.
[6] ومثله في الإكمال، وفي م: رومان.
[7] وفي م: هذه.
[8- 8] وفي م: أشعب من.
[9] وفي الثقات لابن حبان 4/ 141 والتهذيب 2/ 191: الحدانى، وزيد في الأصل: رضى الله عنهما.
[10] من م، ومثله في التهذيب وغيره.(13/216)
روى عنه الشعبي وعلى بن غالب النهدي القرشي، من ساكني مصر، يروى عن واهب بن عبد الله، روى عنه يحيى بن أيوب، كان كثير التدليس فيما يحدث [1] حتى وقع المناكير في روايته وبطل الاحتجاج بها [2] لأنه لا يدرى سماعه لما يروى [3] عن من يروى [3] في كل ما يروى، ومن كان هذا نعته كان ساقط الاحتجاج بما يروى لما [4] عليه الغالب من التدليس وأبو عثمان عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة ابن سعد بن خزيمة- وقيل جذيمة [5]- بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير النهدي، أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يلقه، ولقي عدة من الصحابة، ونزل الكوفة، وصار إلى البصرة بعد، حدث عنه أيوب السختياني [6] وقتادة وسليمان التيمي وعاصم الأحول وخالد الحذاء وأبو مجلز لاحق بن حميد وأبو السليل ضريب ابن نفير وأبو نعامة السعدي وغيرهم، عاش مائة وثلاثين سنة، وأدرك الجاهلية والإسلام، ومات سنة مائة من الهجرة وأبو غسان مالك
__________
[1] من م والمجروحين 2/ 108، وفي الأصل: حدث.
[2] وفي م: به.
[3- 3] ليست في م.
[4] من المجروحين، وفي الأصل وم: لنا.
[5] من الجمهرة ص 418، وفي الأصل: حذيمة، وفي م: حزيمة.
[6] وفي م: السجستاني- خطأ.(13/217)
ابن إسماعيل النهدي، وهو ابن إسماعيل بن زياد بن درهم الكوفي، [1] مولى لهم [1] ، يروى عن إسرائيل وزهير وحسن بن صالح ومسعود بن سعد وعبد الرحمن بن حميد الرواسي [2] وأبى إسرائيل الملائى وعمرو بن حريث وحماد بن زيد وشريك وإبراهيم بن يوسف وغيرهم، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وقال أبو حاتم الرازيّ: ليس بالكوفة أتقن من أبى غسان، قال [سمعت-[3]] ابن نمير يقول: أبو غسان النهدي أحب إلى منه- يعنى محمد بن الصلت، وأبو غسان محدث من أئمة المحدثين. وقال أبو حاتم الرازيّ: كان أبو غسان يملى علينا من أصله ولا يملى حديثا حتى يقرأه، ولم أر بالكوفة أتقن من [4] أبى غسان [5] لا أبو نعيم ولا غيره.
5092- النهربينى
بفتح النون وسكون الهاء وضم الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نهربين، وهي من قرى بغداد، منها أبو العباس أحمد بن محمد بن [6] أحمد بن [6] جعفر النهربينى الأكاف [7] ، شيخ صالح، من أهل قرية نهربين، خرج من بغداد وسكن دمشق وحدث بها عن
__________
[1- 1] وفي م: مولاهم.
[2] ومثله في الأنساب 6/ 182، وفي م: الروسى.
[3] من الجرح والتعديل 4/ 1/ 206.
[4] وفي م: عن.
[5] زيدت الواو في الأصل، وليست في م ولا في الجرح والتعديل.
[6- 6] ومثله في معجم البلدان 8/ 338، وليس في اللباب.
[7] من معجم البلدان 8/ 338، وفي م: الاكا، وفي الأصل: الأكار.(13/218)
أبى الحسين [1] المبارك بن عبد الجبار [2] الطيوري، سمع منه رفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ وحدثني عنه بدمشق، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة [3] .
5093- النهرتيري
بفتح النون وسكون الهاء وكسر الراء والتاء المنقوطة من فوقها باثنتين وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية يقال لها نهرتيرى، بنواحي البصرة [4] ، والمشهور منها النضر بن يزيد النهرتيري، سكن الأهواز، يروى عن عيسى ابن يونس وأهل العراق، روى عنه عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقيّ المعروف بعبدان حافظ عسكر مكرم وأبو عبد الله محمد بن موسى بن أبى موسى النهرتيري، سمع محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة وأحمد بن عبدة الضبيّ ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني ومحمد بن بشار العبديّ
__________
[1] زيد في الأصلين: بن- خطأ، راجع العبر 3/ 356.
[2] زيد في الأصل: بن.
[3] في معجم البلدان: سنة 527. وفيه: أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن جعفر ويسمى أيضا محمد النهربينى المقرئ ... توفى في خامس ذي القعدة سنة 530 ودفن بقرية حديثة جرش من غوطة دمشق عند أخيه أحمد.
و (النهربط) نهر بالأهواز، ينسب إليه عبد الجبار بن شيران النهربطى، روى عن سهل التستري، روى عنه على بن عبد الله بن جهضم- معجم البلدان 8/ 338.
[4] وفي معجم البلدان: بكسر التاء المثناة من فوقها وياء ساكنة وراء مفتوحة مقصور، بلد من نواحي الأهواز.(13/219)
ويعقوب بن أحمد الدورقي وغيرهم، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وسليمان بن أحمد الطبراني ومحمد بن مخلد العطار وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وكان ثقة فاضلا جليلا، ذا قدر كبير/ ومحل عظيم، من أهل العلم والقرآن، ومات ببغداد في سنة تسع وثمانين ومائتين ويعقوب بن عبيد بن أبى موسى النهرتيري، سكن بغداد، وحدث بها عن على بن عاصم ويزيد بن هارون وأبى عاصم النبيل وإسحاق بن سليمان الرازيّ ووكيع بن الجراح وهشام بن عمار، روى عن أبى أسامة وإسحاق بن سليمان الرازيّ وعلى بن عاصم وأبى زيد الهروي وأبى عاصم النبيل، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو أحمد محمد بن محمد المطرز ومحمد بن مخلد الدوري وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وابنه أبو محمد عبد الرحمن، وكان صدوقا، ومات ببغداد في شوال سنة إحدى وستين ومائتين [1] ويوسف بن يعقوب بن عبيد بن أبى موسى، يعرف بابن النهرتيري، حدث عن محمد بن سابق، روى عنه محمد بن مخلد الدوري.
5094- النهرديرى
بفتح النون وسكون الهاء والراء وفتح الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى النهردير، وهي قرية كبيرة [2] على اثنى عشر فرسخا من البصرة، بت [3] بها
__________
[1] راجع تاريخ بغداد 14/ 280 والجرح والتعديل 4/ 2/ 210.
[2] في معجم البلدان 8/ 240: نهر كبير.
[3] من م، وفي الأصل: بنى.(13/220)
ليلة في انحدارى إليها، كان منها جماعة من المحدثين منها أبو ... [1] أحمد ابن عبيد الله بن القاسم النهرديرى وأبو عبد الله محمد بن خلف بن محمد النهرديرى، [و-[2]] يعرف بالقرتائى، ذكرته في القاف [3] .
5095- النهرسابسى
بفتح النون وسكون الهاء و [ضم-[4]] الراء والألف والباء الموحدة المضمومة بين السينين المهملتين، هذه النسبة إلى نهرسابس، وهي قرية [5] من نواحي [5] الكوفة، منها السيد أبو عبد الله الحسين ابن الحسن بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد ابن على بن الحسين [6] بن على بن أبى طالب العلويّ، ويعرف بالنهرسابسي، سمع أبا المثنى [7] محمد بن [7] أحمد بن موسى الدهقان، قال أبو بكر الخطيب:
كتبنا عنه، وكان صدوقا، وذكر لي] عنه-[4]] حسن الاعتقاد وصحة المذهب، سألته عن مولده فقال: ولدت بالكوفة في [8] سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، ومات بواسط في جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وأربعمائة. [9]
__________
[1] بياض.
[2] زيد من م.
[3] الأنساب 10/ 365.
[4] زيد من م.
[5- 5] وفي م: بنواحي.
[6] ومثله في تاريخ بغداد 8/ 34، ووقع في م: الحسن- خطأ.
[7- 7] ومثله في تاريخ بغداد، وسقط من م.
[8] ليس في م.
[9] (نهر الفضل) من نواحي واسط، ينسب إليه عبد الكريم بن سعيد بن(13/221)
5096- النهرواني
بفتح النون وسكون الهاء وفتح الراء [1] المهملة والواو [2] ، وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى بليدة قديمة على أربعة [3] فراسخ من الدجلة يقال لها: النهروان، وقد خربت أكثرها، ولها نواح كثيرة وقرى يتصل بعضها ببعض، دخلتها غير مرة وبت بها ليلة في انصرافي من بغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو أيوب أحمد بن عبد الصمد النهرواني، يروى عن إسماعيل بن قيس عن يحيى بن سعيد الأنصاري، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي وغيره وأبو الحسين أحمد بن عمر بن روح بن على النهرواني، كان فاضلا صدوقا دينا، حسن المذاكرة، مليح المحاضرة، ينتحل مذهب المعتزلة، سمع أبا حفص بن الزيات والحسين [4] بن محمد [4] بن عبيد العسكري والحسن بن جعفر الخرقى [5] وأبا الحسين ابن البواب وأبا بكر بن شاذان البزار وعبد الله بن أحمد بن ماهبزذ [6] الأصبهاني وأبا الحسن الدارقطنيّ وأبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري والمعافى بن زكريا الجريريّ وغيرهم، وكانت
__________
[ () ] أحمد بن سليمان المالكي، أبو الفائز المقري النهرفضلي ... مولده في سنة 498 ومات في ثالث عشر صفر سنة 564- معجم البلدان 8/ 343.
[1] في اللباب: ضم الراء.
[2] بعدها الألف.
[3] من م، وفي الأصل: أربع.
[4- 4] ومثله في تاريخ بغداد 4/ 296، وسقط من م.
[5] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: الحنفي- مصحفا.
[6] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل بدون نقط، وفي م: ماهود- مصحفا.(13/222)
ولادته في شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وأربعمائة ودفن في مقبرة [1] باب ميسون [1] ومن القدماء أبو داود سليمان [2] بن توبة بن زياد النهرواني، سمع يزيد بن هارون وروح بن عبادة وشبابة بن سوار وأبا النضر [3] هاشم بن القاسم وسلام بن سليمان المدائني وأبا حذيفة موسى بن مسعود وعلى بن الحسن بن شقيق وأبا عمران الوركانى، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبت عنه بنهروان، وكان صدوقا، وقال الدارقطنيّ: هو ثقة، ومات في صفر سنة إحدى وستين ومائتين ومحمد بن جعفر بن سليمان بن نوح النهرواني، حدث عن أحمد ابن منصور الرمادي وأبى قلابة عبد الملك بن محمد [4] الرقاشيّ وأبى محمد [4] الحارث [5] بن أبى أسامة التميمي، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ وأبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد بن حماد بن داود النهرواني الجريريّ القاضي، المعروف بابن طراز [6] ، كان يذهب إلى مذهب محمد
__________
[1- 1] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل وم: باسرر.
[2] ويقال له سلمان- راجع كتاب الجرح والتعديل 2/ 1/ 104.
[3] ومثله في الجرح والتعديل، وفي م: أبا النصر- خطأ.
[4- 4] سقطت من م.
[5] ومثله في تاريخ بغداد 2/ 139، ووقع في م: الحرب- خطأ.
[6] ومثله في تاريخ بغداد 13/ 230، وفي م: طرارا- خطأ.(13/223)
ابن جرير الطبري، وكان من أعلم الناس في وقته بالفقه [1] والنحو واللغة وأصناف الأدب، وصنف كتابا مليحا كثير الفوائد [و-[2]] سماه «الجليس والأنيس» ، حدث عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبى بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ، روى [1] عنه القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبو القاسم الأزهري وأحمد بن عمر بن روح النهرواني وطبقتهم، وحضر المعافى دار بعض الرؤساء وكان هناك جماعة من أهل العلم والأدب [3] ، فقالوا له: في أي نوع من العلوم نتذاكر؟
فقال المعافى لذلك الرئيس: خزانتك قد [4] جمعت أنواع العلوم وأصناف الأدب، فان رأيت أن تبعث بالغلام إليها وتأمره أن يفتح بابها ويضرب بيده إلى أي كتاب قرب منها فيحمله ثم تفتحه وتنظر في أي نوع هو فنتذاكره ونتجارى فيه. وكان أبو محمد البافي [5] يقول:
لو أوصى رجل بثلث ماله [6] أن يدفع إلى أعلم الناس لوجب أن يدفع إلى المعافى بن زكريا، وكان البافي [5] يقول: إذا حضر القاضي أبو الفرج
__________
[1] ليس في م.
[2] من م.
[3] القصة بتمامها في تاريخ بغداد.
[4] وفي م: فقد.
[5] من تاريخ بغداد والأنساب 2/ 48، وفي الأصل وم: الباقي- خطأ.
[6] ليس في م.(13/224)
فقد حضرت العلوم كلها، وكانت ولادته في سنة خمس [1] وثلاثمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة ببغداد [2] .
5097- النهشلي
بفتح النون وسكون الهاء وفتح الشين المعجمة [3] [هذه النسبة-[4]] إلى بنى نهشل [5] ، [منهم-[6]] أبو غسان مالك ابن سليمان النهشلي، من أهل البصرة، يروى عن [يزيد-[4]] الضبيّ [والبصريين، روى عنه الصلت بن مسعود، يأتى عن الثقات بما-[7]] لا يشبه حديث الأثبات وأبو يحيى الوضاح بن يحيى النهشلي الأنباري، سكن الكوفة، يروى عن العراقيين،/ روى عنه أهل بغداد، منكر الحديث، يروى عن الثقات الأشياء [8] المقلوبة التي
__________
[1] ومثله في تاريخ بغداد، وفي الأعلام للزركلى 8/ 169: ثلاث.
[2] أبو حكيم إبراهيم بن دينار بن أحمد بن الحسين بن حامد بن إبراهيم النهرواني البغدادي، الفقيه الحنبلي ... مات في سنة 556 ومولده سنة 480 معجم البلدان 8/ 351.
وفي اللباب: فاته (النهري) بفتح النون وسكون الهاء وفي آخرها راء، هذه النسبة الى نهر القلائين محلة غربي بغداد، منها جماعة منهم أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك- إلخ، راجع أيضا معجم البلدان 8/ 344.
[3] وفي آخرها اللام.
[4] من م.
[5] وفي اللباب: نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
[6] في الأصلين بعد البياض الواو.
[7] ما بين الحاجزين من م والمجروحين 3/ 11.
[8] من م والمجروحين 3/ 42، وفي الأصل: بالأشياء.(13/225)
كأنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لسوء حفظه، [1] وإن [1] اعتبر [2] بما وافق الثقات من حديثه معتبر فلا ضير وابو عبيد الله حماد ابن الحسن بن عنبسة، النهشلي الوراق البصري، سكن سرمن رأى، وحدث بها عن أزهر بن سعد السمان [3] ومحمد بن بكر البرساني [4] وعمر ابن حبيب العدوي وأبى داود الطيالسي وروح بن عبادة وأبى عاصم النبيل وطبقتهم، روى عنه موسى بن هارون ويحيى بن صاعد وأبو بكر ابن زياد النيسابورىّ ومحمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري، وقال ابن أبى حاتم [5] : سمعت منه بسامراء [6] وهو ثقة صدوق، وقال أبو بكر ابن زياد [7] : هو ثقة أمين [8] ، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وستين ومائتين. [9]
__________
[1- 1] وفي م: فان.
[2] من هنا إلى «سرمن رأى» سقطت من م.
[3] ومثله في تاريخ بغداد 8/ 158، ووقع في م: السماك- خطأ.
[4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: السمان- خطأ.
[5] في الجرح والتعديل 1/ 2/ 135.
[6] ومثله في تاريخ بغداد والجرح والتعديل، ووقع في م: بسر من رأى.
[7] زيد في م: و.
[8] ليس في م.
[9] وفي اللباب: فاته النسبة إلى نهشل بن عدي بن جناب بن هبل بن عبد الله، بطن من بنى كلب بن وبرة، منهم المنذر بن درهم بن أنيس بن جندل الشاعر العدوي النهشلي.(13/226)
5098- النهمي
بكسر النون وسكون الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى نهم، وهو بطن من همدان، قال ابن حبيب: في همدان نهم بن ربيعة بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم ابن خيوان بن نوف بن همدان، منهم قنان بن عبد الله النهمي الّذي يروى عن عبد الرحمن بن عوسجة وغيره.
5099- النُهَمى
بضم النون وفتح الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى نهم، وهو بطن من عامر بن صعصعة، وهو [1] نهم بن عبد الله ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة- ذكره محمد بن حبيب.
5100- النُهْمى
بضم النون [2] وسكون الهاء [2] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بطن [من-[3]] بجيلة، وهو [1] عبد [4] نهم بن مالك ابن غانم [5] بن مالك [5] بن هوازن بن عرينة [6] بن نذير [6] بن قيس [7] بن عبقر- قاله ابن حبيب و [8] في قضاعة عبد نهم، ومن ولده قيس بن رفاعة بن
__________
[1] من م، وفي الأصل: هم.
[2- 2] سقط من م.
[3] من م.
[4] سقط من م.
[5- 5] ليس في م.
[6- 6] كذا في الأصل، وفي م: ابن يزيد، وليس في اللباب.
[7] كذا في الأصلين، وفي اللباب: قسر.
[8] ليس في م.(13/227)
عبد نهم [1] بن شجب [2] بن مرة بن ذوى بن مالك بن نهد [3] بن زيد [3] بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، الشاعر، وكان فارسا- قال ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي.
5101- النهوذى
بفتح النون وضم الهاء [وسكون الواو-[4]] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى نهوذ [5] ، وهي بلدة من [6] بلاد المغرب من ارض الزاب، منها أبو المهاجر دينار بن عبد الله النهوذى الزابي، مولى جميلة بنت عقبة بن كريم الأنصاري، أحد أمراء [7] العرب [8] ولى المغرب لمعاوية بن أبى سفيان وليزيد بن معاوية، روى عنه الحارث بن يزيد الحضرميّ، قتل بنهوذ [9] من أرض الزاب سنة ثلاث وستين مع عقبة بن نافع الفهري [10] .
__________
[1] زيد في اللباب: بن مرة بن نهم.
[2] ومثله في تاج العروس 9/ 87، وفي اللباب: شحب، وفي م: سحب- بدون نقط.
[3- 3] ليست في م.
[4] من م.
[5] من م، وفي الأصل: نهوذه.
[6] سقط من م.
[7] من اللباب ومعجم البلدان 8/ 352، وفي الأصلين: أمن.
[8] ومثله في اللباب ومعجم البلدان، وفي م: المغرب.
[9] من م، وفي الأصل: نهوذة.
[10] في اللباب: فاته (النهيكي) بفتح النون وكسر الهاء وبعدها ياء تحتها نقطتان تم كاف، نسبة إلى نهيك بن عامر بن صعصعة، وممن ينسب إليه ذو البردين ابن ربيعة- إلخ.(13/228)
باب النون والياء
5102- النيازكى [1]
بكسر النون وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة فيما أظن إلى قرية كبيرة بين كس ونسف يقال لها: نيازى، بت بها ليلة في ثلج وبرد وشدة، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسن بن حامد ابن هارون بن المنذر بن عبد الجبار النيازكى الكرميني، من أهل كرمينية، روى عنه أبو عبد [الله-[3]] محمد بن أحمد بن الغنجار [4] الحافظ في تاريخ بخارى- قاله ابن [5] ماكولا، وذكره المستغفري في تاريخ نسف فقال: ابو نصر النيازكى، روى عن ابى الحسين [6] أحمد بن محمد بن الخليل [7] النسفي كتاب الأدب [8] للبخاريّ، وروى عن محمد بن الفتح بن حامد وابى إسحاق محمود بن إسحاق القواس وأبى سعيد الهيثم بن كليب وأبى بكر محمد بن أحمد بن حبيب وغيرهم، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد
__________
[1] وفي م: النيارى.
[2] بعدها الألف.
[3] من م واللباب.
[4] ومثله في اللباب، وفي معجم البلدان 8/ 354: غنجة.
[5] ليس في م.
[6] وفي م: أبى الخير.
[7] وفي م: الجليل، وفي المعجم: عبد الجليل.
[8] من م، وفي الأصل: الآداب.(13/229)
المستغفري [1] ، ومات بكرمينية في شهور سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ورأيت شابا اسمه أبو الفتوح محمد بن على بن النيازكى بسمرقند، وظني أنه من أولاد هذا المذكور لأنه كرمينى، كتب عنى الكثير وقرأ على الفقه والحديث.
5103- النيازوى
بكسر النون والياء المفتوحة [2] آخر الحروف [2] بعدهما [3] الألف ثم الزاى المكسورة والواو بعدها، هذه النسبة إلى نيازه، ويقال نيازى، وهي قرية من قرى نسف [4] ، بت بها ليلة، والنسبة إليها نيازى ونيازوى ونيازجى ونيازكى، وقد ذكرنا النيازكى، فأما النيازوى فهو الإمام الخطيب أبو إبراهيم إسماعيل بن عبد الصادق بن عبد الله ابن سعيد بن مسعدة بن ميمون النيازوى، وكان فقيها فاضلا، سمع أبا نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي الحافظ [وأبا محمد عبد الكريم ابن موسى بن عيسى البزدوي وغيرهما، روى عنه ابنه ميمون بن إسماعيل والقاضي أبو اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وجماعة، وذكره عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ-[5]] في كتاب القند [6] فقال: الإمام الخطيب أبو إبراهيم إسماعيل بن عبد الصادق النيازوى دخل بسمرقند
__________
[1] زيد في م: بكر- كذا.
[2- 2] سقط من م.
[3] في م: بعدها.
[4] ليس في م.
[5] ما بين الحاجزين من م.
[6] من الأعلام للزركلى 5/ 222، وفي الأصل بدون نقط.(13/230)
مرارا، رأيته بنيازه سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وأنا صغير، وكان مفيدا مستفيدا سألني عن مشكلات، و [1] رأيته بعد ذلك بنسف، ومات نصف ذي الحجة سنة أربع وتسعين وأربعمائة. [2]
5104- النيربى
بفتح النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى نيرب، وهي قرية من قرى دمشق على نصف فرسخ منها على منتصف الطريق من الربوة، وهي كثيرة المياه والخضر، دخلتها غير مرة مجتازا، منها أبو محمد عبد الهادي بن عبد الله الرومي النيربى، كان اسمه خليعا [3] فلما أعتق [4] يسمى بعبد [4] الهادي، وهو شيخ صالح مشهور [5] من أهل [1] الخير، يصلى بالناس في المسجد المليح الّذي بنيرب [6] ، سمع بدمشق أبا طاهر محمد ابن إبراهيم الحنائى وغيره، كتبت عنه شيئا يسيرا بنيرب وتركته حيا في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وبلغني خبر سلامته في سنة خمسين وخمسمائة بسمرقند.
__________
[1] ليس في م.
[2] (النيبطن) محلة بدمشق، ينسب إليها عمرو بن سعيد بن جندب بن عزيز بن النعمان الأزدي النيبطنى، حدث عن أبيه، روى عنه حفص.
[3] وفي الأصل: ضلع، وفي م: خليع.
[4- 4] وفي م: سمى عبد.
[5] من م، وفي الأصل: مستور.
[6] وفي م: بالنيرب.(13/231)
5105- النيرمانى
بكسر النون- ويقال بفتحها- وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والميم [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نيرمان، وهي قرية من قرى همذان في الجبل، منها أبو سعد [2] محمد ابن على بن خلف النيرمانى، فاضل، جليل القدر، رقيق الطبع، مليح [3] الشعر، وهو صاحب المنثور في حل أبيات الحماسة، روى عنه القاضي أبو القاسم على بن المحسن [4] التنوخي وأبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبريّ وغيرهما، و [3] توفى في حدود سنة أربعمائة أو بعدها وابنه أبو الفرج حمد بن أبى سعد بن خلف النيرمانى، أحد المشهورين بالفضل وجودة الشعر وسلاسته/ ومتانته، وهو القائل:
[5] ولى أنمل تغني وتفتي كأنها [5] ... مسار غمام أو مثار حمام
فما انبسطت إلا لإغناء [6] معسر ... وما انقبضت إلا لهز حسام.
5106- النيريزى [7]
بفتح النون [8] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من
__________
[1] بعدها الألف.
[2] ومثله في اللباب، وفي م ومعجم البلدان 8/ 356: أبو سعيد.
[3] ليس في م.
[4] من م، وفي الأصل: الحسن- خطأ.
[5- 5] من م، وفي الأصل: والى انمل يعفى ويعنى كأنها.
[6] من م، وفي الأصل: الاعماء.
[7] ومثله في اللباب ومعجم البلدان، وفي م: النيروز- خطأ، وفي معجم البلدان: نيروز مدينة من نواحي السند- إلخ.
[8] وبهامش الإكمال 1/ 544 وقال ابن نقطة: «وأما النيريزى بكسر النون(13/232)
تحتها [1] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى نيريز، وهي من أعمال شيراز، والمنتسب إليها من المعروفين أبو نصر الحسين بن على بن جعفر النيريزى، حدث عن الخطيب أبى على الحسن بن العباس بن محمد [عن-[2]] القاضي أبى محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ، وروى عن أبى الحسن على بن محمد بن على بن القطان، قال ابن ماكولا: ثنا عنه خذاداذ بن عاصم بن بكران النشوي وبينه لي.
5107- النيرى
بكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى النير، وهي قرية بنواحي بغداد فيما أظن، والمشهور بالانتساب إليها أحمد بن عبد الله بن أحمد بن العباس ابن سالم بن مهران البزاز، المعروف بابن النيرى البغدادي [3] ، حدث عن أبى سعيد الأشج وعلى بن شعيب البزاز وزهير بن محمد بن قمير ومحمد ابن عبد الله المخرمي وأشباههم، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص بن شاهين وأبو الفتح يوسف القواس، وحكى أن القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات، ومات في شعبان سنة عشرين وثلاثمائة.
__________
[ () ] بعدها ياء ساكنة معجمة من تحتها باثنتين والباقي مثله فهو أبو الحسن على بن محمد بن على النيريزى ... وفي التوضيح والتبصير أن نيريز واحدة ضبطها الأمير- وتبعه ابن السمعاني وياقوت- بفتح النون، وضبطها ابن نقطة والفرضيّ وتبعهما الذهبي بكسر النون.
[1] وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف.
[2] من م والإكمال 1/ 544.
[3] راجع تاريخ بغداد 4/ 221.(13/233)
5108- النيزكى [1]
بفتح [2] النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى نيزك [3] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى بن نيزك ابن صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن مرة النيزكى القومسي، يروى عن قرة ابن حبيب وسليمان بن حرب الواشحى [4] وعبد السلام بن مطهر البصري وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه محمد بن صالح بن محمود الكبوذنجكثى [5] ، وتوفى بسمرقند في شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين ومائتين، ودفن بسنكرينان [6] .
5109- النيسابورىّ
بفتح النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح [7] السين المهملة وبعد الألف [8] باء منقوطة بواحدة [8] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نيسابور، وهي أحسن مدينة واجمعها
__________
[1] من م واللباب، ووقع في الأصل: النيريزى- خطأ.
[2] من م واللباب، ووقع في الأصل: بكسر.
[3] ووقع في م: نيروز.
[4] من التهذيب 4/ 178، ووقع في الأصل: الراشجى، وفي م: الواسحى- مصحفا.
[5] ومثله في اللباب، ووقع في م: اللبود لحلى- مصحفا.
[6] كذا في الأصل، وفي م: بسنكرنرسار- كذا، ولعله: سنكديزه- راجع الأنساب 7/ 276.
[7] من م واللباب، وفي الأصل: سكون.
[8- 8] وفي م: باء موحدة.(13/234)
للخيرات بخراسان، والمنتسب إليها جماعة لا يحصون، وقد جمع الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع تاريخ علمائها في ثمان مجلدات [1] ضخمة، ذكر ابو على الغساني الحافظ في كتاب تقييد المهمل: قال قال محمد ابن عبد السلام أنا [2] أبو حاتم سهل بن محمد قال: إنما قيل لها نيسابور لأن سابور مر بها، فلما نظر إليها قال: هذه تصلح أن تكون مدينة، فأمر بها فقطع قصبها ثم كنس ثم بنيت فقيل [3] لها نيسابور، والنى:
القصب، وكان فتحها زمن عثمان بن عفان- رضى الله عنه- على يد ابن خالته عبد الله بن عامر بن كريز في سنة تسع وعشرين من الهجرة، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل بن ميمون النيسابورىّ الفقيه، مولى أبان بن عثمان بن عفان، من أهل نيسابور، رحل في [طلب-[4]] العلم إلى العراق والشام ومصر، وسكن بعد ذلك بغداد، وكان إماما محدثا حافظا متقنا [5] عالما بالفقه والحديث معا موثقا [6] في روايته، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي، وبطوس عبد الله بن هاشم الطوسي، وببغداد الحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن إسحاق الصغاني، وبمصر يونس بن
__________
[1] من اللباب، وفي الأصل وم: مجلات.
[2] وفي م: اما.
[3] من م، وفي الأصل: فقال.
[4] من م.
[5] وفي م: متقيا.
[6] من م، وفي الأصل: مواثقا.(13/235)
عبد الأعلى الصدفي، وبالمصيصة يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، وببيروت العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، وبحمص محمد بن عوف الحمصي، وبدمشق أبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وأمثال هؤلاء ممن يطول ذكره، روى عنه دعلج بن أحمد السجزى وأبو عمر بن حيويه ومحمد بن المظفر والدارقطنيّ وابن شاهين والكتاني [1] والقواس والمخلص وغيرهم، وقال الدارقطنيّ: أبو بكر النيسابورىّ لم نر [2] مثله في مشايخنا، ولم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ، جالس المزني والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون، ولما قعد للتحديث قالوا: حدث! قال: بل سلوا، فسئل عن أحاديث فأجاب فيها وأملاها، ثم بعد ذلك ابتدأ يحدث، وحكى عنه [3] أنه قال: إنه يعرف من أقام أربعين سنة لم ينم الليل ويتقوت [4] كل يوم بخمس حبات ويصلى صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة، ثم قال: أنا هو، وهذا كله قبل أن أعرف أم عبد الرحمن- يعنى زوجته، وكانت ولادته في سنة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر من سنة [5] أربع وعشرين وثلاثمائة [6] .
__________
[1] وفي م: الكتابي.
[2] وفي م: ترى.
[3] ليس في م.
[4] ومثله في صفة الصفوة 4/ 101، وفي م: يتقوم.
[5] ليس في م.
[6] والحافظ الإمام أبو على الحسين بن زيد بن داود بن يزيد النيسابورىّ الصائغ ... ، عقد له مجلس إلا ملاء بنيسابور سنة 337 وهو ابن ستين سنة وأن مولده سنة 77-.. توفى عشية الأربعاء الخامس عشر من جمادى الأولى(13/236)
5110- النيظرى
بفتح النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الظاء المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نيظرا وهو لقب لبعض أجداد إبراهيم بن [1] حمدان بن إبراهيم بن يونس النيظرى المعروف بابن نيظرا [2] ، من أهل دير العاقول، من نواحي بغداد، حدث عن شعيب [3] بن أيوب الصريفيني ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وأحمد ابن عبد الجبار العطاردي و [4] أبى داود السجستاني، روى عنه ابنه محمد بن إبراهيم الديرعاقولي ووالده أبو جعفر حمدان [5] بن إبراهيم [5] بن يونس النيظرى، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه ابن ابنه محمد ابن إبراهيم بن حمدان القاضي وابنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن حمدان النيظرى، قاضى دير العاقول وحدث ببغداد عن جده حمدان وأبيه [6] إبراهيم وعن عمر بن إسماعيل بن أبى غيلان [7] الثقفي وأحمد بن مكرم البرتي ومحمد بن الحسين الأشناني وعلى بن العباس المقانعي وعبد الله ابن زيدان الكوفيين وأبى القاسم البغوي وزيد بن الهيثم وأبى حامد
__________
[ () ] سنة 349 ودفن في مقبرة باب معمر عن اثنتين وسبعين سنة- معجم البلدان 8/ 358- 359.
[1] زيد في اللباب: أحمد بن- خطأ.
[2] في اللباب: نيظر، وفي تاريخ بغداد: نيطرا.
[3] ومثله في تاريخ بغداد 6/ 62، ووقع في م: سعيد- خطأ.
[4] ليس في م.
[5- 5] ليس في م.
[6] من تاريخ بغداد 1/ 415، وفي الأصلين: ابنه- خطأ.
[7] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: عيدان.(13/237)
محمد بن هارون الحضرميّ وأبى بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو القاسم التنوخي وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران، وقيل:
إنه كان ثقة، وتوفى بدير العاقول في شهر ربيع الأول [من-[1]] سنة ثمانين وثلاثمائة.
5111-/ النيلي
بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [2] ، هذه النسبة إلى النيل، وهي بليدة على الفرات، بين بغداد والكوفة، دخلتها وأقمت بها [3] يومين منصرفي من البصرة، وجماعة نسبوا إلى بيع النيل [4] وشرائه [5] وما ينسب إليه من صناعته وفيهم كثرة بنيسابور وأصبهان وغيرهما، فأما المشهور بالانتساب إلى النيل البلدة [6] فهو أبو الوليد خالد بن دينار النيلي الشيباني، كان يسكن النيل، حدثنا عن الحسن والحارث العكلي وسالم بن عبد الله ومعاوية بن قرة وعطاء وعمارة بن يحيى العميدي، روى عنه الثوري ومحمد بن عبيد الطنافسي [7]
__________
[1] من م.
[2] وفي آخرها اللام.
[3] ليس في م.
[4] نبت معروف.
[5] ومثله في اللباب، وفي م: شرابه.
[6] وفي م: البلد.
[7] ومثله في اللباب، وفي م: الطيالسي.(13/238)
ويونس بن بكير الشيباني، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [1] : خالد بن دينار، سكن النيل، وهي مدينة بين الكوفة وواسط، بصرى الأصل، [و-[2]] قال أحمد بن حنبل: [و-[2]] هو شيخ ثقة، [3] وقال [3] أبو حاتم الرازيّ:
خالد النيلي يكتب حديثه وأبو سهل صباح بن مروان النيلي، يروى عن عبد الله بن سنان الزهري، حدث عنه ابن ناجية وإبراهيم بن الحجاج النيلي ومحمد بن الفتح [4] النيلي المستملي وحميد بن الوزير النيلي، حدث عن إبراهيم بن صدقة، روى عنه عبد الله بن محمد الروحي البصري وليس بالقوى ومحمد بن خالد النيلي، من رحبة ابن طوق، حدث عن الوليد بن مسلم، حدث عنه أبو حاتم الرازيّ وذكره في جميع [5] مشايخه [6] ، وقال: من حديثه يقال لها النيلي، صدوق [7] وأبو عبد الله محمد بن خالد الراسبي النيلي، بصرى، حدث عن مهلب بن العلاء، روى عنه أبو القاسم الطبراني قال ابن ماكولا: ومحمد بن خالد بن يزيد النيلي،
__________
[1] الجرح والتعديل 1/ 2/ 328.
[2] من م
[3- 3] من م، وفي الأصل: فقال.
[4] كذا في الأصلين ونسخة من الإكمال، وفي متن الإكمال 1/ 403: الفتيج، وفي المشتبه: الفيتح، وأصلح في جدول تصحيح الأغلاط: الفيتج- راجع الإكمال مع تعليقه.
[5] من م، وفي الأصل: جمع.
[6] انظر الجرح والتعديل 3/ 2/ 244
[7] من هنا إلى «يزيد النيلي» سقطت من م.(13/239)
يروى عن هاشم بن القاسم الحراني، لعله الرحبيّ الّذي تقدم ذكره وأبو بكر [1] حبيش [2] بن [1] عبد الله بن هارون النيلي، واسطي، حدث [عن محمد بن حرب النشائى [3] ، حدث-[4]] عنه أبو بكر الأبهري- ذكر هذا كله ابن ماكولا، ثم قال في آخر الترجمة: وأبو عبد الرحمن محمد ابن الحسين [5] النيلي، فقيه، شاعر، سمع منه شيئا من شعره [6] أبو حامد الدلويى، قلت: أبو عبد الرحمن النيلي هو محمد بن عبد العزيز [7] ، إمام فاضل ورع، [8] سمع الكثير من أبى عمرو بن حمدان وغيره، وله شعر حسن، سمع منه المتقدمون ورووا عنه في كتبهم، وحدثنا عنه أبو سعيد عبد الملك بن أحمد الحرقى النيسابورىّ ولم يحدثنا عنه سواه، وتوفى في حدود سنة أربعين وأربعمائة [9] .
5112- النيهى
بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها
__________
[1] سقط من م.
[2] من م والإكمال 1/ 403، وفي الأصل: حنس.
[3] من الإكمال، وفي م: النسائي.
[4] من م والإكمال.
[5] ومثله في الإكمال، ووقع في م: الحسن- خطأ.
[6] زيد في الأصل: وخطأ.
[7] ويؤيده ما في العبر 3/ 186، وزيد في الأصل: بن، وبعده بياض- كذا.
[8] زيد في م: و.
[9] في العبر: سنة ست وثلاثين وأربعمائة.(13/240)
باثنتين وفي آخرها [الهاء-[1]] ، هذه النسبة إلى نيه، وهي بلدة بين سجستان وأسفزار [2] صغيرة، منها أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن الحسين بن محمد بن الحسين [3] بن عمر بن حفص بن زيد [4] النيهى، إمام، فاضل، ورع، عارف بمذهب الشافعيّ رحمه الله، تفقه على القاضي الحسين ابن محمد، وبرع في الفقه، ودرس بعده، وانتشر عنه الأصحاب، وهو أستاذ [5] أستاذنا أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد المروالروذي، سمع الحديث من أستاذه ومن أبى عبد الله محمد بن محمد بن العلاء البغوي وغيرهما، وكانت وفاته في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وابن أخيه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن النيهى، إمام، فاضل، دين، حافظ للمذهب، مصيب في الفتاوى، راغب في الحديث ونشره، حسن الأخلاق [6] ، تفقه على الحسين بن مسعود بن الفراء، [و-[7]] تخرج عليه جماعة كثيرة من الفقهاء والعلماء، وكان مبارك النفس، كثير الصلاة والعبادة،
__________
[1] من م.
[2] ومثله في اللباب، وفي م: اسفرائن، وفي معجم البلدان 8/ 369 أصفزار.
[3] ومثله في اللباب والمعجم، ووقع في م: الحسن.
[4] وفي معجم البلدان: يزيد.
[5] ليس في م.
[6] وفي م: الأخلاف- مصحفا.
[7] من م والمعجم.(13/241)
جمع بين العلم والعمل، سمع أستاذه و [1] أبا محمد عبد الله بن [2] الحسن الطبسي [2] الحافظ وأبا الفضل عبد الجبار بن محمد التاجر الأصبهاني، وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ وغيرهم من الغرباء، لقيته بمروالروذ وقرأت عليه كتاب المعجم الصغير لأبى القاسم الطبراني وحضرت مجالس أماليه بمروالروذ مدة مقامي بها، وورد مرو سنة ثلاث وأربعين وحدث بالمعجم الصغير، وكانت ولادته ... [3] .
حرف الواو
باب الواو والألف
5113- الوابشي
بفتح الواو والباء الموحدة المكسورة [4] وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى [وابش بن زيد بن عدوان بن عمرو بن قيس عيلان، أخوه عباية بن زيد، بطن من مضر-[5]] ، منها محمد بن عيسى الوابشي، يروى عن شريك [6] وأبيه [7] عن الضحاك وعبثر بن القاسم أبى الأحوص، روى عنه يزيد [8] بن عبد الرحمن بن مصعب وعلى بن
__________
[1] سقطت الواو من م.
[2- 2] ومثله في اللباب، وفي معجم البلدان: الحسين الطيبي.
[3] وفي الأصل بياض، وفي معجم البلدان: مات سنة 548.
[4] بينهما الألف.
[5] ما بين الحاجزين من م، وفي معجم البلدان: (وابش) واد وجبل بين وادي القرى والشام.
[6] زيد في الأصل: وابنه عن شريك.
[7] من م واللباب، وفي الأصل: ابنه.
[8] من م واللباب، وفي الأصل: بربدة.(13/242)
جعفر الأحمر وشهاب بن عباد وأحمد بن إبراهيم الدورقي وأبو الصهباء مضرس بن عبد الله بن وهب الوابشي، يروى عن الشعبي والضحاك، روى عنه أبو نعيم، وثقه يحيى بن معين. [1]
5114- الوابصى
بفتح الواو وكسر الباء المنقوطة بواحدة و [2] الصاد المهملة، هذه النسبة إلى وابصة، والمنتسب إليها عبد الله بن خالد الوابصى، يروى عن عبد الله بن الحارث بن هشام [3] ، روى عنه سعيد بن أبى أيوب وأبو الفضل عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر بن عبد الرحمن بن وابصة بن معبد الأسدي الرقى الوابصى، من ولد وابصة بن معبد، كان قاضى الرقة، ثم ولى قضاء بغداد بعد ذلك [4] ، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وأبو الأصبغ محمد بن عبد الرحمن القرقساني وأحمد بن على الأبار وأبو عروبة الحراني، وكان قاضى الرقة ثم ولى القضاء ببغداد في أيام المتوكل، وكان جميل [5] الطريقة عفيفا، فصرفه يحيى بن أكثم [6] في أيام المتوكل، وقال المتوكل ليحيى: لم صرفت الوابصى؟ فذكر له شيئا أراه ضعفه في الفقه، قال: فكتب المتوكل إلى أهل بغداد كتابا،
__________
[1] وفي اللباب: وممن ينسب إلى وابش أبو سيارة الّذي كان يدفع بالناس في الموسم، ومنهم يحيى بن يعمر الوابشي وغيرهما.
[2] بينهما الألف وفي آخرها.
[3] وفي م: هاشم.
[4] تاريخ بغداد 11/ 52.
[5] وفي م: حميد.
[6] وفي م: المتوكل- خطأ.(13/243)
وكتب عهدا منه ولم يسم القاضي فيه، وأنفذهما مع يعقوب قوصرة وأمره أن يحضر الجامع ببغداد ويحضر الناس ويسألهم عن الوابصى، فان رضوا به وقع اسمه في العهد ودفعه إليه، قال: فوافى يعقوب وجمع الناس إلى جامع الرصافة، قال: فرأيتهم يدخلون الجامع كدخولهم يوم الجمعة من كثرة الناس، ثم قرأ عليهم كتاب المتوكل والوابصى حاضر، وفيه مسألتهم عن الوابصى، فأجمعوا على الرضا به، فسلم إليه العهد على القضاء فقبله، [1] فقيل له [1] : ادع بالخصوم [2] ، فدعى له [3] بمن له حاجة، فحضر خصمان، فنظر في أمرهما ثم قام فصار إلى منزله، ولم ينظر/ بعد ذلك، ومات بالرقة سنة [سبع- وقيل سنة-[4]] تسع وأربعين ومائتين.
5115- الوابكنى
بفتح الواو وسكون الباء الموحدة [5] [ثم الكاف-[6]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية وابكنة، وهي قرية [7] من قرى بخارا على ثلاثة [8] فراسخ، منها ابو يوسف يعقوب بن
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] وفي تاريخ بغداد: الخصوم.
[3] سقط من م.
[4] من م.
[5] بينهما الألف.
[6] من م، وفي اللباب: وفتح الكاف.
[7] ليس في م.
[8] من م، وفي الأصل: ثلاث.(13/244)
أبى جندب الوابكنى، وأبو جندب اسمه غرمل [1] ، رحل إلى خراسان وأدرك العلماء بها، سمع المسيب بن إسحاق ومحمد بن سلام البيكندي وأبا حفص [2] أحمد بن حفص البخاري وأبا محمد حبان [3] بن موسى الكشميهني وحامد بن آدم المروزي وعلى بن حجر [4] السعدي وسويد ابن نصر الطوسانى وغيرهم، روى عنه أبو أحمد شاهد بن محمد بن [5] يوسف وأبو حفص أحمد بن حاتم بن حبان [6] وأبو حامد أحمد بن محمود بن طالب [7] البخاريون وأبو حامد أحمد بن محمود بن [8] طالب بن [8] حيث [9] بن موسى بن سهل الصرام [10] الوابكنى، يروى عن أبى عبد الله ابن أبى حفص الكبير وأبو عبد الله محمد بن النضر [11] بن الياس الوابكنى، من أهل بخارا، يروى عن سفيان بن عبد الحكم [12] وأحمد بن زهير وأحمد
__________
[1] من اللباب، وفي م: غزمل، وفي الأصل: عزميل.
[2] من م، وفي الأصل: حسن- خطأ.
[3] من م واللباب، وفي الأصل: جنان- خطأ.
[4] ووقع في م: حجري- خطأ.
[5] سقط من م.
[6] من م، وفي الأصل: حماد.
[7] من م والمشتبه ص 180، ووقع في الأصل: غالب- خطأ.
[8- 8] ومثله في المشتبه، وسقط من م.
[9] من المشتبه، ووقع في الأصل: خيث، وفي م: جنب.
[10] من م، وفي الأصل: الضرام.
[11] وفي م: النصر.
[12] وفي م: عبد الحكيم.(13/245)
ابن الليث بن ناصح وأسباط بن اليسع وأبى عبد الله بن ابى حفص ويعقوب بن غرمل [1] ، روى عنه أبو بكر محمد بن داود بن عصام بن سلام البخاري.
5116- الوابلي
بفتح الواو [2] وكسر الباء الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى وابل، وهو اسم لجد المنتسب إليه [3] ، وهو أبو بكر محمد بن إسحاق بن محمد بن الطل بن وابل الأزدي الوابلي الأنباري، من أهل الأنبار، سمع أحمد بن يعقوب الفرنجلى [4] ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن على بن عبد الله الصوري، وذكر أنه سمع منه بالأنبار في سنة ثمان عشرة وأربعمائة، قال: ومات في تلك السنة.
5117- الواثقى
بفتح الواو وبعدها الألف وبعدهما [5] الثاء المثلثة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الواثق، وهو أحد الخلفاء، والمشهور بالنسبة إليه من أولاده: أبو القاسم عبد الواحد بن عبد السلام ابن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق باللَّه الواثقى، من أهل بغداد [6] ، سمع محمد بن إسماعيل الوراق وأبا حفص عمر بن أحمد ابن شاهين، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ وأثنى
__________
[1] وفي م: غرمولى.
[2] وسكون الألف.
[3] في معجم البلدان 8/ 370: وابل موضع في أعالى المدينة.
[4] ومثله في اللباب، ووقع في م: القرنحيلى- خطأ.
[5] في م: بعدها.
[6] تاريخ بغداد 11/ 15.(13/246)
عليه، وكان صدوقا، وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات بعد سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
5118- الواثلى
بفتح الواو [1] وكسر الثاء [2] المنقوطة بثلاث [2] ، هذه النسبة إلى واثلة، والمشهور بهذه النسبة أبو [3] المؤمن الواثلى، يروى عن على- رضى الله عنه- في قصة المخدج، روى عنه سويد بن عبيد العجليّ وحمران [4] بن [3] المنذر الواثلى، سمع أبا هريرة- رضى الله عنه- قاله موسى ابن إسماعيل عن أبى الأخضر العبديّ- قاله البخاري. وجماعة بخراسان وما وراء النهر نسبوا إلى واثلة بن الأسقع، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- وهو أبو قرصافة [5] واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن عنزة [6] بن سعد بن ليث [7] الليثي، فأما من أهل [ما-[8]] وراء النهر، فشيخنا في الإجازة أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل، وقال ابن حبيب [في-[8]] عذرة بن زيد: واثلة بن هند بن حرام بن
__________
[1] بعدها الألف.
[2- 2] وفي م: المثلثة- وفي آخرها اللام.
[3] ليس في م.
[4] ومثله في اللباب، ووقع في م: حمدان- مصحفا.
[5] ومثله في التهذيب 11/ 101، وفي طبقات لابن سعد 7/ 2/ 129: أبو قرضافة، ووقع في م: أبو قمرصافة- مصحفا.
[6] من الطبقات لابن سعد، وفي الأصلين والتهذيب: غيرة- كذا.
[7] هكذا ذكر نسبه في الطبقات، وفي التهذيب ذكر غير ذلك.
[8] من م.(13/247)
ضبة [1] بن عبد بن كبير، و [2] قال ابن حبيب أيضا في عبد القيس [3] :
[4] واثلة بن [4] عمرو بن عوف بن بكر بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن بكير. [5]
5119- الوادعي
بفتح الواو وكسر الدال المهملة بعد الألف وفي [2] آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى وادعة، وهو بطن من همدان، وهو وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج [بن-[6]] رافع بن مالك بن جشم بن [7] حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، والمشهور بالنسبة إليه أبو حصين- بفتح الحاء- محمد بن الحسين بن حبيب الوادعي القاضي، من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن يونس اليربوعي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعون [8] بن سلام وجندل بن والق [9] وعبد الحميد بن صالح، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر أحمد بن سلمان [10] النجاد وإسماعيل ابن على الخطبيّ، وكان فهما، صنف المسند، وقال أبو الحسن الدارقطنيّ:
كان ثقة، ومات بالكوفة في شهر رمضان سنة ست وتسعين ومائتين،
__________
[1] من م، وفي الأصل: فضه.
[2] ليس في م.
[3] زيد في م: بن.
[4- 4] ليس في م.
[5] راجع لنسبة (ألواحي) معجم البلدان 8/ ...
[6] من م.
[7- 7] كذا في جمهرة أنساب العرب ص 371، وليس في اللباب.
[8] ومثله في تاريخ بغداد 2/ 229، ووقع في الأصل: عمرو- خطأ.
[9] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: وألف- خطأ.
[10] ومثله في تاريخ بغداد، وقع في م: سليمان- خطأ.(13/248)
وكان قاضيا وأبو عائشة مسروق بن الأجدع الهمدانيّ ثم الوادعي، من أهل الكوفة، [و-[1]] ذكرته في الهاء [2] وجميل بن عامر الوادعي- ويقال: ابن عمارة، قال ابن أبى حاتم [3] : أراه كوفيا، روى عن سالم بن عبد الله بن [4] عمر، روى عنه إسماعيل بن نشيط.
5120- الوادي
بفتح الواو [5] وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى وادي القرى، وهي مدينة قديمة بالحجاز مما يلي الشام، قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي [6] : أبو المعارك على الوادي، من أهل وادي القرى من الشام، يروى عن رجل عن المقداد، روى عنه عياش بن عباس القتباني وحزم بن جون [7] العذري، من أهل وادي القرى، والى أرض [8] مصر، توفى في [8] رجب سنة مائتين والوادي اسم لجد شاب من أصحاب أحمد بن حنبل، كان يكتب معنا الحديث ببغداد، وقرأ على شيخنا أبى الفضل محمد بن ناصر السلامي [9] ، وهو أبو صالح سعد الله بن
__________
[1] من م.
[2] سيأتي في (الهمدانيّ) .
[3] الجرح والتعديل 1/ 1/ 518.
[4] سقط من م.
[5] وسكون الألف.
[6] ووقع في م: النسفي- خطأ، راجع الثقات لابن حبان 7/ 213.
[7] في م: حون.
[8- 8] ليس في م.
[9] من م، ووقع في الأصل: السلام.(13/249)
نجا بن الوادي البغدادي، سمع معنا من أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبى القاسم إسماعيل بن أحمد بن [عمر-[1]] السمرقندي وغيرهما، وكان من أبناء الأربعين في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة- إن شاء الله [2] وأبو يعقوب إسحاق بن أحمد بن إبراهيم المطرفي الوادي، من أهل وادي القرى، يروى عن أبى جعفر محمد بن إبراهيم الدبيلي المكيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو هشام سليمان ابن عيسى المخزومي الوادي، يروى عن أبى يحيى زكريا بن عبد الرحمن الساجي البصري، روى عنه أبو بكر بن عبدوس النسوي وعروة ابن زفر [3] بن هدية بن معاذ بن [4] عبد الله بن [4] قيس العذري الوادي، قال أبو سعيد بن يونس المصري: من أهل وادي القرى، قدم مصر، روى عنه أحمد بن على بن صالح وأبو محمد الحسن بن زيد بن الحسن ابن محمد بن حمزة بن إسحاق بن على بن عبد الله بن جعفر بن ابى طالب الجعفري الوادي،/ من أهل وادي القرى، قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وعن جعفر بن محمد القلانسي الرمليّ وعبيد الله بن رماحس [5] القيسي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزار، قال أبو الحسن ابن الفرات: اتصل بنا أن أبا محمد الحسن بن زيد الجعفري توفى
__________
[1] من م- راجع العبر 4/ 99.
[2] وفي م: والله أعلم.
[3] وفي م: زفير.
[4- 4] في م: عبد.
[5] من م وتاريخ بغداد 7/ 313. وفي الأصل: باحس- مصحفا.(13/250)
في خروجه من هاهنا مع الحاج [1] إلى الري في الطريق في شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وزياد بن نصر الوادي، من أهل وادي القرى، يروى عن سليم بن مطير، روى عنه بكر بن عبد الوهاب وإسماعيل بن خلف [2] بن إبراهيم، مولى عثمان بن عفان- رضى الله عنه، من أهل وادي القرى، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال:
أدركته، وكان يسكن وادي القرى، قلت: [ما-[3]] حاله؟ قال: هو شيخ [4] مطير بن سليم الوادي، قال ابن أبى حاتم: من أهل الوادي، روى عن ذي اليدين وذي الزوائد وأبى الشموس البلوى [5] وعس العذري [5] ، روى عنه ابناه شعيث [6] وسليم، سمعت أبى يقول ذلك [7] .
__________
[1] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: الخارج.
[2] كذا في الأصلين، وفي الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 2/ 548: الحكم.
[3] زيد من الجرح والتعديل.
[4] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: شيخي.
[5- 5] من الإكمال 6/ 103 و 108 والجرح والتعديل لابن أبى حاتم 4/ 1/ 393، وفي الأصلين: عمير العنبري- كذا.
[6] من الجرح والتعديل والإكمال 5/ 59، وفي الأصلين: شعيب.
[7] ويحيى بن أبى عبيدة الوادي، أصله من وادي القرى، واسمه يحيى بن رجاء بن مغيث، مولى قريش ... كنيته أبو محمد ... مات سنة 240 في جمادى الأولى، هكذا ذكره على بن الحسين بن على بن الحراني الحافظ في تاريخ الجزري وجمعه وعمر بن داود بن زاذان، مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه المعروف بعمر الوادي المغنى، وكان مهندسا في أيام الوليد بن يزيد بن عبد الملك- معجم البلدان 8/ 376.(13/251)
5121- الواديينى
بفتح الواو وبعدها الألف والدال المهملة المكسورة وفتح الياء آخر الحروف وبعدها ياء أخرى [ونون-[1]] ، هذه النسبة إلى الواديين، هي بلدة في جبال الشراة [2] بقرب مدائن قوم لوط المخسوفة، وقال الشاعر [3] فيها:
أحب هبوط الواديين وإنني ... لمستهزئ في الواديين غريب
منها [4] أبو بكر محمد بن موسى بن محمد بن المثنى الواديينى، يروى عن أبى العباس حميد بن سفيح [5] بن إبراهيم البلدي [6] ، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه سمع منه بالواديين.
5122- الواذارى
بفتح الواو والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى واذار، وهي قرية من [7] قرى أصبهان، والمشهور بالنسبة إليها أبو العلاء المحسن بن إبراهيم بن أحمد الواذارى، روى عنه أبو على الحسن بن عمر بن يونس الحافظ، توفى بعد الأربعمائة، أنشدنا أبو حفص عمر بن محمد الشيرازي بمرو [8] [و-[9]] أنشدنا أبو عبد الله
__________
[1] من اللباب.
[2] ومثله في اللباب، وفي م ومعجم البلدان 8/ 377: السراة- بالمهملة.
[3] هو المجنون- راجع معجم البلدان 8/ 377.
[4] وفي م: فيها.
[5] ومثله في اللباب، وفي م: مسيح- مصحفا.
[6] ومثله في اللباب، وفي م: اليدى- خطأ.
[7] سقط من م.
[8] ليس في م.
[9] من م.(13/252)
محمد بن عبد الواحد الحافظ سمعت ابا [1] على بن [1] يونس سمعت أبا العلاء الواذارى يقول قال أبو القاسم بن عباد في المعجم الكبير للطبراني:
قد وجدنا في معجم الطبراني ... ما فقدنا في سائر البلدان
بأسانيد ليس فيها سناد ... ومتون رفعن كل متان
وأبو على أحمد بن مصقلة بن جبلة بن مصقلة [2] بن مسلم بن عبد الله بن المستورد التيمي [3] الواذارى، من أهل واذار أصبهان، كان ثقة [4] ، كثير الحديث، يروى عن العراقيين مثل على بن المنذر الطريقي [5] ، روى عنه عبد الله بن أحمد بن إبراهيم المؤدب المدني، ومات في [4] جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثمائة وابن عمه أبو على الحسن [6] بن جهم بن جبلة بن مصقلة التيمي [3] الواذارى، و [4] كان يسكن قرية واذار، يروى عن إسماعيل ابن عمرو [7] وعبد الله بن عمران، وروى عن الحسين بن الفرح كتاب المغازي عن الواقدي، روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن [مر-[8]] ومحمد بن أحمد بن يعقوب وغيرهما، وتوفى بعد التسعين ومائتين ومحمد بن جعفر المعبر الواذارى، ثقة صدوق، [و-[8]] كان يروى
__________
[1- 1] سقط من م، وهو أبو على الحسن بن عمر بن يونس- كما تقدم.
[2] من م وفي الأصل: مسقلة.
[3] وفي م: التميمي.
[4] ليس في م.
[5] من م والأنساب 9/ 74، ووقع في الأصل بدون نقط.
[6] وفي م: الحسين.
[7] وفي م: عمر.
[8] من م.(13/253)
التفسير عن سلمة بن شبيب، روى عنه محمد [1] بن أحمد بن إبراهيم وأبو على أحمد بن محمد بن مصقلة الواذارى، يروى عن أحمد بن يحيى ابن مالك السوسي والعباس بن أبى [2] طالب، روى [2] عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقرئ.
5123- الواذنانى
بفتح الواو والذال المعجمة بينهما الألف [3] وبعدها الألف [3] بين النونين، هذه النسبة إلى واذنان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو جعفر [4] أحمد بن [4] مالك بن بحر بن الأحنف بن قيس الواذنانى، من أهل أصبهان، روى عنه أبو إسحاق السرنجانى [5] .
5124- الوارثى
بفتح الواو [6] وكسر الراء وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الوارث، وهو جد أبى بكر محمد بن الحسن بن عبد الرحمن الرازيّ الوارثى، يعرف بابن الوارث- ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: ابن الوارث قدم علينا في أيام أبى عمر بن مهدي، وحدث عن أبى عبد الله محمد بن أحمد بن بانياك [7] الأرجاني، علقت
__________
[1] من م، وفي الأصل: ممر.
[2- 2] سقطت من م.
[3] وفي م: ألف.
[4- 4] ومثله في اللباب، وسقط من م.
[5] والشيخ: العارف محمد بن أحمد بن عمر الواذنانى، روى عنه يوسف الشيرازي.
[واران] من قرى تبريز على فرسخ منها، ينسب إليها الفقيه المظفر بن أبى الخير ابن إسماعيل الوارانى.
[6] بعدها الألف.
[7] مثله في تاريخ بغداد 2/ 216، وفي م واللباب: ماميناك.(13/254)
عنه أحاديث.
5125- الواري
بفتح الواو [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى وارة، وهو اسم أو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو عبد الله محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله بن وارة الرازيّ الواري، من أهل الري، المعروف بابن وارة، كان حافظا متقنا مكثرا أمينا صدوقا فهما [2] غير أنه كان فيه تيه وتكبر وعجرفة [3] ، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام، سمع أبا عاصم الضحاك بن مخلد النبيل وعبيد الله [4] بن موسى العبسيّ وعمرو بن عاصم الكلابي وأبا مسهر الدمشقيّ ومحمد بن يوسف الفريابي وأبا المغيرة الحمصي ومحمد بن موسى بن أعين الجزري وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ويحيى بن محمد بن صاعد وجماعة آخرهم محمد بن مخلد الدوري، وسمع منه جماعة من القدماء والكبراء مثل [5] أبوي عبد الله [5] [6] محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري، وقال سليمان الشاذكوني: جاءني محمد بن مسلم بن وارة فقعد يتقعر في كلامه، قال قلت له: من أي بلد أنت؟ قال: من أهل
__________
[1] بعدها الألف.
[2] من م وتاريخ بغداد 3/ 257، ووقع في الأصل: قيما- مصحفا.
[3] وفي الأصل: عجز فيه، وفي م بدون نقط.
[4] من م وتاريخ بغداد 3/ 256، ووقع في الأصل: عبد الله.
[5- 5] وقع في الأصل: أبى عبد الله، وفي م: أبوي محمد عبد الله- مقلوبا.
[6] زيد في الأصل: بن- خطأ.(13/255)
الري، ثم قال لي: ألم يأتك خبري ألم تسمع بنبئي؟ انا ذو الرحلتين [1] ، [2] قال قلت: من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم «إن من الشعر حكمة، وإن من البيان سحرا» ؟ قال فقال: حدثني بعض أصحابنا، قال قلت: من أصحابك؟ قال: أبو نعيم وقبيصة، قال قلت: يا غلام ائتني بالدرة! قال: [3] فأتانى الغلام بالدرة، قال [3] فأمرته حتى ضربه الغلام خمسين، فقلت: أنت تخرج من عندي [و-[4]] ما آمن ان تقول:
حدثنا [5] بعض غلماننا [6] . وجاء محمد بن مسلم بن وارة إلى أبى كريب الكوفي وكان في ابن وارة بأو وتكبر [7] فقال [8] لأبى كريب: ألم يبلغك خبري؟
ألم يأتك نبئى؟ أنا ذو الرحلتين [9] ، أنا محمد بن مسلم بن وارة، فقال له ابو كريب: [10] وارة وما وارة وما أدراك ما [11] وارة، قم! فو الله
__________
[1] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: الرحلين.
[2] من هنا إلى «قبيصة» سقطت من م.
[3- 3] سقطت من م.
[4] من م.
[5] وفي م: حدثني.
[6] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: علمائنا.
[7] وفي م: بكر.
[8] وفي م: فقالا.
[9] من م، وفي الأصل: ذو الرحلين.
[10] من هنا إلى «وما أدراك» سقطت من م.
[11] وفي م: واما.(13/256)
لا حدثتك ولا حدثت قوما أنت فيهم، وكانت وفاته بالري في شهر رمضان سنة سبعين ومائتين.
5126- الوازذى
بفتح الواو وسكون الزاى بعد الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ويزذ، ويقال/ لها وازذ، أيضا، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند بشاوذار على أربعة فراسخ منها، والمنتسب إليها أبو محمد إسحاق بن إبراهيم الوازذى، يروى [1] [عن-[2]] أبى حفص عمر بن حفص الباهلي وسعيد بن هاشم الكاغذي وثوابة ابن دهيم البصري ومحمد بن سهل بن حماد الجزري وأبى شعيب [3] الحراني، روى عنه بكر بن مسعود بن الحسن بن الوراد الفرنكدى وغيره [4] .
5127- الوازعى
بفتح الواو وكسر الزاى بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الوازع، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو محمد بن نصر بن حميد بن الوازع البزاز الوازعى، من أهل بغداد [5] ، حدث عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي ومحمد بن عبد الله الرزى، روى [1] عنه أبو الحسين [6] عبد الباقي بن قانع القاضي وابو القاسم سليمان
__________
[1] ليس في م.
[2] من م.
[3] وفي م: أبى سعيد.
[4] من م، وفي الأصل: وغيرهم.
[5] في تاريخ بغداد 3/ 319: روى ابن قانع والطبراني على أن اسم هذا الشيخ محمد بن نصر، وروى عنه غيرهما فسماه أحمد- راجع أيضا تاريخ بغداد 5/ 181.
[6] ووقع في م: أبو الحسن- مصحفا.(13/257)
ابن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ وأبو داود [1] محمد بن الحسن بن [2] الوازع الجمال [3]- بالجيم- الوازعى، نسب إلى جده من أهل مرو، [4] قدم بغداد وحدث بها عن أبى عاصم المروزي عن النضر بن محمد السياري وغيره، روى عنه محمد بن مخلد الدوري [5] في جمعه حديث ابى حنيفة رحمه الله وأحمد بن يحيى بن وازع بن غالى بن كثير البلخي، المعلم، المعروف بحمدان، من أهل بلخ، يروى عن نصر بن الأصبغ [6] ، روى عنه إبراهيم بن أحمد المستملي البلخي.
5128- الواسطي
[7] بكسر السين والطاء المهملتين، هذه النسبة إلى خمسة مواضع، أولها واسط العراق، ويقال لها: واسط القصب، بناها الحجاج بن يوسف أمير العراق في سنة ثلاث وثمانين من الهجرة، وقيل لها واسط لأنها في وسط العراقين: البصرة والكوفة، وهي واسطتها، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، وفيهم كثرة وشهرة، وصنف تاريخها أسلم بن سهل بحشل [8] ، والثاني منسوب إلى
__________
[1] وزيد في م: وخطأ.
[2] ليس في م.
[3] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد 2/ 188، ووقع في م: الجبال- خطأ.
[4] زيد في الأصل: و.
[5] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: الرودى.
[6] من اللباب، وفي الأصلين بدون نقط.
[7] بفتح الواو وسكون الألف و.
[8] في م: محثل- مصحفا، وفي كشف الظنون 1/ 309: تواريخ واسط منها ... تاريخ بحشل وتاريخ واسط أسلم لأسلم بن سهل بن أسلم بن زياد الواسطي المحدث المتوفى سنة 292.(13/258)
واسط الرقة، قال أبو على محمد بن سعيد الحراني صاحب تاريخ الرقة:
والمشهور منها سعيد بن أبى سعيد الواسطي، واسم أبيه مسلم بن ثابت، خراسانى سكن واسط الرقة، [1] وكان شيخا صالحا، حدث أبوه مسلم عن شريك وغيره، قال أبو على سمعت الميموني يقول: ذكروا أن الزهري لما قدم واسط الرقة عبر إليه سبعة من أهل الرقة [2]- وذكر قصة، والثالث واسط نوقان، وهي قرية على باب نوقان طوس، يقال لها: واسط اليهود، ومضيت إلى هذه القرية وسمعت بها من أبى بكر محمد بن الحسين الواعظ، يروى عن أبى القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستى [3] الفرائضى، والرابع منسوب إلى واسط مرزاباد، وهي قرية بالقرب من مطيراباذ، كان بها جماعة من الفضلاء، أنشدنا أبو العلاء أحمد بن [4] محمد بن [4] الفضل الحافظ من لفظه بجامع أصبهان أنشدنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ أنشدنا أبو عبد الله أحمد بن على الواسطي واسط هذه القرية [أنشدنا أبو النجم عيسى بن فاقك [5] الواسطي من هذه القرية-[6]] لنفسه من قصيدة مدح [7] بها بعض العمال بها:
__________
[1] من هنا إلى «واسط الرقة» سقطت من م.
[2] ووقع في م: الكوفة.
[3] من اللباب، وفي الأصلين بدون نقط.
[4- 4] ليس في م.
[5] من اللباب ومعجم البلدان 8/ 387، وفي الأصل وم: قاتل.
[6] من م والمعجم.
[7] وفي م والمعجم: يمدح.(13/259)
وما على قدره [1] شكرت له [2] ... لكن شكري له على قدري
لأن شكري السها وأنعمه ... البدر فأين السها من البدر،
والخامس إلى واسط، وهي قرية ببلخ، منها محمد بن الصديق الواسطي، يروى عن سيف بن هلال الأعور البلخي، روى عنه [3] على بن الفضل ابن طاهر البلخي، وحديثه في تاريخ نيسابور للحاكم أبى عبد الله الحافظ رحمه الله وأما أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد الواسطي، نزيل بيت المقدس، ظني أن أصله من العراق، سكن بيت المقدس، إما هو أو أبوه سمع أبا العباس أحمد وأبا طالب محمد ابني عمر بن يونس المقدسيين، روى عنه ابو محمد عبد العزيز [4] بن محمد [4] النخشى في معجم شيوخه وقال:
كان عمر يخطب [عند مقام إبراهيم الخليل- صلوات الله عليه ثم ترك ذلك، وكان ابنه يخطب-[5]] بعد ذلك، وكتب عنه ببيت المقدس من أصل أخيه أبى بكر بإفادة مشرف بن رجاء- هكذا ذكر وأخوه أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الواسطي، روى عنه عبد العزيز المقدسي [6] .
5129- الواشجردى
بفتح الواو وسكون [الألف و [7]] الشين
__________
[1] ومثله في اللباب والمعجم، وفي م: قدري.
[2] من م واللباب والمعجم، وفي الأصل: لها.
[3] ليس في م.
[4- 4] ليس في م.
[5] ما بين الحاجزين من م.
[6] راجع للمزيد معجم البلدان.
[7] من اللباب.(13/260)
المعجمة وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى واشجرد، وهي وراء نهر جيحون، و [1] كان بها [1] الثغر المتبرك به الّذي يعرف فضله الأدنى والأقصى، والخلق يقصدونه من الآفاق، وأشعارها أرخص أشعار، وبها الرباطات المشهورة والآثار العجيبة والحروب [2] التي كانت بها في ابتداء الإسلام معروفة مسطورة في الكتب.
5130- الواشحى
[3] بكسر الشين [المعجمة-[4]] والحاء المهملة [5] ، هذه النسبة إلى بنى واشح، وهم بطن من الأزد، نزلوا [6] البصرة، قال أبو بكر بن دريد الأزدي [7] : واشتقاق [8] الواشح من توشح الرجل بثوبه أو بسيفه، إذا اتخذه [9] وشاحا، والمشهور بهذه النسبة أبو أيوب سليمان ابن حرب بن بجيل الواشحى الأزدي، من أهل البصرة، كان على قضاء مكة مدة من قبل المأمون، يروى عن شعبة بن الحجاج وحماد بن سلمة وحماد بن زيد ومبارك بن فضالة وسعيد بن زيد بن درهم، روى
__________
[1- 1] من م، وفي الأصل: كأنها.
[2] وفي م: الحروف.
[3] بفتح الواو وسكون الألف و.
[4] من م.
[5] من م، وفي الأصل: المهملتين.
[6] في الأصل وم: نزلت.
[7] في الاشتقاق طبع مطبعة السنة المحمدية سنة 1958 ص 513.
[8] ووقع في م: اشفاق.
[9] وفي م: اتخذ.(13/261)
عنه [1] أبو الوليد الأزرقي [2] ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم، وكان مولده سنة أربعين ومائة في صفر، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين، ذكره أبو حاتم الرازيّ فقال [3] : سليمان بن حرب إمام من الأئمة، كان لا يدلس، ويتكلم في الرجال، وقرأ [4] الفقه، وليس بدون عفان ولعله أكبر منه، وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث، ما رأيت في يده كتابا قط، وهو أحب إليّ من أبى سلمة في حماد بن سلمة وفي كل شيء، ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون، فبنى له شبه منبر، فصعد سليمان وحضر حوله جماعة من القواد عليهم السواد والمأمون فوق قصره، قد فتح باب القصر وقد أرسل ستر يشف [5] وهو خلفه يكتب ما يملى، فسئل أول شيء حديث حوشب بن عقيل، [6] ولعله [6] [7] قد قال: حدثنا حوشب بن عقيل، أكثر من عشر
__________
[1] ليس في م.
[2] من م، وفي الأصل: الأزرق.
[3] في الجرح التعديل 2/ 1/ 108.
[4] في الجرح والتعديل: في.
[5] من الجرح والتعديل وتاريخ بغداد 9/ 32، وفي الأصل: شف، وفي م: شق- مصحفا.
[6- 6] في الجرح والتعديل وتاريخ بغداد: فلعله، وسقط من م.
[7] من هنا إلى «عقيل» سقطت من م.(13/262)
مرات، وهم يقولون لا نسمع، فقال [1] : مستملى و [2] مستمليان [3] وثلاثة [4] كل ذلك يقولون لا نسمع حتى قالوا: ليس الرأى إلا أن يحضر [5] هارون المستملي، فذهب جماعة فأحضروه، فلما حضر، قال: من ذكرت؟
فإذا صوته خلاف الرعد، فسكتوا، وقعد المستملون [6] كلهم واستملى هارون، [7] وكان [7] لا يسئل عن حديث إلا حدث من حفظه [8] ، فقمنا من مجلسه فأتينا عفان، فقال: ما حدثكم أبو أيوب؟ وإذا هو يعظمه.
وقيل: جاء رجل إلى سليمان بن حرب فقال: إن مولاك فلانا [قد-[9]] مات، وخلف قيمة عشرين ألف درهم، قال: فلان أقرب إليه منى، المال [4] لذاك [10] دوني، قال: وهو يومئذ محتاج إلى درهم.
5131- الواصلى
بفتح الواو [11] وكسر الصاد المهملة وفي آخرها
__________
[1] ومثله في تاريخ بغداد، وفي الأصل: فقام.
[2] وفي م: أو.
[3] وفي م: مستملان.
[4] زيد في م: و.
[5] ليس في م.
[6] وفي م: المسلمون.
[7- 7] وفي م: فكان.
[8] زيد في الجرح والتعديل: وسئل عن حديث مكة فحدثنا به من حفظه.
[9] من م.
[10] وفي م: لذلك.
[11] وسكون الألف.(13/263)
اللام، هذه النسبة إلى واصل، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم على بن أحمد بن واصل المستملي الواصلى الزوزنى [1] ، من أهل زوزن، جال [2] في بلاد خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر، وكان رفيق الحاكم أبى عبد الله [3] محمد بن عبد الله [3] الحافظ البيع، وسمع معه عن جماعة، و [4] روى عن أبى محمد [4] عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد بن أحمد بن نومرد [5] الدامغانيّ وغيرهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى بزوزن في المحرم سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ابن نصير بن عبد الوهاب بن عطاء بن واصل الواصلى [4] الرازيّ الصوفي، نسب إلى جده الأعلى، والده أبو حاتم محمد بن عبد الوهاب التاجر، كان من أهل سجستان، سكن الري، وولد أبو سعيد بها، [و-[6]] قدم خراسان على كبر السن، وخرج إلى ما وراء النهر، وحدث بتلك البلاد، وانتشرت رواياته، سمع أبا عبد الله محمد بن أيوب [7] بن يحيى [7]
__________
[1] وفي م: المروربينى- خطأ.
[2] وفي م: حال.
[3- 3] سقطت من م.
[4] ليس في م.
[5] وفي م: اقومود.
[6] من م.
[7- 7] ليس في م.(13/264)
ابن ضريس [1] الرازيّ- وكان آخر من روى عنه-[و] يوسف بن عاصم وجعفر بن محمد بن مخلد القاشاني [2] ومحمد بن شاذان [3] الجوهري وإسحاق بن إبراهيم السنى ويحيى بن محمد بن صاعد وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [4] و [5] أبو عبد الله [5] غنجار الوراق وأبو سعد الإدريسي وأبو العباس المستغفري، وآخر من روى عنه أبو سعيد الجنزروذيّ [6] ، وكانت ولادته بالري في رجب سنة سبع وثمانين ومائتين، وتوفى ببخارا في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة و [4] الواصلية فرقة من المعتزلة، وهم أصحاب واصل بن عطاء الغزال [7] بالمغرب، وهم شرذمة قليلة، منهم في بلد إدريس بن عبد الله الحسنى [8] الّذي خرج بالمغرب في أيام أبى جعفر [4] المنصور، يقال لهم: الواصلية، واعتزالهم يدور على ثلاثة أشياء، وهي: القول بالقدر، ونفى الصفات الأزلية، وبالمنزلة بين المنزلتين [9] في أصحاب الكبائر، وزعيمهم واصل ابن عطاء كان من منتابى مجلس الحسن البصري بالبصرة، فلما ظهر
__________
[1] من اللباب، وفي الأصل: حريس، وفي م: صريس.
[2] من م، وفي الأصل: الفامانى.
[3] من م، وفي الأصل: شكر.
[4] ليس في م.
[5- 5] ليس في م.
[6] من اللباب، وفي الأصل وم بدون نقط.
[7] من الأعلام للزركلى 9/ 122، وفي الأصل: العزال، وفي م: الغرال.
[8] من م، وفي الأصل: الحسيني.
[9] من م، واللباب وفي الأصل: المنزلين.(13/265)
الخلاف بين الجماعة وبين مرتكبي الكبائر من المسلمين فقالت الخوارج بكفرهم [1] ، وقالت الجماعة بأنهم مؤمنون، خرج واصل عن قول الفريقين فزعم أن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر وفسقه منزلة بين المنزلتين [2] : الإيمان والكفر، فطرده الحسن عن مجلسه، فاعتزل عنه.
5132- الواضحى
بفتح الواو بعدها الألف وبعدهما [3] الضاد المكسورة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى واضح، وهو اسم لجد أبى عمر عامر بن أسيد بن واضح الواضحى، من أهل أصبهان، إمام مسجد أيوب بن زياد، حدث عن سفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن أحمد بن يزيد الزهري وأحمد بن محمود بن صبيح وغيرهما.
5133- الواعظ
بفتح الواو [4] وكسر العين المهملة وفي آخرها الظاء المعجمة، هذا اسم لمن يعظ ويذكر، وفيهم كثرة، منهم أبو القاسم بكر بن شاذان بن بكر المقرئ الواعظ، سمع جعفر بن محمد [5] الخلدى وعبد الباقي بن قانع وأبا بكر الشافعيّ، وقرأ القرآن على أبى بكر ابن علون [6] وأبى الحسن بن أبى عمر النقاش وزيد بن أبى بلال وغيرهم،
__________
[1] وفي م: بتكفيرهم.
[2] من م، وفي الأصل: المنزلين.
[3] ليس في م.
[4] بعدها الألف.
[5] زيد في الأصل: بن محمد.
[6] من تاريخ بغداد 7/ 97 وطبقات القراء ص 178، وفي الأصل: غلوان، وفي م: علوان.(13/266)
و [1] كان عبدا صالحا ثقة أمينا، كثير التهجد، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الحلال وعبد العزيز بن على الأزجي، وجرى بين بكر بن شاذان وأبى الفضل التميمي شيء فبدر [2] من أبى الفضل كلمة ثقلت [3] على بكر وانصرفا [4] ، ثم ندم [5] التميمي، فقصد أبا بكر ابن يوسف وقال له: قد كلمت بكرا بشيء [6] جفا عليه، وندمت على ذلك، وأريد أن تجمع [7] بيني وبينه! فقال له ابن يوسف: يخرج [8] لصلاة العصر، فخرج بكر وجاء إلى ابن يوسف والتميمي عنده، فقال له التميمي: أسألك [9] أن تجعلني في حل، فقال [10] بكر: سبحان الله والله! ما فارقتك حتى حللتك، وانصرف، فقال [11] التميمي: قال [11] لي والدي: عبد الواحد! احذر أن تخاصم من إذا نمت كان متنبها، قيل:
__________
[1] ليس في م.
[2] من م، وفي الأصل: صدر، وفي تاريخ بغداد: فبدرت.
[3] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: فقلت.
[4] وفي تاريخ بغداد: انصرف.
[5] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: قدم.
[6] زيد في م: فيه.
[7] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: يجمع، وفي م: يجتمع.
[8] وفي تاريخ بغداد: سوف نخرج.
[9] زيد في تاريخ بغداد: باللَّه.
[10] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: وقال.
[11- 11] ومثله في تاريخ بغداد، وسقطت من م.(13/267)
وكان لبكر ورد من الليل لا يخل [1] به، وكانت [ولادته-[2]] في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة خمس وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن جعفر العقيلي الواعظ، وكان حسن الكلام في الوعظ ومقدما، كان في صحبة الصالحين، رأى أبا العباس السراج وسمع بعده بنيسابور، وسمع بالري أبا محمد عبد الرحمن [3] بن أبى حاتم [3] ، وببغداد أبا الحسين [4] بن إسماعيل القاضي [5] ، فإنه حج سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في جمادى الأولى سنة [6] اثنتين وسبعين وثلاثمائة [6] ، وهو ابن سبعين سنة، ودفن بشاهتر.
5134- الواعظي
بفتح الواو والعين المهملة المكسورة [7] وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى واعظ، في أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن خلف الواعظي البخاري، له رحلة إلى العراق، يروى عن محمد بن الحسن بن على
__________
[1] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: لا يحل.
[2] من م.
[3- 3] ليس في م.
[4] في م: أبو الحسن.
[5] وفي م: القاص.
[6- 6] وفي م: 732- مصحفا.
[7] بينهما الألف.(13/268)
الأزركيانى [1] ومحمد بن على بن الحسين الجباخانى وأبى [2] بكر أحمد بن سليمان العبادانى وأحمد بن كامل بن خلف بن [شجرة-[3]] القاضي وغيرهم، روى عنه غنجار الحافظ، وتوفى سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
5135- الوافدى
بفتح الواو وكسر الفاء بينهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الوافد، وهو حبان [4] بن مازن ابن الغضوبة [5] الطائي الّذي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتبت ببخارا أن الإمام أبا بكر محمد بن الفضل البخاري لما روى عن [6] أبى جعفر محمد بن يحيى البغدادي قال: الوافدى [7] ، فذكرته هنا [8] ليعرف، ولكي لا تشتبه مع الواقدي بالقاف [9] ، وهو أبو جعفر محمد ابن يحيى بن عمر بن على بن حرب بن محمد بن على بن حبان بن مازن ابن الغضوبة [5] الطائي/ الموصلي، انتسب إلى مازن، وهو الّذي وفد على
__________
[1] وفي م: الأزركاني- مصحفا.
[2] وفي م: أبو.
[3] من م والعبر 2/ 285، وفي الأصل بياض.
[4] كذا في الأصلين، وفي اللباب: حيان، وفي تاريخ بغداد 3/ 432: ومازن ابن العضوبة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويؤيده ما يأتى.
[5] كذا في اللباب والإصابة، وفي م وتاريخ بغداد: العضوبة.
[6] وفي م: عنه.
[7] وفي الأصلين: الواقدي.
[8] من م، وفي الأصل: ما منها.
[9] وفي م: باتفاق.(13/269)
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحمد بن يحيى هذا قدم بغداد وحدث بها عن جد أبيه على بن حرب وعن جده عمر بن على وأحمد بن إسحاق الخشاب الموصلي، وسمع منه الجم الغفير من أهل بغداد والغرباء، وروى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن [1] محمد بن [1] رزق البزار وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبو بكر محمد بن الفضل البخاري وعمر بن أحمد بن أبى عمرو العكبريّ [2] وغيرهم، وأملى بجامع المنصور، أثنى عليه أبو بكر البرقاني وحسن أمره- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب عنه، ذكر عن أبى الحسن محمد بن العباس بن الفرات أن محمد بن يحيى ابن عمر لم يكن بالمحمود الأمر في الرواية، وقيل: إنه ولد في سنة ثلاث وخمسين ومائتين في صفر، وتوفى في أول شهر رمضان سنة أربعين وثلاثمائة ببغداد، ودفن عند قبر معروف، وحكى أبو بكر الخطيب عن أبى حازم العبدوي [3] الحافظ [4] ذكر محمد بن يحيى بن عمر فقال: لا أعلمه [5] إلا ثقة، ولا أعرف أحدا تكلم فيه، قال: وهو آخر من من حدث [6] عن على بن حرب، قال الخطيب: وهذا القول الأخير [7]
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: العسكري.
[3] من م واللباب وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: العبدوينى.
[4] زيد في م: و.
[5] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: أعلم.
[6] وفي م: حديث.
[7] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: الآخر.(13/270)
وهم من أبى حازم، قد حدث بعده عن على بن حرب: أحمد بن سليمان العبادانى [1] وأحمد بن إبراهيم الإمام البلدي.
5136- الواقدي
بفتح الواو وكسر القاف [2] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى واقد، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي المديني، مولى أسلم، سمع ابن أبى ذئب ومعمر [3] بن راشد ومالك بن أنس ومحمد بن عجلان وربيعة بن عثمان وابن جريج وأسامة بن زيد وعبد الحميد بن جعفر وسفيان الثوري وجماعة كثيرة سوى هؤلاء، روى عنه كاتبه محمد بن سعد وأبو حسان الزيادي ومحمد بن إسحاق الصغاني وأحمد بن عبيد بن ناصح والحارث [4] بن أبى أسامة وغيرهم، وهو ممن [5] طبق شرق الأرض وغربها ذكره، ولم يخف على أحد عرف أخبار [6] الناس أمره، وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير، والطبقات وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم، والأحداث التي كانت في وقته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث وغير ذلك، وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء، وولى القضاء بالجانب
__________
[1] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الضيادانى.
[2] بينهما الألف.
[3] كذا في الأصلين واللباب، وفي تاريخ بغداد 3/ 3: عمر- كذا.
[4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: الحرب.
[5] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: من.
[6] زيد في م: عرف.(13/271)
الشرقي منها، وذكر أنه ولد سنة ثلاثين ومائة، ووفاته في ذي الحجة سنة سبع ومائتين، وقيل: إنه لما انتقل من بغداد من الجانب الشرقي إلى الغربي حمل كتبه على عشرين ومائة وقر [1] ، و [2] قبل: كان له ستمائة قمطر [3] من الكتب، وقيل: إن حفظه كان أكثر من كتبه، وقد تكلموا فيه وابنه أبو عيد [الله-[4]] محمد بن محمد بن عمر بن واقد الواقدي، حدث عن أبيه كتاب [5] التاريخ وغيره، و [2] حدث أيضا عن موسى بن داود، روى عنه عباس بن عبد الله الترقفي [6] وإسماعيل بن إسحاق المعمري وغيرهما وأبو الحسين واقد بن [7] أبى شبل عبد الله [7] ابن عبد الرحمن بن واقد الواقدي الدقاق، حدث عن أبيه وبكر بن [2] سهل الدمياطيّ وأبى العباس محمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين وغيرهما.
5137- الواقفي
بفتح الواو [8] وكسر القاف والفاء بعده [2] ، هذه النسبة إلى بطن في [9] الأوس من الأنصار، يقال له: بنو واقف، منهم
__________
[1] ووقع في م: صرف- مصحفا.
[2] ليس في م.
[3] من م وتاريخ بغداد 3/ 6، وفي الأصل: فمطر- مصحفا.
[4] من م وتاريخ بغداد 3/ 196.
[5] وفي م: بكتاب.
[6] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: الترفقى، وفي م: التوفقى.
[7- 7] من م واللباب، وفي الأصل: أبى شبيل عبيد الله.
[8] وسكون الألف.
[9] من هنا إلى «مالك بن الأوس» سقطت من م.(13/272)
هلال بن أمية بن [1] واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس، الأنصاري الواقفي، من أهل بدر، وممن شهدها، وهو أحد الثلاثة الذين تيب [2] عليهم، قال الله تعالى وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا [3] 9: 118 وحرمي [4] بن عبد الله ابن رفاعة بن نجدة بن مجدعة [5] بن كعب بن سالم وهو الواقف، الواقفي، شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكا، وهو أحد البكاءين الذين قال الله تعالى فيهم تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً [6] 9: 92، روى عنه عبيد الله [7] ابن [8] عبد الله بن [8] الحصين الوائلى، وقيل فيه: هرمي بن عتبة [9] ، وقد روى عن خزيمة بن ثابت وأبو سهل محمد بن عمرو بن عبيد [10] بن حنظلة ابن رافع الواقفي الأنصاري، من أهل البصرة، يروى عن الحسن والبصريين، مثل ابن سيرين وأيوب السختياني، روى عنه أهل البصرة،
__________
[1] زيد في جمهرة أنساب العرب ص 324: عامر بن قيس بن عبد الأعلم بن عامر بن كعب بن.
[2] من الجمهرة، وفي الأصل: بيت، وفي م: سب.
[3] سورة 9 آية 118.
[4] ومثله في الإصابة في حرف الحاء، وفي حرف الهاء: هرمي- كما يأتى بعد.
[5] زيد في الإصابة: بن عامر، وذكر ابن سعد في الطبقات في نسبه غير ذلك.
[6] سورة 9 آية 92.
[7] وقيل: عبد الله- كما في التهذيب 7/ 23.
[8- 8] سقط من م.
[9] وزيد في التهذيب 11/ 28: هرمي بن عبد الله، ويقال: ابن عمرو، وقيل: عبد الله بن هرمي، وفي الإصابة: وهو غير هرمي بن عبد الله الراويّ عن خزيمة بن ثابت، قال ابن الأثير: كان ابن ماكولا جعلهما واحدا.
[10] من هنا إلى «روى عنه أهل البصرة» سقطت من م.(13/273)
وهو ممن يتفرد [1] بالمناكير عن المشاهير، يعتبر حديثه من غير احتجاج به [2] ، [و-[3]] ، روى عنه [4] عبد الله بن المبارك وعبيد الله بن موسى وزيد بن الحباب [5] وشريح بن النعمان وعلى بن الجعد [6] وكامل بن طلحة الجحدري وبشر بن الوليد القاضي، روى عن الحسن أوابد [7] ، وضعفه يحيى بن معين وغيره، وكان ينزل بالبصرة [8] وعبادان، قال يحيى بن سعيد: أبو سهل الواقفي روى عن الحسن أوابد [7] .
5138- الوالي
بفتح الواو وكسر اللام [9] والباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى والبة، وهي حي من بنى أسد، منهم: أبو محمد- ويقال:
أبو عبد الله- سعيد بن جبير الوالي، كوفى، مولى والبة حي من بنى [2] أسد، كان أحد أئمة التابعين، راوية ابن عباس، قتله الحجاج صبرا بواسط سنة أربع وتسعين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وخمسين سنة ومنهم أبو يزيد وقاء بن إياس الوالبي- بالقاف وكسر الواو، وليس
__________
[1] وفي م: تفرد.
[2] سقط من م.
[3] من م.
[4] وفي م: عن.
[5] وفي م: الحرب.
[6] وفي م: الجعل.
[7] في تاريخ بغداد 3/ 124: أوابده، وفي م: أوائل.
[8] وفي م: البصرة.
[9] بينهما الألف.(13/274)
في الأسامي وقاء سواه، يروى عن على بن ربيعة الوالبي والمختار بن فلفل وسعيد بن جبير وغيرهم، روى عنه ابن المبارك وأبو معاوية الضرير وسفيان الثوري ويزيد بن هارون وابنه إياس بن وقاء، وكان يحيى بن سعيد يقول [1] : ما كان وقاء بن إياس بالذي يعتمد عليه [و-[2]] أبو أنس قريش بن أنس الأنصاري الوالبي، مولى بنى والبة، من أهل البصرة، يروى عن ابن عون والبصريين، روى عنه العراقيون، مات سنة تسع ومائتين، وكان شيخا صدوقا إلا أنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدرى ما يحدث به، وبقي ست [3] سنين في اختلاطه فظهر [4] في روايته أشياء مناكير لا يشبه حديثه حديث القديم، فلما ظهر ذلك من غير أن يتميز مستقيم حديثه من [5] غيره لم يجز الاحتجاج به فيما انفرد، فأما فيما وافق الثقات فهو [6] المعتبر بأخباره تلك [6] ، روى عنه محمد بن [7] بشار المعروف ببندار [8] البصري وبشر بن أبى خازم الشاعر الأسدي الوالبي، من بنى والبة، جاهلى، وأبو [9] خازم اسمه/ عمرو بن عوف- سماه ابن الكلبي وحبلة بن سليمان، ويقال: ابن أبى سليمان
__________
[1] راجع تاريخ بغداد 13/ 484.
[2] من م.
[3] وفي م: ستة.
[4] وفي م: يظهر.
[5] وفي م: عن.
[6- 6] من م والمجروحين 2/ 218، وفي الأصل: العبر أخبار ملك- مصحفا.
[7] ليس في م.
[8] من م، وفي الأصل: بندار.
[9] من م، وفي الأصل: ابن.(13/275)
الوالي، إمام مسجد سعيد بن جبير، روى عن سعيد بن أبى عروبة، روى عنه على بن مسهر ومروان بن معاوية ومحمد بن مصعب وعبد الرحمن ابن هانئ وأبو نعيم النخعي وأحمد بن يونس وخلاد بن يحيى وأبو نصر محمد بن قيس الكوفي الوالبي، من بنى والبة من أنفسهم، يروى عن الشعبي وعلى بن ربيعة وأبى الضحى ومحارب وبشير بن يسار، روى عنه وكيع وأبو نعيم وحفص بن غياث، وسئل أحمد بن حنبل عن محمد بن قيس فقال: ثقة لا يشك [1] فيه، صاحب ابن عمر وهو أوثق [2] من ذلك، روى عنه ابن عيينة، و [3] وكيع اروى [4] الناس عنه [5] .
5139- الواهكانى [6]
هذه النسبة إلى قرية واهكان، وظني أنها من قرى مرو، لأن المنتسب بهذه النسبة مروزى، وما سمعت اسم هذه القرية ولعلها خربت أو صارت باسم آخر، وهو عمرو بن حفص
__________
[1] وفي م: شك.
[2] وفي م: واثق.
[3] ليس في م.
[4] وفي م: روى- خطأ.
[5] زيد في اللباب: فاته النسبة إلى والبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد، فمنهم سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن ذهل بن سيار بن والبة الأزدي ثم الغامدي ثم الوالبي، صاحب الصوائف أيام معاوية، وعماه يزيد والحكم ابنا المغفل، قتلا يوم النخيلة بالعراق.
(والس) قال أحمد الأصبهاني سمعت أبا العباس محمد بن القاسم بن محمد الثعالبي الوالسى من سكان أصبهان يقول سمعت على بن القاسم الخطيب الوالسى بها فذكر حكاية عن ابن السكيت- معجم البلدان.
[6] بفتح الواو وسكون الألف والهاء وفتح الكاف وبعد الألف نون- راجع اللباب.(13/276)
الواهكانى، من المحدثين، روى عن على بن خشرم، روى عنه أبو سهل محمد بن العباس الكرابيسي.
5140- الوائلي
بفتح الواو [1] وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هذه النسبة إلى عدة من القبائل، منهم وائل بن حجر، والمشهور بها محمد بن حجر الوائلى، من ولد وائل [3] بن حجر ووائلة بن جارية [4] ابن ضبيعة بن حرام بن جعفر بن عمرو بن بلى من قضاعة، من ولده نعمان بن عصر- ويقال: عصر- بن عبيد بن وائلة بن جارية بن ضبيعة الوائلى، شهد بدرا وأحدا والخندق، وقيل: يوم اليمامة ومن مضر وائلة بن عمرو بن شيبان [5] بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، من ولده: حبيب بن مسلمة [6] بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة الوائلى، من الصحابة، [و-[7]] كان يقال له: حبيب الروم لكثرة
__________
[1] وسكون الألف.
[2] وفي آخرها اللام.
[3] من م، وفي الأصل: والد.
[4] من اللباب وكذا سيأتي، ووقع هنا في الأصل وم: معاوية، ومن بعدها إلى «عبيد بن وائلة» سقطت من م.
[5] من اللباب، وفي الأصل: شعبان، وفي م: سان.
[6] ومثله في اللباب، وفي م: مسلم- خطأ.
[7] من م.(13/277)
دخوله إليهم- قاله مصعب، ومن ولده أبو أنيس الضحاك بن قيس ابن خالد [1] الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة الوائلى قال ابن حبيب:
وفي هوازن: وائلة بن مازن بن [2] صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، كان منهم عامر بن خلف الوائلى الّذي قتل بشر بن أبى خازم [3] وله يقول:
وإن الوائلى أصاب قلبي ... بسهم لم يكن يكسى لغابا [4]
ومن ولده أبو عدي الحارث بن عبد نهم بن عباد بن زيد بن وائلة بن مازن الوائلى، وابنته أم عبد الله واقدة كانت عند هاشم بن عبد مناف بن قصي، فولدت له خالدة وفي إياد بن نزار: وائلة بن الطمثان [5] بن عوذ مناة وفي غطفان: وائلة بن سهم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان ووائلة بن ظرب بن عدوان، أخو عامر بن ظرب حكم العرب ووائلة بن مازن بن صعصعة بن معاوية- قال ذلك الزبير بن بكار في النسب وفي الأزد: وائلة بن الدؤل بن سعد مناة بن عمرو، وهو غامد [6] بن كعب من الأزد وعبيد الله بن عبد الله بن الحصين الأنصاري
__________
[1] زيد في الأصل: بن- خطأ.
[2] سقط من م.
[3] من الإكمال في حرف الواو، وفي الأصلين: ابى حازم.
[4] من الإكمال وديوان بشر طبع دمشق سنة 1960 ص 25، وفي الأصل:
نعاما، وفي م: لعابا.
[5] من الإكمال اللباب و، وفي الأصل: الطمشان، وفي م: الطهشان.
[6] من اللباب والإكمال، وفي الأصلين: عامر.(13/278)
الخطميّ الوائلى، يروى عن هرمي [1] بن عبد الله [2] بن [3] خزيمة [4] بن ثابت، روى عنه ابن إسحاق والوليد بن كثير وابن الهاد [5] وعبد الله بن على ابن السائب [5] ومعروف بن سليط الوائلى، من وائل بن مالك بن جذام [6] ، يروى عن سالم بن عبد الله بن عمر، روى عنه جعفر بن ربيعة- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وأبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن حاتم بن علوية بن سهل بن عيسى بن طلحة الوائلى السجزى، من قرية سجستان على ثلاثة [7] فراسخ يقال لها وائل، كان أحد الحفاظ، رحل إلى مصر، وكان قد جال في أطراف خراسان وأدرك الشيوخ وسكن مكة، قال ابن ماكولا: أبو نصر الوائلى السجزى كان أحد الحفاظ المتقنين، سمع بخراسان ومكة [8] ومصر [8] والبصرة والعراق الكثير، وجاور بمكة حتى مات رحمه الله، قلت: و [9] كان صاحب
__________
[1] وفي اللباب: حرمي- كلاهما صحيح.
[2] ومثله في اللباب، وفي م: عمارة.
[3] من اللباب، وفي م: عن- خطأ، وسقط من الأصل.
[4] من م، وفي الأصل: الخزيمة.
[5] ووقع في الأصلين: الثائب- خطأ.
[6] من اللباب، وفي الأصل: حزام، وفي م: خدام- كلاهما مصحف.
[7] من م، وفي الأصل: ثلاث.
[8- 8] ليس في م.
[9] ليس في م.(13/279)
التصانيف والتاريخ، سمع بسجستان أبا سليمان محمد بن محمد بن داود الأصم وابا عمر محمد بن إسماعيل العنبري وأبا زهير مسعود بن محمد [1] بن محمد [1] ابن الحسين اللغوي و [2] أباه سعيد بن [2] حاتم بن أحمد، وبنيسابور الحاكم ابا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبا يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي، وبمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسيّ وطبقتهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [3] بن محمد [3] النخشى وأبو الفضل جعفر ابن يحيى [4] الحكاك الحافظان، وذكره عبد العزيز في معجم شيوخه وقال: أبو نصر بن الوائلى كان [5] من بكر بن وائل، السجستاني العالم الحافظ، شيخ متقن ثقة ثبت، من أهل السنة، وكان أبوه فقيها على مذهب الكوفيين وجماعة بسجستان، ورحل إلى غزنة قبل الأربعمائة ودخل نيسابور [6] ورحل إلى مكة حاجا سنة أربع وأربعمائة [7] فسمع من أبى الحسن بن فراس بها، وأقام عليه يسمع منه إلى أن مات في صفر سنة خمس وأربعمائة، ودخل بغداد فسمع من جماعة ثم دخل
__________
[1- 1] ليس في م.
[2- 2] ووقع في م: ابا سعيد- خطأ.
[3- 3] ومثله في تذكرة الحفاظ ص 1156، وسقط من م.
[4] زيد في تذكرة الحفاظ ص 1213: بن.
[5] من م، وفي الأصل: قال.
[6] وفي م: بنيسابور.
[7] من هنا إلى «خمس وأربعمائة» سقطت من م.(13/280)
الشام ومصر، [1] حسن المعرفة بالحديث حسن السيرة، [و-[2]] مات بعد الأربعين وأربعمائة [3] .
باب الواو والباء
5141- الوبرى
بفتح الواو والباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الوبر والصوف، وهذا المنتسب كان [4] ثعالبيا يعمل [4] الفراء، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد بن عبيدة بن زياد بن عبد الخالق الثعالبي [5] الوبرى، من أهل نيسابور، و [6] كان رجالا في الآفاق، مكثرا من الحديث، سمع بنيسابور محمد بن رافع القشيري، وبمرو على ابن خشرم، وبالري موسى بن نصر، وببغداد أحمد بن منصور الرمادي، وبالبصرة عمر بن شبة النميري [7] ، وبالكوفة عمرو [8] بن عبد الله الأودي، وبمكة أبا عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، وبمصر يونس
__________
[1] زيد في م: و.
[2] من م.
[3] زيد في اللباب: فاته «الوائلى» نسبة إلى وائل بن مروان بن جعفي، بطن من جعفي، منهم جابر بن يزيد بن الحارث بن زيد بن عبد يغوث بن كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل الفقيه الوائلى، كان من غلاة الشيعة.
[4- 4] من م، وفي الأصل: يقال العمل- خطأ.
[5] من م واللباب، ووقع في الأصل: الثعلبي- خطأ.
[6] ليس في م.
[7] من التهذيب 7/ 460، وفي الأصل: الفيرى، وفي م: التيمرى- مصحفا.
[8] وفي م: عمر.(13/281)
ابن عبد الأعلى الصدفي، وبحمص محمد بن عوف الحمصي وطبقتهم، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي الحافظ وأبو عبد الله محمد ابن يعقوب بن الأخرم وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري وأبو بكر أحمد بن إسحاق الصبغى، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: قرأت بخط أبى عمرو المستملي: أبو بكر/ الثعالبي خليفتي في الاستملاء يستملى على الشيوخ حتى [1] أجيء أنا [1] وأبو محمد عبد الله بن أحمد الوبرى النيسابورىّ، سمع يحيى بن عبدك القزويني، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ.
باب الواو والتاء
5142- الوتار
بفتح الواو والتاء المشددة المنقوطة باثنتين من فوقها [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عمل الوتر [3] وفتله [4] إن شاء الله [4] ، وهو أبو العز المبارك بن عمار بن هبار الوتار، المعروف بالراجل، من أهل بغداد، يروى عن أبى محمد الحسن بن على الجوهري، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن ظفر المغازلي [5] وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وأقدم منه أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن سلمان [6] بن بكر
__________
[1- 1] من م، وفي الأصل: آجى أبا- خطأ.
[2] بعدها الألف.
[3] وفي م: الأوتار.
[4- 4] ليست في م.
[5] من اللباب، وفي الأصلين: المغاربى.
[6] ومثله في تاريخ بغداد 4/ 377.(13/282)
ابن ميمون السلمي العزال [1] ، المعروف بابن الوتار، من أهل بغداد، سمع أبا الحسين محمد [2] بن المظفر الحافظ وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزار وأبا المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني [3] وأبا الحسن [4] أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: كتبت عنه ولم يكن ممن يعتمد عليه في الرواية، ولا أعلم سمع منه غيري، وكان يتشيع [5] ، وتوفى سنة تسع وعشرين وأربعمائة [6] ببغداد وأبو عبد الله محمد بن موسى بن إبراهيم الوتار الحارثي الإصطخري الحافظ، من أهل فارس، رحل وكتب الكثير، وكانت [7] له معرفة بعلم الحديث، سمع إسماعيل ابن يحيى بن بحر الأزدي وأحمد بن يوسف الزارع وإسحاق بن إبراهيم ابن هارون ويحيى بن العباس بن أيوب التميمي وعبد الله بن عبد الوهاب، ومات في شهر [8] رمضان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
__________
[1] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: الغزال، وفي م: الغزالي.
[2] ومثله في تاريخ بغداد وتذكرة الحفاظ ص 980، ووقع في م: أحمد- خطأ.
[3] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الشبانى.
[4] ووقع في م: أبا الحسين- خطأ.
[5] وفي الأصل: يشمع- مصحفا.
[6] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: 424- خطأ.
[7] في م: كان.
[8] ليس في م.(13/283)
باب الواو والثاء
5143- الوثابى
بفتح الواو والثاء المثلثة المشددة [1] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى وثاب، وهو اسم رجل، ولا أدرى هل ينسب [2] إلى وثاب والد يحيى بن وثاب مقرئ أهل الكوفة، لأن وثابا كان من أهل قاسان [3] فوقع إلى ابن عباس- رضى الله عنهما، فأقام معه سنتين ثم استأذنه في الرجوع إلى قاسان [3] فأذن له، فرحل [4] من الحجاز مع ابنه [5] يحيى بن وثاب، فلما بلغ الكوفة قال لأبيه [6] :
إني مؤثر حظ العلم على حظ المال، فأعطنى الإذن في المقام! فأذن له، وخرج وثاب إلى قاسان، وأقام يحيى بن وثاب بالكوفة فصار إماما في القراءة، ومات بها سنة ثلاث ومائة، وكان الأعمش يقول: كانوا يقرءون على يحيى بن وثاب، فلما مات [7] أخذ قراءتي [7] ، وكان أبو عبد الرحمن السلمي يقول: يحيى بن وثاب أقرأ من بال على التراب والمشهور بهذه النسبة الأديب الفاضل أبو طاهر إسماعيل بن محمد بن أحمد الوثابى،
__________
[1] بعدها الألف.
[2] وفي م: نسب.
[3] ومثله في التهذيب 11/ 295، وفي م: فاشان- مصحفا.
[4] وفي م: ورحل.
[5] وفي م: أبيه- خطأ.
[6] من م، وفي الأصل: لابنه.
[7- 7] من م، وفي الأصل: أحد قراى.(13/284)
من أهل أصبهان، كان أحد فضلاء عصره ممن لا يشف [1] غباره في النظم والنثر مع السرعة والجودة، وأذكر أنى دخلت داره غير مرة فرأيته في حالة رثة وثياب بالية، وكان [قد-[2]] ضعف بصره، فكتبت [3] عنه الحديث واستنشدته [4] أقطاعا من الشعر، فمن جملة ما أنشدنى لنفسه:
أشاعوا وقالوا [5] وقفه ووداع ... وزمت مطايا للرحيل [6] شراع
فقلت فراق لا أطيق [7] احتماله ... كفاني من البين المشت [8] سماع
ولا يملك الكتمان قلب ملكته ... وعند [9] النوى سر الكتوم يذاع
سمع بأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة العبديّ، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسماعيل بن بتون [10] التفليسي، وتوفى في [11] سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة أو ثلاث وثلاثين- والله أعلم.
__________
[1] من م، وفي الأصل: لاسق كذا.
[2] من م.
[3] وفي م: ويكتب.
[4] من م، وفي الأصل: استنشد به.
[5] زيد في م: لو.
[6] وفي م: للرجل.
[7] من م، وفي الأصل: لا أظن.
[8] من م، وفي الأصل: المشتت.
[9] من م، وفي الأصل: عبد.
[10] وفي م: بنور- مصحفا.
[11] ليس في م.(13/285)
باب الواو والجيم
5144- الوجيهي
بفتح الواو وكسر الجيم وسكون [الياء-[1]] المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى الجد، وهو وجيه، والمشهور بهذا الانتساب عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي، يروى عن الزهري والقاسم، روى عنه ابن إسحاق، كان ممن يروى المناكير عن المشاهير، فلما كثر روايته عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات خرج عن [2] حد العدالة إلى الجرح فاستحق الترك [3] .
باب الواو والحاء
5145- الوحاظى
بضم الواو- قيل بكسرها- وضبطه أبو السعادات [4] بالضم عن شيخنا أبى الفضل بن ناصر، وكذا قال أبو على الغساني [5] بالضم [6]- وفتح الحاء المهملة [7] وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى وحاظة، وهو بطن من حمير، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، منهم أبو زكريا يحيى بن صالح الوحاظى الحمصي، يروى عن سليمان بن بلال وأبى شعبة يونس بن عثمان المقرئ، روى عنه إسحاق ومحمد غير منسوبين، روى البخاري عنهما عنه، وروى مسلم عن موسى بن قريش بن نافع عن أبى [6] زكريا، وهو صدوق ثقة، و [6] روى عنه أحمد بن أبى الحواري
__________
[1] من م.
[2] وفي م: من.
[3] راجع كتاب المجروحين 2/ 87.
[4] من م، وفي الأصل: المجد السعاد.
[5] من م، وفي الأصل: الفقانى.
[6] ليس في م.
[7] بعدها الألف.(13/286)
ومحمد بن عوف وأبو زرعة الدمشقيّ [1] وأبو حاتم الرازيّ [1] ومحمد بن مسلم وثقه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازيّ وأبو يوسف عبد الله ابن سالم، الوحاظى الأشعري، يروى عن محمد بن زياد الألهاني، روى له البخاري حديثا واحدا في المزارعة والحكم [2] بن الوليد الوحاظى الحمصي الكلاعي، يروى عن عبد الله بن نمير [3] وأبى قتيلة [4] الكلاعي وسليم بن عامر، روى عنه محمد بن شعيب ويحيى بن صالح وعبد الله ابن عبد الجبار، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه [5] فقال: لا بأس به وأبو سعيد عبد القدوس بن حبيب الكلاعي الوحاظى، من أهل الشام، روى عن نافع ومجاهد والشعبي وعكرمة ومكحول وعطاء بن أبى رباح وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن طهمان وسفيان الثوري وعمرو بن الحارث وحيوة بن شريح والعلاء بن موسى الباهلي وجماعة و [6] إسحاق بن أبى إسرائيل وغيرهم والعراقيون، وكان ابن المبارك يقول: لأن أقطع الطريق أحب إلى من أن أروى عن عبد [5] القدوس الشامي، قلت: إنما قال- رحمه الله- ذلك لأنه كان يضع الحديث على الثقات، قال أبو حاتم بن حبان [7] :
لا يحل كتبة حديثه/ ولا [5] الرواية عنه- يعنى عبد القدوس الكلاعي،
__________
[1- 1] ليست في م، راجع الجرح والتعديل 4/ 2/ 158.
[2] ومثله في التاريخ الكبير 1/ 2/ 337 والجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 2/ 129، وفي م: الحكيم.
[3] كذا في الأصلين، وفي التاريخ الكبير وغيره: بسر.
[4] من الجرح والتعديل، وفي الأصل: أبى فتيله، وفي م: أبى مسلة.
[5] ليس في م.
[6] في تاريخ بغداد 11/ 126: آخرهم.
[7] راجع كتاب المجروحين 2/ 127.(13/287)
وروى [1] أن عبد الله بن المبارك يقول [2] : اشتريت بعيرين، فقدمت على عبد القدوس الشامي، فقال حدثنا مجاهد عن ابن عمر، قلت: إن أصحابنا يروون [3] هذا الحديث عن عبد الله بن عباس، فقال: ابن عباس لم يرو [4] مجاهد عنه شيئا، وكان مجاهد مولى ابن عمر، فكان لا يروى إلا عن ابن عمر، فقلت: إنا للَّه، وفي سبيل الله على نفقتي [5] و [6] بعيري [7] ، ورأيت عبد الله يتبسم، وسئل أبو داود عن بعد القدوس الشامي، قال: ليس بشيء، وابنه شر منه [8] ، روى عنه سفيان الثوري، ومات عبد القدوس الوحاظى [9] بالعراق عند أبى جعفر، وهو من أهل دمشق ووحاظة قرية باليمن منها: أبو محمد خير [6] بن يحيى بن عيسى بن إسماعيل بن ملامس [10] الوحاظى، من وحاظة، كان فقيها، سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد البزار المكيّ صاحب أبى بكر الآجري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 126.
[2] وفي م: قال.
[3] وفي م: يرون.
[4] هنا في م: عنه، ويأتى في الأصل.
[5] وفي الأصل:، وفي م: لققى، وصوبناه من تاريخ بغداد واللسان 4/ 46.
[6] ليس في م.
[7] من تاريخ بغداد واللسان، وفي الأصلين: لغيري.
[8] تاريخ بغداد 11/ 128.
[9] زيد في الأصل: مات.
[10] ومثله في اللباب، وفي م: ملاس.(13/288)
عبد الوارث الشيرازي الحافظ [1] .
5146- وحشي
بفتح الواو وسكون الحاء المهملة وكسر الشين المعجمة، هذه اللفظة لها صورة النسبة وهو اسم رجل يقال له: وحشي، مولى جبير بن مطعم القرشي، وهو قاتل حمزة بن عبد المطلب- رضى الله عنه، ثم أسلم وجاهد مع النبي [2] صلى الله عليه وسلم أهل الردة، ويقال:
إنه قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة، وله روايات عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدث عنه ابنه حرب [3] ووحشي بن حرب بن وحشي، حدث عن أبيه، روى عنه محمد بن سليمان الحراني الملقب ببومة [4] .
باب الواو والخاء
5147- الوخشمالى
بفتح الواو وسكون الخاء المعجمة وضم الشين المعجمة [5] ، هذه النسبة إلى وخشمال، وهي قرية على فرسخين من بلخ، اجتزت [6] بها يوم دخولي بها، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر محمد بن
__________
[1] والفقيه زيد بن الحسن الغابس الوحاظى، صنف كتابا وسماه التهذيب- راجع معجم البلدان 8/ 402.
[2] وفي م: رسول الله.
[3] من م، وفي الأصل: حرث- مصحفا.
[4] من المشتبه للذهبى ص 101، وفي الأصل: ببوبه، وفي م: بيومه- مصحفا.
[5] بعدها ميم ثم ألف وفي آخرها لام، وفي معجم البلدان 8/ 404:
وخشمان- بالنون المعجمة.
[6] من م، وفي الأصل بدون نقط.(13/289)
على بن محمد الوخشمالى، يروى أمالى أبى القاسم يونس بن طاهر بن خيو [1] البلخي النضري، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن الواعظ البلخي وغيره، حدثنا أبو شجاع عمر بن أبى الحسن البسطامي الإمام إملاء بهراة أنا أبو إسحاق الواعظ ببلخ أنا أبو نصر الوخشمالى أنا الإمام أبو القاسم النضري [2] ثنا أحمد بن عبد الله الحاكم ثنا محمد بن جعفر أنا محمد بن الحسن الأزدي أنا عبد الأول بن مرثد قال: لما جاء بغا بأسرى من بنى نمير [و-[3]] كنت كثيرا [4] ما أذهب إليهم، إذا أخرجوا من المحبس [5] ليستروحوا فلا أعدم [6] أن أسمع القول منهم، فسمعت شابا ذات يوم من شبانهم يتغنى بصوت له شجى:
إذا جاءني منها الرسول بعينها ... خلوت ببيتى [7] حيث كنت من الأرض
فأبكى لنفسي رحمة من جفائها [8] ... ويبكى من الهجران بعضي على بعض
وإني لأهواها على سوء فعلها ... وأقضى على قلبي [9] لها بالذي يقضى
__________
[1] من اللباب، وفي الأصل: خير، وفي م: خنو- مصحفا.
[2] من م واللباب، وفي الأصل: البصري.
[3] من م.
[4] من م، وفي الأصل: كثرا.
[5] من م، وفي الأصل: المجلس.
[6] وفي م: أعدته.
[7] وفي م: بيني.
[8] وفي م: جنايها
[9] في م: طبي.(13/290)
[1] فحتى متى [1] روح الهوى لا ينالني ... وحتى متى أيام سخطك لا تمضى
قال: فعجبت من هذا الشعر الرقيق، فقلت: من يقول هذا؟ قال:
مجنوننا [2] وأبيك.
5148- الوخشى
بفتح الواو وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى وخش، وهي بليدة بنواحي بلخ من ختّلان، وهي كورة واسعة، كثيرة الخير، طيبة الهواء [4] ، وبها منازل الملوك، والمشهور بالنسبة إليها أبو على الحسن بن على بن محمد بن أحمد ابن جعفر الوخشى الحافظ، سافر الكثير في طلب الحديث، الى العراق والشام ومصر، وسمع بخراسان من أصحاب الأصم ونحوه، وسمع بغداد أبا عمر عبد الواحد [5] بن [6] محمد بن [6] مهدي الفارسي، وبالبصرة أبا الحسن على بن القاسم النجاد، وبدمشق أبا عبد الله تمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن [7] النحاس وجماعة سواهم من طبقتهم، روى لي عنه الإمام عمر بن محمد السرخسي بمرو،
__________
[1- 1] من م، وفي الأصل: حتى.
[2] وفي الأصل: محبوبنا، وفي م: فخنوسا- كذا، لعل الصواب ما أثبتناه.
[3] من م، وفي الأصل: المنقوطة.
[4] ليس في م.
[5] وهو عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي، أبو عمر- راجع تاريخ بغداد 11/ 13.
[6- 6] سقط من م.
[7] ومثله في اللباب، وليس في م.(13/291)
والقاضي عمر بن على المحمودي ببلخ، وتوفى في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ببلخ [1] ، وذكر أبو بكر الخطيب في المؤتلف قال: أبو على الوخشى سافر الكثير وعاد إلى بلده فأقام به، وكنت [2] علقت عنه [3] أحاديث يسيرة ببغداد وبأصبهان.
باب الواو والدال
5149- الوداعي
[4] بفتح الواو والدال المهملة [5] وفي آخرها العين المهملة أيضا، هذه النسبة إلى بنى وداعة بن عمرو، من بنى جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان [6] بن نوف بن همدان، والمشهور بهذه النسبة الأجدع بن مالك بن أمية الوداعي، فارس، شاعر، أدرك الإسلام، وبقي إلى زمان عمر رضى الله عنه [7] .
5150- الودانى
بفتح الواو والدال المهملة المشددة بعدهما [8] الألف،
__________
[1] زيد في معجم البلدان 8/ 404: وقال هبة الله الأكفاني في حاشية الأصل مات أبو على الحسن بن على الوخشى سنة 456.
[2] من م، وفي الأصل: كتب.
[3] وفي م: عليه.
[4] هذه النسبة سقطت من م.
[5] بعدهما الألف.
[6] من اللباب، وفي الأصل: حيزان- مصحفا.
[7] قال ابن الأثير في اللباب: هكذا قال السمعاني هاهنا: وداعة، والمعروف وادعة- بتقديم الألف على الدال، وقد ذكره على الصواب قبل في باب الواو والألف، وذكر فيها مسروق بن الأجدع الّذي في هذه الترجمة فلو نسب على ترجمته هذه إلى أبى وداعة السهمي لاستقام له ذلك- والله أعلم.
[8] في م: بعدها.(13/292)
وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بئر ودّان، وهو موضع بين الحرمين، منها الصعب بن جثامة بن قيس الليثي [1] الودانى، قال ابن أبى حاتم [2] :
هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ينزل بئر [3] ودان في خلافة أبى بكر، روى عنه عبد الله بن عباس وشريح بن عبيد الحضرميّ [4] .
5151- الودعانى
بفتح الواو وسكون الدال وفتح العين المهملتين [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ودعان، وهو اسم لجد المنتسب إليه [6] ، وهو الحاكم [7] أبو نصر محمد بن على بن عبيد [الله-[8]] بن أحمد ابن صالح بن سليمان بن ودعان، الموصلي الودعانى، من أهل الموصل، ولى بها الحكومة مدة، وكان فاضلا، ورواياته عن الثقات مستقيمة، سمع عمه أبا الفتح أحمد بن عبيد الله [9] بن أحمد بن صالح الودعانى
__________
[1] ليس في م.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 1/ 450.
[3] من م، وفي الأصل: بين.
[4] وفي معجم البلدان 8/ 405: ودان- ثلاثة مواضع، أحدها بين مكة والمدينة ... ، وودان أيضا جبل طويل بين فيد والجبلين ... ، وودان أيضا مدينة بإفريقية وينسب إليها أبو الحسن على بن إسحاق الودانى صاحب الديوان بصقلية، وقال البكري. ودان مدينة في جنوبي إفريقية.
[5] بعدها الألف.
[6] وفي معجم البلدان 8/ 410: ودعان موضع قرب ينبع.
[7] وفي اللباب: القاضي.
[8] من م واللباب والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد طبع دائرة المعارف ص 27.
[9] وفي م: عبيد.(13/293)
والحسين بن محمد بن جعفر الصيرفي وغيرهما، روى لي عنه أبو الفضل يحيى بن عطاف الموصلي بمكة، وأبو عبد الله [الحسين بن نصر بن خميس الجهنيّ بالموصل، وأبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري ببغداد، وأبو عبد الله-[1]] محمد بن الفضل الفراوي وأبو بكر محمد بن محمود الجوهري بنيسابور وغيرهم، وكانت ولادته سنة إحدى أو اثنتين وأربعمائة بالموصل، وتوفى في ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
باب الواو والذال
5152- الوذارى
بفتح الواو والذال المعجمة [2] وفي آخرها الراء، وقيل: بكسر الواو [3] ، وهي قرية [4] كبيرة، بها حصن وجامع ومنارة على/ [أربعة-[5]] فراسخ من سمرقند، خرجت إليها لزيارة أبى مزاحم والسماع من إبراهيم خطيبها الشيخ الصالح الكريم، فسألنا المقام [بها-[6]] وبالغ فيه فبتنا ليلة عنده، وكنا خرجنا إلى زيارة رباط خرتنك الّذي بها قبر [الإمام-[6]] محمد بن إسماعيل البخاري- رحمه الله، فمضينا [7] إليها، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمتقدمين [8]
__________
[1] ما بين الحاجزين من م.
[2] بعدهما الألف.
[3] زيد في الأصل: ويقال داودا، وفي م: إذا وذا- كذا.
[4] ليس في م.
[5] من م ومعجم البلدان، وزيد في معجم البلدان: ووذار أيضا قرية بأصبهان.
[6] من م.
[7] وفي م: مضيت.
[8] من م، وفي الأصل: المقدمين.(13/294)
منهم أبو [1] مزاحم سباع بن النضر بن مسعدة بن بحر بن النضر [2] بن حبيب ابن عبد الله بن قطن [3] بن المنذر بن حذافة [4] بن حبيب بن ثعلبة بن سعد بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل ابن قاسط، البكري الوذارى، كان بنى بها الجامع، وكان من قواد سمرقند وأجلائها [5] وثنائها [5] وأفاضلها [6] ووجوهها ورؤسائها، معروفا بالفضل والديانة والصيانة، له آثار جميلة وأوقاف جليلة على وجوه الخيرات، جالس على بن عبد الله المديني ويحيى بن معين وأخذ عنهما العلم، روى عنه أبو عيسى الترمذي ومحمد بن إسحاق الحافظ السمرقندي والحسن بن على بن نصر الطوسي ومحمد بن المنذر الهروي الملقب بشكّر وغيرهم، رجع أبو مزاحم من العراق سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وستين ومائتين، قلت: وزرت قبره [7] في قبة بأسفل قرية وذار وصلينا في المسجد بقربة وأبو الحسن على بن عمر بن [8] التقى [9] بن كلثوم بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن الوذارى،
__________
[1] سقط من م.
[2] وفي م: النصر.
[3] وفي م: فطر.
[4] من م، وفي الأصل: حداقة.
[5- 5] ليس في م.
[6] وفي م: فضلائها.
[7] من م، وفي الأصل: قبرا.
[8] ليس في م.
[9] وفي م: الحفي- كذا.(13/295)
يروى عن سليمان بن الأحوص الدبوسي وأبى عيسى [1] محمد بن عيسى بن سودة الترمذي، روى عنه ابنه أبو بكر محمد بن على بن عمرو الوذارى المؤدب وأبو بكر أحمد بن محمد بن شاهين الفارسي وغيرهما وابو على محمد بن جعفر بن عبد الله بن هناد بن ونيف الوذارى، كان حاكم وذار، يروى عن أبى عمرو محمد بن حاتم بن عبد الرحمن الفقيه الوذارى، روى عنه أبو سعد الإدريسي [2] الحافظ و [أبو عمر-[3]] محمد بن حاتم بن عبد الرحمن الوذارى [4] الفقيه، يروى عن محمد بن حامد بن حميد الخرعونى [5] ، روى عنه محمد بن جعفر الحاكم أبو على الوذارى وأبو بكر محمد بن سباع بن النضر [6] بن مسعدة الوذارى، ابن أبى مزاحم، يروى عن أبيه والأمير نصر بن أحمد بن أسد وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وغيرهم، ومات في شهر رمضان سنة تسعين ومائتين وأحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن صالح الوذارى، خطيب قرية وذار، كان صالحا سديدا، سمع أبا حفص عمر بن منصور بن حبيب الحافظ وغيره، و [7] ذكره عمر النسفي فقال: كان من جيراني وكان يشهد مجلس [8] إملائي، مات
__________
[1] من هنا إلى «شاهين» سقطت من م.
[2] من م، وفي الأصل: الاردبينى.
[3] من م.
[4] سقط من م.
[5] من م والأنساب 5/ 92، وفي الأصل: الخرعولى- خطأ.
[6] من م، وفي الأصل: النصر- خطأ.
[7] ليس في م.
[8] وفي م: مجالس.(13/296)
بسمرقند ليلة البراءة من سنة ثلاث وخمسمائة، ودفن في مقبرة [1] سنكديزه [1] منارة [2] عند المصلى الجديد وابنه أبو إسحاق إبراهيم [3] بن أحمد بن عبد الله الخطيب الوذارى، كان شيخا صالحا حسن السيرة و [3] متوددا، سخى النفس، سمع أبا القاسم عبيد الله بن عمر الكسائي وأبا بكر محمد بن أحمد ابن محمد البلدي وغيرهما، كتبت عنه بسمرقند، ولقيته بقرية وذار وبت عنده ليلة، وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربعمائة.
5153- الوذنكاباذى
بفتح الواو والذال المعجمة وسكون النون وفتح الكاف والباء [4] المنقوطة بواحدة [4] المفتوحة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى وذنكاباذ، وهي قرية من قرى أصبهان، والمنتسب إليها أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد بن الحسين المعلم الوذنكاباذى، من أهل هذه [3] القرية، كان كثير السماع، [و-[5]] توفى في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وأبو بكر محمد ابن إبراهيم بن عمر [6] الوذنكاباذى، سمع الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وحدث عنه في معجم شيوخه بحديث واحد وأبو العباس أحمد بن محمود
__________
[1- 1] من معجم البلدان، وفي الأصل: سنك ريزه، وفي م: سنكدبن.
[2] كذا في الأصل، وفي م: ستان.
[3] ليس في م.
[4- 4] وفي م: الموحدة.
[5] من م.
[6] زيد في معجم البلدان 8/ 411: سبط هبة الله الوذنكاباذى المؤدب.(13/297)
ابن صبيح بن سهل بن إبراهيم بن الثقفي الوذنكاباذى، يروى عن حجاج ابن يوسف وعبد الله بن عمر ومشايخ أصبهان، روى عنه محمد بن أحمد ابن إبراهيم- أظنه أبا احمد العسال، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وتوفى سنة عشر وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر بن عيسى الضرير الوذنكاباذى، من أهل أصبهان، [1] يروى عن أحمد بن محمد ابن مصقلة الأصبهاني، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن الفرج الوذنكاباذى، من أهل أصبهان، كان [2] ثقة، [3] وهو [3] خال أبى محمد بن حيان [4] ، يروى عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبى عمر هلال بن العلاء الرقى و [5] أبيه أبى إسحاق [5] محمود بن الفرج [6] روى عنه الحسن بن [7] إسحاق بن [7] إبراهيم الأصبهاني، ومات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وجده الفرج [6] بن عبد الله الوذنكاباذى، يروى عن عثمان بن سعيد [8] ، روى عنه ابنه محمود
__________
[1] من هنا إلى «أهل أصبهان» سقطت من م.
[2] وفي م: وهو.
[3- 3] وفي م: كان.
[4] ليس في م.
[5- 5] من م، وفي الأصل: ابنه.
[6] وفي م: الفرح- مصحفا.
[7- 7] مثله في اللباب، وليس في م.
[8] وفي م: سعد.(13/298)
ابن الفرج [1] وأبو بكر محمود بن الفرج [1] الوذنكاباذى الشعراني، كان نزل [2] بلدة أصبهان وسكن بطرسوس إلى أن مات، يروى عن عبد الجبار ابن العلاء المكيّ ومحمد بن [3] يحيى بن [3] أبى عمر العدني [4] وبشر بن هلال الصواف وأحمد بن عبيدة [5] [و-[6]] هو جد أبى محمد بن حيان من قبل أمه، وذكر أنه أملى عليه ثلاثة أحاديث، وذكر أبو محمد عنه قال: ذكر أنه رأى في المنام بعد موته، فقال: كنت من الأبدال ولم أعلم، قال:
وكان يقول في دعائه: اللَّهمّ اقبضى في أي المواطن أحب إليك! فخرج إلى طرسوس ومات بها في سنة أربع وثمانين ومائتين [7] ، وحدث بالعراق، روى عنه أبو سهل بن زياد وعبد الباقي بن قانع وغيرهما [8] .
5154- الوذلانى
بكسر الواو وسكون الذال المعجمة [9] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وذلان، وهي قرية من قرى أصبهان، خرج [10] منها جماعة من المحدثين، منهم: أبو جعفر محمد بن عمر بن إبراهيم
__________
[1] وفي م: الفرح.
[2] من م، وفي الأصل: ترك.
[3- 3] سقط من م.
[4] من م، وفي الأصل: العدلى- مصحفا.
[5] من تاريخ بغداد 13/ 93، وفي الأصل وم: عبده.
[6] من م.
[7] وفي م: 984- خطأ.
[8] ومحمد بن على بن محمد بن أحمد الوذنكاباذى، أبو عبد الله، حدث عن ابن الشيخ- معجم البلدان.
[9] وبعدها لام ألف.
[10] ليس في م.(13/299)
ابن أحمد بن الفتاح الوذلانى الأصبهاني، سمع أبا بكر أحمد بن الفضل المقرئ الباطرقاني وغيره، وتوفى يوم الأربعاء [1] الثالث والعشرين [1] من شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسمائة.
باب الواو والراء [2]
5155- الورازانى
بفتح الواو والراء والزاى بين الألفين وفي/ آخرها النون، هذه النسبة إلى ورازان، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو عبد الله نصوح بن واصل الورازانى النسفي، شيخ ثقة ورع عالم، سمع التفسير الكبير من أبى حفص قتيبة [3] بن أحمد البخاري، وكتبه بيده، و [4] روى عنه بعضه، وسمع مغازي الواقدي، روى عنه أحمد بن يعقوب النسفي، ومات في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة [5] .
5156- الوراق
بفتح الواو وتشديد الراء و [4] في آخرها القاف [6] ، هذا اسم لمن يكتب المصاحف وكتب الحديث وغيرها، وقد يقال لمن يبيع الورق- وهو الكاغذ- ببغداد الوراق أيضا، والمشهور به أبو عبد الله أصبغ بن يزيد [7] الوراق الجهنيّ، من أهل واسط، يروى عن القاسم بن أبى أيوب [4] ، روى عنه يزيد [4] بن هارون، كان يكتب المصاحف
__________
[1- 1] في اللباب: لثلاث بقين.
[2] (الورادة) منزل في طريق مصر من الشام في وسط الرمل ... ينسب إليها أبو العلاء حمزة بن عمر بن خليف الورادى- معجم البلدان 8/ 412.
[3] وفي م: قبيسة.
[4] ليس في م.
[5] ومثله في اللباب، ووقع في م: 323- خطأ.
[6] أي بعد الألف.
[7] من م واللباب، وفي الأصل: زيد.(13/300)
بواسط، مات سنة تسع وخمسين ومائة، يخطئ كثيرا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد وأبو جعفر أحمد بن محمد بن أيوب الوراق، من أهل بغداد، [كان-[1]] يورق للفضل بن يحيى بن خالد بن برمك، وذكر أنه سمع معه من إبراهيم بن سعد مغازي محمد بن إسحاق، فأنكر ذلك يحيى بن معين عليه، وأساء [2] القول فيه، [3] إلا أن [3] الناس حملوا المغازي عنه، وحدث أيضا عن أبى بكر بن عياش، وكان أحمد بن حنبل جميل [4] الرأى فيه، وسمع ابنه عبد الله منه، وروى عنه حنبل بن إسحاق وأبو بكر ابن أبى خيثمة ويعقوب بن شيبة وأبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن يحيى المروزي وغيرهم، وكان يحيى بن معين يقول عن [5] صاحب المغازي:
ما سمعها [6] الفضل بن يحيى من إبراهيم وهو غير ثقة، وقال عبد الخالق بن منصور: سمعت يحيى بن معين يقول: إن كان صاحب المغازي سمعها من إبراهيم فقد سمعتها أنا من [7] ابن إسحاق، ومات ببغداد في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن مكتوم السلمي الوراق،
__________
[1] من م وتاريخ بغداد 4/ 393.
[2] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: اما.
[3- 3] وفي م: لان.
[4] ليس في م.
[5] زيد في الأصلين: منصور بن الجبال.
[6] من هنا إلى «فقد سمعتها» ساقطة من م- راجع تاريخ بغداد 4/ 394.
[7] وفي م: عن.(13/301)
وراق المصاحف، كان يسكن سرمن رأى [1] ، حدث عن أبى داود الطيالسي ووهب بن جرير وعبد الله بن داود الخريبى وعمرو بن عاصم وغيرهم، روى عنه أحمد بن ملاعب ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو روق أحمد بن بكر الهزانى [2] وغيرهم، وقال أبو جعفر الطحاوي: إبراهيم بن مكتوم بصرى، صار إلى بغداد فحدث هناك، وهو عند أهل الحديث معروف ثقة وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالوية بن بحر بن عبد الله بن إبراهيم بن الفرخان الوراق الصوفي المفيد، عن أبى العباس الأصم وغيره، سمع أبا حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان وأقرانهما، وكان يسمع إلى أن توفى سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة- قاله الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر محمد بن عمر بن على بن خلف بن محمد بن زنبور بن عمرو بن تميم الوراق، من أهل بغداد، [و-[3]] كان فيه تساهل وضعف في الرواية، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود وعمر بن محمد الدوري [4] ، روى عنه دجى الأسود مولى الطائع للَّه وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وأبو محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وغيرهم، وآخر
__________
[1] وفي م: بسر.
[2] من م وتاريخ بغداد 6/ 183، وفي الأصل: ابهرانى.
[3] من م.
[4] من تاريخ بغداد 3/ 35، وفي الأصل: الدرلى، وفي م: الدربي.(13/302)
من روى عنه ابو نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، [و-[1]] ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: سألت الأزهري عنه، فقال: ضعيف في روايته عن ابن منيع، وذكر أن سماعه من الدوري [2] صحيح، وقال العتيقى:
فيه تساهل، وتوفى في صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن الفضل بن جعفر الوراق [3] العاقولي، وهو وراق عبد الكريم ابن الهيثم، [و-[1]] كان من أهل دير العاقول، نزل بغداد وحدث بها عن على بن داود القنطري وأبى البختري [4] عبد الله بن محمد بن [5] شاكر والحسين بن محمد بن أبى معشر وعبد الله بن روح المدائني ويحيى بن أبى طالب وعبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولى وغيرهم أحاديث مستقيمة، روى عنه موسى بن عيسى بن عبد الله السراج وأبو القاسم بن [5] الثلاج وأحمد ابن الفرج [6] بن الحجاج، وتوفى بعد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، فان [7] ابن الثلاج ذكر أنه سمع منه في هذه السنة وأبو القاسم عبد الوهاب
__________
[1] من م.
[2] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: الدونى، وفي م: الدرلى.
[3] زيد في م: و.
[4] من تاريخ بغداد 10/ 43، وفي الأصل: الصرى، وفي م: التجري- مصحفا.
[5] سقط من م.
[6] وفي م: الفرح- مصحفا.
[7] من م، وفي الأصل: قال.(13/303)
ابن عيسى بن عبد الوهاب بن أبى حية الوراق، [1] كان وراق الجاحظ، من أهل بغداد، سمع إسحاق [2] بن [أبى-[3]] إسرائيل ومحمد بن معاوية ابن مالج [4] ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ويعقوب بن شيبة السدوسي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو عمر بن حيويه الخزاز [5] وأبو حفص الكتاني وأبو حفص بن شاهين، وكان صدوقا في روايته، ويذهب إلى الوقف [6] في القرآن، ومات في شعبان من سنة تسع عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم عيسى بن سليمان بن عبد الملك القرشي الوراق، وراق داود بن رشيد، حدث عن داود بن رشيد وأحمد بن إبراهيم الموصلي وأحمد بن منيع وغيرهم، روى عنه أبو القاسم بن النحاس المقرئ ومحمد بن المظفر وعبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن [7] عبيد الله بن الشخير [7] وعلى بن عمر السكرى، وكان ثقة، ومات في شعبان سنة عشر وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبى السري، الوراق البصري
__________
[1] زيد في م: و.
[2] سقط من م.
[3] من م وتاريخ بغداد 11/ 29.
[4] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: صالح- مصحفا.
[5] من الأنساب في باب الخاء، وفي الأصل: الحزاز، وفي م: الخراز- كلاهما مصحف.
[6] وفي م: الواقف- مصحفا.
[7- 7] من تاريخ بغداد 11/ 174، وفي الأصل: عبد الله بن الشيخة، وفي م:
عبيد بن الشخير.(13/304)
الحافظ، من أهل البصرة، ورد بغداد وسكنها، وكان الناس يكتبون بافادته ويسمعون بانتخابه على الشيوخ، وقدم بغداد قديما، وحدث بها [1] عن أبى خليفة الفضل بن الحباب والحسن بن المثنى وأبى عثمان ابن أبى سويد وزكريا الساجي وبكر بن عبد الوهاب البصريين، وحامد ابن شعيب البلخي وعبدان الأهوازي ومحمد بن جرير الطبري وأبى القاسم البغوي ومحمد بن الحسين الأشناني وغيرهم، روى عنه أبو الحسن ابن رزقويه [2] وعلى بن أحمد الرزاز [3] ، وقد كان أبو الحسن الدارقطنيّ يتتبع [4] خطأ عمر الوراق البصري هذا فيما انتقاه [5] على أبى بكر الشافعيّ [1] خاصة، وعمل فيه رسالة إلى طاهر بن محمد الخاركى، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : ونظرت في الرسالة فرأيت جميع ما ذكره أبو الحسن من الأوهام يلزم عمر [1] غير موضعين أو ثلاثة،/ وجمع أبو بكر الجعابيّ [6] أوهام عمر فيما حدث به، ونظرت في ذلك فرأيت أكثرها [7] قد حدث [7] به عمر على الصواب بخلاف ما حكى عنه الجعابيّ، وكانت ولادة عمر
__________
[1] سقط من م.
[2] من م وتاريخ بغداد 11/ 244، وفي الأصل: راقويه.
[3] من تاريخ بغداد وفي الأصل: الوراق، وفي م: الوزان.
[4] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: جمع، وفي م: يتبع.
[5] من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: [؟] .
[6] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: [؟] .
[7- 7] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: فدخلت.(13/305)
البصري سنة ثمانين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومحمود بن الحسن الوراق الشاعر، أكثر القول في الزهد والآداب والحكم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو العباس بن مسروق وغيرهما، وقيل: إنه كان نخاسا [1] يبيع الرقيق، ومات في خلافة المعتصم، وقيل: إن المعتصم طلب جارية كانت لمحمود الوراق بسبعة آلاف دينار، فامتنع محمود من بيعها، فلما مات محمود اشتريت للمعتصم من ميراث محمود بسبعمائة دينار، فلما دخلت إليه قال لها [2] : كيف رأيت تركتك حتى اشتريتك من سبعة آلاف بسبعمائة؟ قالت: أجل، إذا كان الخليفة ينتظر بشهواته المواريث فان سبعين دينارا [3] كثيرة في ثمني فضلا عن سبعمائة فاخجلته والفضل بن أحمد الرازيّ الوراق، وراق أبى زرعة الرازيّ، قدم أصبهان على أبى على الحسن بن محمد [4] الرازيّ وكتب [4] عنه، وكان كتب عن أبى حاتم وابى [5] زرعة الرازيين، روى عنه عبد الله بن محمد، هو أبو الشيخ الأصبهاني.
5157- الوراميني
بفتح الواو والراء بعدهما الألف ثم الميم [6]
__________
[1] من تاريخ بغداد 13/ 87، وفي الأصلين: نحاسا.
[2] ليس في م.
[3] من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: دينار.
[4- 4] من م، وفي الأصل: الداريّ وكتبت.
[5] وفي م: ان.
[6] سقط من م.(13/306)
المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ورامين، [1] وهي [1] قرية كبيرة من قرى الري تشبه البلاد، خرج منها جماعة من أهل العلم، وكان في زماننا ثم رئيس متمول، يعمر الحرمين وينفق الأموال عليهما، وابنه الحسين الوراميني، ممن كان يكثر الحج ويرغب في الخير والصدقة غير أنه متشيع [2] غال في ذلك، والمشهور من هذه القرية عتاب بن محمد بن أحمد بن عتاب الوراميني الحافظ، من أهل هذه القرية، كان ممن [3] يفهم الحديث ويعرفه، وبالغ في طلبه وجمع منه الكثير، سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وعلى بن مسلم وأبا بكر أحمد بن عبد الرحمن بن عبدان الشيرازي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الحافظ، وكانت وفاته بعد سنة عشر وثلاثمائة [4] وأحمد بن محمد بن يوسف الوراميني، يروى عن سلمان بن أحمد الأعسر [5] الرمليّ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني.
5158- الورتنيسي
بفتح الواو وسكون الراء وفتح التاء المنقوطة
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] من م، وفي الأصل: يتشيع.
[3] وفي م: من.
[4] راجع معجم البلدان 8/ 412.
[5] من م، وفي الأصل: الاعمر- كذا.(13/307)
[1] بنقطتين من فوقها [1] وكسر النون وسكون الياء المنقوطة [2] من تحتها بنقطتين [3] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ورتنيس، وظني أنها من قرى حران [لأن أهل حران-[4]] ينتسبون بهذه النسبة، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن أحمد بن يزيد بن إبراهيم الورتنيسي يعد في الحرانيين، يروى عن [5] زهير بن معاوية وفليح بن سليمان، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول هو ضعيف الحديث [3] أدركته.
5159- الورثاني
بفتح الواو والراء والثاء المثلثة بعدها الألف، وفي آخرها النون [6] ، هذه النسبة إلى ورثان، وهي من قرى شيراز فيما أظن، ولعله من دربند ظنا، وإنما [7] قيل له هذا الاسم نسبة إلى بانيها ورثان بن أرميلى [8] بن لنطى [9] بن يونان [10] ، من قدماء، العجم والمنتسب إليها أبو الفرج [11]
__________
[1- 1] وفي م: فوقها باثنتين.
[2] وفي م: باثنتين.
[3] ليس في م.
[4] من م.
[5] كذا في الجرح والتعديل 1/ 1/ 82، وفي م واللباب: عنه.
[6] من م، وفي الأصل: الراء.
[7] وفي م: ربما.
[8] من اللباب 3/ 316، وفي الأصل: ارمينى، وفي م: ارمين.
[9] ومثله في الإكمال 1/ 560 واللباب، وفي م: لنطا.
[10] ومثله في الإكمال واللباب، وفي م: نومان- خطأ.
[11] ومثله في اللباب ومعجم البلدان 8/ 414، وفي م: أبو الفرح- مصحفا.(13/308)
عبد الواحد بن بكر الورثاني الصوفي، كان ممن رحل وكتب الكثير بالشام والعراق، وكان رفيق أحمد بن منصور الشيرازي بالشام، ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان وأثنى عليه، وقال [1] : دخل جرجان في سنة خمس وستين وثلاثمائة في أيام الشيخ أبى بكر الإسماعيلي، وسمع وحدث بجرجان بأخبار وأحاديث وحكايات، [و-[2]] توفى بالحجاز سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة وأبو نصر نعيم بن أحمد بن محمد ابن العلاء الورثاني الجرجاني [3] ، روى [4] بجرجان في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة عن أبى بكر محمد بن حفصويه الفقيه وأبو بكر محمد بن خزيمة القاضي الورثاني، قاضى ورثان، هكذا ذكر أبو بكر أحمد بن على بن لال الإمام في كتاب المتحابين، حدث عن أبى ذر محمد بن يوسف بن محمد، روى عنه الإمام أبو بكر بن لال.
5160- الورثينى
بفتح الواو والراء بعدهما [5] الثاء المثلثة المكسورة [6] وبعدها [6] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ورثين، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو الحارث أسد بن حمدويه
__________
[1] راجع تاريخ جرجان- طبع دائرة المعارف سنة 1967 ص 269.
[2] من م.
[3] ليس في م.
[4] من م وتاريخ جرجان ص 556، وفي الأصل: يروى.
[5] وفي م: بعدها.
[6- 6] وفي م، ثم.(13/309)
ابن معبد بن خرس [1] الورثينى النسفي، من أهل نسف، كان مكثرا من الحديث جماعا له، سمع الطفيل بن زيد التميمي والمثنى بن إبراهيم الغوبدينى وأبا عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي وأبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبرى وأبا العباس محمد بن يونس [2] بن موسى [2] الكديمي وأبا الحسن على ابن عبد العزيز البغدادي وأبا على بشر بن موسى بن صالح الأسدي والحسن ابن عبد الأعلى البوسي [3] الصنعاني وعبيد بن محمد الكشوري وأبا يحيى ابن أبى مرة [4] المكيّ ومن دونهم من علماء زمانه، وهو مصنف كتاب البستان [5] وكتاب العجائب وأخبار الحسن والحسين والمقتل وكتاب مفاخرة أهل كس ونسف، وكان مليح الحديث، حسن التصنيف، متفننا في فنون العلم، وكان من مفاخر بلدة نسف، وكانوا يذكرون عنه أنه قال: كتبت مائة ألف ورقة وجمعت مائة ألف درهم وضربت مائة ألف لبنة، ويذكر من مناقبه أنه لم يخرج قط من باب داره إلا والمحبرة والمقلمة والدفتر في ساق خفه، روى عنه أهل بلده والغرباء، ومات في غرة رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
5161- الورداني
بفتح الواو وسكون الراء وفتح الدال المهملة [6]
__________
[1] وفي م: حرس.
[2- 2] سقط من م.
[3] راجع الأنساب 2/ 359، وفي م: البرسي.
[4] وفي م: منرة.
[5] مثله في الأنساب 8/ 414، وفي م: النساب.
[6] بعدها الألف.(13/310)
وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وردان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، واسم لقرية من قرى بخارا، وهي وردانة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن يوسف بن إبراهيم الورداني، كوفى، يروى عن محمد ابن السكين بن الرحال عن الخليل بن مرة، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد ابن سعيد بن عقدة الحافظ الكوفي وأبو أحمد إدريس بن عبد العزيز الورداني، من قرية وردانة، وهي من قرى بخارا، يروى عن عيسى بن موسى غنجار وأبى [1] مقاتل/ [2] حفص بن سلم وغيرهما [3] ، روى عنه ابنه أبو عمرو همام [4] بن إدريس بن عبد العزيز الورداني، وروى عن أبى عمرو هذا سهل بن شاذويه وأبو القاسم هارون بن أحمد بن عيسى بن وردان البلخي الورداني، أخو أبى يحيى عيسى بن أحمد العسقلاني، حدث عن النضر بن شميل، ونزل بغداد وسكنها إلى حين وفاته [5] ، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وأما فرات [6] بن زيد بن وردان الورداني، نسب إلى جده وردان، وهو كان عبدا لعبد الله بن ربيعة الثقفي، أسلم وردان يوم الطائف-
__________
[1] من الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 2/ 187، وفي الأصلين: بن.
[2] زيدت الواو في الأصل- خطأ.
[3] وفي م: وغيرهم.
[4] من م واللباب، وفي الأصل: هشام- خطأ.
[5] راجع تاريخ بغداد 14/ 25.
[6] وفي م وبهامش اللباب عن أنساب السمعاني: أبو فرات- خطأ.(13/311)
هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ فيما حكى عنه ابنه أبو محمد عبد الرحمن في كتاب الجرح والتعديل [1] .
5162- الورذانى
بفتح الواو وسكون الراء وفتح الذال المعجمة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية ببخارا يقال لها ورذانة، والمشهور بالانتساب إليها أبو سعيد همام بن إدريس بن عبد العزيز الورذانى، حدث عن أبيه، روى عنه سهل بن شاذويه الباهلي [3] وأبو الحسن محمد بن الفتح بن يزيد بن عمر بن سعيد الورذانى، من أهل بخارا، حدث عن أسباط بن اليسع الباهلي ويعقوب بن غرمل [4] ، روى عنه سهل بن عثمان السلمي البخاري وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن يحيى بن الأشعث [5] المحتسب الورداني، يروى عن أبى صفوان إسحاق بن أحمد [6] وسهل ابن المتوكل، توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
__________
[1] 3/ 2/ 80.
[2] ثم الالف.
[3] قال ابن الأثير في اللباب: هكذا ذكر السمعاني هذه القرية في هذه الترجمة بالذال المعجمة وذكرها في التي قبلها بالدال المهملة وهما واحدة، والمنسوب هاهنا هو الّذي في الترجمة المتقدمة، وليس هذا مما يخفى على أمثالنا مع قلة المعرفة فكيف يخفى على مثل أبى سعد، ولا أعلم لأى سبب فعله، وعادته في أمثال هذا يذكر الترجمة ثم يقول: وقيل فيها كذا.
[4] وفي م: عزمل.
[5] وفي م: الأشعب.
[6] وفي م: حميد.(13/312)
5163- الورزنانى
بفتح الواو وسكون الراء وفتح الزاى والنون ونون أخرى بينهما الألف، هذه النسبة إلى ورزنان، وظني أنها من قرى بغداد، والمنتسب إليها أبو جعفر محمد بن على بن محمد بن أحمد، الورزنانى الكاتب، من أهل بغداد [1] ، وهو ابن بنت إسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختّليّ، حدث عن الحسين بن عمر بن أبى الأحوص الكوفي، سمع منه وكتب عنه محمد بن أحمد بن هاشم ومحمد بن أحمد بن الفتح المنصوري.
5164- الورسنانى
بفتح الواو وسكون الراء والسين المهملة المكسورة ثم الألف بين النونين، هذه النسبة إلى ورسنان، وظني أنها قرية من قرى سمرقند، منها [2] أبو أحمد بكر [2] بن محمد بن أحمد بن مالك بن جماع بن عبد الرحمن بن فرقد السبخى الفقيه السمرقندي، يعرف بالورسنانى، روى عن أبى عبيدة وأبى عبد الرحمن ابنا أبى الليث الفتح بن عبيد [3] السمرقندي والربيع بن حسان الكشي، وتوفى ببخارا سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وحمل تابوته إلى سمرقند.
5165- الورسنينى [4]
بفتح الواو والراء وسكون السين المهملة وسكون
__________
[1] راجع تاريخ بغداد 3/ 86.
[2- 2] كذا في الأصلين، ويؤيده ما في النسبة التالية، وفي اللباب هنا:
أبو بكر أحمد.
[3] وفي م: عبد.
[4] وفي اللباب: ورسنين التي في هذه الترجمة هي ورسنان التي تقدمت وهذا أبو أحمد هو المذكور في الترجمة قبلها فلا أعلم لم شك في الأول وتيقن في الثانية أنها محلة من سمرقند.(13/313)
الياء بين النونين المكسورتين، هذه النسبة إلى ورسنين، وهي محلة من محال سمرقند، ويقال لها ورسنان أيضا، منها أبو أحمد بكر بن محمد بن مالك ابن جماع بن عبد الرحمن بن فرقد السبخى الورسنينى، سكن هذه المحلة فنسب إليها، وكان فقيها جليلا مناظرا من أصحاب الرأى، كان له مجلس الاملاء وحلقة المناظرة بسمرقند، حدث عن أبيه والفتح بن عبيد [1] الكرابيسي والعباس بن الفضل بن يحيى الندبي وإبراهيم بن يحيى بن نصر بن عنبر السمرقنديين وغيرهم، مات بسمرقند سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، روى عنه ابنه محمد بن بكر وأبو يحيى أحمد بن زكريا الإسكاف الورسنينى، يروى عن لقمان بن محمد الخزاف الورسنينى، روى عنه محمد بن أحمد بن إسحاق السمرقندي.
5166- الورشى
بفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى ورش، وهو أحد القراء المعروفين، اشتهر بقراءة القرآن بحرفه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الأعلى بن القاسم، المقرئ الورشى المغربي الأندلسى، ذكره الحاكم أبو عبد الله محمد [2] بن عبد الله [2] الحافظ [3] وقال [3] : أبو عبد الله المغربي، من أهل أندلس، ومن الصالحين المذكورين بالتقدم [4] في علم القرآن، ويعرف بالعراق بالورشى، سمع
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م: عبد.
[2- 2] سقط من م.
[3- 3] وفي م: فقال.
[4] وفي م: بالقدم.(13/314)
بمصر والشام والحجاز والعراقين والجبال وأصبهان الكثير بعد الخمسين، ورد نيسابور بعد [1] السبعين والثلاثمائة، ودخل بلاد خراسان، وتوفى بسجستان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بعد أن سكنها سبع سنين، قلت: سمع بأصبهان على بن المرزبان الأصبهاني، وبكور الأهواز عبد الواحد بن خلف الجنديسابوري، وبفارس أحمد ابن عبد الرحمن بن الجارود الرقى.
5167- الورغجنى
بفتح الواو والراء وسكون الغين المعجمة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ورغجن، وهي من قرى نسف فيما أظن، منها أسلم بن ميمون النحويّ الأديب الورغجنى، من ورغجن المسلمين- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: كان صاحب العروض واللغة من القدماء وأبو على الحسين ابن الصديق [2] بن الفتح بن الحجاج الورغجنى، شيخ صدوق ثقة، سمع أبا عبد الله محمد بن عقيل البلخي وأبا القاسم أحمد بن حم الصفار وأبا الحسن على بن الحسن المؤدب وغيرهم، روى عنه جعفر بن محمد ابن حمدان الفقيه التونسي وأبو طاهر محمد بن [3] محمد بن [3] إبراهيم القلانسي وجماعة، مات في [1] سنة ست وستين وثلاثمائة والفقيه سعيد بن إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم بن المكيّ الورغجنى النسفي، كان فقيها فاضلا، تفقه
__________
[1] ليس في م.
[2] وفي م: صديق.
[3- 3] ليس في م.(13/315)
على الإمام يوسف بن محمد الحنفي النسفي، وكتب الحديث، روى عنه ابنه على بن سعيد الفقيه، وتوفى بورغجن سنة أربع وتسعين وأربعمائة [1] .
5168- الورغسرى
بفتح الواو والراء وسكون الغين المعجمة وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند على أربعة [2] فراسخ منها، والمشهور بالانتساب إليها أبو العباس إبراهيم ابن [3] موسى الهلالي الورغسرى، أصله من مرو، سكن قرية ورغسر، كان مستقيم الرواية، يروى عن العباس بن عبد الله الترقفي وزياد بن أيوب الطوسي وعلى بن خشرم المروزي وغيرهم، روى عنه محمد بن جعفر الكبوذنجكثي وعبد بن سهل الزاهد وأبو بكر المروزي الأعمش وغيرهم وأبو زكريا يحيى بن محمد بن صبيح/ الورغسرى، الزاهد العابد، [4] وهو الّذي تولى بأرباط ورغسر بسمرقند على خمس فراسخ منها، وإليه ينسب بعد، وله بها آثار جميلة وصومعة كان يعبد فيها، يروى عن عبد المجيد ابن عبد العزيز بن أبى رواد [5] وغيره من الزهاد، روى عنه عمر بن يعقوب العامري وعصمة بن مسعود وتميم بن عبد الله الكرابيسي السمرقنديون [6] ، ومات في شهر ربيع الأول سنة ثلاثين ومائتين، وقيل: في شهر ربيع
__________
[1] وفي م: 493- كذا.
[2] من م، وفي الأصل: أربع.
[3] من هنا إلى «العباس بن» سقطت من م.
[4] من هنا إلى «يعبد فيها» سقطت من م.
[5] وفي م: داود.
[6] وفي م: السمرقندي.(13/316)
الآخر [و-[1]] يوسف الورغسرى، كان مؤدبا، وكان أعمى، يروى عن سعد بن معاذ الفقيه المروزي، روى عنه عبد الله بن محمد ابن شاه السمرقندي.
5169- الورقودى
بفتح الواو وسكون الراء وضم القاف [2] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة [3] إلى ورقود، وظني أنها من قرى كرمينية، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد أحمد بن محمد بن أحمد بن محفوظ الورقودى الكرميني، روى صحيح محمد بن إسماعيل البخاري عن أبى عبد الله محمد بن يوسف الفربري وحدث بالكتاب بكرمينية عنه، روى عنه أبو نصر أحمد بن أبى بكر بن أبى عبيد الخطيب الخديمنكنى.
5170- الوركانى
بفتح الواو وسكون الراء [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى محلة وقرية. أما الأولى فوركان محلة معروفة بأصبهان وبها سوق قائمة، اجتزت بها غير مرة، منها عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانى، امرأة عالمة واعظة [5] حسنة السيرة [5] ، سمعت أبا عبد الله محمد ابن إسحاق بن مندة الحافظ وغيره [6] ، روى لنا عنها أم الرضا ضوء بنت حمد بن على الحبال وغيرها من الرجال والنساء، توفيت سنة ستين [7] وأربعمائة
__________
[1] من م.
[2] بعدها الواو الساكنة.
[3] من هنا إلى «محفوظ» سقطت من م.
[4] وفتح الكاف وسكون الألف.
[5- 5] سقط من م.
[6] من م، وفي الأصل بعد بياض قليل: وغيرهم.
[7] في اللباب: ثلاث وستين.(13/317)
وذو النون المصري الوركانى، شيخ من أهل هذه المحلة، روى [1] عن أبى [1] نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، روى عنه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ. والثانية منسوبة إلى وركان وهي قرية من قرى قاشان، بلدة عند قم، خرج منها الأديب الفاضل أبو الحسين [2] محمد بن الحسن ابن الحسين الوركانى، كان أديبا شاعرا فاضلا، [3] سكن أصبهان [3] ، وكان له مجلس إملاء الحديث، وأكثر فضلاء أصبهان كانوا قرءوا عليه الأدب وابناه أبو المعالي محمد وأبو المحاسن مسعود، سمعت منهما، أما أبو المعالي فامام فاضل [3] مناظر فصيح مقدم [3] ، سمع أبا منصور محمد ابن أحمد بن على بن سكرويه القاضي وغيره، [3] سمعت منه شيئا من حديث المحاملي [3] ، وأبو المحاسن مسعود سمعت منه من شعره [3] شيئا بجامع أصبهان [3] ، وأحسنهما [4] أم الضياء عاشوراء بنت الأديب الوركانى، زوجة أستاذنا وشيخنا أبى القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، سمعت منها [5] جزء لوين بروايتها عن أبى بكر محمد بن أحمد [3] بن الحسن [3] بن ماجة الأبهري وأبو عمران محمد بن جعفر بن زياد بن أبى هاشم الوركانى، من أهل
__________
[1- 1] من م، وفي الأصل: عنه أبو.
[2] ومثله في اللباب، وفي م ومعجم البلدان 8/ 417: أبو الحسن- خطأ.
[3- 3] ليس في م.
[4] كذا،: ولعله أختهما، وفي م: أمهما- خطأ، وفي اللباب: وابنته- أي بنت محمد بن الحسين الأديب الوركانى.
[5] من م، وفي الأصل: منه.(13/318)
خراسان، كذا قال الخطيب [1] ، سكن بغداد، وحدث بها عن إبراهيم ابن سعد الزهري وأيوب بن جابر الحنفي ومالك بن أنس وشريك بن عبد الله وأبى [2] شهاب الخياط وفضيل بن عياض [3] ، روى عنه يحيى بن معين وعباس الدوري وأحمد بن أبى خيثمة والحارث بن أبى أسامة [4] وأحمد بن بشر الطيالسي ومحمد بن يوسف التركي ومحمد بن عبدوس ابن كامل وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازيّ وموسى بن إسحاق القاضي وعبد الله بن محمد البغوي، ومات في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين [5] .
5171- الوركى
بفتح الواو، وسكون الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى وركة، وهي قرية على فرسخين من بخارا على طريق نسف، بت بها ليلة منصرفي من نخشب إلى بخارا، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو بكر محمد بن بكر بن خلف بن مسلم بن عباد الوركى المطوعي، كان شيخا صالحا، [6] من أهل وركة [6] ، حدث عن إسحاق بن أحمد ابن خلف [7] وأحمد [7] بن عبد الواحد بن رفيد وأحمد بن محمد بن عمر
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 116.
[2] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: ابن.
[3] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: عباس- خطأ.
[4] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: امامة- خطأ.
[5] وفي معجم البلدان 8/ 417: ووركان أيضا قرية من قرى همذان، قيل:
خرج منها واعظ من المتأخرين.
[6- 6] من م، وفي الأصل: من أهل بخارا من أهل وركة.
[7- 7] سقط من م.(13/319)
المنكدرى وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وغيرهم، روى عنه أبو العباس المستغفري، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثمانين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حفص بن أسلم بن حاضر الوركى البخاري، من قرية وركة، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز، وسمع أبا الفضل يعقوب بن إسحاق [1] العاصمي وأبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي وغيرهم، روى عنه أبو العباس [2] جعفر بن محمد [2] المستغفري، ومات ببخارا في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن منصور بن معرى [3] الوركى، يروى عن أبى الليث نصر بن الحسين وحفص بن داود البخاريين، روى عنه أبو حفص عمر بن حفص بن أحلم وأبو الليث شاكر بن حمدويه بن قريش بن قيس الهمدانيّ الوركى، يروى عن يحيى بن جعفر الأزدي وعلى بن خشرم ويحيى بن سهيل [4] ، روى عنه أبو حفص عمر ابن حفص بن أحلم وغيره وأبو سليمان داود بن الحسن [5] بن الخضر الوركى، يروى عن أبى شهاب معمر بن محمد العوفيّ وإسحاق بن الهياج
__________
[1] كذا في الأصلين، وفي الأنساب 9/ 148: يوسف.
[2- 2] ليس في م.
[3] كذا في الأصل، وفي م: معرف- كذا.
[4] وفي م: سهل.
[5] وفي م: الحسين.(13/320)
الجحدري ومحمد بن الحسن صاحب الأمالي، وتوفى في اخر يوم من ذي الحجة، ودفن [في-[1]] أول يوم من المحرم سنة خمس وثلاثمائة وأبو محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري الوركى، فقيه إمام زاهد معمر [2] ، عاش مائة وثلاثين سنة، كتب الإملاء عن أبى ذر عمار ابن محمد التميمي وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن يزداد الرازيّ وأبى محمد إسماعيل بن الحسين الزاهد [3] البخاري [4] وأبى محمد عبد الله بن محمد العبدونى الأزدي وأبى الحسن الجزري وغيرهم، وعمر حتى روى الكثير، ورحل إليه الناس من الأقطار، ولم يكن في عصره من كان بين كتابته الإملاء وروايته مائة وعشر سنين إلا هو، روى لنا عنه بسرخس أبو نصر محمد بن ناصر/ بن محمد العياضي، وبطوس أبو المحامد محمود بن أبى القاسم المستملي، وببخارا أبو عمرو عثمان [5] بن على البيكندي وأبو العطاء أحمد بن أبى بكر الأديب وأبو عبد الله [6] محمد وأبو حفص عمر ابنا أبى بكر بن عثمان السبخى، وكانت وفاته في [7] سنة خمس وتسعين واربعمائة [7]
__________
[1] من م.
[2] ليس في م.
[3] وفي م: الزاهدي.
[4] من هنا إلى «الأقطار» سقطت من م.
[5] من هنا إلى «عثمان» الآتي سقطت من م.
[6] من الأنساب 7/ 56، وفي الأصل: أبو طاهر.
[7] ومثله في العبر 3/ 342، ووقع في م: 294- خطأ.(13/321)
وقبره بقرية وركة، [1] وأعقب الأولاد، وزرت قبره [2] بوركة،
5172- الورنجى
بفتح الواو والراء وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى ورنج، وهي قرية [3] من قرى جرجان، منها داود ابن قتيبة الورنجى، يروى عن يوسف بن خالد السمتى ومحمد بن فضيل وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن وأحمد بن حفص وغيرهما، وكان داود بن قتيبة من خيار عباد الله- هكذا قال أبو عمران [4] بن هانئ.
5173- الوريي
بفتح الواو والراء و [5] في آخرها الياء [6] المنقوطة باثنتين من تحتها [6] ، هذه النسبة إلى وره، وهي قرية كبيرة مثل بليدة بنواحي الطالقان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو المظفر إسماعيل بن عدي بن الفضل بن عبيد الله الأزهري الطالقانيّ الوريى، كان فقيها فاضلا مفتيا [7] ، جال في أكناف خراسان، و [8] خرج إلى [8] ما وراء النهر [5] ، وتفقه بها على البرهان وغيره، سمع ببلخ أبا جعفر محمد
__________
[1] من هنا إلى آخر النسبة سقطت من م.
[2] من العبر، وفي الأصل: قبرهم.
[3] كذا في اللباب، وفي م وتاريخ جرجان ص 214: ضياع.
[4] هو أبو عمران إبراهيم بن هانئ، كما في تاريخ جرجان، ووقع في م: أبو عمر أبو عمران- كذا.
[5] ليس في م.
[6- 6] وفي م: التحتانية.
[7] من م، وفي الأصل: مفننا.
[8- 8] ليس في م.(13/322)
ابن الحسين السمنجاني [1] وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن بن أبى النصر الخطيب، وببخارا السيد أبا إبراهيم إسماعيل بن محمد بن [2] المحسن الحسنى [3] وأبا المعين ميمون بن محمد بن محمد بن معتمد المكحولي النسفي وغيرهم، كتب عنه جماعة [4] من رفقائنا [4] مثل أبى على بن [2] الوزير الدمشقيّ وأبى [5] الحجاج [6] بن فاروا [6] الأندلسى الحافظين [7] [4] وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، حصلها لي أبو الحجاج [4] ، وكانت وفاته فيما أظن في حدود سنة أربعين وخمسمائة.
باب الواو والزاى
5174- الوزاغرى
بفتح الواو والزاى [8] والغين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى وزاغر. وهي من قرى سمرقند، خرج منها أبو عثمان سعيد بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن تريون [9] الوزاغرى السمرقندي، من [أهل-[10]] هذه القرية، كان يبيع الكرابيس
__________
[1] من اللباب، وفي الأصل: السمعاني، وفي م: الشمخانى- كلاهما مصحف.
[2] ليس في م.
[3] من هنا إلى «النسفي» سقطت من م.
[4- 4] سقطت من م.
[5] ومثله في اللباب، وفي م: ابن.
[6- 6] ومثله في اللباب، وسقط من م.
[7] وفي م: الحافظ.
[8] بعدها الألف.
[9] كذا في الأصل، وفي م: نراور- كذا.
[10] من م.(13/323)
[1] بسمرقند، يروى [1] عن أبى حنيفة محمد بن إبراهيم الطالقانيّ وغيره، روى عنه أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد الأسترآباذي الحافظ وقال: حدثني من أصول غير مرضية، [1] ولم يكن من أهل الصنعة [1] ، وليس بثقة، لا يعتمد على روايته، فإنه كان يموه مجازفا، [1] قال: كتبنا عنه بسمرقند [1] ، ومات سنة ست وثمانين وثلاثمائة في شوال.
5175- الوزان
بفتح الواو والزاى المشددة، واشتهر بهذه النسبة جماعة يزنون الأشياء، وأما أبو سليمان أيوب بن محمد بن فروخ بن زياد الوزان، من أهل الرقة، اشتهر بالوزان لأنه كان يزن القطن، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه أهل الجزيرة، منهم أبو عروبة الحراني، مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين وعبد العزيز بن زياد العمى [2] الوزان، من أهل البصرة، يروى عن قتادة المقاطيع، روى عنه البصريون وأبو الأشعث عبيد بن مهران الوزان، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه حرمي [3] بن حفص وبيت الوزان بالري بيت العلم والفضل، أصلهم أبو سعد عبد الكريم بن أحمد الوزان الرازيّ، كان بعض أجداده يزن الأشياء فنسب إليه، تفقه على الإمام القفال [4] بمرو وصار من وجوه أصحابه، وأصله من ساوة، سكن الري،
__________
[1- 1] ليست في م.
[2] ومثله في الجرح والتعديل 2/ 2/ 382، ووقع في م: التميمي- خطأ.
[3] ومثله في التهذيب 3/ 232، وفي م: جرمي- مصحفا.
[4] من هنا إلى «الخيريّ» سقطت من م.(13/324)
وسمع الحديث من أبى الفضل الكاغذي وأبى بكر الخيريّ وغيرهما، روى لنا [1] عنه زاهر بن طاهر الشحامي بنيسابور، وكانت وفاته في سنة ... [2] وولده أبو عبد الله محمد بن أبى سعيد الوزان الرازيّ، كان إماما مناظرا أصوليا، سمع ببغداد أبا الحسين [3] بن النقور، وبأصبهان المطهر بن عبد الواحد البزاني وغيرهما، [4] لقيته بمرو غير مرة ولم يتفق إلى السماع منه، سمع منه [4] أصحابنا، [4] وحضر يوما مناظرتنا فسألته عن مسألة: الفاسق هل يكون وليا أم لا [4] ؟ وشيخنا أبو منصور محمد بن حمد بن عبد الله الوزان الكبريى، شيخ صالح بأصبهان، سمع أبا مسلم بن مهريزد [5] الأديب وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني وغيرهما، سمعت منه بأصبهان، ومات سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو محمد [6] أحمد بن محمد [6] بن عبد الكريم بن البراء الوزان الجرجاني، يروى عن محمد بن حميد وأبى الأشعث [7] وأبى السائب سلم [8] بن جنادة وعلى
__________
[1] ليس في م.
[2] في الأصلين بياض.
[3] وفي م: أبا الحسن.
[4- 4] سقطت من م.
[5] وفي م: هريزة.
[6- 6] ليست في م.
[7] من هنا إلى «الطوسي» سقطت من م.
[8] من تاريخ جرجان ص 42، وفي الأصل: مسلم.(13/325)
ابن موسى [1] الطوسي وغيرهم، حدث عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي وغيرهما، مات في شهر رمضان سنة سبع [2] وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حامد بن أحمد بن حمدويه بن عبد الله بن الجراح الوزان البخاري، حدث عن سهل بن المتوكل وأبى محمد الهروي ومحمد بن عبد الله السعدي [3] وهارون بن هشام الكسائي وسهل بن بشر الكندي [3] ، ولد سنة أربع وستين ومائتين، ومات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وأبو يعقوب إسحاق بن صالح بن عطاء الواسطي المقرئ، المعروف بالوزان، نزيل سامرا، يروى عن ريحان بن سعيد ويعقوب بن [4] إسحاق الحضرميّ [5] وزيد بن الحباب ويزيد بن هارون [5] وغيرهم، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: كتبت عنه مع أبى وهو صدوق وأيوب بن محمد ابن زياد بن فروخ الرقى الوزان، مولى ابن [6] عباس، روى عن [7] [أبى-[8]] إسحاق الفزاري ومطرف بن مازن [9] وعمر بن أيوب ومعمر [10] بن سليمان
__________
[1] من تاريخ جرجان، وفي الأصل: مسلم.
[2] كذا في تاريخ جرجان، وفي م: تسع.
[3- 3] في م: وغيرهم.
[4] ليس في م.
[5- 5] مثله في الجرح والتعديل 1/ 1/ 225، وسقطت من م.
[6] مثله في الجرح والتعديل 1/ 1/ 258، ووقع في م: أبى.
[7] من م الجرح والتعديل، ووقع في الأصل: عنه- خطأ.
[8] من م والجرح والتعديل.
[9] وفي م: وغيرهم، وسقطت منها ما بعده إلى «الفزاري» .
[10] من الجرح والتعديل، وفي الأصل: معتمر- خطأ.(13/326)
وضمرة ومروان الفزاري، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ الإمام.
5176- الوزدولي
بفتح الواو وسكون الزاى وضم الدال المهملة بعدها واو أخرى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى وزدول، وظني أنها من قرى جرجان، منها أبو على محمد بن على بن عبد الله بن إسحاق القاضي [1] الجرجاني، المعروف بالوزدولى، سكن بغداد وحدث بها عن عمران بن موسى بن مجاشع وأبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني ويحيى بن محمد بن صاعد وإبراهيم بن حماد بن إسحاق القاضي وغيرهم، روى عنه أحمد بن على [بن-[2]] البادا وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني، وذكر ابن البادا أنه سمع منه في سنة ثمان وستين وثلاثمائة ومن القدماء أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الوزدولي، من أهل جرجان [3] ، روى عن المعتمر بن سليمان وعبد الله بن المبارك وفضيل بن عياض [4] وخالد ابن نافع، وأبى معاوية محمد بن حازم وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية [4] وطبقتهم، روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن/ وأحمد بن جعفر [5] السعدي وغيرهما، قال أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض [6]
__________
[1] من هنا إلى «إسحاق» الآتي سقطت من م.
[2] من م وتاريخ بغداد 3/ 87.
[3] راجع تاريخ جرجان ص 108.
[4- 4] سقطت من م.
[5] في تاريخ جرجان: حفص.
[6] ومثله في الأنساب 10/ 206، ووقع في م: المستعاض- مصحفا.(13/327)
الفريابي: دخلت جرجان فكتبت عن العصار [1] والسباك وموسى بن السندي، فقيل له: يا أبا بكر! وإبراهيم بن موسى الوزدولي؟ قال: نعم كان يحدث هناك ولم أكتب عنه لأني كنت لا أكتب عن أصحاب الرأى، وإبراهيم شيخ أصحاب الرأى، قال أبو أحمد بن عدي: وله ابن يقال له إسحاق، من أصحاب الحديث، صنف الكتب والسنن [2] ، مستقيم الحديث، ثقة إسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولي العصار [3] الجرجاني، صنف المسند، روى عن عبد الله بن موسى وآدم بن أبى إياس [4] والحجاج والحماني [4] ، روى عنه [4] عبد الرحمن بن [4] عبد المؤمن وإبراهيم بن نومرد الجرجاني، ومات بنيسابور في السجن سنة تسع [5] وخمسين ومائتين وحفيده أبو عمرو محمد بن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولي، يروى عن الفضل بن محمد البيهقي [4] وأحمد بن يوسف البحيري [4] ، روى عنه [6] أبو بكر بن [6] السباك، ومات في صفر سنة تسع [5] وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي وأبو الحسن على بن عبد الله
__________
[1] من تاريخ جرجان، وفي الأصل وم: القصار.
[2] في تاريخ جرجان: السير.
[3] من م وتاريخ جرجان ص 151 وأعلام الزركلي 1/ 284، وفي الأصل: العبارى.
[4- 4] مثله في تاريخ جرجان، وليست في م.
[5] في تاريخ جرجان: سبع.
[6- 6] مثله في تاريخ جرجان ص 506، وفي م: أبو زكريا.(13/328)
ابن إسحاق بن إبراهيم [1] بن موسى [1] الوزدولي، يروى عن محمد بن أحمد ابن يحيى بن شيرين [2] الجرجاني، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى [3] بكر الإسماعيلي وأبو عبد الله الجرجاني وابنه أبو على محمد بن على بن عبد الله ابن إسحاق بن إبراهيم الوزدولي، من أهل جرجان [4] ، سكن العراق وولى القضاء بنهروان وحدث بها وببغداد عن أحمد بن محمد بن عبد الكريم الجرجاني، وتوفى ببغداد في [3] سنة ست وستين وثلاثمائة.
5177- الوزغجنى
بفتح الواو وسكون الزاى وفتح الغين المعجمة وسكون الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وزغجن، وهي من قرى ما وراء النهر، وظني أنها من نواحي نسف، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن صديق الوزغجنى النسفي، يروى عن محمد بن عقيل وأحمد بن حم- قاله ابن ماكولا.
5178- الوزير
بفتح الواو وكسر الزاى وسكون الياء وفي آخرها الراء، هذه اللفظة صارت لقبا لمن يدبر الملك [5] ويصدر الملك عن رأيه، وأول من لقب بهذا الاسم أبو سلمة حفص بن سليمان الخلال [6] بالعراق، قيل له: وزير آل محمد، [7] ولما قتل فتكا قال بعض
__________
[1- 1] مثله في تاريخ جرجان، وليست في م.
[2] من تاريخ جرجان ص 336، وفي الأصل وم: سيرين.
[3] ليس في م.
[4] راجع تاريخ جرجان ص 490.
[5] وفي م: الملوك.
[6] ومثله في اللباب وكتاب الوزراء والكتاب للجهشياريّ ص 83، وفي م:
الحلال- مصحفا.
[7] من هنا إلى «بلا ماء» ص 330 ص 8 سقطت من م.(13/329)
الشعراء فيه:
إن الوزير وزير آل محمد ... أودى فمن يشنأك كان وزيرا
ولم يكن لأحد من خلفاء بنى أمية وزير، وأول من استوزر أبو سلمة الخلال، وهجا إبراهيم بن عثمان العربيّ بعض الوزراء فقال فيما أنشدنا أبو الفتح مسعود بن محمد بن المسعود إملاء من حفظه أنشدنى الغزى لنفسه:
من إله ألزمت (؟) لم يعط الوزير سوى ... تحريك لحيته في حال إيماء
إن الوزير بلا وزر يشد به ... مثل العروض له بحر بلا ماء.
واشتهر جماعة من المحدثين [1] بهذا الاسم، إما لأنهم استوزروا لبعض الملوك أو في آبائهم أحد [1] ، فمنهم أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات الوزير، المعروف بابن حنزابة البغدادي، أحد الحفاظ، [1] كان كثير السماع، حسن العقل، ذا رأى وشهامة، و [1] له إنعام في حق أهل العلم، نزل مصر وتقلد الوزارة لأميرها كافور، وكان أبوه وزيرا لمقتدر باللَّه، وبلغني أنه كان يذكر سماعه عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي مجلسا من أماليه ولم يكن عنده، [1] وكان يقول:
من جاءني به أغنيته، وكان يملى الحديث بمصر وبسببه خرج أبو الحسن الدارقطنيّ إلى مصر [1] ، وكانت ولادته [1] في ذي الحجة [1] سنة ثمان وثلاثمائة، وتوفى بمصر سنة تسعين وثلاثمائة، وقيل: [1] سنة إحدى وتسعين [1] في
__________
[1- 1] سقطت من م.(13/330)
شهر ربيع الأول والوزير المشهور في الشرق والغرب [1] صاحب المدارس والخيرات من المساجد والرباطات أبو على الحسن بن على بن إسحاق بن العباس الطوسي، الوزير، المعروف بنظام الملك، [2] صارت أيامه تاريخا للمكارم وأيام الخير، سمع الحديث الكثير من أبى القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبى حامد أحمد بن الحسن الأزهري بنيسابور، وأبى مسلم محمد بن على [3] بن مهريزد [3] النحويّ [4] وأبى منصور شجاع بن على المصقلي بأصبهان وطبقتهم، روى لنا عنه عمى أبو محمد الحسن بن أبى المظفر [5] السمعاني بمرو، وأبو القاسم على بن [3] طراد الزينبي [3] ببغداد، [6] وأبو القاسم إسماعيل بن نصر الله بن محمد بن عبد القوى المصيصي بدمشق وغيرهم، ولد بنواحي الراذكان [7] في سنة ثمان وأربعمائة، وقتل بالسحنة [8] في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة وحمل
__________
[1] من هنا إلى «الرباطات» سقطت من م.
[2] من هنا إلى «أيام الخير» سقطت من م.
[3- 3] سقطت من م.
[4] من هنا إلى «بأصبهان» سقطت من م.
[5] ومثله في اللباب، وفي م: الظفر.
[6] من هنا إلى «بدمشق» سقطت من م.
[7] وفي م: الوادكان- مصحفا.
[8] من وفيات الأعيان 1/ 397، وفي الأصل: بالسجنه، وفي م: بالسخة- مصحفا.(13/331)
إلى أصبهان ودفن بها [1] وزرت قبره غير مرة في دار جنار ومن أولاده وأحفاده جماعة كثيرة من الوزراء منهم: الوزير [2] ابن الوزير [2] أبو الفتح أحمد بن أبى [3] على نظام الملك، المعروف بخواجه أحمد، كان وزيرا لسلطان محمود بن محمد بن ملك شاه، ثم صار وزير أمير المؤمنين المسترشد لأمر الله، ولقيته ببغداد، [4] ولزم داره وما كان يخرج منها، سمع بأصبهان أبا الفتح [5] عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذى وغيره، سمعت منه مجلسا من أمالى أبى بكر بن مردويه الحافظ، وتوفى ببغداد في سنة [ثمان-[6]] وثلاثين وخمسمائة وصاحبنا أبو على الحسن بن مسعود بن الوزير الدمشقيّ، من أهل دمشق، كان عالما [7] فاضلا وفقيها مبرزا، وكان والده أو جده استوزر لبعض الملوك بدمشق، وأصله خوارزمي، سمع الكثير ونسخ بخطه، [8] أدرك جماعة من الشيوخ ممن لم يدركهم
__________
[1] من هنا إلى «دار جنار» سقطت من م.
[2- 2] سقطت من م.
[3] سقط من م.
[4] من هنا إلى «منها» سقطت من م.
[5] كذا في الأصل، لعل الصواب: أبو طاهر- راجع الأنساب 4/ 158.
[6] من م.
[7] وفي م: حافظا.
[8] من هنا إلى «رحمه» سقطت من.(13/332)
ببغداد وأصبهان، وسمعت منه شيئا يسيرا بمرو، وكنت كثير الاجتماع معه، شديد الأنس به، والله تعالى رحمه- توفى بمرو في سنة [1] ... وأربعين وخمسمائة [1] ، ودفن بمقبرة جصين [2] وأبو الحسن عبيد الله بن محمد بن حمدويه، الوزير الرازيّ، من نواحي الري [3] ، قدم بغداد وحدث بها عن أبى محمد عبد الرحمن بن [أبى-[4]] حاتم الرازيّ [5] وحفص بن [6] محمد بن زيد [6] الحافظ والعباس بن أحمد الشافعيّ البغدادي، وكان يسكن برذعة،/ روى عنه ابو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وأبو محمد الجوهري وغيرهم وأبو القاسم عيسى بن على بن عيسى ابن داود بن الجراح الوزير، من أهل بغداد [7] ، و [8] كان والده على ابن عيسى وزير المقتدر [باللَّه-[9]] وكان فاضلا، من أهل البيوتات [10] صحيح السماع، وكان العلماء والمحدثون يحضرون دار والده لرواية
__________
[1- 1] وفي م: 54.
[2] وفي م: حصين.
[3] وفي م: الّذي.
[4] من م.
[5] وفي م: وغيرهم، وما بعده إلى «برذعة» سقطت من م.
[6- 6] في تاريخ بغداد 10/ 364: عمر بن ربال.
[7] تاريخ بغداد 11/ 179.
[8] ليس في م.
[9] من م واللباب وتاريخ بغداد 12/ 14.
[10] كذا في الأصل، وفي م: السومان- كذا.(13/333)
الحديث، [1] وبلغني أن عيسى بن الوزير لما أملى الحديث قال: حدثنا أبو القاسم البغوي في هذا الرواق، وأما أبو بكر بن أبى داود في هذا الطرز، وأما يحيى بن صاعد في تلك الصفة، فقام واحد من الغرباء وقال:
لقد اغبرت قدما سيدنا في طلب العلم، فاستحيى عيسى بن الوزير ولم يقل بعد ذلك مثل هذا، سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وأبا بكر عبد الله بن سليمان [2] الأشعث السجستاني وأبا محمد يحيى ابن محمد بن صاعد وأبا القاسم بدر بن الهيثم القاضي وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبا عمر محمد بن يوسف بن يعقوب القاضي وأبا بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأباه أبا الحسن على بن عيسى الوزير وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبيد الله [3] بن أحمد الأزهري وأبو محمد الحسن بن محمد الخلال والقاضيان أبو عبد الله الصيمري [4] وأبو القاسم التنوخي [5] وأبو محمد الجوهري وأبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة في جماعة آخرهم أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزار، [و-[6]] ، أثنى عليه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وقال: كان ثبت السماع
__________
[1] من هنا إلى «مثل هذا» سقطت من م.
[2] وفي م: وغيرهما، وما بعده إلى «وغيرهم» سقطت من م.
[3] ومثله في الأنساب 1/ 190، وفي م: عبد الله.
[4] من تاريخ بغداد 11/ 179، ووقع في الأصل: الضيمرى، وفي م: الصمرى.
[5] وفي م: «وغيرهم» ، وما بعده إلى «البزار» سقطت من م.
[6] من م.(13/334)
صحيح الكتاب، ومن شعره [1] :
[2] رب ميت قد صار بالعلم حيا ... ومبقّى [3] قد حاز جهلا وغيا
فاقتنوا [4] العلم كي تنالوا خلودا ... لا تعدوا الحياة في الجهل شيئا
[5] وكانت [5] ولادته في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ووالده أبو الحسن على بن عيسى ابن داود بن الجراح الوزير، كان وزير الخليفتين: المقتدر باللَّه والقاهر [6] باللَّه، سمع أحمد بن بديل الكوفي والحسن بن محمد الزعفرانيّ وحميد بن الربيع وعمر بن شبة، روى عنه ابنه عيسى وسليمان بن احمد الطبراني والقاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن بجير الذهلي، وكان صدوقا دينا فاضلا [7] ، عفيفا في ولايته، [8] محمودا في وزارته، كثير البر والمعروف وقراءة القرآن والصلاة والصيام، يحب أهل الخير ويكثر مجالسهم
__________
[1] زيد في الأصلين: له طيف.
[2] من هنا إلى آخر الأبيات سقطت من م.
[3] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: يبقى.
[4] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: فاقبلوا.
[5- 5] ليس في م.
[6] من م وتاريخ بغداد 12/ 14، ووقع في الأصل: القادر- خطأ.
[7] زيد في م: وله مناقب كثيرة.
[8] من هنا إلى آخر الأبيات الآتية سقطت من م.(13/335)
ومذاكرتهم، وأصله من الفرس، وكان داود جده من دير قنى، وكان من وجوه الكتاب، وكذلك أبوه عيسى ولم يزل على بن عيسى من حداثته معروفا بالستر [1] والصيانة والصلاح والديانة، وعزل عن الوزارة وأخرج إلى مكة ثم ردت الوزارة إليه، فأنشأ بعض الناس يقول فيه:
بحسبك [2] أنى لا ارى لك عائبا ... سوى حاسد والحاسدون كثير
وأنك مثل الغيث أما سحابه ... فمزن وأما ماءه فطهور
وكانت ولادته في جمادى الآخرة [3] سنة خمس وأربعين ومائتين، ومات في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن إسحاق ابن إبراهيم الوزير، من أهل أصبهان، روى عن أهل بلده والعراقيين، [4] وإنما لقب بالوزير لأنه كان يقوم بحوائج أبى مسعود الرازيّ [4] ، وحدث عن أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وإسماعيل بن موسى ابن بنت السدي [5] وعلى بن بشر بن عبد الملك وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن محمد بن الحسن الخفاف وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن سليمان بن حمزة بن مسلم الأصبهاني، وقال: ثنا على بن إسحاق بن إبراهيم المعروف بوزير أبى مسعود، و [6] توفى سنة سبع وتسعين ومائتين.
__________
[1] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: بالسير.
[2] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: فحسبك.
[3] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: الأولى- خطأ.
[4] سقطت من م.
[5] راجع الأنساب 7/ 111.
[6] ليس في م.(13/336)
5179- الوزيري
بفتح الواو وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الوزير، ومن أولاده جماعة نسبوا إلى أجدادهم، منهم أبو بكر محمد بن محمد بن يحيى بن سليمان الأزدي المقرئ الوزيري [1] ، بصرى الأصل، المعروف بابن وزير الرشيد، روى عن بسطام بن الفضل أخى عارم ومحمد بن معمر النجراني وغيرهما، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الحربي [2] السكرى وأبو نصر محمد بن طاهر بن محمد بن الحسن بن الوزير الأديب المذكر المفسر الوزيري، من أهل نيسابور، كان كثير العلوم، فصيح اللسان، بارعا [3] في الفكر والوعظ، وسمع الحديث الكثير، سمع أبا حامد بن بلال البزاز وعبد الله بن محمد الشرقي وأبا على الثقفي وأقرانهم، وكتب بهراة [4] بعد الثلاثين عن الحسن بن عمران وأقرانه وأكثر، وصنف شيئا من الأبواب وكان يذكر، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وذكر أنه توفى في شهر رمضان سنة خمس وستين وثلاثمائة ودفن في مقبرة شاهنبر وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب الوزيري، حدث عن أحمد بن عبد الله [5] النرسي وأحمد بن يحيى [بن-[6]] ثعلب وأحمد بن
__________
[1] من م، وفي الأصل واللباب: الوزير.
[2] من م واللباب، ووقع في الأصل: الجرمي- خطأ.
[3] من م، وفي الأصل: بارع.
[4] من هنا إلى «في شهر» سقطت من م.
[5] ومثله في اللباب، وفي م: عبيد الله.
[6] من م واللباب.(13/337)
على الأبار، روى عنه أبو عبد الله المرزباني، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن على بن عبد الله ابن الوزير الآملي [1] الوزيري، من آمل الشط، يروى عن أبى الحسن على ابن أحمد بن الحسن الوضى [2] الخوارزمي ومحمد بن يوسف بن عاصم [3] وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي [3] ، وتوفى بآمل سنة ست وستين وثلاثمائة [4] .
5180- الوزوينى
بسكون الزاى بين الواوين بعدها الياء آخر الحروف ثم النون، هذه النسبة إلى وزوين، وهي قرية [5] من قرى بخارا، منها أبو محمد حاجب الزاهد الوزوينى، والد إدريس، من قرية وزوين، يروى عن عيسى بن موسى وكعب بن سعيد وغيرهما، روى عنه ابنه إدريس بن حاجب الوزوينى.
باب الواو والسين
5181- الوساوسى
بفتح [5] الواو [6] والسينين/ المهملتين بينهما الألف وواو أخرى، هذه النسبة إلى الوساوس [7] ... والمشهور بهذه النسبة
__________
[1] ومثله في اللباب، وفي م: الدهلى.
[2] من اللباب، وفي الأصلين: الوصي.
[3- 3] سقطت من م.
[4] (الوزيرة) بلدة باليمن قرب تعز، منها الفقيه عبد الله بن أسعد الوزيري، صنف كتابا في شرح اللمع لأبى إسحاق الشيرازي ... وكان يسكن في ذي هزيم إلى آخر سنة 613- معجم البلدان 8/ 420.
[5] ليس في م.
[6] زيد في الأصل: المفتوحة.
[7] وفي م واللباب: وساوس.(13/338)
احمد بن إسماعيل الوساوسى البصري، من أهل البصرة، يروى عن شيبان [1] ابن [2] فروخ الأبلي [2] ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
5182- الوسسكرى
بفتح الواو والسين المهملة بعدها سين اخرى والكاف المفتوحة وفي آخرها الراء [3] ، هذه النسبة إلى قرية على سبعة فراسخ من أهل جرجان يقال لها: وسسكر، وهي من رساتيق جردستان [4] ، منها أبو القاسم الخليل بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل ابن محمد بن [5] الخليل بن على الوسسكرى، يروى عن أبيه ومحمد بن حمدان الجرجاني، قال حمزة بن [5] يوسف السهمي [6] : توفى الخليل في البادية بعد ما حج منصرفا إلى العراق، وقريته على سبعة [7] فراسخ من جرجان يقال لها وسسكر، من رساتيق جردستان وله أولاد خمسة [8] : أبو يزيد [9]
__________
[1] من اللباب، وفي الأصل: شعبان، وفي م: سمان مصحفا.
[2- 2] من م واللباب، وفي الأصل: فروح الأيلي.
[3] زيد في الأصل وم: والنون- كذا.
[4] من اللباب ومعجم البلدان 8/ 421، وفي الأصل: خردستان، وفي م:
بردستان.
[5] ليس في م.
[6] تاريخ جران ص 212- 213.
[7] من م، وفي الأصل: سبع.
[8] من م، وفي الأصل وتاريخ جرجان: خمس بنين.
[9] من تاريخ جرجان، وفي الأصل وم: أبو زيد.(13/339)
محمد، وأبو جميل [1] إسماعيل وأبو سعد يوسف، وأبو نصر احمد، وأبو عبد الله الفضل بنو خليل بن محمد، توفى سنة خمس وأربعمائة [2] .
5183- الوسيجى
بفتح الواو والسين المهملة المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى وسيج، وهو موضع في بلاد الترك، حبس فيها أبو محمد عبد السيد بن محمد بن عطاء بن إبراهيم بن موسى بن عمران بن إسحاق بن حمدويه الروية [3] الأفراني النسفي ثم الوسيجى، الملقب بسعد الملك، [4] كان له حشمة وجاه ومنزلة عند الخاقان محمد بن سليمان، وكان يكرم أهل العلم، وينزهم بالبشر بعد البشر [4] ، سمع الرئيس أبا على الحسن [5] بن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، قال: وتوفى بحصار وسيج من بلاد تركستان في المحرم سنة أربع عشرة وخمسمائة.
باب الواو والشين
5184- الوشّاء
بفتح الواو والشين المعجمة المشددة [6] ، هذه النسبة إلى بيع الوشي [6] ، وهو نوع من الثياب المعمولة من الإبريسم، منهم
__________
[1] وفي م: أبو مكيل.
[2] [وسقند] بالفتح ثم السكون وفتح القاف وسكون النون ودال، من قرى الري، منها أبو القاسم الوسقندي، مات في رجب سنة 317، وأبو حاتم محمد بن عيسى بن محمد بن سعيد الوسقندي الرازيّ، الثقة الأمير توفى سنة 431- معجم البلدان 8/ 421- 422.
[3] كذا في الأصل، وفي م: ابروية- كذا.
[4- 4] سقطت من م.
[5] من اللباب والأنساب 7/ 275، ووقع في الأصلين: الحسين- خطأ.
[6] بعدها الألف.(13/340)
أبو يزيد وثيمة [1] بن موسى بن الفرات الفارسي الفسوي الوشاء، ذكره أبو سعيد بن يونس الصدفي [2] في تاريخ مصر وقال: أبو يزيد من أهل فساء، قدم مصر قديما، [3] وخرج إلى الأندلس تاجرا، وكان يتجر في الوشي [3] ، وقد صنف كتابا في أخبار الردة وجوده [4] وقدم من الأندلس إلى مصر وكتب عنه، توفى بمصر يوم الاثنين لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين ومائتين، وله عقب بمصر إلى الآن، [3] وذكره في موضع آخر وقال: قدم إلى مصر من البصرة وأصله من فارس [3] وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر بن سعد بن قيس الوشاء، من أهل بغداد [5] ، كف بصره [6] في آخر عمره [6] ، وانتقل إلى مصر فمات بها، و [7] ذكره الدارقطنيّ فقال: ضعيف، حدث عن أحمد بن عبدة الضبيّ والجراح بن مليح [8] وأبى كريب [9] محمد ابن العلاء والحسين بن على بن الأسود ويونس بن عبد الأعلى المصري [9] ،
__________
[1] وفي م: ديثمة.
[2] من م، وفي الأصل: الصيرفي- خطأ.
[3- 3] سقطت من م.
[4] من م واللباب، وفي الأصل: وصوره.
[5] تاريخ بغداد 6/ 136.
[6- 6] وفي م: آخره.
[7] ليس في م.
[8] في تاريخ بغداد: مخلد.
[9- 9] وفي م: وغيرهم.(13/341)
روى عنه أحمد بن عثمان الأدمي وإسماعيل بن على الخطبيّ [1] وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني [1] وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأحمد بن مسعود الزنبرى [2] المصري، ومات بمصر ستة اثنتين وثمانين ومائتين وابن عمه أبو على الحسن بن محمد بن عنبر بن شاكر ابن سعيد- و [1] قيل: سعيد [1] بن قيس- الوشاء، من أهل بغداد [3] ، حدث عن على بن الجعد وعبد الله بن عون الخزاز [4] والحكم بن موسى ويحيى ابن [5] أيوب العابد وأبى الربيع الزهراني ومنصور بن [أبى-[6]] مزاحم ويحيى بن معين وسريج [7] بن يونس وسويد بن سعيد وعلى بن المديني وطبقتهم، روى عنه محمد بن العباس بن نجيح وأحمد بن جعفر بن سلم وعلى بن عمر الحربي وجماعة [1] ، وقال أبو أحمد بن عدي في الكامل [8] :
والحسن بن محمد بن عنبر ليس بذاك، حدث بأحاديث أنكرتها عليه، وقال ابن قانع: هو ضعيف، ووثقه أبو بكر البرقاني، ومات في
__________
[1- 1] سقطت من م.
[2] من الأنساب 6/ 223، وفي الأصل: الزنكرى، وفي: م الزبري، وفي تاريخ بغداد: الزبيري.
[3] تاريخ بغداد 7/ 414.
[4] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: الحزاز، وفي م: الحراز.
[5] من هنا إلى «المديني» سقطت من م.
[6] من تاريخ بغداد.
[7] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل بدون نقط.
[8] ووقع في م: الظاهر- خطأ.(13/342)
جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثمائة وأبو الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى النحويّ، المعروف بابن الوشاء، من أهل بغداد، [1] كان من أهل الأدب، حسن التصانيف، [2] مليح الأخبار، يرجع إلى علم وفضل، حدث عن عبد الله بن أبى سعد الوراق وأحمد بن عبيد بن ناصح والحارث ابن أبى أسامة ومحمد بن يونس الكديمي وأبى العباس ثعلب والمبرد، روت [3] عنه منية [3] جارية خلافة [4] أم ولد المعتمد على الله وأبو عمران موسى بن سهل بن كثير بن سيار [5] الوشاء الحرفى [6] ، حدث عن [7] إسماعيل ابن علية وعلى بن عاصم ويزيد بن هارون [8] وإسحاق الأزرق وأبى بدر شجاع بن الوليد وعبد الله بن بكر السهمي [8] ، روى عنه أبو عمرو بن السماك والقاضي أبو الحسين [بن-[9]] الأشنائى وأحمد بن عثمان بن يحيى
__________
[1] زيدت الواو في م.
[2] من هنا إلى «فضل» سقطت من م.
[3- 3] من م وتاريخ بغداد 1/ 253، ووقع في الأصل: عن منيه- خطأ.
[4] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: حلافه، وفي م: الخليفة- خطأ.
[5] ومثله في تاريخ بغداد 13/ 48، ووقع في م: يسار.
[6] من تاريخ بغداد، وذكره المؤلف في الحرفى أيضا، ووقع في الأصل:
الخزفى، وفي م: الحرمي- خطأ.
[7] ووقع في م: عنه.
[8- 8] وفي م: وغيرهم.
[9] من م وتاريخ بغداد.(13/343)
الأدمي [1] وأبو عمرو [2] محمد بن عبد الواحد اللغوي، وكان ضعيفا جدا، وقيل لموسى بن سهل: متى كتبت عن إسماعيل بن علية؟ فقال: كتبت عنه قبل [3] أن يلي صدقات البصرة، فقال له السائل: فقد كتبت عنه قبل [3] ان يكتب عنه أحمد بن حنبل، ومات أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين ومائتين.
5185- الوشقي
بفتح الواو وسكون الشين المعجمة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الوشق، وقيل: إلى وشقة، وهو بطن من العتيك، كذا قاله ابن ماكولا، والمشهور بالنسبة إليها شميسة بنت عزيز ابن عامر الوشقية، قال الدارقطنيّ: هو من الأزد، روى عبيد الله بن [4] الخلال عن أمه أنها رأتها [5] [و-[6]] عليها خلخالان [7] وهي عجوز كبيرة وحديدة بن الغمر [8] الوشقي [9] أندلسى، رحل وطلب وحدث، [و-[10]] توفى بالأندلس سنة ثلاثمائة- قاله ابن يونس وإبراهيم بن
__________
[1] من هنا إلى «جدا» سقطت من م.
[2] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: عمر.
[3- 3] سقطت من م.
[4] زيد في الأصل: أبى- خطأ.
[5] وفي م: راتها.
[6] زيد من اللباب.
[7] وفي م: خلخالا.
[8] من م ومعجم البلدان 8/ 423، ووقع في الأصل: الفخر- خطأ.
[9] منسوب إلى وشقة بليدة بالأندلس- المعجم.
[10] من م.(13/344)
عجيس [1] بن أسباط الزيادي الكلاعي الأندلسى الوشقي، يروى عن يونس ابن عبد الأعلى وغيره، توفى بالأندلس [2] في إمرة محمد بن عبد الرحمن ابن الحكم [2] نحو السبعين ومائتين [3] ، وكان فاضلا وأبو عثمان عفان بن محمد الوشقي الأندلسى، من أهل وشقة، توفى سنة سبع وثلاثمائة.
باب الواو والصاد
5186- الوصابى
بفتح الواو وتشديد الصاد المهملة وفي آخرها [4] الباء المنقوطة بواحدة [4] ، هذه النسبة إلى وصاب، وهو من حمير، ونسبه [5] وصاب بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك، وأخوه جبلان [6] ابن سهل، إلى وصاب ينسب الوصابيون، وإلى جبلان ينسب الجبلانيون وهما قبيلتان من حمير، نزلنا حمص وقد سبق الجبلانى [7] والمشهور بالنسبة إليه ... [8] .
__________
[1] ومثله في معجم البلدان، وفي م واللباب: عجنس.
[2- 2] سقطت من م.
[3] في معجم البلدان: مات سنة 275 عن ابن الفرضيّ، وابنه أحمد سمع من أبيه وتوفى سنة 322.
[4- 4] أي بعد الألف، وفي م: الموحدة.
[5] من م، وفي الأصل: نسبته.
[6] وفي م: علان- خطأ.
[7] وفي م: الجلانى.
[8] بياض في الأصلين، وفي اللباب: ينسب إليهم جماعة، وفي نسبتهم اختلاف ليس هذا موضع ذكره.(13/345)
5187- الوصافي
بفتح الواو وتشديد الصاد المهملة وفي آخرها [1] الفاء، هذه النسبة إلى وصاف، وهو اسم جماعة: منهم الوصاف بن عامر العجليّ، واسم الوصاف مالك، والمنتسب إلى هذا عبيد الله بن الوليد الوصافي، من أهل الكوفة، من ولد الوصاف العجليّ، روى عنه أهلها، منكر الحديث جدا [2] ، يروى عن الثقات: عطاء وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات حتى إذا سمعها المستمع سبق إلى قلبه [3] أنه كان المعتمد لها فاستحق الترك، [4] وهو [5] عبيد الله بن الوليد بن عبد الرحمن بن قيس بن سيار بن جابر بن سلمة بن مالك بن عامر بن كعب بن سعد بن ضبيعة ابن عجل بن لجيم، هو الوصافي، قال البخاري [6] : من ولد الوصاف بن عامر العجليّ، واسم الوصاف مالك، قال ابن ماكولا: قال البخاري في ذكره:
العوفيّ و [2] ليس في نسبه عوف، ولا أدرى إلى أي شيء نسب، يروى عن عطية وعطاء، سمع منه يعلى بن عبيد ووكيع- قال ذلك البخاري وطاهر بن محمد بن مزاحم بن وصاف بن هود بن زيد بن خالد المروزي الوصافي، جد أحمد بن حامد بن طاهر المقرئ، [7] مروزى الأصل، نسفى المولد والمنشأ، قدم محمد بن مزاحم المروزي نسف فأعقب بها [7] ، يروى
__________
[1] بعد الألف.
[2] ليس في م.
[3] من كتاب المجروحين 2/ 64، وفي الأصل: قلمه، وفي م: قبله.
[4] من هنا إلى «الوصافي» سقطت من م.
[5] زيد في الأصل: أبو- خطأ.
[6] راجع التاريخ الكبير 3/ 1/ 402.
[7- 7] سقطت من م.(13/346)
عن معان [1] بن يعقوب الزاهد الكاسي كلام الزهاد مثل إسحاق بن إبراهيم وحاتم بن عنوان [2] البلخيين، [3] وكان خليفته في محرابه بعد موته في مسجده بنسف [3] ، روى عنه ابنه حامد بن طاهر الوصافي والوثير [4] بن منذر بن حبك الأفراني [5] وأبو العباس عبد الله بن محمد بن فرنكديك الوصافي، نسب إلى سكة [6] بنسف يقال لها درب وصاف، وهو اسم رجل نسب [7] السكة إليه، وهو جد أبى أحمد [8] أحمد بن [8] محمد بن عبد الله بن فرنكديك، سمع إبراهيم بن معقل وغيره، قال أبو العباس المستغفري: عندي أجزاء بخطه من تفسير إبراهيم بن معقل سمعه منه.
5188- الوصي
بفتح الواو وكسر الصاد المهملة [9] ، هذا الاسم اشتهر به السيد أبو الحسن محمد بن أبى إسماعيل [على-[10]] بن الحسين ابن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن
__________
[1] من اللباب، وفي الأصلين: معاذ- كذا.
[2] من م، وفي الأصل: عران.
[3- 3] سقطت من م.
[4] ووقع في م: الوتين- مصحفا.
[5] وفي م: الأقرانى- كذا.
[6] وفي م: مكة- راجع معجم البلدان 8/ 425.
[7] وفي م: ينسب.
[8- 8] ليس في م.
[9] وفي آخرها الياء آخر الحروف.
[10] من م واللباب.(13/347)
ابن على بن ابى طالب الحسنى الهمذانيّ، المعروف بالوصي، وإنما قيل [1] له ذلك لأنه [كان [2]-] وصى الأمير [3] السديد نوح [3] ، من آل سامان [4] كان من أفاضل السادة وعلمائهم، [5] وكانت له سيرة حسنة [5] ، صحب جعفر بن محمد بن نصير [6] الخلدى، وسمع الحديث باطرابلس من أبى الحسن خيثمة ابن سليمان بن حيدرة القرشي، وببغداد من أبى على إسماعيل بن محمد الصفار، وبهمذان من أبى محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب [7] وأحمد ابن محمد بن أوس [7] الهمدانيّ والقاسم بن [أبى-[8]] صالح الهمذانيّ وغيرهم، حدث عنه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي وجماعة كثيرة من أهل خراسان وما وراء النهر، ومات ببخارا في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ودفن في داره وعلى بن احمد بن الحسن الوصي الخوارزمي، كان وصى الأمير الشهيد أبى نصر أحمد بن إسماعيل بن أحمد الساماني، روى عن
__________
[1] وفي م: قال.
[2] من اللباب.
[3- 3] من م واللباب، وفي الأصل: نوح بن السديد.
[4] وفي م: ساسان- خطأ.
[5- 5] ليست في م.
[6] في م: نصر.
[7] ومثله في تاريخ بغداد 3/ 90، ووقع في م: إدريس- خطأ.
[8] من م وتاريخ بغداد.(13/348)
إسحاق بن [1] إبراهيم الحافظ بخوارزم ويعقوب [بن-[2]] الجراح وعبد الله ابن عبد الوهاب الأحنفى، روى عنه خلف وأبو على الحسين [3] بن طاهر الأبيوردي ومحمد بن بكر بن خلف، توفى في شوال سنة عشر وثلاثمائة ومحمد بن إبراهيم ابن الوصي البصري [4] ، يروى عن بكار بن قتيبة البصري، روى عنه ابن النحاس، وهو أبو أحمد محمد بن إبراهيم بن حفص بن عمر البصري [4] ، يعرف بابن الوصي- هكذا ذكره أبو الحسين [5] بن جميع الغساني، وحدث عنه عن يزيد بن سنان، وذكر [6] أنه سمع منه بالفسطاط.
باب الواو والضاد
5189- الوضاحى
بفتح الواو والضاد المعجمة المشددة [7] والحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى الوضاح، وهو اسم لجد أبى عبد الله محمد بن الحسين بن على بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح بن حسان الأنباري الوضاحى الشاعر. من أهل الأنبار، نزل بنيسابور،
__________
[1] سقط من م.
[2] من م.
[3] وفي م: الحسن.
[4] من م، وفي الأصل: المصري.
[5] وفي م: أبو الحسن.
[6] من م، وفي الأصل: ذكره.
[7] وبعدها الألف.(13/349)
وكان حسن الشعر، مليح القول، ذكره [1] الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: أبو عبد الله الوضاحى الشاعر، نزيل نيسابور، وكان من أشعر من ذكر [2] في وقته [3] وأحسنهم عشرة، وقد سمعته يذكر غير مرة سماعه العلم [3] من أبى عبد الله المحاملي القاضي وأبى عبد الله بن مخلد الدوري [4] وأبى روق الهزانى وغيرهم [4] ، وسمع بقراءتي من أبى النصر الفقيه وأبى حامد الإسماعيلي [5] وغيرهما [5] بالطابران، [6] وذكر له قصيدة طويلة وأقطاعا من الشعر ثم قال: توفى أبو عبد الله الوضاحى بنيسابور في محلة الرمجار [7] في شهر رمضان [5] من سنة [5] خمس و [خمسين-[8]] وثلاثمائة.
باب الواو والطاء
5190- الوطيسي
بفتح الواو وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى وطيس،
__________
[1] وفي م: ذكر.
[2] وفي م: ذلك.
[3- 3] في م: سمع.
[4- 4] وفي م: وغيرهما.
[5- 5] ليس في م.
[6] من هنا إلى «أشعر» سقطت من م.
[7] وفي م: الزنجار- خطأ.
[8] من م واللباب.(13/350)
وهو التنور، [و-[1]] قال النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين:
الآن حمى الوطيس- يعنى استعرت [2] الحرب، وهذه اللفظة ما استعملها أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم، والمشهور بهذه النسبة أبو منصور شعيب ابن طاهر بن إبراهيم الوطيسى، من أهل همدان، كان أديبا فاضلا [3] حسن السيرة [3] ، سألته عن هذه النسبة فقال: كان بعض أجدادى يعمل التنور، سمع الأخوين أبا بكر محمدا وأبا الفرج/ إبراهيم ابني جامع بن محمد القطان، سمعت منه بهمدان في النوبة الثانية منصرفي من بغداد، وكانت ولادته سنة أربع وستين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، فانى تركته حيا في هذه السنة.
باب الواو والعين
5191- الوعلانى
بفتح الواو وسكون العين المهملة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وعلان، وهو بطن من مراد، منهم أبو بكر إبراهيم بن نشيط بن يوسف الوعلانى، مولاهم، من أهل مصر، كانت [5] له عبادة وفضل، [3] وكان فقيها، قيل إنه راى ابن جزء [3] ، روى عنه
__________
[1] من م.
[2] في الأصل: استعر، وفي م: اسعر.
[3- 3] ليس في م.
[4] وبعدها اللام ألف.
[5] من م، وفي الأصل: كان.(13/351)
الليث بن سعد وابن المبارك [1] ورشدين بن سعد [1] [2] وابن وهب [2] ، وتوفى سنة [3] ثلاث وستين ومائة [3] ، هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر، قال ابن أبى حاتم [4] : سمعت أبى يقول: إبراهيم بن نشيط ثقة، روى عنه ابن المبارك، وسئل مرة أخرى عنه فقال: من الثقات، وسئل أبو زرعة عنه [5] فقال: مصرى، ثقة.
باب الواو والقاف
5192- الوقار
بفتح الواو والقاف المخففة وفي آخرها راء مهملة بعد الألف، اشتهر بهذه الصفة والاسم أبو يحيى زكريا بن يحيى ابن إبراهيم بن عبد الله الوقار، مولى قريش، وإنما سمى بذلك لسكونه وثباته، وهو من أهل مصر، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الرحمن ابن القاسم وعبد الله بن [2] وهب و [2] خالد بن عبد الدائم، روى عنه إسماعيل بن داود بن وردان المصري [ومحمد بن المعافى البيروتي ومحمد بن إسماعيل المهندس البصري-[6]] ، قال أبو حاتم بن حبان [7] : يخطئ وربما خالف، وقال ابن ماكولا: [8] الوقار كان فقيها فاضلا، وفي حديثه مناكير كثيرة، وكان مولده سنة أربع وسبعين ومائة، ومات
__________
[1- 1] وفي الأصل: ورشد بن سعد، وسقطت من م.
[2- 2] سقط من م.
[3- 3] ومثله في اللباب، وفي م: 123.
[4] في الجرح والتعديل 1/ 1/ 141.
[5] سقط من م.
[6] ما بين الحاجزين من م.
[7] في الثقات 8/ 253.
[8] من هنا إلى «واما» ص 353 س 2 سقطت من م.(13/352)
سنة أربع وخمسين ومائتين.
قال ابن ماكولا: وأما الوقار بتشديد القاف فهو وقار بن الحسين [1] بن عقبة [2] ، أبو الحسن الكلابي [3] الرقى، حدث عن أيوب بن محمد الوزان ومؤمل بن إهاب، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وأبو أحمد ابن عدي الحافظ.
5193- الوقاصى
بفتح الواو وتشديد القاف [و-[4]] في آخرها الصاد المهملة [5] ، هذه النسبة إلى سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه، والمشهور بالانتساب إليه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى، كنيته أبو عمرو، يروى عن الزهري، روى عنه العراقيون، كان ممن يروى عن الثقات الأشياء الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به، وعرف أبو عمرو هذا بالوقاصى والمالكي وذكرته في الميم [6] .
__________
[1] ومثله في اللباب، وفي الإكمال في باب الواو: الحسن
[2] وفي م: عتبة- خطأ
[3] وفي م: الكلاهى- مصحفا
[4] من م
[5] بعد الألف.
[6] راجع الأنساب 12/ 48- 49. وزيد في اللباب: فاته (الوقاصى) نسبة إلى وقاص بن صلاءة بن ربيعة وهو ابن المعقل بن كعب بن الحارث بن كعب، ينسب إليه كثير: منهم عبد يغوث بن الحارث بن وقاص، قتل يوم الكلاب، وكان على مذحج، ومنهم وقاص بن عبدة بن وقاص صاحب الوقاصية بباروريا.(13/353)
5194- الوقاياتى
بكسر الواو وفتح القاف والياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] بين الألفين وفي آخرها التاء [2] المنقوطة باثنتين [2] من فوقها [3] ، هذه النسبة إلى الوقاية، وهي المقنعة [4] ، ويقال لمن يبيعها الوقاياتى، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عثمان بن على بن عبيد الله الوقاياتى، من أولاد المحدثين، من أهل بغداد، مقرئ فاضل [5] حسن السيرة [5] ، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وغيره، سمع منه أصحابنا مثل أبى القاسم الدمشقيّ وغيره، وتوفى في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة [6] وأبو الحسين على بن [5] أحمد بن [5] عبيد الله بن بكار الوقاياتى، من أهل بغداد [7] ، كان أحد القراء، ولم يكن موثوقا به في الروايات، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسي [8] ، سمع منه أصحابنا وأدركته حيا ببغداد، [5] ولم يتفق لي السماع منه، عاقني المرض عن ذلك [5] ، وتوفى [في-[9]] جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب حرب.
__________
[1- 1] وفي م: التحتانية.
[2- 2] وفي م: المثناة.
[3] وفي م: فوق.
[4] وفي م: المنفعة.
[5- 5] ليس في م.
[6] وفي ذيل تاريخ بغداد لابن النجار طبع دائرة المعارف 2/ 215: توفى ليلة الخميس الرابع والعشرين من محرم سنة خمس عشرة وخمسمائة.
[7] راجع ذيل تاريخ بغداد 3/ 88.
[8] من الأنساب 2/ 67، وفي الأصل: الباساسى، وفي م: الباساشى- مصحفا.
[9] من م.(13/354)
5195- الوقدانى
بفتح الواو وسكون القاف وفتح الدال المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وقدان، [وهو جد أبى محمد سليمان (ابن داود-[2] ) بن كثير بن وقدان-[3]] الطوسي الوقدانى، سكن بغداد، وكان من أهل الصدق، حدث عن لوين محمد بن سليمان وإسماعيل ابن أبى كريمة الحراني وأبى همام السكونيّ وسوار بن عبد الله العنبري ويعقوب بن إسحاق بن أبى [4] إسرائيل وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو الفضل الزهري وأبو حفص [4] بن شاهين الواعظ [4] وغيرهم، وتوفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
باب الواو والكاف
5196- الوكيعى
بفتح الواو وكسر الكاف وسكون الياء [5] المنقوطة من تحتها باثنتين [5] وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى وكيع، وعرف بهذه النسبة أبو عبد الرحمن أحمد بن جعفر الوكيعى الضرير، كان إماما حافظا، قيل: إنه كان يحفظ مائة ألف حديث حتى قيل:
ما سمع حديثا قط إلا حفظه، ووثقه الدارقطنيّ [4] ، وظني [4] أنما قيل له الوكيعى لأنه رحل إلى وكيع بن الجراح وأكثر عنه وسمع منه، سمع وكيعا وأبا معاوية محمد بن خازم [6] الضرير وحفص بن غياث،
__________
[1] بعدها الألف.
[2] زيد من اللباب وتاريخ بغداد 9/ 62.
[3] ما بين الحاجزين من م.
[4] ليس في م.
[5- 5] وفي م: آخر الحروف.
[6] وفي م: حازم.(13/355)
روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي واحمد بن القاسم الأنماطي وغيرهما، و [1] قال أبو نعيم: ما رأيت ضريرا أحفظ من أحمد بن جعفر الوكيعى، وقال أبو داود السجستاني: كان الوكيعى يحفظ العلم على الوجه، ومات ببغداد سنة خمس عشرة ومائتين، وابنه محمد [ثقة-[2]] وأبو جعفر أحمد بن عمر [3] بن حفص بن جهم [4] بن واقد بن عبد الله الجلاب، الوكيعى، مولى حذيفة بن اليمان، من أهل الكوفة، وكان ضريرا، سكن بغداد، وحدث بها عن يحيى بن آدم ومحمد بن فضيل ووكيع ابن الجراح وأبى معاوية الضرير وعبد الله بن نمير [5] و [1] جعفر بن عون ويزيد [6] ابن الحباب ومؤمل بن إسماعيل، روى عنه ابنه إبراهيم ومحمد بن إسحاق الصاغاني [7] ومسلم بن الحجاج وجماعة سواهم [1] من المتأخرين، وكان ثقة، أثنى عليه يحيى بن معين وغيره، قال ابن أبى حاتم [8] : سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عنه، وسمعت أبى يقول: أدركته، ولم أكتب عنه، ومات ببغداد سنة خمس وثلاثين [9] ومائتين [9] .
__________
[1] ليس في م.
[2] من تاريخ بغداد 4/ 59.
[3] ومثله في تاريخ بغداد 4/ 284، وفي م: محمد- خطأ.
[4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: سهم- خطأ.
[5] وفي م: يمرق- مصحفا.
[6] من تاريخ بغداد، وفي الأصل وم: زيد.
[7] وفي م: الصغاني.
[8] في الجرح والتعديل 1/ 1/ 62.
[9- 9] ليس في م.(13/356)
5197- الوكيل
بفتح الواو وكسر الكاف بعدها الياء المنقوطة [1] من تحتها بنقطتين [1] وفي آخرها اللام، هذا اسم لمن يتوكل لأحد على باب دار القاضي أو يكون [له-[2]] كتخدانية [3] وأحد من المعروفين في قضاء حوائجه ومهماته، واشتهر به أبو بكر محمد بن إبراهيم بن نصر [4] الوكيل،/ من أهل نيسابور، ويعرف بأبي بكر الخلقاني، سمع [5] أبا بكر محمد بن [5] إسحاق بن خزيمة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بكر الوكيل، وكيل [6] الشيخ أبى بكر أحمد بن إسحاق الفقيه رحمه الله، وتوفى في شعبان من سنة أربع وستين وثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن محمد بن على العطار الوكيل، من أهل نيسابور [7] ، وكيل والى خراسان وأمينه، وكان من عقلاء مشايخنا و [8] من أولاد المياسير [9] ، ائتمنه الأمير السعيد والأمير الحميد على املاكهما [10] بنيسابور، ثم استعفى
__________
[1- 1] وفي م: باثنتين من تحتها.
[2] من م.
[3] من م واللباب، وفي الأصل: كذخداى، وفي م: له خديى- مصحفا.
[4] من م واللباب، ووقع في الأصل: نضر- خطأ.
[5- 5] سقط من م.
[6] وفي م: والد.
[7] وفي م: بيت.
[8] ليس في م.
[9] وفي الأصل: المباسر، وفي م: لهاسن- كذا.
[10] في الأصل: أملاكهم، وفي م: أملاكها.(13/357)
بعد وفاة الحميد، سمع إبراهيم بن أبى طالب وجعفر بن [1] أحمد بن [1] نصر الحافظ [2] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى [في-[3]] غرة [4] شهر ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن أحمد بن يوسف الوكيل، يعرف بأبي نعيم، [5] وقيل: ابن نعيم [5] ، كان وكيل المتقى للَّه، كان مستورا ثقة، جميل الأمر، وكان من معادن الصدق، سمع على بن الحسن بن حبان وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي [6] وهارون بن يوسف بن زياد وسليمان ابن عيسى الجوهري والمفضل بن محمد الجندي [6] ، روى عنه محمد بن أبى الفوارس ومحمد بن عمر بن بكير البخاري [7] و [5] وبشر بن عبد الله الرومي [5] ، وتوفى في صفر سنة [8] تسع وستين وثلاثمائة [8] وأبو على الحسن بن محمد بن جابر السعيرى [9] ، المعروف بحسن الوكيل، من أهل نيسابور، وهو من أهل الصدق، وإنما قيل [له-[3]] الوكيل لأنه
__________
[1- 1] وفي م: عبد ابى.
[2] ليس في م.
[3] من م.
[4] ووقع في م: عشرة.
[5- 5] ليس في م.
[6- 6] وفي م: وغيرهم.
[7] من م، وفي الأصل: النجار.
[8- 8] وفي م: 367.
[9] كذا في الأصل، وفي م: السعر.(13/358)
كان صاحب الرئيس أبى عمرو الخفاف والمتصرف في كتخدانيته [1] ، وكان حسن الوكيل يسفر بين محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري من جهة أبى عمرو الخفاف، وعلى لسانه سمع التفسير من عبد الله بن هاشم وعنه روى المشايخ، و [2] سمع محمد بن يحيى الذهلي وإسحاق بن منصور وعلى بن الحسن الذهلي [3] وعبد الرحمن بن بشر وأحمد ابن سعد الدارميّ وياسين بن النصر [3] روى عنه أبو بكر بن إسحاق الضبعي وأبو على الحافظ، وكان يقول الوكيل [4] : كنت أتردد بين محمد بن يحيى ومحمد بن إسماعيل أياما فما رأيت أورع من محمد بن إسماعيل، وكانت ولادته سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة عشرين وثلاثمائة وأبو محمد بن عبد الله بن إسماعيل ابن عبد الله، الوكيل، من أهل أصبهان، كان وكيل القضاة ثم كبر، فكان يؤدب [5] الصبيان، وكان كثير الحديث [6] عن أهل بلده، يروى عن أبى بكر بن النعمان وعمران بن عبد الرحيم، وكان ثقة، روى عنه أبو بكر بن مردويه، ومات سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
باب الواو واللام
5198- الولجى
بفتح الواو واللام وفي آخرها الجيم، هذه
__________
[1] في اللباب: حوائجه.
[2] ليس في م.
[3- 3] وفي م: وغيرهم.
[4] وفي م: المؤكل.
[5] من م، وفي الأصل: مؤدب.
[6] وفي م: الحديث.(13/359)
النسبة إلى ولجة، وهو اسم، ولقب لأبى الفرج [1] محمد بن عبد الله بن جعفر البزاز [2] الأصبهاني الولجى، من أهل أصبهان، يعرف بولجة، سمع بأصبهان عبد الله بن محمد القباب وأبا بكر محمد بن إبراهيم [3] المقرئ، [4] وبالري أبا على حمد بن عبد الله الأصبهاني [4] وغيرهم، روى عنه عبد العزيز ابن محمد النخشبى الحافظ، وقال: شيخ لا بأس [به-[5]] ، يدعى الحفظ، [6] بكر به [6] فسمع من القباب وسمع بعد ذلك من ابن المقرئ.
5199- الوليدى
بفتح الواو وكسر اللام وسكون الياء [7] المنقوطة باثنتين من تحتها [7] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الوليد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، واشتهر بهذه النسبة الحافظ أبو الحسن على بن محمد بن على بن محمد بن داود [8] بن الوليد [8] بن عبد الله ابن عبيد الله الوليدى البزاز البخاري، [4] أخو أبى منصور الوليدى، سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي البخاري [4] وأبا حفص عمر
__________
[1] من اللباب، وفي الأصلين: لأبى الفرح.
[2] من اللباب، وفي الأصلين: البزار.
[3] زيد في م: بن.
[4- 4] سقطت من م.
[5] من م.
[6- 6] من م، وفي الأصل: مكوبه- مصحفا.
[7- 7] وفي م: آخر الحروف.
[8- 8] مثله في اللباب، وسقط من م.(13/360)
ابن محمد بن جعفر بن عمر المتولي وابا العباس جعفر بن محمد بن [1] المعتز [2] الحافظ المستغفري وغيرهم [3] ، سمع منه أبو رجاء قتيبة بن محمد العثماني وجده لأمه أبو العباس المستغفري وأبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي الحافظ، وكانت وفاته بعد سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
5200- الولي
بفتح الواو وكسر اللام، [4] هذه اللفظة [4] عرف بها أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن البختري [5] العجليّ الدقاق المقرئ، المعروف بالولى، من أهل بغداد، سمع الحسن بن على بن الوليد الفارسي وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن نصر الصائغ [6] ومحمد بن الليث الجوهري وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق الطبري وعبيد الله [7] بن محمد بن الفلو [8] وعلى بن أحمد الرزاز وغيرهم، وكانت وفاته في رجب من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وأبو نصر محمد بن أبى سعيد [4] أحمد ابن سعيد [4] الولي، من أهل نيسابور- ذكره الحاكم أبو عبد الله [الحافظ-[9]] في التاريخ وقال: أبو نصر بن أبى سعيد الولي كتب معنا
__________
[1] سقط من م.
[2] من م، وفي الأصل: المعمر- خطأ.
[3] في الأصل وم: وغيرهما.
[4- 4] ليس في م.
[5] من تاريخ بغداد 4/ 249، وفي الأصل: البحتر، وفي م: النحرى- مصحفا.
[6] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: الصانع- مصحفا، وما بعده الى «الجوهري» سقطت من م.
[7] من م، ومثله في تاريخ بغداد، وفي الأصل واللباب: عبد الله.
[8] ومثله في اللباب، وفي تاريخ بغداد: العلو.
[9] من م.(13/361)
الكثير وقرأ القرآن بأحرف، ثم كتب للقضاة سنين، وتوفى في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو نصر القاضي، ودفن بمقبرة الحيرة [1] .
[باب الواو والنون-[2]]
5201- الونبى
بفتح الواو وكسر النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ونبة، وهي بطن من مراد، [و-[3]] قال ابن ماكولا: الونب بطن من مراد، والمشهور بالانتساب إليه:
ثابت بن طريف المرادي [4] [ثم-[3]] الونبى، شهد فتح مصر، يحدث عن الزبير بن العوام وأبى ذر، حدث عنه ابنه وسالم الجيشانيّ ورزين ابن عبد الله المذحجي [5] وأبو دحية [6] عبد السلام بن محمد بن بكر المرادي ثم الونبى، يروى عن اليث بن سعد ومفضل بن فضالة، ومالك بن أنس، [توفى سنة تسع ومائتين- قاله ابن يونس، روى عنه ابنه سهل وسهل بن عبد السلام بن محمد بن بكر المرادي ثم الونبى، يروى عن أبيه عن ليث بن سعد والمفضل بن فضالة ومالك بن انس-[7]] ، توفى سنة ستين ومائتين- قاله ابن يونس وعمار بن صفوان المرادي [8] ثم
__________
[1] من م، وفي الأصل: اخيره.
[2] ما بين الحاجزين من م، وهذا العنوان في الأصل قبل نسبة «الونكى» .
[3] من م.
[4] ووقع في م: المراري- مصحفا.
[5] ومثله في الإكمال 3/ 403، ووقع في م: الرمجى- مصحفا.
[6] من م والإكمال، ووقع في الأصل: أبو رحبه- مصحفا.
[7] ما بين الحاجزين من الإكمال لابن ماكولا 3/ 402.
[8] ووقع في م: الرادى- مصحفا.(13/362)
الونبى من أنفسهم، مصرى، يكنى أبا سالم [1] ، [شاعر-[2]] ، وله ابن يقال له: سالم، شاعر [3] أيضا [4] ، توفى عمار سنة سبع ومائتين- قاله ابن يونس [5] .
5202- الونجى
بفتح الواو والنون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى ونجة [6] ، وهي قرية من قرى نسف بلدة بما وراء النهر، [بها-[7]] رباط، منها أبو محمد عبد الصمد بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن هارون الونجى، ابن بنت أبى نصر أحمد بن إسماعيل السكاك، سمع جده لأمه، شيخ [8] سديد السيرة [8] ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [9] بن محمد [9] النخشى وذكره في معجم شيوخه، وقال: [أبو-[7]] محمد بن هارون، شيخ صالح، لا بأس به، كتبت منه [10] بونة في سنه سبع/ وعشرين،
__________
[1] وفي م: بأبا سالم.
[2] زيد من الإكمال.
[3] وفي م: الشاعر.
[4] ليس في م.
[5] زيد في م: والله أعلم.
[6] في اللباب: ونه، وكذا في معجم البلدان 8/ 435 وفيه: وينسب إليها ونجى.
[7] من م.
[8- 8] وفي م: سد السرة.
[9- 9] ليس في م.
[10] وفي م: عنه.(13/363)
وكان يعيش حين [1] صنفت [2] هذا الكتاب، وذلك بعد الخمسين وأربعمائة. [3]
5203- الونكى
بفتح الواو والنون وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ونك، وهي إحدى قرى الري، اجتزت بها في خروجي إلى القصران [4] الخارج، منها السيد أبو الفتح نصر بن المهدي [بن نصر ابن المهدي-[5]] بن محمد بن على بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن عيسى ابن على بن الحسين بن على بن الحسين بن [6] على بن أبى طالب الحسيني الونكى، كان علويا فاضلا عالما [7] متميزا، حسن المنظر [7] ، زيدي المذهب، سمع الحديث الكثير من أبى الفضل يحيى بن الحسين العلويّ الزيدي المعروف بالكيا [8] الحافظ وأبى بكر إسماعيل بن على الخطيب النيسابورىّ وأبى محمد عبد الواحد بن الحسن الصفار الشروطي [9] وأبى بكر طاهر بن الحسين
__________
[1] وفي م: حتى.
[2] من م، وفي الأصل: صنف.
[3] زيد بعده في الأصل: باب الواو والنون.
[4] ومثله في معجم البلدان 7/ 96، وفي م: القصر.
[5] من م واللباب.
[6] سقط من م.
[7- 7] سقطت من م.
[8] وفي م: بالكبار.
[9] من هنا إلى «الرازيّ» سقطت من م.(13/364)
ابن على السمان وابى داود سليمان بن داود بن يونس الغزنوي وأبى سعد إسماعيل بن أحمد الصفار الرازيّ وغيرهم، وذكر أنه سمع [1] ببغداد القاضي أبا يوسف عبد [2] السلام بن محمد بن يوسف القزويني [3] قرأت بالري على دكانه بباب مصلحة كاه [4] وكان دكانه مجمع الفضلاء، وكانت ولادته في شعبان سنة ثمان وسبعين [5] وأربعمائة بالري.
5204- الونندونى
بفتح الواو والنون الأولى [6] وسكون النون الثانية [7] وضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها نون ثالثة [8] ، هذه النسبة إلى ونندون، وهي قرية من قرى بخارا على طرف نهر حرام كام، كنت نزلت بها ساعة في انصرافي من البرانية، منها أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن صالح المقرئ الونندونى البخاري، يروى عن عبيد الله [9] بن واصل وأبى صفوان السلمي وبكر بن سهل الدمياطيّ وأبى سبيل عبد الله بن عبد الرحمن بن واقد، ومات في ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
__________
[1] زيد في م: منه.
[2] وفي م: عليه.
[3] زيد في م: وبنى، وما بعده إلى «الفضلاء» سقطت من م.
[4] كذا في الأصل: وفي معجم البلدان 8/ 78: مصلحكان- محلة بالري.
[5] من م واللباب، وفي الأصل: ستين.
[6] من م، وفي الأصل: الأول.
[7] من م، وفي الأصل: الآخر.
[8] من م، وفي الأصل: ثالث.
[9] من م واللباب، ووقع في الأصل: عبد الله- خطأ.(13/365)
5205- الونوسانى
بفتح الواو وضم النون وفتح السين المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اسم جد المنتسب إليه، وهو أبو محمد حماد بن شاكر بن سورة بن ونوسان، الوراق، النسفي، الونوسانى، من أهل نسف، من المدينة الداخلة، كان شيخا جليلا ثقة، سمع أبا عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري وابا عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، وحدث بالجامعين عنهما، وانتشرت رواياته [2] ببلده عنهما، و [3] له رحلة إلى العراق والشام، سمع منه أبو يعلى عبد المؤمن بن [3] خلف الحافظ ومحمد بن زكريا بن الحسين وأهل بلده والغرباء، و [3] مات في ذي القعدة من [3] سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
5206- الونوفاغى
بالنون المضمومة بين الواوين والفاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى ونوفاغ [4] ، وهي قرية [3] من قرى بخارا بجنب طواويس، منها أبو عمرو قيس بن أنيف بن منصور الونوفاغى البخاري، يروى عن قتيبة بن سعيد [5] و [6] محمود بن غيلان [6] وعلى بن حجر وسويد بن نصر ومحمد بن واصل المروزيين وغيرهم، روى عنه أبو نصر بن سهل البخاري، وتوفى بمكة
__________
[1] بين الواو والألف.
[2] مثله في اللباب، وفي م: روايته.
[3] ليس في م.
[4] وفي م: ونوح فاغ- خطأ.
[5] وفي م: سعد.
[6- 6] كذا في الأصلين، وفي اللباب: محمد بن عيلان.(13/366)
بعد ما حج في سلخ ذي الحجة سنة ثمان وثمانين ومائتين [1] .
5207- الونوفخى
بضم النون بين الواوين والفاء المفتوحة وفي آخرها الحاء المعجمة، هذه النسبة إلى ونوفخ، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو جرة عبد الله بن عافية [2] بن سفيان الونوفخى البخاري، يروى عن المختار بن سابق الحنظليّ، روى عنه [3] أبو الحسن على [3] بن الحسن بن عبد الرحيم الكندي [4] ، و [5] توفى في [5] سنة ثمانين ومائتين.
5208- الونى
بفتح الواو وفي آخرها النون المشددة، هذه النسبة إلى [قرية من قرى قوهستان-[6]] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله الحسين بن محمد الونى، كان متقدما في علم الفرائض، وله [فيه-[7]] تصانيف جيدة، وكانت له يد في علوم أخر، وكان حسن الذكاء، [8] قال الأمير ابن ماكولا: سمعت أبا بكر الخطيب يقول: حضرنا مجلس بعض المحدثين- أسماه [9] وأنسيته، إنما قال: وكان معنا أبو عبد الله
__________
[1] ومثله في اللباب، وفي م: 388- خطأ.
[2] وفي م: عاقبه- مصحفا.
[3- 3] وفي اللباب: حسن بن على.
[4] ووقع في م: النكدى.
[5] ليس في م.
[6] ما بين الحاجزين من معجم البلدان 8/ 435، وموضعه بياض في الأصل وم.
[7] من م.
[8] من هنا إلى «حديثا» ص 368 س 1 سقطت من م.
[9] في الإكمال 3/ 403: سماه.(13/367)
الونى فأملى أحاديث، ونهضنا وقد حفظ الونى منها بضعة عشر حديثا، وكان سمع الحديث من أصحاب أبى على الصفار وأبى جعفر بن البختري وغيرهما، وسمع منه أبو حكيم الخبرى [1] وغيره، قلت: [و-[2]] روى عنه أبو زكريا يحيى بن على الخطيب التبريزي أيضا والحسن بن شاذه ابن ونة الأصبهاني الونى، من أهل أصبهان، ينسب [3] إلى جده الأعلى، يروى عن هدبة بن خالد، روى عنه أحمد بن جعفر الأصبهاني.
[4] باب الواو والهاء [4]
5209- الوهبنى
بفتح الواو والهاء- أو [5] سكونها- والباء الموحدة الساكنة- أو [6] فتحها- وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وهبن، وهي قرية من رستاق القرج [7] بناحية الري، هكذا ذكر عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وقال [8] : مغيرة [9] بن يحيى بن المغيرة السدي [10] الرازيّ من قرية وهبن من رستاق القرج، وأبوه يحيى بن المغيرة صاحب
__________
[1] من الإكمال، وفي الأصل واللباب: الخيريّ، وفي م: الجزلى.
[2] من م.
[3] وفي م: نسب.
[4- 4] سقطت من م.
[5] من اللباب، وفي الأصلين: و.
[6] وفي م: و.
[7] من معجم البلدان، وفي الأصلين: الفرح.
[8] في الجرح والتعديل 4/ 1/ 232.
[9] من هنا إلى «وأبوه يحيى بن المغيرة» سقطت من م.
[10] في الجرح والتعديل: السعدي.(13/368)
جرير [1] الّذي رحل إليه أبى وأبو زرعة- رحمهم الله، روى عن عبد الصمد ابن حسان وعيسى بن جعفر قاضى الري [2] ومحمد بن سفيان الكوفي وأبيه [3] ، سمعت منه بوهبن، ومحله الصدق.
5210- الوهبيلى
بفتح الواو وسكون الهاء وكسر الباء [4] المنقوطة بواحدة [4] وسكون [5] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [5] ، هذه النسبة إلى وهبيل، وهو بطن من النخع، وهو وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن [6] علة بن جلد [6] ، والمنتسب إلى هذه اللفظة على [7] بن مدرك [7] الوهبيلى ومن بنى وهبيل سنان بن أنس، قاتل الحسين بن على- رضى الله عنهما، ولا رحم القاتل الخبيث.
5211- الوهبي
بفتح الواو والهاء الساكنة وفي آخرها الباء [8] الموحدة، هذه النسبة إلى وهب، وهو اسم لوالد عبد الله بن وهب المصري، واشتهر بالنسبة إليه أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن
__________
[1] من الجرح والتعديل ومعجم البلدان، وفي الأصلين: حرير، وفي اللباب: حريز.
[2] من هنا إلى «بوهبن» سقطت من م.
[3] من الجرح والتعديل، وفي الأصل: أبوه.
[4- 4] وفي م: الموحدة.
[5- 5] وفي م: التحتانية، وفي آخرها اللام.
[6- 6] من الجمهرة ص 389، وفي الأصلين: علبة بن خالد.
[7- 7] من م واللباب، وفي الأصل: لدرك.
[8] ليس في م.(13/369)
وهب، الوهبي المصري، يروى عن عمه ابن [1] وهب/ وبشر بن بكر، يعد في المصريين، روى عنه أبو حاتم الرازيّ ومسلم بن الحجاج وجماعة من المصريين والغرباء مثل أبى بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: أدركناه ولم نكتب عنه [2] ، وسمعت أبى يقول: أدركته وكتبت [3] عنه، قال أبو حاتم الرازيّ: سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول: أبو عبيد الله [4] ابن أخى ابن [5] وهب، ثقة، ما رأينا إلا خيرا، قلت: سمع [6] من عمه قال: أي [7] والله، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبا زرعة وأتاه بعض رفقائي فحكى عن ابن أخى ابن وهب أنه رجع عن تلك الأحاديث، فقال [8] أبو زرعة:
إن رجوعه مما يحسن حاله ولا يبلغ به المنزلة التي كان [9] قبل، قال:
__________
[1] وهو عبد الله بن وهب.
[2] وفي م: منه.
[3] وفي م: كتب.
[4] من الجرح والتعديل 1/ 1/ 60 وكذا سبق أولا، ووقع في الأصل هنا:
ابو عبد الله، وفي م: أبو عبد الرحمن- خطأ.
[5] ليس في م.
[6] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: سمعت.
[7] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: أبى.
[8] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: وسال.
[9] وفي م: كانت.(13/370)
[و-[1]] سمعت أبى يقول: حدثنا [2] أبو عبيد الله [3] ابن أخي ابن وهب، ثم قال: كتبنا [4] عنه، وأمره مستقيم ثم خلط بعد ثم جاءني خبره [5] أنه رجع عن التخليط، قال: وسئل [6] أبى عنه بعد ذلك، فقال: كان صدوقا، قال أبو [7] احمد بن عدي الحافظ في ترجمة أبى عبيد الله بن وهب:
ومن ضعفه أنكر [8] عليه [9] أحاديث أنا ذاكر منها البعض، وكثرة روايته عن عمه، وحرملة أكثر رواياته عن عمه منه، وكلما أنكروه عليه [9] فيحتمل وإن لم يروه عن عمه غيره و [10] لعله خصه به [11] .
5212- الوهرانى
بفتح الواو وسكون الهاء وفتح الراء وفي
__________
[1] من م.
[2] وفي م: ثنا.
[3] وفي م: أبو عبيد.
[4] وفي م: كتبت.
[5] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: صره.
[6] وفي م: وبل.
[7] زيد في الأصل: حاتم- خطأ.
[8] زيدت الواو في م.
[9- 9] سقطت من م.
[10] ليس في م.
[11] زيد في اللباب: فاته الوهبي نسبة إلى وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بطن من كندة، منهم عدي بن عدي بن عميرة بن فروة بن ندارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب الكندي الوهبي ولى الجزيرة.(13/371)
آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى وهران، [2] وهي بلدة [2] بعدوة [3] الأندلس في الأرض المتصلة بالقيروان- قاله أبو محمد بن حبيب الإشبيلي الحافظ صاحبنا، والمشهور بالانتساب إليه أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله ابن خالد الهمدانيّ الوهرانى، أندلسى، يروى عن أبى بكر أحمد بن جعفر ابن مالك القطيعي، روى عنه ابن عبد البر وأبو محمد بن حزم حافظا الأندلس [4] .
5213- الوهطى
بفتح الواو وسكون الهاء وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى وهط، وهي قرية بنواحي مكة أو ناحية بها، كان سكنها [5] جماعة من الصحابة، منهم عبد الله بن عمرو بن العاص- رضى الله عنهما، كان منها أبو يوسف حامية بن عبادل بن سعيد بن يوسف بن عمرو [6] بن سعيد [6] بن شعيب بن [عبد الله بن-[7]] عمرو بن العاص بن وائل السهمي الوهطى، حدث بأقطاع من الشعر بمكة، روى عنه أبو الفتيان [8] عمر بن أبى الحسن الرواسي [9] الحافظ.
__________
[1] بعد الألف.
[2- 2] من م، وفي الأصل: هو بلد.
[3] زيدت الواو في الأصل.
[4] في م: الأندلسى.
[5- 5] وفي م: سكن بها.
[6- 6] ليس في اللباب.
[7] زيد من اللباب.
[8] من م واللباب، وفي الأصل: أبو الغسان- خطأ.
[9] وفي م: الروائى.(13/372)
باب الواو واللام ألف
5214- الولادى
بفتح الواو واللام ألف المشددة بعدها الدال المهملة، رأيت هذه الصورة في تاريخ أصبهان لابن مردويه، و [1] الظاهر أنه ينسب إلى ولاد، وظن أنها قرية من قرى مدينة أصبهان التي يقال لها [جى-[2]] فان جماعة من أهل هذه المدينة ينتسبون [3] بهذه النسبة، منهم أبو العباس أحمد بن مسلم بن محمد بن الولادى، الأديب المديني، من أهل مدينة أصبهان، يروى عن أبى جعفر محمد بن جريرى الطبري وأبو بشر عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن الفضل الولادى المديني، له رحلة إلى العراق ومصر، يروى عن أبى الوليد الطيالسي وعثمان بن أبى شيبة وحرملة بن يحيى وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ، ومات بعد المائتين [4] .
__________
[1] ليس في م.
[2] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[3] وفي م: ينسبون.
[4] وقال ابن الأثير في اللباب: هذا الّذي ذكره السمعاني فان كان كما ذكر فقد فاته النسبة إلى ولاد- بكسر الواو والتخفيف، وهو ولاد واسمه مالك ابن خزيمة بن لؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تيم بن عبد مناة بن أد بن طابخة، فان كانت النسبة إلى ولاد هذا وقد اشتبه عليه حيث رأى أن المنسوبين إليها من أهل أصبهان فظنها قرية فيحتمل ذلك، وقد كان كثير من القبائل والبطون تسكن كل واحد منهم في مدينة فيمكن أن يكون هذا البطن قد نزلوا أصبهان- والله أعلم.(13/373)
5215- الولاشجرذى
بفتح الواو وسكون الشين المعجمة بينهما اللام ألف وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها [1] الذال المعجمة [1] ، هذه النسبة إلى ولاشجرذ، وهي قرية من قرى قصر كنكور، مدينة بين همدان وكرمانشاهان، وولاشجرذ موضع بنواحي بلخ، كانت بها غزوة قتل فيها جماعة من المسلمين، [2] وكان من الثغور [2] . فأما ولاشجرذ كنكور الّذي بالجبال من العراق، منها أبو عمر [3] عبد الواحد بن محمد بن عمر [4] بن هارون الولاشجرذى، كان فقيها فاضلا دينا، [5] حسن السيرة، جميل الأمر، وكان يصحب [6] إسماعيل بن محمد القومساني في الرحلة إلى بغداد، سمع بها الشريف أبا الحسين [7] بن الغريق [8] الهاشمي وأبا محمد بن هزارمرد الصريفيني [2] وأبا الحسن جابر بن ياسين الحبابى [2] وأبا بكر أحمد ابن على الخطيب وطبقتهم، وسمع بهمدان أبا الفضل محمد بن عثمان القومساني [9] وأبا القاسم يوسف بن محمد الخطيب وأبا الفضل عبد الواحد
__________
[1- 1] في اللباب ومعجم البلدان: دال مهملة.
[2- 2] سقطت من م.
[3] من م واللباب والمعجم، وفي الأصل: أبو عمرو.
[4] من م واللباب والمعجم، وفي الأصل: عمرو.
[5] من هنا إلى «بغداد» سقطت من م.
[6] وفي الأصل: يعف.
[7] وفي م: أبا الحسن.
[8] وفي م: العريف.
[9] في م: وغيره، وما بعده إلى «وغيرهم» ص 375 س 1 ساقط من م.(13/374)
ابن على بن لوعة وغيرهم، ذكره أبو شجاع شيرويه بن شهردار [1] الديلميّ الحافظ في طبقات رواة الآثار، وذكر أنه توفى بكنكور في سنة اثنتين وخمسمائة [2] .
باب الواو والياء
5216- الويبودى
بكسر الواو وسكون الياء آخر الحروف والباء المفتوحة الموحدة وسكون الواو وفي آخرها الدال [3] ، هذه النسبة إلى ويبودى، وهي قرية [4] من قرى بخارا، منها أبو يوسف يعقوب بن إسحاق ابن زكريا الأديب، يروى عن أبى عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري [5] ومحمد بن يوسف بن عاصم، وتوفى في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
5217- الويذاباذى
بكسر الواو وسكون الياء [6] المنقوطة باثنتين من تحتها [6] وفتح الذال المعجمة وبعدها [7] الباء المنقوطة بواحدة [7] ، وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ويذاباذ، وهي محلة كبيرة على باب أصبهان، مضيت إليها وسمعت بها الحديث عن جماعة، والمنتسب إليها: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسحاق بن ماجة الويذاباذى
__________
[1] وفي م: شهربار- خطأ.
[2] في اللباب: سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وفي المعجم: مات سنة 502 ومولده سنة 440 بتبريز.
[3] في معجم البلدان 8/ 437: ذال.
[4] ليس في م.
[5] من م واللباب، وفي الأصل: العزيزي.
[6- 6] وفي م: التحتانية.
[7- 7] في م: الموحدة.(13/375)
المؤدب، يروى عن القاضي أبى أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال وأبى القاسم [1] سليمان بن أحمد [1] الطبراني وإبراهيم بن حمزة الأصبهاني، وكان زاهدا، واسع الرواية، قال يحيى بن أبى عمرو بن مندة: لم يكن الحديث من شأنه، كتب عنه [2] مشايخ أصبهان وسائر البلدان، مات [1] في جمادى الآخرة [1] سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة [3] .
5218- الويرى [4]
بكسر الواو والياء باثنتين والراء المهملة، والمنتسب إليها شيخنا أبو الفتح ناصر بن محمد بن أبى الفتح الويرى، وهي قرية من قرى أصبهان على خمسة عشر فرسخا منها، سمع الكثير من جعفر بن عبد الواحد الثقفي وإسماعيل بن أحمد السراج وفاطمة بنت عبد الله الجوزذانية وغيرهم، وكان شيخا صالحا ثقة، سمعت منه الكثير، توفى بأصبهان في سنة أربع وتسعين وخمسمائة فيما أظن [5] .
5219- الويمى
هذه النسبة إلى ويمة، بكسر الواو وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الميم، وهذه بليدة بين [6] الري وطبرستان،
__________
[1- 1] ليست في م.
[2] وفي م: عن- خطأ.
[3] وأبو محمد جابر بن منصور بن محمد بن صالح الويذابادى. شيخ ابى سعد السمعاني، سمع أبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشنة الأصبهاني، وأخوه أبو العباس أحمد في التحبير أيضا- المعجم.
[4] هذه النسبة سقطت من م واللباب، ذكرها في المعجم.
[5] وأحمد بن محمد بن أبى عمرو بن أبى بكر الويرى، قال الحافظ ابن النجار:
سمعت منه في داره بقرية وير عن أبى موسى الحافظ محمد بن عمرو- المعجم.
[6] من م، واللباب ومعجم البلدان 8/ 438، وفي الأصل: بمن.(13/376)
أقمت بها ليلة، ومن المنتسبين إليها: أبو محمد الحسين بن محمد الويمى، يروى عن محمد بن سعيد الطبري، روى عنه أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم المقرئ، أخبرنا محمد بن أبى بكر المقرئ إمام جامع هراة وأبو صابر [1] عبد الصبور بن عبد السلام القاضي وغيرهما بهراة قالوا أنا [2] ابو عطاء المليحي أنا [3] إسماعيل بن إبراهيم/ المقرئ أنا [4] الحسين [بن-[5]] محمد الويمى [6] ثنا محمد بن سعيد الطبري ثنا [7] أبو الربيع ثنا عبد الواحد بن زياد عن داود عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبع [8] لهم شفاعة كشفاعة الأنبياء: المؤذن والإمام والشهيد وحامل القرآن والعالم والمتعلم والتائب.
حرف الهاء
باب الهاء والألف
5220- الهادي
بفتح الهاء والدال المهملة بينهما الألف، هذه النسبة إلى الهاد، وهو لقب أسامة الليثي، ولقب به لأنه كان يوقد النار ليلا لمن سلك الطريق، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن شداد
__________
[1] وفي م: أبو صاعد.
[2] وفي م: اما.
[3] وفي م: ابا.
[4] وفي الأصلين: أبا.
[5] من م.
[6] وفي م: الرائي.
[7] وفي م: حدثنا.
[8] وفي م: سمعته.(13/377)
ابن الهاد الليثي الهادي من المشاهير.
5221- الهاروتى
بفتح الهاء والراء المضمومة بعد [1] الألف وفي آخرها [بعد الواو-[2]] التاء [3] المنقوطة باثنتين من فوقها [3] ، هذه النسبة إلى هاروت، وهي قرية بأسفل واسط العراق، منها أبو البقاء الهاروتى، ما عرفت اسمه، روى عنه [4] أبو محمد عبد الله بن موسى بن عبد [الله-[5]] الكرخي [6] .
5222- الهاروني
بفتح الهاء [7] وضم الراء [8] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الهارونية [9] ، وهي قرية من سواد العراق، خرج منها جماعة، وأبو زرعة أحمد بن محمد بن أحمد بن هارون الأستراباذي الهاروني [10] ، منسوب إلى جده هارون وأبو نصر عبد الله بن الحسين بن محمد بن
__________
[1] وفي م: بعدها- خطأ.
[2] من م.
[3- 3] وفي م: المثناة من فوق.
[4] ليس في م.
[5] من م واللباب ومعجم البلدان 8/ 438.
[6] زيد في الأصل: وأبو إسحاق ... الهاروني، وفقلناه من هنا إلى موضعه.
[7] بعدها الألف.
[8] المضمومة والواو.
[9] من م، وفي الأصل: الهرونة.
[10] من م، وفي الأصل: الهروي.(13/378)
الحسين بن هارون بن عزيزة [1] الهاروني [2] الوراق، منسوب إلى جده هارون، شيخ صالح، ورق سنين بخط معروف، سمع أبا بكر أحمد بن محمد ابن حارث التميمي [3] وغيره، روى لنا عنه أبو سعد محمد بن أبى العباس الخليلي [4] الحافظ بنوقان وأبو حفص عمر بن احمد بن الصفار بمرو، و [5] توفى في المحرم سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن بالحيرة، وكان مولده سنة ثلاث عشرة وأربعمائة [وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن بسام الهاروني الرشيديّ، من أولاد هارون الرشيد، نزل مصر، وكان يروى عن بكر بن سهل، ولد بمصر في رجب سنة ثمان وستين ومائتين، وتوفى في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، قال أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان: حدثونا عنه-[6]] .
5223- الهاشمي
بفتح الهاء بعدها الألف وفي آخرها الشين المعجمة بعدها الميم، هذه النسبة إلى هاشم بن عبد مناف، وقيل للنّبيّ صلى الله عليه وسلم نسبة إلى هاشم، وكل علوي وعباسي فهو هاشمي، وإنما سمى هاشما لهشمه الثريد واسمه عمرو، و [5] قيل فيه شعر [5] :
__________
[1] ومثله في اللباب، وفي م: عروة.
[2] من م وفي الأصل: الهروي.
[3] ومثله في اللباب، وفي م: التيمي.
[4] ومثله في اللباب، وفي م: الحلبي.
[5] ليس في م.
[6] ما بين الحاجزين من م واللباب، وذكره في الأصل في نسبة الهاروتى- خطأ.(13/379)
عمرو العلى هشم الثريد لقوم ... رجال مكة مسنتون [1] عجاف
واشتهر جماعة كثيرة بهذه النسبة، منهم القاضي أبو عمر [2] القاسم بن جعفر بن عبد الواحد بن [العباس بن عبد الواحد بن-[3]] جعفر بن سليمان بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي، من أهل البصرة، [4] وأراني شيخنا جابر بن محمد الأنصاري الحافظ دورهم ومنازلهم وقت خروجنا إلى زيارة الزبير رضى الله عنه وقال: هذه الزورة المرتفعة كانت للقاضي أبى عمر [5] ، ورأيتها خربات وحيطانا قائمة، وأبو عمر كان ثقة أمينا فاضلا، مكثرا من الحديث، سمع أبا الحسن على بن إسحاق البختري [6] المادرائى [7] وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ومحمد بن أحمد الأثرم وأبا على محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ويزيد بن إسماعيل الخلال ومحمد بن الحسين الزعفرانيّ والحسن بن محمد ابن عثمان الفسوي [8] وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت
__________
[1] وفي الأصل: مسون، وفي م: مسنون- مصحفا.
[2] من اللباب وتاريخ بغداد 12/ 451، وفي الأصلين: أبو عمرو- خطأ.
[3] من تاريخ بغداد.
[4] من هنا إلى «وأبو عمر» سقطت من م.
[5] وفي الأصلين: أبى عمرو- مصحفا.
[6] من الأنساب 12/ 13، وفي الأصلين: البحتري- مصحفا.
[7] ووقع في م: البادراني، وفي اللباب: المادراني.
[8] من الأنساب في نسبة «الفسوي» ، وفي الأصلين وتاريخ بغداد.
النسوي- مصحفا.(13/380)
الخطيب وأبو على الحسن بن على الوخشى [1] وأبو نصر المحسن بن أحمد الخالديّ وعمر بن عبد العزيز الفاشانى وأبو على الحسن بن ... [2] يونس الحافظ وأبو منصور محمد بن أحمد بن على بن شكرويه الأصبهاني وأبو على على بن أحمد التستري [3] ، وأظن أنه آخر من حدث عنه، وكان ولى القضاء بالبصرة، [و-[4]] ولادته كانت في رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات بالبصرة في ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربعمائة [5] .
5224- الهالى
بفتح الهاء [6] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى هالة، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه على بن محمد بن عمرو بن تميم ابن زيد بن هالة بن أبى هالة التميمي الهالى المصري، من أهل مصر، يروى عن أبيه محمد بن عمرو أنه [7] دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راقد فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وضم هالة إلى صدره وقال: هالة هالة هالة، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد
__________
[1] وفي م واللباب: الوحشي- خطأ.
[2] كذا في الأصلين بياض.
[3] وفي م: القزي- خطأ.
[4] من م.
[5] زيد في اللباب: وفاته (الهالكى) بفتح الهاء وسكون الألف وكسر اللام والكاف، وهي نسبة إلى الهالك بن عمرو بن أسد بن خزيمة بن مدركة.
[6] بعدها الألف.
[7] أي هالة بن أبى هالة رضى الله عنه- راجع الإصابة طبع دار صادر بيروت 3/ 594.(13/381)
ابن أيوب الطبراني.
باب الهاء والباء
5225- الهبارى
بفتح الهاء والباء المشددة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى هبار، وهو اسم جد عبد العزيز بن على بن هبار الهبارى، يروى عن ابن [2] أم كلاب، روى عنه عيسى بن النعمان المدني والشريف أبو جعفر محمد بن محمد بن صالح الهاشمي الهبارى، المعروف بابن الهبارية، كان شاعرا مجودا، ولكنه كان هجاء خبيث اللسان، بغداديا [3] ، مات بكرمان، [4] ومن قوله ما أنشدنى أبو الفتح محمد بن على بن محمد النطيرى إملاء بمرو أنشدنا ابن الهبارية لنفسه شعر:
وإذا البياذق في الدسوت تفرزنت [5] ... فالرأي أن [6] يتبيذق الفرزان [6]
خذ جملة البلوى ودع تفصيلها ... ما في البرية كلها إنسان
وتوفى بعد سنة تسعين وأربعمائة بكرمان [7] ومن القدماء أبو عبد الله محمد بن ثواب بن سعيد الهبارى الكوفي، من أهل الكوفة، يروى عن
__________
[1] بعدها الألف.
[2] كذا في الأصلين، وليس في اللباب.
[3] من م، وفي الأصل: بغدادي.
[4] من هنا إلى «وتوفى» سقطت من م.
[5] من مرآة الزمان 8/ 1/ 60، وفي الأصل: تفرذنت.
[6- 6] من مرآة الزمان، وفي الأصل: يبيدق الفزران- مصحفا.
[7] ليس في م.(13/382)
مصعب بن المقدام وحيان بن سدير [1] [2] وأبى أسامة وأسباط بن محمد [2] ، قال/ ابن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى وهو صدوق.
5226- الهبراثانى
بكسر الهاء وسكون الباء [3] الموحدة وفتح الراء وفتح الثاء [3] المثلثة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هبراثان، وهي قرية [3] من قرى دهستان، منها حمويه الهبراثانى، قال حمزة بن يوسف السهمي [4] : هي قرية [3] من قرى دهستان، روى عن أبى نعيم [5] الفضل بن دكين [5] الكوفي.
5227- الهبرتائى
بفتح الهاء والباء [6] المنقوطة بواحدة [6] وسكون الراء وفتح التاء [7] المنقوطة باثنتين من فوقها [7] ، هذه النسبة إلى هبرتا [8] ، وهي قرية [3] من قرى دهستان، والمشهور بهذه النسبة حمويه الهبرتائى، يروى عن الفضل بن دكين، ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان [9] .
__________
[1- 1] من الجرح والتعديل 3/ 2/ 218، وفي الأصل: جنان بن سدير، ووقع في م: جنان بن رسد بن- خطأ.
[2- 2] سقطت من م.
[3] ليس في م.
[4] في تاريخ جرجان طبع دائرة المعارف سنة 1967 م ص 208.
[5- 5] ليست في م.
[6- 6] وفي م: الموحدة.
[7- 7] وفي م: المثناة.
[8] كذا في اللباب، وفي معجم البلدان 8/ 442: هبزتان- بفتح أوله وثانيه وزاي مفتوحة وتاء مثناة من فوق وآخره نون.
[9] قال ابن الأثير في اللباب: هاتان الترجمتان لقرية واحدة والمنسوب إليها واحد كما تراه.(13/383)
باب الهاء والجيم
5228- الهجريّ
بفتح الهاء والجيم وكسر الراء [1] في آخرها، هذه النسبة إلى هجر، وهي بلدة من بلاد اليمن من أقصاها، [2] وقلال هجر معروفة [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله الزهر [3] بن جنادة الهجريّ المعلم، سكن مرو، يروى عن عطاء وابن بريدة، روى عنه عيسى بن يونس وأبو تميلة، وهو الّذي يروى عن عطاء أنه سئل عن رجل فقئت عينه ليس له عين غيرها، قال: إن كانت عينه أصيبت [4] في سبيل الله فديتها كاملة وإلا فالنصف، رواه [5] عنه أبو تميلة وأبو سهل عوف بن أبى جميلة الأعرابي العبديّ الهجريّ، من أهل هجر، كان يسكن [6] النجيب، وهو من ساكني البصرة، واسم أبى جميلة رزينة [7] ، ذكرناه في الأعرابي وأبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجريّ العبديّ [8] ، من أهل الكوفة، يروى عن ابن أبى أوفى وأبى الأحوص، روى عنه
__________
[1] زيدت الواو في م.
[2- 2] ليست في م.
[3] من اللباب، وفي الأصلين: الزبير.
[4] وفي م: احتسبت.
[5] وفي م: روى.
[6] وفي م: سكن.
[7] ومثله في الأنساب 1/ 306، وفي م: رزيفة.
[8] ليس في م.(13/384)
أهل الكوفة، [و-[1]] كان ممن يخطئ فيكثر [2] [و-[1]] رشيد الهجريّ، يروى عن أبيه، عداده في أهل الكوفة، كان يؤمن بالرجعة، قال الشعبي:
دخلت عليه يوما فقال: خرجت حاجا، فقلت: لأعهدن بأمير المؤمنين عهدا فأتيت [3] بيت على رضى الله عنه [3] فقلت لإنسان: استأذن لي على أمير المؤمنين، قال: أو ليس قد مات؟ قلت: قد مات فيكم، والله إنه ليتنفس [4] الآن تنفس الحي، فقال: أما إذا عرفت [5] سر آل محمد [6] فادخل! قال: فدخلت [6] على أمير المؤمنين وأنبانى [7] بأشياء تكون [7] ، فقال له الشعبي: إن كنت كاذبا فلعنك الله، وبلغ الخبر زيادا [8] فبعث إلى رشيد فقطع لسانه وصلبه على باب دار عمرو بن حريث، قال:
سألت يحيى بن معين عن رشيد الهجريّ عن أبيه، قال: ليس برشيد ولا أبوه [9] وأبو الحسين [10] على بن عبيد الله بن محمد بن يوسف الهجريّ
__________
[1] من م.
[2] راجع كتاب المجروحين لابن حبان 1/ 86 طبع المطبعة العزيزية بحيدرآباد سنة 1970.
[3- 3] ووقع في م: عبدا- خطأ.
[4] من م واللسان 2/ 461، وفي الأصل: يسفر- مصحفا.
[5] وفي م: لا عرفت.
[6- 6] وفي م: فأدخلت.
[7- 7] من م واللسان، وفي الأصل: ماشيا بكون- مصحفا.
[8] من م، وفي الأصل: زياد.
[9] راجع كتاب المجروحين 1/ 293- 294.
[10] وفي م: أبو الحسن.(13/385)
هو منها، سمع أبا سعد محمد بن الحسين بن محمد الفسنجانى، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، و [1] ذكر أنه سمع منه بالهجر.
5229- الهجيمي
بضم الهاء وفتح الجيم والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم [2] ، هذه النسبة إلى محلة بالبصرة، نزلها بنو هجيم فنسبت المحلة إليهم، [3] ومن هذه المحلة [3] أبو عبد الرحمن عبيد بن عمرو الضرير الهجيمي، قال أبو حاتم بن حبان [4] : عبيد بن عمرو كان ينزل بنى هجيم، يروى عن عطاء بن السائب، روى عنه محمد بن سلام البيكندي وأبو عبد الله أشعث بن راز [5] الهجيمي، من أهل البصرة، يروى عن قتادة وعلى بن زيد، روى عنه زيد بن حباب ومسلم بن إبراهيم، يخالف الثقات في الأخبار و [1] يروى المنكر في الآثار حتى خرج عن حد الاحتجاج به [6] وأبو عبد الرحمن أحمد بن مصعب المروزي الهجيمي، من أهل مرو، يروى عن فضل [7] بن موسى السينانى وعبد الرحمن بن
__________
[1] ليس في م.
[2] من م، ووقع في الأصل: الجيم- خطأ.
[3- 3] وفي م: منها.
[4] في الثقات طبع دائرة المعارف 8/ 429.
[5] من التاريخ الكبير 1/ 1/ 428 والجرح والتعديل 1/ 1/ 269، وفي الأصل:
بزاز، وفي م: نزار- كلاهما مصحف.
[6] راجع المجروحين 1/ 163- 164.
[7] من م والجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 1/ 76، وفي الأصل:
فضيل- خطأ.(13/386)
مهدي وغندر وحفص بن غياث، قال ابن أبى حاتم: كتب عنه أبى بالري، جاء إلى محمد بن حميد [1] وسألته عنه فقال: صدوق، من أجلة [2] أهل مرو.
باب الهاء والدال
5230- الهدادى
بفتح الهاء والألف بين الدالين المهملتين [3] مخففتين [4] ، هذه النسبة إلى هداد، وهو بطن من الأزد- قاله ابن ماكولا، والمشهور بالنسبة إليه أبو بشر عقبة بن سنان [5] بن عقبة بن سنان [5] بن سعد بن جابر بن محصن الدارع [6] الهدادى، من أهل البصرة، حدث عن الهيصم بن شراج [7] وغسان بن مضر، روى عنه محمد بن يونس الكديمي وأحمد بن حماد بن سفيان [8] الكوفي ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم والوليد بن يزيد الهدادى، أخو خالد بن يزيد، من أهل البصرة، منكر الحديث جدا، يروى عن أقوام مجاهيل أشياء مناكير، روى عن أبى عبد الدائم عبد الملك بن كردوس، روى عنه قتيبة بن سعيد وابو سلمة وإبراهيم بن موسى ومسلم بن إبراهيم وسليمان بن عثمان العطار الكلابي،
__________
[1] من م والجرح والتعديل، ووقع في الأصل: عبيد- مصحفا.
[2] وفي م: جلة.
[3] ليس في م.
[4] من م، وفي الأصل: مخففة.
[5- 5] ليست في اللباب.
[6] وفي م: الذراع- خطأ.
[7] من اللباب، وفي الأصلين: شداح.
[8] وفي م: يوسف.(13/387)
[مات سنة اثنتين وثمانين ومائة-[1]] ، وكان القواريري يحمل عليه حملا شديدا وأبو حمزة خالد بن يزيد بن جابر الأزدي الهدادى، من أهل البصرة، يروى عن يحيى بن أبى كثير، روى عنه البصريون.
5231- الهدلى
بفتح الهاء وسكون الدال المهملة [2] ، هذه النسبة إلى الهدل، وهم قبيلة إخوة قريظة ودعوتهم في بنى قريظة، أخبرنا محمد بن عبد الباقي ببغداد أنا أبو محمد الجوهري سماعا أو [3] إجازة أنا أبو عمر بن حيويه [4] الخزاز ثنا أحمد بن معروف الخشاب ثنا الحسين ابن قهم [5] ثنا محمد بن سعد قال [6] : ذكر محمد بن عمر الواقدي أن أمامة بنت بشر بن وقش بن زغبة [7] ، هي أم على بن أسد بن عبيد بن سعية [8] الهدلى، والهدل إخوة قريظة ودعوتهم في بنى قريظة، وقال عبد الله ابن محمد بن عمارة الأنصاري: [أم-[9]] على بن أسد بن عبيد بن سعية [8]
__________
[1] من م والمجروحين 3/ 35- 36.
[2] ليس في م.
[3] من م، وفي الأصل: و.
[4] من م، وفي الأصل: حرثه- مصحفا.
[5] وفي م: الفهم.
[6] زيدت الواو في م.
[7] من الطبقات لابن سعد 8/ 236، وفي الأصل: زعبة، وفي م: رعبة- مصحفا.
[8] من الطبقات لابن سعد، وفي الأصل واللباب: شعبة- مصحفا، وفي م:
سعبيه- مصحفا.
[9] من الطبقات لابن سعد.(13/388)
الهدلى أم على بنت [1] سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، أسلمت أمامة وبايعت [2] رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول محمد ابن عمر.
5232- الهدوى
بفتح الهاء والدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى هذا [3] ، وهي ناحية بمكة من ناحية الطائف، منها أبو القاسم يوسف بن محمد بن القاسم الهدوى الحنيفي، حدث بمكة عن أبى القاسم يوسف بن على بن إبراهيم بن كعب المؤدب، سمع منه أبو الفتيان عمر ابن أبى الحسن الرواسي/ الحافظ، ووفاته بعد سنة ستين وأربعمائة.
5233- الهدهادى
بسكون الدال المهملة بين الهاءين ودال أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى هدهاد، وهو اسم [4] لجد أبى على أحمد [4] بن محمد بن عبد الوهاب بن ثابت بن شداد [5] بن [6] الهاد بن [6] الهدهاد المروزي الهدهادى، المعروف بابن أبى الذيال [7] ، مروزى الأصل، بغدادي المولد-[6] إن شاء الله [6] ، حدث عن محمد بن الصباح الجرجرائى وأحمد بن إبراهيم الدورقي وعبد الله بن الرومي وعمر بن شبة وغيرهم، روى عنه أحمد بن
__________
[1] من الطبقات لابن سعد، وفي الأصلين: بن- خطأ.
[2] ووقع في م: مانعت- مصحفا.
[3] هكذا في الأصلين ومعجم البلدان 8/ 447، وفي القاموس للزبيدى:
هدأة- كما في اللباب.
[4- 4] في م: الجد أبى أحمد.
[5] من م واللباب، وفي الأصل: سداد- مصحفا.
[6- 6] ليس في م.
[7] وفي م: الذبال- مصحفا.(13/389)
محمد الجوهري والحسين بن على بن المرزبان النحويّ.
5234- الهديرى
بضم الهاء والدال المهملة المفتوحة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى هدير، وهو اسم لجد المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي القرشي الهديرى، [1] والد محمد وأبى بكر وعمر [بنى] المنكدر وأخوه ربيعة بن عبد الله بن الهدير [1] ، يروى عن عمر بن الخطاب- رضى الله عنه ومحرز [2] بن هارون ابن عبد الله بن محرز [3] بن الهدير الشامي القرشي الهديرى المديني، يروى عن الأعرج، روى عنه ابن أبى فديك وأبو مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري وعبد الله بن عمرو بن ميمون، قال أبو حاتم الرازيّ: محرز [4] بن هارون يروى ثلاثة أحاديث مناكير ليس هو بالقوى وهارون بن [هارون ابن-[5]] عبد الله التيمي الهديرى، روى عن الأعرج، روى عنه محمد ابن إسماعيل بن أبى فديك وذؤيب بن عمامة المديني، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: سألت أبى عنه، فقال: منكر الحديث، ليس بالقوى [6] .
5235- الهدى
بضم الهاء وتشديد الدال المهملة، هذه النسبة إلى
__________
[1- 1] سقطت من م.
[2] كذا في المجروحين 2/ 322، وفي التهذيب 10/ 55: ذكره البخاري فيمن اسمه محرر- براءين.
[3] من المجروحين والجرح والتعديل 4/ 1/ 345 والتهذيب، وفي الأصلين: محمد.
[4] ووقع في م: محمد.
[5] من الجرح والتعديل 4/ 2/ 98.
[6] راجع كتاب المجروحين 3/ 50.(13/390)
هذه، وهو اسم لجد أبى بكر عبد العزيز بن عبد الواحد بن محمد بن هدة المديني الهدى الفقيه، حدث عن العراقيين والمصريين [1] والأصبهانيين، وهو من أهل مدينة أصبهان [1] ، وتوفى [2] في جمادى الآخرة [2] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
باب الهاء والذال
5236- الهذلي
بضم الهاء وفتح الذال المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى هذيل، وهي قبيلة، يقال لها هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان، تفرقت في البلاد، و [4] أهل النخلة- وهي قرية على ست فراسخ من مكة على طريق الحاج- أكثر أهلها من الهذيل، وجماعة منها نزلوا البصرة، ومن الصحابة: أسامة الهذلي والد أبى المليح عامر ابن أسامة بن عمير بن عامر بن الأقيسر [5]- وهو عمير- بن عبد الله بن حنيف بن سنان بن ناجية بن عمرو بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة [6] ابن لحيان بن هذيل، وبعض الناس يجعل مكان حنيف بن سنان [7] حبيب ابن يسار، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدث عنه
__________
[1- 1] سقطت من م.
[2- 2] ليس في م.
[3] وبعدها لام.
[4] من هنا إلى «البصرة» سقطت من م.
[5] من التهذيب 12/ 246، وفي الأصل: الأقيس، وفي م: الأقس.
[6] وفي م: طلحة- خطأ.
[7] من م، ووقع في الأصل: يسار- خطأ.(13/391)
ابنه وسلمة بن المحبق [1] الهذلي، واسم المحبق صخر بن عبيد [2] بن صخر بن حصين بن الحارث بن عبد العزى بن وائلة بن لحيان بن هذيل، له صحبة ورواية، حدث عنه جون بن قتادة وأبو سنان سوار بن عبد الله الهذلي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه أبو عبيدة الحداد، وليس هذا سوار القاضي [3] وأما أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود فهو ابن الحارث بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن سعد بن هذيل الهذلي [4]- هكذا نسبه محمد بن إسحاق بن يسار، من كبار أصحاب رسول الله [صلى الله عليه وسلم-[5]] ومتقدميهم وسادات فقهائهم [6] ومفتيهم، له المناقب الماثورة والفضائل المشهورة [6] ، شهد بدرا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من السابقين الأولين، أسلم وهو سادس ستة، وكان حين أسلم غلاما يافعا [7] يرعى غنما لعقبة بن أبى معيط بمكة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقربه ويكرمه
__________
[1] من الاستيعاب 2/ 569، وفي الأصل: المجنق، وفي م: المحيف- كلاهما مصحف.
[2] من الاستيعاب، وفي الأصل: عتبة، وفي م: عيية.
[3] زيد في م: وجماعة كثيرة سواهم.
[4] من م، وفي الأصل: الهذيلى.
[5] من م.
[6- 6] سقطت من م.
[7] وفي م: بالغا.(13/392)
ولا يحجبه [1] ، وكان صاحب السواد والوساد والسواك، والنعلين، انتقل إلى الكوفة بأمر عمر- رضى الله عنهما، ونشر بها الفقه والعلم والسنة [2] وكثر [2] أصحابه، وابتنى بها دارا ثم رجع إلى المدينة، وتوفى بها سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن بضع وستين سنة، وأوصى أن يصلى عليه الزبير بن العوام ودفن بالبقيع.
5237- الهذمى
بفتح الهاء والذال المعجمة بعدهما الميم، هذه النسبة إلى [3] هذمة، وهو بطن من بحتر [4] من طيِّئ، وهو هذمة [5] بن عتاب [6] ابن أبى حارثة بن حدى بن بحتر [4] بن عتود بن عنين بن سلامان [7] بن ثعل [8] ابن عمرو بن الغوث بن جلهمة، وهو طيِّئ بن أدد.
5238- الهذمى
بضم الهاء وسكون الذال المعجمة، وفي آخرها الميم [9] ،
__________
[1] من م، وفي الأصل: لا يهبه.
[2- 2] وفي م: أكثرو.
[3] من هنا إلى «هذمة» سقطت من م.
[4] ومثله في الجمهرة ص 377، وفي اللباب: بحثر- كذا.
[5] من اللباب، وفي الأصل: هذبة- مصحفا.
[6] وفي م: عباب.
[7] وفي م: سلامات.
[8] من اللباب والجمهرة، ووقع في الأصل: أمل، وفي م: ثقيل- كلاهما مصحف.
[9] وطرأت على اللباب المطبوع سقطة من هنا إلى ضبط نسبة (هذيم) - فتحرر.(13/393)
هذه النسبة إلى هذمة [1] ، وهو بطن من مزينة، [قال ابن حبيب: في مزينة-[2]] هذمة بن الأصم [3] بن عثمان بن عمرو، وهو [4] مزينة بن أد بن طابخة، منهم معقل بن [5] يسار وبلال بن الحارث وعائذ [6] بن عمرو ورافع ابن عمرو وعبد الله بن المغفل [7] المزنيون كلهم من هذمة ولهم صحبة.
5239- الهذيلى
بضم الهاء وفتح الذال المعجمة وبعدها الياء [5] آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الهذيل أيضا، ويقال في النسبة إليها الهذلي وقد سبق، فأما الهذيل فجماعة من المعتزلة ينتسبون إلى أبى الهذيل العلاف البصري ويقال لهم الهذيلية، وله فضائح كثيرة [8] وعقائد خبيثة يطول [9] شرحها.
5240- الهذيمى
بضم الهاء وفتح الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى سعد هذيم، [10] وهو قبيلة معروفة من قضاعة- قال ابن الكلبي: إنما سمى سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وإنما قيل له سعد هذيم [10] لأنه
__________
[1] وفي الجمهرة: هدمه.
[2] من م.
[3] من م والجمهرة ص 190، وفي الأصل: الأطم.
[4] زيد في م: من.
[5] سقط من م.
[6] من الإصابة، وفي الأصلين: عائد- مصحفا.
[7] وفي م: المعتمد- خطأ.
[8] وفي م: كبيرة.
[9] وفي م: يطوله.
[10- 10] سقطت من م.(13/394)
كان حضنه عبد حبشي يقال له: هذيم، فغلب عليه فسمى سعد هذيم، والمنتسب إليه جماعة- وفي الأسماء: هذيم بن مخنف- ذكره البخاري وهذيم بن عبد الله بن علقمة، وأخوه جنادة بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف- قتلا يوم اليمامة شهيدين وهديم بالدال المهملة في قصة الصبى بن معبد، أردت الجمع بين الحج والعمرة فلقيت رجلا من قومي يقال له هديم، وقال منصور: هو أديم بالألف والدال المهملة. [1]
باب الهاء والراء
5241-/ الهرابى
[2] بفتح الهاء [2] والراء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى هرّاب، وهو بطن [3] من سامة بن لؤيّ، [4] وهو هراب بن صهبان بن بطنة [5] بن سامة بن عوف ابن بنى سامة بن لؤيّ، ذكره أبو فراس. [6]
__________
[1] زيد في اللباب: وفاته النسبة إلى هذيم بن عدي بن جناب بن هبل بن عبد الله ابن كنانة، بطن من كلب، منهم حميل بن عياش بن شيث بن إساف بن هذيم، إليه تنسب الخيل الحميلية، وابنه سعد كان على الحمى أيام معاوية.
[2- 2] وفي م: بالهاء المفتوحة.
[3] ليس في م.
[4] من هنا إلى آخر النسبة سقطت من م.
[5] في اللباب: قطبة.
[6] قال ابن الأثير في اللباب: فاته (الهرثى) بضم الهاء وسكون الراء وبالثاء المثلثة، نسبة إلى الهرث، وهي قرية من أعمال واسط: منها أبو الغنائم محمد بن على، المعروف بابن المعلم الشاعر، وتوفى سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة عن تسعين سنة، وديوانه مشهور- راجع أيضا معجم البلدان 8/ 452.(13/395)
5242- الهرشى
بفتح الهاء وسكون الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الهرش، وهو اسم لبعض أجداد ابى القاسم [الحسن بن-[1]] سعيد بن الحسن بن يوسف بن عبد الرحمن الوراق الهرشى [2] ، يعرف بابن الهرش [3] ، مروزى الأصل، حدث عن إسحاق بن إبراهيم البغوي [4] وإبراهيم بن هانئ النيسابورىّ ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ و [5] أبو حفص [5] بن شاهين و [5] أبو القاسم [5] ابن الثلاج وكان ثقة، مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبوه [6] سعيد بن [7] الحسن بن يوسف الهرشى، مروزى [8] الأصل، حدث عن أبيه وسعدويه الواسطي، روى عنه ابنه الحسن.
5243- الهرفى
بفتح الهاء وسكون الراء، [و-[9]] في آخرها الفاء، هذه النسبة إلى هرفة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه،
__________
[1] من م وتاريخ بغداد 7/ 326 واللباب.
[2] وفي م واللباب: القرشي.
[3] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م واللباب: ابن الهرشى.
[4] وفي م: وغيره، وما بعده إلى «زنجويه» سقطت من م.
[5- 5] ليس في م.
[6] وفي م: أبو.
[7] ليس في م.
[8] من م، وفي الأصل: مروالروذى.
[9] من م.(13/396)
وهو غنيمة بن [1] الفضل بن هرفة الضرير الهرفى، من أهل الحريم الظاهري [2] بغربي بغداد، شيخ [3] صالح، كان أصحابنا يحسنون الثناء عليه ويصفونه بالخيرية [3] ، سمع أبا سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش [4] الكرخي وغيره، سمعت منه أحاديث في دكان شيخنا أبى منصور بن زريق [5] القزاز.
5244- الهرمزغندى
بضم الهاء وسكون الراء [وضم الميم وسكون الزاى-[6]] وفتح الغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى هرمزغند، وهي قرية من قرى مرو على خمس فراسخ، منها عبد الحكم بن ميسرة الهرمزغندى صاحب أحاديث الفتن.
5245- الهرمزفرهى
بضم الهاء والميم بينهما الراء الساكنة ثم الزاى الساكنة وفتح الفاء والراء وفي آخرها هاء أخرى، هذه النسبة إلى هرمزفره، وهي قرية بأقاصي [7] مرو على طرف البرية، يقال لها الساعة: مسفرى، على طريق ما وراء النهر، وإنما قيل لها [8] هرمزفره على
__________
[1] زيد في الأصل: أبى- وليست في م واللباب فحذفناها.
[2] من الأنساب 10/ 407، وفي الأصلين: الطاهري.
[3- 3] سقطت من م.
[4] من اللباب، وفي الأصل: خشش، وفي م: حشيش.
[5] من الأنساب 10/ 407، وفي الأصل: رزيق، وفي م: رزيف.
[6] ما بين الحاجزين من م.
[7] وفي م: بأقصى.
[8] وفي م: له.(13/397)
ما بلغني [1] أن عسكر الإسلام لما وردوا مرو كان بقرية مسفرى أمير [2] يقال له هرمز فهرب، فقالت العرب: هرمز فرّ، فبقي الاسم عليها- والله أعلم، كان خرج منها جماعة من المشاهير والعلماء، منهم أبو هاشم بكير ابن ماهان الهرمزفرهى، كان ممن سعى في دولة بنى العباس ونقل الخلافة من بنى أمية، ولما مات أبو رياح النبال اجتمعت الشيعة بالكوفة وكتبوا إلى الإمام من جماعتهم بموت أبى رياح [3] وسألوه أن يولى عليهم رجلا [3] ، وكان رسولهم بكتابهم إلى الإمام أبو هاشم بكير [4] بن ماهان [5] من قرية هرمزفره وابتاعوا له عطرا ومضى على حمار له كأنه عطار حتى قدم الشراة، فأتى الحميمة فكان يدور بالعطر، ويبيع بأرخص مما كان يبيعه غيره إلى أن وقع إلى محمد بن على وأبلغه الكتاب، فولى أمرهم أبا الفضل سالم الأعمى وهو يومئذ بصير، ولبكير [4] جد في أمر بنى العباس وإبراهيم بن أحمد بن إبراهيم [6] الهرمزفرهى، سمع على بن خشرم وسليمان بن معبد السنجى [7] وغيرهما، كذا ذكره أبو زرعة السنجى
__________
[1] وفي م: بمعنى.
[2] من م، وفي الأصل: أميرا.
[3- 3] سقطت من م.
[4] وفي كتاب الوزراء والكتاب للجهشياريّ ص 83: بكر.
[5] وفي م: القصة، وما بعدها إلى آخر الترجمة سقطت من م.
[6] زيد في الأصلين: الفرار- كذا، وليست الزيادة في اللباب ولا في معجم البلدان.
[7] من الأنساب 7/ 263 والمعجم، وفي الأصل: التبخى، وفي م:
السجى-، وفي اللباب: السبخى.(13/398)
وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد البقال الهرمزفرهى، تحول إلى الشيخ وسكنها وأحمد بن قطن الهرمزفرهى، قال محمد بن على الحافظ: كان يقرأ كتب ابن المبارك، فإذا بلغ إلى ابن [1] فلان قال: سودوا وجهه وأبو الفضل حمدويه بن الفضل التاجر الهرمزفرهى [2] ، سمع نصر ابن على ومحمد بن بشار البصريين، ثبته محمد بن [3] على الحافظ، هكذا ذكره أبو زرعة السنجى وأبو عبد الله محمد بن على [4] بن محمد [4] بن إبراهيم الحافظ الهرمزفرهى المروزي، كان حافظا متقنا ثقة صدوقا، صاحب حديث، رحل وجمع [4] وكتب [4] الكثير بالعراق و [5] خراسان والشام ومصر، وكتب بها كتب الشافعيّ وسمعها وحملها إلى بلده [5] ، سمع محمد ابن عبد الله بن قهزاد وإسحاق بن منصور الكوسج وعلى بن خشرم وبندار [6] محمد بن بشار وأبا موسى محمد بن المثنى، روى عنه أبو العباس المحولي وأبو القاسم الطبراني وأبو العباس بن عقدة وأبو بكر بن أبى دارم الكوفيان [6] وجماعة كثيرة سواهم، [6] حدث بالعراق وخراسان [6] ، وكان يقول: خرجت من البصرة وأنا أذاكر [7] بمائة ألف حديث وأنا اليوم
__________
[1] من م، وفي الأصل: اى.
[2] زيد في الأصل: وهي- خطأ.
[3] ليس في م.
[4- 4] ليس في م.
[5- 5] في م: والبلدان.
[6- 6] سقطت من م.
[7] وفي م: اذكر.(13/399)
أذاكر [1] بعشرة آلاف حديث، [وله مناقب كثيرة يطول شرحها-[2]] ، [3] وقيل: سأل الأمير خالد بن أحمد الذهلي أبا عبد الله محمد بن على الحافظ أن يمكنه من كتبه عقيب انصرافه من رحلته إلى العراق والشام، فمكنه من كتبه، إما قال أبعدها إليه أو حملها إليه فنظر فيها، فلما رجع محمد بن على سأل من حضر المجلس عما قاله خالد بن أحمد، فقيل له: إنه قال: قد أحسن الكتابة إلا أنه لم يكتب الحكايات، فرحل محمد بن على ثانيا وكتب الحكايات ولم يكتب سوى ذلك شيئا أو كما قال، ومات بقريته [4] في آخر المحرم سنة ست وثلاثمائة و [5] زرت قبره بهرمزفره غير مرة [5] .
5246- هرمي
بفتح الهاء والراء [6] ، هذه اللفظة لها صورة النسبة، وهي اسم جماعة، منهم هرمي بن عبد الله بن رفاعة الأنصاري الواقفي [7] ، له صحبة ولا يعرف [8] له رواية وهرمي بن عبد الله، حدث عن خزيمة
__________
[1] من م، وفي الأصل: ذاكر.
[2] من م.
[3] من هنا إلى «أو كما قال» سقطت من م.
[4] وفي الأصل: بفرمة، وفي م: بقرينة.
[5- 5] ليس في م.
[6] وبعدها ميم.
[7] من م واللباب، وفي الأصل: الوافقى- مصحفا.
[8] وفي م: لا تعرف.(13/400)
ابن ثابت، روى عنه عبد الملك بن عمرو الخطميّ [1] وعمرو بن شعيب وشماس بن عثمان بن الشريد بن هرمي المخزومي، أحد الصحابة [2] البدريين.
5247- الهرمى
بفتح الهاء وسكون الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى هرمة، وهو بطن من فهر، وهو هرمة بن هذيل بن ربيع ابن عامر بن صبح [3] بن عدي بن قيس بن الحارث بن فهر، منهم إبراهيم ابن على بن سلمة بن عامر بن هرمة الشاعر، مقدم الشعراء [4] المحدثين، قدمه محمد بن داود بن الجراح على بشار وأبى نواس وغيرهما من المحدثين.
5248- الهرمى
بكسر الهاء وسكون الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى هرم [5] بن هني بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، من ولده [6] النعمان بن عصر- وقد تقدم [7] نسبه [8] ، شهد بدرا- هكذا ذكره الدارقطنيّ. [9]
__________
[1] زيد في م: وعمرو الخطميّ.
[2] من م، وفي الأصل: أصحابه.
[3] من اللباب والجمهرة ص 167، وفي الأصلين: صبيح.
[4] من م، وفي الأصل: شعراء.
[5] من اللباب، وفي الأصل: هرمي، وفي م: هرمز.
[6] من م واللباب، وفي الأصل: ولد.
[7] وفي م: يقدم.
[8] من م، وفي الأصل: نسبته.
[9] (هرند) بالتحريك والنون ساكنة ودال مهملة، مدينة من نواحي أصبهان، ينسب إليها عمر الهرندي الأديب، له كتاب سماه الدرة والصدفة، عمله لمحبوب له، ضمه نظما ونثرا من إنشائه، أفادنيه الحافظ أبو عبد الله بن النجار- معجم البلدان 8/ 461.(13/401)
5249- الهروانى
بفتح الهاء والراء والواو وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة [2] ... / وهو [2] القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن الحسين، الجعفي القاضي الكوفي، المعروف بابن الهروانى، كان إماما فاضلا، جليل القدر، مفتيا على مذهب أبى حنيفة- رحمه الله، ثقة صدوقا، و [3] كان من عاصره من الكوفيين يقول: لم يكن بالكوفة من [4] زمن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه إلى وقته أفقه منه، سمع أبا الحسن على بن [5] محمد بن [5] هارون الحميري ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي وغيرهما، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي [6] وأبو منصور محمد بن محمد العكبريّ وأبو الفرج محمد بن محمد بن علان الخازن وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن داود الخزاعي [6] وغيرهم [7] ، وكانت ولادته [8] في سنة خمس وثلاثمائة، وشهد
__________
[1] بعد الألف.
[2- 2] كذا، وموضع النقاط بياض في الأصلين، وفي اللباب: عرف بها.
[3] ليس في م.
[4] من م، وفي الأصل: في.
[5- 5] سقطت من م والجواهر المضية 2/ 65.
[6- 6] سقطت من م.
[7] زيد في الأصل: وكان آخر من روى عنه.
[8] وفي م: ولاية.(13/402)
في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ومات بالكوفة في [1] الثاني [2] عشر من [2] رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وله خمس وتسعون سنة.
5250- الهروي
بفتح الهاء والراء المهملة [3] ، هذه النسبة إلى بلدة هراة، وهي إحدى بلاد خراسان، [4] وقد ذكرت فضائلها في النزوع [5] إلى الأوطان، فتحها خليد بن عبد الله الحنفي، من جهة عبد الله بن عامر ابن كريز زمن عثمان بن عفان- رضى الله عنه، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة في كل فن، منهم أبو على الحسين [6] بن إدريس بن المبارك ابن الهيثم بن زياد بن عبد الرحمن الأنصاري الهروي من أهلها، يروى عن على بن حجر المروزي، وكان ركنا من أركان السنة في بلده، مات سنة ثلاثمائة في آخرها أو [7] في أول سنة إحدى وثلاثمائة وأما أبو زيد [8] الهروي الحرشيّ العامري، فاسمه سعيد [9] بن الربيع، من أهل البصرة، هو من موالي زرارة بن أوفى، قال أبو حاتم بن حبان [10] : أبو زيد إنما
__________
[1] ليس في م.
[2- 2] من م، وفي الأصل: عشرين- مصحفا.
[3] وبعدها واو.
[4] من هنا إلى «رضى الله عنه» سقطت من م.
[5] من كشف الظنون 2/ 1937، وفي الأصل: الحبر- كذا، وليس في م.
[6] كذا في معجم البلدان 8/ 451، وفي اللباب: الحسن.
[7] من م، وفي الأصل: و.
[8] ومثله في التهذيب 4/ 27 والأنساب 4/ 122، ووقع في اللباب: أبو يزيد.
[9] ووقع في م: سعد- خطأ.
[10] في الثقات طبع دائرة المعارف 8/ 265.(13/403)
قيل له: هروي، لأنه كان يبيع الثياب الهروية فنسب إليها، يروى عن شعبة، روى عنه أحمد بن المقدام العجليّ وأهل العراق، مات سنة إحدى عشرة ومائتين وأبو هشام [1] عائذ بن حبيب الهروي الأحول [2] ، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان [3] : عائذ بن حبيب، بياع الهروي، مولى بنى عبس، يروى عن حميد الطويل، روى عنه أهل البصرة وأبو الصلت عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب ابن ميسرة الهروي [4] مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي [5] ، يروى عن حماد بن زيد وأهل العراق العجائب في فضائل على رضى الله عنه [6] وأهل بيته [6] ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، قال أبو حاتم بن حبان [7] :
وهو الّذي روى عن أبى معاوية عن [8] الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلى بابها، فمن أراد المدينة [9] فليأت [10] من قبل اللباب، وهذا شيء لا أصل
__________
[1] ومثله في التهذيب 5/ 88، ووقع في م: أبو هاشم.
[2] من م، وفي الأصل: الأصول.
[3] في الثقات 7/ 297.
[4] زيد في م: القرشي.
[5] ليس في م.
[6- 6] ليست في م.
[7] في كتاب المجروحين 2/ 143.
[8] من م والمجروحين، وفي الأصل: و.
[9] في م وتاريخ بغداد 11/ 49: العلم.
[10] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م والمجروحين: فليأتها.(13/404)
له، ليس من حديث ابن عباس ولا مجاهد ولا الأعمش ولا أبو معاوية حدث به، وكل من حدث بهذا المتن فإنما [1] سرقه من أبى الصلت هذا، وإن قلب إسناده، روى عن محمد بن هشام المستملي، وكانت له رحلة في الحديث إلى البصرة والكوفة والحجاز واليمن، وأدرك حماد بن زيد ومالك بن أنس [2] وعبد الوارث بن سعيد [2] وجعفر بن سليمان [3] وشريك بن عبد الله وعبد الله بن إدريس و [4] عباد بن [4] العوام وأبا معاوية الضرير ومعتمر بن سليمان التيمي [5] وسفيان بن عيينة وعبد الرزاق بن همام وغيرهم، روى عنه أحمد بن منصور الرمادي وعباس بن محمد الدوري وإسحاق بن الحسين [6] الحربي [2] والحسن بن علوية القطان [3] وغيرهم من الغرباء، ذكره [7] أحمد بن سيار [8] المروزي وقال: ذكر لنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي أنه من [9] موالي
__________
[1] وفي م: فإنها.
[2- 2] ليست في م.
[3] من هنا إلى «همام» سقطت من م.
[4- 4] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: عبدان- خطأ.
[5] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: التميمي- خطأ.
[6] من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: الحسن.
[7] وفي م: ذكر.
[8] ووقع في م: يسار- خطأ.
[9] ليس في م.(13/405)
عبد الرحمن بن سمرة، [1] وقد لقي وجالس الناس ورحل في الحديث [1] ، وكان صاحب قشافة، وهو من أحد المعدودين في الزهد، قدم مرو أيام المأمون [1] يريد التوجه إلى الغزو، فأدخل على المأمون [1] ، فلما سمع كلامه جعله من الخاصة من إخوانه، و [1] حبسه عنده إلى أن خرج معه إلى الغزو [1] ، فلم يزل عنده مكرما إلى أن أراد إظهار كلام جهم [2] ، وقول القرآن مخلوق، وجمع بينه وبين بشر المريسي وسأله أن يكلمه، وكان أبو الصلت يرد على أهل الأهواء من المرجئة والجهمية والزنادقة والقدرية، وكلم بشر المريسي غير [3] مرة بين يدي المأمون مع غيره من أهل الكلام، كل ذلك كان الظفر [له-[4]] ، وكان يعرف [بكلام-[4]] الشيعة، وناظرته في ذلك لأستخرج ما عنده فلم أره يفرط [5] ، ورأيته يقدم [6] أبا بكر وعمر، ويترحم على على وعثمان، ولا يذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالجميل، وسمعته يقول [7] : هذا مذهبي الّذي أدين الله به، إلا أن ثم أحاديث يرويها في المثالب [8] ، وسألت إسحاق
__________
[1] سقطت من م.
[2] ووقع في م: جهنم- خطأ.
[3] وفي م: عيره.
[4] من م وتاريخ بغداد.
[5] وفي تاريخ بغداد: يفرق.
[6] من م، وفي الأصل: تقدم.
[7] وفي م: بقوله.
[8] وفي م: المثال.(13/406)
ابن إبراهيم عن تلك الأحاديث، وهي أحاديث مروية، نحو ما جاء في أبى موسى وما روى في معاوية، فقال: هذه أحاديث قد رويت، قلت: فتكره كتابتها [1] و [2] روايتها، و [3] الرواية عمن يرويها؟ فقال: أما من يرويها على [4] طريق المعرفة فلا أكره ذلك، وأما من يرويها ديانة ويريد عيب القوم فانى لا أرى [5] الرواية عنه، وقال يحيى بن معين:
أبو الصلت ثقة صدوق إلا أنه يتشيع [6] ، وقال مرة أخرى: لم يكن أبو الصلت عندنا من أهل الكذب، وهذه الأحاديث التي يرويها ما نعرفها [7] ، وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني [8] : كان أبو الصلت زائغا عن الحق، [9] مائلا عن القصد [9] ، سمعت من حدثني [10] عن بعض
__________
[1] وفي م: كتابها.
[2] من م، وفي الأصل: أو
[3] وفي م: أو.
[4] من م، وفي الأصل: عن.
[5] وفي م: لا أدرى.
[6] وفي م: يتبع.
[7] من تاريخ بغداد 11/ 49، وفي الأصل: يعرفها، وفي م: تعرفها.
[8] ومثله في تاريخ بغداد 11/ 51، وفي م: الجرجاني.
[9- 9] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: قائلا عن الفصل.
[10] وفي م: حديثي.(13/407)
الأئمة أنه قال فيه: هو أكذب من روث حمار الدجال، وكان قديما متلوثا في الأقذار، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أبو الصلت ليس بثقة، وقال الدارقطنيّ: أبو الصلت كان خبيثا رافضيا، وقال: روى عن جعفر بن محمد عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الإيمان إقرار [1] بالقول وعمل بالجوارح- الحديث، وهو متهم بوضعه [2] لم يحدث به إلا من [3] سرقه منه [4] ، فهو الابتداء في هذا الحديث، وحكى أنه قال:
كلب للعلوية [5] خير من جميع بنى أمية، فقيل: فيهم عثمان؟ [6] فقال: فيهم عثمان [6] ، ومات في شوال سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو ... [7] محمد ابن يوسف بن ... [7] الهروي [ثم-[8]] الدمشقيّ، هروي الأصل، دمشقي المولد والمنشأ، كان من مشاهير المحدثين بدمشق، يروى عن/ محمد بن أحمد بن [9] بريد الأنصاري [9] ، روى عنه أبو القاسم [10] سليمان بن أحمد بن
__________
[1] من م وتاريخ بغداد 11/ 51، وفي الأصل: الإقرار.
[2] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: يوضعه.
[3] وقع في م: من- مكررا.
[4] وفي م: عنه.
[5] وفي م: العلوية.
[6- 6] ليست في م.
[7] كذا في الأصلين بياض.
[8] من م.
[9- 9] وفي م: يزيد الأنصار.
[10] من هنا إلى «أيوب» سقطت من م.(13/408)
أيوب الطبراني والحاكم أبو أحمد محمد بن أحمد بن [1] إسحاق الحافظ وأبو بكر [2] محمد بن [2] إبراهيم بن المقرئ وغيرهم وأبو منصور محمد بن الحسن بن الهوا الهروي، سكن ما وراء النهر، روى [3] السنن لأبى داود السجستاني، سمعها من أبى بكر محمد بن بكر بن عبد الرزاق بن داسة التمار [4] ، روى عنه أبو حفص عمر بن منصور بن [5] خنب البزاز [5] الحافظ، وتوفى لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعمائة [6] .
باب الهاء والزاى [7]
5251- الهزارسبى
بفتح الهاء والزاى والراء بينهما ألف والسين المهملة الساكنة [1] وفي آخرها الباء الموحدة، ويقال: بالفاء أيضا هزارسف، وهي قلعة حصينة بخوارزم، منها أبو محمد عبد الله بن محمد بن حمزة الخوارزمي الهزارسبى، سكن فربر، يروى عن أبى الليث عبيد الله بن شريح وأبى عبد الله ابن أبى حفص، روى عنه أبو نصر أحمد بن سهل البخاري.
5252- الهزانى
بكسر الهاء والزاى المشددة المفتوحة بعدهما
__________
[1] سقط من م.
[2- 2] ليست في م.
[3] من م، وفي الأصل: راوي.
[4] وفي م: النمار.
[5- 5] وفي م: حنب الرازيّ.
[6] وقال الدارقطنيّ: الحسين بن حزم وأخوه يوسف بن حزم الهرويان ينسبان إلى الأنصار، واسم أبيهما إدريس ولقبه حزم، وللحسين كتاب صنفه في التاريخ على حروف المعجم ... مات سنة 301- معجم البلدان 8/ 451.
[7] (الهزار) قرية بفارس من كورة إصطخر، ينسب إليها يزدجرد الهزاري، آخر من عمل كبش السنين في أيام الفرس في أيام يزدجرد بن سابور- معجم البلدان 8/ 462.(13/409)
الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هزان، وهو بطن من عتيك [1] ، وهو هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر [2] بن عنزة بن أسد بن [3] ربيعة بن [3] نزار بن معد بن عدنان، قال الدارقطنيّ: هو [4] بطن ينسب إليه الهزانيون، وهو أخو محارب [5] بن صباح، قال: ومن الهزانيين شيخنا أبو روق أحمد [3] بن محمد بن [3] بكر الهزانى، حدث هو [4] وأبوه من قبله، قلت: أبو روق من أهل البصرة، يروى عن ميمون ابن مهران الكاتب وعبد الله بن شبيب المكيّ، روى عنه جماعة كثيرة، منهم: أبو الحسن أحمد بن محمد بن الجندي [6] وأبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وغيرهما، و [4] مات بعد [4] سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وفي الأسماء: هزان بن موسى، روى عن ثابت بن عبيد، روى عنه وكيع، يعد في الكوفيين- قال ذلك البخاري [7] وأبو هزان رافع بن أبى حميلة الشامي [8] ، سمع حذيفة، روى عنه صفوان بن عمرو وفضل بن
__________
[1] وفي اللباب: قوله بطن من العتيك، يوهم أن العتيك هاهنا قبيلة ليكون لها بطون، وليس كذلك وإنما هو أب لا غير، وإنما العتيك الّذي هو بطن كبير ينسب إليه عتكى فهو في الأرد، وقد تقدم.
[2] من اللباب والجمهرة، وفي الأصلين: مذكر.
[3- 3] ليس في م.
[4] ليس في م.
[5] وفي م: محار.
[6] من الأنساب 3/ 353، وفي الأصل: الجندي، وفي م: الخندى.
[7] راجع التاريخ الكبير 4/ 2/ 255.
[8] من م، وفي الأصل: السامي.(13/410)
فضالة ويحيى بن حصين وأبو هزان يزيد بن سمرة الرهاوي، سمع عطاء الخراساني وبكر [1] بن خنيس، و [2] روى عنه هشام بن عمار ويحيى ابن بكير
5253- الهزمى
بفتح الهاء وسكون الزاى بعدهما الميم، هذه النسبة إلى هزمة، وهو جد المنتسب إليه، قال سيف بن عمر: فيمن بقي بدمشق مع يزيد بن أبى سفيان بعد اليرموك من قواد أهل اليمن: سهم ابن المسافر بن هزمة، هو هزمى.
5254- الهزمى
بضم الهاء وفتح الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى هزم، وهو من أجداد بنى [2] العباس بن عبد [2] المطلب [3] ، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: وأما هزم فهو من أجداد أم الفضل أم [3] بنى العباس بن عبد المطلب، واسمها لبابة [4] بنت الحارث بن حزن بن بحير ابن الهزم [5] بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة [6] ، وأخته ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بحير بن الهزم زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[1] من م والتاريخ الكبير 4/ 2/ 337، وفي الأصل: بكير.
[2] ليس في م.
[3] أي من قبل أمهم.
[4] من م واللباب، وفي الأصل: ابامه- مصحفا.
[5] من هنا إلى «بحير بن» سقطت من م.
[6] زيد في اللباب: زوج العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه وهي أم أولاده.(13/411)
5255- الهزيلى
بضم الهاء وفتح الزاى وسكون الياء [1] المنقوطة من تحتها [1] هذه النسبة إلى هزيلة، وهي اسم امرأة، والمشهور بالانتساب إليها خالد بن أبى حيان [2] الهزيلى، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى هزيلة امرأة من بنى ذبيان [3] ، ولدت في بنى سلمة [4] بالمدينة، يروى عن جابر بن عبد الله- رضى الله عنهما، روى عنه يعقوب بن محمد بن طحلاء، سئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: مدينى ثقة.
5256- الهزيمى
بضم الهاء [5] وفتح الزاى بعدهما الياء آخر الحروف، وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى هزيم [6] ، وهو بطن من حمير، وهو الهزيم بن أسعد بن عمرو بن وائل بن مرة بن حمير بن يزيد بن حضرموت ذكره ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب حضرموت وفي الأسماء:
سعد بن ليث بن سود القضاعي يلقب هزيما- ذكره ابن دريد.
باب الهاء والسين
5257- الهسنجاني
بكسر الهاء والسين المهملة وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى قرية من قرى
__________
[1- 1] وفي م: آخر الحروف، وفي آخرها اللام.
[2] من اللباب والثقات 4/ 199، وفي الأصلين: أبى حبان- مصحفا.
[3] كذا في الأصلين واللباب، وفي الثقات والتاريخ الكبير 2/ 1/ 132 والجرح والتعديل 1/ 2/ 324: دينار.
[4] ومثله في الثقات وغيره، وفي م: سليم- خطأ.
[5] من م، ووقع في الأصل: الميم- خطأ.
[6] ومثله في اللباب، وفي م: هزيمة.(13/412)
الري يقال لها هسنكان، فعرب [1] وقيل لها: هسنجان، والمشهور بالانتساب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني الرازيّ، حدث عن عبيد الله بن معاذ العنبري وعبد الأعلى بن حماد وهشام بن عمار وأبى الطاهر بن السرح وغيرهم، وكانت له رحلة إلى العراق والشام وديار مصر، روى عنه أبو جعفر [بن-[2]] دوبه [3] الأصبهاني وأبو عمرو بن مطر المقرئ وابو بكر الإسماعيلي، توفى سنة إحدى [4] وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو الشيخ الأصبهاني والحسن بن الحسين بن عاصم الهسنجاني، ابن أخى عبد السلام بن عاصم الهسنجاني، يروى عن يزيد بن أبى حكيم العدني وإسماعيل بن أبى أويس ويحيى بن آدم وسعيد بن منصور، قال ابن أبى [5] حاتم [6] : سمعت محمد بن أيوب يقول:
كنا لا نشك نحن وعلى بن شهاب انه كذاب ولم نحدث عنه [7] .
[8] باب الهاء والشين [8]
5258- الهشامى
بكسر الهاء وفتح الشين المعجمة والميم في آخرها
__________
[1] وفي م: فعربت.
[2] من م.
[3] من م- كذا، وفي الأصل: يرويه.
[4] وفي م: أخرى.
[5] سقط من م.
[6] في الجرح والتعديل 1/ 2/ 6.
[7] وعلى بن الحسن الرازيّ الهسنجاني، أخو عبد الله بن الحسن، سمع هشام ابن عمار وأبا الجماهر وسعيد بن أبى مريم ويحيى بن بكير ونعيم بن حماد وأحمد ابن حنبل وأبا الوليد بن الطيالسي ويحيى بن معين وعيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن أبى حاتم وأبو قريش محمد بن جمعة الحافظ وغيرهما، ومات سنة 275- معجم البلدان 8/ 465- 466.
[8- 8] سقطت من م.(13/413)
بعد الألف، هذه النسبة إلى جماعة اسمهم هشام، والهشامية [1] جماعة من غلاة الشيعة، وهم الهشامية الأولى والأخرى، أما الأولى فهم أصحاب هشام بن الحكم [2] الرافضيّ المفرط في التشبيه والتجسيم، وكان يقول:
إن معبوده [له-[3]] جسم ذو حد ونهاية، وإنه طويل عريض عميق، وطوله مثل عرضه وعرضه مثل عمقه، وله مقالات في هذا الفن حكيت [4] عنه. وأما الهشامية الأخرى فهم أصحاب هشام بن سالم الجواليقيّ، وكان يزعم أن معبوده جسم وأنه على صورة الإنسان، ولكنه ليس بلحم ولا دم، بل هو نور ساطع يتلألأ بياضا، وله حواس خمس كحواس الإنسان، ويد ورجل/ وسائر الأعضاء، وأن نصفه الأعلى مجوف ونصفه الأسفل مصمت، وعنه أخذ داود الجواربيّ قوله: إن معبوده له جميع أعضاء الإنسان إلا الفرج واللحية، وزعم هشام بن الحكم أنه سبيكة [5] الفضة وأنه بشبر [6] نفسه سبعة أشبار [7] ، وكل واحد منهما يكفر صاحبه ويكفرهما غيرهما. وثم هشامية [8] ثالثة، وهم ينسبون إلى هشام
__________
[1] وفي م: الهشامة.
[2] ومثله في اللباب، وفي م: الحكيم- خطأ.
[3] من اللباب.
[4] من م، وفي الأصل: مكتتب.
[5] من اللباب، وفي الأصل: كسيكة، وفي م: لبيكه- مصحفا.
[6] من اللباب، وفي الأصل: تشير، وفي م: يشير.
[7] وفي م: أبشار.
[8] وفي م: هشام.(13/414)
ابن عمرو الفوطي [1] ، وفضائحه كثيرة، منها [2] أنه حرم على الناس أن يقولوا، حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [3] 3: 173 وقد نطق القرآن بذلك [4] ، وزعم [5] أن الوكيل يقتضي موكلا ولم يعلم أن الوكيل قد يكون [أيضا-[6]] بمعنى الحفيظ، كقوله قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ [7] 6: 66 أي بحفيظ.
باب الهاء والفاء
5259- الهفانى
بكسر الهاء وتشديد الفاء [8] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هفان، وهفان في حنيفة، وهو هفان بن الحارث بن ذهل بن الدؤل بن حنيفة، والمشهور بالانتساب إليه هو ضمضم بن جوس الهفانى، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه، ثقة [9] ، ولم يخرج حديثه في الكتابين، وقال [10] عبد الله بن [10] أحمد بن حنبل سمعت أبى يقول:
__________
[1] وفي م: القرطبي- خطأ.
[2] وفي م: منهم.
[3] سورة 3 آية 173.
[4] ليس في م.
[5] وفي م واللباب: ظن.
[6] من م.
[7] سورة 6 آية 66.
[8] بعدها الألف.
[9] ومثله في اللباب، وسقط من م.
[10- 10] سقطت من م.(13/415)
أخطأ معاذ بن معاذ حيث قال: عكرمة عن ضمضم بن جوس الهزانى [1]- كذا قال معاذ، وإنما هو الهفانى- قاله أبو على الغساني الحافظ، وقال ابن أبى حاتم: يروى عن أبى هريرة وعبد الله بن حنظلة، روى عنه يحيى بن أبى كثير [2] وعكرمة بن عمار، وقال أحمد بن حنبل فيما روى عنه ابنه [3] صالح: ضمضم بن جوس ليس به باس، روى عنه يحيى ابن أبى كثير وعكرمة بن عمار.
باب الهاء والكاف
5260- الهكارى
بفتح الهاء والكاف المشددة [4] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الهكارية، وهي بلدة [5] وناحية عند جبل، وقيل:
جبال وقرى كثيرة فوق الموصل من الجزيرة، والمشهور منها أبو الحسن على بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المؤمل [6] بن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عتبة بن ابى سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي الهكارى، الملقب بشيخ الإسلام
__________
[1] من اللباب، ووقع في الأصلين: المهرانى.
[2] ومثله في اللباب، ووقع في م: كبير- خطأ.
[3] يؤيده ما في الجرح والتعديل لابن ابى حاتم 2/ 1/ 468، ووقع في الأصل:
أنه، وفي م: أبيه- خطأ.
[4] بعدها الألف.
[5] وفي اللباب: ولاية.
[6] وفي م: الدبل.(13/416)
تفرد مدة بطاعة الله في الجبال، وابتنى [له-[1]] أربطة و [2] مواضع يأوى إليها الفقراء والصالحون، وكان كثير الخير والعبادة، مقبولا وقورا، سمع بمكة أبا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وبمصر أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف [3] الفراء وأبا القاسم هبة الله بن على ابن سامة المعافري، وببغداد أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وأبا بكر محمد بن على بن موسى الخياط، وبالرملة أبا الحسين محمد ابن الحسين الترجماني [4] الصوفي، وبصيداء محمد بن أحمد بن جميع الغساني وطبقتهم، سمع منه الفقهاء [5] من الحفاظ، روى لنا عنه بمكة أبو زكريا يحيى بن عطاف الموصلي، وببغداد عبد العزيز [6] بن أحمد بن ساكرة [7] المقري وعبد الرحمن بن الحسن الفارسي، وببروجرد أبو على الحسن بن أحمد المقري [8] وصالح بن إسماعيل بن دوذين الجيلي، وبأصبهان أبو الخير شعبة بن عمير [9] الصباغ وأبو محمد الحسن بن محمد بن جعفر المهرانى
__________
[1] من م.
[2] ليس في م.
[3] من اللباب، وفي الأصل: لطيف، وفي م: نطيق.
[4] وفي م: الترجمان.
[5] وفي م: القدماء.
[6] وفي م: عبد الله.
[7] من م، وفي الأصل: سابلوه.
[8] وفي م: المقبر.
[9] وفي م: عمر.(13/417)
وغيرهم، وكانت ولادته سنة تسع وأربعمائة، ومات بالهكارية في أول المحرم من [1] سنة ست وثمانين وأربعمائة وكان ببغداد في زماننا شاب صالح من الهكارية، سمع معنا الحديث من أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وغيره.
باب الهاء واللام
5261- الهلجى
بفتح الهاء واللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى هلجة، وهم اسم لجد يعقوب بن زيد بن هلجة [2] بن عبد الله ابن أبى مليكة التيمي الهلجى، وكان قاضيا، يروى عن سعيد المقبري وأبيه [3] ، روى عنه مالك بن أنس وهشام بن سعد وموسى بن عبيدة ومحمد بن جعفر بن أبى كثير وأيوب بن سيار [4] وأبو معشر بحيح وإبراهيم ابن طهمان [5] ، قال على بن المديني: يعقوب بن زيد شيخ معروف، وقال أبو زرعة: [و-[6]] هو مدينى ثقة، وقال ابو حاتم الرازيّ: لا بأس به. ولا يحتج بحديثه.
__________
[1] ليس في م.
[2] ومثله في اللباب، وفي الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 4/ 2/ 207:
طلحة- كذا.
[3] من م واللباب والجرح والتعديل، وفي الأصل: ابنه- خطأ.
[4] ووقع في م: يسار- خطأ.
[5] من م والجرح والتعديل، ووقع في الأصل: طهماز- مصحفا.
[6] من م.(13/418)
باب الهاء والميم
5262- الهمانى
بضم الهاء وفتح الميم المخففة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى همان، وظني أنها قرية بالعراق من سواد بغداد، والمشهور بهذه النسبة [2] أبو الفرج الحسن بن أحمد بن على الهمانى، من أهل بغداد، روى عن عبد الله بن محمد بن جعفر [3] بن شاذان وغيره، روى عنه أبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى وأبو الحسين محمد بن على [3] بن [محمد بن عبيد الله بن-[4]] المهتدي باللَّه وغيرهم وأبو عمرو [5] أحمد بن محمد بن الضحاك الهمانى، يروى عن عمار بن خالد، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وقال ثنا أحمد بن محمد بن الضحاك الهمانى أبو عمرو بها.
5263- الهمدانيّ
بفتح الهاء وسكون الميم و [فتح-[5]] الدال المهملة، هي منسوبة إلى همدان، وهي قبيلة من اليمن [6] نزلت الكوفة، وهي همدان بن أوسلة وهمدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة ابن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وقال أبو على الغساني: همدان اسمه أوسلة- بسين مهملة- بن
__________
[1] بعدها الألف.
[2] ليس في م.
[3- 3] سقطت من م.
[4] من تاريخ بغداد 7/ 278.
[5] ومثله في التبصير ص 162، وفي م: أبو عمر- خطأ.
[6] من اللباب.(13/419)
خيار- بخاء معجمة- بن كهلان بن سبا، وفي همدان بطون كثيرة، منها سبيع ويام ومرهبة [1] وأرحب [2] ، و [3] في كل بطن جماعة سنذكرهم في مواضعهم [4] ، وسمعت أبا الغنائم [5] مسلم بن نجم المزني [5] الكوفي بسمرقند يقول: فأخرت أهل الكوفة أهل البصرة، حتى وقعوا في القبائل، فكل قبيلة ذكرها أهل الكوفة ذكر [6] أهل البصرة أن جماعة من هذه القبيلة نزلت بالبصرة [7] [8] منهم طائفة [8] أيضا، حتى وصل أهل الكوفة إلى همدان فسكت أهل البصرة واعترفوا أن ليس بالبصرة من بنى همدان أحد، وروى أن أمير المؤمنين على بن ابى طالب رضى الله عنه قال: فلو كنت بوابا على باب جنة ... لقلت لهمدان: ادخلى بسلام، والمشهور بهذه النسبة أبو المورع [9] محاضر بن المورع [10] الهمدانيّ، من أهل الكوفة،
__________
[1] وفي م: موهبة- خطأ.
[2] من الجمهرة ص 373، وفي الأصلين: أرهب- خطأ.
[3] ليس في م.
[4] من م، وفي الأصل: موضعها.
[5- 5] من م، وفي الأصل: المسلم بن يحمر المري.
[6] في م: ذكره.
[7] وفي م: البصرة.
[8- 8] ليست في م.
[9] من الجرح والتعديل 4/ 1/ 437، وفي الأصل: أبو المودع- مصحفا.
[10] من الجرح والتعديل، وفي الأصل: المودع.(13/420)
/ يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة والأعمش، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي همداني أيضا- وقد ذكرناه في السبيعي [1] وأبو عبد الله الحسن بن صالح ابن حي الهمدانيّ الثوري [2] ، من أهل الكوفة، يروى عن السدي [3] وسماك ابن حرب، روى عنه أهل العراق، كان مولده سنة مائة، ومات سنة سبع وستين ومائة، وكان فقيها ورعا من المتقشفة الخشن ممن تجرد للعبادة ورفض الرئاسة على تشيع [4] فيه وأبو هشام عبد الله بن نمير الهمدانيّ [5] ، من أهل الكوفة، يروى عن [6] يحيى بن [6] سعيد الأنصاري وابن أبى خالد، روى عنه ابنه محمد بن عبد الله بن نمير [وأهل العراق، مات سنة تسع وتسعين ومائة-[7]] .
وكتبت عن جماعة من الهمدانيين بالكوفة، منهم: أبو الغنائم محمد بن محمد ابن جناح الهمدانيّ، وعلى بن إبراهيم أبو الحسن الهمدانيّ، وابنه أبو الأكرم بركات الهمدانيّ وغيرهم، ولأهل الكوفة فيهم هذه النسبة كثيرة وشيخنا أبو تمام إبراهيم بن أحمد بن الحسين بن همدان الهمدانيّ، يروى عن أبى يعقوب يوسف بن محمد الهمدانيّ، هو همداني يروى عن همداني، كتبت عنه ببروجرد
__________
[1] راجع الأنساب 7/ 70.
[2] راجع الجرح والتعديل 1/ 2/ 18.
[3] ووقع في م: السري- خطأ.
[4] من م، وفي الأصل: تشييع.
[5] راجع الجرح والتعديل 2/ 2/ 186.
[6- 6] ليس في م.
[7] من م، ويؤيده ما في التهذيب 6/ 58.(13/421)
إحدى بلاد الجبل، و [1] سمع أبا معشر الطبري بمكة، ومات سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ببروجرد وأبو ذر عمر [2] بن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمدانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن عطاء ومجاهد، روى عنه وكيع وأهل العراق، [و-[3]] مات سنة خمسين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان: عمر بن ذر كان مرجيا [4] يقص وأبو عروة القاسم بن مخيمرة الهمدانيّ، يروى عن شريح بن هانئ والكوفيين، قال أبو حاتم بن حيان [5] :
وما أحسبه سمع أبا موسى، روى عنه الحكم بن عيينة وأهل العراق، وكان من خيار الناس، وكان من صالحي أهل الكوفة، خرج منها وسكن الشام مرابطا، ومات سنة مائة ومجالد [6] بن سعيد بن عمير الهمدانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وقيس بن أبى حازم، روى عنه العراقيون، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين ومائة في ذي الحجة، وكان ردى الحفظ، يقلب [7] الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به، وكان الشافعيّ- رحمة الله عليه- يقول: الحديث
__________
[1] ليس في م.
[2] من م، ومثله في اللباب، والجرح والتعديل 3/ 1/ 107 ووقع في الأصل: عمرو- خطأ.
[3] من م.
[4] من الثقات لابن حبان 7/ 168، وفي الأصل بدون نقط، وفي م: مرحبا.
[5] في الثقات 7/ 332.
[6] من م وكتاب المجروحين لابن حبان 2/ 314، ووقع في الأصل، خالد- خطأ.
[7] من م والمجروحين، وفي الأصل: بصلت- مصحفا.(13/422)
عن حرام بن عثمان [1] حرام [2] ، والحديث عن مجالد مجالد [2] ، والحديث عن أبى العالية الرياحي رياح، وقال أحمد بن حنبل: مجالد حديثه عن أصحابه [3] كأنه حلم والأعشى الهمدانيّ، هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن الحارث [4] بن عبد الحارث [4] ابن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان [5] بن نوف بن همدان، يكنى أبا المصبح [6] ، وكان زوج أخت الشعبي، وكان من القراء ثم تركه وصار شاعرا، وخرج مع ابن الأشعث فأتى به الحجاج فقتله صبرا وأبو عمر [7] إسماعيل بن مجالد بن سعيد بن عمير بن ذي مران ابن شرحبيل بن ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان [8] ابن نوف بن همدان الهمدانيّ، من مشاهير الكوفة، ورد بغداد وسكنها، وحدث عن أبيه وبيان بن بشر الأحمسي وإسماعيل بن أبى خالد وأبى إسحاق السبيعي وسماك بن حرب، روى عنه ابنه عمر وإبراهيم بن زياد
__________
[1] زيد في الأصل: بن.
[2] ليس في م.
[3] من م والمجروحين، وفي الأصل: احتجاجه.
[4- 4] ليس في م.
[5] زيد في الأصل: بن عوف.
[6] وفي م: ابا الصبح.
[7] ومثله في الثقات لابن حبان 6/ 42 وتاريخ بغداد 6/ 245، وفي م:
أبو عمرو- خطأ.
[8] زيد في الأصل: بن عوف، وليس في م وتاريخ بغداد.(13/423)
سبلان وسريج [1] بن يونس ويحيى بن معين وعثمان بن أبى شيبة وغيرهم، وقيل: إنه ليس بالقوى [2] .
5264- الهمذانيّ
بالهاء [3] والميم المفتوحتين [4] والذال المنقوطة [5] بعدها [6] نون، فهي مدينة بالجبال، مشهورة على طريق الحاج والقوافل، أقمت بها في التوجه والانصراف أربعين يوما [7] وكان بها [7] ومنها جماعة من العلماء والأئمة والمحدثين عالم لا يحصى، ومن المشهورين منها:
أبو إسحاق إبراهيم [8] بن الحسين [8] بن على بن ديزيل الهمذانيّ، المعروف بسيفنّة [9] ، سمع على بن عياش الحمصي وآدم بن أبى إياس العسقلاني وإسماعيل ابن أبى أويس المدني [10] ويحيى بن صالح الوحاظى وعفان بن مسلم الأنصاري [11] ، روى عنه إبراهيم بن سعيد بن [12] معدان البزاز [12] وأبو حفص عمر بن حفص بن هند المستملي والقاسم بن أبى صالح وأحمد بن عبيد
__________
[1] من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: شريح- كذا.
[2] وأبو عامر مسروق بن الأجدع بن مالك الهمدانيّ ثم الوادعي، سرق وهو صغير ثم وجد فسمى مسروقا، رأى أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وابن مسعود وعائشة رضى الله عنهم، وحديثه مشهور- ذكره السمعاني في (الهمذانيّ) فتأمل.
[3] وفي م: بفتح الهاء.
[4] من م، وفي الأصل: المفتوحة.
[5] بعدها الألف.
[6] من م، وفي الأصل: بعدهما.
[7- 7] ليست في م.
[8- 8] سقطت من م.
[9] من اللباب، وفي الأصل: شيفنة، وفي م: بسيفه- مصحفا.
[10] ويؤيده ما في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 1/ 181، وفي م: المزنى.
[11] وفي م: الصفار، كلاهما صحيح.
[12- 12] وفي م: سعدان بن البراز.(13/424)
وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وغيرهم، وإنما قيل له سيفنة باسم طائر بمصر [1] ، يقع على الشجرة [2] ويقلع الأوراق منها بمنقاره ويرميها حتى لا يترك عليها ورقة واحدة، فلقب إبراهيم بن ديزيل به [1] لأنه إذا ظفر بمحدث لا يفارقه حتى لا يسمع منه جميع ما عنده ويكتبه، ولنا في حرصه حكاية عجيبة، مات يوم الأحد آخر يوم من شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين وأبو أحمد مرار [3] بن حمويه الهمذانيّ، يقال: [إن-[4]] البخاري حدث عنه عن أبى غسان في كتاب الشروط وعبد الحميد بن عصام الهمدانيّ، وهو من أهل جرجان، سكن همذان، فنسب إليها، يروى عن سفيان بن عيينة وغيره، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، وسئل عنه فقال: صدوق [5] وأبو الفضل صالح بن [6] أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح بن [6] عبد الله بن قيس بن الهذيل بن يزيد بن العباس ابن الأحنف [6] بن قيس [6] التميمي الهمذانيّ، من أهل همذان، كان حافظا
__________
[1] ليس في م.
[2] وفي م: الشجر.
[3] من التهذيب 12/ 5، وفيه: يقال إنه مرار بن حمويه، ويقال: محمد بن عبد الوهاب الفراء، ويقال: محمد بن يوسف البيكندي، ووقع في الأصل:
المران، وفي م: المرات- مصحفا.
[4] من م.
[5] راجع الجرح والتعديل 3/ 1/ 16 وتاريخ جرجان ص 267.
[6- 6] سقطت من م.(13/425)
فهما [1] عالما ثقة ثبتا، صنف كتابا في طبقات الهمذانيين وكتابا في سنن التحديث [2] وغير ذلك، سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم ومحمد بن قارن الرازيين والحسن بن على المكتب وإبراهيم بن عمروس والقاسم ابن بندار وعبد الرحمن بن حمدان الهمذانيين ومحمد بن حمدان بن سفيان الطرائفى وسليمان بن داود وعلى بن إبراهيم بن سلمة القزوينيين وطبقتهم، روى عنه أبو الفضل محمد بن عيسى البزاز الصوفي ومحمد بن الفرج بن على البزاز وعلى بن طلحة المقرئ، وحدث ببغداد سنة سبعين وثلاثمائة وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد الهمذانيّ، الملقب بالبديع، كان أحد الفضلاء الفصحاء، وكان متعصبا لأهل الحديث والسنة، وما أخرجت [3] همذان بعده مثله- هكذا قال أبو الفضل الفلكي، وقال [4] :
كان من مفاخر بلدنا، روى عن أبى الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الأديب وعيسى بن هشام الأخباري [5] ، [و-[6]] حدث عنه القاضي أبو محمد عبد الله/ بن الحسين [7] النيسابورىّ والفقيه أبو سعد [8] محمد بن
__________
[1] من م وتاريخ بغداد 9/ 331، وفي الأصل: فيما.
[2] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: الحديث.
[3] وفي م: احوحب.
[4] ليس في م.
[5] وفي م: أخبارى.
[6] من م.
[7] وفي م: الحسن- خطأ.
[8] وفي م: أبو سعيد.(13/426)
الحسين بن يحيى [و-[1]] أخوه، وسكن هراة، وبها مات، ويقال:
إنه سم سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة [2] [و-[1]] أبو عائشة مسروق بن الأجدع ابن مالك الهمذانيّ ثم الوادعي، وهو من ولد عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد [3] بن جشم [3] ابن خيوان بن نوف بن همدان، من أهل الكوفة، سرق وهو صغير ثم وجد فسمى مسروقا، وأسلم أبوه الأجدع [4] فسمى عبد الرحمن، رأى [5] مسروق أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وابن مسعود وعائشة أم المؤمنين- رضى الله عنهم، [و-[1]] روى عنه جماعة، منهم عامر الشعبي وإبراهيم النخعي، وكان ممن حضر مع على [6] حرب النهروان.
حكى عنه أنه حج فما نام في الطريق إلا ساجدا، وهو ابن أخت عمرو ابن معديكرب، وكان أبوه أفرس فارس باليمن، وكان الشعبي يقول:
ما علمت أن أحدا كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق، وصلى حتى تورم [7] قدماه وأبو القاسم هارون بن إسحاق الهمذانيّ،
__________
[1] من م.
[2] زيد في م: يرجع إلى وليس بالقوى.
[3- 3] سقط من م.
[4] وفي م: الأجداع- خطأ.
[5] من م، وفي الأصل: بن أبى- خطأ.
[6] زيد في الأصل: بن- خطأ.
[7] في م: تورمت.(13/427)
من أهل الكوفة، من الثقات، روى عن عبد السلام بن حرب وأبى خالد الأحمر وأبى بكر بن عياش ومحمد بن عبد الوهاب السكرى ومطلب ابن زياد ومعتمر بن سليمان وعبد الله بن رجاء المكيّ، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو بكر بن أبى داود السجستاني وعبد الرحمن بن أبى حاتم [1] الرازيّ، قال على بن الحسين بن الجنيد:
كان محمد بن عبد الله بن نمير يبجله [2] ، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صدوق وأبو سعيد يحيى بن زكريا بن أبى زائدة الهمذانيّ الكوفي، يروى عن الأعمش وإسماعيل بن أبى خالد وعاصم الأحول، مات بالمدائن وهو قاض بها في جمادى [الأولى-[3]] من سنة ثمانين [4] ، و [هو-[3]] أول من صنف بالكوفة، روى عنه أبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة وهناد بن السري وأبو كريب وغيرهم، وكان يحيى بن سعيد القطان يقول: [ما خالفني بالكوفة أشد على من ابن أبى زائدة، وكان ابن نمير يقول-[5]] : ابن أبى زائدة في الحديث أكثر من ابن إدريس
__________
[1] من هنا إلى «ابى زائدة» سقطت من م.
[2] من الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 4/ 2/ 88، وفي الأصل: سخله.
[3] من التهذيب.
[4] كذا في الأصلين والجرح والتعديل 4/ 2/ 144، وفي التهذيب 11/ 209:
عن ابن المديني سنة اثنتين وثمانين ومائة، وعن ابن سعد وغيره: سنة ثلاث وثمانين، وعن ابن خبان وخليفة: سنة ثلاث أو أربع.
[5] من م، ويؤيده ما في التهذيب والجرح والتعديل.(13/428)
في الإتقان، وثقه يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، قال ابن أبى حاتم:
سألت [1] أبى عن [1] يحيى بن أبى زائدة، فقال [2] : مستقيم الحديث صدوق ثقة. [3]
باب الهاء والنون
5265- الهنائى
بضم الهاء وفتح النون [4] ، هذه النسبة إلى هناءة [5] ابن مالك بن فهم، والمشهور بالانتساب إليها أبو يزيد [6] يحيى بن يزيد
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] وفي م: يقال.
[3] زيد في اللباب: فاته (الهميمى) بضم الهاء وفتح الميم وبعدها ياء تحتها نقطتان ساكنة ثم ميم أخرى، نسبة إلى هميم بن عبد العزى بن ربيعة بن تيم ابن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم كدام بن حيان وعبد الرحمن ابن حسان العنزيان- إلخ.
وفاته النسبة إلى هميم بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن أقصى، بطن من اليمن، ينسب إليه سعيد الساجور وحبيب بن الجهم الهميميان.
وفاته النسبة إلى هميم بن ذهل بن هني بن بلى، بطن من بلى، منهم أبو بردة ابن نيار بن عمرو بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذهل بن هميم، حليف الأنصار، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم زيد ابن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل ابن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم البلوى الهميمى، له حلف في الأنصار، شهد بدرا، وهو الّذي قتله طليحة الأسدي، يوم بزاخة، وقتل معه عكاشة بن محصن الأسدي.
[4] وبعد الألف ياء مثناة من تحتها.
[5] زيد في الأصل: وهي هناء.
[6] ومثله في التهذيب 11/ 302، وفي اللباب: أبو زيد.(13/429)
ابن مرة الهنائى، من التابعين، يروى عن أنس بن مالك- رضى الله عنه، روى عنه شعبة، قال أبو حاتم بن حبان [1] : هو من هناة، ومن قال:
يزيد بن يحيى أو يزيد بن أبى يحيى فقد وهم وحمان [2] الهنائى، شيخ، بصرى، يروى عن معاوية المراسيل، روى عنه أبو شيخ الهنائى [3] [4] وأبو شيخ [4] حيوان [5] بن خالد [6] الهنائى البصري، يروى عن أخيه:
أتاهم كتاب عمر وهو مع عثمان بن أبى العاص- رضى الله عنهما، روى عنه قتادة وأبو مرجعة [7] عثمان بن مرجعة الهنائى، من أهل البصرة، يروى عن عكرمة ومالك بن دينار، روى عنه أهل البصرة وعلى بن المبارك الهنائى [8] ، من أهل البصرة، يروى عن هشام بن عروة، وكان راويا ليحيى بن أبى كثير، روى عنه وكيع بن الجراح ومسلم بن إبراهيم، وكان متقنا ضابطا وأبو شعيب الصلت [9] بن دينار، الأزدي الهنائى
__________
[1] في الثقات 5/ 530.
[2] من الثقات لابن حبان 4/ 191، ووقع في الأصل: حماز، وفي م:
حماد- كلاهما مصحف.
[3] سقط من م.
[4- 4] سقطت من م.
[5] زيد في التهذيب 12/ 129: وقيل خيوان.
[6] من التهذيب والمشتبه ص 279، وفي الأصلين: غالب- كذا.
[7] من م، ووقع في الأصل: مرضعة- خطأ.
[8] راجع الجرح والتعديل 3/ 1/ 203.
[9] ووقع في م: الصلب- مصحفا.(13/430)
المجنون، من أهل البصرة، يروى عن ابن سيرين وأبى نضرة [1] ، روى عنه البصريون، وكان الثوري إذا حدث عنه كان [2] يقول: حدثنا [3] أبو شعيب [4] ولا يسميه، وكان ممن [2] يشتم أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ويتبغض [5] على بن أبى طالب- رضى الله عنه، وينال منه [2] ومن أهل بيته على كثرة المناكير في روايته، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، قال يحيى بن سعيد: ذهبت أنا و [2] عوف إلى الصلت بن دينار فذكر الصلت عليا، فنال منه، فقال له عوف: ما لك يا أبا شعيب! لا رفع الله صرعتك وبيهس [6] بن فهدان الهنائى، بصرى، يروى عن أبى شيخ الهنائى، روى عنه شعبة ووكيع والنضر بن شميل، وثقه يحيى بن معين.
5266- الهنبى
بكسر الهاء وسكون النون وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى هنب، وهو بطن من ربيعة بن نزار، وهو هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، من ولده عامر بن ربيعة العدوي، شهد بدرا وهنب بن القين
__________
[1] من التهذيب 4/ 434 والمجروحين لابن حبان 1/ 370، ووقع في الأصل:
بصرة، وفي م: نصرة- كلاهما مصحف.
[2] ليس في م.
[3] وفي م: ثنا.
[4] من م، ووقع في الأصل: أبو سعيد- خطأ.
[5] وفي م: ينفص، وفي التهذيب: ينتقص، وفي المجروحين: يبغض.
[6] من التهذيب 1/ 507 والجرح والتعديل 1/ 1/ 430، وفي الأصل: نهس، وفي م: ببهش- مصحفا.(13/431)
[بن-[1]] هود بن بهراء [2] [بن-[1]] عمرو بن الحاف بن قضاعة [3] .
5267- الهندواني
بكسر الهاء وسكون النون وضم الدال المهملة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة للفقيه [5] أبى جعفر محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الفقيه الهندواني البلخي، من أهل بلخ، كان إماما فاضلا عارفا، تفقه [على-[6]] أبى حنيفة- رحمه الله- حتى يقال له من فقهه:
أبو [7] حنيفة الصغير، حدث بالحديث وأفتى بالمشكلات وشرح المعضلات، وإنما قيل له: الهندواني، لأنه من محلة ببلخ يقال لها: باب هندوان، ينزل فيها الغلمان والجواري التي تجلب من الهند، اجتزت [8] بها غير مرة، وأبو جعفر سمع محمد بن عقيل الفقيه البلخي وأبا القاسم أحمد بن حم
__________
[1] من م واللباب.
[2] من م واللباب، ووقع في الأصل: بهرام- خطأ.
[3] زيد في اللباب: فاته (الهنتاتى) بكسر الهاء وسكون النون وفتح التاء فوقها نقطتان وبعد الألف تاء ثانية، هذه النسبة إلى قبيلة كبيرة من البربر من المغرب، يقال لها هنتاتة، منهم أبو حفص عمر الهنتاتى من أكابر أصحاب المهدي محمد بن تومرت وصار بعده في دولة عبد المؤمن هو المشار إليه وذكره عظيم في المغرب وكثير من القبيلة علماء ومقدمون.
[4] وفتح الواو وبعدها ألف.
[5] من م، وفي الأصل: للفقيه.
[6] من م.
[7] من م، وفي الأصل: أبى.
[8] وفي الأصلين: أخبرت.(13/432)
وأستاذه أبا بكر محمد بن أبى سعيد الفقيه- وعليه تفقه- وعلى بن أحمد الفارسي وإسحاق بن عبد الرحمن القاري الكندي وغيرهم، حدث وسمع [1] ببلخ وبلاد ما وراء النهر، روى عنه جعفر بن محمد بن حمدان الفقيه وأبو إسحاق إبراهيم بن مسلم بن محمد بن محمد البخاري وأبو عبد الله طاهر ابن محمد الحدادي وغيرهم، مات ببخارا وحمل إلى بلخ [2] ودفن [2] بها يوم الجمعة لخمس بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وستين سنة ومن القدماء: [3] نزال بن الهندواني [3] ، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: [4] روى عن الضحاك [4] ، روى عنه عاصم ابن محمد العمرى ومروان بن معاوية، سمعت أبى يقول ذلك، قلت:
وليس هذا منسوب إلى تلك المحلة.
5268- الهندي
بكسر الهاء وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى البلاد وإلى القبيلة، فاما الأول فهو منسوب إلى بلاد الهند، وفيهم كثرة وشهرة، منهم: شيخنا أبو الحسن بختيار ابن عبد الله الهندي/ الصوفي، عتيق محمد بن إسماعيل اليعقوبي القاضي من أهل بوشنج [5] ، شيخ صالح، سديد السيرة، سافر مع سيده إلى العراق
__________
[1] زيد في الأصل: منه.
[2- 2] وفي م: فدفن.
[3- 3] ومثله في اللباب والجرح والتعديل 4/ 1/ 498، وفي التاريخ الكبير 4/ 2/ 118: نزال الهنداوى.
[4- 4] سقطت من م.
[5] من م، وفي الأصل: قوشنج، وبالفاء والباء كلاهما صحيح- راجع معجم البلدان.(13/433)
والحجاز وكور الأهواز [1] ، وسمع ببغداد الشريف أبا نصر محمدا وأبا الفوارس طرادا ابني [2] محمد بن على الزينب [3] وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وبالبصرة أبا على على بن أحمد بن على التستري [4] وأبا القاسم عبد الملك بن على بن خلف [5] بن شغبة [6] الحافظ وأبا يعلى أحمد بن محمد بن الحسن العبديّ وجماعة كثيرة من هذه [7] الطبقة بأصبهان وسائر البلاد الجبل وخوزستان [8] ، سمعت منه بفوشنج وهراة، [و-[9]] توفى سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين وخمسمائة وأبو محمد بختيار ابن عبد الله الهندي الفصاد [10] ، عتيق الإمام والدي رحمه الله، سافر معه إلى العراق والحجاز وسمعه الحديث الكثير، وكان عبدا صالحا، سمع ببغداد أبا محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وأبا الفضل محمد بن عبد السلام بن الأحمد الأنصاري وأبا الحسين [11] المبارك بن عبد الجبار
__________
[1] من م واللباب، وفي الأصل: الأحواز- مصحفا.
[2] وفي م: طريف.
[3] من اللباب، وفي الأصلين: الريسنى.
[4] من اللباب، وفي الأصلين: السري- مصحفا.
[5] من تذكرة الحفاظ ص 1196، وفي الأصلين: حلف.
[6] من تذكرة الحفاظ والمشتبه، وفي الأصلين: شعبة- مصحفا.
[7] وفي م: أهل.
[8] ووقع في م: قورستان.
[9] من م.
[10] من م، وفي الأصل: الفضاد.
[11] وفي م: أبا الحسن بن.(13/434)
ابن [1] الطيوري، وبهمدان أبا محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى [2] ، و [1] بأصبهان أبا الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد [3] وأبا سعد محمد بن أبى عبد الله المطور وأبا على الحسن بن أحمد الحداد [3] وطبقتهم، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى بمرو في صفر سنة إحدى وأربعين وخمسمائة والثاني جماعة من بنى هند من بنى شيبان [4] ، حدثنا [5] أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بجامع أصبهان، أنا [6] أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ أنا أحمد بن أبى الربيع ثنا محمد بن إبراهيم الجرجاني ثنا أبو العباس الأموي ثنا عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: يسير [7] بن عمرو جاهلى، وهو هندي من بنى هند من [1] بنى شيبان وأبو موسى إسرائيل بن موسى الهندي، بصرى، كان ينزل الهند فنسب إليها، روى عن الحسن، روى عنه ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان والحسين الجعفي، قال يحيى بن معين [8] : إسرائيل
__________
[1] ليس في م.
[2] من م، وفي الأصل: الدوبى- مصحفا.
[3- 3] سقطت من م.
[4] زيد في اللباب: وهم سعد ودب وبحير وكسر والحارث وجندب أولاد مرة بن ذهل بن شيبان، وأمهم هند بنت ذهل من بنى تغلب وبها يعرفون.
[5] وفي م: ثنا.
[6] وفي م: انا.
[7] من اللباب، وفي الأصل: بشير، وفي م: بسير.
[8] في الجرح والتعديل 1/ 1/ 330.(13/435)
صاحب الحسن ثقة [1] .
5269- الهنوى
بفتح الهاء والنون بعدهما الواو، هذه النسبة إلى هني، وهي [2] قبيلة من قضاعة، وهي [2] هني بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، منها معن وعاصم ابنا عدي بن الجد [بن-[3]] العجلان، شهدا بدرا وعبدة بن مغيث [4] بن الجد [بن-[5]] العجلان [6] ، شهد أحدا، وابنه شريك الّذي يقال له: ابن سحماء صاحب اللعان [7] وغيرهما، ذكرته في الجدي و [8] من ولد هرم بن هني بن بلى [9] ، النعمان بن عصر [10] بن الربيع بن الحارث بن اديم [11] بن أمية بن جدرة [12] بن كاهل بن رشد بن
__________
[1] زيد في اللباب: فاته: (الهندي) نسبة إلى هند بن حرام بن ضنة بن عبد ابن كبير بن عذرة بن سعد هذيم، بطن من عذرة، منهم عروة بن حرام بن مالك العذري ثم الهندي، صاحب عفراء بنت مهاصر بن مالك، وهي ابنة عمه.
[2] من م، وفي الأصل: هو.
[3] من م واللباب.
[4] كذا، وفي جمهرة أنساب العرب ص 414: معتب.
[5] من م.
[6] من م، وفي الأصل: العجلاني.
[7] من الأنساب 3/ 222، وفي الأصل: الأمان- مصحفا، وفي م:
اللغات- مصحفا.
[8] زيد في الأصل: هو- خطأ.
[9] زيد في م: بن- خطأ.
[10] ومثله في الطبقات لابن سعد 3/ 2/ 39، وفي م: عنبر- مصحفا.
[11] من الإصابة، وفي الأصل: احيم، وفي م: دائم.
[12] وفي م: قدره- كذا.(13/436)
افرك [1] ، شهد بدرا، عداده في بنى معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو [2] ابن عوف بن مالك بن الأوس، وقيل: هو النعمان بن عصر بن عبيد ابن وائلة [3] بن حارثة.
5270- الهنى
بكسر الهاء والنون، هذه النسبة إلى هني، وهو بطن من طيِّئ، وهو هني بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، قيل منهم بنو حية [4] رهط إياس بن قبيصة الطائي، ملك العرب بعد النعمان بن المنذر وأخوه مر بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، منهم داود بن نصير الطائي العابد [المحدث-[5]] الكوفي.
باب الهاء والواو
5271- الهوذى
بضم الهاء والواو الساكنة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى هوذ، وهو بطن من عذرة، وهو هوذ [6] بن عمرو بن لاحب [7] بن حن [8] بن ربيعة بن حرام بن ضنة [9] بن عبد [10]
__________
[1] وفي م: أورد.
[2] من م، وفي الأصل: عمر.
[3] من الطبقات لابن سعد، وفي الأصل: وابلة، وفي م: واثلة.
[4] وفي م: هنة.
[5] من م.
[6] من م، وفي الأصل: الهوذا.
[7] من اللباب، وفي الأصل: الأصب، وفي م: الأحب.
[8] من م واللباب، وفي الأصل: خن.
[9] من اللباب، وفي الأصلين: ضبة.
[10] وفي م: عبيد- خطأ.(13/437)
ابن كبير [1] بن عذرة بن سعد [2] بن زيد، [و-[3]] من ولده بثينة بنت حيان ابن ثعلبة بن الهوذ [4] العذرية الهوذية، صاحبة جميل [5] بن معمر الشاعر.
5272- الهورقانى
بضم الهاء وسكون الواو والراء [6] [7] وبعدها [7] القاف وفي آخرها النون [8] ، هذه النسبة إلى هورقان، وهي قرية قريبة من سنج [9] على سبع فراسخ من مرو، والمشهور بالنسبة إليها ابو رجاء محمد بن حمدويه بن [10] موسى بن [10] طريف بن روح [11] الهورقانى، هكذا ذكره المعداني، وقال: توفى سنة ست وثلاثمائة، وقال أبو بكر الخطيب: محمد بن حمدويه بن أحمد، وقيل: ابن عيسى، أبو رجاء السنجى الهورقانى، يروى عن أحمد بن جميل [12] ومحمد بن حميد الرازيّ وعتبة بن عبد الله ومحمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة وسويد بن نصر الطوسي
__________
[1] من م واللباب، وفي الأصل: كثير- خطأ.
[2] وفي م: سعيد- خطأ.
[3] من م.
[4] من م واللباب، وفي الأصل: الخوز.
[5] وفي م: جمل- خطأ.
[6] أي فتح الراء.
[7- 7] وفي م: بعدهما.
[8] أي بعد الألف.
[9] من اللباب، وفي الأصل: شيح، وفي م: شيخ- مصحفا.
[10- 10] ليس في م.
[11] من م، وفي الأصل: رفع.
[12] من اللباب، وفي الأصل: حميل، وفي م: حنبل.(13/438)
وحامد بن آدم ورواد [1] بن إبراهيم وغيرهم، روى عنه عبد الله بن أحمد بن الصديق المروزي [2] ، وله كتاب في تاريخ المراوزة [3] ، هكذا ذكر اسمه ونسبه الخطيب- قاله ابن ماكولا.
5273- الهوزني
بفتح الهاء وسكون الواو وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هوزن [4] ، وهو بطن من ذي الكلاع من حمير، نزلت الشام، والهوزن [5] في العربية الغبار، وقيل: نوع من الطير- هكذا ذكره الحسين بن إبراهيم النطنزي [6] في كتاب نظام [7] العقدين، والمشهور بالانتساب إليها أبو الوليد الأزهر [8] الهوزني، شامي، يروى عن رجل من [9] أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه حريز بن عثمان الرحبيّ وفضيل [10] بن فضالة الهوزني الشامي، يروى عن المقدام بن معديكرب
__________
[1] وفي م: رقاد.
[2] وفي م: الروزى- مصحفا.
[3] زيد في م: و.
[4] زيد في اللباب: بن عوف بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن.
[5] وفي م: الهوازن.
[6] وفي م: البصري.
[7] كذا في الأصل، وفي م: فطام- كذا.
[8] زيد في م: بن، هو أزهر بن راشد، كما في الجرح والتعديل 1/ 1/ 313.
[9] زيد في م: رجل من- خطأ.
[10] من م، ومثله في الجرح والتعديل 3/ 2/ 74 والتهذيب 7/ 298، ووقع في الأصل: فنيل- مصحفا.(13/439)
وفضالة بن عبيد وعطية بن رافع، روى عنه صفوان بن عمرو ومحمد بن الوليد الزبيدي [1] ومعاوية بن صالح وأبو بكر بن أبى مريم وغيرهم. [2]
باب الهاء واللام ألف
5274- الهلالي
بكسر الهاء، هذه النسبة إلى [3] بنى هلال [3] ، وهي قبيلة نزلت الكوفة، والمنتسب إليها ولاء الإمام أبو محمد سفيان بن عيينة ابن أبى عمران، واسمه ميمون الهلالي، مولى امرأة من بنى هلال، يقال لها ... [4] ، من أهل الكوفة، انتقل إلى مكة، يروى عن الزهري وعمر، ابن دينار، روى عنه أهل الحجاز والغرباء، وكان مولده سنة سبع ومائة ليلة النصف من شعبان، وجالس الزهري وهو ابن ست عشرة [5] سنة وشهرين ونصف، وذلك أن الزهري قدم عليهم سنة ثلاث وعشرين ومائة ثم خرج إلى الشام ومات بها سنة أربع وعشرين ومائة، ومات سفيان/ بن عيينة يوم السبت في آخر يوم من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة، وكان من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين،
__________
[1] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: الهندي.
[2] (الهونى) بسكون الواو وكسر النون، قال أبو عبيد محمد بن على الآجري في سؤالاته لأبى داود السجستاني: قيس مدينة بالبطائح غرقها الماء كان إسماعيل ابن مسلم قاضيها، يقال له الهونى، قال ابن نقطة: وهو يروى عن الحسن البصري وغيره- راجع هامش الجرح والتعديل 1/ 1/ 196.
[3- 3] في اللباب: هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.
[4] في الأصلين بياض، وفي تاريخ بغداد 9/ 174: وقيل إنه مولى محمد بن مزاحم الهلالي.
[5] من م، وفي الأصل: عشر.(13/440)
ممن علم كتاب الله وأكثر [1] تلاوته، له شهرة [2] فيه، و [3] حج نيفا [4] وسبعين حجة، وهم [5] إخوة خمسة: سفيان ومحمد وآدم وعمران [6] وإبراهيم بنو عيينة، وكلهم قد حمل عنهم العلم وأبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي، وقيل: كنيته أبو محمد، من الأتباع، لقي جماعة من التابعين ولم يشافه [7] أحدا من الصحابة، ومن زعم أنه لقي ابن عباس [8] رضى الله عنهما [8] ، فقد وهم، وإنما لقي سعيد بن جبير بالري، وأخذ عنه التفسير، وكان أصله من بلخ، وكان يقيم بها مدة وبسمرقند مدة وببخارا مدة، وهم إخوة ثلاثة: مسلم ومحمد والضحاك، ومات الضحاك سنة اثنتين ومائة، وقد [2] قيل: سنة خمس [9] ومائة، وكانت أمه حاملا به سنتين [10] ، وولد وله أسنان [11] ، فقيل له: الضحاك لذلك، وكان معلم كتاب
__________
[1] وفي م: كثرت.
[2] في الأصل: وشهرة، وفي م: شهر.
[3] ليس في م.
[4] من م، وفي الأصل: نيف.
[5] من م، وفي الأصل: هو.
[6] راجع التهذيب 8/ 136، ووقع في م: عمر- خطأ.
[7] من الثقات 6/ 480، وفي الأصل: لم يساقه، وفي م: ينشافه- مصحفا.
[8- 8] ليست في م.
[9] وفي م: خمسين- خطأ.
[10] وفي م: ستين- مصحفا.
[11] من م والثقات 6/ 481، وفي الأصل: سنان.(13/441)
يعلم [1] الصبيان ولا يأخذ منهم شيئا وأبو محمد بشر بن الحسين الأصبهاني الهلالي، يروى عن الزبير بن عدي بنسخة [2] موضوعة، [3] ما لكثير [3] حديث [4] منها أصل، يرويها عن الزبير عن أنس رضى الله عنه شبيها [5] بمائة وخمسين حديثا مسانيد كلها، وإنما سمع الزبير من أنس- رضى الله عنه- حديثا واحدا: لا يأتى عليكم [عام-[6]] إلا والّذي بعده شر منه، روى عنه حجاج بن يوسف [و-[7]] ابن قتيبة وأبو سلمة مسعر بن كدام ابن ظهير [8] ، الكوفي الهلالي العامري، من قيس عيلان، روى عن عمير [9] بن سعيد وعطاء وأبى بكر بن عمرو بن عتبة [10] وبكير بن الأخنس [11] ، روى عنه الثوري وشعبة ومالك بن مغول وابن إسحاق وابن عيينة ووكيع وأبو أسامة وأبو نعيم وثابت بن محمد الزاهد
__________
[1] من م، وفي الأصل: تعلم.
[2] كذا في المجروحين لابن حبان 1/ 181، وفي م: نسخة.
[3- 3] من م والمجروحين، وفي الأصل: بالكثير.
[4] وفي م: حدث.
[5] من م والمجروحين، وفي الأصل: سلبها- خطأ.
[6] من م، وفي المجروحين: زمان.
[7] من م، وليس في الأصل ولا في المجروحين.
[8] في م: طهنه- خطأ.
[9] في م: عمر.
[10] في م: عيينة.
[11] في م: الأخفش.(13/442)
وخلاد بن يحيى وغيرهم، وكان سفيان الثوري يقول: كنا إذا اختلفنا في شيء سألنا مسعرا عنه، وقال شعبة: كنا نسمي مسعرا المصحف، وقال ابن عيينة: كان مسعر عندنا من معادن [1] الصدق، وسئل أبو حاتم الرازيّ عن سفيان الثوري ومسعر، فقال [2] : مسعر أتقن [3] وأجود حديثا وأعلى إسنادا من الثوري، وأتقن من حماد بن زيد وهي [4] بنت.... [5] الهلالية، كانت امرأة صالحة عالمة فقيهة، [6] من أهل مرو [6] ، وكانت [7] تسكن بعض السواد، أظنه قرية بكشان، سمعت الأربعين التي جمعها [8] الشيخ الرحال أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الساكن بجنوجرد، روى لنا عنها تلك الأربعين أبو عبد الله محمد [6] بن عبد الله [6] الخلوقى [9] بمرو وعائشة بنت أبى الفضل الكمسانى [10] ، بقرية كمسان [11]
__________
[1] من م، وفي الأصل: معادين.
[2] راجع الجرح والتعديل 4/ 1/ 368- 369.
[3] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: أبين.
[4] كذا، وفي م: عينا.
[5] بياض في الأصلين.
[6- 6] ليس في م.
[7] من م، وفي الأصل: كان.
[8] في م: جمع.
[9] من الأنساب 5/ 185، وفي الأصل: الحلوقى، وفي م: الحلوتى.
[10] في م: الكشاني.
[11] من معجم البلدان 7/ 279، وفي الأصل وم: بكسان- كذا.(13/443)
على خمس فراسخ من مرو، وتوفيت بعد سنة نيف وسبعين وأربعمائة وشيخنا أبو نصر منصور بن محمد بن ... [1] الهلالي الباخرزي، من أهل باخرز، ورد نيسابور في صباه، وبقي بها إلى أن مات، كان فقيها صالحا متدينا [2] سديد السيرة [2] ، سكن مدرسة [3] البيهقي بنيسابور، سمع أبا بكر أحمد ابن على بن خلف الشيرازي وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وغيرهم، كتبت عنه في توجهي إلى العراق وانصرافي عنها، وعمر حتى سمعت ولدى [4] عنه، وتوفى في سنة ... [1] وأربعين وخمسمائة بنيسابور [5] .
باب الهاء والياء
5275- الهيانى
هذه صورته، ولا أدرى كيف هي [6] ، فانى قرأت في كتاب تاريخ جرجان لحمزة بن يوسف السهمي [7] : أبو بكر محمد بن
__________
[1] بياض في الأصلين.
[2- 2] في م: سديدة السير.
[3] في م: مدينة.
[4] في م: والدي.
[5] قال ابن الأثير في اللباب: فاته (الهلالي) نسبة إلى هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط، بطن من النمر، منهم عقبة بن قيس بن البشر بن هلال بن البشر بن قيس بن زهير بن عقبة بن جشم بن هلال النمري الهلالي، وهو الّذي قتله خالد بعين النمر.
[6] من م واللباب، وفي الأصل: هو.
[7] راجع تاريخ جرجان ص 425.(13/444)
بسام [بن بكر بن عبد الله بن بسام-[1]] الجرجاني الهيانى، سكن هيان باتوان [2] ، قرية من قرى جرجان، روى الموطأ عن القعنبي، وروى عن محمد بن كثير والحجبي وغيرهم، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد ابن عدي وأبو يعقوب البحري وكميل بن جعفر وغيرهم، وقال أبو نعيم: خرجنا أربعين نفسا من أستراباذ إلى محمد بن بسام فأقمنا عليه [3] شهرين وكانت [4] مئونتنا ومئونة [4] دوابنا عليه، وتوفى في سنة تسع وسبعين ومائتين.
5276- الهيتى
بكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين [5] من تحتها [5] وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى هيت، وهي بليدة [6] فوق الأنبار من اعمال [7] بغداد، وصلت قريبا منها [8] ولم يتفق لي [9] دخولها، وبها [10] قبر الإمام عبد الله بن المبارك
__________
[1] من م واللباب وتاريخ جرجان.
[2] من تاريخ جرجان ومعجم البلدان 8/ 486، وفي الأصل واللباب:
بانوان، وفي م: مانوان.
[3] كذا في تاريخ جرجان، وفي م: عنده.
[4- 4] من م وتاريخ جرجان، وفي الأصل: يوحنا وفوته- كذا.
[5- 5] ليس في م.
[6] وفي م: بلدة.
[7] من م، وفي الأصل: اعماد.
[8] وفي م: هنا.
[9] وفي م: في.
[10] وفي م: فيها.(13/445)
المروزي- رحمه الله- وإنما سميت باسم بانيها [1] وهو هيت بن البلندى [2] ابن مالك بن ذعر [3] ، وقيل لم يكن من [4] هيت إلى قرقيسيا عمران حتى كان كسرى بنى قرى عانات [5] وقبا [6] من جبل هيت، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل [7] بن إبراهيم [7] بن أيوب الهيتى، قدم بغداد وحدث بها عن يعيش [8] بن الجهم الحديثى [9] والحسن بن عرفة وحمزة بن العباس المروزي وعبدوس ابن بشر وأحمد بن منصور الرمادي [10] وغيرهم، روى عنه عمر بن محمد ابن سبنك [11] وأبو الفتح الأزدي الموصلي وأبو بكر بن شاذان البزار
__________
[1] وفي م: بابنتها.
[2] من معجم البلدان 8/ 486، وفي الأصل: البكندى، وفي م: البلدي.
[3] كذا في الأصلين، وفي معجم البلدان: دعر.
[4] وفي م: بين.
[5] من م ومعجم البلدان 6/ 102، وفي الأصل: عابات.
[6] كذا في الأصل، وفي م: قباص- كذا.
[7- 7] سقط من م.
[8] من م، وفي الأصل: نفس- مصحفا.
[9] ووقع في م: المرئي.
[10] في تاريخ بغداد 4/ 388: الزيادي.
[11] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: ستيك، وفي م: سبل- مصحفا.(13/446)
وأبو الحسن الدارقطنيّ الحافظ، و [1] قال: أبو بكر [بن-[2]] أبى عبد الله الهيتى ثقة، قدم علينا في سنة سبع [3] عشرة وثلاثمائة وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن أبان بن قديس [4] بن صفوان الهيتى التغلبي [5] ، ويعرف بابن أبى عباية [6] ، من أهل هيت، كان شيخا [7] صالحا مستورا فقيرا مقلا، سمع ببغداد والجزيرة والكوفة وغيرها، حدث عن أبى عمرو عثمان ابن أحمد بن السماك وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر محمد ابن جعفر الأدمي ورضوان بن أحمد بن غزوان [8] ومحمد بن الحجاج السلمي الرقيين [9] والحسن بن على بن الدقم [10] الكوفي، ذكره أبو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب [11] في تاريخه، وقال: قدم علينا في سنة
__________
[1] ليس في م.
[2] من م وتاريخ بغداد.
[3] من م واللباب وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: تسع.
[4] ومثله في تاريخ بغداد 5/ 475، ووقع في م: قريش.
[5] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: المعلبى- كذا، وليس في م.
[6] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: أبى غبابة، وفي م: أبى عبابة- مصحفا.
[7] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: شجا.
[8] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: غروان، وفي م: عروان.
[9] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الرهين- مصحفا.
[10] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الرقم- مصحفا.
[11] من م، وفي الأصل: الحافظ.(13/447)
ست وأربعمائة، وكان يملى في جامع المنصور بعد أبى الحسن بن رزقويه فكتبنا عنه أماليه، و [1] [2] قرأنا عليه [2] شيئا من أصوله عن ابن السماك والجماعة الذين ذكرناهم، ثم قال: وحدثنا [3] أيضا عن أبى الطيب أحمد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن- وذكر لنا انه سمع منه بالرحبة [4] يحدث أبو الطيب [4] ، هذا عن [5] أحمد بن منصور [5] الرمادي وجماعة من القدماء، وكانت أصول/ أبى بكر الهيتى سقيمة كثيرة الخطأ إلا أنه كان شيخا مستورا صالحا فقيرا مقلا معروفا بالخير، وكان مغفلا [6] مع خلوة [7] من علم الحديث، ربما حدثنا عن شيخ شيخه وهو لا يعلم، [8] ولقد حدثنا [8] في مجلس الاملاء فقال: حدثنا [3] أبو الحسن على بن العباس المقانعي وذكر عنه [1] حديثا طويلا، [هو-[9]] في كتابي إلى الآن على [10] الخطأ
__________
[1] ليس في م.
[2- 2] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: قرأ علينا.
[3] وفي م: ثنا.
[4- 4] وفي تاريخ بغداد بحديث: أبى الطيب.
[5- 5] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: أبى منصور.
[6] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: معقلا، وفي م: مقفلا- كلاهما مصحف.
[7] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: خلود.
[8- 8] وفي م: وقدينا.
[9] من تاريخ بغداد.
[10] وفي م: يملى- مصحفا.(13/448)
لأني [1] لا أعلم من حدثه [به-[2]] عن المقانعي، وكنت إذ ذاك مبتدئا في كتب الحديث فلم أقف على أنه وهم فأسأله عنه، وحدثنا [3] يوما آخر فقال: حدثنا [3] محمد بن على بن حبيب الرقى [4] المري الطرائفى، وأظن الحديثين عنده [5] عن ابن الدقم- والله أعلم، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وبلغنا أنه توفى [6] يوم عيد الفطر من سنة عشر وأربعمائة، وكان خرج من بغداد قاصدا هيت فأدركه أجله [7] بالأنبار ودفن بها، وحدثني بعض الهيتيين بعد عدة من السنين أن وفاته كانت بهيت- والله أعلم وأبو نصر هبة الله بن يحيى بن مقلد الهيتى المقري، سكن بغداد، وكان شيخا صالحا، من أهل العلم والقرآن حسن التلاوة له، سمع أبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وغيره ببغداد، كتبت عنه ببغداد، ثم لقيته بالأنبار وقرأت عليه بها في الرحلة الأولى وتركته بها، وسمعت أنه خرج منها إلى [8] قرية عند الدسكرة يقال لها شهراباد، وتوفى بها في [9] سنة ست
__________
[1] وفي م: انى.
[2] من تاريخ بغداد.
[3] وفي م: ثنا.
[4] من م، وفي الأصل: الدقى- مصحفا.
[5] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: عبده- مصحفا، وفي م: عنه.
[6] زيد في م: في.
[7] زيد في م: فمات.
[8] زيد في م: قبره.
[9] ليس في م.(13/449)
وثلاثين وخمسمائة وأبو الخير كثير بن سالم بن أبى الحسن الهيتى، شيخ صالح، سكن الظفرية شرقى بغداد، سمع أبا على محمد بن محمد بن المهتدي [1] الهاشمي، كتبت عنه شيئا يسيرا، وسألته عن ولادته فقال: ولدت بهيت تقديرا في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. [2]
5277- الهيذامى
بفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف، والذال المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو بطن من هذيم، وهو أبو هارون سهل بن شاذويه ابن الوزير بن حذلم بن حنظلة [3] بن تميم بن الهيذام بن الهذيم الهيذامى البخاري، أصله من اليمن، وشاذويه هو مسرة بن الوزير، وكان صاحب الغرائب والنوادر والأخبار، سمع حفص بن داود الربعي ويحيى بن جعفر بن أعين الأزدي وعبد بن حميد وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ، وتوفى في ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومائتين.
5278- الهيسانى
بفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف والسين المهملة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هيسان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو على [4] الحسن بن محمد بن
__________
[1] من م، وفي الأصل: المهدي- كذا.
[2] (هيثماباذ) من قرى همذان، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن زيد بن أحمد الخطيب بهيثماباذ، روى عن أبى منصور القومساني، وكان صدوقا- معجم البلدان 8/ 487.
[3] من م واللباب، وفي الأصل: حنظل.
[4] ووقع في م: أبو عيلى- مصحفا.(13/450)
حمزة الهيسانى، يروى عن على بن محمد الطنافسي ويحيى بن أكثم، وكان فاضلا ثقة، روى عنه عبد الله بن محمد بن عيسى الأصبهاني وحفيده أبو عمرو محمد بن أحمد بن الحسن بن محمد بن حمزة الهيسانى، يروى عن أبى بكر عبد الله بن محمد بن النعمان وإبراهيم بن نائلة، وروى كتاب الواقدي عن الحسن بن الجهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، و [1] توفى في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وله ست [2] وثمانون سنة.
حرف اللام ألف
باب اللام ألف والحاء
5279- اللاحقي
بكسر الحاء المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى لاحق، وهو اسم لجد المنتسب إليه [1] ، وهو عمران بن سوار ابن لاحق اللاحقي، بغدادي، سكن نيسابور، وحدث عن إسماعيل بن عياش [3] وشريك بن عبد الله وهشيم بن بشير ومروان بن معاوية وغيرهم، وحديثه عند الخراسانيين، روى عنه أبو عمر محمد بن العباس بن الفضل التميمي الخزاز [4] ومحمد بن عبد الله بن مسلم الصفار اللاحقي، من أهل بغداد، حدث عن على بن موسى بن جعفر العلويّ، روى عنه عمر بن أحمد بن روح البصري وغيره.
__________
[1] ليس في م.
[2] من م، وفي الأصل: ستة.
[3] من م واللباب، وفي الأصل: عباس- مصحفا.
[4] ومثله في تاريخ بغداد 12/ 268، وفي اللباب: الخراز.(13/451)
باب اللام ألف والذال
5280- اللاذقي [1]
هذه النسبة إلى بلدة يقال لها: اللاذقية على ساحل بحر الشام، استولى عليها الأفرنج [2] الساعة، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، والمشهور منهم [3] : عبد الواحد بن شعيب اللاذقي، يروى عن خالد بن الحباب [4] عن سليمان التيمي، روى عنه أبو عبد الرحمن محمد ابن المنذر الهروي المعروف بشكر [5] وولد بهذه البلدة [6] شيخنا [7] فقيه أهل الشام، أبو الفتح نصر [الله-[8]] بن محمد بن عبد القوى اللاذقي [9] المصيصي، والمصيصة قرية منها وهما على الساحل، ونصر الله كان فقيه أهل الشام، وكان فقيها مفتيا أصوليا، تفقه على الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي [10] بصور وسمع منه الحديث بها، ومن أبى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ، وبدمشق ابا القاسم على بن محمد بن
__________
[1] بكسر الذال والقاف- راجع اللباب.
[2] وفي م: الفرنج.
[3] وفي الأصلين: منها.
[4] وفي م: الحبان.
[5] ومثله في المشتبه ص 363، ووقع في م: يشكر- مصحفا.
[6] وفي م: القرية.
[7] وفي م: شيخا.
[8] من م واللباب ومعجم البلدان 7/ 312.
[9] زيد في م: في.
[10] وفي م: القدسي.(13/452)
[1] ابى العلاء المصيصي وأبا الحسن على بن الحسن بن طاوس العاقولي، وببغداد أبا محمد رزق الله [بن-[2]] عبد الوهاب التميمي وأبا الحسن عاصم بن الحسن الكرخي، وبأصبهان أبا منصور محمد بن احمد بن على ابن شكرويه القاضي والوزير ابا على الحسن بن [3] على بن [3] إسحاق الطوسي، وبالأنبار أبا الحسن على بن محمد بن محمد بن [4] الأحصر [5] الخطيب وغيرهم، سمعت منه الكثير، وكان متيقظا حسن الإصغاء إلى من يقرأ عليه الحديث، ولد باللاذقية في إحدى الجمادين من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وتوفى بدمشق في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، و [6] دفن بباب الصغير والفضل بن الربيع اللاذقي، يروى عن عبد الواحد ابن شعيب الجبليّ، روى عنه [7] سليمان بن أحمد بن أيوب [7] الطبراني وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الهيثم [8] اللاذقي، [9] حدث بختل [9] عن المسلم بن على المقري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث
__________
[1] وقع في م: محمد بن- مكررا.
[2] من م واللباب والمعجم.
[3- 3] ليس في م.
[4] زيد في م: محمد بن.
[5] كذا في الأصل، وفي م: الأخض- كذا.
[6] ليس في م.
[7- 7] ليست في م.
[8] وفي م: الهشيم.
[9- 9] وفي م: حديث محبل- كذا.(13/453)
الشيرازي الحافظ وحدث عنه بحديث واحد في معجم شيوخه وعبد الرحمن بن معدان بن جمعة اللاذقي، يروى عن عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله الأويسي ومطرف بن عبد الله المدني، روى عنه/ أبو بكر محمد بن سهل التنوخي- سمع منه باللاذقية- وأبو القاسم [1] سليمان بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني وغيرهما [2] .
باب اللام ألف والراء
5281- اللارجاني
بتشديد اللام [ألف-[3]] وفتح الراء والجيم [4] وفي آخرها النون [5] ، هذه النسبة إلى اللارجان، وهي بلدة بين الري وطبرستان على منتصف الطريق بينهما، وبين كل واحد من البلدتين ثمانية عشر فرسخا، منها صديقنا ابو القاسم محمد بن أحمد بن بندار [6] اللارجاني، فقيه فاضل مناظر مدقق، عارف بمذهب أبى حنيفة- رحمه الله،
__________
[1- 1] ليست في م.
[2] وأبو الحسن أسعد بن محمد اللاذقي، حدث بدمشق عن أبى عثمان سعد بن عثمان الحمصي وموسى بن الحسن الصقلى وإبراهيم بن مرزوق البصري وأبى عتبة البخاري، روى عنه جمح بن القاسم المؤذن وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن أسد القنوي- معجم البلدان 7/ 313.
[3] من م واللباب.
[4] بعدها الألف.
[5] من م، ووقع في الأصل: اللام.
[6] من م، وفي الأصل: بذار.(13/454)
واعظ [1] شاعر [2] أديب كاتب، بيني وبينه صداقة، ولى به أنس، وكان لا يخل ينوب [3] المناظرة التي في المدرسة العميدية، وحضرت مجلس وعظه يوما فاستحسنت كلامه في الفقه والتذكير، وكانت ولادته [في-[4]] سنة نيف وخمسمائة-[5] إن شاء الله [5] .
5282- اللارزى
بتشديد اللام ألف وكسر الراء والزاى، هذه النسبة إلى لارز، وهي قرية من آمل [6] طبرستان، منها أبو جعفر محمد ابن على اللارزى الطبري، شاب صالح دين، حريص على طلب الحديث، قدم بغداد متفقها وسكنها، وكان سمع بنيسابور أبا سعد على بن عبد الله ابن أبى صادق الحيريّ وأبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين [7] الشيروى [8] ،
__________
[1] من م، وفي الأصل: واعظا.
[2] وفي م: شاب.
[3] من م، وفي الأصل: موف.
[4] من م.
[5- 5] ليس في م، ومحمد بن بندار بن محمد اللارجاني الطبري أبو يوسف الفقيه قدم أصبهان.
(لاردة) بالراء مكسورة والدال المهملة، مدينة مشهورة بالأندلس، ينسب إليها جماعة منهم أبو يحيى زكريا بن يحيى بن سعيد اللاردي، ويعرف بابن النداف، وكان إماما محدثا، سمع منه بالأندلس كثير، ذكره الفرضيّ ولم يذكر وفاته معجم البلدان 7/ 313- 314.
[6] سقط من م.
[7] ومثله في اللباب، ووقع في م: الحسن.
[8] من م واللباب، ووقع في الأصل: السيروينى- مصحفا.(13/455)
وببلدة آمل أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني وغيرهم، روى عنه أبو بكر المبارك بن كامل الخفاف، وكانت وفاته ببغداد في التاسع عشر من المحرم سنة ثمان عشرة وخمسمائة بالمارستان العضدي وأبو محمد عبد العزيز بن الحسين اللارزى قيل: إنه بكراباذى، من أهل جرجان [1] ، روى عن محمد بن الحسين بن ماهيار، [و-[2]] سمع منه ابو المحاسن سعد بن محمد بن منصور الجرجاني الرئيس، ومات بجرجان في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
5283- اللاژى
بالراء [3] المنقوطة فوقها بثلاث، هذه النسبة إلى اللاژ، وهي من قرى خواف [4] من ناحية نيسابور، منها ابو الحسين ابن [5] أبى سهل بن [5] أبى الحسن اللاژى، شاعر فاضل، ومن شعره:
تشم الأنوف الشم [6] عرصة داره ... واعجب بأنف راغم [7] فاز بالفخر [7]
5284- اللاري
بتشديد اللام ألف بعدها الراء، هذه النسبة
__________
[1] راجع تاريخ جرجان ص 265.
[2] من م.
[3] من اللباب، وفي الأصلين: بالزاي.
[4] من اللباب ومعجم البلدان 7/ 314، وفي الأصل: طواف- مصحفا، وفي م: فواق- مصحفا.
[5- 5] ووقع في م بعد «أبى الحسن» .
[6] من اللباب والمعجم، وفي الأصل: السمر- مصحفا.
[7- 7] من اللباب والمعجم، وفي الأصل: فار بالفحر، وسقط هذا البيت من م.(13/456)
إلى لار، وهي جزيرة، منها أبو محمد أبان [1] بن هذيل بن أبى طاهر اللاري [2] ، يروى عن أبى حفص [3] عمر بن عبد [3] الباقي الماوراءنهري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ [4] .
باب اللام ألف والسين
5285- اللاسكى
بتشديد اللام ألف وفتح السين المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى لاسك، وهو نوع من الثياب فيما أظن بمازندران [5] ، واشتهر بهذه النسبة ابو عبد الله طاهر بن [6] أحمد بن حجران [6] الرازيّ اللاسكى، حدث بعض تفسير الكلبي عن محمد بن جعفر الأشناني الرازيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، سمع منه لما قدم أصبهان.
باب اللام ألف [7] والعين
5286- اللاعبى
بتشديد اللام ألف وكسر العين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى اللاعب، واشتهر به أحد أجداد
__________
[1] من م واللباب ومعجم البلدان، ووقع في الأصل: لهان.
[2] ووقع في م: اللارزى.
[3- 3] وقع في م: عمران.
[4] زيد في الأصلين: وروى عنه.
[5] وفي م: بها زندنان.
[6- 6] من اللباب، وفي الأصل: أحمد بن حمدان، وفي م: أحمدان.
[7] ليس في م.(13/457)
أبى الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله اللاعبى الأنماطي، المعروف بابن اللاعب، من أهل بغداد، كان مترفضا [1] ، ولكنه كان صحيح السماع، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز [2] والحاكم أحمد بن الحسين الهمذانيّ ونحوهم، كتب عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [3] ، وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقابر قريش. [4]
باب اللام ألف والكاف
5287- اللاكمالانى
بضم الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية لاكمالان، وهي من قرى مرو على خمسة [5] فراسخ منها، وأهل هذه القرية مشهورون [6] بسلامة الصدور [7] والليلة قديما، حتى قال إسحاق
__________
[1] من م، وفي الأصل: مفرضا.
[2] في تاريخ بغداد 4/ 238: الدراز.
[3] ليس في م.
[4] (لاعة) بالعين مهملة، مدينة في جبل صبر من نواحي اليمن، منها محمد بن الفضل الداعي، ودخلها من دعاة المصريين أبو عبد الله الشيعي صاحب الدعوة بالمغرب، وكان محمد بن الفضل المذكور آنفا قد استولى على جبل صبر في سنة 340 ودعا إلى المصريين ثم نزعه منة أسعد بن أبى يعفر- معجم البلدان 7/ 314.
[5] من م، وفي الأصل: خمس.
[6] من م واللباب، وفي الأصل: مشهورة.
[7] من اللباب، وفي الأصلين: الصدر.(13/458)
ابن راهويه المروزي بمكة لمحمد بن إدريس الشافعيّ في مناظرتهما لبيع رباع مكة «مزدك [1] لاكمالانى هست [2] » ، فلم يفهم الشافعيّ- رحمه الله كلامه فقال: تخطىء [3] في الفتوى و [4] تراطننى بالعجمية [4] ، دخلتها غير مرة وبت بها ليالي، خرج منها جماعة من العلماء، منهم إبراهيم بن [5] محمد ابن [5] سعيد بن خلف [6] اللاكمالانى، يروى عن أحمد بن سيار الإمام وغيره وابو الفيض [7] .
باب اللام ألف واللام
5288- اللالكائي
بفتح اللام ألف واللام والكاف بعدها الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بيع اللوالك، وهي التي تلبس في الأرجل، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسين محمد بن عبد الله [5] ابن محمد [5] بن العباس بن الفضل بن أيوب المقرئ، المعروف باللالكائى، من أهل شيراز، كان ثقة نبيلا، يروى عن أحمد بن إبراهيم بن مسلمة [8] وحماد بن مدرك وغيرهما، و [1] مات سنة ثلاث وستين وثلاثمائة
__________
[1] ليس في م.
[2] في م: نسب، وليس في اللباب.
[3] من م، وفي الأصل: يخطى.
[4- 4] وفي م: تراظنى بالمعجمة.
[5- 5] ليس في م.
[6] ومثله في اللباب، وفي م: حلف.
[7] وفي م: أبو الفص، وبعده بياض في الأصل.
[8] كذا في الأصل، وفي م: سلمة، وفي اللباب: مسلم.(13/459)
وأبو محمد [1] هبة الله بن الحسن بن منصور اللالكائي، من أهل بغداد، كان أحد الحفاظ المتقنين المكثرين [2] من الحديث، سمع وصنف وابنه أبو بكر محمد بن هبة الله اللالكائي، كان شيخا مأمونا ثقة صدوقا، سمع أبا الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبا الحسين محمد بن الحسين القطان وأبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى وأبا [3] الحسين محمد [3] ابن [4] الحسين القطان [4] و [5] أبا الحسين بن الحسن [5] بن محمد بن المحرومى وغيرهم، روى لي عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو الحسن بن عبد السلام [6] الكاتب وأبو منصور بن زريق وعبد الخالق ابن البدن وأبو الفائز بن البزوري [7] وأبو محمد عبد الله بن على المقري وغيرهم، وكانت ولادته سنة تسع وأربعمائة في ذي الحجة ببغداد، ومات [بها-[8]] في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين [3] وأربعمائة [3] ، ودفن/ بمقبرة الشونيزى.
__________
[1] وفي تاريخ بغداد 14/ 70: أبو القاسم، وفيه أنه توفى يوم الثلاثاء لست خلون من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
[2] من م، وفي الأصل: المكبرين.
[3- 3] ليس في م.
[4- 4] وفي م: الحسن، ووقع في الأصل بعده: وأبا الحسين على بن محمد بن بشر ان السكرى- مكررا.
[5- 5] سقطت من م.
[6] من هنا إلى «وغيرهم» سقطت من م.
[7] ومثله في الأنساب في «البزوري» ، ووقع في الأصل: البزدرى- مصحفا.
[8] من م.(13/460)
5289- اللآل
بفتح اللام [ألف-[1]] و [2] بعدها الألف المشددة، هذه النسبة [2] إلى بيع اللؤلؤ، وقيل له اللؤلؤي أيضا، وسنذكره في موضعه، وجماعة عرفوا بالنسبتين جميعا، فمن عرف بهذا أبو إسحاق يعقوب بن يوسف بن خالد بن مالك بن سنان اللآل السمرقندي، المعروف بالجوهري، من أهل سمرقند، يروى عن مسلم [3] بن أبى مقاتل الفزاري وأزهر بن يوسف العبديّ وعصام [بن-[1]] الحسين السمرقندي ومكي ابن إبراهيم البلخي وعلى بن محمد المنجورانى [4] وخالد بن مخلد القطواني [5] وعبيد الله [بن-[1]] موسى وعبد الله بن يزيد المقرئ وغيرهم [6] من العراقيين والمكيين [6] روى عنه موسى بن شعيب ومحمد بن سهل وعمر بن محمد البحري [7] وغيرهم، وكان ممن [8] عنى بطلب [8] العلم وجمع [9] الآثار، وكان حسن الحديث، مستقيم الطريقة، ولد سنة تسعين ومائة، وتوفى ليلة الأحد الثامنة عشر [10] من شوال [10] سنة خمس وستين [11] ومائتين،
__________
[1] من م.
[2] ليس في م.
[3] من م، وفي الأصل: سلم.
[4] من م والأنساب 12/ 449، وفي الأصل: النحورانى.
[5] من م، وفي الأصل: القطراني.
[6- 6] ليست في م.
[7] من م، وفي الأصل: البحتري- كذا.
[8- 8] من م، وفي الأصل: في طلب.
[9] من م، وفي الأصل: جميع.
[10- 10] في م: شوال من.
[11] ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: 225.(13/461)
وصلى عليه الأمير نصر بن أحمد الساماني ويوسف بن إبراهيم التيمي اللآل، يروى عن أنس بن مالك- رضى الله عنه، روى عنه عقبة بن خالد المجدر [1] ، يروى عن أنس [بن مالك-[2]] ما ليس من حديثه، لا يحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به لما تفرد بالمناكير عن أنس وأقوام مشاهير [3] وأبو على الحسين بن الحسن [3] بن نصر بن محمد بن محمد اللآل، من أهل عسقلان، يروى عن أبى حنيفة [4] محمد بن عمر العسقلاني، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو محمد إسماعيل بن إسرائيل اللآل الرمليّ، من أهل الرملة، يروى عن أيوب بن سويد] و [5]] المؤمل ابن إسماعيل والفريابي، سمع منه أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم، وقال [6] :
كتبت عنه، وهو ثقة صدوق.
5290- اللالويى
بفتح اللام ألف ثم اللام بعدها [7] الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى لالويه، وهو اسم لجد أبى الحسن على بن محمد بن على بن لالويه، المجتهد الرندانقانى اللالويى،
__________
[1] من المشتبه ص 572، وفي الأصل: المحدد- مصحفا، وفي م: المخلدر- مصحفا.
[2] من م وكتاب المجروحين 3/ 101.
[3- 3] كذا في الأصل، وفي م: وأبو الحسن الحسن- كذا.
[4] ليس في م.
[5] من م.
[6] راجع الجرح والتعديل 1/ 1/ 158.
[7] زيد في م: و.(13/462)
كان من أهل الفضل والعلم، سمع أبا الفضل أحمد بن على بن عمرو السليماني وصالح بن شعيب البخاري وأبا العباس أحمد بن محمد [1] بن أحمد بن محمد [1] الطواويسى [1] وأبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ النسفي [1] وغيرهم، وروى عنه نسخة [2] المستغفري [3] أبو سعد [4] عبد الرحمن بن محمد بن محمد الإدريسي الأستراباذي، وكان قد دخل نسف وأقام على المستغفري مدة وكتب عامة تصانيفه.
[باب اللام ألف والميم-[5]]
5291- اللامسى
بضم الميم والسين المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى قرية [1] من قرى [1] المغرب [6] يقال لها: لامس، منها أبو سليمان المغربي اللامسى [7] ، من أقران أبى الخير الأقطع، ذكر أنه كان يوما على حمار [قال-[5]] : فضربته على رأسه، فقال لي [8] : اضرب يا با سليمان
__________
[1- 1] ليست في م.
[2] من م، وفي الأصل: بسبخة- كذا.
[3] في م: المسعودي، وزيدت الواو بعدها في الأصلين.
[4] ووقع في م: أبو سعيد- خطأ.
[5] ما بين الحاجزين من م.
[6] وفي م: العرب.
[7] من م ومعجم البلدان 7/ 315، وفي الأصل: الأمسى.
[8] ليس في م.(13/463)
فإنما [1] على دماغك تضرب، قيل له: بلسان فصيح؟ فقال [2] كما [3] تكلمني وأكلمك [3] إلى الوزير [3] .
5292- اللامشي
بتشديد اللام ألف وكسر الميم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى لامش، وهي من قرى فرغانة من بلاد ما وراء النهر [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن على بن أبى [5] القاسم اللامشي، إمام فاضل، مناظر وله الباع الطويل فيه، وكان يدخل على الملوك ويقول الحق في وجوههم، تفقه على السيد أبى شجاع العلويّ، وسمع الحديث من القاضي أبى محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم القصار الحافظ [5] والقاضي ابى بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي والقاضي أبى على الحسن بن عبد الملك [6] النسفي وأبى نصر [7] أحمد بن عبد الرحمن الرِيْغْدَمُوني وطبقتهم، ورد مرو رسولا من جهة الخاقان محمد بن سليمان إلى الإمام المسترشد باللَّه فأحضرت مجلسه وسمعت منه نسخه دينار بن عبد الله عن أنس- رضى الله عنه، ولم يحصل لي عنه
__________
[1] وفي م: قائما.
[2] من م، وفي الأصل: قال.
[3- 3] ليست في م.
[4] ومثله في اللباب، وسقط من م.
[5] ليس في م.
[6] من هنا إلى «الرِيْغْدَمُوني» سقطت من م.
[7] من الأنساب «الرِيْغْدَمُوني» وفي الأصل هنا: أبى ناصر(13/464)
إلا ذلك الجزء، وكان ذلك في سنة ست عشرة وخمسمائة، وتوفى بسمرقند في شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، ودفن بمقبرة رأس قنطرة [1] بها قفر [1] عند فارس البغدادي [2] وزرت قبره غير مرة [2] .
5293- اللامى
بتشديد اللام ألف [3] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو أبو السكين زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن [4] ابن عبيد [5] بن منهب [6] بن حارثة بن خريم [7] بن أوس بن حارثة بن لام الطائي اللامى [3] الكوفي، حدث عن عم أبيه زحر [8] بن حصن اللامى الطائي وعبد الرحمن بن محمد المحاربي [9] وأبى بكر بن عياش [10] وعبد الله ابن قمير [11] وأبى أسامة، روى عنه الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ
__________
[1- 1] من م، وفي الأصل: عانفر- كذا.
[2- 2] ليست في م.
[3] ليس في م.
[4] ومثله في اللباب، وفي: حصين.
[5] من م واللباب، ووقع في الأصل: حميد- مصحفا.
[6] ومثله في اللباب، ووقع في م: منهن.
[7] كذا في الأصل، وفي م: خزيمة، وفي اللباب: حريم.
[8] من م واللباب، ووقع في الأصل: بحر- خطأ.
[9] ووقع في م: البخاري- خطأ.
[10] من هنا إلى «أبى أسامة» سقطت من م.
[11] من اللباب، وفي الأصل: نمير.(13/465)