الجيم، هذه النسبة إلى شنج، هكذا رأيت بخطي مقيدا مضبوطا في تاريخ نسف لأبى العباس المستغفري [1] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو طاهر محمد بن على بن محمد بن [2] أحمد بن [2] شجاع بن إسحاق بن محمد ابن شيخ الشجاعي الشنجى البخاري، وجده محمد هو بانوش الرفّاء، غير أنه اشتهر بالشجاعي، كان يروى عن أبى على إسماعيل بن محمد [2] بن أحمد [2] ابن حاجب الكشاني وأبى الحسن محمد بن على بن محمد العلويّ الهمدانيّ [وغيرهما-[3]] ، سمع منه أبو العباس [جعفر بن محمد-[3]] المستغفري [الحافظ-[3]] ، ونافلته أبو رجاء قتيبة بن محمد العثماني [وغيرهما-[3]] ، ومات بعد سنة خمس عشرة وأربعمائة.
2388- الشُّنْحي
بضم الشين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الشنح وهو اسم لوالد زياد بن الشنح الصنعاني الشنحى، قال ابن أبى حاتم [4] : روى عن عطاء، روى عنه يحيى ابن عمير، سمعت أبى يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول.
__________
[1] كذا ذكره السمعاني، وفي لباب ابن الأثير بكسر الشين، وقال ابن ماكولا في الإكمال 5/ 97 بضم الشين، وكذا في مشتبه الذهبي، وكذا هو في زيادات المستغفري مشكلا بضم الشين، وانظر ما ذكره المعلمي في الإكمال 4/ 478 و 5/ 98.
[2- 2] سقط من اللباب.
[3] من م، س.
[4] في كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 535، وانظر ما قاله المعلمي في تعليقه على الإكمال 4/ 479 ما يؤدى أن هذه النسبة من استنباط أبى سعد السمعاني.(8/160)
2389- الشَّنَوي
بفتح الشين المعجمة والنون بعدهما الواو، هذه النسبة إلى شنوة، ويقال للأزد أزدشنوة [1] ، والمشهور بهذه النسبة غصن بن القاسم الشنوى من الأتباع، يروى عن نافع وغيره، يقال هو والد القاسم بن غصن وسفيان بن أبى زهير النمري [2] الشنوى من أزد شنوة، له صحبة، روى عنه عبد الله بن الزبير والسائب بن يزيد وسفيان ابن يزيد الشنوى الأزدي من أزد شنوة [3] ، قال: كان في كتاب وفد غامد في كل مال فرع قد استغنى لسانه عن اللبن، روى عنه محمد بن سيرين.
2390- الشَّنّي
بفتح الشين المعجمة وكسر النون المشددة، هذه النسبة إلى شنّ وهو بطن من عبد القيس [4] ، وهو شن بن أفصى بن عبد القيس
__________
[1] كذا ذكر هذه النسبة والاسم «أزدشنوة» ، والصواب أن تثبت الهمزة بعد الواو «الشنوئى» ، وانظر الرسم في الإكمال 5/ 110، وانظر ما مضى في (شنئى) ص 157، والشنوة لغة في شنوءة فالنسبة إليه شنوى، انظر ما قال ابن سيدة في لسان العرب، وكذا ما حكاه ياقوت عن ابن لسكيت.
[2] قال ابن الأثير: ويقال النميري، وكلهم متفقون على أنه من شنوءة، ولعل في أجداده نمرا أو نميرا- إلخ. وذكره ابن حجر في الإصابة وحكى عن ابن المديني وخليفة أن اسم أبيه الفرد، وقيل نمير بن مرارة بن عبد الله بن مالك، ويقال فيه النمري لأنه من ولد النمر بن عثمان (والصواب عيمان) بن نصر بن زهران [بن كعب ابن الحارث بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد] .
[3] انظر كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 219 وذكره البخاري في التاريخ الكبير ج 2 ق 2 ص 88 وقال: قال روح بن عبادة عن ابن عون عن محمد، هو من أزدشنوءة، منقطع.
[4] كذا في م، س، وفي الأصل «من بنى عبد القيس» .(8/161)
ابن أفصى بن [1] دُعْمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، ذكره [2] ابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة الصلت بن حبيب الشنى، يروى عن سعيد بن عمرو الكندي قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى 260/ ب عنه عبيدة بن حريث/ الكندي [3] وشبيب بن العلاء الشنى، قال: سألت قتادة عن رجل طلق امرأته [4] سرا وجحدها في العلانية قال: لا يأتيها إلا وهي كارهة، روى عنه أحمد بن عبيد الله الغداني وعقبة بن خالد الشنى، يروى عن أم شبيب عن أم سلمة [5] ، روى عنه مسلم بن إبراهيم وعمر بن الوليد الشنى، يروى عن عبد الله بن بريدة، روى عنه وكيع وأبو حترم الزبير بن الشعشاع الشنى، يروى عن أبيه عن على رضى الله عنه، روى عنه طلحة بن الحسين الشنى وزيد بن طلق- وقيل طليق- العبديّ الشنى، عن على رضى الله عنه قال: لما تزوجت فاطمة روى عنه ابنه جعفر بن زيد الشنى وروى عنه ابنه العباس بن جعفر، والعباس روى عنه نصر بن على الجهضمي الأصغر [6] والعباس بن الفضل الشنى، يروى
__________
[1] زيد هنا في الأصل وحده «كلاب بن» خطأ، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 278 ولبني شن ص 282.
[2] أي هذا الرسم، انظر الإكمال 4/ 503- 505.
[3] في الإكمال 4/ 504: روى حديثه محمد بن المطلب الخزاعي عن على بن قرين عن عبيدة بن حريث الكندي عنه.
[4] في م، س «زوجته» .
[5] في الإكمال: يروى عن الحسن وابن سيرين وأبى عمرو بشر بن حرب الندبي.
[6] إلى هنا إسناد حديث على رضى الله عنه المار فوق «لما تزوجت فاطمة- إلخ» .(8/162)
عن أمه [1] عن صفية بنت حيي بن أخطب، روى عنه عبد الرحمن بن عمرو ابن جبلة البصري ويزيد الأعرج الشنى البصري، يروى عن بكر بن عبد الله ومورق ومجاهد، روى عنه سعيد بن زيد أخو حماد بن زيد ومهدي ابن ميمون وحماد بن زيد والحسن بن أبى جعفر وجعفر بن سليمان الضبعي وطلحة بن الحسين الشنى، يروى عن الزبير بن الشعشاع والأعور الشنى الشاعر، وهو أبو منقذ بشر بن منقذ، كان مع على رضى الله عنه يوم الجمل. [2]
باب الشين والواو
2391- الشَّوَارِبي
بفتح الشين المعجمة والواو [3] وكسر الراء والباء الموحدة، هذه النسبة إلى أبى الشوارب [4] وهو [5] أبو محمد الحسن ابن عبد الله بن على بن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب الأموي الشواربى [6] ، من أهل بغداد [7] ، ولى قضاء مدينة المنصور بعد عزل أبى الحسين بن الأشناني
__________
[1] كذا في الأصول والإكمال، انظر التبصير ص 757 ففيه «أمية» .
[2] انظر ما أورده المعلمي في تعليقه على الإكمال من هامش بعض نسخه والاستدراك والتوضيح والمشتبه والتبصير وغيرها، وانظر مشتبه الذهبي ص 375 وتبصير المنتبه ص 756 وكتب الرجال.
[3] بعدها الألف.
[4] وهو أبو الشوارب محمد بن عبد الله بن أبى عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد، الآتي ذكره بعد.
[5] أي المنتسب إليه.
[6] وهذه النسبة أيضا من استدراك السمعاني.
[7] ترجمته في تاريخ بغداد 7/ 340 ومنه أخذها أبو سعد.(8/163)
عنها، وكانت ولاية ابن الأشناني لها ثلاثة أيام حسب، وكان ابن أبى الشوارب حسن السير جميل الطريقة قريب الشبه من أبيه وجده على طريقتهم في باب الحكم والسداد، ولم يزل واليا على المدينة إلى النصف من رمضان سنة عشرين وثلاثمائة، ثم صرفه المقتدر، ومات في يوم عاشوراء سنة ثمان [1] وعشرين وثلاثمائة وجده الأعلى أبو عبد الله محمد ابن عبد الملك بن أبى الشوارب، وأبو الشوارب هو محمد بن عبد الله بن أبى عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد [2] بن أبى العيص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف، البصري [3] الشواربى، شيخ صدوق صالح من أهل العلم، سمع أبا عوانة الوضاح وعبد العزيز بن المختار وعبد الواحد بن زياد، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي [4] والحسن بن على المعمري وأبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن جرير الطبري وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبو القاسم البغوي، وفي سنة أربع وثلاثين ومائتين نهى المتوكل عن الكلام في القرآن وأشخص الفقهاء والمحدثين إلى سرمن رأى، منهم [القاضي التيمي البصري و [5]] محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وابنا أبى شيبة
__________
[1] كذا في الأصول كلها، وفي تاريخ بغداد «خمس» .
[2] كذا في م، س واللباب وتاريخ بغداد 2/ 344 وغيرها، وفي الأصل وتهذيب التهذيب 9/ 316 «أسد» .
[3] زيد في تهذيب التهذيب «الابلى» .
[4] ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة- تهذيب التهذيب.
[5] من تاريخ بغداد، قال الخطيب في هذه الرواية أنه قرأها في كتاب محمد ابن عمر بن الحسن البصير عن محمد بن يحيى الصولي.(8/164)
ومصعب الزبيري، فأمرهم أن يحدثوا بسر من رأى، ووصلهم، وكان يقول: استأذنت المتوكل أن أرجع إلى البصرة، ولوددت أنى لم أكن استأذنته لأني جعلت دعائي في المشاهد كلها للمتوكل وذلك أن صاحبنا عمر بن عبد العزيز جاء الله به برد المظالم، وجاء الله بالمتوكل برد الدين، ومات [1] في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين وأبو الحسن على ابن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب الأموي الشواربى البصري، ولى القضاء بسر من رأى وبغداد مدة [2] ، وكان حسن السيرة محمودا في ولايته غير مائل عن الحق، سمع أبا الوليد الطيالسي وأبا عمر الحوضيّ وسهل ابن بكار وأبا سلمة التبوذكي وإبراهيم بن بشار. روى عنه يحيى بن محمد ابن صاعد وأبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد وإسحاق بن أحمد الكاغدي وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة صدوقا، ولما مات إسماعيل ابن إسحاق مكثت بغداد بغير قاض ثلاثة أشهر وستة عشر يوما فاستقضى في يوم الخميس لعشر خلون من شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثمانين ومائتين على بن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب على قضاء المدينة- يعنى مدينة المنصور- مضافا إلى ما كان يتقلده من القضاء بسر من رأى وأعمالها، وقيل: هذا كان على قضاء القضاة [3] بسر من رأى في أيام المعتز والمهتدي، فلما توفى الحسن وجّه المعتمد بعبيد الله بن يحيى بن خاقان
__________
[1] بالبصرة.
[2] ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 59.
[3] في م، س «كان قاضى القضاة» .(8/165)
إلى على بن محمد فعزاه بأخيه وهنأه بالقضاء فامتنع من قبول ذلك، فلم يبرح الوزير من عنده حتى قبل وتقلد قضاء القضاة، ومكث يدعى بذلك إلى أن توفى، [1] وعلى بن محمد رجل صالح، صفيق الستر عظيم الخطر، متوسط في العلم بمذهب أهل العراق، كثير الطلب للحديث، ثقة أمين، لا مطعن عليه في شيء، حسن التوقي [1] في الحكم على طريقة الشيوخ المتقدمين، متواضع مع جلالته، حمل الناس عنه حديثا كثيرا، وتوفى ببغداد في شوال [2] سنة ثلاث وثمانين ومائتين [3] ، وحمل إلى سرمن رأى ودفن بها وأبو الحسن على بن محمد بن جعفر المقرئ [4] المالكي، يعرف بالشواربى، ولى القضاء بعكبرا- بلدة فوق بغداد- وحدث بها عن يونس بن أحمد الرافقي شيخ يروى عن هلال بن العلاء، روى عنه أبو منصور محمد ابن محمد بن عبد العزيز العكبريّ، قال أبو بكر الخطيب: وسمعت التنوخي ذكر هذا الشواربى [5] فأثنى عليه وقال: قيل له: هل «الشواربى» [5] نسبة إلى ابن أبى الشوارب؟ فقال: لا، ذلك قرشي، ولست من قريش، وقال لي أبو منصور بن عبد العزيز: مات الشواربى بعكبرا بعد سنة أربعمائة.
__________
[1- 1] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[2] يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من شوال- تاريخ بغداد.
[3] تولى الصلاة عليه يوسف بن يعقوب بين الظهر والعصر.
[4] من تاريخ بغداد 12/ 96 ومنه أخذ السمعاني، وكان في الأصول كلها واللباب «المصري» .
[5- 5] سقط من م، س.(8/166)
2392- الشَّوّالي
بفتح الشين المعجمة وتشديد الواو وفي آخرها [1] اللام، هذه النسبة إلى شوال، وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، كثيرة الخير، لنا بها ضيعة، حدث من أهلها جماعة، منهم أبو طاهر محمد بن أبى النجم بن محمد الشوالي الخطيب، كان من أهل الخير والدين، وضيء الوجه مليح الشبه، سمع الإمام أبا عبد الله محمد بن الحسن المهر بندقشايى وأبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار وأبا الفتح أحمد ابن عبد الله بن أبى سعد الدندانقانى صاحب أبى العباس السراج وغيرهم، وكان/ يدخل البلد أحيانا، سألناه دخول البلد لقراءة الجامع الصحيح للبخاريّ 261/ ألف فأجاب، وقرأنا عليه في خانقاه البرمولى، وانتخبت عليه جزءا عن شيوخه، كتب عنه الناس بافادتى، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة، وتوفى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بقريته «شوال» ودفن بها ومن القدماء محمد بن محمود بن سنان السوجردى [2] ثم الشوالي- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى وقال: تحول إلى قرية «شوال» ومات بها سنة اثنتين وتسعين ومائتين وهو ابن مائة سنة، صلى عليه عبدان ومن القدماء من هذه القرية أبو عيينة موسى بن كعب بن عيينة ابن عيينة [3] بن عمرو ابن السري المرائي الشوالي، أحد النقباء الاثني عشر [4] ، وكان من مشاهير
__________
[1] أي بعد الألف.
[2] كذا في الأصول، ولعله «السوسنجردى» وانظر الأنساب 7/ 297.
[3] من اللباب، وفي الأصول «عائشة» .
[4] أي نقباء بنى العباس، وقال ابن الأثير في اللباب: وله في الدعاء إليهم أثر-(8/167)
القواد، وقيل إن أسد بن عبد الله أخذ موسى بن كعب في التسعة [1] فألجمه من لجم البريد ثم كبح فهشمت أسنانه، فما زال كذلك [2] حتى مات، وكان أبو مسلم ولاه سرخس ثم ولاه نسا، وحارب بها عاصم بن قيس فهزمه، وبقرية «شوال» إلى الساعة درقة يقال لها درقة موسى بن كعب، وقيل: إن أبا مسلم أنفذ موسى بن كعب إلى أبى سلمة الخلال ليأمره بأمره فلما صار [3] إلى أبى سلمة وجد الأمر مضطربا في استخلاف أبى العباس السفاح ووجد أبا سلمة عازما على صرف الأمر عنه فاجتمعت الجنود إلى موسى هذا فمضى بهم حتى دخل على أبى العباس وتابعه، فلما قام أبو العباس بالأمر أنفذ عمه عبد الله بن على لمحاربة مروان وموسى بن كعب على البريد، وكان يوم هزيمة مروان حاضرا، ثم ولاه أبو العباس السند سنة سبع وثلاثين [4] ومائة، فأقام موسى بالسند، وتوفى أبو العباس وقام بالأمر أبو جعفر، فلما انحرف أبو مسلم عن المنصور وقصد خراسان كتب
__________
[ () ] عظيم، انظر كتاب المحبر لابن حبيب البغدادي ص 465 وفيه كنيته «أبو على» وذكر في ص 374 أن أبا العباس جعله على الشرط إلى أن توفى. وقال الطبري في تاريخه 9/ 177 في حوادث سنة 141 إنه توفى في هذه السنة وهو على شرط المنصور وعلى مصر والهند.
[1] من م، س، وفي الأصل «السبعة» .
[2] أي مهشوم الأسنان.
[3] في م، س «وصل» .
[4] وكان في الأصل «أربعين» خطأ فاحش، وفي م، س «134» بالرقم، وانظر الكامل 5/ 216 والطبري وغيرهما.(8/168)
أبو جعفر إلى موسى بن كعب بولايته على خراسان وأمره أن يستخلف ابنه عيينة على السند ويقصد بنيسابور فيمن معه من أهل خراسان والجزيرة والشام، فان ورد أبو مسلم منعه من النقود والتمكن، ففعل، ولما صار في بعض الطريق ورد عليه كتاب المنصور يخبره بقتله أبا مسلم ويأمره بالقدوم عليه، فقدم الهاشمية وشخص مع أبى جعفر المنصور سنة إحدى وأربعين ومائة إلى بيت المقدس، فولاه مصر، فمكث بها عشرة أشهر، ثم قال أبو جعفر: إني وجدت في كتب أبى أن أهل مصر يقتلون رجلا مجهولا يقال له موسى، وما موسى بن كعب بالمجهول، ولكنى أكره أن أخاطر به! فعزله وقدم به الهاشمية فولاه الشرط، وكان المسيب بن زهير خليفته، ثم مات بالهاشمية، وابنه عيينة خالف أبا جعفر فخلعه، وذلك أن أبا جعفر استقدمه فخافه المسيب بن زهير على مكانته لأنه ولى الشرط [1] بعد موسى، وكتب إليه يخوفه بالمحاسبة وكان فيما كتب إليه بهذا البيت:
فأرضك أرضك إن تأتنا ... تنم نومة ليس فيها حلم
فوجه [2] إليه عمر بن حفص المهلبي فقاتله سنة، ثم هزمه وقصد سجستان وعليها زهير بن ربيعة، فوجه إليه شيبة بن حسان المروزي وغيره، فلقوه في المفازة وقتلوه وحمل رأسه إلى البصرة فصلب وعليه ضفيرتان
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «السرخس» خطأ، وكانت ولاية الشرط للخلفاء تعدل قيادة الجيوش العامة في عرفنا اليوم.
[2] أي أبو جعفر، انظر الطبري والكامل، وراجع للتفصيل تاريخ اليعقوبي 2/ 372- 373 طبع بيروت.(8/169)
ومن هذه القرية من النقباء أبو عمرو لاهز بن قريط أبى الجنوب بن سرى [1] ابن الكاهن بن زيد بن العصبة [1] بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، المرائي الشوالي، من هذه القرية، وقريط كنيته أبو الجنوب، وسرى كنيته أبو رميثة وهو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان قريط رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان صغيرا ثم صار مع عتبة بن غزوان بالبصرة، ومات سرى بها وبقي قريط بالبصرة إلى أن خرج ابن عامر فتوجه [2] قريط مع الأحنف وشهد معه فتح مروالروذ والطالقان وبلخ، ثم رجع الأحنف إلى مروالروذ وأقام قريط بمروالروذ، ثم خرج حتى نزل [مرو-[3]] في قرية شوال فلم يزل بها، وعاش مائة سنة واثنتين وعشرين سنة، وولد له لاهز بعد المائة، وكان لاهز يعدل سليمان بن كثير في القدر والمحل، ثم قتله أبو مسلم [4] لإعلامه نصر بن سيار بقتله، وهو الّذي قرأ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ [5] 28: 20 يقال إنه قتله لما بينه وبين سليمان ابن كثير من المصاهرة فإنه كان متزوجا بأم حرب بنت سليمان ثم هلكت
__________
[1- 1] من اللباب رسم (العصبي) وغيره، وراجع جمهرة أنساب العرب ص 203 وقع فيها «العُصية» خطأ، وكان في الأصول «بن رفاعة بن عوف بن وفدان (في م، س موضعه بياض) بن حلهمة (من م، س وفي الأصل بياض) بن حذافة ابن عصمة» .
[2] من م، س، وفي الأصل «فوجه» .
[3] من م، س.
[4] سنة 130.
[5] مقتبس من القرآن الكريم سورة القصص آية 20، وانظر لقصته الكامل 5/ 181 والطبري 9/ 98- 102 وكتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي 8/ 168- 169 وغيرها.(8/170)
فتزوج بأختها أم سلمة بنت سليمان، والّذي تولى قبل لاهز حماد بن صخر ابن عبد الله بن بريدة، ولما صار أبو مسلم من خندقه إلى مدينة مرو كان لاهز بن قريط على ميسرته.
2393- الشُّوخْناكي
بضم الشين المعجمة وسكون الواو والخاء وفتح النون [1] وفي آخرها الكاف [2] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند، منها أبو بكر أحمد بن خلف الشوخناكى، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ [3] وحامد بن خلف القطان ويعقوب بن إسماعيل الخفاف وحاتم بن روح الكسى [4] وغيرهم، روى عنه ابنه محمد بن أحمد وأبو أحمد بكر بن محمد الورسينى وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر الكسائي [5] وابنه أبو منصور محمد بن أحمد بن خلف الشوخناكى، يروى عن أبيه ويحيى بن على الحمرانى [6] البلخي ونصر بن الأصبغ البلخي وأحمد بن غالب الطالقانيّ ومحمد بن إسحاق الحافظ الكرابيسي وغيرهم، روى عنه أحمد بن راهب [7] الفرغاني وأبو بكر محمد بن على بن أسد القفال وعبد الرحمن بن محمد بن داود الصرام وجماعة
__________
[1] بعدها الألف.
[2] اشتبه على ياقوت، فذكره بنون أخرى في آخرها «شوخنان» وضبطها ولم يزد عليه.
[3] من م، س واللباب، وفي الأصل «الرازيّ» .
[4] كذا في م، س، وفي الأصل «الكيثى» ولعله الكبشي أو الكيشي- والله أعلم.
[5] كذا في الأصل، وفي م، س «الكشائى» .
[6] كذا في الأصل، وفي م، س «الهمدانيّ» .
[7] كذا في الأصل، وفي م، س كأنه «رحمة بن راهب» .(8/171)
وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عتيق السمرقندي المؤذن الشوخناكى، يروى عن محمد بن مستمل [1] بن إبراهيم بن شماس السمرقندي، روى عنه أبو محمد الباهلي، ولا يعتمد على روايات الباهلي.
2394- الشَّوذَبي
بفتح الشين والذال المعجمتين بينهما الواو الساكنة وفي آخرها الباء [2] ، هذه النسبة إلى شوذب وهو اسم لجد أبى محمد عبد الله بن [3] أحمد بن [3] على بن شوذب المقرئ الواسطي الشوذبى، من أهل واسط، من أهل العلم والقرآن، يروى عن صالح بن الهيثم الواسطي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وسمع منه بواسط.
2395- الشُّورَباني
بضم الشين [4] المعجمة وسكون الواو وفتح الراء و [5] الباء [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شوربان [7] ، وهي قرية من قرى كس من أعمال ما وراء النهر، منها أبو بكر عبد الرحمن محمود الكسى الشوربانى [8] ، روى عن على بن الحسين [9] النيسابورىّ، ذكره
__________
[1] كذا في م، س، وفي الأصل غير واضح كأنه «مستهل» .
[2] من اللباب، ووقع في الأصول «وفي آخرها الدال» كذا.
[3- 3] سقط من م، س.
[4] من م، س واللباب، وفي الأصل «بفتح الشين» كذا.
[5- 5] من اللباب، وفي الأصول: الراء وفتح.
[6] وبعدها الألف. كذا في الأصل واللباب، وفي م، س «الشوريانى» وكذا الضبط فيهما «وفتح الياء» .
[7] في م، س «شوريان» .
[8] في م س «الشوريانى» .
[9] في م، س «الحسن» .(8/172)
المستغفري في تاريخ نسف.
2396- الشَّوكاني
بفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شوكان وهي بليدة من ناحية خابران بين سرخس وأبيورد [1] ، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم أبو العلاء عنبس [2] ابن محمد بن عنبس بن [3] محمد بن عنبس بن [3] عثمان الشوكانى، كان شيخا عالما، قدم مرو وتفقه على جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، وسمع منه الحديث [3] ومن أبيه [3] محمد بن عنبس الشوكانى، ثم ولى القضاء ببلده مدة، وقدم علينا مرو في جمادى الأولى سنة [نيف-[4]] وعشرين وخمسمائة ونزل خانقاه أبى بكر الواسطي، وقرأت عليه مجالس من أمالى جدي، وتوفى بشوكان. [5]
__________
[1] قال ياقوت: وشوكان قرية باليمن من ناحية ذمار، وموضع في شعر امرئ القيس، وأورد البيت، وذكر ما قاله أبو سعد هاهنا.
[2] في معجم البلدان «عبيس» في سائر المواضع، وفي مادة (شوك) من تاج العروس شرح قاموس «عنيس» وقال: هكذا في النسخ (أي نسخ قاموس) «عنيس» بالتصغير، وفي بعضها «عنبس» كجعفر.
[3- 3] كذا في الأصل واللباب، وليس في م، س، وكذا هو ليس فيما ذكره محمد مرتضى الحنفي في تاج العروس.
[4] من م، س واللباب، وفي الأصل موضعه بياض.
[5] وذكر ياقوت أخاه أبا الوفاء عتيق بن محمد بن عنبس (في معجم البلدان:
عبيس) الشوكانى، حدث عن أبيه أبى طاهر محمد بن عنبس (في المعجم: عبيس) الشوكانى، سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقيّ. ثم ذكر ياقوت أبا عبد الله-(8/173)
2397- الشَّوكَرى
بفتح الشين المعجمة وسكون الواو وفتح الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شوكر وهو اسم لجد أبى الحسن على ابن محمد بن أحمد بن شوكر المعدل الشوكرى، من أهل بغداد [1] ، سمع أبا القاسم البغوي ويحيى بن [2] صاعد وأحمد بن عيسى بن سكين البلدي، روى عنه أبو محمد الخلال والحسين بن جعفر السلماسي وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة، كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطنيّ، وتوفى في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة [3] .
2398- الشَّوْكي
بفتح الشين المعجمة وسكون الواو وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى الشوك وحمله وتحصيله، وببغداد قنطرة يقال لها قنطرة الشوك، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن سلمان الشوكى، ابن عم الحسين بن محمد الونى، من أهل بغداد، حدث عن القاضي أبى الحسن على بن الحسن الجراحي، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ حكاية واحدة [4]
__________
[ () ] محمد بن أحمد بن على بن محمد الشوكانى المالكي وقال: ووالده من مشاهير المحدثين بخراسان، سمع أباه أبا طاهر وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبى الحسن العارف، كتب عنه أبو سعد، توفى يوم السبت ثامن شعبان سنة 542.
[1] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 12/ 93 ومنه أخذ أبو سعد ترجمته.
[2] زيد في الأصل «محمد بن» .
[3] وقع في م، س بالرقم «327» كذا.
[4] روى هذه الحكاية في تاريخ بغداد 11/ 435 عنه إلى على بن محمد الدمشقيّ أنه قال:
كان رجل يتتبع شيل القراطيس من الأرض فيقول «بسم الله إكراما لوجه الله» فوجد في قرطاس أبيض مكتوبا «وأنت أكرم الله وجهك» .(8/174)
وقال عقبها: كان هذا الشيخ قد سمع حديثا كثيرا وذهب كتابه وعلق بحفظه هذه الحكاية فلم يكن عنده عن الجراحي ولا عن غيره سواها وأبو القاسم على بن حيّون [1] بن محمد بن البختري الشوكى، من أهل بغداد [2] ، حدث عن الحسن بن الصباح [3] البزاز، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى.
2399- الشُّوماني
بضم الشين المعجمة [4] وفتح الميم وفي آخرها النون، من بلاد الصغانيان وراء نهر جيحون، وكان ثغرا من ثغور المسلمين [5] ، وفي أهلها امتناع على السلطان [6] ، وبها من الزعفران ما لعله يفوق القمّي والأصبهاني، وقتل بها الإمام أبو لبيد [7] محمد بن غياث السرخسي الضبعي، روى عن مالك بن أنس ومهدي بن ميمون، سمع منه أبو قدامة عبيد الله ابن سعيد وغيره، وكان من أهل السنة ومن الحفاظ المتقنين، قتل مجاهدا بشومان [8] سنة تسع وتسعين ومائة وهو ابن ثمان وأربعين سنة وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الشومانى البلخي، كان واعظا، من
__________
[1] وقع في اللباب المطبوع «جيون» خطأ.
[2] ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 421.
[3] وقع في الأصل هنا بعض زيادة «الزعفرانيّ ان» خطأ.
[4] بعدها الواو، وبعد الميم ألف.
[5] ومنهم من جعلها مع واشجرد كورة واحدة، وهي مدينة أصغر من ترمذ وواشجرد نحو الترمذ- ياقوت.
[6] وفي أهله قوة وامتناع عن السلطان- معجم البلدان لياقوت.
[7] كذا في الأصل واللباب، وفي م، س «أبو الوليد» .
[8] زيد هنا في م، س «قبل» كذا.(8/175)
أهل بلخ، يلقب بزين الصالحين، وكان أستاذ [الملك-[1]] شمس الملك نصر بن إبراهيم الخاقانيّ [2] ومعلمه، يروى عن أبى محمد عبد الرحمن بن إسماعيل الأبيوردي [3] ، روى عنه أبو المحامد محمد بن محمد بن الحسن الدالى البلخي بسمرقند. [4]
2400- الشُّوْنِيزي
بضم الشين المعجمة وكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيئين: أحدهما الموضع المعروف ببغداد وهو الشونيزية، بها المقبرة المشهورة التي بها مشايخ الطريقة ومسجدهم، مثل رويم والجنيد وأستاذهما السري وجعفر الخلدى وسمنون المحبي وطبقتهم، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن محمد ابن المعلى بن الحسن بن يعقوب بن طالب الشونيزى، سمع أبا مسلم إبراهيم ابن عبد الله الكجي البصري ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما، روى عنه أبو الفتح محمد بن أبى الفوارس الحافظ، [وأبو على بن دوما، وذكر أبو الحسن بن الفرات أن على بن محمد بن المعلى الشونيزى كان كتب كتبا كثيرة ويفهم من الحديث بعض الفهم وفيه بعض التساهل وكان عسرا
__________
[1] من م، س.
[2] من م، س، في الأصل «ابن الخاقانيّ» .
[3] كذا في الأصل، وفي م، س «الواشجردى» .
[4] وذكر ياقوت في معجم البلدان أبا بكر محمد بن عبد الله الشومانى، روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرجسارى البلخي.(8/176)
في الحديث قبيح الأخلاق-[1]] ، وله مذهب في التشيع، مولده سنة ثمان وسبعين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين وثلاثمائة [2] وأما أبوه محمد بن المعلى بن الحسن أبو عبد الله الشونيزى، سمع محمد بن عبد الله المخرمي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وغيرهما، روى عنه أبو حفص بن الزيات [3] وأبو بكر بن شاذان وطبقتهما [4] وعبد الرحمن بن الحسن بن يوسف الشونيزى [5] ، روى عن عمر بن مدرك القاضي، روى عنه محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى العطشى وغيره.
وثم من نسب إلى بيع الشونيز، وهي الحبة السوداء المعروفة، وهو أبو الحسن عامر بن أحمد بن محمد بن عامر الشونيزى الفرضيّ، سمع إبراهيم بن فهد وغيره، توفى سنة إحدى وثلاثمائة، وظني أنه بصرى فإنه يروى عن رئيس المحدثين إبراهيم بن فهد وهو بصرى [والله أعلم-[6]] .
__________
[1] من م، س وتاريخ بغداد 12/ 85، وليس ما بين المربعين في الأصل، وفي م من كلمة «المعلى» ص 176 س 13 إلى أختها «المعلى» س 3 ص 177 سقطة.
[2] وذكر في اللباب «أنه مات سنة ثمان وتسعين ومائتين» وقد اشتبه عليه سنة مولده بسنة وفاته وكذا «تسعين» مكان «سبعين» ، وروى الخطيب عن ابن أبى الفوارس أنه مات سنة 364.
[3] زيد في م، س هنا «محمد بن المعلى» كذا خطأ.
[4] مات في شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة- تاريخ بغداد 3/ 310.
[5] ترجمته في تاريخ بغداد 10/ 286.
[6] من م، س.(8/177)
باب الشين والهاء
2401- الشَّهْدَلي
بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء وفتح الدال المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى شهدل وهو اسم لجد أبى مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني الشهدلى، من أهل أصبهان من مدينتها، كان من الصالحين، يروى عن أبى العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي وأبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وغيرهما [من العراقيين والأصبهانيين-[1]] . [2]
2402- الشَّهْرُزُوْري
بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء وضم الراء
__________
[1] من م، س.
[2] قال ابن الأثير: قلت: فاته (الشهرانى) بفتح الشين وسكون الهاء وبعد الراء ألف ونون، هذه النسبة إلى شهران بن عفرس بن حلف (وسيأتي ما فيه) ابن خثعم بن أنمار بن إراش، بطن من خثعم كبير، منهم مالك بن عبد الله ابن سنان بن عمرو بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة ابن عامر بن سعد بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران الخثعميّ الشهرانى، ولى الصوايف أربعين سنة لمعاوية وغيره إلى أيام سليمان بن عبد الملك وكسر على قبره أربعون لواء، وحلف بفتح الحاء المهملة وسكون اللام، ونسر بالنون والسين المهملة- انتهى. كذا ذكر، وقال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 367 «حُلْف» بضم الحاء وقال: وفي الناس من يقول «حَلِف» أي بفتح الحاء وكسر اللام.
قلت: كذا لم يذكر المنتسبين إلى شهر ابان وشهبة وغيرهما، انظر معجم البلدان لياقوت.(8/178)
والزاى [1] وفي آخرها [2] راء أخرى، هذه النسبة إلى شهرزور، وهي بلدة بين الموصل وزنجان [3] ، بناها زور بن الضحاك فقيل: شهرزور- يعنى بلد زور، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، أنشدنى الحاكم أبو الفتح عبد الله بن محمد بن محمد [4] بن محمد [4] البيضاوي ببغداد أنشدنى أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج [5] لنفسه:
وعدت بأن تزورى بعد شهر ... فزوري قد تقضّى الشهرزوريّ
وموعد [6] بيننا نهر المعلى ... إلى البلد المسمى شهرزورى
فأشهر صدك المحتوم حق ... ولكن شهر وصلك شهرزورى
وأبو بكر محمد بن القاسم بن المظفر بن على الشهرزوريّ، يقال له:
__________
[1] كذا ذكره أبو سعد وتبعه ابن الأثير، وقال ياقوت بفتح الراء وضم الزاى، لأن الراء كانت في أصلها ساكنة في «شهر» بمعنى مدينة أو بلد.
[2] أي بعد الواو.
[3] كذا في الأصول كلها، وفي اللباب «همذان» وكلاهما خطأ، والصواب ما ذكره ياقوت «بين أربل وهمذان» وراجع معجم البلدان تجد فيه ما يشفى الغليل.
[4- 4] ليس في م، س.
[5] من هنا إلى كلمة «له دكان في سوق النحاسين» من ترجمة أبى المظفر البغدادي الشهرزوريّ ص 181 سقطة في الأصل، فالعبارة من م، س وغيرهما.
[6] من معجم البلدان، رواها ياقوت عن أبى محمد عبد العزيز بن الأخضر عن أبى بكر المبارك بن الحسن المقري الشهرزوريّ عن أبى محمد السراج، وفي م، س كأنه «وثيقة» .(8/179)
«قاضى الخافقين» ، كان أحد الفضلاء المعروفين، تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازي وولى القضاء بعده من بلاد الجزيرة والشام، ورحل إلى الجبال والعراق وبلاد خراسان، وسمع الحديث بنفسه، وسمع ببغداد أبا القاسم عبد العزيز بن على الأنماطي وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وببلخ أبا عدنان القاسم بن على القرشي وأبا القاسم أحمد بن محمد ابن محمد الجليلى وطبقتهم، وبشهرزور أبا القاسم عبد العزيز بن عمر الكازروني، سمعت منه أولا ببغداد ثم لما وافيت بالموصل صادفته معتكفا في جامعها، وكان في العشر الآخر من رمضان سنة 535 فلازمته وقرأت عليه الكثير، وذكر أن ولادته بأربل- قلعة على مرحلة من الموصل- في سنة ثلاث أو أربع وخمسين وأربعمائة، وتوفى ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ودفن بباب أبرز [1] وأما أبوه أبو حامد القاسم بن المظفر ابن على الشهرزوريّ، كان من أهل العلم والفضل، ورزق أولادا كبارا فضلاء صاروا قضاة [بالموصل و [2]] الشام والجزيرة، وبيت الشهرزوريّ معروف [3] بتلك البلاد، سمع ببغداد أبا القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وغيره، روى لنا عنه ابنه أبو بكر بالموصل، وتوفى.... [4] وأما أخو
__________
[1] انظر وفيات الأعيان 3/ 233 نشر النهضة.
[2] من اللباب.
[3] في م، س «وبيت الشهرزورية معروفة» .
[4] بياض موضع النقاط، وقال ابن خلكان: توفى سنة تسع وثمانين وأربعمائة-(8/180)
أبى بكر أبو منصور المظفر بن القاسم بن المظفر بن على الشهرزوريّ، شيخ صالح عالم، سديد السيرة، كثير التهجد والصلاة، دائم الدراسة للقرآن، سمع أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيره، سمعت منه أولا ببغداد ثم بمدينة سنجار في رحلتي إلى الشام، وكان ولى قضاء سنجار، فقرأت عليه في جامعها، وكانت ولادته [1] وأبو المظفر محمد بن على بن الحسن ابن أحمد الشهرزوريّ، من أهل بغداد، شيخ فاضل دين ثقة خير، له معرفة تامة بالفرائض والحساب، وكان له دكان في سوق رنجاسين [2] يبيع فيه العطر والأدوية، وكانت الفقهاء يقرءون عليه الفرائض في دكانه، سمع أبا الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الأمير وأبا عبد الله الحسين بن أحمد ابن طلحة النعالى، سمعت منه ببغداد، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة تسع وسبعين وأربعمائة وأبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد [3] الشهرزوريّ، من أهل بغداد، مقرئ فاضل صالح دين قائم [4] بكتاب الله تعالى/ عارف 262/ ألف
__________
[ () ] بالموصل- وفيات الأعيان 3/ 232 نشر النهضة، وكنيته فيه «أبو أحمد» .
[1] كذا، وترك مهملا.
[2] كذا في م، س، ولعله سوق النحاسين أو سوق النخاسين، وإلى هنا نهاية سقطة في الأصل، وبدؤها 179 س 5.
[3] زيد في الأصل «بن» ، وهو المبارك بن الحسن بن أحمد بن على بن فتحان، انظر لترجمته مرآة الجنان لليافعى سنة 550 ج 3 ص 296 وغاية النهاية في طبقات القراء للجزرى ج 2 ص 38 ذكره مفصلا وإرشاد الأريب ج 6، وذكره في هذه السنة أي 550 الذهبي في تذكرة الحفاظ ص 1292.
[4] من م، س، في الأصل «قيم» .(8/181)
باختلاف الروايات والقراءات، وصنف فيها كتابا سماه المصباح [1] ، له روايات عالية، سمع أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وأبا الفضل أحمد ابن الحسن بن خيرون الأمير وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وغيرهم، وكانت له إجازة عن أبى الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي، قرأت عليه ببغداد، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة خمسين وخمسمائة، ودفن بباب حرب وأبو بكر أحمد بن عبيد بن عبد الله الشهرزوريّ، سكن بغداد [2] وحدث بها عن محمد بن بكار بن الريان وداود بن رشيد وأبى همام السكونيّ، روى عنه محمد بن مخلد العطار ومحمد بن جعفر ابن سلم وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني وغيرهم، وكان ثقة، مات في شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومائتين ومن القدماء الخضر ابن داود الشهرزوريّ القاضي، قال الدار قطنى: كان بمكة مقيما، يروى عن الزبير بن بكار كتاب النسب وغيره، ويروى عن الأثرم علل أحمد ابن حنبل، حدثنا عنه أبو جعفر مسلم بن عبيد الله الحسيني بمصر وأبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج [3] بن عبد الرحمن السجزى [3]- يعنى ببغداد.
2403- الشَّهْرَسْتاني
بفتح الشين والراء بينها هاء ساكنة ثم السين
__________
[1] اسمه «المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر» وله «الذخائر» أيضا.
[2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 260، ومنه أخذ أبو سعد، وذكر عنه الخطيب بأنه «البزار» .
[3- 3] ليس في م، س، وترجمة أبى محمد دعلج في تاريخ بغداد 8/ 387.(8/182)
المهملة الساكنة والتاء المفتوحة [1] بنقطتين فوقها [1] بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شهرستان، وهي بليدة من الثغر عند نسا من خراسان مما يلي خوارزم يقال لها رباط شهرستان، بناها أمير خراسان عبد الله ابن الطاهر في خلافة المأمون [2] ، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء في كل فن [3] ، منهم أبو القاسم منصور بن نوح بن محمد بن إبراهيم الشهرستاني، يروى عن شيخ الحفاظ أبى الحسن- ويقال: أبى الفتيان- عمر بن أبى الحسن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي في شعبان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة أربعين أبى الخير بن رفاعة الهاشمي الزينبي، وهو الأربعين من خطب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه أبو منصور محمد. [4]
__________
[1- 1] في م، س «ثالث الحروف» .
[2] قال ياقوت: شهرستان بأرض فارس، وهم يريدون بالاستان الناحية، والشهر المدينة، كأنها مدينة الناحية ... قال البشاري: هي قصبة سابور....
وشهرستان أيضا مدينة جىّ بأصبهان.... وشهرستان أيضا بليدة بخراسان قرب نسا بينهما ثلاثة أميال- إلخ.
[3] إلى هنا انتهى الرسم في م، س وتبعهما اللباب، وما بعده فمن الأصل وحده.
[4] وأبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني، صاحب كتاب الملل والنحل، ذكره أبو سعد ابن السمعاني في الذيل وقال: ورد بغداد في سنة 510 وأقام بها ثلاث سنين وسألته عن مولده فقال سنة 479، ومات سنة 548، وكذا ذكره في معجم شيوخه، انظر طبقات الشافعية للسبكى 4/ 78 ولسان الميزان 5/ 263 ومرآة الجنان لليافعى 3/ 289 ووفيات الأعيان 3/ 403- 404 وأورد عن أبى سعد السمعاني من كتاب الذيل أبياتا أيضا. وذكر ترجمته ياقوت في-(8/183)
2404- الشَّهِيد
بفتح الشين المعجمة وكسر الهاء وسكون الياء المعجمة [1] بنقطتين من تحتها [1] وفي آخرها الدال المهملة. [2] اشتهر بهذا الاسم [2] جماعة من العلماء المعروفين [3] قتلوا فعرفوا بالشهيد، [4] أولهم ابن باب مدينة العلم وريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشهيد بن الشهيد الحسين بن على، سيد شبان أهل الجنة، وكان يكنى أبا عبد الله [5] ، وخرج على يزيد، فوجّه إليه عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد بن أبى وقاص، فقتله سنان بن أنس النخعي سنة إحدى وستين يوم عاشوراء وهو ابن ثمان وخمسين ويقال ابن ست
__________
[ () ] معجم البلدان أكثر وأبسط فراجعه، وفيه مولده سنة 469 ووفاته سنة 549 كذا.
[1- 1] في م، س «من تحتها بنقطتين» .
[2- 2] في م، س «هذا الاسم اشتهر به» .
[3] ليس في م، س.
[4] ترجمة ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الحسين بن أمير المؤمنين على رضى الله عنهما بأسرها لم تذكر في م، س، فذكره في الأصل وحده.
[5] وانظر لترجمته وأحواله وفضائله وللواقعة الفاجعة شهادته رضى الله عنه تهذيب تاريخ ابن عساكر ج 4 من ص 311 وكامل ابن الأثير ج 4 من ص 19 وتاريخ الطبري ج 6 من ص 215 وتاريخ الخميس ج 2 من ص 297 وتاريخ اليعقوبي ج 2 من ص 243 ولا سيما كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي ج 5 وغيرها، وذكره ابن حجر في الإصابة وتهذيب التهذيب 2/ 345- 57.(8/184)
وخمسين [1] ، وكان يخضب بالسواد، وعن عبد الله بن سابط عن جابر ابن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن على، وقال النبي عليه السلام:
الحسن والحسين هما ريحانتان في الجنة، قال زبير بن بكار: ولد الحسين ابن على أبو عبد الله لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، وقال جعفر بن محمد الصادق: لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهر واحد، ولد الحسن في رمضان سنة ثلاث والحسين في شعبان سنة أربع، وقد كانا يشبهان رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس والحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان دون ذلك، ولم يبق من أولاد الحسين ذكر إلا غلام مريض وهو على بن الحسين يقال له: زين العابدين [2] ، ولما حملت الرءوس إلى يزيد بن معاوية وضع رأس الحسين بين يديه، وأنشأ يزيد يقول بقضيب على فمه [3] :
__________
[1] فيكون عمره الشريف وقت شهادته رضى الله عنه 56 عاما وخمسة أشهر وخمسة أيام، لأنه ولد في 5 شعبان من سنة 4، كما سيأتي، وكذلك ذكر اليعقوبي في تاريخه 2/ 246 وغيره.
[2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب وصفوة الصفوة 2/ 52 وحلية الأولياء 3/ 133 وغيرها.
[3] كذا في الأصل، أي وهو يضرب على فمه، أو ينكت بالقضيب ثغره- كما في الكامل وغيره.(8/185)
يفلقن [1] هاما من رجال أعزة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما [2]
ثم بعث إلى المدينة بذريته فلقيتهم امرأة من بنات عبد المطلب [3] ناشرة
__________
[1] وفي بعض المراجع: مروج الذهب 2/ 91 والأخبار الطوال ص 261 وكتاب الفتوح وغيرها «نفلق» وهو الصواب كما سأذكره، وما في الأصل فهو في الطبري والكامل وغيرهما.
[2] وحكى ابن الأثير أن يزيد كان ينكت ثغره بقضيب في يده ويقول: إن هذا وإيانا كما قال الحصين بن الحمام (المري) :
أبى قومنا أن ينصفونا فأنصفت ... قواضب في أيماننا تقطر الدما
يفلقن.... إلخ ثم ذكر ما رد أبو برزة الأسلمي رضى الله عنه على يزيد، هكذا ذكروا عن يزيد أنه تمثل بأبيات المري، وما في شعر الحصين بن الحمام المري (في ديوان الحماسة مع شرحه للخطيب التبريزي ج 1 ص 201) فكما يلي:
صبرنا وكان الصبر منا سجية ... بأسيافنا يقطعن كفا ومعصما
نفلق هاما..... إلخ.
[3] قيل: إنها أم لقمان بنت عقيل ابن أبى طالب، وكانت معها أخواتها أم معافى وأسماء ورملة وزينب بنات عقيل، كما في الإرشاد وكشف الغمة، وانظر الطبري، وذكر ابن أعثم الكوفي في الفتوح 5/ 245 أن هذه الأبيات أنشدها الإمام زين العابدين أمام يزيد.(8/186)
شعرها واضعة كمها على رأسها وتبكى [وهي-[1]] تقول:
ماذا تقولون إن قال النبي لكم ... ماذا فعلتم [2] وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلى بعد مفتقدي [3] ... منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم ... أن تخلفوني بسوء [4] في ذوى رحمي [5]
وأبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله [6] بن عبد المجيد بن إسماعيل ابن الحاكم [الشهير بالحاكم-] [6] المروزي [السلمي-[7]] الحنفي، الوزير الحاكم الشهيد، عالم مرو، والإمام لأصحاب أبى حنيفة رحمه الله في عصره،
__________
[1] من المراجع، وليس في الأصل.
[2] في بعض المراجع «صنعتم» .
[3] في بعض المراجع «منقلبي» .
[4] في بعض المراجع «بشر» .
[5] زيد في بعض المراجع بعدها:
إني لأخشى عليكم أن يحل بكم ... مثل العذاب الّذي أودى على إرم
وانظر كتاب الفتوح 5/ 245 مع التعليق.
[6- 6] من الأصل وغيره، وما بين الرقمين لم يذكر في م، س واللباب، وما في المربعين فمن الجواهر المضية 2/ 112 وفي الأصل موضعه بياض. وانظر لترجمته الفوائد البهية والمنتظم 6/ 346 فيمن مات سنة 334 هـ وطبقات السنية في تراجم الحنفية المخطوط، عكسه عندنا من إحدى مكتبات إستانبول.
[7] من م، س واللباب والجواهر، وزيد بعده في م، س «ثم» .(8/187)
وكدخدا [1] صاحب خراسان [2] وأستاذه، قد كان لما قلد قضاء بخارى يختلف إلى الأمير الحميد فيدرسه الفقه، فلما صارت الولاية إليه قلده أزمة الأمور كلها، وكان يمتنع عن اسم الوزارة ولم يزل الأمير الحميد [به-[3]] إلى أن تقلدها، سمع بمرو أبا رجاء محمد بن حمدويه الهورقانى ويحيى بن ساسويه [4] الذهلي ومحمد بن عصام بن سهيل حمك [5] ، وبنيسابور عبد الله بن شيرويه، وبالريّ إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد الهيثم ابن خلف الدوري وأبا عبد الله أحمد بن الحسن الصوفي، وبالكوفة على ابن العباس البجلي، وبمكة المفضل بن محمد بن الجندي، وبمصر على بن أحمد ابن سليمان المصري، وببخارى محمد بن سعيد النوجاباذى وطبقتهم [6] وأبا القاسم حماد بن أحمد بن حماد والحسن بن سفيان النسوي وعبد الله بن محمود السعدي [6] ، سمع مشايخ خراسان قاطبة وأتمتها من الحاكم الشهيد [7] ، وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ: الحاكم الشهيد كتب الحديث على رسمنا
__________
[1] في م، س «كتخداى» وكلاهما بمعنى، معناه رب المنزل، أو والى الناحية، فارسي.
[2] وهو الأمير عبد الحميد الساماني الآتي ذكره بعد.
[3] من م، س.
[4] في الجواهر المضية «شاسويه» وفيها بعض تحاريف في أنساب من ذكرهم من شيوخ الحاكم الشهيد.
[5] ليس في م، س.
[6- 6] من الأصل والجواهر، وليس في م، س.
[7] منهم الحاكم أبو عبد الله الحافظ.(8/188)
لا على رسمه المتفقهة، وكان يحفظ الفقهيات [1] التي يحتاج إليها ويتكلم على الحديث، قلت لأبى أحمد: كان يبلغنا أن ذلك الكلام كلامك على كتبه! فقال: لا والله، إلا كلامه ونتيجة [2] فهمه، وأما أنا فجمعت له حديث أبى حمزة السكرى وإبراهيم [3] بن ميمون [3] الصائغ وجماعة من شيوخ المراوزة، وذكر أبو عبد الله الحاكم الشهيد قال [4] : عهدت الحاكم وهو يصوم الاثنين [5] والخميس ولا يدع صلاة الليل في السفر والحضر [ولا يدع التصنيف في السفر والحضر-[6]] ، وكان يقعد والسفط والكتب والمحبرة بين يديه وهو وزير السلطان، فيؤذن لمن لا يجد بدا من الإذن له ثم يشتغل بالتصنيف/ فيقوم [7] الداخل، ولقد شكاه أبو العباس بن حمويه 262/ ب وقال: ندخل عليه ولا يكلمنا، ويأخذ القلم بيده ويدعنا ناحية، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقد حضرت عشية الجمعة مجلس الإملاء للحاكم أبى الفضل، ودخل أبو على بن أبى بكر [8] بن المظفر الأمير،
__________
[1] وقع في م، س «النفحيات» كذا.
[2] هكذا أقرب مما في م، س، وفي الأصل غير منقوط.
[3- 3] ليس في م، س.
[4] من الأصل، في م، س «يقول» .
[5] في م، س «يوم الاثنين» .
[6] من م، س، ومثله في المراجع، وسقط من الأصل.
[7] من م، س، وموضعه بياض يسير في الأصل.
[8] وقع في م، س «ودخل على أبى بكر» .(8/189)
فقام له قائما [1] ، ولم يتحرك من مكانه، ورده من باب الصفة وقال:
انصرف أيها الأمير فليس هذا يومك، قال الحاكم أبو عبد الله البيع:
وسمعت أبا العباس المصري- وكان من الملازمين لبابة- يقول: دعا [2] الحاكم يوما بالبواب والمرتب وصاحب السر فقال لثلاثتهم: إن الشيخ الجليل يقول قد تقدمت إليكم غير مرة بأن لا تحجبوا عنى بالغدوات والعشيات أحدا من أهل العلم الرحالة أصحاب [2] المرقعات والأثواب الرثة وأحجبوا الفرسان وأصحاب الأموال، وأنتم لأطماعكم الكاذبة تأذنون للأغنياء وتحجبون عنى الغرباء لرثاثتهم، فلئن عدتم لذلك نكلت بكم، وحكى ابن الحاكم الشهيد أنه لم يزل يدعو في صلاته وأعقابها بدعوات، ثم يقول: اللَّهمّ ارزقني الشهادة! إلى أن سمع عشية الليلة التي قتل من غدها جلبة وصوت السلاح فقال: ما هذا؟ فقالوا: غوغاء العسكر قد اجتمعوا يؤلبون ويلزمون الحاكم الذنب في تأخير [3] أرزاقهم عنهم، فقال: اللَّهمّ غفرا! ثم دعا بالحلاق فحلق رأسه وسخن له الماء في مصرية وتنور ونظف نفسه واغتسل ولبس الكفن ولم يزل طول ليلته تلك يصلى، فأصبح [4] وقد اجتمعوا إليه [5]
__________
[1] كذا.
[2] سقط من م، س.
[3] في الأصل «تأجيل» .
[4] من م، س، في الأصل «وأصبح» .
[5] كلمة «إليه» ليست في م، س.(8/190)
فبعث [1] السلطان إليهم [2] يمنعهم عنه، [فلم يقبلوا-[3]] فخذلوا أصحاب السلطان وكبتوا [الحاكم-[3]] فقتلوه وهو ساجد [4]- رحمه الله، واستشهد [5] الحاكم على باب مرو [6] برأس مقبرة سوركران [6] وقد اغتسل ولبس الكفن وصلى صلاة الصبح والكتب بين يديه وهو يصنف بضوء الشمس [7] في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة [8] ، وكان رحمه الله حفظ ستين ألفا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصانيفه تدل على كمال فضله، كالكافي [9] ، والمنتقى، وشرح الجامع، وأصول الفقه، وقيل: لما اختصر كتاب الأصل [10] الّذي صنفه الإمام الرباني محمد ابن الحسن الشيباني رأى في المنام فقال له محمد: مزق الله جلدك كما مزقت
__________
[1] من م، س، في الأصل «وبعث» .
[2] «إليهم» ليس في م، س.
[3] من م، س، وفي الأصل بياض.
[4] وقع في م، س كأنه «شاهد» كذا، وفي المراجع أنه قتل ساجدا.
[5] كذا في الأصل، وفي الجواهر «دفن بمرو- إلخ» .
[6- 6] من الجواهر والأصل، إلا أن في الجواهر «سوركدان» وفي م، س موضع ما بين الرقمين «في مضربه» .
[7] في م، س «الشمع» .
[8] من هنا إلى نهاية ترجمته لم يذكر في م، س.
[9] وهو «المختصر الكافي» اختصره من «كتاب الأصل» أو «المبسوط» للإمام الرباني محمد بن الحسن كما يأتى.
[10] أو المبسوط، وكان في الأصل «الكافي» وليس بصواب.(8/191)
كتابي! فاستجاب الله دعاء محمد بن الحسن عليه، واستشهد في آخر عمره [1] ، ويقال: أنه رأى ليلة في المنام أن النار [2] نزلت من السماء على قبر الحاكم الشهيد فجاء [3] كتاب الكافي وصار برزخا بين القبر والنار حتى رجعت النار والقاضي الإمام الشهيد أبو نصر [4] المحسن بن أحمد بن المحسن بن أحمد ابن محمد بن يحيى بن خالد بن يزيد بن الحسين الخالديّ المروزي، كان من.... [5] أصحاب أبى حنيفة رحمه الله ومشاهيرهم من [6] الحديث والفقه والتاريخ والحساب، من سكة رازآباذ [7] من سكك مرو، شيخنا و.... [8] ، سمع بمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي وببخارى الإمام الزاهد إسماعيل
__________
[1] وقيل: ان الأتراك جعلوه على رأس شجرتين فقطع نصفين، ذكره العلامة أبو الحسنات عبد الحي اللكنوي الهندي في مقدمته للنصف الثاني من الهداية ص 8، وكذا في كشف الظنون ص 1852.
[2] كان اللفظ في الأصل مهملا، وكان في آخر السطر.
[3] كان في الأصل موضعه «في» .
[4] ترجمته في م، س وجيزة: «وأبو نصر المحسن بن أحمد الخالديّ المعروف بالقاضي الشهيد- انتهى» ولم يزد على ذلك. وذكره في الجواهر في الكنى وقال:
القاضي الإمام أبو نصر الخالديّ، أستاذ أبى الحسن على بن عبد الله المعمرانى- انتهى.
وكذا في المراجع لم يذكروه كما ذكره السمعاني مفصلا.
[5] موضع النقاط في الأصل ما شكله «لهاسم» » كذا.
[6] كذا في الأصل، والصواب «في» .
[7] وكان في الأصل «زراباد» خطأ.
[8] كان في الأصل موضعها «هويا» كذا.(8/192)
ابن الحسين والإمام أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن على بن عطاء المروالروذي [1] ، من أهل مرو، في آخر عمره تلقب بزين الإسلام الشهيد، من أهل العلم والفضل والفتوى والورع، سمع بحضرته كتاب البسيط [2] للواحدي حمزة بن إبراهيم بن حمزة الخداباذى [3] البخاري في مدرسة تميمية بمرو سلخ جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، وأيضا سمع كتاب طراز المغازي عن الواحدي [4] ، روى الإمام زين الإسلام إبراهيم عن أبى عبد الله محمد بن محمد بن العلاء البغوي والإمام أبى القاسم الجنيد ابن محمد بن على القائني الهروي، روى عنه أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيبيّ وابنه أبو محمد عبد الرحمن، والدي الإمام محمد بن منصور وقد سمع منه ألف حديث التي جمعها جدي الإمام أبو المظفر السمعاني عن مائة شيخ حمزة بن إبراهيم بن حمزة الخداباذى أيضا [5] ، وقتل في فتنة
__________
[1] وهو شيخ أبى سعد السمعاني، وترجمته من الأصل وحده، ولم تذكر بأسرها في م، س.
[2] وقع في الأصل «كتاب الوسيط» وهو البسيط في التفسير في نحو 16 مجلدا، والواحدي اسمه على بن أحمد بن محمد بن على، أبو الحسن الشافعيّ النيسابورىّ، فقيه لغويّ شاعر أخبارى، انظر وفيات الأعيان وطبقات الشافعية للسبكى 3/ 289 ومعجم الأدباء لياقوت 12/ 257 ومرآة الجنان 3/ 96 وكشف الظنون وغيرها، توفى سنة 468.
[3] انظر الأنساب 5/ 56.
[4] كذا والصواب «للواحدي» .
[5] حرر هذه الجملة.(8/193)
خوارزم شاه في ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وقبره بأسفل ماجان مرو [1] بباب المدينة وأبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى بن خالد الذهلي النيسابورىّ المعروف بالشهيد [2] وأبوه محمد بن يحيى الذهلي [3] ، يروى عن عبد الرزاق الصنعاني وعلى بن بحر القطان وعلى بن عبد الله وعبد الرحمن ابن مهدي والحصين بن محمد بن شجاع وأبى نعيم ومعاذ بن فضالة الزهراني ويحيى بن عبد الله بن بكر وقبيصة بن عيينة ومحمد بن يحيى بن عبد الله المثنى الأنصاري، روى الذهلي عن معاذ بن فضالة ويحيى بن أيوب عن بكر بن عون عن صفوان بن سليم قال كل حسيب عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرجت من بيتك إلى الصلاة فصلّ ركعتين تمنعانك مخرج السوء وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء.
__________
[1] «ماجان» نهر كان يشق مدينة مرو- ياقوت.
[2] إلى هنا انتهى الرسم في م، س، وما بعده فمن الأصل وحده، وهو الحافظ ابن الحافظ يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي، أبو زكريا النيسابورىّ، ولقبه «حيكان» ، انظر تهذيب التهذيب 11/ 276- 278، استشهد بعد سنة 260، وذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 616 والخطيب في تاريخ بغداد 14/ 217- 219، وحكى رواية أنه قتل ظلما في جمادى الآخرة سنة 267.
[3] وهو الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو عبد الله الذهلي مولاهم النيسابورىّ، شيخ البخاري وغيره، ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 511- 516، وتذكرة الحفاظ 2/ 530 وتاريخ بغداد 3/ 415، توفى سنة 252 وقيل 256 وقيل 257 وقيل 258.(8/194)
باب الشين واللام ألف
2405- الشُّلَاثائي [1]
بضم الشين المعجمة وفتح اللام ألف وبعدها الثاء المثلثة [2] ، هذه النسبة إلى شلاثا وهي قرية من نواحي البصرة، منها أبو عيسى محمد بن أحمد بن إبراهيم بن خالد بن يزيد الشلاثايى [3] البصري، من أهل البصرة، قدم بغداد سنة ست عشرة وثلاثمائة [4] ، وحدث بها عن جماعة من البصريين من شيوخ البخاري ومسلم، مثل محمد بن بشار بندار [5] ونصر بن على الجهضمي وعمرو بن على الصيرفي وإسحاق بن إبراهيم الشهيدى ومحمد بن الوليد البسري وزياد بن يحيى الحسانى والحسن بن محمد ابن الصباح الزعفرانيّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم ابن شاذان البزاز وأبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران ابن الجندي وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الجرجاني، المعروف بابن الشلاثايى [6] وهو جرجانى،
__________
[1] في م، س كأنه «الشلاثانى» بالنون، وكذا في سائر الرسم فحرره، وانظر هامش تاريخ بغداد 1/ 267.
[2] ثم ألف وياء آخر الحروف- اللباب. وقال ياقوت: بفتح أوله وبعد الألف ثاء مثلثة وألف مقصورة، كلمة نبطية، وهي من قرى بصرة- انتهى.
[3] ترجم له الخطيب، ففي تاريخ بغداد 1/ 267 «الشلاثائى» بالهمزة.
[4] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد «تسع عشرة وثلاثمائة» .
[5] وقع في تاريخ بغداد «بندار بن بشار» كذا.
[6] ترجمته في تاريخ بغداد 1/ 402 ففيه «الشلاثائى» كما مر، وقال حمزة السهمي في تاريخ جرجان ص 447: أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الجرجاني المعروف «بابن الباقلاني» ، روى عن الحسين بن عيسى البسطامي ومحمد بن على بن زهير وعمار بن رجاء وغيرهم- إلخ، ثم أورد عن الإمام الإسماعيلي روايته عنه-(8/195)
لعل أصله من البصرة، يروى عن محمد بن على بن زهير، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الحافظ وذكر أنه كتب عنه ابن 263/ ألف أبى غالب ببغداد/ يعنى [عن-[1]] الشلاثايى وأبو على محمد بن أحمد ابن أبى يزيد الشلاثايى البصري، يروى عن أبى يزيد خالد بن النضر القرشي وعبد الكبير [2] ابن عمر الخطابي وأبى حفص عمرو بن على الفلاس البصريين، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ الجرجاني.
2406- الشُّلَانْجِردي
بضم الشين المعجمة [واللام ألف-[1]] وسكون [3] النون وكسر [3] الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى شلانجرد، وهي من قرى طوس [خرجت إليها وبت بها ليلتين وسمعت بها الحديث-[1]] ، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد ابن أحمد الشلانجردى الطوسي المعلم، خرج إلى العراق وديار مصر وسكن الإسكندرية وحدث بها عن أبى القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران العبديّ السكرى [4] ، سمع منه أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه
__________
[ () ] «حدثنا الإمام أبو بكر الإسماعيلي حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم المعروف بابن الباقلاني- إلخ» .
وأورد الخطيب بسنده عن أبى بكر الإسماعيلي ففيه «.... أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الجرجاني يعرف بابن الشلاثائى- إلخ» .
[1] من م، س.
[2] من م، س، في الأصل «عبد الكريم» وانظر الأنساب 5/ 158.
[3- 3] سقط من م، س.
[4] سمع أبا طاهر القرشي وغيره بالقدس، وكتب عنه أبو الحسن الدهستاني-(8/196)
الرواسي الحافظ وغيره، وكانت وفاته بتلك الديار بعد سنة ستين وأربعمائة. [1]
باب الشين والياء
2407- الشِّيايي
[هذه النسبة-[2]] بالشين المنقوطة المكسورة والياء المفتوحة المنقوطة من تحتها بنقطتين، وهي إلى قرية من قرى بخارى على أربعة فراسخ منها، يقال لها شيا [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو نعيم عبد الصمد ابن على الشيايى، كان فقيها زاهدا، سمع أبا شعيب صالح بن محمد السجارى [4] وأبا القاسم على بن أحمد بن محمد الخزاعي [5] .
__________
[ () ] وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهما- ياقوت في معجم البلدان.
[1] وذكر ياقوت ابنه فقال: أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الشافعيّ الطوسي الشلانجردى مات بالإسكندرية في جمادى الأولى سنة 533 وصلى عليه السلفي وخلق كثير ودفن في مقبرة بأشلانجرد (كذا) ، صوفى ابن صوفى، وقد روى عنه جماعة، قال السلفي: سألته عن مولده، فقال: سنة 447.
[2] من م، س.
[3] انظر الرسم في الإكمال 4/ 537.
[4] كذا في الأصول وهو الصواب، واسم القرية معرب من «چچار» فينسب إليها «الججارى» أيضا، وهي من قرى بخارى، ووقع في اللباب «السنجاري» خطأ، وانظر الإكمال 4/ 537 رسم (الشيايى) والأنساب 3/ 205 رسم (الججارى) و 7/ 79 (السجارى) وذكر أبى شعيب هذا في الموضعين كليهما.
[5] ذكر صاحب الجواهر المضية أن السمعاني ذكر أنه توفى سنة أربع وأربعمائة 1/ 317.(8/197)
2408- الشَّيْبانى
بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] والباء الموحدة بعدها [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيبان [3] ، وهي قبيلة معروفة في بكر بن وائل، وهو شيبان [4] بن ذهل ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن [قاسط بن-[5]] هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد ابن عدنان، والمشهور بالنسبة إليها الأخضر بن عجلان الشيباني، أخو شميط، من بنى تيم بن شيبان، من أهل البصرة، وكان طحانا، يروى عن أبى بكر الحنفي عن أنس رضى الله عنه، روى عنه يحيى القطان وأهل البصرة، وهو عم عبيد الله بن شميط بن عجلان- هكذا ذكره أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب الثقات [6] وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله
__________
[1] إلى هنا انتهى الضبط في م، س.
[2] وبعدها الألف.
[3] ذكر الحافظ ابن حجر في تبصير المنتبه ص 821 ضابطا عن أبى عمر بن حيوة:
من جاء من الكوفة فهو «شيباني» ومن جاء من الشام فهو «سيبانى» ومن جاء من خراسان فهو «سينانى» - انتهى. واستدرك ما قاله في رسم (السيبانى) ص 819- 820 على ما في الأنساب 7/ 332.
[4] انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 298.
[5] من اللباب وغيره من كتب الأنساب، وسقط من الأصول.
[6] في أتباع التابعين، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 193 وكتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 340 وغيرهما.(8/198)
ابن [1] محمد بن [1] الحارث بن هاشم بن عبيد الله بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن بكر بن وائل الشيباني الذهلي المزكي، ابن بنت [2] الإمام أبى على الثقفي، وكان في منزله ومجلسه وأعز الناس عليه في حياته لدينه وورعه وكلف [3] نفسه وحسن مروءته، سمع أبا العباس السراج وأبا إبراهيم القطان وزنجويه بن محمد وأبا نعيم الجرجاني، حدث بانتخاب الحاكم أبى أحمد الحافظ، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ومات في صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان مولده سنة سبع وتسعين ومائتين، ودفن في دار أبى على الثقفي، وفيهم كثرة وأما أبو محمد الحسن ابن أحمد بن محمد بن الحسن بن على بن [4] مخلد بن شيبان النيسابورىّ المخلدي الشيباني، نسب إلى جده الأعلى شيبان، وهو غير الأول، وكان ثقة صدوقا، من مشاهير المحدثين، روى عن أبى العباس السراج وأبى نعيم الأستراباذيّ وغيرهما، روى عنه أبو سعد الكنجروذي وأبو عثمان الصابوني، وتوفى في حدود سنة نيف وثمانين [5] وثلاثمائة
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] سقط من م، س.
[3] كذا في الأصل، وفي م، س «صلف» .
[4] زيد في م، س «محمد بن» خطأ.
[5] كذا، وقال في رسم (المخلدي) : توفى خامس رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.(8/199)
وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني [مولاهم-[1]] ، صاحب أبى حنيفة رحمة الله عليهما [وإمام أهل الرأى في وقته-[1]] ، وأصله من دمشق من أهل قرية يقال لها: حرستا [2] ، وقدم أبوه العراق فولد له محمد بواسط [3] ، ونشأ بالكوفة وتلمذ لأبى حنيفة، وسمع العلم والحديث عن مسعر بن كدام وسفيان الثوري وعمر بن ذر [4] ومالك بن مغول ومالك بن أنس وأبى عمرو الأوزاعي وزمعة
__________
[1] من م، س.
[2] قال ياقوت: حرستا قرية كبيرة عامرة في وسط بساتين دمشق على طريق حمص، بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ.... وحرستا المنظرة من قرى دمشق أيضا بالغوطة في شرقيها.... وحرستا أيضا قرية من أعمال أعيان من نواحي حلب، وفيها حصن ومياه غزيرة.
[3] في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، أخذ السمعاني ترجمة الإمام الرباني من تاريخ بغداد للخطيب 2/ 172- 182، وانظر لترجمته «أخبار أبى حنيفة وأصحابه» للقاضي الصيمري ص 120 (طبع حيدرآباد) و «مناقب الإمام الأعظم وصاحبيه» للحافظ الذهبي، والجواهر المضية للقرشي 2/ 42 وطبقات السنية للتميمي، ومناقب الإمام الأعظم للإمام الموفق بن أحمد المكيّ وللإمام ابن البزاز الكردري (طبع سنة 1321 بحيدرآباد) ومناقب القربتى، وذكره ابن سعد في طبقاته ج 7 ق 2 ص 78، وللشيخ محمد زاهد الكوثري في مناقب الإمام الرباني تأليف مشهور باسم «بلوغ الأماني في مناقب الإمام محمد بن الحسن الشيباني» وانظر «عقود الجمان» للمؤرخ الشهيد محمد بن يوسف الشافعيّ الدمشقيّ الصالحي صاحب سيرة الشامية (طبع حيدرآباد) .
[4] من م، س وتاريخ بغداد وغيرها، إلا أنه في م، س «عمرو بن ذر» وفي الأصل واللباب «عمرو بن دينار» خطأ، وانظر هامش الجواهر المضية.(8/200)
ابن صالح وبكير بن عامر وأبى يوسف القاضي، وسكن بغداد وحدث بها، وتوفى بالري، روى عنه محمد بن إدريس الشافعيّ رحمه الله وأبو سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني وهشام بن عبيد الله الرازيّ وأبو عبيد القاسم ابن سلام وإسماعيل بن توبة وعلى بن مسلم الطوسي [1] وأبو حفص الكبير والطحاوي وخلف بن أيوب [1] ، وكان الرشيد ولاه القضاء [2] إلى قضاء الرقة فصنف كتابا يسمى بالرقيات، ثم عزله وقدم بغداد، فلما خرج هارون إلى الري الخرجة الأولى أمره [2] فخرج معه [في سفره إلى خراسان-[3]] فمات بالري [4] سنة تسع وثمانين ومائة، وهو ابن ثمان وخمسين سنة [4] ، وحكى عنه أنه قال: مات أبى وترك ثلاثين ألف درهم فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقه، وروى أنه كان [له-[5]] مجلس في مسجد الكوفة وهو ابن عشرين سنة، قال الشافعيّ رحمه الله [6] : ما رأيت سمينا أخف روحا من محمد بن الحسن
__________
[1- 1] ما بين الرقمين من الأصل، وفي م، س والتاريخ موضعه «وغيرهم» .
[2- 2] من الأصل، وليس في م، س وتاريخ بغداد المأخوذ منه.
[3] من م، س وتاريخ بغداد.
[4- 4] ما بين الرقمين من الأصل، وفي م، س وتاريخ بغداد موضعه «ودفن بها» وحكاه في تاريخ بغداد عن محمد بن سعد بعد ذلك، وسيأتي من م، س بالأرقام الهندية فيما ليس في الأصل عن قريب ص 203.
[5] من تاريخ بغداد، وسقط من الأصل، وفي م، س «أنه كان يجلس- إلخ» .
[6] انظر تاريخ بغداد 2/ 175، هذه رواية المزني عن الإمام الشافعيّ.(8/201)
وما رأيت أفصح منه، كنت إذا رأيته يقرأ كأن القرآن نزل بلغته، وكان الشافعيّ يقول [1] : ما رأيت أعقل من محمد بن الحسن رحمه الله، وروى عن الشافعيّ [2] أن رجلا سأله عن مسألة فأجابه، فقال له الرجل:
يا أبا عبد الله خالفك الفقهاء! فقال له الشافعيّ رحمه الله: وهل رأيت فقيها قط؟ اللَّهمّ! إلا أن تكون رأيت محمد بن الحسن فإنه كان يملأ العين والقلب، وما رأيت مبدنا قط أذكى من محمد بن الحسن رحمه الله [2] ، ووقف رجل على المزني فسأله عن أهل العراق فقال له: ما تقول في أبى حنيفة؟ قال: سيدهم، قال: فأبو يوسف؟ قال: أتبعهم للحديث، قال: فمحمد بن الحسن؟ قال: أكثرهم تفريعا، قال: فزفر؟ قال: أحدّهم قياسا، وكان الشافعيّ رحمه الله يقول: ما ناظرت أحدا إلا تمعر وجهه ما خلا محمد بن الحسن رحمه الله ... [3] ، وقال الشافعيّ [4] : ناظرت محمد بن الحسن وعليه
__________
[1] هذه رواية الربيع بن سليمان عن الإمام الشافعيّ.
[2] قال المزني: سمعت الشافعيّ يقول: أمنّ الناس على في الفقه محمد بن الحسن- تاريخ بغداد ص 176، وقال الإمام الشافعيّ: ما رأيت رجلا أعلم بالحرام والحلال والعلل والناسخ والمنسوخ من محمد بن الحسن- أخبار الصيمري ص 123.
[3] من هنا إلى كلمة «بطبقات» ص 203 س 13 أثبتنا المتن من م، س، وسقط من الأصل، وما في م، س فمطابق لما في تاريخ بغداد المأخوذة منه ترجمة الإمام الرباني.
[4] وهذا رواية يونس بن عبد الأعلى عن الإمام الشافعيّ.(8/202)
ثياب رقاق فجعل تنتفخ أوداجه ويصيح حتى لم يبق له زر إلا انقطع [1] ، ولد محمد بن الحسن بواسط سنة 132، ومات بالري سنة 189 وهو ابن ثمان وخمسين سنة، قلت: وزرت قبريهما، ومات معه أبو الحسن على بن حمزة الكسائي في يوم واحد، فقال الرشيد: دفنت اليوم اللغة والفقه! وأنشد اليزيدي يرثيهما:
أسيت على قاضى القضاة محمد ... فأذويت دمعي والعيون هجود
وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا ... بايضاحه يوما وأنت فقيد
وأقلقنى موت الكسائي بعده ... وكادت بى الأرض الفضاء تميد
هما عالمانا أوديا وتخرّما ... فما لهما في العالمين نديد [2]
رأى محمويه- وكان يعد من الأبدال- في المنام محمد بن الحسن [3] ، فقال له:
يا أبا عبد الله إلى ما صرت؟ قال: قال لي: إني لم أجعلك وعاء للعلم وأنا أريد أن أعذبك! قلت: فما فعل أبو يوسف؟ قال: فوقى، قال:
قلت: فما فعل أبو حنيفة؟ قال: فوق أبى يوسف بطبقات [4] .... ولو لم نعرف لسانهم لحكمنا أنهم من الملائكة: محمد بن الحسن في فقهه والكسائي في
__________
[1] انظر ما في تاريخ بغداد ص 177.
[2] مطلعها «تصرمت الدنيا فليس لها خلود» انظر الجواهر المضية 2/ 44 ففيها تسعة أبيات، وفي أخبار الصيمري عشرة أبيات انظر ص 129.
[3] رواه في تاريخ بغداد ص 182.
[4] هنا انتهى ترجمة الإمام الرباني في م، س وكذا في تاريخ بغداد، فما بعده فمن الأصل وحده مربوط من قول الإمام الشافعيّ س 11 ص 202، ولذا وضعنا قبله نقاطا التمييز.(8/203)
نحوه والأصمعي في شعره، وروى عن الشافعيّ أنه قال: ما رأيت أحدا سئل عن مسألة فيها نظر إلا تمعر وجهه غير محمد بن الحسن [1] ، ولما مات عيسى بن أبان بيعت كتبه أوراقا كل ورقة بدرهم لأنه كان درس على محمد بن الحسن وعلق العلل والنكات على الحواشي، وروى عن أحمد ابن حنبل قال: إذا كان في المسألة قول ثلاثة لم يسمع مخالفتهم، فقلت: من هم؟ قال: أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن، فأبو حنيفة أنصر الناس 263/ ب بالقياس/ وأبو يوسف أنصر الناس بالآثار ومحمد بن الحسن أنصر الناس بالعربية، وعن محمد بن شجاع البلخي أنه قال: لو قام الحسن بن زياد لأهل الموسم لأوسعهم سؤالا، ولو قام بهم محمد بن الحسن لأوسعهم جوابا، وعن أبى جعفر الهندواني يحكى عن أبى يوسف أن محمد بن الحسن كتب إليه من الكوفة وأبو يوسف ببغداد: أما بعد فانى قادم عليك لزيارتك، فلما ورد عليه كتاب محمد بن الحسن.... [2] أبو يوسف ببغداد وقال: إن كوفة قد رمت إليكم أفلاذ كبدها فهذا محمد بن الحسن قادم [3] عليكم فحيوا له العلم.
وأما الشيبانية وطائفة من الخوارج من أصحاب شيبان بن سلمة الخارجي، وكان قد خرج في أيام أبى مسلم وهو المعين له ولعلى ابن الكرماني على نصر بن سيار، ولما أعانهما برئت منه الخوارج، فلما قتل شيبان ذكر قوم توبته، فقالت الثعالبة: لا تصح توبة مثله لأنه قتل
__________
[1] وهذه الرواية مضت ص 202 ففي الأصل تكرار.
[2] بياض يسير في الأصل، ولعله «نادى» أو مثله- والله أعلم.
[3] ويكون الصواب «وارد» أيضا، وكان في الأصل «قادر» كذا.(8/204)
المسلمين- يعنون موافقيهم- وأخذ أموالهم ولا تقبل توبة من قتل مسلما وأخذ ماله إلا بأن يقتص من نفسه [ويرد المال-[1]] أو يوهب له ذلك، وشيبان لم يفعل هذا، فافترقوا فرقتين: فرقة صحت توبته [عندها-[2]] وفرقة أكفرته [3] .
وأبو الحسن على بن محمد بن محمد بن عقبة بن الهمام بن الوليد ابن عبد الله بن حمارس [4] بن سلمة بن سمير بن أسعد بن همام بن مرة بن [5] ذهل ابن شيبان [5] بن ذهل [6] الشيباني الكوفي، من شيبان [من-[2]] أهل الكوفة، حدث عن الخضر بن أبان الهاشمي وإبراهيم بن أبى العنبس وسليمان ابن الربيع النهدي وأبى الوليد بن برد الأنطاكي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو محمد عبد الله بن يوسف بن مامويه الأصبهاني وغيرهم، وكان ثقة أمينا [7] مقبول الشهادة [7] عند الأحكام قديما وحديثا،
__________
[1] من م، س، في الأصل بياض.
[2] من م، س.
[3] راجع لقصة قتله تاريخ الطبري 9/ 112 والكامل 5/ 167 وغيرهما، قتل سنة 130، وانظر الملل والنحل للشهرستانى.
[4] من تاريخ بغداد 12/ 79، وكان في الأصل «حماس» وفي م، س «حمار» .
[5- 5] سقط من م، س.
[6] بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل- إلخ.
[7- 7] من م، س وتاريخ بغداد، وفي الأصل «مقبولا» .(8/205)
وكان قد أذّن في مسجد حمزة بن حبيب الزيات نيفا وسبعين سنة، وقال محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ الرئيس: أبو الحسن الشيباني، كان شيخ المصر والمنظور إليه ومختار السلطان الأعظم والأمراء والقضاة والعمال لا يجاوزون قوله، يعدل الشهود، معدن الصدق، وكان حسن المذهب صاحب جماعة وقراءة للقرآن وفقه في الدين، مات لسبع بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة [1] وأبو عمرو الشيباني هو سعد بن إياس، وكان يقول: أذكر أنى سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى إبلا لأهلى بكاظمة، وعاش مائة وعشرين سنة [2] وأبو إسحاق الشيباني، هو سليمان بن أبى سليمان، توفى سنة تسع وعشرين ومائة ومصقلة بن هبيرة وهو من بنى شيبان، وكان مع على رضى الله عنه، هرب إلى معاوية فهدم على داره، وقال مصقلة حين فارقه:
قضى وطرا منها على فأصبحت ... أحادثه فينا أحاديث راكب
ثم بعث مصقلة رجلا نصرانيا ليحمل عياله من الكوفة، وأخذه على فقطع يده، وولاه معاوية طبرستان فمات بها، ويقال في المثل: «حتى يرجع مصقلة من طبرستان [3] » وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم الشيباني، روى عن
__________
[1] هنا انتهى الرسم (الشيباني) في م، س، فما بعده فمن الأصل وحده.
[2] وكذا ذكره ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 270 وقال: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، وقال ابن حجر في الإصابة أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقدم بعده ثم نزل الكوفة، وكذا ذكره في تهذيب التهذيب 3/ 468، وانظر ما ذكر في الكنى من الإصابة.
[3] قيل: أنه لما سار إلى طبرستان ومعه عشرون ألف رجل فأوغل في البلد يسبى-(8/206)
عبد الوهاب بن عطاء الحوضيّ والحسن بن على، روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن.... ... [1] أبو الشيخ النضر بن شيبان، يروى عن نصر بن على الجهضمي، روى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن وأبو مجلز لا حق بن حميد بن سدوس الشيباني [2] ، وكان ينزل خراسان، وكان عقيبه بها، وكان عمر بن عبد العزيز بعث إليه فأشخصه ليسأله عنها، وقال قرة بن خالد: كان أبو مجلز عاملا على بيت المال وعلى ضرب السكة، وتوفى في خلافة عمر بن عبد العزيز قبل وفاة الحسن البصري. [3]
__________
[ () ] ويقتل فلما تجاوز المضايق والعقاب أخذها عليه وعلى جيشه العدو عند انصرافه للخروج ودهدهوا عليه الحجارة والصخور من الجبال فهلك أكثر ذلك الجيش وهلك مصقلة فضرب الناس مثلا، انظر معجم البلدان لياقوت (طبرستان) وذلك سنة خمسين.
[1] بياض في الأصل.
[2] انظر الأنساب 7/ 103 وتهذيب التهذيب 11/ 171.
[3] قال ابن الأثير في اللباب: (قلت) فاته النسبة إلى شيبان بن العاتك بن معاوية الأكرمين بن الحارث بطن من كندة، منهم الحارث بن سعيد بن قيس بن الحارث ابن شيبان الكندي الشيباني، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.
(وفاته) النسبة إلى شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، منهم الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو ابن شيبان الفهري الشيباني، وحبيب بن مسلمة بن مالك الأكبر بن وهب ابن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان، وخلق كثير- انتهى. وقال ابن حجر في تبصير المنتبه ص 819: وفي بنى سليم شيبان بن جابر بن سالم، نادر.(8/207)
2409- الشَّيْبي
بالشين المفتوحة المنقوطة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين والباء المنقوطة من تحتها بنقطة واحدة، [1] هذه النسبة [1] إلى شيبة بن عثمان بن أبى طلحة الحجبي، من بنى عبد الدار بن قصي، وهم سدنة الكعبة، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إليهم يوم فتح مكة بعد أن أخذها منهم وقال «خذوا يا بنى شيبة [2] لا يأخذها منكم إلا ظالم» وإلى الساعة مفتاح البيت معهم، والمنتسب إليه جماعة، قال ابن أبى حاتم [3] : شيبة بن عثمان بن عبد الدار بن قصي الحجبي المكيّ، أسلم بعد الفتح وبقي حتى أدرك زمن يزيد بن معاوية، وهو والد صفية بنت شيبة، روى عنه مسافع بن عبد الله ومنهم أبو زرارة أحمد ابن عبد الملك الحجبي الشيبى، من بنى شيبة، يروى عن أبى موسى يونس ابن عبد الأعلى الصدفي وعبد الله بن هاشم الطوسي وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الحافظ وأبو عثمان أحمد بن عبد العزيز
__________
[1- 1] ما بين الرقمين في م، س متصلا بالرسم قبل الضبط.
[2] انظر ما في أسد الغابة 3/ 7- 8 وكذا تهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 349 وغيرها، وإنما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المفتاح عثمان بن طلحة بن أبى طلحة (ابن عمه، وفي ترجمة عثمان بن طلحة من أسد الغابة: دفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن طلحة مفتاح الكعبة وإلى شيبة بن عثمان) يوم الفتح وشيبة يومئذ لم يسلم وإنما أسلم بعد ذلك، فروى ابن سعد في الطبقات 5/ 331 وغيره أنه خرج مع قريش إلى هوازن الحنين يريد اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره فأسلم هناك، فالصواب «يا بنى أبى طلحة» راجع أخبار مكة للأزرقى 1/ 177.
[3] في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 335.(8/208)
ابن محمد بن عثمان بن شيبة بن عثمان بن أبى طلحة الشيبى، يروى عن العباس ابن السدي [1] ، روى عنه أبو بكر بن المقرئ.
وأما أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور ابن شداد بن هميان السدوسي مولاهم الشيبى، نسب إلى جده شيبة ابن الصلت [2] ، وقد ذكرته في ترجمة السدوسي في حرف السين [3] . [4]
2410- الشِّيجي
بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى قرية بمرو على خمسة فراسخ على طرف البرية يقال لها شيج [5] ويقرن بنسه [5] وهما قريتان متصلتان، منها أبو العباس المسيب بن محمد بن زهير بن بزيع [6] بن زياد الرومي الشيجى، من قرية شيج، يروى عن على بن حجر ويحيى بن أكثم والحسن بن حبان ابن عبد الله [7] وغيرهم.
2411- الشِّيحي
بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها حاء مهملة مكسورة، هذه النسبة إلى شيحة
__________
[1] في م، س «العباس السدي» .
[2] هذه النسبة من استدراك أبى سعد السمعاني، ولم يذكر هكذا غيره.
[3] الأنساب 7/ 105- 6، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 1/ 373.
[4] راجع للاستدراك التعليق على الإكمال 4/ 518.
[5- 5] كذا في الأصل، وفي م، س «ويقرب نسه» .
[6] في م، س «بزيغ» .
[7] زيد في م، س «يفيد» .(8/209)
وهي قرية من قرى حلب [1] ، والمحدث المشهور منها أبو منصور عبد المحسن ابن محمد بن على [2] التاجر الشيحى [3] ، كتب بالعراق والشام وديار مصر وحدث، وكان له أنس بالحديث وأكثر منه [4] ، ومات في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة [5] ببغداد، كتبت عن أصحابه وغلامه وعتيقة
__________
[1] ذكر ياقوت عن أبى عبيد السكونيّ أن (الشيحة) ماءة معروفة شرقى فيد بينهما مسيرة يوم وليلة، وعن نصر أن (الشيحة) موضع بالحزن من ديار بنى يربوع، وقيل (الشيحة) ببطن الرمة، و (الشيحة) أيضا من قرى حلب- إلخ ... وذكر عن القاضي أبى القاسم عمر بن أحمد بن أبى جرادة الحلبي أن هذه القرية يقال لها «شيح الحديد» ومنها يوسف بن أسباط.
[2] زاد في المنتظم 9/ 100 «بن أحمد» .
[3] زيد في المنتظم ومعجم البلدان لياقوت عن الحافظ أبى القاسم بخط الحافظ ابن نجار: المعروف بابن شهدانكه من أهل النصرية، وفي استدراك ابن نقطة:
المالكي ... وهو ابن بنت أحمد بن سعيد الشيحى.
[4] سمع أبا الحسن بن أبى نصر وأبا القاسم الحنائى وأبا القاسم التنوخي وأبا الطيب الطبري وأبا بكر الخطيب وأبا طالب بن غيلان وأبا الحسن القزويني وأبا إسحاق البرمكي والجوهري وأبا عبد الله القضاعي، روى عنه الخطيب ونجيب بن على الأرمنازي، وقال: ولدت في سنة 421 وأول سماعي سنة 427، أهدى إليه الخطيب تاريخ بغداد بخطه، وروى عنه في تصانيفه فسماه «عبد الله» .
[5] كذا في الأصول واللباب إلا أن في م، س بالرقم، وفي معجم البلدان عن الحافظ أبى القاسم بخط ابن النجار «487» وذكره في المنتظم فيمن مات سنة تسع وثمانين وأربعمائة وقال: توفى يوم الاثنين سادس عشر-(8/210)
أبو النجم بدر بن عبد الله الشيحى الرومي [1] ،/ سمعه الحديث الكثير ببغداد 264/ ألف وأعتقه، وينسب إليه، وسمع أبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون الهاشمي وأبا جعفر محمد بن أحمد بن عمر بن المسلمة المعدل وأبا بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وأبا القاسم عبد العزيز بن على الأنماطي، [وكتبنا عنه أجزاء ببغداد، و [2]] مات في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة [3] ومن المتقدمين أبو على أحمد بن محمد بن الحسين بن سهل الشيحى [4] ، يروى عن محمد ابن سليمان الحضرميّ وأبى شعيب الحراني، كان بأنطاكيّة، روى عنه على ابن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن سنان الأنطاكي وأبو العباس أحمد ابن سعيد [5] الشيحى، شامي سكن بغداد [6] ، حدث بها عن عبد المنعم بن غلبون
__________
[ () ] جمادى الآخرة من هذه السنة ودفن بمقبرة باب حرب- انتهى، وكذا ذكره الذهبي في المشتبه ص 349، وعلى كل حال إنه مات بعد الخطيب البغدادي.
[1] وسيذكره في آخر الرسم ص 213 مكررا فيما في الأصل وحده.
[2] من م، س، وسقط من الأصل، وفي اللباب: سمع منه أبو سعد السمعاني وغيره.
[3] قال الذهبي في المشتبه: من شيوخ ابن عساكر.
[4] ذكره الأمير ابن ماكولا في الإكمال 4/ 481.
[5] ابن حسن- المشتبه للذهبى.
[6] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 173.(8/211)
المقرئ وغيره [1] ، يروى عنه ابو طالب العشاري [2] وأبو الحسين [3] عبد الله ابن أحمد بن سعيد بن الحسن الشيحى، خال عبد المحسن القزاز، قال ابن ماكولا: رأيته بمصر يقرأ عليه عن أبى الحسن الحمامي المقرئ، وقال الحميدي: وروى عن أبى الحسن على بن عبد العزيز بن الحسين الطاهري [4] ، قال ابن ناصر: هو جد شيخنا عبد المحسن القزاز، روى عنه ابن العشاري كتابه في معرفة الزوال [5] ، وحدث عنه القادر باللَّه، [وظني أنه وهم والصواب ما سنذكره فيما بعد-[6]] وأبو الفضل مسعود بن محمد بن على ابن أحمد بن على بن أحمد الشيحى، أخو عبد المحسن، سمع ببيت المقدس أبا عبد الله محمد بن على بن الحسن بن سلوان المازني، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي الحافظ، وتوفى في حدود سنة
__________
[1] وروى عن أبى الفرج أحمد بن محمد الفزاري- المشتبه.
[2] قال الخطيب: وله كتاب مصنف في الزوال وعلم مواقيت الصلاة، وكان ثقة، مات في ذي القعدة سنة ست وأربعمائة ودفن بباب حرب- انتهى، وسيذكره أبو سعد بعد مكررا من تاريخ بغداد، ص 213.
[3] في م، س «أبو الحسن» وانظر تعليق الإكمال 4/ 482.
[4] سمع منه بمصر عمر بن عبد الكريم الرواسي- الاستدراك.
[5] كذا، والصواب أن هذا الكتاب لأبى العباس أحمد بن سعيد المذكور فوق، كما في تاريخ بغداد وغيره، وانظر ما مضى، وسيأتي بعد الترجمة التي تلى هذه.
[6] من م، س، وليس في الأصل، وانظر ما انتقد عليه المعلمي في تعليقه على الإكمال 4/ 482.(8/212)
ثمانين وأربعمائة ومن القدماء أبو العباس أحمد بن سعيد الشامي يعرف بالشيحى [1] ، سكن بغداد وحدث بها عن عبد المنعم بن أحمد بن غلبون المقرئ وغيره، وله كتاب مصنف في الزوال وعلم مواقيت الصلاة، وكان ثقة صالحا دينا، حسن المذهب، وشهد عند القضاة وعدل، ثم ترك الشهادة تزهدا، روى عنه أبو طالب محمد بن على بن الفتح الحربي العشاري [2] ، ومات في ذي القعدة سنة ست وأربعمائة ودفن بباب حرب [3] وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحى، غلام عبد المحسن السابق ذكره، كان شيخا صالحا سليم الجانب لا يفهم شيئا، سمّعه سيده عن جماعة من القدماء مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبى الغنائم عبد الصمد بن على بن مأمون الهاشمي وأبى الحسين أحمد بن محمد بن أحمد ابن النقور البزاز وأبى القاسم عبد العزيز بن على الأنماطي وغيرهم، قرأت عليه الكثير، وكتب عنه جماعة كثيرة من شيوخنا، وتوفى في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة [4] . [5]
__________
[1] وقد مضى فيما قبل ص 211- 12 وذكره هكذا مكررا فسياقه هاهنا من تاريخ بغداد 4/ 173.
[2] ليس في تاريخ بغداد 4/ 173 وهو المشهور بابن العشاري، وانظر الرسم.
[3] هكذا أورد ترجمته مكررا، وقد سبق في ص 211 وليست ترجمته في م، س هاهنا، فهي في الأصل وحده.
[4] قال الذهبي: وابنه محمد بن بدر الشيحى، من شيوخ الموفق عبد اللطيف.
[5] وزاد الذهبي بعض من انتسبوا بهذا الانتساب وابن حجر وغيرهما، انظر-(8/213)
2412- الشَّيْخي
بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [1] وكسر الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى شيخ، والمشهور بهذه النسبة أبو على بشر بن موسى بن صالح بن شيخ [2] بن عميرة بن حيان ابن سراقة بن مرثد بن حميرى بن عتبة [3] بن [جذيمة بن الصيداء- واسمه عمرو- بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن-[4]] خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الأسدي الشيخى، نسب إلى جده الأعلى [5] ، محدث بغداد في عصره [6] ، سمع الكثير وعم حتى حدث، وقيل له الشيخى انتسابا إلى الجد، حدث عنه جماعة كثيرة آخرهم أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، وكان آباؤه من
__________
[ () ] المشتبه ص 349 والتبصير ص 721 وكذا راجع للاستدراك والتوضيح تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 482- 484.
[1] في م، س «بنقطتين» .
[2] من الإكمال 5/ 96 رسم (شيخ) وتاريخ بغداد 7/ 86 وغيرهما، ووقع في الأصول كلها «بشر بن موسى بن شيخ بن الصالح» وكذا هو في اللباب والتبصير ص 722 تبعا للسمعاني خطأ، وانظر تاريخ جرجان ص 238 «شيخ بن عميرة» .
[3] في تاريخ بغداد 7/ 85 في ترجمة بشر بن حيان بن بشر «عقبة» .
[4] من الإكمال 5/ 94 رسم (شيخ) وتاريخ بغداد وغيرهما، وسقط من الأصول.
[5] ليس في م، س.
[6] قال الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 611: المحدث الإمام الثبت- إلخ.(8/214)
أهل البيوتات والفضل والرئاسات والنبل، وكان بشر في نفسه ثقة أمينا عاقلا، ولد سنة تسعين ومائة، ومات في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتين وقرابته أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح ابن شيخ بن عميرة الأسدي الشيخى [1] ، قريب بشر بن موسى، صاحب أخبار وحكايات، حدث عن العباس [2] بن الفرج الرياشي ومحمد بن عبادة الواسطي ومحمد بن عثمان [بن-[3]] أبى صفوان [البصري-[3]] ومحمد بن سليمان لوين وعبد الرحمن بن يونس الرقى، روى عنه أبو بكر بن الأنماري ومحمد ابن يحيى الصولي ومحمد بن المظفر الحافظ، ووثقه الدار قطنى، ومات في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثمائة وشيخنا أبو حفص عمر بن على بن الحسين، الأديب الشيخى، من أهل بلخ، كان يعرف بأديب شيخ واشتهر به فنسب إليه، سمع أبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني، قرأت عليه ببلخ كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم لأبى عيسى [4] محمد بن عيسى [4] الترمذي [5] وأجزاء من آخر كتاب من المسند [5] للهيتم بن كليب بروايته عن الخليلي، ومات منتصف جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ببلخ- رحمه الله وأبو الحسن على بن أحمد بن أبى شيخة
__________
[1] ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 42.
[2] في م، س «عن أبى العباس» كذا.
[3] من تاريخ بغداد.
[4- 4] ليس في م، س.
[5- 5] كذا في م، س، وفي الأصل «ومن كتاب المسند» .(8/215)
الشيخى [1] ، من أهل مصر، يروى عن أبى يحيى الوقار [2] ، روى عنه أبو عمرو بن خزيمة البصري [3] ، وروى [4] أن الناس صلوا العيد بمصر ولم يكن يصلى فيه العيد قبل ذلك [5] ، وكان أول من صلى يوم الفطر في الجامع بالناس على بن أحمد الشيخى، خطب خطبة الفطر من دفتر نظرا، وكان مما قال وحفظ عليه في خطبته [6] «اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مشركون [7] » فقال بعض الشعراء فيه:
وقام في العيد لنا خاطب ... فحرض الناس على الكفر
فبعث إليه [8] بكير فأمر بضربه [8] فتكلم فيه فأطلقه، توفى سنة سبع وثلاثمائة ومن تقدم ذكره من أولاد شيخ بن عميرة أبو الحسين الحسن ابن محمد بن الحسن بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي الشيخى، حدث عن
__________
[1] انظر التعليق على الإكمال 4/ 386 لتوضيح ابن ناصر الدين.
[2] وقع في اللباب «الوتار» خطأ، وسيأتي في رسم (الوقار) .
[3] كذا في الأصول، وفي اللباب «المصري» .
[4] رواية أبى القاسم الحضرميّ في كتاب المشتبه عن أبيه عن الحسين الفراوي، أوردها في التوضيح.
[5] أي قبل سنة سبع وثلاثمائة، كما في التوضيح.
[6] زيد في الأصل وحده «أيها الناس» .
[7] كان في الأصول «مسلمون» وهو الحق لكن الخطيب غلط، كما في التوضيح وغيره، وإلا لا يكون للشعر الّذي يليه معنى.
[8- 8] كذا في الأصل، وفي م، س «بكر ما من يضربه» كذا.(8/216)
على بن خشرم وعيسى [1] بن أحمد العسقلاني وأحمد [2] بن سعيد الدارميّ وأبى زرعة الرازيّ وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه أبو حفص ابن شاهين وعمر بن محمد بن سنبك وعلى بن عمر السكرى، وكان ثقة، مات في سنة خمس عشرة وثلاثمائة وعيسى بن الشيخ، كان على آمد أميرا من ولده جماعة من أصحاب الحديث منهم محمد بن إسحاق بن عيسى ابن شيخ الشيخى، قال الدار قطنى: صديقنا ومنهم السليل [3] بن أحمد بن عيسى ابن شيخ الشيخى، روى عن محمد بن عثمان العبسيّ وعن محمد بن عبد الله ابن عامر وعن الطبري وغيرهم [4] .
2413 شيخان [5]
هو مصعب بن عبد الله بن مصعب الواسطي، لقبه شيخان، يروى عن سلم بن سلام وأبى عبد الرحمن/ المقرئ، روى 264/ ب عنه ابن صاعد وأبو محمد بن شوذب الواسطي وغيرهما.
2414- الشِّيرازي
بكسر الشين المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف
__________
[1] من م، س وتاريخ بغداد 7/ 416، في الأصل «محمد» .
[2] كذا في الأصول وهو الصواب (الدارقى) ، انظر الرسم، وفي تاريخ بغداد «عثمان» كذا.
[3] في م، س «السائل» .
[4] راجع لمن انتسب إلى الشيخ سعيد بن أبى الخير الميهنى وإلى الشيخ عبد اللطيف الميهنى المشتبه والتبصير والاستدراك.
[5] هذا الرسم من الأصل وحده، وليس في م، س، وكان في الأصل تحت رسم «شيخي» كأنه الاستدراك، ولكن الأمير ابن ماكولا وغيره ذكره أصلا لا تبعا، انظر الإكمال 4/ 385 ومشتبه الذهبي ص 404 وغيرهما.(8/217)
والراء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيراز، وهي قصبة فارس ودار الملك بها، خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم والصوفية [1] ، وصنف تاريخها أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن أحمد ابن [2] عبد العزيز بن أحمد بن [2] عبد الرحمن الشيرازي القصارى الحافظ [3] ، وانتخبت منها ببلخ، يروى عن جماعة كثيرة، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة الأصبهاني وأبو محمد سعد بن الصلت ابن برد بن أسلم الكوفي ثم الشيرازي، مولى جرير بن عبد الله البجلي، من القدماء [4] ، من أهل الكوفة، خرج إلى فارس وولى القضاء بشيراز، يروى عن الأعمش ومطرف [5] بن طريف، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأنصاري وأبو بكر بن أبى شيبة الكوفي وغيرهما، وحكى عن سفيان الثوري أنه قال: ما فعل سعد بن الصلت؟ قالوا: ولى قضاء فارس،
__________
[1] في م، س «أهل العلم والتصوف» .
[2- 2] كذا في الأصل، وليس في م، س.
[3] وذكر حاجي خليفة في كشف الظنون بعد ذكر تاريخ شيراز الشهير لهبة الله ابن عبد الوارث الشيرازي المتوفى سنة 485: ولأبى عبد الله القصار- انتهى.
[4] ذكره ابن أبى حاتم في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 86 بدون أي جرح وتعديل، وكذا ذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين وقال:
ربما أغرب.
[5] زيد في الأصل وحده «بن عبد الله ومطرف» وليست الزيادة في م، س ولا في اللباب ولا في كتاب ابن أبى حاتم وغيرها. وفي الجرح والتعديل عدّ أكثر شيوخه مثل الثوري ومسعر وغيرهما.(8/218)
قال: ذره [وقع في الحش-[1]] ، وتوفى [2] سنة ست وتسعين ومائة وعبد الله بن صالح بن مسلم العجليّ الشيرازي [قاضى شيراز، ولى القضاء بها في حدود سنة 84، روى عنه يحيى بن يونس وأحمد بن الفرح وإسماعيل ابن شهريار وغيرهم وأبو حسان (الحسن) بن عثمان الشيرازي-[3]] الزيادي [4] ، سمع حماد بن زيد ويزيد بن زريع والوليد بن محمد الموقرى [5] ، روى عنه أحمد بن يونس الضبيّ، ومات سنة اثنتين وأربعين ومائتين وأبو بكر أحمد بن عبدان بن محمد الشيرازي الحافظ [6] ، من أهل شيراز، يقال له الباز [7] الأبيض، له رحلة إلى العراق، وسمع الكثير، وكانت له معرفة تامة بالحديث، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن الباغندي
__________
[1] من م، س، وفي الأصل موضعه بياض.
[2] وفي اللباب سقطة ففيه «روى عنه أحمد بن يونس الضبيّ، توفى- إلخ» من ترجمة أبى حسان الآتي ذكره فيما يلي.
[3] ما بين المربعين من م، س، وسقط من الأصل، وما بين القوسين من الأنساب 6/ 359 رسم (الزيادي) وغيره.
[4] انظر كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 2 ص 25، وكذا تاريخ بغداد 7/ 356- 361، ولم يذكر فيه أنه «شيرازى» .
[5] من م، س، وسيأتي في رسمه، وفي الأصل «المروزي» خطأ.
[6] ذكره الذهبي في الطبقة الثانية عشر من تذكرة الحفاظ 3/ 990 وقال:
محدث أهواز، وكان من كبار الأئمة، سأله حمزة بن يوسف السهمي عن أحوال الرجال.
[7] في م، س «البازي» .(8/219)
وأبا جعفر الأرزكاني [1] والونار ومحمد بن سهل البصري وطبقتهم، خرج من بلده شيراز سنة نيف وخمسين، وسكن الأهواز وبها حدث، روى عنه أبو الفرج عبد الوهاب بن أحمد بن موسى الغندجاني، وحكى عمر ابن الحسن قال: كان أحمد بن عبدان [جاري-[2]] في السوق [وكان إلى حينا فقيه-[3]] فكلما أورد مسألة كان أحمد يذكر كذا وكذا حديثا [4] بتلك المسألة حتى قهره، ومات بالأهواز في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة [5] و [أما شيخنا-[3]] أبو الفتح محمد بن عبد الله الشيرازي من أهل هراة قيل له «الشيرازي» لمحبته شيراز، وهو شيء يتخذ من اللبن، كان شيخا صالحا واعظا، سكن بباذان [6] هراة وكان يدخل البلد أحيانا، سمع أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن على الأنصاري وأبا [سهل تجيب بن-[2]] ميمون الواسطي [وأم الفضل بنت عبد الصمد الهرثمية-[7]] وأبا سعيد محمد بن على بن أبى صالح القاضي البغوي [وغيرهم، كتبت عنه بباذان هراة-[7]] ، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين
__________
[1] انظر الأنساب 1/ 186 وتعليق ص 187.
[2] من م، س، وموضعه بياض في الأصل.
[3] من م، س، وأهمل في الأصل.
[4] كذا في الأصل، وفي م، س «وثنا» مكان «حديثا» .
[5] وله خمس وتسعون سنة- تذكرة الحفاظ، وذكر مولده في سنة 293.
[6] من م، س، في الأصل «شاذان» وسيأتي.
[7] من م، س، وليس في الأصل.(8/220)
وأربعمائة، ومات سنة سبع [1] أو ثمان وأربعين وخمسمائة وأبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي، سيد من سادات أهل فارس في التصوف وعلم الإشارات والمعرفة، وكان إماما مرضيا صاحب كرامات، يروى عن حماد [2] بن مدرك [2] وعبد الملك بن خليد بن رواحة وأبى المثنى أحمد ابن إبراهيم، ولقي مؤمل الجصاص وهشام بن عبدان وغيرهم، وأحواله وحكاياته مشهورة مستورة، ومات ليلة الأربعاء الثالث والعشرون من شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة بشيراز [3] وأبو عبد الله محمد ابن عبد الله بن باكويه الشيرازي الصوفي، أدرك ابن خفيف بشيراز ثم رحل ودخل أكثر بلاد الإسلام في طلب الحكايات وجمع منها ما لم يجمعه غيره، روى الحديث عن أبى عبد الله بن خفيف وغيره، روى عنه أبو القاسم القشيري وأولاده أبو سعد وأبو سعيد وأبو منصور وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وجماعة، وآخر من روى عنه أبو سعد على [4] بن عبد الله ابن أبى صادق الحيريّ ثم بعده أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيرويى [5] وختم بموته حديثه، وتوفى في سنة نيف وعشرين وأربعمائة وأبو القاسم
__________
[1] في م، س «تسع» وكذا هو في اللباب.
[2- 2] ليس في م، س.
[3] قال ياقوت في معجم البلدان: توفى سنة 371 عن نحو مائة وأربع سنين، وخرج مع جنازته المسلمون واليهود والنصارى.
[4] سقط من م، س.
[5] وقع في م، س «الشروى» خطأ، وسيأتي في رسمه.(8/221)
عبد العزيز بن بندار بن على [بن الحسن بن سلمة-[1]] الشيرازي، من أهل شيراز نزيل مكة، شيخ صالح صدوق مكثر من الحديث، أقام بحرم الله تعالى مدة مديدة [2] ، له رحلة إلى الجبال والعراق وديار مصر، سمع بمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ، وبمصر [3] عبدان بن أبى جدار [3] المصري، وبهمذان أبا بكر أحمد بن على بن لال الإمام وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى [الحافظ وأبو شاكر أحمد ابن محمد العثماني المكيّ، وذكره عبد العزيز النخشبى-[4]] فقال: عبد العزيز ابن بندار [5] بن على بن الحسن بن سلمة [5] الشيرازي نزيل مكة، سمع جماعة من شيوخ العراق ومصر، شيخ صالح ثقة صاحب حديث، مات بعد سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو القاسم عبد الصمد بن الحسن بن محمد ابن جعفر الحافظ الشيرازي، من أهل شيراز، سمع بأصبهان أبا عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبا على الحسن بن على البغدادي، وببغداد أبا الحسن أحمد بن محمد بن عمران الجندي [6] وأبا بكر محمد بن زنبور ابن خلف المقرئ، وبواسط أبا بكر أحمد بن عبيد بن بدري [7] الواسطي،
__________
[1] من م، س إلا أن فيهما «سلمى» مكان «سلمة» وسيأتي.
[2] كذا في الأصل، وفي م، س «وأقام بحرم الله تعالى إلى مدة مديدة» .
[3- 3] كذا في الأصل، وفي م، س «عبد الكريم بن حداد» .
[4] من م، س، وسقط من الأصل.
[5- 5] ليس في م، س.
[6] من م، س، وفي الأصل «الجنيدي» خطأ، وانظر الأنساب 3/ 353 وغيره.
[7] من م، س، وفي الأصل «سرى» فحرره.(8/222)
وبالأيلة أبا الحسن بن شيبان الأيلي وطبقتهم، وكان حافظا يعرف الحديث ويفهمه، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهما من أهل شيراز والغرباء، وقال هبة الله الشيرازي: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن الحسن الحافظ الثقة إملاء بشيراز، وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، وقال عبد العزيز النخشبى: أبو القاسم الحافظ الشيرازي كان يحفظ الغرائب [1] حسن الفهم [1] حسن المعرفة غير أنه يلعن يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان وبنى أمية كلها، وجرت بيني وبينه مناظرة في ذلك [2] وأبو نصر الحسين ابن عبد الواحد الشيرازي، روى عن على بن محمد بن الهيثم بمكة، روى عن أبى نصر الشيرازي السيد الإمام أبو شجاع محمد بن أحمد بن حمزة العلويّ. [3]
2415- الشِّيرَجي
بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى بيع الشيرج [4] وهو دهن السمسم، وببغداد يقال لمن يبيع الشيرج: الشيرجي والشيرجانى،
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] هنا انتهى الرسم في م، س، فترجمة أبى نصر من الأصل وحده.
[3] والذين انتسبوا إلى هذه النسبة فكثيرون، ذكر هنا أبو سعد بعضهم، وذكر ياقوت بعضا آخرين.
[4] من اللباب، وكان في الأصول «إلى بيع دهن الشيرج» وليس بصواب، لأن «الشيرج» هو دهن السمسم، وأظن أنه معرب من «شيره» فارسي معناه: العصير أو العصارة.(8/223)
والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن [إسحاق بن-[1]] يعقوب الشيرجي الخضيب الحنبلي، من أهل بغداد [2] ، يروى عن عباس 265/ ب ابن محمد الدوري وعلى بن/ داود القنطري ويحيى بن أبى طالب وغيرهم، روى عنه [أبو الحسن-[1]] الدار قطنى، وذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه سمع منه، ومات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة [3] وأبو سليمان خالد ابن أبى سعيد [4] الشيرجي البنّاء، من أهل بغداد، شيخ صالح سديد، سكن نواحي باب الأزج، سمع أبا عبد الله الحسين بن على بن أحمد بن البسري [5] ، قرأت عليه نسخة الحسن بن عرفة بدار البساسيري ناحية باب الأزج ومن القدماء أبو الفضل جعفر بن محمد بن يعقوب بن إسحاق الثقفي الوراق الشيرجي، حدث عن على بن الحسين بن إشكاب والمغيرة بن محمد المحلبى وغيرهما، روى عنه أبو الفضل الزهري وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم الثلاج، ومات في جمادى الأولى من سنة ثمان وأربعين ومائتين [6]
__________
[1] من م، س واللباب وغيرها، وسقط من الأصل.
[2] ذكره في تاريخ بغداد 6/ 41- 42.
[3] ودفن عند قبر الإمام أحمد بن حنبل- تاريخ بغداد.
[4] من م، س، وفي الأصل «أبى سعد» .
[5] انظر الأنساب 2/ 228.
[6] هكذا ذكره أبو سعد ولذا عدّه في القدماء وقد وهم، والصواب أن هذه السنة سنة مولده، وأبو سعد أخذ ترجمته من الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 223) ، فقد روى الخطيب مولده في هذه السنة وأورد عن ابن الثلاج أنه سمع من-(8/224)
وأبو العباس محمد بن إبراهيم بن محمد بن خالد بن عيسى بن عبد الحميد، المعروف بابن الشيرجي، مروزى الأصل، سمع جعفر [1] بن محمد [1] الفريابي وإبراهيم بن شريك الأسدي وأبا العباس [البراثي-[2]] ومحمد بن جرير الطبري وأبا القاسم البغوي وعبد الله بن أبى داود السجستاني، كتب عنه أبو الحسن بن الفرات ومحمد بن أبى الفوارس وأبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزق البزاز وغيرهم، مات في ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان شيخا ثقة مستورا، لا بأس به.
2416- الشِّيرَزاذى
بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين [3] وفتح الراء والزاى وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى شيرزاذ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد عبد الله بن يحيى بن موسى بن داود بن على بن إبراهيم بن شيرزاذ القاضي السرخسي الشيرزاذى [4] ، كان على قضاء طبرستان أيام الأمير الماضي إسماعيل ابن أحمد، ثم كان على قضاء نسف، يروى عن على بن حجر وأبى عمار
__________
[ () ] أبى الفضل جعفر بن محمد بن يعقوب الوراق الشيرجي في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة! وقد ذكر الخطيب مولده في آخر ترجمته فظن أبو سعد السمعاني أنها سنة وفاته.
[1- 1] ليس في م، س.
[2] من م، س وتاريخ بغداد 1/ 412 وغيرها، وفي الأصل بياض.
[3] في م، س «باثنتين» .
[4] من م، س، وفي الأصل «الشيرازي» .(8/225)
الحسين بن حريث ومحمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري وجعفر بن عبد الواحد الهاشمي، أملى الحديث وقرئ عليه، روى عنه حماد بن شاكر وأسد بن حمدويه ومحمد ابن طالب وعبد المؤمن بن خلف، وآخر من روى عنه أبو عمرو محمد بن محمد ابن صابر البخاري، وكانت وفاته سنة أربع وثلاثمائة وأبو على الحسن ابن على بن إسحاق بن يحيى بن شيرزاذ الشيرزاذى- هكذا ذكره الخطيب في التاريخ [1] ونسب إلى جده الأعلى، حدث عن العباس بن محمد الدوري [2] وعلى بن داود القنطري وعيسى بن جعفر الوراق وعلى بن سهل ابن المغيرة والحسن بن مكرم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز وقال: وكان ثقة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن يزيد بن الحكم بن فروخ بن الشاه بن شيرزاذ بن هزاربنده البغدادي الشيرزاذى، مروزى الأصل من أهل بغداد [3] ، [كان أبوه أحد الكتاب ببغداد-[4]] ، خرج أبو بكر عن بغداد إلى مصر فحدث بها عن أحمد ابن إسحاق بن صالح الوزان، روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد ابن مسرور وقال: كان ثقة، وتوفى ببعض قرى مصر [5] [قريبا من-[4]]
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 385.
[2] في م، س «عن أبى العباس محمد الدوري» .
[3] في تاريخ بغداد 5/ 453: مروزى الأصل، كان ينزل قريبا من بستان القس.
[4] من م، س واللباب وغيرها، وسقط من الأصل.
[5] من م، س والتاريخ، وفي الأصل: في بعض قرى مصر، وفي اللباب:
توفى بمصر.(8/226)
سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
2417- الشِّيرَزي
بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وكسر الزاى في الآخر، هذه النسبة إلى شيرز [1] وهي قرية كبيرة بنواحي سرخس [2] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، والنسبة إليها شيرزى، منها الأخوان أبو محمد عبد الله وأبو حفص عمر ابنا محمد بن على الشيرزى السرخسي، أما أبو محمد فكان إماما فاضلا مكثرا من الحديث عالما زاهدا، سمع أبا حامد الشجاعي والسيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني [وغيرهما، وظني أنه حدث بشيء يسير-[3]] ، وتوفى قبل أوان الرواية في سنة تسع وتسعين وأربعمائة [4] [أو خمسمائة- 3] بسرخس وأما أبو حفص عمر بن محمد بن على [5] الشيرزى فأستاذنا وشيخنا، وكان على سيرة السلف من ترك التكليف والتواضع، وكان
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب «شيرز» ، وقال ياقوت في (شيرز) بعد الضبط: وهي شير، وزيادة الزاى للنسبة، كما قالوا «رازي» و «مروزى» - إلخ.
[2] زيدت في الأصل وحده هاهنا عبارة: «يقال له الناس الساعة دهانه شير» ولعلها مدرجة.
[3] من م، س، وليس في الأصل.
[4] وكان في الأصل «سبع وتسعين وخمسمائة» وفي م، س بالرقم «199» كذا، والصواب ما أثبت في المتن.
[5] زاد في طبقات الشافعية الكبرى للسبكى 4/ 288 «بن أبى نصر» وكذا-(8/227)
[1] فقيها محققا مدقفا [1] حسن السيرة كثير الدرس للقرآن، تفقه على أبى حامد الشجاعي وجدي الإمام أبى المظفر، وصار من وجوه تلامذة الجد [2] ، وصنف التصانيف في الخلاف والنظر مثل «الاعتصام» و «الاعتضاد [3] » و «الأسئلة» وغيرها، وسمع بسرخس السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد العلويّ وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن المظفري، وبمرو جدي الإمام أبا المظفر [منصور بن إسحاق-[4]] السمعاني، وببلخ أبا على الحسن ابن على الوخشى الحافظ وأبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري [وغيرهم-[4]] ، سمعت منه [5] الكثير، منها السنن لأبى داود سليمان بن الأشعث وكتاب شمائل النبي لأبى عيسى الترمذي [5] ، وتوفى أول يوم من شهر رمضان [6] سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ودفن بسنجدان [7] من مقابر مرو [7] ، وكانت ولادته
__________
[ (-) ] في معجم البلدان لياقوت، وذكره أبو سعد السمعاني في التحبير بأبسط مما هنا.
[1- 1] في م، س «فقيها محدثا» وفي طبقات الشافعية نقلا عن السمعاني «فقيها محققا موفقا» .
[2] كذا في الأصول، وفي الطبقات «من وجوه تلامذة الجويني» .
[3] في الطبقات «والاعتصار» وانظر كشف الظنون ص 119.
[4] من م، س.
[5- 5] ما بين الرقمين من الأصل، وفي م، س موضعه «آخر عمره إلى شيئين إلى إلقاء الدرس على السادين وقراءة القرآن» فحرره.
[6] في معجم البلدان لياقوت «خامس رمضان» وفي الطبقات «مستهل رمضان» وكذا في اللباب.
[7- 7] ليس في م، س.(8/228)
في سنة خمسين وأربعمائة [1] وابنه أبو الفتح محمد بن عمر بن محمد الشيرزى، كان فقيها فاضلا سديدة السيرة، له يد باسطة في الشعر، سمع أباه وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ وغيرهما [سمعت منه شيئا يسيرا-[2]] ، وقتل [صبرا-[3]] يوم الخميس العاشر من رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وفي هذا اليوم دخل الغزّ مرو ونهبوا وقتلوا عالما وكان هو من جملتهم [4] . [5]
2418- الشِّيرغاوَشونى
بكسر الشين المعجمة وسكون الياء [6] المنقوطة من تحتها باثنتين [6] ثم بعدها الراء والغين المفتوحة المعجمة [7] [والواو-[2]] وضم شين أخرى [8] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيرغاوشون، وهي قرية من سواد بخارى [9] ، منها أبو النضر محمد بن أبى بكر عبد الله بن محمد
__________
[1] في معجم البلدان «449» وكذا في طبقات الشافعية نقلا عن السمعاني في التحبير «تسع وأربعين وأربعمائة» .
[2] من م، س، وأهمل في الأصل.
[3] من م، س، وفي الأصل بياض.
[4] وذكر ياقوت أن مولده بمرو في ذي القعدة سنة 489.
[5] وأبو الحسن محمد بن محمد بن سعيد الشيرزى، عن زاهر السرخسي، وعنه محيي السنة البغوي- المشتبه للذهبى ص 404.
[6- 6] في م، س «المعجمة بنقطتين من تحتها» .
[7] بعدها الألف.
[8] بعدها الواو.
[9] وكذا ذكره ياقوت في معجم البلدان والرسم في اللباب «الشيرغارشونى» -(8/229)
ابن المنذر بن [رستود-[1]] الشيرغاوشونى، رحل إلى خراسان والعراق وأدرك المشايخ بها وانصرف إلى بلاده، سمع أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأبا شعيب الحراني وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ويوسف بن يعقوب القاضي وأبا عمارة محمد بن أحمد بن المهدي الكشميهني، روى عنه ابن أخيه أبو أحمد محمد بن أحمد بن عبد الله الشيرغاوشونى، وتوفى في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
2419- الشِّيرَكَثي
بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى شيركث، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو نصر [2] أحمد بن عمار ابن عصمة بن معاذ الشيركثى، سمع أبا محمد نصر بن محمد بن سبرة [3] 265/ ب/ الشيركثى- وسمع منه جامع أبى عيسى- وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي وعلى بن محتاج الكسائي وأبا جعفر محمد بن محمد بن عبد الله الجمال وأبا أحمد بكر بن محمد بن حمدان المروزي وأبا محمد دعلج بن أحمد السجزى وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي والحاكم أبا أحمد محمد بن
__________
[ () ] وكذا ضبطه وقال «وبعد الألف راء- إلخ» وكذا ذكر من انتسب إليها «الشيرغارشونى» بالراء.
[1] من م، س، وفي الأصل بياض.
[2] كذا في الأصل، وفي م، س «أبو منصور» .
[3] كذا في الأصل واللباب، وفي م، س «شيره» .(8/230)
محمد [1] بن إسحاق [2] الحافظ وغيرهم وحدث عنهم [2] ، ومات بشيركث في شعبان سنة أربعمائة [3] وأبو محمد الحسن بن محمد بن شعيب [3] الشيركثى، شيخ ثقة، روى عن أبى منصور عبد الله بن سليمان بن يوسف الكرميني صاحب محمد ابن نصر ومحمد بن عصام بن أبى أحمد القطواني وأبى بكر محمد بن على القفال الشاشي وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني الهروي، مات بشيركث في شوال سنة ثمان وأربعمائة وأبو أحمد طالب بن على بن الحسن ابن طور خان الشيركثى، والد أبى الحسين محمد بن طالب، يروى عن أبى سعيد الأشج وأبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن عبد الله ابن يزيد [4] المقرئ، روى عنه ابنه أبو الحسين محمد، ومات في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين ومائتين.
2420- الشِّيرنَخْشيرى
بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين [5] وسكون الراء وفتح النون وسكون الخاء المعجمة وكسر الشين الأخرى بعدها ياء أخرى وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شيرنخشير [6] ، وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ في الرمل
__________
[1] كانت هنا في الأصل زيادة «أحمد بن» وليست بصواب.
[2- 2] من م، س إلا أن فيهما «عنه» ، وفي الأصل «الحافظ وحدث له عنهم» .
[3- 3] كذا في الأصل، وفي م، س «وأبو الحسن محمد بن شعيب» .
[4] من م، س، وفي الأصل «زيد» .
[5] م، س «باثنتين» .
[6] في معجم البلدان لياقوت «شير نخجير» وقال: وقال بعضهم شيرنخشير- إلخ-(8/231)
خربت، منها أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق الشيرنخشيرى، من بيت الحديث والعلم والتقدم، سمع الحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع، روى عنه أبو الحسن عبد الرزاق بن [مصعب ابن-[1]] بشر المصعبي، وكانت وفاته في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة ومن القدماء أبو عبد الحميد [2] قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان بن شمس ابن قيس بن أكلب [3] بن سعد بن عمرو- وهو الصامت- بن غنم [4] بن مالك ابن أسيد [5] بن أسود بن عمرو بن طيِّئ الطائي الشيرنخشيرى- واسم طيِّئ جلهمة، ومنهم من قال في نسبه: خالد بن معدان بن قيس، وكان من أصحاب على رضى الله عنه، وكان أحد النقباء الاثني عشر للهاشمية ثم صار من جملة القواد الذين فتحوا العراق وقهروا الناس، وكان اسمه زيادا فسماه
__________
[ () ] ولكليهما وجه، فالأصل فارسي، فالشطر الأول «شير» معناه الأسد، و «نخجير» بالجيم الفارسي المثلثة من تحت وقد تبدل بالجيم والشين، ومعناه الصيد.
[1] من م، س، وسقط من الأصل.
[2] تكنى بابنه عبد الحميد بن قحطبة، وهو أبو حسن بن قحطبة أيضا، قائد مشهور، انظر الكامل لابن الأثير 5/ 192 وما قبله وتاريخ الطبري 9/ 119 وما قبله وقائع سنة 132.
[3] من جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 380، وفي الأصول «أنهب» .
[4] من جمهرة أنساب العرب، وفي الأصول «تميم» .
[5] في الجمهرة «سعد» .(8/232)
محمد بن على أبو الخلفاء بقحطبة، وتفسيره: هبط حق، فقلبوا الاسم وقالوا: قحطبة، ولم يسم أحد بهذا الاسم قبله، وغرق في دجلة بالمدائن في حدود [1] سنة ثلاثين ومائة وخلف اثنتين: الحسن وحميد.
2421- الشِّيرَوانى
بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الراء [2] وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى شيروان، وهي قرية ببخارى بجنب بمجكث- هكذا ذكره ابن ماكولا [4] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو القاسم بكر بن عمرو الشيرواني، معدود في أهل بخارى، روى عن زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ومحمد بن عيسى المدائني وإسحاق بن محمد بن الصباح الجرجرائى، توفى في شهر رمضان سنة أربع عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن نوح بن صابر [5] بن أحمد بن نوح ابن عثمان بن نافع الحنظليّ التميمي الشيرواني، من أهل هذه القرية، روى عن [6] أبى على [6] صالح بن محمد البغدادي جزرة وحامد بن سهل وسهل ابن شاذويه ونصر بن أحمد البغدادي [وغيرهم-[7]] .
2422- الشِّيرُويي [8]
بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة
__________
[1] أي في سنة 132 هـ- كما مر، وقال ابن الأثير في اللباب: حدود سنة إحدى وثلاثين ومائة، وقال في الكامل: في المحرم لثمان مضين منه سنة 132 هـ.
[2] المفتوحة- اللباب.
[3] أي بعد الواو والألف.
[4] في الإكمال 4/ 490- 491.
[5] وقع في م، س «جابر» خطأ.
[6- 6] سقط من م، س.
[7] من م، س وغيرهما، وليس في الأصل.
[8] وكان في الأصول هنا رسم (الشيرينى) بعد (الشيرواني) وموضعه-(8/233)
من تحتها بنقطتين وضم الراء وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى شيرويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، فاشتهر بهذه النسبة أبو الحسن [1] محمد بن الحسين بن محمد الشيرويى [1] ، من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا سديدا راغبا إلى الخير، سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص [وغيره-[2]] ، روى عنه ابنه أبو بكر وابنه أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى، شيخ ثقة صالح معمر كثير الخير والعبادة، عمر العمر [3] الطويل حتى رحل إليه الناس من الأمصار وألحق الأحفاد بالأجداد، سمع بنيسابور القاضي أبا بكر [أحمد بن الحسن-[4]] الحرشيّ وأبا سعيد محمد ابن عيسى بن الفضل الصيرفي وأبا منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وأبا عبد الله [5] محمد بن إبراهيم بن يحيى المزكي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن عبد الله بن زيد الضبيّ وأبا طاهر محمد بن أحمد بن [6] محمد بن [6] عبد الرحيم الكاتب وأبا طاهر أحمد بن محمود [7] الثقفي [وغيرهم، سمعت منه بنيسابور، وأحضرنى
__________
[ () ] بعد رسم (الشيرويى) فوضعناه في موضعه كما في اللباب.
[1- 1] من الأصل واللباب، وفي م، س «واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن محمد محمد ابن الحسين بن شيرويه بن على بن الحسن الجابذى التاجر الشيرويى» .
[2] من م، س وغيرهما، وليس في الأصل.
[3] ليس في م، س.
[4] من م، س، وراجع 4/ 122 (الحرشيّ) و 127 (الحيريّ) .
[5] كذا في الأصل، وفي م، س «أبا عبد الرحمن» .
[6- 6] ليس في م، س.
[7] من م، س، وفي الأصل «عمرة» كذا.(8/234)
الإمام والدي- رحمه الله وشكر سعيه- مجلسه وسمّعني عنه، وجدي الإمام أبو المظفر السمعاني- رحمه الله- سمع من أصحاب أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي وسمعت أنا منه فساويته في الإسناد-[1]] ، وكانت ولادته في سنة أربع عشرة وأربعمائة، ووفاته في سنة عشر وخمسمائة بنيسابور ومن القدماء أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه ابن أسد بن أعين بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن [هاشم بن-[2]] المطلب ابن عبد مناف القرشي الشيرويى، من أهل نيسابور، كان [فقيها-[1]] محدثا مشهورا [3] ، طلب الحديث والعلم [أولا-[1]] عشرين سنة ثم اشتغل بالفتوى سنين ثم أقبل يصنف الكتب عشرين سنة، ثم حدث عشرين سنة، وحكى عن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنه قال: كنت أرى عبد الله ابن شيرويه يناظر وأنا صبي فكنت أقول: ترى أتعلم مثل ما يعلم ابن شيرويه قط! سمع بخراسان إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وعمرو بن زرارة، وببغداد أحمد بن منيع، وبالكوفة هناد بن السري وأبا كريب، وبالحجاز محمد بن [يحيى بن-[1]] أبى عمر العدني، روى عنه أبو بكر ابن إسحاق بن خزيمة وأبو حامد بن الشرقي وأبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله بن سعد الحافظ، ومات سنة خمس وثلاثمائة [4]
__________
[1] من م، س، وسقط من الأصل.
[2] من كتاب نسب قريش للزبيري ص 95 وغيره، وسقط من الأصول.
[3] ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 705- 706.
[4] قال الذهبي: وهو في عشر التسعين، وقال: وهو ثقة باتفاق.(8/235)
وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه النسوي الشيرويى نزيل نسا، ثقة، لقي جماعة من الأئمة مثل الحسن بن سفيان ومحمد بن إسحاق بن خزيمة 266/ ألف وأبى العباس [محمد بن إسحاق-[1]] السراج/ وغيرهم، وسمع منهم، حكى أبو مسعود الدمشقيّ الحافظ [عن-[1]] أبى عمرو بن حمدان، قال: وسئل عن أبى بكر محمد بن عبد الله بن شيرويه الّذي يحدث بنسا فقال: ما سمعنا مسند الحسن بن سفيان حتى قدم والده معه فوزن له مائة دينار فسمعناه منه، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي، وكانت ولادته سنة إحدى وثمانين ومائتين، ومات سنة ثمانين وثلاثمائة.
2423- الشِّيرِيني
بكسر الشين المعجمة وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء ثم ياء أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيرين، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد محمد بن أحمد بن يحيى الشيرينى، يروى حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان [2] عن أبى الحسن على بن محمد بن هارون الواعظ الجرجاني عن أحمد بن [3] محمد بن [3] موسى عن أبى أحمد محمد بن أحمد بن يحيى الشيرينى عن على بن الجعد [عن شعبة-[4]] وذكر حديثا سمعناه في تاريخ جرجان- قاله ابن ماكولا [5] .
__________
[1] من م، س.
[2] انظر ص 436 الطبعة الثانية رقم 640.
[3- 3] سقط من م، س.
[4] من الإكمال وغيره.
[5] الإكمال 4/ 487، وانظر الحديث في ص 436 من تاريخ جرجان، وانظر ص 411 من الإكمال رسم (شيرين) فذكر هناك ترجمته بأبسط مما هنا، وكذا انظر التعليق.(8/236)
2424- الشَّيزَري
بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى شيزر، وهي مدينة وقلعة حصينة بالشام قريبة من حمص [1] ، [ولم يتفق لي دخولها-[2]] ، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء قديما وحديثا، منها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النحويّ الشيزرى، حدث عن أبى عبد الله الحسن ابن حريث الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه إملاء في المسجد الجامع بشيزر [3] وإسماعيل ابن محمد بن سنان الشيزرى، من أهل شيزر، يروى عن أبى عتبة أحمد ابن الفرح الحمصي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحمصي، وحدث عنه في معجم شيوخه وأما أبو سلامة مرشد بن على ابن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني الشيزرى، من الأمراء الفضلاء المجودين [4] في الأدب وصنعة الشعر بهذه القلعة وهو [منها-[5]] ، ورزق أولادا كبارا فضلاء شعراء، ورأيت مصحفا بخطه كتبه بماء الذهب على الطاق [6]
__________
[1] وفي اللباب «قريبة من حماة» ، قال ياقوت: قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة بينها وبين حماة يوم، في وسطها نهر الأردن عليه قنطرة، تعد في كورة حمص، وهي قديمة.
[2] من م، س، وليس في الأصل.
[3] من م، س، وفي الأصل «في المسجد الجامع في شيراز» كذا.
[4] من م، س، وفي الأصل «المحدثين» .
[5] من م، س، وفي الأصل بياض.
[6] كذا في الأصل، وفي م، س «الطلق» .(8/237)
الصوري ما أظن أن الأعين رأت [1] أحسن منه [1] ، وتوفى سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة بشيزر وأولاده، منهم أبو الحسن على بن مرشد ابن على الشيزرى الكناني، كان فصيح العبارة مليح الشعر، من بيت الإمارة والفروسية، توفى بعد عشرين وخمسمائة، ومن شعره ما كتبه إلى صديق له:
ما فهت مع متحدث متشاغلا ... إلا رأيتك خاطرا في خاطري
فلو استطعت لزرت أرضك ماشيا ... بسواد قلبي أو بأسود ناظري. [2]
2425- الشِّيشَقي [3]
بالياء الساكنة المنقوطة بنقطتين بين الشينين المعجمتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى قرية من قرى ترمذ يقال لها شيشق، خرج منها أبو نصر أحمد بن أحمد الشيشقى، روى كتاب النوادر عن أبى عبد الله محمد بن على الحكيم الترمذي.
2426- الشَّيطاني
بفتح الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف
__________
[1- 1] من م، س، وفي الأصل «مثله» .
[2] والحسين بن سعيد بن المهند بن مسلمة بن أبى على الطائي الشيزرى، حدث عن أبى بكر يوسف الميانجى وأبى عبد الله بن خالويه النحويّ وأبى الحسين أحمد بن على ابن إبراهيم الأنصاري وغيرهم، روى عنه أبو سعد السمعاني وأبو الحسن الجنابي وعلى بن الخضر السلمي وغيرهم، وكان يتهم بالتشيع، وكان صالحا، مات في سابع عشر رمضان سنة 415- قاله ياقوت في معجم البلدان.
[3] هذا الرسم في الأصل وحده، ولم يذكر في م، س، وكذا لم يذكره في اللباب، ولم يورد ذكر (شيشق) ياقوت في معجم البلدان.(8/238)
وفتح الطاء المهملة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى شيطان الطاق [1] ، وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم الشيطانية ينتسبون إليه، وحكى عنه أنه كان يقول بكثير من تشبيهات الروافض وزاد عليهم القول بأن الله إنما يعلم الأشياء إذا قدرها [وأرادها-[2]] والتقدير عنده الإرادة، والإرادة فعل [3] .
2427- الشِّيطاني [4]
بكسر الشين المعجمة وبعدها الياء آخر الحروف وفتح الطاء المهملة والنون في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى شيطا، وهو اسم لرجل، ويكون هذه النسبة بالياء آخر الحروف [5] والنون بعد الألف لأن في آخر الكلمة إذا كان ألفا مقصورة فالمنتسب إليها بالخيار في إثبات النون وإسقاطها، والمشهور بهذه النسبة أبو الفتح عبد الواحد ابن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا المقرئ الشيطاني، من أهل بغداد، وكان شيخا مقرئا فاضلا أديبا عالما، سمع أبا بكر محمد بن إسماعيل
__________
[1] وهو أبو جعفر محمد بن على بن النعمان بن أبى طريفة البجلي بالولاء، الأحول، ذكره ابن حجر في لسان الميزان 5/ 301 وغيره، وانظر الوافي للصفدى 4/ 104، ومات بعد سنة 148 وقيل نحو سنة 160 وقيل بعد سنة 180.
[2] من م، س واللباب.
[3] في اللباب «وللارادة فعل» .
[4] ويقال (الشيطايى) كما سيذكره.
[5] وهكذا ذكره في اللباب، وهذا كله من استدراك أبى سعد السمعاني، وأما أبو الفتح المقرئ فيعرف «بابن شيطا» كما ذكره الخطيب.(8/239)
الوراق وأبا محمد عبيد الله [1] بن أحمد بن معروف وأبا القاسم عيسى بن على الوزير وإسماعيل بن سعيد بن سويد ومحمد بن عمرو بن بهتة البزار وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة عالما بوجوه القراءات، بصيرا بالعربية، حافظا لمذاهب القراء، وكانت ولادته في رجب سنة سبعين [3] وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمسين وأربعمائة [4] ودفن من يومه [4] في مقبرة الخيزران، وروى عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد، وكانت له عنه إجازة.
2428- الشَّيظَمي
بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الظاء المنقوطة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى شيظم وهو جد أبى [على-[5]] الحسن بن محمد بن محمد بن شيظم الفامي الشيظمى البلخي، قدم بغداد حاجا في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها عن نصر بن مكي البلخي ومحمد بن عمران بن عصمة الجوزجاني وغيرهما، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى ويوسف بن عمر القواس وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال أبو بكر الخطيب [6] : وما علمت
__________
[1] في م، س «عبد الله» .
[2] في تاريخ بغداد 11/ 17.
[3] وقع في اللباب «تسعين» خطأ.
[4- 4] من م، س وتاريخ بغداد، وموضعه في الأصل «في بلده بغداد» ، وكان هو يوم الأربعاء الخامس والعشرين من صفر، كما في التاريخ.
[5] من اللباب وغيره، وسقط من الأصول.
[6] في تاريخ بغداد 7/ 420.(8/240)
من حاله إلا خيرا.
2429- الشِّيعي
بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الشيعة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل، المعروف بابن أبى الجهم الشيعي، قال ابن ماكولا [2] : هو من شيعة بنى العباس، وقال أبو بكر الخطيب [3] : هو من شيعة المنصور، يروى عن نصر بن على الجهضمي وعمرو بن على الباهلي وحميد بن مسعدة البصري الشامي [4] ، سمع منه القاضي أبو الحسن على بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني، ومات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأما أبو الحسين الحسن بن عمرو بن الجهم الشيعي، سمع على بن المديني، روى عنه بشر بن الحارث حكايات، وهو من شيعة أبى جعفر المنصور، وكان ثقة، مات في سنة ثمان وثمانين ومائتين [5] وأبو بكر الشيعي السابق ذكره من شيعة المنصور أيضا سمع نصر ابن على الجهضمي وعمرو بن على الفلاس وغيرهما من البصريين، روى
__________
[1] أي إلى شيعة أمير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله وجهه، وإلى شيعة بنى العباس.
[2] في الإكمال 4/ 496.
[3] تاريخ بغداد 3/ 251.
[4] في الإكمال «السامي» .
[5] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 396.(8/241)
عنه أبو بكر الشافعيّ وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص الكناني وأبو حفص بن شاهين وطبقتهم ومنصور [1] بن النضر بن إسماعيل الشيعي، من شيعة المنصور، والد السابق ذكره، حدث عن الفضل بن هشام 266/ ب وعبد الرحمن بن واقد الخراساني، روى عنه ابنه محمد بن منصور/ الشيعي.
وثم جماعة من شيعة أمير المؤمنين على بن أبى طالب ويتولون إليه وفيهم كثرة، يقال لهم الشيعة، منهم محمد بن على بن عبدك الشيعي واسم عبدك عبد الكريم صاحب محمد بن الحسن الفقيه [2] ، العبدكي، أبو أحمد الجرجاني [3] ، كان مقدم الشيعة وإليه تنسب جماعة، سمع عمران بن موسى الجرجاني وأقرانه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ النيسابورىّ وأبو عبيد الله [4] عبد الله [5] بن محمد بن الحسن [6] بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات ابن دينار بن مسلم بن أسلم الشيعي، من شيعة المنصور، وأصله من أبيورد،
__________
[1] كذا في الأصل، ووقعت هذه الترجمة في م، س آخر الرسم بعد ترجمة الحرفى الحربي. وراجع لذكره تاريخ بغداد 13/ 82.
[2] لا أدرى من هو هذا الفقيه، وانظر ما قاله المعلمي في تعليقه على الإكمال 4/ 498.
[3] انظر تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 519.
[4] من م، س وهو الصواب، لأن ابنه اسمه عبيد الله كما في ترجمة صاحبنا من تاريخ بغداد 10/ 126 وكما في ترجمة ابنه وحفيده كما سيأتي، وفي الأصل «أبو عبد الله» .
[5] في م، س «عبيد الله» خطأ.
[6] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد «الحسين» .(8/242)
وهو جد شيخنا [1] عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفى [2] ، حدث عن حمدان ابن على الوراق، روى عنه ابنه عبيد الله حديثا واحدا.
2430- الشَّيلَماني
بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح اللام والميم وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى شيلمان وهي بلدة من بلاد جيلان [3] [فيما أظن-[4]] ، خرج منها جماعة، منهم أبو الفضل جعفر بن أحمد [5] بن محمد [5] الشيلمانى، أصله منها وهو بغدادي [6] ، حدث عن محمد بن أبى العوام الرياحي، روى عنه محمد ابن عبد الله بن خلف [بن بخيت-[7]] الدقاق وأبو عبد الله الحسين بن الحسن ابن يسار [8] الشيلمانى، وقيل أبو على، من آل مالك بن يسار، حدث عن خالد بن إسماعيل المخزومي ووضاح بن حسان الأنباري، روى عنه موسى
__________
[1] هذا كلام الخطيب لا السمعاني، وانظر لترجمة شيخ الخطيب هذا تاريخ بغداد 10/ 303.
[2] ومثله في رسم (الحرفى) من الأنساب 4/ 127 والإكمال 3/ 282، وقيل «الحربي» : المعروف بابن الحربي من أهل الحربية- كما في تاريخ بغداد في ترجمة عبد الرحمن، وكلاهما صواب. وفي ترجمة جده من تاريخ بغداد «الحرمي» خطأ.
[3] من وراء طبرستان.
[4] من م، س، وليس في الأصل.
[5- 5] ليس في م، س.
[6] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 224.
[7] من م، س وغيرهما، وليس في الأصل.
[8] وفي ترجمته من تاريخ بغداد 8/ 32 وتهذيب التهذيب وغيرهما-(8/243)
ابن إسحاق القاضي وأبو يعلى الموصلي، وذكره أبو محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ فقال: بغدادي، سمعت أبى يقول: هو مجهول، ومات في سنة خمس وثلاثين ومائتين، روى عنه عبد الله بن محمد ابن سعيد السمري [1] الناقد ومحمد بن حبيب الشيلمانى [2] ، [3] حدث عن عبد الله بن بكر السهمي، روى عنه يوسف بن يعقوب الأزرق التنوخي وأبو بكر محمد بن على بن الحسن الصوفي، المعروف بالشيلمانى [4] ، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ومحمد بن نصر بن منصور الصائغ وعمر بن حفص السدوسي وموسى بن هارون الحافظ، حدث عنه أبو عبد الله الحسين بن [أحمد بن-[5]] عبد الله بن بكير وغيره أحاديث مستقيمة، ومات في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
__________
[ () ] «بشار» فحرره، وفي ترجمته في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 49 مثل ما في الأنساب.
[1] انظر الأنساب 7/ 220.
[2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 278.
[3] من هنا إلى أختها كلمة «حدث» س 6 ساقط من م، س.
[4] وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 81.
[5] من م، س وغيرهما، وسقط من الأصل.(8/244)
حرف الصاد
باب الصاد والألف
2431- الصابري
بفتح الصاد المهملة والباء الموحدة بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى صابر وهو سكة بمرو معروفة من محلة سكة سلمة بأعلى البلد، [1] كان مؤدبو أبو المعالي يوسف بن محمد الفقيمي الصابري من هذه السكة، وعرف بالفقيه [1] ، وكان أديبا فاضلا متقنا [2] ، عارفا بأنواع العلوم، حسن الشعر بالعربية والعجمية، سمع أبا عمرو الفضل ابن أحمد بن متويه الصوفي، [عنه أخذت الأدب وتلمذت له، وكتبت عنه من شعره وشعر غيره شيئا كثيرا-[3]] ، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو المظفر محمد بن محمد بن أحمد بن أبى القاسم الصابري، المعروف بالقاضي الوجيه، من أهل هذه السكة، كان شيخا مسنا واعظا [متحركا-[4]] يتعلق بالقضاة بمرو ويدور حواليهم لتحصيل [شيء-[3]] ، وكان يعظ في الرساتيق والنواحي [مسترفقا-[4]] ، وكان يتردد إليّ كثيرا لأكتب له الكتب إلى النواحي ليعظ بها منتجعا [5] ، وكان يقول: حججت مع القاضي [6] فخر الدين [6] محمد بن الحسين الأرسابندي [7] وسمعت ببغداد من أبى محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وغيره، فطلبت منه الأصل
__________
[1- 1] من م، س، إلا أن فيهما «الفقرى» مكان «الفقيمي» ، وفي الأصل «كان منها أبو المعالي يوسف بن محمد الفقيمي الصابري المؤذن» .
[2] في اللباب «متفننا» ويكون مفتنا أيضا.
[3] من م، س، وسقط من الأصل.
[4] من م، س، وموضعه في الأصل بياض.
[5] أي طالبا للمعروف.
[6- 6] ليس في م، س.
[7] انظر 1/ 166.(8/245)
فوعد، فكررت القول فلم يخرج الأصل ولم يكن [1] ، لأنه كان مكثارا مهذارا، ولم يكن موثوقا به فيما يقول، وقدم علينا هراة، وكتبت عنه حديثا عن الزاهد محمد بن أبى العباس [الغلطاني-[2]] وكان ذلك في سنة أربعين، ولما وافيت سمرقند سنة ثمان وأربعين استعرت كتاب «القند في معرفة علماء سمرقند» وكنت انتخبت منه فرأيت فيه ذكر القاضي الوجيه وأثنى عليه وذكر عنه حديثا ذكر أنه رواه عن أبى الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي، وكان بالدواليب على وادي مرو في سنة ثلاث [أو أربع-[3]] وأربعين وخمسمائة، وتوفى هناك وأبو عمرو محمد بن محمد بن صابر بن كاتب بن عبد الرحمن المؤذن الصابري، من أهل بخارى نسب إلى جده [4] ، يروى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي وحامد ابن سهل ومحمد بن حريث وأبى سهل محمد بن عبد الله بن سهل وعبد الله بن جعفر التاجر ومحمد بن المنذر الهروي، روى عنه غنجار الحافظ، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة ببخارى وابن أخيه أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صابر بن كاتب البخاري
__________
[1] أي لم يكن عنده الأصل حقيقة.
[2] من م، س، إلا أن فيهما «أبو الغلطاني» وفي الأصل موضعه بياض، والغلطان قرية قرب مرو.
[3] من م، س.
[4] فهذا استدراك السمعاني، وذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 155- 56 وكذا ذكر أباه أيضا.(8/246)
الصابري، يروى عن جده محمد بن صابر وأبى الفضل العاصمي ومحمد بن محمد المزدكى [1] وغيرهم، وتوفى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
2432- الصَّابُوني
بفتح الصاد المهملة وضم الباء الموحدة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عمل الصابون، وبيت كبير بنيسابور «الصابونية» لعل بعض أجدادهم عمل الصابون فعرفوا به، منهم أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن [عامر بن-[3]] عائذ الصابوني، المعروف بشيخ الإسلام، كان إماما مفسرا محدثا فقيها واعظا خطيبا، أوحد وقته في طريقته وعظ المسلمين في مجالس التذكير ستين سنة [4] ، وخطب على منبر نيسابور نحوا من عشرين سنة، سمع أبا طاهر محمد بن الفضل [5] بن محمد [5] بن إسحاق بن خزيمة وأبا سعيد عبد الله ابن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وأبا بكر محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقى وأبا محمد الحسن بن أحمد المخلدي وأبا سعيد محمد بن الحسين بن موسى
__________
[1] كذا، وفي م، س «ابن المزدكى» ولعله «المزكي» فحرره.
[2] بعدها الواو.
[3] من المراجع، مثل تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 27 وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى 3/ 117 وغيرهما.
[4] هذا من سياق عبد الغافر كما أورده السبكى، ففي الطبقات ص 118 «سبعين سنة» وفي ص 120 «نيفا وستين سنة» ، والحق أنه عقد أول مجلس الوعظ بعد قتل والده سنة 382 كما ذكره ابن عساكر، فعلى هذا كانت مدة وعظه إلى حين وفاته 67 سنة.
[5- 5] سقط من م، س.(8/247)
السمسار وأبا بكر أحمد بن الحسين بن مهران [1] المقرئ وأستاذه الحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ بنيسابور، وأبا على زاهر بن أحمد الفقيه بسرخس، وأبا معاذ الشاه بن عبد الرحمن بن مأمون الهروي وغيرهم، سمع منه جماعة من أقرانه مثل أبى بكر أحمد بن الحسين البيهقي وجماعة سواه، 267/ ألف وروى لي عنه أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين/ الشيرويى وأبو سعيد [2] الحسن بن محمد بن [3] محمود بن [3] سورة التميمي وأبو عبد الله محمد بن الفضل ابن أحمد الفراوي وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم اللبيكى، وسمع منه الحديث عالم لا يحصون بخراسان إلى [غزنة-[4]] وبلاد الهند وبجرجان وطبرستان والثغور إلى عراق [5] والشام وبيت المقدس والحجاز وبلاد آذربيجان، وكانت ولادته في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ووفاته في المحرم من سنة تسع [6] وأربعين وأربعمائة [7] ، ودفن في مدرسة بسكة حرب بجنب أبيه، وزرت قبره مرارا [8] ، ورأيت أثر الإجابة لكل دعاء
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «حمدان» كذا.
[2] في م، س «أبو سعد» .
[3- 3] ليس في م، س.
[4] من م، س وغيرهما، وفي الأصل بياض.
[5] من اللباب والمراجع الأخرى، وكان في الأصل «حران» وفي م، س «خراسان» .
[6] وقع في اللباب «سبع» خطأ.
[7] وقيل: خمسين وأربعمائة، حكاه ابن عساكر.
[8] في م، س «وزرت قبره ما لا أحصيه كثرة» .(8/248)
دعوته ثم، والله يغفر له وأخوه [1] أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني وأبو محمد عبيد الله بن الحسين بن عبد الرحمن الصابوني الأنطاكي من أهل أنطاكية، أخو الحسين، يروى عن سليمان بن شعيب الكيساني، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وذكر أنه سمع منه بأنطاكيّة وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن موسى الزاهد الصابوني الجرجاني من أهل جرجان [2] ، يروى عن أبى جعفر محمد ابن [3] نصر الصائغ ومحمد بن [3] أيوب الرازيّ، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي وأبو بكر بن السباك وأبو الطيب محمد بن عمر ابن [3] محمد بن [3] شعيب الصابوني من أهل بغداد [4] ، حدث عن عبد الله ابن محمد بن ناجية، روى عنه محمد بن الفرج [5] بن على البزار أحاديث مستقيمة [6] وأبو الحسين محمد بن جعفر بن عبد الله الصابوني البرذعي، ذكرته في الباء الموحدة [7] في [3] باب الباء والراء [3] .
__________
[1] في م، س «وأخواه» .
[2] ذكره السهمي في موضعين من تاريخ جرجان، في ص 287 وص 296 على اختلاف في اسم والده فقيل: عبد الله بن أحمد بن محمد بن موسى، وقيل عبد الله ابن محمد بن موسى.
[3- 3] سقط من م، س.
[4] ذكر الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 33.
[5] من م، س وغيرهما، وفي الأصل بياض.
[6] روى الخطيب عن محمد بن الفرج عن أبى الطيب الصابوني سنة خمس وستين وثلاثمائة.
[7] 2/ 153.(8/249)
2433- الصَّادِق
بفتح الصاد المهملة وكسر الدال أيضا [1] بينهما الألف وفي آخرها القاف، هذه اللفظة لقب [2] لجعفر الصادق لصدقه في مقاله، كما يقال لجده من قبل أمه أبى بكر «الصديق» وهو [أبو عبد الله جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب الهاشمي-[3]] وأمه أم فروة [4] بنت القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهم [5] ، روى عن أبيه أبى جعفر محمد بن على الباقر ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ومحمد بن المنكدر ونافع والقاسم بن محمد بن أبى بكر، روى عنه يحيى ابن سعيد الأنصاري [6] وأبو عبد الله [6] مالك بن أنس [6] إمام دار الهجرة [6] وسفيان [6] بن سعيد [6] الثوري [7] و [6] أبو بسطام [6] شعبة بن الحجاج العتكيّ [2] وسفيان ابن عيينة [6] أبو محمد الهلالي [6] وسليمان بن بلال ومحمد بن إسحاق بن يسار
__________
[1] في م، س بالصاد والدال المهملتين.
[2] ليس في م، س.
[3] ما بين المربعين من م، س، وفي الأصل موضعه «وهو من عبدة سيد ولد آدم» .
[4] وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبى بكر، ولذا كان يقول: ولدني أبو بكر مرتين.
[5] راجع لترجمة الإمام الصادق تهذيب التهذيب 2/ 103- 105 وتذكرة الحفاظ ص 166 وصفة الصفوة 2/ 94- 98 وحلية الأولياء 3/ 192- 206 وكتاب الجرح والتعديل وغيرها.
[6- 6] ليس في م، س.
[7] والإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت.(8/250)
وابنه موسى بن جعفر [1] ، وكان جعفر يقول: من حزنه أمر فقال خمس مرات «ربنا» أنجاه الله من الحزن وأعطاه ما أراد، وعن سفيان الثوري قال: قلت لأبى عبد الله جعفر بن محمد الصادق: أوصني بوصية أحفظها عنك لعل الله ينفعني بها! فقال لي: يا سفيان لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا سودد لسيئ الخلق، ولا راحة لبخيل، ولا أحا لملول، قلت: زدني! قال: يا سفيان كف عن محارم الله تكن عائدا، وارض بما قسم الله تكن غنيا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، ولا تصحب الفاجر فيعلمك في فجوره، وشاور في أمورك الذين يحبون الله تعالى، قلت: زدني! فقال: يا سفيان من أراد عزا بلا عشيرة وهبة بلا سلطان فليخرج من ظل المعصية إلى عز الطاعة، قلت: زدني! قال: يا سفيان من يصاحب صاحب السوء لا يسلم، ومن دخل مدخل السوء يتهم، ومن لا يملك لسانه يندم، توفى جعفر رضى الله عنه بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة [2] .
2434- الصَّارِفى
بفتح الصاد المهملة وكسر الراء والفاء، اشتهر بهذه النسبة [3] أبو عبد الرحمن أبى بن ربيعة الصارفى، هو الصيرفي، وكلاهما في المعنى واحد، وأبى من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي، روى عنه ابن عيينة.
__________
[1] هنا انتهى ترجمة الإمام الصادق رضى الله عنه في م، س.
[2] وكانت ولادته سنة ثمانين للهجرة وقيل سنة ثلاث وثمانين.
[3] أي بهذه النسبة على هذا اللفظ.(8/251)
2435- الصَّاغَانى
بفتح الصاد المهملة والغين المعجمة [1] وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى صاغان وهذه [النسبة إلى-[2]] قرية بمرو يقال لها چاغان عند نسفان [3] ، وقد يقرن بكوه فيقال كوه و چاغان [4] فعرب وقيل:
صاغان، وقد ينسب أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني [ويقال له الصاغاني أيضا و [2]] هو منسوب إلى صغانيان [5] ، وسأذكره في موضعه، فأما أحمد ابن عمران المكتب الصاغاني من أهل صاغان قرية بمرو، وكان معلما للقرآن على طرف سكة عمارة، كتب عن أبى بكر الطرسوسي [6] ، قال المعداني [7] : أبو العباس أحمد بن عمران هو عم أبى على الصاغاني [8] الّذي كان يكتب معنا الحديث، ومات أحمد بن عمران سنة اثنتين وثلاثمائة وأبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى بن الحسين الصاغاني الحنفي من أهل صغانيان له عدة تصانيف في كل جنس من الحديث أحسن فيها [9] ،
__________
[1] أي بعد الألف.
[2] من م، س، وليس في الأصل.
[3] كذا في م، س، وفي الأصل غير واضح.
[4] في معجم البلدان لياقوت «چاغان كوه» .
[5] چغانيان ولاية عظيمة بما وراء النهر متصلة الأعمال بترمذ- ياقوت.
[6] من م، س، ووقع في الأصل «الطوسي» .
[7] في م، س «المعدني» .
[8] من هنا إلى لفظ «الصاغاني» س 10 ساقطة من م، س.
[9] ورواية القرشي في الجواهر عن السمعاني: في كل فن من الحديث وغيره أحسن فيها.(8/252)
سمع الحديث بنيسابور، وحدث بخراسان وبغداد، سمع السيد أبا الحسن محمد بن الحسين [بن داود] العلويّ ومحمد بن محمد بن عبدوس الحيريّ وعبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي ومحمد بن محمد بن حامد القطان والحسين بن محمد بن على السيوري وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ والقاضي أبو المظفر منصور ابن محمد بن أحمد البسطامي ثم البلخي، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد [1] ، وقال: قدم علينا بغداد حاجا بعد سنة عشرين وأربعمائة، وحدث ببغداد، كتبنا عنه.
2436- الصَّاغَرجى
بفتح الصاد المهملة [2] وفتح الغين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى صاغرج، ويقال بالسين أيضا، وهي قرية كبيرة طيبة الهواء من قرى السغد، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة قديما وحديثا، منهم أبو أحمد الحسن بن على بن جبريل الصاغرجى الدهقان، كان من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله [3] ، حسن العشرة، ذا فضل وكرم، لا بأس به [4] إلا أنه لم يكن من أهل صناعة الحديث والرواية- قاله أبو سعد الإدريسي، ثم قال: ولم أر سماعا كما كنت أحب،
__________
[1] 12/ 380.
[2] بعدها الألف.
[3] أي كان فقيها حنفيا. وفي م، س «كان من أصحاب الرأى» .
[4] في م، س «لا بأس بأخلاقه» .(8/253)
يروى عن جده لأمه العباس بن الطيب الصاغرجى عن أحمد بن هشام الاستجى [1] كتاب التفسير، انتخبنا عليه وكتبنا منه سنة ستين وثلاثمائة، مات بعد الستين وأبو الفضل العباس بن الطيب الصاغرجى السغدى، من سغد سمرقند، يروى عن أحمد بن هشام الاستجى، روى عنه الدهقان الحسن بن على بن جبريل الصاغرجى.
2437- الصَّاقِرى
بفتح الصاد المهملة [2] وكسر القاف- إن شاء الله-[وفي آخرها راء-[3]] ، هذه النسبة إلى الصاقرية [4] وهي من قرى مصر، منها أبو محمد المهلب بن أحمد بن مرزوق الصاقرى [5] المصري، من كبار الفتيان، كان صاحب سياحة وفتوة وتجريد، صحب [6] أبا حفص [6] الكناني وأبا يعقوب النهرجورى، قتل بنواحي طرطوس شهيدا، وكان مولده بصاقرية من قرى مصر، وأول أستاذ له ميمون المغربي، وقتل في المعركة بدرب التركان [7] من طرطوس شهيدا هكذا ذكره أبو عبد الرحمن
__________
[1] كذا في م، س، وفي الأصل: الاستحتى- كذا.
[2] بعدها الألف.
[3] من اللباب، وليس في الأصول، وفي م، س «الصاقرى بكسر القاف هذه- إلخ» .
[4] وقال ياقوت: بالقاف المكسورة والراء مكسورة وياء النسبة.
[5] سقط من م، س.
[6- 6] سقط من م، س.
[7] كذا في الأصل، وفي م، س «بدرب الزنجان» .(8/254)
السلمي في كتاب تاريخ الصوفية، وقال مهلب: منذ أربعين سنة ما أكلت شيئا وحدي، وكان أفضل الأشياء عندي السياحة حتى دخلت طرطوس فرأيت الجهاد أفضل.
2438- الصَّالحانى
بفتح الصاد المهملة [1] وسكون اللام وفتح الحاء المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى صالحان وهي محلة كبيرة بأصبهان [سمعت بها عن جماعة من المحدثين، و [2]] خرج منها من الشيوخ [المسندين-[3]] [4] والجماعة المحدثين [4] غير واحد، فمنهم أبو ذر محمد ابن [4] إبراهيم بن [4] على بن إبراهيم الصالحانى الواعظ، حدث عن أبى الشيخ الأصبهاني وأبو الحسين العصفري، روى عنه حفيده أبو بكر محمد بن على ابن أبى ذر الصالحانى، مات [5] سنة أربعين وأربعمائة في شهر ربيع الأول، وكان أبو ذر يعظ برساتيق بأصبهان، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى الحافظ وأبو بكر أحمد بن على [5] الصالحانى حفيده أحد من رحلت إليه من نيسابور إلى أصبهان، فلما وصلت قاشان [6] سألت بعض
__________
[1] بعدها الألف.
[2] من م، س، وليس في الأصل.
[3] من م، س، وفي الأصل بياض.
[4- 4] ليس في م، س.
[5- 5] ما بين الرقمين من الأصل، وليس في م، س.
[6] وهو الأقرب إلى الصواب لأن قاشان قرب أصبهان، وفي م، س «فاشان» وهي من نواحي مرو.(8/255)
الأصبهانية فأخبرني أنه توفى وكانت عنده أجزاء من كتاب العظمة لأبى الشيخ بروايته عن جده أبى ذر الصالحانى عنه وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن الحسين بن مهران بن شاذان [بن-[1]] يزيد الفامي الصالحانى البقال، حدث عن أبى الشيخ وأبى بكر بن المقرئ [2] الأصبهانيين، مات سنة أربعين وأربعمائة بأصبهان وأبو هريرة محمد بن إبراهيم بن على بن إبراهيم الصالحانى كان ... [3] وأظنه أخ السابق ذكره، يروى عن عبد الله ابن محمد بن فورك القباب، توفى في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأما مشايخي فكتبت عن جماعة من أهل صالحان، منهم أبو عبد الله الحسين بن طلحة ابن الحسين [4] الصالحانى، شيخ مستور صالح، سمع أبا القاسم إبراهيم بن منصور السلمي صاحب أبى بكر بن المقرئ وغيره، كتبت عنه بأصبهان، وتوفى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأخوه أبو الحسين سعيد بن طلحة الأديب الصالحانى، أديب فاضل وشاعر مفلق [5] ، له إجازة من أبى بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، و [سمع عائشة بنت الحسن
__________
[1] من م، س.
[2] في م، س «أبى بكر المقرئ» .
[3] كان في الأصل بياض يسير، وفي م، س موضعه «بخارا» .
[4] ابن أبى ذر محمد بن إبراهيم بن على- ذكره ياقوت في معجم البلدان وقال:
ذكره أبو سعد في التحبير.
[5] أي شاعر يأتى بالفلق، وهو الأمر العجيب، وأفلق بالأمر:
كان حاذقا به.(8/256)
ابن إبراهيم الدركانى وغيرهما، سمعت منه جزءا، وكتبت عنه من شعره وأقطاعه و [1]] ، توفى سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [2] وأبو محمد عبد الله ابن أحمد بن محمد بن أيوب الصالحانى، كان أبوه أبو عبد الله الصالحانى من الفقهاء الورعين، وكان مفتى أصبهان في وقته، وابنه أبو محمد يروى عن محمد بن يحيى بن مندة، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ.
2439- الصالحي
بفتح الصاد المهملة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى صالح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز [3] بن صالح الصالحي، حدث عن أبى سعيد [4] الأشج وهارون بن حاتم الكوفيين [وغيرهما-[5]] ، روى عنه أبو بكر محمد ابن محمد الباغندي [6] وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وطبقتهما، قال
__________
[1] ما بين المربعين من م، س، وليس في الأصل.
[2] قال ياقوت في معجم البلدان: وطلحة أبوه من المكثرين، أضر في آخر عمره، ومات سنة 515.
[3] وفي م، س واللباب «بن عبد الله» كذا، وذكر في اللباب «أبا إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز» مفصلا عن هذا مع قول ابن المنادي الآتي فيه كأنه رجل آخر، فحرره. ولأبى إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز بن صالح ترجمة في تاريخ بغداد 6/ 136 وروى الخطيب بسنده قول ابن المنادي فيه كما سيأتي بدء الصفحة التالية.
[4] زيد في م، س «عبد العزيز بن سعيد» .
[5] من م، س.
[6] في اللباب: «أبو بكر ابن الباغندي» .(8/257)
أبو الحسين بن المنادي: وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز الصالحي من ولد صالح صاحب المصلى، كان يعرف [بالطلب و [1]] الصلاح، كتب الناس عنه ووثقوه [2] ، مات في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين ومائتين.
وأبو جعفر [3] أحمد بن القاسم بن طاهر بن إسماعيل بن صالح بن على ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الصالحي، حدث وروى عنه أبو أحمد عبد الواحد بن المهتدي باللَّه الهاشمي.
وجماعة من الزيدية يقال لهم الصالحية، ينتحلون مذهب الحسن ابن الصالح بن حي أحد أئمة الكوفة وزهادهم، وأخوه صالح بن صالح ابن حي، وفيهم كثرة، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضيل [4] الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي إجازة قال: قلت يوما للمرتضى أبى الحسن المطهر بن على العلويّ بالري: الزيدية [فرقتان-[5]] الصالحية والجارودية، أيهما خير؟ فقال: لا تقل أيهما خير، ولكن قل:
أيهما شر؟ قال: وكنت يوما في مجلس يحيى بن الحسين الزيدي العلويّ الصالحي فجرى ذكر الإمامية فأغلظ القول فيهم وقال: لو كانوا من البهائم لكانوا البقر ولو كانوا من الطيور لكانوا الرخم- في فصل طويل،
__________
[1] من م، س وغيرهما، وليس في الأصل، بل فيه: كان يعرف بالصلاح.
[2] وكان ينزل درب سليم بالرصافة- تاريخ بغداد.
[3] كذا في الأصول، وفي اللباب «أبو حفص» .
[4] من م، س، في الأصل «الفضل» .
[5] من م، س، وفي الأصل بياض.(8/258)
فقلت في نفسي: قد كفى الله أهل السنة الوقيعة فيهم بوقيعة بعضهم في بعض [1] ، وكانا [2] إمامي الفرقتين [3] في وقتهما.
وأبو عبد الله عثمان بن على بن أحمد بن محمد [4] الصالحي، عرف بابن الصالح فنسب إليه [5] ، معلم سديد السيرة مات المراتب شرقى بغداد [6] سمع أبا الخطاب ابن البطر وأبا عبد الله بن طلحة النعالى وغيرهما، [كتبت عنه شيئا يسيرا-[7]] .
وأما أبو الفرج محمد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن على بن صالح الصالحي، صاحب المصلى، من أهل بغداد [8] ، نسب إلى جده الأعلى، حدث عن أبى بكر محمد بن محمد الباغندي والهيثم بن خلف الدوري وعبد الله ابن إسحاق المدائني والحسن بن الطيب الشجاعي ومحمد بن إبراهيم البرتي وأبى الليث الفرائضى وأبى بكر بن أبى داود وأبى القاسم البغوي، وروى عن خلق كثير من الغرباء مثل أبى عروبة الحراني [9] وأبى الحسن
__________
[1] من م، س، في الأصل «ببعض» .
[2] من م، س، في الأصل «كان» .
[3] في م، س «الفريقين» .
[4] زيد في الأصل وحده «بن» .
[5] في م، س «إليهم» .
[6] كذا في الأصل، وفي م، س «مديد المراتب شرقى بغداد» فحرره.
[7] من م، س، وسقط من الأصل.
[8] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 154- 56 فسياق ترجمته هاهنا منه.
[9] في اللباب: روى عنه أبو عروبة الحراني وغيره- كذا خطأ.(8/259)
ابن جوصا الدمشقيّ ومكحول البيروتي والحسين بن أحمد بن بسطام الأيلي ومحمد بن سعيد الترخمي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد النعيمي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي أحاديث تدل على سوء ضبطه وضعف حاله، ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي فقال [1] :
أبو الفرج [محمد-[2]] بن صالح [بن جعفر-[2]] البغدادي، من ساكني البصرة في الجزيرة، ضعيف لا يحتج بحديثه، ما رأيت له أصلا جيدا، ولا رأيت أحدا يثنى عليه خيرا، وسمعت جماعة يحكون عنه أنه غصب كتب أبى مسلم [3] بن مهران [3] البغدادي وحدث بها ولم يكن له فيه سماع [4] ، ولد ببغداد في صفر سنة ست وتسعين ومائتين، وتوفى بالبصرة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وكان انحدر إليها فأدركه أجله بها.
وأما الفرقة الصالحية فهم طائفة ينتمون إلى المعروف بالصالحي، وكان يزعم أنه يجوز وجود الجوهر اليوم خاليا من [5] الأعراض
__________
[1] هذه رواية الخطيب عن على بن محمد بن نصر الدينَوَريّ قال: سمعت حمزة السهمي يقول- إلخ، ولم أجد ترجمته في تاريخ جرجان.
[2] من تاريخ بغداد، وسقط من الأصول، وفي تاريخ بغداد بعد نهاية قول السهمي: هكذا قال حمزة اسمه «محمد بن صالح بن جعفر» والصواب «محمد بن جعفر بن صالح» .
[3- 3] سقط من م، س.
[4] هنا انتهى قول حمزة.
[5] في م، س واللباب «عن» .(8/260)
[1] وفي هذا بطريق أصحاب الهيولى/ في دعواها أن هيولى العالم قديمة، وأنها 268/ ألف كانت في الأول خال عن الأعراض [1] ثم حدثت فيها الأعراض، وكان يزعم أيضا أن العلم والقدرة والإرادة والرؤية والسمع يصح وجودها [2] في الميت، وعلى هذا الأصل يتصور أن يكون سائر الناس أمواتا.
2440- الصَّالقانى
بفتح الصاد المهملة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الصالقان وهي قرية من قرى بلخ، والمشهور بالنسبة إليه أحمد بن خالويه، وهو أحمد بن الخليل بن منصور الصالقانى، رحل إلى العراق والشام، وكتب عن قتيبة بن سعيد البغلاني [3] وهارون بن سعيد وأبى مروان العثماني وغيرهم، روى عنه محمد بن على ابن طرخان البلخي [4] .
2441- الصَّامِت [5]
بفتح الصاد المهملة وكسر الميم وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، والمشهور به أبو الفرج أحمد بن محمد بن أحمد ابن موسى الصامت، من أهل بغداد [6] ، حدث عن أحمد بن عبيد الله ابن صبيح القاري وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد الباغندي وأحمد
__________
[1- 1] ما بين الرقمين من الأصل، وليس في م، س.
[2] من اللباب، وفي الأصول «يصح وجود هذا كله» .
[3] وروى عن البغلاني هذا بخارى ومسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم.
[4] وفي م، س «الصالقانى» .
[5] وقع هذا الرسم في م، س واللباب بعد رسم (الصالقانى) والترتيب الصحيح في الأصل.
[6] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 366.(8/261)
ابن جعفر [جحظة-[1]] وأحمد بن الحسن بن دبيس المقرئ ومحمد بن أحمد ابن أبى الثلج، حدث عنه محمد بن جعفر بن علان الوراق وأبو حاتم أحمد بن الحسن بن [محمد-[2]] البزار الرازيّ، المعروف بخاموش- يعنى الصامت، من أهل الري وأبو القاسم الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد الشيرازي الصوفي [3] ، يعرف بالصامت، سكن بغداد وحدث عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقيّ، كتب عنه عبد العزيز بن على الأزجي وكان صدوقا وأبو القاسم نصر بن حريش الصامت، من أهل بغداد [4] ، حكى عنه أنه قال: حججت أربعين حجة ما كلمت فيها أحدا، فسمى «الصامت» لذلك، حدث عن المشمعل بن ملحان ومسلم بن أبى سهل الخراساني، روى عنه إسحاق بن سنين الختّليّ والحسين بن بشار [الخياط] [5] ومحمد بن بشر [5] بن مطر، وكان ضعيفا في الرواية [6] .
وأبو الوليد عبادة بن الصامت بن قيس، من الخزرج، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مشاهيرهم [7] ، وأمه قرة العين بنت عبادة
__________
[1] من م، س وغيرهما، وفي الأصل بياض.
[2] من م، س، وليس في الأصل.
[3] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد 8/ 16 المأخوذ منه ترجمته «الصيرفي» .
[4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 285.
[5- 5] سقط من م، س.
[6] هنا انتهى الرسم في م، س، وما بعده تراجم عبادة بن الصامت وأخيه وابنه رضى الله عنهم فمن الأصل.
[7] انظر الإصابة 4/ 27 طبع الشرقية وأسد الغابة 3/ 106 وغيرهما.(8/262)
ابن نضلة خزرجية، وكان عبادة أحد النقباء الاثني عشر، وشهد بدرا والمشاهد كلها، وشهد العقبة مع السبعين، وكان رضى الله عنه جميلا طويلا عقبيا نقيبا بدريا جسيما [1] ، وتوفى بالرملة من الشام سنة أربع وثلاثين وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة وابنه الوليد بن عبادة، ولد في آخر عهد النبي عليه السلام، وتوفى في خلافة عبد الملك بن مروان بالشام وأخوه أوس بن الصامت، شهد بدرا، وهو أول من ظاهر في الإسلام مع امرأته خولة ونزلت فيهما أول سورة المجادلة.
2442- الصانقانى
بفتح الصاد المهملة والنون [2] بينهما الألف ثم القاف المفتوحة [3] وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى صانقان، وهي قرية من قرى مرو [4] قريبة إلى الرمل [على] ستة فراسخ [منها] [4] [والأشهر-[5]] بالسين المهملة، وقد ذكرتها في حرف السين في باب السين مع الألف [6] ، منها أبو حمزة الصانقانى، كان فاضلا في الأدب شديدا على الجهمية- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى في تاريخه.
2443- الصائدي
بفتح الصاد المهملة والياء المنقوطة باثنتين من
__________
[1] انظر طبقات ابن سعد ج 3 ق 2 ص 94 طبع ليدن.
[2] وفي اللباب أيضا: بفتح النون، وفي معجم البلدان لياقوت: بنون مكسورة.
[3] بعدها ألف أخرى.
[4- 4] ما بين الرقمين ليس في م، س.
[5] من م، س، وفي الأصل بياض، وفي اللباب: ويقال.
[6] في م، س «وقد ذكرتها في السين» وانظر رسم (السانقانى) 7/ 36.(8/263)
تحتها [1] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى صائد بطن من همدان [2] ، والصائد اسم كعب بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن [3] حاشد ابن جشم [3] بن خيوان بن نوف [4] بن همدان بن مالك بن زيد بن [أوسلة [5] ابن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن-[6]] كهلان بن سبإ، والمشهور بهذه النسبة عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة الصائدي، يروى عن عبد الله ابن عمرو بن العاص رضى الله عنهما [7] ، روى عنه زيد بن وهب والشعبي، حديثه في صحيح مسلم بن الحجاج القشيري [8] وأبو عمارة عبد خير بن يزيد- وقيل: هو عبد خير بن محمد [9]- بن خولى [10] بن عبد عمرو بن عبد يغوث
__________
[1] أي بعد الألف.
[2] انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 372.
[3- 3] سقط من م، س.
[4] وقع في الجمهرة «نوفل» .
[5] وفي بعض المراجع «أوشلة» .
[6] من م، س، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 369.
[7] وعبد الله بن مسعود رضى الله عنه- تهذيب التهذيب 6/ 220.
[8] رمز له في تهذيب التهذيب «م، د، س، ق» وقال: له في الكتب حديث واحد في الفتن وفيه حث على طاعة الأمير في طاعة الله.
[9] كذا في الأصول وتاريخ بغداد، وفي الجمهرة واللباب «يحمد» ، وفي ترجمته من تهذيب التهذيب 2/ 124 «بجيد» .
[10] من الأصول وكذا هو في جمهرة أنساب العرب ص 372، وفي تاريخ بغداد 11/ 124 المأخوذ منه ترجمته «حولي» بالحاء المهملة، وذكره الذهبي في المشتبه ص 179 في (الخيوانى) ، وفي التهذيب «جونى» .(8/264)
ابن الصائد الصائدي الهمدانيّ، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يلقه، وسكن الكوفة وحدث بها عن على بن أبى طالب رضى الله عنه [1] ، روى عنه ابنه المسيب وأبو إسحاق السبيعي وحبيب بن أبى ثابت وخالد ابن علقمة وعطاء بن السائب وأبو حية الهمدانيّ وإسماعيل السدي وغيرهم، قيل لعبد خير: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة، كنت غلاما ببلادنا باليمن، فجاءنا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فنودي في الناس، فخرجوا إلى حين واسع، فكان أبى فيمن خرج، فلما ارتفع النهار جاء أبى فقالت له أمى: ما حبسك وهذه القدر قد بلغت؟ وهؤلاء عيالك يتضورون يريدون الغداء! فقال: يا أم فلان! أسلمنا فأسلمى، واستصبينا فاستصبى، فقلت له: ما قوله: استصبينا؟ قال: هو في كلام العرب: أسلمنا، وأمرنى بهذه القدر فلتهراق للكلاب- وكانت ميتة- فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية. وثقه يحيى بن معين وغيره [2] .
2444- الصايرى
بفتح الصاد المهملة بعدها الألف وبعدها الياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الراء [3] ، هذه النسبة إلى صائر وهي
__________
[1] وعن أبى بكر وابن مسعود وزيد بن أرقم وعائشة رضى الله عنهم.
[2] وفي جمهرة أنساب العرب: وابنه معقل بن عبد خير، شاعر، يكنى أبا الجرندق، وكان يهاجى أعشى همدان، ومنهم أبو ثمامة الصائدي، اسمه زياد بن عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله الصائدي، قتل مع الحسين رضى الله عنه.
[3] الصائر فاعل من صار يصير، ذكره ياقوت.(8/265)
قرية من قرى اليمن [1] ، منها أبو عبد الله محمد بن على بن المسلم بن على البيعى [2] الصايرى، المعروف بالسلطان، حدث بطريق المناولة عن أبى على محمد ابن محمد بن على الأزدي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ.
2445- الصايغ [3]
بفتح الصاد وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى عمل الصياغة وصوغ الذهب [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن ميمون الصايغ المروزي، من أهل مرو، يروى عن عطاء بن أبى رباح ونافع [5] مولى عبد الله بن عمر وميمون بن مهران وجماعة من التابعين أيضا، وأدركهم وعاش بسيرتهم ومشيتهم، وكلما سمع الأذان ألقى المطرقة خلف الظهر وقام إلى الصلاة، وسمع العلم من نافع، وقال العباس بن مصعب: خرج من مرو أربعة من أولاد العبيد ما منهم أحد إلا وهو إمام عصره: عبد الله بن المبارك ومبارك عبد، وإبراهيم بن ميمون الصايغ وميمون عبد، والحسين 268/ ب ابن واقد وواقد عبد، وأبو حمزة/ محمد بن ميمون السكرى وميمون عبد،
__________
[1] حكى ياقوت عن الحازمي: واد بنجد، وعن غيره أنه قرية باليمن.
[2] كذا في الأصول، ولم يذكر هذه النسبة هنا ابن الأثير ولا ياقوت.
[3] في هذا الرسم اختلاف بين الأصول من التقديم والتأخير والحذف والزيادة فأثبتنا المتن من نسخة الأصل لأنها كاملة من وجوه.
[4] في م، س «وهو صوغ الذهب» .
[5] من هنا إلى نهاية الحديث الآتي «يقتل عليها» ليس في م، س.(8/266)
وروى عن أبى حنيفة رحمه الله حديثا واحدا وهو ما روى له عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر يقتل عليها» ، روى عنه [1] حسان بن إبراهيم وداود بن أبى الفرات [2] وأبو حمزة السكرى [2] وأهل بلده، وكان [إبراهيم فقيها فاضلا-[3]] من الأمارين بالمعروف [4] والناهين عن المنكر، وذكره البخاري في تاريخه في باب إبراهيم [5] فقال: إبراهيم بن ميمون أبو إسحاق الصايغ الخراساني [6] مولى النبي عليه السلام عن عطاء ونافع، روى عنه داود بن أبى الفرات وحسان ابن إبراهيم، قتله أبو مسلم [سنة 131 وقبره في وسط المدينة الداخلة مشهور يزار-[7]] ومن ولده أبو محمد الحسن بن محمد بن حكيم بن محمد بن حليم المروزي
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «روى عن إبراهيم» .
[2- 2] سقط من م، س.
[3] من م، س.
[4] والكلمة الآتية كانت محرفة في الأصل، ومن هنا إلى ما قبل كلمة «قتله أبو مسلم» ليس في م، س.
[5] ج 1 ق 1 ص 325.
[6] ليس في تاريخ البخاري.
[7] من م، س، وانظر لترجمته تهذيب التهذيب 1/ 172، وقال: روى عن عطاء وأبى إسحاق وأبى الزبير ونافع وغيرهم، وعنه داود بن أبى الفرات وحسان ابن إبراهيم الكرماني وأبو حمزة السكرى وغيرهم، قال أحمد: ما أقرب حديثه، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال أبو حاتم (الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 135) : يكتب حديثه، وقال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات. وانظر الجواهر المضيئة 1/ 49.(8/267)
الصايغ [1] ، مات سنة ست وخمسين وثلاثمائة، روى عن ابن الموجه محمد ابن عمرو بن الموجه بن إبراهيم الفزاري كتاب سننه، وهو من أهل مرو أيضا، روى عنه أبو نصر أحمد بن الحسين بن أبى ذر الكلاباذي وأبو عبد الله محمد بن مندة الحافظ وأبو العباس أردشير بن محمد ابن أحمد الهشامى المروزي، وإنما نسب إلى «الصايغ» جده الأعلى إبراهيم.
وكان شيخا ثقة من أهل مرو، سمع الحديث بمرو من أبى الموجه وسيف ابن ريحان، وبالعراق من عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبى مسلم الكجي وسعيد بن حسان الأندلسى الصايغ، مولى الحكم بن هشام، يكنى أبا عثمان، يروى عن أصحاب مالك بن أنس، مات سنة ست وثلاثين ومائتين وسكن الصايغ الإفريقي، رجل معروف [وقد روى-[2]]- قاله ابن يونس وأبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ابن محمد بن يزيد بن سنان بن جبلة الصايغ، من أهل نيسابور، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد [3] بن إسحاق السراج وأبا قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني، وكتب ببغداد مع أبى الحسين الحجاجى من أبى القاسم [3] عبد الله بن محمد بن عبد العزيز [4] الحافظ [ويحيى
__________
[1] ترجمته بأسرها ليست في م، س، فهي من الأصل وحده.
[2] من م، س.
[3- 3] ما بين الرقمين محله في م، س «يحيى بن محمد بن صاعد وطبقتهما سمع من الحاكم أبو» وسيأتي محله الحقيقي كما أثبتناه في المتن من المراجع: تذكرة الحفاظ وتاريخ بغداد وغيرهما.
[4] وكان في الأصول «عبد الله» خطأ.(8/268)
ابن محمد بن صاعد وطبقتهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله-[1]] وأبو العباس جعفر بن محمد بن معتز المستغفري، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال: أبو حامد الصايغ كان قد سمع الحديث الكثير بخراسان [2] وبالعراق [2] ، وحدث بنيسابور سنين [3] ، وكان له ابن مقيم ببخارى فحمله إلى بخارى فتوفى بها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وأبو منصور [4] عبد الواحد ابن الحسن بن عبد الواحد بن إبراهيم الصايغ الشيرازي، المعروف بالصائغ الكبير، [2] حدث عن جماعة من شيوخ شيراز، وهو [2] صاحب حديث، رحل إلى القاضي [5] أبى عمرو [5] القاسم بن جعفر الهاشمي إلى البصرة، وسمع منه ومن جماعة [من شيوخ شيراز-[6]] ، وكان عبد الصمد بن الحسن الحافظ الشيرازي يتكلم فيه- هكذا ذكر عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ ومحمد بن على بن زيد [7] الصايغ، يروى عن سعيد بن منصور عن هشيم
__________
[1] ما بين المربعين من م، س، إلا أنه وقع فيهما في غير موضعه، وكانت فيهما سقطة كما ذكرنا آنفا.
[2- 2] ليس في م، س.
[3] ليس في م، س.
[4] وقعت ترجمته في م، س بعد ترجمة أبى جعفر إسماعيل الآتية.
[5- 5] من م، س، وفي الأصل بياض.
[6] من م، س.
[7] ليست ترجمته بأسرها في م، س.(8/269)
ابن بشر الواسطي، من أهل بخارى، روى عنه دعلج بن أحمد العدل وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصايغ المكيّ، من أهل بغداد [1] ، سكن مكة وحدث بها عن حجاج بن محمد الأعور وشبابة بن سوار [2] وروح ابن عبادة وأبى أسامة حماد بن أسامة وأبى داود الحفرى وقبيصة بن عقبة [3] وعفان بن مسلم الصفار البصري وغيرهم [3] ، روى عنه [3] أبو محمد عبد الله ابن الحسن بن بندار المديني و [3] موسى بن هارون الحافظ ويحيى بن محمد ابن صاعد وأبو العباس [3] محمد بن عبد الرحمن الدغولى وأبو العباس [3] عبد الله بن عبد الرحمن العسكري، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت منه بمكة وهو صدوق، وقال محمد بن إسماعيل الصايغ: سألني همام شراء هاون فأتيته بهاون فجعل يقرأ عليّ فأقول له: زدني! فيقول: أذلنى الهاون، أذلنى الهاون [4] ، كذا روى [5] «همام» والصواب «سألني أبو همام» ، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن [6] خراش يقول [6] : محمد بن إسماعيل الصايغ من
__________
[1] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 38- 39.
[2] زيد في الأصل وحده «المدائني» .
[3- 3] ليس في م، س ولا في تاريخ بغداد.
[4] هذه الحكاية في عبارتها بعض تحاريف في الأصول فاستقمناها من تاريخ بغداد وغيره.
[5] أي العتيقى، وهذه رواية الخطيب البغدادي عنه وكذا التصويب من الخطيب.
[6- 6] من تاريخ بغداد، وفي الأصل بياض، وفي م، س انتهت الترجمة إلى-(8/270)
أهل الفهم والأمانة، وتوفى سنة ست وسبعين ومائتين.. [1] أبو سعد يحيى ابن أحمد الصايغ، يروى عن أبى محمد جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم، كان أبو سعد أستاذ علماء العالم [2] .
2446- الصايغى
بفتح الصاد المهملة وكسر الياء المعجمة من تحتها باثنتين [3] وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى عمل الصياغة، وفيهم كثرة، منهم شيخنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله [4] بن الحسن [4] الصايغى، المعروف بالقاضي السديد [5] ، ولى القضاء بمرو وحمدت سيرته [6] وأحكامه [6] ، وكان مناظرا فحلا، جميل الظاهر والباطن، كثير الصلاة والتلاوة، تفقه على القاضي الإمام [4] فخر الدين أبى بكر [4] محمد [4] بن الحسين [4] الأرسابندي، وصار نائبا له في القضاء والخطابة، ثم وليها مدة بالأصالة، سمع الحديث من أستاذه محمد بن الحسين الأرسابندي والسيد محمد بن أبى شجاع العلويّ السمرقندي وغيرهما، كتبت عنه جزءا من الحديث،
__________
[ () ] هنا، وبعدها ترجمة أبى منصور الماضية، وأشرنا فوق.
[1] في الأصل بياض يسير، ولعله «و» وليست هذه الترجمة في م، س.
[2] وكان في الأصل «استاذ استاذ علا العالم» .
[3] في م، س «بنقطتين» .
[4- 4] ليس في م، س.
[5] في م، س «الشديد» .
[6- 6] من م، س، وفي الأصل «بياض» .(8/271)
وكان يحثني على الاشتغال بالفقه، [وتوفى وأنا في الرحلة في....-[1]] .
وبنسف سكة يقال لها سكة الصياغة، منها أبو على محمد بن عثمان ابن إبراهيم الصايغى النسفي، لم يكن يعمل الصياغة وهو من هذه السكة، أول ما دخلت نسف كنت نزلت هذه السكة، وأبو على الصايغى هذا كان فاضلا حريصا على طلب العلم، رحل إلى العراق ومصر والحجاز، وكتب عن أبى بكر محمد بن سفيان بن سعيد المصري صاحب يونس بن عبد الأعلى، وسمع ببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وجماعة من هذه الطبقة، وخرج [2] إلى وطنه بنسف، وروى الحديث في حياة أبى يعلى بن خلف النسفي ثم أعاد الرحلة بعد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وغرق في البحر في هذه النوبة بعد هذا التاريخ [3] .
باب الصاد والباء
2447- الصُّبَاحى
بضم الصاد المهملة والباء الموحدة المخففة المفتوحة 269/ ألف بعدهما الألف وفي آخرها/ الحاء المهملة، هذه النسبة إلى صباح وهو اسم لبطون عدة من قبائل مختلفة، وصباح بطن من ضبة، وهو صباح بن طريف ابن زيد بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد ابن ضبة بن أد [4] ، ومن ولده عبد الحارث بن زيد بن صفوان بن صباح الصباحي
__________
[1] ما بين المربعين من م، س، وموضع النقاط بياض يسير.
[2] من الأصل، في م، س «رجع» .
[3] انظر الإكمال 5/ 237.
[4] راجع الإكمال 5/ 159- 60.(8/272)
الوافد على النبي صلى الله عليه وسلم وسماه النبي عليه السلام عبد الله.
وصباح من قضاعة [1] وهو صباح بن نهد بن زيد بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة، منهم عبد الله بن عجلان [1] بن عبد الأحب ابن كعب بن صباح الشاعر، جاهلى، هو صباحي- قاله ابن الكلبي عن أبيه، وقال ابن حبيب: في قضاعة صباح بن نهد بن زيد.
وقال: وفي عنزة صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة.
وفي عبد القيس: صباح بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، منهم أبو خيرة الصباحي، يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم من هذه القبيلة سواه [2] .
وفي ضبة: صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن ربيعة [ابن كعب بن ربيعة] بن ثعلبة بن سعد بن ضبة وقال أحمد بن الحباب الحميري: صباح ونكرة ابنا لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى ابن دعمي بن جديلة وصباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد ابن [3] ربيعة بن نزار [3] وولداه محارب وهزان ابنا صباح، بطنان وأبو عمرو محمد بن سليمان بن محمد [بن كعب-[4]] الصباحي المعلم، روى عن عيسى ابن شعيب القسملي وعاصم بن سليمان الكوزي، روى عنه القاسم بن نصر
__________
[1- 1] سقط من م، س.
[2] وانظر الإكمال 5/ 210.
[3- 3] في م، س «نزار بن ربيعة» .
[4] من الإكمال وغيره.(8/273)
المخزومي وهشام بن على السيرافي، وقيل: اسمه سليمان.
2448- الصَّبّاحى
بفتح الصاد المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الصبّاح، [1] ظني أنه [1] بطن من سهم [2] ، والمشهور بالانتساب [إليه] أبو خالد يزيد بن سعيد [3] بن أيوب [3] الإسكندراني، يعرف بالصباحى، ونسبوه في موالي بنى سهم- قاله أبو سعيد بن يونس وقال: يروى عن مالك بن أنس والليث بن سعد بن همام بن إسماعيل وعبد الله بن وهب، وتوفى في صفر سنة تسع وأربعين ومائتين، وكان آخر من حدث عن مالك بمصر فيما أعلم [4] ويزيد بن سعيد الصباحي المديني، يروى عن مالك بن أنس حديثين [4] وأبو بكر أحمد بن الحسن ابن هارون الصباحي. [5]
2449- الصُّبَارِحى
بضم الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة [6] وكسر الراء
__________
[1- 1] كذا في م، س، ومثله في اللباب، وفي الأصل «وهو» .
[2] في الأصل «من بنى سهم» .
[3- 3] ليس في م، س واللباب.
[4- 4] من م، س، ووقع في الأصل «وهو من أهل المدينة، وعن مالك يروى حديثين» ، وانظر الإكمال 5/ 211 وغيره.
[5] استدرك ابن الأثير: الصباحي نسبة إلى الحسن بن الصباح مقدم الإسماعيلية، وأولاده ملوك قلاع الإسماعيلية بخراسان والشام، وإليهم التقدم على هذه الطائفة إلى اليوم، يقال لكل منهم: صباحي.
[6] بعدها الألف.(8/274)
وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى صبارح [1] وظني أنها [1] من قرى إفريقية، منها أبو جعفر موسى بن معاوية الصبارحى الإفريقي، حديثه بالمغرب، وتوفى يوم الاثنين لخمس مضت من شهر ذي القعدة سنة خمس وعشرين ومائتين وهو ابن [خمس وستين أو-[2]] أربع وستين سنة.
2450- الصَّبّاغ
بفتح الصاد المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها [3] الغين المعجمة، هذا اسم [4] لمن يصبغ الثياب بالألوان، وأبو خريم يوسف بن ميمون الصباغ مولى آل عمرو بن حريث يروى عن عطاء، روى عنه أهل العراق، فاحش الخطأ كثير الوهم، يروى عن الثقات [ما لا يشبه حديث الأثبات-[2]] فلما فحش ذلك في روايته بطل الاحتجاج.
2451- الصُّبَرى
بضم الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى صُبَر، وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن عبد الرحمن ابن صبر، القاضي الصبرى، من أهل بغداد [6] ، أحد أصحاب الرأى [7] ، وكان يتولى القضاء بعسكر المهدي، وهو ممن اشتهر بالاعتزال، وكان يعد من
__________
[1- 1] من م، س، وكذا ذكره في اللباب، وفي الأصل «وهي» .
[2] من م، س وغيرهما، وسقط من الأصل.
[3] بعد الألف.
[4] من م، س، وفي الأصل «هذه النسبة اسم» .
[5] وفي اللباب: وسكون الباء الموحدة، وفي تاريخ بغداد المطبوع «صَبَر» .
[6] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 321 ومنه أخذ أبو سعد.
[7] من م، س والتاريخ وغيرها، وفي الأصل «أحد أصحاب أبى حنيفة رحمه الله» أي ممن ينتمى إلى مذهبه.(8/275)
عقلاء الرجال، ولد في سنة عشرين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة.
2452- الصِّبْغي
بكسر الصاد المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى الصبغ والصباغ المشهور، ويمكن عمل الألوان التي يبسر [1] [؟] بها [أو يستعملها الخراط-[2]] ، والّذي عرف بهذه النسبة الإمام أبو بكر أحمد [3] بن إسحاق بن أيوب بن يزيد ابن عبد الرحمن بن نوح الصبغى، أحد العلماء المشهورين بالفضل والعلم الواسع، من أهل نيسابور، سمع بنيسابور إسماعيل بن قتيبة السلمي، وبالري يعقوب ابن يوسف القزويني، وببغداد الحارث بن أبى أسامة، وبالبصرة هشام [4] ابن على السدوسي، وبواسط محمد بن عيسى بن سكن، وبمكة على بن عبد العزيز وجماعة كثيرة، وشمائله وفضائله أكثر من أن يسعها هذا الموضع، كانت ولادته في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين، وتوفى في شعبان سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة عن أربع وثمانين سنة وأخوه أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغى، روى عن الحسين [5] بن على بن السري وإبراهيم ابن عبد الله السعدي و [أبى زكريا-[6]] يحيى بن محمد بن يحيى [همكان-[6]] وسهل
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س «تنقش» كذا.
[2] من م، س، وليس في الأصل.
[3] انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للسبكى 2/ 81 وغيرها.
[4] وقع في م، س «همام» .
[5] في م، س «الحسن» .
[6] من م، س.(8/276)
ابن عمار العتكيّ ومحمد بن أيوب الرازيّ وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد السراج والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو العباس الصبغى، أخو الشيخ الإمام أبى بكر وأكبر سنا منه لزم الفتوة في آخر عمره، وكان الشيخ ينهانا عن القراءة عليه لما كان يتغاطاه ظاهرا لا لحرج في سماعه، فان أكثر أصوله عن الرازيّ [1] كان قد سمعها قبل الشيخ بسنتين ثم سمعها الشيخ في كتابه، وأما سماعه من إبراهيم بن عبد الله فانا لم نجده، وتوفى في ذي القعدة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وهو ابن مائة سنة وأشهر وأبوهما [2] أبو يعقوب إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح الصبغى، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي وأبا زرعة الرازيّ وابن وارة، روى عنه أبو عمرو المستملي، توفى في شعبان سنة إحدى وسبعين ومائتين، وقيل له الصبغى لأنه كان بياع الصبغ وبهذا عرف فقيل له الصبغى وأبو منصور محمد بن القاسم بن عبد الرحمن بن القاسم بن منصور العتكيّ الصبغى، من أهل نيسابور، يروى عن السري بن خزيمة والحسن [3] بن الفضل/ البجلي والفضل بن الحكم المعدل ومحمد بن أشرس السلمي وبشر بن سهل 269/ ب اللباد، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج
__________
[1] في م، س «عن الرازيين» .
[2] وقعت ترجمة أبيهما في م، س بعد ترجمة أبى منصور الصبغى الآتية.
[3] في م، س «الحسين» .(8/277)
وأبو عبد الله [1] محمد بن عبد الله [1] البيع وذكره في التاريخ فقال:
أبو منصور الصبغى شيخ فهم صدوق صحيح الأصول، سمع بنيسابور سنة ثلاث وسبعين ومائتين [2] ، وكان سماع أبى العباس الأصم والسري ابن خزيمة في كتابه، وتوفى في ذي الحجة سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن الحسين الصبغى، نيسابوري أيضا، يروى عن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج، روى عنه أبو معاذ عبد الرحمن بن محمد بن على السجستاني [[3] وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أبى بكر بن إسحاق الصبغى الفقيه، كان من الأدباء، وقد تعلم الفقه والكلام، ولما مات أبوه قعد للفتوى في المدرسة مدة يفتى، وسمع جماعة من الغرباء منه كتاب الفضائل تصنيف أبيه، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عمرو أحمد بن محمد الحيريّ وأبا الوفاء المؤمل بن الحسن وأقرانهم، وتوفى سنة خمس وثلاثمائة [4] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كنا نجتمع عنده في مدرسة أبيه، وحكى عنه أنه قال: كنت أحمل إلى مجلس أبى العباس السراج في خفي منه فإنه كان لا يحدثنا أيام المحنة] وأبو الحسن على ابن محمد بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح الصبغى، ابن عم الإمام أبى بكر بن إسحاق الصبغى، كان من الشهود الأمناء، سمع بخراسان
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] في م، س «276» كذا بالرقم.
[3] هذه الترجمة كلها من م، س، وقد سقطت من الأصل ولذا وضعناها في المربعين.
[4] انظر تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 235.(8/278)
أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه، وبالري [1] محمد بن أيوب وأقرانه، وببغداد يوسف [بن يعقوب-[2]] القاضي وأقرانه، وبالبصرة أبا خليفة القاضي وأقرانه، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى سنة أربعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين الفقيه الصبغى، كان فقيها فاضلا، شافعيّ المذهب، من أهل نيسابور، سمع بها أبا حامد ابن الشرقي ومكي بن عبدان، وبسرخس أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى، وبالري عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا عبد الله ابن المحاملي وأبا عبد الله محمد بن مخلد [الدوري-[2]] وأقرانهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان أبو بكر الصبغى من أعيان فقهاء الشافعيين، كثير السماع والحديث، كان حانوته مجمعا للحفاظ والمحدثين في مربعة الكرمانيين على باب خان حكى [3] ، وكنا نقرأ على أبى عبد الله بن يعقوب على باب حانوته، وتوفى في ذي الحجة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وهو ابن نيف وخمسين سنة، وكان قد جمع على الصحيح لمسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري رحمه الله.
2453- الصُّبَىّ
بضم الصاد المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الياء بعدها [4] بنقطتين من تحتها [4] ، وهو تصغير صبي، وهذا اسم
__________
[1] في الأصل موضعه بياض وبعده زيادة «بن» .
[2] من م، س.
[3] كذا، ولعله «خان جكى» بالجيم فحرره.
[4- 4] ليس في م، س.(8/279)
ولكن له شكل النسبة فذكرته، والمشهور بهذا الاسم الصبى بن معبد والصبى بن عجلان.
2454- الصُّبَيحي [1]
بضم الصاد المهملة والباء الموحدة المفتوحة والياء الساكنة والحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى صبيح، وهو إبراهيم ابن صبيح الطلحي، كان إماما عارفا بالفقه والحديث، يروى عن ابن جريج وأخوه خالد بن صبيح، من تلامذة أبى يوسف القاضي.
باب الصاد والحاء [2]
2455- الصَّحبى
بفتح الصاد وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى صحب، وهو بطن من باهلة، وهو صحب بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن [3] ، والمشهور بهذه النسبة الأشعث بن يزيد الباهلي ثم الصحبى، شاعر- قاله ابن ماكولا [4] .
2456- الصُّحبي
بضم الصاد وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى صحب، وهو بطن من خثعم، وهو صحب
__________
[1] هذه النسبة ليست في م، س واللباب، فهي في الأصل وحده، وهي من استدراك أبى سعد، وفي م، س هنا سقطة طويلة كما سأذكر.
[2] وهذا الباب والرسمان من الأصل وحده، وليس في م، س ولا في اللباب.
[3] قاله ابن حبيب، ذكره ابن ماكولا.
[4] الإكمال 5/ 174.(8/280)
ابن المخبل بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد [1] ، وكذلك في قضاعة صحب ابن ثور بن كلب بن وبرة.
باب الصاد والخاء
2457- الصَّخْراباذى
بفتح الصاد المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى صخراباذ، وهي قرية من قرى مرو يقال لها صخراباذ، وهي منسوبة إلى صخر بن عبد الله بن بريدة [2] بن الخصيب الأسلمي [3] ، وله ابن يقال له يزد، ومن أحفاده أبو سهل بريدة بن محمد بن بريدة بن أحمد ابن عباس بن خلف بن يزد بن صخر بن عبد الله بن بريدة، يروى عن أبى سهل بريدة أبو بكر محمد بن الحسن بن عبويه [4] [؟] بن محمد الأنباري الأديب المروزي، وقبره [5] بجاورسة، وقد ذكرته في حرف الجيم في الجاورسى.
باب الصاد والدال
2458- الصُّدَاري [6]
بضم الصاد المهملة وفتح الدال المهملة أيضا
__________
[1] ابن مالك بن بشر بن وهب بن شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل- وهو خثعم.
[2] في اللباب «صخر بن بريدة» كذا.
[3] إلى هنا انتهى الرسم في م، س واللباب، ففيها بعده عبارة وجيزة وهي:
«كان منها جماعة» .
[4] كذا، وانظر 1/ 355.
[5] أي قبر عبد الله بن بريدة، كما ذكره في (الجاورسى) 3/ 179.
[6] هذا الرسم أيضا سقط من م، س، موجود في اللباب.(8/281)
وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى صدار، وهو موضع بالمدينة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن عبد الله الصدارى، يروى عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبى حسين، روى عنه يزيد بن عبد الله بن الهاد، ذكر أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات محمد بن عبد الله الصدارى من أهل المدينة، وصدار موضع بها.
2459- الصُّدَايي
بضم الصاد وفتح الدال المهملتين [1] وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى صداء [2] ، وهي قبيلة من اليمن [3] ، وقد ورد في الحديث: «إن أخا صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم» ، [وهو أن المؤذن كان غائبا فأذن رجل من صداء فحضر المؤذن فأراد أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخا صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم-[4]] ،
__________
[1] بعدهما الألف.
[2] انظر تاج العروس شرح القاموس، وفي الإكمال 5/ 212 «الصدائى» .
[3] قال ابن الأثير: صداء واسمه الحرث بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج واسمه مالك. قلت: ولعله صداء بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن يزيد ابن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ، راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 388.
[4] ما بين المربعين من م، س، وسقط من الأصل، والرجل الّذي أذن هو زياد بن الحارث الصدائى رضى الله عنه، وروى الحديث الترمذي في جامعه وعنون له بابا خاصا، وابن ماجة في «باب السنة في الأذان» عن الصدائى أنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأمرنى فأذنت فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم- الحديث. وذكره الإمام أحمد-(8/282)
والمشهور بهذه النسبة على بن الحسين [بن على-[1]] [2] بن يزيد [2] الصدائي، كوفى الأصل، حدث عن أبيه، روى عنه أبو على [أحمد-[3]] بن الفضل ابن خزيمة وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، ومات في سنة ست وثمانين ومائتين وأبوه الحسين بن على بن يزيد الصدائي [4] الأكفاني [5] ، يروى عن عبد الله [بن-[3]] نمير وأبى أسامة وأزهر وأبيه [6] ، سمع منه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ببغداد [7] وزياد بن الحارث الصدائي [قال ابن أبى حاتم [8] : وصداء حي من اليمن-[3]] يماني له صحبة [9] ، روى عنه
__________
[ () ] في مسندة 4/ 169 في أحاديث زياد بن الحارث الصدائى.
[1] من نسب أبيه الآتي ومن تاريخ بغداد في ترجمة أبيه ومن ترجمة أبيه من كتاب الجرح والتعديل وغيرها، وسقط من الأصول ومن تاريخ بغداد في ترجمته 11/ 394.
[2- 2] سقط من م، س.
[3] من م، س.
[4] انظر ترجمته في تاريخ بغداد 8/ 67.
[5] ما هنا فهو سياق أبى حاتم الرازيّ، انظر كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 56.
[6] كذا في م، س وبعض نسخ كتاب الجرح والتعديل، وفي الأصل وبعض نسخ الجرح والتعديل «وابنه» .
[7] روى الخطيب أنه مات سنة ست أو ثمان وأربعين ومائتين.
[8] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 528.
[9] وقد مر ذكر أذانه وإقامته فوق.(8/283)
زياد بن نعيم الحضرميّ، قال: سمعت أبى يقول ذلك وأما على بن يزيد الصدائي يروى عن زكريا بن أبى زائدة وجماعة من الكوفيين، روى عنه [1] ابنه الحسين بن على بن يزيد [2] الصدائي، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال: على بن يزيد الصدائي من أهل الكوفة، وصداء من اليمن، وابنه الحسين بن على الصدائي [3] يروى عن وكيع وأهل العراق، حدث عنه أبو العباس محمد بن إسحاق السراج. [4]
2460- الصَّدري
بفتح الصاد والدال المهملتين [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى صدر، وهي قرية من قرى بيت المقدس، منها أبو عمر [6] لا حق بن الحسين بن عمران بن أبى الورد [7] الصدرى المقدسي، وكان أحد 270/ ألف الكذابين ممن/ لا يعتمد على روايته بحال [8] ، وأجمع الحفاظ على أنه
__________
[1] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 395.
[2- 2] سقط من م، س.
[3] وقد مر ذكره فوق.
[4] وعمرو بن الصبيح الصدائي قتله المختار الثقفي سنة 66 طعنا بالرماح بأنه كان شهد مقتل الحسين رضى الله عنه مع محاربيه، انظر الكامل لابن الأثير 4/ 95.
[5] كذا هاهنا، وقال ياقوت: صُدَر، هكذا ضبطه أبو سعد بضم أوله وفتح ثانيه بوزن جُرذ.
[6] كذا في الأصل وتاريخ بغداد وتاريخ جرجان وغيرها، وفي م، س واللباب «أبو عمرو» .
[7] في م، س «عمران بن الورد» كذا.
[8] انظر لترجمته لسان الميزان 6/ 235 وتاريخ بغداد 14/ 99 وغيرهما.(8/284)
ممن يضع الحديث ويعرّب عن المشاهير الأباطيل، وذكر لنفسه نسبا إلى سعيد بن المسيب، وهو أنه قال: جدي أبو الورد هو محمد بن عمران ابن محمد بن سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي، حدث عن أبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو سعد الإدريسي وأبو بكر بن المقرئ وأبو نعيم الأصبهاني وأبو عبد الله الغنجار البخاري الحافظ وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي [1] الحفاظ وغيرهم، وكلهم أساءوا القول فيه ورموه بالكذب [2] ، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال: لا حق ابن الحسين الوراق البغدادي قدم علينا بنيسابور وهو أحسن حالا مما صار في آخر أيامه، وحدث عن أبى عبد الله المحاملي، ثم ارتقى عن ذلك بعد سنين، وحدث بالموضوعات وأكثر.... [3] ، وذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند فقال: كان يذكر أنه مقدسي الأصل، وربما كان يقول: إنه بغدادي، كان كذابا أفاكا، يضع الحديث، ويلصق الحديث على الثقات، ويسند المراسيل، ويحدث [4] عمن لم يسمع منهم [4] ، حدثنا يوما عن الربيع
__________
[1] وذكره في تاريخ جرجان ص 563.
[2] في م، س «وكلهم أساء القول فيه ورماه بالكذب» .
[3] موضع النقاط بياض في الأصل بقدر ثلاث كلمات، وأهمل في م، س، وانظر لسان الميزان 6/ 236 فيظهر منه أن الحاكم ذكر بعده تاريخ وفاته: توفى بمرو سنة خمس وثمانين، وقيل بخوارزم.
[4- 4] من م، س وتاريخ بغداد، وفي الأصل «ويحدث عن قوم لم يسمع منه» .(8/285)
ابن حسان الكسى والمفضل بن محمد الجندي، فقلت [1] : أين كتبت ومتى كتبت عنهما؟ فذكر أنه كتب عنهما بمكة بعد العشرين والثلاثمائة، فقلت: كيف كتبت عنهما بعد العشرين وقد ماتا قبل العشر والثلاثمائة؟! ووضع نسخا لأناس لا يعرف أساميهم في جملة رواة الحديث مثل: طرغال وطربال وكركدن وشعبوب [2] ، ومثل هذا شيئا غير قليل، لا نعلم له ثانيا في عصرنا وما رأينا مثله في الشراهة في الكذب والوقاحة مع قلة الدراية [3] ، قيل إن اسمه كان محمدا فتسمى بلاحق [4]- وذكر فصلا طويلا. قال: وذكر لي بابويه جيحون [5] أنه خرج إلى نواحي خوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فلم ينصرف منها ومات بها في تلك الأيام، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث، ولعله لم يخلف مثله من الكذابين إن شاء الله، عفا الله عنا وعنه. وهكذا قال غنجار: سنة أربع وثمانين، وقال الحاكم:
توفى لا حق بمرو سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقيل بخوارزم.
2461- الصَّدفي
بفتح الصاد والدال المهملتين وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى الصدف- بكسر الدال، وهي قبيلة من حمير نزلت مصر، وهو الصدف بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس
__________
[1] وقع في م، س «فقال» خطأ.
[2] زيد في لسان الميزان «ولوكرى» .
[3] في م، س «مع قلة الرواية» .
[4] لكي يكتب عنه أصحاب الحديث.
[5] كذا في الأصل، وفي م، س «مامويه حيحون» كذا.(8/286)
ابن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن [عريب بن-[1]] زهير بن [2] أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ، وقال: الدار قطنى في نسب عبد الله بن يحيى إلى الصدف قال: والصدف هو شهال بن دعمي بن زياد بن حضرموت [3] ، والمشهور بالنسبة إليها جعشم [4] بن خليبة [5] بن موهب بن جعشم بن جريم ابن الصدف الصدفي، هو ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وشهد فتح مصر واختط بها، وقد ذكره أبو سعيد بن يونس في حديثه وعيسى بن هلال الصدفي، حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص، روى عنه كعب بن علقمة وعياش بن عباس القتباني وعمران بن ربيعة ابن حبيش بن عرفطة الصدفي، كان يلي العرافة بمصر لعبد العزيز بن مروان، وعاش إلى أيام أبى جعفر المنصور، وحدث عن عمرو بن الشريد، روى عنه
__________
[1] من اللباب وجمهرة أنساب العرب وغيرهما، وسقط من الأصول.
[2] زيد في أنساب العرب «الغوث بن» .
[3] وفي التوضيح: الصُّدُف- بضم الصاد والدال المهملتين معا، بطنان في حمير، أحدهما مالك بن عمرو بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن ابن الهميسع بن حمير. والثاني الصدف بن عمرو بن ديسع بن السبب بن شرحبيل ابن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة- وهو الحمير الأصغر- من بنى وائل بن الغوث بن جيدان، استدركهما القاضي أبو الوليد الكناني على كتاب ابن حبيب- انتهى. ذكره في تعليق الإكمال 5/ 180.
[4] وفي الإصابة وأسد الغابة 1/ 286 جعشم الخير- إلخ.
[5] من أسد الغابة وغيره، وفي الأصل غير منقوط، وفي م، س واللباب «ثعلبة» ، وفي الإصابة «جليبة» فحرره.(8/287)
عبد الله بن لهيعة وفي رواة العلم جماعة صدفيون وكان عامتهم بمصر وأبو يوسف حبلة بن حمود بن حبلة بن يوسف الصدفي الإفريقي، يروى عن سحيق [1] بن سعيد، وكان رجلا صالحا [2] عابدا زاهدا، توفى بإفريقية في سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو سلمة عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة ابن حفص بن حيان الصدفي، والد يونس، من أهل مصر، كان رجلا صالحا [2] ، وكان كثيرا ما يتمثل ويقول لابنه: «يا بنى من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج [إليه-[3]] » ، ولد سنة إحدى وعشرين ومائة، وتوفى سنة إحدى ومائتين في المحرم وابنه أبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي، كان فقيها فاضلا، تفقه على الشافعيّ رحمه الله، وذكر عمرو بن خالد قال:
قال [لي-[3]] الشافعيّ: يا أبا الحسن! انظر إلى هذا الباب-[2] وأومى إلى الباب [2] الأول من أبواب المسجد الجامع، قال: فنظرت إليه، فقال لي:
ما يدخل من هذا الباب أعقل من يونس بن عبد الأعلى، قال: وهذا قبل السنة التي مات [4] فيها الشافعيّ وهي سنة أربع وستين [5] ، وقال أبو سعيد عند ذكر جده: دعوته في الصدف [6] ، توفى غداة يوم
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س «سحنون» فحرره.
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[3] من م، س.
[4] في م، س «توفى» .
[5] زيد في م، س «ومائتين» .
[6] أي دعوتهم في الصدف وليسوا من أنفسهم، وانظر في ترجمة ابنه فيما يليه.(8/288)
الثلاثاء [1] ليومين بقيا من ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين، وكان مولده في ذي الحجة سنة سبعين ومائة [2] وابنه أبو الحسن أحمد بن يونس ابن عبد الأعلى الصدفي، عديدا لهم وليس من أنفس الصدف ولا من مواليهم، حدث عن أبيه وعيسى بن مترود وابن ممدد [3] وغيرهم، ولد في ذي القعدة سنة أربعين ومائتين، وتوفى يوم الجمعة أول يوم من رجب سنة اثنتين [4] وثلاثمائة وأخوه أبو سلمة عبد الأعلى بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أهل مصر، كتب عن سعيد بن الحكم بن محمد بن أبى مريم وأبى صالح [5] الحراني وأبى صالح [5] كاتب الليث، توفى في صفر سنة تسع وأربعين ومائتين، وكان مولده سنة أربع ومائتين وابن أخيه أبو سلمة عبد الأعلى ابن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أهل مصر أيضا، سمع وسمع منه، ولد غداة يوم الثلاثاء لثماني عشرة خلت من جمادى الأولى سنة أربع وسبعين ومائتين وأخوه أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، إمام حافظ ثقة صدوق، مكثر من الحديث، جمع تاريخ مصر وأحسن فيه. فاعتمد الناس على تصانيفه، سمع عاصم بن/ رازح 270/ ب ابن رجب الخولانيّ وعيسى بن أحمد بن يحيى الصدفي ومحمد بن أحمد ابن سليمان بن برد التجيبي وعثمان بن سعيد بن حمزة المخزومي المصريين وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، روى عنه ابنه أبو الحسن على بن عبد الرحمن
__________
[1] في المراجع «غداة الاثنين» .
[2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 440 وطبقات الشافعية للسبكى 1/ 279 وغيره.
[3] كذا في الأصل، وفي م، س «مجرد» .
[4] وقع في الأصل «أربعين» .
[5- 5] سقط من م، س.(8/289)
وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ الأصبهاني، وكانت ولادته في سنة أربعين ومائتين، وتوفى يوم الاثنين لست وعشرين مضت من جمادى الآخرة من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة [1] وابنه أبو الحسن على بن [عبد الرحمن بن-[2]] أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أولاد المحدثين، حدث عن أبيه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ النيسابورىّ بالإجازة، ولعل وفاته تقارب وفاة الحاكم، وربما توفى في حدود سنة أربعمائة وأخو أبى سعيد أبو سهل يونس ابن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أهل مصر، ذكره أخوه أبو سعيد وقال: سمع من عبد الله بن سعيد بن أبى مريم وبعد ذلك، توفى ليلة الثلاثاء لعشر خلون من صفر سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وكان من أفضل أهل زمانه.
2462- الصَّدَقى
بفتح الصاد والدال المهملتين وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى سكة بمرو يقال لها سكة صدقة، وجماعة من المعروفين بالعلم [3] يقال لكل واحد منهم «الصدقى» لسكناه هذه السكة، وهي منسوبة إلى الإمام أبى الفضل [4] صدقة بن الفضل [4] المروزي، صديق أحمد ابن حنبل، كان أحد الأئمة الورعين [5] ، قال أبو حاتم بن حبان: يروى عن
__________
[1] انظر وفيات الأعيان 2/ 318 طبع النهضة.
[2] من م، س، وسقط من الأصل.
[3] من م، س، وفي الأصل «والعلماء» .
[4- 4] ليس في م، س.
[5] م، س «المتورعين» .(8/290)
سفيان بن عيينة، روى عنه محمد بن نصر المروزي، كان صاحب حديث وسنة، ومات سنة نيف وعشرين ومائتين والمشهور بهذه النسبة القاضي الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدقى المروزي [1] ، كان فقيها مكثرا، يروى عن أبيه وعن أبى محمد الحسن بن محمد بن حليم وعبد الله ابن عمر بن علك الجوهري وعبد الله بن على الآملي [2] ، روى عنه أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن سبنك البغدادي النجار [3] وأبو محمد كامكار ابن عبد الرزاق بن محتاج الأديب وغيرهما وأبو بكر أحمد بن محمد ابن عبد الله بن صدقة الحافظ الصدقى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد [4] ، سمع محمد بن مسكين اليمامي وبسطام بن الفضل أخا عارم ومحمد بن حرب النشائى [5] ومن في طبقتهم، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد بن هارون الخلال الحنبلي وأبو الحسين ابن المنادي وعبد الباقي ابن قانع وأبو بكر الشافعيّ، وذكره أبو الحسن الدار قطنى فقال: ثقة ثقة، وذكره أبو الحسين ابن المنادي في كتاب «أفواج القراء» فقال: كان من الحذق والضبط على نهاية ترضى بين أهل الحديث كأبى القاسم [بن-[6]] الجبليّ
__________
[1] انظر لترجمته تاريخ بغداد 4/ 387 وغيره.
[2] في تاريخ بغداد «الابلى» وانظر الأنساب 1/ 84.
[3] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب «البخاري» .
[4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 40- 41 والسياق منه.
[5] من اللباب والتاريخ وغيرهما، ووقع في الأصول «الشيباني» مصحفا.
[6] من تاريخ بغداد.(8/291)
ونظرائه، وقال أبو الشيخ: إنه مات في المحرم سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
2463- الصَّدِيقى
بفتح الصاد وكسر الدال المهملتين وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى صديق، وهو اسم لبعض أجداد المنتسبين إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو الفضل جعفر بن محمد بن محمد بن صديق الصديقى النسفي، من أهل ما وراء النهر، يروى عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيره.
2464- الصِّدِّيقي
بكسر الصاد وكسر الدال [1] المشددة المهملتين بعدهما ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى أبى بكر الصديق رضى الله عنه، والمشهور بهذا الانتساب موسى بن عبد الرحمن الصديقى، من ولد أبى بكر الصديق رضى الله عنه، يروى عن عثمان ابن عبد الرحمن [2] القرشي، روى عنه محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ.
باب الصاد والراء
2465- الصِّرَارى
بكسر الصاد المهملة وفتح الراء الأولى [3] وكسر الثانية، هذه النسبة إلى صرار، وهو موضع على باب المدينة، وفي حكاية زيد بن أسلم عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه كان يطوف [4]
__________
[1] في الأصل «وسكون الدال» ، وهذه النسبة سقطت من م، س.
[2] كذا في الأصل، وفي الإكمال 5/ 210 «محمد» .
[3] بعدها الألف.
[4] في الأصل «نفس» وفي م، س «يعسر» كذا.(8/292)
بالمدينة فخرجت معه [ذات-[1]] ليلة إلى صرار- الحكاية المشهورة في شان الأعرابية مع أولادها [2] ، وهذا الموضع المذكور فيما روى رافع بن خديج أن شاعرا هجا الأنصار فقال:
لعل صرارا أن سيد [3] بيارها ... ويسمع بالريان تعوى ثعالبه
فأجابه شاعر الأنصار:
لعل صرارا أن تجيش بيارها ... ويسمع بالريان تبنى مشاربه
والمشهور بهذه النسبة محمد بن عبد الله الصرارى، يروى عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبى حسين عن عطاء بن أبى رباح، روى عنه يزيد ابن الهاد وبكر بن مضر، واختلف على يزيد بن الهاد في اسم أبيه [4] فرواه عنه [4] الليث بن سعد وعبد العزيز بن أبى حازم ومحمد بن جعفر بن أبى كثير فقالوا: عن محمد بن عبد الله الصرارى، وخالفهم نافع بن يزيد فرواه [5] عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم الصرارى، قال ابن ماكولا [6] : وهذا عندي وهم لاتفاق الجماعة على أنه محمد بن عبد الله، وكذلك ذكره البخاري، وقال ابن أبى داود إنه محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن على
__________
[1] من م، س.
[2] راجع أسد الغابة لابن الأثير 4/ 67 وغيره لهذه الحكاية.
[3] كذا في الأصول.
[4- 4] في م، س «رواه عن» .
[5] في م، س «فقالوا» .
[6] في الإكمال 5/ 239.(8/293)
ابن أبى طالب الصرارى، كان بموضع يقال له صرار، وليس بشيء.
وقال ابن أبى حاتم في باب تسمية من روى عنه العلم ممن يسمى محمد ابن عبد الله ولا ينسبون إلى جدودهم [1] ، ثم قال بعد ترجمتين من الباب:
محمد بن عبد الله الصرارى، وصرار موضع بالمدينة، روى عن أنس وعبد الله بن الزبير وعطاء وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين، روى عنه ابن الهاد وغيره، سمعت أبى رحمه الله يقول ذلك، وسمعته يقول:
هو شيخ.
2466- الصَّرائى
بفتح الصاد المهملة بعدها الراء، قال ابن ماكولا [2] :
أحسبه منسوبا إلى الصراة، والمشهور بهذه النسبة جعفر بن محمد بن اليمان المؤدب المخرمي المعروف بالصرائى، يروى عن أبى حذافة، روى عنه محمد ابن عبد الله بن عتاب العبديّ.
2467- الصَّرَّارى
بفتح الصاد المهملة وتشديد الراء الأولى وفتحها وكسر الراء والثانية، هذه النسبة إلى النعال الصرارة وهي التي لها صرير أي صوت إذا مشى الإنسان فيها، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم بكر بن الفضل بن موسى النعالى الصرارى [3] وابنه الفقيه أبو بكر محمد بن بكر، فأما الأب فحدث عن مقدام بن داود، وأما الابن فحدث عن سعيد بن هاشم بن مرثد وطبقته، قال أبو كامل البصيري: كتبت عنه
__________
[1] كتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 308.
[2] الإكمال 5/ 212. كذا في النسخ وتبعه اللباب، وليس هنا موضعه.
[3] كان يصنع النعال الصرارة، انظر الإكمال 5/ 239.(8/294)
- يعنى عن الابن- وهما بخاريان، قال ابن ماكولا: قال عبد الغنى بن سعيد:
كتبت عنهما جميعا.
2468- الصَّرّاف
بفتح الصاد المهملة وتشديد الراء [1] وفي آخرها الفاء، [2] هذه النسبة لجماعة يبيعون الذهب بالفضة أو يزنون ويبيعون الذهب بالذهب متفاضلا [2] ، ويقال لهم «الصيارفة» أيضا، وأذكر «الصيرفي» فيما بعد، والمشهور بهذه النسبة سعيد بن نفيس الصراف [3] ، مصرى، قدم بغداد [4] وحدث عن عبد الرحمن بن خالد بن نجيح وغيره من المصريين، قال عبد الغنى بن سعيد: وحدثني عنه أبو عيسى العروضي الخشاب وأبو الحسن بن برد.
2469- الصَّرّام
بفتح الصاد المهملة وتشديد الراء [5] ، هذه النسبة إلى بيع الصرم وهو الّذي تنعل به الخفاف واللوالك، والمشهور بهذه الحرفة جماعة، منهم أبو الحسن محمد بن خلف بن عصام بن أحمد الفرائضى الصرام، من أهل بخارى ورد خراسان، وخرج إلى العراق، روى عن
__________
[1] بعدها الألف.
[2- 2] في م، س: هذه حرفة لجماعة يبيعون الذهب بالذهب متفاضلا.
[3] ذكره في هذا الرسم هو الصواب، وقد ذكره الأمير ابن ماكولا بعد الضبط في الإكمال 5/ 204، ووقع في بعض المراجع «الصواف» وكذا ذكره أبو سعد بعد ذلك في رسم (الصواف) أيضا.
[4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 9/ 104.
[5] بعدها الألف وفي آخرها الميم.(8/295)
سهل بن المتوكل وسهل بن بشر وقيس بن أنيف وصالح بن محمد البغدادي ومعاذ بن المثنى وبشر بن موسى الأسدي وغيرهم، روى عنه أبو بكر [1] محمد بن [1] الفضل بن جعفر البخاري وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ وابنه أبو سعيد [2] الحسن بن محمد بن خلف وغيرهم، وكانت وفاته في سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو نصر محمد بن محمد بن أحمد بن على بن أنس الصرام، وهو ابن أبى الفضل بن أبى عمرو مزكى نيسابور، وكان من الصالحين التاركين لما لا يعنيهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو نصر ابن أبى الفضل الصرام، صحبني سنة خمس وأربعين في الطريق، وسمع بانتخابى الكثير من أحمد بن كامل القاضي وطبقته وأبى بكر بن أبى دارم وطبقته، [3] وقد كان [3] سمع بنيسابور من محمد بن يعقوب ومحمد بن الحسين القطان وأقرانهما وحدث، وتوفى أبو نصر الصرام ليلة التروية من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن إسماعيل بن جبريل النيسابورىّ المقرئ الصرام، كان من كبار القراء المجتهدين العباد، قرأ القرآن على حمدون بن أبى سهل المقرئ، وكان يقرئ في مسجد المربعة بنيسابور إلى أن ضعف، وكان يقرأ عليه في داره، سمع أحمد بن نصر والحسين بن الفضل كتبا كثيرة من مصنفاته، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن
__________
[1- 1] سقط من م، س، موجود في الأصل واللباب.
[2] زيد في م وس هنا «محمد بن» كذا.
[3- 3] في م وس «وكان» .(8/296)
يحيى، وتوفى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة عن اثنتين وثمانين سنة وأبو بكر محمد بن أحمد بن إسماعيل بن خالد الصرام السختياني، من أهل جرجان، يروى عن محمد بن أيوب الرازيّ وهميم بن همام وأبى إسحاق الشيباني [1] وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ودفن بباب الخندق.
2470- الصُّرْخِيَانى
بضم الصاد والراء الساكنة المهملتين والخاء المعجمة المكسورة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى بلخ فيما أظن، وقد ينسب إليها بالصرخيانكى أيضا، منها أبو بكر محمد بن حامد الصرخيانى، يروى عن أبى إسحاق إبراهيم [2] بن أحمد بن محمد المذكر المروزي، روى عنه القاضي أبو سعد عبد الكريم بن أحمد بن إبراهيم الوزان الطبري.
2471- الصَّرْصَرِى
بفتح الصادين بينهما الراء الساكنة [وفي آخرها راء ثانية-[3]] ، وهي قرية على فرسخين من بغداد تعرف بصرصر الدير، أقمت بها بعض يوم منصرفي من الحجاز، منها أبو القاسم إسماعيل ابن الحسن [4] بن عبد الله بن الهيثم بن هشام الصرصرى، شيخ صدوق ثقة، سمع أبا عبد الله الحسن [4] بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب وأبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي وأبا عيسى
__________
[1] في تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 496 «السختياني» .
[2] في م، س زيادة «بن إسحاق بن إبراهيم» وليست في الأصل ولا في اللباب.
[3] من اللباب وغيره.
[4] في م، س «الحسين» خطأ.(8/297)
أحمد بن إسحاق الأنماطي وأبا عمر حمزة بن القاسم الهاشمي وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني وأبو الحسين محمد بن على ابن المهتدي باللَّه، وآخر من روى عنه-[1] إن شاء الله [1]- أبو طاهر أحمد بن محمد بن عبد الله القسارى الخوارزمي، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعمائة وحمل إلى صرصر فدفن بها بعد أن صلى عليه الإمام أبو حامد الأسفرايينى [في مشهد سوق الطعام-[2]] . [3]
2472- الصَّرَفَنْدى
بفتح الصاد المهملة والراء والفاء بعدها النون الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الصرفندة، وهي من قرى صور، وهي بلدة على ساحل بحر الروم، منها أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبى الدرداء [4] الأنصاري الصرفندى، يروى عن جعفر بن عبد الواحد كتابه، روى عنه أبو الحسين محمد بن [1] أحمد بن [1] جميع الغساني الحافظ، سمع منه بصور [5] .
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] من ترجمته في تاريخ بغداد 6/ 312.
[3] وذكر ياقوت في معجم البلدان التقى أبا إسحاق إبراهيم بن عسكر بن محمد ابن ثابت الصرصرى فقال: صديقنا، فيه عصبية ومروءة تامة، وقد مدحه الشعراء- إلخ.
[4] في م، س «بن الدرداء» كذا.
[5] قال ياقوت في معجم البلدان: منها (أي من صرفندة) محمد بن رواحة-(8/298)
2473- الصَّرْمِنْجينى
بفتح الصاد المهملة وسكون الراء وكسر الميم وسكون النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر النون، هذه النسبة إلى صرمنجان، وهي ناحية بترمذ يقال لها بالعجمية جرمنكان [1] : تعد [2] من نواحي بلخ، والمشهور بالانتساب إليها جماعة،
__________
[ () ] ابن محمد بن النعمان بن بشير، أبو معن الأنصاري الصرفندى، قال أبو القاسم:
من أهل حصن صرفندة من أعمال صور، سمع أبا مهر بدمشق وحدث في سنة 266، روى عنه إبراهيم بن إسحاق بن أبى الدرداء. وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق ابن أبى الدرداء الصرفندى الأنصاري، سمع بدمشق أبا عبد الله معاوية بن صالح الأشعري ومحمد بن عبد الرحمن بن الأشعث وعمر بن نصر العبسيّ ويزيد بن محمد ابن عبد الصمد وأبا جعفر محمد بن يعقوب بن حبيب وأبا زرعة الدمشقيّ والعباس ابن الوليد وبكار بن قتيبة وغيرهم، روى عنه أبو الحسين بن جميع وعبد الله ابن على بن عبد الرحمن بن أبى العجائز وشهاب بن محمد بن شهاب الصوري. قال أبو القاسم: ومحمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن النعمان، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو عبد الله الأنصاري الصرفندى، حدث بدمشق وغيرها عن أبى عمرو موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، روى عنه أبو الحسن بن أحمد ابن عبد الرحمن الملطي، كتب عنه أبو الحسين الرازيّ بدمشق وقال: كان من أهل صرفندة، وكان كثيرا ما يقدم دمشق ويخرج عنها. ومحمد بن إبراهيم ابن محمد بن رواحة بن محمد بن النعمان بن بشير، أبو معن الأنصاري الصرفندى، سمع أبا مهر بدمشق، روى عنه إبراهيم بن إسحاق بن أبى الدرداء الصرفندى وأبو بكر محمد بن يوسف- انتهى.
[1] في معجم البلدان «صرمنكان» . ويجوز أن يكون أصله بالعجمية «چرمنگان» .
[2] كذا في الأصل وغيره، وفي م، س «ثغر» كذا.(8/299)
منهم أبو محمد عبد الواحد بن محمد بن مالك بن نصرويه الخطيب الصرمنجينى، كان خطيبا بصرمنجان، وكان يروى عن أبى بكر أحمد بن مسلم بن أبى نصر ابن صالح الفقيه، روى عنه الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى 271/ ب الرحال/ ونصر بن المهلب الصرمنجينى [1] ، قال الدار قطنى: من ترمذ، روى عن عبد الله بن إدريس و [2] وكيع بن الجراح.
2474- الصَّرِيفينى
بفتح الصاد المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والفاء بين اليائين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قريتين [3] : إحداهما من أعمال واسط، فالمنتسب إليها أبو بكر [4] شعيب ابن أيوب بن رزيق [5] بن معبد بن شيطا [6] الصريفيني [7] ، كان على قضاء واسط،
__________
[1] من م، س، وفي الأصل هنا «الصرمنجانى» .
[2] في م، س «بن» مكان «و» كذا.
[3] ذكر ياقوت في (صريفون) عدة قرى، قرية في سواد عراق قرب عكبراء على ضفة نهر دجيل كبيرة غناء شجراء وقعت عندها الحرب بين عبد الملك ومصعب ساعة من نهار، وقرية أخرى بهذا الاسم من قرى واسط مدينة صغيرة تعرف بقرية عبد الله بن طاهر، وكذا قرية من قرى كوفة، وكذا قرية من النهروان الأعلى.
[4] كذا في الأصل واللباب وغيرهما، ووقع في م، س «أبو نصر» كذا.
[5] في بعض المراجع «زريق» .
[6] في بعض المراجع «شيصا» كذا بالصاد.
[7] ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 9/ 244 وانظر تهذيب التهذيب 4/ 349.(8/300)
يروى عن عبيد الله بن موسى وأبى أسامة حماد بن أسامة وزيد بن الحباب [1] وأهل العراق [1] ، يروى عنه محمد بن المنذر بن [2] سعيد الهروي شكر وعبدان الأهوازي ومحمد بن عبد الله الحضرميّ ويحيى بن صاعد، قال أبو حاتم ابن حبان: شعيب بن أيوب يخطئ ويدلس، كل ما في حديثه [من-[3]] المناكير مدلسة، وأبو الحسن الدارقطنيّ وثقه، وقيل إنه ولى قضاء جنديسابور مدة، ومات بواسط في سنة إحدى وستين ومائتين وأخوه سليمان بن أيوب الصريفيني، يروى عن سفيان بن عيينة ومرحوم القطار وغيرهما وسعيد بن أحمد الصريفيني، سمع محمد بن على بن معدان، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وقال: سعيد الصريفيني- صريفين واسط.
وأما صريفين بغداد فمنها جماعة من المحدثين، منهم أبو بكر سعيد ابن أحمد بن الحسين الصريفيني [4] ، يروى عن الحسن بن عرفة، روى عنه عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وذكر أنه سمع منه بعكبراء وأبو عبد الله محمد بن إسحاق الصريفيني المعدل [5] ، حدث بعكبراء عن زكريا ابن يحيى [6] صاحب ابن عيينة، روى عنه عمر بن القاسم بن الحداد المقرئ
__________
[1- 1] وفي م، س واللباب وغيرها «وغيرهما» .
[2] في م، س «و» مكان «بن» .
[3] من ثقات ابن حبان المخطوط. وانظر ما في تهذيب التهذيب.
[4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 6/ 104.
[5] وذكره في تاريخ بغداد 1/ 255.
[6] المعروف بذكرويه.(8/301)
وأبو بكر أحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن صبيح [1] بن جمهور الصريفيني، سمع الحسن بن الطيب الشجاعي وغيره، حدث عنه أبو على بن شهاب العكبريّ وعبد العزيز بن على الأزجي وهلال بن عمر الصريفيني، سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وغيره [2] والمشهور منهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن [أحمد بن-[3]] المجمع [4] ، ابن هزارمرد [5] الصريفيني، خطيب صريفين، كان أحد الثقات، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ وأبو عبد الله الدامغانيّ القاضي وأبو الفضل بن خيرون الأمين وجدي الإمام أبو المظفر السمعاني، وروى لي عنه ببغداد قريب من عشرين نفسا، حدث عن أصحاب أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى بكر النيسابورىّ [6] ، وتوفى في سنة تسع وستين وأربعمائة بصريفين [7] ، وزرت قبره بها وأبو دلف مكي
__________
[1] في ترجمة أبى بكر من تاريخ بغداد 4/ 257 «صبح» .
[2] ذكره في تاريخ بغداد 14/ 75.
[3] من معجم البلدان وتاريخ بغداد 10/ 146 وغيرهما، وسقط من الأصول.
[4] زاد الخطيب: «بن مجيب بن معيد بن بحر» .
[5] هزارمرد لقب أبيه عبد الله، قال الخطيب: المعروف والده بهزارمرد.
[6] قال الخطيب: سمع أبا القاسم بن حبابة وأبا حفص الكتاني وأبا طاهر المخلص ومحمد بن عبد الله بن أخى ميمى ومحمد بن عمر بن زنبور الوراق وأبا القاسم الصيدلاني وأمة السلم بنت أحمد بن كامل ومن بعدهم.
[7] وسمعه الخطيب يذكر أنه ولد ببغداد ليلة الجمعة لست خلون من صفر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.(8/302)
ابن أحمد بن عبد الله بن هزارمرد الصريفيني، من أولاد المحدثين، حفيد أبى محمد السابق ذكره. روى عنه، سمع منه أبو المعمر الأنصاري وحدثنا عنه بحديث واحد [1] .
2475- الصَّرِيمى
بفتح الصاد المهملة والراء المكسورة ثم الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو جعفر محمد بن أحمد بن [2] محمد بن [2] صريم السنجى الصريمى، من أهل السنج قرية بمرو، يروى عن أبى رجاء محمد بن حمدويه بن موسى الهورقانى السنجى، روى عنه أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران
__________
[1] ذكر ياقوت في معجم البلدان من صريفين بغداد تقى الدين أبا إسحاق إبراهيم ابن محمد بن الأزهر بن أحمد بن محمد الصريفيني، حافظ إمام، سمع بالعراق والشام وخراسان، أما بالشام فسمع التاج أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي والقاضي أبا القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستانيّ، وبخراسان أبا المظفر السمعاني المؤيد، وبهراة عبد المعز محمد وغيرهم، وأقام بمنبج، صنف الكتب وأفاد واستفاد، كان مولده سنة 582. وكذا ذكر من صريفين الكوفة الحسين بن محمد بن الحسين ابن على بن سليمان الدهقان المقرئ المعدل الصريفيني أبا القاسم الكوفي، أحد أعيان صريفين الكوفة ومقدميها، وكان قد ختم عليه خلق كثير كتاب الله، وكان قارئا فهما محدثا مكثرا ثقة أمينا مستورا، وكان يذهب إلى مذهب الزيدية، ورد بغداد سنة 480 وقرئ عليه الحديث، سمع أبا محمد جناح بن نذير ابن جناح المحارى وغيره، روى عنه جماعة، قال أبو الغنائم أبى النرسي: توفى أبو القاسم الدهقان في المحرم سنة 490.
[2- 2] سقط من م، س.(8/303)
البغدادي الحافظ.
2476- الصُّرَيمي
بضم الصاد المهملة والراء المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى صريم [بن مقاعس واسمه الحرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم-[1]] ، اشتهر بهذه النسبة أبو مسعر أبان الصريمى، يروى عن الحسن وعبد الملك بن يعلى، روى عنه معتمر بن سليمان وعبد الصمد بن عبد الوارث، قال يحيى بن معين:
أبان الصريمى ثقة. [2]
__________
[1] من اللباب نقلا عن السمعاني، وفي الأصل بياض، وأهمل في م، س، وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 207.
[2] قال ابن الأثير: وفاته الصريمى نسبة إلى صريم بن واثلة بن عمرو بن عبد الله ابن لؤيّ بن عمرو بن الحرث بن تيم بن عبد مناة بن أد، بطن من تيم الرباب، منهم عصمة بن ابير بن زيد بن عبد الله بن صريم، له صحبة، وهو الّذي أجار عتبة بن أبى سفيان يوم الجمل- انتهى. وذكر ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 188 منهم مزاحم بن زفر بن علاج بن مالك بن الحارث بن عامر بن جساس ابن نشبة بن ربيع بن عمرو بن عبد الله بن لؤيّ، كان شريفا بالكوفة. والمستورد ابن علفة بن الفريس بن ضبارى بن نشبة بن ربيع الخارجي. وابن أخيه وردان ابن مجاهد بن علفة كان واطأ ابن ملجم على قتل على فلقيه عبد الله بن نجبة فضربه بالسيف حتى قتله.
وقال ابن الأثير: وفاته النسبة إلى صريم بن سعد بن كعب بن زوى ابن مالك بن نهد، بطن من نهد، منهم عبد الله بن كعب بن عبد الله بن عمرو ابن سعد بن صريم، كان من أصحاب على كرم الله وجهه وقتل بصفين ومعه اللواء.(8/304)
باب الصاد والعين [1]
2477- الصَّعْدى
بفتح الصاد وسكون العين وكسر الدال المهملات، هذه النسبة إلى صعدة، وهي من بلاد اليمن [2] ، والمشهور بالانتساب إليها من المتأخرين محمد بن إبراهيم بن مسلم الصعدى [3] ، روى عنه حمزة بن محمد الحافظ البخاري الكلاباذي [4] . [5]
__________
[1] قال ابن الأثير: قلت: فاته (الصعبى) بفتح الصاد وسكون العين وبعدها باء موحدة، نسبة إلى صعب بن السكاسك بن أشرس بن كندة، منهم زمل ابن عبد الرحمن بن كعب بن شفى بن ماتع بن صفى بن صعب، وهو الضحاك، كان شريفا بالشام.
وفاته النسبة إلى صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار ابن أراش بن عمرو بن الغوث، بطن من بجيلة، من ولده شق الكاهن المشهور، ومنهم أسد بن عمرو بن عامر بن عبد الله بن عمرو بن عامر بن أسلم بن صعب البجلي الصعبى، ولى القضاء شرقى بغداد بعد واسط.
[2] انظر معجم البلدان لياقوت.
[3] كنيته أبو عبد الله- ذكر ذلك ياقوت، وانظر الإكمال 5/ 203- 204.
[4] كذا في الأصول، وقال ياقوت في ترجمته: البطال الصعدى، نزل المصيصة وحدث عن على بن مسلم الهاشمي ومحمد بن عقبة بن علقمة وإسحاق بن وهب العلاف ومحمد بن حميد الرازيّ والسماد بن سعيد بن خلف، وقدم دمشق حاجا، روى عنه محمد بن سليمان الربعي وحمزة بن محمد الكناني الحافظ وغيرهما، روى عنه حبيب بن الحسن القزاز وغيره.
[5] وفي التوضيح: وأبو بكر عبد الله بن عبد العزيز بن أبى بكر الصعدى، روى عن أبى حفص بن جاباره الأبهري، قارب السبعين ولم يكن في لحيته-(8/305)
2478- الصُّعْلُوكي
بضم الصاد وسكون العين المهملتين وضم اللام وفي آخرها الكاف بعد الواو، هذه النسبة إلى الصعلوك، [وهو-[1]] أبو سهل محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر العجليّ الصعلوكي الحنفي [2] ، من أهل نيسابور، وإمام عصره بلا مدافعة، والمرجوع إليه في العلوم، صار رئيس العلماء بنيسابور، وكان به التقدم [3] ، تفقه على أبى على الثقفي بنيسابور لأن عمه أبا الطيب كان يمنعه من الاختلاف إلى الإمام أبى بكر بن خزيمة فلما توفى أبو بكر طلب الفقه وتبحر في العلوم قبل خروجه إلى العراق بسنين، وناظر في مجالس أبى الفضل البلعمي الوزير سنة سبع عشرة، ثم خرج إلى العراق سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ودخل البصرة ودرس بها سنين إلى أن استدعى إلى أصبهان وأقام بها سنين ونزلها [4] ، فلما نعى إليه عمه أبو الطيب [و] علم أن أهل أصبهان لا يخلون عنه في انصرافه خرج مختفيا وورد نيسابور في رجب سنة سبع وثلاثين، فعقد العزاء لعمه وجلس للتدريس
__________
[ (-) ] طاقة بيضاء، وكان آباؤه علماء على مذهب مالك، ذكره السلفي في معجم السفر.. انتهى.
[1] من م، س، وفي الأصل بياض يسير، وفي اللباب «واشتهر بها» .
[2] نسبا، من بنى حنيفة، شافعيّ المذهب، وانظر لترجمته طبقات الشافعية الكبرى للسبكى 2/ 161 والوافي بالوفيات 3/ 124 ووفيات الأعيان 3/ 242 طبع النهضة سنة 1948 م وغيرها.
[3] في م، س «وكان يليق به التقدم» .
[4] كذا في الجملة تقدم وتأخر.(8/306)
ومجلس النظر، واستقر أمره وصار مقدما للعلماء على الإطلاق، سمع بخراسان أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وأبا بكر محمد بن القاسم الأنباري وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، وكانت ولادته سنة ست وتسعين ومائتين، وتوفى [1] ليلة الثلاثاء الخامس عشر من ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وأشهر وابنه أبو الطيب سهل بن أبى سهل الحنفي الصعلوكي، الفقيه الأديب،/ مفتى نيسابور وابن مفتيها [2] ، وإليه انتهت رئاسة أصحاب الحديث 272/ ألف بعد والده، تفقه عليه وتخرج، سمع أباه وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا على حامد بن محمد الهروي وأبا عمرو إسماعيل بن مجيد السلمي، درس الفقه، واجتمع إليه الخلق اليوم الخامس من وفاة الأستاذ أبى سهل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقد تخرج به جماعة من الفقهاء بنيسابور وسائر مدن خراسان، وتصدر للفتوى والقضاء والتدريس، وخرج الفوائد من سماعاته، وحدث إملاء، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن [3] على بن [3] الحسين البيهقي وأبو على
__________
[1] بنيشابور، وحملت جنازته إلى ميدان الحسين فقدم السلطان ابنه أبا الطيب للصلاة عليه فصلى، ودفن في المسجد الّذي كان يدرس فيه.
[2] انظر وفيات الأعيان لابن خلكان 2/ 143.
[3- 3] سقط من م، س.(8/307)
الحسين بن محمد المروروذي وطبقتهم، قال الحاكم أبو عبد الله: سهل بن أبى سهل أكتب من رأينا من علمائنا وأنظرهم، وقد كان بعض مشايخنا يقول:
من أراد أن يعلم [1] أن النجيب من النجيب يكون بمشيئة الله [1] فلينظر إلى سهل، قال: وبلغني أنه وضع في مجلسه- يعنى إملاء الحديث [2]- أكثر من خمسمائة محبرة عشية الجمعة، ومات.... [3] وعم الأستاذ أبى سهل:
أبو الطيب أحمد بن محمد بن سليمان الصعلوكي [4] ، كان فقيها بارعا، وأديبا فاضلا، ومحدثا فهما، سمع بنيسابور على بن الحسن بن أبى عيسى الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ ويحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، وبالري على ابن الحسين بن الجنيد المالكي وأبا عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل، وبالبصرة أبا المثنى العنبري وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ والأستاذ أبو سهل محمد بن سليمان الصعلوكي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الطيب الصعلوكي عم الأستاذ الإمام أبى سهل رضى الله عنهما، كان مقدما في معرفة اللغة، ودرس الفقه، وأدرك الأسانيد العالية، وصنف في الحديث،
__________
[1- 1] في م، س «أن النجيب بن النجيب بمشيئة الله» .
[2] زيد في م، س «به» كذا.
[3] بياض في الأصل، ذكر ابن خلكان أنه توفى في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وأورد عن أبى يعلى الخليلي في كتاب الإرشاد بأنه توفى أول سنة اثنتين وأربعمائة- والله أعلم.
[4] انظر ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى للسبكى 2/ 98.(8/308)
وأمسك عن الرواية والتحديث بعد أن عمر، وكنا نراه حسرة، قال:
وسألت أبا الطيب غير مرة أن يحدثني، فأبى، وكان صديق أبى فمشى معى أبى إليه وسأله، فأجاب، ثم قصدته بعد ذلك غير مرة فقال: أنا أستحيى من أبيك أن أرده إذا سألني، فأما التحديث فليس إليه سبيل، وتوفى أبو الطيب في رجب سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة [1] ، وصلى عليه أبو إسحاق المزكي، ودفن في مقبرة باغك، وشهدت الصلاة عليه.
2479- الصَّعوى
بفتح الصاد وسكون العين المهملتين [2] ، هذه النسبة إلى أبى الصعو [3] ، وهو جد أبى بكر جعفر بن محمد بن إبراهيم بن حبيب الصيدلاني المعروف بابن أبى الصعو [4] ، حدث عن أبى موسى محمد بن المثنى [5] ومحمد بن منصور الطوسي والحسن بن عبد العزيز الجروى ويعقوب الدورقي وغيرهم، روى عنه محمد بن جعفر زوج الحرة ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو حفص بن شاهين وعلى بن عمر السكرى، وكان ثقة، مات في آخر سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
2480- الصَّعِيدى
بفتح الصاد وكسر العين المهملتين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة [6] ، هذه النسبة إلى
__________
[1] أي بنيسابور.
[2] وفي آخرها الواو.
[3] في م، س واللباب «إلى الصعو» سقط منها لفظ «أبى» .
[4] ترجمته من تاريخ بغداد 7/ 210، وانظر الإكمال 5/ 181.
[5] في اللباب «حدث عن أبى موسى الزمن» .
[6] هنا انتهى الرسم في م، س، وبعده فيهما إهمال.(8/309)
الصعيد، وهي ناحية بمصر معروفة، منها أبو الوليد العباس بن محمد بن يحيى الصعيدى، مولى تجيب، من أهل مصر، سمع يحيى بن بكير، قال سعيد بن يونس: سمعت منه مع والدي، كتبنا عنه بالصعيد، وأملى عليه من حفظه حديثا واحدا، وتوفى بالفسطاط عندنا في جمادى الآخرة لست خلون منه يوم السبت سنة ثلاثمائة في اليوم الّذي توفى فيه محمد بن عيسى ابن شيبة.
باب الصاد والغين
2481- الصَّغَّاني
بفتح الصاد المهملة والغين المعجمة وفي آخرها النون [1] ، هذه النسبة إلى بلاد مجتمعة وراء نهر جيحون يقال لها «چغانيان» وتعرب فيقال: الصغانيان، وهي كورة عظيمة واسعة كثيرة الماء والشجر والأهل، وسوقها كبيرة، ومسجدها مسجد حسن مشهور، والنسبة إليها «الصغاني» و «الصاغاني» أيضا [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن إسحاق بن جعفر- وقيل محمد بن إسحاق بن محمد- الصاغاني [3] ، نزيل بغداد وهو من أهلها [4] ، يروى عن أبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل
__________
[1] بعد الألف، والضبط ليس في م، س.
[2] انظر ما مضى في ص 252.
[3] وفي النسخ بعض اختلاف وسقط، وانظر لترجمته تاريخ بغداد 1/ 240 وتهذيب التهذيب 9/ 35- 36 وكتاب الجرح والتعديل وغيرها.
[4] كذا في النسخ، ولعل المراد بهذا ما ذكره السلمي عن الدار قطنى «هو وجه مشايخ بغداد» والله أعلم.(8/310)
ويعلى بن عبيد الطنافسي وجعفر بن عون وأبى مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني وعبيد الله بن موسى العبسيّ ومحاضر بن المودع ويزيد بن هارون وروح ابن عبادة، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبو بكر محمد بن هارون الروياني وأبو الحسن على بن إسحاق بن البحتري المادرائى وغيرهم، وكان أحد الأثبات المتقنين مع صلابة في الدين واشتهار بالسنة واتساع في الرواية، ورحل في طلب العلم وكتب عن أهل بغداد، والبصرة، والكوفة، والمدينة، ومكة، والشام، ومصر، وثقه أبو عبد الرحمن النسائي، وقال عبد الرحمن بن يوسف ابن خراش: أبو بكر بن إسحاق ثقة مأمون، ومات في صفر سنة سبعين ومائتين وأبو سعد محمد بن ميسر الصغاني الضرير [1] ، سكن بغداد [2] ، يروى عن ابن عجلان وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون، مضطرب الحديث، ممن كان يقلب الأسانيد، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات فيكون حينئذ كالمستأنس به دون المحتج بما يرويه، قال يحيى بن معين: أبو سعد الصغاني كان مكفوفا جهميا وليس هو بشيء، كان شيطانا من الشياطين، وقال أحمد بن حنبل: هو صدوق ولكن كان مرجئا، وقال البخاري: فيه اضطراب، وقال النسائي: هو متروك الحديث [3] وأبو الفضل العباس
__________
[1] زيد في م، س: ويقال له الصاغاني أيضا.
[2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 281 وقال: أبو سعد الجعفي الصاغاني، وهو محمد بن أبى زكريا.
[3] انظر تاريخ بغداد وتهذيب التهذيب 9/ 484 وغيرهما.(8/311)
ابن جعفر الصغاني، شيخ حدث بسمرقند عن عيسى بن أحمد العسقلاني وعبد الرحمن بن معروف بن حسان ومحمد بن عمران الشعراني، روى عنه 272/ ب/ أبو العباس محمد بن [1] عثمان بن مسلم [1] السمرقندي، وتوفى بعد سنة خمس وتسعين ومائتين وأبو السري [2] سهل بن [2] عبد العزيز بن سورة الصغاني، ابن عم أبى على الصغاني، سمع على بن حجر وأحمد بن عبد الله الفريانانى، حدث بنيسابور فروى عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم وغيره وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، حدث سنة تسعين ومائتين وابن عمه أبو على الحسين [3] بن محمد بن سورة الصغاني، من أهل مرو، صغانى الأصل، سمع أحمد بن محمد بن عمرو المصيصي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وصالح بن حبان بن سليمان بن صالح الصغاني، المقيم بسمرقند، من خلفاء الدار الجوزجانية، وكان فقيها، يروى عن السيد أبى الوضاح [4] محمد بن أبى شجاع [4] محمد بن أحمد بن حمزة العلويّ، ولد سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
2482- الصُّغْدي
بضم الصاد المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه الكلمة وردت في الأسماء [والأنساب، فأما في الأسماء-[5]] فأبو يحيى الصغدي بن سنان العقيلي البصري، وهو ضعيف،
__________
[1- 1] في م، س «عدي بن سلم» .
[2- 2] سقط من م، س.
[3] في م، س «الحسن» .
[4- 4] مكرر في الأصل.
[5] من م، س، وسقط من الأصل.(8/312)
يروى عن داود بن أبى هند، روى عنه أهل البصرة، وكان صدوقا في الرواية غير أنه كان يخطئ في الرواية كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد والصغدي الكوفي ثقة، روى عنه أبو نعيم الفضل ابن دكين الملائى.
وفي الأنساب قد ورد منسوبا إلى صغد سمرقند، وأبدلوا الصاد بالسين [1] وعربوه وجعلوا الدال المهملة ذالا معجمة، قرأت في كتاب المضافات لأبى كامل البصيري: سمعت حمزة بن أحمد الحافظ يقول: قرئ كتاب الجامع على أبى حفص البحيري الصغدي بخشوفغن في كرمه تحت شجرة الجوز، وهي شجرة عظيمة وسط الكرم، فجعل يقول: نحن في الجنة! فقيل له في ذلك، فقال: لأنه قيل جنان الدنيا ثلاث [2] : نهر الأبلة، وغوطة دمشق، وصغد سمرقند [3] ، وليس في جميع الصغد موضع أطيب وآنس من قريتنا هذه خشوفغن، وليس في هذه القرية كرم أطيب من كرمي هذا، وليس في هذا الكرم مجلس أطيب وأروح من تحت [4] هذا الجوز الّذي جلسنا تحته [4] ، فنحن في الجنة. قلت: خشوفغن صغد يسمى قديما خشوفغن والساعة في زماننا يقال لهذه القرية «رأس القنطرة»
__________
[1] انظر 7/ 145 وانظر معجم البلدان لياقوت فإنه أمعن ما فيها.
[2] في م، س: يقال جنات الدنيا ثلاثة.
[3] ذكر ياقوت أن جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق، وصغد سمرقند، ونهر الأبلة، وشعب بوّان.
[4- 4] في م، س «هذه الجوزة التي جلسنا تحتها» .(8/313)
وهي على عشرة فراسخ من سمرقند وأيوب بن سليمان الصغدي وإسحاق بن إبراهيم بن منصور الصغدي وأبو عبد الله غورك بن الحضرم الصغدي القارئ، يروى عن جعفر الصادق، وقد ذكر بعضهم أن غورك من بنى سغد وهم رهط بالكوفة وليس من الصغد، ومن نسبه إليها فقد صحف، وقال عبد الله بن إدريس: قرأ غورك عند الأعمش فجاء بتلك الألحان فقال الأعمش: كان أنس رضى الله عنه يكره مثل هذا وعبد الله ابن محمد بن أيوب الصغدي، يروى عن ابن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبى رواد وعلى بن عاصم، روى عنه ابن أبى داود وابن صاعد وإسماعيل الصفار ويزيد بن إسماعيل الهلال وغيرهم ومحمد بن أحمد ابن السكن ويعرف بابن أبى خراسان، وهو ابن أبى الصغدي، يروى عن أبى عاصم النبيل وغيره، روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسن المادراني وأبو محمد عبد الجليل ابن مذكور بن ثابت الصغدي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: قدم علينا حاجا في شهر رمضان من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة فكتبنا عنه في خان حنظلة، سمع محمد بن الفضل السمرقندي وعمر بن محمد بن بجير وأقرانهما، كتبنا عنه بانتخاب الحسين بن محمد الماسرجسي [1] .
2483- الصَّغيرى
بفتح الصاد المهملة والغين المكسورة المعجمة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى صغير أو أبى الصغير، وهو من الأسماء، والمشهور بهذه النسبة أبو على أحمد ابن على بن الحسن بن شعيب بن أبى الصغير [2] الصغيرى المصري، يروى عن
__________
[1] انظر تعليق الإكمال 5/ 203 وما قبله.
[2] ذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 183 وقال: يعرف بابن أبى الحسن الصغير.(8/314)
محمد بن أصبغ [1] بن الفرح والربيع بن سليمان المرادي المصريين، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الحافظ.
باب الصاد والفاء
2484- الصَّفَّار
بفتح الصاد المهملة وتشديد الفاء [2] وفي آخرها الراء المهملة، يقال لمن يبيع الأواني الصفرية: الصفار، وهو [3] عبد الله ابن حمران [3] العبديّ الصفار، يروى عن الحسن، عداده في أهل البصرة، روى عنه موسى بن إسماعيل ومن المشاهير أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن أحمد الزاهد الأصبهاني الصفار، من أهل أصبهان سكن نيسابور، كان زاهدا حسن السيرة ورعا كثير الخير، سمع بأصبهان أحمد بن عصام الأنصاري وأسيد بن عاصم وأحمد بن مهدي بن رستم وعبيد الغزال، وبفارس أحمد بن مهران بن خالد، وببغداد أحمد بن عبد الله القرشي ومحمد بن الفرج الأزرق وأبا إسماعيل الترمذي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع الحافظ وأبو على الحسين بن على النيسابورىّ الحافظ وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى الحافظ وأبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وغيرهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو عبد الله الصفار الأصبهاني محدث عصره بخراسان، وكان مجاب الدعوة، لم يرفع رأسه إلى السماء- كما بلغنا- نيفا
__________
[1] في الأصل «اصبع» .
[2] وبعدها الألف.
[3- 3] في م، س «عبيد الله بن حيران» .(8/315)
وأربعين سنة، سمع بأصبهان سنة ثلاث وستين ومائتين وخرج إلى العراق سنة ثمان وسبعين بعد وفاة أبى قلابة، وسمع الكتب من أبى بكر بن أبى الدنيا وصنف على كثير منها في الزهديات، وسمع بالحجاز على بن 273/ ألف مبارك الصغاني وعلى بن عبد العزيز البغوي/ وأقرانهما، وقد كان ورد نيسابور سنة سبع وتسعين ونزل بها وسكنها إلى أن توفى بها، وكان كتب بخطه مصنفات إسماعيل بن إسحاق القاضي وسمعنا منه، وكذلك مسند أحمد ابن حنبل إلى آخره سماعه من عبد الله بن أحمد، وصحب العباد والزهاد، وقد كان خرج من نيسابور إلى الحسن بن سفيان وهو إذ ذاك كهل، وأخرج معه جماعة من الوراقين، وكتب كتب أبى بكر بن أبى شيبة والمسند وسائر الكتب، وكان أبو الحسين الحجاجى الحافظ يقول:
كتبنا عن أبى عبد الله الصفار سنة إحدى عشرة في السنة التي توفى فيها أبو بكر بن إسحاق بن خزيمة، وقد روى عنه أبو على الحافظ وأكثر مشايخنا المتقدمين، وتوفى يوم الاثنين الثاني عشر [1] من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فغسله أبو عمرو بن مطر، وصلى عليه أبو الوليد، ودفن في داره في سكة العتبى وأبو الحسن محمد بن محمد بن يحيى بن عامر الفقيه الصفار الأسفرايينى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: قد كان أكثر مقامه في البلد قديما ثم انصرف من الرحلة ولزم وطنه قصبة أسفرايين وهو مفتيها وفقيهها وعالمها إلى أن توفى، وكان أحد المذكورين بالتقدم من الشافعيين، سمع بخراسان أبا بكر محمد بن إسحاق
__________
[1] في اللباب «لثمان بقين» .(8/316)
ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عوانة الأسفرايينى ومحمد بن المسيب الأرغياني، وبالعراق أبا بكر ابن الباغندي وأبا بكر ابن أبى داود وأبا القاسم [1] عبد الله بن محمد البغوي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة والحاكم أبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن السري بن يزد خسرو بن سيبويه ابن سابور، الصفار الفقيه، وسابور جده الأعلى الّذي بنى نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: هو من أصحاب المروزي- يعنى أبا إسحاق- والمناظرين من فقهائنا ومن أكابر المدرسين بنيسابور لو [2] صبر عليه فإنه يخرج [3] به جماعة من الشباب ثم إنه طلب العمل فقلد أعمالا لا يليق بعلمه وتقدمه، وبقي ببخارى سنين، ثم انصرف [4] على كبر السن إلى وطنه وقد أخذ السوق الّذي كان له أقرانه، وتوفى في تلك القصبة، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق ابن إبراهيم السراج سمع منه أكثر مصنفاته، وسمع بالعراق أبا محمد يحيى ابن محمد بن صاعد وأبا بكر محمد بن الحسن [5] بن دريد الأزدي وغيرهم، وقال: وتوفى في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة وهو ابن تسعين سنة
__________
[1] وقع في م، س «ابا الهيثم» خطأ.
[2] في م س «و» مكان «لو» .
[3] كذا، والصواب «تخرج» .
[4] في م، س «عاد» .
[5] في م، س «الحسين» .(8/317)
وأبو نصر إسحاق بن أحمد بن [1] شيث بن نصر بن [1] شيث بن الحكم بن أفلد بن عقبة ابن يزيد بن سلمة بن روبة بن خفاته [2] بن وائل بن هيصم بن ذبيان [3] الأديب الصفار البخاري، من أهل بخارى، له بيت في العلم إلى الساعة ببخارى، ورأيت من أولاده جماعة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو نصر الفقيه الأديب البخاري الصفار قدم علينا حاجا، وما كتب [4] رأيت ببخارى في سنه في حفظ الأدب والفقه، وقد طلب الحديث في أنواع من العلم، وأنشدنى لنفسه من الشعر المتين ما يطول شرحه، ثم قال: أنشدنى إسحاق بن أحمد بن شيث الفقيه لنفسه:
العين من زهر الخضراء في شغل ... والقلب من هيبة الرحمن في وجل
وذكر قطعة تشتمل على سبعة أبيات، قلت: وسكن أبو نصر هذا مكة وكثرت تصانيفه وانتشر علمه بها، ومات بالطائف وقبره بها وابنه أبو إبراهيم إسماعيل بن أبى نصر الصفار، كان إماما فاضلا، قوالا بالحق، لا يخاف في الله لومة لائم، قتله الخاقان نصر بن إبراهيم المعروف بشمس الملك ببخارى صبرا لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وكان قتله في سنة إحدى وستين وأربعمائة وابنه أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الصفار، المعروف بالزاهد الصفار، كان إماما زاهدا ورعا مثل والده في
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] في س «جفاية» وفي م «حفايه» .
[3] في م، س «دينار» .
[4] في م، س «وما كنت» ولعله الصواب.(8/318)
اجتناب المداهنة وقمع السلاطين وقهر الملوك، حمله السلطان سنجر بن ملك شاه إلى مرو وأسكنها إياه [1] لمصلحة ولاية ما وراء النهر، ولقيته بمرو، ولم يتفق أن سمعت منه شيئا، وحدث عن أبيه وأبى حفص عمر ابن منصور بن حبيب الحافظ وأبى محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الإسبيرى وطبقتهم، حدثني عنه جماعة، وكانت وفاته ببخارى وابنه أبو المحامد حماد بن إبراهيم الصفار، إمام جامع بخارى في صلاة الجمعة، وكان يعرف الأدب والأصول- على ما سمعت، حدث عن أبيه وأبى على إسماعيل ابن أحمد بن الحسين البيهقي وغيرهما، لم أسمع منه شيئا، ولقيته ببخارى، وكان يملى بكر الجمعات في جامع بخارى، ورأيت [2] مجالس مما يمليها فما استحسنتها، ورأيت [2] فيها أشياء من إسقاط [2] رجل من [2] الإسناد، سمع منه ابني أبو المظفر.
2485- الصَّفَار
بفتح الصاد المهملة والفاء المخففة [3] وفي آخرها الراء، هذا لقب سالم بن سنة بن الأشيم [4] بن ظفر بن مالك بن غنم بن [5] طريف ابن [5] خلف بن محارب الصفار، وإنما لقب بصفار لأكمة كان يرعى عندها
__________
[1] في م، س «وأسكنه إياها» .
[2- 2] سقط من م، س.
[3] بعدها الألف.
[4] في م هنا بعض تحريف.
[5- 5] سقط في اللباب، وفي الأصول بعض إهمال، وأثبته من الإكمال وغيره.(8/319)
فنسب إليها، وله قصة، وابنه صفار شاعر مشهور [واسمه نفيع-[1]]- قاله ابن ماكولا.
2486- الصُّفْري
بضم الصاد المهملة وسكون الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الأواني الصفرية، وما ذكر [2] من اشتهر بهذه النسبة منهم. وأما الصفرية فهم طائفة من الخوارج، وهم أصحاب زياد ابن الأصفر، ويقال لهم الزيادية أيضا، وقولهم كقول الأزارقة في تكفير القعدة عنهم من موافقيهم، وفي إسقاط الرجم وسائر بدعها على ما ذكرناه [3] في الأزارقة، وإنما خالفوهم في عذاب الأطفال، فان الأزارقة قالت بأن أطفال المشركين في النار مع آبائهم، وقالت الصفرية: إن ذلك غير جائز، فأكفر كل واحد من الفريقين الآخر في هذا الخلاف.
باب الصاد والقاف
2487- الصَّقْلبى
بفتح الصاد المهملة والقاف الساكنة واللام المفتوحة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الصقالبة، وهي منسوبة إلى صقلب بن لنطى [4] بن خيم [4] بن يافث، ويقال: صقلب بن يافث، اشتهر [5]
__________
[1] من الإكمال 5/ 193. وانظر هامشه.
[2] في م «وساذكر» كذا.
[3] في الأصول «على ما ذكرناها» . وانظر 1/ 185 وما بعدها، وانظر 6/ 361 مع التعليق.
[4- 4] ليس في م، س، وانظر معجم البلدان لياقوت.
[5] م، س «المشهور» .(8/320)
بهذه النسبة جماعة كثيرة.
2488- الصَّقلي
بفتح الصاد المهملة والقاف وفي آخرها اللام- هكذا رأيت بخط عمر الرواسي مقيدا مضبوطا بفتح الصاد [1] ، هذه النسبة إلى صقلّيّة، وهي جزيرة من جزائر بحر المغرب قريبة من القيروان والمهدية، خرج منها جماعة كثيرة من علماء المسلمين قديما وحديثا، وهي في يد الإفرنج الساعة، منها أبو عمران موسى بن الحسن بن عبد الله بن يزيد الصقلى، وإنما قيل له الصقلى لأنه كان أقام بصقلية من جزائر بحر المغرب مدة، قدم إلى مصر وحدث بها- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وأبو الحسن على بن المفرج [2] بن عبد الرحمن الصقلى، القاضي بمكة، أظنه ولى القضاء بها، سمع [3] أبا بكر [3] محمد بن أبى سعيد الأسفرايينى صاحب أبى بكر الإسماعيلي الجرجاني وأبا ذر عبد بن أحمد [4] بن محمد [4] الهروي المالكي الحافظ، روى عنه الحافظان أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي، وروى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد، وكانت وفاته سنة نيف وسبعين وأربعمائة وأبو القاسم عتيق بن محمد بن الحاكم التميمي الصقلى، شيخ صالح زاهد، معرض عن الدنيا مقبل على الآخرة، وكان من عباد الله
__________
[1] وذكر ياقوت أنها بثلاث كسرات وتشديد اللام والياء أيضا مشددة.
[2] في اللباب «الفرح» .
[3- 3] سقط من م، س.
[4- 4] ليس في م، س واللباب.(8/321)
الصالحين، ما أظنه حدث بشيء غير أنى رأيت الألسنة متفقة على الثناء عليه ووصفه بالخير والصلاح، وتوفى في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بالوردية من ناحية باب أبرز [1] .
باب الصاد واللام
2489- الصُّلْبي
بضم الصاد المهملة وسكون اللام وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى صلب، وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو الصلب ابن وهب بن ناقل، من بنى سامة بن لؤيّ.
2490- الصَّلْتي
بفتح الصاد المهملة وسكون اللام وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة لطائفة من الخوارج يقال لهم الصلتية، وهم أصحاب عثمان بن أبى الصلت- وقيل: الصلت بن أبى الصلت، وتفردوا عن الخوارج بأن قالوا: إذا استجاب لنا الرجل وأسلم توليناه وبرئنا من أطفاله، لأنه لا إسلام لهم حتى يدركوا فيدعوا إلى الإسلام فيقبلوا، وقد أكفر هؤلاء من قال منهم بقتل الأطفال كالأزارقة، ومن قال منهم بأنهم في الجنة كالميمونية، وأكفرهم الفريقان. [2]
__________
[1] في الأصل «بابيرز» ، وفي س غير منقوط، وفي م «مامور» كذا. والوردية مقبرة ببغداد بعد باب أبرز من الجانب الشرقي قريبة من باب الظفرية- ياقوت.
[2] قال في اللباب: قلت: فاته (الصَلّتي) بفتح الصاد واللام المشددة وفي آخرها تاء فوقها نقطتان، نسبة إلى قرية صلت من عمل ميافارقين، منها عبد الله بن الصلتى الزاهد، له كرامات كثيرة، وكان قبيل الخمسين وخمسمائة حيا.(8/322)
2491- الصِّلْحي
بكسر الصاد والحاء المهملتين بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى فم الصلح، وهي بلدة على دجلة بأعلى واسط بينهما خمس فراسخ، أقمت بها ساعة في انصرافي من واسط والبصرة، وسمعت بها الحديث من أبى السعادات الواسطي، وهذه البلدة كان أمير المؤمنين المأمون انحدر إليها لتزف إليه بنت الحسن بن سهل، وكان سبب كون الحسن بفم الصلح أن الفضل بن سهل لما قتل بخراسان كتب المأمون إلى الحسن وهو ببغداد يعزيه بأخيه ويعلمه أنه قد استوزره فلم يكن أحد يخالفه [1] ، فلما جعل المأمون على بن موسى الرضا ولى العهد غضب [2] بنو العباس وبايعوا إبراهيم ابن المهدي، فحاربه الحسن بن سهل، ثم ضعف عنه فانحدر إلى فم الصلح وأقام بها [3] ، وأقبل المأمون من خراسان فقوى، ووجه من فم الصلح الحسن بن سهل من حارب إبراهيم بن المهدي إلى أن استتر، ثم دخل المأمون بغداد [4] فدخل عليه الحسن فزاد [4] المأمون في كرامته، ثم أن المأمون تزوج ابنته بوران، وانحدر إلى فم الصلح للبناء على بوران بها في شهر رمضان من سنة عشر ومائتين، فدخل بها، ثم انصرف وخلف بوران عند أمها إلى أن حملت إليه وقيل: إن الحسن نثر على المأمون ألف حبة جوهر وأشعل بين يديه
__________
[1] في م، س «مخالف له» .
[2] من م، س، وفي الأصل: فلم يكن أحد يخالف جعل المأمون على بن موسى الرضا ولى العهد فغضب- إلخ.
[3] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «وتحصن بها» .
[4- 4] وقع في م، س «فقدم عليه أحد قواد» كذا.(8/323)
شمعة عنبر وزنها مائة رطل، ونثر على القواد رقاعا فيها أسماء ضياع، فمن وقعت بيده رقعة أشهد له الحسن بالضيعة التي فيها، وأنفق الحسن في وليمته أربعة آلاف ألف دينار [1] وكان يجرى مدة إقامة المأمون عنده على ستة وثلاثين ألف ملاح [2] ، فلما أراد المأمون أن يصاعد أمر له بألف ألف دينار وأقطعه مدينة الصلح، وعاش الحسن إلى أيام جعفر المتوكل [3] .
خرج منها جماعة من العلماء والقراء، منهم: أبو عبد الله أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن آدم بن أبى الرجال الصلحى، نزل بغداد [4] وحدث بها عن أبى فروة يزيد بن محمد الرهاوي وأبى أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي وغيرهما، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص عمر ابن أحمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس وأبو حفص عمر ابن إبراهيم الكتاني وغيرهم، وسأل حمزة بن يوسف السهمي أبا الحسن الدار قطنى عنه فقال: ما علمنا إلا خيرا، وكانت ولادته غرة شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاثين وثلاثمائة ووالده أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن آدم بن أبى الرجال الصلحى، سكن بغداد [5] وحدث بها عن بشر بن هلال الصواف ومحمد بن الصباح
__________
[1] وقع في م، س «أربعة آلاف دينار» سقط منهما «ألف» .
[2] سقط من م، س.
[3] القصة بطولها في ترجمة الحسن بن سهل من تاريخ بغداد 7/ 320.
[4] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 385.
[5] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 403.(8/324)
الجرجرائى وأزهر بن جميل البصري، روى عنه أبو بكر بن سالم الختّليّ وعمر بن جعفر البصري الحافظ وعثمان بن أحمد بن سمعان [الرزاز المعروف بالمحاسني-[1]] ومحمد بن المظفر وغيرهم، وكان ثقة، مات في سنة عشر وثلاثمائة والقاضي أبو العلاء محمد بن على بن أحمد بن يعقوب بن مروان الصلحى، المعروف بالواسطي، المقرئ، أصله من فم الصلح، ونشأ بواسط وحفظ بها القرآن/ وقرأ على شيوخها في وقته وكتب بها الحديث عن 273/ ب أبى محمد بن السقا وغيره، ثم قدم بغداد [2] فسمع من أبى بكر بن مالك القطيعي وأبى محمد بن ماسى وأبى القاسم الآبندوني ومخلد بن جعفر الباقرحى وطبقتهم، ورحل إلى الكوفة فسمع من أبى الحسن بن أبى السري وغيره من أصحاب مطين، ورحل إلى الدينور فكتب عن أبى على بن حبش وقرأ عليه القرآن بقراءات جماعة، ثم رجع إلى بغداد فاستوطنها، وقبلت شهادته عند الحكام، ورد إليه القضاء بالحريم من شرقى بغداد وبالكوفة وبغيرها من سقى الفرات، وكان قد جمع الكثير من الحديث، وخرّج أبوابا وتراجم وشيوخا، ذكره أبو بكر الخطيب [3] وقال [4] : وكان من أهل العلم بالقراءات، ورأيت لأبى العلاء أصولا عتقا سماعه فيها صحيح، وأصولا مضربة [5] ، وسمعته يذكر أن عنده تاريخ شباب العصفري فسألته
__________
[1] من تاريخ بغداد.
[2] فترجمته من تاريخ بغداد 3/ 95- 99.
[3] بل نقل السمعاني ترجمته بأسرها منه.
[4] قال الخطيب: كتبت عنه منتخبا.
[5] وقع في م، س «مضطربة» مصحفا.(8/325)
إخراج أصله [1] لأقرأه عليه، فوعدني بذلك، ثم اجتمعت مع أبى عبد الله الصوري فتجارينا [2] ذكره، فقال لي: لا ترد أصله بتاريخ شباب فإنه لا يصلح لك [3] ، قلت: وكيف ذاك؟ فذكر أن أبا العلاء أخرج إليه الكتاب فرآه قد سمع فيه لنفسه تسميعا طريا، مشاهدته تدل على فساده [4] ، ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وكانت ولادته في صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
2492- الصَّلَواتى
بفتح الصاد المهملة واللام والواو وفي آخرها [5] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى الصلوات، ولعل بعض أجداده كان يكثر [الصلوات أو يكثر-[6]] الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويرفع صوته بها فنسب إليها، وهذه النسبة لبيت [مشهور-[6]] من أهل العلم ببلخ، منهم أبو بكر [7] محمد بن [7] محمد بن عبد الحميد بن أبى القاسم ابن إبراهيم [7] بن الهيثم [7] الصلواتى البلخي، كان يخدم الأمير قماج التركي،
__________
[1] زيد في الأصل «به» كذا.
[2] في م، س «فتجاذبنا» .
[3] في الأصل «ذلك» .
[4] هنا توقف أبو سعد عن نقل بقية ترجمته، فذكر الخطيب أحواله بأطول مما هنا فراجع تاريخ بغداد.
[5] بعد الألف.
[6] من اللباب.
[7- 7] سقط من م، س.(8/326)
وما كان سمته سمت الصالحين، سمع أبا القاسم أحمد بن محمد بن [1] محمد بن [1] عبد الله الخليلي [2] ، قدم علينا مرو في عسكر قماج، وكتبت عنه أوراقا من الحديث بإفادة أبى على بن الوزير [3] الحافظ الدمشقيّ، وكنا خرجنا للقراءة عليه بقرية ملجكان وكان القماج قد عسكر بها، وكانت ولادته بعد سنة سبعين [4] وأربعمائة، ووفاته..... [5] .
2493- الصُّلْيحي
بضم الصاد المهملة وفتح اللام والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى صليح، وهو جد جعفر ابن أحمد بن صليح الواسطي الصليحى، يحدث عن محمد بن حسان البرجوانى [6] ، وعمار بن خالد وغيرهما والحسن بن أحمد بن صليح الواسطي الصليحى المقرئ، من أهل واسط والصليحى ملك باليمن متأخر، ملك البلاد وارتفع أمره ودرجته، وقهر الناس حتى قال بعضهم:
والصليحى كان بالأمس ملكا.
باب الصاد والميم
2494- الصَّمْصامى
بالميم بين الصادين المهملتين المفتوحتين وفي
__________
[1- 1] سقط من م، س.
[2] انظر 5/ 188.
[3] في م، س «أبى على الوزير» .
[4] كذا في الأصل، وفي م، س «سبع» .
[5] موضع النقاط بياض.
[6] كذا في الأصل، وس «البرحوانى» وفي م «البوحوانى» .(8/327)
آخرها [1] الميم، هذه النسبة إلى الصمصام وهو السيف، والمنتسب إليه أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن على بن بندار بن باد بن بويه الأنماطي، المعروف بابن أحما الصمصامى، من أهل بغداد، حدث عن عبد الله بن إبراهيم ابن ماسى والحسين بن على التميمي وأبى حامد أحمد بن الحسين المروزي ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبى الحسين بن البواب وأبى الحسن على بن عمر الدار قطنى، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [2] . وقال: كتبت عنه، وكان يسكن الجانب الشرقي، وكان ينتحل الاعتزال والتشيع، وكان ظاهر الحمق بادى الجهل فيما ينتحله، يدعو إليه ويناظر عليه، وسمعته يقول: ولدت في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وكان أبى قميا، ووجد في منزله ميتا يوم الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة تسع وثلاثين وأربعمائة ولم يشعر أحد بموته حتى وجد في هذا اليوم وقد أكل الفأر أنفه وأذنيه.
2495- الصَّمُوت
بفتح الصاد المهملة والميم المضمومة بعدهما الواو وفي آخرها التاء، هذه اللفظة لقب عمرو بن غنم [3] الطائي الشاعر، سمى الصموت لقوله:
صمت ولم أكن قدما غبيا [4] ... ألا إن الغريب هو الصموت
وأبو الحسن محمد بن أيوب بن حبيب الصموت المصري، يروى عن هلال ابن العلاء الرقى، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني.
__________
[1] بعد الألف.
[2] تاريخ بغداد 8/ 35.
[3] في م، س «تميم» .
[4] في اللباب «مجيبا» .(8/328)
باب الصاد والنون
2496-[1] الصَّنّامى
بفتح الصاد المهملة وفتح النون المشددة [2] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى صنّام وهو اسم لجد عبيد الله بن محمد الصنام الرمليّ الصنامى، من أهل الرملة، يروى عن عيسى بن يونس الفاخورى الرمليّ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
2497- الصُّنْدوقي
بضم الصاد المهملة وسكون النون وضم الدال المهملة [3] وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الصندوق وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن [4] أبى الحسين محمد بن أحمد بن [4] إسحاق ابن عبيد الله النيسابورىّ، المعروف بالصندوقى، كان شيخا صالحا صدوقا
__________
[1] قال ابن الأثير: قلت: فاته (الصنابحي) بضم الصاد وفتح النون وبعد الألف باء موحدة مكسورة ثم حاء، هذه النسبة إلى صنابح بن زاهر بن عامر بن عوثبان (وفي جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 382: عويشان) بن زاهر بن يحابر وهو مراد، منهم: أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، يروى عن أبى بكر الصديق وعبادة بن الصامت، روى عنه عطاء بن يسار وأبو الخير مرثد ابن عبد الله اليزني، وليست له صحبة- انتهى. وانظر تهذيب التهذيب 6/ 229- 30 وغيره.
[2] بعدها الألف.
[3] بعدها الواو.
[4- 4] سقط من م، س.(8/329)
ثقة، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد ابن شاذل وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني وأبا العباس الأزهري وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره، وذكره في التاريخ لنيسابور فقال: أبو العباس بن أبى الحسين الصندوقى شيخ من أهل البيوتات، وكان أبوه من أجلة [1] العدول بنيسابور، وقد رأيته، وسألنا إياه [2] غير مرة أن يحدث فلم يفعل، وأخذ أبو العباس يجرى على سنة حتى قصدته وسألته أن يحدث [3] وأخبرته أنه ينفرد بالرواية عن بضعة عشر شيخا لا يحدث عنهم في الوقت غيره، فأجاب إلى ذلك وأخرج أصولا صحيحة نظرت فيها، وعقدت له المجلس في دار السنة وحضرناه، وحدث [4] ثلاث سنين [4] أو أكثر، وتوفى في شوال سنة ثمانين وثلاثمائة وهو ابن أربع وثمانين سنة.
2498- الصَّنْعانى
بفتح الصاد المهملة وسكون النون وفتح العين 274/ ألف المهملة/ والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى صنعاء، والمنتسب فيها بالخيار بين إثبات النون بعد الألف وإسقاطها، ويقال فيه صنعانى أيضا، والأصل أن كل اسم في آخره ألف مقصورة فالمنتسب إليه بالخيار بين إثبات النون وإسقاطها كنسبة إلى داريا! دارائى ودارانى، والنسبة إلى
__________
[1] في م، س «جلة» .
[2] في م، س «سألناه إياه» .
[3] زيد في الأصل «وأخبرته أن يحدث» كذا مكررا.
[4- 4] في م، س «ثلاثا وستين» .(8/330)
بهرا: بهرائى وبهرانى. وصنعاء بلدة باليمن قديمة معروفة، ورد ذكرها في الحديث، وصنعاء قرية على باب دمشق خربت الساعة وبقيت مزارعها، وهي على نهر الخلخال خرجت إليها يوما وسمعت بها جزءا. والمنتسب إلى صنعاء اليمن فيهم كثرة، منهم أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني [1] ، قيل: ما رحل إلى أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما رحل إليه وإبراهيم بن إسحاق الصنعاني، يروى عن طاوس ووهب بن منبه وعمر ابن زيد، روى عنه أهل صنعاء اليمن وداود بن قيس الصنعاني، يروى عن وهب بن منبه، روى عنه عبد الرزاق بن همام.
وأما المنتسب إلى صنعاء الشام فهو أبو الأشعث شراحيل بن كليب ابن آده الصنعاني، من صنعاء الشام، يروى عن ثوبان وعبادة بن الصامت، روى عنه أبو قلابة، ومن قال شراحيل بن آدة فقد نسبه إلى جده [2] وأبو عمر حفص بن ميسرة الصنعاني من صنعاء الشام [3] ، يروى
__________
[1] انظر تهذيب التهذيب 6/ 310- 315 وغيره، مات سنة 211 هـ، وكان مولده سنة 126.
[2] انظر كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 2 ق 1 ص 373 وتهذيب التهذيب 4/ 419.
[3] وفي الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 187 «من صنعاء اليمن» وانظر التاريخ الكبير للبخاريّ ج 1 ق 2 ص 366 مع التعليق، وكذا راجع تهذيب التهذيب 2/ 419، وترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 385، وانظر ما قاله ياقوت في معجم البلدان.(8/331)
عن زيد بن أسلم وموسى بن عقبة، روى عنه زهير بن عباد الرواسي وسعيد بن منصور ومحمد بن المتوكل العسقلاني وسويد بن سعيد الأنباري ومخلد بن مالك، وثقه أحمد بن حنبل، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صالح الحديث، مات سنة إحدى وثمانين ومائة [1] ، وقال أبو نصر الكلاباذي [2] في جمعه رجال [2] البخاري: أبو عمر حفص بن ميسرة الصنعاني من صنعاء [3] اليمن نزل [3] الشام-[3] والله أعلم، وهكذا قال ابن أبى حاتم الرازيّ: هو من صنعاء اليمن وسكن عسقلان وحجاج بن شداد الصنعاني من صنعاء الشام [3] ، يروى عن سعيد بن أبى صالح الغفاريّ، روى عنه حيوة بن شريح وأبو المهلب راشد بن داود الصنعاني، من أهل الشام من صنعائها، يروى عن أبى الأشعث الصنعاني وأبى أسماء الرحبيّ، روى عنه أهل الشام وحنش بن عبد الله السبئي [4] الصنعاني، من صنعاء الشام، يروى عن فضالة ابن عبيد وابن عباس رضى الله عنهم، روى عنه أهل الشام وعبد الملك ابن محمد الصنعاني، من صنعاء الشام، يروى عن زيد بن جبيرة ويحيى ابن سعيد الأنصاري، روى عنه هشام بن عمار وأهل الشام، وكان يجيب في كل ما يسئل عنه حتى تفرد عن الثقات بالموضوعات لا يجوز
__________
[1] في صنعاء الشام- قاله الإمام أحمد.
[2- 2] من م، س، في الأصل «في جملة رجالات» .
[3- 3] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[4] انظر 7/ 47، وذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق، انظر تهذيب التاريخ 5/ 7.(8/332)
الاحتجاج بروايته [1] وأما من صنعاء اليمن أيضا فأبو محمد عبد الله بن الحارث ابن حفص بن الحارث بن عقبة القرشي الصنعاني، قال أبو حاتم محمد ابن حبان الإمام [2] : هو شيخ دجال، يروى عن عبد الرزاق بن همام وأهل العراق العجائب، يضع عليهم الحديث وضعا، رأيته في قرية من قرى أسفرايين يقال لها بوزانه [3] فسألته فحدثنا عن عبد الرزاق نسخة كلها موضوعة وعن أحمد بن حنبل وأحمد بن يونس والعراقيين ويحيى بن يحيى وإسحاق وأهل خراسان، كان كل كتاب يقع بيده يحدث عن من فيه، وهذا شيخ ليس يعرفه كل إنسان لكنى ذكرته لأني رأيته، وأكثر من يختلف إليه أصحاب الرأى والكرامية، فلعله [4] يحتج على أصحابنا إنسان منهم بحديث له وضعه فيتوهمون أنه ثقة، ولولا كراهة التطويل لذكرنا من حديثه أحاديث يستدل بها على ما ورائها ولكن جفاه يحملني على ترك الاشتغال بروايته وأما من صنعاء الشام فأبو كامل يزيد بن ربيعة الرحبيّ الصنعاني، من أهل الشام، يروى عن أبى أسماء الرحبيّ، روى عنه أهل بلده، كان شيخا صدوقا إلا أنه اختلط في آخر عمره، وكان يروى أشياء مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وفيما وافق الثقات فهو معتبر به لقدم صدقه قبل اختلاطه من غير أن يحتج به لأن الجرح والتعديل ضدان فمتى كان الرجل مجروحا لا يخرجه عن حد الجرح إلى العدالة
__________
[1] قاله ابن حبان في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 130 المطبوع، وانظر تهذيب التهذيب 6/ 421 وكتاب الجرح والتعديل.
[2] في كتاب المجروحين 2/ 50.
[3] انظر (البوزانى) 2/ 354، وانظر لسان الميزان 3/ 269.
[4] في م، س «فلعل» .(8/333)
إلا ظهور إمارات العدالة عليه، فإذا كان أكثر أحواله إمارات العدالة صار من العدول، وضده ضده- هكذا اذكره أبو حاتم بن حبان البستي [1] ، وقال ابن أبى حاتم [2] : يزيد بن ربيعة الرحبيّ الدمشقيّ صنعانى من صنعاء دمشق، روى عن أبى الأشعث الصنعاني، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو النضر إسحاق ابن إبراهيم الفراديسى، قال دحيم: كان في ابتداء أمره مستويا ثم اختلط قبل موته، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو ضعيف الحديث منكر الحديث وفي روايته عن أبى الأشعث عن ثوبان تخليط كثير ويزيد بن يوسف الصنعاني، من صنعاء دمشق، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل دمشق من صنعائها، يروى عن الأوزاعي وابن جابر، روى عنه الوليد بن مسلم، قدم بغداد [3] فكتب عنه العراقيون، كان سيئ الحفظ كثير الوهم، ممن يرفع المراسيل ولا يعلم، ويسند الموقوف ولا يفهم، فلما كثر ذلك منه في حديثه صار ساقط الاحتجاج به إذا انفرد، وأرجو أن من احتج به فيما وافق الثقات لم يخرج في فعله لعدم صدقه. قلت: وخرجت إلى صنعاء الشام يوما، وأقمت بها إلى الظهر، وسمعت من صاحبنا أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ بها جزءا على نهر الخلخال، وكانت القرية قد خربت وبقيت بها الآثار [4] وكان جماعة من المحدثين
__________
[1] ذكره في كتاب المجروحين والضعفاء، وانظر لسان الميزان 6/ 286.
[2] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 261.
[3] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 333.
[4] هنا عبارة في م، س: ومنهم المطعم بن مقدام- إلخ، وستأتي نهاية الرسم.(8/334)
سمعوا بها، أخبرنا صالح بن دود بن الحبلى ببروجرد أنشدنا أبو الحسن على ابن أحمد القرشي أنشدنا أبو القاسم سعيد بن محمد بن الحسن الإدريسي بصيداء أنشدنى أبو عبد الله محمد بن الحسين بن سيبويه الأصبهاني بصنعاء باب دمشق/ أنشدنا أبو عبد الله الفقيه المراغي للشافعي [1] رحمه الله: 274/ ب
إذا رأيت شباب الحي قد نشؤا ... لا ينقلون [2] قلال الحبر والورقا
ولا تراهم لدى الأشياخ في حلق ... لعون [3] من صالح الأخبار ما اتسقا
فذرهم عنك واعلم أنهم همج ... قد بدلوا بعلو الهمة الحمقا
[4] ومنهم المطعم بن المقدام الصنعاني من صنعاء دمشق، يروى عن مجاهد وعنبسة، روى عنه ابن أبى عروبة والهيثم بن حميد وإسماعيل بن عياش والأوزاعي، قال الأوزاعي: ما أصيبت أهل دمشق بأعظم من مصيبتهم بالمطعم بن المقدام الصنعاني وبأبي مرثد الغنوي وبإبراهيم بن جرار العذري.
2499- الصَّنْعي
بفتح الصاد المهملة وسكون النون وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى......... [5] والمشهور [6] بهذه النسبة [6]
__________
[1] ليس في م، س.
[2] في م، س «لا يعقلون» .
[3] في م، س «بعون» .
[4] من هنا إلى نهاية الرسم كانت العبارة في م، س بعد كلمة «بقيت الآثار» من السطر الأخير بالصفحة الماضية.
[5] بياض في الأصول كلها، وكذا في اللباب أيضا.
[6- 6] في م، س «بها» .(8/335)
يحيى بن محمد الصنعى، روى عن عبد الواحد بن أبى عمرو الأسدي، روى عنه سهيل بن إبراهيم الجارودي [1] .
2500- الصَّنَمي
بفتح الصاد المهملة والنون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى صنم، وهم بطن من الأشعريين في المعافر، منها ربيعة ابن سيف الصنمى المعافري، يروى عن فضالة بن عبيد، روى عنه جعفر ابن ربيعة وسعيد بن أبى هلال وسهيل بن حسان وحيوة بن شريح والليث ابن سعد وابن لهيعة وبكر بن مضر وضمام بن إسماعيل آخر من حدث عنه، توفى قريبا من سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، ورأيت اسمه في ديوان المعافر بمصر في بنى صنم، وفي حديثه مناكير.
2501- الصَّنَوْبَرى
بفتح الصاد المهملة والنون والواو الساكنة والباء المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الصنوبر، وظني أنها شجرة [2] ، والمشهور بهذه النسبة الشاعر المحسن المجيد أبو بكر أحمد بن محمد الصنوبري، كان يسكن حلب ودمشق، وانتشر [3] ديوان شعره، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وذكر أنه سمع منه من شعره بحلب.
2502- الصُّنْهاجى
بضم الصاد المهملة وكسرها والنون الساكنة والهاء المفتوحة وفي آخرها الجيم بعد الألف، هذه النسبة إلى صنهاجة،
__________
[1] كذا ذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 233.
[2] الصنوبر شجر معروف.
[3] في م، س «وانشد» .(8/336)
وصنهاجة وكنانة قبيلتان من حمير، وهما من البربر، وقيل بربر من العماليق إلا صنهاجة وكنانة فإنهما من حمير، واشتهر بهذه النسبة جماعة كثيرة من المغاربة [1] .
باب الصاد والواو
2503- الصَّوّاف
بفتح الصاد المهملة وتشديد الواو وفي آخرها [2] الفاء، هذه النسبة [3] إلى بيع الصوف والأشياء المتخذة من الصوف، والمشهور بهذه النسبة أبو على محمد بن أحمد بن الحسن [4] بن إسحاق بن إبراهيم ابن عبد الله ابن الصواف، من أهل بغداد [5] ، كان ثقة صدوقا، سمع إسحاق ابن الحسن الحربي وبشر بن موسى الأسدي وأبا إسماعيل الترمذي وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة وموسى بن إسحاق الأنصاري، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى من القدماء، ومن المتأخرين أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين بن بشران وأبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني، وكان أبو الفتح محمد بن أبى الفوارس الحافظ يقول:
أبو على الصواف كان ثقة مأمونا ما رأيته مثله في التحرز، وكانت ولادته في شعبان سنة سبعين ومائتين، ووفاته في شعبان سنة تسع وخمسين
__________
[1] زيد في الأصل وحده «منهم» ثم أهمل.
[2] بعد الألف.
[3] في الأصل «الحرفة» ، وفي م، س «الحرفة النسبة» ثم بعدها سقطة فيهما إلى «الصواف» س 8.
[4] وقع في اللباب «الحسين» خطأ.
[5] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 289.(8/337)
وثلاثمائة، وله يوم مات تسع وثمانون سنة وأبو الحسين عبد الله ابن القاسم الصواف الموصلي، يروى عن موسى بن محمد بن موسى الموصلي الحافظ وعبد الله بن أبى سفيان وغيرهما، روى عنه جماعة من المتأخرين وأبو الحسين على بن محمد بن مزاحم بن الحسين الصواف الموصلي، يروى عن أحمد بن الحسن بن محمد الحمصي، روى عنه أبو الفتح المفضل بن الحسين الصواف بالموصل [1] وأبو يعقوب إسحاق بن عبد الكريم بن إسحاق الصواف، كان من أهل الفقه، سمع من أبى العلاء الكوفي وأبى عبد الرحمن النسائي، توفى في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وكان مقبولا عند القضاة، قيل لي إنه كتب عنه- قاله ابن يونس وأبو عثمان سعيد بن نفيس الصواف [2] المصري، من أهل مصر، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الرحمن بن خالد ابن نجيح وغيره، روى عنه القاضي أبو الحسن على بن الحسن الجراحي وأبو حفص بن شاهين، وقال أبو الحسن الدار قطنى: سعيد بن نفيس مصرى قدم بغداد وحدث عن المصريين. [3]
2504- الصَّوّافى
بفتح الصاد المهملة وتشديد الواو وفي آخرها الفاء بعد الألف، هذه النسبة إلى الصواف، والمنتسب إليه [هو-[4]] أبو الحسن صافى بن عبد الله الصوافي المنادي، مولى وعتيق أبى الحسن ابن الصواف، كان شيخا يحج كل سنة، ويبيع الأشياء في طريق مكة
__________
[1] انظر الإكمال 5/ 205.
[2] مر في (الصراف) ص 295، وانظر التعليق هناك.
[3] وذكر في الإكمال أبا جعفر أحمد بن يحيى الصواف، عن محمد بن رمح، عنه ابن يونس، وذكر في الاستدراك بشر بن هلال الصواف والفضل بن العباس ابن سعيد الصواف، انظر تعليق الإكمال 5/ 206.
[4] من م، س.(8/338)
إذا نزلت القافلة بالدلالة ويتعيش بها، [1] وهو [1] من أهل بغداد، وكان من جملة مريدي المبارك بن أكل [2] أبى البقاء والد الإمام أبى الحسن، [3] سمع أبا الحسن [3] على بن محمد بن العلاف الحاجب وأبا سعد [4] محمد بن عبد الملك الأسدي وغيرهما، سمعت منه حديثا واحدا ببغداد، وكان يحضر عندي في منازل البادية وينشد لى [5] الأشعار المليحة من حفظه، وكان يحفظ منها شيئا كثيرا، كتبت عنه من الأشعار بالكوفة ووادي العروس وفيد، وتركته حيا في أوائل سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ببغداد.
2505- الصُّوْحاني
بضم الصاد وفتح الحاء المهملتين بينهما الواو وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زيد بن صوحان العبديّ [6] ، والمشهور بهذه النسبة أبو العلاء هلال بن خباب الصوحانى [7] ، وهو بصرى الدار سكن المدائن، وحدث بها/ عن أبى جحيفة السوائى 275/ ألف وسعيد بن جبير وعكرمة مولى ابن عباس ويحيى بن جعدة، روى عنه مسعر بن كدام وسفيان الثوري وإسماعيل بن زكريا الخلقاني [8] ، قال
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] كذا في الأصل، وفي م، س «الحل» .
[3- 3] سقط من م، س.
[4] في م، س «وأبا سعيد» .
[5] م، س «ينشدنى» .
[6] قال ابن الأثير: هذه النسبة إلى صوحان العبديّ والد زيد وصعصعة.
[7] مولى زيد بن صوحان.
[8] انظر 5/ 179.(8/339)
يحيى بن معين: هلال بن خباب ثقة ليس بينه وبين يونس بن خباب رحم، ومات بالمدائن [1] في آخر [1] سنة أربع وأربعين ومائة [2] .
2506- الصُّورانى
بضم [3] الصاد المهملة [وسكون الواو-[4]] [وفتح الراء-[5]] وفي آخرها [6] النون، هذه النسبة إلى موضعين:
أحدهما إلى صوران وهي قرية باليمن للحضارمة، خرج منها سليمان ابن زياد بن ربيعة [1] بن نعيم [1] ، الحضرميّ ثم الصورانى، يروى عن عبد الله ابن الحارث بن جزء الزبيدي، روى عنه ابنه غوث بن سليمان وعمرو ابن الحارث وعبد الله بن لهيعة وغيرهم [7] وزمعة بن عرابي بن معاوية [1] ابن عرابي [1] الحضرميّ ثم الصورانى، يكنى أبا معاوية، روى عن أبيه وحفص ابن ميسرة، روى عنه سعيد بن عفير وابنه محمد وزكريا بن يحيى الوقار، توفى يوما عاشوراء سنة ست عشرة ومائتين.
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] انظر لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 77- 78 وغيره.
[3] قال ياقوت: بالفتح ورواه السمعاني بالضم.
[4] من اللباب.
[5] من م، س واللباب.
[6] بعد الألف.
[7] كذا ذكره هنا، ثم ذكره بعد ذلك بأبسط مما هنا قليلا، وذكر هناك ابنه أيضا، وانتظر.(8/340)
وبلدة بين بغداد والكوفة يقال لها صورا، وهي بلدة مشهورة، وذكرتها لئلا يعتقد أحد أن هؤلاء اليمانية منها، ولا أدرى هل خرج من هذه البلدة أحد أم لا؟ وقد مر بي اسم لرجل [1] يشبه أن يكون من هذه البلدة: حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي أنا أبو بكر أحمد بن على الأديب أنا أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي ثنا عمرو [2] بن عبد الله البصري ثنا محمد بن عبد الوهاب العبديّ سمعت إبراهيم بن نصر السوراني يقول:
قال سفيان الثوري- وذكر حكاية، وإبراهيم بن نصر هذا من أهل هذه البلدة-[3] إن شاء الله [3] ، وقد كتب «السوراني» بالسين، والصاد تبدل بالسين عندهم- والله أعلم [4] .
وسليمان بن زياد بن ربيعة بن نعيم الحضرميّ ثم الصورانى [5]- وصوران قرية باليمن، أمه لميس [6] بنت مقسم من الصدف، يروى عن عبد الله
__________
[1] في م، س «اسم رجل» .
[2] في م، س «عمر» .
[3- 3] ليس في م، س.
[4] قال ابن الأثير: وهذا أيضا لفظه يدل على جواز إبدال الصاد من السين مع كل حرف وهو عجيب.
[5] وقد مر فوق، كذا ذكره مكررا، وانظر لترجمته تهذيب التهذيب 4/ 192 وغيره.
[6] في م، س كأنه «ملس» غير منقوط.(8/341)
ابن الحارث بن جزء الزبيدي، روى عنه غوث بن سليمان وعمرو بن الحارث وابن لهيعة، وتوفى سنة سبع عشرة ومائة [1] وأبو يحيى غوث بن سليمان ابن زياد بن نعيم بن ربيعة بن عمرو بن عبيدة بن جذيمة الحضرميّ ثم الصورانى، قاضى مصر، ولى القضاء بمصر وكان من خير القضاة، ذكر عن حماد ابن المسور أن امرأة قدمت من الريف إلى مصر وغوث قاضى مصر في محفة فوافت غوث بن سليمان رائحا إلى المسجد فبكت إليه أمرها وأخبرته بحاجتها فنزل عن دابته في بعض حوانيت السراحين ولم يبلغ المسجد وكتب لها بحاجتها وركب إلى المسجد، فانصرفت المرأة وهي تقول:
أصابت والله أمك حين سمتك غوثا! أنت والله غوث مثل اسمك.
2507- الصُّوري
صور بلدة كبيرة من [بلاد-[2]] ساحل الشام، استولت عليها الإفرنج بعد سنة عشر وخمسمائة [3] ، وكان بها جماعة من العلماء والمحدثين، فمن المتقدمين القاسم بن عبد الوهاب الصوري، يروى عن أبى معاوية الضرير وأهل العراق، [روى عنه أبو الميمون الصوري،
__________
[1] كذا في الأصل، وكذا قاله ابن يونس في تاريخ مصر، ووقع في م، س «217» وفي اللباب «سنة ست عشرة ومائتين» وكذا في معجم البلدان لياقوت بالرقم «216» كل ذلك خطأ، والصواب ما في الأصل ومثله، وهو تابعي روى عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي المتوفى سنة 86 أو 88 بمصر.
[2] من م، س.
[3] قال ابن الأثير وياقوت: استولت عليها الإفرنج سنة ثمان عشرة وخمسمائة.(8/342)
وقيل إن القاسم من أهل العراق-[1]] سكن صور ومحمد بن المبارك الصوري، كان من عباد أهل الشام وزهادهم، حدث عن عبد الله بن المبارك، روى عنه محمد بن عوف الحمصي وأهل الشام، ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة، ومات سنة خمس عشرة ومائتين [2] ، وصلى عليه أبو مسهر الغساني وأحمد بن صاعد الصوري الزاهد، صاحب حكمة وزهد، روى عنه أحمد ابن أبى الحواري وسعد بن محمد البيروتي ومن شيوخنا أبو طالب على بن عبد الرحمن بن أبى عقيل الصوري، وبيت أبى عقيل بيت [الفضل و [1]] القضاء والتقدم، لقيته بدمشق وكتبت عنه وقرأت عليه عدة كتب وعبد السلام بن أبى زرعة الصوري، كتبت عنه بدمشق، روى لنا عن الفقيه نصر بن [3] إبراهيم المقدسي وأبو المسك كافور بن عبد الله الصوري، كان مصرى المولد والمنشأ، سكن صور فنسب إليها، طاف في البلاد وجال في الآفاق، وكانت له معرفة تامة باللغة والأدب والشعر، كتب الكثير من الحديث، سمع بالإسكندرية أبا الحمائل [4] مقلد بن القاسم بن محمد الربعي، وبدمشق أبا الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي، وببغداد أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسي، وبآمل طبرستان أبا المحاسن عبد الواحد ابن إسماعيل الروياني وطبقتهم، سمع منه جماعة كبيرة من أصحابنا، ولما
__________
[1] من م، س.
[2] في اللباب «وثلاثمائة» كذا.
[3] زيد هنا في م، س «أحمد» .
[4] في م، س «ابا الحمال» .(8/343)
دخل بيهق قال لرئيسها سعد [1] بن منصور:
هل من قرى يا سعد بن منصور ... لخادم قادم وافاك من صور [2]
سعادة إن دنت دار وإن بعدت ... الله يبقى لنا سعد بن منصور [3]
توفى كافور الصوري ببغداد في رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ودفن بالوردية وأبو فرح سلامة بن أحمد بن مسلم الصوري، يروى عن الحسن بن جرير [4] الصوري، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الصيداوي وأبو عبد الله محمد بن على بن عبد الله بن محمد الصوري الحافظ، من أهل صور سكن بغداد، كان من الحفاظ المتقنين [5] والعلماء المتقين [5] ، جال في بلاد الشام، ورحل إلى مصر والعراق، وأكثر عن الشيوخ، وجمع جموعا وتصانيف، ولم يتمم أكثرها لأن المنية اخترمته، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد [6] وقال: أبو عبد الله الصوري، قدم علينا بغداد في سنة ثمان عشرة وأربعمائة، فسمع من أبى الحسن بن مخلد ومن بعده، وأقام ببغداد يكتب الحديث، وكان من أحرص الناس عليه وأكثرهم كتبا له وأحسنهم معرفة به، ولم يقدم
__________
[1] في الأصل: ابى سعد، وفي م، س «أبى سعيد» .
[2] إلى هنا انتهى ترجمته في م، س، وليس فيهما البيت الآتي.
[3] وجدنا في الأصل بعض إهمال، والتصحيح من مرآة الزمان 1/ 129.
[4] من م، س، في الأصل «صرير» .
[5- 5] ليس في م، س.
[6] 3/ 103.(8/344)
علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث، وكان دقيق الخط صحيح النقل، وحدثني أنه كان يكتب [1] في وجه [1] ورقه من أثمان الكاغذ الخراساني ثمانين سطرا، وكان مع كثرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه، ربما كرر قراءة الحديث الواحد/ على شيخه مرات، وكان 275/ ب يسرد الصوم ولا يفطر إلا يومى العيدين وأيام التشريق، وحدثني أنه لم يكن سمع الحديث في صغره، وإنما طلبه بنفسه على حال الكبر، وكتب عن أبى الحسين ابن جميع بصيداء وهو أسند شيوخه، ثم صحب عبد الغنى بن سعيد المصري فكتب عنه وعمن بعده من المصريين وغيرهم، وذكر لي أيضا أن عبد الغنى بن سعيد كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها [1] وقال في بعضها [1] : حدثني الورد بن على- كناية عنه، وكان صدوقا، كتبت عنه وكتب عنى شيئا كثيرا [2] ، ولم يزل في بغداد حتى توفى بها في جمادى [الآخرة-[3]] سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وكان قد نيف على ستين سنة وأبو بكر محمد بن نعمان بن نضير [4] الصوري، كان إمام الجامع-[5] إن شاء الله [5]- بصور، سمع بمكة أبا يزيد
__________
[1- 1] سقط من م، س.
[2] قيل إنه لما مات الصوري رحمه الله مضى الخطيب البغدادي واشترى كتبه من بنت له، فان أجمع تصانيف الخطيب منها ما عدا التاريخ فإنه من تصنيف الخطيب.
[3] من م، س وغيرهما، وسقط من الأصل.
[4] في م، س «نصر» .
[5- 5] ليس في م، س.(8/345)
محمد بن عبد الرحمن المحرومى، سمع منه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بصور ومحمد بن أحمد بن راشد الصوري، يروى عن يحيى بن عبد الله البابلتي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بصور ومحمد بن عبدوس بن جرير الصوري، يروى عن هشام بن عمار [1] ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو عبد الله محمد بن محمد بن مصعب الصوري، يروى عن مؤمل بن إسماعيل وخالد بن عبد الرحمن ومحمد بن المبارك الصوري وفديك ابن سليمان القيسارى، قال ابن أبى حاتم [2] : سمعت منه بمكة، وهو صدوق ثقة.
2508- الصُّوفي
بضم الصاد المهملة والفاء بعد الواو، هذه النسبة اختلفوا فيها، فمنهم من قال: منسوبة إلى لبس الصوف، ومنهم من قال:
من الصفاء، ومنهم من قال: من بنى صوفة وهم جماعة من العرب كانوا يتزهدون ويتقللون من الدنيا فنسبت هذه الطائفة إليهم [3] ، واشتهر بهذه النسبة جماعة من الأكابر وصنفوا فيهم التصانيف، ومن المحدثين الذين اشتهروا بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد الصوفي، من أهل بغداد [4] ، كان من الثقات المكثرين، له رحلة في طلب
__________
[1] من م، س، في الأصل «عامر» .
[2] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 88، بل ترجمته كلها منه.
[3] وفي الأساس: وآل صوفان كانوا يخدمون الكعبة ويتنسكون، فنسبت الصوفية إليهم تشبيها بهم في التنسك والتعبد، أو هم منسوبون إلى أهل الصفة فيقال مكان الصفية: الصوفية، بقلب إحدى الفاءين واوا للتخفيف- تاج العروس.
[4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 82- 86.(8/346)
الحديث، سمع على بن الجعد وأبا نصر التمار ويحيى بن معين وإبراهيم ابن زياد سبلان ومحمد بن يوسف الغضيضى [1] وأبا الربيع الزهراني [2] وأحمد ابن جناب المصيصي وسويد بن سعيد الحدثانى [3] وأبا خيثمة زهير بن حرب وجماعة سواهم من شيوخ البخاري ومسلم، روى عنه أبو سهل بن زياد القطان وأبو بكر ابن الجعابيّ والحسن بن أحمد السبيعي وأبو حفص ابن الزيات ومحمد بن المظفر الحافظ [4] في جماعة [4] وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو أحمد محمد ابن أحمد الغطريفى وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وغيرهم، واختلف عليه في حديث سويد عن مالك عن الزهري عن أنس عن أبى بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى جملا لأبى جهل، رواه الصوفي عن سويد، والحمل فيه على سويد، لأن يحيى بن معين قال: لو أن عندي فرسا خرجت أغزوه- يعنى سويدا، ورواه عن سويد غير الصوفي مثل يعقوب بن يوسف الأخرم النيسابورىّ والد أبى عبد الله الحافظ، وروى هذا الحديث ابنه يعنى أبا عبد الله بن الأخرم عن أبيه عن سويد، ورواه عن سويد محمد ابن عبدة بن حرب على أنه متروك، والتعويل على رواية يعقوب في متابعة
__________
[1] وقع في م، س «المصيصي» خطأ.
[2] وقع في م «الحرحوانى» وفي س «الحراني» كذا.
[3] وقع في تاريخ بغداد «الحديثى» .
[4- 4] ليس في م، س.(8/347)
الصوفي، وثقه أبو الحسن الدار قطنى [1] ، وكانت وفاته في رجب سنة ست وثلاثمائة ببغداد وأبو الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق بن هرمز بن معاذ البغدادي، المعروف بالصوفي الصغير [2]- وأبو الحسن أحمد بن الحسن الصوفي يعرف بالكبير وهذا بالصغير- من أهل بغداد، سمع أبا إبراهيم الترجماني ومحمد بن موسى الحرشيّ وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي وعبيد الله ابن يوسف الجبيرى ونحوهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعبد الله بن إبراهيم الزينبي وأبو حفص بن الزيات وأبو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ الجرجاني، ومات في سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثمائة.
2509- الصُّولي
بضم الصاد المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى صول، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وصول مدينة [3] بباب الأبواب [3] ، قال بعض القدماء:
في ليل صول تناهى العرض والطول ... كأنما صبحه [4] بالحشر موصول
وأبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول الصولي، وصول جده كان من ملوك جرجان، ثم رأس أولاده بعده في الكتبة وتقلد الأعمال السلطانية، وصول وفيروز أخوان تركيان ملكان [5] ،
__________
[1] انظر تاريخ بغداد، وراجع لسان الميزان 1/ 152.
[2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 98، وانظر لسان الميزان 1/ 155.
[3- 3] من م، س، وفي الأصل «بالباب والأبواب» كذا.
[4] في معجم البلدان لياقوت «ليله» ، وذكر ثمانية أبيات وهي لحندج المري.
[5] من م، س، وفي الأصل «وصول وفيروز أخوين تركيين ملكين» .(8/348)
بجرجان يدينان بالمجوسية، فلما دخل يزيد بن المهلب جرجان أمّنهما فأسلم صول على يده، ولم يزل معه حتى قتل [1] يوم العقر، وأبو بكر الصولي النديم هذا كان أحد العلماء بفنون الآداب، حسن المعرفة بأخبار الملوك وأيام الخلفاء ومآثر الأشراف وطبقات الشعراء، وكان واسع الرواية حسن الحفظ للآداب حاذقا بتصنيف الكتب ووضع الأشياء منها مواضعها [2] ، ونادم عدة من الخلفاء، وصنف أخبارهم وسيرهم، وجمع أشعارهم، ودوّن أخبار من تقدم وتأخر من الشعراء والوزراء والكتّاب والرؤساء، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة مقبول القول، وله أبوة حسنة على ما ذكرنا، وله شعر كثير في المدح والغزل، حدث عن أبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني وأبوي العباس ثعلب والمبرد وأبى العيناء محمد بن القاسم وأبى العباس الكديمي وأبى عبد الله محمد ابن/ زكريا الغلابي وأبى رويق عبد الرحمن بن خلف الضبيّ وإبراهيم 276/ ألف ابن فهد الساجي وعباس بن الفضل الأسفاطي وأحمد بن عبد الرحمن الهجريّ ومعاذ بن المثنى العنبري وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو عمر ابن حيويه وأبو بكر بن شاذان وأبو عبيد الله المرزباني وأبو أحمد الفرضيّ وجماعة سواهم ممن بعدهم، وكتبت جزءين ضخمين من أماليه الحسنة عن شيخنا أبى منصور بن الجواليقيّ ببغداد، وتصانيفه سائرة مشهورة، ومات
__________
[1] أي حتى قتل يزيد بن المهلب. وانظر تاريخ بغداد 6/ 117 في ترجمة إبراهيم ابن العباس الصولي.
[2] في م، س «في مواضعها» .(8/349)
بالبصرة لأنه خرج عن بغداد إليها لإضافة [1] لحقته في سنة خمس أو ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن العباس [2] بن محمد [2] بن صول الصولي [3] ، المعروف بالكاتب، أصله من خراسان، وكان من أشعر الكتاب وأرقهم لسانا وأسيرهم قولا، وله ديوان شعر مشهور، روى عن على بن موسى الرضا، روى عنه ثعلب النحويّ، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين ومائتين بسر من رأى.
2510- الصُّوناخي
بضم الصاد المهملة وسكون الواو وفتح النون [4] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى صوناخ، وهي [5] من قرى فاراب [5] ، بلدة وراء نهر سيحون، من بلاد ما وراء النهر، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، [منهم] أبو الفضل صديق بن سعيد الصوناخى الفارابيّ، من قرية صوناخ، وهي من بلاد إسبيجاب- هكذا قال
__________
[1] في الأصل «لإضافة» وفي م، س «لإصابة» والمثبت من ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 432 فسياق ترجمته هنا أكثره من الخطيب. وقد أورد الخطيب ترجمته في ست صفحات وذكر أشعاره وبعض رواياته، وذكر وصف مكتبته عن ابن شاذان بأنها كانت في بيت عظيم عامرة بالكتب وهي مصفوفة وجلود الكتب مختلف الألوان، كل صف من الكتب لون فصف أحمر وآخر أخضر وآخر أصفر وغير ذلك.
[2- 2] ليس في م، س.
[3] مولى يزيد بن المهلب، انظر تاريخ بغداد 6/ 117.
[4] بعدها الألف.
[5- 5] في م، س «قرية بفاراب» .(8/350)
أبو سعيد الإدريسي، سمع بسمرقند محمد بن نصر المروزي الكتب، وخرج منها إلى بخارى وكتب بها عن سهل بن شاذويه وحامد بن سهل البخاريين وأبى على صالح بن محمد البغدادي الحافظ [1] ونصر بن أحمد الحافظ وجماعة سواهم، كانت سماعاته على ما حكى عنه صحيحة، ومات بفاراب بعد الخمسين وثلاثمائة.
باب الصاد والهاء
2511- الصُّهْباني
بضم الصاد وسكون الهاء وفتح الباء المنقوطة بواحدة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى صهبان، وهو بطن من النخع [3]- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، والمشهور بالانتساب إليه عبد الله ابن يزيد الصهبانى، عداده في أهل الكوفة، يروى عن يزيد بن الأحمر، روى عنه الثوري وشريك [4] .
2512- الصُّهَيْبى
بضم الصاد المهملة والهاء المفتوحة والياء الساكنة
__________
[1] الحافظ جزرة.
[2] بعدها الألف.
[3] صُهْبان بن سعد بن مالك بن النخع.
[4] ومنهم كميل بن زياد بن نهيك النخعي الصهبانى، شهد مع على رضى الله عنه صفين، وقتله الحجاج- اللباب. وهو كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد ابن مالك بن الحارث بن صهبان- إلخ، انظر جمهرة أنساب العرب ص 390، وذكر ابن حزم منهم ابن عم أبيه هدم بن عوف بن هيثم، عقد له عمر بن الخطاب-(8/351)
آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى صهيبة، وهو اسم لجد مالك بن مغول، وهو أبو عبد الله [1] مالك بن [1] مغول بن عاصم ابن مالك بن غزية بن حارثة بن حديج [2] بن جابر بن عوذ بن الحارث بن صهيبة ابن أنمار، وهو بجيلة، الصهيبى، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وعطاء وطلحة بن مصرف والحكم بن عتيبة وغيرهم، روى عنه مسعر والثوري وشعبة وجماعة، وكان ثقة ثبتا في الحديث أثنى عليه [3] .
باب الصاد والياء
2513- الصَّيّاد
بفتح الصاد المهملة وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] وفي آخرها الدال المهملة، هذا لمن يصيد الطير والسمك والوحوش، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد، من أهل بغداد، سمع أبا حامد محمد بن هارون الحضرميّ وإسماعيل ابن العباس الوراق ونفطويه النحويّ، روى عنه أبو القاسم عبد العزيز
__________
[ () ] على النخع بالكوفة.
[1- 1] سقط من م، س وانظر لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 22 وطبقات ابن سعد 6/ 254 وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 4 ق 1 ص 215 والتاريخ الكبير للبخاريّ وغيرها.
[2] كذا في الأصول والتهذيب، وفي طبقات ابن سعد وكتاب الجرح والتعديل «خديج» .
[3] مات سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين ومائة.
[4] بعدها الألف.(8/352)
ابن على الأزجي، وكان صدوقا- هكذا ذكره الخطيب [1] وابنه أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد، سمع أبا بكر الشافعيّ وأبا عبد الله محمد بن أحمد بن المحرم وأحمد بن يوسف بن خلاد وأبا بكر ابن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر بن حمدان السقطي البصري، كتبنا عنه [2] ، وكان ثقة صدوقا خيرا سديدا [3] ، انتخب عليه محمد بن أبى الفوارس الحافظ، وولد في المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وأربعمائة [4] ومن القدماء أبو عثمان سعيد ابن المغيرة الصياد المصيصي، من أهل المصيصة، روى عن عامر بن يساف وأبى إسحاق الفزاري وعيسى بن يونس ومخلد [5] بن الحسين وابن المبارك، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [6] : روى عنه أبى، وسمعته يقول: حسبك به فضلا ابتدأ في قراءة كتاب السير فرأيت أهل المصيصة قد غلقوا أبواب حوانيتهم وحضروا مجلسه، وقال: حدثنا سعيد بن المغيرة الصياد، وكان ثقة.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 222.
[2] هذا قول الخطيب، انظر تاريخ بغداد 1/ 378.
[3] في م، س وتاريخ بغداد «شديدا» .
[4] وقع في اللباب: سنة عشرة وأربعمائة- خطأ.
[5] في م، س «خالد» خطأ.
[6] في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 68.(8/353)
2514- الصَّيْدانى
بفتح الصاد المهملة والياء الساكنة آخر الحروف والدال المهملة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى صيداء [1] ، وهي بلدة على ساحل بحر الروم مما يلي الشام قريبة من صور [2] ، ذكر سليمان بن أبى كريمة [3] أنه نظر إلى عمود أو حجر عليه مكتوب كتابا، فلم يحسن بقراءة، فتعلم بعد ذلك قراءة اليونانية فقرأه فإذا عليه: بنى صيدا صيدون بن سام بن نوح [4] وهي رابع مدينة بنيت بعد الطوفان، والنسبة إليها «صيداوى» و «صيدانى» [5] وسأذكرهما جميعا، والمشهور بهذه النسبة
__________
[1] قال ياقوت: بالمد (وهو الأولى كما سيأتي في النسبة إليها) وأهله يقصرونه، وما أظنه إلا لفظة أعجمية إلا أن أصلها في كلام العرب على سبيل الاشتراك، فالصيداء حجر أبيض يعمل منه البرام، والصيداء الأرض التي تربتها غليظة الحجارة مستوية الأرض، وقال الزجاجي: اشتقاقها من الصيد، يقال: رجل أصيد، وامرأة صيداء، وهو ميل في العنق.
[2] قال ياقوت: وبحوران موضع يقال له أيضا صيداء، وصيداء أيضا الماء المعروف بصدّاء الّذي يضرب به المثل في الطيب فيقال: ماء ولا كصداء، قال المبرد: هو صيداء- انتهى. وانظر (صداء) .
[3] من م، س، وفي الأصل «كديمة» .
[4] وهي مدينة على ساحل بحر الشام من أعمال دمشق شرقى صور بينهما ستة فراسخ، قالوا: سميت بصيدون بن صدقاء بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام- ياقوت.
[5] والنسبة إليها «صيداوى» وهذه نسبة ما لا ينصرف من الممدود، ولو كان-(8/354)
أبو الحسين [1] محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن جميع الغساني الحافظ الصيداني [2] ، من أهل الصيداء، له رحلة إلى ديار مصر والعراق وبلاد فارس وكور الأهواز، وأكثر عن الشيوخ بهذه البلاد، وخرج له خلف بن أحمد بن على الواسطي الحافظ معجم شيوخه في خمسة أجزاء حسنة، روى عنه ابنه الحسن [3] وأبو سعد أحمد بن محمد بن [أحمد بن] عبد الله الماليني الصوفي وأبو نصر عبد الرحمن بن أبى عقيل الصوري [4] ، وآخر من روى عنه أبو نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن طلاب الخطيب الدمشقيّ، وكانت ولادته سنة ست وثلاثمائة بصيداء، ووفاته بعد سنة [5] أربع وتسعين وثلاثمائة [5] [6] وابنه الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد
__________
[ () ] مقصورا لكان «صيدوى» كقولهم في ملهى «ملهوى» وفي مرمى «مرموى» ، وذكر السمعاني أنه ينسب إليها «صيدانى» كأنه لحق بصنعاء وصنعانى وبهراء وبهرانى- ياقوت.
[1] من الأصل واللباب، وفي م، س ومعجم البلدان لياقوت «أبو الحسن» كذا.
[2] وأكثر ما يقال له «الصيداوي» ، وسيأتي فيه.
[3] في م، س واللباب «أبو الحسن» كذا.
[4] وروى عنه أيضا عبد الغنى بن سعيد الحافظ وهو من أقرانه وتمام بن محمد وأبو عبد الله الصوري وعبد الله بن أبى عقيل وأبو نصر بن طلاب وأبو العباس ابن مردة الأصبهاني وأبو الفتح محمد بن أحمد المصري الصواف وأبو نصر الوراق الصيداوي وأبو الحسين الترجمان وأبو على الأهوازي وأبو الحسن الجنابي.
[5- 5] كذا في الأصل، وفي م، س «374» وقال ياقوت: بلغني أن مولده سنة 305 ومات بصيداء في رجب سنة 402.
[6] هنا وقعت ترجمة أبى على الحسن بن محمد الصيداني في م، س، وترجمته في الأصل-(8/355)
276/ ب ابن يحيى بن عبد الرحمن بن جميع الغساني الصيداني، يروى/ عن أبيه، وسمّعه والده عن جماعة من شيوخه، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد بن يوسف القرشي الهكارى وغيره وابنه أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أبى الحسين ابن جميع الصيداني، سمع جده أبا الحسين محمد بن أحمد ابن جميع وغيره، سمع منه أبو محمد [1] عبد العزيز [1] بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: رأيت سماعه في أجزاء من أجزاء جده، وكان عنده كتب جده باقية بصيداء فيها سماع الخلق الذين سمعوا منه، وكتب عنه بصيداء وأبو على [2] الحسن بن محمد بن النعمان الصيداني، يروى عن بكار ابن قتيبة قاضى مصر، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وسمع منه بصور.
2515- الصَّيْداوى
هذه النسبة إلى صيداء، وهي بلدة على ساحل بحر الشام قريبة من صور، والنسبة إليها «صيداوى» و «صيدانى» ، وذكر بعض الشعراء هذا البلد فقال:
يا صاحبي رويدا ... أصبحت صيدا بصيداء
والمنتسب إليها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن المعافى بن أبى حنظلة بن أحمد ابن محمد بن بشير [3] بن أبى كريمة، العابد الصيداوي، كان زاهدا متعبدا،
__________
[ () ] آخر رسم الصيداني، وسيأتي.
[1- 1] سقط من م، س.
[2] ترجمته في م، س بعد ترجمة ابن جميع الحافظ، كما مر فوق.
[3] في م، س «بسر» .(8/356)
ما شرب الماء ثماني عشر سنة، وكان يفطر كل ليلة على حسو كان ذلك طعامه وشرابه، يروى عن معاوية بن عبد الرحمن الرحبيّ [1] وعمرو بن عثمان ومحمد بن صدقة الجبلانى وغيرهم، روى عنه أبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن [2] المقرئ وغيرهما، ومات في حدود سنة عشر وثلاثمائة وهشام بن الغاز بن ربيعة الجرشى الصيداوي، من أهل صيداء أيضا، يروى عن مكحول ونافع، روى عنه ابن المبارك والوليد ووكيع وشبابة، مات سنة ست وخمسين ومائة وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد ابن جميع الغساني الصيداوي، رحل إلى العراق وكور الأهواز وديار مصر، أدرك المحاملي ببغداد، ولد سنة ست وثلاثمائة، توفى قبل الأربعمائة وابنه الحسن أيضا حدث، سمع منه أبو الحسن على بن يوسف الهكارى القرشي وجده أبو بكر يروى عن محمد بن عبدان [3] ، روى عنه ابنه أبو الحسين وأبو طاهر محمد بن سليمان الصيداوي، سمع بحمص عبد الرحمن بن جابر الكلاعي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بصيداء وأبو جعفر أحمد بن محمد بن جعفر المنكدرى الصيداوي، يروى عن محمد ابن إسماعيل الابلى، روى عنه أبو الحسين بن جميع الصيداوي وأما أبو الصيدا ناجية بن حبان [4] بن بشر الصيداوي فإنه نسب إلى جده صيدا وهو ناجية
__________
[1] في م، س «المرحى» .
[2] ليس في م، س.
[3] في م، س «عبد الله» .
[4] في الأصول «ناحية بن حيان» ، وهو البغدادي.(8/357)
ابن حبان [1] بن بشر بن المخارق بن شبيب بن حبان بن سراقة بن مرثد بن حميرى ابن عتبة بن جذيمة [2] بن الصيدا بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة ابن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان، الصيداوي، من أهل بغداد، كان يتولى القضاء ببعض النواحي بها، وحدث عن الحسين بن عبد الله القطان [3] الرقى وعمر ابن سعيد بن سنان المنبجى و [4] على بن عبد الحميد [4] الغضائري الحلبي، روى عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وأبو بكر محمد بن المؤمل الأنباري صاحب الأبهري ومحمد بن المعافى بن أبى حنظلة الصيداوي، يروى عن محمد بن صدقة الجبلانى، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة صيداء وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن طلحة الصيداوي، سمع أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الحلبي بحمص، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى [5] وقال: سمعته يقول: كان [5] مولدي لخمس بقين من المحرم سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. [6]
__________
[1] في الأصول «ناحية بن حيان» .
[2] وفي تاريخ بغداد 13/ 425 وغيره «خزيمة» .
[3] من تاريخ بغداد، في الأصول «القصار» .
[4- 4] سقط من م، س.
[5- 5] في م، س «وسمعته كان يقول» .
[6] قال ابن الأثير: قلت: فاته (الصيداوي) نسبة إلى صيدا واسمه عمرو ابن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن خزيمة (أقول: بل ذكر السمعاني-(8/358)
2516- الصَّيْدنانى
بفتح الصاد والدال المهملتين والنون كلها مفتوحة بينها الياء الساكنة آخر الحروف ثم الألف والنون، هذه النسبة مثل «الصيدلاني» سواء وقيل له أيضا «الصيدناني» ، واشتهر بهذه النسبة أبو العلاء الحسين بن داود الصيدناني الرازيّ، من أهل الري، يروى عن داود بن عبد الرحمن القطان [1] وأبى زهير ويعقوب القمي وابن المبارك وجرير، سمع منه أبو حاتم الرازيّ بالري وقال: كان صدوقا وأبو الحسين أحمد بن محمد بن داود الصيدناني، الوراق القزويني، من أهل قزوين ورد همذان وحدث بها عن أبى الحسين محمد بن هارون الزنجاني [2] وأبى سعد [3] ميسرة بن على القزويني وأبى منصور محمد بن أحمد القطان، وتوفى بهمذان.
2517- الصَّيْدَلاني
بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الدال المهملة بعدها اللام ألف والنون، هذه النسبة [لمن يبيع الأدوية والعقاقير، واشتهر بهذه النسبة-[4]] جماعة كثيرة،
__________
[ () ] النسبة إلى الصيداء بن عمرو بن قعين، فذكر ممن انتسب إليه أبا الصيدا ناحية ابن حبان البغدادي، كما مر) ينسب إليه كثير منهم شيخ بن عميرة بن خفاف ابن سراقة بن نتيف، وهو مرثد بن حميرى بن عتبة بن جذيمة بن صيدا.
[1] من كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم الرازيّ ج 1 ق 2 ص 51 المأخوذة منه ترجمة صاحبنا، وفي الأصول كلها واللباب لابن الأثير «العطار» .
[2] من م، س، في الأصل «الريحاني» .
[3] في م، س «أبى مسعر» .
[4] من م، س.(8/359)
منهم أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز بن محمد بن ... [1] المهلبي الصيدلاني، من أهل نيسابور، شيخ فاضل صالح عالم، صحب الأئمة وعمر حتى حدث بالكثير، سمع [أبا الفضل] العباس [2] بن منصور الفرنداباذى وأبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر أحمد بن محمد بن دلويه الدقاق وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني، وآخر من حدث عنه أبو بكر أحمد بن على [3] ابن خلف الشيرازي، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور فقال: أبو يعلى الصيدلاني المهلبي سمع [4] المشايخ المشهورين، وطلب الحديث، ثم تقدم في معرفة الطب، وقد كتب قبلنا وأبو القاسم عبيد الله ابن أحمد بن على بن الحسين بن عبد الرحمن المقرئ، المعروف بابن الصيدلاني، من أهل بغداد [5] ، كان شيخا صالحا ثقة مأمونا، سمع يحيى بن محمد بن صاعد، وهو آخر من حدث عنه من الثقات، كان عنده عنه مجلسان، وسمع أيضا 277/ ألف أبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ/ ويزداد بن عبد الرحمن الكاتب ومن بعدهما، روى عنه الأزهري والخلال والأزجي واللالكائي والعتيقي
__________
[1] بياض يسير.
[2] في م، س «أبا العباس» وفي الأصل «سمع العباس- إلخ،» وسيأتي في رسم (الفرنداباذى) .
[3] في م، س «أبو بكر بن على» .
[4] في م، س «محب» مكان «سمع» .
[5] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 378.(8/360)
وابن البقور، وكانت ولادته في رجب سنة سبع [1] وثلاثمائة، ووفاته في رجب سنة تسع وتسعين [2] وثلاثمائة ببغداد [3] وأبو بكر عبد الله ابن خلف بن عبد الله بن خلف الصيدلاني الأنطاكي، من أهل أنطاكية، يروى عن أبى عبد الرحمن عبد الله بن محمد الأزرقي [4] ، روى عنه أبو الحسين محمد ابن أحمد بن جميع الغساني الحافظ وذكر أنه سمع منه بأنطاكيّة.
2518- الصَّيْرَفى
بفتح الصاد المهملة وسكون الياء [5] آخر الحروف [5] وفتح الراء وفي آخرها الفاء، هذه نسبة [6] معروفة لمن يعامل [7] الذهب، والمشهور بهذه النسبة الفقيه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، المعروف بالصيرفي [8] ، من أهل بغداد [9] ، له تصانيف في أصول الفقه، وكان فهما عالما
__________
[1] زيد في الأصل وحده «وقيل: سنة تسع» وكان في م، س «سنة تسع وثلاثمائة» وما أثبت فمن تاريخ بغداد.
[2] روى الخطيب عن الأزهري وعن العتيقى وعن الأزجي بأنه توفى سنة ثمان وتسعين، وذكر عن ابن التوزي سنة تسع وتسعين.
[3] ودفن في مقبرة الإمام أحمد- الخطيب.
[4] كذا في الأصل، وفي س «الأزدي» وفي م «الازرمى» .
[5- 5] ليس في م، س.
[6] في م، س «النسبة» .
[7] في م، س واللباب «يبيع» .
[8] في م، س «بابن الصيرفي» خطأ.
[9] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 449.(8/361)
ذكيا، سمع الحديث من أحمد بن منصور الرمادي ومن بعده، لكنه لم يرو إلا شيئا يسيرا، روى عنه القاضي أبو الحسن على بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي بمصر [1] ، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو القاسم على بن أحمد بن الحسن الصيرفي، الفارسي، سكن سمرقند إلى حين وفاته، وكان شيخا ثقة صدوقا، سمع أبا عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار الصوفي وأبا بكر أحمد بن منصور ابن خلف المغربي وغيرهما، وعمر العمر الطويل، روى لي عنه أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي، عاش مائة و [2] ثلاثة عشر [2] سنة، وتوفى بسمرقند في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وخمسمائة ودفن بجاكرديزه.
2519- الصَّيْغُوني
بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وضم الغين المعجمة [بعدها الواو] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى صيغون وهو من أصحاب الأمير مزاحم من العجم، والمنتسب إليه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن صيغون [3] الصيغونى، كان صوفيا صالحا، حدث وسمع منه، توفى يوم الخميس لاثنى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
2520- الصَّيْقَل
بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح القاف وفي آخرها اللام، وقد يلحق الياء في آخرها للنسبة
__________
[1] وسمع منه ببغداد.
[2- 2] كذا في الأصل، وفي م، س «ثلاث عشرة» .
[3- 3] ما بين الرقمين سقط من م، س.(8/362)
أيضا، وهذه النسبة إلى صقال الأشياء الحديدية كالسيف والمرآة والدرع وغيرها، واشتهر به جماعة، منهم [أبو سهل] نصر بن أبى عبد الملك- واسمه عبد الكريم- المزني البلخي الصيقل، نزل [1] بسمرقند وسكنها وحدث بها فنسب إليها، يروى عن محمد بن عجلان وهشام بن عروة وهشام بن حسان [2] وجعفر الصادق وأبى حنيفة ومسعر بن كدام وسفيان الثوري وشعبة ابن الحجاج وغيرهم، روى عنه مسلم بن أبى مقاتل وزاهر [3] بن يونس العبديّ وأبو إسحاق الطالقانيّ وغيرهم [4] ومن المتأخرين أبو غالب [5] محمد بن إبراهيم ابن [6] أحمد الصيقلي الدامغانيّ، من أهل جرجان سكن كرمان، وكان شيخا ثقة صالحا سديدا حسن الأخلاق صدوقا، وصار [7] مقدم الصوفية بكرمان، سمع بجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وأبا الفتح المظفر بن حمزة البيع، وبنيسابور أبا القاسم الفضل بن عبيد الله [8] بن المحب وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وبأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب ابن أبى عبد الله بن مندة وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وطبقتهم،
__________
[1] في م، س «نزيل» .
[2] في م، س «حبان» .
[3] في م، س «أزهر» وفي اللباب «أزيهر» .
[4] مات ببغداد عند الإمام أبى يوسف سنة تسع وستين ومائة- تاريخ بغداد 13/ 278.
[5] زيد في م، س «محمد بن غالب» .
[6] زيد في م، س «محمد بن إبراهيم بن» .
[7] من م، س، في الأصل «كان» .
[8] من م، س، في الأصل «عبد الله» .(8/363)
لم أسمع منه، وكتب لي [1] الإجازة، وحدثني عنه جماعة، وكانت ولادته سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، ومات بكرمان في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة [2] وكتب ببغداد [2] وأبو يوسف حجاج بن أبى زينب الصيقلي السلمي [3] ، روى عن أبى عثمان النهدي وأبى سفيان طلحة بن نافع، روى عنه هشيم [4] ومحمد بن يزيد ويزيد بن هارون، وقال أحمد بن حنبل لما ذكره: أخشى أن يكون ضعيف الحديث ومن القدماء أبو الحسن على بن أحمد بن سليمان الصيقلي المعدل المصري، لقبه علان، حدث ببلده مصر وبمكة، يروى عن محمد بن سهل بن عمير ومحمد بن هشام بن أبى خيرة وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وسمع منه بمكة سنة ست وثلاثمائة، وبمصر سنة تسع وثلاثمائة، وحدث عنه سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو منصور محمد بن عبد الله بن محمد ابن إسماعيل الصيقل، من أهل شيراز، كتب وصنف، يروى عن أحمد ابن إبراهيم بن المرزبان ومحمد بن يوسف الصائدي وأبى حامد المؤدب وعبد الله بن المعلى وأبى الحسن المالكي وعبد الله بن سليمان الوزان وعبد الله بن يعقوب الكسائي و [5] أبى يحيى بن بكر بن أحمد [5] وغيرهم،
__________
[1] من م، س، في الأصل «إليّ» .
[2- 2] ليس في م، س، ولعله «وكنت ببغداد» .
[3] ترجمته في تهذيب التهذيب 2/ 201 وغيره.
[4] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «هشام» .
[5- 5] في م، س «وأبى بكر يحيى بن أحمد» .(8/364)
مات سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
2521- الصَّيْمَرى
بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما منسوب إلى نهر من أنهار البصرة يقال له الصيمرة [1] ، عليه عدة قرى، خرج منها القاضي أبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن جعفر الصيمري، أحد الفقهاء المذكورين من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله، وكان حسن العبارة جيد النظر، ولى قضاء المدائن في أول أمره ثم ولى بأخرة القضاء بربع الكرخ ولم يزل يتقلده إلى حين وفاته، حدث عن أبى بكر محمد ابن أحمد المفيد الجرجرائى وغيره [2] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب [3] وقال: كان صدوقا، وافر العقل، جميل المعاشرة، عارفا بحقوق أهل العلم، وتفقه عليه القاضي أبو عبد الله محمد بن على الدامغانيّ وتخرج عليه، وتوفى في الحادي والعشرين من شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة ببغداد [4] وأبو العنبس محمد بن إسحاق بن إبراهيم
__________
[1] قال ياقوت: موضع بالبصرة على فم نهر معقل، وفيها عدة قرى تسمى بهذا الاسم، وهي كلمة أعجمية.
[2] وحدث أيضا عن أبى الفضل الزهري وأبى بكر بن شاذان وعلى بن حسان الدممّيّ وأبى حفص بن شاهين والحسين بن محمد بن سليمان الكاتب وأبى حفص الكتاني وأبى عبيد الله المرزباني وعيسى بن على بن عيسى الوزير والمعافى ابن زكريا- انظر تاريخ بغداد 8/ 79.
[3] وقد روى عنه الخطيب كثيرا في تاريخ بغداد.
[4] ودفن في داره بدرب الزرادين، وكان مولده في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.(8/365)
ابن أبى العنبس بن المغيرة بن ماهان الصيمري الشاعر، من هذا الموضع، 277/ ب/ وهو مذكور في الكتب، أخبرنا عبد الرحمن بن أبى غالب أنا أبو بكر الخطيب أنا ابن حمويه الهمذانيّ بها أنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي أنشدنا لاحق بن الحسين أنشدنا على بن عاذل القطان الحافظ لأبى العنبس:
كم مريض قد عاش من بعد يأس ... بعد موت الطبيب والعوّاد
قد يصاد القطا فينجو سليما ... ويحلّ القضاء بالصيّاد
مات أبو العنبس سنة خمس وسبعين ومائتين وحمل إلى الكوفة [1] . [2] وأما الصيمرة فبلدة بين ديار الجبل وخوزستان [3] ، وشيخنا الرئيس
__________
[1] انظر تاريخ بغداد 1/ 238 وغيره. وانظر فهرست ابن نديم، وهو صاحب تصانيف كثيرة، وانظر ما أورد فيه ياقوت في معجم الأدباء 17/ 8- 14.
[2] وذكر ياقوت من هذه القرية أبا القاسم عبد الواحد بن الحسين الصيمري الفقيه الشافعيّ، سكن البصرة وحضر مجلس القاضي أبى حامد المروزي، وتفقه على صاحبه أبى الفياض، وارتحل الناس إليه من البلاد، وكان حافظا لمذهب الشافعيّ رضى الله عنه، حسن التصنيف فيه- انتهى. وذكر ابن الأثير في الكامل 8/ 191 في حوادث سنة 339 وفاة أبى جعفر محمد بن أحمد الصيمري وزير معز الدولة ابن بويه، وكذا في النجوم الزاهرة 3/ 302، وهو من هذه القرية.
[3] قال ياقوت: وهي مدينة بمهرجان قذق، وهي للقاصد من همذان إلى بغداد عن يساره، قال الاصطخرى: وأما صيمرة والسيروان فمدينتان صغيرتان- إلخ.(8/366)
أبو تمام إبراهيم بن أحمد [1] بن الحسين بن أحمد بن [1] حمدان الهمذانيّ [2] الصيمري، من أهل بروجرد، سألت ابنه عن هذا النسب، فقال: صيمرة وكودشت قريتان [3] بخوزستان وأصلنا منها، وأبو تمام هذا كان كبير السن جليل القدر، ولى الرئاسة ببلده بروجرد مدة ثم ضعف وعجز وأقعد في بيته، سمع ببلده بروجرد أبا يعقوب يوسف بن محمد بن يوسف [4] الخطيب وأبا الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن نقارة [5] الحافظ وأبا إسحاق إبراهيم ابن أحمد الرازيّ [6] ، وببغداد أبا إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي، وبمكة أبا معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، قرأت عليه أجزاء ببروجرد، وكانت ولادته في سنة ست وأربعين وأربعمائة وتوفى ببروجرد في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. [7]
2522- الصِّيني
بكسر الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة
__________
[1- 1] سقط من م، س.
[2] ليس في م، س.
[3] كذا، وقد مر عن الاصطخرى أنه قال: صيمرة والسيروان مدينتان صغيرتان- إلخ، ولم يذكر ياقوت (كودشت) .
[4] زيد في م، س «بن محمد» .
[5] كذا في الأصل، وفي م، س «معارة» .
[6] كذا في م، س واللباب ومعجم البلدان، وفي الأصل «الدارانيّ» .
[7] وأبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن إسحاق الأدمي الصيمري، روى عن محمد بن عبيد الأسدي وزياد بن أيوب ومحمد بن حميد وغيرهم، وكان يسكن همذان، ذكره شيرويه- انتهى من ياقوت.(8/367)
باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما الصين الإقليم المعروف بأرض المشرق بالحسن وحسن الصنعة [1] ، [و] أبو عمرو حميد بن محمد بن على الشيباني يعرف بحميد الصيني، سمع السري ابن خزيمة وأقرانه، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان وغيره، ظني أنه نسب إلى الصين إما لأن أصله منها، أو لأنه كان يمضى إليها- والله أعلم وأما إبراهيم بن إسحاق الصيني، كوفى، كان يتجر في البحر، ورحل إلى الصين وهو من بلاد المشرق، [2] وروى [2] عن أبى عاتكة عن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اطلبوا العلم ولو بالصين- إلخ» وشيخنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل [3] بن سعد الأنصاري الأندلسى، كان يكتب لنفسه «الصيني» لأنه كان قد سافر من بلاد الغرب إلى أقصى بلاد الشرق [4] وهو الصين، من أهل بلنسية مدينة بشرقى الأندلس، كان فقيها صالحا كثير المال [5] ، حصل الكتب والأصول، وسمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عبد الله الحسين بن أحمد ابن طلحة النعالى وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وغيرهم، سمعت
__________
[1] أي الموصوف بحسن الصور وحسن الصنعة.
[2- 2] في م، س «يروى» .
[3] من اللباب وغيره وهو الصواب، وفي الأصل «سعد» ووقع في م، س «إسماعيل» مصحفا.
[4] م، س: «من بلاد المغرب إلى أقصى بلاد المشرق» .
[5] من م، س واللباب وغيرها، وفي الأصل «كثير الحال» .(8/368)
منه جميع كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي بروايته عن أبى محمد الدونى [1] عن أبى نصر الكساد [2] عن أبى بكر السنى عن المصنف، وغيره من الأجزاء، وتوفى في المحرم من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ببغداد ودفن بباب حرب.
وأما أبو على الحسن بن أحمد بن ماهان الصيني فهو منسوب إلى صينية الحوانيت، وهي مدينة بين واسط والصليق بالعراق، يروى عن على بن محمد بن موسى التمار البصري وأحمد بن عبيد الواسطي، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ البغدادي وقال [3] : كان قاضى بلدته وخطيبها [4] ، كتبنا عنه، وكان لا بأس به، سألته عن مولده فقال: في سنة تسع وستين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن يزيد، المعروف بالصيني، من أهل بغداد [5] ، حدث عن عبد الله بن داود الخريبى وروح بن عبادة ونصر بن حماد الوراق وعمر بن عبد الغفار وأبى النضر هاشم بن القاسم وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو بكر [بن
__________
[1] انظر تعليق المعلمي 5/ 410.
[2] كذا في م، س، وفي تقييد ابن نقطة «القاضي أبو نصر الكسار» بالراء، وانظر التعليق 5/ 410، وفي الأصل «الكسائي» وانظر رسم (الكشاني) أيضا- والله أعلم.
[3] في تاريخ بغداد 7/ 280.
[4] إنما قال الخطيب: زعم أنه قاضى أهل بلده وخطيبها.
[5] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 1/ 238- 240.(8/369)
أبى داود-[1]] السجستاني ومحمد ابن حنيفة وعلى بن عبد الله بن مبشر الواسطيان، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [2] : كتبت عنه بمكة وسألت عنه أبا عون عمرو بن عون فتكلم فيه وقال: هو كذاب! فتركت حديثه وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الرازيّ، المعروف بابن الصيني، رازي الأصل كان يسكن باب الشام [3] ، وحدث عن أبى عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، وكان أحد الشهود المعدلين، وكان رجلا صالحا من أهل القرآن، كثير الصلاة والتهجد، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد العزيز ابن المهدي [4] الهاشمي، ومات في جمادى الأولى من سنة عشر وأربعمائة.
حرف الضاد المعجمة
باب الضاد والألف
2523- الضَّال
بفتح الضاد المشددة المنقوطة وفي آخرها [5] لام، ليس هذا من الضلالة في الدين، بل اشتهر بهذه الصفة أبو عبد الرحمن معاوية بن عبد الكريم الثقفي [6] الضال، من آل أبى بكرة [7] ، وإنما سمى الضّال
__________
[1] من م، س.
[2] كتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 196.
[3] فذكره الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 474.
[4] وقع في م، س «المهتدي» خطأ.
[5] بعد الألف.
[6] ليس في م، س واللباب.
[7] كذا في الأصول، وفي اللباب «مولى آل بكر» والصواب ما في كتاب-(8/370)
لأنه ضلّ في طريق مكة فقيل له «الضال» ، وكان من عقلاء أهل البصرة ومتقنيهم وثقاتهم، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه قتيبة ابن سعيد ومحمد بن عبيد بن حساب. [1]
2524- الضايع
بفتح الضاد المعجمة والياء المكسورة المنقوطة باثنتين من تحتها بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، [2] وهو [2] لقب شاعر من بنى ضبيعة بن قيس [وهو عمرو بن قميئة بن ذريح بن سعد بن مالك بن-[3]] ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الشاعر، دخل مع امرئ القيس بلاد الروم، وظني أنه هو الّذي يقول فيه امرؤ القيس [4] :
بكا صاحبي لما رأى الدرب دونه ... وأيقن أنا لاحقين بقيصرا
أنشدناه أبو الحسن على بن سليمان الأندلسى من حفظه له، قال ابن ماكولا [5] :
__________
[ () ] الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 381 وغيره «مولى أبى بكرة» وفي تهذيب التهذيب 10/ 213 «الثقفي مولاهم» .
[1] قال ابن الأثير: قلت فاته (الضاطرى) بفتح الضاد وبعد الألف طاء مهملة مكسورة، هذه النسبة إلى ضاطر بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو، بطن من خزاعة، فممن ينسب إليه طلحة بن عبيد الله بن كريز (بفتح الكاف وكسر الراء) بن هاجر بن ربيعة ابن هلال بن عبد مناف بن ضاطر الخزاعي الضاطرى- انتهى. وانظر ما في جمهرة أنساب العرب ص 225.
[2- 2] م، س «هذا» .
[3] من م، س واللباب.
[4] انظر ديوانه مع شرحه لحسن السندوبى ص 72 طبع الاستقامة.
[5] لم نر قول ابن ماكولا هذا في الإكمال في رسم (الضايع) .(8/371)
دخل عمرو بن قميئة بلاد الروم مع امرئ القيس فمات بها فسمى عمرا الضايع- يعنى لضياعه في غير أرضه وموته بها، وهو أول من عمل في الخيال شعرا [1] وعثمان بن بلج [2] الضايع، يروى عن عمرو بن مرزوق، روى عنه محمد بن بكر بن داسة البصري.
باب الضاد والباء
2525- الضَبابى
بفتح الضاد المعجمة والباء الموحدة وباء أخرى في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى الضباب، وهو اسم لبطون من 278/ ألف قبائل [العرب-[3]] / قال ابن حبيب: في مذحج الضباب، وهو سلمة ابن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب. وفي قريش الضباب بن حجير ابن عبد [بن-[4]] معيص بن عامر [بن لؤيّ بن غالب. والضباب بن الحارث ابن فهر. قال ابن حبيب: وفي بنى عامر-[3]] بن صعصعة الضباب، وهو معاوية ابن كلاب بن ربيعة بن عامر، سمى بولده، وهم: ضب، ومضب [5] ، وحسل، وحسيل، فقيل له «الضباب» لهذا، وذو الجوشن الكلابي الضبابي له صحبة،
__________
[1] انظر تعليق الإكمال 5/ 236.
[2] من الإكمال 1/ 351 رسم (بلج) وغيره، ووقع في الأصول كلها واللباب «بلخ» خطأ.
[3] من م، س.
[4] من اللباب ونسب قريش لمصعب الزبيري وجمهرة أنساب العرب وغيرها، وسقط من الأصول.
[5] وضباب.(8/372)
روى عنه أبو إسحاق السبيعي مرسلا، وكان اسمه شرحبيل وسمى ذا الجوشن من أجل أن صدره كان ناتئا [1] .
__________
[1] قال ابن الأثير: قلت: ضباب من عامر بكسر الضاد، وقوله- أي أبى سعد السمعاني- «إنما قيل له ذلك بأولاده» يشهد بصحة ما قلت، لأن جمع ضب: ضباب بالكسر لا بالفتح (وانظر الإكمال 5/ 217- 218) والمحلة التي بالكوفة ذكرها في الترجمة التي تلى هذه ونسب إليها بالضبابى بكسر الضاد، وإنما قيل لها ذلك لسكنى الضباب بها على عادتهم، فان كل قبيلة كانت تسكن مجتمعة ويبنى لها وتسمى المحلة بها كالسبيع وكندة وغيرهما.
ولم يذكر أبو سعد السمعاني أحدا ممن ينسب إلى البطون التي ذكرها، فأما الضباب من بنى الحارث بن كعب فهو بالفتح كما ذكره، ومنه شريح ابن هانئ بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب (انظر جمهرة ابن حزم ص 392) ، شهد المشاهد كلها مع على بن أبى طالب عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل أيام الحجاج. وأما الضباب من قريش فهو بالفتح أيضا كما قاله، ومنه عبيد الله بن قيس الرقيات بن شريح بن مالك بن ربيعة بن وهيب (وكذا هو في جمهرة ابن حزم ص 162، وفي نسب قريش 435 أهيب) [بن] ضباب، الشاعر المشهور، وهم من قريش الظواهر لا قريش الأباطح.
وأما من ينسب إلى ضباب عامر فهو بكسر الضاد كما ذكرناه، منهم شمر بن شرحبيل ذي الجوشن بن قرط بن الأعور بن عمرو ابن عمرو بن الضباب واسمه معاوية بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ابن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ابن مضر- انتهى.
وانظر جمهرة ابن حزم ص 270. وذكر ابن ماكولا في الأسماء: ضباب النهشلي وقال: شاعر لص، ذكره السكرى. وكذا ذكر عن ابن الكلبي ضباب ابن هفان بن الحارث بن ذهل بن الأول بن حنيفة. وكذا ذكر عن ابن يونس.-(8/373)
2526- الضِبَابى
بكسر الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها باء أخرى بينهما الألف، هذه النسبة [إلى-[1]] اسم لجد أبى الحسن محمد بن سليمان بن منصور بن عبد الله بن محمد بن منصور بن موسى بن سعد ابن مالك بن جابر بن وهب بن ضباب الأزرق الضبابي، المعروف بابن عندلك، حدث عن على بن إسماعيل بن أبى النجم، سمع منه بسميساط عن جبارة بن المغلس، روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي وذكر أنه سمع منه في منزله بالجانب الغربي من بغداد وقال: كان ثقة [2] .
وبالكوفة محلة من السبيع يقال لها قلعة الضباب، ومسجد أبى إسحاق السبيعي في هذه المحلة، وجماعة من شيوخنا يسكنون هذه المحلة، منهم شيخنا الشريف الإمام أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن حمزة الحسيني العلويّ، [الضبابي-[3]] ، شيخ الزيدية وإمامهم، سمعت منه الكثير في النوب الخمس [4] وابناه أبو الحسن على بن عمر وأبو المناقب [5] حيدرة ابن عمر، سمعت منهما، وجماعة سواهم، وإنما ذكرت ليعرف المحلة والموضع.
__________
[ () ] ضباب بن عكرمة اللخمي، من بنى خشينة، شهد فتح مصر، ذكروه في كتبهم.
[1] من م، س.
[2] هذا كله من تاريخ بغداد 5/ 203.
[3] من م، س واللباب.
[4] من م، س، وفي الأصل «الخمسة» .
[5] في م، س «أبو المناف» .(8/374)
2527- الضُبَاثى
بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى ضباث، وهو بطن من جشم، ذكر ابن الكلبي في الألقاب قال: إنما سمى بنو زيد [1] بن ضباث ابن نهرش بن جشم بن قيس بن عامر بن عمرو بن بكر ومنجى بن ضباث، وعمهم عامر بن جشم بن قيس لأنهم تحالفوا على عطية بن ضباث فقيل لهم الرقاع [لأنهم تلفقوا كما تلفق الرقاع-[2]] .
2528- الضَبَارى
بفتح الضاد المعجمة والباء الموحدة وبعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه اللفظة تشبه النسبة، وهو اسم فيما ذكر ابن حبيب، قال: في الرباب ضبارى- مفتوح الضاد- بن نشبة بن ربيع ابن عمرو بن عبد الله بن لؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تيم [3] بن عبد مناة ابن أدّ، قال الدار قطنى: منهم وردان بن مجالد بن علّفة [4] بن الفريش بن ضبارى ابن نشبة بن ربيع، كان مع ابن ملجم ليلة قتل على بن أبى طالب رضى الله عنه ومنهم المستورد بن علفة [4] بن الفريش بن ضبارى الخارجي، قتله معقل بن قيس الرياحي صاحب على بن أبى طالب رضى الله عنه فأما وردان ابن مجالد فقتله عبد الله بن نحبة بن عبيد بن عمرو بن عتيبة بن طريف التيمي [5]
__________
[1] كذا في الأصول، وفي الإكمال عن ابن الكلبي أنه قال: هو زيد- إلخ.
[2] من م، س والإكمال 5/ 219، أورد أبو سعد هذه الترجمة كما ذكرها الأمير.
[3] من م، س، في الأصل «تميم» خطأ.
[4] وقع في م، س «علقمة» خطأ.
[5] انظر الإكمال 5/ 216.(8/375)
تيم الرباب، وهو من رهطه قال ابن حبيب: وفي ربيعة ضبارى- مفتوح الضاد- ابن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة.
2529- الضِبَارى
بكسر الضاد المعجمة والباء الموحدة المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، وضبارى بطن من تميم وهو ضبارى ابن عبيد [1] بن ثعلبة بن يربوع وفي تميم أيضا ضبارى بن حجبية بن كابية ابن حلقوص [2] بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم [3] .
2530- الضُبَعى
بضم [4] الضاد المعجمة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بنى [5] ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، نزل أكثرهم البصرة وكانت بها محلة تنسب إليهم يقال لها [6] بنى ضبيعة، والمنتسب إلى القبيلة أبو حبرة شيحة [7] بن عبد الله الضبيعي، سمع على بن أبى طالب
__________
[1] وقع في م، س «عميد» .
[2] وفي نسخة من الإكمال «حرقوص» وبهامش نسختيه عن ابن ناصر: الصواب «حرقوص» بالراء، وإنما تبع الأمير كتاب الدار قطنى وهو سهو من الناسخ- انتهى.
[3] قالهما ابن حبيب- الإكمال.
[4] وقع في م «بفتح» خطأ.
[5] لفظ «بنى» في الأصل وحده، وليس في المراجع، وانظر الإكمال 5/ 231 وما بعده.
[6] في م «لهم» .
[7] من رجال التهذيب، انظر تهذيبه 4/ 378.(8/376)
رضى الله عنه، روى عنه المثنى بن سعيد وأبو جمرة- بالجيم- نصر ابن عمران بن عاصم الضبعي [1] ، راوي عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، يروى عنه حديث وفد عبد القيس، روى عنه شعبة والحمادان [2] ، مات في ولاية يوسف بن عمر على العراق، وولى يوسف سنة إحدى عشرة ومائة إلى سنة أربع وعشرين ومائة وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي، من أهل البصرة [3] ، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه شعبة وعبد الوارث، مات سنة ثمان وعشرين ومائة، وقد قيل: سنة ثلاثين وأبو سليمان جعفر بن سليمان الضبعي الحرشيّ [4] البصري، من أهل البصرة [5] ، إنما قيل له الضبعي لأنه كان ينزل في بنى ضبيعة فنسب إليها، يروى عن ثابت وأبى عمران الجونى ويزيد الرشك ومالك بن دينار وفرقد السبخى، روى عنه ابن المبارك وإسحاق بن أبى إسرائيل وعبيد الله ابن عمر القواريري وأهل العراق، مات سنة ثمان وسبعين ومائة، وكان يبغض الشيخين أبا بكر وعمر رضى الله عنهما، قال جرير بن يزيد ابن هارون بين يدي أبيه: بعثني أبى إلى جعفر بن سليمان الضبعي فقلت له:
بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر رضى الله عنهما، فقال: أما السب فلا،
__________
[1] ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 431.
[2] وانظر لرواته تهذيب التهذيب وغيره.
[3] ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 320 وغيره.
[4] مولى بنى حريش، ترجمته في تهذيب التهذيب 2/ 95- 98 وغيره.
[5] وقع في م «اليمامة» .(8/377)
ولكن البغض ما شئت، قال: وإذا هو رافضي مثل الحمار، قال أبو حاتم ابن حبان: كان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج باخباره جائز، فإذا دعا إلى بدعة سقط الاحتجاج باخباره، ولهذه العلة تركنا [1] حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات، واحتججنا بأقوام ثقات انتحالهم سواء غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون، وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه عليه وإن شاء عفى عنه، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات، على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا والّذي نزل فيها ولم يكن منها أبو سعيد المثنى بن سعيد الضبعي القصير [2] ، كان ينزل بنى ضبيعة ولم يكن منهم، يروى عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه ابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهما وأبو مخراق [3] جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخراق الضبعي، من أهل البصرة، يروى عن نافع وأبيه، روى عنه أبو داود الطيالسي وأهل البصرة، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة وأبو الحجاج خارجة بن مصعب
__________
[1] من م، وقع في الأصل «ما تركنا» وكذا هو في ثقات ابن حبان، خطأ.
[2] ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 34، وذكره أبو سعد نهاية الرسم مكررا كما سيأتي.
[3] في ترجمته من تهذيب التهذيب 2/ 124 «أبو مخارق» .(8/378)
الضبعي [1] ، من أهل سرخس، يروى عن زيد بن أسلم والبصريين [2] ، روى عنه أناس، كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره، ويروى ما سمع منهم مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم، فمن هاهنا وقع في حديثه الموضوعات عن الأثبات، لا يحل الاحتجاج بخبره، مات سنة ثمان وستين ومائة في شهر ذي القعدة يوم الجمعة، وكان مولده سنة ثمان وتسعين، وقال يحيى بن معين: خارجة بن مصعب ليس بشيء وأبو سعيد المثنى بن سعيد الضبعي القصير البصري الذارع [3] ، يقال إنه كان ينزل في بنى ضبعة ولم يكن منهم- قاله عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [4] ، يروى عن أنس بن مالك وأبى مجلز وأبى المتوكل الناجي وأبى حبرة شيحة ابن عبد الله وقتادة، روى عنه يزيد بن زريع وعبد الرحمن بن المهدي وأبو الوليد الطيالسي، وثقه أحمد بن حنبل [5] ويحيى بن معين وأبو حاتم وأبو زرعة [6]
__________
[1] ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 76- 78 وغيره.
[2] وأبى حنيفة ومالك وعاصم الأحول وسلمة بن دينار وغيرهم.
[3] وقد أورد ذكره قبل هذا أيضا.
[4] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 323.
[5] زيد في الأصل «ويحيى بن حنبل» خطأ.
[6] وذكر ابن نقطة في الاستدراك عدة منهم فقال: ونوح بن مخلد الضبعي ذكره الطبراني في الصحابة. وأبو طالب الضبعي، عن ابن عباس، روى عنه قتادة ذكره البخاري في الكنى. وأبو محمد سعيد بن عامر الضبعي، حدث عن شعبة بن الحجاج، حدث عنه ابن المديني ومحمود بن غيلان ومحمد بن إسحاق الصغاني. وخالد بن مخلد وأحمد بن الأشعث الضبعيان، حدثا عن حصن بن حرب الضبعي، حدث عنهما-(8/379)
الرازيان. [1]
2531- الضَبِّى
بفتح الضاد المعجمة والباء المكسورة المشددة
__________
[ () ] سعيد بن نوح الضبعي. وشبيل (وفي نسخة: شميل) بن عزرة الضبعي البصري، عن قتادة، عنه شعبة، ذكره البخاري. وعبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، حدث عن عمه جويرية ومهدي بن ميمون، روى عنه البخاري ومسلم وأبو يعلى الموصلي وأبو داود وغيرهم. وأبو السوار الضبعي، عن الحسن بن على، عنه قتادة، حديثه في ترجمة الحسن. وعقبة بن محمد الضبعي، حدث عن أبى تميم بن سلم، حدث عنه محمد بن عمرو العقيلي. وشيبان بن محمد الضبعي، حدث بالبصرة عن أبى خليفة الجمحيّ، عنه أبو طاهر أحمد بن محمد الإمام، شيخ لأبى إسماعيل الأنصاري الهروبى.
وعمران الضبعي والد أبى جمرة، ذكره الطبراني في الصحابة.
[1] قال ابن الأثير: قلت فاته النسبة إلى ضبيعة بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، قبيل، منهم بنو أحمس بن ضبيعة، ينسب إليه كثير من العلماء (انظر رسم «الأحمسي» 1/ 125) . وإلى ضبيعة بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، ينسب إليه كثير من الصحابة وغيرهم، منهم عاصم بن ثابت بن أبى الأفلح ابن عصمة بن مالك بن أمة بن ضبيعة.
وفاته (الضبنى) بفتح الضاد والباء الموحدة وبعدها نون، هذه النسبة إلى ضبينة، بطن من جذام، منهم رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي الضبنى، له صحبة. ويقال «الضبيبى» مصغرا، من بنى الضبيب، هكذا يقوله المحدثون، وأهل النسب يقولون الأول (انظر التبصير ص 852) .
وفاته الضبيسى) نسبة إلى ضبيس- بفتح الضاد وكسر الباء وسكون الياء وفي آخره سين، بطن من عذرة بن سعد هذيم، وهو ضبيس بن حن ابن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير، ينسب إليه كثير، منهم جميل بن عبد الله ابن معمر بن الحارث بن خيبري بن ظبيان- وهو ضبيس- العذري الضبيسى، الشاعر، صاحب بثينة.(8/380)
المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ضبة [1] ، وهم جماعة، وفي مضر ضبة [2] ابن أد بن طابخة بن الياس بن مضر [3] . وفي قريش ضبة بن الحارث بن فهر ابن مالك. وفي هذيل ضبة بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، وجماعة ينسبون إلى كل واحد من هؤلاء.
وأبو سلمة نعيم بن جذلم [4] الضبيّ من أهل الكوفة، يروى عن أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، روى عنه العلاء بن بدر، وقيل كنيته [5] أبو جذلم [5] وأبو عبد الله جرير بن عبد الحميد [6] بن جرير [6] بن قرط الضبيّ الرازيّ، مولده بالكوفة، انتقل إلى الري وسكنها، يروى عن أبى إسحاق والأعمش، وكان مولده سنة عشر ومائة في السنة التي مات فيها الحسن وابن سيرين، ومات سنة سبع وثمانين ومائة [7] بالري، روى عنه
__________
[1] في م «إلى بنى ضبة» .
[2] عم تميم بن مر بن أد- اللباب.
[3] زيد في م «بن نزار بن ربيعة بن معد بن عدنان» .
[4] كذا في الأصل، وفي م «حذام» .
[5- 5] في م، س «أبو حديم» .
[6- 6] ليس في تهذيب التهذيب 2/ 75، وموجود في كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 1 ق 1 ص 505 ولكنه ذكر أباه في ج 3 ص 17 «عبد الحميد ابن قرط» بدون ذكر «بن جرير» وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 253.
[7] كذا في الأصول واللباب، وفي المراجع: مات سنة ثمان وثمانين ومائة في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى.(8/381)
ابن المبارك والناس، وكان من العباد الخشن وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل ابن [1] سعيد بن [1] أبان المحاملي الضبيّ، والد الحسين والقاسم، من ضبة البصرة، رزق الأولاد والأحفاد، وسكن بغداد [2] وحدث بها عن الفيض بن وثيق وعبد الله بن عون الخراز وأبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري، روى عنه ابناه الحسين أبو عبد الله والقاسم أبو عبيد شيئا يسيرا، وقد ذكرنا أولاده في الميم في «المحاملي» والمنتسب إليهم ولاء أبو عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان بن حرب [3] الضبيّ، من أهل الكوفة، وكان مولى بنى ضبة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش، روى عنه أحمد ابن حنبل وعلى بن المنذر الطريقي وأهل العراق، ومات سنة خمس وتسعين ومائة، وكان يغلو في التشيع وأبو جعفر محمد بن الحسن ابن الحسين بن عثمان بن حبيب بن زياد بن ضبة الضبيّ، نسب إلى جده الأعلى [4] ، حدث عن أبى شعيب الصالح بن زياد السوسي، روى عنه عبيد الله [5] بن محمد ابن شنبة [6] الدينَوَريّ وأبو الفضل محمد بن الحجاج بن جعفر بن اياس
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 6/ 280.
[3] كذا في الأصول، وفي ترجمته من تهذيب التهذيب 9/ 405 وفي ترجمته أبيه من تهذيب التهذيب 8/ 297 وغيرهما «جرير» ، وانظر طبقات ابن سعد 6/ 271.
[4] أي ضبة بن أد بن طابخة، كما يظهر من اللباب.
[5] من اللباب وتاريخ بغداد 2/ 191، وفي الأصول «عبد الله» .
[6] من تاريخ بغداد، وفي الأصول واللباب «شيبة» .(8/382)
ابن نذير بن هلال [1] بن كعابة بن كسيب بن علقمة بن مرهوب بن عبيد ابن هاجر بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن سعد بن ضبة بن أد، الضبيّ، من أهل الكوفة، قدم بغداد وروى عن أبى بكر بن عياش وعبد الرحيم بن سليمان ومحمد بن فضيل بن غزوان وأبى معاوية الضرير والسفيان بن عيينة وعبد الله بن داود الخريبى وغيرهم، روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد وأبو عمر محمد بن يوسف القاضي وإسماعيل بن العباس الوراق والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري، وكان أبو العباس عقدة يقول: محمد بن الحجاج الضبيّ في أمره نظر، وقال أبو الحسين بن المنادي: توفى محمد بن الحجاج بن نذير الضبيّ الكوفي بمدينة السلام، وذلك أنه دخل من الكوفة فأقام نجوا من شهر وحدث الناس، ثم أدركه الموت في ربيع الأول سنة إحدى وستين ومائتين، وكان قد استكمل سبعا وتسعين سنة ودخل في ثماني وتسعين وأبو بكر محمد بن خلف بن جيان- بالجيم والياء آخر الحروف- بن صدقة بن زياد الضبيّ القاضي، المعروف بوكيع، من أهل بغداد [2] ، كان عالما فاضلا عارفا بالسير وأيام الناس وأخبارهم، وله مصنفات كثيرة، منها: كتاب الطريق، وكتاب الشريف [3] ، وكتاب عدد آي القرآن والاختلاف فيه [4] ، وكتب أخر
__________
[1] في ترجمة أبى الفضل من تاريخ بغداد 2/ 284 «بلال» .
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 236.
[3] في م «كتاب التشريق» كذا.
[4] وكتاب الرمي والنضال، والمكاييل والموازين- تاريخ بغداد.(8/383)
سوى ذلك، وكان حسن الأخبار [1] ، حدث عن الزبير بن بكار وأبى حذافة [2] السهمي ومحمد بن الوليد البشرى والحسن بن العرفة وعلى بن مسلم الطوسي والحسن بن محمد الزعفرانيّ وعلى ومحمد ابني إشكاب ومحمد بن عثمان ابن كرامة وخلق من أمثالهم، روى عنه أحمد بن كامل القاضي وأبو على ابن الصواف وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ ومحمد بن المظفر وغيرهم، وقيل: إن أبا بكر بن مجاهد سئل أن يصنف كتابا في العدد فقال:
قد كفانا ذلك وكيع، ومات في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثمائة وأبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمار بن القعقاع بن شبرمة، أخى عبد الله بن شبرمة، الضبيّ، وهو شبرمة بن طفيل بن حسان بن المنذر ابن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن مالك بن بجالة بن ذهل بن مالك ابن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة، الضبيّ، من أهل بغداد [3] ، سمع سعيد بن سليمان وعاصم بن على الواسطيين وسعد بن زنبور وسعيد ابن محمد الجرمي وغيرهم، روى عنه أبو عمرو [4] بن السماك وأحمد بن الفضل ابن خزيمة وإسماعيل بن على الخطبيّ وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وكان ثقة، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به، قال إسماعيل الخطبيّ:
كان هذا الشيخ- يعنى أبا قبيصة-[5] من أدرس من رأيناه للقرآن [5] ، سألته
__________
[1] في م «اختيار «كذا» .
[2] من م والمراجع، وفي الأصل «وأبى حذيفة» .
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 314.
[4] في م «أبو بكر» .
[5- 5] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل «من أدرس ما رأيناه بالقرآن» .(8/384)
عن أكثر [1] ما قرأ في [2] يوم [من أيام الصيف الطوال-[3]]- وكان يوصف بكثرة الدرس وسرعته- فامتنع أن يخبرني، فلم أزل به حتى قال لي إنه قرأ في يوم من أيام الصيف الطوال أربع ختم و [4] بلغ في الخامسة [4] إلى براءة وأذن المؤذن العصر، وكان من أهل الصدق، توفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومائتين والمفضل بن محمد بن يعلى ابن عامر بن سالم بن أبى سلمى بن ربيعة بن زبان [5] بن عامر بن ثعلبة بن ذؤيب [6] ابن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، الضبيّ الكوفي، من أهل الكوفة [7] ، كان علامة رواية للآداب والأخبار وأيام العرب، موثقا في روايته، وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد، سمع سماك بن حرب وأبا إسحاق السبيعي وعاصم بن أبى النجود وسليمان الأعمش، روى عنه أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء ومحمد بن عمر القصبي وأبو كامل الجحدري وأبو عبد الله محمد بن زياد بن الأعرابي وغيرهم، قال جحظة: قال الرشيد للمفضل الضبيّ: ما أحسن ما قيل في الذئب ولك هذا الخاتم الّذي في
__________
[1] في م «أكبر» .
[2] وقع في الأصل «فيه» .
[3] من تاريخ بغداد، وسقط من الأصول.
[4- 4] في م «بلغ الخامسة» .
[5] في م «زيان» .
[6] وقع في م «حريث» .
[7] ترجمته من تاريخ بغداد 13/ 121.(8/385)
يدي وشراؤه ألف وستمائة دينار؟ فقال: قول الشاعر:
ينام بإحدى مقلتيه ويتقى ... بأخرى المنايا فهو يقظان هاجع [1]
فقال: ما ألقى هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم! وحلق به إليه، فاشترته أم جعفر بألف وستمائة دينار وبعثت به إليه وقالت: قد كنت أراك تعجب به! فألقاه إلى الضبيّ وقال: خذه وخذ الدنانير، فما كنا نهب شيئا فنرجع فيه.
وضبة قرية بالحجاز على ساحل البحر على طريق الشام، وبحذائها قرية يقال لها بدا [وهي قرية-[2]] يعقوب عليه السلام، بها نهر جار وزرع [و-[3]] نخيل ومسجد جامع وسوق، والعرب تقول: من ضبة إلى بدا سبعون ميلا عددا، ومنها قدم يعقوب على يوسف صلاة الله عليهما وعلى جميع أنبيائه ورسله [4] .
2532- الضَخْمى
بفتح الضاد وسكون الخاء المعجمتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الضخم، وهو اسم لجد أبى القاسم عبد الله بن محمد ابن على بن الضخم الضخمى، من أهل بغداد [5] ، يروى عن أبى حفص
__________
[1] في م «نائم» .
[2] من اللباب وغيره، وسقط من الأصول.
[3] من م وليس في الأصل.
[4] في م: وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا كثيرا.
[5] يظهر من إيراد الخطيب- المأخوذ عنه ترجمة أبى القاسم هذا- بأن «الضخم» لقبه، وليس كما ذكره السمعاني بأن «الضخم» اسم جده المنسوب إليه،-(8/386)
عمرو بن على الفلاس، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وذكر أنه كتب عنه ببغداد في مجلس الباغندي.
باب الضاد والراء
2533- الضَرّاب
بفتح الضاد المعجمة وتشديد الراء [1] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ضرب الدنانير والدراهم، والمشهور بهذه النسبة أبو على عرفة بن محمد بن الغمر الغساني الضراب، من أهل مصر، يروى عن أحمد بن داود المكيّ وطبقة [2] نحوه، وكان ثقة ثبتا، توفى سنة أربعين وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو معاذ عبد الغالب [3] ابن جعفر بن الحسن بن على الضراب، يعرف بابن القني [4] ، سمع محمد بن إسماعيل الوراق [5] وحدث وابنه أبو الحسن على بن عبد الغالب بن الضراب، سمع
__________
[ () ] فقال في تاريخ بغداد 10/ 108: عبد الله بن محمد بن على، أبو القاسم الضخم.....
حدثنا أبو طالب الدسكرى أخبرنا ابن المقرئ حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن على الضخم- إلخ. فزيد في نسبه بعد «على» «بن» وعزى إليه بنسبة «الضخمى» - والله أعلم.
[1] بعدها الألف.
[2] في م «وطبقته» ، وفي الأصل «وطبقتهم» ، وما أثبت فمن اللباب والإكمال 5/ 207.
[3] وقع في م «عبد الغافر» خطأ.
[4] وذكره في رسم (القني) أيضا.
[5] وأبا حفص بن شاهين وأبا حفص الكتاني، كتبت عنه، وكان عبدا-(8/387)
أبا الحسن بن الصلت المجبّر وأبا أحمد الفرضيّ وغيرهما سمع منه أبو بكر الخطيب، وكان رفيقه في الرحلة والسماع وأبو محمد الحسن بن إسماعيل الضراب، من أهل مصر، مكثر من الحديث، صاحب جموع- قاله ابن ماكولا [1] ، سمعت له كتاب المروة، روى عنه ابنه أبو القاسم عبد العزيز ابن الحسن الضراب، وسمع من أبى القاسم أبو عبد الله الحميدي وأبو نصر ابن ماكولا وغيرهما، أثنى عليه أبو نصر وقال: كان شيخا صالحا [2] وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن الجراح بن ميمون الضراب، من أهل بغداد [3] ، كان ثقة، سمع أبا يحيى محمد بن سعيد العطار والحسن بن محمد الزعفرانيّ والحسن بن عبد العزيز الجروى ومحمد بن عبد النور الكوفي ويحيى ابن محمد بن أعين المروزي وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه القاضي الجراحي وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين ويوسف ابن عمر القواس، ومات في شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة [4] .
__________
[ () ] صالحا صدوقا، وسألته عن مولده فقال: في جمادى الأولى من سنة خمس وستين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة- خطيب في تاريخ بغداد 11/ 140.
[1] الإكمال 5/ 207.
[2] إنما قال ابن ماكولا: سمعنا منه شيئا صالحا.
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 408.
[4] وفي استدراك ابن نقطة: وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن عمران الضراب، أصبهانيّ، ذكره ابن مردويه في تاريخه، توفى سنة 307. وأبو مسلم عبد الرحمن ابن إبراهيم بن زكريا الضراب، ذكره ابن مردويه. ومحمد بن أيوب الضراب-(8/388)
2534- الضِرَارى
بكسر الضاد المعجمة وفتح الراء الأولى وكسر الثانية [1] ، هذه النسبة إلى ضرار، وهو اسم رجل من أجداده [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو صالح محمد بن إسماعيل الضرارى [3] ، رحل إلى العراق واليمن، وكتب عن عبد الرزاق. [4]
__________
[ () ] الأصبهاني، حدث عن نعيم بن حماد، ذكره ابن مردويه. ومحمد بن يعقوب بن موسى الضراب، روى عن محمد بن إبراهيم الجيراني، روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقرئ الحافظ الأصبهاني. ومحمد بن أحمد بن مسلم الضراب الواقفي، حدث عن لوين، حدث عنه ابن المقرئ في معجمه وأبو سعيد الفسوي. وأحمد ابن هيرام (كذا، وفي أخبار أصبهان لأبى نعيم: الهيذام) الضراب حدث عن محمد ابن يحيى بن مندة، عنه ابن مردويه. وأبو عبد الله عبد الرفيع بن أبى اليسر الضراب الهروي، حدث عن أبى سهل تجيب بن ميمون، حدث عنه أبو القاسم ابن عساكر- انتهى ملخصا، انظر الإكمال 5/ 208 وانظر تبصير المنتبه ص 845- 846.
[1] بينهما الألف.
[2] هو جد المنتسب إليه، وهو أبو صالح محمد بن إسماعيل بن ضرار الرازيّ، رحل إلى عبد الرزاق وسمع منه، وروى عن قدامة بن محمد بن خشرم بن يسار المديني ومحمد بن المبارك الصوري وشعيب بن ماهان، روى عنه أبو الفضل مهدي ابن إشكاب بن إبراهيم بن عبد الله بن هارون البكري البخاري الطارابى وأبو حاتم الرازيّ والعقيلي وابن جرير الطبري- الإكمال 5/ 237.
[3] انظر ترجمته في كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 190 وتهذيب التهذيب 9/ 60 ففيهما: محمد بن إسماعيل بن أبى ضرار، قال: أبو حاتم صدوق.
[4] قال في المشتبه ص 410: ومحمد بن بشر الضرارى عن أبان بن عبد الله البجلي،-(8/389)
2535- الضِراسى
بكسر الضاد المعجمة [1] وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ضراس، وهي قرية من جبال اليمن، منها أبو طاهر إبراهيم بن نصر بن منصور بن حبش [2] الفارقيّ [3] الضراسى، نزل هذه القرية، حدث عن أبى الحسن [4] محمد بن أحمد بن عبد الله [5] البغدادي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ [6] . [7]
__________
[ () ] وعنه عبد الجبار بن كثير التميمي.
[1] قال ابن حجر في التبصير ص 861: والّذي سمعته: ضراس- بالضم- جبل بعدن معروف.
[2] من م ومعجم البلدان لياقوت، وفي الأصل «حبيش» وفي اللباب «جيس» كذا.
[3] وفي التبصير «الفراقى» كذا.
[4] من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأصول «أبى الحسين» .
[5] معجم البلدان «عبيد الله» .
[6] زيد في م «المصري» .
[7] قال ابن الأثير: قلت فاته (الضرامى) بكسر الضاد وبعد الألف ميم، نسبة إلى ضرام بن مالك بن كعب بن مالك بن ثعلبة بن حميس بن عامر، بطن من جهينة، منهم شهاب بن جمرة الوافد على عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال:
ما اسمك؟ قال: شهاب، قال: ابن من؟ قال: ابن جمرة، قال: ممن؟ قال: من الحرقة (هكذا يقال لبني حميس) ، قال: من أيها؟ قال: من بنى ضرام، قال: من أين أقبلت؟ قال: من حرة النار، قال: فأين تركت أهلك؟ قال: بلظى، قال:
أدرك أهلك فقد احترقوا، فكان كذلك.(8/390)
2536- الضَرِير
بفتح الضاد المنقوطة والراءين المهملتين بينهما ياء منقوطة بنقطتين من تحتها، وهذه الصفة كانت لجماعة كثيرة من أهل العلم، والّذي اشتهر بها أبو معاوية محمد بن خازم التميمي السعدي الضرير، من أهل الكوفة [1] ، مولى لبني تميم من [2] سعد بن زيد مناة، كان حافظا متقنا، ولكنه كان مرجئا، وقيل: إنه عمى وكان ابن أربع سنين، وقيل:
ابن ثمان، يروى عن الأعمش والشيباني [3] وابن أبى خالد وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر بن حفص وليث بن أبى سليم، روى عنه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين [4] وأبو خيثمة [زهير بن حرب و] يعقوب الدورقي [4] ، قال أبو معاوية: حججت مع جدي- أبى أمى- وأنا غلام، فرآني أعرابى فقال لجدي: ما يكون هذا الغلام منك؟ قال: ابني، قال: ليس بابنك! قال: ابن ابنتي، قال: ابن ابنتك وليكونن له شأن، وليطأن برجليه هاتين بسط الملوك، قال: فلما قدم الرشيد بعث إلى فلما دخلت عليه ذكرت حديث الأعرابي، فأقبلت ألتمس برجلي البساط،
__________
[1] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 242- 249.
[2] وقع في م «بن» خطأ.
[3] أي أبى إسحاق.
[4- 4] مكان ما بين الرقمين في م «وكانت ولادته سنة 110 ومات في صفر سنة 195» وسيأتي التاريخ نهاية ترجمته من الأصل، وما بين المربعين فمن ترجمته من تاريخ بغداد وسقط من الأصل، وانظر تهذيب التهذيب 9/ 137- 139 وطبقات ابن سعد وكتاب الجرح والتعديل وغيرها.(8/391)
قال: يا با معاوية! لم تلتمس البساط؟ قال قلت: يا أمير المؤمنين [حججت مع جدي، وحدثته بالحديث، فأعجب به، قال أبو معاوية: وحركنى شيء فقلت:
يا أمير المؤمنين-[1]] أحتاج إلى موضع الخلاء! فقال للأمين والمأمون:
خذا بيد عمكما فأرياه الموضع! فأخذا بيدي فأدخلاني إلى الموضع فشممت [2] منه رائحة طيبة [3] ، فقالا: يا با معاوية هذا الموضع فشأنك! فقضيت حاجتي.
وكان يحفظ ما سمع من الأعمش، فمرض مرضة فنسي منها ستمائة حديث، وقال يعقوب بن شيبة: محمد بن خازم الضرير مولى لبني عمرو بن سعد ابن زيد مناة [بن تميم] ، رهط سعير بن الخمس، وكان من الثقات وربما دلس، وكان يرى الإرجاء فيقال إن وكيعا لم يحضر جنازته لذلك، وكانت ولادته سنة عشرة ومائة [4] ، ومات في آخر صفر سنة خمس وتسعين ومائة [5] وإبراهيم بن محمد بن خازم الضرير [6] ، هو ابن أبى معاوية
__________
[1] من م وتاريخ بغداد، وسقط من الأصل.
[2] وقع في الأصول «سمعت» .
[3] في م «رائحة مسك» .
[4] كذا في الأصول واللباب، وفي تاريخ بغداد وغيره ولد «سنة ثلاث عشرة ومائة» .
[5] تاريخ ولادته ووفاته وقع في م قبل ذلك كما أشرنا إليه فوق. وفي م هنا بعد ترجمة أبى معاوية الضرير ترجمة أبى عمر حفص بن عمر الضرير البصري، وستأتي في الأصل بعد ترجمة أبى جعفر محمد بن سعدان النحويّ المقرئ البغدادي ص 394.
[6] كذا ذكره في هذا الرسم، والضرير هو أبوه، وانظر لترجمته تهذيب التهذيب 1/ 153 وغيره، وكنيته أبو إسحاق.(8/392)
الكوفي، يروى عن أبيه وأبى بكر بن عياش ويحيى بن عيسى الرمليّ، روى عنه على بن الحسين بن الجنيد [1] ، وقال أبو زرعة: إبراهيم بن أبى معاوية الضرير لا بأس به [2] وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار الضرير، من أهل بغداد [3] ، سمع سفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية وحماد ابن خالد الخياط وعبد المجيد بن أبى روّاد [4] ويحيى بن آدم وعبيدة بن حميد وأبا معاوية الضرير وعبد الله بن نمير وأبا أسامة ومعاذ بن معاذ وأسباط ابن محمد ومحمد بن إدريس الشافعيّ، روى عنه أبو العباس أحمد بن عمر ابن سريج الفقيه، ويحيى بن محمد بن صاعد وإسماعيل بن العباس الوراق والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وغيرهم، وكان ثقة، قال ابن أبى حاتم [5] :
كتبت عنه مع أبى، وهو صدوق، ومات في شوال سنة إحدى وستين ومائتين وأبو جعفر محمد بن سعدان النحويّ الضرير، من أهل بغداد [6] ، وكان أحد القراء، وله كتاب مصنف في النحو، وكتاب كبير في القراءات، روى فيه عن [7] عبد الله بن إدريس وأبى تميلة يحيى
__________
[1] وأبو داود وبقي بن مخلد.
[2] وقال: صدوق صاحب سنة، وذكره ابن حبان في الثقات، مختلف فيه، مات في المحرم سنة 236.
[3] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 306.
[4] من تاريخ بغداد، وفي الأصل «أبى داود» وفي م «عبد الحميد بن أبى داود» .
[5] في كتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 266.
[6] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 324.
[7] في م «روى عن» .(8/393)
ابن واضح وإسحاق بن محمد المسيبي وأبى معاوية الضرير والمسيب بن شريك وعبد العزيز بن أبان وغيرهم، روى عنه محمد بن سعد كاتب الواقدي ومحمد بن أحمد بن البراء وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن يحيى [1] وعبيد ابن محمد المرزبان وغيرهم، وكان ثقة، وقال أبو الحسين ابن المنادي: كان أبو جعفر النحويّ الضرير يقرئ [2] بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه، ففسد عليه الأصل والفرع، إلا أنه كان نحويا، ومات في يوم عرفة من سنة إحدى وثلاثين ومائتين وأبو عمر حفص بن عمر الضرير [3] ، من أهل البصرة، يروى عن أبى عوانة الوضاح وأهل البصرة، روى عنه أبو خليفة الجمحيّ [4] ، وكان من علماء أهل البصرة بالفرائض والحساب والفقه والشعر وأيام الناس، وكان قد ولد وهو أعمى، مات سنة عشرين ومائتين وأبو عمر حفص بن عبد الله الحلواني الضرير، يروى عن أبى بكر ابن عياش ومروان بن معاوية ويحيى بن يمان ووكيع وعبدة بن سليمان وبكار بن عبد الله الرَّبَذيّ [5] ابن أخى موسى بن عبيدة وعيسى بن موسى البخاري غنجار، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى بحلوان سنة ست وثلاثين ومائتين
__________
[1] في م «محمد بن محمد» كذا.
[2] في م «يقرأ» .
[3] وقعت هذه الترجمة في م بعد ترجمة أبى معاوية الضرير، كما مر فوق. وانظر لترجمته تهذيب التهذيب 2/ 411.
[4] وأبو داود وأحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم والكجي وغيرهم.
[5] من كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 175 ورسم (الرَّبَذيّ) من-(8/394)
وقال: هو صدوق. [1]
باب الضاد والعين
2537- الضَعيف
هو أبو محمد عبد الله بن محمد الضعيف، ظني أنه من أهل الكوفة، روى عن عبد الله بن نمير، روى عنه عمر بن سنان الطائي وغيره، وهكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات، قال: وإنما قيل له الضعيف لإتقانه وضبطه- هذا قول أبى حاتم، وسمعت أنه إنما قيل له الضعيف يعنى في بدنه لنحافته ودقته لا أنه ضعيف في الحديث، وقال أبو حاتم الرازيّ: عبد الله بن محمد [بن يحيى-[2]] الضعيف صدوق، من أهل طرسوس، أصله بغدادي، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان قال: أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ إجازة سمعت أبا إسحاق الحبال بمصر يقول سمعت أبا محمد عبد الغنى بن سعيد الحافظ يقول: رجلان جليلان لحقهما لقبان قبيحان: معاوية بن عبد الكريم الضال، فإنما ضل في طريق مكة، وعبد الله بن محمد الضعيف، وإنما كان
__________
[ () ] الأنساب 6/ 74، ووقع في الأصول محرفا.
[1] وأبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهيب- أو صهبان- الأزدي الدوري الضرير المقرئ، انظر لترجمته تهذيب التهذيب 2/ 408 وتاريخ بغداد 8/ 203. وأبو عمر حفص بن حمزة الضرير، انظر لترجمته تاريخ بغداد 8/ 201.
و (الضرير) بضم الضاد وفتح الراء، انظر الإكمال 5/ 227 وغيره.
[2] من كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 163.(8/395)
ضعيفا في جسده لا في حديثه، وقد أفردنا لهما حزازة.
باب الضاد والفاء
2538- الضَفادِعى
بفتح الضاد المعجمة والفاء [1] وكسر الدال المهملة [2] وفي آخرها العين المهملة أيضا، هذه النسبة إلى محلة ببغداد يقال لها درب الضفادع، منها أبو بكر محمد بن موسى بن سهل العطار الضفادعى البربهاري [3] ، كان صدوقا ثقة، سمع الحسن بن عرفة وإسحاق ابن البهلول الأنباري، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسن الجراحي القاضي وغيرهما، قال أبو الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ: أبو بكر البربهاري مات في ذي القعدة سنة تسع عشرة وثلاثمائة، قال: وكان ينزل في درب الضفادع.
باب الضاد والميم
2539- الضَمْرى
بفتح الضاد المعجمة وسكون الميم وكسر الراء، هذه النسبة إلى ضمرة، وهم بنو ضمرة رهط عمرو بن أمية الضمريّ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ضمرة غفار رهط أبى ذر، ومن ضمرة بنو عريج [4] وهم قليل وأبو نوفل بن أبى عقرب العريجى [5]
__________
[1] من م، وفي الأصل: «وفتح الفاء» .
[2] قبلها الألف.
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 245.
[4] في م «عدلج» وانظر جمهرة أنساب العرب ص 174.
[5] في م-(8/396)
منهم [1] ، وعبيد الله ابن زحر الضمريّ الإفريقي الكناني، يروى عن على بن نديمة وليث بن أبى سليم وعلى بن يزيد، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وأهل الشام، منكر الحديث جدا، يروى الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن على بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر
__________
[ () ] «العرجى» وفي الأصل «القرجى» كذا، وسيأتي في رسمه.
[1] لفظ «منهم» ليس في م، وهو عمرو بن أبى عقرب فقيه مدني محدث. قال ابن الأثير: هذا معنى ما ذكره السمعاني، وفيه إسقاط وغلط، فأما الإسقاط فلم يذكر ضمرة من أي العرب هو، وهو ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس ابن مضر. وأما الغلط فإنه جعل ضمرة التي منها عمرو بن أمية غير ضمرة التي منها أبو ذر، وليس كذلك، فان ضمرة التي منها عمرو هم ولد ضمرة بن بكر، وأما غفار التي منها أبو ذر فهي ولد غفار بن مليل بن ضمرة هذا بن بكر، وليس ثم ضمرة ينسب إليه أبو ذر غيره، والله أعلم- انتهى. قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 175: ولد ضمرة بن بكر بن عبد مناة: كعب، وجدي، ومليل، وعوف، وجندب، منهم: عمارة بن مخشى بن خويلد بن عبد تميم بن يعمر ابن عوف بن جدي بن ضمرة، وهو الّذي وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه، وعمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب بن جدي ابن ضمرة، له صحبة ورواية، وابنه جعفر بن عمرو بن أمية الضمريّ. والزبرقان ابن عبد الله بن ضمرة. والبراض بن قيس بن رافع بن قيس بن جدي بن ضمرة، فهو الّذي يضرب به المثل فيقال: «فتكة البراض» إذ قتل عروة الرحال بن عتبة ابن جعفر بن كلاب ففيه كانت وقعة الفجار (راجع الأغاني 19/ 75 ومجمع الأمثال للميداني 2/ 229) . وولد مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة:
غفار، بطن ضخم- إلخ.(8/397)
وعلى بن يزيد والقاسم [1] أبو عبد الرحمن لا يكون متن ذلك الخبر إلا ما عملت [2] أيديهم، فلا يحل الاحتجاج بهذه الصحيفة، بل التنكب عن رواية عبيد الله بن زحر على الأحوال أولى [3] .
2540- الضُمَيرى
بضم الضاد المعجمة وفتح الميم وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ضمير وهي قرية وحصن في آخر دمشق مما يلي أرض السماوة، وإياها عنى المتنبي بقوله:
إذا جعلنا [4] ضميرا عن ميامننا [5] ... ليحدثن لمن ودعتهم ندم
وقال بعض المتأخرين:
بين بصرى [6] وضمير عرب ... ما من الخائف فيهم ما جنى
كلما شنت عليهم غارة ... أغمدوا البيض وسلوا الأعينا [7]
وجماعة نسبوا إلى الأضمور بالضميرى، كذا جاءت هذه النسبة، والأضمور بطن من رعين، منهم عتبة بن زياد الضميري، يروى عن عبد الرحمن الحبلى،
__________
[1] زيد في م «بن» خطأ.
[2] في م «إلا مما عملته» .
[3] هذا كله قول أبى حاتم بن حبان في كتاب المجروحين والضعفاء 2/ 63- 64 المطبوع.
[4] في الأصول «جعلن» بصيغة جمع التأنيث، وفي معجم البلدان لياقوت «لئن تركنا» .
[5] في الأصل وحده «ميامنها» .
[6] كذا في الأصل، وفي م «عذرى» .
[7] كذا في الأصل، وفي س «أغينا» فحرره.(8/398)
روى عنه عبد الله بن لهيعة- هكذا نسبه أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر.
باب الضاد والنون
2541- الضِنّى
هو مسعود بن بشر الضنى- بالضاد المنقوطة المخفوضة والنون المشددة، وهو من ضنة بن سعد بطن من قضاعة، وهو من ولد عمرو ابن مرة الجهنيّ.
وفي العرب ضنتان: ضنة بن سعد القضاعي، وضنة بن عبد الله ابن نمير، وكان مسعود الضنى وفد على عبد الملك بن مروان وله قصة، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد أنا أبو عبد الله محمد ابن إبراهيم بن فارس الشيرازي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن [على الراسقى بشيراز أنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن-[1]] خلاد القاضي حدثني محمد ابن الحسن الأزدي أنا أبو الفضل الرياشي حدثنا مسعود بن بشر من ولد عمرو بن مرة الجهنيّ قال: قال رجل من ضنة- وفي العرب ضنتان: ضنة ابن سعد من قضاعة وهم هؤلاء، وضنة بن عبد الله بن نمير- قال: وفد هذا الضنى إلى عبد الملك بن مروان فدخل عليه فقال:
والله ما ندري إذا ما فاتنا ... طلب إليك من الّذي نتطلب
ولقد ضربنا في البلاد فلم نجد ... أحدا سواك إلى المكارم ينسب
فاصبر لعادتنا التي عودتنا ... أو لا فأرشدنا إلى من نذهب
قال فقال له عبد الملك: إليّ! وأمر له بألف دينار، ثم أتاه العام المقبل
__________
[1] من م، وليس في الأصل.(8/399)
فقال:
برب الّذي يأتى من العرف أنه ... إذا فعل المعروف زاد وتمما
وليس كبان حين تم بناؤه ... ويتبعه [1] بالنقض حتى تهدما
فأعطاه ألف دينار، ثم عاد إليه [2] في العام الثالث فقال:
إذا استمطروا كانوا مغازير في الندى ... يجودون بالمعروف عودا على بد
فأعطاه ثلاثة آلاف دينار وأبو يزيد الضنى، يروى عن ميمونة [3] مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه زيد بن جبير- هكذا ذكره البصيري [4] في المضافات [4] ولا أدرى من أي الضنين هو.
وذكر الأمير أبو نصر ابن ماكولا في الإكمال [5] بطونا من العرب بهذا الاسم فقال: في قضاعة ضنة بن سعد هذيم [6] بن زيد بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحافى وفي عذرة ضنة بن عبد [بن-[7]] كبير بن عذرة وفي
__________
[1] في م «يتبعه» بدون الواو.
[2] في م «له» .
[3] هي ميمونة بنت سعد.
[4- 4] سقط من م.
[5] 5/ 215.
[6] وانظر جمهرة أنساب العرب ص 419.
[7] من الإكمال وجمهرة أنساب العرب ص 296 من بنى عكابة بن صعب وغيرهما، وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 215 فإنه هام جدا.(8/400)
بنى أسد بن خزيمة: ضنة بن الحلاف بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد ابن خزيمة وفي الأزد: ضنة بن العاص بن عمرو بن مازن بن الأزد قال وقال ابن الكلبي: إنما سمى عمرو بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على ابن بكر بن وائل- وأمه فاطمة بنت طابخة وهو عامر بن الثعلب بن وبرة من قضاعة- ضنة لمعنى ذكره، وأخوه مالك ولقبه أتيد، ابنا ثعلبة ابن عكابة، وأمهما فاطمة بنت طابخة رجعت إلى قومها ومعها عمرو وقد خلفت [1] مالكا فقيل لها: لم لا تتزوجين؟ فقالت: الضن بعمرو وابني اتيد خلفته [2] ! فسمى عمرو ضنة، وسمى مالك اتيدا، فلا يعرفون إلا به، فصار أتيد في بنى شيبان، وضنة في بنى عذرة وضنة بن سعد هذيم ابن زيد، أمه عاتكة بنت مر [3] أخت تميم بن مر [3] وأخو قصي وزهرة رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد [هذيم] بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافى بن قضاعة [4] وكعب ابن يسار بن ضنة بن ربيعة [5] العبسيّ الضنى، له صحبة، شهد فتح مصر، وله
__________
[1] كذا في الأصل، في م «خلعت» .
[2] في م «خلعته» .
[3- 3] سقط من م.
[4] انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 420.
[5] ابن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب بن فظيعة بن عبس بن بغيض بن ريث ابن غطفان- أسد الغابة لابن الأثير وغيره.(8/401)
خطة معروفة، قضى لعمر بن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه عمار بن سعد التجيبي وكعب بن ضنة من أهل مصر، أدرك الكبار من الصحابة وصالح بن سهل بن محمد بن سهل [1] بن عنبسة بن كعب بن ضنة العبسيّ الضنى، ذكره ابن يونس في المصريين ولم يزد ورزاح [2] بن ربيعة بن حرام بن ضنة ابن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم ابن الحافى بن قضاعة، أخو قصي وزهرة لأمهما [3] .
باب الضاد والياء
2542- الضييمى
بضم الضاد المعجمة وفتح الياء آخر الحروف وسكون الياء الأخرى أيضا وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى ضييم [4] وهو بطن من فهم، قال ابن الكلبي: ضييم [4] بن مليح بن شيطان [5] بن معن ابن مالك بن فهم بن غنم [بن دوس-[6]] ، ومن ولده مسعود بن عمرو
__________
[1] زيد في الأصل وحده هنا «بن عبد الله» وانظر الإكمال 5/ 216 والتبصير وغيرهما.
[2] كذا ذكره مكررا تبعا في نقله عن ابن ماكولا من ترجمة كعب بن يسار إلى هنا في الآباء من رسم (ضنة) فإنه ذكر رزاح هذا فيه ص 216.
[3] وانظر لاستدراك ابن نقطة وغيره تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 231.
[4- 4] سقط من م.
[5] كذا هنا وكذا هو في الإكمال 5/ 219 إلا أن فيه «شرطان» ، وفي جمهرة أنساب العرب ص 359 عن ابن الكلبي «صنيم» وانظر تعليق المعلمي في الإكمال.
[6] من الجمهرة.(8/402)
ابن عدي [1] بن محارب بن ضييم الضييمى [2] ، الملقب «قمر العراق» لجماله [3] .
__________
[1] في الجمهرة «عبد» .
[2] من الأصل وحده، وليس في م، وهذا من استدراك أبى سعد السمعاني.
[3] وقال ابن حزم بعد ما ذكره في دوس: وهذا خطأ، وهو مسعود بن عمرو ابن الأشرف العتكيّ، على ما نسبناه في بنى العتيك- انتهى. وانظر ص 350 من الجمهرة، ودوس وعتيك يجتمعان في الأزد الأكبر.(8/403)
خاتمة الطبع
تم بحمد الله تعالى ومنّه وحسن توفيقه طبع الجزء الثامن من الأنساب للإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي يوم الخميس 15 من شهر المحرم سنة 1397 هـ 6 يناير سنة 1977 م.
وقد اعتنى بتصحيحه والتعليق عليه أخونا العزيز السيد أبو بكر محمد الهاشمي العلويّ المصحح بدائرة المعارف العثمانية، وقد ساعده على المراجعة وقت الطبع مصحح الدائرة السيد محمد غوث محيي الدين الصديقي (كامل الجامعة النظامية) وقام بتنقيحه خادم العلم راقم هذه الخاتمة، تحت إدارة الأستاذ الجليل شرف الدين أحمد قاضي المحكمة العليا سابقا ومدير دائرة المعارف العثمانية حاليا.
ويليه الجزء الثامن- إن شاء الله- وأوله: حرف الطاء المهملة.
ونسأل الله تعالى بأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ورضى عنا. وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه وسلم.
(المفتي) محمد عظيم الدين غفر له رئيس قسم التصحيح بدائرة المعارف العثمانية(8/404)
[المجلد التاسع]
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الطاء المهملة
باب الطاء والألف
2543- الطابرانى
بفتح الطاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة بعد الألف وفتح الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طابران، وهي إحدى بلدتي طوس، وقد تخفف ويسقط منها الألف، ولكن النسبة الصحيحة إليها «الطابرانى» ، دخلتها غير مرة، وأقمت بها مدة [2] ،
2544- الطابقى
بفتح الطاء المهملة وفتح الباء [3] المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى طابق، [4] وهي- إن شاء الله- محلة [4] ببغداد، يقال لها نهر الطابق، خربت الساعة، وأحمد بن العباس الطابقى ظني أنه منسوب إليها، حدث عن يعقوب بن عبد الرحمن أبى يوسف [5] ، روى عنه محمد بن جعفر الوراق، وقال ابن ماكولا [6] : بكسر الباء-
__________
[1] بعدها الألف.
[2] وسيأتي ما فيه في (الطبراني) .
[3] في م «والباء» وسيأتي ما فيه.
[4- 4] في م «وهي قرية محلة» كذا.
[5] وفي المشتبه للذهبى: حكى عن رجل عن بشر الحافى، وهو هذا.
[6] الإكمال 5/ 265. وانظر تعليق المعلمي هناك. وقال ياقوت في (نهر الطابق) :(9/1)
والله أعلم [1] .
2545- الطاحونى
بفتح الطاء وضم الحاء المهملتين بينهما الألف [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الطاحون أو الطاحونة، والمشهور بهذه النسبة أبو يعقوب إسحاق بن الحجاج الطاحونى، يروى عن أبى زهير 5 عبد الرحمن بن مغراء [3] وعبد الله بن أبى جعفر الرازيّ وعبد الرحمن بن أبى حماد ويحيى بن آدم وعبد الرزاق، روى عنه محمد بن مسلم وأبو عبد الله المقرئ الأصبهاني ومحمد بن عيسى والفضل بن شاذان وجماعة، قال ابن أبى حاتم [4] : سمعت أبى يقول: كنت عزمت أنا وأبو زرعة أن نخرج إليه
__________
[ () ] محلة ببغداد من الجانب الغربي قرب نهر القلائين شرقا، وإنما هو «نهر بابك» منسوب إلى بابك بن بهرام بن بابك، وهو قديم، وبابك هو الّذي اتخذ العقد الّذي عليه قصر عيسى بن على واحتفر هذا النهر، ومأخذه من كرخايا، ويصب في نهر عيسى عند دار بطيخ، وقرأت في بعض التواريخ المحدثة قال: وفي سنة 488 أحرقت محلة نهر طابق وصارت تلولا لفتنة كانت بينهم وبين محلة باب الأرحاء- انتهى.
[1] وفي استدراك ابن نقطة: أبو منصور عبد القادر بن أبى حامد الطابقى الهمذانيّ، وأخوه عبد الرزاق بن أبى حامد الطابقى، ذكر لي إسحاق بن محمد بن المؤيد [الأبرقوهي] أنه سمع منهما بهمذان، وأنهما سمعا صحيح البخاري من عبد الأول السجزى- انتهى.
[2] وبعدهما الواو.
[3] في اللباب «مغرى» .
[4] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 217.(9/2)
من وهبن [1] بعد فراغنا من يحيى بن مغيرة [2] فكتب إلينا أن محمد بن مقاتل المروزي قد وافى أفرندين [3] فخرجنا من هناك إلى أفرندين، قال: سمعت أبا زرعة يقول: كتب عبد الرحمن الدشتكي تفسير عبد الرزاق عن إسحاق ابن الحجاج.
2546- الطاحي)
بفتح الطاء المهملة وفي آخرها الحاء المهملة أيضا، 5 هذه النسبة إلى بنى طاحية، وهي محلة بالبصرة، هكذا ذكر لي شيخنا أبو محمد جابر بن محمد الأنصاري الحافظ بالبصرة، قلت: وطاحية قبيلة من الأزد [4] نزلت هذه المحلة 5 فنسبت إليهم [5] ، والمنتسب إلى هذه القبيلة نافع بن خالد الطاحي، من أهل البصرة، يروى عن ابن أبى عدي وعبد الأعلى ابن عبد الأعلى، روى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو روح نوح بن قيس 10 ابن رباح الطاحي الحدانى [6] من هذه المحلة أيضا، وهو من أهل البصرة أيضا، سمع أخاه خالد بن قيس ويونس بن عبيد وأشعث الحدانى وعمرو بن مالك وأيوب السختياني وعطاء السليمي، روى عنه مسلم ابن إبراهيم وعفان وموسى بن إسماعيل ومسدد بن مسرهد ونصر بن على
__________
[1] من رستاق القرج بالري- ياقوت.
[2] في الأصول كلها «معين» خطأ فاحش.
[3] موضع بين الري ونيسابور.
[4] هو طاحية بن سود بن الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر ماء السماء- اللباب، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 311.
هو طاحية بن سود بن الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر ماء السماء- اللباب، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 311.
[5- 5] ليس في م.
[6] انظر الأنساب 4/ 84 والإكمال 3/ 4.(9/3)
الجهضمي، وثقه أحمد بن حنبل، وأثنى عليه يحيى بن معين، مات سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومائة [1] وأخوه الأكبر خالد بن قيس الطاحي، يروى عن قتادة ومن المتأخرين أبو الحسن على بن محمد بن الحسن ابن ثابت الطاحي، شيخ من أهل البصرة، يروى عن القاضي أبى عمر القاسم 5 ابن جعفر الهاشمي، روى لنا عنه جابر بالبصرة وعبد الرحيم الصوفي، وهو شيخ مات في حدود سنة ثمانين وأربعمائة ومن المتقدمين زاجر ابن الصلت الطاحي، بصرى، أصله من اليمن، يروى المراسيل، روى عنه أهل البصرة والفضل بن أبى الحاكم الطاحي، بصرى، يروى عن أبى نضرة [2] ، روى عنه أبو عامر العقدي ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ وبكر بن أحمد ابن سعدويه الطاحي [3] ، من أهل البصرة، يروى عن نصر بن على الجهضمي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو عمران الحارث بن عمر الطاحي، من أهل البصرة، يروى عن شداد بن سعيد، روى عنه زاجر بن الصلت، قال ابن أبى حاتم [4] : سمعت والدي يقول:
هو مجهول.
2547- (الطاذى)
بفتح الطاء المهملة بعدها الألف وفي أخرها الذال، هذه النسبة إلى طاذ، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو محمد عبد الله بن على بن عبد الله الطاذى المؤدب، من أهل أصبهان، يروى عن
__________
[1] ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 485 وغيره.
[2] في م «أبى نصر» .
[3] انظر لترجمته كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 620 وتاريخ البخاري.
[4] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 82.(9/4)
محمد بن نصر وعبد الله بن محمد بن عمران وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. [1]
2548- (الطارابى)
بفتح الطاء المهملة والراء بين الألفين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى طاراب، وهي قرية من قرى بخارى عند خنبون ويقول لها أهل بخارى «تاراب» بالتاء ثالث الحروف على ما جرت عادتهم، فان في لسانهم أنهم [2] يبدلون الطاء بالتاء، منها أبو الفضل مهدي بن إشكاب بن إبراهيم بن عبد الله البكري الطارابى، سكن طاراب، يروى عن إبراهيم بن الأشعث ومحمد بن سلام وأبى صالح محمد بن إسماعيل بن ضرار الرازيّ، روى عنه عبد الله بن محمد بن الحارث وعبيد الله بن منيح بن سيف وغيرهما، وتوفى في [2] سنة خمس وستين ومائتين وأبو رجاء أحمد بن يعقوب البيكندي الطارابى، من أهل بيكند سكن قرية طاراب، يروى عن الليث بن سعد وعبد الله ابن لهيعة.
2549- (الطاسبندى)
- بفتح الطاء المهملة بعدها الألف وسكون السين المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى طاسبندى، وهي قرية من قرى همذان، بت بها ليلة في توجهي من بروجرد إلى همذان، وهي آخر منزل في طريقها إذا قصدت
__________
[1] منها أبو بكر بن عمر بن أبى بكر بن أحمد، يعرف بالززا، سمع الحافظ إسماعيل سنة 528- ياقوت في معجم البلدان.
[2] ليس في م.(9/5)
همذان منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن على الهمذانيّ الخطيب الطاسبندى، من أهل هذه القرية، كان شيخا صالحا خيرا، سمع أبا القاسم نصر بن محمد ابن [1] على بن زيرك الصواف المقرئ، كتبت عنه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربعمائة، ومات [2] .
2550- (الطاطري) -
بالطاءين المهملتين المفتوحتين بينهما الألف وفي آخرها الراء، ويقال بمصر ودمشق لمن يبيع الكرابيس والثياب البيض «الطاطري» ، وهذه النسبة اليها، هكذا سمعت صاحبنا ابا على الحسن بن مسعود بن الوزير الدمشقيّ الحافظ يقول ذلك، وهكذا [3] قال سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني قال: كل من يبيع الكرابيس بدمشق يقال لها:
«الطاطري» والمشهور بهذه النسبة مروان بن محمد الطاطري [4] /، من أهل دمشق، يروى عن مالك وسليمان بن بلال ويزيد بن السمط، روى عنه ابنه إبراهيم بن مروان بن محمد الطاطري ومحمد بن عبد الرحمن الجعفي ابن أخى الحسين وجماعة من أهل الشام، مات سنة عشر ومائتين، وكان مولده سنة سبع وأربعين ومائة، قال أحمد بن أبى الحواري: قلت لأحمد
__________
[1] زيد في م «محمد بن» كذا.
[2] كذا أمهله هنا، وقال في التحبير على ما ذكره ياقوت في معجم البلدان: إنه مات في سابع رجب سنة 556.
[3] زيد في م «ذكره» خطأ.
[4] ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 95 وكتاب الجرح والتعديل ج 4/ ق 1 ص 275 والتاريخ الكبير للبخاريّ وغيرها.(9/6)
ابن حنبل: بلغني أنك تثنى على مروان بن محمد؟ قال: إنه كان يذهب مذهب أهل العلم وابنه إبراهيم بن مروان الطاطري [1] ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو حاتم الرازيّ [2] ، وقال أبو زرعة: أدركناه والهيثم بن رافع الباهلي الطاطري [3] ، يروى عن عطاء، روى عنه موسى بن إسماعيل أبو سلمة وقتيبة ابن سعيد، وهو من أهل البصرة.
2551- (الطالبي) -
بفتح الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب إليه، وجماعة من أولاد على وجعفر وعقيل يقال لهم «الطالبي» لانتسابهم إلى أبى طالب، وفيهم كثرة، ولأبى الفرج الأصبهاني «مقاتل الطالبيين» [4] ، ونقيب العلويين ببغداد يقال له: نقيب الطالبيين، ويقال لنقيب العباسيين نقيب الهاشميين، وأبو الحسن على بن زيد بن عيسى بن زيد بن عبد الله بن مسلم الطالبي، من أولاد عقيل بن أبى طالب، ذكرته في العقيلي، وفيهم كثرة.
وأما أبو يعمر [5] محمد بن محمد بن أحمد بن طالب بن على بن الحسن
__________
[1] ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 164 والجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 140.
[2] وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا.
[3] انظر تهذيب التهذيب 11/ 97 وكتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 82 والتاريخ الكبير للبخاريّ ج 4 ق 2 ص 16 مع التعليق.
[4] والكتاب معروف في تأليف أبى الفرج على بن الحسين الأصبهاني صاحب الأغاني، وفي اللباب: وقد صنف أبو جعفر الطبري «مقاتل الطالبيين» كذا.
[5] وقع في م «أبو معمر» .(9/7)
الطالبي الضرير من أهل النسف [1] ينسب إلى جده طالب، كانت له سماعات من محمد بن طالب وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف [2] النسفيين والمشايخ، قد ذهبت عنه، تغير واختلط في آخر عمره، ومات في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة بنسف وأبو الحسن على بن محمد بن العباس الطالبي، من ولد أحمد بن طالب بن على، سمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف [2] ومحمد بن زكريا والمشايخ، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، ومات في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة، قال المستغفري:
ولم أسمع منه إلا ثلاثة أحاديث.
2552- (الطالقانيّ) -
بفتح الطاء المهملة وتشديدها وسكون اللام [3] 10 وبعدها القاف المفتوحة وفي آخرها النون، طالقان بلدة بين مروالروذ وبلخ مما يلي الجبال، وطالقان أيضا ولاية عند قزوين، ويقال للأولى:
طالقان خراسان وللثانية: طالقان قزوين، خرج منها- يعنى من طالقان خراسان- جماعة من العلماء قديما وحديثا، أقمت بها يومين، وأبو محمد محمود بن خداش الطالقانيّ سكن بغداد [4] ، سمع يزيد بن هارون وعبد الله بن المبارك والفضيل بن عياض وابن عيينة والنضر بن شميل ووكيع بن الجراح، روى عنه إبراهيم الحربي والحسن بن على المعمري والقاسم بن زكريا وأبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي ويحيى
__________
[1] في اللباب: نزيل النسف.
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م.
[3] قال ياقوت: طالقان، بعد الألف لام مفتوحة- إلخ.
[4] فترجمته في تاريخ بغداد 13/ 90 وفي تهذيب التهذيب 10/ 62 وغيرهما.(9/8)
ابن محمد بن صاعد ومحمد بن إبراهيم بن نيروز وأبو عبد الله المحاملي وغيرهم، مات في شعبان سنة خمسين ومائتين وهو ابن تسعين سنة، وقال يعقوب الدورقي: لما مات محمود بن خداش كنت فيمن غسله، فدفناه، فرأيته في المنام فقلت: يا أبا محمد! ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي ولجميع من تبعني، قلت: فأنا قد تبعتك! فأخرج ورقا من كمه فيه مكتوب: يعقوب ابن إبراهيم بن كثير وأبو إسحاق [إبراهيم بن إسحاق بن عيسى الطالقانيّ البناني، قال أبو حاتم بن حبان: مولى بنانة، يروى عن ابن المبارك، روى عنه أحمد بن سعيد الدارميّ، مات سنة أربع عشرة ومائتين، وما بين يخطئ ويخالف وإسحاق-[1]] بن إسماعيل الطالقانيّ، سكن بغداد أيضا [2] ، يروى عن سفيان بن عيينة وجرير بن عبد الحميد والعراقيين، روى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من ثقات أهل العراق ومتقنيهم، حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدث حتى يموت، وذلك في أول سنة خمس وعشرين ومائتين ومات في آخرها، مستقيم الحديث جدا وأبو بكر سعيد بن يعقوب الطالقانيّ [3] ، يروى عن
__________
[1] ما بين المربعين سقط من الأصول كلها، زدناه من المراجع: الأنساب 2/ 331 رسم (البناني) وثقات ابن حبان المخطوط، وترجمة أبى إسحاق الطالقانيّ في تاريخ بغداد 6/ 24 وتهذيب التهذيب 1/ 103 فراجعهما.
[2] كنيته أبو يعقوب، ترجمته في تاريخ بغداد 6/ 334 وتهذيب التهذيب 1/ 226 وغيرهما.
[3] انظر تهذيب التهذيب 4/ 103 وتاريخ بغداد 9/ 89 وغيرهما.(9/9)
ابن المبارك وحماد بن زيد وهشيم بن بشير والنضر بن شميل ووكيع ابن الجراح وأبى ثميلة يحيى بن واضح وأبى بكر بن عياش، روى عنه إسحاق بن إبراهيم القاضي وأبو زرعة الرازيّ وأبو بكر الأثرم وعباس الدوري والحارث بن أبى أسامة [1] ، وقال أبو زرعة الرازيّ: سعيد كان ثقة، وقال الأثرم: رأيته عند أحمد بن حنبل يذاكره بالحديث [2] ، ومات سنة أربع وأربعين ومائتين. [3] وأما المنسوب إلى طالقان قزوين فهو ولاية بين قزوين وأبهر وزنجان، وهي عدة قرى يقع عليها هذا الاسم، خرج منها من المعروفين أبو الحسن عباد بن العباس بن عباد الطالقانيّ، سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب البصري بها وأبا بكر محمد بن يحيى المروزي [ثم-[4]] البغدادي
__________
[1] وأبو داود والترمذي والنسائي وعبد الله بن أحمد- تهذيب.
[2] في م «يذاكر الحديث» .
[3] ومحمد بن محمد بن محمد الطالقانيّ الصوفي، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله الحميدي، وقال غيث بن على: هو من طالقان مروالروذ، سافر قطعة كبيرة من البلاد واستوطن صور إلى أن مات بها، حدث عن أبى حماد السلمي وقد تقدم في سماعه لكتاب الطبقات لعبد الرحمن وسماعه لغير ذلك صحيح، وكان أول دخوله الشام سنة 15 وفيها سمع من أبى نصر الستينى، وتوفى سنة 466 وقد نيف على الثمانين، وقيل في سنة 63- ياقوت في معجم البلدان.
[4] من م.(9/10)
وجعفر بن محمد بن الحسن الفرياني ومحمد بن حبان المازني وجماعة من البغداديين، وهو والد الصاحب إسماعيل بن عباد الوزير، وكان عباد وزير الحسن بن بويه، روى عنه أبو إسحاق بن حمزة الحافظ وأبو الشيخ وغيرهما من القدماء، وتوفى سنة أربع أو خمس وثمانين [1] وثلاثمائة، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول: رأيت لأبى الحسن عباد بن العباس الطالقانيّ والد الصاحب إسماعيل في دار كتب ابنه أبى القاسم إسماعيل بن عباد بالري كتابا في أحكام القرآن ينصر فيه مذهب الاعتزال، استحسنه كل من رآه، روى عنه أبو بكر بن مردويه والأصبهانيون وابنه أبو القاسم إسماعيل بن عباد الطالقانيّ الوزير المعروف بالصاحب، اشتهر ذكره وشعره ومجموعاته في النظم والنثر في الآفاق فاستغنينا عن ذلك [2] ،
__________
[1] ذكرت وفاته في المراجع المنتظم لابن الجوزي 7/ 184 والبداية والنهاية لابن كثير 11/ 318 وغيرهما في وفيات سنة 385 وكذا ذكرت وفاة ابنه أيضا في هذه السنة، فقال الحافظ ابن كثير: وقد اتفق موته وموت ابنه في هذه السنة- أي 385، وقد وقع في أصول الأنساب كلها وكذا في اللباب «سنة أربع أو خمس وثلاثين» .
[2] انظر ترجمته في معجم الأدباء لياقوت الحموي ج 6 من ص 168 إلى ص 317 نهاية الجزء، وانظر النجوم الزاهرة 4/ 169- 171 والمنتظم 7/ 179 وإنباه الرواة 1/ 201 ولسان الميزان 1/ 413 ووفيات الأعيان وغيرها.(9/11)
سمع الحديث من الأصبهانيين والبغداديين والرازيين وحدث، وكان يحث على طلب الحديث وكتابته، حدثنا أبو المناقب [1] محمد بن [1] حمزة بن إسماعيل العلويّ إملاء بهمذان في النوبة الأولى أنا أبو مسعود [2] سليمان/ بن إبراهيم الحافظ الأصبهاني فيما أذن لي أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ الأصبهاني سمعت الصاحب أبا القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس يقول: من لم يكتب الحديث لم يجد حلاوة لإسلام، وقد روى الحديث أيضا، وسمعوا منه، ولد الصاحب إسماعيل بن عباد سنة نيف وعشرين [3] وثلاثمائة، وتوفى سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وصاحبنا أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقانيّ القزويني من هذه الناحية، كان شابا صالحا سديد السيرة، سمع معنا الحديث بنيسابور عن أبى عبد الله الفراوي وأبى القاسم الشحامي، وسمع معنا الكتب الكبار، ورحل معى إلى طوس لسماع التفسير للثعلبي وحمدت صحبته وسيرته، وشرع في الوعظ، وقبله الناس، وخرج إلى بلاده ونفق سوقه بها، وقد بلغني عنه الخبر في سنة نيف وأربعين وخمسمائة أنه يحيى بقزوين- والله أعلم [4]
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] في م «مسعر» .
[3] أي ست وعشرين، كما في المراجع.
[4] وصار مدرس النظامية ببغداد، ورزق قبولا عظيما، ثم ترك التدريس وعاد إلى قزوين ومات بها في ثانى أو ثالث عشر المحرم سنة تسعين وخمسمائة- ابن الأثير في اللباب وياقوت في معجم البلدان.(9/12)
وأبو عبد الله السندي [1] الطالقانيّ طالقان الري، من كبار مشايخهم وجلتهم، مات قبل العشر والثلاثمائة- هكذا ذكر أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية.
2553- (الطامذى) -
بفتح الطاء المهملة والميم بينهما الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طامذ، وظني أنها قرية من قرى أصبهان، واشتهر بهذه النسبة أبو الفضل العباس بن إسماعيل الطامذى، من أهل أصبهان، كان من العباد والزهاد، ولم ينقل عنه إلا ما حفظ عنه الحديث بعد الحديث والشيء اليسير، حدث عن أبى يعقوب إسحاق بن مهران و [2] القعنبي وسهل بن عثمان وعلى بن عبيد [3] الطنافسي وطبقتهم، روى عنه محمد ابن يحيى الذهلي وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم وعلى بن رستم وطبقتهم، ومات بعد الستين والمائتين.
2554- (الطاوانى) -
بفتح الطاء المهملة والواو بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طاوان، وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن محمد ابن عبد الوهاب بن طاوان البزاز الواسطي الطاوانى، من أهل واسط، له رحلة إلى البصرة، سمع أبا الحسن بن خزفة وأبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبا على محمد بن على بن المعلى الشاهد وأبا عبد الله الحسين بن محمد
__________
[1] في م «السيدي» .
[2] ليس الواو في م.
[3] من م والمراجع، وفي الأصل «عبيدة» .(9/13)
ابن الحسين [1] العلويّ الواسطي وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد النخشبى الحافظ وذكر أنه سمع منه بواسط.
2555- (الطاهري) -
بفتح الطاء المهملة وفي آخرها [2] الراء، هذه النسبة إلى طاهر بن الحسين أحد القواد المعروفين [3] ، وببغداد محلة كبيرة على الدجلة بالجانب الغربي يقال لها «الحريم الطاهري» ، وجماعة كبيرة من أولاد الطاهر ومن أهل الحريم الطاهري [ينتسبون بهذه النسبة] ، والمشهور بهذه النسبة [4] أبو عمرو أحمد بن الحسن الطاهري، [5] يروى عن أحمد بن خلف الزعفرانيّ، روى عنه صالح بن أحمد الهمذانيّ الحافظ وابو القاسم أحمد ابن محمد بن العباس بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق ابن أسعد الطاهري [5] النيسابورىّ، واسمه أسعد فرحان، يروى عن عبد الله ابن أحمد بن حنبل وأبى شعيب الحراني وأبو العباس محمد بن طاهر البغدادي الطاهري، [روى عن أبى العباس أحمد بن يحيى، روى عنه المرزباني وأبو طاهر أحمد بن محمد الطاهري-[6]] ، يروى عن أبى عروبة الحراني، روى عنه أبو نصر أحمد بن على بن عبدوس الأهوازي وعلى بن عبد الوهاب
__________
[1] من «إلى البصرة» من سطره 15 ص 13 إلى هنا سقطة في م.
[2] بعد الهاء المكسورة.
[3] راجع تاريخ بغداد 9/ 353 وغيره.
[4] انظر الرسم في الإكمال 5/ 282 وما بعدها-
[5- 5] ما بين الرقمين ساقط من م.
[6] من الإكمال، وسقط من الأصول كلها واختلط الترجمتان، فحرره.
الطاهري(9/14)
الطاهري، يروى عن العباس بن الفضل الأسفاطي، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو محمد جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مصعب بن رزيق بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الطاهري [1] ، يروى عن أبى القاسم البغوي ويحيى بن صاعد ومحمد بن عبد الله المستعيني، روى عنه أبو الحسن بن العتيقى وأبو طالب بن العشاري، وكان ثقة، مات في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وعلى بن عبد الله الطاهري، يروى عن هشام بن على السيرافي [2] ، روى عنه محمد بن الطيب البلوطي وأبو الحسن على بن عبد العزيز بن الحسن بن محمد بن هارون ابن عصام بن رزيق بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب الطاهري، يروى عن أبى بحر محمد بن الحسن بن كوثر [البربهاري] وأحمد بن جعفر بن سلم وابن مالك القطيعي وغيرهم [3] وأخوه أبو يعلى أحمد بن عبد العزيز الطاهري [4] ، يروى [عن-[5]] أبى طاهر المخلص وابن أخى ميمى وغيرهما، مات في شوال سنة تسع وثلاثين
__________
[1] ترجمته في تاريخ بغداد 7/ 233 وغيره.
[2] كذا في الأصل، وفي م «الشيرازي» .
[3] كتب عنه الخطيب، مات في ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة ودفن ببغداد، انظر تاريخ بغداد 12/ 31.
[4] انظر تاريخ بغداد 4/ 258.
[5] من م، وسقط من الأصل.(9/15)
وأربعمائة [1] وأبو بكر محمد بن [محمد بن-[2]] إسماعيل الطاهري [3] ، يروى عن أبى حفص بن شاهين.
وجماعة من أهل الحريم الطاهري، منهم أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن رزيق الطاهري [4] وأبو بكر أحمد بن [على بن عبد الواحد-[2]] الأشقر الدلال الطاهري، يرويان عن القاضي أبى الحسين بن المهتدي باللَّه الهاشمي وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن قشامى [5] الحنبلي الطاهري، يروى عن أبى نصر الزينبي، سمعت منهم وأبو عبد الله الحسين بن الطيب بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الطاهري، من أولاد الأمير بن الأمير طاهر بن الحسين، كان على خلافة سمرقند مدة طويلة، وكان خطيبها وإمامها، كان شافعيّ المذهب، وكان سماعه من محمد ابن صالح بن محمود الكرابيسي وأبى النضر الرشادى صحيحا، وخلط في آخر عمره على ما حكى لي [6]- قاله أبو سعيد الإدريسي الحافظ، وقال:
ورأيت في كتاب عنده يوما من الأيام أحاديث وضعها أبو محمد الباهلي
__________
[1] ووقع في م «486» خطا.
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 235.
[4] قال ابن الأثير: يروى عن الخطيب أبى بكر وأبى الحسين ابن المهتدي، روى عنه أبو سعد السمعاني والناس.
[5] انظر 6/ 372.
[6] في م «له» كذا.(9/16)
في [1] فضائل سمرقند ومشايخها على مشايخ، يذكر أنه سمعها منهم، مات سنة تسع وثمانين وثلاثمائة أو سنة تسعين وثلاثمائة وأبو سعيد عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن طاهر بن عبد الله ابن طاهر بن الحسين بن مصعب/ بن رزيق الطاهري، من أهل مرو، 282/ ألف كان شيخا صالحا سديدا، وهو سبط أبى سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن ابن الحسين البزاز، حدث عنه بجامع معمر بن راشد، روى لي عنه عمى الشهيد أبو محمد السمعاني وأبو [الوفاء] [2] محمد بن عبد الغفار ابن عبد السلام الغياثى بمرو وأبو الفتح [3] محمد بن أحمد بن [4] معاوية الخطيب بازجاه [5] وغيرهم، ومات في سنة إحدى وسبعين [6] وأربعمائة وأبو إسحاق طيب بن محمد ابن طلحة بن طاهر النيسابورىّ الطاهري، من أكابر أهل بيت الطاهرين، وكان اشتغاله بالعلم والحديث، وهو من أهل نيسابور، سمع على بن حجر وعلى بن خشرم وإسحاق بن منصور وغيرهم من الخراسانيين، وسمع بالعراق
__________
[1] في م «على» .
[2] من رسم (الغياثى) وفي الأصل هاهنا بياض، ووقع في م «أبو محمد عبد الغفار» .
[3] من ترجمته في رسم (الأزجاهي) 1/ 179، وفي الأصول هاهنا «أبو الفضل» وأبو الفضل كنية الإمام عبد الكريم بن يونس الأزجاهي.
[4] زاد ياقوت في معجم البلدان عن السمعاني «محمد بن» .
[5] قرية من قرى خابران ثم من نواحي سرخس، وفي م «بإجازة» محرف.
[6] في بعض المراجع «تسعين» .(9/17)
سعيد بن عبد الجبار القرشي [وعبيد الله بن عمر القواريري-[1]] ، روى عنه أبو عمرو المستملي وعبد الله بن محمد بن شيرويه، ومات في شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائتين، ودفن في مقبرة الأمير بنيسابور. [2]
2556- (الطائفي) -
بفتح الطاء المهملة وكسر الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها [3] بعد الألف وفي آخرها الفاء [4] ، هذه النسبة إلى الطائف، وهي مدينة على اثنى عشر فرسخا من مكة، حاصرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة لما فرغ من حنين، وبها مات عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية- رضى الله عنهم- وبها قبرهما، كان بها جماعة من العلماء والأئمة قديما وحديثا،
__________
[1] من م.
[2] وأبو المكارم محمد بن أحمد بن محمد الطاهري، توفى سنة 567. وابنه أبو القاسم مقبل بن محمد الطاهري. وابن أخيه أبو المجد المبارك بن أحمد بن أحمد الطاهري، توفى 592. وابنه أبو الحسن على الطاهري، توفى سنة 617. وأبو الفتوح صدقة- ويقال نصر- بن المبارك بن محمد بن البردغولي المعروف بابن الطاهري، توفى سنة 592. وابنه أبو المعالي محمد، توفى سنة. 62. وأبو المكارم محمد بن أحمد بن العباس الطاهري، توفى سنة 636. وأبو الفتح عبد الله بن هبة الله بن السامري الطاهري، توفى 545- انتهى ملخصا مما في تعليق الإكمال 5/ 284- 85 من الاستدراك والتوضيح وغيرهما.
[3] كذا ذكره وذكر ابن الأثير مثله أيضا، والصواب كما قال ياقوت: بعد الألف همزة في صورة الياء، وكثيرا ما يذكر مثله أبو سعد السمعاني.
[4] وقع في الأصول «من تحتها والفاء بعد الألف» .(9/18)
وأكثر من نزلها ثقيف، والمشهور بهذه النسبة محمد بن مسلم الطائفي، يروى عن عبد الله بن دينار [1] وإبراهيم بن ميسرة، روى عنه يحيى بن سليم الطائفي وأهل العراق، وزعم عبد الرحمن بن مهدي أن كتب محمد بن مسلم صحاح ومحمد بن عبد الله بن أفلح الطائفي الثقفي، يروى عن بشر [2] بن عاصم، روى عنه الثوري وعبد الله بن المبارك وأبو يعلى عبد الله بن عبد الرحمن ابن يعلى بن كعب الثقفي الطائفي [3] ، يروى عن عطاء، روى عنه ابن المبارك وأبو عاصم ومحمد بن سعيد الطائفي [4] ، قدم بغداد [5] وحدث بها عن عبد الملك بن جريج، روى عنه أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ساكن حمص.
2557- (الطايكانى) -
[ويقال لها الطايقانى أيضا بالقاف-[6]] بفتح
__________
[1] وفي ترجمته من تهذيب التهذيب 9/ 444 والتاريخ الكبير للبخاريّ ج 1 ق 1 ص 323: «روى عن عمرو بن دينار» وهو الصواب.
[2] من م وهو الصواب، ترجم له في تهذيب التهذيب 1/ 453 تمييزا، وفي الأصل «بسر» بالمهملة.
[3] من رجال التهذيب، انظر تهذيب التهذيب 5/ 298.
[4] وفي م من هنا إلى نهاية الترجمة مكان ما في المتن عبارة ليس لها علاقة بهذا الرسم، وهي: «يروى عن أزهر بن عبد الله بن حسن الخزاعي ومسلم بن عبد ربه الطائفي يروى عن سفيان الثوري، روى عنه الحسن بن يزيد بن معاوية» - انتهى، ومسلم بن عبد ربه طالقانى وليس بطائفى، انظر لسان الميزان 6/ 30.
[5] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 305.
[6] من م، وليس في الأصل.(9/19)
الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى الطايكان، وهي بلدة [3] بنواحي بلخ من كور طخارستان وهي قصبتها، وبها منبر وسوق وواديان من أودية جيحون، وهي في غاية النزهة وكثرة المياه، [4] وتسمى في كتب الفتوح بن منجن- هكذا ذكره أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان [4] ، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن القاسم الطايكانى، من أهل بلخ، يروى عن العراقيين وأهل بلده، روى عنه أهل خراسان أشياء لا يحل ذكرها في الكتب فكيف الاشتغال بروايتها! ويأتى في الأخبار ما يشهد الأئمة [5] على بطلانها وعدم الصحة في ثبوتها، ليس يعرفه أصحابنا، وإنما كتب عنه أصحاب الرأى لكنى ذكرته لئلا يغتر به عوام أصحابنا وبما يرويه- قاله أبو حاتم محمد بن حبان البستي [6] ، قلت: يروى عن عمر [7] ابن هارون عن داود بن أبى هند عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرجل الصالح يأتى بالخبر الصالح والرجل السوء يأتى بالخبر السوء، أنبأنا به طاهر بن طاهر بنيسابور أنا
__________
[1] بعد الألف.
[2] بعد الكاف والألف.
[3] في م «بليدة» مصغرا.
[4- 4] ما بين الرقمين ليس في م.
[5] من م، وفي الأصل «الأمة» .
[6] في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 304 المطبوع.
[7] من م وغيرها، وفي الأصل «عمرو» .(9/20)
أبو سعد الخيررودي أنا أبو نصر بن أبى مروان الضبيّ ثنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال ثنا محمد بن القاسم الطايكانى ثنا عمر [1] بن هارون وأحمد بن حفص الطايكانى، قال أبو سعد الإدريسي: هو من طايكان بلخ، يروى عن يحيى بن سليم الطائفي، روى عنه أبو يعقوب يوسف بن على الأبار السمرقندي، كتب عنه بسمرقند أوكس وأبو الحسن على بن محمدان ابن محمد البلخي القاضي الطايقانى، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن شعيب بن إدريس البلخي [2] وإبراهيم بن عبد الله بن داود الرازيّ، ذكره أبو بكر الخطيب البغدادي [3] فقال كتبنا عنه- يعنى في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، قال: وما علمنا [4] ، من حاله إلا خيرا.
2558- (الطائي) -
بفتح الطاء المهملة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى طيِّئ، واسمه جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب [5] بن قحطان بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وقيل: خرج من طيِّئ ثلاثة لا نظير لهم: حاتم في جوده، وداود في فقهه وزهده،
__________
[1] من م وغيرها، وفي الأصل «عمرو» .
[2] زيد في الأصل وحده «القاضي» .
[3] تاريخ بغداد 12/ 114.
[4] في م «وما علمت» .
[5] في م هنا تكرار.(9/21)
وأبو تمام في شعره، فأما حاتم فجاهلى لا نذكره، وأما داود [1] فهو داود [1] ابن نصير الطائي، كنيته أبو سليمان، الكوفي [2] ، اشتغل بالعلم مدة ودرس الفقه وغيره من العلوم، ثم اختار بعد ذلك العزلة وآثر الانفراد والخلوة، ولزم العبادة واجتهد فيها إلى آخر عمره، وحكى عن سفيان بن عيينة أنه قال: كان داود الطائي ممن علم وفقه، قال: وكان يختلف إلى أبى حنيفة رحمه الله حتى نفذ في ذلك الكلام، قال: فأخذ حصاة فحذف لها إنسانا، فقال له: يا أبا سليمان طال لسانك وطال يدك! قال: فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل ولا يجيب، فلما علم أنه يصبر عمد إلى كتبه فغرقها في الفرات، ثم أقبل على العبادة وتخلى، وقال غيره [3] : كان لداود ثلاثمائة درهم، فعاش بها عشرين سنة ينفقها على نفسه، قال: وكنا ندخل عليه فلم يكن في بيته إلا بارية، ولبنة يضع عليها رأسه، وإجانة فيها خبز، ومطهرة يتوضأ منها ومنها يشرب، [4] وورث من أمه دارا فكان ينتقل في بيوت الدار، كلما تخرب بيت من الدار انتقل منه إلى آخر، ولم يعمره، حتى أتى [5] على عامة [5] بيوت الدار، قال: وورث من أبيه دنانير فكان
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] أكثر سياق ترجمته هنا مما في تاريخ بغداد 8/ 347- 355، وانظر لترجمته «أخبار أبى حنيفة وأصحابه» لشيخ الخطيب البغدادي أبى عبد الله الصيمري ص 109 المطبوع وحلية الأولياء 7/ 335- 367 وتهذيب التهذيب 3/ 203 وغيرها.
[3] وهو عطاء.
[4] من هنا قول أبى سليمان الدارانيّ.
[5- 5] في م «عليه» خطأ.(9/22)
يتقوتها [1] حتى كفن بآخرها، وصام أربعين سنة ما علم به أهله، وكان خزازا، وكان يحمل غداءه [معه-[2]] ويتصدق به في الطريق ويرجع إلى أهله/ يفطر عشاء، لا يعلمون أنه صائم، وقال شعيب بن حرب: 282/ ب دخلت على داود الطائي فأكربنى الحر في منزله، فقلت له: لو خرجنا إلى الدار نستروح! فقال: إني لاستحيي من الله أن أخطو خطوة لذة! وكانت له داية تدق الخبز اليابس وتطرحه في قصعة وتصب فيه الماء ويشربه داود، فقالت له دايته: يا أبا سليمان أما تشتهي الخبز؟ قال: يا داية بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءة خمسين آية، وكان محارب بن دثار يقول: لو كان داود الطائي في الأمم الماضية لقص الله علينا من خبره، ومات داود بالكوفة سنة ستين ومائة، وقيل: سنة خمس وستين ومائة وأما أبو تمام [3] فهو حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج ابن يحيى بن مرينا بن سهم بن خلجان [4] بن مروان بن دفافة بن مر بن سعد بن كاهل [5] بن عمرو بن عدي بن عمرو بن الحارث بن طيِّئ، الطائي
__________
[1] من تاريخ بغداد، وفي الأصل «ينفقها» وفي م «ينفق منها» .
[2] من التاريخ.
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 8/ 248- 253، وانظر تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 18- 26 ووفيات الأعيان.
[4] وكذا هو في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 375، وفي تاريخ بغداد «ملحان» .
[5] في الجمهرة «سعد كاهل» .(9/23)
المنيحى، الشاعر، شامي الأصل، كان بمصر في حداثته يسقى الماء في المسجد الجامع، ثم جالس الأدباء فأخذ عنهم وتعلم منهم، وكان فطنا فهما، وكان يحب الشعر فلم يزل يعانيه حتى قال الشعر فأجاد وشاع ذكره وسار شعره، وبلغ المعتصم خبره فحمله إليه وهو بسر من رأى، فعمل أبو تمام فيه قصائد عدة، وأجازه المعتصم وقدمه على شعراء وقته، وقدم بغداد وجالس بها الأدباء وعاشر العلماء، وكان موصوفا بالظرف [1] وحسن الأخلاق وكرم النفس، وقد روى عنه أحمد بن أبى طاهر وغيره أخبارا مسندة، ومن مليح شعره قوله:
فحواك دل على نجواك يا مذل ... حتام لا يتقضى قولك الخطل
فان أسمج [2] من تشكو [3] إليه هوى ... من كان أحسن شيء عنده العذل
ما أقبلت أوجه اللذات سافرة ... مذ أدبرت باللوى أيامنا الأول
إن شئت أن لا ترى صبر القطين بها [4] ... فانظر على أي حال أصبح الطل
كأنما جاد مغناه فغيره ... دموعنا يوم بانوا وهي تنهمل
وحكى الصولي عن الحسين بن إسحاق قال: قلت للبحترى: الناس يزعمون أنك أشعر من أبى تمام؟ فقال: والله! ما ينفعني هذا القول ولا يصير أبا تمام،
__________
[1] وفي م واللباب «الطرف» .
[2] في م وديوانه المطبوع ص 226 «أسمح» .
[3] كذا في ديوانه وتاريخ ابن عساكر، وفي الأصول وتاريخ بغداد «يشكو» .
[4] كذا في الأصول وتاريخ بغداد، وفي ديوانه وتاريخ دمشق: «إن شئت ان لا ترى صبرا لمصطبر» .(9/24)
والله! ما أكلت الخبز إلا به، ولوددت أن الأمر كما قالوا، ولكنى والله! تابع له لائذ به، آخذ منه، نسيمى يركد عند هوائه، وأرضى تنخفض عند سمائه [1] ، وفي آخر عمره ولاه الحسن بن وهب بريد الموصل، وكانت له به عناية، فأقام بها أقل من سنتين، ومات بها في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائتين ودفن بها، وكانت ولادته سنة تسعين ومائة، وقال الحسن بن وهب يرثيه:
فجع القريض بخاتم الشعراء ... وغدير روضتها حبيب الطائي
ماتا معا فتجاورا في حفرة ... وكذاك كانا قبل في الأحياء
ورثاه الوزير محمد بن عبد الملك الزيات في حال وزارته:
نبأ أتى من أعظم الأنباء ... لما ألم مقلقل الأحشاء
قالوا حبيب قد ثوى فأجبتهم ... ناشدتكم لا تجعلوه الطائي
ونوح بن دراج الطائي، كان قاضيا بالكوفة، يروى عن العراقيين، روى عنه على بن حجر، مات سنة ثنتين وثمانين، ومائة، وكان أعمى، وهو ممن يروى الموضوعات عن الثقات حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان متعمدا لذلك من كثرة [2] ما يأتى به، وكان يحيى بن معين يقول: هو كذاب [3] وأبو عبد الرحمن الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن [4] الطائي، أبوه من أهل
__________
[1] كلام البحتري أقمناه من المراجع، وكان في الأصول غير مستقيم.
[2] وفي م «ربما يسبق إلى القلب أنه كان يتعمد ذلك لكثرة- إلخ» .
[3] هذا كله من ابن حبان في كتابه في الضعفاء والمجروحين 3/ 19.
[4] بن زيد بن أسيد بن جابر بن عدي بن خالد بن خثيم بن أبى حارثة بن جدي(9/25)
واسط وأمه من سبى منبج [1] ، وولد الهيثم بالكوفة وبها نشأ، ثم انتقل إلى بغداد وسكنها، ومات بها، قال أبو حاتم بن حبان البستي [2] : الهيثم بن عدي كان من علماء الناس بالسير وأيام الناس وأخبار العرب، إلا أنه روى عن الثقات أشياء كأنها موضوعات [3] ، يسبق إلى القلب أنه كان يدلسها فالتزق [4] تلك المعضلات به، ووجب مجانبة حديثه على علمه بالتأريخ ومعرفته بالرجال، ولكن صناعة الحديث صناعة من لم يقنع بيسير ما سمع عن كثير فإنه لم يفلح فيها، وإن من لم يقبل [5] حديثه على الأيام لبالحري أن لا يستجلبه الأيام، وكل من حدث عن كل من سمع في الأيام وبكل ما عنده عرض نفسه للقدح والملام، ولست أعلم للمحدث إذا لم يحسن صناعة الحديث خصلة خير له من أن ينظر إلى كل حديث يقال له «إن هذا غريب ليس عند غيرك» أن يضرب عليه من [6] كتابه، ولا يحدث به لئلا يكون ممن ينفرد، بما لو أراد الحاسد أن يقدح فيه تهيأ له، وأما من
__________
[ () ] ابن تدول بن بحتر بن عتود بن عنبر بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث- تاريخ بغداد 14/ 50.
[1] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «منيح» .
[2] في كتاب الضعفاء والمجروحين 3/ 50 المطبوع.
[3] في م «موضوعة» .
[4] في م «فالتزقت» .
[5] من م، وفي الأصل وغيره «لم يقل» .
[6] في م، «في» .(9/26)
الحديث صناعته فلا يحل له ولا يسعه أن يروى إلا عن شيخ ثقة بحديث صحيح يكون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل موصولا [1] ثم أبو سليمان داود بن المحبر بن قحذم بن سليمان بن ذكوان الطائي البصري، من أهل البصرة، نزل بغداد [2] ، وهو مصنف كتاب العقل، حدث عن شعبة وحماد بن سلمة وهمام بن يحيى وعباد بن كثير وصالح المري والهيثم بن حماد وعدي بن الفضل وعبد الواحد بن زياد وغياث ابن إبراهيم وإسماعيل بن عياش وهياج بن بسطام وطبقتهم، روى عنه محمد بن الحسين البرجلاني ومحمد بن إسحاق الصاغاني ومحمد بن عبيد الله بن المنادي والحسن بن مكرم البزاز وأبو محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي وغيرهم، واختلف الناس فيه فمن موثق ومن مكذب، ذكره يحيى بن معين فأحسن الثناء عليه وذكره بخير وقال: ما زال معروفا بالحديث يكتب الحديث، [3] وترك الحديث [3] ثم ذهب فصحب قوما من المعتزلة فأفسدوه، وهو ثقة، وقال يحيى بن معين في موضع آخر:
داود ليس بكذاب، وقد كتبت عن أبيه المحبر بن قحذم، وكان داود ثقة ولكنه جفا الحديث ثم حدث، قال أبو بكر الخطيب الحافظ عقب قول
__________
[1] كانت العبارة في الأصول مخبوطة جدا، وكذا هي في كتاب الضعفاء والمجروحين المطبوع فأقمتها بما في وسعى، وللَّه الحمد.
[2] فترجمته من تاريخ بغداد 8/ 359- 362.
[3- 3] ليس في م.(9/27)
يحيى بن معين: حال داود ظاهرة في كونه/ غير ثقة، ولو لم يكن له غير وضعه «كتاب العقل» بأسره لكان دليلا كافيا على ما ذكرته، ثم قال:
حدثني الصوري سمعت عبد الغنى بن سعيد الحافظ يقول قال لنا أبو الحسن الدار قطنى: كتاب العقل وضعه أربعة، أو لهم ميسرة بن عبد ربه، ثم سرقه منه داود بن المحبر، فركبه [1] بأسانيد غير أسانيد ميسرة، وسرقه عبد العزيز بن أبى رجاء فركبه بأسانيد أخر، ثم سرقه سليمان بن عيسى السجزى فأتى بأسانيد أخر- أو كما قال الدّارقطنيّ، وقال البخاري: داود ابن محبر منكر الحديث، شبه لا شيء، لا يدرى ما الحديث، مات داود ابن المحبر ببغداد يوم الجمعة لثمان مضين من جمادى الأولى سنة ست ومائتين وأبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح الطائي، من أهل بغداد [2] ، روى عن أبيه عن على بن موسى الرضا عن آبائه نسخة، حدث عنه أبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وإسماعيل بن محمد ابن زنجي وأبو الحسن بن الجندي [3] وغيرهم، وكان أميا، لم يكن بالمرضى، وتوفى في شهر ربيع الآخر من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وأبو الحسن
__________
[1] في م وحده «فكتبه» .
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 385- 386.
[3] وقع في التاريخ «أبو الحسن بن الجنيد» .(9/28)
على بن حرب بن محمد بن على بن حبان [1] بن مازن بن الغضوبة الطائي الموصلي، ذكر أن مازن بن الغضوبة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم [2] ، وأما على بن حرب فإنه كان أحد من رجل في الحديث إلى الحجاز وبغداد والكوفة والبصرة [3] ، ورأى المعافى بن عمران إلا أنه لم يسمع منه، وسمع عمر بن أيوب الموصلي وزيد بن أبى الزرقاء وقاسم بن يزيد الجرمي وسفيان بن عيينة وأبا ضمرة أنس بن عياض وعبد الله بن وهب ومحمد بن فضيل وعبد الله بن إدريس ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وغيرهم، روى عنه أبو القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي، وكان ثقة صدوقا، ولد بأذربيجان في شعبان سنة خمس وسبعين ومائة، ومات بالموصل في شوال سنة خمس وستين ومائتين، وصلى عليه أخوه معاوية بن حرب ومن أولاد عدي بن حاتم الطائي أبو صالح يحيى بن واقد بن محمد بن عدي بن حاتم الطائي [4] ، ولد في خلافة المهدي سنة خمس وستين، وكان عارفا بالنحو والعربية، وقال إبراهيم بن أورمة الأصبهاني الحافظ: يحيى بن واقد من الثقات، يروى عن هشيم بن بشير وابن أبى زائدة وابن علية وأبى عاصم عبيد الله بن تمام البصري وغيرهم،
__________
[1] كذا في الأصول، وكذا هو في تاريخ بغداد، وفي اللباب وتهذيب التهذيب «حيان» .
[2] انظر لقصة إسلامه الطريفة: أسد الغابة 4/ 269 وغيرها.
[3] فترجمته من تاريخ بغداد 11/ 418- 420، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 295 وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم الرازيّ ج 3 ق 1 ص 183.
[4] البغدادي، نزيل أصبهان، ترجمته في تاريخ بغداد 14/ 205.(9/29)
روى عنه [1] محمد بن عبد الرحمن [1] بن سلام وأبو مكنف زيد الخيل [2] ابن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب [3] بن كنانة ابن مالك بن نابل بن سودان- ويقال أسودان [4] وهو نبهان- بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ بن أدد بن زيد، الطائي، الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من مشاهير فرسان طيِّئ، وله أولاد: حريث ومكنف وعروة، وابنه حريث له صحبة، وابنه عروة شهد القادسية وما بعدها وأبو الحسن رافع بن عميرة الطائي، وهو رافع بن أبى رافع الّذي غزا مع أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وهو الّذي قطع ما بين الكوفة والدمشق في خمس ليال، وقال فيه الشاعر:
للَّه در رافع أنى اهتدى ... فوز من قراقر إلى سوى
خمسا إذا ما سارها الجيش بكى ... [ما سارها قبلك من أنس أرى] [5]
يقال إنه كان لصا في الجاهلية وكان يعرف المفاوز.
باب الطاء والباء
2559- (الطباع) -
بفتح الطاء [المهملة-[6]] والباء الموحدة المشددة
__________
[1- 1] في م «عبد الرحمن بن محمد» .
[2] وسماه النبي صلى الله عليه وسلم: زيد الخير، وانظر لترجمته الإصابة، وأسد الغابة، وتهذيب التهذيب، وتاريخ ابن عساكر 6/ 34.
[3] وفي جمهرة أنساب العرب ص 379 «بوث» .
[4] كذا في الأصل، وفي م «أسود» .
[5] من تهذيب تاريخ دمشق 5/ 293 وغيره.
[6] من م.(9/30)
وفي آخرها العين المهملة [1] ، هذا الاسم لمن يعمل السيوف، واشتهر به أبو جعفر محمد بن عيسى بن [2] الطباع، من أهل بغداد [3] ، أخو إسحاق و [4] يوسف، انتقل إلى أذنة فسكنها، وحدث [بها-[5]] عن مالك بن أنس وحماد ابن زيد وسلام بن أبى مطيع وجويرية بن أسماء وقزعة بن سويد وعبد الرحمن بن أبى الزناد وشريك وهشيم، روى عنه ابن أخيه محمد بن يوسف وأبو حاتم الرازيّ [6] وأبو الوليد بن برد الأنطاكي وعبد الكريم ابن الهيثم الدير عاقولى، وكان أحمد بن حنبل يقول: إن ابن الطباع لثبت [7] كيس، وقيل لابن الطباع: كيف عرفت أحمد بن حنبل؟ [قال] :
لم يكن يقعد في حلقتنا أصغر منه، وكان أبو داود يقول: ابن الطباع يتفقه [7] ، وكان يحفظ نحوا من أربعين ألف حديث، وكان ربما دلس، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين وأبو يحيى عيسى بن يوسف بن عيسى ابن الطباع، من أهل بغداد [8] ، حدث عن حلبس بن محمد الكلبي- وقيل الكلابي-
__________
[1] ليس في م.
[2] سقط لفظ «بن» من م واللباب.
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 395 وهو من رجال التهذيب، واسمه محمد بن عيسى بن نجيح، انظر تهذيب التهذيب 9/ 392.
[4] وقع في الأصول «بن» مكان الواو.
[5] من تاريخ بغداد.
[6] فذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 39.
[7- 7] ما بين الرقمين سقط من م.
[8] فترجمته من تاريخ بغداد 11/ 162.(9/31)
وأبى بكر بن عياش وابن أبى فديك وبشر بن عمر الزهراني وعمه إسحاق ابن عيسى، روى عنه أخوه محمد بن يوسف وأبو بكر بن أبى الدنيا [1] وعبد الله بن محمد بن ناجية وقاسم بن زكريا المطرز ويحيى بن محمد بن صاعد وعبد الوهاب بن أبى حية وراق الجاحظ، ومات في سنة سبع [2] وأربعين ومائتين.
2560- (الطبايى) -
بكسر الطاء [المهملة-[3]] وفتح الباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى طبا، وهي قرية من قرى اليمن، منها أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن على بن أحمد الخطيب الطبائى، من أهل هذه القرية، سمع الفقيه قاسم بن عبيد الله القرشي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وحدث عنه في معجم شيوخه.
2561- (الطبراخى) -
بفتح الطاء المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الراء [4] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى الطبراخ، وهو لقب جد أبى الحسن على بن أبى هاشم عبيد الله بن الطبراخ الطبراخى، من أهل 283/ ب بغداد [5] ، وحدث عن عبد الوارث بن سعيد وحماد/ بن زيد وإبراهيم بن سعد وشريك بن عبد الله ومعتمر بن سليمان وإسماعيل بن علية، وكان
__________
[1] في الأصل وحده هنا بعض تكرار وتحريف.
[2] كذا في الأصول كلها، وفي تاريخ بغداد «أربع» .
[3] من م، وقال ياقوت: طبا بالضم والقصر، وذكرها أبو سعد بكسر الطاء- إلخ.
[4] بعدها الألف.
[5] فترجمته في تاريخ بغداد 12/ 9، وهو من رجال التهذيب.(9/32)
[كاتب-[1]] إسماعيل، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وإسحاق بن الحسن الحربي وأحمد بن على البربهاري، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [2] : كتب أبى عنه بالري وببغداد [3] ، قال: وسمعت أبى يقول: ما علمته إلا صدوقا وقف في القرآن فترك الناس حديثه [4] .
2562- (الطبراني) -
بفتح الطاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة والراء [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طبرية [6] ، وهي مدينة من الأردن [7] بناحية الغور، وهي في يدي الفرنج، بت بها ليلة ودخلت حمامها الّذي هو من عجائب الدنيا. وإحدى بلدتي طوس يقال لها الطابران، ويخففون فيسقطون الألف عنها وينسبون إليها بالطبراني، والنسبة الصحيحة الطابرانى.
وقيل: موضع قوم لوط البحيرة بحيرة طبرية اليوم، وهي من نواحي
__________
[1] من المراجع.
[2] في كتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 1 ص 194.
[3] ولم يحدث عنه.
[4] في تهذيب التهذيب 7/ 394: وكان عند ابن معين ضعيفا، كان مع ابن أبى داود فكان يقول بكل مقالة ردية، وذكره أبو الفتح الأزدي في الضعفاء فقال: على بن طبراخ ضعيف جدا، روى عنه البخاري أربعة.
[5] بعدها الألف.
[6] قال ياقوت: والنسبة إليها «طبرانى» على غير قياس، فكأنما لما كثر النسبة بالطبري إلى طبرستان أرادوا التفرقة بين النسبتين فقالوا «طبرانى» إلى طبرية، كما قالوا: صنعانى، وبهرانى، وبحرانى- انتهى. وسيأتي ص 40.
[7] في م «مدينة بالأردن» .(9/33)
الشام، ثم وقعت القرية حين قلبها جبرئيل عليه السلام بين بحر الشام إلى مصر فصارت تلولا في البحر.
والمنسوب إلى طبرية الأردن أبو العباس الوليد بن سلمة الطبراني، كان على قضاء الأردن، يروى عن عبيد الله [1] بن عمر، روى عنه أهل الشام وابنه إبراهيم بن الوليد الطبراني، كان [2] ممن يضع الحديث على الثقات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وابنه ثقة [3] ، وكان دحيم بن اليتيم يقول:
كذابا هذه الأمة صاحب طبرية وصاحب صيداء الوليد بن سلمة وأبو البحتري القاضي وأبو سعيد هاشم بن مرثد الطبراني، يروى عن آدم بن أبى إياس العسقلاني، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني في معجم شيوخه وابنه [4] سعيد بن هاشم بن مرثد بن سليمان بن عبد الصمد ابن عبد ربه بن أيوب بن موهوب الطبراني [5] ، وهو مولى عبد الله بن عباس، يروى عن إبراهيم بن الوليد بن سلمة الطبراني ودحيم بن إبراهيم ابن اليتيم [6] ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو حاتم ابن حبان البستي وأبو بكر بن المقرئ، توفى بتنيس منصرفا من مصر إلى
__________
[1] وقع في اللباب «عبد الله» .
[2] أي الوليد.
[3] هذا قول ابن حبان في كتاب الضعفاء والمجروحين 3/ 36- 37 المطبوع.
[4] زيد في الأصل وحده «إن شاء الله» .
[5] كنيته أبو عثمان، وانظر لسان الميزان 3/ 47 وغيره.
[6] كذا في الأصل، وذكر دحيم في م فيمن روى عنه بعد ذكر سليمان الحافظ.
بلده(9/34)
بلده في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب ابن مطير اللخمي الطبراني [1] ، حافظ عصره، صاحب الرحلة، رحل إلى ديار مصر والحجاز واليمن والجزيرة والعراق، وأدرك الشيوخ، وذاكر الحفاظ، وسكن أصبهان إلى آخر عمره، وصنف التصانيف، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى الصنعاني، وجمع شيوخه الذين سمع منهم وكانوا ألف شيخ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو نعيم [2] الحافظ والعالم، ولد سنة ستين ومائتين بطبرية [3] ، ومات لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة بأصبهان [4] ، وكان يقول: أول ما قدمت أصبهان سنة تسعين ومائتين.
وقد ينسب إلى طابران [5] قصبة طوس الطبراني والنسبة الصحيحة بإثبات الألف، والنسبة إليها طبرانى أيضا: أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل البغدادي بنوقان أنا أبو سعيد محمد بن سعيد الفرخذاذى الطوسي أنا أبو إسحاق أحمد بن محمد [6] الثعلبي صاحب التفسير أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن
__________
[1] انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 912- 917 والنجوم الزاهرة 4/ 59 ولسان الميزان 3/ 73- 75 وغيرها.
[2] زيد في م «أحمد بن عبد الله» .
[3] في النجوم الزاهرة: وكان مولده بعكا.
[4] ذكر ابن الجوزي في المنتظم أنه دفن بباب مدينة أصبهان إلى جانب قبر حممة الدوسيّ صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
[5] وانظر ص من هذا المجلد.
[6] ووقع في م «أحمد بن عبد الله» كذا.(9/35)
محمد الطبراني بها ثنا شافع بن محمد وغيره، فنسبه على هذا المثال وهو من أهل هذه البلدة وليس من طبرية الشام- والله أعلم. ومن طبرية الشام أبو الفرج محمد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهران [1] البغدادي ثم الطبراني، من أهل بغداد [2] ، سكن الطبرية، ونزل الشام، وحدث بدمشق وبمصر عن محمد بن يحيى [3] بن الحسين العمى وأبى سعيد الحسن بن على العدوي وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله تمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ وأبو الفتح بن مسرور البلخي، وذكر ابو الفتح أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة [4] [5] ، قال:
وسألته عن مولده فقال: ولدت ببغداد في ذي الحجة سنة سبع وثمانين ومائتين، قال أبو الفتح: وكان ثقة وأبو الفضل صالح بن بشر [5] بن سلمة الطبراني، روى عن روح بن عبادة وكثير بن هشام وأبى النضر هاشم بن القاسم ومكي ابن إبراهيم والمقري، قال ابن أبى حاتم: كتبت عنه بالطبرية وهو صدوق وأبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى القاضي [الطبراني، ولى القضاء بطبرية، سمع بصور أبا الطيب على بن محمد بن أبى سليمان القاضي-[6]] ، روى عنه
__________
[1] في تاريخ بغداد «مهدان» .
[2] ترجمته بأسرها من تاريخ بغداد 5/ 312.
[3] في تاريخ بغداد «بحر» .
[4] وقع في م «365» .
[5] كذا في الأصول، وفي كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 2 ق 1 ص 396 «صالح بن بشير» .
[6] من م، وسقط من الأصل.(9/36)
أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو الفرج محمد بن إبراهيم بن الحسين [1] الطبراني القاضي، له رحلة إلى العراق، سمع بالأهواز أبا محمد عبدان بن أحمد بن موسى العسكري، روى عنه أبو بكر النسوي أيضا وأبو الفرج محمد بن سعيد بن عبدان الطبراني، سمع بالعراق أبا الليث نصر بن القاسم [2] بن نصر [2] الفرائضى وأبا حبيب العباس بن أحمد ابن محمد البرتي وغيرهم، روى عنه أبو بكر النسوي وذكر أنه سمع منه بطبرية في مجلس القاضي وأبو الحسين على بن إسحاق بن ردا [3] القاضي الطبراني، قاضى الطبرية، وكان أحد الثقات والظرفاء من أهل الشام- هكذا ذكره أبو بكر بن المقرئ لما روى عنه، سمع القاضي هذا على بن نصر البصري ونوح بن حبيب القومسي وإدريس بن أبى الزيات وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وأبو القاسم سليمان بن أحمد [بن أيوب-[4]] الطبراني وجماعة وأحمد بن إبراهيم بن رد [5] الطبراني الخطيب، يروى عن موسى بن أيوب النصيبي، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني [6] .
2563- (الطبرخزى) -
بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها زاي، هذه النسبة اختص بها أبو بكر
__________
[1] في م «الحسن» .
[2- 2] سقط من م.
[3] كذا في الأصل، وفي م «رضا» .
[4] من م.
[5] كذا في الأصول.
[6] راجع معجم البلدان لياقوت، فإنه ذكر عدة سواهم ينسبون بالطبراني.(9/37)
محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر المعروف، لأنه طبرى الأم خوارزمي الأب، فركب من الاسمين اسما فقيل له «الطبرخزى» واشتهر بهذا الاسم والنسبة، وقد ذكرته في حرف الخاء [1] ، أعدت ذكره هاهنا لأنه عرف بهذه النسبة أيضا،/ وهو كان حافظا للغة عارفا بأصولها شاعرا مفلقا، سمع الحديث ببغداد من أبى على إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار وأبى بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي وغيرهما، وكان من الفضلاء الذين ينتابون [2] مجلس الصاحب إسماعيل بن عباد، فهجا الصاحب [3] ، فلما مات بنيسابور- أعنى الخوارزمي- منتصف شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة بلغ الصاحب وفاته فقال:
أقول لركب من خراسان رائح ... أمات خوارزميكم؟ قيل لي: نعم
فقلت اكتبوا بالجص من فوق قبره ... ألا لعن الرحمن من كفر النعم [3] .
2564- (الطبركى) -
بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة والراء وفي آخرها الكاف [4] ، هذه النسبة إلى موضع بالري يقال لها طبرك، وإليه تنسب قلعة طبرك [5] ، منها أبو عبد الله محمد بن الحسين بن على الطبركى الرازيّ، من أهل الري، حدث عن حسان بن حسان كتابه، روى عنه
__________
[1] انظر 5/ 212- 213 رسم (الخوارزمي) .
[2] في الأصول غير منقوط.
[3] راجع معجم الأدباء لياقوت 6/ 256 في ترجمة ابن عباد، وسيأتي ذكره في ص 40.
[4] ليست هذه النسبة في اللباب المطبوع بأسرها.
[5] وراجع معجم البلدان لياقوت، فإنه ذكر بعض تاريخ هذه القلعة.
أبو بكر(9/38)
أبو بكر محمد بن عبد الله بن يزداذ الرازيّ نزيل بخارا [1] .
2565- (الطبري) -
بفتح الطاء المهملة والباء [2] المنقوطة بنقطة [2] بعدها راء مهملة، هذه النسبة إلى طبرستان، وهي آمل وولايتها، وسمعت القاضي أبا بكر الأنصاري ببغداد إنما هي «تبرستان» لأن أهلها يحاربون بها- يعنى الفاس- فعرب وقيل: طبرستان، والنسبة إليها: طبرى، وخرج من آمل جماعة كثيرة من العلماء والفقهاء والمحدثين، منهم أبو مروان بن الحكم بن محمد الطبري [3] ، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه أهل طبرستان، مات سنة بضع عشرة ومائتين وإسحاق بن إبراهيم الطبري، شيخ سكن اليمن، يروى عن ابن عيينة والفضيل بن عياض، منكر الحديث جدا، يأتى عن الثقات الأشياء الموضوعة، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة [4] التعجب [5] وجماعة
__________
[1] قال ياقوت في معجم البلدان: ونسب إلى طبرك أبو معين الحسين بن الحسن، ويقال محمد بن الحسين، سمع بدمشق هشام بن عمار، وبمصر سعيد بن الحكم ابن أبى بكر بن نعيم بن حماد ويحيى بن بكير، وبالشام أبا توبة الربيع بن نافع الحلبي، وبغيرها أبا سلمة موسى بن إسماعيل.... وقال الحافظ أبو عبد الله الحاكم: أبو معين من كبار حفاظ الحديث.
[2- 2] في م «الموحدة» .
[3] من رجال التهذيب، وقال في تهذيب التهذيب 2/ 438: نزيل مكة، روى عن ابن عيينة وابن أبى زائدة وابن أبى رواد، روى عنه البخاري في كتاب أفعال العباد وغيره.
[4] وفي م «سبيل» .
[5] هذا قول ابن حبان في كتاب الضعفاء والمجروحين 1/ 125- 126 المطبوع،(9/39)
من أهل طبرستان قديما وحديثا حدثوا وكتب عنهم الناس وقد ينسب واحد إلى طبرية الشام طبريا والنسبة الصحيحة إليها طبرانى، وقد ذكرناه [1] ، فأما الّذي ينسب إلى الطبرية بهذه النسبة: حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد ابن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي أنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج ببغداد أنشدنا أبو القاسم على بن المحسن التنوخي أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن على بن ماكولا لأبى بكر الخوارزمي الطبري من طبرية الشام بسبب قصيدة في الصاحب أبى القاسم بن عباد:
نقل عدا جيش النوى عسكر اللقا ... فراتك في سح الدموع موفقا
ولما رأيت الألف يعزم للنوى ... عزمت على الأجفان أن تترقرقا
[قال المقدسي: وزادني فخر الرؤساء أبو المظفر الأبيوردي:
وقد حجنى في ترك جيبي سالما ... وقلبي ومن حقهما أن يشققا
يدي ضعفت عن أن تمزق جيبها ... وما كان قلبي حاضرا متمزقا-[2]]
وأبو بكر الخوارزمي طبرى الأب من طبرستان آمل خوارزمي الأم فنسب إلى البلدين جميعا، وهو يذكر ذلك في رسائله، وليس من طبرية الشام غير أنه أقام بالشام مدة بحلب ونواحيها [3] وأبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد
__________
[ () ] وأورد هناك رواياته الواهية وانتقد عليها، وانظر لسان الميزان 1/ 344.
[1] ص 33.
[2] من م وحدها، وفيها بعض تحاريف.
[3] وقد مضى ص 38.(9/40)
ابن كثير بن غالب الطبري، من ساكني بغداد، استوطنها إلى حين وفاته [1] ، وكان أحد أئمة العلماء، يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها وصحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في تاريخ الأمم والملوك، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب سماه «تهذيب الآثار» لم أر [2] سواه في معناه إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد بمسائل حفظت عنه، وله رحلة إلى الحجاز والشام ومصر، سمع محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وإسحاق بن أبى إسرائيل وأحمد بن منيع البغوي ومحمد بن حميد الرازيّ وأبا همام الوليد بن شجاع وأبا كريب محمد ابن العلاء ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبا سعيد الأشج وعمرو بن على ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى البصريين وخلقا كثيرا نحوهم، روى عنه
__________
[1] فأورد أبو سعد ترجمته هنا من تاريخ بغداد 2/ 162- 168، وانظر لترجمته لسان الميزان 5/ 100 وتذكرة الحفاظ والمنتظم 6/ 170 ووفيات الأعيان والنجوم الزاهرة 3/ 205 والبداية والنهاية 11/ 145 والكامل لابن الأثير وغيرها من كتب القوم.
[2] من قول الخطيب في تاريخ بغداد، وفي الأصول «لم ير» ، وسيأتي صيغة التكلم فيما يلي.(9/41)
القاضي أبو بكر أحمد بن كامل السجزى وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ ومخلد بن جعفر وأبو عمرو محمد بن [1] أحمد بن حمدان [1] الحيريّ وغيرهم، وحكى أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة، وقال أبو حامد الأسفراييني: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا، وقال يوما أبو جعفر الطبري لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدره؟ قال: ثلاثون ألف ورقة، فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه! فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة، ثم قال: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم قدره؟ فذكر نحوا مما ذكره في التفسير، فأجابوه بمثل ذلك، فقال: إنا للَّه! ماتت الهمم! فاختصره في نحو ما اختصر من التفسير، قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة، وكانت ولادته في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وكان أسمر إلى الأدمة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيح اللسان، وتوفى عشية يوم السبت، ودفن يوم الأحد بالغداة في داره لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة وأبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر الطبري، الفقيه الشافعيّ، من أهل طبرستان، استوطن بغداد [وحدث-[2]] ودرس بها العلم
__________
[1- 1] موضعه في م «أبى» خطأ.
[2] من ترجمته في تاريخ بغداد 9/ 359.(9/42)
وأفتى، وولى القضاء بربع الكرخ بعد موت أبى عبد الله الصيمري، ولم يزل قاضيا إلى حين وفاته، وكان معمرا ذكيا متيقظا ورعا، عارفا بأصول الفقه وفروعه، محققا في علمه، سليم الصدر، حسن الخلق، صحيح المذهب، فصيح اللسان، يقول الشعر على طريقة الفقهاء، وله تصانيف في الفقه والأصول، سمع أبا الحسن الدار قطنى وأبا الفرج المعافى [بن زكريا النهرواني-[1]] وعلى بن عمر السكرى، وبجرجان أبا أحمد [2] محمد بن أحمد [2] الغطريفى، وكان تفقه بنيسابور على أبى الحسن الماسرجسي، وبطبرستان على أبى على الزجاجي، وكانت ولادته في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة [3] ، ومات في شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب، روى لنا عنه الحديث أبو بكر محمد بن عبد الباقي 10 الأنصاري، وكتبت أنا عن جماعة بها الحديث، فانى أقمت بها قريبا من أربعين يوما في خانقاه أبى العباس القصاب/ منصرفي من العراق وأبو غالب 284/ محمد بن أحمد بن عمر بن الطبر [4] الجريريّ الطبري، ينسب إلى جده، وكان يعرف بابن الطبر [5] ، خال شيخنا عبد الوهاب [6] الحافظ، كان شيخا
__________
[1] من م.
[2- 2] ليس في م.
[3] بآمل، كما سمع منه الخطيب البغدادي.
[4] في م «الطبري» ، وانظر المشتبه ص 418، وفيه أيضا: هبة الله بن أحمد ابن الطبر الحريري، شيخ الكندي، مشهور.
[5] في م «بابن الطبري» .
[6] من هنا إلى نهاية قوله «طاهر بن عبد الله» ص 44 س 3 سقط من م.(9/43)
مسنا صالحا معمرا، سمع أبا الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر الوكيل وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري وأبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وطبقتهم، وأخوه أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن الطبر، [1] أيضا كان من الصالحين المعمرين، آخر من روى في الدنيا عن أبى الحسن الوكيل بن روح الحرة وشيوخه وشيوخ أخيه، [2] ثم أدركه [2] ، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، روى لنا عنهما جماعة بخراسان والعراق مثل ابن أختهما أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ، وتوفى أبو غالب في صفر سنة سبع عشرة وخمسمائة، وتوفى أخوه أبو القاسم ... [3] وثلاثين وخمسمائة جميعا ببغداد وأبو بكر محمد بن عمير الطبري، جليس أبى زرعة الرازيّ والمفتى في مجلسه، من أهل طبرستان آمل، يروى عن عبد الله بن الزبير الحميدي وأبى جعفر الجمال وسهل بن زنجلة، قال ابن أبى حاتم: وهو صدوق ثقة [4] ، وكان يفتى برأي أبى ثور وأبو عبد الله محمد بن غصن الطبري، من القدماء، روى عن وكيع وعبد الرزاق، قال ابن أبى حاتم [5] : سمعت أبى يقول: كان محمد بن غصن يختلف معنا إلى كاتب الليث وأصبغ بن الفرج.
__________
[1] وفي الأصول «ابن الطبري» ، وقد مضى مثله في أخيه عن م.
[2- 2] كذا في الأصل، وفي م «ولم يدركه» .
[3] بياض في الأصول.
[4] انظر كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 40.
[5] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 55.
(11) الطبسي(9/44)
2566- (الطَبَسى) -
بفتح الطاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة والسين المهملة، هذه النسبة إلى طبس، وهي بلدة في برية إذا خرجت منها إلى أي صوب منها سلكت وقصدت لا بدّ من ركوب البرية [1] ، وهي بين نيسابور وأصبهان وكرمان، فتح في زمان عمر رضي الله عنه ولم يفتح في زمانه من خراسان سواها [2] ، وثم طبسان: طبس كيلكى وطبس مسينان، ويقال لهما: الطبسان، فهما في هذا الموضع، خرج منها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، منهم أبو جعفر محمد بن محمد الطبسي، نزيل جرجان، يروى كتاب المجروحين عن أبى حاتم محمد بن حبان البستي، روى عنه أبو مسعود البجلي الحافظ وأبو الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي الحافظ، صاحب التصانيف الكثيرة [3] ، كتب عن الحاكم أبى عبد الله الحافظ وأبى طاهر بن محمش الزيادي وأبى القاسم بن حبيب المفسر وأبى الحسن محمد بن القاسم الفارسي ومن دونهم من أصحاب أبى العباس الأصم، ورحل إلى مرو وكتب بها عن أبى غانم الكراعي وغيره،
__________
[1] ليس في م.
[2] وحكى ياقوت عن ابن المدائني أن أول فتوح خراسان طبسان (أي طبس العناب وطبس التمر، وسيأتي: طبس كيلكى وطبس مسينان) وهما بابا خراسان، وقد فتحهما عبد الله بن بديل بن ورقاء في أيام عثمان بن عفان رضى الله عنه سنة 29- إلخ.
[3] من أشهر تصانيفه: «بستان العارفين» في التصوف والأخلاق.(9/45)
روى لي عنه جماعة بنيسابور وهراة مثل عبد الوهاب بن الشاه [1] الشاذياخى بنيسابور والجنيد بن محمد بن على القائني بهرات، وكانت وفاته في حدود سنة ثمانين وأربعمائة بطبس ومفيد نيسابور أبو المحاسن عبد الرزاق ابن محمد [2] الطبسي، كان يقرأ الحديث على المشايخ ويفيد الناس، وكان صحيح القراءة، سمعت الصحيحين بقراءته من الإمام محمد بن الفضل الفراوي، وكتبت عنه الحديث عن أبى الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي الحافظ، سمع منه ببلدهما طبس، وصارت قراءة الحديث له دربة [3] ، وتوفى بنيسابور في سنة ... [4] وثلاثين وخمسمائة، ودفن بكنجروذ عند إمام الأئمة ابن خزيمة، وزرت قبره ومن القدماء [5] أبو الحسن على بن محمد ابن زيد الحداد الطبسي، يروى عن ابن المقرئ، روى عنه أبو بكر محمد ابن جعفر المزكي وأبو الحسين سهيل بن إبراهيم الطبسي، يروى عن الحسين بن منصور، روى عنه الحسن بن محمد السكونيّ وأبو على الحسن ابن الحسين بن الحسن بن الفضل الطبسي، يروى عن أبى الحسن على
__________
[1] وقع في م واللباب «أبى عبد الله بن الشاه» خطأ، وكذا هو في معجم البلدان لياقوت، والصواب ما في الأصل، وكنيته أبو الفتوح، وانظر الأنساب 8/ 10.
[2] زيد في الاستدراك والتوضيح: بن أبى نصر أحمد بن محمد بن عيسى بن عمار.
[3] وفي الاستدراك: حدث عنه الحافظ ابن عساكر- انتهى. وخرج أربعين مسلسلة بالمحمدين من رواية أبى عبد الله الفراوي، كما في توضيح ابن ناصر الدين.
[4] بياض.
[5] أوردهم أبو سعد من الإكمال 5/ 265- 267.(9/46)
ابن [1] عمر بن التقى السمرقندي عن أبى عيسى الترمذي كتاب الجامع له وأبو على الحسن بن محمد بن فيروزان الطبسي الفقيه، سمع أبا العباس الأصم وأبو الحسين أحمد بن سهل بن بحر الطبسي [الفقيه-[2]] ، له تصانيف في الفقه، يروى عن يحيى بن صاعد وابن خزيمة وأحمد بن أبى جعفر الطبسي، سمع محمد بن حبان أبا حاتم البستي- كذا في كتاب ابن ماكولا ومحمد ابن أبى بكر المقرئ الطبسي، يروى عن إسماعيل القراب [3] المقرئ وأبو منصور عبد الله بن محمد بن إبراهيم الطبسي، يروى عن القاضي أبى بكر الحيريّ والحاكم أبو عبد الله محمد بن على بن جعفر الطبسي، يروى عن أحمد ابن أبى جعفر الطبسي، روى عنه أبو عمرو محمد وأبو الحسين أحمد بن محمد ابن سهل الفقيه البارع الطبسي الشافعيّ [4] ، كان من المتقدمين من أصحاب المروزي، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وبالعراق أبا محمد بن صاعد، سكن بنيسابور في الخانقاه ساع للرزازين، وكان يدرس ويملى الحديث، ثم انصرف إلى الطبسين، فبلغني أنه توفى بها سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، قال الحاكم: وبلغني أن لأبى الحسين شرحا لمذهب الشافعيّ رحمه الله في ألف جزء، فكنت أقدر أنها أجزاء خفاف حتى قصدته وسألته أن يخرج إليّ منها شيئا، فأخرجها إليّ فإذا هي بخطه أدق ما يكون، وفي كل جزء دستجة أو قريب منها وأبو نصر
__________
[1] زيد هنا في م وحده «منصور بن» وانظر تعليق المعلمي على الإكمال.
[2] من م.
[3] وفي م «إسماعيل بن الفرات»
[4] انظر تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 266.(9/47)
أحمد بن محمد بن إبراهيم الطبسي التاجر، نزيل نيسابور، سمع أبا قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني وغيره، وأظنه مات بنيسابور- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [1] .
2567- (الطُبُنّى) -
هذه النسبة بالطاء المضمومة المهملة وضم الباء المنقوطة من تحتها بنقطة وكسر النون المشددة- وقيل بسكون الباء وتخفيف النون وهو المحفوظ- إلى الطبنة، وهي بلدة بالمغرب من أرض الزاب [2] والزاب في عدوة [الأندلس مما يلي-[3]] المغرب، وقيل: طبنة ساكنة الباء مخففة، هكذا ذكره عبد الغنى بن سعيد، والمنتسب إليها
__________
[1] وفي الإكمال: وأبو عمرو محمد بن الحاكم أبى عبد الله بن محمد بن على بن جعفر الطبسي، روى عن أبيه- انتهى. وفي الاستدراك: أبو محمد عبد الله بن مهران الطبسي، حدث بنيسابور عن مسلم بن إبراهيم الأزدي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وموسى بن إسماعيل ويحيى بن يحيى والحميدي وغيرهم، روى عنه الحسين بن محمد القباني وأبو بكر الجارودي وأبو نصر محمد بن على بن أحمد بن محمد بن سهلويه الطبسي السجزى، حدث عن أبى منصور محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المنصوري، حدث عنه زاهر ابن طاهر الشحامي وزبيدة (كذا في المشتبه للذهبى) بنت عبد الرزاق الطبسي، سمعت بإفادة أبيها من عبد المنعم بن أبى القاسم القشيري وغيره، سمع منها غير واحد من الرحالة بطبس، وبقيت- فيما بلغنا- إلى سنة ثمان عشرة وانقطع عنا خبرها.
[2] من م وغيره، وفي الأصل «وهي مدينة بالمغرب بلد من أرض الزاب» .
[3] من الإكمال 5/ 263 والأنساب 6/ 226 وغيرهما، وفي الأصل بياض، وفي(9/48)
على بن منصور الطبنى، يروى عن محمد بن مخارق [1] وأبو محمد القاسم ابن على بن معاوية بن الوليد الطبنى، حدث بمصر عن ابن المقرئ، كتب عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني ومحمد بن الحسين الطبنى الحماني الزابي، وذكرناه في حرف الزاى [2] وأبو جابر يحيى بن خالد السهمي الطبنى، قال أبو سعيد بن يونس: أظنه من الموالي، مغربي، توفى بطبنة وهو على القضاء بها سنة خمس وأربعين ومائتين وأبو الفضل عطية بن على ابن عطية/ بن على بن الحسن بن يوسف القرشي الطبنى [3] القيرواني، المعروف 285/ ألف بابن لاذخان، سكن بغداد [4] ووالده أبو الحسن على بن عطية الطبنى، جاور بمكة سنين، ولا أدرى أبو الفضل ولد بها أو حمله والده من بلاد المغرب صغيرا ونشأ بمكة؟ سمع أبو الفضل بمكة من أبى معشر [5] عبد الكريم ابن عبد الصمد المقرئ الطبري لقيته ببغداد ولم يتفق لي السماع منه، ومن مليح شعره: [ما أنشدنى أبو الحسين عبيد الله بن على بن معمر
__________
[1] قال عبد الغنى: كتب عنه شيخنا غندر. وانظر ما حققه المعلمي في تعليقه على الإكمال 5/ 261- 262 فإنه مفيد جدا.
[2]- في رسم (الزابي) 6/ 226.
[3] زيد في م «قال أبو سعيد بن يونس» خطأ، لا محل لهذا هنا، وهو متأخر عن ابن يونس بمائتي سنة.
[4] وفي الاستدراك: حدث ببغداد عن أبى معشر عبد الكريم بن عبد الصمد ابن محمد الطبري، سمع منه السلفي.
[5] في م «من أبى مغيث» .(9/49)
الحسنى من لفظه إملاء ببغداد أنشدنى أبو الفضل بن لاذخان الشاهد لنفسه-[1]] :
قالوا التحى وانكسفت شمسه ... وما دروا عذر عذاريه
مرآة خديه جلاها الصبى ... فبان فيها فيء صدغيه
توفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ببغداد.
باب الطاء والحاء
2568- (الطحّان) -
بفتح الطاء والحاء المهملتين وفي آخرها النون، صاحب الرحا، والّذي يطحن الحب، والمشهور بهذه النسبة أبو موسى حبيب بن صالح الطحان، عداده في أهل الشام، يروى عن يزيد بن أبى شريح [2] ، روى عنه جرير بن عثمان وأبو الهيثم خالد بن عبد الله [3] الطحان الواسطي، مولى مزينة، يروى عن حميد الطويل وأبى عثمان الأصبحي وعراك بن مالك ومشكان بن أبى عمرو وراشد بن سعد، روى عنه قتيبة بن سعيد وعمرو بن عون وسعيد بن منصور وسعيد بن سليمان ومسدد وأهل العراق، وقال أحمد بن حنبل: كان خالد الطحان ثقة صالح في دينه، بلغني أنه اشترى نفسه من الله عز وجل ثلاث مرات [4] ،
__________
[1] من م، وليس في الأصل.
[2] كذا في الأصل، وفي م «يزيد بن شريح» .
[3] بن عبد الرحمن بن يزيد- تهذيب التهذيب 3/ 100 وتاريخ بغداد 8/ 294 وغيرهما.
[4] والّذي في تاريخ بغداد من قول الإمام أحمد فيه: كان خالد بن عبد الله الواسطي من أفاضل المسلمين، اشترى نفسه من الله أربع مرات- إلخ.
وكان(9/50)
وكان يقول: خالد أحب إلينا من هشيم، وسئل أبو زرعة عنه فقال:
ثقة، مات سنة تسع وسبعين ومائة، وقد قيل سنة اثنتين وثمانين ومائة وأبو يزيد رستم الطحان، كوفى، من التابعين، يروى عن أنس بن مالك، روى عنه خالد بن مخلد القطواني وأبو نعيم ضرار بن صرد الطحان، من أهل الكوفة، يروى عن المعتمر والدراوَرْديّ، كان فقيها عالما بالفرائض، إلا أنه يروى المقلوبات عن الثقات حتى إذا سمعها من كان دخيلا في العلم شهد عليه بالجرح والوهن، كان يحيى بن معين يكذبه، روى عنه زكريا بن يحيى بن عاصم الكوفي [1] ومعلى بن هلال الطحان، يروى عن قيس بن مسلم ويونس بن عبيد، روى عنه العراقيون، وكان يروى الموضوعات عن أقوام ثقات، وكان أميا لا يكتب، وكان غاليا في التشيع يسب [2] أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم، لا يحل الرواية عنه بحال ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، روى عنه خالد [3] بن مرداس وأبو العباس أحمد بن محمد بن سراج الطحان السنجى [4] من علماء مرو راوية جامع الترمذي وغيره عن أبى العباس المحبوبي، سمع منه جدي الأعلى القاضي أبو منصور محمد بن
__________
[1]- هذا كله قول ابن حبان البستي في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 6.
[2] كله قول ابن حبان في الضعفاء 2/ 320 وفيه هنا «يشتم» .
[3] في م «خلف» .
[4] في م «الشبخى» .(9/51)
عبد الجبار السمعاني، وتوفى بعد سنة أربعمائة، زرت قبره بقرية سح [1] غير مرة وأبو جعفر محمد بن الحسن [2] بن محمد [2] بن عبد الله الحافظ، المعروف بالطحان، من أهل همذان، كان يقال له حافظ اسابان؟ [3] ، كان صالحا كثير السماع والكتابة، رحل إلى الحجاز والعراق وجرجان ومازندران وبلاد خراسان، وجال في أطرافها، وحصل النسخ، وقرأ الكثير على من حدثنا مشايخنا عنه، وكان بهمذان راوية الصحيح البخاري عن أبى الخير ابن أبى عمران المروزي الصفار عن أبى الهيثم الكشميهني، لم يتفق [لي-[4]] السماع عنه وكتب لي الإجازة غير مرة، وتوفى في شوال سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وكنت بأصبهان عازما على الرحلة إليه وأبو القاسم حمدان بن سلمان بن حمدان [الطحان- 4] ، من أهل بغداد، كان من أهل الصدق، سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وعبيد الله بن عثمان بن يحيى وأبا حفص عمر بن إبراهيم الكتاني، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو سعيد مسعود بن ناصر السنجري، وقال الخطيب [5] : كتبت عنه، وكان صدوقا، وروى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بالإجازة، فان لشيخنا عنه إجازة، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة
__________
[1] كذا بدون نقط.
[2- 2] ليس في م.
[3] في النسخ غير منقوط إلا أن في الأصل «اسيابان» .
[4] من م.
[5] تاريخ بغداد 8/ 176.(9/52)
سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ببغداد وأبو جعفر محمد بن سويد بن يزيد الطحان، من أهل بغداد [1] ، سمع عاصم بن على وإسماعيل بن أبى أويس وإبراهيم بن محمد الشافعيّ [2] وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، روى عنه الهيثم بن خلف الدوري وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ومحمد بن العباس ابن نجيح وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وكان ثقة، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
2569- (الطحاوي) -
بفتح الطاء والحاء المهملتين، هذه النسبة إلى طحا، وهي قرية بأسفل أرض مصر من الصعيد، يعمل فيها كيزان يقال لها «الطحورية» من طين أحمر، والمشهور بالانتساب إليها يعفر بن عريب ابن عبد كلال الرعينيّ الطحاوي، زعموا أنه شهد فتح مصر، قال [3] ابن يونس: وفي ذلك نظر وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليمان الأزدي [4] ، الطحاوي، صاحب «شرح الآثار» [5] كان إماما ثقة ثبتا فقيها عالما، لم يخلف مثله، وعداده في حجر الأزد،
__________
[1] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 330.
[2] من بعد «وأربعمائة» س 1 سقط من م.
[3] من المراجع الإكمال 5/ 271 وغيره، وكان في الأصول «قاله» .
[4] وذكره في رسم (الأزدي) أيضا 1/ 181.
[5] وانظر لتصانيفه الجواهر المضية 1/ 104، وانظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 808- 10 والنجوم الزاهرة 3/ 240 وتاريخ ابن عساكر وغيرها من الكتب، وقد صنفوا في سيرته فمنها «الحاوي في سيرة الإمام الطحاوي» للشيخ محمد زاهد الكوثري.(9/53)
ولد سنة تسع وثلاثين [1] ومائتين، وتوفى ليلة الخميس مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وكان تلميذ أبى إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، فانتقل عن مذهبه إلى مذهب أبى حنيفة رحمهم الله وابنه أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي [2] ، يروى عن أبى عبد الرحمن أحمد ابن شعيب النسائي وغيره، قال أبو زكريا يحيى بن على الطحان: حدثونا عنه، توفى في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وحافده أبو على الحسين [3] بن على بن أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، توفى في ربيع الآخر سنة ستين وثلاثمائة وأبو العظيم أحمد بن عبد الواحد بن معاوية الطحاوي- ويقال عبد الأحد بدل عبد الواحد- من أهل مصر، يروى عن عبد الله ابن صالح [4] كاتب الليث [4] ، وتوفى في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين ومائتين وأبوه عبد الواحد بن معاوية الطحاوي، مولى قريش، والد أبى العظيم، توفى يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو مسعود عمرو ابن حفص بن عمر بن عبد الجبار الطحاوي، المعروف بالألف، يقال: مولى لخم، يروى عن عبد الغنى العسال [5] وطبقة نحوه وبعده، [وتوفى-[6]]
__________
[1] وقع في اللباب «عشرين» خطأ.
[2] ترجمته في الجواهر المضية 1/ 352 وغيره.
[3] من م، وفي الأصل «الحسن» .
[4- 4] من م، وفي الأصل «الكاتب» .
[5] وقع في م «الغساني» ، وسيأتي في رسم (العسال) ، يروى عن ابن وهب وابن عيينة.
[6] موضعه في الأصول بياض.(9/54)
يوم الاثنين لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثمائة.
باب الطاء والخاء
285/ ب
2570- (الطخارستانى) -
بضم [1] الطاء المهملة وفتح الخاء المعجمة وبعدها الألف وضم الراء وسكون السين المهملة وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طخارستان [2] ، وهي ناحية كبيرة مشتملة على بلدان وراء نهر بلخ أعلى [3] جيحون، خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء في كل فن [4] ، منهم أبو حاتم صالح بن مطرف ابن مهلهل الأزدي الطخارستانى، جالس رجاء بن المرجى المروزي الحافظ وذاكره، وكان من ساكني سمرقند، وحكى عنه أبو سعيد عصمة بن مسعود التميمي حكاية طويلة.
2571-[ (الطخروذى) -
بفتح الطاء المهملة وسكون الخاء المعجمة وضم الراء [5] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طخروذ، وهي قرية من قرى نيسابور، منها أبو القاسم يحيى بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الطخروذى، وأخوه أبو نصر أحمد بن عبد الوهاب، سمعا أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، فأما أبو القاسم أدركته منصرفي من الرحلة ولم يتفق أن سمعت منه شيئا، وكانت ولادته في شعبان سنة ثمانين وأربعمائة،
__________
[1] كذا في م واللباب، وفي الأصل ومعجم البلدان لياقوت «بفتح» .
[2] قال ياقوت: ويقال: «طخيرستان» .
[3] من اللباب، في الأصول «أعنى» وانظر ما فاله ياقوت.
[4] وانظر ما قال المعلمي في تعليقه من الإكمال 5/ 272.
[5] بعدها الواو.(9/55)
وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بمرو وأخوه أبو نصر بن عبد الوهاب، قرأت عليه أوراقا بنيسابور، وكان له حضور عن أبى المظفر موسى بن عمران، وكانت ولادته في سنة 479 بنيسابور-[1]] .
2572- (الطخشى) -
بفتح الطاء المهملة وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى طخش، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين يقال لها تخچ [2] ، كان منها أبو سلمة [3] يحيى بن محمد بن يحيى ابن سلم [3] الطخشى المروزي، كان شيخا صدوقا ثقة فقيها فاضلا، كتب الحديث الكثير ببغداد والبصرة وبلده، سمع بمرو عبد الله بن أبى دارم [4] وأبا رجاء محمد بن حمدويه السنجى، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل، وبالبصرة أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وطبقتهم، وكان [5] ضابطا لنفسه صائنا لها، وكان [5] يجلس للعامة،
__________
[1]- الرسم المحجوز من م واللباب، وسقط بأسره من الأصل. وقال ياقوت في معجم البلدان: (طخورذ) بالفتح ثم الضم وسكون الواو وذال معجمة، من قرى نيسابور، ينسب إليها أحمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الطوسي، أبو نصر الطخورذى، من أهل نيسابور، سمع أبا عبد الله محمد بن محمود بن أحمد ابن القاسم الرشيد، وحضر الطخورذى مجلس أبى المظفر موسى بن عمران الأنصاري فسمع منه، ذكره السمعاني في التحبير وقال: كانت ولادته في أول يوم من المحرم سنة 481- انتهى.
[2] في اللباب «لخج» .
[3- 3] في اللباب: يحيى بن محمد بن مسلم.
[4] من م، وفي الأصل «داره» .
[5- 5] سقط من م.
(14) وأخذ(9/56)
وأخذ الوعظ عن محمد بن سرو [1] ، وكان في حيرته ذاعر يعرف بالانفال سكن [2] ، كان يزجره أبدا عن سوء فعله، فدخل عليه في المسجد ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وكان قد فرغ من التراويح وقعد ينتظر الوتر، فهجم عليه هذا [3] الذاعر وضربه بالسكين، وكان لأبى سلمة هذا شاكري يعرف بابن عبدوس كان معه في المسجد وبيده خشب فرفع الخشب ليضرب الذاعر فأصاب رأس أبى سلمة فدمغه فمات على المكان، وخرج في جنازته خلق كثير لا يحصى للصلاة عليه وطخشى اسم رجل من أهل مصر، قرأت في معجم الطبراني: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن مخشى الفرغاني بمصر ابن أخى طخشى يروى عن عبيد الله ابن سعد [4] بن عفير، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني
. [باب الطاء والراء-[5]]
2573- (الطرازي)
بفتح الطاء [6] والراء المهملتين وكسر الزاى المعجمة في آخرها [7] ، هذه النسبة إلى طراز، وهي بلدة على حد ثغر الترك، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء حديثا وقديما، وكانوا من أصحاب الشافعيّ رحمه الله، وهي عند إسبيجاب، فمنها محمد ومحمود ابنا يعقوب
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م «سور» .
[2] كذا في الأصول.
[3] في م «ذلك» .
[4] كذا في الأصل، وفي م «سعيد» ، وفي اللباب «عبد الله بن سعيد» .
[5] سقط من الأصول.
[6] قال ياقوت: قال أبو سعد: هو بالفتح، ورواه غيره بالكسر.
[7] بعد الألف.(9/57)
ابن إبراهيم الطرازي الحجاج، كتبا الحديث بعد الأربعمائة [ببخارى-[1]] ومن المتأخرين أبو عمرو عثمان بن الطرازي إمام مسجد راعوم ببلخ كان منها، وحدث بكتاب «شرف [2] الأوقات» للسيد أبى المعالي محمد ابن محمد بن زيد الحسيني البغدادي نزيل سمرقند عنه، وتوفى بعد سنة عشرين وخمسمائة والإمام أبو محمود بن على بن أبى على [3] الطرازي، فقيه فاضل مبرز، له الباع الطويل في علم النظر، وكان صالحا سديد السيرة دائم التلاوة للقرآن العزيز، كتب الحديث عن أبى صادق أحمد بن الحسين [4] الزندنى وأبى الحسن على بن محمد بن حذام البخاريين وطبقتهما، أدركته ولي عنه إجازة، توفى بقرية عند طواويس، وحمل إلى بخارى ودفن بها، وكان ذلك في [سنة نيف-[5]] وثلاثين وخمسمائة، وكان له أولاد أئمة علماء من أهل الدين والعلم، لقيتهم بمرو وبخارى وسمرقند.
وبأصبهان سكة معروفة يقال لها سكة طراز فظني أن التجار الذين كانوا يجيئون من طراز ينزلونها فنسبت إليهم، وكان شيخنا أبو طاهر محمد ابن أبى نصر إبراهيم بن مكي المعروف بهاجر يسكنها، فكنت أنسبه إليها وأقول: أنا أبو طاهر الطرازي، وكان شيخا صالحا، قرأت عليه كتاب
__________
[1] من م، وليس في الأصل.
[2] كذا في م، وفي الأصل «سرف» .
[3] في م «أبو محمد على بن أبى على» .
[4] وقع في اللباب «الحسن» ، وانظر الأنساب 6/ 335 رسم (الزندنى) .
[5] من اللباب، وفي الأصول بياض.(9/58)
معرفة الصحابة لأبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ بروايته عن أبى منصور شجاع وأبى زيد أحمد ابني على بن شجاع المصقلي عن المصنف، وسمع الحديث من غيرهما أيضا.
2574- (الطرازي) -
بكسر الطاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها الزاى بعد الألف، هذه النسبة لمن يعمل الثياب المطرزة أو يستعملها، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد المقرئ البغدادي الطرازي، من أهل بغداد [1] ، سكن نيسابور، كان من أصحاب أبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقرئ، المختصين به، وكان أديبا فاضلا، بارعا شاعرا، مكثرا من الحديث، سمع ببغداد أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وأبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد، وبنيسابور أبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا طاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي وغيرهم، روى عنه ابنه وأبو عبد الله الحافظ البيع، وآخر من روى عنه أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو بكر الطرازي سكن نيسابور، خرج من بغداد سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكان من الناسكين المذكورين بحسن السيرة والمذهب، ثم دخل البصرة أيام أبى روق وأقرانه، وورد أصبهان وكتب بها الكثير، ثم ورد نيسابور سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وكان من القراء النحويين [2] ومن المذكورين بحفظ الحديث، خالف الأئمة في آخر
__________
[1] ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 225.
[2] كذا في الأصل، وفي م «المتجردين» .(9/59)
عمره في أحاديث حدث بها من حفظه وفروعه- والله أعلم، وتوفى [1] في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكانت ولادته سنة ثلاثمائة وابنه أبو الحسن على بن أبى بكر الطرازي.
2575- (الطرائفي) -
بفتح الطاء والراء المهملتين والياء المنقوطة باثنين من تحتها بعد الألف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى بيع الطرائف وشرائها، وهي الأشياء المليحة المتخذة من الخشب، والمشهور بهذه النسبة أبو الفضل محمد بن الحسن بن [موسى بن-[2]] معاوية الطرائفى، من أهل نيسابور، سمع عبد الصمد بن الفضل وغيره والحسن بن يوسف الطرائفى بمصر، سمع محمد بن عبد الله بن الحكم وأبو بكر محمد بن أحمد بن خالد الطرائفى من أهل مصر، حدث عن محمد بن يوسف الرازيّ، روى عن هؤلاء الثلاثة أبو عبد الله بن مندة الحافظ وأما أبو الحسن أحمد بن محمد ابن عبدوس بن سلمة بن مسور/ بن سنان بن مزاحم الطرائفى، مولى خداش ابن حليس العنبري، حدث عن جماعة من القدماء مثل السري بن خزيمة ومحمد ابن اشرس السلمي والحصين بن الفضل البجلي بنيسابور وعثمان بن سعيد الدارميّ ومعاذ وأحمد ابني بحدة بن العريان القرشي ومحمد بن سهل ابن مسنون [3] العتكيّ وطبقتهم، وروى عنه أبو بكر بن إسحاق الصبغى وأبو على [الحافظ وأبو عبد الله-[4]] البيع الحافظ النيسابوريون، وذكره
__________
[1] بنيسابور، كما في تاريخ بغداد.
[2] من م واللباب، وليس في الأصل.
[3] كذا في الأصل، وفي م «سبعون» كذا.
[4] من م، وسقط من الأصل.(9/60)
الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور وقال: أبو الحسن الطرائفى كان من أهل الصدق والمحدثين المشهورين، انتخب عليه أبو على الحافظ ثلاثة أجزاء، وأبو الحسين الحجاجى سبعة أجزاء، ولم يزل مقبولا في الحديث مع ما كان يرجع إليه من السلامة، وسمعته يقول: أقمت ببغداد مدة سنة [1] أربع وخمسين و [1] خمس وثمانين ومائتين على التجارة ولم أسمع بها حديثا واحدا، توفى في شهر رمضان سنة ست [2] وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه الأستاد أبو الوليد وأما أبو عبد الرحمن [3] عثمان بن عبد الرحمن [3] ابن مسلمة [4] المكتب الحراني القرشي يعرف بالطرائفى، وإنما قيل له الطرائفى ولقب بها لأنه كان يتبع طرائف الأحاديث ويطلبها [5] ويرويها [6] عن قوم ضعاف، وهو مولى منصور بن محمد بن مروان، يروى عن هشام القردوسي وخصيف بن عبد الرحمن، روى عنه قتيبة بن سعيد وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقيّ، ذكر ذلك أبو أحمد الحافظ النيسابورىّ في كتاب الكنى، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو طاهر عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الهيثم الدشتى أنا أبو الحسن عبيد الله بن المغيرة
__________
[1- 1] من الأصل، وليس في م.
[2] في م: سبع.
[3- 3] من الأصل واللباب، وسقط من م.
[4] من م واللباب، وفي الأصل «مسلم» .
[5] ليس في م واللباب.
[6] من اللباب، وفي الأصول «ويروى» .(9/61)
ابن منصور النيسابورىّ ثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي [1] أنا أبو بكر عبد الله ابن محمد بن مسلم الأسفراييني ثنا محمد بن بحير ثنا محمد بن أسد ثنا سليمان ابن عبد الرحمن بن كنانة ثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني أبو عبد الرحمن الطرائفى- كان صاحب عجائب-[2] ثنا على بن غزون [2] الدمشقيّ [3] عن ابن جريج [3] عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما أسنده قال: كان له صلى الله عليه وسلم قسطاس يسمى الكن وأبو النضر أحمد بن محمد بن الحسن الفقيه الطرائفى، من أهل نيسابور، سمع الحديث ثم تفقه على كبر السن، رأى أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي ثم سمع الحديث بعده من مثل أبى على محمد ابن عبد الوهاب الثقفي وطبقته، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وحكى أبو النضر الطرائفى عن أبى على الثقفي أنه قال: يعجبى من أصحاب الحديث [4] أن يدعوا الخلاف في الطهارة والصلاة فيأخذوا بالشدة لا بالرخصة وأبو عبد الله محمد بن حمدان بن سفيان الطرائفى المخرمي، من أهل بغداد [5] ، سمع على بن مسلم الطوسي والحسن ابن عرفة ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ومحمد بن زياد بن عبد العزيز الثقفي وغيرهم من البغداديين والرازيين والمصريين، روى عنه أحمد بن تاج الوراق ومحمد بن المظفر ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، ذكره أبو الفضل
__________
[1] وقع في م «الخالديّ» - خطأ.
[2- 2] موضعه في م «بأعلى غزوان» .
[3- 3] سقط من م.
[4] في م «من أهل الحديث» .
[5] فترجمته من تاريخ بغداد 2/ 286.(9/62)
صالح بن أحمد الهمذانيّ الحافظ في طبقات الهمذانيين فقال: أبو عبد الله الطرائفى [1] قدم علينا سنة ثماني عشرة- يعنى وثلاثمائة- سمعت منه مع أبى، وكان عنده عامة كتب الشافعيّ الأم وغيره عن الربيع، وكان رجلا سهلا حسن الأخلاق يصبر على التحديث، واسع العلم صدوقا.
2576- (الطرخاباذى) -
بفتح الطاء وسكون الراء [المهملتين-[2]] وفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طرخاباذ، وظني أنها [قرية-[2]] من قرى جرجان- والله أعلم، منها على بن أحمد الطرخاباذى، روى بجرجان عن أبى يعلى أحمد بن على الموصلي، روى عنه أبو نصر محمد بن أحمد الإسماعيلي.
2577- (الطرخانى) -
بفتح الطاء وسكون الراء المهملتين وفتح الخاء المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى الجد، وهو طرخان، والمشهور بهذه النسبة صاحب الجامع والمسند أبو بكر عبد الله بن محمد بن على بن طرخان ابن جياش البلخي الطرخانى، كان من العلماء الذين عنوا بطلب الحديث وكتبه والاجتهاد فيه، وجمع الجموع، أدرك جماعة من شيوخ البخاري ووالده محمد بن على الطرخانى كان محدثا أيضا.
2578- (الطرخونى) -
بفتح الطاء المهملة والراء الساكنة والخاء
__________
[1] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد «قال: محمد بن أحمد بن سفيان أبو عبد الله البغدادي المعروف بالطرائفى- إلخ» .
[2] من م.
[3] وبعد الألف نون.(9/63)
المعجمة المضمومة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طرخون، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو عبد الله محمد بن أبى السري إسماعيل بن طرخون الطرخونى البخاري، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام، يروى عن ابن عيينة ويحيى بن سليم ومروان بن معاوية وعبد الحميد بن عبد العزيز ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك وعيسى بن موسى غنجار، روى عنه إسحاق ابن أحمد بن خلف البخاري، ومات سنة سبع وأربعين ومائتين وأبو الفضل محمد بن الأحنف بن طرخون بن رستم الطرخونى، من أهل بخارى [1] أيضا، وهو جد أبى بكر بن أبى عمر [2] ، يروى عن سعيد بن جناح وحفص ابن داود ونصر بن الحسين، روى عنه أبو نصر [3] أحمد بن أبى حامد الباهلي وأبو بكر أحمد بن سهل بن عبد الرحمن بن معبد بن طرخون البانبي الطرخونى، نسب إلى جده الأعلى، من قرية بانب من قرى بخارى [4] ، يروى عن أبى الطيب جلوان بن سمرة البانبي والحسين بن يحيى بن جعفر البخاري وغيرهما وأبو بكر بن أبى عمر [5] بن أبى الفضل، هو محمد بن سعيد ابن محمد بن الأحنف بن طرخون بن رستم الحافظ الطرخونى، من أهل بخارى، يروى عن أبى صالح بن محمد وحامد بن سهل وإبراهيم بن معقل، وتوفى في المحرم سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
__________
[1] بعدها الواو.
[2] من اللباب، في الأصل «أبى عمرو» .
[3] زيد في م «الحسن» كذا.
[4] وانظر 2/ 66 (البانبي) .
[5] من م، وفي الأصل «أبى عمرو» وقد مر قريبا في جده.(9/64)
2579- (الطرسوسي) -
بفتح الطاء والراء المهملتين والواو بين السينين المهملتين الأولى مضمومة والثانية مكسورة، هذه النسبة إلى طرسوس، وهي من بلاد الثغر بالشام، وكان يضرب بعيدها المثل وكانوا يقولون- على ما سمعت أبا على الحسن بن مسعود بن [1] الوزير الدمشقيّ الحافظ يقول:
كان المشايخ يقولون: «زينة الإسلام ثلاثة: التراويح بمكة فإنهم يطوفون سبعا بين كل ترويحتين، ويوم الجمعة بجامع المنصور لكثرة الناس والزحمة ونصب الأسواق، ويوم العيد بطرسوس لأنها ثغر وأهلها يتزينون ويخرجون/ بالأسلحة الكثيرة المليحة والخيل الحسان ليصل الخبر إلى 286/ ب الكفار فلا يرغبون في قتالهم» ، وقد كان هذا قتل أيامنا، والساعة صار هذا البلد في أيدي الإفرنج، وبجامع المنصور لا يصلون إلا جماعة يسيرة، وتراويح مكة بقيت على حالها- على ما سمعت- ولكن خف الناس وقل المجاورون وانتقصت الشموع والقناديل، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الطرسوسي، من ثقات البغداديين المكثرين، أقام بطرسوس [2] ، وتوفى بها في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين وحفيده محمد بن إبراهيم بن محمد، ابن أبى أمية الطرسوسي، يروى عن جده أبى أمية، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني وأبو بكر أحمد بن الحسين بن بندار بن أبان الأصبهاني القاضي الطرسوسي، الشيخ الصالح العابد المجتهد، سمع أبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي وعبد الله
__________
[1] ليس «بن» في م.
[2] فلهذا قيل له الطرسوسي وهو بغدادي- الخطيب في تاريخ بغداد 1/ 394.(9/65)
ابن محمد بن العلاء الطرسوسي، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بكر الطرسوسي ورد علينا بنيسابور عند محنة أهل طرسوس، وسكنها إلى أن توفى بها في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر وأبو الفتح محمد بن إبراهيم [1] بن محمد [1] بن يزيد البزاز الغازي الطرسوسي، المعروف بابن البصري، سكن بيت المقدس، سمع أبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي [2] وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي وأحمد ابن محمد بن أحمد بن سلام ومحمد بن [محمد بن-[3]] داود بن عيسى الكرجي وسليمان بن أحمد الملطي وعبيد الله بن الحسين الأنطاكي وأحمد ابن بهزاد السيرافي وأبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد [ابن-[4]] الأعرابي والحسن بن عبد الرحمن [5] بن زريق الحمصي، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن الفرج بن على البزاز وأبو القاسم الأزهري والقاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي وعلى بن طلحة المقرئ، وكان ثقة، ومات ببيت المقدس في سنة تسع أو عشر وأربعمائة وأبو الحسن على بن عبد الله الطرسوسي الصوفي، سكن بخارى، يروى عن
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] كذا ذكره، وذكره الخطيب في ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 415 أنه سمع محمد بن إبراهيم بن أبى أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وقد مر الجد وحفيده قريبا.
[3] سقط من الأصل.
[4] من م واللباب، وليس في الأصل وتاريخ بغداد.
[5] من تاريخ بغداد وغيره، وفي الأصول «عبد الرزاق» .(9/66)
جعفر بن محمد بن نصير الخلدى وغيره، روى عنه أبو عبد الرحمن السلمي وأبو عبد الله الغنجار الحافظ، وتوفى ببخارى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو محمد ناعم بن السري بن عاصم الطرسوسي، من أهل طرسوس، يروى عن أبيه وأبى سعيد عبد الله بن سعيد الأشج الكوفي وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وقال: أنا ناعم ابن السري بن عاصم بطرسوس وأضافنى، رحمه الله [1] .
2580- (الطرسوسي) -
بالراء الساكنة بين الطاءين المهملتين بفتح الأولى وضم الأخرى بعدها الواو وفي آخرها السين، [2] هذه النسبة [2] إلى طرطوس، وهي بلدة من بلاد الشام، أظنها من الساحل، منها أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الخواص المقرئ الطرطوسي، يروى عن أبى بكر محمد بن سفيان صاحب المزني ويونس بن عبد الأعلى، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد ابن عبدوس النسوي الحافظ وسمع منه بطرطوس [3] وأبو الفضل العباس ابن أحمد الخواتيميّ الطرطوسي، ولى [القضاء-[4]] بطرطوس، سمع أبا المؤمل العباس بن الفضل الكندي [5] الأرسوفي، روى عنه أبو بكر النسوي
__________
[1] وذكر ياقوت في معجم البلدان من هذه البلدة الحافظ محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي التميمي ثم السعدي، رحال، من أهل المعرفة، توفى ببلخ سنة 276 هـ.
[2- 2] سقط من م.
[3] زيد في م «بجمع» ثم أهمل.
[4] من م.
[5] كذا بالأصل، وفي م «الكمانى» .(9/67)
أيضا وأبو سهل محمد بن هارون بن القاسم الطرطوسي المطرزي، ورد إلى إلى العراق وسمع بالنهروان [1] العباس بن حبيب النهرواني [2] ، روى عنه أبو بكر بن عبدوس النسوي وأبو بكر محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرطوسي التميمي، سمع بالطبرية أبا عثمان سعيد بن هاشم [3] بن مرثد الطبراني، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي وأبو محمد عبيد الله ابن يحيى بن عبد الباقي التميمي الطرطوسي، كان رئيس طرطوس، حدث عن أبيه [4] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن [5] محمد بن [5] عبدوس النسوي [6] وأبو بكر محمد بن أحمد بن على الوراد الطرطوسي، يروى عن أبيه، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ.
10
2581- (الطرطوشي) -
بسكون الراء بين الطاءين المضمومتين المهملتين [7] بعدهما الواو وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى طرطوشة، وهي بلدة من آخر بلاد المسلمين بالأندلس، خرج منها جماعة من أهل العلم منهم أحمد بن ميسرة الأندلسى الطرطوشي [8] ، رحل في طلب العلم، وكتب
__________
[1] من م، وفي الأصل «بالمهروان» .
[2] من م، وفي الأصل «المهروانى» .
[3] من م، وفي الأصل «هشام» وقد مر ص 34.
[4] زيد في م «يروى عن أبيه» وما قبله جملة «كان رئيس طرطوس حدث عن أبيه» كأنه مضروب عليه في م.
[5- 5] ليس في م.
[6] هنا انتهى الرسم في م، وما بعده فليس فيها.
[7] وقال ياقوت: طرطوشة بالفتح ثم السكون ثم طاء أخرى مضمومة، مدينة بالأندلس تتصل بكورة بلنسية قريبة من البحر.
[8] في معجم البلدان: أحمد بن سعيد بن ميسرة الغفاريّ الأندلسى الطرطوشي، (17) الكثير(9/68)
الكثير، وتوفى بالأندلس سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وطاهر ابن حزم الأندلسى الطرطوشي، [1] مولى بنى أمية، يروى عن يحيى ابن يحيى بن كثير الأندلسى وغيره، توفى بالأندلس سنة خمس وثمانين ومائتين شهيدا في المعترك وأبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي [1] ، نزل الإسكندرية وتدبر بها [2] إلى حين وفاته، وكان إماما فقيها صالحا سديد السيرة مشتغلا بما يعنيه ملاذا للغرباء والفقهاء ورد بغداد وتفقه بها على أبى بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي، وانحدر إلى البصرة وسمع بها السنن لأبى داود عن أبى على أحمد بن على التستري عن أبى عمر الهاشمي عن أبى على اللؤلؤي عنه، روى لنا عنه أبو القاسم أحمد بن أحمد بن إسحاق الدندانقانى بمكة وغيره، وروى عن أبى الوليد سليمان بن خلف الباجي السرقسطي سمع منه بسرقسطة، وتوفى بعد سنة [3] ست عشرة وخمسمائة وقيل سنة [3] عشرين بالإسكندرية.
2582- (الطرقى) -
بفتح الطاء المهملة وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى طرق، وهي قرية كبيرة مثل بلدة بأصبهان [4] على عشرين فرسخا منها، رأيتها من بعيد وما اتفق لي دخولها، منها أبو العباس أحمد ابن ثابت بن محمد الطرقى الأصبهاني، كان حافظا متقنا، مكثرا من الحديث
__________
[ () ] كتب الحديث الكثير من على بن عبد العزيز ومحمد بن إسماعيل الصائغ وغيرهما.
[1- 1] ما بين الرقمين سقطة في م.
[2] كذا في الأصل، وفي م «ندربها» .
[3- 3] ليس في م.
[4] في م «من أصبهان» .(9/69)
عارفا بطرقه، وله معرفة بالأدب، سمع بأصبهان أبا الفضل المطهر ابن عبد الواحد البراني، وبنيسابور أبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وبهراة أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وببغداد أبا القاسم على بن أحمد بن البري البندار، وبالبصرة أبا على على بن أحمد بن على التستري، وبالأهواز أبا سعد محمد بن الحسن بن على بن عثمان الأهوازي 287/ ألف وطبقتهم، [1] روى لنا [1] عنه أبو العلاء أحمد بن محمد/ بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف الحافظ ببغداد [2] وغيرهما [2] ، وتوفى بعد سنة عشرين وخمسمائة، وحكى عنه أنه كان يقول: الروح قديمة. [3]
__________
[1- 1] موضعه في م «يروى» .
[2- 2] سقط من م.
[3] قال ياقوت في معجم البلدان: ينسب إليها جماعة وافرة من أهل الرواية والدراية، وقال أبو عبد الله الدبيثى في ترجمة محمد بن ظفر بن أحمد بن ثابت بن محمد الطرقى الأزدي: ان «طرق» المنسوب إليها من نواحي يزد، ولعلها غير التي بأصبهان، ويجوز أن تكون بينهما فتنسب إلى هذه وهذه- والله أعلم، ومن متأخريهم أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن الطيب بن طاهر ابن عبد الله بن الهذيل بن زياد بن العنبر بن عمرو بن تميم الحافظ الطرقى الأصبهاني، ذكره أبو سعد السمعاني في التحير ووصفه بالحفظ ولم يذكر وفاته وقال:
كان حافظا فاضلا عارفا بطرق الحديث حريصا على طلبه حسن الخط كثير الضبط ساكنا وقورا سليم الجانب، سمع أبا سعد محمد بن أبى عبد الله المطرز وأبا العلاء محمد بن عبد الجبار الفرسانى وأبا القاسم غانم بن محمد البرجي وأبا على الحداد- انتهى.
70 الطرماحى(9/70)
2583- (الطرماحى) -
بكسر الطاء المهملة والراء والميم المفتوحة المشددة وفي آخرها [1] الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الطرماح، وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد عبد الله بن محمد بن هاشم بن طرماح الطوسي الطرماحى، وكان وجه الناحية ورئيسها، من أعيان المحدثين في عصره وكذلك ابنه أبو القاسم في وقته وابن ابنه الرئيس أبو منصور بن أبى القاسم هو الرئيس بها وابنه أبو محمد عبد الله بن أبى منصور مزكى الناحية وعينها، قال الحاكم: وكان شيخنا رشيق [2] المحدث الّذي كتبنا عنه مولى عبد الله بن محمد ابن هاشم [يقول-[3]] : استشهد أبو محمد المزكي الطرماحى، ومات أبوه أبو منصور بعده كلاهما في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، سمع أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب العبديّ وأبا الحسن على بن الحسن الهلالي وأقرانهما بنيسابور، ثم حدث على كبر السن وسمع منه، وروى عنه أبو على الحافظ [4] وأبو عمرو [4] إسماعيل بن نجيد السلمي وطبقتهما. [5]
2584- (الطرواخى) -
بضم [6] الطاء المهملة وقيل بفتحها وسكون الراء
__________
[1] بعد الألف.
[2] كذا في س، وفي الأصل وم «رسق» .
[3] من م، وليس في الأصل.
[4- 4] ليس في م.
[5] ذكر ياقوت في معجم البلدان من قرى دمشق (طرميس) ثم نسب إليها أبا سعيد الحسن بن يوسف بن إسحاق بن سعيد- أو إبراهيم- بن ساسان الطرميسى، مولى الحسين بن على بن أبى طالب، مات سنة 323، أورد ذكره عن الحافظ ابن عساكر، وانظر ما في تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 281 المطبوع، وراجع تاريخ دمشق.
[6] وقع في م «بكسر» .(9/71)
وفي آخرها [1] الخاء المنقوطة، هذه النسبة إلى طرواخى، وهي من قرى بخارى على أربع فراسخ منها، وأهل بخارى العوام منهم يقولون لها «طراخى» ، والمشهور منها الفقيه أبو الفضل محمد بن محمد بن أحيد بن سعيد الطرواخى، أحد الفقهاء، حدث عن الفقيه سعيد بن موسى الكعبي الخوارزمي وأبى بكر القاسمي صاحب يعقوب بن سفيان بن جوان الكبير، صاحب التصانيف، روى عنه أبو كامل البصيري، وذكره أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: أبو الفضل الطرواخى شيخ فقيه على مذهب الشافعيّ، ثقة في الرواية، له أصول صحاح، وسماعات في كتب الناس، سمع أبا الحسين محمد بن عمران بن موسى الجرجاني وأبا أحمد محمد بن محمد بن الحسن الحاكم المحتسب وأبا بكر محمد ابن القاسم وأبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وجماعة، وسمعنا منه قطعة صالحة من تفسير يعقوب بن سفيان وغيره.
2585- (الطريثيثى) -
بضم الطاء المهملة [2] وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الثاء المثلثة- بين الياءين- وفي آخرها ثاء مثلثة أخرى، هذه النسبة إلى طريثيث [3] ، وهي [4] ناحية كبيرة من نواحي نيسابور، بها قرى كثيرة، ويقال لها بالعجمية ترشيز [5] ، خرج منها جماعة
__________
[1] بعد الواو والألف.
[2] من م، وفي الأصل «غير المعجمة» .
[3] قال ياقوت: تصغير الطرطوث، وهو نبت كالقطر مستطيل.
[4] زيد في م «من» كذا.
[5] في اللباب «ترتسيز» وقال ياقوت في (طرشيز) : لغة في طريثيث، وهي(9/72)
من أهل العلم قديما، والساعة صارت في يد أهل القلاع واستولوا عليها، منها: أبو الفضل شافع بن على بن أبى الفضل الطريثيثى، سكن نيسابور، [1] شيخ لطيف طريف [1] كثير العبادة مليح المشاهدة، من أفراد المشايخ المحققين، سمع بمكة أبا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وبالبصرة أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن طلحة بن غسان الحافظ وغيرهما، روى لي عنه أبو بكر وجيه بن طاهر الشحامي وابن أخيه أبو منصور عبد الخالق ابن زاهر وابن أخته ظريفة [2] أبو البركات عبد الله بن محمد الفراوي، وكانت ولادته بطريثيث سنة أربعمائة، وسكن رباط السلمي بنيسابور، وتوفى بها في ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، ودفن بكنجروذ في مشهد ابن خزيمة الإمام. [3]
__________
[ () ] اليوم بيد الملاحدة، ويسمونها «ترشاش» فلها ثلاثة أسماء- انتهى. وقال في (طريثيث) : وأهل خراسان يسمون هذه الناحية «ترشيش» ، ثم ضبطه.
[1- 1] موضعه في م «شيخ طريق» .
[2] من م، وفي الأصل «طريفة» .
[3] قال ابن الأثير: قلت: فاته (الطريفي) بفتح الطاء وكسر الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان وبعدها فاء، نسبة إلى طريف بن حيي بن عمرو بن سلسلة ابن غنم، بطن من طيِّئ، منهم أدهم بن أبى الزعراء، واسمه سويد بن مسعود ابن جعفر بن عبد الله بن طريف بن حيي الشاعر.(9/73)
2586- (الطريقي) -
المنسوب إلى هذه النسبة أبو [الحسن-[1]] على ابن المنذر الطريقي، من أئمة الكوفة، سمع محمد بن فضيل [2] الكوفي، روى عنه إسحاق بن أيوب بن حسان الواسطي، سألت أستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان عن على بن المنذر الطريقي:
لأى شيء نسب إلى هذا؟ قال: كان ولد في الطريق فنسب إليه [3] .
باب الطاء والسين
2587- (الطّساس) -
بفتح الطاء والألف بين السينين المهملتين [4] ، هذه [النسبة-[5]] لمن يعمل «الطست» ، وقيل له «الطس» أيضا، قال الشاعر:
لو عرضت لأيبلى قس ... أشعث في هيكله مندس
حن إليها كحنين الطس
والمشهور بهذه النسبة [أبو العباس-[6]] الفضل بن زياد الطساس البغدادي، يروى عن عباد المهلبي وعلى بن هاشم بن البريد وخلف
__________
[1] من اللباب، وسقط من الأصل، وليس في م ما قبله «أبو» أيضا.
[2] في م «فضل» .
[3] في م «إليها» .
[4] في م «المهملات» وعد الطاء أيضا.
[5] من م.
[6] من تاريخ بغداد 12/ 360 وغيره، وسقط من الأصل، وفي م «أبو الفضل ابن زياد» .(9/74)
ابن خليفة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [1] :
سئل أبو زرعة الرازيّ عنه، فقال: كتبت عنه، كان يبيع الطساس، شيخ ثقة [2] .
2588- (الطستى) -
بفتح الطاء المهملة وسكون السين المهملة أيضا وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى الطست وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين عبد الصمد بن على بن محمد بن مكرم الطستى، الوكيل، هو ابن أخى الحسن بن مكرم، من أهل بغداد [3] ، يروى عن أحمد بن عبيد الله النرسي والحارث ابن أبى أسامة ومسلم بن عيسى الصفار والتمتام [4] وغيرهم، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين بن بشران وأبو الحسين بن جميع الغساني وأبو على بن شاذان وجماعة، ورأيت له كتاب المعجم لشيوخه في أجزاء [5] عند شيخنا أبى نصر أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله العاري الحافظ بأصبهان، ولم يتفق لي سماعه، وكانت ولادته في سنة ست وستين ومائتين، ومات في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة [6] .
باب الطاء والغين [7]
2589- (الطغامى)
بفتح الطاء المهملة والغين المعجمة، هذه النسبة
__________
[1] في كتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 62.
[2] واستدركه ابن نقطة في «الطسى» .
[3] ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 41.
[4] في الأصول «التمام» .
[5- 5] ليس في م.
[6] وانظر الإكمال 5/ 268.
[7] هذا الباب مع رسمه سقط من م.(9/75)
إلى طغامى [1] ، وهي قرية من سواد بخارى، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن على بن إبراهيم بن أحمد بن عقّار [2] بن رخشاب الطغامى، صاحب الأوقاف، يروى عن أبى سهيل سهل بن بشر ومحمد بن دينار وصالح ابن محمد الحافظ وموسى بن أفلح ويحيى بن بدر وغيرهم، روى عنه جماعة، وتوفى في شوال سنة تسع [3] وأربعين وثلاثمائة.
باب الطاء والفاء
2590- (الطفال) -
بفتح الطاء المهملة وتشديد الفاء، هذه النسبة إلى بيع الطفل، وهو الطين الّذي يؤكل، وفي أصل اللغة الطفل السواد، والطين الّذي يؤكل يكون عليه السواد لأنه يشوى عند الأكل فيسود، ويقولون في ديار مصر للذي يبيعه «الطفال» ، والمشهور بهذه النسبة 287/ ب أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد [4] بن الحسين بن أحمد بن/ السري المقرئ الطفال، من أهل مصر، شيخ ثقة صدوق مكثر، سمع أبا الطاهر أحمد ابن عبد الله بن نصر القاضي الذهلي وأبا الحسن بن حيويه وأبا محمد الحسن ابن رشيق العسكري المصريين، روى عنه أبو بكر محمد بن إسماعيل بن أحمد الكسى وأبو الفتح نصر بن الحسن بن القاسم السكنى وأبو محمد عبد العزيز
__________
[1] على وزن سكارى وصحارى، والطغام أوغاد الناس- ياقوت.
[2] وقع في اللباب «عثمان» خطأ، وانظر الإكمال 5/ 283 وفي رسم (العقار) 6/ 222.
[3] وفي الإكمال 6/ 222 «سبع» .
[4] وفي م «أحمد» .(9/76)
ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: أبو الحسين ابن الطفال نيسابوري الأصل، سكن أبوه مصر وولد هو بها، وكان قد باع أصوله، فكان يوجد سماعه في كتب الناس، لا بأس به.
2591- (الطفاوي) -
بضم الطاء المهملة وفتح الفاء وفي آخرها واو بعد الألف، هذه النسبة إلى طفاوة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو المنذر محمد بن عبد الرحمن الطفاوي [2] ، من أئمة البصرة، يروى عن حميد الطويل والأعمش وهشام بن عروة وأيوب السختياني، روى عنه أحمد بن حنبل وزهير بن حرب وعلى ابن المديني والمقدمي وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ وعمرو بن محمد الناقد، وكان يحيى بن معين يقول: الطفاوي قدم علينا هاهنا لم يكن به بأس، البصريون يرضونه، وكان على ابن المديني يقول: هو ثقة، ومات في سنة سبع وثمانين ومائة وأبو المعدل [3] عطية الطفاوي، من تابعي البصرة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى
__________
[1] قال ابن الأثير: قلت: لم يذكر طفاوة من أي العرب هي؟ وهذه النسبة إلى ثعلبة وعامر ومعاوية أولاد أعصر بن سعد بن قيس عيلان، وقيل في أسمائهم غير ذلك، وأمهم طفاوة بنت جرم بن ريان (وفي بعض المراجع: زبان) ، فنسبوا إليها، ولا خلاف أنهم نسبوا إلى أمهم، وأنهم من أولاد أعصر وإن اختلفوا في أسماء أولادهما- انتهى. وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم الأندلسى ص 233.
[2] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 309 وكتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 324 وغيرهما.
[3] وفي م «أبو الهول» .(9/77)
عنه سليمان التيمي وخالد الحذاء وعوف الأعرابي ومدرك بن عبد الرحمن الطفاوي، من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل ما لا يتابع عليه، روى عنه البصريون، استحب مجانبة ما انفرد به من الروايات [1] ، روى عنه يحيى بن حذام السقطي وعبد الله بن عيسى الطفاوي، من أهل البصرة، سكن بغداد [2] وحدث بها عن أبيه ومسمع بن عاصم ويوسف بن عطية الصفار وعبيد الله بن شميط بن عجلان، روى عنه إبراهيم بن عبد الله ابن الجنيد وحاتم بن الليث الجوهري وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو المهلب هريم بن عثمان بن عيسى بن هريم ابن عتيق الطفاوي، من أهل البصرة، روى عن سلام بن مسكين وعمارة [3] ابن زاذان وأبى هلال الراسبي وحماد بن سلمة والقاسم بن الفضل الحدانى وعبد العزيز بن مسلم، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وجماعة [4] [5] .
__________
[1] هذا كله قول ابن حبان في الضعفاء والمجروحين 3/ 18.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 34، وانظر كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 128 وقال فيه ابن أبى حاتم: سمع منه أبى ببغداد في الرحلة الأولى وروى عنه.
[3] من ترجمة هريم من كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 188 وغيره من المراجع، ووقع في الأصول «عبادة» خطأ، وعمارة بن زاذان من رجال التهذيب.
[4] قال ابن أبى حاتم: سئل أبى عنه فقال: بصرى صدوق.
[5] قال ياقوت في معجم البلدان في (طفراباذ) محلة بهمذان نقلا عن السمعاني من التحبير: أبو بكر هبة الله بن الفرج الهمذانيّ الطفراباذى الجيلي، المعروف بابن أخت محمد بن الحسين، العالم الطويل، من أهل همذان، كان شيخا صالحا خيرا سديد السيرة مكثرا من الحديث، عمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير، وانتشرت رواياته، وكان يسكن بمحلة طفراباذ في جوار أبى العلاء الحافظ....
سمع منه أبو سعد السمعاني وأبو القاسم الدمشقيّ، وكانت ولادته سنة 452، باب(9/78)
باب الطاء واللام
2592- (الطلحي) -
بفتح الطاء المهملة وسكون اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه، والمشهور بهذا الانتساب جماعة من أولاد طلحة وأحفاده قديما وحديثا، منهم أبو الحسن محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى الطلحي، من ولد طلحة، بغدادي [1] ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو على بن شاذان البزاز وأبو عمر عبد الرحمن ابن طلحة بن محمد بن عيسى بن محمد [2] بن عيسى [2] بن صالح بن إبراهيم بن محمد ابن طلحة بن عبيد الله الطلحي التيمي الأصبهاني ثم العمرى، حدث عن جماعة من القدماء مثل الفضل بن الخصيب وابن الجارود والعباس بن الوليد ابن شجاع وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأصبهاني بآمد، وجماعة من شيوخنا حدثونا [3] عن أصحابه ومنهم صالح بن موسى الطلحي، من ولد طلحة بن عبيد الله، يروى عن سهيل بن صالح، عداده في أهل المدينة، روى عنه أهلها كان يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به [4] وعبد الرحمن بن حماد الطلحي، من ولد طلحة بن عبيد الله، يروى عن طلحة ابن يحيى بنسخة موضوعة، روى عنه ابن عائشة، فلست أدرى [5] أوضعها
__________
[ () ] ومات سنة 542.
[1] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 25.
[2- 2] ليس في م واللباب، وما قبله «بن محمد» أيضا ليس في اللباب.
[3] م: «حدثوا» .
[4] كله قول ابن حبان 1/ 365.
[5] هذا قول ابن حبان البستي في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 61.(9/79)
أو قلبت [1] عليه، وأيما كان من ذلك فهو ساقط الاحتجاج به لما أتى مما لا أصل له في الروايات على الأحوال كلها، روى عن طلحة بن يحيى عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم- وذكر حديث السفرجلة وعبد الرحمن بن صالح ابن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي، ويعرف بالطلحي، كان من أهل الصدق، يروى عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وعبد العزيز بن أبى حازم وعبد الله بن محمد بن عمران الطلحي وأخيه طلحة بن صالح الطلحي، قال ابن أبى حاتم [2] : سمع منه أبى بالمدينة سنة ست عشرة ومائتين، وسألت أبى عنه فقال: صدوق.
2593- (الطلقي) -
بفتح الطاء المهملة واللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى.... [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن إبراهيم ابن أحمد الطلقي الأستراباذي، من أهل أستراباذ، ورد جرجان وحدث بها عن أبى الحسن أحمد بن عبد الله الأستراباذي. [4]
__________
[1] زيد في الأصل هنا «له» .
[2] لم أجد ترجمته في كتاب الجرح والتعديل، فلعلها سقطت من نسخها، وكذا ترجمة أخيه طلحة في ج 2 ق 1 ص 481 من نسخة م فقط وسقطت من غيرها.
[3] بياض في الأصول كلها وفي اللباب.
[4] قال ياقوت في (طلمنكة) : مدينة بالأندلس، خرج منها جماعة، منها أبو عمر- وقيل أبو جعفر- أحمد بن محمد بن عبد الله بن لب بن يحيى بن محمد المعافري المقرئ لطلمنكى، وكان من المجودين في القراءة، وله تصانيف في(9/80)
2594- (الطليطلى) -
بضم الطاء المهملة وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الطاء الأخرى [1] وفي آخرها لام أخرى، هذه النسبة إلى طليطلة، وهي بلدة بالأندلس من المغرب [2] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أحمد بن الوليد بن عبد الخالق بن عبد الجبار ابن بشر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن قتيبة بن مسلم الباهلي، قاضى طليطلة، يروى عن عيسى بن دينار ويحيى بن [يحيى بن-[3]] كثير، رحل وسمع
__________
[ () ] القراءة، روى الحديث وعمر حتى جاوز التسعين، يروى عنه محمد بن عبد الله الخولانيّ- انتهى. وهو أول من أدخل علم القراءات إلى الأندلس، كان عالما بالتفسير والحديث، من كتبه: الدليل إلى معرفة الجليل- في مائة جزء، وتفسير القرآن- نحو مائة جزء، والوصول إلى معرفة الأصول، والبيان في إعراب القرآن، وفضائل مالك، ورجال الموطأ، والروضة- في القراءات، ورسالة في أصول الديانات، توفى في طلمنكة سنة 429، راجع غاية النهاية 1/ 120 والديباج لابن فرحون.
قال ياقوت في (طلياطة) : ناحية بالأندلس من أعمال إستجة قريبة من قرطبة، ينسب إليها حماد بن شقران بن حماد الاستجى الطيالسي (كذا) أبو محمد، رحل إلى المشرق وسمع بمكة من ابن الأعرابي ومحمد بن الحسين الآجري، وسمع بمصر، وانصرف إلى الأندلس، وتوفى بطليطلة ودفن بها سنة 354، حدث عنه إسماعيل وابن شمر وغير واحد- قاله ابن أمريس.
[1] كذا ضبطه السمعاني بكسر الطاء الثانية، وقال ياقوت: ضبطه الحميدي بضم الطاءين وفتح اللام، وأكثر ما سمعناه من المغاربة بضم الأولى وفتح الثانية.
[2] وكانت قاعدة ملوك القرطبيين وموضع قرارهم- ياقوت.
[3] من م واللباب، وسقط من الأصل.(9/81)
من سحنون بن سعيد، وهو قديم، توفى بالأندلس- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس وإسماعيل بن أمية الطليطلى، توفى بالأندلس سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن قاسم الطليطلى، حدث بمكة عن أبى عبد الله محمد بن سند بن الحداد، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه. [1]
2595- (الطلّى) -
بفتح الطاء المهملة وتشديد اللام، هذه النسبة إلى بيت طل، وهي قرية من كورة غزة، وهي من فلسطين، والمنتسب إليها وهب بن زياد بن حمير [2] الطلي، من التابعين، يروى عن تميم الداريّ رضى الله عنه، روى عنه أهل فلسطين، قال أبو حاتم بن حبان: كان يسكن قرية يقال لها بيت طل من كورة غزة.
باب الطاء والميم
2596- (الطميسى) -
بفتح [3] الطاء وكسر السين المهملتين بينهما الميم
__________
[1] وأبو عبد الله الطليطلى، روى كتاب مسلم بن الحجاج، توفى سنة 458 وفقيه الأندلس عيسى بن دينار بن واقد الغافقي الطليطلى، سكن قرطبة ورحل وسمع من أبى القاسم وصحبه، وكانت الفتيا تدور عليه لا يتقدمه أحد في وقته، وكان أفقه من يحيى بن يحيى على جلالة قدر يحيى، توفى سنة 212 بطليطلة وقبره بها معروف وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبشون الطليطلى، له مختصر في الفقه وكتاب في توجيه حديث الموطأ، وسمع كثيرا من الحديث ورواه، وله رحلة إلى المشرق، وتوفى بطليطلة سنة 341- ياقوت.
[2] وقع في اللباب المطبوع «حميد» خطأ.
[3] وقع في م «بضم» خطأ.(9/82)
المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف، هذه النسبة إلى تميسة، وهي قرية من قرى مازندران يقال لها طميسة [1] بالعربية، بت بها ليلة، فيما أظن منها/ أبو إسحاق إبراهيم بن الطميسى، يروى عن أبى عبد الله محمد بن محمد 288/ ألف السكسكي، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجنارى [2] وغيره.
باب الطاء والنون
2597- (الطناجيرى) -
بفتح الطاء المهملة والنون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الطناجير، وهو جمع طنجير، ولعل واحدا من أجداده يعمل هذا، والمشهور بهذه النسبة أبو الفرج الحسين بن على بن عبيد الله بن أحمد بن ثابت بن جعفر ابن عبد الكريم الطناجيرى، من أهل بغداد، كان من أهل الخير والدين، سمع أبا الحسن على بن عبد الرحمن البكاء ومحمد بن زيد بن مروان الكوفيين ومحمد بن المظفر الحافظ وأبا حفص بن شاهين ومحمد بن النضر النحاس وأبا بكر بن شاذان وخلقا من هذه الطبقة، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [3] وقال: كتبنا عنه، وكان دينا مستورا، ثقة صدوقا، وسمعته
__________
[1] قال ياقوت: طميس، ويقال طميسة. بلدة من سهول طبرستان بينها وبين سارية 16 فرسخا وهي آخر حدود طبرستان من ناحية خراسان وجرجان.
[2] وانظر 3/ 338.
[3] تاريخ بغداد 8/ 79.(9/83)
يقول: كتبت عن ابن مالك القطيعي أمالى ثم ضاعت، فليس عندي عنه شيء، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمسين وثلاثمائة، ومات سلخ ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب.
2598- (الطنافسي) -
بفتح الطاء المهملة والنون [1] وكسر الفاء والسين المهملة، هذه النسبة إلى الطنفسة [2] ، والمنتسب إليها الإخوة الثلاثة، أحدهم أبو حفص عمر بن عبيد بن أبى أمية الطنافسي الحنفي، من أهل الكوفة، يروى عن أبى إسحاق السبيعي وسماك بن حرب، روى عنه إسحاق بن إبراهيم وأهل العراق، مات سنة سبع وثمانين ومائة وأخوه أبو عبد الله محمد ابن عبيد بن أبى أمية، واسمه عبد الرحمن، الإيادي الطنافسي الكوفي الأحدب [3] ، مولى بنى حنيفة، أخو عمر ويعلى، سمع هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق ابن يسار وسليمان الأعمش وعبيد الله بن عمر ومسعر بن كدام وإسماعيل ابن أبى خالد وغيرهم، حدث عنه أخوه يعلى وأحمد بن حنبل ويحيى ابن معين وإسحاق بن راهويه وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة، وكان من أهل الكوفة سكن بغداد مدة ورجع إلى الكوفة، وكان الدار قطنى يقول: يعلى ومحمد وعمر وإدريس وإبراهيم بنو عبيد الطنافسيون كلهم ثقات، وأبوهم عبيد بن أبى أمية ثقة حدث أيضا، وكان أبو طالب الحافظ
__________
[1] بعده الألف.
[2] معرب طنپسه، فارسية، جمعها طنافس، البساط والثوب والحصير من سعف عرضه ذراع.
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 365.(9/84)
يقول: هو عبيد بن أبى أمية [1] ، وقال رجل عند محمد بن عبيد: أبو بكر وعمر وعلى وعثمان، [فقال له: ويلك! من لم يقل: أبو بكر وعمر وعثمان-[2]] وعلى فقد أزرى على أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم، قال يحيى بن معين: أتيت محمد بن عبيد الطنافسي- يعنى حين قدم بغداد- وقد كنت أبطأت عنه، فلما أتيته وقد كان الناس كثروا قال يحيى أبو زكريا:
أنشأت تطلب وصلنا ... في الصيف ضيعت اللبن
قال يحيى: قال بعضهم: «في هذا الصيف ضحيت اللبن» وهو الصواب، وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: محمد بن عبيد الطنافسي يكنى أبا عبد الله، وكان أحدب كوفيا ثقة، وكان عثمانيا، وكان حديثه أربعة آلاف يحفظها، وكانت ولادته سنة سبع وعشرين ومائة، وقال يعلى بن عبيد:
أنا أكبر من أخى بتسع سنين، ولدت سنة ثماني عشرة ومائة [3] ، وتوفى محمد بن عبيد سنة أربع ومائتين، وقيل: سنة خمس، وقيل: سنة ثلاث وأما أخوهما أبو يوسف يعلى بن عبيد بن أبى أمية الطنافسي الإيادي الحنفي الكوفي [4] ، وكان من الثقات، يروى عن الأعمش وإسماعيل ابن أبى خالد وعبد الملك بن أبى سليمان، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير
__________
[1] انظر ما في ص 367 من تاريخ بغداد ج 2.
[2] من م وغيرها، وسقط من الأصل.
[3] وسنذكر في ترجمته عن ابن سعد أنه قال: ولد سنة 117.
[4] ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 402 وغيره.(9/85)
وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة، وكان أكبر من جعفر بن عون، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عن يعلى بن عبيد فقال: كان صحيح السماع، وكان صالحا في نفسه، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، قال ابن أبى حاتم [1] : سألت أبى عن يعلى بن عبيد فقال: صدوق، وكان أثبت أولاد أبيه في الحديث [2] وابن أخت يعلى بن عبيد الطنافسي الحسن ابن محمد الطنافسي، يروى عن أبى بكر بن عياش ومحمد بن الفضيل وعبد الله ابن إدريس وغيرهم، روى عنه أبو زرعة الرازيّ ويحيى بن عبدك القزويني وكثير بن شهاب.
2599- (الطنبذى) -
بضم الطاء المهملة وسكون النون وضم الباء [3] المنقوطة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طنبذة، وهي قرية من قرى مصر من البهنسا وهي من التبارجات [4] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو عثمان مسلم بن يسار الطنبذى، ويقال: الأصبحي [5]- قاله مسلم بن حجاج،
__________
[1] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 305.
[2] قال ابن سعد في الطبقات 6/ 277 طبع ليدن: ولد سنة 117 في خلافة هشام ابن عبد الملك، وتوفى بالكوفة في شوال سنة 209 في خلافة مأمون.
[3] قال ياقوت: والباء مفتوحة.
[4] في م «الطنارحبات» غير منقوط.
[5] في ترجمته من تهذيب التهذيب 10/ 141: ويقال «الإفريقي» ، ورمز له في التهذيب (بخ، م، د، ت، ق) ، وانظر تبصير المنتبه ص 871 وما قاله المعلمي في تعليق الإكمال 5/ 256، وانظر معجم البلدان لياقوت.(9/86)
وهو رضيع عبد الملك بن مروان، سمع أبا هريرة، حدث عنه أبو هانئ حميد الخولانيّ، روى له مسلم بن الحجاج حديثا واحدا في صدر كتابه:
«سيكون في آخر الزمان دجالون كذابون- الحديث» قاله أبو على الغساني، وقال: هو منسوب إلى طنبذ قرية من قرى مصر فيما بلغني.
وقال: هو منسوب إلى طنبذ قرية من قرى مصر فيما بلغني.
2600- (الطنبي) -
بضم الطاء المهملة والنون وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الطنب، وهو موضع في طريق مكة [1] ، نزل بها زبيب ابن ثعلبة العنبري التميمي الطنبي، قال ابن أبى حاتم [2] : زبيب بصرى، كان ينزل بالطنب في طريق مكة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه بنوه [عبد الله-[3]] ودحين بن زبيب والعذور بن دحين، وروى عنه [ابن-[3]] ابنه شعيب بن عبد الله بن زبيب.
2601- (الطنجى) -
بفتح الطاء المهملة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى طنجة، وهي من بلاد المغرب، والمشهور بالانتساب إليها بلج بن بشر الطنجى القيسي، كان واليا على طنجة وما والاها، فتكاثرت عليه عساكر خوارج البربر [4] بها هناك [4] فانهزم عنها إلى الأندلس ودخلها من جهة المجاز وادعى ولايتها، وشهد له بعض المنهزمين معه، وكان الأمير حينئذ
__________
[1] منزل من منازل حاج البصرة بين ماوية وذات العشر، وهو ماء لبني العنبر- ياقوت.
[2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 621.
[3] من كتاب الجرح والتعديل، وانظر التعليق هناك.
[4- 4] من الإكمال، وموضعه في الأصول «قال» .(9/87)
عبد الملك بن قطن فوقع في ذلك اختلاف وفتنة، إلى أن ظفر بلج بعبد الملك فسجنه، ثم قتله سنة خمس وعشرين ومائة [1]- قاله ابن ماكولا في ترجمة بلج [2] . [3]
2602- (الطنزى) -
بفتح الطاء المهملة وسكون النون وفي آخرها 288/ ب 5 الزاى، هذه النسبة إلى طنزة، وهي قرية من ديار بكر بالجزيرة [4] / من نواحي ميافارقين-[5] إن شاء الله [5] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الطنزى الحصكفى الخطيب، كان إماما فاضلا حسن الشعر رقيق الطبع، صار شعره في الأقطار، وشاع ذكره في الأمصار، وكان ولد بطنزة، وتربى بحصن كيفا، وسكن بميافارقين، وكان المفتى بديار بكر في عصره، ولد [5] في حدود [5] سنة ستين وأربعمائة [6] ، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي عنه جماعة من رفقائنا
__________
[1] وقع في الأصول كلها «مائتين» خطأ.
[2] الإكمال 1/ 351.
[3] ولم يورد المنسوبين إلى طنجة من المحدثين والرواة، والعلماء وانظر ما ذكره ياقوت في معجم البلدان.
[4] أي بجزيرة ابن عمر.
[5- 5] ليس في م.
[6] قال ابن الجوزي في المنتظم 10/ 183 في من مات سنة 553 هـ: ولد بطنزة بعد الستين وأربعمائة، وكان ينسب إلى الغلو في التشيع- انتهى. وانظر الطبقات الشافعية الكبرى للسبكى 4/ 322 طبع الحسينية، وذكره السمعاني في (الحصكفى) 4/ 184.(9/88)
وأصدقائنا مثل عسكر بن أسامة النصيبي ببغداد وهو حصل لي الإجازة عنه [1] ، والخضر بن ثروان الثعلبي ببلخ، وساعد بن فضائل المنبجى بنيسابور، وعلى بن مسعود الإسعردي بالرقة، وسلامة بن قيصر السنجاري بالقلعة المعروفة بجعبر [2] وغيره، أنشدنى أبو العباس الفارقيّ إملاء من حفظه ببلخ قال أنشدنى يحيى بن سلامة الطنزى لنفسه [بميافارقين-[3]] :
وخليع بتّ أعذله ... ويرى عذلى من العبث
قلت إن الخمر مخبثة ... قال حاشاها من الخبث
قلت فالأرفاث تتبعها ... قال طيب العيش في الرفث
[قلت منها [4] القيء قال أجل ... شرفت عن مخرج الحدث
وسأجفوها [5] فقلت متى ... قال عند الكون في الجدث-[6]]
وأبو عبد الله مروان بن على بن سلامة بن مروان الطنزى، ورد بغداد وتفقه بها على الإمام أبى بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي [7] ، وبرع في الفقه، وسمع الحديث من أبى بكر أحمد بن على بن الحسين الطريثيثى وغيره، ورجع إلى بلاده وسكن قلعة فنك موضع من ديار بكر،
__________
[1] في م «منه» .
[2] على الفرات، بين بالس والرقة، قرب صفين.
[3] من م، وليس في الأصل.
[4] من م واللباب، وفي معجم الأدباء «ثم» .
[5] من معجم الأدباء، وفي م واللباب «وسأسلوها» .
[6] ما بين الحاجزين من م واللباب ومعجم الأدباء لياقوت 20/ 19، وليس في الأصل.
[7] والغزالي- طبقات السبكى 4/ 308.(9/89)
وكان في الأحياء وقت وصولي إلى بلاد الجزيرة، ولم يتفق لي الاجتماع به، حدثني عنه أصحابنا ورفقاؤنا مثل أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ بدمشق وأبى الحسين [1] سعد الله بن محمد بن على الدقاق ببغداد، وكانت وفاته- فيما أظن- بعد سنة أربعين وخمسمائة.
وببغداد محلة بنهر طابق خربت الساعة يقال لها «شارع الطنز» والنسبة إليها «طنزى» ، منها شيخنا أبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسين ابن أحمد بن محمد بن يحيى [2] بن أحمد بن محمد بن يحيى [2] بن خالد بن برمك البرمكي الطنزى، من أهل بغداد، سكن همذان، وتلقب بالشخص وبه عرف، من بيت قديم مشهور، غير أن الزمان تقاعد به، وكان يصلى ببعض الأتراك بها، سمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز، وبأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة العبديّ وغيرهما، سمعت منه بهمذان في النوبة الثانية، وسألته عن مولده [3] فقال: ولدت بشارع الطنز بدرب البرمة من نهر طابق في حدود سنة خمسين وأربعمائة أو قبلها، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وخمسمائة بهمذان. [4]
باب الطاء والواو
2603- (الطوابيقى) -
بفتح الطاء والواو والباء المكسورة الموحدة
__________
[1] كذا في م، وفي الأصل «أبى الحسن» .
[2- 2] ما بين الرقمين ليس في اللباب.
[3] من م، في الأصل «ولادته» .
[4] وانظر (الطنيزى) في تعليق الإكمال 5/ 258.(9/90)
بعد الألف ثم الياء الساكنة أخر الحروف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى طوابيق- وهي الآجر الكبير الّذي يفرش في صحن الدار- وعملها، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو جعفر محمد بن جعفر بن علان الوراق الشروطي، المعروف بالطوابيقي، كان شيخا مستورا من أهل القرآن، ضابطا لحروف القراءات كانت تقرأ عليه، حدث عن أحمد بن يوسف ابن خلاد وأبى على الطومارى ومخلد بن جعفر ومحمد بن الحسين الأزدي وأبى عبد الله الشماخي [1] الهروي، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ وقال [2] : كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب الدير [3] .
2604- (الطواويسى) -
بفتح الطاء المهملة والألف بين الواوين المفتوحة والمكسورة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى طواويس، وهي قرية من قرى بخارى [1] على ثمانية فراسخ منها، وهي المرحلة الثانية المعروفة للموجه إلى سمرقند من بخارى، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم الفقيه الفاضل الورع الزاهد الثقة أبو بكر أحمد بن محمد بن حامد بن هاشم الطواويسى، أثنى عليه أبو سعد الإدريسي في كتاب الإكمال، وكان من عباد الله الصالحين، يروى عن محمد ابن نصر المروزي وعبد الله بن شيرويه النيسابورىّ ومحمد بن الفضل البلخي
__________
[1] وقع في م «السماعي» خطأ.
[2] في تاريخ بغداد 2/ 159.
[3] وقال الخطيب: وحين توفى كنت غائبا عن بغداد في رحلتي إلى أصبهان.(9/91)
وغيرهم، روى عنه نصر بن محمد بن غريب القائد الشاشي وأحمد بن عبد الله ابن إدريس خال الإدريسي الحافظ وغيرهما، وذكر الإدريسي أن أبا بكر الطواويسى مات في الحمام [1] سنة أربع وأربعين وثلاثمائة بسمرقند.
2605- (الطوبى) -
بضم الطاء المهملة بعدها الواو وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى قصر الطوب، وهو موضع بإفريقية، منها موسى ابن جميل العابد الطوبى، من أهل بغداد، انتقل إلى بلاد المغرب وسكن بإفريقية في موضع يقال له قصر الطوب، وكان يتعبد هناك، وكان من العباد [2] . [3]
2606- (الطورخارى) -
بضم الطاء المهملة بعدها الواو والخاء المعجمة والألف بين الراءين، هذه النسبة إلى الجد، واشتهر بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن أبى على [4] محمد بن أبى عبد الله محمد بن عمرو [4] بن صالح بن الحسن
__________
[1] سقط من م.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 13/ 41.
[3] قال ياقوت في (طوران) : من قرى هراة، ينسب إليها أبو سعد خالد ابن الربيع بن أحمد بن أبى الفضل بن أبى عاصم بن أبى محمد بن الحسن المالكي الكاتب الطوراني، وكان من أفاضل خراسان، لديه بديهة في النظم والنثر، ذكره السمعاني في التحبير ووصفه بالفضل، وسمع الحديث، وقال: أنشدنى لنفسه:
قالوا تنفس صبح ليلك فانتبه ... عن نوم غيك إن ليلك ذاهب
فحسبت أعوامى فقلت صدقتم ... صبح كما قلتم ولكن كاذب
[4- 4] كذا في الأصل، وفي م «محمد بن أبى عبد الله عمرو» ، وفي اللباب «محمد ابن عبد الله بن محمد بن عمرو» .(9/92)
ابن على بن طور خار النسفي الطورخاري، من أهل بخشب، سمع أبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة النسفي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وقال: وجدنا سماعه لمسند عثمان بن عفان من مسند إبراهيم بن معقل، وقرأنا عليه، فمات [1] . [2]
2607- (الطورينى) -
بضم الطاء المهملة والراء المكسورة بينهما الواو ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طورين، وهي قرية من قرى الري على نصف فرسخ منها، دخلتها وسمعت بها، منها [أبو عبد الله-[3]] محمد بن سلمة بن مالك الرازيّ الباهلي الطورينى،
__________
[1] كذا أهمل في الأصول كلها.
[2] قال ياقوت في (طورق) : قرية من نواحي أبيورد: فيها القاضي أبو سعد أحمد بن نصر الطورقى الأبيوردي، كان من أهل العلم والفضل، وتفقه بنيسابور، وسمع القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيريّ النيسابورىّ، وولادته في حدود سنة 400، روى عنه أبو سعيد عبد الملك بن محمد الأبونى وغيره- انتهى.
وقال ياقوت في (طورك) : سكة ببلخ، منها عمر بن على بن أبى الحسين على بن أبى بكر بن أحمد بن حفص الشيخى الطوركى البلخي، المعروف بأديب، شيخ من أهل بلخ، شيخ صالح عفيف، قرأ عليه جماعة من الأدباء، سمع أبا القاسم محمد بن أحمد المليكي وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني الإمام (أي إمام مسجد راعوم) ، كتب عنه أبو سعد ببلخ، ومولده في رجب إما سنة 6 أو 407 ببلخ- الشك منه، وتوفى بها سنة 548- انتهى. وانظر الأنساب 8/ 215.
[3] من كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم الرازيّ ج 3 ق 2 ص 277.(9/93)
كان يسكن طورين، يروى عن عبد العزيز بن أبى حازم وعبد العزيز الدراوَرْديّ وحاتم بن إسماعيل وفضيل بن عياض وعبد العزيز بن عبد الصمد وعبد الله بن رجاء المكيّ، قال ابن أبى حاتم [1] الرازيّ: سألت أبى عنه فقال: صدوق ما علمته، صحيح الحديث.
2608- (الطوسانى) -
بضم الطاء [2] وفتح السين المهملتين وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى طوسان، وهي إحدى قرى مرو على فرسخين منها، والمنتسب إلى هذه القرية أبو الفضل سويد بن نصر بن سويد الكاتب القرشي المروزي الطوسانى، يعرف بالشاه، كان أحد العلماء 289/ ألف الثقات، راوية/ عبد الله بن المبارك، وسمع الكتب منه، وكان ثقة ورعا سنيا، ويروى عن أبى عصمة أيضا، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وذكره في التاريخ الكبير [3] ومسلم بن حجاج القشيري [4] وأبو عبد الرحمن النسائي وغيرهم من الأئمة، ذكر أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات سويد ابن نصر الطوسانى: حدثنا عنه إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، مات بقريته طوسان سنة أربعين ومائتين وهو ابن إحدى وتسعين سنة، وكان ثقة متقنا وأبو أحمد عون بن منصور بن نوح الطوسانى، سمع سويد بن نصر الطوسانى القرشي وموسى بن بحر الكوفي ورافع بن أشرس وغيرهم،
__________
[1] وقع في الأصول «قال أبو حاتم» .
[2] بعدها الواو.
[3] ج 2 ق 2 ص 149.
[4] قال في تهذيب التهذيب 4/ 280: كذا قال أبو سعد السمعاني، ولعل الشيخين رويا عنه خارج صحيحيهما فلينظر.
روى(9/94)
روى عنه أبو عبد الرحمن محمد بن مأمون ومحمد بن [1] أحمد بن [1] إسحاق الماشي المروزيان، ومات سنة تسعين ومائتين.
2609- (الطوسني [2] ) -
بضم الطاء والواو بعدها وفي آخرها السين المهملة والنون، هذه النسبة إلى طوسن، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو حفص عمران بن رضوان الطوسني، من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص وأبى طاهر أسباط بن اليسع، روى عنه خلف ابن محمد بن إسماعيل الخيام.
2610- (الطوسي) -
بضم الطاء المهملة [3] وفي آخرها السين المهملة أيضا، هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها طوس [4] ، وهي محتوية على بلدتين، يقال لإحداهما «الطابران» وللأخرى «نوقان» ولهما أكثر من ألف قرية، وكان فتحها في خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه على يدي عبد الله بن عامر بن كريز في سنة تسع وعشرين من الهجرة [5] ، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا.
وهذه النسبة اسم، طوسي [6] بن طالب بن جرير البجلي، حدث
__________
[1- 1] ليس في م، وذكر في (الماشي) أبا القاسم الحسين بن محمد بن إسحاق.
[2] هذا الرسم فات ابن الأثير في اللباب.
[3] بعدها الواو.
[4] وهو أيضا اسم قرية من قرى بخارا، وسنذكرها نهاية الرسم.
[5] وبها قبر على بن موسى الرضا رضى الله عنه، وبها أيضا قبر هارون الرشيد- ياقوت وغيره.
[6] انظر الإكمال 5/ 246.(9/95)
عن أبيه، روى عنه حمزة بن المطلب الخزاعي البصري.
والمنسوب إلى هذه البلدة أبو النضر [1] محمد بن محمد بن يوسف ابن الحجاج بن الجراح بن عبد الله بن عبد الخالق الفقيه الطوسي [2] ، من أهل طابران طوس، كان إماما زاهدا ورعا حسن السمت والسيرة، سمع بنيسابور الحسين بن محمد بن زياد السمذى وإسماعيل بن قتيبة، وبمرو يحيى ابن ساسويه وأبا رجاء الهورقانى، وبهراة عثمان بن سعيد الدارميّ ومعاذ ابن نجدة، وبالري على بن الحسين بن الجنيد ومحمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد إسماعيل بن إسحاق القاضي والحارث بن أبى أسامة، وبالكوفة أحمد ابن موسى بن إسحاق الكوفي ومطين الحضرميّ، وبمكة على بن عبد العزيز ومحمد بن على بن زيد الصائغ، وسمع بسمرقند [من-[3]] مصنفات أبى عبد الله محمد بن نصر المروزي، روى عنه الحافظ أبو على وأبو أحمد الحاكم وأبو الحسين الحجاجى وأبو عبد الله البيع النيسابوريون، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: الفقيه الأديب العابد أبو النضر الإمام الطوسي، وما رأيت في مشايخي أحسن صلاة ولا أبعد عن الذم منه [4] وكان يصوم النهار ويقوم الليل ويتصدق بالفاضل من قوته،
__________
[1] في بعض المراجع «أبو نصر» وأظنه خطأ.
[2] انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 893 ومرآة الجنان 2/ 336 وشذرات الذهب 2/ 368 وغيرها.
[3] من م.
[4] كذا في الأصل، وفي م «عنه» .(9/96)
ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، سمع بالطوس تميم بن محمد وإبراهيم [1] ابن إسماعيل [1] العنبري وكتب عنهما جميعا المسند فقد صنفاه [2] ، وقال الحاكم: سألت أبا النضر: متى تتفرغ إلى التصنيف مع ما أنت فيه من هذه الفتاوى والتوسط؟ قال: قد جزأت الليل ثلاثة أجزاء، جزءا للتصنيف، وجزءا لقراءة القرآن [3] ، وجزءا للنوم، ورئي أبو النضر في المنام بعد وفاته لسبع ليال فقلت [4] له: وصلت إلى ما طلبته؟ قال: إي والله! نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن الحارث يحجبنا بين يديه ويرافقنا، قلت: كيف وجدت مصنفاتك في الحديث؟ قال: قد عرضتها كلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضيها، وقال: توفى أبو النضر بطوس في شعبان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وأبو محمد حاجب بن أحمد [5] ابن يرحم بن سفيان الطوسي، من أهل طوس، كان شيخا مسنا، سمع جماعة من المتقدمين وعمر حتى حدث عنهم مثل محمد بن رافع القشيري ومحمد ابن يحيى الذهلي ومحمد بن حماد الأبيوردي وعبد الله بن هاشم وعبد الرحيم ابن منيب المروزي وإسحاق بن منصور الكوسج وغيرهم، سمع منه الحاكم
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] كذا في الأصل، وفي م «وكتب عنهما جميعا وقد صنفاه» .
[3] في شذرات الذهب: للصلاة والقراءة.
[4] كذا في الأصل، وسيأتي بعد صيغة التكلم، فالقول قول الحاكم، وفي م «فقيل» .
[5] في م «محمد» .(9/97)
أبو عبد الله الحافظ [روى عنه أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق ابن خزيمة والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الحيريّ وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ-[1]] في التاريخ وقال: حاجب بن أحمد أبو محمد الطوسي حدث عن شيخ كان لا يسميه فيقول: حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا عبد الله بن المبارك، وبلغني [2] أن شيخنا أبا محمد البلاذري كان يشهد له بلقيا هؤلاء الشيوخ، وكان يزعم أنه ابن مائة وثمان سنين، هذا وهو بنيسابور سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وحضرت دار السنة بعد فراغ أبى العباس من الإملاء وحمل حاجب بن أحمد فوضع على الدكة وقرأ عليه أبو أحمد [3] الوراق من تلك الأجزاء الخمسة ثلاثة أجزاء، إلى أن أذنوا لصلاة العصر، وفيها: عن عبد الله بن هاشم وعبد الرحيم ابن منيب وغيرهم، وقال له أبو أحمد [3] : كما قرأت عليك؟ فقال: نعم، وأشار برأسه، ولم يصل إلى ذلك السماع. قال: فسمعت أبا الفضل الطوسي يقول: توفى حاجب بن أحمد في قريته فجأة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
[وهذه أيضا نسبة إلى قرية من قرى بخارا، منها أبو حفص رضوان بن عمران الطوسي، من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص وأسباط بن اليسع، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل
__________
[1] من م.
[2] في م «بلغنا» .
[3- 3] ما بين الرقمين سقط من م.(9/98)
الخيام-[1]] [2] . [3]
2611- (الطولونى [4] ) -
بضم الطاء المهملة واللام المضمومة بين الواوين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ابن طولون أمير مصر، والمنتسب إليه أبو معد عدنان بن الأمير أحمد بن طولون المصري الطولونى، ولد بمصر، وروى عن الربيع بن سليمان المرادي وغيره، وكان قد عنى به، وتوفى في المحرم سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وكثير الخادم الفقيه المعدل الطولونى ولؤلؤ الرومي الطولونى، مصريان، وهما من موالي أحمد ابن طولون، يرويان عن الربيع/ بن سليمان المصري، روى عنهما أبو القاسم 289/ ب سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
__________
[1] ما بين المربعين من اللباب ومعجم البلدان لياقوت، وعزاه ياقوت إلى أبى سعد السمعاني.
[2] وذكر ياقوت في من ينتسبون بهذه النسبة الإمام أبا حامد الغزالي، وكذا ذكر أبا عبد الرحمن الحافظ تميم بن محمد بن طمغاج الطوسي صاحب المسند الكبير.
[3] وقال ياقوت في (طوطالقة) : بلدة بالأندلس، من إقليم باجة، فيها معدن فضة خالصة، ينسب إليها أبو محمد أو أبو هارون عبد الله بن فرج الطوطالقى النحويّ، من أهل قرطبة، روى عن أبى على القالي وأبى عبد الله الرياحي وابن القوطية ونظرائهم، وتحقق بالأدب واللغة، وألف كتابا متقنا اختصار المدونة، وتوفى في النصف من رجب سنة 386 هـ.
[4] كان قبل هذا رسم (الطهوي) في الأصل، وليس هذا موضعه، فوضعناه في موضعه بعد رسم (الطهمانى) كما في اللباب، وسقط الرسم بأسره من م.(9/99)
2612- (الطومارى) -
بضم [1] الطاء المهملة وسكون الواو وفتح الميم [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى طومار، وهو لقب رجل، واشتهر بهذه النسبة أبو على عيسى بن محمد بن أحمد بن عمر بن عبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج الطومارى، من أهل بغداد، اشتهر بصحبة أبى الفضل بن طومار الهاشمي فقيل له «الطومارى» ، من أهل بغداد [3] ، حدث عن الحارث بن أبى أسامة والحسين بن فهم وبشر بن موسى وجعفر بن أبى عثمان الطيالسي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبوي العباس ثعلب والمبرد ومطين الكوفي ومحمد بن يونس الكديمي وعبد الله بن محمد بن ناجية وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وعلى بن عبد الله الهاشمي وأبو على ابن شاذان ومحمد بن جعفر بن علان وأبو نعيم الأصبهاني وجماعة سواهم، وذكر [5] أبو الحسن بن الفرات [و] قال: أبو على الطومارى من ولد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وشهر بصحبة أبى الفضل بن طومار الهاشمي، وكان يذكر أن عنده تاريخ ابن أبى خيثمة وكتب أبى عبيد عن على بن عبد العزيز وكتب ابن أبى الدنيا وغير ذلك عن ثعلب والمبرد، إلا أنه لم يظهر له أصول، وكان يحدث بتخريجات ما جرى مجرى الحكايات والمذاكرات، ولم يكن بذاك، وخلط في آخر عمره في أشياء حدث بها من كتب جاءوه بها لم يكن له بها أصول، منها الكامل عن المبرد،
__________
[1] في م «بفتح» كذا.
[2] بعدها الألف.
[3] كذا تكرار، وترجمته من تاريخ بغداد 11/ 176- 177.(9/100)
والمبتدأ عن ابن البراء عن عبد المنعم وغير ذلك، وكانت ولادته يوم عاشوراء من سنة اثنتين وستين ومائتين، ومات في المحرم أو صفر من سنة ستين وثلاثمائة.
2613- (الطويتى) -
بضم الطاء المهملة والواو المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى طويت، وهو جد عبد الله بن محمد بن طويت، وهو [1] البزاز الرمليّ الطويتى، من أهل الرملة، يروى عن محمد بن على ابن أخى [2] رواد بن الجراح [2] ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
2614- (الطويطى) -
بالواو المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف بين الطاءين المهملتين، هذه النسبة إلى طويط، وهو أبو الفضل عبد الله ابن محمد بن نصر بن طويط البزاز الرمليّ الطويطى، من أهل الرملة، يروى عن هشام بن عمار، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني [3] .
2615- (الطويل) -
بفتح الطاء المهملة وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] ، عرف بهذه الصفة جماعة، منهم أبو عبيدة حميد
__________
[1] زيد في الأصل «جد» كذا.
[2- 2] من م واللباب، وفي الأصل «روادان الجراحي» .
[3] قال ابن الأثير: قلت: قد فرق السمعاني بين هذا وبين الّذي في الترجمة التي قبله، وقد اشتبه عليه حيث رأى في تلك «طويت» بالتاء وفي هذا «طويط» بالطاء، ورأى في تلك أنه روى عنه الطبراني، وفي هذه أنه روى عنه ابن عدي، وهما في زمان واحد، وقد ينطق بعض الناس بالتاء مفخمة فتكون كالطاء، أو بالعكس من ذلك، وهما واحد- والله أعلم.
[4] وفي آخرها اللام.(9/101)
ابن أبى حميد الطويل البصري، مولى طلحة الطلحات الخزاعي، يقال كنيته أبو عبيد، واسم أبيه تير وقد قيل تيرويه [1] ، ويقال اسم أبيه عبد الرحمن، وهو الّذي يقال له حميد بن أبى داود، قال أبو حاتم بن حبان: حميد كان قصير القامة طويل اليدين، فسمى حميد الطويل إما على الضد لقصر قامته، وإما قيل له الطويل لطول يديه، ولد سنة ثمان وستين، ومات سنة ثلاث وأربعين ومائة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه الناس، وكان يدلس، سمع من أنس بن مالك رضى الله عنه ثمانية عشر حديثا، وسمع الباقي من ثابت، فدلس عنه [2] وأبو حمزة عبد الله ابن سليمان [الطويل، من أهل مصر، يروى عن نافع، روى عنه الليث ابن سعد بن الفضل بن فضالة وأبو سليمان-[3]] سلام بن مسلم الطويل السلمي السعدي التميمي، وقد قيل سلام بن سليمان، ويقال سلام ابن سليم، من أهل المدائن، يروى عن زيد العمى وحميد الطويل، روى عنه أبو النضر هاشم بن القاسم وأبو خالد الأحمر، يروى عن الثقات الموضوعات كأنه كان المتعمد لها، وكان يحيى بن معين [4] يقول: سلام ابن سليمان ليس حديثه بشيء وموسى الطويل، قال: أبو حاتم بن حبان [5] :
__________
[1] انظر تهذيب التهذيب 3/ 38 وغيره.
[2] انظر لترجمته طبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 17 والجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 219.
[3] من م، وسقط من الأصل.
[4] كذا في الأصل، وفي م «يحيى بن سعيد» .
[5] في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 242.(9/102)
شيخ كان يزعم أنه سمع أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه محمد بن مسلمة الواسطي، روى عن أنس أشياء موضوعة، كان يضعها أو وضعت له فحدث بها، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، قال: روى عن أنس رضى الله عنه نسخة موضوعة أكره ذكرها لشهرتها عند من هذا الشأن صناعته وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد المروزي الطويل، سكن الري، خرج إلى بيت المقدس والشام في العبادة، ومات هناك، روى عن يحيى بن سليم الطائفي وابن عيينة وأبى مطيع الحكم [1] بن عبد الله البلخي وسليمان بن أبى هوذة وإسحاق بن سليمان وأبى معاوية الضرير، وقال ابن أبى حاتم [2] : سمع منه أبى وأجمل القول فيه.
باب الطاء والهاء
2616- (الطهراني) -
بكسر الطاء المهملة وسكون الهاء وفتح الراء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طهران، وهي قرية كبيرة على باب أصبهان، وطهران أيضا قرية بالري، وإليها ينسب الرمان الحسن، فأما المنتسب إلى القرية التي بأصبهان فمنها أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد ابن القاسم بن سهلويه الطهراني الجواز [4] ، يروى عن أبى عبد الله محمد
__________
[1] وقع في م «الحكيم» خطأ.
[2] في كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 211.
[3] بعدها الألف.
[4] وقع في م «الجواد» خطأ، وانظر لما في استدراك ابن نقطة الإكمال 3/ 203، وقال هناك: هو ابن أخت أحمد بن محمد الجواز، وكذا ذكر هناك أخاه أبا حفص عمر بن محمد الطهراني.(9/103)
ابن إسحاق بن مندة الحافظ مجالس من أماليه، روى لي عنه جماعة بأصبهان مثل أبى نصر أحمد بن عمر الغازي [1] وأبى سعد أحمد بن محمد البغدادي، ومات في شهر رمضان سنة تسع وستين وأربعمائة [مضيت إلى هذه القرية قاصدا، وسمعت بها عن شيخ يقال له أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني-[2]] ومن القدماء الذين انتسبوا إلى هذه القرية [أعنى طهران أصبهان-[2]] أبو صالح عقيل بن يحيى الطهراني، ثقة، حدث عن سفيان ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان، توفى سنة ثمان وخمسين ومائتين وأبو بكر إبراهيم بن سليمان- وقيل ابن سفيان- الطهراني، سمع إبراهيم ابن نصر وغيره وسعيد بن مهران بن محمد الطهراني، سمع عبد الله ابن عبد الوهاب الخوارزمي وعلى بن رستم الطيار الطهراني [3] ، عم أبى على أحمد بن محمد بن رستم، يكنى أبا الحسن، سمع محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي لوينا وعلى بن يحيى الطهراني، سمع قتيبة بن مهران الأصبهاني ومحمد بن محمد بن صخر بن سدوس الطهراني التميمي [أبو جعفر-[4]] ، ثقة، وكان من الصالحين، سمع أبا عبد الرحمن المقري [وأبا عاصم النبيل وخلاد بن يحيى وغيرهم-[5]] وناجية بن سدوس، أبو القاسم الطهراني،
__________
[1] في اللباب «المغازلي» .
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3] وسيأتي ذكره مكررا من م، وهناك بعض زيادة.
[4] من م وغيرها.
[5] من م وغيرها، وفي الأصل موضعه «وغيره» .(9/104)
لا أعرف أحدا روى عنه غير محمد بن أحمد بن تميم، [1] وكان من أبناء البلد [1]- ذكر ذلك جميعه أبو بكر أحمد بن موسى [بن مردويه-[2]] الحافظ في تاريخ أصبهان وأبو صالح عقيل بن يحيى بن الأسود الطهراني، من أصبهان، ثقة، حدث عن ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان [وعبد الرحمن بن مهدي-[2]] وأبى داود، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين، أخبرنا [أبو الفضل عبيد الله بن محمد المعدل-[3]] وأبو الفضل محمد بن عبد الواحد المغازلي جميعا بجامع أصبهان قالا أخبرنا أبو الخير بن رث [4] الإمام سمعت أبا بكر بن مردويه يقول ذلك [5] ومن المتأخرين أبو نصر محمود بن عمر [6] بن إبراهيم بن أحمد الطهراني، روى عن أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، سمع منه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي [وأبو الحسن على بن رستم الطيار الطهراني، 290/ ألف من أصبهان، ثقة متقن، روى عن لوين وجعفر وحبر ومحمد بن الوليد، ومات سنة ثلاث وثلاثمائة-[7]] .
__________
[1- 1] في م «من أهل هذا البلد» .
[2] من م وغيرها.
[3] من م، وسقط من الأصل.
[4] كذا في م، وفي الأصل «رز» .
[5] من قوله «أخبرنا» وقع في الأصل قبل ترجمة أبى صالح عقيل الطهراني بعد قوله «في تاريخ أصبهان» وما أثبتنا في المتن فمن م.
[6] في م «عمران» .
[7] من م، وليس في الأصل، وقد مضى ذكره في الصفحة السالفة.(9/105)
وأما المنتسب إلى طهران الري- وهي أشهر من طهران أصبهان- خرج منها أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني الرازيّ، سمع عبد الرزاق ابن همام وغيره، روى عنه الأئمة، وكان من ثقات المسلمين، [سمع عبيد بن موسى وعبد الرزاق بن همام وأبا عاصم النبيل وحفص بن عمر العدني-[1]] وكان جوالا، حدث بالري وبغداد والشام، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير القاضي، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [2] : سمعت منه مع أبى بالري وببغداد واسكندرية، وهو صدوق ثقة، أخبرنا أبو القاسم [3] السمرقندي ببغداد أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي سمعت أبا أحمد [3] عبد الله بن عدي الحافظ سمعت منصور الفقيه يقول: لم أر من الشيوخ أحدا فأحببت أن أكون مثله في الفضل غير ثلاثة، فذكر أولهم محمد بن حماد الطهراني، لأنه كان قد صار إلى مصر وحدث بها، وكان بالشام يسكن عسقلان. أخبرنا أبو الخير أحمد بن حمد [4] الواعظ إجازة مشافهة أنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني كتابة أنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق الحافظ قال قال أبو سعيد بن يونس: محمد بن حماد الطهراني كان من أهل الرحلة في طلب الحديث، وكان ثقة صاحب حديث يفهم،
__________
[1] من م، وليس في الأصل، وانظر تهذيب التهذيب 9/ 124- 126.
[2] في كتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 240.
[3] زيد في م «بن» كذا.
[4] م «محمد» .(9/106)
وخرج عن مصر، وكانت وفاته بعسقلان من أرض الشام سنة إحدى وسبعين [1] ومائتين ليلة الجمعة لثلاث [2] بقين من شهر ربيع الآخر [3] .
2617- (الطهرمسى)
بضم الطاء المهملة والهاء وسكون الراء وضم الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قرية من قرى مصر يقال لها طهرمس، وهي قرية من حيزة فسطاط مصر، ومن أهلها إسحاق ابن وهب بن عبد الله الطهرمسى، يروى عن عبد الله بن وهب، روى عنه محمد بن المسيب الأرغياني وعمران بن موسى بن فضالة الموصلي وغيرهما، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب المجروحين [4] وقال: حدثنا عنه شيوخنا، يضع الحديث صراحا، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه، وقال: روى عن ابن وهب عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة مبرورة، أخبرنا بالحديث زاهر بن طاهر الشحامي بمرو أنا أبو القاسم [5] القشيري أنا أبو محمد جناح [6] بن نذير بن جناح المحاربي ثنا عمى أحمد بن جناح [6] بن إسحاق ثنا أبو الحريش أحمد بن عيسى بن مخلد
__________
[1] من تهذيب التهذيب عن ابن يونس، وكذا هو في ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 272 عنه، ووقع في الأصول كلها «ستين» .
[2] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد «لثمان» .
[3] وقع في م «الأول» .
[4] 1/ 127 المطبوع.
[5] زيد في الأصل «بن» .
[6- 6] ما بين الرقمين سقط من م.(9/107)
الكلابي ثنا إسحاق بن وهب الطهرمسى- الحديث، ذكره أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي في تاريخ مصر وقال: إسحاق ابن وهب بن عبد الله الطهرمسى مولى آل أبى [1] سعيد بن أبى مريم، يكنى أبا يعقوب، روى عن ابن وهب أحاديث كان ابن وهب أتقى للَّه من أن يحدث بها، وأحسبه وهم فيها لأنه لم يكن من أصحاب.... [2] وكان أيضا يحدث حفظا، توفى بطهرمس يوم الأربعاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين.
2618- (الطهمانى) -
بفتح الطاء المهملة وسكون الهاء وفتح الميم وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى إبراهيم بن طهمان، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن حمويه بن عباد الطهمانى النيسابورىّ، وإنما قيل له الطهمانى لجمعه حديث إبراهيم بن طهمان، وكان من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه فقال: ومسكنه عندنا بباب عرزة المنزل الّذي كتبنا عن ابنه أبى القاسم فيه، ثم بنى فيه خان الدقاقين، سمع كتب إبراهيم بن طهمان بن أحمد بن حفص ومحمد ابن يحيى ومحمد بن يزيد النيسابورىّ [4] ، وكتب بالعراق والحجاز، روى عنه أبو على الحافظ وأبو أحمد الحاكم والشيوخ، وتوفى يوم الخميس السادس والعشرين من شعبان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وأبو العباس
__________
[1] ليس في م.
[2] بياض، ولعله «هذا الشأن» أو مثله.
[3] بعد الألف.
[4] في م «النيسابورين» .(9/108)
عيسى بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان المروزي، الكاتب، المعروف بالطهمانى، أظن أنه من ولد إبراهيم بن طهمان، وهو إمام في اللغة والعلم، وأحد أشراف خراسان بنفسه وآبائه وأسلافه وابنه أبو صالح محمد، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن قدامة السلمي [1] وعلى بن حجر السعدي وعلى بن خشرم ويوسف بن عيسى، روى عنه [الحسن ابن سفيان وعبد الله بن محمود السغدى وأحمد بن الخضر المروزي وعمرو ابن مالك وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبو سعيد بن الأعرابي وعبد الباقي بن قانع وغيرهم-[2]] ، وكان ثقة صدوقا، ومات في صفر سنة ثلاث وتسعين ومائتين وأبو عبد الرحمن [3] بن أبى الليث عبد الله بن عبيد الله ابن سريج بن حجر بن الفضل بن طهمان الشيباني الطهمانى البخاري، من أهل بخارا، قيل له الطهمانى نسبة إلى جده الأعلى، كان من أئمة المسلمين، رحل إلى العراق والحجاز وديار مصر والشامات والجزائر وبلاد خراسان، قال غنجار: كان من أهل العدالة والصدق، وله كتب كثيرة مصنفة، يروى عن أبيه وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأحمد بن نصر العتكيّ وأبى عبد الله بن أبى حفص ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ويوسف ابن سعيد بن مسلم المصيصي وأحمد بن عيسى [الخشنيّ-[4]] والربيع
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م «السرخسي» ، ولعل الصواب «الطوسي» .
[2] ما بين المربعين من م، وفي الأصل موضعه «أبو الحسن بن سعد وغيره» .
[3] في م «عبد الله» .
[4] من م.(9/109)
ابن سليمان وبحر بن نصر الخولانيّ ومحمد بن عوف الحمصي وعبد بن حميد الكشي، وكان صاحب التصانيف الحسان، روى عنه أبو نصر أحمد بن [1] محمد ابن زيك [2] الباهلي الوراق وأبو العباس جعفر بن محمد بن المكيّ النسفي وأبو عمرو محمد بن محمد بن صابر البخاري وغيرهم، مات يوم الجمعة في جمادى الآخرة لثمان بقين منه سنة سبع وثلاثمائة بسمرقند.
2619- (الطهوي) -
[3] بضم الطاء المهملة وفتح الهاء، هذه النسبة إلى بنى طهية، وهم بطن من تميم، وطهية بنت عبد شمس [4] بن سعد بن زيد مناة ابن تميم [5] ، وقد تسكن الهاء فيقال «طهوى» وقد يفتح الطاء مع إسكان الهاء فيقال «طهوى» ثلاث لغات، قال أبو على الغساني: هكذا قيدناه في غريب المصنف لأبى عبيد، والمشهور بالانتساب إليها أبو المنهال سيار ابن سلامة الرياحي [6] ، ويقال: الطهوي، يروى عن أبى برزة الأسلمي،
__________
[1] زيد في م «أحمد بن» .
[2] من م، وفي الأصل «ريك» .
[3] هذا الرسم سقط من م، وكان في الأصل بعد رسم (الطولونى) ، وانظر ص 99.
[4] ويقال: «عبشمس» .
[5] قال ابن الأثير: قلت: ذكر طهية وهي الأم التي ينسب إليها، ولم يذكر الأب، وهما اثنان: أبو سود وعوف (كذا، وفي جمهرة ابن حزم: عون) ابنا مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وأمهما طهية فنسب أولادهما إليها- انتهى. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 216.
[6] انظر تهذيب التهذيب 4/ 290 وكتاب الجرح والتعديل وغيرهما.
روى(9/110)
روى عنه خالد الحذاء وشعبة وعوف الأعرابي والحسن بن رزيق الطهوي، شيخ يروى عن ابن عيينة المقلوبات، يحب مجانبة حديثه على الأحوال، روى عنه زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة [1] وأبو حمزة سعد ابن عبيدة الطهوي، ختن أبى عبد الرحمن، نسبه يحيى بن معين.
باب الطاء واللام ألف
2620- (الطلاس) -
بفتح الطاء المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها السين المهملة، [عرف بهذا جماعة، منهم-[2]] أبو عبد الله محمد ابن الحسن الطلاس المقرئ الرازيّ، من أهل الري، حدث بجرجان عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو محمد ربيع بن عبد الوهاب الطلاس، روى عن محمد ابن يوسف البلخي [أخى عصام بن يوسف-[3]] ، قال ابن أبى حاتم [4] :
سمع منه أبى بالري وسعيد بن عبد الله الطلاس الرازيّ الأزدي [5] ، المعروف بسعدويه، يروى عن عباد بن العوام، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وعلى بن الحسين بن الجنيد ويزيد بن عبد العزيز الطلاس، روى عن
__________
[1] قاله أبو حاتم ابن حبان في المجروحين 1/ 234.
[2] من اللباب وفي الأصول بياض كأنه أراد أن يبين الانتساب وتركه ولم يبين.
[3] من م.
[4] في كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 466.
[5] في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 38 «الأزدانى، موضع بالري» .(9/111)
[داود العطار وعبد-[1]] الحميد بن بهرام وسحبل بن أبى يحيى وعبد الرحمن ابن زيد بن أسلم ويعقوب القمي وعباد بن العوام، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [2] : سألت أبى عنه فقال: ثقة صدوق من نبلاء الرجال.
[باب الطاء والياء-[3]]
2621- (الطيّار) -
بفتح الطاء المهملة وتشديد الياء التحتانية [4] وفي آخرها [5] الراء، هذه الكلمة لقب جعفر بن أبى طالب بن عبد المطلب 290/ ب رضى الله عنه،/ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قطع يداه يوم مؤتة وأخذ اللواء بعضديه، فقال: «لقد أبدله الله تعالى بيديه له جناحان [6] يطير بهما في الجنة» فسمى الطيار ونبيشة الخير الهذلي هو نبيشة ابن عمرو بن عوف بن سلمة بن حنش بن طيار بن الذيال بن عمير بن عادية ابن صعصعة بن وائلة بن لحيان بن هذيل بن مدركة [7] ، يكنى أبا طريف،
__________
[1] من م وغيره، وسقط من الأصل.
[2] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 278.
[3] من م، إلا أن فيها «فصل» مكان «باب» كما في سائر الأبواب.
[4] م: «المنقوطة باثنتين من تحتها» .
[5] بعد الألف.
[6] كذا وانظر أسد الغابة 1/ 288 وغيره.
[7] وقيل في نسبه غير ذلك، وانظر أسد الغابة 5/ 13 وتهذيب التهذيب 10/ 417 والإكمال 5/ 269- 70 وغيرها.(9/112)
له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدث عنه أبو المليح الهذلي.
2622- (الطيالسي) -
بفتح الطاء المهملة والياء التحتانية [1] وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى الطيالسة، وهي التي يكون فوق العمامة [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي [3] ، أصله من فارس، سكن البصرة، كان أبوه مولى لقريش، وأمه مولاة لبني نصر بن معاوية، يروى عن شعبة والثوري وهشام الدستوائى وهمام ابن يحيى وأبان بن يزيد وأبى عوانة وغيرهم وأهل العراق، وله مسند مصنف مجموع على الصحابة، روى عنه أحمد بن حنبل وعلى بن المديني وأبو بكر بن أبى شيبة وأخوه عثمان والناس، وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ومات سنة ثلاث ومائتين في ربيع الأول، وحكى عن محمد بن المنهال الضرير أنه قال: قلت لأبى داود صاحب الطيالسة يوما:
سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: لا، قال: فتركته سنة، وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسي ما قال، فلما كان سنة قلت له: يا أبا داود! سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: نعم، قلت: كم؟ قال: عشرون حديثا ونيف، قلت: عدها عليّ! فعدّها كلها فإذا هي أحاديث يزيد- يعنى ابن زريع-
__________
[1] م: «والياء المنقوطة بنقطتين من تحتها» .
[2] وفي الأصل هنا بعض بياض.
[3] انظر لترجمته تهذيب التهذيب 4/ 182- 186 وتاريخ بغداد 9/ 24- 29 وكتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 111- 113 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 51.(9/113)
ما خلا واحدا له لم أعرفه. قيل [1] : إن أبا داود كان يحدث من حفظه فغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة. وحكى محمد بن بشار قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: حدثت بأصبهان أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء من غير أن أسأل. وقال أحمد العجليّ:
5 بو داود الطيالسي بصرى ثقة، وكان كثير الحفظ، رحلت إليه فأصبته مات قبل قدومى بيوم، وكان قد شرب البلاذر هو وعبد الرحمن بن مهدي، فجذم أبو داود وبرص عبد الرحمن، فحفظ أبو داود أربعين ألف حديث، وحفظ عبد الرحمن عشرة آلاف حديث، وكان وكيع يقول: ما بقي أحد أحفظ لحديث طويل من أبى داود، قال [2] : فذكر ذلك لأبى داود فقال: قل له: ولا قصير. قال عبد الله: قدم علينا أبو داود، وكان يملى من حفظه، وكان يحفظ ثلاثين ألف حديث وأبو الوليد هشام ابن عبد الملك الطيالسي [3] ، مولى باهلة، من أهل البصرة، روى عن شعبة وسليمان بن المغيرة وزائدة وزهير بن معاوية والأسود بن شيبان [4] وعمار ابن عمارة ومبارك بن فضالة وسلم بن زرير وجرير بن حازم والليث ابن سعد وغيرهم، روى عنه محمد بن بشار ومحمد بن المثنى وأحمد بن سنان [4]
__________
[1] هو قول الخطيب في تاريخ بغداد، وأكثر سياق ترجمته هنا منه.
[2] القائل هو راوي وكيع: عبد الله بن عمران الأصبهاني، وسيأتي اسمه في السطر الآتي من المتن.
[3] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 45- 47 وكتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 65 وغيرهما، وسياق ترجمته هنا من ابن أبى حاتم الرازيّ، وانظر التاريخ الكبير للبخاريّ ج 4 ق 2 ص 195 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 53.
[4- 4] ما بين الرقمين سقطة في م. وأبو(9/114)
وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومحمد بن مسلم البصري [1] وغيرهم، قال على بن المديني: أكتب عن أبى الوليد الأصول، وقال أحمد بن حنبل:
أبو الوليد [متقن، وقال أحمد بن سنان: أبو الوليد أمير المحدثين، وقال أبو حاتم الرازيّ: أبو الوليد-[2]] إمام فقيه عاقل [3] ، وما رأيت في يده كتابا قط، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبا زرعة الرازيّ يقول- وذكر أبا الوليد الطيالسي فقال: أدرك [4] نصف الإسلام، وكان إماما في زمانه، جليلا عند الناس. مات أبو الوليد الطيالسي سنة سبع وعشرين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله الطيالسي الرازيّ، كان جوالا، حدث ببغداد [5] وبمصر وطرسوس، وسكن قرميسين، وعمر عمرا طويلا، كان يحدث عن إبراهيم بن موسى الفراء والمعافى بن سليمان الرسغني ويحيى بن معين وعبيد الله بن عمر القواريري وأبى مصعب الزهري وعلى ابن حكيم الأودي ومحمد بن حميد الرازيّ وأبى غسان ذبيح وعبد الرحمن بن يونس الرقى وغيرهم، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسن بن محمد بن شعبة ومكرم ابن أحمد القاضي وجعفر بن محمد الخلدى وأبو بكر بن الجعابيّ، قال صالح ابن أحمد الحافظ الهمذانيّ: محمد بن إبراهيم بن زياد الرازيّ نزيل قرميسين،
__________
[1] والبخاري وأبو داود- التهذيب.
[2] من م والمراجع، وسقط من الأصل.
[3] زيد في نسخة من كتاب الجرح والتعديل: «ثقة» .
[4] من الجرح والتعديل وتهذيب التهذيب نقلا منه، وفي الأصول وكذا في نسخة من الجرح والتعديل «أدركت» .
[5] فسياق ترجمته هنا من تاريخ بغداد 1/ 404- 407.(9/115)
حدثنا عنه أحمد بن محمد المقرئ ومحمد بن أحمد الصفار، ثم قال: سمعت أبا جعفر الصفار يقول: تكلموا فيه، وكان فهما بالحديث مسنا، وقال صالح: سمعت أبى يقول: كتب [1] ابن وهب الدينَوَريّ وأفسد حاله بمرة فذكرت ذلك لأبى جعفر فقال: ابن وهب يتكلم في الناس وله في نفسه من الشغل ما لا يتفرغ لغيره، قال صالح: وسمعت أبا جعفر يقول: توهمت أن الناس لا يحملون حديثه لضعفه. وذكره الحاكم أبو أحمد الحافظ فقال: محمد بن إبراهيم الطيالسي عمر الكثير، وكان يروى عن المعافى ابن سليمان الرسغني وأمية بن بسطام العبسيّ وإبراهيم بن حمزة الزبيري [2] ، فاللَّه أعلم أشرها كان ذلك منه أم صدقا؟ ذكره الدار قطنى فقال: متروك، وفي موضع: ضعيف، وسئل أبو بكر البرقاني عنه فقال: بئس الرجل، ذكره أبو بكر الخطيب فقال: سألت أبا حازم العبدوي الحافظ بنيسابور عن محمد بن إبراهيم بن زياد فقال: سمعت أبا أحمد الحافظ ذكره فقال:
لو أنه اقتصر على سماعه لكان له فيه مقنع، لكنه حدث عن شيوخ لم يدركهم- أو قال كلاما هذا معناه وأبو محمد عبد الله بن العباس ابن عبيد الله الطيالسي [3] ، سمع عبد الله بن معاوية الجمحيّ ومحمد بن موسى الجرسى [4] وبشر بن معاذ العقدي [5] والفضل [6] بن الصباح السمسار
__________
[1] زيد في م «عنه» .
[2] في تاريخ بغداد «الزهري» .
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 36- 37.
[4] في تاريخ بغداد «الحرشيّ» .
[5] في تاريخ بغداد «العبديّ» .
[6] في تاريخ بغداد «المفضل» .(9/116)
وعبد الرحيم [1] بن محمد السكرى ونصر بن على الجهضمي وعبد الرحمن بن بشر ابن الحكم وأحمد بن حفص بن عبد الله وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد وعبد الباقي بن قانع وأبو بكر محمد بن الحسين الآجري وعبد العزيز ابن جعفر الخرقى، وكان ثقة، ومات في ذي القعدة- وقيل: في ذي الحجة- سنة ثمان [2] وثلاثمائة وأبو بشر حوشب بن مسلم الثقفي [3] الطيالسي، صاحب الطيالسة، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه شعبة وجعفر بن سليمان ومسكين أبو فاطمة ونوح بن قيس وغيرهم. [4]
2623- (الطَيّان) -
بفتح الطاء المهملة وتشديد الياء التحتانية [5] وفي آخرها النون، هذه [6] الحرفة المعلومة اشتهر بها جماعة من المحدثين، منهم أبو الفتح المفضل [7] ابن الحسين [8] بن على بن الصقر الصواف الموصلي، يعرف بابن الطيان، يروى عن أبى الحسين [8] على بن محمد الصواف وأبى عبد الله الحسين [8] بن أحمد بن سلمة
__________
[1] وقع في م «عبد الرحمن» .
[2] وقع في م «ثلاث» خطأ.
[3] مولاهم، قال أبو داود: من كبار أصحاب الحسن، انظر تهذيب التهذيب 3/ 66.
[4] وقد مضى ذكر حماد بن شقران الطيالسي عن ياقوت في (طلياطة) بهامش ص 81.
[5] م: «المنقوطة من تحتها باثنتين» .
[6] زيد في م «النسبة» .
[7] وفي م واللباب «الفضل» ، انظر الرسم في الإكمال 5/ 270 وانظر الإكمال 5/ 205.
[8] وفي م واللباب «الحسن» .(9/117)
وغيرهما وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن إسحاق السنجى الطيان، الشاعر بالعجمية، من أهل قرية سنج، وكان أكثر قوله في السخف والمطايبة، وديوانه معروف بمرو، ثم تاب ورجع عن قول الشعر، وكان فيما 291/ ألف يصنعه/ الأبنية، وقيل: إن المنارة التي [1] بجامع باب المدينة [1] وبجامع سنج من بنائه وصنعته، سمع أبا رجاء محمد بن حمدويه السنجى الهورقانى، روى عنه أبو على الحسين بن على بن محمد البردعي السمرقندي وعبد الله ابن أحمد بن داود الطيان، يروى عن محمد بن أبى عيسى عن الشاه بن محمد الطوسي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان، من أهل أصبهان، يروى عن أبى إسحاق بن خرشيد قوله: التاجر [2] ، روى لنا عنه أبو رجاء بدر ابن ثابت الرازيّ بأصبهان وأبو سعد أحمد بن محمد البغدادي بمكة وجماعة كثيرة سواهم، توفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة. [3]
2624- (الطَيِّب) -
بفتح الطاء المهملة وتشديد الياء التحتانية [4] وفي آخرها الباء، هذه اللفظة لقب مرة الطيب، وهو مرة بن شراحيل
__________
[1- 1] كذا في الأصل، وفي م «بباب جامع المدينة» .
[2] موضعه في الإكمال «عن المحاملي» .
[3] وفي الاستدراك: عبد الله بن محمد بن أحمد البناء، المعروف بالطيان، قال ابن مردويه في تاريخه: روى عن النعمان، حدث عنه ابن المقرئ ومحمد بن الحسين ابن سعيد بن أبان الطيان أبو جعفر الجهنيّ، روى عن محمد بن الجهم السمري وإبراهيم بن الهيثم البلدي وإبراهيم بن أبى طالب وغيرهم، ذكره شيرويه في طبقات أهل همذان.
[4] وفي م «وتشديد الياء المكسورة المنقوطة باثنتين من تحتها» .(9/118)
ابن الطيب، أبو إسماعيل، سمى طيبا لعبادته وزهده، روى عنه إسماعيل ابن أبى خالد وغيره.
2625- (الطيبي) -
بفتح الطاء المهملة وسكون الياء [1] آخر الحروف [1] وبعدها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى الفضل محمد بن عبد الله بن مسعود الطيبي الجرجاني، من أهل جرجان وهو من أولاد أبى طيبة عيسى ابن سليمان الدارميّ [2] ، تفقه بمرو على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي، لقيته ببلده جرجان، ودخل عليّ زائرا ومسلما، فسمعت منه بيتين من شعره لا غير، ورأيت أهل بلدته مجتمعين على الثناء عليه والإطراء له، [أنشدنى أبو الفضل الطيبي لنفسه بجرجان:
أبا الفضل أدرع صبرا جميلا ... ولا تيأس وإن شط المزار
فان الماء يكدر ثم يصفو ... وإن الليل يعقبه النهار-[3]]
كان يصل إليّ خبره سنة نيف وأربعين وخمسمائة [4] ، ثم غاب عنى خبره للتشويش الواقع بخراسان وعبد الواسع بن أبى طيبة عيسى بن سليمان ابن دينار الدارميّ الطيبي، من أهل جرجان، كانت لهم ضياع ونعم سابغة،
__________
[1- 1] م: «المنقوطة من تحتها باثنتين» .
[2] زيد هنا في الأصل «كان من العلماء الزهاد من أتباع التابعين، صاحب كرز بن وبرة، وأبو الفضل فقيه فاضل مناظر عارف بالأدب مليح الشعر» ، وليس في م، وسيأتي ذكره فيما يلي.
[3] ما بين المربعين من م واللباب، وسقط من الأصل.
[4] كذا في الأصول، وفي اللباب: وكان حيا سنة ست وأربعين وخمسمائة.(9/119)
ومن ولده سعيد بن عبد الواسع، روى عن أبيه أبى طيبة وياسين ابن معاذ وغيرهما، روى عنه زافر بن سليمان والحسين بن الحسن الجرجاني [1] وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الواسع بن أبى طيبة الطيبي، من أهل جرجان، حدث عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ [2] وأبو طيبة الّذي ذكرت نسبه في الأول روى عن كرز بن وبرة وجعفر ابن محمد الصادق وسليمان الأعمش وغيرهم، روى عنه ابناه أحمد وعبد الواسع وسعد بن سعيد وغيرهم، وكانت له نعمة ظاهرة من الضياع والعقار، وله أوقاف تعرف به إلى اليوم على أولاده وأولاد أولاده وأقربائه بجوزجانان في بلد يعرف بأشبورقان [3] يحمل من الأوقاف التي عليهم من جرجان وأستراباذ، وقبره [4] بقرب نهر طيفور في طرف مقبرة سليماناباذ، ومات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
2626- (الطيبي) -
هذه النسبة- بالطاء المكسورة المهملة [5] والياء الساكنة التحتانية والباء الموحدة [5]- إلى طيب، وهي بلدة بين واسط وكور الأهواز مشهورة [6] ، والمنتسب إليها أبو بكر أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي
__________
[1] زاد في اللباب «وغيرهما» ، وترجمته من تاريخ جرجان لحمزة بن يوسف السهمي ص 254، وراجع فيه ترجمة ابنه سعيد وابن ابنه عبد الواسع بن سعيد بن عبد الواسع.
[2] ترجمته من تاريخ جرجان ص 275.
[3] من تاريخ جرجان، وسوق العبارة كلها منه، وفي الأصل «باشورقان» .
[4] من تاريخ جرجان المأخوذ منه ترجمته هنا، وفي الأصول «وقصر» .
[5- 5] في م «والياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والباء المنقوطة من تحتها بنقطة» .
[6] انظر ما حكاه ياقوت عن داود بن أحمد بن سعيد الطيبي التاجر في معجم البلدان.(9/120)
وأبو عبد الله هلال [1] بن عبد الله بن محمد الطيبي المعلم، يروى عن ابن مالك وابن إسماعيل، روى عنه أبو بكر الخطيب [2] وقال: مؤدبو، مات سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وبكر بن محمد بن جعفر الطيبي، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل الماليني الصوفي نزيل مصر وأبو عبد الله الحسين بن الضحاك بن محمد [بن جعفر-[3]] الأنماطي البغدادي، يعرف بابن الطيبي، يروى عن أبى بكر الشافعيّ [4] وجامع ابن عمران بن أبى الزعفران الطيبي، يروى عن أبى موسى محمد بن المثنى الزمن البصري، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وذكر أنه سمع منه بالطيب. [5]
__________
[1] ووقع في م ومنه في اللباب «أبو عبد الله بكر بن هلال- إلخ» خطأ فاحش، وكذا وقع في الإكمال 5/ 258 «أبو بكر هلال- إلخ» .
[2] انظر تاريخ بغداد 14/ 75.
[3] من ترجمته في تاريخ بغداد 8/ 55.
[4] قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة....، مات في يوم الجمعة لتسع بقين من شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب.
[5] وقاضى طيب أبو العباس أحمد بن على بن أحمد الطيبي، سمع من ابن المأمون وغيره، وتفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازي وروى عنه، استشهد بالطيب بعد سنة خمسمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن فهدويه الطيبي، حدث عن ابى عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى، وعنه ابن أخته علي بن أبى بكر ابن على الطيبي وذكر أن خاله توفى ببغداد في صفر سنة تسع وثلاثين وخمسمائة- توضيح ابن ناصر الدين وهذه النسبة إلى بيع الطيب أيضا، والمنتسبون إليها عدة، انظر هامش الإكمال 5/ 259.(9/121)
2627- (الطيرايى) -
بكسر الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف بعدها الراء المفتوحة والألف وفي آخرها ياء أخرى [1] ، هذه النسبة إلى طيرا، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو العباس أحمد بن محمد بن على ابن متة الطيرايى، من أهل أصبهان، له رحلة، كتب الحديث الكثير، ولم يحدث إلا بشيء يسير، سمع أبا عبيدة عبد الله بن محمد بن الحسن ابن زياد الجهرمى، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. [2]
__________
[ () ] وفي الاستدراك: وأما (الطيبي) بفتح الطاء وتشديد الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الباء المعجمة بواحدة فهو الحسن بن جعفر الطيبي حدث عن محمد بن أحمد بن حرارة البرذعي، حدث عنه الخليل بن عبد الله القزويني في تاريخه وأبو الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الطيبي، حدث عن أبى عبد الله محمد بن إسحاق ابن محمد الكيساني، حدث عنه أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك الماكي القزويني، شيخ السلفي- انتهى. وفي تبصير المنتبه ص 878: وشيخنا عز الدين الطيبي، موقع الحكم.... وآخرون نسبوا إلى الطيبة (من قرى مصر، من كورة الأشمونين) من أهل العصر- انتهى.
[1] انظر المشتبه للذهبى ص 417 وهامش التبصير لابن حجر ص 869 ومعجم البلدان لياقوت وفيها النسبة إليها (الطيراني) بالنون.
[2] وفي معجم البلدان لياقوت: وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يزيد الطيراني الأنصاري، الشيخ الصالح الثقة، صاحب سنة وصلابة في الدين، كتب عنه أهل الحديث، وكان كثير الكتابة، أحد الأثبات، حسن التصانيف، مات سنة 423، قاله يحيى بن مندة في تاريخ أصبهان- انتهى.
وذكره في المشتبه والتبصير، وفيهما أيضا: والخطيب أبو محمد عبد الله بن محمد الماسح الطيرى(9/122)
2628- (الطيرى) -
بفتح الطاء المهملة وسكون الياء التحتانية وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الطير، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفرج محمد بن محمد بن أحمد بن الطير القصري الطيرى [1] المقرئ، من أهل بغداد، كان شيخا صالحا كبير السن ضرير البصر كثير الذكر والعبادة، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالى وغيرهما، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في سنة خمس وستين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، والله أعلم.
2629- (الطيرى) -
بكسر الطاء المهملة وسكون الياء [2] آخر الحروف [2] وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى طيرة، وهي ضيعة من ضياع دمشق [3] ، والمشهور بالنسبة إليها من المحدثين الحسن بن على الطيرى، حدث عن أبى الجهم أحمد بن الحسين [4] بن طلاب المشغرائي [5] ، روى عنه أبو عبد الله
__________
[ () ] الأصبهاني الطيرايى، تلا عليه الهذلي- انتهى. وانظر ما بعده في التبصير وقابله بما في المشتبه.
[1] وفي الاستدراك: المعروف بابن الطير.
[2- 2] في م: «المنقوطة باثنتين من تحتها» .
[3] وانظر في التعليق آخر الرسم ما قال فيه ياقوت.
[4] زيد في ترجمته من رسم (المشغرائي) وغيرها «بن أحمد» .
[5] وكان في الأصول «الشعراني» ، وانظر الرسم، وفي معجم البلدان «المشغراني» منسوب إلى (مشغرى) قرية من دمشق.(9/123)
محمد بن حمزة بن محمد بن حمزة التميمي الطيرى، شاب كتبت عنه [1] .
2630- (الطيسفونى) -
بفتح الطاء المهملة وسكون الياء [2] آخر الحروف [2] وفتح السين المهملة وضم الفاء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طيسفون، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو الحسن على بن عبد الله بن [4] .... [5] الطيسفونى، كان فقيها فاضلا ومحدثا مكثرا، سمع أبا عبد الرحمن عبد الله بن عمر ابن أحمد الجوهري وأبا عصمة عباد بن محمد بن أحمد السنجى وأبا جعفر محمد بن عبد الله بن سليم المكيّ القاضي وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الفورانى وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أبى توبة الكشميهني
__________
[1] كذا، وذكره في الإكمال 5/ 253، وليس فيه تكرار «بن محمد بن حمزة» ، وقال ياقوت: الطيرة والتطير من «لا عدوى ولا طيرة» والأصل تحريك الياء كمثل العنبة ولكنه خفف، قال زين الأمناء بن عباد: بدمشق عدة قرى يقال لكل واحدة منها: طيرة بنى فلان، والنسبة إليها «الطيرى» ، منها أبو القاسم الحسن بن على بن سلمة الطيرى المزي، روى عن أبى الجهم المشغراني وأبى جعفر محمد بن القاسم بن عبد الخالق المؤذن ومحمد بن أحمد بن فياض، روى عنه أبو عبد الله محمد بن حمزة الحراني وأبو نصر بن الجبان. ومنها أبو الحسن على بن سليمان بن سلمة الطيرى المزي، حدث عن أبى بكر أحمد بن محمد بن الوليد المزي، روى عنه عبد الرحمن بن على بن نصر.
[2- 2] م: «المنقوطة من تحتها باثنتين» .
[3] بعدها الواو.
[4] ليس «بن» ولا البياض بعده في م.
[5] بياض يسير في الأصل.(9/124)
وأبو عبد الله محمد بن يحيويه [1] الشيرنخشيري [2] وجماعة، وتوفى في حدود سنة عشر وأربعمائة. [3]
2631- (الطيشى) -
بفتح الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى طيشة، وهو اسم لجد يزداد ابن موسى بن جميل بن السبال [4] بن طيشة الطيشى، من أهل بغداد [5] ، حدث عن إسرائيل بن يونس ومالك بن أنس وأبى جعفر الرازيّ، روى عنه على بن الحسين بن حبان وعبد الله بن محمد بن ناجية/ وعمر بن أيوب 291/ ب السقطي وعبد الله بن إسحاق المدائني [6] .
2632- (الطيفورى) -
بفتح الطاء المهملة وسكون الياء التحتانية [7] وضم الفاء والراء بعد الواو، هذه النسبة إلى طيفور، وهو جد أبى جعفر محمد
__________
[1] كذا غير منقوط.
[2] في م «الزمخشريّ» .
[3] وقال ياقوت: وطيسفون مدينة كسرى التي فيها الإيوان، بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ، قال حمزة: أصلها «طوسفون» فعربت على «طيسفون» .... وطيسفون أيضا قرية بمرو- انتهى.
[4] وكان في الأصل «حميل بن السباك» وكذا هو في توضيح ابن ناصر الدين كما في هامش الإكمال 5/ 269، وفي م «حميل بن السبال» وفي اللباب «جميل ابن السباك» وما أثبتنا فمن تاريخ بغداد- والله أعلم.
[5] فترجمته في تاريخ بغداد 14/ 355 وفيمن اسمه «أزداد» 7/ 48.
[6] وقع في م «المديني» .
[7] م: «المنقوطة من تحتها باثنتين» .(9/125)
ابن يزيد بن طيفور البغدادي [1] ، المعروف بالطيفورى، حدث عن أبى معاوية الضرير وعلى بن عاصم ويزيد بن هارون وخالد بن إسماعيل ومحمد بن عبد الله الأنصاري وأبى داود الطيالسي وغيرهم، روى عنه الحسن ابن إبراهيم بن عبد المجيد المقرئ ومحمد بن المخلد العطار وأبو سعيد أحمد بن محمد ابن الأعرابي وجماعة، ومات في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين وأما أبو بكر عمر بن عبد الله بن محمد بن هارون البزاز الطيفورى فمن أهل سرمن رأى، سكن بغداد في «رحبة طيفور» - موضع ببغداد [2] ، حدث عن محمد بن منير بن صغير ومحمد بن محمد الباغندي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز ومات في المحرم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأبو بكر عبد الله بن بحر بن عبد الله بن طيفور النيسابورىّ الطيفورى، من أهل نيسابور، نسب إلى جده الأعلى، سمع سليمان بن الربيع النهدي، روى عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن الطيفورى، المعروف [بابن-[3]] أبى القاسم، من أهل جرجان، يروى عن عمار بن رجاء مسندة، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وغيره وأبو بكر محمد بن يزيد ابن جعفر بن محمد بن أحمد بن طيفور الطيفورى، يروى عن جعفر بن محمد الفريابي، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي، وتوفى بعد سنة
__________
[1] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 378.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 252.
[3] من تاريخ جرجان ترجمة رقم 737، وسقط من الأصول.
سبع(9/126)
سبع وأربعين وثلاثمائة.
2633- (الطيني) -
بكسر الطاء المهملة وسكون الياء التحتانية [1] والنون في آخرها، هذه النسبة [2] إلى الطين وظني أنه [2] إلى بيع الطين المالح الّذي يأكله الناس [3] ، والمشهور بهذه النسبة [4] عبد الله بن الهيثم الطيني، يروى عن طاهر بن خالد بن نزار الأبلي. وذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ أن هذه النسبة إلى بيع الطين وإلى موضع بالمغرب، أما إلى بيع الطين قال: أبو الحسن بن الطفال المصري كان جماعة من شيوخنا يروون عنه فيقولون: الطيني وأما أبو الحسن على بن منصور الطيني [5] فروى عنه أبو مطر الإسكندراني وقال: من بلاد المغرب وأبو الحسن على بن محمد الطيني الأستراباذي، [روى عن أبى نعيم بن عدي الجرجاني، روى عنه أبو سعد إسماعيل بن على بن الحسين بن بندار بن المثنى الأستراباذي-[6]] ببيت المقدس، وروى عنه أبو الحسين [7] على بن محمد بن جعفر الأصبهاني فقال: على
__________
[1] م: «المنقوطة بنقطتين» .
[2- 2] ليس في م.
[3] وانظر رسم (الطفال) ص 76.
[4] زيد هنا في م «أبو» خطأ وتبعه في اللباب، وانظر الرسم في الإكمال 5/ 261 وغيره.
[5] قد مضى ذكره، انظر رسم (الطبنى) ص 48- 49، وانظر ما قاله المعلمي في تعليق الإكمال 5/ 261- 262 فهو يكفيك.
[6] من الإكمال، وسقط من الأصول.
[7] في م «أبو الحسن» .(9/127)
ابن أحمد بن موسى.
وأما أبو الفضل محمد [1] بن محمد [1] بن أبى الطين الواسطي الطيني، نسب إلى جده الأعلى، من أهل واسط، حدث ببغداد عن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي، روى عنه أبو الخير أحمد بن على بن [2] التوزي. سمع منه ببغداد.
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] سقط من م.(9/128)
حرف الظاء [المعجمة-[1]]
باب الظاء والألف
2634- (الظاهري)
بفتح الظاء المعجمة والهاء المكسورة بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى أصحاب الظاهر، وهم طائفة [2] ينتحلون مذهب داود بن على الأصبهاني صاحب الظاهر، فإنهم يجرون النصوص على ظاهرها، وفيهم كثرة، منهم أبو الحسين محمد بن الحسين البصري الظاهري، كان على مذهب داود، حدث عن [أبى الحسن-[3]] محمد بن الحسن ابن صباح الداوديّ، روى عنه أبو نصر بن أبى عبد الله الشيرازي وأما داود فهو أبو سليمان داود بن على بن [4] خلف الفقيه الظاهري، أصبهاني الأصل، سكن بغداد [5] ، كان من أهل فاشان بلدة عند أصبهان، سمع سليمان بن حرب وعمرو بن مرزوق والقعنبي ومحمد بن كثير العبديّ ومسدد بن مسرهد، رحل إلى نيسابور وسمع من إسحاق بن راهويه المسند والتفسير [6] ، قدم بغداد
__________
[1] من م.
[2] م: «جماعة» .
[3] من الإكمال 5/ 281.
[4] زيد في الأصل «أحمد بن» .
[5] فترجمته من تاريخ بغداد 8/ 369- 375.
[6] زيد في م «ثم» .(9/129)
وصنف كتبه بها، وهو إمام أصحاب الظاهر، وكان ورعا ناسكا زاهدا، وفي كتبه حديث كثير إلا أن الرواية عنه عزيزة جدا، روى عنه ابنه محمد بن داود وزكريا بن يحيى الساجي ويوسف بن يعقوب بن مهران الداوديّ والعباس [بن أحمد المذكر-[1]] ، وذكره أبو العباس ثعلب فقال: كان عقله أكثر من علمه. وقال أبو عبد الله المحاملي: رأيت داود بن على يصلى فما رأيت مصليا يشبهه في حسن تواضعه. وقد حكى لأحمد بن حنبل عنه قول في القرآن بدّعه فيه وامتنع من الاجتماع معه بسببه، واستأذن له ابنه صالح بن أحمد أن يدخل عليه فامتنع وقال:
كتب إلى محمد بن يحيى الذهلي من نيسابور أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني، قال: يا أبت! ينتفى من هذا وينكره! فقال أحمد بن حنبل:
محمد بن يحيى أصدق منه، لا تأذن له في المصير إلى. قال أبو بكر أحمد ابن كامل بن خلف: وفي شهر رمضان منها- يعنى سنة سبعين ومائتين- مات داود بن على بن خلف الأصبهاني، وهو أول من أظهر انتحال الظاهر، ونفى القياس في الأحكام قولا، واضطر إليه فعلا، فسماه دليلا. وحكى ابنه محمد بن داود: قال: رأيت أبى في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وسامحني، قلت: غفر لك، فمم سامحك؟ قال: يا بنى! الأمر عظيم، والويل كل الويل لمن لم يسامح. ولد سنة إحدى ومائتين [2] ، ومات ببغداد سنة سبعين ومائتين،
__________
[1] من م وغيرها، وسقط من الأصل.
[2] كذا، وفي تاريخ بغداد «اثنتين ومائتين» .(9/130)
وكان أبوه على بن خلف يتولى كتابة عبد الله بن خالد الكوفي قاضى أصبهان [1] أيام المأمون وابنه أبو بكر محمد بن داود بن على بن خلف الأصبهاني الفاشانى، صاحب كتاب الزهرة، كان عالما أديبا وشاعرا ظريفا، وله في الزهرة أحاديث عن عباس بن محمد الدوري وطبقته، ولما جلس في حلقة أبيه بعد وفاته يفتى استصغروه عن ذلك فدسوا إليه رجلا وقالوا له: سله عن حد السكر ما هو؟ فأتاه الرجل فسأله [2] متى يكون الإنسان سكران [3] ؟ فقال محمد بن داود: إذا عزبت عنه الهموم وباح بسره المكتوم! فاستحسن ذلك منه، وعلم موضعه من العلم، [ومن مليح شعره قوله:
سقى الله أياما لنا ولياليا ... لهن بأكناف الشباب ملاعب
إذ العيش غض والزمان بعزة ... وشاهد آفات المحبين غائب-[4]]
وله [5] أشعار و [5] أخبار ومناظرات مع أبى العباس بن شريح الشافعيّ بحضرة القاضي أبو عمر بن يوسف مثبتة مسطورة لحسنها، ومن
__________
[1] من م، وكان في الأصل: «يتولى كتابة عبد الله بن خالد الكوفي كان قاضى بأصبهان- إلخ» .
[2] ترجمته بأسرها من تاريخ بغداد 5/ 256- 263 وفيه هنا زيادة «عن حد السكر ما هو و» .
[3] في م «سكرانا» .
[4] من م، وليس في الأصل.
[5- 5] ليس في م.(9/131)
جملة أشعاره:
انظر إلى السحر يجرى في لواحظه ... وانظر إلى دعج في طرفه الساجي
وانظر إلى شعرات فوق عارضه ... كأنهن نمال دب في عاج
مات أبو بكر بن داود الأصبهاني الظاهري والقاضي يوسف بن يعقوب في يوم واحد، وهو يوم الاثنين لسبع [1] خلون من شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين، وقيل: مات محمد بن داود لسبع خلون من شوال من السنة وأبو الحسن عبد الله بن أحمد بن محمد بن المغلس الفقيه الظاهري [2] ، له مصنفات على مذهب داود بن على، وحدث عن جده محمد 292/ ألف ابن المغلس وعلى بن داود القنطري وأبى قلابة الرقاشيّ/ وجعفر بن محمد ابن شاكر الصائغ وإسماعيل بن إسحاق القاضي وعبد الله بن أحمد بن حنبل والحسن بن على المعمري وغيرهم، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني، وكان ثقة فاضلا فهما، أخذ العلم [3] عن أبى بكر محمد بن داود، وعن ابن المغلس انتشر علم داود في البلاد [4] ، وتوفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، أصابته سكتة. [5]
__________
[1] وفي تاريخ بغداد «لتسع» .
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 385.
[3] م: «العلوم» .
[4] م: «الإسلام» .
[5] وذكر في الاستدراك منهم أبا عامر محمد بن سعيد بن المرجى العبدري، انظر تعليق الإكمال 5/ 281. وفي مشتبه الذهبي ص 417 (الظاهري) : الفقهاء الظاهرية، والأمراء الظاهريون ينسبون إلى الخليفة الظاهر، وإلى الظاهر صاحب حلب،(9/132)
باب الظاء والفاء
2635- (الظفري) -
بفتح الظاء المعجمة والفاء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى ظفر، وهو بطن من الأنصار، وهو كعب ابن الخزرج بن عمرو [1] بن مالك بن الأوس، واسم ظفر كعب [2] ، والمشهور بالنسبة إليه يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الظفري، من أهل المدينة، يروى عن أبيه وله صحبة [3] ، روى عنه فضيل بن سليمان النميري وحفيده
__________
[ () ] وإلى السلطان ركن الدين وإليه ينسب رفيقنا الشيخ شهاب الدين أحمد الظاهري الشافعيّ، وإلى صاحب حلب نسبه شيخنا الحافظ جمال الدين أحمد بن محمد ابن الظاهري- انتهى. وانظر ترجمة ابن الظاهري في تذكرة الحفاظ 1167، وذكر ابن ناصر الدين في التوضيح أبا هاشم أحمد بن محمد بن إسماعيل المصري الظاهري مذهبا، أورده في تعليق الإكمال.
قال ابن الأثير باب الظاء والباء: قلت فاته (الظبيانى) بفتح الظاء وسكون الباء الموحدة وبعدها ياء تحتها نقطتان، نسبة إلى ظبيان بن غامد بن عبد الله ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، بطن من الأزد، ثم من غامد، منهم جندب الخير بن عبد الله بن ضب بن الأخرم ابن مشعث بن حثم بن جشم بن سلامان بن عثمان بن ظبيان، له صحبة.
[1] وفي اللباب: وعمرو هذا هو النبيت.
[2] وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 322- 323.
[3] قال ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 132: أبو محمد يونس الظفري، من الأنصار ثم من الأوس، يعد في أهل المدينة قاله ابن مندة، وقال أبو نعيم: عداده في(9/133)
إدريس بن محمد بن يونس الظفري، وهو أبو محمد، روى عن إدريس يعقوب بن محمد الزهري وأمان بن أبى فديك وقتادة بن النعمان الظفري، من بنى ظفر أيضا من الأنصار وأبو [ذرة-[1]] الحارث بن معاذ [2] ابن زرارة الظفري، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا [3] ، ذكر ذلك محمد بن جرير الطبري.
وفي بنى سليم بنو ظفر بن الحارث بن بهثة بن سليم [4] .
والمنتسب إلى الأنصار ولاء خطاب بن صالح الظفري الأنصاري، مولى بنى ظفر، يروى عن أمه سلامة بنت معقل امرأة من قيس عيلان، روى عنه البصريون.
وقيل: إن ظفر بطن من حمير- قاله أبو سعيد بن يونس، وقال:
معافى بن عمران الظفري، وظفر بطن من حمير، هو ظفر بن معاوية،
__________
[ () ] الكوفيين. وقال في 4/ 312: محمد بن أنس بن فضالة الأنصاري الظفري، وقيل محمد بن فضالة بن أنس، ولأبيه وجده صحبة- إلخ.
[1] من م والمراجع، وسقط من الأصل.
[2] من أسد الغابة 5/ 188 والإصابة وغيرهما، وفي الأصل «معان» وفي م «سمعان» .
[3] وفي أسد الغابة: هو أخو أبى نملة الأنصاري، والحارث وأخوه أبو نملة وأبو هما معاذ كلهم شهدوا أحدا، قال ابن الأثير: ذكره الطبري، أخرجه أبو عمر.
وانظر الاستيعاب 2/ 665، وقال ابن حجر: ذكره أبو أحمد الحاكم. وانظر ترجمة أخيه أبى نملة في الإصابة وفيها نسبه.
[4] انظر جمهرة أنساب العرب ص 251 وغيره.(9/134)
والمعافى من أهل حمص قدم مصر وكتب عنه.
وجماعة ببغداد ينسبون إلى محلة بشرقيها يقال لها «الظفرية» ، إحدى المحال المعروفة، فشيخنا أبو بكر أحمد بن ظفر بن أحمد المغازلي الظفري الشيباني منها، روى لنا عن أبى الغنائم بن المأمون الهاشمي وأبى على ابن البناء المقرئ وغيرهما، مات سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الملك الأسدي الظفري، دخلت عليه داره بالظفرية ولم يحضر أصل أقرأ عليه، وكان مريضا، قعدته واستجزت منه وخرجت، وكان سمع أبا بكر الخطيب الحافظ وأبا الفرج ابن المخبزي وغيرهما، ومات سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأبو محمد سلمان بن الحسين الشحام الظفري، سمع مع والدي رحمه الله من أصحاب أبى القاسم بن بشران وأبى على بن شاذان، سمعت منه بالظفرية وأبو طليحة [1] قيس بن عاصم الظفري [2] التميمي السعدي، بصرى، له صحبة، روى عنه الحسن وابنه
__________
[1] وقيل كنيته «أبو طلحة» ، وقال ابن عبد البر: وقيل يكنى أبو على، وقيل: أبو قبيصة، والمشهور أبو على.
[2] كذا ذكره أبو سعد في هذا الرسم، ولم ينسبه أحد سواه بهذه النسبة، وإنما نسبه: قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، التميمي السعدي المنقري، انظر الاستيعاب 2/ 526 وأسد الغابة 4/ 219 والإصابة وتهذيب التهذيب 8/ 399، وإنما حكى أبو سعد ترجمته عن ابن أبى حاتم، ففي الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 101: «قيس بن عاصم التميمي السعدي- إلخ» وليس فيه أيضا «الظفري» فحرره، فلعله اشتبه عليه «بالمنقرى» فذكر في «الظفري» .(9/135)
حكيم بن قيس وابن ابنه خليفة بن حصين، ومنهم من يروى عن خليفة ابن حصين عن أبيه عن جده قيس بن عاصم، وروى عنه شعبة بن التوأم، هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ. [1]
باب الظاء والنون
2636- (الظنى) -
بفتح الظاء المعجمة وفي آخرها النون المشددة، هذه النسبة إلى ظنة، وهي قبيلة- هكذا ذكر لنا [2] صاحبنا أبو القاسم على ابن الحسن الدمشقيّ الحافظ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم تمام ابن عبد الله بن المظفر [3] بن عبد الله [3] الظنى السراج، من أهل دمشق، يروى عن أبى الحسن على بن الحسن بن طاوس المقرئ الدير عاقولى، روى لي عنه أبو القاسم الدمشقيّ [4] .
__________
[1] قال ابن الأثير باب الظاء واللام: قلت: فاته (الظليمى) بضم الظاء وفتح اللام وسكون الياء تحتها نقطتان وفي آخره ميم، هذه النسبة إلى ظليم- واسمه مرة- بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وهو أحد بطون البراجم، ينسب إليه الحكم بن عبد الله بن عداء بن الظليمى الشاعر، وهو القائل:
لو كنت جار بنى هند تداركني ... عوف بن نعمان أو عمران أو مطر
وبعضهم يجعل هذا البيت ليزيد بن مفرغ، وليس له- انتهى.
[2] م: «لي» .
[3- 3] ليس في تهذيب تاريخ دمشق 3/ 342.
[4] وقال: كان شيخا مستورا حافظا للقرآن مواظبا على صلاة الجماعة، توفى في المحرم سنة 533 ودفن بباب الصغير.(9/136)
باب الظاء والهاء
2637- (الظهراني) -
بكسر الظاء المعجمة وسكون الهاء وفتح الراء بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ظهران، وهي قرية قريبة من مكة، وليست هي بمر الظهران، لأن ذلك موضع آخر، ويقال له «بطن مرّ» أيضا، حدث بظهران- التي هي قرية قريبة من مكة[ص:1] أبو القاسم على بن يعقوب الدمشقيّ، حدث عن مكحول البيروتي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بظهران.
2638- (الظِهرى) -
بكسر الظاء المعجمة وسكون الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ظهر، وهو بطن من حمير، والمشهور بهذه النسبة أبو حبيب الحارث بن محمد الظهرى الحمصي، كان قاضيا [2] في زمن [2] عبد الملك، لقي أبا الدرداء وروى عنه، روى عنه حوشب بن عقيل وأبو مسعود المعافى بن عمران الظهرى الموصلي، كان أحد الزهاد، وكان الثوري يسميه «الياقوتة» ، يروى عن الأوزاعي وعثمان بن الأسود.
باب الظاء والياء
2639- (الظَيقى) -
بفتح الظاء المعجمة ثم الياء الساكنة آخر الحروف
__________
[1] قال ياقوت بعد ما أورد قول السمعاني هذا: وما أراه صنع شيئا، هي الظهران بفتح الظاء لا غير.
[2- 2] في م «من» .(9/137)
وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى ظيقة [1] ، وهو منزل على عشرة فراسخ من برية عيذاب [2] ، منها أبو الحسن [3] طاهر بن عتيق السكاك [4] الظيقى، روى عنه أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ في معجم شيوخه وقال: أنشدنا رفيقي أبو الحسن السكاك بالظيقة.
__________
[1] م: «ظيقان» .
[2] من م وغيرها، وفي الأصل «عيدان» . وقال ياقوت: عيذاب بالفتح بليدة على ضفة بحر القلزم، هي مرسى المراكب التي تقدم من عدن إلى الصعيد.
[3] من م واللباب، وفي الأصل «أبو الحسين» .
[4] في اللباب «السكال» .(9/138)
حرف العين [المهملة-[1]]
باب العين والألف
2640- (العابد) -
جماعة اشتهروا لكثرة عبادتهم وزهدهم بهذا الاسم، منهم أبو سليمان محمد بن الفضيل [2] بن العباس [2] بن الحجاج البلخي العابد، يروى عن أبى ضمرة ويعلى بن عبيد، روى عنه أحمد بن خلف وغيره، وله «كتاب الجامع» و «كتاب الزهد» و «كتاب صفة الجنة والنار» أورد فيها أشياء عجيبة، الحمل فيها على غيره، ذكره أبو حاتم ابن حبان في الثقات وقال: محمد بن الفضيل العابد كان شيخا متعبدا متقنا ولكنه كان مرجئا وأبو السري هناد بن السري العابد، من أهل الكوفة، [صاحب كتاب الزهد، عرف بالعابد لكثرة عبادته-[3]] يروى عن هشيم ابن بشير وأبى الأحوص، روى عنه أبو عيسى الترمذي [وجماعة-[3]] ، مات [يوم الأربعاء آخر يوم من شهر ربيع الآخر-[3]] سنة ثلاث وأربعين ومائتين [4] وأقدم منهما أبو سليمان داود بن نصير الطائي [5] العابد،
__________
[1] من م وغيرها.
[2- 2] سقط من م، وفيها قبله «الفضل» ، وكذا هو في ترجمته من حلية الأولياء 10/ 232، والمثبت من الأصل وثقات ابن حبان المخطوط.
[3] من م، وليس في الأصل.
[4] انظر تهذيب التهذيب 11/ 70 وغيره.
[5] انظر ص 22 من هذا الجزء.(9/139)
من أهل الكوفة، يروى عن حميد الطويل وإسماعيل بن أبى خالد، روى عنه إسماعيل بن علية ومصعب بن المقدام وإسحاق بن منصور السلولي، مات سنة ستين ومائة هو وإسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق في أيام قبل الثوري، وكان داود من الفقهاء ممن كان يجالس أبا حنيفة- رحمهما الله، 292/ ب 5 ثم عزم على العبادة فحرب/ نفسه سنة على السكوت، وكان يحضر المجلس وهم يخوضون وهو لا ينطق، فلما أتى عليه سنة وعلم أنه يصير أن لا يتكلم في العلم غرق كتبه في الفرات ولزم العبادة، فورث عشرين [1] دينارا أكلها في عشرين [1] سنة. ثم مات ولم يأخذ من السلطان عطية، ولا قبل من الإخوان هدية وكهمس بن الحسن العابد، من أهل البصرة، يروى الدقائق، ما له حديث مسند يرجع إليه، روى عنه البصريون الحكايات وأبو جعفر محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم العابد، المعروف بالطوسي، من أهل بغداد [2] ، كان زاهدا عابدا، متقللا من الدنيا، له حكايات مع معروف الكرخي حديث السفرجلة وإفطاره عليها، وكان محدثا ثقة، يروى عن إسماعيل بن علية وسفيان بن عيينة وحجاج بن محمد الأعور وروح بن عبادة ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وعفان بن مسلم وغيرهم، روى عنه محمد بن عبد الله المطين الحضرميّ وعبد الرحمن بن يوسف ابن خراش وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبو حامد محمد بن هارون الحضرميّ وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، ومات في شوال
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 247- 50.
(35) سنة(9/140)
سنة أربع وخمسين ومائتين عن ثمان وثمانين سنة [1] .
2641- (العابدي) -
بالعين المهملة [2] والباء المكسورة الموحدة [3] وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى عابد بن [عبد الله بن-[4]] عمر [5] ابن مخزوم، [نسب إليه جماعة كثيرة-[6]] منهم عبد الله بن المسيب ابن عابد بن عبد الله بن عمر [5] بن مخزوم القرشي العابدي، ارتث يوم الدار، وأبوه المسيب هاجر بعد مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وعبد الله بن عمران العابدي، صاحب سفيان بن عيينة. والعجب أنه قد اجتمع في المخزوم «عابد [7] » و «عائذ» فالعابدى ذكرناه، والعائذى نذكره في موضعه- إن شاء الله وأحمد بن زكريا بن على بن الحسن العابدي، روى عن الحسين بن الحسن المروزي، حدث عنه حامد بن [8] محمد بن [8] عبد الله الرفّاء الهروي وعبد الله بن السائب العابدي، له صحبة، ذكر له البخاري حديثا واحدا معلقا في كتابه لا غير، وروى له مسلم هذا الحديث مسندا وأبو المظفر ناصر بن نصر بن أحمد بن محمد العابدي السمرقندي، قيل له «العابدي» لأن أباه نصرا كان دهقانا كثير المال، وكان له ثلاثمائة
__________
[1] وانظر الإكمال 6/ 2 مع التعليق، وانظر التبصير ص 886.
[2] بعدها الألف.
[3] م: «المنقوطة بواحدة» .
[4] من اللباب والمراجع.
[5] وقع في الأصول «عمرو» . وانظر الرسم في الإكمال 6/ 1 و 6/ 336.
[6] من اللباب.
[7] انظر كتاب نسب قريش ص 333 والتعليق، وانظر الإكمال 6/ 1.
[8- 8] سقط من م.(9/141)
بعير حمولة تحمل غلاته وأمواله، ووقع بسمرقند قحط، وكانت له حنطة كثيرة، فقال: أعلم أنى [1] لو فرقتها على أهل سمرقند لم تكفهم! فاستخرج وجها، وهو أنه كان يخرج إلى دروب سمرقند، ومن رأى من جلبة الطعام قال له: أعطيك درهمين وتحط عن الثمن للناس درهمين [2] وتبيع للناس بأقل من درهمين، فلم يزل كذلك يفعل [2] حتى تراجعت الأسعار، ثم أخرج غلاته فباعها منهم بنصف السعر، فتوسعوا، فقال ناس: هذا عابد وليس بتاجر! فلقب «بالعابدي [3] » وبقي في عشيرته، هذا روى عن أبى نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي، وتوفى في سنة إحدى وستين وأربعمائة، ودفن بجاكرديزه. [4]
2642- (العابِرى) -
بفتح العين المهملة والباء الموحدة بينهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عابر، وهو من أحفاد نوح، وهو عابر ابن أرفخشد بن سام بن نوح النبي- صلى الله عليه.
2643- (العابسى) -
بفتح العين المهملة بعدها الألف وكسر الباء المعجمة بنقطة والسين المهملة، هذه النسبة إلى بنى عابس، وهو فخذ من بكر بن وائل، والمشهور بهذه النسبة أبو معاوية يزيد بن زريع البصري العابسى، وهو من تيم الله، وتيم الله فخذ من بنى عابس، وهم من بكر ابن وائل [5] ، يروى عن حميد الطويل، روى عنه أهل البصرة محمد بن عبد الأعلى
__________
[1] م: «أنه» .
[2] سقط من م.
[3] وفي نسخة «بالعابد» .
[4] وانظر المشتبه ص 427 والتبصير 980.
[5] قال ابن الأثير: قوله هذا خطأ، والّذي في تيم الله بن ثعلبة هو «عائش» الصنعاني(9/142)
الصنعاني وغيره، مات سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين ومائة يوم الأربعاء لثمان خلون من شوال، وكان من أورع أهل زمانه، مات أبوه وكان واليا على الأبلة [1] وخلف خمسمائة ألف، فما أخذ منها حبة، وكان أبو عوانة الوضاح [اليشكري-[2]] يقول: صحبت يزيد بن زريع أربعين سنة فهو يزداد في كل سنة خيرا. 5
2644- (العاجى) -
بفتح العين المهملة وفي آخرها الجيم بعد الألف، هذه النسبة إلى العاج، وهو ما يعمل من عظم الفيل- إن شاء الله [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن أحمد بن مالك العاجى، وقيل محمد بن حمدان ابن مالك العاجى، من أهل بغداد [4] ، حدث عن عباس [5] بن محمد الدوري،
__________
[ () ] لا «عابس» وقد ذكره هو أيضا كذلك بعد، ولأن يزيد بن زريع من تيم الله ثم من عائش، وكذا قال: إن عابسا فخذ من بكر، ثم قال: وهم فخذ من عابس، فكيف يكون الأب فخذا من الابن؟ فإنه عائش بن مالك بن تيم الله ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل- إلخ. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 297، والإكمال 6/ 18، وسيذكر رسم (العايشى) و (العيشى) ، وذكر بعضهم يزيد بن زريع في العايشى، وبعضهم في العيشى، وانظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 1/ 256 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 3 ص 44 وتهذيب التهذيب 11/ 325 وغيرها.
[1] من المراجع، وفي الأصول «الايلة» .
[2] من م.
[3] وهكذا في الصحاح للجوهري، والصواب كما في لسان العرب وغيره:
العاج: أنياب الفيلة، ولا يسمى غير الناب عاجا. ويقال لصاحب العاج ولبائعه «العواج» .
[4] ترجمته في تاريخ بغداد 2/ 288 و 1/ 362.
[5] وقع في الأصل «عبد الله» .(9/143)
روى عنه على بن عمرو الحريري، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ومعاوية بن عمرو العاجى، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [1] :
هو بيّاع العاج، بصرى، روى عن طلحة بن زيد الرقى وابن عيينة، سمع منه أبى بالبصرة أيام الأنصاري، وضرب على حديثه عمرو بن على، وجده في كتاب أبى فخط عليه لما لم يكن عنده صدوقا [2] .
2645- (العادايى [3] ) -
بالعين المفتوحة والدال المهملتين بين الألفين [4] ، هذه النسبة إلى بنى عاداة [5] ، منهم الفزع المجشر، هو العادايى- هكذا ذكره الدار قطنى.
2646- (العادلى) -
بفتح العين وكسر الدال المهملتين [6] ، هذه النسبة إلى عادل، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن منصور بن الحسن بن محمد بن عادل العادلى البخاري، من أهل بخارى [1] ، روى عن خاله أبى محمد عبد الصمد بن محمد بن عبد الله ابن حيويه الحافظ البخاري وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني وأبى منصور
__________
[1] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 385.
[2] وقال: سمعت أبى يقول: هذا المخطوط عليه خط عمرو بن على لما لم يكن عنده بصدوق.
[3] من اللباب، وفي الأصول «العادانى» وسيأتي في الضبط.
[4] وفي آخرها ياء مثناة من تحتها- اللباب.
[5] م: «عادة» .
[6] بفتح العين وسكون الألف وكسر الدال المهملة واللام- اللباب.(9/144)
العباس بن الفضل بن زكريا [1] وأبى الفضل محمد بن عبد الله بن [محمد بن-[2]] خميرويه [3] بن سيار الكرابيسي الهرويين، كتب عنهما بهراة، روى عنه أبو تراب إسماعيل بن طاهر النسفي الحافظ، ودخل كس وخرج منها قاصدا الصغانيان، فمرض في المرحلة الأولى، فرجع إلى كس، ومات بها في شهور سنة تسع وأربعمائة.
2647- (العادِى) -
بفتح العين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عادية، وهو بطن من قبيلتين، قال محمد ابن حبيب: في بجيلة بنو عادية بن عامر مقلد الذهب بن قداد، قال: وفي قيس عيلان بنو عادية، وهما عيذ الله [4] والحارث ابنا صعصعة بن معاوية، وعادية أمهما، وبهما يعرفان.
2648- (العارِض) -
بفتح العين المهملة والراء المكسورة بعد الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذا الاسم لمن يعرف العسكر، ويحفظ أرزاقهم، ويوصلها إليهم، ويعرض العسكر على الملك إذا احتيج إلى ذلك، واشتهر به أبو صالح محمد بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان العارض، كان أديبا فاضلا عالما، تقلد الأعمال الجليلة للسلطان، وحمدت سيرته فيها، وكان سمع [الحديث-[5]] الكثير بخراسان والعراق، سمع
__________
[1] زيد في الأصول «الهروي» .
[2] من م واللباب.
[3] م: «حمزويه» .
[4] من الإكمال 6/ 14 المنقول منه هنا، وفي الأصول «عبد الله» وانظر التعليق هناك.
[5] من م.(9/145)
بنيسابور أباه، وبمرو يحيى بن ساسويه المروزي، وببخارى أبا على صالح ابن محمد الحافظ جزرة، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد عبد الله 293/ ألف ابن/ أحمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو صالح ابن عيسى العارض، أحد [مشايخ خراسان، ومعتمد أولياء السلطان، وكان من العقلاء-[1]] الأدباء، المحبين للعلماء والصالحين، المفضلين عليهم بماله وجاهه، وكان يرشح للوزارة فيأبى عليهم، قال الحاكم: وكان أبو صالح ابن خال أمى، ولنا به اختصاص القرابة والصحبة، كتبت عنه بنيسابور غير مرة، ثم كتبنا عنه بمرو، ونظرت في كتبه بها سنة ثلاث وأربعين، وتوفى بمرو ليلة الجمعة لخمس بقين من صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
2649- (عامِ) -
بفتح العين وكسر الراء المهملتين بينهما الألف وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لقب أبى النعمان [2] محمد بن الفضل البصري، من علماء البصرة [3] ، لقبه الأسود بن شيبان [4] عارما وكان بعيدا من العرامة،
__________
[1] من م.
[2] وفي م «عثمان» .
[3] ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 402- 405 وكتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 58 وغيرهما.
[4] من المراجع، وفي م «سيبان» وفي اللباب «سنان» وفي الأصل «شعبان» كذا، فحرره مما في المراجع.(9/146)
وبقي اللقب عليه، سمع الحمادين- ابن سلمة وابن دينار [1]- وثابت بن يزيد وأبا هلال ومحمد بن راشد وسعيد بن يزيد وغيرهم، روى عنه [2] محمد بن يحيى [2] الذهلي وأبو حاتم الرازيّ ومحمد بن مسلم بن وارة ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعلى بن عبد العزيز وجماعة، وقيل إنه اختلط في آخر عمره.
2650- (العاصمي) -
بفتح العين المهملة وكسر الصاد المهملة [3] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عاصم، وهو اسم بعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين عاصم بن الحسن بن محمد بن على بن عاصم بن مهران العاصمي، من أهل كرخ بغداد، سكن باب السعير، من ملاح البغداديين وطرفائهم، وكان ثقة صدوقا عفيفا ورعا دينا مكثرا من الحديث، وكان صاحب طرف وأخبار وأشعار مطبوع النادرة مليح المحاورة، وكان له شعر رقيق، مليح في الغزل ووصف الخمر في غاية الحسن، وما عرف له صبوة ولا اشتغال قط بمعاطاة ذلك، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد بن المتيم الواعظ وأبا الحسن على بن محمد بن عبد الله بن بشران السكرى وأبا الحسن [4] محمد بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي، انتشرت رواياته في البلدان، ورحلوا إليه، وروى لي عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وأبو بكر وجيه بن طاهر
__________
[1] أي حماد بن زيد بن دينار.
[2- 2] وقع في م «يحيى بن يحيى» .
[3] بينهما الألف.
[4] في م واللباب «وأبا الحسن» ، وانظر 2/ 154، و «البرذعي» من هناك، وفي الأصول هنا «البردعي» .(9/147)
الشحامي بنيسابور، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو نصر أحمد بن عمر بن محمد الغازي بأصبهان، وأبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم وأبو الفضل محمد ابنا أحمد بن مالك الديرعاقولي وأبو البركات عمر بن إبراهيم بن حمزة الحسيني بالكوفة، وأبو سعد أحمد بن [1] محمد بن أحمد بن [1] الحسن الحافظ بمكة والمدينة. وأبو محمد هبة الله ابن أحمد بن طاوس المقرئ بدمشق، وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في كتاب المؤتنف وتوفى قبله بعشرين سنة، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقبرة جامع المدينة وأبو الفضل يعقوب بن يوسف بن عاصم العاصمي البخاري، شيخ أهل بلده لأهل الحديث في عصره، وقد رأيت بها أعقابه، وصحبنا نافلته أبا الفضل، ورأيت آثار سلفه وصدقاتهم على أهل الحديث، وكان متمكنا من ولاة خراسان في ثروة وأبوة قديمة، سمع بالعراق محمد بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن سنان القزاز وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ [2] والعباس بن محمد الدوري وغيرهم، روى عنه يحيى بن منصور القاضي وعلى بن عيسى وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الحيريّ، ورد نيسابور، وعقد له مجلس كبير سنة أربع عشرة وثلاثمائة،
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] في الأصل «الرواسي» مصحف.(9/148)
ومات ببخارى سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم ابن على بن عاصم بن زاذان بن المقرئ العاصمي الزاذانى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل أصبهان، كان من الورعين الصادقين المكثرين من الحديث، كتب عنه جماعة ممن تقدمته وفاته كأبى محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ابن حبان المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني، وقد ذكرته في الزاى [1] وسأعيد ذكره في الميم، وروى عنه أبو بكر أحمد بن موسى [2] وأبو نعيم أحمد ابن عبد الله الحافظان. [3]
2651- (العاضى) -
بفتح العين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى العاض، وهو بطن من الأزد، وهو العاض ابن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس.
2652- (العاقولي)
بفتح العين المهملة وضم القاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى دير العاقول، وهي بليدة على خمسة عشر فرسخا من بغداد، وقد ينسب إليها «الدير عاقولى» أيضا، وقد سبق ذكر جماعة
__________
[1] وانظر ترجمته في رسم (زاذان) 6/ 227.
[2] أي ابن مردويه.
[3] قال ابن الأثير: قلت فاته (العاصمي) نسبة إلى عاصم بن عبيد بن ثعلبة ابن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، بطن من تميم، ينسب إليه كثير، منهم طارق بن ديسق بن عوف بن عاصم بن عبيد، وديسق فارس الوقاح، وهو اسم فرسه.
وفاته النسبة إلى عاصم بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، وعرف بها جماعة.(9/149)
منهم في الدال [1] ، ومن هذا الموضع أيضا أبو البركات طلحة بن أحمد ابن طلحة بن أحمد بن الحسن بن سليمان بن بادى بن الحارث [2] بن قيس ابن الأشعث بن قيس الكندي العاقولي، ولد بدير العاقول، ودخل بغداد، واشتغل بالتفقه على القاضي أبى يعلى بن الفراء ودرس عليه، وكان صالحا خيرا، سمع منه الحديث ومن أبى محمد الحسن بن على الجوهري وأبى الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي ومن بعدهم، روى لي عنه أبو الحسين الأمين [3] بدمشق وأبو المعمر الأنصاري ببغداد وأبو جعفر الساوي بأصبهان وغيرهم، ولد سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة [4] ، وتوفى قبل سنة عشرين وبعد سنة عشر وخمسمائة وأبو الحسن الطيب بن أحمد ابن الطيب بن عبد الله الشاهد الدير عاقولى، يعرف بابن الأحول، كان ثقة أمينا، من أهل السر والصلاح، حدث عن أبى القاسم عبد العزيز ابن على الأزجي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي وغيرهما. [5]
2653- (العالي) -
بالعين المهملة، هو أبو الحسين أحمد [6] بن محمد ابن [6] منصور العالي الخطيب الفوشنجى، من أهل فوشنج، ثقة صدوق،
__________
[1] انظر 5/ 441 وما بعده.
[2] م: «الحرب» .
[3] م: «الأمير» ، وفي اللباب: روى عنه أبو الحسين بن عساكر الدمشقيّ- إلخ.
[4] من م واللباب، ووقع في الأصل «خمسمائة» خطأ.
[5] وقال ياقوت: ودير عاقول أيضا موضع بالمغرب! وذكر منه عدة، راجع التعليق في 5/ 443.
[6- 6] سقط من م واللباب.(9/150)
عرف بالعالي [1] ، رحل إلى جرجان وسمع بها أبا أحمد عبد الله بن محمد ابن عدي الجرجاني، وإلى سجستان فسمع بها أبا عمر [2] محمد بن أحمد سليمان النوقاني وجماعة سواهم، روى عنه أبو نصر أحمد بن محمد بن محمد العاصمي وأبو عبد الله محمد بن على العميري، توفى بعد الأربعمائة.
2654- (العامري) -
بفتح العين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثلاثة رجال منهم عامر بن لؤىّ وفيهم كثرة، منهم حسل العامري [3] ومحمد بن عمرو بن عطاء وعياش [4] بن علقمة العامري، مولى بنى عامر ابن لؤيّ، يكنى أبا عبد الله، يروى عن ابن عباس- رضى الله عنهما- وغيره.
والثاني منسوب إلى عامر بن صعصعة، وقال فيهم: «نحن خيار عامر بن صعصعة» ، منهم قبيصة بن عقبة الكوفي العامري، من بنى سواءة ابن عامر بن/ صعصعة، سمع الثوري وغيره، روى عنه البخاري ومحمد 293/ ب ابن أسلم وجماعة وأبو عمرو أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسي العامري، من بنى جعدة، أحد الفقهاء بمصر، وكان من خصوم [5]
__________
[1] كذا، وفي المشتبه: أبو الحسين أحمد بن محمد بن منصور بن الحسين بن عالى ابن سليمان اليوشنجى، وقع لنا جزء من حديث شيخ الإسلام عنه.
[2] وقع في اللباب «أبا عمرو» .
[3] راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 157.
[4] في م واللباب «عباس» .
[5] وقع في م: «من متقدمي- إلخ» كذا، وكان يدعو في السجود عالى الشافعيّ بالموت.(9/151)
أصحاب الشافعيّ، وله مسائل مذكورة، توفى لثمان بقين من شعبان سنة أربع ومائتين [1] .
والثالث منسوب إلى عامر بن عدي بن تجيب، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عروة بن الشجوج التجيبي ثم العامري.
وثم رواة جمة من: بنى كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة [2] ، ومن بنى قشير وعقيل [3] والحريش وجعدة أبناء كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة ومن بنى نمير [4] وهلال ابني عامر بن صعصعة ومن بنى سلول وهم مرة بن صعصعة [5] فكل من كان من أولاد هؤلاء البطون ينسبون إلى الجد الأعلى فيقال له «عامرى» . وأما أبو مالك العامري المروزي فلا أدرى من أي البطون، وظني أنه من بنى عامر بن صعصعة، وهو أبو مالك سعيد [6] ابن هبيرة العامري، من أهل مرو، يروى عن حماد بن سلمة وأهل العراق،
__________
[1] من ترجمة في تهذيب التهذيب 1/ 360 ووفيات الأعيان 1/ 216 وغيرهما من المراجع، ووقع في الأصول كلها واللباب: «سنة أربعين وثلاثمائة» خطأ، وكانت ولادته سنة 140.
[2] انظر جمهرة أنساب العرب 265- 271.
[3] في الأصل كأنه «عسل» وفي م «حسل» ، وانظر الجمهرة ص 271 وما بعده إلى 275.
[4] انظر لبني نمير الجمهرة ص 263، ولبني هلال 261- 262.
[5] الجمهرة ص 260.
[6] وقع في م «سعد» . (38) كان(9/152)
كان ممن رحل وكتب، ولكن كثيرا ما يحدث بالموضوعات عن الثقات كأنه كان يضعها أو توضع له فيجيب فيها، لا يحل الاحتجاج به بحال [1] .
وعامر بطن من قيس عيلان [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو سلمة مسعر بن كدام بن ظهير بن هلال [3] العامري، من أهل الكوفة، يروى عن قتادة وابن الزبير، روى عنه الثوري وشعبة وأهل العراق، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وقيل سنة خمس وخمسين ومائة، وكان مرجئا ثبتا في الحديث، وكان يسمى بمصحف لقلة خطئه ولحفظه وفضيل بن محرز العامري، وإنما قيل له العامري لأنه كان ينزل في بنى عامر عند حجام عنترة وهو موضع بالكوفة، يروى عن سالم مولى حذيفة عن حذيفة رضى الله عنه [4] ، روى عنه أبو أحمد الزبيري وعبد الله بن محرز العامري الجزري، من أهل الرقة، كان مولى لبني هلال، ولاه أبو جعفر قضاء الرقة، يروى عن قتادة والزهري، روى عنه عبد الرزاق والعراقيون، وكان من خيار عباد الله، ممن
__________
[1] هذا كله قول أبى حاتم ابن حبان في كتاب المجروحين 1/ 324.
[2] قال ابن الأثير: قلت: هكذا ذكر السمعاني: وعامر بطن من قيس عيلان! ولعله قد ظن أن عامر بن صعصعة ليس من قيس عيلان، ورأى أن في قيس عامرا فظنه غيره وهما واحد، وهو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، قبيلة كبيرة، منها عامر ابن الطفيل، ولبيد بن ربيعة الشاعر له صحبة، وخلق كثير- انتهى.
[3] انظر تهذيب التهذيب 10/ 113 وغيره.
[4] في م: «يروى عن حذيفة» .(9/153)
يكذب ولا يعلم، ويقلب الأخبار ولا يفهم، وكان عبد الله بن المبارك يقول:
لو خيرت بين أن أدخل الجنة وبين أن ألقى عبد الله بن محرز لاخترت أن ألقاه ثم أدخل الجنة، فلما رأيته كانت بعرة أحب إلى منه، وكان يحيى بن معين يقول: عبد الله بن محرز ليس بثقة [1] والوليد بن عمرو بن 5 عبد الرحمن بن مسافع العامري، من بنى عامر بن لؤيّ، القرشي، حجازي، روى عن سعيد بن المسيب وعامر بن عبد الله بن الزبير ويعقوب بن عتبة، روى عنه عبد الرحمن بن أبى الزناد [وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وزهرة بن عمرو التيمي وموسى بن هاشم-[2]]- هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ فيما حكى ابنه عنه [3] وعبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس،
__________
[1] هذا كله قول ابن حبان في المجروحين 2/ 28.
[2] من م وكتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 11، إلا أن في م «هشام» مكان «هاشم» ، وموضع ما بين المربعين في الأصل: «وغيره» .
[3] من هنا إلى نهاية الرسم من الأصل وحده، وليس في م، وكان من هنا في الأصل بعد رسم (العبايى) الآتي ص 179، وكذا كان في الأصل قبله عنوان الرسم «العامري، والمشهور به- إلخ» ، وكذا كان في الأصل قبل عنوان الرسم بعض عبارة من رسم (العابدي) وقد مضت العبارة في موضعها ص 141 فلا حاجة لذكرها هاهنا، إلا أن فيه بعدها بعد بياض يسير: «هو عبد الله بن عابد المتوطن برباط الخور ناوس، كان رجلا صالحا زاهدا كثير السماع، يروى الكتب الكثير عن عبد الله بن سعد الزاهد الكردانى، روى القاضي الإمام» والحاصل أنه وقع في(9/154)
وكان أبوه عامر بن كريز أسلم يوم فتح مكة، وبقي إلى خلافة عثمان ابن عفان رضى الله عنه، وقد مر على ابنه عبد الله بن عامر بالبصرة وهو واليها لعثمان بن عفان [1] ، وكانت أم عامر البيضاء بنت عبد المطلب، وكان مضعوفا فأتى به عبد المطلب فمسه فقال: وعظام هاشم! ما في عبد مناف مولود أحمق منه، وعبد [الله] بن عامر حفر نهر الأبلة، وكان يقول:
لو تركت لخرجت المرأة في خداجتها على دابتها ترد كل يوم على ماء وسوق حتى توافي مكة! ومات بعرقة ودفن بعرفات وعليه كبد، وكانت وفاته سنة تسع وخمسين قبل وفاة معاوية بسنة، ولم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا واحدا: «من قتل دون ما له فهو شهيد» ، وقد ذكرته أيضا في حرف الكاف والراء في «الكريزي [2] » ولبيد بن ربيعة العامري الشاعر، كان من المعمرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عمره مائة سنة وأربعين، وأدرك الإسلام فأسلم [3] ، وإنه لما بلغ سبعين سنة من عمره قال:
__________
[ () ] الأصل خبط كثير في الترتيب والوضع، فأقمت المتن بما في وسعى، والله الموفق.
[1] انظر القصة في ترجمة عامر من الإصابة وغيرها.
[2] وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 272 وطبقات ابن سعد 5/ 30- 35 والإصابة في القسم الثاني من حرف العين والاستيعاب 1/ 375 وغيرها، ولا سيما كتاب نسب قريش ص 147- 149.
[3] انظر ترجمته في الإصابة وأسد الغابة 4/ 259 والاستيعاب 1/ 228، وانظر الأغاني 15/ 361- 379 طبع دار الكتب وغيرها.(9/155)
كأنى وقد جاوزت سبعين [1] حجة ... خلعت بها عن منكبى ردائيا
فلما بلغ سبعا وسبعين سنة أنشأ يقول:
باتت [2] تشكى إلى النفس [3] مجهشة ... وقد حملتك سبعا بعد سبعينا
فان تزادي ثلاثا تبلغي أملا ... وفي الثلاث وفاء للثمانينا
فلما بلغ تسعين سنة قال ذلك:
كأنى وقد جاوزت تسعين [4] حجة ... خلعت بها عنى عذار لجام
رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى ... فكيف بمن يرمى وليس برام
فلو أننى أرمى بنبل [5] رأيتها ... ولكنى أرمى بغير سهام
ولما بلغ مائة سنة وعشرة قال [6] :
أليس في مائة قد عاشها رجل ... وفي تكامل عشر بعدها عمر
__________
[1] وفي المراجع المذكورة فوق أنه قال هذا الشعر لما بلغ تسعين سنة، وانظر ما ذكره الدكتور إحسان عباس في شرح ديوان لبيد المطبوع بالكويت ص 361، والبيت من قصيدة لزهير بن أبى سلمى في ديوانه ص 286 طبع دار الكتب سنة 1363 هـ وفيه أيضا «تسعين» .
[2] في الأغاني «قامت» وفيه ص 276 «باتت» .
[3] وفي ديوان لبيد ص 352 «الموت» وكذا هو في رواية من الأغاني ص 376.
[4] وفي رواية الأغاني ص 375 «سبعين» ولم أجد الأبيات في ديوان لبيد.
[5] في الأغاني «بسهم» .
[6] ديوانه ص 350.(9/156)
فلما بلغ مائة وعشرين سنة قال [1] :
غلب الرجال وكان غير مغلب ... [2] دهر طويل [3] دائم ممدود
دهر [4] إذا يأتى عليّ وليلة ... وكلاهما بعد المضي [5] يعود
فلما حضرته الوفاة قال لابنه [6] : إن أباك لم يمت ولكن فنى، فإذا قبض أبوك فأغمضه وأقبله القبلة وسجه بثوبه، ولا عملن ما صرخت عليّ صارخة ولا بكت على باكية، وانظر إلى جفنتي التي كنت أصنعها فأخذ صنعتها ثم احملها إلى مسجدك ومن كان عليها حضور، فإذا سلم الإمام فقدمها إليهم يأكلوا فإذا فرغوا فقل: احضروا جنازة أخيكم لبيد ابن ربيعة! فقد قبضه الله، ثم أنشأ يقول:
__________
[1] زيد في الأغاني:
ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وسؤال هذا الناس كيف لبيد
وفي الديوان ص 34 (15 أبيات) .
[2] وكذا هو في الأغاني، وفي الديوان «غلب العزاء وكنت غير مغلب» .
[3] في الأغاني «جديد» .
[4] في الديوان «يوم» ، وفي الأغاني «يوما أرى يأتى- إلخ» .
[5] ويروى «بعد المضاء» أيضا.
[6] رواية الأغاني 15/ 378، إن لبيدا لما حضرته الوفاة قال لابن أخيه- ولم يكن له ولد ذكر: إن أباك لم يمت ولكنه فنى، فإذا قبض أبوك فأقبله القبلة وسجه بثوبه، ولا تصرخن عليه صارخة، وانظر جفنتي اللتين كنت أصنعهما، فاصنعهما ثم احملهما إلى المسجد- إلخ.(9/157)
/
وإذا دفنت أباك فاجعل ... فوقه خشبا وطينا
وصفائحا [1] صما ... رواسيها يسددن الغضونا
ليقين وجه المرء [2] سفساف ... التراب ولن يقينا [3]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد لما قال:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل [4]
وقال عليه السلام: «صدقت في الأول، وكذبت في الثانية، نعيم الجنة لا يزول» . ولما أسلم قال [5] :
زال الشباب ولم أحفل به بالا ... وأقبل الشيب في الإسلام إقبالا
والحمد للَّه إذ لم يأتنى أجلى ... حتى لبست من الإسلام سربالا
وسهيل بن عمرو [6] ، يكنى أبا يزيد، وهو من بنى حسل بن عامر بن
__________
[1] انظر الديوان ص 322، وفي الأغاني «وصقائفا» .
[2] في الأغاني «حر الوجه» ، ويروى «وجه الأمر» .
[3] في الديوان 23 أبيات.
[4] انظر الديوان ص 256، وفي الأغاني قصة عثمان بن مظعون في هذا البيت.
[5] ذكر أبو عمر ابن عبد البر في الاستيعاب 2/ 536 في ترجمة قردة بن نفاثة أن هذه الأبيات له، وحكى في ترجمة لبيد 1/ 228 أن لبيدا لم يقل في الإسلام إلا هذا البيت، وحكاه عن أبى عبيدة في ترجمة قردة، وقال في ترجمة لبيد: والأصح عندي أن البيت لقردة، وانظر الإصابة لابن حجر ترجمة لبيد 6/ 4 طبع الشرقية 1907 م، وانظر أواخر ص 357 من شرح ديوانه المذكور.
[6] انظر ترجمته في الإصابة 3/ 146 والاستيعاب 2/ 576 وأسد الغابة 2/ 371 وتهذيب التهذيب 4/ 264 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 126 وغيرها.
لؤيّ(9/158)
لؤيّ بن قريش، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة، وكان من المؤلفة قلوبهم، ثم حسن إسلامه وخرج إلى الشام في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه مجاهدا، فمات بها في طاعون عمواس، وكان أخوه سكران بن عمرو من مهاجري الحبشة، وكانت سودة تحته فلما مات تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وليس للسكران عقب أيضا، وكان سهيل بن عمرو أسلم يوم فتح مكة، وتوفى بالمدينة [1] والقاضي الإمام أبو عاصم محمد بن أحمد العامري المروزي، من كبار أئمة أصحاب أبى حنيفة رحمه الله في الفقه والتفسير والفتيا بفقه أبى نصر بن مهرويه وأبى إسحاق النوقدى بما وراء النهر، ولما رجع إلى مرو أخذ يرد على أبى العباس المعداني فتاويه ويعترض على أقاويله كما جرت عادة الشبان، وروى أن المعداني في حال كبره كان قد اختل حاله، وكان من الأفاضل الكبار ذا فنون كثير العلم، وكان يقع الشيء بعد الشيء من الخطأ في فتاويه، وكان القاضي أبو عاصم توجه في زمانه، وكان يخطئه في تلك الفتاوى، ويعيدها إليه، وكان ذلك ممن يسوء المعداني فقال له يوما وهو حاضر: أيها الفقيه إلى كم تعيد إلينا فتاوينا؟ فقال:
أيها الشيخ! إن فيها شيئا، قال: إن خطئى صواب اليوم، وصوابك اليوم خطأ، ويجب أن تصبر حتى يموت المشايخ كما صبرنا حتى مات المشايخ، وروى أنه قال يوما: لو فقدت كتب أبى حنيفة رحمه الله لأمليتها من
__________
[1] وقيل: إنه مات بطاعون عمواس بالشام سنة 18 في خلافة عمر رضى الله عنه، وقيل: استشهد باليرموك وهو على كردوس، وقيل: بل استشهد يوم الصفر.(9/159)
نفسي حفظا، وله تصانيف وشروح للفقه مقبولة، وبه تخرج جماعة من كبار فقهاء مرو مثل القاضي على بن الحسين الدهقان والحاكم أبى نصر الصفار، تولى قضاء مرو مدة مديدة وحبسه محمود بن سبكتكين في قلعة بنو احررايد [1] فلما رجع إلى مرو وأطلق عنه كتب إليه أبو سهل الروزنى كتاب التهنئة، وذكر فيه هذين البيتين:
وعدت إلى مرو فعاد حبرها [1] ... وجادت غواديها وهبت شمالها
إذا غبت عن أرض ويممت غيرها ... فقد غاب عنها شمسها وهلالها
وكان يروى الحديث عن الحاكم أبى الفضل الحدادي وأبى أحمد محمد بن أحمد بن أبى يزيد البزار، روى عنه القاضي محمد السمعاني والسيد أبو القاسم على بن موسى الموسوى، وتوفى رحمه الله بمرو سنة خمس عشرة وأربعمائة، وقبره معروف يزار على رأس سكة بسنحيان بأسفل ماجان ومدرك ابن الحارث العامري، من التابعين، يروى عن الصحابة، روى عنه الوليد ابن عبد الرحمن الحرسي والشيخ أبو مضر ربيعة بن محمد بن محمد العامري، من أهل أستراباذ، روى عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن نصر الصفار، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن يوسف الجرجاني في كتابه مائة حديث مخرجة من أصول عبد، هو عبد بن عابد المتوطن برباط الجوز ناوس، كان رجلا صالحا زاهدا، كثير السماع، يروى الكتب الكثيرة عن عبد الله ابن سعد الزاهد الكردانى، روى القاضي الإمام عماد الدين أبو بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي تلميذ الأستاذ شمس الائمة أبى محمد عبد العزيز بن
__________
[1] كذا في الأصل.(9/160)
أحمد الحلواني رحمهما الله من عبد بن عابد الكثير من الكتب، منها كتب أبى عبد الرحمن بن أبى الليث: «كتاب البستان» وكتاب «أحداث الزمان» وكتاب «علامات الأخبار» و «أخبار القرآن» و «تفسير مسند» و «فضائل الرباط» و «فضائل المصيبة» و «فضل عاشوراء» وكتاب «ذكر الصالحين» يرويها عن عبد بن سعد عن أبى النضر محمد بن أحمد البزار عن أبى عبد الرحمن ابن أبى الليث، وكتاب «بدؤ الخلق» عن وهب بن منبه، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد والحسن بن حميد عن أبى على محمد بن محمد ابن الحارث الحافظ عن صالح بن سعيد الزبيدي عن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب ابن منبه، «وكتاب الجهاد» عن ابن المبارك، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن أبى النضر عن أبى عبد الله محمد بن حامد عن على بن إسحاق بن عبد الوارث بن عبيد الله العتكيّ عن ابن المبارك، و «كتاب المناجاة» عن كعب الأحبار، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن أبى النضر عن أبى عبد الله محمد بن الفضل البلخي/ عن أبى سهل فارس بن عمرو عن واصل بن إبراهيم عن جبلة عن ابن نعامة عن عطاء بن أبى ميمونة عن كعب الأحبار، و «كتاب الألوية وحديث الصور» يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن أبى النضر محمد بن أحمد البزار وأبى بكر محمد بن أحمد عن أبى الحسن عبد الرزاق بن محمد الفارسي المصنف، و «كتاب التفسير» عن عبد بن حميد الكشي، يرويه عن عبد بن عابد عن الحسن بن حميد وعن أبى سعد بكر بن المرزبان عن عبد ابن حميد، وبرواية أخرى عن عبد عن عبد عن أبى النضر عن نوح بن جناح(9/161)
عن عبد بن حميد. و «مسائل عبد الله بن سلام» يرويها عن عبد عن عبد عن أبى إسحاق إبراهيم بن إسحاق البخاري عن أبى يعقوب يوسف بن أبى سعيد عن أبى موسى عبد الله بن منصور الطواويسى عن عبد الله بن أبى حنيفة الدبوسي عن محمد بن عبد الملك المروزي عن أبى قتادة عبد الله ابن واقد الحراني عن جعفر بن محمد الحنظليّ عن جويبر بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، و «كتاب العين» عن الحجاج بن منهال، يرويه عن عبد عن عبد عن عبد الله عن جده أبى حامد البلخي عن أبى حفص عمر بن حفص الباهلي عن الحجاج بن المنهال، وكتاب «رسالة مالك بن أنس إلى هارون الرشيد» يرويه عن عبد عن عبد عن أبى القاسم عمرو بن محمد الأنصاري عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله عن أبى بكر بن عبد العزيز بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب عن مالك بن أنس أنه كتب إلى هارون الرشيد، وكتاب «غريب الحديث» عن أبى عبيد [1] القاسم بن سلام البغدادي، يرويه عن عبد عن عبد عن سعيد بن إبراهيم بن معقل النسفي قال: قرئ على على بن عبد العزيز قال: سمعت مرارا كتاب غريب الحديث عن أبى عبيد، وكتاب «مواعظ أبى الليث البخاري» يرويه عن عبد بن عابد المتوطن برباط الجوز هذا عن عبد بن سعد هذا عن أبى النضر محمد ابن أحمد البزار عن أبى عبد الرحمن عن أبيه أبى الليث، وكتاب «أحكام
__________
[1] في الأصل «أبى سعيد» .(9/162)
القرآن» عن محمد بن الأزهر، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى النضر محمد ابن أحمد بن البزار عن الربيع بن حسان الكشي عن محمد بن الأزهر، وكتاب «مواعظ الحسن البصري [1] » يرويه عن عبد عن عبد عن أبى القاسم عمرو بن محمد بن عامر الأنصاري عن يعقوب بن إسحاق عن أبى عبيدة هلال بن فياض عن أبى عبيد الناجي عن الحسن البصري، وكتاب «مواعظ فضيل بن عياض» يرويه عن هذا عن هذا عن أبى النضر محمد بن أحمد البزار عن محمد بن سعيد عن أبى يعقوب عن أبى نصر عن إبراهيم بن الأشعث عن فضيل بن العياض، «وكتاب الأطعمة» عن وكيع بن الجراح، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن أبى النضر عن أبى بكر الأعمش عن موسى بن نعيم أبى عمران القطان عن على بن حكيم عن وكيع، و «كتاب الزهد والآداب» عنه بهذا الإسناد أيضا، و «كتاب الورع» عن ابن أبى الدنيا، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى أحمد عن أبى عمرو عن ابن أبى الدنيا- وهو أبو بكر عبد الله بن محمد ابن عبيد القرشي، و «كتاب التقوى والفتوة» وكتاب «ذم الدنيا» عن ابن أبى الدنيا أيضا، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن محمد ابن المسيب عن ابن أبى الدنيا، و «كتاب التعبير» عن محمد بن سيرين، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى النضر عن أبى عبد الرحمن عن أبى جعفر الحمار عن محمد بن سيرين، و «كتاب صفة الجنة والنار» عن أبى محمد بن فضيل
__________
[1] في الأصل «مواعظ ابن أبى الحسن البصري» .(9/163)
البلخي، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى بكر محمد بن أحمد بن محمد المروزي عن أبى بكر محمد بن فضيل، وكتاب «العالم والمتعلم» عن أبى بكر الوراق الترمذي، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى محمد الصفار عن أبى بكر الوراق، و «كتاب المبتدإ» بهذا الإسناد. [1]
2655- (العاملي) -
بفتح العين المهملة والميم المكسورة بينهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى عاملة، وهو من العماليق، منها الظرب بن حسان ابن أذينه بن السميدع بن هوبر العاملي، كان ملك العرب في قديم
__________
[1] قال ابن الأثير: (وقد فاته) النسبة إلى عامر بن ثعلبة بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هذيم، دخلوا في عذرة، منهم زيادة بن زيد بن مالك الّذي قتله هدبة بن الخشرم، ومنهم النخار الشاعر.
(وفاته) عامر بن سعد بن مالك بن النخع، بطن من النخع، منهم نباتة ابن يزيد الّذي أحيا الله حماره أيام عمر بن الخطاب وقد نفق ثم باعه بعد بالكوفة.
(وفاته) النسبة إلى عامر بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران ابن نوف بن همدان، منهم الأعشى الشاعر، وهو عبد الرحمن بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن عبد الحارث بن زيد بن حرب بن قيس بن عامر بن مالك الهمدانيّ العامري.
وفي جمهرة أنساب العرب: عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة من وائل، انظر ص 297- 98. وفيها: عامر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، انظر ص 177.
وفيها: عامر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب من سبإ، انظر ص 389 وما بعدها. وفيها: عامر بن قاسط بن هنب بن أفصى من ربيعة من عدنان، انظر ص 283. وفيها: عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، انظر ص 171.
(41) الزمان(9/164)
الزمان في الوقت الّذي كان ملك فارس سابور [1] وبكار بن بلال
__________
[1] قال ابن الأثير: هكذا ذكر أبو سعد أن «عاملة» من العماليق، ولم يذكر من قال ذلك ليبرأ من عهدة هذا القول، والصحيح أن عاملة ولد الحارث بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان ابن سبإ.... ونسب ولد الحارث بن عدي إلى أمهم «عاملة» بنت مالك بن وديعة من قضاعة (وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 394) منهم عدي ابن الرقاع بن عصر بن عدة بن شعل بن معاوية بن الحارث بن عدي العاملي الشاعر وغيره (انظر الأغاني، وقال ابن حزم: منهم ثعلبة بن سلامة بن جحدم ابن عمرو بن الأجذم بن ثعلبة بن مازن بن مزين بن أبى مالك بن أبى عزم بن عوكلان بن الزهد بن سعد بن الحارث، ولى الأردن والأندلس وقتل مع مروان بن محمد- إلخ) ومما يدل على أن عاملة ليسوا من العماليق أنه قال: كان الظرب العاملي ملك العرب كان أيام سابور ملك الفرس! وسابور الّذي قاتل العرب هو سابور ذو الأكتاف، ولم يكن في أيامه من العماليق أحد، ولو أن ملك الفرس سابور بن أردشير وهو أقدم من ذي الأكتاف أيضا فإنه لم يكن في أيامه من العماليق أحد- انتهى اللباب.
وذكر أبو عبيد البكري في معجم ما استعجم ص 18 (طبع أوربا سنة 1877 م) عن ابن شبة:...... وانتشر سائر قبائل قضاعة في البلاد يطلبون المتسع في المعاش ويؤمون الأرياف والعمران فوجدوا بلادا واسعة خالية في أطراف الشام قد خرب أكثرها واندفنت آبارها وغارت مياهها لإخراب نصر لها، فافترقت قضاعة فرقا أربعا، ينضم إلى الفرقة طوائف من غيرها يتبع الرجل أصهاره وأخواله، فسار ضجعم بن حماطة بن عوف بن سعد بن سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، ولبيد بن الحدرجان السليحي في جماعة من(9/165)
العاملي [1] والد محمد بن بكار، من أهل دمشق، يروى عن زيد بن واقد، روى عنه ابنه محمد بن بكار قاضى دمشق.
2656- (العاني)
بفتح العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عانة وهي بليدة تقارب حديثة الفرات [2] أهلها نصيرية يعتقدون الإلهية بعلي ابن أبى طالب رضى الله عنه، سمعت شيخنا عمر بن إبراهيم بن حمزة الحسيني بالكوفة يقول: دخلت عانة الفرات منصرفا من الشام، فسألوني عن
__________
[ () ] سليح، وقبائل من قضاعة، إلى أطراف الشام ومشارقها، وملك العرب يومئذ ظرب بن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوبر العمليقى، فانضموا إليه، وصاروا معه، فأنزلهم مناظر الشام بين البلقاء إلى حوارين إلى الزيتون، فلم يزالوا مع ملوك العماليق يغزون معهم المغازي ويصيبون معهم المغانم حتى صاروا مع الزباء بنت عمرو بن ظرب بن حسان المذكور، فكانوا فرسانها وولاة أمرها، فلما قتلها عمرو بن عدي بن نصر اللخمي (وكان ابن أخت لها، وقيل: بل امتصت سما قاتلا لما هم بقتلها وقالت «بيدي لا بيد عمرو» ) استولوا على الملك بعدها، فلم يزالو ملوكا حتى غلبتهم غسان على الملك، وسليح وتلك القبائل في منازلهم التي كانوا ينزلونها إلى اليوم.
[1] هو مولى لثقيف، وينتسب إلى عامر، ولى صناعة المراكب، ويقال: إنه وليها بمصر شركة الليث بن سعد، وكان كاتبا- تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 280.
[2] بين الرقة وهيت، تعد من أعمال الجزيرة، وهي مشرفة على الفرات قرب حديثة النورة، وبها قلعة حصينة، وتذكر في وقعة البساسيري، وقد نسب إليها يعيش بن الجهم العاني، ويقال له الحدثى أيضا، يروى عن الحسين بن إدريس وعانة أيضا بلد بالأردن- عن نصر، انتهى ياقوت.(9/166)
اسمى، فقلت: عمر! فصالوا عليّ وكادوا أن يقتلوني، لأن اسمى «عمر» حتى قلت: إني رجل علوي كوفى زيدي المذهب والنسب من أهل العلم! حتى تخلصت منهم. وقرى عانات بناها كسرى، وكانت بين هيت وقرقيسيا بيضاء من غير عمارة حتى بنى أردشير العانات [والمشهور بهذه النسبة يعيش بن الجهم الحدثى، روى عنه الحسن بن إدريس وقال: ثنا يعيش بن الجهم العاني-[1]] .
2657- (العائذي) -
بفتح العين المهملة وكسر الياء آخر الحروف [2] وفي آخرها ذال منقوطة، فهم من ولد عمران بن مخزوم بن يقظة القرشي، أخى عمر [3] بن مخزوم الّذي ذكرنا [4] أن بنى عابد- بالباء المنقوطة بواحدة والدال المهملة- من أولاده، قال الزبير ابن بكار: كل من كان من ولد عمر بن مخزوم فهو «عابد» بالدال المهملة، ومن كان من ولد عمران فهو «عائذ» بالذال المعجمة [5] وأبو الحسن أحمد بن حمدان العائذى الأنطاكي، يروى عن الحسين ابن الجنيد الدامغانيّ، روى عنه على بن الفضل بن طاهر البلخي والمثلم بن
__________
[1] من م، وسقط من الأصل.
[2] م: «المنقوطة باثنتين من تحتها» ، وبينهما الألف.
[3] في الأصول «عمرو» .
[4] صفحة 141.
[5] انظر ما مضى، وراجع نسب قريش ص 343- 346 وجمهرة أنساب العرب ص 131 وما بعدها، فوقع فيها ص 133 وما بعدها «عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم» والصواب هناك «عابد» ، وراجع الإكمال 6/ 5- 8 و 338- 340 مع تعليق العلامة المعلمي.(9/167)
المشخر [1] الضبيّ ثم العائذى، من عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، شاعر فارس وبكر بن الأسود العائذى الكوفي، يقال له بكار، يروى عن أبى المحياة وأبى بكر بن عياش وابن المبارك وأبى أمية الزيات، روى عنه أبو سعيد الأشج وأبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم [2] : كتب عنه أبى بالبصرة في الرحلة الثانية أيام أبى الوليد وسعيد بن المسيب بن حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي، من أئمة التابعين [3] ، ومن الفقهاء السبعة، مدينى، ومن عائذ مخزوم.
[4] وفي قريش عائذيون وهم بنو خزيمة بن لؤيّ [5] ، وأمهم عائذة بنت الخمس بن قحافة من خثعم، بها يعرفون، وهم أحلاف بنى شيبان [6] ، منهم أبو الحسن على بن مسهر القرشي العائذى، قاضى الموصل، يروى عن
__________
[1] انظر التعليق في الإكمال ص 338.
[2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 382.
[3] بل هو سيد التابعين، ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 84- 88 وطبقات ابن سعد 5/ 88 وصفة الصفوة 2/ 44 وحلية الأولياء 2/ 161 وغيرها.
[4] من هنا إلى نهاية الرسم وقع في م قبل ترجمة أبى الحسن الأنطاكي (ص 167 س 12) .
[5] في اللباب: وهم ولد مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤيّ- إلخ. وفي الإكمال 6/ 24: وهم بنو خزيمة بن لؤيّ، سموا بذلك لأن عبيد بن خزيمة تزوج عائذة بنت الخمس بن قحافة- من خثعم، فولدت له مالكا وتيما (وفي جمهرة أنساب العرب ص 165: تميم) .
[6] كذا، وفي اللباب وغيره: «وهم في بنى شيبان» وانظر الجمهرة.(9/168)
أبى إسحاق والأعمش وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر ويحيى بن سعيد وعلى بن هاشم بن البريد العائذى مولاهم، عن هشام بن عروة، حديثه في صحيح مسلم وحده [1] ومقاس [2] العائذى الشاعر، من شعره الّذي رواه المفضل بن محمد في مجموعه:
أقيموا بنى النعمان عنا رءوسكم ... وإلا تقيموا صاغرين رءوسا
وبنو عائذة أيضا من ضبة، وهم بنو عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد، وقيل عائذ الله بن سعد بن ضبة، منهم أبو عمر [3] حمزة العائذى، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه شعبة وسعد بن حنظلة العائذى، روى عن محمد بن إسماعيل بن رجاء وأبو طلق عدي بن حنظلة العائذى، روى عنه شرقى بن القطامي. [4]
__________
[1] انظر تهذيب التهذيب 7/ 392 والجرح والتعديل 3/ 207 وطبقات ابن سعد 6/ 373.
[2] هو لقب مسهر بن النعمان بن عمرو بن ربيعة بن تيم بن الحارث بن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤيّ، انظر تاج العروس شرح القاموس مادة (مقس) وانظر ص 441 من كتاب نسب قريش للزبيري.
[3] في اللباب «أبو عمرو» انظر ترجمته في تاريخ البخاري الكبير ج 2 ق 1 ص 46 والجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 212 وفيه: حمزة بن عمرو العائذى، وفيه اسم ابنه «عمرو بن حمزة» وانظر تعليق المعلمي في الإكمال 6/ 339.
[4] قال ابن الأثير: (قلت) فاته النسبة إلى عائذة بن ثعلبة بن الحارث بن تيم الله ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، منهم يزيد بن حجية بن عمرو بن عبد الله بن عائذ، كان من أصحاب على عليه السلام- فكسر الخراج(9/169)
2658- (العايشى) -
بفتح العين المهملة وكسر الياء آخر الحروف [1] وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى عائشة، والمشهور بها عبيد الله بن محمد بن حفص بن [2] عائشة القرشي [3] التيمي المعمري [3] ، من ولد عمر بن عبيد الله 29/ ألف ابن معمر، ينسب إلى عائشة [4] ، كذا قال أبو كامل/ البصيري، وسأذكره في ترجمة «العيشى» بعد ذلك، لأنه عرف بذلك، وله جزء كبير، روى عنه أبو القاسم البغوي، سمعته ببغداد عن القاضي أبى بكر الأنصاري عن أبى يعلى بن الفراء عن ابن حبابة عن البغوي عنه.
والعائشى أيضا منسوب إلى بنى عايش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على [5] [بن بكر] ، منهم الصعق بن حزن [6] العائشى،
__________
[ () ] ولحق بمعاوية. وزياد بن خصفة بن ثقيف بن ربيعة بن غنم بن ربيعة بن عائذ شهد مع على الجمل وصفين، وخلق كثير غيرهما.
(وفاته) النسبة إلى عائذ الله بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد- وعائذ الله أخو جعفي- منهم مجمع بن عبد الله بن مجمع بن مالك بن إياس بن عبد مناة بن عائذ الله، قتل مع الحسين بن على عليه السلام.
[1] م: «المنقوطة بنقطتين من تحتها» ، وبينهما الألف.
[2] بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر- اللباب وغيره.
[3- 3] م: «التميمي» .
[4] بنت طلحة بن عبيد الله التيمي رضى الله عنه، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 45 وغيره، وانظر الإكمال 6/ 356 مع التعليق
[5] من اللباب، وانظر الإكمال 6/ 378 وغيره.
[6] في اللباب «حزان» .(9/170)
من أهل البصرة، وكان يقال إنه من الأبدال، روى عنه أبو النعمان محمد ابن الفضل يعرف بعارم ومنهم عبيد الله بن زياد بن ظبيان العائشى وحجاج بن حسان العائشى التيمي، يروى عن أبى جمرة عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم البصري وغيره، حدث عنه محمد بن بشر العبديّ.
باب العين والباء
2659- (العبّابى) -
بفتح العين المهملة والباء الموحدة المشددة وباء أخرى في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى عباب، وهو اسم رجل، وهو قيس ابن العباب، قال سيف بن عمر عن عمرو بن محمد عن الشعبي: لم يقسم يوم القادسية لأكثر من فرسين، وكان الذين هم أكثر من الفرسين المشهورين جماعة سماهم، منهم قيس بن العباب وقعقاع بن عمرو وعطارد ابن حاجب وهاشم بن عتبة وذو الخمار الأسدي وغيرهم، وقال سيف:
وكان ممن يغير على سواد الفرس من قواد سعد بن أبى وقاص: عبد الله عامر بن حجية، أحد بنى تيم الله، أحد بنى العباب [1] ، والعباب هو الحارث ابن ربيعة بن عجل، [قال ابن الكلبي: إنما سمى الحارث بن ربيعة بن عجل-[2]] العباب لأنه عبّ في ماء فسمى العباب وفي الأسماء العباب بن جنبل [3]
__________
[1] في الإكمال 6/ 129: ومفروق بن عباب العجليّ، قتله شعبة بن الحارث المازني وقال:
يا عجل عجل لجيم أين فارسكم ... يوم الكريهة مفروق بن عباب
[2] من م.
[3] انظر الإكمال 6/ 129 مع التعليق إلى ص 130.(9/171)
وهو ربيعة بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة.
2660- (العبادانى) -
بفتح العين المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة والدال المهملة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عبادان، وهي بليدة بنواحي البصرة في وسط البحر [1] ، وكان يسكنها جماعة من العلماء والزهاد للعبادة والخلوة، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عبدة بن الربيع بن صبيح [2] العبادانى القرشي، سكن بغداد، يروى عن على بن حرب الطائي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو على بن شاذان البزاز وجماعة وأبو بكر محمد بن الفضل بن جعفر بن محمد بن يحيى بن سعيد بن بشر القرشي العبادانى، هو من ولد عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز، سكن البصرة، وكان أبوه شيخ الصوفية في وقته، وله بالبصرة رباط ينسب إليه بالقرب من الجامع، وأما أبو بكر فكان أحد المذكورين بالصلاح والخير، ورد بغداد [3] سنة أربعمائة، وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي وفاروق بن عبد الكبير [4] الخطابي، روى عنه حفيده والحسن بن محمد الخلال وعبد العزيز بن على الأزجي، وكان صدوقا، وتوفى [5] في شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة وحفيده أبو طاهر جعفر العبادانى القرشي، من أهل البصرة، يروى عن
__________
[1] استوفى ذكرها ياقوت في معجم البلدان.
[2] في ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 178 «صبح» .
[3] فترجمته من تاريخ بغداد 3/ 157.
[4] وقع في م «عبد الكريم» خطأ.
[5] توفى بالبصرة يوم الأربعاء 27 من رمضان.(9/172)
القاضي أبى عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، روى لنا عنه أبو محمد جابر بن محمد الأنصاري بالبصرة وأبو الفتح عبد الرزاق بن محمد المقرئ بأصبهان وغيرهما، وتوفى [في-[1]] سنة نيف وتسعين وأربعمائة ومن القدماء محمد بن مقاتل العبادانى، يروى عن حماد بن سلمة، روى عنه مصلح بن الفضل الأسدي وأهل العراق [2] وأبو عاصم عبد الله بن عبيد الله العبادانى، ويقال: عبيد الله بن عبد الله [3] ، وقد قيل: عبد الله بن عبيد المرائي، من أهل البصرة، يروى عن على بن زيد بن جدعان، روى عنه أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: وكان يخطئ.
2661- (العبادي) -
بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى [4] بعض أجداد المنتسب [إليه] ، والمشهور بهذه النسبة [4] جماعة كثيرة، منهم القاضي أبو عاصم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله [بن] عباد العبادي الهروي، كان إماما مفتيا مناظرا، دقيق النظر، تفقه بهراة على القاضي أبى منصور الأزدي، وبنيسابور
__________
[1] من م.
[2] انظر لترجمته تهذيب التهذيب 9/ 470، كنيته أبو جعفر، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 276: كان أحد الصالحين، مشهورا بحسن الطريقة ومذهب السنة.
[3] زيد في م «العبادانى.
[4- 4] ليست في م.(9/173)
على القاضي أبى عمر البسطامي، وصنف الكتب في الفقه مثل كتاب المبسوط والهادي إلى مذاهب [1] العلماء في الفقه، وكتابا في الرد على القاضي السمعاني وغيرها، وسمع الحديث الكثير وحدث، ولد سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وخمسين وأربعمائة [2] .
وبمرو قرية كبيرة يقال لها سنج العبادي [3] ، منها أبو الحسين أردشير [4] ابن أبى منصور العبادي الملقب بالأمير، كان واعظا مليح الوعظ حسن السيرة، ظهر له القبول التام [5] ببغداد فيما بين العوام، وكان يروى الحديث عن أبى عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشانى، روى لنا عنه أبو بكر عتيق بن على الغازي المقرئ، ومات سنة نيف وتسعين وأربعمائة وابنه الأمير أبو منصور المظفر [6] بن الحسين ابن [6] العبادي، من أهل مرو، أحد من اشتهر بحسن الوعظ وتضيق العبارة وتحسينها، وصار رسولا من السلطان إلى بغداد، وكان سمع الحديث الكثير بنيسابور من أبى على نصر الله بن
__________
[1] في م «مذهب» وكذا هو في كشف الظنون 2/ 2026.
[2] انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للسبكى 3/ 42، وانظر مرآة الجنان 3/ 82 وغيرها، وراجع ما ذكره المعلمي في تعليقه على الإكمال 6/ 348 عن الاستدراك وما انتقد عليه.
[3] كذا، وقال ياقوت: يقال لها «سنج عباد» .
[4] وفي اللباب واستدراك ابن نقطة «أردشير» .
[5] وقع في م «بالشام» كذا.
[6- 6] ليس في م، ومضى في أبيه أنه: أبو الحسين أردشير بن أبى المنصور.
أحمد(9/174)
أحمد الخشنامى وأبى عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي وأبى عبد الله محمد بن محمود الرشيديّ وأبى الفضل العباس بن أحمد الشقاني وطبقتهم، سمعت منه أحاديث يسيرة بپنج ديه، وكان صحيح السماع، ولم يكن بموثوق به في دينه، رأيت منه أشياء، وطالعت بخطه رسالة جمعها في إباحة الخمر وشربها، توفى بعسكر مكرم من بلاد الخوز في سنة سبع وأربعين وخمسمائة، ثم حمل إلى بغداد ودفن بها [1] .
2662- (العبادي) -
بضم العين المهملة وفتح الباء المخففة الموحدة [2] وفي آخرها [3] الدال، هذه النسبة إلى عباد، وهو ابن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على [4] ، والمشهور بالنسبة إليه [5] عبد الله بن محمد العبادي، يروى عن الحسن بن حبيب بن ندبة، حدث عنه عبدان وغيره- قاله الصوري: «العبادي» وشدد الباء، ثم قال: «العبادي» منسوب إلى بنى عباد بن ربيعة! ولست أعرف من اسمه عبّاد، وإنما هو عباد
__________
[1] وفي الاستدراك كما في تعليق الإكمال 6/ 348: وأبو عاصم محمد بن عبيد الله ابن محمد بن أحمد العبادي، حدث بمرغاب- من نواحي هراة- عن القاضي أبى على الحسين بن عبد الله الكسائي المروزي، حدث عنه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في معجم شيوخه.
[2] م: «المنقوطة بواحدة» .
[3] بعد الألف.
[4] ابن بكر بن وائل- اللباب وغيره.
[5] في الأصول «إليهم» .(9/175)
بالتخفيف- قاله ابن ماكولا [1] .
و [إلى] عبادة، حي من العرب كثير عددهم [2] ، نزلوا على جانب من الفرات، سمعت أبا أزيد الخفاجي في برية السماوة وقلت: أي العرب أكثر؟ فقال: نحن أكثر خيلا، وعبادة أكثر جملا، وغزنة أكثر رجالا، ثم قال: يكون في قبيلتنا خفاجة ستون [3] ألف فارس [4] .
ومن ولد عبادة بن صامت: أبو إسحاق إبراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عبادة بن الصامت العبادي، نزل الثغر الشامي، وحدث عن على بن المديني وعبد الرحمن بن عفان الصوفي [5] ، روى عنه أحمد بن محمد بن أبى موسى الأنطاكي وأبو بكر بن أبى داود السجستاني/ وقال: كان إبراهيم بن الحارث العبادي بغداديا [6] ، كتبنا عنه بطرسوس، وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: إبراهيم بن الحارث العبادي [7] ، رجل من
__________
[1] في الإكمال 6/ 345، وانظر التعليق فيه ص 59.
[2] قال ابن الأثير: لم يذكر السمعاني من أي عبادة؟ ولا ذكر أحدا ممن فيها مع كثرتها، وهو عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر.
[3] من م، وفي الأصل «ستين» .
[4] انظر الأنساب 5/ 170 مع التعليق.
[5] م: «عزان الصوري» كذا.
[6] فترجمته من تاريخ بغداد 6/ 55.
[7] م: «البغدادي» .
(44) كبار(9/176)
كبار أصحاب أبى عبد الله- يعنى أحمد بن حنبل- روى عنه أبو بكر الأثرم وحرب بن إسماعيل وجماعة من الشيوخ المتقدمين، وكان أبو عبد الله [1] يعظمه ويرفع قدره، ويحتمله في أشياء لا يحتمل فيها غيره، ويبسطه في الكلام بحضرته، ويتوقف أبو عبد الله عن الجواب في الشيء فيجيب بحضرة أبى عبد الله فيعجب أبو عبد الله ويقول: جزاك الله خيرا يا أبا إسحاق! حكى ذلك أبو بكر الأثرم [2] .
2663- (العبادي) -
بضم العين المهملة وفتح الباء المشددة الموحدة [3] وفي آخرها [4] الدال المهملة، هذه النسبة إلى عباد بن ربيعة، والمنتسب إليه عبد الله بن محمد العبادي، وقد ذكرنا أن الصوري شدد الباء وقال:
منسوب إلى بنى عباد بن ربيعة، قال ابن ماكولا: ولست أعرف من اسمه عبّاد وإنما هو عباد بالتخفيف.
2664- (العبادي) -
بكسر العين المهملة وفتح الباء المخففة الموحدة [3] وفي آخرها [4] الدال المهملة، هذه النسبة إلى عباد، وهي قبيلة [5] من
__________
[1] أي الإمام ابن حنبل، ووقع في م «أبوه» خطأ.
[2] وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 345- 347 للمزيد.
[3] م: «المنقوطة بواحدة» .
[4] بعد الألف.
[5] وفي ما يليه «بطن» .(9/177)
تجيب، وعباد بن زيد العبادي شاعر مشهور وأولاده وعتبة بن المنذر العبادي [1] ، يروى عن أبى أمامة الباهلي، ذكره أحمد بن محمد بن عيسى في [تاريخ-[2]] الحمصيين وعباد بطن من تجيب [3] نزل مصر، منهم سليمان ابن أبى صالح، مولى الحصين بن عبد الرحمن التجيبي ثم العبادي، كان من عمال الخراج بمصر زمن ابن الحبحاب وولده سلمة بن سليمان، كان عاملا في أيام المنصور- قاله ابن يونس وشعيب بن يحيى بن السائب العبادي، من تجيب، أبو [4] يحيى، يروى عن مالك بن أنس ويحيى بن أيوب ونافع بن يزيد، وكان رجلا صالحا، توفى سنة إحدى عشرة ومائتين- ويقال سنة خمس عشرة- قاله ابن يونس، [فهؤلاء من العباد من تجيب-[5]] وليس عدي بن زيد منهم وأبو يحيى شعيب [6] بن يحيى بن السائب التجيبي ثم العبادي، والعباد بطن من سكون، يروى عن يحيى بن أيوب [6] ومالك ونافع بن يزيد، وكان رجلا صالحا غلبت عليه العبادة، توفى سنة إحدى عشرة ومائتين، وقيل سنة خمس عشرة ومائتين وعمر بن مصعب
__________
[1] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 343.
[2] سقط من الأصل.
[3] كذا ذكره مكررا، وانظر عبارة الإكمال.
[4] وقع في الأصول «أبوه» خطأ.
[5] من الإكمال، وسقط من نسخ الأنساب.
[6- 6] سقط من م، كذا ذكره مكررا مفصلا عما أورده من الإكمال، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 357.(9/178)
ابن أبى عزيز [1] بن زرارة [2] بن عمرو بن هاشم العبادي، أندلسى- قاله ابن يونس [3] .
2665- (العبايى) -
بفتح العين المهملة والباء الموحدة [4] وفي آخرها [5] ياء تحتانية [6] ، هذه النسبة إلى بيع العباء- وهو الكساء، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد محمد بن يحيى العبائى السمرقندي، [7] يروى عن عبد العزيز
__________
[1] في م «ابن أبى عمر» .
[2] م: «ازرارة» وانظر تعليق الإكمال 6/ 344.
[3] قال ابن الأثير بعد ما أورد الرسم وذكر سليمان بن أبى صالح: قلت:
قوله تجيب عباد، فان أراد عباد بن عقبة بن السكون فليس من تجيب، لأن تجيب ولد عدي وسعد ابني أشرس بن شبيب بن السكون، نسبوا إلى أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن رها من مذحج، وإن أراد غيره فقد فاته هذا عباد ينسب إليه كثير، منهم عبادة بن نسي الكندي السكونيّ العبادي، قاضى الأردن، كان من صالحي التابعين.
وقال: وفاته النسبة إلى عباد الحيرة، وهم عدة بطون من قبائل شتى نزلوا الحيرة، وكانوا نصارى، ينسب إليهم كثير، منهم عدي بن زيد بن حماد ابن زيد بن أيوب بن مجروف بن عامر بن عصبة بن امرئ القيس بن زيد مناة ابن تميم التميمي العبادي، الشاعر المشهور. وكل من العباد ينسب إلى قبيلته، وكلهم يقال له: عباد- انتهى.
[4] م: المنقوطة بواحدة.
[5] بعد الألف.
[6] م: «الياء المنقوطة باثنتين من تحتها» .
[7] من هنا إلى «السمرقندي» في الصفحة التالية س 1 سقط من م.(9/179)
ابن مرزبان، روى عنه على بن إبراهيم بن نصرويه السمرقندي الّذي ورد علينا بغداد- قاله ابن ماكولا [1] وقال: أظنه بيع العباء- يعنى إلى بيعه [2] .
2666- (عبدان) -
بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الدال المهملة وفي آخرها [3] النون، هذه الكلمة للإمام أبى محمد عبيد الله بن محمد بن عيسى المروزي، المعروف بعبدان، الإمام الزاهد الحافظ الورع، أصله من حنوجرد، ومسجده مشهور في قاصية سكة عبد الكريم، كان إماما في عصره بمرو، من أصحاب الحديث، وأول من حمل مختصر المزني إلى مرو، وقرأ علم الشافعيّ على المزني والربيع، وأقام بمصر سنين كثيرة، كان فقيها حافظا للحديث زاهدا، وكان الأمير إسماعيل ابن أحمد يتمنى لقاءه، وكان عبدان لا يدخل عليه إلى أن نوى عبدان الخروج إلى الحج كما قال أبو ذر البخاري، صار إلى عبدان بن محمد وقال: أحب أن آتى الأمير- يعنى إسماعيل بن أحمد- وأدخل عليه! قال: فاكتملت [4] وأعلمت الأمير، فسره ذلك، وجاءني حتى دخلنا على الأمير، فرحب به، ثم قال: إني أريد الخروج إلى الحج وجئتك أستأذنك
__________
[1] الإكمال 6/ 386.
[2] وفي التبصير ص 992: وأبو بكر محمد بن محمد بن الحارث بن سفيان العبائى الحافظ، ذكره الماليني.
وكان هنا بعد رسم العبائى: «العابدي- إلخ» وقد مضى ص 141 وانظر ما نبهنا ص 154.
[3] بعد الألف.
[4] كذا، فحرره.
(45) في(9/180)
في ذلك! فاشتد ذلك على الأمير، وقال: هل بلغك أنى منعت أحدا من الحج حتى تحتاج إلى الاستئذان؟ فقال عبدان: ليس لهذا استأذنت، ولكن لأن الله عز وجل قال:- (وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ [1] ) - 24: 62 إلى قوله- (فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ [1] ) - 24: 62 وبلغني عنك العدل فأحببت أن أخرج بإذنك! قال:
فسر بذلك الماضي واستبشر، وأبعد على يدي الله عز وجل، إما دراهم وإما دنانير، قال: فحملت إليه فلم يقبل، وقال: لا حاجة لي في ذلك، وكانت خرجة عبدان هذه سنة سبع وثمانين ومائتين، وعن محمد ابن عبد الله السبئي يقول: خرجت بخروج عبدان إلى الحج، فلما بلغنا بنيسابور أحمد بن محمد بن إسحاق بن خزيمة سعد إليه رقاع الفتاوى/ ويقول:
لا أفتى في بلدة أستاذى بها! وكان أول رحلة عبدان إلى قتيبة بن سعيد، 296/ ألف ثم خرج سنة أربعة ومائتين، فسمع بالعراق والحجاز والشام ومصر، فأما شيوخ عبدان بخراسان فقتيبة بن سعيد وعلى بن حجر وعبد الله ابن منير ومحمود بن عبدان وأحمد بن عبد الله بن حكيم، وشيوخه بالعراق فأبو كريب مهمان العلاء وهارون بن إسحاق الهمدانيّ وجويرية بن محمد المنقري وخالد بن يوسف السمتى وأبو موسى وبندار وعمرو بن على الفلاس ومحمد بن زياد الزيادي، وأما شيوخه بالحجاز فعبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء العطار، وأما شيوخه بالشام فهشام
__________
[1] آية 62 من سورة النور.(9/181)
ابن عمار ودحيم بن اليتيم، وبمصر فأبو الطاهر بن السراج وأحمد ابن عبد الرحمن بن وهب ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان- وروى دحيم عن عبدان- وأبو نعيم محمد بن عبد الرحمن الغفاريّ وأبو العباس محمد ابن عبد الرحمن الرعونى وعمر بن أحمد بن على الجوهري، فمن بعدهم من شيوخ خراسان أحمد بن كامل بن خلف القاضي وعبد الباقي بن قانع الحافظ وسليمان بن أحمد الطبراني، وصنف عبدان كتاب المعرفة في مائة جزء، وكتاب الموطأ، وجمع حديث مالك، واجتمع في عبدان أربعة أنواع من المناقب: الفقه، والإسناد، والورع، والاجتهاد، وممن تخرج على عبدان في الفقه من المراوزة: أبو بكر محمد بن محمود المحمودي وأبو الحسن ابن عمرو الحنوجردى وأبو الحسن على بن الحسن السنجاني وأبو محمد الكشميهني وأبو العباس الساري وأبو إسحاق الخالدآباذي المعروف بالمروزي صاحب السراج، ولد عبدان سنة عشرين ومائتين، ومات سنة ثلاث وتسعين، وقيل سنة أربع، وقبره بمرو خلف مقبرة تنوركران قدام رباط عبد الله بن المبارك معروف يزار- رحمه الله.
2667- (العبدانى) -
بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الدال المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريكنج عبدان [2] ، وهي قرية معروفة [3] من قرى مرو [3] على فرسخين منها، والمنسوب
__________
[1] بعدها ألف.
[2] قال ياقوت: ريكنز، يقال لها ريكنچ عبدان.
[3- 3] في م: «بمرو» .(9/182)
إليها أبو القاسم عبد الحميد بن عبد الرحمن [1] بن أحمد العبدانى من أهل ريكنج [2] عبدان، كان إماما فاضلا عالما، يروى عن أبى بكر بن أبى الهيثم [3] الترابي وأبى محمد مكي بن عبد الرزاق الكشميهني وخاله القاضي [أبى الحسن-[4]] على [بن الحسن-[4]] الدهقان [وعرف بأبي القاسم خواهرزاده لأنه ابن أخت القاضي-[4]] وابنه أبو سعد محمد ابن عبد الحميد العبدانى، كان فقيها صالحا مكثرا من الحديث، ولم يكن في عصره من أصحاب إمام المسلمين أبى حنيفة رحمه الله [5] مثله في طلب الحديث [5] ، [6] وله مسودات [6] ومجموعات، سمع القاضي أبا الحسن على ابن الحسين الدهقان وأبا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكشاني الخطيب وأبا طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى وغيرهم، ولم يحدث، وإن حدث فبشيء يسير، وتوفى في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
2668- (العبدري) -
بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عبد الدار، والمشهور
__________
[1] من م واللباب، وفي الأصل «عبد الرحيم» .
[2] في الأصول «ريكنز» .
[3] في م «بن الهيثم» خطأ.
[4] من م وغيرها، وليس في الأصل.
[5- 5] في م: «أشد عناية بطلب الحديث منه» .
[6- 6] م: «وعندنا له منسوبات» .(9/183)
بالنسبة إليهم عبد الحميد بن زكريا بن الجهم العبدري وأخوه عبد الله، له ولأخيه رواية، وقد حكى عبد الحميد عن أبيه [1] ومحمد بن راشد بن أبى سكتة العبدري، تقدم ذكره [2] ، وعده ابن يونس في جملة سبعة عشر رجلا، تفرد بالرواية عنهم حرملة بن عمران ومصعب بن محمد بن شرحبيل العبدري، من بنى عبد الدار، يروى عن يعلى بن أبى يحيى [3] .
2669- (العبدشى [4] ) -
بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الدال المهملة أيضا وفي آخرها الشين المعجمة [5] ، هذه النسبة إلى عبد شويه [6] ، وهو اسم رجل، وهو محمد بن عبد الملك بن سلمة العبدشى [7] النيسابورىّ، يعرف بابن عبد شويه [6] ، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وغيره، وفي الرحلة محمد بن منصور الجواز وغيره، روى عنه عبد الله ابن سعد الحافظ.
__________
[1] روى عن عبد الحميد كليب الحرسي والد عثمان بن كليب، وروى عن كليب ابنه عثمان- الإكمال.
[2] هذه كلها عبارة الإكمال لابن ماكولا، انظر 6/ 348 وما بعدها.
[3] وانظر للمزيد تعليق الإكمال 6/ 349 فان المعلمي أورد عدة من الاستدراك وغيره.
[4] في م «العبدسي» وكذا هي في الضبط.
[5] في م «السين المهملة» .
[6] في م «عبدسويه» وفي اللباب «عبد شريه» .
[7] في م «العبدسي» .(9/184)
2670- (العبدكي) -
بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة [1] وفتح الدال المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى عبدك، وهو والد على بن عبدك، واسمه عبد الكريم، وعبدك صاحب محمد بن الحسن الشيباني، وتفقه عليه، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد محمد بن على ابن عبدك الشيعي العبدكي، من أهل جرجان، كان [مقدم الشيعة و [2]] إمام أهل التشيع بها، سمع عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني وأقرانه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ البيع وعرفه ونسبه هكذا وقال:
كان من الأدباء الموصوفين بالعقل والكمال وحسن النظر، استوطن بنيسابور، وبنى بها الدار والحمام المعروف بباب عذرة [3] ، وتوفى بعد الستين وثلاثمائة بجرجان.
2671- (العبدلي) -
بفتح العين والدال المهملتين بينهما الباء الساكنة الموحدة وفي آخرها اللام [4] ، هذه النسبة إلى رجلين وموضع، أحدهما إلى بنى عبد الله وهو بطن من خولان، والثاني جماعة من أصحاب أبى عبد الله بن كرام، انتحلوا مذهبه ونسبوا إليه، وجماعة نسبوا إلى قرية عبد الله، وهي قرية كبيرة بأسفل [من-[2]] أرض واسط [العراق-[2]] .
__________
[1] م: «الباء الموحدة» .
[2] من م.
[3] م: «عزة» .
[4] ضبطه في م ضبطا حاصله مثل ما في الأصل.(9/185)
فأما من انتسب إلى بنى عبد الله فهو أبو الحسن على بن محمد بن [1] عبد الرحمن ابن موسى بن محمد بن [1] عبد الله بن عمرو بن كعب بن سلمة الخولانيّ العبدلي، قال أبو سعيد بن يونس: هو من بنى عبد الله من أنفسهم، يروى عن يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وكان ربعة من الرجال دحداحا، وكان صالحا حسن الصلاة ثقة أمينا، وتوفى في رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكانت وفاته بيركوب قرية من شرقية فسطاط مصر وأبو القاسم محمود بن على بن إسماعيل البخاري العبدلي الصوفي، من ساكني قرية عبد الله، شيخ فاضل، حسن الشبه [2] ، صالح، 296/ ب سليم الجانب، جميل الأمر، نظيف، كان يعظ ببغداد/ وواسط، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري وأبا عبد الله الحسين بن أحمد ابن طلحة النعالى وغيرهما، ما اتفق أنى كتبت عنه بقرية عبد الله شيئا، وصادفته بهراة [3] ، وكتبت عنه ببغداد، وكانت ولادته في سنة ثمانين وأربعمائة، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
2672- (العبد الملكي) -
بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وضم الدال المهملة والميم المفتوحة بينهما الألف واللام وبعدها اللام المكسورة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى عبد الملك، وهو اسم لجد المنتسب إليه، ولا أعرف أحدا بهذه النسبة إلا أبا محمد أحمد بن محمد
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] من م، وفي الأصل «حسن النسبة» .
[3] كذا في م، وفي الأصل «وصادفته بها» فحرره.(9/186)
ابن عبد الملك العبد الملكي، ابن بنت عمار بن رجاء [الأستراباذي عرف بهذه النسبة، من أهل أستراباذ، يروى عن عمران بن موسى السختياني وأحمد بن محمد بن عمر التاجر، مات بعد-[1]] الخمسين والثلاثمائة.
2673- (العبدوسى) -
بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عبدوس، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم عبد الله بن العباس ابن [أبى-[2]] يحيى بن أبى منصور بن عبد الله بن عبدوس بن أحمد ابن عبدوس السرخسي، المعروف بالقاضي العبدوسى، من أهل سرخس، كان من مفاخر بلده، وكان فقيها متقنا فاضلا مبرزا حافظا للمذهب مناظرا، تفقه على أبى سفيان محمد بن محمد بن الفضل القاضي، وتبحر في العلم، سمع الإمام أبا على زاهر بن أحمد بن محمد الفقيه وأبا الحسن أحمد [بن محمد-[3]] بن أبى إسحاق بن محمد بن إبراهيم الحجاجى [وغيرهما-[4]] ، روى لي عنه أبو نصر محمد بن محمود السره مرد بمرو وأبو نصر محمد ابن أبى عبد الله الحموشى بسرخس، ولم يحدثني عنه سواهما، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وستين وأربعمائة بسرخس.
__________
[1] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[2] من م واللباب.
[3] من اللباب.
[4] من م.(9/187)
2674- (العبدويى [1] ) -
بفتح العين المهملة وسكون الباء [2] المنقوطة بواحدة من تحتها [2] وضم [3] الدال المهملة، [وقيل في-[4]] هذه النسبة «عبدوى» [وهذه النسبة إلى عبدويه-[4]] ، وإن قيل كما يقول النحويون عبدويه فالنسبة إليه عبدوى- بفتح الدال، وإن قيل كما يقول المحدثون عبدويه بضم الدال فالنسبة إليه عبدويى، فمنهم أبو نصر أحمد بن إسحاق ابن سليمان بن عبدويه العبدويى، سمع محمد بن عبد الوهاب العبديّ والسري ابن خزيمة، ولم يحدث، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ حكاية من لفظه [وتوفى سلخ المحرم سنة أربعين وثلاثمائة-[4]] وأبو بكر أحمد ابن محمد بن سلام بن عبدويه [العبدويى-[4]] ، سكن مصر، من أهل بغداد [5] ، وحدث بها عن عبد الأعلى بن حماد النرسي وأبى معمر الهذلي وداود ابن رشيد ومحمد بن بكار بن الريان [السرخسي-[6]] والحسن بن عيسى الماسرجسي، روى عنه أبو جعفر الطحاوي وأبو سعيد بن يونس ابن عبد الأعلى والحسن بن الخضر السيوطي، وكان من أهل الخير والفضل، قال أبو سعيد بن يونس: هو من خيار عباد الله، مات بمصر
__________
[1] من اللباب، ويقتضيه ما في الضبط وما في م، وفي الأصل «العبدوي» .
[2- 2] في م «الموحدة» .
[3] في م «وفتح» وليس بصواب.
[4] من م.
[5] ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 25.
[6] من تاريخ بغداد.
(47) في(9/188)
في جمادى الآخرة [1] سنة اثنتين وثلاثمائة وعمى قبل وفاته بيسير وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن [2] سدوس بن على ابن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن [2] عتبة بن مسعود العبدويى الهذلي الأعرج، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو حازم العبدويى [3] ، ابن أبى شيخنا أبى عبد الله العبدويى، وكان من أفاضل المسلمين، وأبو حازم ممن تقدم [4] في كثرة السماع والرحلة في طلب الحديث، سمع بنيسابور بعد الخمسين والثلاثمائة، ثم أدرك الشيخ أبا بكر الإسماعيلي وأكثر عنه، وأدرك بهراة الأسانيد العالية، وحج سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وسمع بالعراق والحجاز، وحدث بانتخابى عليه، قال أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد [5] : أبو حازم العبدوي كتبت عنه الكثير، وكان ثقة صادقا، حافظا عارفا، يسمع الناس بافادته ويكتبون بانتخابه، ومات يوم عيد الفطر من سنة سبع عشرة وأربعمائة وأبوه أبو الحسن أحمد ابن إبراهيم العبدويى، أخو أبى عبد الله العبدويى، كان عابدا [6] زاهدا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج،
__________
[1] وقع في م «الأولى» .
[2- 2] سقط من م.
[3] م: «أبو حازم بن أبى الحسن البغدادي» ، وستليه ترجمة أبيه.
[4] وقع في م «تقدم ذكره» .
[5] 11/ 272.
[6] م: «عارفا» .(9/189)
وبهراة أبا مزيد [1] حاتم بن محبوب وأبا على أحمد بن محمد بن رزين، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة عاصم وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم ابن عبدويه بن سدوس بن على بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن مسعود الهذلي العبدويى، عم أبى حازم، كان معروفا بكثرة السماع والرحلة في طلب الحديث والتصنيف وإفادة الناس في الحضر والسفر، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وبهراة أحمد بن نجدة، وبالعراق أبا الخليفة القاضي، وبالحجاز المفضل بن محمد الجندي، وبمصر علان بن أحمد بن سليمان، وبالشام أحمد بن عمير بن جوصا، وبالجزيرة أبا عروبة الحراني، وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري، وكان يستملى على أبى بكر بن إسحاق بن خزيمة، روى عنه أبو إسحاق المزكي وأبو محمد بن زياد والحسين [2] بن محمد الماسرجسي، وتوفى شهيدا بالكوفة سنة القرمطى، أصابته جراحة في البادية فرد إلى الكوفة فمات بها في عشر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
2675- (العبديّ) -
بفتح العين وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عبد القيس في ربيعة بن نزار، وهو عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، والمنتسب إليه مخير بين أن يقول «عبدي» أو «عبقسى» فأما العبديّ فممن نسب
__________
[1] م: «يزيد» .
[2] في م «الحسن» وانظر في رسم (الماسرجسي) .(9/190)
بهذه النسبة الجارود بن العلاء [العبديّ، من عبد القيس، قدم من البحرين وافدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان سيد عبد القيس، وقد قيل إنه: الجارود بن عبد الأعلى-[1]] والأول أصح، والجارود لقب، واسمه بشر بن عمرو بن حنش بن المعلى، نسب إلى جده، سكن/ البصرة، 297/ ألف حديثه في أهلها، قتل في خلافة عمر رضى الله عنه بأرض فارس غازيا [2] ، وكان كنيته أبو غياث- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان وأبو بكر معاذ ابن خالد بن شقيق [3] بن دينار العبديّ، مولى عبد القيس، [من أهل-[4]] مرو، يروى عن حماد بن سلمة وابن المبارك، روى عنه محمد بن عبد الله بن قهزات [5] ، مات قبل الثمانين ومائتين [6] ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم بن كثير الدورقي العبديّ، هو من بنى عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة، وقد ذكرناهما في حرف الدال في الدورقي [7]
__________
[1] من م، وسقط من الأصل.
[2] وأرخه أبو أحمد الحاكم سنة 21، وانظر تهذيب التهذيب وتاريخ البخاري وأسد الغابة وغيرها، وانظر ما ذكره ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 279.
[3] وقع في الأصول «سفيان» خطأ، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 189.
[4] من م.
[5] كذا، وفي ثقات ابن حبان «قهزاد» وهو الصواب.
[6] كذا في الأصول، وقال ابن حبان: «مات قبل المائتين» وقال في التهذيب بعد ذكر قول ابن حبان: كذا قال، والأشبه أن يكون مات بعدها، وفي التقريب أنه مات على رأس المائتين.
[7] 5/ 391.(9/191)
وجهير بن يزيد العبديّ، قال أبو حاتم بن حبان: هو من عبد القيس، بصرى، كنيته أبو حفص، الزاهد، يروى عن محمد بن سيرين، روى عنه النضر بن طاهر القيسي [1] والحسن بن شقيق بن محمد بن دينار بن مشعب العبديّ من أنفسهم، من أهل مرو، وقال: رأيت عبد الله بن بريدة يبول في الماء الجاري، روى عنه ابنه على بن الحسن بن شقيق صاحب ابن المبارك، [2] وقد ذكرناه في «الشقيقى» في الشين مع القاف [3] وأبو هارون العبديّ، من التابعين، يروى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مررت ليلة أسرى بى إلى السماء فرأيت يوسف فقلت: يا جبريل! من هذا؟ فقال: يوسف الصديق! قالوا: كيف رأيته يا رسول الله؟ قال: كالقمر ليلة البدر» وأبو يعقوب وافد العبديّ، ولقبه وفدان، روى عن عبد الله بن أبى أوفى الأسلمي وأبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبديّ البصري، من ثقات تابعي أهل البصرة [4] ، سمع ابن عمرو جابرا وابن عباس وأبا سعيد الخدريّ وسمرة بن جندب وأنس ابن مالك وغيرهم، روى عنه قتادة وسليمان التميمي وحميد الطويل والجريريّ
__________
[1] من م، وكذا هو في ثقات ابن حبان، وفي الأصل «روى عنه محمد بن النضر ابن طاهر القيسي» .
[2] من هنا إلى بدء ترجمة أبى عائشة زيد بن صوحان العبديّ ص 197 سقطة طويلة في م.
[3] 8/ 131.
[4] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 302 وغيره.(9/192)
وداود بن أبى هند وأبو مسلمة وأبو الأشهب وغيرهم، قال البخاري:
مات أبو نضرة قبل الحسن البصري، وقال: مات سنة ثمان ومائة وأوصى أن يصلى عليه الحسن ومحمود بن والان العبديّ المروزي الساجردى، من قرية ساجرد [1] ، وكان من شيوخ المراوزة ومن قدمائهم، روى عن الكبار من المروزيين نحو على بن حجر وأحمد بن عبد الله الحكيم الفريانانى وأبى داود سليمان بن معبد السنجى وعلى بن خشرم وأبو عبد الله محمد بن على الحافظ الهرمزفرهى [2] وعمار وسعيد بن شهاب ومحمد بن أبان وقتيبة ابن سعيد ومحمد بن على بن حرب وأبو عمار الحسين بن حريث ومحمود ابن غيلان وعلى بن هلال ومحمد بن عبد الله وعبد العزيز بن مسلم وجميل ... [3] بن زياد وأحمد بن مصعب وغيرهم، قال محمود بن والان العبديّ: نا أحمد بن عبد الله الحكيم نا سهل بن مزاحم عن سلام عن زيد العمى عن أبى نضرة عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوحى الله تعالى إلى موسى: يا موسى! أتحب أن أسكن معك في بيتك؟ قال: فخر للَّه ساجدا قال: يا رب! وكيف تسكن معى في بيتي وأنت منزه عن المكان؟ قال: يا موسى! أما علمت أنى جليس من ذكرني، وحيث ما التمسنى [4] عبدي وجدني» ، وروى محمود بن [والان] عن عبد الله بن منير أيضا ومحمد بن عصام والعلاء بن الفضل وعمرو
__________
[1] والصواب «الساسجردى» و «الساسجرد» انظر 7/ 16 والله أعلم بالصواب.
[2] وقع في الأصل «الهروزهى» وفي ب «الهربوهى» ، والتصويب من الرسم.
[3] في الأصل بياض يسير.
[4] وكان في الأصل «التمني» .(9/193)
ابن سهل وغيرهم، روى عنه الحسين بن بكر البركاني وغيره، وروى عن العزيز بن مسلم عن المقبري عن ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله، فإنه يجرى له أجر عمله حتى يبعث» وقد مر ذكر وفاته وولده في حرف السين المهملة في الساجردى [1] وأبو على الحسن بن عرفة بن يزيد العبديّ، محدث كبير ثقة، حدث ببغداد وسرمن رأى [2] ، سمع إسماعيل بن عياش وعبد الله بن المبارك والمبارك بن سعيد وعيسى بن يونس وعبد السلام بن حرب وهشيم بن بشير الواسطي وجرى ابن عبد الحميد وعباد بن عباد وبشر بن المفضل وخالد بن الحارث وإسماعيل ابن علية وأبا حفص الأبار ومروان بن معاوية الفزاري والوليد بن بكير والمطلب بن زياد الثقفي وعيينة بن سليمان الكلائي وأبا معاوية وعلى ابن ثابت الجزري والمبارك بن سعيد [3] ، روى عنه جماعة من الكبار أبو عيسى الترمذي ومعاذ بن المثنى العنبري وعبد الله بن أحمد بن حنبل وعبد الله بن ناجية وأبو القاسم البغوي وأبو على إسماعيل بن محمد الصفار النحويّ [4] وغيرهم، وعاش- رحمه الله- مائة وعشر سنين، وكان له عشرة أولاد سماهم بأسامي العشرة المبشرة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، وسعد، وسعيد، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن، وأبو عبيدة، ولد في
__________
[1] 7/ 16.
[2] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 2/ 293 وتاريخ بغداد 7/ 394 وغيرهما.
[3] كذا مكررا.
[4] الأصل: «والنجوى» .(9/194)
سنة خمسين ومائة، ومات سنة سبع وخمسين ومائتين، ودفن بسر من رأى، وعن محمد بن المسيب القول يقول: سمعت الحسن بن العرفة يقول:
قد كتبت عن خمسة قرون، وولد بشر بن الحارث والشافعيّ والحسن ابن عرفة في تلك السنة مذكور في تاريخ الخطيب [1] وأبو عبد الله محمد ابن كثير العبديّ، من ثقات البصرة [2] ، سمع سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وإسرائيل وعبد الله بن المبارك، روى عنه على بن المديني ومحمد بن يحيى الذهلي وأبو العباس أحمد بن محمد الثرى؟ ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو البخاري [3] وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ، ومات/ سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو الحسن 29/ ب على بن محمد بن محمد فئين العبديّ، روى عنه والدي الإمام محمد، وذكره في أماليه، يروى عن أبى طاهر محمد بن محمد بن الحسين الصباغ والأشج العبديّ [4] ، هو منذر بن عائذ بن عصر، وكان عمر بن القيس ابن أخيه، وهو أول من أسلم من ربيعة، وذلك أن الأشج بعثه إلى رسول الله صلى الله
__________
[1] انظر 7/ 396.
[2] ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 417- 18 والجرح والتعديل 4/ 1/ 70 وغيرهما.
[3] كذا في الأصل، ولعله «أبو داود» .
[4] وقع في نسبه اختلاف، ففي أسد الغابة 1/ 96 عن ابن الكلبي: المنذر بن الحارث ابن زياد بن عصر بن عوف بن عمرو. وفي الجمهرة لابن حزم ص 279: المنذر ابن عائذ بن المنذر بن الحارث بن نعمان بن زياد بن عمرو- إلخ. وانظر أسد الغابة 4/ 417، وانظر الإصابة وغيرها.(9/195)
عليه وسلم ليعلم علمه، فلما لقي النبي صلى الله عليه وسلم أسلم، وأتى الأشج فأخبره بأخباره فأسلم الأشج وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا أشج! إن فيك لخلتين يحبهما الله: الحلم والحياء وصحار بن العياش العبديّ [1] ، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أخطب الناس، وكان أحمر أزرق، وقال له معاوية: يا أزرق! قال: البازي [2] أزرق، قال: يا أحمر! قال: الذهب أحمر، وكان عثمانيا وهو جد جعفر بن يزيد، وكان فاضلا حرا عابدا، قد روى صحار عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أو ثلاثة والجارود العبديّ، الّذي ذكرناه في ترجمة «العبديّ» ، وهو بشر بن عمر بن حسين المعلى، من عبد القيس، وأسلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وابنه عبد الله بن الجارود، وكان يلقب «بظئر العناق» لقصره، وكان رأس عبد القيس، واجتمعت عليه القبائل من أهل البصرة والكوفة فولوه أمرهم وقاتلوا الحجاج، فظفر بهم، وأخذه الحجاج فقتله وابنه المنذر بن الجارود ولى إصطخر لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه وابنه الحكم ابن المنذر سيد عبد القيس، وفيه:
يقول الكذاب الحرمازي:
يا حكم بن المنذر بن الجارود ... سرادق المجد عليك ممدود
أنت الجواد بن الجواد المحمود ... نبتّ في الجود وفي بيت الجود
والعود قد ينبت في أصل العود
__________
[1] انظر أسد الغابة 3/ 11، وله ترجمة بسيطة في الإصابة رقم 4036.
[2] وكذا هو في معارف ابن قتيبة (والسياق هاهنا سياقه) وغيره، وفي الإصابة: «القطامي» .(9/196)
ومات في حبس الحجاج الّذي يعرف بالديماس [1] وأبو عائشة زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن ليث ابن حاكم بن ذهل بن عجل بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبديّ [2] ، وقيل يكنى أبا سلمان، وقيل أبا عبد الله، وقيل أبا مسلم، وقيل كان له كنيتان: أبو عبد الله وأبو عائشة، هو أخو صعصعة وسيحان ابني صوحان العبديّ، نزل الكوفة، من التابعين، سمع عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما، روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي والعيزار بن حريث وغيرهما، روى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سره أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان» ، وقطعت يد زيد في جهاد المشركين، وعاش بعد ذلك دهرا حتى قتل يوم الجمل، وروى العيزار بن حريث قال قال زيد بن صوحان: لا تغسلوا عنى دما [3] ولا تنزعوا عنى ثوبا إلا الخفين، وارمسونى في الأرض رمسا [3] فانى رجل متحاج حجاج [- وروى: أجاج-[4]] يوم القيامة من قتلني، قال يعقوب بن سفيان: قتل زيد بن صوحان يوم الجمل، وكانت وقعة
__________
[1] إلى هنا انتهت السقطة الطويلة في م، التي كان بدؤها ص 192.
[2] انظر أسد الغابة 2/ 233 وذكره في الإصابة في القسم الثالث من حرف العين رقم 2991.
[3- 3] ليس في م.
[4] من م.(9/197)
الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين من الهجرة وأبو بكر يموت ابن المزرع بن يموت بن عبدوس بن سيار بن المزرع بن الحارث بن ثعلبة ابن عمرو بن ضمرة بن دلهاث بن وديعة بن بكر بن وديعة بن [بكر بن] لكيز بن أفصى بن عبد القيس [1] العبديّ، بصرى، من أهل العلم والأدب، وكان صاحب أخبار وملح وآداب، وهو ابن أخت أبى عثمان عمرو ابن بحر الجاحظ، ورد بغداد سنة إحدى وثلاثمائة وهو شيخ كبير، وخرج إلى الشام وبها مات، حدث عن أبى عثمان المازني وأبى غسان رفيع بن سلمة وأبى حاتم السجستاني وأبى الفضل الرياشي ونصر بن على الجهضمي ومحمد بن يحيى الأزدي وعبد الرحمن ابن أخى الأصمعي، وروى عنه الحسن بن أحمد السبيعي وعبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق وسهل بن أحمد الديباجي، [وكان يقول: بليت بالاسم الّذي سماني به أبى، فإذا عدت مريضا فاستأذنت عليه فقيل: من ذا؟ قلت: أنا ابن المزرع! وأسقطت اسمى، لكن لا يتشاءم بذلك-[2]] ومات بطبرية الشام سنة ثلاث وثلاثمائة، وقيل بدمشق.
2676- (العبرتايى) -
بفتح العين والباء الموحدة وسكون الراء وفتح
__________
[1] ابن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، ترجمته في تاريخ بغداد 14/ 358 و 3/ 308، وانظر ما في جمهرة أنساب العرب ص 281، سماه أبوه «يموت» فسمى نفسه بعده محمدا، وسيأتي فيما يليه ابتلاؤه باسمه.
[2] من م، وليس في الأصل.(9/198)
التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين [1] وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى عبرتا، وهي قرية من نواحي النهروان [2] ، منها أبو الحسين [3] رجاء بن محمد بن يحيى العبرتائي الكاتب، حدث عن أبى هاشم داود بن القاسم الجعفري وحماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني الكوفي. [4]
2677- (العبري) -
بضم العين المهملة وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عبرة، وهو بطن من الأزد، قال ابن حبيب:
وفي الأزد عبرة، وهو عوف بن منهب بن دوس قال: وفيها أيضا:
عبرة بن زهران بن كعب بن [الحارث بن كعب بن-[5]] عبد الله بن مالك ابن نصر بن الأزد وفيهم أيضا: عبرة بن هداد بن زيد مناة بن الحجر ابن عمران بن مزيقياء بن ماء السماء.
2678- (العبسيّ) -
بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة [6] وكسر
__________
[1] بعدها الألف.
[2] قرية كبيرة من أعمال بغداد من نواحي النهروان بين بغداد وواسط، وفي هذه القرية سوق عامر، وقد نسب إليها من الرواة والأدباء خلق كثير- ياقوت في معجم البلدان.
[3] في م «أبو الحسن» .
[4] قال ياقوت: منهم الأسعد بن نصر بن الأسعد العبرتى النحويّ، مات في حدود سنة 570، وكان يقرأ النحو ببغداد.
[5] من م واللباب والإكمال 5/ 299، وسقط من الأصل.
[6] م: «المنقوطة بواحدة» .(9/199)
السين المهملة، [هذه النسبة إلى] عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد ابن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي القبيلة المشهورة التي ينسب إليها العبسيون بالكوفة، ولهم بها مسجد، وفيهم كثرة [1] .
وجماعة ينسبون إلى عبس مراد. وقال ابن حبيب: في الأزد عبس بن هوازن ابن أسلم بن أفصى بن حارثة، إخوة خزاعة.
298/ ألف فأما المنتسب/ إلى عبس بطن من غطفان- وهو الأشهر- فمنهم أبو شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى العبسيّ، من أهل واسط، كان مولى العبس، كنيته أبو شيبة، جد أبى بكر وعثمان والقاسم بنو محمد بن إبراهيم العبسيّ، ولى القضاء بواسط للمنصور ثلاثة وعشرين سنة، وكان يزيد ابن هارون يكتب له حيث كان على القضاء، روى عنه إسماعيل بن أبان، وكان إذا حدث عن الحكم جاء بأشياء معضلة، وكان ممن كثر وهمه وفحش خطاؤه، حتى خرج عن حد الاحتجاج به وتركه يحيى بن معين- هكذا ذكر أبو حاتم بن حبان في كتاب المجروحين [2] وابنه محمد ابن أبى شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى العبسيّ الكوفي [3] ، والد المشايخ:
5 بى بكر عبد الله وعثمان والقاسم، سمع أباه أبا شيبة وإسماعيل بن أبى خالد وسليمان الأعمش ومحمد بن عمرو بن علقمة وعبد الحميد
__________
[1] انظر جمهرة أنساب العرب ص 239- 240. وانظر الإكمال 6/ 88.
[2] 1/ 90- 91 المطبوع.
[3] له ترجمة بسيطة في تهذيب التهذيب 9/ 12، وأما ما أورد أبو سعد من ترجمته هنا فمن تاريخ بغداد 1/ 383- 384.(9/200)
ابن جعفر، روى عنه يزيد بن هارون وابنه عثمان بن محمد وسعيد ابن سليمان الواسطي، وحكى عن يحيى بن معين أنه قال: محمد بن إبراهيم ابن عثمان قد رأيته ببغداد، وكان رجلا جميلا ثقة كيسا أكيس من يزيد ابن هارون، فلم أكتب عنه شيئا، وكان على قضاء فارس، فمات بفارس قديما، ويزعم ولده أن أبا سعدة صاحب سعد: جدهم، وفي موضع آخر:
قال أبو زكريا: قد رأيت محمد بن أبى شيبة أبو هؤلاء شاب جميل [1] ، وكان ثقة مأمونا، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة وهو ابن سبع وسبعين وحفيده [2] أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبى شيبة إبراهيم بن عثمان العبسيّ مولاهم، من أهل الكوفة، سكن بغداد [3] ، كان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم وإدراك، وله تاريخ كبير في معرفة الرجال، حدث عن أبيه وعميه أبى بكر والقاسم [4] وأحمد بن يونس ومنجاب ابن الحارث وسعيد بن عمرو الأشعثي ومحمد بن عمران بن أبى ليلى ويحيى ابن عبد الحميد الحماني ويحيى بن معين وعلى بن المديني ونحوهم، روى عنه أبو بكر محمد بن محمد بن الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد [4] والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر الشافعيّ وأبو على الصواف وغيرهم، وثقه صالح جزرة الحافظ، [وبينه وبين مطين الحضرميّ
__________
[1] ومثله في تاريخ بغداد، وله وجه، وفي م «شابا جميلا» .
[2] وفي الأصول «وابنه» .
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 42- 47.
[4- 4] ما بين الرقمين سقط من م.(9/201)
كلام، حتى خرجا إلى الخشونة، وبسط كل واحد منهما لسانه في صاحبه-[1]] وتكلم في محمد بن عثمان جماعة من أهل العلم مثل عبد الله بن أسامة الكلبي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش وداود ابن يحيى وجعفر الطيالسي وغيرهم، ومات ببغداد في شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين، وفي هذه السنة مات مطين أيضا بالكوفة وأبو فزارة راشد بن كيسان العبسيّ، من أهل الكوفة، يروى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى وميمون بن مهران [2] ، روى عنه شريك وأهل الكوفة وأبو محمد بن عبيد الله بن موسى العبسيّ، مولى لهم، من أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد والأعمش، روى عنه أهل العراق والغرباء، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين [3] ، وكان يتشيع.
وأما المنتسب إلى عبس مراد فمنهم أمين بن مسلم العبسيّ، روى عنه سعيد بن غفير [4] وليث بن قيس العبسيّ عبس مراد، روى عن سالم بن عبد الله بن عمر، روى عنه يزيد بن أبى حبيب.
وأما من عبس غطفان من أنفسهم صلبية فهو ربعي بن حراش ابن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة
__________
[1] من م والمراجع، وليس في الأصل.
[2] وأنس ويزيد بن الأصم وسعيد بن جبير وأبى زيد مولى عمرو بن حريث- تهذيب التهذيب 3/ 227.
[3] في م «213» .
[4] م: «عفير» .(9/202)
ابن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان العبسيّ الكوفي، من التابعين [1] ، روى عن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وحذيفة بن اليمان وأبى بكرة [2] وعمران بن حصين رضى الله عنهم أجمعين، روى عنه عامر الشعبي وعبد الملك بن عمير ومنصور بن المعتمر وأبو مالك الأشجعي وحصين بن عبد الرحمن وحميد بن هلال وإبراهيم بن مهاجر وطبقتهم، وكان ثقة صدوقا، وهو أخو مسعود وربيع [3] ابني حراش، ويقال: إن ربعيا لم يكذب قط، وكان له ابنان عاصيان زمن الحجاج، فقيل للحجاج: إن أباهما لم يكذب كذبة قط، لو أرسلت إليه فسألته عنهما! فأرسل إليه فقال: أين ابناك؟ قال: هما في البيت! قال:
قد عفونا عنهما بصدقك، وحكى عن الحارث الغنوي أنه قال: آلى الربيع ابن حراش أن لا يفتر أسنانه ضاحكا حتى يعلم أين مصيره، فما ضحك إلا بعد موته، وآلى أخوه ربعي بن حراش بعده أن لا يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أو في النار؟ قال الحارث الغنوي: فلقد أخبرنى غاسله أنه لم يزل متبسما على سريره ونحن نغسله حتى فرغنا منه، توفى ربعي زمن الحجاج
__________
[1] انظر تهذيب التهذيب 3/ 236- 37 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 297 وغيرهما، وإن ما أورد أبو سعد ترجمته هنا من تاريخ بغداد 8/ 433- 34.
[2] من م، وفي الأصل «وأبى بكر» .
[3] وقع في م «ربيعة» .(9/203)
بعد الجماجم [1] ، وكان ممتعا بإحدى عينيه، مات سنة أربع ومائة. [2]
2679- (العبشمي) -
بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الشين المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى بنى عبد شمس بن عبد مناف، والمنتسب إلى بنى عبد شمس على بن عبد الله بن على العبشمي، من بنى
__________
[1] في الأصول «يعنى الجماجم» كذا.
[2] وفي مشتبه النسبة لعبد الغنى ص 54 المطبوع بمطبعة أنوار أحمدى بالله آباد بالهند: حذيفة بن اليمان العبسيّ ومرة بن خالد بن سنان العبسيّ، يقال له صحبة، حليف المخزوم وكعب بن ضنة العبسيّ، من قضاة مصر القدماء، نسيب خالد ابن سنان وشريك بن حنبل العبسيّ وشكل بن حميد العبسيّ وصلة بن زفر العبسيّ وعبد الله بن خالد العبسيّ، عن عبد الرحمن بن معقل بن مقرن والد عبد المؤمن وسعد بن أوس العبسيّ وبلال بن يحيى العبسيّ وعبيد بن الطفيل أبو سيدان العبسيّ الغطفانيّ وأبو سعيدة العبسيّ، أسامة بن قتادة، ومن ولده أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو جد بنى أبى شيبة أبى بكر وعثمان وقاسم وهاشم بن عبد الواحد العبسيّ وعبيد الله بن موسى العبسيّ ويزيد بن عبد الله العبسيّ، روى عنه الحسن بن صالح ومعقل بن عبيد الله العبسيّ وسليمان ابن أبى المغيرة العبسيّ، عن سعيد بن جبير، روى عنه شعبة والثوري- انتهى.
قال ياقوت: عبسقان، من قرى مالين هراة، منها أبو عبد الله محمد بن على بن الحسين العبسقانى الكاتب الماليني، مات سنة 360، روى عنه أبو الحسين أحمد بن محمد ابن أبى بكر العالي البوشنجي ومنها أبو النضر محمد بن الحسن العبسقانى مات سنة 405.
[3] وفي آخرها الميم.(9/204)
عبد شمس، من أهل الحجاز، يروى عن أبيه، روى عنه عمر بن سعيد ابن أبى حسين وأبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله الفقيه العبشمي، من أهل نيسابور، كان تولى الحكومة بسرخس، سمع أبا [عبد الله محمد ابن عبد الله الصفار وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، سمع منه أبو عبد الله الحافظ وقال-[1]] توفى في شهر ربيع الآخر [2] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. [3]
2680- (العبقري) -
بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح القاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عبقر، وهو بطن من بجيلة، وهو عبقر بن/ أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث، أخو الأزد 298/ ب ابن غوث، وهو بجيلة، وابنه علقة [4] من ولده جندب بن عبد الله بن
__________
[1] من م وغيرها، وسقط من الأصل.
[2] في اللباب «الأول» .
[3] قال ابن الأثير: (قلت) فاته النسبة إلى عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، ينسب إليه كثير، منهم نميلة بن مرة، صاحب شرطة إبراهيم بن عبد الله بن الحسن، وقيل النسبة إلى هذا بتشديد الباء الموحدة ومنهم عرقوب بن معبد بن أسد ابن شعيبة بن فوات بن عبشمس، الّذي يضرب به المثل في خلف المواعيد، وقيل:
إن عرقوبا رجل من الأمم الماضية- انتهى. وحكى ياقوت في معجم البلدان (يترب) عن الحسن بن يعقوب الهمدانيّ اليمنى: مدينة بحضرموت نزلها كندة، ويقال كان بها عرقوب صاحب المواعيد، والصحيح أنه من قدماء يهود يثرب- إلخ، ثم ذكر قصة مواعيده، وانظر مجمع الأمثال للميداني 2/ 177 طبع الخيرية سنة 1310 هـ.
[4] وقع في م «علقمة» ومثله في جمهرة أنساب العرب ص 365- خطأ.(9/205)
سفيان العلقى [1] ، وقال العلائى [2] : جندب بن عبد الله بن سفيان، صحب النبي صلى الله عليه وسلم. هو من بنى علقة [3] بن عبقر بن أنمار بن أراش ابن عمرو بن الغوث، [4] أخى الأزد بن الغوث [4] . ويضرب به المثل في الشدة [5] ، يقال: «كأنه من جنة عبقر» ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم [4] في وصف عمر بن الخطاب رضى الله عنه [4] : «فلم أر عبقريا من الرجال يفرى فرية» [6] .
__________
[1] وقع في م «العلقميّ» خطأ، وسيأتي في رسم (العلقى) .
[2] م: «العلامى» .
[3] وقع في م «علقمة» .
[4- 4] سقط من م.
[5] وفيما يلي يأتى الرد عليه عن ابن الأثير، وأحسب أن السمعاني لم يرد بقوله «ويضرب به المثل» البطن من بجيلة أو عبقر بن أثمار (واسمه سعد بن أنمار، ولقب بعبقر لأنه ولد على جبل يقال له عبقر في موضع بالجزيرة كان يصنع به الوشي) وإنما أراد لفظ «عبقر» - والله أعلم.
[6] قال ابن الأثير: قلت: هذا كلام السمعاني، وقد كان يظن أن كلما يستحسن ويوصف بشدة ينسب إلى هذا البطن (انظر ما سبق منا) ، وهو من فاحش الخطأ الظاهر، فكيف خفي على مثله في علمه ومعرفته! ثم قوله «كأنه من جنة عبقر» يكفى في الرد عليه، وإنما عبقر موضع (قال ياقوت: موضع بالجزيرة أيضا، وموضع بنواحي اليمن) تزعم العرب أن الجن غلبت عليه، فكانوا ينسبون إليه كل شيء تعجبوا من حذقه وجودته وحسن صنعته وقوته فيقولون: «عبقري» ومنه الحديث في عمر رضى الله عنه، ثم خاطبهم الله تعالى بما تعارفوه فقال «عبقري حسان» - انتهى.
وانظر ما قاله ياقوت في معجم البلدان، ثم راجع لسان العرب شرح(9/206)
2681- (العبقسيّ) -
هذه النسبة إلى عبد القيس، وقد ذكرنا [1] أنه ينسب إليه «العبديّ» أيضا، و «العبقسيّ» أشهر، [2] والمعروف بهذه النسبة أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ العبقسيّ، من أهل مكة، سمع أبا جعفر الدبيلي وأبا محمد بن المقرئ وغيرهما [2] ، روى عنه أبو على [الشافعيّ-[3]] المكيّ وأبو نصر [2] أحمد بن عبد الله بن الفضل [2] الخيزاخزى [4] البخاري وكذلك ابنه أبو على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن على بن [5] أحمد بن [5] فراس العبقسيّ، شيخ مكة في عصره، سمع أبا الحسن محمد بن نافع الخزاعي وأحمد بن عبد المؤمن المكيّ [وغيرهما، سمع منه جماعة من الحاج-[3]] ، وكان يحدث إلى سنة ثلاث عشرة وأربعمائة والمنتسب إلى هذه القبيلة ولاء من القدماء أبو عبد الرحمن على بن الحسن بن شقيق المروزي، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى عبد القيس، من أهل مرو، وقد ذكرناه في الشقيق والعبديّ، يروى عن ابن المبارك وأبى حمزة السكرى، روى عنه ابنه محمد بن على بن الحسن، كان مولده سنة سبع
__________
[ () ] قاموس لابن منظور، وفيه عن الفراء: العبقري: الطنافسي الثخان، والديباج، ومنه حديث عمر أنه كان يسجد على عبقري، وانظر ما ذكر عن ابن سيدة وأبى عبيد وغيرهما.
[1] ص 190.
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م.
[3] من م.
[4] انظر التعليق في 5/ 253.
[5- 5] ما بين الرقمين سقط من م، وانظر ما ذكره في ص 192 و 8/ 131.(9/207)
وثلاثين ومائة ليلة قتل أبى مسلم بالمدائن، ومات سنة خمس عشرة ومائتين وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
2682- (العبقى) -
بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة أو فتحها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى عبق، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو إسحاق إسماعيل بن عمر بن حفص بن عبد الله بن عبق ابن أسد العبقى البخاري، من أهل بخارى، ذكره أبو العباس المستغفري هكذا وقال: روى عن أبى بكر أحمد بن سعد [1] بن بكار الشمسى [2] و [3] أبى محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم السدوسي البغدادي و [4] أبى صالح خلف ابن محمد الخيام وأبى جعفر محمد بن عبد الله الفقيه البلخي الهندواني وهارون ابن أحمد الأستراباذي، سألته عن سنه فقال: ولدت في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات ببخارى في شهور سنة سبع عشرة وأربعمائة، عاش ثمانين سنة، وذكره أبو كامل البصيري في كتاب المضافات وقال: سمعت منه الكثير، منها كتاب المسند لسفيان الثوري، تأليف أبى الحسن على بن مسلم الأصبهاني في مجلدين بتمامه، يروى عن أبى سهل هارون بن أحمد الأستراباذي عنه. وغير ذلك من التصانيف، ويروى العبقى عن أبى أحمد بشر بن عبد الله الرازيّ عن بكر بن سهل الدمياطيّ، روى عنه أبو الفضل إبراهيم
__________
[1] من الأصل واللباب، وفي م «سعيد» .
[2] كذا في م، وفي الأصل كأنه «السمسنى» .
[3- 3] سقط من م.
[4] م «سالم» .(9/208)
ابن أحمد [1] بن يوسف بن إبراهيم بن أبان [2] الهمدانيّ [3] .
2683- (العبلى) -
بفتح العين المهملة والباء المنقوطة بواحدة [4] ، هذه النسبة إلى العبل، وهم بطن من رعين. وعبلة بنت عبد بن جاذل [5] بن قيس ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، هي أم أمية الأصغر بن عبد شمس، وإليها ينسب ولدها فيقال لهم: «العبلات» - قال ذلك الزبير بن بكار [6] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو هاني مرثد بن زيد الرعينيّ ثم العبلى، صاحب حرس عمر بن عبد العزيز، ممن بايع معاذ بن جبل باليمن حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إليها، وشهد فتح مصر، يحدث عن معاذ بن جبل، حدث عنه بكر بن سوادة [7] ، قتلته الروم بالإسكندرية وزرعة بن قرة ابن الحر بن رقى بن زيد بن ذي العابل [8] بن رحيب بن شخص بن ترابد
__________
[1] م: «حمزة» .
[2] من م، وفي الأصل «أمان» .
[3] زيد في م «وغيرهما» .
[4] وبعدها اللام.
[5] من كتاب نسب قريش المطبوع، وفي الأصل «حاذل» وفي الإكمال 6/ 307 «خاذل» ، ووقع في م «حافل» ، وفي اللباب «نافل» . وانظر ما حققه المعلمي في تعليقه على الإكمال 6/ 422- 23 في هذه النسبة.
[6] وكذا في كتاب نسب قريش ص 98، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 68 وما بعدها.
[7] وقع في م «سراقة» .
[8] وقع في م هنا «ذي المعايذ» وسيأتي بعد.(9/209)
ابن العبل بن عمرو بن مالك بن زيد بن رعين الرعينيّ ثم العبلى، شهد فتح مصر وأخوه نمران بن قرة العبلى [1] مصرى، حدث عن ليث بن سعد وابن لهيعة، وكان قد عمر طويلا، توفى في شوال سنة سبع وأربعين ومائتين وعبد الله بن عمر العبشمي العبلى، يروى عن عبيد [2] بن جبير، روى عنه ابن إسحاق وحجاج بن عبد الله بن حمزة بن شقي بن رقى بن زيد ابن ذي العابل بن رحيب الرعينيّ ثم العبلى، يروى عن بكير بن الأشج وعمرو ابن الحارث، روى عنه الليث بن سعد وعبد الله بن وهب حديثا واحدا، توفى سنة تسع وأربعين ومائة، وكان أميرا على زويلة في إمرة عبد الملك بن مروان النصيري من ولد موسى بن نصير صاحب الأندلس- قاله ابن يونس وأبو قرة محمد بن حميد بن هشام الرعينيّ العبلى وابنه قرة بن محمد وابنه أبو خليفة محمد بن قرة [3] وهشام بن محمد بن قرة ابن أبى قرة [3] الرعينيّ العبلى. [4]
2684- (العبودي) -
بفتح العين المهملة وضم الباء الموحدة المشددة بعدهما الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عبود، وهو اسم
__________
[1] زيد في م هنا «أبو حنيفة» .
[2] كذا في الأصل، وفي م «عمير» كذا، ولعله «سعيد» .
[3- 3] ليس في م.
[4] وانظر في الأغاني طبع دار الكتب المصرية 11/ 293 وما بعدها ترجمة عبد الله ابن عمر العبلى الشاعر، وذكره المصعب في كتاب نسب قريش ص 158 فراجعه.(9/210)
لجد أبى عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن عبود بن/ واقد العبودي [1] ، من 299/ ألف أهل دمشق، يروى عن الوليد بن الوليد القلانسي ومروان بن محمد وهشام ابن معبد [2] العطار وأبى مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني [3] ، حدث عنه أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني، قال ابن أبى حاتم [4] : سمع منه أبى بدمشق.
2685- (العبوبة [5] )
بفتح العين المهملة وتشديد الباء المضمومة مع سكون الواو وفي آخرها الباء المنقوطة، هذه النسبة إلى عبوبة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر محمد ابن الحسن بن عبوبة بن محمد الأنباري الأديب، من أهل مرو، شيخ صالح صدوق، سمع أبا العباس النصري وأبا نعيم محمد بن عبد الرحمن الغفاريّ وأبا القاسم الحسين بن أحمد بن إسحاق، روى عنه أبو عبد الله المهربند قشانى وأبو الفضل بن سهلك الطبسي وأبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد ابن إسحاق الداهرى الدندانقانى وأبو محمد كامگار بن عبد الرزاق بن محتاج الأديب وأبو سهل بريدة بن محمد بن بريدة بن أحمد بن عباس بن خلف ابن برد بن حماد بن صخر بن عبد الله بن بريدة الأسلمي وأبو العباس الفضل
__________
[1] هو يعرف بابن العبود، ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 57.
[2] كذا في الأصل، وفي م «سعد» وفي الجرح والتعديل «إسماعيل» فحرره.
[3] في م «الثقفي» .
[4] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 61.
[5] هذا الرسم في الأصل وحده، وفيه بعض اضطراب، كما تراه، وليس في م، ولم يذكره في اللباب أيضا.(9/211)
ابن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر وغيرهم من الأئمة، توفى أبو بكر ابن عبوبة الأنباري بمرو سنة نيف وعشرين وأربعمائة. [1]
__________
[1] قال في اللباب: قلت: فاته (العبيدي) : بضم العين وفتح الباء، نسبة إلى عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، بطن من تميم، منهم مالك ومتمم ابنا نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة، أسلما، وارتد مالك (له قصة مع خالد بن الوليد سيف الله) فقتل في الردة، وعاش أخوه متمم بعده فرثاه فأحسن ما شاء، فمن ذلك قوله:
فقالت أتبكي كل قبر رأيته ... لقبر ثوى بين اللوى فالدكادك
فقلت لها إن الشجى يبعث الشجى ... ذريني فهذا كله قبر مالك
وكثير غيرهما ينسبون كذلك.
وفاته النسبة إلى عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة (بكسر اللام) ابن سعد بن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، بطن من الأنصار، منهم الفاكه بن سكن بن زيد بن أمية بن خنساء بن كعب بن عبيد ابن عدي، شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد بدر ومنهم البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد، شهد العقبة، وكان نقيبا، وهو أول من أوصى بثلث ماله، وأول من استقبل القبلة وأول من دفن إليها.
وفاته النسبة إلى عبيد بن عبرة بن زهران، بطن من الأزد، منهم جنادة ابن أبى أمية، كان من أشراف أهل الشام.
وفاته النسبة إلى عبيد بن سلامة بن زوى بن مالك بن نهد، بطن من نهد، منهم يعلى بن عميرة بن يعمر بن حارثة بن عبيد، شهد القادسية، وشهد صفين مع على- عليه السلام- ومعه اللواء.(9/212)
باب العين والتاء
2686- (العتابى) -
بفتح العين المهملة وتشديد التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين والباء المنقوطة بواحدة بعد الألف، هذه النسبة إلى أشياء، منها إلى الجد، [1] وإلى الموضع، وإلى الاسم، أما الاسم فهو منسوب إلى عتاب بن أسيد أمير مكة رضى الله عنه، هو عتاب بن أسيد بن أبى الفيض ابن أمية، أسلم يوم فتح مكة، ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر استعمله على مكة فلم يزل عليها حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم وفي خلافة أبى بكر، ومات هو وأبو بكر في وقت ولم يعلم واحد منهما بموت الآخر وأخوه خالد بن أسيد لأبويه. أسلم يوم فتح مكة، وكان فيه تيه شديد فقال النبي عليه السلام: «اللَّهمّ رده تيها» ، فان ذلك في ولده إلى اليوم، وله عقب وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد هو يعسوب قريش، شبه بيعسوب النحل وهو أميرها، وشهد الجمل مع عائشة فقتل، فاحتملت عقاب كفه [2] فأصلب ذلك اليوم بالنخلة فعرفت بخاتمه.
وأما النسبة إلى الجد فهو أبو عتاب منصور بن المعتمر بن عتاب ابن عبد الله بن ربيعة السلمي الكوفي، وجده عبد الله بن ربيعة قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم، هو الّذي روى عنه عبد الرحمن بن أبى ليلى، وكان منصور عالما عابدا وهو أثبت أهل الكوفة، وقال يحيى بن معين:
__________
[1] من هنا إلى «وأبو خالد» ص 214 س 7 سقطة طويلة في م، وسننبه في نهايتها أيضا.
[2] وقيل: قطعت يده يومئذ، فاختطفها نسر فطرحها ذلك اليوم باليمامة فعرفت بخاتمه، وراجع كتب الرجال وكتاب نسب قريش ص 193.(9/213)
منصور بن المعتمر أحب إليّ من قتادة وعمرو بن مرة وحبيب ابن ثابت، سمع منصور كبار التابعين [1] مثل زيد بن وهب وشقيق بن سلمة وربعي بن خراش وإبراهيم النخعي وأبى حازم الأشجعي وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وغيرهم، روى عنه جماعة من الكبار: حصين والأعمش وأيوب ومسعر بن كدام والثوري وشعبة بن الحجاج وابن عيينة وزهير وزائدة وجرير بن عبد الحميد وحماد بن زيد وغيرهم، مات بالكوفة سنة إحدى وثلاثين ومائة [2] [3] وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز [4] ابن أمية بن خالد بن عبد الرحمن [5] بن سعيد بن عبد الرحمن [5] بن عتاب بن أسيد القرشي الأموي العتابى، من أهل البصرة، سمع أزهر السمان وجعفر ابن عون وغيرهما، روى عنه إسماعيل الصفار وأبو عمرو بن السماك البغداديان [6] ، ومات سنة أربع وثمانين ومائتين بالبصرة [7] وأبو عبد الرحمن الحسن بن عثمان العتابى البخاري وليس بالقاضي [8] ، يروى عن عبيدة بن بلال
__________
[1] انظر تهذيب التهذيب 10/ 312- 315.
[2] في طبقات ابن سعد 6/ 235: مات في آخر سنة 132.
[3] هنا انتهت السقطة التي كان بدؤها من ص 213.
[4] وفي المراجع «عبد الله» .
[5- 5] سقط من م، وانظر ما في تهذيب التهذيب 6/ 358.
[6] من هنا إلى نهاية ترجمته سقط من م، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 10/ 452.
[7] وقع هنا في م ترجمة أبى الحسن محمد بن عبد الله، وستأتي موضعها، وهي من العتابيين من بغداد.
[8] وانظر الرسم في الإكمال 6/ 381.(9/214)
العمى ومحمد بن الفضل، روى عنه حفص بن داود الربعي [1] .
وببغداد محلة يقال لها «العتابيين» بالجانب الغربي منها، وبها الشيخ الزاهد أبو الخير أحمد بن أبى غالب بن الطلابة [2] العتابى، سمع أبا القاسم عبد العزيز بن على الأنماطي، سمعت منه في محلته في مسجده، وقد ينسب إلى أهل هذه المحلة بالعتابي وأبو الحسن [3] محمد بن عبد الله بن محمد ابن هلال بن الجبار العتابى، من العتابيين، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد ابن رزقويه البزاز، روى لنا [عنه] أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ويحيى بن على الطراح، وتوفى في ذي الحجة سنة تسع وسبعين وأربعمائة.
وأبو سهل العتابى، يروى عنه ابنه أحمد [4] بن أبى سهل العتابى، حدثنا عنه مشايخنا والكهول ببخارى وسمرقند، وإنما قيل له العتابى لأنه كان يسكن محلة يقال لها دار عتاب، ومات أحمد بعد سنة عشر وخمسمائة ومن القدماء من هذه المحلة أبو عثمان سعيد بن حاتم المؤذن العتابى، من دار عتاب، يروى عن أسباط بن اليسع وعلى بن أبى هريرة
__________
[1] ليس لفظ «الربعي» في م ولا في الإكمال.
[2] من م، في الأصل كأنه «الكلابة» خطأ.
[3] وقع ترجمته في م قبل ترجمته أبى عبد الرحمن البخاري العتابى كما نبهنا ص 214.
[4] في م «وأبو سهل.... العتابى، روى عنه أبو ... أحمد- إلخ» وموضع النقاط بياض يسير فحرره.(9/215)
وأبى عبد الله بن أبى حفص الكبير، روى عنه أبو الحسن على بن الحسين [1] ابن عبد الرحيم الكندي.
وأما أبو عمرو كلثوم بن عمرو بن أيوب بن عبيد بن خنيس [2]- وقيل حبيش [3]- بن أوس بن مسعود بن عبد الله بن عمرو بن كلثوم- الشاعر [4] وهو- ابن مالك بن عتاب بن سعد [العتابى، فهو منسوب إلى عتاب بن سعد-[5]] بن زهير بن جشم [6] بن بكر [6] بن حبيب بن عمرو ابن غنم بن تغلب، والعتابى هذا كان شاعرا بليغا مجيدا، من أهل قنسرين- 299/ ب بلدة بالشام [7] ، مدح الرشيد/ وغيره من الخلفاء، وقد ذكرته في القاف [8] ، قال أبو بكر بن دريد: حدثنا الرياشي [9] قال: قال مالك بن طوق للعتابى:
يا أبا عمرو! رأيتك كلمت فلانا فأقللت كلامك؟ قال: نعم، كانت معى حيرة الداخل، وفكرة صاحب الحاجة، وذل المسألة، وخوف الرد مع
__________
[1] م «الحسن:» .
[2] وقع في م «عيس» كذا.
[3] وكذا ذكره ياقوت في معجم الأدباء 17/ 27.
[4] وهو صاحب المعلقة المشهورة، وانظر لأحواله الأغاني 11/ 52- 60 طبع دار الكتب المصرية وغيرها.
[5] من م، وسقط من الأصل.
[6- 6] سقط من م.
[7] قدم بغداد، فترجمته في تاريخ بغداد 12/ 488- 492.
[8] في رسم (القنسريني) وأورد هناك أحواله وأشعاره عن تاريخ بغداد.
[9] والحكاية في تاريخ الخطيب ففيه «الرقاشيّ»(9/216)
شدة الطمع. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ أنا محمد بن عبد الله المقرئ أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ [أنشدنى يوسف بن صالح البغوي-[1]] أنشدنى على بن هارون النديم لرجل سماه وذهب عنى اسمه:
لم أقل للشباب في كنز [2] الله ... وفي ستره عداة استقلا
زائرا لم يزل مقيما إلى ان ... سود الصحف بالذنوب وولا
ثم قال على بن هارون: أحسن ما سمعت في هذا المعنى ما أنشدنيه عمى أبو أحمد يحيى بن على العتابى لكلثوم بن عمرو:
ضحوت فودعت الصبى بعد كبره ... ولم أقر ذكراه الدموع الجواريا
ولم أتفجع في بقايا شبيبة ... جنبت بماضيها عليّ الدواهيا
وأبو الحسن محمد بن عبيد الله بن أبى الأذان العتابى، وقيل إن كنيته: أبو الفرج، من أهل العتابيين محلة ببغداد [3] ، حدث عن أبى القاسم البغوي بحديث واحد، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى وأبو طالب محمد بن على بن العشاري [4] وغيرهما، وكان [5] قد ذهبت كتبه [5] ،
__________
[1] من م
[2] من م، في الأصل «كيف» ولعله «كنف» والله أعلم.
[3] كذا ذكره، وانظر تاريخ بغداد 2/ 334 وما قاله المعلمي في تعليق الإكمال 6/ 382.
[4] وقع في م «العسكري» خطأ.
[5- 5] ما بين الرقمين من م، وكان موضعه في الأصل «كسد ذهب» .(9/217)
[1] كان يحفظ هذا الحديث الواحد [1] . [2]
2687- (العتايدى) -
بفتح العين العين المهملة والتاء [3] المنقوطة بنقتطين فوقها [3] وبعدهما الألف والياء المكسورة المعجمة آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عتايد، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن يوسف بن يعقوب العتايدى الشيرازي الحافظ، عنده جماعة من أهل الشيراز، رحل إلى العراق وكتب عن جماعة، تكلموا فيه وفي روايته عن أبى الصلت البغدادي، اتهموه فلزم بيته إلى أن مات سنة أربع وخمسين وثلاثمائة [4] .
2688- (العتبى) -
بضم العين المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر الباء المنقوطة بواحدة من تحتها، هذه النسبة إلى عتبة ابن أبى سفيان [5] وهم جماعة من أولاده، والمشهور بهذه النسبة محمد ابن عبيد الله [6] بن عمرو [7] بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبى سفيان، كنيته أبو عبد الرحمن، من أهل البصرة [8] ، له أخبار وآداب، حدث عن أبيه
__________
[1] ما بين الرقمين من الأصل، وليس في م.
[2] انظر تعليق المعلمي على الإكمال للمزيد من هذا الرسم.
[3- 3] م: «ثالث الحروف» .
[4] وفي م «314» .
[5] ابن حرب بن أمية القرشي.
[6] وقع في م واللباب «عبد الله» .
[7] من م واللباب والمراجع، وفي الأصل «عمر» .
[8] ترجمته في تاريخ بغداد 2/ 324- 26، مات في سنة ثمان وعشرين ومائتين(9/218)
وسفيان بن عيينة، روى عنه أبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي،] العتبى الأخباري، من أهل البصرة توفى سنة 228-[1]] و [أبو القاسم [2]] عبد الرحمن بن معاوية [أبى عبد الرحمن بن عبد الرحمن أبى القاسم بن محمد أبى سفيان بن عمرو أبى العباس بن عتبة أبى العباس بن أبى سفيان صخر ابن حرب-[3]] العتبى، مصرى، عن ابن عفير وابن بكير، حدث عنه ابن الورد وغيره [4] وابنه ابو سفيان محمد وأبو عمرو عثمان بن محمد ابن [5] أبى سفيان بن عبد الرحمن بن معاوية، قال ابن ماكولا: هؤلاء من ولد عتبة بن أبى سفيان [6] صخر بن حرب [6] ومحمد بن أحمد بن عبد العزيز ابن عتبة [6] بن حميد بن عتبة [6] الأندلسى العتبى، فقيه، منسوب إلى ولاء عتبة بن أبى سفيان، يروى عن يحيى بن يحيى الليثي وغيره، ورحل إلى المشرق وسمع بها، وله تصنيف في الفقه يعرف بالمستخرجة [من الأسمعة-[7]] من مالك، ويعرف أيضا العتبية» ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عمر ابن لبابة، مات سنة خمس وخمسين ومائتين.
__________
[ () ] كما يأتى من م، وانظر لشعره وأخباره الأغاني أيضا.
[1] من م، ولم يكن في الأصل.
[2] من م والإكمال 6/ 368، وليس في الأصل.
[3] من الإكمال، ومثله في م ولكن مع تحريف يسير، وليس سوق النسب في الأصل، وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 103.
[4] من الإكمال المنقول عنه ما هنا، وفي الأصول موضع «وغيره» : «حدث عنه» .
[5] وانظر ما علق عليه المعلمي في الإكمال.
[6- 6] ليس في م، موجود في البقية.
[7] من الإكمال، وعزا ابن ماكولا ذكر هذه الترجمة إلى الحميدي.(9/219)
وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه العتبى [1] ، من ولد عتبة ابن مسعود، نيسابوري، حدث عن أبى بكر بن خزيمة، روى عنه أبو حازم عمر [2] و [أبو-[3]] عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيريّ.
وأما أبو إبراهيم أسعد بن مسعود بن على بن محمد بن [4] محمد بن [4] الحسن العتبى فمن ولد عتبة بن غزوان، يروى عن أبى بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي وجده أبى النضر [5] العتبى، روى [لي-[3]] عنه [6] عمى وأبو طاهر [4] محمد بن محمد بن عبد الله [4] السنجى وأبو منصور الطيرى؟ [7] بمرو وأبو منصور عبد الخالق وأبو سعيد طاهر وأبو محمد الفضل بنو أبى القاسم [4] زاهر بن طاهر [4] الشحامي وأبو البركات بن الفراوي بنيسابور، وكانت ولادته سنة أربع وأربعمائة، ومات في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ودفن بشاهنبر- إحدى مقابر نيسابور [8] .
__________
[1] انظر ترجمته في ما مضى 189- 190 في رسم (العبدويى) .
[2] أي ابنه. وانظر ما مضى من ترجمته ص 189، وترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 1072 رقم 979.
[3] من م. وسقط من الأصل.
[4- 4] سقط من م.
[5] وقع في الأصل «أبى النضرة» .
[6] زيد في الأصل «و» خطأ.
[7] كذا في م، وفي الأصل «وأبو منجر الجيرى» .
[8] وجده أبو النضر العتبى الشاعر ومسعود بن أبى المعالي بن أسعد بن مسعود العتبى، روى عن جده أسعد، سمع منه ابن السمعاني وأبو القاسم يحيى(9/220)
2689- (العترى) -
بفتح العين المهملة والتاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عتر وهو بطن من الأشعريين، قال ابن حبيب: في الأشعريين عتر بن عامر بن عذر بن وائل بن الجماهر ابن الأشعر [1] ، قال محمد بن جرير الطبري: أبو موسى الأشعري هو عبد الله ابن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن عامر [بن عذر ابن وائل] [2] ولأبى موسى إخوة أسلموا، منهم أبو عامر بن قيس، قتل يوم أوطاس وأبو بردة بن قيس وأبو رهم بن قيس، ولم يرو أبو رهم عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، وقد ذكرت في القاف في «القيسي» مما فيهم [2] .
2690- (العترى)
بفتح العين المهملة وسكون التاء [2] المنقوطة بنقتطين [2] وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عترة، وهو بطن من خزاعة، قال الدار قطنى: وفي نسخة أبى الخطاب بن الفرات عقب قوله: وفي
__________
[ () ] ابن المعتز بن أسعد بن مسعود العتبى، ذكره ابن السمعاني في معجمه وقال:
توفى سنة 542 وقعنب بن المحرر العتبى وإبراهيم بن إسحاق العتبى، عن محمد بن أبان، عنه بشر بن موسى البغدادي ومحمد بن عبد الله العتبى، عن ابن عيينة وأبو الوليد مالك بن عبد الله بن الوليد العتبى اللغوي القرطبي، يعرف بالسهلي، مات سنة 507- وانظر للمزيد تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 370.
[1] انظر ما علقه المعلمي وحققه في الإكمال 6/ 294.
[2- 2] ما بين الرقمين ليس في م.(9/221)
خزاعة: عترة بن عمرو بن أفصى بن حارثة [1] ، قال: وفي نسخة أبى الخطاب:
300/ ألف/ وفي خزاعة عنزة [2] بن عمرو بن أفصى بن حارثة، [3] قال: وفي نسخة أبى الخطاب بن الفرات عقيب قوله: وفي خزاعة عثرة بن عمرو بن أفصى ابن حارثة [3]- والله أعلم. قلت: فهذا الرجل يقال له «عترة» و «عنزة» [4] [اختلفوا فيه-[5]] .
2691- (العترى) -
بضم العين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عتر [6] ، وهو بطن من كلب، قال ابن حبيب [7] في نسب كلب: عتر بن بكر بن تيم اللات بن رفيدة وفي نسخة أخرى عن ابن حبيب [7] : غبر- بالباء الموحدة والغين المعجمة [8] وعنه: في هوازن أيضا عتر [9] بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر
__________
[1] في م «جارية» خطأ.
[2] وكان في الأصول هنا أيضا «عترة» وانظر الإكمال 6/ 296 والتعليق رقم 4، وانظر ص 298.
[3- 3] ما بين الرقمين كذا في الأصل إلا أنه فيه هاهنا أيضا «عترة» ، وليس في م، وانظر التعليق في الإكمال ص 297.
[4] و «عثرة» كما مرفوق- والله أعلم.
[5] من م.
[6] من م واللباب وغيرهما، وفي الأصل «عترة» .
[7- 7] سقط من م.
[8] وانظر الإكمال ص 295.
[9] انظر الإكمال ص 294 والتعليق، فإنه هام جدا.(9/222)
ابن الأزد [1] .
2692- (العترى) -
بضم العين المهملة وسكون التاء [2] المنقوطة بنقطتين من فوقها [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عترة، وهو بطن من عجل ابن لجيم، قال ابن حبيب: وفي عجل بن لجيم عترة بن عامر بن كعب ابن عجل [3] .
2693- (العترى) - بكسر العين المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوق وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى بنى عتر [4] ، وهم حي نزل أكثرهم الكوفة، قال ابن حبيب: في هوازن عتر [5] بن معاذ بن [عمرو بن-[6]] الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن وفي عك عتر بن السمناة بن صحار ابن عك وفي بلى عتر بن جشم بن وذم [7] بن ذبيان بن هميم بن ذهل ابن هني بن بلى وقال ابن حبيب: [8] في ربيعة [8] عتر بن عوف بن إياس
__________
[1] من ولده الأحمر بن مازن بن أوس بن النابغة بن عتر بن حبيب، شاعر فارس- ابن ماكولا.
[2- 2] م: «ثالث الحروف» .
[3] والرسم في الإكمال ص 298.
[4] في الأصول «إلى بنى عترة» وفي اللباب «إلى عترة» ، وهو «عتر» ، وانظر الإكمال ص 291 والتعليق. و «عترة» من هذيل سيأتي بعده، والرسم الأول في الإكمال ص 291 والتعليق. و «عترة» من هذيل سيأتي بعده، والرسم الأول في الإكمال ص 291 والثاني ص 298.
[5] وفي م «عترة» .
[6] من م والإكمال وغيرهما، وسقط من الأصل.
[7] في الإكمال «ودم» . وانظر (وذم) و (ودم) في الإكمال.
[8- 8] سقط من م.(9/223)
ابن ثعلبة بن جارية [1] بن فهم بن بكر بن عبلة بن أنمار بن مبشر بن عميرة ابن أسد بن ربيعة بن نزار [2] وقال الدار قطنى: في نسخة أخرى عن ابن حبيب «عبر» بن عوف- يعنى بالباء الموحدة [2] وقال ابن حبيب:
وفي هذيل عترة [3] بن عمرو [3] بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل وفيها أيضا عترة بن عادية [4] بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان [5] ابن هذيل.
قال الدار قطنى [6] : عتر بطن من هوازن، عدادهم في بنى رواس [7] ، كلهم بالكوفة، والمشهور بالنسبة إليهم سنان بن مظاهر العترى، يروى عن عبد الحميد بن أبى جعفر الكوفي، روى عنه أبو كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وبكار بن سلام العترى، روى عنه محمد بن قيس الأزدي وأبان بن أرقم العترى، وله أخوان قاسم ومطر، وهم كوفيون ومالك
__________
[1] وقع في اللباب «حارثة» وانظر التعليق عليه في الإكمال ص 292.
[2- 2] سقط من م.
[3- 3] ما بين الرقمين سقط من م، وانظر الرسم في الإكمال 6/ 298.
[4] من م والإكمال وهو الصواب، وفي الأصل واللباب «غادية» .
[5] وقع في الأصل وحده «سمنان» كذا.
[6] زيد هنا في م: «وفي نسخة أخرى عن ابن حبيب: عبر بن عوف، يعنى بالباء الموحدة، قال الدار قطنى» . وقد سبق فوق.
[7] انظر الإكمال ص 292 والتعليق، وسيأتي سوق النسب في تعليقنا نهاية الرسم من ترجمة من الإكمال.(9/224)
ابن ضمرة العترى، يروى عن على رضى الله عنه وعبد الرحمن بن عديس البلوى [1] العترى، أحد من سار إلى عثمان رضى الله عنه من مصر ومحمد بن موسى بن محمد بن مالك بن ضمرة العترى، كوفى، يروى عن فضيل ابن مرزوق، روى عنه عبد الرحمن بن صالح جد أبيه مالك بن ضمرة العترى وزمل بن عمرو بن العتر بن خشاف بن خديج بن واثلة [2] العترى، من عذرة، نسب إلى جده، وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكتب له كتابا- قال ذلك [3] الطبري، وقال ابن الكلبي ذلك [3] وزاد فيه: وعقد له لواء فشهد بلوائه ذلك صفين مع معاوية. [4]
2694- (العتقيّ) -
بضم العين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من
__________
[1] وانظر التعليق في الإكمال ص 292.
[2] في الأصول «وائل» وانظر الإكمال ص 293.
[3- 3] سقط من م.
[4] ومن عتر- بطن من هوازن من بنى رواس: زهير بن غزية بن عمرو بن عتر ابن معاذ بن عمرو بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن، صحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبو سلمة سليم بن عتر بن سلمة بن مالك بن عتر بن وهب بن عوف ابن معاوية بن الحارث بن أيدعان بن سعد بن تجيب، من أهل مصر، روى عن عمرو على وأبى الدرداء وحفصة- رضى الله تعالى عنهم- وغيرهم، وكان قاصا، روى عنه أبو صالح سعيد بن عبد الرحمن الغفاريّ وعلى بن رباح وأبو قبيل وغيرهم، وكان رجلا صالحا وفضيل بن مرزوق مولى بنى عتر- من الإكمال ص 293، وانظر التعليق هناك.(9/225)
فوقها وكسر القاف، هذه النسبة إلى العتقيين والعتقاء، وليسوا من قبيلة واحدة، وإنما هم جمع من قبائل شتى، منهم من حجر حمير، ومن كنانة مضر، ومن سعد العشيرة، وغيرهم. والمنتسب بهذه النسبة الفقيه أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقيّ [1] ، مولى العتقيين ثم لزبيد بن الحارث العتقيّ- وقيل: إن زبيدا كان من حجر حمير- صاحب مالك، من كبراء المصريين وفقهائهم وابنه أبو الأزهر عبد الصمد ابن عبد الرحمن العتقيّ، يروى عن ورش عن نافع، وحكى أبو الحسن الدار قطنى عن أبى عمر الكندي النسبة أن ابن عبد الرحمن بن القاسم مولى زبيد بن الحارث العتقيّ، وكان زبيد من حجر حمير، [2] وذلك أن العتقاء أسماء جماع [2] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف، بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة [3] » وعبد الله بن قيس العتقيّ [4] ، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات سنة تسع وأربعين- قاله ابن يونس والحارث بن سعيد العتقيّ، يروى عن عبد الله
__________
[1] انظر ترجمته في وفيات الأعيان 2/ 311 وحسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة وغيرهما.
[2- 2] في م «وذلك من كنانة ومضر وغيرهم» .
[3] رواه الإمام أحمد في مسندة 4/ 363 عن جرير بن عبد الله، وزاد في آخره:
«والمهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة» .
[4] ومثله في حسن المحاضرة 1/ 124، وفي أسد الغابة طبع جمعية المعارف 3/ 247 «العنقى» وفي الإصابة «القيني» .(9/226)
ابن متين عن عمرو بن العاص، روى عنه نافع بن يزيد وابن لهيعة وزبيد ابن الحارث العتقيّ، مولى عبد الرحمن بن القاسم الفقيه، مرّ فوق وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن محمد العتقيّ المغربي المعدل، له تاريخ في المغاربة، قال عبد الغنى [1] : كتبت عنه عن أبى العرب وأبو مطرف عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة بن راشد الكناني العتقيّ الأندلسى، ولى القضاء بتدمير، يروى عن ابن وهب وابن القاسم وغيرهما، توفى سنة سبع عشرة ومائتين- قاله ابن يونس وأبو المطرف عبد الرحمن بن الفضل ابن الفضل بن عميرة العتقيّ، يروى عن أبيه، توفى بالأندلس سنة أربع وتسعين ومائتين [2] .
2695- (العتكيّ [3] ) -
بفتح العين المهملة والتاء المنقوطة بنقطتين من فوق وكسر الكاف، هذه النسبة إلى العتيك، وهو بطن من الأزد، وهو عتيك بن النضر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن عابر ابن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح [4] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو أسماء
__________
[1] ص 48 المطبوع بالهند، وانظر ترجمته وافية في تاريخ الحكماء للقفطى ص 285 طبع ألمان سنة 1903 م، وانظر ما ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات 3/ 239- 240 فذكر هناك اسمه محمد بن عبد الرحمن بن القاسم- كذا.
[2] وقال ابن الفرضيّ: أبو الغصن صباح بن عبد الرحمن العتقيّ، مسند العصر في الأندلس مات سنة 294- راجع العبر في من غبر.
[3] وقع في هذا الرسم اختلاف تقديم وتأخير في التراجم بين الأصول، وما أثبتنا في المتن فمن الأصل، وتركنا ذكر التقديم والتأخير، ونذكر فيما يلي ما سقط.
[4] قال ابن الأثير: قلت هكذا نسب السمعاني العتيك، وقد أسقط منه إن(9/227)
سلمة بن منيب العتكيّ، من أهل مرو. يروى عن سيف بن سبيعة عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الفضل بن موسى السينانى وأبو عمرو عثمان بن على بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن عبيد بن زهير بن مطيع بن 300/ ب/ جرير بن عطية بن جابر بن عوف بن دينار [1] بن مرثد بن عمرو بن عمير بن عمران ابن عتيك بن النضر بن الأزد العتكيّ، خطيب أنطاكية، سماه وكناه ونسبه هكذا أبو القاسم الأزهري [وقال:-[2]] قدم بغداد في آخر سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وحدث عن موسى بن محمد بن هاشم الديلميّ وعبد العزيز بن سليمان الحرملى وعثمان بن عبد الله بن عفان الفرائضى وعبد الله بن إبراهيم ابن العباس الأنطاكي، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري وسالم بن عبد الله العتكيّ [3] ، من التابعين، قال: رأيت أنس بن مالك رضى الله عنه عليه جبة خز وكساء ومطرف خز أدكن وعمامة سوداء لها ذؤابة من خلفه يخضب بالصفرة، روى عنه طالوت بن عباد وأبو معاوية عباد
__________
[ () ] لم يكن غلطا من الناسخ، والمعروف أن العتيك بن الأسد (وفي جمهرة أنساب العرب ص 348 وغيرها «الأزد» ) بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن أمري القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، منهم المهلب بن أبى صفرة [ظالم] بن سراق بن صبح بن كندى بن عمرو بن عدي بن وائل ابن الحارث بن العتيك- انتهى.
[1] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «ديبان» .
[2] من تاريخ بغداد 11/ 308.
[3] سقطت ترجمته من م.(9/228)
ابن عباد العتكيّ المهلى البصري، من أئمة الحديث، يروى عن هشام بن عروة، روى عنه يحيى بن التميمي النيسابورىّ، وقد مر [1] ذكره في حرف المهلبي وأبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الله [بن] الحكيم العتكيّ المروزي الفريانانى، من كبار محدثي أهل مرو، من قرية يقال لها فريانان، خربت واندرست الساعة وبقي قبره وهو مشهور يزار [2] ، سمع جماعة مثل الحارث بن مسلم وأحمد بن سليمان وجرير بن حازم وعبد الله بن وهب وأبى معاوية والحسن بن سوار وأبى إسحاق الطالقانيّ وإسماعيل بن عباس وسهل بن مزاحم وغيرهم، روى عنه محمود بن والان العبديّ، قال:
مسلم بن الحجاج: جلت الدنيا في طلب الحديث فوجدت الجميع بنواحي مرو في خربة يقال لها فريانان- وأراد بذلك أحمد بن عبد الله، قد مر [2] ذكره في حرف الفاء في الفريانانى وأبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكيّ [3] ، مولى بنى عتبة، من أهل واسط، سكن البصرة، يروى عن قتادة وأبى إسحاق وهشام بن زيد بن أنس بن مالك رضى الله عنه وقتادة وأبى عمران الجونى وعمرو بن مرة وسعيد بن أبى بردة ومحمد بن المنكدر، روى عنه عبد الله بن المبارك وأبو الوليد الطيالسي ومحمد بن إسماعيل
__________
[1] أي سيأتي بعد في حرف الميم في رسم (المهلبي) .
[2] وسيأتي ذكره في رسم (الفريانانى) .
[3] وكان ترجمة الإمام شعبة في م مختصرا، وما في المتن فمن الأصل وحده، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 338- 346 وطبقات ابن سعد وتاريخ بغداد 9/ 255- 266 وغيرها، وقد استوفى في التهذيب ذكر شيوخه وذكر من روى عنه.(9/229)
البخاري وسليمان بن حرب البصري وغندر ومسلم بن الحجاج وحميد ابن زنجويه وعلى بن الجعد وعبد الله بن إدريس والثوري وحماد بن سلمة، وكان مولده سنة ثلاث وثمانين بنهريان قرية أسفل من واسط، ومات سنة ستين ومائة في أولها، وله يوم مات سبع وسبعين سنة، وكان أكبر من سفيان بعشر سنين، وكان من سادات أهل زمانه حفظا وإتقانا وورعا وفضلا، وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين وجانب الضعفاء والمتروكين، حتى صار علما يقتدى به، ثم تبعه عليه بعده أهل العراق، وكان جمع بين العلم والزهادة والجد والصلابة والصدق والقناعة، وعبد الله تعالى حتى جف جلده على عظمه كما قال أبو بحر البكراوي: وما رأيت أعبدا للَّه من شعبة بن الحجاج، لقد عبد الله حتى جف جلده على عظمه [1] ليس بينهما لحم، وقال شعبة: رأيت الحسن ابن أبى الحسن البصري وعليه عمامة سوداء، وسمع عبد الله بن مسلمة القعنبي من شعبة بن الحجاج الحديث الواحد، وما سمع القعنبي عبد الله ابن مسلمة من شعبة غير هذا الحديث الواحد، لأن القعنبي لما وافى البصرة قصد منزل شعبة ليسمع منه فصادف المجلس قد انقضى فحمله الشره والحرص على أن دخل دار شعبة من غير استئذان، وكان شعبة يقضى حاجة لا يمكن أن يقضيها غيره، فقال القعنبي له: السلام عليك! رجل غريب، قدمت من بلد بعيد لتحدثني! فقال له شعبة: دخلت منزلي بغير إذني وتكلمني على مثل هذا الحال؟ تأخر عنى حتى أصلح من شأنى! فقال:
__________
[1] ومثله في تاريخ الخطيب، وفي التهذيب في هذه الرواية «على ظهره» .(9/230)
إني أخشى الفوت! وألح عليه غاية الإلحاح، فقال شعبة: أنا منصور عن ربعي بن خراش عن أبى مسعود البدري رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» ، ثم قال: والله لا أحدثك بغير هذا الحديث، ولا حدثت قوما تكون فيهم، فما سمع منه إلا هذا الحديث وعياش [1] ابن سنان العتكيّ الصيرفي، من أهل البصرة، يروى عن أبى نضرة وأبى الحلال، روى عنه سلم [2] بن قتيبة وأبو المنيب [3] عبيد الله بن عبد الله العتكيّ، من أهل مرو، ويروى عن عبيد الله بن بريدة، روى عنه أهل بلده، يتفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، يجب مجانبة ما يتفرد والاعتبار بما يوافق الثقات دون الاحتجاج به، أراد ابن المبارك أن يأتيه فقيل:
إنه روى عن عكرمة: لا يجتمع الخراج والعشر في أرض مسلم! فلم يأته، وتركه ومن المنتسبين إليها أيضا ولاء [4] أبو عبدة [5] يوسف بن عبدة [6] العتكيّ، مولى يزيد بن المهلب، من أهل البصرة حين حميد الطويل،
__________
[1] في م «عباس» .
[2] في م «سلمة» كذا.
[3] في م «أبو الليث» كذا، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 66- 67 وكتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 322.
[4] م: «والمشهور من المنتسبين إلى هؤلاء» .
[5] من م، في الأصل «أبو عبيدة» خطأ. وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 417 وكتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 226 وغيرهما.
[6] م: «عبد» خطأ.(9/231)
يروى عن الحسن وابن سيرين وحميد الطويل، روى عنه الأصمعي وأهل البصرة، وقد كتب عنه الحسن بن موسى وأحمد بن نصر العتكيّ، روى عنه داود بن سليمان القطان ومحمد بن عبد الله بن عمار العتكيّ، عم سهل ابن عمار، يروى عن إبراهيم بن طهمان وابن المبارك، روى عنه سهل 301/ ألف ابن عمار وسعيد بن أحمد/ الفقيه الكعبي الخوارزمي العتكيّ، روى بجرجان عن إسماعيل بن محمد الصفار، كتب عنه أبو نصر وأبو سعد ابنا أبى بكر الإسماعيلي.
2696- (العتوارى) -
بضم العين المهملة وسكون التاء المعجمة بنقطتين من فوق [1] وفي آخرها [2] راء مهملة، هذه النسبة إلى عتوارة، وظني أنه بطن من الأزد [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الهيثم سليمان بن عمرو بن عبد العتوارى، من أهل مصر، كان يتيما [4] في حجر أبى سعيد الخدريّ، روى عن أبى سعيد وأبى هريرة وأبى بصرة الغفاريّ، يروى عنه دراج أبو السمح وعبيد الله ابن المغيرة بن معيقيب، وكان ثقة وإسماعيل بن الحسن العتوارى، يروى عن [ابن-[5]] عمر رضى الله عنه، روى عنه أخوه يعقوب بن الحسن العتوارى ومحمد بن عمرو بن ثابت العتوارى الليثي، من أهل المدينة،
__________
[1] وفتح الواو.
[2] بعد الألف.
[3] قال ابن الأثير: هكذا ذكر السمعاني، وليس كذلك، وإنما هو بطن من كنانة، وهو عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة- انتهى. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 172.
[4] في اللباب «مقيما» .
[5] من م، وليس في الأصل.(9/232)
يروى عن أبيه عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه فليح بن سليمان.
2697- (العتودى) -
بفتح العين المهملة وضم التاء ثالث الحروف بعدهما الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عتود، وهو بطن من طيِّئ، قال الدار قطنى: أما عتود فهو في نسب طيِّئ: بحتر بن عتود، منهم أبو عبادة البحتري [الشاعر-[1]] وغيره.
2698- (العتيقى) -
بفتح العين المهملة وكسر [2] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى عتيق، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسن أحمد بن محمد [3] بن أحمد [3] بن [محمد بن-[4]] منصور العتيقى، هو روياني الأصل ولد ببغداد، ورويان من بلاد طبرستان، كان أحد الثقات المكثرين من الحديث، رحل إلى الشام وديار مصر وسمع الحديث الكثير، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وذكره في التاريخ [5] وأثنى عليه وقال: قلت له ف «العتيقى» نسبة إلى أيش؟ فقال: بعض أجدادى كان يسمى عتيقا فنسبنا إليه، وكانت ولادته في المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ببغداد وجماعة ينتسبون إلى آل أبى عتيق البكري، ولم أجد من الرواة منهم أحدا.
__________
[1] من اللباب.
[2] وقع، الأصل «وسكون» كذا.
[3- 3] سقط من م.
[4] من اللباب وغيره، وليس في الأصول.
[5] تاريخ بغداد 4/ 379.(9/233)
باب العين والثاء
2699- (العثرى) -
بفتح العين المهملة والثاء المثلثة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عثر، وهي مدينة باليمن، منها أبو العباس أحمد ابن الحسن بن على الحارثي العثرى، حدث بحديث منكر عن أبى جعفر محمد بن عبد الرحمن المقرئ، سمع منه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وقال: أنا أبو العباس الحارثي بمدينة عثر وأنا أبرأ من عهدته.
2700- (العثرى) -
بفتح العين المهملة وسكون الثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عثر، وهي بلدة مشهورة باليمن، والمنتسب إليها جماعة، منهم يوسف بن إبراهيم العثرى، يروى عن عبد الرزاق ابن همام، روى عنه شعيب بن محمد الذارع. [1]
2701- (العثماني) -
بضم العين المهملة وسكون الثاء المنقوطة بثلاث [وفتح الميم وسكون الألف-[2]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عثمان ابن عفان رضى الله عنه إما نسبا، أو ولاء، أو أتباعا وهواء كأهل الشام قديما،
__________
[1] قال ابن الأثير: قلت فاته (العثّرى) بفتح العين والثاء المثلثة المشددة وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى عثر وهو موضع (قال ياقوت: وهو مأسدة يعنى أنه كثير الأسد) ، قال زهير:
ليث بعثر يصطاد الرجال إذا ... ما النكس كذب عن أقرانه صدقا
(وفي ديوانه ومعجم ياقوت: ما الليث كذب- إلخ) لم يخرج السمعاني هذه الترجمة، ويحتمل أنه لم يعلم منسوبا إليها فتركها- انتهى.
[2] من اللباب.(9/234)
فمن انتسب إليه أبو عمرو عثمان بن محمد [1] بن عثمان بن محمد [1] بن [2] عبد الملك ابن سليمان بن [2] عبد الملك بن عبد الله بن عنبسة بن عمرو بن عثمان بن عفان العثماني، من أهل البصرة، حدث بها وبأصبهان عن محمد بن عبد السلام، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق [الحافظ] الأصبهاني، وأكثر عنه في تصنيفه [3] وأبو عفان عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد ابن عثمان بن عفان العثماني، من أهل المدينة، يروى عن مالك وابن أبى الزناد، روى عنه العراقيون الحسين بن أبى زيد الدباغ وغيره، كان ممن يروى المقلوبات [4] عن الثقات، ويروى عن الأثبات أسانيد ليس من رواياتهم، كأنه كان يقلب الأسانيد، لا يحل الاحتجاج بخبره.
2702- (العثمي) -
بفتح العين المهملة وسكون الثاء المثلثة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عثم، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن الفضل [5] بن عمير بن عثم بن المنتجع بن [2] عمرو بن [2] عمير
__________
[1- 1] سقط من م.
[2- 2] ليس في اللباب.
[3] م: «تصانيفه» .
[4] من م، وكذا هو في كتاب المجروحين لابن حبان 2/ 101 المأخوذ منه ترجمته، وفي الأصل «الموضوعات» ، وانظر تهذيب التهذيب 7/ 114 والجرح والتعديل والتاريخ الكبير للبخاريّ.
[5] في اللباب «المفضل» .(9/235)
ابن المنتجع بن صخر بن هند بن رباح [1] بن عبيد [2] بن عوف بن حرام العثمي، من أهل مرو، حدث بسمرقند وخراسان، يروى عن شاذان [3] بن فياض وحفص بن عمر الحوضيّ البصريين وإسماعيل بن أبى أويس المدني ويحيى ابن يحيى النيسابورىّ وعلى بن حجر السعدي وأبى عمار الحسين بن حريث المروزيين وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن الفتح السراج وعبد الله ابن محمد بن مسعدة المقرئ ومحمد بن يحيى بن الفتح القصري السمرقنديون، مات بالشاش في مدينة يسمى خرشكت في صفر سنة خمس وسبعين ومائتين وفي القبائل عثم بن الربعة [4] بن رشدين [5] بن قيس بن جهينة، من [6] قضاعة، من ولده عبد العزيز بن بدر بن زيد بن معاوية بن حسان ابن أسعد [7] بن وديعة بن مبذول بن عدي بن عثم بن الربعة [4] العثمي، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه عبد العزى فغيره [8] والكلح
__________
[1] اللباب: «رياح» .
[2] م: «عبد» .
[3] من اللباب، وفي الأصول «شاذ» .
[4] في الأصول «الربيعة» خطأ.
[5] كذا في اللباب، وفي جمهرة أنساب العرب ص 416 «رشدان» ، وفي الأصول «رشد» .
[6] في الأصول كلها «بن» .
[7] في الجمهرة «أسد» .
[8] أي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانظر أسد الغابة والإصابة.(9/236)
الضبيّ، هو عبد الله بن طارق بن عثم بن نعيم العثمي، كان مع القعقاع بن عمرو يوم القادسية، وله بلاء وذكر.
باب العين والجيم
2703- (العجبى) -
بفتح العين المهملة والجيم وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى العجب، وهو اسم لجد أبى عثمان سعيد [1] بن عبد الله 301/ ب ابن أبى رجاء العجبى الأنباري، المعروف بابن عجب، من أهل الأنبار، [حدث[ص:2]] ببغداد عن هشام بن عمار الدمشقيّ وأبى عمرو الدوري المقرئ وسعيد ابن عمرو السكونيّ الحمصي وإسحاق بن بهلول التنوخي وعمرو بن النضر الكوفي وموسى بن خاقان البغدادي ومحمد [3] بن إسماعيل الحسانى [4] وإبراهيم ابن مرزوق البصري وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد وأحمد ابن الكامل القاضي وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو بكر الشافعيّ وأبو بكر المفيد الجرجرائى ومخلد بن جعفر، ذكره الدار قطنى فقال:
لا بأس به، ومات بالأنبار في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين.
2704- (العجردى) -
بفتح العين المهملة وسكون الجيم وفتح الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى طائفة من الخوارج من
__________
[1] وقع في اللباب «سعد» خطأ مطبعى.
[2] من م.
[3] وقع في تاريخ بغداد 9/ 102 «محمود» ، والصواب ما في الأصول، وانظر رسم (الحسانى) في الأنساب 4/ 154.
[4] من م، وفي الأصل «الحافى» ، وفي تاريخ بغداد «الحسابي» .(9/237)
الأزارقة، ينتسبون إلى عبد الكريم بن عجرد زعيم العجاردة من الخوارج، وهو من أصحاب عطية بن الأسود الحنفي اليمامي الّذي تنسب إليه العطوية.
2705- (العجرمى) -
بفتح العين والراء المهملتين بينهما الجيم الساكنة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى أبى عجرم [1] ، وهو جد أبى عيسى الحسين ابن إبراهيم بن عامر بن أبى عجرم المقرئ الأنطاكي العجرمى، من أهل أنطاكية، يروى عن عبد الله بن محمد بن إسحاق الأدرمي وعبد الله بن حسن الأنطاكي وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ.
2706- (العجسى) -
بفتح العين والسين المكسورة المهملتين بينهما الجيم المشددة المفتوحة، هذه النسبة إلى قرية عجس، وظني أنها من قرى عسقلان الشام، منها ذاكر بن شيبة العسقلاني العجسى، يروى عن أبى عصام رواد بن الجراح، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بقرية عجس.
2707- (العجليّ) -
بفتح العين المهملة والجيم- هذه النسبة المشهورة بكسر العين وسكون الجيم إلى بنى عجل- وهذه النسبة للإمام أبى سعد عثمان بن على بن شراف العجليّ، من أهل پنج ديه، وهو إمام فاضل مصيب في الفتوى، تفقه على القاضي الحسين المروروذي، وسمع الحديث من جماعة من المتقدمين، وعمّر، وكانت نسبته «العجليّ» رايتها مضبوطة بخط أبى بكر محمد بن على بن ياسر الجيانى فسألته عن هذا التقييد، فقال:
جرى بيني وبينه [2] في هذا [2] كلام، فقال: هذه النسبة إلى العجلة وهي
__________
[1] في م واللباب «إلى عجرم» وسيأتي بعد.
[2- 2] ليس في م.(9/238)
المنجنون الّذي يدار على الثور والفرس، ولعل واحدا من أجداده كان يعمله، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته بسؤال أبى المكارم الأشهبي، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربعمائة [1] أو قبلها، ومات في شعبان سنة ست وعشرين وخمسمائة بپنج ديه.
2708- (العجليّ) -
بكسر العين المهملة وسكون الجيم [2] وفي آخرها اللام [2] ، هذه النسبة إلى بنى عجل بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، والمشهور بها أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ، من أهل البصرة، يروى عن حماد بن زيد، روى عنه الحسن بن سفيان وجماعة من مشاهير الأئمة منهم مسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي [2] ويحيى بن محمد بن صاعد [2] ، مات سنة إحدى وخمسين ومائتين ومن التابعين آدم بن على العجليّ البكري، من أهل الكوفة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الثوري وشعبة، مات في ولاية هشام بن عبد الملك وأما إبراهيم بن زياد العجليّ الّذي يروى عن أبى بكر بن عياش ويروى عنه الفضل بن يوسف فهو نزل في بنى عجل ونسب إليهم وليس منهم وأبو المعتمر المورق ابن المشمرخ بن رفاعة بن زيد بن ضباعة بن عجل بن لجيم العجليّ، كان من كبار التابعين، حج مع عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما وصحبه، وروى عنه وعن ابن عباس وأبى ذر وعائشة وأنس بن مالك رضى الله عنهم،
__________
[1] في م «444» أربع وأربعين وأربعمائة.
[2- 2] ليس في م.(9/239)
روى عنه من التابعين: عاصم الأحول وقتادة وأبان بن أبى عياش [1] وغيرهم، ورد مرو وحدث بها وببلاد ما وراء النهر، وتوفى-[2] إن شاء الله [2]- بمرو وحفيده الأسفل أبو عمرو نصر بن زكريا بن نصر بن داود بن سليمان ابن عبد الله بن حطان بن المورق العجليّ، من أهل مرو، رحل إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر، وروى عن محمد بن رميح التجيبي وأحمد ابن أبى الحواري ومحمد بن المصفى [3] الحمصي وسليمان بن سلمة الخبائرى [4] ومحمد بن يحيى بن [5] أبى عمر العدني [5] وهشام بن عمار وعلى بن حجر وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة، وتوفى في حدود سنة ثلاثمائة وأبو دلف القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل بن عمرو [6] بن شيخ [6] العجليّ الكرجي، أمير الكرج [7] ، ذكرته في حرف الكاف [8] وشيخنا أبو على احمد بن سعد ابن على العجليّ، من أهل همذان، إمام، فاضل، لطيف الطبع، مليح الشبيه، عرف بالبديع، سمع جماعة من أصحاب أبى بكر بن لال، ورحل إلى
__________
[1] وقع في م هنا بعض تكرار.
[2- 2] ليس في م، وانظر تهذيب التهذيب 10/ 331 وطبقات ابن سعد وطبقات خليفة وغيرها.
[3] من م، ووقع في الأصل «المعلى» كذا.
[4] وقع في الأصول كلها «الجبايرى» خطأ.
[5- 5] في الأصول «أبى عمرو بن العدني» .
[6- 6] سقط من م.
[7] وقع في الأصل «الكرخي» و «الكرخ» .
[8] وانظر لترجمته تاريخ بغداد 12/ 416- 423.(9/240)
بغداد وأصبهان، وأدرك الشيوخ، وأكثر من الحديث، وسمعت منه في النوبة الأولى بهمذان، وسمعته يقول: كنت قاعدا مع الأديب تاج العرب الأبيوردي، فلما أردت أن أقوم أخذ الأبيوردي بعضدي فقال:
«أمرى بعضد عجليا، كفى بهذا شرفا» ولد/ سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، 302/ ألف ومات في الخامس من رجب سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بهمذان.
2709- (العجمي) -
بفتح العين المهملة والجيم وكسر الميم، هذه النسبة إلى العجم وبلاد فارس، ومن لسانه غير العربية، وهو بالفارسية، والمشهور بالانتساب إليه أبو محمد حبيب بن عيسى العجمي [1] ، أصله من فارس، سكن البصرة، يروى عن الحسن وأبى تميمة الهجيمي، روى عنه أهل البصرة مثل حماد بن سلمة [2] وجعفر بن سليمان ويزيد بن مرثد الخثعميّ [2] ، يعد في البصريين، وكان عابدا، فاضلا، ورعا، تقيا، من المجابي الدعوة في الأوقات، أخباره في التعشق والعبادة مشهورة تغني عن العراق في ذكرها.
2710- (العجنّسى) -
بفتح العين والجيم والنون المشددة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عجنس، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد [3] أحمد بن محمد [بن-[4]] العجنس بن يوسف بن أيوب
__________
[1] كذا هنا، وفي تهذيب التهذيب «حبيب بن محمد العجمي» انظر 2/ 189 منه.
[2- 2] كذا في الأصل، وفي م «وجعفر بن سليمان بن أبى يزيد الخثعميّ» .
[3] زيد في م «بن» .
[4] من م.(9/241)
ابن هشام بن الفضل بن أسد بن بشر [1] بن عمر العجنسى البخاري، له نسب مذكور إلى معد بن عدنان، من أهل بخارى، كانت له رحلة إلى العراق، وأدرك فيها علماء المصرين والحجاز، سمع نصر بن على الجهضمي وبندار محمد بن بشار وأبا موسى محمد بن المثنى الزمن وهارون بن موسى الفروى وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ومسلم بن جنادة وطبقتهم، وهو خال أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه ابن أخته أبو يعلى وأبو الحسين محمد بن طالب بن على وأبو بكر محمد بن زكريا النسفيون وأبو محمد عبد الله [2] بن محمد بن يعقوب الأستاذ وأبو صالح خلف بن محمد ابن إسماعيل الخيام وأبو نصر أحمد بن سهل وجماعة كثيرة سواهم، أدرك داود بن على الأصبهاني، وقرأ عليه كتبه المصنفة، وانتحل مذهبه مذهب [3] أصحاب الظاهر [3] وإنكار القياس، وكان صاحب رقى وعزائم، ويحكى عنه العجائب فيها، مات في شعبان سنة تسعين ومائتين وحفيده أبو الحسن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن العجنس العجنسى، تفقه وكتب الحديث عن جده أبى الحسين وأبى يعلى والمشايخ، ثم ارتحل إلى نيسابور وأدرك أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وسمع منه، ومات بنيسابور شابا قبل أن يحدث وأبوه أبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن محمد
__________
[1] في م «بشير» .
[2] وقع في م «وأبو بكر محمد بن عبد الله» خطأ، وانظر 1/ 196.
[3- 3] م: «أهل الظاهر» .(9/242)
[ابن-[1]] العجنس بن يوسف بن أيوب العجنسى المؤذن، سمع أباه بشيوخ البلد، لم يشتغل بالتحديث [2] ، وكان يشتغل بعمارة الكروم والحوائط وغرس الأشجار، مات في سنة أربع وستين وثلاثمائة وأبو الحسين على بن أحمد ابن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن العجنس بن يوسف بن أيوب الفقيه العجنسى، تفقه على الشيخ ابى بكر الأودنى وسمع منه، وكان مقلا في الحديث بارعا في الفقه، ورعا، فاضلا، مات في البادية في ذي الحجة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة قبل أن يحدث.
2711- (العجوزى) -
بفتح العين المهملة وضم الجيم [3] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى العجوز [4] ، واشتهر بهذه النسبة أبو بكر أحمد ابن محمد بن بشار بن رجاء [5] العجوزى، ويعرف بابن أبى العجوز، من أهل بغداد [6] ، سمع أبا همام الوليد بن شجاع ولوينا محمد بن سليمان وخلاد ابن أسلم والفضل بن زياد القطان ومحمود بن خداش وأبا هشام [7] الرفاعيّ والحسين بن هارون بن غفار، روى عنه أبو الحسين بن البواب
__________
[1] من م.
[2] م: «بالحديث» .
[3] وسكون الواو.
[4] ولعل الصواب: إلى أبى العجوز- والله أعلم.
[5] زيد هنا في اللباب «بن أبى العجوز» .
[6] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 400- 401.
[7] م: «أبا همام» خطأ.(9/243)
المقرئ ومحمد بن خلف بن جيان الخلال ومحمد بن المظفر البزاز الحافظ، وكان ثقة، وثقة أبو الحسن الدار قطنى، ومات في شعبان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأخوه أبو العباس جعفر بن محمد بن بشار بن رجاء العجوزى [1] ، حدث عن الحسين بن عبد الرحمن الاحتياطى ومحمود بن خداش وعمر ابن محمد بن الحسن الأسدي، روى عنه أبو الفضل الزهري وأبو حفص ابن شاهين ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، ومات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
2712- (العجلاني) -
بفتح العين المهملة وسكون الجيم [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بنى العجلان [3] ، والمنتسب إليه عبد الواحد بن أبى البداح ابن عاصم بن عدي الأنصاري العجلاني، أحد بنى العجلان، من أهل المدينة، يروى عن عبد الرحمن بن يزيد بن حارثة [4] ، روى عنه ابن إسحاق.
ومرة بن الحباب بن عدي بن العجلان العجلاني [5] ، شهد بدرا
__________
[1] ترجمته من تاريخ بغداد 7/ 207.
[2] بعدها اللام ألف.
[3] ابن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج، بطن من الأنصار- اللباب، وسيأتي نسب مرة بن الحباب البدري وغيره، وانظر ما ذكره في أسد الغابة 2/ 220.
[4] كذا في الأصول، وفي اللباب «طرفة» .
[5] وسيذكر نهاية الرسم أنهم من ولد هميم- إلخ. وفي أسد الغابة: مرة ابن الحباب بن عدي بن الحد بن عجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل ابن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلى البلوى العجلاني، نسبه ابن الكلبي. وانظر الاستيعاب لابن عبد البر.(9/244)
وزيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان العجلاني [1] ، شهد بدرا وثابت ابن أقرم [2] بن ثعلبة بن عدي بن العجلان العجلاني، شهد بدرا، [قتله طليحة [3] وعبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن عجلان العجلاني، شهد بدرا-[4]] وقتل يوم أحد شهيدا، هؤلاء كلهم من «مرة بن الحباب» من ولد هميم بن ذهل بن هني بن بلى.
باب العين والدال
2713- (العداس) -
بفتح العين وتشديد الدال وفي آخرها [5] السين المهملات، هذه النسبة إلى العدس [6] ، وهو نوع من الحبوب، والمشهور بالنسبة إليه أبو محمد الحسن بن على بن موسى العداس، من أهل مصر، كان معنيا بأمر الأخبار وطلب التواريخ، وولى حسبة سوق الدقيق وسوق مصر، حدث وروى، وتوفى في المحرم سنة أربع وعشرين وثلاثمائة والوليد [7] بن العباس العداس المصري، من أهل مصر، يروى عن أبى صالح عبد الغفار بن داود الحراني، روى عنه سليمان بن [8] أحمد
__________
[1] نسبه مثل نسب مقدمه، وانظر أسد الغابة 2/ 220.
[2] وهو ابن عم مرة بن الحباب المار ذكره.
[3] أي سنة 11 في قتال أهل الردة، وانظر أسد الغابة 1/ 220.
[4] من م، وسقط من الأصل، وانظر ترجمته في أسد الغابة 3/ 177.
[5] بعد الألف.
[6] وسيذكر رسم «العدسى» أيضا ص 247.
[7] من م، في الأصل «وأبو الوليد» .
[8] زيد هنا في م «حرب بن» خطأ فاحش.(9/245)
ابن أيوب الطبراني.
2714- (العدبسى) -
بفتح العين والدال المهملتين والباء الموحدة وفي 302/ ب آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عدبس،/ وهو اسم لجد أبى العباس عبد الله بن أحمد بن وهيب [1] العدبسى الدمشقيّ، المعروف بابن عدبس، قدم بغداد [2] وحدث بها عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني والعباس ابن الوليد البيروتي وعبد الواحد بن شعيب الجبليّ وغيرهم، روى عنه القاضي الجراحي والدار قطنى وأبو حفص بن شاهين ويوسف القواس وأبو القاسم ابن الثلاج، كتب عنه الدار قطنى في سنة ثمان عشرة وفي سنة نيف وعشرين أيضا-[أي] وثلاثمائة. [3]
__________
[1] كذا في الأصل والإكمال 6/ 151، وفي م وتاريخ بغداد «وهب» .
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 384.
[3] وفي الإكمال (العدبس) : هو أبو العدبس منيع (انظر التعليق هناك) ابن سليمان الأسدي، ويقال: الأشعري، روى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأبى غالب حزور، يعد في الكوفيين، روى عنه عاصم الأحول والحارث أبو العنبس الكوفي وسليمان (انظر التعليق) أبو الورقاء- ذكره أبو أحمد بن حباب، وروى مسعر عن أبى العنبس عن أبى العدبس عن أبى مرزوق عن أبى غالب عن أبى أمامة، واختلف على مسعر في إسناده وجعفر بن محمد بن جعفر بن هشام، أبو عبد الله الكندي، دمشقي، يعرف بابن بنت عدبس، روى عن أبى زرعة ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة والحسن بن جرير الصوري وأبى جعفر محمد بن سنان الشيزرى وغيرهم، روى عنه تمام بن محمد الرازيّ وأبو محمد بن أبى نصر وغيرهما وأخوه هشام بن محمد بن جعفر بن هشام(9/246)
2715- (العدثانى) -
بضم العين وسكون الدال المهملتين بعدهما الثاء المثلثة ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عدثان، وهو بطن من الأزد، [قال أحمد بن حباب: دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد-[1]] منهم الطفيل بن عمرو الدوسيّ [العدثانى-[2]] وأبو هريرة [الدوسيّ العدثانى-[2]] وجماعة.
وقال ابن الحباب: عك بن عدثان بن عبد الله بن الأزد وعدثان بن عبد الله بن زهران وهو جد جذيمة الأبرش [3] . والعجب أن في الأزد أيضا «عدنان» - بالنونين بينهما الألف- ابن عبد الله بن الأزد، وعك بن عدثان- بالثاء المثلثة- قد ذكرناه.
2716- (العدسى) -
بفتح العين والدال المهملتين وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى العدس [4] ، وهو شيء من الحبوب، والمشهور بالنسبة إليه
__________
[ () ] يكنى أبا الوليد وأبا عبد الملك، روى عن عثمان بن خرزاذ والحسين بن السميدع الأنطاكيين، روى عنه تمام وابن أبى نصر وسلمى بنت وائل بن عطية ابن العدبس بن زيد بن حارثة بن صخر بن الحارث بن الخزرج، تزوجها المنذر ابن المنذر فولدت له النعمان بن المنذر، ثم خلف عليها رومانس بن معقل بن مخاشن ابن عمرو بن عبد ودّ الكلبي فولدت له وبرة، وكان أخا النعمان لأمه- الإكمال ص 151- 152.
[1] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[2] من اللباب.
[3] انظر ما مضى فوق بين المربعين، وهو جذيمة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس- إلخ، وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 153- 154 وانظر من الإكمال ص 155.
[4] وقد مضى النسبة إليه ص 245 «العداس» .(9/247)
أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن عبدك الوراق العدسى الجرجاني، سمع إسحاق ابن إبراهيم الدبرى بصنعاء وأبا الحسن على بن عبد العزيز المكيّ بمكة، مات يوم عرفة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة- ذكره حمزة ابن يوسف السهمي [1] .
2717- (العدل) -
[2] بفتح العين وسكون الدال المهملة واللام في آخرها، هذه الكلمة لقب لأبى الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الدباس العدل، شيخ من شيوخ الهراة ومحدثها، روى عن الإمام أبى على حامد بن محمد الرفّاء وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن عمر الوراق والفقيه أبى حامد أحمد بن محمد بن الشارك الشاركى وأبى جعفر محمد بن إبراهيم ابن عبد الله الأصبهاني وغيرهم، روى عنه أبو الفتح نصر بن أحمد الحنفي وأبو المعالي محمد بن على بن محمد العرسى وأبو عطاء عبد الأعلى ابن عبد الواحد المليحي.
2718- (العدني) -
بفتح العين وسكون الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عمل الأبراد بنيسابور، وهو نوع من الثياب، وبها سكة يقال لها «سكة عدني كوبان» بها من يقصر الأبراد ويغسلها ويدقها، والنسبة إليها «عدني» بسكون الدال، وقد يقال بفتح الدال المهملة، وشيخنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم العدني، سمعت منه بنيسابور، روى لنا عن أبى بكر محمد بن إسماعيل السري التفليسي
__________
[1] في تاريخ جرجان رقم 88 ص 81 من الطبعة الثانية.
[2] هذا الرسم بأسره من الأصل وحده، وليس في م واللباب.(9/248)
وأم البنين فاطمة بنت أبى على الدقاق وغيرهما، توفى بعد سنة ثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو عمرو مكي بن أحمد بن زياد العدني الشاهد، من أهل نيسابور، سمع عبد الله بن شيرويه وغيره، روى [1] عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ حكاية: أخبرنا زاهر بن طاهر بنيسابور أنا أبو عثمان الصابوني إجازة سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا عمرو العدني يقول سمعت [2] محمد بن إسحاق يقول سمعت [2] الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعيّ يقول: لا يدخل في الوصية إلا أحمق أو لص.
2719- (العدني) -
بفتح العين والدال المهملتين وفي آخرها النون، [2] نسبة إلى [2] بلدة من بلاد اليمن يقال لها «عدن» وقد ورد في الحديث:
«نار تخرج من المشرق تسوق الناس إلى قعر عدن [3] » ، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني، من ساكني مكة، كان والده منها وولد هو بمكة ونشأ بها، صاحب المسند، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وهشام
__________
[1] زيد في م هنا «لنا» .
[2- 2] سقط من م.
[3] كذا أورد لفظ الحديث، وأخرجه أبو داود في الملاحم باب أمارات الساعة، والترمذي في الفتن باب الخسف، وابن ماجة في الفتن باب الآيات، والإمام أحمد في المسند 4/ 7 بأسانيدهم عن أبى سريحة حذيفة بن أسيد الغفاريّ رضى الله عنه، ولفظهم: «تخرج نار من اليمن من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر- إلخ» .(9/249)
ابن سليمان وبشر بن السري وفضيل بن عياض [1] ومروان بن معاوية الفزاري وعبد الوهاب بن عبد المجيد [1] ، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي وأبو الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي و [1] أبو محمد [1] إسحاق بن أحمد بن نافع [1] ابن إسحاق [1] الخزاعي وغيرهم، ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [2] فقال: محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني، سمع منه أبى بمكة سنة خمس وثلاثين ومائتين، وروى عنه أبى وأبو زرعة، قال: سألت أبى عنه فقال: كان رجلا صالحا، وكان به غفلة، ورأيت عنده حديثا موضوعا حدث به عن ابن عيينة، وهو صدوق، قال أحمد بن سهل الأسفراييني:
سمعت أحمد بن حنبل- وسئل: عن من نكتب؟ فقال: أما بمكة فابن أبى عمر، قلت: قرأت مسندة على سعيد بن أبى الرجاء بأصبهان عن أبى العباس بن النعمان عن ابن المقرئ عن إسحاق الخزاعي عنه وأبو عبد الله يزيد بن أبى حكيم العدني وهو [ابن-[3]] يزيد بن ملهل [4] ، يروى عن جده يزيد بن ملهل [4] والثوري والحكم بن أبان، روى عنه منجاب [5]
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 124، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 518- 520.
[3] من كتاب الجرح والتعديل، ولا بد منه.
[4] كذا في الأصل، وفي م «مليل» ، وفي الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 258 «مليك» ، وفي تهذيب التهذيب 11/ 319 «مملك» .
[5] من م والمراجع، وفي الأصل «محمد» .(9/250)
ابن الحارث وسلمة بن شبيب والحسين [1] بن عيسى بن حمران [2] وهارون ابن إسحاق، روى عنه يزيد بن سنان وأحمد بن منصور الرمادي، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال: صالح الحديث، كنت اتفقت/ مع 303/ ألف رفيق لي في الخروج إليه، فخالفني وركب السفينة ولم ينتظرني، فغيرت عزمي وتركت الخروج إلى صنعاء وخرجت إلى مصر [3] . [4]
2720- (العدوي) -
بفتح العين والدال المهملتين، هذه النسبة إلى خمسة رجال، منهم عدي بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر، جد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ورهطه وعشيرته وأولاده [من بعده ومواليه-[5]] ينتسبون إليه، وفيهم كثرة وشهرة، [وقد أدركنا جماعة منهم بهراة ومرو وسمعنا منهم-[5]] [6] وهو الفاروق ومكمل الأربعين ومقوى الإسلام والدين، مهرة الشيطان اللعين، ومفرق الحق عن الباطل، المتجرع من زلال سلاسة سورة طه،
__________
[1] في م «الحسن» .
[2] م: «همدان» كذا.
[3] في تهذيب التهذيب: مات بعد عشرين ومائتين أو فيها.
[4] قال ابن الأثير: فاته (العدوانيّ) بفتح العين وتسكين الدال وبعدها واو وألف ونون، نسبة إلى عدوان بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر، قبيلة كبيرة، منهم ذو الإصبع العدوانيّ حكيم العرب، وغيره- انتهى، وانظر الأغاني 3/ 89- 109 طبع الدار.
[5] من م.
[6] من هنا إلى نهاية ترجمة زيد بن أسلم من الصفحة الآتية سقط من م.(9/251)
والمنزل في شأنه (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ الله وَمن اتَّبَعَكَ من الْمُؤْمِنِينَ) 8: 64 و؟ مباح الطور [1] وأعدل العادلين وسراج أهل الجنة، وصهر رسول الله، ومطيعة لأمره، وعضد نبي الله وضجيعه في قبره، وتاج دار الإسلام وسراج دار السلام وزيد بن أسلم العدوي القرشي [2]- وأسلم مولى عمر رضى الله عنه- وكان زيد من تابعي المدينة وعلمائهم وأهل الصدق منهم وقرائهم، سمع عبد الله بن عمر وأنس بن مالك وأباه أسلم وعطاء ابن يسار وغيرهم، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وأيوب السختياني وعبيد الله بن عمر وأنس بن مالك بن أنس والثوري وابن جريج، وكان على بن الحسين زين العابدين رضى الله عنه يكرمه ويجلس إليه، فقال نافع ابن جبير لعلى بن الحسين: غفر الله لك! أنت سيد الناس وأفضلهم تذهب إلى هذا العبد فتجلس معه؟! يعنى زيد بن أسلم، فقال: إنه ينبغي للعلم أن يتبع حيث ما كان، توفى زيد في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة.
والثاني منسوب إلى عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة، منهم أبو السوار حسان بن حريث، من التابعين [3] ، سمع عمران بن حصين رضى الله عنهما، روى عنه قتادة وعمر بن حبيب [4] العدوي البصري، من بنى عدي بن عبد مناة، روى عن داود بن أبى هند وخالد الحذاء
__________
[1] كذا في الأصل.
[2] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 395- 397 وغيره.
[3] ترجمته في تهذيب التهذيب 12/ 123 وغيره.
[4] وقع في م «حريث» خطأ.(9/252)
وعمران بن حدير وعبد الملك بن جريج وشعبة [1] وسليمان التيمي وهشام ابن عروة، روى عنه محمد بن عبيد الله بن المنادي وأبو قلابة الرقاشيّ وأبو العباس الكديمي وزكريا بن حارث بن ميمون وعبد الرحمن ابن محمد الحارثي، وكان قدم بغداد وولى بها قضاء الشرقية [2] ، وولى قضاء البصرة أيضا من قبل الرشيد، فقال ليحيى بن خالد: إنكم تبعثونى إلى ملك جبار لا آمنه! يعنى محمد بن السليمان، فبعث يحيى معه قائدا في مائة، فكان إذا جلس للقضاء أقام الجند عن يمينه وعن يساره سماطين، فلم يكن قاضى أهيب منه، وكان لا يكلم في طريق، وكانت وفاته بالبصرة في سنة سبع ومائتين وأبو نصر حميد بن هلال بن هبيرة العدوي الهلالي البصري.
والثالث عدي الأنصار، منهم حسان بن [ثابت بن المنذر بن حرام بن-[3]] عمرو الأنصاري، [4] مداح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقاطع ألسنة المشركين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمؤيد بروح القدس، الّذي قال له النبي عليه السلام: «اهج المشركين فان جبريل معك [4] » [وحارثة بن سراقة الأنصاري العدوي، من بنى عدي بن النجار-[5]] .
__________
[1] في الأصل «سعيد» خطأ.
[2] ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 196- 200.
[3] من المراجع، وسقط من الأصول، وفي م «حسان بن ثابت بن حسان ابن عمرو» كذا.
[4- 4] موضع ما بين الرقمين في م «ثم من بنى عدي بنى النجار، شهد بدرا» .
[5] من م واللباب، وهو الّذي شهد بدرا.(9/253)
والرابع منسوب إلى بنى العدوية- وهي أمهم من بنى عدي الرباب وأبوهم تميمى- أيضا [1] ، منهم أبو المعلى زيد بن مرة العدوي البصري، ويقال زيد بن أبى ليلى [2] ، رأى أنس بن مالك، روى عن الحسن وغيره، روى عنه المعتمر بن سليمان وغيره، وهو من موالي بنى العدوية.
والخامس عدي خزاعة [3] ، منهم حبشة العدوية، زوجة سفيان بن معمر بن حبيب البياضي، من مهاجرة حبشة وأبو هريرة أحمد بن عبد الله ابن [4] الحسن بن عبد الله [4] بن عبد الملك العدوي عدي الرباب، من أهل مصر،
__________
[1] قال ابن الأثير: هكذا قال السمعاني: عدي بن عبد مناة بن أد، ثم قال:
وإلى بنى العدوية من عدي الرباب! ولا شك أنه ظن أن عدي بن عبد مناة غير عدي الرباب، فلهذا فرق النسبة إليهما، فان عدي بن عبد مناة هو عدي الرباب، وإنما قيل له عدي الرباب لأن تيم اللات وعديا وعكلا وثورا بنى عبد مناة بن أد تعاقدوا وتحالفوا على التناصر وقالوا: «نصير معا كرباب السهام مجتمعين» ، وقيل: بل سموا ربابا لأنهم غمسوا أيديهم في رب عند التحالف وأكلوا منه- انتهى.
قلت: كذا انتقد على السمعاني، ولم يظن السمعاني كما زعم ابن الأثير، بل قال:
إن بنى العدوية (وأبو هم تميمى) أيضا انتسبوا انتساب أمهم فيقال لكل منهم ومواليهم «عدوى» وليسوا من صلب عدي الرباب بن عبد مناة.
[2] ترجمته من كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 573.
[3] وهو عدي بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر، بطن من خزاعة- كذا ذكره ابن الأثير في اللباب، وسيأتي في المتن نهاية الرسم. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 227.
[4- 4] كذا في الأصل، وفي م موضعه «على» .(9/254)
كان يستملى ويورق على الشيوخ، وكان ثقة، رحل إلى العراق وسمع أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأبا يزيد القراطيسي، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثلاثمائة وزيد بن عمرو ابن نفيل العدوي وابنه سعيد بن زيد أحد العشرة رضى الله عنهم وخارجة بن حذيفة العدوي [1] وأبو الجهم عامر بن حذيفة بن عامر العدوي، شهد فتح مصر- قاله ابن يونس وعبد الله بن أبى حذيفة العدوي، يروى عن رويفع بن ثابت، روى عنه حميد بن عبد الله المزني الشامي- قاله ابن يونس [2] والربيع بن عون بن خارجة بن حذافة العدوي، كان في النفر الذين خرجوا ببيعة أهل مصر إلى الوليد بن يزيد، روى عنه جعفر ابن ربيعة وأبو قتادة نعيم [3] بن نذير العدوي [4] البصري، يروى عن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه حميد بن هلال.
والمنتسب إليها ولاء أبو أنس محمد بن أنس العدوي، مولى عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، يروى عن عاصم بن كليب والأعمش والكوفيين، روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء.
__________
[1] زيد هنا في الأصل وحده: «يروى عن رويفع بن ثابت روى» العبارة مختلطة مما يليها، والتراجم الآتية من الإكمال 6/ 411.
[2] وكذا هو بخط الصوري- الإكمال.
[3] ترجمته في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 44 والتهذيب والثقات وغيرها
[4] من هنا إلى كلمة «العدوي» في ترجمة حميد بن هلال ص 256 من الأصل وحده، وليس في م.(9/255)
وأما أبو الربيع خلف بن مهران العدوي إنما قيل له «العدوي» لأنه كان إمام مسجد بنى عدي [بن يشكر-[1]] ، وبى [عدي-[1]] محلة بالبصرة، قال أبو حاتم بن حبان: أبو الربيع العدوي من أهل البصرة، إمام مسجد بنى عدي، يروى عن عامر الأحول، روى عنه حرمي [بن حفص-[1]] بن عمارة.
وجماعة ينتسبون إلى عدي الرباب، وبنو عدي بن عبد مناة ابن أد بن طابخة، منهم أبو رفاعة تميم بن أسيد العدوي- أسيد بفتح الهمزة وكسر السين ويقال بضم الهمزة وفتح السين على التصغير- له صحبة، 303 ب روى عنه حميد بن هلال وأبو قتادة تميم بن نذير العدوي من عدي ابن عبد مناة، يروى عن عمران بن حصين وإسحاق بن سويد العدوي، روى عنه معتمر بن سليمان وحميد بن هلال العدوي [2] يروى، عن عبد الله ابن مغفل وأنس بن مالك- رضى الله عنهما- وأبى رفاعة العدوي وأبى بردة وأبى صالح ذكوان الزيات وأبو الدهماء قرفة بن بهيس العدوي، حديثه في الصحيح لمسلم بن الحجاج وهجير بن الربيع العدوي وأبو نعامة العدوي عمرو [3] بن عيسى وخالد بن عمير العدوي [4] من كبار التابعين وقدمائهم، وحديثهم في الصحيح.
وآل عدي خزاعة وهو عدي بن عمرو [3] بن ربيعة وهو لحي
__________
[1] من تهذيب التهذيب 3/ 154، وانظر ما هناك.
[2] هنا انتهت السقطة في م، بدؤها من الصفحة الماضية.
[3- 3] ما بين الرقمين سقط من م.
[4] زيد في الأصل هنا «بلامهم» كذا.(9/256)
ابن حارثة بن عمرو بن عامر، منهم بديل بن ورقاء الخزاعي، يأتى ذكره في حديث صلح الحديبيّة وأبو شريح الخزاعي العدوي، ويقال «الكعبي» كعب خزاعة، له صحبة، يروى عنه سعيد المقبري ونافع ابن جبير بن مطعم. [1]
__________
[1] وفي الاستدراك كما في تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 411- 412: ومعمر ابن عبد الله بن نضلة العدوي، من عدي بن كعب، من مهاجري الحبشة، له صحبة ورواية، هو الّذي مسح شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلقه في حجة الوداع ومسعود بن الأسود بن حارثة العدوي، وهو الّذي قتل أباه يوم بدر كافرا، ويقال له مسعود بن العجماء وأبو على يحيى بن الربيع بن سليمان بن حراز العدوي، توفى ببغداد سنة 606- انتهى.
قال ابن الأثير: (وفاته) النسبة إلى عدي بن أخزم بن أبى أخزم ابن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، بطن من طيِّئ، منهم حاتم بن عبد الله بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي وابنه عدي بن حاتم، قال عبد الله بن خليفة يخاطب عدي بن حاتم:
أتنسى بلائي سادرا يا ابن حاتم ... عشية ما أغنت عديك حذمرا
والقصة في هذا الشعر مشهورة.
(وفاته) النسبة إلى عدي بن أسامة بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو ابن غنم بن تغلب، بطن من تغلب، ينسب إليه خلق كثير، منهم الأمراء بنو حمدان بن حمدون، منهم سيف الدولة أبو الحسن على بن أبى الهيجاء عبد الله ابن حمدان التغلبي العدوي.
(وفاته) النسبة إلى عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث ابن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة، بطن من كندة، منهم(9/257)
2721- (العديسى) -
بضم العين وفتح الدال المهملتين وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عديسة، وهي لقب بعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين أحمد ابن عمر بن القاسم بن بشر بن عصام بن أحمد النرسي العديسى [1] ، المعروف بابن عديسة، أخو أبى بكر محمد بن عمر، وكان الأكبر، من أهل بغداد،
__________
[ () ] شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة، له صحبة، وغيره.
(وفاته) النسبة إلى عدي بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم ابن ثوب (بضم الثاء وفتح الواو) بن معن بن عنود بن عنين بن سلامان، بطن من طيِّئ، منهم عنترة بن الأخرس بن ثعلبة بن صبيح بن معبد بن عدي الطائي العدوي الشاعر.
(وفاته) النسبة إلى عدي بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة، بطن من كلب بن وبرة، منهم الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن ابن ضمضم بن عدي، أبو الزبان، كان نصرانيا فأدرك الإسلام فأسلم، وهو جد عبد العزيز بن مروان بن الحكم لأمه ليلى بنت زبان بن الأصبغ ونائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة، امرأة عثمان بن عفان رضى الله عنه.
(وفاته) النسبة إلى عدي بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن على بن بكر ابن وائل، بطن من حنيفة، منهم مسيلمة الكذاب بن ثمامة بن كثير بن حبيب ونجدة بن عامر الخارجي، وغيرهما.
(وفاته) النسبة إلى عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم، بطن كبير من تميم، منهم غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جناب، له صحبة- انتهى.
[1] هذه النسبة من استدراك بن سعد.(9/258)
يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى عمرو عثمان بن أحمد السماك وغيرهما، وقيل: إنه يحفظ عن إسماعيل بن محمد الصفار حديثا واحدا، وكان ثقة، قال أبو بكر الخطيب [1] : كتب عنه أصحابنا ولم أسمع منه شيئا، ومات في رجب من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب وأخوه أبو بكر محمد بن عمر النرسي، المعروف بابن عديسة، وكان أصغر من أخيه، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، كتبنا عنه [2] ، وكان شيخا صالحا صدوقا، من أهل السنة، معروفا بالخير، سمع منه أبو بكر الخطيب وأبو المعالي ثابت بن بندار البقال وأبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني، وكانت ولادته سنة أربعين وثلاثمائة، [3] ومات في شعبان سنة ست وعشرين وأربعمائة [3] ، ودفن بباب حرب وأبو على الحسن بن محمد بن عمر بن القاسم النرسي العديسى [4] البزار، كان من أهل القرآن [3] والعلم به، سمع أبا حفص بن شاهين وأبا القاسم ابن الصيدلاني ومحمد بن عبد الله بن جامع الدهان ومن بعدهم، ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، من أهل القرآن [3] والمعرفة بالقراءات، وانتقل بأخرة إلى مكة فسكنها، ولد سنة ثمانين وثلاثمائة، و [بلغنا أنه-[5]]
__________
[1] في تاريخ بغداد 4/ 294.
[2] هذا كله قول الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 37.
[3- 3] ما بين الرقمين سقط من م.
[4] وهو أيضا يعرف بابن عديسة، وترجمته من تاريخ بغداد 7/ 425.
[5] من م وغيره، وهو قول الخطيب، وسقط من الأصل.(9/259)
توفى بمكة ليلة النصف من رجب سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
باب العين والذال
2722- (العذافرى [1] ) -
بفتح العين والذال المعجمة والألف الساكنة والفاء المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن زكريا بن عذافر المؤدب السرخسي، شيخ من المراوزة، أصله من كور سرخس، سمع بمرو أيوب بن غسان وأبا الموجه، وبالعراق أبا مسلم الكجي، وباليمن إسحاق بن إبراهيم الدبرى، روى عنه أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبو سعيد الكرابيسي وأبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز المذكر، وأخذ الأدب عن أيوب ابن غسان المروزي وبقوطة (؟) ، توفى العذافرى قريبا من الأربعين والثلاثمائة.
2723 (العذارى) -
بكسر العين المهملة وفتح الذال المعجمة بعدهما [2] الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عذار، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن حامد بن على بن يزيد بن عذار، الفقيه العذارى، من أهل بخارا، يروى عن أبى بكر محمد بن إبراهيم الفقيه والهيثم ابن كليب وعبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ، وتوفى في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
2724- (العذري) -
بفتح العين المهملة والذال المعجمة وفي آخرها
__________
[1] هذا الرسم بأسره من الأصل وحده، وليس في م ولا في اللباب، ولعله يعرف بابن العذافر.
[2] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 167 وص 415.(9/260)
الراء، هذه النسبة إلى عذر، وهو بطن من الأشعريين، قال ابن حبيب في الأشعريين عذر بن وائل بن الجماهر بن الأشعر [1] .
2725- (العذري)
بضم العين المهملة وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عذر، وهو بطن من همدان، وهو عذر ابن سعد بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد.
2726- (العذري) -
بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى [2] عذرة، وهو ابن زيد [3] اللات بن رفيدة ابن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة، وهي قبيلة معروفة، ينسب أكثرهم إلى العشق [4] ، حتى قال بعض المتأخرين:
أبناء عذرة لا يعلم صبوة ... ولو رشحا والحمام هديلا
وقال غيره:
إذا العذري مات بحتف أنف ... فذاك العبد في يده الرشاء
والمشهور بهذه النسبة إلى هذه القبيلة جماعة كثيرة، منهم أبو مجاهد عذرة ابن مصعب بن الزبير بن مجاهد بن ثعلبة بن هانئ بن قتادة العذري، مؤذن المسجد الجامع بمصر، يروى عن أبيه وابن وهب وإبراهيم بن عبد العزيز
__________
[1] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 167 وص 415.
[2] زيد في الأصل «بنى» .
[3] زيد في الأصل «بن» .
[4] وسيأتي التفصيل عن ابن الأثير نهاية الرسم.(9/261)
ابن أبى محذورة، أسند ثلاثة أحاديث فيما أعلم، مات في شعبان سنة اثنتين 304/ ألف و/ أربعين ومائتين- قاله ابن يونس، روى عنه أحمد بن عبد الله المؤذن وعبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري، أبو محمد، حليف بنى زهرة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير [1] ، وقد نسبه أحمد بن صالح المصري في حديث رواه عنه فقال «العدوي [2] » فصحف، وإنما هو من بنى عذرة- هكذا قال أبو على الغساني المغربي والشرقي بن القطامي [3] هو الوليد ابن الحصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك، من بنى عمرو بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر [4] الأكبر بن عوف العذري، هكذا ذكره أبو الحسن الدار قطنى، وقال غيره: هو ابن خالد بن مالك بن مزا بن امرئ القيس [4] بن عامر بن النعمان بن عامر [4] الأكبر بن عوف العذري، هكذا ذكره أبو الحسن الدار قطنى، وقال غيره: هو ابن خالد بن مالك بن مزا بن امرئ القيس [4] بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب ابن وبرة بن الحصين العذري [5] ، كان من أهل الكوفة، سكن الحربية ببغداد، حدث عنه شعبة، وحكى الشرقي بن القطامي أنه دخل على المنصور فقال: يا شرقى! علام يؤتى المرء؟ فقال: أصلح الله الخليفة! على معروف قد سلف، ومثله مؤتنف، أو قديم شرف، أو علم مطرف. وقال إبراهيم
__________
[1] ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 165- 66، وانظر الإصابة رقم 4567.
[2] من م، ووقع في الأصل «العذري» .
[3] انظر الأنساب 8/ 84 و 86.
[4- 4] سقطت من م، وانظر تاريخ بغداد 9/ 278 فان ما هنا منه.
[5] انظر عمود نسبه في الأنساب 8/ 84 وانظر التعليق هناك.(9/262)
الحربي: شرقى كوفى، قد تكلم فيه، وكان صاحب سمر، وقال زكريا الساجي: شرقى الجعفي هو ابن قطامى ضعيف، يحدث عنه شعبة، له حديث واحد، ليس بالقائم [1] .
باب العين والراء
2727- (العرابى) -
بفتح العين المهملة والراء وفي آخرها الباء الموحدة [2] ،
__________
[1] قال ابن الأثير: هذا معنى ما ذكره السمعاني رحمه الله تعالى، وجميعها قد خلط فيها الشول بالعشار، فإنه قال: عذرة بن زيد اللات بن رفيدة، وقال: يكثر فيهم العشق! وليس كذلك، وإنما عذرة القبيلة التي يكثر فيها العشق هو عذرة ابن سعد بن هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، يجتمع عذرة هذا والأول في الحاف بن قضاعة. ثم قال: ومنهم عبد الله بن ثعلبة ابن صعير العذري! فليس كذلك، وإنما هو من عذرة بن سعد هذيم. وأما الشرقي بن القطامي فمن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة كما ذكره، على أنه فيه اختلاف كثير وقد أتينا عليه في «الشرقي» . ومن عذرة بن سعد هذيم:
عروة بن حزام، الّذي مات في العشق، صاحب عفراء، وجميل بن معمر العذري صاحب بثينة. ومتى أطلق عذرة فلا يراد به إلا عذرة بن سعد هذيم، منهم ربيعة ابن حرام بن ضنة، أخو قصي بن كلاب، جد النبي صلى الله عليه وسلم لأمه، وإنما قيل له عذرة بن سعد هذيم لأن سعد بن زيد حضنه عبد حبشي اسمه هذيم فغلب عليه، وهو أخو جهينة بن زيد الّذي ينسب إليه القبيلة المشهورة. وأما عذرة الّذي ذكره السمعاني فهو بطن من كلب، وإن كان الجميع من قضاعة، والله أعلم- انتهى.
[2] بعد الألف.(9/263)
هذه النسبة إلى عرابة، وهو اسم لجد المنتسب إليه، ولقب، أما النسبة فهو محمد بن عبد الله بن أحمد بن شعيب بن أبى عرابة العرابى، أظنه من أهل المدينة، سكن مصر وعد منهم، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: كان كريما سمحا، وكانت له بمصر منزلة عند السلطان والعامة، توفى بمصر يوم الأحد لست خلون من شعبان سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأما اللقب فهو محمد بن الحسين بن المبارك، قال أبو الحسن الدار قطنى: لقبه «عرابي» ، يروى عن يونس المؤدب وعمرو [1] بن حماد ابن طلحة وأبى غسان وغيرهم، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا.
2728- (عرابي) -
بضم العين وفتح الراء المهملتين وفي آخرها الباء [2] المنقوطة بواحدة [2] بعد الألف، هذه لها صورة النسبة وهي اسم أبى زمعة عرابي بن معاوية الحضرميّ، ويقال: إن كنيته أبو ربيعة [3] ، روى عنه سليمان بن زياد الحضرميّ وعبد الله [4] بن هبيرة السبئي، روى عنه يحيى ابن غيلان ويحيى بن بكير وغيرهما، قال أبو كامل البصيري: رأيت في موضع أن البخاري يقول: هو بإعجام الغين وضمه، أورده في تاريخه في باب الغين المعجمة، قال أبو الحسن الدار قطنى: عرابي بن معاوية الحضرميّ، من أهل مصر، يكنى أبا زمعة، سمع عمه سليمان بن زياد، روى عنه
__________
[1] وقع في اللباب «محمود» خطأ، وانظر الإكمال 6/ 197.
[2- 2] م: «الموحدة» .
[3] في الأصل وحده «أبو زمعة» وهي أيضا كنيته كما قيل.
[4] في الأصل «عبيد الله» خطأ.(9/264)
يحيى بن عبد الله بن بكير، ذكره البخاري في باب الواحد في الغين المعجمة [1] وصحف- رحمه الله- في اسمه فقال: غرابى بن معاوية، وإنما هو عرابي بالعين المهملة، مشهور عند المصريين [2] [3] وابنه زمعة بن عرابي بن معاوية [3] ، يروى عن أبيه وحفص بن ميسرة. [4]
2729- (العراد) -
بفتح العين والراء المشددة وفي آخرها [5] الدال المهملات، هذه اللفظة لمن يعمل العرادة، وهو شيء يرمى به الحجر من الحصون [6] والثغور، متخذة من الخشب [6] ، واشتهر به أبو عيسى أحمد بن محمد ابن موسى [7] [6] البغدادي، المعروف بابن العراد، سمع أبا همام الوليد بن شجاع وإبراهيم بن عبد الله الهروي وإسحاق بن أبى إسرائيل ولوينا محمد بن سليمان ويحيى بن أكثم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله [6] الشافعيّ وأبو على محمد بن أحمد بن الحسن الصواف وأبو حفص عمر بن أحمد بن الزيات، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة خمس وعشرين ومائتين، ومات في
__________
[1] 4/ 112 من التاريخ الكبير.
[2] وانظر الإكمال 6/ 196.
[3- 3] في م «إنما هو أبو زمعة بن أبى معاوية» كذا، وزمعة بن عرابي يكنى أبا معاوية، انظر الإكمال ص 197.
[4] راجع للاستدراك والتبصير والتوضيح تعليق الإكمال ص 197- 198.
[5] بعد الألف.
[6- 6] ما بين الرقمين سقط من م.
[7] ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 90.(9/265)
ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة وابنه أبو القاسم سعيد بن أحمد بن محمد ابن موسى ابن العراد [1] ، حدث عن محمد بن سنان القزاز ومحمد بن الهيثم ابن حماد العكبريّ، روى عنه القاضي أبو الحسن على بن الحسن الجراحي وأبو القاسم بن الثلاج، وذكر ابن الثلاج [فيما قرأت بخطه-[2]] أنه توفى سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
2730- (العرافى) -
بفتح العين المهملة وتشديد الراء وفي آخرها [3] الفاء، المشهور بهذه النسبة [4] ابو سليمان عبد الله بن محمد بن حجر [5] العرافى، روى عن شيخ بالحدث [6] يكنى أبا الحسن [7] عن يحيى بن كثير عن سعيد الأودي [8] ، روى عنه الحسن بن يزداذ [9] .
__________
[1] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 107.
[2] هذا قول الخطيب في التاريخ، وكان موضعه في الأصول بياض.
[3] بعد الألف.
[4] في م واللباب: «هذه النسبة إلى.... والمشهور بها- إلخ» .
[5] ومثله في الإكمال 6/ 416، ووقع في اللباب «محمد بن محمد» .
[6] كذا في م ونسخة من الإكمال، وفي الأصل «روى عن شيخ الحديث» ، وفي نسخة من الإكمال: «روى عن شيخ بالحوأب» ، وفي اللباب: «روى عن شيخ يكنى أبا الحسن- إلخ» .
[7] زيد في الأصول هنا «يروى» خطأ.
[8] في الإكمال «الأزدي» .
[9] وقع في م «زياد» . وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 417 فأنه أفاد هناك كثيرا.(9/266)
2731- (العراقي) -
بكسر [1] العين المهملة وفتح الراء وفي آخرها [2] القاف، هذه النسبة إلى العراق، أخذ من عراق القربة، وهو الخزر المثنى الّذي في أسفلها، والجمع: العرق، وبه شبّه العراق فسمى عراقا، قال ابن الأعرابي: سميت أرض العراق من عراق القربة، أي أنها أسفل أرض العرب، ويقال: بل العراق شاطئ البحر، والعرق من الأرض السبخة تنبت الشجر، ويقال: بل العراق مأخوذ من عروق الشجر، والعراق من منابت الشجر [3] . وجماعة كثيرة ينتسبون إليها، منهم أبو الحسين أحمد بن جعفر بن أحمد بن أيوب، ابن العراقي، مولى زياد بن رداد بن ربيعة بن سليم بن عمير [4] ، جد أبى صالح عبد الغفار بن داود ابن مهران بن زياد [5] الحراني، توفى في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة [وكتب الحديث، قاله ابن يونس-[6]] وأبو نصر منصور بن محمد ابن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن بشر بن كامل بن زيد بن سعيد بن الحسن ابن أحمد بن محمد بن معتمد [7] بن هبة الله بن زيد بن محمد بن جرير بن عبد الله العجليّ المقرئ، المعروف بالعراقي، [8] صاحب كتاب الوقوف [8] ، قيل له «العراقي»
__________
[1] وقع في م «بفتح» .
[2] بعد الألف.
[3] انظر ما أورد ياقوت في معجم البلدان، وكذا راجع لسان العرب 10/ 242.
[4] من الإكمال 6/ 416 وغيره، وفي الأصول «عمرة» .
[5] زيد هنا في الأصل وحده «بن الحسن» .
[6] من م والإكمال، وسقط من الأصل.
[7] كذا في الأصل، وفي م «سعيد» .
[8- 8] سقط من م.(9/267)
لكثرة مقامه بالعراق وسفره إليها، كان من القراء المجودين، رحل في 304/ ب طلبها إلى العراق والحجاز،/ وأدرك الشيوخ من القراء، وقرأ عليهم القرآن، ورجع إلى ما وراء النهر، وصنف التصانيف في القراءات، ورأيت له مصنفا في القراءات بنسف أحسن فيه غاية الإحسان، وأورد فيه الروايات [1] ، وذكر القراء مشبعا، وتوفى في حدود سنة خمسين وأربعمائة وابنه أبو محمد عبد الحميد بن منصور بن محمد العراقي، رأس القراء بما وراء النهر في عصره، سمع أبا نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي الحافظ وغيره، روى عنه أبو بكر محمد بن [2] عمر بن [2] عبد العزيز البخاري، وتوفى بسمرقند ضحوة يوم الأربعاء السابع من ذي الحجة [3] سنة ست 10 وثمانين وأربعمائة
2732- (عربي)
بفتح العين والراء المهملتين وفي آخرها باء معجمة بنقطة، هذا اسم وهو يشبه النسبة [4] ، وأبو سلمة الزبير بن عربي البصري، يروى عن ابن عمر، روى عنه حماد بن زيد ومعمر وحسين بن عربي، بصرى أيضا [عن سعيد، روى عنه ابن مهدي-[5]] [6] والنضر بن عربي [6] ،
__________
[1] من م، وفي الأصل «الزيادات» .
[2- 2] ليس في م.
[3] من م، وفي الأصل «سادس ذي الحجة» .
[4] في الإكمال 6/ 176: فهو عربي بن عبد الصمد، أبو أحمد البخاري، حدث عن عيسى بن موسى غنجار، روى عنه عصمة بن معاذ النساج.
[5] من الإكمال 6/ 177.
[6- 6] سقط من اللباب.(9/268)
رأى [1] أبا الطفيل رضى الله عنه، وسمع عكرمة، روى عنه [فليح ابن سليمان و [2]] عمرو بن خالد ومعافى بن سليمان ويحيى بن حبيب ابن عربي، بصرى، يروى عن المعتمر والشعبة وخالد بن الحارث، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي والبصريون وعبد الله بن محمد بن سعيد بن عربي الطائفي [روى عنه محمد بن عمرو العقيلي وإبراهيم بن-[3]] عربي، كوفى، يروى عنه [4] الأعمش وأبو عبد الله محمد بن على بن محمد العربيّ [5] ، من أهل سمنان، كان شيخ الصوفية بها، وكان يرجع إلى علم وفضل وورع وزهد، سمع أبا القاسم القشيري [وغيره، ورأيته بمرو ولم يتفق لي أن سمعت منه شيئا، وكان قد-[6]] توفى قبل أن أدخل سمنان، وكانت وفاته في سنة سبع [أو ثمان-[7]] وعشرين وخمسمائة. [8]
2733- (العربيّ) -
بفتح العين والراء المهملتين وفي آخرها الباء
__________
[1] وقع في م «سمع» خطأ.
[2] من الإكمال 6/ 177.
[3] من م والإكمال واللباب، وسقط من الأصل.
[4] وقع في م «عن» خطأ.
[5] هكذا ذكره في هذا الرسم، وسيذكره في أول الرسم الآتي (العربيّ) .
[6] من م، وسقط من الأصل.
[7] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[8] في الإكمال: ومحمد بن يوسف بن عربي، بصرى، روى عن عبد الرحمن بن سليم ابن حيان، روى عنه تمتام ويعقوب بن عربي، كوفى، عن عدي بن ثابت، روى عنه أبو جنادة بن حصين بن مخارق السلولي.(9/269)
المنقوطة بواحدة [1] ، هذه النسبة إلى العرب، وانتسب إليه جماعة، غير أن جماعة عرفوا بهذه النسبة، منهم أبو سعيد محمد بن على بن محمد العربيّ السمناني، من أهل سمنان، كان أحد المشهورين بالفضل والعلم والزهد، وكان متحليا بالأخلاق الزكية المرضية، لم أره، ورأيت الناس مجتمعين على الثناء عليه، وتوفى قبل دخولي سمنان [وورد علينا مرو في زماني ولم ألقه-[2]] ، سمع بنيسابور أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري- وكان من جملة مريديه- وأبا بكر محمد بن القاسم الصفار وغيرهما، روى لنا عنه أبو زيد محمد بن الفضل بن على الفراوي [3] بآمل طبرستان وأبو عبد الله القاسم بن محمد بن الليث الصوفي بسمنان وجماعة، وتوفى في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة. [4] وعرب سوس [5] موضع معروف- هكذا قاله أبو الحسن الدار قطنى.
2734- (العرجى) -
بفتح العين المهملة وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى العرج وهو موضع بمكة [6] ، والمشهور بالانتساب
__________
[1] لم يورد هذا الرسم في اللباب، وانظر التعليق في الإكمال 6/ 178.
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3] من م، في الأصل «الفوارى» .
[4] راجع تعليق المعلمي في الإكمال 6/ 402 للمريد.
[5] عربسوس بلد من نواحي الثغور قرب المصيصة، غزاه سيف الدولة ابن حمدان- ياقوت في معجم البلدان.
[6] قرية جامعة في واد من نواحي الطائف- ياقوت. وقال ابن الأثير: العرج بين مكة والمدينة وليس بمكة. وراجع ما ذكره ياقوت عن الأصمعي عن(9/270)
إليه عبد الله بن عمر [1] بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي العرجى، الشاعر، كان ينزل العرج فنسب إليه، وكان من أشعر بنى أمية.
2735- (العرزبي) -
بفتح العين والراء الساكنة المهملتين والزاى المفتوحة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى عرزب، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب العرزبي، قال ابن أبى حاتم [2] : الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب- ويقال: عرزم، وعرزب أصح، روى عن أبى موسى الأشعري [مرسلا-[3]] وعن أبى هريرة وعبد الرحمن بن غنم، روى عنه مكحول وعدي بن عدي وأبو سنان عيسى بن سنان وعبد الله بن نعيم الأردني [4] .
2736- (العرزميّ) -
بفتح العين المهملة وسكون الراء وفتح الزاى [5] ، هذه النسبة إلى عرزم، وظني أنه بطن من فزارة، وجبانة عرزم بالكوفة معروفة، ولعل هذه القبيلة نزلت بها فنسب الموضع إليهم [6] ، أخبرنا
__________
[ () ] كتاب «جزيرة العرب» .
[1] زيد في معجم البلدان لياقوت «بن عبد الله» وانظر ترجمته في الأغاني طبع الدار 1/ 383 ونسب قريش ص 118 وجمهرة أنساب العرب ص 77 وغيرها.
[2] في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 459.
[3] من م واللباب.
[4] من الإكمال 1/ 138 رسم (الأردني) بالنون المشددة، ووقع في الأصول كلها وكتاب الجرح والتعديل «الأزدي» .
[5] وفي آخرها ميم.
[6] قال ياقوت هذه الجبانة نسبت إلى رجل كان يضرب فيها اللبن اسمه عرزم،(9/271)
أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن زهرة الهمذانيّ الإمام بمرو أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون الهاشمي ببغداد أنا أبو القاسم عيسى بن على الوزير [1] أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي نا داود بن عمرو الضبيّ حدثنا شريك عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يحرمون من الكوفة، فأحرم الأسود من جبانة عرزم. والمنتسب إليه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله ابن أبى سليمان الفزاري العرزميّ، يروى عن الكوفيين، روى عنه أهل الكوفة، مات سنة ثمانين ومائة، يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه [2] وأبو عبد الله عبد الملك بن أبى سليمان العرزميّ [3] ، مولى فزارة، عم محمد بن عبيد الله العرزميّ، واسم أبى سليمان ميسرة، يروى عن سعيد بن جبير وعطاء، روى عنه الثوري والشعبة وأهل العراق، ربما أخطأ، ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين، قال أبو حاتم بن حبان: كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم، والغالب على من يحفظ ويحدث من حفظه أن يهم، وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحت عدالته بأوهام يهم في روايته، ولو سلكنا هذا المسلك يلزمنا ترك حديث الزهري وابن جريج والثوري
__________
[ () ] وقيل: عرزم بطن من فزارة نسبت الجبانة إليه، وقال البلاذري: عرزم بطن من نهد، وقيل: رجل من نهد يقال له عرزم، وقال الكلبي: نسبت الجبانة إلى عرزم مولى لبني أسد أو بنى عبس- إلخ.
[1] من م، وفي الأصل «ابن الوزير» .
[2] هنا في م ترجمة إسحاق بن محمد بن عبد الله العرزميّ، وستأتي أواخر الرسم ص 274.
[3] انظر ترجمة الإمام أبى عبد الله العرزميّ في تهذيب التهذيب 6/ 396- 398.(9/272)
والشعبة، لأنهم أهل حفظ وإتقان وكانوا يحدثون من حفظهم ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات [بل الاحتياط والأولى في مثل هذا قبول ما يروى بتثبت من الروايات-[1]] وترك ما صح أنه وهم فيها، ما لم يفحش ذلك منه حتى يغلب على صوابه، فإذا كان كذلك يستحق الترك حينئذ. ومات عبد الملك سنة خمس وأربعين ومائة.
وسئل سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبى سليمان، فقال: ميزان.
وقال ابن ماكولا: أبو عبد الله العرزميّ مولى بنى فزارة نزل جبانة [2] عرزم بالكوفة فنسب إليها، روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، سمع عبد الملك أنس بن مالك وعطاء بن أبى رباح وسعيد بن جبير وسلمة بن كهيل وأنس بن سيرين، روى عنه سفيان الثوري [2] وشعبة بن الحجاج ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الله بن المبارك وخالد بن عبد الله الطحان وجرير بن عبد الحميد وإسحاق بن يوسف الأزرق وعبدة بن سليمان ويزيد ابن هارون ويعلى بن عبيد وغيرهم، قال سفيان الثوري: حفاظ الناس:
إسماعيل بن أبى خالد، وعبد الملك/ بن أبى سليمان [العرزميّ، ويحيى 305/ ألف ابن سعيد الأنصاري، وكان شعبة يعجب من حفظه، قال أبو داود السجستاني: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبى سليمان-[3]] فقال: ثقة؟ قلت:
يخطئ؟ قال: نعم، وكان من أحفظ أهل الكوفة إلا أنه رفع أحاديث
__________
[1] من مخطوط ثقات ابن حبان.
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م.
[3] من م، وسقط من الأصل.(9/273)
عن عطاء، [1] ومات في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائة وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله العرزميّ، هو ابن أخى عبد الملك بن أبى سليمان، واسم أبى سليمان ميسرة، وهو الّذي يروى عنه شريك ويقول «حدثني محمد بن أبى سليمان العرزميّ» ينسبه إلى جده حتى لا يعرف، يروى عن عطاء [1] ، روى عنه العراقيون، مات سنة خمس وخمسين ومائة وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وكان صدوقا، إلا أن كتبه ذهبت، وكان رديء الحفظ فجعل يحدث من حفظه ويهم فكثر المناكير في روايته، تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن معين وإسحاق بن محمد ابن عبد الله [2] العرزميّ، يروى عن شريك، روى عنه عبد العزيز بن منيب أبو الدرداء ومن ولده عباد بن أحمد العرزميّ، روى عنه قاسم بن جعفر ابن أحمد الشامي الكوفي وغيره من أهل الكوفة.
2737- (العرضى) -
بضم العين وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى عرض، وهي ناحية بدمشق [3] ، خرج منها جماعة من العلماء والتجار المعروفين، كان جماعة منهم يسمعون معنا الحديث بدمشق في مجلس صاحبنا ورفيقنا أبى القاسم على بن الحسن
__________
[1- 1] ما بين الرقمين سقط من م.
[2] ترجمته في م ابتداء الرسم كما بعد ترجمته أخيه، نبهنا عليه هناك ص 272.
[3] قال ابن الأثير: ليست عرض من نواحي دمشق، وإنما هي مدينة صغيرة في البر بين الفرات ودمشق، وهي من أعمال حلب- انتهى. ومثله ذكر ياقوت في معجم البلدان وقال: يدخل في أعمال حلب الآن، وهو بين تدمر والرصافة الهشامية.(9/274)
ابن هبة الله الدمشقيّ الحافظ. وهو أيضا اسم العرضى بن زياد، ذكره في كتاب الترغيب لحميد بن زنجويه النسائي، والمنتسب إلى الموضع الّذي ذكرنا من المشهورين أبو الحارث عبد الوهاب بن الضحاك العرضى السلمي [1] ، من أهل حمص، يروى عن إسماعيل بن عياش والشاميين، قال أبو حاتم ابن حبان [2] : حدثنا عنه شيوخنا، وكان ممن يسرق الحديث ويرويه، ويجيب فيما يسئل، ويحدث بما يقرأ عليه، لا يحل الاحتجاج به ولا الذكر عنه إلا على جهة الاعتبار وأبو عبد الله سلمة بن داود العرضى، من أهل سلمية، روى عن أبى المليح الرقى وسعدان بن يحيى وإسماعيل بن عياش، روى عنه صالح بن بشر بن سلمة الطبراني وأبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم [3] : سمع منه أبى في الرحلة الأولى، وقال: سمعت أبى يقول:
[حدثنا-[4]] سلمة بن داود العرضى بسلمية وكان صالح الحديث ثقة.
2738- (العرفطى) -
بضم العين المهملة والفاء بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى عرفطة، وهو اسم الجد الأعلى لطالوت بن أبى بكر بن خالد بن عرفطة العرفطى، حليف بنى زهرة، روى عن عمر رضى الله عنه، روى عنه أبو طالب يحيى بن يعقوب بن مدرك
__________
[1] لأنه سكن السلمية- تهذيب التهذيب 6/ 447 وغيره، وانظر ما أورده ياقوت في معجم البلدان.
[2] في كتاب المجروحين 2/ 140 المطبوع.
[3] في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 160.
[4] من الجرح والتعديل، وسقط من الأصول، ولا بد منه.(9/275)
[القاص]- قاله أبو حاتم الرازيّ [1] والقاسم بن عبد الكريم [2] العرفطى، من ولد خالد بن عرفطة-[3] هكذا ذكره [3] ابن أبى حاتم [4] وقال: روى عن كلاب بن عمرو وأبى خالد البزاز، روى عنه جعفر بن عبد الله بن جعفر ابن خباب بن الأرت وأبو كريب محمد بن العلاء.
2739- (العرفي) -
بفتح العين والراء المهملتين والفاء بعدهما، هذه النسبة إلى عرفات، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] أبو عبد الله زنفل [بن شداد] العرفي، من أهل [الحجاز نزل-[6]] عرفات فنسب إليها، يروى عن ابن أبى مليكة الأنصاري [7] ، روى عنه إبراهيم بن عمر بن أبى الوزير وحاتم ابن سالم [8] القزاز الأعرجي، وقال أبو حاتم بن حبان البستي: زنفل ابن شداد العرفي من أهل عرفات، كان يسكن مكة، يروى عن [9] عبد الرحمن [9] ابن أبى مليكة الأنصاري [7] ، روى عنه الحميدي وقال: قليل الحديث، وفي
__________
[1] انظر كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 495.
[2] وقع في م «عبد الملك» .
[3- 3] في م «هذا كلام» .
[4] في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 114.
[5- 5] م: «بها» .
[6] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[7] ليس في م.
[8] من م والمراجع، وفي الأصل «سلام» .
[9- 9] ليس في م.(9/276)
قلته مناكير، لا يحتج به [1] ، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشيء، وقال أبو حاتم الرازيّ [2] : زنفل ضعيف الحديث. [3]
2740- (العرقى) -
بكسر العين المهملة وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى عرقة، وهي بليدة تقارب طرابلس الشام، وهي بين رفنية وطرابلس- قال أبو نصر بن ماكولا [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن سليمان الزنبقى [5] العرقى، يروى عن سعيد بن منصور ومهدي ابن جعفر ويزيد بن موهب ومروان بن جعفر السمري وأبى تقى [6] هشام ابن عبد الملك اليزني [7] وغيرهم، روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الحافظ الهروي وعروة بن مروان [8] العرقى الجرار [9] ، كان أميا، وكان يسكن عرقة من أرض الشام فنسب إليها- قاله أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى،
__________
[1] وانظر كتاب المجروحين 1/ 309، وتهذيب التهذيب 3/ 340.
[2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 618.
[3] أما (العرفي) بفتح العين وسكون الراء فرجل زاهد، حكى عنه أحمد بن حنبل- تعليق الإكمال 6/ 316.
[4] في الإكمال 6/ 317، وانظر معجم البلدان لياقوت.
[5] وانظر الأنساب 6/ 324.
[6] من م، وانظر الإكمال 4/ 227، وفي الأصل «أبى بقية» خطأ.
[7] من م والإكمال، وفي الأصل «الرازيّ» .
[8] زيد في الأصول هنا «الحواري» وليس في المراجع.
[9] في اللباب «الجزري» ، وفي الأصول ومعجم البلدان لياقوت «الحرار» كلاهما خطأ، وانظر الأنساب 3/ 232 والإكمال 2/ 180 و 6/ 317.(9/277)
يروى عن عبيد الله بن عمرو الرقى وموسى بن أعين وغيرهما، روى عنه أيوب بن محمد الوزان وخير بن عرفة وواثلة بن الحسن العرقى، يروى عن كثير بن عبيد الحمصي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو الرضا الحسين بن عيسى الخزرجي العرقى [1] ، حدث بعرقة عن يوسف ابن بحر، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن جميع الغساني. [2] وأما أبو القاسم بشر [بن نصر-[3]] بن منصور الفقيه العرقى فكان فقيها فاضلا ورعا، قال أبو سعيد بن يونس: [4] يعرف بغلام عرق، وعرق خادم من خدم السلطان كان على البريد بمصر يقال له عرق الموت، كان بشر بن نصر [4] قدم مصر في جملة من قدم من بغداد [5] ، وتفقه، وكان فقيها متضلعا دينا، توفى بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة.
__________
[1] ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 349.
[2] وذكر ياقوت من هذه البلدة: أبا الحسن أحمد بن حمزة التنوخي العرقى، هو أخو أبى البركات، ولد سنة 462 وأبا البركات محمد بن حمزة العرقى، مات سنة 557، وانظر ترجمتهما هناك وفي استدراك ابن نقطة أو تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 317.
[3] من م، وسقط من الأصل.
[4- 4] موضع ما بين الرقمين في م «كان يتفقه على ابن نصر» . وقال في اللباب:
نسب إلى عرق خادم من خدم السلطان كان على البريد بمصر وقدمها بشر من بغداد.
[5] فترجمته في تأريخ بغداد 7/ 88 ففيه أن أبا القاسم بشر بن نصر بن منصور قدم مصر مع عرق من بغداد، قال الخطيب: وقد سمعت منه.(9/278)
وواثلة بن الحسن العرقى [1] ، يروى عن كثير بن عبيد، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة عرقة وأبو عبد الله عروة بن مروان العرقى، من أهل عرقة من بلاد الشام، قدم إلى مصر، وكان من العابدين، وكتبت عنه، وكان آخر من حدث عنه بمصر خير بن عرفة.
وأحمد بن محمد بن الحارث بن محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبى الحمصي العرقى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل حمص، يروى عن أبيه محمد بن الحارث، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وجده أبو الوليد محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبى العرقى، يروى عن عبد الله ابن بسر- صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- وعن أبيه، روى عنه بقية ابن الوليد وإسماعيل بن عياش وسعيد بن عبد الجبار ويحيى بن سعيد العطار [2] وأبو ضمرة محمد بن سليمان الحمصي وغيرهم.
2741- (العركى) -
بفتح العين والراء المهملتين وفي آخرها الكاف، هذه اللفظة يشبه النسبة، وهو اسم الّذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن التوضي بماء البحر/ [3] فقال: «البحر هو الطهور ماؤه والحل ميتته» [3] . وعركى- بغير ألف ولام- في نسب معقل بن سنان بن مطهر
__________
[1] قد تقدم، وذكره مكررا.
[2] من م، ووقع في الأصل «القطان» ، وانظر ترجمة أبى الوليد اليحصبى في تهذيب التهذيب 9/ 300.
[3- 3] سقط من م.(9/279)
ابن عركى [بن فتيان-[1]] [2] والحارث بن بكر بن عركى بن عزار بن ضباب ابن يربوع بن غيط بن مرة بن عوف بن سعد بن بغيض، وهو اسم نابغة ابن ذبيان الأصغر، وهو أحد بنى ذبيان [3] وهو شاعر معروف [4] .
2742- (العرني) -
بضم العين وفتح الراء المهملتين وفي آخرها النون، [هذه النسبة-[5]] إلى عرينة، وعكل وعرينة قبيلتان، ورد ذكرهما في الحديث الصحيح أن نفرا من عكل [وعرينة قدموا-[5]] على رسول الله صلى الله عليه وسلم [6] ، وعرينة هو [ابن-[7]] نذير بن [قسر بن-[7]] عبقر- وهو بجيلة بن أنمار، [منهم [8] الحسن-[5]] بن عبد الله العرني، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما [9] ، روى عنه سلمة بن كهيل، قال أبو حاتم
__________
[1] من م والإكمال 6/ 187، ومعقل بن سنان صحابى.
[2] من هنا إلى نهاية الرسم من الأصول، وليس في الإكمال ولم يذكره في اللباب فحرره، والعبارة، الأصول فيها خبط.
[3] في الأصول «قبال» كذا» .
[4] كذا ذكره، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 241 و 242.
[5] من م.
[6] راجع صحيح البخاري كتاب الديات باب القسامة وكتاب الطب والمغازي وغيرها، وانظر سنني أبى داود والترمذي كتاب الأطعمة، وابن ماجة كتاب الطب، ومسند الإمام أحمد ج 3 ص 107 وغيرها.
[7] من اللباب وجمهرة أنساب العرب ص 365 غيرهما.
[8] زيد في م «الحرو» كذا.
[9] قال الإمام أحمد بن حنبل: لم يسمع من ابن عباس شيئا، وقال ابن حبان:
لم يدركه- تهذيب التهذيب 2/ 291 وغيره.(9/280)
ابن حبان: هو يخطئ، وقال ابن ماكولا [1] : هو يروى عن سعيد ابن جبير، روى عنه سلمة والحكم بن عتيبة والحسين بن الحسن العرني، كوفى والقاسم بن الحكم العرني، كوفى أيضا.
[2] وفي الحديث: «عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة» [2] ، وفي الحديث: «ارتفعوا عن بطن عرنة» يعنى لا تنزلوا فيه، وهو واد بالحجاز قريب من منى، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سفيان بن نبيح الكلبي إلى بطن عرنة.
2743- (العرني) -
بضم العين المهملة وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بطن عرنة، والنسبة إليها «عرنى» و «عرينى» ، وهي [3] واد بين عرفات ومنى، و [4] قال النبي عليه السلام: عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة [4] . وعرينة قبيلة من بجيلة، وقصة العرنيين مشهورة [5] ، والمنتسب إليها الحسن العرني، من التابعين، يروى عن ابن عباس [6] ، روى عنه الحكم ابن عتيبة وعزرة، قال يحيى بن معين: الحسن العرني ليس به بأس،
__________
[1] في الإكمال 6/ 401.
[2- 2] سقط من م.
[3] في م «وظني أنها» .
[4- 4] ليس في م، وقد مر آنفا.
[5] وانظر ما سبق في التعليق من المراجع ص 280.
[6] وقد مر ما فيه.(9/281)
صدوق، إنما يقال إنه لم يسمع من ابن عباس، سئل أبو زرعة عن الحسن العرني فقال: كوفى ثقة وأبو أحمد القاسم بن الحكم بن كثير العرني [1] ، قاضى همذان، يروى عن مسعر بن كدام وزكريا بن أبى زائدة وسلمة ابن نبيط وسعيد بن عبيد وعبيد الله بن الوليد الوصافي، روى عنه محمد ابن سلام وأبو حجر عمر [2] بن رافع وغيرهما، سئل أبو حاتم الرازيّ عنه فقال: محله الصدق، يكتب حديثه، ولا يحتج به، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: صدوق، حكى إبراهيم بن مسعود الهمذانيّ قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: مات العرني أو عرنيكم- يعنى القاسم- ونحن نريد أن نشد إليه الرحال، وسئل أبو نعيم الكوفي لما سئل عن القاسم العرني فقال: فيه تلك الغفلة كما كانت.
2744- (العروانى) -
بفتح العين وسكون الراء المهملتين والواو المفتوحة وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى عروان، وهو في نسب كندة، وهو عروان [4] بن جشم عبد شمس بن وائل بن الغوث- قال ذلك أحمد بن الحباب الحميري في نسب كندة وعروان [4] بن كنانة، قال الزبير بن بكار: عروان بن كنانة بن خزيمة هم فرسان، أمه برة بنت مر، وقال عثمان بن أبى سليمان: غزوان بن كنانة- بالغين والزاى.
__________
[1] ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 311، وانظر الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 109.
[2] م: «عمرو» .
[3] بعد الألف.
[4- 4] ما بين الرقمين سقط من م.(9/282)
2745- (العروضي) -
بفتح العين المهملة وضم الراء وفي آخرها [1] الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى العروض، وهي التي فيها أوزان الشعر، والمشهور بهذه النسبة أبو سهل محمد بن منصور بن الحسن العروضي البرجي، من أهل أصبهان، كان فاضلا، كثير المحفوظ، سمع أبا نعيم أحمد ابن عبد الله الحافظ وغيره، وكان كثير السماع، وتوفى في النصف من جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، ذكره يحيى بن أبى عمرو ابن مندة في كتاب أصبهان وقال: أبو سهل العروضي كان أشعر ناحيتنا، سمع أبا نعيم، وكان يسمع إلى أن مات، كثير السماع، قليل الرواية وحفيده القاضي الإمام أبو الفتح محمد بن أبى الوفاء الفضل بن [2] أبى سهل [2] العروضي، المعروف بقاضي أصبهان، كان فقيها فاضلا، ومناظرا فحلا، وأصوليا مبرزا، وأديبا بارعا، حسن الشعر، كثير المحفوظ، لطيف الطبع، سمع بأصبهان ولم يكن له أصول بما سمع، لقيته أولا ببلخ ثم ببخارا، وكنت شديد الأنس به، كثير الحضور عندي، وكان لا يمل جليسه من محاوراته اللطيفة، علقت عنه كثيرا من [3] شعره و [3] شعر غيره، وكان قد تفقه على البرهان عبد العزيز بن عمر ببخارا، ثم سكن بلخ، ثم لقيته ببخارا، وخرج إلى بلاد الترك إلى اوزگند وبلاساغون- رده الله إلينا سالما وأبو يحيى عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان الخولانيّ النحويّ العروضي، الخشاب، من أهل مصر، يروى عن
__________
[1] بعد الواو.
[2- 2] وقع في م «إسماعيل» كذا.
[3- 3] سقط من م.(9/283)
أبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وغيره، روى عنه أبو زكريا يحيى ابن على الطحان، توفى في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو المنذر يعلى بن عقيل بن زياد بن سليم بن هند بن عبد الله بن ربيعة بن إلياس بن يعلى ابن محمد بن زيد بن يعلى بن عبد الله العنزي [1] العروضي، من أهل بغداد، كان يؤدب أبا عيسى بن الرشيد، وكان شاعرا، مدح أبا دلف العجليّ، وروى أبو عمر المقرئ الدوري عنه والّذي وضع العروض أبو عبد الرحمن خليل ابن أحمد العروضي النحويّ، صاحب العروض [2] ، من أهل البصرة، يروى عن عثمان بن حاضر عن ابن عباس وعن أيوب السختياني، روى عنه النضر بن شميل والأصمعي وعلى بن نصر ووهب بن جرير وغيرهم.
2746- (العريبى) -
بضم العين وفتح الراء المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى عريبة، وهو اسم رجل.
2747- (العريجى) -
بضم العين المهملة وفتح الراء وبعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى العريج، وهو اسم لجماعة ولبطون من العرب، وهو عريج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة،
__________
[1] من ترجمته في تاريخ بغداد 14/ 354، وفي الأصل «العربيّ» وفي م «المعنوي» كذا.
[2] أخذها من الموسيقى وكان عالما بها، أستاذ سيبويه، انظر لترجمته وفيات الأعيان وإنباه الرواة 1/ 341 وطبقات النحويين وغير ذلك.(9/284)
منهم أبو نوفل بن أبى عقرب العريجى، بصرى [1] ، من ولد بجير بن عمرو ابن حماس بن عريج، [2] يروى عن أبيه، روى عنه الأسود بن شيبان [2] و [أبو محذورة أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن-[3]] عريج بن سعد ابن جمح، له صحبة، وهو مؤذن المسجد الحرام ومن ولده أيضا سعدى بنت عريج [4] ، هي أم عبد الله بن جدعان التيمي وسعيد بن عامر بن حذيم ابن سلمان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ولد/ عريج بن سعد بن جمح أيضا: نافع بن عمر 304/ ألف ابن عبد الله بن جميل [5] الجمحيّ العريجى، يروى عن [6] ابن أبى مليكة ومنهم أيضا سعيد بن عبد الرحمن الجمحيّ، يروى عن هشام بن عروة وغيره.
وعريج بن عبد رضا بن جبيل بن عامر بن عمرو بن عوف ابن كنانة، ذكر ذلك ابن الكلبي في نسب خزاعة. [7]
__________
[1] من م واللباب، وفي الأصل «رجل» موضع «بصرى» .
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م.
[3] من اللباب والإكمال 6/ 181 والمراجع، وسقط من الأصول، وانظر تعليق المعلمي على الإكمال.
[4] انظر تعليق الإكمال ص 182.
[5] جميل أخو سعيد بن عامر- رضى الله عنه- المتقدم ذكره.
[6] زيد في م «إبراهيم» .
[7] وطارق بن المرقع، وهو علقمة بن عريج بن جذيمة بن مالك بن سعد بن عوف ذي الحلة بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وقيل إن المرقع هو علقمة ابن خالد بن جذيمة بن غنم بن زبينة بن سعد بن عوف ذي الحلة صاحب الدار(9/285)
2748- (العريفى) -
بفتح العين المهملة وكسر الراء بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عريف، وهو بطن من جشم، [1] من ولده فارس قيس، وهو دريد بن الصمة ابن الحارث بن بكر ابن جلهمة بن خزاعيّ بن عريف بن جشم [1] العريفى الجشمي، كانت له أيام وغارات، وكان من فرسان قيس المعدودين، شهد حنينا مع المشركين، وقتل كافرا، وكان أعمى، ولما نزل المشركون بأوطاس قال: أين أنتم؟
قالوا: بأوطاس! قال: نعم مجال الخيل، لا حزن ضرس، ولا سهل دهس! وقال لبعض [من ضربه-[2]] بالسيف ولم يؤثر فيه: بئس ما سلحتك أمك.
2749- (العريفى) -
بضم العين المهملة وفتح الراء [3] بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عريف، وهو بطن من حضرموت، قال ابن الكلبي في نسب حضرموت: عريف بن أبد [4] بن الصدف.
2750- (العرينى) -
بفتح العين المهملة وكسر الراء [3] بعدهما الياء آخر
__________
[ () ] بمكة، قاله ابن الكلبي- الإكمال ص 182 وطبقات خليفة.
[1- 1] ما بين الرقمين سقط من م، وانظر لسوق نسبه وما فيه تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 169.
[2] من م، وفي الأصل موضعه بياض.
[3] ذكره ابن الأثير بضم العين وكسر الراء، ولعله أخطأ، وذكره ابن ماكولا في الإكمال 6/ 175 مثل ما ذكره أبو سعد السمعاني، ولم يورد ابن الأثير الرسم الآتي (العرينى) واكتفى ب (العرني) .
[4] من الإكمال 6/ 168 و 1/ 107، ووقع في الأصول «زيد» .(9/286)
الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عرين، وهو بطن من قبائل عدة، منها بطن من قضاعة، وهو عرين بن أبى جابر بن زهير ابن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة ابن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن ثعلب بن حلوان ابن عمرو [1] بن الحاف بن قضاعة.
من ولده تويل بن بشر بن حنظلة بن علقمة بن شراحيل [2] بن عرين العرينى، قتل مع معاوية يوم صفين ومعه اللواء- ذكر ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي والفحل بن عباس بن حسان بن بحر [3] بن شراحيل بن عرين العرينى، هو الّذي قتل يزيد بن المهلب يوم التل وقتله يزيد، ضرب كل واحد منهما صاحبه فقتله.
وعرين بطن من يربوع، وهو عرين بن ثعلبة بن يربوع، قال يحيى بن معين: أبو ريحانة عبد الله بن مطر العرينى من بنى عرين بن ثعلبة.
قال ابن حبيب: وفي تميم عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة.
[وقال ابن حبيب أيضا: وفي بجيلة عرين بن سعد بن بدر ابن قيس-[4]] .
2751- (العرينى) -
بضم العين وفتح الراء المهملتين بعدهما الياء الساكنة
__________
[1] م: «عمران» .
[2] زيد هنا في الأصل وحده «بن عبد العزى» .
[3] في م «سمير» .
[4] من م، وليس في الأصل.(9/287)
آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عرينة، وقصة العرينيين الذين استاقوا إبل النبي صلى الله عليه وسلم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم [1] . [2]
باب العين والزاى
2752- (العزازى) -
بفتح العين المهملة والألف بين الزايين المعجمتين، هذه النسبة إلى عزاز- مخففة، قال الدار قطنى الحافظ: هو موضع بين حران وحلب [3] ينسب إليه [4] العزازيون، قال فيه بعض الشعراء:
إن قلبي بالتل تل عزاز ... عند ظبى من الظباء الجوازي
[شادن يسكن الشام وفيه ... مع ظرف العراق لطف الحجاز-[4]] . [5]
__________
[1] وقد سبق في الرسم (العرني) ص 280 و 281.
[2] (العريشي) بفتح العين وكسر الراء ثم شين معجمة بعد الياء المثناة من تحت، وهي النسبة إلى مدينة كانت أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم في وسط الرمل، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن الفتح العريشي، شاعر فقيه من أصحاب الحديث، يروى عنه ولده أبو الفضل شعيب ابن أحمد، وابن ابنه أبو إسحاق إبراهيم بن شعيب، كتب عنه السلفي شيئا من شعره- ياقوت في معجم البلدان.
[3] في اللباب: وهي قلعة بالقرب من حلب- انتهى. قال ياقوت: وهي بليدة فيها قلعة ولها رستاق شمالي حلب بينهما يوم، وقال: قال نصر: عزاز موضع باليمن أيضا.
[4] من معجم البلدان لياقوت، وقال: وينسب إلى عزاز حلب أبو العباس أحمد ابن عمر العزازى، روى عن أبى الحسن على بن أحمد بن المرزبان.
[5] قال ابن الأثير: فاته (العزاقري) بفتح العين والزاى وبعد الألف قاف(9/288)
2753- (العزرى) -
بفتح العين المهملة وسكون الزاى [1] وفي آخرها الراء [1] ، هذه النسبة إلى باب عزرة، وهي محلة كبيرة بنيسابور، كان منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن [2] الفقيه العزرى، من محلة باب عزرة من نيسابور، وكان من فقهاء أصحاب أبى حنيفة- رحمة الله عليهم أجمعين، سمع أبا سعيد عبد الرحمن بن الحسن [3] وإبراهيم بن عمر [4] بن سفيان النيسابورىّ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في سنة سبع [5] وأربعين وثلاثمائة. [6]
2754- (العزورى) -
بفتح العين المهملة وسكون الزاى المعجمة وفتح الواو وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عزورة، وهو اسم لجد أبى محمد سليمان بن الربيع بن هشام بن عزور [7] بن مهلهل النهدي الكوفي العزورى، من أهل الكوفة، حدث عن ابن جنادة حصين بن مخارق وهمام
__________
[ () ] مكسورة ثم راء، هذه النسبة إلى (كذا) أبى جعفر بن على، المعروف بابن أبى العزاقر، صاحب المقالة في الحلول والتناسخ، وقد ذكرناه في الشلمغاني أكثر من هذا- هـ. وانظر هامش الأنساب 8/ 142.
[1- 1] من م، وفي الأصل «وكسر الراء، الأولى معجمة والثاني مهملة» .
[2] في معجم البلدان لياقوت «الحسين» كذا.
[3] من م وكذا هو في معجم ياقوت والجواهر المضية 1/ 37، وفي الأصل واللباب «الحسين» .
[4] في م «محمد» .
[5] كذا في الأصل والمعجم وغيرهما، وفي م «9» أي تسع.
[6] وانظر لنسبة (العزفى) تعليق الإكمال 6/ 318.
[7] في م «العزورة» وهو الموافق لما سبق.(9/289)
ابن مسلم الزاهد وكادح بن رحمة وأبى نعيم الفضل بن دكين، روى عنه محمد بن جرير الطبري وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي ويحيى بن محمد ابن صاعد ومحمد بن مخلد العطار، ومات سنة أربع وسبعين ومائتين [1] .
2755- (العزيرى) -
بضم العين المهملة والزاى المفتوحة وسكون الياء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عزير الّذي اختلفوا فيه هل هو نبيّ أم لا؟ وهو أبو العباس أحمد بن [عبد الله بن-[2]] عمار الكاتب العزيرى، كان يعرف بحمار العزير، يروى عن عثمان بن أبى شيبة وسليمان ابن أبى شيخ وغيرهما، وكان [شيعيا غاليا في التشيع، و [2]] له مصنفات في مقاتل الطالبيين وغير ذلك وكتاب غرايب [3] القرآن للعزيريّ، وهو محمد بن عزير السجستاني، المعروف بالعزيرى لأنه من أبناء عزير [4]- هكذا ذكره القاضي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن أبى البقاء [البصري-[5]] القاضي، وروى الكتاب عن أبى موسى الأندلسى عن أبى الفتح بن أبى الفوارس الحافظ عن أبى عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الوزان عن محمد بن عزير العزيرى، ومن قال «العزيزي» بالزايين فقد أخطأ.
__________
[1] في م «264» .
[2] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[3] من م وكشف الظنون ص 1208، وفي الأصل: غرائب.
[4] في الأصول «من بنى عذرة» كذا، بل هو منسوب إلى أبيه عزير.
[5] من م.(9/290)
باب العين والسين
2756- (العَسّال) -
بفتح العين وتشديد السين المهملتين، هذه اللفظة [1] لمن يبيع العسل ويشتاره، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد ابن موسى [2] بن محمد [2] العسال، نيسابوري، فقيه زاهد، يعدّ من أقران يحيى [2] ابن يحيى [2] ، سمع ابن عيينة وهشيما وابن المبارك والنضر بن شميل، روى عنه أحمد بن حرب وأيوب بن الحسن ومشايخ عصره وأبو جعفر أحمد ابن إسحاق بن واضح بن عبد الصمد بن واضح العسال، مولى قريش، توفى في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين، يروى عن سعيد بن أسد بن موسى وغيره- قاله ابن يونس وأبو بكر أحمد بن عبد الوارث بن جرير [3] ابن عيسى الأسواني العسال، دعوتهم في موالي عثمان بن عفان، حدث عن محمد بن رمح التجيبي بمصر وعيسى بن محمد [4] بن زغبة وغيرهما، روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وأبو أحمد بن عدي وغيرهم، وتوفى [بمصر-[5]] في جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن أحمد/ العسال [6] ، مصرى، كان في تفسير 304/ ب
__________
[1] من م، في الأصل «النسبة» .
[2- 2] ليس في م واللباب.
[3] م: «حرب» .
[4] م: «حماد» .
[5] من م.
[6] في الأصل «ابن العسال» .(9/291)
الرؤيا عجبا من العجائب، وسمع الحديث، ذكره ابن يونس، توفى بتنيس، وحمل منها ميتا في سنة اثنتين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الغنى بن عبد العزيز ابن سلام العسال الفقيه، يروى عن ابن وهب وابن عيينة، وكان فقيها عالما [1] ، توفى في المحرم سنة أربع وخمسين ومائتين وابن ابنه أبو محمد عبد الغنى بن محمد بن عبد الغنى بن عبد العزيز العسال، سمع من أبيه وغيره، مات في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [2]- قاله ابن يونس والإمام أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد [3] بن سليمان ابن عبد الله العسال، من أهل أصبهان، ولى القضاء بها خليفة لعبد الرحمن ابن أحمد الطبري، إمام كبير، جليل القدر، أحد أئمة الحديث فهما وإتقانا وأمانة، قال أبو عبد الله بن مندة: طفت الدنيا شرقا وغربا فلم أر مثل أبى أحمد العسال، قرأت على قبره بأصبهان، وله تصانيف كثيرة، يروى الحديث عن محمد بن أيوب الرازيّ وإبراهيم بن زهير [4] الحلواني والحسن بن على السري وبكر بن سهل الدمياطيّ وجماعة كثيرة سواهم، وكانت له رحلة إلى العراق والشام وديار مصر، روى عنه الحافظان أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، وتوفى
__________
[1] م: «عاقلا» وهو الأوفق.
[2] في م «336» .
[3] زيد في م «بن محمد» .
[4] من م واللباب وغيرهما، وفي الأصل «ومحمد بن إبراهيم بن زهير» .(9/292)
[ببلده أصبهان-[1]] سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومولده يوم التروية سنة تسع وستين ومائتين، روى عنه أبو إسحاق بن حمزة وأبو الشيخ الأصبهانيان وأبوه أبو جعفر أحمد بن إبراهيم العسال، يروى عن إسماعيل بن عمرو وسهل بن عثمان وغيرهما، روى عنه ابنه القاضي أبو أحمد العسال وابنه عبد الوهاب بن أبى أحمد العسال القاضي، يروى عن أبيه وغيره، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الجرجاني أيضا وأبو الرجاء الحسين بن محمد بن الفضل العسال [أخو أستاذنا الحافظ إسماعيل-[1]] ، شيخ صالح، يروى عن أبى عمرو بن مندة وسليمان بن إبراهيم الحافظ [سمعت منه بأصبهان-[1]] ، توفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة.
وعسال اسم جد أبى طالب على بن أحمد بن عسال بن شرحبيل ابن عسال بن الصلت الجبليّ، من أهل مدينة جبلة- ذكرته في حرف الجيم في الجيم والباء [2] .
2757- (العسانى) -
بضم العين وفتح السين المخففة المهملتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عسان [وهو بطن من الصدف، منهم جمان بن عسان بن حذام بن الصدف، وهو عسانى وأخواه دحين وربيعة ابنا عسان-[1]]- قاله ابن حبيب [3] عن ابن [3] الكلبي في نسب حضرموت.
__________
[1] من م.
[2] 3/ 192، وانظر تعليق الإكمال 3/ 225.
[3- 3] سقط من م.(9/293)
2758- (العسقلاني) -
بفتح العين المهملة وسكون السين المهملة وفتح القاف وفي آخرها النون [1] بعد اللام ألف [1] ، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى بلدة من بلاد الساحل [2] فيما يلي حد مصر يقال لها عسقلان، والثاني إلى محلة ببلخ [3] يقال لها عسقلان، وعسقلان الشام ودمشق يقال لهما العروسان من حسنهما.
فأما المنتسب إلى الأول- وهو عسقلان الشام- هو محمد بن المتوكل بن أبى السري العسقلاني [4] ، يروى عن ابن عيينة والمعتمر بن سليمان، روى عنه أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني [البلخي-[5]] ، مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين [6] ، وكان من الحفاظ والمحدث المشهور أبو الحسن آدم بن أبى إياس واسمه ناهية، ويقال: آدم بن عبد الرحمن بن محمد العسقلاني [7] ، مولى بنى تميم، أصله من خراسان، رحل إلى العراقين والحجاز والشام، سكن عسقلان، يروى عن شعبة وحماد
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] أي ساحل الشام، من أعمال فلسطين.
[3] قال ياقوت: قرية من قرى بلخ أو محلة من محالها. وقال ابن الأثير: عسقلان بلخ وهي محلة منها، ومن قال إنها قرية فقد أخطأ. وكذا قال السمعاني.
[4] ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 424 وغيره.
[5] من اللباب.
[6] وقع في م «282» خطأ.
[7] ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 196 وتاريخ بغداد 7/ 27 والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 2/ 39 والجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 268 وغيرها.(9/294)
ابن سلمة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري والناس، وقال: عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ: آدم بن أبى إياس العسقلاني مولى بنى تميم، روى عن شعبة وإسرائيل والمسعودي وورقاء، وقال أبو حاتم الرازيّ:
[حضرت-[1]] آدم بن أبى إياس وقال له رجل: سمعت أحمد بن حنبل- وسئل عن شعبة: كان يملى عليه ببغداد أو يقرأ؟ قال: كان يقرأ، وكان أربعة أنفس يكتبون آدم وعلى النسائي، فقال آدم: صدق، كنت سريع الخط وكنت أكتب وكان الناس يأخذون من عندي [2] ، وقدم شعبة بغداد فحدث فيها أربعين مجلسا، في كل مجلس مائة حديث، فحضرت أنا منها عشرين مجلسا، سمعت ألفى حديث، وفاتنى عشرون مجلسا، مات سنة عشرين ومائتين وحفيده محمد بن عبيد بن آدم العسقلاني، يروى عن أبى عمير [3] عيسى بن محمد بن النحاس الرمليّ [4] ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو الحسن [5] محمد بن [6] كامل بن ديثم بن مجاهد
__________
[1] من م والجرح والتعديل، وسقط من الأصل.
[2] كانت العبارة في الأصول فيها بعض خبط، وأقمتها من الجرح والتعديل، وروى الخطيب عن أحمد بن حنبل: جلس شعبة ببغداد وليس في مجلسه أحد يكتب إلا آدم بن أبى إياس وهو يستملى ويكتب وهو قائم.
[3] في م «أبى عمر» .
[4] من م، في الأصل «الرميلى» .
[5] م: «أبو الحسين» .
[6] زيد في م «محمد بن» .(9/295)
العسقلاني، أصله منها وهو مقدسي، خرج منها وقت استيلاء الإفرنج على بيت المقدس، سمع أباه، وله إجازة عن جماعة كثيرة من العراقيين، وتوفى بعد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
وأكثر الانتساب إلى عسقلان الشام، وأما عسقلان بلخ فهي محلة من محالها، مضيت إليها، وقرأت في مسجدها على جماعة الحديث، ومن قال إنها قرية ببلخ فقد وهم، والمشهور بالنسبة [1] إليها أبو يحيى عيسى ابن أحمد بن عيسى بن وردان العسقلاني [2] ، قال أبو عبد الرحمن النسائي:
حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني عسقلان بلخ، سمع عبد الله بن وهب وإسحاق بن الفرات المصريين ويحيى بن أبى الحجاج البصري وبشر [3] بن بكر التنيسي وبقية بن الوليد وضمرة بن ربيعة وزيد بن أبى الزرقاء والنضر بن شميل، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، وسئل عنه فقال: صدوق، وروى عنه بعده الأئمة والأعلام، وكان أبو العباس السراج يقول: كتب إلى عيسى بن أحمد العسقلاني، ويقال: إن أصله بغدادي نزل عسقلان بلخ فنسب إليها، وقال أبو حاتم الرازيّ في جمعه 5 سماء مشايخه: عيسى بن أحمد العسقلاني صدوق، وببلخ قرية يقال لها
__________
[1] م: «الانتساب» .
[2] وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 163 وكتاب الجرح والتعديل 3/ 272 وغيرهما.
[3] في م «سويد» كذا.(9/296)
عسقلان، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: عيسى بن أحمد بلخى ثقة وعبد الله بن محمد بن أبى السري العسقلاني، يروى عن أبيه، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وسلامة/ بن محمود بن عيسى 305/ ألف ابن قرعة العسقلاني، من عسقلان الشام، كان زاهدا ورعا، [1] يروى عن عبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلاني [1] ، روى عنه أبو بكر ابن المقرئ وقال: كان ثقة، ويقال: إنه كان من الأبدال وأبو العباس محمد بن الحسن ابن قتيبة بن زيادة بن الطفيل العسقلاني عسقلان الشام، يروى عن أبيه الحسن ومحمد بن المصفى الحمصي وجعفر بن مسافر [2] وأبى أيوب الخبائرى الحمصي وحرملة بن يحيى التجيبي وهشام بن عمار وكثير بن عبيد المذحجي وإبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني وأبى الظاهر أحمد بن عمرو بن السرح وأبى خالد يزيد بن موهب الرمليّ ومحمد بن آدم المصيصي، روى عنه أبو حاتم بن حبان وأبو القاسم الطبراني وأبو أحمد بن عدي وأبو بكر ابن المقرئ وطبقتهم، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وابنه أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، يروى عن جماعة، منهم عبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلاني، روى عنه أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني.
2759- (العسكري) -
بفتح العين وسكون السين المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مواضع وأشياء، فأشهرها المنسوب إلى عسكر مكرم، وهي بلدة من كور الأهواز يقال لها بالعجمية «لشكر مكرم»
__________
[1- 1] في م: «يروى عن أبى عبيد بن أبى آدم العسقلاني» .
[2] من م، وفي الأصل «جعفر بن مسا» .(9/297)
والّذي ينسب إليه البلد وهو: مكرم الباهلي [1] ، وهو أول من اختطها من العرب فنسبت البلدة إليه، فمنها أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد [2] العسكري، صاحب التصانيف الحسنة المليحة، وأحد أئمة الأدب، وصاحب الأخبار والنوادر وأخوه أبو على محمد بن عبد الله العسكري، يرويان عن عبد الله ابن [3] أحمد بن [3] موسى العسكري عبدان وأبو أحمد صاحب كتاب الزواجر والمواعظ، قدم أصبهان مع أبى بكر الجعابيّ سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ثم قدم أصبهان أيضا سنة أربع وخمسين وثلاثمائة- هكذا قال أبو بكر بن مردويه وأبو مسعود سهل بن عثمان بن فارس العسكري، [ثقة] [4] من عسكر مكرم، قدم أصبهان سنة ثلاثين ومائتين، وخرج منها سنة اثنتين إلى الري، ثم رجع إلى العراق، ومات بعسكر مكرم، صنف التفسير والمسند وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن موسى العسكري المعروف بعبدان، من علماء المسلمين وأئمتهم، كان حافظا فاضلا رحل إلى العراق والشام، وصنف التصانيف، وسمع منه الحفاظ والأئمة كأبى على النيسابورىّ وأبى القاسم الطبراني وأبى حاتم بن حبان وأبى الشيخ الأصبهاني وأبى أحمد بن عدي الجرجاني ومن لا يعد كثرة وجماعة
__________
[1] هو مكرم بن معزاء الحارث، أحد بنى جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر ابن صعصعة، صاحب حجاج بن يوسف، وقيل غير ذلك، انظر معجم البلدان لياقوت.
[2] ابن إسماعيل بن زيد بن حكيم اللغوي، العلامة، أخذ عن ابن دريد وأقرانه، انظر معجم الأدباء لياقوت 8/ 233- 258.
[3- 3] سقط من م.
[4] من م.(9/298)
كثيرة استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم، وقد ذكرت عبدان في الجواليقيّ [1] .
وأما المنتسب إلى عسكر مصر ففيهم أيضا كثرة، منهم محمد ابن على العسكري، مفتى أهل العسكر بمصر، [وكان يتفقه على مذهب الشافعيّ و [2]] حدث بكتبه عن الربيع بن سليمان ويونس بن عبد الأعلى المصريين وغيرهما وأبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن عدي الشافعيّ العسكري، يروى عن أبى عبد الرحمن أحمد [3] بن شعيب النسائي حديثا واحدا، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان المصري وقال: توفى ليومين خليا من رجب سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأبو القاسم سليمان ابن داود [4] بن سليمان [4] بن أيوب البزاز العسكري، من عسكر مصر، يروى عن الربيع بن سليمان المرادي ومحمد بن خزيمة بن راشد المصري وطبقتهما، وكان ثقة، وتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد الحسن ابن رشيق المعدل العسكري، من عسكر مصر، كان محدثا مشهورا بمصر، يروى عن أبى عبد الرحمن النسائي وأحمد بن حماد والعكي ويموت بن المزرع البصري وغيرهم، قال أبو زكريا يحيى بن على بن محمد [5] الطحان المصري:
__________
[1] 3/ 368، وانظر ص 180 من هذا الجزء.
[2] من م.
[3] ليس في م.
[4- 4] ليس في م.
[5- 5] سقط من م.(9/299)
[1] يروى ابن رشيق عن خلق عظيم لا أستطيع ذكرهم، وما رأيت عالما أكثر حديثا منه، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ ومن بعده، قال أبو زكريا الطحان المصري [1] : سألت ابن رشيق عن مولده، فقال: ولدت يوم الاثنين ضحوة لأربع ليال خلون من صفر سنة ثلاث وثمانين [2] و [1] ومائتين، وتوفى في جمادى الأولى سنة سبعين [1] وثلاثمائة وأحمد بن رشيق العسكري، سمع وكتب، وما علمته حدث، وهو أخو الحسن بن رشيق- هكذا ذكره أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان المصري.
وجماعة ينتسبون إلى عسكر سرمن رأى، الّذي بناه المعتصم لما كثر عسكره وضاقت عليه بغداد، وتأذى به الناس، وانتقل إلى هذا الموضع بعسكره، وبنى بها البنيان المليحة، وسمى «سرمن رأى» ويقال لها «سامرة» و «سامراء [3] » ، وسميت «العسكر» لأن عسكر المعتصم نزل بها، وذلك في سنة إحدى وعشرين ومائتين، فمن نسب إلى العسكر بالعراق فلأجل سكناه سامراء، ومنهم من ينسب إلى سامراء ويقال له «العسكري» ، وفيهم كثرة، ويتميزون [برواياتهم-[4]] ، فمن عسكر سامرا [5] أبو محمد الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب- رضى الله عنهم- العسكري
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] في معجم البلدان لياقوت «303» .
[3] انظر الأنساب 7/ 28.
[4] من م، وسقط من الأصل.
[5] هنا في م ترجمة أبى بكر محمد بن سهل بن هارون، وسيأتي في الأصل نهاية الرسم.(9/300)
العلويّ [1] ، كان يسكن سرمن رأى، وهو أحد من يعتقد فيه الشيعة الإمامة، وهو أحد الاثني عشر الذين يعتقدون في إمامتهم، وكانت ولادته في سنة إحدى وثلاثين ومائتين، ووفاته في شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين بسر من رأى، ودفن بجنب أبيه وأما أبو عبد الله الحسين ابن محمد بن عبيد بن أحمد بن مخلد بن أبان الدقاق المعروف بابن العسكري [2] فقال: إنما قيل لنا «العسكري» لأن جدي سافر إلى «سرمن رأى» فلما عاد إلى بغداد سمى العسكري، حدث عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد ابن يحيى المروزي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ومحمد بن العباس اليزيدي وإبراهيم بن عبد الله المخرمي وحمزة بن محمد بن عيسى الكاتب وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الجوهري والحسن ابن/ محمد الخلال وأحمد بن محمد العتيقى وأبو الفرج بن برهان والقاضي 305/ ب أبو العلاء الواسطي وغيرهم، ذكره محمد بن أبى الفوارس الحافظ فقال:
كان فيه تساهل، وقال أبو القاسم الأزهري: تكلموا فيه، وقال العتيقى:
كان ثقة أمينا، وكانت ولادته في شوال سنة ست وثمانين ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد ابن هارون العسكري الفقيه، [3] من عسكر سرمن رأى [4] ، كان يتفقه لأبى ثور،
__________
[1] ترجمته من تاريخ بغداد 7/ 366، وسيأتي ترجمة أبيه.
[2] ترجمته في تاريخ بغداد 8/ 100.
[3] زيد في م «أظنه» كذا.
[4] ترجمته في تاريخ بغداد 1/ 369.(9/301)
وحدث عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد تصانيفه في الزهد، وعن الحسن بن عرفة وعباس الدوري وطبقتهم، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين الآجري والقاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسين بن أخى ميمى الدقاق ويوسف بن عمر القواس وأبو عبيد الله المرزباني وعبد الله بن عثمان الصفار، وكان ثقة، وثقة الدار قطنى، توفى في شوال سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله ابن منصور الشيباني العسكري [1] ، الفقيه، صاحب مذهب أبى حنيفة رحمه الله، يعرف بالبطيخى، ذكرته في حرف الباء [2] وأبو الحسن على بن سعيد [بن عبيد الله-[3]] [4] العسكري، من عسكر سامرا، أحد الثقات، يروى عن عبد الرحيم بن بدر وابن المبارك الواسطي [4] وعبد السلام ابن عبيد بن [أبى-[3]] فروة النصيبي، روى عنه محمد بن القاسم بن محمد المديني ومحمد بن أحمد بن إبراهيم، قدم أصبهان سنة ثمان وتسعين ومائتين، ثم خرج إلى نيسابور ومات بها سنة ثلاثمائة، وكان يحفظ ويصنف
__________
[1] ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 431.
[2] 2/ 261.
[3] من م.
[4- 4] كذا في الأصل، وفي م «العسكري من الثقات، يروى عن عبد الرحمن ابن سلام بن المبارك الواسطي» .(9/302)
وأبو الحسن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر [1] العلويّ، المعروف بالعسكري، من عسكر سرمن رأى [2] ، أشخصه جعفر المتوكل على الله من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بغداد، ثم إلى سرمن رأى، فقدمها وأقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر، إلى أن توفى بها في أيام المعتز باللَّه، وهو أحد من يعتقد فيه الشيعة الإمامة، ويعرف بأبي الحسن العسكري، وقيل: إن المتوكل في أول خلافته اعتل فقال: لئن برأت لأتصدقن بدنانير كثيرة! فلما بريء جمع الفقهاء فسألهم عن ذلك [فاختلفوا-[3]] ، فبعث إلى على بن محمد بن على- يعنى أبا الحسن العسكري- فسأله فقال: يتصدق بثلاثة وثمانين دينارا! فعجب قوم من ذلك، تعصب قوم عليه وقالوا: ليسأله أمير المؤمنين من أين [له-[3]] هذا؟ فرد الرسول إليه، فقال له: قل لأمير المؤمنين: في هذا الوفاء بالنذر، لأن الله تعالى قال- (لَقَدْ نَصَرَكُمُ الله في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ) 9: 25- فروى أهلنا جميعا أن المواطن في الوقائع والسرايا والغزوات كانت ثلاثة وثمانين موطنا، وأن يوم حنين كان الرابع والثمانين، وكلما زاد أمير المؤمنين في فعل الخير كان أنفع له وأجر عليه في الدنيا والآخرة ولد أبو الحسن العسكري في سنة أربع عشرة ومائتين، ومات بسر من رأى في يوم الاثنين لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين، ودفن في داره
__________
[1] زيد في الأصل «السابق ذكره» وموضعه في م سوق نسبه إلى الأعلى، كما مر آنفا في نسب ابنه ص 300.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 56.
[3] من م وغيره، وسقط من الأصل.(9/303)
وأبو العباس عبد الله بن [1] عبد الرحمن بن أحمد بن حماد البزاز الفقيه العسكري، ختن زكريا بن الخطاب، كان يسكن درب الزعفرانيّ [2] ، وحدث عن محمد بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن إسماعيل الصائغ المكيّ وأبى داود السجستاني ويحيى بن أبى طالب والحسن بن مكرم وأحمد بن ملاعب ومحمد بن سعد العوفيّ وأبى قلابة الرقاشيّ وأحمد بن الوليد الفحام ومحمد بن الحسين الحنينى وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي وأحمد بن أبى خيثمة زهير بن حرب، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن الدار قطنى وأبو القاسم ابن الثلاج وجماعة آخرهم محمد بن أحمد بن رزقويه، وكان ثقة، مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
وأبو الحسن على بن سعيد بن عبد الله العسكري، من أهل عسكر مكرم، أحد أعيان الجوالين من أصحاب [3] الحديث، كثير التصنيف حسن الحديث، أعلى إسناده بالبصرة عمرو بن على ونضر بن على وأبو موسى الزمن وبندار، وكتب بالأهواز والري والكوفة [4] ، ورد نيسابور وأقام بها على تجارة له مدة، وقد كان أبو على الحسن [5] بن على الحافظ كتب عنه بالري أيضا وفي بلدان شتى، روى عنه عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ
__________
[1] زيد في م «أحمد بن» خطأ.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 33.
[3] م: «أهل» .
[4] زيد في م «جود» .
[5] م «الحسين» .(9/304)
وعلى بن الحسن بن سلم الأصبهاني وهما من أقرانه، وحدث عنه حفاظ الدنيا في عصره، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [1] بالري وأبو بكر محمد بن سهل بن هارون بن موسى العسكري [2] ، سمع حميد بن الربيع والحسن بن عرفة وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي [3] وطالب بن عثمان الأزدي، وكان ثقة، كانت ولادته في سنة سبع وثلاثين ومائتين، ومات في رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
وأما أبو بكر محمد بن عبد الله العسكري فمنسوب إلى قضاء عسكر المهدي، أحد أصحاب الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه، كان يتولى القضاء بعسكر المهدي، وهو ممن اشتهر بالاعتزال، وكان ثقة، من عقلاء الرجال ونبلائهم.
2760- (العسيلى) -
بضم العين وفتح السين المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى عسيل، وهو بطن من سامة بن لؤيّ، هكذا ذكر أحمد بن الهيثم بن فراس بن محمد عن عمه في نسب بنى سامة بن لؤيّ، وهو عسيل بن عقبة [بن صمعة-[4]] ابن عاصم بن مالك بن قيس بن مالك بن [حيي بن صبرة بن-[5]]
__________
[1] في م: «323» .
[2] ترجمته في م ابتداء الرسم، كما نبهنا عليه ص 300 وترجمته في تاريخ بغداد 5/ 316.
[3] في الأصول «الحراني» .
[4] من م واللباب والإكمال 6/ 207، وسقط من الأصل.
[5] من م والمراجع، وفي الأصل موضعه بياض.(9/305)
عتبة بن أبى بن أسعد بن الشطن بن مالك بن لؤيّ بن الحارث بن سامة ابن لؤيّ [1] .
باب العين والشين المعجمة
2761- (العشاري) -
بضم العين المهملة وفتح الشين المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة لأبى طالب [محمد بن-[2]] على بن الفتح بن محمد ابن على الحربي، المعروف بابن العشاري، من أهل بغداد، وهذا لقب جده لأنه كان طويلا فقيل [له-[3]] العشاري لذلك، وكان صالحا، سديد السيرة، مكثرا من الحديث، سمع أبا الحسن على بن عمر الحربي السكرى وأبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا الفتح/ يوسف بن عمر القواس وأبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وخلقا من هذه الطبقة يطول ذكرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، ولم يحدثنا عنه سواه، وذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب [4] فقال:
أبو طالب ابن العشاري كان ثقة دينا صالحا، سألته عن مولده فقال: ولدت في المحرم [من-[5]] سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في يوم
__________
[1] في م هنا بعض تكرار.
[2] موضعه بياض في الأصل.
[3] من م، وسقط من الأصل.
[4] في تاريخ بغداد 3/ 107.
[5] من م والتاريخ، وسقط من الأصل.(9/306)
الثلاثاء التاسع [1] والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، قال: وكنت إذ ذاك بدمشق.
2762- (العشي) -
بضم العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى عش، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة: عش بن لبيد بن عداء بن أمية بن عبد الله ابن رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة [2] بن سعد هذيم بن أسلم بن الحاف ابن قضاعة، وهو شاعر جاهلى، من ولده حريث وعاطف ابنا سليم ابن عش بن لبيد [3] العشي، وذكر لعش بن لبيد [3] الزبير بن بكار في كتاب النسب شعرا في أخبار قصي بن كلاب [وقال-[4]] فارس الزحاف [5] .
باب العين والصاد
2763- (العصاب) -
بفتح العين والصاد المشددة المهملتين وفي آخرها [6] الباء المنقوطة بواحدة، [7] اشتهر بهذه النسبة [7] الحسن بن عبد الله بن ميسرة العصاب،
__________
[1] وقع في الأصل «الرابع» خطأ.
[2] انظر تعليق الإكمال 6/ 107 وغيره»
[3- 3] سقط من م.
[4] من م والمراجع، في الأصل موضعه بياض.
[5] انظر تعليق المعلمي في الإكمال 6/ 108.
[6] بعد الألف.
[7- 7] م: «والمشهور بالانتساب إليه» .(9/307)
يروى عن نافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الفضل بن موسى السينانى ومحمد بن إسحاق العصاب، كوفى، يروى عن سلمة بن العوام ابن حوشب، روى عنه الحسن بن الحسين العطار.
2764- (العصار) -
بفتح العين وتشديد الصاد وفي آخرها الراء المهملات، هذه النسبة إلى عصر الدهن من الرز والسمسم، وجماعة من أهل العلم والمحدثين اشتهروا بهذه النسبة [1] ، منهم القاسم بن عيسى العصار، دمشقي، يروى عن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الله [2] بن يزيد [2] بن تميم [ونظرائه-[3]] وأبو موسى هارون بن كامل العصار، مصرى [4] وابناه موسى وأحمد [4] وأبو محمد هاشم بن يونس العصار المصري، يروى عن أبى صالح عبد الله بن صالح وعلى بن معبد ونعيم بن حماد، روى عنه أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وعلى بن محمد المصري وسليمان بن أحمد الطبراني ويحيى بن هشام العصار، يروى عن الثوري وإسرائيل بن يونس، حدث عنه محمد بن على بن مروان وأبو الحسن أحمد بن محمد بن العباس العصار الجرجاني [5] ، يروى عن الحسين بن على العجليّ وهشام بن يونس اللؤلؤي وغيرهما، روى عنه إبراهيم [6] بن موسى وأحمد بن موسى الجرجانيان
__________
[1] الرسم في الإكمال 6/ 388.
[2- 2] سقط من م.
[3] من م واللباب، وفي الأصل بياض.
[4] انظر تعليق الإكمال 6/ 388.
[5] ترجمته في تاريخ جرجان للسهمى ص 45، رقمها 25.
[6] وهو جد صاحب تاريخ جرجان، وانظر الرواية في ص 46 منه، وفي(9/308)
وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن العصار الجرجاني، من أهل جرجان [1] ، كان مع أحمد بن حنبل في الرحلة إلى اليمن وغيره، وهو أول من أظهر مذهب الحديث بجرجان، روى عن عبد الرزاق وإبراهيم بن الحكم وغيرهما، روى عنه أبو إسحاق عمران بن موسى السختياني وعبد الرحمن ابن عبد المؤمن وإبراهيم بن نومرد وغيرهم. [2]
2765- (العصارى) -
بفتح العين والصاد المهملتين وفي آخرها [3] الراء، هذه النسبة إلى العصارة، وقد ذكرناه [4] في حرف العصار [4] ، وقد جرت عادة عدة من البلاد [أن] ينتسب أهلها إلى الحرف، مثل خوارزم وجرجان وآمل طبرستان، [4] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن أحمد ابن محمد بن العباس العصارى الأقطع الجرجاني، يروى عن أبى عبد الله العصارى الجرجاني والمفضل بن فضالة [4] وموسى بن عبد الرحمن المسروقي وغيرهم، ذكره حمزة بن يوسف السهمي الحافظ [5] وأبو عامر أحمد [6]
__________
[ () ] الإكمال «أسهم» وهو عم صاحب التاريخ.
[1] ترجمته من تاريخ جرجان ص 424.
[2] وإسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولي العصار الجرجاني، صنف المسند والسير، انظر ترجمته في تاريخ جرجان ص 108 والإكمال 6/ 388، وأبوه إبراهيم بن موسى الوزدولي، انظر تعليق الإكمال، وانظر التعليق هناك ص 189 لمزيد من المنتسبين بهذه النسبة.
[3] بعد الألف.
[4- 4] ما بين الرقمين سقط من م.
[5] في تاريخ جرجان ص 74 رقم 77، ولعله الّذي سبق في (العصار) .
[6] كذا في الأصل، وفي م «سعد» .(9/309)
ابن على بن أبى سعد العصارى الجرجاني، إمام صالح ثقة، مكثر من الحديث، رحل إلى العراق وأصبهان، وأدرك الشيوخ، سمع بجرجان أبا الغيث الثقفي وإبراهيم بن عثمان الحلابى، وببغداد أبا غالب الباقلاني وجعفر السراج، وبأصبهان أبا مطيع المصري وأبا سعد المطرز وغيرهم، قدم علينا [مرو أولا سنة 27 وكتبت عنه، ثم لقيته بجرجان، وقرأت عليه الكثير، وقدم علينا-[1]] مرو ثانيا سنة نيف وأربعين، وسمعت منه كتاب «حلية الأولياء [2] وطبقة الأصفياء [2] » لأبى نعيم الحافظ، ثم لقيته بنيسابور سنة أربع وأربعين وكان آخر العهد به.
2766- (العصايدى) -
بفتح العين والصاد المهملتين والياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عمل العصيدة، واشتهر بهذه النسبة أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن سعيد بن أحمد العصايدى، لعل بعض أجداده كان يعمل بهذه، وسعيد كان صالحا سديدا، وإسماعيل هذا كان شيخا كافيا شهما، ذا بصر بالأمور الجلية، مليح الشبيه، سمع [بقراءة جدي أبى المظفر-[4]] عن جماعة، منهم 5 بو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي وأبو سعد [5] عبد الرحمن بن منصور
__________
[1] من م، وسقط من الأصل.
[2- 2] ليس في م.
[3] بعد الألف.
[4] من م، وليس في الأصل.
[5] م: «أبو سعيد» .(9/310)
ابن رامش [1] وأبو بكر محمد بن عبد الجبار بن على الأسفرايينى وأبو القاسم الفضل بن أبى حرب الجرجاني وغيرهم، حدث بالكثير، وعمر العمر الطويل، [2] حتى أملى مدة مديدة بجامع نيسابور [2] ، وحضرت بمجلس إملائه، وكتبت عنه [الكثير [3]] بمرو ونيسابور، وكانت ولادته في سنة خمس وستين وأربعمائة بنيسابور، ووفاته بقصة خواف [4] .
2767- (العصبي) -
بفتح العين والصاد المهملتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى عصبة، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب:
وهو عصبة بن هصيص بن حيي بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب [5] ابن القين [5] بن جسر، وعصبة جد تميم بن زيد بن دحمان بن منبه بن معقل ابن حارثة بن مبذول بن عصبة [6] العصبي، صاحب الهند، فيه يقول الفرزدق:
تميم بن زيد لا تكونن [7] حاجتي بظهر فلا يخفى على جوابها وأيوب بن العصبة بن امرئ القيس، شاعر، له شعر كثير في وقعة الهرمزان بنهر تيري [8] ، ذكره سيف في الفتوح.
__________
[1] وفي اللباب «دامش» كذا.
[2- 2] في م: «وأملى بجامع نيسابور مدة» .
[3] من م، وليس في الأصل.
[4] مات سنة خمسين وخمسمائة- العبر في خبر من غبر 4/ 139.
[5- 5] سقط من م.
[6] انظر الإكمال 6/ 213 مع التعليق.
[7] في الأصل «لا يكون» .
[8] سيأتي نقد ابن الأثير في نهاية الرسم.(9/311)
وأما أبو الحسن على بن الفتح بن العصب العصبي الملحى الشاعر فنسب إلى جده، يروى عن ابن أبى عوف البروزى وأبى بكر محمد بن [1] سليمان الباغندي. [2]
2768- (العصرى) -
بفتح العين والصاد المهملتين في آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى عصر، وهو بطن من عبد القيس، وهو عصر
__________
[1] زيد في م «محمد بن» .
[2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى العصبة بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، ينسب إليه خلق كثير، منهم لاهز بن قريط بن سرى بن الكاهن بن زيد بن العصبة، أحد نقباء بنى العباس، قتله أبو مسلم الخراساني لقوله لنصر بن سيار (إن القوم يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ 28: 20) . وأظن أن أبا سعد أراد هذا العصبةبن امرئ القيس فغلط في قوله شعرا في وقعة الهرمزان بنهر تيري، لأن هذا العصبة هو جد أيوب ابن مجروف بن عامر بن العصبة، وأيوب شاعر إلا أنه أقدم من عهد الهرمزان، لأنه جد عدي بن زيد العبادي، وهو عدي بن زيد بن حماد بن زيد بن أيوب، فان كان أراده فقد أخطأ، وإن لم يرد فقد فاته- انتهى. وانظر الإكمال 6/ 212 مع التعليق فإنه هام جدا.
وقال ابن ماكولا في الإكمال 6/ 213: وأبو الجويرية العبديّ الشاعر، اسمه عيسى بن أوس بن عصبة (وانظر التعليق هناك) ، أحد بنى عامر بن معاوية بن عبد الله بن مالك بن عامر بن الحارث بن أنمار بن غنم بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة، شاعر في دولة بنى أمية.(9/312)
ابن عوف بن عمرو بن عوف بن جذيمة [1]- قاله ابن حبيب وقال: في طيِّئ عصر بن غنم بن حارثة بن ثوب [2] بن معن بن عتود [3] قال: وفي غيره عصر بن عابس بن وثبة بن إياس/ بن ثعلبة بن حارثة بن مهر بن بكر 306/ ب ابن غبينة [3] .
والمشهور بها المنذر بن عائذ العصرى، المعروف بالأشج، قال الدار قطنى: الأشج العبديّ أشج بنى عصر، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عبد الرحمن بن أبى بكرة، قال ابن أبى حاتم [4] : وروى عنه المثنى بن مازن العبديّ مولى ابن أبى بكرة وأبو حسان خليد بن حسان العصرى الهجريّ، سكن بخارا، يروى عن الحسن البصري [5] ، روى عنه خازم ابن خزيمة، وقال أبو حاتم بن حبان: خليد يخطئى ويهم ومحمد بن عبيد الله [6] العصرى، من أهل البصرة، يروى عن ثابت [7] البناني، روى عنه محمد ابن أبى بكر المقدمي، منكر الحديث جدا، يروى عن ثابت [7] ما لا يتابع
__________
[1] ابن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى ابن عبد القيس- اللباب.
[2] وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 377 ففيها «بوث» كذا.
[3- 3] ما بين الرقمين كذا في الأصل، وليس في م واللباب.
[4] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 240.
[5] وأنس بن مالك- الإكمال 6/ 376.
[6] ومثله في الإكمال، وفي م والمجروحين المطبوع «عبد الله» .
[7- 7] ما بين الرقمين سقط من الأصل.(9/313)
عليه، كأنه ثابت آخر، لا يجوز الاحتجاج به ولا الاعتبار بما يرويه إلا عند الوفاق [للاستئناس-[1]] به ومحمد بن ثابت العصرى [يروى عن-[2]] نافع وأبو سليمان خليد بن عبد الله العصرى، يروى عن أبى الدرداء وأبو سليمان كعب بن شبيب العصرى، حدث عنه سعيد بن زيد أخو حماد ابن زيد [3] وعمرو بن المسبح [4] بن كعب بن ظريف [5] بن عصر بن غنم ابن حارثة بن ثوب بن معن بن عتود بن عنين [6] بن سلامان بن ثعل [7] ابن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، كان أرمى العرب، وعاش عمرو بن المسبح [4] مائة وخمسين سنة، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ووفد [إليه-[8]] وأسلم، [9] وقد ذكرته في حرف الطاء في ترجمة الطائي [9] . [10]
__________
[1] من م وكتاب المجروحين 2/ 276، وفي الأصل بياض، وهذا كله قول ابن حبان.
[2] من م والإكمال 6/ 376، وسقط من الأصل.
[3] زيد في م: «وقال الطبري» .
[4] في م «المسيب» خطأ.
[5] في م «طريف» .
[6] كذا في جمهرة أنساب العرب ص 377، وقريب منه في م، وفي الأصل «بحر» .
[7] من الجمهرة وم، وفي الأصل «ثعلبة» خطأ.
[8] من م.
[9- 9] ما بين الرقمين ليس في م، وكأنه مدرج، أو ذكر هذا سهوا، وليس ذكر عمرو بن المسبح في رسم (الطائي) ، انظر ص 21- 30 من هذا الجزء.
[10] وهود العصرى، روى عنه طالب بن حجير والذيال العصرى، عن(9/314)
2769- (العصرى) -
بكسر العين وسكون الصاد وفي آخرها الراء المهملات، هذه النسبة إلى عصر، وهو بطن من قضاعة، وهو عصر ابن عبيد بن واثلة بن حارثة [1] بن ضبيعة بن حزام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلى بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة [2] ، وقال ابن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي وأبو معشر:
هو عصر بكسر العين، وقال ابن الكلبي: عصر بفتح العين والصاد فنسب إليه نعمان بن عصر [3] ، وقال عبد الله بن محمد بن عمارة: هو لقيط بن عصر، شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها، وقتل يوم اليمامة- وذكر ذلك محمد بن جرير الطبري صاحب التأريخ.
2770- (العصفري) -
بضم العين وسكون الصاد المهملتين وضم الفاء
__________
[ () ] خليد العصرى وسليمان العصرى، بصرى، روى عنه مسلم بن إبراهيم ويحيى ابن عثمان العصرى، روى عنه سليمان بن حرب- هامش نسخة من الإكمال. وفي الاستدراك لابن نقطة: يحيى بن عبد الرحمن العبديّ العصرى، حدث عن شهاب ابن عباد العبديّ، روى عنه يونس بن محمد وموسى بن إسماعيل، حديثه في وفد عبد القيس من مسند المكيين لأحمد بن حنبل. وفي الإكمال: مزيدة العبديّ العصرى.
[1] في اللباب «وائلة بن جارية» .
[2] وقيل: هو عصر بن الربيع بن الحارث بن أديم بن أمية بن خدرة بن كاهل ابن رشد- وهو أفرك- بن هرم بن هني بن بلى- إلخ، انظر ترجمة نعمان بن عصر في أسد الغابة 5/ 27 وغيره.
[3] زيد في م هنا «قاله الطبري، وقال عروة بن الزبير: نعمان بن عصر» .(9/315)
بعدها راء مهملة، هذه النسبة إلى العصفر وبيعه وشرائه، وهو شيء تصبغ به الثياب [حمرا-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو خليفة بن خياط [ابن خليفة بن خياط-[1]] العصفري، من أهل البصرة [2] ، يعرف بشباب، يروى عن سفيان بن عيينة ويزيد بن زريع وبشر بن المفضل ومعتمر ابن سليمان وعامة البصريين، قال ابن حبان: حدثنا عنه الحسن بن سفيان، وكان متقنا عالما بأيام الناس وأنسابهم، قال ابن أبى حاتم [3] : سألت أبى عنه فقال: لا أحدث عنه [وهو غير قوى-[4]] . كتبت من مسندة أحاديث ثلاثة عن أبى الوليد، فأتيت أبا الوليد وسألته عنها، فأنكرها وقال: ما هذه من حديثي! فقلت: كتبتها من كتاب شباب العصفري! فعرفه وسكن غضبه. قال ابن أبى حاتم: انتهى أبو زرعة إلى أحاديث كان أخرجها في فوائده عن شباب العصفري فلم يقرأ علينا، فضربنا عليه وترك [5] الرواية عنه وجدّه أبو هبيرة خليفة بن خياط العصفري الليثي [6] ، سمع حميدا الطويل، وكان راويا لعمرو بن شعيب، روى عنه أبو الوليد الطيالسي، مات سنة ستين ومائة وأبو إسحاق إبراهيم بن منقذ بن إبراهيم
__________
[1] من اللباب وغيره، وسقط من الأصول.
[2] انظر لترجمته تهذيب التهذيب 3/ 160 وغيره.
[3] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 378.
[4] من م والجرح والتعديل، وسقط من الأصل.
[5] وفي التهذيب «وتركنا» وهو الأوجه.
[6] ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 161 والجرح والتعديل 1/ 2/ 378.(9/316)
ابن عيسى بن يحيى العصفري، مولى خولان، من أصحاب عبد الله بن وهب، كانت كتبه احترقت قديما وبقيت له منها بقية فكان يحدث بما بقي له من كتبه، وبنو عمه يزعمون أنهم من ولد عامر بن فهيرة، والأشهر أنه مولى خولان.... [1] ، توفى ليلة الخميس لتسع خلون من شهر ربيع الآخر سنة تسع وستين ومائتين وأبو بكر محمد بن [أحمد بن موسى العصفري، من أهل بغداد [2] ، سمع الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر وحفص ابن عمرو الربالى وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهم، روى عنه أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وذكر أنه بغدادي سكن طرسوس وهناك سمع منه وأبو بكر محمد بن-[3]] إسحاق بن عامر بن حبلة العصفري، من أهل سمرقند، كان من أفاضل الناس، وممن له الرحلة والرغبة في طلب العلم والجهاد، يروى عن أبى حاتم الرازيّ وأبى بكر محمد بن عيسى الطرطوسي وأحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل البصري وأبى على صالح ابن محمد الحافظ جزرة وغيرهم، روى عنه محمد بن أبى سعيد الحافظ السرخسي ومعتمر بن جبريل بن عاصم الكرميني وغيرهما وأخوه أبو عمرو محمد بن إسحاق العصفري، كان من خيار عباد الله [الصالحين-[3]] فضلا وورعا ورغبة في الغزو والجهاد وطلب العلم، رحل إلى العراق وكتب بها عن إبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن يونس الكديمي، وسمع بسمرقند
__________
[1] بياض في الأصل، وموضعه في م «ثم رضا» .
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 357، وانظر ما هناك.
[3] من م، وسقط ما بين الحاجزين من الأصل.(9/317)
أبا الفضل محمد بن إبراهيم البكري وسعيد بن هشام السمرقندي ومحمد ابن نصر المروزي وغيرهم، وكان على أيام الجمع بجامع سمرقند، روى عنه أبو سعيد الإدريسي وأبو الفضل الكاغذي وغيرهما، ومات سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
2771- (العصفوري) -
بضم العين وسكون الصاد المهملتين وفي آخرها [1] الراء، هذه النسبة إلى عصفور، وهو اسم لبعض الأجداد المنتسب إليه، وهو عصفور بن سدار [2] ، مولى شداد بن هميان السدوسي، والمنتسب إليه أبو على محمد بن عيسى بن شيبة [3] بن الصلت بن عصفور البصري العصفوري، من أهل البصرة، سكن مصر وبها حدث، وتوفى بها يوم السبت لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاثمائة وقرابته أبو الحسن على بن شيبة ابن الصلت بن عصفور السدوسي مولاهم العصفوري، وهو أخو يعقوب ابن شيبة، بصرى، سكن بغداد مدة [4] ، ثم انتقل إلى مصر فسكنها وحدث بها عن يزيد بن هارون والحسن بن موسى الأشيب وعبد العزيز بن أبان وقبيصة بن عقبة ويحيى بن يحيى النيسابورىّ، روى عنه عبد العزيز بن أحمد الغافقي وغيره من المصريين أحاديث مستقيمة، وقال أبو سعيد بن يونس:
على بن شيبة بن الصلت بن عصفور مولى هميان بن عدي السدوسي بصرى،
__________
[1] بعد الفاء المضمومة والواو الساكنة.
[2] كذا في الأصول، وفي اللباب «سندان» وانظر هامش تاريخ بغداد 14/ 281 وغيره.
[3] وقع في م «شبيب» .
[4] فترجمته من تاريخ بغداد 11/ 436.(9/318)
قدم مصر وسكنها وحدث بها، وكان قدومه إلى مصر من بغداد، وتوفى بمصر في شهر ربيع الآخر [1] سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وكان قد عمى قبل موته بيسير وأبو يوسف يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور السدوسي العصفوري [2] ، من أهل البصرة، سمع على بن عاصم ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وعفان بن مسلم ويعلى بن عبيد ومعلى بن/ منصور 3075/ ألف وأبا نعيم وقبيصة بن عتبة ومسلم بن إبراهيم، روى عنه ابن ابنه محمد ابن أحمد بن يعقوب ويوسف بن يعقوب [3] بن إسحاق بن البهلول، وكان ثقة، سكن بغداد وحدث بها وبسر من رأى، وصنف مسندا معللا إلا أنه لم يتممه، وروى أن يعقوب [3] كان في منزله أربعون لحافا، أعدها لمن كان يبيت عنده من الوراقين لتبييض المسند ونقله ولزمه على ما خرج من المسند عشرة آلاف دينار، قال: وقيل [لي] : إن نسخة بمسند أبى هريرة رضى الله عنه شوهدت بمصر فكانت مائتي جزء، والّذي [4] ظهر له [5] مسند العشرة وابن مسعود وعتبة بن غزوان والعباس وبعض الموالي، هذا الّذي رأينا [6] من مسندة حسب. وكان على مذهب مالك بن أنس،
__________
[1] وقع في اللباب «الأول» خطأ.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 281- 283.
[3- 3] ما بين الرقمين سقط من م.
[4] من هنا نقد الخطيب على القول السابق.
[5] أي ليعقوب.
[6] في الأصول «روى» .(9/319)
ومات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين ببغداد [1] .
2772- (العصمي) -
بضم العين وسكون الصاد المهملتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عصم، وهو اسم رجل من أجداد المنتسب إليه، وهو نسب لبيت كبير مشهور من أهل العلم بهراة، وأشهرهم أبو عبد الله ابن أبى ذهل العصمي، واسمه محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عصم ابن بلال بن بجالة الضبيّ العصمي [2] ، كان رئيسا عالما فاضلا، مكثرا من الحديث، حدث سنين على الصحة والاستقامة، فسمع منه جماعة من العلماء [3] ماتوا قبله [3] ، سمع بهراة أبا الحسن محمد بن عبد الله [4] بن محمد [4] المخلدي وأبا جعفر محمد بن معاذ الماليني، وبنيسابور أبا الوفاء المؤمل ابن الحسن بن عيسى الماسرجسي وأبا عمرو الحيريّ، وبالري عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ وأبا عبد الله أحمد بن خالد الحروري، وببغداد أبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبا عمر محمد بن يوسف بن يعقوب القاضي وطبقتهم، وأدرك ببغداد أبا القاسم بن منيع حيا ولكن كان في آخر مرضه الّذي مات فيه فلم يتفق له السماع منه، سمع منه الحفاظ أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وغيرهم،
__________
[1] وانظر لمزيد من أحواله تاريخ الخطيب البغدادي.
[2] انظر سوق نسبه إلى الأعلى في تاريخ بغداد 3/ 120.
[3- 3] من م، وفي الأصل موضعه بياض.
[4- 4] ليس في م.(9/320)
وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو عبد الله بن أبى ذهل العصمي، الرئيس الوجيه العالم، سمع بهراة، وأول سماعه بها سنة تسع وثلاثمائة، وورد نيسابور سنة ست عشرة وثلاثمائة [ودخل بغداد سنة 317-[1]] ، وذكر العصمي قال: كتب عنى الحديث سنة عشرين وثلاثمائة إملاء، وقد توفى جماعة من أئمة العلم [2] حدثوا عنى في حياتهم وأودعوها مصنفاتهم.
قال الحاكم: وكان العصمي يقيم نيسابور السنة والسنتين وأكثر منه، وكنت [3] أنتفى عنه [3] في مجالسه، وقد كان يعاشر الصالحين وأماثل الفقهاء من أئمة الدين، ويفضل عليهم إفضالا يبين أثره، حتى أنه كان يضرب له الدنانير [وزن] كل دينار منها مثقال ونصف أو أكثر من ذلك، فيتصدق بها ثم يقول: إني لأفرح إذا ناولت فقيرا كاغذه فيتوهم أنه فضة فيفتحه فيفرح إذا رأى صفرته، ثم يزيد فيفرح إذا زاد على المثقال.
وكان يدخل عشر غلاته داره، وكان يحملها من الصحراء إلى المستورين والفقراء، وكان أكثر المتحملين من أهل العلم بهراة يتقوتون من أعشاره طول السنة، وحكى عنه أنه قال: ما مست يدي درهما ولا دينارا [منذ] أكثر من ثلاثين سنة، وذلك أن العادة جرت في أكثر الناس من الحمامين [4] والكناسين وأمثالهم أن يطرحوها في أفواههم وآذانهم، وليس للناس في غسلها وتطهيرها عادة. قال الحاكم: وصحبت أبا عبد الله
__________
[1] من م.
[2] من م وغيره من المراجع، في الأصل «من العلماء» .
[3- 3] من م، وفي الأصل «أثنى عليه» .
[4] في م «الحجامين» .(9/321)
العصمي في السفر والحضر، فما رأيت أحسن وضوءا و [لا] صلاة منه، ولا رأيت في مشايخنا أحسن تضرعا ولا ابتهالا في دعواته منه، وكان الأكابر من أئمة عصره يثنون عليه ويصفونه بخصال الإيمان مثل الورع الصادق والسخاء وحسن الخلق والتواضع والإحسان إلى الفقراء، وكانت ولادته سنة أربع وتسعين ومائتين، ثم استشهد برساتيق خواف من نيسابور في قرية سلويل [1] لتسع بقين من صفر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان دخل الحمام فلما خرج ألبس قميصا ملطخا بالسم [2] ، فلما أحس بالموت دعا بدواة فكتب ملطفة شاع ذكرها في بلاد خراسان، وأوصى أن يحمل تابوته إلى سوران [3] من هراة، فنقل إليها ودفن بها- رحمه الله.
باب العين والطاء
2773- (العطار) -
هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب، والمنتسبون إلى هذه الصنعة جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين، وقد ذكر أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن سعيد بن إسماعيل السعدي التميمي الهروي في كتاب الصناع من الفقهاء والمحدثين جماعة كثيرة قريبا من خمسين نفسا [4] ، منهم أبو حمزة العطار، عن ابن سيرين [5] ، روى عنه الأصمعي وأبو الهيثم
__________
[1] كذا في م، وفي الأصل موضعه بياض.
[2] وفي الأصل «ملطخا بالدم والسم» .
[3] ليس في م، ولعله «سور كران» .
[4] وانظر الإكمال 6/ 391 وتعليق ص 393.
[5] وأنس بن مالك.(9/322)
العطار، اسمه عمار، روى عنه شعبة، وهو كوفى وأبو حاتم العطار، سمع ابن سيرين، سمع منه [1] وكيع وأبو عامر صالح بن رستم العطار، وهو [2] يعرف بالخزاز [3] ، روى عنه يزيد بن هارون وأبو الورقاء فائد ابن عبد الرحمن العطار، روى عنه حماد ومرحوم بن عبد العزيز العطار، بصرى، روى عنه الثوري وابنه عنبس بن مرحوم العطار، قال أحمد ابن حنبل: مرحوم رجل صالح ويحيى بن سعيد العطار الحمصي، روى عنه حيوة الحمصي والعلاء بن عبد الجبار العطار، من أهل البصرة، سكن مكة وولد له بها ابنه أبو بكر عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطار، قال أبو حاتم ابن حبان البستي: أبو بكر العطار من أهل مكة، أصله من البصرة سكن أبوه مكة وولد بها عبد الجبار، يروى عن ابن عيينة، روى عنه الناس، مات بمكة سنة ثمان وأربعين ومائتين، وكان متقنا، سمعت ابن خزيمة يقول: ما رأيت أسرع قراءة من بندار وعبد الجبار بن العلاء، قلت:
روى عن عبد الجبار جماعة من الأئمة مثل أبى عيسى الترمذي وأبى عبد الرحمن النسائي ومسلم بن الحجاج القشيري وعمر بن محمد البجيري وغيرهم ومن القدماء سليمان العطار، من أهل واسط، والد صلة بن سليمان، يروى عن رياح بن عبيدة عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه شعبة بن الحجاج
__________
[1] م: «روى عنه» .
[2] في م «وقال» كذا.
[3] انظر 5/ 113.(9/323)
وأبو على سيما بن عبد الله العطار، مولى [1] الخارمية ووكيله، من أهل نيسابور، وكان صحيح السماع والكتاب، وعهدت مشايخنا يقولون:
لم يعرف لأحد من الوجوه بنيسابور مولى [1] كمولى الخارمية سيما، وكان 307/ ب كاتبا حاسبا، معروفا بالأمانة [2] ، سمع بنيسابور/ أبا عبد الله البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو القاسم [3] عبد الرحمن بن أحمد المقرئ العطار، شيخ يقرأ على القاضي أبى العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطي، قرأ عليه الإمام المقرئ أبو نصر محمد ابن أحمد بن على بن حامد المقرئ الكركانجي وذكره في كتابيه «التذكرة» و «المعول» ومحمد بن جامع العطار، يروى عن عبد العزيز بن عبد الصمد، روى عنه العباس بن عزيز القطان.
2774- (العطاردي) -
بضم العين وفتح الطاء وكسر الراء والدال المهملات، هذه النسبة إلى عطارد، [1] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو عمر أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد [1] بن حاجب ابن زرارة التميمي العطاردي، من أهل الكوفة، قدم بغداد [4] وحدث بها عن عبد الله بن إدريس الأودي وأبى بكر بن عياش وحفص ابن غياث ويونس بن بكير ومحمد بن فضيل ووكيع بن الجراح، وكان
__________
[1- 1] ما بين الرقمين سقط من م.
[2] في الأصول «بالإمامة» .
[3] سقطت هذه الترجمة والتي تليها من م إلى نهاية الرسم.
[4] ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 262- 265 وغيره.(9/324)
عنده عن أبى معاوية تفسيره وعن يونس بن بكير مغازي محمد بن إسحاق، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي وقاسم بن زكريا المطرز والمحاملي وابن صاعد، وكان ضعيفا تكلموا فيه، ووثقه جماعة، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين ومائة [1] في عشر ذي الحجة، ومات في شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين [2] بالكوفة، قال ابن أبى حاتم [3] :
العطاردي كتبت عنه، وأمسكت عن التحديث عنه لما تكلم الناس فيه، وسمعت أبى يقول: أحمد بن عبد الجبار العطاردي ليس بقوى وقرابته أبو الحسن المصري العطاردي الحاجبي، ذكرته في الحاء المهملة في الحاء مع الألف [4] وأبو سفيان طريف بن سفيان السعدي العطاردي، وهو الّذي يقال له: طريف بن سعد، وقد قيل: طريف بن شهاب، ويقال أيضا:
طريف الأشل، يحتالون فيه لكي لا يعرف، يروى عن أبى نضرة والحسن، روى عنه شريك والكوفيون، وكان شيخا مغفلا، يهم في الأخبار حتى يغلبها، ويروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن أبى سفيان السعدي شيئا قط [5]- قاله عمرو بن على وأبو السعادات أحمد بن محمد بن غالب العطاردي،
__________
[1] وقع في الأصل «مائتين» وفي م «377» خطأ.
[2] وقع في الأصل وم «ثلاثمائة» خطأ.
[3] في كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 62.
[4] انظر 4/ 6 من الأنساب.
[5] م: «بشيء» .(9/325)
شيخ فاضل عالم، وله شعر فائق رائق، من أهل كرخ بغداد، غير أنه كان يميل إلى التشيع على ما هو مذهب أكثر الكرخيين [1] ، سمع القاضي أبا يوسف عبد السلام بن يوسف القزويني وأبا المعالي أحمد بن على بن قدامة الحنفي، وهو شيخ ما كان يعرفه أصحاب الحديث ولا أبو بكر بن كامل المفيد، نزلت عليه وكتبت عنه كتاب طيف الخيال [2] للمرتضى [وأحاديث سواه-[3]] ، وكتبت عنه من شعره مقطعات أيضا. [4]
2775- (العطشى) -
بفتح العين والطاء المهملتين وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى سوق العطش، وهو موضع ببغداد بالجانب الشرقي، فمنه أبو بكر محمد بن فارس بن حمدان بن عبد الرحمن العطشى العبديّ، ذكرته في الميم مع العين المهملة [5] وأبو بكر أحمد بن عبد الله [6] ابن محمد بن حمزة العطشى، من أهل بغداد- هكذا ذكره أبو بكر
__________
[1] في م: «أكثر الكوفيين» .
[2] من م، وفي الأصل «طيب الخيال» .
[3] من م.
[4] لم يذكر السمعاني النسبة إلى عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم بن مر بن أد بن طابخة، بطن من تميم، منهم أبو رجاء العطاردي، اسمه عمران بن تيم، وجماعة سواه، وهم أشهر من كل من ذكره- اللباب.
[5] في (العبديّ) وكان رافضيا غاليا، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 161.
[6] وقع في م واللباب «عبيد الله» خطأ.(9/326)
الخطيب في التاريخ [1] وقال: حدث عن الحسين بن محمد ابن المطبقي وأبى سعيد أحمد بن محمد بن [زياد-[2]] الأعرابي وغيرهما، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد [3] بن عبد الله ابن [3] الجواليقيّ الكوفي وذكر أنه سمع منه بالكوفة في صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة عند مرجعه من الحج وأبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو بن بيان بن فروخ البزاز العطشى، المعروف بالأدمي، كان ثقة صدوقا حسن الحديث، نزل سوق العطش، سمع محمد ابن ماهان زنبقة وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ومحمد بن الحسين الحنينى وموسى بن سهل الوشاء ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني وأبا قلابة الرقاشيّ وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزقويه البزاز وأبو الفتح هلال بن جعفر الحفار وأبو سهل محمود بن عمر العكبريّ وأبو الحسين بن بشران وأبو على بن شاذان وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، قال أبو بكر الخطيب [4] : سألت أبا بكر البرقاني عن أبى بكر الأدمي القاري فقال: لا أعرف حاله، لكن أحمد بن عثمان الأدمي ثقة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وأبو على محمد ابن أحمد بن يحيى بن عبد الله بن إسماعيل البزاز العطشى، شيخ ثقة مأمون،
__________
[1] 4/ 234.
[2] من التاريخ.
[3- 3] من تاريخ بغداد، وفي الأصل «بن على» ، وسقط من م.
[4] في تاريخ بغداد 4/ 299.(9/327)
من أهل بغداد [1] ، سمع جعفر بن محمد الفريابي وأبا يعلى الموصلي ومحمد ابن صالح بن ذريح العكبريّ ومحمد بن جرير الطبري ومحمد بن محمد ابن سليمان الباغندي وأبا بكر بن أبى داود السجستاني، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وعلى بن طلحة المقرئ وأبو الفتح الطناجيرى والحسن بن على الجوهري، وتوفى في ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبدوس العطشى المقرئ، من أهل بغداد [2] ، حدث عن إبراهيم بن عبد الله بن جنيد وحماد بن الحسن ابن عنبسة الوراق وعلى بن حرب الطائي ومحمد بن إسحاق الصاغاني، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين الآجري وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهم، ومات في ذي الحجة سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
2776- (العطوفيّ) -
بفتح العين وضم الطاء المهملتين [3] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عطوف [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن على بن الحسن بن وهب بن واقد بن هرثمة العطوفيّ [5] ، من أهل بغداد، سكن
__________
[1] ترجمته في تاريخ بغداد 1/ 279.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 117.
[3] بعدهما الواو.
[4] كذا أورد الرسم، ولم يذكر الانتساب إلى أحد، وذكر أبا بكر محمد بن على ابن الحسن العطوى في هذا الرسم!!.
[5] كذا، والصواب أنه «عطوى» انظر ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 79 وغيره(9/328)
الشام، وحدث بها وبمصر عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن نصر ابن منصور الصائغ ويوسف بن يعقوب القاضي وجعفر بن محمد الفريابي ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني وتمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ الحافظان وأبو محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس، وذكر ابن النحاس أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان صدوقا.
2777- (العطوى) -
بفتح العين والطاء المهملتين/ وفي آخرها الواو، 308/ ألف هذه النسبة إلى عطية، وهو اسم لجد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة الشاعر أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن عطية العطوى، وقيل: هو محمد بن عطية، من أهل البصرة، يتولى بنى ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وكان يعد في متكلمي المعتزلة، ويذهب مذهب الحسين النجار في خلق الأفعال، قدم بغداد أيام أحمد بن أبى دؤاد فاتصل به، وأقام بسر من رأى مدة [1] ، وشعره يستحسن، وللمبرد منه اختيارات، وقد روى عنه
__________
[ () ] وكان في الأصل «محمد بن على بن الحسن بن وهب بن قدامة بن هذيل بن هرثمة العطوفيّ» وفي م واللباب «محمد بن على بن الحسن بن وهيب بن وهب بن واقد ابن هرثمة العطوفيّ» .
[1] فترجمته هنا من تاريخ بغداد 3/ 137- 138، وكان في الأصول بعض تحاريف في العبارة، فأقمنا المتن من التاريخ وأعرضنا عن ذكر الأغلاط في الهامش.(9/329)
بعض شعره أحمد بن القاسم أخو أبى الليث الفرائضى وغيره، حكى عن أبى العباس المبرد أنه قال: كان العطوى لا ينطق بالشعر معنا بالبصرة، ثم ورد علينا شعره لما صار إلى سرمن رأى، وكنا نتهاداه، وكان مقترا عليه، ظاهر [1] الدمامة والوسخ [1] ، منهوما بالنبيذ، وله فيه وفي الصبوح وذكر الندامى والمجالس أحسن قول، وليس له شيء يسقط، ومن ذلك قوله:
يأمل المرء أبعد الآمال ... وهو رهن بأقرب الآجال
لو رأى المرء رأى عينيه يوما ... كيف صول الآجال بالآمال
لتناهى وأقصر الخطو في اللهو ... لم يغترر بدار الزوال
نحن نلهو ونحن يحصى علينا ... حركات الإدبار والإقبال
فإذا ساعة المنية حمت ... لم يكن غير عاثر بمقال
اى شيء تركت يا عارفا باللَّه ... للممترين والجهال
تركب الأمر ليس فيه سوى أنّك ... تهواه فعل أهل الضلال
أنت ضيف وكل ضيف وإن ... طالت لياليه مؤذن بارتحال
أيها الجامع الّذي ليس يدرى ... كيف حوز [2] الأهلين للأموال
يستوي في الممات والبعث والموقف ... أهل الإكثار والإقلال
ثم لا يقسمون للنار و ... الجنّة إلا بسالف الأعمال.
فأما العطوية فطائفة من الخوارج انتسبوا إلى عطية بن الأسود الحنفي
__________
[1- 1] من م والتاريخ، وفي الأصل موضعه بياض.
[2] من التاريخ، وفي الأصول «جود» .(9/330)
اليمامي، وكان قد وقع بينه وبين أبى فديك- رجل آخر من الخوارج- حرب فأنفذ عبد الملك بن مروان معمر بن عبد الله [1] بن معمر إلى حرب أبى فديك، فحاربه أياما، ثم قتله، ولحق عطية بأرض سجستان، وظهر له أصحاب، فيقال لأصحابه: «العطوية» .
باب العين والفاء
2778- (العفصى) -
بفتح العين المهملة [2] والفاء الساكنة [2] والصاد المهملة، هذه النسبة إلى العفص، وهو شيء يخلط بشيء آخر وتسود به الأشياء، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد [3] بن محمد بن [3] بالويه العفصى، سمع أبا على محمد بن عمرو الطوسي [4] وأحمد بن سلمة البزاز، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أحمد بن بالويه أبو حامد العفصى، وبالويه اسمه محمد وكان مستسلما، فأما أبو حامد فإنه صدوق، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ والحسن ابن أحمد بن الليث، وببغداد بشر بن موسى الأسدي وعبد الله بن أحمد ابن حنبل، وبمكة أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى التجيبي، وقرأ المسند الصحيح عن أحمد بن سلمة، وكتاب الزهد عن أبى بكر الإسماعيلي عن
__________
[1] م: «عبيد الله» .
[2- 2] م: «وسكون الفاء» .
[3- 3] سقط من م.
[4] م: «الجرشى» .(9/331)
أحمد بن أبى الحواري، وتوفى أبو حامد العفصى يوم الخميس السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان العفصى يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: صحبت مسلم بن الحجاج من سنة سبع وعشرين إلى أن دفنته سنة تسع وخمسين ومائتين.
باب العين والقاف
2779- (العقابي) -
بضم العين المهملة وفتح القاف [1] وفي آخرها الباء الموحدة [2] ، هذه النسبة إلى العقابة، وهو بطن من حضرموت، ورأيت بخطي في تاريخ مصر ألفا مقيدا، والمشهور بهذه النسبة أواب بن عبد الله ابن محمد الحضرميّ العقابي، من بطن يقال له «العقابة» ، كتب عن ابن عفير وابن بكير، مات قديما- قاله ابن يونس وإسحاق بن عمرو ابن مسيطر [3] الحضرميّ ثم من بطن يقال «العقابة» ، يروى عن يحيى بن حسان وأسد بن موسى، توفى سنة إحدى وخمسين ومائتين.
2780- (العقبي) -
بفتح العين المهملة والقاف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما العقبة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار بها قبل الهجرة، وجماعة من الصحابة يقال لكل واحد منهم «عقبى» يعنى شهد بيعة العقبة، وفيهم كثرة، والثاني
__________
[1] بعدها الألف.
[2] م: «المنقوطة بواحدة» .
[3] كذا في الأصل، وفي م «سبطة» .(9/332)
عقبة وراء نهر عيسى بن على قريبة من دجلة بغداد، خرج منها أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد الدهقان العقبي، سمع محمد بن مندة الأصبهاني والعباس بن محمد الدوري وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ومحمد بن عيسى بن حبان المدائني ويحيى ابن أبى طالب وأحمد بن الوليد الفحام وطبقتهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسن بن رزقويه وعلى وعبد الملك ابنا بشران وأبو الحسين ابن الفضل [القطان-[1]] وأبو على بن شاذان، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [2] : حمزة بن محمد بن العباس الدهقان كان ثقة، سكن بالعقبة وراء نهر عيسى بن على قريبا من دجلة، وتوفى في ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
2781- (العقبي) -
بفتح العين المهملة وكسر القاف [3] وبآخرها الباء المنقوطة بواحدة [4] ، هذه النسبة إلى العقب، وظني أنه بطن من كنانة، والفرق بين السابق [ذكره-[1]] وهذا أن ذلك بفتح القاف وهذا بكسر القاف، والمشهور بالنسبة إليه [5] أبو العافية فضل بن عمير بن راشد بن عبد الله ابن سعد [6] بن شريك بن عبد الله بن مسلم بن نوفل بن ربيعة بن مسلم الكناني
__________
[1] من م وغيره، ولم يكن في الأصل.
[2] في تاريخ بغداد 8/ 183.
[3] قال في اللباب: إن شاء الله.
[4] م: «الموحدة» .
[5] م: «والمنتسب إليه» .
[6] م: «سعيد» .(9/333)
ثم العقبي، من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن وهب وعبد الرحمن ابن القاسم وغيرهما، وولى القضاء بكورة تدمير [1] من نواحي مصر، وتوفى سنة سبع وتسعين ومائة.
2782- (العقدي) -
بفتح العين المهملة والقاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بطن من بجيلة، قال صاحب كتاب العين:
[2] البجيلة قبيلة من اليمن، وهم من عبد شمس بن سعد، وقال أبو عمر النمري [2] :
العقديون بطن من قيس، والمشهور بهذا الانتساب أبو عامر عبد الملك ابن عمرو العقدي، يروى عن شعبة وعلى بن المبارك.
2783- (العقدي) -
بضم العين المهملة وسكون القاف والدال المهملة [3] ، هذه النسبة إلى عقدة، وهي اسم امرأة، والمشهور بهذه النسبة الطرماح ابن الجهم الطائي ثم العقدي، شاعر راجز [4] .
وبنو سنبس بن معاوية بن جرول/ ابن ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طيِّئ، أمهم عقدة بنت مغتر بن بولان، وإليها ينسبون- قاله ابن ماكولا [5] .
2784- (العقدي) -
بضم العين المهملة وفتح القاف [6] وفي آخرها الدال
__________
[1] كذا في م واللباب، وفي الأصل موضعه بياض فحرره، وتدمير من الأندلس.
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م.
[3] هذا الرسم في م واللباب بعد الّذي يليه.
[4] انظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 351.
[5] وانظر المنتسب إليها من التوضيح في هامش الإكمال.
[6] قال ابن الأثير: هكذا رأيت في الأصل الّذي نقلت منه وكان صحيحا(9/334)
المهملة، هذه النسبة إلى عقدة، وهو لقب والد أبى العباس بن عقدة الحافظ، وإنما لقب بذلك لعلمه التصريف والنحو، وكان يورق بالكوفة ويعلم القرآن والأدب، وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن ابن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن عجلان العقدي الكوفي، المعروف بابن عقدة، الحافظ، من أهل الكوفة [1] ، وزياد هو مولى عبد الواحد بن عيسى ابن موسى الهاشمي عتاقة، وجده عجلان هو مولى عبد الرحمن بن [سعيد بن-[2]] قيس الهمدانيّ، كان حافظا متقنا مكثرا عالما، جمع التراجم والأبواب والمشيخة، وأكثر الرواية، وانتشر حديثه، سمع أحمد بن عبد الحميد الحارثي وعبد الله بن [أبى] أسامة الكلبي والحسن بن على بن عفان العامري وعبد الله بن أبى مسرة المكيّ ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي والحسن بن مكرم وأحمد بن أبى خيثمة وعبد الله بن روح المدائني وغيرهم، روى عنه الأكابر من الحفاظ مثل أبى بكر محمد بن عمر ابن الجعابيّ وأبى القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبى نعيم عبد الله بن عدي الجرجاني وأبى الحسين محمد بن المظفر البغدادي وأبى الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبى حفص عمر بن أحمد بن شاهين وعبد الله بن موسى الهاشمي وأبى بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وأبى حفص عمر بن إبراهيم الكتاني
__________
[ () ] بضم العين وفتح القاف، فان لم يكن غلطا من الناسخ فهو من المصنف، والمعروف بسكون القاف.
[1] أورد الخطيب ترجمته في عشرة صفحات من تاريخ بغداد 5/ 14- 23.
[2] من م والتاريخ، وسقط من الأصل.(9/335)
وخلق يطول ذكرهم، وحكى أبو أحمد الحافظ النيسابورىّ فقال: قال لي أبو العباس بن عقدة: دخل البرديجي الكوفة فزعم أنه أحفظ منى، فقلت:
لا تطول، تقدم إلى دكان وراق، وتضع القبان [1] وتزن [1] من الكتب ما شئت، ثم تلقى علينا فنذكره! فبقي. وكان الدار قطنى يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن عبد الله بن مسعود إلى زمن أبى العباس ابن عقدة أحفظ منه. وقال أبو الطيب بن هرثمة: كنا بحضرة أبى العباس ابن عقدة الكوفي المحدث ونكتب عنه، وفي المجلس رجل هاشمي إلى جانبه، فجرى حديث حفاظ الحديث، فقال أبو العباس: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم- وضرب بيده على الهاشمي. ولد في سنة تسع [2] وأربعين ومائتين ليلة النصف من المحرم، ومات [في ذي القعدة] سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. [3]
2785- (العقرقوفي) -
بفتح العين المهملة والراء الساكنة بين القافين أولاهما مفتوحة والثانية مضمومة وفي آخرها الفاء بعد الواو، هذه النسبة إلى عقرقوف، وهي قرية قديمة صارت على فرسخين من بغداد [4] ، ويلي
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] وقع في الأصل وحده «أربع» خطأ.
[3] قال ابن الأثير: فاته (العقدي) نسبة إلى مويلك بن كعب بن الحارث ابن كعب، نسبوا إلى أم ولده واسمها عقدة، من باهلة، منهم حويص بن أبى بن مويلك العقدي الحارثي، من ولد الحارث بن كعب.
[4] قال ياقوت: وهي قرية من نواحي دجيل بينها وبين بغداد أربعة(9/336)
عقرقوف من المواضع العالية المشهورة بالعراق، نزلت بها ساعة في الرحلة الثانية إلى الأنبار، وقعدت في ظل التل ساعة، وأقمت في جامعها نصف النهار، والمشهور بالنزول إليها [1] سعد بن زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس الأنصاري الخزرجي العقرقوفي، أحد بنى الحبلى، قدم العراق في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ونزل عقرقوف [2] ، وهي قرية من قرى بغداد على نحو فرسخين، فصار ولده بها يقال لهم بنى عبد الواحد بن بشر بن محمد ابن موسى بن سعد بن زيد بن وديعة، وليس بالمدينة منهم أحد- هذا كلام محمد بن سعد الزهري غلام الواقدي.
2786- (العقري) -
بفتح العين المهملة والقاف [3] المفتوحة أيضا [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى العقر، وظني أنها قرية من قرى الرملة، ورأيت في معجم الشيوخ لأبى بكر المقرئ [4] مقيدا مضبوطا: حدثنا أبو جعفر محمد [3] بن أحمد [3] بن إبراهيم العقري الرمليّ، يروى عن عيسى بن يونس الفاخورى، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن على المقرئ [4] الأصبهاني، وسمع منه بعد سنة عشر وثلاثمائة.
__________
[ () ] فراسخ، وإلى جانبها تل عظيم من تراب يرى من خمسة فراسخ كأنه قلعة عظيمة- إلخ.
[1] م: «بها» .
[2] انظر ما حكاه ياقوت في معجم البلدان.
[3- 3] سقط من م.
[4] م: «ابن المقرئ» .(9/337)
2787- (العقري) -
بفتح العين المهملة وسكون القاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى العقر، وهي قرية على طريق بغداد [إذا خرجت من الدسكرة إلى بغداد-[1]] ، منها أبو الدر لؤلؤ بن [أبى الكرم بن لؤلؤ بن-[1]] فارس العلاجى العقري، من أهل هذه القرية [بت بها ليلة وكتبت عنه أبياتا من الشعر-[2]] . [3]
2788- (العقفانى) -
بضم العين المهملة والقاف الساكنة والفاء المفتوحة [بعدها الألف-[1]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عقفان، وهو موضع [فيما أظن-[2]] بالحجاز [4] ، منه خزيمة بن شجرة [5] العقفانى، روى عنه سيف بن عمر، وحدث عن عثمان بن سويد بن شعبة الرباحي قال: قدم خالد بن الوليد البطائح فلم يجد عليه أحدا، ووجد مالكا- يعنى ابن نويرة- قد فرقهم في أموالهم ونهاهم على الاجتماع، وذكر خبرا
__________
[1] من م وغيره، وسقط من الأصل.
[2] من م، وليس في الأصل.
[3] ذكر ياقوت عدة قرى باسم «عقر» ، فراجع معجم البلدان.
[4] حكى ياقوت عن النسابة البكري: للنمل جدان: فازر، وعقفان، ففازر جد السود، وعقفان جد الحمر، وعقفان موضع بالحجاز- انتهى. وقال ابن الأثير:
لا أعرف موضعا اسمه عقفان، فان كان موضعا فقد فاته النسبة إلى عقفان بن سويد ابن خالد بن أسامة بن العنبر بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، بطن من يربوع نزلوا الكوفة، منهم الفاخر بن محمد بن علوان بن أوس بن شقيق ابن زياد بن عقفان العقفانى اليربوعي.
[5] في اللباب: «حزيمة بن سحوة» .(9/338)
طويلا فيه رجوع مالك بن نويرة إلى منزله وقتل خالد إياه.
ومن بنى سامة بن لؤيّ: خزيمة بن حبان بن عبد الحارث بن حجبة ابن ربحة بن سامة، من بنى سامة بن لؤيّ، ومن ولده أبو عبد الملك بشر [1] ابن عبد الملك بن بشر [1] بن سربال بن خزيمة بن حبان الخزيمي.
2789- (العقيلي) -
بفتح العين المهملة وكسر القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هو اسم للجد، والمشهور بها القاسم [3] بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبى طالب العقيلي، وكان إذا حدث عن جده يقول «حدثني أبى» وهو جده عبد الله، سمع عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله والطفيل بن أبىّ بن كعب، روى عنه الثوري وابن عيينة وشريك بن عبد الله وزهير بن محمد ومحمد بن عجلان وبشر بن المفضل وغيرهم.
وأما أبو محمد الحكم بن هشام الثقفي العقيلي [فهو] من آل أبى عقيل، كوفى، وقع إلى دمشق [4] وحدث عن أبى إسحاق السبيعي وقتادة وعبد الملك بن عمير وحماد بن أبى سليمان ويونس بن عبيد وهشام بن عروة والثوري، حدث عنه يعقوب القمي ويحيى بن اليمان وكثير بن هشام وعبد الله بن يوسف التنيسي وهشام بن عمار، وثقه يحيى بن معين وقال:
__________
[1] م: «بسر» . وكذا أدخل هذه العبارة هنا وليس لها أي مس بالرسم، اللَّهمّ! إلا أن فيه ذكر خزيمة بن شجرة.
[2] وفي آخرها اللام.
[3] م: «وهو اسم للجد للقاسم- إلخ» .
[4] ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 412 وتهذيب التهذيب لابن حجر 2/ 443 وغيرهما، فهو محدث فقيه، ثقة.(9/339)
لا بأس به، ولما سئل أبو زرعة عنه قال: شيخ ثقة.
وعبد الله بن الحسين [1] بن محمد [1] العقيلي، يروى عن بشر بن المنذر ومحمد بن على بن مسلم البصري العقيلي، من ولد عبيد بن عقيل، يروى عن 309/ ألف أبى سليمان محمد بن يحيى القزاز، روى عنه أبو نعيم الأصبهاني/ الحافظ وأبو الحسن عيسى [2] بن زيد بن عيسى بن زيد بن عبد الله بن [3] مسلم بن عبد الله بن [3] محمد بن عقيل بن أبى طالب الطالبي العقيلي، الأديب [الشافعيّ-[4]] ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو الحسن العقيلي الأديب سكن آخر عمره رستاق بست من نيسابور، سمع بمكة الكتب من على بن عبد العزيز، وسمع من أقرانه، فلم يقتصر عليهم وأبى إلا أن يرتقى إلى قوم لعل بعضهم مات قبل أن يولد، قرأ المختصر على أبى إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني [5] ببست ونيسابور، روى عن جماعة ماتوا قبل المزني، كتبنا عنه سنة سبع وثلاثين [6] ، وانصرف في تلك السنة إلى طريثيث، ومات في أواخر سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. [7]
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] م: «على» خطأ، انظر تعليق المعلمي في الإكمال 6/ 341.
[3- 3] سقط من م.
[4] من م وغيره.
[5] وقع في م: «قرأ المختصر عن إبراهيم المزني» ولعله: فروى- إلخ.
[6] أي والثلاثمائة.
[7] وانظر ما قال العلامة المعلمي في تعليقه على الإكمال.(9/340)
2790- (العقيلي) -
بضم العين المهملة وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى عقيل بن كعب بن عامر بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر، والمشهور بها أبو عبد الرحمن عبد الله بن شقيق العقيلي البصري، من التابعين، سمع أبا هريرة وابن عباس وعائشة رضى الله عنهم وأبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي الحافظ، قال أبو الفضل المقدسي: هو منسوب إلى عقيل وأبو اليسير محمد بن عبد الله ابن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر بن ربيعة بن عقيل بن كعب ابن عامر بن ربيعة [1] العقيلي، من أهل حران، وهو أخو سليمان وزياد، حدث عن هشام بن حسان والأوزاعي وعلى بن بذيمة وعبيد الله بن عمر [العمرى] ، روى عنه عبد الله بن المبارك ووكيع ومحمد بن مسلمة الحراني وحرمي بن حفص وغيرهم، وكان قاضيا بالجانب الشرقي من بغداد زمن المهدي [2] ، وكان صديقا لسفيان الثوري، فلما ولى القضاء أنكر عليه سفيان ذلك، واستأذن ابن علاثة عليه [فدخل عمار بن محمد ابن أخت سفيان يستأذن له على سفيان، فلم يأذن له-[3]] ، وكان سفيان يعجن كسبا للشاد، فلم يزل به عمار حتى أذن له، فدخل ابن علاثة، فلم يحول سفيان وجهه إليه، ثم ناداه: يا ابن علاثة! ألهذا كتبت العلم؟ لو اشتريت صيرا
__________
[1] كذا، وفي ترجمته من تاريخ بغداد « ... كعب بن ربيعة» ، ولعله سقط منه «بن عامر» وقد مضى فوق في بيان الانتساب.
[2] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 388- 391، وذكره ابن حبان في المجروحين 2/ 275.
[3] من التاريخ، ولم يكن في الأصول.(9/341)
بدرهم- يعنى سميكا- ثم أدرته في سكك الكوفة لكان خيرا من هذا.
أثنى عليه يحيى بن معين، ووصفه بالثقة والخيرية، ومات في سنة ثمان وستين ومائة [1] ومن التابعين يعلى بن الأشدق العقيلي، روى عن عبد الله ابن جراد ونابغة بنى جعدة، روى عنه الوليد بن عبد الملك بن مسرح وعمرو بن قسيط وداود بن رشيد ومحمد بن سفيان بن وردان الكوفي، قال أبو مسهر: قدم يعلى بن الأشدق بن جراد بن معاوية- يكنى بأبي الهيثم العقيلي- دمشق، وكان أعرابيا، فحدث عن عبد الله بن جراد سبعة أحاديث، فقلنا: لعله حق! ثم جعله عشرة، ثم جعله عشرين، ثم جعله أربعين، فكان هو ذا يزيد، وكان سائلا يسأل الناس. قال أبو مسهر: كنا نسخر بيعلى بن الأشدق، وكان يدور في الآفاق. وقال أبو حاتم [2] : ليس بشيء، ضعيف [الحديث] . وسئل أبو زرعة عن يعلى بن الأشدق فقال: هو عندي لا يصدق، ليس بشيء، قدم الرقة فقال: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله ابن جراد، فأعطوه على ذلك، فوضع أربعين حديثا، وعبد الله بن حراد لا يعرف، وقرأ علينا كتاب الدلالات، فانتهى إلى حديثه، فترك قراءته.
باب العين والكاف
2791- (العكّاشى) -
بضم العين المهملة وتشديد الكاف وفي آخرها [3]
__________
[1] وقيل: سنة ثلاث وستين ومائه.
[2] انظر كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 303.
[3] بعد الألف.(9/342)
الشين المعجمة، هذه النسبة إلى [1] رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له [1] عكاشة بن محصن الأسدي- رضى الله عنه، وكان أستاذنا إسماعيل ابن [محمد بن-[2]] الفضل الحافظ بأصبهان يذكر هذه اللفظة بالتخفيف، والقدماء لا يذكرونه إلا بالتشديد، والمشهور بالنسبة [إليه-[2]] محمد ابن الحسن العكاشى الغنوي، قال أبو حاتم بن حبان [3] : هو من ولد عكاشة ابن محصن، سكن الشام، يروى عن الأوزاعي والزبيدي [4] وإبراهيم ابن أبى عبلة ومكحول، روى عنه أهل الشام، كان ممن يضع الحديث على الثقات، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب عند أهل الصناعة وإبراهيم بن عكاشة بن محصن العكاشى- هكذا ذكره ابن أبى حاتم [5] وقال: روى عن سفيان الثوري، روى عنه أبو صالح كاتب الليث، وقال: روى عن الثوري حديثا منكرا دل على أن الرجل غير صدوق.
2792- (العكاوى) -
بفتح العين المهملة والكاف المشددة بعدهما الألف ثم الواو، هذه النسبة إلى عكا، وهي مدينة كبيرة من بلاد الغور على ساحل بحر الروم، أقمت بها بعض يوم، وهي في يد الإفرنج، ونزلت في جامعها، وكانوا قد استولوا عليها وتركوا البعض للمسلمين، والنسبة إليها «عكاوى»
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] سقط من الأصل.
[3] انظر المجروحين 2/ 273 و 279.
[4] م: «الزبيري» .
[5] في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 117.(9/343)
و «عكى» [1] . وأما مأمون بن هارون بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن القومسي ثم العكاوى فكان أحد الزهاد المنقطعين، سمع الحسين بن عيسى [2] البسطامي، روى [عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم-[3]] ابن المقرئ وقال: حدثنا مأمون القومسي بمدينة عكا، وكان يقال: إنه من الأبدال وأبو بكر الخضر بن محمد بن عوف التنوخي العكاوى، من أهل عكا، حدث بصيداء عن أبى عبد الله بحر بن نصر بن سابق الخولانيّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغسّانى الحافظ وأحمد بن عبد الله اللحياني العكاوى، يروى عن آدم بن أبى إياس العسقلاني، روى عنه أبو القاسم [سليمان ابن أحمد بن أيوب-[3]] الطبراني وأبو عمرو غوث بن أحمد بن حسان الطائي العكاوى، حدث بصيداء عن إبراهيم بن معاوية، روى عنه [أبو الحسين محمد بن أحمد-[3]] ابن جميع الغساني، كتب عنه بصيداء وإبراهيم بن إسحاق الأصم [4] العكاوى، يروى عن منحل بن منصور، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بعكا [5] وسعدون [6] بن سهل بن عبد الرحمن ابن أبى ذؤيب العكاوى، يروى عن أبيه، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة عكا وأبوه سهل
__________
[1] وسيأتي رسم (العكي) ص 350.
[2] من م، وفي الأصل «على» .
[3] من م.
[4] من م، في الأصل «ابن الأصم» .
[5] م: «بمدينة عكا» .
[6] ترجمته من الأصل وحده، وسقطت من م.(9/344)
ابن عبد الرحمن العكاوى، يروى عن أبى معاوية سينان بن عبد الرحمن النحويّ وغيره.
2793- (العكبريّ) -
بضم العين وفتح الباء- وقيل بضم الباء أيضا، والصحيح بفتحها، بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي، خرج منها جماعة من [1] العلماء والمحدثين [1] ، وهي أقدم من بغداد، فمن القدماء منها أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد الثقفي العكبريّ [2] ، يروى عن أبى نعيم وإسحاق الحنينى،/ روى عنه جماعة كثيرة، 309/ ب وكان يتولى القضاء بعكبرا، وكان من أهل العلم والفضل، ورحل في طلب الحديث إلى الكوفة والبصرة والشام ومصر، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين وأبو عبد الله عبيد الله بن محمد ابن [محمد بن-[3]] حمدان العكبريّ، المعروف بابن بطة- بفتح الباء- الإمام المصنف، وزرت قبره بعكبرا، وقد ذكرته في الباء في البطي [4] وأبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبريّ، كتب عن جماعة من المحدثين بعكبرا وغيرها، حدثنا عنه جماعة من الشيوخ ببغداد وأصبهان، مات سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ببغداد [5] وأبوه أبو نصر [6] ، حدث عن أحمد بن يوسف بن
__________
[1- 1] من م، وفي الأصل «أهل العلم» .
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 362.
[3] من م وغيره، وسقط من الأصل.
[4] انظر 2/ 261.
[5] أي بعد الخطيب البغدادي، وقال في تاريخ بغداد 3/ 239: كتبت عنه، وكان صدوقا، سألته عن مولده فقال: في رجب سنة اثنتين وثمانين- انتهى. وأدخل في التاريخ المطبوع بعده في المربعين: [وأربعمائة] ، وهو مضحك، والصواب «وثلاثمائة»
[6] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 291.(9/345)
خلاد وأبى على ابن الصواف وعن أبيه أحمد بن الحسين العكبريّ، سمع منه ابنه أبو منصور محمد وأبو عبد الله محمد بن على الصوري وأبو طاهر عبد العزيز ابن أحمد الكتاني، ومات بعكبرا في شهر ربيع الأول سنة عشرين وأربعمائة وعمه أبو الحسن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبريّ [1] ، المعدل، حدث عن أبى بكر أحمد بن سليمان النجاد وجعفر بن محمد الخلدى وأبى بكر الشافعيّ وأبى بكر ابن الجعابيّ وأبى القاسم الحسن ابن محمد السكونيّ الكوفي، روى عنه ابن أخيه أبو منصور، وكان صدوقا متشيعا، ومات في رجب سنة تسع عشرة وأربعمائة بعكبرا وأبو على الحسن بن شهاب بن الحسن بن على بن شهاب العكبريّ، كان فقيها فاضلا، يتفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ويقرئ القرآن، ويعرف الأدب، ويقول الشعر، وكان ثقة أمينا، وكان حسن الخط، يكتب بالوراقة، وكان سريع القلم، صحيح النقل، وكان يقول: كسبت في الوراقة خمسة وعشرين ألف درهم راضية، سمع الحديث على كبر السن من أبى على محمد بن أحمد بن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد وحبيب بن الحسن القزاز وأبى بكر بن مالك القطيعي ومن بعدهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] ، ومات بعكبرا في ليلة النصف من رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وأبو الطيب محمد بن أحمد
__________
[1] من م، ووقعت ترجمته في الأصل بعد ترجمة أبى الطيب محمد بن أحمد بن خلف الآتية في الصفحة التالية، وموضعها هاهنا. وترجمته في تاريخ بغداد 11/ 15.
[2] انظر تاريخ بغداد 7/ 329.(9/346)
ابن خلف [1] بن خاقان العكبريّ، سكن بغداد وحدث بها عن أبى بكر محمد بن أيوب بن المعافى الزاهد وإبراهيم بن على بن الحسن القافلاني، روى عنه أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز [1] العكبريّ وقال:
ولد بعكبرا في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وسمعنا منه ببغداد وبعكبرا، ومات ببغداد في سنة سبع وأربعمائة [2] ، وذكره أبو القاسم بن برهان العكبريّ فأثنى عليه ووثقه، وكان صدوقا [3] وأبو جعفر محمد بن صالح ابن ذريح بن حكيم بن هرمز العكبريّ [4] ، سمع جبارة بن مغلس وعثمان ابن أبى شيبة وهناد بن السري وعبد الأعلى بن حماد النرسي وبشر بن معاذ العقدي وأبا مصعب الزهري وسفيان- ووكيع بن الجراح وأبا ثور الفقيه، روى عنه أبو الحسين بن المنادي وأبو على ابن الصواف وأبو حفص ابن الزيات وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، وكان ثقة، حدث ببغداد، وتوفى في ذي الحجة سنة سبع وثلاثمائة وأبو صالح عبد الوهاب بن أبى عصمة عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد الشيباني العكبريّ [5] ، حدث عن أبيه ومحمد بن عبيد الأسدي الهمذانيّ والنضر بن طاهر البصري، روى عنه ابنه عبد الدائم بن عبد الوهاب وابن ابنه عبد السميع بن محمد بن عبد الوهاب وعلى بن عمر السكرى [6] وعبد العزيز بن محمد بن الواثق باللَّه وعبد الخالق
__________
[1- 1] ما بين الرقمين سقط من م.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 297.
[3] هنا وقعت ترجمة أبى الحسن عبد الواحد في الأصل، كما نبهنا على ذلك قريبا.
[4] ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 361 وغيره.
[5] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 28.
[6] من التاريخ وغيره، وكان هنا في الأصول «السكونيّ» .(9/347)
ابن الحسن بن أبى روبا [1] وغيرهم، ومات بعكبرا في سنة ثمان وثلاثمائة وأبو سهل محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق بن محمود بن على بن بيان ابن بهيرا العكبريّ، فارسي الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن أحمد ابن عثمان بن يحيى الأدمي وأبى بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش وأبى سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] وقال: كتبت عنه، وسمعت أحمد ابن على البادا ذكره فقال: كان عبدا صالحا، أدام الصيام ثلاثين سنة، وليس هو في الحديث بذاك، لأنه روى كتاب القناعة عن شيخ لم يسمعه محمود منه، قال الخطيب: والشيخ هو على بن الفرج بن أبى روح، وكانت ولادته في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ومات بعكبرا في شعبان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. [3]
2794- (العكلي) -
بضم العين المهملة وسكون الكاف وكسر اللام، هذه النسبة إلى عكل، وهو بطن من تيم [4] ، وورد في الحديث الصحيح
__________
[1] من التاريخ، وفي م كأنه «أبى رزيا» وفي الأصل «أبى ... » موضع النقاط بياض.
[2] في تاريخ بغداد 13/ 95- 96.
[3] قال ابن الأثير: فاته (العكبىّ) بكسر العين وفتح الكاف وبعدها باء موحدة مشددة، نسبة إلى عكب بن أسد بن الحارث بن العتيك، منهم عمرو بن الأشرف ابن المجتري بن ذهل بن زيد بن عكب، قتل مع عائشة رضى الله عنها يوم الجمل ومنهم زياد بن عمرو بن الأشرف، جعلته الأزد عليها يقاتل تميما لما قتل مسعود بن عمرو.
[4] وفي م «التميم» وفي ترجمة زيد بن الحباب «التميمي» وانظر ما قال(9/348)
أن نفرا من عكل وعرينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم- وذكر حديث العرنيين [1] ، والمشهور بهذه النسبة زيد بن الحباب العكلي التيمي الكوفي [2] ، أبو الحسين، سمع مالك بن مغول وسفيان الثوري وشعبة وسيف بن سليمان ومالك بن أنس وابن أبى ذئب ومعاوية بن صالح، روى عنه عبد الله بن وهب ويزيد بن هارون وأحمد بن حنبل وأبو بكر ابن أبى شيبة ويحيى الحماني والحسن بن عرفة وعباس الدوري وغيرهم، وذكره أحمد بن حنبل فقال: كان صاحب حديث، كيسا، قد رحل إلى مصر وخراسان في الحديث، وما كان أصبره على الفقر! كتبت عنه بالكوفة وهاهنا، وقد ضرب في الحديث إلى الأندلس. وإنما قال أحمد «ضرب في الحديث إلى الأندلس» عنى بذلك سماع زيد من معاوية بن صالح الحمصي- وكان يتولى قضاء الأندلس- فظن أحمد أن زيدا سمع منه هناك، وهذا وهم منه- هكذا قال أبو بكر الخطيب، قال: وأحسب أن زيدا سمع من معاوية بن صالح بمكة، فان عبد الرحمن بن مهدي سمع بها منه، ومات سنة ثلاث ومائتين. قال أبو حاتم ابن حبان: زيد ابن الحباب كان يخطئ، حديثه يعتبر إذا روى عن المشاهير، وأما روايته عن المجاهيل ففيه المناكير وأبو محمد حمران بن عبد العزيز العكلي الحريري،
__________
[ () ] ابن الأثير في اللباب، وراجع جمهرة أنساب العرب ص 187.
[1] انظر ما مضى في ص 280 وص 288.
[2] وقد وقع في ترجمته في م تقدم وتأخر وتداخل مع تراجم الآخرين، وانظر لترجمته تاريخ بغداد 10/ 442- 444 وغيره.(9/349)
وقد قيل: كنيته أبو الحكم، من بنى قيس بن ثوبان، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأم حفص أم ولد عمران بن حصين، روى عنه وكيع وأبو داود، وهو والد محمد بن حمران والحسن العكلي، من 310/ ألف أصحاب شعبة،/ من الطبقة الرابعة من الغرباء، روى عن شعبة ودهثم ابن قران العكلي اليمامي، يروى عن نمران بن حارثة، روى عنه مروان ابن معاوية الفزاري ومحمد بن عباد بن موسى بن راشد العكلي، يلقب سندولا، وهو كوفى سكن بغداد [1] ، وكان صاحب أخبار وحفظ لأيام الناس، وحدث عن أبيه وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ ويحيى بن سليم الطائفي وعبد السلام بن حرب وحفص بن غياث وأسباط بن محمد وزيد بن الحباب وهشام بن محمد الكلبي وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر ابن أبى الدنيا ومحمد بن الليث الجوهري وعبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم، قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد:
سألت يحيى بن معين عن محمد بن عباد بن موسى فلم يحمده، قلت: إنما أكتب عنه سمرا وعربية! فرخص لي فيه، وقال عقدة: محمد بن عباد العكلي الكوفي نزل بغداد، في أمره نظر وأبو على غسان بن محمد بن غسان بن موسى العكلي، حدث بأصبهان عن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن حنبل راوية المسند لأحمد بن منيع، روى عنه أبو بكر بن مردويه.
2795- (العكي) -
بفتح العين المهملة وتشديد الكاف المكسورة، هذه النسبة إلى عك، وهي قبيلة يقال لها عك بن عدنان، أخو
__________
[1] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 373.(9/350)
معد بن عدنان، حالفوا اليمن ونزلوا في الأشعريين وهم على نسبهم وفيهم قال العباس بن مرداس:
وعك بن عدنان الذين تلعبوا ... بغسان حتى طردوا كل مطرد [1] .
وإلى بلدة على ساحل بحر الشام يقال لها شارستان عكة وعكا [2] ، والنسبة الصحيحة إليها «عكاوى» وكذا وردت هذه النسبة. فأما المنسوب إلى قبيلة عك [فهو] مطهر بن حي العكي، من التابعين، أدرك جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه أهل الشام، قتل بالطوانة [3] سنة ثمان وثمانين وصالح بن أبى شعيب العكي، يروى عن الشعبي، روى عنه وكيع وأبو نعيم الكوفيان.
__________
[1] وقال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 309: بنو عك بن عدنان، وقيل:
بنو عك بن الديث بن عدنان، منهم غافق بن الشاهد بن علقمة بن عك، ومنهم بنو أسلم بن القيانة بن غافق، منهم كان أمير الأندلس عبد الرحمن بن عبد الله ابن مخش بن زيد بن جبلة بن ظهير بن العائذ بن عائذ بن غافق بن الشاهد بن علقمة ابن عك- إلخ. وانظر تاج العروس شرح القاموس 7/ 163.
وقال ياقوت في معجم البلدان: وقد اختلف في نسب عك، فقال ابن الكلبي: هو عك بن عدثان بن عبد الله بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وهو قول من نسبه في اليمن، وقال آخرون: هو عك بن عدنان بن أدد، أخو معد بن عدنان- انتهى.
«انظر فيما مضى ص 247.
[2] في م: «يقال لها عكا، ويعرف بسارستان عكة، دخلتها للزيارة وأقمت بها بعض يوم، وهي في يد الفرنج» وقد مضى فيما مضى ص 344.
[3] من م وغيره، وفي الأصل «بالكوفة» ، وزيد في م «حين عمت» .(9/351)
وجماعة من أهل عكا أو عكة، وفيهم كثرة، من أهل الشام، منهم الحسن بن إبراهيم العكي، يروى عن [الحسن-[1]] بن جرير الصوري، روى عنه عبد الصمد بن الحكم وقال في روايته: «العكي بعكا» ، والمشهور في هذه النسبة عند أهل الشام «العكاوى» ، وقد نسب جماعة من أهل هذه البلدة بالنسبة الأولى، فان أبا عوانة الأسفراييني الحافظ قال: حدثنا القراطيسي العكي بعكة في كتاب المزارعة. وقال أبو نصر السراج صاحب اللمع: حدثنا أبو الطيب العكي بعكا. ومنهم أيضا سعد بن محمد العكي [حدث عنه عبد الله بن عدي الحافظ وقال: ثنا سعد بن محمد العكي-[2]] بعكة عن المسيب بن واضح ومن القدماء الضحاك بن شرحبيل العكي، قال أبو حاتم ابن حبان: أصله من عكة انتقل إلى مصر، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه موسى بن أيوب الغافقي وأبو هاشم أصبغ ابن القاسم بن العلاء الأنصاري، قال أبو سعيد بن يونس: هو من أهل عكا من سواحل الشام، وقدم مصر وحدث بها، وكتبت أنا عنه، أحسبه سنة سبع [3] وتسعين ومائتين وأبو الفضل [4] عبد الله بن أحمد بن العباس العكي، حدث ببغداد عن يحيى بن معين، روى عنه على بن عمر السكرى، ومات في سنة تسع وثلاثمائة.
__________
[1] من م واللباب.
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3] في م: «أربع» .
[4] ليست ترجمته في م، وقد مضى في (العكاوى) ص 343.(9/352)
باب العين واللام
2796- (العلفي) -
بضم العين المهملة واللام المشددة المفتوحة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى علفة، وهو بطن من قيس، وهو علفة ابن الحارث بن معاوية بن ضباب [1] بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف ابن سعد بن ذبيان وفي الأسماء [ «علفة» وهو والد-[2]] المستورد ابن علفة الخارجي، قتل معقل بن قيس الرياحي بدجلة، وقتله معقل، قتل كل واحد منهما صاحبه، وكان معقل مع على رضى الله عنه، وهو [الّذي] قتل بنى سامة وسباهم.
2797- (العلقى) -
بفتح العين المهملة واللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى علق، وهو بطن من بجيلة، وهو علقة بن عبقر بن أنمار ابن أراش بن عمرو بن الغوث، وهو بجيلة، هكذا ذكره ابن ماكولا [3] ، وأخوه [الأسد بن الغوث] وفي قيس علقة بن جداعة بن غزية بن جشم ابن معاوية بن بكر بن هوازن [4] وفي الأزد علقة بن عبيد بن عبرة ابن زهران وعلقة بن قيس-[5] وهو الخلج [5]- بن الحارث بن فهر [6] .
__________
[1] سقط من اللباب، وكان في الأصول «ضبار» ، وانظر الإكمال 6/ 258 مع التعليق وص 259.
[2] من اللباب.
[3] الإكمال 6/ 256.
[4] انظر تعليق الإكمال.
[5- 5] من الإكمال، ووقع في الأصول بعد «الحارث» .
[6] وولد علقة بن الخلج هلالا والأعجم ونهيكا، فولد هلال مالكا، فولد(9/353)
فمن علقة بن عبقر بن أنمار- الّذي هو بطن من بجيلة- أبو عبد الله جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي العلقى، وهو الّذي يقال له جندب الخير، نزل الكوفة، ثم تحول إلى البصرة، فحديثه عند أهل هذين المصرين جميعا، وهو من الصحابة، وقد قيل إنه «جندب بن خالد ابن سفيان» والأول أصح، ومن قال «جندب بن سفيان» فقد نسبه إلى جده، روى عنه جماعة من التابعين، منهم عبد الملك بن عمير والأسود ابن قيس والحسن البصري وسلمة بن كهيل وأبو عمران الجونى وأبو تميمة الهجيمي. [1] [وهذه النسبة أيضا إلى] قرية على باب نيسابور على نصف فرسخ منها، والمشهور بالانتساب إليها أبو الطيب [طاهر بن يحيى بن قبيصة العلقى، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ النيسابوريين: أبو الطيب-[2]] العلقى، وهي قرية على نصف فرسخ [3] ، شيخ، كتب عن النيسابوريين الكثير، وخص بمصنفات إبراهيم بن طهمان عن أحمد بن حفص [4] ، روى عنه
__________
[ () ] مالك مودوعا وقيسا ووهبا، منهم هارون بن محمد بن زهير بن عبد الله ابن دبية بن زيد بن عمرو بن مودوع، ولى شرطة المدينة وولد الأعجم ابن علقة كعبا، فولد كعب وهبا وولد نهيك بن علقة كعبا وعبد نهم- الإكمال، وانظر ما هناك.
[1] وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 333.
[2] من م وغيره، وسقط من الأصل.
[3] أي من نيسابور.
[4] زيد في م: «وغيره» .(9/354)
أبو على الحافظ والمشايخ، ثم صار ابنه راوية له، قال: سمعت أبا الحسين محمد بن طاهر بن يحيى يقول: توفى أبى رحمه الله في رجب من سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
2798-[1] (العلكى) -
بفتح العين واللام المشددة والكاف في آخرها، هذه النسبة إلى علك، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو حفص عمر بن أحمد بن على بن عبد الرحمن بن أحمد الجوهري العلكى المروزي، المعروف بابن علك، وقد يخففون تسهيلا- يعنى اللام، كان فقيها فاضلا عالما ورعا عارفا بالحديث وفقهه، وهو من أهل مرو، سمع أبا الحسن أحمد بن سيار وعبد العزيز بن حاتم وسعيد بن مسعود وأبا الموجه محمد ابن عمرو بن الموجه ومحمد بن/ الليث ومحمد بن معاذ ونصر بن أحمد 31010/ ب المروزيين ومحمد بن عمران بن حبيب الهمذانيّ وعباس بن محمد الدوري وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ وغيرهم من أهل خراسان والعراق، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين والقاضي الجراحي وأبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ الهمذانيّ وغيرهم، وذكره صالح في تاريخ
__________
[1] وكان في الأصل وحده هاهنا عبارة وهي: «علك هو الإمام عبد الرحمن ابن أحمد بن علك بن داب، وكنيته أبو طاهر. من أهل سمرقند ومن متقنيهم، توفى ببغداد وهو ابن اثنى وخمسين سنة، ودفن ببغداد يوم السادس والعشرين من شوال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة» . ولم تكن في م ولا في اللباب، وهي متعلقة بما يليها من الرسم (العلكى) موضحة له، ولعلها من المصنف.(9/355)
همذان وقال: أبو حفص ابن علك المروزي طرأ علينا منصرفا من الحج سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحضر مجلسه عامة مشايخ أهل العلم ببلدنا والكهولة، وكان ثقة صدوقا، يحسن الحديث، فقيها بمتون الأخبار، متقنا متيقظا، وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: ابن علك المروزي مشهور بطلب الحديث، وكان من الناسكين، وبلغني أنه توفى بمرو سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
2799- (العلمي) -
بفتح العين المهملة واللام بعدهما الميم، هذه النسبة إلى علم [1] ، وهو جد أبى بكر محمد بن عبد الله بن عمرويه، ابن علم الصفار، من أهل بغداد [2] ، سمع محمد بن إسحاق الصاغاني وأحمد بن أبى خيثمة- وكان جميع ما عنده عنهما جزءا واحدا وفي آخره حكايات عن صالح وعبد الله ابني أحمد بن حنبل- ومحمد بن نصر الصائغ، روى عنه أبو الحسن محمد ابن أحمد بن رزقويه وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبو على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزاز، وكانت ولادته سنة ثمان وأربعين ومائتين، ومات في [يوم الخميس لثلاث خلون من] شعبان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة عن مائة سنة وسنة واحدة.
2800- (العلويّ) -
بفتح العين المهملة واللام المخففة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى أربعة ممن اسمهم «عليّ» : أولهم [3] أب الريحانين، والحيدر الكرار، والعميم الحدار، والهزبر الغيار [3] أمير المؤمنين على
__________
[1] وهذا أيضا من استدراك السمعاني.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 454 وفيه: وقيل كنيته أبو عبد الله.
[3- 3] سقط من م.(9/356)
ابن أبى طالب رضى الله عنه، وفي أولاده كثرة، استغنينا عن تعدادهم لشهرة بطونهم وعشائرهم [1] ونجبائهم [1] .
والثاني منسوب إلى بطن من الأزد يقال لهم بنو على بن ثوبان، منهم سلم العلويّ، روى عن أنس، روى عنه جرير بن حازم وغيره، تكلم فيه شعبة، ووثقه يحيى بن معين وأبو بكر بن أبى داود، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحافظ ببغداد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا عبد الله بن عدي قال: سلم ليس من أولاد على بن أبى طالب رضى الله عنه، إلا أن قوما بالبصرة يقال لهم «بنو على» فنسب إليهم.
والثالث من ولد على بن سود [2] ، منهم خالد بن يزيد العلويّ، روى حكاية عن الحسن البصري لما دخل على الحجاج، روى عنه الأصمعي ونسبه هكذا.
والرابع من بنى مدلج [3] ، منهم جندب بن سرحان المدلجي [3] العلويّ، حدث عن نفيع، روى حديثه ابن لهيعة. ومدلج [3] من بنى عبد مناة ابن كنانة، وإنما يقال لولده «بنو على» لأن أمه الزفراء [4]- واسمها فكهة- تزوجها بعد أبيهم على بن مسعود الديني من غسان فنسبوا إليه، وإياهم كنى أمية بن أبى الصلت في قوله:
للَّه در بنى على ... أيم منهم وناكح. [5]
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] م: «سودة» .
[3] كذا في الأصل، وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 176، والّذي من أبناء مرة بن عبد مناة فهو مدلج، وكان في م واللباب «مذحج» و «المذحجي» .
[4] م: «الزفوا» .
[5] وانظر ما أورد ابن حجر في التبصير ص 1020.(9/357)
2800- (العلويى [1] ) -
بفتح العين المهملة وضم اللام المشددة، هذه النسبة إلى علوية، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة جماعة من أهل نيسابور وأبيورد، منهم أبو القاسم على بن الحسن العلويى، كان إماما فاضلا مقدما، وكان من بيت العلم والرئاسة، حميد السيرة، بالغا في الورع والاحتياط، كثير العبادة، تفقه على أبى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وكان من عباد الله الصالحين، سمع أبا سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى [2] ، وكانت ولادته سنة ثمان عشرة وأربعمائة، وتوفى بأبيورد سنة سبع وتسعين وأربعمائة وأبو النضر محمد بن بكر ابن محمد بن مسعود [3] بن علوية بن مخلد القرشي السمرقندي العلويى، نسب إلى جده الأعلى، ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وحدثهم عن عمر بن محمد بن بجير [4] السمرقندي والفقيه أبو عبد الله محمد بن على بن علوية الرزاز العلويى الجرجاني [5] ، من أئمة عصره للشافعيين، سمع بخراسان محمد بن عيسى الدامغانيّ ومحمد بن عبيدة [6]
__________
[1] هذه النسبة سقطت بما حواها من م، ووقعت في الأصل بعد (العليصى) فوضعناها في موضعها.
[2] وقع في اللباب والتبصير «البصروي» خطأ.
[3] من اللباب ومن ترجمة أبى النضر من تاريخ بغداد 2/ 95، ووقع في الأصل «مسعرة» .
[4] في تاريخ بغداد «يحيى» خطأ.
[5] ترجمته في تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 440 رقمها 647.
[6] في اللباب «حميد» .(9/358)
الرازيّ، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد ابن العلاء، وبدمشق هشام بن عمار، وبحران عبد الحميد بن المستام الحراني، وبمصر يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وتفقه على أبى إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم المزني، روى عنه أبو حامد ابن الشرقي وأبو عبد الله بن يعقوب ويحيى بن منصور القاضي وقال: أقام أبو عبد الله ابن علوية الفقيه عدة سنين بتدريس وسمعنا منه/ مختصر المزني سماعا من 311/ ألف المزني، ومات بجرجان سنة تسعين ومائتين.
2801- (العليانى) -
بفتح العين المهملة وسكون اللام والياء [المفتوحة آخر الحروف-[1]] وبعدها الألف [2] وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى عليان، وهو بطن من دهمان، ودهمان من أشجع [3] ، قال ابن حبيب:
في دهمان [4] عليان بن أرحب بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان.
2802- (العليجى) -
بفتح العين المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى «عليچة» وهو تصغير «على» ، وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الفقيه العليجى
__________
[1] من م.
[2- 2] سقط من م.
[3] قال في اللباب حكاية: عليان بطن من أشجع- إلخ.
[4] وقال المعلمي في تعليقه على الإكمال 6/ 268: والصواب «همدان» أو «دومان» . وقال ابن الأثير: ليس عليان ببطن من أشجع، وإنما هو بطن من همدان- انتهى. وانظر الإكليل 10/ 133 و 134.(9/359)
النسوي، أبو بكر بن أبى سعيد بن عليچة، من أهل نسا، من بيت الثروة والعدالة في بلده، حمل إلى أبى الوليد القرشي متفقها، وأكثر السماع بنيسابور، ثم خرج إلى العراق فتفقه عند أبى الحسين القطان، وسمع أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأقرانه، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أنشدنى أبو بكر بن أبى سعيد الفقيه قال: أنشدنى المتنبي في قصيدة له:
قضى الله يا كافور أنك أول ... وليس بقاض أن يرى لك ثانى.
2803- (العليصى) -
بضم [1] العين المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى عليص، وهو عليص ابن ضمضم بن عدي، منها الرعبل [2] بن عصام بن حصن بن حارثة [3] بن عليص، الشاعر العليصى، كان لصا مشهورا، وفيه يقول الشاعر:
مخافة ليل الرعبل [2] بن عصام.
2804- (العليمي) -
بضم العين المهملة وفتح اللام بعدهما الياء الساكنة [آخر الحروف-[4]] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عليم، وهو بطن من عذرة [5] ، وهو عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر
__________
[1] م: «بفتح» خطأ.
[2] من م واللباب، وفي الأصل «الدعبل» خطأ.
[3] في الأصول «جارية» .
[4] من م.
[5] اللباب: «من كلب» ، وهو عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة،(9/360)
ابن عوف بن عذرة [1] ، وأما يحيى بن محمد بن عليم العليمي المقرئ فهكذا ذكره الدار قطنى، نسب إلى جده، روى عن حماد بن زيد عن عاصم القراءة، روى عنه يوسف بن يعقوب الواسطي و [صاحبنا-[2]] وأبو حفص [3] عمر بن محمد العليمي الدمشقيّ، من أهل دمشق، شاب كيس، حريص على طلب العلم، رحل إلى العراق وخراسان طالبا للحديث [لقيته أولا بنيسابور في رحلتي الرابعة إليها، وأدرك مشايخنا الذين رووا لنا عن موسى بن عمران وأحمد بن على بن خلف، وكتب عنى، وعلقت عنه شيئا يسيرا، ثم ورد علينا مرو وكتب عنى، وانصرف إلى بلاده، وآخر عهدي به سنة 45، ثم قدم خوارزم سنة 549-[2]] . [4]
2805- (العلى) -
بضم العين المهملة واللام المخففة، هذه النسبة إلى علة، وهو بطن من مذحج، قال ابن حبيب: في مذحج علة بن جلد بن مالك
__________
[ () ] انظر جمهرة أنساب العرب ص 425- 427. وقد انتقد ابن الأثير على السمعاني بأنه كان يظن أن كل عذرة هي القبيلة المشهورة التي ينسب إليها «عذرى» هو ابن زيد اللات، وليس كذلك، وانظر (العذري) ص 261- 263.
[1] قال ابن الأثير: ينسب إليه كثير.
[2] ما بين المربعين من م، وسقط في الأصل.
[3] في م: أبو جعفر- كذا، وفي أصحاب السمعاني أبو الخطاب العليمي أيضا، فحرره.
[4] قال ابن الأثير: وفاته (العليمي) النسبة إلى عليم بن عدي بن عمرو بن معن، بطن من باهلة، منهم معاوية بن بكر بن معاوية بن مظهر بن معاوية بن نبيشة ابن جندب بن كليب بن عليم، الباهلي العليمي.(9/361)
ابن أدد، من ولده عبد الحجر بن عبد المدان، واسمه عمرو بن ديان، واسمه يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث ابن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى الحارث بن كعب، فقال: من أنت؟ قال: أنا عبد الحجر! قال: أنت عبد الله! فأسلم، وكانت ابنته عائشة عند عبيد الله بن العباس، وقتل أباها وولديها بسر بن أبى أرطاة ومن ولده أيضا زرارة بن قيس بن الحارث ابن عدي بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن علة بن جلد العلى، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد النخع، وهم مائتا رجل فأسلموا- قال ذلك محمد بن جرير الطبري [1] .
2806- (العلى) -
بكسر العين المهملة واللام المشددة، هذه النسبة إلى علّة، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب: في قضاعة علة بن غنم بن سعد ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم وعلّة بن غنم بن ضنة بن سعد هذيم.
باب العين والميم
2807- (العمّارى) -
بفتح العين المهملة والميم المشددة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى عمار، وهو اسم لجد المنتسب إليه، واشتهر بهذه النسبة أبو محمد بن أبى عمرو، وهو عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق ابن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم بن قيس ابن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري العماري، من ولد عمار بن يحيى،
__________
[1] هذا كله من الإكمال 6/ 269.(9/362)
كان من بيت التزكية [1] والعلم والثروة والرئاسة، وكان كثير السماع، متبحرا في هذا العلم فهما وحفظا وإتقانا، سمع ببلده نيسابور أبا العباس محمد بن إسحاق الضبعي وأبا على حامد بن محمد الرفّاء الهروي، وسمع بالعراق والحجاز، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه فقال: أبو محمد بن أبى عمرو العماري، صنف، وذاكر أهل الصفة، وورد عليّ كتاب أبى الحسن على بن عمر الحافظ- يعنى الدار قطنى- بخطه يذكر سروره برؤيته وأنه يقدمه في هذا العلم، وحدث إملاء بحضرة أكثر مشايخنا في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة [2] ، وحدث بالحجاز والعراق، وتوفى في رجب سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وهو ابن سبع وخمسين سنة، وصلى عليه أبو الطيب سهل بن محمد، ودفن في داره وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ابن محمد [3] بن إبراهيم [3] بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم ابن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي العماري، من أهل نيسابور أيضا، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان [يديم الاختلاف معنا لسماع الحديث، ويكتب بخطه، و [4]] يواظب على العلم، ثم إنه خرج إلى الحج، وكان عديل الحاكم أبى الطيب بن فورس [5] ، فانصرف ومرض،
__________
[1] من م، في الأصل كأنه «البركة» .
[2] في م «336» .
[3- 3] م: «بن على» .
[4] من م، وسقط من الأصل.
[5] م: «بن فورش» .(9/363)
ثم جنّ وبقي على ذلك سنين إلى أن توفى بعد السبعين [1] والثلاثمائة. [2]
2808- (العماني) -
بضم العين المهملة وتخفيف الميم [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عمان، وهي من بلاد البحر أسفل البصرة، والمنتسب إليها الحسن بن هادية العماني، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الزبير بن حريث [4] في فضل الحج وأبو هارون غطريف العماني، يروى عن أبى الشعثاء جابر بن زيد عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه الحكم ابن أبان العدني وأبو بكر قريش بن حيان العجليّ العماني [5] ، قال أبو حاتم ابن حبان: هو من بكر بن وائل، أصله من عمان سكن البصرة، يروى عن ثابت البناني وبكر بن وائل بن داود، روى عنه شعبة بن الحجاج والبصريون، الّذي روى عنه عثمان بن عمرو ابن فارس عن العلاء بن عبد الرحمن وداود بن عفان العماني، روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه عبد الله بن عبد الوهاب
__________
[1] م: «التسعين» .
[2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء ابن القشر بن تميم بن عوذ مناة بن تاج بن تيم بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسيل ابن قران بن بلى، بطن من بلى، منهم المجدر بن زياد بن عمرو بن زمزمة بن عمرو ابن عمارة البلوى، حليف الأنصار، شهد بدرا وأبلى فيها- انتهى. وانظر الإكمال 6/ 274.
[3] بعدها الألف.
[4] م: «حرب» .
[5] انظر تهذيب التهذيب 8/ 375.(9/364)
الخوارزمي [1] وعلى بن محمد العماني، حدث عن أحمد بن سعيد الدارميّ، روى عنه أبو الحسن ابن الجندي وعمر بن داود العماني، حدث عن عباس الدوري وأبى بكر بن أبى خيثمة [والفضل بن سلمة بن عاصم-[2]] وثعلب، روى عنه أبو عبيد الله المرزباني وعمر بن عنبسة العماني، يروى عن أبى بكر محمد بن المطلب [3] ، روى عنه منصور بن جعفر وأبو عبد الله محمد بن عيسى العماني النحويّ [4] ، كان ببغداد، روى عن أبى إسحاق إبراهيم ابن السري الزجاج كتاب فعلت وأفعلت، روى عنه على بن محمد بن الحسن الحربي وأبو العباس النهشلي، هو محمد بن ذؤيب التميمي، المعروف [5] بالعماني، الراجز، قدم بغداد [6] ومدح هارون الرشيد والفضل بن الربيع، وكان من أهل الجزيرة، فطرأ إلى عمان مرة ثم رجع إلى بلده فقيل له «العماني» وغلب عليه، وعمر عمرا طويلا فذكر الأصمعي أنه مات وهو ابن ثلاثين ومائة سنة، ويقال: إن أشعر الرجاز الرشيديين أربعة، العماني أولهم، ودخل على الرشيد فأنشده أرجوزة يصف فيها فرسه شبه أذنيه بقلم محرف فقال:
كأن أذنيه إذا تشوفا ... قادمة أو قلما محرفا
__________
[1] هنا في م ترجمتا محمد بن صالح ويعقوب بن غيلان، وسيأتيان في الأصل ص 366.
[2] من الإكمال 6/ 360.
[3] وقع في م «عبد المطلب» .
[4] وسيذكره آخر الرسم مكررا.
[5] زيد في م «بالحجاز» .
[6] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 270، وانظر الأغاني، وتعليق المعلمي على الإكمال 6/ 360.(9/365)
فقال له الرشيد: دع «كان» وقل «نخال» حتى يستوي الإعراب [1] ومحمد بن صالح بن سهل العماني، حدث عن محمد بن إسحاق الفاكهي الملكي، 311/ ب روى عنه أبو بكر/ أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ويعقوب بن غيلان العماني، حدث عن سعيد بن عروة [2] الربعي البصري [ومحمد بن الصباح الجرجرائى-[3]] ، روى عنه أبو القاسم الطبراني وعبد الباقي بن قانع والحسين العماني، [4] من أهل نيسابور، شيخ ثقة صالح، يروى عن أحمد ابن على بن خلف الشيرازي وأبى القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي [سمعت منه في النوبة الثانية بنيسابور-[5]] ، وتوفى في حدود سنة خمس وأربعين وخمسمائة ومن القدماء جيفر بن الجلندي العماني، كان رئيس أهل عمان، هو وأخوه عبد أسلما على يدي عمرو بن العاص رضى الله عنه حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم هو ولا أخوه، وكان إسلامهما بعد خيبر وأبو عبد الله محمد بن عيسى العماني [6] ، كان من أهل الأدب، وروى عن أبى إسحاق الزجاج، روى عنه على بن محمد بن الحسن بن قشيش المالكي عن الزجاج بكتاب فعلت وأفعلت. [7]
__________
[1] هذه الترجمة والتي تليها في م بعد ترجمة داود بن عفان، كما نبهنا هناك ص 365.
[2] قال ابن ماكولا: وقيل عروة بن سعيد بن عروة، وكأن الأول أشبه.
[3] من الإكمال 6/ 360.
[4] كذا في الأصل، وفي م «وأبو الحسين العماني» .
[5] من م، وسقط من الأصل.
[6] قد مر فوق في الصفحة الماضية، وانظر تاريخ بغداد 2/ 406.
[7] وفي الإكمال: وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، يعرف(9/366)
2809- (العَمّانى) -
بفتح العين المهملة والميم المشددة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عمان، وهو موضع بالشام، وقال أبو القاسم الدمشقيّ الحافظ: عمان موضع عند بصرى، وقال غيره: بلدة عند بيت المقدس خربت، وعمان هي مدينة البلقاء، سميت بعمان بن لوط، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن كامل العماني، حدث عن أبان بن يزيد العطار، روى عنه محمد ابن زكريا الأضاخى وأبو الفتح نصر بن مسرور بن محمد الزهري العماني، حدث ببيت المقدس عن أبى الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، كتب عنه أبو بكر الخطيب أحمد بن على بن ثابت [1] . [2]
__________
[ () ] بالعماني، حفدة العباس بن حمزة، روى عن جده عباس بن حمزة وعن السري بن خزيمة الأبيوردي والحسين بن الفضل البجلي والكديمي ومعاذ بن المثنى وبشر بن موسى وغيرهم، توفى بمروالروذ سنة ست وأربعين وثلاثمائة- انتهى. وفي الاستدراك: أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن الحسين بن على بن محمد بن أحمد العماني المعدل، نيسابوري، سمع بها من أبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد فتويه الواحدي، سمع منه الحافظ أبو سعد السمعاني وأبو الخطاب العليمي في جماعة- إلخ.
[1] وقال ابن ماكولا في الإكمال 6/ 361: ولم أكتب عنه.
[2] قال ياقوت: وينسب إلى عمان أبو دفافة أسلم بن محمد بن سلامة بن عبد الله ابن عبد الرحمن الكناني العماني، قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر (تهذيب تاريخه 3/ 9) :
من عمان مدينة البلقاء، قدم دمشق وحدث بها عن عطاء بن السائب بن أحمد بن حفص العماني المخزومي ومحمد بن هارون بن بكار وعبد الله بن محمد بن جعفر القزويني القاضي، روى عنه أبو الحسين الرازيّ وأبو بكر أحمد بن صافى التنيسي مولى(9/367)
2810- (العمايمى) -
بفتح العين المهملة [والميم-[1]] [2] وكسر الياء [آخر الحروف-[1]] وبعدها ميم أخرى، هذه النسبة إلى العمامة، والمشهور [3] بهذه النسبة [3] أبو الفضل محمد بن حامد بن حرب البلخي، المعروف بالعمائمى، قدم بغداد [4] وحدث بها عن على بن سلمة اللبقي، روى عنه محمد بن على بن سهل المحاملي المقرئ.
2811- (العمراني) -
بكسر العين المهملة وسكون الميم وفتح الراء [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيئين [5] : أولهما أهل بيت كبير بسرخس، وهو بيت قديم، والّذي رأيت منهم الرئيس أبا الحسن على بن محمد العمراني السرخسي، قرابتنا، حظي عند السلطان سنجر بن ملك شاه وارتفع أمره، ثم حبس وقتل بمرو بقرية يقال لها سنج [6] ، وتغير رأى السلطان
__________
[ () ] الحباب بن رحيم البزاز، قال ابن أبى مسلم: مات أبو دفافة الكناني العماني سنة 324، وقال الرازيّ: 325- انتهى. وفي الاستدراك: أبو الندى حسان بن تميم بن نصر ابن عبد الواحد الأنصاري العماني الصيرفي، المعروف بالزيات، حدث بدمشق عن الفقيه أبى الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر بن داود المقدسي الزاهد، سمع منه أبو الخطاب العليمي، نقلته من خطه مضبوطا.
[1] من م.
[2] بعدهما الألف.
[3- 3] م: «بها» .
[4] فترجمته من تاريخ بغداد 2/ 288.
[5] بل إلى الثلاث، كما سيأتي.
[6] في م «شيخ» خطأ، و «سنج» و «شيج» من قرى مرو.(9/368)
عليه في سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
والعمرانية قرية بالموصل [1] ، وإليها ينسب القاضي أبو منصور العمراني، وكان يسكن ميافارقين، قرأ القرآن على أبى على الأهوازي، وتفقه ببغداد على أبى إسحاق الشيرازي [وانتقل إلى ميافارقين فأقام بها-[2]] ، قرأ صاحبنا أبو العباس الخضر بن ثروان التغلبي عليه القرآن بميافارقين.
وأبو بكر محمد بن محمد بن القاسم بن منصور بن عبد الرحمن ابن إسماعيل بن محمد بن معمر بن عمران العمراني الكسبوى، من أهل كسبة قرية من قرى نسف، ونسب بالعمراني إلى جده الأعلى عمران، كان بسمرقند يلي أعمال السلطان من الرئاسة والوزارة وغير ذلك، ثم تركها في آخر عمره، وحدث عن الدهقان العالم أبى إسماعيل إبراهيم بن محمد الحاجي الحلمى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الإمام، وتوفى بكسبة في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
2812- (العمروسى) -
بفتح العين المهملة وسكون الميم وضم الراء [3] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عمروس، وهو جد أبى الفضل محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمروس البزار، العمروسى المالكي،
__________
[1] قرية كبيرة وقلعة في شرق الموصل، متأخمة لناحية شوش والمرج، وبها كهف يقولون إنه كهف داود، يزار- ياقوت.
[2] من اللباب.
[3] بعدها الواو الساكنة.(9/369)
من أهل بغداد، كان أحد الفقهاء على مذهب مالك، وكان أيضا من حفاظ القرآن ومدرسيه، سمع أبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة المتوثي وأبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا القاسم عبيد الله بن الصيدلاني، سمع منه أبو بكر الخطيب وذكره في التاريخ [1] وقال: كتبت عنه، وكان دينا ثقة مستورا، وإليه انتهت الفتوى في الفقه على مذهب مالك ببغداد، وقبل القاضي أبو عبد الله الدامغانيّ شهادته، وكان يسكن بباب الشام، وكانت ولادته في رجب سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وبلغنا- ونحن بدمشق- أنه مات في أول المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
2813- (العمرى) -
بفتح العين المهملة وسكون الميم وكسر الراء، هذه النسبة إلى ثلاثة رجال:
أولهم منسوب إلى بنى عمرو بن عامر بن ربيعة، والمشهور بها موءلة بن كثيف العمرى، يروى عن أبى هوذة العمرى [2] ، روى أنهما وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهما مساكنهما من المصاعة [3] ، روى عنه ابنه عبد العزيز بن موءلة وسمعان بن مشنج العمرى، يروى عن سمرة بن جندب، روى عنه الشعبي، وقيل: هو منسوب إلى عمرو بن حريث [والله أعلم-[4]]
__________
[1] 2/ 339.
[2] انظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 364 فإنه هام جدا، وترجمة موءلة في كتب الصحابة كلها، وانظر رسم (موءلة) في الإكمال 5/ 200.
[3] زيد في م «ومران» كذا.
[4] من م.(9/370)
وأحوص بن هشام العمرى الكوفي، يروى عن وكيع ومحمد ابن عبد الوهاب السكرى والحسين بن على الجعفي، روى عنه مطين وأبو بكر محمد بن الحسين العمرى، يروى عن محمد بن إسحاق الجبليّ، روى عنه محمد بن السائب الدقاق.
وعبد الرحمن بن يزيد بن جارية- أخو مجمّع بن يزيد- الأنصاري العمرى، من بنى عمرو بن عوف، يروى عنهما القاسم بن محمد ومرارة ابن الربيع العمرى، من بنى عمرو بن عوف أيضا، أحد الثلاثة الذين خلفوا ثم تاب الله عليهم، جرى ذكره في حديث الثلاثة الذين خلفوا.
والثاني منسوب إلى جده عمرو بن حريث، منهم جعفر بن عون ابن عمرو بن حريث، نسب إلى جده عمرو.
والثالث منسوب إلى قراءة أبى عمرو بن العلاء البصري المقرئ، وليست بنسب، منهم عبيد الله بن إبراهيم العمرى، حدث عن يعقوب ابن المبارك، روى عنه عبد الغنى بن سعيد المصري الحافظ.
وفرقة من المعتزلة يقال لهم «العمرية» وهم أصحاب عمرو بن عبيد البصري، وقد ذكرته في «المعتزلي» وبدعتهم في القدر ونفى الصفات الأزلية، وفي المنزلة بين المنزلتين، كبدعة الواصلية فيها، غير أن عمرا زاد على واصل في شهادة على وطلحة والزبير بادرة، وذلك أن واصلا قال: لو شهد على وطلحة رضى الله عنهما على حاكم لا أحكم بشهادتهما، لأن أحدهما فاسق، ولو شهد على مع رجل [من عسكره أو شهد طلحة مع رجل من عسكره-[1]] على شيء حكمت بشهادتهما. وقال عمرو:
__________
[1] من م، وسقط من الأصل.(9/371)
لا أقبل شهادتهما في هذا الموضع أيضا. وفي هذا تصريح بفسق الفريقين 312/ ألف وكونهما/ من أهل [1] النار، وكان واصل يفسق أحد الفريقين ولا يعرف الفاسق منهما، وكلاهما فسقة عند عمرو. [2]
2814- (العمرى) -
بضم العين وفتح الميم وكسر الراء، هذه النسبة إلى العمرين، أحدهما عمر بن الخطاب، والثاني إلى عمر بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم، فأما المنتسب إلى عمر بن الخطاب فالمشهور بهذه النسبة هو عبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمريان، ويحيى بن عمر أخوهما، وهما أدركا التابعين، واشتهرا بالرواية بالمدينة، وكتب عنهما [الناس-[3]] ورباح بن عبيد الله بن عمر العمرى، له حديث واحد: بئس الشعب جياد و [4] أبو القاسم [4] القاسم بن عبد الله [5]
__________
[1] م: «أصحاب» .
[2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، ينسب إليه أبو أسد مالك بن ربيعة بن البدن ابن عمرو بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة.
وفاته النسبة إلى عمرو بن أسد بن الحارث بن العتيك، بطن من الأزد.
وإلى عمرو بن الحارث بن العتيك، منهم أبو مسكين كزمان بن سيف بن سعد ابن قطن بن مالك بن تيم بن عمرو، كان شريفا.
[3] من م، وسيذكرهما بأبسط مما هنا.
[4- 4] ليس في م.
[5] في الأصل «عبيد الله» .(9/372)
ابن عمر العمرى وأخوه عبد الرحمن بن عبد الله وعبد الله بن [1] عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- العمرى الزاهد، نزيل مكة [وأمه أمة الحميد بنت عبد الرحمن بن عياض [2]] ، يروى عن موسى بن عقبة، روى عنه منصور بن أبى مزاحم، كنيته أبو عبد الرحمن، كان من أزهد أهل زمانه وأكثرهم تخليا للعبادة [3] مع المواظبة [3] ، وجميع ما حدث أربعة أحاديث [4]- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، مات سنة أربع وثمانين ومائة، وكان له أخ اسمه عمر [5] بن عبد العزيز ولى [6] المدينة [فلم يكلمه أخوه إلى أن مات [7]] وأبو بكر محمد بن أبى عاصم [8] العمرى،
__________
[1] زيد في م هنا «عمر بن» كذا خطأ، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 302.
[2] من م، وكذا هو في ثقات ابن حبان، وسقط من الأصل، وفي طبقات ابن سعد 5/ 322: وأمه أمة الحميد بنت عبد الله بن عياض بن عمرو بن بليل (وقع في الكتاب بلبل وصححه الدكتور سالم كرنكو الألماني بخطه) بن بلال بن أحيحة بن الجلاح، من بنى عمرو بن عوف، من الأوس.
[3] وفي الثقات: وأكثرهم مواظبة عليها.
[4] في الثقات: ولعل كل شيء حدث في الدنيا لا يكثر من أربعة أحاديث.
[5] في الثقات «عمرو» .
[6] م: «نزل» - كذا.
[7] من م وغيره، وسقط من الأصل.
[8] كذا، ولعله «محمد بن عبد الله بن أبى عاصم» أو اسم أبى عاصم عبد الله، كما سيأتي في ترجمة حفيده، والله أعلم.(9/373)
[1] من أهل هراة [1] ، روى عن أبى محمد عبد الرحمن بن أبى شريح الأنصاري، روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفوارى [2] بنيسابور وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وكانت وفاته بعد سنة خمسين وأربعمائة وحفيداه أبو القاسم عبد الملك وأبو الفتح سالم، ابنا عبد الله بن عمر ابن محمد بن عبد الله بن أبى عاصم العمرى، [3] سمعت منهما [3] الكثير، أما عبد الملك فسمعت منه بأزجاه ومرو [4] عن نجيب بن ميمون الواسطي وأبى عبد الله ابن العمرى [وعبد الله بن يوسف الجرجاني وغيرهم، وسالم-[5]] سمعت منه بهراة [1] عن جماعة من شيوخها [1] ، وسمع منى أيضا، ومات عبد الملك بالدندانقان في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بعد معاقبة [6] الغزو.
أما العمريون الذين ينتسبون إلى عمر بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما فمنهم عبد الله وعبيد الله ابنا محمد بن عمر بن على بن أبى طالب، [حدثا-[7]] [وروى عنهما الحديث-[8]] وهاشم بن محمد العمرى، من
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] كذا في الأصل، وفي م «الفرارى» ، ولعله «الفزاري» أو «الفراوي» .
[3- 3] من م، وفي الأصل «سمع» .
[4] كان في الأصل «ما رحاه ومرو» وفي م، «بإجازة ويروى» .
[5] من م، وسقط من الأصل.
[6] من م، وفي الأصل موضعه بياض.
[7] من م.
[8] من اللباب.(9/374)
ولد على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه، حكى عن أبيه، روى عنه أبو يعلى الموصلي.
وأبو عثمان عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمرى القرشي العدوي [1] ، يروى عن القاسم وسالم ونافع والزهري وعطاء وأهل الحجاز، روى عنه شعبة ومالك بن أنس والثوري والناس، مات سنة أربع [أو خمس-[2]] وأربعين ومائة [3] ، وكان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلا وعلما وعبادة وشرفا وحفظا وإتقانا وأخوه عبد الله بن عمر ضعيف، وأمهما فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر ابن الخطاب، وأما عبد الله فيروي عن نافع، روى عنه العراقيون وأهل المدينة، كان ممن غلب عليه الصلاح [4] والعبادة حتى غفل عن ضبط الأخبار وجودة الحفظ للآثار، فوقع المناكير في روايته، فلما فحش خطؤه استحق الترك، ومات سنة ثلاث وسبعين ومائة، وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عن عبد الله بن عمر [5] .
وأما أبو القاسم على بن يعلى بن عوض بن محمد بن حمزة بن جعفر
__________
[1] المدني، أحد الفقهاء السبعة، انظر لترجمته تهذيب التهذيب 7/ 38 وغيره.
[2] من م.
[3] وقيل: سنة 147.
[4] في م «الصيام» .
[5] هذا كله قول ابن حبان في المجروحين 2/ 14، وانظر تهذيب التهذيب 5/ 326 وغيره.(9/375)
ابن كفل بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبى طالب العمرى فمن أهل هراة، وهو من أولاد عمر بن على رضى الله عنهما، كان واعظا مليح الوعظ، كثير المحفوظ، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد [1] ابن عثمان الخشنامى، وببلده هراة أبا عبد الله محمد بن على العميري وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي [رأيته وسمعت منه حديثا واحدا من حفظه في مجلس وعظه، وحدثني عنه جماعة-[2]] ، وتوفى بمروالروذ في سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأبو طاهر محمد بن يحيى بن ظفر بن الداعي بن مهدي [بن محمد-[3]] ابن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن [4] عمر بن [4] على بن أبى طالب العلويّ العمرى، من أهل أستراباذ، شيخ الإمامية بها، وهو مقدم طائفته وشيخ عشيرته من بيت المحدثين [5] أبوه أبو طالب من المحدثين وجده أبو الفضل ظفر ورد نيسابور وحدث بها [وسمع منه جماعة من شيوخنا-[2]] وجده الأعلى أبو محمد الداعي بن مهدي العمرى من المحدثين أيضا، روى عنه ابنه أبو الفضل، وأبو طاهر محمد بن يحيى حدث عن جده [6]
__________
[1] من م، وفي الأصل «نصر بن أحمد» ، وانظر الأنساب 5/ 144.
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3] من م واللباب.
[4- 4] سقط من م.
[5] م: «من بيت الحديث» .
[6] أي حدث أبو طاهر محمد بن يحيى بن ظفر عن جده ظفر، والسمعاني سمع من أبى طاهر.(9/376)
[وسمعت منه بأستراباذ-[1]] ، وكانت ولادته في المحرم سنة ست وستين وأربعمائة [2] .
2816- (العميري) -
بضم العين المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء المهملة [3] ، هذه النسبة إلى الجد، والمنتسب إليه الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن عمير العميري، محدث مشهور، من أهل هراة، حدث بالكثير، يروى عن القاضي أبى بسر طاهر ابن العباس العبادي والحاكم الفقيه أبى الحسن عبد الرحمن بن محمد بن حامد الديناري وأبى عبد الله محمد بن على بن الحسين بن محمد الباسانى الهروي وأبى يعقوب إسحاق بن أبى إسحاق الفرات وأبى الفضل عبد الملك ابن أبى عصمة السجزى وأبى الحسن على بن نسوى الليثي السجزى وغيرهم، روى عنه المشايخ أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار العامي وأبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائني وأبو محمد رافع بن سهل ابن أبى الحسن بن أبى سهل الفروانى وأبو محمد عبد السيد بن أبى بكر ابن أبى الفضل بن ينال الساطاقى وأبو الفتح عبد العزيز بن عبد الجبار بن ناصر ابن أحمد القواس وأبو عبد الله محمد بن المفضل بن سيار بن ذكوان الدهان والشريف أبو القاسم عبد الملك بن أبى عاصم العمرى والسيد
__________
[1] من م، وسقط من الأصل.
[2] راجع لمزيد ممن نسبته «العمرى» وتعدد الانتساب: تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 362- 363.
[3] هذه النسبة بما حواها من الأصل وحده، وليست في م، وكذا لم يوردها في اللباب، وفيها بعض تحاريف لم نسددها.(9/377)
أبو الحسن على بن حمزة بن إسماعيل الموسوي وأبو الفتح القاسم بن عمر ابن عطاء بن سهل الجراحي وساعد بن سيار بن ذكوان الدهان الإسحاقي وغيرهم.
2817- (العميري) -
بفتح العين المهملة والميم المكسورة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عميرة، وهو بطن من ربيعة، وهو عميرة بن أسد بن ربيعة بن نزار- قاله أحمد ابن الحباب النسابة. [1]
2818- (العمى) -
بفتح العين المهملة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى العم، وهو بطن من تميم، وقد ذكر جرير في شعره فقال:
سيروا بنى العم فالأهواز منزلكم ... ونهر تيري فلم تعرفكم العرب
312/ ب/ منهم مرة بن مالك بن حنظلة الخثعميّ العمى [2] ، قال ابن الأعرابي:
وهم العميون، وقال ابن الكلبي: مرة هذا من ولد عمرو بن مالك ابن فهم [3] الأزدي، وهو مرة بن وائل بن عمرو، وهم بنو العم الذين في
__________
[1] انظر الرسم في الإكمال 6/ 276- 277. وقال ابن الأثير: ومثله قال هشام الكلبي، منهم عامر بن مسلم بن قيس بن سلمة بن طريف بن أبان بن سلمة بن جارية ابن فهم بن بكر بن عبلة بن أنمار بن مبشر بن عميرة، قتل مع الحسين بن على عليهما السلام، ولطريف صحبة.
[2] سقط ترجمته وما حواها من م، فهي من الأصل وحده.
[3] ابن غنم بن دوس- اللباب. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 359، وليس فيها من اسمه «وائل» من أبناء عمرو بن مالك.(9/378)
بنى تميم هذا نسبهم، ثم قالوا: هو مرة بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة ابن تميم ومنهم عكاشة العمى الضرير البصري، شاعر جيد الشعر [1] ومحمد بن عبد الله العمى، يروى عن ثابت البناني، روى عنه أبو النضر وغيره وأبو الحواري [2] زيد بن الحواري [2] العمى، من أهل البصرة، يروى عن أنس بن [2] مالك رضى الله عنه و [2] معاوية بن قرة، روى عنه الثوري وشعبة، وكان قاضيا بهراة، يروى عن أنس [2] بن مالك رضى الله عنه [2] أشياء موضوعة لا أصول لها، حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان يحيى يمرّض القول فيه، وهو عندي لا يجوز الاحتجاج بخبره ولا كتابة حديثه إلا للاعتبار [3] . وإنما قيل لزيد «العمى» فيما ذكر عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ في كتابه [4] وقال: حدثنا [أبو الفضل] محمد بن الحسين [الهروي] نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الهروي سمعت أبى يقول قال على بن مصعب: سمى زيد «العمى» لأنه كان كلما سئل عن شيء قال: حتى أسأل عمى وابنه أبو زيد عبد الرحيم بن زيد العمى، عداده في أهل البصرة، يروى عن أبيه العجائب مما لا يشك من الحديث صناعته أنها معمولة أو مقلوبة، كلها يروى عن أبيه، روى عنه العراقيون، فأما ما روى عن أبيه فالجرح ملزق بأحدهما أو بهما، وهذا ما لا سبيل
__________
[1] م: «جيد القول» .
[2- 2] سقط من م.
[3] هذا كله قول ابن حبان في المجروحين 1/ 306.
[4] الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 561.(9/379)
إلى معرفته، إذا الضعيفان إذا انفرد أحدهما عن الآخر بخبر لا يتهيأ حكم القدح في أحدهما دون الآخر، فان كان وجود المناكير في حديث منهما معا أو من أحدهما استحق الترك [1] . روى عنه محمد بن موسى الحرشيّ ومحمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب البصري وجعفر بن مهران السباك وغيرهم وعمران العمى القطان [قاله البخاري-[2]] من أهل البصرة، وهو عمران بن حاور [3] ، يروى عن الحسن، روى عنه حماد بن مسعدة والبصريون، ومن زعم أنه عمران فقد وهم، وكان عمران العمى اختلط حتى كان لا يدرى ما يحدث [به، كتب عنه يحيى القطان أشياء ثم رمى بها، ولم يحدث عنه-[2]] و [4] أبو عبد الصمد وهو [4] عبد العزيز بن عبد الصمد العمى البصري، يكنى أبا عبد الصمد، [5] يروى عن أبى عمران الخولي ومنصور وحصن وعقبة بن مكرم العمى [5] ، يروى عنه مسلم بن الحجاج [6]
__________
[1] هذا كله قول ابن حبان في المجروحين 2/ 152- وقع في المطبوع رقم الصفحة «156» والصواب ما كتبنا.
[2] من م.
[3] كذا في الأصول، وهو تحريف عن «داور» ، فهو في تهذيب التهذيب 8/ 130 وضبطه في التقريب، وفي تاريخ الكبير للبخاريّ ج 3 ق 2 ص 425 والجرح والتعديل 3/ 297 وثقات ابن حبان «داود» كذا، وكنيته: أبو العوام.
[4- 4] ليس في م، وسيأتي كنيته بعد.
[5- 5] سقط من م.
[6] والثلاثة، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 250.(9/380)
وموسى بن خلف أبو خلف العمى، عن قتادة، روى عنه ابنه خلف ابن موسى وأبو سلمة موسى بن إسماعيل [1] المقرئ التبوذكي [1] ومحمد بن يحيى ابن الحسين العمى، عن أبى مالك كثير بن يحيى [وغيره-[2]] وبهز بن أسد العمى أخو معلى بن أسد العمى، حديثهما في الصحيحين، ومعلى من شيوخ البخاري وأبو محمد عبد الرحمن بن محمود بن أحمد بن عبد الله بن أبى بكر ابن أبى ريحان العمى السكرى، أحد الشهود المعدلين بمرو، وكان فاضلا عالما، حسن السيرة، مختلطا، سمع أبا الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخوانى، سمعت منه قبل الخروج إلى الرحلة، ولما انصرفت منها قد تغير عقله واختلط، وكان يعرف «بابن العم» وكان يكتب لنفسه «العمى» ، وابنه على كان معنا في المكتب فذكر في حق أبى الفتح النطنزي شيئا، لما بلغه ساءه، فشتمه وقال: يكفيك أنك ابن العم ولست بابن الأب! وتوفى عبد الرحمن العمى بمرو في ذي القعدة [أو في ذي الحجة-[3]] سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
باب العين والنون
2819- (العنابى) -
بضم العين المهملة وتشديد النون المفتوحة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [4] ، [5] هذه النسبة [5] إلى العناب، وهو شيء
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] من م.
[3] من م واللباب.
[4] م: «الموحدة» .
[5- 5] ليس في م.(9/381)
أحمر، من الفواكه، والمشهور بهذه النسبة على بن عبيد الله بن محمد العنابى، من أهل مصر، روى عنه أبو عبد الله الصوري الحافظ وأبو زرعة محمد ابن سهل بن عبد الرحمن بن أحمد الأستراباذي، يعرف بالعنابى، من أهل أستراباذ، سكن سمرقند وبها حدث إلى أن مات بها قبل الستين والثلاثمائة ومسعود العنابى [1] ، شاب صالح من أهل جرجان، يروى عن أبى الفتيان معمر [2] بن أبى الحسن الرواسي، سمعت منه أحاديث بجرجان. [3]
2820- (العنبري) -
بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة والراء، هذه النسبة إلى بنى العنبر، وتخفف فيقال لهم «بلعنبر» وهم جماعة من بنى تميم ينتسبون إلى العنبر بن عمرو بن تميم بن مرة ابن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار، منهم أبو عبد الرحمن محمد بن أبان ابن الحكم بن يزيد بن جابر بن حيران بن أخزم بن ذهل بن ذؤيب بن عمرو ابن عنبر العنبري، يروى عن الثوري وأبى حنيفة ومسعر بن كدام
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م «وأبو مسعود ابن العنابى» .
[2] م: «عمر» .
[3] والإمام أبو العباس أحمد بن محمد بن على الأصبحي العنابى الشافعيّ، شيخ أهل العربية والأدب في عصره، أخذ عن الإمام أبى حيان محمد بن يوسف بن على بن يوسف بن حيان الأندلسى فأكثر عنه، وأخذ عنه عدة من مشايخنا وغيرهم، وكان دمث الأخلاق كريم النفس، رحمه الله، ومن مصنفاته نزهة الأبصار في أوزان الأشعار، والوافي بمعرفة القوافي، والمسوغات للابتداء بالنكرات- انتهى التوضيح من هامش الإكمال 6/ 386.(9/382)
وشعبة بن الحجاج وغيرهم [وهو ابن عم محمد بن يحيى بن أبان العنبري-[1]] وأبو عبد الله عامر بن عبد الله بن عبد قيس التميمي العنبري، من عباد أهل البصرة وزهادهم، كثرت الأخبار عنه في الصلاح تغني عن الاشتغال بذكرها [2] ، وهو من الزهاد الثمانية، رأى جماعة من الصحابة رضى الله عنهم، روى عنه الحسن وابن سيرين وأهل البصرة [ونقل إلى الشام-[3]] وأبو عبد الله الحسن بن حصين بن أبى الحر بن الخشخاش العنبري، والد عبيد الله بن الحسن العنبري الفقيه، من أهل البصرة، يروى عن سعيد ابن جبير وعلى بن الحسين، روى عنه معاذ بن معاذ العنبري [وغيره] والخشخاش بن جناب [4] العنبري [5] ، له صحبة وعبيد الله بن الخشخاش- بالشينين المعجمتين أيضا- يروى عن أبى ذر وممن انتسب إليه ولاء أبو غسان يحيى بن كثير بن درهم العنبري مولاهم [6] ، أصله من خراسان، وعداده في أهل البصرة، وهو الّذي يقال له السعرى [7] ، يروى عن شعبة،
__________
[1] من م.
[2] راجع لأخباره تهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 165- 173 وغيره.
[3] من م واللباب وغيرهما.
[4] كذا، وفي بعض المراجع «حباب» وفي جمهرة أنساب العرب «عتاب» .
[5] هذه الترجمة والتي تليها سقطتا من م.
[6] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 266 والجرح والتعديل 4/ 2/ 183 وغيرهما.
[7] كذا في الأصل، وفي م «السعيرى» كذا، وانظر تهذيب التهذيب 11/ 266.(9/383)
روى عنه بندار وأهل البصرة، مات بعد المائتين و [1] أبو غياث [1] روح ابن القاسم العنبري التميمي من أنفسهم [2] ، بصرى، يروى عن عطاء وابن المنكدر، وروى عنه ابن المبارك ويزيد بن زريع وابن علية، مات قبل الحجاج بن أرطاة سنة إحدى وأربعين ومائة، وكان حافظا متقنا قال الطبري: وردان وحيدة ابنا مخرم بن مخرمة بن قرط بن جندب العنبريان، من بنى العنبر بن عمرو بن تميم، لهما صحبة وأبو عبد الله سوار بن عبد الله ابن قدامة القاضي العنبري التميمي [3] ، من أهل البصرة، يروى عن بكر ابن عبد الله المزني، وكان فقيها، روى عنه أهل البصرة وابنه عبد الله ابن سوار وعبد الملك بن حسان العنبري، أخو نصر بن حسان، من أهل البصرة، يروى عن العراقيين، روى عنه جويرية بن أسماء وعبيد الله ابن الحسن بن الحصين بن أبى الحر بن الخشخاش العنبري التميمي [4] ، قاضى البصرة، يروى عن حميد الطويل، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأهل بلده، مات سنة ثمان وستين ومائة وأبو عبد الله سوار بن عبد الله 313/ ألف ابن سوار بن عبد الله بن قدامة/ بن عنبرة بن نقب بن عمرو بن الحارث ابن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو البصري العنبري، من أهل البصرة،
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] انظر تهذيب التهذيب 3/ 298 وغيره.
[3] سيأتي ذكره فيما يلي أبسط مما هاهنا.
[4] انظر تهذيب التهذيب 7/ 7 وجمهرة أنساب العرب ص 198 وغيرهما، وانظر لجده حصين بن الحر الإصابة رقم 1732.(9/384)
نزل بغداد وولى قضاء الرصافة [1] ، وحدث عن أبيه وعن عبد الوارث ابن سعيد ومعتمر بن سليمان وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان ويزيد بن زريع وبشر بن المفضل [ومعاذ بن معاذ وعبد الوهاب الثقفي، روى عنه على بن سهل البزاز-[2]] وعبد الله بن أحمد بن حنبل ويحيى ابن محمد بن صاعد [وغيرهم-[3]] ، أثنى عليه أحمد بن حنبل، ووثقه أبو عبد الرحمن النسائي، وكان [4] فصيحا فقيها أديبا شاعرا، عظيم اللحية، توفى في شوال سنة خمس وأربعين ومائتين وأبو بكر محمد بن عمر العنبري الشاعر، من أهل بغداد [5] ، كان ظريفا، أديبا، حسن العشرة، طيب النفس، مليح الشعر، روى عنه أبو منصور محمد بن محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبريّ، ومن مليح شعره قوله:
ما أبالى إذا حملت [6] عن [7] الإخوان ... ثقلي ودنت [8] بالتخفيف
ورفضت الكثير من كل شيء ... وتقنعت بالقليل الطفيف [9]
ورآني الأنام طرا بعيني....... ... زاهد في وضيعهم والشريف
أنا عبد الصديق وما صدق الود ... وبعض الأنام عبد الرغيف
__________
[1] فترجمته من تاريخ بغداد 9/ 210- 212.
[2] من تاريخ بغداد ولا بد منه، ولم يكن في الأصول.
[3] من م والتاريخ.
[4] زيد في الأصل وحده هنا «ثقة» .
[5] فترجمته من تاريخ بغداد 3/ 36- 37.
[6] من م وغيرها، وفي الأصل وحده «تحملت» .
[7] في تاريخ بغداد «على» .
[8] وفي م واللباب «وفزت» .
[9] في التاريخ «اللطيف» .(9/385)
ومات العنبري في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وأبو الفضل العباس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن توبة بن كيسان العنبري [1] ، من أهل البصرة، سمع يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ ابن هشام وعبد الرزاق بن همام وطبقتهم، روى عنه [2] جماعة، منهم [2] أبو حاتم الرازيّ ومسلم بن الحجاج وأبو داود السجستاني وغيرهم، وقدم بغداد وجالس بها أحمد بن حنبل وأبا عبيد القاسم بن سلام وبشر ابن الحارث، وكان ثقة مأمونا، ومات سنة ست وأربعين ومائتين وأبو المثنى معاذ بن [معاذ بن-[3]] نصر بن حسان بن الحر بن مالك ابن الخشخاش بن جناب بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب ابن العنبر بن عمرو بن تميم العنبري [4] ، من أهل البصرة، سمع سليمان التيمي وعبد الله بن عون وعونا الأعرابي وسعيد بن أبى عروبة وشعبة بن الحجاج وسفيان بن سعيد الثوري وعبد الرحمن المسعودي وغيرهم، روى عنه ابناه عبيد الله والمثنى وعلى بن المديني وأحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة وسعدان بن نصر وغيرهم، تولى القضاء بالبصرة، وكان له محل ومنزلة، فلم يحمد أهل البصرة أمره،
__________
[1] ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 121 والجرح والتعديل 3/ 216 وتاريخ بغداد 12/ 137- 138 وغيرها.
[2- 2] سقط من م.
[3] من م والمراجع، وسقط من الأصل.
[4] انظر لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 194، وسياق ترجمته ها هنا من تاريخ بغداد 13/ 131- 134.(9/386)
وكثر الكارهون له، والرفائع عليه، فلما صرف عن القضاء أظهر أهل البصرة السرور به، ونحروا الجزور وتصدقوا بلحمها، واستتر في بيته خوف الوثوب عليه، ثم أشخص بعد هذا الوقت إلى الرشيد فاعتذر، فقبل عذره ووهب له ألف دينار، وكان من الأثبات في الحديث، وكان يحيى بن سعيد في سجوده يقول: اللَّهمّ اغفر لخالد بن الحارث ولمعاذ ابن معاذ! فذكرت [ذلك] ليحيى فلم ينكره، وقال: حدثنا [1] شعبة عن [1] معاوية بن قرة قال قال أبو الدرداء: إني لأستغفر لسبعين من إخواني في السجود أسميهم بأسمائهم وأسماء آبائهم. وقال يحيى القطان: طلبت الحديث مع رجلين من العرب: خالد بن الحارث بن سليم [2] الهجيمي ومعاذ بن معاذ العنبري، وأنا مولى لقريش لتيم [3] ، فو الله ما سبقاني إلى محدث قط فكتبا أشياء حتى أحضر، وما أبالى إذا تابعنى معاذ بن معاذ وخالد بن الحارث من خالفني من الناس. ومات بالبصرة وهو ابن سبع وسبعين سنة في شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون، وصلى الله عليه محمد بن عباد المهلبي وكان يومئذ على صلات [4] البصرة والإمرة وابنه أبو الحسن المثنى بن معاذ العنبري، البصري، قدم بغداد [5] وحدث
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] في تاريخ بغداد «سلم» .
[3] في م «لتيم الله» وفي التاريخ «يتيم» .
[4] وقع في الأصول «صلوات» ، ومثله في تاريخ بغداد المطبوع «صلاة» وكذا هو في ترجمة المهلبي من تاريخ بغداد 2/ 371.
[5] فترجمته من تاريخ بغداد 13/ 172.(9/387)
[بها] عن أبيه وبشر بن المفضل ومعتمر بن سليمان وسلم بن قتيبة ويحيى بن سعيد القطان، روى عنه ابنه معاذ بن المثنى وأبو يحيى محمد ابن سعيد بن غالب العطار وأبو بكر بن أبى الدنيا، وكان ثقة، ذكره يحيى بن معين ووصفه بالتوثيق والصدق وقال: كان من خيار المسلمين، وهو خير من أخيه عبيد الله بن معاذ مائة مرة، ومات سنة ثمان وعشرين ومائتين.
والّذي نسب إلى جده الأعلى [فهو] أبو عبد الله سعيد بن عبد الله ابن العنبر بن عطاء بن صالح بن محمد بن عبد الله بن محمد بن [1] ثعبان العنبري النيسابورىّ، وكان من أعيان وجوه نيسابور، ومن المذكورين بالأدب والكتابة، سمع على بن الحسن [2] الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ وقطن [3] بن إبراهيم القشيري، وبالري أبا زرعة ومحمد بن مسلم بن وارة وأبا حاتم الرازيّ، روى عنه ابنه أبو زكريا العنبري، ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة [وأبو زكريا يحيى بن محمد بن عبد الله ابن عنبر بن عطاء بن صالح بن محمد بن عبد الله بن ثعبان العنبري، السلمي [4] ، مولى خرقا السلمي، من أهل نيسابور، وكان من المشاهير، من علماء المحدثين،
__________
[1] زيد في م هنا «عبد الله بن محمد بن» وسيأتي النسب بعد من م بين الحاجزين فليس هناك.
[2] في م «الحسين» .
[3] من م، وفي الأصل «بكر» كذا.
[4] في اللباب: «ابن عم المتقدم» - كذا، بل هو ابن أخيه، والله أعلم.(9/388)
سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وابنه أبو العباس محمد بن يحيى العنبري، كان من الأدباء، حسن الشعر، سمع أبا نعيم الجرجاني وأبا عمرو الحيريّ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: صحبنا إلى بغداد سنة 45 فلم يحج تلك السنة ومات في شهر رمضان سنة 334 [1] وابنه الآخر أبو محمد عبد الله بن يحيى بن محمد بن عبد الله [2] بن العنبر العنبري، كان من الصلحاء، سمعه أبوه عن أبى بكر محمد بن إسحاق الثقفي، روى عنه أيضا الحافظ أبو عبد الله الحاكم وقال: توفى في شهر رمضان سنة 368 وهو ابن ثمان وسبعين سنة-[3]] .
وأبو الفوارس أحمد بن الفضل بن أحمد بن على بن محمد بن يحيى ابن أحمد بن يحيى بن أبان بن الحكم بن يزيد بن جابر بن حيران بن الأحزم ابن ذهل بن ذؤيب بن جيحون بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن أد ابن أدد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان العنبري، من أهل أصبهان، سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني وأبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه وأبا سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [4] بن محمد [4] النخشى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: الشيخ الثقة المتقن [5] ، من أهل السنة، من خواص
__________
[1] كذا في م فحرره.
[2] وقع هنا في م «عبيد الله» .
[3] ما بين الحاجزين من م، وسقط من الأصل، إلا أنه وقع م نهاية الرسم.
[4- 4] ليس في م.
[5] م: «الأمين» .(9/389)
أصحاب [الشيخ-[1]] أبى القاسم ابن مندة وابنه عبد السلام بن أحمد ابن الفضل العنبري، سمع عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة، سمعت منه مجالس من أمالى أبى عبد الله بن مندة بأصبهان. [2]
2821- (العنبي) -
بكسر العين المهملة وفتح النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى العنب وبيعه، قال أبو كامل البصيري:
[شيخنا-[1]] أبو إسحاق إسماعيل [3] بن عمر [4] العتقيّ العنبي يبيع العنب والفاكهة، يروى عن القدماء ببخارى وشيخ من الكتاب يقال له على العنبي وابنه أحمد، سمع الحديث من أبى إسحاق الخضرى وأبى تراب إسماعيل بن طاهر الحافظ النخشبى.
2822- (العنترى) -
بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عنترة، وهم جماعة من أولاد عبد الملك بن هارون بن عنترة، من أهل الكوفة [5] ،
__________
[1] من م.
[2] وفي تهذيب التهذيب 5/ 185: (بخ، د، ت) عبد الله بن حسان التميمي، أبو الجنيد العنبري، يلقب عتريس، روى عن حبان بن عاصم العنبري.... وعنه عفان بن مسلم وعبد الله بن سوار العنبري وعبد الله بن رجاء الغداني وأبو داود الطيالسي وغيرهم من أهل البصرة، وقد حدث عنه عبد الله بن المبارك.
[3] وقع في م «إبراهيم» .
[4] من م واللباب، وفي الأصل «عمرو» .
[5] كذا قال، ويظهر من سوقه أنه من أهل بخارا.(9/390)
والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على [1] بن محمد [1] العنترى، قال أبو كامل البصيري: هو من كهولنا، فقيه فاضل، كتب عن جدنا أبى الحسن/ البوزجاني [2] العلوم. [3]- 313 ب
2823- (العنزي) -
بفتح العين المهملة والنون وكسر الزاى، هذه النسبة إلى عنزة، وهو حي من ربيعة، وهو عنزة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معد بن عدنان- قاله ابن حبيب وأحمد بن الحباب الحميري وقال ابن حبيب: في الأزد عنزة بن عمرو بن عوف بن عدي بن عمرو ابن مازن بن الأزد وقال أيضا [4] : في خزاعة عنزة بن عمرو بن أفصى ابن حارثة.
منهم [5] نبيح العنزي، روى عنه الأسود بن قيس ومعبد
__________
[1- 1] من الأصل وحده، وليس في البقية.
[2] وقع في م «البرحانى» خطأ.
[3] وفي التوضيح: أبو الفضل عبد الملك بن سعد بن تميم بن أحمد بن عنتر التميمي العنترى، شيخ لابن عساكر، يروى عن إسماعيل بن ملة (ومثله في المشتبه) والحسن بن محمد بن الحسن العنترى، حدث عن محمد بن عبد الله الجعفي القاضي، ذكره أبى النرسي في كتاب مختلفي الأسماء- انتهى. وفي تبصير المنتبه 26/ 103: والحسين بن محمد الزيات العنترى، عن أحمد بن خليد الحلبي، ذكره الماليني وأبو المؤيد محمد بن محمد الحلي العنترى الطبيب، مشهور بعلم الطب والأدب والفضائل، قال ابن أبى أصيبعة: كان يكتب أخبار عنترة وهو شاب فنسب إليه.
[4] وفي الإكمال: قاله النسابة. وانظر هناك تعليق المعلمي 6/ 296- 297.
[5] أي من عنزة ربيعة.(9/391)
ابن هلال العنزي وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي، الزمن، من أهل البصرة، يروى عن غندر، روى عنه البخاري والناس والمثنى بن عوف العنزي وأبو خفاف ناجية العنزي، روى عنه أبو إسحاق وعليل بن أحمد العنزي، مصرى وأبو على حبان بن على العنزي، من أهل الكوفة، يروى عن الناس، روى عنه الكوفيون والبغداديون، فاحش الخطأ فيما يروى، يجب التوقف في أمره، وقال يحيى بن معين: مندل وحبان ابنا على ليس حديثهما بشيء وأخوه أبو عبد الله مندل بن على العنزي [1] ، من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة وابن جريج والأعمش، روى عنه وكيع وأهل الكوفة، وكان من خيار العباد، إلا أنه كان يرفع المراسيل ويسند الموقوفات ويخالف الثقات في الروايات من سوء حفظه، فلما سلك غير مسلك المتقنين مما لا ينفك منه التستر من الخطأ وفحش ذلك منه عدل به غير مسلك العدول فاستحق الترك، وكان أخوه حبان [يتشيع-[2]] ، ومات مندل سنة ثمان وستين [3] ومائة، وقال معاذ بن معاذ: دخلت الكوفة فلم أر أحدا أورع من مندل بن على، قال أبو حاتم بن حبان:
[وقد] قيل إن «مندل» كان لقب له، واسمه عمرو، مات مندل في شهر
__________
[1] انظر تهذيب التهذيب 10/ 298 وتاريخ بغداد 13/ 247- 251، والجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 434 وأما ما أورد السمعاني هاهنا من ترجمته فكله من المجروحين لابن حبان 3/ 1.
[2] من م وغيره، وسقط من الأصل.
[3] وقع في الأصل وحده «سبعين» .(9/392)
رمضان سنة ثمان وستين ومائة والنضر بن منصور العنزي، شيخ من أهل الكوفة، يروى عن أبى الجنوب، روى عنه العراقيون، منكر الحديث جدا، لا يجوز الاعتبار بحدثه ولا الاحتجاج به لما فيه من غلبة المناكير، وقال الدارميّ قلت ليحيى بن معين: النضر بن منصور العنزي يروى عنه ابن أبى معشر عن أبى الجنوب عن عليّ من هؤلاء؟ قال: هؤلاء حمالة الحطب [1] ومنهم ضبة بن محصن العنزي، يروى عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه الحسن البصري وعبد الله بن أبى الهذيل العنزي، يروى عن أبى الأحوص وطلق بن حبيب العنزي، يروى عن عبد الله بن الزبير ومحمد بن المثنى، أبو موسى العنزي، يعرف بالزمن، بصرى، يروى عن جماعة، روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو عيسى والنسائي، كان من الثقات. [2]
2824- (العنزي) -
بفتح العين المهملة وسكون النون وكسر الزاى المعجمة، هذه النسبة إلى عنز، وهو عنز بن وائل، أخو بكر بن وائل، وأخوهما تغلب، ومن ولد عنز بن وائل: عامر بن ربيعة [3] العنزي، هكذا ذكره عبد الغنى بن سعيد في هذا الباب [4] وقال: هو حليف بنى عدي
__________
[1] وهذا كله من المجروحين أيضا 3/ 22.
[2] في كتاب عبد الغنى ص 58: وعاصم العنزي، وفيه اختلاف على عمرو ابن مرة وأبو عبد الله الجسرى العنزي.
[3] زيد في الأصل وحده «بن قاسط» كذا، وهو عامر بن ربيعة بن مالك ابن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل، انظر الإكمال 6/ 289- 290 مع التعليق فإنه هام جدا.
[4] ص 58 من المطبوع الحجري الهندي.(9/393)
ابن كعب، له صحبة، ويقال له «العدوي» شهد بدرا، وروى هو وابنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، واسم ابنه عبد الله بن عامر، فقال أبو حاتم ابن حبان في معجم [1] الصحابة في الطبقة الأولى من كتاب الثقات: عامر ابن ربيعة [بن مالك بن ربيعة بن عامر بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز-[2]] بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار، حليف عمر بن الخطاب، ويقال بل حليف مطيع بن الأسود بن المطلب، ومطيع كان حليفا لبني عدي، كنيته أبو عبد الله، وعنز بن وائل هو أخو بكر وتغلب، مات عامر بن ربيعة [قبل قتل عثمان-[3]] سنة ثلاث وثلاثين [وكان قد أمر بنيه فلم يشعر الناس إلا بجنازته قد أخرجت-[3]] . وقال محمد بن جرير الطبري: عامر ابن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك ابن ربيعة [4] بن حجر بن سلامان [4] بن رفيدة بن عنز بن وائل- مفتوحة النون. وقال على بن المديني: عامر بن ربيعة من عنز [5] وعبادة بن الأشيب العنزي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وأمّره على قومه، روى عنه
__________
[1] م: «كتاب» .
[2] من ثقات ابن حبان 3/ 290 المطبوع وغيره، وسقط من الأصول، وسقط في م مع ما بعده إلى كلمة «سنة ثلاث- إلخ» س 9.
[3] من الثقات.
[4- 4] سقط من م.
[5] زيد في م «والأول أصح» . وانظر الاستيعاب لابن عبد البر 2/ 448.(9/394)
المصادف بن أمية العنزي وأبو ساهر محمد بن جابر بن وهب بن مصادف [1] ابن أمية [2] بن محمد العنزي، روى عن مطرف ابن أبى الخير بن مصادف ابن أمية [2] العنزي، يروى عن جده المصادف بن أمية عن عبادة بن الأشيب. قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: وعدد العنزيين في الأرض قليل.
2825- (العنسيّ) -
بفتح العين المهملة وسكون النون وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى عنس، [3] وهو عنس [3] بن مالك بن أدد ابن زيد، وهو من مذحج في اليمن، وجماعة منهم نزلت الشام وأكثرهم بها، منهم أبو عياض عمرو [4] بن الأسود العنسيّ، ويقال: أبو عبد الرحمن، من عباد أهل الشام وزهادهم، وكان يقسم على الله فيبره، يروى عن عمر ومعاوية [5] رضى الله عنهما، روى عنه خالد بن معدان والشاميون وأبو الوليد عمير بن هانئ العنسيّ [6] ، من أهل الشام، أدرك ثلاثين من
__________
[1] م: «مساهر» ، الأصل: «ساهر» .
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م، وبعده فيها «أبو» .
[3- 3] ليس في م.
[4] من المراجع: تهذيب التهذيب 8/ 4 وتاريخ البخاري الكبير ج 3 ق 2 ص 315 والجرح والتعديل 3/ 220 وغيرها، وقيل اسمه «عمير» ، وكان هاهنا في الأصول واللباب «محمد» كذا. وانظر الرسم في الإكمال 6/ 353- 355 وعلى الأخص 355 مع التعليق فإنه هام جدا.
[5] م: «عمرو بن معاوية» .
[6] انظر ترجمته مفصلا في تهذيب التهذيب 8/ 149- 150.(9/395)
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الأوزاعي وابن جابر، وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على البثنية والحوران، قتله السقر بن حبيب المري بداريا سنة ثلاث وثلاثين ومائة [1] [وكان-[2]] قبل دخول عبد الله بن على دمشق بثلاثة أشهر وأبو يزيد شرحبيل بن شفعة العنسيّ، ويقال الرحبيّ، شامي، يروى عن شرحبيل ابن حسنة وعتبة بن عبد، روى عنه يزيد بن خمير وأبو شداد سلمة بن سالم العنسيّ [عن أبى أمامة، روى عنه معاوية بن صالح وعمرو بن الأسود العنسيّ، آخر-[3]] يروى عنه شرحبيل بن مسلم وغيره ونصيح العنسيّ، يروى عن ركب المصري وتميم [4] بن عبد الله بن شرحبيل العنسيّ، مصرى، روى عنه عمرو بن الحارث وضمام [5] بن إسماعيل- قاله ابن يونس وأبو عتبة إسماعيل بن عياش العنسيّ، الحمصي، سمع شرحبيل بن مسلم ومحمد بن زياد، سمع منه ابن المبارك وغيره، مات سنة إحدى وثمانين ومائة وأبو وهب عمرو بن عبد الرحمن العنسيّ، يروى عن شرحبيل بن مسلم [الخولانيّ-[6]]
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م «132» ، وفي التهذيب عن أبى زرعة الدمشقيّ «سبع وعشرين ومائة» ومثله في تاريخ الإسلام للذهبى 5/ 119 والكامل لابن الأثير 5/ 123، وفي التهذيب عن البخاري من سنة 100 إلى 110.
[2] من م.
[3] من الإكمال 6/ 353، وسقط من الأصول.
[4] كذا، وفي الإكمال «عمر» .
[5] وقع في م: «صمصام» .
[6] من الإكمال.(9/396)
روى عنه أبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي. وعظم عنس بالشام. [1]
2826- (العنقزى) -
بفتح العين المهملة والقاف بينهما النون الساكنة وفي آخرها الزاى المعجمة [2] ، هذه النسبة إلى العنقز وهو المرزنجوش، واشتهر بهذه النسبة أبو سعيد عمرو بن محمد العنقزى القرشي، مولى لهم، من أهل الكوفة،/ قال أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات: عمرو 314/ ألف ابن محمد العنقزى- والعنقز هو المرزنجوش فكان يبيع العنقز فنسب إليه- يروى عن إسرائيل والثوري، روى عنه ابنه الحسين بن عمرو بن محمد
__________
[1] وفي الإكمال: عمار بن ياسر عنسيّ وشرحبيل بن معشر العنسيّ، عن معاذ بن جبل، روى عنه صفوان بن عمرو وعمر بن نعيم العنسيّ، روى عن أسامة بن سلمان، روى عنه مكحول الشامي وزهير بن سالم العنسيّ، أبو مخارق، روى عن الحارث بن أنعم، روى عنه ثور بن يزيد وفضيل بن فضالة وصفوان والزبير بن عبد الله العنسيّ، سمع عبد الرحمن بن فضالة وأبو عمرو شراحيل ابن عمرو العنسيّ، عن عمرو بن الأسود وعبادة بن نسي وسليمان بن موسى، روى عنه شرحبيل بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن نمران الشامي وعبد الرحمن ابن عبيد بن نفيع العنسيّ، حدث عن عامر بن سعد بن أبى وقاص، روى عنه ابنه إسماعيل وأبو بشر عمرو بن بشر بن السرح العنسيّ، سمع الوليد بن سليمان وأبا بكر الغساني، سمع منه سليمان بن عبد الرحمن وتميم بن عطية العنسيّ، يروى عن مكحول، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو سليمان الدارانيّ الزاهد العنسيّ، اسمه عبد الرحمن بن عطية، روى عنه أحمد بن أبى الحواري وغيره وعبد الرحمن بن الأسود العنسيّ، شامي، عن عمر رضى الله عنه، روى عنه أبو بكر بن أبى مريم.
[2] في م «وفي آخرها الراء» وقيل كذلك أيضا.(9/397)
العنقزى وأهل العراق، مات سنة تسع وتسعين ومائة. وقال ابن ماكولا [1] : عمرو بن محمد العنقزى وابنه الحسين أظن أنهما نسبا إلى العنقز وهو الشاهسفرم، لأنه كان يبيعه أو يزرعه. وقال [البخاري-[2]] :
حدثنا قتيبة بن سعيد بالعنقزى ثنا حنظلة فقال إنه نسب إلى العنقز وهو المرزنجوش، ويقال: الريحان، وقال الأخطل:
ألا أسلم سلمت أبا مالك ... وحياك ربك بالعنقز
وقال أبو الحسن الدار قطنى: وأما «عنقز» فهو الّذي ينتسب إليه عمرو بن محمد العنقزى وابنه الحسين بن عمرو، يقال: هو الريحان المعروف بالشاه اسفرم، وقال الشاعر- وهو الأخطل- في يزيد بن معاوية:
ألا أسلم سلمت أبا خالد ... وحياك ربك بالعنقز
وروى مشاشك بالخندريس ... [وقبل الممات فلا تعجز-[3]]
وسقط الباقي من الأصل [بخطه-[4]] والحسين العنقزى، يروى عن عثام
__________
[1] في الإكمال 6/ 96.
[2] من م، وليس في الأصل. وانظر تاريخ البخاري الكبير ج 3 ق 2 ص 374 لترجمته، وانظر تهذيب التهذيب 8/ 98 والجرح والتعديل 3/ 262.
[3] من المراجع، انظر لسان العرب 5/ 384 (عنقز) وغيره.
[4] من م. والباقي:
أكلت القطاط فأفنيتها ... فهل في الخنانيص من مغمز
ودينك هذا كدين الحمار ... بل أنت أكفر من هرمز.(9/398)
ابن على وإبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن [1] أبى إسحاق [1] السبيعي ويونس بن بكير، قال ابن أبى حاتم [2] : سمع منه أبى بالكوفة، وقال أبو حاتم: [لين] يتكلمون فيه، و [قال أبو زرعة: كان] لا يصدق.
2827- (العنقى) -
بضم العين المهملة وضم النون وكسر القاف، ما عرفت هذه النسبة إلا في كتاب المضافات لأبى كامل البصيري قال:
أبو نصر أحمد بن العباس بن إلياس الغازي العنقى، قال البصيري: قال العنقى: إنما قيل لي هذا لأني كلما دعي إنسان من شركائى أخرجت عنقي من بيتي، فسميت «العنقى» . قال: توفى أبو نصر العنقى ببخارا [في شوال-[3]] سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.
2828- (العنينى) -
بضم العين المهملة والياء الساكنة بين النونين، هذه النسبة إلى عنين، وهو بطن من طيِّئ، وهو جد بحتر، وهو عنين ابن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ [4] ، من ولده بحتر بن عتود ابن عنين، الّذي ينسب إليه البحتري الشاعر من ولده- فيما ذكر محمد ابن جرير الطبري- الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن غياث بن أبى حارثة ابن جدي بن تدول بن بحتر، نسبه الطبري إلى طيِّئ وذكر أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا، فهو عندهم ومنهم عمرو ابن المسبح بن كعب بن طريف بن عصر بن غنم بن حارثة بن ثوب بن معن ابن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن غوث بن طيِّئ العنينى،
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 61.
[3] من م.
[4] انظر جمهرة الأنساب ص 377.(9/399)
وكان من أرمى العرب، وله يقول امرؤ القيس:
رب رام من بنى ثعل ... مخرج كفيه من ستره
وعاش عمرو بن المسبح خمسين ومائة سنة، ثم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ووفد إليه وأسلم [1] .
باب العين والواو
2829- (العودي) -
بضم العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة [2] إلى العود وهو خشبة تلقى على النار لتضوع كريح المسك [3] ، والمشهور بهذه النسبة [3] محمد بن أحمد بن هارون العودي، يروى عن كثير بن يحيى بن مالك [2] والحسن بن على بن راشد وغيرهما، روى عنه أحمد بن الحسين البصري المعروف بشعبة ومحمد بن عمر العودي، عن مسمع بن عاصم [2] ، روى عنه عبيد الله بن يوسف الجبيرى وأبو عبد الله محمد ابن أيوب بن سليمان بن يوسف العودي الكلهى [4] ، قدم بغداد وحدث بها عن أبى المهلب سليمان بن محمد بن الحسن الصيني عن الأعمش حديثا منكرا، رواه عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان. [5]
__________
[1] وانظر الاشتقاق لابن دريد ص 388 بتحقيق عبد السلام محمد هارون.
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م.
[3] م: «والمشهور بها» .
[4] في م «الكليمي» ، وسيأتي وفي رسم (الكلهى) .
[5] وفي الاستدراك: أحمد بن أبى محمد بن أبى القاسم النجاد، المعروف بابن العودي، من أهل الجانب الغربي من قطفتا، سمع من أبى البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وعلى بن هبة الله بن عبد السلام وأبى بكر محمد(9/400)
2830- (العوذى) -
بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى بنى عوذ [وهو بطن من الأزد، وهو عوذ ابن سود بن حجر بن عمران بن عمرو مزيقياء [1] ، قال أحمد بن الحباب الحميري: «عوذ» و «عائذ» و «عياذ» بنو سود بن الحجر بن عمران بن عمرو ابن ماء السماء وقال أحمد بن الحباب الحميري في نسب كندة فقال:
أبو الحرام بن العمرط بن غنم بن عوذ بن عبيد بن بدر بن غنم بن أريش.
وعوذ-[2]] مناة بن يقدم، من ولده النمر بن الطمثان بن عوذ مناة بن يقدم.
والمشهور بها [3] أبو عبد الله همام بن يحيى بن دينار الأزدي العوذى، مولى بنى عوذ، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وقتادة، روى عنه ابن المبارك وأهل البصرة، مات سنة ثلاث أو أربع [4] وستين ومائتين في شهر رمضان ويوسف بن زياد العوذى، يروى عن ابن سيرين، روى عنه حبان بن هلال وأبو نهار عقبة بن عبد الغافر
__________
[ () ] ابن جعفر بن مهران الأصبهاني، وحدث، وكان شيخا صالحا، وقع في سفينة من سفن الجسر فمات يوم الجمعة العشرين من شعبان سنة سبع وثمانين وخمسمائة- انتهى نقلا من هامش الإكمال 6/ 336.
[1] انظر جمهرة الأنساب ص 351، وعمرو هو ابن ماء السماء.
[2] ما بين المربعين من م، وقد سقط من الأصل، وانظر الرسم في الإكمال 6/ 335 وانظر 1/ 304 منه أيضا، وكذا انظر 1/ 115 منه أيضا.
[3] وهؤلاء المنتسبون كلهم من عوذ الأزد إلا حبيب بن قرفة فإنه من عوذ بن غالب.
[4] من م واللباب وغيرهما، وفي الأصل «سنة ثلاثين» كذا.(9/401)
الأزدي العوذى [1] ، [2] يقال له أبو غفار، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه يحيى بن أبى كثير وقتادة والبصريون، قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين.
وحبيب بن قرفة العوذى [2] ، قال ابن ماكولا [3] : عوذ بن غالب ابن قطيعة بن عبس [بن بغيض] ، شاعر.
وأبو مالك غسان بن سيار [4] العوذى، من أهل البصرة، يروى عن قتادة وثمامة بن عبد الله، روى عنه المعلى بن أسد وأبو واسع معمر ابن واسع العوذى، تابعي، أدرك أنس بن مالك رضى الله عنه، وولى وادي مرو أيام قتيبة بن مسلم الباهلي وابنه عون بن معمر العوذى، ثقة، روى عنه ابن المبارك والفضل بن موسى السينانى وبكر بن عبد الله ابن يحيى العوذى، حدث عن هارون بن موسى الأعور، روى عنه نصر ابن على الجهضمي وحسين بن ذكوان المعلم العوذى وعبد الصمد ابن حبيب [5] ، وقيل عبد الصمد بن عبد الله بن حبيب، الأزدي العوذى، من أهل البصرة، سكن بغداد وحدث عن أبيه وسعيد بن طهمان [6]
__________
[1] انظر تهذيب التهذيب 7/ 246 وغيره.
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م.
[3] في رسم (قرفة) .
[4] م: «يسار» .
[5] هنا في م بعض خلط وخبط من ما سيأتي من ترجمة محمد بن عبس.
[6] انظر تاريخ بغداد 11/ 36 فوقع فيه «طهران» .(9/402)
القطيعي [1] ، روى عنه محمد بن جعفر المدائني والبهلول بن حسان الأنباري ومسلم بن إبراهيم، وقال البخاري: هو لين الحديث، ضعفه أحمد بن حنبل ومحمد بن عبس [2] العوذى، عن سفيان الثوري، روى عنه عتبة بن عبد الله اليحمدى المروزي. [3]
2831- (العوسجى) -
بفتح العين المهملة وسكون الواو وفتح السين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى عوسجة، وهو اسم لجد محمد بن جعفر ابن أحمد بن عوسجة البغدادي العوسجى [4] ، حدث عن داود بن رشيد الخوارزمي، روى عنه على بن الحسن بن علان الحراني الحافظ.
2832- (العوصى) -
بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى عوص [5] ، والمشهور بهذه النسبة [سلمة بن-[6]]
__________
[1] من م والتاريخ، وفي الأصل «القطعي» .
[2] كان هنا في الأصول «عيسى» وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 335.
[3] وقال ابن ماكولا في الإكمال 6/ 335: وأبو إدريس الخولانيّ يقال له العوذى.
[4] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 133.
[5] قال ابن الأثير: لم يذكر السمعاني عوص من أي القبائل هو؟ وهو بطن من كلب، وهو عوص بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب ابن وبرة، منهم دارم بن عامر بن فضالة بن سلامان بن على بن عوص ومطر ابن ثابت الّذي أراد قتل الأخطل، وهجا عوصا، وفي [ذلك] يقول أعشى قيس ابن ثعلبة:
فدى لأناس جالدوا بخفية ... فوارس عوص خالتي وبناتي.
[6] من الإكمال 6/ 407 وسقط من الأصول واللباب.(9/403)
عبد الملك [1] بن أحمد [1] العوصى الحمصي، يروى عن الحسن بن صالح ابن حي، روى عنه ابنه وابنه [عبد الله بن-[2]] سلمة بن عبد الملك العوصى الحمصي، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه محمد بن [عبد الله بن-[2]] سلمة. [3]
2833- (العَوفى)
بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عوف، وهم جماعة، منهم [عوف بن يشكر. و [4]] عبد الرحمن بن عوف [5] الزهري أحد العشرة المبشرين بالجنة [5] ،/ وأولاده يقال لهم العوفيون [رووا، وفيهم كثرة-[4]] ، وأبو سليمان يحيى بن يعمر القاضي العوفيّ، من بنى عوف بن يشكر [6] ، من أهل البصرة، وقد قيل:
أبو سعيد، من بنى عوف بن بكر، يروى عن ابن عمر وابن عباس رضى الله عنهم، وكان على القضاء بمرو، ولاه قتيبة بن مسلم، روى عنه عبد الله ابن بريدة وإسحاق بن سويد، وكان يحيى من فصحاء [أهل-[4]] زمانه وأكثرهم علما باللغة مع الورع الشديد وسعد بن جنادة العوفيّ وولده
__________
[1- 1] من الأصل وحده، وليس في البقية.
[2] من م والإكمال، وسقط من الأصل وكذا من اللباب.
[3] وإسحاق بن يحيى العوصى، حمصى، يروى عن الزهري، روى عنه يحيى ابن صالح الوحاظى- الإكمال 6/ 406.
[4] من م.
[5- 5] ليس في م.
[6] عوف بن سعد بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان- وقيل: عوف ابن عدوان- بن عمرو بن قيس عيلان- اللباب.(9/404)
عطية بن سعد وأولاده الحسن والحسين وعمر بنو عطية وأولادهم [1] .
وأما أبو جعفر محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية ابن سعد بن جنادة العوفيّ فمن بنى عوف بن سعد، فخذ من بنى عمرو بن عباد [2] ابن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وقال أحمد بن كامل ابن شجرة القاضي: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة ابن أسد بن لاحب بن عبد [بن] عامر بن صعصعة بن ظرب بن عمرو ابن عباد [3] بن يشكر بن الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان، من أهل بغداد [4] ، حدث عن يزيد بن هارون وروح بن عبادة وعبد الله بن بكر السهمي ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وأبى عبد الرحمن المقرئ وأبيه سعد بن محمد وغيرهم، روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد الدوري وأبو عبد الله الحكيمي وعبد الله بن إسحاق البغوي وأحمد بن كامل القاضي، وكان لينا في الحديث، وقال الدار قطنى: هو لا بأس به، وتوفى في [سلخ ربيع الآخر-[5]]
__________
[1] ذكرهم في جمهرة أنساب العرب ص 291 في بنى عوف بن سعد فخذ من بنى عمرو ابن يشكر بن بكر بن وائل، ويذكرهم أبو سعد في الصفحة التالية.
[2] م: «عماد» وفي ترجمة أبى جعفر الآتية من تاريخ بغداد «عياذ» ، وما في المتن فهو موافق لما في جمهرة ابن حزم.
[3] في تاريخ بغداد «عياذ» .
[4] فترجمته هنا كلها من تاريخ بغداد 5/- 322- 323.
[5] من م والتاريخ.(9/405)
سنة ست وسبعين ومائتين وأحمد بن إبراهيم العوفيّ، كان بمصر، يروى عنه محمد بن زبان المصري وعطية العوفيّ ورهطه وأولاده كلهم عوفيون من بنى سعد بن بكر بن هوازن [1] ، وهم حضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وجماعة ينتسبون إلى عوف غطفان، وهو عوف بن سعد ابن ذبيان، وهو بيت جليل [2] .
وقوم ينسبون عوف غطفان [3] إلى قريش فيقولون: عوف ابن لؤيّ، وكان الحارث بن ظالم يحلج نفسه إلى قريش بشعره:
وضعت الرمح إذ قالوا قريش ... وشبهت القبائل والقبابا
فما قومي بثعلبة بن سعد ... ولا بقرارة الشعر الرقايا
ومنهم أبو القاسم ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف بن سليمان ابن يحيى العوفيّ، من غطفان، أندلسى، من أهل سرقسطة، وكان قاضيها، رحل وطلب، وتوفى بالأندلس سنة أربع عشرة وثلاثمائة. [4]
__________
[1] مروا فوق.
[2] في اللباب: ينسب إليه الحارث بن ظالم، وقيل إن عوف ذبيان من قريش، وكان الحارث بن ظالم يظهر ذلك في شعره.
[3] كذا، وقد ذكرنا قول ابن الأثير.
[4] وفي رسم (يسار) من الإكمال 1/ 313: مالك بن يسار السكونيّ ثم العوفيّ، له صحبة- إلخ. وفي الاستدراك: عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم المطرز، يعرف بالعوفى وهو لقب لقب به، وكان من عباد الله الصالحين الورعين. وفي(9/406)
2834- (العوقى) -
بفتح العين المهملة والواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى عوقة، [1] وهو موضع بالبصرة- هكذا ذكره أبو حاتم ابن حبان، والمشهور بهذه النسبة محمد بن سنان العوقى الباهلي، من أهل البصرة، [2] وهو باهلي [2] ، إنما قيل له «العوقى» لأنه نزل العوقة [3] فنسبوه إليهم [3] ولم يكن من أنفسهم، يروى عن همام بن يحيى وهشيم [2] بن بشير [2] وموسى بن على بن رباح، مات سنة اثنتين [أو ثلاث-[4]] وعشرين ومائتين، وآخر من حدث عنه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري.
وقال ابن ماكولا [5] : العوقة من عبد القيس، والمنتسب إليها أبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العوقى، يروى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، وربما قيل فيه «العبديّ» و «العصرى» .
والّذي ذكره أبو حاتم بن حبان [أنه-[6]] موضع بالبصرة
__________
[ () ] ذيل منصور: أبو الثناء شكر بن صبرة بن سلامة بن حامد العوفيّ المقرئ بالإسكندرية، حدث بها عن السلفي- وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 316.
[1] قال ابن الأثير عوقة بطن من عبد القيس، سكنوا محلة بالبصرة فنسب إليهم- انتهى. وقال ياقوت محلة من محال البصرة، فنسب إلى القبيلة فيما ذكر الحازمي، وأخاف ألا يكون ضبطه، فان القبيلة هي «عوق» بالضم والتسكين كما ضبطه الأزهري بخطه- إلخ.
[2- 2] ليس في م.
[3- 3] في م: «المحلة المنسوبة إليهم» .
[4] من م واللباب.
[5] في الإكمال 6/ 315.
[6] من م.(9/407)
يشبه أن يكون هذه القبيلة نزلت ذلك الموضع فنسب إليهم، والعوقة بطن من عبد القيس، وهو عوقة بن الديل بن عمرو بن ربيعة [1] بن لكيز ابن أفصى بن عبد القيس، قال ابن دريد: العوقة [2] من عبد القيس [2] ، بطن خامل، والعوقة من التعويق، من قولهم: عاقى عن كذا- أي صرفني عنه [3] ، هكذا قاله أبو على الغساني المغربي في كتاب «تقييد المهمل» [4] . [5]
2835- (العوني) -
بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عون، والمشهور بالانتساب إليه العوني الشاعر، وكان شاعر الشيعة. [6] ، وذكر الصحابة وثلبهم في قصيدة له وذكر فيهم ما هو لائق به لا بهم، والله تعالى يكافئه ويرضى عنهم، وأول هذه القصيدة:
«ليس الوقوف على الأطلال من شأنى» ، سمعت أن عمر بن عبد العزيز
__________
[1] والصواب «وديعة» ، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 281.
[2- 2] سقط من م.
[3] وانظر الاشتقاق لابن دريد ص 333 طبع السنة المحمدية بتحقيق الأستاذ عبد السلام محمد هارون.
[4] فيه كل لفظ يقع فيه اللبس من رجال الصحيحين، وتوفى أبو على الحسين ابن محمد الغساني الجيانى الحافظ سنة 427- كما في كشف الظنون.
[5] وبشر بن آدم العوقى، عن يعقوب بن محمد، حدث عنه ابن أبى داود وعبد الكريم بن أحمد التمار العوقى، عن مؤمل بن هشام، روى عنه ابن السكن- من هامش الإكمال 6/ 315، وفي تبصير المنتبه ص 1033 ومحمد بن محمد بن حكيم العوقى البصري، عن أبى خليفة، ذكره الماليني.
[6] كان رافضيا خبيثا، كان يسب الصحابة- رضى الله عنهم- في شعره.(9/408)
رضى الله عنه لما بلغه عنه سب الصحابة أمر حتى ضرب بالعمود بالمدينة فمات فيه. [1]
2836- (العوهى) -
بفتح العين المهملة وسكون الواو وكسر الهاء، هذه النسبة إلى العوه، وهو بطن من ... [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو حميد أحمد بن محمد بن سيار الحمصي العوهى، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ في كتاب الجرح والتعديل [3] : كتبت عن أبى حميد العوهى، وهو صدوق ثقة، وكان أبى ينكر على العوهى، فلما قرأ كتاب [السير-[4]] رأى أن فيه «رأية العوه» فقال: هذا صاحبك.
2837- (العوى) -
بفتح العين المهملة والواو المشددة، هذه النسبة إلى عوة، وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو عوة بن حجية بن وهب ابن حاضر بن وهب بن الحارث بن مجزم من بنى سامة بن لؤيّ، وشيخ بغدادي يعرف بابن عوة يقال له «العوى» ، قال الدار قطنى: وأما «عوة» فهو شيخ كتبنا عنه يعرف بابن عوة، الحذاء، اسمه عبد الله، يحدث عن إسحاق بن إبراهيم بن شاذان الفارسي وغيره.
__________
[1] وقراطاش بن طنطاش العوني الظفري، سمع أبا الحسين مبارك بن الطيوري وابنته فرحة، سمعت من أبى القاسم إسماعيل بن السمرقندي، ماتت سنة 598- انتهى من المشتبه للذهبى، وبهامشه: ونسبتهم إلى خادم يقال له عون الله بن ظفر، وفي تبصير المنتبه ص 1034: نسب إلى عون الدين بن هبيرة.
[2] كذا أهمل في م واللباب، وفي الأصل: «من العرب» .
[3] ج 1 ق 1 ص 72، وقد سقط فيه أكثر العبارة والنسبة.
[4] من م.(9/409)
باب العين واللام الألف
2838- (العلاثى) -
بضم العين المهملة واللام ألف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى علاثة، وهو اسم لجد سليمان بن عبد الله بن علاثة الكناني العلاثى، كان ينزل حران، وكان على قضائها، روى عن عمر ابن عبد العزيز، روى عنه أخوه محمد بن عبد الله بن علاثة، وقال يحيى ابن معين: سليمان بن علاثة الّذي [1] يروى عنه معمر بن راشد [ثقة-[2]] .
2839- (العلاطى) -
بكسر العين المهملة وفي آخرها الطاء المهملة أيضا [بعد اللام ألف-[3]] ، والمشهور بهذه النسبة رجل من ولد الحجاج ابن علاط، ويعرف بالعلاطى [4] ، أخبرنا أبو بكر الأنصاري إجازة [شفاها-[3]] أنا أبو طالب [محمد بن على بن الفتح-[3]] العشاري أنا [أبو الفتح عمر بن أحمد-[3]] بن شاهين الواعظ نا محمد بن جعفر الأدمي نا عبد الله بن أحمد بن الدورقي نا يحيى بن عمر الليثي، حدثني ابن يسار [5] 315/ ألف العلاطى- من ولد الحجاج بن علاط- حدثتني جدتى عن أمها/ أنها سمعت الحجاج بن علاط يقول: أذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ودائعى
__________
[1] وقع في م «المزني» مكان «الّذي» .
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3] زيادة من م.
[4] لم يذكر اسمه، بل ذكر بابن يسار العلاطى، روى عنه يحيى بن عمر الليثي.
[5] في اللباب «ابن سنان» خطأ.(9/410)
التي كانت بمكة أن أكذب حتى آخذها، فأخبرتهم: أن محمدا قد أصيب! فدفعت إلى ودائعى، ثم خرجت في جوف الليل حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فأخبرته بذلك. ورأيت في كتاب الإكمال لابن ماكولا [1] : ابن يسار العلاطى، من ولد الحجاج بن علاط [لم يسم، روى عن جدته عن أمها-[2]] .
2840- (العَلّاف) -
بفتح العين [المهملة-[2]] وتشديد اللام ألف وفي آخرها الفاء، هذه اللفظة لمن يبيع علف الدواب أو يجمعه من الصحاري ويبيعه، واشتهر جماعة بهذه النسبة، لعل بعض أجداد المنتسبين اختص بهذه الصنعة، منهم أبو بكر الحسن [3] بن على بن أحمد بن بشار [4] ابن زياد، الشاعر، المعروف بابن العلّاف، كان أحد الشعراء المجودين القيّمين بصنعة الشعر [5] ، سمع الحديث الكثير، وحدث عن أبى عمر الدوري وحميد بن مسعدة البصري ونصر بن على الجهضمي ومحمد بن إسماعيل الحسانى، روى عنه عبد الله بن الحسن بن النحاس وأبو الحسن الجراحي القاضي وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين وجماعة، وكان أحد ندماء المعتضد، وحكى [عنه-[6]] أنه قال: أطلنا الجلوس بحضرته،
__________
[1] 6/ 343 المطبوع.
[2] من م وغيرها.
[3] زيد هنا في م «بن أحمد» خطأ.
[4] وقع في الأصول «يسار» .
[5] ترجمته من تاريخ بغداد 7/ 379.
[6] من م.(9/411)
ثم نهضنا إلى مجالسنا في حجرة كانت موسومة بالندماء، فلما [أخذنا مضاجعنا و [1]] هدأت العيون أحسسنا بفتح الأبواب [وتفتيح الأقفال بسرعة-[1]] ، فارتاعت الجماعة [لذلك-[1]] ، وجلسنا في فرشنا، فدخل إلينا خادم من خدم المعتضد فقال: إن أمير المؤمنين يقول لكم: أرقت الليلة بعد انصرافكم فعملت:
ولما انتهينا [2] للخيال الّذي سرى ... إذا الدار قفر والمزار بعيد
وقد ارتج عليّ تمامه، فأجيزوه، ومن أجازه بما يوافق غرضي أجزلت جائزته [3] ! وفي الجماعة كل شاعر [مجيد-[4]] مذكور، وأديب فاضل مشهور، [فأطالوا الفكر-[5]] فأفحمت الجماعة فقلت مبتدرا لهم:
فقلت لعيني عاودي النوم واهجعى ... لعل خيالا طارقا سيعود
فرجع الخادم بهذا الجواب، ثم عاد إليّ فقال: أمير المؤمنين يقول لك:
أحسنت [وما قصرت، وقد وقع بيتك الموقع الّذي أريده-[1]]
__________
[1] من تاريخ بغداد، وسقط من الأصول.
[2] وفي اللباب «انتبهنا» .
[3] اللباب: «أمرت له بجائزته» ، وفي م «أجرت له جائزة» كذا.
[4] من م والمأخذ، وسقط من الأصل.
[5] من تاريخ بغداد، إلا أنه انحرف فيه عن موضعه الأصلي.(9/412)
[1] وقد أمرت لك بجائزة [1] [وما هي! فأخذتها، وازداد غيظ الجماعة منى-[2]] .
ومات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة عن مائة سنة وأبو بكر هبة الله ابن الحسين [3] بن محمد بن الفضل بن إسماعيل [4] بن سعيد بن معبد بن يونس ابن المشمعل بن عبد الله بن الأسود بن شعبة [5] بن علقمة بن عوف بن الحارث ابن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر ابن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معد بن عدنان، الأديب النحويّ، العلامة الفارسي، المعروف بالعلاف، من أهل شيراز، كان إماما فاضلا، وشاعرا بارعا، ورد خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر، سمع حماد بن مدرك وإبراهيم ابن حميد وأحمد بن الأغر ومحمد بن جعفر التمار وأبا عبد الله محمد بن أحمد الفارسي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ لنيسابور فقال: العلامة أبو بكر الفارسي، المعروف بالعلاف، كان من أفراد الزمان في عصره في أنواع العلوم، ورد نيسابور في جملة الفقهاء الذين خرجوا إلى بخارا للمصاهرة بين الأمير السديد [6] وعضد الدولة،
__________
[1- 1] من التاريخ، وفي الأصول واللباب «وأمر لك بجائزة» .
[2] من التاريخ.
[3] وفي الأصول «الحسن» ، وانظر ترجمته في بغية الوعاة للسيوطي ص 407 طبع السعادة ومعجم الأدباء لياقوت 19/ 272.
[4] في م كأنه «الحفل» كذا.
[5] م: «سعيد» .
[6] وقع في م «السيد» .(9/413)
وذلك في سنة ستين وثلاثمائة، وكان أبو بكر الأديب قد قارب التسعين [1] وما اختطه [2] الشيب، حتى أتى لما رأيته توهمته شابا [3] فقمت أقول: من من هؤلاء [3] أبو بكر العلاف؟ فأشاروا إليه، وله في ذلك أشعار [4] ، وتوفى بشيراز في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن نيف وتسعين سنة وأبو عبد الله محمد بن عيسى بن الحسن ابن إسحاق التميمي، العلاف، من أهل بغداد [5] ، سكن مصر وانتشر حديثه بها، وحدث بحلب ومصر عن أحمد بن عبيد الله النرسي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وأبى العباس الكديمي، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّليّ، والحارث بن أبى أسامة، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن شاذان الجوهري، وعلى بن الحسين بن بيان الباقلاني [6] وعبد الله بن أحمد
__________
[1] من المراجع، وفي الأصول «السبعين» .
[2] من الأصل، وفي م «وما وخطه» والمال واحد.
[3- 3] وكانت العبارة في الأصول مجهولة، ففي الأصل «حكمتنا قول ممن هؤلاء» وفي م «فكتب أقول من هؤلاء» فأقمناها، وياليت شعرى إن عثرت على تاريخ نيسابور.
[4] مذكورة في معجم الأدباء لياقوت وهي كما يلي:
إلام وفيم يظلمني شبابي ... ويلبس لمتى حلك الغراب
وآمل شعرة بيضاء تبدو ... بدو البدر في خلل السحاب
وأدعى الشيخ ممتئا شبابا ... كذي ظمأ يعلل بالسراب
فيا مللى هنالك من مشيبي ... ويا خجلى هنالك من شبابي.
[5] فترجمته من تاريخ بغداد 2/ 405.
[6] من هنا إلى كلمة «مصر» س 3 من الصفحة التالية سقط من م.(9/414)
ابن حنبل، روى عنه عبد الغنى بن سعيد وأبو محمد النحاس المصريان، قال أبو عبد الله محمد بن على الصوري: قدم محمد بن عيسى العلاف البغدادي مصر وحدث بها مجلسا واحدا يوم الجمعة، ومات في أثر ذلك فجأة [يوم الاثنين-[1]] لثمان عشرة خلت من جمادى الآخرة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه [بعد العصر-[1]] في مصلى بنى مسكين بمصر وأبو طاهر محمد بن على بن [2] محمد بن [2] يوسف، ابن العلاف، الواعظ، من أهل بغداد، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر ابن سلم ومخلد [3] بن جعفر، ذكره أبو بكر الخطيب [4] وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا مستورا، ظاهر الوقار، حسن السمت، جميل المذهب، وكان يعظ بجامع المهدي، ثم اتخذ حلقة في جامع المنصور، ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الخيزران وأبو عمرو عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست العلاف، وهو أخو أبى عبد الله أحمد، وكان الأصغر، من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد ابن سلمان النجاد وعبد الله بن إسحاق الخراساني وعمر بن جعفر بن سلم وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعلى بن [5] أحمد بن محمد [5] القزويني،
__________
[1] من تاريخ بغداد.
[2- 2] سقط من م.
[3] وقع في م «محمد» .
[4] في تاريخ بغداد 3/ 103.
[5- 5] وقع في م «محمد بن أحمد» .(9/415)
المعروف ببادويه، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وأبو المعالي ثابت ابن بندار البقال، وذكره الخطيب في التاريخ [1] فقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، ومسكنه بباب الشام، وكانت ولادته في سنة ثلاث [أو اثنتين-[2]] وأربعين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن [صبيحة يوم الجمعة في مقبرة] باب حرب وابن أبى الطاهر السابق ذكره أبو الحسن على بن محمد بن على بن محمد بن يوسف ابن يعقوب بن العلاف، المعروف بالحاجب، من أولاد المحدثين [3] ، كانت له طريقة جميلة وشاكلة حميدة وخصال مرضية، عمر العمر الطويل حتى صارت إليه الرحلة من أقطار الأرض، وكان آخر من روى في الدنيا عن أبى الحسن على بن أحمد بن عمر بن الحمامي المقرئ. وسمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران القندي، سمع منه والدي، روى [لي-[2]] عنه ببغداد ابنه أبو طاهر محمد بن على ابن العلاف وأبو القاسم على بن طراد الوزير، وبالموصل أبو عبد الله الحسين بن نصر بن خميس الجهنيّ، وبمكة أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن الحافظ، وبالسوارقية [4] أبو الكرم المبارك بن مسعود بن خميس [5] الماوردي، وبعم الصلح أبو السعادات
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 314.
[2] من م.
[3] وسنذكر ترجمة جده نهاية الرسم.
[4] قرية أبى بكر بين مكة والمدينة، وهي نجدية- ياقوت، وانظر الأنساب 7/ 286.
[5] كذا في الأصل، وفي م «خنيس» .(9/416)
المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب الواسطي، وبالكوفة/ أبو الحسن صافى 315/ ألف ابن عبد الله بن المنادي، وبأصبهان أبو الفخر أسعد بن عبد الواحد الباجي [1] ، وبمرو أبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى، وببلخ أبو المظفر عبد الله ابن طاهر بن فارس الخياط- وهو شيخ أبى معشر رزق الله بن محمد ابن عبد الملك [2] الكرجي، وبالحاجر أبو الحسن عنبر بن عبد الله القيسرى [3] وجماعة كثيرة سواهم، وعدّ والدي- رحمه الله- أصحاب أبى القاسم بن بشران وذكر أبا الحسن بن العلاف وقال: هو من أجلّ أصحابه عندي، ولد سنة ست وأربعمائة، ومات في المحرم سنة خمس وخمسمائة، عاش تسعا وتسعين سنة. [4]
2841- (العلاقى) -
بكسر العين المهملة والقاف بعد اللام ألف، هذه
__________
[1] من م، وفي الأصل كأنه «التاجي» ، والباجة من قرى أصبهان أيضا، كما ذكره أبو سعد في الأنساب 2/ 16.
[2] من م، ووقع في الأصل «عبد المالك» ، وسيأتي في رسم (الكرجي) .
[3] كذا في الأصل، وفي م «التستري» فحرره.
[4] وعلى بن محمد بن يوسف بن يعقوب، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن العلاف، سمع على بن محمد المقرئ ومن بعده، وقرأ على أبى طاهر بن أبى هاشم ومن عاصره، حدث عنه ابنه محمد وعبد العزيز الأزجي، وكان ثقة، ولد سنة 31، وتوفى سنة 396- تاريخ بغداد 12/ 95. وانظر لترجمة أبى الهذيل محمد بن الهذيل ابن عبيد الله بن مكحول البصري العلاف لسان الميزان لابن حجر 5/ 413- 414 وتاريخ بغداد 3/ 366- 370، وهو شيخ المعتزلة ومصنف الكتب في مذاهبهم، مات سنة 235.(9/417)
النسبة إلى بنى علاقة، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن زياد المروزي العلاقى، مولى بنى علاقة، سكن طرطوس [1] ، يروى عن الفضيل ابن عياض، روى عنه إسحاق بن الجراح الأذني وأبو عمار المروزي وأهل الثغر، مات سنة عشرين ومائتين.
2842- (العلالي) -
بضم [2] العين المهملة واللام ألف بعدها وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى علالة، وهو اسم لبعض أجداد أبى أحمد نصر ابن على بن نصر الطحان العلالي، المعروف بابن علالة، من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [3] وقال: كان ثقة، يسكن النصرية ناحية باب الشام، وتوفى [في ذي الحجة-[4]] سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
2843- (عَلّان) -
بفتح العين المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها النون، هذه اللفظة لقب جماعة ممن اسمه «على» ، منهم على بن عبد الرحمن ابن محمد بن المغيرة [5] المخزومي [المصري-[6]] ، المعروف بعلان، يروى عن
__________
[1] م: «طرسوس» .
[2] كذا، وفي اللباب «بفتح» ومثله أورد في الاستدراك على ما في هامش الإكمال 6/ 307 وقال: نقلته من خط محمد بن مرزوق الزعفرانيّ مضبوطا مجودا وكان من المتقنين- انتهى، فلعله حرّف في الأصول، وصوابه «بفتح» .
[3] تاريخ بغداد 13/ 301.
[4] من م وغيره، وسقط من الأصل.
[5] بن نشيط، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 360- 361 وغيره.
[6] من م واللباب وغيرهما.(9/418)
العوام بن عباد بن العوام وآدم بن أبى إياس وأبى زهير محمد بن إسحاق المروزي وابن أبى مريم وعلى بن حكيم الأودي وفضالة بن المفضل ابن فضالة، روى عنه عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأبو الحسن على بن الحسن بن عبد الصمد الطيالسي، المعروف بعلان [1] ما غمه البغدادي، يروى عن عبد الله بن داهر [2] الرازيّ، يحدث عنه أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي وعلى بن إبراهيم بن عبد الله البغدادي، المعروف بعلان، سمع يعقوب بن صالح الإصطخري، روى عنه عبد الله بن [محمد بن-[3]] محمود المروزي السعدي وأبو الحسن على بن أحمد بن سليمان بن الصيقل المصري المعدل، من أهل مصر، الملقب بعلان، روى عن محمد بن سهل بن عمير ومحمد بن هشام بن أبى خبرة، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وسمع منه بمكة وبمصر، مات [بعد-[3]] سنة تسع وثلاثمائة. [4]
2844- (العلاني) -
بفتح العين المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها
__________
[1] من م واللباب، وفي الأصل «بابن علان» .
[2] م: «زاهر» .
[3] من م واللباب.
[4] وانظر ترجمة أبى الحسن علان بن الحسن بن عمويه الواسطي في تاريخ بغداد 12/ 318، حدث ببغداد عن شعيب بن أيوب الصريفيني، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى.(9/419)
النون، هذه النسبة إلى علان وإلى أبى علانة [1] ، فاما ابو سعد محمد بن الحسين ابن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أبى علانة العلاني فمن أهل بغداد، سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا على الحسن بن حمكان الفقيه وغيرهما، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [2] وقال: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا. روى [2] عنه أبو محمد يحيى بن على بن الطراح المدير، وكانت ولادته في سنة ثمانين وأربعمائة، ومات في شعبان سنة اثنتين وستين وأربعمائة، مات فجاءة، ودفن بمقبرة باب الدير. [3]
2845- (العلائي) -
بفتح العين المهملة واللام ألف [والياء المنقوطة بنقطتين من تحتها سوى ياء النسبة-[4]] ، هذه النسبة إلى سكة العلاء ببخارا، وهي سكة مشهورة بها، فالمنتسب إليها أبو سعيد الكاتب العلائى، صاحب خريطة الحاكم ببخارا، قال أبو كامل البصيري: حدثنا عن مشايخ بغداد وغيرهم ومن المتأخرين الإمام الزاهد محمد بن عبد الرحمن العلائى، واعظ أهل بخارا ومفسرهم، وكان فصيحا، حسن الأداء، مقبولا عند الخاص والعام، حدث وسمع منه، وما أدركته حيا ببخارا وأبو عبد الرحمن المسيب بن إسحاق بن راشد العبديّ العلائى، من أهل هذه السكة من بلدة بخارا [5] ، يروى عن ابن عيينة ويحيى بن سليم ووكيع
__________
[1] في م: «إلى علانة وإلى علان» . وانظر المشتبه ص 478- 479 والتبصير ص 1035.
[2] 2/ 257.
[3] زيد في م «لي» . ومات قبل الخطيب بأشهر.
[4] من م وغيرها، وسقط من الأصل.
[5] م: «من أهل بخارا من سكة العلاء» .(9/420)
ووكيع بن الجراح وعمر [1] بن هارون وسالم [2] بن سالم، روى عنه هريم [3] ابن رفيد، وتوفى في النصف من المحرم سنة تسع وعشرين ومائتين.
باب العين والياء
2846- (العيابى) -
بفتح العين المهملة والياء المخففة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء الموحدة [4] ، هذه النسبة إلى عيابة، [5] وهم بنو عامر ابن زيد إخوة وابش [5] بن زيد بن عدوان، والمشهور بهذه النسبة الشماخ ابن شداد الشاعر العيابى.
2847- (العياضي) -
بكسر العين المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها [6] الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى عياض، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور [7] بهذه النسبة [7] [أبو بكر-[8]]
__________
[1] م: «عمرو» .
[2] م: «سلم» .
[3] م: «هديم» .
[4] م: «المنقوطة بواحدة» .
[5- 5] من الإكمال 6/ 384، وكان في الأصول واللباب: «وهو ابن عامر بن زيد، واخوه وابش- إلخ» .
[6] بعد الألف.
[7- 7] م: «بها» .
[8] من م واللباب، وسقط من الأصل.(9/421)
محمد بن أحمد بن العباس بن الحسن بن جبلة بن غالب بن جابر بن نوفل ابن عياض بن يحيى بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، المعروف بالعياضى، أخو أبى أحمد بن أبى نصر [1] العياضي، من أهل سمرقند، كان فقيها جليلا، من رؤساء البلدة والمنظورين إليه، قال أبو سعد الإدريسي: لقيته، وحضرت معه مجلس المناظرة في دار الحاكم مكي بن إسحاق [ولم أكتب عنه شيئا، لم يكن عنده كبير إسناد ولا رواية، ثم لما صنفت هذا الكتاب لم أحب الإخلال بذكره، فحدثني أبو جعفر محمد بن صالح الخباز الفقيه عنه عن أبى على محمد بن محمد بن الحارث الحافظ السمرقندي بحديث [2]] . [3]
2848- (العيدانى) -
بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف والدال المهملة المفتوحة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عيدان، وهو بطن من حضرموت، وهو [والد-[5]] ربيعة بن عيدان بن ربيعة ذي العوف بن وائل ذي طواف، ذكره ابن الكلبي في نسب حضرموت، وذكر أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين: ربيعة بن عيدان بن ربيعة الحضرميّ، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر [6] ، قال
__________
[1] وقع في الأصل وحده «أبى سفيان» .
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3] وانظر هامش الإكمال 6/ 387 لنسبة (العيانى) و (العيانى) وانظر لنسبة (العيبى) هامشه ص 371.
[4] بعدها الالف.
[5] من اللباب.
[6] وفي اللباب: وهو الّذي خاصم امرا القيس بن عابس. وانظر كتاب(9/422)
ابن الحباب النسابة: عيدان هو جيشان بن حجر بن ذي رعين. [1]
2849- (العيذى) -
بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى عيذ الله بن سعد العشيرة، منهم محمد بن سليمان العيذى، يروى عن هارون بن سعد، روى عنه إسحاق بن منصور وقال ابن حبيب في جمهرة قيس عيلان: فولد صعصعة بن معاوية- وذكر جماعة، ثم قال: وعيذ الله والحارث وأمهما عادية، بها يعرفون.
وقال أبو أحمد العسكري في بنى ضبة: بنو عائذة، ويقال: هم بنى عيّذ الله- بياء مشددة، يقال لأحدهم «عيذى» فلست أعلم هل هذا التشديد في الّذي ذكره العسكري/ أم في الجميع- قاله الأمير ابن ماكولا في 316/ ألف كتاب الإكمال [2] .
وعلقمة بن قيس العيذى، يروى عن على وحذيفة رضى الله عنهما
__________
[ () ] عبد الغنى ص 91. وذكر الأمير ابن ماكولا بعده: ربيعة بن عيدان بن ربيعة الكبير بن عيدان بن مالك بن زيد بن ربيعة الحضرميّ الصحابي، شهد فتح مصر. وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 98.
[1] (العيدي) بكسر العين وإهمال الدال، فهو جلال الدين محمد بن أحمد بن عمر البخاري، في آبائه من ولد في العيد فنسب إليه وأخوه كمال الدين عمر العيدي وأبو الحسين يحيى بن على بن القاسم العيدي والصحابي ذهبن بن فرضم بن العجيل العيدي، له وفادة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمه لبعد مسافته وبنو عيدي تنسب إليهم الإبل العيدية وأبو بكر أحمد بن محمد العيدي الأبينى الشاعر الأديب- راجع تعليق البحاثة المعلمي البسيط على الإكمال ج 6 من ص 322- 331.
[2] 6/ 79 وراجع التعليق هناك.(9/423)
وأبو إدريس الخولانيّ العيذى، واسمه عائذ الله بن عبد الله وبكار ابن الأسود العيذى، كوفى، يروى عن يحيى بن يمان وأبى بكر بن عياش، روى عنه محمد بن عبيد بن عتبة ويحيى بن قرعة العيذى، كوفى، يروى عن سنان بن هارون، روى عنه الحسين بن عبد الله بن أسلم وعبيد ابن عتيبة [1] بن أسلم [1] العيذى، يروى عن وهب بن كعب بن عبد الله ابن سور الأزدي عن سلمان الفارسي رضى الله عنه، روى عنه يونس ابن بكير. [2]
2850- (العيشونى) -
بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وضم الشين المعجمة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى [ابن-[4]] عيشون أحد البغداديين، وأبو داود سليمان بن فيروز بن عبد الله الخياط العيشونى،
__________
[1- 1] ليس في الإكمال 6/ 321 المأخوذ منه ما هنا.
[2] وسعد بن وائل بن عمرو العيذى، صحابى وعبيد الله بن سليمان العيذى، عن سعيد بن المسيب ومازن بن عبد الله العيذى، عن على قوله ومغراء ابن مخارق العيذى ومسلم بن إبراهيم العيذى- وانظر التعليق في الإكمال 6/ 321.
وفي المشتبه ص 480 وتبصير المنتبه ص 1036 (العيسوى) : نسبة إلى عيسى بن إبراهيم، [فهو] على بن عبد الله بن [عيسى بن] إبراهيم العيسوى العباسي، له جزءان سمعناهما- انتهى.
وفي التبصير ص 989 (العيسى) : قال أبو على الهجريّ في نوادره: حدثني أبو بدر العيسى- نسبة إلى عيسى- فذكر شعرا.
[3] بعدها الواو.
[4] من م، وليس في البقية، وسيأتي اسم في التعليق.(9/424)
كان أبوه فيروز مولى عتيق بن عيشون فنسب إليه، وسليمان هذا كان خياطا بين الدربين بشرقى بغداد، سمع أبا الحسن على بن محمد بن على ابن العلاف، سمعت منه حديثا واحدا، وكان شيخا صالحا.
وأما من جهة النسب فأبو جعفر عبد الله بن محمد بن عيشون الحراني العيشونى [الأموي مولاهم-[1]] . [2] من أهل حران، يروى عن محمد ابن سليمان، روى عنه ابنه وابنه أبو الحسن جعفر بن عبد الله بن محمد ابن عيشون العيشونى [2] ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو بكر [محمد] ابن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. [3]
__________
[1] من الإكمال 6/ 311، وفيه: روى عن أبى قتادة الحراني، حدث عنه أبو عروبة الحراني ومكحول البيروتي وابن صاعد، وقيل لقب محمد: عيشون ومحمد بن عيشون، أندلسى، يعرف بابن السلاخ- انتهى. وانظر تعليق المعلمي هناك فإنه أفاد كثيرا.
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م.
[3] وانظر تعليق المعلمي، وفيه: أبو العباس أحمد بن خلف بن عيشون بن خيار ابن سعيد المقرئ الجذامي وأبو الفضل محمد بن محمد المنجم، المعروف بابن عيشون، الموصلي، إليه ينتسب محمد بن نسيم وسليمان بن فيروز العيشونيان، كتب عنه أبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين في سنة 498 أناشيد له ولغيره وعيشون بن محمد ابن عيشون بن عمر بن صباح اللخمي الغرناطي وأخوه أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيشون، رويا عن أبى جعفر أحمد بن على بن حكيم القيسي، ورويا قبل سنة 600 وبعدها وأبو هما أبو عمر محمد بن عيشون، روى عن أبى القاسم السهيليّ وطبقته- راجع تعليق المعلمي في الإكمال 6/ 312.(9/425)
2851- (العيشى) -
بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى عائشة، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى ابن عبيد الله بن معمر التيمي العيشى، يقال له «ابن عائشة القرشي» لأنه من ولد عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي [1] ، من أهل البصرة، سمع حماد ابن سلمة، وكان عنده عنه تسعة آلاف حديث، وسمع وهيب بن خالد وعبد العزيز بن مسلم القسملي وأبا عوانة ومهدي بن ميمون وسفيان ابن عيينة وصالح المري وعبد الواحد بن زياد وغيرهم، روى عنه أحمد ابن حنبل وعبد الله بن روح المدائني وعباس الدوري وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وكان فصيحا أديبا، سخيا، حسن الخلق، غزير العلم، عارفا بأيام الناس، قال أبو حاتم بن حبان: ابن عائشة القرشي عبيد الله بن عمر من أهل البصرة، يروى عن حماد بن سلمة والبصريين، حدثنا عنه أبو خليفة- هو الفضل بن الحباب- الجمحيّ وابن منيع- هو أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز البغوي- وغيرهما، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان عالما بأنساب العرب، حافظا لأنسابهم، مستقيم الحديث مع ذلك وابنه عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي، يعرف بابن عائشة، من أهل البصرة، كان متأدبا شاعرا، فقدم بغداد [2] فاتصل بأحمد بن أبى دؤاد القاضي وأقام ناحيته، ثم خرج إلى سرمن رأى، ومات سنة سبع وعشرين
__________
[1] انظر ما مضى ص 170 رسم (العايشى) ، وترجمته في تاريخ بغداد 10/ 314- 318 وتهذيب التهذيب، مات سنة 228.
[2] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 259.(9/426)
ومائتين قبل أبيه بسنة.
وجماعة ينتسبون إلى بنى عايش [1] ، وهم نزلوا البصرة وصارت محلة تنسب إليهم، منهم محمد بن بكار بن الريان العيشى، روى عنه مسلم ابن الحجاج وأبو بكر عبد الرحمن بن المبارك العيشى البصري، يروى عن قريش بن حيان، روى عنه البخاري وأزهر بن حفص العيشى، روى عنه أمية بن بسطام وأمية بن بسطام العيشى، هو ابن عم يزيد ابن زريع العيشى، يروى عنه البخاري ومسلم وحماد بن واقد العيشى وابنه فطر [2] بن حماد ولوط بن محمد العيشى، يروى عن إبراهيم بن بشار الرمادي، حدث عنه أحمد بن بهزاذ وذكر أنه سمع منه في بنى عيش بالبصرة. وهكذا يقول المحدثون «بنو عيش» فقال خليفة بن خياط وغيره: هو منسوب إلى بنى عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن على بن بكر بن وائل. [3]
2852- (العيشى) -
بكسر العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى عيش، وهو اسم
__________
[1] عايش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل- اللباب وغيره. وانظر ما مضى ص 170، وانظر الرسم بما حواه في الإكمال 6/ 356.
[2] وفي م ونسخة من الإكمال «قطن» خطأ.
[3] وفي الإكمال 6/ 356: وحماد بن عيسى العيشى وعبيد الله بن محمد بن عائشة العيشى- انتهى. وانظر التعليق هناك.(9/427)
لبطون من القبائل، منهم في بلى بن عمرو بن الحاف: عيش بن حرام ابن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم- قاله ابن حبيب وقال: وفي بنى الحارث بن سعد هذيم: عيش بن ثعلبة بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث ابن سعد هذيم قال: وفي مزينة: عيش بن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم ابن عثمان بن مزينة وفي أشجع: عيش بن خلاوة بن سبيع [بن بكر ابن أشجع بن ريث بن غطفان-[1]] وفيما ذكر ابن الكلبي في نسب قضاعة:
عيش بن أسيد [2] بن بذاوة [3] بن معاوية بن عامر [4]- هو طابخة- بن ثعلب ابن وبرة.
2853- (العين زربى) -
بفتح العين المهملة والياء الساكنة بعدها النون والزاى المفتوحة والراء الساكنة والباء الموحدة، هذه النسبة إلى عين زربة [5] وهي بلدة من بلاد الجزيرة تقارب الرها وحران [6] ، منها
__________
[1] من الإكمال 6/ 93.
[2] وقع في اللباب «أسد» . وقال في الإكمال: وأم «عيش» هذا هي أسماء بنت هرار، من بنى السيد بن ضبة.
[3] وفي الأصول ونسخة من الإكمال «نداوة» .
[4] وقع في اللباب «عمارة» خطأ.
[5] قال ياقوت: «عين زربى» بعد الباء ألف مقصورة، يجوز ان يكون من زرب الغنم، وهو مأواها.
[6] قال ابن الأثير: هكذا ذكر السمعاني أن عين زربة بالجزيرة تقارب حران والرها، وليس كذلك، وإنما كانت قديما من ثغور المسلمين الموغلة في بلاد الروم تقارب طرسوس وأذنة، وملكها الروم من المسلمين أيام سيف الدولة(9/428)
أبو القاسم حسنون بن محمد بن الفرح بن عبد الله العين زربى، يروى عن أبى فروة يزيد بن محمد الرهاوي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي وذكر أنه سمع منه بعين زربة. [1]
2854- (العينونى) -
بفتح العين المهملة والياء الساكنة [آخر الحروف-[2]] والواو بين النونين، هذه النسبة إلى عينون، وهي قرية [فيما أظن-[3]] من قرى بيت المقدس، وإليها ينسب الزبيب العينونى، منها عبد الصمد
__________
[ () ] ابن حمدان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة- انتهى. وقال ياقوت: هو بلد بالثغر من نواحي المصيصة- إلخ.
[1] قال ياقوت: ومنهم أبو محمد إسماعيل بن على الشاعر العين زربى القائل:
وحقكم لا زرتكم في دجنة ... من الليل تخفيني كأنى سارق
ولا زرت إلا والسيوف هواتف ... إلى وأطراف الرماح لواحق
ومحمد بن يونس بن هاشم المقرئ العين زربى، المعروف بالإسكاف، روى عن أبى بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي وأبى عمر محمد بن موسى بن فضالة وأبى بكر أحمد بن إبراهيم بن تمام بن حسان وأحمد بن عمرو بن معاذ الرازيّ وأحمد بن عبد الله بن عمر بن جعفر المالكي ومحمد بن خليل الأخفش، وجمع عدد آي القرآن العظيم، روى عنه عبد العظيم الكناني والأهوازي المقرئ وأبو على الحسين بن معشر الكناني وعلى بن خضر السلمي، ومات في ثامن عشر ذي الحجة سنة 411.
[2] من م واللباب.
[3] من م. قال ياقوت: قيل هي من قرى بيت المقدس، وقيل: قرية من وراء البثنية من دون القلزم في طرف الشام.... وحكى يعقوب أنها «عين أنا» وهي بين الصلا ومدين على الساحل، وقال البكري: هي قرية يطؤها طريق المصريين إذا حجوا، و «أنا» واد.(9/429)
ابن محمد العينونى المقدسي، يروى عن أبى هبيرة [1] الوليد بن محمد الدمشقيّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
2855- (العيني) -
بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عين التمر، بليدة بالحجاز [2] مما يلي المدينة [3] ، منها أبو إسحاق إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان العنزي [4] العيني، المعروف بأبي العتاهية، الشاعر، أصله من عين التمر، ومنشؤه بالكوفة، ثم سكن بغداد [5] ، و «أبو العتاهية» لقب لقب به لاضطراب كان فيه، وقيل: بل كان يحب المجون والخلاعة فكنى [لعتوه] أبا العتاهية، وهو أحد من سار قوله، وانتشر شعره، وشاع ذكره في أقطار الأرض، ويقال: إن أحدا لم يجتمع له ديوانه بكماله لعظمه، وكان يقول في الغزل والمديح والهجاء قديما، ثم تنسك وعدل/ عن ذلك إلى الشعر في الزهد وطريقة الوعظ، وأحسن القول فيه وجوّد، وأربى على من ذهب ذلك المذهب، وأكثر شعره حكم وأمثال، وكان سهل القول، قريب المأخذ، بعيدا من التكلف، متقدما في الطبع، وكانت
__________
[1] وفي معجم البلدان لياقوت «أبى ميسرة» .
[2] وقع في الأصل «بليدة من نواحي الحجاز» وكذا في م «بنواحي الحجاز» .
[3] و «عين التمر» بلدة أيضا قريبة من الأنبار غربي الكوفة، يجلب منها القسب والتمر إلى سائر البلاد، افتتحها المسلمون في أيام أبى بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم على يد خالد بن الوليد سنة 12 عنوة- ياقوت.
[4] وقع في اللباب «الغنوي» .
[5] ترجمته بأسرها من لفظ الخطيب البغدادي، فراجع تاريخ بغداد 6/ 250- 260.(9/430)
ولادته في سنة ثلاثين ومائة، ومات ببغداد في [جمادى الآخرة-[1]] سنة إحدى عشرة ومائتين. [2]
2856- (العيلانى) -
بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدهما اللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عيلان، وهو قيس عيلان بن مضر، ويقال: قيس بن عيلان، وهو «الناس» أخو «الياس» ابن مضر، وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: إنما سمى قيس عيلان لفرس كان له، يعنى «عيلان» اسم فرس كان له. وقال قوم: سمى عيلان بغلام كان له. وقال آخرون: بل برجل كان حضنه. وقال آخرون:
بل بكلب كان له. [3]
__________
[1] من م وغيره.
[2] والحافظ بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين بن يوسف ابن محمود العيني- من عينتاب- الحنفي، محدث، فقيه، مفسر، أصولى، وكان فصيحا باللغة العربية وغيرها، حافظا متقنا، ولد في درب كيكين سنة 762 هـ، وتوفى بالقاهرة سنة 855 ودفن بمدرسته، من تصانيفه الكثيرة: «عمدة القارئ» شرح الصحيح للبخاريّ في 21 مجلدا، و «عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان» في 19 مجلدا، و «رمز الحقائق في شرح كنز الدقائق» في الفقه، و «زين المجالس» في ثمان مجلدات، راجع ترجمته في الضوء اللامع للحافظ السخاوي 10/ 131 وحسن المحاضرة للسيوطي 1/ 270 وشذرات الذهب 7/ 287 ومفتاح السعادة 1/ 215 وغيرها، وهو المبادر إلى الأذهان بنسبة (العيني) في عصرنا، نسبة إلى عينتاب.
[3] قال ابن ماكولا في الإكمال: وزفر بن عيلان المازني أبو الحارث، عن إبراهيم بن دحيم، حدث عنه محمد بن المحسن الأذني.(9/431)
خاتمة الطبع
تم بحمد الله تعالى ومنّه وحسن توفيقه الجزء التاسع من الأنساب للقاضي أبى سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي يوم الاثنين 3/ من شهر ربيع الثاني سنة 1398 هـ 13/ مارس سنة 1978 م.
وقد اعتنى بتصحيحه والتعليق عليه أخونا العزيز أبو بكر محمد الهاشمي العلويّ، المصحح بدائرة المعارف العثمانية، وقد ساعده على المراجعة وقت الطبع مصحح الدائرة أخونا محمد عبد الرشيد- كامل الجامعة النظامية.
وقام بتنقيحه خادم العلم راقم هذه الخاتمة، تحت إدارة الأستاذ الجليل شرف الدين أحمد قاضى المحكمة العليا سابقا ومدير دائرة المعارف العثمانية وسكرتيرها حاليا.
ويليه الجزء العاشر- إن شاء الله، وأوله: «حرف الغين المعجمة» .
ونسأل الله تعالى بأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ورضى عنا، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه وسلم.
(المفتى) محمد عظيم الدين- غفر له رئيس قسم التصحيح بدائرة المعارف العثمانية(9/432)
[المجلد العاشر]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
حرف الغين المعجمة
باب الغين والألف
2857- الغابى
بفتح الغين المعجمة وفي آخرها [1] الباء المنقوطة بواحدة، اشتهر [2] بهذه النسبة محمد بن عبد الله الغابى [3] ، روى عن جعفر بن أحمد بن على بن بيان المصري عنه عن مالك، قال الأمير أبو نصر بن ماكولا: ولم أجدهم يرضون جعفرا، وروى عن جعفر عمر بن العباس القاضي بغزة.
2858- الغاتْفَري
بفتح الغين وسكون التاء [1] المعجمتين والفاء المفتوحة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى موضع بسمرقند في نفس البلد يقال لها «راس قنطرة غاتفر» وهي محلة كبيرة حسنة، منها
__________
[1] بعد الألف.
[2] م: «والمشهور» .
[3] قال في الإكمال: شيخ مجهول. وفي المشتبه ص 481: الغابى محمد بن عبد الله المدني، من الغابة- انتهى. والغابة موضع قرب المدينة من ناحية الشام ورد ذكره في الأحاديث.(10/1)
أبو الفضل أحمد بن محمد بن إسحاق [بن إبراهيم بن يوسف بن إسحاق ابن إبراهيم الغاتفرى الصفار، من أهل غاتفر، كان سمع الكثير من عبد الله بن مسعود بن كامل واحتفظ، وكان ثقة في الرواية، سمع منه أبو سعد-[1]] الإدريسي، وكانت ولادته في ربيع الآخر سنة عشر وثلاثمائة، ومات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو الفضل محمد بن أحمد الغاتفرى، يروى عن أحمد بن على الأبطح، مستقيم الحديث، روى عنه إبراهيم بن حمدويه الاستجى و [أبو-[2]] محمد بن أبى بكر بن أبى صادق الغاتفرى، إمام فاضل [صالح-[2]] ، كثير العبادة والمجاهدة، سمع أبا بكر البلدي وأبا محمد القطواني [3] والإمام الحسن بن محمد بن جعفر السمرقندي القائمي [3] ، سمعت منه بسمرقند، ثم قدم علينا مرو حاجا، وتوفى في المحرم سنة تسع وأربعين وخمسمائة [4] بفيد منصرفا [4] من الحجاز.
2859- الغادِرى
بفتح الغين المعجمة وكسر الدال المهملة بينهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة لطائفة من الخوارج يقال لهم «الغادرية» لأنهم غدروا بالجهالات في أحكام الفروع [5] ، وهم أصحاب
__________
[1] من م وغيره، وسقط من الأصل.
[2] من م.
[3- 3] موضع ما بين الرقمين في م «وغيرهما» .
[4- 4] من م، وفي الأصل «قبل منصرفه» .
[5] أي عذروا- بالعين المهملة والذال المعجمة- بالجهالات في الحكم الاجتهادي،(10/2)
نجدة بن عامر الحنفي، ويقال لهم «النجدات» ، وكان من شأنه أنه خرج من اليمامة مع عسكر له يريد الأزارقة واللحوق بهم، فاستقبله أبو فديك وعطية بن الأسود الحنفي في الطائفة الذين خالفوا نافع بن الأزرق فأخبروه بما أحدث نافع من الخلاف بتكفير القعدة عنه، وبإباحة قتل الأطفال، وإسقاط الرحم، وإسقاط حد القذف عن من قذف المحصنين من الرجال، مع وجوب الحد على قاذف المحصنات من النساء، فبايعوا نجدة [1] ، وسموه «أمير المؤمنين» ، ثم إنهم اختلفوا على نجدة [فأكفره-[2]] قوم منهم لأمور نقموها منه، منها أنه بعث ابنه مع جيش إلى أهل القطيف فقتلوا وأسبوا نساء ففرقوها على أنفسهم وقالوا: إن صارت قيمتهن في حصصنا فذاك، وإلا رددنا انقضاء نكاحهن قبل القسمة، وأكلوا من الغنيمة قبل القسمة، فلما رجعوا إلى نجدة أخبروه بذلك، فقال: لم يسعكم ما صنعتم! فقالوا: لم نعلم أن ذلك لا يسعنا! فعذرهم بجهالتهم، واختلف أصحابه عليه في ذلك، فتبعه قوم على ذلك وعذروا بالجهالات في الحكم الاجتهادي وقالوا: الدين شيئان: معرفة الله عز وجل ومعرفة رسله، وتحريم دماء المسلمين وأموالهم- يعنون المسلمين موافقيهم- والإقرار بما جاء من عند الله
__________
[ () ] كما سيذكره في ما يلي، فتكون نسبتهم حينئذ «العاذرى» من العذر، ولكنه ذكرها في الغين كما ترى، ولقد نبه على ذلك الحافظ ابن الأثير في اللباب.
[1] أي ففارقوا نافعا وبايعوا نجدة.
[2] من م.(10/3)
جملة، فهذا واجب على الجميع، وما سواه فالناس معذرون [فيه] بجهالته إلى أن تقوم عليهم الحجة في الحلال والحرام.
2860 الغازي
بفتح الغين المعجمة والزاى المكسورة [1] ، هذه النسبة إلى الغزو والجهاد مع الكفار، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين محمد ابن إبراهيم بن شعيب الطبري الغازي، من أهل طبرستان، يروى عن عمرو بن على [2] ، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ وأبو سعيد الخليل ابن أحمد السجزى وأبو عمرو بن حمدان [3] وأبوه إبراهيم، حدث عن قبيصة بن عقبة، روى عنه ابنه، وقد ذكرته في «الغزاء» وإلياس ابن محمد بن إلياس التجيبي الغازي وأحمد بن توبة الغازي المطوعي، من الزهاد [4] وسنذكره في الميم والطاء في «المطوعي» وأبو الحسين أحمد بن محمد بن يحيى النيسابورىّ الغازي، سمع محمد بن يحيى الذهلي وعبد الرحمن بن بشر [بن الحكم-[5]] وأحمد بن يوسف وأقرانهم، حدث عنه على بن عيسى وأبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان وأبو حامد أحمد بن محمد الرفّاء الغازي النيسابورىّ، سمع الذهلي ومحمد بن يزيد
__________
[1] بينهما الألف.
[2] وعن أبيه إبراهيم- الإكمال.
[3] وأبو يوسف يعقوب بن القاسم بن أحمد التميمي البصري- الإكمال.
[4] قال ابن ماكولا: سمع ابن المبارك، وكان مستجاب الدعوة، فتح إسبيجاب في أربعين رجلا. وقال غنجار: سكن بيكند ومات بها- إلخ.
[5] من م.(10/4)
السلمي [1] وأبو محمد جعفر بن أحمد بن عمر الغازي النيسابورىّ، يعرف بجعفرك، سمع أبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي ومحمد بن يزيد والنضر بن سلمة بن عروة، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان وشيخنا أبو نصر أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الغازي [2] ، الحافظ، أصبهاني، جليل القدر، كثير المعرفة، رحل إلى العراق والحجاز وخراسان، وسمع الكثير، سمعت منه بأصبهان وأخوه أبو الفتح خالد بن عمر الغازي، روى عن أبى عمرو بن أبى عبد الله بن مندة، سمعت منه أيضا بأصبهان وأبو بكر محمد بن عبد الله بن حماد [3] العدل الغازي، من أهل نيسابور، سمع أحمد بن سلمة وأبا عبد الله البوشنجي وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو بكر الغازي جار الجامع، وكان من المطوعة وأولاد المطوعة ومن الصالحين وبقية من مشايخ الغزاة، وتوفى في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، فغسله أبو عمرو ابن مطر، ودفن في مقبرة سليمان بن مطر. [4]
__________
[1] روى عنه أبو بكر بن أبى الحسين- الإكمال.
[2] وقعت ترجمته وترجمة أخيه في م نهاية الرسم.
[3] في م «حمشاد» فحرره.
[4] وأحمد بن محمد بن الحسن بن قريش الماهياني الغازي، أبو نصر المروزي، سكن نيسابور ومات بها، سمع محمد بن عبد الكريم الذهلي والحسن بن معاذ والفضل بن عبد الجبار وأحمد بن سيار وأقرانهم، روى عنه أبو أحمد بن إسحاق وأبو الحسين الحافظان- الإكمال.(10/5)
وأبو الليث محمد بن عبد الوهاب ابن الغاز، الإمام، الغازي الصيداوي، من ولد هشام بن الغاز، من أهل صيدا، يروى عن يحيى بن عبد الرحمن، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه. [1]
2861- الغافِرى
بفتح الغين المعجمة بعدها الألف والفاء المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى غافر، وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، منه عطية بن جابر بن غافر الغافرى، ذكره أبو سعيد بن أحمد السكرى عن أحمد بن الهيثم عن أبى فراس في نسب سامة.
2862- الغافقي
بفتح الغين المعجمة وكسر الفاء والقاف، هذه النسبة إلى غافق [2] ، منهم إياس بن عامر الغافقي، مصرى، يروى عن
__________
[1] قال ابن الأثير: فاته (الغاضري) بفتح الغين وبالضاد المعجمتين [بينهما الألف وفي آخرها الراء] هذه النسبة إلى غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن دودان ابن أسد بن خزيمة، ينسب إليه كثير، منهم زر بن حبيش بن حباشة بن أوس ابن بلالى بن سعد بن حبال بن نصر بن غاضرة الأسدي الغاضري، الفقيه، تابعي والحكم بن جبلة بن عمرو بن ثعلبة بن عقال بن بلالى الغاضري، الشاعر.
وفاته أيضا النسبة إلى غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة، بطن من خزاعة، منهم عمران بن الحصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن جريبة ابن جهمة بن غاضرة، أبو نجيد، الخزاعي الغاضري، له صحبة- انتهى. وانظر الاشتقاق لابن دريد ص 473 وما بعدها.
[2] وهو اسم حصن بالأندلس، واسم رجل وهو غافق بن العاصي بن عمرو بن مازن بن الأزد بن الغوث- قاله خليفة بن خياط. وقال غيره: غافق بن الشاهد ابن عك بن عدثان بن عبد الله، بطن من الأزد، ينسب إليهم كثير، منهم-(10/6)
عقبة بن عامر الجهنيّ، روى عنه موسى بن أيوب المصري وأبو عبد الرحمن عبد الله بن [1] عقبة بن لهيعة الحضرميّ الغافقي، قال أبو حاتم بن حبان البستي [2] : يروى عن الأعرج وأبى الزبير، روى عنه ابن المبارك وابن وهب، كان مولده سنة ست وتسعين، ومات سنة أربع وسبعين ومائة، وصلى عليه داود بن يزيد بن حاتم، وكان شيخا صالحا، ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه، ثم احترق كتبه في سنة سبعين ومائة قبل موته بأربع سنين، وكان أصحابنا يقولون: إن سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه [مثل العبادلة عبد الله بن وهب وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الله بن مسلمة القعنبي فسماعهم صحيح، ومن سمع منه بعد احتراق كتبه-[3]] فسماعه ليس بشيء، وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث والجماعين للعلم والرحالين فيه، ولقد حدثني شكرنا يوسف بن سعيد بن مسلم عن بشر بن المنذر قال: كان ابن لهيعة يكنى أبا خريطة [وذلك أنه كانت
__________
[ () ] إلخ، من اللباب. وقال ابن حزم في بنى عك بن الليث بن عدنان: غافق بن الشاهد بن علقمة بن عك، ودارهم بالأندلس معروفة باسمهم في الجوف في شمال قرطبة- جمهرة أنساب العرب ص 309. وانظر ما مضى في ص 351 من هذا الجزء، وسنذكر بعض الغافقيين في التعليق نهاية الرسم.
[1] زيد في م هنا «عبد الرحمن بن» كذا خطأ.
[2] في كتاب المجروحين 2/ 18 المطبوع.
[3] من م وكتاب المجروحين، إلا إن أسماء العبادلة ليست في م مفصلة.(10/7)
له خريطة معلقة في عنقه، وكان يدور بمصر، فكلما قدم قوم كان يدور عليهم، فكان إذا رأى شيخا سأله: من لقيت؟ وعن من كتبت؟
فان وجد عنده شيئا [1] كتب عنه، فلذلك كان يكنى أبا خريطة.
وقال إبراهيم بن إسحاق حليف بنى زهرة [2] قاضى مصر قال: إني حملت رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس، فجعل مالك يسألنى عن ابن لهيعة وأخبره بحاله، فجعل يقول: فابن لهيعة ليس يذكر الحج؟! فسبق إلى قلبي أنه يريد مشافهته والسماع منه-[3]] . وقال أحمد بن حنبل: من سمع من ابن لهيعة قديما فسماعه أصح، قدم علينا ابن المبارك سنة تسع وسبعين فقال: من سمع [من-[4]] ابن لهيعة منذ عشرين سنة فهو صحيح، قلت له [5] : سمعت من ابن المبارك؟ قال: لا.
وأبو عبد الله عبد الواحد بن يحيى بن خالد الغافقي، يعرف بسوداء [6] ، مولى عمر بن عبد العزيز، من أهل مصر، وإنما قيل له «الغافقي» لسكناه غافق [7] ، يروى عن ضمام بن إسماعيل ورشد بن سعد وعبد الله بن وهب،
__________
[1] في م «شيخا» .
[2] وقع في المجروحين «بنى زهير» .
[3] ما بين المربعين من م نقلا عن المجروحين، وليس في الأصل.
[4] من م وغيره.
[5] هذا كلام على بن سعيد النسائي.
[6] م: «يعرف بسوادة» .
[7] بلدة وحصن بالأندلس، من اعمال فحص البلوط- ياقوت.(10/8)
وآخر من حدث عنه عبد الكريم بن إبراهيم بن حسان، [1] وتوفى قريبا من سنة خمس وأربعين ومائة [1] . [2]
2863- الغالي
بفتح الغين المعجمة، هذه اللفظة مبالغة في الغلو، ونسبة إليه، والمشهور بها أبو الغمر الغالي الديكى، قال ابن ماكولا:
أنشد له الشريف النسابة:
أنا أبصرت ديك العرش ... في صورة [إنسي
أنا أبصرت ربى قاعدا ... في حي جعفي]
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] قال ياقوت في (غافق) : حصن بالأندلس، منها أبو الحسن على بن محمد بن الحبيب بن الشماخ الغافقي، روى عن أبيه والقاضي أبى عبد الله بن السباط وغيرهما، وكان من أهل النبل، وتولى الأحكام ببلدة غافق مدة طويلة قدر خمس وستين سنة، ومات سنة 503 انتهى وراجع لأحوال أمير الأندلس أبى سعيد عبد الرحمن بن عبد الله بن بشر بن الصارم الغافقي الكامل لابن الأثير، ونفح الطيب لابن الخطيب، كان من كبار القادة الغزاة، من قبيلة غافق من عك بنى قنطرة قرطبة، قتل سنة 114 وراجع نفح الطيب ومرآة الجنان 3/ 402 وغاية النهاية وغيرها لأحوال المؤرخ المقرئ أبى يحيى اليسع بن عيسى ابن حزم بن عبد الله بن اليسع الغافقي، وهو أول من خطب بمصر على منابر العبيديين بالدعوة العباسية عند نقلها، وكان السلطان صلاح الدين يكرمه ويسمع قوله، توفى بمصر سنة 575 وفي إعلام قاضى شهبة: أبو محمد عبد الكبير بن محمد بن عيسى الغافقي، من أهل مرسية، سكن إشبيلية، وولى القضاء برندة ونيابة القضاء بقرطبة، وكان شيخ الفقهاء في وقته بالأندلس، صنف كتابا في التفسير ومختصرا في الحديث وأبو بكر محمد بن عبد الله بن داود بن خطاب الغافقي الأندلسى، كاتب أديب، عالم بأصول الفقه، توفى سنة 636.(10/9)
كذب، لعنه الله وقبحه، ولعن من يعتقد مذهبه.
وأبو منصور محمد بن [1] حامد بن [1] محمد الغالي، من أهل نيسابور، وقيل له «الغالي» نسبة إلى غالية أم محمد [2] أب حامد، وكان من الملازمين للعلماء والرؤساء وأكابر الناس [و] يكثر مجالستهم، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وغيرهما، سمع منه [الحاكم] أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وقال:
أخبرنى الثقة من أصحابنا أنه حضر أبا زكريا [3] العنبري مجلسه وأبو منصور هذا يعاتبه ويقول: [تنسبني] [4] إلى أمى وتقول [4] : «ابن غالية» ؟
فقال أبو زكريا: سبحان الله! كانت غالية تغشى بيوتنا وبيوت أقاربنا البالويه وبها عرفناك، وهذا منصور بن صفية رجل كبير من التابعين ينسب إلى أمه في الروايات، وإمام القراء عاصم بن بهدلة منسوب إلى أمه، ثم من الأمراء بهذه الديار أحمد بن بانو في جلالته لا يترفع عن هذا، وهذا مزكى بلده أحمد بن عبدويه منسوب إلى أمه، وأجل بيت من أهل الثروة بنيسابور منسوبون إلى امرأتين منيبة وسيكال فلم تترفع أنت من غالية؟ وكانت صالحة عفيفة. وقال: توفى أبو منصور ابن غالية سنة سبع وستين وثلاثمائة وأنا في طريق الحج. [5]
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] أي أم جد أبى منصور المنتسب إليها.
[3] وقع في م «أبو زكريا» .
[4- 4] سقط أيضا من م.
[5] كذا، فحرره.(10/10)
2864- الغامِدي
بفتح الغين المعجمة [1] وكسر الميم والدال المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى غامد، وهو بطن من الأزد [2] ، منها أبو جعفر محمد بن عبد الله بن عمار بن سوادة المخرمي الغامدي، من أهل بغداد [3] ، نزل الموصل، كان أحد أهل الفضل والمتحققين بالعلم، حسن الحفظ، كثير الحديث، روى عن عيسى بن يونس وسفيان بن عيينة ومن عاصرهما، وكان تاجرا، قدم بغداد غير مرة وجالس بها الحفاظ وذاكرهم وحدثهم، روى عنه على بن حرب الموصلي ويعقوب ابن سفيان الفسوي وعلى بن عبد العزيز البغوي وجعفر الفريابي ومحمد ابن محمد الباغندي، وروى عنه الحسين بن إدريس الهروي كتابا في علل الحديث ومعرفة الشيوخ، وحكى ابن عمار قال: سألت المعافى ابن عمران وقلت: إني أعطى دراهم هنا وآخذها ببغداد [حيث] أشترى منها أجلب منها شيئا وأبيعه؟ فقال: تركت المسألة! فلم أدر ما يقول، حتى أعدت عليه، فقال: ذهابك إلى بغداد ودخولك بغداد أشد على
__________
[1] بعدها الألف.
[2] قال ابن الأثير: واسم غامد عمرو (زيد في كتب الأنساب مثل جمهرة أنساب العرب ص 256: «بن عبد الله» ) بن كعب بن الحارث بن كعب ابن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث، وإنما قيل له «غامد» لأنه كان بين قومه شر فأصلح بينهم وتغمد ما كان من ذلك- انتهى. وانظر ما في تاج العروس 2/ 446.
[3] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 416- 418.(10/11)
مما تسأل عنه. وقال أبو زكريا يزيد بن محمد ابن إياس الأزدي في كتاب «طبقات العلماء من أهل الموصل» : محمد بن عبد الله بن عمار الغامدي من الأزد، كان فهما بالحديث وبعلله، رحالا فيه، جماعا له، سمع من هشيم وسفيان بن عيبنة وعبد الله بن إدريس ومحمد بن فضيل وعيسى بن يونس وأبى أسامه ويحيى بن سعيد القطان ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي وأبى معاوية، وكانت ولادته سنة اثنتين وستين ومائة، ومات في سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ثقة، صاحب حديث. [1]
2865- الغانِمى
بفتح الغين المعجمة [2] وكسر النون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى غانم، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو الأديب محمد بن غانم الغانمى، كان من أفاضل عصره، وديوان شعره سائر في الآفاق، وهو من مداحي نظام الملك، روى لي عنه من شعره صاحبه أبو بكر الإسفزاري [3] وابنه [4] أبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم بن أبى الحسن [5] بن أحمد بن على بن إبراهيم الغانمى الهروي، ولد بنيسابور،
__________
[1] والغامديون كثيرون، وذكر ابن ماكولا في الإكمال صخرا الغامدي الصحابي.
[2] بعدها الألف.
[3] وقع في م «الأسفراييني» وانظر 1/ 227 و 228.
[4] ويظهر من إيراد ابن الأثير كأنه خلط ترجمته بترجمة أبيه- والله أعلم.
[5] م: «أبى الحسين» .(10/12)
ونشا بطوس، وسكن هراة، كان إماما، فاضلا، عالما، ورعا، حسن السيرة، كثير المحفوظ، حسن الشعر، بديع النظم، له أبيات سماها «السحرية» يعنى مقولة في وقت [السحر-[1]] ، سمع ببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني والأستاذ الإمام أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري والوزير الصاحب نظام الملك أبا على الحسن بن على بن إسحاق الطوسي والشيخ الزكي أبا بكر عبد الغفار بن محمد السروي وغيرهم [2] ، كتبت عنه الكثير، وسمعت منه جميع مسند الهيثم بن كليب والشمائل لأبى عيسى [2] محمد بن عيسى [2] الترمذي وغيرهما من الفوائد، وكتبت عنه من أشعاره/ الشيء الكثير، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين وأربعمائة بنيسابور [ووفاته بهراة في شهر ربيع الأول سنة 553-[3]] .
باب الغين والباء
2866- الغُبابي
بضم الغين المعجمة والألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى غباب، وهو لقب ثعلبة بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة ابن عكابة، وإنما لقب بالغباب لأنه قال في حرب كلب:
أضرب ضربا غير ما تغبيب
__________
[1] من م.
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م.
[3] من م، وسقط من الأصل.(10/13)
ويقال: سمى به يوم التحاليق [1] .
2867- الغُبَري
بضم الغين المعجمة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى بنى غبر، وهم بطن من يشكر من ربيعة، وهو غبر بن غنم بن حبيب بن كعب بن يشكر بن بكر بن وائل بن ربيعة، قال ابن الكلبي: إنما سمى غبر بن غنم لأن غنما تزوج الناقمية وهي رقاش بنت عامر- وهو ناقم [2]- بن حدان بن جديلة بن أسد بن ربيعة، وهي عجوز، فقيل له: ما ترجو منها! فقال: لعلى أتغبر منها غلاما! فسمى [ابنه] غبر [3] وغبر بن بكر بن تيم اللات ابن رفيدة، ذكره ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة.
فانتسب إلى غبر بن غنم: عباد بن قبيصة الغبرى، يروى عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه الحسين بن واقد وعباد بن شرحبيل الغبرى، روى عنه أبو بشر جعفر بن إياس وأبو عبيدة شرار بن محشر الغبرى، يروى عن أيوب السختياني وسعيد بن أبى عروبة وأبو كثير [4]
__________
[1] راجع الإكمال 6/ 431 وجمهرة أنساب العرب ص 296.
[2] انظر تاج العروس شرح القاموس 9/ 84 وفيه عن الصحاح للجوهري:
ناقم لقب عامر بن سعد بن عدي بن حدان- إلخ. وفي جمهرة أنساب العرب ص 290: عامر بن جذام بن جديلة- إلخ كذا.
[3] قال أبو عبيدة: وابنه الحارث بن غبر بن غنم كان يسوس بكرا ويقودها- الإكمال 6/ 295، وسيأتي في المتن، وهو صاحب «عنة» .
[4] وفي بعض المراجع «أبو كبير» .(10/14)
ابن يزيد بن عبد الرحمن بن عقيلة [1] بن أذينة الغبرى [السحيمى-[2]] ، وهو ابن أذينة، يروى عن أبى هريرة وأبو العباس الوليد بن خالد الغبرى الأعرابي وخالد بن عبد الله الغبرى، يروى عن عائذ بن عمرو، روى شعبة عن بسطام عنه ومن ولد غبر بن غنم: الحارث بن غبر ابن غنم، كان يسوس بكرا ويقودها، وله فرخ عقاب يقال له «عنة [3] » ، يربطه على قارعة الطريق ينحا الناس لغيره لا يسلك في ذلك الطريق ما دام فيه عنة [3] أحد- قال ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى وأبو سهل النضر بن كثير الغبرى، ويقال العنزي، من أهل البصرة، يروى عن ابن طاوس، روى عنه العراقيون، كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات على قلة روايته، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد أنها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحال [4] والوليد بن شجاع الغبرى وابنه أبو بدر عباد بن الوليد وأحمد بن العباس بن الربيع الغبرى [و] أخوه أبو جعفر محمد بن [5] العباس، الفقيه، المعروف بالتل، أصله من البصرة، ومولده بمصر، مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس ومحمد بن عبيد بن حساب الغبرى
__________
[1] كذا، وفي كتاب عبد الغنى «غفيلة» .
[2] من المراجع: تبصير المنتبه ص 1031 وتاج العروس وغيرهما.
[3] م: «غبة» - كذا.
[4] قاله ابن حبان في المجروحين 3/ 21.
[5] زيد هنا في الأصل «إسحاق» كذا.(10/15)
والحسين بن عبد الله بن الفضل بن الربيع الغبرى، أبو طاهر، توفى في انصرافه من الحج سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، [كتب عنه أبو سعيد ابن يونس حكايات-[1]] وخيرة بن على بن العباس بن الربيع بن عبد رب الغبرى، مصرى، يكنى أبا عمارة، توفى في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة، سمع من يونس بن عبد الأعلى [2] والكروّس بن سليم [3] اليشكري ثم الغبرى، شاعر وأبو بدر عباد بن الوليد بن خالد الغبرى، سمع أبا داود الطيالسي وعمرو بن محمد بن أبى رزين وسعيد بن عامر وبدل بن المحبر وحفص بن واقد وحبان بن هلال، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو عبد الله المحاملي وابن مخلد، وقال ابن أبى حاتم [4] : سمعت منه مع أبى، وهو صدوق، ومات في سنة ثمان وخمسين ومائتين [5] وأبو محمد خازم الغبرى، عن عطاء بن السائب، روى عنه نصر بن على الجهضمي، قال ابن أبى حاتم [6] : سألت أبى عنه
__________
[1] كذا من م، وليس في البقية.
[2] وفي التبصير: كتب عنه ابن يونس وقال: مات سنة- إلخ.
[3] وفي م وحدها: «سليمان» كذا.
[4] في كتاب الجرح والتعديل 3/ 88، وأورد أبو سعد ترجمته هنا من تاريخ بغداد 11/ 108.
[5] هذه رواية ابن قانع، وقيل: سنة 262.
[6] الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 393، ووقع اسمه في الأصول «حازم الغبرى» وكذا ضبطه ابن الفلكي بالحاء المهملة كما في المشتبه ص 201، وانظر تهذيب التهذيب ص 3/ 79 والإكمال 2/ 284 وفيه: وقيل اسم أبيه مروان- إلخ.(10/16)
فقال: منكر الحديث. [1]
باب الغين والجيم
2868- الغُجْدوانى
بضم الغين المعجمة وسكون الجيم وفتح الدال المهملة والواو [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غجدوان، وهي
__________
[1] وفي المشتبه ص 476: وعمر بن نبهان الغبرى، عن أنس بن مالك وسرار بن مجشر، عن أيوب وقطن بن نسير الغبرى، عن جعفر بن سليمان- انتهى. وفي التبصير: وخليفة بن عبد الله الغبرى، بصرى (وفي تاج العروس:
مصرى) ويقال: عبد الله بن خليفة، روى عن عائذ بن عمرو- انتهى وذكر في تاج العروس: وباعث بن صريم، كان شريفا وأخوه وائل، ذكرهما ابن الكلبي.
وفي المشتبه ص 475 (الغبيرى) : بمعجمة مضمومة وموحدة، أبو الحسن على بن روح بن أحمد النهرواني، المعروف بابن الغبيرى [نائب القاضي ابن الدامغانيّ] ، عن أبى النجيب السهروردي، و [عمته] خديجة النهروانية، مات في عشر الثمانين سنة 615 [ذكره ابن نقطة] انتهى. وما في المربعين فهو من التبصير.
وفي المشتبه ص 488 (الغثوى) : عبد الله بن خليفة الغثوى، عن أحمد بن عبد المنعم الكريدي، وعنه أبو القاسم ابن عساكر- انتهى. وقال ياقوت:
منسوب إلى (الغثاة) قرية من حوران من أعمال دمشق، هو أبو محمد عبد الله بن خليفة بن ماجد النجار، سمع أبا الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار الكرندى- انتهى. وقال ابن عساكر- كما في تهذيب تاريخه 7/ 379: كان محدثا، سمعت منه شيئا يسيرا، وكان رجلا مستورا، ولم يكن الحديث من صنعته، وكان ملازما لحلقتى يسمع الحديث، خرج إلى ناحية حوران ليجدد العهد بأهله فأدركه أجله في الطريق.
[2] بعدها الألف.(10/17)
قرية من قرى بخارا على ستة فراسخ منها، لها سوق في كل أسبوع يوما يجتمع فيه أهل القرى للبيع والشراء، والمشهور منها أبو نصر أحمد ابن يوسف بن [1] أبى بكر بن [1] محمد بن يوسف بن حاتم بن نصر بن سمعان الغجدوانى، المعروف بالمصر [2] ، يروى عن جده أبى بكر الغجدوانى، وهو يروى عن الهيثم بن أحمد البصري نسخة دينار عن أنس بن مالك رضى الله عنه، سمعناها من الإمام أبى على الحسين بن على بن أبى القاسم اللامسى بمرو عن القاضي أبى بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي عن يوسف بن محمد بن يوسف بن حاتم الغجدوانى عن أبيه محمد بن يوسف عن دينار، وهي نسخة باطلة لا يحتج بشيء منها وأبو سعيد حاتم ابن نصر بن مالك بن سمعان المروزي الغجدوانى، سكن غجدوان، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين وهوذة بن خليفة البكراوي وأحمد بن حفص ومحمد بن سلام وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن هارون بن المهلب، وتوفى في شهر رمضان سنة أربع وستين ومائتين وابنه أبو يعقوب يوسف بن حاتم بن نصر بن مالك [بن سمعان-[3]] الغجدوانى، وأصله من مرو، روى عن أبيه حاتم بن نصر وأبى عبد الله بن أبى حفص وأرطاة بن أسباط بن البياع، روى عنه ابنه أبو بكر محمد ابن يوسف الغجدوانى.
__________
[1- 1] ليس في اللباب.
[2] م: «بالسرة» .
[3] من م.(10/18)
باب الغين والدال
2869 الغُدَانى
بضم الغين المعجمة وفتح الدال المهملة المخففة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غدانة بن يربوع بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم، والشاهد لتخفيف الدال ما قاله الفرزدق:
إنني غدانة إنني جررتكم ... فوهبتكم لعطية بن جعال
والمشهور بالانتساب إليه أبو عمر الغداني، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه قتادة ومنصور بن عبد الرحمن الغداني، يروى عن الشعبي، روى عنه إسماعيل بن علية وأبو سفيان عبيد الله بن سفيان ابن عبيد الله بن رواحة الأسدي الغداني، الصوفي، البصري، الصواف، من أهل البصرة، يروى عن ابن عون ومالك بن أنس وسفيان الثوري والأئمة، روى عنه عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني رستة وأبو بلال الأشعري وبشر بن الحكم العبديّ وابنه عبد الرحمن [وأبو العباس محمد بن يونس الكديمي-[1]] ، كان ممن يتفرد بالمقلوبات عن الأثبات، ويأتى عن الثقات بالمعضلات، وكان يحيى بن معين يقول: هو كذاب وأحمد بن عبيد الله [2] بن سهيل بن صخر الغداني، من أهل البصرة، يروى/ عن أبى أسامة حماد بن أسامة وخالد بن الحارث وروح ابن المسيب الكلبي، سمع منه [3] محمد بن إسماعيل [3] البخاري [3] صاحب الصحيح [3]
__________
[1] من م، وما بعده فهو كلام ابن حبان في المجروحين 2/ 66.
[2] وقيل: عبد الله- مكبرا، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 59 وغيره.
[3- 3] ليس في م.(10/19)
وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، قال ابن أبى حاتم [1] : سألت أبى عنه فقال: هو صدوق، قال ابن أبى حاتم: كذا قال [أبو زرعة [2] وخالفه-[3]] أبى [فقال-[3]] أحمد بن عبيد الله بن سهيل بن صخر. [4]
[باب الغين والذال المعجمة-[5]]
2870- الغَذانى
بفتح الغين والذال المعجمتين [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غذانة [7] ، وهي قرية من قرى بخارا، والمنتسب إليها أحمد بن إسحاق الغذانى، قال أبو كامل البصيري: كتب معنا الحديث عن شيوخنا.
__________
[1] في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 58 وأورده فيمن اسمه «أحمد بن عبد الله» مكبرا.
[2] أي «أحمد بن عبد الله» مكبرا.
[3] من الجرح والتعديل، وسقط من الأصول، وزيد في م في نهاية ترجمته بعد كلمة «صخر» : «وقال أبو زرعة: أحمد بن عبيد الله بن سهيل، كذا مصحفا عن موضعه.
[4] وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 198 للمزيد من هذا الرسم.
[5] من م واللباب، وليس في الأصل، وكذا الرسوم في الأصل بالدال المهملة خلافا لما في م واللباب، ووافق ياقوت الأصل في ضبط أسماء القرى الآتية بالدال المهملة.
[6] بعدها الألف.
[7] وذكرها ياقوت «غدان» بالدال المهملة وقال: قرية من قرى نسف بما وراء النهر، وقيل: من قرى بخارا.(10/20)
2871- الغُذاوذى [1]
بضم الغين المعجمة وفتح الذال المعجمة [2] وبعدهما الألف والواو ثم في الآخر ذال [3] أخرى، هذه النسبة إلى غذاوذ [4] ، وهي محلة من حائط سمرقند على فرسخ، منها أبو بكر محمد بن يعقوب الغذاوذى [5] ، يروى عن عمران بن موسى السختياني الجرجاني، كأنه مات قديما، روى عنه بالوجادة [6] محمد بن عبد الله بن إبراهيم المستملي.
2872- الغُذشفَردَرى [7]
بضم الغين المعجمة والذال المفتوحة [8] وسكون الشين المعجمة وفتح الفاء والدال بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الراء أيضا، هذه النسبة إلى غذشفردر [9] ، وهي قرية من قرى بخارا، منها [10] أبو عمر حفص بن عمرو [10] بن الحسين الغذشفردرى البخاري،
__________
[1] في الأصل «الغداودى» ووافقه ياقوت في إهمال الدال، وقال في الغين:
بفتحها.
[2] الأصل: «وفتح الدال المهملة» .
[3] الأصل: «دال» .
[4] الأصل: «غداود» .
[5] الأصل: «الغداودى» .
[6] وفي م: «بالإجازة» كذا.
[7] في الأصل: «غدشفردرى» .
[8] وقع في الأصل: «بضم العين المهملة والدال المفتوحة» .
[9] وقع عند ياقوت «غدشفرد» بإسقاط الراء في آخرها.
[10- 10] وقع في م «أبو حفص عمرو» كذا.(10/21)
يروى عن أبى سليمان محمد بن منصور البلخي وسليمان بن داود الهروي، سمع منه ببلخ، روى عنه أبو حفص أحمد بن القاسم بن محمد بن عمير [1] البخاري، ومات في صفر سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
باب الغين والراء
2873- الغَرّاء
بفتح الغين المعجمة وبعدها الراء المشددة المفتوحة، هذه النسبة إلى الغراء وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو الغنائم محمد بن محمد بن [2] محمد بن [2] أحمد بن منصور المقرئ البصري، يعرف بابن الغراء، يروى عن أبى محمد عبد الرحمن بن عمر ابن النحاس [المصري-[3]] وأبى محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر التميمي وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهم، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة، قال أبو نصر بن ماكولا: ابن الغراء قال لي إنه سمع «بهجة الأسرار» من على بن عبد الله بن [الحسن بن-[4]] جهضم الهمذانيّ [وضاع كتابه، وبقيت عنده الزيادات وهي خمسة أجزاء سمعتها منه بالقدس-[5]] وحدث عن أبى محمد ابن النحاس المصري وابن أبى نصر الدمشقيّ وغيرهما.
2874- الغرابى
بفتح الغين المعجمة وفتح الراء وفي آخرها الباء
__________
[1] وقع في م «عمر» .
[2- 2] سقط من اللباب.
[3] من اللباب وغيره.
[4] من كتاب تذكرة الحفاظ 3/ 1057 وغيره.
[5] من م والإكمال (الغراء) ، وسقط من الأصل.(10/22)
الموحدة، هذه النسبة لجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم: الغرابية، وهم يزعمون أن جبرئيل عليه السلام خلف [1] في النزول على محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما كان مبعوثا إلى على رضى الله عنه.
و «غرابى» منزل بين سامرا والموصل، نزلنا به بعض يوم، وهبت لنا به ريح شديدة كادت أن تدفننا في التراب، فرحمنا الله تعالى برش من المطر، وأزاح عنا الغمة والضرر [2] . [3]
2875- الغَرّاد
بفتح الغين [المعجمة-[4]] والراء المشددة المهملة وفي آخرها [5] الدال المهملة، هذه النسبة لمن يعمل الخص وهو الحائط من القصب على الشطوط والسطوح، والمشهور بهذا الانتساب أبو بكر لبيد بن الحسن بن عمر الغراد، من أهل بغداد، شيخ صالح، يسكن شارع دار الرفيق، سمع أبا المعاني ثابت بن بندار البقال وأبا عبد الله الحسين بن على بن السري وغيرهما، كتبت عنه ببغداد، وتوفى في شعبان سنة تسع وأربعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب.
__________
[1] م: «غلط» .
[2] وفي م: «وأزال عنا الشر» .
[3] فاته (الغرابى) نسبة إلى غراب بن ظالم بن نزارة، بطن مشهور، منهم بيهس الملقب «نعامة» وإخوته وهم....، ومنهم ربيع بن خلف بن هلال بن غراب بن ظالم الغرابى وغيرهم- انتهى اللباب، وموضع النقاط بياض يسير. وانظر تعليق الإكمال 6/ 417 و 418 لرسم (الغرّافى) و (الغرّاقى) .
[4] من م.
[5] بعد الألف.(10/23)
2876- الغَربى
بفتح الغين المعجمة والراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى محلة ببغداد مما يلي الشط يقال لها «باب الغربة [1] » تلاصق دار الخلافة، منها أبو الخطاب [نصر بن أحمد بن عبد الله ابن البطر القاري الغربي، هكذا كان ينسبه لنا أبو الفضل عبد الرحيم ابن أحمد بن الاخوة البغدادي، وأبو الخطاب هذا-[2]] كان شيخا صالحا ثقة، سمع الحديث من أصحاب المحاملي، وعمّر حتى انفرد في وقته بالرواية، ورحل إليه طلبة الحديث وتزاحموا عليه، سمع أبا [محمد-[3]] عبد الله بن [4] عبيد الله بن [4] يحيى البيع وأبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق البزاز وأبا الحسين على بن محمد بن بشران البكري وغيرهم، سمع منه جماعة من حفاظ شيوخنا الأصبهانيين، ورووا لنا عنه، وروى لنا عنه أبو محمد سفيان بن إبراهيم العبديّ، وأبو الخير شعبة بن أبى بكر الصباغ [5] بأصبهان، وأبو الحسن مرجان ابن عبد الله الحبشي وأبو عبد الله كثير بن سعد [6] الوكيل بمكة، وأبو الحسين نصر [7] بن عبد الله الكمالي أمير الحاج والحرمين بالمدينة في
__________
[1] م: «باب الغربية» .
[2] من م، وسقط من الأصل، واسمه ونسبه في اللباب أيضا.
[3] من اللباب، وسقط من الأصول.
[4- 4] سقط من م.
[5] في الأصل: «الضياع» .
[6] م: «سعيد» .
[7] كذا من م، وفي الأصل: «أبو الحسن نظر» .(10/24)
الروضة، وأبو المسك عنبر بن عبد الله السترى بالحاجر، وأبو بكر محمد ابن عبد الباقي الأنصاري وابنه أبو طاهر عبد الباقي ببغداد، وأبو غالب المبارك بن عبد الوهاب السدي بعكبرا، وأبو محمد أحمد وأبو الرضا المبارك ابنا عبيد الله بن الأغلاقي الآمدي بواسط، وأبو عبد الله الحسين ابن نصر بن [1] خميس الحريثى [1] بالموصل، وأبو على أحمد بن سعيد العجليّ بهمذان، وأبو الغنائم إسماعيل بن محمد بن المهدي الموسوي بمرو [وأبو جعفر جنيد بن على السجزى بهراة-[2]] ، وجماعة كثيرة سواهم يقربون من خمسين نفسا، وكانت ولادته في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب. [3]
2877- الغَردِيانى
[4] بفتح الغين المعجمة وسكون [5] الراء وكسر [5] الدال المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها [الألف] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غرديان، وهي قرية من رساتيق كس إحدى بلاد ما وراء النهر، منها محمد بن عبد الله [6] بن إبراهيم الغرديانى،
__________
[1- 1] في م «الحسين الجهنيّ» .
[2] من م.
[3] وانظر ما حقق المعلمي في تعليقه على الإكمال 6/ 403- 404.
[4] هذه الرسوم من (الغرديانى) إلى (الغزى) كانت غير مرتبة في الأصل فرتبناها على الترتيب الهجائي، والترتيب المثبت في م واللباب.
[5- 5] سقط من م.
[6] م «عبيد الله» .(10/25)
روى عن محمد بن سرور البلخي، وذكر أنه كتب عنه بسمرقند بأحاديث مناكير، أرجو أن البلية فيها من محمد بن سرور فإنه كذاب، روى عنه محمد بن رجاء البخاري- هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي الحافظ.
2878- الغَرزى
بفتح الغين المعجمة والراء بعدهما الزاى المعجمة، هذه النسبة إلى قيس بن أبى غرزة الغفاريّ، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو وائل ويزيد الضخم ومن ولده أبو عمرو بن أبى غرزة، وهو أبو عمرو أحمد بن حازم بن محمد بن يونس بن محمد بن حازم بن قيس بن أبى غرزة الغرزى الغفاريّ، من أهل الكوفة، وكان من علمائها، ممن جمع المسند، وحدث عن يعلى بن عبيد وعلى بن قادم وجعفر بن عون البجلي وأبى نعيم الفضل بن دكين وبكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن موسى الكوفيين، روى عنه أبو جعفر محمد بن على بن دحيم الكوفي [وغيره-[1]] وأبوه أبو ذر حازم بن محمد بن يونس بن محمد بن حازم بن قيس بن أبى غرزة الغفاريّ الغرزى، يروى عن أمه حمادة بنت محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [2] : سألت أبى عنه فقال: صدوق. [3]
__________
[1] من م.
[2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 279.
[3] وأما (الغرفى) - بضم الغين المعجمة وفتح الراء وكسر الفاء- فهو عيسى ابن هارون بن عيسى الغرفى الهمذانيّ، روى عن أبى مصعب أحمد بن أبى بكر(10/26)
2879- الغَرقى
بفتح الغين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى غرق، وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ [1] عند لوس الأسفل حريث حنظلة وتعب مزارعة [1] ، خرج منها جرموز ابن عبيد الله [2] الغرقى، وكان من أهل هذه القرية، رحل إلى العراق وحدث عن أبى نعيم الفضل بن دكين وأبى تميلة يحيى بن واضح المروزي، وروى عن أبى نصير [تفسير مقاتل-[3]] بن سليمان، وهو ضعيف والإمام يوسف الغرقى [4] ، من شيوخ مرو وأئمتهم، وهو مدفون مقابل قبر أبى على الأسود المعروف «بأبي على سياه» بسنجدان من مقابر مرو. [5]
2880- الغُرمِينَوى
بضم الغين وسكون الراء وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها واو وياء، هذه
__________
[ () ] الزهري وهناد بن السري الكوفي وغيرهما، روى عنه أبو جعفر محمد بن محمد الصفار وغيره من أهل همذان، قال أبو جعفر: وكان يقال له: الزاهد- انتهى استدراك ابن نقطة نقلا عن الحافظ أبى طاهر السلفي.
[1- 1] كذا بالأصل، وسقط من م.
[2] في الأصل «عبد الله» ومثله في لسان الميزان وبعض المراجع الأخرى، والتصحيح من م واللباب، وكذا هو في الإكمال 6/ 320 في (الغزقى) ، وانظر التعليق هناك وص 319 للمزيد.
[3] من م والإكمال.
[4] سقطت ترجمته من م.
[5] وفي التوضيح: عبد الرحمن بن عبد الله بن المساور السلمي المدني الغرقى- إلخ، انظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 319.(10/27)
[النسبة-[1]] إلى غرمينوى [من رستاق ما؟ مرع على فرسخين أو ثلاثة من سمرقند، والمنتسب إليه أبو سعيد محمد بن شبل الغرمينوى-[1]] ، يروى عن موسى بن أحمد بن عمر السمرقندي، روى عنه أبو سلمة سعيد بن سليمان الصفار.
2881- الغَرناطى
بفتح الغين المعجمة وسكون الراء المهملة وفتح النون بعدها الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى غرناطة، وهي/ من بلاد المغرب، منها أبو حامد محمد بن أبى الربيع سليمان بن الربيع بن عاصم الغرناطي المازني، من أهل غرناطة، سكن سفسين [2] من بلاد ساحل الترك دون بلغار، كان فقيها فاضلا وشاعرا مليحا [3] ، حدث بخوارزم بكتاب «الشهاب [4] » لأبى عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي، و «الموطأ» لمالك بن أنس و «الرحلة» للشافعي و «كتاب العالم والمتعلم [5] » و «رياضة العالم والمتعلم» لأبى نعيم الأصبهاني، وكان بخوارزم سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وانصرف إلى سفسين بعد ذلك، سمعت أبا المكارم مسلم بن حمير المراغوذى [6] صاحبي ببخارا يقول: سمعت أبا حامد الغرناطي ينشد لنفسه:
__________
[1] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[2] اللباب «سقسين» .
[3] م: «مليح القول» .
[4] وتمام اسمه «شهاب الأخبار في الحكم والأمثال والآداب» من الأحاديث النبويّة.
[5] للإمام الأعظم أبى حنيفة، رواه مقاتل.
[6] م: «الماعوذى» كذا.(10/28)
يهنيك عيد الفطر جاء مهنئا ... لك بالقبول وتلك من حسناته [1] .
2882- الغُريرى
بضم الغين المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بين الراءين المهملتين أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى غرير، [2] وهو اسم رجل، والمنتسب إليه إسحاق بن غرير [2] بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري الغريري، وغرير اسمه عبد الرحمن بن المغيرة وابنه محمد بن غرير الغريري، من وجوه أهل المدينة، وكان أكبر من أخيه إسحاق وأخوهما يعقوب بن غرير، كان من وجوه قريش سماحة،
__________
[1] وعلى بن أحمد بن خلف الأنصاري الغرناطي، المعروف بابن الباذش، من أهل غرناطة، من العلماء بالعربية، ولد بغرناطة سنة 444 وتوفى بها سنة 528، له مؤلفات عديدة، راجع بغية الوعاة وإنباه الرواة وهدية العارفين 1/ 696 وأبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي، محدث مؤرخ، انتهت إليه الرئاسة في العربية ورواية الحديث والتفسير والأصول بالأندلس، وتوفى بغرناطة سنة 708، من كتبه: صلة الصلة (وصل به صلة ابن بشكوال، وكتب تكملتها ابن الأبار) ، وملاك التأويل في المتشابه اللفظ في التنزيل، والبرهان في ترتيب سور القرآن، والإعلام بمن ختم به الأندلس من الأعلام- راجع الدرر الكامنة لابن حجر 1/ 84 وشذرات الذهب 6/ 16 والإحاطة بتاريخ غرناطة 1/ 72 والبدر الطالع 1/ 33 وأبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد الحسيني، المعروف بالشريف، قاضى أندلسى، من الفضلاء الأدباء، ولى ديوان الإنشاء بغرناطة ثم القضاء والخطابة فيها- راجع الإحاطة 2/ 129 وبغية الوعاة والدرر الكامنة 3/ 352 وأبو سعيد فرج بن القاسم بن أحمد بن لب الثعلبي الغرناطي، نحوي، وخطيب جامع غرناطة، انظر بغية الوعاة ص 372.
[2- 2] سقط من م.(10/29)
وكان مآلفا يغشاه الناس في باديته، وأمهم جميعا هند بنت مروان بن الحارث بن عمرو بن سعد [1] بن معاذ الأنصاري ويوسف بن يعقوب ابن غرير الغريري، كان على بيت المال في خلافة الرشيد وعبد الرحمن ابن محمد بن غرير الغريري، كان من وجوه قريش وسرواتهم وأبو عبد الرحمن محمد بن غرير بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المعروف بالغريرى، يروى عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ومطرف بن عبد الله اليسارى [2] ، حدث عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وعبد الله بن شبيب المكيّ ومحمد بن أحمد بن نصر الترمذي.
باب الغين والزاى
2883- الغَزّاء
بفتح الغين المعجمة وبعدها الزاى المفتوحة المشددة، هذه اللفظة للمبالغة في الغزو، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد الغزاء العنبري، يروى عن أبى عبد الرحمن المقرئ، روى عنه عبد الرحمن بن أحمد بن [3] محمد بن [3] رشدين المصري وإسماعيل بن عبد الله الغزاء، يروى عن على ابن مصعب السرخسي أخى خارجة، روى عنه عبد الواحد بن حماد بن الحارث الخجنديّ وعبد الله بن أحمد بن معدان الغزاء، يروى عن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ويوسف بن سعيد بن مسلم وعبد الملك بن عبد الحميد الميموني، روى عنه الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد
__________
[1] م: «سعيد» .
[2] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 396.
[3- 3] سقط من م.(10/30)
الرامهرمزيّ وأبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغزاء الطبري، من أهل طبرستان، وعرف بالغازي، وقد سبق ذكره [1] ، يروى عن نصر بن على الجهضمي وعمرو بن على الفلاس ومحمد بن على بن الحسن ابن شقيق، روى عنه الحسن بن الليث وأبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان والحاكم أبو أحمد محمد ابن محمد بن أحمد الحافظ والقاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد السجزى وجماعة [قال ابن أبى حاتم: أبو الحسين الغزاء الطبري هو صدوق، سمعت منه بالري-[2]] .
2884- الغَزّال
بفتح الغين المعجمة وتشديد الزاى، هذا اسم لمن يبيع الغزل، وأبو بكر عبد الله [3] بن سرحان السعدي الغزال، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ومن المتأخرين أبو الحسن محمد بن الحسين بن عمر بن بزهان [4] الغزال، من أهل بغداد، سمع إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وأبا عبد الله الحسين [5] بن على العسكري ومحمد بن عبد الله بن خلف بن
__________
[1] ص 4.
[2] من م، وسقط من الأصل، وانظر الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 187.
[3] في م «عبد ربه» .
[4] كذا بالزاي المعجمة من ترجمته في تاريخ بغداد 2/ 254 في عدة مواضع، وفي الأصول واللباب «برهان» بالراء المهملة، ومثله في ترجمة أخيه (التالية) من تأريخ بغداد بالراء.
[5] م: «الحسن» .(10/31)
بخيت الدقاق وأبا حفص عمر بن أحمد بن الزيات وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا الفضل الزهري [1] ومحمد بن المظفر وأبا الحسن ابن لؤلؤ، كتب عنه أبو بكر الخطيب وذكره في التاريخ فقال: كتبنا عنه شيئا يسيرا بعد أن كف بصره، وكان صدوقا، وكانت ولادته سنة ست وستين وثلاثمائة، قال: وسمعت منه الحديث في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة- يعنى مات بعد [2] هذه السنة وأخوه أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين الغزال، سكن صور من ساحل بحر الروم، وكان الأصغر، سمع الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وإسحاق بن سعد ابن الحسن بن سفيان النسوي وأبا حفص عمر بن أحمد بن على ابن الزيات وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ وقال [3] :
انتقل عن بغداد إلى الشام فسكن بالساحل في مدينة صور [وبها لقيته وسمعت منه عند رجوعي من الحج، وذلك في سنة ست وأربعين وأربعمائة، وكان ثقة، سألته عن مولده فقال: سنة اثنتين وستين وثلاثمائة-[4]] ، ومات بصور في شوال سنة [سبع و [4]] أربعين
__________
[1] في م «الأزهري» كذا.
[2] من م، وفي الأصل: «في» .
[3] في تاريخ بغداد 11/ 34.
[4] ما بين المربعين من م والتاريخ.(10/32)
وأربعمائة [1] . [قلت-[2]] : يروى عنه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم ابن نصر المقدسي وأبو محمد عبد العزيز بن محمد [2] بن محمد [3] النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: أبو الفرج ابن برهان الغزال، بغدادي المولد، سكن صور يتجر إلى مصر [4] ، شيخ لا بأس به، صحيح الأصول. [5]
2885- الغَزَقى
بفتح الغين والزاى المعجمتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة قال الأمير أبو نصر بن ماكولا صاحب الإكمال [6] :
إلى قرية بمرو، وقال: جرموز بن عبيد الله الغزقى، من قرية غزق،
__________
[1] زيد في الأصل هنا ذكر ميلاده، وقد مر فوق بين المربعين.
[2] من م، وهذا رجوع من السمعاني.
[3- 3] ليس في م.
[4] اختبطت الكلمة في الأصول.
[5] قال ابن الأثير: (الغزّالى) بفتح الغين والزاى المشددة وبعد الألف لام، أظن أن هذه النسبة إلى الغزال على عادة أهل جرجان وخوارزم، كالعصارى نسبة إلى العصار، وسمعت من يقول إنه بالتخفيف نسبة إلى غزالة قرية من قرى طوس، وهو خلاف المشهور. واشتهر بها الإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الفقيه الشافعيّ، المشهور [في الآفاق] . توفى سنة خمس وخمسمائة- انتهى. والإمام الغزالي صاحب تصانيف عديدة، منها «المنقذ من الضلال» و «جواهر القرآن» و «المستقصى من علوم الأصول» و «تهافت الفلاسفة» و «إحياء علوم الدين» وغيرها، وله نحو مائتي مصنف، وألف القوم في حياته وسيرته وتعاليمه وآرائه وفلسفته عدة تآليف.
[6] 6/ 320.(10/33)
[1] يقال لها العوام غزك [1] ، من نواحي مرو، روى عن أبى نعيم وأبى تميلة، وروى عن أبى نصير تفسير مقاتل بن سليمان، وهو ضعيف. قلت:
لا أعرف قرية بمرو اسمها «غزق» بالزاي المعجمة، وأعرف قرية بالراء المهملة يقال لها «غرق» بالراء الساكنة المهملة، ولعله اشتبه على ابن ماكولا، وجماعة إلى الساعة ينتسبون إلى هذه القرية، وهي قرية «غرق» على ثلاثة فراسخ منها عند نوس كناركان بأسفل البلدة، وخربت عمرانها [2] وبقيت مزارعها وأرضها، فقد مر ذكرها [3] .
وقرية بفرغانة بما وراء النهر يقال لها «غزّق» منها القاضي أبو نصر منصور بن أحمد بن إسماعيل الغزقى، كان إماما فاضلا، وفقيها مبرزا، سكن سمرقند، حدث عنه أولاده، وتوفى في ليلة الأحد السادس والعشرين من صفر سنة خمس وستين وأربعمائة، ودفن في المشهد بمقبرة جا كرديزه من مقابر سمرقند وأبو على الحسين بن أبى الحسين بن عبد الله بن أبى جعفر الغزقى، خليفة درس القاضي أبى نصر منصور بن أحمد الغزقى، من غزق فرغانة، كان فقيها فاضلا زاهدا كاملا، وكان عظيما في الفقه والمحاضر والسجلات، وكان ودع ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان [قومه-[4]] بعد الختم وقال: قرب
__________
[1- 1] ما بين الرقمين كذا في الأصل وحده، وليس في م واللباب ولا في الإكمال المطبوع.
[2] وليصحح ما في ص 27.
[3- 3] سقط من م.
[4] من م.(10/34)
رحيلي! وتوفى في شوال سنة اثنتين وستين وأربعمائة، ودفن بجاكرديزه في مشهد السادات.
2886- الغَزنَوي
بفتح الغين المعجمة والزاى الساكنة المعجمة وفي آخرها النون المفتوحة [1] ، هذه النسبة إلى غزنة، وهي بلدة من أول بلاد الهند، [خرج منها جماعة من العلماء في كل فن-[2]] [3] وقد ذكرت مشايخها في قراها من الحروف [3] .
2887- الغَزنَيانى
بفتح الغين وسكون الزاى المعجمتين وفتح النون والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها [4] النون، هذه النسبة إلى غزنيان، وهي قرية من قرى كس [5] ، منها أبو عمر حفص بن أبى حفص الكسى الغزنيانى، يروى عن يحيى بن عبد الغفار وأبى سعيد عطاء بن موسى الجرجاني وأبى إبراهيم [6] إسحاق بن إسماعيل [6] الباب كسى السمرقندي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد بن شاه السمرقندي وعيسى بن الحسين الكسبوى النسفي، حدث قبل الثلاثمائة، وكان من أبناء مائة سنة والفقيه الإمام صديق بن أبى بكر بن الحسين الغزنيانى الكسى،
__________
[1] بعدها الواو.
[2] من م.
[3- 3] ليس في م.
[4] بعد الألف.
[5] في م «كش» و «كشى» ، وانظر كس وكش في معجم البلدان لياقوت.
[6- 6] في م: «إسحاق بن إبراهيم» ، وفي الأصل «إسماعيل بن إسحاق» كلاهما خطأ، وانظر الأنساب 2/ 6.(10/35)
يروى عن أبى الفتح المبارك بن إسماعيل بن محمد الباهلي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وأملأ [1] بسمرقند، وتوفى بها في شعبان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة [2] ودفن بمقبرة غاتفر.
2888- الغزوانى
بفتح الغين وسكون الزاى المعجمتين [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة [4] إلى غزوان، وهي محلة من محال هراة يقال لها «بهنا غزوان» وفيها قبر الإمام الزاهد أبى على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء الأزدي الهروي وسط المدينة، والمنسوب إلى هذه المحلة شيخنا أبو محمد رافع بن أبى سهل بن أبى سهل الغزوانى، يروى عن أبى عبد الله محمد بن على بن محمد العميري الإمام، قرأت عليه أحاديث أبى الحسن الديناري، وعلى أبى محمد عبد السيد بن أبى بكر بن أبى الفضل بن ينال البناء الطافي بجامع هراة، وعلى الإمام زين الإسلام أبى القاسم الجنيد بن محمد بن على القائنى في سنة سبع وأربعين وخمسمائة بهراة قالوا: أنا العميري أنا الحاكم الفقيه أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الديناري، وهو المصنف.
وأما أبو على الرفّاء [5] الحافظ فهو أبو على حامد بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن معاذ الرفّاء الأزدي، الحافظ الهروي، شيخ ثقة، محدث بلده
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م «وأقام» .
[2] وفي م «568» أي سنة ثمان وستين وخمسمائة، خطأ، لأن أبا سعد توفى سنة 562 فكيف يذكر وفاة من مات بعده.
[3] وفتح الواو بعدها الألف.
[4] هذه النسبة بأسرها من الأصل وحده، وليست في م ولا في اللباب.
[5] انظر 6/ 145 من هذا الكتاب، وراجع تاريخ بغداد 8/ 172- 174.(10/36)
في عصره، سمع الحديث بخراسان والعراق والحجاز من عثمان بن سعيد الدارميّ الهروي وداود بن الحسين النيسابورىّ ومحمد بن أيوب الرازيّ ومحمد بن المغيرة الهمذانيّ السكرى وإبراهيم بن زهير الحلوائى وبشر بن موسى وإسحاق بن الحسن وأبى المثنى معاذ بن المثنى العنبري الحربي وعلى ابن عبد العزيز البغوي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وأبى بكر عمر بن حفص بن عمر السدوسي وعلى بن مسكان الساوي وأبى على الحسين بن إدريس الأنصاري وأبى زكريا يحيى بن عبد الله بن ماهان وأبى يزيد خلاد بن محمد بن هانئ الأسدي وأبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ويوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن صالح الأشج ومحمد بن يونس ومحمد بن شاذان الجوهري، يروى عنه الفقيه أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الديناري وأبو على بن شاذان البزاز والشيخ الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي وأبو عثمان سعيد بن العباس القرشي وأبو سعد عبد الملك بن أبى عثمان الواعظ الخركوشي النيسابورىّ وأبو عبد الله محمد بن على بن الحسين بن محمد الباشاني الهروي وأبو الحسين عفيف بن محمد الخطيب الفوشنجى وأبو الحسن محمد بن عبد الرحمن الدباس والإمام أبو الفضل محمد بن أحمد الجارودي وأبو سعد شعيب بن محمد بن إبراهيم المؤدب والشيخ الإمام أبو زكريا يحيى بن عمار بن يحيى الشيباني، توفى بهراة في شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة بمحلة غزوان، وقبره مشهور يزار، زرناه مرارا، وقد مر ذكره في حرف الراء في ترجمة «الرفّاء» .(10/37)
2889- الغَزوي
بفتح الغين والزاى المعجمتين بعدهما الواو، هذه النسبة إلى غزية، وهي قبيلة كبيرة كثيرة العدد [1] ، قال [لي-[2]] أبو أزيد الخفاجي في بادية السماوة: نحن أكثر خيلا وفرسانا، وغزية أكثر رجالا وعددا، وعبادة أكثر جمالا وبقرانا، فأما غزية فظني أنها تنزل حوالي النجد [3] ، وصحبني بدوي منهم يقال له طفاف [4] الغزوى وكان خفيرا لي منهم في بادية السماوة [5] ، علقت عنه شيئا يسيرا/ من الشعر.
وعمرو بن شمر [6] بن غزية [7] الغزوى، نسب إلى جده، وهو أحد
__________
[1] قال ابن الأثير: قوله «غزية قبيلة كثيرة العدد تنزل نجدا» فيا ليت شعرى من أي العرب هي هذه القبيلة؟ وكم من قبيلة كثيرة العدد بنجد! وهي من طيِّئ، ولد سيف ومسعود وحارثة أولاد أبى بن غنم بن حارثة بن ثوب بن معن بن عتود- أخى بحتر بن عتود- بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، فخذ من طيِّئ.
[2] من م، وانظر 9/ 176 و 5/ 170 من هذا الكتاب.
[3] وقال ياقوت: غزية بضم الغين، وقيل بفتحها، وقيل بالراء المهملة، موضع قرب فيد، وثم ماء يقال له: غمر غزية.
[4] كذا في الأصل، وفي م «طعان» .
[5] بين الكوفة والشام- ياقوت.
[6] وقع في م «شهر» .
[7] قال ابن الأثير: والّذي أعرفه أن غزية أيضا فخذ من هوازن (أي كما هو فخذ من طيِّئ كما مر منه فوق، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 258) وهو غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس من(10/38)
من بقي من قواد أهل اليمن بدمشق مع يزيد بن أبى سفيان.
2890- الغَزينِزي
بفتح الغين المعجمة وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر النون وفي آخرها زاي أخرى، هذه النسبة إلى غزينز، وهي قرية من قرى خوارزم من ناحية مراغوذ، منها أبو عاصم المظفر بن أحمد بن محمد [1] بن محمد بن عراق الغزينزى الكاثى، كان فقيها فاضلا، حسن السيرة، راغبا للحقوق، سمع الغيلانيات من أبى القاسم هبة الله بن محمد [1] بن الحصين الشيباني، لقيته بخوارزم وكتبت عنه شيئا [يسيرا-[2]] ، وكانت ولادته في شوال سنة تسع [3] وتسعين وأربعمائة.
2891- الغُزَيِّلى
بضم الغين المعجمة وفتح الزاى والياء آخر الحروف [المشددة المكسورة-[4]] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى غزيل، وهو بطن من جمل من مراد، قال محمد بن جرير الطبري: قيس بن
__________
[ () ] عيلان، منهم دريد بن الصمة الشاعر، قتل يوم أوطاس كافرا، فان كان ظن أبو سعد السمعاني أن غزية جد عمرو هو غزية هوازن أو هو غزية طيِّئ فليس كذلك، فهما أقدم منه بكثير، فان من يعاصر عمرا ينتسب إلى غزية هوازن وغزية طيِّئ بآباء كثيرة- والله أعلم.
[1- 1] ما بين الرقمين من الأصل واللباب، وسقط في م.
[2] من م.
[3] من م واللباب، وفي الأصل «ست» .
[4] من م واللباب.(10/39)
المكشوح- وهو هبيرة بن عبد يغوث بن غزيل بن سلمة بن بدار بن عامر ابن عوبثان بن زاهر بن مراد، وعداده في جمل [1] .
2892- الغَزّي
غزة بليدة من بلاد فلسطين على مرحلة من بيت المقدس، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، ولد بها الإمام الشافعيّ محمد بن إدريس، وممن كان بها من المحدثين أبو عبد الله محمد ابن عمرو بن الجراح الغزى، يروى عن مالك بن أنس والوليد بن مسلم وضمرة بن ربيعة ورواد بن الجراح، روى عنه محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وسعيد بن محمد البيروتي وأبو زرعة الرازيّ [2] ، وكان لا بأس به ومحمد بن خنيس الغزى، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه الحسن بن سفيان النسوي وعبد الرحمن بن عثمان الغزى، وكان من العباد باليمن، يروى عن عبيد بن عمير، روى عنه يزيد ابن أبى حكيم ومحمد بن عبيد الغزى، يروى عنه ابن قتيبة وعلى ابن [عياش بن-[3]] عبد الله بن الأشعث الغزى [أبو الحسن، حدث عن [4] محمد بن [4] حماد الطهراني، روى عنه أحمد بن محمد بن محمد المصري الجيزى-[3]] [وحملة بن محمد الغزى، يروى عن عبد الله بن محمد بن عمرو الغزى، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب
__________
[1] هكذا أورده الأمير ابن ماكولا في الإكمال، وانظر ما وقع في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 382.
[2] وبكر بن سهل- الإكمال.
[3] من م والإكمال، وسقط من الأصل.
[4- 4] ليس في الإكمال.(10/40)
الطبراني وذكر أنه سمع.... وإسحاق بن إبراهيم الوزير الغزى، يروى عن محمد بن أبى السري العسقلاني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة غزة-[1]] وأبو التمام سيف ابن عمرو الغزى [2] وعبد الله بن وهيب [3] الغزى وأبو الحسين بن الترجمان الغزى الصوفي، ذكرته في حرف التاء في ترجمة الترجماني [4] .
باب الغين والسين
2893- الغسّال
بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة لمن يغسل الموتى، وهو عبد الله بن محمد ابن نوح الغسال المروزي، يروى عن صخر بن محمد الحاجبي وأحمد بن عبد الله الحكيم الفريانانى وأبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم الغسال أحد أئمة الحديث [5] .
__________
[1] ما بين المربعين من م، وفي الأصول بعض خلط وخبط.
[2] كانت العبارة في الأصول بعد هذا اختلطت مما مضى فوق وهي: «يروى عن عبيد بن عمير روى عنه يزيد بن أبى حكيم ومحمد بن عبيد الغزى يروى عنه ابن قتيبة» فأخرجناها من المتن، وكذا فيها اختبطت العبارة فيما يلي فأقمناها.
[3] وفي نسخة من الإكمال «وهب» .
[4] 3/ 33- 35.
[5] هكذا أورد هنا ذكر الإمام أبى أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال وقال فيه بأنه الغسال!! وانظر ما مضى 9/ 291- 293، وليس رسم (الغسال) في(10/41)
2894- الغَسَّانى
بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غسان، وهي قبيلة نزلت الشام، وإنما سميت «غسان» بماء نزلوه [1] ، قال أبو المنذر ابن الكلبي: سمى «ماء السماء» لأنه كان غياثا لقومه مثل ماء السماء وأما المنذر بن ماء السماء فان أمه كانت تسمى «ماوية [2] » ولقبت بماء السماء، وهي بنت عوف بن جشم،
__________
[ () ] م ولا في اللباب. وفي المشتبه للذهبى ص 459: أبو القاسم طلحة بن أحمد الغسال القصار الأصبهاني، شيخ للحسين الخلال، سمع ابن مندة وأبو الخير المبارك ابن الحسين الغسال المقرئ، بغدادي معروف وأبو الكرم بن خميس البغدادي الغسال، عن العلاف وأبو البركات سعد بن الغسال، سمع أبا نصر الزينبي وابنه عبد الغنى بن سعد، سمع أبا طالب اليوسفى (وإنما هو حفيده عبد الغنى بن محمد ابن سعد بن الغسال) وعبد الرحمن بن عبد الغنى بن محمد بن سعد بن الغسال الحنبلي، عن سعيد بن البناء وأبو بكر أحمد بن خطاب الغسال، سمع الكثير في أيام ابن عبد الدائم، لم يحدث- انتهى.
[1] حكى ياقوت عن كتاب عبد الملك بن هشام: «غسان» ماء بسد مأرب باليمن، كان شربا لبني مازن بن الأزد بن الغوث (وكذا قال ابن الكلبي) ، ويقال: «غسان» ماء بالمشلل قريب من الجحفة. وقال نصر: «غسان» ماء باليمن بين رمع وزبيد، وإليه تنسب القبائل المشهورة- انتهى.
وقال في (السماوة) : ماءة بالبادية، وكانت أم النعمان سميت بها، فكان اسمها «ماء» (كذا، وقيل كان اسمها «ماوية» ) فسمتها العرب: ماء السماء، وبادية السماوة التي هي بين الكوفة والشام قفرى أظنها مسماة بهذا الماء- انتهى.
[2] من م، وفي الأصل «ماء» ومثل ذلك حكاه ياقوت كما مر فوق. وقال(10/42)
وأخوه لأمه جابر بن أبى حوط الحظائر [1] النمري فعامر هو ماء السماء ابن حارثة وهو الغطريف بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن، وهو جماع غسان، و «غسان» ماء شرب منه ابنا مازن فسموا «غسان» ولم يشرب منه خزاعة ولا أسلم ولا بارق ولا أزد عمان، فلا يقال لهم «غسان» [2] ، وهؤلاء من أولاد مازن بن الأزد.
والمشهور المنتسب إلى غسان جماعة كثيرة، منهم أبو مسهر [3] عبد الأعلى بن مسهر [3] الغساني الدمشقيّ من أنفسهم من أهل دمشق [4] ، سمع سعيد بن عبد العزيز التنوخي ويحيى بن حمزة الحضرميّ [5] ومالك ابن أنس وعبد الله بن العلاء بن زبر وغيرهم، روى عنه يحيى بن معين
__________
[ () ] حمزة في تاريخ سنى ملوك الأرض ص 70: ماء السماء اسمها ماوية بنت عوف ابن جشم بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن. عامر الضحيان بن الخزرج ابن تيم الله بن النمر بن قاسط، ويقال: بل هي أخت كليب ومهلهل، سميت ماء السماء لحسنها- انتهى.
[1] وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 284.
[2] والّذي شرب منه: جفنة، والحارث المحرق، وثعلبة العنقا، وحارثة، ومالك، وكعب، وعوف، وهم بنو عمرو بن عامر ماء السماء- اللباب. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 311- 312.
[3- 3] سقط من م.
[4] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 6/ 98- 101 والجرح والتعديل 3/ 29، وأما ما أورد أبو سعد هنا من ترجمته فمن تاريخ بغداد 11/ 72- 75.
[5] من م والمراجع، ووقع في الأصل «الأنصاري» .(10/43)
ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه [1] وأبو زرعة الدمشقيّ وعبد الرحمن ابن إبراهيم بن دحيم الدمشقيّ، وهو من كبار محدثي دمشق وأعيان متقنيهم، سمع أيضا صدقة بن خالد وسفيان بن عيينة وعيسى بن يونس وغيرهم، فقال يحيى بن معين: إذا حدث في بلدة فيها مثل أبى مسهر صحب للحيتى أن تحلق [2] ، وكان من أعلم الناس بالمغازى وأيام الناس، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة فحبسه بها إلى أن مات، وقال أبو مسهر: ولد لي والأوزاعي حي، وجالست سعيد بن عبد العزيز ثنتى عشرة سنة، قال: وما كان أحد من أصحابى أحفظ لحديثه منى غير أنى نسيت. ومات أبو مسهر ببغداد [3] في الحبس في [3] رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، وأخرج ليدفن فشهده ناس كثير من أهل بغداد، وكان ابن تسع وسبعين سنة [4] ورفدة بن قضاعة الغساني،
__________
[1] من هنا إلى «وكان من أعلم الناس بالمغازى» س 5 سقط من م.
[2] كذا، وفي المراجع عن ابن معين: ما رأيت منذ خرجت من بلادي أحدا أشبه بالمشيخة الذين أدركتهم من أبى مسهر، والّذي يحدث وفي البلد أولى بالتحديث منه فهو أحمق.
[3- 3] من اللباب والتاريخ، وفي الأصل «في الخامس من- إلخ» وفي م «في الحبس غرة- إلخ» وفي رواية من التاريخ: مات ليومين مضيا من رجب وهو ابن تسع وسبعين سنة.
[4] ودفن بباب التبن- تاريخ بغداد.(10/44)
من أهل الشام، يروى عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز، روى عنه هشام بن عمار، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الأثبات بالأشياء المقلوبات [1] .
وأما الغسانية فهم طائفة من مرجئة الكوفة، انتسبوا لي رجل اسمه غسان، وزعموا أن الإيمان هو المعرفة باللَّه عز وجل وبرسوله والإقرار بهما وبما جاء من عندهما في الجملة [2] دون التفسير، وأن الإيمان يزيد ولا ينقص [3] ، وزعمت هذه الطائفة أن قائلا لو قال «أعلم [4] أن الله حرم لحم [4] الخنزير [5] ولا أدرى [5] هل الخنزير هذا الحيوان المعروف أو غيره» كان مؤمنا، ولو قال «أعلم أن الله قد فرض الحج إلى الكعبة
__________
[1] قاله ابن حبان في المجروحين 1/ 302، وقال: روى عن الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في كل خفض ورفع، ثناه محمد بن العباس الدمشقيّ قال ثنا هشام بن عمار، قال أبو حاتم ابن حبان: وهذا خبر إسناده مقلوب، ومتنه منكر، ما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في كل خفض ورفع قط، وأخبار الزهري عن سالم عن أبيه يصرح بضده- انتهى. وانظر تهذيب تاريخ ابن عساكره 5/ 323.
[2] م: «بالجملة» .
[3] وقع في م «يزيد وينقص» خطأ.
[4] ليس في م.
[5- 5] ليس في م.(10/45)
غير أنى لا أدرى أين الكعبة ولعلها بالهند» كان مؤمنا [ولو قال «أعلم أن الله بعث محمدا رسولا ولا أدرى لعله هذا الزنجي» كان مؤمنا-[1]] ، نعوذ باللَّه من الكفر والضلالة.
وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني الصيداوي، ذكرته في «الصيداوي» في حرف الصاد [2] ، وولده الحسن ووالده وحفيده.
وأبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن محمد بن غسان البصري الحافظ الغساني، نسب إلى جده الأعلى، من أهل البصرة، كان حافظا مكثرا من الحديث، وكان عمه أبو الحسين أحمد بن محمد بن غسان البصري الحافظ سمّعه من الشيوخ شيئا كثيرا، ثم لما كبر نقم عليه في بعض أموره، وكان يقطع أول الورقة التي فيها سماعه، سمع أبا يعقوب إسحاق ابن البحري وأبا العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركى وأبا القاسم عبيد الله ابن محمد بن بابويه المخرمي وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى وأبو الفضل جعفر بن يحيى الحافظ [3] وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الخزاعي وجماعة سواهم، قال النخشبى: كان عمه أبو الحسين سمعه الكثير، ثم غضب عليه وكان يقطع/ الأوراق التي عليها سماعه من أجزائه، وكان عنده من ذلك كثيرا، وبقيت عليه بقية لم يقطع، وكان كلما قطع يعلم أنه كان سماعه- على
__________
[1] من م واللباب، وسقط من الأصل.
[2] 8/ 354 و 356.
[3] في م موضعه «الحكاك» ، وهو الحافظ الإمام المفيد أبو الفضل ابن الحكاك.(10/46)
ما سمعتهم بالبصرة يذكرون وإبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني الدمشقيّ، حفيد يحيى بن يحيى، من أهل دمشق [1] ، روى عن أبيه وسعيد بن عبد العزيز وعبد الله [2] بن عياض الإسكندراني، قال أبو حاتم الرازيّ [3] : قلت لأبى زرعة: لا تحدث عن إبراهيم بن هشام، فانى ذهبت إلى قريته فأخرج إليّ كتابا زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز، فنظرت فيه فإذا فيه أحاديث ضمرة عن رجاء بن أبى سلمة وعن ابن شوذب ويحيى بن أبى عمرو السيبانى، فنظرت إلى حديث فاستحسنته من حديث ليث بن سعد عن عقيل [فقلت له: اذكر هذا! فقال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ليث بن سعد عن عقيل-[4]] بالكسر، ورأيت في كتابه أحاديث [عن سويد بن عبد العزيز عن مغيرة وحصين قد أقلبها على سعيد بن عبد العزيز، فقلت له: هذه أحاديث سويد بن عبد العزيز! فقال: نا سعيد بن عبد العزيز عن سويد-[5]] وأظنه لم يطلب العلم وهو كذاب وجده يحيى بن يحيى الغساني الدمشقيّ، كان قاضى دمشق [6] ، يروى عن سعيد بن المسيب
__________
[1] راجع ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 2/ 307 وغيره، وله شعر حسن.
[2] م: «عبد الصمد» .
[3] انظر كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 143.
[4] من م وغيره، وقد سقط من الأصل.
[5] من الجرح والتعديل، وسقط في الأصول، وموضع ما بين المربعين فيها «قد أقلبها» .
[6] انظر تهذيب التهذيب 11/ 299- 300 وغيره.(10/47)
وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن وغيرهم، روى عنه محمد ابن إسحاق وسفيان بن عيينة وابنه هشام بن يحيى بن يحيى [الغساني] ، وكان من الثقات، وثقه يحيى بن معين، وقيل: إنه شرب شربة فشرق بها فمات سنة وثلاثين ومائة.
2895- الغُسّانى
[1] بضم الغين المعجمة وفتح السين المشددة المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غسّان، وهو بطن من حضرموت، قال الدار قطنى: ففي نسب حضرموت غسّان ابن جذام بن الصدف.
2896- الغَسِيلِى
بفتح الغين المعجمة وكسر السين غير المنقوطة والياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى «غسيل» وهو حنظلة بن أبى عامر الراهب، الّذي قتل يوم أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غسلته الملائكة، فسئل عن أهله فحكت القصة [بأنه كان جنبا، لأنه أتى أهله، فلما سمع الصيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل خرج بسيفه وقاتل حتى قتل، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة تغسله-[2]] فكان يسمى «غسيل الملائكة» ، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى
__________
[1] هذه النسبة بما حواها سقطت من الأصل، فهي من م واللباب، وقيل «العسانى» بالعين المهملة وتخفيف السين، وانظر ما مضى ص 293 من الجزء التاسع.
[2] من م، وفيها بعض اختلاف في العبارة مما في المتن.(10/48)
ابن محمد بن سلمة بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الغسيلى البغدادي [1] ، يروى عن العراقيين بندار بن بشار ومحمد بن المثنى وعمرو بن على ودونهم، حدث بخراسان، وكان يقلب الأخبار ويسرق الحديث وأبو سليمان عبد الرحمن بن سليمان [2] بن [3] عبد الله بن حنظلة بن أبى عامر الغسيلى، [4] من أولاد حنظلة الغسيل أيضا [4] ، أخو مسلمة الأنصاري، من أهل المدينة، روى عن سهل بن سعد رضى الله عنه، روى عنه عبد الله بن إدريس، مات سنة إحدى- وقيل اثنتين- وسبعين ومائة، [5] وكان ممن يخطئ ويهم كثيرا على صدق فيه، والّذي أصل فيه ترك ما خالف الثقات من الأخبار، والاحتجاج بما وافق الأثبات [6] من الآثار، وقد مرض الشيخان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين القول فيه.
__________
[1] وانظر نسبه في تاريخ بغداد 6/ 40 عن أبى جعفر محمد بن صالح بن هانئ النيسابورىّ وعن ابن حبان البستي، وانظر المجروحين 1/ 105 المطبوع.
[2] وقع في المجروحين لابن حبان 2/ 58 «سليم» ، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 6/ 189 وغيره.
[3] زيد في الأصول هنا «عبد الرحمن بن» خطأ.
[4- 4] سقط من م.
[5] من هنا قول ابن حبان في المجروحين.
[6] من م وغيره، وفي الأصل «الثقات» .(10/49)
-
باب الغين والشين
2897- الغَشْتى
بفتح الغين المعجمة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها تاء معجمة باثنتين من فوقها [1] ، اشتهر بهذه النسبة إبراهيم بن محمد الغشتى، يروى عن العباس بن عزير المروزي.
2898- الغُشدانى
بضم الغين وسكون الشين المعجمتين وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غشدان، وهي قرية من قرى سمرقند عند جبل شاوذار، منها أبو منصور غالب بن حسن ابن خلف بن [2] حمويه بن تاج [2] بن يحيى الغشدانى، يروى عن إسماعيل ابن حاتم الاربنجى الكرابيسي، قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بسمرقند، ومات بها، وحدثنا بالوجادة من كتب جماعة من مشايخ سمرقند، لم يكن الرواية من صنعه.
2899- الغَشِيدى
بفتح الغين وكسر الشين المعجمتين بعدهما الياء الساكنة [آخر الحروف-[3]] وفي آخرها الدال المهملة، هذه
__________
[1] زيد هنا في م «هذه النسبة إلى....» ثم البياض فيها، وسيذكر أبو سعد فيما يأتى رسم (الغيشتى) فقال هناك إن هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا، وأورد فيمن نسب إليها «إبراهيم بن محمد» ! وانظر ما هناك. وكذا يذكر فيما يلي (الغشيدى) وانظر ما ذكر فيها، وراجع لما ذكره المعلمي تعليق الإكمال 6/ 359.
[2- 2] كذا في الأصل، وفي م «حيويه بن يماح» كذا.
[3] من م.(10/50)
النسبة إلى غشيدى [1] ، وهي قرية من قرى بخارى [1] ، وقد سمعت بذكر «غيشتى» ولا أدرى هذه تلك أو غيرها! لكن رأيت هذه الصورة في تاريخ بخارى [1] للحافظ الغنجار، منها أبو حامد [2] محمود بن يونس بن مكرم الغشيدى البخاري، يروى عن أبى طاهر أسباط بن اليسع وأبى مقاتل حامد ابن غالب الطرواويسى، روى عنه ابنه أبو بكر محمد بن محمود الوزان.
-
باب الغين والضاد
2900- الغَضايرى
بفتح الغين والضاد المعجمتين والياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الغضارة، وهي إناء يؤكل فيه الطعام [3] ، ونسبوا جماعة إلى عملها أو واحد من آبائهم، منهم أبو الحسن على بن عبد الحميد بن عبد الله بن سليمان [4] بن محمد [4] الغضائري، من أهل حلب، قيل إنه كان بغداديا وسكنها [5] ، كان من الصالحين الزهاد الثقات، سمع عبد الله بن معاوية الجمحيّ وعبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن أبى عمر العدني وعبد الأعلى بن حماد النرسي ومجاهد بن موسى، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وأحمد بن عاصم
__________
[1] كذا في م واللباب، وفي الأصل «غشيد» ومثل ذلك أورد ياقوت.
[2] وفي معجم البلدان لياقوت «أبو حاتم» .
[3] إنها قصعة كبيرة، جمعها: غضائر، وقيل: فارسية.
[4- 4] كذا من الأصل وحده، وليس في البقية.
[5] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 12/ 29 وحكى عن ابن عدي أنه قال إنه بغدادي.(10/51)
المقرئ [1] وغيرهما، وقال [الغضائري] : دققت على السري السقطي بابه، فقام إلى عضادتي الباب، فسمعته يقول: «اللَّهمّ اشغل من شغلني عنك بك» ، قال الغضائري: كان من بركة دعائه أنى حججت أربعين حجة على رجلي من حلب ذاهبا وجائيا، ومات في شوال سنة [ثلاث-[2]] عشرة وثلاثمائة وأبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد ابن القاسم بن محمد بن يحيى بن حلبس بن عبد الله المخزومي، المعروف بالغضائرى، من أهل بغداد، سمع أبا بكر محمد بن يحيى الصولي وإسماعيل ابن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز وأبا عمرو بن السماك وأحمد ابن سلمان النجاد وجعفر بن نصير الخلدى، ذكره أبو بكر الخطيب [3] وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة فاضلا، ومات في المحرم سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب [4] وأبو بكر الطيب ابن محمد بن أحمد الغضائري الصوفي، من أهل أبيورد، شيخ الصوفية بها، كان شيخا صالحا، كثير العبادة، حسن الأخلاق، متواضعا، صناع اليد، خدم الصوفية في الأسفار، وسلك البراري [وقصد البلاد النائية-[5]] ، سمع أبا الحسن [6] على بن أحمد بن على الفاروزى وأبا عبد الله
__________
[1] م: «المصري» .
[2] سقط من الأصل.
[3] في تاريخ بغداد 8/ 34.
[4] بقرب الإمام أحمد بن حنبل- التاريخ.
[5] من م، وسقط من الأصل.
[6] من م، وفي الأصل «أبا الحسين» والصواب ما في م، وسيأتي في(10/52)
محمد بن حامد بن أحمد المروزي وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن كاكا [1] التبريزي [وطبقتهم-[2]] ، سمعت منه أجزاء بمرو [قبل خروجي إلى الرحلة، وانتخبت عليه جزءا، سمع عمى الإمام وجماعة من ذلك الجزء [2]] ، وتوفى بأبيورد في [أحد-[2]] الربيعين أو الجمادين من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة [وكنت ببغداد-[2]] وأبو الفتوح نصر ابن الحسين بن إبراهيم بن نوح المقرئ الغضائري، من مشاهير خراسان،/ كان مقرئا، فاضلا، حسن التلاوة، طيب النغمة، نظيفا، كثير العبادة، له يد باسطة في وضع الألحان، وأكثر القراء بخراسان تلامذته، وسمع أبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي وفاطمة بنت الأستاد أبى على الدقاق وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي والسيد أبا الفضل ظفر [بن-[2]] الداعي بن مهدي العلويّ [سمعت منه بمهينة، ولقيته ببغداد ونيسابور-[2]] .
2901- الغَضبى
بفتح الغين المعجمة وسكون الضاد المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى غضب، وهو بطن من الأنصار، ومن سليم، قال ابن حبيب: في سليم بن منصور: غضب بن كعب ابن الحارث بن بهثة بن سليم، قال: وفي الأنصار: غضب بن جشم
__________
[ () ] رسم (الفاروزى) .
[1] كذا في الأصل، وفي م «كلك» .
[2] من م، وسقط من الأصل.(10/53)
ابن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر [بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن كهلان] [منهم-[1]] رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق [2] [الزريقى الغضبى-[3]] .
2902- الغَضَنْفرى
بفتح الغين والضاد المعجمتين وسكون النون [وفتح الفاء-[3]] وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى الغضنفر، وهو اسم للأسد، [4] وفي اللغة للأسد سبعون اسما، منها «الزبير» و «الضيغم» و «العرمانين» و «الهملاس» و «الحارث» و «الحبص» و «الشبل» و «اللبوة [4] . واسم الجد الأعلى لمحمد بن الضوء بن الصلصال ابن الدلهمس بن جمل بن جندلة [5] بن بجيلة [6] بن منقذ بن المحتجب [7] ابن الأغر بن الغضنفر الغضنفري، من تيم بن ربيعة بن نزار بن معد، قال أبو حاتم بن حبان [8] : هو شيخ، روى عن أبيه المناكير، لا يجوز
__________
[1] من اللباب.
[2] زريق بن حارثة بن ثعلبة بن مالك بن غضب- قاله ابن ماكولا في الإكمال.
[3] من م.
[4- 4] ما بين الرقمين ليس في م.
[5] في الأصل «جندل» .
[6] في الأصل: «بجيل» .
[7] كذا من م، وفي الأصل «المنتخب» وفي المأخذ المطبوع «المخخب» كذا.
[8] في المجروحين 2/ 303.(10/54)
الاحتجاج به، روى لنا عنه على [1] بن سعيد العسكري. [2] وقال بعضهم في الغضنفر حين نجا الله تعالى محمد بن حمير من شر الحية- والقصة طويلة:
ومن يعتصم بالشدائد عنه الّذي ... إليه التجى بعد الإياس ابن حمير
سيصبح محفوظ الجوانب آمنا ... من الحية السوداء أو من غضنفر [2] .
2903- الغَضِيضى
بفتح الغين والياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين بين الضادين المعجمات، هذه النسبة إلى غضيض، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن يوسف بن الصباح الغضيضى، كان يتولى حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد فنسب إليها- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه [3] ، حدث عن رشدين بن سعد وعبد الله بن وهب، روى عنه محمد بن عبيد الله بن المنادي وأبو بكر عبد الله بن أبى الدنيا وأحمد ابن القاسم بن مساور الجوهري وأحمد بن محمد بن بكر القصير وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وكان ثقة، ومات في سنة تسع وثلاثين ومائتين.
باب الغين والطاء
2904- الغِطريفى
بكسر الغين المعجمة وسكون الطاء المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الفاء،
__________
[1] في الأصل «المعلى» خطأ.
[2- 2] ما بين الرقمين ليس في. م.
[3] تاريخ بغداد 3/ 392.(10/55)
هذه النسبة إلى الغطريف، وهو الجد للمنتسب إليه، وأما «الغطريفى» الّذي بما وراء النهر ويقول لها العوام «غدر في» فهو منسوب إلى الغطريف بن عطاء الكندي على ما سأذكره. فأما المنتسب إلى الجد فهو أبو أحمد محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن الغطريف بن الجهم الرباطي الغطريفى الجرجاني العبديّ [1] ، من أهل جرجان [2] ، كان إماما فاضلا مكثرا من الحديث، صنف المسند الصحيح على كتاب البخاري، وجمع الأبواب، وكان ينزل في دار الشيخ أبى بكر الإسماعيلي، سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي [3] وعمران ابن موسى السختياني والهيثم بن خلف الدوري وقاسم بن زكريا المطرز وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأحمد بن الحسين الصوفي الصغير وطبقتهم من أهل بغداد والبصرة، روى عنه أبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي وجماعة آخرهم أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، وسمع أبو بكر الإسماعيلي عنه في الصحيح حديثين أو أكثر [4] ، وروى عنه فقال مرة: «حدثنا [محمد بن أحمد العبقسيّ» وقال في حديث «أخبرنا محمد بن أحمد الوردي» وقال «الثغري» [5] أيضا، وقال-[6]]
__________
[1] م: «الكندي» .
[2] فترجمته هنا من تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 491- 494 رقمها 779.
[3] في الأصل وحده «الشامي» كذا.
[4] زيد في الأصل «حديثا» .
[5] كذا من تاريخ جرجان، وفي م «البغوي» .
[6] ما بين المربعين من م واللباب وتاريخ جرجان، وسقط من الأصل.(10/56)
«محمد بن أحمد بن الحسين» ، وقد أنكروا على أبى أحمد الغطريفى حيث روى حديث مالك بن أنس عن الزهري عن أنس عن أبى بكر رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى جملا لأبى جهل، وكان يذكر أن ابن صاعد وابن مظاهر أفاداه عن الصوفي هذا الحديث، ولا يبعد أن يكون قد سمع، إلا أنه لم يخرج أصله، وقد حدث غير واحد من المتقدمين [1] والمتأخرين بهذا الحديث عن الصوفي. حدثنا به أبو الفتح الحافظ الأزدي الموصلي به عن الصوفي وغيره ببغداد في مجلس أبى الحسين ابن المظفر الحافظ، وكان أبو الفضل الجارودي حاضرا، وكتب عنه [هذا الحديث الّذي أنكروا عليه، وأنكروا عليه أيضا أنه-[2]] حدث بمسند إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ عن ابن شيرويه [من غير أصله الّذي سمع فيه، قال حمزة: وسمعت أبا عمرو الرزجاهى يقول: رأيت سماع أبى أحمد الغطريفى في جميع كتاب ابن شيرويه-[2]] وكان له عن أبى خليفة وعن مشايخ أهل بغداد والبصرة أصول جياد بخطه وبخط غيره سماعه فيها، وتفرد أبو أحمد الغطريفى عن أبى العباس بن سريج بأحاديث لا نعلم روى عنه غيره. وتوفى بجرجان في رجب سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
و «الدرهم الغطريفى» ببخارا وما وراء النهر نسب إلى غطريف ابن عطاء الكندي، لأنه لما قدم أميرا على خراسان في سنة خمس وسبعين
__________
[1] وقع في م «المتكلمين» .
[2] ما بين الرقمين من م وتاريخ جرجان، وسقط من الأصل.(10/57)
ومائة [1] في خلافة الرشيد سأله أهل بخارا أن يضرب لهم درهما لا يحمل إلى موضع ولا يروج في بلد سواه، فضرب درهما فيه عدة جواهر نفيسة، وإذا سبك لا يحصل منه شيء، فجمع الدينار [2] والفضة [والحديد-[3]] والرصاص والنحاس [4] والآنك والصفر [4] ، ولطخوا بالمسك، فضربوا منها «الدراهم الغطريفية» ، فنسبت إلى غطريف ابن عطاء الكندي.
وأبو الحسين أحمد بن أبى الطيب محمد بن أحمد بن الغطريف بن الحكم ابن يزيد الحبري الغطريفى، من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو الحسين بن أبى الطيب الحبري أكثر عن أبى عمرو الحيريّ، وتوفى لخمس بقين/ من شوال سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن الغطريف الكاتب الغطريفى، من أهل جرجان [5] ابن عم أبى أحمد الغطريفى، حدث عن محمد بن حيوة، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي وأبو أحمد الغطريفى وأبو بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي وقال: لم أكتب عنه غير هذا الحديث- يعنى
__________
[1] وقع في م «171» .
[2] وفي م «الذهب» .
[3] من م، وليس في الأصل.
[4- 4] ليس في م.
[5] فترجمته من تاريخ جرجان ص 59 رقمها 40.(10/58)
حديثا واحدا.
2905- الغَطفانى
بفتح الغين المعجمة [1] وفتح الطاء [1] المهملة وفتح الفاء [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غطفان، وهي قبيلة من قيس عيلان-[3] وهو غطفان بن سعد بن قيس عيلان [3]- نزلت الكوفة، والمشهور بالانتساب إليها أبو البلاد يحيى بن سليمان الغطفانيّ، يروى عن الشعبي، روى عنه مروان بن معاوية وتميم بن مسيح الغطفانيّ الذهلي [4] ، يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه ذهل بن أوس [5] ، كان من أهل الكوفة وربعي بن حراش الغطفانيّ القيسي، من قيس عيلان، كوفى، أخو الربيع بن حراش ومسعود، وكان ربعي من عباد أهل الكوفة، روى عن حذيفة وعمر رضى الله عنهما، وكان أعور، يروى عنه منصور وعبد الملك بن عمير، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مائة أو إحدى ومائة [6] ، وصلى عليه عبد الحميد بن [7] عبد الرحمن [7] بن زيد بن الخطاب، ويقال: إنه تكلم بعد الموت وأبو سيدان عبيد بن الطفيل العبسيّ الغطفانيّ،
__________
[1- 1] م: «والطاء» .
[2] بعدها الألف.
[3- 3] من اللباب، وفي الأصل «وهو بيت قيس عيلان» وفي م «وهي بنت عيلان» كذا. وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 237 وما بعدها.
[4] ذكره البخاري في تاريخه الكبير ج 1 ق 2 ص 153.
[5] زيد في م «والناس» .
[6] راجع تهذيب التهذيب 3/ 237 وطبقات ابن سعد 6/ 78.
[7- 7] ليس في م.(10/59)
من أهل الكوفة، يروى عن ربعي بن حراش، روى عنه الكوفيون وأبو عمرو عثمان بن عثمان الغطفانيّ القرشي، من أهل البصرة، يروى عن على بن زيد بن جدعان، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، قال أبو حاتم بن حبان: وكان ممن يخطئ وأبو عاصم على بن عبيد الله الغطفانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن ثابت بن عبد [1] وبشار بن نمير، روى عنه الثوري وأبو عوانة وأبو مالك عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن [2] الغطفانيّ، من أهل البصرة، يروى عن أبيه، روى عنه وكيع وشعبة.
وجماعة ينسبون إلى غطفان جذام، قال أبو بكر بن أبى داود:
نعيم بن «الهدار» ويقال «ابن هبار» ويقال «ابن عمار» ويقال «ابن خمار» والصواب «ابن هبار» ، وهو غطفانى من غطفان جذام، لا من غطفان قيس عيلان [3] ، حكى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى هذا الكلام في كتاب الافراد [في الجزء التاسع والثلاثين من أجزائه، وجمع مسندة في جزء ضخم، واختلف في نسبه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب البغدادي، قرأت جميعه على أبى منصور عبد الرحمن
__________
[1] م: «عبيد» .
[2] في الأصل «حوس» وفي م «حوش» كذا، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 8/ 240 والجرح والتعديل 3/ 2/ 30 وطبقات ابن سعد 8/ 2/ 32 والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 73.
[3] انظر جمهرة أنساب العرب ص 396 وغيرها. وقال ابن الأثير: فهو غطفان ابن سعد بن إياس بن ربيل بن حرام بن جذام.(10/60)
ابن محمد بن عبد الواحد الفراء عن مصنفه-[1]] . [2]
2906- الغُطيفى
بضم الغين المعجمة وفتح الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى غطيف، وهو بطن من مراد، منهم فروة بن مسيك الغطيفى المرادي، له صحبة، روى عنه يحيى بن هانئ وسعيد بن أبيض وسهل بن سعد [3] الغطيفى، مصرى، حديثه في كتاب الشيوخ ليونس بن عبد الأعلى وعلقمة ابن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منبه [4] بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية ابن مراد المرادي ثم الغطيفى، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
[1] من م، وليس في الأصل.
[2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى غطفان بن قيس بن جهينة، بطن من جهينة ابن زيد بن ليث، ينسب إليه كثير، منهم عمرو بن مرة بن عبس بن مالك ابن المحرث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان، صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أول من ألحق قضاعة باليمن فقال في ذلك بعض البلويين:
فلا تهلكوا في لجة قالها عمرو
يعنى لجاجة- قاله الكلبي، انتهى. وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 417 لمزيد من المنتسبين إلى غطفان بن قيس بن جهينة.
[3] وقع في م «سعيد» .
[4] من م والإكمال نقلا عن ابن يونس، وفي رواية عنه «بدا» ، ووقع في الأصل «قبيصة» محرفا.(10/61)
[ورجع إلى اليمن وشهد فتح مصر، وهو معروف من أهل مصر-[1]] وأخوه عمرو، شهد فتح مصر [أيضا] وعابس [2] بن ربيعة [بن عامر-[3]] الغطيفى [مصرى، له صحبة-[3]] شهد فتح مصر وشريك ابن تيمى وعابس [4] بن سعيد قاضى مصر وأزهر بن يزيد [5] أو أبو شريك يحيى بن [5] ضماد، غطيفيون والأزهر بن يزيد الغطيفى يروى عن المقداد ابن الأسود الكندي، روى عنه الحارث بن يزيد وأبو الأصبغ عبد العزيز بن سهل بن سعد [6] الغطيفى، من الموالي، وأبو الأصبغ كان لقبا له فقبله وتكنى به، وكانت القضاة تقبله، يروى عن رشدين بن سعد و [5] عبد الله [5] بن وهب وابن القاسم، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة عشرين ومائتين. [7]
__________
[1] من الإكمال، وعزاه ابن ماكولا إلى ابن يونس.
[2] وقع في الأصل «عايش» كذا.
[3] من الإكمال.
[4] وقع في الأصل «على» .
[5- 5] سقط من م.
[6] وقع في الأصل وحده «سعيد» ، وقد مضى اسم أبيه فوق.
[7] وفي الإكمال: وشريك بن سمى بن عبد يغوث بن جزء بن معاوية بن ذؤيب ابن مالك بن منبه بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادي ثم الغطيفى، أحد وفد مراد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جد أبى شريك يحيى بن يزيد بن ضماد والنعمان بن جرير بن النعمان ابن قيس بن مالك بن سعد بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد الغطيفى، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، ولا رواية(10/62)
-
باب الغين والفاء
2907- الغِفارى
بكسر الغين المعجمة وفتح الفاء [1] وفي آخرها
__________
[ () ] له وأخوه هانئ بن جرير بن النعمان، وفد على رسول الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، ولا راوية له وزرارة بن الحارث بن ذؤيب المرادي ثم الغطيفى، شهد فتح مصر- قاله ابن يونس وعابس بن محمد بن إسماعيل بن ضماد بن عبد الله ابن يزيد بن شريك بن سمى الغطيفى والحارث بن سعيد الغطيفى، شهد فتح مصر، له ذكر في أخبارهم- قاله ابن يونس وأزهر بن يزيد بن عبد يغوث ابن جزء المرادي ثم الغطيفى، هاجر في خلافة عمر بن الخطاب، وشهد فتح مصر، روى عن عمر بن الخطاب وعن شريك بن سمى وعائشة، حدث عنه الحارث ابن يزيد الحضرميّ وسويد بن قيس التجيبي وأزهر بن مسلمة بن أزهر ابن يزيد الغطيفى، مصرى، ذكره ابن يونس وأبو شريك يحيى بن يزيد ابن ضماد، روى عن ضمام بن إسماعيل ويعقوب بن عبد الرحمن وعبد الله بن وهب.
روى عنه أبو حاتم الرازيّ ويعقوب بن سفيان ويحيى بن يزيد الغطيفى، حدث عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى دواد، روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح المصري، ذكر ذلك الخطيب، جعله وأبا شريك اثنين وهما واحد- والله أعلم بالصواب، وأبو شريك غطيفى، ولما رأى الأول «المرادي» والثاني «الغطيفى» فرق بينهما وأبو الأزهر سهل بن سعد الغطيفى مولاهم، وقد رآه يونس ابن عبد الأعلى- قاله ابن يونس، وقد روى عن عبد الله بن العياش القتباني عن أبيه، روى عنه عبد الملك بن نصير الجنبي أبو طيبة، وكان لسهل ابن يقال له:
عبد العزيز بن سهل أبو الأصبغ (وقد مر فوق) - انتهى.
وغطيف بن حارثة بن سعد بن الخزرج، من طيِّئ، من أحفاده ملحان ابن زياد بن غطيف، صحابى.
[1] بعدها الألف.(10/63)
الراء المهملة، هذه النسبة إلى غفار، وهو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر ابن عبد مناة بن كنانة [1] بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار [1] ، وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، [1] وعصية عصت الله ورسوله [1] » [2] ، [3] وأيضا روى عنه صلى الله عليه وسلم قال: «قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله [3] » ، فمنها أبو ذر جندب بن جنادة [4] الغفاريّ، ويقال: برير بن جنادة بن سفيان بن عبيد ابن حرام بن غفار بن مليل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الغفاريّ، رضى الله عنه [5] ، كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزهادهم
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] رواه البخاري بسنده عن ابن عمر في مناقب قريش، وفي المغازي في واقعة بئر معونة عن أنس، وروى بعضه البخاري في أول الاستسقاء عن أبى هريرة، ورواه مسلم في أحاديث القنوت بأسانيد مختلفة عن الأصحاب عنه صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم، ورواه الترمذي في المناقب، والإمام أحمد في مسندة عن طرق عديدة عن أبى هريرة وأنس وابن عمر- رضى الله عنهم أجمعين.
[3- 3] ما بين الرقمين سقط من م، وانظر لهذه الرواية مراجع الحديث المار أيضا، لا سيما صحيح البخاري كتاب المناقب.
[4] هنا انتهى الرسم في م، إلا أن فيه ذكر «الحارث بن الخفاف أيضا، وبالجملة أن الرسم في م واللباب في بضعة أسطر فقط.
[5] في اسمه واسم أبيه ونسبه اختلاف كثير، انظر الإصابة 7/ 60 وأسد الغابة، وقال ابن الجوزي في صفة الصفوة 1/ 238: ذكرت الخلاف الكثير في كتابي(10/64)
وكبرائهم، ومن العلماء العاملين، والحكام السائسين، والعظماء الصادقين، أسلم قبل الهجرة، ودخل مكة فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به، وكان حاميا في الإسلام إلى أنه رجع إلى بلاد قومه بأمره صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وسيره عثمان بن عفان إلى الرَّبَذَة لشيء جرى بينهما، وتوفى بها لأربع سنين بقيت من إمرة عثمان رضى الله عنه، وصلى عليه عبد الله بن مسعود، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أراد أن ينظر إلى زهد عيسى ابن مريم فلينظر إلى زهد أبى ذر الغفاريّ» ، وقال أيضا: «إن أبا ذر يأكل وحده ويشرب وحده ويموت وحده ويبعثه الرب يوم القيامة وحده» ، وقال أيضا عليه السلام: «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبى ذر الغفاريّ» ، وقال أبو ذر: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحصى والصلاة فقال: «يا أبا ذر مره أو ذر» ! ومن كلماته: إنكم في زمان الناس فيه كالشجرة المخضرة لا شوك لها، إن دنوت منهم آذوك وإن أمرتهم بمعروف عصوك، وإن نهيتهم عن منكر عادوك، روى عنه أبو إدريس الخولانيّ عائذ الله والحكم بن عمرو بن مجدع بن جذيم بن حلوان ابن الحارث بن ثعلبة بن مليل الغفاريّ، صاحب رسول الله صلى الله عليه
__________
[ () ] المسمى بالتلقيح وقال ابن سعد في طبقاته الكبرى 4/ 161 طبع ليدن:
أبو ذر جندب بن جنادة بن كعيب بن صعير بن الوقعة بن حرام بن سفيان ابن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة، وكذا حكى عن عبد الله بن المجمر ومحمد بن عمر وهشام الكلبي وغيرهم من أهل العلم أن اسم أبى ذر جندب بن جنادة، وحكى عن أبى معشر نجيح أن اسمه برير بن جنادة، وانظر تهذيب التهذيب 12/ 90 وحلية الأولياء 1/ 156 وطبقات ابن سعد 4/ 161 وغيرها.(10/65)
وسلم [1] ، وللحكم أخوان عطية ورافع، وهما لم يرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلا، أمر زياد [2] بحبسه وبقيده، فتوفى في السجن مقيدا بمرو في أيام يزيد بن معاوية، ودفن بجنب بريدة [3] في مقبرة حصين الّذي يدعى اليوم [4] بسور كران [4] من مقابر مرو، وحين دنا من الموت قيل له: نحل القيد عنك؟ قال: لا، بل ادفنوني مقيدا لأبعث مخاصما لزياد يوم القيامة! فدفن مقيدا- رضى الله عنه- في سنة خمسين من الهجرة، ويقال لهذا التل: تل الصحابة، وتل المقاتل، يعنى مقاتل حمام أبى حمزة محمد ابن ميمون السكرى،/ ويقال: إن غطفان بن عمرو أخ الحكم مدفون في هذا التل بجنبه، وذكر أبو عمر الرماني في كتاب «أنس الغريب» أن الحكم بن عمرو مر يوما حين كان والى خراسان فسمع صوتا من حائط صوتا حزنا هاتف يهتف به:
؟ عره سر لارجعك (؟) لا يرى ... ينام الحمى آخر الليل العرائر
كأن فؤادي من تذكرة الحمى ... وأهل الحمى يهض به ريش طائر
__________
[1] انظر كتب الصحابة وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 100 طبع ليدن وتهذيب التهذيب 2/ 436 ولا سيما الاستيعاب لابن عبد البر 1/ 117 وتاريخ الإسلام للذهبى 2/ 220.
[2] في الأصل هنا «أمره زياد بن معاوية» كذا، وهو زياد بن أبيه، وكان والى العراق وخراسان وما وراء النهر من معاوية.
[3] أي الأسلمي- رضى الله عنهما.
[4- 4] موضعه في الأصل بياض يسير، وقيل «توركران» أيضا.(10/66)
فوقف الحكم وقال: جرى هذا القائل، فجاءوا إليه، فقال له: من أي موضع أنت؟ قال: من بنى عامر من النجد، قال: أيش تفعل في خراسان؟
قال: من وقت عبد الله بن عامر بن كريز حبسونى هاهنا رهنا، فقال له:
أشهيك لقاء ديارك وأقربائك فانى أهيئ أسبابك! فقال: وقعت في ضيق المعاش والولدان، فقال: إني أهيئ أسبابك وأسبابهم؟ فقال: كفى في هاهنا! ووقع بين يديه هذا الرجل ومات ساعتئذ، ويقال: إن قثم بن العباس ابن عبد المطلب قتل بسمرقند ثم حمل إلى امرأته بمرو ودفن بالحصين بقرب بريدة وخالد بن صبيح تلميذ أبى يوسف القاضي والقاضي الإمام أبو الحسن على بن الحسين ابن الدهقان المروزي وأبو منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني، وقال عبد المؤمن بن خالد الحنفي: قبر الحكم بجنب بريدة بن الخصيب الأسلمي الخراساني وأخواه عطية بن عمرو ورافع ابن عمرو الغفاريان صحبا النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنهما عبادة ابن الصامت، وروى عن الحكم بن الحسن البصري، وأبو تميمة الهجيمي والحارث بن خفاف بن إيماء [1] بن دحضة الغفاريّ، يروى عن أبيه وله صحبة، روى عنه خالد بن عبد الله بن حرملة [2] وأبو نعيم محمد بن عبد الرحمن الغفاريّ المروزي، أصله من بردفان، شيخ، عالم، عابد، دين، سمع من عبدان ابن محمد، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وأبا عمرو أحمد بن نصر
__________
[1] وقع في م «أنمار» ، وانظر الإصابة، وإيما قديم الإسلام.
[2] انظر ترجمة الحارث بن الخفاف في تهذيب التهذيب 2/ 140- 141، وانظر الإكمال 6/ 223.(10/67)
الخفاف النيسابورىّ ويحيى بن ماسويه الذهلي ومحمود بن والان الساسجردى وأبا عبد الله بن عمر الذهلي، صاحب صدقة بن الفضل وعبد الله ابن عبد الله بن أبى مسعود صاحب غيلان بن عثمان وغيرهم من المراوزة، روى عنه أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني صاحب تاريخ المراوزة وعبد العزيز بن أحمد الخلال وعبد العزيز بن محمد البزنانى ومن بعدهم من المراوزة، وأكثر الحاكم أبو عبد الله الحافظ الرواية عنه في كتبه، وكان أبو نعيم هذا سكن سكة زريق من سكك مرو، وتوفى رحمه الله في سنة ستين وثلاثمائة بسنجدان وأبو العض ثابت بن قيس الغفاريّ، روى عنه يزيد بن الحباب، روى عن أبى سعيد المقبري. [1]
2908- الغُفيلى
بضم الغين المعجمة وفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى غفيلة، وهو بطن من السكون [قال ابن حبيب. في السكون غفيلة بن عوف بن سلمة بن شكامة ابن شبيب بن السكون قال-[2]] وفي ربيعة بن نزار غفيلة بن قاسط ابن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة [3] .
__________
[1] وقال ياقوت في معجم البلدان: (غفجمون) قبيلة من البربر، من هوارة، من أرض المغرب، ولهم أرض تنسب إليهم، منهم أبو عمران موسى بن عيسى محج بن أبى حاج بن ولهم بن الخير الغفجمونى، وحدث بمصر عن أبى الحسن أحمد بن إبراهيم بن على بن فراس العبقسيّ المكيّ، روى عنه أبو عمران موسى ابن على بن محمد بن على النحويّ الصقلى.
[2] من م وغيره، وسقط من الأصل.
[3] وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 283 المطبوع.(10/68)
وأبو كثير يزيد بن عبد الرحمن بن غفيلة السحيمى الغفيلى [1] ، نسب إلى جده، ويقال: هو ابن «أذينة» بدل «غفيلة» [2] ، من التابعين، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه.
باب الغين واللام
2909- الغَلبُونى
بفتح الغين المعجمة واللام الساكنة والباء الموحدة المضمومة ثم الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غلبون وهو اسم لجد أبى الطيب محمد بن أحمد بن غلبون المقرئ المصري الغلبوني، من أهل مصر، كان من فضلاء القراء المجودين، سمع أبا بكر محمد بن النضر السامري، روى عنه أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي وأبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ وغيرهما. [3]
__________
[1] وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 242، وهذه النسبة من استنباط السمعاني، ولم يعرف بها أحد، وأورد السمعاني ما هنا من الإكمال الغير المطبوع إلى الآن من رسم (غفيلة) .
[2] قال في الإكمال: وغفيلة أصح.
[3] وأبو على جعفر بن على بن أحمد بن حمدان الأندلسى، ابن غلبون، أمير الزاب من أعمال إفريقية، باني المسيلة من بلاد المغرب، انظر (المسيلة) في تاج العروس 7/ 386 وانظر وفيات الأعيان وذكر ابن عماد في شذرات الذهب 3/ 131 فيمن توفى في سنة 389: عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون، المعروف بأبي الطيب ابن غلبون، المقرئ الحلبي، صاحب الكتب في القراءات، روى الحديث، وكان(10/69)
2910- الغُلْطانى
بضم الغين المعجمة وسكون اللام [1] وفتح الطاء المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غلطان، وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد على أربعة فراسخ، منها محمد ابن جيهان الغلطاني، من قدماء العلماء، يروى عن أبى سليمان داود البصري [2] ، روى عنه محمد بن بكار البرزي من أهل قرية برز ومعاذ ابن حرملة اليحمدى الغلطاني، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه عيسى بن عبيد الكندي.
2911- الغُلْفي
بضم الغين المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الفاء،
__________
[ () ] ثقة محققا، وأخذ عنه خلق كثير، توفى بمصر، وانظر حسن المحاضرة للسيوطي وابنه أبو الحسن طاهر بن عبد المنعم، ابن غلبون الحلبي، نزيل مصر، أستاذ القراءات، ثقة، وهو شيخ الداني المقرئ، له كتاب «التذكرة» في القراءات الثمان، مات بمصر سنة 399، انظر غاية النهاية 1/ 339 وأبو محمد عبد المحسن ابن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون الصوري، الشاعر المشهور، أحد المحسنين الفضلاء، المجيدين الأدباء، محاسن أهل الشام، له ديوان شعر أحسن فيه كل الإحسان، توفى في شوال سنة تسع عشرة وأربعمائة، وانظر لترجمته وأشعاره وفيات الأعيان رقم 379 ج 2 ص 397 وما بعدها طبع النهضة والنجوم الزاهرة 4/ 269.
[1] كذا قال، وقال ابن الأثير في اللباب: بفتح الغين وسكون اللام- إلخ.
وقال ياقوت في معجم البلدان: «غلطان» بفتح أوله وثانيه، كأنه مأخوذ من الغلط ضد الصواب.
[2] في الأصل «داود بن النصري» .(10/70)
هذه النسبة [1] إلى غلف [1] ... ، والمشهور [2] بهذه النسبة أبو زيد [2] الغلفى، يروى عن أبى أسامة حماد بن أسامة، روى عنه إسحاق بن الحسن الحربي وأبو بكر أحمد بن عثمان بن إبراهيم الغلفى، بغدادي [3] ، يروى عن محمد [4] ابن عبد الملك الدقيقي [5] ، روى عنه محمد بن سليمان الربعي الدمشقيّ وأبو غانم الفضل بن [أبى حماد] إسماعيل [1] بن إبراهيم [1] العطار الغلفى، بغدادي أيضا [6] ، يروى عن أحمد بن منصور الرمادي والحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن على ابن عمر الدار قطنى وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهم.
2912- الغُليمي
بضم الغين المعجمة وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى غليم، وهو اسم لولد سام بن نوح، قال ابن إسحاق [7] : ولد لسام: عابر، وغليم، وأشوذ [8] ،
__________
[1- 1] سقط من م.
[2- 2] موضعه في م «بها» .
[3] ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 298.
[4] وقع في الأصل «نمير» .
[5] زيد في تاريخ بغداد «بدمشق» .
[6] فترجمته من تاريخ بغداد 12/ 376، وقال الخطيب: هو رازي الأصل.
[7] هذا كله أورده من الإكمال 6/ 265.
[8] من الإكمال، وفي الأصول «أسود» .(10/71)
وأرفخشد-[1] ويقال أرفخشاد بالألف [1]- ولاوذ، وإرم، وكان مقامه بمكة.
2913- الغُلّى
بضم الغين المعجمة وفي آخرها [اللام-[2]] المشددة، هذه النسبة [3] إلى الغل، والمشهور بهذه النسبة [3] أبو عمران موسى بن محمد الشطوى [ويعرف بابن-[2]] الغلى، من أهل بغداد [4] ، حدث عن أبى بكر ابن عياش، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، وقال أبو الحسن الدار قطنى: ابن الغلى [الشطوى] حدث ببغداد، ضعيف يترك.
2914- الغَلَوى
بفتح الغين المعجمة واللام وفي آخرها الواو، هذه النسبة [5] إلى غلى [6] بالغين، وهو اسم رجل، قال هشام بن الكلبي في الألقاب: إنما سمى منبه [7] والحارث وغلى [6] وسيحان وشمران [8] وهفان [9] بنو يزيد بن حرب بن علة بن خالد بن مالك بن أدد جنبا، لأنهم جانبوا صداء
__________
[1- 1] ليس في م ولا في الإكمال.
[2] من م وغيره، وسقط من الأصل.
[3- 3] سقط من م.
[4] فترجمته من تاريخ بغداد 13/ 44.
[5] أورد هذا الكلام كله من الإكمال 6/ 253، واستدرك منه هذه النسبة.
[6] في الأصول واللباب «الغلى» .
[7] وقع في الأصول «منها» خطأ.
[8] في الأصول «سمران» .
[9] وقع في م «هيمان» .(10/72)
- وهو يزيد بن حرب- وحالفوا سعد العشيرة، فسموا: جنبا، وقال أحمد بن الحباب نحو ذلك وقال: لأنهم جانبوا أخاهم صدا وهو يزيد بن حرب [1] .
-
باب الغين والميم [2]
2915- الغَمْرى
بفتح الغين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى غمر، وهم بطن من غافق، وقد قيل إن هذه النسبة بضم الغين أيضا [3] ، فالمشهور بهذه النسبة أبو العباس/ الوليد بن بكر ابن مخلد [4] بن أبى زياد الأندلسى الغمرى [5] ، صاحب كتاب التاريخ
__________
[1] وراجع عبارة الإكمال، وعزا فيه قول «وهو يزيد بن حرب» إلى ابن الكلبي وغلّطه وقال «وإنما هو يزيد بن يزيد» .
[2] وبهامش الإكمال 6/ 362 (الغمانى) : بضم الغين المعجمة وتخفيف الميم وبعد الألف تاء معجمة من فوقها باثنتين، أبو الحجاج يوسف بن مخلوف الغماتى، قدم بغداد فسمع بها من جماعة من أصحاب الأرموي وعبد الأول وغيرهما- انتهى، وفي المشتبه ص 470: وكتب بعد سنة. 620 ببغداد.
وفي المشتبه 471 (الغمارى نسبة إلى غمارة من البربر) : شيخنا الحسن ابن عبد الكريم الغمارى المقرئ، روى لنا عن ابن عيسى وغيره، وآخرون.
وفيه (الغمازى) : قاضى تونس أبو العباس أحمد بن محمد بن حسن الأنصاري ابن الغماز، آخر من روى التيسير عاليا، سمع من أصحاب ابن هذيل، ومات سنة 693 بتونس.
[3] انظر الإكمال 6/ 365.
[4] وقع في م «محمد» .
[5] انظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 365، وذكره الخطيب في تاريخ(10/73)
لعبد الله بن صالح العجليّ، وقد سمعته من شيخنا أبى الطاهر السنجى بروايته عن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي عن الصفار عن الوليد بن بكر الغمرى، وروى عن الوليد الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره من الأئمة، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو العباس الغمرى الفقيه المالكي الأديب، من أهل الأندلس، سكن نيسابور، ثم انصرف إلى العراق، وعاد إلى نيسابور، وسماعاته في أقطار الأرض شرقا وغربا كثيرة، وهو مقدم في الأدب، وشاعر فائق، وتوفى بالدينور في رجب من سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وقعد غلامه ذكوان على قبره، وبلغني أنه جنّ بوفاته والنضر بن عامر الغافقي الغمرى، كان يروى الملاحم وإسماعيل بن فليح الغمرى، روى عنه يحيى بن عثمان. [1] .
2916- الغَمزى
بفتح الغين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها الزاى
__________
[ () ] بغداد 13/ 450 وقال أيضا فيه «العمرى» بالعين المهملة المضمومة، والحاصل أنه عمري دخل إفريقية أيام ظهور الروافض فكان ينقط العين حتى يسلم، وإذا رجع إلى الأندلس جعل النقطة التي على العين ضمة، وكان جوالا.
[1] وبهامش الإكمال 6/ 366: وفي كتاب منصور: أبو القاسم على بن محمود بن أبى القاسم بن الغمر البغدادي القصار الغمرى، روى لنا عن أبى السعادات القزاز وابن شاتيل وفي التبصير ص 1025: وصدقة بن أبى الحسن الغمرى، روى عن القطب الحلبي وعبد الملك بن محمد بن سليمان الغمرى، عن أبى حنيفة وأبو الغصين الغمرى، عن عبادة وفي التوضيح: الشيخ عبد الرحمن بن على الغمرى المقرئ، أخذ عن ابن صلاح، وتأخر إلى بعد التسعين وسبعمائة.(10/74)
المعجمة، اشتهر [1] بهذه النسبة محمد بن إسحاق العكاشى الغمزى، قال ابن ماكولا [2] : ذكره لنا أبو زكريا البخاري.
-
باب الغين والنون
2917- الغَنّاجى
بفتح الغين المعجمة والنون المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى غناج، وهي بلدة بنواحي الشاش، منها أبو نصر محمد بن أحمد الجرجاني ثم الغناجى- هكذا ذكره حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ في تاريخ جرجان [3] ، وقال: أبو نصر الجرجاني يعرف بالغناجى، سكن في ناحية شاش في بلدة يعرف بغناج، روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل- قاله لي بشر بن محمد [4] .
2918- الغِنادوستى
بكسر الغين [5] المعجمة وفتح النون [6] وضم الدال المهملة [7] وسكون السين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى غنادوست، وهي قرية من قرى [8] سرخس على
__________
[1] م: «والمشهور» .
[2] الإكمال 6/ 366.
[3] ص 503- 4 الطبعة الثانية.
[4] وفي م «بشر بن عمر» .
[5] وذكره ياقوت بفتح الغين.
[6] بعدها الألف.
[7] وبعدها الواو الساكنة.
[8] سقط في م من هنا إلى كلمة «سرخس» ص 76 س 2.(10/75)
فرسخ منها يقال لها فلوروش [1] ، وعرفت القرية بهذا الاسم، منها أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد الغنادوستى، من كورة سرخس، كان أديبا فاضلا شاعرا فقيها كاتبا لبيبا، تفقه على القاضيين أبى الفضل وأبى الحارث الحارثيين، وقرأ أصول الأدب على الأديب الزاهد الفضولي، وكان إذا قرأ تلامذته عليه الأدب رد عليهم من حفظه، لأنه كان يحفظ الأصول، وسمع الحديث من أبى نصر [2] محمد بن على بن الحجاج السرخسي صاحب أبى على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي، ومن شعره ومن قبله:
تبشرني المنى ببقاء نفسي ... وشيب الرأس ينذر بالتفانى
إلى كم ذا التسلي بالتمني ... وكم هذا التمادي في التواني
أترضى أن تعيش وأنت راض ... من الدنيا بتعليل الأماني
وجدّ المرء مقرون بجد ... فجد ولم يكن جد لوانى
وموت المرء في الإكرام خير ... من العيش المرخى في الهوان [3]
ومن قيله:
وبتنا على رغم الحسود وبيننا ... حديث كريح المسك شيب به الخمر
حديث لو أن الميت يوحى ببعضه ... لأصبح حيا بعد ما ضمه القبر
فوسّدتها كفى وبت ضجيعها ... وقلت لليلى ظل فقد رقد البدر
فلما أضاء الصبح فرق بيننا ... وأي نعيم لا يكدره الدهر
__________
[1] في اللباب «فلندوش» .
[2] م: «أبى بكر» .
[3] إلى هنا انتهى الترجمة في م، وما بعده ففي الأصل وحده.(10/76)
2919- الغَنثي
بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى غنث، وهو بطن من مالك بن كنانة، قال ابن حبيب: في مالك بن كنانة غنث، وهو ابن اقيان بن الفحم بن معد ابن عدنان.
2920- الغُنجار
بضم الغين المعجمة وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها الراء، [1] اشتهر بهذا اللقب اثنان، أو لهما أبو أحمد عيسى ابن موسى التيمي تيم قريش مولاهم [2] ، الملقب بغنجار، وإنما لقب به لحمرة وجنتيه، وكان فاضلا عالما صدوقا عابدا، من أهل بخارا، رحل إلى العراق والحجاز ومصر، وأدرك العلماء، وسمع مالك بن أنس وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة والحماد [ين ابن زيد وابن سلمة وإبراهيم بن طهمان وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه ابن المبارك ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ وآدم-[3]] ابن أبى إياس العسقلاني وإسماعيل بن سعيد الشالنجى ومحمد بن سلام البيكندي [وغيرهم-[3]] ، أخبرنا بكر بن محمد الزرنجرى، ومحمد ابن على بن سعيد في كتابيهما قالا: أنا عبد الملك بن عبد الرحمن أنا محمد ابن أبى بكر الوراق نا أبو بكر محمد بن خالد بن الحسن المطوعي نا أبو على
__________
[1] زيد هنا في الأصل وحده «هذه النسبة» .
[2] ويقال: «التميمي» كما في ترجمته من تهذيب التهذيب 8/ 232.
[3] من م، وسقط من الأصل.(10/77)
الحسن بن الحسين بن على البزاز يقول سمعت عبد الله بن واصل يقول:
مات عيسى بن [1] موسى الغنجار في سنة خمس وثمانين ومائة، قال عبيد بن واصل: ورأيت قبر عيسى بن موسى بسرخس، وإنما سمى «الغنجار» لاحمرار خديه وأما الثاني فهو أبو عبد الله محمد بن [2] أحمد ابن محمد بن سليمان بن كامل البخاري الوراق، المعروف بغنجار، الحافظ [3] ، صاحب كتاب «تاريخ بخارا» و [4] كتاب «فضائل الصحابة الأربعة [4] » ، كان مكثرا من الحديث، وكان يورق، وكانت له معرفة بالحديث، وإنما قيل له «غنجار» لتتبعه حديث عيسى بن موسى فسمى «غنجار» فإنه في شيبته كان يتتبع أحاديثه ويكتبها، فلقب بذلك، سمع أبا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر ابن كاتب البخاري وأبا حامد أحمد بن الحسين بن على الهمدانيّ [وجماعة كثيرة لا يحصون-[5]] ، وكان رحل إلى مرو وكتب عن شيوخها، وظني أنه لم يجاوزها، روى عنه السيد الإمام أبو بكر محمد ابن على بن حيدرة الجعفري وأبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وأبو الوليد
__________
[1] زيد في م «محمد بن» كذا.
[2] زيد هنا في م واللباب «أبى بكر بن» .
[3] راجع ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 1052 رقمها 966 من الطبقة الثالثة عشر وغيرها من الكتب، قال الذهبي: ولم أظفر بترجمته كما ينبغي.
[4- 4] سقط من م.
[5] من م.(10/78)
الحسن بن محمد الدربندي وأبو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الأسدي وأبو حفص عمر بن أحمد البزاز المعروف بخنب [1] وأبو بكر أحمد ابن عبد الرحمن الحافظ الشيرازي وأبو سعد أحمد بن محمد بن عبد الله الماليني وأبو طاهر الحسن [2] بن على بن سلمة الهمدانيّ وغيرهم، مات سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ببخارا.
2921- الغَنجيرى
/ بضم الغين المعجمة وسكون النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى غنجير، وهي إحدى قرى السغد من نواحي سمرقند، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفضل محمد بن المعدل بن ماجد بن عصمة الغنجيرى، كان فقيها، سمع أبا بكر محمد بن أبى الفضل وأبا نصر الحربي وأبا أحمد الحاكم وأبا بكر الإسماعيلي البخاريين وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ [1] وذكره في معجم شيوخه [1] وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن أبى نصر بن عائذ بن أبى النضر بن مارسه الكشاني الغنجيرى، كان فقيها، مناظرا، فاضلا، حسن السيرة، مفسرا، واعظا، متواضعا، سمع أباه وأبا القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب بالكشانية، وأبا إبراهيم إسحاق بن محمد التنوخي وأبا الحسن على بن عثمان الخراط بسمرقند، وأبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي ببخارا، كتبت عنه أجزاء، وقرأت عليه بجامع سمرقند قبل الصلاة، وفوض إليه
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] م: «الحسين» .(10/79)
الخطابة بجامع سمرقند نيابة عن شيخ الإسلام محمود بن أحمد الساغرجى، وكانت ولادته بقرية غنجير غرة ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، ومات سنة ثلاث [أو أربع-[1]] وخمسين وخمسمائة.
2922- الغَندابى
بفتح الغين المعجمة وسكون النون والدال المهملة وفي آخرها باء منقوطة بنقطة بعد الألف، هذه النسبة إلى محلة من محال بلدة مرغينان، وهي من بلاد فرغانة، يقال لتلك المحلة «غنداب» ، والمنتسب إليها أبو محمد عمر بن أحمد بن أبى الحسن بن الحسن الغندابى، المرغيناني، المعروف بالفرغاني، كان إليه الفتوى بسمرقند، وكان فقيها بارعا، تفقه على القاضي محمود الأوزجندي، وكان به طرش لا يسمع إلا عند رفع الصوت، سمع ببلخ أبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني [2] وأبا على إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن ابن أبى النضر الخطيب وغيرهم، سمعت منه الأحاديث بسمرقند، وكانت ولادته بغنداب في سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
2923- الغَندَجانى
بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة والجيم [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غندجان، وهي بلدة من كور الأهواز من بلاد الخوز، منها أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد
__________
[1] من م.
[2] وفي م واللباب «السنجاني» ، وانظر 7/ 242.
[3] بعدها الألف. وقال ياقوت: (غندجان) بالضم ثم السكون وكسر الدال وجيم وآخره نون، بليدة بأرض فارس في مفازة قليلة الماء معطشة، وحكى عن الإصطخري أنه ترتفع منه البسط والستور والمقاعد وما أشبه ذلك ما يوازى به عمل الأرمن، وبها طراز للسلطان، ويحمل منها إلى الآفاق.(10/80)
ابن موسى بن داذ فروخ الغندجاني الأهوازي. سمع بالأهواز أبا بكر أحمد بن عبدان الشيرازي [1] ، وببغداد أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا القاسم عبيد الله بن أحمد الصيدلاني وغيرهم، [2] روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ، و [2] روى لي عنه أبو بكر محمد ابن عبد الباقي الأنصاري، وكانت له إجازة عن الغندجاني، وذكره أبو بكر الخطيب [3] وقال: وقع إليّ ببغداد أصل أبى بكر بن عبدان بكتاب تاريخ البخاري، وكان في بعضه سماع الغندجاني [4] فذكر أنه سمع من ابن عبدان جميع الكتاب، فسمعه منه الصوري وجماعة من أصحابنا، وأرجو أن يكون صدوقا، وسألته عن مولده، فقال: ولدت بالأهواز في سنة ست وستين وثلاثمائة [على التقدير-[5]] ، وخرج من بغداد يقصد البصرة في أول المحرم من سنة سبع [6] وأربعين وأربعمائة، ثم عاد من واسط مصعدا إلينا فمات بالمبارك في يوم الأحد ثانى جمادى الأولى من هذه السنة، ودفن بالنعمانيّة وابن عمه أبو محمد الحسن بن
__________
[1] ووقع في رسم (الشيرازي) في ترجمة عبدان 8/ 220 «أبو الفرج عبد الوهاب ابن أحمد بن موسى الغندجاني» .
[2- 2] سقط من م.
[3] تاريخ بغداد 11/ 33- 34.
[4] وقع في الأصل «ابن الغندجاني» ، وفي م «من الغندجاني» .
[5] من تاريخ بغداد.
[6] ووقع في الأصل وحده «ست» .(10/81)
أحمد بن موسى [1] الغندجاني، كان شيخا صالحا، ثقة صدوقا، مكثرا، سكن واسط بالآخرة، سمع ببغداد مع ابن عمه أبا طاهر المخلص وأبا حفص الكناني وأبا أحمد الفرضيّ وأبا عبد الله بن دوست العلاف، روى لي عنه أبو عبد الله محمد بن على بن الخلال بواسط، وكانت ولادته في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الأولى سنة سبع وستين وأربعمائة وحفيده أبو الجوائر سعد بن عبد الكريم ابن الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني، من أهل واسط، شيخ صالح، من أهل العلم وبيته، سديد السيرة، سمع ببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وبواسط أبا البركات أحمد بن عثمان بن نفيس المصري وطبقتهم [قرأت عليه بواسط-[2]] ، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وتركته حيا في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبو الفضل عبد الرحمن ابن مهدي الغندجاني، سمع بمصر أبا محمد [3] عبد الرحمن بن عمر [3] بن النحاس، وببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى وغيرهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وذكره في معجم شيوخه فقال: الغندجاني، سمع ببغداد وبمصر من جماعة، حدثنا بحديث من حفظه، وكان عسيرا، كتبت عنه بسابور فارس. [4]
__________
[1] وقع في م «وابن عمه أبو الحسن أحمد بن موسى» .
[2] من م.
[3- 3] وفي م «عبد الرحيم بن عمير» كذا خطأ.
[4] قال ياقوت: منهم أبو محمد الأعرابي الغندجاني، المعروف بالأسود، غندر(10/82)
2924- غُندَر
بضم الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال والراء المهملتين، هذه الكلمة اسم رجل معروف من المحدثين، يقال له «غندر» ، روى عنه صاحب الصحيح الإمام محمد بن إسماعيل البخاري.
2925- الغَنْدَرُوذى
بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة وضم الراء [1] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى غندروذ، وهي قرية من قرى هراة، والمشهور بها [2] أبو عمرو الفتح ابن نعيم الهروي الغندروذى، قال أبو عبد الله الوراق صاحب كتاب الطبقات: يروى عن شريك والحكم بن طهمان [3] ، روى عنه إسحاق ابن الهياج.
2926- الغُنْدَلي
بضم الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال
__________
[ () ] صاحب التصانيف في الأدب وشيخه أبو الندى محمد بن أحمد الغندجاني، وغيرهما قال ابن نصر: كان أبو طالب الغندجاني بالبصرة وكان وضيع الأصل، فارتفع في البذل، ووجد له توقيع فيه، وكتب خامس المهرجان، فقال أبو الحسن السكرى:
توالت عجائب هذا الزمان ... وأعجبها نظر الغندجاني
وأعجب من ذاك توقيعه ... لخمس خلون من المهرجان.
[1] بعدها الواو، وذكر ياقوت في معجم البلدان «غندوذ» وضبطه وقال: من قرى هراة، ولم يزد.
[2] م: «والمنتسب إليها» .
[3] كذا في الأصل، وفي م واللباب «ظهير» .(10/83)
المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة لأبى الحسن محمد بن سليمان ابن منصور بن عبد الله الغندلى، الأزرق، يعرف بابن غندلك، حدث عن على بن إسماعيل بن أبى النجم، روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي، وكان ثقة، ذكرته في الضاد في [الضبابي-[1]] وسقت نسبه.
2927- الغَنْفَرى
بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفتح الفاء وكسر الراء المهملة، هذه النسبة إلى غنفر، وهو اسم لجد أبى محمد الحسن بن بشر بن إسماعيل بن غدق بن حبتر بن غنفر الغنفرى، شيخ مصرى لعبد الغنى- هكذا/ ذكره ابن ماكولا [2] ، وذكره أبو كامل البصيري البخاري بالعين المهملة.
2928- الغَنْمي
بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى غنم، وهم بطون من قبائل، وأسماء جماعة، قال ابن حبيب: في الأزد غنم بن دوس وفي طيِّئ غنم بن ثوب بن معن ابن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل وقال ابن الكلبي في نسب قضاعة:
سهل بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سرى بن سلمة بن أنيف [بن جشم بن تميم-[3]] الغنمي، صاحب الصاع [وطلحة بن البراء ابن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سرى، وهو الّذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ الق طلحة وأنت تضحك إليه-[3]] وغنم
__________
[1] 8/ 374، ووقع هناك «بابن عندلك» بالعين المهملة فليصحح.
[2] الإكمال 6/ 97، وليس فيه «مصرى» .
[3] من الإكمال، ويعلم من إيراد السمعاني أنه نقل ما هنا من الأمير ابن ماكولا.(10/84)
ابن دودان بطن من بنى أسد بن خزيمة قال أحمد بن الحباب الحميري النسابة في نسب كندة: أبو الحزم بن العمرط بن غنم بن عوذ بن عبيد بن زر بن غنم بن أريش وفي نسب قضاعة غنم بن ضنة أخى عذرة بن سعد ابن زيد وغنم بطن من بكر بن وائل، وهو غنم بن حبيب بن كعب ابن يشكر بن وائل [1] وروى عن الزهري عن المحرر بن أبى هريرة رضى الله عنه قال: كان اسم أبى عبد غنم بن عبد عمرو وعمر بن غنم الطائي الشاعر، ذكرته في الصاد في الصموت [2] . [3]
__________
[1] وانظر جمهرة أنساب العرب ص 286 وما بعدها.
[2] 8/ 328.
[3] وفي الإكمال: والشماخ، وأخوه مزرد- واسم مزرد يزيد- ابنا ضرار ابن حرملة بن صيفي بن إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة ابن سعد، شاعران مشهوران وغنم بن ملكان بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن الياس بن مضر وعبد الرحمن بن غنم بن عطم بن كريب بن هانئ بن ربيعة ابن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن الحنيك بن جماهر بن أدغم بن أشعر، كان ممن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفينة من اليمن، ذكر ذلك من نسبه وخبره ربيعة الأعرج عن ابن لهيعة عن هانئ بن المنذر، وذكر أن قدومه مصر كان مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين، روى عنه من المصريين مالك بن الحكم الجنبي وعبد الله بن هبيرة وحي بن هانئ أبو قبيل، قاله ابن يونس- انتهى.
وقال ابن الأثير: فاته النسبة إلى غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو ابن الخزرج، ينسب إليهم خلق كثير من الأنصار، منهم أبو أيوب خالد ابن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك، شهد العقبة وبدرا.(10/85)
2929- الغَنَوى
بفتح الغين المعجمة والنون وكسر الواو، هذه النسبة إلى غنى بن يعصر- وقيل اعصر، واسمه منبه [1]- بن سعد ابن قيس عيلان بن مضر، فالمنتسب إلى غنى ولاء أبو أسامة زيد ابن أبى أنيسة الجزري، مولى لغني [2] ، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى لغني، وهي قبيلة، كان يسكن الرها، يروى عن سعيد المقبري، روى عنه مالك وأهل بلده، مات سنة خمس وعشرين ومائة وهو ابن ست وثلاثين سنة [3] ، وكان فقيها ورعا، وهو أخو يحيى بن أبى أنيسة، يحيى ضعيف وزيد ثقة وحنظلة بن خويلد الغنوي، يروى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الأسود بن شيبان والعلاء ابن عبد الله بن بدر الغنوي، [4] يروى عن أبى الشعثاء جابر بن زيد،
__________
[ () ] وفاته النسبة إلى غنم بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، بطن كبير من عبد القيس، منهم حكيم (مصغرا، وقيل: مكبرا، والأول أكثر) ابن جبلة بن حصن بن أسود بن كعب بن عامر بن الحرث بن الديل بن عمرو ابن غنم، قتل بالبصرة قبل قدوم أمير المؤمنين سيدنا على كرم الله وجهه- انتهى.
وانظر جمهرة أنساب العرب ص 281. وانظر غنم بن الخزرج بن حارثة في جمهرة أنساب العرب ص 335.
[1] كذا في م واللباب، وفي الأصل «بثينة» وانظر جمهرة أنساب العرب ص 236.
[2] وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 397 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 180 وغيرهما.
[3] وقع في م «وهو ابن ثلاث وستين سنة» .
[4] العبارة من هنا الى «الغنوي» ص 87 س 2 ساقطة من م.(10/86)
روى عنه أبو سنان والكوفيون وأبو حذيفة اليمان بن المغيرة التميمي الغنوي، يروى عن عطاء بن أبى رباح، روى عنه وكيع بن الجراح، منكر الحديث جدا، يروى عن عطاء أشياء لا يتابع عليها من المناكير التي لا أصول لها، فلما كثر ذلك في روايته استحق الترك [1] ومن الصحابة أبو مرثد الغنوي، شهد بدرا، واسمه كناز بن حصين، حليف حمزة بن عبد المطلب، روى عنه واثلة بن الأسقع- صحابى أيضا ومحمد ابن سوقة الغنوي الفقيه، من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير ونافع بن جبير ومنذر الثوري، حديثه في الصحيحين [2] وأحمد بن عبد الله ابن ميسرة الحراني الغنوي، كان يسكن نهاوند، روى عن محمد بن سلمة الحراني وعتاب بن بشير ويحيى بن يمان وأنس بن عياض، قال أبو حاتم الرازيّ [3] : يتكلمون فيه.
-
باب الغين والواو
2930- الغوبدينى
بضم الغين المعجمة [4] وسكون الباء الموحدة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها
__________
[1] كله قول ابن حبان في المجروحين 3/ 114- 115 المطبوع.
[2] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 209.
[3] الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 58.
[4] بعدها الواو.(10/87)
النون [1] ، هذه النسبة إلى غوبدين، وهي قرية من قرى نسف على فرسخين منها، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسن محمد بن نعيم بن إسحاق ابن عبد الله [2] بن حاتم بن شداد [3] بن سعيد الكاتب الغوبدينى، كان كاتب الحاكم الشهيد أبى الفضل السلمي الوزير الحنفي، سمع أبا الفضل محمد بن أحمد السلمي وأبا حفص [4] أحمد بن محمد العجليّ وأبا محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ البخاري وغيرهم، روى عنه ابناه أبو نعيم والعلاء، وتوفى في المحرم سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وابنه أبو نعيم الحسين بن محمد بن نعيم الغوبدينى، كان ثقة صالحا صدوقا، مكثرا من الحديث، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز، وأدرك الشيوخ، سمع ببخارا أبا صالح خلف بن محمد الخيام وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر البخاري، وبنسا [5] أبا القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد [6] بن يعقوب النسوي صاحب الحسن بن سفيان، وببغداد أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا حفص عمر بن إبراهيم الكناني وطبقتهم، روى عنه أبو العباس
__________
[1] وأوردها ياقوت «غوبذين» .
[2] م: «عبيد الله» .
[3] م: «سداد» .
[4] كذا، وفي م «أبا الأحوص» .
[5] م: «بنيسابور» كذا.
[6] م: «محمد بن أحمد» .(10/88)
جعفر بن محمد المستغفري وأبو على الحسن بن عبد الملك القاضي النسفيان، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة إحدى، وأربعين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وأربعمائة وأخوه أبو الحسين العلاء بن محمد بن نعيم الغوبدينى، روى عن أبيه وخلف بن محمد الخيام وأبى أحمد عبد الرحمن بن عبد الله بن يزداد الرازيّ، روى عنه المستغفري أيضا، ومات في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة بنسف وأبو على الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسن [1] الغوبدينى البتخدانى، مقرئ، فاضل، صالح، سمع أبا بكر البلدي محمد بن أحمد بن محمد [قرأت عليه أجزاء بنسف-[2]] ، وكانت ولادته في أول يوم من المحرم سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وسمعت منه سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وذكرته في حرف الباء [3] ومن القدماء أبو محمد عبد الله بن محمد ابن عمرو [4] بن محمد [4] بن هاشم الغوبدينى الكاتب، سكن بخارا، يروى عن أبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى سعيد الخليل بن أحمد السجزى وأبى عمرو محمد [4] بن محمد [4] بن صابر فمن دونهم، روى عنه أبو تراب إسماعيل بن طاهر الجوبقى [5] الحافظ، ومات بعد سنة عشرين
__________
[1] قال ياقوت في معجم البلدان: الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسين (كذا) ابن معدل.
[2] من م، وقال ياقوت: سمع منه أبو سعد ستة أجزاء من صحيح البخاري.
[3] أي في (البتخدانى) 2/ 77.
[4- 4] ليس في م.
[5] من الأنساب 3/ 380، وكان في الأصل محرفا عنه.(10/89)
وأربعمائة والقاضي أبو بكر محمد بن الحسن بن منصور الغوبدينى النسفي، كان إماما فاضلا، ولى القضاء بسمرقند، وحدث عن جماعة مثل أبى الطيب طاهر بن الحسن [1] المطوعي [2] ، روى لي عنه أبو على الحسين ابن على اللامشي بمرو، وأبو حفص عمر بن أبى بكر السبخى ببخارا، وأبو المحامد محمود بن أحمد الساغرجى بسمرقند، ومات ببخارا سلخ صفر سنة خمس وخمسمائة.
2931- الغَوثي
بفتح الغين المعجمة وسكون الواو/ وفي [آخرها] الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى الغوث، والمشهور بالانتساب إليه عكاشة بن ثور بن أصعر [3] الغوثي، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على السكاسك والسكون من معاوية [وأخوه عبد الله بن ثور بن أصعر، استعمله أبو بكر الصديق رضى الله عنه على اليمن- قال ذلك سيف بن عمر-[4]] .
2932- الغُورَجْكى
بضم الغين المعجمة [5] وفتح الراء وسكون الجيم وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى غورجك، وهي من أعمال إشتيخن وهي من سغد بنواحي سمرقند، والمنتسب إليها أبو منصور خشنام ابن أبى المغوار الغورجكى، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى معاذ خالد ابن سليمان البلخي وغيرهما، روى عنه إبراهيم بن نصر بن عمر الضبيّ
__________
[1] م: الحسين.
[2] وقع في م «المفتى» .
[3] من الإكمال 1/ 96 ورسم (الغوثي) ، وفي الأصول واللباب «أصغر» خطأ.
[4] من الإكمال.
[5] بعدها الواو.(10/90)
وإسحاق بن إسماعيل بن الوضاح بن ساعد المروزي وجماعة، وكان ابن الوضاح إذا روى عنه قال: أخبرنا أبو منصور خشنام بن أبى المغوار الزاهد، رأيته بغورجك برباط يقال له بابان بين الجبلين. [1]
2933- الغُورَشكى
بضم [2] الغين المعجمة بعدها الواو والراء [3] والشين المعجمة الساكنة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى غورشك، وهي قرية بناحية سمرقند [4] ، منها الخطيب أبو يعقوب يوسف بن شاهك بن طالب ابن الفتح بن محمد بن أسلم الغورشكى، كان يسكن سمرقند، يروى عن القاضي أبى نصر منصور بن أحمد الغزقى، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين [5] وخمسمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
2934- الغُورى
بضم الغين المعجمة وفي آخرها الراء المهملة،
__________
[1] قال ابن الأثير: فاته «الغورجى» بضم الغين وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها جيم، هذه النسبة إلى غوره (قال ياقوت: غورج، وأهل هراة يسمونها: غوره- انتهى. والأصل فيه أن العرب يبدلون «هـ» ب «ج» في الأسماء الفارسية) وهي قرية من قرى هراة (أي على بابها) ، منها أبو بكر أحمد ابن عبد الصمد الغورجى، روى عن عبد الجبار بن محمد بن أحمد الجراحي، روى عنه أبو الفتح عبد الملك بن أبى سهل الكروخي، وتوفى في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وأربعمائة- انتهى وقال ياقوت: منها أحمد بن محمد الغورجى، مات سنة 305 وأبو بكر ابن مطيع الغورجى، مات سنة 305.
[2] وفي اللباب «بفتح» كذا، وقال ياقوت أيضا «بالضم» .
[3] أي بفتح الراء، ضبطه ياقوت وابن الأثير.
[4] أظن أنها وما قبلها واحد، وفي أصلهما چيم فارسية تبدل بالشين والجيم.
[5] في اللباب: «إحدى عشرة» .(10/91)
هذه النسبة إلى الغور، [وهي-[1]] بلاد في الجبال قريبة من هراة بخراسان، والمشهور بالانتساب إليها أبو القاسم فارس بن محمد بن محمود ابن عيسى [2] بن محمد [2] الغورى، من أهل بغداد، ولعله غورى الأصل [3] ، يروى عن أحمد بن [محمد بن-[4]] عبد الخالق الوراق وحامد بن شعيب البلخي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن السري التمار وغيرهم، روى عنه ابنه محمد وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وعبد العزيز [5] ابن محمد بن [6] نصر الستورى [6] ، وكان ثقة، ومات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وابنه أبو الفرج محمد بن فارس [المعروف بابن-[7]] الغورى، كان شيخا [8] صالحا صدوقا [دينا-[9]] ، يروى عن أبى الحسين أحمد بن جعفر بن محمد ابن المنادي وأبى الحسن على بن محمد المصري وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب [وأبو الحسن على بن محمد بن نصر الدينَوَريّ
__________
[1] من م واللباب.
[2- 2] كذا في الأصل، ليس في م واللباب ولا في معجم البلدان ولا في ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 391.
[3] وقال الخطيب: المعروف بالغوري، وذكر ابنه بابن الغورى.
[4] من م وغيرها، وسقط من الأصل.
[5] وقع في الأصل «عبد الله» .
[6- 6] موضعه في الأصل بياض.
[7] من تاريخ بغداد 3/ 162 وغيره.
[8] ليس في م والتاريخ.
[9] من م والتاريخ، وفي الأصل بياض.(10/92)
اللبان-[1]] ، ومات في شعبان سنة تسع وأربعمائة وأبو القاسم يوسف بن أحمد بن صالح [الغورى، المقرئ بسوق الثلاثاء، سمع أبا الحسن على بن أحمد الحمامي وغيره، وكان عالما صدوقا يلقن كتاب الله [2] ، حدث بشيء يسير لأن الغالب عليه تلقين القرآن، سمع منه أبو القاسم مكي بن عبد السلام الرميلى وأبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي الحافظان، وتوفى في رجب سنة 467، ودفن بمقبرة باب حرب-[3]] .
2935- الغُوزَمى
بضم الغين المعجمة والزاى [4] بعد الواو وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى غوزم، وهي من نواحي هراة، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي الغوزمى، يروى عن الحسين ابن إدريس الأنصاري، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو حازم العبدوي وغيرهما. [5]
__________
[1] من م، وليس في الأصل، وقال ياقوت في معجم البلدان: روى عنه محمد بن مخلد إجازة، وكان يملى في جامع المهدي.
[2] زيد في م هنا «عليه» .
[3] ما بين المربعين من م، وسقط من الأصل، وذكر بعضه ابن ماكولا في الإكمال.
[4] أي بفتحها. والرسوم من (الغوزمى) إلى (الغولى) كانت غير مرتبة في الأصل من جهة الهجاء.
[5] وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن على الغوزمى، روى عن أبى على أحمد بن محمد ابن رزين الباسانى الهروي، روى عنه أبو ذر عبد بن أحمد الهروي في معجمه(10/93)
2936- الغُوطى
بضم الغين المعجمة والواو وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى غوطة دمشق، وهي من جنان الدنيا، رأيتها فصادفتها كما وصفت، منها أبو على الحسن [1] بن على بن روح بن عوانة الدمشقيّ الغوطى الكفربطناني، يروى عن هشام بن خالد الأزرق، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني.
2937- الغُولقانى [2]
بضم الغين المعجمة والواو واللام الساكنين [3] وفتح القاف وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها «غولقان» بنواحي كمسان [على] خمسة فراسخ بأعلى البلد، منها أبو عبد الله محمد بن أبى القاسم الغولقانى، شيخ محدث،
__________
[ () ] وذكر أنه كتب عنه بغوزم- قاله ياقوت في معجم البلدان.
وقال ياقوت: (غوسنان) من قرى هراة، ينسب إليها أبو العلاء صاعد ابن أبى بكر بن أبى منصور الغوسنانى، سمع أبا إسماعيل الأنصاري، سمع منه أبو سعد السمعاني ومحمد بن أحمد بن عبد الله، أبو نصر الغوسنانى الهروي، فقيه صائن عفيف متعبد، تفقه بنيسابور على على بن محمد بن يحيى، وسمع أبا القاسم الفضل بن محمد بن أحمد العطار الأبيوردي، وسمع الكثير من مشايخ هراة، وكتب عنه أبو سعد السمعاني، وكانت ولادته قبل سنة 500 هـ، وتوفى بقريته في خامس شعبان سنة 549 هـ.
[1] وفي (كفر بطنا) من معجم البلدان لياقوت «الحسين» خطأ، وانظر ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 197.
[2] هذه النسبة بأسرها سقطت من م، ولم يذكرها في اللباب أيضا.
[3] وقال ياقوت: بفتح الغين وفتح اللام.(10/94)
روى عن أبى الفتوح عبد الغافر بن الحسين بن على بن خلف الألمعي الكاشغري في حدود سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
2938- الغُولى
بضم الغين المعجمة، هو عبد العزيز بن يحيى المكيّ، المعروف بالغولى، وكان يشبه بالغول لقبح وجهه، إلا أنه كان حسن المذهب والسيرة، وكان يناظر بشر بن غياث المريسي في مسألة القرآن ويثبت [الصفات-[1]] ، أدركه أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وإياد بن الأستاذ- هكذا ذكره الحافظ أبو كامل البصيري في كتاب المضافات.
[باب الغين واللام ألف]
2939- الغَلابي
بفتح الغين [المعجمة-[1]] واللام ألف المخففة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى غلاب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن زكريا بن دينار الغلابي البصري، من أهل البصرة، عرف بزكرويه، يروى عن عبد الله بن رجاء الغداني والعباس بن بكار، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وفهد بن إبراهيم بن فهد البصري وغيرهما، وسمعت بعض الحفاظ ينسبه إلى التشيع [والله أعلم-[1]] .
2940- الغَلَّابي
بفتح الغين المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى غلاب، وهو والد [2] خالد بن غلاب
__________
[1] من م.
[2] كذا، والصواب «أم» واسم والد خالد «الحارث» كما سيأتي، وانتقد ابن الأثير على السمعاني بأنه ذكر أولا «غلاب» وقال هو والد خالد، ثم ذكر(10/95)
البصري، قال أبو بكر بن مردويه الحافظ في تاريخ أصبهان: خالد ابن غلاب القرشي، له صحبة، وكان واليا لعثمان بن عفان رضى الله عنه على أصبهان، وهو جد الغلابيين الذين هم بالبصرة، و «غلاب» أمه، وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عتر [1] بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر، والمنتسب إليه ولاء عبد الله بن معاذ بن نشيط الغلابي [2] ، من أهل البصرة، يروى عن البصريين، روى عنه هشام بن يوسف قاضى صنعاء، قال أبو حاتم بن حبان: كان انتقل إليها- يعنى إلى صنعاء وأما أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان بن المفضل بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب الغلابي فنسب إلى غلاب، وهي اسم امرأة، وهي أم خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عتر [1] بن حبيب بن وائلة ابن دهمان [3] ، وأبو أمية الغلابي من أهل بغداد، روى عن أبيه كتاب
__________
[ () ] أنه امرأة وهي أم خالد! وسيأتي نقده، وفي ظني أنه خطأ من الناسخ أو هو سهو من أبى سعد وقت الكتابة، كان أراد أن يذكر لفظ «أم» فذكر «والد» .
[1] كذا في اللباب، وفي الأصول «غير» وفي تاريخ بغداد «عفر» .
[2] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 6/ 37 وغيره.
[3] قال ابن الأثير: كذا ذكر في هذه النسبة «غلّاب» بالتشديد اسم امرأة، ولا يعرف إلا بالتخفيف والبناء على الكسر مثل «قطام» كذلك ذكره أهل اللغة، ثم إنه ذكر أبا أمية ونسبه إلى امرأة، وذكر أولا خالد بن غلاب وقال:
غلاب والد خالد وهذا أبو أمية من ولد ذلك خالد بن غلاب! على أن له بعض العذر حيث نقل بعد قوله «والد خالد بن غلاب» كلام أبى بكر ابن مردويه، ونسبه إلى امرأة- انتهى. قلت: «غلاب» اسم أم خالد، واسم والده «الحارث» كما ذكره في الكتاب، وكذا نسبه أحمد بن كامل القاضي فيما أورد الخطيب في ترجمة أبى أمية من تاريخ بغداد 7/ 50، وإن أبا سعد نقل من تاريخ بغداد.(10/96)
التاريخ [له-[1]] ومحمد [بن عبد الملك-[1]] بن أبى الشوارب وإبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن عبدة الضبيّ، ولى القضاء بالبصرة، وكان ببغداد يتجر في البز، فاستتر ابن الفرات الوزير عنده في بعض الأوقات، وقال له: إن وليت الوزارة فأيش [تحب-[1]] أن أصنع بك؟ فقال أبو أمية: تقلدني شيئا من أعمال السلطان، قال: ويحك! لا يجيء منك عامل، ولا أمير، ولا قائد، ولا كاتب/ ولا صاحب شرطة، فأى شيء أقلدك؟ قال: لا أدرى! فقال له ابن الفرات: أقلدك القضاء؟ قال: قد رضيت! ثم خرج ابن الفرات وولى الوزارة، وأحسن إلى أبى أمية وأفضل عليه، وولاه قضاء البصرة وواسط والأهواز، فانحدر أبو أمية إلى أعماله وأقام بالبصرة، وكان قليل العلم إلا أن عفته وتصونه غطيا نقصه، فلم يزل بالبصرة حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في بعض نكبات المقتدر باللَّه لابن الفرات، وكان بين أبى أمية وبين ابن كنداج وحشة، فأودعه السجن، فأقام فيه مدة إلى أن مات فيه، ولا نعلم [2] أن قاضيا مات في السجن سواه، ومات في شهر [3] ربيع الأول [3] سنة ثلاثمائة بالبصرة [4] ووالده أبو عبد الرحمن
__________
[1] من م وغيره وسقط من الأصل.
[2] فهذا كلام الخطيب في تاريخ بغداد.
[3- 3] من م ومثله في تاريخ بغداد، وقع في الأصل «رمضان» .
[4] وقيل: إنه مات في بغداد وحمل إلى البصرة، والأول أصح.(10/97)
المفضل بن غسان بن المفضل الغلابي البصري، سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه وعبد الله بن داود الخريبى وعبد الرحمن بن مهدي وأبى داود الطيالسي ويزيد بن هارون وسليمان بن حرب وروح بن عبادة [1] ، روى عنه ابنه الأحوص ويعقوب بن شيبة وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي وأبو الليث الفرائضى، وكان ثقة.
2941- الغِلاظى
بكسر الغين المعجمة وفي آخرها الظاء المعجمة [بعد اللام ألف-[2]] ، هذه النسبة إلى غلاظ، والمشهور بالانتساب إليه أبو القاسم على بن محمد بن أحمد بن أيوب المقرئ الغلاظى، من أهل البصرة، يروى عن أحمد بن عبيد الله النهرديرى، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [3] .
2942- الغُلام
بضم الغين المعجمة، عرف بهذا الاسم عتبة بن أبان ابن صمعة البصري، المعروف بعتبة الغلام، وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم، ممن جالس الحسن وأخذ هديه في العبادة ودله في التقشف، روى عنه البصريون الحكايات والدقائق، وما عدله حديث مسند [4] وأبو عمر محمد بن عبد الواحد بن أبى هاشم اللغوي، الزاهد، المعروف
__________
[1] ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل- تاريخ بغداد 13/ 124.
[2] من م.
[3] انظر الإكمال 6/ 343.
[4] انظر لأحواله كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي 3/ 281- 285، وفيه:
وإنما سمى بالغلام لجده واجتهاده لا لصغر سنه.(10/98)
بغلام ثعلب، كان تلميذ ثعلب وعنه أخذ علم اللغة فنسب إليه، من أهل بغداد [1] ، سمع أحمد بن عبيد الله النرسي وموسى بن سهل الوشاء وأحمد بن سعيد الحمال وإبراهيم بن الهيثم البلدي وبشر بن موسى [الأسدي] ، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وأبو الحسين ابن بشران وعبد العزيز بن محمد الستورى وعلى بن أحمد الرزاز وأبو على ابن شاذان البزاز، وكان ابن ماسى [2] [من دار كعب-[3]] ينفذ إلى أبى عمر الغلام وقتا بعد وقت كفايته [لما ينفق على نفسه-[3]] فقطع [ذلك [3]] عنه مدة لعذر ثم أنفذ إليه [بعد ذلك-[3]] جملة ما كان في رسمه، وكتب إليه رقعة يعتذر إليه [من تأخير ذلك عنه-[3]] فرده وأمر من بين يديه أن يكتب على ظهر رقعته: أكرمتنا فملكتنا، تم أعرضت عنا فأرحتنا [4] ! وقيل: إن أبا على الحاتمي اعتل فتأخر عن مجلس أبى عمر الزاهد، فسأل عنه، فقيل: إنه عليل! فجاء أبو عمر
__________
[1] راجع لترجمته تاريخ بغداد 2/ 356- 359 وتذكرة الحفاظ 3/ 873 ولسان الميزان 5/ 268 وغيرها، وانظر لتآليفه وفيات الأعيان 3/ 454 طبع النهضة المصرية سنة 1948 م.
[2] قال الخطيب ص 356: لا شك أن ابن ماسى هو إبراهيم بن أيوب والد أبى محمد- والله أعلم.
[3] من تاريخ بغداد.
[4] قال الذهبي: وإن كان الأمر كما قال، لكنه لم يحسن الرد، إذ قد كان تملكه بالإحسان القديم، فما تغير التملك! وأما التأخر فجبره المحسن بتكميله وباعتذاره.(10/99)
يعوده، فاتفق أن المريض خرج إلى الحمام، فكتب بخطه على بابه باسفيذاج:
وأعجب شيء سمعنا به ... عليل يعاد فلا يوجد
وتوفى أبو عمر في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن القاسم بن على الواسطي المقرئ، المعروف بغلام الهراس، من أهل واسط، كان يدعى إمام الحرمين، قرأ بالأمصار، وسافر في طلب إسناد القراءات، وأتعب نفسه في التجويد والتحقيق، حتى صار طبقة في العصر، ورحل إليه الناس في طلب القراءات، وأسند قراءة أبى عمرو عن ابن أبى قرة عن أبى بكر بن مجاهد، ولم يكن في عصره من يشارك في ذلك، وكف بصره في آخر عمره، وقيل: إنه خلط في شيء من القراءات، [هكذا قال أبو الفضل أحمد بن الحسن ابن خيرون الأمين، وقال: غلام الهرماس كان مقرئا غير أنه خلط في شيء من القراءات-[1]] وادعى إسنادا في شيء لا حقيقة له، وروى عجائب، قلت: سمع أبا الحسن على بن محمد بن حرقة الواسطي وغيره، روى [2] عنه أبو القاسم السمرقندي، وكانت له عنه إجازة، وكانت ولادته في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الأولى سنة ثمان وستين وأربعمائة بواسط. [3]
__________
[1] من م، وسقط من الأصل.
[2] زيد في م «لي» .
[3] وأبو بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد بن معروف، الفقيه الحنبلي، المعروف بغلام الخلال، حدث عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة وموسى ابن هارون ومحمد بن الفضل الوصيفى وجعفر الفريابي وأبى خليفة الفضل ابن الحباب البصري وعلى بن طيفور النسوي وإبراهيم القطيعي والباغندي(10/100)
باب الغين والياء
2943- الغِياثى
بكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى غياث، والمشهور بهذه النسبة أبو على محمد بن الحسين الغياثى البصري، يروى عن عيسى بن إسماعيل تبنه، روى عنه أبو بكر الصولي [2] وعبد الملك بن محمد [3] ابن الحسين [3] الغياثى، حكى عن أبى عمرو محمد بن يحيى وعبد الله بن منازل الصوفي النيسابورىّ، حدث عنه أبو حازم العبدوي وأبو الوفاء محمد ابن عبد الغفار بن عبد السلام بن على بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن سعدويه بن بشر بن إسحاق بن إبراهيم بن غياث الغياثى، ينسب إلى جده الأعلى
__________
[ () ] وقاسم بن زكريا المطرز وأبى القاسم البغوي وابن أبى داود وغيرهم، روى عنه أحمد بن الجنيد الخطبيّ وغيره، له مصنفات حسنة، منها المقنع وهو نحو من مائة جزء، وكتاب الشافعيّ ثمانون جزءا، وكتاب الخلاف مع الشافعيّ، وكتاب القولين، ومختصر السنة وغيرها في التفسير والأصول، توفى في شوال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة يوم الجمعة وله ثمان وسبعون سنة، وقد أخبر عن يوم وفاته- راجع تاريخ بغداد 10/ 459 والنجوم الزاهرة 4/ 106 والبداية والنهاية 11/ 278 وغيرها وانظر ترجمة أبى القاسم عبيد الله بن الحسن المعروف بغلام زحل تاريخ الحكماء للقفطى ص 224 طبع الألمان سنة 1903 م.
[1] بعدها الألف.
[2] وفي م «الصوفي» ، وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 384.
[3- 3] من الأصل وحده، وليس في البقية.(10/101)
غياث، من بيت معروف، شيخ بهي المنظر [1] سها المخبر [1] ، سمع أبا سعيد عبد الله بن أحمد بن محمد الطاهري [2] ، سمعت منه أحاديث بمرو، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، وقيل: إنما قيل له «الغياثى» انتسابا إلى السلطان غياث الدولة والدين [والله أعلم-[3]] وابنه [أبو سعد-[3]] مسعود بن محمد بن [عبد الغفار بن-[3]] عبد السلام الغياثى، فقيه فاضل، سمع أبا نصر الماهاني وأبا عبد الله الدقاق الأصبهاني [سمعت منه شيئا يسيرا بالأخرة-[3]] وأخوه الموفق بن محمد بن [عبد الغفار بن] عبد السلام، يروى عن القاضي أبى نصر الماهاني [لم يتفق لي السماع منه، سمع منه أصحابنا-[3]] . [4]
2944- الغَيّانى
بفتح الغين المعجمة والياء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غيان، وهو بطن من جهينة، وهو غيان بن قيس بن جهينة بن زيد، وسموا «بنى رشدان» لأنهم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من أنتم؟ فقالوا: نحن بنو غيان! فقال: [بل-[3]] أنتم «بنو رشدان» ، فغلب عليهم، وكان واديهم يسمى «غوا» فسمى «رشدان» ، روى عن سعد بن وهب الجهنيّ أنه قال: كان هذا الرجل يدعى في الجاهلية «غيان» وكان أهله حين أتى
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] وقع في م «الظاهري» خطأ، وانظر 9/ 17.
[3] من م، وسقط من الأصل.
[4] انظر للمزيد من هذا الرسم تعليق الإكمال 6/ 385.(10/102)
رسول الله صلى الله عليه وسلم [يبايعه ببلد من بلاد جهينة يقال له «غوا» فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم-[1]] عن اسمه، وأين منزل أهله؟
فقال: اسمى غيان، وتركت أهلي بغوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أنت رشدان وأهلك برشاد، قال: فتلك البلدة إلى اليوم تدعى «رشاد» ويدعى الرجل «رشدان» [2] .
وغيان بطن من الخزرج، منها ثابت بن صهيب بن كرز بن عبد مناة ابن عمرو بن غيان بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، شهدا أحدا- قاله الطبري.
وغيّان بطن من خطمة، منها عمير بن حبيب بن خماشة [3] بن جويبر [4] ابن عبيد بن غيان بن عامر بن خطمة،/ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو جد أبى جعفر الخطميّ.
وفي الأسماء غيان بن حبيب بن الأوس بن طريف بن النمر بن يقدم ابن عنزة.
2945- الغُيّثى
بضم [5] الغين المعجمة والياء المشددة [6] آخر الحروف
__________
[1] من م، وسقط من الأصل.
[2] انظر ما في الإصابة 2/ 205.
[3] من م واللباب، وفي الأصل «حباشة» ، وانظر تحقيق المعلمي في تعليقه البسيط على الإكمال 6/ 284- 285.
[4] وانظر تعليق المعلمي عليه.
[5] وفي م واللباب «بفتح» .
[6] أي المكسورة.(10/103)
وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى غيّث، وهو بطن من طيِّئ، قال ابن حبيب: في طيِّئ غيّث بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ.
2946- الغَيثى
بفتح الغين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى غيث، وهو بطن من عبس من تميم، قال ابن حبيب: وفي عبس غيث بن مريطة بن مخزوم بن مالك ابن غالب بن قطيعة بن عبس، وهو [جد-[1]] خالد بن سنان النبي الّذي ضيعه قومه- عليه السلام.
قال ابن حبيب: وفي تميم غيث بن تميم، وهو حبيب بن عامر ابن الهجيم. [2]
2947- الغِيَرى
بكسر الغين وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى غيرة، وهو اسم لبطون من قبائل، منهم بطن من كنانة، قال ابن حبيب: وفي كنانة غيرة بن سعد بن ليث بن بكر.
وفي بلى غيرة بن ذهل بن هني بن بلى.
وفي ثقيف غيرة بن عوف بن ثقيف.
فمن أولاد من سميناه أولا: إياس، وخالد، وعاقل، وعامر، بنو البكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن الليث الغيري، شهدوا بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد عاقل يوم بدر، وكان
__________
[1] سقط من الأصل.
[2] وقال ابن ماكولا في هذا الرسم من الإكمال في الآباء: وأبو الغيث سالم، مولى ابن مطيع، سمع أبا هريرة، روى عنه ثور بن زيد الديليّ وإسحاق بن سالم،(10/104)
اسمه غافل، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقلا [1] وأبو فرصافة واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة الغيري، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن [المسيب-[2]] ابن سحيم بن غيرة بن سعد بن ليث، حليف بنى أسد، قتل بخيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم- قال ذلك الطبري. وغيرة بن عوف بن قسى- وهو ثقيف- بن منبه بن بكر بن هوازن، قال ذلك أحمد بن الحباب، وقال الطبري: هو جد المغيرة بن الأخنس بن شريق [الثقفي الغيري-[3]] .
2948- الغيشتى
بكسر الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا يقال لها «غيشتى» [4] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام الغيشتى، الأمير- وهشام لقبه «سام» ، من أهل بخارى [1] ، سمع بمرو وببخارى [1] ، وحدث عن أبى يعقوب إسرائيل بن السميدع وأبى سهيل سهل بن بشر الكندي وعلى بن الحسين البيكندي وقيس بن أنيف وعبد العزيز بن حاتم المروزي
__________
[1] واستشهد خالد يوم الرجيع مع خبيب، وشهد إياس فتح مصر، وتوفى بها سنة أربع وثلاثين- ابن ماكولا.
[2] من م، وفي الأصل بياض.
[3] من اللباب. وقد أوجز أبو سعد هذا الرسم، وبسطه الأمير ابن ماكولا وفصله تفصيلا بينا، فانظر الإكمال 6/ 299- 302.
[4] وانظر ما مضى فوق رسم (الغشتى) ص 50.(10/105)
وأبى الموجه محمد بن عمرو [1] بن الموجه الفزاري المروزي والفضل بن أحمد بن سهل الآملي وغيرهم، وكانت وفاته في سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن أبى طالب بن [2] عبد الله بن مسعود الغيشتى، من أهل بخارى [1] ، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص الكبير- صاحب كتاب الرد على أهل الأهواء- وأبى يحيى حاتم بن هاشم ومحمد بن الضوء ويحيى ابن بدر القرشي وغيرهم، روى عنه أبو صالح [2] خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وتوفى سنة عشرين وثلاثمائة.
2949- الغَيفى
بفتح الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى غيفة، وهي قرية تقارب بلبيس، وهي بليدة من مصر إليها مرحلة تنزل فيها قافلة الحج إذا خرجوا من مصر، والمشهور بالنسبة إليها أبو على الحسين بن إدريس ابن عبد الكبير الغيفى، مولى آل عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن سلمة بن شبيب وأخوه عمرو بن إدريس الغيفى، أبو الطيب، تعرف وتنكر، مات في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، روى عنه التميمي وغيره [وعبد الكريم بن الحسين بن إدريس الغيفى، ولد سنة ستين ومائتين، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة-[3]] .
2950- الغَيمانى
بفتح الغين المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف
__________
[1] م: «عمير» .
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م.
[3] التكملة من الإكمال المأخوذ منه هذا الرسم.(10/106)
والميم المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذي غيمان، وهو من حمير، قال أبو سفيان بن العلاء- وكان باليمن زمانا قال- لم يبق من أبناء المثامنة من حمير إلا آل ذي غيمان الذين منهم أبرهة بن الصباح، ومحمد بن النضر بن يريم، وذو غيمان الّذي يقول له الشاعر:
خرجنا من حريمين فبينا ذو الخماسي ... فحيا الله ذا غيمان من رب وماتى
و «المثامنة» ذكرناهم في حرف الميم [1] في الميم والثاء [1] .
2951- الغَيلانى
بفتح الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غيلان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو طالب [3] محمد بن [1] محمد بن [1] إبراهيم ابن غيلان بن عبد الله بن غيلان بن حكيم بن غيلان البزاز الهمذانيّ الغيلانى، أخو غيلان، كان شيخا مسنا صدوقا دينا صالحا، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في جماعة كثيرة آخرهم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الكاتب، وكانت ولادته في المحرم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة أربعين وأربعمائة
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] بعدها اللام ألف.
[3] وقع في ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 224 «أبو طاهر» وهو من الأخطاء المطبعية.(10/107)
ببغداد وأبو القاسم غيلان بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بن الحكم [1] البزاز الهمذانيّ الغيلانى، أخو أبى طالب، وكان أكبر منه، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ ودعلج بن أحمد السجزى وعبد الخالق بن الحسن بن أبى روبا، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [2] ، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ومات ببغداد في شعبان سنة ست عشرة وأربعمائة، ودفن بباب حرب [3] ومن القدماء أبو أيوب سليمان بن عبيد الله بن [عمرو بن جابر-[4]] الغيلانى، يروى عن أبى عامر العقدي [5] ، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري [6] .
وأما الغيلانية ففرقة من المرجئة ينتمون إلى غيلان القدري، زعموا أن الإيمان هو المعرفة الثابتة باللَّه عز وجل، والمحبة والخضوع له،
__________
[1] وكذا هو في ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 233، وقد مضى في عمود نسب أخيه «الحكيم» في الأنساب وفي تاريخ بغداد معا.
[2] قال الخطيب: كتبنا عنه.
[3] مات ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة- التاريخ.
[4] من تهذيب التهذيب 4/ 209، وفيه: الغيلانى المازني البصري.
[5] وأبى داود الطيالسي وبهز بن أسد وقتيبة بن سلم بن قتيبة وأمية ابن خالد وغيرهم.
[6] والنسائي وابن ناجية وابن أبى عاصم وابن أبى الدنيا وعبيد الله بن واصل وأبو حاتم الرازيّ- راجع ثقات ابن حبان والجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 127، مات سنة 247.(10/108)
والإقرار بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وبما جاء من عند الله، والمعرفة الأولى عندهم اضطرارية فلذلك لم يجعلوها من الإيمان. [1]
__________
[1] قال ابن الأثير: فاته (الغيلانى) نسبة إلى غيلان بن دعمي بن إياد بن نزار ابن معد، منهم هارون بن عمران بن راشد- وهو قرضاب- بن شهاب بن عمرو الأيادي ثم الغيلانى، من بنى غيلان، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يسمى أيضا حنيفا.(10/109)
حرف الفاء
باب الفاء والألف
2952- الفابِجانى
بفتح الفاء والباء الموحدة المكسورة [1] بعد الألف والجيم المفتوحة بعدها ألف أخرى وفي آخرها النون، هذه [النسبة إلى] قرية من قرى أصبهان، ولا أدرى هي «الفابزانى» التي يأتى ذكرها أو غيرها! وظني أنهما قريتان [2] ، منها أبو على الحسن بن إبراهيم بن بشار [3] الفابجانى، مولى قريش، ثقة، من أهل أصبهان، يروى عن سليمان الشاذكوني وعبد الله بن عمر الأصبهاني،/ روى عنه محمد بن أحمد ابن إبراهيم الأصبهاني، توفى سنة إحدى وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفابجان، من أهل أصبهان، حدث عن جده من قبل [أمه-[4]] عيسى بن إبراهيم [بن صالح بن زياد-[4]] العقيلي الفابجانى [5] ، وإسحاق هذا- يعرف وسكونة- وعيسى أخوان وجده
__________
[1] من الأصل، وكذا نقله ياقوت، وليس في م، وفي اللباب «وفتح الباء» .
[2] قال ابن الأثير: أظن أنه وهم منه، لأن المنسوب في (الفابزانى) يجمع هو وأبو موسى المنسوب في (الفابجانى) في جدهما صالح بن زياد على ما تراه، وهذا مما يغلب على الظن أنهما من قرية واحدة- والله أعلم.
[3] م: «بشر» .
[4] من م، وسقط من الأصل.
[5] سقط من هنا إلى كلمة «الفابجانى» ص 111 س 2 من م.(10/110)
من قبل أمه [1] وأبو موسى عيسى [1] بن إبراهيم بن صالح بن زياد العقيلي الفابجانى، كان يسكن هذه القرية، من أهل أصبهان، حدث عن آدم ابن [أبى-[2]] إياس وأبى توبة الربيع بن نافع، روى عنه حفيده [3] عبد الله بن محمد الفابجانى، ومات سنة سبعين ومائتين وأبو بكر محمد ابن إسحاق بن صالح الفابجانى العقيلي، من أهل أصبهان، يروى عن هشام ابن عمار ودحيم بن اليتيم وغيرهما، روى عنه [4] أبو عبد الله [4] عبد الله ابن خالد بن محمد بن رستم التيمي، وتوفى سنة ثلاث وثمانين ومائتين [5] .
2953- الفابزانى
بفتح الفاء والباء الموحدة بعد الألف وبعدهما الزاى المعجمة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى فابزان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن سليمان بن يوسف ابن صالح بن زياد بن عبد الله العقيلي الفابزانى، يروى عن أبيه، وأبوه سليمان مات سنة إحدى وأربعين ومائتين، وابنه أحمد يروى عن محمد ابن أبان [4] والحسين بن حفص، روى عنه محمد بن أحمد بن يعقوب الأصبهاني، ومات سنة إحدى وثلاثمائة وإبراهيم بن محمد الفابزانى، يروى عن محمد بن حميد [4] ، روى عنه أحمد بن إسحاق الأصبهاني [5]
__________
[1- 1] من م واللباب، وكان اسمه في الأصل «موسى بن عيسى» .
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3] أي ابن ابنته، كما مر فوق.
[4- 4] سقط من م.
[5] في م «383» ، وذكره ياقوت في (فابزان) .(10/111)
ويزيد بن هزار بن الفابزانى، سمع من سعيد بن جبير بأصبهان، وذكر أنه مر بهم فلقيه فسأله. [1]
2954- الفاتِنى
بفتح الفاء [2] وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فاتن، مولى أمير المؤمنين المطيع للَّه، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن بشرى بن مسيس الرومي الفاتنى، كان مولى فاتن مولى المطيع للَّه فنسب إليه، [3] وكان شيخا صدوقا صالحا، سمع محمد بن جعفر بن الهيثم البندار ومحمد بن بدر الحمامي وأبا بكر أحمد ابن جعفر بن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر بن سالم الختّليّ والحسين ابن محمد بن عبيد [3] العسكري وأبا يعقوب النجيرمي البصري، وسعد ابن محمد الصيرفي وعمر بن محمد بن سبنك وخلقا كثيرا يطول ذكرهم، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [4] والسيد أبو الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني وأبو الفضل أحمد بن الحسن ابن خيرون الأمين، وكان بشرى يذكر أنه أسر من بلد الروم [5]
__________
[1] وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن صالح العقيلي الأصبهاني الفابزانى، سمع بدمشق إسماعيل بن عمار ودحيما- كذا قال ياقوت، وأظن أنه هو الّذي مر في (الفابجانى) وهناك اسم أبيه «إسحاق» .
[2] بعدها الألف.
[3- 3] ما بين الرقمين سقط من م.
[4] وذكره في تاريخ بغداد 7/ 135.
[5] م: «من بلاد الروم» .(10/112)
وهو كبير، قال وأهداني بعض أمراء بنى حمدان لفاتن، فعلمني وأدبنى وسمعني الحديث، قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقا صالحا دينا، وحدثني أن أباه ورد بغداد سرا ليتلطف في أخذه ورده إلى بلد الروم، قال: فلما رآني على تلك الصفة من الاشتغال بالعلم والمثابرة على لقاء الشيوخ: علم ثبوت الإسلام في قلبي، ويئس منى فانصرف، ومات في يوم عيد الفطر من سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة [1] .
2953- الفاخِرانى
بفتح الفاء والخاء المعجمة المكسورة والراء المفتوحة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة لمن يعمل الأواني الخزفية، ويقال له «الفاخورى» أيضا، اشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم حمة الهمذانيّ الفاخرانى، من أهل همذان، يروى عن يعقوب بن إسحاق السراج، روى عنه أبو بكر محمد بن شعيب بن عبد الوهاب [2] بن محمد [2] البزاز ومنصور بن أبى بكر الفاخرانى، شاب من أهل بغداد [صحبنا من همذان إلى بغداد-[3]] ، كتبت عنه شيئا يسيرا في الطريق بجامع قرميسين سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
2954- الفاخُوري
بفتح الفاء وضم الخاء المعجمة بينهما الألف وفي آخرها الواو والراء، هذه النسبة إلى بيع الكيزان [من الخزف، ويقال لمن يعمل ذلك «الفاخرانى» أيضا، والمشهور بهذه النسبة
__________
[1] وقال ابن ماكولا في الإكمال: هو شيخنا، كتبت عنه.
[2- 2] من الأصل وحده.
[3] من م، وسقط من الأصل.(10/113)
أبو موسى عيسى بن يونس الفاخورى الرمليّ-[1]] قال أبو حاتم ابن حبان: عيسى بن يونس بياع الفاخورة، من أهل رملة، يروى عن يزيد بن هارون، وكان راويا لضمرة، حدثنا عنه ابن سلمة وغيره من شيوخنا، وربما أخطأ.
2955- الفادارى
بفتح الفاء والدال المهملة بين الألفين الساكنين وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى فادار، وهو اسم لجد أبى على الحسن بن على بن الحسين بن فادار الأستراباذي الفادارى، من أهل أستراباذ، وكان يعرف بمائة ألفى أخو أبى حاتم، يروى عن محمد بن جعفر ابن طرخان وجعفر بن أحمد بن سهربل وأحمد بن حشمرد، مات قبل السبعين والثلاثمائة.
2956- الفاذُجانى
بفتح الفاء [2] وضم [3] الذال المعجمة وفي آخرها النون بعد الألف والجيم، هذه النسبة إلى فاذجان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفاذجانى، وهو أصبهاني، سكن بغداد وحدث بها عن أبى مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ وأسيد ابن عاصم وأحمد بن عصام الأصبهانيين، روى عنه أبو بكر أحمد بن جعفر ابن مالك القطيعي ومحمد بن أحمد بن يحيى العطشى.
2957- فاذشاه
[4] بفتح الفاء وسكون الذال المعجمة وفتح الشين
__________
[1] من م، وسقط من الأصل.
[2] بعدها الألف.
[3] كذا في الأصل، وليس في م، وفي اللباب «فتح» ومثله شكل ياقوت، وكذا مفتوح الذال في ترجمة أبى بكر الفاذجانى من تاريخ بغداد 1/ 401.
[4] هذا الرسم في الأصل وحده، وليس في م، وكذا لم يذكره في اللباب.(10/114)
المنقوطة بثلاث فوقها وفي آخرها الهاء بعد الألف، هذه النسبة اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو الشيخ أبو الحسن أحمد بن محمد بن فاذشاه، يروى عنه أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي، وفاذشاه يروى عن صاحب المعجمات الثلاثة: الكبير والوسيط والصغير، أبى القاسم سليمان بن أحمد الطبراني. [1]
2958- الفاذويى
بفتح الفاء والذال المعجمة المضمومة بينهما الألف وبعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى فاذويه، وهو اسم لجد أبى القاسم عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد ابن فاذويه الأصبهاني [الفاذويى] ، شيخ صالح، صدوق ثقة، سمع أبا الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو الفضل [محمد بن-[2]] أحمد بن أبى سعد [3] البغدادي، وقال النخشبى: هو [شيخ-[2]] ثقة متقن، يروى عن أهل السنة.
2959- الفاذى
بفتح الفاء والذال المعجمة بعد الألف، هذه النسبة
__________
[1] وانظر تاريخ أصبهان 2/ 300 ففيه ذكر أبى عبد الله محمد بن القاسم بن أحمد ابن الفاذشاه، كان متكلما فقيها أصوليا، له كتب في الأصول والفقه والأحكام، وذكره الذهبي في مناقب الشافعيّ وطبقات أصحابه، توفى سنة 381.
[2] من م، وليس في الأصل.
[3] م: «أبى سعيد» .(10/115)
إلى فاذ [1] وهو اسم لجد عبد الله بن يوسف بن [فاذ-[2]] الختّليّ [البغدادي [3] ، من أهل بغداد-[2]] ، يروى عن عمر بن سعيد الدمشقيّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
2960- الفارابيّ
بفتح الفاء والراء المهملة بين الألفين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة/ إلى فاراب، وهي بلدة فوق الشاش قريبة من بلاساغون [وأهلها على مذهب الشافعيّ-[4]] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارابيّ، صاحب كتاب ديوان الأدب، كان من أهل اللغة، واشتهر تصنيفه في الآفاق [5] . [6]
__________
[1] من م واللباب وغيرهما، وكان في الأصل «إلى محمد بن فاذ» كذا.
[2] من م، وسقط من الأصل.
[3] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 197.
[4] من م واللباب.
[5] وله شرح أدب الكاتب لابن قتيبة، راجع لترجمته بغية الوعاة للسيوطي ص 191 ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 1/ 97 ومعجم الأدباء لياقوت 6/ 61- 65، وهو خال الجوهري صاحب الصحاح.
[6] والمشهور في الآفاق محمد بن محمد بن طرخان بن ازلغ، أبو نصر الفارابيّ، أكبر فلاسفة المسلمين- ويعرف بالمعلم الثاني، والأول هو أرسطو- ولد في فاراب وانتقل إلى بغداد، راجع لترجمته وفيات الأعيان والبداية والنهاية 11/ 224 ومفتاح السعادة 1/ 259 وأخبار الحكماء للقفطى وطبقات الأطباء وغيرها، وله مؤلفات عديدة، وقد نشرنا رسائله، وألفوا في شخصيته تآليف، منها «فيلسوف العرب» لمصطفى عبد الرزاق و «الفارابيّ» لعباس محمود،(10/116)
2961- الفارانى
بفتح الفاء والراء بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى جبال فاران، وهي جبال بالحجاز، وقيل: إن في التوراة ذكر جبال فاران- قاله ابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة بكر بن القاسم [1] بن قضاعة القضاعي الفارانى الإسكندراني، أبو الفضل، توفى بالإسكندرية سنة سبع وسبعين ومائتين [2]- قاله ابن يونس.
والثاني إلى قرية من قرى سمرقند يقال لها «فاران» ، وهي بين سمرقند وإشتيخن على أربعة فراسخ من سمرقند، منها أبو منصور [3] محمد بن بكر
__________
[ () ] وترجمته في الذريعة في علماء الشيعة 1/ 66 و 2/ 236 أيضا، مات بدمشق سنة 339 وأبو محمد عبد الله بن محمد بن سلمة بن حبيب بن عبد الوارث المقدسي الفارابيّ، سمع بدمشق هشام بن عمار وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان وعباس بن الوليد الخلال وأبا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدمشقيّ ودحيما، روى عنه أبو بكر وأبو زرعة ابنا أبى دجانة وأبو بكر بن المقرئ وأثنى عليه وأسن بن منير والحسن بن رشيق وأبو حاتم ابن حبان البستي وأبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي وغيرهم- ياقوت في معجم البلدان.
[1] من الإكمال، وانظر التبصير ص 1093، ووقع في الأصل واللباب «أبو بكر ابن القاسم» وفي م «أبو بكر القاسم» ووقع عند ياقوت في معجم البلدان نقلا عن ابن ماكولا: «أبو بكر نصر بن القاسم» ، وستأتي كنيته: «أبو الفضل» .
[2] وقع في م وحدها بالأرقام «297» وهي اشتباه على الناسخ.
[3] في م، «أبو حفص» كذا.(10/117)
ابن إسماعيل السمرقندي الفارانى، يروى عن محمد بن الفضل الكرماني [1] ونصر بن أحمد الكندي الحافظ البغدادي، روى عنه أبو الحسن محمد ابن عبد الله بن محمد الكاغذي السمرقندي.
2962- الفارِزى
بفتح الفاء بعدها الألف وكسر الراء والزاى، هذه النسبة إلى قصر فارزة، محلة ببخارى [1] خارج درب الميدان، منها أبو محمد قتيبة بن الحسن الفارزى، ولقب الحسن «كج» وهو والد حميد بن قتيبة ومحمد بن قتيبة، روى عن عباد بن العوام ومخلد بن عمر، روى عنه محمد بن الحسين والد إبراهيم وأبو بكر حامد بن عبيد الله ابن قتيبة [2] بن الحسن الفارزى، من قصر فارزة أيضا، يروى عن عمه محمد بن قتيبة بن الحسن وأبى السكين زكريا بن يحيى وغيرهما، روى عنه أبو على محمد بن محمد بن محمود البخاري.
والشيخ الواعظ يوسف بن محمد بن يوسف بن أحمد الفارزى النسفي، من أهل نسف، سمعت بعضهم أنه كان يبيع الفارز- يعنى الخرز- ويقال له «پيرزى فروش» فعرف بذلك، سمع صاحب الجيش أبا الحسين [3] على بن عبد الواحد بن محمد بن عبد العزيز بن الفضل المطيع للَّه، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى يوم الأحد
__________
[1] من المراجع: المشتبه ومعجم البلدان لياقوت وغيرهما، وفي اللباب «محمد ابن الفضل الكرميني» ، ومحمد بن فضل كرمانى لا كرمينى، وفي الأصول «محمد ابن الضوء الكرميني» وانظر رسم (الكرميني) في الأنساب ففيه محمد بن الضوء.
[2] وفي الأصول «قريش» فحرره
[3] اللباب: «أبا الحسن» .(10/118)
الثالث عشر من شعبان سنة ثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقبرة قنطرة رأس غاتفر.
2963- الفارجى
بفتح الفاء بعدها الألف ثم الراء الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى باب فارجك، وهي محلة كبيرة ببخارا، منها أبو الأشعث عبد العزيز بن أبى الحارث بن عبد الله النزارى البخاري الفارجى، من أهل بخارا، سمع أبا بكر محمد بن الفضل الإمام والحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ. [1]
2964- الفارِسجينى
بفتح الفاء [2] وكسر الراء وسكون السين وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فارسجين، ويقال لها بلسانهم «فارسين [3] » من رستاق «الالمر» التي يقال لها «الأعلم» وهي من نواحي همذان [4] ، منها أبو منصور محمد بن أحمد بن محمد بن على بن مزدين [5] الفارسجينى، من
__________
[1] قال ابن الأثير: فاته (الفارجى) بكسر الراء، نسبة إلى فارج بن مالك ابن كعب بن القين، بطن من القين، منهم مالك وعقيل ابنا فارج، اللذين جاءا بعمرو بن عدي إلى خاله جذيمة الأبرش.
[2] بعدها الألف.
[3] وقع في اللباب «بارستين» كذا، قال ياقوت: وربما قالوا «فارسين» بطرح الجيم.
[4] قال ياقوت: ليست من نواحي همذان، إنما هي من أعمال قزوين بينها وبين قزوين مرحلتان، وبين أبهر مرحلة، وبينها وبين همذان نحو ثمان مراحل.
[5] وعند ياقوت «مردين» بالراء المهملة، ولعله الصواب.(10/119)
أهل همذان [1] ، كان من ثقات المحدثين ومشاهيرهم، وكان يروى عن [جماعة-[2]] ، روى عنه القاضي أبو على الحسن بن على بن محمد الوخشى الحافظ [3] ، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة [4] . [5]
2965- الفارِسى
بفتح الفاء بعدها الألف والراء المكسورة وفي آخرها السين المهملة، هذا الاسم لعدة من المدن الكبيرة، وهي من الأقاليم المعروفة، أصلها ودار مملكتها شيراز، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء في كل فن من هذه البلاد واشتهروا بهذه النسبة، منهم أبو الحسن على بن عيسى [6] بن سليمان [6] بن محمد بن سليمان بن أبان ابن أصفروخ الفارسي السكرى النفرى [7] ، الشاعر، أصله من نفر، وهو بلد
__________
[1] قال ياقوت: هو قومسانى نزل قرية فارسجين فنسب إليها.
[2] من اللباب، وكان في الأصول بياض، وقال ياقوت: روى عن أبيه أبى على الزاهد وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وأبى جعفر محمد بن محمد الصفار وأبى الحسين أحمد بن محمد بن صالح وأبى سعيد عمر بن الحسين الصرام.
[3] قال شيرويه: وحدثنا عنه ابن ابنه أبو على أحمد بن طاهر بن محمد القومساني وغيره، وهو ثقة صدوق، وروى عنه أبو نعيم الحافظ الأصبهاني- ياقوت.
[4] من م، ووقع في اللباب «عشر وثلاثمائة» خطأ، وفي الأصل «عشر وأربعمائة» ، وحكى ياقوت أنه توفى عشية يوم الجمعة الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة 423.
[5] وأبو على أحمد بن طاهر بن محمد بن أحمد بن محمد بن على بن مردين (حفيد المار ذكره) القاضي بفارسجين، سمع الحديث ورواه، وكان صدوقا- ياقوت.
[6- 6] سقط في اللباب.
[7] وقع في الأصول محرفا.(10/120)
على النرس من بلاد الفرس، كان إماما متقنا في كل جنس، صحب القاضي أبا بكر الباقلاني، ودرس عليه الكلام، وكان يحفظ القرآن والقراءات، وكان متفننا في الأدب، وله ديوان شعر كبير، وكله- إلا اليسير منه- في مدح الصحابة والرد على الرافضة والنقض على شعرائهم، وكانت ولادته ببغداد في صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الدير [1] . [2]
2966- الفارض
بفتح الفاء وكسر الراء [3] وفي آخرها الضاد المعجمة، كان أبو عبيد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام ابن سلمة بن مالك المروزي الخزاعي الأعور ساكن مصر يقال له «الفارض» لأنه تعرف الفرائض وقسمة المواريث معرفة حسنة، واشتهر بهذه النسبة حتى كان يقال له «نعيم الفارض [4] » ، يروى عن عبد الله بن المبارك وإبراهيم بن سعد وابن عيينة وأبى حمزة السكرى والفضل بن موسى السينانى، روى عنه يحيى بن معين ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبو حاتم الرازيّ وأبو زرعة الرازيّ
__________
[1] المقبرة التي فيها معروف الكرخي قدس الله سره، فترجمته كلها مأخوذة من تاريخ بغداد 12/ 17.
[2] انظر (الفارص) بالصاد المهملة في الإكمال، فذكره في نسب سليمان بن داود النبي.
[3] بينهما الألف.
[4] وهو أشهر من أن يذكر، فراجع لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 458 وتذكرة الحفاظ 2/ 418 وميزان الاعتدال وغيرها، ولا سيما تاريخ بغداد 13/ 306- 314.(10/121)
وعبيد بن شريك البزاز وجماعة آخرهم حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب، وكان من العلماء ولكنه ربما كان يهم ويخطئ، ومن ينجو من ذلك! ثبت في المحنة حتى مات في الحبس، وسمع منه حمزة الكاتب في الحبس، وكان قد امتنع عن القول بخلق القرآن، وكان يقول: إنما كنت جهميا فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث علمت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل [1] ، ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان يفهم الحديث، روى أحاديث مناكير عن الثقات [2] ، ولما مات جر بأقياده وألقى في حفرة، ولم يكفن ولم يصل عليه، فعل به ذلك صاحب ابن أبى دؤاد المعتزلي وأبو طاهر الحسن بن إسماعيل الفارض الغساني، كان من أهل الأدب، يروى عن يونس بن عبد الأعلى وغيره، توفى في شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة-[ذكره ابن يونس-[3]] وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن سيف بن سعيد الفارض، أصله من سجستان، سمع أبا إبراهيم المزني ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وعمر ابن شبة النميري، روى عنه دعلج بن أحمد السجزى وأبو القاسم ابن النحاس المقرئ وأبو حفص بن شاهين وأبو طاهر المخلص، وكان
__________
[1] وكان شديد الرد على الجهمية، وله كتب عديدة في ردهم.
[2] وكان وضاعا، يضع الأحاديث في تقوية السنة وحكايات في ثلب الإمام أبى حنيفة كلها كذب، وقيل: شبه له في هذه الحكايات والروايات وهو ثقة، مات سنة تسع وعشرين ومائتين.
[3] من الإكمال.(10/122)
ثقة، وكان خليفة القاضي أبى عمر بن يوسف، ومات في جمادى الأولى سنة ست عشرة وثلاثمائة [1] وأبو على أحمد بن سليمان بن داود بن سليمان التمار الفارض، كان ينزل بنهر/ طابق من بغداد وهو من أهلها [2] ، حدث عن أبى القاسم البغوي ومحمد بن مخلد الدوري، روى عنه أبو بكر ابن البقال وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وهو ثقة. [3]
2967- الفارْفانى
بفتح الفاء وسكون الراء [4] بعد الألف وفتح فاء أخرى [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فارفان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو منصور شابور بن محمد بن محمود، القاضي بفارفان، يروى عن الرئيس أبى عبد الله القاسم الفضل الثقفي، سمعت منه أحاديث. [6]
__________
[1] انظر تاريخ بغداد 4/ 225- 26.
[2] فترجمته من تاريخ بغداد 4/ 180.
[3] وفي الإكمال: وسعيد بن حفص الفارضى، مولى قريش، مصرى، كان مقبولا عند القضاة، يتولى القسم، وهو والد أبى الطيب محمد بن سعيد- قاله ابن يونس وأبو العباس أحمد بن إسماعيل بن خالد الفارضى الصرام الصواف، ويعرف بالصرامى، روى عن أحمد بن خالد الدامغانيّ ويحيى بن أبى طالب وعباس الدوري وغيرهم، روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وابنه محمد بن أحمد، مات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، ذكره حمزة- انتهى. وانظر تاريخ جرجان ص 65.
[4] وقال ياقوت: «فارفان» بالراء المكسورة.
[5] بعدها ألف آخر.
[6] وأبو بكر محمد بن محمود بن إبراهيم الفارفانى، روى عنه أبو بكر أحمد ابن عبد الله المستملي، روى عن أبى الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هارون(10/123)
2968- الفارِقى
بفتح الفاء والراء المكسورة بينهما الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى «ميافارقين» وقد ذكرتها في الميم أيضا، غير أن الأشهر في هذه النسبة على التخفيف، وقيل لهذه البلدة «ميافارقين» لأن «ميا» بنت أد هي التي بنت المدينة، و «فارقين» هو خندق المدينة بالعجمية يقال لها «پاركين» فقيل «ميافارقين» ، قيل: ما بنى منه بالصخر فهو بناء أنوشروان، وما بنى بالآجر فهو بناء أبرويز، وهي من بلاد الجزيرة قريبة من آمد. منها أبو البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش الفارقيّ- أصله من ميافارقين، ويحيى هذا بغدادي، شيخ ثقة صالح سديد، وكان أحد الشهود المعدلين، سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن [1] أحمد بن [1] النقور البزاز وأبا الحسين عاصم بن الحسن بن محمد بن على بن عاصم الكرخي وغيرهما، مات قبل دخولي بغداد، ولى عنه إجازة، وحدثني عنه جماعة بخراسان والشام والعراق، وكانت ولادته سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ومات سلخ رجب سنة تسع وعشرين وخمسمائة ببغداد.
2969- الفارمذى
بفتح الفاء والراء بينهما الألف والميم وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى فارمذ، وهي قرية من قرى طوس، والمشهور بالنسبة إليها أبو على الفضل بن محمد [2] بن على [2] الفارمذى، لسان
__________
[ () ] ابن داره- ياقوت.
[1- 1] ليس في م.
[2- 2] سقط من م.(10/124)
خراسان وشيخها، وصاحب الطريقة الحسنة [1] من تربية المريدين والأصحاب، وكان مجلس وعظه- على ما سمعت- كروضة فيها أنواع الأزهار والثمار، سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي وأبا حامد محمد ابن أحمد الغزالي وأبا عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز النيلي وطبقتهم، روى لي عنه ابنه أبو بكر وجماعة كثيرة، وكانت وفاته بطوس سنة سبع [2] وسبعين وأربعمائة، زرت قبره غير مرة، وله أولاد ثلاثة:
أبو المحاسن على، وأبو الفضل محمد، وأبو بكر عبد الواحد، فأما أبو المحاسن فكان زاهدا متبركا به، ظهر له قبول عند الخاص والعام، سمع أبا بكر محمد بن أبى الهيثم الترابي، [3] وأبا الخير بن أبى عمران الصفار وجده لأمه أبا القاسم عبد الله بن على الكركاني وغيرهم، روى لي عنه ابنه أبو على الفضل بن على الفارمذى [3] وجماعة، وكانت وفاته.... [4] وأخوه أبو الفضل محمد بن أبى على، سمع جماعة مثل أبى المظفر موسى ابن عمران الأنصاري وأبى عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي وغيرهما، لم ألحقه، وحدث بشيء يسير، وكان زاهدا عفيفا ظريفا، مات.... [4] وأخوهما أبو بكر عبد الواحد كان بقية أولاد الإمام أبى على، وكان حسن الأخلاق، جليل القدر، ظريفا، معاشرا،
__________
[1] في اللباب «صاحب الطريقة والحقيقة» .
[2] كذا في الأصل والعبر 3/ 288، وفي م موضعه بياض يسير وعلامة شك، وفي اللباب «نيف» .
[3- 3] سقط من م، وفي العبر 3/ 271: «كركان» بدل «الكركاني» .
[4] موضع النقاط بياض في الأصل، وأهمل في م.(10/125)
سافر الكثير، وصحب المشايخ، سمع بطوس والده [1] وجده [1] أبا القاسم الكركاني [2] وأبا الفتح نصر بن [1] محمد بن [1] على الحاكمى، وبمرو أبا عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشانى وأبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار، وبنيسابور الإمام أبا إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف الشيرازي وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، وببغداد أبا على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب وأبا القاسم على بن أحمد بن بيان الرزاز وطبقتهم، أدركته، وقرأت عليه الكثير، ولازمته حتى قرأت عليه الأجزاء، وكان يكرمني، ولما وردت طوس في النوبة الثانية كان قد فلج وبقي في داره، وما كان الناس يدخلون عليه، فدخلت مسلما ولقيته قاعدا في زاوية لا يمكنه أن يتحرك، فبكيت وقعدت ساعة ثم رجعت إلى نيسابور، وتوفى في المحرم سنة ثلاثين وخمسمائة.
2970- الفارُوزى
بفتح الفاء وضم الراء وكسر الزاى، هذه النسبة إلى فاروز، وهي قرية من قرى نسا على فرسخ ونصف منها، بت بها ليلتين، وممن ينتسب إليها أبو ... محمد بن على [3] الفاروزى، من أهل العلم، يروى عن محمد بن إبراهيم بن الجنيد، روى عنه أبو حاتم محمد ابن [حبان البستي، وقد ذكرت عنه حكاية في ترجمة «القريبى» وأبو الحسن على بن أحمد بن على بن محمد بن-[4]] إبراهيم بن حيويه بن خرزاد الكاتب الفاروزى، من أهل ثغر شهرستانة، كان من كبار الصوفية، وكان جليل القدر، حسن السيرة، أخذ التصوف عن أبى عبد الله محمد
__________
[1- 1] ليس في م.
[2] مضى ما فيه آنفا.
[3] كذا في الأصل، وموضع النقاط بياض، وفي م «أبو محمد على» .
[4] من م.(10/126)
ابن عبد الله بن باكويه الشيرازي، وسمع الحديث من أبى بكر أحمد ابن الحسن الحيريّ وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي بنيسابور، وأبى بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحديثى بأسفرايين، وأبى طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز ببغداد، وأبى الحسن الليث ابن الحسن الليثي بسرخس وغيرهم، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن الحسن الفرغولى وأبو بكر الطيب بن محمد بن أحمد الغضائري بمرو، وتوفى في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بشهرستانه.
2971- الفاروق
بفتح الفاء والراء المضمومة بينهما الألف ثم الواو والقاف، هذه اللفظة لقب أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب ابن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي- رضى الله عنه، أعز الله تعالى به الإسلام، ومصر به الأمصار، وجنى به الأموال، شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وسمى «الفاروق» لأنه فرق بين الحق والباطل.
2972- الفارُويى
بفتح الفاء وضم الراء وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى فارويه، وهي سكة معروفة بنيسابور، منها أبو الحسين محمد بن يعقوب بن ناصح الأديب النحويّ الفارويى الأصبهاني، قال الحاكم في تاريخ نيسابور: كان يسكن سكة فارويه، ويدرس كتب الأدب، وكان من أقران أبى عمر [1] الزاهد وأبى محمد ابن درستويه في الاختلاف إلى أبوي العباس ثعلب والمبرد، وكان صدوق اللهجة، من أعيان الأدباء، وأظنه كان صحب السلاطين ثم ترك
__________
[1] في م: «أبى عمران» .(10/127)
صحبتهم، وحدثني الثقة من أصحابنا/ أنه كان ينشد عن البحتري، غير أنى لم أسمع منه ذلك، وسمع الحديث عن بشر بن موسى الأسدي وأبى العباس محمد بن يونس القرشي وأقرانهما، وتوفى بنيسابور في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن [1] على بن محمد ابن العباس بن [1] الفضل بن إسحاق بن عبد الله بن بشير [2] بن مجاهد الأنصاري النسفي الفارويى، [1] أخو أبى المظفر الفارويى [1] ، لا أدرى هو منسوب إلى هذه السكة أو [إلى] فارو قرية من قرى نسف، سمع بنيسابور، أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، وبنسا أبا بكر محمد بن زهير ابن أخطل النسوي وغيرهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وقال: أبو العباس الأنصاري النسفي الفارويى أخو أبى المظفر، رأيته بالجزيرة جزيرة ابن عمر، خرج إلى الحج بعد ذلك، صاحب حديث.
2973- الفاريابي
بفتح الفاء والراء والياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] بين الألفين [3] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الفارياب، ويقال لها بالعجمية «پارياب» وقد ينسب إليها «الفيريابى» و «الفريابي» والكل منسوب إلى موضع واحد وهو الفارياب [3] وبالعجمية پارياب [3] ،
__________
[1- 1] ما بين الرقمين سقط من م.
[2] م: «بشر» .
[3- 3] سقط من م.(10/128)
والمعروف بهذه النسبة مع الألف أبو عمران موسى بن أحمد بن عفير ابن غيلان [1] بن كثير الفاريابي، المعروف بابن أبى حاتم، طاف في البلاد، ولقي الأكابر، وسكن سمرقند، روى عن أبى سعيد [2] عبد الله بن سعيد [2] الأشج وأحمد ويعقوب ابني إبراهيم الدورقي وداود بن محراق الفاريابي وأحمد بن صالح المكيّ والحسين بن الحسن المروزي وإسحاق بن إبراهيم الحنفي [3] وسفيان بن وكيع وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن أحمد ابن هاشم الذهبي وأبو عبد الله محمد بن عصام القطواني وحماد بن شاكر وجعفر بن طالب النسفيون. [4]
__________
[1] م: «عبدان» .
[2- 2] سقط من م.
[3] م: «الحنظليّ» .
[4] والمنتسب إلى فارياب: محمد بن يوسف الفاريابي، صاحب سفيان الثوري وابنه عبد الله بن محمد بن يوسف الفيريابى وعبد الرحمن بن حبيب الفاريابي، أصله من بغداد وسكن فارياب، روى عن بقية بن الوليد وإسحاق بن نجيح، وحكى أنه كان يضع الحديث على الثقات، كذا قال أبو حاتم محمد بن حبان في كتاب الضعفاء، وانظر معجم البلدان لياقوت وإبراهيم بن محمد الفيريابى المقدسي وعبيد الله بن محمد بن هارون الفيريابى وداود بن مخراق الفيريابى، وعدة سواهم، راجع الإكمال.
وقال ياقوت في (فرياب) : وأبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن ابن المستفاض الفيريابى، قاضى الدينور، قدم دمشق وسمع بها من سليمان ابن عبد الرحمن الغساني ووليد بن عتبة.... وحدث عن قتيبة بن سعيد وأبى بكر وعثمان ابني أبى شيبة وإسحاق بن راهويه وخلق كثير، روى عنه محمد بن يحيى الأزدي وابن صاعد والطحاوي وأبو بكر الجرجاني وابن عدي والطبراني(10/129)
2974- الفازى
بفتح الفاء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى قرية مشهورة بطوس، يقال لها «فاز» ، ويقال «باز» بالباء المنقوطة بواحدة بالعجمية، [1] وهي قرية كبيرة مشهورة، بها الجامع [1] ، دخلتها غير مرة، وأقمت بها الأيام والليالي، والمحدث المشهور منها أبو بكر محمد ابن وكيع بن رواس الفازى، راوي الجامع عن محمد بن أسلم الطوسي الزاهد وشيخنا الخطيب أبو.... [2] الفازى بالفاء، وظني أنه وهم فيه، والصواب «الغازي» بالغين المعجمة، ويقال له أبو نصر [المطوعي من مطوعة الغزاة، فلما رآه مرورنا ظن أنه قال إنه من فازية والله أعلم ومحمد بن إبراهيم-[3]] بن أبى يونس الفازى المروزي، من قرية فاز، يروى عن أحمد بن إبراهيم البختي وأبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل المؤدب الفازى، قال أبو زرعة السنجى: هو من قرية فاز، كتب عن
__________
[ () ] والإسماعيلي، وهو آخر من روى عنه الخطيب، كان ثقة أمينا، ولد سنة 207، ومات ببغداد سنة 301، وراجع تاريخ بغداد 7/ 199- 202، وهو المشهور بالانتساب بهذه النسبة.
[1- 1] سقط من م.
[2] كذا في الأصول بياض، ويعلم من نقل ياقوت عن التحبير أنه أبو بكر عبد الله بن محمد، لأنه ذكره بالخطيب- والله أعلم، وشيخ أبى سعد السمعاني اسمه أبو نصر أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الغازي، الّذي أوهم فيه «بالفازى» كما سيذكره، وانظر فيما مضى ص 5 من هذا الجزء.
[3] من م، وسقط من الأصل، وانظر الإكمال 1/ 553.(10/130)
حصين بن عبد الحكيم، وكان كاتبا بليغا. [1]
2975- الفاسى
بفتح الفاء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى فاس، وهي بلدة بالمغرب في أقصاه تقارب سبتة [من بلاد العدوة، وهي-[2]]
__________
[1] وأحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عمر بن أبى حامد الفازى الصوفي، سمع أبا بكر عبد الله بن محمد الفازى الخطيب وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواس، ذكره السمعاني في التحبير- قاله ياقوت في معجم البلدان.
وقال ابن ماكولا في الإكمال: محمد بن الفضل بن العباس، أبو العباس الفازى المروزي (قال ياقوت: هو من فاز بلدة بنواحي مرو، وهي دون فاز طوس) حدث عن على بن حجر، روى عنه أبو سوار محمد بن أحمد بن عاصم المروزي وإلياس بن محمد بن إلياس التجيبي الفازى، حدث عن النسائي وابن سلام وأبى العلاء الكوفي وأحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو جعفر الفازى، كان أديبا، تأدب به أبو عصمة العبادي وغيره، روى عن محمد بن بكار ومحمود بن آدم والحسين بن الفرج وغيرهم، كتب عنه أحمد بن سعيد بن أبى معدان المروزي ومحمد بن حمدويه بن سهل، أبو نصر المروزي، يعرف بالفازى، روى عن أبى داود السنجى ومحمود بن آدم وعبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي وأبى الموجه وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ وأبو إسحاق المزكي والدار قطنى وابن حيويه والقواس وغيرهم، توفى في رجب سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
وحكى ياقوت عن قرية «فاز» التي بنواحي مرو حكاية طريفة فيها ذكر الفازى، وروى الحكاية عن شيخه أبى المظفر عبد الرحيم بن أبى سعد السمعاني عن الفازى المجهول في سنة 615، فراجع معجم البلدان.
[2] من م.(10/131)
مدينة عظيمة يسكنها الصالحون، وعامتهم حملة القرآن، على مذهب مالك ابن أنس، وهي على طرف الأندلس، ومن الأندلس إلى القيروان مائة فراسخ، ومنها إلى أطرابلس مائة فراسخ، ومن أطرابلس إلى مصر ألف فراسخ [1] ، وكان بها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عمران موسى ابن عيسى بن يحج الفاسى، وكنية يحج: أبو حاج، فقيه أهل القيروان في وقته، ونزل بها [2] وأبو على الحسين [3] بن على الفاسى، كان من أهل العلم والفضل، كثير الطلب، متشاغلا به، لا يفتر عنه وأبو موسى عيسى بن أبى عيسى بن أبى نزار بن بحير الفاسى المغربي، كان فقيها فاضلا مبرزا، تفقه على مذهب مالك وبرع فيه، ورد بغداد وسمع بها أبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري وغيره، وحدث [عنه ببيت المقدس بشيء يسير، سمع منه أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي، قال أبو الحسن الدار قطنى: باب عمار الفاسى، من أهل المغرب، حدث-[4]] بمصر وأبو القاسم بن محمد الفاسى، شيخ صالح، من أهل هذه البلدة [5] ، صحبنا
__________
[1] وقد أبسط ياقوت تعريفها في معجم البلدان فراجعه.
[2] وكذا ذكره ابن ماكولا، وفي معجم البلدان لياقوت: أبو عمر عمران ابن موسى (كذا خطأ) بن عيسى بن يحج الفاسى، فقيه أهل القيروان في وقته نزل بها، كان قد سمع بالمغرب من جماعة، ورحل وسمع بالمشرق جماعة من العلماء، وكان من أهل الفضل والطلب وغيره- انتهى.
[3] م: «الحسن» .
[4] كذا من م، وليس في الأصل.
[5] في م: «سمع من أهل هذه البلدة» .(10/132)
من دمشق إلى طبرية منصرفا إلى بلاده، كتبت عنه شيئا يسيرا بطبرية الأردن وكان منصرفا من الحجاز وأبو موسى عمران بن على ابن الحسين بن أبى القاسم بن عبد المالك الفاسى، كان ضريرا، صالحا، حافظا للقرآن، تفقه على مذهب مالك، وكان رحالا [1] جوالا في الآفاق، دخل ديار مصر والشام والحجاز والسواحل وبلاد اليمن وكور الأهواز وفارس وكرمان وخراسان وما وراء النهر مع العمى [1] وكبر السن، لقيته ببلخ، وكتبت عنه شيئا يسيرا، وتوفى بها في سنة سبع وأربعين وخمسمائة.
2976- الفاشانى
بفتح الفاء والشين المعجمة [2] في آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها «فاشان» وقد يقال بالباء، وبهراة قرية أخرى يقال لها «باشان» بالباء المنقوطة بواحدة [3] ، خرج من فاشان جماعة من العلماء قديما وحديثا، فمنهم الإمام أبو زيد محمد بن أحمد ابن عبد الله بن محمد الفاشانى، الإمام المنقطع القرين في عصره، ومن أحفظ الناس لمذهب الشافعيّ، وأحسنهم نظرا، وأزهدهم في الدنيا، وأصدقهم ورعا، أقام بمكة سبع سنين مجاورا حرم الله تعالى، وسمع الحديث من محمد بن عبد الله السعدي وجماعة من أصحاب على بن حجر، وأكثر عن أبى بكر أحمد بن محمد بن عمر المنكدرى، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله
__________
[1] ليس في م.
[2] بين الألفين
[3] انظر 2/ 37.(10/133)
البيع ومحمد بن أحمد بن القاسم المحاملي وجماعة كثيرة بخراسان، وكان تفقه ببغداد [1] على أبى إسحاق المروزي الخالدآبادي، وسمع الجامع الصحيح للبخاريّ عن صاحبه محمد بن يوسف الفربري، وما دام بمرو في الأحياء ما كان يقرأ على غيره لفضله وعلمه وإتقانه، وحدث بهذا الكتاب بمكة وهو أجل من روى من ذلك الكتاب، ودرس الفقه بمرو، وظهر له الأصحاب والمنتسبون إليه، وتوفى في يوم الخميس الثالث عشر من رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ودفن برأس سنجدان على عين الطريق، وقبره معروف يزار وأبو بكر الهراس الفاشانى، شيخ حدث ببخارا عن الحاكم أبى الفضل محمد بن الحسين الحدادي، روى عنه أبو كامل البصيري وأبو حفص عمر بن عبد الله الفاشانى، الإمام الفاضل المتكلم، تفقه ببغداد على جماعة، وانحدر إلى البصرة، وسمع السنن لأبى داود عن القاضي أبى عمرو القاسم بن جعفر الهاشمي بروايته عن أبى على اللؤلؤي عنه، وحدث بمرو بهذا الكتاب، وسمع منه وله أولاد فضلاء: عبد الله، وعبيد الله، من أهل فاشان أيضا، ورأيت ابنا لعبد الله اسمه عمر/ تولى الأمور الجليلة بمرو وبخوارزم، وتوفى بذات عرق بعد فراغه من الحج في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة سبع وأربعين وخمسمائة وشيخنا الإمام أبو نصر محمد بن محمد ابن يوسف الفاشانى، الإمام الفاضل العالم الورع، تفقه على محمد ابن عبد الرزاق الماخوانى، وبرع في الفقه، وكان لطيف الطبع، كثير
__________
[1] فذكره في تاريخ بغداد 1/ 314.(10/134)
المحفوظ، حسن المحاورة، لا يمل جليسه منه، وكانت له يد باسطة في اللغة، سمع [1] الأكابر، وعمر العمر الطويل في الورع، والزهد، ونشر العلم، وكثرة التهجد، ودوام التلاوة، سمع أبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشانى وأبا الحسن مصعب بن عبد الرزاق المصعبي وجدي الإمام أبا المظفر السمعاني وغيرهم، سمعت منه الكثير فاستفدت منه، وتوفى في السابع عشر من المحرم من سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وصلينا عليه، ودفن بسنجدان إحدى مقابر مرو [2] ومن القدماء موسى بن حاتم الفاشانى، يروى عن [أبى عبد الرحمن] المقرئ وأبى الوزير، روى عنه محمود بن والان الساسجردى وابنه محمد بن موسى بن حاتم الفاشانى، يروى عن على بن الحسن بن شقيق وعبدان وغيرهما، وكان محمد بن على الحافظ الهرمزفرهي سيء الرأى فيه- قاله أبو العباس المعداني [3] ، وقال: سمعت القاسم [4] بن القاسم السياري يقول: أنا بريء من عهدته وأبو عبد الله محمد بن أبى الفضل بن سعد [5] الفاشانى، شيخ صالح، يحفظ كلام المشايخ المتأخرين، ويتكلم على لسان الصوفية، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، سمعت منه جزءا أو جزءين من الأحاديث الألف له
__________
[1] في م «صحب» وهو الأوجه.
[2] وسيأتي ذكر ابنه إسماعيل المحدث خطيب مرو في التعليق نهاية الرسم.
[3] في الإكمال «ابن أبى معدان» وهو مشهور، وسيأتي في (المعداني) .
[4] وقع في م «أبا القاسم» خطأ.
[5] في الأصل: «سعد بن» .(10/135)
وأبو الفضل عبد الرحمن بن عبد المالك بن على الفاشانى، سمع الحاكم أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ- هكذا رأيت في معجم شيوخه ومن القدماء زهير بن سالم الفاشانى، من قرية فاشان، سمع إسحاق بن سليمان- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى. [1]
2977- الفاشوقى
بفتح الفاء وضم الشين المعجمة بينهما الألف ثم الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى فاشوق، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو عبد الله محمد بن سرو البلخي الفاشوقى، كان كذابا وضاعا، وكان يزعم نسبة أبيه: محمد بن سرو بن حامد بن أحمد بن طاهر ابن يوسف بن حاشر بن ماحي بن ليث بن أيوب بن أبى أيوب الأنصاري، سكن قرية فاشوق، وضع أحاديث بواطيل على الثقات وسماه «كتاب الكنز» .
__________
[1] وفي المشتبه للذهبى ص 494: ومن قرية فاشان من هراة أبو عبيد الله أحمد بن محمد الهروي الفاشانى، صاحب الغريبين وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن على الفاشانى، عن الإسماعيلي، وعنه شيخ الإسلام، مات سنة 430 ومن فاشان قرية من قرى مرو أبو طاهر عمر بن عبد العزيز بن أحمد الفاشانى المروزي، تفقه ببغداد على أبى حامد الأسفرايينى، وآخذ الكلام عن أبى جعفر بن السمناني، وسمع بالبصرة من أبى عمر الهاشمي، مات سنة 413، روى عنه محيي السنة ومن أولاد أبى نصر محمد بن محمد بن يوسف (المذكور أعلاه في المتن) : الإمام فخر الدين أبو الفتح إسماعيل بن محمد الفاشانى، المحدث، خطيب مرو، سمع أباه وطائفة، ومات في شوال سنة 599- انتهى وانظر تعليق الأنساب 2/ 36- 38.(10/136)
2978- الفاطمي
بفتح الفاء وكسر الطاء المهملة بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة [1] كنت أظن أنها [1] إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة النساء رضوان الله عليها، لأنها في نسب السادة العلوية، إلى أن رأيت في نسب بعض أولاد عمر بن على رضى الله عنهما ذلك، فعلمت أن هذه النسبة إلى غيرها، والمشهور بهذا الانتساب أبو القاسم منصور بن أبى عبد الله محمد بن أبى القاسم محمد بن أبى طاهر الطيب بن عبد الله بن جعفر بن محمد [1] بن عبد الله بن محمد [1] بن عمر بن على بن أبى طالب العلويّ الفاطمي، من أهل هراة، كان إماما مبرزا، وفقيها مناظرا، وكان جليل القدر عظيم المنزلة عند الملوك والخواص والعوام، وكان أحد الدهاة، الموصوفين بالكياسة والحذق، ونكتة وكلماته سائرة مشهورة في ألسنة أهل خراسان، سمع أبا بكر محمد بن أبى عاصم العمرى وأبا المظفر منصور بن إسماعيل بن أبى قرة الحنفي وجده من قبل أمه أبا العلاء صاعد ابن منصور بن محمد بن محمد بن عبد الله الأزدي وغيرهم، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي [2] عنه عبد الرحمن بن عبد الجبار الفامي بهراة، وأبو المعمر الأنصاري ببغداد، وأبو النجح يوسف بن شعيب الشروانى بنيسابور، وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد الخرجردى بحرف الجبل وجماعة، وكانت ولادته يوم الأربعاء الرابع من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفى بهراة في شهر رمضان سنة سبع وعشرين
__________
[1- 1] سقطت من م.
[2] ليس في م.(10/137)
وخمسمائة، ودفن بكازياركاه.
2979- الفَاغى
بفتح الفاء ثم الغين المعجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى فاغ، وهي- فيما أظن- قرية من قرى سمرقند، منها الحاكم الإمام أبو الحسن على بن عالم بن بكر الفاغى السمرقندي الصكاك، يروى عن أبى الحسن على ابن أحمد بن [الربيع بن] سامع [1] السنكباثى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن أحمد النسفي، وكانت ولادته سنة نيف وثلاثين وأربعمائة، ومات في صفر سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ودفن بمقبرة جاكرديزه وأخوه أبو حفص عمر، مات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة.
2980- الفافا
بالألف الساكنة بين الفاءين وفي الآخر ألف أخرى، هذا اسم لمن ينعقد لسانه وقت التكلم [2] ، واشتهر به بعض أجداد [3] أبى الحسن أحمد بن محمد بن سليمان العلاف، المعروف بابن الفافا، من أهل بغداد [4] ، يروى عن طالوت بن عباد ومحمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وصباح ابن مروان وهشام بن عمار، روى عنه محمد بن مخلد العطار والقاضي أبو الحسين بن الأشناني وإسماعيل بن علية [5] الخطبيّ، وكان من أهل الخير، ومات في النصف من المحرم سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو الطيب
__________
[1] وقع في م «ساج» وانظر الأنساب 7/ 275 ولعل الصواب «شافع» .
[2] م: «الكلام» .
[3] زيد في م «المنتسب إليه» خطأ.
[4] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 23- 24.
[5] في الأصول «على» .(10/138)
ظفران بن الحسن بن الفيرزان النخاس الدينَوَريّ، المعروف بالفافا، سكن بغداد، وحدث بها عن أبى هارون موسى بن محمد الزرقيّ، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد والقاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو عبد الله الحسين بن محمد الثقفي المعروف بابن فنجويه وغيرهم، [قال التنوخي: وسألته عن مولده فقال-[1]] سنة إحدى وثلاثمائة، وأول سماعي [2] بالدينور في سنة عشر وثلاثمائة، وضاعت أصولى، قال: وسمعت من أبى هارون الأنصاري بالموصل في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وخالد بن سلمة المخزومي الفافا القرشي الكوفي [3] ، يروى عن الشعبي وأبى بردة وموسى بن طلحة، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري والثوري وابن عيينة وسهل بن أسلم [4] وشعبة، وكان ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ [5] : هو شيخ يكتب حديثه.
2981- الفاكهي
بفتح الفاء [6] والكاف المكسورة وفي آخرها الهاء،
__________
[1] من تاريخ بغداد 9/ 369، وكان موضعه في الأصول «وكانت ولادته في- إلخ» ولم يطابق ما في الأصول مما يلي، ووقع في الأصل اسمه: ظفر بن أبى الحسن.
[2] في الأصول «سماعه» .
[3] من رجال التهذيب، راجع تهذيب التهذيب 3/ 95 وطبقات ابن سعد 6/ 242 والتاريخ الكبير للبخاريّ وغيرها.
[4] في م «أبى سلمة» .
[5] الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 335.
[6] بعدها الألف.(10/139)