بقومس، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد ابن أحمد بن الحسين بن موسى الشافعيّ الرزجاهى الأديب البسطامي، كان من أهل الفضل والعلم، سمع أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجانيين وأبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم الحافظ، روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو سعد على بن عبد الله بن الحسن الحيريّ وأبو عبيد القاسم بن الخليل بن أحمد الرزجاهى وغيرهم،/ أقام بنيسابور مدة وحدث بها بالكتب، وقرأ الأدب عليه بها جماعة إلى سنة خمس وأربعمائة، ورجع إلى وطنه بسطام وتوفى [1] بها يوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الأول [من-[2]] سنة ست وعشرين وأربعمائة، وكانت ولادته سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وأبو عبيد أيضا من هذه القرية، روى عنه أبو الفتح عبد الملك بن شعبة بن محمد بن محمد بن شعبة السهرجى البسطامي الحافظ. [3]
__________
[1] في س وم «فتوفى» .
[2] من س وم.
[3] (920- الرزقي) في المشتبه بعد الرزقي ما لفظه بإضافة من التوضيح «و [الرزقي] براء مكسورة [وزاي ساكنة] صاحبنا الشيخ على الرزقي، صوفى نحوي» (921- الرزماباذى) في معجم البلدان «رزماباذ- بضم أوله وسكون ثانيه ثم ميم وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال معجمة: من قرى أصبهان، منها محمد بن عبد الله بن أحمد بن على الراعي الرزماباذي، سمع الحافظ إسماعيل إملاء سنة 528» .
(922- الرزماجانى) وقع فيما تقدم 3/ 356 في رسم (الجنوجردى) رقم 958(6/112)
1774- الرّزمازى
بفتح الراء وسكون الزاى وفتح الميم وفي آخرها زاي أخرى، هذه النسبة إلى رزماز، وهي [قرية-[1]] من قرى السغد بناحية سمرقند بين إشتيخن وكشانية على سبعة [2] فراسخ من سمرقند، والمشهور منها أبو بكر محمد بن جعفر بن جابر بن قرقان [3] بن وادع الدهقان الرزمازي السغدى، يروى عن الحسن بن صاحب الشاشي وأبى نعيم عبد الملك بن محمد ابن عدي الأستراباذي وزاهر بن عبد الله بن خصيب السغدى وغيرهم، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ وقال: لم يكن به بأس [و-[4]] كان حسن السماعات، مات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة [5] وأبو إسحاق إبراهيم بن ذنون [6] الدهقان الرزمازي، يروى عن أبى سالم العلاء ابن مسلمة ومحمود بن خداش الطالقانيّ، روى عنه أبو عمرو محمد بن إسحاق العصفري وأبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي وطبقتهما وأبو محمد الرزمازي السغدى، يروى عن أبى إسحاق الكسى، روى عنه محمد بن كرام
__________
[ () ] ما لفظه «ابو الحسن سورة بن شداد الجنوجردى ... روى عنه محمد بن مسعدة الرزماجانى» .
[1] من ك.
[2] في ك «سبع» .
[3] مثله في اللباب، والاسم مشتبه في س وم كأنه في س «قوقان» وفي م «قومان» .
[4] من س وم.
[5] مثله في اللباب، ووقع في س وم «357» وفي معجم البلدان «379» .
[6] في س وم «زيون» والله أعلم.(6/113)
وأبو عبد الله الرزمازي السغدى، يروى عن الحسين بن عبد الله الرَّبِنْجَنيّ [1] ، روى عنه يوسف بن معروف [2] الإشتيخني.
1775- الرَزْماناخى [3]
بفتح [4] الراء والميم بينهما الزاى الساكنة والنون المفتوحة بين الألفين والخاء المعجمة في آخرها، هذه النسبة إلى رزماناخ، وهي قرية من قرى بخارى [على فرسخ-[5]] ، منها أبو عبد الله محمد بن يوسف ابن ردام بن حنش [6] الرزماناخى البخاري، يروى عن أبى حاتم داود بن أبى العوام وأبى صالح خلف بن عامر [و-[7]] جيهان بن أبى الحسن الفرغاني، ومات في المحرم سنة ست وخمسين وثلاثمائة. [8]
1776- الرَزِيقي
بفتح الراء وكسر الزاى وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الرزيق، قال
__________
[1] لم تنقط في الأصول ولم أجد نسبة اخرى تشبه هذه فاللَّه أعلم.
[2] في س وم «يعقوب» .
[3] سيعاد في ك هذا الرسم رقم (1813) ويذكر هناك رجل غير الّذي ذكر هنا كما يأتى ووافقها اللباب.
[4] يأتى مثله في رقم (1813) ومثله في اللباب، ووقع هنا في ب «بضم» .
[5] من س وم ومثله في رقم (1813) في ك.
[6] هكذا في الإكمال 4/ 45 في رسم (ردام) وهو قضية صنيعه في باب حنش وباب حبيش، ووقع هنا في ك «حنس» وفي س وم «خنبش» .
[7] سقط من س وم.
[8] زيد في س وم هنا «وأبو سعيد حاتم....» وهو في ك في الرسم (1813) وسيأتي هناك.(6/114)
ابن ماكولا [1] وهو نهر كان بمرو عليه محلة كبيرة وهو الآن خارجها وليست عليه عمارة منها أحمد بن حنبل وجماعة كثيرة. قلت وقرية كبيرة على هذا النهر يقال لها الرزيق، ينزلها وزراء آل سلجوق، والمشهور بالنسبة إليه أحمد بن عيسى الحمال الرزيقى المروزي [ثقة-[2]] من أصحاب ابن المبارك الكبار، حدث عن [3] الفضل بن موسى ويحيى بن واضح والنضر ابن محمد وعيرهم وأبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن حبيب الرزيقى المروزي، كان حافظا لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم، عارفا بالرجال، مميزا ناقدا للحديث جهبذا فصيح اللسان جيد العبارة، ولد ببغداد ونشأ بها، ثم قدم وطن سلفه، وسكن أسفل الرزيق واعتمر ضيعة لهم بنوس [4] كنارنجان [5] في قواصي مرو، وكان يخرج إليها الكثير ويقيم بها الأيام، وكان بها قوم من الدعار [6] يتلصصون فنهاهم وهددهم بالسلطان فدخل عليه واحد [7] يقال له عبد الصمد المسجد وهو يسبح دبر الغداة وقد صلى الفجر فذبحه في المحراب، رحمه الله.
__________
[1] في الإكمال 4/ 151 و 152.
[2] من س وم ومثله في الإكمال.
[3] زيد في س وم «أبى» خطأ.
[4] يأتى ضبطها في رسم (النوسي) .
[5] هكذا في النسخ لكن بدون نقط وهكذا منقوطة في استدراك ابن نقطة ويأتى بقية ما فيها في رسم (النوسي) إن شاء الله.
[6] اى المفسدين، وتصحفت الكلمة في النسخ.
[7] في ك «فدخل واحد عليه» .(6/115)
1777- الرُزِّي
بضم الراء وتشديد الزاى المكسورة، هذه النسبة إلى الرز وهو الأرز، [وقد ذكرنا في حرف الألف-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن عبد الله الرزى شيخ مسلم بن الحجاج، يقال له الأرزي والرزى، سمع عاصم بن هلال وروح بن عطاء بن أبى ميمونة وإسماعيل بن علية ومعتمر بن سليمان وأبا تميلة يحيى بن واضح وعبد الوهاب ابن عطاء، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن أبى خيثمة وجعفر بن محمد الطيالسي وأبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم، وكان شيخا من أهل الصدق والأمانة وكان ثقة، مات ببغداد في سنة إحدى وثلاثين ومائتين وأبو بكر محمد ابن عيسى بن هارون الرزى، من أهل بغداد، حدث عن أبى الوليد الطيالسي وعلى بن بحر بن برّى والحكم بن موسى وسليمان الشاذكوني، روى عنه أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وذكر أبو عبد الله ابن مندة أن محمد بن عيسى هذا بغدادي نزل المصيصة وحدث عن مسلم ابن إبراهيم، وروى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وقال: هو محمد ابن هارون بن عيسى.
باب الراء والسين [2]
1778- الرَسْتَغْفَرى
بفتح الراء وسكون السين وفتح التاء المنقوطة
__________
[1] من ك.
[2] (923- الرسّان) في الصلة رقم 43 «احمد بن فتح بن عبد الله بن على بن يوسف المعافري التاجر، من أهل قرطبة، يكنى ابا القاسم، ويعرف بابن الرسان،(6/116)
باثنتين من فوقها وسكون الغين المعجمة وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى رستغفر- قرية من قرى إشتيخن من سغد سمرقند، والمشهور بالانتساب إليها داود بن عمرو الرستغفرى الإشتيخني، يروى عن أحمد ابن هشام الإشتيخني، روى عنه محمد بن إبراهيم بن حمدويه الإشتيخني.
1779- الرُسْتُفَغْنى
بضم الراء وسكون السين المهملة وضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الفاء وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رستفغن، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو الحسن على ابن سعيد الرستغفني، حكى أن رجلا من الصالحين رأى [أبا نصر [1]-] العياضي [2] في منامه كأن بين يديه طبقا من الورد وطبقا آخر من الفانيد فدفع طبق الورد إلى أبى القاسم الحكيم وطبق الفانيد إلى أبى منصور الماتريدي، وكان [3] من تلامذته، فرزق أبو منصور علم الحقيقة، ورزق أبو القاسم
__________
[ () ] روى عن أبى إبراهيم إسحاق بن إبراهيم.... ورحل إلى المشرق وحج ولفي حمزة بن محمد الكتاني الحافظ بمصر....، روى عنه الخولانيّ....» ذكر وفاته سنة ثلاث وأربعمائة.
(924- الرستبى) في المشتبه بإضافة من التوضيح «الرستبى [بضم اوله وسكون السين المهملة ثم مثناة فوق مضمومة ثم موحدة مكسورة] أبو شعيب صالح بن زياد الرستبى صاحب الإدغام [أخذ عن أبى محمد اليزيدي عن أبى عمرو بن العلاء، وحدث عن يزيد بن هارون وغيره، توفى بالرقة سنة احدى وستين ومائتين] » .
[1] من ك، وهو صحيح.
[2] يأتى له ذكر في رسمه وله ترجمة في الدراري المضية رقم 117، ووقع هنا في ك «الفياض» خطأ.
[3] لعله «وكانا» .(6/117)
الحكيم الحكمة.
1780- الرُسْتَمى
بضم الراء وسكون السين المهملة وفتح التاء [1] المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى رستم وهو اسم بعض [2] أجداد المنتسب، والمشهور بهذا الانتساب جماعة من أهل أصبهان قديما وحديثا، منهم الشاعر النحرير أبو سعيد الرستمي وإذا ذكرت نسبهم فتعرف نسبه، ومنهم أبو محمد هارون بن على بن الحسن بن محمد ابن الحسن بن على بن رستم الرستمي [3] الأصبهاني أخو محمد بن عمر بن عزيزة لأمه كان أحد العدول بأصبهان، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، مات سنة سبع وثمانين وأربعمائة وابن أخيه [4] أبو على [الحسن ابن-[5]] العباس بن أبى الطيب بن على [6] بن الحسن الرستمي، فقيه فاضل ورع صار مفتى أهل أصبهان في زمانه ويقعد في الجامع ويدرس الناس حسبة،
__________
[1] وقد تضم كما في القاموس وعلى الضم اقتصر في اللباب وكذا القبس عن الرشاطى.
[2] في س وم «لبعض» .
[3] زيد في س وم «الدمشقيّ» كذا.
[4] في ك «أخته» خطأ، انظر ما يأتى.
[5] سقط من س وم.
[6] كذا في النسخ واللباب، وفي طبقات ابن السبكى 4/ 211 «الحسن بن العباس بن على» وتقدم ابن الحسن ابن أخي هارون بن على ويأتى آخر الترجمة قوله «انشدنى عمى أبو محمد هارون بن على» فالظاهر أن الصواب هنا «.... بن أبى الطيب على» والله اعلم.(6/118)
سمع أبا عمرو بن أبى عبد الله بن مندة والمطهر بن عبد الواحد البزاني وجماعة، كتبت عنه بأصبهان، وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربعمائة، أنشدنى أبو على الحسن بن العباس الرستمي إملاء من حفظه بجامع أصبهان أنشدنى عمى أبو محمد هارون بن على بن الحسن الرستمي من لفظه لأبى سعيد [1] الرستمي وهو جد أبيه وعمه من قصيدة له [2] :
للَّه عيش بالمدينة فاتنى ... أيام لي قصر المغيرة مألف
حجى إلى باب الجديد [3] وكعبتى ... باب [4] العتيق وبالمصلى الموقف
والله لو عرف الحجيج مكاننا ... من زندروذ وجسره ما عرفوا
أو شاهدوا زمن الربيع طوافنا ... بالخندقين عشية ما طوفوا
زار الحجيج منى وزار ذوو الهوى ... جسر الحسين وشعبه فاستشرفوا [5]
ورأوا ظباء الخيف في جنباتها [6] ... فرموا هنالك بالجمار وخيفوا
__________
[1] هو كما في اليتيمة 3/ 129: محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن على بن رستم واختار من شعره جملة، أنظره ص 129- 146.
[2] أولها في اليتيمة:
كفّتك عن عذلى الدموع الوكف ... ونهتك عن عتبى الضلوع الرجف
للَّه عيش..........
[3] في ك «باب الحديد» وفي اليتيمة «الباب الجديد» وفيها ص 146 من قطعة اخرى:
بباب الجديد لنا موقف ... لبسنا به العيش غضا جديدا
[4] في الينيمة «وكعبتى الباب» .
[5] في اليتيمة «واستشرفوا» .
[6] في ك «خبائها» خطأ، وفي اليتيمة «جنباته» .(6/119)
أرض حصاها جوهر وترابها ... مسك وماء المدّ منها [1] قرقف
وضعيفة الألحاظ واهية القوى ... توهي قوى جلد الجليد وتضعف
معشوقة الحركات مثنى ازرها ... دعص ومهوى القرط منها نفنف
في إسناد هذه الأبيات الحسنة اجتمع جماعة من الرستميين، وأما أبو طاهر فطبّان [2] بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الحسين بن زياد بن خرّزاذ بن زيدان الرستمي، إنما قيل له الرستمي لأنه سبط أبى على الرستمي المديني، كان يعظ الناس بالمدينة والرساتيق بأصبهان، وكان يرجع إلى فنون من العلم من النحو والاعراب وحفظ الآثار والأخبار، سمع جماعة من أصحاب أبى القاسم الطبراني وأبى الشيخ الأصبهاني، توفى سنة تسع وستين وأربعمائة، روى عنه أبو عبد الله الدقاق الأصبهاني الحافظ، أخبرنا يحيى بن أبى عمرو الحافظ كتابة سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الخياط يقول سمعت أبا القاسم الفضل بن الفرج الأحدب الصوفي يقول سمعت مطيّار [3] بن أحمد يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت له: يا نبي الله! أشتهى لحية كبيرة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لحيتك جيدة وأنت تحتاج إلى عقل تام وأبو سعد أسد بن رستم بن أحمد بن عبد الله الهروي الرستمي من أهل هراة، كان من فضلائها المبرزين، سمع الحسن بن عمران الحنظليّ
__________
[1] في س وم واليتيمة «فيها» .
[2] كذا في ك وب، ويأتى عنهما بعد «مطيار» وفي س وم هنا «مطيان» وفيما يأتى «مطين» والله اعلم.
[3] كذا هنا في ك وب، وفي س وم «مطين» وراجع التعليقة قبل هذه.(6/120)
وأبا نصر منصور بن محمد المطرفي وأبا على أحمد بن محمد بن خالد العطار الهرويين وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو سعد الرستمي الهروي من المشهورين بالسماع والطلب وصحبة المشايخ، وهو الّذي قد كان أبو عبد الله الوضاحى أنشدنا فيه ونحن بطوس سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة: (أقسمت بالنرجس والورد) أبيات له يقول في آخرها:
ما خلق الرحمن في خلقه ... أكمل ظرفا من أبى سعد
فقدم أبو سعد الرستمي بنيسابور حاجا سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وحدث عندنا [و-[1]] بالعراق. [2]
__________
[1] سقط من ك.
[2] وفي القبس «الرستمي بضم الراء وسكون السين المهملة وضم المثناة فوق وآخرها ميم رستم الإباضي مولى بنى أمية أول من ملك من الإباضية تاهرت، وهو جد افلح بن عبد الوهاب بن رستم، ورستم بلد افتتح على عهد عمر رضي الله عنه شهدها عبد الرحمن بن مل» (924- الرستنى) في القبس بإضافة من التوضيح «رستن [بفتح الراء والمثناة فوق بينهما السين المهملة الساكنة وآخره نون] على اثنى عشر ميلا من حمص، منها أبو حمزة عيسى بن سليم العنسيّ [الرستنى] عن أبى حميد- أو أبى حمير- عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرميّ وراشد بن سعد المقرئي (في النسخة:
المقري) وعنه أبو أمية عمرو بن الحارث المصري وأبو عبد الرحمن يحيى بن حمزة الحضرميّ- (وفي التوضيح: روى عنه معاوية بن صالح وآخرون) ذكره أبو أحمد الحاكم» وذكره مختصرا الذهبي في المشتبه وقال «ثقة» وفي معجم البلدان تخليط.(6/121)
1781- الرُسْتى
بضم الراء وسكون السين المهملة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى رسته، واسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو حامد أحمد بن محمد بن على بن رسته الصوفي الرستى الأصبهاني يعرف بالحمّال [1] من أهل أصبهان، كان شيخا صالحا، سمع محمد بن إبراهيم ابن عامر بن إبراهيم المديني الأصبهاني، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصبهاني الحافظ وعبد الرحمن بن عمر الزهري [يلقب برسته من أهل أصبهان صنف كتاب الإيمان روى عنه ابن أخيه عبد الله بن محمد ابن عمر الزهري-[2]] الرستى، سمعت الكتاب ببغداد عن أبى سعد بن أبى الفضل الأصبهاني عن المطهّر [3] البزاني عن أبى عمر بن عبد الوهاب عن عبد الله الرستى عن عمه.
1782- الرَسْعَنى
بفتح الراء المهملة وسكون السين وفتح العين المهملة وكسر النون، هذه النسبة إلى بلدة من ديار بكر يقال لها رأس عين [4] وماء دجلة منها يخرج [5] ، والنسبة إليها رسعنى، وإسحاق بن رزيق
__________
[1] فيما يظهر من م «الجمال» وهكذا هو بالجيم في اللباب والقبس وأخبار أصبهان 1/ 162.
[2] سقط من ك.
[3] في س وم «المظفر» خطأ، وراجع رسم (البزاني) .
[4] في ك «راس العين» في المواضع كلها وراجع معجم البلدان.
[5] في اللباب «ليس كذلك، وإنما منها يخرج ماء الخابور- النهر المعروف، وليست من ديار بكر، وإنما هي من ارض الجزيرة، بينها وبين حران يومان.(6/122)
الرسعنى من أهل رأس عين [1] ، يروى عن أبى نعيم الملائى، وكان راويا لإبراهيم بن خالد، روى عنه أبو عروبة الحراني، مات سنة تسع وخمسين ومائتين وأبو يحيى زكريا بن الحكم الأسدي الرسعني، قال ابن حبان:
هو من أهل رأس عين [1] ، يروى عن يزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي وأهل العراق، حدثنا عنه أبو عروبة، مات برأس عين سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وكان يخضب رأسه ولحيته وأبو الفضل جعفر بن محمد بن فضيل الرسعنى، من أهل رأس عين، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن حمير الحمصي وإسحاق بن إبراهيم الحنينى وسعيد بن أبى مريم المصري، روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وثقه بعضهم، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ليس بالقوى وأبو سعيد الحسن بن موسى بن ناصح بن يزيد الخفاف الرسعنى،/ قدم بغداد وحدث بها عن المعافى بن سليمان وسعيد بن عبد الملك الحراني وعقبة بن مكرّم الضبيّ، روى عنه محمد بن خلف بن حيّان وكيع [2] ويحيى ابن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو ذر القراطيسي وأبو الحسن على بن محمد ابن عجيف الرسعنى ينسب إلى رأس العين [3] وهي قرية من قرى فلسطين، حدث عن أبى العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم الأثاربي، سمع منه أبو بكر
__________
[1] في ك «رأس العين» في المواضع كلها وراجع معجم البلدان.
[2] في س وم «ووكيع» خطأ، وكيع لقب محمد بن خلف وراجع التعليق على الإكمال 2/ 319.
[3] مثله في اللباب في هذه، ووقع في س وم «راس عين» .(6/123)
أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه سمع منه برأس عين- قرية بفلسطين [1] في مسجد أبى بكر الحشيشى [2] الزاهد. [3]
1783- الرَسُولي
بفتح الراء وضم السين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الرسول وهو الّذي كان يترسّل إلى الملوك ويكون سفيرا بينهم وكأن واحدا من أجداد المنتسب يعمل هذا العمل، منهم أبو نصر عبيد الله بن..... [4] وأبو السعادات محمد بن محمد بن أحمد بن القاسم [5] الرّسولى البغدادي، تفقه ببغداد على الكيا الهراسي وكان يتكلم في المسائل الخلافيات ويقول الشعر، وله يد باسطة فيه، وكان يمدح الأكابر والوزراء بخراسان ويتردد اليهم ويبرمهم ويأخذ عنهم (؟) الجوائز والصلات، وكانوا
__________
[1] في س وم «برأس عين فلسطين» .
[2] كذا، والكلمة مشتبهة في ك.
[3] (926- الرسغني) في التوضيح والتبصير عن مشتبه الذهبي ما لفظه «الرسعنى كثير. والرسغني بالمعجمة (في التبصير: بالغين المعجمة) صاحب شرح الهداية متأخر» قال في التوضيح «قلت هو بغين معجمة وهي التي أشار اليها المصنف [الذهبي] لكنى وجدت هذه الترجمة على طرة نسخة المصنف بغير خطه، وصحح عليها» قال المعلمي في الجواهر المضية 2/ 310 «الرسعنى بفتح الراء وسكون السين المهملة وفتح العين المهملة وفي آخرها النون نسبة الى مدينة رأس عين نسبة عبد الرزاق بن رزق الله» وترجمة عبد الرزاق فيها رقم 834 وقال «تفقه عليه ابنه إبراهيم» وترجمة إبراهيم عنه رقم 29 وذكر أنه توفى سنة خمس وتسعين وستمائة، وأنه «شرح القدوري ولم يتمه» ولم يذكر الهداية فاللَّه اعلم.
[4] بياض.
[5] زيد في س وم «بن.... (بياض) .(6/124)
يتقون لسانه لأنه [كان-[1]] يقع في أعراض الناس ويهجوهم، سمع ببغداد أبا محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وأبا القاسم على بن أحمد بن بيان الرزاز وأبا طالب الحسين بن محمد بن على الزينبي وغيرهم على ما ذكر، سمعت [منه-[1]] نسخة الحسن بن عرفة بمرو، ولما وافيت [2] نيسابور كان يسكن مدرستنا المنسوبة إلى الأمير أبى نصر بن أبى الخير رحمه الله فيدخل الليالي الشتوية [3] منزلي ويحكى الحكايات وينشدنى الأشعار وكتبت عنه شيئا كثيرا باقتراحه، ولقيته بعد رجوعي من الرحلة بمرو وخرج عنها، وتوفى بأسفراين في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وصل إليّ نعيه وأنا بنيسابور.
1784- الرَسّى
بفتح الراء وفي آخرها السين المشددة المهملة، هذه النسبة لبطن من السادة العلويّة، [....-[4]] منهم محمد بن [5] إسماعيل [6] الرّسى العلويّ، مصرى، حمّامه بكرم جعشم- قاله ابن ماكولا.
__________
[1] سقط من س وم.
[2] في س وم «وردت» .
[3] في ب «السنوية» .
[4] بياض في ب نحو سطر وانظر ما يأتى.
[5] زاد شارح القاموس «إبراهيم بن» وقد راجعت عدة كتب في أنساب العلويين وليس فيها هذا انما فيها «محمد بن إسماعيل» كما هو هنا وفي الإكمال، فلعل الصواب في الزيادة هكذا «أبى إبراهيم» .
[6] بن القاسم (وهو أول من دعي بالرسي لأنه كان ينزل الرس وهو جبل اسود بالقرب من ذي الحليفة- راجع الأعلام) بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب» .(6/125)
باب الراء والشين
1785- الرَشادى
بفتح الراء والشين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى رشاد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو النضر محمد بن إسحاق بن رشاد بن بور بن عبيد الله الرشادى السمرقندي، من أهل سمرقند، يروى عن أبى بكر محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي وأبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي ومحمد بن الضوء الكرميني ومحمد ابن نصر المروزي وجماعة سواهم. قال أبو سعد الإدريسي الحافظ حدثنا عنه جماعة من الكهول، كان من الثقات ومن أهل الفضل والورع مشهور بالطلب، ومات سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. [1]
__________
[1] (927- الرشاطى) في معجم البلدان «رشاطة أظنها بلدة بالعدوة، قال ابن بشكوال (الصلة رقم 651) عبد الله بن على بن عبد الله [بن على] بن خلف بن أحمد ابن عمر اللخمي يعرف بالرشاطي، من أهل المرية أبو محمد (في الصلة: يكنى ابا محمد) روى عن أبوي (وقع في نسخة الصلة: أبو) على الغساني والصدفي، و [كانت] له عناية تامة بالحديث ورجاله (في الصلة: والرجال) [والرواة] والتاريخ (في الصلة: والتواريخ) ، وله كتاب حسن سماه اقتباس الأنوار من (في الصلة: و) التماس الأزهار [في أنساب الصحابة ورواة الآثار أخذه الناس عنه وكتب إلينا بإجازته مع سائر ما رواه، و] مولده في (في الصلة: مولده صبيحة يوم السبت لثمان خلون من) جمادى الآخرة سنة ست وستين وأربعمائة.
وتوفى [رحمه الله] سنة أربعين وخمسمائة» وله ترجمة في معجم أصحاب الصدفي لابن الأبار رقم 200 وفيها «بن أهل اوريولة وسكن المرية نقل اليها ابن ستة أعوام فنشأ بها....» وتذكرة الحفظ رقم 1084، وفي شرح القاموس (رشط) «الرشاطى ضبطوه بالفتح وبالضم فمن قال بالفتح يقول أحد أجداده اسمه رشاطة-(6/126)
1786- الرشْك
بكسر الراء وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى الرشك (؟) ، والمعروف بهذه اللفظة يزيد الرشك، وهو يزيد بن أبى يزيد، ولا يسمى أبو يزيد، وكان غيورا، ويسمى بالفارسية ارشك، فعرّب، فقيل الرشك، ويقال القسام يقسم الدور، ومسح مكة قبل أيام الموسم فبلغ كذا ومسح أيام الموسم فإذا قد زاد كذا وكذا، وكنيته أبو الأزهر الضبعي، روى عن سعيد بن المسيب ومطرف ومعاذة العدوية وخالد الأثبج، روى عنه شعبة ومعمر
__________
[ () ] فنسب اليه، ومن قال بالضم يقول نسب الى حاضنة له كانت أعجمية تدعى برشاطة، أو كانت تلاعبه فتقول: رشاطة، فنسب اليها» .
(الرشبنى) رسمه في التبصير عن المشتبه وقال «براء مضمومة وشين معجمة وموحدة ونون....» يأتى في (الرشينى) .
(928- الرشتانى) في معجم البلدان «رشتان بكسر الراء وبعد الشين تاء مثناة من فوقها وآخره نون: من قرى مرغينان، ومرغينان من قرى فرغانة، بما وراء النهر، ينسب اليها شيخ الإسلام بخوارزم المعروف بالرشتانى» وفي الجواهر المضية 2/ 311 «الرشدانى- نسبة إلى رشدان بكسر الراء وسكون الشين المعجمة وفتح الدال المهملة من بلاد فرغانة نسبة جماعة» .
(929- الرشتشانى) في الصلة رقم 1477 «يحيى بن عبد الله بن أحمد الغافقي، من أهل قرطبة، يكنى أبا بكر ويعرف بالرستشانى، رحل الى المشرق وحج ولقي بمصر أبا محمد بن الوليد الأندلسى وأخذ عنه، وسمع بإشبيلية من أبى عبد الله بن منظور.....، وكان ثقة فاضلا وقد أخذ عنه شيخنا أبو الحسن بن مغيث. وتوفى رحمه الله.... سنة اربع وثمانين وأربعمائة» .
(930- الرشدينى) في غاية النهاية رقم 1376 «سلمان بن داود بن حماد بن سعد(6/127)
[وعبد الله-[1]] وعبد الوارث وحماد بن زيد وإسماعيل بن علية وجعفر ابن سليمان الضبعي وعبد الله بن شوذب، سئل أحمد بن حنبل عنه فقال:
صالح الحديث [شعبة-[2]] يروى عنه. وقال يحيى بن معين: هو صالح.
وقال يحيى مرة أخرى: يزيد الرشك هو يزيد القاسم ليس به بأس. قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول: يزيد الرشك ثقة، وسئل أبو زرعة عن يزيد الرشك فقال: ثقة.
1787- الرَشِيدي
بفتح الراء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما إلى بلدة من نواحي مصر يقال لها رشيد على ساحل الإسكندرية من الثغر، والمشهور بالانتساب إليها سعيد بن سابق الرشيديّ، حدث عن عبد الله بن لهيعة، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي ومحمد بن زيدان الكوفي ساكن مصر، قال الدار قطنى: وأما رشيد فهو شيخ يروى عنه المصريون يقال له سعيد بن سابق من أهل رشيد فيقال سعيد بن سابق الرشيديّ، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي، ورشد قرية على ساحل إسكندرية ومحمد ابن عيسى بن جابر بن يحيى بن مالك الرشيديّ أبو عبد الله مولى قريش، كان قاضى رشيد، حدث عن أبى عبد الرحمن المقري وهانئ بن المتوكل،
__________
[ () ] أبو الربيع الرشدينى المهري المصري، هو ابن أخي رشدين بن سعد، ثقة صالح امام مقرئ..... مات في أول ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين ومائتين» .
[1] ليس في كتاب ابن أبى حاتم مع ان السياق سياقه.
[2] من كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 2 رقم 1268 والسياق له.(6/128)
روى عنه محمد بن المسيب الأرغياني وإبراهيم بن سليمان الرشيديّ، حدث عن على بن معبد بن شداد، روى عنه محمد بن يوسف الهروي قاطن [1] دمشق وإبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عيسى بن جابر الرشيديّ أبو إسحاق، يروى عن مطروح بن شاكر وغيره، ذكره أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخه وقال: هو مولى القارة حلفاء بنى زهرة كان يكون برشيد من مواحيز مصر، ذكر بفضل وصلاح، وتوفى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، هؤلاء وغيرهم من أهل قرية رشيد وأما القاضي أبو الفضل أحمد ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن هارون بن محمد بن هارون [بن محمد بن هارون-[2]] الرشيد بن المهدي أمير المؤمنين، المعروف بالرشيدي، من أولاد هارون الرشيد، وقيل له الرشيديّ لذلك، وهو مروروذى، ولى القضاء بسجستان وكان من الفضلاء، وكان يخرج في الرسالة من دار الخلافة إلى الملوك، سمع محمد بن [أحمد بن-[3]] عبد الرحيم [4] الرحائى [5] السجستاني وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائى ومنصور بن
__________
[1] في ك «قاضى» وفي الإكمال 4/ 139 «من ساكني دمشق» .
[2] من ك وراجع تعليق الإكمال 4/ 140.
[3] سقط من س وم.
[4] كذا في النسخ، والّذي في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2409 «إبراهيم» وهكذا تقدم في رسم (الرحائى) رقم 1756 وهكذا في الإكمال 4/ 130.
[5] تقدم في رسمه وكذلك ضبط في الإكمال وغيره، ووقع هنا في ك «الرجائى» وفي ب «الرحانى» كذا.(6/129)
محمد/ الحاكم المروزي وأبا أحمد الغطريفى وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد ابن على الخطيب والقاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي وأبو محمد الحسن ابن محمد الخلال وأبو أحمد [الموفق-[1]] بن عبد الواحد بن محمد المروروذي وجماعة سواهم، وكان يروى عن أمير المؤمنين القادر باللَّه أيضا. أنشدنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ لفظا بأصبهان أنشدنا أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ قال أنشدنا أبو الفضل العباس ابن الحسين وجماعة قالوا أنشدنا القاضي أبو الفضل الرشيديّ أنشدنى أمير المؤمنين وإمام المسلمين القادر باللَّه متمثلا:
ورافضة تقول بشعب رضوى ... إمام خاب ذلك من إمام
إمامي من له سبعون ألفا ... من الأتراك مشرعة السهام
والشعر لعلى بن الجهم. توفى أبو الفضل الرشيديّ في حدود سنة سبع أو ثمان وثلاثين وأربعمائة بنواحي بست أو غزنة وأما أبو العباس محمد ابن محمد بن الحسن بن العباس بن محمد بن على بن هارون الرشيد الرشيديّ، بغدادي، من أولاد هارون الرشيد، يروى عن أبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني وطبقته، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ. أخبرنا أبو بكر الخطيب [2] بقصر الريح أنا أبو محمد [3] السمرقندي
__________
[1] سقط من س وم.
[2] هو وجيه بن طاهر الشحامي أحد شيوخ المؤلف، راجع رسم (قصر اليريح) في معجم البلدان.
[3] في س وم «أبو بكر» وأراه خطأ كما يأتى.(6/130)
أخا بشر بن هارون [1] أنا أبو سعد الإدريسي حدثني محمد بن محمد الرشيديّ ثنا أحمد بن محمد بن يحيى [2] العسكري سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعيّ يقول: لا تقلدون [3] ، ليس لأحد أن يقلد واحدا [4] بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون عبد الله بن هارون الرشيد الرشيديّ، ولد بمكة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وستين ومائتين، قدم مصر قديما وكف بصره قبل وفاته في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، حدث بمصر عن على بن عبد العزيز بالموطأ عن القعنبي عن مالك، وعن الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني وطبقة نحوهما، وعن جماعة من أهل مصر أيضا، منهم أحمد بن شعيب النسائي، توفى بمصر في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وكان ثقة مأمونا وأما أبو عبد الله محمد بن محمود بن أحمد بن القاسم الرشيديّ من أهل نيسابور أحد التجار المثرين وممن له الخير الكثير سمع بنيسابور....... [5] وببغداد أبا طالب محمد بن محمد ابن غيلان البزاز وغيرهم، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لي عنه
__________
[1] كذا عن ك، وفي س وم «.... السمرقندي انا يوسف بن هارون» وفي الأنساب المتفقة ص 62 «أخبرنا [أبو محمد] الحسن السمرقندي أخبرنا عبد الله ابن محمد» وتقدم 1/ 140 في الرواة عن الإدريسي «أبو بشر عبد الله بن محمد بن هارون الوراق» والله اعلم.
[2] في الأنساب المتفقة «أحمد بن محمد بن الحسن» .
[3] في س وم «لا تقلدوا» وفي المتفقة «لا تقلدونى» .
[4] في المتفقة «أحدا» .
[5] بياض.(6/131)
أبو طاهر السنجى بمرو ومحمد بن يحيى الحيريّ [الإمام-[1]] بنيسابور، ومحمد ابن الحسين الطبري بأهلم، وجماعة، وإنما قيل له الرشيديّ فيما سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ يقول بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي يقول سمعت عبيد الله بن الحسن- هو أبو نعيم بن أبى على الحداد الحافظ- يقول: سألت محمد بن على العطرى [2] التاجر عن سبب لقب أبى عبد الله الرشيديّ؟ فقال سمعت أبى يقول: كان أبوه متوجها مجدودا في الأمور، وكان الناس يقولون له إنه رشيد، فوقع عليه هذا الاسم، ولقب بالرشيدي. وكانت ولادته سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، ودفن بأعلى [3] محلة ميدان زياد. وأما ابنه أبو المعالي محدود [4] بن محمد بن محمود الرشيديّ، شيخ فاضل عارف بالأدب [واللغة-[5]] وكان قد نظر في كتب [6] الأوائل ووقع في ضلالتهم ووقف [7] كتبه في الجامع المنيعى واحترق جميع كتبه
__________
[1] من س وم.
[2] هكذا في س وم وب، ووقع في ك «الفطري» وكذا في الأنساب المتفقة ص 63.
[3] في ك «بأعلى» .
[4] مثله في مخطوطة اللباب وكذا في التوضيح مع تحقيق إهمال الحاء بإثبات حاء صغيرة تحتها، ووقع في س وم «محمود» وفي مطبوعة اللباب والقبس «مجدود» .
[5] من ك وب.
[6] في ك «علوم» .
[7] في ك «وأوقف» .(6/132)
في الخزانة التي في الجامع في فتنة الغز، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيره، سمعت منه الأربعين لأبى عبد الرحمن السلمي بروايته عنه وكانت ولادته...... [1] .
1788- الرُشَيْدى
بضم الراء وفتح الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى رشيد وهو رجل من الخوارج والفرقة التي تنتسب إليه يقال لهم الرشيدية، وأصلهم أن الثعالبة كانوا يوجبون فيما سقى بالقنى والأنهار الجارية نصف العشر فأخبرهم زياد بن عبد الرحمن أن فيه العشر ولا يجوز البراءة [ممن قال: فيه نصف العشر، فقال رشيد: إن لم تجز البراءة-[2]] منهم فانا نعمل بما عملوا به، فافترقوا في ذلك فرقتين أكفرت كل واحدة منهما الأخرى وإبراهيم بن سعيد الرشيديّ، يروى عن أبى عوانة، روى عنه محمد بن وهب الواسطي، ظني أنه من أهل واسط.
1789- الرَشِيقي
بفتح الراء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى رشيق، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه أبو أحمد [3] عبد الرحمن بن أحمد [بن محمد-[2]] بن يوسف الرشيقى خال أبى نصر الحسن بن أبى المبارك الشيرازي من أهل شيراز، ورد خراسان وخرج منها إلى بخارى، وسمع الحديث الكثير، وانصرف
__________
[1] بياض.
[2] سقط من ك.
[3] مثله في اللباب، ووقع في ك «أبو محمد» .(6/133)
إلى فارس، وحدث بها، سمع بكور الأهواز القاضي أبا محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ، وبهراة أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد بن أبى شريح الهروي، وببخارى أبا على إسماعيل بن أحمد بن حاجب الكشاني، وبمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ، وبسجستان أبا سليمان محمد بن محمد بن أحمد الأصم السجزى، وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن فارس الشيرازي، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة [1]
__________
[1] (931- الرشينى) في المشتبه بإضافة من التوضيح «وبراء مضمومة و [شين] معجمة [مفتوحة] ثم ياء [مثناة تحت ساكنة] ونون [مكسورة] إدريس ابن إبراهيم الرشينى، عن إسحاق بن الصلت، وعنه أحمد بن حفص السعدي- ذكر أبو العلاء الفرضيّ» قال في التوضيح «عزاه أبو العلاء إلى تاريخ حمزة بن يوسف الحافظ، لكن أبا العلاء شك في الشين المعجمة هل هي بالفتح أو الكسر، وضبطها المصنف بخطه بالفتح والله اعلم» ووقع في التبصير فيما لخصه من المشتبه ما لفظه «وبراء مضمومة وشين معجمة وموحدة ونون إدريس بن إبراهيم الرشبنى عن إسحاق بن الصلت وعنه أحمد بن حفص السعدي- ذكره أبو العلاء الفرضيّ» كأنه وقع في نسخته من المشتبه بدل (ياء) «باء» فعبر عنها بقوله «موحدة» وأغرب من هذا أنه ذكر عقب ذلك من زيادته ما لفظه «قلت وبفتح الشين بعدها ياء ثم نون إدريس بن إبراهيم الرشينى الجرجاني عنه عبد الرحمن بن جبير بن عبد المؤمن» والّذي في تاريخ جرجان لحمزة رقم 200 «إدريس بن إبراهيم الرويشنى (كذا وذكر في رقم 596 بلفظ: إدريس بن إبراهيم الرشينى) الجرجاني، روى عن إسحاق بن الصلت، روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن وأحمد بن حفص السعدي» وقوله في نسخة التبصير «بن جبير» الصواب اسقاطها، وشيخ ابن عبد المؤمن هو شيخ أحمد بن حفص الّذي ذكره الفرضيّ ثم الذهبي وليس بآخر والله المستعان.(6/134)
باب الراء والصاد [1]
1790- الرُصافى
بضم الراء المهملة والصاد المهملة والفاء بعد الألف، هذه النسبة إلى الرصافة وهي بلدة بالشام، كان ينزلها هشام بن عبد الملك فنسب البلد [2] إليه فيقال: رصافة هشام، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد حجاج بن يوسف بن أبى منيع- واسمه عبد الله [3] بن [أبى-[4]] زياد الرصافيّ، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل الشام، سكن حلب، يروى عن جده عبيد الله [5] بن [أبى-[6]] زياد عن الزهري، روى عنه الحسين [7] بن
__________
[1] (932- الرّصاصى) في تاريخ البخاري ج 3 ق 1 رقم 917 «عبد الرحمن ابن زياد الرصاصى، سمع شعبة، سمع منه الحميدي» وذكره ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 1112 وذكر في لسان الميزان.
(933- الرصّاع) في الضوء اللامع ج 8 رقم 793 «محمد بن قاسم ابو عبد الله الأنصاري التلمساني ثم التونسي المغربي المالكي ويعرف بابن الرصاع بمهملتين والتشديد صنعة لأحد آبائه....» راجع الأعلام 7/ 228.
[2] في ك «البلدة» .
[3] كذا وقع في النسخ واللباب والقبس، والصواب «عبيد الله» كما في ترجمة حجاج وعبيد الله من كتب الرجال، وهكذا هو في الأنساب المتفقة ص 63. وفي التهذيب ان ابا منيع كنية عبيد الله وقيل انها كنية ابنه يوسف.
[4] سقط من ك.
[5] في س وم «عبد الله» خطأ.
[6] سقط من س وم.
[7] في س وم «الحسن» خطأ.(6/135)
الحسن المروزي وأيوب بن محمد الوزان وأبو أحمد [1] عبيد الله بن أبى زياد الرصافيّ، يروى عن ابن شهاب/ الزهري وقال محمد بن الوليد الزبيدي:
أقمت مع الزهري بالرصافة عشر سنين وبلدة [2] ببلاد المغرب عند القيروان [3] يقال لها الرصافة منها أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن ضيفون [4] الرصافيّ، من رصافة قرطبة، يروى عن أبى سعيد بن الأعرابي، حدث عنه أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر الحافظ القرطبي وقال لي أبو محمد عبد الله بن عيسى بن أبى حبيب الأندلسى الحافظ: الرصافة محلة معروفة من محال مرطبة، فيها قصر لبني أمية، ينسب إليها جماعة من أهل العلم [5] وسوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامة بن عنزة الرصافيّ قاضى الرصافة يعنى رصافة هشام [إن شاء الله-[6]] يروى عن المعتمر بن سليمان وببغداد محلة كبيرة يقال لها الرصافة عند باب الطاق، وبها الجامع الحسن
__________
[1] لم تذكر هذه الكنية في تاريخ البخاري ولا كتاب ابن ابى حاتم ولا التهذيب، وذكرت في التوضيح وتقدم انه ابو منيع على ما فيه.
[2] في ب «وبليدة» .
[3] كذا، وفي اللباب وغيره انها بالأندلس وهو الصواب.
[4] في س وم «صفوان» خطأ.
[5] منهم جماعة في تاريخ ابن الفرضيّ وصلة ابن بشكوال وتكملة ابن الأبار وجذوة الحميدي وقد نسب اليها الحميدي نفسه قال ابو عامر العبدري «حدثنا ابو عبد الله محمد بن فتوح الرصافيّ من رصافة قرطبة» ذكره ابو موسى في زياداته على المتفقة ص 162.
[6] من ك، ولم يشأ الله سبحانه ذلك، انما ولى سوار القضاء برصافة بغداد، راجع تاريخ بغداد ج 9 رقم 4788.(6/136)
الكبير للمهدي، وإياها عنى على بن الجهم الشاعر من القصيدة المشهورة التي أولها:
عيون المها بين الرصافة والجسر ... جلبن الهوى من حيث أدرى ولا أدرى
ولهذا البيت حكاية أستحسنها، سمعت أبا البركات بن الاخوة الطاهري ببغداد مذاكرة يقول كان واحد قاعدا على الجسر فاجتازت عليه امرأة حسناء مليحة فاستقبلها شاب ظريف فقال الرجل: رحم الله على ابن الجهم، فقالت المرأة على الفور: رحم الله أبا العلاء المعرّي- ومضيا، فقلت:
أيش مقصودهما من هذا الكلام؟ فترددت بين أن أتبع الرجل أو المرأة، فقلت: الأولى أن أتبع المرأة فإنها لو لم تفهم كلامه ما أجابته، فاتبعتها، فقلت لها: يا ستّي باللَّه عليك وبحياتك تقولين لي ما أردتما بالترحم على على بن الجهم وأبى العلاء المعرى؟ فضحكت وقالت: أراد هو بالترحم على على بن الجهم لمّا رآني قوله:
عيون المهابين الرصافة والجسر ... جلبن الهوى من حيث أدرى ولا أدرى
وأراد أن يطايب معى فأجبته وقلت: رحم الله أبا العلاء المعرى وأردت بالترحم عليه أنه قال:
فيا دارها بالحزن ان مزارها ... قريب ولكن دون ذلك أهوال
والمنتسب إلى هذه الرصافة جماعة منهم سفيان بن زياد الرصافيّ المخرّمي، حدث عن عيسى بن يونس وإبراهيم بن عيينة، روى عنه عباس بن محمد الدوري وغيره وأبو عبد الله محمد بن بكار بن الريان الرصافيّ مولى بنى(6/137)
هاشم، سمع الفرج بن فضالة وقيس بن الربيع وعبد الرحمن بن أبى الزناد وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأحمد بن أبى خيثمة وغيرهما، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين وأبو الحسن محمد بن على الرصافيّ السمسار، حدث عن بكر بن محمود القزاز وحمدان بن على الوراق وغيرهما، روى عنه أبو حفص بن شاهين وغيره، وكان ينزل سوق يحيى من باب الطاق ببغداد وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن عبد الله بن الرواس البزاز الرصافيّ البغدادي، سمع إبراهيم بن سعيد الجوهري وسوّار بن عبد الله العنبري، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ النيسابورىّ وأبو البركات القاسم بن محمد بن القاسم بن محمد بن رشيق الرصافيّ، شاعر مجود حسن الارتجال من رصافة بغداد، سمع أبا محمد بن هزارمرد الصريفيني وحدث عنه، سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي وبواسط رصافة أخرى، خرج منها حسن بن عبد المجيد الرصافيّ، سمع شعيب بن محمد الكوفي، روى عنه عبد الله بن محمد بن عثمان الحافظ الواسطي وقال فيه: الرصافيّ رصافة واسط ولما روى حديث المعراج أبو بكر أحمد ابن محمد بن عبدوس النسوي بمرو في مسجد أبى الحسن الطيسفونى قال ثنا أبو عبد الله محمد بن عبيد الله [1] بن أحمد الرصافيّ قال: وهي مدينة بالعراق بناحية البصرة، ويروى الرصافيّ عن محمد بن عبد العزيز الراودانى [2] ، قال
__________
[1] كذا، وفي اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس والتوضيح ومعجم البلدان «عبد الله» .
[2] كذا، ووقع في م «الدودانى» وفي المراجع المتقدمة سوى التوضيح(6/138)
وهي مدينة من أعمال البصرة وأبو القاسم الحسن بن على بن إبراهيم المقري الرصافيّ، يروى عن إبراهيم بن الحجاج بن هارون الكاتب الموصلي، سمع منه بالموصل، روى عن الرصافيّ أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ في ذكر شيوخ البلدان وقال: رصافة الميمون مدينة بالعراق. [1]
باب الراء والضاد
1791- الرضا
بكسر الراء وفتح الضاد المعجمة، هذا لقب أبى الحسن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب الهاشمي المعروف بالرضا، قال أبو حاتم بن حبان البستي: يروى عن أبيه العجائب [2] ، روى عنه أبو الصلت وغيره، [كأنه-[3]] كان يهم ويخطئ، ومات على بن موسى الرضا بطوس [يوم السبت-[4]] آخر يوم من [5] سنة ثلاث ومائتين وقد سم في ماء الرمان وأسقى، قلت: والرضا كان من
__________
[ () ] «الدراوَرْديّ» والمعروف بالدراوردى هو عبد العزيز بن محمد وكنيته أبو محمد فاللَّه أعلم.
[1] في التوضيح «والرصافة أيضا رصافة بلنسية- موضع قريب منها، وإليها نسب البليغ أبو عبد الله محمد بن غالب الرضا في الرفّاء مدح عبد المؤمن بن على وبنيه وله ديوان شعر، توفى بمالقة في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة» .
[2] عامة البلاء من أبى الصلت، راجع تعليقى على الفوائد المجموعة ص 293.
[3] سقط من س وم.
[4] من س وم.
[5] وقع في اللباب «أول يوم من» وفي التهذيب عن ابن حبان «آخر يوم من صفر» فهو الصواب.(6/139)
أهل العلم والفضل مع شرف النسب، والخلل في رواياته من رواته، فإنه ما روى عنه ثقة إلا متروك، والمشهور من رواياته الصحيفة، وراويها عنه مطعون.
1792- الرُضائى [1]
بضم الراء وفتح الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الرضا، وهو بطن من مراد، هكذا ذكره الدار قطنى، والمنسوب إلى هذا البطن هو أبو عبد الملك عبد الله بن كليب بن كيسان بن صهيب المرادي الرضائى، يقال إنه مولى رضا من مراد، كان فقيها لقي ربيعة ابن أبى عبد الرحمن وأخذ الفقه عنه، يروى عن يزيد بن أبى حبيب وسليمان بن زياد [2] ، وكان قليل الرواية، توفى يوم الاثنين لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين ومائة، وكان مولده سنة مائة، وكان امّيا. وهو أخو عبد الجبار، وله أخ آخر يقال له إسحاق بن كليب وأبو حفص عمرو بن ثور بن عمران الرضائى، قال أبو سعيد بن يونس:
هو مولى مراد ثم لبطن منهم يقال لهم رضا، كذا كان يقول عمرو بن ثور، وكان أبو قرة الرعينيّ يطعن عليه في ولائه، ويقال إنما هم موالي العبل [3] ابن [4] حمير، وكان مقبولا عند القضاة هو وابناه أحمد ومحمد، وتوفى يوم الاثنين/ لست بقين من جمادى الأولى سنة سبع ومائتين وفي نسب
__________
[1] هذه النسبة استنبطها المؤلف فيما يظهر والمنسوب اليه (رضى) اسم مقصور فالقياس في النسبة (الرضوى) .
[2] كذا، والّذي في الإكمال 4/ 76 «وسليمان بن يسار» وأراه الصواب.
[3] في س وم «إنما هو مولى القبل» .
[4] كذا، والأولى «من» فان بين العبل وحمير عدة آباء، كما يأتى في رسم (العبلى) .(6/140)
قضاعة قال ابن الكلبي: ومن ولد عامر بن نعمان [بن عامر-[1]] الأكبر عبد العزى وكعب وعمرو بنو امرئ القيس بن عامر أمهم ليلى بنت عريج ابن عبد رضا بن جبيل بن عامر بن عمرو بن عوف بن كنانة وأما زيد الخيل بن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة، هو رضائي لأنه من ولد عبد رضا، وهو من بنى نبهان بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ، أسلم وله صحبة.
1793- الرَّضْراضى
بفتح الراء وسكون الضاد المعجمة بين الراءين المفتوحتين وفي آخرها ضاد أخرى، هذه النسبة إلى موضع بسمرقند يقال لها الرضراضة وبالعجمية يقال له سنكريزه ستان [2] ، منها أبو عبد الله محمد بن محمود بن عبيد الله الرضراضى، قال أبو سعد الإدريسي: هو من رضراضة سمرقند، يروى عن معاذ وأحمد ابني [3] نجدة الهرويين وأحمد بن حيويه [4] ، روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف ومحمد بن أحمد الذهبي، كأنه مات قديما.
1794- الرَضَوى
بفتح الراء والضاد وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى الرضا وهو لقب على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين
__________
[1] سقط من س وم وراجع الإكمال 4/ 76.
[2] كذا وقع هنا بالراء في النسخ واللباب، وفي معجم البلدان «سنكديزه» بالدال وسيأتي بالدال في (السنجدديزى) (والسنكديزى) .
[3] في ك وب «ابنا» .
[4] لم أجده.(6/141)
ابن على بن أبى طالب أبى الحسن المعروف بالرضا المدفون بطوس، يروى صحيفة عن آبائه وجماعة من أولاده نسبوا إليه، يقال لكل واحد منهم الرضوى منهم..... [1] . [2]
باب الراء والعين [3]
1795- الرِعْلى
بكسر الراء وسكون العين المهملة وفي آخرها اللام،
__________
[1] بياض.
[2] باب الراء والطاء (934- الرطبى) في الاستدراك «باب الرطبى والزطنى.
أما الأول بضم الراء وفتح الطاء المهملة وكسر الباء المعجمة بواحدة فهو أبو البركات سلامة بن عبيد الله بن مخلد بن إبراهيم المعروف بابن الرطبى، حدث عن أبى طاهر محمد بن محمد بن الحسين الكوفي ومحمد بن عقيل السجستاني، حدث عنه ابنه أحمد. وابنه أبو العباس أحمد بن سلامة بن الرطبى الفقيه الشافعيّ، سمع بأصبهان من أبى بكر محمد بن أحمد بن ماجة وأبى منصور محمد بن أحمد بن شكرويه، وببغداد من أبى نصر الزينبي وأبى إسحاق الشيرازي وأبى نصر عبد السيد بن محمد بن الصباغ، توفى ليلة رجب (كذا في النسختين كأنه يريد أول ليلة من شهر رجب) من سنة سبع وعشرين وخمسمائة. وأبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن سلامة المعروف بابن الرطبى، حدث عن أبى القاسم على بن أحمد بن البسري وعاصم بن الحسن، حدثنا عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر في جماعة، توفى في شوال من سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وهو ثقة. والقاضي إبراهيم بن عبد الله بن أحمد ابن سلامة ابن الرطبى، حدث عن محمد بن عبيد الله بن الرطبى بالإجازة، سمع منه بعض الطلبة، كنيته أبو المظفر، وكان محتسبا ببغداد، وكان فيه دين ويقظة، توفى يوم الاثنين ثالث عشر شهر رمضان من سنة خمس عشرة وستمائة، مولده سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة» .
[3] (935- الرعبانى) في التبصير «الرعبانى- بالفتح وسكون المهملة ثم(6/142)
هذه النسبة إلى رعل، وورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو على رعل وذكوان وهما حيّان من سليم، والنسبة إليها رعلي وأما رعل فهم بنو رعل [1] بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة- هكذا قال أبو عبيدة، وأم مطعم بن عدي جده جبير بن مطعم من رعل، هي فاختة بنت عباس بن عامر بن حي [2] بن رعل [3] بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور.
1796- الرُعَيْلى
بضم الراء وفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى رعيل وهو بطن من الصدف من حضر موت، وهو الرعيل بن أبد [4] بن الصدف من حضرموت.
1797- الرُعَيْنى
بضم الراء وفتح العين المهملة وبعدها الباء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذي رعين من اليمن وكان من الأقيال، وهو قبيل من اليمن، نزلت جماعة منهم مصر، وهو إسماعيل بن قيس بن عبد الله بن غنىّ [5] بن ذؤيب بن الحكيم الرعينيّ، كان يدعى البليغ اللسان، حدث عنه عبد الرحمن بن شريح المعافري [6] وهو ابن
__________
[ () ] موحدة: سليمان بن بلبان [الرعبانى] شاعر في زمن الناصر بن العزيز» .
[1] زاد في الإكمال 4/ 77 «بن مالك» ومثله في جمهرة ابن حزم وغيرها.
[2] راجع الإكمال 4/ 77.
[3] راجع ما تقدم.
[4] في ب «اند» وفي غيرها «أيد» وراجع الإكمال.
[5] ذكره ابن ماكولا في رسمه (غنى) ووقع في س وم «يحيى» خطأ.
[6] مثله في الإكمال في رسم (غنى) ورسم (حكيم) ورسم (صريح) ووقع في(6/143)
عم وهب بن أسعد بن غنى بن ذؤيب صاحب مسجد وهب برعين- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر.
باب الراء والغين
1798- الرُغْبانى
بضم الراء وسكون الغين [المعجمة-[1]] وفتح الباء [الموحدة-[1]] وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو الفوارس عبد الغفار بن أحمد بن محمد بن عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله بن رغبان الحمصي الرغبانى، من أهل حمص، يروى عن عمرو بن عثمان، وقدم أصبهان وحدث بها سنة خمس وتسعين ومائتين، ورجع إلى حمص ومات بها، روى عنه أبو عمرو بن حكيم المديني.
باب الراء والفاء
1799- الرَفّاء
بفتح الراء وتشديد الفاء، هو لمن يرفو الثياب، والمشهور به عقبة بن عطيّة الرفّاء، يروى عن قتادة، روى عنه زيد بن الحباب وأبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفّاء الموصلي، شاعر مجوّد حسن المعاني رقيق الطبع، له مدائح في سيف الدولة وغيره من أمراء بنى حمدان، وكان بينه وبين أبى بكر وأبى عثمان محمد وسعيد ابني هاشم الخالديين حالة غير جميلة ولبعضهم في بعض أهاج كثيرة فآذاه الخالديان أذى شديدا وقطعا رسمه من سيف الدولة وغيره فانحدر إلى بغداد ومدح بها الوزير
__________
[ () ] س وم «العامري» خطأ.
[1] من س وم.(6/144)
أبا محمد المهلبي فانحدر الخالديان وراءه ودخلا إلى المهلبي ونكبا سريا عنده فلم يحظ منه بطائل، وحصلا في جملة المهلبي ينادمانه وجعلا هجيراهما ثلب السري والوقيعة فيه ودخلا إلى الرؤساء والأكابر ببغداد يفعلان به مثل ذلك عندهم وأقام ببغداد يتظلم منهما ويهجوهما، ويقال إنه عدم القوت فضلا عن غيره ودفع إلى الوراقة فجلس يورق شعره ويبيعه ثم نسخ لغيره بالأجرة وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال بعد سنة ستين وثلاثمائة، وكان الحسين بن محمد بن جعفر الخالع يزعم أنه سمع منه ديوان شعره، وقد روى عنه أحمد بن على المعروف بالهائم وغيره- ذكر هذا كله أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في التاريخ وأبو على حامد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن معاذ الهروي الواعظ الرفّاء، كان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث مقبولا، سمع ببلده هراة عثمان بن سعيد الدارميّ والفضل بن عبد الله اليشكري، وبالعراق إبراهيم بن إسحاق الحربي وإسحاق بن الحسن الحربي، وبشر بن موسى الأسدي، وبمكة على ابن عبد العزيز البغوي، وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز وأبو بكر أحمد بن الحسن الحرشيّ الحيريّ، وآخر من حدث عنه فيما أظن أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن الدباس، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو على الواعظ الرفّاء محدث خراسان في أواخر عمره فقدم نيسابور قد مات أولها في شعبان لثلاث بقين منه من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وأكثرنا عنه وأفدت أبا على الحافظ عنه أحاديث، ثم قدم بعدها قدمات آخرها(6/145)
سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة،/ نزل دار أبى إسحاق المزكي [1] وأقام بنيسابور مدة ثم انصرف إلى هراة حتى مات بها يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة بهراة وأبو الحسن على بن أحمد بن على الرفّاء المقرئ المعروف بابن أبى قيس، من أهل بغداد، حدث عن أبى بكر بن أبى الدنيا ببعض كتبه، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد بن الحمامي المقرئ، وكان يقال إنه- يعنى أبا بكر بن أبى الدنيا القرشي زوج أمه، وكان ضعيفا جدا، وقال محمد بن أبى الفوارس: توفى أبو الحسن ابن أبى قيس [2] الرفّاء مفسر المنامات- وكان يقرئ بداره ويحدث بكتب ابن أبى الدنيا- في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وحفص بن عمر الرفّاء، يروى عن شعبة [حديثا-[3]] ، روى [4] عنه أبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول: هو ذاهب الحديث، كان يكذب، روى عن شعبة حديثا واحدا كذب فيه وأبو حفص عمر بن محمد بن على الرفّاء المروزي، فقيه صالح واعظ من أصحاب الإمام والدي رحمه الله، سمع منه ومن أبى نصر [5] محمد بن محمد بن محمد الماهاني
__________
[1] في س وم «المزني» خطأ.
[2] انما قال ابن أبى الفوارس «توفى أبو بكر بن قيس» حكاه الخطيب في التاريخ ج 11 رقم 6140 ثم قال «كذا قال: أبو بكر بن قيس، وإنما هو أبو الحسن بن أبى قيس» .
[3] من س وم.
[4] الّذي في كتاب ابن أبى حاتم «كتب» ولعله مع كتابته عنه امتنع من الرواية عنه.
[5] في س وم «أبى بكر» .(6/146)
وأبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني الحافظ وغيرهما، سمعت منه مجالس من أمالى الدقاق، وسمعت بقراءته الحديث، وتوفى في الثامن عشر من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، ودفن بسجذان.
1800- الرِفاعىّ
بكسر الراء وفتح الفاء وفي آخرها لعين المهملة منسوب إلى الجد، والمشهور بهذه النسبة أبو هشام محمد بن يزيد بن محمد ابن كثير بن رفاعة بن سماعة الرفاعيّ، من أهل الكوفة، يروى عن أبى بكر ابن عياش ووكيع وأبى معاوية وعبد الله [بن نمير وعبد الله-[1]] بن إدريس وحفص بن غياث ومحمد بن فضيل وأبى خالد الأحمر وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله المحاملي وأبو القاسم البغوي، ومن الأئمة محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو بكر بن أبى خيثمة وغيرهم، وولى القضاء ببغداد بعد أبى حسان الزيادي القاضي، مات ببغداد يوم الأربعاء سلخ شعبان سنة أربعين ومائتين وأبو سهل سابق الرفاعيّ مولى بنى رفاعة، يروى عن الحسن، روى عنه يحيى بن اليمان وأبو إسماعيل على بن على بن نجاد بن رفاعة الرفاعيّ، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأبى المتوكل الناجي، روى عنه وكيع وأبو نعيم، كان ممن يخطئ كثيرا على قلة روايته وينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، قال أبو حاتم ابن حبان: لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد ومن الأتباع [2] عقبة الرفاعيّ،
__________
[1] سقط من س وم.
[2] بل من التابعين كما يأتى.(6/147)
يروى عن أبى الزبير [1] ، روى عنه ابنه محمد بن عقبة وعقبة بن عبد الله الرفاعيّ، يروى عن سالم وابن سيرين، روى عنه ابن المبارك وسليمان ابن سليمان الرفاعيّ، يروى عن سوار [2] أبى حمزة، روى عنه محمد بن عقبة السدوسي وعلى بن قتيبة الرفاعيّ، حدث عن مالك بن أنس، روى عنه محمد بن يونس الكديمي وأبو أحمد كثير بن أحمد بن أبى هشام محمد بن يزيد بن رفاعة الرفاعيّ، من أهل الكوفة، حدث عن أبى سعيد عبد الله ابن سعيد الأشج الكندي، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ في مشيخته، وذكر أنه سمع منه ببغداد في دار القاضي أبى عبد الله بن المحاملي، ذكره الدار قطنى قال: وكان ثقة. [3]
1801- الرَفَنِى
بفتح الراء والفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الرفنية وهي بليدة عند أطرابلس من ساحل الشام، منها محمد بن أبى النوار الرفنى [4] ، قال ابن أبى حاتم: محمد بن أبى النوار سمع حبان السلمي
__________
[1] كذا، وكذا هو عند المؤلف كما يدل عليه قوله قبل «من الأتباع» يعنى من أتباع التابعين، وكذا وقع في نسخ الإكمال «عن أبى الزبير» فتبعه المؤلف، وقد أوضحت في التعليق على الإكمال 4/ 136 ان الصواب «عن ابن الزبير» فراجعه.
[2] زيد عن ك «بن» خطأ هو سوار بن داود كنيته أبو حمزة وهو من رجال التهذيب.
[3] راجع التعليق على الإكمال. وفي اللباب «فاته الرفاعيّ نسبة إلى رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد- بطن من جهينة، وممن ينسب إليه عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن المحرث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة، له صحبة» .
[4] الصواب «الدفنى» بالدال بدل الراء نسبة إلى الدفينة، تقدم تحقيقه في التعليق(6/148)
صاحب الرفنية [1] سمع ابن عمر، سمعت أبى يقول ذلك ويقول: لا أعرفه.
1802- الرُفُوني
بضم الراء والفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رفون، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو الليث نصر بن محمد بن بوك الرُفُوْني، يروى عن محمد بن بجير بن خازم البحيري والد عمر، روى عنه أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر الكاغذي السمرقندي.
باب الراء والقاف [2]
1803- الرَقاشى
بفتح الراء والقاف المخففة وفي آخرها شين معجمة، هذه النسبة إلى امرأة اسمها رقاش كثرت أولادها حتى صاروا قبيلة، وهي من قيس عيلان، والمشهور بهذه النسبة جماعة منهم حماد بن مسعدة [3] الرقاشيّ
__________
[ () ] على رسمه رقم 1603- ج 4/ 359- 361.
[1] الّذي في كتاب ابن أبى حاتم «الدفينة» بالدال وتقديم الياء على النون وهو الصواب انظر التعليقة قبل هذه.
[2] (936- الرقاء) في المشتبه عقب الرفّاء بالفتح وتشديد الفاء والمد ما لفظه «و [الرقاء] بقاف محمد بن إبراهيم بن محمد أبو عبد الله المرادي السبتي المعروف بالرقاء، من طلبة الحديث، نزل دمشق وأمّ بمسجد الجوزة، لحق الكندي وطبقته، مات سنة 627» قال في التوضيح «بدمشق في ثالث شعبان من السنة، سمع بالغرب من أبى الحسن على بن محمد بن الحصار وغيره، وكتب بخطه كثيرا من الكتب الكبار والأجزاء» .
[3] كذا وقع في أكثر النسخ، وعن ك «حماد بن مسعود» وكلاهما خطأ، إنما هذا (معاذ بن سعوة) وهكذا هو في ثقات ابن حبان كما نقلته في التعليق على تاريخ البخاري ج 4 ق 1 رقم 1567. فلا أدرى ممن الخطأ هنا؟(6/149)
قال أبو حاتم بن حبان: هو من بنى قيس عيلان، يروى عن سنان بن سلمة بن المحبّق، روى عنه عبد الكريم بن أبى المخارق وأبو المعتمر يزيد ابن طهمان الرقاشيّ، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن سيرين، روى عنه وكيع بن الجرّاح ومن التابعين أبو حسان فضيل بن زيد الرقاشيّ، من أهل البصرة وقرائهم، يروى عن عمر رضي الله عنه، روى عنه عاصم الأحول، مات سنة خمس وتسعين وأبو إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشيّ، من أهل البصرة، مولى بنى رقاش، يروى عن حميد الطويل ومحمد بن المنكدر وداود بن أبى هند، روى عنه أهل العراق، مات في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين بعد المعتمر بشهرين، ومات المعتمر في المحرم وأبان بن عبد الله الرقاشيّ والد يزيد الرقاشيّ، عداده في أهل البصرة، يروى عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه، روى عنه ابنه يزيد، قال أبو حاتم بن حبان: زعم يحيى بن معين أنه ضعيف، وهذا شيء لا يتهيأ لي الحكم به لأنه لا راوي له عنه إلا ابنه يزيد ويزيد ليس بشيء في الحديث فلا أدرى التخليط في خبره منه أو من ابنه؟ على أنه لا يجوز الاحتجاج بخبره على الأحوال كلها لأنه لا راوي له غير ابنه وابنه أبو عمرو يزيد بن أبان الرقاشيّ، من أهل البصرة، يروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، روى عنه أهل البصرة والعراقيون، قال أبو حاتم ابن حبان: وكان من خيار عباد الله من البكاءين بالليل في الخلوات، والقائمين بالحقائق في السيرات، ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظها واشتغل بالعبادة/ وأسبابها حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس(6/150)
عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم، فلما كثر في روايته ما ليس في حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به، فلا يحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب، وكان قاصا يقص بالبصرة ويبكى الناس وكان شعبة يتكلم فيه بالعظائم، قال الفضل بن موسى السينانى عن الأعمش قال:
أتيت يزيد الرقاشيّ وهو يقص، فجلست في ناحية أستاك فقال لي: أنت هاهنا؟ قلت: أنا هاهنا في سنّة، وأنت في بدعة. وكان يحيى بن سعيد القطان [لا-[1]] يحدث عن يزيد الرقاشيّ ويقول: رجل صالح ولكن حديثه ليس بشيء وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشيّ والد أبى قلابة، من أهل البصرة، وكان ثقة صدوقا، سمع مالك ابن أنس وحماد بن زيد وجعفر بن سليمان ويزيد بن زريع ومعتمر بن سليمان وبشر بن المفضل، روى عنه ابنه أبو قلابة عبد الملك ومحمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو حاتم الرازيّ وحنبل بن إسحاق ويعقوب بن شيبة ومحمد بن الحسين البرجلاني وأبو إسماعيل الترمذي، وكان أبو حاتم يقول: حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشيّ الثقة الرضا، وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: أبو عبد الله الرقاشيّ بصرى ثقة متعبد عاقل، يقال إنه [كان-[2]] يصلى في اليوم والليلة أربعمائة ركعة، مات سنة سبع عشرة ومائتين وابنه أبو محمد عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشيّ، كان يكنى أبا محمد فكنى بأبي قلابة وغلبت عليه، سمع أباه ويزيد بن هارون
__________
[1] سقط من ك.
[2] من ب.(6/151)
وعبد الله بن بكر السهمي وأبا داود الطيالسي وعبد الصمد بن عبد الوارث وروح بن عبادة وبشر بن عمر الزهراني وأبا عامر العقدي وأشهل بن حاتم وحجاج بن منهال والقعنبي ومعلى بن أسد [1] وأبا نعيم الكوفي ومسلم ابن إبراهيم وأبا زيد الهروي وأبا عاصم النبيل وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وأبو [أحمد-[2]] بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي المروزي وأبو عمرو ابن السماك وأبو بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبو سهل بن زياد القطان وجماعة آخرهم ابو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ إن شاء الله، وكان من أهل البصرة فانتقل عنها وسكن بغداد وحدث بها إلى حين وفاته، وكان مذكورا بالصلاح والخير وكان سمج الوجه، وقال الدار قطنى: هو صدوق كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، وكان يحدث من حفظه فكثرت الأوهام منه، وكانت ولادته سنة تسع ومائة، وحكى أن أمه قالت:
لما حملت به رأيت في المنام كأنى ولدت هدهدا فقيل لي: إن صدقت رؤياك ولدت ولدا يكثر الصلاة، فكان يصلى في اليوم والليلة أربعمائة ركعة، وحدث من حفظه ستين ألف حديث، ومات في شوال سنة ست وسبعين ومائتين ودفن ببغداد بباب خراسان.
1804- الرِقاعى
بكسر الراء وفتح القاف وفي آخرها العين المهملة،
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5584 وذكر المزي في الرواة عن معلى بن أسد ابا قلابة هذا، ووقع في ك «معلى بن راشد» كذا.
[2] سقط من س وم.(6/152)
هذه النسبة إلى الجد وإلى من يكتب الرقاع مثل الفتاوى إلى العلماء وغيرها والرقاع أيضا بطن من جشم بن قيس، قال هشام بن الكلبي في كتاب الألقاب: إنما سمى بنو زيد بن ضباث بن نهرش بن جشم بن قيس بن عامر ابن [عمرو بن-[1]] بكر [2] ومنجّى بن ضباث وعمهم عامر بن جشم بن قيس لأنهم تحالفوا على عطية بن ضباث، فقيل لهم: الرقاع تلفقوا [3] كما تلفق الرقاع، والمشهور بها على بن سليمان الرقاعى ويعرف بابن أبى الرقاع من أهل اخميم إحدى البلاد بديار مصر، وكان يروى الأباطيل عن عبد الرزاق وعبد الملك بن مهران الرقاعى، يروى عن سهل بن أسلم العدوي، حدث عنه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقيّ ويزيد بن إبراهيم الرقاعى الأصبهاني، حدث عن أحمد بن يونس بن المسيب الضّبى، روى عنه أبو القاسم الطبراني وعمرو بن محمد [بن إبراهيم أبو حفص-[4]] الرقاعى الأصبهاني، يروى عن محمد بن إبراهيم الجيراني عن بكر بن بكار، روى عنه الطبراني وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد الرقاعى، قال ابن ماكولا: هو أصبهانيّ قدم علينا بغداد، وكان قد سمع من أبى بكر بن مردويه ونحوه، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: أبو القاسم الرقاعى سمع بأصبهان أحمد بن موسى بن مردويه ونحوه، وبالبصرة القاضي أبا عمر بن عبد الواحد [5]
__________
[1] سقط من س وم.
[2] هو بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل- راجع تعليق الإكمال 5/ 218.
[3] مثله في اللباب والإكمال، ووقع في ك «يلفقون» كذا.
[4] من أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 34.
[5] في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5289 «أبا عمر عبد الواحد» .(6/153)
الهاشمي، وببغداد جماعة من هذه الطبقة، وأقام ببغداد وحدث بها شيئا يسيرا، علقت عنه أحاديث، وكان لا بأس به، ومات ببغداد في شهر رمضان من سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وكنت [1] إذ ذاك في برية السماوة قاصدا دمشق لما خرجت إلى الحج- هذا كله ذكر الخطيب وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد [بن إبراهيم-[2]] الرقاعى أخو أبى حفص الرقاعى، من أهل أصبهان، يروى عن محمد بن سليمان الباغندي وأبى بكر بن أبى عاصم، روى عنه أبو بكر [أحمد بن موسى-[2]] بن مردويه الحافظ وأبو محمد جعفر بن محمد بن جعفر الرقاعى من أهل أصبهان، يروى عن أبى عبد الله بن المحاملي وأبى العباس بن عقدة الكوفي الحافظ وغيرهما، روى عنه أبو بكر ابن مردويه، وتوفى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. [3]
1805- الرَقّام
بفتح الراء والقاف المشددة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الرقم على الثياب النوزية التي تجلب من فارس، والمشهور أبو حفص محمد بن أحمد بن حفص التستري الرقام من أهل تستر، يروى عن أحمد بن روح وعمرو بن على الفلاس وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ وسمع منه بتستر ومن القدماء أبو الوليد عياش ابن الوليد الرقام القطان أبو الوليد، روى عن عبد الأعلى ومحمد بن يزيد
__________
[1] زيد في س وم «أنا» .
[2] ليس في س وم وهو صحيح.
[3] راجع تعليق الإكمال 4/ 138.(6/154)
الواسطي ومسلمة [1] بن علقمة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم: وسألت أبى عنه فقال: هو من الثقات. [2]
1806- الرَقِيقي
بفتح الراء والياء الساكنة آخر الحروف بين القافين، هذه النسبة إلى بيع الرقيق يعنى العبيد، والمشهور به أبو همام محمد بن محبّب الرقيقى الدلال، يقال له صاحب الرقيق، كان دلالا في بيعهم، روى عن سفيان الثوري وإبراهيم بن طهمان، روى عنه أبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ. وببغداد محلة معروفة متصلة بالحريم الطاهري يقال لها شارع دار الرقيق، والنسبة إليها رقيقي وحنان [3] الأسدي الرقيقى صاحب الرقيق، قال ابن أبى حاتم: حنان الأسدي من بنى أسد بن شريك وهو حنان صاحب الرقيق عم والد مسدد، روى عن أبى عثمان النهدي، روى عنه الحجاج بن أبى عثمان الصواف. [4]
__________
[1] في النسخ «مسلم» خطأ راجع كتاب ابن أبى حاتم وغيره.
[2] (938- الرقمى) في معجم البلدان «رقم. بفتح اوله وثانيه.... منها كان حزام بن هشام الخزاعي [الرقمى] القديدي، روى عنه عمر بن عبد العزيز، وذكر في قديد» .
(939- الرقيطائى) في القبس «الرقيطائى في عقيل، قال الهجريّ: فضائل ربيعة ابن خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل ... - (كأنه: شداد) وعلى وعبيدة وحصن (أو: حصين) وناشب و ... - ل هؤلاء سوى ناشب يقال لهم: الرقيطاء، منهم سليمان بن مظهر، أنشد له الهجريّ شعرا. وفي عبادة بن عقيل- ... قاله الهجريّ:
أنشدنى الرقيطائى- رقيطاء بنى عبادة لا رقيطاء خويلد ... » .
[3] تصحف في النسخ ووقع في بعضها «أبو حبان» خطأ.
[4] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 352 واقرأ في السابع من التعليق: ان يكون إيّاه.(6/155)
1807- الرَقّى
بفتح الراء وفي آخرها القاف المشددة، هذه النسبة إلى الرقة وهي بلدة على طرف الفرات مشهورة من الجزيرة، بت بها ليلة وإنما سميت الرقة لأنها على شط الفرات، وكل أرض تكون على الشط فهي تسمى الرقة، ولهذا قيل لبستان الخليفة على شط الدجلة الرقة، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء في كل فن وقد صنف تاريخها ابن الحراني الحافظ، وذكر رجالها وعلماءها، وقرأته على أبى إسحاق إبراهيم بن محمد ابن نبهان الرقى برقة بغداد، وهي بلدتان: الرقة والرافقة، والرقة حربت والتي يقال لها الرقة الساعة هي الرافقة- هكذا سمعت بعض أهل المعرفة بالشام، منها الفقيه أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى بن محمد بن مروان الرقى، يعرف بابن الحراني، كان فقيها شافعيا، درس فقهه على أبى حامد الأسفراييني، وسمع الحديث بالموصل من أبى القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجى وعبد الله بن القاسم بن سهل الصواب، وبالرقة من أبى القاسم يوسف بن موسى الطرادى [1] وببغداد من موسى بن عيسى السراج وأبى حفص عمر بن إبراهيم الكتاني وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب ووثقه، وسمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى، وقال: أبو القاسم الحراني الرقى حرانى الأصل رقى المولد، نزل رحبة [2] الفرات، شيخ فقيه على مذهب الشافعيّ متقن، سمع جماعة من شيوخ الرقة والرحبة وسنجار وسميساط، كتبت عنه قطعة من مسند أبى يعلى
__________
[1] كذا عن ك، وفي م «البغدادي» .
[2] كذا، وفي س وم «ناحية» .(6/156)
الموصلي برحبة [1] الفرات، سمعته يقول كنت: كتبت شيئا من مسند أبى يعلى فلم أعارض فلم تطب نفسي أن أروى عنه حتى بعثت بها إلى الموصل فعورضت لي مرة أخرى، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: كانت ولادة الرقى في ربيع الأول سنة أربع وستين وثلاثمائة، ودخل بغداد سنة ست وثمانين، ومات بالرحبة في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وأبو القاسم عبيد الله ابن على بن عبيد الله الرقى من أهل الرقة، سكن بغداد، وكان أحد العلماء بالنحو والأدب واللغة، عارفا بالفرائض وقسمة المواريث، حدث بشيء يسير عن أبى أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضيّ، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على الخطيب وأبو زكريا يحيى بن على الشيباني، قال الخطيب: وكان صدوقا، وولد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ومات في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربعمائة ببغداد، ودفن بباب حرب وأبو سابق مبادر بن عبيد الله الرقى، من أهل الرقة، كان صاحب أبى سعد الماليني، صحبه في الغربة وسافر معه إلى العراق وخراسان وتأدب به، وسمع محمد بن إسحاق ابن مندة الأصبهاني وأبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وأثنى عليه، وقال: قدم بغداد وحدث بها، فسمعت منه حديثا واحدا عن السلمي، وكان صدوقا، ومات بالرقة في شعبان سنة أربع وأربعمائة وأبو على محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم ابن عيسى بن مرزوق القشيري الرقى الحافظ، يعرف بابن الحراني، كان إماما فاضلا حافظا مكثرا من الحديث، صنّف كتاب التاريخ للرقيين،
__________
[1] في س وم «بناحية» .(6/157)
يروى عن عبد الله بن محمد بن عيشون وهلال بن العلاء الرقى وغيرهما، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وأبو أحمد بن جامع الدهان وغيرهما، وكان ابن المقرئ إذا روى عنه قال: حدثنا أبو على [1] الرقى بالرقة الحافظ الشيخ الجليل الفاضل الثقة الأمين، ومات بعد سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة [2] ، فإنه حدث بكتاب التاريخ في هذه السنة، وأبو عبد الله معمّر بن سليمان الرقى، من مشاهير أهل الرقة، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وخصيف وحجاج بن أرطاة وعبد الله بن بشر، روى عنه ابن نفيل وأحمد بن حنبل وابن الطباع والحكم بن موسى وأيوب بن محمد الرقى وعلى بن ميمون الرقى وعمرو بن محمد الناقد وإبراهيم بن موسى وعلى بن حجر ومحمد بن مهران الجمال الرازيّ ومحمد بن سلام وغيرهم، مات في شعبان سنة إحدى وتسعين ومائة [3] .
باب الراء والكاف [4]
1808- الرَّكُنْدى
بفتح الراء وضم الكاف والنون الساكنة وفي
__________
[1] في ك «حدثنا عنه» كذا.
[2] أو فيها.
[3] في س وم «162» خطأ.
[4] (939- الركّابى) رسمه في التبصير وقال «بالتشديد وبعد الألف موحدة:
محمد بن معدان اليحصبى» كتب عنه السلفي، كذا قال والمعروف في هذا (الركانى) بعد الألف نون وسيأتي.
(940- الركابى) رسمه منصور وقال «بكسر الراء وبعد الألف موحدة فهو الفقيه.... (بياض. وفي التبصير: عبد الله) بن الركابى الإسكندراني المالكي(6/158)
__________
[ () ] الشاهد» وقال ابن الصابوني رقم 140 «الشيخ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن ابن على القيسي السدراتى المغربي المعروف بابن الركابى المالكي.... سمع بمكة شرفها الله من جماعة منهم أبو المعالي عبد المنعم الفراوي...... وحدث بمصر وتوفى نحو سنة ثمان أو تسع وتسعين وخمسمائة» .
(941- الركانى) بالضم وتخفيف الكاف وبعد الألف نون، نسبة الى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، من ذريته عبد الله ومحمد ابنا على بن يزيد بن ركانة من رجال التهذيب، وراجع الرسم الآتي.
(942- الركّانى) رسمه منصور وقال «بفتح الراء والكاف المشددتين وآخره نون أبو عبد الله محمد (يأتى ما فيه) بن معدان الركانى اليحصبى، له شعر كتب عنه الحافظ أبو طاهر السلفي في تعاليقه. وقال: وكان من بلاد بلنسية الأندلس» كذا وقع في النسخة «أبو عبد الله محمد بن معدان» وكذا في التبصير. والّذي في تكملة الصابوني رقم 141 «أبو محمد عبد الله بن محمد بن معدان الركّانى.... وركان مدينة صغيرة من قطر بلنسية من الأندلس وهي بفتح الراء وتشديد الكاف» وفي الملتقط من معجم السفر للسلفي وهو «اخبار وتراجم اندلسية» المطبوع في بيروت رقم 27 « [قال السلفي] أخبرنى أبو محمد عبد الله بن محمد بن معدان الركانى «شكلت بضم نفتح) اليحصبى، وركان (شكلت بالضم) مدينة لطيفة من نظر بلنسية بالأندلس- بالإسكندرية قال أنشدنى أبو بكر يحيى بن الحكم بن بقي السرقسطي بالمرية لنفسه.... (ذكر أبياتا) ، أبو محمد هذا من أهل الأدب وله به عناية تامة وينظم شعرا جيدا......» ووقع في معجم البلدان «ركانة (شكل بالضم مدينة لطيفة من عمل بلنسية بالأندلس. قال ابن سلفة (في النسخة: سقاء) أنشدنى أبو محمد عبد الله بن محمد بن معدان الركانى (شكل بالضم) اليحصبي....» وأخوه أبو الحسن على بن محمد بن معدان الركانى، كتب عنه السلفي أيضا كما في تكملة الصابوني ومعجم البلدان. وفي الصلة رقم 807 «عبد الصمد بن سعدون الصدفي المعروف بالركانى، من أهل طليطلة، يكنى أبا بكر، روى بطليطلة عن أبى محمد قاسم(6/159)
آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الرَّكُنْد وهي قرية بنواحي سمرقند [إن شاء الله-[1]] منها الإمام الحجاج أبو بكر محمد بن عبد المنعم بن الحسن ابن الحسين بن أنس الرَّكُنْدي، كان من أصحاب السيد أبى شجاع، يروى عن أبى عمارة بن أحمد، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد النسفي، وتوفى عن أربع وسبعين سنة يوم الأربعاء الرابع عشر من رجب سنة
__________
[ () ] ابن محمد بن هلال وغيره، وله رحلة الى المشرق.....، وتوفى عبد الصمد هذا رحمه الله بعد سنة خمس وسبعين وأربعمائة» أحسبه من البلدة المذكورة (ركان) والله أعلم.
(943- الركبى) ركب بفتح فسكون بطن من الأشعريين ومخلاف باليمن، وفي بغية الوعاة ص 17 «محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن بطال الركبى اليمنى المشهور ببطال، قال الجندي في تاريخ اليمن: اتقن النحو والقراءات واللغة والفقه والحديث باليمن ثم ارتحل الى مكة فازداد بها علما.... مات ببلده سنة بضع وثلاثين وستمائة» .
(944- الركلى) في معجم البلدان «ركلة من عمل سرقسطة بالأندلس ينسب اليها عبد الله بن محمد بن دري التجيبي الركلى أبو محمد، روى عن أبى الوليد الباجي وأبى مروان بن حيان وأبى زيد عبد الرحمن بن سهل بن محمد وغيرهم، وكان من أهل الأدب قديم الطلب، مات سنة 513» وذكر في الصلة رقم 640 وقال «سمع منه أصحابنا ووثقوه» وشكلت راء (ركلة) في الصلة بالكسر ولهذا الرجل ترجمة في معجم أصحاب الصدفي ص 184 وشكلت ثم كاف (ركلة) بالسكون والله أعلم.
[1] من ك.(6/160)
عشر وخمسمائة، ودفن بمقبرة جاكرديزة [1] .
باب الراء والميم
1809- الرَمّاح
بفتح الراء وتشديد الميم وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى صنعة الرماح، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها يعمل ذلك، وأبو جعفر أحمد بن/ محمد بن عبد الوارث الرماح من أهل مصر، يروى عن المهرانى وأبى جعفر الطحاوي، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على ابن محمد الطحاوي وقال: توفى في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وأبو على عمر بن ميمون بن الرماح القاضي، من أهل بلخ، يقال إنه تولى القضاء بها أكثر من عشرين سنة [2] وكان محمودا في ولايته مذكورا بالحلم والعلم والصلاح والفهم، وعمى في آخر عمره، وحدث عن سهيل بن أبى صالح والضحاك بن مزاحم وكثير بن زياد العتكيّ وخالد بن ميمون وغيرهم، روى عنه جماعة من أهل خراسان، وقدم بغداد فروى عنه من العراقيين يحيى بن آدم، أبو يحيى الحماني وشبابة بن سوّار وزيد بن الحباب ويحيى بن أبى بكير وسريج بن النعمان وداود بن عمرو الضّبى، وكان ثقة، أثنى عليه يحيى بن معين، ومات ببلخ في شهر رمضان سنة إحدى وسبعين ومائة والوليد الرماح [3] ، روى [4] عن ابن [5] عباس ومحمد بن على، روى عنه
__________
[1] (945- الركونى) حفصة بنت الحاج الركونية فاضلة اندلسية، راجع الأعلام 2/ 292.
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5894، ووقع في س وم «عشر سنين» .
[3] في ك «وأبو الوليد الرماح» وفي س وم «والوليد بن الرماح، وفي كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 2 رقم 92 «الوليد الرماح» ذكره فيمن يسمى الوليد ولا ينسبون.
[4] في س وم «يروى»
[5] مثله في كتاب ابن أبى حاتم، ووقع في ك «أبى» كذا.(6/161)
جعفر [1] بن برقان، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول.
1810- الرُمَاحِسى
بضم الراء والميم المفتوحة والحاء المكسورة ثم السين في آخرها، هذه النسبة إلى رماحس وهو والد عبيد الله بن رماحس القيسي الرماحسى من أهل الرملة، يروى عن أبى عمرو زياد بن طارق، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني.
1811- الرَمّاحى
بفتح الراء والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الرّماح بطن من كلب، ذكر ابن حبيب: ان في كلب بنى عدسة وهي أم مالك الرماح والمشظ- وهو عوف- ابني عامر المذمّم بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة كان طويل الرجلين فسمى الرّماح، ففي كلب بنو الرماح هذا وأبو على قرّة بن حبيب القشيري الرماح البصري يقال له صاحب القنا، يروى عن شعبة والحكم بن عطية وصخر بن جويرية والبراء [2] بن عبد الله وأبى الأشهب وعمار بن عمارة وعبد الواحد بن زيد والمسعودي، روى عنه أبو بدر عباد بن الوليد الغبرى وأبو حاتم الرازيّ وأبو زرعة الرازيّ، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال: كان صدوقا ثقة غزا مع الربيع بن صبيح ثم قال كتبنا- يعنى أباه وأبا زرعة- عنه [3] أيام الأنصاري ثم بقي
__________
[1] في ك «محمد بن على وأبى جعفر» خطأ.
[2] هكذا في كتاب ابن أبى حاتم وغيره، وتحرف الاسم في النسخ كأنه «البسر» أو نحوه.
[3] في س وم «كتبنا ... عنه» وعبارة ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 752 «سئل أبى عنه فقال: كان صدوقا ثقة، غزا مع الربيع بن صبيح، كتبنا عنه» .(6/162)
حتى كتبنا عنه أيام أبى الوليد.
1812- الرّمادى
بفتح الراء والميم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى رمادة اليمن قرية بها، والثاني منسوب إلى رمادة فلسطين، فمن رمادة اليمن أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار ابن معارك الرمادي، سمع عبد الرزاق وهاشم بن القاسم وأبا داود الطيالسي، روى عنه البغوي وابن صاعد والمحاملي، وكان ثقة صدوقا مكثرا، رحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام ومصر، وأكثر السماع والكتابة وصنف المسند، وتوفى في [شهر-[1]] ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين [2] وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة، قال ابن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى وكان أبى يوثقه والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن بشار الرمادي، من أهل البصرة، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الرزاق ابن همام، روى عنه أهل العراق [و-[3]] إسماعيل بن محمد الصفار وأبو خليفة الفضل بن الحباب البصري، قال أبو حاتم بن حبان: إبراهيم بن بشار كان متقنا ضابطا، صحب ابن عيينة سنين كثيرة وسمع أحاديثه مرارا، ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق، وليس هذا مما يجرح مثله في الحديث، وذاك أنه سمع حديث ابن عيينة مرارا، والقائل لهذا رآه ينام في المجلس حيث كان يجيء إلى سفيان ويحضر مجلسه للاستئناس لا للسماع، فنوم الإنسان عند سماع شيء قد سمعه مرارا ليس مما يقدح فيه،
__________
[1] من س وم.
[2] في النسخ «ومائة» خطأ.
[3] ليس في س وم.(6/163)
قال أبو حاتم: ولقد حدثنا أبو خليفة قال حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي قال حدثنا سفيان بمكة وعبادان، وبين السماعين أربعون سنة وأما من رمادة فلسطين عبيد الله بن محمد بن رماحس القيسي الرمادي، من أهل رمادة الرملة، والرملة من فلسطين، يروى عن أبى عمرو زياد بن طارق وكان من المعمرين- يعنى أبا عمرو، أتى عليه مائة وعشرون سنة، روى عن ابن رماحس سليمان بن أيوب الطبراني. [1]
1813- الرَزْماناخى
بفتح الراء وسكون الزاى والميم المفتوحة والنون المفتوحة بين الألفين وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى رزماناخ، وهي قرية من قرى بخارى على فرسخ، منها أبو سعيد حاتم بن محمد بن منصور الرزماناخى البخاري، يروى عن أبى محمد عبد الله بن محمد ابن النضر الهروي وخلف بن عامر وسهل بن المتوكل وغيرهم، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. [2]
__________
[1] الرسم الآتي وقع هنا في ك واللباب مذكورا فيه أبو سعيد حاتم كما سترى وتقدم نظيره في موضعه رقم (1775) وفيه رجل آخر هو أبو عبد الله محمد بن يوسف بن ردام باتفاق النسخ. وأبو سعيد حاتم في س وم.
[2] (الرمّال) رسمه في التبصير وقال «جماعة» .
(946- الرمّام) بفتح الراء وشديد الميم وبعد الألف ميم أخرى، في تاريخ البخاري ج 1 ق 1 رقم 723 «محمد بن مهزم الشعاب البصري العبديّ عن محمد بن واسع ... وقال لنا مسدد عن يحيى عن محمد الرمام، وقال وهب بن جرير حدثنا أبو عمرو الرمام ... » وقال ابن أبى حاتم «محمد بن مهزم الشعاب.... يقال:
الرمام، يرم القصاع» ويأتى ذكره في (الشعاب) .(6/164)
1814- الرَمانى
بفتح الراء والميم بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رمان وهو بطن من مذحج، وهو رمان بن كعب بن أود بن صعب بن سعد العشيرة وفي السكون رمان بن معاوية بن ثعلبة ابن عقبة بن السكون، وهذا يشتبه مع الرماني بضم الراء. [1]
1815- الرُمّانى
بضم الراء وتشديد الميم وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى الرمان وبيعه، وبواسط قصر معروف يقال له قصر الرمان كان أبو هاشم ينزل به، والمشهور بها أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني، واسطي، رأى أنس بن مالك، روى عن زاذان أبى عمر وأبى مجلز وسعيد بن جبير وأبى صالح السمان وغيرهم، روى عنه الثوري وشعبة وخلف بن خليفة، وهو ثقة صدوق ومحمد بن إسماعيل الرماني، نيسابوري، سمع ابن المبارك وخارجة، روى عنه زكريا بن داود الخفاف ومكي بن عبدان وأبو الحسن على بن عيسى بن على ابن عبد الله الرماني النحويّ المتكلم صاحب التصانيف، يروى عن/ أبى بكر ابن دريد وأبى بكر [بن-[2]] السراج وغيرهما، روى عنه أبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري، وكان من أهل المعرفة مفتنا في علوم كثيرة من الفقه والقرآن والنحو واللغة والكلام على مذهب المعتزلة، وكانت ولادته في سنة ست وتسعين ومائتين، ووفاته في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الرماني، يروى عن
__________
[1] زاد في التوضيح «وفي حمير رمان بن غانم بن زيد بن شرحبيل» .
[2] من اللباب والإكمال وغيرهما.(6/165)
يوسف بن يعقوب القاضي، حدث بمصر، كتب عنه عبد الغنى بن سعيد بمصر وغيره وشيخنا أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبى منصور الرماني من أهل الدامغان، كان من أهل الفضل والإفضال، عمر العمر الطويل، وكان كتب بنيسابور عن أبى القاسم بن زاهر النوقاني وأبى بكر بن خلف الشيرازي، وبجرجان عن أبى تميم كامل بن إبراهيم الخندقي وأبى الفرج المظفر بن حمزة التميمي وجماعة سواهم، كتبت عنه بالدامغان في توجهي إلى أصبهان، وكانت ولادته في ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، ومات بالدامغان غرة ذي القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة، والله يرحمه وعمرو بن تميم الرماني من الأتباع، قال أبو حاتم ابن حبان:
هو مولى رمانة، يروى عن أبيه عن أبى هريرة رضي الله عنه، روى عنه كثير بن زيد ورزين [1] بن حبيب الرماني الجهنيّ، بيّاع الرمان، كوفى، ويقال القزاز [2] ، ويقال التمار، روى عن الشعبي وأبى جعفر وأبى الرقاد العبسيّ، روى عنه الثوري وإسماعيل بن زكريا وأبو خالد الأحمر ووكيع وأبو نعيم، قال أحمد بن حنبل وسئل عن رزين بياع الرمان، قال: ثقة. [3]
1816- الرَمْجارى
بفتح الراء وسكون الميم وفتح الجيم وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى رمجار، وهي محلة كبيرة بنيسابور، يقال لها بالعجمية جهار راهك الآن، واشتهر بالانتساب إليها جماعة من أهل
__________
[1] في س وم «وزيد» خطأ.
[2] مثله في كتاب ابن ابى حاتم، والّذي في تاريخ البخاري «البزاز» .
[3] راجع تعليق الإكمال 4/ 125 و 126.(6/166)
نيسابور منهم أبو محمد عبد الله [بن محمد-[1]] بن إسحاق الرمجارى الزاهد الأنماطي، وكان من العباد، ومن قدماء أصحاب أبى على الثقفي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان بيننا مصاهرة، وكنت كثير [2] الاجتماع معه، وكان عالما بعلوم الشريعة وعلوم الخواص من أهل الحقائق، وكان صاحب إبل [3] ، سمع إبراهيم بن إسحاق الأنماطي وأقرانه مثل أبى بكر بن خزيمة، وتوفى في رجب من سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو سعد عبد الرحمن بن حمدان بن محمد الصيدلاني الرمجارى، من أهل نيسابور، من بيت العلم والورع، رحل في طلب الحديث إلى العراقين [4] ، وسمع [الحديث-[5]] الكثير، سمع...... [6] ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب وجماعة كثيرة، روى لنا عنه أبو العلاء عبيد [7] ابن محمد بن مهدي القشيري، ولم يحدثنا عنه سواه وأبو الحسن على بن محمد بن على بن الخليل الرمجارى ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال:
__________
[1] ليس في س وم ولا اللباب.
[2] في س وم «أحبّ» .
[3] في س وم «صاحب بل» ولعله «صاحب ليل» أي من قوام الليل.
[4] زيد في س وم «ورحل» .
[5] من ك.
[6] بياض.
[7] في ب «على» .(6/167)
قد كتبنا [1] عن أبيه، وكان أبو الحسن يشتغل بالتجارة، ثم قعد ولزم شيخنا أبا عمرو بن بجيد والعبادة إلى أن مات رحمه الله، سمع أبا بكر محمد ابن حمدون بن خالد، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة [2] وأبوه أبو بكر محمد بن على بن الخليل الرمجارى التاجر، شيخ من الصالحين، سمع الحديث بخراسان والعراقين، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي، وبالعراق أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ويوسف بن يعقوب القاضي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن الحسن الرمجارى، سمع سعد [3] بن يعقوب الطالقانيّ، روى عنه أبو سعيد بن يعقوب وغيره وأبو رجاء حمدون بن رجاء بن شجاع بن المهدي العامري الرمجارى، هو ابن أخى عبد الله بن مهدي العامري صاحب خارجة، سمع سعيد بن منصور وسهل بن عثمان العسكري ومحمد بن مهران الجمّال ومحمد بن حميد، حدث عنه أبو عمرو المستملي وأبو حامد بن الشرقي وعبد الله بن الشرقي، ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين ومائتين، وصلى عليه الحسين بن الفضل البجلي [4] وكبّر عليه أربعا، قال حمدون بن رجاء: قلت لأبى جعفر محمد بن مهران الجمّال إنه لا يحل لك أن لا تحدث [5] قال: كيف لا يحل لي انهم إذا اجتمعوا، يقول بعضهم لبعض:
__________
[1] في س وم «الحافظ قال كتبنا» .
[2] في س وم «334» كذا.
[3] في س وم «سعيد» .
[4] في س وم «البلخي» خطأ.
[5] في س وم «ان يحدث» خطأ.(6/168)
والله! لولا هؤلاء الغلمان صباح الوجوه ما جئنا إلى هذا المجلس، فوليت وجهي عنهم وحلفت أن لا أحدثهم سنتين. [1]
1817- الرَمَقى
بفتح الراء والميم وفي آخرها القاف، والمشهور بهذه النسبة شعيب بن [2] شعيب بن إسحاق الرمقى [3] ، يروى عن أبى المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، قال ابن ماكولا: روى حفص بن عمر الأردبيلي المعروف بزيلة عن سعيد بن عمرو عنه ثبتني فيه أحمد بن يوسف الأردبيلي الكسائي ولم أر بأردبيل ولا بأران أعرف منه بالحديث.
1818- الرَمْلى
بفتح الراء وسكون الميم وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد فلسطين وهي قصبتها يقال لها الرملة، كان بها جماعة من العلماء والصلحاء، وكان بها الرباط للمسلمين، وكان يسكنها جماعة من العلماء الصالحين للمرابطة بها. وأبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الرمليّ، أصله من واسط، سكن الرملة، يروى عن شعيب بن إسحاق ومروان بن معاوية، روى عنه على بن داود القنطري وأهل الشام وأبو خالد يزيد بن خالد ابن يزيد بن عبد الله بن موهب الرمليّ الهمدانيّ، يروى عن الليث بن سعد وبكر بن مضر والمفضل بن فضالة وسليمان بن ميمون، روى عنه
__________
[1] وفي معجم البلدان «ابو محمد إسماعيل بن ابى القاسم عبد الرحمن بن ابى بكر صالح القاري الرمجارى، ذكره ابو سعد في التحبير، وروى عنه، ومات بنيسابور في رمضان سنة 531.
[2] زيد في س وم «ابى» خطأ، راجع الإكمال وتعليقه 4/ 215.
[3] في التبصير ان الصواب «الدمشقيّ» راجع تعليق الإكمال.(6/169)
أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وأبو زرعة الرازيّ، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ويزيد بن خالد بن مرشّل الرمليّ، من أهلها، يروى عن ابن/ ثوبان، روى عنه أبو العباس بن قتيبة أيضا وأبو زكريا يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن الرمليّ، أصله من الكوفة، وإنما أقام بالرملة يجهز الزيت إلى الكوفة وإلى غيرها فقيل: الرمليّ، مات سنة اثنتين ومائتين ويونس [1] بن عبد الرحيم بن سعد [2] بن أبى أيوب الرمليّ، يروى عن الليث بن سعد ورشدين بن سعد، روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وأبو مسعود أيوب بن سويد الرمليّ السيبانى الحميري، يروى عن يحيى بن أبى عمرو السيبانى ويونس بن يزيد الأيلي، روى عنه ابن أبى السري وأهل بلده، وحج أيوب ثم رجع وركب البحر فلما أشرف على الرملة غرق وذلك في سنة ثلاث وتسعين ومائة، وكان رديء الحفظ يتقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب لأن رواياته من غير رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيمة وأما يحيى بن عيسى الرمليّ من أهل الكوفة، يكنى أبا زكريا، حدث بالرملة فقيل له: الرمليّ فنسب إليها، وهو من بنى تميم من بنى نهشل، سمع الأعمش وغيره والرملة محلة بسرخس يقال لها بالعجمية ريك آباد كان بها جماعة من شيوخنا منهم أبو القاسم صاعد بن
__________
[1] له ترجمة في الميزان ولسانه وكذا في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7670 لكن وقع هناك أول الترجمة «يزيد» خطأ.
[2] مثله في تاريخ بغداد ولسان الميزان، ووقع في ب «سعيد» .(6/170)
عمر [1] بن..... [2] الخوشى [3] الرمليّ، شيخ عالم صالح سديد، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني والسيد أبا القاسم على بن موسى الموسوي وغيرهما، سمعت منه سنة ثمان وعشرين وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو جعفر أحمد بن عبد الواحد بن سليمان الرمليّ، من رملة فلسطين، يروى عن الهيثم بن جميل ومحمد بن كثير الصنعاني وعبد الملك بن الحكم الرمليّ ويوسف بن شعيب الخولانيّ، وقال أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ: كتبنا عنه بالرملة ومحله الصدق ومحمد بن أحمد بن شيبان الرمليّ الخلال من رملة فلسطين، يروى عن الحسن بن أبى يحيى الأصم، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه وأبو عبد المؤمن أحمد بن شيبان الرمليّ، يروى عن ابن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز والمؤمل بن إسماعيل وعبد الملك بن إبراهيم الجدّى، روى عنه يوسف بن موسى المروالروذي وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبى الزناد واسمه عبد الله بن ذكوان المديني الرمليّ، أبو الزناد مولى رملة بنت شيبة من أهل المدينة، كان يطلب الحديث مع أبيه ولقي عامه شيوخه، وكان بينهما في السنّ سبع عشرة سنة، سكن بغداد ومات
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم «عمرو» .
[2] بياض.
[3] كذا في ك، وفي ب «الحوشى» وفي س وم «الحموسى» والله أعلم.(6/171)
بها، وحديثه قليل لا أعلم، روى عنه غير محمد [1] بن عمر الواقدي وقال محمد ابن سعد الزهري: محمد بن عبد الرحمن بن أبى الزناد، يكنى أبا عبد الله، وكان بينه وبين أبيه في السن سبع عشرة سنة، وفي الموت إحدى وعشرون ليلة، ودفنا في مقبرة باب التين، وكان قد لقي رجال أبيه [علقمة بن أبى علقمة وشريك بن عبد الله بن أبى نمر وكل رجال أبيه-[2]] غير أبى الزناد، وكان يسأل أن يحدث فيأبى ويقول: أحدث وأبى حي؟
إلا الخاصة به والحديث بعد الحديث وكان بارا بأبيه معظما هائبا له، وكان في محمد بن عبد الرحمن خصال لا يستغنى عن واحدة منهن، الخصلة منهن تكون في الرجل فيكون من الكملة، قراءة القرآن، قراءة السنة، والعربية، والعروض، والحساب، ووضع الكتب في البردات والسجلات وادّكار الحقوق، وكان أعلم الناس بحساب القسم والفرائض وبحسابها، وبالحديث إتقانا له ومعرفة به، ومات عبد الرحمن بن أبى الزناد سنة أربع وسبعين ومائة، وابنه محمد مات ببغداد بعد أبيه بإحدى وعشرين يوما وهو ابن أربع وخمسين سنة وأما سعيد بن يحيى بن إبراهيم بن مزين الرمليّ، هو مولى رملة بنت عثمان بن عفان رضي الله عنه، توفى بالأندلس سنة ثلاث وسبعين ومائتين و [أبوه-[3]] يحيى بن إبراهيم بن مزين الرمليّ، قال أبو سعيد بن يونس: نسبوه إلى ولاء رملة ابنة عثمان بن عفان رضي الله عنه،
__________
[1] في النسخ «روى عن محمد» خطأ راجع تاريخ بغداد ج 2 رقم 788.
[2] من س وم وسقط منهما (علقمة) الثاني اكملته من تاريخ بغداد.
[3] من ك.(6/172)
يروى عن مطرف بن عبد الله والقعنبي، توفى سنة ستين ومائتين.
1819- الرُمَيْلى
بضم الراء وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى الرميلة، وهي من قرى الأرض المقدسة، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي الرميلى، كان حافظا مكثرا، رحل إلى مصر والشام والعراق والبصرة، وأكثر عن الشيوخ، سمع ببغداد أصحاب المخلص وعيسى بن الوزير، ورجع إلى بيت المقدس وسكنها إلى أن قتل بها شهيدا متقدما محاربا غير فارّ وقت استيلاء الإفرنج على بيت المقدس والله تعالى يرحمه، قال ابن ماكولا: وأما الرميلى فهو حدث، ورد إلينا بغداد يطلب الحديث وسمع من ابن النقور وغيره وسمع بمصر من ابن فارس وابن الضراب وجماعة. قال أبو الفضل محمد ابن ناصر الحافظ: وحدث ببغداد وسمع منه أبى أحاديث كتبها له بخطه، وصنف كتابا في تاريخ بيت المقدس، وسمع من الخطيب بالشام وببغداد، وكان فاضلا صالحا ثبتا، وعاد إلى بيت المقدس فأقام بها يدرس الفقه على مذهب الشافعيّ ويروى الحديث إلى أن غلبت الإفرنج على بيت المقدس فحكى لي من رآه وهو يحمل عليهم حتى يخرجهم من المسجد وقتل منهم ثم قتل شهيدا في سنة تسعين وأربعمائة. قلت: وهم في التاريخ كان استيلاء الإفرنج على بيت المقدس سنة اثنتين وتسعين، وروى لي عن مكي بن عبد السلام الرميلى أبو عبد الله محمد بن على الأسفراييني بمرو، وأبو سعد [1]
__________
[1] مثله في تذكرة الحفاظ ص 1229، وفي س وم وطبقات ابن السبكى 4/ 20 «أبو سعيد» .(6/173)
عمار [1] بن [طاهر-[2]] التاجر بهمذان، ولم يحدثنا عنه سواهما.
باب الراء والنون [3]
1820- الرُنانى
بضم الراء وفتح النون ونون أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى رنان وهي إحدى قرى/ أصبهان، خرج منها جماعة من المحدثين ولقراء. وأبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن هالة [4] الزنانى المقرئ، كان مقرئا فاضلا عالما حسن التلاوة، قرأ القرآن على أبى على الحدّاد وأبى العزّ الواسطي وغيرهما وختم خلق كتاب الله عليه، وسمع الحديث الكثير بأصبهان وبغداد من غانم بن أبى نصر البرجي وغيره، وكان يحضر مجلس أستاذنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ ويلازمه ويتلمذ له، وخرج له إسماعيل الفوائد في عشرة أجزاء وأشار إليّ حتى قرأتها عليه في مجلسه بجامع أصبهان، وسمعها أصحابه، ثم قدم علينا بغداد سنة أربع وثلاثين وخرجنا إلى الحجاز في هذه السنة، وكان يستملى بمكة لأبى سعد بن البغدادي، وكتبنا عنه باستملائه، وتوفى بالحلّة بلدة
__________
[1] مثله في التذكرة والطبقات، ووقع في ك «حماد» .
[2] من التذكرة والطبقات، وموضعه في نسخ الأنساب بياض.
[3] (947- الرنالى) رسمه التوضيح عقب (الربالى) قال «وبالراء المضمومة والنون بدل الموحدة: إسماعيل بن محمد بن أحمد بن أبى الحسن الرنالى الأصبهاني أبو نصر- شيخ لأبى العلاء العطار الهمذانيّ، روى له عن الرئيس أبى عبد الله الثقفي وأبى القاسم عبد الرحمن بن مندة» .
[4] في التوضيح «هدلة» .(6/174)
على الفرات في انصرافه من الحجاز في صفر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. [1]
باب الراء والواو
1821- الرَواجِنى
بفتح الراء والواو وكسر الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة سألت عنها أستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان عن هذه النسبة فقال: هذا نسب أبى سعيد عباد بن يعقوب
__________
[1] (948- الزنجاني) رسمه في الاستدراك مع (الزنجاني) وقال «بفتح الراء وسكون النون، والباقي مثله فهو أبو القاسم محمد بن إسماعيل الزنجاني....» راجع تعليق الإكمال 4/ 231.
(949- الرندى) رسمه منصور وقال «براء ونون فجماعة من أهل رندة (بضم فسكون كما في مجمع البلدان) من بلاد الأندلس منهم يبقى بن خلف بن سليمان الأندلسى، روى الحديث عن أبى طاهر السلفي» وذكره السلفي في معجم السفر كما في الملتقط منه (اخبار وتراحم اندلسية) رقم 95 قال «ابو الحسن يبقى بن خلف بن سليمان الأسدي الرندى، وكان يتردد الىّ بعد رجوعه من الحجاز ومدة إقامته بالإسكندرية يكتب ويسمع ما يقرأ سنة ثلاثين وخمسمائة، ورندة على ما قاله لي حصن بين اشبيلية ومالقة. وكان ظاهر الخير، وقد سمع بالأندلس شيوخها، ورجع الى بلده وانقطع عنى خبره» وذكر في معجم البلدان وراجع التعليق على الإكمال 141 و 142 و 143.
(950- الرندى) في المشتبه بإضافة من التوضيح «والرند [بفتح اوله والباقي كالذي قبله] مكان مشهور اليه ينسب أبو حفص عمر بن إبراهيم بن شبيب الرندى، حدث عن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل وعنه ابو عمر بن عبد الوهاب السلمي» .
(951- الرنوى) رسمه القبس وقال «رنية بالحجاز، قال الهجريّ: ابو محمد الرنوى أفصح من رأينا ولقينا بهجر» .(6/175)
شيخ البخاري، وأصل هذه النسبة الدواجن بالدال المهملة وهي جمع داجن، وهي الشاة التي تسمّن في الدار، فجعلها الناس الرواجن بالراء، ونسب عباد إلى ذلك هكذا، قال: ولم يسند الحكاية إلى أحد، وظني أن الرواجن بطن من بطون القبائل والله أعلم، قال أبو حاتم بن حبان: عباد بن يعقوب الرواجني من أهل الكوفة، يروى عن شريك، حدثنا عنه شيوخنا، مات سنة خمسين ومائتين في شوال، وكان رافضيا داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروى المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك، وهو الّذي روى عن شريك عن عاصم عن زرّ عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه. قلت روى عنه جماعة من مشاهير الأئمة مثل أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري لأنه لم يكن داعية إلى هواه، وروى عنه حديث أبى بكر رضي الله عنه أنه قال:
لا يفعل خالد ما أمر به، سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الأثر فقال: كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا ثم ندم بعد ذلك فنهى عن ذلك وإبراهيم بن حبيب الرواجني الكوفي، يعرف بابن الميّتة، يروى عن عبد الله بن مسلم الملائى وموسى بن أبى حبيب، روى عنه غير واحد من الكوفيين، وروى عنه أيضا موسى بن هارون بن عبد الله وأحمد بن موسى الحمّار. [1]
__________
[1] (952- الرَوَاجى) قال منصور «باب الرواجى والرواحي، اما الأول بالجيم فهو شيخنا ابو محمد بعد الوهاب بن ظافر بن على الرواجى، نسبة الى أبيه المعروف برواج، روى لنا بالإسكندرية عن الحافظ السلفي وأبى عبد الله محمد بن(6/176)
1822- الرَوّادى
بفتح الراء وتشديد الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى روّاد وهو اسم رجل من أجداد المنتسب إليه، وعرف بهذه النسبة أبو حامد محمد بن إبراهيم الروادى، من أهل مرو، كان أحد الأدباء الفضلاء، وكانت له معرفة بالحديث وحفظ لأيام الناس أكثر عن سلمويه بن صالح، وقرأ عليه أحمد بن سيّار أكثر كتاب فتوح خراسان لسلمويه، ثم كان يروى ويقول: قرأت على محمد بن إبراهيم تدليسا (؟) ، وروى عنه غير أحمد بن سيار مثل محمد بن عبد الله بن قهزاذ وأحمد بن عبد الله بن حكيم الفريانانى.
1823- الرَوّاس
بفتح الراء وتشديد الواو وفي آخرها السين وقد تقدم الرأس بحذف الواو [وهو مثل هذا غير أن هذا بالواو-[1]] وفي المنتسبين بهذه النسبة جماعة قد ذكرنا بعضهم في الرأس، وبعضهم في الرواسي، ومن لم أذكرهم منهم أبو بكر محمد بن الفضل بن محمد بن جعفر
__________
[ () ] عبد الرحمن الحضرميّ وأبى الطاهر بن عوف في آخرين، وهو صالح ثقة، سألته عن مولده فقال: سنة اربع وخمسين وخمسمائة» توفى سنة 648 كما في الشذرات.
(953- الرواحي) قال منصور «وأما الثاني بالحاء المهملة فهو شيخنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله الحموي الرواحي، من أولاد عبد الله بن رواحة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى لنا بحماة عن الحافظ السلفي. وأخوه أبو البركات محمد بن الحسين الرواحي، حدثنا بحماة بسماعه من ابن ابى طالب (كذا) احمد بن رجاء التنوخي، سمع منه بالإسكندرية، وسمع ابا المعالي عبد المنعم ابن الفراوي، وسماعهما صحيح. وأبو الحسن الرواحي، حدث عن سهل بن بشر الأسفراييني، حدث عنه ابو (في النسخة: عبه) القاسم بن عساكر الدمشقيّ» .
[1] من س وم.(6/177)
بن صالح الرواس المفسر يعرف بميرك الروّاس البلخي صاحب التفسير الكبير.
يروى عن أبى القاسم الحسين بن محمد بن الحسين الباسبيانى [1] وأبى الحسين أحمد بن محمد بن نافع الضرير ومحمد بن على بن عنبسة بن قتيبة [الآجري-[2]] وأبى عبد الله محمد بن [على بن-[3]] الحسين الجباخانى وطبقتهم، روى عنه على بن محمد بن حيدر وغيره، وكانت وفاته سنة خمس أو ست عشرة وأربعمائة وأبو سالم العلاء بن مسلمة بن عثمان بن محمد بن إسحاق الروّاس مولى بنى تميم. حدث عن أبى حفص عمر بن حفص الأسدي وعبد المجيد ابن عبد العزيز بن أبى رواد وجعفر بن عون ومحمد بن مصعب، روى عنه أبو عيسى الترمذي وإسحاق بن سنين الختّليّ وإبراهيم بن نصر المنصوري وأحمد بن القاسم أخو أبى الليث الفرائضى ويحيى بن محمد بن صاعد وعمر ابن محمد السذابى.
1824- الرّوّاسى
هذه النسبة بالراء المفتوحة وتشديد الواو وهو أبو [سلمة-[4]] مسعر بن كدام الرواسي من أئمة أهل الكوفة، وإنما سمى بذلك لكبر رأسه والصحيح في ذلك الرأسى بالهمزة لكن أصحاب الحديث يذكرونه بالواو- هكذا ذكره أبو محمد عبد الغنى بن سعيد في مشتبه النسبة وأحمد بن إسماعيل بن عمر الرواسي البغدادي، روى عن موسى
__________
[1] بلا نقط في أكثر النسخ، وعن ك كأنه «الباستيسانى» وراجع ما تقدم 2/ 36 رقم 193 في الزيادات في التعليق.
[2] ليس في س وم.
[3] سقط من س وم.
[4] من تاريخ البخاري وغيره، وموضعها في النسخ بها ص.(6/178)
ابن إسماعيل وغيره، قال أبو العباس بن عقدة: سمعت أحمد بن يحيى يقول:
ليس هو من بنى رؤاس يعنى أنه [كان-[1]] كبير الرأس وأبو الفتيان عمر بن أبى الحسن عبد الكريم بن سعدويه الدهستاني الرواسي من أهل دهستان أحد حفاظ عصره ممن رحل وجمع وكتب بخراسان والعراق والشام والحجاز ومصر، وقيل له الرواسي لأن والده كان يبيع الرءوس بدهستان، فاتفق دخول أبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازيّ دهستان، واشترى من والده أبى الحسن رأسا ليأكله فقال له أبو الحسن:
أراك رجلا من أهل العلم ويقبح أن تجلس في دكاني فادخل المسجد حتى يجيئك الرأس، فلما قعد في المسجد نفذ إليه رأسا حسنا مشويا مع الخبز النظيف والخل والبقل على يد ابنه عمر، وكان صبيا صغيرا، فنظر أبو مسعود إلى تلك الحالة فاستحسن من الرواس ذلك، فلما فرغ من الأكل شكر الرواس وقال: أحسنت إليّ وليس معى شيء أكافئك فهل لك في أن تسلّم ابنك إليّ حتى أسمعه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ففرح أبوه بذلك وحمل عمر معه إلى شيوخ دهستان وسمعه الحديث وأسمعه من نفسه أيضا شيئا وانفتح عينه وطاب له هذه الصنعة ورحل بنفسه بعد ذلك وأكثر من الحديث حتى سمع ما لم يسمع أقرانه وتوفى بسرخس في سنة ثلاث وخمسمائة، وزرت قبره غير مرة في المقبرة التي في وسط البلد عند مدرسة السره مرد [2] ، وكان خرج من طوس متوجها إلى والدي رحمه الله
__________
[1] من س وم.
[2] كذا، وفي س وم «المرمرد» .(6/179)
فأدركته منيته في الطريق، روى لي عنه جماعة من الأحداث والكهول. [1]
1825- الرُوَاسى
بضم الراء وتخفيف الواو وفي آخرها السين المهملة فهو منسوب إلى [بنى-[2]] رؤاس وهو الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [وهم من قيس عيلان-[2]] والمنتسب إليها جماعة، منهم زهير بن عباد [3] الرواسي وأبو معشر عمارة بن صدقة الرواسي، يروى عن شعبة بن الحجاج وأبو سفيان وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمجمة [4] الرواسي إمام أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة وسليمان الأعمش وابن جريج والأوزاعي وسفيان الثوري وإسرائيل
__________
[1] في اللباب «الصواب في هذه الترجمة والتي قبلها انهما مهموزتان، وقد ذكرهما بالتشديد، وفاته أبو جعفر محمد بن أبى سارة ابن أخى معاذ الهراء الرواسي، قيل له ذلك لعظم رأسه أيضا، وهو أول من وضع نحو الكوفيين، ذكر ذلك ثعلب، وله تصانيف في النحو» .
[2] من ك.
[3] هكذا في الإكمال وغيره وهو الصواب، ووقع في ك «غياث» وفي م «عتاب» .
[4] في م «حمحة» والّذي في ترجمة وكيع من تاريخ بغداد ج 13 رقم 7332 «جمجة» وقال «هكذا نسبه أبو أحمد النيسابورىّ ولم يزد على هذا، وغيره رفع نسبه الا انه لم يذكر جمجة وقد سقناه عند ذكر الجراح بن مليح» وقال في ترجمة الجراح «.... بن فرس بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رواس» ومثله في الإكمال 4/ 150 وجمهرة ابن حزم ص 287 وغيرها ومادة (ج م ج) لم تذكر في شرح القاموس.(6/180)
وشعبة، روى عنه عبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم وقتيبة بن سعيد وأحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وأبو خيثمة وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة ويعقوب الدورقي وغيرهم، قال وكيع بن الجراح: أتيت الأعمش فقلت: حدثني، فقال: ما اسمك؟ فقلت: وكيع، قال: اسم نبيل، ما أحسب إلا سيكون لك نبأ، أين تنزل من الكوفة؟ قلت: في بنى رواس، قال: أين [من] منزل الجراح بن مليح؟ قال قلت: ذاك أبى- وكان أبى على بيت المال، قال فقال لي: اذهب فجئني بعطائي وتعال حتى أحدثك بخمسة أحاديث، قال: فجئت إلى أبى فأخبرته، فقال: خذ نصف العطاء واذهب به، فإذا حدثك بالخمسة فخذ النصف الآخر واذهب به حتى تكون عشرة، قال: فأتيته بنصف عطائه فأخذه فوضعه في كفه وقال: هكذا ثم سكت فقلت: حدثني، قال: اكتب، فأملى عليّ حديثين، قال قلت: وعدتني خمسة، قال: وأين الدراهم كلها؟ أحسب أن أباك أمرك بهذا ولم يعلم أن الأعمش مدرب قد شهد الوقائع، اذهب فجئني بتمامها وتعال أحدثك بخمسة أحاديث، قال: فجئته فحثنى بخمسة أحاديث، قال: وكان إذا كان كل شهر جئته بعطائه فحدثني خمسة أحاديث. قال يحيى بن أكثم القاضي:
صحبت وكيعا في السفر والحضر فكان يصوم الدهر ويختم القرآن كل ليلة. وكان وكيع يقرأ جزأه في كل ليلة ثلث القرآن ثم يقوم في آخر الليل فيقرأ المفصل، ثم يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر فيصلي ركعتين، وكان يحيى بن معين يقول: ما رأيت أحدا يحدث للَّه تعالى غير وكيع بن الجراح وما رأيت رجلا قط أحفظ من وكيع، ووكيع(6/181)
في زمانه كالأوزاعى في زمانه، وكان إسحاق بن راهويه يقول: إن حفظ وكيع طبيعي وحفظنا تكلف، وكان مولده سنة تسع وعشرين ومائة، ومات سنة ست أو سبع وتسعين ومائة بفيد في طريق مكة ومن القدماء عمرو بن مالك الرواسي، ومالك والده هو ابن قيس بن بجيد بن رواس وهو الحارث بن كلاب وإبراهيم بن حميد الرواسي من قيس عيلان، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة، روى عنه يحيى بن آدم والحسن بن الربيع البوراني ووالد حميد أبو حميد عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الرواسي، من قيس عيلان، من أهل الكوفة، يروى عن جماعة من أهل بلده، روى عنه مالك بن إسماعيل وأهل الكوفة وأبو عبد الرحمن فضيل بن مرزوق الرواسي، من أهل الكوفة، يروى عن أبى إسحاق وعطية، روى عنه عبد الله بن المبارك وأبو وكيع الجراح بن مليح بن عدي بن فرس ابن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رواس الرواسي، من قيس عيلان، هو والد وكيع بن الجراح السابق ذكره، يروى عن الأعمش وابى إسحاق، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، وزعم يحيى بن معين أنه كان وضّاعا للحديث [1] ومن الصحابة عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عم وكيع أبو عبد الله محمد بن ربيعة الكلابي، ويقال الرؤاسى، سمع إسماعيل بن أبى خالد وسليمان الأعمش وابن أبى ليلى وسفيان الثوري وابن جريح، وهو من أهل الكوفة، روى عنه محمد بن عيسى بن الطباع ويحيى بن معين وسريج بن يونس وأبو كريب، وكان ثقة مات ببغداد.
__________
[1] راجع ترجمة الجراح في تهذيب التهذيب.(6/182)
1826- الرُوبانْجاهي
بضم الراء وسكون الواو وفتح الباء الموحدة وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها الهاء، وقد ينسب إليها فيقال الروبانشاهى [1] أيضا والرومنشاهى أيضا، هذه النسبة إلى روبنجاه [2] ، وهي من نواحي بلخ، منها محمد بن الحسين [3] الروبانجاهى يعرف بالأمير الإمام كان غزير الفضل [4] مليح الخط، كان في ديوان الإنشاء للسلطان سنجر بن ملك شاه، لقيته بمرو بعد رجوعي من الرحلة، وكان بيني وبينه مكاتبة ومصادقة، خرج إلى غزنة وسكنها وهو إلى الآن بها، ومن جملة أشعاره ما مدح بها الجمال العمراني مستوفى الممالك:
الدين صار مشيد البنيان ... والملك عاد موحّد الأركان
وتجلت البلدان في عمرانها ... بأغرّ أبيض من بنى عمران. [5]
__________
[1] مثله في معجم البلدان، وفي س وم «الروبنشاهى» .
[2] في اللباب ومعجم البلدان «روبانجاه» .
[3] مثله في اللباب، ووقع في س وم «الحسن» .
[4] في س وم «الحفظ» كذا.
[5] (الروبانشاهى) تقدم في الروبانجاهى.
(954- الروبانى) في استدراك ابن نقطة «باب الروياني والروبانى....، وأما الروبانى بعد الواو باء معجمة بواحدة وهو مثله في الضبط فهو أبو حامد طيب ابن إسماعيل بن على بن خليفة بن حبيب بن طيب بن محمد بن إبراهيم الروبانى الحربي- نقلت نسبه من خطه، حدث عن القاضي أبى بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري وأبى القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف النجار، توفى يوم الأحد ثامن عشرين (في معجم البلدان: خامس عشرين) جمادى الآخرة من سنة ستمائة، ومولده سنة(6/183)
__________
[ () ] أربع وعشرين وخمسمائة، وكان سماعه صحيحا» هكذا في النسختين بالنون قبل ياء النسبة وهو ظاهر العبارة ان لم يكن صريحها» وعليه جرى في التبصير، وانظر ما يأتى.
(955- الروبائى) في المشتبه بإضافة من التوضيح «الروبائى [بضم اوله وسكون الواو وفتح الموحدة وبعد الألف الممدودة همزة مكسورة نسبة إلى روبا قرية من قرى دجيل، وجعل ابن نقطة بعد الألف نونا وأسقطها المصنف تبعا لأبى العلاء الفرضيّ] أبو الفضل محمد بن عمر بن على العطار الحربي الروبائى، سمع ابن الزاغونى، مات سنة ثلاث وعشرين وستمائة [ببغداد وله ست وسبعون سنة، وكناه ابن نقطة أبا عبد الله (ليس عندي في النسختين من الاستدراك) ومن مشايخه الشيخ أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي وأبو الفتح محمد بن البطي وأجاز له أبو الفضل ابن ناصر وغيره] وأبو حامد طيب بن إسماعيل الروبائى عن قاضى المرستان مات سنة ستمائة [هو ابن عم الأول فأبوه إسماعيل هو ابن على جد المذكور قبله وهو على بن خليفة بن حبيب بن طيب بن محمد بن إبراهيم الحربي.... ومن خطه نقله ابن نقطة] » وأبو حامد طيب هذا هو الّذي تقدم في الرسم السابق عن الاستدراك، وفي التبصير ذكر الرجلين في (الروبانى) بالنون ولم يشر الى خلاف.
وفي معجم البلدان «روبا قرية من قرى دجيل بغداد بنسب إليها أبو حامد طيب.... الروبائى.... وكان سماعه صحيحا. وأبو عبد الله محمد بن عمر بن خليفة العطار الحربي الروبائى سمع من أبى المظفر هبة الله بن أحمد الشبلي وأبى على أحمد بن محمد الرحبيّ وعبد الأول وعبد الرحمن بن زيد الوراق، وأجاز له محمد بن ناصر الحافظ، قال ابن نقطة: ذكر لي ان أصله من واسط قرية بدجيل ثم قال بعد سنين انه من روبا وهي من قرى دجيل والله أعلم» .
(956- الروتى) «بضم الراء المهملة وسكون الواو بعدها موحدة مفتوحة مخففة وتاء تأنيث» كذا في طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 214 وقد تقدم في التعليق 5/ 389 فراجعه.(6/184)
1827- الرُوبَجي
بضم الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الرّوبَج وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو بكر [أحمد بن-[1]] عمر بن أحمد بن/ يحيى بن عبد الصمد الفامي [2] الرّوبَجي، يعرف بابن الرّوبَج، حدث عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد ابن صاعد، روى عنه أحمد بن على التوزي وأحمد بن محمد العتيقى، وقال العتيقى: سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو بكر بن الرّوبَج البقال، وكان فيه تساهل في الحديث. [3]
__________
[1] سقط من س وم.
[2] هكذا في اللباب وتاريخ بغداد ج 4 رقم 2052، والكلمة مشتبهة في م، وعن ك «القاضي» كذا.
[3] (957- الروبى) في معجم البلدان «روب بضم اوله وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة: موضع بقرب سمنجان من نواحي بلخ، ينسب اليه إسماعيل ابن إبراهيم بن عبد الله الروبى، روى عنه وكيع وعباس بن بكار» وفي الشذرات 1/ 95 في وفيات سنة 634 «أبو الحرم مكي بن عمر بن نعمة بن يوسف بن عساكر ابن عسكر بن شبيب بن صالح المقدسي الأصل الفقيه الحنبلي الزاهد الروبى ... » وذكره ابن رجب وقال في نسبته «الروبتى» وراجع ما تقدم 5/ 389.
(958- الروحانيّ) في معجم البلدان «روحا: قرية من قرى الرحبة لا يقول أهلها إلا مقصورا، ينسب إليها أبو الحسن على بن محمد بن سلامة الروحانيّ المقري الرحبيّ كان موصوفا بجودة القراءة والمعرفة بوجوهها، وصحب الصوفية، ورحل في طلب الحديث، ثم استوطن مصر الى ان مات بها، ولم يزل يسمع الى ان مات- ذكره السلفي في معجم السفر وأثنى عليه كثيرا» .(6/185)
1828- الرَوْحى
بفتح الراء وسكون الواو وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى روح بن القاسم، واشتهر بهذه النسبة أبو حمد عبد الله بن محمد بن سنان بن سعد بن الشمّاخ السعدي الروحي، من أهل البصرة، ولى قضاء الدينور، ولم يكن موثوقا به في نقله، ويتهم بوضع الحديث وقيل له الروحي لإكثاره الرواية عن روح بن القاسم وحدث عن معلى بن أسد العمّى وعبد الله بن رجاء الغداني ومحمد بن سنان العوفيّ ومسلم بن إبراهيم وأبى الوليد الطيالسي وعمر بن عبد الوهاب الرياحي ومحمد بن المنهال، روى عنه محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وعيسى بن عبد الرحيم القطان والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وجماعة، ويروى برهان الدينَوَريّ عن الروحي قال: لحقني ضعف في بصرى فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي فشكوت إليه ضعف بصرى فقال له: خذ قشر اللوز الحلو فأحرقه وأسحقه مع الإثمد واكتحل به، ففعلت ذلك فرد الله عليّ ضوء بصرى، قال برهان: وهو القشر الغليظ اليابس. وقال أبو سعد الإدريسي سمعت أبا أحمد بن عدي الحافظ بجرجان يقول: عبد الله بن محمد بن سنان يقال له الروحي يحدث بما يستفيده من روح بن القاسم. وقال الدار قطنى:
عبد الله بن محمد بن سنان بصرى متروك. وقال عبد الغنى بن سعيد الحافظ: الروحي متروك الحديث. وقال أبو نعيم الأصبهاني الحافظ:
وأبو محمد الروحي كان يضع الحديث، ولقب بالروحي لأنه أكثر الرواية عن روح بن القاسم، روى عن روح أكثر من مائة حديث لم يتابع عليها.
وقال أبو بكر البرقاني: الروحي ليس بثقة. وقال أبو بكر أحمد بن موسى(6/186)
ابن مردويه الحافظ: عبد الله بن محمد بن سنان بن سعد البصري يكنى أبا محمد يعرف بالروحي، قدم أصبهان سنة ثلاث وستين ومائتين وحدث بأحاديث لم يتابع عليها وبنسخة لروح بن القاسم لم يتابع عليها فلذلك سمى الروحي. [1]
1829- الرُوذبارى
بضم الراء وسكون الواو والذال المعجمة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه اللفظة لمواضع عند الأنهار الكبيرة يقال لها الروذبار، وهي في بلاد متفرقة منها موضع على باب الطابران بطوس يقال لها الروذبار، وكنت قد نزلت مرة من المرار بباب الروذبار، منها أبو على الحسين بن محمد بن محمد بن على الروذبارى الطوسي، كانت له رحلة إلى العراق سمع فيها السنن لأبى داود من أبى بكر محمد ابن بكر بن عبد الرزاق بن داسه التمار بالبصرة، وسمع بطوس أبا الحسن محمد بن محمد بن على الأنصاري، سمع منه الحاكم أبو عبد الله [محمد بن عبد الله-[2]] الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو الفتح [3] نصر بن الحسن الحاكمى، وهو آخر من حدث عنه [إن شاء الله-[2]] ، وذكره الحاكم في التاريخ
__________
[1] (959- الرودى) رسمه التبصير مع (الزردى) قال «وبضم الراء بعدها وأو ساكنة: الحسن بن المظفر الرودى من شيوخ ابن المقري» كذا في النسخة وهو مقتضى قاعدته، وسيأتي هذا الرجل في رسم (الروذي) بالذال المعجمة فكأنه يقال بالوجهين والله أعلم. وفي الإكمال 5/ 44 «أحمد بن السخت بن عتاب الرودى» وفي نسخة «الرورى» .
[2] من ك.
[3] في س وم «وأبو بكر» .(6/187)
لنيسابور فقال: أبو على بن أبى الحسن بن أبى عبد الله الروذبارى الطوسي، كتبنا عن جده أبى عبد الله وعن أبيه أبى الحسن، ورد أبو على نيسابور بمسألة جماعة من الأشراف والعلماء ليسمع منه كتاب السنن لأبى داود السجستاني، وعقد له المجلس في الجامع فمرض، وردّ إلى وطنه بالطابران، فتوفى في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وأربعمائة رحمة الله عليه [1] وأبو على محمد بن أحمد بن القاسم الروذبارى [2] من كبار الصوفية، سكن مصر، وكان من أهل الفضل والفهم، وله تصانيف حسان في التصوف نقلت عنه، واختلف في اسمه، بعضهم قال: الحسن بن همام، وبعضهم قال: أحمد ابن محمد، والأصح ما ذكرناه أولا، وهو بغدادي، كان من أبناء الرؤساء والوزراء والكتبة، لزم الجنيد وصحبه وصار أحد أئمة الزمان، وأقام بمصر وصار شيخ الصوفية ورئيسهم بها، وكان يتفقه بالحديث ويفتى بالمقاطيع، وكان أبو على الروذبارى يقول: أستاذى في التصوف الجنيد، وأستاذى في الحديث والفقه إبراهيم الحربي، وأستاذى في النحو أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، وكان ابن الكاتب إذا ذكر الروذبارى يقول:
سيدنا أبو على، فقيل له في ذلك فقال: لأنه ذهب من علم الشريعة إلى
__________
[1] في س وم «رحمه الله» .
[2] في معجم البلدان «نسبه السمعاني الى روذبار طوس وأبو موسى إلى روذبار قرية من بغداد، والأول (؟) أصح، لأن الخطيب قال: هو بغدادي» كذا والظاهر «والثاني أصح» وفي المشترك ص 212 «والظاهر ما قاله أبو موسى ومن نسبه إلى روذبار بغداد فان أبا بكر الخطيب قال هو بغدادي» .(6/188)
علم الحقيقة ونحن رجعنا من علم الحقيقة إلى علم الشريعة. ومن شعره اللطيف قوله:
ولو مضى الكل منى لم يكن عجبا ... وإنما عجبي للبعض كيف بقي
أدرك بقية روح فيك قد تلفت ... قبل الفراق فهذا آخر الرمق
وقيل لأبى على الروذبارى: من الصوفي؟ فقال: من لبس الصوف على الصفا، وسلك طريق المصطفى وأطعم الهوى ذوق الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا. وتوفى الروذبارى سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
وأبو عبد الله محمد بن أبى حامد أميركا بن فيركا [1] الجيلي الروذبارى القاضي، من أهل مرو، أصله من جيلان طبرستان، ووالده ولى القضاء بالروذبار بنواحي مرو وهي الدواليب بين تركدر [2] وجيرنج، ثم ولى القضاء بها بعده أبو عبد الله هذا أكثر من ثلاثين سنة، وكان قد رأى جدي الإمام وتفقه على والدي رحمهما الله، وكان حسن الخط مليحه شدا طرفا من الأدب وقليل من الفقه وكان مشتغلا بما يعنيه من نسخ الكتب بخطه ومطالعتها، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا الفتح محمد بن عبيد الله [3] الأديب وغيرهما، كتبت عنه بمرو وبالروذبار بدولاب الخازن، ومات بها في سنة نيف وأربعين وخمسمائة/ قبل سنة ست وأما أبو محمد أحمد بن يعقوب ابن أحمد بن إبراهيم بن يوسف الروذبارى المفسر، من أهل روذبار، وهي
__________
[1] كذا يظهر من النسخ.
[2] في س وم «ترك دير» وفي معجم البلدان «بركدز» .
[3] في س وم «عبد الله» .(6/189)
ناحية فوق الشاش وراء نهر سيحون، وأبو محمد هذا سكن سمرقند، كان إماما مفسرا بارعا، وكان تلميذ الشيخ الهروي المفسر روى تفسيره عنه، وحدث عن أبى عبد الله طاهر بن محمد بن أحمد الحدادي الواعظ، روى عنه أبو الحسن على بن الحسن بن محمد الماتريدي، ومات سنة خمس وستين وأربعمائة وقبره بكنديكت.
1830- الرُوذْراوَرى
بضم الراء وسكون الواو والذال المعجمة والألف والواو بين الراءين المهملتين، هذه النسبة إلى بلدة بنواحي همذان، يقال لها روذراور، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم من المتأخرين أبو طاهر حمزة بن أحمد بن الحسين [بن سعيد-[1]] بن على بن الفضل الروذراوريّ الصوفي الحافظ، سمع [الحديث-[2]] الكثير بنفسه، وسافر في طلبه إلى نيسابور وهراة وبغداد، وكان مع والدي في الرحلة إلى أصبهان، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسماعيل بن السري التفليسي وأبا بكر أحمد ابن على بن خلف الشيرازي، وبهراة أبا إسماعيل عبد الله [3] بن محمد الأنصاري وأبا عبد الله محمد بن على العميري [4] وطبقتهم، كتب عنه والدي حكايات في المذاكرة وأحوال الشيوخ وكتب عنه أصحابنا، وتوفى سنة نيف عشرة وخمسمائة.
__________
[1] مثله في اللباب، وسقط من س وم.
[2] من ك.
[3] في س وم «وبهراة ابا عبد الله إسماعيل» خطأ.
[4] مثله في تذكرة الحفاظ ص 1227 وهكذا ضبط في الشذرات 3/ 394 قال «العميري مكبرا نسبة الى عميرة بطن من ربيعة» ووقع في س وم «العميدي» .(6/190)
1831- الرُوذَدَشتي
بضم الراء وسكون الواو وفتح الذال المعجمة والدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى قرية من قرى أصبهان يقال لها روذدشت، وظني أنها القرية التي يقال لها روى دشت وقد ذكرناها بعد هذا، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شاذه [1] بن جعفر الروذدشتى الأصبهاني من أهل أصبهان من هذه القرية، خرج إلى بغداد وسكنها، وولى القضاء بناحية الدجيل، وكان عالما ثقة مرضى السيرة، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص الماليني وأبا الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزاز وعمر بن أحمد ابن أبى عمرو البزاز وغيرهم، سمع منه القدماء مثل هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وعمر بن أبى الحسن الروّاسى، روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبو محمد يحيى بن على بن الطراح وأبو الفتح مفلح بن أحمد الوراق، توفى مستهل ذي القعدة من سنة أربع وستين وأربعمائة، ودفن بالقرية المعروفة بواسط من أعمال الدجيل.
1832- الرُوذَفَغْكَدي
بضم الراء بعدها الواو وفتح الذال المعجمة والفاء والكاف بينهما الغين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى روذفغكدى [2] ، وهي قرية بنواحي سمرقند، منها الإمام أبو بكر محمد
__________
[1] ضبطه ابن نقطة في الاستدراك، ووقع في ك «شاده» وفي س وم «ساده» وفي مطبوعة اللباب «سارة» .
[2] مثله في اللباب، وفي م ومعجم البلدان «روذفغكد» .(6/191)
ابن أبى حنيفة بن عمران بن على بن عبد الكريم الأسروشني الروذفغكدى، كان قد سكن سمرقند بمحلة درب غذاوذ، يروى عن القاضي عبد الرحمن ابن عبد الرحيم القصار الحافظ، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وخمسمائة.
1833- الرُوْذَكى
بضم الراء وسكون الواو وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى روذك، وهي ناحية بسمرقند، وبها قرية يقال لها بنج، وهذه القرية قطب روذك، وهي على فرسخين من سمرقند، والمشهور منها الشاعر المليح القول بالفارسية السائر ديوانه في بلاد العجم أبو عبد الله جعفر بن محمد بن حكيم بن عبد الرحمن بن آدم الروذكى الشاعر السمرقندي، كان حسن الشعر متين القول، قيل إن أول من قال الشعر الجيد بالفارسية هو، وقال أبو سعد الإدريسي الحافظ: أبو عبد الله الروذكى كان مقدما في الشعر بالفارسية في زمانه على أقرانه، يروى عن إسماعيل ابن محمد بن أسلم القاضي السمرقندي حكاية حكاها عنه أبو عبد الله بن أبى حمزة السمرقندي لا نعلم له حديثا مسندا، وبعد أن رأيت له رواية لم أستحسن ترك ذكره، قال وكان أبو الفضل البلعمي وزير إسماعيل بن أحمد والى خراسان يقول: ليس للروذكى في العرب ولا في العجم نظير.
ومات بروذك سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وموسى بن فضلويه الروذكى، يروى عن قبيصة بن عقبة السوائى وعبد المنعم بن إدريس ويحيى بن معين ويحيى بن معاد الرازيّ ومحمد بن حميد الرازيّ وغيرهم، قال أبو سعد الإدريسي حدثني عنه من لا أثق به ولا أعتمد روايته أحمد بن حامد أبو سلمة السمرقندي.(6/192)
1834- الرُوْذِى
بضم الراء والذال المعجمة المكسورة بينهما الواو، هذه النسبة إلى محلة بالري يقال لها روذة وسرروذة، منها أبو على الحسن ابن المظفر بن إبراهيم الرازيّ الروذي [1] ، يروى عن أبى سهل موسى بن نصر الرازيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وقال في معجم شيوخه: حدثنا أبو على الرازيّ الروذي بالري وأبو أحمد إدريس بن محمد الروذي الرازيّ، يروى عن سفيان الثوري وعبد العزيز بن أبى روّاد ووهيب ابن الورد وعثمان بن زائدة وزرارة، روى عنه محمد بن عبد الله بن أبى جعفر الرازيّ ومحمد بن عمرو زنيج وأحمد بن عبد الرحمن الدشتكي وسلمة بن شبيب وعبد السلام بن عاصم الهسنجاني وعبد الله بن محمد بن الحسن بن المختار، وثقه أبو حاتم الرازيّ والحارث بن مسلم الروذي الرازيّ المقرئ، يروى عن الثوري والربيع بن صبيح والمبارك وعبد الحكم وعثمان بن زائدة، روى عنه عبد الرحمن بن الحكم بن بشير وعثمان بن مطيع وعلى بن ميسرة وإبراهيم بن موسى ومحمد بن مهران الجمال ومحمد ابن حماد الطهراني، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو شيخ عابد [ثقة صدوق.
وقال أبو زرعة-[2]] صدوق لا بأس به كان رجلا صالحا. [3]
1835- الرُوزُويي
بضم الراء والزاى [بينهما الواو، والزاى أيضا-[4]]
__________
[1] ذكر في التبصير في (الرودى) بالدال المهملة وقدمت ذلك في موضعه.
[2] من كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 2 رقم 406.
[3] (الروزجارى) يأتى رقم 1836.
[4] في م «الروذوى بضم الراء والذال» .(6/193)
بين الواوين [1] وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى روزويه/ وهو اسم لبعض أجداد أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد بن منصور الشيرازي الروزويى المعروف بابن روزويه، أصله من فسا [2] إحدى بلاد فارس، وهو شيرازى، يروى عن شاذان أشياء لا يرويها عنه غيره، وروى عن على بن محمد الزياداباذى والفضل بن العباس الرازيّ وغيرهما، مات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
1836- الرُوزْجارِي
بضم الراء وسكون الزاى بينهما الواو والجيم المفتوحة ثم الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الروزجار، وهو روزكار، يعنى الّذي يعمل بالنهار، ويقال ببغداد لمن يعمل بالنهار الروزجارية، واشتهر بهذه النسبة أبو على الحسن بن ثابت الثعلبي الروزجارى الأحول، وهو ابن الروزجار، وعرف بذلك، يروى عن الأعمش وهشام بن عروة والوليد بن عبد الله بن جميع، روى عنه يحيى بن آدم وإبراهيم بن موسى وأبو سعيد الأشج، وكان ثقة، أثنى عليه ابن نمير. [3]
__________
[1] عبارة اللباب «بضم الراء وسكون الواوين بينهما زاي مضمومة» وهي أوضح.
[2] في س وم «نسا» وأراه خطأ كما يعلم مما يأتى في رسم (الفسوي) و (النسائي) .
[3] (960- الرؤسائى) رسمه في الاستدراك وقال «بضم الراء وفتح الواو والسين المهملة- منسوب الى ولاء رئيس الرؤساء فهو بشير بن عبد الله الهندي الرؤسائى، حدث عن رزق الله التميمي، حدث عنه الحافظ ابو القاسم بن عساكر.
وخمر تاش بن عبد الله ابو عبد الله الرؤسائى، حدث عن ابى الحسن على بن محمد ابن العلاف، توفى في شهر رمضان من سنة سبع وسبعين وخمسمائة- اليوم(6/194)
1837- الرَوَقى
بفتح الراء والواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى قرية بنواحي طوس يقال لها روه [1] ، والمشهور بهذه النسبة..... [2] .
1838- الرَوْقى
بفتح الراء وسكون الواو إن شاء الله [3] ، وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى روق، وهو اسم جد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة محمد بن الحسن بن عبد الله بن روق الراسبي الروقى، قال ابن ماكولا: هو مروزى، يروى عن على بن الحسن بن شقيق ويحيى بن آدم ويعلى بن عبيد وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البسطامي وعلى ابن محمد بن مقاتل ومات أول المحرم سنة ثمان وستين ومائتين [4] .
1839- الرُوْمى
بضم الراء المهملة والميم بعد الواو، هذه النسبة إلى بلاد الروم، هذه النسبة لجماعة من أهلها أسلموا إما بطريق السبي أو اختيارا، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد رب الزاهد الرومي، اسمه عبد الرحمن مولى لابن أبى غيلان الثقفي، وكان روميا اسمه قسطنطين فلما أسلم سمى عبد الرحمن،
__________
[ () ] السادس من الشهر وأبو منصور طنطاش بن انوشتكين الرؤسائى الصوفي، حدث عن ابى طاهر عبد الرحمن بن احمد بن يوسف، توفى في سلخ ربيع الأول من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة» .
[1] في س وم «روقه» والصواب (روق) لأن (روه) فارسية آخرها هاء ساكنة تعرّب قافا.
[2] بياض، وهو فيما ارى «ابو البركات سعيد بن أسعد بن محمد بن عبيد الله بن طاهر ابن الحسين الروقى....» راجع تعليق الإكمال 4/ 217.
[3] راجع تعليق الإكمال.
[4] راجع تعليق الإكمال. (الرومنشاهى) تقدم في (الروبانجاهى) رقم 1826.(6/195)
يروى عن معاوية، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها، وكان من أيسر أهل دمشق مالا فتصدق بماله كله وكان يقول: لو أن بردا [1] سالت ذهبا وفضة ما أتيتها لآخذ منها شيئا، ولو قيل من مسّ هذا العمود مات لقمت إليه حتى أمسّه وعبد الملك بن عبد الله بن فيروز الرومي أخو عمر بن عبد الله من أهل البصرة، يروى عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي وعمر بن عبد الله الرومي، شيخ يروى عن شريك، يقلب الأخبار ويأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم لا يجوز الاحتجاج به بحال وأبو الفرح- بالحاء المهملة- سرور بن عبد الله الرومي، [هو أخو بشرى بن عبد الله الفاتنى، حدث عن محمد بن على السلمي الحبري وعبد الله بن محمد بن السقاء الواسطي، روى عنه محمد بن أحمد بن على الأشناني وأبو نصر رشيق بن عبد الله الرومي-[2]] من أهل طوس، مولى عبد الله بن محمد ابن هاشم، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في ترجمته: رشيق بن عبد الله الرومي، كان شيخا يشبه المشايخ لا الموالي لفصاحته وثروته ومروءته وإحسانه إلى أهل العلم، وكان مسكنه الطابران من طوس قدم نيسابور غير مرة غير أنى لم أكتب عنه بنيسابور سمع الحديث بهراة من أحمد بن نجدة القرشي والحسين بن إدريس الأنصاري وأقرانهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، قال: ومات بطابران في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وأبو الدرّ ياقوت بن عبد الله الرومي التاجر
__________
[1] بردي بفتحات مقصورا نهر معروف بدمشق.
[2] سقط من م.(6/196)
عتيق عبد الله بن أحمد البخاري أحد التجار المعروفين، وكان يسافر إلى بلاد اليمن والشام ومصر، سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني، قرأت عليه ببغداد أمالى أبى طاهر المخلص بروايته عن ابن هزارمرد عنه، وكان شيخا مليح الشيبة نظيفا ظاهره الخير والصلاح، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة بمصر وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الرومي من أهل نيسابور، لعل أحد آبائه من الروم، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وادعى أنه سمع من أبى بكر بن خزيمة عمر حتى حدث بالكثير، روى عنه أبو عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار الصوفي وأبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي [1] وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور وقال: أبو محمد بن الرومي الحيريّ كان أبوه أبو عبد الله الرومي محدثا مذكورا ثقة، ثم إن أبا محمد ابنه كان من المجتهدين في العبادة إلا أنه لم يقتصر على سماعاته في كتاب أبيه وزاد فيها، وكان سماعه من أبى العباس السراج فارتقى إلى أبى بكر ابن خزيمة. قال: توفى في السادس عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس ابن هاشم الرومي مولى أبى جعفر المنصور وهو المستملي سأذكره في الميم، وكان يستملى لسفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وأبو الحسن [2] على بن العباس بن جريج الرومي مولى عبيد الله بن عيسى بن جعفر أحد الشعراء
__________
[1] ذكره في الشذرات 3/ 307 في وفيات سنة 459 وقال «المغربي ثم النيسابورىّ» .
[2] في س وم «ابو الحسين» كذا، والمعروف ابو الحسن.(6/197)
المكثرين المجودين في الغزل والمديح [1] والأوصاف والتشبيهات، وكان محسنا، روى عنه جماعة كثيرة من أهل الأدب، ومن مليح شعره قوله:
إذا دام للمرء الشباب وأخلقت ... محاسنه ظنّ السواد خضابا
فكيف يظن الشيخ أن خضابه ... يظن سوادا أو يخال شبابا
وكان يتطير، ومات في سنة ثلاث أو سنة أربع وثمانين ومائتين وجناح الرومي النجار المديني مولى ليلى بنت سهيل القرشية،/ يروى عن عائشة بنت سعد، روى عنه حسين بن صالح السواق وعبد الله بن عثمان بن إسحاق ابن سعد بن أبى وقاص وعمر بن زياد، قال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول.
1840- الرُوْيانى
بضم الراء وسكون الواو وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رويان وهي بلدة بنواحي طبرستان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو المحاسن عبد الواحد ابن إسماعيل بن أحمد بن محمد الروياني من أهل آمل طبرستان، كان من رءوس الأئمة والأفاضل لسانا وبيانا، له الجاه العريض والقبول التام في تلك الديار وحميد المساعي والآثار والتصلّب في المذهب والصيت المشهور في البلاد والإفضال على المنتابين والقاصدين إليه، سمع أبا منصور محمد بن عبد الرحمن الطلاس وأبا محمد عبد الله بن جعفر الخبّازى [2] بآمل، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد المطهري بسارية، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي
__________
[1] في ب «والهجاء» .
[2] كذا في الاستدراك في النسختين ومثله في طبقات ابن السبكى 4/ 265 وكذا فيها 4/ 4 في ترجمة اخرى، والكلمة بلا نقط في ك، وفي م كأنها «الجبارى»(6/198)
وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الماوردي بنيسابور، وأبا عمرو محمد ابن عبد العزيز القنطري بمرو، وأبا عبد الله محمد بن بيان بن محمد الكازروني بميافارقين وعليه تفقه، روى لنا عنه زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وأبو سعد سليمان بن محمد الكرجي ببلد الكرج، وأبو محمد عبد الواحد بن أحمد بن يوسف التميمي بمكة والمدينة، وأبو عبد الله شهردوير بن الحسن الفواكهى بسارية، وتركانشاه بن محمد الحاجب ببغداد، وأبو بكر أحمد ابن محمد بن بشار الفوشنجى بنيسابور، وابن بنته [1] هبة الله بن سعد الطبري بآمل، ورستم بن هاشم القاضي بخوار الري، وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان، وجماعة كثيرة سواهم، ولد في ذي الحجة سنة خمس عشرة وأربعمائة وقتل شهيدا بآمل يوم الجمعة في الجامع عند ارتفاع النهار الحادي عشر من المحرم سنة اثنتين وخمسمائة وأبو منصور محمد بن أحمد ابن شعيب بن عبد الله بن الفضل بن عقبة الروياني صاحب أبى حامد الأسفراييني، سكن بغداد وحدث بها عن على بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وأبى حفص عمر بن أحمد بن الزيّات ومحمد بن إسماعيل الوراق وسهل بن أحمد الديباجي وأبى بكر محمد بن أحمد المفيد ومن في طبقتهم كتبنا عنه،
__________
[ () ] وفي س «الحبازى» وفي رسم «الجنارى» من المشتبه ذكر عبد الله بن جعفر الجنارى وهو بجيم مكسورة فنون خفيفة فألف فراء (وتشديد النون في رسمه رقم 945 من خطأ الطبع) وهي نسبة الى (جنارة) من قرى مازندران وهي طبرستان التي منها آمل فاللَّه أعلم.
[1] في س وم «بنت» كذا.(6/199)
وكان صدوقا يسكن قطيعة الربيع ببغداد، ومات في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب وأبو الحسن على بن أحمد [1] بن على بن عبد الله بن محمد بن الحسين [2] الطبري الروياني سكن بخارى، كان إماما فاضلا عارفا بمذهب الشافعيّ كان تفقه على الإمام أبى القاسم الفورانى وأبى سهل أحمد بن على الأبيوردي وغيرهما، روى لنا عنه أبو عمرو عثمان بن على البيكندي ومات ببخارى في شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. [3]
1841- الرُوَيْدَشْتِى
بضم الراء وبفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى رويدشت وهي من قرى أصبهان، والمشهور بالانتساب إليها أبو نصر الحسين بن محمد بن الحسين
__________
[1] مثله في طبقات ابن السبكى 3/ 289 ذكره فيمن اسمه على واسم أبيه (أحمد) ، ووقع هنا في ك «على بن حمد» كذا.
[2] في الطبقات «الحسن» كذا.
[3] (961- الرويبى) رسمه القبس وقال «في هلال بن عامر رويبة بن عبد الله ابن هلال بن عامر. منهم ميمونة بنت الحارث [أم المؤمنين] ... » .
(962- الرويثى) في معجم البلدان «الرويثة تصغير روثة.... وهي على ليلة من المدينة ... » وفي تاريخ البخاري ج 3 ق 2 رقم 1759 «عبد ربه بن سيلان، سمع ابا هريرة رضي الله عنه قوله، قاله بشر بن المفضل عن محمد بن زيد بن مهاجر، وقال حفص بن غياث (في النسخة: عتاب) عن محمد عن عبد ربه الرويثى، حديثه في أهل المدينة» .(6/200)
الرويدشتي من أهل أصبهان، كان شابا مكثرا من الحديث، حريصا على طلبه، مبالغا فيه، سمع أبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبا القاسم عبد الرحمن ابن أبى عبد الله بن مندة الحافظ وغيرهما، ذكره يحيى بن أبى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان وقال: كان حسن الخط كثير السماع قليل الرواية إلا أنه ترك الحديث وخرج مع ابن الجنيدي الصوفي، كان يختلف معنا إلى الحديث إلى أن توفى سنة ثمان وثمانين وأربعمائة يوم الجمعة في جمادى الآخرة وأبو حذيفة بشر بن أبى موسى الرويدشتي من أهل رويدشت من قرى أصبهان، يروى عن أحمد بن حفص وأبى الأزهر، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم، مات قبل سنة ثلاثمائة.
1842- الرُوَيْطِي
بضم الراء وبفتح الواو والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الطاء، هذه النسبة إلى رويط وهو اسم لجد أبي أيوب سليمان ابن محمد بن إدريس بن رويط الحلبي الرويطى، من أهل حلب، يروى عن حاجب بن سليمان، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الحافظ وذكر أنه سمع منه بحلب.
باب الراء والهاء [1]
1843- الرُهَامِى
بضم الراء وفتح الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة
__________
[1] (963- الرُهاطى) في معجم البلدان «رهاط- بضم اوله وآخره طاء مهملة: موضع على ثلاث ليال من مكة.... ينسب اليه سهيل بن عمرو الرهاطى، سمع عائشة رضي الله عنها....» وراجع كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 1059 بتعليقه.(6/201)
إلى رهام وهو جد أبى بكر موسى بن الحسن بن رهام الأصبهاني الرهامى، من أهل أصبهان، يروى عن أحمد بن يونس الضبيّ وأحمد بن مهدي وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني.
1844- الرَهَاوِى
بفتح الراء [1] والهاء وفي آخرها الواو، منسوب
__________
[1] جرى عبد الغنى على ان الراء في اسم القبيلة مفتوحة فكذلك النسبة وذكر مالك ابن مرارة ويزيد بن شجرة وعمارة بن عبد المؤمن فتعقبه الأمير في المستمر وقال «هذا وهم والقبيلة التي ينسب اليها بالضم، وهو رهاء بن منبه بن حرب بن علة ابن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ- واسمه عامر- بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد ابن سام بن نوح عليه السّلام، وقال ابن الكلبي في جمهرة النسب: وولد حرب ابن علة منها ويزيد، فولد منبه رهاء- بطن، فولد رهاء سليما وعبد الله فولد سليم توبان وعوفا وصعبا وجذيمة، منهم عمرو بن سبيع وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم، وهدان (؟) بن سعيد بن قيس بن شريح بن ربيعة بن عدي بن مالك بن عوف ابن سليم كان من أشراف أهل الشام. فولد عبد الله بن رهاء طابخة وواهبا وسهيما وحردا (؟) وكنانة، فمن بنى سهيم مالك بن مرارة بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن ويزيد بن شجرة كان شريفا، هؤلاء بنو منبه بن حرب بن علة وهم رهاء. وكذلك ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب النسب، وهكذا ذكره محمد بن يزيد المبرد، وهكذا ذكره شباب، ولست أعرف بين [أهل] النسب خلافا في انه رهاء بضم الراء» .
تنبيه (علة) بضم العين وفتح اللام مخففة تليها تاء تأنيث، وفي الاشتقاق ص 397 «علة اسم ناقص مثله قلة وكرة.... فاشتقاق قلة من قلا يقلو من العدو الشديد وكرة من كرا يكرو، فكان علة من علا يعلو» وفي التوضيح عن أبى الوليد الكناني ان علة آخره هاء أصلية وزان عمر كذا قال: وهو شاذ.(6/202)
إلى قبيلة رهاء وهو بطن من اليمن من مذحج هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس رأيت في كتابي [1] في تاريخ مصر بخطي بفتح [2] الراء، والمنتسب إليها مالك بن مرارة الرهاوي، له صحبة، مذكور في مسند [3] عبد الله بن مسعود [4] وعمارة ابن عبد المؤمن الرهاوي هكذا ذكرهما عبد الغنى بن سعيد المصري في كتاب مشتبه النسبة وأبو هزان [5] يزيد بن سمرة المذحجي، يعرف بالرهاوى، قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر، روى عنه إدريس بن يحيى وعبد الله بن يوسف وعبد الله بن صالح ويحيى بن بكير والرهاء- هكذا رأيت بخطي مضبوطا بضم الراء- قال: بطن من اليمن من مذحج، فلعله أن يكون رهاوي النسب والله أعلم، وقيل إنه من أهل دمشق- هكذا ذكره ابن يونس.
1845- الرهاوي
بضم الراء وفتح الهاء وهي بلدة من/ بلاد الجزيرة بينها وبين حرّان ستة [6] فراسخ يقال لها الرها [7] وكان الأفرنج استولوا
__________
[1] في س وم «ابن يونس وفي كتابي» .
[2] في س وم «بضم» ويأتى ما يوافقه.
[3] زيد عن ك «ابى» وقد يكون «أبىّ و» وانظر ما يأتى.
[4] زيد في ك «رضي الله عنهما» كذا وانظر التعليقة قبل هذه، والّذي في مؤتلف عبد الغنى «في مسند عبد الله بن مسعود» .
[5] هكذا ضبط في الإكمال، وتحرفت الكلمة في النسخ (وهذار- هدار- حدار) .
[6] في ك «ست» .
[7] في القاموس انها بالقصر وكذا في شرحه عن الصاغاني، وفي معجم البلدان «يمد ويقصر» .(6/203)
عليها مدة والساعة ظفر عليهم المسلمون وخلص الله تلك البلدة من يدهم وهي في يد المسلمين، وإنما سميت الرهاء بالرها بنت السندي بن مالك بن دغر [1] بن بويبه بن غيفا [2] بن مدين بن إبراهيم وقيل مانى الزنديق [3] من بنى الرها، وقيل سميت الرها بالرهاء بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مذحج، ويقال بناها بعض ملوك الروم، وبناؤها عجيب وهي من أكبر كائس النصارى [ويقال إن ارتفاع..... ثمانون ذراعا-[4]] وهي على أساطين من رخام، وكانت الرها مقصد أهل العلم بسبب أبى عبد الله محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي من العلماء المشهورين وكان أحمد بن حنبل يشتهي أن يراه، روى عن أبيه، روى عنه ابنه أبو فروة، وكانت ولادته سنة ثنتين وثلاثين ومائة، ومات سنة عشرين ومائتين وأما أبو فروة يزيد بن محمد بن يزيد يروى [5] عن أبى نعيم الكوفي، روى عنه أبو عروبة الحرّانى، مات بالرها في شهر رمضان سنة تسع وستين ومائتين وهشام ابن قتادة الرهاوي منها، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه الفضل بن هشام
__________
[1] في س وم «دعن» وفي معجم البلدان «الرهاء بن البلندى بن مالك بن دعر» ولم يذكر ما بعده وذكر عن ابن الكلبي «الرهاء بن سبند بن مالك بن دعر بن جزيلة بن لخم» .
[2] الاسمان بلا نقط في س وم.
[3] تحرفت الكلمتان في س وم.
[4] ليس في س وم، وموضع النقاط بياض في ك وب.
[5] في س وم «روى» .(6/204)
ومنها أبو الحسين أحمد بن سليمان بن أبى شيبة الرهاوي، يروى عن يزيد ابن هارون وعبد الجبار بن محمد الخطابي، روى عنه أبو عروبة الحراني، وكان أبو عروبة يقول: ما رأيت أثبت منه وهو عندي في عداد ابن أبى شيبة في الثبت، وكان يحفظ، مات بضيعة له إلى جانب الرها لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة إحدى وستين ومائتين ومن التابعين أبو شجرة كثير بن مرة الحضرميّ الرهاوي، أدرك سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه أهل الشام، هكذا ذكره أبو حاتم ابن حبان وأبو شيبة يحيى بن يزيد الرهاوي، يروى عن زيد بن أبى أنيسة، روى عنه أهل الجزيرة، كان ممن يروى المقلوبات عن الأثبات و [كان-[1]] يأتى عن أقوام ثقات بأشياء معضلات فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به ويحيى بن أبى أنيسة الرهاوي أخو زيد، كان ينزل الرها، يروى عن عمرو بن شعيب والزهري، روى عنه العراقيون وأهل بلده، مات سنة ست وأربعين ومائة [و-[1]] كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل حتى إذا سمعها المبتدئ في الصناعة لم يشك أنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وكان أخوه زيد يقول لعبيد الله بن عمرو:
لا تكتب عن أخى فإنه كذاب وأبو محمد الحسن بن أحمد بن سعيد ابن محمد بن يحيى بن خالد السلمي الرهاوي، من أهل الرها، قدم بغداد، وحدث بها عن جده سعيد بن محمد الرهاوي، وعبد الله بن الزبير بن محمد
__________
[1] من س وم.(6/205)
الرهاوي وجعفر بن محمد الفقاعى [1] وإبراهيم بن عبد السلام وعبد الرحمن ابن عبد الله بن مسلم الجزريين، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وإسماعيل بن سعيد [2] بن سويد وغيرهم، وتوفى في رجب من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بالرها وأبو طالب على بن محمد بن يزيد بن محمد بن سنان الرهاوي حفيد أبى فروة يزيد بن محمد بن سنان، يروى عن جده، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغسّانى. [3]
__________
[1] والكلمة في س وم مشتبهة كأنها «القفاعى» وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3755 «القضاعي» والله أعلم.
[2] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة الرهاوي هذا وفي ترجمة إسماعيل ج 6 رقم 3353، ووقع في ك «سعد» .
[3] (964- الرهراوى) في الصلة رقم 1408 «الوليد بن مسلمة الغساني من أهل قرطبة يكنى أبا العباس ويعرف بالرهراوى، له رواية عن أحمد بن زياد وغيره، حدث عنه محمد بن عبد الله بن أبيض- نقلته من خطه» وهكذا أثبته الناشر في فصل الأنساب.
(965- الرهمي) رسم بهامش مخطوطة اللباب وقال «في كهلان. ينسب الى رهم ابن مرة بن أدد- والرهام الطير الّذي لا يصيد، منهم أفعى بن مالك بن أفعى بن احمش بن غنم بن رهم بن مرة بن أدد، وكان جده أفعى تتحاكم اليه العرب بنجران» قال المعلمي ذكر الأفعى الّذي كان يتحاكم اليه بنجران في عدة مصادر تنعته بالأفعى الجرهميّ فاللَّه أعلم، ثم رأيت في جمهرة ابن حزم ص 417 ذكر رهم بن مرة بن أدد قال «ومنهم كان الأفعى الّذي كان يتحاكم اليه بنجران» وفي الاشتقاق ص 362 ما يوافقه. وفيه ص 153 «وبنو رهم بطن من بكر بن وائل ينسبون الى أمهم»(6/206)
1846- الرَهِينِي
بفتح الراء وكسر الهاء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رهين، وهو لقب الحارث ابن علقمة ويلقب بالرهين، ومن ولده محمد بن المرتفع بن النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي الرهينى، يروى عن عبد الله بن الزبير، روى عنه سفيان بن عيينة فأما جده النضير ابن الحارث فكان من المهاجرين، وكان يعد من حلماء قريش، قتل يوم اليرموك شهيدا، وهو أخو النضر بن الحارث الّذي قتله على بن أبى طالب بالصفراء صبرا يوم بدر وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه نزلت سورة «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ» 70: 1 وقالت بنته أبياتا من الشعر وعرضتها على النبي صلى الله عليه وسلم:
يا راكبا إن الأثيل مظنة ... عن صبح خامسة وأنت موفّق
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه شعرها: لو سمعت بهذا قبل ذلك لوهبته لها.
باب الراء والياء
1847 الرِياحِى
بكسر الراء وبفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى أشياء منها إلى القبيلة وهي رياح
__________
[ () ] وفيه ص 267 في بطون عدوان «بنورهم بن تاج» .
(966- الرهنى) في معجم البلدان «رهنة بضم اوله وسكون ثانيه قرية من قرى كرمان ينسب اليها محمد بن بحر، يكنى أبا الحسن الرهنى، أحد الأدباء العلماء، قرأ على ابن كيسان كتاب سيبويه، روى كثيرا من حديث الشيعة، وله في مقالاتهم تصانيف» .(6/207)
بطن من تميم بن مر، وأبو العالية الرياحي ينسب إليها ولاء واسمه رفيع من بنى تميم، بصرى، وهو ابن مهران- وقيل ابن فيروز، مولى امرأة من يربوع، من بنى رياح بن يربوع، أسلم لسنتين خلتا من خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه، قيل إنه يروى عن أبى بكر، وهو غير محفوظ، ويثبت له عن عمر وعلى وابن مسعود وأبى أيوب وابن عباس رضي الله عنهم، روى أنه قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع سنين، قدم مع أبى موسى الأشعري أصبهان، روى عنه قتادة وعاصم الأحول وغيرهما، وكان الشافعيّ مسيّئ الرأى [1] فيه وفي روايته [2] ، ومات يوم الاثنين في شوال سنة ثلاث وتسعين من الهجرة وحصين بن قيس الرياحي، قال أبو حاتم بن حبان: وهو الّذي يقال له: اليربوعي، ويربوع من تميم، يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما، روى عنه ابنه زياد بن حصين وأبو بكر محمد بن أحمد بن أبى العوام بن يزيد بن دينار الرياحي التميمي، من أهل بغداد، سمع يزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء وقريش بن أنس وأبا عامر [3] العقدي وعبد العزيز بن أبان القرشي وغيرهم،
__________
[1] في س وم «القول» .
[2] كلا وإنما قال الشافعيّ في حديث القهقهة في الصلاة المروي عن ابى العالية «حديث الرياحي رباح» يعنى هذا الحديث الخاص، وأبو العالية في نفسه ثقة عند الشافعيّ وغيره وتوهينهم حديث القهقهة لمعان لا تنافى ثقة ابى العالية.
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 323 وهو مشهور، ووقع في ك «ابا العلاء» وفي ب «أبا علاء» خطأ.(6/208)
روى عنه القاضي أبو عبد الله المحاملي وأبو العباس بن عقدة الكوفي وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وأبو بكر الشافعيّ ومحمد ابن جعفر بن الهيثم وهو آخر من حدث عنه،/ وقال أبو الحسن الدار قطنى:
هو صدوق، ومات في شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائتين [والثاني منسوب إلى الجد الأعلى وهو أبو حفص عمر بن عبد الوهاب بن رياح ابن عبيدة الرياحي البصري. والثالث منسوب إلى درب رياح من دروب الكرخ بغربي بغداد-[1]] . [2]
1848- الرياشي
بكسر الراء وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى رياش وهو اسم رجل من جذام، وكان والد المنتسب إليه عبدا له فنسب إليه، وهو أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي النحويّ اللغوي، كان من أهل السنة قتل في المسجد الجامع بالبصرة في أيام العلويّ صاحب الزنج وهو مولى محمد ابن سليمان بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب من أهل البصرة،
__________
[1] ليس في س وم مع أن الثاني ثابت في الأنساب المتفقة لابن طاهر.
[2] في اللباب «فاته النسبة الى رياح بن عوف بن عميرة بن الهون بن اعجب بن قدامة بن جرم بن ربان- بطن من جرم، منهم هوذة بن عمرو بن يزيد بن عمرو ابن رياح، وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم» .
(967- الريّاش) في الإكمال 4/ 99 «وأما الرياش.... فهو أبو الطيب الحسن ابن محمد الرياش المصري....» راجعه وذكر فيه أيضا 3/ 360.(6/209)
سمع الأصمعي وأبا معمر المقعد وعمرو بن مرزوق وأبا عاصم النبيل ومحمد ابن سلام ومحمد بن خالد بن عثمة [1] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو بكر محمد بن [أبى الأزهر النحويّ وأبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبو بكر محمد بن-[2]] إسحاق ابن خزيمة السلمي وأبو روق الهزّانى وغيرهم، وقدم بغداد وحدث بها.
وكان من الأدب وعلم النحو بمحل عال، وكان يحفظ كتب أبى زيد وكتب الأصمعي كلها، وقرأ على أبى عثمان المازني كتاب سيبويه، وكان المازني يقول: قرأ عليّ الرياشي الكتاب وهو أعلم به منى، وكان ثقة، وقتله الزنج بالبصرة في سنة سبع وخمسين ومائتين في شوال ودخلت الزنج عليه المسجد والرياشي [قائم يصلى الضحى فضربوه بالأسياف وقالوا: هات المال، فجعل يقول: أي مال؟ أي مال؟ حتى مات، فلما خرج الزنج عن البصرة دخل الناس بعد مدة مسجده فإذا بالرياشى-[3]] ملقى مستقبل القبلة كأنما وجه إليها وشملته تحركها الريح وقد تمزقت وإذا جميع خلقه صحيح سويّ لم ينشق له بطن ولم يتغير له حال إلا أن جلده قد لصق بعظمه ويبس وذلك بعد مقتله بسنتين. [4]
__________
[1] في ك «عثمان» خطأ.
[2] سقط من س وم.
[3] سقط من ك.
[4] (968- الرياضي) في تكملة ابن الأبار رقم 454 «إبراهيم بن أحمد الشيباني، من أهل بغداد، وسكن القيروان، يكنى أبا اليسر ويعرف بالرياضي. كان له(6/210)
__________
[ () ] سماع ببغداد من جلة المحدثين والفقهاء والنحويين، لقي الجاحظ والمبرد وثعلبا وابن قتيبة، ولقي من الشعراء أبا تمام حبيبا ودعبلا وابن الجهم والبحتري. ومن الكتاب سعيد بن حميد وسليمان بن وهب وأحمد بن أبى طاهر وغيرهم، وهو الّذي ادخل افريقية رسائل المحدثين وأشعارهم وطرائف أحبارهم. وكان عالما أديبا ومرسلا بليغا ضاربا في كل علم وأدب بسهم. وكتب بيده أكثر كتبه مع براعة خطه وحسن وراقته، وحكى انه كتب على كبره كتاب سيبويه كله بقلم واحد ما زال يبريه حتى قصر فأدخله في قلم آخر وكتب به حتى فنى بتمام الكتاب، وله تأليف، منها: لقيط المرجان. وهو أكبر من عيون الأخبار. وكتاب: سراج الهدى في القرآن ومشكله وإعرابه ومعانيه. والمرصعة. والمدبجة. وجال في البلاد شرقا وغربا من خراسان الى الأندلس، وقد ذكر ذلك في اشعار له.
وكان اديب الأخلاق نزيه النفس، كتب لإبراهيم بن أحمد الأغلبي صاحب افريقية، ثم لابنه ابى العباس عبد الله، وكان أيام زيادة الله بن عبد الله آخر ملوك الأغالبة على بيت الحكمة. وتوفى بالقيروان سنة ثمان وتسعين ومائتين في أول ولاية عبيد الله الشيعي- وهو ابن خمس وسبعين سنة. خبره مختصر من تاريخ أبى إسحاق إبراهيم بن القاسم المعروف بالرفيق، وفيه عن غيره، وذكره سكن بن إبراهيم الأندلسى، وقال عريب بن سعيد: توفى يوم الأحد لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى- يعنى من سنة ثمان وتسعين [ومائتين] ، ودفن بباب سلم.
قال وكان أديبا مرسلا شاعرا حسن التأليف وقدم الأندلس على الإمام محمد بن عبد الرحمن- وذكر له معه قصة قد كتبتها في تأليفي المترجم بإفادة الوفادة- وحكى ان له مسندا في الحديث وكتابا في القرآن سماه سراج الهدى، والرسالة الوحيدة، والمؤنسة، وقطب الأدب، ولقيط المرجان، وغير ذلك من الأوضاع قال وكتب لبني الأغلب حتى انصرمت أيامهم ثم كتب لعبيد الله حتى مات (يعنى حتى مات صاحب الترجمة في جمادى الأولى سنة 298 كما مر، فأما عبيد الله الشيعي فإنما بويع له في القيروان سنة 297 وعاش الى سنة 322، فكان كان صاحب الترجمة كتب(6/211)
1849- الرَيّانى
بفتح الراء وتشديد الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريان، وهي إحدى قرى نسا، ولا يعرفها أهل نسا إلا مخففا وذكرها أبو بكر الخطيب في المؤتلف وأثبت التشديد وأهل البلد أعرف، وربما عرّبوها وقالوا: الرذانى- بالذال المعجمة المخففة، والمشهور بالانتساب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبى عون النسوي الرياني، يروى عن أبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري
__________
[ () ] للشيعي فمدة يسيرة ولا تبلغ سنة والله أعلم) ومن الرواة عنه أبو سعيد عثمان ابن سعيد الصيقل مولى زيادة الله بن الأغلب قرأت (زيد في النسخة: عليه. خطأ) شعر أبى تمام حبيب على أبى الربيع بن سالم وقرأت جملة منه على غيره وناولني جميعه وحدثانى (أبو الربيع والآخر المناول) عن أبى عبد الله بن زرقون، عن (في النسخة: على) الخولانيّ عن أبى القاسم حاتم بن محمد عن أبى غالب تمام بن غالب بن عمر اللغوي عن أبيه أبى تمام عن أبى سعيد [عثمان بن السعيد الصيقل] المذكور عن أبى اليسر [صاحب الترجمة] عن حبيب أبى تمام [الشاعر المشهور] وهو إسناد غريب» (969- الريّانى) في استدراك ابن نقطة «اما الرياني بفتح الراء والتشديد الياء المعجمة من تحتها باثنتين وبعد الألف نون- والريّان محلة بشرقى بغداد منها أبو المعالي هبة الله بن الحسين بن الحسن بن أبى الأسود المعروف بابن البل، حدث عن القاضي أبى بكر الأنصاري وغيره، تقدم ذكره (راجع تعليق الإكمال 1/ 513) .
وعبد الله بن معالي بن أحمد الرياني. سمع من شهدة وأبى الفتح بن المنّى وغيرهما، سمعت منه أحاديث، شيخ حسن» قال «وأما الرياني مثله الا انه بتخفيف الراء فهو....» ذكر الرجلين اللذين سيذكرهما المؤلف في الرسم بعد هذا.
[1] الصواب انه بتخفيفها كما يأتى ومر عن ابن نقطة وراجع تعليق الإكمال 4/ 236.(6/212)
وغيره، روى عنه محمد بن محمود المروزي وأبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد الجبار الرياني النسوي راوية كتاب الترغيب لحميد بن زنجويه عنه، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبى شريح الأنصاري وغيره،
1850- الرَيْحانى
بفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الحاء المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الريحان وبيعها، وإلى رجل اسمه ريحان، فأما الريحان الّذي يشم فالمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد الريحاني، يروى عن أبى القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وأحمد بن إسحاق بن بهلول، روى عنه أبو طالب محمد ابن على بن الفتح العشاري الحربي، قال ابن ماكولا: روى عنه جماعة من شيوخنا أظن آخرهم ابن العشاري وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد الريحاني الهمذانيّ، يروى عن الحسين بن على النيسابورىّ وإسحاق بن سعد وإبراهيم بن محمد بن أبى حماد الأبهري وغيرهم والنسبة إلى ريحان اسم الرجل وهو والد يوسف بن ريحان الأزدي. فجماعة ينسبون إليه منهم أمير الماء ببخارى أبو الفضل محمد بن يوسف الريحاني وأولاده أبو الحسن وأبو الحسين، وأحد ولديه يروى عن أبى أحمد الحسيني [1] المروزي، قال البصيري: سمعت منه حديثه في مجلس الحاكم أبى إسحاق النوقدى ومسجده بالشارستان وأبو الحسن على بن محمد بن يوسف هو القسام [2] الريحاني، يروى عن أبى محمد المزني وجماعة، قرأت عليه حديث صالح بن
__________
[1] في س وم «عن احمد الحلبي» كذا.
[2] في ك «الشام» .(6/213)
محمد [1] البغدادي في جمع على بن الجعد عن شعبة وله ابن أكبر من هذين سمى أبا الحسين [أحمد-[2]] أيضا، سمعنا حديثه من أبى مقاتل النسفي وابن ابنه [3] أبو على الحسين بن أبى الحسين بن أبى الفضل الريحاني وأبو الفضل محمد بن يوسف [4] بن ريحان الأزدي الريحاني، يروى عن أبيه أبى يعقوب وأبى حسان [5] مهيب بن سليم، وتوفى في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة وأما أبو الحسن على بن عبيدة الريحاني الكاتب نسب بعض أجداده فيما أظن إلى بيع الريحان، وهو من أهل بغداد، كان أحد البلغاء الفصحاء وافر الأدب كثر الفضل مليح اللفظ حسن العبارة، وله كتب حسان في الحكم والأمثال، وكان له اختصاص بالمأمون، وكان يرمى بالزندقة، ومن كلماته الرائقة قوله: المودة قرابة مستفادة. وقال أحمد بن أبى الذيال قلت لأبى الحسن الريحاني القول: زر غبا تزدد حبا، فقال لي: يا با على هذا مثل للعامة تجفو عنه الخاصة، قال الحكيم: بكثرة زيارة الثقة تحرز المقة، قال ابن أبى الذيال فحدثته إبراهيم بن الجنيد فقال: أحسن والله، وكتبه عنى.
1851- الرِيْخشني
بكسر الراء والياء الساكنة آخر الحروف والخاء الساكنة المعجمة والشين المنقوطة المعجمة [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة
__________
[1] في س وم «حديث محمد بن صالح» .
[2] ليس في س وم.
[3] في س وم «وابنه» .
[4] هو أمير الماء المتقدم
[5] في س وم «حبان» خطأ.
[6] في س وم «والشين المعجمة المفتوحة» وبمعنى هذا ضبط في اللباب، وفيه(6/214)
إلى ريخشن، وظني أنها قرية من قرى سمرقند، منها الإمام على بن أبى الطيب [1] ابن عبد الله بن أبى حفص الرِيْخشني المباركي، من أهل سمرقند، يروى عن أبى على الحسين بن سلمان [2] بن محمد البلخي نزيل سمرقند، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وقال: توفى في المحرم من سنة عشرين وخمسمائة. [3]
1852- الريْسانى
بكسر الراء [4] وسكون الياء آخر الحروف والسين المهملة المفتوحة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى ريسان [5] ،
__________
[ () ] اجتماع ساكنين وهو جائز في العجمية، والّذي في معجم البلدان «.... وخاء معجمة مفتوحة وشين ساكنة» كأنه راعى التعريب فتخلص عن التقاء الساكنين.
[1] مثله في اللباب، ووقع في س وم «طالب» كذا.
[2] مثله في مخطوطة اللباب، ووقع في مطبوعته والقبس عنه «سليمان» .
[3] (970- الريخى) رسمه في المشتبه وفيه بإضافة من التوضيح «الريخى-[بكسر اوله وسكون المثناة تحت وكسر الخاء المعجمة] وريخ ناحية من مدينة نيسابور [هي ربع اعمال نيسابور] منها ابو بكر محمد بن القاسم بن حبيب الريخى الصفار عن ابى عبد الله الحاكم، وعنه ابنه منصور وزاهر الشحامي.....» وذكر جماعة سأستوعبهم إن شاء الله تعالى في ذيل الإكمال.
(الريدانى) أشار إليه في المشتبه ولم يسم أحدا.
(971- الريذاباذى) كذا وقع في رسم الساماني من استدراك ابن نقطة قال «ابو عبد الله احمد بن محمد بن عبد الله بن إسحاق بن ماجة بن الخليل الريذاباذى المؤدب الساماني، حدث عن الطبراني وأبى احمد العسال وإبراهيم بن حمزة، مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة» .
[4] يأتى ما فيه.
[5] في اللباب «الّذي أعرفه: ريسان- بفتح الراء» .(6/215)
وهو اسم لبعض أجداد محمد بن عبد الرحيم بن يحيى بن عبد الله بن معاوية ابن بحير بن ريسان الحميري المصري الريسانى، من أهل مصر، يروى عن عمرو ابن الربيع بن طارق، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
1853- الرِيْغْدَمُوني [1]
بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف والغين المعجمة الساكنة [1] والدال المهملة المفتوحة [2] والميم المضمومة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريغدمون، وهي قرية من قرى بخارى على أربعة فراسخ، منها القاضي أبو نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق بن أحمد بن عبد الله الرِيْغْدَمُوني البخاري المعروف بالقاضي الجمال، كان إماما فاضلا عاقلا ساكنا كريما، يقدم على العلماء ببخارى في وقته، ولى القضاء وأملى وكتبوا عنه، سمع أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيزاخزى ووالده أبا أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْدَمُوني وجماعة، روى لي عنه أبو القاسم صاعد ابن عبد الرحمن [بن مسلم-[3]] الخيزراني بسارية، وأبو بكر عبد الرحمن ابن محمد النيسابورىّ بقرية خرق وأبو القاسم محمود بن أبى توبة [4] الوزير [5]
__________
[1] يأتى ما فيه.
[2] في اللباب انه بذال معجمة، ومثله في معجم البلدان، وزاد عليه قال «وعين معجمة مفتوحة وذال معجمة ساكنة» راجع ما علقته على رقم 1853.
[3] ليس في س وم واللباب، وعن ك «بن مسلم» كذا وراجع ما تقدم في الرقم 1520.
[4] في س وم «بويه» .
[5] في س وم «المروي» .(6/216)
بمرو [إن شاء الله [1]-] وأبو عمرو عثمان بن على البيكندي [ببخارى-[2]] وأبو الفتح أحمد بن محمد [3] بن أحمد بن جعفر الخلمى ببلخ وغيرهم وكانت ولادته في شوال سنة أربع عشرة وأربعمائة، ووفاته في شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ببخارى وابنه أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الرِيْغْدَمُوني، من أفاضل الناس، ممن تفرد في وقته بالسكون والوقار والمحافظة على الصيانة والديانة، فوض إليه الإمامة في الجامع ببخارى والخطابة فتولاها على أحسن ما يكون سمع جده أبا أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْدَمُوني وأبا سعد سليمان بن إبراهيم بن أحمد السرخسي ومن دونه، روى لي عنه جماعة منهم أبو عمرو عثمان بن على البيكندي [4] ، وتوفى في بخارى في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وخمسمائة. [5]
1854- الرِيكَنْزي
بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الكاف وسكون النون وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى ريكنز،
__________
[1] ليس في س وم.
[2] من س وم.
[3] في ب «محمود» .
[4] تقدم في رسمه رقم (661) ووقع هنا في س وم «النسفي» وفي ك «البسكندى» أو نحوها.
[5] (972- الريغى) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بكسر الراء وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الغين المعجمة....» وذكر قاضى الإسكندرية أبا محمد عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الريغى.... راجع تعليق الإكمال 4/ 148.
(973- الريفى) بدل الغين فاء رسمه في التبصير وقال «جماعة مصريون» .(6/217)
وهي قرية بمرو يقال لها ريكنج [1] عبدان، منها منصور بن عبد الله بن منصور ابن عبد الله بن الحسن بن هلال الريكنزى- هكذا قرأت هذا النسب بخط أبى سعد محمد بن عبد الحميد العبدانى [2] الريكنزى. [3]
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم «ريجنج» .
[2] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ب «الفيدانى» وفي س وم «العبديّ» .
[3] (974- الريمى) بفتح فسكون وبعد التحتية ميم نسبة الى ريمة مخلاف باليمن منها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبى بكر القاضي جمال الدين الحثيثى الريمى- تقدم 4/ 61. ويوسف بن محمد بن أحمد الريمى المقري- في غاية النهاية رقم 3939.
وابنه أحمد بن محمد الريمى- فيها رقم 705. وذكرا فيها في أنساب حرف الراء.
(975- الرينى) بفتح فسكون وبدل الميم نون رسم في المشتبه مع الزينى ونحوه قال «والرينى براء وبنون قاضى القضاة شمس الدين محمد بن مسلم بن مالك الرينى الحنبلي أيده الله- عديم المثل توفى بالمدينة سنة 726» وله ترجمة في طبقات ابن رجب رقم 490 ووقع هناك «الزينى» خطأ، وفي التوضيح «ومحمد بن نصر الله ابن أبى العز الرينى، سمع من الفخر على بن البخاري مشيخته. ورينة قرية من اعمال صفد قريبة من قرية الناصرة رأيتها» .
(976- الريوالى) في الصلة رقم 1017 «القاسم بن الفتح بن محمد بن يوسف من أهل مدينة الفرج يكنى أبا محمد ويعرف بابن الريوالى، روى عن أبيه وأبى عمر الطلمنكى.... ورحل الى المشرق.... وكان رحمه الله إماما مختارا ولم يكن مقلدا....» وذكر وفاته سنة 451. وفي جذوة الحميدي رقم 916 «أبو محمد الحجارى يعرف بابن الأوريوالي (شكل بضم الياء) فقيه عالم ... ويغلب على ظني ان اسمه إسماعيل بن أحمد الحجارى....» وفيها رقم 296 «إسماعيل بن أحمد الحجارى....» لم يذكر كنيته. وفي التوضيح عن الحميدي ذكر إسماعيل هذا وزاد «وقال الحميدي أيضا وأظن ان إسماعيل هذا هو أبو محمد المعروف بابن الأوريوالى(6/218)
1855- الريْوْدَدِى
بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وبعدها الدالان المهملتان مفتوحة ومكسورة، هذه النسبة إلى ريودد، وهي قرية من قرى سمرقند على فرسخ منها، ينزل بها عسكر سمرقند في بعض الأوقات، والمشهور منها أبو منصور نعيم بن محمد ابن بكر بن إسحاق الريوددى، يروى عن إسحاق بن نصر الشاوذارى [1] ،
__________
[ () ] منسوب الى اوريوال وهي ماء (كذا) بين مرسية ودانية. انتهى قول الحميدي» وهذا لا يوجد في ترجمة إسحاق من الجذوة، وفي بغية الملتمس رقم 539 ترجمة لإسماعيل بنحو ما في الجذوة ولم يزد، ثم قال في التوضيح «وليس كما ذكر انما أبو محمد المذكور ويقال فيه: ابن الريوالى (الألف بعد الواو خفية، وتحتها ألف صغيرة) أيضا اسمه القاسم بن الفتح بن يوسف بن الريوالى (أعلى الألف التي بعد الواو خفي وأسفلها ملتصق برأس الواو) الحجارى والله اعلم» وقد نقلت عبارة التوضيح في تعليق الإكمال 3/ 94 وقصرت فعسى ان يكون هذا كفارة ذاك. وفي بغية الملتمس رقم 1508 «أبو محمد الحجارى يعرف بابن الريوالى (شكل بضم الراء وضم الياء التي تليها- وعلم على الكلمة: صح) فقيه مشهور عالم ... » ذكر ما في الجذوة ثم قال «ورأيت بعضهم قد ذكر أن اسمه القاسم بن الفتح- والله أعلم» ثم رأيت في الصلة رقم 984 «الفتح بن يوسف بن محمد- يعرف بابن الريولى، والد أبى محمد الحافظ، من أهل مدينة الفرج يكنى أبا نصر ... » فهذا والد القاسم ابن الفتح الّذي بدأت به هذا الرسم، وقع هناك (الريوالى) وهنا (الريولى) ولعل هذا يفسر ما وقع في نسخة التوضيح مما يشعر بتردد في ضبط الكلمة، وبالألف اثبت والله اعلم. ووقع في آخر هذه الترجمة «حدث عنه ابنه ابو محمد بن احمد بن بدر» كذا والصواب «ابو محمد ومحمد بن احمد بن بدر» ، وفيها رقم 1167 «محمد بن احمد بن بدر الصدفي ... يكنى ابا عبد الله، ... » .
[1] في أكثر النسخ «الشاودارى» بإهمال الدال، وفي ب «الشار داري» وفي(6/219)
قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه، مات بسمرقند سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، كان صحيح السماعات.
1856- الرِيوْدِي
بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف ثم الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ريودي [1] وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو سعيد بشر بن إلياس الريودى، من أهل [2] ريودي، يروى عن حامد بن شبيب الأزدي وطيب بن مقاتل وغيرهما.
1857 الرِيودي
بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وفتح الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ريوذ، وهي قرية من قرى بيهق من ناحية نيسابور، منها أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير بن يزيد بن كيسان بن باذان [3] الشعراني الريوذى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، [قال-[4]] : وكان يرسل شعره وينزل قرية من بيهق تدعى الريوذ. وكان أديبا فقيها عابدا أكثر الرحلة في طلب الحديث فهما عارفا بالرجال، سمع بمصر سعيد بن أبى مريم وعبد الله بن صالح
__________
[ () ] اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس عنه «الشارذارى» ولم أجد هذه النسبة في موضعها وإنما في معجم البلدان «شاوذار» بشين معجمة فألف فواو فذال معجمة وذكر رجلا آخر ينسب اليها.
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم «ريود» .
[2] في س وم «أصحاب» كذا.
[3] هو باذان صاحب ليمن كما يأتى في رسم (الشعراني) وكذا في الإكمال 4/ 571، ووقع هنا في ك «ماذان» خطأ.
[4] من ك.(6/220)
الكاتب، وبالحجاز هشام بن إسماعيل المخزومي وقالون المقرئ وإسماعيل ابن أبى أويس، وبالشام أبا توبة الربيع بن نافع وسنيد بن داود وحيوة ابن شريح، وبالعراق أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي، وسأل يحيى بن معين عن الرجال، روى عنه أبو بكر بن خزيمة وأبو العباس السراج والمؤمل بن الحسن بن عيسى وأبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي، وقد تفرد برواية كتب بنيسابور عن أئمة لم يروها بعده أحد، فمنها التاريخ الكبير عن أحمد بن حنبل، وكان من الملازمين له، والتفسير عن سنيد ابن داود، والقراءات عن خلف بن هشام، والتنبيه [1] عن يحيى بن أكثم، والمغازي عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، وكتاب الفتن عن نعيم بن حماد، وتوفى في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وسأذكره في الشعراني لأنه عرف بهذه النسبة، وذكرته في الراء حتى لو نسبه أحد إلى هذه القرية عرف.
1858- الرِيوَرْثُوني
بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الواو وسكون الراء الأخرى وضم الثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريورثون، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عيسى بن حنباج [2] بن منصور الريورثونى البخاري،
__________
[1] ذكر في عدة مراجع، وتصحف الاسم في النسخ.
[2] مثله في مخطوطة اللباب، ووقع في مطبوعته والقبس عنه «خيباج» وفي س وم «ديباج» وقد تقدم رسم (الخنباجى) رقم 1469 وفيه «على بن أحمد بن أحمد بن خنباج ... من أهل بخارى ... سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى....» أراه من أقارب إبراهيم هذا.(6/221)
وكان يعرف بديباج الوجه، ورد خراسان وسافر إلى العراق وانصرف، وحدث عن أبى على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي وأبى القاسم عبيد الله ابن محمد بن حبابة المتوثي وجماعة سواهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو عمرو عثمان بن إبراهيم الفضلى. [1]
1859- الرِيوْقاني
بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريوقان، وهي قرية من قرى مرو عند زولاه [2] حتى قيل إنها محلة منها، والمشهور بالنسبة إليها أبو محمد عبيد الله [3] بن عقبة الريوقانى، يقال إن إسحاق بن راهويه الحنظليّ مولى لهم. [4]
1860- الرِيوَنْجي
بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة.... [5] وأبو بكر محمد بن عبد الله بن قريش الوراق/ الريونجى، وكان من أهل العلم
__________
[1] (977- الريوطى) في الصلة رقم 1247 «محمد بن على بن محمد الطليطلى يعرف [ب] الريوطى، يكنى أبا عبد الله سمع من عبد الرحمن بن سلمة وقاسم ابن هلال وأبو الوليد الباجي وغيرهم ... وتوفى بسبتة خطيبا في محرم سنة ثلاث وخمسمائة» .
[2] ذكرت في موضعها من معجم البلدان، ووقع هنا في س وم «زواله» .
[3] مثله في اللباب، ووقع في س وم «عبد الله» .
[4] (الريولى) تقدم في (الريوالى) .
[5] بياض في النسخ، وفي اللباب «هذه النسبة الى ريونج ... (بياض) منها أبو بكر إلخ» وفي معجم البلدان «ريونج، ويقال راونج، من قرى نيسابور» .(6/222)
والصدق، سمع الحسن بن سفيان ومسدد بن قطن وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو بكر الريونجى، كان كثير الحديث، حسن الخط، صدوقا في الرواية، سمع قبل الثلاثمائة وأكثر عن الطبقة الثانية، قرأت عليه مسند الحسن بن سفيان في المسجد الجامع سنة إحدى واثنتين [1] وخمسين وثلاثمائة، وسمع خلق كثير بقراءتي عليه وعندي بخطه جمله، توفى يوم الخميس الرابع والعشرين من شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
1861- الرِبوَنْدى
بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ربوند وهي اسم لأحد أرباع نيسابور، وهي قرى كثيرة، قيل هي أكثر من خمسمائة قرية، وربما زاد، من الجامع القديم إلى أحمداباذ وهو أول حد بيهق، وهو كما قدّر ثلاثة عشر فرسخا، والعرض من حدود طوس إلى حدود بشت، وهو خمسة عشر فرسخا، وقيل إن أول من تولى ما وراء النهر بعد سعيد بن عثمان بن عفان الّذي فتحه: محمد والغطريف والمسيب إخوة ثلاثة من فتاة [2] محمد [من-[3]] ربع الريوند ملكوا بخارى فنقشت [4] السكك وضربت الدراهم بأسمائهم، وهي الغطريفية والمحمدية والمسيبية،
__________
[1] في س وم «احدى أو اثنتين» .
[2] كذا في ك، وفي س «بناة» وفي م «أبناء» وربما كان الصواب «قناة» .
[3] ليس في س وم.
[4] في س وم «وانتقشت» .(6/223)
وبقيت آثارهم بها. منها أبو سعيد [1] سهل [2] بن أحمد بن سهل الريوندى المذكر [3] من أهل نيسابور، سمع بخراسان أبا محمد جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأبا محمد عبد الله بن محمد بن شيرويه، وبالعراق أبا جعفر محمد بن جرير الطبري الفقيه وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول من سنة خمسين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد بن هارون بن محمد الريوندى المعروف بالشافعي، من أهل نيسابور، سمع مع الشيخ أبى بكر بن إسحاق من أبى عبد الله محمد بن أيوب وأقرانه بالري، ثم لم يقتصر على ذلك وخلط، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، وقال: سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: من أراد أن يعلم أن أهل العلم إذا أعرضوا عن العلم واشتغلوا بأعمال السلطان يكون ضررهم أكثر فلينظر إلى أبى بكر الشافعيّ، فقد كان معنا على باب محمد بن أيوب، وسمع المسند فصار أهل الريوند يستغيثون منه. وكنت أنا إذ ذاك لا أعرف أبا بكر هذا بوجهه فلما كان بعد سنين عرض على من حديثه المناكير الكثيرة، وروايته عن قوم لا يعرفون مثل أبى العكوك الحجازي وغيره، وذكر قصة منعه عن الرواية عن جماعة فقال: كأنى قلت له زد فيما ابتدأت فيه، فإنه زاد عليه، وكان أصحابنا يخرجون إلى الريوند فيسمعون منه، وجاءنا نعيه وأنا ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم «أبو سعد» .
[2] وقع في معجم البلدان «سهيل» .
[3] في س وم «المزكي» ولم تذكر «الكلمة في اللباب ومعجم البلدان» .(6/224)
1862- الرِيوِي
بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى ريو وهي محلة ببخارى، منها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله الزاهد الريوى السرخسي، كان داره بدرب الريو، سمع أبا عبد الله محمد بن موسى الضرير الرازيّ وأبا بكر محمد ابن عبد الله الرازيّ وأبا بكر أحمد بن سعد الزاهد وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وجماعة، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري، ومات في ذي القعدة سنة سبع عشرة وأربعمائة ببخارى.
1863- الرَيّيّ
بفتح الراء وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى ريّة، وهي من بلاد الأندلس، منها أبيض بن مهاجر الريىّ الأندلسى العامل [1] ذكره الخشنيّ في كتابه، وقال: كان على أحسن طريقة وأجمل مذهب- هكذا قاله أبو سعيد بن يونس.
[باب الزاى]
باب الزاى والألف
1864- الزَابى
بفتح الزاى وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى الزاب وهي ناحية بواسط فيما أظن [2] ، والمشهور بهذه النسبة موسى الزابي من أهل الكوفة، [له-[3]] رواية وأحاديث في القراءات [4] في كتاب حفص عن
__________
[1] كذا في النسخ ومثله في مطبوعة اللباب والقبس عنه، والّذي في مخطوطته «العاملي» وهو الصواب كما في تواريخ الأندلس.
[2] راجع معجم البلدان.
[3] سقط من س وم.
[4] مثله في الإكمال 4/ 132، ووقع في س وم «القراءة» .(6/225)
عاصم وجعفر بن عبد الله بن الصباح الزابي، حدث عن مالك بن خالد الأسدي، روى عنه أبو عون محمد بن عمرو بن عون الواسطي والزاب ناحية في عدوة الأندلس مما يلي المغرب، ومنها محمد بن الحسين التميمي الحماني الطبنى الزابي، شاعر مكثر أديب مفنن [1] ، كان في أيام الحكم بن عبد الرحمن المستنصر من بنى أمية، ومن بيت أدب ورياسة وشعر وابن ابنه محمد بن يحيى ابن محمد بن الحسين الطبنى، من أهل بيت أدب وشعر، وكان شاعرا رئيسا كان [2] قريبا من سنة أربعمائة وأخوه أبو بكر إبراهيم بن يحيى بن محمد الطبنى [3] شاعر وزير أندلسى أيضا.
1865- الزاذانى
بفتح الزاى والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زاذان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو حفص عمر بن عبد الله بن زاذان بن عبد الله بن زاذان القاضي الزاذانى القزويني، من أهل قزوين، وكان من ولد أبى عمر زاذان الكندي، من بيت العلم وأهله، سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم ومحمد بن هارون بن الحجاج المقري ومحمد بن قارن [4] بن العباس وعلى بن محمد بن [أبى-[5]] سهل الرازيين وعلى بن عمر بن محمد الصيدلاني وعلى بن إبراهيم بن سلمة القطان، روى عنه
__________
[1] في س وم «متقن» .
[2] في م «كانا» .
[3] في س وم «الكنشى» كذا.
[4] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6027، ووقع في س وم «قرن» .
[5] سقط من س وم.(6/226)
محمد بن إسماعيل بن عمر [1] بن سبنك [2] وأبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى وأبو طالب محمد بن على بن الفتح الحربي وغيرهم، وكانت وفاته قبل الأربعمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن عاصم بن زاذان ابن المقري الزاذانى العاصمي، من أهل أصبهان، وكان فاضلا عالما ورعا، ظهر [3] له معرفة وأنس بالحديث لكثرة ما سمع بقراءة الحفاظ، وكان صحب أبا على الحسين بن على الحافظ النيسابورىّ وغيره، وله رحلة إلى الشام/ وديار مصر والثغور واليمن، وأدرك الشيوخ والعلماء، سمع بمكة المفضل بن محمد الجندي، وببغداد أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الباغندي، وبالأهواز عبدان بن أحمد الجواليقيّ، وبمصر أبا بكر محمد بن زبّان [4] بن حبيب، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي، وبالشام أصحاب هشام بن عمار الدمشقيّ، وطبقتهم، روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبو الطيب يحيى بن على الدسكرى الحلواني وأبو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو العباس أحمد بن محمد بن النعمان الفضاض، وجماعة آخرهم أبو مسلم محمد بن على بن مهريزد الأصبهاني، وكانت ولادته قبل الثلاثمائة، ووفاته في يوم الاثنين في شهر شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة بأصبهان أبو عامر سرور [5] بن المغيرة بن زاذان الزاذانى ابن أخى منصور بن زاذان،
__________
[1] في س وم «عمرو» خطأ.
[2] ضبط في الإكمال 4/ 261 و 262 وتصحف في نسخ الأنساب.
[3] في س وم «ظهرت» .
[4] هكذا في م وهو الصواب وضبط في الإكمال 4/ 115، ووقع في ك «زياد» خطأ.
[5] ترجمته عند ابن أبى حاتم في افراد حرف السين المهملة، ووقع هنا في س وم(6/227)
أصله بصرى سكن واسط، يروى عن عباد بن منصور، روى عنه أبو سعيد [1] أحمد بن داود الحداد، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول ذلك، وسألته عنه فقال: شيخ.
1866- الزاذبهى
بفتح الزاى والذال المعجمة بعد الألف والباء الموحدة [المكسورة-[2]] وفي آخرها الهاء هذه النسبة إلى زاذبه وهو اسم لبعض أجداد أبى جعفر محمد بن أحمد بن عمرو بن زاذبه النسوي الزاذبهى، حدث بجرجان عن أبى الحسن على بن حجر السعدي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي. [3]
1867- الزاذَكى
بفتح الزاى والذال المعجمتين وفي آخرها الكاف.
هذه النسبة إلى زاذك، وهي قرية من قرى كس من بلاد ما وراء النهر.
وبطوس قرية أيضا يقال لها زاذك، وبالعجمية يقال لها زايك، فمن زاذك كس
__________
[ () ] «مسرور» كذا.
[1] في س وم «ابو سعد» خطأ.
[2] معناه في اللباب، وسقط من س وم.
[3] (978- الزاذقانى) في معجم البلدان «زاذقان قرية ينسب اليها عبيد الله بن أحمد بن محمد الزاذقانى ابو بكر الإمام الفقيه، قال شيرويه قدم علينا في صفر سنة 444، روى عن أبى الصلت (كذا والصواب إن شاء الله: عن ابن الصلت. وهو المجبر واسمه أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت ابو الحسن لأنه هو المعروف في الطبقة والله أعلم) وابن بشران وأحمد بن عمر بن عبد العزيز بن الواثق باللَّه وغيرهم من مشايخ العراق، وكان ثقة صدوقا زاهدا ورعا ... قال شيرويه بلغني انه حمل معه من الكرخ (كذا) الخبز اليابس وكان يأكل منه مدة مقامه عندنا» .
(979- الزاذكانى) رسم في التبصير مع (الداركانى) قال «وبالزاي اوله وبعد(6/228)
أبو سعيد مسعود بن ليثويه [1] بن عاصم بن نصر الزاذكى، يروى عن طفيل ابن زيد النسفي، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي وغيره. [2]
1868- الزارِيانى
بفتح الزاى بعدها الألف وبعدها الراء المكسورة ثم الياء المفتوحة المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية بمرو يقال لها زاريان، على فرسخ من مرو، منها أبو..... المرجّى [3] ابن رجاء الزاريانى المروزي، من أتباع التابعين، يروى عن عكرمة وعبد الله ابن بريدة وغيرهما.
1869- الزاري [4]
بفتح الزاى بعدها الألف وفي آخرها الراء [5] هذه النسبة إلى زار [6] ، وهي قرية من قرى إشتيخن في السغد من سمرقند، منها يحيى بن خزيمة الزاري [7] الإشتيخني، سمع عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي،
__________
[ () ] الألف ذال معجمة عبد الله بن قاسم الطوسي الزاذكانى، روى عنه وكيع ابن الجراح وغيره» .
[1] هكذا في اللباب، والاسم في النسخ مشتبه.
[2] (980- الزارجى) في معجم البلدان «زارجان من قرى أصبهان أو محالها، ينسب اليها محمد بن أحمد بن على بن الحسين بن ممشاذ بن فناخشيش (كذا) الزارجانى ابو منصور، روى عن أبى بكر محمد بن على المقري» .
[3] البياض من ك وب، ووقع في س وم «ابو الرضا» بإسقاط البياض وتغيير الاسم، وفي اللباب «ابو الرجاء» .
[4] في س وم «الزازى» خطأ، وانظر ما يأتى.
[5] في س وم «الزاء» وانظر ما يأتى.
[6] في س وم «زاز» وانظر ما يأتى.
[7] في س وم «الزازى» وهذا والثلاثة قبله يظهر أنها من فعل النساخ بدليل(6/229)
روى عنه الطيب بن محمد خشّويه [1] السمرقندي. [2]
1870- الزاز
بالألف بين الزايين المنقوطتين، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو الزاز- هكذا سمعت أبا سعد الزاز، والمشهور بهذه النسبة إمام عصره بلا مدافعة علما وزهدا وورعا أبو..... [3] عبد الرحمن بن..... [4] وأبو سعد محمد بن عبد الحميد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن
__________
[ () ] سلامة ك وب عنها وبدليل ان في مجمع البلدان «زار بعد الألف راء قال أبو سعد [السمعاني] قرية من قرى إشتيخن.... فذكر نحو ما يأتى وبعد هذا عنده (زارجان- زاريان- الزارة) كلها بالراء غير المنقوطة، أما اللباب فوقع فيه «الزاري بفتح الزاى بعدها ألف وفي آخرها زاي أيضا ... » فكأنه كان في نسخته من الأنساب مثل ما في س وم فبنى عليه وراد قوله «أيضا» ونسب صاحب التوضيح الى المؤلف انه قال «بزايين» ووقع في تعليقاته على المشتبه كما في هامش المشتبه طبع مصر ص 281 «أما ابن السمعاني فذكره بتكرير الزاى لكن بحذف ياء النسبة» كذا كأنه كان في نسخة تخليط آخر. هذا وفي الاستدراك «باب الرازيّ والزاري: أما منسوب الى الري فجماعة وأما الزاري بتقديم الزاى على الراء فقال الإدريسي في تاريخه: يحيى بن خزيمة الزاري ... » .
[1] في الاستدراك «اوله خاء معجمة مفتوحة بعدها شين معجمة مضمومة مشددة ... والطيب بن محمد بن إبراهيم أبو منصور يلقب خشويه السمرقندي....» وفي ك «حشوية» وفي س وم «حسنويه» وكذا تحرف في عدة مراجع.
[2] وفي رسم (الزارة) من معجم البلدان ما لفظه «والزارة أيضا من قرى طرابلس الغرب، نسب اليها السلفي إبراهيم الزاري وكان من أعيان التجار المتمولين قدم اسكندرية» وذكر في المشتبه.
[3] بياض في ك وب.
[4] بياض في النسخ.(6/230)
أحمد بن محمد الزاز، من أهل سرخس، شيخ صالح سديد، من بيت العلم والحديث، سمع عمه أبا الفضل عبد الرحيم وأبا على عبد الصمد بن محمد ابن الحسن الصوفي وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب السرخسيين وغيرهم سمعت منه بسرخس ومرو، وكانت ولادته في أحد الربيعين من سنة سبعين وأربعمائة.
1871- الزَاطى
بفتح الزاى وكسر الطاء المهملة بينهما الألف، هذه النسبة إلى زاطيا [وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن إسحاق ابن عيسى بن زاطيا-[1]] المخرّمي، من أهل بغداد. كان صدوقا [2] وكف بصره في آخر عمره، سمع عثمان بن أبى شيبة وداود بن رشيد وإبراهيم ابن سعيد الجوهري، روى عنه أبو عمرو ابن السماك وأبو بكر الشافعيّ، وسئل أبو بكر بن السنى الدينَوَريّ عن ابن زاطيا وذكر أنه كذاب؟ فقال:
لا بأس به. وقال ابن المنادي: كتب عنه ولم يكن بالمحمود. وتوفى في جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة.
1872- الزَاغَرْسَرْسَنِى [3]
بفتح الزاى والغين المعجمة بينهما الألف ثم السين المفتوحة المهملة بين الراءين والراء بين السينين [4] ، هذه النسبة إلى زاغرسرسن [5] ،
__________
[1] موضعه في س وم بياض.
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6193، ووقع في س وم «صادقا» .
[3] في م «الزاغرسرسى» وانظر ما يأتى.
[4] قضية هذا انه (الزاغرسرسى) لكن في اللباب «وفي آخرها نون» وفي معجم البلدان «وآخره نون» .
[5] في م «زاغرسرس» .(6/231)
وهي قرية من قرى سمرقند أو نسف. منها أبو على بكر بن عبد الله بن موسى ابن على الزاغرسرسنى [1] النسفي، سمع بسمرقند أبا بكر أحمد بن محمد بن الفضل الفارسي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، عاش والده ستا [2] وتسعين سنة وجده [موسى-[3]] مائة وأربع عشرة سنة، ومات أبو على بكر بن عبد الله هذا عن ثمان وثمانين سنة سلخ شوال سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
1873- الزَاغُولي
بفتح الزاى بعدها الألف والغين المعجمة المضمومة بعدها الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قرية من قرى بنج ديه من مروالروذ مدينة بخراسان، بهذه القرية قبر أمير خراسان المهلب بن أبى صفرة الأزدي العتكيّ، ومات بهذه القرية في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين من الهجرة. من هذه القرية أبو عبد الله محمد بن الحسين...... [4] الأرزي [5] الزاغولى، من هذه القرية، سكن مرو ثم انتقل إلى قرية يقال لها نوس كارنجان واختط بها تفقه بمرو على والدي والموفق بن عبد الكريم
__________
[1] في م «الزاعرسرسى» فيما يظهر.
[2] في س وم «تسعا» .
[3] من ك.
[4] بياض في ك وب، وفي تذكرة الحفاظ رقم 1096 «محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن على بن يعقوب» .
[5] تقدم في رسمه رقم 99 وتحرفت الكلمة هنا في النسخ (الأدرى- الأرزني) كذا وصاحبنا هذا هو المذكور فيما تقدم 3/ 91 «ابو عبد الله الأزدي» كذا وقع هناك وكذا نقل في تعليق الإكمال 3/ 224 والصواب ان شاء الله «الأرزي» .(6/232)
الهروي رحمهما الله تعالى، وكان صالحا فاضلا سديد السيرة خشن العيش قانعا باليسير، عارفا بالحديث وطرقه، اشتغل بطلبه وجمعه طول عمره، ونظر في الأدب والكتب وجمع مجموعا [1] لعلها [بلغت-[2]] أربعمائة مجلدة [3] سماها قيد الأوابد، جمع فيها العلوم ورتبها، وكان قد سافر إلى هراة ونيسابور، وسمع بها الحديث، سمع بهراة أبا الفتح [نصر بن أحمد ابن إبراهيم-[2]] الحنفي وأبا عبد الله [4] عيسى بن شعيب بن إسحاق السجزى وأبا سعد محمد بن [5] الربيع الجبليّ [6] ، وبمروالروذ أبا محمد عبد الله بن الحسن الطبسي الحافظ وأبا محمد الحسين بن مسعود البغوي الفراء، وبمرو الإمام والدي وأبا سعيد محمد بن على بن محمد الدهان. وجماعة كثيرة سواهم، كتبت عنه وسمعت بقراءته وإفادته/ الكثير عن الشيوخ، وكان حريصا على طلب العلم والنسخ مع كبر السن، سألته عن مولده غير مرة فقال:
لا أحق، وولد بهذه القرية أعنى زاغول قبل سنة ثمانين وأربعمائة. [7]
__________
[1] في س وم «مجموعات» .
[2] من ك.
[3] في س وم «مجلد» .
[4] زيد في س وم «بن» خطأ.
[5] زيد في س وم «أبى» خطأ.
[6] تقدم في رسمه 821 وتصحفت الكلمة هنا في النسخ.
[7] (981- الزاغونى) استدركه اللباب وقال « ... في آخره نون هذه النسبة الى قرية زاغونى من اعمال بغداد، وعرف بها أبو الحسن على بن عبيد الله بن نصر الزاغونى الحنبلي البغدادي توفى سنة سبع وعشرين وخمسمائة» وفي(6/233)
1874- الزَامِيني
بفتح الزاى وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، ويقال في هذه النسبة الجيم بدل النون الزاميجى، هذه بليدة بنواحي سمرقند، يقال لها زامين من أعمال أسروشنة، منها الطرنجبين الّذي مثل السكر المدقوق، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، منهم إسرافيل الزاهد الزامينى، شيخ صالح [زاهد-[1]] ، حدث عن محمد
__________
[ () ] معجم البلدان ذكر أبى بكر أخى أبى الحسن ووفاته سنة 551 وترجمتاهما في طبقات الحنابلة، وفي معجم البلدان أيضا «أحمد بن الحجاج بن عاصم الزاغونى أبو جعفر يروى عن أحمد بن حنبل....» .
(982- الزاقفى) في المشتبه بإضافة من التوضيح عقب (الرافقي) ما لفظه «وبزاى ثم قاف [مكسورة تليها فاء مكسورة أيضا نسبة إلى الزاقفة من قرى السواد أبو عبد الله بن أبى الفتح الزاقفى سمع من النفيس بن حفنى بعد سنة ستمائة» وراجع.
تعليق الإكمال 4/ 154.
(983- الزامر) في الصلة رقم 663 «عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن موسى يعرف بابن الزامر من أهل قرطبة، قال ابن مفرج والقبشي: سمع معنا على كثير من الشيوخ وكان طويل اللسان جهير الصوت كثير الكلام» وممن اشتهر بالزامر برصوما وزنام كانا في عهد الرشيد.
(984- الزامرانى) استدركه اللباب وقال «هذه النسبة إلى زامران- قرية بالقرب من مدينة نسا من خراسان منها محمد بن جعفر بن إبراهيم بن عيسى النسوي الزامرانى، سافر الكثير في طلب الحديث، وسمع أبا عروبة الحراني والطحاوي الفقيه ومحمد ابن جرير الطبري وغيرهم، وتوفى سنة ستين وثلاثمائة» .
(الزاميجى) يأتى في الأصل في الرسم الآتي.
[1] من س وم.(6/234)
ابن حمدويه السمرقندي، روى عنه عبد الله بن محمد [بن-[1]] شاه السمرقندي الفقيه وأبو بكر جماهر بن على الزامينى شيخ كان على قضاء زامين من أعمال أسروشنة، دخل سمرقند، وروى عن شيخ يسميه بشر بن موسى، [إن لم يكن بشر بن موسى-[2]] بن صالح بن شيخ بن عميرة فغيره، روى [عنه-[2] .] عبد الله بن محمد [بن-[1]] شاه السمرقندي وسمع منه وكتب عنه بزامين وأبو سهل أحمد بن محمد بن يزداذ الرازيّ ثم الزامينى، من أهل الري سكن زامين [ومات بها، يروى عن محمد بن أيوب والحسين ابن أحمد بن الليث وتوفى بزامين في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن أسد بن طاوس الزامينى-[2]] رفيق أبى العباس المستغفري في الرحلة إلى خراسان، وتركه وخرج إلى العراقين والحجاز والموصل، قال المستغفري وحصل لي الإجازة عن ابن المرجى صاحب أبى يعلى الموصلي، سمع ببلده زامين أبا الفضل إلياس بن خالد [3] بن حكيم الزامينى، وبمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبا الهيثم المثنى بن محمد الأزدي، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد السرخسي، وبالموصل أبا القاسم نصر بن [أحمد بن-[4]] محمد بن الخليل المرجى وغيرهم، سمع منه رفيقه أبو العباس المستغفري، وقال: مات ببخارى في أول سنة خمس عشرة وأربعمائة
__________
[1] ليس في س وم.
[2] سقط من س وم.
[3] مثله في اللباب ومجمع البلدان، ووقع في ك «خلف» .
[4] سقط من س وم هنا وانظر رسم (المرجى) .(6/235)
وأبو الحسن على بن أبى سهل بن حمزة بن منصور الزامينى، كان إماما زاهدا فاضلا، ولى التدريس بسمرقند، سمع أبا الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى، وتوفى في آخر جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربعمائة بسمرقند، ودفن بجاكرديزه.
1875- الزَامِىّ
بفتح الزاى وفي آخرها الميم بعد الألف، هذه النسبة إلى زام وهي من ناحية نيسابور قصبتان معروفتان يقال لها جام [1] وباخرز [2] فعربت فقيل: زام، كان بها جماعة من أهل العلم منهم [أبو جعفر محمد بن موسى الزَامِيّ الأديب النحويّ الشاعر-[3]] . [4]
1876- الزَاوَرى
بفتح الزاى والواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زاور، وهي قرية من قرى إشتيخن في السغد، منها أبو الليث نصر ابن سيار [5] بن الفتح الزاوري السمرقندي كان قد عنى بطلب العلم وأكثر منه
__________
[1] في س وم «حلم» خطأ.
[2] تعقبه في معجم البلدان وقال «باخرز قصبة برأسها مشهورة لا عمل بينها وبين زام» .
[3] من اللباب، وموضعه في م بياض.
[4] (985- الزاوجى) في رسم (الحيدرى) من المشتبه «الحيدرية المجردون من أصحاب الشيخ حيدر الزاوجى (في بعض النسخ: الزارجى. خطأ) المولد.
وزاوه من أعمال نيسابور» قال المعلمي ويقال في النسبة إليها: (الزاوهى) بهاء بدل الجيم سيذكره المؤلف في موضعه فيظهر أن (زاوه) آخرها هاء ساكنة أصلية «الغالب ان تعرب جيما كما في ساذج وطازج وعلى هذا جاء هذا الرسم فأما (الزاوهى) فأبقيت الهاء بحالها.
[5] مثله في اللباب وراجع الإكمال 4/ 431، وموقع في ك «ستان» كذا.(6/236)
حتى حصل وجمع الجموع، وكانت له تصانيف، رحل إلى خراسان والعراق والشام ومصر وغيرها من البلاد، حدث عن أبى محمد عبد الله ابن عبد الرحمن الدارميّ وعبد بن حميد الكسى وسعيد بن أبى زيدون وأحمد بن سنان القطان ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وغيرهم، روى عنه جماعة مثل أبى عمرو محمد بن إسحاق العصفري وأبى يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم الكرابيسي وجماعة سواهم، وكانت وفاته في سنة أربع وتسعين ومائتين. [1]
1877- الزَاوَهى
بفتح الزاى والواو بينهما الألف وفي آخرها الهاء هذه النسبة إلى زاوه [2] وهي قرية من قرى فوشنج عند البوزجان بين هراة ونيسابور، منها أبو الحسين [3] جميل بن محمد بن جميل الزاوهى، سمع حاتم بن محبوب السامي وغيره من شيوخ هراة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال ثنا على باب أبى العباس الأصم.
1878- الزاهِد
بفتح الزاى المشددة والهاء المكسورة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه اللفظة لجماعة من الورعين الصادقين الزاهدين
__________
[1] (986- الزاوطى) في معجم البلدان «زاوطا- بعد الواو المفتوحة طاء مهملة- مقصورة لفظة نبطية وهي بليدة قرب الطيب بين واسط وخوزستان والبصرة، وقد نسب إليها قوم من الرواة، وربما قيل: زاوطة» .
(987- الزاولى) شهاب الدين أحمد بن شمس الدين بن عمر الزاولى الدولةآبادي الهندي عالم نحوي مفسر توفى سنة 849 راجع معجم المؤلفين 1/ 245 و 4/ 309.
[2] راجع رسم (الزاوجى) في التعليق.
[3] مثله في اللباب، ووقع في س وم ومعجم البلدان «أبو الحسن» .(6/237)
في الدنيا الراغبين في الآخرة، واشتهر منهم بهذا الاسم أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد النيسابورىّ، شيخ عالم سديد السيرة ورع متعبّد متزهد، سافر الكثير وجال في الأقطار، وأدرك الأسانيد العالية، وأكثر من الحديث، سمع بنيسابور إبراهيم بن أبى طالب، وبهراة الحسين بن إدريس الأنصاري، وبجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنسا الحسن ابن سفيان، وبمرو حماد بن أحمد القاضي السلمي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد جعفر بن محمد الفريابي، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب، وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري، وبالكوفة محمد بن جعفر القتات وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وبالشام الفضل بن عبد الله الأنطاكي، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي، وغيرهم، روى عنه أبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وذكره الحاكم في التاريخ وقال: أبو بكر بن داود الزاهد، كان كتب عن كل شيخ، كتب عنه أكثر حديثه، وصنف أكثر الشيوخ والأبواب وجمع أخبار المتصوفة والزهاد وعقد له الإملاء عند منصرفه إلى نيسابور، وكان لا يتخلف عنه كبير أحد، روى عنه أبو العباس بن عقدة ومشايخ العراق وسمع منه أبو بكر ابن أبى داود وأبو محمد بن صاعد والمتقدمون من المشايخ، وتوفى في يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة فغسله أبو عمرو بن مطر وصلى عليه يحيى بن منصور القاضي وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار العدل الزاهد، من أهل نيسابور، كان يصوم النهار(6/238)
ويقوم الليل ويصبر على الفقر ولا يأكل إلا من كسب يده ويتصدق بما فضل من قوته، ما رأيت في مشايخ أصحاب الرأى أعبد ولا أكثر اجتهادا منه [كان-[1]] يحج في كل عشر سنين ويغزو [في-[1]] كل ثلاث سنين، وكان عارفا بمذهب أبى حنيفة رحمه الله، ولا يرغب في الفتوى والرئاسة، إنما كان عمله الصلاة وقراءة القرآن عند فراغه/ من الكتب، سمع الحسين ابن الفضل والسري بن خزيمة ومحمد بن أحمد بن أشرس وأحمد بن محمد بن نصر والعباس بن حمزة وأقرانهم وكان [قد-] سمع المسند من أحمد ابن سلمة والتفسير من أحمد بن نصر، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في تاريخ فقال: سمعت العبد الصالح محمد بن الفراء يقول: دخلت يوما على أبى عبد الله بن دينار فبينا أنا عنده إذ دخل ابنه أبو محمد فقلت:
يا أبا محمد اسقنا ماء باردا فعدا وجاء بكوز جديد ملآن جمدا فناولني فشربت، فقلت: يا أبا عبد الله أبو محمد ابنك من نبلاء الرجال أتحبه؟ فسكت ولم يجبني واشتغل [2] بعمله حتى خرج ابنه، ثم قال [لي-[1]] يا أبا محمد كدت أن توقعني في شغل [قلب-[1]] ، قلت: ولم ذاك؟ قال: لأن أبا محمد ولدى يحب الدنيا والله تعالى يبغضها، وأنا لا أحب من يحب ما يبغضه الله والله تبارك وتعالى يبغض الدنيا. توفى أبو عبد الله بن دينار الزاهد منصرفه من الحج ببغداد نمرة صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الثلثاء في مقبرة الخيزران، وصلى عليه ابنه أبو محمد، وكان معه، ودفنه
__________
[1] من س وم.
[2] في س وم «أتحبه؟ فلم يجبني فاشتغل» .(6/239)
بقرب أبى حنيفة رحمه الله وقد زرت قبره غير مرة وأبو الفضل عمر بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله الزاهد الهروي أبو الفضل ابن أبى سعد، من أهل هراة، كان عالما فاضلا من بيت العلم والزهد، وبيت أبى سعد بيت [1] مشهور بالزهد والفضل [والتقدم-[2]] سمع أبا الفضل ابن خميرويه وأبا حاتم محمد بن يعقوب الهرويين، وأبا منصور محمد بن أحمد الأزهري وبشر بن محمد المزني وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد محمد بن أحمد الغطريفى الجرجانيين، ومحمد بن محمود المحمودي وأبا الحارث على بن القاسم المروزيين، وأبا عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ وأبا الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري وعلى بن عبد الرحمن البكائي الكوفي والحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعبد العزيز بن جعفر الخرقى، وطبقة سواهم من أهل خراسان والعراق، روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وتوفى بهراة في سنة ست وعشرين وأربعمائة. [3]
__________
[1] في ك «وبيت ابى سعديان» .
[2] من ك.
[3] (988- الزاهدي) بزيادة ياء النسب رسمه الذهبي في المشتبه وقال بعد ذكر الزاهريّ وبدال بدل الراء بكير (يأتى ما فيه) بن عبد الله الزاهدي، سمع من الشيخ على بن إدريس وغيره، وأبو العباس أحمد بن محمد بن غازى [الزاهدي] طالب حديث، سمع من أصحاب [ابن] الزبيدي» وفي التوضيح «كذا نقلته من خط(6/240)
1879- الزاهِرى
بفتح الزاى وكسر الهاء [وفي آخرها الراء-[1]] ، هذه النسبة إلى زاهر، وهو أبو على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي، عرف بالنسبة إليه أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يوسف الدندانقانى المعروف بالزاهرى، لأنه رحل إلى أبى على زاهر وتفقه عليه وتلمذ له، وسمع منه الحديث الكثير، وحدث عنه وعن جماعة من المراوزة سواه مثل أبى العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبى القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب المفسر النيسابورىّ وغيرهما، روى عنه ابنه أبو القاسم الزاهريّ وأبو حامد أحمد بن محمد الشجاعي وأبو الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر
__________
[ () ] المصنف: بكير بن عبد الله. وهو تصحيف بحذف انما الزاهدي هذا بكبرس 50.
بموحدتين مفتوحتين الأولى ممالة بينهما كاف ساكنة وبعد الثانية راء ساكنة بعدها سين مهملة، سمع من أبى على الحسن بن المبارك بن الزبيدي وعلى بن أبى بكر بن إدريس اليعقوبي الروحانيّ- وهو الّذي نسبه المصنف (الذهبي) الى جده قبل» .
ثم قال صاحب التوضيح «والعلامة المقرئ أبو الرجاء مختار بن محمود بن محمد الزاهدي الغزمينى من أهل غزمينة من قصبات خوارزم أخذ القراءات عن الرشيد يوسف بن محمد القيدى، والفقه عن سويد بن محمد الخياطى الحنفي، وسمع الحديث من أبى الجناب الخيوقى وغيره، وله شرح مختصر القدوري، وكتاب المجتنى في الأصول، وغير ذلك، حدث عنه محمد بن أبى القاسم بن صالح المعزى الخوارزمي، توفى سنة ثمان وخمسين وستمائة بجرجانية خوارزم. وغيرهم» .
(989- الزاهر) في النزهة «الزاهر هو داود بن شير كوه، ولقب به جماعة بعده» وفي تاريخ ابن خلكان «أبو سليمان داود الملقب الملك الزاهر مجير الدين ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب.....» .
[1] سقط من س وم.(6/241)
الطبسي وغيرهم، وكانت ولادته سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وتوفى بقريته دندانقان سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وكان واعظا عالما زاهدا وابنه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهريّ من أهل الدندانقان أيضا، شيخ ثقة صدوق، مكثر من الحديث، حدث بقريته، وكان يدخل البلد أحيانا ويحدث، سمع أباه وأبا إبراهيم إسماعيل بن ينال المحبوبي وأبا أحمد [1] عبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشيرى وأبا بكر عبد الله بن أحمد القفال وأبا منصور أحمد بن الفضل البرونجردى [2] وأبا بكر محمد بن الحسن [3] بن عبويه [4] الأنباري وأبا مسلم غالب بن على الرازيّ، سمع منه جماعة من القدماء مثل جدي أبى المظفر السمعاني ووالدي رحمهما الله، وروى لي عنه عمى الشهيد وأبو بكر أحمد بن محمد بن بشار [5] الحرجردى [6] وأبو الفتح ميمون بن عبد الله
__________
[1] في س وم «وأبا حمد» .
[2] في س وم «البروجردي» راجع الرسمين رقم 465 و 467.
[3] في س وم الحسين، وتقدم ذكر هذا الرجل 1/ 355 في رسم (الأنباري) ووقع هناك في المطبوع «الحسين» وراجعت الآن رسم (الأنباري) في م فإذا فيها «الحسن» وهكذا في رسم (الأنباري) من نسخ اللباب، أما القبس فوقع فيه «الحسين» وفي معجم البلدان والمشترك والتوضيح «الحسن» .
[4] كذا في ب ومثله لكن بلا نقط في ك، وفي س وم «عتويه» وتقدم في رسم الأنباري انه هناك في ك كأنه «عنتويه» وفي بقية النسخ ونسخ اللباب والقبس «عبدويه» وكذا في التوضيح ورسم (الأنبار) من معجم البلدان والمشترك والله أعلم.
[5] في س وم «يسار» .
[6] كذا في س وم، وبلا نقط في غيرهما ولم أظفر بهذا الرسم أو ما يشتبه به.(6/242)
الدبوسي وأبو محمد الحسن بن محمد بن شعيب السنخى وأبو الفضل محمد بن على بن منصور الغازي [1] وغيرهم، وتوفى.... [2] وأبو على الحسن بن يعقوب بن السكن بن زاهر البخاري الزاهريّ، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بخارى، سمع أبا ذر عمار بن مخلد البغدادي وأبا بكر أحمد بن محمد ابن إسماعيل الإسماعيلي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ ببخارى، ومات في سنة تسع وأربعين أو خمسين وأربعمائة أو بعدها. [3]
1880- الزاهىّ
بفتح الزاى وبعدها الألف والهاء، هذه النسبة إلى قرية أزاه، ويقال لها الزاه [4] أيضا، من قرى نيسابور، ومن هذه القرية [أبو جعفر-[5]] محمد بن إسحاق بن بشرويه الزاهد الزاهي، ذكره الحاكم
__________
[1] هكذا في ب وس وم، وعن ك «البخاري» كذا.
[2] بياض.
[3] (990- الزاهي) يأتى قول المؤلف في الرسم الآتي «وأبو الحسن على بن إسحاق بن خلف الشاعر المعروف بالزاهي لا أدرى هو من أهل هذه القرية أم لا غير انه بغدادي ... » قال المعلمي الّذي يظهر من تاريخ بغداد وغيره ان هذا لقب لا نسب وذكر في النزهة في الألقاب التي ليست بأنساب فدل ذلك أن آخره ياء خفيفة فاعل من (ز هـ و) فلبس من الرسم الآتي في الأصل.
[4] لم يذكر في اللباب الا (زاه) ولم يذكرها ياقوت في (أزاه) وإنما ذكرها في (زاه) غير أنه قال «والنسبة اليها: زاهى وأزاهى» ولم يتقدم في حرف الهمزة رسم (الأزاهى) .
[5] من ك ويأتى ما يوافقه.(6/243)
أبو عبد الله الحافظ، وقال: كان من الصالحين، سمع العباس بن منصور وأقرانه، وقال: توفى أبو جعفر الزاهي رحمه الله يوم الجمعة [السابع-[1]] من ربيع الآخر سنة ثمانين وثلاثمائة ودفن في قريته وأبو الحسن [2] على ابن إسحاق بن خلف الشاعر المعروف بالزاهي [3] لا أدرى هو من هذه القرية أم لا غير أنه بغدادي، وكان حسن الشعر في التشبيهات وغيرها، قال أبو بكر الخطيب: وأحسب شعره قليلا، وكان له دكان في قطيعة الربيع، روى عنه محمد بن عبيد الله [4] بن حمدان الكاتب النصيبي، وتوفى بعد ستين وثلاثمائة [إن شاء الله-[5]] ببغداد.
باب الزاى والباء
1881- الزَبادى
بفتح الزاى والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زباد، وهو موضع بالمغرب [6] ، والمشهور بهذه النسبة مالك بن خير الزبادى الإسكندراني، قال أبو حاتم بن حبان:
__________
[1] من ك ومعناه في اللباب، ووقع في معجم البلدان «سابع عشر ربيع» وهو تحريف عن «سابع شهر ربيع» .
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6194، ووقع في تاريخ ابن خلكان «ابو القاسم» .
[3] قدمت أنه (الزاهي) آخره ياء خفيفة، فلا علاقة له بالقرية ولا بالنسبة.
[4] في س وم «عبد الله» خطأ.
[5] من ك، وفي تاريخ ابن خلكان وذكره عميد الدولة بن عبد الرحيم في طبقات الشعراء فقال ولد يوم الاثنين لعشر ليال بقين من صفر سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، وتوفى يوم الأربعاء لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ... » .
[6] يأتى ما فيه.(6/244)
زباد موضع بالمغرب [1] وزبيد موضع باليمن، يروى عن مالك بن سعد وأبى قبيل، روى عنه حيوة بن شريح وعبد الله بن وهب- هذا كلام أبى حاتم ابن حبان وقال عبد الغنى بن سعيد الأزدي: زباد بطن من ولد كعب ابن حجر بن الأسود بن الكلاع [2] فمنهم خالد بن عامر الزبادى/ وخالد بن عبد الله الزبادى، يروى عن عراك بن مالك ومشكان أبى عمر، روى عنه جعفر بن ربيعة وعمرو بن الحارث، وقيل له الزيادي بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها أيضا ويزيد بن خمير الزبادى، يروى عن أبيه خمير بن يزيد، حدث عنه حيوة بن شريح، وهو مصرى وخمير بن زياد بن يزيد بن معديكرب الزبادى وخثيم بن سنبتى الزبادى- كذا كان أبو سعيد بن يونس يقول بتقديم النون على الباء المعجمة من تحتها بواحدة، قال عبد الغنى ابن سعيد وكنت أسمع أبا يوسف يعقوب بن المبارك يقول فيه: سبنتى- بتقديم الباء المعجمة بواحدة على النون [3] وأبو الفضل أحمد بن إبراهيم بن عجنس بن أسباط الزبادى- ذكره أبو سعيد بن يونس، وقال: أبو الفضل الزبادى، أندلسى، والزباد ولد كعب بن حجر بن الأسود بن الكلاع، توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، حدث وهو أخو عبد الرحمن. [4]
1882- الزَبارى
بضم الزاى وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها
__________
[1] يأتى ما فيه.
[2] هذا هو الصواب، راجع الإكمال 4/ 199 و 210- 212.
[3] في الإكمال 4/ 212 «وهو أصح عندي» .
[4] راجع الإكمال.(6/245)
الراء، هذه النسبة إلى زبارة والمنتسب إليه بطن كبير من السادة العلوية، منهم أبو على محمد بن أحمد بن محمد وهو الملقب بزبارة [1] وهو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ، شيخ الطالبية بنيسابور، بل بخراسان في عصره، سمع الحسين بن الفضل البجلي، روى عنه ابن أخيه أبو محمد [2] بن أبى الحسين [3] بن زبارة [4] ، وتوفى سنة ستين وثلاثمائة بنيسابور، وكانت ولادته سنة ستين ومائتين، كان ابن مائة سنة وأخوه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الزبارى [5] ،
__________
[1] يعنى ان الملقب زبارة هو محمد هذا، ويقال له أبو الحسين محمد الأكبر وهو ابن عبد الله المفقود بن الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس بن على بن على زين العابدين ابن الحسين بن على بن أبى طالب، وسيأتي بالسند عن ابى على العلويّ هذا قوله «كان حدى أبو الحسين محمد بن عبد الله.... فلقب بزبارة» ووقع في عمدة الطالب لابن عنبة ص 313 ان (زبارة) لقب احمد ولد محمد هذا ولفظه «ولم يأت لبني الأفطس بيت مثلهم ويقال له بنو زبارة لأن عقبه يرجع الى أبى جعفر أحمد زبارة ابن محمد الأكبر بن عبد الله المفقود المذكور وإنما لقب أبو جعفر أحمد زبارة لأنه كان بالمدينة إذا غضب قيل قد زبر الأسد وكان لأبى جعفر زبارة أربعة ذكور ... » ورأيت في بعض الشجرات ما يوافق هذا وفي بعضها ما يوافق الأول وهو لأصح لما يأتى بالسند عن أبى على هذا نفسه.
[2] اسمه يحيى كما في عمدة الطالب وغيره وسيأتي.
[3] مثله في عمدة الطالب وذكر أن اسمه محمد أيضا وسيأتي كذلك باتفاق النسخ، ووقع هنا في س وم «أبى الحسن» .
[4] كذا وهو ابن أبى جعفر أحمد بن محمد كما يأتى- وراجع ما تقدم.
[5] في ب «الزبارة» وله وجه بأن يكون من وصف الجد.(6/246)
علوي أديب فاضل فصيح، راوية للأشعار، حافظ لأيام الناس، سمع أبا بكر بن خزيمة وإبراهيم بن أبى طالب وأبا عبد الله الفوشنجى وغيرهم، روى عنه ابنه أبو منصور، وتوفى في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وهم جماعة كثيرة من السادة العلوية، وإنما قيل لهم ولجدهم زبارة، لما أخبرنا زاهر بن طاهر بنيسابور أنا أبو بكر الحيريّ الحافظ إجازة سمعت [الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا الحسن [1] بن أبى منصور العلويّ يقول سمعت أبا محمد بن أبى الحسين العلويّ يقول سمعت-[2]] أبا على العلويّ عمنا وقيل له: لم لقّبتم ببني زبارة؟ فقال: كان جدي أبو الحسين [3] محمد بن عبد الله من أهل المدينة، وكان شجاعا شديد الغضب، وكان إذا غضب يقول جيرانه: قد زبر الأسد، فلقب بزبارة وأبو إبراهيم جعفر بن محمد بن الظفر [4] بن محمد بن أحمد بن محمد الزبارى- ومحمد الّذي انتهى نسبه إليه يعرف بزبارة، وهو محمد بن عبد الله الّذي سقنا نسبه أولا، من أهل نيسابور، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد، وقال: قدم علينا بغداد في سنة أربعين وأربعمائة، وحدث بها عن
__________
[1] كذا ولم يذكر ابن عنبة لأبى منصور ولدا الا أبا الحسين (كذا) الملقب پلاسپوش.
[2] سقط من س وم.
[3] في س وم «أبو الحسن» خطأ.
[4] هكذا في ك وب، وذكره ابن عنبة باسم (ظفر) ووقع في س وم «المظفر» وكذا وقع في تاريخ بغداد وسيأتي فيما بعد باسم «أبو منصور ظفر» .(6/247)
أبى الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف ويحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربي ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكي والحاكم أبى عبد الله بن البيّاع وأبى عبد الرحمن السلمي وعن جده الظفر [1] بن محمد العلويّ الزبارى، كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وكان يعتقد مذهب الرافضة الإمامية، ولقيته بمكة في آخر سنة خمس وأربعين وأربعمائة فسمعت منه أيضا هناك وسألته عن مولده فقال: ولدت في شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وبلغني أنه مات بنيسابور في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو منصور ظفر بن محمد ابن أحمد بن زبارة واسمه محمد بن أبى عبد الله العلويّ الحسيني الزبارى، كان صالحا عابدا زكيا فارسا جوادا سمع بنيسابور عمه السيد أبا على بن زبارة، وببخارى أبا صالح خلف بن محمد الخيام، وببغداد أبا بكر أحمد ابن سلمان النجاد وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار، وبالكوفة أبا الحسين على بن عبد الرحمن بن ماتى الكوفي وطبقتهم، وأكثر سماعاته معى [2] ، وقد حدث وحمل عنه العلم وصحبته في السفر والحضر والأمن والخوف فما رأيته قط ترك صلاة الليل، ولقد كنا ببغداد نبيت في دار واحدة لها أربع درجات، وكنا نبيت على السطح، وكان ينزل في نصف الليل ويجدد الطهارة ويصعد بجهد ويرجع إلى ورده، وما رأيته في السفر والحضر يبخل على أحد من المسلمين بما يجده بل كان يبذل ما في يده
__________
[1] هكذا في ك وب وذكره ابن عنبة باسم (ظفر) ، ووقع في س وم «المظفر» وكذا وقع في تاريخ بغداد وسيأتي فيما بعد باسم «أبو منصور ظفر» .
[2] هذا كلام الحاكم وكذلك ما يأتى فتنبه.(6/248)
ولا يبالي أن يلحقه ضيق بعده كما قال الفرزدق في آبائه الطاهرين:
لا يقبض العسر بسطا من أكفهم ... سيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا
وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن [1] ابن على [بن على-[2]] بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الزبارى والد السيد أبى محمد بن زبارة، أديب حافظ للقرآن راوية للأشعار، حافظ لأيام الناس، ذو خط حسن ولسان فصيح، تابعه بنيسابور خلق كثير من الأمراء والقواد وطبقات الرعية، وذلك في ولاية الأمير السعيد أبى الحسن نصر بن أحمد فأشخص إلى بخارى مقيدا وحبس بها ثم عفا عنه الأمير السعيد وأمر بإطلاق أرزاقه كل شهر ورده إلى نيسابور، وكان أول علوي أثبت رزقه بخراسان، سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن أبى طالب ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانهم، وحدث عن على بن قتيبة عن الفضل بن شاذان بالكتب، وتوفى في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وابنه أبو محمد يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن [3] الزبارى، كان فاضلا زاهدا عالما، سمع بنيسابور أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وبمرو أبا العباس عبد الله بن الحسين البصري، وببخارى أبا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وببغداد أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ،
__________
[1] في النسخ هنا «الحسين» كذا وراجع ما تقدم.
[2] سقط من النسخ راجع ما تقدم.
[3] في النسخ «الحسين» خطأ.(6/249)
وذكره في التاريخ. وقال: أبو محمد بن أبى الحسين [1] بن زبارة العلويّ السيد العالم الأديب الكامل الكاتب الورع الديّن، نشأ معنا وبلغ المبلغ الّذي بلغه، ولم يذكر له جاهلية قط، قد كان حج سنة تسع وأربعين، ثم حج سنة سبع وخمسين، وصلى بالحجيج بمكة عدة صلوات، وانصرف على طريق جرجان فمات بها وقد كنت خرّجت له الفوائد سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، خرّجت له فوائد نيفا وعشرين جزءا وحدث تلك البلاد وكتب الصاحب إسماعيل بن عباد إلى السيد أبى محمد بن زبارة رقعة فأجابه عنها فكتب الصاحب على ظهرها:
باللَّه قل لي أقرطاس تخط به ... من حلة هو أم ألبسته حللا
باللَّه لفظك هذا سال من عسل ... أم قد صبت على ألفاظك العسلا
وتوفى بجرجان في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
1883- الزَبّارى
بفتح الزاى والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى زبّار وهو جد أبى عبد الله محمد بن زياد بن زبار الكلبي الزبارى من أهل بغداد، حدث عن أبى مودود المديني وشرقى بن القطامي، روى عنه زهير بن محمد بن قمير وأحمد بن منصور الرمادي وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي وأحمد بن على الخزاز ومحمد بن غالب التمتام وأحمد بن عبيد بن ناصح، قال أبو حاتم الرازيّ: أتينا محمد بن زياد بن زبار ببغداد وكان شيخا شاعرا فقعدنا في دهليزه ننتظره، وكان غائبا فجاءنا فذكر أنه قد ضجر فلما نظرنا إليه علمنا
__________
[1] في النسخ «أبى الحسن» كذا وراجع ما تقدم.(6/250)
أنه ليس من البابة [1] فذهبنا ولم نرجع إليه. قال صالح بن محمد جزرة الحافظ:
محمد بن زياد بن زبار قال يحيى بن معين: لا شيء، قال صالح: وكان يكون ببغداد يروى الشعر وأيام الناس ليس بذاك. [2]
1884- الزَبالى
بفتح الزاى والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها اللام، هذه نسبة محمد بن الحسن بن عياش الزبالي [3] وظني أن زبالة اسم أحد أجداده [3] ، وقال أبو مسعود أحمد بن محمد البجلي: النصب في الزاى هاهنا والضم في زبالة التي في ممر الحاج. وقال أحمد بن على بن ثابت هو الزبالي [4] يروى عن القاسم بن الضحاك بن المفضل [5] بن المختار بن فلفل بن زياد مولى عمرو ابن حريث، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن عقدة الحافظ، حدث بحديث محمد بن الحنفية عن على رضي الله عنه: ليس منا من لم يرحم صغيرنا. والصواب أنه الزبالي بالضم، هكذا ذكره الخطيب في المؤتنف وعبد العزيز ابن محمد [6] بن زبالة الزبالي من أهل المدينة، ينسب إلى جده، يروى عن
__________
[1] ليس من الضرب أي النوع الذي نريده.
[2] (991- الزبّانى) في الإكمال 4/ 235 «الزباني بالزاي [المفتوحة] وبالباء المعجمة بواحدة [مشددة] فهو أبو الزبان الزباني، روى عن أبى حازم سلمة بن دينار، روى عنه عبد الجبار بن عبد الرحمن بن جبير المصيصي» وفي المشتبه انه «بزاى وموحدة» قال في التوضيح «هما مفتوحتان والموحدة مشددة وبعد الألف نون» .
[3] يأتى ما فيه.
[4] يعنى بالضم وهو الصواب كما يأتى.
[5] مثله في اللباب، ووقع في س وم «الفضل» .
[6] سقط من هنا «بن الحسن» والقاسم هو ابن الآتي بعده محمد بن الحسن بن(6/251)
المدنيين الثقات الأشياء المعضلات، كان ممن يتصور له الشيء فيقعد [1] عليه ويخيل له فيحدث به حتى بطل الاحتجاج بأخباره ومحمد بن الحسن بن أبى الحسن بن زبالة المخزومي الحجازي الزبالي، من أهل المدينة، يروى عن مالك والدراوَرْديّ، روى عنه أبو خيثمة وأهل العراق، وكان ممن يسرق الحديث ويروى عن الثقات ما لم يسمع منهم من غير تدليس عنهم، وكان يحيى بن معين يقول: ابن زبالة المديني ليس بثقة، يسرق الحديث.
1885 الزُبالى
مثل الأول غير أنه بضم الزاى وفتح الباء، وهذه النسبة إلى منزل من منازل البادية يقال له زبالة، قال بعض الأعراب:
ألا هل إلى نجد وماء بقاعها ... سبيل وأرواح بها عطرات
وهل لي إلى تلك المنازل عودة ... على مثل تلك الحال قبل مماتي
فأشرب من ماء الزلال وأرتوى ... وأرعى [2] مع الغزلان في الفلوات
وألصق أحشائى برمل زبالة ... وآنس بالظلمان والظبيات
نزلت بها غير مرة وسمعت بها الحديث، والمنتسب إلى هذا المنزل يقال له الزبالي [3] وأما مالك بن الحويرث الزبالي فاسم أحد أجداده وهو أبو سليمان مالك بن الحويرث بن أشيم بن زبالة [4] بن خشيش بن عبد ياليل
__________
[ () ] أبى الحسن- راجع تعليق الإكمال 4/ 223 و 224.
[1] كذا، والظاهر «فيعتمد» .
[2] هكذا في معجم البلدان، ووقع في النسخ «وأروى» .
[3] ومنهم محمد بن الحسن بن عياش الزبالي المذكور أول الرسم السابق كما مر وسيذكره المؤلف في هذا أيضا.
[4] بضم الزاى كما في الإكمال 4/ 173.(6/252)
ابن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث الزبالي، له صحبة، ذكره خليفة بن خياط، وقال في نسبه: حشيش- بفتح الحاء [المهملة-[1]] وحسان الزبالي، حدث عن زيد بن حباب العكلي، روى عنه أحمد بن يحيى الأودي الكوفي وأبو بكر محمد بن الحسن بن عياش الزبالي، حدث عن عياض بن أشرس، روى عنه أبو العباس بن عقدة الحافظ وقد ذكرته في الترجمة التي قبل هذه وأما أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير [الزبير-[2]] ى الزبالي قال يحيى ابن معين كان يبيع القت بزبالة وسماه أهل بغداد: الزبيري. قلت يمكن أن يقال في نسبته الزبالي في الانتساب إلى زبالة إحدى المنازل.
1886 الزِبِبْيى
بكسر الزاى واجتماع الباءين المنقوطة بواحدة أولاهما مكسورة والثانية ساكنة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة لأبى الفضل محمد بن على بن طالب بن محمد بن الخرقى [3] الحنبلي [4] الزببي، وهو يعرف بابن زببيا، فنسب إليه كان شيخا صالحا، سمع أبا بكر محمد بن عبد الملك بن بشران القرشي، وأبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيرهما، وهو من أهل بغداد، روى لنا عنه أبو الحسين هبة الله بن الحسن الأمين بدمشق، وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأزجي ببغداد، وكانت ولادته في المحرم سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
__________
[1] من ك وراجع الإكمال بتعليقه 3/ 154.
[2] سقط من س وم.
[3] مثله في طبقات ابن رجب، ووقع في س وم «الخرمى» كذا.
[4] في س وم «الجيلي» كذا، وبلا نقط في ك.(6/253)
1887- الزَبَحى
بفتح الزاى والباء المنقوطة بواحدة وكسر الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الزَبَح، وظني أنها قرية من قرى جرجان، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن زكريا الزَبَحي الجرجاني، حافظ ثقة صدوق، سديد السيرة كثير السماع، عارف بطرق الحديث، دخل نيسابور مع ابن أخته [1] أبى محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني، وسمع القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا سعيد محمد بن موسى ابن الفضل الصيرفي، وبجرجان أبا القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ، وطبقتهم، وصنف وجمع، وعاد إلى جرجان وحدث بها، ثم رجع إلى خراسان، وخرج إلى هراة وتوفى بها سنة ثمان وستين وأربعمائة. [2]
__________
[1] في س وم «أخيه» .
[2] (992- الزبدانى) في المشتبه بإضافة من التوضيح ما لفظه «الزبدانى [بعد الزاى موحدة ثم دال مهملة مفتوحات وبعد الألف نون مكسورة نسبة الى الزبدانى اسم كالنسبة وهو قرية كبيرة من أعمال دمشق] هبة الله بن محمد بن جرير [الزبدانى] ، روى عن ابن ملاعب حضورا. ومدرسها محيي الدين يحيى بن محمد ابن العدل، حدثنا عن ابن الزبيدي» .
(993- الزبدقانى) في معجم البلدان «زبدقان من قرى عربان على نهر الخابور، ينسب اليها ابو الخصيب الربيع بن سليمان بن الفتح الزبدقانى، روى عنه السلفي شعرا. وأبو الوفاء سعد الله بن الفتح الزبدقانى، شاعر أيضا، روى السلفي عن أبى الخير سلامة بن المفرج التميمي رئيس عربان عنه» .
(994- الزبدى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الزاى وسكون الباء المعجمة فهو الأنجب بن أبى منصور- شيخ كان يبيع الزبد، روى عن أبى الحسين عبد الحق بن(6/254)
1888- الزِبْرِقانى
بكسر [1] الزاى وسكون الباء الموحدة وكسر الراء وبعدها القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الزبرقان/ وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو مخلد بن الزبرقان الزبرقاني [وهو والد محمد بن مخلد بن الزبرقان الزبرقاني-[2]] ، كان أصله من العرب، يروى عن أبى مطيع الحكم بن عبد الله القاضي البلخي، روى عنه أبو سعد الوضاح ابن مخلد الضراب السمرقندي.
1889- الزِبْرِيقي
بكسر الزاى وسكون الباء الموحدة وبعدها الراء ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زبريق، وهو اسم لبعض أجداد أبى إسحاق إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن مهاجر الحمصي الزبيدي الزبريقى المعروف بابن زبريق، من أهل حمص، يروى عن
__________
[ () ] عبد الخالق بن يوسف، سمعت منه، وسماعه صحيح» وراجع تعليق الإكمال 4/ 143.
(995- الزبذى) في التوضيح «وأما الزبذى- بزاى بعدها ياء (كذا) وذال معجمة فهو محمد بن يوسف، من أهل مدينة باليمن، يروى عن أبى قرة موسى بن طارق- قاله [ابن الجورى] في المحتسب» وبهامش المشتبه طبع مصر ص 306 عن تعليقات صاحب التوضيح على المشتبه «وقال ابن الجوزي: وأما الزبذى بزاى بعدها باء وذال معجمة.....» مثله تماما، وقد وهم ابن الجوزي وتبعه صاحب التوضيح ومحقق المشتبه انما محمد بن يوسف الزبيدي من زبيد بزاى مفتوحة فموحدة مكسورة فتحتية ساكنة فدال مهملة، وهو المعروف بأبي حمة مذكور في رسم (الزبيدي كما يأتى) .
[1] مثله في اللباب وغيره، ووقع في ك «بفتح» كذا.
[2] من س وم.(6/255)
إسماعيل بن عياش وعمر بن بلال وبقية بن الوليد والوليد بن مسلم، روى عنه أبو حاتم الرازيّ ومحمد بن عوف الحمصي [وأبو زرعة-[1]] .
1890- الزُبَرى
بضم الزاى وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زبر وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو زبر بن وهب ابن وثاق بن وهب بن سعد بن شطن بن مالك بن لؤيّ بن الحارث بن سامة ابن لؤيّ- هكذا ذكره أبو فراس السامي ومن ولده إبراهيم بن عبد الله ابن العلاء بن زبر الزبري [2] ، يروى عن أبيه.
1891- الزَبْرى
بفتح الزاى وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زبر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو القاضي أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرحمن بن زبر بن عطارد بن عمرو بن حجر بن منقذ [3] بن أسامة بن الجعيد [4] بن صبرة
__________
[1] من س وم.
[2] هذا وهم تبعه فيه اللباب والقبس، وسيأتي إبراهيم هذا وأبوه في الرسم الآتي وهو الصواب.
[3] عن ك «سعد» كذا، وفي س وم «منفذ» وفي تاريخ بغداد ج 9 رقم 4974 «منقد» والمعروف في أسماء (منقذ) بقاف وذال معجمة ومن هذا البطن الأعور الشنى واسم أبيه (منقذ) ذكر في رسمه من الإكمال وربما كان أبوه هو والد حجر هذا، ووقع في بعض الكتب في تسمية الأعور «يسر بن منقذ بن عبد القيس» والصواب: من عبد القيس، الا ان يكون نسب الى الجد الأعلى.
[4] هكذا في م وس ومثله في تاريخ بغداد وراجع الاشتقاق ص 325 وجمهرة ابن حزم 299.(6/256)
ابن الديل بن شنّ بن أفصى بن عبد القيس بن لكيز [1] بن هنب بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الدمشقيّ الزبري الربعي، من أهل دمشق، كان مكثرا من الحديث، ولم يكن موثوقا به، حدث عن أحمد بن عبيد بن ناصح ومحمد بن سليمان المنقري ومحمد بن يونس الكديمي والحسن بن أحمد [بن سلمة-[2]] المديني وأبى سلمة عبد الرحمن ابن محمد الألهاني الحمصي وأحمد بن عبد الله بن زكريا الأيادي الجبليّ وغيرهم، روى عنه عبد الله بن موسى الهاشمي وابن شاهين والدار قطنى وعبد الله ابن أحمد بن مالك البيع وغيرهم، قال أبو الحسن الدار قطنى: دخلت على أبى محمد بن زبر وأنا إذ ذاك حدث وبين يديه كاتب له وهو يملى عليه الحديث من جزء والمتن من آخر، وظن أنى لا أنتبه على هذا [3] وقال عبد الغنى بن سعيد المصري: كنت لا أكتب حديثه عن ابنه [4] إذا جاء منفردا
__________
[1] كذا ووقع مثله في تاريخ بغداد، ولفظ (لكيز) هنا خطأ والصواب (افصى) كما في كتب النسب وغيرها ويأتى كذلك في رسم (الشنى) ورسم (العبديّ) وأفصى هذا جد افصى والد (شن) فهما أفصيان بينهما عبد القيس.
[2] من ك، ومثله في تاريخ بغداد.
[3] زيد في س وم «القبيح» وليست في تاريخ بغداد وإنما فيه «أو كما قال» .
[4] في ب «أبيه» وكذا وقع في تاريخ بغداد، وإنما كتب عبد الغنى عن أبى سليمان محمد ولد عبد الله هذا، فمراد عبد الغنى ان شيخه أبا سليمان كان يحدث عن أبيه عبد الله هذا فكان عبد الغنى لا يكتب من ذلك ما يذكره أبو سليمان عن أبيه فقط، فإذا ذكر أبو سليمان عن أبيه ورجل آخر كتبه عبد الغنى.(6/257)
إلا أن يكون مقترنا بغيره [1] . ومات بفسطاط مصر في شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وابنه أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد الزبري، حدث عن أبيه وقرابته أبو زبر [2] عبد الله بن العلاء بن زبر بن عطارد الربعي الدمشقيّ الزَّبْريّ [3] ، حدث عن القاسم بن محمد بن أبى بكر وسالم ابن عبد الله بن عمر ونافع مولاه وأبى سلام ممطور وبسر بن عبيد الله الحضرميّ وأبى عبيد الله [4] مسلم بن مشكم ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ومكحول الشامي وغيرهم، روى عنه ابنه إبراهيم بن عبد الله بن العلاء الزبري [3] ومحمد بن شعيب بن شابور والوليد بن مسلم وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الحمصي وشبابة بن سوار الفزاري وزيد بن يحيى ابن عبيد [5] وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، وكانت ولادته سنة خمس وسبعين، ومات سنة خمس وستين [ومائة-[6]] . [7]
__________
[1] تتمة الحكاية في تاريخ بغداد «فكان يقول لي: يا أبا محمد ما ذنب أبى إليك لا تكتب حديثه الا ان يكون مقترنا بغيره» .
[2] هذا ابتداء يعنى وذو قرابة عبد الله بن أحمد المتقدم: ابو زبر إلخ، ووقع في م «وقرابته وابو زبر» وعلى قوله (وابو) علامة الابتداء، وليس بشيء.
[3] ذكر في الرسم السابق، وهو وهم كما نبهت عليه هناك.
[4] في س وم «أبو عبد الله» كذا وراجع كتاب ابن أبى حاتم بتعليقه ج 2 ق 1 رقم. 85.
[5] في ك «عتبة» خطأ.
[6] سقط من س وم.
[7] (996- الزبطرى) في معجم البلدان «زبطرة- بكسر الزاى وفتح ثانيه وسكون الطاء المهملة وراء مهملة مدينة ... في طرف بلاد الروم ... وقال(6/258)
1892- الزَبَغْدُوَانى
بفتح الزاى والباء الموحدة والغين المعجمة الساكنة وضم الدال المهملة وفتح الواو وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زبغدوان، وقيل سبغدوان بالسين، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو محمد أفلح بن بسام الشيباني الزَبَغْدُوَاني، كان من أهل الخير، وكان مجاب الدعوة، يروى عن القعنبي وسعيد بن منصور ومحمد بن سلام، روى عنه محمد بن منجاب [1] بن خزيمة وقال أفلح بن بسام:
كنت عند القعنبي وكتبت عنه فقال لي: كتبت؟ فقلت: نعم، قال: عارضت؟
قلت: لا، قال: لم تصنع شيء [2] . [3]
__________
[ () ] أبو تمام يمدح المعتصم:
لبّيت صوتا زبطريا هرقت له ... كأس الكرى ورضاب الخرد العرب»
والمراد بالصوت الزبطرى صوت المرأة الزبطرية التي نادت يوم عدوان الروم عليهم: وا معتصماه! فبلغ المعتصم وهو بالعراق وبيده قدح يريد أن يشربه فوضع القدح من يده وعزم ان لا يشربه حتى يغزو الروم والقصة مشهورة، والبيت من بائية أبى تمام الذائعة.
[1] هكذا في اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس عنه، وعن ك «حجاب» وعن ب «حبحاب» والله أعلم، ووقع في س وم «إسحاق» كذا.
[2] في س وم «شيئا» وهو الوجه.
[3] (997- الزُبُنّى) في معجم البلدان «زبنة موضع من كورة رصفة بالساحل منها أبو حاتم (الزبنّيّ الّذي قال فيه محمد بن أبى معتوج كذا) :
وإذا مررت بباب شيخ زبنة ... فاكتب عليه قوارع الأشعار
قال ابن رشيق وكان قاضيا بمكانه من الساحل من كورة رصفة ... وابنه عبد الخالق ابن أبى حاتم أشهر من أبيه بالشعر وأعرف» .(6/259)
1893- الزَبُوري
بفتح الزاى وضم الباء والراء في آخرها، [النسبة-[1]] إلى زبور [2] وهو اسم لجد أبى أحمد محمد بن عبيد الله بن زياد ابن زبور [3] الزبورى، من أهل بغداد، سمع محمد بن غالب التمتام وأبا بكر عبد الله بن أبى الدنيا وجعفر بن محمد بن كزال وأحمد بن موسى النجار، روى عنه أبو عمرو بن السماك والحسين بن محمد بن عبيد العسكري وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى، ومات في جمادى الآخرة من سنة ثلاثين وثلاثمائة.
1894 الزَبُوْيي
بفتح الزاى وضم [4] الباء الموحدة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [5] ، هذه النسبة إلى زبوية وهي قرية من قرى مرو على فرسخين منها كانت لجدنا الأعلى بها ضيعة ورثناها، وهو القاضي أبو منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني رحمه الله، منها أبو حامد أحمد بن سرور الزَبُوْيي
__________
[1] من م.
[2] في تاريخ بغداد ج 2 رقم 825 «زبورا» .
[3] الّذي في تاريخ بغداد «محمد بن عبيد الله بن زياد ابو أحمد المعروف بابن زبورا» وليس فيه هذه النسبة (الزبورى) فكأنها من استنباط المؤلف.
[4] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «وكسر» كذا.
[5] مقصود المؤلف بقوله «آخرها» الحرف الّذي قبل ياء النسبة كما يعلم من استقراء كلامه فمقصوده هنا ان قبل ياء النسبة ياء مكسورة، ووقع في معجم البلدان «والنسبة اليها: زبوييى بثلاث ياءات» والعبارة صحيحة لكن كتابة الكلمة خطأ، والصواب (زبويى) والثلاث الياءات إحداها التي قبل ياء النسبة والأخريان هما ياء النسبة لأنها مشددة والمشدد عبارة عن حرفين كما لا يخفى.(6/260)
كان صاحب أقاصيص، كثير الكتابة والأصول، حدث عن إبراهيم بن الحسين وإسحاق بن إبراهيم السرخسي، روى عنه أبو إسحاق المذكر المعروف بالعبد الذليل، وذكره أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني فقال: لم يكن به بأس.
1895- الزَبِيبِسي
هذه النسبة إلى بيع الزبيب ولعل واحدا من آبائه [1] كان يبيع الزبيب، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله العسكري الزبيبي، من عسكر مكرم إحدى كور الأهواز، يروى عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ومحمد بن بشار بندار وأبو موسى محمد بن المثنى الزمن وجماعة سواهم من أهل البصرة، روى عنه أبو على زاهر بن أحمد السرخسي وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين [2] وأبو على عبد الرحمن بن محمد بن الخصيب الأصبهاني وغيرهم، وتوفى في سنة....... [3] وثلاثمائة وأبو الحسن على بن عمر بن....... [3] / الزبيبي بالزاي والباءين المنقوطتين بنقطة واحدة من تحتها بينهما ياء منقوطة باثنتين من تحت مثل ما تقدم، من أهل سمرقند، كتب الكثير وجمع عن مشايخ خراسان وبخارى وبلده سمرقند وكتب في حدود سنة أربعمائة. قال البصيري في المضافات: وفتى من أهل سمرقند يكتب معنا الحديث يقال له على بن عمر الزبيبي
__________
[1] في س وم «من آباء المنتسب اليه» .
[2] زيد في ك «وجماعة سواهم من أهل البصرة روى عنه أبو على زاهر بن أحمد السرخسي» وهو تكرار لما تقدم.
[3] بياض.(6/261)
وأبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر بن بتان الزبيبي- وفي كتاب ابن ماكولا: ابن بيان- بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها- بغدادي، يروى عن الحسين بن عمر بن أبى الأحوص ومحمد بن صالح بن ذريح العكبريّ وأحمد ابن أبى عوف البزوري والفريابي، روى عنه أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم المقري، قال البصيري حدثنا عنه الحافظ أبو مسعود البجلي [في-[1]] كتاب التفسير [له-[1]] وأبو نعيم الزبيبي من المتقدمين، يروى عن محمد ابن شريك بن عبد الله النخعي عن أبيه، [روى عنه-[2]] سهل بن محمد السكرى.
1896- الزَبِيدِي
بفتح الزاى وكسر الباء وسكون الياء والدال غير المنقوطة- بلدة من بلاد اليمن من مشاهير البلاد، كان بها جماعة من المحدثين والعلماء منهم أبو حمة محمد بن يوسف الزبيدي [3] من أهل اليمن، يروى عن سفيان بن عيينة، وكان راويا لأبى قرة موسى بن طارق الزبيدي، روى عنه المفضل بن محمد الجندي وأبو قرة كان يروى عنه أحمد بن حنبل ويقول ثنا أبو قرة موسى بن طارق، وكان قاضيا لهم بزبيد، وسئل عنه [4] أحمد فأثنى عليه خيرا، وقال أبو حاتم: محله [4] الصدق، موسى بن طارق اليماني الزبيدي، يروى عن موسى بن عقبة وابن جريج والثوري وزمعة، روى عنه إسحاق
__________
[1] من ك.
[2] سقط من س وم.
[3] حرفه ابن الجوزي في المحتسب وتبعه صاحب التوضيح كما تقدم في التعليق في رقم (995) .
[4] يعنى أبا قرة.(6/262)
ابن راهويه وأحمد ومحمد [1] بن عيسى الزبيدي، يروى عن أبى حمة، روى عنه الطبراني [في المعجم الصغير-[2]] ومحمد بن سعيد [3] بن الحجاج الزبيدي، يروى عن أبى حمة، روى عنه الطبراني [أيضا-[2]] وأبو عبد الله محمد بن يحيى الزبيدي النحويّ الواعظ، لقيته ببغداد وكتبت عنه شيئا من الشعر بجامع المنصور [ومحمد بن شعيب بن الحجاج الزبيدي، وموسى ابن عيسى الزبيدي، يرويان عن أبى حمة محمد بن يوسف الزبيدي، روى عنهما أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني في المعجم الصغير-[4]] . [5] /
1897- الزُبَيْدِى
بضم الزاى وفتح الباء المنقوطة بواحدة بعدها ياء معجمة بنقطتين من تحتها وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زبيد وهي قبيلة قديمة [من مذحج أصلهم من اليمن نزلوا الكوفة-[6]] واسمه منبه بن صعب، وهو زبيد الأكبر، وإليه ترجع قبائل زبيد، ومن ولده منبه بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه بن صعب بن سعد العشيرة
__________
[1] ويقال «موسى» وسيأتي.
[2] من س وم.
[3] ويقال «شعيب» وسيأتي، ووقع هنا «وأبو محمد بن شعيب» وكلمة «أبو» خطأ وانظر ما يأتى.
[4] من ك وقد تقدم محمد بن سعيد ومحمد بن عيسى، وهما هذان اختلف في اسم والد الأول واسم الثاني راجع تعليق الإكمال 4/ 218.
[5] راجع تعليق الإكمال 4/ 218- 220.
[6] ليس في س وم.(6/263)
ابن مالك بن أدد، وهو [1] زبيد الأصغر، قال ابن الكلبي إنما قيل لهم زبيد لأن منبها الأصغر قال: من يزبدنى رفده؟ فأجابه أعمامه كلهم من [2] زبيد الأكبر، فقيل لهم جميعا: زبيد، فمن الصحابة أبو ثور عمرو بن معديكرب الزبيدي شجاع العرب استشهد بنهاوند زمن عمر رضي الله عنه ومحمية بن جزء الزبيدي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، استعمله على الأخماس ومحمد بن الوليد الزبيدي صاحب الزهري [3] وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، يعد في الصحابة وأبو كثير الزبيدي ورجاء ابن ربيعة الزبيدي وابنه إسماعيل، كوفيان تابعيان و [4] زرعة بن إبراهيم الدمشقيّ الزبيدي، يروى عن عطاء وخالد بن اللجلاج، روى عنه سعيد ابن [أبى-[5]] هلال ومحمد بن شعيب بن شابور، وهو الّذي يروى عنه بقية ويقول: حدثني الزبيدي- في أشياء يرويها يوهم أنه محمد بن الوليد ابن عامر الزبيدي، يجب أن يعتبر حديثه من غير رواية بقية عنه [6] وأبو الهذيل محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي، من أهل حمص يروى عن الزهري، روى عنه عبد الله بن سالم وأهل بلده، وكان من الحفاظ المتقنين
__________
[1] يعنى منبه بن ربيعة.
[2] في س وم «بنو» .
[3] سيعاد.
[4] زيد في س وم «أبو» وإنما هو زرعة ولم تعرف كنيته.
[5] سقط من س وم.
[6] راجع تعليق الإكمال 4/ 222.(6/264)
والفقهاء في الدين، أقام مع الزهري عشر سنين بالرصافة حتى أتى على أكثر علمه، وهو من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري، مات سنة ست- أو سبع- وأربعين ومائة ومحمد بن الحسن الزبيدي النحويّ، من الأئمة في العربية واللغة، اختصر كتاب العين للخليل، وصنف في الأبنية، وفي لحن العامة، وفي أخبار النحويين، وكان كثير الشعر، يروى عن أبى على القالي، روى عنه ابنه محمد وإبراهيم بن محمد بن زكريا الزهري، توفى قريبا من سنة ثمانين وثلاثمائة وابنه [أبو الوليد-[1]] محمد بن محمد بن الحسن الزبيدي، من أهل الأدب والرئاسة، قال الحميدي: تركته حيا بعد الأربعين وأربعمائة، كان يروى عن أبيه وأخوه أبو القاسم أحمد بن محمد بن الحسن الزبيدي، من أهل الأدب والفضل، ولى القضاء بإشبيلية بعد أبيه، ذكره أبو محمد بن حزم. [2]
1898- الزُبَيْرى
بضم الزاى وفتح الباء وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة معروفة إلى الزبير بن العوام ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد انتسب جماعة كثيرة من أولاده إليه، منهم أبو عبد الله مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الزبيري، من أهل المدينة، يروى عن مالك بن أنس وعبد العزيز الدراوَرْديّ والضحاك بن عثمان وإبراهيم ابن سعد، [روى عنه أبو يعلى الموصلي والزبير بن بكار وعبد الله بن أحمد
__________
[1] من س وم.
[2] راجع تعليق الإكمال.(6/265)
ابن حنبل-[1]] وأبو القاسم البغوي والحسن بن سفيان وغيرهم، وكان من علماء الناس [2] بالأنساب وأيام الناس وما كان فيهم من الحوادث، وتوفى ببغداد وهو ابن ثمانين سنة في شوال [من-[3]] سنة ست وثلاثين ومائتين وإبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب [بن-[1]] الزبير بن العوام، يروى عن إبراهيم بن سعد وعبد العزيز بن أبى حازم وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري والزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ابن العوام الأسدي الزبيري، من أهل المدينة، سمع محمد بن عباد بن عبد الله ابن الزبير، روى عنه معن بن عيسى وكان أحد فضلاء قريش [وكان-[3]] ممن يذكر بالعبادة، وقدم بغداد/ مرتين إحداهما في زمن المهدي والأخرى في زمن الرشيد، وكان أقام في ضيعة له بالمدينة بالمريسيع سنين لا يخرج منه إلا لوضوء، وتوفى بوادي القرى في ضيعة له وهو ابن أربع وسبعين سنة وصاحب كتاب النسب أبو عبد الله الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي الزبيري المديني العلامة، كان ثقة صدوقا عالما بالنسب عارفا بأخبار المتقدمين ومآثر الماضين، وله الكتاب المصنف [4] في نسب قريش وأخبارها، وكتاب الموفّقيات، وغيرهما، وولى القضاء بمكة، وحدث بها وببغداد، سمع
__________
[1] سقط من ك.
[2] في س وم «من العلماء» .
[3] من س وم.
[4] في س وم «كتاب مصنف» .(6/266)
سفيان بن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى روّاد وأبا صمرة أنس ابن عياض وأبا غزية محمد بن موسى والنضر بن شميل وإسماعيل بن أبى أويس في أمثالهم، روى عنه عبد الله بن شبيب الربعي وأحمد بن يحيى ثعلب النحويّ وأبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن محمد بن ناجية وأبو القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وأحمد بن سعيد الدمشقيّ وأحمد بن سليمان الطوسي وأبو عبد الله بن المحاملي ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول وغيرهم، وقال أبو على الكوكبي: لما قدم الزبير بن بكار بغداد قال: اعرضوا عليّ مستمليكم، فعرضوا عليه فأباهم، فلما حضر أبو حامد المستملي قال له:
من ذكرت يا ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأعجبه أمره فاستملى عليه، وقال أحمد بن أبى خيثمة: وابن أخى مصعب الزبير بن بكار يكنى أبا عبد الله، من أهل العلم، سمعت مصعبا غير مرة يقول لي بالمدينة: إن بلغ أحد منا فسيبلغ- يعنى الزبير بن بكار، ولقي الزبير بن بكار إسحاق بن إبراهيم الموصلي فقال له إسحاق: يا با عبد الله عملت كتابا [سميته النسب وهو كتاب الأخبار، قال: وأنت يا با محمد أيّدك الله عملت كتابا-[1]] سميته كتاب الأغاني وهو كتاب المعاني. وقال أبو العباس الصيرفي سألت الزبير بن بكار وقد جرى حديث: منذ كم زوجتك معك؟
قال: لا تسألنى، ليس يرد القيامة أكثر كباشا منها ضحّيت عنها سبعين كبشا.
وقال أبو عبد الله أحمد بن سليمان الطوسي: توفى أبو عبد الله الزبير قاضى مكة ليلة الأحد لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين،
__________
[1] سقط من ك.(6/267)
وتوفى وقد بلغ أربعا وثمانين سنة، ودفن بمكة، وحضرت جنازته وصلى عليه ابنه [1] مصعب، وكان سبب وفاته أنه وقع من فوق سطحه فمكث يومين لا يتكلم ومات، وتوفى الزبير بعد فراغنا من قراءة كتاب النسب عليه بثلاثة أيام وأبو عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي [الزبيري البصري كان أحد الفقهاء على مذهب الشافعيّ-[2]] وله تصانيف في الفقه، منها كتاب الكافي وغيره، وقدم بغداد وحدث بها عن داود بن سليمان المؤدب [3] ومحمد بن سنان القزاز وإبراهيم بن الوليد الجشاش ونحوهم، روى عنه محمد بن الحسن النقاش وعمر بن بشران السكّرى وعلى بن هارون السمسار وعلى بن محمد بن لؤلؤ ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، وكان ثقة وكان ضريرا وأبو ذر عبد الصمد بن أحمد بن الحسين بن على بن محمد بن يحيى بن عبدة (؟) بن عبد الله بن الزبير القاري الزبيري المديني من المدينة الداخلة بنيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السرّاج وأبا عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني، وكان أبوه محدثا فسمّعه من هؤلاء الشيوخ في صغره، وتوفى بعد الخمسين والثلاثمائة [4] والّذي انتسب إلى جده واشتهر بهذه النسبة أبو أحمد محمد بن عبد الله [بن [2]-] الزبير بن
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4585، ووقع في س وم «ابن» .
[2] من س وم.
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4686، ووقع في ك «المؤذن» .
[4] في س وم «والخمسمائة» خطأ.(6/268)
عمر بن درهم الأسدي الزبيري من أهل الكوفة، وقيل هو من ولد الزبير بن العوام [1] ولا يصح، محدث كبير مكثر، يروى عن مسعر ومالك بن مغول ومالك بن أنس وبشير بن سلمان وسفيان الثوري وإسرائيل بن يونس، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبى شيبة وأبو خيثمة وعبيد الله ابن [عمر] القواريري وأحمد بن منيع وعامة أهل العراق، وقال يحيى بن معين: الزبيري كان يبيع القت بزبالة، وسماه أهل بغداد: الزبيري، وليس هو من الزبيريين. وكان يقول: لا أبالى أن يسرق منى كتاب سفيان، إني أحفظه كله. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ أنا أحمد ابن أبى الربيع الأستراباذي أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثنا العباس بن محمد الدوري سمعت [2] يحيى ابن معين يقول: الزبيري [3] كان يبيع القت بزبالة، وسماه أهل بغداد:
الزبيري، هو محمد بن عبد الله بن الزبير وليس من الزبيريين. وقال أحمد ابن حنبل: أبو أحمد الزبيري كان كثير الخطأ في حديث سفيان. وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: أبو أحمد الزبيري كوفى ثقة وكان يتشيع، وحكى أنه كان يصوم الدهر، وكان إذا تسحر برغيف لم يصدع [4] وإذا تسحّر
__________
[1] في س وم «بكار» خطأ.
[2] زيد في ك «محمد بن» خطأ وانظر الأنساب المتفقة ص 67.
[3] في س وم «الزبير بن بكار» خطأ.
[4] في س وم «يصرع» .(6/269)
بنصف رغيف صدع [1] من نصف النهار إلى آخره فان لم يتسحر صدع [1] يومه أجمع، وتوفى بالأهواز في جمادى الأولى سنة ثلاث ومائتين وأما محمود بن أحمد بن الفرج المديني الزبيري من ولد الزبير بن مشكان، أصبهانيّ من مدينتها، يروى عن إسماعيل بن عمرو البجلي ومحمد بن المنذر البغدادي ويحيى بن حكيم وغيرهم، وهو ثقة مأمون، توفى سنة أربع وتسعين ومائتين [2] ، ذكره أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني [في كتابه-[3]] وجماعة من الزبيرية بأصبهان ينتسبون إلى حبيب بن الزبير ابن مشكان الهلالي الأصبهاني، بصرى الأصل، روى عنه شعبة وعمرو ابن فروخ، قال ابن مردويه: وله بأصبهان عقب يقال لهم الزبيرية وحبيب ابن هوذة بن حبيب بن الزبير الهلالي وهذا [هلالي-[4]] ، روى عنه شعبة [5] ، يروى عن مندل بن على وقيس بن [الربيع-[6]] وهو جد يونس بن حبيب صاحب أبى داود/ الطيالسي، روى عنه يونس درهم [7] بن مظاهر الزبيري [المديني من-[8]] ولد حبيب بن الزبير بن مشكان، يقال إنه حج ثلاثين
__________
[1] في س وم «صرع» .
[2] في س وم «194» خطأ.
[3] من س وم.
[4] موضعه في س وم بياض وانظر ما يأتى.
[5] كذا وهذا صحيح إذا أريد به حبيب بن الزبير فكأن في العبارة خللا.
[6] موضعه في س وم بياض.
[7] في س وم «ثنا درهم» خطأ وراجع أخبار أصبهان 1/ 311.
[8] سقط من س وم.(6/270)
أو أربعين حجة، كان على المسائل بالبلد، روى عن عبد العزيز بن مسلم القسملي، روى عنه عقيل بن يحيى الطهراني ويحيى بن مطرف وحجاج بن يوسف وسمويه.
1899- الزُبِيلاذانى
بضم الزاى وكسر الباء الموحدة بعدها الياء آخر الحروف ثم بعدها اللام ألف والذال المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زبيلاذان، وهي قرية من قرى بلخ، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن شبيب الزبيلاذانى، حدث بكتاب الطبقات لعلماء أهل بلخ وفقهائها أو من قدمها من السلف- عن مصنفه أبى عبد الله محمد بن جعفر بن محمد بن غالب الوراق البلخي، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحسن الرزاز وأبو سهل [عبد الرحمن بن محمد-[1]] بن محمد بن يحيى البلخي أمير الماء وغيرهما، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثمائة بقريب.
1900- الزَبِيني
بفتح الزاى والباء المكسورة الموحدة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زبينة، وهو [2] كلاب وأخوه أبىّ ابنا أمية بن حرثان بن الأسكر بن عبد الله بن زهرة بن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر الزبينى، نسب إلى جده الأعلى وأوس ابن مالك [بن زبينة بن مالك-[3]] بن سبيعة بن ربيعة بن سبيع الزبينى،
__________
[1] ليس في س وم، وفي ب منها (عبد الرحمن) فقط.
[2] يعنى المنسوب.
[3] سقط من ك.(6/271)
نسب إلى جده، كان شريفا، وهو الّذي قضى دين ابن الغريرة النهشلي [في زمن معاوية-[1]] .
باب الزاى والجيم
[2]
1901- الزَجّاجِى
بفتح الزاى وتشديد الجيم وكسر الجيم الأخرى، هذه النسبة اشتهر بها أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي النحويّ، تلمذ لأبى إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج ولازمه وأخذ عنه الأدب والنحو حتى عرف به، وهو من أهل بغداد، سكن دمشق، ويروى عن محمد بن العباس اليزيدي وعلى بن سليمان الأخفش وأبى بكر بن دريد وأبى عبد الله نفطويه وأبى بكر بن الأنباري، روى عنه أحمد بن محمد ابن سلامة وأبو محمد بن أبى نصر الدمشقيان وغيرهما، أخبرنا أبو الحسن الأزجي إجازة شفاها أنا أبو بكر الخطيب إذنا وخطّا أخبرنى أبو الحسن على بن الحسين بن أحمد الثعلبي بدمشق أنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقيّ أنا عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي نا الأخفش حدثني أبى عن أبيه قال
__________
[1] ليس في م وهذا الفصل من رسم (زبينه) في الإكمال 4/ 176 ولم تذكر النسبة هناك فتذكر.
[2] (998- الزجاجلى) في معجم البلدان «الزجاجلة محلة ومقبرة بقرطبة منها عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الزجاجلى أبو بكر، من أهل قرطبة، استوزره الحكم المستنصر وكان خيرا فاضلا حليما أديبا طاهرا كثير الخير والمعروف طويل الصلاة والنسك، مات سنة 375 ودفن بالمقبرة المنسوبة إلى الزجاجلة، والناس كلهم متفقون على الثناء عليه» .(6/272)
خرجت إلى سرمن رأى في بعض حاجاتي فصحبني رجل في الطريق فقال:
ألا أنشدك شيئا من شعرى؟ قلت: بلى، فأنشدني:
ويلي على ساكن شط الصراة ... مرّر حبيه عليّ الحياة
ما تنقضي من عجب فكرتي ... في خلة فرط فيها الولاة
ترك المحبين بلا حاكم ... لم ينصبوا للعاشقين القضاه
أما ومن أصبحت عبدا له ... ومن له في كل أفق دعاه
لو أننى ملّكت أمر الهوى ... ملأت بالضرب ظهور الوشاة
حتى إذا قطعت أبشارهم ... قعدت أقضى للفتى بالفتاه
لقد أتانى عجب راعني ... مقالها للقوم يا ضيعتاه
أمثل هذا يبتغى وصلنا ... لم ير هذا وجهه في المرآه
فقلت له من أنت؟ قال: أنا العصامي الشاعر. [1]
1902- الزَجّاج
بفتح الزاى والألف بين الجيمين الأولى مشددة، هذا الاسم لمن يعمل الزجاج، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم ابن السري بن سهل النحويّ الزجاج صاحب كتاب معاني القرآن، كان من أهل الفضل والدين حسن الاعتقاد جميل المذهب، وله مصنفات حسان في الأدب، روى عنه على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري وغيره،
__________
[1] وفي معجم البلدان «الزجاجة- بلفظ صاحبة الزجاج كما يقال عطارة وخبازة قرية بصعيد مصر.... ينسب اليها أبو شجاع الزجاجي، له وقعة في أيام صلاح الدين....، ومنها أيضا أبو الحلي سوار الزجاجي، كان ذا فضل وأدب، وله تصانيف حسنة في الأدب» .(6/273)
قال أبو إسحاق الزجاج: كنت أخرط الزجاج [فاشتهيت النحو فلزمنا المبرد وكان لا يعلم مجانا ولا يعلم بأجرة إلا على قدرها فقال: أي شيء صنعتك؟
قلت: أخرط الزجاج-[1]] وكسبي في كل يوم درهم ودانقان أو درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي وأنا أعطيك في كل يوم درهما، وأشرط لك أن أعطيك إياه أبدا إلى أن يفرق الموت بينا، استغنيت عن التعليم أو احتجت إليه، قال: فلزمته- وذكر باقي الحكاية بطولها، وهي مذكورة في تاريخ أبى بكر الخطيب رحمه الله، ومات الزجاج ببغداد في جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأبو موسى عيسى بن يعقوب ابن جابر الزجاج، كان قد كف بصره، وهو من أهل بغداد وحدث عن أبى مكيس دينار، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز.
1903- الزُجاجى
بضم الزاى وفتح الجيم وكسر الجيم الأخرى، هذه النسبة إلى عمل الزجاج وبيعه [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم إسماعيل ابن محمد الزجاجي، يروى عن يوسف بن موسى، روى عنه أحمد بن على ابن إبراهيم الآبندوني ومحمد بن سعيد بن حمزة [3] الزجاجي السرخسي، روى عن إسحاق بن إبراهيم المروزي المعدّل، حدث عنه أحمد بن على بن محمد الأصبهاني الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد الزجاجي المروزي، من أهل مرو، حدث ببغداد عن أبى حامد أحمد بن
__________
[1] سقط من ك.
[2] في ك «وبيعها» .
[3] مثله في الإكمال 4/ 206 وفي نسخة منه «ضمرة» وفي م وس «عمرة» .(6/274)
محمد بن العباس السوسقانى [1] وأبى أحمد على بن محمد الحبيبي [2] ، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران العبديّ وأبو بكر أحمد بن على بن عبد الله بن منصور الزجاجي الطبري المؤدب، سكن بغداد وحدث بها عن أبى حفص عمر بن إبراهيم الكتاني المقري، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو القاسم خلف بن أحمد الحوفى المصري، قال ابن ماكولا: سمع أبا الحسن بن يزيد الحلبي وأحمد بن عمر بن خرشيد قوله ومن بعدهم، وكان ثقة مكثرا ويعرف بالزجاجى لأنه كان يسكن الزجاجين بمصر، رأيت تسميعا له من ابن يزيد الحلبي: وسمع خلف الزجاجي سمعت منه وسمع منى قال ابن ماكولا: وعبد الرحمن بن أبى بكر أحمد بن على بن عبد الله الزجاجي، سمع أبا أحمد الفرضيّ وابن بكران ومن بعدهما، سمعت منه [3] ./ قلت روى لنا عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو بكر الأنصاري وغيرهما، وتوفى في حدود سنة سبعين وأربعمائة ببغداد. [4]
باب الزاى والراء [5]
1904- الزَرّاد
بالزاي المفتوحة والراء المهملة المشددة والدال المهملة
__________
[1] في الإكمال 4/ 206 «السوشكانى» ويأتى رسم (السوسقانى) بسينين وفيه انه يقال للقرية المنسوب اليها (شاوشكان) بشينين، وقد يجيء التعريب على أوجه.
[2] تقدم في رسمه، وهكذا وقع هنا في ب والإكمال، وتحرف في بقية النسخ وتاريخ بغداد ج 6 رقم 3224.
[3] آخر كلام ابن ماكولا.
[4] راجع تعليق الإكمال.
[5] (999- الزراباذى) رسمه التبصير بعد (الرزاباذى) قال «ويضم الزاى(6/275)
في آخره، منسوب إلى صنعة الدروع والسلاح، منهم أبو الطيب محمد بن جعفر بن إسحاق الزرّاد من أهل منبج، كان فاضلا صالحا، يروى عن أبى شعيب صالح بن زياد السوسي وعثمان بن يحيى القرقساني وعباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد البزاري وأبو بكر محمد بن عبد الله بن صالح الأبهري وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وأبو زيد عبد الملك بن ميسرة الزراد الهلالي، من التابعين، يروى عن بن عمر وجابر رضى الله عنهم، روى عنه شعبة ومسعر، مات في إمارة خالد ابن عبد الله القسري على العراق وأبو محمد أحمد بن إبراهيم الزراد السلمي، يروى عن ابن عيينة ووكيع ويحيى بن سليم والنضر بن شميل وعيسى الغنجار، روى عنه أبو إبراهيم عبد الله بن خنجة ولقبه جموك وأبو حكيم شداد بن سعيد الشرغى وأبو عبد الله محمد بن على [بن-[1]] الزراد البصري نزيل نيسابور، سمع الحديث بالعراقين وخراسان، كان [2] حافظا للأخبار والأشعار، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن
__________
[ () ] بعدها راء أبو الفضل محمد بن أحمد الزراباذى- موضع بسرخس، ذكر ذلك الزمخشريّ في المشتبه له» وفي معجم البلدان «زراباذ بضم اوله وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال معجمة: موضع بسرخس» .
(1000- الزراتيتى) في مادة (زرت) من شرح القاموس «زراتيت- بمثناتين من فوق قرية بمصر منها الإمام المقري الشمس أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن أحمد الحنفي الزراتيتى..... توفى سنة 845» وراجع الضوء اللامع 9/ 11.
[1] من س وم.
[2] في ك «وكان» .(6/276)
عبد الأعلى بن سليمان الزراد العبديّ، من أهل بغداد، سمع هشام بن حسان وهشاما الدستوائى وغالبا القطان وصالحا المري، روى عنه أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي وأحمد بن منصور الرمادي وعلى بن حرب الطائي ويعقوب بن شيبة السدوسي ومحمد ابن سعد العوفيّ ومن المتأخرين قال أبو كامل البصيري في كتاب المضاهاة:
وأما بويه [1] فهو شيخنا أبو الحسن على بن [محمد بن-[2]] بويه الزراد في سوق السراجين- يعنى ببخارى- صاحب حديث، كتبنا عنه وابنه محمد بن على، كتب الحديث الكثير بالشام، توفى شيخنا على بن محمد بن بويه الزاري [3] الزراد ببخارى في سنة ثمان عشرة وأربعمائة. [4]
1905- الزُرارى
بضم الزاى والألف بين الراءين المهملتين، هذه النسبة إلى زرارة، وهو جد أبى أحمد محمد بن على بن عبد الله بن على بن عمرو بن زرارة الكلابي الزراري، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: كان من جملة مشايخنا، وقد كتبنا عن أبيه أبى الحسن، فأما أبو أحمد الزراري فإنه سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانه، توفى أبو أحمد الزراري سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وطائفة من غلاة
__________
[1] مشتبه في النسخ، وراجع تعليق الإكمال 1/ 373.
[2] سقط من س وم.
[3] في س وم «الرازيّ» وراجع رسم (الزرادى) .
[4] (1001- الزرادى) في نزهة الخواطر 2/ 103- «فخر الدين الزرادى السامانوى ثم الدهاوي الفاضل المشهور.... كانت وفاته في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة» .(6/277)
الشيعة يقال لهم الزرارية، وهم أصحاب زرارة بن أعين الّذي قال بحدوث علم الله وقدرته وحياته وسمعه وبصره، وإنه لم يكن قبل خلق هذه الصفات عالما ولا قادرا ولا حيا ولا سميعا ولا بصيرا ولا مريدا- سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا وأبو العباس عبيد الله [1] بن أحمد بن محمد بن محمد ابن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الكاتب الزراري، نسب إلى زرارة بن أعين وذكر أبو العباس الزراري أن بكير بن أعين هو أخو زرارة بن أعين وحمران بن أعين، قال: وإنما نسبنا إلى زرارة دون بكير لأن زرارة جدنا من قبل أمنا فاشتهرنا به. قلت حدث عن أبى بكر محمد بن القاسم الأنباري، روى عنه القاضي أبو القاسم التنوخي. [2]
__________
[1] ترجمته في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5542 فيمن اسمه (عبيد الله) مصغرا، ووقع هنا في ك «عبد الله» .
[2] (1002- الزراع) رسمه في الإكمال 4/ 103 قال «وأما الزراع اوله زاي مفتوحة بعدها راء مشددة فهو أبو سعيد جعفر بن محمد بن محمد بن زراع بن عثمان المعلم الطبسي....» وزراع هنا اسم لا نسبة.
(1003- الزرإى) يأتى في رسم (الزرعى) بضم ففتح انها نسبة الى (زرع) وأنها «في الأصل: زرأ- بالهمزة بدل العين» وفي معجم البلدان «زرا (شكلت بضم فتشديد. وإنما هي: زرأ- بضم ففتح فهمزة) قال الحافظ أبو القاسم [بن عساكر] الدمشقيّ: على بن الحسين بن ثابت بن جميل أبو الحسن الجهنيّ الزرإى (في النسخة: الزرى- بضم فتشديد) الإمام، من زرأ (في النسخة: زرا- بضم فتشديد) التي تدعى اليوم: زرع (شكل بسكون الراء والصواب فتحها) من حوراه- هذا لفظه بعينه- روى عن هشام بن عمار وهشام بن خالد وأحمد بن(6/278)
1906- زَرْبىّ
بفتح الزاى وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة من تحتها بنقطة، هذه اللفظة تشبه النسبة، وهو اسم، زربى، يروى عن أنس ابن مالك رضي الله عنه وسعيد بن زربى.
1907- الزَرْجَّيْنى
بفتح الزاى وسكون الراء وفتح الجيم [1] المشددة [2] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى زرجين وهو محلة كبيرة بمرو معروفة منها رزين بن أبى رزين محمد بن أبى درين السراج [3] الزرجينى، وكان ينزل درين [4] رأس سكة زرجين [5] بالسوق العتيقة بحذاء مسجد الجامع بباب المدينة حيث تباع الحنطة،
__________
[ () ] أبى الحواري، روى عنه أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد المؤدب وأبو بكر محمد ابن سليمان الربعي وأبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة بن أبى كثير الصيداوي ومحمد ابن حميد بن معتوق وجمح بن القاسم المؤذن» .
[1] مثله في اللباب، ووقع في معجم البلدان «والجيم مكسورة» وانظر ما يأتى.
[2] لم يذكر التشديد في اللباب ومعجم البلدان لأن فيه التقاء ساكنين لا يقع في العربية.
[3] مثله في مطبوعة اللباب، وفي ب «منها رزين بن أبى رزين محمد بن أبى ذر ابن السراج» وفي س وم «منها درين بن أبى ذر بن السراج» وفي مخطوطة اللباب «منها رزين بن أبى ذر بن محمد بن أبى رزين السراج» وفي القبس «منها زر بن أبى رزين محمد بن أبى رزين السراج» وفي معجم البلدان: منهم زرّين بن أبى زرّين السراج» وفي التبصير ذكر هذا الرجل بلفظ «رزين بن محمد بن أبى رزين» .
[4] كذا في النسخ سوى ب ففيها «ذرين» وليست هذه العبارة في المراجع.
[5] هكذا في س وم، وهو الظاهر، ووقع في ك «رزين» كذا.(6/279)
وكان مقبول الشهادة عند قضاة مرو، وكان عكرمة صاحب ابن عباس رضي الله عنهما يجلس في دكانه، وروى عن عكرمة أحاديث، روى عنه عبد الله بن المبارك أحرفا في النساء وأبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد الزرجينى، يروى عن محمد بن أحمد بن معدان [1] الشافسقى [2] عم أبى العباس المعداني، روى عنه أبو سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش الأصبهاني.
1908- الزَرَخْشى
بفتح الزاى والراء وسكون الخاء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى زرخش وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو داود سليمان بن سهل بن ظفر بن يونس بن طلحة الزرخشى البخاري، من قرية زرخش، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص الكبير، وتوفى في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن سعيد بن حم بن داود ابن سليمان الزرخشى، يروى عن الهيثم بن كليب وأبى الفضل محمد بن أحمد السلمي وبنى حفص [3] العجليّ، توفى في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
1909- الزَرْدى
بفتح الزاى وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى قرية من قرى إسفرائين من رساتيق نيسابور، يقال لها زرد، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو أحمد بن محمد بن عبد الله اللغوي الزردى الأديب العلامة، كان أوحد عصره بلاغة وبراعة وتقدما في
__________
[1] في س وم «سعيدان» خطأ.
[2] يأتى رسمه وتحرف هنا في النسخ.
[3] في ك «وأبى جعفر» .(6/280)
معرفة أصول الأدب، وكان رجلا ضعيف البنية مسقاما، يركب حميرا ضعيفا، ولكن إذا تكلم تحير العلماء والفضلاء في براعته وفصاحته، سمع الحديث الكثير من أبى عبيد الله محمد بن المسيب الأرغياني وأبى عوانة يعقوب ابن إسحاق الحافظ [وأملى في دار السنة بنيسابور، يروى عنه الحاكم أبو عبيد الله الحافظ-[1]] النيسابورىّ البيع،/ وتوفى في شعبان من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن سفيان بن يعقوب بن أبى الزرد الزردى، نسب إلى جده الأعلى، يروى عن أحمد بن عبيد بن ناصح، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري.
1910- الزَرَزْمى
بالراء المفتوحة بين الزايين أولاهما مفتوحة والأخرى ساكنة وفي آخره الميم، هذه النسبة إلى زرزم، وهي قرية معروفة من قرى مرو على ستة [2] فراسخ عند كمسان خربت الساعة وبقيت مزرعتها، منها أبو الحسن على بن حجر بن سعد بن إياس بن مقاتل بن مخادش بن المشمرج السعدي الزرزمى، وقيل في نسبه بلا سعد ولا مخادش، كان يسكن هذه القرية، وبها قبره إلى الساعة مشهور يزار ويتبرك به، كان من أئمة مرو وعلمائها المبرزين المتقنين، وكان ورعا ناسكا ثقة حجة أديبا فاضلا عارفا باللغة، خرج إلى العراق وأدرك علماءها وعلماء الحجاز، سمع أباه وإسماعيل ابن جعفر والفرج بن فضالة وشريك بن عبد الله وعلى بن مسهر وعتاب ابن بشير وسفيان بن عيينة وهشيم بن بشير وعبد الله بن المبارك والوليد
__________
[1] سقط من ك.
[2] في ك «ست» كذا.(6/281)
ابن مسلم وإسماعيل بن عياش وغيرهم، روى عنه البخاري ومسلم وحدثا عنه في صحيحيهما وأكثرا، وكذلك أبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي والحسن بن سفيان ومحمد بن إسحاق ابن خزيمة وعامة الخراسانيين، ورحل إليه الأئمة من الأمصار، وكان يسكن قديما بغداد ثم انتقل إلى وطنه مرو وسكنها إلى حين وفاته، وكان يقول: انصرفت من العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة فقلت: لو بقيت ثلاثا وثلاثين أخرى فأروى بعض ما جمعته من العلم! وقد عشت بعده ثلاثا وثلاثين [1] وأخرى وأنا أتمنى بعد ما كنت أتمناه وقت انصرافي من العراق. ولد على بن حجر سنة أربع وخمسين ومائة، ومات في النصف من جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين، ودفن بقرية زرزم ومن هذه القرية أبو عبد الله محمد بن أبى تميلة عبد ربه بن سليمان الزرزمى، يروى عن الفضل بن موسى السينايى وأبى بكر بن عياش المقري، وخالد ابن صبيع، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال: محمد بن سليمان بن عبد ربه بن أبى تميلة المروزي، حدث عن أبى بكر بن عياش، روى عنه
__________
[1] في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6295 زيادة «وثلاثا وثلاثين» وكذا في تهذيب التهذيب ولم تذكر في النسخة التي عندنا من تهذيب المزي لكن فيه ما يدل على ثبوتها فإنه بعد هذه الحكاية ذكر مولد على بن حجر سنة 154 ووفاته سنة 244 ثم بين انه عاش على هذا تسعين سنة، وتلك الحكاية توجب انه عاش تسعا وتسعين سنة أي وزاد على ذلك. قال المعلمي فالظاهر أن هذه الزيادة خطأ قديم.(6/282)
محمد بن فور [1] بن عبد الله الغازي [2] . [3]
1911- الزَرْقانى
بفتح الزاى وسكون الراء والقاف المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زرقان، والمنتسب إليها
__________
[1] في النسخ «ثور» خطأ، راجع الإكمال 1/ 515.
[2] راجع الإكمال وتعليقه.
[3] (الزرزارى) أو نحوها راجع الضوء اللامع 4/ 16.
(1004- الزرعى) في التوضيح «الزرعى بضم اوله وفتح الراء وكسر العين المهملة نسبة الى بلد زرع من اعمال دمشق وهي في الأصل زرأ بهمزة بدل العين، ثم قيل: زرع- ذكره لي صاحبنا القاضي أبو الفرج عبد الرحمن بن القاضي أبى محمد عبد الله بن زهير الزرعى، ووجدت الحافظ أبا الفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي ذكر نحوه في طبقات أصحابهم (راجع رسم: الزرإى) وهي بلد خرج منها أئمة علماء ورواة نبهاء وشعراء فضلاء، منهم الشرق محمد بن نصر الله بن مكارم بن عنين الكاتب الشاعر الزرعى....، ومعاصره أبو العباس أحمد بن عقيل العامري الزرعى الشاعر....، وزهير بن عمر بن زهير بن حسين بن على بن زهير بن عتبة الزرعى أبو محمد الحنبلي.... ذكره الحافظ أبو الحجاج المزي في معجم شيوخ القاضي أبى عبد الله محمد بن المسلم الحنبلي. والشيخ هرماس بن عثمان بن هرماس بن محمد بن هرماس بن نجا ... الزرعى الخياط....، وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن عمرو بن أحمد بن هرماس بن نجا المذكور الزرعى الشافعيّ أحد القضاة المشهورين....، وإبراهيم بن أحمد بن هلال الزرعى الفقيه الحنبلي الأصولي.....، والإمام العلامة أبو [عبد الله] محمد بن أبى بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعى ثم الدمشقيّ الحنبلي ابن قيم الجوزية صاحب التصانيف المنوعة.....» .
(1005- الزرفامى) في معجم البلدان «زرفامية- ويقال زرفانية- بضم اوله(6/283)
أبو على أحمد بن جعفر الزرقانى المعروف بحمكان، يروى عن أبى مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ، روى عنه القاضي عبيد الله [1] بن سعيد البروجردي. [2]
1912- الزَرَقى
بفتح الزاى وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها زرق، على ستة فراسخ منها بأعالي البلد، وحكى أن رجلا من الزراقين الذين يأخذون أموال الناس بالشعبذة كان معه جراب فيه من آلات الزرق فوصل إلى هذه القرية فسأل عن اسمها فقيل له اسمها زرق فانصرف الرجل وقال: هاهنا الزرق بالقرى، فأيش يظهر فيما بينهم جراب من الزرق. وقتل بهذه القرية يزدجرد بن شهريار آخر ملوك العجم في سنة إحدى وثلاثين من الهجرة وهي السنة الثامنة من خلافة عثمان رضي الله عنه، والمشهور منها أبو أحمد
__________
[ () ] وسكون ثانيه وفاء وبعد الألف ميم أو نون- ثم ياء مثناة من تحت: قرية كبيرة من نواحي قوسان « ... ينسب اليها عبد الصمد بن يوسف بن عيسى النحويّ [الزرفامى] الضرير، قرأ على ابن الخشاب، وأقام بواسط يقرئ النحو ويفيد أهلها الى ان مات في سنة 576» .
[1] في س وم «عبد الله» .
[2] (1006- الزَرّقانى؟) في معجم البلدان بعد (زرقان) بفتح فسكون و (زرقان) بضم فسكون ما لفظه «زرقان (شكل بفتح أوله وفتح ثانيه مشددا) كذا هو مضبوط في تاريخ شيرويه، وينسب اليها محمد بن عبد الغفار الزرقانى روى عن الربيع بن تغلب ونصر بن على الجهضمي (في النسخة: الجهمى) وغيرهما، روى عنه أبو عمارة الكرخي (كذا) الحافظ وغيره وهو صدوق. ولعله نسبه الى قرية لم تتحقق الى الآن.(6/284)
محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقيّ المروزي، يروى عن أبى عبد الرحمن عبد الله ابن محمود السعدي وأبى حامد أحمد بن عيسى بن مهدي بن عيسى بن رزام [1] المروزي [2] ، روى عنه أبو سهل الأودنى، وأبو مسعود البجلي الحافظ ومن القدماء أبو يعقوب إسحاق بن يوسف [بن-[3]] المثنى الزرقيّ، كان شديدا على أهل البدع، وكان من أهل العلم والفضل وأبو بكر أحمد بن يعقوب ابن داود بن عمار الزرقيّ، كان شديدا على أهل البدع، يروى عن عبد الله ابن أحمد بن حنبل ومن القدماء حبيب الزرقيّ، يروى عن حامد بن آدم، ذكره أبو زرعة السنجى [4] في كتابه وعمار بن نصر [5] الزرقيّ، يروى عن الوليد بن مسلم والفضل بن موسى.
1913- الزُرَقى
بضم الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بنى زريق وهم بطن من الأنصار يقال لهم بنو زريق ابن عبد حارثة [6] بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، والمشهور منها أبو عياش الزرقيّ- واسمه عبيد بن معاوية بن الصامت، يروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه
__________
[1] في ك «زرام» كذا.
[2] راجع الإكمال 4/ 239.
[3] سقط من س وم.
[4] في س وم «المسيحي»
[5] في س وم «ياسر»
[6] راجع تعليق الإكمال 4/ 238(6/285)
والحارث بن مخلد الزرقيّ الأنصاري المدني، [يروى عن أبى هريرة رضي الله عنه، روى عنه سهيل بن أبى صالح وبسر بن سعيد وحنظلة بن قيس الزرقيّ الأنصاري المدني-[1]] ، يروى عن رافع بن خديج وأبى هريرة رضي الله عنهما، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة بن أبى عبد الرحمن وعلى بن يحيى ابن خلاد بن رافع الزرقيّ الأنصاري، من أهل المدينة، يروى عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع، روى عنه ابن عجلان وابنه يحيى بن على بن يحيى، مات سنة تسع وعشرين ومائة وأبو الحسين أحمد بن [أحمد بن-[1]] محمد بن الحسن بن مسعود بن الحسن بن مسعود [2] بن عبادة [بن أبى عبادة-[1]] واسمه سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلّد بن عامر بن زريق [بن عامر-[3]] ابن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الزرقيّ، ذكر أنه ولد ببغداد في قنطرة الأنصار في شهر رمضان سنة عشر وثلاثمائة،/ وسكن مصر، وحدث بها عن إسحاق بن إبراهيم بن أفلح الأنصاري، روى عنه عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة قال: وكان ثقة.
1914- الزَرْكرانى
بفتح الزاى والراء الساكنة والكاف المفتوحة والراء وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى زركران وهي قرية
__________
[1] سقط من س وم.
[2] زيد في ك «بن الحسن بن مسعود» كذا وليست في بقية النسخ ولا تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 4 رقم 1582.
[3] سقطت من س وم، وسقطت مع قوله عقبها (بن زريق) من تاريخ بغداد.(6/286)
من قرى سمرقند من عمل بوزماخر [1] ، منها أبو على الحسن بن الحسين الزركرانى الحافظ المعروف بألب أرسلان ذكره عمر بن محمد بن أحمد النسفي وقال إمام سمرقند [2] في آخر عمره وتوفى في قرية زركران ليلة السبت التاسع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وخمسمائة، وهو ابن مائه وتسع وثلاثين، وخرجت الحيات من المقبرة التي دفن فيها، روى عنه أبو إبراهيم إسحاق بن نصر السمرقندي. [3]
1915- الزَرْمانى
بفتح الزاى وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زرمان وهي من قرى السغد [4] على سبعة [5] فراسخ
__________
[1] في س وم «بودماخر» .
[2] كذا، وعن ب «اقام سمرقند» والظاهر (اقام بسمرقند) .
[3] (1007- الزركشي) نسبة إلى صنعة الزركش بوزن جعفر، منهم حنفي اسمه أحمد بن الحسن عرف بابن الزركشي، راجع الجواهر المضية 1/ 64 وذكر أنه توفى سنة 738 أو التي قبلها. ومنهم حنبلي هو محمد بن عبد الله بن محمد الزركشي، له شرح لمختصر الخرقى ذكره ابن بدران في المدخل ص 211 وذكر وفاته سنة 774، وفي الضوء اللامع 4/ 136 ترجمة لابنه أبى ذر عبد الرحمن بن محمد. ومنهم وهو اشهرهم البدر الزركشي الشافعيّ، ترجمته في الدرر الكامنة 3/ 397 سماه محمد ابن بهادر بن عبد الله. وقال 3/ 487 «محمد بن عبد الله الزركشي- هو ابن بهادر، تقدم» . ومنهم مالكي فيما يظهر وهو مغربي من أهل القرن التاسع هو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم اللؤلؤي المعروف بالزركشي. راجع معجم المؤلفين 8/ 214.
[4] هكذا في س وم ومثله في معجم البلدان عن المؤلف، ووقع في ك «السمرقند» كذا، وفي اللباب «سمرقند» .
[5] في ك «سبع» كذا.(6/287)
من سمرقند، منها أبو بكر محمد بن موسى الزرمانى، يروى عن محمد بن المسبح الكسى، روى عنه محمد بن محمد بن نصر بن حمويه الكمرجى السغدى بزرمان.
1916- الزَرَنْجَرى
بفتح الزاى والراء وسكون النون والجيم المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زرنجرى، ويقال لها زرنكرى، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو سليمان داود بن طلحة بن قابوس الزرنجرى، قال غنجار: من أهل زرنكرى، يروى عن أبى عمران موسى بن نصر الثقفي البغدادي ومحمد بن سلام البيكندي وعبد الله بن أبى حنيفة الدبوسي وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق بن المهتدي بن يونس البخاري وأبو الفضل بكر بن محمد بن على بن الفضل بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق ابن عثمان بن جعفر [بن عبد الله بن جعفر-[1]] بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجرى إمام فاضل عارف بروايات مذهب أبى حنيفة رحمه الله، حافظ لها مرجوع إليه في الفتاوى والوقائع عمر العمر الطويل حتى انتشر عنه العلم، وحدث بالكثير وأملى وسمعوا منه، سمع أستاذه الشمس أبا محمد [2] عبد العزيز بن محمد الحلوائى [3] وأبا سهل أحمد بن على الأبيوردي وأبا حفص عمر بن منصور بن خنب الحافظ وأبا مسعود أحمد بن محمد بن
__________
[1] سقط من س وم.
[2] تقدم مثله في رسم (الحلوائى) ، ووقع هنا في س وم «أبا عبد الله» كذا.
[3] في س وم «الحلواني» وقد قيل ذلك كما مر في موضعه.(6/288)
عبد الله البجلي الحافظ وأبا القاسم ميمون بن على [بن ميمون-[1]] الميموني وأبا عبد الله إبراهيم بن على الطبري وأبا يعقوب يوسف بن منصور السيّارى الحافظ وأبا بكر محمد بن سليمان الكاخشتوانى وأبا عمرو [2] [محمد-[3]] بن عبد العزيز القنطري وأبا نصر أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيراخرى [4] ، وتفرد في وقته بالرواية عن أكثر من ذكرناهم من الشيوخ، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، حصل ذلك أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد بن طاهر الفرغاني بقاسان، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الخلمى ببلخ، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب الكاشاني بسرخس، وأبو الفضل محمد بن على الزمى بسمرقند، وأبو محمد عبد الحليم بن محمد البرّاني ببخارى، وجماعة كثيرة سواهم، وكانت ولادته في سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ومات صبيحة يوم الخميس التاسع عشر من شهر ربيع الأول وقيل من شعبان سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ببخارى ودفن بمقبرة كلاباذ وزرت قبره وأبو يعقوب يوسف ابن طلحة بن قابوس الزرنجرى، يروى عن أبى أحمد بحير بن النضر، روى عنه أبو الطيب طاهر بن محمد بن حمويه [5] .
__________
[1] ليس في س وم.
[2] في ك فقط «وأبا عمر» .
[3] ليس في ب.
[4] تقدم في رسمه رقم 1517 وبينا ان الصواب «الخيزاخزى» وتحرفت النسبة هنا في س وم.
[5] هكذا في س وم وذكر في رسمه من الإكمال 2/ 366، ووقع في ك «حمزة» كذا.(6/289)
1917- الزرنجى
بفتح الزاى والراء وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى زرنج، وهي ناحية بسجستان، خرج منها جماعة من العلماء منهم أبو عبد الله محمد بن كرام العابد السجزى الزرنجى، وقيل إنه من بنى نزار مولده بقرية من قرى زرنج ونشأ بسجستان وذكرته في الكاف في الكرامي لأن المسمّين من أصحابه يعرفونه به. [1]
1918- الزَرَنْدى
بفتح الزاى والراء وسكون النون، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى زرند وهي بليدة بنواحي أصبهان، أكثر أهلها صاحب جمال وجمالون، ومنها أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد ابن محمد بن خالد بن يزيد الزرندي الشيرازي الأديب النحويّ، حدث بشيراز عن أبى الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن على بن فراس العبقسيّ المكيّ، سمع منه بمكة، وسمع بشيراز أبا الحسين عبد الله بن محمد الخرجوشى، وبالأبلة أبا الحسن محمد بن الحسن الشطى [2] ، وببغداد أبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت القرشي، وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظان
__________
[1] (1008- الزرندرى) في معجم البلدان بعد (زرند) الآتي ذكرها في الأصل ما لفظه «زرندر مثل الّذي قبله الا ان بعد الدال راء ينسب اليها الحسين بن محمد بن عبد الله الزرندرى أبو عبد الله الصوفي قال ذكره القاضي عمر القرشي في معجم شيوخه وقال سمعت منه وكان سمع ببغداد من أبى منصور سعيد بن محمد بن الرزاز الفقيه ومات ببغداد في ذي الحجة سنة 562» .
[2] هذا هو الّذي يقتضيه ما يأتى آخر الرسم مع ما يأتى في رسم (الشطى) ووقع هنا في ك وب «السطى» وفي س وم «الفيطى» .(6/290)
وذكره النخشبى في معجم شيوخه وقال: أبو عبد الله الزرندي النحويّ عالم باللغة ثقة في الرواية، سمع بشيراز، ورحل إلى البصرة وبشاطئ عثمان بالأبلة وببغداد. [1]
1919- الزُرْوانى
بضم الزاى وسكون الراء والواو المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زروان وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن إبراهيم بن زروان الأنطاكي الزروانى، من أهل أنطاكية، يروى عن الحسين بن إسحاق، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وحدث عنه في معجم شيوخه.
1920- الزَرُودِيزَكي
بفتح الزاى وضم الراء وسكون الواو وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى قرية بسمرقند على
__________
[1] وراجع رسم (الزرندي) من فصل الأنساب في الضوء اللامع وشرح القاموس (زرد) .
(1009- الزرنوجى) في معجم البلدان «زرنوج- بفتح اوله وسكون ثانيه ونون وآخره جيم: بلد مشهور بما وراء النهر ... والمشهور من اسمه زرنوق بالقاف» وفي الجواهر المضية 2/ 201 «النعمان بن إبراهيم بن الخليل الزرنوجى (في النسخة هناك: الزرنوخى. ونبه على الصواب 2/ 312) الإمام الملقب تاج الدين، مات ببخارى.... سنة أربعين وستمائة» وفيها 3/ 312 «والزرنوجى أيضا برهان تلميذ صاحب الهداية.... وهو في طبقة النعمان بن إبراهيم الزرنوجى» .
(1010- الزروالى) في رسم (الصغير) من التوضيح قال «وبالغين المعجمة(6/291)
أربعة [1] فراسخ منها عند الجبل من عقبة كس يقال لها زورديزه، منها أبو يحيى أحمد بن سعيد [2] بن نوح التميمي الخياط الزروديزكى، قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي كان في عصرنا لم نرزق السماع منه، يروى عن محمد بن معاذ الخزاعي السمرقندي، ذكر لي عنه محمد بن بكر بن محمد الفقيه السمرقندي. [3]
1921- الزُرَيْقى
بضم الزاى وفتح الراء وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بعض أجداد المنتسب
__________
[ () ] والتصغير مشددا على بن محمد بن عبد الحق الزروالى أبو الحسن الصغير الفقيه أخذ عن راشد بن أبى راشد الوليدى الفقيه المالكي وغيره، توفى سنة تسع عشرة وسبعمائة» .
[1] في ك «اربع» كذا.
[2] مثله في اللباب، ووقع في س وم «سعد» .
[3] (1011- الزرهونى) في معجم البلدان «زرهون: جبل بقرب فاس، فيه امة لا يحصون، ينسب اليها أبو العباس أحمد بن الحسين بن على بن الأمير الزرهونى فقيه مكناسة الزيتون بالعدوة من ارض المغرب، وكذلك أبوه وجده حافظان لمذهب مالك، وكان يوصف بالحفظ والصلاح، قدم الإسكندرية وأقام بها ولقيه السلفي وكتب عنه وذكره في معجم السفر، وقال قرأ على كثيرا من الحديث وكتب في سنة 533» .
(1012- الزريراني) في معجم البلدان «زريران- بفتح الزاى وكسر الراء وياء ساكنة وراء أخرى وآخره نون: قرية بينها وبين بغداد سبعة فراسخ» وذكرت في القاموس (زرر) وفي الضوء اللامع 5/ 208 نسبة رجل اليها وقال «بالنون» وفي طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 410 «عبد الله بن محمد بن أبى بكر بن إسماعيل بن أبى البركات بن مكي بن احمد الزريرانى (في النسخة:
الزريراتى) ثم البغدادي الإمام فقيه العراق ومفتى الآفاق تقى الدين ابو بكر ... »(6/292)
وهو..... [1] يعرف بالزريقى، قال ابن ماكولا: هو شاعر شامي يعرف بالزريقى مشهور بأبيات منها:
وكم تشفع بى أن لا أفارقه ... وللضرورة حال لا تشفعه
قلت وأولها:
لا تعذليه فان العذل يولعه ... قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
وشيخنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن منازل الشيباني الزريقى القزاز يعرف بابن زريق وبهذا كان يعرف، فلو قال له أحد: الزريقى لا يبعد حتى لو نسبه واحد بهذه النسبة لا يخفى، سمع أبا الحسين ابن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم بن المأمون وأبا الغنائم بن الدجاجيّ [2] وأبا جعفر ابن المسلمة وأبا بكر الخطيب الحافظ وأبا بكر الخياط المقري وجماعة من هذه الطبقة، سمعت منه الكثير وكتاب تاريخ بغداد للخطيب إلا الجزء السادس والثلاثين، وتوفى في شوال سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ببغداد ودفن بباب حرب.
1922- الزَرِّى
بفتح الزاى والراء المشددة، هذه النسبة إلى زرّ وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زر الخواريّ الزرى من خوار الري، ذكرته في الخاء إن شاء الله تعالى [3] واسم بعض أجداده زر فنسب إليه سكن بخارى ومات بها وكان مكثرا، يروى عن آدم
__________
[ () ] ....» ذكر وفاته سنة 729 وتحرفت النسبة في بعض المراجع.
[1] بياض وراجع تعليق الإكمال 4/ 152.
[2] تقدم في رسمه ووقع هنا في ك «الزجاجي» .
[3] راجع ما تقدم 4/ 216 و 217.(6/293)
ابن موسى الخواريّ وأبى العباس أحمد بن جعفر بن نصر الرازيّ الجمال، روى عنه غنجار وأبو عبد الله المستغفري والحاكم أبو عبد الله الحافظ، ومات ببخارى في صفر سنة أربع وسبعين [1] وثلاثمائة.
1923- الزِرّى
بكسر الزاى والراء المشددة، هذه النسبة إلى زر وهو زر بن عبد الله، كوفى قدم بخارى مع قتيبة بن مسلم الباهلي وسكنها، وولد له بها الأولاد، منهم أبو الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة بن السكن ابن أمية بن زر بن عبد الله النسفي الزرى، سمع إبراهيم بن معقل النسفي ومحمد ابن إبراهيم البوسنجي، وتوفى بنسف في شهور سنة ست وستين وثلاثمائة. [2]
__________
[1] كذا ومثله في التوضيح وتقدم 4/ 217 في رسم (الخواريّ) «سنة سبعين وثلاثمائة» وفي الإكمال 4/ 184 «سنة اربع وتسعين وثلاثمائة» وراجعت الآن أصوله المخطوطة فإذا هو فيها كذلك «اربع وتسعين وثلاثمائة» والله اعلم.
[2] (الزرى) بالضم راجع رسم (الزرإى) في التعليق.
باب الزاى والزاى (1013- الززعى) في التوضيح بعد (الزرعى) ما لفظه «وبفتح الزاى ثم زاي ثانية ساكنة والباقي سواء: محمد بن على بن أحمد بن على الجدميوى (تستدرك هذه النسبة في موضعها) السبنتى عرف بالززعى، كان في أوائل المائة الثامنة ورأيت بخطه تاريخ آجال الرجال لأبى بكر أحمد بن أبى عاصم» .
(1014- الززّى) في معجم البلدان «الززّ- سألت عنها بعض أهل همذان من العقلاء فقال: الزز ولاية.... وهي من نواحي أصبهان. وقال السلفي: الزز ناحية بهمدان مشهورة ينسب اليها جماعة، قال السلفي سمعت أبا محمد مازكيل بن محمد بن سليمان الززى بالزز قال سمعت خالي أبا الفوارس داود بن محمد بن عبد الله العجليّ الززى- وكان داود هذا واعظا عند أهل ناحيته مبجلا من أهل الدين(6/294)
باب الزاى والطاء
1924- الزَطَّني
بفتح الزاى والطاء المهملة المشددة [1] وفي آخرها النون هذه النسبة إلى زطّن......... [2] منها أبو الحسن عبد الله بن محمد ابن الفرج الزطنى المكيّ، يروى عن بحر بن نصر بن سابق الخولانيّ [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري [4] وقال أنا أبو الحسن الزطنى المكيّ بمكة في دار الندوة [5] .
باب الزاى والعين
1925- الزَعَافِرى
بفتح الزاى والعين المهملة وكسر الفاء والراء
__________
[ () ] والصلاح، قال السلفي: ولداود وأصحابه بالزز على ما قاله لي خمسة وخمسون رباطا وكلها بحكم ولده محمد بن مازكيل. وذكر أبو سعد (السمعاني) في التحبير «أحمد بن محمد بن موسى أبا الفتح الززى الواعظ من أهل أصبهان قال كتبت عنه أسانيده وكان واعظا حسن الوعظ متحركا» .
[1] مثله في اللباب واقتصر ابن نقطة على قوله «بفتح الزاى والطاء» وعلى ذلك جرى المشتبه والتوضيح والتبصير، وقضية ذلك عدم التشديد قال في الاستدراك «نقلته مضبوطا من خط أبى سعد البغدادي الحافظ وغيره» .
[2] بياض
[3] زاد في الاستدراك «ومحمد بن إسحاق الصيني وأبى الأصبغ شبيب بن حفص البصري»
[4] زاد في الاستدراك «في معجمه وفوائده» .
[5] وروى أيضا عن الزطنى «عبد الله بن محمد بن عثمان بن السقاء المزني الواسطي» كما في الاستدراك.(6/295)
[المهملة-[1]] ، هذه النسبة إلى الزعافر...... [2] والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافرى، من أهل الكوفة، وهو والد عبد الله بن إدريس، يروى عن أبيه عن أبى هريرة رضي الله عنه، روى عنه ابنه عبد الله بن إدريس وهو أخو داود الأودي وأبو محمد عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافرى، من أهل الكوفة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري وابن أبى خالد، كان مولده سنة خمس عشرة ومائة، ومات سنة إحدى أو ثنتين وتسعين ومائة، وكان صلبا في السنة، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأهل العراق وأبو يزيد داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافرى، من أهل الكوفة، وهو عم عبد الله بن إدريس، يروى عن أبيه والشعبي، روى عنه وكيع والمكيّ، مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وكان ممن يقول بالرجعة، وكان الشعبي يقول له ولجابر الجعفي: لو كان لي عليكما سلطان ثم لا أجد إلا إبرا لسبكتها ثم غللتكما بها.
1926- الزَّعْبَلي
بفتح الزاى وسكون العين والباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى زعبل وهو بطن من سامة بن لؤيّ هو زعبل بن الوليد بن عبد الله بن أذينة بن كراز بن كعب من ولد سامة بن لؤيّ- ذكره أبو فراس السامي في نسب بنى سامة بن لؤيّ.
__________
[1] من س وم.
[2] بياض في ك، وفي اللباب «واسمه عامر بن حرب بن سعد بن منبه بن أود- بطن من أود» .(6/296)
1927- الزَّعْبَلي
بكسر الزاى والباء الموحدة بينهما العين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى زعبل، وهو اسم لبعض أجداد المرأة المعمرة الصالحة العالمة أم الخير فاطمة بنت أبى الحسن على بن المظفر [1] بن زعبل [2] ابن عجلان البغدادية الزعبلية [3] هكذا كنت أرى مقيدا بخطها وخط غيرها، كانت من أهل القرآن، عاشت أكثر من مائة سنة حدثت عن عبد الغافر [بن محمد بن عبد الغافر-[4]] الفارسي، سمعت منها وتوفيت سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [5] بنيسابور وكانت تسكن خان الفرس بنيسابور. [6]
__________
[1] زاد في الاستدراك في رسم (زعبل) «بن الحسن» .
[2] عند ابن نقطة انه بفتح اوله وثالثه راجع تعليق الإكمال 4/ 79.
[3] في ك «الزعبلى» .
[4] سقط من س وم.
[5] في س وم «533» وفي الاستدراك «قال أبو سعد السمعاني سمعت من عبد الغافر بن محمد بن أبى الحسين الفارسي الصحيح لمسلم وغريب الخطابي وكانت شيخة صالحة عالمة من أهل القرآن تعلم القرآن للجواري، ولادتها سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، وتوفيت سنة اثنتين- وقيل ثلاث- وثلاثين وخمسمائة بنيسابور» .
[6] (1015- الزعبى) استدركه اللباب وقال «بكسر الزاى وسكون العين المهملة وآخره باء موحدة نسبة الى زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهئة بن سليم- بطن مشهور من سليم، منهم يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرو (الصواب: جرة- بضم الجيم وتشديد الراء راجع الإكمال) بن زعب بن مالك، له صحبة، وعقد له النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح. وابنه معن، له صحبة، وهذه زعب هي التي أخذت الحاج سنة خمس وأربعين وخمسمائة فهلك منهم خلق(6/297)
1928- الزَعْفَرانى
بفتح الزاى المنقوطة وسكون العين المهملة وفتح الفاء والراء المهملة، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن محمد بن الصّباح الزعفرانيّ البزار، وانتسابه إلى الزعفرانية وهي قرية من قرى سواد بغداد تحت كلوذا وليس هي إلى بيع الزعفران، وهو أحد الأئمة المعروفين وإلى الساعة بكرخ بغداد درب ينسب إليه يقال له درب الزعفرانيّ، يروى عن سفيان بن عيينة، وكان راويا للشافعي، وكان يحضر أحمد وأبو ثور عند الشافعيّ رحمهم الله وهو الّذي يتولى القراءة عليه فلما فرغ من قراءة كتاب الرسالة قال له الشافعيّ: من أي العرب أنت؟ [قال] فقلت:
ما أنا بعربي وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية، قال فقال لي: أنت سيد هذه القرية، وقال أبو بكر الخطيب: القرية تحت كلوذا، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وغيرهما من الأئمة، ومات في شهر ربيع الآخر يوم الاثنين سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو معاوية عبد الرحمن بن قيس الزعفرانيّ، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن عمرو وحماد بن سلمة والبصريين، روى عنه أهل البصرة/ كان ممن يقلب الأسانيد، ويتفرد من الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، تركه أحمد بن حنبل، روى عنه
__________
[ () ] كثير قتلا وعطشا وجوعا، ثم إن الله تعالى رمى زعبا بالقلة والذلة بعدها الى الآن. وقد ذكر أبو سعد في الزغبى- بالغين المعجمة- زغبا، وقال: بطن من سليم، منهم يزيد بن الأخنس، وهو غلط، وهذا هو الصحيح والله أعلم، وقد ذكره الأمير أو نصركما ذكرنا، وغلط فيه الدار قطنى، وأبو سعد قد تبع الدار قطنى، وكل من قاله فهو غلط» .(6/298)
أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ وأبو القاسم بنان بن محمد بن بنان الزعفرانيّ خطيب قرية الزعفرانية قرية أسفل من كلوذا، سمع محمد بن إسماعيل الوراق وأبا حفص بن شاهين، قال الخطيب: كتبت عنه في قريته الزعفرانية وقت انحدارى إلى البصرة، وكان صدوقا، وكان ذلك في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وممن انتسب إلى بيع الزعفران- وهو الشيء الّذي يصفّر به الثياب وغيرها- أبو هاشم [1] عمار بن عمارة [2] الزعفرانيّ، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه روح بن عبادة وقرة بن حبيب وبين همذان وأستراباذ قرية يقال لها الزعفرانية، خرج منها جماعة من المعروفين، وحدث أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين عن أبى أحمد القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد ابن بلبل [3] الزعفرانيّ الهمذانيّ، وهو أخو أبى
__________
[1] زيد في س وم «بن» خطأ.
[2] هكذا في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم والتهذيب وغيرها، ووقع في ك «بن أبى عبادة» وفي بقية النسخ واللباب والقبس «بن أبى عمارة» كذا.
[3] مشتبه في النسخ يحتمل ان يقرأ (بليل) وفي ترجمة القاسم هذا من تاريخ بغداد ج 12 رقم 6922 «بلبل» بموحدتين وهكذا ضبط في التوضيح والنزهة وغيرهما، وأخوه ابو عبد الله اسمه محمد وله ترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2968 قال «محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد بن يزيد بن هارون ابو عبد الله الزعفرانيّ المعروف بابن بلبل (في النسخة: بليل) وهو أخو القاسم بن عبد الله، سكن همذان وقدم بغداد غير مرة» ثم ذكر عن صالح بن احمد الحافظ في طبقات أهل همذان قال «محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد بن يزيد بن هارون ابو عبد الله الرجل الصالح، أصلهم من واسط يعرف أبوه ببلبل (في النسخة: ببليل) الزعفرانيّ»(6/299)
عبد الله [1] سمع أبا زرعة الرازيّ وأحمد بن محمد بن سعيد التّبعي وغيرهما من البغداديين، فلا أدرى هو من هذه القرية أم لا؟ ومنها الشاعر الزعفرانيّ الّذي يقول:
إذا وردت ماء العراق ركائبي ... فلا حبذا أروند من همذان
وأبو الحسين محمد بن أحمد [بن أحمد-[2]] بن محمد بن عبدوس بن كامل الدلال المعروف بالزعفراني، من أهل بغداد، وكان فقيها صالحا ثقة، ذكره أبو القاسم التنوخي وقال: كان أبو الحسين الزعفرانيّ ثقة، وكان يختلف إلى أبى بكر الرازيّ ويأخذ عنه الفقه، سمع الحسن بن على بن محمد المصري وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وحبيب بن الحسن القزّاز وغيرهم، روى عنه القاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي، وكانت وفاته في سنة ثلاث أو أربع وتسعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد الزعفرانيّ الواسطي، من أهل واسط وظني أنه منسوب إلى بيع الزعفران، سمع أحمد بن الخليل البرجلاني وأبا بكر أحمد بن أبى خيثمة النسائي وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ومحمد بن زكريا الغلابي وزكريا بن يحيى الساجي، وكان عنده عن ابن أبى خيثمة كتاب التاريخ وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها عياش بن الحسن بن عياش مناقب الشافعيّ تصنيف
__________
[ () ] فعلم أن (بلبل) لقب لعبد الله والد القاسم ومحمد، وبذلك ذكر في النزهة والتوضيح، ولذا أثبت ألف ابن في قوله «.. زياد ابن بلبل» .
[1] قدمت أن اسمه (محمد) .
[2] من ك وب وهو صحيح كما في تاريخ بغداد ج 1 رقم 98.(6/300)
زكريا الساجي، وروى عنه القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، وكان سمع منه بالبصرة، وكان ثقة، ومات في شوال من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة والحسين بن أحمد بن بسطام الزعفرانيّ البصري، يروى عن [إسماعيل بن إبراهيم البصري، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وعلى بن أحمد بن بسطام الزعفرانيّ البصري، يروى عن-[1]] عمه إبراهيم بن بسطام، روى عنه الطبراني أيضا وأما الزعفرانية فهم فرقة من النجارية، ينتمون إلى مقدم لهم يقال له الزعفرانيّ، وهذه الفرقة كانت تقول بحدوث كلام الله، وإن كلامه غيره، وإن كل ما هو غيره فهو مخلوق، ويقولون مع ذلك إن القول بأن القرآن مخلوق كفر، وكانت الزعفرانية بالري يقولون في دعائهم [2] : يا رب أهلك من يقول بأن القرآن مخلوق، فيجمعون بين المتناقضين.
1929- الزِعْلى
بكسر الزاى وسكون العين المهملة بعدهما اللام، هذه النسبة إلى زعل، وهو [3] من بنى سامة أيضا، وهو الزعل بن كعب ابن حجية بن عمرو بن جشيبة بن المجزم من بنى سامة بن لؤيّ.
1930- الزَعِلى
بفتح الزاى وكسر العين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى زعل وهو الزعل بن صيرى بن يزيد بن كعب بن شراحيل ابن عبد العزى، وكان شريفا، وهو من ولد المدنيّة الحبشية، من رهط
__________
[1] من س وم.
[2] في ك «يقول في دعواهم» .
[3] في ك «وهي» .(6/301)
زيد بن حارثة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم والزعل بطن من بنى سامة بن لؤيّ وهو الزعل بن عمرو بن حيّان بن جابر، من بنى سامة ابن لؤيّ- ذكره أبو فراس السامي وقال أيضا: والزعل بن النعمان ابن الأشرف بن عمرو بن حيان وقال أيضا: والزعل بن صعب ابن النعمان بن الأشرف بن عمرو بن حيان بن جابر، من بنى سامة بن لؤيّ.
1931- الزَّعُورِي
بفتح الزاى وضم العين المهملة بعدهما الواو وفي آخرها الراء، [هذه النسبة إلى زعورا-[1]] [وهو اسم لجد أبى زيد قيس ابن السكن بن قيس بن زعورا-[2]] الأنصاري الزعورى، من الأنصار، عم أنس بن مالك رضى الله عنه، جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم- هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ.
1932- الزَعْلانى
بفتح الزاى وسكون العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى زعلان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو على الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان الزعلانى، وهو يلقب بإشكاب، وهو والد محمد وعلى ابني إشكاب، سمع محمد بن راشد المكحولي وفليح بن سليمان وعبد الرحمن بن أبى الزناد وحماد بن زيد وعدي بن الفضل وشريك بن عبد الله، روى عنه ابنه محمد ومحمد بن عبد الله ابن المبارك المخرّمي ومحمد بن إسحاق الصاغاني وعباس بن محمد الدوري ومحمد بن عبد العزيز بن أبى رجاء التميمي، وكان ثقة، ذكر نسبه محمد
__________
[1] سقط من م، ووقع في غيرها «رعور» خطأ.
[2] من س وم وقع فيهما «زعور» .(6/302)
ابن سعد، مات سنة ست عشرة ومائتين في خلافة المأمون وهو ابن إحدى وسبعين سنة وابنه أبو جعفر محمد بن الحسين بن إبراهيم بن الحر ابن زعلان العامري، أصلهم من نسا، وكان حافظا فهما، سمع أبا المنذر إسماعيل بن عمر وأبا النضر هاشم بن القاسم ومصعب بن المقدام ومحمد ابن أبى عبيدة المسعودي ومعاوية بن هشام وعبد الصمد بن عبد الوارث، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه حديثين، وحدث عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل وابنه الحر [1] بن محمد بن إشكاب ويحيى ابن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد الدوري، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم:
كتبت عنه مع أبى وهو ثقة،/ سئل أبى عنه فقال: صدوق، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: أبو جعفر محمد بن الحسين بن إبراهيم البغدادي بن إشكاب، كان من أهل العلم والأمانة، وقال غيره: مات في المحرم من سنة إحدى وستين ومائتين وله ثمانون سنة وذكر لنا عنه أن ميلاده في سنة إحدى وثمانين ومائة وقد يغلط في تاريخ موته فيقال:
في آخر سنة ستين ومائتين وأبو الحسن على بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان الزعلانى المعروف بابن إشكاب أخو محمد، وكان الأكبر، سمع إسماعيل بن علية وحجاج بن محمد الأعور وعبد الله بن بكر السهمي وعمر بن شبيب المسلى، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو ذر بن الباغندي ويحيى بن صاعد، وكان ثقة صدوقا، ومات في شوال سنة إحدى
__________
[1] هكذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 668 وللحر ترجمة فيه ج 8 رقم 4490.(6/303)
وستين ومائتين. [1]
1933- الزَّعِيمي
بفتح الزاى وكسر العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى زعيم الدولة ابن المعوج، وأبو الخير مسرة بن عبد الله الزعيمى مولاه شيخ صالح فقير من أهل بغداد، سمع أبا نصر محمد [بن محمد-[2]] بن على الزينبي الهاشمي، سمعت منه أحاديث بإفادة أبى بكر بن كامل.
باب الزاى والغين [3]
1934- الزَغْرِيْماشى
بفتح الزاى والراء المكسورة بينهما الغين المعجمة
__________
[1] (1016- الزعيفرينى) في الضوء اللامع 2/ 205 «أحمد بن يوسف بن محمد ابن معالي بن محمد الشهاب أبو محمد الدمشقيّ ثم القاهري.... ويعرف بالزعيفرينى.... كتب الخط المنسوب وكانت له فضيلة في نظم الشعر وغيره.....» ذكر وفاته سنة 830. وذكر ابنه محمد وحفيده أحمد بن محمد كلا في موضعه.
[2] سقط من س وم.
[3] (1017- الزغارى) في الدر الكامنة 2/ 22 «الحسن بن على بن حمد بن حميد ابن إبراهيم.... بدر الدين الغزى الزغارى ولد سنة 706 وتعانى النظم وبرع فيه.... وكانت وفاته في رجب سنة 753» وفي التاج (زغر) وكفر الزغارة بالضم محلة بمصر» (الزغبى) يأتى في الأصل رقم 1935.
(1018- الزغرتانى) في معجم البلدان «زغرتان من قرى هراة، ينسب اليها أبو محمد خالد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد المديني الهروي [الزغرتانى] ، أحد الشهود المعدلين بها، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: سمع أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز ابن محمد الفارسي، قال: وأجاز لي. وأبو عبد الله محمد بن الحسن الزغرتانى، سمع أحمد ابن سعيد، روى عنه أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي الهروي» .(6/304)
ثم الياء آخر الحروف والميم المفتوحة، في آخرها الشين المعجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى محلة كبيرة من محال سمرقند، منها الإمام عمر [بن محمد-[1]] ابن أحمد بن أبى بكر بن الحسين بن عبد الله الخباز [2] الزغريماشى، ويقال بالجيم بدل الشين، من أهل سمرقند يسكن سكة عبدك، كان خليفة إبراهيم بن إسماعيل الصفار في الخطابة بسمرقند، يروى عن طاهر بن عبد الواحد النسفي، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، ومات في رجب سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.
1935- الزِغْبى
بكسر الزاى وسكون الغين المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة هذه النسبة إلى زغب وهو بطن من سليم [3] ، منها يزيد بن الأخنس ابن حبيب بن جرة بن زغب [3] بن مالك الزغبى [3] من بنى بهثة بن سليم بن منصور وهو أبو معن بن يزيد السلمي، روى هو وابنه عن النبي صلى الله عليه وسلم [4] . [5]
__________
[1] ليس في س وم ولا اللباب.
[2] هكذا في اللباب، ووقع في ك «بن عبد الله الخبار» وفي ب «بن عبد الله الجيار» وفي س وم «بن عبد الجبار» .
[3] يأتى ما فيه.
[4] في اللباب «في هذه الترجمة غلط وإسقاط، أما الغلط فإنه جعل البطن الّذي من سليم زغبا- بالغين المعجمة، وليس كذلك، وإنما هو بالعين المهملة، لا شبهة فيه [وقد استدركناه في موضعه] . وأما الإسقاط فإنه فاته النسبة إلى زغبة بن عصبة ابن هصيص بن حيي (مثله في عدة مراجع منها الإكمال في رسم عصبة، لكن فيه 2/ 95 في رسم حن بضم فتشديد: وهصيص بن حن بيت بنى القين بن جسر) ابن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين- بطن من القين، منهم سعد بن
[5] (1019- الزغبى) بضم فسكون- تقدم في التعليقة قبل هذه ان (زغبة) بالضم بطن من بنى رياح، والظاهران الّذي في بنى عبد الأشهل وفي بنى القين كذلك بالضم وفي الإكمال 4/ 81 ان (زغبة) بالضم لقب حماد بن مسلم بن عبد الله التجيبي مولاهم، ومن ذريته مسلم بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن حماد زغبة، وغيره.(6/305)
1936- الزَغَنْدانى
بفتح الزاى والغين المعجمتين وسكون النون وبعدها الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زغندان وهي قرية بمرو على ستة فراسخ [قريبة-[1]] من سنج، اجتزت بها نوبا عدة، كان منها أبو محمد سليمان بن عبد الله الزغندانى، كان أحد الفقهاء، رحل إلى محمد ابن إدريس الشافعيّ رحمه الله وحصّل كتبه ولما مات تزوج إسحاق بن
__________
[ () ] أبى عمرو بن صخر بن حذيفة بن غزية بن زغبة، كان سيدهم، وابنه الحكم وإيّاه عنى حسان بن ثابت حين قال لربيعة بن أبى براء:
أبوك أخو الحروب أبو براء ... وخالك ماجد حكم بن سعد»
قال المعلمي ظاهر صنيعه ان زغبة هذا بكسر فسكون، وفي الإكمال 4/ 81 (باب رعية وزغبة وزعنة) فذكر زغبة بالضم ولم يذكر زغبة بالكسر، وذكر في المضموم «عياض بن زغبة الجسرى، وكعب بن زغبة، هما ابنا عم، ذكرهما سيف، وقال في مكان آخر: ابن زغبا» فربما كان هذان نسبا إلى الجد الأعلى زغبة بن عصبة.
وفي نهاية القلقشندي ص 272 «بنو زغبة بطن من بنى رياح من بنى هلال بن عامر ابن صعصعة،..... قال في العبر: وفي بلاد زناتة منهم خلق كثير. بنو زغبة أيضا بطن من بنى عبد الأشهل....، بنو زغبة أيضا بطن من بنى القين، وقضيته أنها بضبط واحد. وفي شرح القاموس ان الأول بالضم وعلى كل حال فيحسن استدراك الرسم الآتي.
[1] سقط من س وم.(6/306)
راهويه بابنته بسبب كتب الشافعيّ حتى حصلت عنده، ومات سليمان سنة إحدى وعشرين ومائتين، سمع الوليد بن مسلم ويحيى بن سعيد القطان والنضر بن شميل وغيرهم.
1937- الزَغُوري
بفتح الزاى وضم الغين المعجمة والراء بعد الواو، هذه النسبة إلى زغورة.... [1] وهو أبو على محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم بن يزيد بن صالح البزاز المعروف بابن الزغورى [2] من أهل نيسابور، كان ثقة صدوقا صالحا، وممن تعب في طلب الحديث وجمعه، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال والعباس بن محمد بن قوهيار [3] وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وبالري أبا حاتم الوسقندي، وببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة أبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو على [بن-[4]] الزغورى، كان من أولاد الثروة ومن المجدين للحديث المجتهدين في طلبه وجمعه، وممن يذاكر بسؤالات الشيوخ، وكان يطلب على كتاب مسلم بن الحجاج ويتعب في جمعه [5] ، سمع معنا [6]
__________
[1] بياض.
[2] في س وم «المعروف بالزغورى» وكذا في اللباب.
[3] في س وم «يوهنار» كذا.
[4] ليس في س وم.
[5] يعنى والله أعلم انه كان يعمل مستخرجا على صحيح مسلم.
[6] في س وم «منا» خطأ.(6/307)
جملة من الحديث وسمع من جماعة لم أسمع منه [1] ، وحدث بنيسابور وبغداد وتوفى في يوم الخميس السابع والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة بز.... [2] [3] .
1938- الزُغَيْثى
بضم الزاى وفتح الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى زغيث، وهو بطن من.... [4] والمشهور بالنسبة إليه أبو حفص عمر بن عثمان ابن الحارث بن مسرة [5] الزغيثى، حمصى، يروى عن عطية بن بقية وأبى سعيد عبد الله بن سعيد الأشج وإبراهيم بن سعيد الجوهري [وغيرهم-[6]] ، روى عنه الحسين بن أحمد بن عتّاب وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وذكر أنه سمع منه بأنطاكيّة.
__________
[1] كذا، تأمل.
[2] كذا في س وم، ووقع في ك «بمصر فز» كذا.
[3] (1020- الزُغَيبى) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بضم الزاى وفتح الغين المعجمة وسكون الياء وبعدها باء معجمة بواحدة فهو أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الكلابي [الزغيبى] الفقيه صاحب احكام القضاء- ذكره أبو محمد عبد الله ابن محمد بن عبيد الله الاشيرى في جملة شيوخه- نقلته من خطه وضبطه مجودا» .
[4] بياض.
[5] مثله في مطبوعة اللباب والتوضيح، ووقع في ك ومخطوطة اللباب «ميسرة» وطبع في تعليق الإكمال 4/ 135 «مرة» وإنما هو «مسرة» .
[6] من س وم.(6/308)
باب الزاى والفاء [1]
1939- الزِفْتى
بكسر الزاى وسكون الفاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى الزفت، وهو شيء أسود مثل القير، وقال صاحب المجمل: الزفت والزفت لغتان. والمشهور بهذه النسبة أبو العباس عبد الله بن عتاب بن أحمد الزفتى الدمشقيّ من أهل دمشق، يروى عن أحمد بن عبد الله بن أبى الحواري وهشام بن عمار الدمشقيين، روى عنه الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبو بكر محمد ابن إبراهيم بن على بن المقري وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
__________
[1] (1021- الزفّات) في الصلة رقم 692 «عبد الرحمن بن محمد، يعرف بابن الزمات، من أهل قرطبة، يكنى أبا المطرف، روى عن جماعة من أهل قرطبة ورحل إلى المشرق وأخذ عن أبى محمد بن أبى زيد وغيره، وقد حدث، وأخذ الناس عنه» .
(1022- الزفتاوى) في معجم البلدان «زفتا بكسر أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوقها مقصور: بلد بقرب الفسطاط من مصر....» وفي الجواهر المضية 2/ 77 «محمد بن عبد الرحمن بن عبد العظيم الزفتاوى عز الدين الأعرج، تفقه وأعاد ومات في ثالث عشر شوال سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بالحسينية خارج باب النصر وتوليت اعادة السيوفية مكانه وهو أول منصب توليته، وحضر عندي الشيخ الإمام العلامة تقى الدين السبكى والشيخ شرف الدين الزفتاوى والقاضي تاج الدين أبو العباس أحمد بن التركماني رحمهم الله تعالى» وفي المصريين كثير ينسبون هكذا.(6/309)
باب الزاى والقاف [1]
1940- الزَقّاق
بفتح الزاى [والقاف-[2]] المشددة والألف بين القافين، هذه النسبة إلى الزق وبيعه وعمله وإصلاحه، واشتهر بهذه النسبة أبو بكر محمد بن عبد الله الزقاق أحد شيوخ الصوفية الكبار، وكان من أهل المجاهدات والرياضات، وله أحوال عجيبة وكرامات ظاهرة، وكان يحكى [3] أنه خرج في وسط السنة إلى الحج قال: وأنا حدث السن وفي وسطى نصف جل وعلى كتفي نصف جل فرمدت، عيني في الطريق فكنت أمسح دموعي بالجل فأقرح الجل الموضع فكان يخرج الدم مع الدموع فمن شدة الإرادة وقوة سروري بحالي لم أفرق بين الدموع والدم وذهبت عيني في تلك الحجة، وكانت الشمس إذا أثرت في يد قبلت يدي ووضعتها على عيني سرورا منى بالبلاء، قال الجنيد: رأيت إبليس في منامي وكأنه عريان فقلت له: ما تستحي من الناس؟ فقال: باللَّه هؤلاء عندك من الناس، لو كانوا من الناس ما تلاعبت بهم كما يتلاعب الصبيان بالكرة، ولكن
__________
[1] سقط من س وم.
[2] من س وم.
[3] هذه الحكاية في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2964 أسندها الخطيب بقوله «حدثنا عبد العزيز بن أبى الحسن القرميسيني قال سمعت على بن عبد الله بن جهضم يقول سمعت أبا بكر الرقى يقول خرجت في وسط السنخ إلخ» كذا وقع هناك (الرقى) فلا أدرى أكان الزقاق هذا من أهل الرقة أم الصواب (الزِّقي) بزاى مكسورة نسبة إلى الزق.(6/310)
الناس غير هؤلاء، فقلت له: ومن هم؟ فقال: قوم في مسجد الشونيزى قد أضنوا [قلبي] وأنحلوا جسمي، كلما هممت بهم أشاروا إلى الله أكاد أحترق، قال جنيد: فانتبهت ولبست ثيابي وجئت إلى مسجد الشونيزى وعليّ ليل، فلما دخلت المسجد إذا أنا بثلاثة أنفس جلوس رءوسهم في مرقعاتهم، فلما أحسوا بى دخلت المسجد أخرج أحدهم رأسه وقال:
يا أبا القاسم أنت كلما قيل لك شيء تقبل، وحكى أبو الأديان قال: كنت مع أستاذى أبى بكر الزقاق فمر حدث فنظرت إليه فرآني أستاذى فقال: يا بنى لتجدن غبه ولو بعد حين، فبقيت عشرين سنة [وأنا أراعى ما أجد ذلك الغب-[1]] فنمت ليلة وأنا متفكر فيه فأصبحت وقد نسيت القرآن كله. [2]
1941- الزُقيقى
بضم الزاى والياء الساكنة آخر الحروف بين القافين، هذه النسبة إلى زقيق وهو اسم لجد يزيد بن محمد بن زقيق الأيلي الزقيقى من أهل أيلة، حدث عن الحكم بن عبد الله، روى عنه هارون بن سعيد ابن الهيثم.
باب الزاى والكاف
1942- الزَكّارى
بفتح الزاى والكاف المشددة وفي آخرها الراء
__________
[1] من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2964 وهو مصدر المؤلف.
[2] (1023- الزقومى) في غاية النهاية رقم 1182 «حمدان بن يعقوب بن عبد الرحمن الكندي، ويعرف بالزقومى، روى القراءة عرضا عن على بن سلم، روى القراءة عنه عرضا محمد بن الحسن بن يونس» .
(الزِّقي) راجع ما تقدم آنفا في التعليق على (الزقاق) .(6/311)
[بعد الألف-[1]] ، هذه النسبة إلى زكار وهو اسم الجد لأبى حفص عمر ابن زكار بن أحمد بن زكار بن يحيى بن ميمون بن عبد الله بن دينار التمار الزكارى، من أهل بغداد، حدث عن أبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وعثمان بن جعفر [بن-[2]] اللبان وحمزة بن القاسم الهاشمي وأبى الحسين ابن الأشناني وإسماعيل بن محمد الصفار، روى عنه أبو القاسم الأزجي وأبو القاسم الأزهري وهبة الله بن الحسن الطبري وغيرهم، وكان ثقة مأمونا، وآخر من روى عنه أبو الحسن جابر بن ياسين بن محمويه الحنائى، ومات في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وابنه أبو الحسن محمد بن عمر ابن زكار الزكارى، كان صدوقا، سمع عبد الله بن أحمد الوزان العطار، سمع منه أبو عبد الله الصوري وأبو بكر الخطيب الحافظان، وكانت ولادته في المحرم سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الدير وأخوه أبو القاسم على بن عمر بن زكار بن أحمد بن زكار بن يحيى بن ميمون بن عبد الله بن دينار الزكارى، سمع عبد السلام بن على بن عمر الجذاع، ذكره أبو بكر الخطيب وقال:
كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
1943- الزَكانى
بفتح الزاى والكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زكان وهي قرية من قرى سغد سمرقند بين رزماز وكمرحه،
__________
[1] من ك.
[2] من س وم.(6/312)
منها أبو بكر محمد بن موسى الزكانى، يروى عن محمد بن المسيح الكسى، حدث عنه محمد بن محمد بن نصر بن حمويه الكمرجى. [1]
باب الزاى واللام [2]
1944- الزُلَيْقى
بضم الزاى وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زليقة وهو بطن من هذيل، والمنتسب إليه عطاء بن رافع الزليقى، ولى بحر مصر لعبد الرحمن بن مروان، قرأت في بعض الكتب القديمة: أصيب عطاء بن رافع سنة خمس وثمانين-
__________
[1] (1024- الزكرمى) في معجم البلدان «زكرم إما قرية بإفريقية أو الأندلس وإما قبيلة من البربر، قال السلفي أنشدنى أبو القاسم ذربان (في اخبار وتراجم اندلسية ص 17 و 18: ذوبان) بن عتيق بن تميم الكاتب (زاد في اخبار وتراجم اندلسية:
المهدوى ويسمى كذلك عبد الرحمن، وبذوبان يعرف) قال أنشدنى أبو حفص العروضي الزكرمى (واسمه عمر- رثاه ابن حمديس الصقلى- راجع ديوانه 294) بإفريقية مما قاله بالأندلس....» زاد في اخبار وتراجم اندلسية ما لفظه «ذوبان كان كثير الحفظ، وقد صحب شعراء افريقية وعلقت عنه من شعرهم مقطعات» .
(1025- الزكوى) في معجم البلدان «زكية بفتح اوله وكسر ثانيه وتشديد ياء النسبة (كذا ولعله: وتشديد ياء كياء النسبة) يقال زكا الزرع ... وغلام زكى وجارية زكية أي زاك: قرية جامعة من أعمال البصرة بينها وبين واسط، وقد نسب إليها نفر من أهل العلم عدادهم في البصريين- عن الحازمي» .
[2] (1026- الزلديوى) في الضوء اللامع 9/ 179- محمد بن محمد بن عيسى بن كرامة- ذكره ابن عزم وهو الآنى: محمد بن محمد بن عيسى العفوى الزلديوى المغربي المالكي، كان عالما،..... وله تصانيف عدة.... مات بتونس في سنة اثنتين وثمانين [وثمانمائة] رحمه الله» .(6/313)
قاله أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس.
باب الزاى والميم [1]
1945- الزِمّانى
بكسر الزاى وتشديد الميم المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زمان وهو ابن مالك بن صعب بن على بن بكر ابن وائل من ربيعة وفي الأزد زمان بن مالك بن جديلة [2] وفي الأزد أيضا زمان بن تيم الله بن حقال [3] بن أنمار وفي قضاعة زمان بن حزيمة ابن نهد وفي هوازن زمان بن عدي بن جشم بن معاوية بن بكر والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن معبد الزمانى، يروى عن أبى قتادة حديث صوم عرفة، روى عنه غيلان بن جرير، والحديث مخرج في الصحيح لمسلم بن الحجاج ومحمد بن يحيى بن فياض الزمانى، يروى عن أبيه يحيى بن الفياض
__________
[1] (1027- الزمّال) قال منصور في مشتبه النسبة من كتابه «باب الزبال والزيال والزمال..... وأما الثالث بالزاي والميم فهو أبو عبد الله محمد بن الحسين ابن محمد الأنصاري المعروف بابن الزمال، شيخ صالح، سمع بمكة من يونس بن يحيى الهاشمي وغيره، سمع منه بمكة، وسمع بمصر أيضا واستوطن الإسكندرية آخر عمره وحدث بها» .
[2] مثله في كتاب ابن حبيب ص 16 وزاد «بن معاوية بن عمرو بن عدي بن مازن» وذكر ص 14 في رسم (جديلة) «جديلة بن معاوية بن عمرو بن عدي ابن مازن بن الأزد» وفي الإكمال 4/ 96 في رسم (زمان) «جديلة» مع انه ذكره 2/ 59 في رسم (حديلة) بمهملة مضمومة وعلقت عليه هناك ما فيه كفاية.
[3] هكذا في س بلا نقط، وفي م «جعال» وفي ك «خفاك» والصواب (حقال) راجع الإكمال بتعليقه 4/ 96.(6/314)
ويحيى بن سعيد القطان وعبد الأعلى [بن عبد الأعلى-[1]] وعبد الوهاب الثقفي، روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية وأبو بكر عبد الله [2] بن سليمان ابن الأشعث وأحمد بن عمير بن جوصاء ويحيى بن محمد بن صاعد.
1946- الزَمَخْشَرى
بفتح الزاى والميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زمخشر، وهي قرية من قرى خوارزم كبيرة مثل بليدة، بت بها ليلتين في توجهي إلى خوارزم وانصرافي عنها، والمشهور من هذه القرية أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشريّ اللغوي، كان يضرب به المثل في علم الأدب والنحو، لقي الأفاضل والكبار وصف تصانيف في التفسير وشرح الأحاديث وفي اللغة، سمع الحديث من المتأخرين، وديوان شعره سائر، ورد مرو في زماني ولم يتفق لي رؤيته والاقتباس منه، وخرج إلى العراق، وجاور بمكة سنين، وله يقول السيد أبو الحسن على [3] بن عيسى بن حمزة الحسنى:
جميع قرى الدنيا سوى القرية التي ... تبوّأها دارا فداء زمخشرا
وأحر بأن تزهى زمخشر بإمرئ ... إذا عد في أسد الشري زمخ الشري
__________
[1] سقط من س وم.
[2] في س وم «عبد الرحمن» خطأ.
[3] ذكرت في التعليق على رسم (على) بضم ففتح في الإكمال قول شارح القاموس ان هذا كذلك، ونقل الفاسى في العقد الثمين ذلك عن صاحب القاموس وإنكار الفاسي له، ثم رأيت في رسم (زمخشر) من معجم البلدان لياقوت عند ذكر الزمخشريّ» وفيه يقول الأمير أبو الحسن على- بضم العين وفتح اللام- بن عيسى بن حمزة بن وهاس.....» وقد عقد ياقوت نفسه لهذا الأمير ترجمة في(6/315)
وظهر له جماعة من الأصحاب والتلامذة، وروى لي عنه أبو المحاسن إسماعيل ابن عبد الله الطويلى [1] بطبرستان وأبو المحاسن عبد الرحيم بن عبد الله البزاز بأبيورد، وأبو عمرو عامر بن الحسن السمسار بزمخشر، وأبو سعد أحمد ابن محمود الشاشي بسمرقند، وأبو طاهر سامان بن عبد الملك الفقيه بخوارزم، وجماعة سواهم، وكانت ولادته بزمخشر في رجب سنة سبع وستين وأربعمائة، وتوفى بجرجانية خوارزم ليلة عرفة من سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. [2]
1947- الزَمْزَمى
بالميم الساكنة بين الزايين المفتوحتين والزاى بين الميمين، هذه النسبة إلى الجد، وإلى زمزم البئر المعروف [3] في المسجد الحرام،
__________
[ () ] معجم الأدباء 14/ 85 ذكره في أثناء من اسمه (على) بفتح فكسر ولم ينبه على خلاف ذلك وقد بلوت في نسخة معجم البلدان ما يظهر أنه كان حاشية من بعض المتأخرين فأدرج في المتن، راجع التعليق على رسم (العيدي) من الإكمال فأخشى ان يكون هذا كذلك فيكون قوله «بضم العين وفتح اللام» ليس من كلام ياقوت، انما كان حاشية علقها بعض المتأخرين فأدرجها الناسخ في المتن، ولعل ذلك المعلق انما أخذ الضبط مما نقل عن صاحب القاموس والله أعلم.
[1] كذا، ولم يذكر المؤلف رسم (الطويلى) في موضعه، وفي اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس عنه «إسماعيل بن عبد الله الطويل» والله أعلم.
[2] (1028- الزمردى) زمرد بين مدائن صالح والمدينة المنورة، في الضوء اللامع 9/ 84 «محمد بن محمد بن سليمان بن خلد بن يحيى بن زكريا بن يحيى ناصر الدين الكردي الزمردى الأصل القاهري ويعرف أبوه بشقير، جاور بمكة كثيرا.....» .
[3] كذا، وفي س وم «المعروفة» وهو الوجه.(6/316)
وبها جماعة ينسبون إليه (؟) وأما الجد فهو عبادة بن الخشخاش بن عمرو ابن زمزمة الزمزمى، له صحبة وشهد بدرا وقتل يوم أحد، اختلف في نسبته [1] ، وقال ابن إسحاق وأبو معشر: هو عبادة بن خشخاش [2] بالخاء والشين، وقال الواقدي: هو عبادة بن الحسحاس [3] وهو ابن عم [4] المجذر بن ذياد، وهو أخوه لأمه قتل يوم أحد.
1948- الزَمْعى
بفتح الزاى وسكون الميم [5] وكسر العين المهملة، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها أبو محمد موسى بن يعقوب بن عبد الله ابن وهب بن زمعة القرشي الزمعى الأسدي الزهري، من أهل المدينة، يروى عن أبى حازم الأعرج و [محمد] بن أبى حرملة وأبى الحويرث، روى عنه أهل الحجاز وابن أخيه يحيى بن المقدام الزمعى ومعن بن عيسى القزاز ومحمد بن عثمة وخالد بن مخلد القطواني وسعيد بن أبى مريم، قال يحيى ابن معين: موسى بن يعقوب الزمعى ثقة.
1949- الزِملِقى
بكسر الزاى وسكون الميم وكسر اللام والقاف [6] ، هذه النسبة إلى قرية ببخارى يقال لها زملقى، ورأيت هذه النسبة في كتاب
__________
[1] في س وم «نسبه» والمعروف انه بلوى، وزعم ابن مندة انه عنبري وهو وهم.
[2] بمعجمات كما في الإكمال 3/ 147.
[3] بمهملات كما في الإكمال أيضا، وفي النسخ هنا اضطراب.
[4] في س وم «عمة» خطأ.
[5] وتفتح.
[6] يأتى ما فيه.(6/317)
ابن ماكولا في ما أظن والصحيح أن هذه النسبة إلى زملق بضم الزاى والميم وهي قرية بالقرب من سنج خربت الساعة من قرى مرو، والمنتسب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن حباب الزملقى [1] ، سمع عبد الله بن أحمد بن شبّويه وعبد الله بن عمر الزملقى ومنصور بن الشاه الفندينى وعمير بن أفلح السنجى وغيرهم- هكذا ذكره ابن ماكولا في ترجمة حباب وعبد الله بن عمر الزملقى راوية كتب النضر بن شميل، يروى عن رجاء بن محمد المروزي والفضل بن حازم ونعيم بن عمير [2] القديدي وأبى غسان عبد الله بن محمد بن مهاجر وأبى محمد الحسن بن محمد البلخي القاضي، روى عنه أبو على الحسين ابن محمد بن مصعب السنجى وأبو رجاء محمد بن حمدويه الهورقانى وأبو عبد الله محمد بن عقيل الفقيه البلخي وغيرهم، أثنى عليه أبو العباس المعداني ووثقه.
1950- الزَمْلكانى
بفتح الزاى واللام والكاف بينهما الميم الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قريتين إحداهما بدمشق والثانية ببلخ، فأما التي ببلخ مضيت إليها يوما من الخورنق مع شيخنا الإمام عمر بن أبى الحسن البسطامي وسمعت منه بها شيئا، وأما التي بدمشق فمنها أبو الأزهر جماهر بن محمد بن أحمد بن حمزة الزملكانى الدمشقيّ، يروى عن هشام ابن عمّار وعمرو بن الغاز وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني.
__________
[1] الّذي في الإكمال 1442 في رسم (حباب) «محمد بن أحمد بن حباب أبو جعفر التوثي من قرية التوث» وإنما ذكر نسبة (الزملقى) لعبد الله بن عمر كما يأتى.
[2] في س وم «عمرو» .(6/318)
1951- الزَمِن
بفتح الزاى المنقوطة وكسر الميم وفي آخرها نون، هذه الصفة من الزمانة وهي العلة من الرجلين أو بعض الأعضاء فيزمن الآدمي، والمشهور بها أبو عمرو صدقة بن سابق الزمن، قال أبو حاتم بن حبّان:
هو الّذي يقال له صدقة المقعد مولى بنى هاشم، يروى عن ابن إسحاق، روى عنه الفضل بن سهل الأعرج ومحمد بن يحيى بن عبد الرحيم صاعقة. [1]
1952- الزُمَيلى
بضم الزاى وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى بنى زميلة، وهو بطن من تجيب [والمنتسب إليه عمرو بن خلف بن عمرو بن يزيد الزميلى يقال مولى سويد بن قيس مولى بنى زميلة من تجيب-[2]] وهو أخو عبد الوهاب، وأبو هما هو خلف الخف، كان مقبولا عند الحارث بن مسكين وبكار بن قتيبة القاضيين ومن القدماء أبو سعيد مسلمة بن مخرمة بن سلمة بن عبد العزيز بن عامر التجيبي الزميلى، شهد فتح مصر، يروى عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضى الله عنهما، روى عنه ربيعة بن لقيط التجيبي وابنه سعيد بن سلمة الزميلى، يروى عن أبيه، روى عنه سليمان [بن أبى زينب وعمرو بن الحارث- قاله ابن يونس وسكن بن أبى كريمة بن زيد بن عبد الله بن قيس بن الحارث
__________
[1] وفي الاستدراك «أبو موسى محمد بن المثنى الزمن البصري، سمع سفيان بن عيينة ومحمد بن جعفر غندر في آخرين، حدث عنه البخاري ومسلم في خلق كثير، توفى في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وعلى بن القاسم بن الفضل الزمن، حدث عن أحمد بن بديل اليامى الكوفي، حدث عنه عمر بن أحمد بن شاهين في معجم شيوخه» .
[2] سقط من ك.(6/319)
التجيبي ثم-[1]] الزميلى أبو عمر [2] ، روى عنه حيوة بن شريح وابن لهيعة ومحمد بن إسحاق، توفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين ومائة [3] وأبو حفص حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد الزميلى التجيبي من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن وهب ومحمد بن إدريس الشافعيّ وكان فقيها فاضلا، وكتاب حرملة للشافعي منسوب إليه لأنه من تلامذته، واشتهر بروايته عنه وهو مولى بنى زميلة من تجيب، هكذا قال الدار قطنى، قال: وكان فقيها ولم يكن بمصر أكتب عن ابن وهب منه وذاك أن ابن وهب أقام في منزله سنة وأشهرا مستخفيا من عباد لأنه طلبه ليوليه قضاء مصر، وكان مولده سنة ست وستين ومائة.
__________
[1] سقط من النسخ هنا ثم وقع بعضه في س وم مؤخرا كما يأتى وهذا الّذي سقته لفظ الإكمال 4/ 226.
[2] هكذا في الإكمال، ووقع في النسخ هنا «أبو عمرو» وانظر ما يأتى.
[3] زيد في س وم هنا ما يأتى «وأبو عمر (م: عمرو) سكن فيهما: شكر) بن أبى كريمة ربعي بن زيد (فيهما: يزيد) بن عبد الله بن قيس بن الحارث التجيبي ثم الزميلى، روى عنه حيوة بن شريح ومحمد (فيهما: وأحمد) بن إسحاق وابن لهيعة وتوفى لثلاث ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة 142» والسكن هذا هو الّذي تقدم سقط أولا فيما سقط بعض ما يتعلق به وبقي باقيه في النسخ كلها كما مر، ثم أعيد هنا في س وم وقد عرف من عادة المؤلف أنه ربما يذكر الرجل مرتين، يذكره أولا نقلا عن بعض الكتب ثم يعيده من كتاب آخر، والسكن هذا مذكور في مواضع من الإكمال منها 2/ 537 في رسم (حميضة) ومنها 4/ 226 في رسم (الزميلى) ومنها في رسم (كبشة) وله ترجمة في تاريخ البخاري وفي كتاب ابن أبى حاتم.(6/320)
1953- الزَمّى
بفتح الزاى وبعدها الميم المشددة، هذه النسبة إلى زم وهي بليدة على طرف جيحون منها أبو أحمد المعتزّ [1] بن أحمد بن يحيى الزمى [الحاجي [2] ، سمع أحمد بن الحسين الفريابي [3] ، ذكره الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: معتز [4] بن أحمد بن يحيى الزمى-[5]] من زم جيحون أبو أحمد الحاجي [6] ، قدم نيسابور في أيامى ولم أسمع منه وأبو جعفر محمد بن حاتم بن سليمان الزمى المؤدب سمع هشيم بن بشير وعبيدة بن حميد والقاسم بن مالك المزني وجرير بن عبد الحميد، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وأبو عيسى الترمذي وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن هشام بن أبى الدميك وأبو حامد محمد بن هارون الحضرميّ، وسئل أبو حاتم عنه فقال: بغدادي [صدوق-[7]] ، وقال غيره: كان ثقة، مات سنة ست وأربعين ومائتين وأبو يوسف يحيى بن يوسف بن أبى كريمة الزمى،
__________
[1] ضبطه ابن نقطة وغيره، والكلمة في الأصول إما غير منقوطة وإما بنقط مشتبه.
[2] هكذا في استدراك ابن نقطة والتوضيح واللباب مطبوعته ومخطوطته مع تشديد الجيم فيها والقبس عنه وغيرها، والكلمة في س وم كأنها «الحاجبي» .
[3] الكلمة مشتبهة فاللَّه أعلم.
[4] فيهما «معتر» وقد تقدم ضبطه.
[5] من س وم.
[6] في ك «الجامي» وفي س وم كأنه «الحاجبي» وفي المراجع «الحاجّى» كما مر.
[7] من ك وهكذا في كتاب ابن أبى حاتم، وفي موضعها من س وم «سمع شريك بن عبد الله وهي طائشة مما يأتى.(6/321)
سكن بغداد، سمع [من-[1]] شريك/ بن عبد الله وعبيد الله بن عمرو وأبى المليح وضمام [2] بن إسماعيل وبحيح أبى معشر وأبى بكر بن عياش وإسماعيل بن عياش وسفيان بن عيينة، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو حاتم الرازيّ وأبو بكر بن أبى الدنيا، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: كتبنا عنه بالري قديما، ثم كتبنا عنه ببغداد، وسألت أحمد بن حنبل عنه فأثنى عليه، قلت لأبى: ما قولك فيه؟ قال:
هو عندي صدوق، قال ابن أبى حاتم: وسئل أبو زرعة عنه فقال: هو ثقة، وهو من قرية بخراسان يقال لها زم، ومات في رجب من سنة ست وعشرين ومائتين، وقيل مات ببغداد سنة تسع وعشرين [3] ومائتين.
باب الزاى والنون [4]
1954- الزَنْبَرى
بفتح الزاى وسكون النون وفتح الباء المنقوطة من
__________
[1] أضفتها ليستقيم ما يأتى، وعبارة تاريخ بغداد ج 14 رقم 7482 «سكن بغداد وحدث بها عن.....» .
[2] عن ك «وهمام» خطأ.
[3] مثله في تهذيب المزي وتهذيبه لابن حجر، ووقع في تاريخ بغداد «تسع عشرة» وفي م «26» .
[4] (1029- الزناتى) في الاستدراك «وأما الزناتى بفتح الزاى والنون وقبل الياء تاء معجمة باثنتين من فوقها فهو أبو الحسن على بن عبد العزيز الزناتى، سمع كتاب الاستيعاب لابن عبد البر من أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن ثبات القرطبي، وسماعه منه في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة» وراجع تعليق الإكمال 4/ 235.
(1030- الزنباعى) في غاية النهاية رقم 1669 «عبد الظاهر بن نشوان بن عبد الظاهر بن نجدة رشيد الدين أبو محمد الجذامي الزنباعى المصري المقرئ الضرير،(6/322)
تحتها بنقطة وفي آخرها الراء [المهملة-[1]] ، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو عثمان سعيد بن داود بن سعيد بن أبى زنبر [المديني-[1]] الزنبرى، يروى عن مالك بن أنس، روى عنه محمد بن قارن الرازيّ وغيره، قال أبو حاتم بن حبان: سعيد بن داود بن زنبر الزنبرى، أصله من المدينة سكن بغداد، وكان أبوه وصى مالك، يروى عن مالك أشياء مقلوبة انقلبت عليه صحيفة ورقاء عن أبى الزناد فحدث بها كلها عن مالك عن أبى الزناد لا يحل كتبة حديثه إلا على جهة الاعتبار، روى عنه مصعب الزبيري وأهل العراق وأبو بكر محمد بن الفرج الأزرق، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: سعيد بن داود بن أبى زنبر، روى عن مالك بن أنس، سكن بغداد، وقدم الري، روى عنه خالي أبو جعفر الأحدب، سمعت أبى يقول ذلك، قال وسألت أبى عنه فقال: روى الموطأ عن مالك، سألت ابن أبى أويس عنه فقال: قد لقي مالكا، وكان أبوه وصى مالك، وأثنى على أبيه خيرا، فقلت لأبى: ما تقول أنت فيه؟ قال: ليس بالقوى، قلت: هو أحب إليك أو عبد العزيز بن يحيى المديني الّذي قدم الري؟ فقال: ما أقرب بعمهم من بعض وأبو بكر أحمد بن مسعود بن عمرو بن إدريس بن عكرمة الزنبرى،
__________
[ () ] من ذرية روح بن زنباع، وهو والد الأديب البليغ محيي الدين [عبد الله بن عبد الظاهر] امام بارع مصدر محقق.... ومات في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وستمائة بالقاهرة.....» وراجع بغية الوعاة ص 307 ووفاة ابنه محيي الدين سنة 692.
[1] ليس في س وم.(6/323)
مصرى، يروى عن الربيع بن سليمان وبحر بن نصر الخولانيّ ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، روى عنه أبو ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي نزيل بخارى وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
1955- الزَنْبَقى
بفتح الزاى وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زنبق، وظني أنه نسبة إلى بيع دهن البنفسج أو الأدهان الطيبة [1] ، والزنبق الزمّارة وتكنى الخمر:
أم زنبق- هكذا قال المؤتمن بن أحمد الساجي، والمشهور بهذه النسبة عمرو ابن محمد بن جعفر الزنبقى، بصرى، يروى عن أبى عبيدة معمر بن المثنى، روى عنه البخاري، قال الخطيب: رأيته بخط غنجار مضبوطا والحسن ابن جرير الصوري الزنبقى، يروى عن إبراهيم بن حمزة الزبيري وإسماعيل ابن أبى أويس، روى عنه خيثمة بن سليمان وغيره وأبو بكر أحمد بن سليمان الزنبقى من أهل عرفة بلد يقارب طرابلس الشام، يروى عن سعيد ابن منصور وجماعة، روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي الحافظ.
1956- الزَنْبى
بفتح الزاى والنون الساكنة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى زنب وهي قرية على ساحل بحر الروم قرية من مدينة عكّا ولا أدرى بالنون أو الياء، وأعدت ذكره في الزاى والياء [2] ، منها القاضي
__________
[1] المعروف انه دهن الياسمين، ويقال انه في الأصل زهر يوضع في السيرج ونحوه ويصنع منه دهن طيب.
[2] في اللباب «والصحيح انها الزيب بالياء لا غير» .(6/324)
الحسن بن الهيثم بن الحسن بن على التميمي الزنبى [1] ، سمع الحسن بن الفرج الغزى بغزة، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، ذكر أنه سمع منه بزنب [1] .
1957- الزَنْجانى
بفتح الزاى وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى زنجان وهي بلدة على حد أذربيجان من بلاد الجبل، منها يتفرق القوافل إلى الري وقزوين وهمذان وأصبهان، والمشهور منها أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني، يروى عن نصر بن على وأبى بكر الأثرم وزياد بن أيوب وإسماعيل بن موسى ابن بنت السدي، روى عنه يوسف ابن القاسم الميانجى ومكي بن بندار الزنجاني، قال ابن أبى حاتم: سمعت منه بالكوفة مع أبى وأبو عبيد الله الحسين بن أحمد بن محمد الزنجاني، أظن هو [2] المعروف بالفلاكى، روى عنه القاضي أبو ثابت البخاري، وإن كان الفلاكى فروى [3] عنه أبو القاسم يوسف بن محمد التفكري [4] الزنجاني وأبو القاسم سعد بن على بن محمد الزنجاني شيخ الحرم في عصره، كان جليل القدر
__________
[1] راجع ما تقدم.
[2] في س وم «هذا» .
[3] في س وم «يروى» .
[4] في ك «الدمسكرى» وفي س وم «العفكرى» وبنيت في تعليق الإكمال 4/ 230 على انه (التفكري) واسمه يوسف بن الحسن بن محمد بن الحسن، راجع تعليق الإكمال وينبغي استدراك هذه النسبة (التفكري) فنبه عليها في حاشية نسختك من الأنساب 3/ 62.(6/325)
عالما زاهدا، كان الناس يتبركون به حتى قال حاسده لأمير مكة: إن الناس يقبّلون يد الزنجاني أكثر مما يقبلون الحجر الأسود، حدث عن جماعة من أهل الشام ومصر، سمع منه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني وأبو الفضل المقدسي وأبو جعفر الهمدانيّ، ولم يرو لنا عنه إلا الأستاذ أبو المظفر عبد المنعم بن أبى القاسم القشيري، وتوفى بمكة [بعد-[1]] سنة سبعين [2] وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن موسى الزنجاني، يروى عن محمد بن إبراهيم الزنجاني [3] ، روى عنه على بن إبراهيم القطان القزويني وأبو حفص [عمر-[4]] ابن..... [5] الزنجاني، وصل بغداد، وسمع الحديث من أبى محمد الجوهري وغيره، ودرس الفقه على القاضي أبى الطيب الطبري، والكلام على أبى جعفر السمناني وحدث، وأبو جعفر محمد بن منصور بن محمد الزنجاني منها، كان أحد الجوالين في الآفاق، وكان فقيها فاضلا [متدينا-[6]] سكن [في [6]] آخر عمره أستراباذ، سمع أبا عبد الله محمد بن جعفر القضاعي وأحمد بن إبراهيم بن موسى الدقاق وأبا محمد عبد الرحمن بن محمد ابن الحسن الفارسي وغيرهم، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن
__________
[1] من م، وانظر ما يأتى.
[2] في ك «سبع» خطأ راجع تذكرة الحفاظ ص 1176.
[3] في الإكمال ان عبد الله بن موسى «روى عن محمد بن حرب النشائى» فلعله روى عن الرجلين.
[4] سقط من س وم.
[5] بياض، وراجع الإكمال بتعليقه 4/ 229.
[6] من ك.(6/326)
الفرغولى [1] بمرو وأبو نصر عبد الوهاب بن أحمد بن عبد السلام الخطيب بأستراباذ، وتوفى بها في حدود سنة ثمانين [وأربعمائة-[2]] وأبو عبد الله مكي بن بندار بن مكي بن عاصم الزنجاني، قدم بغداد وحدث بها عن أسامة ابن على بن سعيد الرازيّ ومحمد بن زنجويه القزويني وعرس بن فهد الموصلي وأبى العباس بن عقدة ومحمد بن [الحسين الزعفرانيّ صاحب ابن أبى خيثمة، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسن محمد بن-[3]] أحمد بن رزق البزاز وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وغيرهم، وذكره أبو بكر في تاريخه لأصبهان فقال: مكي بن بندار الزنجاني، قدم أصبهان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، كتب الحديث الكثير بالشام ومصر والعراق وأبو سهل السري بن مهران الرازيّ ثم الزنجاني من أهل الري، يروى عن حسين الجعفي ومحمد بن عبيد وأبى أحمد الزبيري، قال ابن أبى حاتم:
رأيته ولم أكتب عنه، وكان صدوقا.
1958- الزِنْجَفْرى
بكسر الزاى وسكون النون وفتح الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى الزنجفر وعمله، وهو شيء أحمر ينقش به الأشياء، اشتهر بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن أحمد ابن عبد الملك الزنجفرى، من أهل بغداد، ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد، وقال: أبو عبد الله الزنجفرى، شاعر صالح القول، علقنا عنه
__________
[1] يأتى في رسمه، ووقع في س وم «الزعولى» خطأ.
[2] من س وم.
[3] سقط من ك.(6/327)
مقطعات من شعره في مجلس القاضي أبى القاسم التنوخي فمن ذلك ما أنشدنا لنفسه:
قم يا نسيم إلى النسيم ... وتحرمي [1] بفنا الحريم
للَّه در كريمة ... يقتضها طرب [2] النسيم
في ليلة خلع الهوى ... خلع السرور على النديم
وعناق دجلة والصراة ... [3] عناق مشتاق حميم
نعم علينا للهوى ... روين من ماء النعيم
واها لما جلب الهوى ... سقما من الطرف السقيم
فكأنما اللحظات منه ... إذا رنا لحظات ريم
ثم قال: مات الزنجفرى بعد سنة أربعين وأربعمائة.
1959- الزَنْجُوْنى
بفتح الزاى وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زنجونة [4] ، وهو من أجداد المنتسب إليه، وهو
__________
[1] في م «وتحربى» وكذا أصلح في طبع تاريخ بغداد 2/ 338 مع بيان ان الّذي في أصله المطبوع عنه «وتحرمي» وتقدم 4/ 143 «وتعلقي» وهذه أبيات ركيكة لم يكن حقها ان تنقل.
[2] في التاريخ «طرف» .
[3] في التاريخ «والفرات» .
[4] هذا الاسم يشتبه بزنجويه بالياء، لقب مخلد والد الحافظ حميد بن مخلد المشهور بحميد بن زنجويه وهو مشهور في رجال التهذيب وهو بالياء في مراجع لا تحصى فإذا كان هذا بالنون فهما من المشتبه فكان على ابن نقطة ومن بعده من المؤلفين في المؤتلف والمختلف ان يذكروا هذا الباب فلماذا غفلوه؟.(6/328)
أبو بكر أحمد بن محمد [بن أحمد بن محمد-[1]] بن زنجونة الزنجونى، من أهل بلدة زنجان، كان فقيها صالحا عالما، سمع ببغداد أبا على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزاز، وبزنجان أبا عبد الله الحسين بن محمد الفلّاكى الحافظ، روى لنا عنه أبو الخير شعبة بن أبى سكن [2] الصباغ بأصبهان، وتوفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة والله أعلم.
1960- الزَنْجى
بفتح الزاى [والنون الساكنة-[3]] وفي آخرها الجيم، بلاد الزنج معروفة، وهي بلاد السودان، والزنج هو ابن حام وقيل الزنج والحبش ونوبة وزعاوة [4] وفران [5] هم أولاد رغيا [6] بن كوش بن حام، وقيل السودان من بنى صدقيا بن كنعان بن حام، ولا أعرف منها أحدا من أهل العلم، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله- ويقال أبو خالد- مسلم بن خالد بن مسلم بن سعيد بن قرقرة القرشي المخزومي مولاهم المعروف بالزنجي مولى عبد الله بن سفيان المخزومي، ويقال مسلم بن سعيد بن جرجة، وأصله من الشام، وكان أبيض مليحا محصونا [7] ، فلقب بالزنجي على الضد لبياضه كما يقال للزنجى كافور، إمام أهل مكة، كان من فقهاء أهل الحجاز
__________
[1] من ك وب ومثله في اللباب.
[2] في س وم «شكر» والله أعلم.
[3] في س وم «وسكون النون» .
[4] الظاهر «وزغاوة» راجع ما تقدم 4/ 47.
[5] هكذا تقديم 4/ 47، ووقع هنا في ك «وفرار» وفي س وم تخليط.
[6] كذا يظهر من ك، وفي س وم «أعيا» كذا وتقدم 4/ 47 «زعيا» .
[7] كذا، وفي التوضيح «محصور» وضبب عليه، وفي اللباب «مخضوبا» .(6/329)
وعلمائهم [1] ، ومنه تعلم الإمام أبو عبد الله [محمد بن إدريس-[2]] الشافعيّ العلم والفقه، وإياه كان يجالس قبل أن يلقى مالك بن أنس، يروى عن عمرو بن دينار والزهري وابن أبى مليكة وهشام بن عروة وابن جريج، روى عنه ابن المبارك والشافعيّ والحميدي وأحمد بن عبد الله بن يونس، وإنما قيل له: الزنجي لأنه كان أبيض مشربا بحمرة فلذلك قيل له: الزنجي- على الضد [لأن أهل الحجاز فيهم سمرة فلما غلب عليه البياض قيل له:
الزنجي على الضد-[2]] ، قال على بن المديني: مسلم بن خالد الزنجي ليس بشيء، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ: الزنجي ليس بذاك القوى، منكر الحديث، يكتب حديثه وأما ميمون بن أفلح الزنجي، لقب بالمشير لطول أصابعه، كان طول كل إصبع شبر ورباح بن سنيح الزنجي مولى بنى ناجية، كان أحد الشعراء الفصحاء، لما بلغه قول جرير:
لا تطلبن خؤلة في تغلب ... فالزنج أكرم منهم أخوالا
قال في قصيدته المشهورة:
فالزنج إن لاقيتهم في صفهم ... لاقيت ثم جحاجحا أبطالا
ما بال كلب بنى كليب سيّهم ... إن لم يوارث [3] حاجبا وعقالا
إن الفرزدق صخرة عادية ... طالت فليس تنالها الأجبالا. [4]
__________
[1] في س وم «واعلميهم» .
[2] من س وم.
[3] في س وم «يوازن» ومثله في الأنساب المتفقة ص 68.
[4] (1031- الزنجيلى) في غاية النهاية رقم 2699 «محمد بن إبراهيم أبو عبد الله(6/330)
1961- الزَنْدَخانى
بفتح الزاى وسكون النون وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة و [في-[1]] آخرها النون، هذه النسبة إلى زندخان، وهي قرية على فرسخ من سرخس، قلعة [2] حصينة، كانت أخوالى منها، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم أبو حنيفة النعمان بن عبد الجبار بن عبد الحميد ابن أحمد بن [سهل بن محمد بن عمر بن العباس بن عميس بن خالد بن مخلد ابن هاشم بن أبى صالح بن حفص بن أحمد-[1]] الحنيفي الزندخانى أخو أبى الحارث عبد الحميد، من أهل زندخان، كان فقيها ورعا واعظا، ولحقوق الله تعالى حافظا، سمع أبا منصور محمد بن عبد الله العياضي صاحب أبى على [3] الفقيه وغيره، سمع منه الأحاديث، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة وحفيده أبو حنيفة محمد بن محمد بن أبى حنيفة الزندخانى، سمع السيد أبا الحسن
__________
[ () ] الزنجيلى الدمشقيّ الحنفي النقيب مدرس الزنجيلية والبلخية، قرأ القراءات....
توفى سنة سبع وأربعين وسبعمائة» .
(1032- الزندجانى) في معجم البلدان «زندجان سمع فيها محب الدين بن النجار وعرفها بالجيم، كذا هو في التحبير، قال: عبد الغنى بن أحمد بن محمد الدارميّ الزندجانى الصوفي أبو اليمن المعروف بكردبان، من أهل الزندجان احدى قرى بوشنج، كان شيخا صالحا عفيفا، سمع بهراة أبا إسماعيل الأنصاري وأبا عطاء عبد الرحمن بن محمد الجوهري، كتب عنه ببوشنج، ومات بقرية زندجان يوم الأربعاء الثامن عشر من رجب سنة «445» .
[1] من س وم.
[2] في ك «قرية» .
[3] في س وم «صاحب أبى عبد الله» كذا وانظر رسم (العياضي) .(6/331)
محمد بن محمد بن زيد الحسيني [1] كتبت عنه أحاديث بسرخس وهي [مجلس-[2]] من إملاء السيد، وكانت ولادته سنة أربع وستين وأربعمائة، ومات في حدود سنة أربعين وخمسمائة وخالي أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد ابن أبى الحسن الزندخانى، قدم مرو وكان يتفقه على والدي رحمه الله ثم ترك واشتغل بغيره، سمع أبا على إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي سمعت منه حديثا من البيتوتة (؟) لأبى العباس السراج وكانت ولادته سنة نيف وثمانين وأربعمائة، وقيل في سنة تسع وأربعين وخمسمائة بسرخس، قتله الغز. [3]
1962- الزَنْدَرِمِيثَني
بفتح الزاى والدال المهملة بينهما النون الساكنة بعدها الراء والميم المكسورة وسكون الياء آخر الحروف والثاء المثلثة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زندرميثن وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو عمرو معبد بن عمرو الزندرميثنى البخاري، يروى عن محمد بن زياد بن مروان، روى عنه ابنه حمدان بن معبد.
__________
[1] في س وم «الحسنى» خطأ.
[2] سقط من س وم.
[3] (1033- الزندرامشى) في معجم البلدان « (زندرامش) «بفتح اوله وسكون ثانيه- اسم مركب- وبعد الدال المفتوحة راء مهملة وأخره شين معجمة» وفي الجواهر المضية 2/ 313 «الزندرامشى.... عمر بن حبيب بن على» وفيها 1/ 389 «عمر بن حبيب بن على الزندرامسى (كذا) أبو حفص القاضي الإمام جد صاحب الهداية لأمه ... » .(6/332)
1963- الزَنْدَرُودي
بفتح الزاى وسكون النون، والراء والواو بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى زندرود، وهي قرية ببغداد- هكذا ذكره الحسن بن محمد المقري [1] ، وزندروذ آخر بالذال المعجمة نهر كبير على باب أصبهان، وأما الّذي كان قرية ببغداد منها بقية بن مهران الزندرودى [2] ، حدث عن مروان بن معاوية وعثمان بن عبد الرحمن وعلى ابن ثابت الجزري وعبد العزيز [3] بن الحصين وعدي بن الفضل وسليمان بن عمرو النخعي، روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي وعلى بن إسحاق
__________
[1] يأتى ما فيه.
[2] في اللباب في موضع هذا الرسم الّذي نحن في إثباته ما لفظه «الزندوردى- بفتح الزاى وسكون النون وفتح الدال المهملة وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زندورد، وهي قرية ببغداد، ينسب إليها بقية بن مهران.... وأما الزندورذى (كذا في المطبوعة والمخطوطة لكن في القبس عنه: الزندروذى: وكتب عليه: كذا. ثم قال: وقال ابن خلكان بخطه:
قوله الزندرودي- كذا- نهر كبير. هذه العبارة ليست جيدة فان الروذ هو النهر بالفارسي والظاهر أن الزند اسم قرية أو مكان مضاف اليه كقولهم مروالروذ وغير ذلك) بالذال المعجمة فهو نهر كبير على باب أصبهان» ولم يذكر في معجم البلدان (زندرود) القرية وذكر (زندروذ) النهر، ويأتى رقم 1967 (الزندوردى) ولم يذكر في اللباب غير ما تقدم، وفي معجم البلدان (دير الزندورد) وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3562 ترجمة بقية بن مهران وفيها (الزندروذى) في ثلاثة مواضع.
[3] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم «عبد الرحمن» .(6/333)
ابن زاطيا وغيرهما. [1]
1964- الزَنْدَنيائى [2]
بفتح الزاى والدال المهملة المفتوحة بين النونين والألف بين اليائين آخر الحروف، هذه النسبة إلى زندنيا [3] وهي قرية من قرى نسف، منها الحاكم أبو الفوارس عبد الملك بن محمد بن زكريا بن يحيى بن بكر بن حبيب النسفي الزندنيائى [4] من قرية زندنيا، أقام بسمرقند، سمع القاضي أبا نصر أحمد بن محمد بن أبى نصر البلدي، روى عنه عمر بن [محمد بن-[5]] أحمد النسفي، وكانت ولادته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة خمس وتسعين وأربعمائة.
1965- الزنْدَنى
بفتح الزاى وسكون النون وفتح الدال المهملة
__________
[1] (1034- الزندروذى) بالذال المعجمة تقدم ذكر (زندروذ) وأنه نهر بأصبهان وفي القبس بعد ذكره ما لفظه «وقد نسب الى الزندروذ يوسف بن محمد [الزندروذى] ومولده سنة ست وثلاثمائة» .
[2] هذا هو الّذي يقتضيه الضبط الآتي وهكذا وقع في مخطوطة اللباب والقبس، ووقع في م «الزنديانى» وفي بقية النسخ ومطبوعة اللباب «الزندنيانى» ويأتى ما في معجم البلدان.
[3] لم تذكر في معجم البلدان وإنما ذكر (زندينا) قال «بعد الدال المهملة ياء مثناة من تحت ثم نون وألف مقصورة قرية من قرى نسف» وعلى هذا فالنسبة (الزندينائى) .
[4] في س وم «الزندنيانى» .
[5] سقط من س وم.(6/334)
وفي آخرها النون هذه النسبة إلى قرية ببخارى يقال لها زندنه [1] والزندنى والثياب الزندنجيه [2] تنسب إليها، وهي على أربعة [3] فراسخ من البلد، ومنها غارم الزندنى والد حمدان بن غارم وله بها عقب فيهم [4] من أهل العلم وأبو إسحاق إبراهيم بن..... [5] الزندنى الكرابيسي [6] [حدث-[7]] عن هارون- هو الأستراباذي إن شاء الله وأبى الحارث الخطّابي وأبو صادق أحمد بن الحسين بن.... [5] الزندنى خطيب تلك القرية، أملى ببخارى عن جماعة، حدثني عنه جماعة من مشايخنا بسارية وبخارى، وكانت وفاته بعد سنة تسعين وأربعمائة- أظنه في سنة ثلاث وأبو جعفر محمد بن سعيد بن حاتم بن عطية بن عبد الرحمن بن شعيب البخاري الزندنى، قال ابن ماكولا:
هو من قرية زندنه، حدث عن سعيد بن مسعود وعبيد الله [8] بن واصل وأبى صفوان إسحاق بن أحمد البخاريين وعن عبد الصمد بن الفضل وحمدان ابن ذي النون وأحيد بن الحسين البلخيين، حدث عنه محمد بن حم بن
__________
[1] آخرها هاء أصلية ساكنة كما يدل عليه ما يأتى.
[2] هذا يدل ان الهاء في (زندنه) أصلية لهذا قلبت جيما كما في ساذج وطازج ونحوهما.
[3] في ك «أربع» .
[4] في س وم «فهم» .
[5] بياض في س وم.
[6] في م «الكراسي» .
[7] من س وم.
[8] مثله في الإكمال 4/ 146، ووقع في ك «عبد الله» .(6/335)
ناقب [1] البخاري، وقال: توفى في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن موسى بن حاتم بن عطية البزاز الزندنى، ابن عم أبى جعفر، يروى عن سهل بن المتوكل وحمدان بن غارم وعلى بن الحسين وخلف بن عامر ومحمد بن إبراهيم البوشنجي وصالح بن محمد البغدادي. [2]
1966- الزَنْدى
بفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى قرية ببخارى، وإلى كتاب جمعه مانى سماه الزند، فأما الأول فالمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد بن حمدان بن غارم البخاري الزندى من أهل بخارى، يروى عن حاتم بن أحمد البيكندي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار ولا أدرى هذه النسبة إلى زندنى [3] القرية المعروفة ببخارى أم قرية سواها والله أعلم، ثم ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات حمدان بن غارم الزندنى يعنى من قرية زندنى وله بها عقب فيهم من أهل العلم. قلت: وأبو بكر هذا منهم ولما ذكر الأمير أبو نصر على بن هبة الله بن ماكولا في كتاب الإكمال في ترجمة الزندى ابن غارم هذا ثم ذكر بعده ترجمة الزندنى من قرية زندنى ذكرت هاهنا، والظاهر أنه وهم فان البصيري وإن لم يكن في طبقة ابن ماكولا ودرجته في الحفظ
__________
[1] هكذا في الإكمال وهكذا ضبطه في رسمه ولم ينقط في س وم، وعن ك «يافت» وفي ب «ثاقب» .
[2] (الزندوردى) يأتى في الأصل رقم 1967 و (الزندولانى) و (الزندويسنى) يأتيان في التعليق هناك.
[3] هي (زندنه) المتقدمة في الرسم السابق.(6/336)
والإتقان والرحلة ولكن هو أعرف بأهل بلده لأنه بخارى وابن غارم من أهل بخارى والزندى من الزندية وهم طائفة من الزردشتيه والزند كتاب له والزنديق نسب إلى ذلك، وأول من سمى بهذا الاسم مانى بن فائق (؟) بن مانان وكان في زمان بهرام بن هرمز بن سابور قد قرأ كتب الأوائل وكان مجوسيا فأراد أن يكون له صيت وذكر فوضع طريقة وجمع كتابا سماه سابرقان وقال:
هذا زند كتاب زردشت، وزند بلغتهم التفسير، يعنى هذا تفسير كتاب زردشت. وأصحابه كانوا يقولون لكتابه: مصحف مانى، وزينه بالنقوش والألوان ومهد فيه النور والظلمة، [وقال بإلهين. اثنين أحدهما يخلق النور والآخر يخلق الظلمة-[1]] وقد ذكرتهم في المانوى (؟) وقال: إن الخير من النور والشر من الظلمة، وحرم إتيان النساء لأن أصل الشهوة من الشيطان وإذا كان الولد من الشهوة لا يتولد إلا الخبيث العفريت وأباح اللواطة لانقطاع النسل وحرم ذبح الحيوانات فإذا ماتت حل أكلها وادعى في الظاهر متابعة عيسى عليه السّلام وكان في الباطن زنديقا، وكان يوافق النصارى والمجوس إذا خلا بفرقة منهما، فلما سمع بهرام الملك خبره أمر بسلخ إهابه حيا على باب بلد جنديسابور، وحشي التبن وعلق، وبقي قوم من أتباعه في نواحي الصين والترك وأطراف العراق ونواحي كرمان إلى أيام هارون الرشيد فاستدعى بكتابه المعروف بالزند وأحرقه وأخذ قلنسوة
__________
[1] من س وم وبدلها في ك «وقد ذكرتهم في المانوى وقال ان الخير من النور والآخر ظلمة» كذا.(6/337)
بقيت في يد أصحابه أخذها وأمر بإحراقها وانقطعوا [إن شاء الله-[1]] ، وقيل كان في زمان الرشيد رجل متطفل مبالغ في ذلك، وكان يستعير ثيابا فاخرة وكان يدخل بين الناس في الضيافات وبيوت الأكابر واتفق أن المانوية الزنادقة أخذهم الرشيد ليقتلهم، وكان معهم كتاب الزند وقلنسوة مانى، وظن الطفيلي أنهم يحضرون مأدبة فدخل في غمارهم وسأل واحدا أن هؤلاء في دعوة واجتماع؟ فقال: نعم، على سبيل الطنز/ فلما حضروا وقعدوا جيء بالنطع والسيف وأحضروا الكتاب الّذي لهم مع قلنسوة مانى وقالوا لكل واحد: ابزق عليه، فإذا امتنع كان يقتل إلى أن وصلت النوبة إليه فقام وحل السراويل وقصد أن يبول عليه فقيل له في ذلك فحكى قصته وتطفيله، فضحك الرشيد ووصله بمال وخلى سبيله، وقيل للمانوية: الزندية.
1967- الزَنْدَوَرْدى
[2] بفتح الزاى وسكون النون والدال المهملة وفتح الواو [وسكون الراء-[3]] وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى زندورد وهي من نواحي بغداد، منها أبو الحسن حيدرة بن عمر الزندوردى أحد الفقهاء على مذهب داود بن على الظاهري، أخذ العلم عن عبد الله بن أحمد بن المغلس، وأخذ البغداديون عن حيدرة علم داود، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وأبو العباس محمد بن عمر بن الحسين
__________
[1] من ك.
[2] في س وم «الزندرودى» خطأ.
[3] سقط من س وم.(6/338)
ابن الخطاب بن الريّان بن حبيب الحنفي الفقيه الزندوردى، من أهل بغداد، حدث عن جعفر بن على الحافظ البغدادي، وروى عنه أبو القاسم على بن الحسين العرزميّ [1] ومات بمصر في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. [2]
__________
[1] في س وم «العورمى» وفي تاريخ بغداد ج 3 رقم 956 «العدرمى» والله أعلم.
[2] (1035- الزندولانى) في غاية النهاية رقم 3875 «يزيد بن خالد أبو خالد الزندولانى (في النسخة هنا: الذندولانى. مع انه ذكره ص 299 في أنساب حرف الزاى وكذا هو بالزاي في رقم 2612) ، روى القراءة عن قتيبة بن مهران، روى القراءة عنه إبراهيم بن محمد بن نوح» .
(1036- الزندويسنى) ذكر في الجواهر المضية 2/ 313 وقال «قال الخاصى في فتاواه: وذكر في روضة الزندويسنى....، وله النظم ذكره في القنية، قلت واسمه على بن يحيى» وذكره 1/ 381 «على بن يحيى الزندويسنى» .
(1037- الزنكلونى) في التاج (ز ن ك ل) «زنكلون قرية من قرى مصر من اعمال الغربية» وفي الدرر الكامنة 1/ 441 «أبو بكر بن إسماعيل بن عبد العزيز مجد الدين السنكلونى الفقيه الشافعيّ.... سمع من....، وصنف التصانيف الجياد وانتفع به، قرأت بخط البدر النابلسي: كان من العلماء العاملين الخاشعين الناسكين على طريق السلف،....، ومات في ربيع الأول سنة 740» وفي الشذرات 6/ 125 ذكر هذا الرجل وقال «الزنكلونى» ثم قال «وزنكلون قرية من بلاد الشرقية من اعمال الديار المصرية وأصلها سنكلوم بالسين المهملة في أولها والميم في آخرها الا ان الناس لا ينطقون الا: الزنكلونى، ولذلك كان الشيخ يكتبه بخطه كذلك غالبا....» ثم ذكر تصانيفه.
(1038- الزنكوانى) في رسم (خمير) بفتح فكسر من الاستدراك «خمير بن محمد ابن سعيد الزنكوانى أبو الخير الزاهد، سمع بخوارزم من شيخ القضاة إسماعيل بن أبى بكر البيهقي» راجع تعليق الإكمال 2/ 523.(6/339)
باب الزاى والواو [1]
1968- الزُوَالْقَنْجى
بضم الزاى وفتح الواو وسكون اللام بعد الألف والقاف المفتوحة ثم النون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى
__________
[ () ] (1039- الزنوى) في القبس «الزنوى في أسد بن خزيمة، قال ابن الكلبي: الزنية هو مالك....» بيض، وفي جمهرة ابن حزم ص 193 ذكر (مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة) قال «يقال لولده بنو الزنية، أراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يبدل اسمهم (بنى الرشدة) فأبوا لضعف عقولهم،.....، فمن بنى الزنية مالك الحضرميّ بن عامر....، وهو الحضرميّ بن عامر بن مجمع بن موءلة ابن همام بن صعب بن القين بن مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان، وكان سيد قومه، وضرار بن الأزور.....» .
[1] (1040- الزواخى) في معجم البلدان «الزواخى بوزن القوافي وهو مهمل في استعمالهم قرية من اعمال مخلاف حراز.... وإليها ينسب عامر بن عبد الله الزواخى صاحب الدعوة عن الصليحى» .
(1041- الزواغى) في القبس «الزواغى بضم الزاى وفتح الواو وكسر الغين المعجمة، زواغة بإفريقية، سميت بزواغة، قبيل من البربر، منها أبو عبد الله محمد ابن زرزر الفقيه، وزرزر لقب، واسمه عبد الرحمن بن سلم بن آزاد بن بهمن الفارسي، يقال ان بهمن صحب عليا رضي الله عنه، ومحمد بن زرزر مقدم على الفقهاء والمتكلمين، وبه يضرب المثل في الحفظ....» وله ترجمة في رياض النفوس رقم 162 وفيها «كان عالما بمذاهب أهل الكوفة وبجميع الأقاويل وله مناقب جليلة....» وفي التعليق هناك عن المعالم «واسم أبيه عبد الرحمن بن سلم ابن اراب (كذا) بن سهيل (كذا) الفارسي، قال المالكي ان سهيلا (كذا) صحب أمير المؤمنين. وفي التعليق ان ابن زرزر توفى سنة 291 وأن محمد الحارث الخشنيّ ذكره بلفظ «أبو العباس بن زرزر» وراجع الملحق في الرياض ص 496.(6/340)
زوالقنج وهي محلة معروفة بقرية السنج من قرى مرو، لنا بها ضيعة، منها أحمد بن عمر الزوالقنجى، قال أبو زرعة السنجى [1] في تاريخه لمرو:
أحمد بن عمر من قرية السنج سكن زوالقنج. [2]
1969- الزُورَابَذي
بضم الزاى بعدها الواو وفتح الراء والباء الموحدة بينهما الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى زورابذ، وهي ناحية بسرخس مشتملة على عدة من القرى، وزورابذ قرية بنواحي نيسابور ظني أنها من طريثيث التي يقال لها ترشيز [3] ، منها أبو الفضل محمد بن أحمد بن الحسن [4] بن زياد التميمي الزورابذى النيسابورىّ، وهو ابن بنت الحسن بن بشر بن القاسم، وخطتهم باب معاد، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وبالعراق أبا سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمدانيّ وعمرو بن عبد الله الأودي، روى عنه أبو على الحافظ وأبو أحمد الحاكم وعبد الله بن سعد الحفاظ وغيرهم، وتوفى سنة ست عشرة وثلاثمائة.
__________
[1] في س وم «المسيحي» .
[2] (1042- الزواوى) رسمه منصور وقال «بزاى وواوين بينهما ألف، نسبة إلى زواوة قبيل من المغاربة منهم جماعة من الفقهاء» وفي بغية الوعاة ص 416 «يحيى بن معطي بن عبد النور أبو الحسين زين الدين الزواوى المغربي الحنفي النحويّ، كان اماما مبرزا في العربية شاعرا محسنا.... مات في سلخ ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وستمائة» .
[3] كذا ويأتى النظر فيه في رسم (الطريثيثى) إن شاء الله.
[4] في س وم «الحسين» خطأ.(6/341)
1970- الزَوْزَنى
بسكون الواو بين الزايين المعجمتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زوزن وهي بلدة كبيرة حسنة بين هراة ونيسابور، وكان بعض الكبراء قال: زوزن هي البصرة الصغرى- لكثرة فضلائها وعلمائها، قيل إن إمارتها تعدل إمارة مدينة كبيرة بخراسان وكذلك القضاء بها وحدودها متصلة بحدود البوزجان و [1] من الناحية الأخرى بقهستان، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم أبو العباس الوليد بن أحمد بن محمد ابن الوليد بن زياد بن الفرات بن سالم العارف الواعظ الزوزنى ساكن نيسابور [2] كان عالما زاهدا متعبدا صوفيا [واعظا مذكرا-[3]] ، له رحلة إلى العراق والشام، أدرك فيها جماعة من الزهاد والمحدثين، سمع بنيسابور أبا حامد أحمد بن محمد بن الشرقي، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا عبد الله بن مخلد الدوري، وبالجزيرة أبا بكر محمد بن الحسين الحلبي، وبالشام أبا الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي، وبمصر محمد بن إبراهيم بن شيبة، وبالحجاز أبا سعيد أحمد بن محمد [بن زياد-[4]] بن الأعرابي، وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأثنى عليه وقال: كان من علماء الحقائق وعباد المتصوفة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين
__________
[1] زيد في س وم «هي» خطأ.
[2] في س وم «.... الواعظ ساكن الزوزنى بنيسابور» كذا.
و [3] ليس في س وم.
[4] من س وم.(6/342)
وثلاثمائة، ودفن بمقبرة باب معمر وابنه أو ابن أخيه أبو حامد أحمد ابن الوليد [1] الزوزنى، حدث بجرجان عن أبى القاسم الطبراني وأبى بكر الشافعيّ وتوفى بنيسابور سنة ثمان عشرة وأربعمائة [روى عنه طاهر الشحامي إن شاء الله-[2]] وأبو القاسم أسعد بن على بن أحمد البارع الزوزنى الأديب، كان شاعر عصره وواحد دهره بخراسان، له القصائد الحسنة والمعاني الدقيقة الغريبة وقد شاع ذكره وسار شعره، وكان على كبر سنه يكتب الحديث [ويسمع-[2]] ويحضر مجالس الإملاء إلى اخر عمره، سمع أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوديّ، [روى لي-[3]] عنه أبو البركات عبد الله بن محمد الفراوي بنيسابور، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد ابن الفضل الحافظ بأصبهان، وأبو سعد محمد بن أحمد بن محمد الخليلي بنوقان، وأبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور البياري بسمرقند، وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو، وغيرهم، وكانت وفاته يوم الأضحى [من-[4]] سنة اثنتين وتسعين واربعمائة بنيسابور وأبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم الزوزنى الكاتب كان قد تفقه على مذهب أبى حنيفة رحمه الله،
__________
[1] هكذا في ب، ووقع في س وم «أحمد بن محمد بن الوليد» وفي ك «أحمد بن الوليد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الوليد» وفي تاريخ جرجان رقم 121 «أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمد بن محمد بن الوليد» .
[2] ليس في س وم.
[3] سقط من س وم.
[4] من س وم.(6/343)
سمع أباه وأبا قريش الحافظ وغيرهما، وكان يسكن باب عزرة [1] سنين ثم تحول إلى الزوزن ومات بها في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن محمود بن إبراهيم بن ماخرّة الزوزنى الصوفي، سكن بغداد، وكان جده ماخرة مجوسيا، حدث عن عبد الوهاب بن الحسن الدمشقيّ وعلى ابن المثنى الأستراباذي وغيرهما، ذكره الخطيب وقال: كتبت عنه، وكان لا بأس به، كانت ولادته في سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، ودفن بباب الرباط وابنه أبو بكر محمد بن على بن محمود الزوزنى، شيخ صالح، سمع أبا على الحسن ابن أحمد بن شاذان البزاز وابنه أبو سعد أحمد بن محمد بن على الزوزنى الصوفي، شيخ ظريف كيس خفيف/ الروح مسن، سمع الكثير من أبى الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه وأبى يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبى محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبى بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم، كتبت عنه ببغداد وكان أكثر سماعاته بقراءة جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، وكانت ولادته في سنة تسع وأربعين وأربعمائة ووفاته..... [2] وابنه أبو الفتوح محمد بن أحمد بن محمد الزوزنى، سمع أبا الفضل محمد بن عبد السلام بن أحمد الأنصاري وأبا محمد
__________
[1] هكذا في الجواهر المضية 1/ 92 وهو الصواب وباب عزرة محلة كبيرة بنيسابور كما يأتى في رسم (العزرى) وتحرفت الكلمة هنا في النسخ: غدره، غزوة.
[2] بياض، وفي المنتظم. 1/ 98 «توفى يوم الخميس تاسع عشر شعبان من هذه السنة [536] » .(6/344)
جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وغيرهما، كتبت عنه، وكان سماعه عن الشيوخ بقراءة والدي رحمه الله، وكانت ولادته..... [1] .
1971- الزُوشي
بضم الزاى غير الخالصة وهو الزاء بعدها الواو وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى زوش، وهي قرية من قرى بخارى فيما أظن بقرب النور، منها أبو بكر محمد بن عبد السيد [2] بن يوسف بن الحسن بن محمد [3] الجلاب السرمارى الزوشى النوري، حدث بسمرقند عن أبى أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْذَمُوني وغيره، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي.
1972- الزَوْفى
بفتح الزاى وسكون الواو وفي آخرها فاء، هذه النسبة إلى زوف وهو بطن من مراد، ويقال له أيضا مولى رضا.... [4] [5] أخوه بنو زاهر بن عامر بن عوبثان بن مراد، وفي حضرموت زوف بن حسان بن الأسود بن مجلاة بن زاهر بن حمية بن زهرة بن كعب بن أيدعان ابن الحارث بن زيد بن حضرموت [قاله ابن الكلبي-[6]] ، والمنتسب إليها
__________
[1] بياض.
[2] مثله في اللباب، ووقع في س وم «بن عبد الله السيد» كذا.
[3] في س وم «أحمد» .
[4] بياض وانظر ما يأتى.
[5] كذا وقوله «ويقال له.... أخوه» لم يظهر لي وجهها، وفي الإكمال 4/ 75 «رضا بن زاره بن عامر بن عوبثان بن مراد وهو بطن، وإخوته زوف والربض والحارث» .
[6] من س وم.(6/345)
الراء، هذه النسبة إلى زبارة والمنتسب إليه بطن كبير من السادة العلوية، منهم أبو على محمد بن أحمد بن محمد وهو الملقب بزبارة [1] وهو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ، شيخ الطالبية بنيسابور، بل بخراسان في عصره، سمع الحسين بن الفضل البجلي، روى عنه ابن أخيه أبو محمد [2] بن أبى الحسين [3] بن زبارة [4] ، وتوفى سنة ستين وثلاثمائة بنيسابور، وكانت ولادته سنة ستين ومائتين، كان ابن مائة سنة وأخوه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الزبارى [5] ،
__________
[1] يعنى ان الملقب زبارة هو محمد هذا، ويقال له أبو الحسين محمد الأكبر وهو ابن عبد الله المفقود بن الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس بن على بن على زين العابدين ابن الحسين بن على بن أبى طالب، وسيأتي بالسند عن ابى على العلويّ هذا قوله «كان جدي أبو الحسين محمد بن عبد الله.... فلقب بزبارة» ووقع في عمدة الطالب لابن عنبة ص 313 ان (زبارة) لقب احمد ولد محمد هذا ولفظه «ولم يأت لبني الأفطس بيت مثلهم ويقال له بنو زبارة لأن عقبه يرجع الى أبى جعفر أحمد زبارة ابن محمد الأكبر بن عبد الله المفقود المذكور وإنما لقب أبو جعفر أحمد زبارة لأنه كان بالمدينة إذا غضب قيل قد زبر الأسد وكان لأبى جعفر زبارة أربعة ذكور....» ورأيت في بعض الشجرات ما يوافق هذا وفي بعضها ما يوافق الأول وهو الأصح لما يأتى بالسند عن أبى على هذا نفسه.
[2] اسمه يحيى كما في عمدة الطالب وغيره وسيأتي.
[3] مثله في عمدة الطالب وذكر أن اسمه محمد أيضا وسيأتي كذلك باتفاق النسخ، ووقع هنا في س وم «أبى الحسن» .
[4] كذا وهو ابن أبى جعفر أحمد بن محمد كما يأتى- وراجع ما تقدم.
[5] في ب «الزبارة» وله وجه بأن يكون من وصف الجد.(6/346)
ابن فضالة ومالك، توفى بعد الستين ومائتين وأبو الطاهر أحمد بن عمرو الزوفى الوراق، يروى عن عبد القاهر بن رشدين بن سعد، روى عنه أحمد بن على ابن صالح المعروف بقطوة وأحمد بن سواد المرادي ثم الزوفى، يروى عن ابن لهيعة، روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح وتميم بن يونس الزوفى مولى زوف، يكنى أبا الأخنس، يروى عن ابن لهيعة، زعم ذلك يحيى بن عثمان بن صالح- قاله ابن يونس وأما أبو [محمد-[1]] القاسم بن الفرج بن مقسم الوراق المعروف بالزوفى، يقال إنه مولى خولان، وإنما قيل له الزوفى لسكناه زوفا، توفى سنة سبع وستين ومائتين وأبو عابد حبيس بن عابد بن يحيى بن صالح الزوفى، قال الدار قطنى: مولى زوف من مراد، شيخ من أهل مصر، يحدث عن أبى الأسود النضر بن عبد الجبار ويحيى بن بكير وغيرهما، يكنى بابي عابد، كان فقيها، وكان عسرا في الحديث وابنه على بن حبيس بن عابد الزوفى، يحدث عن عيسى بن زغبة ونظرائه. [2]
1973- الزُولهى
بضم الزاى وفتح اللام، هذه النسبة إلى قرية بمرو على ثلاثة [3] فراسخ يقال لها زولاه، منها عمرو [4] بن عمران بن الفتح الزولهى، شيخ صدوق ثقة، سمع أبا عبد الرحمن الحصين [5] بن المثنى البوينجى ومحمد
__________
[1] سقط من س وم.
[2] في الإكمال 2/ 338 «وأخوه جعفر بن حبيس أبو الفضل مات في جمادى الأولى سنة أربع وثلاثمائة» .
[3] في ك «ثلاث» .
[4] في س وم واللباب «عامر» .
[5] طبع فيما تقدم 2/ 368 «الحسين» خطأ.(6/347)
ابن على بن الحسن بن شقيق، روى عنه أبو على الحسين بن محمد الصغاني وأبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف البزاز وغيرهما، ومات سنة سبع وثلاثمائة وأبو منصور محمد بن على بن محمود [1] الكراعي الزولهى، شيخ صالح مسن، سمع جده لأمه أبا غانم أحمد بن على بن الحسين الكراعي، سمعت منه بمرو، وكان يسكن قرية زولاه، ولم يكن في عصره من هو أعلى إسنادا منه، وكانت ولادته في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة [2] ووفاته في سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة [3] بقرية زولاه.
1974- الزُولاقي
بضم الزاى بعدها الواو [واللام ألف-[4]] وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زولاق، وهو اسم لجد الحسن بن على بن زولاق المصري الزولاقى، من أهل مصر، يروى عن يحيى بن سليمان [الجعفي، روى عنه سليمان] بن أحمد بن أيوب الطبراني. [5]
__________
[1] مثله في معجم البلدان، ووقع في س وم «محمد» .
[2] في معجم البلدان «مولده في العشرين من شوال سنة 432 بمرو» .
[3] في المعجم «إما في أواخر سنة 4 أو أوائل سنة 525» .
[4] ليس في س وم.
[5] (1043- الزَوِيلى) في معجم البلدان «زويلة- بفتح اوله وكسر ثانيه وبعد الياء المثناة من تحت الساكنة لام بلدان، أحدهما زويلة السودان مقابل اجدابية..... والأخرى زويلة المهدية....» وفي أنبأه الرواة 1/ 192 «إسماعيل ابن إبراهيم القيرواني اللغوي الزويلى- زويلة رملة المهدية، وطيِّئ الأكناف، تقدم في علم الغريب وطلبه وعلو سماعه.... كان إسماعيل هذا حيا سنة عشرين وأربعمائة بإفريقية لأنه مدح المعز بن باديس» وفي غاية النهاية رقم 77 «إبراهيم بن على بن(6/348)
باب الزاى والهاء
1975- الزَهْرَانى
بفتح الزاى وسكون الهاء [وفتح الراء-[1]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بنى زهران، هكذا ذكره ابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة جنادة بن أبى أمية الأزدي ثم الزهراني من بنى زهران، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، وولى البحر لمعاوية، حدث عنه من أهل مصر مرثد بن عبد الله اليزني وأبو قبيل المعافري وشييم بن بيتان القتباني ويزيد بن صبح وغيرهم، توفى في الشام سنة ثمانين وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني العتكيّ من أهل البصرة، سمع مالك ابن أنس وحماد بن زيد وعبد الله بن جعفر المديني وفليح بن سليمان وشريك بن عبد الله ويعقوب القمي وسفيان بن عيينة، روى عنه أحمد
__________
[ () ] أغلب أبو إسحاق الزويلى الخولانيّ الأندلسى، امام علامة أخذ القراءات عن ابن هذيل وابن النعمة وابن سعادة.... قال الأبار: مات بمراكش آخر سنة ست عشرة وستمائة عن ست وسبعين سنة» .
(1044- الزوينى والزوينى) في معجم البلدان «زوين- بضم اوله وكسر ثانيه وياء مثناة وآخره نون: قرية بجرجان» وفي التبصير «الروينى (بلا نقط) ....
(بياض) وبالزاي.... (بياض) ذكره الزمخشريّ» والظاهران الزمخشريّ ذكر من ينسب إلى تلك القرية. وفي المشتبه بإضافة من التوضيح «زوين [بضم اوله وفتح الواو وسكون المثناة تحت تليها نون] هبة الله بن عبد الله بن أبى البركات ابن زوين الإسكندراني الفقيه، سمع ابن موقا، حدثنا عنه شعبان الزاهد وغيره» فهذا يصح ان يقال له: الزوينى- بضم ففتح.
[1] ليس في س وم.(6/349)
ابن حنبل وقال: كتبنا عنه في أيام ابن مهدي، وحدث عنه على بن المديني وإسحاق بن راهويه ومحمد بن معمر البحراني ومحمد بن يحيى الذهلي ومسلم ابن الحجاج وأبو زرعة الرازيّ وأبو داود السجستاني وإدريس بن عبد الكريم المقري وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وحدث أبو الربيع ببغداد ووثقه يحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، ومات بالبصرة في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين ومائتين. [1]
1976- الزُهْرى
بضم الزاى وسكون الهاء وكسر الراء، هذه النسبة إلى زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ [وهي من قريش-[2]] ، والمشهور بها أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب بن زهرة القرشي المعروف بالزهري، من تابعي المدينة، رأى عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أحفظ أهل زمانه وأحسنهم سياقا لمتون الأخبار، وكان فقيها فاضلا، روى عنه الناس، مات ليلة الثلثاء لسبع عشرة خلت من شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومائة في ناحية الشام وقبره ببدا وشغب مشهور يزار وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري
__________
[1] (1045- الزهراوى) نسبة إلى مدينة الزهراء بقرطبة في الأندلس، في الصلة رقم 860 «عمر بن عبيد الله بن يوسف بن عبد الله بن يحيى بن حامد الذهلي....
ويعرف بالزهراوى روى عن القاضي أبى المطرف بن فطيس....، وأخذ بالزهراء عن أبى بكر بن زهر....» ثم ذكر وفاته سنة 454 وأنه ولد بالزهراء وسكن قرطبة.
[2] ليس في س وم وفيهما موضعه «بن غالب» .(6/350)
القرشي، يروى عن أبيه، روى عنه الزهري، وهو أخو حميد بن عبد الرحمن، أمهما أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط، مات إبراهيم سنة ست وتسعين بالمدينة وهو ابن خمس وسبعين سنة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، من أهل المدينة، وهو الّذي يقال له ابن أبى ثابت، يروى عن أبيه، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي تفرد [1] بأشياء لا تعرف [1] حتى خرج عن حد الاحتجاج به على قلة تيقظه، والحفظ الإتقان وإبراهيم بن سعد بن أبى وقاص الزهري المدني، يروى عن أبيه وأسامة بن زيد، روى عنه حبيب بن أبى ثابت وزهرة النجار [2] من الأنصار منها أبو تميم الزهري، سمع أبا هريرة رضى الله عنه، روى عنه عياش القتباني فقال عن أبى تميم الزهري النجاري وجماعة نسبوا إلى زهرة جهينة [3] منهم عمرو بن ثعلبة الجهنيّ ثم الزهري مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه ورأسه وأما الإمام أبو عبد الله محمد بن يحيى بن خالد الذهلي إمام أهل نيسابور في عصره ورئيس العلماء ومقدمهم، لقب بالزهري لجمعه الزهريات وهي أحاديث محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وأبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله ابن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري البغدادي، كان ثقة، من أولاد المحدثين، سمع جعفر بن محمد الفريابي
__________
[1- 1] في ك «باسناد لا يعرف» كذا.
[2] هذا ذكره ابن طاهر في الأنساب المتفقة وأعرض عنه صاحب اللباب، ولم اعثر عليه إلا في ما جاء بسند ضعيف عن عياش بن عباس القتباني كما يأتى.
[3] يأتى في استدراك صاحب اللباب(6/351)
وعبد الله بن إسحاق المدائني وإبراهيم بن شريك الأسدي وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري والقاضيان أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي في جماعة كثيرة آخرهم أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة، وكان يقول: حضرت مجلس الفريابي وفيه عشرة آلاف رجل فلم يبق منهم غيري، وجعل يبكى، وكان يقال إنه مجاب الدعوة، وسئل أبو الحسن الدار قطنى عن أبى الفضل الزهري فقال: هو ثقة صدوق صاحب كتاب، وليس بينه وبين عبد الرحمن بن عوف إلا من قد روى عنه الحديث، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ومن التابعين أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف ابن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب ابن فهر بن مالك بن النضر الزهري، والنضر هو قريش، واسم أبى سلمة كنيته، وقد قيل إن اسمه عبد الله، ولا يصح ذلك وإن كان الناس كلهم عبيد الله، وأم أبى سلمة تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن [1] بن ضمضم بن عدي، من كلب، وهي أول كلبية تزوجها قرشي، وكان أبو سلمة من أفاضل قريش وعبادهم وفقهاء أهل المدينة وزهادهم، مات بالمدينة سنة أربع وتسعين، وقد قيل إنه مات سنة أربع ومائة، والأول أشبه. [2]
__________
[1] مثله في عدة مراجع، ووقع في ك «حصين» .
[2] في اللباب «فاته النسبة إلى زهرة بن بذيل بن سعد بن عدي (راجع الإكمال(6/352)
1977- الزَهْمُويي
بفتح الزاى وسكون الهاء وضم الميم وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى زهمويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن هبة الله بن على بن إبراهيم ابن القاسم بن زهمويه الأزجي الزهمويى، من أهل بغداد، كانت له ثروة ووجاهة وتقدم، سمع أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي وأبا جعفر محمد بن أحمد بن أبى حامد البخاري
__________
[4] / 446) بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد، منهم عدي بن أبى الزغباء بن سبيع (راجع الإكمال) بن ربيعة بن زهرة بن بذيل البذيلى الزهري، شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» قال المعلمي قد ذكر أبو سعد زهرة جهينة كما مر وذكرها قبله ابن طاهر.
(1046- الزَهرى) ذكره ابن نقطة مع الزهري بالضم فقال «وأما الزهري بفتح الزاى فهو أحمد بن محمد بن مفرج الحزمي أبو العباس الزهري النباتي الإشبيلي المغربي، سمع من أبى عبد الله محمد بن سعيد بن زرقون وأبى بكر محمد بن عبد الله بن يحيى بن الجد وأبى محمد أحمد بن جمهورى بن سعيد بن جمهور القيسي وأبى بكر محمد بن على بن خلف التجيبي وغيرهم، وقدم بغداد وسمع بها، لقيته بمصر في سنة أربع عشرة، وكان صالحا حافظا ثقة حدثني من حفظه» وذكره في التوضيح وقال «جدّ في طلب النبات جدا وكانت له به معرفة ولهذا قيل له الزهري» وله ترجمة في تذكرة الحفاظ رقم 1038 وفي معجم البلدان «الزهري منسوب إلى الزهراء مدينة السلطان بقرطبة من بلاد المغرب (وقد تقدم ذكرها في الزهراوى) إليها ينسب أبو على الحسين بن محمد بن أحمد الغساني الزهري ثم الجيانى الحافظ نزيل قرطبة....» ترجمته في تذكرة الحفاظ رقم 1049 وفي الصلة رقم 329 وفيها أن أصله من الزهراء، والله أعلم.(6/353)
قاضى حلب وغيرهم، سمعت منه ببغداد، وولد في المحرم سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة ست وأربعين وخمسمائة وابنه أبو الحسن على بن على بن هبة الله الزهمويى، شيخ متودد كيس له نعمة ودقة نظر في الأمور الدنياوية، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله ابن البطر القاري وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، قرأت عليه جزءا من انتقاء ابن فنون التغلبي على ابن البطر.
1978- الزُّهَيْرِى
بضم الزاى وفتح الهاء وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زهير.... [1] والمشهور بهذا الانتساب أبو ذر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن عبد الرحمن ابن إسحاق الزهيرى المؤدب من أهل بغداد، كان يعبر الرؤيا، ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثهم عن موسى بن سهل الوشاء وغيره في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة/ في جامع المدينة، وروى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي عن جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، قال: وكان ثقة- هذا كله ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وأبو بكر محمد بن عبد الله بن جعفر الزهيرى، من أهل بغداد، جار أحمد بن حنبل، كان أحد الصالحين، وحدث عن الهيثم بن جميل وعمرو بن عاصم وعلى بن قادم وإسماعيل بن أبى أويس وأبى بلال الأشعري، روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن خلف وكيع والعباس ابن العباس الجوهري والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وقال الدار قطنى: محمد
__________
[1] بياض.(6/354)
ابن عبد الله الزهيرى بغدادي ثقة. ومات في شوال من سنة خمس وستين ومائتين، قيل إنه كان قائما يصلى فخر ميتا. [1]
باب الزاى والياء
1979- الزَيّات
بفتح الزاى وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى بيع الزيت وهو نوع من الأدهان يكون أكثرها بالشام، وكذلك إلى جلبه ونقله من بلد إلى بلد، والمشهور بالنسبة إلى جلبه ونقله أبو صالح ذكوان الزيات، وسنذكره في السمان [2] وأبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات المقرئ، من أهل الكوفة، يروى عن الأعمش ومنصور وغيرهما وأبو إسحاق محمد بن سويد بن محمد بن زياد الزيات، حدث عن محمد بن إسماعيل الأحمسي وأحمد ابن الحجاج بن الصلت، روى عنه ابن لؤلؤ الوراق وعمر بن بشران السكرى، وكان ثقة وإبراهيم بن سليمان الزيات، بلخى، يروى عن
__________
[1] في اللباب «ان أراد بالزهيرى نسبة إلى زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب فلم يذكره حتى يعلم، وإن لم يرده فقد فاته، وينسب إليه خلق كثير إلى يومنا هذا، وممن ينسب اليه عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير الشاعر حبيب بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء تحتها نقطتان وبعدها باء موحدة. وفاته النسبة إلى زهير بن جناب بن هبل- بطن من كلب بن وبرة منهم الجرنفش بن كنانة بن بحر بن الحارث بن امرئ القيس ابن زهير بن جناب إليه البيت والعدد من بنى زهير» .
[2] وسيعاد في هذا الرسم أيضا.(6/355)
الثوري ومالك وغيرهما وسفيان الزيات، يروى عن الربيع بن أنس وموسى بن رئاب الزيات الكوفي، يروى عن عبد الله بن نمير، روى عنه محمد بن عبيد بن عتبة الكندي وأبو خلف ياسين بن معاذ الزيات، من أهل الكوفة، انتقل إلى اليمامة وأقام ثم سكن الحجاز، يروى عن أبى الزبير والزهري، روى عنه عبد الرزاق، وكان ممن يروى الموضوعات عن الثقات ويتفرد بالمعضلات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال وكل ما وقع في نسخة ابن جريج عن أبى الزبير [من المناكير كان ذلك مما سمعه ابن جريج عن ياسين الزيات عن أبى الزبير-[1]] فدلس عنه وابنه خلف بن ياسين الزيات، يروى عن أبيه وشعبة وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن سفيان الزيات، يعرف بزرقان، حدث عن عبد الله بن صالح بن مسلم العجليّ ومسدد، يروى عنه أبو سهل بن زياد وأبو العباس عبد الملك ابن أحمد بن عبد الرحمن بن أبى حمزة الزيات، يروى عن الحسن بن عرفة وحفص بن عمرو الربالى وقاسم بن عباد وغيرهم [وأبو حفص عمر بن محمد بن على الناقد الصيرفي، يعرف بابن الزيات-[2]] كان ثقة مكثرا، سمع الفريابي وابن ناجية وعلى بن يعقوب الزيات، مصرى، قال أبو سعيد ابن يونس: هو كذاب يضع الحديث وأما أبو جعفر محمد بن عبد الملك ابن أبان بن أبى حمزة البغدادي المعروف بابن الزيات، كان أديبا فاضلا شاعرا مليح الشعر حسن الترسل والبلاغة، اتصل بالمعتصم باللَّه وخص به فرفع
__________
[1] سقط من ك.
[2] سقط من النسخ أكملته من الإكمال 4/ 7 وسيأتي ذكر أبى حفص هذا مطولا.(6/356)
من قدره ووسمه بالوزارة، وكذلك الواثق والمتوكل إلى أن قبض عليه المتوكل وقتله، وكان [1] يرى رأى الاعتزال، وهو الّذي بالغ في ضرب أحمد بن حنبل رحمه الله وحث المعتصم على ذلك، وكان بينه وبين أحمد ابن أبى دواد القاضي عداوة شديدة فأغرى ابن أبى دواد المتوكل عليه حتى قبض عليه وطلبه الأموال وقد كان صنع محمد بن الزيات تنورا من الحديد فيه مسامير إلى داخله ليعذب به من كان في حبسه من المطالبين فأدخله المتوكل به وعذب إلى أن مات وذلك في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وقال أحمد الأحول: لما قبض على محمد بن عبد الملك الزيات تلطفت في أن وصلت إليه فرأيته في حديد ثقيل فقلت: يعزّ عليّ بما أرى، فقال:
سل ديار الحي ما غيّرها ... وعفاها ومحى منظرها
وهي الدنيا إذا ما انقلبت ... صيرت معروفها منكرها
إنما الدنيا كظل زائل ... نحما الله كذا قدّرها
ولما أخرج من التنور ميتا وجد مكتوبا على التنور بدمه:
هي السبيل فمن يوم إلى يوم ... كأنها ما تريك العين في النوم
[لا تخدعنك رويدا إنها دول] ... دنيا تنقل من قوم إلى قوم
وأبو حفص عمر بن محمد بن على بن يحيى بن موسى بن يونس بن أنانوش الناقد الصيرفي المعروف بابن الزيات، كان شيخا عالما فاضلا [ثقة-[2]]
__________
[1] قوله «وكان ... على ذلك» هذا معروف في وصف ابن أبى دواد المذكور بعد.
[2] من س وم.(6/357)
مكثرا من الحديث، أملى مدة، سمع جعفر بن محمد [1] الفريابي وإبراهيم بن شريك الأسدي وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد بن ناجية وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزجي وأبو الحسن العتيقى وأبو محمد الجوهري وهو آخر من حدث عنه إن شاء الله، قال البرقاني: ابن الزيات كان ثقة قديم السماع مصنفا، وكانت ولادته سنة ست وثمانين ومائتين، ووفاته في جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن بالشونيزي وأبو صالح ذكوان الزيات والسمان مولى جويرية بنت الأحمس الغطفانيّ، وإذا روى عنه العراقيون وأهل المدينة قالوا: أبو صالح السمان، وإذا روى عنه عطاء بن أبى رباح وأهل مكة قالوا: أبو صالح الزيات، وإنما قيل له ذلك لأنه كان يجلب السمن والزيت من المدينة إلى الكوفة فنسب إليهما، ومات أبو صالح سنة إحدى ومائة وله ابنان سهيل بن أبى صالح وعباد بن أبى صالح، فأما سهيل فهو من الثقات المتقنين وأهل الفضل في الدين ممن كان يعتمده مالك بن أنس وغيره من الأئمة في الرواية لضبطه وإتقانه وعباد بن أبى صالح ليس بذاك في الروايات لما يأتى فيها بالطامات.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبى: أبو صالح ذكوان فوق عبد الرحمن بن يعقوب/ والد العلاء؟ فقال: أبو صالح من أجلة الناس وأوثقهم ومن أصحاب أبى هريرة وقد شهد الدار- يعنى زمن عثمان، وهو ثقة. قال ابن أبى خيثمة سألت يحيى بن معين عن أبى صالح الّذي
__________
[1] في النسخ «سمع محمد بن جعفر» وهو مقلوب، وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 6020 «سمع جعفر الفريابي» .(6/358)
يروى عنه الأعمش؟ فقال: اسمه ذكوان السمان، مدينى، مولى غطفان، ثقة. قال أبو زرعة الرازيّ وسئل عن أبى صالح السمان فقال: مدينى ثقة مستقيم الحديث.
1980- الزِيَادَابَاذِى
بكسر الزاى والياء المفتوحة آخر الحروف والدال المهملة بين الألفين والباء الموحدة بين الألفين أيضا وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى زياداباذ وظني أنها من قرى شيراز- بلدة بفارس، منها على بن محمد الزياداباذى الشيرازي، روى عن سلمة بن نوح، روى عنه عبد الله بن محمد [1] بن.... [2] وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن منصور وأحمد ابن سمعان بن عبد الله وأحمد بن حمدان بن وثاب المعدل الشيرازيون.
1981- الزِيَادِى
بكسر الزاى وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب إليه، وهو يحيى بن كثير الزيادي، يروى عن محمد بن مسلم الطائفي، يروى عنه يعقوب بن إسحاق القلوسي ومحمد بن زياد الزيادي، بصرى وإبراهيم ابن سفيان الزيادي صاحب الأصمعي وأبو حسان الحسن بن عثمان القاضي الزيادي، يروى عن حماد بن زيد وشعيب بن صفوان والمعتمر ابن سليمان، روى عنه يعقوب بن شيبة وأحمد بن يونس الضبيّ ومحمد
__________
[1] في س وم «.... الشيرازي يروى عن مسلم بن نوح بن عبد الله (في س:
عبيد الله) بن محمد» وفي اللباب «الشيرازي يروى عن مسلم بن فرج بن عبيد الله وغيره» هذا آخر ما عنده في هذا الرسم.
[2] بياض في ك، وموضعه في س «سمسان» وفي م «سمسار» .(6/359)
ابن محمد بن الباغندي وغيرهم، وكان من أهل المعرفة وله تاريخ على السنين وجعفر بن محمد بن الليث الزيادي البصري، يروى عن عارم- هو محمد بن الفضل، روى عنه الطبراني وعبد الباقي بن قانع وأبو طاهر محمد بن محمد ابن محمش بن على بن داود بن أيوب بن محمد الزيادي، يروى عن أبى بكر ابن القطان وأبى طاهر المحمداباذي وأبى عبد الله الصفار والعباس بن قوهيار وأبى حامد بن بلال وغيرهم، روى عنه أبو القاسم بن عليك وأحمد ابن خلف وعبد الجبار بن برزة وأحمد بن الحسين البيهقي، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وتوفى قبله وأثنى عليه [وقال] : أبو طاهر الزيادي الفقيه الأديب الشروطي، ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمع الحديث سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتفقه سنة ثمان وعشرين، وأبوه كان من أعيان العباد المتبرك به وبدعائه، وتوفى بعد سنة أربعمائة وأبو القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[1]] بن عبد الله الزيادي الخليلي، من أهل بلخ، يروى عن أبى القاسم الخزاعي، روى لنا عنه عمر بن أبى الحسن البسطامي بسمرقند، وعمر بن على السنجى ببلخ، ومحمد بن محمد الصلواتى بمرو، وأبو بكر محمد بن القاسم بن الشهرزوريّ بالموصل، وجماعة كثيرة سواهم، وتوفى في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وأبو عون محمد بن عون الزيادي من أهل البصرة، إنما قيل له الزيادي لأنه كان من موالي زياد بن أبى سفيان أمير العراقين، يروى عن أبى عزة، روى عنه البصريون
__________
[1] ليس في م.(6/360)
وأبو محمد الفضل بن محمد بن..... [1] الزيادي إمام سرخس في عصره كان مسنا كبيرا جليل القدر فقيها [2] ، يروى عن أبى منصور محمد بن عبد الملك المظفري وجماعة، كتبت عنه شيئا يسيرا بسرخس، وحضرت مجلس إملائه في مسجد المربعة [3] ، وكانت ولادته سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وتوفى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة بسرخس وأما الزيادية ففرقة من الخوارج انتسبوا إلى أصحاب زياد بن الأصفر وقد ذكرنا في الصفرية. [4]
1982- الزِيبَقى
بكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر القاف، هذه النسبة إلى الزيبق وبيعها،
__________
[1] بياض في ك وب.
[2] في ك «ومنها» كذا، لعله (وجيها) .
[3] في م «المعرفة» .
[4] راجع تعليق الإكمال 4/ 213 و 214، وفي اللباب «هكذا ذكر أبو سعد نسب هؤلاء المذكورين ولم يرفع نسب أحدهم إلى جده الا القليل حتى يعلم إلى من ينسب، وقد أهمل النسب إلى القبائل والبطون فمنهم زياد بن شمس بن عمرو بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران- بطن من الأزد، وممن ينسب إليه بربر (غير منقوط في المخطوطة، وفي القبس: برير- مشكولا بضم ففتح) بن شمس بن عمرو بن عائذ بن عبد الله بن أسد بن عائذ بن زياد الموصلي، كان فارسا مشهورا بالموصل.
وفاته النسبة إلى زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب- بطن من بنى الحارث بن كعب ثم من مذحج منهم عبد المدان وهو عمرو بن الديان (في المطبوعة: الريان) وهو يزيد بن قطن بن زياد. وعبد الحجر بن عبد المدان، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله قتله بسر بن أرطاة لما قتل شيعة على عليه السلام» .(6/361)
والمشهور بهذه النسبة أبو منصور إسماعيل بن عبد الملك بن سوار [1] البناني [2] الزيبقى، من أهل البصرة، حدث عن إبراهيم بن طهمان والثوري ومعروف ابن واصل وحماد بن سلمة وإبراهيم بن نافع، روى عنه حنبل بن إسحاق الشيباني وأبو أمية الطرسوسي ويعقوب بن سفيان الفارسي ومحمد بن سليمان الباغندي، أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ ببغداد أنا أبو سعد [3] محمد بن على الرستمي وأبو بكر محمد بن هبة الله الطبري قالا أنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان الفسوي ثنا إسماعيل بن عبد الملك الزيبقى البصري وكان ثقة [وكان-[4]] أمينا وكان يعقل الحديث، إلا أنهم كانوا يعيبون عليه بيعه الزئبق [5] ، قال المؤتمن بن أحمد الساجي الحافظ على هذه الحكاية: كذا رأيته بضبط الشيخ الخطيب وقد أخرجه في الزيبقى، وينبغي أن يكون الزنبقى [6] لأن الزنبق [6] الزمارة وتكنى الخمر أم زنبق [6] ، فيتحقق العيب ببيعه وإلا فليس في بيع الزيبق عيب [7] وأبو الحسين أحمد بن عمرو بن أحمد البصري الزيبقى، من
__________
[1] مثله في اللباب، ووقع في ب «شور» .
[2] كذا، وفي س وم «الشانى» كذا، وفي اللباب «الشيباني» وهو أشبه
[3] في س وم «أبو سعيد» .
[4] ليس في س وم.
[5] زيد في م «الزماره ويكنى الخمر أم زيبق فيتحقق» وتبعته في تعليق الإكمال 4/ 228 والصواب إسقاط هذه الزيادة هي طائشة مما يأتى.
[6] هذا هو الصواب بالنون راجع ما تقدم في رسم (الزنبقى) ووقع في النسخ هنا بالياء.
[7] راجع تعليق الإكمال 4/ 228.(6/362)
أهل البصرة، حدث عن عبدة بن عبد الله الصفار وأبى يعلى المنقري وأبيه، روى عنه محمد بن على الكاغذي وأحمد بن محمد الأسفاطي البصريان وأبو القاسم الطبراني وأما ابن المذكور وهو محمد بن أحمد بن عمرو الزيبقى، حدث عن يحيى بن أبى طالب، روى عنه القاضي أبو عمر بن أشيافنا [1] البصري.
1983- الزَيْبى
بفتح الزاى وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى زيب وهي قرية على ساحل بحر الروم عند عكا المعروفة بسارشان [2] عكا، منها القاضي أبو على الحسن بن الهيثم بن على التميمي الزيبى، من هذه القرية، سمع بغزة فلسطين الحسن بن الفرج الغزى، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر في شيوخ البلدان من جمعه أنه سمع منه بزيب.
1984- الزَيْتُوني
بفتح الزاى وسكون الياء آخر الحروف وضم التاء ثالث الحروف بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اسم الجد وهو أبو القاسم المظفر بن محمد بن زيتون/ البريدي البغدادي الزيتوني، ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمد الثلاج أنه حدثه عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري وشاب متنسك متزهد صحبنا إلى مكة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة يقال له ابن الزيتوني، سمع معى بمكة من كثير بن سعيد
__________
[1] كذا، وفي س وم «أشيافا» .
[2] في م «بشارسان» وفي ب «بسارستان» وفي رسم (زيب) من معجم البلدان.
«بشارستان» .(6/363)
ابن شماليق [1] وغيره، ولا أدرى هو منسوب إلى الجد أو أحد أجداده يبيع الزيتون- والله أعلم. [2]
1985- الزَيْدَانى
بفتح الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضع بالكوفة يقال لها صحراء زيدان مشهور، منها أبو الغنائم محمد بن محمد بن على بن جناح الهمدانيّ الزيدانى من أهل الكوفة، كان أحد الشهود المعدلين، وكان من خير الرجال، كانت الألسنة متفقة بالكوفة على الثناء عليه، سمع بالكوفة أبا البقاء المعمر بن محمد بن على الحبال، وببغداد أبا الحسن على بن محمد بن على العلاف وغيرهما، كتبت عنه بالكوفة في الرحلة الثالثة إليها، وكانت ولادته في رجب سنة خمس وسبعين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة سبع وثلاثين وخمسمائة بعد أن خرج من الاعتكاف ومن القدماء أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الزيدانى، يروى عن إبراهيم بن الحسين الكسائي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ولا أدرى نسب إلى هذا الموضع أو موضع آخر؟.
1986- الزَيْدَاوَنى
بفتح الزاى والدال المهملة بينهما الياء الساكنة آخر الحروف ثم الواو المفتوحة بعد الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زيداون، وظني أنها من قرى السوس من كور الأهواز. منها أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن شاذان الزيداونى السوسي، يروى عن الحسن بن سلام،
__________
[1] في ك «سماليق» .
[2] (1047- الزَيتى) رسمه في المشتبه وقال «أمير ظاهرى» .(6/364)
روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [1]
1987- الزَيْدى
بفتح الزاى وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضي الله عنهم والجماعة من الزيدية ينتسبون إليه إما نسبا أو مذهبا، وسمى الروافض بهذا الاسم في زمانه لأنه كان يرى الإمامة لأبى بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما سمع غلاة الشيعة منه هذا القول رفضوا قوله أي تركوا فسموا الرافضة. والزيدية والإمامية ضدان فأما الزيدية خيرهم لأنهم يجوزون إمامة المفضول على الفاضل ويصححون إمامة أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ويقولون بأن عليا رضي الله عنه أفضل منهما، والإمامية تقول باستحقاق الإمامة لعلى رضي الله عنه ولا يرون للمفضول شيئا ولا يصححون إمامة الشيخين رضي الله عنهما، واجتمعت الإمامية على تضليل الصحابة [حيث جعلوا الإمامة لغير على، واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة-[2]] وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما يليق بهم، وأكثر العلماء على أن الزيدية مبتدعة، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله الحسين بن على بن عمر
__________
[1] (1048- الزيدلى) زيدل اسم كعبدل، وفي استدراك ابن نقطة في رسم (خشيش) ما لفظه «أبو الحسين محمد بن على بن خشيش الكوفي، حدث عن....، حدث عنه الحسن بن حمزة الزيدلى- شيخ لأبى طاهر السلفي- نقلته من خط أحمد ابن طارق بن سنان وكان ضابطا» هكذا في النسختين اللتين عندي من الاستدراك، وشكلت الكلمة في إحداهما وراجع تعليق الإكمال 3/ 152.
[2] من س وم.(6/365)
ابن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الحسيني الزيدي مذهبا وأبو الفضل سليمان بن الفضل الزيدي، يروى عن ابن المبارك وأبو سعيد [أحمد بن محمد ابن-[1]] رميح بن وكيع الحافظ الزيدي مذهبا، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأثنى عليه وعبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن روزبهان الزيدي أبو القاسم المصنف على مذهب الزيدية، قال ابن أبى الفوارس: لم يكن في الرواية بذاك ومن المتأخرين شيخنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن على [بن الحسين بن على-[2]] بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد ابن على [بن الحسين بن على-[2]] بن أبى طالب الحسيني الزيدي نسبا ومذهبا، من أهل الكوفة، كان زيدي النسب والمذهب، وكان كثير الفضل وافر العقل، عمر حتى كتب عنه الآباء والأبناء، سمع منه والدي رحمه الله ثم سمعت منه الكثير، سمع بالكوفة أبا الفرج محمد بن أحمد بن علان الخازن ومحمد بن الحسن ابن داود الخزاعي، وببغداد أبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وغيرهم وأكثر من الحديث، وكان علّامة في النحو واللغة، سمعت منه الكثير في مسجد أبى إسحاق السبيعي بالكوفة، وكان يقول: أنا زيدي النسب زيدي المذهب، ولكنى أفتى على مذهب السلطان- يعنى أبا حنيفة رحمه الله [3] وابناه أبو الحسن على وأبو المناقب حيدرة، زيديان أيضا، سمعت منهما عن طراد بن محمد بن على الزينبي
__________
[1] سقط من النسخ، أضفته من الأنساب المتفقة ص 69 وغيرها.
[2] سقط من س وم.
[3] يأتى ذكر مولده ووفاته.(6/366)
وأبى البقاء المعمر بن محمد الحبال وابن أخته أبو الغنائم مهذب بن معدّ ابن إبراهيم الزيدي، سمعت منه أحاديث عن أبى البقاء بن الحبال، وكانت ولادة السيد أبى البركات عمر بن إبراهيم الزيدي في سنة اثنتين وأربعين بالكوفة ووفاته في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وأما زيد بن عبد الله الزيدي المديني [1] ، من ولد زيد بن ثابت رضي الله عنه، يروى عن إسحاق بن عبد الله ابن خارجة، روى عنه عبد العزيز بن عبد الله الأويسي [2] وسليمان بن الفضل الزيدي أبو الفضل، روى عن عبد الله بن المبارك وأبو أحمد حامد ابن أحمد بن محمد بن أحمد [3] الزيدي المروزي الحافظ، إنما قيل له الزيدي لأنه كانت له عناية بجمع حديث زيد بن أبى أنيسة وطلبه فنسب إليه، وكان فقيها حافظا، سمع أبا وجاء محمد بن حمدويه السنجى، روى عنه محمد ابن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدار قطنى وغيرهما، ومات ببغداد [في شهر رمضان-[4]] سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وولادته سنة اثنتين
__________
[1] في س وم «المدني» .
[2] وفي زيادات أبى موسى على الأنساب المتفقة ص 195 «إسماعيل بن قيس الزيدي من آل زيد بن ثابت- كذا نسبه ابن أبى حاتم في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله، وهو إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت. وابنه زكريا بن إسماعيل الزيدي في كتاب الدعاء لابن مردويه» .
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4284 والأنساب المتفقة ص 70، وسقطت بعض الأسماء من س وم، وقع فيهما «حامد بن محمد» فقط.
[4] سقط من س وم.(6/367)
وثمانين ومائتين وجماعة ينتسبون إلى زيد الله بن مذحج [1] منهم عمار بن عمران الزيدي، يروى عن سعيد [بن جبير-[2]] ، روى عنه العلاء بن عبد الكريم وأما أبو بكر محمد [3] بن يحيى بن محمد الشوكى الزيدي من قرية تعرف بالزيدية من سواد بادوريا، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [4] ، قلت:/ وأظن أنى اجتزت بهذه القرية وهي من نهر الملك والله أعلم، وكان أبو بكر الزيدي هذا من أهل القرآن والعلم عالما بالفرائض وقسمة المواريث، سمع محمد بن إسماعيل الوراق وأبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين، قال أبو بكر الخطيب: كتبت عنه ومسكنه في قرية تعرف بالزيدية من سواد بادوريا وهناك سمعت منه، ومات في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة والسيد أبو يعلى [5] حمزة بن محمد بن [أحمد بن-[6]] جعفر بن محمد [بن محمد-[7]] بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الحسيني الزيدي، من أهل قزوين إن شاء الله، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو يعلى الزيدي نجم أهل بيت النبوة في زمانه،
__________
[1] مثله في الأنساب المتفقة، وفي اللباب «زيد الله بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد- بطن من مذحج» ومالك بن أدد هو جماع مذحج.
[2] من الأنساب المتفقة.
[3] في ك «حمد» خطأ.
[4] ج 3 رقم 1572.
[5] مثله فيما يأتى وكذا في عمدة الطالب لابن عنبة وساق النسب كما هنا بزيادة تأتى، ووقع في م «أبو على» .
[6] سقط من س وم.
[7] من عمدة الطالب لابن عنبة مفسرا.(6/368)
الشريف حسبا ونسبا، والجليل همة وقولا وفعلا وسلفا وخلفا، وما أعلمنى رأيت في العلوية وغيرهم من مشايخ الإسلام له شبيها ومثلا ونظيرا وقرينا جلالة ومنظرا وعقلا وكمالا وثباتا وبيانا وميلا إلى الحديث وأهله ونشر محاسن الخلفاء والمهاجرين والأنصار وذبّا عنهم وإنكارا للوقيعة فيهم. قال الحاكم: وسمعته وجرى بحضرته ذكر يزيد بن معاوية فقال:
أنا لا أكفر يزيد لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني سألت الله أن لا يسلط على أمتى أحدا من غيرهم فأعطانى ذلك. ثم قال الحاكم: ورد أبو يعلى نيسابور سنة ثلاثين وثلاثمائة وكان يركب بالليل إلى المشايخ يسمع ونزل بنيسابور إلى سنة سبع وثلاثين ثم خرج إلى الري واجتمع الناس على أن يريدوه على البيعة فأبى عليهم، وكان هذا عند متوجه ابى على بن أبى بكر بن أبى المظفر أبى الجيش إلى الري فقبض عليه أبو على وبعث به إلى بخارى وقال: هذا الشريف ينبغي أن يكون بتلك الحضرة فإنه باب الفتنة، وقبح صورته وسلمه من تركي جاف جلف فحمله إلى نيسابور من حيث لا يعلم به أحد، فراسل أبو يعلى أبا بكر بن إسحاق وقال:
قد بلغ من حالي مع هذا التركي أنه لا يمكنني من التطهير في أوقات الصلاة، فركب الشيخ بنفسه إلى ذلك التركي ووعظه في أمره فقال: قد تبت إلى الله ولا أعود، فزاره الشيخ ثم أخرج إلى بخارى، وهذا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فخرج وبقي ببخارى مدة، ثم استأذن في الرجوع إلى وطنه بنيسابور، فأذن له فيه، فانصرف إلينا سنة أربعين فحينئذ أدمنا الاختلاف إليه إلى وقت وفاته بنيسابور، وتوفى للنصف من رجب من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحمل تابوته على البغال إلى قزوين وشهدت(6/369)
جنازته، أصابته سكتة أربعة أيام ومات منها. [1]
1988- الزِيقِي
بكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف هذه النسبة...... [2] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن أبى على الزيقى، سمع أحمد بن حفص ومحمد بن يزيد، حدث عنه أبو محمد الشيباني، ذكر أنه توفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد الزيقى. [3]
__________
[1] في اللباب «فاته الزيدي نسبة إلى زيد بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء- بطن من طيِّئ، منهم صهيب بن عبد رضا بن حويص بن زيد الشاعر الطائي الزيدي.
وفاته النسبة إلى زيد بن الغوث بن أنمار- بطن من بجيلة، منهم أبان بن الوليد بن مالك بن أبى خشينة- وهو عبد الله بن الحارث بن عامر بن العماري بن سعد بن أسعد ابن ذهل بن عوف بن عامر بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد البجلي الزيدي، كان شريفا ومدحه الكميت وولى العراق (؟) » .
(الزبراباذى) راجع معجم البلدان.
(1049- الزيركى) في الجواهر المضية 2/ 84 «محمد بن عبد الكريم بن عبد بن عيسى ابن اليمان بن تمام بن عبد الرحمن بن عبد الله الزيركى أبو البديع الإمام الحاكم من أهل سمرقند، قال أبو سعد [السمعاني] : كان يدرس بسمرقند في مسجد العطارين وكتب الحديث الكثير بخطه، ورد بغداد حاجا، ومات بعد منصرفه من الحجاز سنة تسع وسبعين وأربعمائة- رحمه الله تعالى» وذكره 2/ 314 في فصل الأنساب (الزيركى) وزيرك اسم راجع تعليق الإكمال 4/ 198.
[2] بياض، وفي معجم البلدان «زيق بلفظ زيق القميص، وهو تعريب جيك، محلة بنيسابور ينسب إليها أبو الحسن على....» .
[3] (1050- الزيلعى) في معجم البلدان «زيلع- بفتح اوله وسكون ثانيه(6/370)
1989- الزَيْنَبى
بفتح الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى زينب بنت سليمان بن على- وظني أنها زوجة إبراهيم الإمام أم محمد بن إبراهيم ابن محمد بن على، والمنتسب إليها بيت قديم ببغداد، منهم أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الهاشمي الزينبي الإمام، يروى عن أبى موسى الزمن، روى عنه أبو على بن حبش المقري وأبو منصور محمد بن محمد بن على بن أبى تمام الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان ابن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله
__________
[ () ] وفتح اللام وآخره عين مهملة، هم جيل من السودان في طرف ارض الحبشة وهم مسلمون وأرضهم تعرف بالزيلع» وفي طبقات الشرجى ص 22 «أبو العباس أحمد بن عمر الزيلعى العقيلي الهاشمي الملقب بسلطان العارفين.... وكانت وفاته سنة أربع وسبعمائة ودفن بقرية اللحيّة» .
(1051- الزيلوشى) في معجم البلدان «زيلوش من قرى الرملة ينسب إليها أبو القاسم هبة الله بن نعمة بن الحسين بن السري الكناني الزيلوشى، روى عن محمد ابن عبد الله بن الحسن البصري، روى عنه السلفي، وفي تاريخ دمشق: إبراهيم ابن محمد بن أحمد أبو إسحاق القيسي المعلم الفقيه أصله من زيلوش- قرية من قرى الرملة، كان جنديا ثم ترك ذلك وتعلم القرآن والفقه وسمع الحديث من أبى المعالي وأبى طاهر الحنائى وأبى محمد بن الأكفاني والفقيهين أبى الحسن على بن المسلم ونصر الله ابن محمد وعبد الكريم بن حمزة وطاهر بن سهل وغيرهم من مشايخنا، وقرأ القرآن على ابن الوحشي، سمع من المسلم المقري، وحدث ببعض مسموعاته، وكان ثقة مستورا، توفى في الحادي عشر من رجب سنة 553 بدمشق» .(6/371)
ابن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الزينبي، يروى عن عيسى بن على الوزير وأخوه أبو نصر محمد بن محمد بن على بن أبى تمام الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الزينبي، يروى عن أبى طاهر المخلص وأبى بكر بن زنبور الوراق، روى لنا عنه أبو نصر الغازي بأصبهان، وإسماعيل بن أبى سعد ببغداد، وشبيب بن الحسين القاضي ببروجرد وأبو القاسم بن قشامى [1] بمكة وجماعة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة وأخوهما أبو الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي نقيب النقباء يلقب بالكامل، يروى عن هلال بن محمد الحفار وأبى الحسين بن بشران وغيرهما، روى لنا عنه ابناه أبو الحسن محمد بن طراد الزينبي النقيب وأبو القاسم على بن طراد الزينبي الوزير، وسمعت منهما ببغداد، وكان مولده في النصف من شوال سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وأخوهم الرابع نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن على الزينبي، يروى عن ابن المقتدر باللَّه وأبى على الشافعيّ، روى لنا عنه جماعة بالشام والعراق وخراسان وأبو العباس أحمد بن ...
... [2] الهاشمي الزينبي، من أهل باب البصرة، يروى عن أبى نصر الزينبي، كتبت عنه ببغداد، ومات بالبصرة سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وجماعة بهذه النسبة لا أدرى نسبوا إلى أبى الزيانب؟ منهم على بن هارون
__________
[1] هكذا في ك وهكذا ضبطه ابن نقطة، وتحرف في بقية النسخ.
[2] بياض.(6/372)
الزينبي، يروى عن مسلم بن خالد الزنجي، روى عنه يوسف بن سعيد بن مسلم وأبو العباس الوليد بن [الزينبي، روى عن عبدة بن سليمان، روى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو نصر اليسع بن زيد بن سهل-[1]] الزينبي، روى عن سفيان بن [عيينة-[2]] وهو آخر من حدث عنه، وعن هوذة بن خليفة، روى عنه عبد الله بن محمد بن موسى الكعبي النيسابورىّ وذكر أنه سمع منه بمكة ومحمد بن موسى الزينبي. [3]
1990- الزَيْنى
/ بفتح الزاى وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو أحمد واصل بن عبد الشكور بن زين البخاري الزينى، من أهل بخارى والد عبيد الله بن واصل، يروى عن سفيان بن عيينة ويحيى بن سليم وعبد الله بن وهب [4] وعمر بن هارون البلخي وإسحاق بن إبراهيم القاضي السمرقندي، روى عنه ابنه عبيد الله وابنه أبو الفضل عبيد الله بن واصل الزينى المطوّعي، يروى عن محمد بن سلام البيكندي وأبيه واصل وعبدان [5] بن عثمان المروزي، روى عنه أبو على [الحسن بن الحسين البزاز، وكان من الشجعان، قيل كان عرض كل إصبع منه عرض إصبع [6] لغيره فكان يأخذ عنق التركي فيكسره-[7]]
__________
[1] موضعها في النسخ بياض، وأكملتها من الإكمال 4/ 202.
[2] سقط من س وم، وموضعها فيهما «عدة» .
[3] راجع الإكمال وتعليقه.
[4] راجع الإكمال 4/ 22.
[5] مثله في الإكمال، ووقع في س وم «عبد الله» وكلاهما صحيح لقب واسم.
[6] الظاهر «إصبعين» .
[7] سقط من س وم.(6/373)
وقتل في حرب خوكنجه- موضع بين بيكند وفربر، حاربوا الترك، واستشهد بها، وكانت ولادته في سنة إحدى ومائتين، وقتل يوم حرب خوكنجه في شوال سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
1991- الژِيكُوني [1]
بكسر الزاى [2] [المثلثة-[3]] وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وضم الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ژيكون وهي قرية من قرى نسف منها أبو جعفر حم بن مستغفر الژيكونى، من قرية ژيكون سمع رجاء بن سويد المودوى [4] البلخي وأبا سهيل [5] عمران ابن أبى عمران وغيرهما، روى عنه ابنه محمد بن حم بن مستغفر الژيكونى ومحمد بن قارة النسفي، مات بعد سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء السادس من الأنساب للشيخ الإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الأربعاء الخامس من شهر جمادى الآخرة سنة 1386 هـ 21/ سبتمبر سنة 1966 م ويليه الجزء السابع إن شاء الله تعالى من حرف السين المهملة.
__________
[1] كذا في ك بنقط الزاى ثلاثا وهو اصطلاح الكتابة الحرف الأعجمي الّذي بين الزاى والجيم، ونقطت في س وم واللباب ومعجم البلدان بواحدة بناء على تعريب ذاك الحرف بزاى خالصة وكذا في بقية المواضع.
[2] في ك «الثاء» خطأ.
[3] ليس في س وم واللباب ومعجم البلدان، بنوا على التعريب.
[4] يأتى رسم (المودوى) فانظره، ووقع هنا في س وم «المروزي» كذا.
[5] في س وم واللباب «وأبا سهل» .(6/374)
[المجلد السابع]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
حرف السين
باب السين والألف
1992- (الساباطي)
بفتح السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى ساباط [1] ، وهي بليدة [2] معروفة بما وراء النهر عند أسروشنة [3] على عشرين فرسخا من سمرقند،
__________
[1] سماه ياقوت الحموي في معجم البلدان «ساباط كسرى» وقال إنه بالمدائن، وذكر تسميته وتعريبه، ثم ذكر عن السمعاني وقال: قال أبو سعد «وساباط بليدة معروفة بما وراء النهر قريب أسروشنة على عشرة فراسخ من خجند وعلى عشرين فرسخا من سمرقند ... ينسب إليها طائفة من أهل العلم والرواية- إلخ.
ففيه بعض الزيادات على ما بأيدينا من النسخ.
[2] كذا في ك، وفي م، س واللباب لابن الأثير 1/ 519 «بلدة» .
[3] كذا ذكره السمعاني في نسبة «الأسروشني» في الألف والسين المهملة 1/ 219، وذكره ياقوت في معجم البلدان في «أسروشنة» عن السمعاني، وقال في «أسروشنة» :
أورده أبو سعد رحمه الله بالسين المهملة، وهذا الّذي أوردته هاهنا هو الّذي سمعته من ألفاظ تلك البلاد- أهـ. وقد ضبطه السمعاني بضم الألف، واضطرب ياقوت في ضبطه فقال في «أسروشنة» بفتح الألف، وقال في «أشروسنة» بضم الألف.(7/1)
والمنتسب إليها أبو الحسن [1] بكر [2] بن أحمد الفقيه الساباطي الأسروشني، دخل سمرقند وكتب بها عن الفتح بن عبيد السمرقندي، روى عنه أبو ذر عمار ابن محمد بن مخلد التميمي البغدادي. [3] وساباط قرية على فرسخين من المدائن على طريق الكوفة، ظني أن منها أبا العباس أحمد بن عبد الله بن المفضل [3] الحميري [4] الساباطي، وقيل: أحمد بن عبيد الله، حدث عن على بن عاصم ويزيد ابن هارون ومحمد بن كناسة ومحمد بن عبد الله الأنصاري، روى عنه على ابن محمد بن يحيى بن مهران السواق ومحمد بن مخلد العطار ويزيد بن الحسن البزاز المعروف بابن المسلمة.
1993- (السابح)
بفتح السين المهملة وكسر الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى السباحة في الماء، وببغداد من يحسن هذه الصنعة يقال له: السابح، والمشهور بهذا الانتساب [5] أبو عبد الله أحمد بن خلف بن أيوب بن شمس السابح [6] ، من أهل بغداد، حدث عن عبد الكريم ابن الهيثم العاقولي [7] وأحمد بن يحيى الحلواني وأحمد بن محمد بن عبد الله
__________
[1] وقع في س، م «أبو الحسين» - خطأ.
[2] سقط من م، س.
[3- 3] سقط ما بين الرقمين من الأصل، وإنما أثبتناه من م، س واللباب ومعجم البلدان وغيرها.
[4] في م، س «الحمزى» كذا، ويظهر من عبارة السمعاني أن «ساباط» موضعان ويعلم مما في معجم البلدان عن السمعاني أنهما واحد- والله أعلم.
[5] في م «الأنساب» .
[6] في م، س «بالسابح» .
[7] وقع في الأصل «الغافولى» .(7/2)
المنقري [1] البصري، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز وأبو أحمد عبد الله [2] بن محمد الفرضيّ [3] وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم ابن الأخوين السابح من أهل الدرق العليا [4] ، سمع أجزاء [5] من مسند يحيى ابن عبد الحميد الحماني عن القاضي أبى بكر محمد [6] بن أحمد بن [6] على الدرقى [7] ، كتبت عنه أحاديث بمروروذ والدرق [8] العليا، ومات سنة إحدى وأربعين وخمسمائة [9] .
1994- (السابري)
بفتح السين المهملة بعدها الألف ثم الباء الموحدة
__________
[1] وقع في م «المغفرى» وفي ك «المقرئ» خطأ.
[2] من م وتاريخ بغداد 4/ 135، وفي الأصل «عبيد الله» .
[3] من تاريخ بغداد والأنساب (الفرضيّ) ، وفي الأصول هاهنا «الفرائضى» .
قال ابن سعد هناك (في الفرضيّ) : هذه النسبة إلى الفريضة والفرض والفرائض وهو علم المقدورات، يقال في النسبة إليه: فرضى وفارضى وفرائضي- أهـ، وراجع «الفرائضى» في الأنساب.
[4] قال ياقوت: بلدة قرب سمرقند، وهي درق السفلى والعليا- وراجع تعليق شيخنا المعلمي رحمه الله في الإكمال 4/ 560.
[5] من م، وفي البقية «اخرا» كذا.
[6- 6] ليس في م.
[7] في س «الدورقي» وفي م «الزورقي» كذا.
[8] في م وس «الزرق» كذا.
[9] في م أرقام هندية «1 عم 4» واستعمل رقم الخمس في م على شكل «4» ورقم الأربع على شكل «عم» في كل موضع.(7/3)
وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نوع من الثياب يقال لها السابري [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد إسماعيل بن سميع الحنفي الكوفي بياع السابري من أهل الكوفة، يروى عن أبى رزين وأبى مالك [2] ومالك بن عمير وغيرهم [3] ، روى عنه إسرائيل وعبد الواحد بن زياد وحفص بن غياث [4] ، أثنى عليه أحمد بن حنبل، وقال يحيى بن معين: هو ثقة مأمون كوفى، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صدوق صالح [5] وأبو الخطاب خزرج بن عثمان
__________
[1] في م وس «السابرية» وفي اللباب أيضا «السابري» وذكر في الخلاصة:
السابري- بفتح المهملة والموحدة: ثوب رقيق جيد.
[2] صرح المزي أن أبا مالك هذا هو غزوان بن مالك الغفاريّ.
[3] وفي تهذيب التهذيب 1/ 305: روى عن أنس ومالك بن عمير الحنفي وأبى رزين ومسلم البطين وعبد الملك بن أعين وغيرهم.
[4] في تهذيب التهذيب: وعنه شعبة والثوري وإسرائيل وأبو إسحاق الفزاري وحفص بن غياث وجماعة. وقال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 171:
روى عنه الثوري ومروان بن معاوية، سمعت أبى وأبا زرعة يقولان ذلك، زاد أبى: وروى عنه إسرائيل، وزاد أبو زرعة: روى عنه عبد الواحد بن زياد وحفص بن غياث.
[5] قال ابن سعد في طبقاته 6/ 241: ثقة إن شاء الله، قال أحمد: ثقة صالح، قال القطان: لم يكن به بأس في الحديث، ووثقه ابن معين، قال ابن عدي: حسن الحديث يعز حديثه وهو عندي لا بأس به إلا أنه كان بيهسيا خارجيا يبغض عليا، كان مبغوض الرأى غير مرضى المذهب، قال البخاري: أما في الحديث فلم يكن به بأس- راجع تهذيب التهذيب، وصحيح البخاري تفسير سورة نوح «ما لكم لا ترجون للَّه وقارا» .(7/4)
السعدي بياع السابري، روى عن سليمان أبى أيوب [1] مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، روى عنه أبو عبيدة [2] الحداد وموسى بن إسماعيل، أثنى عليه يحيى بن معين وقال: هو صالح وعبدوس [3] بن حبيب القيسي، بياع السابري، بصرى، روى عن الحسن وابن عون وابن سيرين، روى عنه أبو داود الطيالسي ومسلم بن إبراهيم وأبو سلمة وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم [4]
__________
[1] وقع في م، س «سليمان بن أيوب» وفي ك «سليمان بن أبى أيوب» كلاهما خطأ، والصواب ما أثبتناه من الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 404، وسليمان مولى عثمان اسمه سليمان بن كنانة الأموي- راجع تهذيب التهذيب 4/ 216، أو اسمه عبد الله بن أبى سليمان الأموي- راجع تهذيب التهذيب 5/ 246 وقال هناك: روى عنه خزرج بن عثمان السعدي. ومثله قال ابن أبى حاتم الرازيّ في الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 57 وصحيح هذا الاسم دون سليمان. وفي تهذيب التهذيب 3/ 140:
روى عن أبى أيوب سليمان، وقيل: عبد الله بن أبى سليمان مولى عثمان.
[2] في تهذيب التهذيب «أبو عبيد» ، وفيه: روى عنه أبو عبيد الحداد وعبد الصمد وأبو سلمة التبوذكي وإبراهيم بن الحجاج السامي وغيرهم، قال ابن معين: صالح، وقال الآجري عن أبى داود: شيخ بصرى، وذكره ابن حبان في الثقات، قلت: وقال العجليّ: بصرى تابعي ثقة، وقال البرقاني عن الدار قطنى:
الخزرج بصرى يترك، وأبو أيوب عن أبى هريرة جماعة ولكن هذا مجهول، وقال الأزدي: فيه نظر، ونقل ابن الجوزي عنه أنه قال: ضعيف.
[3] في م، س «مسدوس» وفي ب، ك «سدوس» كذا.
[4] وقع في م وس «عبد العزيز» مصحفا.(7/5)
العدوي الفرسى [1] [2] مولاهم السابري [2] المعروف بصاعقة، من أهل بغداد [3] ، روى عن روح بن عبادة ورويم بن يزيد المقرئ وداود بن رشيد [4] ومعلى ابن منصور وشبابة [5] وأبى المنذر إسماعيل بن عمر [6] ، قال ابن أبى حاتم: كتب [7] عنه أبى بمكة سنة اثنتين وأربعين، سئل أبى عنه فقال: صدوق، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري والحسين بن إسماعيل المحاملي
__________
[1] وقع في م، س «القرشي» خطأ.
[2- 2] في م، س وكذا في كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم الرازيّ ج 4 ق 2 ص 9 «صاحب السابري» .
[3] ترجم له في تهذيب التهذيب 9/ 311 و 312 ترجمة بسيطة فقال: محمد بن عبد الرحيم بن أبى زهير العدوي، مولى آل عمر (بن الخطاب) أبو يحيى البغدادي البزاز، المعروف بصاعقة، الحافظ، فارسي الأصل.
[4] وقع في ك «رشد» .
[5] من م، س وغيرهما، ووقع في ك «سابه» كذا، وفي ب «سبابة» .
[6] ذكر في تهذيب التهذيب أسماء كثيرة ممن روى عنه صاحبنا هذا وقال: روى عنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي (في السنن وفي الخصائص) وكثيرون، ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان صاحب حديث يحفظ، وقال محمد بن داود الكوفي: سمى «صاعقة» لأنه كان جيد الحفظ، وقال نفسه: ولدت سنة خمس وثمانين ومائة، ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، روى عنه البخاري ستة وثلاثين حديثا- كذا ذكره في التهذيب، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 361 وقال: كان متقنا ضابطا عالما حافظا.
[7] وقع في ب «كتبت» .(7/6)
[1] وأبو بكر القاسم [1] بن زكريا المطرز وأبو على محمد بن المغيرة، البصري [2] بياع السابري، يروى عن حوشب عن الحسن، روى عنه موسى بن إسماعيل، قال ابن أبى حاتم [3] : سمعت أبى يقول ذلك.
1995- (السابوري)
بفتح السين المهملة والباء الموحدة بعد الألف بعدها الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سابور وهي بلدة من بلاد فارس قريبة من كازرون، وظني أنها جنديسابور الّذي [4] يقولها الناس بالعجمية نشاوور [5]- والله أعلم، كان بها جماعة من أهل العلم منهم أبو عبد الله
__________
[1- 1] وقع في م، س «وأبو القاسم» مصحفا.
[2] وقع في م، س، ك «النصر بن» كذا مصحفا مكان «البصري» .
[3] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 91، وفي تهذيب التهذيب 9/ 468: محمد بن المغيرة القرشي، أبو على البصري، بياع السابري، مولى عثمان (بن عفان) ، روى عن حوشب صاحب الحسن، وعنه موسى بن إسماعيل التبوذكي، ذكره ابن حبان في الثقات، قلت: روى أيضا عن مسعود بن بسام، وعنه محمد بن عاصم الحداد (كذا، والصواب:
الحذاء) . ذكره البخاري في تاريخه ج 1 ق 1 ص 244 وقال إنه روى حوشب عن الحسن قال: إنما يخاصم الشاك في دينه.
[4] من هنا إلى «النيسابورىّ» س 1 من ص 8 ساقط من م، س.
[5] من م، س ومثله في معجم البلدان في اسم نيسابور، ووقع في ك «برسارور» كذا. وراجع معجم البلدان في «نيسابور» و «سابور» و «سابور خواست» و «جنديسابور» ووجّه فيه تسمية هذه البلاد أن سابور (أي شاه پور، معناه ابن الملك) بن أردشير أحد الملوك الأكاسرة لما فقدوه حين خرج من مملكته لقول المنجمين إن ملكه هذا سيزول ثم يعود إليه ملكه (كما هو مذكور في قصة(7/7)
محمد بن عبد الواحد بن محمد بن الحسن [1] بن حمدان، الفقيه النيسابورىّ [2] ، حدث بشيراز [3] عن أبى عبد الله محمد بن على بن عبد الملك الرواسي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن [عبد الله بن-[4]] عبد الوارث الشيرازي الحافظ وحدث عنه في معجم شيوخه، وسابور في ملوك الفرس، قال الشاعر:
منهم أخو الصرح بهرام وإخوته ... والهرمزان وسابور وشاپور
217/ ب/ وعبد الله بن زياد بن سابور، السابوري يروى عن حجاج بن دينار وغيره، نسب إلى جده، روى عنه أحمد بن عبد الله السابوري وأحمد بن عبد الرحمن بن سراج وغيرهما ووهب بن بقية [5] بن عبيد بن سابور الواسطي السابوري، واسطي [6]
__________
[ () ] طويلة في اسم «منارة الحوافر» ) خرج أصحابه يطلبونه فبلغوا نيسابور فلم يجدوه فقالوا «نيست شاهپور» أي ليس هنا سابور فرجعوا حتى وقعوا إلى سابور خواست فقيل لهم: ماذا تريدون؟ فقالوا: «شاهپور خواست» أي معناه نطلب سابور، ثم وقعوا إلى جنديسابور فقالوا «وند شاهپور» أي وجد سابور.
[1] من ب واللباب ومعجم البلدان، وفي م، والأصل «الحسين» .
[2] وفي اللباب ومعجم البلدان «السابوري» .
[3] من م، س واللباب ومعجم البلدان، وفي الأصل «يسيرا» مكان «بشيراز» .
[4] زيد من معجم البلدان، وقد سقط من الأصول كلها.
[5] وقع في م، س «نقية» خطأ.
[6] كذا، وفي ب « ... سابور الواسطي السابوري واسطي السابوري الواسطي» حشو وتكرار.(7/8)
يروى عن خالد الطحان وهشيم بن بشر [1] وغيرهما [2] وأبو العباس أحمد ابن عبد الله بن سابور الدقاق السابوري، بغدادي، يروى عن أبى نعيم عبيد بن هشام الحلبي ومحمد بن أبى نوح قراد وغيرهما وفي الأسماء زياد بن سابور سمع الحسين بن على يقول: [3] من أتى مسجدا لا يأتيه إلا للَّه [3] فذاك [4] ضيف الله
__________
[1] في ب «بشير» وفي تاريخ بغداد «هشام بن بشير» كذا.
[2] قال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 28: روى عن حماد بن زيد وهشيم وخالد الواسطي وعاصم بن هلال وسليم بن أخضر، سمعت أبى يقول ذلك، قال أبو محمد: روى عنه أبو زرعة، وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب: وهب بن بقية بن عثمان بن شابور بن عبيد بن آدم بن زياد الواسطي، أبو محمد، المعروف بوهبان، روى عن حماد بن زيد وجعفر بن سليمان الضبعي وهشيم وسليم بن أخضر وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وخالد بن عبد الله وعمر ابن يونس اليمامي وبشر بن المفضل ويزيد بن زريع وأبى معاوية وأبى خالد الأحمر ونوح بن قيس وأبى داود الطيالسي وغيرهم، وعنه مسلم وأبو داود، وروى النسائي عن زكريا السجزى عنه، وأبو زرعة الرازيّ وابن أبى عاصم وبقي بن مخلد وحنبل بن إسحاق وجعفر الفريابي وأبو يعلى الموصلي وأسلم ابن سهل الواسطي بحشل وأبو القاسم البغوي ومحمد بن إسحاق السراج وآخرون، قال هاشم بن مرثد عن ابن معين: وهبان ثقة إلا أنه سمع وهو صغير، ذكره ابن حبان في الثقات، ولد سنة خمس وخمسين ومائة ومات سنة تسع وثلاثين ومائتين، وفيها أرخه غير واحد. ترجم له الخطيب ترجمة بسيطة وقال في تاريخ بغداد 13/ 456:
قدم بغداد وحدث بها، وهو رضيع قيس بن سعد بن عبادة، مات بواسط.
[3- 3] وقع في الأصل «من أتى مسجد الإمامية إلا الله» كذا مصحفا.
[4] في م «وذلك» .(7/9)
عز وجل. وهو عم بقية بن عبيد بن سابور وسلمة بن سابور يروى عن عطية عن ابن عباس في التفسير [1] .
1996- (الساجي)
بفتح السين المهملة وبعدها الجيم [2] ، هذه النسبة إلى الساج وهو خشب [3] يحمل من البحر إلى البصرة يعمل منه الأشياء، انتسب إلى بيعه أو عمله جماعة قديما وحديثا، منهم أبو يعلى زكريا بن يحيى بن خلاد الساجي البصري، من أهل البصرة نزيل بغداد [4] وحدث بها عن عبد الله بن داود الخريبى [5] وزياد بن سهل الحارثي وعبد الملك بن قريب الأصمعي والحكم بن مروان الضرير وغيرهم، روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن خلف ابن المرزبان [6] وعبيد الله بن عبد الرحمن السكرى والقاضي أبو عبد الله المحاملي [7]
__________
[1] قال ابن أبى حاتم: روى عن عطية العوفيّ وعبد الوارث مولى أنس، روى عنه الفضل بن موسى ومحمد بن ربيعة وسلمة بن رجاء وعبد الحميد الحماني وأبو نعيم، سمعت أبى يقول ذلك، حدثنا عبد الرحمن قال: ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: سلمة بن سابور ضعيف- الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 163.
[2] في اللباب «بفتح السين المهملة وبعد الألف جيم» .
[3] في اللباب: وهو خشب معروف.
[4] في اللباب «البصري سكن بغداد» ووقع في م «البصري من أهل بغداد» .
[5] من المراجع، ووقع في م، س «الحرمنى» وفي ب «الحوبى» ووقع في الأصل «الخوينى» كذا مصحفا.
[6] وفي تاريخ بغداد 8/ 459 «محمد بن خلف المرزباني» .
[7] وقع في الأصل «أبو عبد الله بن المحاملي» كذا خطأ.(7/10)
ومحمد بن مخلد وغيرهم [1] وأبو إسحاق إبراهيم بن فهد بن حكيم بن ماهان الساجي البصري، من أهل البصرة، ولما سمعت جزءا من حديثه بالبصرة عن شيخنا أبى محمد جابر بن محمد الأنصاري الحافظ قال لي إبراهيم بن فهد: كان يقال له «رئيس [2] المحدثين» سمع قيس حفص الدارميّ ومحمد بن عباد الهنائى وغيرهما، روى عنه أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل [2] المعدل وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ومحمد بن إسحاق بن حاتم البصري وغيرهم، وكان قدم أصبهان وحدث، وتوفى بالبصرة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
1997- (الساحلى)
بفتح السين وكسر الحاء المهملتين بينهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الساحل [3] وهي بلاد ومواضع [4] على أطراف البحار، نسب جماعة إليها، منهم صالح بن بيان الثقفي [5] ويقال العبديّ ويعرف بالساحلي، من أهل الأنبار، ولى قضاء سيراف، وإنما قيل له الساحلى
__________
[1] روى الخطيب: أخبرنا أبو عمر بن مهدي أخبرنا محمد بن مخلد حدثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى الساجي حدثنا الحكم بن مروان حدثنا حسن بن صالح عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أبو بكر وعمر من هذا الدين كمنزلة السمع والبصر من الرأس» .
[2- 2] سقط من م، س.
[3] في م، ب «ساحل» .
[4] في م «موضع» .
[5] في س «العنوى» وفي م «الفنوى» .(7/11)
لأنه ولى القضاء بسيراف [1] وهي على طرف البحر أو لأنه من أهل الأنبار [1] وهي على طرف الفرات، والأول أشبه، والساحلى هذا حدث عن شعبة وسفيان الثوري وفرات بن السائب وعبد الرحمن المسعودي، روى عنه الفضل بن سخيت [2] ومحمد بن خلف الحداد وأحمد بن مطهر العبديّ ومحمد ابن أبى سمينة [3] التمار وإسحاق بن أبى إسحاق الصفار، وكان ضعيفا يروى المناكير عن الشيوخ الثقات، وقال البرقاني: رأيت بخط الدار قطنى: صالح بن بيان متروك [4] وأبو عبد الله محمد بن على بن [عبد الله بن-[5]] محمد الصوري الحافظ الساحلى، كان إذا روى أبو بكر أحمد بن على الخطيب عنه الحديث قال في بعض الأوقات: أنا محمد ابن أبى الحسن الساحلى- لأنه من صور وهي بلدة على ساحل بحر الروم، كان حافظا فاضلا [6] عالما مكثرا من الحديث
__________
[1- 1] ما بين الرقمين سقط من ب، م.
[2] من تاريخ بغداد 9/ 310، ووقع في الأصل «سجت» وفي م، س «سخت» وهو في الفارسي- راجع تاج العروس، وفي ب «سحيت» وكذا هو في لسان الميزان 3/ 167.
[3] وفي م، س «شيبة» - خطأ.
[4] حكاه الخطيب، وترجم له الذهبي في ميزان الاعتدال، ويروى أحاديث مناكير لا سيما حديثه عن الثوري مرفوعا في ذم مدينة السلام بغداد بأنها أسرع ذهابا في الأرض الرخوة من الوتد الحديد، وحديث: من تكلم في القدر فأصاب- إلخ.
[5] من تاريخ بغداد 3/ 103 والمنتظم لابن الجوزي 8/ 143 ومعجم البلدان، وقد سقط من الأصول وفيها بياض بعد «محمد» الآتي.
[6] لفظ «فاضلا» سقط من م، س.(7/12)
رحل إلى ديار مصر وأطراف الشام وورد العراق وسكن بغداد إلى حين وفاته [1] .
1998- السَارَبان
بفتح السين المهملة والراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها النون [2] ، هذا الاسم لمن يحفظ الجمال ويراعيها، واشتهر
__________
[1] قال الخطيب: قدم علينا في سنة ثمان عشرة وأربعمائة.... ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث، وكان دقيق الخط صحيح النقل، وحدثني أنه كان يكتب في وجه ورقة من أثمان الكاغذ الخراساني ثمانين سطرا (وفي معجم البلدان أنه يكتب في الثمن البغدادي سبعين أو ثمانين سطرا) وكان يسرد الصوم ولا يفطر إلا يومى العيدين وأيام التشريق ... وكتبت عنه وكتب عنى شيئا كثيرا.... توفى في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة جامع المدينة- إلخ.
قال ياقوت: انتقل إلى بغداد بعد أن طاف البلاد ما بين مصر وأكثر تلك النواحي وكتب عمن بها من العلماء والمحدثين والشعراء. قال ابن الجوزي:
أخبرنا جماعة من أشياعنا عن أبى الحسين ابن الطيوري قال: أكثر كتب الخطيب سوى تاريخ بغداد مستفادة من كتب الصوري، ابتدأ بها وكان قد قسم أوقاته في نيف وثلاثين شيئا وكان له أخت بصور وخلف عندها اثنى عشر عدلا من الكتب فحصل الخطيب من كتبه أشياء، قال: وأظنه لما خرج إلى الشام أعطى أخته شيئا وأخذ منها بعض كتبه- إلخ. ذكر ياقوت: وزعم بعض العلماء أنه لما مات الصوري مضى الخطيب واشترى كتبه من بنت له فان أجمع تصانيف الخطيب منها ما عدا التاريخ فإنه من تصنيف الخطيب، قالوا: وكان يذاكر بمائتي ألف حديث، قال غيث: سمعت جماعة يقولون: ما رأينا أحفظ منه.
[2] كذا ذكره أبو سعد وكذا ابن حجر في التبصير ص 673، وفي المشتبه «السارِبان» والصواب بسكون الراء كما في المستدرك نقله في هامش التبصير.(7/13)
بهذه الحرفة أبو الحسن على بن أيوب بن الحسين [1] بن أيوب بن [1] أستاذ [2] القمي المعروف بابن الساربان الكاتب، من أهل شيراز سكن بغداد، وكان رافضيا غاليا [3] ، سمع على بن هارون القرميسيني [4] وأبا سعيد السيرافي [5] وأبا بكر بن الجراح الخزاز وأبا عبيد الله [6] المرزباني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [7] في التاريخ وقال: أبو الحسن القمي الكاتب المعروف بابن الساربان.... كتبنا عنه ولم يكن له كتاب وإنما وجدنا سماعاته [8] في كتاب غيره وحدثنا من حفظه عن أبى عمر بن حيويه وأبى بكر بن شاذان وذكر لنا أنه سمع من المتنبي ديوان شعره سوى القصائد الشيرازيات، فقرأت [9] عليه جميع الديوان [10] وكان رافضيا [10] وكان يذكر أن [11] مولده بشيراز في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات ببغداد في سنة ثلاثين وأربعمائة.
__________
[1- 1] سقط من س، م.
[2] من م وتاريخ بغداد 11/ 351، ووقع في الأصل «أشتاد» وفي س «استاداه» وفي ب «اتتار» مصحفا.
[3] قال ابن الأثير «وكان غاليا في التشيع» .
[4] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «الفرميستى» .
[5] في الأصل «الصيرافى» .
[6] وقع في الأصل «أبا عبيد» .
[7] لفظ «الحافظ» ليس في م واللباب.
[8] من التاريخ، وفي الأصول «سماعه» .
[9] في م «وقرأت» .
[10- 10] الجملة ليست في م.
[11] حرف «أن» سقط من الأصل.(7/14)
1999- السارَكونى
بفتح السين المهملة والراء بعد الألف وفي آخرها النون [1] ، هذه النسبة إلى ساركون وهي قرية من سواد بخارى، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن إسحاق بن حاتم الساركونى، يروى عن أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب [2] ، روى عنه أبو عبيد الله [3] بن مالك الخنامتى [4] ببخارى.
2000- الساري
بفتح السين المهملة في آخرها الراء، هذه النسبة إلى سارية وهي بلدة من بلاد مازندران، أقمت بها عشرة أيام، وكنت أظن أن النسبة إليها السروي حتى رأيت في كتاب الإكمال لابن ماكولا الساري جماعة من طبرستان [5] .
__________
[1] ضبطه في اللباب: بفتح السين وسكون الألف وفتح الراء وضم الكاف وسكون الواو وفي آخرها نون.
[2] من اللباب لابن الأثير وهو الصواب كما سيأتي، وفي الأصل «حبيب» وكذا هو في معجم البلدان، وفي م «حنب» وفي ب، س «حنب» . وهو محمد بن أحمد ابن حَنب بن أحمد بن راجيان بن حامديان بن ماحك بن قرماى، أبو بكر الدهقان، سكن بخارى وحدث بها- راجع تاريخ بغداد 1/ 296 وراجع المشتبه ص 180.
[3] من اللباب، وفي نسخ الأنساب وكذا في الإكمال 5/ 125 «أبو عبيد» وفي معجم البلدان «أبو عبد الله» .
[4] من اللباب ومعجم البلدان، وضبطه ياقوت: بضم أوله وبعد الميم تاء مثناة من فوق، من قرى بخارى، ووقع في الأصل «الحنامتى» وفي م، س «الحيامتى» كذا مصحفا.
[5] راجع هامش الإكمال 4/ 522 و 5/ 135.(7/15)
2001- الساسُجِرْدى [1]
بالألف بين السينين المهملتين وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ساسجرد [2] وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ منها على طرف الرمل، دخلتها غير مرة لزيارة محمود بن والان الساسجردى [3] ، منها بسام بن أبى بسام [4] الساسجردى [3] ، كان سمع كتب ابن المبارك منه ولقي أبا حمزة محمد بن ميمون السكرى ونوح بن أبى مريم، وكان من العرب، أدركه على بن الحسن بن شقيق وروى عنه إبراهيم بن طهمان والفضل بن موسى السينانى [5] ومحمود بن والان [6] ابن موسى [6] الساسجردى [3] ، كان [7] من مشاهير الأئمة والعلماء، قال أبو زرعة السبخى: محمود بن والان من قرية ساسجرد [8] ، مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين وابنه حامد بن محمود بن والان الساسجردى [3] من هذه القرية- هكذا ذكره أبو زرعة السبخى وأبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله بن
__________
[1] في الأصل وب «الساجردى» كذا.
[2] في ب والأصل «ساجرد» وقال ياقوت في معجم البلدان: ساسنجرد- بعد الألف سين أخرى مفتوحة ثم نون ساكنة وجيم مكسورة ثم راء ودال مهملتان، قرية على أربعة فراسخ من مرو على طريق الرمل، وقد نسب إليها بعض الرواة- أهـ.
[3] في الأصل وب «الساجردى» .
[4] في اللباب «بشام بن أبى بشام» بالشين المعجمة- كذا.
[5] وقع في م، س «الشيباني» وفي ب «الشينانى» مصحفا، وهو محدث مشهور.
[6- 6] ليس في م، س.
[7] لفظ «كان» ليس في م.
[8] في الأصل وب «ساجرد» .(7/16)
أبى مسعود الساسجردى [1] ، سمع على بن الحسن بن شقيق وعبدان بن عبد الله ابن عثمان.
2002- الساسِيانى
بالألف بين السينين المهملتين الثانية منهما 218/ ألف مكسورة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى محلة بمرو خارجة عنها عند المصلى يقال لها سكه ساسيان [2] ، منها أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أبى بكر بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد الناقدى الساسيانى الجراحي، شيخ صالح سديد راغب في الخير، سمع أبا الخير محمد بن أبى عمران موسى بن عبد الله الصفار، قرأت عليه جميع كتاب الصحيح للإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة ووفاته في سنة إحدى أو اثنتين وأربعين وخمسمائة [3] .
__________
[1] في ب «الساجردى» .
[2] وفي معجم ياقوت الحموي: «سكة ساسان» بلفظ جد ملوك الأكاسرة الساسانية، محلة بمرو خارجة عنها من درب الفيروزية، عن أبى سعد، وينسب إليها بعض الرواة- أهـ.
[3] قال ابن الأثير في اللباب 1/ 521 «قلت: فاته «الساعدي» بفتح السين وبعد الألف عين ودال مهملتان، نسبة إلى ساعدة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة الأنصاري، ينسب إليه كثير من الصحابة فمن بعدهم، منهم سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبى حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج ابن ساعدة، وولده قيس بن سعد بن عبادة، كان سعد عقبيا بدريا نقيبا جوادا.
«حزيمة» بفتح الحاء المهملة وكسر الزاى وسكون الياء تحتها نقطتان ثم ميم وهاء- أهـ.(7/17)
2003- الساغرجى
بفتح السين المهملة والغين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الجيم، وقد يقال بالصاد بدل السين وسنذكره في الصاد [أيضا-[1]] لأنه يقال لها «ساغرج» و «صاغرج» [2] ، وهي من قرى السغد على خمسة فراسخ من سمرقند وهي من نواحي إشتيخن، منها أبو النضر محمد بن حاتم بن سعيد [3] الساغرجى السغدى، يروى [4] عن أبيه، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم المستملي ويعلى بن أنس بن ماجد [5] الساغرجى، ذكره أبو سعد الإدريسي وقال: كان صديقي، وكان يسمع معنا من أبى جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن الفرخانى [6] ، وسمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه محمد بن عبد الله المستملي وأبو نصر أحمد بن الفرج بن عبد العزيز ابن أبى الهيثم الساغرجى، فقيه فاضل صالح، رزق أولادا علماء، حدث عن
__________
[1] من م، س، وليس في الأصل وب.
[2] قال ياقوت: بعد الألف غين معجمة مفتوحة وراء ساكنة وجيم، وقد يقال بالصاد، من قرى الصغد على خمسة فراسخ من سمرقند من نواحي إشتيخن، قد نسب إليه بعض الرواة- أهـ.
[3] في م، س «سعد» .
[4] في ب «روى» .
[5] في م، س «حامد» .
[6] وقع في الأصل «فرحانى» وفي م «فرغاني» وفي س «فرغالى» مصحفا، وهو الفرخانى- بفتح الفاء وضم الراء المشددة وفتح الخاء وآخرها نون، هذه النسبة إلى فرخان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، ومات أبو جعفر هذا في سنة 370 هـ كما سيأتي في رسم «الفرخانى» .(7/18)
يوسف بن صالح الخطيبيّ [1] وغيره، روى عنه ابنه، وتوفى بسمرقند في شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وخمسمائة ودفن بجاكرديزه [2] وابنه أبو المحامد محمود بن أحمد بن الفرج الساغرجى، صار شيخ الإسلام بسمرقند، وكان فاضلا مفتنّا مصيبا عارفا بالمتفق والمختلف كثير العبادة، تفقه [3] على البرهان ببخارى وسمع الحديث منه ومن جماعة ببخارى [4] وسمرقند [5] مثل أبى المعين [6] مكحول بن محمد النسفي ومحمد بن أبى بكر العتابى وغيرهما، سمعت منه الكثير بسمرقند مثل [7] كتاب تنبيه الغافلين للفقيه أبى الليث [8] السمرقندي بروايته عن الخطيب النوحى [9] عن حفيد الترمذي عنه، وكان بيني وبينه أنس شديد وألفة ومودة لا إلى غاية، وكانت ولادته في جمادى الأولى [10] سنة ثمانين وأربعمائة ويوسف بن صالح بن محمد بن عبيد الله الساغرجى الخطيب، يروى عن أبى الحسن على بن أحمد
__________
[1] كذا في الأصل، وفي س، م «الخطيب» .
[2] محلة كبيرة بسمرقند- معجم البلدان.
[3] في م «وتفقه» .
[4] في ب، م «بخارا» .
[5] «وسمرقند» ليس في م.
[6] في م «أبى العين» .
[7] من ب، م، وفي الأصل «قبل» .
[8] في س، م «لأبى الليث» .
[9] من الأصل وهو الصواب، وفي م، س «التنوخي» ، وهو بضم النون وسكون الواو، أبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم النوحى، من أهل نسف، مات سنة 518، وسيأتي في رسمه.
[10] في م «الآخرة» .(7/19)
السنكباثى [1] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي، وتوفى بسمرقند ودفن في مقبرة الإمام الفراء وأبو يعقوب يوسف بن بختيار بن محمد الساغرجى، كان يسكن بسكة صالح [2] برأس قنطرة غانفر [3] من سمرقند ويدرس في مدرسة رأس سكة حائط حيان، توفى ليلة الجمعة الثالث من صفر سنة اثنتين وخمسمائة ودفن بمقبرة رأس قنطرة غانفر [3] .
2004- السافَردَرى
بفتح السين المهملة والفاء بينهما الألف وسكون الراء والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى [4] سافر در [5] وهي قرية من نواحي جيحون قريبة من آمل على طريق خوارزم، منها أبو بكر محمد بن داود بن عصام بن سلام السافردزي، يروى [6] عن محمد بن أبى إلياس، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الغنجار الحافظ.
2005- السافِرى
بفتح السين المهملة وكسر الفاء بينهما الألف وفي
__________
[1] في الأصل «السنكبانى» وفي م، س «السكتانى» وفي ب «السكبانى» كلها تحريف، وهو أبو الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح الكاف والباء وفي آخرها الثاء المثلثة، أحد الأئمة الزهاد، وسيأتي في رسمه.
[2] في ب، م، س «في سكة صالح» .
[3] في م، س «عاهر» كذا.
[4] هنا في م خبط وخلط في العبارة مما يلي.
[5] قال ياقوت: «سافردز» بعد الألف فاء ثم راء ساكنة ثم دال مهملة مكسورة وآخره زاي.
[6] في الأصل «روى» .(7/20)
آخرها الراء، هذه النسبة إلى سافري وهو اسم وليس [1] بنسبة، وهو أبو سليمان أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري البغدادي نزيل الرملة، يروى عن معلى بن منصور الرازيّ وأبى الجواب و [2] الأنصاري وأبى حذيفة موسى ابن مسعود وزكريا بن عدي وموسى بن داود وخالد بن مخلد ومعاوية ابن عمرو وغيرهم، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبنا عنه بالرملة وذكرته لأبى فعرفه، وكان صدوقا [3] .
2006- الساكَبديازوى [4]
بفتح السين المهملة والكاف والباء الموحدة والياء آخر الحروف والزاى بينهما الواو ساكنتان [5] ودال مهملة
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «ليست» .
[2] ليست الواو في م، س واللباب، موجود في بقية المراجع، فالأنصارى هو محمد بن عبد الله.
[3] الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 241. وقال الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 9:
هو أخو يحيى بن إسحاق، انتقل إلى الرملة فسكنها وحدث بها وبمصر عن محمد بن عبد الله الأنصاري وخالد بن مخلد القطواني وموسى بن داود الضبيّ ومعاوية ابن عمرو وأبى حذيفة موسى بن مسعود وعبد الله بن رجاء وزكريا بن عدي.
وأسند الخطيب عن أبى سعيد بن يونس قال: قدم مصر وحدث بها وكان أخباريا، يقال إنه بغدادي، ويقال مروزى سكن بغداد، وقدم إلى دمشق فأقام بها وكان قدومه إلى مصر من دمشق وكان في خلقه دعارة.... توفى بدمشق سنة تسع وخمسين ومائتين أو يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين.
[4] وقع في م «الساكندمازوي» .
[5] من م، س، وفي الأصل «ساكنان» .(7/21)
ساكنة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى ساكبدياز [1] وهي قرية من قرى نسف، منها الفقيه الأديب محمد بن عطاء النسفي الساكبديازوى [2] ، و [3] كان يؤدب بقرية خاخسر من قرى درغم، سمع أبا رجاء قتيبة بن محمد العثماني النسفي، وتوفى بنسف في شهر ربيع الأول [4] سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة [5] .
2007- السالَحينى
بفتح السين واللام وكسر الحاء، هذه قرية قديمة على طريق الأنبار قريبة من تل عقرقوف [6] ، أقمت بها يوما في توجهي إلى الأنبار في النوبة الثانية، ويقال لها سيلحين [7] أيضا- وسأعيد ذكرها [8] ، ومنها
__________
[1] كذا في النسخ، وضبطه ياقوت وقال ساكبدياز، بعد الألف كاف مفتوحة ثم باء موحدة ساكنة ودال مهملة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت وآخره زاي.
وفي اللباب: بفتح السين وسكون الألف وفتح الكاف والياء الموحدة وسكون الدال المهملة وفتح الياء آخر الحروف وسكون الألف وفتح الزاى وآخرها واو.
[2] في م «الساكندبازوي» .
[3] ليست الواو في الأصل.
[4] في اللباب «وتوفى منتصف ربيع الأول» .
[5] من اللباب، وفي الأصل «سنة اثنتي وثمانين وأربعمائة» وفي م، س «412» .
[6] في الأصل «عقرفوف» وفي م، س «عفرفوق» . قال ياقوت: اسم مركب مثل حضرموت، قرية من نواحي نهر عيسى ببغداد إلى جانبها تل عظيم يظهر للرائين من مسيرة يوم.
[7] في الأصل وس، ب «سلحين» وهو حصن عظيم بأرض اليمن وليس هو المراد هنا، بل هو «سيلحين» ، قال ياقوت: سالحين، والعامة تقول: صالحين، وكلاهما خطأ، وإنما هو «السيلحين» بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ، وقيل:
سميت سيلحون لأنها كانت بها مسالح لكسرى- أهـ. وقد ذكر ياقوت تعريبه فراجع رسم «سالحين» و «سلحين» و «سيلحون» .
[8] من م، وفي البقية «ذكره» .(7/22)
أبو زكريا يحيى بن إسحاق السالحيني البجلي، يروى عن الليث بن سعد وابن لهيعة ويحيى بن أيوب، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، ومات ببغداد في شعبان سنة عشر ومائتين [1] .
2008- السالمي
بفتح السين المهملة، وهذه النسبة إلى ثلاثة: منهم [2] إلى سالم بن عوف منهم كعب بن عجرة [3] السالمي أبو محمد، له صحبة وعبد الله ابن خيثمة السالمي الخزرجي، له صحبة أيضا [4] وجماعة ينتسبون إلى مذهب
__________
[1] من م، وفي البقية «عشرة ومائتين» . قال الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 157 يحيى بن إسحاق، أبو زكريا البجلي، المعروف بالسيلحينى، سمع حماد بن سلمة وعبد الله ابن لهيعة وفليح بن سليمان وأبان بن يزيد ويحيى بن أيوب والربيع بن بدر وشريك ابن عبد الله، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ومحمد بن الحسين بن إشكاب وأحمد بن ملاعب وأحمد بن أبى خيثمة وعباس الدوري وبشر بن موسى وغيرهم. قال يحيى بن معين: صدوق المسكين، وقال غيره: شيخ صالح صدوق ثقة حافظ لحديثه. وراجع تهذيب التهذيب 11/ 76.
[2] لفظ «منهم» ليس في م.
[3] كعب بن عجزة بن أمية بن عدي بن عبيد.... القضاعي حليف الأنصار، وزعم الواقدي أنه أنصارى من أنفسهم ورده كاتبه محمد بن سعد وقال: طلبت نسبه في الأنصار فلم أجده، وكذا أطلق أنه الأنصاري النجاري وقال: مدني له صحبة يكنى أبا محمد، ذكره ابن سعد باسناده، وقيل كنيته أبو إسحاق بابنه إسحاق، أبو عبد الله، وراجع الإصابة.
[4] عبد الله بن خيثمة السالمي، أبو خيثمة أو ابن خيثمة- راجع عبد الله وأبا خيثمة في الإصابة.(7/23)
أبى الحسن محمد بن أحمد [1] بن سالم في الأصول [2] وإلى مذهب ابنه [3] أبى عبد الله في التصوف وأكثر ما يكون بالبصرة وسوادها منهم فقهاء ومحدثون ينتسبون [4] إليه وأما أبو أحمد أحمد [5] بن محمد بن سالم بن على بن عبد الله بن سيار السالمي من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن راهويه وعمرو بن زرارة وغيرهما، روى عنه أبو حامد بن الشرفى [6] الحافظ وجماعة، وهو ينسب إلى جده سالم.
2009- الساماني
بفتح السين المهملة، هذه النسبة إلى جماعة من ملوك سامان [7] ، والمشهور منهم الأمير الماضي العالم العادل الناصح للرعية أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن أسد بن سامان بن حيا بن نيار مولى أمير المؤمنين [8] ، ومن نسب [9] إليه وإلى أقربائه وأولاده من مواليه وأتباعه يقال لهم:
__________
[1] في م «إلى مذهب الحسن بن محمد بن أحمد» كذا.
[2] قال ابن الأثير: يقال لهم «السالمية» وهو مذهب مشهور بالبصرة وسوادها.
[3] من م واللباب، وفي النسخ الأخرى «أبيه» .
[4] م «ينسبون» .
[5] ليس في م، س.
[6] وفي ب والأصل «الشرقي» كذا.
[7] راجع لتحقيقه معجم البلدان.
[8] راجع اللباب 1/ 523 ونجوم الزاهرة 3/ 83- 84 والمنتظم لابن الجوزي 6/ 77 وشذرات الذهب 2/ 219 وابن خلدون 4/ 334 وتاريخ ابن الأثير 8/ 2 وفيه: وكان يلقب بعد موته بالماضي.
[9] في م، س «ينسب» .(7/24)
«السامانية» كتب الحديث وقصصه في الغزو والعدل وحرمة أهل العلم وتقويتهم مشهورة/ معروفة، ومات إسماعيل ببخارى في صفر سنة خمس وتسعين ومائتين [1] ووالده الأمير أحمد بن أسد بن سامان [بن] حيا بن نيار بن نوشرك بن طهمان بن بهرام جوبين الساماني، يروى عن سفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية ويزيد بن هارون ومنصور بن عمار، روى عنه ابنه الأمير إسماعيل، ومات بفرغانة سنة خمسين ومائتين وابنه أبو يعقوب إسحاق بن أحمد الساماني، كان على مظالم بخارى [1] ، حدث عن أبيه وعبد الله بن عبد الرحمن، روى عنه صالح بن أبى رميح [2] وعبد الله بن يحيى بن موسى القاضي، توفى في فهيد [3] بخارى محبوسا لتسع [4] بقين من صفر سنة إحدى وثلاثمائة وأخوه الآخر أبو الحسن نصر بن أحمد بن أسد ابن نوح الساماني- كذا قاله الحاكم أبو عبد الله الحافظ، أخو الأمير إسماعيل، سمع أباه وسالم بن غالب السمرقندي وأبا عبد الله محمد بن نصر المروزي، روى عنه سهل بن مادويه [5] ، ومات نصر [6] لسبع بقين من جمادى الآخرة [7] سنة تسع وسبعين ومائتين. وقرابته وعشيرته فيهم كثرة وشهرة
__________
[1] وكانت ولادته بفرغانة سنة أربع وثلاثين ومائتين، وسيأتي.
[2] وقع في م «دهيج» .
[3] في س «بفهندرز» وفي م «بفهندز» .
[4] في م «لسبع» .
[5] م، س «سازويه» .
[6] كذا في الأصل، وفي س، م «بمصر» .
[7] في اللباب: سابع جمادى الآخرة.(7/25)
قد ذكرت في هذه الورقة وفاة الأمراء السامانية. ذكر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الغنجار [1] الحافظ فيما ذكر عنه أبو العباس المستغفري أن فتح أسبيجاب [2] كان على يدي نوح بن أسد بن سامان في سنة خمس وعشرين ومائتين. [ومات أبو محمد نوح سنة 227-[3]] ومات أخوه أبو العباس يحيى بن أسد يوم الخميس لخمس بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين. ومات أبو الفضل إلياس بن أسد بهراة سنة اثنتين وأربعين ومائتين. ومات أبو نصر أحمد بن أسد والد الأمير أبى إبراهيم إسماعيل بن أحمد بفرغانة في سنة خمسين ومائتين. ومات أبو الحسن نصر بن أحمد بن أسد أخو إسماعيل [بن أحمد-[3]] ليلة الاثنين بعد المغرب ودفن يوم الاثنين لسبع بقين من جمادى الآخرة [4] سنة تسع وسبعين ومائتين. ومات أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد في صفر سنة خمس وتسعين ومائتين وكانت ولادته بفرغانة في شوال سنة أربع وثلاثين ومائتين [5] . وقتل أبو نصر أحمد بن
__________
[1] هو الحافظ العالم محدث ما وراء النهر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان ابن كامل البخاري، صاحب تاريخ بخارى، مات سنة 412.
[2] في م «استحباب» كذا، وقال ياقوت: «أسفيجاب» بالفتح ثم السكون وكسر الفاء وياء ساكنة وجيم وألف وباء موحدة- إلخ. ولعل أصله «اسپيجاب» بالباء الفارسية المثلثة من تحت فتارة تكتب بالباء الموحدة وتارة تكتب بالفاء- والله أعلم، وذكر فيه ياقوت ما ذكر فراجعه.
[3] زيد من م، س، وليس في الأصل.
[4] في اللباب: مات سابع جمادى الآخرة.
[5] كتب الحديث، وكان مكرما للعلماء عادلا- اللباب.(7/26)
إسماعيل الشهيد، قتله غلمانه بفربر على شط جيحون ليلة الأحد لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثمائة. ومات أبو الحسن نصر ابن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن أسد ليلة الخميس لثلاث بقين من رجب سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وكانت ولايته ثلاثين [1] سنة وشهرا وأربعة أيام. ومات أبو محمد نوح بن نصر بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد [2] يوم الاثنين [2] لخمس بقين من ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
ومات أبو الفوارس عبد الملك بن نوح بن نصر يوم الأربعاء لأربع خلون من شوال [3] سنة خمسين [4] وثلاثمائة. ومات أبو صالح منصور ابن نوح في شوال سنة خمس وستين وثلاثمائة. قال المستغفري: وقلت:
مات أبو القاسم نوح بن منصور [5] بن نوح [5] في العشر الأوائل [6] من رجب وصلى عليه بالسهلة يوم الخميس لثمان خلون من رجب سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وكانت ولايته إحدى وعشرين سنة وتسعة أشهر إلا أياما [7] ، وبويع لابنه أبى الحارث منصور بن نوح على كور ما وراء النهر
__________
[1] التصحيح من اللباب، وفي الأصول «ثلاثون» .
[2- 2] ليس في م.
[3] في اللباب «رابع شوال» والمآل واحد.
[4] من اللباب، وفي الأصول «خمس» .
[5- 5] ليس في س، م.
[6] في اللباب: في العشر الأول.
[7] من س، م، وفي الأصل «أيام» .(7/27)
في ذي القعدة، وخطب له بنسف يوم الجمعة في العشر الأوسط [1] من [2] ذي القعدة سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
2010- السَّامرّى
بفتح السين المشددة والميم والراء المشددة أيضا [3] ، هذه النسبة إلى بلدة على دجلة [4] فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها سرمن رأى [5] فخففها الناس وقالوا سامراء [6] ، وبها السرداب المعروف في جامعها الّذي تزعم الشيعة أن مهديهم يخرج منه، وقد ينسبون إليها بالسرّمرّى أيضا، وقيل إنها مدينة [7] بناها سام فقيل بالفارسية سام را [8] أي هي لسام، وقيل بل هو موضع وضع عليه الخراج فقالوا بالفارسية: سآامره [9] ، أي هي موضع الحساب،
__________
[1] من س، م، وفي الأصل «الأواسط» .
[2] من الأصل وب، وفي س، م «بين» كذا.
[3] في اللباب: بفتح السين وسكون الألف وفتح الميم وفي آخرها راء مشددة.
وقال ياقوت الحموي: وفيها لغات: «سامراء» ممدود، و «سامرا» مقصور «وسرمن رأى» مهموز، و «سرمن را» مقصورة. ثم ذكر عن أبى سعد فيها أشياء.
[4] من م، وفي الأصل «الدجلة» .
[5] في م مخبوط.
[6] من معجم البلدان عن السمعاني، وكان في الأصول «سامرة» ثم ذكر ياقوت عنه موقعه الجغرافى.
[7] من م، س ومعجم البلدان عن السمعاني، وفي الأصل «قرية» .
[8] في المعجم «بنيت لسام فنسبت إليه بالفارسية سام راه» .
[9] كذا، وفي م «سا آمره» وفي المعجم «ساء أمره» ثم ذكر تاريخ تأسيسه في الزمن العتيق وتعميره في زمن المنصور والرشيد وغيرهما، وذكر أنه نزل المعتصم بها سنة 221.(7/28)
وخربت هذه البلدة، ثم بناها المعتصم لما ضاق [1] بغداد عن عسكره، وكان إذا ركب يموت جماعة من الصبيان والعميان والضعفاء لازدحام الخيل وضغطها [2] ووطئها [3] ، فاجتمع أهل الخير على باب المعتصم وقالوا: إما أن تخرج من بغداد فان الناس قد تأذوا بعسكرك أو نحاربك! فقال: كيف تحاربونى؟ قالوا: نحاربك بسهام السحر- يعنى الدعاء [4] ، فقال المعتصم: لا طاقة لي بذلك! وخرج من بغداد وبنى سرمن رأى وسكنها [5] ، وكان الخلفاء بعده يسكنونها إلى أن انتقلوا [6] بعد ذلك إلى بغداد [7] ، والساعة قد خرب أكثرها ولم يبق بها إلا جمع يسير [8] ، منها أبو العباس محمد بن أحمد بن هارون الدقاق السامري، حدث عن محمد بن عبد الله المخرمي [9] وعباس بن عبد الله الترقفي [10] ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وذكر أنه سمع منه بسر من رأى
__________
[1] في م س «ضاقت» .
[2] في المعجم «ضغطهم» .
[3] في م «ومليها» .
[4] في م «يعنون الدعاء» ، في المعجم: «قال: وما سهام السحر؟ قالوا:
ندعو عليك» .
[5] في المعجم «ونزل سامراء وسكنها» .
[6] زيد في م، س «به» وليس في الأصل.
[7] وقع في م خبط في العبارة «إلى مات انتقلوا به وذلك ابى بغداد» .
[8] في معجم البلدان: وكان الخلفاء يسكنونها بعده إلى أن خربت إلا يسيرا منها.
[9] من تاريخ بغداد 1/ 369، وكان في ب غير منقوط، وفي س، م خبط وسقطة.
[10] من اللباب وتاريخ بغداد، وفي الأصول «اليرفقى» .(7/29)
وأبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن يوسف السامري القاضي، سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وعمر بن إبراهيم الدعاء [1] وحمزة بن القاسم الهاشمي [2] ، روى عنه ابن بنته أبو الحسين [3] محمد بن أحمد [4] بن محمد [4] بن حسنون النرسي وغيره، [4] وكان ثقة [4] ، وكان ابن النرسي يقول: كان عند جدي عن إبراهيم بن عبد الصمد [عن-[5]] [4] أبى مصعب [4] عن مالك قطعة كبيرة [6] من كتاب الموطأ [7] ، وقال [8] : ما رأيت جدي [9] مفطرا بنهار [10] قط، ومات في سنة اثنتين وأربعمائة بسامرة، قال أبو القاسم اللالكائي: وكان رجلا صدوقا صالحا [11] .
2011- السامي
هذه النسبة إلى سامة بن لؤيّ بن غالب، والمشهور بها
__________
[1] من تاريخ بغداد 11/ 327، وكان في الأصول «الدغا» كذا بالغين المعجمة.
[2] من «وعمر» س 2 إلى هنا ساقط من س، م، وزاد في التاريخ «ومحمد ابن إبراهيم الطباخ وأحمد بن محمد البستي» .
[3] في م «ابن ابنة ابن الحسين» مصحف.
[4- 4] ساقط من س، م.
[5] من التاريخ، وقد سقط من الأصول، وموضعه في الأصل «بن» تصحيف.
[6] من م، س والتاريخ، وفي الأصل «كثيرة» .
[7] في م، س «من الموطأ» .
[8] من م، س والتاريخ، وفي الأصل «قال» بدون الواو.
[9] وقع هنا في ب والأصل خبط وتكرار في العبارة.
[10] في م، س «يفطر بالنهار» .
[11] قال الخطيب: ذكر هبة الله بن الحسن الطبري هذا الشيخ فقال: مات بسامراء، وكان رجلا صدوقا صالحا.(7/30)
أبو عمرو عرعرة بن البرند [1] بن النعمان بن علجة [2] ابن الأفقع بن كزمان [3] ابن الحارث بن حارثة [4] بن مالك بن سعد بن عبيدة بن سامة بن الحارث ابن لؤيّ بن غالب، ويقال: عبيدة [5] بن الحارث بن سامة بن لؤيّ بن غالب الناجي السامي [6] ، من أهل البصرة، يروى عن روح بن القاسم وشعبة ابن الحجاج، روى عنه على بن عبد الله ابن المديني وأهل العراق [7] وولده [8] وولد ولده أيضا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي، من أهل البصرة، كان ثقة معروفا بالطلب حافظا، يروى عن معاذ بن هشام [9] ، روى
__________
[1] بكسر الموحدة والراء بعدها نون ساكنة- تقريب التهذيب.
[2] من م، س وتهذيب التهذيب 7/ 175، ووقع في الأصل «على» مصحفا.
[3] في الأصل «كرمان» وفي م، س «كديان» والصواب ما أثبتناه من الإكمال لابن ماكولا وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 46 طبع ليدن.
[4] من كتاب الطبقات وغيره، وفي الأصول مخبوط.
[5] م، س «عتبة» .
[6] راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم طبع دار المعارف ص 163 و 164 في ولد سامة بن لؤيّ. وقال في تهذيب التهذيب: لقب عرعرة «كزمان» (أي بضم الكاف وسكون الزاى- كما في التقريب) وقال: وفي الإكمال لابن ماكولا ما يدل على أن كزمان اسم أحد أجداده لا أنه لقب عرعرة فينظر فيه- أهـ.
ومر ما فيه.
[7] كان عرعرة يكنى أبا محمد ومات سنة اثنتين وتسعين ومائة في خلافة هارون وهو ابن اثنتين وثمانين سنة- كما في كتاب الطبقات.
[8] أي سليمان بن عرعرة، كما في تهذيب التهذيب.
[9] من تاريخ بغداد 6/ 148 وتهذيب التهذيب 1/ 155 وغيرهما، ووقع في(7/31)
عنه الحسن بن سفيان/ وأبو يعلى الموصلي، ومات في شهر رمضان [1] سنة إحدى وثلاثين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن الحجاج السامي، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو من ولد سامة بن لؤيّ، يروى [2] عن الحمادين، روى [2] عنه الحسن [3] وأبو يعلى أيضا، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين [4] وعلى بن الحسن السامي، يروى عن الثوري المناكير وعمر بن موسى السامي، عم محمد بن يونس الكديمي، يروى عن حماد بن سلمة ومحمد بن عبد الرحمن السامي الهروي، يروى عن خالد بن هياج ويحيى بن حجر بن النعمان السامي، يروى عنه أبو صالح القاسم بن الليث وأبو لبيد محمد بن إدريس السامي، من أهل سرخس، روى عن سويد ابن سعيد الحدثانى وأهل العراق، [5]
__________
[ () ] س، م «معاذ بن معاذ» وفي الأصل «معاذ بن معاد» وراجع لترجمة أبى إسحاق هذا الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 1 ق 1 ص 130 وترجم له ابن سعد في طبقاته ج 7 ق 2 ص 58 و 96 ترجمة وجيزة، وترجم له الخطيب ترجمة بسيطة، ومثله في تهذيب التهذيب، وهو حافظ كبير ثقة متفق عليه، ذكره ابن حبان في الثقات، وترجم له الذهبي في تذكرة الحفاظ في الطبقة الثامنة 2/ 431.
[1] روى الخطيب أنه مات ببغداد يوم الاثنين لسبع بقين من شهر رمضان.
[2- 2] ما بين الرقمين ساقط من م، وذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 93، وذكره في تهذيب التهذيب 1/ 113، وفيهما: روى عن حماد ابن سلمة.
[3] أي ابن سفيان.
[4] هذه رواية عن ابن حبان، وفي رواية عنه سنة 232، وذكر وفاته في تهذيب التهذيب سنة 233. ووقع في الأصول بعده تكرار وخبط في العبارة.
[5] من هنا إلى «أهل العراق» من ترجمة أبى لبيد محمد بن إدريس س 9 ساقط من م.(7/32)
روى عنه أبو على [1] زاهر بن أحمد الفقيه وغيره، سمعت أربعة أجزاء من حديثه يعلو عن أبى القاسم زاهر بن طاهر الشهامى [2] بنيسابور وأبو سلمة عباد ابن منصور السامي الناجي قاضى البصرة، يروى عن أيوب السختياني وأبو هلال محمد بن سليم الراسى السامي، بصرى- ذكرناه في الراسبي [3] وأبو المتوكل على بن داود السامي الناجي وأبو بكر محمد بن على بن العباس ابن سام السامي، نسب إلى جده الأعلى، حدث عن محمد بن سعد العوفيّ وجعفر بن أبى عثمان الطيالسي، روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجاج، وتوفى سنة [4] تسع وعشرين وثلاثمائة.
2012- السانَجنى
بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سانجن وهي قرية من قرى نسف، منها الإمام المشهور أبو إسحاق إبراهيم بن معقل بن الحجاج بن خداش [5] بن يزيد [6] ابن نوشبيب [7] السانجنى النسفي، إمام أهل نسف وقاضيها بعد طفيل بن زيد [8] ،
__________
[1- 1] في م «يروى عنه أبو محمد على» .
[2] في م «السحافى» كذا.
[3] 6/ 37.
[4] في الأصل «توفى في سنة- إلخ» .
[5] من معجم البلدان واللباب، وفي ب «خداس» وفي الأصل «خواش» وفي م «خنا» كذا.
[6] في معجم البلدان: خداش بن خديج.
[7] كذا في الأصل، وفي م «أبو سعث» كذا.
[8] كذا في الأصل، وفي ب، م «يزيد» وذكره الحافظ الذهبي في الطبقة العاشرة من تذكرة الحفاظ ص 686 و 687.(7/33)
أصله من قرية سانجن، كان إماما جليلا عارفا بالفقه والحديث عفيفا صائنا، عنى بجمع الأحاديث وتصنيفها، صنف كتاب التفسير وكتاب المسند وغيرهما، وانتشرت رواياته [1] ، له رحلة إلى خراسان والعراق والحجاز والشام ومصر، لقي فيها الأئمة مثل أبى رجاء [2] قتيبة بن سعيد [3] البغلاني [4] وأبى الحسن على بن حجر السعدي [5] وأبى الوليد هشام بن عمار الدمشقيّ ومحمد بن مصفى الحمصي [6] وهناد بن السري وأبى كريب محمد بن العلاء الكوفي وأبى موسى محمد بن المثنى [7] البصري، ولقي أحمد بن حنبل بعد المحنة ولم يسمع منه لأنه كان قد امتنع من الرواية وحدث بكتاب الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري عنه وهو آخر [8] من روى ذلك الكتاب عنه، روى عنه جماعة
__________
[1] في ب «رواته» .
[2] من ب، وقد سقط لفظ «أبى» في البقية.
[3] من م، س، واللباب، وفي الأصل «سعد» خطأ.
[4] ذكره في «البغلاني» 2/ 276، وراجع معجم البلدان وتهذيب التهذيب 8/ 358، وزيد في اللباب والمعجم «وأبى موسى الزمن» .
[5] وفي س «السغدى» وفي م «البغدادي» وقد سكن بغداد أيضا، راجع تهذيب التهذيب 7/ 293 وتاريخ بغداد 11/ 416، وسيأتي في «السعدي» أنه من بنى عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن اد.
[6] وقع في م «محمد بن حنفي الجمعيّ» .
[7] من م، س، ووقع في الأصل «المغنى» كذا، راجع تهذيب التهذيب 9/ 425 لترجمة محمد بن المثنى البصري الحافظ.
[8] من م، س، وفي الأصل «أصل» .(7/34)
كثيرة منهم ابنه [1] سعيد بن إبراهيم، ومات عن خمس وثمانين سنة في ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين.
2013- السابحى
بفتح السين المهملة وسكون النون بعد الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سان وهي قرية بنواحي بلخ في حضيض الجبل وبها المعدن للنحاس [2] ويقال لها «سان» و «چهاريك» وهما قريتان، والمنتسب إليها [3] جماعة منهم الفقيه حسن [4] السانجى المكنى بأبي زكريا، من أصحاب أبى معاذ [5] ، وكانت له رحلة إلى العراق وإلى مصر، كتب فيه عن أبى محمد عبد الله بن وهب المصري، وذكروا أن إبراهيم بن يوسف إذا أشكل عليه شيء من الفتيا سأله عنه [6] ، وكان قد كتب عن ابن وهب وغيره والحسن بن على السانجى [7] ، وكان عابدا، روى عن الحجاج الأعور وغيره، روى عنه محمد بن على البلخي.
2014- السانقانى
بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح القاف
__________
[1] وقع في ب «أبيه» خطأ.
[2] في م «النحاس» .
[3] وقع في الأصل «إليه» .
[4] من اللباب ومعجم البلدان، وفي م، س «حسنوى» وفي الأصل «حسنون» .
[5] في الأصل واللباب «كان من أصحاب أبى معاذ» ، ولفظ «كان» ليس في س، م ومعجم البلدان.
[6] لفظ «عنه» سقط من الأصل.
[7] هو بلخى كما في المشتبه.(7/35)
بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سانقان وهي قرية من قرى مرو، على خمسة فراسخ منها، ويقال لها: صانقان- بالصاد أيضا، خرج منها جماعة من العلماء والصلحاء منهم أبو بشر الأشعث بن حسان السانقانى، شيخ ثقة صدوق، روى عن عمه، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الله الطيسفونى [1] ، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثمائة وأبو حمزة السانقانى، كان أديبا [2] شديدا على الجهمية [2]- ذكرته في الصاد [3] وأبو جعفر عمر بن عبد الله بن غالب الصانقانى، كتب على على بن داود القنطري، خرج إلى الحج فقتل في الطريق.
2015- السانُواجِردى
بفتح السين وضم النون [4] وفتح الواو [4] وكسر الجيم وبعدها الراء وفي آخرها الدال المهملة [5] ، هذه النسبة إلى
__________
[1] كذا في الأصل، وفي ب «الطيسقونى» ووقع في م «الطفيسونى» وفي س واللباب لابن الأثير «الطيفسونى» كذا، وضبطها أبو سعد السمعاني في نسبة الطيسفونى بفتح الطاء المهملة وسكون الياء وفتح السين المهملة وضم الفاء وفي آخرها النون، نسبة إلى قرية طيسفون من قرى مرو على فرسخين منها، و «طيسفون» أخرى هي مدينة كسرى التي فيها الديوان بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ، ذكرها ياقوت في معجمه.
[2- 2] من م، ووقع في الأصل «سديدا على الجهنية» كذا مصحفا.
[3] وكذا ذكره ياقوت في «صانقان» .
[4- 4] ما بين الرقمين من م، س، وليس في الأصل، وكذلك ليس هي في اللباب.
[5] قال ياقوت في معجم البلدان: «سانواجرد» بعد الألف نون ساكنة(7/36)
سانواجرد [1] وهي إلى عدة قرى بهذا الاسم بمرو وسرخس، وأما أبو النضر أحمد بن محمد بن إبراهيم السانواجردى من سانواجرد كارق [2] قرية بمرو على خمسة فراسخ منها، سمع أبا الحسين الكازجى [3] ، روى عنه الأستاد إسماعيل ابن عبد الله وأبو محمد عبد الله بن محمد بن شوكران [4] السانواجردى، سمع زهير ابن سالم وسليمان بن معبد [5] السنجى، من سانواجرد بمرو- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى وأبو محمد عبد الرحيم بن الحسين [6] السانواجردى، من قرية سانواجرد مرو، له علم وصلاح- ذكره أبو زرعة السنجى.
2016- الساوكانى
بفتح السين وسكون الواو بعد الألف وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ساوكان وهي قرية من قرى خوارزم عند هزاراسب [7] ، منها أبو سعيد أحمد بن على بن أحمد الحلالى [8] الساوكانى،
__________
[ () ] وبعد الواو ألف ثم جيم مكسورة وراء ودال مهملة، وذكره ابن الأثير في اللباب «السانواجردي» بفتح السين وكسر الجيم وفي آخرها دال مهملة.
[1] في اللباب هنا أيضا «سانوجرد» .
[2] كذا في الأصل، وفي م، س «كازن» .
[3] في م، س «الكارخى» .
[4] في م، س «سنوكران» .
[5] وقع في م، س «أبو سليمان» بن معبد.
[6] في م، «الحسن» .
[7] في معجم البلدان: بين هزاراسب وخشميثن، فيها سوق كبير وجامع حسن ومنارة، رأيتها في سنة 617 عامرة آهلة.
[8] في ب «الجلانى» ، وفي اللباب «الجلابي» .(7/37)
كان إماما فاضلا سديد السيرة متواضعا، سكن حيوة، سمع أبا على إسماعيل ابن أحمد بن الحسين [1] البيهقي، سمعت منه شيئا يسيرا بحياة، وكانت ولادته بقريته [2] ساوكان في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وأربعمائة في العاشر منه.
2017- الساوي
بفتح السين المهملة وفي آخرها الواو بعد الألف، ساوة [3] بلدة بين الري وهمذان [4] ، [5] دخلتها في انصرافي من العراق وصليت بها الجمعة وكتبت عن جماعة [5] ، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، فمن القدماء أبو أحمد محمد بن أمية بن آدم بن مسلم القرشي الأموي الساوي [6] ، مولى عقبة بن أبى معيط، يروى عن وكيع وسلمة بن الفضل/ وعبد الله بن إدريس وعثمان [7] بن مخارق والغنجار [8] ، روى عنه الحسين بن عيسى
__________
[1] في م، س «الحسن» .
[2] هكذا في الأصل، وفي س، م «بقرية» .
[3] قال ياقوت: والنسبة إلى ساوة «ساوى» و «ساوجى» .
[4] وقع في م، س «بلدة من بين الري وهمدان» .
[5- 5] ما بين الرقمين وقع في الأصول في غير موضعه، ففي م وس وقع بعد قوله «قديما وحديثا» ووقع في الأصل بعد قوله «وقال أبو حاتم: هو صدوق» فوضعناه في مقامه المناسب.
[6] من م، س واللباب، والنسبة «الساوي» سقطت من الأصل.
[7] وقع في م، س «عمر» خطأ.
[8] أي عيسى بن موسى التميمي (أو التيمي) البخاري- كما ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 208.(7/38)
البسطامي وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وأهل بلده، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صدوق والقاضي أبو هاشم محمد بن [1] محمد بن [1] على [2] الساوي، رفيقنا في سفر الحجاز، كتبت عنه بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم وبساوة، روى لنا عن أبى عبد الله محمد بن أحمد الكامخي الساوي و [3] عن أبيه، وتوفى سنة نيف وأربعين وخمسمائة وأبو يعقوب يوسف بن إسماعيل بن يوسف الساوي، و [4] كان شيخا صالحا راغبا في الحديث صوفيا نظيفا، سكن مرو، و [5] سمع ببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا جعفر محمد بن عمرو البختري الرزاز، وبدمشق الحسين [6] بن حبيب الدمشقيّ، وبأطرابلس خيثمة ابن سليمان القرشي وطبقتهم [7] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو يعقوب الساوي كان من الصالحين، أول ما التقينا
__________
[1- 1] كذا في الأصل، وليس في س، م.
[2] وزيد هنا في م «بن» كذا فحرره.
[3] كذا في الأصل، وليست الواو في م، س.
[4] حرف الواو من م، س، وليس في الأصل- ذكره ياقوت في معجم البلدان «ساوة» .
[5] من م، س والمعجم، وسقط الواو من الأصل.
[6] من م، س، وفي الأصل «الحسن» .
[7] كذا بالأصول، وقال ياقوت: رحل وسمع بدمشق وغيرها، سكن مرو وسمع أبا على الحظائرى وإسماعيل بن محمد أبا على الصفار وأبا جعفر محمد بن عمرو البختري وأبا عمرو الزاهد وأبا العباس المحبوبي الرزاز وخيثمة بن سليمان ...
مات سنة 346.(7/39)
ببغداد سنة إحدى وأربعين، ثم إنه ورد خراسان سنة ثلاث وأربعين وأقام بنيسابور مدة، ثم خرج إلى مرو ولزم أبا العباس المحبوبي وأكثر عنه، واختصه أبو العباس لصحبة ولده أبى محمد رفيقي بمرو على بابه إلى أن مات بها سنة ست وأربعين وثلاثمائة، سمع بالشام وببغداد، ودخل أصبهان فسمع مسند أبى داود، وكان مع ذلك يختص صحبة [1] الصالحين من الصوفية ومحمد بن أحمد بن جعفر الساوي المقرئ، حدث بمكة عن محمد بن صالح بن على الأشج، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وحدث عنه في معجم شيوخه.
2018- الساهِرى
بفتح السين المهملة وكسر الهاء وفي آخرها الراء، هذه الكلمة صورتها [2] صورة النسبة ولكنها اسم القطامي [3] الضبيعي [4] من ضبيعة بن نزار [5] ، أحد ولد الساهرى بن وهب بن جلى ابن أحمس صاحب سراب [6] ، وكان أبوه من أصحاب خالد القشيري.
2019- السايح
بفتح السين المهملة وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة، إلى السياحة والتجوال في
__________
[1] في م، س «بصحبة» .
[2] من م، س، ووقع في الأصل «صورته» .
[3] من اللباب، وكذا هو في ب وس ومثله في م، وفي الأصل «القطام» .
[4] من م، وفي البقية «الضبعي» .
[5] راجع في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 276 ضبيعة بن ربيعة بن نزار.
[6] في م، س «شراب» .(7/40)
البلاد وكثرة السفر [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر السايح أحد الزهاد، روى عنه جعفر بن أبى جعفر الرازيّ وأحمد [2] بن إبراهيم السايح، حدث عن يحيى بن عبد الله البابلتي [3] ، روى عنه يحيى بن عبد الباقي الأذني [4] ومحمد ابن إبراهيم السايح، حدث عن جعفر بن برقان، روى عنه محمد بن منصور الطوسي وأحمد بن الحسن بن منصور السايح، حدث عن أبى قلابة الرقاشيّ، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ [5] .
باب السين والباء
2020- السبارى
[6] بكسر السين المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى [1] يقال
__________
[1] في م، س «وكثرة الأسفار» .
[2] هكذا في الأصل واللباب، وفي س «أبو أحمد» وفي م «أبو محمد» .
[3] في س «البابلي» وفي م «الساملى» ، والصواب ما أثبتناه من الأصل واللباب، وهو أبو سعيد يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي- راجع الأنساب 2/ 8 ومعجم البلدان (باب لت) .
[4] من م، س واللباب، نسبة إلى مدينة أذنة ساحل الشام، وفي الأصل «الأدنى» .
[5] نسبة إلى مذهب محمد بن جرير الطبري، راجع الأنساب 3/ 264 والإكمال لابن ماكولا 2/ 208، ووقع في س ب «الجزري» . وهو العلامة المتقن أبو الفرج المعافى بن زكريا النهرواني المعروف بابن طرارا، وراجع تاريخ بغداد للخطيب.
[6] هذه النسبة سقطت بأسرها من م، س.(7/41)
لها سبيرى [1] ، ويقال: اسبيرى- بالحاق الألف، ويقال: سبارى [2]- أيضا، خرج منها الإمام أبو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسين ابن [3] محمد بن فضالة [3] السبارى، من أهل بخارى [1] ، حدث بكتاب تاريخ بخارى [1] عن مصنفه أبى عبد الله محمد بن أحمد بن [4] محمد بن [4] [سليمان بن-[5]] كامل الغنجار الحافظ، وسمع أبا جعفر محمد بن عمرو بن الشعبي، روى عنه أبو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى [6] وأبو الفضل محمد بن على ابن سعيد المطهري وغيرهما، ولى عنهما إجازة.
2021- السِباعى
بكسر السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بنى سباع، والمنتسب إليهم ولاء أبو سعيد نافع بن سرجس الحجازي، قال أبو حاتم بن حبان، هو مولى بنى سباع [7] ، يروى عن أبى واقد الليثي، روى عنه عبد الله بن عثمان بن خثيم [8]
__________
[1] بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء ثم راء وألف مقصورة- معجم البلدان، وسيأتي في مادة «السبيرى» .
[2] بكسر السين- معجم البلدان.
[3- 3] من اللباب، وموضعه في الأصول بياض.
[4- 4] قد سقط من اللباب.
[5] من تذكرة الحفاظ 3/ 1052.
[6] وقع في اللباب «الرنجوى» .
[7] قال في ثقاته: نافع بن سرجس الحجازي، مولى بنى سباع، كنيته أبو سعيد- إلخ. وقد سقط من هنا إلى كلمة «بنى سباع» الآتي من ب.
[8] من اللباب وثقات ابن حبان وتهذيب التهذيب لابن حجر، وفي الأصل(7/42)
والحارث [1] مولى بنى سباع، يروى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، روى عنه عبد الرحمن بن معاوية و [2] أبو على الحسن بن [3] على بن [3] سباع ابن [4] النضر بن مسعدة بن بحير [4] البكري السمرقندي، يعرف بابن أبى الحسن السباعى الأنداقى [5] ، نسب إلى جده، يروى عن أحمد بن هشام الإشتيخني وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وغيرهما، روى عنه نصر بن الفتح وإبراهيم بن حمدويه السمرقنديان [6] .
2022- السَبّاك
بفتح السين المهملة والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة [7] لمن يسبك الأشياء. واشتهر بها جماعة، منهم أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد المستملي المعروف بابن السبّاك من أهل جرجان، يروى عن أبى يعقوب البحري [8] وأبى حاجب
__________
[ () ] «خيثم» وفي م «خثمه» ، وفي التقريب: بالمعجمة والمثلثة مصغرا، وهو أبو عثمان القارئ المكيّ حليف بنى زهرة.
[1] هكذا في الأصل، وفي م، س «الحرب» وفي اللباب «الحرث» .
[2] في اللباب زيادة: وهي أيضا نسبة إلى الجد وهو- إلخ.
[3- 3] سقط من ب.
[4- 4] في اللباب «النضر بن بحير» .
[5] نسبة إلى قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، وراجع 1/ 359 من هذا الكتاب.
[6] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب «السمرقندي» .
[7] من م، س واللباب، وفي الأصل «هذه الكلمة» .
[8] هو الحافظ إسحاق بن إبراهيم الجرجاني، كان يسافر إلى البحر، وراجع 2/ 104 من هذا الكتاب. ووقع في م «البخيرى» .(7/43)
الجهنيّ وأبى أحمد بن عدي الحافظ وأبى بكر الإسماعيلي الإمام وغيرهم، روى عنه جماعة.
2023- السِباكى
بكسر السين وبعدها الباء ثانى الحروف وفي آخرها الكاف بعد الألف، هذه النسبة إلى السباكة وهي بطن من يحصب [1] ثم من حمير- هكذا ذكره البخاري في تاريخه، منها سعد بن أحكم [2] السباكى- من السباكة، سمع أبا أيوب- قاله يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن ابن إسحاق عن يزيد ابن أبى حبيب عن مرة، وقال وهب بن جرير عن أبيه عن ابن إسحاق [3] سعد بن أحكم [4] في الصلاة الوسطى [5] .
2024- السبئي
هذه النسبة بفتح السين المهملة والباء المنقوطة من تحتها بنقطة واحدة وفتحها إلى سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وهم رهط ينتسبون [6] إليه، عامتهم مصريون، منهم [7] أبو هبيرة عبد الله
__________
[1] راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 408 و 409 وليس فيها ذكر هذا البطن من يحصب، وحرر ما قاله ابن الأثير في اللباب وما غلط السمعاني، والصواب ما نقله السمعاني عن البخاري لأنه أراد أيضا أن يحصب من حمير لا إلى فوق- والله أعلم بالصواب.
[2] من م، س، وفي الأصل واللباب «الحكم» وفي ب «الحكيم» وراجع كتاب التاريخ الكبير للبخاريّ ج 2 ق 2 ص 53 وج 2 ق 1 ص 425 مع التعليق وفيه «السفاكة» راجع الإكمال 1/ 32 لا سيما تعليق المعلمي، وفي الإكمال «السفالة» .
[3] كذا، وراجع الإكمال وتاريخ البخاري.
[4] من م، س، أي عن أبى أيوب، وفي الأصل «الحكم» وراجع تعليق المعلمي في تاريخ البخاري.
[5] من الإكمال، وفي الأصول «صلاة الوسطى» .
[6] كذا في الأصل، وفي م «ينسبون» .
[7] لفظ «منهم» سقط من م.(7/44)
ابن هبيرة بن أسعد بن كهلان [1] السبئي، يروى عن مسلمة بن مخلد وأبى تميم الجيشانيّ [2] ، روى عنه عبد الكريم بن الحارث وبكر [3] بن نعيم [4] وغيرهما، [مات سنة ست وعشرين ومائة-[5]] وعمارة بن شبيب السبئي [6] ، روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى وحنش [7] بن عبد الله الصنعاني السبئي وعبد الله
__________
[1] من الأصل، ووقع في م، س «سهل ان» وفي اللباب «سهلان» وهو عبد الله بن هبيرة بن أسعد بن كهلان السبئي الحضرميّ المصري، ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب وعده ابن حبان في الثقات، وله حديث في صحيح مسلم من طريق ابن إسحاق.
[2] وعكرمة مولى ابن عباس وعبد الرحمن بن جبير وقبيصة بن ذؤيب ومرثد ابن عبد الله وغيرهم- تهذيب.
[3] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب «بكار» .
[4] وبكر بن عمرو وحيوة بن شريح وجبير (في الإكمال: خير) بن نعيم وابن لهيعة- تهذيب التهذيب، وراجع الإكمال 4/ 335.
[5] من تهذيب التهذيب والإكمال، وقد سقط من الأصل، وفي م، س موضعه «مات سنة 12» ، وفي اللباب «مات في سنة نيف وعشرين ومائة» .
[6] مختلف في صحبته، روى حديثا واحدا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل روى عن أنصارى عنه، قال الترمذي: لا نعرف لعمارة سماعا من النبي صلّى الله عليه وسلم، وفي تاريخ البخاري: عمار وعمارة، وقال ابن حبان: من زعم أن له صحبة فقد وهم، قال ابن عبد البر في الاستيعاب: مات سنة 50، وراجع تهذيب التهذيب.
[7] في النسخ مخبوط، ففي الأصل «حسيس» وفي م، س «حبين» ، وهو تابعي كبير ثقة، حنش بن عبد الله بن عمرو بن حنظلة بن فهد بن قينان ابن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر السبئي الصنعاني، أبو رشيد، كان مع على كرم الله وجهه بالكوفة ثم قدم مصر، وغزا المغرب مع رويفع والأندلس مع موسى(7/45)
ابن وهب السبئي رئيس الخوارج، فظني أن ابن وهب هذا منسوب إلى عبد الله بن سبإ/ فإنه من الرافضة وجماعة منهم ينتسبون [1] إليه يقال لهم:
السبئية، وعبد الله بن [2] سبإ هو الّذي قال لعلى رضى الله عنه: أنت الإله، حتى نفاه إلى المدائن [3] ، وزعم أصحابه أن عليا رضى الله عنه في السحاب وأن الرعد صوته والبرق سوطه [4] ، وفي هذا قال قائلهم:
ومن قوم إذا ذكروا عليا ... يصلون الصلاة على السحاب
وأبو سريرة [5] جبلة بن سحيم، الكوفي السبئي [6] ، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه مسعر وشعبة، مات في ولاية هشام ابن عبد الملك حين
__________
[ () ] ابن نصير، وكان فيمن ثار مع ابن الزبير على ابن مروان، وهو مؤسس جامع قرطبة، وراجع الكامل لابن الأثير حوادث سنة 100 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 7 والروض الأنف 2/ 241 والإكمال 4/ 533.
[1] في م «ينسبون» .
[2] وقع في م هنا خلط وزيادة.
[3] راجع لأحواله كتاب البدء والتاريخ 5/ 129 ولسان الميزان 3/ 289 وغيرهما لا سيما تهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 428- 431.
[4] من م، ب، وفي الأصل «صوته» .
[5] من كتب التاريخ والرجال، وراجع الإكمال لابن ماكولا 4/ 297، وفي المشتبه للذهبى ص 358 «أبو سويرة» كنية جبلة بن سحيم أحد التابعين.
[6] له ترجمة في تهذيب التهذيب 2/ 61 واسعة، وفيه: جبلة بن سحيم التيمي ويقال الشيباني أبو سويرة، ويقال أبو سريرة الكوفي ...
قلت: تيم الّذي نسب إليه جبلة هذا هو تيم بن شيبان بن ذهل فهو تيمى شيباني.(7/46)
ولى يوسف بن عمر على العراق [1] ، وهو الّذي يقال له جبلة بن صهيب، وجبلة بن زهير والصحيح سحيم [2] وفرج [3] بن سعيد بن علقمة بن [سعيد] ابن-[4]] أبيض بن حمال [5] السئى، من أهل اليمن، يروى عن عمه ثابت ابن سعيد [6] ، روى عنه الحميدي عبد الله بن الزبير المكيّ [7] وأبو سعيد سلمة ابن سعيد بن منصور بن حنش [8] السبئي، روى عنه ابنه عبد الرحمن وأبو الربيع
__________
[1] قال ابن سعد في طبقاته 6/ 217: توفى في فتنة الوليد بن يزيد. وفي تهذيب التهذيب: وقال خليفة بن خياط: مات سنة 125 في ولاية يوسف بن عمر، ثم قال ابن حجر: ولم يصرح خليفة في تاريخه ولا في الطبقات له بوفاة جبلة في هذه السنة فليحرر، وقال يعقوب بن سفيان: كوفى تابعي ثقة، وقال القراب:
مات سنة 126.
[2] في م، س «سجيم» وفي ب «شحيم» .
[3] وقع في الأصل «وفرح» وفي م، س «أبو فرح» ، وهو أبو روح فرج ابن سعيد المأربي السبئي.
[4] من تهذيب التهذيب 8/ 260.
[5] من ب وتهذيب التهذيب، وفي البقية «جمال» .
[6] كذا بالأصول، والصواب ما في التهذيب «روى عن عمى أبيه ثابت وجبير ابني سعيد» .
[7] هو أبو بكر عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وحميد بن زهير يقال لولده «الحميدات» وإليه ينسب الحميدي- راجع 4/ 261- 262 من هذا الكتاب.
[8] الإكمال 4/ 534.(7/47)
سليمان بن بكار بن سليمان بن أبى زينب [1] السبئي، مولى، يلقب المنقار، يروى عن ابن وهب، روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح وغيره، توفى سنة ست وعشرين ومائتين، وقد حدث يحيى بن عثمان [أيضا-[2]] عن أبيه محمد بن سليمان [3] عن جده بكار بن سليمان [3] عن الأوزاعي بحديث ولم أعلم له حديثا من جهة غيره [4] وعبد الرحمن بن أسميفع [5] بن وعلة السبئي، يروى عن ابن عمر وابن عباس رضى الله عنهم، روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني وجعفر بن ربيعة وزيد بن أسلم وجماعة، وكان شريفا بمصر وعلقمة بن أسميفع السبئي أخوه، يروى عن ابن عباس، روى عنه عبد الله ابن هبيرة [6]- قاله ابن يونس وأخوهما شرحبيل بن أسميفع السبئي، يروى
__________
[1] في م، س «زبيب» كذا.
[2] من الإكمال.
[3- 3] سقط من ب.
[4] راجع الإكمال 4/ 534.
[5] وقع في م «اسفع» ، وفي الإكمال 4/ 90: قال أبو سعيد بن يونس: عبد الرحمن ابن وعلة وعلقمة بن وعلة هما ابنا أسميفع بن وعلة، نسبا إلى جدهما، وأولادهما بمصر، وخطتهم معروفة. وقال في تهذيب التهذيب: ... كان شريفا بمصر في أيامه وله وفادة على معاوية وصار إلى إفريقية وبها مسجده ومواليه. وراجع تهذيب التهذيب 6/ 293 والخلاصة وفيها أسميقع- بالقاف.
[6] من م، س، ووقع في الأصل «هريرة» خطأ، وهو أبو هبيرة عبد الله ابن هبيرة بن أسعد بن كهلان السبئي الحضرميّ المصري- راجع تهذيب التهذيب 6/ 61، وذكره في الإكمال 4/ 535.(7/48)
عن ابن شهاب، روى عنه ابن لهيعة وهرار [1] بن سعيد [2] وأبو المغيرة [3] عبد الله ابن المغيرة [3] بن معيقيب السبئي، يروى عن عبد الله بن الحارث بن جزء [و] عن أبى الهيثم [4] عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، روى عنه محمد بن إسحاق ونافع ابن يزيد وابن لهيعة، توفى سنة إحدى وثلاثين ومائة [5] وعبد الرحمن ابن مالك السبئي، قديم، يروى عن عبد الله بن عمرو [6] ومعاوية بن حديج [7] ومسلمة [8] بن مخلد، [9] روى عنه أبو هانئ الخولانيّ ولم يحدث عنه
__________
[1] كذا في الأصل، وفي ب «هزار» وفي م، س «أبو هزار» ولعله «عرار» والله أعلم.
[2] في الإكمال 4/ 534: ذكره سعيد بن عفير في الأخبار.
[3- 3] سقط من م.
[4] في م، س «عن الهيثم» كذا.
[5] وراجع الإكمال وهامشه 4/ 533.
[6] من م، س، والإكمال 4/ 535، وفي الأصل «عمر» .
[7] من م، س، وفي الأصل «جريح» في ب «جريج» . قلت: هو معاوية ابن حديج بن جفنة الكندي، أبو عبد الرحمن أو أبو نعيم المصري، مختلف في صحبته، راجع تهذيب التهذيب 10/ 203 وفيه «روى عنه عبد الرحمن بن مالك الشيباني» مكان «السبئي» .
[8] في الأصل «سلمة» ، هو مسلمة بن مخلد الأنصاري الزرقيّ، كان واليا على مصر أيام معاوية، روى عن النبي صلّى الله عليه وسلم. وراجع كتب الرجال: طبقات ابن سعد، الجرح والتعديل، تاريخ البخاري، تهذيب التهذيب وغيرها ففيها ترجمته.
[9] من هنا إلى كلمة «الأنصاري» س 2 من الصفحة الآتية سقط من م.(7/49)
غيره بحديث واحد- قاله ابن يونس وعبد المؤمن بن عبد الله بن هبيرة السبئي، ولى إمرة برقة ليزيد [بن حاتم-[1]] ، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري، روى عنه عقبة بن نافع المعافري- قاله ابن يونس وأبو هاشم عمرو بن بحر [2] السبئي، يروى عن موسى بن وردان، روى عنه سعيد بن عفير وزيد بن بشر، كان حيا في سنة ثمانين ومائة وعمار- ويقال عمارة- بن شبيب السبئي، روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى، والحديث معلول- قاله ابن يونس [3] وأزهر ابن عبد الله بن يزيد السبئي، مصرى، يكنى أبا عبد الله، حدث عنه أحمد ابن يحيى بن وزير، توفى سنة خمس ومائتين- قاله ابن يونس، لا أعرفه بغير هذا [4] وأسد بن عبد الرحمن [5] السبئي، أندلسى، يروى عن مكحول والأوزاعي- ذكره الخشنيّ في كتابه وأبو رشدين حنش بن عبد الله
__________
[1] من الإكمال 4/ 535.
[2] في م، س «بحري» وفي الأصل «بحرس» وراجع الإكمال 4/ 535.
[3] هكذا ذكره في الإكمال 4/ 536، مختلف في صحبته قال ابن السكن: لم تثبت صحبته، روى حديثا واحدا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عن رجل من الأنصار عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال الترمذي: لا نعرف لعمارة سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم، وفي تاريخ البخاري عمار وعمارة، وقال ابن حبان:
من زعم أن له صحبة فقد وهم، قال ابن أبى حاتم: كتبنا حديثه في المسند ظنا، وقال ابن يونس في تاريخ مصر: حديثه معلول، قال ابن عبد البر في الاستيعاب: مات سنة 50 مذكور في الصحابة يعد في أهل مصر- راجع تهذيب التهذيب 7/ 418.
[4] الإكمال 4/ 533.
[5] من س، م والإكمال 4/ 533، ووقع في الأصل «عبد الله» .(7/50)
ابن عمرو بن حنظلة بن فهد بن قينان بن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر السبئي، هو حنش الصنعاني [1] ، يروى عن فضالة بن عبيد وعبد الله بن عباس رضى الله عنهم [2] ، وقال أبو سعيد بن يونس: كان حنش السبئي أبو رشدين مع على بن أبى طالب رضى الله عنه بالكوفة، وقدم مصر بعد قتل على رضى الله عنه وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت، حدث عنه الحارث بن سويد وسلامان بن عامر وعامر بن يحيى وسيار بن عبد الرحمن وأبو مرزوق
__________
[1] نسبة إلى صنعاء الشام، وهي قرية على باب دمشق دون المزة مقابل مسجد خاتون كما ذكره ياقوت في معجم البلدان، واستقيمت أسماء آبائه من المعجم، وكان في الأصول تحريف في بعض الكلم إلا أن فيه كنيته «أبو رشيد» .
وذكره الحافظ ابن عساكر الدمشقيّ في تاريخه، فهو في تهذيب التاريخ 5/ 7 ففيه أنه من صنعاء دمشق، حكى عن ابن معين أنه من صنعاء قرية من قرى الشام، وليس من صنعاء اليمن، أحسب أنه خرج من الشام قديما لأني لا أعرف للشاميين عنه رواية وإنما يروى عنه المصريون ... وممن جزم بأن حنشا من صنعاء الشام على بن المديني ومحمد المقدمي وجماعة- أهـ. واضطرب في تهذيب التهذيب ج 3 ص 57: حنش بن عبد الله ويقال: ابن على بن عمرو بن حنظلة، أبو رشدين الصنعاني من صنعاء دمشق- إلخ، فراجعه. وقال السهيليّ في الروض الأنف ص 241: توهم البخاري أنه حنش بن على وأن الاختلاف في اسم أبيه، وقد فرق بينهما على بن المديني فقال: حنش بن على السبئي من صنعاء الشام، وحنش ابن عبد الله السبئي من صنعاء اليمن وكلاهما يروى عن على فمن هاهنا دخل الوهم على البخاري، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب- أهـ. والله أعلم بالصواب.
[2] وعبد الله بن مسعود وأبى سعيد وغيرهم، كما في تهذيب التهذيب.(7/51)
مولى تجيب [1] وقيس بن الحجاج وربيعة بن سليم وغيرهم، وتوفى بإفريقية [2] سنة مائة [3] ، وولد بمصر سلمة بن سعيد بن منصور بن حنش وقد تقدم ذكره.
2025- السبتي
بفتح السين المهملة وسكون [4] الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها [4] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى السبت وهو أول يوم من الأسبوع، و «سبتة» مدينة [5] من بلاد المغرب [5] من بلاد العدوة على ساحل البحر [6] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن المتقن [5] بن إبراهيم [5] اللخمي السبتي، حدث بالحجاز، كتب عنه رفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عتيق ابن عمران الربعي القاضي السبتي، قدم بغداد وتفقه بها سنين كثيرة، وكان مشتغلا بالعلم وطلبه، وبرع في الفقه والأدب، وكان ورعا دينا خيرا، أنفق عمره في طلب العلم، وخرج من بغداد صادرا إلى وطنه
__________
[1] في معجم البلدان «نجيب» كذا.
[2] وقيل إنه مات بمصر، وقيل بسرقسطة وقبره بها معروف.
[3] راجع الكامل لابن الأثير سنة 100.
[4- 4] سقط من ب.
[5- 5] ليس في م.
[6] قال ياقوت: بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب، ومرساها أجود مرسى على البحر، وهي على بر البربر تقابل جزيرة الأندلس على طرف الزقاق الّذي هو أقرب ما بين البر والجزيرة.(7/52)
بالمغرب مع رفيق له اسمه عمار المقرئ فأخذا بالإسكندرية وقتلا ظلما من غير جرم، والله تعالى بكرمه يكافئ من ظلما ويرحمهما، حدث عتيق السبتي ببغداد بأحاديث يسيرة عن الحسن بن محمد بن عمران الإشبيلي، كتب عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي.
2026- السُبَحى
بضم السين المهملة وفتح الباء المنقوطة من تحتها بواحدة [1] وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة ظني أنها إلى السبحة وهي الخرز المنظومة التي يسبحون بها ويعدونها عند الذكر- والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن خلف بن محمد [2] السبحى وهو شيخ يروى عن أبيه خلف بن محمد [2] [3] وزكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسي، كتب عنه أبو بكر محمد بن عقيل بن محمد المقدسي وأبو [4] منصور بن محمد الوليدى البخاري وأبو سعد سعيد بن أحمد [5] الأصبهاني وغيرهما، كتبت حديثه عن الأديب محمود ابن على النسفي بسمرقند [6] وأبو بكر السبحى [7] ، شيخ حدث ببيت المقدس،
__________
[1] في م، س «وفتح الباء الموحدة» وكذا هو في اللباب.
[2- 2] سقط من ب، وخلف بن محمد همذاني، كما وقع في إسناد من ترجمة يوسف ابن يونس الجرجاني رقم 997 من «تاريخ جرجان» للسهمى ص 571، وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 480.
[3] وقع في م، س «بن» موضع «و» .
[4] في م، س هنا بياض بقدر كلمة أو نحوها.
[5] في م، س «أبو سعد بن أحمد» .
[6] كلمة «بسمرقند» ثابتة في الأصل فقط، وليست في بقية النسخ.
[7] اسمه محمد بن أحمد بن محمود- كما في هامش كتاب عبد الغنى الأزدي(7/53)
قال عبد الغنى بن سعيد: كتبنا عنه ببيت المقدس ومحمد بن سعد [1] السبحى [المقدسي-[2]] ، يروى عن ابن لهيعة ورديح بن عطية وابن المبارك والفضيل ابن عياض، روى عنه عمر بن أحمد [3] السنى [4] ، قال ابن أبى حاتم: روى عنه صفوان بن صالح [5] ولا أعلم روى عنه/ غير صفوان فسألت أبى عنه فقال: شيخ مجهول وأبو سعيد [6] عبد الرحمن بن سلم السبحى، يروى عن
__________
[ () ] طبع الهند وكما هو في التوضيح لابن ناصر الدين وغيرهما من الكتب، وسماه الذهبي في المشتبه ص 348 «أحمد بن خلف بن محمد» أي الّذي مر قبله، وقال:
عن أبيه وجماعة ببيت المقدس كتب عنه عبد الغنى الأزدي- أهـ. وتعقبه الحافظ ابن حجر العسقلاني في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ص 719 طبع مصر وقال: شيخ عبد الغنى اسمه محمد بن أحمد بن محمود السبحى، مات سنة 382 وكنيته أبو بكر، وأما أحمد بن خلف فيكنى أبا العباس، وقد استدركه الصوري على عبد الغنى.
وراجع تعليق المعلمي في ص 305 من المجلد الثاني من الأنساب فان فيه تصويبا وتفصيلا من التوضيح لابن نقطة وغيره.
[1] ووقع في م، س «سعيد» خطأ.
[2] من م، س وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 3 ق 2 ص 262، وقد سقطت النسبة «المقدسي» من الأصل.
[3] اسم «أحمد» ليس في س، م.
[4] في ب «السبتي» خطأ، وهو عمر بن أحمد السنى، بغدادي سكن أصبهان، المعروف بابن السنى، وراجع تحقيق المعلمي في الإكمال 4/ 489 و 490.
[5] وقع في الأصل «سالم» خطأ.
[6] زيد في م، س «بن» خطأ.(7/54)
مؤمل بن إسماعيل، روى عنه أحمد بن [1] محمد بن [1] عبد الوارث المصري.
2027- السَبُختى
بفتح السين المهملة وضم الباء الموحدة والخاء المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى سبخت وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن يوسف بن ديزويه ابن سبخت [2] الدينَوَريّ السبختى [2] [من-[3]] الدينوريين [4] ويعرف بسقلاب، يروى عن أحمد بن محمد بن سليمان البرذعي، حدث عنه عيسى بن أحمد بن زيد الدينَوَريّ، ومات في شعبان سنة ست وثلاثين وثلاثمائة- هكذا ذكر أبو الفضل الفلكي في كتاب الألقاب.
2028- السَبَخى
بفتح السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة من تحتها وكسر الخاء المنقوطة، هذه النسبة إلى السبخة [5] وهي التراب المالح الّذي [6] لا ينبت فيه النبات [6] ، وقد يستعمل هذه النسبة في الدباغ فإنه يستعمل السبخة في الجلود للدباغة، والمشهور بهذه النسبة [7] أبو يعقوب فرقد بن يعقوب السبخى العابد من أهل أرمينية وانتقل إلى البصرة وسكنها،
__________
[1] سقط من م، س، وراجع الإكمال 4/ 479 والمشتبه والتبصير.
[2- 2] ليس في ب.
[3] حرف «من» سقط من الأصل.
[4] في م، س «من الدينور» .
[5] من م، س، ووقع في الأصل «السبخى» .
[6- 6] من م، س، وفي الأصل «لا يثبت فيه الثياب» .
[7] في م، س «هذه الانتساب» .(7/55)
ينسب إلى سبختها [1] كان يأويها، يروى عن الحسن وسعيد بن جبير [2] ، روى عنه العراقيون [3] ، مات قبل الطاعون، وكان ذلك [4] سنة إحدى وثلاثين ومائة. وكان فرقد حائكا من عباد أهل البصرة وقرائهم، وكان فيه غفلة ورداءة حفظ، فكان يهم فيما يروى، يرفع المراسيل وهو لا يعلم ويسند الموقوف من حيث لا يفهم، فلما كثر ذلك منه وفحش مخالفته الثقات بطل الاحتجاج به، وكان يحيى بن معين يعرض القول فيه علما منه بأنه لم يكن يتعمد ذلك والّذي كتبنا عنه ببخارا أبو عبد الله محمد وأبو حفص [5] عمر ابنا أبى بكر بن عثمان السبخى الصابونيان، وهذه النسبة إلى الدباغة بالسبخة على ما سمعت، سمعهما والدهما من أبى محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن
__________
[1] من م، س، وفي الأصل إلى «سبخة» ، وفي تهذيب التهذيب 8/ 262: البصري من سبخة البصرة وقيل: من سبخة الكوفة. وذكر ياقوت أن السبخة موضع بالبصرة.
[2] وإبراهيم النخعي وأنس وشهر بن حوشب وغيرهم، كما في التهذيب والجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 81.
[3] سعيد بن أبى عروبة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وعبد الله بن شوذب وصدقة ابن موسى الدقيقي وهمام وأبو مسلم وأبو سلمة الكندي وعبد الواحد بن زياد ويوسف بن عطية وغيرهم. وروى عنه أبو قتيبة سلم بن قتيبة أيضا.
[4] زيد في م، س هنا «قبل» . وراجع طبقات ابن سعد، قال: مات بالطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة.
[5] كذا في الأصل، وفي م، س «أبو جعفر» .(7/56)
الزبيري وأبى [1] الحسن على بن محمد بن الحسين الخدامى والقاضي أبى اليسر [2] محمد بن [محمد بن] الحسين البزدوي وغيرهم، كتبت عنهما أجزاء، وكانا من أهل الخير والصلاح والعفاف، يسكنان مدينة بخارى [3] .
2029- السُبَدِىُ
بضم السين وكسر الدال المهملتين بينهما الباء الموحدة المفتوحة، هذه النسبة إلى سبد وهو بطن من قيس، قال أبو جعفر محمد بن حبيب: وفي قيس سبد بن رزام [4] ابن مازن [4] بن ثعلبة بن سعد ابن ذبيان.
2030- السُّبَذْمُونِىُ
[5] بضم السين أو فتحها وفتح الباء الموحدة وسكون الذال المعجمة وضم الميم وفي آخرها النون [6] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى على نصف فرسخ منها، والمشهور منها أبو محمد عبد الله
__________
[1] في م، س «أبو» .
[2] في م، س «أبى البشر» ب «اليسير» .
[3] راجع تعليق المعلمي البسيط على الأنساب 2/ 203- 206، والإكمال 4/ 472 وذكرهما الذهبي في المشتبه، والحافظ ابن حجر في التبصير 719 ق 2.
[4- 4] سقط من م.
[5] هنا بهامش س «أقول: هذا الطعن ليس له حاصل وعن مقام المرام بعيد بمراحل لأن الطعن المجرد غير مقبول عند الفحول وأما انفراده عن الثقات في بعض المواضع فليس لنا سببا للطعن والضعف» .
[6] قال ياقوت: سجذيون بفتح أوله وثانيه ثم ذال معجمة ساكنة وياء مثناة من تحت مضمومة وآخره نون، ويقال سبذمون بالميم.(7/57)
ابن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل الكلاباذي الفقيه الحارثي السبذمونى المعروف بالأستاذ، وقد ذكرته في الألف في الأستاذ [1] ، كان شيخا مكثرا من الحديث غير أنه كان ضعيفا في الرواية غير موثوق به فيما ينقله، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز وأدرك الشيوخ [2] ، وإنما قيل له «الأستاذ» لأنه كان فقيه دار السلطان السعيد، حدث عن أبى الموجه محمد بن الموجه ويحيى بن ساسويه المروزيين ومحمد بن الفضل البجلي [3] والفضل بن محمد الشعراني والحسين بن الفضل البجلي [3] النيسابوريين [4] ومحمد بن يزيد الكلاباذي وعبيد الله [5] بن واصل وسهل بن المتوكل وحمدويه بن الخطاب وعلى ابن الحسين بن الجنيد الرازيّ وموسى بن هارون الحافظ ومحمد بن على ابن زيد الصائغ وغيرهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الحافظ وأبو بكر أحمد بن محمد بن السري بن أبى دارم [6] وأبو بكر محمد بن عمر بن الجعابيّ وأحمد بن محمد بن يعقوب الكاغذي وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ الأصبهاني وجماعة سواهم [7] ، ذكره
__________
[1] 1/ 126 من الأنساب.
[2] ترجم له الخطيب ترجمة بسيطة في تاريخ بغداد 10/ 126- 127، وراجع الجواهر المضيئة ص 289 والفوائد البهية ص 105 ولسان الميزان وغيرها.
[3] من التاريخ، وفي الأصول «البلخي» كذا.
[4] في م «النيسابورىّ» .
[5] وقع في م «عبد الله» .
[6] وقع في م «أبى حازم» .
[7] قال الخطيب: وعامة أهل بخارى.(7/58)
أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: عبد الله الأستاذ صاحب عجائب ومناكير وغرائب و [1] ليس بموضع الحجة، وقال أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازيّ:
عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي ضعيف، و [1] قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: عبد الله الأستاذ صاحب عجائب وأفراد عن الثقات، سكتوا عنه، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات في شوال سنة أربعين وثلاثمائة ومن القدماء أبو صالح معروف ابن منصور السبذمونى، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام، يروى عن سفيان بن عيينة وبشر بن السري ومروان بن معاوية الفزاري وعبد الله ابن الوليد وغيرهم، روى عنه [2] أبو حفص أحمد بن يونس بن الجنيد البخاري وأبو بكر أحمد بن أسد بن عبد الله السبذمونى، يروى عن [3] أبى عبد الله بن [3] أبى حفص وأسباط بن اليسع وأحمد بن الليث وغيرهم، روى عنه محمد بن يوسف بن رزام.
2031- السَبْرى
بفتح السين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وقيل بضمها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن أبى سبرة [4] السبرى من أهل المدينة، روى عن
__________
[1] ليست الواو في م، س.
[2] من م، س، وسقطت كلمة «عنه» من الأصل.
[3- 3] ما بين الرقمين ساقط من س، م.
[4] ابن أبى رهم بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤيّ، القرشي العامري المدني، قيل: اسمه عبد الله، وقال أبو أحمد(7/59)
هشام بن عروة، ولاه المنصور القضاء ببغداد، وكان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتابة حديثه ولا الاحتجاج به بحال، كان أحمد ابن حنبل يكذبه، وروى صالح بن أحمد عن أبيه أنه قال: ابن أبى سبرة يضع الحديث، وكان ابن جريج يحدث عن أبى بكر بن أبى سبرة، قال الحجاج بن محمد: فكتبتها وذهبت إليه فعرضتها عليه فقال: عندي سبعون ألف [حديث-[1]] في الحلال والحرام، وقال يحيى بن معين: السبرى ليس حديثه بشيء، وقال غيره [2] : هو مدينى مات ببغداد [3] وإبراهيم ابن سبرة بن عبد الله بن الربيع بن سبرة السبرى من أهل مصر إن شاء الله، يروى عن عمه حرملة [4] بن عبد العزيز، روى عنه عثمان بن خرزاد الأنطاكي.
2032- السِبْط
بكسر السين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة
__________
[ () ] وابن أبى حاتم: اسمه محمد، وقيل: إن محمدا أخ له- تهذيب التهذيب 12/ 27.
وقال الخطيب في التاريخ 14/ 367: وهو أخو محمد بن عبد الله بن أبى سبرة الّذي تولى قضاء المدينة من قبل زياد بن عبيد الله الحارثي.
[1] من ب، وما بين المربعين فمن تاريخ بغداد وتهذيب التهذيب وغيرهما، وفي الأصل «سبعون ألفا» وفي س، م «عندي سبعون في الحلال والحرام» كذا.
[2] راجع تهذيب التهذيب والجرح والتعديل وغيرهما.
[3] روى الخطيب عن الحارث بن محمد بن سعد أنه ولى قضاء مكة لزياد ابن عبيد الله وكان يفتى بالمدينة، ثم كتب إليه فقدم به بغداد وتولى قضاء موسى ابن المهدي وهو يومئذ ولى عهد، ومات ببغداد سنة اثنتين وستين ومائة في خلافة المهدي وهو ابن ستين سنة.
[4] وقع في م، س «حوطة» .(7/60)
وفي آخرها الطاء المهملة، هذا الحرف عرف به أبو سعد المظفر بن الحسن ابن [المظفر-[1]] ، يعرف بالسبط، وإنما قيل له ذلك لأنه سبط أبى بكر أحمد بن على بن لال/ الهمذانيّ سكن بغداد، يروى عن جده لأمه أبى بكر وأبى الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن على بن أحمد بن فراس المكيّ وأبى محمد الحسن ابن عمر [2] بن إبراهيم البزاز المصري وجماعة، روى لنا عنه أبو القاسم ابن [3] السمرقندي بالإجازة عنه، وتوفى في حدود سنة ستين وأربعمائة [4] وأبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن الذكوانيّ [5] ، يعرف بالسبط أحد الثقات المشاهير [6] من أهل أصبهان، يروى عن أبى بكر بن مردويه الحافظ وأبى عبد الله الجرجاني وغيرهما [7] ، روى لنا عنه إسماعيل بن محمد
__________
[1] ما بين المربعين من اللباب وتاريخ بغداد 13/ 130، وفي الأصول موضعه بياض، وفي الإكمال 4/ 348 «السبط» كذا.
[2] وقع في م، س «عمرو» .
[3] سقط حرف «ابن» من م، س.
[4] قال الخطيب البغدادي: كتبت عنه، وكان ثقة، يسكن قطيعة الربيع، وسألته عن مولده فقال: في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ومات في ليلة الجمعة ودفن في مقبرة باب حرب يوم الجمعة الثاني من شوال سنة إحدى وستين وأربعمائة.
[5] أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن عبد الله ابن ذكوان الذكوانيّ- راجع لترجمته البسيطة الأنساب 6/ 8 في مادة «الذكوانيّ» .
[6] في م، س «المشهورين» .
[7] من م، س، وفي الأصل «وغيرهم» .(7/61)
ابن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو سعد أحمد بن محمد بن أبى سعد البغدادي [1] بمكة وجماعة كثيرة، وتوفى [في-[2]] سنة نيف وثمانين وأربعمائة [3] .
وعامر بن السبط، من القدماء، روى عنه إبراهيم بن هاشم الطائي الكوفي، كذلك قيده الخطيب- قاله ابن ماكولا [4] .
2033- السُبْعى
بضم السين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى أشياء، فأما أبو على بكر بن أبى بكر محمد ابن سهل [5] النيسابورىّ السبعي الصوفي من أهل نيسابور، ورد بغداد [6] وحدث
__________
[1] وفي 6/ 8 من الأنساب «أبو سعد أحمد بن أبى الفضل البغدادي» .
[2] من س، م.
[3] قال الذهبي في ترجمة الحافظ ابن شغبة بعد ذكر قتله في سنة أربع وثمانين وأربعمائة: وفيها مات أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر بن أبى على (جده محمد بن أحمد بن عبد الرحمن يعرف بأبي بكر بن أبى على كما في الأنساب 6/ 8) الذكوانيّ الأصبهاني عن تسعين سنة- تذكرة الحفاظ 3/ 1196.
[4] الإكمال 4/ 348. وفي تهذيب التهذيب 5/ 65: عامر بن السمط ويقال السبط (في التقريب: بكسر المهملة وسكون الميم، وقد تبدل موحدة، من السابعة) التميمي السعدي الكوفي- إلخ. وراجع تعليق المعلمي لهذه المادة «السبط» في الإكمال 4/ 348 فإنه ذكر عن الاستدراك لابن نقطة عدة رجال أخر.
[5] من المشتبه والإكمال 4/ 494 وغيرهما من الكتب، وكان في أصول الأنساب كلها «أبو على بن أبى بكر محمد بن أبى سهل» .
[6] في الإكمال: كان ببغداد في رباط أبى سعد الصوفي.(7/62)
بها جزءا من فوائد الفقيه أبى عثمان سهل بن الحسين النيسابورىّ سنة خمس وستين وأربعمائة، قال أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ: قرأت بخط أبى: سألت أبا على بكر بن أبى بكر السبعي عن مولده، فقال: في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة بنيسابور، وذكر أنه سمع من أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي ونظائرهما [1] ، قال أبى: [2] وسألته: لم سميت السبعي؟ فقال: جدة لنا أوصت بسبع مالها فبها سمّينا [3] السبعية [4] وابنه عمر بن أبى على السبعي، سمع أباه، سمع منه شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ وأبو القاسم سهل بن إبراهيم بن أبى القاسم السبعي المسجدي من أهل نيسابور، شيخ ثقة صالح [5] ، سمع أبا محمد الجويني وأبا حفص بن سرور وعبد الغفار [6] الفارسي وأبا عبد الرحمن الشاذياخى [7] ، سمع منه جماعة من
__________
[1] في م، س «نظرائهم» . وزاد في اللباب: روى عنه محمد بن جماعة.
[2] هذه مقالة الحافظ أبى الفضل ابن ناصر، كما مر وكما هو في الإكمال.
[3] في م «سميت» .
[4] ذكر الذهبي في المشتبه أنه مات سنة 475.
[5] في الاستدراك لابن نقطة: قال ابو سعد السمعاني: كان فاضلا صالحا حسن السيرة كثير العبادة، سمع الكثير وعمر الطويل وتفرد عن جماعة- نقله المعلمي في تعليقه على الإكمال 4/ 495.
[6] في الأصل وحده «عبد الغافر» .
[7] وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجرودي وأبا سعيد الفضيل بن أبى الخير الميهنى وأبا عثمان الصابوني وعبيد الله بن أحمد الميكالى.(7/63)
شيوخنا وأدركته وأحضرنى والدي عليه [1] بنيسابور وقرأ لي عليه جزءا [2] ، وإنما قيل له السبعي لأن والده كان يقرأ كل يوم سبعا من القرآن في مسجد المطرّز ولمن يقرأ القرآن [3] في هذا المسجد وقف يستحقه، وتوفى سنة نيف وعشرين وخمسمائة وابناه أبو بكر أحمد بن سهل السبعي، يروى عن أبى بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي وأبى المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني وغيرهما [4] ، سمعت منه [5] وهو أول شيخ سمعت منه بنيسابور، وتوفى في [6] سنة نيف وثلاثين وخمسمائة [7] وأخوه أبو إسحاق إبراهيم بن سهل السبعي، كان صالحا يروى عن أبى الحسن على بن أحمد المديني وطبقته، سمعت [8] منه شيئا يسيرا بنيسابور [9] وأما أبو على الحسن بن على بن وهب
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «مجلسه» .
[2] من م، س، وفي الأصل «أجزاء» .
[3] لفظ «القرآن» ليس في م، س.
[4] أي وعن أبى إسحاق وأبى بكر بن خلف الشيرازيين- الاستدراك.
[5] في م، س «عنه» .
[6] ليس حرف «في» في م، س.
[7] في الاستدراك لابن نقطة: قال السمعاني: توفى في تاسع عشرين ربيع سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
[8] في م، س «سمع» كذا.
[9] راجع للمزيد من هذه المادة التعليق على الإكمال 4/ 496 ذكره من الاستدراك.(7/64)
ابن أبى مضر السبعي [1] ، قال ابن ماكولا [2] : شيخ صالح، سمعنا منه بدمشق عن أبى بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن يحيى القطان، قلت: ولا أدرى هذا السبعي إلى أي شيء ينسب [3] وأما على بن محمد بن محمد بن جعفر السبعي حدث عن أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم وكانت لهم جدة وقفت عليهم سبع عقارها فعرفوا بذلك وأما طلحة السبعي دمشقي، حدث ببغداد وكان صوفيا وبها توفى، قال أبو الفضل المقدسي: وبها توفى، وقد رأيته ولم أسمع منه شيئا، وهو منسوب إلى قراءة السبع بمسجد دمشق [4] .
2034- السَبْعى
بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة والعين المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى السبعية وهم طائفة من الفرق وهم
__________
[1] من هنا إلى كلمة «السبعي» س 3 ساقط من م، س.
[2] الإكمال 4/ 494.
[3] من م، س، وفي الأصل «نسب» . وفي التوضيح (الإعلام بما في مشتبه الذهبي من الأوهام) لابن ناصر الدين: كان قيما بأمر السبع (يعنى بقراءة سبع القرآن) في جامع دمشق- كذا ذكره المعلمي في تعليقه على الإكمال. قلت: وسيأتي هذه الصفة لطلحة السبعي الآتي ذكره، وذكره الحافظ ابن عساكر كما في تهذيب تاريخه 4/ 233: الحسن بن على بن وهب المقرئ، حدث عن محمد بن القطان ...
وقال عبد العزيز الصوفي: توفى سنة تسع وخمسين وأربعمائة.
[4] في تهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 89: طلحة بن السبعي الدمشقيّ، منسوب إلى قراءات السبع بدمشق، كان محدثا صوفيا، سكن بغداد وتوفى بها.(7/65)
يقولون: الأشياء العلوية والسفلية كلها سبعة، وعدوا وقالوا: السماوات سبع، والأرضون سبع، والكواكب سبعة، والأقاليم سبعة، [1] والبحار سبعة، والجزائر سبع، والألوان سبعة، والطعوم سبعة، والأيام سبعة [1] ، والأعضاء الظاهرة للآدمي سبعة، والأعضاء الباطنة سبعة، وتركيب الآدمي من سبعة: من المخ والعظم واللحم والدم والعرق والجلد والشعر، ومنافذ رأسه سبعة، والطواف سبعة، والجمار سبعة، وطول الآدمي سبعة أشبار، وعرضه سبعة أشبار، والأشبار سبعة عقود، والمثاني سبع، وركب الآدمي من [2] أربع عقود وثلاث فواصل [2] ، و «لا إله إلا الله» [3] سبع مقاطع وفواصل، «ولا إله إلا الله محمد رسول الله سبع، كلمات، وبسم الله سبعة أحرف [4] ، وتكبيرات العيد سبعة [5] ، والأنبياء سبعة: آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام [6] ، والأوصياء سبعة: شيث وسام وإسماعيل ويوشع وشمعون وعلى والقائم [7] ، وأئمة الخلفاء سبعة: على المرتضى والحسن المجتبى والحسين سيد الشهداء وعلى زين العابدين
__________
[1- 1] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[2- 2] كذا في م، س، وفي الأصل: أربع عنصر ولأربعة ثلاث فواصل.
[3] من م، س، وفي الأصل «وللا إله إلا الله» .
[4] من، م، س، واللباب، وفي الأصل «حروف» .
[5] في اللباب «سبع» .
[6] كذا، وليس السابع في الأصول، وزيد هنا في الأصل فقط «والقائم» .
[7] وقد يراد بالقائم أبو العباس السفاح، وراجع سمط النجوم العوالي 3/ 238 للاعتصامى من كتب التاريخ.(7/66)
ومحمد بن على [1] باقر العلوم وجعفر الصادق وموسى الكاظم، والأعداد التامة [2] سبعة ولهذا إذا ضم إليها الثامن يلحق فيه الواو، قال الله تعالى «سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ» 18: 22 ألحق الواو في الثامن، وقال عز من قائل في أبواب جهنم «فُتِحَتْ أَبْوابُها» 39: 71 بلا واو وفي أبواب الجنة «وَفُتِحَتْ أَبْوابُها» 39: 73 وقال جل جلاله «التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ» 9: 112 ألحق الواو في الناهين، وقال تعالى «أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً» 66: 5 عد سبعة وألحق الواو في «أَبْكاراً» 66: 5 [3] وقال عز وجل «سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً» 69: 7 والعرب يقول لهذا الواو واو الثمانية [4] ويعدون من هذه الأشياء ويثبتون على هذا مذهبهم أن الأئمة سبعة على ما ذكرنا.
2035- السُبِيذَغُكي
بضم السين المهملة والباء الموحدة المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف ثم الذال المعجمة والغين المعجمة المضمومة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سبيذغك [5] ، وهي قرية من قرى
__________
[1] زيد في م، س هنا «بن» كذا.
[2] في م، س «والأعداد الثامنة» .
[3] في م، س «في الأبكار» .
[4- 4] من م، س، وعبارة ما بين الرقمين تأخرت في الأصل، فهي فيه بعد كلمة «على ما ذكرنا- إلخ» .
[5] من م، س ومعجم البلدان لياقوت، وفي الأصل وكذا في اللباب «نسبة إلى سبيذغكى» .(7/67)
بخارى، منها محمد بن حاتم بن سنباد [1] السبيذغكى،/ يروى عن أبى وهب محمد بن مزاحم [2] و [3] خاقان وأحمد بن حفص وغيرهما [4] ، وكان من أهل السنة، روى عنه سهل بن شاذويه.
2036- السَبِيعي
بفتح السين المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى سبيع وهو بطن من همدان، وهو سبيع [5] بن صعب بن معاوية بن كثير [6] ابن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان [7] بن نوف [8] بن همدان، قاله أحمد بن الحباب النسابة، وبالكوفة محلة معروفة يقال لها السبيع لنزول هذه القبيلة بها، ومسجد أبى إسحاق في المحلة معروف كنت أقيم فيه إذا
__________
[1] في س «سيباد» .
[2] من اللباب، وفي م، س «عن ابن وهب ومحمد بن مزاحم» وفي الأصل عن ابن وهب محمد بن مزاحم «كذا» .
[3] ليست الواو في م.
[4] من اللباب، وفي الأصول «وغيرهم» .
في م، س «الباء المنقوطة بواحدة» .
[5] في م، س واللباب «السبيع» .
[6] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «كبير» ومثله في معجم البلدان والإكمال كما سيأتي.
[7] في اللباب «خيران» .
[8] في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 369 و 371 و 372 طبع دار المعارف بمصر «نوفل» وما أثبتناه في المتن فهو من نسخ الأنساب واللباب ومعجم البلدان والإكمال(7/68)
دخلت الكوفة، والمشهور من العلماء المنسوبين إلى هذه المحلة أبو إسحاق [1] السبيعي ومسجده باق إلى الساعة، وشيخنا السيد أبو البركات عمر بن إبراهيم بن حمزة الحسيني كان إمام هذا المسجد، وكنت أقيم فيه إذا دخلت الكوفة لأقرأ على الشريف ويونس بن أبى إسحاق السبيعي، كنيته أبو إسرائيل، يروى عن أبيه، روى عنه [المحدث-[2]] عيسى بن يونس [3] وقراد، مات سنة تسع وخمسين ومائة [4] وعيسى بن يونس المحدث المشهور أخو إسرائيل وقد حدثا بالكثير [5] وابن عيسى عمرو، روى عنه جماعة
__________
[ () ] 4/ 255. وفي م، س زيادة كما يلي: «وهو سبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جادان (كذا، والصواب: خيوان) بن نوف بن همدان، وقيل هو «سبيع بن سبيع (كذا، وصوابه: «سبيع بن سبع» كما سيأتي وكما هو في اللباب والإكمال) بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جاوان (كذا) بن نوف» . وذكره ياقوت في معجم البلدان في «السبيع» وقال: محلة السبيع كان يسكنها الحجاج بن يوسف وهي مسماة بقبيلة السبيع رهط أبى إسحاق السبيعي، وهو: السبيع بن السبع بن صعب بن معاوية بن كبير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان. وقال الأمير ابن ماكولا: فهو سبيع بن سبع بن معاوية بن كبير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان- الإكمال 4/ 255.
[1] زيد في م، س «إسحاق» كذا، وهو عمرو بن عبد الله.
[2] من م، س، وليس في الأصل.
[3] أي ابنه.
[4] وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 433 و 434 ففيه أقوال في سنة وفاته.
[5] راجع تهذيب التهذيب 8/ 237- 240.(7/69)
من أهل الجزيرة وجماعة من شيوخنا بالكوفة كانوا يسكنون السبيع فنسبوا إليها ويوسف بن أبى إسحاق [1] قائد ابنه، وكان أحفظ ولد أبى إسحاق مستقيم الحديث على قلته، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه إبراهيم بن يوسف ابن أبى إسحاق وأما أبو إسحاق السبيعي [1] فاسمه عمرو بن عبد الله بن على [2] بن أحمد بن ذي يحمد بن السبيع بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن جشم بن حاشد السبيعي والهمدانيّ، مولده سنة تسع وعشرين في خلافة عثمان [3] ، رأى عليا وأسامة بن زيد وابن عباس والبراء بن عازب وزيد ابن أرقم وأبا جحيفة وابن أبى أوفى رضى الله عنهم [4] ، روى عنه الأعمش ومنصور والثوري، مات سنة سبع وعشرين ومائة يوم ظفر الضحاك ابن قيس بالكوفة، وكان الشعبي أكبر منه بيسير [5] وأبو على الحسن بن عثمان بن الفضيل [6] بن يزيد بن حسان بن عمرو السبيعي القاضي البخاري، وكان مولده بإفريقية ومنشؤه بالعراق، روى عنه ابن ابنه أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن الحسن ويعقوب بن إبراهيم بن أبى حيران [7] ، مات ببخارى [1]
__________
[1- 1] من هنا إلى «السبيعي» في ترجمة أبيه ساقط من م، س.
[2] ويقال «عبيد» ويقال «ابن أبى شعيرة» راجع تهذيب التهذيب 8/ 63.
[3] ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان، قاله شريك عنه- تهذيب.
[4] في تهذيب التهذيب: روى عن على بن أبى طالب والمغيرة بن شعبة وقد رآهما وقيل لم يسمع منهما- وذكر عدة رجال.
[5] في الأصل «يسير» وفي م «بسنين» وفي ب «تنيس» وفي س «سنتين» .
[6] في م «الفضل» .
[7] في س «أميران» وفي ب «خيران» .(7/70)
سنة تسع وعشرين ومائتين وأبو يوسف إسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق عمرو بن عبد الله الهمدانيّ، كوفى، سمع أبا إسحاق وسماك بن حرب ومنصور ابن المعتمر وإبراهيم بن المهاجر والأعمش، روى عنه إسماعيل بن جعفر ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن موسى وأبو نعيم، مات سنة اثنتين وستين ومائة [1] ، وقال يعقوب بن شيبة: إسرائيل بن يونس صالح الحديث وفي حديثه لين، وقال في موضع آخر: إسرائيل ثقة صدوق وليس بالقوى في الحديث ولا بالساقط، وكان يقول: أحفظ حديث أبى إسحاق كما أحفظ السورة من القرآن، وكان أبو حاتم الرازيّ يقول: إسرائيل ثقة متقن من أتقن أصحاب أبى إسحاق [2] وأبو عمرو [3] عيسى بن يونس ابن أبى إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي الهمدانيّ، أخو إسرائيل، رأى جده أبا إسحاق إلا أنه لم يسمع منه شيئا، وسمع إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر [4] وسليمان الأعمش والأوزاعي وعوفا الأعرابي وشعبة ومالك بن أنس وغيرهم، روى عنه أبوه يونس وإسماعيل بن عياش والقعنبي وداود بن عمرو الضبيّ وأحمد بن جناب [5] ويحيى بن معين وعلى بن المديني وإسحاق بن راهويه وأبو بكر بن أبى شيبة
__________
[1] راجع تهذيب التهذيب 1/ 263.
[2] راجع الجرح والتعديل ج 1 ق 1/ 330 و 331.
[3] ويقال: أبو محمد- تهذيب التهذيب 8/ 237.
[4] وقع في م «عبيد الله بن عمرو» وفي ب «ابن عمرو» خطأ.
[5] في م، س «حباب» وهو أحمد بن جناب المصيصي.(7/71)
ويعقوب الدورقي والحسن بن عرفة، وكان عيسى قد انتقل عن الكوفة إلى بعض ثغور الشام فسكنها، وكان زاهدا ورعا ثقة صدوقا مأمونا، ولما دخل على ابن عيينة قال: مرحبا بالفقيه ابن الفقيه! ومات بالحدث [1] في أول سنة [2] إحدى وتسعين ومائة [2] في خلافة هارون.
2037- السَبَنى
بفتح السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون، هذه [النسبة-[3]] ...... [4] والمشهور بهذه النسبة أحمد بن إسماعيل السبنى، يروى عن زيد بن الحباب، روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني.
__________
[1] في تهذيب التهذيب: الحدث موضع بالثغر. وقال ياقوت: بالتحريك وآخره ثاء مثلثة، قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش، من الثغور، ويقال لها «الحمراء» لأن تربتها جميعا حمراء- إلخ، راجع معجم البلدان.
[2- 2] وقع في م، س «161» كذا، ذكر وفاته في التهذيب عن أحمد ابن جناب أنه مات سنة سبع وثمانين ومائة وقال: وفيها أرخه غير واحد، وقال أبو عبيد المصيصي ومحمد بن سعد وخليفة: مات سنة 91، وقال يعقوب بن شيبة مات أول سنة 91 بالحدث وذكره ابن سعد في كتاب الطبقات الكبير ج 7 ق 2 ص 185 وقال: وهو من أهل الكوفة، تحول إلى الثغر فنزل بالحدث، وكان ثقة ثبتا، ومات بالحدث في أول سنة إحدى وتسعين ومائة في خلافة هارون- أهـ.
[3] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[4] كذا بياض بالأصول كلها وكذا هو في اللباب، هذه النسبة ذكرها في الإكمال 4/ 517 وليس فيه توجيه النسبة. وقال ياقوت في معجم البلدان في «السبن» عن الحازمي:
موضع ينسب إليه السبنية، ضرب من الثياب يتخذ من الثياب الكتان أغلظ(7/72)
وأبو جعفر السبنى [1] ، قال: سمعت [2] محمد بن عثمان بن أبى شيبة يسأل يحيى بن معين عن مسائل.
2038- السَبِيري
بفتح السين المهملة بعدها باء منقوطة [3] بواحدة ثم ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من سواد بخارى يقال لها سبيرى [4] وقد ذكرته في ترجمة السبارى قبل [5] هذه الترجمة وهما قرية واحدة، والمشهور بهذه النسبة أبو حفص عمر بن حفص بن عمر ابن عثمان بن عمر بن الحسن بن عثمان الهمدانيّ، قال ابن ماكولا [6] : هو [7] من
__________
[ () ] ما يكون، وقال ابن الأعرابي: الأسبان المقانع الرقاق- إلخ. وقال السيد مرتضى الزبيدي الحنفي في تاج العروس شرح القاموس 9/ 230 في «سبن» (الثياب السبنية) قيل منسوب إلى موضع بناحية المغرب، وهي السبانى المتخذة من الحرير مقانع لهن مزوقة. ثم قال في نسبة أحمد بن إسماعيل الآتي ذكره: وهو محتمل أن يكون منسوبا إلى قرية ببغداد أو إلى عمل السبانى فتأمل.
[1] قال الزبيدي- على ما في القاموس (وأبو جعفر وأحمد بن إسماعيل السبنيان محدثان) : هكذا في النسخ، ولم أر لأبى جعفر ذكرا عندهم- إلخ.
[2] وقع في الإكمال 4/ 517: وأبو جعفر السبنى، سمعه محمد بن عثمان- إلخ، فحرره.
[3] في م «المنقوطة» .
[4] راجع معجم البلدان.
[5] في الأصل «قبله» .
[6] الإكمال 4/ 488.
[7] في م، س «وهو» .(7/73)
قرية سبيرى من سواد بخارى، يروى عن على بن حجر ويوسف بن عيسى ومحمد بن حميد الرازيّ وسلمة بن شبيب ومحمد بن على بن الحسن بن شقيق، روى عنه محمد بن صابر، وهو يعرف أيضا بالرباطي، توفى غرة صفر سنة أربع وتسعين ومائتين. وأبو سعيد بجماك السبيرى، يروى عن مروان بن معاوية الفزاري [1] ، روى عنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد السلمي.
2039- السِبْيى
بكسر السين المهملة والباء المجزومة المنقوطة من تحتها بنقطة واحدة وبعدها [2] ياءان منقوطتان من تحتهما باثنتين، هذه النسبة إلى قرية من قرى الرملة يقال لها سبية [3] ، والمنتسب إليها أبو طالب السبيى، يروى عن أحمد بن عبد العزيز الواسطي الرمليّ نسخة عن القاسم بن غصن [4] .
__________
[1] من الإكمال، وفي الأصل «القزارى» وفي م «القرارى» وفي س «الفرارى» .
[2] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «بعدهما» .
[3] بوزن ظبية، كأنها واحدة السبي، قرية بالرملة من أرض فلسطين، وقال الحازمي: سبية بكسر أوله من قرى الرملة- قاله في معجم البلدان.
[4] وذكره عبد الغنى في كتابه. وقال الذهبي في المشتبه ص 347 في «السبيى» بعد ذكر أبى طالب هذا: وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السبيى ثم المصري الجيار، مات بعد سنة 580. وقال في «الجيار» ص 277: من يعمل الجير، عبد الرحمن ابن محمد السبيى الجيار، عن سلطان بن إبراهيم المقدسي، مات سنة 581. قال ياقوت بعد أن ذكر أبا طالب في المنتسبين إلى السبية: وأبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن الحسين المصري السبيى، حدث بالإجازة عن أبى الفتح محمد بن عبد الله(7/74)
2040- السُبَيْلى
بضم السين المهملة والباء الموحدة المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سبيلة، وهو بطن من قضاعة، قال ابن الكلبي في نسب قضاعة: ومن بنى سبيلة بن الهون وعلة بن عبد الله بن الحارث بن بلغ بن هبيرة بن سبيلة الشاعر، جاهلى فارس [1] ، وهو الّذي قتل الحارث بن [2] عبد المدان.
باب السين والتاء
2041- السِتَرى
بكسر السين المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء، هذه النسبة لمن يحمل أستار الكعبة إليها، واشتهر بها [3] أبو المسك عنبر بن عبد الله النجمى الحبشي السترى، ويكنى أيضا أبا الحسن،
__________
[ () ] ابن الحسن بن طلحة المعروف بابن النخاس، حدثنا عنه بمصر غير واحد، قاله ابن عبد الغنى والله أعلم- أهـ. هكذا ذكر ياقوت عن ابن عبد الغنى، ولم يذكره عبد الغنى. وراجع الإكمال 4/ 513 وتعليق المعلمي عليه 2/ 262 وعلى الأنساب 3/ 449.
[1] «فارس» ليس في م، س. وراجع تاج العروس شرح القاموس مادة «سبل» ففيه ذكره. وقال ابن دريد في الجمهرة «سبالة» مكان «سبيلة» وذكره صاحب التاج عن ابن دريد «سبيلة» وقال: وقال الحافظ: في قضاعة وفيهم وعلة ابن عبد الله بن الحارث بن بلغ بن هبيرة بن سبيلة، فارس، وقيل له وعلة بن الحارث الجرمي، راجع المؤتلف والمختلف للآمدى، وراجع الأغاني.
[2] لفظ «بن» ليس في م.
[3] في الأصل «به» .(7/75)
وعرف بعنبر السترى، لأنه كان يحمل أستار الكعبة من بغداد إلى مكة، وكان عبد صالحا كثير الخير راغبا إلى فعل المعروف، سمع ببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر [1] القاري وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى [2] وأبا الحسن على بن محمد بن العلاف المقرئ وغيرهم، سمعت منه في الحجتين جميعا، وخرج له شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر [3] الحافظ السلامي الفوائد في جزءين، وقرأت عليه بالحاجر وبمكة، وتوفى عشية يوم السبت وقت رحيل الحاج من الأبطح، ودفن ليلة الأحد لخمس ليال بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة بمنزل يقال له «بئر على» بين [4] الأبطح والنخلة [5] ، وما اتفق لي الصلاة عليه لأنه دفن ليلا- والله يرحمه.
2042- السُتُورى
بضم السين المهملة والتاء المنقوطة باثنتين من فوقها [6] ، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الستر وجمعه الستور، وهذه النسبة إما إلى حفظ الستور والبوابية على ما جرت به عادة الملوك، أو حمل
__________
[1] في م، س واللباب «نصر بن البطر» .
[2] في اللباب «الحسين بن طلحة النعالى» .
[3] في م «نصر» .
[4] من م، س واللباب، وفي الأصل «من» .
[5] في م، س «النخل» وليس بصواب لأن النخل منزل من منازل بنى ثعلبة من المدينة على مرحلتين ومنزل لبني مرة بن عوف على ليلتين من المدينة، ولعلها نخلة محمود- والله أعلم، وراجع معجم البلدان نخلة محمود ونخلة الشامية.
[6] ينبغي أن تكون الزيادة هنا «وبعدها واو» كما في اللباب.(7/76)
أستار الكعبة، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [1] على بن الفضل بن إدريس ابن الحسين بن محمد السامري الستورى، حدث عن الحسن بن عرفة وأحمد ابن الهيثم العسكري، روى عنه أبو نصر أحمد بن محمد بن حسنون النرسي والحسين بن عمر بن برهان الغزال وأبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن نصر ابن الفضل بن إدريس الستورى من أهل بغداد، حدث عن أبى على الصفار وأبى عمرو بن السماك وأبى بكر بن سلمان النجاد وجعفر بن محمد بن نصير [2] الخلدى وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [3] وأبو بكر أحمد بن [4] محمد بن [4] حمدويه الرزاز وغيرهما، ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة [5] .
2043- السُتَيتى
بضم السين المهملة وبعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها مفتوحة وياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها ثم تاء مثل الأولى مكسورة، هذه النسبة إلى ستيتة مولاة يزيد بن معاوية، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن [6]
__________
[1] كذا في الأصول والإكمال 4/ 461، وفي اللباب «أبو الحسين» .
[2] كذا في الأصل، وفي ب «نصر» وفي م، س «يزيد» كذا.
[3] قال في تاريخ بغداد 10/ 467 في ترجمته: كتبنا عنه بانتخاب محمد بن أبى الفوارس، وكان لا بأس به.
[4- 4] سقط من م، س، راجع ترجمته في تاريخ بغداد 10/ 460.
[5] قال الخطيب: مات في ذي القعدة من سنة ثمان وأربعمائة.
[6] كذا في النسخ واللباب، وذكره الذهبي في المشتبه ص 391 ولم يذكر كنيته، وترجم له الحافظ ابن عساكر ففي تهذيب تاريخه 2/ 55 «أبو الحسين» .(7/77)
أحمد بن محمد بن سلامة الستيتى [1] ، من أهل دمشق، يروى عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي [2] ، روى عنه أبو القاسم على بن محمد بن على المصيصي، مات في صفر سنة سبع عشرة وأربعمائة [3] .
2044- السُتِيفَغْني
بضم السين المهملة وكسر التاء ثالث الحروف بعدها [4] الياء الساكنة آخر الحروف وفتح الفاء وسكون الغين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ستيفغنة وهي قرية من قرى بخارى [1] ، منها أبو إسحاق إبراهيم ابن عجيف بن خازم [5] ابن شاوجة المعلم السُتيَفَغني، يروى عن أبى طاهر أسباط ابن اليسع ويعقوب بن معبد ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم المنجكثى [6] المقرئ وغيرهم، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري الخيام،
__________
[1] قال ابن عساكر: حكى أنه من ولد ستيتة، يعرف بابن الطحان.
[2] قال ابن عساكر: حدث عن خيثمة بن سليمان باثني عشر جزءا منها مسند الحميدي سبعة أجزاء والباقي أمالى خيثمة، وكانت له أصول حسنة.
[3] قال ابن عساكر: إن مولده سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وذكر وفاة شيخه خيثمة في ترجمته 5/ 185 في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، لعله خطأ مطبعى صوابه «ثلاثمائة» . وقد صحح الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 858 مولد خيثمة سنة 250، ولكن ياقوت ذكر في معجم البلدان في «أطرابلس» مولد خيثمة سنة 217 ووفاته سنة 343 وأنه مات وهو ابن 126 سنة. وراجع الأنساب 1/ 299، فاذاً مات خيثمة وكان صاحبنا هذا أحمد الستيتى يومئذ ابن خمس عشرة سنة.
[4] من م، س، في الأصل «بعدهما» .
[5] من اللباب، وفي الأصل «خارم» وفي م، س «حارم» .
[6] في م، س «المنجكنى» .(7/78)
ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
2045- السُتيكنى
بضم السين المهملة والتاء المكسورة ثالث الحروف بعدها [1] الياء آخر الحروف والكاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ستكين وهي قرية من قرى بخارى [1] ، [2] منها أبو الضحاك [2] الفضل بن حسان السُتيكني، من أهل بخارى [1] ، يروى عن أبى حفص أحمد بن حفص الكبير ومحمد بن سلام وعبد الله بن باناج وبحير بن النضر وغيرهم، روى عنه أبو على الحسن بن شاهويه الحذاء.
باب السين والجيم
2046- السِجارى
هذه النسبة بالسين المكسورة المهملة والجيم والراء بعد الألف، [[3] هذه النسبة إلى [3]] سجار وهي قرية من قرى النور وهي على عشرين فرسخا من بخارى [1] ويقال لها ججار [4] بالجيمين أولاهما مكسورة والأخرى مفتوحة، والمشهور بالنسبة إليها أبو شعيب صالح
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «بعدهما» .
[2- 2] في م، س «والضحاك» كذا.
[3- 3] من م، س، وقد سقط من الأصل، بل وكان فيها في الابتداء بعد الرسم أيضا.
[4] وقع في معجم البلدان في رسم سجار «جنجار» خطأ وذكره في «چچار» بكسر الجيم الأولى ويفتح، والجيمان بين الجيم والشين (أي بالجيم الفارسي) وقال في اللباب: بكسر السين المهملة وفتح الجيم وبعد الألف زاي «السجازى» ويقال الحجازي- فتأمل كلام ابن الأثير.(7/79)
ابن محمد [1] السجارى [2] ، كان شيخا [3] صالحا زاهدا فاضلا، رحل إلى خراسان والعراق والشام وديار مصر، سمع أبا القاسم عبد العزيز بن على المصري وهارون بن محمد القشيري وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزداد الرازيّ وغيرهم، روى عنه أبو القاسم ميمون بن على الميموني، وكانت وفاته في سنة أربع وأربعمائة ببخارى [1] ، وقبره بكلاباذ مشهور يزار.
2047- السِجْزى
بكسر السين المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى سجستان [4] ، قال ابن ماكولا [5] : هذه النسبة على غير قياس، منهم أبو العباس أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث [6] السجزى الأزهري، سمع سعيد بن يعقوب الطالقانيّ وعلى بن حجر وخالد بن سليمان السجزى ومحمد بن رافع وبالحجاز والعراق، روى [7] عنه أبو بكر بن على الحافظ
__________
[1] زيد في الأصل وحده «بن صالح» خطأ، وهو أبو شعيب صالح بن محمد بن شعيب، قال ياقوت: روى عن أبى القاسم بن أبى العقب الدمشقيّ وسمع عبد العزيز ابن على أبا القاسم المصري، روى عنه القاضي أبو طاهر الإسماعيلي وأبو القاسم ميمون ابن على الميموني.
[2] في اللباب «السجازى» تبعا لما مضى.
[3] في م، س «شيخنا» وترك هذا اللفظ ابن الأثير.
[4] وقع في الأصل «سجزستان» كذا.
[5] الإكمال 4/ 550.
[6] من الأصل والإكمال، في م، س واللباب «حرب» .
[7] في الإكمال «يروى» .(7/80)
وعبد العزيز بن محمد بن مسلم، توفى سنة اثنتي عشرة [1] وثلاثمائة ومحمد بن إسحاق بن الأشعث السجزى، نيسابوري [2] ، سمع محمد بن حميد وسليمان بن أحمد القزاز الرازيّ، حدث عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم وأبو قبيصة سكين بن يزيد السجزى وزكريا بن يحيى السجزى خياط السنة وأبو يحيى سليمان بن عيسى بن نجيح [3] السجزى، يضع الحديث، روى عن سفيان الثوري والليث بن سعد [4] والأمير ابن الأمير أبو أحمد خلف ابن أحمد بن محمد بن خلف بن الليث بن خلف بن الفرقد السجزى، وكان من أهل الفضل والعلم والسياسة والملك، وكان قد سمع الحديث وحدث، وسمع بخراسان أبا عبد الله محمد بن على الماليني وعلى بن بندار الصوفي وأبا بكر محمد بن محمد بن إسماعيل المذكر، وبالعراق أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وابن أبى حصين الوادعي [5] وأبا القاسم الحسن بن محمد السكونيّ وأبا على محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، وبالحجاز أبا محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي وأبا الحسن أحمد بن محبوب الرمليّ
__________
[1] من ب واللباب والإكمال، وفي بقية النسخ «اثنى عشرة» .
[2] في م «النيسابورىّ» .
[3] من الإكمال، وفي الأصول «يحيى» .
[4] وعبد العزيز بن أبى داود، روى عنه إبراهيم بن عبد الله الخزاف الجرجاني وأحمد بن جعفر بن سلم البغدادي ومهدي بن جعفر الرمليّ وسهل بن عمار- الإكمال، وراجع هامشه ص 551.
[5] هكذا في الأصل وب، وفي م، س «الوداعي» وهو القاضي أبو حصين محمد ابن الحسين بن حبيب الوادعي، والوادعة بطن من همدان، وسيأتي في رسمه.(7/81)
وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: خلف بن أحمد الأمير ابن الأمير من بيت ولاة خراسان وأوحد الأمراء في إجلال [1] العلم وأهله والاصطناع إلى كل من يرجع إلى نوع من العلم والفضل، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ونزل دار أبى منصور بن محبس [2] ، وجماعة أهل العلم يغدون إليه ويروحون، ولما دخل بغداد خرج له أبو الحسن على بن عمر الحافظ الدار قطنى الفوائد، وحدث بالعراق وخراسان، واجتمعنا ببخارى وقرأت عليه انتقاء أبى الحسن الدار قطنى، وحملنا أبو الفوارس النسفي إلى منزله حتى قرأت عليه الموطأ عن أبى عبد الله البوشنجي عن يحيى بن بكير عن مالك، ثم قال: سمعت أبا سعيد الحسن بن أحمد بن زياد الرازيّ ببخارى [3] يقول: ما ورد هذه الحضرة من الأمراء والملوك أحسن رعاية وإيجابا [4] لأهل العلم من أبى أحمد الأمير خلف بن أحمد، قال: وسمعت أبا الحسن على بن أحمد السلامي يقول ونحن ببخارى مع الأمير أبى أحمد [5] . رأيت أبا بكر الصديق رضى الله عنه في المنام كأنه يقول: قل لخلف بن أحمد: لا تضيق [6] صدرك بانجلائك عن الملك والوطن فان رسول الله صلّى الله عليه وسلم المتكفل بردها إليك،
__________
[1] في م، س «إجلاله» .
[2] كذا في الأصل وب، وفي م، س غير منقوط «محس» كذا.
[3] ليس في س، م.
[4] في الأصل «الحابيا» كذا.
[5] زيد في الأصل فقط «قال» .
[6] وقع في ب «لا يضيق» .(7/82)
وكانت ولادته للنصف من المحرم من سنة ست وعشرين وثلاثمائة، واستشهد في المحبس ببلاد الهند في رجب من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة [1] والقاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله ابن عاصم [2] السجزى، كان إماما فاضلا جليل القدر، رحل إلى العراق وخراسان والشام والحجاز وأدرك الأئمة والعلماء، وكتبت عنه، وصنف التصانيف وناظر الخصوم ونظم الشعر، وولى القضاء ببلدان شتى من ما وراء النهر، وولى المظالم أيضا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي [3] ، وببغداد أبا بكر محمد بن محمد الباغندي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود
__________
[1] راجع معجم البلدان في «سجستان» و «سجز» وراجع الكامل لابن الأثير ج 8 و 9 وسير النبلاء الطبقة 22.
[2] زاد في معجم البلدان «ابن جنك» وذكره في النجوم الزاهرة 4/ 153 وقال:
وقيل اسمه محمد، والخليل لقب له، ويعرف بابن جنك، ومات قاضيا بسمرقند في جمادى الآخرة سنة 378. وذكر في شذرات الذهب 3/ 91 أنه مات بسمرقند سنة 378 عن تسع وثمانين سنة، وسيأتي في ذكر مولده أنه ولد في سنة 291- فحرر ما في الشذرات، وفي معجم البلدان: مات بفرغانة سنة 373 وهو على مظالمها- كذا وفي التاريخ وقع خطأ مطبعى. وذكره الحافظ ابن عساكر ففي تهذيب تاريخه 5/ 174: توفى بسمرقند سنة 378 وقيل مات بفرغانة. وأورد شعره في مدح الإمام أبى حنيفة النعمان بن ثابت رضى الله عنه وأبياتا أخر وذكر بعض ما قال في مرثيته أبو بكر الخوارزمي.
[3] في م، س «الماسرخسي» كذا.(7/83)
السجستاني وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبحران أبا عروبة الحسين ابن أبى معشر السلمي، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير [1] بن جوصا الدمشقيّ، وبمكة أبا جعفر محمد بن إبراهيم الدبيلي وطبقتهم، روى عنه الحافظ [2] أبو عبد الله بن البيع الحاكم وأبو عبد الله الغنجار [و-[3]] الوراق وغيرهما [4] ، وكانت ولادته في الثالث والعشرين من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين بسجستان ووفاته بفرغانة، وكان على المظالم بها في سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة [5] .
2048- السِجِسْتانى
بكسر السين المهملة والجيم وسكون السين الأخرى بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوق، هذه النسبة إلى سجستان وهي إحدى البلاد المعروفة بكابل كان بها، ومنها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين، وممن سكن البصرة من أهل سجستان أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران السجستاني، صاحب كتاب السنن، أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا وإتقانا، ممن
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م «عمر» وراجع تهذيب تاريخ ابن عساكر 1/ 420.
[2] في م «الحفاظ» وهو الأنسب.
[3] من م، وقد سقط من الأصل.
[4] في م «وغيرهم» .
[5] راجع لترجمة الإمام أبى داود الطبقة الثامنة من تذكرة الحفاظ 2/ 591- 593، وتاريخ بغداد 9/ 55- 59 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 244- 246 وتهذيب التهذيب 4/ 169- 173.(7/84)
جمع وصنف، وذب عن السنن وقمع من خالفها وانتحل ضدها، وتوفى بالبصرة في شوال سنة خمس وسبعين ومائتين وابنه أبو بكر عبد الله ابن أبى داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران الأزدي السجستاني [صاحب كتاب السيرة-[1]]- وقتل عمران [2] يوم صفين بين يدي أمير المؤمنين على رضى الله عنه- كان محدث العراق وابن إمامها في عصره، ورد خراسان بعد انصرافه من مصر، سمع ببغداد أحمد بن منيع، وبالبصرة محمد بن بشار، وبمصر أحمد بن صالح الطبري، وبالشام محمد بن عون الحمصي، وبنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وبمرو أبا داود سليمان بن معبد السنجى وغيرهم، وأدرك جماعة كثيرة من شيوخ أبيه، وصار مقدم أصحاب الحديث ببغداد، وكان من أهل الفقه والعلم والإتقان، وقيل إنه لما ورد أصبهان حدث من حفظه نيفا وثلاثين ألف حديث، ما غلط فيها إلا في خمسة [3] أحاديث، روى عنه أبو على الحسين بن على النيسابورىّ وعيسى بن على الوزير وجماعة آخرهم أبو بكر محمد بن عمر بن زنبور الوراق، ومات ببغداد في ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة [4] وهو ابن ست وثمانين سنة وستة أشهر [4] وابنه أبو أحمد عبد الأعلى
__________
[1] من م، وقد سقط من الأصل.
[2] من الأصل، ووقع في س، م «عمرو» كذا، والّذي استشهد بصفين هو عمران كما ذكروا في ترجمة الإمام أبى داود.
[3] راجع تذكرة الحفاظ ط 10- 2/ 768.
[4- 4] سقط من م، س- راجع لترجمته تاريخ بغداد 9/ 464- 468، تهذيب(7/85)
ابن أبى بكر بن أبى داود السجستاني، حدث عن أبيه عبد الله بن سليمان، كتب عنه أحمد بن عثمان بن برصالا البلدي وغيره، وذكر الصوري الحافظ أنه عاش إلى سنة سبعين وثلاثمائة وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني ممن سكن البصرة، يروى عن يزيد بن هارون وأبى جابر الأزدي، روى عنه أبو عروبة الحراني، قال أبو حاتم بن حبان: هو الّذي صنف القراءات وكان فيه دعابة، غير أنى اعتبرت حديثه فرأيته مستقيم الحديث وإن كان فيه ما لا يتعرى منه أهل الأدب [1] ومن القدماء أبو الهيثم عبيد الله بن عبد الله السجزى، يروى عن أبى إسحاق السبيعي، روى عنه ابنه حسين بن عبيد الله [2] من حديث البخاريين الحسن بن عثمان وغيره [3] وأبو مسعود مسعود بن [3] نافع بن أبى زيد السجزى الركاب، كان حافظا متقنا فاضلا، رحل إلى خراسان والجبال والعراقين والحجاز، وأكثر من الحديث وجمع الجمع، روى لنا عنه جماعة كثيرة بمرو وبنيسابور وأصبهان، وتوفى.... [4] وسبعين وأربعمائة وأبو عبد الله عيسى بن شعيب بن إسحاق
__________
[ () ] تاريخ ابن عساكر 7/ 439- 443، تذكرة الحفاظ 2/ 767- 773، ميزان الاعتدال 2/ 43 ولسان الميزان 3/ 293.
[1] راجع لرواته والكلام فيه وتاريخ وفاته تهذيب التهذيب 4/ 258.
[2] وقع في م، س، «يروى عنه حسين بن عبد الله» .
[3- 3] في م، س، ب «وأبو مسعود ناصر بن أبى زيد» .
[4] بياض في الأصل وب، وليس البياض في م، س.(7/86)
السجزى، سكن هراة، كان صالحا راغبا في طلب الحديث، [1] سمع أبا الحسن على بن بشر بن الليثي [1] وغيره، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، ومات سنة.... [2] عشرة وخمسمائة [3] وابنه شيخنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى، من أهل القرآن والخير والصلاح، اشتهر بذلك، وكان مكثرا من الحديث، سمعت منه الصحيح للبخاريّ ومسند عبد ابن حميد الكسى وكتاب المسند لأبى محمد الدارميّ السمرقندي برواته [4] عن أبى الحسن الداوديّ، وسمع من جماعة من الهرويين، وكان يسكن الآن بنواحي هراة/ وأبو الحسن على بن [5] الحسين بن [5] الحسن السجزى، سافر الكثير وسمع بأصبهان وببغداد، روى لي عنه ابنه حنبل [6] وتوفى...... [7] وابنه أبو جعفر حنبل بن على السجزى، شيخ ظريف، ساكن صبور على القراءة عليه، خرج إلى خراسان والعراق، وسمع بسجستان عبد الله بن عمر ابن مأمون، وبهراة عبد الله بن محمد الأنصاري، وبنيسابور أبا سهل الدستى،
__________
[1- 1] كذا في الأصل، وفي م، س «سمع أبا الحسن بن على بن بشرى الليثي» .
[2] بياض في الأصول كلها.
[3] في م، س رقم «51» .
[4] في م، س «يروى» .
[5- 5] ليس في م، س.
[6] من م، س، وليس في الأصل.
[7] كذا بياض في الأصول كلها.(7/87)
وبالري ماهودار الديلميّ [1] ، وببغداد أبا الخطاب [بن-[2]] النضر [3] ، وبالبصرة أبا عمر [4] بن النهاوندي، سمعت منه بمرو وهراة، ومات بهراة سنة [5] إحدى وأربعين وخمسمائة وأبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني، يروى عن يعقوب الحضرميّ وأبى عامر العقدي [6] وأبى عبد الرحمن المقرئ، روى عنه الحسين بن تميم.
2049- السِّجِلّينى
بكسر السين المهملة [7] والجيم وبعدها اللام المشددة [7] وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سجلين، وهي قرية من قرى عسقلان الشام [8] ، منها عبد الجبار بن أبى عامر [9]
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م «ماهودا والديلميّ» وفي س «ماهورا والديلميّ» .
[2] من م، س، وليس في الأصل.
[3] في م «النطر» كذا، وفي ب «البطر» .
[4] في ب «أبا عمرو» .
[5] سقط من هنا إلى آخر هذه النسبة من م، س، بل سقط من م من بعد كلمة «ومات بهراة» .
[6] في ب «العقري» .
[7- 7] وقع في م، س «وبعدها اللام المشددة وبعدها الجيم» كذا مقلوبا.
[8] ذكره ياقوت كما ضبطه أبو سعد هنا ثم قال: قرية من قرى عسقلان من أعمال فلسطين، كذا ذكره السمعاني بالجيم وتشديد اللام وهو خطأ، إنما هو بالحاء المهملة واللام الخفيفة، إنما ذكره ليجتنب.
[9] وقع في معجم البلدان «عاصم» .(7/88)
الخثعميّ السجلينى، قدم مصر وحدث عن محمد بن أبى السري العسقلاني ومؤمل بن إهاب، كتب عنه أبو سعيد بن يونس المصري الحافظ، وروى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
باب السين والحاء
2050- السَحْتَنى
بفتح السين وسكون الحاء المهملتين والتاء المفتوحة ثالث الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سحتن، وهو لقب جشم ابن عوف بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز [1] ، لقب بالسحتن لأنه أسر أسارى فسحتنهم، والسحتنة: الذبح، يعنى ذبحهم، هكذا ذكر هشام بن الكلبي في الألقاب- قاله الدار قطنى.
2051- السِحْرى
بكسر السين وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى [2] ... [وينسب إليها-[3]] عبد الله بن محمد السحرى، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه محمد بن أبى الخصيب المصيصي [4] .
2052- السُحْمى
بضم السين وسكون الحاء المهملتين بعدهما [5] الميم، هذه النسبة إلى سحمة [6] ، وهو بطن من ثعلبة بن معاوية ومن أحمس
__________
[1] من ب واللباب والإكمال 5/ 47، ووقع في الأصل وم، س «بكير» .
[2] كذا بياض في الأصول كلها واللباب، وكأنه ترك البياض أبو سعد نفسه.
[3] من اللباب.
[4] ذكره في الإكمال 4/ 552.
[5] في م، س واللباب «بعدها» .
[6] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 366- 369 فإنه هام جدا.(7/89)
وهو ثعلبة، وهو سحمة بن سعد بن عبد الله بن قراد [1] بن ثعلبة بن معاوية ابن زيد بن الغوث بن أنمار بن أراش، من ولده سعد بن حبتة [2] [3] وهي أمه، وهو سعد بن عوف بن بجير بن معاوية، له صحبة ومن ولد سعد بن حبتة [3] خنيس بن سعد، هو السحمى، وهو الّذي نسب إليه «شهارسوج خنيس» [4] بالكوفة ومن ولد خنيس أبو يوسف القاضي صاحب أبى حنيفة رحمه الله، وهو أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن خنيس بن سعد [5] بن حبتة، ويقال:
__________
[1] كذا في الأصول، وراجع الإكمال 5/ 45 ففيه «قداد» ولعله الصواب، وراجع تاريخ بغداد 4/ 243 ترجمة الإمام أبى يوسف ففيه «قدار» .
[2] من الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر على وفق ترتيب التهجي 3/ 72 و 73 والإكمال 1/ 199، ووقع في الإكمال 5/ 45 خطأ مطبعى «حيتة» وفي اللباب «حبثة» ، وكان في الأصول خبط في العبارة، وترجم له ابن سعد في طبقاته 6/ 34: سعد بن بجير بن معاوية [بن قحافة بن نفيل (أو بليل) بن سدوس] ، وهو الّذي يقال له سعد بن حبتة، وهو من بجيلة حليف لبني عمرو بن عوف، استصغر يوم أحد، ونزل الكوفة ومات بالكوفة وصلى عليه زيد بن أرقم.
وذكر ابن حجر في الإصابة رواية ابن الكلبي من حديث أبى قتادة قال: خرجت في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت مسعدة فضربته ضربة وأدركه سعد ابن حبتة فضربه فخر صريعا وكان ذلك يوم أحد.
[3- 3] ما بين الرقمين من م، س.
[4] لم يذكره ياقوت في معجم البلدان، بل ذكر «شهارسوج بجيلة» محلة بالبصرة وهو معرب أصله فارسي «چهارسو» معناه أربع جهات.
[5] في الإكمال 1/ 199 «يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد» وفي تاريخ بغداد 14/ 243: يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد، وقال: حبيب بن سعد أخو نعمان بن سعد.(7/90)
إن خنيس بن سعد هذا كان له عشرة من الولد ذكور، وكان عم أربعين وخال أربعين رجلا وجد أربعين رجلا، وأبا عشرين: عشرة بنين وعشر بنات، وذلك لدعوة النبي صلّى الله عليه وسلم لأبيه سعد بن حبتة، يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فقال «اللَّهمّ أكثر [1] نسله وولده وماله» ومسح على رأسه- قال ذلك كله هشام بن الكلبي عن أبيه، وقال أحمد ابن الحباب الحميري النسابة: هو سحمة- بفتح السين- ابن سعد بن عبد الله ابن قراد [2] بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار والقتال البجلي ثم السحمى، شاعر فارس جاهلى.
2053- السَحُولي
بفتح السين وضم الحاء المهملتين بعدهما الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سحول وهي قرية فيما أظن باليمن [3] ، وإليها ينسب الثياب السحولية- يعنى البيض، اشتهر بهذه النسبة بحير بن سعد [4] السحولى الحمصي [5] ، لعله عرف بهذه النسبة لبيعه هذه الثياب، يروى عن خالد
__________
[1] في م، س «كثر» .
[2] كذا في الأصول، وفي المراجع «قداد» .
[3] راجع معجم البلدان فان ياقوت ذكره مفصلا.
[4] كذا في نسخ الأنساب والمشتبه للذهبى وتبصير المنتبه لابن حجر وكتاب الكنى للدولابي وكتاب عبد الغنى وتاج العروس شرح القاموس والتاريخ الكبير للبخاريّ (ترجمة مقدام بن معديكرب) وثقات ابن حبان وكذا مسند الإمام أحمد 4/ 130، 133 وسنن النسائي وغيرها من كتب القوم، ووقع في تهذيب التهذيب 1/ 421 والخلاصة والتقريب وتذكرة الحفاظ «سعيد» .
[5] زيد في تذكرة الحفاظ «الكلاعي» .(7/91)
ابن معدان، روى عنه معاوية بن صالح وبقية بن الوليد وإسماعيل بن عياش، قال أحمد بن حنبل: ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بحير بن سعد، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صالح الحديث.
2054- السُحَيتى
بضم السين وفتح الحاء المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى سحيت وهو اسم لجد مبرح بن شهاب بن الحارث بن سعد [1] بن سحيت الرعينيّ، أحد وفد رعين الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخطته بجيزة الفسطاط [2] ، وكان على ميسرة عمرو بن العاص يوم دخل مصر- ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين.
2055- السُحَيْمى
بضم السين وفتح الحاء المهملتين [3] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى سحيم، وهو بطن من بنى حنيفة نزل اليمامة، والمنتسب إليه أبو سليمان أيوب بن جابر بن سيار بن طلق [4] السحيمى من بنى حنيفة من أهل اليمامة، وهو أخو محمد بن جابر، يروى عن عبد الله بن عاصم وبلال بن المنذر، روى عنه على بن إسحاق السمرقندي، كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة وهمه- قاله أبو حاتم بن حبان وأبو عبد الله محمد بن جابر بن سيار بن طلق السحيمى اليمامي، من
__________
[1] كذا في النسخ، وفي الإصابة 6/ 39 «ربيعة» .
[2] من الإصابة، وفي النسخ مشوش. وراجع معجم البلدان (الجيزة) .
[3] من م، س واللباب، وفي الأصل «بضم السين المهملة وفتح الحاء المهملة» .
[4] في تهذيب التهذيب 1/ 399 «طارق» خطأ، وفيه في ترجمة أخيه 9/ 88 «طلق» .(7/92)
بنى حنيفة، أصله من اليمامة انتقل إلى الكوفة، يروى عن حماد بن أبى سليمان وطلق بن على [1] ، روى عنه هشام بن حسان وأيوب [2] وأهل العراق، وكان أعمى يلحق في كتبه ما ليس من حديثه ويسرق ما ذوكر به فيحدث به [3] وأحمد بن محمد السحيمى، قدم همذان على قضائها، يروى عن على بن عبد العزيز وإسماعيل بن إسحاق القاضي والمقدام بن داود المصري وإسحاق بن إبراهيم الديري وإبراهيم بن الهيثم البلدي وأحمد بن محمد البرتي وأحمد بن داود السمناني وأحمد بن إبراهيم بن قنبل وجعفر بن محمد الصائغ، روى عنه أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ الهمذانيّ صاحب كتاب الطبقات وأبو كثير يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة السحيمى، ويقال «ابن غفيلة [4] » بدل أذينة، روى عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه يحيى بن أبى كثير/ والأوزاعي وعكرمة بن عمار وكلثوم بن زياد وعمر ابن راشد وأيوب بن عتبة وابنه [5] .
باب السين والخاء
2056 السَخْبَرى
بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء
__________
[1] راجع تهذيب التهذيب 9/ 88.
[2] أي أخوه وأيوب السختياني.
[3] هذا قول ابن حبان.
[4] راجع تهذيب التهذيب 12/ 211 في الكنى وقد ضبطه في آخر ترجمته، وكان في نسخ الأنساب «عقيلة» ، وذكره ابن حبان في الثقات، وكان أعمى، وكذا ذكره ابن أبى حاتم وقال: ثقة.
[5] أي زفر.(7/93)
الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سخبرة، وهو جد أبى القاسم يحيى بن على بن يحيى بن عوف بن الحارث بن الطفيل بن أبى معمر عبد الله ابن سخبرة البغدادي السخبرى [1]- وأبو معمر عبد الله هو صاحب عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه- من أهل قصر ابن هبيرة، نزل بغداد وحدث عن عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى عبيد القاسم ابن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو محمد الخلال، وكان ثقة عدلا يشهد عند الحكام، وهو أخو أحمد بن على بن أبى معمر، ومات في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
2057- السَخْتانى
بفتح السين المهملة والتاء ثالث الحروف بينهما الخاء المعجمة ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سختان وهو اسم لجد أبى محمد عبد الله بن محمد بن سختان [2] الشيرازي السختانى المعدل، من أهل شيراز، يروى عن على بن محمد الزيادآبادي وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وجعفر بن محمد بن رمضان ويعقوب بن سفيان الفسوي ويحيى ابن يونس والفضل [3] بن حماد وغيرهم، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني، وكان قد عدل في ذي الحجة سنة أربع وتسعين ومائتين، ومات سنة خمس وثلاثمائة.
__________
[1] ترجم له الخطيب ترجمة بسيطة في تاريخ بغداد 14/ 238.
[2] كذا في الأصل، وفي م، س «أبى عبد الله محمد بن..... بن سختان» وفي اللباب «اسم لجد أبى عبد الله محمد بن سختان» .
[3] في م، س «المفضل» .(7/94)
2058- السَخْتُويى [1]
بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة والتاء المضمومة ثالث الحروف [وسكون الواو-[2]] ثم الياء [3] في آخرها [3] آخر الحروف، هذه النسبة إلى سختويه، وهو اسم لجد أبى عمرو محمد بن عمرو ابن سختويه الكندي الشيرازي السختويى [4] ، نسب إلى جده، وإليه ينسب سكة [5] سختويه بشيراز، وهذا الرجل من أهل شيراز، يروى عن إسماعيل [6] ابن الصلت، روى عنه محمد بن شاذان، ومات في آخر سنة ثمان وأربعين ومائتين وبيت من المحدثين بسرخس يقال لهم السختويى، منهم أبو الحسن [7] على بن عبد الرحمن بن على بن أحمد بن منصور السختويى من أهل سرخس، يروى عن أبى الحسن الليث بن الحسن الليثي وغيره، لي عنه إجازة حصلها والدي، وتوفى بعد سنة عشر وخمسمائة والحاكم أبو الحارث محمد بن.... [8] السختويى، سمعنا بقراءته الحديث من أصحاب والدي، سمع الكثير، ومات
__________
[1] من اللباب، ووقع في نسخ الأنساب «السختوى» وسيأتي ما في ضبطه.
[2] من اللباب، وقد سقط من نسخ الأنساب كلها.
[3- 3] سقط من م، س.
[4] في النسخ «السختوى» وما أثبتناه من اللباب.
[5] من م، س، ولعله في الأصل «سكر» والسكر والسكير اسم للسداد الّذي تسد به فوهة الأنهر، وراجع معجم البلدان (سكير عباس) .
[6] كذا في م، وفي الأصل «سعد» ولعله في س «سعيد» ، وفي اللباب «سعد ابن الصامت» فحرره.
[7] وقع في م «أبو على الحسن» .
[8] موضع النقاط بياض في النسخ كلها.(7/95)
في حدود سنة عشرين وخمسمائة.
2059- السَخْتِيانى
بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة بواحدة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها-[1]] في آخرها النون، هذه النسبة إلى عمل السختيان وبيعها [2] وهي الجلود الضأنية ليست بأدم [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أيوب بن أبى تميمة [4] السختياني، واسم [5] أبى تميمة كيسان مولى لعنزة [6] من أهل البصرة، وكان ينزل في بنى حريش بها [وكان ممن اشتهر بالفضل والعلم والفقه والنسك والحفظ والإتقان والصلابة في السنة والقمع لأهل البدع-[1]] ، يروى [7] عن ابن سيرين وأبى قلابة، وقد قيل إنه سمع من أنس بن مالك رضى الله عنه، قال أبو حاتم بن حبان: ولا يصح ذلك عندي، كان مولده قبل الجارف سنة ثمان وستين [8] ، ومات سنة إحدى وثلاثين ومائة [9]
__________
[1] من س، م، وقد سقط من الأصل.
[2] في اللباب «وبيعه» .
[3] في الأصل «بادام» .
[4] في م، س «أبى تميم» .
[5] في م، س «واسمه» .
[6] من طبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 14 وتهذيب التهذيب 1/ 397 وفيه: «ويقال مولى جهينة» . وكان في الأصول مخبوطا، وراجع لترجمته الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 255 وحلية الأولياء 3/ 3- 14.
[7] في م، س «روى» .
[8] وذكر في تهذيب التهذيب عن ابن علية: ولد أيوب سنة 66.
[9] ويقال مات سنة 25 وقيل 24- تهذيب.(7/96)
يوم الجمعة في شهر رمضان سنة الطاعون وهو ابن ثلاث وستين سنة، كان الحسن يقول: أيوب سيد شباب أهل البصرة، ولعمري كان من ساداتها فقها وعلما وفضلا وورعا! أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ببغداد أنا أبو الحسن أحمد بن الحديد [1] الخطيب بدمشق أنا جدي أبو بكر السلمي أنا أبو محمد بن زبر الربعي ثنا محمد بن يونس الكديمي ثنا الأصمعي قال: أتى أعرابى باب معن بن زائدة باليمن وفي يده عرصة- والعرصة جلد كالنطع الصغير يعمل للصبيان وهي تجارة [2] أيوب السختياني- وفيها صبي فاستأذن على معن فجعل حجابه يبعثون به إلى أن بلغ معنا مكانه فأذن له فلما دخل عليه دهدَه الصبى بين يديه ثم أنشأ يقول:
سميت معنا بمعن ثم قلت له ... هذا سمى فتى في الناس محمود
أنت الجواد ومنك الجود أوله ... فان هلكت فما جود بموجود [3]
أمست يمينك من جود مصورة ... لا بل يمينك منها صوّر [4] الجود
فقال معن: يا غلام! أعطه ثلاثمائة دينار لهذه الثلاثة الأبيات [5] ، ولو كنت زدتنا لزدناك! فقال: حسبك ما سمعت وحسبي ما أخذت وأبو الفضل محمد بن
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س «أحمد بن أبى الجنيد» .
[2] كذا في م، س، وفي الأصل «محارة» وفي ب «مجارة» .
[3] في ترجمة معن من تاريخ بغداد 13/ 240:
أنت الجواد ومنك الجود نعرفه ... ما مثل جودك معهود وموجود
[4] في م، س «صورة» .
[5] في التاريخ. قال: كم الأبيات؟ قال: ثلاثة، قال: أعطوه ثلاثمائة دينار.(7/97)
عبد الله بن على بن الحسن بن عبد الرحمن بن عمرو السختياني من أهل مرو، قدم بغداد في سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وحدث عن أبى عصمة محمد بن أحمد [1] بن عباد المروزي عن أبى رجاء محمد بن حمدويه الهورقانى كتاب تاريخ المراوزة، روى عنه أبو أحمد بن جامع الدهان وأبو عبد الله أحمد [1] بن محمد الأشوش وأبو بكر محمد بن الفرج البزار، وكان ثقة وأبو أحمد محمد بن أحمد بن الفضل السختياني النيسابورىّ من أهل نيسابور، رفيق الشيخ أبى بكر ابن إسحاق الصبغى في السماع بخراسان والعراق والحجاز وفروع أبى بكر ابن إسحاق أكثرها بخطه، سمع بخراسان الحسين بن الفضل وإسماعيل بن قتيبة، وبالعراق محمد بن غالب ومعاذ بن المثنى، وبالحجاز على بن عبد العزيز ومحمد ابن على بن زيد، وصنف الكثير، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان الجيرى، أخرج من سماعاته نيفا [2] وثلاثين مسندا مسموعة له منها مسند مسدد سماعه من أبى المثنى، ومسند الحميدي سماعه من بشر بن موسى، ومسند يحيى [3] بن يحيى سماعه من إسماعيل بن قتيبة، ومسند محمد بن أيوب سماعه منه، ومسند على بن عبد العزيز سماعه منه، ومسند الهجانى سماعه منه، ومسند أحمد بن محمد بن عاصم سماعه [منه] ، ومسند إسحاق سماعه من جماعة، ومسند احمد بن سلمة [4] سماعه منه، ومسند الحسن بن سفيان سماعه منه، كلها
__________
[1- 1] سقط من م.
[2] من م، س، وفي الأصل «نيف» .
[3] في م، س «محمد» .
[4] في م، س «مسلمة» .(7/98)
مسموعة [1] بالتمام حتى بلغ نيفا [2] وثلاثين مسندا، ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بنيسابور [3] وأبو إسحاق عمران بن موسى بن مجاشع السختياني، محدث جرجان في عصره [4] ، سمع أبا الربيع الزهراني وهدبة بن خالد القيسي وإبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حميد، وأبا بكر وعثمان ابني أبى شيبة ومحمد بن مهران الجمال وشيبان بن فروخ، وهو محدث ثبت [5] مقبول، كثير الرحلة والتصنيف [6] ، روى عنه أبو العباس أحمد بن خالد الدامغانيّ [7] وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ [وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني-[8]] والحاكم أبو عبد الله [9] الحافظ وأبو عمرو بن حمدان الجيرى، قدم نيسابور قديما سنة أربع وثمانين ومائتين، فسمع منه أكابر الشيوخ، ثم عاش بعد ذلك بضع عشرة سنين [10] يحدث بجرجان
__________
[1] في م، س «مسموع» .
[2] من م، س، وفي الأصل «نيف» .
[3] ليس في س، م.
[4] ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في كتاب «معرفة علماء جرجان وتواريخهم» طبع دائرة المعارف العثمانية ص 357.
[5] في م، س «ثقة» .
[6] في م، س «التصانيف» .
[7] م «العدانى» س «المعداني» كذا.
[8] من م، س، وسقط من الأصل.
[9] من م، س، وفي الأصل «أبو أحمد» .
[10] في م، س «سنة» .(7/99)
حتى سمع منه أولاد الذين سمعوا منه بنيسابور، وخرج إليه أبو على الحافظ وأبو الحسين الحجاجى [1] سنة تسع وتسعين وكتبوا [2] عنه، وكان قد صنف المسند، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول: أبو إسحاق السختياني جرجانى صدوق محدث البلد في زمانه، مات بجرجان يوم الخميس [3] النصف من رجب سنة خمس وثلاثمائة، وصلى عليه على بن أحمد الكردي القاضي بباب الخندق في الميدان وابنه عمرو بن عمران السختياني [4] ، روى عن هارون بن سهل بن شاذويه البخاري، روى عنه أبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع الجرجاني.
2060- السَخْلى
بفتح السين [المهملة] وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سخلة وهو [5] اسم لأم قيس بن عبد الله السخلى المعروف بابن سخلة، قال هشام بن الكلبي: إنما سمى قيس بن عبد الله ابن غنم بن صبح بن عبد الله بن العمير بن سلامة بن زوى بن مالك بن نهد بن سخلة وهي أمه.
2061- السَخَوى
بفتح السين المهملة والخاء المعجمة، هذه النسبة إلى سخا وهي قرية بأسفل أرض مصر [6] ، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد زياد
__________
[1] في م، س «أبو الحسين بن الحجاجى» .
[2] م، س «كتبنا» .
[3] رواية تاريخ جرجان: مات يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس النصف من رجب- إلخ.
[4] ذكره السهمي في تاريخ جرجان ص 360.
[5] من م، س، وفي الأصل «وهي» .
[6] قال ياقوت: من فتوح خارجة بن حذيفة بولاية عمرو بن العاص أيام عمر رضى الله عنه.(7/100)
ابن المعلى السخوى [1] ، توفى بسخا سنة خمس وخمسين ومائتين- ذكره ابن يونس في تاريخ أهل مصر ولم يزد على هذا.
باب السين والدال
2062- السِدْرى
بكسر السين وسكون الدال وكسر الراء المهملات، هذه النسبة إلى السدر وهو ورق شجرة النبق يغسل به الشعور في الحمامات ببغداد، ويقال لمن يبيعه ويطحنه السدري، واشتهر بهذه النسبة أبو زكريا يحيى بن عبد الملك بن أحمد بن شعيب السدري، شيخ صالح سديد كثير الخير والعبادة، من أصحاب الشيخ حماد الدباس، ولد بحلب ونشأ ببغداد، سمع أبا الحسين بن الطيوري وأبا على التككي وغيرهما، كتبت عنه شيئا، وكان كثير الزيارة لصديقنا [2] عبد الرحيم بن إسماعيل [2] شيخ الشيوخ، وفي رباطهم كتبت عنه، وكانت ولادته بحلب سنة ست وسبعين وأربعمائة وأبو نصر أحمد بن أحمد بن الحرم السدري، من أهل بغداد، سمع أبا طالب محمد بن على ابن الفتح الحربي المعروف بالعشاري، سمع منه أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي، وتوفى في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب.
__________
[1] في معجم البلدان «السخاوي» وراجع الإكمال 4/ 556 وتكملة المنذري في ترجمة إبراهيم بن سكر السخاوي من سنة 651، والمشهور في زماننا السخاوي نسبة إلى سخا.
[2- 2] في م، س «عبد الرحمن بن أسعد» .(7/101)
2063- السَدُوسى
بضم الدال المهملة والواو بين السينين المهملتين أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى جماعة قبائل، منها سدوس بن شيبان [بن بكر-[1]] وهو في ربيعة، وهو [2] سدوس بن [شيبان بن-[3]] ذهل بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن على بن بكر بن وائل [4] وقال ابن حبيب: في تميم سدوس بن دارم بن مالك بن حنظلة [5] ، منها بشير بن معبد ابن الخصاصية السدوسي سدوس شيبان من بكر بن وائل [6] من الصحابة المهاجرين، كان اسمه زحم بن معبد فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا، هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في [7] الصحابة من كتاب [7] الثقات [8] ومنها أبو الخطاب قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان ابن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على، ويقال على بن بكر بن وائل ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن [دعمي بن-[9]] جديلة بن أسد بن ربيعة بن
__________
[1] من م، س، وليس في الأصل.
[2] «هو» ليس في م، س.
[3] من اللباب، وقد سقط من الأصول.
[4] راجع بنى ربيعة في جمهرة أنساب العرب ص 275- 306.
[5] راجع الجمهرة ص 217.
[6] من قوله «وقال ابن حبيب» إلى هنا ليست في م، س.
[7- 7] سقط من م، س.
[8] راجع تهذيب التهذيب 1/ 468، والإصابة 1/ 164.
[9] من جمهرة ابن حزم ص 283.(7/102)
نزار بن معد بن عدنان البصري السدوسي، وقيل هو قتادة بن دعامة بن قتادة ابن عزيز بن كريم بن عمرو بن [ربيعة بن عمرو بن-[1]] الحارث السدوسي، وكان أعمى، وكان من علماء الناس بالقرآن والفقه، وكان ولد ضريرا فلما ترعرع شرع في تحصيل العلم وصار من حفاظ أهل زمانه، جالس سعيد بن المسيب أياما، فقال له سعيد: قم يا أعمى فقد أنزفتنى [2] ! وجالس الحسن اثنتي عشرة سنين [3] ، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه شعبة [4] والناس، قال أبو حاتم بن حبان: مات بواسط على قدر فيه سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن ست وخمسين سنة وكان مدلسا [5] وأبو مجلز لا حق بن حميد بن شيبة بن خالد بن كثير بن حبيش بن عبد الله ابن سدوس السدوسي [6] من أهل البصرة، يروى عن ابن عمر وابن عباس وأنس رضى الله عنهم، روى عنه قتادة وسليمان التيمي، قدم خراسان وأقام بها مدة مع قتيبة بن مسلم، ومات بالكوفة قبل الحسن بقليل، والحسن مات سنة عشر ومائة، وروى أن أبا مجلز كان يوم
__________
[1] من تهذيب التهذيب 8/ 351.
[2] من التهذيب، وفي الأصول «نزفتنى» ، نزف الرجل: ذهب عقله أو سكر، وفي الخصومة: انقطعت حجته.
[3] في م، س «سنة» .
[4] في م، س «سعيد» .
[5] راجع لترجمته تذكرة الحفاظ للذهبى، الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 133- 135، تهذيب التهذيب 8/ 351- 356 وطبقات ابن سعد الطبقة الثالثة ج 7 ق 2 ص 1- 3.
[6] راجع ترجمة أبى مجلز في تهذيب التهذيب 11/ 171.(7/103)
بالحى في رمضان، وكان يحتم في سبع وأبو الفضل على بن سويد ابن منجوف السدوسي، من سدوس ابن شيبان بن ذهل بن ربيعة، من أهل البصرة، يروى عن عبد الله بن بريدة، روى عنه حماد بن زيد والنضر ابن شميل وأبو خالد مرة بن خالد السدوسي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين وعمرو بن دينار، روى عنه يحيى القطان وعبد الرحمن ابن مهدي، وكان متقنا، مات سنة أربع وخمسين ومائة وأبو عبد الرحمن [1] حنظلة بن عبد الله [2] السدوسي، كان إمام مسجد بنى سدوس في مسجد قتادة وهو الّذي يقال له حنظلة بن أبى صفية، يروى عن شهر وأنس، روى عنه حماد بن زيد والبصريون، اختلط بآخره حتى كاد لا يدرى ما يحدث فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير، تركه يحيى القطان وأبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي الملقب بعارم من أهل البصرة/ يروى عن ابن المبارك والحمادين، اختلط في آخر عمره وتغير حتى لا يدرى ما يحدث به فوقع المناكير الكثيرة في روايته، فما روى عنه القدماء قبل اختلاطه إذا علم أن سماعهم منه قبل تغيره قال فان احتج به محتج بعد العلم بما ذكرت أرجو أن لم يخرج في فعله ذلك، وأما رواية المتأخرين عنه فلا يجب إلا التنكب عنها على الأحوال، وإذا لم يعلم بين سماع المتأخرين والمتقدمين منه يترك الكل ولا يحتج بشيء منه، هذا حكم كل من تغير في آخر عمره
__________
[1] وقيل «أبو عبد الرحيم» .
[2] من م، س، وفي الأصل «حنظلة بن عبد الرحمن» وقيل هكذا أيضا كما في تهذيب التهذيب 3/ 62.(7/104)
واختلط إذا كان قبل الاختلاط صدوقا لمن يعرف بالثقة والإيقان، ومات عارم سنة أربع عشرة ومائتين، روى عنه الإمام أبو عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري في صحيحه، وسمع منه قبل الاختلاط وأبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور بن شداد بن هميان [1] السدوسي مولاهم، سمع جده يعقوب بن شيبة ومحمد بن شجاع الثلجي وعبيد الله بن جرير بن جبلة وأحمد بن منصور الرمادي وعباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو طاهر بن أبى هاشم [2] المقرئ والقاضي أبو الحسن الجراحي، وطلحة بن محمد بن جعفر الشاهد، وعبد الرحمن بن عمر بن حمة الخلال وأبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وغيرهم، وكان ثقة، يسكن في دولاب مبارك بالجانب الشرقي، وقال: سمعت المسند من جدي يعقوب بن شيبة في سنة ستين أو إحدى وستين ومائتين بسامراء، وتوفى في ربيع الأول سنة اثنتين وستين [ومائتين-[3]] ، وكان قد سمعه [4] إبراهيم الأصبهاني وأبو مسلم الكجي فيسمع أبو مسلم الكجي من جدي وبقي عليه شيء سمعه منى، ومات جدي وهو يقرأ على والدي، وكان لي في ذلك الوقت دون العشر سنين [5] لأنه كان وجه إليّ فجاء بى
__________
[1] في م، س «هشام» خطأ.
[2] في م، س «بن هاشم» خطأ.
[3] من س، م، غير أن فيهما بالعدد، وقد سقط من الأصل.
[4] كان في الأصول «سمع» وما أثبت فهو من تاريخ بغداد 1/ 374 وغيره.
[5] في تاريخ بغداد: ومات جدي وهو يقرأ عليّ، والّذي سمعت منه العشرة(7/105)
إلى سامرا لأن السلطان حمله إلى سامرا، فلما ثقل جاء [بى-[1]] إلى بغداد وتوفى ببغداد، وقال أبو بكر: ولدت في أول سنة أربع وخمسين ومائتين، وذكر أبو بكر بن يعقوب بن شيبة قال: لما ولدت دخل أبى على أمى فقال [لها-[1]] : إن المنجمين قد أخذوا مولد هذا الصبى وحسبوه فإذا هو يعيش كذا وكذا، ذكرها الشيخ وأنسيها أبو بكر بن السقطي، وقد حسبتها أياما وقد عزمت [2] أن أعد له كل يوم دينارا مدة عمري [3] فان ذلك يكفى الرجل المتوسط له ولعياله، فأعدى لي حبا! فأعدته، وتركه في الأرض وملأه بالدنانير، ثم قال لها: أعدى حبا آخر أجعل فيه مثل هذا يكون له استظهارا، ففعلت وملأه، ثم استدعى حبا آخر وملأه بمثل ما ملأ به كل واحد من الحبين ودفن الجميع. قال الشيخ:
وما نفعني [4] ذلك مع حوادث الزمان، فقد احتجت إلى ما ترون، قال أبو بكر بن السقطي: ورأيناه فقيرا يجيئنا بلا إزار، ونقرأ عليه الحديث ونبره بالشيء بعد الشيء، وتوفى في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وأبو فيد مؤرج [5] بن عمرو بن الحارث
__________
[ () ] والعباس وابن مسعود وبعض الموالي، وتوفى وهو يقرأ على عتبة بن غزوان وتوفى ولم يتمه عليّ، وكان لي في ذلك الوقت دون العشر سنين.
[1] من التاريخ.
[2] زيد في م، س «على» .
[3] في التاريخ «مدة عمره» .
[4] في م، س «ينفعني» كذا.
[5] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 258.(7/106)
ابن ثور بن حرملة بن علقمة بن عمرو بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان السدوسي، صاحب العربية، وكان بخراسان ثم قدم بغداد مع المأمون، وله كتاب في غريب القرآن رواه عنه [أهل مرو، وهو من أصحاب الخليل بن أحمد، وقد أسند الحديث عن-[1]] شعبة بن الحجاج وأبى عمرو بن العلاء وغيرهما، روى عنه من العراقيين [2] أحمد بن محمد بن أبى محمد اليزيدي، قال مؤرج: اسمى وكنيتي غريبان، اسمى مؤرج والعرب تقول: أرّجت بين القوم [3] وأرّشت- إذا حرشت [4] ، وأنا أبو فيد، والفيد ورد الزعفران [5] ، ويقال: فاد الرجل يفيد فيدا- إذا مات، وقيل [6] : إن مؤرجا قدم من البادية، ولا معرفة له بالقياس في العربية، وإنما كانت معرفته بالعربية
__________
[1] من م، س والتاريخ، وليس في الأصل.
[2] من التاريخ، وفي الأصول «من العراقين» .
[3] وفي م، س «بين الناس» .
[4] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «فرشت» خطأ، راجع لسان العرب (حرش) يعنى الإغراء بين القوم، وقال في (أرج) : قال أبو سعيد: ومنه سمى المؤرّج الذهلي جد المؤرج الراوية.
[5] في كتب اللغة: ورق الزعفران أو الزعفران المدوف، والفيد: الموت، والفيد الشعر الّذي على جحفلة الفرس.
[6] وهذا قول مؤرج نفسه كما في تاريخ بغداد فأسند الخطيب عنه.(7/107)
قريحة، قال: فأول ما تعلمت القياس في حلقة أبى زيد الأنصاري بالبصرة.
2064- السُدُوسي
بضم الدال المهملة والواو بين السينين المهملتين، هذه النسبة إلى سدوس- بضم السين الأولى، قال ابن حبيب: كل سدوس في العرب فهو مفتوح إلا سدوس بن أصمع [1] بن أبىّ بن عبيد بن ربيعة بن نصر ابن سعد بن نبهان [الطائي-[2]] ، وقال ابن الكلبي: كل سدوس في العرب فهو مفتوح السين إلا سدوس بن أصمع [3] من [4] ظني فهو مضموم السين- قاله الدار قطنى.
2065- السَدِيوَرى
بفتح السين وكسر الدال المهملتين وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سديور ويقال لها سدوّر [5] وهي إحدى قرى مرو، بها قبر الربيع ابن أنس صاحب أبى العالية، منها أبو المنذر سلام [6] بن سليمان السديورى البادي، أدرك التابعين وروى عنهم وأبو معاذ أحمد بن معاذ بن حمدويه الصيدلاني السديورى [7] ، كان ممن رحل إلى العراق مع عبدان بن محمد
__________
[1] من اللباب والإكمال 4/ 269 وغيرهما، وفي الأصول «اصبع» .
[2] من اللباب.
[3] في الأصول «أجمع» .
[4] من «بن نبهان» س 5 إلى هنا ساقط من م.
[5] وقع في م، س «ويقال لها السديور» .
[6] في م، س «أبو المنذر بن سلام» .
[7] من م، س، وفي الأصل «السدورى» .(7/108)
ابن عيسى المروزي.
2066- السُدّى
بضم السين المهملة وتشديد الدال المهملة، هذه النسبة إلى سدة الجامع، قال أبو عبيد: في غريب الحديث [1] : إنما سمى السدي لأنه كان يبيع الخمر- يعنى المقانع [2]- بسدة المسجد، يعنى باب المسجد، قال أبو الفضل الفلكي: إنما لقب بالسدي لأنه كان يجلس بالمدينة في موضع يقال له السد، والمشهور بهذه النسبة إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبى ذؤيب، وقيل: ابن أبى كريمة، السدي الأعور، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، من بنى عبد مناف، حجازي الأصل سكن الكوفة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وعبد خير وأبى صالح، وقد رأى ابن عمر رضى الله عنهما، وهو السدي الكبير، ثقة مأمون، روى عنه الثوري وشعبة وزائدة وسماك بن حرب وإسماعيل بن أبى خالد وسليمان التيمي، ومات سنة سبع وعشرين ومائة في إمارة ابن هبيرة، وكان إسماعيل بن أبى خالد يقول: السدي أعلم بالقرآن من الشعبي، قال أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي يكنى [3] أبا محمد صاحب التفسير، وإنما سمى السدي لأنه نزل بالسدة،/ وكان أبوه من كبار أهل أصبهان، توفى سنة سبع وعشرين ومائة في ولاية بنى مروان، روى عن أنس بن مالك، وأدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم سعد بن أبى وقاص
__________
[1] 1/ 51.
[2] الخمر جمع خمار، والمقانع جمع مقنع ومقنعة: ما تغطى به المرأة رأسها وهو أصغر من القناع.
[3] من م، س، وفي الأصل «يعنى» .(7/109)
وأبو سعيد الخدريّ وابن عمر وأبو هريرة وابن عباس، حدث عنه الثوري وشعبة وأبو عوانة والحسن بن صالح، قال ابن أبى حاتم [1] : إسماعيل ابن عبد الرحمن السدي الأعور مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، أصله حجازي، بعد في الكوفيين، وكان شريك يقول: ما ندمت على رجل لقيته أن لا أكون كتبت كل شيء لفظ به إلا السدي، قال يحيى بن سعيد:
ما سمعت أحدا يذكر السدي إلا بخير، وما تركه أحد ومحمد بن مروان السدي من أهل الكوفة، يروى عن الكلبي صاحب التفسير وداود بن أبى هند وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون [2] ، وكان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار لا الاحتجاج به بحال من الأحوال، والسدي هذا هو محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل ابن عبد الرحمن، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، يعرف بالسدي [الصغير-[3]] ، روى عنه ابنه على ويوسف بن عدي والعلاء بن عمرو [4] وأبو إبراهيم الترجماني وأبو عمرو [5] الدوري المقرئ والحسن بن عرفة العبديّ وغيرهم، وكان يحيى بن معين يقول: السدي الصغير محمد بن مروان صاحب التفسير ليس بثقة، وقال يعقوب بن سفيان: السدي ضعيف غير ثقة،
__________
[1] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 184.
[2] راجع تهذيب التهذيب 9/ 436.
[3] من اللباب، وقد سقط من الأصول، وفي تهذيب التهذيب «السدي الأصغر» .
[4] في م، س «عمر» .
[5] في م، س «أبو عمر» .(7/110)
وقال البخاري: محمد بن مروان الكوفي صاحب الكلبي لا يكتب حديثه البتة [1] ، وسئل أبو على صالح بن محمد جزرة عنه فقال: كان ضعيفا وكان يضع الحديث أيضا، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن مروان يروى عن الكلبي، متروك الحديث وأبو محمد إسماعيل بن موسى الفزاري المعروف بابن بنت السدي، من أهل الكوفة، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: نسيب السدي، روى عن مالك وشريك وابن أبى الزناد [2] ، وقال سمعت أبى يقول:
سألت إسماعيل بن موسى عن قرابته من السدي فإذا [3] قرابته منه بعيدة، قال:
وسألت أبى عنه فقال: صدوق، روى عنه أبى وأبو زرعة.
باب السين والذال
2067- السَذَابى
بفتح السين المهملة والذال المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى السذاب- وهو نوع من البقول- وبيعه، واشتهر بهذه النسبة [4] أبو حفص عمر بن محمد بن عيسى
__________
[1] هذا خلط في الأقوال لأنه قول أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 86:
«هو ذاهب الحديث متروك الحديث لا يكتب حديثه البتة» وقول البخاري في تاريخه ج 1 ق 1 ص 232 «سكتوا عنه، صاحب الكلبي مولى الخطابيين» وهكذا ذكره في تهذيب التهذيب 9/ 437.
[2] من كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 196، ووقع في الأصل «ابن أبى الزياد» .
[3] في الجرح والتعديل «فأنكر أن يكون ابن ابنته وإذا- إلخ» .
[4] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «بهذا النسب» .(7/111)
ابن سعيد الجوهري المعروف بالسذابى، حدث عن العلاء بن مسلمة [1] الرواس ومحمود بن خداش وأبى بكر الأثرم والحسن بن عرفة وحمدون بن عباد [2] الفرغاني ومحمد بن أبى العوام الرياحي، روى عنه عمر [3] بن جعفر بن سلم وأبو بكر الشافعيّ وأحمد بن عبد العزيز الصريفيني وعبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن عبيد الله [4] بن الشخير الصيرفي وغيرهم، وفي بعض حديثه نكرة [5] .
باب السين والراء
2068- السَرّاج
بفتح السين وتشديد الراء في آخرها الجيم، هذا منسوب إلى عمل السرج، وهو الّذي يوضع على الفرس، والمشهور بهذه الصنعة [6] عبد الرحمن بن عبد الله السراج من أهل البصرة، يروى عن نافع، روى عنه حماد بن زيد وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران ابن عبد الله السراج الثقفي مولى ثقيف من أهل نيسابور، كان من أجداده
__________
[1] في كتاب عبد الغنى: عن العلاء بن سالم وغيره حدثنا عنه الزندوردى وغيره.
[2] وقع في م «عبادة» .
[3] من م، س وغيرهما، ووقع في الأصل «عمرو» .
[4] من الأصل وتاريخ بغداد، وفي م، س ولسان الميزان «عبد الله» .
[5] وبهذا اللفظ من ابتداء ترجمته ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 225، وفي اللباب ولسان الميزان 4/ 225 «وفي حديثه بعض النكرة» .
[6] في م «النسبة» .(7/112)
من يعمل السروج، وكان محدث عصره بخراسان، رأى يحيى بن يحيى، وهو إمام الحديث بعد محمد بن إسماعيل البخاري، سمع بخراسان أبا رجاء قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن يوسف الماكاني [1] وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمر بن زرارة الكلابي، وبالري محمد بن مهران الجمال ومحمد بن حميد الرازيّ، وببغداد رأى عبيد الله [2] بن عمر القواريري الجشمي [3] وسمع بكار ابن الريان ومحفوظ بن أبى توبة وعيسى بن المساور الجوهري، وبالكوفة أبا كريب وهناد بن السري، وبالحجاز محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وأقرانهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري [4] وأبو حاتم الرازيّ ومسلم ابن الحجاج القشيري [4] وأبو بكر ابن أبى الدنيا وأبو حامد الشرقي، آخرهم أبو الحسين بن الخفاف، وكان يقول: ختمت القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنى عشر ألف ختمة، وضحيت عنه صلى الله عليه وسلم اثنى عشر ألف أضحية [5] ، وكانت له أموال كثيرة من الضياع والعقار، ومات عن ست أو سبع وتسعين سنة في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة بنيسابور، وقبره مشهور يزار بمقبرة الحسين [6] ، وكان الأستاذ أبو سهل
__________
[1] من الأنساب مادة (الماكاني) والمراجع، وكان في الأصول هاهنا خبط كثير.
[2] في م، س «عبد الله» خطأ.
[3] من ترجمة القواريري من المراجع، وكان في الأصول هنا «مسحى» كذا.
[4] في غير صحيحه، كما في تذكرة الحفاظ 2/ 731.
[5] وراجع تذكرة الحفاظ.
[6] أي مقبرة الإمام أبى على الحسين بن على بن زيد الصائغ، وراجع معجم البلدان نيسابور) .(7/113)
الصعلوكي يقول: حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الشيخ الأوحد في فنه الأكمل في وزنه، وكنا نقول في مكاتبنا: السراج كالسراج [1] وأبو بكر محمد بن السري النحويّ المعروف بابن السراج، كان أحد العلماء المذكورين بالأدب وعلم العربية، صحب أبا العباس المبرد وأخذ عنه العلم، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي وأبو سعيد السيرافي وعلى بن عيسى الرماني، وكان ثقة، وحكى الرماني عنه قال: كان أبو بكر بن السراج يقرأ عليه كتاب الأصول الّذي صنفه فمر فيه باب استحسنه بعض الحاضرين فقال: هذا والله أحسن من كتاب المقتضب! فأنكر عليه أبو بكر ذلك وقال: لا تقل هذا! وتمثل ببيت، وكان كثيرا مما يتمثل فيما يجرى له من الأمور بأبيات حسنة فأنشد حينئذ:
ولكن بكت قبلي فهيج [2] لي البكا ... بكاها فقلت الفضل للمتقدم
قال: وحضر في يوم من الأيام بنى له صغير فأظهر من الميل إليه والمحبة له ما يكثر من ذلك، فقال له بعض الحاضرين: أتحبه أيها الشيخ؟ فقال متمثلا:
أحبه حب الشحيح ما له ... قد كان ذاق الفقر ثم ناله
مات في ذي الحجة سنة [ست-[3]] عشرة وثلاثمائة وأبو جعفر محمد ابن عبد الله بن بكر بن واقد السراج،/ نزل الأهواز، من أهل بغداد، حدث
__________
[1] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 1/ 248- 252.
[2] رواية الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 320 «فهاج» وراجع الوافي بالوفيات لابن أيبك الصفدي 3/ 86- 88.
[3] سقط من الأصل، وفي م، س بالأرقام.(7/114)
بالأهواز عن مردويه- صاحب فضيل [1] بن عياض- وعن محمد بن عباد المكيّ ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، روى عنه أهل فارس، وكان مستقيم الحديث، وكانت وفاته بسوق الأهواز في [2] جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين [3] وأبو سلمة المغيرة بن مسلم الخراساني السراج، أخو عبد العزيز، مولى القساملة [4] ولدا بمرو وسكنا البصرة، روى عن جماعة من التابعين مثل عكرمة والربيع بن أنس، روى عنه سفيان الثوري وابن المبارك وأبو خالد الأحمر ومروان بن معاوية وأبو معاوية الضرير، وقال أبو داود الطيالسي: المغيرة بن مسلمة كان صدوقا مسلما، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
سألت أبى عن المغيرة فقال: ما أرى به بأسا روى عنه الثوري، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: صالح، وسئل أبو حاتم: [5] ما حاله [5] ؟ فقال: صالح الحديث صدوق.
2069- السَراقُوسى:
بفتح السين المهملة والراء بعدهما الألف وضم القاف بعدها الواو وفي آخرها سين أخرى، هذه النسبة إلى سراقوس،
__________
[1] في م، س «الفضيل» .
[2] من م، س، وفي الأصل «من» .
[3] راجع تاريخ بغداد 5/ 435.
[4] القسملة قبيلة من الأزد نزلت البصرة، وسيأتي في مادة (القسملي) من الأنساب، وكان مخبوطا في النسخ، وراجع ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 268- 269، وترجمة أخيه 6/ 356- 357.
[5- 5] من كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق ص 229، وفي م، س «عن حاله» وفي الأصل «من حاله» .(7/115)
وهي مدينة بالشام [1] إن شاء الله [1] ، منها أبو على الحسن بن محمد بن الحسن ابن أحمد بن جواد الكندي السراقوسى، يروى عن كتاب جده الحسن ابن أحمد بن جواد السراقوسى الكندي بالوجادة، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بهذه المدينة.
2070- السُراقي
بضم السين وفتح الراء المهملتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سراقة، [2] وهو اسم سراقة [2] بن مالك بن جعشم الّذي تبع النبي صلى الله عليه وسلم وقت الهجرة وغاصت قوائم فرسه في الأرض، والمشهور بها هو الزبير بن عثمان بن عبد الله [3] بن عبد الله [3] بن سراقة ابن مالك القرشي السراقي، من بنى عدي بن كعب، يروى عن محمد بن عبد الرحمن ابن ثوبان، روى عنه موسى بن يعقوب الزمعى، قتل سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائة [4] .
2071- السَرْجِسى
بالراء الساكنة والجيم المكسورة بين السينين المهملتين [5] ، هذه النسبة إلى سرجس، [2] وهو اسم لجد شيبة بن نصاح [2] ابن سرجس بن يعقوب السرجسى، مولى أم سلمة [6] ، قارئ أهل المدينة،
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2- 2] ليس في ب.
[3- 3] كذا في الأصل واللباب، وليس في م، س وتهذيب التهذيب 3/ 317.
[4] ذكره ابن حبان في الثقات.
[5] بفتح السين الأولى وكسر الثانية، كما في اللباب.
[6] أتى به إليها وهو صغير فمسحت رأسه- تهذيب التهذيب 4/ 377، ونصاح هو الّذي كاتبته أم سلمة على نجوم- راجع طبقات ابن سعد 5/ 219.(7/116)
يروى عن القاسم بن محمد وأبى سلمة وأبى بكر بن عبد الرحمن [1] ، روى عنه إسماعيل بن جعفر ومحمد بن إسحاق [2] وعبد الرحمن بن إسحاق [2] وعبد الرحمن ابن أبى الموالي وأبو ضمرة ويحيى بن محمد بن قيس الزيات، قال ابن أبى حاتم:
سمعت أبى يقول ذلك.
2072- السَرْحِى
بفتح السين وسكون الراء وكسر الحاء المهملات، هذه النسبة إلى سرح وهو جد عبد الله بن سعد بن أبى سرح العامري [3] وهو أخو عثمان رضى الله عنه من الرضاعة وجماعة من أولاده انتسبوا إليه، منهم أبو الغيداق إبراهيم بن عمر بن عمرو بن سواد بن الأسود بن عمر [4] ابن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبى سرح السرحى، يروى عن جده عمرو ابن سواد السرحى [5] ، توفى يوم السبت لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين ومائتين وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله ابن عمرو بن السرح السرحى مولى نهيك مولى عتبة [6] بن أبى سفيان بن حرب ابن أمية، كان فقيها حدث عن رشد [7] بن سعد وابن عيينة وابن وهب، وكان من الصالحين الأثبات، قال أبو سعيد بن يونس: قال لي على بن الحسن ابن خلف بن قديد: كان يونس جدك يحفظ وكان أحمد بن عمرو لا يحفظ،
__________
[1] كذا في الأصول، وهذه عبارة كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 335، وفي تهذيب التهذيب «وسلمة بن أبى بكر بن عبد الرحمن» .
[2- 2] من الجرح والتعديل، وقد سقط من الأصول.
[3] فاتح إفريقية.
[4] في ب واللباب «عمرو» .
[5] من قوله «بن الأسود» إلى هنا ساقطة من ب.
[6] من الأصل، ووقع في م «عقبة» خطأ.
[7] كذا في الأصول، ولم نظفر برشد بن سعد، ولعله: راشد بن سعد، أو رشدين ابن سعد.(7/117)
وكان ثقة ثبتا صالحا، توفى في ذي القعدة سنة خمسين [1] ومائتين، وصلى عليه بكار ابن قتيبة، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر [2] وأبو عبد الله سعد بن عمر بن عمرو [3] بن سواد [3] السرحى، روى [عن-[4]] جده عن ابن وهب، روى عنه أخوه أبو عبد الله سعيد [5] بن عمر بن عمرو بن سواد، توفى سنة سبع وثمانين ومائتين وعمرو بن أبى طاهر السرحى السابق ذكره، مصرى، روى عنه أبو طالب الحافظ وأبو عبد الله الأيلي وغيرهما وعمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو السرحى، من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن وهب وغيره، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو عبد الرحمن النسائي.
2073- السَرْخَسى
هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها سرخس وسرخس [6] ، وهو اسم رجل من الذعار في زمن كيكاوس سكن هذا الموضع وعمّره وأتم بناءه، و [أحكم-[7]] مدينته ذو القرنين،
__________
[1] من م، وكذا هو في تقريب التهذيب، وفي الأصل «خمس» وفي تهذيب التهذيب 1/ 64 «255» كذا، وقال ابن حجر فيه: قلت: وفي رجال أبى داود للغسانى: مات آخر سنة 249.
[2] ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 65 وقال: سئل أبى عنه فقال: لا بأس به.
[3- 3] ليس في م، س.
[4] من م، س.
[5] من م، س، وفي الأصل «سعد» .
[6] قال ياقوت الحموي: بفتح أوله وسكون ثانية وفتح الخاء المعجمة وآخره سين مهملة، ويقال لها سرخس بالتحريك والأول الأكثر، مدينة قديمة من نواحي خراسان بين نيسابور ومرو.
[7] من معجم البلدان، وقد سقط من الأصول.(7/118)
وقد ذكرت قصته وسبب بنائه في كتاب النزوع إلى الأوطان [1] ، وفتحها عبد الله بن حازم السلمي الأمير من جهة عبد الله بن عامر بن كريز زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه، [2] دخلتها غير مرة وكتبت بها عن جماعة [2] ، ومن مشهوري المحدثين منها أبو عبد الله [3] محمد بن المهلب السرخسي، يروى عن يعلى بن عبيد وعبيد الله بن موسى وأبى نعيم الكوفي، روى عنه أبو العباس محمد بن عبد الرحمن السرخسي الدغولى [4] ، مات سنة ستين ومائتين في شهر ربيع الآخر، وكان صاحب الحديث ممن جمع وصنف وأبو العباس [5] الدغولى من أئمتها وأول من حمل كتب الشافعيّ إليها، روى عنه [6] أبو على زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى الفقيه السرخسي إمام عصره، كتب بالعراق الكثير عن أبى القاسم البغوي ويحيى بن صاعد والمحاملي، مات سنة تسع وثمانين وثلاثمائة والوليد بن عصام بن الوضاح
__________
[1] اسمه الكامل كما في مقدمة المعلمي: النزوع إلى الأوطان والنزاع إلى الإخوان.
[2- 2] من م، س، وهذه العبارة وقعت في الأصل آخر هذه المادة.
[3] في اللباب «أبو عبيد الله» .
[4] راجع تذكرة الحفاظ 3/ 823.
[5] واسمه أيضا مثل جده محمد بن عبد الرحمن، راجع الأنساب 5/ 359 (الدغولى) .
[6] كذا في الأصول، والظاهر أن من هنا يبدأ ترجمة الإمام أبى على زاهر، لأن آخرها وفاته في سنة 389 هـ وهي سنة وفاة أبى على وأبو العباس هذا مات سنة 365 كما في الأنساب 5/ 359 وكما ذكره ياقوت في معجم البلدان والذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 1021، وراجع تذكرة الحفاظ ص 824 وشذرات الذهب سنة 325 هـ والوافي بالوفيات 3/ 226.(7/119)
السرخسي، يروى عن أبيه، يروى عنه أهل بلده قبل سنة ثمان وستين ومائتين، قال أبو حاتم ابن حبان: سمعت الدغولى يقول: لا يجوز الرواية عنه [1] .
2074- السُرْخَكتى
بضم السين المهملة والراء الساكنة والخاء المعجمة والكاف المفتوحتين وفي آخرها التاء ثالث الحروف، [ذكر صدر الأفاضل القاسم بن الحسين الخوارزمي في صلاة الرياحين سرخكت اسم لقريتين من قرى ما وراء النهر إحداهما بناحية خزار والأخرى بناحية أسروشنه- كذا سمعته من الوزير/ محمد بن العميد النسفي رحمه الله، وكان الإمام مجد الدين السرخكتى من سرخكت خزار وكان مات [2] المستوفي بما وراء النهر سرخكت أسروشنه، يكتبه أهل الديوان بالصاد للتفرقة-[3]] هذه النسبة إلى سرخكت وهي بليدة بغرجستان سمرقند، منها الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله ابن فاعل السرخكتى، تفقه أولا بسمرقند ثم ببخارى وسكنها، وكانت له يد قوية في النظر وباع طويل، وكان من خصوم البرهان، سمع أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني، روى لي عنه جماعة كثيرة، ومات بسمرقند يوم الجمعة أول [يوم-[4]] من ذي الحجة سنة ثمان عشرة وخمسمائة،
__________
[1] راجع ترجمته في لسان الميزان 6/ 223 و 224.
[2] كذا في الأصل، وفي ب «ثابت» .
[3] ما بين المربعين من الأصل وب، وليس في م، س.
[4] من م، س وغيرهما، وقد سقط من الأصل.(7/120)
وصلى عليه بمصلى العيد، وحمل إلى بخارى [1] فدفن بها [1] .
2075- السُرْخَكى
بضم السين المهملة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى سرخك وهي قرية على باب نيسابور، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن عبد الرحمن النيسابورىّ السرخكى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: هو من فقهاء أهل الرأى، سمع أبا الأزهر العبديّ [2] ومحمد بن يزيد [3] السلمي، وقد روى كتب حفص بن عبد الرحمن عن محمد بن يزيد، روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه فمن بعده، ثم قال: سمعت عبد الله بن جعفر يقول: توفى أحمد السرخكى صاحب كتب حفص و [4] القراءات في شهر رمضان سنة ست عشرة وثلاثمائة [5] .
2076- السَرْدَرى
بفتح السين المهملة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء الأخرى، هذه النسبة إلى سردرى [6] وهي قرية من قرى بخارى [1] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عبيدة أسامة
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «فيه» .
[2] وقع في معجم البلدان «السعيدي» كذا.
[3] وقع في المعجم «مرشد» كذا.
[4] في م، س «في» .
[5] له ترجمة في الجواهر المضية 1/ 74 ولعلها منقولة من لباب ابن الأثير.
[6] كذا في الأصول واللباب، وفي معجم البلدان «سردر» ولعله الصواب لأن الياء أو الألف ليس في ضبطه كما تقدم.(7/121)
ابن محمد السردرى الكندي البخاري من قرية سردرى، يروى عن صالح ابن حمدان البخاري وعبد الله بن محمد [1] المروزي وغيرهما، قال أبو سعد الإدريسي الحافظ: كتبنا عنه ببخارى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة [2] ، قال لي أبو محمد الباهلي: كتبت عنه بسمرقند، ولا أدرى صدق فيه أم كذب! مات بخارى وأبو الحسين على بن الحسين بن عبد الرحيم بن هود بن معاذ ابن محمد بن إبراهيم الكندي الحاكم السردرى، كان على قضاء نسف مدة، وكان من أهل ببخارى، سمع أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وبكر ابن مبشر وأبا العباس محمود بن عنبر وأبا نصر محمد بن أبى سهل الرباطي وعبيد [الله-[3]] بن محمد الداناج وغيرهم، وكانت ولادته في سنة سبع وتسعين ومائتين، ووفاته في شهر ربيع الأول سنة سبعين وثلاثمائة.
2077- السُرْفُقانى
بضم السين وسكون الراء المهملتين وضم الفاء [4] وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سرفقان، وهي قرية من قرى سرخس على ثلاثة [5] فراسخ منها، [6] خرج منها [6] جماعة من العلماء، ويقول أهل سرخس لها: سلفكان، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد
__________
[1] كذا في م، س واللباب، وفي الأصل «محمود» .
[2] وقع في اللباب «سنة خمسين وثلاثمائة» .
[3] من م، س.
[4] قال ياقوت: وفتح الفاء.
[5] في الأصل «ثلاث» .
[6- 6] سقط من م، س.(7/122)
السرفقانى، يروى عن عبد الرحمن بن رجاء النيسابورىّ وغيره- هكذا ذكره أبو الفتح ناصر بن أحمد العياضي في كتاب الرسالة.
2078- السَرَقُسْطى
بفتح السين والراء المهملتين وضم القاف بعدها سين أخرى ساكنة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى سرقسطة، وهي بلدة على ساحل البحر من بلاد الأندلس، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم عمر بن مصعب بن أبى عزيز [1] بن زرارة بن عمرو ابن هاشم العبادي السرقسطي، أندلسى- قاله ابن يونس وإبراهيم بن هارون ابن سهل السرقسطي قاضى سرقسطة، وهي من أقصى ثغور الأندلس في شرقها [2] ، توفى بالأندلس سنة ست وتسعين ومائتين، كتب عنه أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي وأبو الربيع سليمان ابن أحمد بن محمد السرقسطي، ورد العراق وسكن بغداد، وكتب الكثير عن أبى القاسم بن سرار [3] وأبى العلاء بن يعقوب الواسطي وأبى القاسم الأزهري [4] وأبى محمد الجوهري وأبى القاسم التنوخي وغيرهم، ولم يكن ثقة في الحديث على ما سمعت أبا الفضل بن ناصر الحافظ يذكر ذلك، روى لنا عنه جماعة ببغداد وابنه أبو منصور محمد بن سليمان السرقسطي الأدمي، يروى عن أبيه، سمعت منه شيئا يسيرا ببغداد [5] وأبو الحسن
__________
[1] كذا في م، س، ب واللباب، وفي الأصل «أبى عمرو» .
[2] في الأصل «شرقيها» .
[3] في م، س «بشران» وفي ب «أبى القاسم سراد» .
[4] من م، س، وفي الأصل وب «وأبى القاسم بن الأزهري» خطأ، وراجع مادة (الأزهري) من الأنساب.
[5- 5] ما بين الرقمين سقط من م، س.(7/123)
على بن إبراهيم [1] بن هرودس [2] الأنصاري السرقسطي الفقيه، [لقيته-[3]] بمكة وكتبت عنه شيئا يسيرا عن أبى طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن سلفة الأصبهاني الحافظ، كتبت [4] عنه بالإسكندرية.
2079- السَرْكى
بفتح السين المهملة وسكون الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سرك وهي من قرى طوس، منها أبو عبد الله محمد ابن [5] أحمد بن [5] إسحاق بن موسى المخزومي السركى، شيخ عالم فاضل صالح، سمع [جماعة-[6]] من المتأخرين، وأكثر من الأشعار والطرف [7] ، كتب عنه والدي رحمه الله، وروى لي عنه عمى [8] الإمام أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني بمرو وأبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف الحافظ ببغداد وغيرهما، وتوفى في حدود سنة عشرين وخمسمائة [9] .
__________
[1] في ب «أبو الحسن على بن على بن إبراهيم» .
[2] كذا في الأصل وب، وفي م، س «هردوس» .
[3] من م، س.
[4] في ب «كتب» .
[5- 5] كذا في الأصل وم، س واللباب، وقد سقط من ب، وفي معجم البلدان «محمد بن» .
[6] من م، س واللباب وغيرها، وسقط من الأصل.
[7] في معجم البلدان «الظرف» كذا.
[8] سقط من م، س.
[9] من اللباب وكذا في معجم البلدان بالعدد: 520، وفي الأصول كلها «في حدود سنة عشر وخمسمائة» .(7/124)
2080- السُرمارى
بضم السين المهملة والميم المفتوحة والألف بين الراءين، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى يقال لها سرمارى [1] على ثلاثة [2] فراسخ، خرجت إليها قاصدا لزيارة الشيخ أحمد السرمارى، منها أبو أحمد غالب بن شعبة بن عمرو [3] السرمارى البخاري من أهل هذه القرية، سمع عبيد الله بن موسى وأبا نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وحبان ابن أغلب بن تميم وعازم بن الفضل وعمر [4] بن عون وعمر [4] بن منصور القيسي والربيع بن نافع وأصبغ بن الفرج ومعاوية بن عمرو وغيرهم، روى عنه أبو كثير سيف بن نصر وجماعة والإمام الشجاع البطل المعروف أبو إسحاق أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر بن جندل بن خندف بن قيس غيلان [5] السلمي المطوعي السرمارى الزاهد، الّذي فاق أهل زمانه في الشجاعة وقتل الكفار حتى قيل: لم يكن في الإسلام له نظير في هذا المعنى، وقصته في الغزو وقتل الأتراك شائعة مستفيضة، سمع عثمان بن [6] عمر بن [6] فارس وعبيد الله [7] بن موسى وعمرو بن عاصم ويعلى بن عبيد وأبا نعيم
__________
[1] ذكر في تهذيب التهذيب 1/ 14 في ترجمة أحمد بن إسحاق- الآتي ذكره- ضبطه عن أبى على الغساني بفتح السين وعن الرشاطى بكسرها فراجعه.
[2] في الأصل «ثلاث» .
[3] في م «عمر» .
[4] في م، س «عمرو» .
[5] في الأصل «قيس بن غيلان» .
[6- 6] سقط من م، س، موجود في البقية والمراجع.
[7] في الأصل «عبد الله» .(7/125)
الفضل بن دكين/ وطبقتهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومحمد ابن إسماعيل الميداني وعبيد الله بن واصل وابنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد ابن إسحاق السرمارى وغيرهم، وحكاياته في الشجاعة تنقل في تاريخ بخارى إلى هنا في قدر ثلاثة أوراق، ومات في ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وزرت قبره وابنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد بن إسحاق السرمارى السلمي، كان ثقة في الحديث، رحل به أبوه إلى العراق وهو صغير، وسمعه من أبى عاصم الضحاك بن مخلد وعمرو بن عاصم ومكي ابن إبراهيم وسعيد بن عامر وغيرهم [1] ، روى عنه أبو على صالح بن محمد جزرة الحافظ وعمر بن محمد بن بجير الحافظ في الجامع الصحيح، وكان يقول: رأيت المقرئ يحدث على الجبل فقام إليه رجل فقال: إن عندنا ببخارى رجلا [2] يقال له أحمد بن حفص يقول: الإيمان قول [3] ! فقال: هو مرجئي، وكنت أنا قائما بين يديه فقلت: وأنا أقول: الإيمان قول [3] ! فأخذ [4] برأسى ونطحنى [5] برأسه نطحة ثم قال لي: وأنت مرجئي [6] يا خراسانى! ومات في شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائتين وأبو طلحة منصور ابن سليم بن عبد الله السلمي السرمارى من هذه القرية، يروى عن أبى صفوان
__________
[1] من م، س، في الأصل «وغيره» .
[2] من م، س، في الأصل «رجل» .
[3] في م، س «قوله» .
[4] من م، س، في الأصل «وأخذ» .
[5] من م، س، في الأصل «نطحه» .
[6] في م، س «وقال لي أنت مرجى» .(7/126)
إسحاق بن أحمد السرمارى، روى عنه أبو الحسين محمد بن نصر بن إبراهيم الميداني [1] .
2081- السَرْمَدى
بفتح السين المهملة وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سرمد وهو اسم لجد أبى الحسين أحمد [2] بن عبد الله بن محمد بن سرمد الكرابيسي [السمرقندي، من أهل نيسابور، وهو ختن أبى الحسن محمد بن إسحاق الكرابيسي-[3]] والد أبى أحمد الحافظ وأبو أحمد الحافظ خال ولده، وسمع عبد الله بن شيرويه وجعفر بن أحمد الحافظ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو الحسين الكرابيسي كان يسكن سكة الخندق، ويجمع الصوفية ويعاشرهم، وتوفى في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر، وصلى عليه أبو أحمد الحافظ.
2082- السَرُوجى
بفتح السين المهملة وضم الراء [4] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى بلدة يقال لها سروج، وهي بنواحي حران من بلاد الجزيرة [5] ، منها أبو الفوارس إبراهيم بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن برية السروجي
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س «السرمارى» .
[2] في اللباب «بن أحمد» .
[3] ما بين المربعين من م، س، وقد سقط من الأصل.
[4] وسكون الواو- اللباب.
[5] قال ياقوت الحموي: من ديار مضر، غلب عياض بن غنم على أرضها ثم فتحها صلحا على مثل صلح الرها سنة 17 في أيام عمر رضى الله عنه.(7/127)
الخطيب من أهل سروج [و] خطيبها، سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد ابن حماد البصري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه وأبو العباس محمد بن عبد السلام السروجي عنده [1] هلال بن العلاء الرقى، وكان يزعم أن أبا سفيان عبد الرحيم بن مطرف السروجي [1] عن أبيه [1] ، مات سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الرحمن معمر بن مخلد السروجي، محدث، مات بملطية سنة إحدى وثلاثين ومائتين- هكذا ذكره ابن الحراني الرقى [2] وأبو زيد السروجي الّذي نسب أبو محمد القاسم بن على الحريري مقاماته إليه منها.
2083- السَرَوى
بفتح السين المهملة والراء، وقد قيل بسكون الراء أيضا [3] ، هذه النسبة قد ذكرتها في ترجمة الساري [4] وقلت بأن النسبة الصحيحة إلى سارية مازندران السروي، وظني أن الجماعة الذين أذكرهم ينسبون إلى سارية- والله أعلم، والمشهور بهذا الانتساب أبو الحسين محمد ابن صالح السروي، يروى عن محمد بن حرب النشائى والقاسم بن محمد ابن عباد البصري، روى عنه أبو أحمد الحاكم محمد بن محمد الحافظ والحسين ابن على التميمي [5] وأبو عبد الله [6] محمد بن الحسن بن محمد بن برد خرشاد
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] وهو أبو القاسم عبيد الله بن أحمد.
[3] وستأتي بعد هذه.
[4] في الأصول «الساروى» راجع ما تقدم في ص 15.
[5] راجع لترجمته وما قيل فيه معجم البلدان (سارية) والإكمال 5/ 135.
[6] في م وس «أبو عبيد الله» .(7/128)
السروي السراجى الرازيّ الخزاز السوسي، هو دلال الخز، من ساكني بغداد، يروى عن أحمد بن خالد [1] الحروري [2] وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وعمر بن أحمد بن على الجوهري وعلى بن محمد بن مهرويه القزويني وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن على الأسترابادي [3] ، روى عنه أبو الحسن ابن رزقويه وعلى بن عبد العزيز الطاهري وأبو بكر البرقاني والحسن ابن محمد الخلال، قال أبو بكر الخطيب: وسألت البرقاني عنه فقال: ثقة، وقال العتيقى: السراجى كان ثقة أمينا مستورا، وتوفى ليلة الجمعة الثاني من ذي القعدة سنة أربع [وسبعين-[4]] وثلاثمائة [5] ومحمد بن حفص السروي، روى عنه سعد [6] بن سعيد الجرجاني وأبو بكر أحمد بن الحسين السروي المقرئ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال:
أبو بكر السروي من الغرباء الذين وردوا أيام أبى العباس الأصم وأقام [7]
__________
[1] في م، س «أحمد» .
[2] وقع في تاريخ بغداد 2/ 211 «المروزي» .
[3] في التاريخ «سمع ... أبا نعيم بن عدي الأستراباذي» .
[4] من التاريخ، وفي م، س بالعدد «374» وقد سقط من الأصل.
[5] زيد في م «ببغداد وأبو محمد الخلال» كذا فحرره.
[6] وفي م «أبو سعد» ولأبى سعيد سعد بن سعيد الجرجاني المعروف بسعدويه ذكر في تاريخ أهل جرجان للسهمى ص 223 وهو راوي سفيان الثوري، وراجع تعليق الإكمال 5/ 136.
[7] في م، س «وقال» .(7/129)
أبو بكر السروي عندنا سنين يقرئ، [1] وكان [1] من الصالحين، سمع بالري أبا محمد بن أبى حاتم وأحمد بن خالد الحروري وبالعراق أبا عبد الله بن المحاملي وأبا العباس الحافظ وطبقتهم وأبو محمد الحسن بن حمويه بن إيران [2] السروي، كان أصله سرويا [3] انتقل إلى جرجان وحدث بها ومات بها وأبو الحسن [4] عبد الجبار بن محمد بن على السروي [5] الخيزراني، كان إماما في الفقه والأدب والشروط، تفقه بسارية على أبى محمد بن أبى يحيى [6] ، وكان فصيحا مناظرا، لقيت [7] بها جماعة من أولاده، وذكر ابنه أبو يحيى أنه مات في صفر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، عاش ثلاثا وسبعين سنة وأبو الحسن على ابن إسماعيل بن على بن إبراهيم بن أحمد الفقاعى السروي من أهل سارية، كان شيخا صالحا حسن السيرة، يرجع إلى فضل وتميز، جاور بمكة مدة وانصرف إلى بلده، سمع بآمل أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، وبسارية أبا سعد محمد بن عبد الجبار بن محمد الخيزراني، وبمكة
__________
[1- 1] ليس في ب.
[2] في الأصل «إيران» راجع الإكمال 2/ 366، وراجع تاريخ جرجان ص 187 وص 96 ففيه «أبرار» وفي ص 475 و 611 و 627 «ايراز» .
[3] في ب «كان سرويا» .
[4] في ب «الحسن» بدون «وأبو» .
[5] سقط من ب.
[6] في م، س «أبى محمد بن يحيى» .
[7] في م، س، ب «ألفيت» .(7/130)
أبا الوفاء محمد بن عبد الله المقدسي وأبا سعيد أحمد بن أبى الحسن الطوسي وغيرهم، كتبت [1] عنه شيئا يسيرا بسارية، [2] وقال لي: ولدت بسارية [2] في سنة خمس وسبعين وأربعمائة، وتركته حيا في آخر سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
2084- السَرْوى
بفتح السين المهملة وسكون الراء، وقد قيل إن هذه النسبة إلى سارية مازندران، والصحيح أن النسبة إليها بتحريك الراء وهذه النسبة بتسكينها إلى سرو، وهي مدينة ببلاد أردبيل، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم نصر السروي/ الأردبيلي وأبو عبد الله نافع ابن على بن يحيى السروي الفقيه الأذربيجاني، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخه [3] ، وقال أبو الفضل المقدسي: نافع بن على بن بحر بن عمرو ابن حازم أبو عبد الله السروي الفقيه من أذربيجان، حدث عن أبى عياش الأردبيلي وعلى بن محمد بن مهرويه القزويني وأبى الحسن على بن إبراهيم ابن سلمة القطان وغيرهم، روى عنه أبو الحسن [أحمد بن-[4]] محمد بن أحمد العتيقى والطبقة، وتوفى قبل الأربعمائة، وسرو ناحية باليمن مما يلي مكة، وهي قريات كثيرة مجتمعة يحضر منها جماعة كثيرة يحملون الميرة إلى مكة
__________
[1] في الأصل «كتب» .
[2- 2] سقط من م، س.
[3] 13/ 322، وراجع التبصير ص 732.
[4] من م، س، وقد سقط من الأصل وب، وفي مادة (العتيقى) من الأنساب:
أحمد بن محمد بن منصور، وراجع تاريخ بغداد.(7/131)
من الطعام والسمن والعسل في وقت الموسم وغيره، ويقال لهم السروية وأهل سرو، ولا أدرى هل كان فيهم من يعرف شيئا من العلم أو حدث غير أنى ذكرتهم ليعرفوا.
2085- السُرَيجانى [1]
بضم السين المهملة وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف [2] وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سريجان [3] ، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو طاهر عمر بن إبراهيم
__________
[1] كذا في الأصل وب، وفي م، س واللباب «السرنجانى» بالنون وكذا ضبطه.
[2] في م، س واللباب «وسكون النون» ، ولم يذكر ياقوت «السرنجانى» وإنما ذكر «السريجان» وقال: بلفظ تثنية سريج تصغير سرج بالجيم، من قرى أصبهان- أهـ. وقد ذكره أبو سعد السمعاني هنا بعد الواو أي بعد «السرو» فيقتضى هذا أن يكون الصواب ما في الأصل بالياء لا ما في النسخ الأخرى واللباب بالنون، وذكر في هامش مشتبه الذهبي ص 356 «حاشية: السرنجانى نسبة إلى سرنجان من قرى أصبهان، بفتح أوله وكسر ثانيه، ويقال بضم أوله وفتح ثانيه، أبو طاهر عمر بن إبراهيم بن محمد السرنجانى، مات بعد الأربعمائة» . وقد ذكر ياقوت في معجم البلدان «السرنجانى» في موضعين أولهما في بلدة «سرندين» : قال يحيى ابن مندة: سعد بن عبد الله السرندينى أبو الخير قدم أصبهان وكتب عن عبد الوهاب الكلابي روى عنه على بن أحمد السرنجانى- إلخ، وثانيهما في قرية «فوذان» :
من قرى أصبهان..... يروى عنه السرنجانى- أهـ.
[3] في م، س واللباب «السرنجان» .(7/132)
ابن محمد بن الفاخر [1] السريجانى من أهل أصبهان، له رحلة إلى العراق، وأدرك فيها أبا محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدى [2] الخواص وأبا بكر محمد بن عبد الله ابن إبراهيم الشافعيّ وأبا نصر منصور بن محمد الأصبهاني وغيرهم وسمع منه، روى عنه أبو بكر أحمد بن [الفضل الباطرقاني وأبو القاسم عبد الواحد ابن محمد بن أحمد الحروانى والد أبى عبد الله الدقاق وأبو القاسم وأبو الحسين أحمد بن-[3]] عبد الرحمن الذكوانيّ وجماعة، ومات بعد سنة أربعمائة وأبو نصر [4] زفر بن حمزة بن على السريجانى، كان من أهل العلم والخير، سمع منه جماعة من الكهول قبلنا، وأوقف [5] كتاب معالم السنن لأبى سليمان الخطابي في مجلدتين بخط مليح على أصحاب الحديث ووضعهما في يدي والدي رحمه الله لينتفع بهما الناس وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن [6] الفاخر السريجانى المدني [7] الفقيه والد [8] السابق ذكره، كان فقيها، حدث عن العراقيين والأصبهانيين مثل عبد الله بن إسحاق المدائني، روى عنه أبو بكر
__________
[1] من اللباب ومما سيأتي، وفي الأصل «محمد بن القاضي» وفي م، س «محمد القاضي» .
[2] راجع الأنساب 5/ 176.
[3] من م، س، وقد سقط من الأصل، ولم أجد (الحروانى) .
[4] من م، س، وفي الأصل «أبو مضر» .
[5] في م، س «ووقف» .
[6] لفظ «بن» سقط من م، س مثل ما مضى في ترجمة ابنه.
[7] في م، س «المديني» .
[8] في م، س «ولد» خطأ.(7/133)
أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الآخر من [1] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
2086- السُرَيجى
بضم السين المهملة [2] وفتح الراء [2] ، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سريج، والمشهور بهذه النسبة الهيثم بن خالد السريجى، يروى عن هانئ بن يحيى والهيثم بن جميل [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن محمد الباغندي [4] والمسألة السريجية- وهي طلاق الدور الّذي لا يقع- منسوبة إلى الإمام أبى العباس أحمد ابن عمر بن سريج البغدادي القاضي [5] إمام عصره بلا مدافعة، نسبت إليه لأنه هو الّذي استخرجها.
2087- السَريعى
بفتح السين المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بنى سريع، وهم [6] من المعافر [7] ، والمنتسب إليهم أبو قبيل حيي [8] بن هانئ
__________
[1] حرف «من» سقط من م، س.
[2- 2] سقط من م، س.
[3] هكذا في الأصل واللباب والإكمال وغيرها، ووقع في م، س «الحنبل» .
[4] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 123.
[5] راجع ترجمته في طبقات الشافعية للسبكى 2/ 87- 96 وتاريخ بغداد 4/ 287.
[6] من م، س، وفي الأصل واللباب «وهو» .
[7] بطن من قحطان.
[8] كذا في الأصول وتهذيب التهذيب 3/ 72 والتاريخ الكبير للبخاريّ، وفي التقريب: بضم أوله وياءين، وذكره في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 275 «حي» بياء واحدة، قال في تهذيب التهذيب: وقيل اسمه حي والأول أشهر.(7/134)
ابن ناصر [1] بن يمنع السريعي المعافري، عمل مقتل عثمان بن عفان وهو باليمن، وقدم مصر في أيام معاوية وغزا رودس مع جنادة بن أبى أمية [2] والمغرب مع حسان بن النعمان [3] ، وروى عنه عمرو بن الحارث ويزيد بن أبى حبيب ومعاوية بن سعيد ويحيى بن أيوب وابن لهيعة والليث ورجاء بن أبى عطاء وغيرهم، وتوفى بالبرلس [4] سنة ثمان وعشرين ومائة [5] .
2088- السِرَّينى
بكسر السين المهملة وتشديد الراء المفتوحة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها النون [6] ، هذه النسبة إلى سرين [6] ، وهي بلدة [7] عند جدة، قرأت على طرق كتاب الإكمال: جدة والسرين [بنواحي مكة-[8]] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو هارون موسى بن محمد
__________
[1] في تهذيب التهذيب «ناضر» .
[2] وقع هنا في تهذيب التهذيب «جنادة بن أمية» خطأ، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 2/ 115 وطبقات ابن سعد والاستيعاب 1/ 242 وتهذيب ابن عساكر 3/ 408، وغيرها، مختلف في صحبته.
[3] النجوم الزاهرة 1/ 200، تاريخ الإسلام للذهبى 3/ 151، تهذيب ابن عساكر 4/ 146 وغيرها.
[4] بفتحتين وضم اللام وتشديدها، بليدة على شاطئ نيل مصر قرب البحر من جهة الإسكندرية- ياقوت.
[5] ذكره في مادة (المعافري) مثل ما هنا وقال في آخر ترجمته: قاله ابن يونس.
[6] قال ياقوت: بلفظ تثنية السر الّذي هو الكتمان مجرورا أو منصوبا، بليدة قريبة من مكة على ساحل البحر بينها وبين مكة أربعة أيام أو خمسة، قرب جدة.
[7] كذا، وفي اللباب «بليدة» .
[8] من م، س.(7/135)
[1] ابن محمد [1] بن كثير السرينى، قال أبو بكر الخطيب: هو من أهل السرين، حدث عن عبد الملك بن إبراهيم الجدي، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني.
2089- السُّرِّى
بضم السين المهملة وتشديد الراء المكسورة، هذه النسبة إلى سر، وهي قرية من قرى الري [2] ، والمشهور بهذا الانتساب أبو الحفص عبد الجبار بن خالد بن عمران السري، ولعل أصله كان من هذه القرية- والله أعلم، وعبد الجبار كان بإفريقية، يروى عن سحنون بن سعيد، توفى بالمغرب سنة إحدى وثمانين ومائتين [3] ، قاله ابن يونس والحسن بن على ابن زياد السري، يروى عن أحمد بن الحسن اللهبي- حدث عنه أبو بكر ابن إسحاق الصبغى [4] النيسابورىّ وزياد بن على الرازيّ السري [5] ، خال ولد محمد بن مسلم [6] ، ورفيقه بمصر، روى عن أحمد بن صالح، سمعت منه بالري، وكان صدوقا ثقة ومحمد بن نباتة السري، قال ابن أبى حاتم: محمد بن نباتة السري- قرية من قرى الري يقال لها سر [7]- روى عن أبى عاصم النبيل،
__________
[1- 1] ما بين الرقمين لم يذكره ياقوت في معجم البلدان.
[2] في م، س واللباب «وهي من قرى الري» .
[3] من م، س إلا أنه فيهما بالأرقام، وقد سقط من الأصل.
[4] في م، س «الضبعي» .
[5] بضم أوله وتشديد ثانيه بلفظ السر الّذي تقطعه القابلة، من نواحي الري ينسب إليها زياد بن على الرازيّ- معجم البلدان. وقال ياقوت: وموضع بالحجاز في ديار مزينة قرب جبل قدس.
[6] في م، س «المسلم» .
[7] في ب «سرة» وفي م، س «سرو» كذا، وما بين الخطين تفسير السمعاني، وليس في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 110.(7/136)
سمع منه أبى في المذاكرة حديثا فاستحسنه فكتبه، روى عنه يوسف ابن إسحاق بن الحجاج وأبو يعقوب الطاحونى [1] الرازيّ السري، يروى عن أبى الربيع الزهراني وشيبان بن فروخ وبشر بن هلال الصواف وعبد الله ابن غياث، قال ابن أبى حاتم: سمعت منه بالسر وهو صدوق.
باب السين والعين
2090- السَعْتَرى
بفتح السين وسكون العين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع السعتر وهو شيء من البقول يجف ويدق ويذر على الأطعمة ويؤكل، والمشهور بهذه النسبة أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي [3] ، المعروف بالسعتري، من أهل البصرة، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ومحمد ابن حيان المازني، روى عنه يوسف بن يعقوب بن خرذاز النجيرمي [3] ساكن مصر وأبو الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي نزيل مكة، وهما بصريان.
2091- السَعْدانى
بفتح السين وسكون العين وفتح الدال المهملات
__________
[1] لعله إسحاق بن الحجاج، ترجم له في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 217 وسيأتي في رسم (الطاحونى) وفيه ما فيه من الأغلاط، وفيه هناك: أبو إسحاق يعقوب بن الحجاج- والله أعلم.
[2] في م «من فوقها» .
[3] من اللباب، في النسخ مشوش، والنجيرم محلة بالبصرة كما ذكره السمعاني في مادة (النجيرمي) ، وقال ياقوت بعد ذكر قول السمعاني: إن نجيرم بليدة مشهورة دون سيراف مما يلي البصرة وراجع الإكمال 5/ 118 وتعليقه.(7/137)
وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سعدان، وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد بن سعدان بن وردان السعداني البخاري [1] ، من أهل بخارى، يروى عن عبيد الله بن واصل،/ روى عنه أبو عمرو أحمد ابن محمد بن عمر المقرئ وأبو منصور عتيق بن أحمد [1] بن حامد السعداني، روى عنه أبو صالح النضر بن موسى بن هارون الأديب.
2092- السَعْدُونى
بفتح [2] السين وسكون العين وضم الدال المهملات وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سعدون، وهو اسم لجد أبى طاهر محمد ابن الحسين [3] بن محمد بن سعدون البزاز الموصلي السعدونى، ولد بالموصل ونشأ ببغداد ومات بمصر، وكان من أهل الصدق، سمع أبا عمر ابن حيويه الخزاز وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن على ابن عمر الدار قطنى وأبا عبد الله بن بطة العكبريّ وطلحة بن محمد بن جعفر وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ [4] وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، يسكن بدرب الزعفرانيّ حذاء مسجد البصريين، وكانت ولادته بالموصل في ليلة النصف من شعبان سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومات بمصر في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
2093- السَعْدى
بفتح السين وسكون العين وفي آخرها الدال
__________
[1] في م، س «عتيق بن محمد أحمد» .
[2] وقع في م «بضم» كذا.
[3] في م، س واللباب «الحسن» خطأ.
[4] تاريخ بغداد 2/ 255.(7/138)
المهملات، هذه النسبة إلى عدة قبائل، منهم إلى سعد بن بكر بن هوازن [1] ، وإلى سعد تميم، وإلى سعد الأنصار، وإلى سعد جذام، وإلى سعد خولان، وإلى سعد تجيب [2] ، وإلى سعد بن أبى وقاص، وإلى سعد [3] من بنى [3] عبد شمس [4] ، وإلى سعد هذيم [5] من [6] قضاعة.
فأما سعد بن بكر بن هوازن منهم عبد الله بن وقدان، يعرف بابن السعدي، لأنه استرضع في بنى سعد بن بكر، له صحبة، وهو من بنى مالك بن حسل ابن عامر بن لؤيّ بن غالب، من قريش [7] .
وأما سعد تميم فهو سعد بن زيد مناة بن تميم [8] ، منهم سهم بن منجاب السعدي وأبو معاوية محمد بن خازم التميمي السعدي مولاهم [9] ، يروى عن الأعمش،
__________
[1] راجع جمهرة أنساب العرب ص 253.
[2] قال ابن الأثير: فهو سعد بن الأشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور من كندة وأمه تجيب بنت ثوبان بن سليم بن رها من مذحج بها يعرف ولده وولد أخيه عدي بن الأشرس- اللباب.
[3- 3] في م، س واللباب «بن» .
[4] زيد في م «من تميم» .
[5] قال ابن الأثير فهو سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة وهو أخو جهينة- إلخ.
[6] في م، س واللباب «بن» ، وراجع الجمهرة ص 419.
[7] زيد في م «الظواهر» ، وراجع لترجمته الإصابة 4/ 78 وتهذيب التهذيب 5/ 235.
[8] الجمهرة ص 204.
[9] تهذيب التهذيب 9/ 137- 139.(7/139)
روى عنه الأئمة مثل أبى بكر وعثمان ابني أبى شيبة وأبى خيثمة وغيرهم ومن التابعين أبو بحر الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين [بن حفص-[1]] بن عبادة ابن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة السعدي البصري، كان اسمه صخر، وقيل اسمه الضحاك، والأحنف لقب، لأنه ولد أحنف [2] ، وكان من عقلاء الناس وفصحائهم وحكمائهم، يروى عن عمر وعثمان رضى الله عنهما، روى عنه الحسن وأهل البصرة، مات سنة سبع وستين [3] بالكوفة في إمارة ابن الزبير، وصلى عليه مصعب بن الزبير، ومشى في جنازته بغير رداء وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن سعيد بن إسماعيل السعدي الهروي سعد تميم، رأيت في [4] تصنيفه كتابا حسنا ببخارى أظنه لم يسبق إلى ذلك، سماه كتاب الصناع من الفقهاء والمحدثين [5] ، روى عن أبى داود سليمان
__________
[1] من الجمهرة ص 206 وليس في الأصل.
[2] أي في رجله اعوجاج، وراجع تهذيب ابن عساكر (الضحاك) 7/ 12 وفيه: سماه عمر رضى الله عنه الأحنف، وترجمته فيه في 15 صفحة، وراجع تاريخ الإسلام للذهبى 3/ 129- 133 وطبقات ابن سعد 7/ 66- 69 وتهذيب التهذيب 1/ 191.
[3] في سنة وفاته اختلاف كثير وراجع المراجع المذكورة فوق وقد جزم في تاريخ الخميس 2/ 309 أنه مات سنة 72 عن 70 سنة أو أكثر، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام 2/ 374: ورخه في سنة 67 يعقوب الفسوي والأصح أنه مات سنة 72، وكذا قال ابن معين أنه مات سنة 72 كما في تهذيب تاريخ ابن عساكر ص 24.
[4] في م، س «من» .
[5] كذا في الأصول، وفي كشف الظنون 2/ 287 ومعجم المؤلفين عن هدية العارفين للبغدادى «كتاب الضياع من الفقهاء والمحدثين» .(7/140)
ابن سعيد [1] السنجى وعلى بن حشرم المابرسامي وأحمد بن منصور الرمادي وعلى بن إسكاب وعمر بن شبة [2] النميري [3] ومحمد بن إسحاق الصغاني وعلى ابن حرب وغيرهم وأبو الفضل جعفر بن محمد بن الفضل بن زياد بن عيسى ابن مردان [4] بن هبيرة بن مرة بن تميم بن سعد السعدي التميمي، من أهل نيسابور، الملقب بصغويه [5] ، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع وأبا عمار الحسين بن حريب [6] وغيرهم، روى عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم ابن الفضل النيسابورىّ.
وأما سعد الأنصار فمنهم [7] الحارث بن زياد الأنصاري السعدي، شهد بدرا- هكذا نسبه أبو عبد الله ابن مندة في كتابه.
وأما سعد جذام فمنهم [7] عبد الملك بن محمد بن العاص السعدي، أندلسى، توفى بالأندلس [8] سنة ثلاثين وثلاثمائة وعبد الملك بن العباس بن محمد بن سعد الأندلسى [8]- ذكرهما أبو سعيد بن يونس في كتابه، [9] توفى سعد جذام أيضا بالأندلس [9] سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكان فقيها.
__________
[1] في م، س «معبد» خطأ.
[2] من م، س، وفي ب «شيبة» وفي الأصل غير منقوط، وراجع الإكمال 5/ 33.
[3] كذا في م، س، وفي الأصل «العمرى» وفي ب «العميري» .
[4] في م، س «مروان» .
[5] من م، س، وفي الأصل «بصعوبة» .
[6] في م، س «حريث» .
[7] من م، س، وفي الأصل وب «فمنها» .
[8- 8] سقطت من م، س.
[9- 9] في م، س «بأن سعد بن جذام أيضا توفى بالأندلس» .(7/141)
وأما سعد خولان فمنهم [1] أبو عبد الله بحر بن نصر بن سابق الخولانيّ ثم السعدي، مولى بنى سعد من [2] خولان، كان من أهل الفضل، توفى بمصر ليلة الاثنين لثمان خلون من شعبان سنة سبع وستين [3] ومائتين، وصلى عليه أخوه إدريس بن نصر، وذكر يونس بن عبد الأعلى بحر بن نصر فقال:
[4] الا تنطق رايته عبد بن وهب [4] ، ووثقه.
وأما سعد تجيب فمنهم إسحاق بن يحيى الصيرفي السعدي مولى لبني سعد من [5] تجيب، أخو عيسى بن يحيى المعروف بملول [6] ، روى عنه ابن أخيه هارون بن عيسى، وروى هو عن ضمرة بن ربيعة.
وأما سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه فجماعة من ولده كانوا أئمة علماء انتسبوا إليه، منهم أبو بكر سعد بن حفص السعدي، سمع عبد الله ابن إدريس وغيره، روى عنه تمتام وأبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن إسحاق الصغاني وغيرهم وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبى وقاص الزهري السعدي، حدث عن جده إبراهيم والقعقاع بن زكريا وجبارة بن المغلس وسلم بن جنادة
__________
[1] من م، س، وفي الأصل وب «فمنها» .
[2] في م، س «بن» .
[3] من اللباب وم، س وغيرها، وفي الأصل «سبعين» خطأ، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 1/ 420 والجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 419.
[4- 4] كذا في الأصول كلها محرف ومخبوط.
[5] في م، س «بن» .
[6] في م «مملول» .(7/142)
وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر الشافعيّ، وتوفى في شوال سنة اثنتين وثمانين يعنى ومائتين.
وأما سعد يعنى من بنى عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، فمنهم أبو الحسن على بن حجر بن إياس ابن مشموح بن مقاتل [1] السعدي، إمام أهل مرو في عصره، كان ينزل [2] بغداد ثم تحول إلى مرو وانتشر حديثه بها، وكان صادقا متقنا حافظا ضابطا، سمع إسماعيل بن جعفر وفرج بن فضالة وشريك بن عبد الله وعلى بن مسهر وعتاب بن بشير ويحيى بن حمزة وسفيان بن عيينة، روى عنه الأئمة مثل البخاري ومسلم وأبى داود وأبى عيسى وأبى عبد الرحمن وأبى بكر ابن خزيمة وغيرهم، وقال على بن حجر [3] : انصرفت من العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين فقلت: لو بقيت ثلاثا وثلاثين أخرى فأروى بعض ما جمعته من العلم! وقد بقيت [4] بعده ثلاثا وثلاثين [5] وثلاثا وثلاثين [5] أخرى وإنما أتمنى بعد ما كنت أتمناه وقت انصرافي من العراق، ولد سنة أربع وخمسين ومائة، وتوفى سنة أربع وأربعين ومائتين [6] ، وقبره
__________
[1] في تهذيب التهذيب 7/ 293 وتاريخ بغداد 11/ 416: على بن حجر بن إياس ابن مقاتل بن مخادش.
[2] في م، س «نزل» .
[3] وقوله هذا وقع في م، س في آخر ترجمته أي بعد قول أبى سعد «زرته غير مرة» .
[4] هكذا في الأصل وب، وفي م، س والمراجع «وقد عشت» .
[5- 5] من م، س والمراجع، وليس في الأصل.
[6] عشية يوم الأربعاء للنصف من جمادى الأولى.(7/143)
مشهور بقرية زرزم عند كمسان [1] يزار، وزرته غير مرة [2] .
وأما سعد هذيم من [3] قضاعة أخبرنا أبو البركات الأنماطي ببغداد أنا أبو سعد الرستمي أنا أبو الحسين بن الفضل أنا جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان قال أبو حزامة [4] السعدي سعد هذيم من [3] قضاعة. [5]
__________
[1] من معجم البلدان في (كمسان) و (زرزم) كليهما، وفي الأصل «مكسان» وفي م، س «كيسان» وفي ب «بكسان» كذا.
[2] ترجمته في تذكرة الحفاظ ج 2 ص 450.
[3] في م «بن» .
[4] من اللباب، في الأصل «حزامه» وفي م «حذامه» .
[5] قال في اللباب: وفاته النسبة إلى سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، ينسب إليه خلق كثير منهم الحطم واسمه شريح بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك، والمرقش الأكبر هو ابن سعد بن مالك. وفاته النسبة إلى سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة، منهم أبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمير بن جابر بن خميس ابن جدي بن سعد بن ليث الكناني ثم الليثي ثم السعدي، له صحبة وهو من شيعة أمير المؤمنين على عليه السلام (ترجم له في تهذيب التهذيب 5/ 82 والإصابة 7/ 110) . وفاته النسبة إلى سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، منهم الأشعر الرقبان واسمه عمرو بن حارثة بن ناشب بن سلامة بن الحارث بن سعد ابن مالك الشاعر الأسدي ثم السعدي. وفاته النسبة إلى سعد بن كعب بن عمرو ابن ربيعة، بطن من خزاعة، منهم عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو ابن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب، صحب النبي صلى الله عليه وسلم وصحب عليا عليه السلام وشهد حروبه وقتل بالموصل في آخر أيام معاوية(7/144)
2094- السَعِيدي
بفتح السين المهملة وكسر العين المهملة أيضا وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سعيد، والمشهور بها خالد بن عمرو الأموي السعيدي من ولد سعيد ابن العاص، من أهل الكوفة، ابن عم عبد العزيز بن أبان، يروى عن الثوري وهشام الدستوائى ومالك بن مغول، روى عنه أبو عبيد وغيره، كان ممن ينفرد [1] عن الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخبره، تركه يحيى ابن معين ونعيم بن يحيى السعيدي من ولد سعيد بن العاص، يروى عن الأعمش، روى عنه زيد بن حباب [2] وأحمد بن عبد الله بن يونس ويحيى ابن عبد الحميد الحماني.
باب السين والغين
2095- السُغْدى
بضم السين المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى السغد، وهي ناحية كثيرة المياه حسنة الأشجار نزهة الخضر والبساتين، يضرب بحسنها المثل، وهي من نواحي
__________
[ () ] (الإصابة 4/ 294، الكامل 3/ 187 تاريخ الإسلام للذهبى 2/ 234 تهذيب التهذيب 8/ 23- 24) ومطرود بن كعب بن عرفطة بن نافذة بن مرة بن تيم ابن سعد، له صحبة.
[1] في الأصل «يتفرد» وهو قول ابن حبان كما في تهذيب التهذيب 3/ 109 وذكر فيه أن ابن حبان ذكره في الثقات أيضا وراجع الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 343 والتعليق عليه.
[2] في م، س «الحباب» .(7/145)
سمرقند، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء منهم القاضي أبو الحسن على ابن الحسين [1] بن محمد السغدى، ممن سكن بخارى، كان إماما فاضلا مناظرا، سمع جماعة من العلماء [2] وتوفى ببخارى، سنة إحدى وستين وأربعمائة [3] .
باب السين والفاء
2096- السِفالى
بكسر السين [4] المهملة وفتح الفاء بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى ذي سفال، وهي قرية من اليمن، منها أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أسعد بن بلاوة [5] السفالى، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وحدث عنه في معجم شيوخه بإثبات [6] .
2097- السُفْرَادَنى
بضم السين المهملة والفاء الساكنة وفتح الراء والدال المهملة بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى
__________
[1] من ب واللباب، وفي الأصل «الحسن» .
[2] من «منهم القاضي» إلى هنا سقطة في م، س، وفيهما هنا «مثل» وبعده بياض يسير في النسخ كلها.
[3] وراجع المشتبه للذهبى ص 359 والإكمال 4/ 563- 565.
[4] قال ياقوت: بفتح أوله وآخره لام، مشتق من السفل ضد العلو ويجوز أن يكون مبنيا مثل قطام- إلى أن قال: رواه السمعاني بكسر أوله.
[5] كذا في الأصل وب، وفي م، س «بلادة» .
[6] كذا في الأصل، وفي م، س «بأبيات» .(7/146)
سفرادن، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو الحسن على بن المهدي السفردانى البخاري، من أهل سفرادن، يروى عن أبى أحمد المنيب بن نصر البخاري، روى عنه أبو حفص عبدان بن يوسف البخاري وأبو على الحسين بن جميل بن غالب الأديب السفرداني، يروى عن أبى عمر [1] قيس ابن أنيف والحسين بن حامد الطواويسى وصالح بن محمد البغدادي، وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
2098- السَفَرْجَلى
بفتح السين المهملة والفاء والجيم بينهما الراء وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سفر جله، [2] وهو اسم لجد أبى على أحمد بن محمد بن على بن سفر جلة [2] الهمدانيّ الكوفي [3] السفرجلى، من أهل الكوفة، سمع أبا الحسن على بن عبد الرحمن البكائي، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وسمع منه بالكوفة.
2099- السَفَرْمَرْطي
بفتح السين المهملة والفاء وسكون الراء والميم المفتوحة وسكون الراء وفي آخرها الطاء، هذه النسبة إلى سفرمرطا، وهي قرية من قرى حران [4] إن شاء الله [4] ، منها أبو بدر أحمد بن خالد ابن عبد الملك بن مسرح الحراني السفر مرطى، يروى عن أبى وهب الوليد [5]
__________
[1] كذا في الأصل، وفي ب «أبى عمرو» وفي م، س «روى عنه ابن عمر» .
[2- 2] سقط من م، س.
[3] سقط من م، س.
[4- 4] ليس في م، س.
[5] من اللباب، وفي الأصل «عن ابن وهب الوليد» وفي م، س «عن ابن وهب والوليد» كذا.(7/147)
ابن عبد الملك، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وقال: أنا أبو بدر الحراني [1] بقرية سفر مرطا.
2100- السَفْطي
بفتح السين المهملة وسكون الفاء وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى سفط القدور، وهي قرية بأسفل أرض مصر، ورأيت في تاريخ مصر بخط مقيد [2] مضبوطا من أهل سقط القدور بالقاف المحركة، والمنتسب إليها عبد الله بن موسى السفطى، مولى قريش، يروى عن إبراهيم بن زبان بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، روى عنه ابنه وهب [3]- ذكره ابن يونس.
2101- السُفْيانى
بضم السين المهملة وسكون الفاء بعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة لجماعة على مذهب سفيان الثوري، وهم عدد كثير لا يحصون، وإلى الساعة أهل الدينور أكثرهم على مذهبه وأبو يحيى زياد السفياني كوفى، يروى عن سفيان ابن سعيد [4] ، روى عنه إسحاق بن جعفر بن محمد العلويّ وببلدة نسا جماعة من أولاد الحسن بن سفيان بن عامر بن العباس الشيباني [5] النسوي يكتبون لأنفسهم «السفياني» لانتسابهم إلى الحسن بن سفيان، منهم صاحبنا أبو بكر
__________
[1] زيد في الأصل هنا «بحران» وليس في م، س فحذفناه.
[2] من م، س، وفي الأصل «بخطي مقيدا» .
[3] وقع في الإكمال 4/ 494 والمشتبه للذهبى ص 362 «ابن وهب» .
[4] الثوري.
[5] كذا في م، س وب، وفي الأصل «السفياني» .(7/148)
أحمد بن على بن محمد السفياني البشخواني [1] ، سمع معنا الكثير، سمعت منه أحاديث رواها عن الخطيب الإمام محمد بن عمر البغوي، [2] والسفياني المشهور المذكور في الملاحم وجماعة ينسبون إلى أبى سفيان بن حرب يعرف كل واحد منهم بالسفياني [2] .
2102- السفياني
مثل الأول غير أن السين مكسورة- قاله الخطيب، وقال ابن ماكولا [3] : بالسين المهملة المفتوحة، هذه النسبة إلى سفيان، وهي قرية من قرى هراة، والمشهور بالانتساب إليها أبو طاهر أحمد بن محمد ابن إسماعيل بن الصباح السفياني، من أهل هراة، يروى عن الحسين بن إدريس الأنصاري، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني الحافظ، وتوفى في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة.
باب السين والقاف
2103- السَقَّاء
بفتح السين المهملة والقاف المشددة [4] ، وهذا [5] لمن يسقى الناس الماء، واشتهر به أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان المختار المزني الواسطي المعروف بابن السقاء، من أهل واسط، كان من أهل
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س «السحوانى» وفي ب «اليسحوانى» كذا.
[2- 2] من هنا إلى آخر النسبة في م، س بعد قوله «العلويّ» ص 148 س 13.
[3] الإكمال 4/ 544 وحققه المعلمي في التعليق قول ابن ماكولا وقول الخطيب فراجعه وراجع معجم البلدان- سفيان.
[4] في م، س «المفتوحة» مكان «المشددة» .
[5] في م، س «وهذه النسبة» .(7/149)
الفهم والحفظ والمعرفة بالحديث، سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي وعبدان بن أحمد الأهوازي وأبا يعلى أحمد ابن على الموصلي ومحمود بن محمد الواسطي [1] / وجعفر بن أحمد بن سنان والفضل بن محمد الجندي وسهل بن أحمد بن عثمان الواسطي [2] وأحمد بن يحيى ابن زهير التستري وموسى بن سهل الجونى وعلى بن العباس المقانعي وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود السجستاني وخلقا كثيرا من الغرباء، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى ويوسف بن عمر القواس وأبو القاسم ابن الثلاج وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ والقاضي أبو العلاء محمد ابن على بن يعقوب الواسطي وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، وتوفى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة [3] وأبو حفص عمرو بن على بن بحر بن كَنيز السقاء الفلاس- ذكرته في الفاء، وكان أحد أئمة المسلمين من أهل البصرة، وقدم أصبهان سنة ست عشرة وأربع وعشرين وست وثلاثين ومائتين، وحدث بها، روى عنه عفان بن مسلم، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: ذاك من فرسان الحديث، وقال حجاج بن الشاعر: لا يبالي أن يأخذ عن عمرو بن على من حفظه أو من كتابه، وكان أبو مسعود الرازيّ يقول: لا أعلم أحدا قدم هاهنا أتقن من أبى حفص [4] وأحمد
__________
[1] زاد الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 130 «ومحمد بن حنيفة القصبي» .
[2] زاد في التاريخ «وعمر بن أيوب السقطي» .
[3] ترجمته في التاريخ في ثلاث صفحات.
[4] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 8/ 80- 82 وتاريخ بغداد 13/ 207- 212(7/150)
ابن سلم [1] المقرئ الشامي [2] السقاء، يروى عن سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وشبابة بن سوّار، روى عنه صالح بن بشر بن سلمة الطبراني وأبو عامر الإمام الحمصي.
2104- السَقَطى
بفتح السين المهملة وفتح القاف وكسر الطاء المهملة، هذه النسبة إلى بيع السقط، وهي الأشياء الخسيسة كالخرز والملاعق وخواتيم الشبه والحديد وغيرها، والمشهور بهذه النسبة من القدماء أبو يحيى رجاء بن صبيح الحرشيّ السقطي من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو صاحب السقط، يروى عن مسافع بن شيبة عن عبد الله [3] بن عمرو [3] رضى الله عنهما، روى عنه يزيد بن زريع التبوذكي، قال ابن أبى حاتم: أبو يحيى صاحب السقط [روى عن مسافع ويحيى ابن أبى كثير، روى عنه يحيى بن حماد وموسى بن إسماعيل وهدبة بن خالد، قال يحيى بن معين: أبو يحيى صاحب السقط-[4]] ضعيف، وقال أبو حاتم الرازيّ [5] ليس بقوى وأحمد بن عبد الرحمن السقطي تفرد بالرواية عنه
__________
[ () ] والجرح والتعديل 3/ 249.
[1] في م، س «مسلم» كذا.
[2] من م، س وكتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 54، وفي الأصل «السامي» وليس في ب.
[3- 3] كذا في الأصل وهو الصواب، لأن مسافع يروى عن عبد الله بن عمرو ابن العاص- راجع تهذيب التهذيب 10/ 102 وغيره، وفي م، س «بن عمر» .
[4] من م، س، وما بين المربعين ليس في الأصل.
[5] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 502.(7/151)
أبو بكر المفيد الجرجرائى، عن يزيد بن هارون [1] ومحمد بن الفضل ابن جابر السقطي، سمع سعيد بن سليمان الواسطي وعبد الأعلى بن حماد النرسي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وطبقتهم، روى عنه ابنه إسحاق ومحمد بن مخلد العطار وأبو سهل بن زياد القطان [2] وأبو محمد عبد الخالق بن الحسن بن محمد بن أبى روبا السقطي، يروى عن محمد بن سليمان الباغندي وإسحاق الحربي وتمتام وأبى شعيب، روى عنه غيلان بن محمد وأبو على بن شاذان وغيرهما وأبو عمرو عثمان بن محمد بن بشر بن شنقة السقطي، يروى عن إسماعيل القاضي والكديمي وإبراهيم الحربي، روى عنه أبو على بن شاذان ومحمد بن طلحة النعالى ووشاح مولى أبى تمام الزينبي وأبو عمرو عبد الملك ابن الحسن بن يوسف السقطي، سمع أبا مسلم الكجي ويوسف القاضي وأحمد ابن يحيى الحلواني، روى عنه أبو على بن شاذان [3] وأبو نعيم الأصبهاني وأبو سهل حاتم بن ميمون السقطي، قال ابن أبى حاتم [4] : صاحب السقط، يروى عن ثابت، سمعت أبى يقول ذلك وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان السقطي من أهل البصرة، روى عن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي والحسن بن المثنى العنبري، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف السقطي، ختن الصرصرى، حدث
__________
[1] الإكمال 4/ 491.
[2] راجع الإكمال.
[3] زاد في الإكمال: ومحمد بن أسد المحرر.
[4] الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 59.(7/152)
عن جعفر الفريابي، روى عنه الحسين [1] بن شجاع الصوفي وأبو عمر [2] ابن الفلو الواعظ وإسحاق بن محمد بن الفضل بن جابر السقطي [حدث عن أبيه وأبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي-[3]] من أهل واسط، سكن بغداد ورحل إلى البصرة والكوفة وأصبهان، وأدرك الشيوخ الكثيرة، وجمع لنفسه وشيوخه معجما، أدرك أصحاب أبى طاهر المخلص، ولم يكن موثوقا به فيما ينقله، وكان شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول:
أبو البركات السقطي من سقط المتاع، سمع مشايخنا بقراءته، وتوفى سنة نيف وخمسمائة وابنه أبو ... [4] وجيه بن هبة الله السقطي، سمع أصحاب أبى على بن شاذان بإفادة [5] والده، سمعت منه أحاديث ببغداد.... [6] السقطي الهروي، يروى عن أبى الفضل الجارودي، روى لنا عنه أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار القاضي وأبو سعيد الحسن بن على [بن أحمد-[7]] بن إبراهيم بن بحر التستري السقطي الأصم، نزيل البصرة، وهو من تستر، سمع أبا أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد التستري بها، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، قال: وكان قد ضعف
__________
[1] في م، س «الحسن» وفي البقية والإكمال «الحسين» .
[2] من الإكمال، وفي الأصول «أبو عمرو» .
[3] من م، س، وليست في الأصل.
[4] موضع النقاط بياض في النسخ كلها.
[5] في ب «إفادة» .
[6] موضع النقاط بياض في م، س بقدر ثلاث كلمات، وليس البياض في الأصل وب.
[7] من م، س.(7/153)
سمعه فقرأ علينا مجلسين بالبصرة ومات بعد أيام، [1] مات ودفن [1] يوم السبت الخامس عشر من جمادى الآخرة من سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وأفاد [2] لنا مسموعاته في كتاب ابن الصيرفي سمع منه بالبصرة.
باب السين والكاف
2105- السَكانى
بفتح السين المهملة والكاف [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سكان، وهي قرية من قرى أربنجن من السغد، وقد يلحق في أوله [4] الألف، وقد ذكرته في الألف [5] ، فأما بإسقاط الألف أبو على السكاني [6] غير مسمى ولا منسوب [6] ، يروى عن سعيد بن منصور، روى عنه إبراهيم بن حمدويه الفقيه الإشتيخني.
2106- السَكبياني [3] [7]
هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى يقال لها سكبيان [بجنب سكجكث، منها أبو سعيد سفيان بن أحمد بن إسحاق
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] في م، س «أجاز» .
[3] المخففة، كما في معجم البلدان.
[4] وفي م، س «أولها» .
[5] راجع الأنساب 1/ 232 وقد ذكر هناك «الإسكارنى» بزيادة الراء قبل النون وقال: هذه النسبة إلى سكارن وهي قرية من سغد- إلخ، وذكر ياقوت (إسكارن) و (سكان) كليهما، ولم يذكرا «إسكان» فحرره.
[6- 6] في اللباب «غير منسوب» .
[7] كذا في م، س واللباب وكذا في معجم البلدان، وفي الأصل وب «السكيانى» .(7/154)
الزاهد السكبيانى-[1]] من أهل بخارى، يروى عن يعقوب بن إبراهيم ابن أبى حيوان [2] وأبى طاهر أسباط بن اليسع، روى عنه أبو يوسف يعقوب ابن يوسف بن أحيد الصفار.
2107- السِكِجِكَثىّ
بكسر السين المهملة، والجيم بين الكافين أولهما بالكسر والثانية [3] بالفتح، وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث [4] ، هذه النسبة إلى قرية على أربعة فراسخ من بخارى على طريق سمرقند عند جرع، بتّ بها ليلة، والمشهور بالانتساب إليها أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن أحيد ابن [5] الصفار السكجكثى، يروى عن أبى سعيد سفيان بن أحمد بن أسحت البخاري، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ/ وأبو حفص أحمد بن [6] حاتم بن [6] حماد بن عبد الرحمن السكجكثى البخاري، يروى عن محمد بن حاتم بن المظفر المروزي وأبى عبد الله بن أبى حفص ومحمد بن أسلم السمرقندي ومحمد بن عباد بن عمرو السمرقندي، كان يحفظ الحديث وكتب الكثير مع الإتقان، ويروى أيضا عن يحيى بن سهيل وأسباط ابن اليسع، روى عنه أبو نصر أحمد بن [7] أحمد بن [7] عبد الرحمن الباهلي
__________
[1] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[2] في معجم البلدان «يعقوب بن أبى حيوان» .
[3] من م، س وفي الأصل «والثاني» .
[4] في م، س، «الثاء المثلثة» ، وفي معجم البلدان: بفتح أوله وثانيه وجيم ساكنة وكاف مفتوحة وثاء مثلثة.
[5] ليس في ب وهو الصواب.
[6- 6] ليس في اللباب.
[7- 7] سقط من م، س.(7/155)
[1] وأبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وغيرهم [1] ، وتوفى في شعبان سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
2108- السُكْرى
بضم السين المهملة وفتح الكاف المشددة، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع السكر وشرائه وعمله، وفيهم كثرة:
منهم بشر بن محمد السكرى المروزي من أهل مرو، يروى عن ابن المبارك، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري [2] وأبو حمزة محمد بن ميمون السكرى، من أهل مرو، كثير الحديث، يروى عن عاصم الأحول والأعمش وعثمان ابن وهب وقيس بن وهب [2] ، وإنما قيل له السكرى لحلاوة منطقه، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بجامع أصبهان، أنا أبو الفضل بن أبى منصور البيع بقراءتي عليه من أصل سماعه أنا أبو منصور عبد الرزاق بن عبد الرحمن الخطيب أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ابن حيان ثنا الحسن بن محمد ثنا سعيد بن عنبسة ثنا على بن الحسن بن شفيق، سمعت ابن أخى السكرى يقول: إنما سمى السكرى لحلاوة منطقه، أخبرنا
__________
[1- 1] في م، س «وصالح خلف بن إسماعيل بن محمد الخيام وغيرهما» كذا، وفي الأصل «حفص» مكان «خلف» وراجع لترجمته الأنساب 5/ 251 وغيره
[2- 2] العبارة بين الرقمين سقطت من م، س، وكانت في الأصل بعد قوله «مات أبو حمزة سنة سبع وثمان وستين ومائة» كأنها استئناف لترجمة أخرى، بل السقطة في م، س من «روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري» ، وإنما صححناها من المراجع كتهذيب التهذيب 9/ 486 وتاريخ بغداد 3/ 266- 269 وتذكرة الحفاظ 1/ 230 وغيرها.(7/156)
عبد الرحمن بن أبى غالب أنا أحمد بن على بن ثابت أخبرنى محمد بن جعفر ابن علان الشروطي أنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلال ثنا معروف ابن محمد الجرجاني قال قلت لعباس الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول:
كان أبو حمزة السكرى من ثقات الناس، وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية فيأمر بالقيام به، واسمه محمد بن ميمون، ولم يكن يبيع السكر وإنما سمى السكرى لحلاوة كلامه؟
قال: نعم، ومات أبو حمزة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة، وقال أبو زرعة السنجى: قيل لأبى حمزة «السكرى» لأنه كان يتخذ السكر وأبو الحسن على ابن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان بن إبراهيم بن إسحاق بن على بن إسحاق السكرى الحميري [1] ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [2] ، وقال:
أبو الحسن الحميري [1] : أصله ناقلة من حضرموت إلى ختل، ويعرف بالسكري وبالصيرفي وبالكيال وبالحربي، سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي [وعلى بن الحسين بن حبان-[3]] وجعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى [وعلى بن سراج المصري-[3]] والهيثم بن خلف الدوري [وعلى ابن إسحاق بن زاطيا ومحمد بن صالح بن ذريح والحسين بن الطيب الشجاعي وأبا صخرة الشامي وعباد بن على السيرينى-[3]] ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي [وأبا خبيب البرتي ومكي بن عبدان النيسابورىّ وشعيب بن محمد
__________
[1] في م، س «الحربي» .
[2] تاريخ بغداد 12/ 40.
[3] من التاريخ.(7/157)
الذارع-[1]] وأبا القاسم البغوي [وعيسى بن سليمان القرشي-[1]] وغيرهم، روى عنه [2] القاضي أبو الطيب الطبري وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وأبو القاسم التنوخي وأبو الحسن [3] بن حسنون النرسي في جماعة آخرهم أبو الحسين بن اليغور [4] البزاز [5] ، وتكلم فيه أبو بكر البرقاني وقال: لا يساوى فلسا [6] ، وقال أبو القاسم الأزهري: هو صدوق وكان سماعه في كتب أخيه لكن بعض أصحاب الحديث قرأ عليه شيئا منها لم يكن فيه سماعه وألحق فيه السماع وجاء آخرون فحكوا الإلحاق وأنكروه وأما الشيخ فكان في نفسه ثقة، وقال عبد العزيز الأزجي:
[ذكر-[1]] الحربي [على بن عمر فقال-[1]] كان صحيح السماع ولما أضر قرأ عليه بعض الطلبة شيئا لم يكن فيه سماعه ولا ذنب له في ذلك، وكف بصره في آخر عمره، وقال العتيقى: كان ثقة مأمونا، وكانت ولادته مستهل المحرم من سنة ست وتسعين ومائتين، ومات في شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة ببغداد وأبو غسان أحمد بن سهل بن الوليد السكرى الأهوازي من أهل الأهواز، يروى عن خالد بن يوسف بن خالد
__________
[1] من التاريخ.
[2] في التاريخ «حدثنا عنه» .
[3] في م، س «أبو الحسين» .
[4] كذا، ولعله «يغفور» .
[5] من م، س وب، وفي الأصل «البزار» .
[6] في تاريخ بغداد «شيئا» .(7/158)
التيمي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ.
2109- السِكْرِى
بكسر السين المهملة وسكون الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سكر وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن الحسن بن طاوس بن سكر بن عبد الله الواعظ الدير عاقولى السكرى، من أهل العراق، بغدادي، إلا أنه خرج إلى الشام وسكن دمشق وانتشرت عنه الرواية بها، وكان شيخا صالحا صدوقا، سمع ببغداد أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وأبا القاسم على بن المحسن التنوخي وأبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوى المصيصي فقيه أهل الشام بدمشق، وتوفى بصور في شعبان سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
2110- السَكْسَكى
بالكاف الساكنة بين السينين المفتوحتين المهملتين وفي آخرها كاف أخرى، هذه النسبة إلى السكاسك وهو [1] بطن من كندة [2] ، ووادي السكاسك موضع بالأردن نزلته السكاسك حين قدموا الشام زمن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، كان منها جماعة من المحدثين منهم أبو قرة موسى ابن طارق السكسكي من أهل اليمن، كان ينزل زبيد [3] ، يروى عن ابن جريج
__________
[1] من م، س واللباب، وفي الأصل «وهي» .
[2] كذا في اللباب «بطن من كندة» وراجع جمهرة أنساب العرب ص 405، وهو السكسك بن أشرس بن كندة، وراجع معجم البلدان، ووقع في الأصول كلها «بطن من الأزد» .
[3] في م، س «بزبيد» .(7/159)
ومالك وربيعة بن صالح، روى عنه أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم [1] وأهل اليمن، وكان ممن جمع وصنف وتفقه وذاكر، واشتهر السنن التي جمعها ومن التابعين مالك بن يخامر السكسكي [2] ، يروى عن معاذ بن جبل رضى الله عنه، وأصله من اليمن انتقل إلى الشام، روى عنه أهلها، مات في ولاية عبد الملك حيث سار إلى مصعب بن زبير وأبو عمرو صفوان ابن عمرو بن هرم السكسكي الحمصي [3] ، من أهل الشام، وأمه بنت عوسجة ابن أبى ثوبان، يروى عن راشد بن سعد، وقد قيل إنه أدرك أبا أمامة رضى الله عنه وهو صغير، روى عنه ابن المبارك والوليد بن مسلم، مات سنة خمس وخمسين ومائة وأبو إسماعيل إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي، كوفى، يروى عن ابن أبى أوفى، روى عنه مسعر بن كدام ويزيد [4] بن عبد الرحمن الدالاني والعوام بن حوشب والمسعودي، وكان شعبة يضعف إبراهيم السكسكي و [قال-[5]] كان لا يحسن يتكلم [6] وأبو روح حوشب بن سيف
__________
[1] أي ابن راهويه، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 349 والجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 148.
[2] ويقال: له صحبة- راجع تهذيب التهذيب 10/ 24 والإصابة 6/ 38، وراجع طبقات ابن سعد ج 8 ق 2 ص 152.
[3] من تهذيب التهذيب 4/ 428 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 437 وغيرهما، وفي الأصول «الحضرميّ» كذا.
[4] في م، س «زيد» .
[5] من م، س.
[6] راجع تهذيب التهذيب 1/ 138 والجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 111.(7/160)
السكسكي الشامي، وهو الّذي يقال له/ المعافري، يروى عن معاوية، روى عنه صفوان بن عمرو وشداد بن أفلح [1] وعمرو بن بكر السكسكي، من أهل الرملة، يروى عن إبراهيم بن أبى عبلة وابن جريج وغيرهما من الثقات الأوابد والطامات التي لا يشك من هذا الشان صناعته أنها معمولة أو مقلوبة لا يحل الاحتجاج به، هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان [2] وابنه إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي، يروى عن أبيه الأشياء الموضوعة التي لا تعرف من حديث أبيه، وأبوه أيضا لا شيء في الحديث، فلست أدرى أهو الجافي على أبيه أو أبوه الّذي كان يخصه بهذه الموضوعات- قاله أبو حاتم بن حبان أيضا [3] وحوشب بن يوسف السكسكي وأطفل ابن زياد السكسكي مولاهم، سمع الأوزاعي، روى عنه الليث، وهو من رواية الأكابر عن الأصاغر، وروى عنه الناس بعده وأما الحسن ابن الأزهر بن الحارث [4] بن سكسك النيسابورىّ السكسكي نسب إلى جده الأعلى، سمع إسحاق بن إبراهيم [5] ومحمد بن يحيى وأحمد بن حفص وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ وغيره، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة
__________
[1] راجع لترجمته الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 280 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 13.
[2] في كتاب المجروحين 2/ 78، وراجع تهذيب التهذيب 7/ 8 والجرح والتعديل 3/ 222.
[3] راجع كتاب المجروحين لابن حبان 1/ 98 طبع العزيزية بحيدرآباد.
[4] في اللباب «الحرث» وفي م، س «الحرب» .
[5] في اللباب «راهويه» .(7/161)
ودفن بباب معمر وأبو كبشة السكسكي، وكان عريف السكاسك، روى عن أبى الدرداء، روى عنه ابنه يزيد، قال ابن أبى حاتم [1] : سمعت أبى يقول ذلك.
2111- السِكِشى
بكسر السين المهملة والكاف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى سكة سكش وهي محلة بنيسابور، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس حامد بن محمود بن محمد السكشى النيسابورىّ الشاهد المعروف بأبي العباس بن كلثوم، وكان له نسب في بنى تميم، وكان يشهد بنيسابور نيفا وخمسين سنة، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن منصور المروزي [2] وأحمد بن يوسف السلمي وغيرهم، ومات في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو عمرو عبد العزيز بن محمد الخشاب السكشى، وكان من الزهاد، وهو والد أبى القاسم، خرج إلى العراق ودخل الشام ومصر وحج [3] من مصر فغرق في البحر، وكان كثير الطلب.
2112- السِكِلِكَندى
بكسر السين المهملة واللام بين الكافين أولهما بالكسر والثاني بالفتح وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة [4] ، هذه النسبة إلى سكلكند، وهي من نواحي طخارستان، وهي بليدة صغيرة،
__________
[1] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 430.
[2] في معجم البلدان «الزوزنى» .
[3] في ب «ثم حج» وفي م، س «ثم خرج» .
[4] وقال ياقوت: بفتح أوله وسكون ثانيه ولام مفتوحة وكاف مفتوحة ونون ساكنة وآخره دال مهملة.(7/162)
ولكنها كثيرة الرساتيق والخير من ناحية بلخ، منها أبو على عصمة ابن عاصم السكلكندى الحافظ، كان فاضلا عالما، رحل إلى مصر وسمع بها ابن أبى مريم وعبد الله بن صالح كاتب الليث المصريين، وكان نزل سكلكند وأبو الحسن على بن الحسن [1] الحنفي السكلكندى المعروف البلخي [2] من أهل هذه القرية، كان فقيها فاضلا زاهدا، تفقه على البرهان بما وراء النهر، وسكن دمشق، وروى بها الحديث عن أبى المعين المكحولي وأبى بكر محمد بن الحسن النسفي وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة بدمشق سنة خمس وثلاثين، وتوفى قبل سنة خمسين وخمسمائة بحلب [3] .
2113- السُكَنْدانى
بضم السين المهملة والكاف المفتوحة [4] والنون الساكنة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سكندان، وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها عند النسح [5] ، منها أبو يحيى أشعث بن بريدة السكندانى الحماني، قال أبو زرعة السنجى:
__________
[1] كذا في الأصول، وفي الجواهر المضية «الحسين» وسيأتي.
[2] كذا في الأصول، وراجع الجواهر المضية 1/ 359 ترجمة أبى الحسن محمد ابن الحسن الزاهد المعروف بالبرهان البلخي، وترجمة على بن الحسين البلخي السكلكندى.
[3] في الجواهر: توفى بحلب سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وراجع تاريخ ابن عساكر.
[4] قال ياقوت: بضم أوله وثانيه- إلخ.
[5] كذا في الأصول غير واضح.(7/163)
من قرية سكندان، مات سنة ستين ومائتين.
2114- السَكَنِى
بفتح السين المهملة والكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى السكن، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه [1] وهو أبو الحسن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن السكن الأسدي السكنى البخاري، محدث عصره وشيخ العرب ببلده ومن أكثر الناس تفقدا لأهل العلم، سمع ببخارى أبا على صالح بن محمد البغدادي جزرة وأبا هارون سهل بن شاذويه الحافظ، وبمرو أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد الميرماهانى وأبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، وببغداد أبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبالكوفة عبد الله ابن زيدان البجلي وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في تاريخ نيسابور وقال: ورد نيسابور سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة [2] وحججت أنا في تلك السنة فرأيت له في الطريق مروءة ظاهرة وقبولا تاما في العلم والأخذ عنه، وتوفى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن السكن بن سلمة ابن [3] الحكم بن السكن بن أخنس [3] بن كوز السكنى من أهل بخارى، سأذكره في الكوزي- إن شاء الله تعالى.
2115- السَكُوني
بفتح السين وضم الكاف وفي آخرها النون، هذه
__________
[1] في اللباب: وهو جد المنتسب إليه- إلخ.
[2] وراجع تاريخ بغداد 12/ 226 وقابله مما ها هنا- والله أعلم.
[3- 3] في اللباب «الحسن بن أخنس» .(7/164)
النسبة إلى السكون، وهو بطن من كندة [1] ، والمنتسب إليها أبو بدر شجاع ابن الوليد بن قيس السكونيّ، من أهل الكوفة، سكن بغداد، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد ويحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش، مات سنة أربع أو خمس ومائتين [2] ، روى عنه ابنه أبو همام الوليد بن شجاع وأهل العراق، وروى عن أبى همام مسلم بن الحجاج وأبو القاسم البغوي [3] وأبو المنذر عمرو بن مجمع السكونيّ الكندي من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة وابن أبى خالد، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، قال أبو حاتم بن حبان: وكان يخطئ [4] وضحاك بن قيس السكونيّ الكندي، والسكون قبيلة من كندة، روى عن أبى عمر [5] ، روى عنه المسعودي والوليد بن قيس [6] السكونيّ، وكان ثقة صاحب سنة [6] وأبو مسعود عقبة ابن خالد السكونيّ من أهل الكوفة، يروى عن عبيد الله بن عمر، روى عنه أبو سعيد الأشج وسهل بن عثمان وغيرهما [7] وابن السابق ذكره أبو همام الوليد
__________
[1] قال ابن الأثير: وهو السكون بن أشرس بن ثور وهو كندة، وراجع جمهرة أنساب العرب ص 403.
[2] وقع في اللباب «مات سنة أربع وخمسين ومائتين» خطأ.
[3] راجع تاريخ بغداد 9/ 247- 250، وتهذيب التهذيب 4/ 313- 314 وغيرهما.
[4] وراجع كتاب المجروحين، وكتاب الجرح والتعديل 3/ 265 وكتاب السكنى للدولابي.
[5] في م، س «ابن عمر» .
[6- 6] ليس في م، س.
[7] راجع تهذيب التهذيب 7/ 239 والجرح والتعديل 3/ 310.(7/165)
ابن شجاع بن الوليد بن قيس السكونيّ، كوفى الأصل، سمع على بن مسهر ويحيى ابن زكريا بن أبى زائدة وشريك بن عبد الله وإسماعيل بن جعفر وعبد الله ابن المبارك وعبد الله بن وهب، روى عنه أبو حاتم الرازيّ [1] وعباس الدوري وإبراهيم الحربي وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وقيل هو شامي نزل الكوفة وهذا وهم لأن أبا بدر [2] من أهل الكوفة وأبو همام سافر إلى الشام من الكوفة، وسكن بغداد، وكان من الثقات، [أمر أحمد بن حنبل بالكتابة عنه، وكان يحيى بن معين يقول: عند أبى همام مائة ألف حديث عن الثقات-[3]] ولم يقل فيه سوء قط، وكان يقول: ليس له بخت [4] ، ذكره أبو كريب وقال: أبو همام أقدم سماعا منى، كان يمر بنا ونحن نلعب بالخشب وعليه صالحية وهو يكتب الحديث، وكان مذهبه مذهب المشايخ، فما جئت إلى محدث قط بالكوفة فقلت له: كتب عنك؟ إلا قال: ما زال يختلف السكونيّ إلى، وما أخرجوا إلى كتابا إلا فيه «فرغ أبو همام» « [5] فرغ أبو همام [5] » ، ويوقفنى على علامته، ومات ببغداد في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
__________
[1] راجع الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 7.
[2] أي أبوه شجاع.
[3] من م، س، وليس في الأصل.
[4] أي ليس له بخت مثل أبيه، كما في تاريخ بغداد وتهذيب التهذيب 11/ 135.
[5- 5] ليس في م، س وتاريخ بغداد 13/ 444، موجود في بقية النسخ وتهذيب التهذيب.(7/166)
باب السين واللام
2116- السَلْسَبِيلى
بفتح السينين المهملتين بينهما اللام مجزومة [1] بعدها باء مكسورة منقوطة بواحدة [1] وبعدها ياء منقوطة بنقطتين [2] من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سلسبيل، وهو اسم بعض الخصيان إن شاء الله تعالى في دار الخلافة، والمنتسب إليه سلم [3] بن قادم السلسبيلى من أهل بغداد [4] ، مولى سلسبيل، يروى عن بقية بن الوليد وأهل العراق، قال أبو حاتم ابن حبان: حدثنا عنه الطبري.
2117- السَلْطِيسي
بفتح السين المهملة وسكون اللام وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها سين أخرى [5] ، هذه النسبة إلى سلطيس وهي قرية من قرى مصر، منها أبو معاوية عبد الرحمن بن معاوية بن حديج بن جفنة [6] بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس ابن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن تجيب التجيبي السلطيسى، قاضى مصر، وأمه قبطية، يروى عن عبد الله بن عمر [وعبد الله بن عمرو-[7]]
__________
[1- 1] ليس في ب.
[2] في م، س «باثنتين»
[3] وقع في اللباب «مسلم» وفي م، س «سالم» .
[4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 9/ 145.
[5] قال ياقوت: بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الطاء وياء ساكنة وسين مهملة.
[6] من اللباب وتهذيب التهذيب ترجمة أبيه معاوية 10/ 203 وغيرهما، وفي الأصول غير منقوط، وكذا الاسم الّذي يليه.
[7] من م، س وتهذيب التهذيب 6/ 271، وقد سقط من الأصل وب.(7/167)
وأبى بصرة الغفاريّ وأبيه معاوية، روى عنه يزيد بن أبى حبيب، جمع له عبد العزيز بن مروان القضاء والشرط، توفى سنة خمس وتسعين.
2118- السَلْعى
بفتح السين المهملة وسكون اللام وفي آخرها العين، هو أبو يعقوب يوسف بن يعقوب السلعى السدوسي، من أهل البصرة، وهو صاحب السلعة وبهذا عرف فنسب إليها- قاله أبو حاتم البستي، [1] يروى عن حميد الطويل وشعبة وبهز بن حكيم وعيسى بن سيار والبصريين [1] ، روى عنه جماعة من أهل بلده عبيد الله القواريري وأحمد ابن إبراهيم الدورقي ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار، وثقه أحمد بن حنبل وأبو حاتم الرازيّ، وقال أبو على الغساني: هو يوسف السلعى السدوسي يقال له صاحب السلعة، لسلعة كانت بقفاه، يكنى أبا يعقوب، بصرى، سمع سليمان التيمي، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ [2] .
2119- السَلَفى
بفتح السين واللام وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى السلف وانتحال مذهبهم على ما سمعت، منهم أبو......... [3] السلفي فقيه فاضل شهم جلد متعصب عن الأصحاب، سمع........
وابنه [4] ............... ..............
__________
[1- 1] تكرار في ب.
[2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 431 الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 233 والإكمال 4/ 463 ومعنى السلعة فيه.
[3] موضع النقاط بياض في النسخ كلها وسيأتي ما فيه.
[4] ليس في م، س، وبعده بياض في الأصل وب. وقال ابن الأثير: وعرف(7/168)
2120- السُلَفى
بضم السين المهملة وفتح اللام وفي آخرها فاء، هذه النسبة إلى سلف، وهو بطن من كلاع، والكلاع [1] من حمير، اشتهر بهذه النسبة أبو الأخيل قيس بن الحجاج الحمصي السلفي [2] وخلى بن معديكرب السلفي، شهد فتح مصر وأخوه خولى، ذكره أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين [3] وجابر بن غانم الكلاعي السلفي، من أهل حمص، يروى عن سليم بن عامر وأسد بن وداعة وشبيب بن نعيم وغيرهم، روى عنه يحيى بن صالح الوحاظى وبقية بن الوليد وعثمان بن سعيد بن كثير ابن دينار وعصام [4] بن خالد الحمصي وخالد بن عمرو [الحمصي-[5]]
__________
[ () ] به جماعة. وذكر الذهبي في هذا الرسم في ص 364 من المشتبه أبا بكر عبد الرحمن ابن عبد الله بن أحمد السرخسي السلفي، سمع أبا الفتيان الرواسي، وكذا من انتسب إلى السلف- أهـ. وذكره ابن نقطة في الاستدراك ثم قال: «وقال أبو سعد السمعاني: سمع أبا الفتيان عمر بن أبى الحسن الحافظ الرواسي وأبا الفتح بن أحمد ابن أحمد بن محمد العياضي، نقلته من مشيخة السمعاني» . وراجع الإكمال 4/ 470.
[1] راجع الإكمال 4/ 466 وتعليقه.
[2] كذا في الأصول، وهو أبو الأخيل خالد بن عمرو الحمصي السلفي- راجع الإكمال 1/ 44 (أخيل) و 4/ 467 و 468 مع تعليقه وتهذيب التهذيب 3/ 110 وغيرها، وقيس بن الحجاج بن خلى بن معديكرب الكلاعي السلفي ترجمته في تهذيب التهذيب 8/ 389 وغيره، وجعل هنا كليهما واحدا- والله أعلم.
[3] راجع الإكمال 2/ 112 و 3/ 196 و 4/ 467.
[4] من م، س، وفي الأصل «عصامة» .
[5] من الإكمال 1/ 44.(7/169)
السلفي، [1] كان ينزل جماة [1] ، يروى عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفى الحراني وبقية بن الوليد ومحمد بن حرب ومروان الفزاري ويحيى بن سليم، روى عنه محمد بن على الصائغ وأبو حاتم الرازيّ وغيرهما [2] وعبد الله ابن عبد الأعلى بن الحجاج السلفي، يروى عن قباث بن رزين، روى عنه يحيى ابن بكير- قاله ابن يونس وأبو يزيد عبد الأعلى بن عبد الواحد الكلاعي السلفي، يعرف بمرة، يروى عن ضمام بن إسماعيل وزين بن شعيب وابن وهب، يقال: توفى بالبرلس سنة ثلاثين ومائتين [3] وأبو عمرو أحمد بن أبى الأخيل خالد بن عمرو بن خالد السلفي، من أهل حمص، ورد بغداد وحدث بها [4] أحاديث غرائب كتبها عنه الحفاظ، وروى عنه أبو بكر محمد بن الحسن ابن مقسم المقرئ وأبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى وأبو بكر محمد ابن عمر الجعابيّ وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو بكر محمد ابن إبراهيم [بن-[5]] المقرئ الأصبهاني وغيرهم، وقال الدار قطنى: عثمان وأحمد ابنا خالد بن عمرو السلفي من أهل حمص ثقتان وأبوهما ضعيف وعثمان بن خالد بن عمرو السلفي الحمصي، يروى عن إبراهيم بن العلاء الزبيدي،
__________
[1- 1] ما بين الرقمين وقع في م، س قبل ترجمة خالد.
[2] هو أبو الأخيل المار ذكره، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 3/ 110 والجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 344 والإكمال 1/ 44 وغيرها.
[3] راجع الإكمال 4/ 468.
[4] زاد في تاريخ بغداد 4/ 128 «عن أبيه» .
[5] من م، س وب، وليس في الأصل.(7/170)
روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن [أيوب الطبراني.
2121- السِلَفى
بكسر السين المهملة وفتح اللام وفي آخرها الفاء هو أبو طاهر أحمد بن-[1]] محمد بن [2] أحمد بن إبراهيم بن [2] سلفة الأصبهاني من أهل أصبهان، كان فاضلا مكثرا رحالا، عنى بجمع الحديث وسماعه [3] وصار من الحفاظ المشهورين، صحب والدي رحمه الله مدة ببغداد، وكانا يسمعان معا بها وبالكوفة والحجاز، وسمع هو بأصبهان أصحاب أبى بكر بن مردويه وببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، ولما كتب الكثير بالعراق والجبال والشام خرج إلى ديار مصر وسكن الإسكندرية وهو من المقيمين بها، وهذه النسبة إلى جده سلفة وهو يعرف بالحافظ السلفي، ومن شعره المليح الحسن ما أخبرنا به أبو الحسن على بن إبراهيم بن هرورس [4] الأنصاري بمكة، وأبو بكر يحيى بن سعدون ابن تمام الأزدي بدمشق، وأبو نصر عبد الواحد بن عبد الملك البلدي بواسط، وأبو العز محمد بن على بن محمد الصوفي بنيسابور قالوا: أنشدنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السلفي الحافظ لنفسه:/
دين الرسول وشرعه أخباره ... وأجل علم يقتنى آثاره
من كان مشتغلا بها وبنشرها ... بين البرية لا عفت آثاره [5]
__________
[1] سقط من الأصل.
[2- 2] ليس في م، س.
[3] في اللباب «رحل في طلب الحديث» .
[4] في م «هردش» .
[5] راجع لترجمته تهذيب تاريخ ابن عساكر 1/ 449 ومرآة الزمان 8/ 361 سنة 576 هـ، وقيل: إن سلفة لقب جد له كان غليظ الشفة.(7/171)
2122- السِلْقى
بكسر السين المهملة وسكون اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى درب السلق وهي محلة ببغداد، منها أبو على إسماعيل بن عباد بن [1] القاسم بن عباد بن [1] عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله القطان السلقى، مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ذكره أبو بكر الخطيب [2] وقال: كان ينزل درب السلق من قطيعة الربيع، وحدث عن أبيه وعن عباد بن يعقوب الرواجني [3] ويوسف بن موسى القطان وإسحاق بن البهلول التنوخي وأبى الأشعث العجليّ وعلى بن حرب الطائي، روى عنه أبو الحسين ابن البواب المقرئ وأبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين ويوسف ابن عمر القواس وأبو القاسم بن الثلاج وغيرهم، ومات في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة.
2123- السَلمَاسى
بفتح السين المهملة واللام والميم وبعدها الألف وفي آخرها سين أخرى مهملة، هذه النسبة إلى سلماس [4] ، وهي من بلاد
__________
[1- 1] سقطة في م، س.
[2] في تاريخ بغداد 6/ 298.
[3] في تاريخ بغداد «الدواجني» وراجع لتحقيق هذه المادة الأنساب 6/ 176.
[4] قال ياقوت: وينسب إلى سلماس موسى بن عمران بن موسى بن هلال، أبو عمران، سمع أبان، وسمع بدمشق أبا الحسن بن جوصاء وأبا الطيب أحمد ابن إبراهيم بن عبارى ومكحولا البيروتي وغيرهم، وبحلب أبا بكر محمد بن بركة ابن داعس، وسمع بالري والكوفة وبغداد محمد بن مخلد العطار وجعفر بن محمد الخلدى، وسمع بالرقة ونصيبين والرملة وحماة، وروى عنه ابن أخته أبو المظفر المهند بن المظفر بن الحسن السلماسي والشريف أبا القاسم الزيدي الحمامي وغيرهما(7/172)
أذربيجان على مرحلة من خوى، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو القاسم حريز بن أحمد بن حريز السلماسي، أحد الأئمة المشهورين بالفضل، وكان حسن الاعتقاد وفصيح اللسان، حدث عن مظهر [1] بن محمد [2] بن محمد [2] الأصبهاني، سمع منه بسلماس، روى عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي المفيد [3] وأبو حفص عمر بن يوسف بن الحسن السلماسي، روى عن أحمد بن محمد ابن عمر، روى عنه هبة الله بن المبارك السقطي وأبو الحسن المظفر بن الحسن ابن المهند السلماسي، قدم أصبهان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة [4] ، حدث عن العراقيين مثل عثمان بن إسماعيل السكرى البغدادي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ وأبو محمد الحسن بن محمد بن جعفر بن داود السلماسي، عم أبى عبد الله ابن السلماسي [5] ، حدث عن الحسين بن محمد ابن عبيد العسكري، سمع منه على بن أحمد السعترى، ومات في صفر سنة تسع عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة جامع المدينة وأبو عبد الله الحسين ابن جعفر [6] بن محمد بن جعفر بن داود بن الحسن ابن السلماسي، من أهل بغداد، سمع على بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وعبد العزيز بن جعفر [6]
__________
[ () ] ومات بأشنه في ربيع الآخر سنة 380 وحمل إلى سلماس.
[1] من س واللباب، وفي الأصل «مطهر» ووقع في م «المظفر» .
[2- 2] ليس في م، س.
[3] زاد في اللباب «وغيره» .
[4] في م «359» .
[5] الّذي يليه.
[6- 6] ما بين الرقمين ساقط من م، س.(7/173)
الخرقى [1] وأبا حفص بن الزيات [2] وأبا بكر بن محمد بن عبد الله الأبهري وأبا عمر محمد بن العباس بن حيويه وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى [3] ومن بعدهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ [وقال-[4]] كتبنا عنه، وكان ثقة أمينا مشهورا باصطناع البر وفعل الخير وافتقاد الفقراء وكثرة الصدقة، وكان قد أريد للشهادة فامتنع من ذلك، ومات [في ليلة الثلاثاء ودفن في يوم الثلاثاء الثاني من-[5]] جمادى الأولى سنة ست وأربعين وأربعمائة. وكنت إذ ذاك بالشام راجعا من الحج وأبو نصر محمد ابن الحسن بن محمد بن جعفر بن داود [بن الحسن-[6]] السلماسي ابن عم أبى عبد الله ابن السلماسي، سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ومحمد بن على ابن نصر [7] الديباجي، كتبت عنه، وكان صدوقا، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب [الحافظ وقال: روى شيئا يسيرا، ومات في شهر ربيع الآخر [8] سنة أربع وأربعين وأربعمائة [9] وأبو طاهر المحسن بن جعفر بن محمد
__________
[1] زاد في ترجمته من تاريخ بغداد 8/ 29 «وأبا سعيد الحرقى» .
[2] زاد في التاريخ «وعلى بن لؤلؤ» .
[3] زيد في التاريخ «وأبا حفص ابن شاهين» .
[4] سقط من الأصول، وزدناه وفق عادة أبى سعد رحمه الله.
[5] من تاريخ بغداد.
[6] زيد من تاريخ بغداد 2/ 222.
[7] من م، س والتاريخ، وفي الأصل «النضر» .
[8] من تاريخ بغداد، ووقع في م، س «ربيع الأول» .
[9] من التاريخ وكان في م، س بالعدد «444» .(7/174)
ابن جعفر بن داود بن الحسن السلماسي، من أهل بغداد، سمع على بن عمر الحربي وأبا حفص بن شاهين وأبا طاهر المخلص ونحوهم، ذكره أبو بكر الخطيب-[1]] وقال [2] : كتبت عنه وكان ثقة، صحب أبا حامد الأسفرايينى مدة وعلق عنه الفقه، وكان يفهم، وقيل: إنه كان أصغر من أخيه الحسن بعشر سنين، ومات في شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه أخوه أبو عبد الله.
2124- السَلْمانانى
[3] بفتح السين المهملة وسكون اللام وفتح الميم والنون بين الألفين بعدها نون أخرى، هذه النسبة إلى سلمانان، وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ، منها الحسين بن أحمد السلماناني، حدث عن القاضي أبى بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي [4] ، روى عنه أبو الحسن على بن محمد بن أردشير الصدفي [5] ، وتوفى بعد [6] سنة سبعين وأربعمائة.
2125- السَلْمانى
بفتح السين المهملة وسكون اللام وفتح الميم وفي آخرها [7] النون، هذه النسبة إلى سلمان [8] ، وسلمان حي من مراد، ويقال:
__________
[1] ما بين المربعين ساقط من الأصل فأثبتناه من م، س.
[2] في تاريخ بغداد 13/ 156.
[3] ذكر ابن الأثير هذه النسبة بعد نسبة «السلماني» .
[4] وقع في اللباب «الصوفي» خطأ.
[5] في اللباب «الصوفي» .
[6] في م، س «ببغداد» .
[7] أي بعد الألف.
[8] قال ابن الأثير: سلمان بن يشكر بن ناجية بن مراد. وقال الذهبي في تاريخ(7/175)
سلمان في قضاعة- قاله محمد بن حبيب بإسكان اللام، وأصحاب الحديث يحركون اللام، قال عباس الدوري عن يحيى بن معين قال: لم يكن عيسى ابن يونس يقول: عبيدة السلماني، كأني قول: السلماني- يعنى بفتح اللام، والمشهور بهذه النسبة عبيدة بن عمرو السلماني [1] ، وقال على بن المديني:
هو عبيدة بن قيس بن مسلم [2] السلماني، هو من أصحاب على وابن مسعود رضى الله عنهما، حديثه مخرج في الصحيحين، وقيل هو عبيدة بن قيس ابن عمرو السلماني المرادي الهمدانيّ، ويكنى أبا مسلم، ويقال أبا عمرو، أسلم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وسمع عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وعبد الله بن الزبير رضى الله عنهم، ونزل الكوفة فروى عنه عامر الشعبي وإبراهيم النخعي وأبو حصين والنعمان بن قيس ومحمد بن سيرين وسعيد بن أبى هند وغيرهم، قال محمد بن سيرين: سألت عبيدة عن تفسير آية من كتاب الله عز وجل فقال: عليك بالسواد [3] فقد ذهب الذين يعلمون فيما نزل القرآن، قال هشام: وكان عبيدة قد صلى قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سنتين ولم يره، وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: عبيدة السلماني كان أعور، وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون، وكان شريح إذا أشكل عليه الشيء يقول: إن هاهنا رجلا
__________
[ () ] الإسلام 3/ 191 وتذكرة الحفاظ 1/ 50: من سلمان بن ناجية بن مراد.
[1] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 7/ 84 و 85 وطبقات ابن سعد 6/ 62- 64.
[2] في م، س «سالم» .
[3] كذا في م، س، وفي الأصل «السداة» كذا.(7/176)
في بنى سلمة فيه جراءة، فيرسل إلى عبيدة، وكان ابن سيرين [من أروى الناس عنه، وكل شيء روى محمد بن سيرين-[1]] عن عبيدة سوى رأيه فهو عن على، ومات سنة اثنتين وسبعين [2] أو ثلاث من الهجرة [3] .
2126- السَلَمْسِينى
بفتح السين واللام وسكون الميم وكسر السين الأخرى ثم الياء الساكنة آخر الحروف [4] والنون في آخرها، هي [4] قرية
__________
[1] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[2] وعليه الأكثر.
[3] قال ابن الأثير في اللباب: قلت: فاته النسبة إلى سلمان بن عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم، ينسب إليه كثير، منهم سعير بن الخمس بن عمارة بن الأعور ابن عمرو بن قيس بن الحرث بن الحرث بن كعب بن سلمان الفقيه التميمي السعدي ثم السلماني، سعير بضم السين المهملة وفتح العين المهملة، والخمس بكسر الخاء المعجمة (ذكره في الإكمال 4/ 314 فقال: أبو مالك، يروى عنه عبد الله بن حسن بن حسن وحبيب بن أبى ثابت أبى إسحاق السبيعي وغيرهم، روى عنه ابن عيينة ويحيى الحماني وخالد بن عمرو الأموي وإبراهيم الصيرفي- أهـ، وراجع تهذيب التهذيب 4/ 105) . وفاته النسبة إلى سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب بن دعام ابن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، بطن من همدان ثم من أرحب، منهم نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لاى [بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب الهمدانيّ الأرحبي- من الإصابة 6/ 254] له صحبة. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأطعمه طعمة بقيت على عقبه دهرا طويلا باليمن.
[4- 4] سقط من م، س.(7/177)
على فرسخ من حران، وهي من الجزيرة من ديار ربيعة، والمحدث المعروف منها وهو أبو محمد مخلد بن مالك بن جابر بن سنان [1] / القرشي السلمسينى، يروى عن عيسى بن يونس وأبى خالد الأحمر، روى عنه أبو عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني، سمعت [جزءا من حديثه على أبى القاسم الشحامي عن أبى سعد الكنجرودي [2]] عن الحاكم أبى أحمد الحافظ [3] عن أبى عروبة الحراني عنه، ومات مخلد بحران سنة اثنتين وأربعين ومائتين وأحمد ابن عياش بن محمد الرافقي من أهل الرافقة، وكان يتوكل بسلمسين، وقيل السلمسينى، يروى عن حكيم بن سيف الرقى، روى عنه أبو الفتح [4] الموصلي وأبو الحسين بن المظفر وأبو الحسن أحمد بن عياش [5] السلمسينى، يروى عن عامر بن سيار، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ [6] .
__________
[1] كذا في الأصول، وفي الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 349» مخلد بن مالك ابن جابر الحراني السلمسينى سكسكي» وفي تهذيب التهذيب 10/ 76 «مخلد بن مالك ابن شيبان القرشي وقبل السكسكي السلمسينى» وراجع ثقات ابن حبان.
[2] ما بين المربعين من م، س، وسقط من الأصل، وفيهما «كحسرودى» والصواب ما أثبتناه كما يأتى في رسمه.
[3] في م، س «الحاكم» .
[4] في م، س «أبو القاسم» .
[5] في م، س «عباس» .
[6] قال ياقوت: وينسب إليها أبو إسماعيل أحمد بن داود بن إسماعيل القرشي السلمسينى، حدث عن محمد بن سليمان وأبى قتادة، روى عنه أبو عروبة،(7/178)
2127- السَلْمُقانى
بفتح السين المهملة وسكون اللام وضم الميم [1] وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سلمقان، ويقال بالعجمية سلمكان، وهي قرية من قرى سرخس، منها عكرمة بن طارق السلمقانى [2] من القدماء، وكان على قضاء الجانب الشرقي ببغداد في أيام المأمون، يروى عن مالك بن أنس وجرير بن حازم وعبد الله بن إدريس وخالد ابن خداش وغيرهم، وكان من أصحاب القاضي أبى يوسف، روى عنه مزاحم بن سعيد المروزي، [3] وقال محمد بن سعد صاحب الطبقات في سنة ثمان ومائتين: فيها استعفى محمد بن سماعة القاضي من القضاء فأعفى وأقره المأمون في صحابته، وولى مكانه القضاء بمدينة السلام إسماعيل بن حماد ابن أبى حنيفة وولى مكان إسماعيل بن حماد القضاء بالشرقية والكرخ عكرمة بن طارق وكسى خلعتين، وعزل عكرمة بن طارق عن قضاء الشرقية يوم الاثنين لغرة شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائتين.
2128- السَلْمى
بفتح السين المهملة وسكون اللام، هذه النسبة إلى الجد، وهو كان من آبائه وأجداده سلم، منهم أبو إسحاق إبراهيم
__________
[ () ] قاله أبو الحسن على بن علان الحافظ في تاريخ الجزريين جمعه.
[1] قال ياقوت: وتفتح.
[2] قال الخطيب في تاريخ بغداد 12/ 263: عكرمة بن طارق السرجسى- إلخ.
[3] من هنا إلى آخر الترجمة حدثه الخطيب بسنده بهذا اللفظ إلا أنه لم يذكر «صاحب الطبقات» .(7/179)
ابن سلم [1] بن محمد الشكانى [2] السلمي، قال أبو كامل البصري [3] : يروى عنه فقيهنا طاهر بن الحسين الحريثى فيقول بالتدليس: ثنا [4] أبو إسحاق السلمي، لئلا يعرف أنه الشكانى، قلت: يروى عن.... [5] وروى عنه السيد أبو بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري وأبو الحسن على بن محمد بن خذام [6] البخاري وأبو خلف محمد بن عبد الملك بن خلف السلمي الطبري، هكذا سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسين الأزدي الحافظ يقول عن أستاده أبى الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي وهو يروى عنه وسمع منه بغزنة، وكان فقيها إماما فاضلا، صنف مجموعا حسنا في المذهب لنا [7] ، يقال له الكناية [8] لأبى خلف الطبراني [9] ، استحسنه كل من رآه، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة.
2129- السُلَمى
هذه النسبة بضم السين المهملة وفتح اللام إلى سليم [10] ،
__________
[1] في اللباب «السالم» .
[2] من اللباب، وفي الأصول «السكاني» . وراجع ترجمته في رسم «الشكانى» فقد ذكره هناك أزيد مما هنا.
[3] كذا في م، س، وفي الأصل وب «البصيري» .
[4] من م، س، وفي الأصل «حقيقا» وفي ب «حنيفا» كذا.
[5] بياض في النسخ كلها، وقد ذكر شيوخه في رسم «الشكانى» فانظر هناك.
[6] في اللباب «خذام» .
[7] في اللباب «في المذهب الشافعيّ» .
[8] من اللباب، وفي الأصول «الكفاية» .
[9] في م، س «الطبري» وكذا في اللباب.
[10] في الأصل وحده «سلم» خطأ.(7/180)
وهي قبيلة من العرب مشهورة يقال لها سليم بن منصور بن عكرمة ابن خصفة بن قيس عيلان بن مضر [1] تفرقت في البلاد، وجماعة كثيرة منهم نزلت حمص، منهم مجاشع بن مسعود السلمي وأخوه معبد، وذكرهما في فتوح الشام [2] ومعن بن يزيد [3] السلمي [أحد أمراء الشام في زمن عمر ابن الخطاب وكان مع معاوية في صفين [4] والعرباض بن سارية [5] السلمي-[6]] أحد من نزل فيه «وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً» 9: 92 [7] وأبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي [7] والعباس بن مرداس السلمي، له صحبة، أحد شجعان العرب [8] وعمرو بن عنبسة السلمي، وجماعة كثيرة سواهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي، روى عن عثمان وعلى رضى الله عنهما
__________
[1] راجع جمهرة أنساب العرب ص 249 والإكمال 4/ 524 مع تعليقه.
[2] وأخوهما مجالد.
[3] في الأصل «زيد» خطأ.
[4] راجع لترجمته ونسبه تهذيب التهذيب 10/ 253 و 254 والإصابة 6/ 129 وغيرهما.
[5] صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أهل الصفة، راجع لترجمته تهذيب التهذيب 7/ 174 والإصابة 4/ 234 وغيرهما.
[6] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[7- 7] ما بين الرقمين سقط من م، س، وكان في الأصل قبل قوله «أحد من نزل فيه- إلخ» س 6 خطأ.
[8] راجع تهذيب التهذيب 5/ 130، الإصابة 4/ 31، طبقات ابن سعد 4/ 15، تهذيب ابن عساكر 7/ 255 والروض الأنف 2/ 283 وغيرها.(7/181)
وعبد القاهر ابن السري السلمي وأحمد بن يوسف السلمي وأخوه عبد الله بن يوسف، من أهل نيسابور، روى عن أحمد ومسلم بن الحجاج وأبو عوانة الأسفرايينى وأبو عمرو إسماعيل بن بجيد بن أحمد بن يوسف ابن خالد السلمي [1] ، من مريدي أبى عثمان الحيريّ، أحد المشايخ الكبار، سمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن أبى طالب، وبالري محمد ابن أيوب وعلى بن الحسين بن الجنيد، وببغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وجماعة سواهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي، وآخر من حدث عنه أبو حفص بن مسرور، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو عمرو شيخ عصره في التصوف والمعاملة، وأسند من بقي بخراسان في الرواية في وقته، وقد كان ورث من آبائه أموالا كثيرة حبس لنفسه البيوت [2] الّذي يتعيش به من وراءه وأنفق سائرها على مشايخ الزهد والعلماء حتى لقد بلغني أنه أجلس بعض المشايخ في كنيسة في البادية ومشى راجلا واتفق أن أبا عثمان الحيريّ طلب شيئا لبعض الثغور فتأخر ذلك فضاق به ذرعا وبكى على رءوس الناس فجاء أبو عمرو ابن نجيد بعد العتمة ومعه كيس فيه ألفا درهم فقال: تجعل هذا في الوجه الّذي تأخر اليوم وصوله [3] وهو له [3] ، ففرح أبو عثمان ودعا له، فلما جلس أبو عثمان للمجلس قال: أيها الناس!
__________
[1] له ترجمة في المنتظم لابن الجوزي 7/ 84 و 85.
[2] كذا في الأصل، وليس في م، س.
[3- 3] ليس في م، س، وحكاه ابن الجوزي عن الحاكم.(7/182)
لقد رجوت لأبى عمرو بما فعل فإنه ناب عن الجماعة في ذلك الأمر وحمل كذا وكذا فجزاه الله خيرا! فقام أبو عمرو على رءوس الناس وقال:
إنما حملت [1] ذلك عن مال أمى [2] وهي غير راضية فينبغي أن يرد عليّ لأردها إليها! فأمر أبو عثمان بذلك الكيس فأخرج [3] ورده إليه [3] ، فلما جن عليه الليل جاء إلى أبى عثمان في مثل ذلك الوقت وقال: يمكن أن يجعل [4] هذا في ذلك الوجه من حيث لا يعلم به غيرنا! قال: فبكى أبو عثمان، وكان بعد ذلك يقول: أنا أخشى من همة أبى عمرو، توفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، ودفن بشاه هنبر [5] وهو ابن ثلاث وتسعين سنة وسبطه ابن بنته أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى السلمي الصوفي، ونسب إلى جده لأنه صاحب التصانيف للصوفية التي لم يسبق إليها، وكان مكثرا من الحديث، وله رحلة إلى العراق والحجاز، وشيوخه أكثر من أن يذكر، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ ومات قبله بسبع سنين، وآخر من روى عنه في الدنيا أبو الحسن على بن أحمد المديني المؤذن، وكانت وفاته في الثالث من شعبان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة بنيسابور، وزرت قبره بها [6] وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي- الترمذي ذكرته في التاء [6] .
__________
[1] في المنتظم «جعلت» .
[2] في وقع في ب «أبى» كذا.
[3- 3] في الأصل «وردها عليه» كذا، وزيد في المنتظم «وتفرق الخلق» .
[4] م، س «تجعل» .
[5] محلة بنيسابور- معجم البلدان.
[6- 6] ليس في م، س، وراجع ترجمته في الأنساب 3/ 45.(7/183)
2130- السَلَمى
- بفتح السين المهملة وفتح اللام، [هذه النسبة-[1]] إلى بنى سلمة حىّ من الأنصار، منها [2] جماعة وهم سلميون، وهذه النسبة وردت على خلاف/ القياس كما في سفرة سفري، [3] وفي تمرة تمرى [3] ، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم ابن الخزرج [4] . ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي [5] وعبد الله بن عمرو بن حرام السلمي [6] [7] وابنه جابر بن عبد الله [7] وبنو جابر بن عبد الله سلميون وكعب بن مالك السلمي، شاعر رسول الله صلّى الله عليه وسلم [8] ، وهو أحد الثلاثة الذين [نزلت فيهم، «وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ-[9]] خُلِّفُوا» 9: 118 وبنوه وبنو بنيه، منهم عمرو بن [عبد الله بن-[9]] كعب السلمي.
وأما أيوب بن سليمان السلمي القرشي منسوب إلى سلمية [10] وهي قرية
__________
[1] من م، س واللباب، إلا أنه وقع في م، س بعد الرسم «السلمي» .
[2] في الأصل «خرج منها» كذا.
[3- 3] من م، س وفي الأصل «وفي ثمرة ثمرى» .
[4] راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 339- 342.
[5] ترجمته في الإصابة 7/ 155 وتهذيب التهذيب 12/ 204.
[6] الإصابة 4/ 110 وصفوة الصفوة 1/ 194.
[7- 7] سقط من م، س، ترجمته في الإصابة 1/ 222.
[8] راجع لترجمته الإصابة 5/ 308.
[9] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[10] قال ياقوت الحموي: بفتح أوله وثانيه وسكون الميم وياء مثناة من تحت خفيفة.(7/184)
بحمص، وكان أيوب إمام مسجدها، يروى عن حماد بن سلمة البصري، روى عنه الحسين بن إسحاق التستري، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: سلمية بين حماة ورقية، وقال: سلمية بلدة من مدن الشام وأبو ثور هاشم بن ناحية السلمي، سمع أبا مخلد [1] عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي، روى عنه أبو بكر بن الباغندي وأبو عروبة الحراني [2] .
قال ابن أبى حبيب: وفي جعفي سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي [3] .
قال: وفي جهينة سلمة بن نصر بن غطفان بن قيس بن جهينة [4] .
__________
[1] من م، س وكذا هو في معجم البلدان، وفي الأصل «أبا محمد» .
[2] وذكر ياقوت عدة رجال آخرين.
[3] راجع جمهرة أنساب العرب ص 384.
[4] قال ابن الأثير في اللباب: قلت: فاته النسبة إلى سلمة بن مالك بن الحرث بن معاوية بن الحرث بن معاوية بن ثور بن مربع بن معاوية بن كندة، ويقال لبني مالك بنو هند بها يعرفون، منهم الحرث بن قيس بن الحرث بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبى شمر بن معديكرب بن سلمة الكندي السلمي، له صحبة (راجع لترجمة حارث هذا الإصابة 1/ 300 وغيرها) . وفاته النسبة إلى سلمة بن شكامة ابن شبيب بن أشرس بن السكون، منهم حصين بن نمير بن نابل بن لبيد بن جعثنة ابن الحارث بن سلمة، كان شريفا بالشام من أصحاب معاوية (ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 371- 373 وغيره) ، ومنهم أكيدر بن عبد الملك بن عبد الحي بن أعيا بن الحرث بن معاوية بن خلاوة بن أمامة بن سلمة، صاحب دومة الجندل (ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 91- 94) . وفاته النسبة إلى سلمة ابن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بطن من جعفي (قلت: بل ذكرها أبو سعد السمعاني ولم تفته كما مر) منهم خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة واسمه يزيد(7/185)
2130- سَلَمويه
بفتح السين المهملة واللام الساكنة والميم المضمومة بعدها الواو ثم الياء المفتوحة آخر الحروف والهاء، هذه اللفظة لقب جماعة اسمهم سليمان أو سلمة، منهم أبو صالح سليمان بن صالح النحويّ، ولقبه سلمويه [1] ، عداده في أهل مرو، وكان من أهل العلم، له التصانيف [2] في أخبار مرو، ويروى عن محمود [3] بن الوضاح وفياض بن غزوان وعبد الله ابن المبارك ومحمد بن الفضل بن عطية، يحدث عنه سيف بن قيس وأحمد ابن شبويه وأبو عبد الله محمد بن على الشقيقى وإسحاق بن راهويه [4] وسليمان ابن صدقة بن على بن غسان التميمي القزويني، لقبه سلمويه، يروى عن أبى الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم وعارم بن الفضل وثابت بن موسى وغيرهم وسلمة بن النجم بن محمد بن عبد الرحمن النحويّ من أهل بخارى، وكان من أهل الأدب، سمع أبا حاتم الرازيّ وهلال بن العلاء الرقى وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي [5] .
__________
[ () ] ابن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة الفقيه- أهـ. قلت: وقد ذكر الحافظ ابن حجر في «تبصير المنتبه بتحرير المشتبه» هذا الرسم مستوعبا فراجع القسم الثاني منه ص 740- 745 نشر الدار المصرية للتأليف والترجمة بتحقيق الشيخ على محمد البجاوي، وراجع كتاب مشتبه النسبة لعبد الغنى الأزدي ص 35.
[1] كان في الأصول هنا أيضا «بن صالح» .
[2] في اللباب «له كتاب- إلخ» .
[3] كذا في اللباب، وفي م، س «محرز» وفي الأصل «محرر» .
[4] ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 199 فراجعه.
[5] في الإكمال 4/ 457 كنيته أبو صالح، مات لانسلاخ صفر سنة(7/186)
2131- السَلْمويى
بفتح السين المهملة وسكون اللام وضم الميم وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى سلمويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن الحسن بن محمد ابن أحمد بن سلمويه الصوفي السلمويى التاجر، من أهل نيسابور، كان صوفيا ظريفا خفيفا [1] حسن السيرة من جملة مريدي الأستاذ أبى القاسم القشيري، وكان والده من التجار المياسير فأنفق أبو الحسن ما ورثه منه على الصوفية، وعاش عيشا نظيفا، وكان له شعر فائق بالفارسية، سمع بنيسابور القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وأبا الحسن على بن محمد بن محمد الطرازي [2] وأبا سعد عبد الرحمن ابن حمدان البصروي وأبا عبد الله محمد بن عبدان الكرماني وغيرهم، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو، وتوفى في شعبان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة وابنه أبو ... [3] أحمد بن أبى الحسن السلمويى، شيخ صالح سديد، سمع أبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبا حفص عمر ابن أحمد بن مسرور الزاهد- إن شاء الله- وغيرهما، سمعني والدي رحمه الله عنه
__________
[ () ] ثلاث وثلاثمائة.
[1] كذا في الأصول وله معنى، ويمكن أن يكون «عفيفا» أو «حصيفا» أي جيد الرأى محكم العقل.
[2] في م، س «الطواري» .
[3] بياض في الأصول كلها.(7/187)
جزءين أو ثلاثة بنيسابور سنة تسع وخمسمائة، وتوفى [سنة-[1]] .... [2] عشرة وخمسمائة وأبو الفتوح عبد الرحمن بن محمد بن [3] ... [4] السلمويي الأستاذ [5] من أهل نيسابور، إمام ورع زاهد جامع بين العلم والزهد، شديد الاحتياط في الوضوء وغسل الثياب، سمع أبا بكر عبد الغفار ابن محمد بن الحسين الشيرويى [6] وغيره، قدم علينا مرو ولقيته غير مرة في مدرستنا، وكان يسمع معنا حديث الحارث بن أبى أسامة وغيره من شيخنا أبى منصور محمد بن على بن محمود الكراعي في خانقاه شيخنا أبى الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب، وخرج إلى كرمان وأقام بها مدة، ثم خرج عنها إلى حد أصبهان، وتوفى بمدينة حي [7] عقيب وصوله في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة.
2132- السَلُولى
بفتح السين المهملة وضم اللام الأولى [8] ، هذه النسبة
__________
[1] من م، س، وسقط من الأصل وب.
[2] بياض في الأصول، وفي اللباب: وتوفى سنة بضع عشرة وخمسمائة.
[3] ليس في م، س.
[4] موضع النقاط بياض يسير في الأصول وكذا في اللباب.
[5] في الأصل كأنه «اللباد» .
[6] نسبة إلى شيرويه بعض أجداده كما يأتى في رسمه.
[7] كذا في الأصل غير منقوط، وفي م، س «حبي» بالباء ولم أجده ولا مثله عند أصبهان في معجم البلدان، وفي اللباب: ومات بأصبهان.
[8] وفي آخرها لام أخرى- اللباب.(7/188)
إلى بنى سلول [1] ، وهي قبيلة [2] نزلت الكوفة فصارت محلة معروفة بها لنزولهم إياها، وكانت وقت حلولي بالكوفة عامرة مسكونة، وعامر بن الطفيل لما رجع من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: والله لأملأنها- يعنى المدينة- عليك خيلا ورجالا! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ اكفنيه بما شئت! فنزل في الطريق على امرأة سلولية فأصابته الغدة فقام وخرج وركب فرسه وكان يقول: أغدّة كغدة البعير وموت في بيت سلولية! حتى مات على فرسه، والمشهور بالنسبة إليها الصبى بن أشعث بن سالم السلولي من أهل الكوفة، يروى عن عطية العوفيّ والمنهال ابن عمرو والحاكم بن عتيبة وأبى إسحاق الهمدانيّ وعبيد المكتب، روى عنه يزيد بن الحباب وخالد بن مخلد القطواني وعثمان بن أبى شيبة، ذكره أبو حاتم الرازيّ وقال: شيخ يكتب حديثه [3] وبريد بن أبى مريم السلولي واسم أبى مريم مالك بن ربيعة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه أبو إسحاق وشعبة [وغيرهما-[4]] والصعق بن حبيب السلولي شيخ من
__________
[1] قال ابن الأثير: قلت: لم يذكر السمعاني سلول من أي العرب هم، وهم ولد مرة بن صعصعة أخى عامر بن صعصعة وأمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بها يعرفون (راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 260) ، وفي خزاعة سلول وهو ابن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو، من ولده بطون تأتى في مواضعها- أهـ. وراجع الجمهرة ص 224- 226.
[2] زيد في الأصل هنا «من الكوفة» وليست الزيادة هذه في م، س.
[3] راجع الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 454.
[4] من اللباب، وراجع تهذيب التهذيب 1/ 432 وغيره.(7/189)
أهل البصرة، يخالف الثقات في الروايات، ويأتى بالمقلوبات عن الأثبات، يروى عن أبى رجاء العطاردي [1] وأبو عبد الرحمن إسحاق بن منصور السلولي من أهل الكوفة، يروى عن داود الطائي وإبراهيم ابن سعد، روى عنه عمرو بن محمد الناقد، مات سنة أربع ومائتين [2] وأبو محمد عبد السيد بن محمد بن الطرب النداف السلولي، كان ينزل في بنى سلول، شيخ صالح، سمع أبا البقاء المعمر بن محمد بن على الحبال، سمعت منه أحاديث في الرحلة الثالثة [3] إلى الكوفة، ولم يسمع منه أحد الحديث قبلي، وكان يحضر مجلس شيخنا الشريف عمر بن حمزة فوجدت اسمه في جزء عن أبى البقاء فقرأت عليه منه شيئا، وكان ذلك في سنة أربع وثلاثين، وظني أنه مات في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بالكوفة.
2132- السَلْهمى
بفتح السين المهملة وسكون اللام وفتح الهاء وكسر الميم، هذه النسبة/ إلى سلهم، وهو بطن من مراد [4] ، والمشهور بالانتساب إليها عمار بن سعد السلهمي [5] ، يروى عن أبى فراس، عداده
__________
[1] هذا كلام ابن حبان فراجع كتابه في المجروحين والضعفاء 1/ 370 طبع العزيزية بحيدرآباد، وراجع لسان الميزان للذهبى 3/ 190، وقيل اسمه صقر.
[2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 1/ 250 والتاريخ الكبير للبخاريّ، وثقات ابن حبان وغيرها.
[3] في ب «الثانية» .
[4] وسلهم هو ابن ناجية بن مراد.
[5] ويقال التجيبي.(7/190)
في أهل مصر، روى عنه حيوة بن شريح [1] وأبو العربان [2] ، ويقال أبو محمد حجاج بن زبان [3] بن حجاج بن مقبل [4] السلهمي من أهل مصر من موالي سلهم، يروى عن هران بن سعيد النسائي، روى عنه أحمد بن عمرو ابن السرح، وتوفى في صفر سنة خمس ومائتين وعبد الكريم بن عمار ابن سعد السلهمي، حدث، قال أبو سعيد بن يونس: لم يقع إلى له رواية، وقرأت في قضية لعبد الله بن لهيعة: فلان وفلان وعبد الكريم بن عمار السلهمي، وتاريخ الكتاب سنة ثمان وخمسين ومائة.
2133- السَلِيحى
بفتح السين المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة بنقطتين وفي آخرها الحاء المهملة [5] ، هذه النسبة إلى سليح،
__________
[1] ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 401 فراجعه.
[2] في ب «الغربان» وفي م، س «أبو العباس» .
[3] في م، س «ربان» غير منقوط.
[4] كذا في م، س، وفي ب «مقتل» وفي الأصل غير منقوط.
[5] هكذا ذكرها ابن السمعاني، ثم ذكر بعدها «السليحي» بضم السين وفتح اللام على حدة وقال هناك: وقد قيل بفتح السين وكسر اللام- إلخ، وكذا خلط ذكر المنتسبين إليها فذكر بعض ترجمة أبى عبد الحميد هاهنا وبعضها فيما يأتى كما تراه، وكذا ذكر عبد الملك بن مليل هنا وذكر ابنه عبد العزيز هناك.
وكان حقه أن يضع رسما واحدا ويذكر الاختلاف في ضبطه، وأظن أن أبا سعد كان وضع لهذه النسبة- رسما واحدا ثم فرق النساخ بعده كما يظهر من نهج ابن الأثير في اللباب فإنه ذكر «السليحي» بضم السين وفتح اللام فقط وقال: «قد ذكره السمعاني بضم السين وفتح اللام ثم قال: وقيل بفتح السين وكسر اللام، قلت: وهذا هو الصحيح والأول لا يصح، وهو(7/191)
وهو بطن من قضاعة، والمشهور بها عبد الملك بن مليل السليحي، [يروى عن عقبة بن عامر، روى عنه عبد العزيز بن عبد الملك، قال أبو حاتم بن حبان:
عبد الملك بن مليل السليحي-[1]] وسليح من قضاعة، عداده في أهل مصر وأبو عبد الحميد محمد بن حمير الحمصي السليحي، يحدث عن ثابت ابن عجلان وإبراهيم بن أبى عبلة، روى عنه بقية بن الوليد ويزيد بن عبد ربه ومحمد بن مصفى وأبو عتبة أحمد بن الفرح الحمصي ومحمد بن عمرو بن حنان [2] .
__________
[ () ] سليح واسمه عمرو بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة» - أهـ؟. وراجعت بعض المراجع التي عثرت عليها في دائرتنا هذه فوجدت شارح القاموس صاحب تاج العروس ذكر أن سليح كجريح قبيلة باليمن وسليح هو عمرو وهو ابو قبيلة وإخوته أربع قبائل تغلب الغلباء وغشم (كذا) وربان وتزيد بنى حلوان ابن عمرو (كذا، والصواب: عمران) - أهـ. وقال الذهبي في المشتبه ص 367:
سليح بطن من قضاعة ينسب إليه محمد بن حمير السليحي وطائفة- أهـ. وفي تبصير المشتبه 2/ 745: السليحي بالضم وفتح اللام وإهمال الحاء، أحمد بن أسعد بن حيدر السليحي الطبيب، قيده منصور- أهـ. ووجدت ابن حزم يذكر في جمهرة أنساب العرب «سُليم» ويقول: هو عمرو بن حلوان بن عمران بن الحافى بن قضاعة، فعنده هو سليم لا سليح لا سليح- راجع الجمهرة ص 421، وذكر أن من أبنائه من كانوا ملوكا في الشام قبل غسان. فو الله أعلم بالصواب، ولم أجد غير المراجع التي ذكرتها في تحقيق هذه النسبة لقصور اطلاعى ولظروف غير مرضية فإلى الله المشتكى.
[1] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[2] ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 134.(7/192)
2135- السُلَيحى
بضم السين المهملة وفتح اللام بعدها ياء منقوطة بنقطتين من تحت وفي آخرها حاء مهملة، وقد قيل بفتح السين وكسر اللام، هكذا رأيت مضبوطا مقيدا بخطي في تاريخ مصر ونقلت من نسخة قديمة، [1] هذه النسبة إلى سليح، وهي بطن من قضاعة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن حمير السليحي من أهل حمص، يروى عن إبراهيم بن أبى عبلة، روى عنه عمرو بن عثمان وأهل الشام، ومات في صفر سنة ثمانين [2] وعبد العزيز بن عبد الملك بن مليل السليحي من قضاعة، يروى عن أبيه، روى عنه سعيد بن أبى أيوب والعباس بن محمد السليحي الأندلسى الإشبيلي [3] ، من أهل إشبيلية من بلاد المغرب، يروى عن عبيد الله ابن يحيى [4] بن يحيى [4] ومحمد بن جنادة وغيرهما، توفى بالأندلس سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الحميد محمد بن حمير السليحي، قال أبو سعيد ابن يونس: وسليح بطن من قضاعة، حمصى، قدم مصر وكتب بها وكتبت عنه، توفى بحمص في صفر سنة مائتين.
2136- السَلِيطى
بفتح السين المهملة وكسر اللام وبعدها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى سليط وهو اسم لجد المنتسب، إليه، وهو أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد بن
__________
[1] ما بين الرقمين في م، س قبل قوله «وقد قيل- إلخ» س 2.
[2] كذا في الأصول فحرره.
[3] ليس في م، س.
[4- 4] سقط من م، س.(7/193)
[1] محمد بن [1] إبراهيم بن عبدة بن قطن بن سليط التميمي السليطي، من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا سديدا حسن السيرة، سمع أبا بكر عبد الله ابن محمد بن مسلم وأبا محمد عبد الله وأبا حامد أحمد ابني أحمد بن الحسن الشرقي وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي وأبا بكر محمد بن عبد الله ابن حمدون وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في تاريخه وقال: أبو العباس بن أبى الحسن السليطي، من أعيان مشايخ نيسابور وابن مشايخنا وممن لزم العبادة والاجتهاد في حال مشيته، وقال:
توفى أبو العباس السليطي يوم الخميس السابع من ذي القعدة، وسقط على النساخ، ودفن عشية في داره، وصلى عليه أبو سعد الزاهد في ميدان عبد الله بن طاهر وأخوه أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم ابن عبدة، وهو عبدة بن قطن [2] بن سليط السليطي التميمي، كان من بيت الحديث وأهله، سمع الشرقيين ومكي بن عبدان وأبا بكر الأسفرايينى وعمر بن على الجوهري، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ أيضا في التاريخ وقال: أبو جعفر بن أبى الحسن السليطي من أعيان المشايخ وأصحاب المروءات، خرجت له الفوائد، وحدث بنيسابور وبغداد ومكة والري، وتوفى في ضحوة يوم الجمعة السادس والعشرين من ذي الحجة، ودفن عشية السبت من سنة أحد وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه أخوه أبو العباس،
__________
[1- 1] ليس في اللباب وم، س، وما بعده «إبراهيم بن» أيضا لم يذكر في م، س، وسيأتي في ترجمة أخيه.
[2] كان في الأصول «عبد الله بن قطن» بل في الأصل «بطن» مكان «قطن» .(7/194)
ودفن في القبة التي بناها بجنب [1] المدرسة لأهل الحديث وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن سليط التميمي السليطي، شيخ من أهل السوبان [2] والثروة القديمة، قديم السماع كثير الحديث، سمع أبا عبد الله البوشنجي وجعفر بن محمد بن الحسين الترك وخشنام بن بشر وإبراهيم بن على الذهلي وعيسى بن محمد بن عيسى الضبيّ، وحج على كبر السن فأكثر أهل العراق السماع منه بتلك الديار، وتوفى في الثالث والعشرين من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة، ودفن في ذلك اليوم وهو ابن اثنتين وتسعين سنة وأبو العباس محمد بن العباس بن يوسف بن القاسم ابن سليمان بن سليط النيسابورىّ السليطي من المدينة الداخلة بنيسابور، سمع بخراسان إسحاق [3] بن إبراهيم الحنظليّ [3] ومحمد بن رافع، وبالعراق هناد ابن السري وأبا كريب، وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء، روى عنه أبو الفضل بن إبراهيم وعبد الله [4] بن سعد والمشايخ.
2137- السُلَيعى
بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى سليع، وهو اسم لجد حيان بن الأعين بن يمين بن سليع الحضرميّ السليعى، حدث حيان عن عبد الله بن عمر، وحدث عنه ابنه خالد بن حيان وعقبة بن عامر الحضرميّ-
__________
[1] في م، س «بجانب» .
[2] كذا في الأصول، إلا أنه في ب «بيوتان» . وفي معجم البلدان «بيوتان» .
[3- 3] في اللباب «بن راهويه» والمال واحد.
[4] في م، س «عبيد الله» .(7/195)
قال ذلك أبو سعيد بن يونس.
2138- السليمان آباذى
بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وفتح الميم وبعدها النون المفتوحة بين الألفين ثم الباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى سليماناباذ، وهو موضع بجرجان، إما قرية أو محلة، منها أبو يعقوب إسحاق بن حنيفة الزاهد الجرجاني، نزل سليماناباذ، وكان عزيز الحديث جدا، وكان مشتغلا بالعبادة، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول: سمعت أبا عمران بن هانئ يقول: لم أر مثل إسحاق بن حنيفة ولا رأى إسحاق مثل نفسه، وكان يأكل من كسب يده يورق ويشارط من يكتب له من الطرف إلى الطرف من البياض وعدد الأسطر، وحكى أن بعض الزهاد حمل من بسطام إلى إسحاق بن حنيفة شيئا من الفواكه فخلع قميصه ورد الموضع الّذي كان فيه الفواكه مع قميصه وبقي [في-[1]] سراويله مدة لم يكن له قميص يلبسه، وكان إذا خرج إلى [2] الجامع يوم الجمعة شد سراويله إلى صدره وخرقة على كتفه، وقيل: إن امرأة إسحاق بن حنيفة لما وضعت ولدها لم يكن في بيتها شيء ولا سراج فأخذ إسحاق يدور في داره ويقول:
هذا فعلك مع الأنبياء والأولياء، من أنا! وهذه المرأة ضعيفة لا تصبر! فإذا بواحد يدق الباب في ظلمة الليل ويقول: خذوا هذا! فإذا بسلة
__________
[1] من م، س وليس «في» في الأصل ولا في تاريخ جرجان لحمزة بن يوسف السهمي ص 141 الّذي أخذت هذه الحكايات منه.
[2] من تاريخ جرجان، وفي الأصول «من» .(7/196)
فيها الخبز واللحم والسمن والسكر والعسل والبيض وجميع ما يحتاج إليه من المأكول وآلة القدر [1] حتى الكبريت، فأخذها إسحاق وأسرج لها وأصلح لها شيئا مما تتقوى بها، وقال: قد رحمك! قال حمزة بن يوسف السهمي [2] : رأيت بخط أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ: قد أجزت لإسحاق ابن حنيفة ولعمران وأحمد ابني موسى بن مجاشع ولمحمد بن موسى بن الحسن الجرجاني جميع ما في هذا الكتاب، وذلك في سنة ثلاث وخمسين ومائتين، ولما مات وحملت جنازته فكانت الخطاطيف قد حجبت الشمس عن جنازته وسترتها عنهم بأجنحتها في غير أوانها، وقال أبو عمران ابن هانئ: رأينا [3] يوم مات إسحاق بن حنيفة طيورا خضرا مصطفين فوق الجنازة وفوق القبر إلى أن دفن، لم أر مثله [4] قبله ولا بعده [4] وأبو الفضل جعفر بن غالب السليمان آباذى الجرجاني، [5] يروى عن أحمد بن أبى طيبة الجرجاني و [6] هيثم بن بشر [6] وجرير بن عبد الحميد، روى عنه أبو الحسن [7] محمد بن أحمد الجرجاني.
__________
[1] زيد في تاريخ جرجان: من الأبزار وغيره.
[2] تاريخ جرجان ص 142.
[3] من م، س وتاريخ جرجان، وفي الأصل «رأيت» .
[4- 4] في م، س والتاريخ «قبل ولا بعد» .
[5] من هنا إلى آخر الترجمة سقط من م.
[6- 6] في ب «نعيم بن بشير» .
[7] من تاريخ جرجان ص 168 من ترجمة أبى الفضل، وفي الأصول «ابو الحسين» .(7/197)
2140- السُليمانى
بضم السين وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سليمان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الفضل أحمد بن على بن عمرو بن أحمد ابن إبراهيم بن يوسف بن عنبر السليماني الحافظ البيكندي، من أهل بيكند، وإنما قيل له السليماني انتسابا إلى جده أبى أمه أبى حامد أحمد بن سليمان البيكندي، كانت له رحلة إلى الآفاق والكثرة والحفظ والإتقان، ولم يكن له نظير في زمانه إسنادا وحفظا ودراية بالحديث وضبطا وإتقانا [1] ، سمع محمد بن صابر بن كاتب وأبا نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي [2] وأبا الحسن على بن إسحاق بن البحتري المادرائي البصري [3] وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد ابن فارس الأصبهاني وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، صنف التصانيف الكثيرة [3] الكبيرة والصغيرة، وكان يصنف كل أسبوع شيئا ويحمله إلى جامع بخارى من بيكند ويحدث به، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد ابن المعتز [4] النسفي وابنه أبو ذر محمد بن جعفر وغيرهما، ولد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة أربع وأربعمائة [5] ببيكند وابنه
__________
[1] في الأصول «إيقانا» .
[2] في م، س «الزوزنى» كذا.
[3- 3] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[4] من هنا إلى آخر الترجمة سقط من م، س.
[5] زاد الحافظ الذهبي هنا ناقلا عن السمعاني في الأنساب «وله ثلاث وتسعون(7/198)
أبو عبد الله الفضل بن أبى الفضل السليماني البيكندي، ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: دخل نسف في شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة فكتب عنى وكتبت عنه حديثين وحكاية، مات ببيكند في رجب سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وأحمد بن القاسم بن سليمان بن محمد الأعين المعروف بالسليماني، نسب إلى جده، حدث عن عبد الرحمن ابن صالح والحسن بن حماد سجادة، روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ.
وأما السليمانية إحدى طوائف الزيدية الثلاث وهم جماعة من الشيعة نسبوا إلى سليمان بن جرير، وكان يعتقد أن امامة شورى، وأنها تصح بعقد رجلين من خيار المسلمين، وأنها تصلح في المفضول مع وجود الأفضل، وأثبت إمامة أبى بكر وعمر رضى الله عنهما وزعم أن الأمة أخطأت في البيعة لهما مع وجود على رضى الله عنه خطأ لا يبلغ درجة الفسق، وأقدم على عثمان فأكفره وطلحة والزبير وعائشة، وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم للعشرة بالجنة، ومن أكفر أهل الجنة فهو كافر [1] .
2141- السَليمى
بفتح السين المهملة وكسر اللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى سليم وهو درب من الجانب الشرقي ناحية الرصافة ببغداد، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر بن زيد السليمي المؤدب، من
__________
[ () ] سنة» راجع تذكرة الحفاظ ج 3 ص 1036 طبع الدائرة.
[1] في م، س، ب «الكافر» .(7/199)
أهل بغداد من درب سليم، حدث عن أبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى على محمد بن أحمد الصواف وأبى منصور أحمد بن شعيب البخاري وأبى الفتح محمد بن الحسين الأزدي ومحمد بن على بن أحمد بن المحرم [1] وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، قال: وسمعت أبا عبد الله الصوري يغمزه ويذكره بما يوجب ضعفه، وكانت ولادته في ذي الحجة [2] سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، [3] ووفاته في شهر ربيع الأول [4] سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
2142- السُلَيمى
بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، وهذه النسبة إلى قبيلة بنى سليم، وفيهم كثرة، منهم.... [5] وأبو محمد بشر بن منصور السليمي، يروى عن ابن جريج والثوري، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي والبصريون، وكان من خيار أهل البصرة وعبادهم، وهذه النسبة إلى سليمة، وهي من ولد مالك ابن فهر من الأزد، مات سنة ثمانين ومائة [6] .
__________
[1] من ب وتاريخ بغداد 11/ 116، وفي م، س والأصل «المخرم» .
[2] ليلة الاثنين لأربع خلون من ذي الحجة- تاريخ بغداد.
[3] من هنا إلى آخر الترجمة سقط من م، س.
[4] توفى ليلة الأربعاء ودفن صبيحة الحادي والعشرين من ربيع الأول- التاريخ.
[5] بياض في النسخ كلها بقدر كلمتين أو ثلاث، وفي مشتبه الذهبي ص 368:
السليمي بالضم حسين بن رجاء أبو نصر السليمي، عن جده لأمه أبى بكر محمد بن الحسن بن سليم وإليه نسبته، حدث عنه السمعاني- أهـ. وذكره ابن حجر كما سيأتي.
[6] ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 459 و 460 والجرح والتعديل لابن أبى حاتم ...(7/200)
2143- السَلّي
بفتح السين المهملة وتشديد اللام، هذه النسبة إلى بنى سلى، والمشهور بالانتساب إليهم أبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي السلى [1] ، سمع جندب بن عبد الله وأبا عثمان النهدي، روى عنه سليمان التيمي والجريريّ، قال أبو على الغساني في كتاب «تقييد المهمل وتمييز المشكل» : بنو سلى من جرم وهم باليمامة من بنى هزان من عنزة- هكذا قال ابن الكلبي [2] ، وقال عمرو بن على: كان أبو تميمة رجلا من أهل اليمن من
__________
[ () ] قال ابن الأثير في اللباب: قلت: هذا جميع ما ذكره السمعاني في هذه الترجمة وفيه من الخبط ما تراه، وأما قوله عن أبى محمد بشر بن منصور إنه سليمى- بالضم، فليس كذلك، وإنما هو سليمى- بالفتح، من سليمة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس ابن عدنان بن عبد الله بن زهران بن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد، بطن من الأزد، ومنهم عطاء السليمي الزاهد المشهور، فنسب بشرا في أول الترجمة إلى بنى سليم وفي آخرها إلى سليمة. وممن ينسب إلى سليمة: أبو حمزة المختار بن عوف ابن عبد الله بن مازن بن مخاشن بن سليمة الخارجي صاحب يوم قديد- أهـ.
وقال ابن حجر العسقلاني في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه: قلت: ذكره السمعاني في هذه المادة بشر بن منصور السليمي، وخطأه ابن الأثير فأصاب، لكنه لم يذكر الحسين بن رجاء فقصر، ويحتمل أن يكون الوهم من غير ابن السمعاني فاللَّه أعلم- أهـ.
[1] ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 12 فراجعه.
[2] اسم سلى: الحارث بن رفاعة بن عذرة بن عدي بن شمس (في جمهرة أنساب العرب شميس) بن طرود بن قدامة بن جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحافى ابن قضاعة- راجع اللباب وتاج العروس وجمهرة ابن حزم ص 421 و 422.(7/201)
العرب فباعه عمه فأغلظت له مولاة فقال لها: ويحك إني رجل من العرب! فلما جاء زوجها قالت له: ألا ترى ما يقول طريف؟ فسأله فأخبره، فقال له:
خذ هذه الناقة فارتحلها وخذ هذه النفقة والحق بقومك! فقال: والله لا ألحق بقوم باعوني أبدا! فكان ولاءه لبني الهجيم، ومات سنة خمس وتسعين [1] ، ذكر أبو على البغدادي عن ابن دريد عن أبى حاتم قال: قال أبو تميمة وأسرته الترك:
ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ... وسادي كف في السوار خضيب
وبين بنى سلى وهمدان مجلس ... على ناية منى إليّ رحيب
كرام المساعي يا من الخير [2] فيهم ... وقائلهم يوم الخطاب مصيب
قال أبو على الغساني: هكذا وقع «وبين بنى سلى وهمدان» ولعله «وبين بنى سلى وهزّان»
باب السين والميم
2144- السَماعى
بفتح السين المهملة والميم وفي آخرها [3] العين المهملة، هذه النسبة إلى سماعة، وهو اسم لجد أبى الحسين، وقيل: أبو [4] الحسن [5] محمد بن الحسن [5] بن سماعة بن [6] حيان، وقيل: ابن سماعة بن [6] مهران الحضرميّ
__________
[1] في سنة وفاته أقوال- راجع التهذيب، وقال ابن سعد في طبقاته ج 7 ق 1 ص 110 إنه توفى في سنة 97 في خلافة سليمان بن عبد الملك.
[2] في الأصول «الخيار» ولا يستقيم به الوزن.
[3] بعد الألف- اللباب.
[4] في م، س «أبى» .
[5- 5] ليس في م، س.
[6- 6] ليس في ب.(7/202)
السماعي، وقيل غير هذا- والله أعلم، من أهل الكوفة، ولم يكن بالقوى، حدث عن أبى نعيم الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، روى عنه أبو بكر الشافعيّ ومحمد بن على بن حبيش [1] وأبو بكر بن الجعابيّ وغيرهم، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثلاثمائة ببغداد [2] .
2145- السُمَّاقي
بضم السين المهملة وتشديد الميم وفي آخرها القاف بعد الألف، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد السماقى، يروى عن أحمد بن أبى الحواري، روى عنه أبو سعيد دحيم بن مالك وإسحاق ابن إبراهيم السماقى، يروى عن محمد بن الحجاج بن ندير، روى عنه القاضي أبو طاهر بن بجير.
2146- السَمّاك
بفتح السين المهملة وتشديد الميم [3] ، هذه النسبة إلى بيع السمك، والمشهور بهذه الحرفة جماعة، منهم أبو محمد- ويقال:
أبو حماد- سعيد بن راشد السماك، من بنى مازن من أهل البصرة، يروى عن عطاء والزهري، روى عنه معلى بن مهدي والعراقيون، يتفرد عن الثقات بالمعضلات، وقال يحيى بن معين: سعيد السماك ليس بشيء [4] وأبو العباس محمد بن صبيح المذكر، مولى بنى عجل، المعروف بابن السماك، كان زاهدا عابدا حسن الكلام في الوعظ صدوقا، من أهل الكوفة، روى عنه
__________
[1] هنا تكررت العبارة في م، س بقدر سطرين.
[2] ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 188.
[3] في آخرها كاف- اللباب.
[4] ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 19.(7/203)
كلامه وأثبت في الدفاتر [1] ، سمع هشام بن عروة وإسماعيل بن أبى خالد وسليمان الأعمش وسفيان الثوري، روى عنه الحسين بن على الجعفي وعمر ابن حفص بن غياث ويحيى بن يحيى النيسابورىّ وأحمد بن حنبل، وهو من أهل الكوفة [2] ، ومات في سنة ثلاث وثمانين ومائة وأبو عمرو عثمان ابن أحمد بن عبد الله بن يزيد [3] الدقاق المعروف بابن السماك، من أهل بغداد، كان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، وكان يقال له: الباز الأشهب، يروى عن محمد بن عبيد الله بن المنادي والحسن بن مكرم، ويحيى بن أبى طالب وأبى قلابة الرقاشيّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن الفضل القطان وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزار وأبو على الحسن بن أحمد بن شاذان البزار [4] وغيرهم، وقد روى عنه أبو الحسن الدار قطنى، وقال أبو على ابن شاذان: حضرت عند أبى عمرو بن السماك أسمع منه في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة فنظر إلى [5] صغر سنى فبكى وقال: حضرت مع أبى وأنا صبي في سنة عند الحسن بن صباح الزعفرانيّ [6] ! وكان ابن السماك قد كتب
__________
[1] في اللباب: حفظ كلامه وجمع.
[2] هذا تكرار، وقد مضى.
[3] كذا في الأصول وتاريخ بغداد 11/ 302، وفي اللباب «بريد» .
[4] في م، س «البزاز» .
[5] من م، س والتاريخ، وفي الأصل «في» .
[6] فقال لأبى: تزوجت ولم تطعمنا شيئا! ثم زففت ولم تطعمنا شيئا! ورزقت ولدا وسمعته الحديث ولم تطعمنا شيئا! فلما رجع إلى منزله أصلح حلواء ووجه بها إلى الحسن بن الصباح- تاريخ بغداد.(7/204)
الكتب الطوال [و] المصنفات بخطه، وكان يقول: ما استكتبت شيئا قط غير جزء واحد، وكان كل ما [1] عنده بخطه، ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ببغداد، ودفن بمقبرة باب الدير وابنه أبو الحسين [2] محمد بن عثمان بن السماك، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر ابن أبى داود وأبا العباس بن عقدة، روى عنه أبو القاسم الأزهري، وكان يفتى، توفى في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة [3] وأبو الحسين أحمد ابن الحسين بن أحمد بن السماك الواعظ من أهل بغداد، كانت له حلقة في جامع المنصور وفي جامع المهدي للوعظ، يتكلم فيه على طريقة أهل التصوف، وحدث عن جعفر بن محمد الخالديّ والحسن بن رشيق المصري وأبى بكر بن المقرئ الأصبهاني وغيرهم، قال أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [4] : كتبت عنه شيئا يسيرا، وقد حدثنا عن أبى عمرو [5] ابن السماك حديثا مظلم الإسناد منكر المتن، فذكرت روايته عن ابن السماك لأبى القاسم الأزهري [6] فقال: لم يدرك أبا عمرو، وهو أصغر [7] من ذاك [8] ، لم يدرك
__________
[1] في الأصل «ما كان» .
[2] في م، س «أبو الحسن» .
[3] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 49.
[4] تاريخ بغداد 4/ 110.
[5] وقع في تاريخ بغداد «أبى بكر» .
[6] في التاريخ «لأبى القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي» .
[7] زيد في م، س «سنا» .
[8] لكنه وجد جزءا فيه سماع أبى الحسين بن أبى عمرو بن السماك من أبيه، وكان لأبى عمرو بن السماك ابن يسمى محمدا ويكنى أبا الحسين (المار ذكره آنفا) فوثب على ذلك السماع وادعاه لنفسه- تاريخ بغداد.(7/205)
الخالديّ أيضا ولا عرف بطلب العلم، إنما كان يبيع السمك في السوق إلى أن صار رجلا كبيرا ثم سافر وصحب الصوفية بعد ذلك، ومات في ذي الحجة سنة أربع وعشرين وأربعمائة، ودفن بباب حرب، وكان يذكر أنه ولد في مستهل المحرم سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو ... [1] هبة الله بن أحمد بن محمد بن [السماك، شيخ من ذوى الهيئات، من أهل بروجرد، سمع الإمام أبا نصر-[2]] عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد الصباغ، سمعت منه نسخة الحسن بن عرفة بجامع بروجرد، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو الحسن على بن عبد العزيز بن ... [3] ابن السماك من أهل بغداد، كان شيخا ممتعا بإحدى عينيه، وكان من الحنابلة، سمع أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي الهاشمي وأبا الحسن على بن محمد ابن محمد بن الأخضر الأنباري وغيرهما، سمعت منه ببغداد، وتوفى ... [4] وأربعين وخمسمائة ودفن بباب حرب.
2147- السَمَّالى
بفتح السين المهملة والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سمال [5] وهو بطن من سليم، وهو سمال بن عوف
__________
[1] موضع النقاط بياض في الأصل وب، وأهمل في م، س.
[2] من م، س، وليس في الأصل.
[3] بياض في الأصل وب، وفي م، س «عبد العزيز بن السماك- إلخ» .
[4] بياض في الأصول كلها.
[5] في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 249- 252 «السماك» بالكاف عدة مواضع كما مضى فيما مضى «سليم» مكان «سليح» ، وكذا هو «السماك»(7/206)
ابن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، منهم عبد الله بن خازم السلمي، هو سمالى، أمير خراسان- قال ذلك أحمد بن الحباب الحميري، والّذي قتل دريد بن الصمة ربيعة بن رفيع [1] بن أهبان بن ثعلبة بن [ضبيعة بن-[2]] ربيعة ابن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس يوم هوازن [3] وأما أبو عبد الرحيم خالد بن أبى يزيد بن سمال بن رستم السمالى مولى عثمان ابن عفان رضى الله عنه يروى عن زيد بن أبى أنيسة [4] ، نسبه لنا أبو بكر الأبهري عن أبى عروبة في تاريخ الجزيريين [5] ، وهو خال محمد بن سلمة الحراني، ومحمد بن سلمة أكثر روايته عن أبى عبد الرحيم خاله قال هلال ابن العلاء: أبو بكر حسين بن عياش بن حازم هو سمالى الباجدّائى [6] ، مولى بنى سمال، يروى عن زهير وجعفر بن برقان ومجاشع بن مسعود من
__________
[ () ] في ترجمة ربيعة من الإصابة 2/ 198 وترجمة مجاشع 6/ 42 منها، وفي ترجمته من طبقات ابن سعد ج 7 ق 1 ص 19 «سمال» ، وقد أورد السيد المرتضى الزبيدي في تاج العروس شرح قاموس الحكاية عن الجوهري أن بعض أبنائه قال: إن جدنا فقأ عين رجل فسمى «سمال» .
[1] وقع في الجمهرة «ربيع» .
[2] من الجمهرة وغيرها، وليس في الأصول.
[3] في الجمهرة «يوم أوطاس» والمآل واحد، وراجع لقصته الروض الأنف ص 286 والإصابة 2/ 198 وغيرهما.
[4] ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 132 وغيره.
[5] في م، س «تاريخ الجزيرة» .
[6] في م، س «أبو بكر حسين بن غياث بن حازم بن سمال الباجدائى» .(7/207)
بنى يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه مجالد بن مسعود، وقبراهما بالبصرة معروفان: قبر مجاشع ومجالد، كانا ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، روى أبو عثمان النهدي عن مجاشع بن مسعود.
2148- السَمَّان
بفتح السين المهملة وتشديد الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع السمن، وأبو صالح ذكوان بن عبد الله السمان- ويقال له الزيات أيضا- صاحب أبى هريرة رضى الله عنه مولى جويرة بنت الأحمس الغطفانيّ، من أهل المدينة،/ كان يجلب السمن إلى الكوفة من المدينة ويبيعه والزيت أيضا فنسب إلى ذلك، وكان من ثقات التابعين، يروى عن أبى هريرة وسعد بن أبى وقاص [1] رضى الله عنهما، روى عنه الأعمش وابنه سهيل [2] وجماعة وابنه سهيل [2] يروى عن أبيه وسعيد ابن المسيب، روى عنه مالك والثوري وشعبة، قال أبو حاتم بن حبان [3] :
وكان يخطئ وأخوه صالح بن أبى صالح، يروى عن أبيه أيضا [4] ، روى عنه هشام بن عروة ولهما أخ ثالث اسمه عباد [5] وأبو بكر أزهر بن سعد
__________
[1] وأبى الدرداء وعقيل بن أبى طالب وجابر وابن عمر وابن عباس ومعاوية وعائشة وأم حبيبة وأم سلمة وأبى سعيد الخدريّ وغيرهم، وأرسل عن أبى بكر- تهذيب التهذيب 3/ 219.
[2- 2] سقط من م، س.
[3] أي في ثقاته كما في تهذيب التهذيب 4/ 264، ولم يذكره في المجروحين.
[4] ويروى عن أنس بن مالك، كنيته أبو عبد الرحمن- تهذيب التهذيب 4/ 394.
[5] كلهم ثقة، ذكرهم ابن حبان في الثقات. زيد في م، س بعده «وجماعة» كذا.(7/208)
السمان من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل، ولد سنة إحدى عشرة ومائة، ومات سنة ثلاث ومائتين، وقد قيل سنة سبع ومائتين، روى عنه أهل العراق وحماد السمان، شيخ يروى عن [1] شيخ عن [1] على رضى الله عنه، روى عنه حماد بن سلمة وأبو شعيب راشد بن السمان [2] ، يروى عن ابن أبى ليلى، روى عنه العلاء بن صالح وسنة [3] بن شماس السمان، يروى عن عطاء وابن سيرين، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي وصالح بن ذوبة السمان، روى عنه عثمان بن أبى زرعة وعبد الحميد بن أبى جعفر الفراء وأبو الربيع أشعث بن سعيد السمان، والد سعيد بن أبى الربيع، من أهل البصرة، يروى عن هشام بن عروة وذويه، حدث عنه وكيع وأبو نعيم، يروى عن الأئمة الثقات الأحاديث الموضوعات وخاصة عن هشام بن عروة، كأنه ولع بقلب الأخبار عليه [4] وأبو سعد إسماعيل بن على بن الحسين السمان الحافظ، من أهل الري، كان حافظا رحالا، سافر إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر وأدرك الشيوخ، وانصرف إلى الري، وجمع المجالس المائتين ومعجم البلدان، وكان شيخ المعتزلة بها في عصره، توفى سنة خمسين وأربعمائة أو قريبا منها، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: أبو سعد السمان الرازيّ قدم علينا
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] في م، س «راشد السمان» .
[3] في ب «منبه» .
[4] وهذا كله لفظ ابن حبان في ترجمته من كتابه في المجروحين والضعفاء 1/ 163.(7/209)
أصبهان، سمع أصحاب ابن أبى حاتم بالري وأبا الحسن بن فراس العبقسيّ [1] بمكة وأبا طاهر بن المخلص [2] ببغداد وأبا محمد بن النحاس بمصر وابن أبى أسامة بجلب، سماعه بعد سنة ثمانين وثلاثمائة، شيخ ثقة في الرواية، حافظ يفهم، ولكنه يقول بتفويض الأعمال إلى العباد وينكر القدر، رأيت بخطه مع تلميذ كان معه من أهل الري يقال له أبو عبد الله الطاحونى جزءا قد صنف في نفى القدر فعلمت أنه قدري خبيث، مات قبل سنة خمسين وأربعمائة، ثم حدث عنه بحديث سمعه منه بأصبهان وقال: ثنا أبو سعد السمان الرازيّ لفظ بأصبهان مع براءتي من بدعته قال ثنا أبو الحسن على ابن محمد بن عمر بن العباس إملاء بالري [3] وابن أخيه أبو بكر طاهر ابن الحسين بن على بن الحسين السمان من أهل الري، يروى عن عمه المجالس المائتين التي جمعها عمه، روى لي عنه ابنه أبو سعيد يحيى ابن طاهر وأبو الفتح نصر بن مهدي بن نصر الحسيني بالري وأبو العباس أحمد بن الحسن بن بابا القصراني مأذون، ومات بعد سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بالري وابنه أبو سعد [4] يحيى بن طاهر بن الحسين بن على بن الحسين السمان، من أهل الري، يروى عن أبيه والكيا [5] أبى الحسين يحيى بن الحسين
__________
[1] نسبة إلى عبد القيس، وفي الأصول مخبوط.
[2] في م، س «أبا طاهر المخلص» .
[3] ولترجمة أبى سعد السمان راجع تذكرة الحفاظ 3/ 1121، تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 35، الجواهر المضية 1/ 156 ولسان الميزان 1/ 321.
[4] في م، س «أبو سعيد» .
[5] كذا في الأصل، وفي م، س «الكنا» وفي ب غير منقوط.(7/210)
ابن إسماعيل الشجري العلويّ الحسنى، وكان يعلم الصبيان بباب رامهران، سمعت منه وكتبت عنه بالري في مكتبه، وتركته حيا سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو الربيع أشعث بن سعيد السمان، يروى عن هشام بن عروة وأبى هاشم وابن أبى نجيح وعاصم بن عبيد الله وأبى بشر، روى عنه وكيع وأسد بن موسى وأبو نعيم وقبيصة وموسى بن إسماعيل، وقال أحمد بن حنبل: أبو الربيع السمان مضطرب، ليس بذاك، كان ابن أبى عروبة حمل عنه، وقال عمرو بن على: هو متروك الحديث، وكان لا يحفظ، وقال أبو حاتم الرازيّ [1] : هو ضعيف الحديث منكر الحديث سيء الحفظ يروى المناكير عن الثقات [2] .
2149- السَمْتى
بفتح السين المهملة وسكون الميم وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى السمت والهيئة، قال عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ [3] : قيل ليوسف بن خالد: السمتى للحيته وسمته، وكان صاحب رأى، والمشهور بالانتساب إليها أبو خالد يوسف بن خالد بن عمر السمتى، من أهل البصرة، يروى عن زياد بن سعد والأعمش وأهل بلده، روى عنه العراقيون وابنه خالد بن يوسف والعباس بن الوليد النرسي وأبو كامل وعبد الله بن عاصم الحماني، مات سنة تسع [4] وثمانين ومائة
__________
[1] الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 272، وراجع تهذيب التهذيب 1/ 351.
[2] كان بعده في الأصول كلها نسبة: السمحى- بضم السين وسكون الميم- وما حواها وليس هذا موضعها فوضعناها بعد «السمتى» كما ذكرها ابن الأثير في اللباب.
[3] الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 221.
[4] وقع في اللباب «سبع» خطأ.(7/211)
في شهر رجب [1] ، وكان مرجيا من علماء أهل زمانه بالشروط، [2] وكان يضع الحديث على الشيوخ [3] ويقرأ [4] عليهم ثم يرويه [5] عنهم، لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به بحال، وكان يحيى بن معين يقول: يوسف السمتى يكذب، وقال مرة أخرى: هو كذاب خبيث عدو الله رجل سوء، رأيته بالبصرة ما لا أحصى، لا يحدث عنه أحد فيه خير، وقال يحيى مرة أخرى: هو كذاب زنديق لا يكتب حديثه، قال ابن أبى حاتم [6] : سألت أبى عن يوسف بن خالد، فقال: أنكرت قول يحيى بن معين فيه أنه زنديق حتى حمل إلى كتابه قد وضعه في التجهم بابا بابا ينكر الميزان في القيامة فعلمت أن يحيى بن معين لا يتكلم إلا على بصيرة وفهم، قلت: ما حاله؟
قال: ذاهب الحديث، قال: وسمعت أبا زرعة يقول: اضرب على حديثة [7]
__________
[1] وهو ابن تسع وستين سنة، كما ذكره ابن سعد في الطبقات.
[2] من هنا قول ابن حبان.
[3] زاد في اللباب «الثقات» .
[4] في اللباب «يقرؤه» وراجع تهذيب التهذيب 11/ 412.
[5] من م، س، وفي الأصل «يرويها» .
[6] الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 222.
[7] روى عن أبيه وأبى جعفر الخطميّ وجعفر بن سعد بن سمرة بن جندب وإسماعيل بن أبى خالد وموسى بن عقبة والأعمش وخالد الحذاء وابن عون ويونس بن عبيد ومحمد بن عجلان وغيرهم، وعنه ابنه خالد وعبد الله القواريري وأبو بكر بن الأسود وخليفة بن خياط وأبو كامل الجحدري ونصر بن على الجهضمي وغيرهم، وقال الساجي: كذبه يحيى بن معين وأحسب أنه حمل(7/212)
وابنه أبو الربيع خالد بن يوسف السمتى من أهل البصرة، يروى عن أبيه وحماد بن زيد، قال أبو حاتم بن حبان [1] : يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه، حدثنا عنه شيوخنا إسحاق بن إبراهيم القاضي البستي وغيره، مات سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو جعفر محمد بن حسان بن خالد السمتى، سمع يوسف بن يعقوب الماجشونى وهشيم بن بشير وعباد بن عباد المهلبي وسيف بن محمد الثوري وسفيان بن عيينة [2] ، روى عنه محمد بن على الوراق المعروف بحمدان [3] وأحمد بن أبى خيثمة والحسن بن على بن الوليد الفارسي ومحمد بن أحمد بن البراء وعبد الله بن محمد البغوي، قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن محمد بن حسان السمتى فقال:
ما لي به ذاك الخبر [4]- وتكلم بكلام كأنه رأى الكتاب [5] عنه،/ وذكر ليحيى
__________
[ () ] عليه لأنه قيل إنه ناظر نصرانيا فقطعه ثم قال له: أنقلد قولك وتناظرني! فأحسب أن ابن معين غلط أمره من هذا الطريق ... ولا سمعت بندارا ولا ابن المثنى حدث عنه شيئا قط- تهذيب التهذيب. وقال ابن سعد في طبقاته ج 7 ق 2 ص 47: وكان الناس يتقون حديثه لرأيه. وراجع كتاب «أخبار أبى حنيفة وأصحابه» للإمام أبى عبد الله الصيمري ص 150 طبع حيدرآباد.
[1] في الثقات.
[2] وابن المبارك- تهذيب التهذيب 9/ 111.
[3] في م، س «همذان» .
[4] كذا في الأصول وتاريخ بغداد 2/ 275، وفي تهذيب التهذيب «ما لي به ذاك الحبر» .
[5] في تهذيب التهذيب «الكتابة» .(7/213)
ابن معين: شيخ يحدث عنه القواريري يقال له السمتى، فقال: كذاب رجل سوء، فقال له رجل: يا أبا زكريا! السمتى الّذي كان هنا بالمدينة؟ فقال:
لا، هذا رجل لا بأس به إن شاء الله، وذاك رأيته بمكة في المسجد الحرام كان كذابا، وقال الدار قطنى: محمد بن حسان السمتى ثقة يحدث عن الضعفاء، ومات ببغداد في ذي الحجة [1] سنة ثمان وعشرين ومائتين [2] ، وكان لا يخضب وأبو على زيد بن واقد البصري السمتى، نزيل الري، روى عن حميد الطويل والسدي وداود بن أبى هند وأبى هارون العبديّ، روى عنه سهل ابن زنجلة وأبو حاتم الرازيّ.
2150- السُمْحى
بضم السين المهملة وسكون الميم وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى سمح وهو بطن من بجيلة، قال ابن حبيب: سمح ابن سعد بن عبد الله بن قداد بن لؤيّ بن رهم بن معاوية بن زيد بن الغوث ابن أنمار [3] .
__________
[1] يوم الخميس لسبعة أيام مضين من ذي الحجة- تاريخ بغداد.
[2] وكان في الأصول كلها «ومائة» خطأ.
[3] قال ابن الأثير: قلت: هكذا ذكر السمحى بتقديم الميم على الحاء وليس بصحيح وإنما هو سحمى، هكذا ذكره ابن الكلبي وابن الحباب وقد ساق هو النسب على غير هذه السياقة والله أعلم، وقد ذكره في السحمى على الصحيح والله أعلم- أهـ. قلت: وقد ذكره الأمير ابن ماكولا في الإكمال 4/ 365 باب سمحة وسمحة وقد علق عليه المعلمي تعليقا بسيطا وحقق المادة حق التحقيق فراجع الإكمال من ص 365 إلى 369. وقد مضى رسم «السحمى» في الأنساب ص 89.(7/214)
2151- السَمَحى
بفتح السين المهملة والميم وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى سمحة بفتح الحروف الأربعة، وهو بطن من كلب، قال ابن حبيب: في كلب سمحة بنت كعب بن عمرو بن خيليل بن عمرو بن غسان، وبها يعرف ولدها وهم كعب وبكر والعكامس بنو عوف بن عامر [1] الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة ابن ثور بن كلب- قاله الدار قطنى [2] .
2152- السَمْحى
بفتح السين المهملة وسكون الميم وكسر الحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى سمح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم هبة الله بن نصر بن سهل بن سمح الخباز السمحى، شيخ صالح كثير الخير راغب في سماع الحديث، وكان يلازم مسجد خالويه [3] ، ويحضر معنا مجالس الحديث عند شيخنا أبى القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي الحافظ ويسمع [معنا-[4]] ويبالغ في ذلك، وكان يحفظ أشعارا كثيرة، وكتبت عنه أقطاعا من الشعر، ومن جملة ما أنشدنيه والله تعالى يرحمه:
أخلو به وأعف عنه كأننى ... حذر الديانة لست من عشاقه
__________
[1] راجع تاج العروس شرح القاموس (سحم) .
[2] ذكره الأمير ابن ماكولا مفصلا فراجع الإكمال 4/ 369 و 370 مع تعليقه، وراجع جمهرة أنساب العرب ص 425 لبني كلب بن وبرة.
[3] كذا في م، س، وفي الأصل وب «خالوه» .
[4] من م، س.(7/215)
كالماء في يد صائم يلتذه ... حملا ويصدف عن لذيذ مذاقه
وأنشدنى إملاء لبعضهم:
يغدو [1] في سفر الضيوف مطفّلا ... فنبيذها بالرغم من آنافهم
حتى إذا رحلوا يغنى بعدهم [2] ! ... ذهب الذين يعاش في أكنافهم
2153- السِمَّذي
بكسر السين المهملة [3] وفتح الميم المشددة وقيل بكسرها [3] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى السمذ [4] ، وهو نوع من الخبز الأبيض الّذي يعمله الأكاسرة والملوك، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد [5] عبد الله بن محمد بن على بن زياد السمذى العدل، وجده على بن زياد من أهل دورق [6] ، ورد مع عبد الله بن طاهر نيسابور، وكان يتخذ لهم السمذ البغدادي من الحنطة فبقي الاسم على الورثة، فسكن نيسابور، وولد محمد بن على بنيسابور، وصار من المعدلين والمحدثين، ثم صار أبناؤه أبو على وأبو محمد من أجل العدول، وأبو محمد كان من العباد المجتهدين
__________
[1] كذا، ولا يستقيم به وزن المصراع.
[2] من م، س، وفي الأصل «بعضهم» .
[3- 3] في م، س «وكسر الميم المشددة وقيل بفتحها» ومثله في اللباب.
[4] السميد والسميذ (وهو الأفصح) : الحوّارى، فارسي، والمعرب الإسميذ، وهو الدقيق الأبيض، لباب الدقيق أجوده وأخلصه- راجع لسان العرب (حور) وتاج العروس (سمذ) و (سمد) .
[5] ويقال أبو القاسم- ذكره في تاج العروس (سمذ) ، وذكره الذهبي بكنية أبى القاسم في المشتبه ص 371.
[6] بلاد بخوزستان.(7/216)
المحسنين إلى المستورين الراغبين في صحبة الزهاد والصالحين، وكان من جهة أمه ابن [ابنة-[1]] أحمد بن إبراهيم الدورقي وأحمد ابن بنت نصر بن زياد، وكان كريم الطرفين رحمه الله، سمع عبد الله بن شيرويه ومسدد بن قطن وغيرهم [2] ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى عشية [3] الثلاثاء الخامس من ذي القعدة سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن يوم الأربعاء بين الصلاتين، وصلى عليه ابنه أبو سعيد في مصلى مقبرة الحيرة، ودفن على رأس المقبرة عند سلفه رحمهم الله وأبو القاسم عبد الله بن محمد [4] بن عبد الله بن [5] على ابن زياد بن عيسى السمذى، وهو ابن بنت أبى الفضل بن زياد والد أبى محمد، سمع أبا بكر محمد بن حمدون بن خالد وأبا حامد بن الشرقي [6] وأقرانهما، وخرج له الفوائد، وحدث من أصول صحيحه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى بالنهروان متوجها إلى الحج لثلاث بقين من شوال سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو المكارم المبارك [7] بن على بن عبد العزيز ابن أحمد بن محمد بن عبدوس السمذى الخباز من أهل بغداد، شيخ صالح مستور
__________
[1] زيد من م، س.
[2] قال الذهبي: عن عبد الله بن محمد بن شيرويه بمسند ابن راهويه، وعنه عبد الرحمن بن حمدان النصروى.
[3] وقع في م، س «عصر» .
[4] من هنا سقطة طويلة في م، س تنتهي إلى كلمة «الفوائد» س 1.
[5] كذا في الأصول ولعله سقط منها هنا «بن محمد» .
[6] في ب «الشرفى» .
[7] وترجم له الذهبي في المشتبه ص 371 قبل هذا لابن أخيه محمد بن محمد بن على بن أخت طبرزد، سمع ابن الطلاية، وعنه إجازة الكمال [بن] الفويرة.(7/217)
راغب إلى الخير وأهله، سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبا بكر أحمد بن محمد بن حمدويه الرزاز المقرئ وأبا القاسم على بن أحمد ابن السري [1] وغيرهم، وأكثر ما سمعه إملاء من لفظ الشيوخ، سمعت منه، وكان مولده سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين وأربعمائة، وتوفى يوم عاشوراء من سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن على بن زياد السمذى ابن عم أبى محمد بن زياد، شيخ صدوق صحيح السماع من أبى عبد الله البوشنجي وغيره وابنه أبو القاسم أيضا قد سمع من الشرقي [2] ومكي [3] وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو الحسن السمذى حدث في آخر عمره، وكان جدهم على بن زياد من أهل الدورق، ورد مع عبد الله بن طاهر نيسابور وكان يعمل له السمذ العراقي ثم بعده كانوا عدولا وزهادا ومحدثين [4] ، وتوفى أبو الحسن السمذى في الثاني من شهر رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة [5] .
__________
[1] في اللباب «البسري» .
[2] في ب «الشرفى» .
[3] في م، س «مكيا» .
[4] كانت العبارة في الأصول هكذا «كانوا عدول وزهاد ومحدثون» إلا أن في م، س آخرها «معدلين» .
[5] فاته النسبة إلى «سمرقند» المدينة المشهورة بما وراء النهر ولها تاريخ معروف، ينسب إليها خلق كثير من العلماء، ذكرها ابن الأثير في اللباب، وأورد ياقوت حديثا طويلا بطريق أبى سعد السمعاني عن أنس مرفوعا يتعلق بسمرقند وقال:
وهذا الحديث في كتاب الأفانين للسمعاني.(7/218)
2154- السَمُرى
بفتح السين المهملة وضم الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة لمروان بن جعفر السمري، وهو من ولد سمرة بن جندب رضى الله عنه، حدث عن محمد بن إبراهيم بن حبيب ورافع بن أبى الحسن مولى بنى هاشم [1] وعثام بن على وداود بن المحبر، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني [2] ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ [3] وجماعة ومحمد ابن إسحاق السمري من ولد سمرة أيضا، حدث عن أبيه، روى عنه أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبى شيبة وأبو عمرو محمد بن عمرو السمري من ولد عبد الرحمن بن سمرة، حدث عن عثمان بن الهيثم المؤذن، روى عنه أحمد ابن عمرو بن عبد الخالق البزاز ومن الموالي أبو الحسن على بن محمد [4] المدائني السمري، مولى [5] عبد الرحمن بن سمرة، وهو صاحب التصانيف الكثيرة، روى عنه الحارث بن أبى أسامة التميمي وأحمد بن أبى خيثمة النسائي وغيرهما [6] .
2155- السِمَّرى
بكسر السين المهملة وتشديد الميم المفتوحة وفي
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «أبى هاشم» .
[2] في ب «الصنعاني» .
[3] أي مطين، وراجع لترجمة مروان الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 276 ولسان الميزان 6/ 15.
[4] بن عبد الله.
[5] وقع في م، س «من ولد» مكان «مولى» خطأ.
[6] راجع لتصانيفه فهرست ابن نديم ص 101 وكشف الظنون 1420، وله ترجمة بسيطة في تاريخ بغداد 2/ 54 و 55، وراجع لسان الميزان 4/ 253 وتاريخ الطبري 11/ 9 وغيرها، توفى سنة 224 أو 225 عن 93 سنة، وذكره السمعاني(7/219)
آخرها الراء، هذه النسبة [إلى سمر بلد من أعمال كسكر بين واسط والبصرة-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن الجهم بن هارون السمري [البصري-[2]] ، سمع يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد [3] وغيرهما، روى عن الفراء أشياء من كتبه، روى عنه قاسم الأنباري وأبو بكر بن مجاهد ونفطويه والمادرائى والصفار والأصم و [أبو بكر-[2]] الشافعيّ [4] وعبد الله بن محمد السمري، يروى عن الحسين بن الحسن الشيلمانى [5] ، روى عنه محمد بن إسحاق بن إبراهيم القاضي/ وأبو الوليد خلف بن أحمد بن خلف السمري، يروى عن عمر [6] بن محمد الزيات.
2156- السِمِسْطايى
بكسر السين المهملة والميم المكسورة بين السينين آخرهما مجزومة ساكنة وفتح الطاء المهملة وفي آخرها [7] الياء المنقوطة
__________
[ () ] في نسبة «المدائني» أكثر مما هنا.
[1] من م، س، وقد سقط من الأصل وب، وفي اللباب أيضا بياض.
[2] من اللباب، وكذا هو في لسان الميزان 5/ 110.
[3] في معجم البلدان «عبيد الله» .
[4] قال ابن حجر: ما علمت فيه جرحا، وقال الذهبي في المشتبه ص 370: وابنه أحمد، شيخ للطبراني.
[5] التصحيح من التبصير ص 749 وغيره، وفي الأصول كلها «السلماني» وسيأتي في رسم «الشيلمانى» من الأنساب، والشيلمان بلدة من بلاد جيلان من وراء طبرستان- معجم البلدان.
[6] كذا في م، س وب، وفي الأصل «عمرو» وفي التبصير: عن سويد ابن سعيد.
[7] أي بعد الألف، ذكره في اللباب.(7/220)
باثنتين من تحتها وقيل الواو، [1] هذه النسبة إلى سمسطا، وهو قرية من صعيد مصر الأدنى يعرف بسمسطا النيدة [2] ، منها أبو عبد الله عمران بن أيوب [3] بن يزيد السمسطايى الخولانيّ، مولى خولان، كان فاضلا، توفى يوم الثلاثاء لعشرين ليلة خلت من رجب سنة أربع وثلاثمائة.
2157- السِمْسِمى
بسكون الميم بين السينين المهملتين المكسورتين بعدها ميم أخرى، هذه النسبة إلى السمسم [4] وبيعه وعصره [4] ، واشتهر بهذه النسبة أبو الفضل أحمد بن محمد بن محمد بن يوسف السمسمى
__________
[1] قال ياقوت: السمسطا بضم أوله وثانيه ثم سين مهملة أخرى وطاء مهملة وألف مقصورة، وعن أبى الفضل: سمسطة من عمل البهنسا، ومنهم من يقول:
سمسطا- بفتحتين: قرية بالصعيد الأدنى من البهنسا على غربي النيل.
[2] كذا في اللباب، وفي م، س، ب «النبدة» وفي الأصل غير منقوط، وأحسب أنه «البندة» لأن ياقوت ذكر في المنسوبين إلى سمسطا أبا بكر عتيق بن على بن مكي السمسطاوى البندى، لقيه السلفي وسمع منه، ومات بالإسكندرية سنة 504. وذكر عن السلفي في معجم السفر أبا الحسين أحمد بن سرور بن سليمان ابن على بن الرشيد الكاتب السمسطاوى. وذكر جابر بن الأشل السمسطاوى الزاهد صاحب الكرامات يحكى أنه كان إذا عطش شرب من ماء البحر الملح.
[3] في لسان الميزان 4/ 343 «عمران بن أيوب» ثم البياض، ولم أجده.
[4- 4] من م، س واللباب، وفي الأصل وب «بيعها أو عصرها» . وذكر صاحب تاج العروس قول ابن بري حكاية عن ابن خالويه أنه يقال لبائع السمسم «سمّاس» كما يقال لبائع اللؤلؤ «لآّل» وفي حديث أهل النار «كأنهم عيدان السماسم» قال ابن الأثير: هكذا يروى في كتاب مسلم على اختلاف طرقه ونسخه فان صحت الرواية فمعناه أن السماسم جمع سمسم- إلخ.(7/221)
البلخي من أهل بلخ، قدم أصبهان طالبا للحديث سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وحدث بها عن الحسن بن محمد بن نصر الرازيّ، وذكر أنه حدثهم ببلخ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ حديثا واحدا في تاريخه.
2158- السَمْعانى
بفتح السين المهملة وسكون الميم وفتح العين المهملة وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى سمعان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وأما سمعان الّذي ننتسب إليه فهو بطن من تميم [2] ، هكذا سمعت سلفي يذكرون ذلك، فأول من حدث من [3] سلفنا.... [4] ثم القاضي الإمام أبو منصور محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر [5] بن أحمد [5] ابن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله السمعاني التميمي، كان إماما فاضلا ورعا متقنا، أحكم العربية واللغة، وصنف فيها التصانيف المفيدة [6] وولداه أبو القاسم [7] على وأبو المظفر منصور جدي، أما أبو القاسم [7]
__________
[1] أي بعد الألف.
[2] راجع مقدمة المعلمي على الكتاب ص 14.
[3] حرف «من» ليس في م، س.
[4] موضع النقاط بياض في الأصل وب وأهمل في م، س، ولم يذكره ابن الأثير أيضا.
[5- 5] سقط من م، س. وفي الجواهر المضية «محمد» مكان «أحمد» .
[6] هنا بياض يسير في الأصل وب، وراجع لترجمته الجواهر المضية والفوائد البهية ص 172 وسير النبلاء وغيرها.
[7- 7] ليس في م، س، وفيهما قبله: «وولده أبو القاسم- إلخ» .(7/222)
على بن محمد بن عبد الجبار السمعاني [الحنفي-[1]] فكان إماما فاضلا عالما ظريفا كثير المحفوظ، خرج إلى كرمان وحظي عند ملكها، وصاهر الوزير بها ورزق الأولاد، وكان قد سمع مع والده من شيوخه، ولما انتقل أخوه جدنا الإمام أبو المظفر من مذهب أبى حنيفة إلى مذهب الشافعيّ رحمهما الله حجره [2] أخوه أبو القاسم وأظهر الكراهة وقال: خالفت مذهب الوالد وانتقلت عن مذهبه! فكتب كتابا إلى أخيه وقال: ما تركت المذهب الّذي كان عليه والدي رحمه الله في الأصول بل انتقلت عن مذهب القدرية فان أهل مرو صاروا في أصول اعتقادهم إلى رأى أهل القدر، وصنف كتابا يزيد على عشرين جزءا في الرد على القدرية وهداه إليه فرضى عنه وطاب قلبه ونفّذ ابنه أبا العلاء على بن على السمعاني إليه للتفقه عليه، فأقام عنده مدة يتعلم ويتدرس الفقه، وسمع الحديث من أبى الخير محمد ابن موسى بن عبد الله الصفار المعروف بابن أبى عمران رواية صحيح البخاري عن أبى الهيثم الكشميهني ورجع إلى كرمان، ولما مات والده فوض إليه ما كان إلى والده من المدرسة وغيرها، ورزق أبو العلاء الأولاد، وإلى الساعة له بكرمان ونواحيها أولاد فضلاء علماء وجدنا الإمام أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني، إمام عصره بلا مدافعة، وعديم النظير في وقته [3] ، ولا أقدر على [4] أن أصف بعض مناقبه، ومن طالع تصانيفه
__________
[1] من هامش س.
[2] في م، س «هجره» .
[3] من م، س، وفي الأصل «عديم النظر في فنه» كذا.
[4] ليس حرف «على» في م، س.(7/223)
وأنصف عرف محله من العلم [1] ، صنف التفسير الحسن المليح الّذي استحسنه كل من طالعة، وأملى المجالس في الحديث، وتكلم على كل حديث بكلام مفيد، وصنف التصانيف في الحديث مثل: منهاج أهل السنة، والانتصار، والرد على القدرية وغيرها، وصنف في أصول الفقه القواطع، وهو مغن [2] عما صنف في ذلك الفن، وفي الخلاف البرهان وهو مشتمل على قريب من ألف مسألة خلافية، والأوساط، والمختصر الّذي سار في الآفاق والأقطار الملقب بالاصطلام ورد فيه على أبى زيد الدبوسي وأجاب عن الأسرار التي جمعها، وكان فقيها مناظرا، فانتقل بالحجاز في سنة اثنتين وستين وأربعمائة إلى مذهب الشافعيّ رحمه الله وأخفى ذلك، وما أظهره إلى أن وصل إلى مرو، وجرى له [3] في الانتقال محن ومخاصمات، وثبت على ذلك ونصر ما اختاره، [4] وكان مجالس وعظه كثير النكت [4] والفوائد، سمع الحديث الكثير في صغره وكبره، وانتشرت عنه الرواية، وكثر أصحابه وتلامذته، وشاع ذكره، سمع بمرو أباه وأبا غانم أحمد بن على بن الحسين الكراعي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد الترابي المعروف بابن أبى الهيثم وجماعة كثيرة بخراسان والجرجان والحجاز،
__________
[1] راجع لترجمته النجوم الزاهرة 5/ 160 وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى 4/ 21 وغيرهما.
[2] في م، س «يغنى» .
[3] كذا في م، س، وفي الأصل «به» .
[4- 4] في م، س «وكانت مجالس وعظه كثيرة النكت» .(7/224)
وقد [1] جمع الأحاديث [1] الألف الحسان من [2] مسموعاته عن مائة شيخ له عن كل شيخ عشرة أحاديث، أدركت جماعة من أصحابه وتفقهت على صاحبيه:
أبى حفص عمر بن محمد بن على السرخسي وأبى إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن محمد [بن إبراهيم-[3]] المروروذي- والله يرحمهما! وروى لي عنه الحديث أبو نصر محمد بن محمد بن يوسف الفاشانى [4] بمرو، وأبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائني بهراة، وأبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى ببلخ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن بشار الخرجردى بنيسابور، وأبو البدر حسان بن كامل بن صخر القاضي بطوس، وأبو منصور محمود [5] بن أحمد ابن عبد المنعم بن ماشاذة بأصبهان وجماعة كثيرة تزيد [6] على خمسين نفرا، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث والعشرين [7] من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة
__________
[1- 1] من م، س، وفي الأصل «سمع الحديث» .
[2] من م، س، وفي الأصل «عن» .
[3] من م، س.
[4] من اللباب، والفاشان بالفاء قرية من قرى مرو، وفي الأصول «القاشاني» وليس بصحيح، وسيأتي ذكر أبى نصر في رسم (فاشان) من الأنساب، وقاشان بالقاف من قرى أصبهان وأهلها كلهم شيعة إمامية- راجع معجم البلدان.
[5] في م، س «محمد» .
[6] في م، س «يزيدون» .
[7] وقع في طبقات السبكى «الثالث عشر» .(7/225)
ودفن بأقصى سنجدان [1] إحدى مقابر مرو، ورزق من الأولاد خمسة:
أبو بكر محمد والدي، وأبو محمد الحسن، وأبو القاسم، أحمد، وابن رابع وبنت ماتا عقب موته بمدة يسيرة فأما والدي الإمام أبو بكر محمد ابن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني رحمة الله عليه [2] ، ابن أبيه، وكان والده يفتخر به ويقول على رءوس الأشهاد في مجلس الإملاء: ابني محمد أعلم منى وأفضل منى، تفقه عليه وبرع في الفقه، وقرأ الأدب على جماعة وفاق أقرانه، وقرض الشعر المليح وعسله [3] في آخر أيامه، وشرع في عدة مصنفات [4] ما تمم شيئا منها لأنه لم يتمتع [5] بعمره واستأثر الله تعالى بروحه وقد جاوز الأربعين بقليل، سافر إلى العراق والحجاز، ورحل إلى أصبهان لسماع الحديث وأدرك الشيوخ والأسانيد العالية، وحصل النسخ والكتب، وأملى مائة وأربعين مجلسا في الحديث، من طالعها عرف أن أحدا لم يسبقه إلى مثلها [6] ، سمع بمرو أباه وأبا الخير بن أبى عمران
__________
[1] كذا في الأصل وب، وفي م، س «سجذان» .
[2] ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى 4/ 186.
[3] في الأصول «غسله» وفي اللباب: وكان له شعر جيد غسله.
[4] من م، س، وفي الأصل «مصنف» .
[5] من م، س، وفي الأصل «يمتع» .
[6] في طبقات السبكى الكبرى: قال الحافظ أبو سعد رحمه الله: أملى والدي مائة وأربعين مجلسا في غاية الحسن والفوائد بجامع مرو واعترف بأنه لم يسبق إلى مثلها وصنف تصانيف في الحديث- أهـ.(7/226)
الصفار وأبا سعيد الطاهري، وبنيسابور أبا الحسن على بن أحمد [1] المؤذن المديني، وبهمذان أبا الحسن فيد بن عبد الرحمن الشعراني، وببغداد أبا المعالي ثابت بن بندار البقال، وبالكوفة أبا البقاء المعمر بن [1] محمد بن على الكوفي الحبال، وبمكة أبا شاكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العثماني،/ وبأصبهان أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وشاهدت خطه بذلك، وحدث بهراة، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث [2] من صفر سنة عشر وخمسمائة، ودفن عند والده، وكان شيخنا أبو الفتح محمد بن على النطنزي [3] إذا ذكره أنشد:
زين الشباب أبو فراس ... لم يمتّع بالشباب
وعمى الأكبر أبو محمد الحسن بن أبى المظفر السمعاني، كان إماما زاهدا ورعا كثير العبادة والتهجد نظيفا منورا مليح الشيبة منقبضا عن الخلق، قلّما يخرج عن داره إلا في أيام الجمع للصلاة، تفقه على والده، وكان تلو والدي رحمهم الله، وسمع معه الحديث، وظني أنه ولد بعده بسنتين، وأفاده والدي عن جماعة من الشيوخ ورحل معه إلى نيسابور، سمع بمرو أباه وأبا سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري [4] وأبا القاسم إسماعيل بن محمد ابن أحمد الزاهريّ وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا الفرج المظفر
__________
[1- 1] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[2] وقع في الطبقات «الثاني» .
[3] وكان في الأصل مصحفا، وسيأتي في رسمه.
[4] من م، س، وسيأتي في رسمه، وفي الأصل «الطاهر» .(7/227)
ابن إسماعيل التميمي الجرجاني، وبنيسابور أبا الحسن على بن أحمد بن محمد المديني وأبا إبراهيم محمد بن الحسين البالوي وأبا سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وأبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وجماعة سواهم، سمعت منه الكثير، وكان يكرمني ويحبني، وقرأت عليه الكتب المصنفة مثل كتاب الجامع لمعمر بن راشد وكتاب التاريخ لأحمد بن سيار والأمالي والانتصار والأحاديث الألف لجدي بروايته عنه وأمالى أبى زكريا المزكي وأبى القاسم السراج بروايته عن أبى الحسن المديني وأبى العباس [1] عبد الصمد وغير ذلك من الأجزاء والفوائد، ورزق ثواب الشهداء في آخر عمره، دخل عليه اللصوص لوديعة كانت لإنسان عند زوجته وخنقوه ليلة الاثنين ... [2] سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة- والله تعالى يرحمه! ووصل إليّ نعيه وأنا بأصبهان وولده ابن عمى أبو منصور محمد بن الحسن السمعاني، كان شابا فاضلا ظريفا، قرأ الأدب وبرع فيه، وكانت له يد باسطة في الشعر باللسانين غير أنه اشتغل بما لم يشتغل به سلفه من الجلوس مع الشبان والجرى في ميدانهم وموافقتهم فيما هم فيه- والله تعالى يتجاوز عنا وعنه! سمعت من شعره الكثير، وتوفى بعد والده بسنتين واخترمته المنية [3] في حال شبابه [4] وما استكمل الأربعين [4] ، وذلك ليلة
__________
[1] زيد في م، س «بن» .
[2] كذا في م، س، وفي الأصل وب «الاثنتين» ، وبعده بياض يسير في الأصل وب.
[3] أي أخذته، وفي الأصل غير واضح.
[4- 4] ما بين الرقمين ليس في م، س.(7/228)
عرفة من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وعمى الآخر الأصغر أستاذى ومن أخذت عنه الفقه وعلقت عليه الخلاف وبعض المذهب:
أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني، كان إماما فاضلا عالما مناظرا مفتيا واعظا مليح الوعظ شاعرا حسن الشعر، له فضائل جمة ومناقب كثيرة، وكان حييا وقورا ثابتا حمولا [1] صبورا، تفقه على والدي رحمهما الله وأخذ عنه العلم، وخلفه بعده فيما كان مفوضا إليه، سمع بمرو أخاه والدي وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا نصر [2] محمد بن محمد بن محمد الماهاني وطبقتهم، انتخبت عليه أوراقا وقرأت عليه عن شيوخه، وخرجت معه إلى سرخس [2] وانصرفنا إلى مرو، وخرجنا في شوال سنة تسع وعشرين إلى نيسابور، وكان خروجه بسببي لأني رغبت في الرحلة لسماع حديث مسلم بن الحجاج القشيري فسمع معى الصحيح، وعزم على الرجوع إلى الوطن وتأخرت عنه مختفيا لأقيم بنيسابور بعد خروجه، فصبر إلى أن ظهرت ورجعت معه إلى طوس، وانصرفت باذنه إلى نيسابور ورجع هو إلى مرو، وأقمت أنا بنيسابور سنة، وخرجت منها إلى أصبهان ولم أره بعد ذلك، وكانت ولادته في سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفى في الثالث والعشرين من شوال سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وصل إليّ نعيه وأنا ببغداد، وعقدنا له العزاء بها وأمة الله حرة أختى امرأة صالحة عفيفة كثيرة الدرس للقرآن مديمة للصوم راغبة في الخير
__________
[1] سقط من م، س.
[2- 2] ما بين الرقمين سقط من م، س.(7/229)
وأعمال البر، حصل لها والدي الإجازة عن أبى غالب محمد بن الحسن الباقلاني البغدادي، قرأت عليها أحاديث وحكايات بإجازتها عنه، وكانت ولادتها في رجب من سنة إحدى وتسعين وأربعمائة- فهذه الجماعة الذين حدثوا من بيتنا، والله تعالى يرحمهم.
وأما أبو العباس محمد بن سمعان بن إسماعيل بن الحكم بن سعيد الفقيه السمعاني- وإنما قيل له السمعاني نسبة إلى أبيه سمعان فيما أظن من أهل سمرقند- كان من الفقهاء المشهورين صاحب نوادر ومزاح، يروى عن محمد ابن الضوء الكرميني وسهل بن المتوكل البخاري ويوسف بن على الأبار ونعيم بن ناعم السمرقندي [1] وغيرهم، قال أبو سعد الإدريسي: حدث في عصرنا ولم ارزق السماع منه، حدثني عنه محمد بن أبى سعيد الحافظ السرخسي ومحمد بن صالح المالكي [2] من أصحابنا، مات رحمه الله في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو على نصر بن عثمان بن سعيد بن سمعان ابن مسعود بن سعد بن [3] عمر بن [3] حجاج بن قتيبة بن مسلم الباهلي السمرقندي المعروف بالسمعاني، هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: أبو على يعرف بالسمعاني، كان فاضلا ثقة من أصحاب الرأى [4] حسن العشرة محبا لأهل الفضل مائلا إليهم، يروى عن أبى منصور محمد بن نعيم
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «السمرقنديين» كذا.
[2] من م، س واللباب، وفي الأصل «بن مالك» مكان «المالكي» .
[3- 3] ليس في اللباب، موجود في الجواهر المضية في طبقات الحنفية 2/ 195.
[4] في اللباب «كان فاضلا فقيها حنفيا» وكذا في الجواهر نقلا منه.(7/230)
ابن ناعم الفرائضى السمرقندي ومحمد بن هارون بن عيسى وغيرهما، مات بسمرقند في ربيع الآخر لعشر بقين منه يوم الجمعة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وأبو منصور محمد بن محمد بن سمعان الحيريّ المذكر السمعاني، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو منصور المذكر المعروف بابن سمعان كان من جملة المختلفة [1] إلى أبى بكر بن إسحاق الإمام، ولما بنى دار السنة عقد له مجلسا للذكر فكتبنا [2] عنه أحاديث قبل الأربعين، ولما توفى الشيخ أبو بكر خرج إلى هراة وأقام بها وسكنها إلى أواخر عمره فانصرف وقد صار إسناده عاليا، وسمع الناس منه الكثير، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني وأبا أحمد محمد بن سليمان بن فارس، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى بنيسابور بعد غيبة أربعين سنة في السنة التي انصرف [3] فيها [4] يوم الاثنين السادس والعشرين من رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة.
وفي الأسماء جماعة تسموا بهذا الاسم، منهم أبو يحيى سمعان الأسلمي، يروى عن أبى سعيد الخدريّ [5] ، روى عنه ابناه أنيس ومحمد، هو جد
__________
[1] كذا، والأنسب أن يكون اللفظ «المختلفين» .
[2] في م، س «فكتبت» .
[3] وقع في م، س «انصرفت» .
[4] كذا في م، س، وفي الأصل «منها» ولعله «إليها» أي انصرف من هراة إلى نيسابور.
[5] وأبى هريرة، ذكره ابن حبان في الثقات- تهذيب التهذيب 4/ 238،(7/231)
إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى وسمعان بن مالك [1] ، روى عن أبى وائل شقيق ابن سلمة، روى عنه أبو بكر بن عياش وسمعان بن مشنج العمرى [2] ، روى عن سمرة بن جندب، روى عنه عامر الشعبي وسمعان بن هبيرة ابن مساحق بن بحير بن أسامة بن نصر بن قعير الأسدي، أبو شمال الشاعر وعبد الله بن زياد بن سمعان المديني [3] ، يروى عن الزهري والعلاء ابن عبد الرحمن، وروى عن مجاهد ومحمد بن المنكدر وغيرهم، كان ضعيفا في الحديث، رماه مالك بالكذب وأبو السمح دراج بن سمعان، يقال اسمه عبد الرحمن، مصرى [4] ، يروى عن أبى الهيثم عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه نسخه، ويروى عن عبد الله بن الحارث بن جزء وعبد الرحمن ابن حجيرة وغيرهم، روى عنه عمرو بن الحارث وابن لهيعة وسالم بن غيلان وجماعة من المحدثين اسمهم إسماعيل لقبوا بسمعان، منهم إسماعيل ابن عبد الله الشيرازي المعروف بسمعان، يروى عن أبى عبد الرحمن المقرئ
__________
[ () ] وروى عن ابن عمر- الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 2 ق 1 ص 316.
[1] الأسدي، ترجمته في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 316 ولسان الميزان 3/ 114.
[2] ترجمته في الجرح والتعديل وتهذيب التهذيب، وراجع الإكمال لابن ماكولا ومشتبه النسبة لعبد الغنى الأزدي ص 51، منسوب إلى عمرو بن حريث.
[3] هو عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان المخزومي، أبو عبد الرحمن المدني، مولى أم سلمة، له ترجمة في تهذيب التهذيب 5/ 218.
[4] مولى عبد الله بن عمرو بن العاص- تهذيب التهذيب 3/ 208.(7/232)
وموسى بن إسماعيل التبوذكي وعبد الله بن صالح العجليّ وقلاد بن يحيى وبكر بن بكار، روى عنه ابنه أحمد بن إسماعيل، ولم يرو غيره عنه وإسماعيل بن حبان [1] بن واقد الواسطي القيسي، المعروف بسمعان، روى عن عبد العزيز بن أبان وإسماعيل بن [أبى-[2]] عبد الرحمن البصري الملقب بسمعان، يعرف بابن أبى مسعود الدينَوَريّ، يروى عن المضاء بن الجارود، حدث عنه محمد بن هارون بن محمد الدينَوَريّ وأبو على إسماعيل بن بحر العدل العسكري، المعروف بسمعان، من أهل عسكر مكرم، حدث بأصبهان عن إسحاق بن محمد بن إسحاق العمى وعبيد الله [3] بن عائشة وسهل بن عثمان، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الصفار وأبو محمد القاسم ابن هارون بن جمهور المؤدب وأبو على إسماعيل بن أحمد بن النضر، الملقب بسمعان، سمع أبا سعيد الأشج ويونس بن عبد الأعلى المصري والعباس ابن [4] الوليد بن [4] مزيد [5] البيروتي وغيرهم وإسماعيل بن إبراهيم الصيرفي، المعروف بسمعان، يروى عن أبى غسان مالك بن خالد الواسطي، حدث عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي [6] الجرجاني
__________
[1] في اللباب «حيان» وراجع تهذيب التهذيب 1/ 288 ولعله هو.
[2] من اللباب.
[3] في ب «عبد الله» .
[4- 4] سقط من م، س.
[5] وقع في م، س «يزيد» خطأ.
[6] من اللباب وتاريخ جرجان، وهو شيخ السهمي، ووقع في م، س «الادى» وفي الأصل وب «ادى» مصحفا.(7/233)
2159- السَمْعُونى
بفتح السين المهملة وسكون الميم وضم العين المهملة وفي آخرها النون بعد [1] الواو، هذه النسبة إلى سمعون، وهو اسم لجد أبى الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس بن إسماعيل الواعظ السمعونى، المعروف بابن سمعون، من أهل بغداد، قيل: إن جده إسماعيل كسر [2] اسمه وقيل له سمعون وعرف هذا الشيخ بذلك، وهو من أهل بغداد، كان واحد دهره وفريد عصره في الكلام على علم الخواطر والإشارات [3] ولسان الوعظ، دوّن الناس كلامه وحكمه وجمعوا ألفاظه ونكتة، سمع الحديث ببغداد والشام، وعمر حتى أملى عشرين مجلسا أو قريبا منه، وحضر الناس مجالسه وسمعوا منه وكتبوا عنه، أدرك أبا بكر الشبلي [4] ، وسمع الحديث ببغداد من عبد الله بن أبى داود السجستاني وأحمد بن محمد بن سلم المخرمي ومحمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري [5]
__________
[1] وقع في م، س «بعدها» .
[2] من م، س، وفي الأصل غير واضح، وفي اللباب «غير» وراجع لترجمة ابن سمعون رحمه الله وأحواله وأقواله المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لأبى الفرج ابن الجوزي 7/ 198- 200، صفة الصفوة له 2/ 266- 269 وتاريخ بغداد للخطيب 1/ 274- 277.
[3] أي في الإخبار عما هجس في الأفكار، كما ذكره الشريشى.
[4] تكررت العبارة هنا في الأصل بقدر سطرين أو نحوهما.
[5] من تاريخ بغداد، وفي الأصول تصحيف وتكرار.(7/234)
وعمر بن الحسن الشيباني، و [1] بدمشق أحمد بن سليمان بن زيان الكندي ومحمد بن محمد بن أبى حذيفة الدمشقيّ [2] وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن ابن محمد الخلال وأبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وحمزة بن محمد ابن طاهر الدقاق والقاضي أبو على بن أبى موسى الهاشمي وأبو بكر الطاهري وغيرهم، أثنى عليه أبو بكر الخطيب وقال: كان بعض شيوخنا إذا حدث عنه قال: حدثنا الشيخ الجليل المنطق بالحكمة أبو الحسين بن سمعون، وحكى أبو بكر الأصبهاني قال: كنت بين يدي الشبلي في الجامع يوم الجمعة فدخل أبو الحسين بن سمعون وهو صبي وعلى رأسه قلنسوة شفاشك مطلس بفوطة فجاز علينا وما سلم فنظر الشبلي إلى ظهره وقال: يا با بكر! تدري أيش للَّه في هذا الفتى من الذخائر؟! وكان ابن سمعون يقول: رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة فاستحالت ديانة، وحكى أبو الفتح يوسف ابن عمر القواس قال: لحقتني إضاقة وقتا من الزمان فنظرت فلم أجد في البيت غير قوس لي وخفين كنت ألبسهما فأصبحت و [قد-[3]] عزمت على بيعهما وكان يوم مجلس أبى الحسين بن سمعون، فقلت [في نفسي] :
أحضر المجلس ثم أنصرف فأبيع الخف والقوس- وقلما كان [4] يتخلف عن حضور مجلس ابن سمعون- فحضرت المجلس، فلما أردت الانصراف ناداني أبو الحسين: يا أبا الفتح! لا تبع الخفين ولا تبع القوس، فان الله
__________
[1] زيد في م، س هنا «محمد» كذا.
[2] من م، س، وفي الأصل «الرمليّ» .
[3] من تاريخ بغداد
[4] أي القواس، وفي م، س بصيغة التكلم «كنت» .(7/235)
سيأتيك برزق من عنده- أو كما قال، وحكى أبو طاهر العلاف قال:
حضرت أبا الحسين بن سمعون يوما في مجلس الوعظ وهو جالس على كرسيه يتكلم، وكان أبو الفتح القواس جالسا إلى جنب الكرسي فغشيه النعاس ونام، فأمسك أبو الحسين عن الكلام ساعة حتى استيقظ أبو الفتح ورفع رأسه، فقال له أبو الحسين: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومك؟ قال: نعم، فقال أبو الحسين: لذلك أمسكت عن الكلام خوفا أن تنزعج وتنقطع عما كنت فيه- أو كما قال: وقال أبو محمد الخلال:
قال لي ابن سمعون: ما اسمك؟ فقلت: حسن! فقال: قد أعطاك الله الاسم فسله أن يعطيك المعنى، وكانت وفاته في ذي القعدة أو ذي الحجة سنة سبع وثمانين وثلاثمائة- هكذا قال أبو نعيم الحافظ، وقال أبو الحسن العتيقى: إنه توفى في النصف من ذي القعدة، ودفن بشارع العتابيين [1] ، فلم يزل هناك حتى نقل في الحادي عشر من رجب سنة ست وعشرين وأربعمائة [2] ودفن بباب حرب، وقيل: إن أكفانه لم يكن بليت بعد.
__________
[1] من المنتظم ونسخة من تاريخ بغداد، وفي نسخة منه «الغتابيين» بالغين المعجمة، وفي نسخة م من الأنساب «بشارع العباسيين» وفي الأصل «العباس» كلها مصحفة، والصواب ما في المنتظم وتاريخ بغداد، وقد ذكر أبو سعد ابن السمعاني في نسبة «العتابى» أن في الجانب الغربي من بغداد محلة يقال لها العتابيين، فأظن أنها هي أعنى «شارع العتابيين» والله أعلم.
[2] أي بعد تسع وثلاثين سنة.(7/236)
2160- السِمَعى
بكسر السين المهملة وفتح الميم- وقيل بسكونها- وفي آخرها العين المهملة [1] ، والسمع ولد الذئب من الضبع، وظني أنه بطن من طهيّة [2] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو رهم أحزاب بن أسيد- ويقال له أسد- السمعي الطهوي، من التابعين، يروى عن أبى أيوب الأنصاري، روى عنه مكحول وخالد بن معدان، وذكر الأمير ابن ماكولا في كتاب الإكمال [3] في هذه الترجمة: السمعي بفتح السين المهملة [4] والميم المفتوحة أيضا، ثم قال: هو أبو رهم السمعي، واسمه أحزاب بن أسيد [5] الظهرى [6] بفتح الظاء، ومن قال بكسرها فهو خطأ [7] ، وقال البخاري:
ابن أسيد، ويقال فيه السماعي، سمع أبا أيوب رضى الله عنه، روى عنه أهل الشام ومصر [8] ، قال ابن أبى حاتم: أحزاب بن أسد أبو رهم السمعي- ويقال أبو راشد، وابن راشد أصح، ويقال السماعي- روى عنه أبو الخير
__________
[1] وقيل بفتح السين والميم- اللباب.
[2] كذا ذكره هنا، وسيأتي تغليط هذا منه بعد أسطر وتصويبه من الأمير ابن ماكولا.
[3] 4/ 458.
[4] في الإكمال «بالسين المهملة» .
[5] في م، س «أسد» وراجع الإكمال وتاريخ البخاري وغيرهما.
[6] وقع في م، س «الطهوي» خطأ.
[7] في الإكمال «فقد أخطأ» وراجع المشتبه للذهبى ص 370 وتبصير المنتبه في تحرير المشتبه لابن حجر 2/ 750.
[8] منهم خالد بن معدان وأبو الخير ومكحول وغيرهم- الإكمال.(7/237)
ومكحول وخالد [بن معدان-[1]] وشفعة/ السمعي، شامي، يروى عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه، روى عنه شرحبيل بن مسلم، يقال فيه السمع بكسر السين، ويقال السمع بفتح السين والميم، وهو السمع بن مالك ابن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس [2] ذكر هذا كله ابن ماكولا [3] ، قلت: والّذي ذكرته أولا [4] أنه بطن من طهية غلط، وكان في الكتاب كذلك فتبعته، وهو الظهرى [5] ، كما ذكره ابن ماكولا ومحمد بن عمرو السمعي، يروى عن أبى الزبير المكيّ، روى عنه الواقدي وذكر أنه بطن من الأنصار [6] .
__________
[1] من الجرح والتعديل ج 1/ ق 1 ص 348، وراجع تهذيب التهذيب 1/ 190 والإصابة 1/ 12 القسم الثالث من الألف، ففيهما ذكر الحافظ ابن حجر قول ابن يونس أنه أدرك الجاهلية وعداده في التابعين وكذا ذكره البخاري وابن حبان في التابعين وذكر ابن أبى خيثمة وابن سعد (طبقاته ج 1 ق 1 ص 150) أبا رهم في الصحابة فيمن نزل الشام منهم ولم يسمياه، وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[2] ابن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن الهميسع ابن حمير- جمهرة أنساب العرب ص 410.
[3] الإكمال 4/ 459، وقال الذهبي في المشتبه: نسبة إلى السمع بن مالك بطن من حمير- أهـ.
[4] ص 237 س 3.
[5] وقع في م، س «الطهوي» خطأ.
[6] وذكر الذهبي في المشتبه: وعبد الرحمن بن عياش السمعي، عن دلهم ابن الأسود.(7/238)
2161- السِمَنانى
بكسر السين المهملة وفتح الميم والنون [1] ، بلدة من بلاد قومس بين الدامغان وخوار الري يقال لها سمنان، أقمت بها يوما في توجهي إلى أصبهان، وسمنان قرية من قرى نسا، وأما الأول [ف] خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم الخليل [2] بن هند السمناني، يروى عن أبى الوليد الطيالسي وعمرو بن حكام، روى عنه عمران بن موسى السختياني وأبو جعفر محمد بن على بن محمد بن السمناني، أصله منها وولد ببغداد، وكان شيخا مكثرا من الحديث، من أولاد المحدثين، سمع أبا محمد عبد الله ابن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهما، سمعت منه ببغداد، وتوفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأبو الفتح على بن محمد بن على بن محمد بن السمناني، ابنه، سمع أبا الحسن هبة الله بن عبد الرزاق الأنصاري، سمعت منه شيئا يسيرا ببغداد.
وأما سمنان قرية من نواحي نسا، ولها نهر كبير يقال لها نهر سمنان، منها أبو الفضل محمد بن أحمد بن إسحاق النسوي السمناني، شيخ جليل عالم ثقة، حدث عن أبى أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ وأبى بكر عبيد الله بن أحمد الرامرانى وأبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وأبى أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف وطبقتهم، سمع منه جماعة، وكانت وفاته بعد سنة أربعمائة- إن شاء الله.
__________
[1] في اللباب بكسر السين المهملة وسكون الميم وفتح النون وفي آخرها نون أخرى. وراجع لهذا الرسم تعليق الإكمال 5/ 144 ومعجم البلدان.
[2] وفي اللباب «الجليل» .(7/239)
وأبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود القاضي السمناني [فهو-[1]] من سمنان العراق، سكن بغداد، وكان فقيها متكلما [2] عالما، سمع بالموصل [3] نصر بن أحمد بن الخليل المرجى [4] وببغداد أبا الحسن على بن عمر الحربي [5] وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة الرازيّ وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه، وكان ثقة عالما فاضلا سخيا، حسن الكلام، عراقي المذهب ويعتقد في الأصول مذهب الأشعري، وكان له في داره مجلس نظر يحضره الفقهاء ويتكلمون، وكانت ولادته في سنة إحدى وستين وثلاثمائة، ووفاته بالموصل وهو على القضاء بها في شهر ربيع الأول من سنة أربع، وأربعين وأربعمائة وأبو الحسين [6] عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله [7] السمناني، من أهل سمنان، من أعيان المحدثين، أقام بنيسابور مدة يحدث، سمع بخراسان إسحاق
__________
[1] من اللباب.
[2] ذكر ياقوت أنه كان فقيها على مذهب أبى حنيفة متكلما على مذهب الأشعري، وقريبا منه في اللباب، وراجع لترجمته الجواهر المضية 2/ 21 وتاريخ بغداد 1/ 355.
[3] في اللباب: ولى قضاء موصل وسمع به- إلخ.
[4] وهو المعروف بابن المرجى، كما في المراجع.
[5] في تاريخ بغداد «السكرى» .
[6] وقع في م، س «أبو الحسن» .
[7] زيد في معجم البلدان «الحنظليّ» .(7/240)
ابن راهويه، وبالري محمد بن حميد الرازيّ، وبالكوفة أبا كريب، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي، وبمصر ابن زغبة، وبالشام المسيب بن واضح وهشام بن عمار [1] ، روى عنه أبو عبد الله الأخرم [2] الحافظ و [3] على بن جمشاد [3] وأبو عمرو بن حمدان، وتوفى بسمنان بعد منصرفه من نيسابور سنة ثلاث وثلاثمائة [4] .
2162- السِمِنْجانى
سمنجان- بكسر السين والميم وسكون النون و [فتح] الجيم- بليدة من طخارستان وراء بلخ، وهي بين بلخ وبغلان، وبها شعاب كثيرة وثمار وأشجار، وبها من العرب تميم، وكان دعبل بن على الخزاعي الشاعر وليها للعباس بن جعفر ومحمد بن الأشعث بن مكلم الذئب، والمشهور
__________
[1] زاد ياقوت: ومحمد بن هاشم البعلبكي وعيسى بن حماد.
[2] في م، س «بن الأخرم» .
[3- 3] كذا ذكره ياقوت، وفي م، س «أبو على بن جمشاد» وفي الأصل «على حمشاد» .
[4] قال ياقوت: ومن سمنان قومس أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن على ابن الفرّخان الصوفي السمناني، من أهل سمنان، شيخ الصوفية رحل إلى خراسان وأدرك الشيوخ وعمر طويلا بسمنان حتى سمع منه أهل بلده والرحالة، سمع أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا الحسن عبد الرحمن الداوديّ الفوشنجى بها، مات في صفر سنة 531، ذكره السمعاني في التحبير- قال: ولما دخلت سمنان كنت حريصا على السماع منه والكتابة عنه وكان قد مات قبل دخولي إياها بشهر- أهـ. وراجع تحقيق المعلمي في الإكمال 5/ 144- 146.(7/241)
من القدماء من هذه القرية واصل بن إبراهيم السمنجاني، [1] يروى عن شريك وخارجة، روى عنه أحمد بن سيار المروزي ومن المتأخرين جماعة منهم:
أبو الحسن على بن عبد الرحمن بن محمد السمنجاني [1] أحد الأئمة، سكن أصبهان، وكان تفقه ببخارى على أبى سهل [2] الأبيوردي، وسمع الحديث من أبى عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري وأبى عبد الله البرقي وغيرهما، روى لنا عنه إسماعيل بن محمد بن الفضل بأصبهان وأبو الصفاء ثامر بن على الصوفي بالكرخ، مات في شعبان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة [3] [4] بأصبهان، وقبره بدولكاباد [4] وأبو جعفر محمد بن الحسين السمنجاني إمام مسجد راعوم، تفقه على الإمام أبى سهل الأبيوردي ببخارى والقاضي الحسين المروروذي بها، وأملى ببلخ، حدثني عنه جماعة بخراسان وما وراء النهر، وتوفى [5] سنة أربع وخمسمائة ببلخ، وزرت قبره وأبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر ابن محمد بن مزاحم البلخي السمنجاني، من أهل بلخ، سكن بغداد إلى حين وفاته، كان شيخا ثقة مشهورا، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد، وتوفى
__________
[1- 1] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[2] في معجم البلدان «أبى بن سهل» .
[3] من معجم البلدان إلا أنه فيه بالرقم «552» وفي الأصل وب «اثنتين وخمس مائة» سقط منهما لفظ «خمسين» ووقع في م، س بالرقم «42 ع» أي اثنتين وخمسين وأربعمائة، خطأ.
[4- 4] في م، س «وقبره بدولكاباد بأصبهان» .
[5] زيد في الأصل «في» وليس في م، س.(7/242)
في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ودفن بمقبرة باب الدير [1] .
2163- السِمْنَكى
بكسر السين المهملة وسكون الميم [وفتح النون-[2]] وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى بليدة متصلة بسمنان، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم أبو الحسن القاسم بن محمد بن الليث السمنكى، كان شيخا صالحا صوفيا نظيفا كثير العبادة، سمع أبا خلف عبد الرحيم بن محمد بن خلف الآملي وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة في رباطه بسمنك، وتوفى بعد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، فانى رأيته في أوائل هذه السنة.
2164- السَمّويى
بفتح السين المهملة والميم المضمومة المشددة ثم الواو و [في آخرها-[3]] الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى اللقب،
__________
[1] زاد ياقوت في هذه النسبة وقال: وأبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن جعفر بن سعيد السمنجاني روى عن عبد السلام بن عبد العزيز بن خلف النصيبي أبى القاسم وعمر بن عبد الله بن جعفر الصوفي أبى الفرج ومحمد بن عبد الجليل الفقيه أبى نصر، روى عنه نصر المقدسي وعبد السلام- أهـ. قال ابن الأثير: قلت: فاته «السمنطارى» وعرف بها عتيق بن على بن داود بن على الصقلى المعروف بالسمنطاري، سمع أبا نعيم الأصبهاني وغيره، ومات سنة أربع وستين وأربعمائة- أهـ. وكذا ذكره ياقوت مفصلا وغيره، وقال:
توفى أبو بكر عتيق السمنطارى لثمان بقين من ربيع الآخر سنة 464.
[2] من م، س واللباب.
[3] من اللباب.(7/243)
والمشهور بهذه [1] أبو بشر إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبديّ السمويى الأصبهاني المعروف بسمويه [2] ، يروى عن الحسين بن حفص وسعيد ابن عبد الحميد بن جعفر وبكر بن بكار والفضل بن دكين وعثمان بن الهيثم المؤذن وعلى بن عياش ويحيى بن يعلى المحاربي وعمر بن عبد الوهاب الرياحي وأبى مسهر عبد الأعلى بن مسهر، قال ابن أبى حاتم [3] : سمعنا منه وهو ثقة صدوق.
2165- السَمِيجنى
بفتح السين المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سميجن، وهي قرية من قرى سمرقند [4] بقرب مزن [4] ، والمنسوب إليها الحسن ابن الحسين بن جعفر بن مشرف [5] بن رغزند [6] الوراق السميجنى المزني، يروى عن الفضل بن الحسين [7] بن سلمة الأزدي، روى عنه أبو محمد الباهلي، وهو
__________
[1] في م، س «واشتهر بها» وفي اللباب «وعرف بها» .
[2] ذكره المعلمي في تعليقه على الإكمال 4/ 457 عن استدراك ابن نقطة.
[3] الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 182، والّذي هاهنا كله لفظ ابن أبى حاتم، وابن نقطة أورد ترجمته عن ابن مردويه في تاريخه فراجع هامش الإكمال ففيه أنه مات سنة تسع وثلاثين ومائتين.
[4- 4] كذا في الأصل، وفي م، س «بقرب مرو» خطأ، وفي معجم البلدان:
مزن من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها- إلخ.
[5] في م، س «مشرق» .
[6] كذا في الأصل، وفي م، س «رعدند» وفي اللباب «وغزند» .
[7] في م، س «الحسن» .(7/244)
لا يعتمد على رواياته [1] .
2166- السُمَيْرَمى
بضم السين المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى سميرم، وهي بلدة بين أصبهان وشيراز في منتصف الطريق، وهي آخر حدود [2] أصبهان، والمشهور بالانتساب إليها أبو منصور المظفر بن أحمد ابن محمد السميرمى، أحد المشاهير، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل الفارسي، نزيل سمرقند، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة وأبو الحسن على بن أحمد بن كشويه السميرمى، يروى عن أبى منصور المظفر بن أحمد ابن محمد السميرمى [3] ، كان حريصا في طلب الحديث، وكان يلازم الكتابة والسماع إلى أن مات في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بسميرم وأبو عبد الله محمد بن أبى على الحسن بن محمد بن أحمد [4] السميرمى الخطيب، كان أديبا فاضلا ورعا كثير التهجد والعبادة، وكان من عباد الله الصالحين، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ الأصبهاني، ومات بسميرم [في-[5]] سلخ المحرم من سنة ثلاث وخمسمائة وهو ابن خمس
__________
[1] في اللباب: وهو ممن لا يعتمد على حديثه.
[2] من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأصول «حد» .
[3] كذا في م، س، وفي الأصل «ابن السميرى» .
[4] زيد هنا في م، س «بن» ، وفي معجم البلدان زيادة: بن عبد الله ابن أبى على.
[5] من معجم البلدان.(7/245)
وخمسين سنة على ما قيل والوزير المشهور للسلطان محمود بن محمد بن ملك شاه بالعراق المعروف بالكمال من سميرم، قتل ببغداد في الطريق فتكا [1] ، وفيه يقول الأديب إبراهيم بن عثمان الغزى:
كمال سميرم في الملك نقص ... كما سميت مهلكة مفازة
ولو رفعت بحليه [2] الليالي ... فكم رفعت على كتف جنازة [3]
2167- السُمَيْساطى
بضم السين المهملة بعدها ميم [4] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها سين أخرى مفتوحة وفي آخرها [5] الطاء، هذه النسبة إلى سميساط، وهي من بلاد الشام [6] ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم على بن محمد بن يحيى السلمي السميساطى، من أهل دمشق [7] ، وظني أن الخانقاه الّذي [8] في دهليز جامع دمشق من بنائه [9] والأوقاف التي بها
__________
[1] راجع مرآة الزمان لابن الجوزي 8/ 107 ووفيات الأعيان لابن خلكان وغيرهما.
[2] كذا في الأصول إلا أن في ب «محلية» ولعله «محلته» أو «تجلته» والله أعلم.
[3] قال ياقوت: وينسب إليها أيضا أحمد بن إبراهيم أبو بكر السميرمى، سمع أبا عبد الله بن أبى حامد بأطرابلس، روى عنه أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الساوي- أهـ.
[4] مفتوحة، كما في اللباب ومعجم البلدان.
[5] بعد الألف.
[6] قال ياقوت مدينة على شاطئ الفرات في طرف بلاد الروم على غربي الفرات.
[7] قال ياقوت: المعروف بالجميش، وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة عبد العزيز بن مروان- أهـ. وذكره مفصلا من كتاب ابن الأكفاني وكتاب أبى القاسم الدمشقيّ، وذكر أنه مولده سنة 377 هـ ووفاته سنة 453 هـ، فراجع معجم البلدان.
[8] في م، س «التي» .
[9] في اللباب: قال: وظني أنه هو الّذي بنى الخانقاه التي في دهليز الجامع بدمشق.(7/246)
هو أوقفها على الصوفية والعميان من أهل القرآن، حدث عن أبى الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي [1] ، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب الحافظ، قال ابن ماكولا [2] : أبو القاسم [3] السميساطى كان متقدما في الهندسة وعلم الهيئة وضباب بن زحمس [4] السلمي السميساطى، يروى عن حفص بن عمر سنجة [5] ، روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقرئ ومعاذ بن إسماعيل بن معاذ السميساطى، يروى عن إبراهيم بن عبد الله العبسيّ، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وذكر أنه سمع منه بسميساط [6] .
2168- السُمَيكى
بضم السين المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سميكة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو طاهر محمد بن أبى الفرج محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى بن عبد الجبار السميكى البغدادي، المعروف
__________
[1] بحديث ابن خريم عن هشام عن مالك وغيره، وحدث بالموطأ لابن وهب وابن القاسم، وحدث بشيء من حديث الأوزاعي جمع ابن جوصا وحدث بعد ذلك- معجم البلدان.
[2] الإكمال 5/ 141.
[3] كان في الأصول كلها «أبو الحسن» ، وعبارة الإكمال بأسرها: وأما السميساطى فهو على بن محمد بن يحيى أبو القاسم السلمي السميساطى الدمشقيّ، سمع عبد الوهاب ابن الحسن الكلابي، وكان متقدما في الهندسة وعلم الهيئة- أهـ.
[4] في م، س «رخمس» .
[5] مشهور.
[6] وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 142 ذكر فيه عن التوضيح.(7/247)
بابن سميكة، من أهل بغداد، سمع أبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبا الفضل عبد الله [1] بن عبد الرحمن الزهري [2] وأبا الحسن على بن عمر الحربي [2] وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، [3] وكانت ولادته في سنة سبع وستين وثلاثمائة، ووفاته في آخر شوال سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ووالده أبو الفرج محمد بن أحمد السميكى القاضي الشافعيّ، كان ثقة صدوقا، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا على محمد بن أحمد ابن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد وحبيب بن الحسن القزاز ومحمد ابن على بن حبيش وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [3] وقال [4] : كتبنا عنه بانتقاء محمد بن أبى الفوارس، [5] وكان ثقة [5] توفى في شهر ربيع الأول [6] سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودفن بباب حرب.
__________
[1] في م، س «عبيد الله» .
[2- 2] ليس في م، س، وفيهما بعده «وغيرهما» . وفي تاريخ بغداد 3/ 234 «السكرى» مكان «الحربي» .
[3- 3] ما بين الرقمين سقطة كبيرة في م، س.
[4] في تاريخ بغداد 1/ 289 و 290.
[5- 5] من م، س، وفي الأصل مكانه «قال» إلخ.
[6] توفى يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء لست خلون من شهر ربيع الأول- تاريخ بغداد.(7/248)
2169- السَمِين
بفتح السين المهملة وكسر الميم بعدها ياء منقوطة باثنتين [1] ، هذه الصفة لمن له السمن والخصب في الجسم والأطراف، واشتهر بهذه الصفة أبو معاوية صدقة بن عبد الله السمين القرشي، من أهل دمشق، يروى عن ابن المنكدر وموسى بن يسار [2] وأهل بلده، روى عنه الوليد بن مسلم [وأهل الشام-[3]] ، كان ممن [4] يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يشتغل بروايته [إلا-[5]] عند التعجب، وقال الدارميّ:
سألت يحيى بن معين عن صدقة بن عبد الله السمين فقال: ضعيف، قال أبو حاتم بن حبان: مرض أبو زكريا القول في صدقة حيث لم يسير مناكير حديثه، وهو الّذي يروى عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله عنه بنسخة موضوعة يشهد لها بالوضع من كان مبتدئا في هذه الصناعة فكيف المتبحر فيها! وصدقة بن عبد الله السمين قال أحمد بن حنبل فيه:
ما كان من حديثه مرفوع فهو منكر، وما كان من حديثه مرسل عن مكحول فهو أسهل، وهو ضعيف جدا، قال أبو حاتم الرازيّ [6] : قلت لدحيم: صدقة السمين؟ قال: محله الصدق غير أنه كان يشوبه القدر
__________
[1] وفي آخرها نون- اللباب.
[2] من ب، وفي الأصول سواها «بشار» وهو يسار الأردني كما في تهذيب التهذيب 4/ 415 في ترجمة صدقة.
[3] من م، س واللباب.
[4] وليس لفظ «ممن» في اللباب.
[5] من م، س.
[6] راجع الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 429.(7/249)
وقد حدثنا بكتبه عن ابن جريج وسعيد بن أبى عروبة وكتب عن الأوزاعي ألفا وخمسمائة حديث، وكان صاحب حديث، كتب إليه الأوزاعي في رسالة القدر رسالة يعظه فيها، قال ابن أبى حاتم، [سمعت أبى يقول-[1]] : صدقة السمين محله الصدق، وأنكر عليه رأى القدر فقط [2] و [3] أبو عبد الله محمد بن حاتم/ بن ميمون السمين، المروزي الأصل، سكن بغداد [4] ، حدث عن سفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد ابن هارون ووكيع بن الجراح وشبابة بن سوار وإسحاق بن منصور وعمرو ابن محمد العنقرى، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومسلم بن الحجاج وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وقال يحيى بن معين:
محمد بن حاتم بن ميمون كذاب، وقال عمرو بن على: محمد بن حاتم السمين ليس بشيء، وقال الدار قطنى: محمد بن حاتم السمين بغدادي ثقة، أصله مروزى، ومات في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين [5]
__________
[1] من الجرح والتعديل، وقد سقط من الأصول ولا بد منه.
[2] وراجع لترجمة صدقة هذا تهذيب التهذيب والجرح والتعديل وتهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 411 وفيه أنه مات سنة ست وستين ومائة وذكره الأمير ابن ماكولا في الإكمال 4/ 355.
[3] من هنا إلى «العنقرى» س 8 سقط من م، س.
[4] ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 101 وتاريخ بغداد 2/ 266 وفيه: سكن قطيعة الربيع.
[5] وقيل أول سنة 236، وذكره ابن حبان في الثقات وذكر ابن سعد في طبقاته ج 7 ق 2 ص 96.(7/250)
ومحمد السمين من مشايخ الصوفية، حكى عنه الجنيد بن محمد وكان أستاذه، قيل إنه كان مجاب الدعوة، وقال مؤمل المغازلي: كنت أصحب محمدا السمين فسافرت معه حتى بلغت ما بين تكريت والموصل فبينا نحن في برية نسير إذ زار السبع من قريب فجزعت وتغيرت وظهر ذلك على صفتي وهممت أبادر فضبطني وقال: يا مؤمل! التوكل هنا ليس في المسجد الجامع وأبو المعالي أحمد بن على بن السمين الخباز، شيخ من أهل بغداد، يروى عن أبى الخطاب بن البطر وأبى عبد الله بن طلحة، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخنا أبو الفضل محمد [1] بن ناصر الحافظ [1] يرميه بالكذب، وما رأيت أنا من حاله إلا الخير، وتوفى سنة [نيف-[2]] وأربعين وخمسمائة ببغداد، وصل إليّ نعيه وأنا ببخارى.
باب السين والنون
2170- السَنَاجى
بفتح السين المهملة والنون بعدهما الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سناجية [3] وهي قرية من قرى عسقلان الشام، منها أبو إبراهيم روح بن يزيد السناجى، قال ابن أبى حاتم [4] :
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] من اللباب، وفي الأصول كلها بياض مكانه.
[3] قال ياقوت: وقد روى بعض المحدثين سنّاجية- بكسر أوله وتشديد ثانيه وتخفيف الياء.
[4] الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 500.(7/251)
من أهل سناجية قرية أبى قرصافة [1] ، وهي من قرى عسقلان، روى عن أبى شيبة البقيتى [2] ، روى عن أبى قرصافة وحكى عنه حكايات، سمع منه أبى بالرملة في سنة سبع عشرة ومائتين وروى عنه وأبو زيان طيب ابن زيان [3] الفلسطيني السناجى العسقلاني [4] ، من أهل قرية سناجية قرية أبى قرصافة، يروى عن زياد بن سيار الكناني عن أبى قرصافة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [5] : سمعت أبا زرعة يقول:
أتيت الطيب بن زيان أبا زيان بأحاديث فقلت: يا با زيان حدثكم زياد ابن سيار؟ فقال [6] : «يا با زيان! حدثكم زياد بن سيار» ؟ فقلت: أبا زيان أنت هو؟ فقال «أبا زيان أنت هو» ؟ فكنت كلما قلت شيئا قال مثله، فوضعت كفى على «بسم الله الرحمن الرحيم» وعلى «حدثنا الطيب بن زيان» وأريته «حدثنا زياد بن سيار» فقال: «حدثنا زياد بن سيار» فقلت لأبى زرعة:
__________
[1] صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، اسمه جندرة بن خيشنة، راجع تهذيب التهذيب 2/ 119 والإصابة وغيرهما.
[2] كذا في اللباب، وفي الأصل «البقينى» وفي م، س «الفقيمي» وفي الجرح والتعديل «البقيتى» قريب مما في اللباب، وفي معجم البلدان ناقلا عن ابن أبى حاتم «النفيسى» .
[3] من م، س ومعجم البلدان وغيرهما، وفي الأصل «زبان» في المواضع كلها وكذا هو في الجرح والتعديل.
[4] زاد ياقوت: القاسطى.
[5] الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 498.
[6] من الجرح والتعديل، أي فقال أبو زيان ناقلا لفظ السائل في الجواب، وفي الأصول «فقلت» .(7/252)
فهل [1] تحل الرواية عنه؟ قال: نعم، هو عندي صدوق.
2171- السِنَانى
بكسر السين المهملة وفتح النون وفي آخرها [2] نون أخرى، هذه النسبة إلى بعض أجداد المنتسب [إليه-[3]] ، قال ابن ماكولا [4] : هو محمد بن يعقوب [5] السناني، يروى عنه أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي وهو الأصم، كان يدلسه، وهو أبو العباس محمد بن يعقوب [5] ابن يوسف بن معقل بن سنان الأصم الأموي، عمر الطويل وألحق الأحفاد بالأجداد، رحل به أبوه إلى العراق ومصر والشام، وهو أشهر من أن يذكر [6] ، وتوفى سنة [7] ست وأربعين وثلاثمائة [7] .
2172- السِنْبِسي
بالنون الساكنة والباء الموحدة المكسورة بين السينين المهملتين المكسورتين، هذه النسبة إلى سنبس، وهي قبيلة معروفة من طيِّئ، منها شعراء وفضلاء وجماعة من أهل العلم [8] .
__________
[1] في الأصل «فهذا» ومثله في نسخة من الجرح والتعديل.
[2] أي بعد الألف.
[3] من اللباب.
[4] الإكمال 4/ 537.
[5- 5] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[6] كذا في م، س واللباب، وفي الأصل «نذكره» . وراجع لترجمته البسيطة تذكرة الحفاظ للذهبى الطبقة 11 ج 3 ص 860- 864 والمنتظم لابن الجوزي 6/ 386 وشذرات الذهب 2/ 373.
[7- 7] من المراجع، وفي م، س بالرقم، وقد سقط من الأصل وب.
[8] قال ابن الأثير: قلت: وهو سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو(7/253)
2173- السُنْبُلانى
بضم السين المهملة وسكون النون والباء الموحدة المضمومة بعدها [1] اللام ألف [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سنبلان، وهي محلة كبيرة ببلدة أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن سعيد بن جرير ابن يزيد الأصبهاني، كان ثقة، حدث عن جرير بن عبد الحميد وأبى ضمرة أنس بن عياض وعبد الرحمن بن مغرا وعبد الله بن المبارك وغيرهم، روى عنه محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني [2] ومن التابعين داود بن سليمان السنبلاني، قال [3] أبو بكر بن مردويه: من قرية سنبلان، وهي محلة من محال أصبهان، رأى على بن أبى طالب رضى الله عنه، روى عنه إبراهيم ابن جرير وعبد الله بن زكريا بن بهران [4] وعبد العزيز بن صبيح، ذكره حمزة ابن الحسن في كتاب أصبهان ودليل السنبلاني، قديم، ذكر أنه رأى سعيد ابن جبير بأصبهان، وزعم أنه أتت عليه عشرون ومائة سنة وأبو على
__________
[ () ] ابن الغوث بن طيِّئ، بطن، منهم رافع بن أبى رافع واسمه عميرة بن جابر ابن حارثة بن عمرو بن محضب بن حذمر بن لبيد بن سنبس بن معاوية بن جرول الطائي السنبسي، له صحبة ورواية عن النبي صلّى الله عليه وسلم- أهـ.
[1- 1] من م، س، وفي اللباب «لام ألف» وفي الأصل «الألف واللام» .
[2] قال ياقوت: منها أحمد بن يحيى أبو بكر السنبلاني الأصبهاني، قال الحافظ أبو القاسم (تهذيب تاريخ ابن عساكر 2/ 111) : قدم دمشق وحدث بها عن أبى عبد الرحمن هارون بن سعيد الراعي وإبراهيم بن عيسى الأصبهاني، روى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان- أهـ.
[3] زيد في الأصل «كان» وليس في م، س.
[4] كذا في الأصل، وفي م، س «بهرام» .(7/254)
محمد بن [1] سليمان بن [1] عبد الرحمن بن الأصبهاني السنبلاني، من أهل أصبهان، سكن الكوفة وانتشر حديثه بها، وهو عم محمد بن سعيد [2] الأصبهاني، يروى عن عطاء بن السائب وسهيل [3] بن أبى صالح وأبى إسحاق الشيباني ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وغيرهم، روى عنه محمد بن بكير وابن أخيه محمد بن سعيد الأصبهاني وجماعة، ومات سنة إحدى وثمانين ومائة وابن أخيه محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن الأصبهاني السنبلاني، يعرف بحمدان، من هذه المحلة أيضا، سكن الكوفة وبها حدث، وكان يقول: نحن من أهل/ سنبلان، ومسجد السبائين مسجدنا وأبى سبى منها، وحدث عن إبراهيم بن الزبرقان ومحمد بن شرحبيل الشيباني وأبى الأحوص وغيرهم، روى عنه أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي وأبو مسعود الرازيّ وسمويه وأبو بكر بن النعمان وغيرهم، مات سنة عشرين ومائة.
2174- السِنْجارى
هذه مدينة بالجزيرة يقال لها: سنجار- بكسر السين وسكون النون وفتح الجيم والراء [4] ، أقمت بها يومين في توجهي إلى حلب، والسلطان سنجر بن ملك شاه ولد بهذه البلدة [5] وقت توجه
__________
[1- 1] سقط من م، س.
[2] زيد في الأصول «بن» .
[3] من م، س، وفي الأصل «سهل» وهو ابن أبى صالح السمان.
[4] في اللباب: وبعد الألف راء، وراجع معجم البلدان فأورد فيه ياقوت أقوالا في تسميته وذكر حدوده وما له.
[5] في م، س «القرية» .(7/255)
والده إلى غزو الروم فقيل له سنجر باسم هذا البلد على ما جرت [به-[1]] عادة الأتراك، فإنهم [2] يسمون أولادهم باسم المواضع [2] ، وهذه المدينة سميت [3] باسم بانيها، وهو سنجار بن [أسرور بن-[1]] مالك بن ذعر [4] ، وهو أخو آمد الّذي بنى آمد، خرج من هذه البلدة جماعة من المحدثين قديما وحديثا، منهم مروان بن محمد السنجاري، يروى عن مسلم بن خالد الزنجي، قال أبو حاتم بن حبان [5] : مروان بن محمد السنجاري مستقيم الحديث، روى عنه أهل الجزيرة منهم محمد بن عيسى النصيبي الدارميّ وأبو سعد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله السنجاري المؤذن، سكن ميافارقين، يروى عن جده محمد بن جبير أبى بكر السنجاري، روى لنا عنه أبو العز محمد ابن على بن محمد البستي بمرست، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة، وكان يؤذن بجامع ميافارقين وأبو سعيد عمرو بن [6] الحسين بن عمرو ابن يعمر السنجاري الجزري، ورد خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر وحدث بها عن عمرو بن [6] هاشم البيروتي وعبد الله بن صالح وعمار بن مطر
__________
[1] من م، س.
[2- 2] في م، س «يسمون بأسماء المواضع» .
[3] من م، س، وفي الأصل «بنيت» .
[4] قال ياقوت: وهم بنو البلندى بن مالك بن ذعر بن بويب بن عنقاء ابن مدين بن إبراهيم عليه السلام.
[5] في الضعفاء، ثم ذكره في الثقات- كذا ذكره ابن حجر في ترجمته من تهذيب التهذيب 10/ 96، وراجع كتاب الضعفاء والمجروحين لابن حبان المطبوع 2/ 318.
[6- 6] ما بين الرقمين سقط من م، س.(7/256)
الرهاوي ومحمد بن إسحاق بن زياد السهمي، روى عنه جماعة من أهل بخارى مثل سهل بن شاذويه ومكي بن خلف بن عفان [1] وإسحاق بن أحمد بن خلف البخاريين وأبى مسلم مؤمن بن عبد الله النسفي وغيرهم ونصر بن على ابن عبد الملك السنجاري، يروى عن [2] معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبى رافع، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة سنجار سنة [3] ثمان وسبعين ومائتين وعبيدة بن حسان بن عبد الرحمن العنبري السنجاري، قال أبو حاتم بن حبان [4] : هو من أهل سنجار، مدينة بالجزيرة، يروى عن الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وقتادة، روى عنه خالد بن حبان الرقى وابن أخيه عمرو بن عبد الجبار بن حسان، كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات، كتبنا من حديثه نسخة عن هؤلاء شبيها بمائة حديث كلها موضوعة، فلست أدرى أهو كان المعتمد لها أو أدخلت عليه فحدث [5] بها؟ وأيما كان من هذين فقد بطل الاحتجاج به في الحالين- ونسأل الله كمال إسبال الستر [6] .
__________
[1] في اللباب «عثمان» .
[2] زيد في م، س هنا «عم» كذا.
[3] في الأصول «في سنة- إلخ» .
[4] في كتاب المجروحين والضعفاء 2/ 178.
[5] في كتاب المجروحين «فيحدث» .
[6] من كتاب المجروحين، وفي الأصول «ونسأل الله كمال إسبال ترك الهتك» وفي م، س «التهتك» . وذكر ياقوت في سنجار أسعد بن يحيى بن موسى(7/257)
2175- السَنْجانى
بفتح السين المهملة [1] وسكون النون وفتح الجيم والألف بعدها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى باب سنجان، وهي قرية على باب مدينة مرو، يقال لها درستكان [2] ، وبها كان عسكر الإسلام أول ورودهم مرو، خرج منها جماعة من العلماء والمعروفين، منهم أبو الحسن على بن الحسن بن محمد بن حمدويه [3] السنجاني القاضي من أهل مرو، وكان أحد الفقهاء الشافعية، تفقه ببغداد على القاضي أبى العباس أحمد بن عمر بن شريح [4] وولى القضاء بنيسابور مدة، وسمع بمرو أبا الموجه محمد بن عمرو الفزاري وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما، روى عنه أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو الحسن على بن أحمد العروضي وغيرهما، وحكى [5] أبو الوليد عن السنجاني أنه قال: عرض عليّ بنيسابور
__________
[ () ] ابن منصور الشاعر المعروف بالبهاء السنجاري المتوفى سنة 622 هـ، وراجع وفيات الأعيان 1/ 69 ولمحمد بن عبد الرحمن الفقيه السمرقندي السنجاري صاحب «عمدة الطالب لمعرفة المذاهب» المتوفى سنة 721 هـ، راجع الفوائد البهية ص 175 والجواهر المضية 2/ 79. ولمحمد بن إبراهيم السنجاري الطبيب الحكيم السنجاري المعروف بابن الأكفاني، راجع الدرر الكامنة 3/ 279 وغيرها.
[1] قال ياقوت: ويكسر، ذكرها أبو سعد بالفتح وابن موسى بالكسر، وسنجان أيضا موضع بباب الأبواب، وسنجان أيضا بنيسابور.
[2] وفي معجم البلدان «درسنكان» .
[3] من هنا إلى ما قبل كلمة «بمرو» س 7 ساقط من م، س.
[4] معجم البلدان «سريج» .
[5] وفي م، س «وروى عنه» .(7/258)
في حكومة واحدة مائة ألف درهم فرددتها وتعجبت من أمر نيسابور ثم قمت وصليت ركعتين وشكرت الله تعالى على ما وفقني له، وكان على القضاء بنيسابور سنة ست عشرة وثلاثمائة ووالده الحسن بن محمد ابن حمدويه بن سنجان- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى، سمع على بن عبد العزيز وإسحاق الصغاني، مات سنة عشرين وثلاثمائة.
2176- السِنْجانى
بكسر السين المهملة والنون الساكنة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سنجان، وهو اسم لجد أبى رجاء محمد بن حمدويه بن سنجان الهورقانى السنجاني، و «السنجاني» بالفتح نسب إلى قرية بمرو، ويقال لها باب سنجان، وذكرت أبا رجاء في الهاء [1] ، وقال الدار قطنى: محمد بن حمدويه بن سنجان المروزي يكنى أبا رجاء، يروى عن على بن حجر وغيره، حدثنا عنه أبو بكر النقاش المقرئ.
2177- السَنْجَبَسْتى
بفتح السين [2] المهملة وسكون النون وفتح الجيم والباء الموحدة وسين أخرى [3] وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى سنج بست وهو منزل معروف بين نيسابور وسرخس، يقال لها «سنگ بست» ، ويقال في النسبة إليها السنجبستى، نزلت بها نوبتين: نوبة في انصرافي من العراق، ونوبة في استقبال جماعة
__________
[1] أي في النسبة «الهورقانى» وذكره ابن ماكولا في نسبة «السنجى» في الإكمال 4/ 473 مفصلا فراجعه.
[2] قال ياقوت: بكسر أوله- كذا.
[3] ساكنة- اللباب.(7/259)
وتلقيهم، خرجت إليها من نوقان طوس وبت بها ليلة، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم إسماعيل بن الحسين بن على بن أحمد بن محمد بن حمدون الفرائضى القاضي السنجبستى، شيخ/ مشهور فاضل ثقة، من مشاهير مشايخ ناحية نيسابور، كان ذا مروءة وتحمل وثروة، عمر العمر الطويل حتى سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد ولحقت بركة عمره الطويل في الطاعة أخلاقه، سمع القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا على الحسن بن الطيب البلخي [1] ، روى لي عنه أبو طاهر السنجى بمرو وأبو المحاسن الواعظ ببلخ وأبو شجاع الإمام ببخارى ومحمد بن الحسين الواعظ بواسط وأحمد بن عبد الغافر الفارسي بنيسابور في جماعة كثيرة، وكانت ولادته في حدود سنة عشر وأربعمائة، ومات بسنجبست في أواخر صفر سنة ست وخمسمائة وأبو على الحسن بن محمد بن أحمد السنجبستى، كان شيخا عالما صالحا، صحب والدي رحمه الله مدة بمرو ونيسابور، سمع بفوشنج أبا منصور عبد الرحمن ابن محمد بن عفيف الفوشنجى وبنيسابور أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهم [2] ، كتبت عنه بنيسابور، وعمر العمر الطويل، حتى سمع منه ابني أبو المظفر، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وأربعمائة بسنجبست، ووفاته بنيسابور في ... [3] وأربعين وخمسمائة [4] .
__________
[1] من اللباب، وفي الأصول «الحسن بن الخطيب البلخي» وفي الأصل وب بياض يسير أيضا قبل «الخطيب» .
[2] في م، س «وغيره» .
[3] موضع النقاط بياض في الأصول كلها.
[4] ذكر ياقوت في هذا الرسم من المتأخرين أبا على الحسن بن محمد بن أحمد السنجبستى(7/260)
2178- السَنْجَدِيزَكى
بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح [1] الجيم وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سنجديزه، ويقال بدل الجيم الكاف- يعنى سنكديزه- وسأذكره في ما بعد، وهي محلة من محال سمرقند، فأما المشهور بالجيم هو أبو حفص عمر بن يعقوب العامري السنجديزكى القاضي، كان من جملة الزهاد والمتورعين، لما مات عمر بن أبى مقاتل أجلس للقضاء مكانه، يروى عن سالم وعمر ابني أبى مقاتل وعيسى بن يزيد الفراء وأبى إسحاق الطالقانيّ وإسماعيل بن أبى أويس وصالح بن عبد الله الترمذي وغيرهم، وروى عنه محمد بن جناح السنجديزكى القاضي السمرقندي [2] ، وتوفى في شعبان سنة أربعين ومائتين، وقيل في الشوال وأبو عبد الله محمد بن جناح السنجديزكى هو ابن أخت أبى أحمد الزاهد المطوعي الّذي بنى الرباط في قرية قطوان [3] ، يروى عن أبى حفص عمر بن يعقوب السنجديزكى والهيثم بن الجنيد القاضي ومحمد بن تميم الفاريابي الكذاب وصالح بن مسمار الكشميهني وغيرهم، قال أبو سعد الإدريسي: حدثنا عنه
__________
[ () ] النيسابورىّ، سمع الحديث ورواه، قال: وذكره أبو سعد في التحبير وقال:
مات في شهر ربيع الأول سنة 548 ومولده سنة 457- أهـ.
[1] من م، س واللباب، وليس في الأصل فحرره، وسيأتي في «سنگديزكى» هكذا بفتح الكاف أيضا، وكذا ذكره ياقوت.
[2] زاد في اللباب: وغيره.
[3] وهي أيضا قرية من قرى سمرقند.(7/261)
جماعة، ومات سنة خمس وثلاثمائة في [1] صفر لثلاث بقين منه [1] .
2179- السَنْجُفِينى
بفتح السين المهملة وسكون النون وضم الجيم [2] وكسر الفاء وبعدها الياء الساكنة المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سنجفين، وهي من قرى أسروشنة [3] بقرب سمرقند، منها أبو على إسماعيل بن عبد الرحمن السنجفينى الفقيه، كان من فقهاء سمرقند، وكان يستملى بسمرقند للحسين بن محمد البزار، وقيل: هو إسماعيل بن أبى عبد الرحمن، وهو الصواب، واسمه فرهمانه [4] ، يروى [5] عن أبى إبراهيم إسحاق [5] بن إسماعيل البابكسى [6] وأبى يعقوب الأبار وسعيد بن خشنام وأبى بكر الجوزجاني وغيرهم، روى عنه محمد بن أحمد بن هاشم الدهني ومحمد بن عصام القطواني وعبد الله بن مسعود بن كامل السمرقنديون.
2180- السَنْجُوَردى
بفتح السين المهملة وسكون النون وضم الجيم وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى محلة مشهورة من محال بلخ، يقال لها سنگوردى، والمشهور بالنسبة إليها
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] في معجم البلدان: وفتح الجيم.
[3] في معجم البلدان «أشروسنة» وانظر الصفحة الأولى من هذا الجزء.
[4] في م، س «برجانه» .
[5- 5] من م، س، وفي الأصل «عن إبراهيم بن إسحاق» وراجع رسم «البابكسى» من الأنساب 2/ 6.
[6] وقع في م، س «الباركينى» خطأ.(7/262)
أبو جعفر محمد بن مالك [1] البلخي السنجوردى، رحل إلى العراق والحجاز، وسمع بها جعفر بن عون ويزيد بن هارون وعبد الملك بن إبراهيم الجدي [2] وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق الحافظ.
2181- السِنْجى
هذه النسبة إلى سنج- بكسر السين المهملة وسكون النون وفي آخرها جيم، وهي قرية كبيرة من قرى مرو على سبعة فراسخ منها، بها الجامع والسوق، وقيل إن طولها فرسخ واحد، ونزل عسكر الغز لمحاصرة حصن بها شهرا كاملا، وكانوا يحاربون أهل الحصن فلم يقدروا عليها في رجب سنة خمسين وخمسمائة، ثم حاصروها غير مرة شهرين وثلاثة إلى أن صالحوها بعد جهد في جمادى الأولى سنة خمس وخمسمائة [3] ، وكتبت المتوسط فيه، كان بها ومنها جماعة من العلماء قديما وحديثا، فمن القدماء أبو داود سليمان بن معبد بن كوسجان السنجى [4] :
يروى عن يزيد بن هارون وعبد الملك بن قريب الأصمعي وعمرو بن عاصم الكلابي وأبى النعمان عامر بن الفضل السدوسي ومعلى بن أسد وعبد الرزاق ابن همام، وكان أديبا شاعرا عالما برواة الأخبار- هكذا ذكره أبو زرعة
__________
[1] كذا، وفي اللباب «مانك» .
[2] من م، س واللباب، المنسوب إلى جدة ميناء مكة وراجع الأنساب 3/ 222، وفي الأصل «الجنيدي» خطأ.
[3] قال ياقوت: وقد فتحت عنوة ومرو فتحت صلحا.
[4] قال ياقوت: وله تاريخ، وكذا في تهذيب التهذيب 4/ 219 و 220، وذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 473، وراجع تاريخ بغداد 9/ 51.(7/263)
السنجى، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث، مات في ذي الحجة سنة سبع وخمسين ومائتين بقرية سنج وأنا أمرت أهل تلك القرية بتجديد [1] قبره، وكتبت على آخر اسمه ووفاته ونفذته إلى القرية ليوضع على لوح قبره، وهو في صحراء محلة يقال لها تزن [2] وإبراهيم بن عصام السنجى، سمع سليمان ابن معبد وسويد بن سعيد وأبو على الحسين بن شعيب السنجى، فقيه أهل مرو في عصره [3] ، وهو صاحب أبى بكر القفال/ وأكبر [4] تلامذته، وأول من جمع بين طريقتي العراق وخراسان، كتب [5] بنيسابور عن السيد أبى الحسن محمد بن الحسين العلويّ وأبى عبد الله [محمد بن عبد الله-[6]] الحافظ، وببغداد عن أصحاب المحاملي [7] ، وتوفى سنة [نيف-[8]] وثلاثين وأربعمائة، وقبره بجنب أستاذه القفال بسنجدان مرو إذا خرجت من
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «بتمديد» .
[2] كذا في الأصل، وفي م، س «يزن» ، ويزن اسم لواد باليمن ولم أجده فيما حوالي مرو.
[3] إمام الشافعية بمرو في عصره.
[4] من اللباب ومعجم البلدان وغيرهما، وفي الأصول «أنجب» .
[5] في اللباب: روى الحديث.
[6] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[7] وشرح فروع ابن الحداد شرحا لم يلحقه فيه أحد مع كثرة الشارحين له، راجع لترجمته ومصنفاته وفيات الأعيان لابن خلكان وغيره.
[8] من اللباب ووفيات الأعيان والمراجع الأخر، وفي الأصول موضعه بياض.(7/264)
المصلى على يسار المنحدر وأبو العباس أحمد بن محمد بن سراج السنجى الطحان، راوي كتاب أبى عيسى الترمذي عن أبى العباس المحبوبي [1] ، روى عنه جدي الأعلى القاضي أبو منصور السمعاني وأبو على السنجى وأبو الخير ابن أبى عمران الصفار وجماعة، مات بعد الأربعمائة، وقبره بقرية سنج على طريق [2] المسجد بمحلة بشاخ [3] ، زرته غير مرة وشيخنا أبو طاهر محمد ابن محمد بن عبد الله بن أبى سهل بن أبى طلحة السنجى، فقيه صالح، صحب والدي رحمه الله، وسمع معه بخراسان والحجاز والعراق والجبال، وشاركه في شيوخ الرحلة، وعمر حتى سمعنا منه الكثير، وكانت ولادته سنة اثنتين وستين وأربعمائة بقرية سنج، وتوفى في شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمرو [4] وأبو رجاء مسلم بن أيوب السنجى، حدث عن عقبة الرفاعيّ [5] ، روى عنه محمد بن مسعدة، ومات سنة أربع وخمسين
__________
[1] اسمه محمد بن أحمد بن محبوب، المنتسب إلى جده.
[2] كذا في الأصل، وفي م، س «طرف» .
[3] كذا في الأصل، وفي م، س «نساج» .
[4] أورد المعلمي في تعليقه على الإكمال 4/ 475 عن ابن نقطة في استدراكه قوله:
حدث عن أبى الفضل عبد الله بن أحمد بن على الكرماني ونصر الله بن أحمد الخشنامى وأبى محمد عبد الرحمن بن حمد الدونى وأبى سعد محمد بن محمد المطرز الأصبهاني في جماعة، سمع منه أبو سعد السمعاني وابنه عبد الرحيم، وقال أبو سعد: هو ثقة دين مكثر متواضع قانع بما هو فيه، توفى ليلة السبت التاسع والعشرين من شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمرو- أهـ.
[5] في نسخة: عن عتبة بن الرفاعيّ.(7/265)
ومائتين وأبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن سليمان بن ضرارة المطلبي السنجى، يروى عن محمد بن غالب البخاري، روى عنه عبد الله بن محمد ابن إبراهيم الداغونى وأبو على الحسين بن محمد بن [1] مصعب بن رزيق السنجى الإسكاف، يروى عن محمد بن الوليد البسري ومحمد بن [2] عبد الله ابن عبد الحكم، والربيع بن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وأحمد بن سيار المروزي وأبى سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ومحمد ابن [2] إسماعيل بن سمرة الأحمسي وطبقتهم، وله رحلة إلى العراق ومصر، روى عنه أبو على زاهر بن أحمد السرخسي وأبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي، ومات في رجب سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد ابن سريج الخطيب السنجى، يروى عن الحسين بن محمد بن مصعب السنجى وأبو على الحسن بن محمد بن أحمد بن شعبة السنجى، ورد بغداد، وحدث بجامع أبى عيسى الترمذي [3] عن أبى العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر، سمع منه أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر المعروف بابن الروح الحرة [4] ، قال أبو بكر الخطيب [5] : سكن بغداد، وروى عن إسماعيل
__________
[1] زيد في م، س «منصور بن» وليس في الأصل، وكذا هو ليس في الإكمال 4/ 474 ولا في المشتبه للذهبى ص 349. أورد ترجمته الذهبي في تذكرة الحفاظ ط 11 ج 3 ص 801.
[2- 2] ما بين الرقمين ليس في م، س.
[3] أي حدث عن المحبوبي الكتاب الجامع للترمذي.
[4] في تاريخ بغداد: الوكيل. ومن هنا في م، س تقدم وتأخر في العبارة إلى آخر الرسم.
[5] تاريخ بغداد 7/ 423.(7/266)
ابن محمد الصفار ومحمد بن على بن حبيش الناقد وأبى بحر [1] محمد بن الحسن ابن كوثر البربهاري [2] ، ثنا عنه العتيقي، قال: وقال لي أبو القاسم الأزهري:
سمعت من هذا الشيخ بعض كتاب الجامع لأبى عيسى، وكان شيخا فهما ثقة، له هيبة، وقال غيره: مات في ذي الحجة [3] سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو داود سليمان بن أحمد بن سليمان السنجى، يروى عن أبى داود سليمان بن معبد السنجى، ذكره أبو زرعة السنجى في كتابه وعمير [4] بن أفلح السنجى، روى عنه محمد بن أحمد بن حباب التوتى وأبو على الحسين بن أحمد بن بندار بن عبد الله بن نافع الجرجاني [5] السنجى، الخطيب بسنج، يروى عن أبى الأحرز محمد بن جميل الأزدي والحسين ابن مصعب السنجى وغيرهما وأحمد بن العباس بن مسعود السنجى، رحل إلى عراق، وسمع أبا كريب الكوفي وعلى بن خشرم [6] .
2182- السُنحى
بضم السين المهملة وسكون النون وفي آخرها الحاء
__________
[1] من الأنساب رسم «البربهاري» 2/ 133 وغيره، وكان في الأصول «أبى بكر» .
[2] وقع في الأصل «النوبهارى» خطأ. وفي تاريخ بغداد: وأبى بحر ابن كوثر البربهاري.
[3] روى الخطيب أنه توفى ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء النصف من ذي الحجة.
[4] هذه الترجمة سقطت من م، س.
[5] قال المعلمي في تعليق الإكمال 4/ 475 في نقل ما في الأنساب: لعله «الخوجانى» ، وراجع (الخوجانى) في الإكمال 2/ 298 وما بعده في التعليق.
[6] وذكر ابن ماكولا كثيرا ممن ليسوا هنا في الإكمال 4/ 473 و 474 وكذا(7/267)
المهملة، هذه النسبة إلى السنح، وهي محلة على طرف من أطراف المدينة [1] ، كان يسكنها أبو بكر الصديق رضى الله عنه، وورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توفى أقبل أبو بكر رضى الله عنه من السنح حتى دخل الحجرة، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحارث خبيب [2] بن عبد الرحمن ابن خبيب [2] بن يساف الأنصاري السنحى، من ثقات التابعين [3] ، يروى عن حفص بن عاصم [4] ، روى عنه مالك بن أنس [5] ، وحسبه شرفا أن يروى عنه مالك إذ كان لا يروى إلا عن الثقات العلماء الحفاظ.
2183- السِنْدِوانى
بكسر السين المهملة وسكون النون وكسر الدال
__________
[ () ] ذكر بعض المتقدمين والمتأخرين ياقوت الحموي في معجم البلدان في (سنج) ولم يذكرهم السمعاني، وراجع المشتبه للذهبى ص 349 وتبصير المنتبه لابن حجر واستدراك ابن نقطة في تعليق الإكمال.
[1] وهي منازل بنى الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة، وبينها وبين منزل النبي صلى الله عليه وسلم ميل- معجم البلدان.
[2] من الأصل واللباب، وفي م، س ومعجم البلدان «حبيب» بالحاء المهملة خطأ. راجع لترجمته تهذيب التهذيب 3/ 136 وغيره.
[3] من م، س، وفي الأصل «العلماء» .
[4] ابن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن مسعود بن نيار وعبد الله بن محمد بن معن والمدني وعن أبيه وعمته أنيسة- تهذيب التهذيب.
[5] وابن إسحاق ويحيى بن سعيد الأنصاري ومنصور بن زاذان وشعبة وعمارة بن غزية وعبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن حفص بن عاصم وغيرهم، وذكره ابن حبان في الثقات وابن سعد في طبقاته وأبو حاتم، مات سنة 132 هـ.(7/268)
المهملة أيضا [وفتح الواو-[1]] وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى السندية فيما أظن، وهي قرية على الفرات بنواحي بغداد [3] ، اجتزت [4] بها في توجهي إلى الأنبار وانصرافي عنها، والمشهور بهذه النسبة أبو طاهر محمد ابن عبد العزيز السندوانى، من أهل نهر الدجاج- محلة بغربي بغداد [5] ، شيخ صالح، سمع أبا الحسن على بن محمد القزويني الزاهد، روى لنا عنه أبو طالب محمد بن على بن حصين [6] الصيرفي، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسمائة [7] ببغداد.
2184- السِنْدى
بكسر السين المهملة وسكون النون وكسر الدال المهملة [8] ، هذه النسبة إلى السند، وهي من بلاد الهند، والمشهور بالانتساب إليها أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني، مولى أم موسى [9] ،
__________
[1] من اللباب، وليس في الأصول.
[2] أي بعد الألف، كما في اللباب.
[3] قال ياقوت: قرية من قرى بغداد على نهر عيسى بين بغداد والأنبار، ينسب إليها «السندوانى» كأنهم أرادوا الفرق بين النسبة إلى السند والسندية.
[4] من م، س، وفي الأصل «أجزت» .
[5] في اللباب ومعجم البلدان: سكن بغداد.
[6] من معجم البلدان، وفي م، س قريب منه، وفي الأصل «حضير» وفي اللباب «خضير» .
[7] وقع في اللباب: سنة ثلاثين وخمسمائة- خطأ.
[8] كذا، وقال ابن الأثير: وفي آخرها دال مهملة.
[9] من م، س، وفي الأصل «أم سلمة» خطأ. وترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 419- 422 ففيه: مولى بنى هاشم. وروى الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 428(7/269)
من أهل المدينة، وأم موسى هي أم المهدي، يروى عن محمد بن كعب [1] ونافع وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون، قال أبو نعيم: كان أبو معشر سنديا، وكان رجلا ألكن فكان يقول: حدثنا محمد بن قعب [2] ، مات سنة سبعين ومائة في شهر رمضان، وصلى عليه هارون الرشيد في السنة التي استخلف فيها، ودفن في المقبرة الكبيرة ببغداد، وكان ممن اختلط [3] في/ آخر عمره، وبقي قبل أن يموت سنين في تغير شديد لا يدرى ما يحدث به، وكثر المناكير في روايته من قبل اختلاطه فبطل الاحتجاج به وأبو عطاء السندي شاعر معروف [4] ، ذكره أبو تمام في الحماسة واسم على وزان هذه النسبة وهو السندي بن شاهك صاحب الحرس- قاله ابن ماكولا وكذلك رجاء السندي ومن ولده أبو بكر محمد بن محمد
__________
[ () ] وغيره قصة سرقة أبى معشر أنه سرق فبيع فاشتراه قوم من بنى أسد فاشترى لأم موسى بن المهدي (بنت المنصور) فأعتقته فصار ميراثه لبني هاشم وعقله على حمير. وترجمته في تذكرة الحفاظ في الطبقة الخامسة ج 1 ص 234 وفيه أنه كاتب امرأة من بنى مخزوم فأدى إليها- إلخ، وكذا في طبقات ابن سعد 5/ 309، وراجع نزهة الخواطر (تراجم أهل الهند) 1/ 35.
[1] من المراجع، وهو القرظي، وكان في الأصل «محمد بن عمرو» وفي م، س «محمد بن عمر» والله أعلم.
[2] يريد «كعب» . وفي اللباب «تعب» وفي الأصول ومعجم البلدان وتذكرة الحفاظ وغيرها «قعب» أي كان يبدل الكاف قافا.
[3] في اللباب: وكان قد اختلط- إلخ.
[4] اسمه أفلح بن يسار، راجع فوات الوفيات 1/ 73 وغيره.(7/270)
ابن أحمد بن رجاء السندي، يروى عن عمرو بن على البصري وطبقته [1] ، أظنه من أهل نيسابور، روى عنه يحيى بن منصور وأبوه أبو عبد الله محمد ابن رجاء بن السندي [2] النيسابورىّ، والد محمد بن محمد [3] ، وهو من أسفرايين، سمع النضر بن شميل ومكي بن إبراهيم، روى عنه ابنه محمد وإبراهيم بن على الذهلي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وقدم بغداد حاجا وحدث بها بحديث «كلكم راع» ولم يكن في روايته «عن عائشة رضى الله عنها» فلما رجع إلى نيسابور نظر في كتابه ولم يجد فيه ذكر عائشة فكتب إليهم بذلك، وكان رجاء [4] وابنه أبو عبد الله [4] وابنه أبو بكر ثلاثتهم ثقاتا أثباتا، وابنه أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي الحنظليّ قال ابن أبى حاتم [5] :
قدم علينا حاجا، روى عن إبراهيم بن محمد [6] الشافعيّ وإسحاق بن راهويه وأبى عمار الحسين بن الحريث، كتبت عنه بمكة [7] ، وهو صدوق ثقة وأما الفقيه أبو نصر الفتح بن عبد الله السندي كان فقيها متكلما، وكان مولى لآل [8] الحسن بن [8] الحكم ثم عتق، وقرأ الفقه والكلام على أبى على الثقفي،
__________
[1] في م، س «وطبقتهم» كذا.
[2] كذا، وراجع ما قبله.
[3] في م، س «يحيى» .
[4- 4] سقط من م، س.
[5] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 87.
[6] زيد في م، س «بن محمد» .
[7] في الجرح والتعديل: كتبت عنه بمحضر أبى في مجلس.
[8- 8] سقط من م، س.(7/271)
حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان:
أنا أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن على الأديب أنا أبو عبد الله الحافظ حدثني عبد الله بن الحسين قال: كنا يوما مع أبى نصر السندي وفينا كثرة حواليه ونحن نمشي في الطين فاستقبلنا شريف سكران وقد وقع في الطين، فلما نظر إلينا شتم أبا نصر [1] وقال:
يا قنّ! يا عبد! أنا كما ترى وأنت تمشى وخلفك هؤلاء، فقال له أبو نصر:
أيها الشريف تدري لم هذا! لأني متبع آثار جدك [وأنت متبع آثار جدي-[2]] ، قلت: روى أبو نصر السندي عن الحسن بن سفيان وغيره وأما أبو الهيثم سهل بن عبد الرحمن [3] الرازيّ عرف بالسندي بن عبد ربه الرازيّ، وقيل: السندي بن عبد ربه، واسمه عبد الرحمن [3] الذهلي، يروى عن زهير بن معاوية وشريك وجرير بن حازم ومندل [4] بن على وابن أبى أويس وغيرهم، وكان من علماء أهل الحديث، وكان قاضى همذان وقزوين، وهو أول من جمعنا له، روى عنه عمرو بن رافع ومحمد بن حماد الطهراني وحجاج بن حمزة [5] ومحمد بن عمار وجماعة وأما السندي بن شاهك فهو كشاجم الشاعر [6] ، يقال له السندي لأنه من ولد السندي ابن شاهك
__________
[1] وقع في م، س «شمه أبو نصر» كذا.
[2] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[3- 3] سقط من م، س.
[4] في الأصل «مسدل» .
[5] في م، س «رجا» .
[6] اسمه محمود بن الحسين، راجع شذرات الذهب 3/ 37 وغيره.(7/272)
الّذي كان على الجسر في أيام الرشيد ببغداد وهو القائل:
والدهر حرب للحمى ... وسلم ذي الوجه الوقاح
وعليّ أن أسعى وليس ... عليّ إدراك النجاح
وأحمد بن سندي بن فروخ المطرز البغدادي [1] ، حدث عن [2] يعقوب بن [2] إبراهيم الدورقي، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بالبصرة وأحمد بن سندي بن الحسن [3] بن بحر، الحداد، أبو بكر، من أهل بغداد، كان ثقة صدوقا خيرا فاضلا، يسكن قطيعة بنى جدار، ذكرته في الجداري [4] وأبو عبد الملك محمد بن أبى معشر نجيح بن عبد الرحمن، المدني السندي، سبق ذكر والده [5] ، ومحمد هذا أشخصه المهدي من المدينة إلى بغداد فسكنها وأعقب بها، رأى ابن أبى ذئب وأبا بكر الهذلي، وسمع من أبيه كتاب المغازي وغيره، روى عنه ابناه داود والحسين وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن الليث الجوهري وأبو يعلى الموصلي، وقال أبو حاتم الرازيّ: محله الصدق [6] ، وسئل يحيى بن معين عنه فقال:
__________
[1] راجع تاريخ بغداد للخطيب 4/ 187.
[2- 2] سقط من م، س.
[3] من م، س وتاريخ بغداد، وفي الأصل «الحسين» .
[4] الأنساب 3/ 212 وتاريخ بغداد 4/ 187.
[5] ص ...
[6] زاد في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 110: وكتبت عنه. وراجع تاريخ بغداد 3/ 326 و 327 فان أبا سعد قد نقل هاهنا ترجمته بأسرها منه، وراجع تهذيب التهذيب 9/ 487.(7/273)
أبو عبد الملك قدم علينا المصيصة على بناء مسجدها، فسألت حجاجا عنه، فسكت، ثم قال لي: ما كنت أحب أن أتكلم بهذا، فأما إذا سألتني فلا بد لي من أن أخبرك، اعلم أنه جاءني فطلب [1] منى كتبا مما سمعت من أبيه فأخذها ونسخها وما سمعها منى، وقال غيره: مات في سنة أربع وأربعين ومائتين [2] وهو ابن تسع وتسعين سنة.
2185- السَنْقى
بفتح السين المهملة وسكون النون وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سنقة، وهو لقب لبعض أجداد أبى عمرو عثمان [بن محمد-[3]] ابن بشر السنقى السقطي، المعروف بابن السنقة، كتب الناس عنه بانتخاب الدار قطنى، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبى العباس الكديمي وأحمد بن على البربهاري وعبيد العجل وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز ومحمد بن أبى الفوارس وعبد الله بن يحيى السكرى وعلى بن أحمد الرزاز ومحمد بن طلحة النعالى وطلحة بن على الكتاني، وكانت ولادته في سنة تسع وستين ومائتين، ومات في ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة.
2186- السَنْكَباثى
بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح الكاف والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها [4] الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى
__________
[1] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «يطلب» .
[2] هذا قول قانع، وقال ابن صاحب الترجمة داود إن أباه مات سنة 247 وهو ابن 99 سنة و 8 أيام، كما في التهذيب والتاريخ.
[3] من م، س واللباب، وسقط من الأصل.
[4] أي بعد الألف.(7/274)
سنكباث، وهي قرية من قرى أربنجن من سغد سمرقند، والمشهور منها أبو الحسن أحمد بن/ الربيع بن شافع [1] بن محمد بن مؤمن السنكباثى، يروى عن عمرو بن شبيب وأحمد بن حمد [2] بن سعيد السنكباثيين وعبد الصمد ابن عبد العزيز النسفي الفقيه، روى عنه ابنه [3] ، مات سنة ست وأربعمائة وابنه أبو الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى، أحد الأئمة الزهاد المشهورين بسمرقند، سمع أباه وأبا سعيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد الأستراباذي الحافظ، روى عنه أبو القاسم عبد الله [4] بن عمر الكشاني [5] الخطيب وأبو الحسن على بن عثمان الخراط وغيرهما، وتوفى في التاسع من ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة بسمرقند وابنه أبو على الحسن ابن على بن أحمد السنكباثى، حدث عن أبيه، سمع منه شيخنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواريّ البيهقي بنيسابور وعمرو بن شبيب السنكباثى، كان من أهل السنة، يرجع إلى فقه وفضل، يروى عن محمد بن نصر المروزي وإبراهيم بن معقل النسفي وغيرهما، روى عنه
__________
[1] من اللباب وكذا هو في معجم البلدان وهو الصواب، وفي الأصول «سامع» .
[2] وقع في معجم البلدان «حميد» .
[3] كذا بالأصل، وزيد في م، س «محمد» خطأ، وإنما رواه عنه ابنه أبو الحسن على، كما في اللباب وكما يلي.
[4] في اللباب وحده «عبيد الله» خطأ، وسيأتي في رسم «الكشاني» .
[5] من الأصل واللباب، وسيأتي في رسمه من الأنساب، وفي معجم البلدان «الكسائي» وزيد في م، س قبله «الكتاني» خطأ.(7/275)
عبد الملك بن كعب السنكباثى [1] حاكم أربنجن وأبو الحسن أحمد بن الربيع بن شافع السنكباثى وأبو على مضاء بن حاتم بن عبد الله [2] بن زحر بن تخارة السنكباثى، يروى عن أبى محمد الحسن بن مطيع، روى عنه عبد الله بن محمد بن شاه الفقيه السمرقندي.
2187- السَنْكدِيزَكى
بفتح السين وسكون النون وفتح الكاف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سنكديزه، وهي قرية من قرى سمرقند [3] ، منها أبو عبد الرحمن عبد الله [4] بن خالد بن عبد الله [4] الأزدي الجهضمي السنكديزكى، من أهل مرو، وسكن قرية سنكديزه مرابطا فنسب إليها، يروى عن محمد بن جيهان [5] المروزي وخارجة بن مصعب السرخسي ومنصور بن عبد الحميد وعبد الله بن المبارك وأبى عصمة نوح بن أبى مريم الجامع المروزي وغيرهم، روى عنه الليث بن الطيب وعاصم ابن عبد الرحمن الخزاعي وأحمد بن هشام الإشتيخني وغيرهم، مات بسنكديزه وقبره بها [6] ، وله آثار جميلة.
2188- السَنُوط
بفتح السين المهملة وضم النون وفي آخرها [7] الطاء المهملة،
__________
[1] من بعد «السنكباثى» ص 257 س 12 إلى هنا سقط من م، س.
[2] في م، س «عبيد الله» .
[3] وقد مر «سنجديزكى» ص 261 وكلتاهما واحدة.
[4- 4] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[5] كذا في الأصل، وفي م، س «جهان» .
[6] في م، س «وقبر بها» .
[7] أي بعد الواو.(7/276)
واشتهر بهذا [1] أبو العباس أحمد بن الحجاج السنوط البزار، [من أهل بغداد، قال ابن المنادي: أحمد بن الحجاج البزار كان سنوطا مثل-[2]] المروزي، توفى في شهر رمضان [3] سنة خمس وثلاثمائة، ما أقل من كتب عنه! وكان عنده مسائل الفضل بن زياد القطان و [4] أحمد بن حنبل ونزر من الحديث، مشهور بالصلاح، قلت: والسنوط والسناط الّذي له على ذقنه شعيرات قليلة متفرقة [5] .
2189- السُنّة
بضم السين المهملة وتشديد النون، عرف بهذه اللفظة [6] ... أسد بن موسى [7] المصري المعروف بالسنة، [8] إنما قيل [له] السنة [8] لكتاب صنفه في السنة، أصله من البصرة، سكن مصر، يروى عن معاوية بن صالح والليث بن سعد والحمادين وأبى الأشهب، روى عنه
__________
[1] في م، س «بها» .
[2] من م، س وتاريخ بغداد، وقد سقط من الأصل.
[3] في تاريخ بغداد 4/ 118: توفى ليلة الأحد لثمان ليال خلون من شهر رمضان.
[4] كذا في الأصول، وزيد في تاريخ بغداد مكان الواو كلمة «عن» في المربعين.
[5] وقيل: الّذي لا لحية له ولا شعر في وجهه البتة، أي الكوسج، وقيل:
خفيف العارض ولم يبلغ حال الكوسج- راجع لسان العرب.
[6] زيد في الأصول هنا «أبو» ثم بعده بياض يسير.
[7] بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي، راجع لترجمته الإكمال 5/ 36 وتهذيب التهذيب 1/ 260، مات سنة 212 هـ.
[8- 8] ليس في م، س.(7/277)
الربيع بن سليمان المرادي وابنه سعيد بن أسد وهشام بن عمار السلمي ودحيم بن اليتيم وبحر بن نصر الخولانيّ وغيرهم.
2190- السَنِيجي
بضم السين [1] المهملة والنون المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سنيج.... [2] والمنتسب إليها محمد بن عبد الله السنيجى، يروى عن أبى إسحاق الهمذانيّ وعاصم بن بهدلة، روى عنه موسى بن سليمان بن مسلم العجليّ البصري.
2191- السُنِّى
بضم السين المهملة وتشديد النون المكسورة، هذه النسبة إلى السنة التي هي ضد البدعة، ولما كثر أهل البدع خصوا جماعة بهذا الانتساب، والمشهور بهذه النسبة [3] العلاء بن عمرو السنى، يروى عن إسماعيل بن يحيى، روى عنه أبو شيبة داود بن إبراهيم البغدادي وأبو زكريا يحيى بن زكريا السنى، يروى عن محمد بن الصباح الدولابي واليسع ابن إسماعيل الضرير وفضل بن سهل، روى عنه محمد بن عبد الرحمن الدغولى ومحمد بن قارن الرازيّ وعمر بن أحمد السنى، بغدادي سكن أصبهان، يروى عن أحمد بن عبده وهارون بن سعيد الأيلي وعبد الحميد بن بيان وغيرهم، روى عنه أحمد بن جعفر بن معبد وأبو الحسن على بن يحيى ابن الخليل بن زكريا بن عبد الله السنى العطار البغدادي المفلوج، يروى عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، روى عنه موسى بن محمد بن جعفر بن عرفة
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب «بفتح السين» .
[2] موضع النقاط بياض في الأصول واللباب.
[3] راجع الإكمال 4/ 500- 502.(7/278)
وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن موسى السنى التاجر، من أهل مرو، نافلة يحيى بن زكريا السنى، يروى عن أبى الموجه وعبدان بن محمد، وكان ثقة في الحديث كذوب اللهجة في المعاملات وحديث الناس، مات سنة نيف وأربعين وثلاثمائة- هكذا ذكر ابن ماكولا وقال: ذكر ذلك [1] ابن أبى معدان، قلت: روى عنه أبو عبد الله الحافظ البيع وأبو عبد الله بن مندة الأصبهاني وأبو الحسن على بن محمد بن منصور بن قريش السنى/ الكرابيسي البخاري، حدث عن عبيد الله بن واصل ومحمد بن عيسى الطرطوسي وأبو العباس أحمد بن محمد السنى الزيات البصري، يروى عن السري بن عاصم الهمذانيّ، روى عنه محمد بن على بن العلاء القاضي [الواسطي-[2]] شيخ القاضي أبى العلاء الواسطي وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط ابن عبد الله بن إبراهيم بن بديح السنى الحافظ الدينَوَريّ، مولى عبد الله ابن جعفر بن أبى طالب، ولعل بديح مولاه- يروى عن أبى عروبة وابن جوصا والنسائي، روى عنه جماعة كثيرة منهم أبو بكر أحمد بن عبد الله بن على ابن شاذان القاضي الدينَوَريّ وحفيده أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد ابن محمد بن إسحاق السنى، يروى عن جعفر بن عبد الله بن [يعقوب-[3]] الفناكى وأحمد بن فارس اللغوي، وقد ذكرتهما في الباء الموحدة في البديحى وأبو محمد بن أبى سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وعلى بن أحمد
__________
[1] من الإكمال، وفي الأصل «ذكره» .
[2] من الإكمال.
[3] من الأنساب 2/ 115.(7/279)
ابن محمد بن إسحاق بن محمد بن عثمان السنى الدينَوَريّ، يروى عن عبد الرحمن ابن الحسن القاضي الهمذانيّ وعبد الجواد بن محمد الدينَوَريّ وحامد بن عبد الله ابن الحسن الحلواني [الهمذانيّ-[1]] ، روى [عنه-[1]] أبو بكر أحمد بن على اليزدي وغيره، وتوفى ببخارى يوم الجمعة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وإسماعيل بن محفوظ السنى، كان بالرملة [2] وأبو سلمة أحمد بن محمد ابن عبد العزيز السنى، من أهل نسف، كان بها شيخ يقال له أحمد ابن محمد بن عبد العزيز وكان معتزليا فلقب هذا بالسني، يروى....... [3] [وأدركت أنا من أولاده شيخا يقال له أبو سلمة الحسين بن محمد بن-[4]] أبى سلمة السنى، يعرف بالدهقان، سمع أجزاء من كتاب السنن للبجيرى [5] المعروف بالصحيح، وكان يرويها عن أبى بكر محمد بن أحمد بن محمد البلوى، قرأت عليه أجزاء بنسف، وكانت ولادته.... [6] وأبو عبد الله عبد الكريم بن على بن أحمد بن على بن الحسن بن عبد الله التميمي، يعرف بابن السنى، من قصر ابن هبيرة [7] ، سكن بغداد ومات بها، وكان يروى
__________
[1] من م، س.
[2] راجع تعليق الإكمال 4/ 501.
[3] بياض في الأصول بقدر أربع كلمات.
[4] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[5] من م، س، وفي الأصل كأنه «البحتري» خطأ، وانظر 2/ 96.
[6] بياض في النسخ.
[7] ولذلك يقال له «القصري» أيضا.(7/280)
يروى عن أبى بكر محمد بن عمر بن زنبور الوراق والقاضي أبى محمد ابن الأكفال، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، وذكره في التاريخ [1] وقال: كتبت عنه وكان صدوقا دينا كثير الدرس للقرآن [2] ، وكانت ولادته بالقصر في النصف من صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ومات في المحرم [3] سنة تسع وخمسين وأربعمائة [4] ، ودفن بباب حرب وأبو محمد جعفر بن أحمد بن يوسف بن إسحاق [5] السنى، حدث عن أحمد ابن بديل [6] وأبى حاتم وأبى زرعة الرازيين وعبد الحميد بن عصام ويحيى ابن عبدك القزويني ومحمد بن يزيد بن ماجة، روى عنه أبو الفضل صالح ابن أحمد الهمذانيّ الحافظ وهشام بن عبيد الله الرازيّ السنى [7] ، يحدث عن بشير [8] بن سلمان ومالك بن أنس والليث بن سعد وابن لهيعة وحماد ابن زيد وأبى عوانة وعبد الرحمن بن أبى الزناد، روى عنه بقية بن الوليد
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 82.
[2] في الأصل وحده «كثير الدرس والقرآن» .
[3] يوم الخميس الثامن من المحرم- التاريخ.
[4] من تاريخ بغداد، وفي م، س بالعدد، ووقع في الأصل «خمسمائة» خطأ.
[5] وفي بعض المراجع «يعقوب» .
[6] في م، س «بريدة» .
[7] والصواب أنه «السنى» بكسر السين، كما سيأتي.
[8] كذا في الأصل والجرح والتعديل، وفي م، س «بسر» وكذا هو في تهذيب التهذيب.(7/281)
والحسن بن عرفة وأبو مسعود أحمد بن الفرات وأبو حاتم الرازيان [1] ومحمد بن المغيرة وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار البغدادي.
2192- السِنّى
بكسر السين المهملة وتشديد النون المكسورة، هذه النسبة إلى سنّ، وهي من قرى بغداد [2] ، قال أبو كامل البصيري:
هشام بن عبيد الله الرازيّ السنى، وسنّ قرية بالري، يروى عن محمد ابن الحسن رحمه الله، صاحب فقه وأدب، وقال أبو بكر الشبلي في أبيات أنشدها:
خرجنا السن نستن ... وفينا من ترى من
وغنى العود فاشتقنا ... إلى الأحباب إذ غنّ
ولما جنّنا الليل ... بذلنا بيننا دنّ [3]
قرأت على حاشية. معجم شيوخ أبى الحسين بن جميع عند قول الشبلي «خرجنا السن نستن» السن موضع عند البوازيج في طريق الموصل، وقال أبو حاتم بن حبان [4] : هشام بن عبيد الله السنى الرازيّ، والسن قرية من قرى، الري يقال لها السن، كان ينتحل مذهب الكوفيين، يروى عن
__________
[1] ذكره ابن أبى حاتم في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 67 وذكر عن أبيه أنه صدوق.
[2] وراجع معجم البلدان فان ياقوت ذكر عدة مواضع بهذا الاسم.
[3] وفي معجم البلدان وغيره:
نزلنا السن نستنا ... وفينا من ترى حنا
فلما جننا الليل ... بذلنا بيننا دنا
[4] في كتاب المجروحين والضعفاء، وراجع تهذيب التهذيب 11/ 47- 48(7/282)
مالك وابن أبى ذئب، وكان يهم من الروايات ويخطئ إذا روى عن الأثبات، فلما كثر مخالفته الأثبات بطل الاحتجاج به، روى عنه حمدان ابن المغيرة ومحمد بن يزيد محمش وغيرهما قال ابن ماكولا [1] : إبراهيم ابن عيسى السنى رازي، روى عن نوح بن أنس، روى عنه النقاش البغدادي وأبو محمد السنى الفقيه [2] .
باب السين والواو
2193- السُوَادى
بضم السين المهملة وفتح الواو وفي آخرها [3] الدال المهملة، هذه النسبة إلى سواديزه، وهي قرية من قرى نخشب، وكان [4] أهل نسف ينسبون إليها ويقولون «السوأى» والنسبة الصحيحة «السوادى» ، والمنتسب إليها جماعة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن لقمان ابن رياح بن فكة [5] السوادى-/ وقيل: السوأى، يروى عن محمد بن عقيل البلخي وأحمد بن حم بن عصمة بن أبى القاسم الصفار وأبى بكر عبد الله ابن محمد بن على بن طرخان الباهلي وصالح بن أبى رميح الترمذي وأبى زيد الحكيم [6] البلخي، وكان ثبتا ثقة في الحديث غير أنه كان يعتقد مذهب
__________
[ () ] والجرح والتعديل ولسان الميزان ولا سيما الجواهر المضية 2/ 203- 204 مع التعليق.
[1] الإكمال 4/ 503.
[2] راجع لاستدراك ابن نقطة تعليق الإكمال 4/ 504.
[3] أي بعد الألف.
[4] زيد في م، س «من» .
[5] من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأصول «مكة» .
[6] في م، س «الحليم» .(7/283)
النجارية- نسأل الله العصمة من الزيغ والزلل! حدث بكتاب الجامع لأبى عبد الله محمد بن عقيل البلخي عنه في سنة إحدى وسبعين، ومات في شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المعتز النسفي الحافظ.
وأما سواد فهو سواد بن مري بن أراشة، بطن من الأنصار- إن شاء الله [1] ، فمنه جابر بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد، يقال له السوادى، له صحبة [2] ، وعداده في الأنصار ومن بنى سواد أيضا كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد، هو السوادى، صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم انتسب في الأنصار في بنى عمرو بن عوف، فهو من بنى فرّان بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
2194- السَوادى
مثل الأول غير أن السين هاهنا مفتوحة، هذه النسبة إلى السواد [3] ، والأصل فيه سواد العراق، وإنما قيل لها [4] السواد
__________
[1] قال ابن الأثير: فليس كذلك، وإنما هو بطن من بلى، وهو سواد بن مري (وفي جمهرة الأنساب لابن حزم ص 413: مزين) بن أراشة بن عامر بن عبيلة ابن قسميل بن فران بن بلى بن عمران (كذا، والصواب: عمرو، كما في الجمهرة، وعمران هو أخوه) بن الحاف بن قضاعة.
[2] راجع الإصابة ففيه: البلوى، حليف الأنصار، ذكره ابن الكلبي وقال: إنه من رهط كعب بن عجرة، ومثله في الاستيعاب وغيره.
[3] قال ياقوت: موضعان، أحدهما نواحي قرب البلقاء سميت بذلك لسواد حجارتها فيما أحسب، والثاني رستاق العراق..... وهم يسمون الأخضر سوادا والسواد أخضر- إلخ.
[4] في م، س «له» .(7/284)
لأن العرب في ابتداء الإسلام لما وصلت إلى العراق رأت خضرة الأشجار [1] من النخيل وغيرها في العراق فقالت: ما ذلك السواد! فبقي اسم السواد عليها، وقيل: سواد الكوفة نسب إلى سواد بن زيد بن عدي بن زيد العبادي، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبيد الله بن أبى الفتح أحمد ابن عثمان بن الفرج [2] بن الأزهر بن إبراهيم بن قيم بن برانو [3] بن مسكيا ابن كيانوا بن الزاذ فروخ، صاحب كسرى، الصيرفي، وهو الأزهري، ويعرف بابن السوادى، قال أبو بكر الخطيب: ذكر لي أبو القاسم ابن السوادى أن جده عثمان من أهل إسكاف، قدم بغداد واستوطنها فعرف بالسوادي [4] ، وجده لأمه عرف بالدبثائي [5] ، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد بن ماسى والحسين بن محمد بن عبيد العسكري [وأبا سعيد الحرقى-[6]] وأبا حفص بن الزيات [وعلى بن محمد بن لؤلؤ-[6]] ومحمد بن المظفر وعلى
__________
[1] زيد في الأصل فقط «التي» .
[2] في الأصول واللباب «الفرح» ، وفي تاريخ بغداد 10/ 385 «الفرج» وكذا هو في ترجمته في رسم «الأزهري» من الأنساب 1/ 190 وذكره في «الدبثائى» أيضا 5/ 303 وراجع لترجمة أخيه أبى طالب السوادى رسم «الأزهري» .
[3] كذا في الأصول، ومثله في ترجمة والده أحمد بن عثمان 4/ 300 من تاريخ بغداد، وفي ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 385 «مرانق» .
[4] في م، س «بابن السوادى» خطأ.
[5] من تاريخ بغداد، وفي الأصول محرف، وراجع الرسم في الأنساب 5/ 302، وفي معجم البلدان: دبثا قرب واسط، ويقال دبيثا.
[6] من تاريخ بغداد.(7/285)
ابن عبد الرحمن البكائي الكوفي ومن يطول ذكره من أمثالهم، وكان أحد المكثرين من الحديث كتابة وسماعا، ومن المعينين به والجامعين له مع صدق وأمانة [وصحة-[1]] واستقامة وسلامة مذهب وحسن معتقد ودوام درس للقرآن، وسمعنا منه المصنفات الكبار والكتب الطوال، وكانت ولادته في صفر [2] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ووفاته في صفر [3] سنة خمس وثلاثين وأربعمائة [4] .
2195- السُوارِقى
بضم السين المهملة [5] وفتح الواو وكسر الراء [6] وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى السوارقية وهي قرية من قرى المدينة [7] يقال لها: قرية أبى بكر الصديق- رضى الله عنه، وكانت له بها ضياع، بتّ بها ليلتين في الزورة الثانية، منها أبو بكر محمد بن عتيق بن نجم ابن أحمد السوارقى البكري، شريف، فقيه، فاضل، فصيح، حسن العبارة،
__________
[1] من تاريخ بغداد.
[2] يوم السبت التاسع من صفر- تاريخ بغداد.
[3] يوم الثلاثاء التاسع عشر من صفر- التاريخ.
[4] قال الخطيب: فكان مدة عمره ثمانين سنة وعشرة أيام، وكان يسكن بدرب الآجر من نهر طابق، ودفن في تربة كانت له آخر درب الآجر مما يلي نهر عيسى.
[5] قال ياقوت: بفتح أوله وضمه.
[6] أي بعد الألف.
[7] قال ابن الأثير: على طريق الحجاج إلى مكة. وقال ياقوت: بين مكة والمدينة وهي نجدية. وراجع معجم البلدان للتفصيل.(7/286)
ومن أهل هذه القرية، وكان كريما، سخى النفس، حسن الصداقة، لقيته بمرو أولا وكان ينشد قصيدة له رأيته في محمود بن أبى توبة الوزير، ثم لقيته بنيسابور ثم بنوقان طوس، وصارت بيني وبينه صداقة أكيدة ومودة واختلاط وامتزاج، ومن مليح شعره قوله:
على يعملات كالحنايا ضوامر ... إذا ما أنيخت فالكلال [1] عقالها
توفى بطوس في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء القاسم بن نافع السوارقى المديني [2] ، يروى عن هشام بن سعد، روى عنه يعقوب بن حميد ابن كاسب المديني.
2196- السَوَّاق
بفتح السين المهملة وتشديد الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بيع السويق، والمشهور بهذه النسبة أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان ابن السواق، من أهل بغداد، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب وأبو نصر على بن هبة الله بن ماكولا الحافظ [3] وعلى بن أحمد بن سريج السواق الرقى، سكن بغداد وحدث بها عن أبى مسهر الدمشقيّ وآدم بن أبى إياس وإسماعيل بن أبى أويس وأسد ابن موسى وزكريا بن عدي، روى عنه محمد بن إسحاق السراج والقاضي
__________
[1] في معجم البلدان «إذا ما تنحت بالكلال» .
[2] من رجال التهذيب، روى عن مالك بن أنس والحجاج بن أرطاة، راجع تهذيب التهذيب 8/ 340.
[3] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 235 وله ذكر في الإكمال 4/ 570 في رسم «السويقى» ، هو من مواليد سنة 361 ومات سنة 440.(7/287)
أبو عبد الله المحاملي [1] ، وكانت وفاته ببغداد في صفر سنة إحدى وستين ومائتين وأحمد بن صالح المكيّ السواق، روى عن المؤمل بن إسماعيل ونعيم بن حماد، روى عنه الحسن بن الليث، سئل أبو زرعة عنه فقال:
هو صدوق ولكن يحدث عن المجهولين والضعفاء، روى عن المؤمل ابن إسماعيل عن الثوري أحاديث مناكير في الفتن يدل على توهين أمره- قاله ابن أبى حاتم [2] .
2197- السُوائى
[بضم السين والواو وفي آخرها الياء آخر الحروف-[3]] هذه النسبة إلى بنى سواءة بن عامر بن صعصعة، والمشهور منهم أبو عامر قبيصة بن عقبة [4] بن محمد بن سفيان بن عقبة [4] بن ربيعة بن جندب ابن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة الكوفي السوائى، من بنى عامر بن صعصعة [5] ، يروى عن سفيان الثوري ومسعر بن كدام وشريك ويونس بن أبى إسحاق وابنه إسرائيل، روى عنه عبد الله بن أبى عرابة الشاشي وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبى شيبة وأبو كريب ومحمد بن إسماعيل البخاري وغيرهما [6] ، قال أبو حاتم بن حبان: قبيصة بن عقبة من بنى عامر
__________
[1] وعبد الله بن محمد بن إسحاق المعروف بحامض الرأس- تاريخ بغداد 11/ 315.
[2] في كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 56.
[3] من م، س، وليس في الأصل.
[4- 4] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[5] راجع لبني سواءة بن عامر جمهرة أنساب العرب ص 261.
[6] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 8/ 347- 349 وغيره.(7/288)
ابن صعصعة/ من أهل الكوفة، وقال غيره: كان ثقة صالحا مكثرا من الحديث، وحكى أن دلف بن أبى دلف العجليّ جاء إلى باب قبيصة ومعه الخدم والغلمان لكتابة الحديث، فدق عليه الباب، فأبطأ قبيصة بالخروج، فعاوده الخدم وقيل له: إن ابن ملك الجبل على الباب وأنت لا تخرج إليه! فخرج [1] وفي طرف إزاره كسر من الخبز فقال: رجل قد رضى من الدنيا بهذا ما يصنع بابن ملك الجبل! والله لا أحدثه! فلم يحدثه، مات ليلة الجمعة في شهر المحرم- وقيل: في صفر- سنة خمس عشرة ومائتين ومنهم أبو الحكم جنادة بن سلم العامري السوائى، وابنه أبو السائب سلم ابن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة السوائى، من أهل الكوفة، يروى [2] عن أبى [عروبة و [3]] عبيد الله بن عمرو الكوفيين، [روى عنه سلم بن جنادة وسهل بن عثمان العسكري-[4]] روى عنه ابنه سلم بن جنادة فحدث [5] عن عبد الله بن إدريس ومحمد [6] بن فضيل ووكيع وأبى معاوية الضرير وحفص بن غياث وأبى نعيم وغيرهم، روى عنه المطين وموسى ابن هارون ويحيى بن صاعد وأبو بكر [6] بن أبى الدنيا [7] والقاضي أبو عبد الله
__________
[1] في الأصل «قال فخرج» .
[2] أي جنادة أبو الحكم.
[3] من تهذيب التهذيب 2/ 116 وغيره، وقد سقط من الأصول.
[4] كذا في م، س، وليس في الأصل.
[5] أي سلم بن جنادة أبو السائب.
[6- 6] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[7] من المراجع: تهذيب التهذيب 4/ 128 وغيره، وفي الأصول «أبو بكر ابن داود» .(7/289)
المحاملي، وهو ثقة حجة ثبت، مات في جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان يخضب، وكانت ولادته في سنة أربع وسبعين [1] ومائة ومن التابعين جابر بن يزيد بن الأسود السوائى، يروى عن أبيه [2] روى عنه يعلى بن عطاء وخالد بن جابر بن سمرة العامري السوائى، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه حرب بن خالد.
2198- السُوبَخى
بضم السين المهملة والباء المفتوحة الموحدة بينهما الواو وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى سوبخ وهي قرية من قرى حرار بنواحي نسف، وكان بها شيخ يعرف بعلي السوبخى، سمع كتاب الجامع للبجيرى من أبى بكر البلدي، فأردت أن أخرج من نسف إليها فلم يتفق ذلك وحالت الوحول والأمطار والشتوة الشديدة عن ذلك، فكتبت إليه رقعة ونفذت من استجاز لي عنه، وكان على ستة فراسخ من نسف، منها الإمام الزاهد محمد بن على بن حيدر السوبخى [الكسى-[3]] سكن كس، وكان يدرس في المدرسة التي بها، وكانت إليه الرحلة من أهل فرغانة وما وراء النهر، فكان قد تلمذ للقاضي أبى على الحسين بن الخضر النسفي وقرأ عليه، روى عنه الحاكم الإمام عبد الخالق ابن محمد الشكانى، وتوفى السوبخى بسمرقند، ودفن على باب المشهد بجاكرديزه، قيل: وفي فمه شعرات النبي صلى الله عليه وسلم يتبرك بزيارته
__________
[1] من المراجع وم، س وفيهما بالعدد، ووقع في الأصل «عشرين» .
[2] وله صحبة، وترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 46.
[3] من م، س، وفي معجم البلدان «الكشي» فراجع فيه كس وكش.(7/290)
ويستشفى برؤيته والفقيه محمد بن أحمد السوبخى المعروف باللؤلئي، ذكرته في اللام، سمع أبا بكر محمد بن أحمد [1] بن محمد [1] البلدي، قرأت عليه أحاديث، وتوفى سنة ثلاث أو أربع وخمسين وخمسمائة ببخارى، وكان داره مجمع التجار.
2199- السُّوتُخَنى
بضم السين المهملة والتاء الساكنة [2] ثالث الحروف بينهما الواو والخاء المعجمة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سوتخن، وهي إحدى قرى بخارى، منها أبو كبير [3] سيف بن حفص ابن أعين السمرقندي السوتخنى، سكن بخارى بقرية سوتخن [فنسب إليها] ، يروى عن أبى محمد [4] حبان بن موسى الكشميهني وعلى بن إسحاق الحنظليّ وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن نصر بن خلف الشرعي.
2200- السُوذانى
بضم السين المهملة وبعدها الواو وفتح الذال المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سوذان، وهي قرية من قرى أصبهان، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر محمد بن حمد بن محمد السوذانى، من أهل هذه القرية، سمع أبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازيّ وأبا المظفر عبد الله بن شبيب المقرئ وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني [5]
__________
[1- 1] سقط من م، س.
[2] وفي معجم البلدان «وتاء مفتوحة» .
[3] كذا في الأصل ومعجم البلدان، وفي م، س واللباب «أبو كثير» .
[4] زيد في م، س ومعجم البلدان «بن» خطأ.
[5] وقع في معجم البلدان «المناظر» كذا.(7/291)
وغيرهم، وكان شيخا صالحا فقيها مقرئا محدثا مستورا، توفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بأصبهان، قرأت بخط أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ: أبو بكر السوذانى، سوذان قرية على باب أصبهان، كان فقيها مقرئا محدثا، من عباد الله الصالحين، سمع أصحاب أبى الشيخ [1] وجماعة أبى الشيخ الأصبهاني [1] .
2201- السُوذرْجانى
بضم السين المهملة والذال المفتوحة المعجمة وسكون الراء وفتح الجيم [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سوذرجان، وهي من قرى أصبهان، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم...... [3] وأبو سعد محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن على ابن عباس المؤذن السوذرجانى، من أهل أصبهان، يروى عن الفقيه أبى الحسن على بن ماشاذة ومن بعده، ولد سنة ست وتسعين وثلاثمائة، ومات في السابع عشر من جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
2202- السُورابى
بضم السين المهملة وبعدها الواو ثم الراء وفي
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] أي بعدها الألف.
[3] بياض في الأصل، ولم يذكره في اللباب أيضا، وقال ياقوت: ينسب إليها جماعة، منهم حمد بن عبد الله بن أحمد بن على، أبو الفتح السوذرجانى، حدث عن على ابن ماشاذة والفضل بن عبد الله بن شهريار وأبى سهل الصفار وأبى بكر ابن أبى على، وأكثر عن أبى نعيم، مات في صفر سنة 496 وكان يعلم الصبيان الأدب- أهـ. ولم يذكر غيره.(7/292)
آخرها [1] الباء الموحدة، هذه النسبة إلى سوراب، وهي [2] من قرى أستراباذ [3] ، منها أبو أحمد عمرو بن أحمد بن [4] محمد بن [4] الحسن السورابى الأستراباذي، كان فقيها، درس الفقه على أبى منصور بن إسماعيل الفقيه المصري، روى عن أبى خليفة الفضل بن الحباب وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي وعبد الله ابن محمد بن ناجية وعبد الله بن [5] محمد بن مسلم ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وعبدان بن أحمد الأهوازي وهميم بن همام وعمران بن موسى الأزدي وغيرهم، روى عنه القاضي أبو نعيم/ الأستراباذي وأبو الحسن الأشقر وجماعة، ومات بأستراباذ بعد صلاة الفجر يوم [6] الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت [7] من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة [8] ووالده أبو عمرو أحمد بن محمد بن الحسن السورابى، يروى عن عمار بن رجاء والحسين ابن على السمسار، روى عنه ابنه أبو أحمد الفقيه ومحمد بن إبراهيم بن ابرويه،
__________
[1] أي بعد الألف.
[2] زيد في م، س «قرية» .
[3] زاد ياقوت: بمازندران.
[4- 4] من الأصل، وسقط من البقية، وسيأتي في ترجمة والده وعمه.
[5] زيد في الأصل هنا «حاتم» وليس في م، س.
[6] من م، س، وفي الأصل «بعد» .
[7] كلمة «ليلة خلت» ليست في م، س، ومكانها فيهما «خلة» وفي اللباب:
مات ثانى عشر ربيع الآخر.
[8] وقع في اللباب «سنة اثنتين وثلاثمائة» سقط منه كلمة «اثنتين» وفي م، س ومعجم البلدان بالرقم: 362.(7/293)
ومات بأستراباذ سنة ثلاث وثلاثمائة والحسين بن محمد بن الحسن أخو أحمد السورابى الأستراباذي، كان ثقة، يروى عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ، روى عنه عمر بن أحمد بن الحسن السورابى.
2203- السُورِيانى
بضم السين المهملة والراء المكسورة والياء المفتوحة آخر الحروف وفي آخرها النون [1] بعد الألف [1] ، هذه النسبة إلى سوريان وظني أنها قرية من قرى نيسابور، منها إبراهيم بن نصر السوريانى النيسابورىّ، يروى عن مروان بن معاوية الفزاري والوليد بن القاسم وعمرو العنقرى وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهم، روى عنه أبو زرعة الرازيّ الإمام.
2204- السُورِينى
بضم السين المهملة بعدها الواو ثم الراء المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سورين وهو اسم لجد أبى حفص عمر بن الحسين بن سورين الديرعاقولي السورينى من أهل دير العاقول، يروى عن محمد بن سعيد بن غالب [2] ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الحافظ وذكر أنه سمع منه بدير العاقول [3] .
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] كذا في م، س واللباب، وفي الأصل «روى عن محمد بن محمد بن سعيد ابن غالب» .
[3] قال ياقوت: سورين نهر بالري، قال مسعر بن مهلهل: رأيت أهل الري يتكرهونه ويتطيرون منه ولا يقربونه فسألت عن أمره فقال لي شيخ منهم: إن(7/294)
2205- السَورى
[1] بفتح السين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سورة وهو اسم رجل وصار ثبتا معروفا بنيسابور، بينهم وبين الإمام أبى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني مصاهرة.
2206- السُورى
بضم السين المهملة وسكون الواو [وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى السور وهو موضع ببغداد يقال له-[2]] «بين السورين [3] » كان فيها [4] جماعة، منهم أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى بن خالد السوري المعروف بالمكي، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [5] وقال: كان ينزل بين السورين، حدث عن أبى العيناء محمد بن القاسم والعباس ابن الفضيل بن رشيد الطبري ومحمد بن إبراهيم بن كثير [السوري [6] وإبراهيم-[7]]
__________
[ () ] السيف الّذي قتل به يحيى بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه غسل فيه، وسورين أيضا قرية على نصف فرسخ من نيسابور ينسب إليها محمد بن محمد ابن أحمد بن على المولقاباذى.... وفي تاريخ دمشق (تهذيب تاريخ ابن عساكر 2/ 298) إبراهيم بن نصر بن منصور أبو إسحاق السورينى ويقال السوراني الفقيه، وسورين محلة بأعلى نيسابور، له رحلة إلى الشام.... أول من أظهر علم الحديث بنيسابور..... استشهد في سنة 210- أهـ.
[1] لم يذكرها ابن الأثير في اللباب.
[2] من م، س واللباب، وقد سقط من الأصل.
[3] ذكره ياقوت في «السور» و «السورين» وقال: محلة في طرف الكرخ.
[4] من الأصل، وفي م، س «منه» .
[5] في تاريخ بغداد 5/ 64.
[6] في تاريخ بغداد «الصوري» .
[7] من م، س، وقد سقط من الأصل.(7/295)
ابن مهد البصري، روى عنه أبو عمر بن حيويه الخزاز وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو عبد الله المرزباني، وتوفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن سهل ابن الفيرزان الأشناني السوري، كان ينزل بين السورين، وهو أحد القراء المجودين، قرأ على عبيد بن الصباح روايته عن حفص بن سليمان حرف عاصم ابن أبى النجود، واشتهر بهذه القراءة، وحدث عن بشر بن الوليد وأبى بكر بن أبى شيبة وعبد الأعلى بن حماد [وعبد بن عمر بن أبان الجعفي-[1]] والحسين بن على بن الأسود، روى عنه إبراهيم بن أحمد البزوري وعبد العزيز بن جعفر الحرقى، [وعثمان بن أحمد المجاشي ومحمد بن خلف ابن جيان ومحمد بن على بن سويد المؤدب وغيرهم-[2]] وكان ثقة [3] ، مات في المحرم سنة سبع وثلاثمائة وأبو عمرو سعيد بن سلمة بن كيسان السوري التوزي، سكن بغداد بين السورين، وحدث عن إبراهيم بن عبد الله الهروي وعبيد الله بن عمر القواريري والصلت بن مسعود وعثمان ابن أبى شيبة وسويد بن سعيد الحدثانى وأبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري وغيرهم، روى عنه أبو على محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف، وكان ثقة.
__________
[1] أي الجحدري، كما في تاريخ بغداد 9/ 103.
[2] من تاريخ بغداد 4/ 185.
[3] هو أقول الدار قطنى.(7/296)
2207- السَوْسَقانى
بفتح السينين المهملتين بينهما الواو الساكنة وفتح القاف وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى سوسقان، وهي من قرى مرو على أربعة [2] فراسخ منها على طرف البرية يقال لها شاوشكان، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم القاضي أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن ابن حفصويه [3] السوسقانى، كان من المتمردين، سمع ببغداد الشريف أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وبمرو محمد بن أبى بكر الحلال وغيرهما، أجاز لي جميع مسموعاته، وحدثني عنه جماعة بخراسان وما وراء النهر، منهم أبو محمد حمزة بن إبراهيم الخذاباذى، وتوفى في حدود سنة عشر وخمسمائة.
2208- السُوسَنْجِرْدي
بالواو بين السينين المهملتين [4] وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى قرية بنواحي بغداد يقال لها سوسنجرد، والمنتسب إليها أبو الحسين أحمد ابن عبد الله بن الخضر بن مسرور المعدل المعروف بابن السوسنجردى [5] ، كان ثقة مأمونا دينا ورعا مستورا حسن الاعتقاد شديدا في السنة، وحكى عنه أنه اجتاز يوما في سوق الكرخ فسمع سب بعض الصحابة فجعل على نفسه
__________
[1] أي بعد الألف.
[2] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «أربع» .
[3] كذا في الأصول، وفي اللباب «حفص» .
[4] أولاهما مضمومة والأخرى منصوبة.
[5] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 237.(7/297)
أن لا يمشى قط في الكرخ، وكان يسكن باب الشام فلم يعبر قنطرة الصراط حتى مات، سمع أبا جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر أحمد بن السلمان النجاد وعلى بن محمد بن الزبير الكوفي ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ وإسماعيل ابن على الخطبيّ وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، كتب الناس عنه بانتخاب محمد بن أبى الفوارس الحافظ، وروى عنه أبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبو الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه، وكانت ولادته في جمادى الآخرة من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ووفاته في رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وحكى عبد القادر بن محمد بن يوسف/ يقول: رأيت أبا الحسن ابن الحماني [1] المقرئ في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال:
أنا في الجنة! قلت: وأبى؟ قال: وأبوك معنا، قلت: وجدنا- يعنى أبا الحسين بن السوسنجردى؟ فقال: في الحظيرة، قلت: حظيرة القدس؟
قال: نعم- أو كما قال.
2209- السُوسِي
بالواو بين السينين المهملتين الأولى مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى السوس والسوسة [2] ، أما السوس فهي بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان، بها قبر دانيال النبي عليه السلام، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، فمن المشهورين
__________
[1] كذا في تاريخ بغداد، وفي الأصول «الحمامي» .
[2] راجع معجم البلدان فان ياقوت ذكر عدة مواضع باسم السوس.(7/298)
أبو شعيب صالح بن زياد السوسي، سكن الجزيرة، وكان من القراء، يروى عن عبيد الله بن موسى، روى عنه أبو عروبة الحراني، مات بالرقة في المحرم من سنة إحدى وستين ومائتين وأبو العلاء على بن عبد الرحمن الخراز [1] السوسي اللغوي، سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو نصر السجزى الحافظ وأحمد بن يحيى السوسي، سمع أسود بن عامر، روى عنه أبو بكر بن أبى داود وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن غيلان الخراز، يعرف بالسوسى، سمع سوار ابن عبد الله، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص الكناني وغيرهما وأبو بكر [2] محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم السوسي، روى عن الحسين ابن إسحاق الدقيقي وأبى سيار أحمد بن حمويه التستريين وعبد الله بن محمد ابن نصر الرمليّ، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسن بن رزقويه البزاز وغيرهما وأبو القاسم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن يوسف السوسي المعدل من أولاد المحدثين، كان شيخا مهيبا حسن السيرة، سمع أحمد بن [عمر اللبقي وأحمد بن-[3]] محمد بن نصر وأبا على محمد ابن عمرو الحرشيّ [4] وأحمد بن مسلمة [5] وأبا على القباني، روى عنه الحاكم
__________
[1] في اللباب «الخزاز» .
[2] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «أبو زكريا» كذا.
[3] من م، س، وليس في الأصل.
[4] في الأصل «الحرسي» .
[5] في الأصل «سلمة» .(7/299)
أبو عبد الله الحافظ، وخرج له أبو على الحافظ الفوائد، وتوفى في رجب سنة أربعين وثلاثمائة. وقال الحاكم أبو عبد الله [الحافظ: أبو-[1]] القاسم السوسي حسن البيان والبنان، لا يصطلى بناره من شهامته.
وجماعة ينتسبون إلى بلدة سوسة، وهي بلدة بالغرب وهي مدينة عظيمة بها قوم لونهم لون الحنطة يضرب إلى الصفرة، ومن السوسة يخرج إلى السوس الأقصى على ساحل البحر المحيط بالدنيا فمن السوس الأقصى إلى القيروان ثلاثة آلاف فرسخ يقطعها السالك في ثلاث سنين، ومن القيروان إلى أطرابلس مائة فرسخ، ومن أطرابلس إلى مصر ألف فرسخ، ومن مصر إلى مكة خمسمائة فرسخ، يخرج الحاج من السوس الأقصى إلى مكة في ثلاث سنين ونصف، ويرجع في مثلها [2] ، خرج منها محدثون وأدباء وفقهاء، منهم يحيى بن خالد السوسي، مغربي، يحدث عن عبد الله بن وهب- كذا ذكره ابن يونس وظني أن أبا القاسم نصر ابن أحمد بن مقاتل بن مطكود [3] السوسي شيخنا الّذي كتبنا عنه بدمشق
__________
[1] من م، س.
[2] قال ياقوت بعد ذكر كلام السمعاني بتمامه: هذا كله عن السمعاني وفيه تخليط، والصحيح أن السوسة مدينة صغيرة بنواحي إفريقية بينها وبين سفاقس يومان، أكثر أهلها حاكة ... قال ابن طاهر: سوسة بلدة بالمغرب ... وقيل:
من القيروان إلى السوسة ستة وثلاثون ميلا- إلخ. وذكر قصة عبد الله ابن الزبير مع نقفور الرومي وغيرها فراجعه.
[3] في م، س «مصكود» .(7/300)
وروى لنا عن أبى القاسم على بن محمد بن على المصيصي من سوسة المغرب فان مطكود [1] اسم مغربي- والله أعلم وأبو بكر محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم السوسي، من أهل السوس، قدم بغداد في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وحدث بها عن الحسن بن إسحاق الدقيقي وأبى سيار أحمد بن حمويه التستريين وعبد الله بن محمد بن نصر الرمليّ أحاديث مستقيمة، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان، وقد سمع منه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ وروى عنه [2] ومحمد بن أحمد بن المبارك السوسي [3] البزار من أهل السوس، يروى عن سهل بن بحر، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وأبو عبد الله الحسين ابن محمد بن شهريار السوسي [3] ، يروى عن محمد بن جعفر بن إياس بن نذير الضبيّ ومحمد بن الحجاج وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وقال في معجم شيوخه: حدثني أبو عبد الله بن شهريار [3] السوسي وما رأت عيناي أجمل وجها منه قط- رحمه الله.
وأما أبو أحمد محمد بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمد بن خالد البزار [3] السوسي [4] ، وكان يعرف بابن أخى سوس وقيل له السوسي لهذا، حدث عن قتيبة بن سعيد وعبد الملك بن عبد ربه [5] الطلل،
__________
[1] في م، س «مصكود» .
[2] ترجمته كلها من تاريخ بغداد 1/ 258.
[3- 3] ما بين الرقمين ساقط من م، س.
[4] في اللباب: البزاز السوسي.
[5] من م، س، وفي الأصل «عبد الله» خطأ.(7/301)
روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي.
وأبو حفص وقيل أبو القاسم عمر بن محمد بن موسى بن سوس البغدادي السوسي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، حدث عن أبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ ومحمد بن أبى الأزهر الخزاعي، روى عنه على بن عبد العزيز الطاهري وابن بكير النجار وغيرهما [1] .
2210- السَوْطى
بفتح السين وسكون الواو وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى السوط وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم الحسين ابن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أبان البغدادي المعروف بابن السوطى، كان كثير الغلط، حدث عن محمد بن إسماعيل بن موسى الرازيّ وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وحامد بن محمد بن عبد الله الهروي وأبى بكر بن عبد الله الشافعيّ ونحوهم، روى عنه أبو الفتح هلال بن محمد ابن جعفر الحفار والحسن بن محمد [2] بن إسماعيل البزاز وأبو طالب محمد ابن على بن الفتح الحربي [3] ، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [4] : ابن السوطى كان كثير الوهم شنيع الغلط وقد رأيت له أوهاما كثيرة تدل على غفلته، وسألت عنه محمد بن على بن الفتح الحربي فقال: كان يستملى لابن شاهين
__________
[1] هذا لفظ الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 258- ثم ذكر روايته. وذكر ياقوت في المنتسبين إلى (سوسة) صديقه الأديب أبا الحسن على بن عبد الجبار بن زيات المنشئ.
[2] تكررت العبارة هنا نحو سطرين في الأصل.
[3] أي أبو طالب العشاري.
[4] تاريخ بغداد 8/ 102.(7/302)
وما علمت من حاله إلا خيرا، ومات في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
2211- السَوْمى
بفتح السين المهملة وسكون الواو، هذه النسبة إلى بنى سوم بن عدي [1] وهو [2] وابدا وعامر [2] أخوه ابنا عدي بن تجيب، والمشهور بهذا الانتساب خيثمة بن خيوان التجيبي ثم السومى، قال ابن يونس:
شهد فتح مصر، وكان من رؤساء بنى سوم بن عدي وأبو عبد الله أحمد ابن يحيى بن الوزير بن سليمان بن المهاجر السومى، مولى بشر [3] بن كلثوم، يروى عن عبد الله بن كليب وعبد الله بن وهب، كان فقيها من جلساء ابن وهب، وكان عالما بالشعر والأدب والأخبار وأيام الناس والأنساب، يقال:
كان مولده سنة إحدى وسبعين ومائة، وتوفى في شوال سنة خمسين ومائتين، وتوفى في حبس ابن المدبر صاحب الخراج لخراج كان عليه [4] .
2212- السُوَيْدائى
بضم السين المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وفي آخرها [5] ياء أخرى، هذه النسبة إلى السويداء من ضياع حوران بناحية دمشق، والمنسوب إليها
__________
[1] بن أشرس بن شبيب بن السكون، بطن من السكون نسبوا إلى أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن رهاء من مذحج- اللباب وجمهرة أنساب العرب ص 403.
[2- 2] كذا في الأصل، وفي م، س «وإبداؤها من» ولم نظفر به.
[3] من اللباب، وفي م، س «مبشر» ، وفي الأصل «قتيبة» كذا.
[4] له ترجمة في تهذيب التهذيب 1/ 89 فراجعه.
[5] أي بعد الألف.(7/303)
أبو محمد عامر بن دغش بن حصن بن دغش الحوراني السويدائى، كان شيخا صالحا خيرا من أهل هذه القرية، ورد بغداد وتفقه بها على أبى حامد الغزالي، وسمع الحديث من أبى الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري البصري الصيرفي، سمع منه صاحبنا أبو القاسم على بن [الحسن بن-[1]] هبة الله الدمشقيّ الحافظ [2] وسألته عنه فأثنى عليه خيرا، وكان ولادته في سنة خمسين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة بدمشق.
2213- السُوَيْدى
بضم السين المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سويد، واشتهر بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن نوشجان السويدى، من أهل بغداد [3] ، وإنما قيل له السويدى لأنه رحل إلى سويد بن عبد العزيز الحدثانى وكتب عنه، وكان صدوقا ثقة محتاطا في الأخذ، سمع عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ والوليد بن مسلم وسويد بن عبد العزيز ووكيع بن الجراح وعبيد الله بن عدي [4] الكندي، روى عنه أحمد بن حنبل وأحمد بن إبراهيم الدورقي وغيرهما، وقال البخاري [5] : محمد بن النوشجان السويدى البغدادي،
__________
[1] من م، س.
[2] فترجمته في تهذيب تاريخ دمشق 7/ 135، وذكره ابن السبكى في طبقاته الوسطى.
[3] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 326 فلعل أبا سعد أخذ ترجمته منه.
[4] من هنا سقطة كبيرة في م إلى كلمة «عن أبى جعفر» ص 305 س 2.
[5] كتاب التاريخ الكبير ج 1 ق 1 ص 253.(7/304)
وإنما قيل السويدى لأنه رحل إلى سويد بن عبد العزيز، وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن أبى جعفر السويدى فقال:
ثقة، حدثنا عنه أحمد، كان صاحب شكوك في الحديث رجع الناس من عند عبد الرزاق بثلاثين ألفا ورجع بأربعة آلاف.
2214- السَوِيقي
بفتح السين المهملة وكسر الواو وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بيع السويق وهو دقيق الشعير، والمشهور بهذه أبو منصور محمد بن محمد ابن عثمان [1] ... السوبقى، وقيل له: السواق أيضا، هكذا ذكره ابن ماكولا في هذه الترجمة [2] ثم قال: وعبد الله بن مكي السويقى.
2215- السُوَيْقى
بضم السين المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سويقة الصغد بالرزيق، وهو موضع بمرو [3] ، والسويقة تصغير السوق، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو محمد بن أحمد بن محمد بن جميل السويقى المروزي، يروى عن أبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني.
باب السين والهاء
2216- السُهْرُبى
بضم السين المهملة وسكون الهاء وضم الراء وفي
__________
[1] زيد في الأصل هنا «بن» ثم ترك بياض يسير، وليست الزيادة في م، س، وقد ذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 570 فهو من شيوخه.
[2] لم يذكر ابن ماكولا انه قيل له السواق أيضا.
[3] قال ياقوت معزيا إلى ابن السمعاني: والرزيق نهر جار بمرو.(7/305)
آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى سهرب وهو اسم لجد أبى على الحسن ابن حمدون [1] بن الوليد بن غسان [1] بن الوليد بن عبيد الله بن سهرب النيسابورىّ السهربى الأديب، مولى عبد القيس، من أهل نيسابور، كان أديبا بليغا فاضلا حافظا، سمع محمد بن رافع وإسحاق بن منصور ومحمد بن يحيى وعبد الله ابن هاشم، روى عنه أبو عمرو بن إسماعيل وأبو محمد الشيباني، وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وروى عن السهربى بعض الفضلاء:
إني بلوت الناس ثم سبرتهم ... وعرفت [2] ما فعلوا من الأسباب
فإذا القرابة لا تقرّب قاطعا ... وإذا المودة أقرب الأنساب
2217- السُهْرِجى
بضم السين المهملة وسكون الهاء وكسر الراء وفتحها [3] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سهرج وهي من قرى بسطام، خرج منها أبو الفتح عبد الملك بن شعبة/ بن محمد بن محمد بن شعبة السهرجى البسطامي، شيخ تفهم الحديث وبالغ في طلبه وأكثر عن أصحاب أبى طاهر الزيادي وأبى عبد الله الحافظ وأبى عبد الرحمن السلمي بنيسابور، وخطه على الأجزاء الحديثية بنيسابور مما يكثر وجوده، ورجع إلى بلده وجمع الأجزاء، لم أدركه، وكتب عنه أصحابنا، وظني أن لي عنه إجازة ولم أظفر بها بعد وفاته، وتوفى في سنة نيف وعشرين وخمسمائة [4] .
__________
[1- 1] سقط من م، س.
[2] في م، س «علمت» .
[3] في معجم البلدان «سهرج» بضم أوله وسكون ثانيه وضم الراء.
[4] في معجم البلدان: مات سنة 526.(7/306)
2218- السُهْرَوَردى
بضم السين المهملة وسكون الهاء وفتح الراء والواو وسكون الراء الأخرى وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سهرورد، وهي بلدة عند زنجان، خرج منها جماعة، منهم أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عمويه، وهو عبد الله بن سعد بن الحسن ابن القاسم بن علقمة بن النضر بن معاذ بن عبد الرحمن [1] بن القاسم بن محمد ابن أبى بكر الصديق السهروردي، نزل بغداد وسكنها، وتفقه في النظامية [زمانا على أسعد بن أبى نصر الميهنى، ثم انقطع عن الناس وأثر العزلة والخلوة وظهر له جماعة من المريدين، وبنى-[2]] رباطا لنفسه على شط دجلة وأسكنه جماعة من الصالحين، حضرت عنده نوبا عدة، وسمعت كلامه وتبركت به، سمع أبا على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب وغيره [3] ، وسمع بقراءتي على شيخنا أبى سعد أحمد بن محمد بن البغدادي، كتبت عنه شيئا يسيرا، وسألته عن مولده فقال: تقديرا لا تحقيقا في سنة تسعين وأربعمائة بسهرورد [4] وعمه أبو حفص عمر بن محمد بن عمويه
__________
[1] ذكره ياقوت فقال: الشيخ أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن سعد بن الحسن بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله ابن عبد الرحمن.
[2] من م، س، وسقط من الأصل.
[3] قال ياقوت: سمع الحديث ببغداد من على بن نبهان وسمع بأصبهان أبا على الحداد فيما يزعم.... وقدم دمشق سنة 558- إلخ. وراجع طبقات الشافعية للسبكى 4/ 256 ذكر فيه وفاته سنة 563.
[4] وذكر ياقوت ابن أخيه الشهاب عمر بن محمد بن عبد الله السهروردي(7/307)
السهروردي، نزيل بغداد أيضا، كان جميل الأمر مرضى الطريقة، وتفقه على السيد أبى القاسم الدبوسي، وقرأ طرفا من العلم ثم تصوف وأعرض عن ذلك، سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الحسين عاصم بن الحسن بن عاصم الكوفي وغيرهما، توفى في الأسبوع الّذي دخلت بغداد، سمع منه شيخنا عمر بن أبى الحسين البسطامي وجماعة من أصحابنا، وكانت ولادته سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وتوفى في الثامن من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية وأبو شجاع فارس بن الحسين [1] بن غريب بن بشير الذهلي السهروردي، سكن بغداد، وهو أبو شجاع فارس، كان شيخا ثقة فاضلا صالحا صدوقا، له معرفة باللغة والأدب، وكان يقول الشعر ويحفظ اللغة، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزار وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وغيرهما وجماعة من أهل الأدب، روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي [2] وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبو الفرج عبد الخالق بن أحمد اليوسفى
__________
[ () ] وقال: إمام وقته لسانا وحالا، ولد سنة 539، قدم بغداد ونفق فيها سوقه ووعظ الناس..... وصنف كتابا سماه «عوارف المعارف» وروى الحديث عن عمه أبى النجيب وأبى زرعة- أهـ. فراجع لترجمة شيخ الشيوخ السهروردي طبقات الشافعية 5/ 143 وشذرات الذهب 1/ 153 والبداية والنهاية 13/ 138 و 148 وغيرها.
[1] زيد في م، س «بن فارس بن الحسين» .
[2] في م، س «ابن السمرقندي» .(7/308)
وأبو حفص عمر بن ظفر المغازلي وغيرهم، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة [1] وابنه أبو غالب شجاع بن فارس السهروردي المعروف بالذهلى، مفيد بغداد في عصره، سمع الكثير وبالغ في الطلب، وكان يورق وينسخ بخطه ما لا يدخل تحت العد، سمع أبا طالب محمد بن محمد بن عبدان البزار وأبا محمد الحسين بن على الجوهري وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري [وطبقتهم، حدث بشيء يسير، سمع منه والدي رحمه الله وأخوه أبو حامد بن فارس الذهلي-[2]] .
2219- السَهْلُوى [3]
بفتح السين المهملة وسكون الهاء وضم اللام، هذه النسبة إلى سهل وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو بكر محمد بن الحسين بن على بن أحمد بن سهل السهلوى، من أهل سرخس،
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س «سبع وأربعمائة» .
[2] ما بين المربعين من م، س، وفي الأصل بياض. وراجع لترجمة شيخ الإشراق يحيى بن حبش السهروردي صاحب «حكمة الإشراق» و «هياكل النور» وغيرهما وفيات الأعيان 2/ 261 والنجوم الزاهرة 6/ 114 ولسان الميزان 3/ 156 ومرآة الجنان 3/ 434.
[3] كذا رسمه السمعاني نسبة إلى «سهل» ، وقال ابن الأثير «السهلويى» بفتح السين وضم اللام وفي آخرها ياء مثناة من تحتها، هذه النسبة إلى سهل- إلخ.
ثم ذكر المنتسب إلى السهلويه أيضا «السهلويى» في هذا الرسم، ولم يفرق، وكذا لم يفرق السمعاني بين المنسوب إلى «السهل» «وإلى السهلويه» وذكر رسمه واحدا «السهلوى» وذكر فيه أبا الحسين طاهر بن محمد بن سهلويه النيسابورىّ كما سيأتي، والحق أن يكون المنسوب إلى السهل «السهلوى» (ويكون بفتح اللام) وإلى المنسوب إلى السهلويه «السهلويى» قياسا على «السلمويى»(7/309)
إمام لطيف الطبع عفيف خير حسن السيرة مليح الوعظ، اشتهر ببلاد خراسان، وظهر له أصحاب وأتباع، سمع الحديث الكثير مع أولاده من جماعة من الشيوخ المتأخرين بمرو وسرخس [وما أظن أنه حدث بشيء-[1]] ، وكان آخر أمره أن حضر السماع في دعوة جمع بنيسابور فأنشد القوال:
يا ديار الأحباب عندك خبر ... فتردى على المحب جوابا [2]
قال: فتواجد وبكى فقام [ورفع من-[1]] وسط الجمع مطروحا ومات من الغد وكان يوم الجمعة، تفقه على القاضي أبى القاسم العبدوسى، ثم صار من مشاهير الوعاظ، وسمع الحديث من أبى الحسن الليث بن الحسن الليثي، ومات يوم الجمعة الثامن من جمادى الآخرة سنة تسعين وأربعمائة، ودفن بالحيرة بنيسابور وابنه الأكبر أبو القاسم صاعد بن محمد بن الحسين السهلوى، كان شيخا عالما فاضلا من بيت العلم والورع، سمع بمرو أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار، وبسرخس السيد أبا الحسن محمد بن محمد ابن زيد الحسيني، وبنيسابور أبا الحسن على بن أحمد المديني وغيرهم، سمعت منه الحديث بسرخس سنة ثمان وعشرين ثم منصرفي من العراق سنة ثمان وثلاثين، سمعت منه أيضا، وكانت ولادته في صفر سنة تسع وخمسين وأربعمائة بسرخس، ووفاته بها في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة
__________
[ () ] المنسوب إلى السلموية (راجع ص 187) وغيره- والله أعلم.
[1] من م، س، وليس في الأصل.
[2] بعده بياض في الأصل.(7/310)
وأخوه أبو يعقوب يوسف بن محمد السهلوى، سمع السيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن على المظفري وغيرهما، كتبت عنه بسرخس شيئا يسيرا، وتوفى........... [1] وأخوهما أبو سعد [أسعد-[2]] بن محمد السهلوى، كان حسن الخط، سمع أبا منصور [3] محمد بن [3] عبد الملك المظفري المعروف برافوكه [4] ، سمعت منه أحاديث، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة [5] ، ووفاته في رجب سنة أربع وأربعين [6] وخمسمائة.
ومن القدماء أبو الحسين طاهر بن محمد بن/ سهلويه بن الحارث [7] السهلوى العدل، ينسب إلى جده، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ وقال: كان يلقى الشيخ أبا بكر بن إسحاق لما كف وكتب حديثا كثيرا، سمع الشرقي ومكي بن عبدان وأقرانهما، بقي عندنا على القبول في الشهادة سنين ثم خرج إلى الحج في شهر رمضان من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وحدث ببغداد والطريق............... [8]
__________
[1] موضع النقاط بياض في الأصول.
[2] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[3- 3] ليس في م، س.
[4] كذا في الأصل....، وفي م، س «براقوكه» .
[5] في م بالرقم كأنه أربع وستون وأربعمائة.
[6] زيد في م، س «أو خمسين» .
[7] ابن يزيد بن بحر- تاريخ بغداد 9/ 357.
[8] موضع النقاط بياض في الأصل وبعده في الأصل جملة «مرض بها» وليس(7/311)
وتوفى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن سبعين سنة.
2220- السَهْمى
بفتح السين المهملة وسكون الهاء [وفي آخرها الميم-[1]] ، هذه النسبة إلى سهم، [وهو سهمان: سهم جمح وهما أخوان ابنا عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ منهم عمرو بن العاص بن وائل ابن سهم [2] وولده ومواليده، والثاني سهم باهلة منهم الحارث بن عمرو [3] السهمي له صحبة وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي أبو وهب [4] وأبو أمامة الصدى بن عجلان السهمي الباهلي [5] من الصحابة-[1]] . وأما سهم قريش فمنهم أبو إبراهيم [6] عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي
__________
[ () ] البياض والجملة في م، س، وفي تاريخ بغداد: مات ببغداد.
[1] ما بين المربعين من م، س، وقد سقط من الأصل.
[2] عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم- جمهرة أنساب العرب ص 154 والإصابة وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 188 وتهذيب التهذيب 8/ 56.
[3] ابن ثعلبة- أو الحارث- بن إياس بن عمرو بن سهم بن نضلة بن غنم بن ثعلبة ابن معن بن مالك بن أعصر- الإصابة في معرفة الصحابة، وراجع ص 235 من جمهرة أنساب العرب لابن حزم وفيه: سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة ابن معن بن مالك بن أعصر، وسيأتي في ترجمة صدى فيما يلي.
[4] ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 162 وتاريخ بغداد 9/ 421.
[5] أبو أمامة صدى بن عجلان بن الحارث ويقال ابن وهب ويقال ابن عمرو ابن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك ابن أعصر- الإصابة.
[6] ويقال أبو عبد الله- تهذيب التهذيب 8/ 48- 55 وغيره، وراجع الجرح والتعديل 2/ 238 و 239.(7/312)
القرشي، يروى عن أبيه وسعيد بن المسيب وطاوس، روى عنه أيوب وابن جريج وإلياس، وأم عمرو بن شعيب حبيبة بنت مرة [1] بن عمرو ابن عبد الله، وكان أحمد بن حنبل وعلى بن المديني وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديثه، وتركه يحيى بن سعيد القطان، وأما يحيى بن معين فمرض القول فيه، قال أبو حاتم بن حبان [2] : عمرو بن شعيب إذا روى عن طاوس وابن المسيب [وغيرهما-[3]] من الثقات غير أبيه فهو ثقة يجوز الاحتجاج بما يروى عن هؤلاء، وإذا روى عن أبيه عن جده ففيه مناكير كثيرة، لا يجوز الاحتجاج عندي بشيء روى عن أبيه عن جده، لأن هذا الإسناد لا يخلو من أن يكون مرسلا أو منقطعا، فإذا روى عن أبيه فأبوه شعيب، وإذا قال: عن جده- وأراد عبد الله بن عمرو جد شعيب، فان شعيبا لم يلق عبد الله بن عمرو والخبر بنقله هذا يكون منقطعا، وإن أراد بقوله:
عن جده، جده الأدنى جد عمرو فهو محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد بن عبد الله لا صحبة له، فالخبر بهذا النقل يكون مرسلا أو منقطعا، والمنقطع والمرسل من الأخبار لا يقوم بهما الحجة لأن الله عز وجل لم يكلف عباده أخذ الدين عمن لا يعرف، والمنقطع والمرسل ليس يخلو ممن لا يعرف، قال أبو حاتم: وقد كان بعض شيوخنا يقول: إذا قال عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو- ويسميه فهو صحيح، وقد اعتبرت ما قاله
__________
[1] كذا في م، س، وفي الأصل «عمه» كذا.
[2] في كتاب المجروحين والضعفاء 2/ 71 طبع حيدرآباد.
[3] من كتاب المجروحين والضعفاء وتهذيب التهذيب.(7/313)
فلم أجد من رواية الثقات المتقنين عن عمرو فيه ذكر السماع عن جده عبد الله بن عمرو، وإنما ذلك شيء يقوله محمد بن إسحاق، وبعض الرواة سموه ليعلم أن جده اسمه عبد الله بن عمرو، فأدرج في الإسناد، فليس الحكم عندي في عمرو بن شعيب إلا مجانبة ما روى عن أبيه عن جده، والاحتجاج بما روى عن الثقات عن غير أبيه، ولولا كراهية التطويل لذكرت من مناكير أخباره التي رواها عن أبيه عن جده أشياء يستدل [بها على وهن هذا الإسناد....-[1]] من الحديث صناعته بها على صحة ما ذهبنا إليه [في كتاب «الفصل بين النقلة» بعد أن قضى الله عز وجل ذلك وشاءه-[1]] وأبو وهب عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي [2] من سهم باهلة [2] من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل، روى عنه أهل العراق، مات ببغداد ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة خلت [3] من المحرم سنة ثمان ومائتين وأبو القاسم حمزة بن يوسف بن ثابت السهمي القرشي [4] ، من أهل جرجان، أحد الحفاظ
__________
[1] ما بين المربعين من كتاب الضعفاء.
[2- 2] سقط من م، س.
[3] في تاريخ بغداد 9/ 423 «بقيت» .
[4] سيأتي نسبه في ترجمة والده فيما يلي، وراجع لترجمته معجم البلدان (جرجان) وتذكرة الحفاظ ص 1089 في الطبقة الثامنة وتهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 453 وشذرات الذهب 3/ 231 وغيرها، لا سيما انظر مقدمة المعلمي في كتاب معرفة علماء أهل جرجان لصاحب الترجمة فإنه ذكر ما في عمود نسبه مفصلا، ولكن قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 154 فيما ذكر عن هشام بن العاص رضى الله عنه أنه «لا عقب له» .(7/314)
المكثرين، رحل إلى العراق وكور الأهواز وأصبهان والشام ومصر وأدرك الشيوخ، وتلمذ ببلده لأبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد بن عدي الحافظ، وصنف التصانيف، وله أقرباء ينسبون إلى بنى سهم أيضا ذكرهم في تاريخ جرجان، وتوفى [سنة سبع وعشرين وأربعمائة-[1]] وأبوه أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن [2] محمد بن أحمد [2] ابن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل بن [هاشم بن سعيد بن-[3]] سهم السهمي القزاز، من أهل جرجان، كان ثقة فاضلا، سمع أبا نعيم عبد الملك ابن محمد بن نعيم بن عدي الأستراباذي وعبد الله بن محمد بن مسلم الأسفرايينى ومعبد بن على بن جمعة الروياني وعلى بن إسحاق الموصلي وغيرهم، روى عنه القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي وعبد الله بن على بن بشران، ذكر ابنه حمزة بن يوسف السهمي [4] فقال: والدي، حدث بمكة وبغداد والكوفة والري وهمذان وجرجان، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وكنت غائبا ودخلت جرجان بعد وفاته باثني عشر يوما ووالده أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن أحمد بن محمد
__________
[1] من المراجع، ومكانه في الأصول كلها بياض.
[2- 2] كذا هنا، وسيأتي في ترجمة والده وأخيه «أحمد بن محمد» ومثله في ترجمة صاحبنا من تاريخ جرجان ص 574 «أحمد بن محمد» وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 325، وكذا في بعض المراجع، ووقع في معجم البلدان خلط وتكرار.
[3] من بعض المراجع كالجمهرة وغيرها.
[4] تاريخ جرجان (كتاب معرفة علماء أهل جرجان) ص 574.(7/315)
ابن عبد الله بن هشام بن العاص السهمي الجرجاني، كان قد كتب الكثير من الأخبار، وتفقه للشافعي على إبراهيم بن هاني، روى عن أبى زرعة محمد ابن عبد الوهاب الأنصاري وعمران بن موسى السختياني [1] والحسن بن سفيان وغيرهم، وحدث عنه ابناه أسهم ويوسف [2] ، ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وابنه أبو نصر أسهم بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله السهمي القرشي، كان من صباه إلى وقت وفاته مشتغلا بالعلم والزهد والعبادة، وكتب الحديث، روى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي وموسى بن العباس، قال حمزة بن يوسف السهمي [3] : كان أبو الحسن الدار قطنى يقول: لا أعرف من اسمه أسهم في/ جميع المحدثين إلا عمك، وقد أثبت اسمه في كتابه الّذي سماه «المؤتلف والمختلف» ، روى عنه جماعة بجرجان وسجستان، روى عنه أبو بكر محمد بن يوسف القاضي، وحدث عنه حمزة السهمي بالوجادة، ومات في سنة ستين وثلاثمائة وأبو الفضل ثابت بن يوسف بن إبراهيم السهمي، أخو حمزة السابق ذكره [4] ، يروى عن أبيه أبى يعقوب وأبى بكر أحمد بن إسماعيل وأبى العباس بن حمزة الهاشمي وأبى الحسن على بن عبد الرحمن البكائي وأبى زيد بن عامر وأبى على
__________
[1] من ترجمته في تاريخ جرجان ص 119، وفي الأصول كلها «السجستاني» خطأ، وراجع ص 99 من هذا الجزء.
[2] قال حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان: لا أعلم حدث عنه سوى ابنيه أسهم ويوسف.
[3] ص 159 من تاريخ أهل جرجان.
[4] ذكره أخوه ص 166 من تاريخ جرجان.(7/316)
ابن المغيرة وغيرهم وأبو غانم محمد بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم السهمي الصائغ، عم ثابت السابق ذكره [1] ، يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد ابن عدي الأستراباذي، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني وعبد الرحمن السجزى وأبو أحمد الباخرزي وغيرهم، توفى سنة خمس وستين وثلاثمائة وأبو محمد وقيل أبو نصر [2] عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل ابن هاشم بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ بن غالب ابن فهر بن مالك بن النضر القرشي السهمي، وقد قيل العاص بن وائل ابن هاشم بن سعيد بن سهم، وكان بينه وبين أبيه ثلاث عشرة سنة فقط، مات بمصر سنة ثلاث وستين ليالي الحرة، وكان له يوم مات ثنتان وسبعون سنة، وقيل إنه مات بقرية عجلان قرية من قرى فلسطين بالقرب من غزة سنة خمس وستين من الهجرة [3] وأبوه أبو عبد الله عمرو بن العاص ابن وائل السهمي، من متأخري الصحابة، أسلم في الهدنة بعد منصرف الأحزاب، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ابنا العاص مؤمنان، روى عنه ابنه عبد الله وعبد الله بن عمر وقيس بن أبى حازم، وكان من دهاة الناس، ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش ذات السلاسل، وكان في تلك السرية أبو بكر وعمر رضى الله عنهم، ثم ولاه عمر على جيش بالشام، وفتح
__________
[1] ذكره حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان ص 489.
[2] في تهذيب التهذيب: وقيل أبو نصير، وقيل أبو عبد الرحمن، وراجع الإصابة.
[3] راجع لترجمته ووفاته تهذيب التهذيب 5/ 337 و 338.(7/317)
بيت المقدس وعدة من بلاد فلسطين، اختلف في وفاته [1] ، قيل إنه توفى سنة إحدى وثمانين، والصحيح أنه مات قبل ابنه عبد الله بن عمرو، وسأله ابنه في وقت النزع: كيف ترى؟ فقال: أرى كأن السماء أطبقت على الأرض وكأن نفسي تخرج من خرق إبرة- ومات [2] .
باب السين واللام
2221- السِلَاحى
بكسر السين المهملة واللام ألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة لجماعة يحملون السلاح [3] ، فأما أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفر بن عبد الله الدقاق السلاحى المعروف بابن السراج البغدادي هذا شيخ من أهل بغداد، سكن سوق السلاح من الجانب الشرقي ببغداد فنسب إليه، سمع موسى بن جعفر بن عرفة السمسار وأبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وعلى بن عمر الحربي وأبا القاسم بن حبابة
__________
[1] انظر لمراجعة ترجمته ص 312.
[2] وقال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى سهم بن معاوية بن تميم بن سعد ابن هذيل، منهم أبو خويلد معقل بن خويلد بن وائلة بن مطحل بن مرمض ابن حرب بن جداعة بن سهم، الشاعر الهذلي السهمي. وفاته النسبة أيضا إلى سهم ابن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم، بطن من أسلم، منهم مالك والنعمان ابنا خلف بن عوف بن دارم بن عنز بن وائلة بن سهم، كانا طليعتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فدفنا في قبر واحد- أهـ. راجع لترجمتهما طبقات ابن سعد ج 1 ق 1 ص 179.
[3] وإلى سكنى سوق السلاح- اللباب.(7/318)
المتوثي وأبا عبيد الله المرزباني، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : كتبت عنه، وكان صدوقا، ولد في صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة [2] ، ومات في شهر ربيع الأول [3] سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبوه أبو الحسن محمد بن المظفر بن عبد الله السلاحى المعدل المعروف بابن السراج أيضا من أهل سوق السلاح، حدث عن جعفر بن محمد بن نصر الخلدى وأبى بكر أحمد بن سليمان بن الحسن النجاد ومحمد بن جعفر الأدمي القاري وغيرهم، كتب عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [4] ، وقال: حضرت يوما عند أبى الحسين بن بشران فعلقت عنه ما أنا ذاكره- وذكر حكايات وأبياتا من الشعر عن أبى إسحاق إبراهيم بن هلال الصابئ، ومات في جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة.
2222- السُلاقى
بضم السين بعده اللام ألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سلاقة وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو سلاقة ابن وهب بن حاضر بن وهب بن الحارث بن المجزم، من بنى سامة بن لؤيّ.
2223- السَلَّال
بفتح السين المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى عمل السلة وبيعها، وهو شيء يعمل من الحلفاء [5]
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 236.
[2] ليلة الجمعة الخامس عشر من صفر- تاريخ بغداد.
[3] في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر ربيع الأول- التاريخ.
[4] تاريخ بغداد 3/ 264.
[5] نبت أطرافه محدة كأنها سعف النخل والخوص، ينبث في مغايض المياه، والخوص ورق النخل.(7/319)
والخوص، ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كان يعملها، منهم [1] أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن السلال الوراق من أهل كرخ بغداد، وكان له دكان عند باب النوبي يبيع فيه الحبر [2] وينسخ ويكتب الرقاع، وكان شيخا مسنا جلدا غير أنه كان متشيعا قليل الصلاة على ما قيل، سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: كنت أمشى إلى صلاة الجمعة وقد أغلقوا باب النوبي وضاق الوقت وأبو عبد الله بن السلال قاعد على دكانه فارغ البال ما على قلبه من صلاة الجمعة شيء، سمع أبا جعفر محمد ابن أحمد بن المسلمة وأبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وأبا الحسن [3] جابر بن بسر المحبوبي [3] ، وتفرد بالرواية عن أبى على محمد بن وشاح الزينبي [4] وأبى بكر أحمد بن محمد بن سيار بن الكازروني [4] ، كتبت عنه، وكنت أقرأ على دكانه بباب النوبي، وكان عسرا سيئ الأخلاق، كنا نسأله أن يدخل المسجد لنقرأ عليه، فما كان يجيب إلى ذلك فكنا نقرأ على باب دكانه بالشارع ويقفون [5] أصحابنا وأقف أنا في بعض الأوقات وفي بعضها يجلسني بين يديه،
__________
[1] من اللباب، وفي الأصول موضعه «و» .
[2] في اللباب «الخبز» . وراجع رسم «الحبار» من الأنساب 4/ 35 و 36 و «الحبري» 4/ 44 أيضا.
[3- 3] كذا في م، س، وفي الأصل «جابر بن ياسر بن محمويه الجلسانى» .
[4- 4] كذا في الأصل، وفي م، س «وأبى بكر أحمد بن محمد بن ساوس الكازروانى» كذا، ولعله: ابن سياوش
[5] كذا في النسخ كلها.(7/320)
والله تعالى يرحمنا وإياه ويتجاوز عنا وعنه، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة سبع وأربعين/ وأربعمائة بالكرخ، وتوفى في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش بالقرب من قبر أبى يوسف القاضي وأبو جعفر محمد بن الخليل [1] بن محمد السلال الحبري [2] ، فقيه، سديد السيرة، من أصحاب والدي رحمه الله وعليه تفقه، وكان نزه النفس يتعيش بالتجارة، يعرف بمدعنا [3] ، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى، سمعت منه أحاديث قبل خروجي إلى الرحلة، وقتل في وقعة الحوار ومشاهده بمرو في شهر ربيع الأول سنة [ست-[4]] وثلاثين وخمسمائة، وكان قد جاوز الستين وأبو العباس محمد بن الحسن بن إسحاق السلال الأستراباذي، من أهل أستراباذ، رحل إلى العراق في طلب العلم، وكان ثقة صدوقا، يروى عن أبى جعفر محمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وأبى عبد الله محمد بن الحارث [5] الرازيّ وغيرهما، مات بعد الخمسين وثلاثمائة.
2224- السَلامانى
بفتح السين المهملة والميم بين الألفين وفي آخرها النون [6] ، هذه النسبة إلى سلامان وهو بطن من الأزد، منهم أبو القاسم
__________
[1] في م، س «الجليل» .
[2] في م، س «الطبري» .
[3] كذا في الأصل، وفي م، س «بمدكيا» كذا.
[4] من م، س إلا أنه فيهما بالرقم، وفي الأصل بياض.
[5] في م، س «أيوب» .
[6] أي بفتح السين المهملة وبعدها اللام ألف ثم ميم مفتوحة وبعد الألف نون.(7/321)
على بن الحسن بن خلف بن قديد بن خالد بن سنان [1] السلاماني، مولى عبد الملك بن أبى الكنود سعد بن مالك بن النضر الأزدي ثم السلاماني، قال أبو سعيد بن يونس: كذا قال في سنه وولادته وإملائه على أهل مصر [2] ، يروى عن محمد بن رمح وحرملة بن يحيى وغيرهما، توفى يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة [اثنتي-[3]] عشرة وثلاثمائة، وكان مولده فيما قال لي سنة تسع وعشرين ومائتين في آخرها وحبيب بن عمرو السلاماني من قضاعة، قال ابن أبى حاتم [4] :
سمعت أبى يقول: هو مجهول [5] .
__________
[1] في م، س «سيار» .
[2] في الأصول «على من أهل مصر» .
[3] من اللباب، وفي م، س بالرقم، وليس في الأصل.
[4] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 105.
[5] قال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى سلامان بن كعب بن الحارث بن سعد ابن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي، منهم الحنبص بن الأحوص بن ربيعة ابن سلامان، كان فارسا وغزا في الجاهلية وشهد القادسية، وابنه عكرمة الّذي خاصمه عبيد الله بن الحر في امرأته إلى على عليه السلام. وفاته النسبة إلى سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ بطن من طيِّئ، منهم الطرماح بن عدي بن عبد الله ابن خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب (بضم الثاء وفتح الواو) بن معن بن عتود (بفتح العين وضم التاء) بن عنين (بضم العين وفتح النون) بن سلامان السلاماني الطائي، وهو الّذي أخرج نفرا من مذحج من الكوفة إلى الحسين بن على ينصرونه. وفاته النسبة إلى سلامان بن سعد هذيم(7/322)
2225- السَلامى
بفتح السين المهملة واللام ألف المخففة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى رجل وموضع، أما الرجل فهو منسوب إلى بنى سلامان وهو بطن من قضاعة وفيهم كثرة من الصحابة فمن بعدهم، منهم خليد بن سعد السلامي من سلامان من قضاعة- ذكر ذلك أبو الحسن ابن سبيع في تاريخه. وأما المنسوب إلى موضع فهو مدينة السلام بغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن عبد الله بن موسى بن الحسين بن إبراهيم ابن كريد [1] السلامي الشاعر [1] ، كان محدثا فاضلا حافظا حسن الشعر مليح النادرة غير أنه ضعيف في الرواية، روى عن أبى عبد الله المحاملي وأخيه أبى عبد الله القاسم بن إسماعيل وعبد الله بن محمد بن زياد وأبى بكر بن مجاهد المقرئ ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ وأبو العباس المستغفري، سمعت وجيه بن طاهر سمعت الحسن ابن أحمد السمرقندي سمعت أبا بشر بن هارون سمعت أبا سعد الإدريسي الحافظ يقول كان أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني الحافظ سيئ الرأى فيه، وما أراه كان يتعمد الكذب في فضله إلا أنه كتب عمن [1] دب ودرج من المجهولين وأصحاب الزوايا، ومات في المحرم سنة أربع وسبعين
__________
[ () ] ابن زيد، قبيلة من قضاعة، منهم طلق بن المقنع بن سنان بن عمرو بن طلق ابن أثاثة بن لوذان بن معاوية بن ضرار بن غوث بن عوف بن مالك بن سلامان، الشاعر، وعداده في الأنصار، وقد شهد بعض آبائه مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الّذي يقول في الحسين وأهل بيته رضى الله عنهم:
أضحكنى الدهر وأبكانى ... والدهر ذو صرف وألوان.
[1- 1] من م، س، وفي الأصل هنا بياض.(7/323)
وثلاثمائة [1] وابنه أبو روح عبد الحي بن عبد الله السلامي، ذكرته في حرف الباء في البغدخزرقندي [2] وجماعة انتسبوا بهذه النسبة إلى بغداد قديما وحديثا، منهم شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن على البغدادي الحافظ، وكان يكتب لنفسه الفارسي الأصل السلامي المولد والدار، وكان حافظ بغداد في عصره، وكان عارفا بمتون الحديث وأسانيده، سمع أبا القاسم على بن أحمد بن البسري وأبا طاهر محمد بن أحمد ابن أبى الصقر الأنباري وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي ومن بعدهم، كتبت [3] عنه الكثير، وقرأت عليه ببغداد، وكانت ولادته في سنة نيف وستين- إما سنة سبع أو ثمان- وأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة خمسين وخمسمائة ببغداد، ودفن بباب حرب عند إمامه أحمد بن حنبل [4] والشاعر المعروف أبو الحسن السلامي هو محمد بن عبيد الله [5] بن محمد بن محمد بن يحيى بن حليس بن عبد الله
__________
[1] ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 149 ترجمة بسيطة.
[2] الأنساب 2/ 270.
[3] من م، س، وفي الأصل «كتب» .
[4] راجع لترجمة الإمام ابن ناصر السلامي الطبقة 16 من تذكرة الحفاظ 4/ 1289 فذكر فيها الذهبي أقوال السمعاني في السلامي ورد ابن الجوزي عليه والتوجيه الصحيح وما يتعلق به بالبسط، وكذا ذكر فيها أقوالا كثيرة من العلماء فيه كأمثال ابن النجار وابن ناصر الدين، وذكر من رووا عنه، وراجع المنتظم لابن الجوزي 10/ 162 ومرآة الزمان 8/ 225 و 226.
[5] من الأصل وتاريخ بغداد 2/ 335، ووقع في م، س واللباب «محمد بن عبد الله» .(7/324)
ابن يحيى [1] بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن [1] الحارث بن عبد الله بن [2] الوليد ابن الوليد بن المغيرة بن عبد الله [2] بن عمر [3] بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب ابن لؤيّ بن غالب، المعروف بالسلامي، الشاعر، من أهل بغداد، كان حسن الشعر جيدة، وأظنه صاحب كتاب النيف والطرف [4] ، روى عنه أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي، ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ومن مليح شعره قوله:
ظبى إذا لاح في عشيرته ... يطرق بالهم قلب من طرقه
سهام ألحاظه مفوقة ... وكل من رام وصله [5] رشقه
بدائع الحسن فيه مفترقه ... وأنفس العاشقين [فيه-[6]] متفقه
قد كتب الحسن فوق عارضه [7] ... هذا مليح وحق من خلقه
__________
[1- 1] كذا في الأصول، وما بين الرقمين ليس في تاريخ بغداد.
[2- 2] ليس في تاريخ بغداد.
[3] في م، س «عمرو» .
[4] كذا في م، س، وفي الأصل «وصاحب حكايات النيف والطرف» .
وراجع تاريخ بغداد والوافي بالوفيات للصفدى 3/ 317، ولم نجد اسم الكتاب في كشف الظنون وإيضاح المكنون وغيرهما.
[5] رواية الصفدي في الوافي «لحظة» .
[6] انظر تاريخ بغداد، وفي الوافي «وأعين الناس فيه متفقه» .
[7] في الوافي «وجنته» .(7/325)
ومن مليح قوله أيضا:
/ الحمد للَّه قد وطنا ... لولا حذار العدي لقلنا
لو كان من زار عاشقيه ... أثر في وجهه افتضحنا
وأما أبو نصر محمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمد بن موسى بن سلام السلامي النسفي من أهل نسف، كان شيخا ثقة صدوقا عالما مكثرا من الحديث، وبرج السلامي في ربض نسف [1] منسوب إليه، وسمعت أن أبا نصر السلامي هذا لم يكن له ولد ولم يرزق ذلك فبنى برجا على حائط نسف وكان يكثر القعود عنده حتى نسب إليه، وكان يقول: هذا البرج لي بمنزلة الولد، رحل إلى خراسان، وسمع بنسف أباه وأبا عمرو بكر ابن محمد بن جعفر النسفي، وببخارى أبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وأبا حامد أحمد بن محمد بن عبد الله الصايغ، وبكرمينة أبا نصر محمد بن أحمد بن على بن حسنويه الحافظ، وبمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي وغيرهم، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وأبو بكر محمد ابن أحمد بن محمد البلدي وغيرهما، حدث بالجامع الصحيح للبجيرى [2] عن الكرميني، وكانت وفاته في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة بنسف وأخوه الأكبر منه أبو سهل أحمد بن يعقوب السلامي، سمع أباه وأبا أحمد القاسم ابن محمد القنطري وأبا إسحاق إبراهيم بن أبى بكر الرازيّ وأبا الحسن أحمد
__________
[1] أي سور نسف، وما يكون حول المدينة من بيوت ومساكن يقال له ربض- محركه.
[2] الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد بن بجير الهمذانيّ السغدى.(7/326)
ابن إبراهيم بن فراس المكيّ بها، وتفقه ببغداد على أبى حامد الأسفرايينى، وكتب الحديث بها وبخراسان، وجمع من الآداب والنيف والأشعار حتى صار ركنا من الأركان ثم دخل جرجان منصرفا من العراق، ومات بها في شعبان سنة خمس وأربعمائة، ومن جملة فوائده ما ذكره أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري في كتاب التاريخ: وجدت في كتابه بخطه- يعنى أبا سهل السلامي- أنشدنى أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة السعدي من قبله لنفسه في صباه:
ولما أثقلت [1] للرواح حمولهم ... فلم يبق إلا شامت وغيور
وقفنا فمن باك يكفكف دمعه ... وملتزم قلبا يكاد يطير
وقال المستغفري: أنشدنى أحمد بن يعقوب بن إسحاق للعباس بن الأحنف:
أيها الراقدون حولي أعينوني ... على الليل حسبة واقتدارا
حدثوني عن النهار حديثا ... وأوصفوه فقد نسيت النهارا
قال [2] : وأنشدنى ابن نباتة لنفسه:
في كل يوم لنا يا دهر معركة ... [3] هام الجواد وفي أرقابها قلق [3]
حظي من العيش أكل كله غصص ... من المذاق وشرب كله شرق [4] .
__________
[1] في م، س «استقلت» .
[2] من م، س، في الأصل «قلت» .
[3- 3] كذا في الأصل، وفي م، س «هام الحوادث في أرجائها قلق» .
[4] قال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى سلامة بن عبد الله بن عليم بن جناب ابن هبل، بطن من كلب بن وبرة، منهم عدي بن جبلة بن سلامة، كان سيدهم، وكان له شرط في قومه، لا يدفن ميت حتى يكون هو الّذي يخط له موضع(7/327)
باب السين والياء
2226- السَيّارى
بفتح السين المهملة وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى الأجداد منهم نصر بن سيار أمير خراسان من قبل المروانية هزمه أبو مسلم صاحب الدولة العباسية، والمشهور بالنسبة إليه أبو يعقوب يوسف بن منصور السياري، ذكر لي القاضي التاج الحرقانى أن نسبته إلى نصر بن سيار وهذا وهم لأني قرأت في معجم شيوخ أبى محمد عبد العزيز بن محمد [1] بن محمد [1] النخشبى الحافظ:
ومنهم أبو يعقوب يوسف [2] بن منصور بن إبراهيم بن الفضل بن محمد بن شاكر ابن نوح بن سيار السياري، كأنه نسب إلى جده الأعلى، قال النخشبى:
سمع أبا الحسن على بن أحمد الإسماعيلي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الشيرازي [3] وجماعة، [إذا كتب سماعه جديد فما لم يسمع على ما ظهر لي والله أعلم-[4]] ، قال أبو كامل البصيري: كتبت عنه الحديث قديما، يروى عن العلويّ الهمدانيّ والحافظ أبى الفضل السليماني، [وقال: كنت على استفادة وإفادة، وهو بقية حفاظنا بما وراء النهر، تلمذ-[4]] للحاكم أبى إسحاق النوقدى وتلقف
__________
[ () ] قبره، من ولده بهدل بن حسان بن عدي بن جبلة، وهو الّذي أرسل إليه معاوية يخطب ابنته فأخطأ الرسول ومضى إلى بحدل بن أنيف فزوجه ابنته ميسون فولدت له يزيد بن معاوية.
[1- 1] ليس في م، س.
[2] من م، س، ووقع في الأصل «أبو الفضل يعقوب بن يوسف» خطأ.
[3] كذا في اللباب، وفي الأصل «الرازيّ» وفي م، س «السواري» .
[4] من م، س، وليس في الأصل.(7/328)
عنه المختلف، [وشى على المشايخ أيام كنا في المدرسة-[1]] وسمعت منه كتاب المختلف لأبى القاسم الصفار يرويه عن أبى جعفر الهندواني، وسمعت منه كتاب فضائل مكة يرويه عن هارون بن أحمد [الأستراباذي-[1]] ، ويروى عنه القاضي أبو اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وجماعة وأبو العباس القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي بن معاوية السياري المروزي [2] ، كان أحمد بن سيار جده فنسب إليه، [3] وله كتاب في التوحيد، كان في الطريقة تلميذ أبى بكر الواسطي، ومن مفاخر مرو، وجمع بين الشريعة والطريقة، وسئل أبو العباس عن معرفة الله قال: معرفة الله تعالى ترك معرفة غيره، والّذي لم يهجس به قلبك إلا الله [3] ، حدث عن أبى الموجه المروزي ومحمد بن جابر وعبد العزيز بن حاتم ومحمد بن أيوب، كان يجهر بمذهب الجبر ويدعو إليه [3] وولادته في سنة اثنتين وستين ومائتين [3] ، ووفاته في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، [3] وقبره بجنب قبر جده أحمد بن سيار مع/ أبى القاسم الكشميهني بمرو بمقبرة سوركران مقابل باب مسكن سراموزان [3] ، حدث عنه أبو عبد الله بن مندة وأبو عبد الله البيع الحافظان [4] . وأبو الحسن أحمد بن سيار بن أيوب بن عبد الرحمن المروزي [5] ، أصله من بسرادق
__________
[1] من م، س، وليس في الأصل.
[2] ذكره الأمير ابن ماكولا في الإكمال 4/ 509.
[3- 3] ما بين الرقمين ليس في م، س.
[4] والحاكم أبو عبد الله- اللباب.
[5] له ترجمة في تهذيب التهذيب 1/ 35 وذكره في تاريخ بغداد 4/ 187 وراجع سير النبلاء للذهبى. وترجمته هذه سقطت بأسرها من م، س، وفي الأصل فيها تحاريف كثيرة كما يلي ولم نظفر بإقامتها.(7/329)
- قرية من قرى مرو- ومسكنه أعلى الماجان [1] ، كان من مشاهير أهل مرو ومن محدثيهم، وفي الحديث للشيخ الإمام عبدان بن عثمان بن محمد العتكيّ تلمذ، وقال الربيع بن سليمان تلميذ الشافعيّ: ما رأيت على وجه الأرض عالما فاضلا من أحمد بن سيار، وروى أن نصرانيا أسلم في عهده فعجز [2] عن حياته [3] لكبر سن ذلك النصراني فاهتم بذلك الإمام أحمد فدعا له فظهر على نفس النصراني وجع فإنما تكرر إليه قد حصل للنصراني [4] بسببه الحياة [4] ببركة دعائه- رحمه الله! وله تصانيف مثل كتاب المواقيت ومسائل البلدان وكتاب الإيمان وكتاب الرد على الجامع الأصغر وكتاب فتوح خراسان وكتاب المختصر [5] به الفقه، وقيل إن فيه شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم 5، وتوفى في منتصف ربيع الأول سنة ثمان وستين ومائتين وهو ابن سبعين سنة، وقبره بجنب حفيده [6] أبى العباس السياري السابق ذكره بمرو بسوركران وعمر بن يزيد السياري [7] ، يروى عن عبد الوارث بن سعيد وعباد بن العوام ويوسف بن عطية العطار [8] ، روى عنه أبو داود السجستاني والمعمري وابن فيل الأنطاكي [وخالد بن يزيد السياري، يروى عن زياد ابن ميمون، روى عنه أبو سعيد العدوي وأبو بكر حفص بن عمر السياري،
__________
[1] نهر كان يشق مدينة مرو- معجم البلدان.
[2] في الأصل: بمجرو- كذا.
[3] في الأصل: حبابة- كذا.
[4- 4] في الأصل: سمه الحبان- كذا.
[5- 5] كذا في الأصل.
[6] أي ابن ابنته، كما في المراجع.
[7] أبو حفص الصفار البصري، نزيل الثغر، مات سنة بضع وأربعين ومائتين- تهذيب التهذيب 7/ 506.
[8] كذا في الأصول، ولعله «الصفار» راجع تهذيب التهذيب 11/ 418 وغيره.(7/330)
سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا على الحنفي، روى عنه أبو الحسن المادرائى ومحمد بن مخلد وأبو الحسين أحمد بن إبراهيم السياري، خال أبى عمر الزاهد، يروى عن الناشي، روى عنه أبو عمر الزاهد أخبارا وأشعارا-[1]] وأبو بكر السياري النحويّ، يروى عن الحسن بن عثمان بن زياد، روى عنه محمد بن الحسن النقاش وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن على السياري البصري، يروى عن أبى الخطاب الحسّانى، روى عنه أبو الحسن بن لؤلؤ الوراق وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه البيع يعرف بالسياري، يروى عن على بن محمد الجكّانيّ وأحمد بن نجدة القرشي، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو ذر الهروي وأبو الفتح بن أبى الفوارس الحافظ وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبيد الله بن يوسف الدلال السياري، بغدادي، يروى عن ابن معروف القاضي [وأحمد بن محمد بن أحمد بن سيار، سمع الميكالى، ونسب إلى جده-[1]] .
2227- السِيازى
بكسر السين المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الزاى [2] المعجمة، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى، يقال لها سيازه، وقيل: «سيازى» - وهو أشبه، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر السيازى، قال أبو كامل البصيري: حدثونا عنه وأبو الحسن على ابن الحسين بن الحسن السيازى يعرف بعليّك الطويل، حدث عن المسيب ابن إسحاق وأسلم [بن سندي، روى عنه أحمد بن عبد الواحد بن رفيد
__________
[1] من م، س، وما بين المربعين سقط من الأصل.
[2] راجع الإكمال وتعليقه 4/ 510، وذكره ياقوت بالراء.(7/331)
البخاري وأبو أحمد حميد-[1]] بن موسى بن عبيد الله بن نعيم بن عبد العزيز ابن حبيب بن عبيد البخاري السيازى، وحبيب كوفى قدم بخارى مع قتيبة ابن مسلم الباهلي، يروى حميد عن أبى عبد الله بن أبى حفص الكبير البخاري وأبى طاهر الذهلي، روى عنه أبو بكر أحمد بن سعد بن نصر بن بكار الزاهد السميثى [2] .
2228- السَيّالى
بفتح السين المهملة وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها [3] اللام، هذه النسبة إلى سيال وهو جد ازداذ بن جميل ابن موسى بن السيال ابن اسيبه [4] السيالى، حدث عن إسرائيل بن يونس ومالك بن أنس وأبى جعفر الرازيّ، روى عنه على بن الحسين بن حسن [5] وعبد الله بن محمد بن ناجية وعمر بن أيوب السقطي وعبد الله بن إسحاق المدائني.
2229- السَيْبانى
بفتح السين المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وبعدها باء منقوطة بواحدة وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى سيبان وهو بطن من حمير، قال محمد بن حبيب: كل شيء في العرب سيبان [6] إلا في حمير، فان فيها سيبان بن الغوث بن سعد بن عوف
__________
[1] من م، س، وسقط من الأصل.
[2] كذا في الأصل، وفي م، س «السمينى» .
[3] أي بعد الألف.
[4] كذا في الأصل، وفي م، س «طيسه» .
[5] في م س، «على بن الحسن بن حبان» .
[6] كذا في الأصول، ولعله «شيبان» انظر كتاب مختلف أنساب القبائل والمؤتلف لابن حبيب، ولم نجد قوله هذا فيما لدينا من كتبه مثل المنمق(7/332)
ابن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس [1] بن وائل [1] بن الغوث [2] بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن ابن الهميسع بن حمير، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو السيبانى [3] ، تابعي من أهل الشام، يروى عن عقبة بن عامر الجهنيّ، حدث عنه ابنه يحيى وابنه أبو زرعة يحيى بن أبى عمرو السيبانى الرمليّ [4] ، من أهل رملة، يروى عن عبد الله بن الديلميّ وعمرو بن عبد الله الحضرميّ وابن محيريز، روى عنه الأوزاعي وضمرة بن ربيعة وعباد أبو عتبة الخواص وعاصم بن حكيم ورديح بن عطية وصدقة بن المنتصر [5] وإسماعيل بن عياش [5] وابن المبارك وأيوب بن سويد، وكان أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن أبى عمرو السيبانى
__________
[ () ] والمحبر، وراجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 408. وذكر الرسم الأمير ابن ماكولا في الإكمال 5/ 111 وذكر فيه أيوب بن سويد الرمليّ السيبانى أيضا.
[1- 1] من الأصل والإكمال 45/ 415 وغيرهما، وليس في م، س واللباب.
[2] زيد هنا «بن جيدان» راجع تعليق المعلمي على الإكمال.
[3] كذا بالأصل، ووقعت ترجمته مختصرة في آخر ترجمة ابنه أبى زرعة يحيى، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 12/ 182 وغيره ففيه أن اسمه زرعة، وهو عم الأوزاعي، روى عن عمر وأبى الدرداء وأبى هريرة.
[4] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 260 وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 4 ق 2 ص 177 وغيرهما.
[5- 5] سقط من م، س.(7/333)
بخ بخ! ثقة ثقة [1] ، و [2] عداده في أهل الشام [2] ، مات سنة ثمان وأربعين ومائة وهو ابن خمس وثمانين سنة وأبو العجماء [3] عمرو بن عبد الله السيبانى، يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وعوف بن مالك [4] وأبى أمامة الباهلي، يروى عنه يحيى بن أبى عمرو.
2230- السِيبي
بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى سيب، وظني أنها قرية [5] بنواحي قصر ابن هبيرة، والمشهور بالنسبة إليها صباح ابن مروان السيبي [6] ، يروى عن الحكم بن ظهير، روى عنه أبو محمد بن ناجية وعلى بن عبد الله الحافظ وأحمد ومحمد ابنا محمد بن على السيبي، يرويان عن عبد الله بن إبراهيم الأزدي ومحمد بن جعفر بن رميس، وكانا من قصر ابن هبيرة، روى عنهما أحمد بن [7] أحمد بن [7] محمد السيبي وأبو عبد الله
__________
[1] في م، س «يحيى بن أبى عمرو ثقة» .
[2- 2] سقط من م، س.
[3] ويقال أبو عبد الجبار- تهذيب التهذيب 8/ 68، وراجع كتاب الكنى للدولابي.
[4] زيد في الأصل وحده «السمعي» وليس في البقية، وهو تصحيف «الشجعى» .
[5] من م، س، وكذا ذكره ابن الأثير عنه، وفي الأصل «وهي قرية- إلخ» قال ياقوت: وأصله مجرى الماء كالنهر، وهو كورة من سواد الكوفة، وهما سيبان: الأعلى والأسفل، من طسّوج سورا عند قصر ابن هبيرة.
[6] ذكره الأمير ابن ماكولا، فراجع الإكمال 4/ 513.
[7- 7] من الأصل والإكمال 4/ 514 وليس ما بين الرقمين في م، س واللباب.(7/334)
/ أحمد بن [1] أحمد بن [1] محمد بن على القصري، يعرف بابن السيبي [2] ، نزل بغداد، يروى عن أبى محمد بن ماسى [3] ومحمد بن أحمد بن سفيان الكوفي وأبيه وعمه وأبو الحسن هبة الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن على [4] ابن الحسن السيبي [4] ، قرأ طرفا من الأدب، وسمع الحديث من أبى الحسين على بن محمد ابن بشران السكرى، روى لي عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي وأبو الحسن على بن هبة الله الكاتب ببغداد وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي بأصبهان، وولى القضاء [ببلاد ابن مزيد-[5]] ، وتوفى في المحرم سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ببغداد وأبو القاسم يحيى بن أحمد بن [6] أحمد بن [6] محمد بن على بن الحسن السيبي القصري، من أهل بغداد، روى عن أبى الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي وأبى الحسين محمد بن الحسين القطان وغيرهما، روى لنا عنه أبو الفرح عبد الخالق بن [أحمد بن-[5]] يوسف الحافظ وجماعة سواه، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة بقصر ابن هبيرة، وتوفى في شهر ربيع الأول [7] سنة تسعين
__________
[1- 1] من الأصل والإكمال 4/ 514، وليس ما بين الرقمين في م، س واللباب.
[2] راجع تعليق المعلمي البسيط في الإكمال وراجع تاريخ بغداد 5/ 69.
[3] في الأصل «عن أبى بكر محمد بن ماسى» وما أثبتناه فمن المراجع.
[4- 4] سقط من م، س. وذكر المعلمي في تعليقه على الإكمال عن استدراك ابن نقطة أنه كان مؤدبا لأمير المؤمنين المقتدى بأمر الله.
[5] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[6- 6] هكذا في الأصل والإكمال 4/ 515 وقد سقط من م، س.
[7] كذا في الأصل، وفي م، س «الآخر» .(7/335)
وأربعمائة ببغداد [1] .
2231- السِيجي
بكسر السين المهملة وفتح الياء [2] ، آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سيج وهو اسم لجد وهب بن منبه ابن كامل بن سيج السيجى [3]- قاله الدار قطنى، كذا قال: سيج- بالفتح- وهو الأسوار، ووضع الترجمة بكسر السين [4] .
2232- السِيحاني
بكسر السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف والحاء المهملة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الجد، قال الدار قطنى: وأما سيحان بالياء فقال ابن الكلبي في نسب الأخطل الشاعر النصراني: فهو الأخطل اسمه غياث بن غوث بن الصلت بن طارق [5] ابن سيحان بن عمرو [6] بن السيحان [6] بن فدوكس بن عمرو بن مالك بن جشم.
__________
[1] راجع لاستدراك ابن نقطة وتكملة الصابوني تعليق المعلمي فإنه ذكر عدة رجال عنهما بهذه النسبة.
[2] كذا في الأصول، والصواب ما في اللباب «وسكون الياء» ، وراجع الإكمال 4/ 382 مع تعليق المعلمي البسيط.
[3] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 166 وتاريخ الإسلام للذهبى 5/ 14- 16 وطبقات ابن سعد 5/ 395 وغيرها.
[4] راجع لرسم «السيحى» بالحاء المهملة تعليق المعلمي على الإكمال فإنه أورده عن استدراك ابن نقطة.
[5] في بعض المراجع «طارقة» .
[6- 6] ليس في اللباب، وراجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 288 وراجع لترجمته الأغاني 8/ 280- 320 طبع دار الكتب.(7/336)
2233- السَيِّدى
بفتح السين المهملة وتشديد الياء المكسورة المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى السيّد، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد بن الحسين السيدي [1] ، وهو من أحفاد السيد أبى الحسن محمد بن على الهمدانيّ المعروف بالوصي، فنسب إليه فقيل له: السيّدى، كان من أهل العلم ببيت الإمامة، سمع جماعة كثيرة مثل أبى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبى عثمان البحتري وأبى سعد الكنجرودي وأحمد بن منصور المعدلى [2] وغيرهم، سمعت منه الكثير، وكانت ولادته سنة خمس وأربعين وأربعمائة [ووفاته في يوم السبت وقت صلاة الصبح الخامس والعشرين من صفر سنة 533-[3]] وقرابته أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد الله السيدي، من أهل خسروجرد، كان فاضلا ظريفا حسن الأخلاق، سمع أبا القاسم الفضل بن عبد الله ابن المحب وأبا بكر محمد بن محمود بن سورة الترمذي [4] وغيرهما، [سمعت منه بنيسابور أولا ثم بقريته خسروجرد-[3]] .
2234- السِيدي
بكسر السين والدال المهملتين بينهما الياء الساكنة [آخر الحروف-[3]] والدال المكسورة، هذه النسبة إلى السيد وهو اسم للذئب، وهو بطن من ضبة، وهو جد حبيش بن دلف بن عبس
__________
[1] قال الذهبي في المشتبه ص 373: شيخ المؤيد الطوسي.
[2] كذا في م، س، وفي الأصل «المغربي» .
[3] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[4] من م، س، وفي الأصل «التميمي» .(7/337)
ابن ذكوان بن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أدّ بن طابخة ابن إلياس بن مضر السيدي، كان لم يزل يغير على ملوك غسان وحفنة حتى أعطوه خرجا من أموالهم على أن يكف عنهم، ومن أولاده أبو زفر الهذيل بن عبد الله بن قدامة بن عامر بن حشرج بن زهير بن حولي بن نضلة ابن ظالم بن غضبان بن تميم بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد بن مالك بن بكر السيدي الضبيّ، من أهل أصبهان، يروى عن أحمد بن يونس الضبيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ. [1]
2235- السِيرافي
بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وفي آخرها [2] الفاء، هذه النسبة إلى سيراف وهي من بلاد فارس مما يلي حد كرمان على طرف البحر [3] ، خرج منها جماعة من العلماء والصلحاء، فمنهم أبو الطيب [4] حماد بن [5] محمد بن [5] الحسين الفقيه السيرافي القاضي، يروى عن [جعفر بن-[6]] محمد بن الحسن السيرافي، صاحب يونس بن حبيب، ورحل إلى العراق وكتب عن أبى بكر أحمد ابن كامل بن شجرة القاضي وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الهجيمي وغيرهما،
__________
[1] راجع لاستدراك ابن نقطة تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 419.
[2] أي بعد الألف.
[3] راجع معجم البلدان فان ياقوت ذكره مفصلا وذكر تسميته وموقعه.
[4] من م، س واللباب، وفي الأصل «أبو الحارث» .
[5- 5] سقط من م، س.
[6] من م، س واللباب، وسقط من الأصل.(7/338)
روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ، وتوفى بعد [1] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان القاضي السيرافي النحويّ [2] ، سكن بغداد [3] ، وكان يدرس القرآن والقراءات وعلوم القرآن والنحو واللغة والفقه والفرائض والكلام والشعر والعروض والقوافي والحساب وعلوما سوى هذه، وكان من أعلم الناس بنحو البصريين، وينتحل في الفقه مذهب أهل العراق، وقرأ على أبى بكر ابن دريد اللغة وعلى أبى بكر بن مجاهد القرآن [ودرسا جميعا عليه النحو-[4]] ، وقرأ على أبى بكر بن السراج [وعلى أبى بكر بن المبرمان النحو وقرأ أحدهما عليه القرآن ودرس الآخر عليه الحساب-[4]] ، وكان زاهدا لا يأكل إلا من كسب يده، وكان لا يخرج إلى مجلس الحكم ولا إلى مجلس التدريس في كل يوم إلا بعد أن ينسخ عشر ورقات يأخذ أجرتها عشرة دراهم يكون قدر مؤنته ثم يخرج إلى مجلسه، سمع الحديث من محمد ابن أبى الأزهر البوشنجي وأبى عبيد بن حربويه الفقيه وأبى بكر عبد الله ابن محمد بن زياد النيسابورىّ، روى عنه الحسين بن محمد بن جعفر الخالع ومحمد بن عبد الواحد بن رزمة [5] وعلى بن أيوب العمى، وولى القضاء
__________
[1] ليس في م، س.
[2] راجع لترجمته ومؤلفاته تاريخ بغداد 7/ 340 ووفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 360 نشر مكتبة النهضة سنة 1948 م.
[3] بالجانب الشرقي- تاريخ بغداد.
[4] من م، س وتاريخ بغداد وغيرها، وقد سقط من الأصل.
[5] من التاريخ، وفي الأصل «بن زياد» وليس في م، س.(7/339)
ببغداد، وكان أبوه مجوسيا اسمه بهزاد فسماه أبو سعيد عبد الله، وكان يذكر عنه الاعتزال، ولم يكن يظهر من ذلك شيئا، وكان نزها عفيفا جميل الأمر حسن الأخلاق، وتوفى في رجب سنة ثمان وستين وثلاثمائة ببغداد عن أربع وثمانين سنة وأبو بكر أحمد بن سالم السيرافي، يروى عن صالح بن محمد بن شاذان، روى عنه/ أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وذكر أنه سمع منه بسيراف وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن الحسن الأصبهاني ثم السيرافي، يروى عن هارون بن سليمان الخزاز، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني وسمع منه بسيراف وأبو الحسن محمد بن أحمد ابن معروف بن ماهر [1] السيرافي، يروى عن أبى الطيب أحمد بن على الهاشمي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وحدث عنه في معجم شيوخه ومحمد بن يوسف السيرافي، [2] يروى عن ابن المثنى، روى عنه ابن جميع أيضا والقاضي أبو الحسين عبد الوهاب بن على بن أحمد بن محمد السيرافي [2] ، سكن مصر، كان شيخا صدوقا صحيح السماع، سمع القاضي أبا الحسن على بن الحسين بن بندار الأذني [3] وغيره، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: القاضي أبو الحسين السيرافي المقيم بمصر، كان قاضيا [بثغر تنيس-[4]] صحيح
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س «ماموم» .
[2- 2] سقط من م، س.
[3] من معجم البلدان وغيره، وفي الأصل «الادّى» وفي م، س «الأدنى» .
[4] من م، س، وسقط من الأصل.(7/340)
السماع ثبتا، وسمعته يذكر في إثبات خلافة بنى العباس قوله تعالى في ذكر موسى وفرعون «وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الْأَرْضِ» 28: 5 وقال في هذه الآية «وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ من قَبْلِهِمْ-[1]]- 24: 55 الآية» ، قال ابن عباس في تفسير هذه الآية «إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ من الرِّجالِ وَالنِّساءِ» 4: 98:
كنت أنا وأمى [2] من المستضعفين، فاستخلفهم الله تعالى كما استخلف المستضعفين في بنى إسرائيل. [3]
2236- السِيرجانى
بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الراء وفتح الجيم وفي آخرها [4] النون، هذه النسبة إلى سيرجان وهي بلدة من بلاد كرمان مما يلي فارس، خرج منها جماعة من أهل العلم والخير، منهم أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدان ابن محمد بن المرزبان السيرجانى الكرماني، كان حافظا عارفا بالحديث فهما، رحل إلى خراسان [ومنها إلى-[1]] ما وراء النهر، وصحب العلماء، سمع
__________
[1] من م، س، وسقط من الأصل.
[2] من م، س وتفسير معالم التنزيل، ووقع في الأصل كأنه «أبى» خطأ.
[3] راجع لترجمة الأديب اللغوي يوسف بن الحسن بن عبد الله بن الإمام أبى محمد ابن السيرافي المتوفى سنة 385 بغية الوعاة ص 421 ومرآة الجنان 2/ 429 ووفيات الأعيان وغيرها.
[4] أي بعد الألف.(7/341)
أبا عبد الله بن محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ والحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع وأبا الحسن محمد بن على الهمدانيّ وأبا عمر محمد بن أحمد ابن سليمان النوقاني وأبا نصر أحمد بن محمد بن الحسين [1] الكلاباذي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يزداد الرازيّ وغيرهم، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وجماعة كثيرة آخرهم أبو [بكر-[2]] عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى شيخنا، ذكره المستغفري في التاريخ وقال: أبو عبد الله السيرجانى قدم علينا مرارا وأقام معنا سنين، وكتب عن شيوخنا وعنى كثيرا، وكتبت عنه، كان ممن يفهم ويحفظ وهو اليوم مقيم بنيسابور، [3] وتوفى بسمرقند [3] في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وأبو على الحسن بن الصوفي السيرجانى، سكن بغداد ورحل إلى الشام والحجاز، وكان حريصا على طلب العلم والحديث زاهدا متقللا، غير أنه ما كان ثقة في النقل صدوقا في القول، أجمع أهل بغداد وحفاظها على ذلك، وكان أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن الخاصة الحافظ يقول: أعرف من قطع بأذنه بتبوك بقليل من الزاد، ولا يسمع منه شيء [وليس بشيء في الحديث، وأشار إلى أنه أبو على السيرجانى، أكثر عن الحافظ [4] أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، وخطه على كتبه-[2]] وابنته سعدى بنت السيرجانى، سمعت منها ببغداد، صالحة
__________
[1] في م، س «الحسن» .
[2] من م، س، وسقط من الأصل.
[3- 3] في م، س «وسمعت خبر وفاته بسمرقند- إلخ» .
[4] في الأصول «الحفاظ» .(7/342)
فقيرة، روت عن أبى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، قرأت عليها كتاب البعث لأبى بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني، وتوفى أبو على سنة نيف وثمانين وأربعمائة، وسعدى كتبها [1] في الأحياء سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومنهم أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن على بن عمران السيرجانى الكرماني الحنبلي، ذكره المستغفري في تاريخه وقال: قدم علينا في أواخر [ربيع الأول-[2]] سنة أربع وأربعمائة فكتب عنا وكتبنا عنه، ثم لقيته ببخارى في [أواخر-[2]] سنة تسع [وأول سنة عشر-[2]] وأربعمائة. [3]
2237- السِيرواني
بكسر السين المهملة وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء ثم الواو والألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيروان [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو على أحمد بن إبراهيم
__________
[1] كذا في الأصول.
[2] من م، س، وليس في الأصل.
[3] وذكر ياقوت من هذه المدينة حرب بن إسماعيل وذكر عن الرهنى أن حربا لقي الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه وصحبه، وله مؤلفات في الفقه منها كتاب السنة والجماعة، قال: يشتم فيه فرق أهل الصلاة وقد نقضه عليه أبو القاسم عبد الله ابن أحمد بن محمود الكعبي البلخي.
[4] كورة بالجبل وهي كورة ماسبذان بل هي كورة برأسها ملاصقة لماسبذان، والسيروان أيضا من قرى نسف، والسيروان موضع بفارس، وأيضا موضع قرب الري كان المهدي نزله في حياة المنصور حين وجهه إلى خراسان وبنى فيها أبنية وولد فيها الهادي في سنة ست وأربعين- معجم البلدان.(7/343)
ابن معاذ [1] السيروانى [2] ، الملقب بالغريب، سكن نسف ومات بها سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى وعلى بن المبارك الصنعاني وبشر بن موسى الأسدي ومحمد بن عبد الرحمن السامي [3] وعلى ابن عبد العزيز وعبيد بن محمد الكشوري وبكر بن سهل الدمياطيّ- قاله ابن ماكولا، ثم قال: وشيخ لقيته طيب الفكاهة، حدثني [4] عن جماعة كثيرة يقال له محمد بن السيروانى. [5]
2238- السِيرِيني
بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين بعدها راء وياء أخرى [وفي آخرها نون-[6]] ، هذه النسبة إلى والد محمد بن سيرين، والمشهور بهذه النسبة بكار بن [محمد بن-[7]] عبد الله بن محمد بن سيرين السيرينى، من أهل البصرة، يروى عن ابن عون والعمرى أشياء مقلوبة لا يتابع عليها، قال أبو حاتم بن حبان: لا يعجبني الاحتجاج
__________
[1] زيد هنا في الأصل «بن سدح» وفي م، س «مدح» وليست الزيادة في المراجع مثل اللباب والإكمال 4/ 490 الّذي أخذ أبو سعد منه كما سيأتي.
[2] أي من سيروان نسف.
[3] راجع ص 32 من هذا الجزء، وفي م، س «النسائ» كذا، ولم يذكر هذا الاسم في الإكمال.
[4] من الإكمال، وفي الأصول «حدث» .
[5] وراجع لتوضيح ابن ناصر الدين تعليق المعلمي على الإكمال فإنه ذكر فيه أبا الحسين على بن جعفر السيروانى الصوفي، وراجع حاشية مشتبه الذهبي ص 382.
[6] من اللباب، وقد سقط من الأصول.
[7] من الإكمال 4/ 486 ولسان الميزان 2/ 44 وغيرهما، وقد سقط من(7/344)
بخبره إذا انفرد، روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري [1] وأقدم منه عبد الله بن الحارث السيرينى، نسيب محمد بن سيرين [2] ، حدث عن عبد الله ابن عباس وعائشة رضى الله عنهم، روى عنه قتادة وعاصم الأحول وأيوب السختياني وخالد الحذاء وأبو يحيى عباد بن على بن مرزوق السيرينى الثقاب، يروى عن بكار السيرينى السابق/ ذكره ومحمد بن جعفر المدائني، روى عنه إسماعيل بن محمد بن زنجي الكاتب [وسليمان بن أحمد الطبراني-[3]] ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو بكر الشافعيّ وغيرهم، وعباد هذا منسوب إلى خالد بن سيرين لا إلى محمد بن سيرين، وذكرته في حرف الثاء المثلثة [4] .
2239- السَيْسَرى
بالياء المنقوطة من تحتها باثنتين الساكنة بين السينين المهملتين المفتوحتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو الفضل
__________
[ () ] كتاب الضعفاء والمجروحين لابن حبان (1/ 188 المطبوع) الّذي أخذ السمعاني منه، وقد نبه عليه الحافظ ابن حجر في اللسان.
[1] قال ابن حبان: حدثنا عنه أبو خليفة وجماعة. ذكر الأمير ابن ماكولا أنه روى عن الثوري، وروى عنه محمد بن سنان القزاز وعبيد الله بن جرير بن جبلة ابن أبى رواد وتمتام وغيرهم.
[2] وهو ابن عم محمد بن سيرين، ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 181 وطبقات ابن سعد وغيرهما، وذكره في الإكمال 4/ 486.
[3] من م، س، وليس في البقية.
[4] الأنساب 3/ 139، وراجع تاريخ بغداد 7/ 109، ولد سنة 204 ومات في رمضان سنة 309، ذكره في الإكمال 4/ 486.(7/345)
أحمد بن إبراهيم بن مهران بن سيسر البوشنجي السيسرى، سكن بغداد [1] وحدث بها عن سفيان بن عيينة وأبى ضمرة أنس بن عياض [2] ، روى عنه وكيع القاضي وعلى بن محمد بن يحيى السواق والقاضي أبو عبد الله الحسين المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، وقال الدار قطنى: لا بأس به.
2240- السِيسَمَراباذي
بالياء الساكنة آخر الحروف بين السينين المهملتين أولاهما مكسورة والأخرى مفتوحة وفتح [الميم و [3]] الراء والباء الموحدة بينهما الألف بعدها ألف آخر وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى سيسمراباذ، وهي قرية من قرى نيسابور، والمنتسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبدوس السيسمرآباذي النيسابورىّ، سمع أحمد بن حفص بن عبد الله وقطن بن إبراهيم ومحمد بن يزيد السلمي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد ابن أحمد الربعي [4] ، وتوفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
2241- السِيسنى
بالياء ساكنة آخر الحروف بين السينين المهملتين أولاهما مكسورة والأخرى مفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيسن، وهو جد محمد بن كثير بن سيسن السيسنى، من أهل البصرة، يروى عن مالك بن دينار وعبد الواحد بن زيد، روى عنه إسماعيل بن نصر
__________
[1] راجع تاريخ بغداد 4/ 8.
[2] زيد في م، س «الليثي» ، وليس في الأصل واللباب، وفي تاريخ بغداد «المدين» .
[3] من اللباب، وقد سقط من الأصول.
[4] كذا في الأصل، وفي م، س «الربقى» كذا، وفي اللباب موضعه بياض. العذري.(7/346)
العذري [1] ، أدركه أبى ولم يكتب عنه- هكذا ذكره أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ.
2242- السَيْفى
بفتح السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى سيف وهو اسم للرجل، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سيف التميمي السيفي، من أهل مرو، كان شيخا ثقة قليل الحديث، وهو والد أبى بكر السيفي وخال أبى على وأبى الهيثم السوسيين، وأبو العباس السيفي سمع أبا الموجه محمد بن عمرو [2] بن الموجه [2] الفزاري وأبا سهل محمد بن إبراهيم بن يزيد [3] ومحمد بن جابر وأحمد بن عتيق المروزيين، سمع منه أبو عبد الله محمد ابن إسحاق بن مندة الحافظ وأبو سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش الأصبهانيان وغيرهما.
2243- السِيقَذَنجي
بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها و [فتح-[4]] القاف والذال المعجمة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سيقذنج [5] ، وهي قرية من قرى مرو
__________
[1] كذا في الأصل واللباب، وفي م، س «العددى» ، وفي كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 70 «القدري» .
[2- 2] ليس في م، س واللباب.
[3] في اللباب «زيد» .
[4] من م، س، وسقط من الأصل.
[5] وذكر ياقوت أنه «سيفذنج» بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الفاء والذال المفتوحة ثم نون ساكنة وآخره جيم، قرية بينها وبين مرو أربعة(7/347)
على أربعة فراسخ [من مرو-[1]] ، منها أبو سهل بريدة بن محمد بن بريدة ابن أحمد بن عباس بن خلف بن برد بن صخر بن [أوس بن-[2]] عبد الله ابن بريدة بن الحصيب الأسلمي السيقذنجى، كان شيخا مستورا صالحا متعبدا [3] ، سمع أبا إبراهيم إسماعيل بن ينال المحبوبي وأبا بكر محمد بن [4] الحسن بن زنجويه [4] الأديب [وغيرهما-[2]] ، وروى عنه عمى أبو محمد السمعاني وأبو طاهر محمد بن محمد [5] السنجى [بمرو وأبو الفتح محمد بن أحمد بن معاوية الخطيب بإجازة، ولد سنة 416 وتوفى في ذي الحجة سنة 493-[2]] ، وكف بصره في آخر عمره قريبا من عشرين سنة وأبو أحمد عبد الرحمن ابن أحمد بن الشاه السيقذنجى- هكذا قرأت بخط أبى القاسم الشيرازي الحافظ وهو يعرف بفقيه الشاه، كان صالحا حسن السيرة، أدرك الإمام أبا بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزي وسمع منه الحديث ومن أبى أحمد [6] بن عبد الله بن [6] عبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشرى وأبو الخير أحمد بن عبد الله بن بريدة المروزي وغيرهم، روى عنه أبو طاهر السنجى
__________
[ () ] فراسخ- أهـ، ولم يزد على ذلك.
[1] من م، س، وليس في الأصل، والأنسب أن تكون الكلمة «منها» .
[2] من م، س، وسقط من الأصل.
[3] زيد في م، س «من سيقذنج» .
[4- 4] في م، س «الحسين بن عمويه» .
[5] في م، س «أبى بكر» مكان «محمد» .
[6- 6] ليس في م، س.(7/348)
ومحمد بن سعيد [1] وأبو حنيفة محمد بن [النعمان البالقانى-[2]] وغيرهم، وكانت وفاته بعد سنة خمس وثمانين وأربعمائة [فإنه حدث في هذه السنة-[3]] ومن القدماء [4] أبو داود [4] سليمان بن كثير بن أمية بن أسعد ابن عبد الله بن يوسف بن ثعلبة بن مالك بن أقصى الخزاعي السيقذنجى، كان أحد النقباء الاثني عشر [5] ، وابنه حمزة بن سليمان كان أحد السبعين الذين بايعوا، وكان الصدر لسليمان بن كثير مسلما إذا اجتمع النقباء، وكان جده أمية بن أسعد ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وصحبه أبو داود، كان مقدما إلى أن قدم أبو مسلم بمرو ومعه كتاب إبراهيم ابن محمد الإمام بتولية الإمارة عليهم فاشتد ذلك على سليمان وحذف أبا مسلم بالرواة فشجه ثم ترضاه ونقم عليه أبو مسلم إلى أن قتله في سنة-[6] ثلاثين ومائة و [4] من القدماء [4] أبو عمار [4] أيضا وهو [4] الحسين
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س «محمد بن أبى سعيد الدرعانى» ولعله محمد ابن سعيد الورداني والد الحافظ أبى سعيد أحمد بن محمد بن سعيد بن إسماعيل، راجع رسم «الورداني» وتذكرة الحفاظ 920.
[2] من م، س، وفي الأصل بياض، وراجع الأنساب 2/ 58.
[3] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[4- 4] ليس في م، س.
[5] راجع كتاب المحبر لابن حبيب البغدادي ص 465 وتاريخ الطبري 9/ 98 وغيرهما.
[6] بياض يسير في م، س واللباب.(7/349)
ابن الحريث الخزاعي السيقذنجى [1] ، من مشاهير المحدثين كان من هذه القرية، سمع الفضل بن موسى السينانى والنضر بن إسماعيل وعبد العزيز الدراوَرْديّ وغيرهم، مات بقصر اللصوص راجعا من الحج سنة خمس [أو ست-[2]] وأربعين [ومائتين-[2]] .
2244- السَيْلَحِينى
بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح اللام بعدها الحاء المهملة المكسورة ثم بعدها ياء اخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيلحين وهي قرية معروفة من سواد بغداد قديمة [3] ، منها أبو زكريا [4] يحيى بن إسحاق البجلي السيلحينى، سمع حماد ابن سلمة وعبد الله بن لهيعة وفليح بن سليمان ويحيى بن أيوب وشريك ابن عبد الله/ وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة ومحمد بن سعد كاتب الواقدي [5] ، وكان عبد الرحمن بن مهدي ينكر
__________
[1] ترجمته في تهذيب التهذيب 2/ 333.
[2] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[3] ذكر ياقوت «سيلحون» وقال: وقد يعرب إعراب جمع سلامة فيقال:
هذه سيلحون، ورأيت سيلحين، ومررت بسيلحين، ومنهم من يجعله اسما واحدا يعرب إعراب ما لا ينصرف فيقول: هذه سيلحين- إلخ، سميت هذه الناحية «سيلحون» لأنها كانت بها مسالح لكسرى، بين هذه الناحية وبين بغداد ثلاثة فراسخ، وهي بين الكوفة والقادسية وقرب الحيرة، وبهذا الاسم قرية باليمن.
[4] في م، س «أبو بكر» وهي أيضا كنيته، وراجع ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 176.
[5] فذكره في طبقاته ج 7 ق 2 ص 81، وراجع تاريخ بغداد 14/ 157 وتذكرة الحفاظ 1/ 376.(7/350)
على السيلحينى حديث مبارك عن الحسن في حل العقد في القبر، وقال أحمد بن حنبل: أبو زكريا السيلحينى شيخ صالح ثقة، سمع من الشاميين ومن ابن لهيعة وهو صدوق، وكان ثقة حافظا، ومات [1] سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون.
2245- السِيمجَورى
بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والجيم بعد الميم وفي آخرها [2] الراء المهملة، هذه النسبة إلى سيمجور وهو غلام للسامانية، وأولاده أمراء فضلاء [3] ، منهم الأمير أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن أبى عمران السيمجورى الملقب بناصر الدولة، وأبو عمران هو سيمجور، كان من فضلاء الأمراء وعقلاء الرجال [4] ووالده الأمير إبراهيم بن أبى عمران [5] السيمجور، كان أميرا فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا قريش محمد بن جمعة الفهستانى ومحمد بن حريث الأنصاري، ذكره الحاكم في التاريخ وقال: إبراهيم بن سيمجور الأمير بن الأمير أبو إسحاق ابن أبى عمران [5] ، الأديب العالم العادل الّذي آثاره ببلاد خراسان من الري
__________
[1] زيد هنا في الأصل «في شوال» وليس في م، س واللباب، ولم يذكر شهر وفاته الخطيب وابن سعد أيضا، وذكر في تهذيب الكمال أنه مات في شهر شعبان وكذا ذكره الذهبي في التذكرة.
[2] أي بعد الواو.
[3] زاد في اللباب «علماء عادلون» .
[4] وسيذكر ترجمته كاملا بعد ترجمة والده.
[5- 5] ما بين الرقمين ساقط من م، س.(7/351)
إلى بلاد الترك ظاهرة، وقد كان ولى إمارة بخارى غير مرة وله بها آثار مذكورة، [1] وكذلك ولى مرو ونيسابور [1] وهراة، فأما بلاد قهستان فلم يزل يرسمه، وتوفى في شوال سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وكان الإمام أبو بكر بن خزيمة قال له: هذا الفتى- يعنى إبراهيم بن سيمجور- يجمع إلى هيبة الملك سياسة الدين. وأما الأمير أبو الحسن هذا كان يذكر أنه سمع من أبى قريش محمد بن جمعة بن خلف الحافظ وأبى تراب محمد بن سهل الواعظ القهستانيين وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: الأمير ابن الأمير [بن الأمير-[2]] ناصر الدولة [3] [كان من الحكماء ذوى الألباب لفطنته وممارسته الأمر بيده ولسانه وقلمه وسيفه، ولى نيسابور وهراة وسجستان نيفا وثلاثين سنة على السداد والاستقامة، والسلطان ورعاياه عنه راضون، والمسلمون في أمن ودعة، وكان يقول:
قلوب الأحرار قبور الأسرار، وروى حديثا عن السيد أبى الحسن محمد ابن على بن الحسين إملاء عن الأمير أبى الحسن محمد بن إبراهيم بن سيمجور عن أبى العباس محمد بن إسحاق الثقفي، ثم قال الحاكم: وسمعت أبا الحسن الهاشمي واحد عصره بمكة يقول: لقد من الله عليكم يا أهل خراسان بالأمير العادل أبى الحسن محمد بن إبراهيم وجعل لنا فيه أوفر الحظوظ
__________
[1- 1] في اللباب: وكذلك إمارة خراسان.
[2] من م، س، وسقط من الأصل.
[3] من هنا إلى كلمة «ناصر الدولة» ص 353 سطر 9 سقط من الأصل، فأثبتناه من م، س ووضعناه في المربعين.(7/352)
فيما يذكر به في كل موسم، وكان أبو بكر القفال الشاشي يقول: لولا الأمير أبو الحسن لما استقر لي وطني بالشاش، قال الحاكم: وسمعت أبا سعيد الجليل بن أحمد القاضي يقول: لولا الأمير أبو الحسن لما سلم إلى روحي عند خروجي من سجستان ولما وصلت إلى بخارى وابنه الأمير أبو على المظفر بن ناصر الدولة أبى الحسين محمد بن إبراهيم بن سيمجور، واسمه محمد، وكان من أكملهم عقلا وأحسنهم مذهبا وأشهمهم عند الناس وأتمهم تمكنا من نفسه، فلا ينطق إلا عند التعجب ولا يغضب إلا عند المكافحة، وحكى أنه ما شتم أحدا قط، ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخه وقال: لقد عهدت الأمير بن الأمير العادلين أبا على المظفر بن ناصر الدولة] صائم النهار قائم الليل، ما أعلم أنه ترك قيام الليل، ولم يزل [أكثر-[1]] ميله من صباه إلى أن بلغ إلى الزهاد والعباد المعروفين بالزهد، وأكثر انتمائه كان إلى أبى العباس عبد الله بن محمد الزاهد، وسمعت أبا العباس غير مرة يقول: لي صدقة من قولي كل يوم على نية الأمير أبى على أن يكفيه الله مهماته، وإنما نكب بعد وفاة عبد الله، قال: وقرأ القرآن على أبى الحسين محمد بن الحسن [2] المقرئ واحد خراسان في وقته وختم عليه غير مرة وكذا يصلى به إذا حضرناه، ثم سألته أن لا يقدم أحدا في الإمامة ويصلى بالناس، وكان يصلى بنا بنفسه ويجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ويقنت في الركعة الثانية من صلاة الصبح بعد الركوع، ولما سئل
__________
[1] من م، س، وسقط من الأصل.
[2] في م، س «الحسين» .(7/353)
عقد المجلس للاملاء أمر بأصوله المسموعة فحملت إليّ وانتفيت منها مجالس، فكان يحضر الأشراف والرؤساء والقضاة وكافة أهل العلم من الفريقين والزهاد والمتصوفة [1] وطبقات الناس، فيلبس البياض ويقعد على الكرسي [ويحدث-[2]] حتى تحير الناس في حسن آدابه وعذوبة ألفاظه وما رددت أنا ولا غيري عليه حرفا قط، ولقد سمعته غير مرة يقول: ما يخطئ بحضرتي أحد من العلماء لا يعرف الأسانيد ولا يحفظها فان هذا سلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ميزان بين الحق والباطل، ولما نكب ما كان إلا كما قال القائل [3] :
إذا أراد الله أمرا بامرئ ... وكان ذا رأى وعقل وبصر
وحيلة يعملها في كل ما ... يأتى به مختوم أسباب القدر
[4] أغراه بالجهل وأعمى عينه ... وسلّه عن عقله سل الشعر
حتى إذا اشتد فيه حكمة ... ردّ عليه عقله ليعتبر [4]
ثم قال: تحدث الناس بمقتل الأمير أبى على غير مرة في سنة ست أو سبع وثمانين وثلاثمائة، واستقر ذلك في أفواه الناس [ولم-[5]] تظهر حقيقته إلى رجب من سنة ثمان وثمانين فحملت التوابيت الخمسة إلى قاين
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «والمتصوفين» .
[2] من م، س، وليس في الأصل.
[3] من م، س، وفي الأصل «ولما نكب بما كان فيها إلا كما وصف القائل» .
[4- 4] ما بين الرقمين ساقط من م، س.
[5] من م، س، وسقط من الأصل.(7/354)
وتواترت كتب الثقات أن تابوت تلمنكى الحاجب قدم للحجابة [1] ثم الأمير أبو على ثم ابنه أبو الحسين ثم أميرك الطوسي ثم رجل كان يخدمهم، ولما فتح تابوت الأمير أبى على وجدوه لم يتغير منه شيء وعليه قميص صوف أبيض وقد أرسل شعره إلى عاتقيه والقيد على [رجله-[2]] ، ثم قال الحاكم: حدثني الوليد بن بكر العمرى أنه قرأ على قبر كافور بمصر:
انظر إلى غير الأيام ما صنعت ... أفنت أناسا بها كانوا وما فنيت
دنياهم ضحكت أيام دولتهم ... حتى إذا فنيت ناحت لهم وبكت
2246- السِيناني
بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها [3] نون أخرى، هذه النسبة إلى سينان وهي إحدى قرى مرو على خمسة فراسخ منها [على فرسخ من قرية سنج-[2]] اجتزت بها غير مرة، والمشهور [منها-[2]] أبو عبد الله الفضل/ ابن موسى السينانى المروزي [4] ، مولى بنى قطيعة من بنى زبيد ثم من مذحج، من أهل مرو [5] من قرية يقال لها سينان، ثم انتقل منها إلى قرية يدعى راماشاه وهي قرية محفوفة بالرمل الآن وتوفى بها، وقد ذكرت في حرف
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س «للجابة» كذا.
[2] من م، س، وسقط من الأصل.
[3] أي بعد الألف.
[4] راجع لترجمة الإمام الحافظ الحجة الفضل بن موسى تهذيب التهذيب 7/ 286 وتذكرة الحفاظ 1/ 296 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 104 وغيرها.
[5] من هنا إلى «ابن حسان» ص 356 س 4 سقطة كبيرة في م، س.(7/355)
الراء في ترجمة الراماشاه [1] ، كان إماما من أئمة عصره، كثير الحديث، ثقة، صاحب سنة، أدرك جمهور التابعين فمنهم إسماعيل بن أبى خالد والأعمش وداود بن أبى هند وعبد الله بن سعيد بن أبى هند وهشام بن عروة وهشام ابن حسان وعبيد الله بن عمر العمرى [2] وفضيل بن غزوان والحسين بن واقد وأبو حمزة السكرى وعبد المؤمن بن خالد الحنفي وأبو حنيفة [3] النعمان ابن ثابت وسفيان الثوري وعثمان بن مطر وناسك بن معزل وحماد بن زيد وشريك بن عبد الله القاضي وأسند عنهم وحدث منهم [3] ، روى عنه على ابن حجر السعدي وإسحاق بن راهويه المغازلي ومعاذ بن أسد ومحمود ابن غيلان وأبو عمار الحسين بن حريث [4] وصدقة بن الفضل المروزي ونعيم ابن حماد وإبراهيم بن شماس وبشير بن الحكم وحامد بن آدم وعامر بن خداش [4] ، وكان من أقران عبد الله بن المبارك في السن والعلم [5] والحكمة لأنه كان أسن منه بسنتين، وكان عند الفضل من الشيوخ ولم يكن عند عبد الله، منهم داود بن أبى هند، وعن محمد بن أبى..... [6] عن الفضل بن موسى قال: كنت أساير مع ابن المبارك فدفعنا إلى فقال لي: تقدم! فقلت: نعم،
__________
[1] في الأصل «الرمستان» ، ولم أجد ترجمة الراماشاه في حرف الراء.
[2] في تهذيب التهذيب: وروى عن عبد الله وعبيد الله ابني عمر- إلخ.
[3- 3] ما بين الرقمين ليس في م، س، وموضعه فيهما «وجماعة من الكوفيين» .
[4- 4] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[5] من هنا إلى تاريخ مولده ووفاته سقطة كبيرة في م، س.
[6] موضع النقاط بياض يسير في الأصل، وفي هذه القصة بعض تحاريف أيضا في الأصل، وهي ساقطة من م، س كما ذكرنا.(7/356)
لي داود بن أبى هند وليس ... [1] وعن ابن رجاء محمد بن حمدويه الهوزمانى عن على بن خشرم قال: أفتى السينانى في مسألة فأخطأ فبلغ يزيد بن سعد فكتب إليه أنك أخطأت في فتياك! فكتب إليه السينانى: تدري ما مثلي ومثلك إلا كمثل التيس والنعجة، قوبلت النعجة النهر فظهرت استها فقال التيس: ظهرت استك! [2] فأنت تلوث [2] أبدا في الخطأ فان أخطأت أنا مرة فتعجب منه! وكان مولد الفضل سنة خمس عشرة ومائة، ومات سنة إحدى [أو اثنتين-[3]] وتسعين ومائة، [4] وقال المحدثون له رحمه الله «أمير المؤمنين» لفطنته ووقاره، وهذا اللقب أعطاه يحيى ابن معين، وقال الفضل: عجائب الدنيا ثلاث: سراج في مقابلة الشمس، والسلام في مفازة، والعجوز به الخلخال، وسكن في آخر عمره إلى راماشاه إلى وقت وفاته، وقبره بها [4] ، وذلك لأنهم اتهموه بشيء وهو منه بريء [5] حتى أهل قريته سينان، والقصة [5] في ذلك أن القرية ضاقت عمن كان يقصده من الغرباء [6] من البلاد [6] لطلب العلم فنسبوه إلى الاجتماع بامرأة وأعطوا المرأة شيئا حتى أقرت على نفسه بذلك، وانتقل الفضل
__________
[1] بياض يسير في الأصل، ولعله «وليس لك» .
[2- 2] في الأصل صورته «ماتت تالويه» .
[3] من م، س، وليس في الأصل.
[4- 4] ما بين الرقمين من الأصل، وفي م، س مكانه «وكان فيه دعابة، وقبره براماشاه قرية قريبة من سنج وكان سكنها وخرج من قرية سينان» .
[5- 5] ليس في م، س.
[6- 6] في م، س «والبلديين» .(7/357)
من قريتهم إلى راماشاه فيبس زرع قرية سينان وقل ارتفاعهم فمضوا وسألوه أن يرجع فقال: لا أرجع حتى تجهروا بأنكم كذبتم عليّ ولست كما قلتم! فلما أقروا بذلك صرفهم وقال: لا أسكن قرية أهلها كذبة [1] وأخوه أحمد بن موسى السينانى غزير الحديث جدا [2] ومحمد بن مكي السينانى المروزي نزل [3] قرية سينان، يروى عن محمد بن بشار بندار، روى عنه أبو سهل الأنباري ومن القدماء مغلس بن عبد الله الضبيّ السينانى المروزي [4] من التابعين، روى عنه أبو تميلة يحيى بن واضح المروزي [4]- قاله ابن ماكولا، قال أبو زرعة السنجى: [بسطام-[5]] من قرية سينان، كان كثير الأدب والعلم [6] .
__________
[1] زيد في الأصول بعده «صفة» كذا، وراجع لهذه القصة معجم البلدان فساقها ياقوت بأحسن السياق. وكذا ابن الأثير في اللباب.
[2] هذا قول ابن ماكولا، راجع تبصير المنتبه لابن حجر على مشتبه الذهبي ص 820، وراجع الإكمال 5/ 112 وتعليقه. وفي هامش بعض نسخ الإكمال: ومحمد ابن موسى السينانى، عن عمرو بن رباح، يروى عنه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي.
[3] في م، س «نزيل» وراجع الإكمال.
[4- 4] سقط من م، س، ولم يذكر الأمير في الإكمال 5/ 112 اسم أبى تميلة، بل ذكره بكنيته فقط.
[5] كذا من م، س، وفي الأصل موضعه بياض.
[6] وفي توضيح ابن ناصر الدين: وأما «السينانى» بفتح أوله والباقي سواء نسبة إلى سينان قرية على باب هراة، منها محمد بن نصر الهروي السينانى روى عن المنذر بن محمد بن المنذر بن سعيد، قيدت نسبته بفتح السين من خط الحافظ(7/358)
2247- السِيني
بكسر السين المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سين وهي قرية على باب أصبهان على أربعة فراسخ منها [أقمت بها يوما-[2]] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو منصور محمد بن زكريا بن الحسن بن زكريا بن ثابت بن عامر ابن حكيم [3] بن حكويه [4] بن جنيد السينى الأديب، مولى الأنصار، أصبهانيّ، يروى عن أبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرّشيد قوله التاجر وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي وأبى بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الحافظ وغيرهم [5] وأبو الحسن بن إسحاق بن ماقوله السينى، سمع الحديث الكثير بأصبهان، وروى عن أحمد بن موسى بن [إسحاق، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن-[6]] مردويه الحافظ. [7]
__________
[ () ] الضياء المقدسي في تاريخ هراة لأبى نصر الفامي. وأبو نصر أحمد بن أبى عطاء محمد بن منصور السينانى الهروي، حدث عنه عبد الله بن السمرقندي الحافظ، وقيده كذلك وقيد نسبته بفتح أوله- أهـ.
[1] أي الساكنة.
[2] من م، س، وسقط من الأصل.
[3] كذا في الأصول واللباب وكذا ذكره ياقوت، وفي الإكمال 4/ 518 «حكم» .
[4] في اللباب «جكويه» . وذكره في المشتبه ص 348.
[5] بعده في م، س كلمة «وروى» ثم ترك بياض يسير.
[6] كذا في م، س، وليس في الأصل.
[7] ذكر الذهبي في المشتبه ص 348 أبا منصور محمد بن شكرويه السينى قاضى سين، وكذا ذكره ابن نقطة في الاستدراك بالاستيعاب فراجع تعليق المعلمي على(7/359)
2248- السِينيزي
بكسر السين المهملة والنون المكسورة بين اليائين المنقوطتين من تحتها باثنتين [1] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى سينيز، وهي أظن من قرى الأهواز [2] ، منها أبو بكر أحمد بن محمود بن زكريا ابن خرزاذ القاضي الأهوازي السينيزى، سمع أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وأبا حصين محمد بن الحسين الوادعي وجماعة، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن دوست، وكان ثقة، ومات بالأهواز في ذي القعدة سنة ست وخمسين وثلاثمائة. [3]
__________
[ () ] الإكمال 4/ 518، وكذا أورد ترجمته ياقوت في «السين» عن ابن عبد الغنى ويحيى بن مندة بالاستيعاب، وراجع كتب الرجال.
[1] أي الساكنتين.
[2] قال ياقوت: وهي في الإقليم الثالث ... بلد على ساحل بحر فارس أقرب إلى البصرة من سيراف- إلخ، ثم قال: وقال السمعاني: سينيز من قرى الأهواز، وما أظنه صنع شيئا، إنما غره النسبة إليها فإنه نسب إليها أبا بكر أحمد ابن محمود بن زكريا- إلخ. ثم ذكر عدة رجال آخرين سأوردهم آخر الرسم.
وذكر ترجمة القاضي أبا بكر هذا الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 157 وقال:
أبو بكر أحمد بن محمود بن زكريا بن خرزاذ القاضي الأهوازي، ويعرف بالسينيزى- إلخ. وأورد الرسم ابن ماكولا في الإكمال 4/ 488 وفيه سقطة، وسأذكر ما في استدراك ابن نقطة عن تعليق المعلمي.
[3] وذكر الذهبي في هذا الرسم: على بن المعلى البزاز عن محمد بن يحيى [بن سليمان] المروزي، وعنه محمد بن عبد الواحد بن رزمة- أهـ. وذكره ابن نقطة في(7/360)
2249- السُيُوري
بضم السين المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها [1] الراء، هذه النسبة إلى عمل السيور، وهي جمع السير، وهو أن ينقطع الجلود الرقاق [2] ويخاط بها السروج، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن محمد بن على بن إبراهيم/ السيوري، من أهل نيسابور، حدث عن أبى بكر محمد بن الحسين القطان، روى [لي-[3]] عنه أبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى الصاغاني [4] .
2250- السَيُّويى
بفتح السين المهملة والواو بين اليائين [آخر الحروف-[3]] أولاهما مشددة، هذه النسبة إلى سيويه وهو اسم جد أبى أحمد محمد بن على بن محمد بن عبد الله بن سيويه المكفوف الأصبهاني السيويى، من أهل أصبهان، كان أبوه مكفوفا، سمع أبا محمد عبد الله [5] بن محمد [5] بن حيان
__________
[ () ] الاستدراك، وكذا ذكر أبا سليمان داود بن حبيب السينيزى، وأبا داود سليمان بن معروف السينيزى، والقاضي أبا الحسين أحمد بن عبد الله بن عبد الكريم السينيزى، فراجع التعليق على الإكمال، وكذا ذكرهم ياقوت.
[1] أي بعد الواو.
[2] في م، س «الدقاق» .
[3] من م، س، وليس في الأصل.
[4] وراجع الإكمال 4/ 462، وذكر المعلمي في التعليق عن استدراك ابن نقطة وتوضيح ابن ناصر الدين أبا طاهر عبد الملك بن أحمد السيوري، وأبا القاسم عبد الرحمن ابن السيوري، فراجعه، وانظر المشتبه للذهبى ص 353.
[5- 5] سقط من م، س، وهو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، راجع تذكرة الحفاظ 3/ 945 والنجوم الزاهرة 4/ 136 وغيرهما.(7/361)
الحافظ المعروف بأبي الشيخ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: شيخ عامي رجل صالح، قلت:
وآخر من روى عنه حمزة بن العباس بن محمد الهاشمي.
2251- السَيْلانى
بفتح السين المهملة والياء [آخر الحروف-[1]] واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيلان [2] ، قال عبد الرحمن ابن أبى حاتم [3] : موسى السيلانى، قال يحيى بن معين: هو ثقة.
ثم بحمد الله تعالى ومنّه وحسن توفيقه طبع الجزء السابع من الأنساب للإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن محمد التميمي السمعاني المروزي يوم الاثنين الثاني من شهر المحرم سنة 1396 هـ هـ يناير سنة 1976 م.
ويليه الجزء الثامن إن شاء الله تعالى وأوله «الشابجنى» من حرف الشين المعجمة.
__________
[1] من م، س.
[2] كذا لم يذكر ما هو، ولعله منسوب إلى جزيرة عظيمة جنوب الهند.
[3] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 169.(7/362)
ملاحظة
لا يخفى أن هذا الجزء السابع- الّذي نقدمه إلى القراء الكرام- قد جاء كمجهود متواضع لاستئناف ما قام به العلامة الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله تعالى من تصحيح الأجزاء الستة من هذا الكتاب، متوخيا في ذلك كل ما يلزم من مبادئ التحقيق والتعليق والاستدراك وما على شاكلتها، ولكن المنية قد عاجلته من أن يواصل هذه المهمة التحقيقية، فترتب على هذا أن انقطع العمل على هذا الكتاب وتوقف طبعه، ولعل الخطورة العلمية التي يحملها هذا الكتاب كانت هي السبب الرئيسى لأن لم يعرّج أحد على الاضطلاع بتحقيقه، ولكن مديرنا الراحل الدكتور محمد عبد المعيد خان رحمه الله كان قد عقد عزمه على المضي في نشر بقية أجزاء هذا الكتاب مهما كلفه ذلك، وقد أشرت عليه بتوسيد هذه المهمة إلى رفيقي العزيز مصحح الدائرة أبى بكر محمد الهاشمي (فاضل كلكتة وديوبند) ، وكمرحلة أولى من هذه المهمة عكف هو على دراسة مستفيضة لمناهج هذا الكتاب ومقوماته آخذا بالاعتبار- حسب مستطاعه- الأساليب التحقيقية التي كان يلتزمها الأستاذ اليماني، وبالتالي بدأ في تصحيح المتن بعد المراجعة الشاملة للنسخ الأخرى، وقد ساعده على المراجعة وقت الطبع من رفقائنا المصححين محمد غوث محيي الدين الصديقى (كامل الجامعة النظامية) ، واعتنى بتنقيحه خادم العلم والعلماء راقم هذه الملاحظة- كان الله له ولوالديه!(7/363)
وفي الختام ندعو الله سبحانه أن ينفعنا به ويوفقنا لما يحبه ويرضاه، وهو المسئول لحسن الخاتمة، ونصلي ونسلم على من علّم فواتح الخير وخواتمه، سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين.
الفقير إلى رحمة الله الغنى الحميد السيد محمد حبيب الله القادري الرشيد (كامل الجامعة النظامية) رئيس قسم التصحيح من دائرة المعارف العثمانية(7/364)
[المجلد الثامن]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
حرف الشين
باب الشين والألف
2252- الشَّابْجَني
بفتح الشين المعجمة وسكون الباء الموحدة [1] وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شابجن وهي قرية من قرى السغد بنواحي سمرقند، منها أبو على الحسن بن منصور الشابجنى المحتسب الكوسج، ولقبه جانان [2] واشتهر به، سمع حفص بن أبى حفص الفريابي [3] الكسى، وكان من أصحاب سعيد بن إبراهيم بن مغفل النسفي.
2253- الشَابَراباذي
بفتح الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة والراء بين الألفين [4] وباء أخرى بين الألفين [4] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه
__________
[1] أي بعد الألف.
[2] كذا في الأصل واللباب، وفي م، س «خاقان» .
[3] في م، س «الفربنانى» .
[4- 4] ما بين الرقمين ليس في م، س، وفي اللباب: بفتح الشين والباء الموحدة والراء وسكون الألفين بينهما باء موحدة وفي آخرها ذال معجمة.(8/1)
النسبة إلى شابراباذ وهي قرية بمرو على خمسة فراسخ منها، والمنتسب إليها أبو القاسم على بن أبى النضر أحمد بن أبى عبد الله عبد الرحمن [1] بن أبى الليث محمد ابن أحمد بن [محمد بن-[2]] أحمد الشابراباذى المروزي، كان من رؤساء هذه القرية والمقدمين بها، وكان شيخا صالحا سليم الجانب، سمع الأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق بن محتاج المروزي [3] ، لأنه قرأ عليه شيئا من الأدب على الرسم، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى بقريته في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة.
2254- الشَّابْرِنْجي
بفتح الشين المعجمة وسكون الباء [4] الموحدة وكسر الراء وسكون النون وكسر الجيم، هذه النسبة إلى شابرنج [5] وهي قرية بمرو في الرمل على ثلاثة فراسخ منها، خرج منها جماعة [من العلماء-[2]] قديما وحديثا، منهم أبو الوفاء داود بن محمد بن نصر الشابرنجى، يروى عن محمد بن عبد الكريم وعلى بن خشرم وأبى حمزة يعلى بن حمزة ومحمد ابن عبدة وأحمد بن عبد الله [بن-[6]] الحكيم الفريانانى وغيرهم، روى عنه
__________
[1] من م، س واللباب، وفي الأصل «أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن.
[2] من م، س، وليس في الأصل.
[3] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب «كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي» .
[4] أي بعد الألف.
[5] ضبطها ياقوت: بعد الألف باء موحدة مفتوحة ثم راء مفتوحة ثم نون ساكنة ثم جيم، قد نسب إليها بعض الرواة- انتهى.
[6] من رسم «الفريانانى» من الأنساب، وسقط من الأصول، وبعده «الحكيم» أيضا سقط من م، س.(8/2)
أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبو الحسن على بن الحسين الكراعي وأبو الحارث على بن القاسم الخطابي وغيرهم، [1] وكان رجلا محدثا ثقة [1] وأبو العباس أحمد بن محمد بن العباس الشابرنجى، يروى عن أبى عيسى محمد ابن عباد بن سلم- ذكره أبو زرعة السنجى في تاريخه وأبو سوار محمد بن أحمد ابن محمد بن عاصم الشابرنجى [2] ، شيخ ثقة صدوق زاهد عابد، سمع الحديث من أبي واثلة عبد الرحمن بن الحسين بن محمد الفيروزآبادي ومحمد بن عصام بن سهل المعروف بحمك، وسمع في الرحلة أيضا، توفى قريبا من السبعين والثلاثمائة بقرية شابرنج- رحمه الله، روى عنه الشيخ الإمام أبو أحمد عبد الرحمن ابن أحمد الشيرنخشيرى وغيره.
2255- الشَّابُورْتَزي
بفتح الشين المعجمة وضم الباء الموحدة [3] وسكون الواو والراء وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شابورتزه وهي قرية من قرى مرو، منها أبو هريرة سلم بن أحور الشابورتزى، شيخ من هذه القرية من المتأخرين، لا بأس به، حكى عنه أنه قال: صليت مع سفيان بن وكيع في مسجد عثمان بن أبى شيبة فرفع يديه في أول التكبير ثم لم يعد، [فسئل عن ذلك فقال: صليت مع أبى فرفع يده في أول التكبير ثم لم يعد-[4]] قال: صليت خلف حماد- هكذا إلى عبد الله بن مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
__________
[1- 1] ما بين الرقمين مكانه في م، س «وكانت وفاته....» وموضع النقاط بياض.
[2] ترجمته بأسرها سقطت من م، س.
[3] أي بعد الألف.
[4] من م، س، وسقط من الأصل. وفي م، س بعده تكرار.(8/3)
2256- الشَّابُورِي
بفتح الشين المعجمة والباء الموحدة المضمومة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد، وهو شاهپور بالعجمية فقيل شابور تخفيفا، وهو محمد بن شعيب بن شابور الشابورى [2] ، من أهل دمشق، يحدث عن الأوزاعي وغيره من الشاميين، روى عنه دحيم بن اليتيم والعباس بن الوليد بن مزيد وغيرهما وفي الأسماء عثمان بن شابور، يروى عن أبى وائل شقيق بن سلمة وأبو سليمان داود بن شابور المكيّ، سمع مجاهدا وعطاء، روى عنه ابن عيينة وداود بن عبد الرحمن.
2257- الشَّابُهَاري
[بفتح الشين المعجمة وضم الباء الموحدة والهاء وفي آخرها [3] الراء، هذه النسبة إلى شابهار وهي قرية من قرى بلخ، والمشهور بهذه النسبة أبو عثمان شداد بن معاذ الشابهارى، يروى عن عبد العزيز الأويسي [4] وإبراهيم الفراء وغيرهما.
2258- الشَّاذَاني
-[5]] بفتح الشين المعجمة والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شاذان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الغنائم الحسين بن محمد بن الحسين السراج [6] الشاذاني، من
__________
[1] أي بعد الألف، وبعدها الواو.
[2] أحد كبار المحدثين، من رجال التهذيب، راجع تهذيب التهذيب 9/ 222 وغيره.
[3] أي بعد الألف.
[4] من اللباب، وفي م، س «عبد العزيز بن الأويسي» كذا، وراجع تهذيب التهذيب 6/ 345.
[5] ما بين المربعين من م، س، وقد سقط من الأصل.
[6] في اللباب «ابن السراج» .(8/4)
أهل بغداد، سمع أبا محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي، وتوفى في شهر الله الأصم رجب سنة سبع وسبعين وأربعمائة [والحسن بن إبراهيم بن أحمد ابن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران أبو على البزاز-[1]] الدورقي [2] ، من أهل بغداد، كان صدوقا مكثرا صحيح الأصول أصوليا متكلما، سمع الخلدى وابن درستويه والنقاش وابن كامل، كتب عنه جماعة من القدماء والحفاظ مثل أبى بكر البرقاني ومحمد بن طلحة النعالى والخلال والأزهري والأزجي، ولد رحمه الله ليلة الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وتوفى ليلة السبت مستهل المحرم سنة ست وعشرين وأربعمائة ببغداد، ودفن بمقبرة باب الدير، وذكرته في حرف الدال في الدورقي [3] . [4]
__________
[1] من تاريخ بغداد 7/ 279 وغيره، وسقطت ترجمته من م، س، وكان في الأصل موضعه «شاذان: بفتح الشين المعجمة والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة لبعض الأجداد المنتسب إليه، والمشهور بها ابن مهران البزاز» كذا تكرار وخلط وتحريف.
[2] راجع الأنساب 5/ 393، ذكره هناك ووالده، وراجع لترجمة أبيه تاريخ بغداد 4/ 18.
[3] الأنساب 5/ 393.
[4] زيد في الأصل وحده هنا عبارة طويلة تحت رسم «الشاذباذى» وليست في م، س واللباب، وليس فيها ذكر من انتسب إلى «شاذباذ» ، ومع ذلك فيها ما فيها من الإفادة فذكرناها في الهامش كما يلي: «شاذباذى بفتح الشين المعجمة والباء-(8/5)
2259- الشَّاذَكوني
بفتح الشين والذال المعجمتين بينهما الألف وضم الكاف وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى شاذكونة، قال أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني في تاريخه: إنما قيل له الشاذكوني لأن أباه كان يتجر إلى اليمن وكان يبيع هذه المضربات الكبار وتسمى «شاذكونة» فنسب إليها، والمشهور بهذه النسبة أبو أيوب سليمان بن داود ابن بشر بن زياد المنقري البصري المعروف بالشاذكوني [2] ، من أهل البصرة، كان حافظا مكثرا جالس الأئمة والحفاظ ببغداد وذاكرهم، ثم خرج إلى أصبهان فسكنها وانتشر حديثه بها، حدث عن عبد الواحد بن زياد وحماد
__________
[ () ] والألف بين الذالين المعجمتين وفي آخرها الياء، هذه النسبة إلى موضع بمرو بأسفل ماجان يقال لها سرشانى، ومع هذه الكلمة يقال يخص لأحد الصلة للحسين رضى الله عنه لما بلغ بذلك الموضع شاذباذيا، وذكر المعداني في كتاب المراوزة أن رأس الحسين بن على رضى الله عنه (249/ ألف) مدفون في مرو في قصر ابن سكان المجوس على يمين الداخل تحت الجدار وقد كتب على جدرانه حديثا طويلا من أماليه القاضي الإمام فخر القضاة الأرسابندي فيه مناقب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على النقش والمكتوب أوله: ما يقول محمد بن الحسين الأرسابندي.... عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحب أبا بكر فقد أقام الدين- الحديث بطوله بخط لاجورد جيدة مهذبة حسنة بتمامها» .
[1] أي بعد الواو.
[2] راجع لترجمته وما قالوا فيه من الجرح والتعديل لسان الميزان للذهبى 3/ 84- 88 وتذكرة الحفاظ 488 وتاريخ بغداد للخطيب 9/ 40- 48 وغيرها، وكذا ذكره-(8/6)
ابن زيد [وغيرهما-[1]] ، روى عنه أبو قلابة الرقاشيّ وأبو مسلم الكجي ومحمد بن يونس الكديمي وحمدون بن أحمد بن سلم السمسار وغيرهم، وكان ذا هيئة حسنة، وقال أبو عبيد القاسم بن سلام [2] : انتهى العلم- ويعنى علم الحديث- إلى أحمد بن حنبل وعلى بن عبد الله بن المديني ويحيى ابن معين وأبى بكر بن أبى شيبة، فكان أحمد أفقههم به، وكان على أعلمهم به، وكان يحيى بن معين أجمعهم له، وكان أبو بكر بن أبى شيبة أحفظهم له، [قال أبو يحيى: وهم أبو عبيد وأخطأ، أحفظهم له-[3]] سليمان بن داود الشاذكوني، وكان الشاذكوني يتهم بشرب النبيذ وغير ذلك، وكان يتهم بوضع الحديث، وذكره البخاري فقال له: هو عندي أضعف من كل ضعيف، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ليس بثقة، وكان عباس العنبري يقول: ما مات ابن الشاذكوني حتى انسلخ من العلم
__________
[ () ] الذهبي في تاريخ الإسلام الكبير بأزيد مما ذكر في التذكرة واللسان، وبالجملة فإنه مختلف فيه، وما ذكر أبو سعد هاهنا فلفظ الخطيب في تاريخ بغداد.
[1] من اللباب.
[2] هذه رواية الخطيب رواها عن البرقاني قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد الأدمي حدثنا محمد بن على الأيادي حدثنا أبو يحيى الساجي قال حدثني أبو أسامة عبد الله ابن أسامة الكلبي حدثني عبد الله بن أبى زياد القطواني قال سمعت أبا عبيد- إلخ، أوردت السند لإفادة ما سيأتي في المتن من السقطة وبدون إثباتها لا يستقيم.
[3] من تاريخ بغداد ولا بد منه، وراجع تذكرة الحفاظ.(8/7)
انسلاخ الحية من قشرها [1] ، ومات بالبصرة [2] ، وقيل: مات بأصبهان [3] في جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين ومائتين، وحكى إسماعيل بن الفضل ابن طاهر قال: رأيت سليمان الشاذكوني في النوم فقلت: ما فعل الله بك يا أبا أيوب؟ قال: غفر لي، قلت: بماذا؟ قال: كنت في طريق أصبهان أمرّ إليها فأخذني مطر وكان معى كتب ولم أكن تحت سقف ولا شيء فانكببت على كتبي حتى أصبحت وهدأ المطر فغفر الله لي بذلك، [قال أبو بكر بن مردويه الحافظ:-[4]] وأبو أيوب الشاذكوني من بنى منقر بن عبيد من قيس عيلان [5] قدم أصبهان [ست قدمات، أول ما قدم سنة 222-[4]] ومات بها سنة ست وثلاثين ومائتين.
__________
[1] وحكى عن عبدان الأهوازي أنه قال: معاذ الله أن يتهم الشاذكوني! وإنما كانت كتبه قد ذهبت فكان يحدث حفظا فيغلط، ذكر قوله الخطيب والذهبي، ومال الذهبي في اللسان إلى عظمته.
[2] هذا قول الحسين بن فهم.
[3] وهذا قول الحافظ أبى نعيم الأصبهاني ومحمد بن جرير الطبري وغيرهما، وكذا في تاريخ وفاته اختلاف.
[4] من م، س وليس في الأصل.
[5] كذا في الأصول كلها، وكذا هو في رسم (المنقري) ، والصواب أن منقرا من سعد بن زيد مناة بن تميم، فهو منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم- راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 205، منهم قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر، ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه، راجع لترجمته الإصابة، وفي الإصابة أيضا قيس بن عاصم(8/8)
2260- الشَّاذكُوهي
بفتح الشين المعجمة والذال المعجمة الساكنة بعد الألف [1] وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى شاذكوه، وظني أنها ناحية بجرجان [2] أو قرية [2]- والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد بندار ابن أحمد [2] بن إبراهيم بن أحمد [2] الشاذكوهى الجرجاني، التاجر يروى عن أبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبى الحكم الختّليّ البغدادي، مات في شوال سنة إحدى وأربعمائة [3] .
2261- الشَّاذْمَاني
بفتح الشين المعجمة بعدها الألف وسكون الذال المعجمة وفتح الميم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شاذمانه وهي قرية على نصف فرسخ من هراة، منها أبو سعد عبيد الله ابن أبى أحمد عاصم بن محمد الشاذمانى الحنيفي [4] ، سمع أبا الحسن على بن الحسن
__________
[ () ] ابن أسيد من بنى نمير بن عامر بن صعصعة من قيس عيلان، وهو غير قيس المنقري، وراجع الجمهرة ص 263 ولعل الاشتباه وقع من هنا أو كلمة «قيس عيلان» مصحفة عن «مقاعس» لأن أبا سعد ذكر في نسبة (المنقري) : «هذه النسبة إلى بنى منقر بن عبيد بن قيس عيلان وهو بطن من بنى سعد تميم- إلخ» والله تعالى أعلم.
[1] وضم الكاف بعدها الواو.
[2- 2] سقط من م، س.
[3] ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان ص 165 فراجعه، وكذا ذكره الأمير ابن ماكولا في الإكمال 5/ 125 في رسم (الشاذكوهى) وذكره في (بندار) 1/ 357 عن حمزة السهمي. وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 124 فإنه أورد عن توضيح ابن ناصر الدين رسم (الشادكويى) .
[4] وفي معجم البلدان «الحنفي» .(8/9)
الداوديّ وغيره، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، ومات بعد سنة ثمانين وأربعمائة.
2262- الشَّاذْياخي
بفتح الشين المعجمة والذال المعجمة الساكنة والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين [1] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما على باب نيسابور مثل قرية متصلة بالبلد، بها دار السلطان، ومنها أبو بكر شاه بن أحمد بن عبد الله الشاذياخى الصوفي، من أهل الخير والدين، وكان من المختصين بخدمة أبى القاسم القشيري، سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري [وغيرهما-[2]] ، سمع منه أبو الحسن [3] عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربعمائة [4] في أيام الغلاء والقحط وابنه أبو الفتوح عبد الوهاب بن الشاه الشاذياخى، شيخ صالح سديد السيرة، يسكن باب عزرة بنيسابور، سمع الأستاذ أبا القاسم القشيري وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي [وغيرهم-[5]] ،
__________
[1] أي الذال والياء بين الألفين.
[2] من م، س، وسقط من الأصل، وسقط ما قبله من اللباب المطبوع.
[3] في م، س «أبو الحسين» .
[4] كذا في الأصل واللباب، وفي م، س بالأرقام «474» أي أربع وسبعين واربعمائة.
[5] من م، س، وسقط من الأصل.(8/10)
سمعت منه سنة ثلاثين بالكثير [1] ، منها كتاب البستان لأبى الفضل الطبسي [2] .
[3] وشاذياخ قرية ببلخ على خمسة فراسخ منها، والنسبة إليها الشاذياخى أيضا، خرج منها جماعة من العلماء [3] . ومن القدماء أبو على الحسن بن على ابن القاسم بن عباس بن عبد الصمد الشاذياخى من نيسابور، سمع إسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع النيسابورىّ، روى عنه أبو عبد الله ابن دينار ويحيى بن منصور القاضي، [ورأيت في شعر أبى محلّم حيث قال لعبد الله بن طاهر:
سقى قصور الشاذياخ الحياء
ولعله موضع بنواحي الرقة، لأنه ذكر حسين (كذا) وهو من ملك البلاد-[4]] .
2263- الشَّارِبي
بفتح الشين المعجمة وكسر الراء بعد الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الشارب، ويقال ببغداد للسقّاء: الشارب، وهذا مما يلحن فيه العامة، لأن الشارب هو الّذي يشرب لا الّذي يحمل الشراب
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س «سمعت منه ثلاثين الكبير» كذا.
[2] زيد بعده في م، س عبارة «وكانت ولادته قبل سنة ثمانين سنين وأربعمائة وتوفى....» كذا، وموضع النقاط بياض.
[3- 3] وما بين المربعين وقع في م، س بعد ترجمة أبى على بعد لفظ «القاضي» وبعده فيهما لفظ «منهم» ثم بياض قدر لفظة ثم بعده زيادة كما سيأتي.
[4] من م، س، وليس في الأصل. ومراده بالرقة موضع قرب نيسابور، راجع معجم البلدان (الرقتان) و (الرافقة) و (الرقة) ، وأورد ياقوت قطعة أبى محلم عوف بن محلم بتمامها في (ميان) وقصته مع عبد الله بن طاهر بن الحسين، وراجع في معجم البلدان (الشاذياخ) فإنه ذكر فيه بعض الطرائف.(8/11)
والماء [1] ، وهو أبو بكر [2] أحمد بن محمد بن بشر بن على بن محمد بن جعفر المقرئ الشاربى، المعروف بابن الشارب، مروزى الأصل، وهو من أهل بغداد، حدث عن أبى بكر محمد [3] بن محمد بن سليمان الباغندي، حدث عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني [4] .
2264- الشاركى
بفتح الشين المعجمة والراء المهملة [5] وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى [6] شارك وهي بليدة بنواحي بلخ، خرج منها جماعة من أهل الفضل، منهم أبو منصور نصر بن منصور [6] الشاركى المعروف بالمصباح، من الأفاضل المذكورين، اتصل بالوزير نظام الملك فلم يرتبطه فانقطع عنه وآثر العزلة مدة ثم دوّخ البلاد وجال في أطراف خراسان والعراق، وخرج إلى مصر وسكنها إلى حين وفاته وأكرم مورده، ومما يقول في الحنين إلى وطنه:
[لم يطلع البدر في إيوان [7] مبتسما ... إلا وجدت رسيس الشوق في كبدي-[8]]
__________
[1] لأن الشارب هو الّذي يشرب الماء لا الّذي يسقيه- اللباب.
[2] في هذه الترجمة سقطة كبيرة في م، س وتحاريف.
[3] من تاريخ بغداد 4/ 401، ووقع في الأصل «أحمد» .
[4] قال الخطيب: وسألته عنه فقال: ثقة.
[5] أي بعد الألف.
[6- 6] ما بين الرقمين سقط من م، س.
[7] من اللباب غير أن فيه «إيران» مكان «ايوان» ، وفي م، س «لم يطلع بالبدر في ايوان» كذا.
[8] ما بين المربعين من م، س، وسقط من الأصل. وقال ابن الأثير: قلت:
قول السمعاني «إن شارك بليدة بنواحي بلخ» وهم، بدليل قول المصباح-(8/12)
2265- الشَّارِي
بفتح الشين المعجمة وفي آخرها [1] الراء، هذه النسبة إلى الشراة وهم الخوارج، والنسبة إليهم الشاري [2] .
2266- الشَّاشِي
[3] بالألف الساكن بين الشينين المعجمتين [3] ، هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال لها الشاش، وهي من ثغور الترك [4] ،/ خرج منها جماعة كثيرة من أئمة المسلمين، منهم عبد الله بن أبى عرابة [5] 249/ ب الشاشي، سمع منه محمد بن إسماعيل البخاري وجعفر بن محمد الفريابي وغيرهما وابن أخيه أبو على الفضل بن العباس بن أبى غراب [6] الشاشي،
__________
[ () ] ابن منصور الشاركى المذكور في هذه الترجمة:
ونار كأفنان الصباح رفيعة ... تورثتها من شارك بن سنان
فهذا يدل أنه رجل، وكثيرا ما تتفق أسماء الرجال والأمكنة، فرأى السمعاني هذه النسبة وعرف تلك البليدة فظنه منها، والله أعلم- انتهى. ومثله ذكر ياقوت في معجم البلدان وقال: وفي شعره ما يدل على أن شاركا اسم جده- انتهى، ثم ذكر ما ذكر ابن الأثير وزاد:
متوجة بالفرقد بن كريمة ... تجير من البأساء والحدثان
كثيرة أغصان الضياء كأنها ... تبشر أضيافي بألف لسان
وراجع «الشارك» في تعليق الإكمال 5/ 2 عن استدراك ابن نقطة.
[1] أي بعد الألف.
[2] وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 524.
[3- 3] ساقط من م، س.
[4] راجع معجم البلدان وعلى الأخص أواخر ذكر هذه المدينة.
[5] كذا في م، س، وفي الأصل «ابن أبى غراب» . وبعده ساقط من م، س.
[6] كذا في الأصل كما مر، وانتهت إلى هنا السقطة من م، س.(8/13)
رحل إلى مرو والعراق، وسمع على بن حجر وأحمد بن حنبل، روى عنه أهل بلده، مات سنة ست وثمانين ومائتين والإمام أبو بكر محمد بن على بن إسماعيل القفال الشاشي، أحد أئمة الدنيا في التفسير والحديث والفقه واللغة، ولد سنة إحدى وتسعين ومائتين، ومات سنة ست وستين وثلاثمائة [1] [ومن المتأخرين جماعة حدثونا عنهم وسمعنا منهم-[2]] وقبله أبو موسى هارون بن حميد الشاشي، يروى عن أبى الوليد الطيالسي وسليمان ابن حرب، روى عنه أهل الشاش، مات سنة ست وستين ومائتين، [قال أبو حاتم بن حبان: فقيه البدن-[3]] وأبو على الحسن بن صاحب [4]
__________
[1] كذا عندنا، وذكر تقى الدين السبكى في طبقات الشافعية الكبرى 2/ 178 عن ابن صلاح أن هذا وهم قطعا، بل الصواب أنه مات في ذي الحجة سنة خمس وستين وثلاثمائة، كما أرخ وفاته الحاكم أبو عبد الله. وأورد ابن خلكان في وفيات الأعيان 3/ 339 (طبع مكتبة النهضة سنة 1948) قول الحاكم في تاريخ وفاته وزاد: وقال: كتبت عنه وكتب عنى، ووافقه على هذا ابن السمعاني في كتاب الأنساب، وقال السمعاني في كتاب الذيل: إنه توفى سنة ست وستين وثلاثمائة، هكذا قاله في الأنساب في رسم «الشاشي» والقول الأول قاله في رسم «القفال» - انتهى. قلت: وذكره هناك بأزيد مما هنا.
[2] ما بين المربعين من م، س، وليس في الأصل، وليس هذا موضعه.
[3] من م، س، وسقط من الأصل. كذا ذكره، وقال ابن حبان في ثقاته:
«روى عنه أهل بلده» ووقعت نسبته في مخطوطة الثقات «السامي» .
[4] كذا في الأصول وتاريخ بغداد 7/ 333، وفي اللباب ومعجم البلدان «حاجب» .(8/14)
ابن حميد [1] الشاشي، أحد الرحالين [في طلب العلم، رحل-[2]] إلى خراسان والجبال والعراق والحجاز والشام، كثير السماع، [كتب ببلاد خراسان والجبال والحجاز والعراق وكور الأهواز والجزيرة والشام، و [3]] حدث عن على بن خشرم وإسحاق بن منصور والحسن بن محمد بن الصباح وعمرو بن عبد الله الأودي وأبى زرعة الرازيّ ومحمد بن عوف الحمصي ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ويونس بن عبد الأعلى وطبقتهم، روى عنه أبو بكر بن الجعابيّ ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبو على النيسابورىّ وإبراهيم بن محمد بن حمزة ومحمد بن المظفر، وكان ثقة، وتوفى بالشاش سنة أربع عشرة وثلاثمائة و [4] جعفر بن شعيب، أبو محمد الشاشي، حدث بنيسابور سنة سبع وثمانين ومائتين عن أبى أحمد [5] محمد بن يوسف اليمامي وأبى الربيع خالد بن يوسف السمتى ويعقوب بن حميد بن طالب [6] وعيسى بن حماد [زغبة وأبى طاهر أحمد بن عمرو بن السرح-[7]] ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو بكر أحمد بن على الرازيّ الحافظان، وقال الشاشي هذا: سمعت الجاحظ وسأله رجل [فقال له-[7]] : يا با عثمان!
__________
[1] كذا في الأصول واللباب، وفي معجم البلدان «جنيد» مشكلا.
[2] من اللباب.
[3] من م، س، وليس في الأصل.
[4] زيد في الأصول «أبو محمد» .
[5] كذا في م، س، وفي الأصل «أبى حميد» .
[6] كذا بالأصل، وفي م، س «كاسب» .
[7] من م، س، وسقط من الأصل.(8/15)
الصفع حار أو بارد؟ فقال: ما دام في الكف فبارد [1] وإذا وقع على القفا فهو حار وأبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح [2] بن معقل الشاشي الأديب، كان أصله من مرو، قدم بخارى وحدث بها في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة عن عيسى بن أحمد العسقلاني وإسحاق بن إبراهيم ابن حبلة الترمذي وأبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي والعباس بن محمد الدوري وجماعة من أهل العراق، روى عنه جماعة كثيرة، منهم أبو القاسم على بن أحمد بن محمد الخزاعي وأبو الفضل منصور بن نصر ابن بنت الكاغذي السمرقندي، وانصرف إلى الشاش ومات بها في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة [3] .
2267- الشَّاصُوني
بفتح الشين المعجمة وضم الصاد المهملة [4] والواو الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شاصونة وهو اسم [5] لجد أبى الفضل العباس بن محبوب بن عثمان بن عبيد الشاصونى، وشاصونة لقب عثمان [بن عبيد-[6]] فيما أظن، وهو شاصونة بن عبيد بن معرض
__________
[1] في م، س «فهو بارد» .
[2] وقع في اللباب «سريج» وراجع لترجمته تذكرة الحفاظ للذهبى 2/ 848.
[3] وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الشاشي، فقيه الحنفية في عصره، ولى القضاء بمصر وتوفى بها سنة 325، وهو صاحب كتاب أصول الفقه المعروف بأصول الشاشي. وراجع لترجمة فخر الإسلام أبى بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي الأصل وفيات الأعيان 3/ 356 وغيره.
[4] أي بعد الألف.
[5] في اللباب «لقب» .
[6] من م، س، وسقط من الأصل.(8/16)
ابن عبد الله بن معيقيب اليمامي، وذكر قصته [1] أنه كان صبيا صغيرا ملفوفا في خرقة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنا؟ قال: أنت رسول الله! ولم يتكلم الغلام بعدها، ورفع هذا الحديث لنا بأسانيد أكثرها واهية، يروى العباس عن أبيه محبوب وهو من أهل اليمامة، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني [2] في معجم شيوخه [2] وذكر أنه سمع منه [بمكة-[3]] حرسها الله.
2268- الشَّاطِري
بفتح الشين المعجمة وكسر الطاء المهملة [4] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الشاطر، وهو اسم لبعض أجداد أبى طاهر محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن على بن المتوكل بن عمر الكاتب الشاطرى، المعروف بابن الشاطر [5] ، من أهل بغداد، كان صدوقا، سمع أبا الحسن على بن عمر السكرى [6] وأبا حفص بن شاهين وأبا الطيب بن المنتاب وأبا أحمد بن جامع الدهان، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، يسكن في سكة النعيمية، بباب البصرة،
__________
[1] راجع الإصابة: معرض بن معيقيب.
[2- 2] ليس في م، س.
[3] من م، س، وسقط من الأصل.
[4] أي بعد الألف.
[5] وفي تاريخ بغداد 2/ 383: محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن على المتوكل ابن عم أبى طاهر الكاتب المعروف بابن الشناطر- إلخ، وكذا ذكره في غير موضع «ابن الشناطر» .
[6] وفي اللباب «الحربي» وراجع ص 157 من الجزء السابع من الأنساب.(8/17)
وكانت ولادته في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ومات [1] في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
2269- الشَّاعِر
بفتح الشين المعجمة وكسر العين المهملة وفي آخرها الراء، [2] اشتهر بهذا الاسم [2] جماعة من العلماء [3] قالوا الشعر [3] ، وجماعة من الشعراء كانوا سمعوا الأحاديث ورووها، والمشهور بهذا الاسم القاسم ابن أبى العباس الشاعر، واسم أبى العباس السائب بن فروخ، من أهل مكة، يروى عن أبى جعفر محمد بن على، روى عنه سعيد بن حسان ولبطة بن الفرزدق المجاشعي التميمي الشاعر، يروى عن أبيه عن أبى سعيد الخدريّ وأبى هريرة رضى الله عنهما، روى عنه سفيان بن عيينة والقاسم بن الفضل [4] وأبوه أبو فراس الفرزدق بن غالب الشاعر التميمي، من أهل البصرة، واسمه همام بن غالب [5] ، والفرزدق لقب [6] ، يروى عن ابن عمر وأبى هريرة
__________
[1] في م، س «ووفاته» .
[2- 2] من اللباب، ووقع في الأصل «هذه النسبة اشتهرت بها» وفي م، س «اشتهر» .
[3- 3] من اللباب، ووقع في الأصول «يقول الشاعر» .
[4] ذكره ابن حبان في الثقات.
[5] بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع.
[6] وإنما لقب بهذا لأنه شبه وجهه بالخبزة وهي فرزدقة، وهي العجين الّذي يسوى منه الرغيف. وراجع لترجمته وأحواله طبقات فحول الشعراء لمحمد بن سلام الجمحيّ ص 250 طبع دار المعارف والأغاني ولسان الميزان 6/ 198 وغيرها.(8/18)
رضى الله عنهم، روى عنه [1] ابن أبى نجيح إبراهيم ومروان الأصفر [1] ، روى أحاديث يسيرة، وكان ظاهر الفسق هتاكا للحرم وقذافا للمحصنات، ومن كانت فيه خصلة من هذه الخصال استحق مجانبة روايته على الأحوال، مات سنة عشر ومائة هو وجرير الخطفى الشاعر [2] خصمه في سنة واحدة ومحمد بن مناذر الشاعر، من أهل البصرة، يروى عن ابن عيينة، روى عنه الحجازيون، كان ماجنا مظهرا للمجون، لا يجوز الاحتجاج به، وذكره يحيى بن معين فقال: كان يرسل العقارب في المسجد الحرام كيما تلسع الناس، وكان يصب المداد بالليل في المواضع التي يتوضئون منها كيما يسود وجوه الناس، ليس يروى عنه رجل فيه خير [3] ومن مشهوري المحدثين أبو محمد حجاج بن يوسف بن حجاج الشاعر الثقفي [4] ، كان أبوه يوسف- الملقب بلقوة- شاعرا، صحب أبا نواس وكان منشؤه بالكوفة، وأما حجاج فبغدادي المولد والمنشأ، سمع يعقوب بن إبراهيم ابن سعد وأبا أحمد الزبيري وشبابة بن سوار وعبد الرزاق بن همام ويزيد ابن أبى حكيم وعثمان بن عمر بن فارس وأبا نوح قرادا وعبد الصمد ابن عبد الوارث وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني [5] وأبو داود السجستاني ومسلم بن الحجاج وصالح بن محمد جزرة وجماعة كثيرة وآخرهم
__________
[1- 1] من م، س واللباب، وفي الأصل «ابن إبراهيم ومروان بن الأحنف» كذا.
[2] هو جرير بن عطية بن حذيفة الخطفى.
[3] راجع لسان الميزان 5/ 390 وغيره.
[4] يلقب بابن الشاعر.
[5] من تاريخ بغداد وفي النسخ «الصنعاني» .(8/19)
أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، وكان ثقة فهما حافظا، قال ابن أبى حاتم [1] : كتبت عنه وهو ثقة [قال أبو محمد: كان-[2]] من الحفاظ ممن يحسن الحديث، وسئل أبى عنه فقال: صدوق، وقال حجاج بن الشاعر:
250/ ألف/ جمعت لي أمى مائة رغيف فجعلتها في جراب وانحدرت إلى شبابة بالمدائن فأقمت ببابه مائة يوم كل يوم أجيء برغيف فأغمسه في دجلة فآكله، فلما نفدت [3] خرجت، وسئل أبو داود السجستاني: أيما أحب إليك الرمادي أو حجاج بن الشاعر؟ فقال: حجاج خير من مائة مثل الرمادي، وقال النسائي: حجاج بن يوسف يقال له ابن الشاعر بغدادي ثقة، وقال غيره [4] :
مات في رجب سنة تسع وخمسين ومائتين.
2270- الشَّافِعي
بفتح الشين المعجمة المشددة وكسر الفاء [5] والعين المهملة، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس ابن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم ابن المطلب بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن [6] كعب بن [6]
__________
[1] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 168، وأما سوق ترجمته هذه فمن الخطيب في تاريخ بغداد 8/ 240، وراجع تهذيب التهذيب 2/ 209.
[2] من نسخة من كتاب الجرح والتعديل.
[3] من م، س، وفي الأصل «نفد» وكذا هو في التاريخ.
[4] وهو ابن قانع.
[5] أي بعد الألف.
[6- 6] سقط من م، س.(8/20)
لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، المطلبي الشافعيّ، وهو منسوب إلى جد جده شافع بن السائب، ولد بغزة من بلاد فلسطين بنواحي بيت المقدس سنة خمسين ومائة، [1] لعله مات في يومها الإمام الأعظم أبو حنيفة رضى الله عنه [1] ، وقيل باليمين، ونشأ بمكة وبها تعلم العلم [2] وبالمدينة، وسكن مصر، وتوفى بها في رجب [3] سنة أربع ومائتين، حدث عن مالك ابن أنس [4] ومحمد بن الحسن الشيباني وابن عيينة، روى عنه أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، وقال الشافعيّ: حفظت من كتاب محمد ما تحمل بختي، وجماعة من أقربائه [5] انتسبوا بهذه النسبة، منهم ابن عمه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع [6] ، من أهل مكة، يروى عن حماد بن زيد، روى عنه الشافعيّ وأبو يعقوب البرمكي [7] وأحمد بن حنبل، روى المزني عن الشافعيّ أنه قال: رأيت على بن أبى طالب رضى الله عنه
__________
[1- 1] سقط من م، س.
[2] راجع لهذا السياق ترجمة الإمام الشافعيّ رضى الله عنه من تاريخ بغداد 2/ 56- 73.
[3] في التاريخ آخر يوم من رجب.
[4] من هنا سقطة في م، س إلى «البرمكي» س 11.
[5] زيد في الأصل «و» .
[6] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 1/ 154 وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 1 ق 1 ص 129 وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى 1/ 231 وغيرها.
[7] إلى هنا انتهت سقطة من م، س، وزيد فيهما هاهنا «روى عنه جماعة كثيرة مثل أبى يعقوب البويطي- إلخ» كذا.(8/21)
في النوم فسلم على وصافحنى وخلع خاتمه وجعله في إصبعي، وكان لي عم ففسرها لي فقال: أما مصافحتك لعلى فأمان من العذاب، وأما خلع خاتمه وجعله في إصبعك فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم عليّ في الشرق والغرب، وكان يفتى وله خمس عشرة سنة، وكان يحيى الليل إلى أن مات، وقال له مسلم بن خالد الزنجي- ومر على الشافعيّ وهو يفتى وهو ابن خمس عشرة سنة فقال: يا أبا عبد الله! أفت فقد آن لك أن تفتي [1] ، وكتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعيّ وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن ويجمع فنون الأخبار فيه وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة، فوضع له كتاب الرسالة، قال عبد الرحمن بن مهدي:
ما أصلى صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها، وحكى أن بشرا المريسي لما حج فرجع فقال لأصحابه: رأيت شابا من قريش بمكة ما أخاف على مذهبنا إلا منه- يعنى الشافعيّ، وروى أن إسحاق بن راهويه أخذ بيد أحمد بن حنبل وقال: تعال حتى أذهب بك إلى من لم تر عيناك مثله، فذهب بى إلى الشافعيّ، وذكر أحمد بن حنبل قال: ستة أدعو لهم سحرا أحدهم الشافعيّ، وذكر صالح بن أحمد بن حنبل قال: مشى أبى مع بغلة الشافعيّ فبعث إليه يحيى بن معين فقال له: يا أبا عبد الله! أما رضيت إلى أن تمشى مع بغلته؟ فقال: يا أبا زكريا! لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع لك، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبى: يا أبت! أي رجل [2] كان
__________
[1] راجع تاريخ بغداد 2/ 64، قال الخطيب: والصواب أن الإمام الشافعيّ كان حينذاك ابن دون عشرين سنة.
[2] في تاريخ بغداد «أي شيء» .(8/22)
الشافعيّ؟ فانى سمعتك تكثر من الدعاء له، فقال لي: يا بنى! كان الشافعيّ كالشمس للدنيا وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عوض! وقال أبو ثور: من زعم أنه رأى مثل محمد بن إدريس في علمه وفصاحته ومعرفته وثباته وتمكنه فقد كذب، كان محمد بن إدريس الشافعيّ منقطع القرين في حياته فلما مضى لسبيله لم يعتض منه، وقال أبو الوليد بن أبى الجارود: ما رأيت أحدا إلا وكتبه أكثر من مشاهدته إلا الشافعيّ فان لسانه أكثر من كتابه، وكان أبو بكر الحميدي إذا ذكر الشافعيّ عنده يقول: حدثنا سيد الفقهاء، ورئي الشافعيّ بعد وفاته في المنام [1] فقيل له [1] :
يا با عبد الله! ما صنع الله بك؟ قال: أجلسنى على كرسي من ذهب ونثر عليّ اللؤلؤ الرطب ومن أولاد عمه إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد ابن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف الشافعيّ، من أهل مكة، يروى عن يوسف بن يعقوب النجاحى، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وإبراهيم بن محمد بن العباس الشافعيّ، مكي، يروى عن الحارث بن عمير والمنكدر وعبد الله بن رجاء، روى عنه أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وكان أحمد بن حنبل يحسن الثناء عليه [2] وجماعة من أصحابه [3] ومنتحلي مذهبه من المتأخرين انتسبوا بهذه
__________
[1- 1] من م، س، وفي الأصل «فقلت له» وهذا قول الربيع بن سليمان، راجع تاريخ بغداد ص 70.
[2] قد مضى ترجمته وذكر مراجعها في ص 21.
[3] في م، س هنا ذكر ابن عمه الإمام الشافعيّ بتمامه، وكان فيهما سقطة فيما مضى(8/23)
النسبة لاتباعهم مذهبه، والنسبة الصحيحة إلى مذهبه «الشافعيّ» [أيضا-[1]] ، ومن قال «الشفعوى» فقد وهم، هكذا سمعت إمام أهل اللغة أبا منصور ابن الجواليقيّ، ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه ابن موسى بن بيان الجبليّ [2] الشافعيّ، من أهل بغداد، [3] شيخ ثقة صدوق ثبت، كثير الحديث، حسن التصنيف في عصره، أملى وحدث عن عامة شيوخ بغداد [3] مثل محمد بن الجهم السمري وأبى قلابة الرقاشيّ ومحمد ابن شداد المسمعي ومحمد بن غالب بن حرب، وعمر حتى كتب عنه أبو الحسن على بن عمر بن أحمد الدار قطنى وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو على بن شاذان، وآخر من روى عنه أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز [4] ، وكانت ولادته بجبّل وسكن بغداد، وجمع أبوابا وشيوخا وكتب عنه قديما وحديثا، قال بعض الناس [5] : رأيت جزءا فيه مجلس كتب عن ابن صاعد في سنة 318، وبعده مجلس كتب عن أبى بكر الشافعيّ في ذلك الوقت، ولما منعت الديلم ببغداد الناس أن يذكروا فضائل الصحابة وكتبت سبّ السلف على المساجد كان أبو بكر الشافعيّ يتعمد في ذلك الوقت إملاء الفضائل
__________
[ () ] في ص 21 فمضى ذكره هناك من الأصل.
[1] من م، س، وليس في الأصل.
[2] وذكره ابن سعد في رسم (الجبليّ) 3/ 194.
[3- 3] ما بين الرقمين ساقط من م، س. وراجع لترجمته تاريخ بغداد 5/ 456.
[4] في المراجع «السمسار» .
[5] هذه رواية الخطيب في تاريخ بغداد عن محمد بن على بن مخلد.(8/24)
في جامع المدينة وفي مسجده بباب الشام ويفعل ذلك حسبة ويعده قربة-[1]] ، وكان الدار قطنى يقول: أبو بكر الشافعيّ [2] ثقة مأمون، ما كان في ذلك الزمان أوثق منه، ما رأيت له إلا أصولا صحيحة متقنة، وقد ضبط سماعه فيها أحسن الضبط، ولد في جمادى ... [3] سنة ستين ومائتين بجبّل، ومات في ذي الحجة [4] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ببغداد وبعده أبو على الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ابن عبد الله بن العباس بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب، الهاشمي الشافعيّ المكيّ، من أهل مكة، كان من الثقات المكثرين، حدث عن أبى الحسن/ أحمد بن إبراهيم بن فراس 250/ ب العنبسى [5] ، [سمع منه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني وأبو القاسم الشيرازي الحافظ وجماعة كثيرة-[6]] حدثنا عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكيّ بأصبهان وأبو المظفر عبد المنعم بن أبى القاسم القشيري بنيسابور
__________
[1] ما بين المربعين من م، س، وليس في الأصل.
[2] في تاريخ بغداد مكانه «جبلي» .
[3] كذا في الأصول واللباب وفي الأصول موضع النقاط بياض، وفي تاريخ بغداد رواية عنه أنه قال: ولدت في أحد الجماديين- إلخ.
[4] توفى يوم الأربعاء ودفن يوم الجمعة باكرا لثلاث عشرة بقين من ذي الحجة وصليت على قبره بقرب قبر الإمام أحمد بن حنبل، وقيل دفن يوم الأربعاء، وقيل يوم الخميس- تاريخ بغداد.
[5] كذا في الأصل، وفي م، س «العنفسى» كذا.
[6] من م، س، وسقط من الأصل.(8/25)
ولم يحدثنا عنه سواهما، وتوفى بمكة سنة نيف وسبعين وأربعمائة، [وإنما قيل له الشافعيّ بما سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد الحافظ بأصبهان يقول: سمعت أبا الفضل أحمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول: سئل أبو على الشافعيّ المكيّ عن هذه النسبة فقال: كان أبى يسمع الحديث وكان في القوم رجل يسمى الحسن بن عبد الرحمن المالكي فكتب لنفسه «الشافعيّ» ليقع الفرق بينهما، فثبت علينا هذا النسب-[1]] .
2271- الشَّافسَقي
بفتح الشين المعجمة وسكون الفاء بعد الألف وفتح السين المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى شابسه إحدى قرى مرو على فرسخين منها، ويعرب فيقال شافسق [2] ، منها أبو أحمد سعيد ابن أحمد بن محمد بن معدان الشافسقى، والد أبى العباس المعداني الفقيه صاحب كتاب تاريخ المراوزة، مولده بقرية شافسق ثم انتقل إلى البلد وسكن سكة عسكر، رحل إلى العراق وأدرك الشيوخ، وسمع أبا حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ وأبا الفضل العباس بن محمد الدوري وسعيد بن مسعود السلمي المروزي وغيرهم، ثم اشتغل بالكتب، روى عنه ابنه أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني [وغيره-[3]] ، ووفاته في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
2272- الشَّاقْلايي
بفتح الشين المعجمة والقاف الساكنة بين الألف
__________
[1] من م، س، وسقط من الأصل.
[2] قال ياقوت: شابسه من قرى مرو بينهما فرسخان، ينسب إليها شابستى.
[3] من اللباب.(8/26)
واللام ألف [1] ، هذه النسبة إلى بعض أجداد المنتسب إليه وهو شاقلا، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عمر بن حمدان الفقيه الشاقلايى، من أهل بغداد، كان فقيها حنبليا، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [2] فقال: أبو إسحاق الفقيه المعروف بابن شاقلا، أحد شيوخ الحنابلة، قال لي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء: كان رجلا جليل القدر [حسن الهيئة كثير الرواية-[3]] حسن الكلام في الفقه غير أنه لم يطل له العمر [4] .
2273- الشَّاكُري
بفتح الشين المعجمة والكاف المضمومة بعد الألف- هكذا رأيت بضم الكاف في كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم مقيدا مضبوطا- ثم الراء، هذه النسبة إلى شاكر وهو بطن من همدان، منها حامد بن أحمد الصائدي ويقال: الشاكري، حي من همدان- كذا قال ابن أبى حاتم [5] ، ثم
__________
[1] وزاد ابن الأثير: وفي آخرها ياء مثناة من تحتها.
[2] في تاريخ بغداد 6/ 17.
[3] سقط من الأصل.
[4] هنا في الأصل زيادة كما يلي: «شاكر- بفتح الشين المعجمة والكاف المكسور، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو جعفر بن محمد بن شاكر، يروى عن محمد بن الصباح، روى عنه محمد بن عبد الله البزار» ، وليست الزيادة في م، س، ولم يذكرها ابن الأثير أيضا. و «الشاكر» و «ابن شاكر» كثيرون.
[5] في كتاب الجرح والتعديل المطبوع ج 1 ق 2 ص 300، وليس فيه القيد والضبط الّذي ذكرهما أبو سعد، وراجع لبني الصائد جمهرة أنساب العرب(8/27)
قال: [1] روى عن سعد بن أبى الوقاص [1] ، روى عنه أبو إسحاق السبيعي.
2274- الشَّالَنْجي
بفتح الشين المعجمة واللام بينهما الألف وسكون النون وفي آخرها الجيم [2] ، هذه النسبة إلى بيع الأشياء من الشعر كالمخلاة والمقود والحبل، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو إسحاق إسماعيل بن سعيد الشالنجى الكسائي الجرجاني، إمام فاضل جليل القدر، طبرى الأصل، صنف كتبا كثيرة، منها كتاب البيان وغيره، وكان أحمد بن حنبل يكاتبه، وكان إسماعيل الشالنجى ينتحل مذهب [3] الإمام الأعظم أبى حنيفة [3] ، وكتب الحديث ورأى الحق في اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رد عليهم في كتاب البيان، وكان من أصحاب محمد بن الحسن صاحب أبى حنيفة رضى الله عنهما، كل مسألة يحكى عنه ثم يرد عليه، وحكى عنه أنه قال: كنت أربعين سنة على الضلالة فهداني الله عز وجل فأى رجال فاتتنى! سمع سفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وعيسى بن يونس وجرير بن عبد الحميد الضبيّ وعباد بن العوام وأبا معاوية الضرير وجماعة،
__________
[ () ] لابن حزم ص 372، واسم الصائد: كعب بن شرحبيل بن شراحيل، من همدان بن مالك من سبإ. وانظر رسم «الصائدي» ولعل نسبته الشاكري إلى شاكر مخلاف باليمن عن يمين الصنعاء- راجع معجم البلدان.
[1- 1] سقط من م، س.
[2] هي كلمة فارسية أصلها «شالنگ» .
[3- 3] من الأصل، وفي م، س «الرأى ثم هداه الله تعالى» وراجع تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 125- 127 فان أبا سعد أخذ ترجمته منه.(8/28)
روى عنه الضحاك بن الحسين الأزدي والحسين بن على الأيلي [1] وأبو عوانة بن معلى بن منصور وأحمد بن العباس العدوي وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قيل: إنه مات سنة ثلاثين ومائتين بأستراباذ، وقيل: إنه مات بدهستان في شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين ومائتين وأبو إبراهيم إسماعيل ابن الفضل الشالنجى، كان قاضى جرجان [2] ، يعرف بالشالنجي، روى عن يحيى ابن عقبة بن أبى العيزار وإسماعيل بن جعفر وسفيان بن عيينة، روى عنه سعيد بن يزيد الجرجاني وعمران بن موسى السختياني ومحمد بن أحمد بن شيرين وإسحاق بن إبراهيم الشالنجى الجرجاني [3] ، يروى عن يعلى بن عبيد، روى عنه أحمد بن موسى وأبو الحسن على بن إبراهيم بن محمد بن عبد الحميد الشالنجى الجرجاني، يروى عن عمران بن موسى السختياني وأحمد بن محمد ابن حمزة [4] ، ومحمد بن علوية وغيرهم.
2275- الشَّالُوسِي
بفتح الشين المعجمة واللام المضمومة بعد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى شالوس، وهي قرية كبيرة بنواحي آمل طبرستان [5] ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو عبد الله
__________
[1] كذا في الأصل، وفي م، س «الاملائى» وفي اللباب «الآملي» .
[2] انظر تاريخ جرجان للسهمى ص 128.
[3] انظر تاريخ جرجان ص 157.
[4] كذا في الأصول، وفي تاريخ جرجان «حشمرد» .
[5] روى ياقوت أن بينها وبين الري ثمانية فراسخ، وبينها وبين آمل من ناحية الجبال الديلمية عشرون فرسخا.(8/29)
عبد الكريم بن أحمد بن الحسن بن محمد الشالوسى الطبري، فقيه عصره بآمل ومدرسها ومفتيها، وكان واعظا زاهدا، من بيت الزهد والعلم [1] ، ورد بغداد وخرج إلى الحجاز، وسمع أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري إما بمكة أو بمصر، وغالب ظني أنه سمع منه بمكة، سمع منه أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني، توفى سنة خمس وستين وأربعمائة وأبو يعلى الحسين بن [عبد العزيز بن محمد الشاعر، المعروف بالشالوسى، من أهل بغداد، وحدث عن-[2]] أبى القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [3] وقال: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وقال لي: سمعت من على بن عمر السكرى وأبى الحسين بن سمعون قال- وذكر لي الشالوسى: إنه الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن زيد بن مسعود بن عدي بن الحزن التيمي من تيم الرباب، وقال لي: ولدت في يوم الأحد السادس من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ومات في يوم الخميس ثامن المحرم من سنة أربعين وأربعمائة، وكان يسكن قطيعة الربيع [وسمعت من يقول: لم يكن في دينه بذلك-[4]] . [5]
__________
[1] في م، س «وبيته بيت الزهد والعلم» .
[2] من م، س، وسقط من الأصل.
[3] تاريخ بغداد 8/ 61.
[4] من م، س والتاريخ، وسقط من الأصل.
[5] وقال ياقوت: وينسب إلى شالوس أبو بكر محمد بن الحسين بن القاسم-(8/30)
2276- الشَّالِي
بفتح الشين المعجمة وفي آخرها اللام [1] ، هذه النسبة إلى الشال، وهي قرية من قرى بلخ، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر محمد ابن عميرة الشالى، يروى عن على بن خشرم المابرسامي وغيره، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق، وتوفى في حدود سنة ثلاثمائة.
2277- الشَّامَاتي
بفتح الشين المعجمة وفي آخر الكلمة تاء منقوطة من فوقها بنقطتين، هذه النسبة إلى الشامات [2] ، وهي اسم لموضعين أحدهما اسم لأحد أرباع نيسابور وهو من الجامع إلى حدود بشت طولا وهو على القبلة ستة عشر فرسخا، وعرضه من حدود بيهق إلى حدود الرخ وهو
__________
[ () ] ابن الحسين الطبري الشالوسى، وقيل يكنى أبا جعفر، الصوفي الواعظ، من أهل شالوس، كان فقيها صالحا عفيفا مكثرا من الحديث حريصا على جمعه وكتابته، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبا سعد على بن عبد الله بن صادق وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وكان يحضر مجالس الحديث ويسمع ويكتب على كبر سنه، وكانت ولادته بشالوس سنة 477 وتوفى بآمل في محرم سنة 543- انتهى.
[1] أي بعد الألف.
[2] قال ياقوت: جمع شامة وهي علامة مخالفة لسائر الألوان، وقد تسمى بلاد الشام بذلك، وقيل بسيرجان مدينة كرمان رستاق على ستة فراسخ منها من ناحية الجبل يقال له الشامات، قال ابن طاهر: الشامات قرية من قرى سيرجان من كرمان على ستة فراسخ. والشامات أيضا من نواحي نيسابور كورة كبيرة، اجتاز بها عبد الله بن عامر بن كريز فرأى هناك سباخا فقال: ما هذه الشامات؟
فسميت بذلك- إلخ. ثم ذكر حدودها.(8/31)
على القبلة أربعة عشر فرسخا، وفيها من القرى ما يزيد [1] عدده [1] على 251/ ألف ثلاثمائة/ قرية [2] ، وخرج منها جماعة من الفقهاء والأدباء، منهم أبو الحسن ابن أبى الحسين [3] القطان الشاماتي، قال أبو كامل البصيري: أبو الحسن القطان هو الناقد [4] المناظر من شامات نيسابور، سمعت منه كتاب المدخل في التفسير يرويه عن أبى القاسم بن حبيب وقال: كان أبو القاسم بن حبيب عندنا بنيسابور كرامي المذهب أولا ثم تحول إلى أصحاب الشافعيّ رحمه الله، وكان في داره بستان وبئر، وكان إذا قصده إنسان من الغرباء إن كان ذا ثروة طمع في ماله ويأخذ منه حتى يقرأ له، وإن كان فقيرا أمره بنزح الماء من البئر لبستانه بقدر طاقته حتى يفيده، وكان لا يفعل بأهل بلده ذلك وكنا نستفيد منه مجانا، قال أبو الحسن: وشامات ناحية بأعلى نيسابور كان والدي أبو الحسين منها، كان يتفقه في مسجدها ويتزهد فيها [5] وأبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد الأديب الشاماتي منها [6] ، شيخ ثقة أديب فاضل عفيف، من أهل نيسابور، روى عن الأستاذ أبى طاهر محمد بن محمد ابن محمش الزيادي وأبى محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه [7] الأصبهاني
__________
[1- 1] ليس في م، س ومعجم البلدان.
[2] قال ياقوت عن البيهقي: إنها تشتمل على مائتين وعشرين قرية.
[3] في تبصير المنتبه ص 800 «أبو الحسن بن الحسن» .
[4] من م، س، وفي الأصل «الرافد» .
[5] من م، س، وفي الأصل «منها» .
[6] راجع تبصير المنتبه ص 800.
[7] من م، س، وفي الأصل «مامويه» .(8/32)
وغيرهما- روى لنا [1] عنه أبو نصر الغازي الحاكم [2] بأصبهان وأبو سعد ناصر ابن سهل البغدادي بنوقان وعبد الله بن أبى القاسم الجصاص بنيسابور وغيرهم، مات في شعبان سنة تسع وسبعين وأربعمائة ومن القدماء أبو حامد أحمد بن الفضل بن منصور الشاماتي [3] ، يروى عن محمد بن رافع وأيوب بن الحسن، روى عنه أبو عبد الله الديناري وأبو الطيب الذهلي وأبو بكر [4] جعفر بن أحمد بن [أبى-[5]] عبد الرحمن الشاماتي، من أهل نيسابور، تفقه على أبى إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، ويروى الحديث عن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع وإسحاق بن منصور وأبى كريب ويونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عبدة الضبيّ وأبى موسى وبندار، روى عنه أبو عبد الله بن يعقوب [6] ، توفى في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين ومائتين [7]
__________
[1] من الأصل، وليس في م، س.
[2] في م، س «الحافظ» .
[3] ترجمته في الإكمال 5/ 146.
[4] في الإكمال 5/ 146 «أبو محمد» ولم يذكر الكنية ياقوت وذكر ترجمته بأبسط مما في الأنساب والإكمال.
[5] من م، س والإكمال، وليس في الأصل ومعجم البلدان.
[6] في الأصول «أبو عبد الله بن أبى يعقوب» ومثله في نسخة من الإكمال وسيأتي.
[7] قال ياقوت: جعفر بن أحمد بن عبد الرحمن الشاماتي النيسابورىّ، يروى عن محمد بن يونس الكديمي- قاله ابن طاهر، وقال الحافظ أبو القاسم: رحل الشاماتي وسمع بدمشق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وبغيرها عطية بن بقية ومهيا بن يحيى الشاماتي، وبمصر أبا عبيد الله ابن أخى وابن وهب وأبا إبراهيم المزني والربيع(8/33)
وحامد بن محمود بن معقل الشاماتي القطان النيسابورىّ [1] ، والد أبى العباس، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف وعبد الله بن هاشم، توفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة، روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وأبو عبد الله بن دينار العدل والفقيه أبو العباس الشاماتي وأما ابنه أبو العباس محمد بن حامد الشاماتي يروى عن أبى العباس محمد بن يونس الكديمي والسري بن خزيمة والحسين بن الفضل البجلي وأحمد بن نصر اللباد ومحمد ابن أيوب الرازيّ وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال:
أبو العباس الشاماتي كان من مشايخ أصحاب أبى حنيفة رحمه الله، وقد حدث عن أبى بكر بن أبى العوام الرباحي وابن الوليد بن برد الأنطاكي [وأقرانهما-[2]] في أواخر عمره، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة عاصم. وبالسيرجان من نواحي كرمان قرية [3] يقال لها الشامات أيضا على ستة فراسخ من السيرجان، خرج
__________
[ () ] ابن سليمان والقاسم بن محمد بن بشر وعبد الله بن محمد الزهري ويونس بن عبد الأعلى، وبخراسان إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وإسحاق بن منصور، وبالعراق إسحاق بن موسى الفزاري وأحمد بن عبد الله المنجوقى ومحمد بن المثنى وأبا كريب، روى عنه دعلج السجزى وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم وجماعة كثيرة، ومات في ذي القعدة سنة 292- انتهى.
[1] ترجمته في الإكمال 5/ 147.
[2] من م، س.
[3] في الأصل «قبة» .(8/34)
منها محمد بن عمار الشاماتي، سمع يعقوب بن سفيان الفسوي [1] .
2278- الشَّامُوخي
بفتح الشين المعجمة وضم الميم [2] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى شاموخ، وهي قرية بنواحي البصرة [3] ، والمنتسب إليها أبو محمد عبد الباقي بن الحسن بن على بن محمد الشاموخى، من أهل البصرة، من أولاد المحدثين، ورد بغداد وحدث بها وبالبصرة، ورأيت شيخا مظلما ببغداد من أولاده، حدث عن أبى محمد طلحة بن يوسف ابن أحمد بن رمضان المواقيتى، روى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي، سمع منه بالبصرة وقال: توفى ببغداد عاشر شهر [4] ربيع الأول سنة خمس وثمانين وأربعمائة ودفن بباب يورد [5] وأبو بكر محمد بن إسحاق
__________
[1] وقع في معجم البلدان «النسوي» . وفي المشتبه للذهبى: وأبو سعد محمد بن إسماعيل المقرئ الشاماتي، عن إسماعيل بن زاهر النوقاني، [وعنه السمعاني وابنه] عبد الرحيم ابن السمعاني- انتهى، والمحجوز من استدراك ابن نقطة ذكره المعلمي في تعليق الإكمال. وقال ابن حجر في التبصير: وأبو جعفر أحمد بن محمد الشاماتي عن أبى عبد الرحمن السلمي، وأبو بشر الحسين بن محمد الشاماتي عن الأصم وغيره- انتهى.
وذكر السيوطي في بغية الوعاة ص 278 الأديب أبا الحسين عبد الله بن أحمد بن الحسين الشاماتي، صنف شرح ديوان المتنبي وشرح الحماسة وشرح أبيات أمثال أبى عبيد، مات سنة 475.
[2] بعد الألف.
[3] زاد في اللباب: إن شاء الله تعالى.
[4] لفظ «شهر» ليس في م، س واللباب.
[5] كذا في م، س، وفي الأصل «بابيورد» كذا.(8/35)
ابن مهران المقرئ الشاموخى، يعرف بشاموخ [1] ، وهذا لقبه، من أهل بغداد، شيخ منكر الحديث، حدث عن أبى العباس أحمد بن محمد البراتى والحسن بن الحباب الدقاق وأحمد بن يوسف بن الضحاك الفقيه وعلى ابن حماد الخشاب، وحديثه كثير المناكير- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [2] ، روى عنه يوسف بن عمر القواس وأبو الحسن على بن أحمد بن حمويه المؤدب وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزار وغيرهم، قال أبو الفتح القواس: مات أبو بكر المعروف بشاموخ سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن على بن محمد بن موسى الشاموخى المقرئ البصري، من أهل البصرة، سمع أبا بكر الأسقاطي وعمر بن محمد ابن سيف [3] والحسن بن على القطان وجماعة، روى عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: رأيته حيا في الرحلة الثالثة [4] في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
2279 الشَّامي
بتشديد الشين المعجمة وفتحها وفي آخرها ميم، هذه النسبة إلى الشأم بالهمزة فليّن وقيل: الشامي، وهي بلاد بين الجزيرة والغور إلى الساحل، وإنما سميت الشام بسام بن نوح، وسام اسمه بالسريانية شام وبالعبرانية شيم، وقيل لأنها على شمال الأرض كما أن اليمن يمين الأرض، وقيل إن اسم الشام سوريه [5] وكانت أرض بنى إسرائيل
__________
[1] فاعول من شمخ يشمخ إذا علا، ترجمته بأسرها وبعض ترجمة أبى على حسن ابن على من م، س، وفي الأصل سقطة طويلة.
[2] تاريخ بغداد 1/ 258.
[3] إلى هنا نهاية السقطة من الأصل.
[4] في م، س «الثانية» .
[5] وذكر ياقوت «سورى» .(8/36)
قسمت على اثنى عشر سهما فصار لكل سبط قسم فنزل تسعة أسباط [ونصف-[1]] منهم في مدينة يقال لها الشاورين [2] وهي من أرض فلسطين [3] فصار إليها متجر العرب في ذلك الدهر ومنها كانت ميرتهم، وسموا الشام بشامر بن [نمر] وحذفوا فقالوا: الشام، كان بها عالم من الصحابة [4] والتابعين حتى قال أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني: بالشام عشرة آلاف عين رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله مكحول بن عبد الله الشامي، كان من سبى كابل لسعيد بن العاص فوهبه لامرأة من هذيل فأعتقته بمصر ثم تحول إلى دمشق فسكنها، يروى عن أنس بن مالك وابن عمر وواثلة وأبى أمامة رضى الله عنهم، وكان من فقهاء الشام، مات سنة اثنتي عشرة ومائة بالشام، وقد قيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة [5] . وببخارى مسجد يقال له: مسجد الشام-
__________
[1] من م، س، وراجع معجم البلدان.
[2] في معجم البلدان «الشامين» .
[3] من تسميته للشام كما ساقه رفيق أبى سعد في رحلاته الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق: فصار لكل قسم تسعة أسباط وحصل قسم سامر بن نمر في أرض فلسطين- إلخ. وذكر ياقوت في معجم البلدان تسمية الشام واشتقاقه واستعماله بأبسط مما هنا فراجعه فإنه مفيد جدا.
[4] من م، س، وفي الأصل «كان بها عالم من علماء الصحابة» .
[5] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 289- 293، وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 160 وغيرهما.(8/37)
هكذا ذكره أبو كامل البصيري وقال: يدعى فقهاؤها «شامي» ، منهم أبو سعيد الشامي الفقيه، يلقب بحجى، أدركته وأخاه وكانا مليحين، قال: سمعت عبد الله بن الغزال مستملى قاضى أبى جعفر الأسروشني يحكى بين يدي الفقيه الإمام شمس الأئمة أبى محمد عبد العزيز بن أحمد الحلوائى ويقول: كنا يوما مع أبى سعيد الشامي بقرية خجادة وفيها أصحاب الشافعيّ فمررنا على مسجد [1] فإذا المؤذن يقيم فقال أبو سعيد الشامي: تعالوا نصلي معهم، فدخلنا وصففنا خلف الإمام وجعلوا يقرءون في صلاتهم ويولولون 251/ ب ونحن نتعجب من ولولتهم في الصلاة/ وكنا نسكت خلف الإمام فلا نقرأ بشيء [2] من القرآن وينظرون إلينا نظرا شزرا، فلما فرغ الإمام حملوا علينا وقالوا: ما هذا الكسل الّذي أنتم فيه [3] فلم لا تقرءون الفاتحة؟ فمن الكسل تركتم الفاتحة خلف الإمام؟ فقلت أنا لهم: حتى يجيبكم عن [4] هذه المسألة فقيهنا فإنه كبيرنا [5] ، فسمع الفقيه أبو سعيد الشامي مناظرتنا، فقال: اسمعوا حتى أجيبكم فانا لسنا بكسالى ولكن الساعة كسل إمامكم في إفراد الإقامة حملنا على هذا الكسل الّذي تركنا القراءة خلف الإمام، وإنما تعلمنا الكسل منكم، ولو ثنيتم الإقامة
__________
[1] في م، س «بأعلى مسجدهم» .
[2] في م، س «شيئا» .
[3] من م، س، وفي الأصل «عليه» .
[4] في م، س «في» .
[5] من م، س، وفي الأصل «أكبرنا» .(8/38)
ولم تكسلوا فيها لما اجترأنا على هذا الكسل الّذي تعيروننا به، فأسكتهم بهذا الجواب ونجونا، قال: وله مثل هذه الحكايات العجيبة المليحة، وحكى في مجلسه ذلك عنه أيضا فقال: كنا معه بالنور فدخلنا كرمينية يوم الجمعة، فصلى مع الناس الجمعة، وأمرناه بارتقاء المنبر للوعظ فارتقاه، فسألوه عن جواز الجمعة بكرمينية: هل تجوز أم لا؟ فقال: إن قلت: تجوز، فقد خالفت السلف فإنهم كانوا لا يجيزون، فقلت لا أخالف سلفي وقلت: لا تجوز، فقالوا: لم؟ قال: لأنها ليست ببلدة وهي قرية والقرى لا تجمع فيها، والدليل على أنها قرية أن العريس يقبل في باب الجامع وعندنا العريس يقبل على أبواب القرى فلو لم يكن هذه البقعة قرية [1] لما فعلتم هذا الفعل على باب جامعكم، فأسكتهم بهذه الحجة، قلت: هذه الحجة من الحجج التي قال فيها الشاعر:
حجج تكاسر كالزجاج محالها [2] ... حقا وكل كاسر مكسور
وجماعة سوى هؤلاء ينسبون بهذه النسبة.
وشامة اسم بعض أجدادهم، منهم [3] يحيى بن زكريا بن يحيى بن عبد الملك الثقفي الشامي، يعرف بابن الشامة، أندلسى، توفى سنة خمس وسبعين ومائتين [3] ويحيى بن زكريا ابن الشامة الأموي الشامي، محدث أندلسى، مات بها سنة سبع [4] وعشرين وثلاثمائة، يروى عن خاله إبراهيم
__________
[1] زيد في الأصول «والا» .
[2] م، س «نخالها» .
[3- 3] سقط من م، س.
[4] في م، س «محدث مات سنة- إلخ» وراجع الإكمال 5/ 6- 8 مع تعليق المعلمي فإنه بحث هناك بحثا تاما.(8/39)
ابن قاسم بن هلال عن فطيس السبئي عن مالك بن أنس، روى عنه ابنه أحمد بن يحيى وابنه هذا روى عنه أبو القاسم خلف بن القاسم بن سهل وأبو القاسم هبة الله بن على بن عبد الرحمن بن يعقوب بن شامة المعافري المصري، شيخ صالح، يروى عن حمزة بن محمد بن على بن العباس الكناني- قاله ابن ماكولا. قلت: روى عنه [1] أبو عبد الله محمد بن سلام القضاعي وأبو طاهر محمد بن أحمد بن الصفر الأنباري [1] . و [2] أبو عبد الله محمد ابن العباس الشامي، مولى بنى هاشم، يعرف بصاحب الشامة، حدث عن محمد بن ربيعة الكلابي ومبشر بن إسماعيل الحلبي وشام بن نوح العطار وسعيد بن حرب المدائني ومحمد بن بشر العدوي ومنصور ابن سفير وغيرهم، روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل وعمر بن حفص السدوسي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وعبد الله بن محمد بن ناجية والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي، وكان ثقة، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين ومائتين [3] .
2280- الشَّاوَاني
[4] بفتح الشين المعجمة والواو بين الألفين بعدها
__________
[1- 1] سقط من م، س.
[2] قال ابن الأثير: وإلى الشامة التي هي الخال- إلخ.
[3] وراجع تعليق المعلمي فإنه أورد عن استدراك ابن نقطة وتكملة الصابوني عدة أسماء من هذا الرسم. وقال ياقوت: والشام أيضا موضع في بلاد مراد، ثم استشهد ببيت قيس بن مكشوح.
[4] كان في الأصول كلها قبل هذا الرسم وبعد رسم «الشامي» : «الشاهينى»(8/40)
النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو، يقال لها شاوان على ستة فراسخ قريبة بالرمل [1] [بت بها ليلتين-[2]] كان منها [3] أبو حامد أحمد بن محمد بن جعفر [4] الشاوانى، [5] يعرف بسياه مرد، وقد ذكر في السين والياء [5] وحفيده أبو الحسن على بن محمد بن عبد العزيز بن أبى حامد الشاوانى، تفقه [1] على جدي [1] الإمام أبى المظفر، وكان لا يعرف شيئا بل صحب الأئمة، وكان مزاحا مطايبا، وعمر العمر الطويل حتى صار بحيث لا يتماسك [6] ، [وكنت آنس به، وكان يحضر معى السواد والرساتيق-[7]] ويبدو منه ما يقبح ذكره، قرأت عليه مجالس من أمالى جدي في البلد وبقرية كوردر وقوت [8] ،
__________
[ () ] وليس هذا موضعه فوضعناه في آخر هذا الباب بعد رسم «الشاهويى» وكذا وضعه ابن الأثير في اللباب.
[1- 1] ليس في م، س.
[2] من م، س.
[3] في م، س هنا «بها» .
[4] زيد في م، س هنا «بن» كذا.
[5- 5] ما بين الرقمين ليس في م، س، وكذا لم يذكر هذا في السين والياء.
[6] وقد ذكره ياقوت عن السمعاني وقال: ذكره أبو سعد في شيوخه وقال:
عمر طويلا حتى مات أقرانه، قال: وسمع جدي والقاضي أبا اليسر محمد بن محمد ابن الحسين البزدوي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهريّ.
[7] من م، س وزاد فيهما بعده «وصار بحيث لا يتماسك» .
[8] كذا في م س، وفي الأصل «لودر وتوت» .(8/41)
وكانت ولادته في سنة ثلاث وستين وأربعمائة [1] .
2281- الشَّاوْجي
بفتح الشين المعجمة بعدها الألف والواو وفي آخرها الجيم، هذه النسبة [2] إلى شاوجه وهو جد أبى إسحاق إبراهيم بن عجيف بن خازم بن شاوجه [3] بن أحمد [3] المعلم الشاوجى، من أهل بخارى [1] ، يروى عن أبى طاهر أسباط بن اليسع ويعقوب بن معبد ومحمد بن عبد الله ابن إبراهيم البمجكثي المقرئ وغيرهم، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد ابن إسماعيل الخيام، ومات [لانسلاخ-[4]] شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
2282- الشَّاوْخَراني
بفتح الشين وسكون الواو [5] ، وفتح الخاء المعجمتين والراء المهملة وفي آخرها [6] النون [5] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى نسف يقال لها: شاوخران، كانت عامرة فخربت ولم يبق منها إلا الرسم، منها أبو الحسين محمد بن جعفر الشاوخرانى، كان من أصحاب أبى عمرو بن أبى كامل، مات في المحرم سنة ثلاث وثمانين [7] وثلاثمائة.
__________
[1] قال ياقوت عن السمعاني: ومات في سادس عشر ربيع الأول سنة 549.
[2] من م، س، وفي الأصل «انتسب بهذه النسبة» .
[3- 3] ليس في م، س.
[4] من م، س واللباب، وفي الأصول موضعه «في» وبعده بياض.
[5] أي بعد الألف.
[6] ذكره ياقوت عن أبى سعد فقال: «شاوخران» بعد الواو خاء معجمة ساكنة.
[7] وقع في اللباب «ثلاثين» .(8/42)
2283- الشَّاوْشَابَاذي
[1] بسكون الألف والواو بين الشينين المعجمتين والباء الموحدة المفتوحة بين الألفين الساكنين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى شاوشاباذ وهي قرية من قرى مرو على فرسخ، خرج منها أحمد بن على الأشقر الشاوشاباذى المروزي، من هذه القرية، كان إمام الفقه، تعلق بأبي العباس أحمد بن سعيد بن المعداني صاحب تاريخ المراوزة وانخرط في سلكه.
2284- الشَّاوْغَري
بفتح الشين المعجمة وسكون الألف والواو [2] وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ناحية من ثغر الترك يقال لها الشاوغر، خرج منها جماعة من أهل العلم [ولقينا جماعة-[3]] منهم القاضي أبو الحسن على بن الحسن الشاوغرى، كان من الأفاضل، روى عنه أبو الربيع الحسن بن عبد الكريم اليماني [4] الساحلى وأبو محمد عبد الله بن محمد الشاوغرى المستملي، سمع أبا عبد الله الحسن [5] بن إسماعيل الشيباني، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو محمد الشاوغرى أقام عندنا بنيسابور سنين ثم خرج إلى العراق ولم أسمع له خبرا.
__________
[1] هذا الرسم بأسره سقط من م، س، وكذا لم يذكره ابن الأثير في اللباب.
[2] قال ياقوت، بالواو المفتوحة.
[3] من م، س: وليس في الأصل.
[4] كذا في الأصل إلا أن النون فيه غير منقوط، وفي م، س «الثمالي» .
[5] في م، س «الحسين» .(8/43)
2285- الشَّاوْكَتي
بفتح الشين المعجمة والكاف بينهما الألف والواو وفي آخرها التاء ثالث الحروف [1] ، هذه النسبة إلى شاوكت، وهي بلدة من بلاد الشاش من أعمالها، منها الإمام الخطيب أبو القاسم عبد الواحد ابن عبد الرحمن بن زيد بن إبراهيم بن [2] حميد بن حرب [2] الخطيب، المعروف بالحكيم الشاوكتى، من أهل سمرقند سكن شاوكت، سمع أبا بكر محمد ابن عبيد الله [3] الخطيب، روى عنه أبو بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز البخاري المعروف بكاك [4] ، ومات في جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربعمائة وهو ابن سبع وثمانين سنة [أو أكثر-[5]] .
2286- الشَّاهِدي
بفتح الشين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى شاهد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أحمد بن خلف بن شاهد بن الحسن بن هاشم النسفي الشاهدى، من أهل نسف- كذا ذكره أبو العباس المستغفري الحافظ، سمع أباه عبد الوهاب الشاهدى وأبا نصر الليث بن نصر الكاجرى
__________
[1] كذا ذكره أبو سعد، وذكر ابن الأثير بالثاء المثلثة، وكذا قال ياقوت:
بعد الواو المفتوحة كاف وآخره ثاء مثلثة.
[2- 2] من اللباب ومعجم البلدان، وفي م، س «أحمد بن حرب» وفي الأصل بياض.
[3] من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأصول «عبد الله» .
[4] من م، س، وفي الأصل «المعروف بكاوك» وذكر الذهبي في المشتبه الكاك بكافين وقال: محمد بن عبد الله الصوفي كاك، روى عنه شيخ الإسلام في ذم الكلام- انتهى ص 540 وهو غير صاحبنا هذا.
[5] من م، س، وليس في الأصل.(8/44)
وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة النسفي وغيرهم، روى عنه جعفر ابن المعتز المستغفري [1] وقال: مات بكس [2] في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وحمل تابوته [3] إلى نسف فدفن بها. [4]
2287- الشاهَنْبَرِيّ
بفتح الشين المعجمة والهاء وسكون النون [5] وفتح الباء الموحدة [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شاهنبر، وهي محلة بأعلى البلد بنيسابور، وسمعت بعضهم يقول: قتل بهذه المحلة جمع من المسلمين أول ما ورد عسكر المسلمين بنيسابور فسمى الموضع «شهيد أنبار [6] » ثم نقص فقيل: شاهنبر، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر فتح بن نوح ابن سنان بن راشد [7] بن عبد الله العامري الشاهنبرى، من أهل نيسابور- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، سمع بخراسان يحيى بن يحيى
__________
[1] من بعد لفظ «المستغفري» ص 44 س 12 إلى هنا سقط من م، س.
[2] في اللباب «بكش» .
[3] ليس في م، س.
[4] قال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى الشاهد بن عك بن عدثان بن عبد الله ابن الأزد، منهم سملقة بن مري بن الفجاع الكاهن العكي الشاهدى ثم الغافقي، وهو صاحب أمر عك لما قاتلوا غسان، ومنهم إياس بن عامر العكي الشاهدى ثم الغافقي، يروى عن عقبة بن عامر، روى عنه موسى بن أيوب المصري- انتهى.
[5- 5] سقط من م، س.
[6] في الأصل واللباب «شهيدا أنبار» .
[7] من م، س واللباب، وفي الأصل «أبو نصر فتح بن فتح بن نوح بن سيار ابن ماشد» .(8/45)
وعبدان [1] بن عثمان وسعيد [2] بن يعقوب، وبالكوفة أبا نعيم الفضل ابن دكين وأبا غسان مالك بن إسماعيل وأحمد بن عبد الله بن يونس، وبالبصرة عفان بن مسلم وأبا الوليد الطيالسي، وبالحجاز عبد الله بن يزيد المقرئ وسعيد بن منصور وإسماعيل بن أبى أويس ومحمد بن عبد الله [3] المديني وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق الثقفي، ومات سنة إحدى وستين ومائتين بنيسابور [4] .
2288- الشاهُويى
بفتح الشين المعجمة وضم الهاء [5] وفي آخرها [6] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى شاهويه وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن أحمد بن على بن شاهويه، القاضي الفارسي الفقيه الشاهويى، من أهل فارس، سمع أبا خليفة الفضل بن حباب الجمحيّ القاضي وأبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره وقال: قد كان أقام بنيسابور زمانا ثم خرج إلى بخارى فكان
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «عبد الله» .
[2] في م، س «سعد» .
[3] في م، س «محمد بن عبيد» .
[4] في كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 3 ق 2 ص 92: أبو نصر فتح ابن نوح النيسابورىّ، روى عن يحيى بن يحيى، روى عنه أحمد بن سلمة النيسابورىّ- انتهى. لعله صاحبنا هذا، والله أعلم.
[5] أي بعد الألف.
[6] بعد الواو الساكنة.(8/46)
يدرس في مدرسة أبى حفص الفقيه، ثم انصرف إلى نيسابور [ورجع إلى بلاده بفارس فولى بها القضاء ثم أخرج في جملة الرسل مع عابد الرسول للمصاهرة فدخل بخارى وأنا بها ثم انصرف إلى نيسابور-[1]] وحدث بها، ومات بنيسابور في ذي القعدة من [2] سنة إحدى وستين وثلاثمائة ومحمد ابن إبراهيم الشاهويى السمرقندي، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وعلى بن حرب الطائي [3] وأحمد بن منصور/ الرمادي، روى عنه أبو عمرو 252/ ب العصفري وسعد [4] بن صالح بن عجيف السمرقنديان، توفى في سنة سبع وتسعين ومائتين.
2289- الشَّاهِينيّ
بفتح الشين المعجمة والهاء المكسورة بينهما الألف ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شاهين وهو اسم لجد المنتسب إليه، منهم أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد ابن محمد بن أيوب بن أزداذ بن سراج بن عبد الرحمن الواعظ الشاهينى، المعروف بابن الشاهين [5] ، وكان أصله من مروالروذ، ونسب إلى جده لأمه [6] أحمد بن [6] محمد بن يوسف بن شاهين الشيباني، من أهل بغداد، كان
__________
[1] من م، س، وسقط من الأصل.
[2] ليس في م، س.
[3] في اللباب «الموصلي» .
[4] كذا في الأصل، وفي م، س «أحمد» .
[5] ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 265 ولسان الميزان 4/ 283 وتذكرة الحفاظ 3/ 987 وغيرها.
[6- 6] سقط من م، س.(8/47)
ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، له رحلة إلى العراقين والحجاز، سمع أبا القاسم البغوي وأبا خبيب البرتي وأبا بكر الباغندي وأبا بكر بن أبى داود وأبا عبد الله بن عفير وطبقتهم، روى عنه ابنه عبيد الله وهلال ابن محمد الحفار وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وعبد العزيز الأزجي وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري، آخر من حدث عنه القاضي أبو الحسين بن المهتدي باللَّه الهاشمي، قال: كتبت الحديث وأنا ابن إحدى عشرة سنة، وكانت ولادته في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، قال: وأول سماعي في سنة ثمان وثلاثمائة، وصنف ثلاثمائة مصنف وثلاثين مصنفا، أحدها التفسير الكبير ألف جزء، والمسند ألف وخمسمائة جزء [1] ، والتاريخ مائة وخمسون جزءا، والزهد مائة جزء، وأول ما حدث بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وقال: كتبت بأربعمائة رطل حبرا، وقال: حسبت ما اشتريت به الحبر إلى هذا الوقت فكان سبعمائة درهم، قال الراويّ- وهو أبو بكر محمد بن عمر الداوديّ:
وكنا نشتري الحبر أربعة أرطال بدرهم [2] ، قال: وقد مكث ابن شاهين بعد ذلك يكتب زمانا، وكان لحانا، وكان لا يعرف من الفقه لا قليلا ولا كثيرا، ومات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وابنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر الشاهينى، كان صدوقا صالحا، سمع أباه ومحمد بن ماسى [3]
__________
[1] في بعض المراجع «ألف وثلاثمائة جزء» .
[2] قال الذهبي في تذكرة الحفاظ: قلت: وتفسيره على ما ذكر لي شيخنا عماد الدين الحزامي بواسط في نحو من ثلاثين مجلدا.
[3] كذا في م، س وتاريخ بغداد 10/ 386، وفي الأصل «وأبا محمد بن-(8/48)
وأبا بكر بن مالك القطيعي وأبا بحر [1] محمد بن كوثر البربهاري ومحمد ابن المظفر وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب وعبد العزيز بن محمد النخشبى، وكانت ولادته في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة أربع وأربعين وأربعمائة [2] ، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب وأبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن الحسن بن شاهين الفارسي الشاهينى ثم السمرقندي، أصله من فارس وولد بسمرقند ونشا بها، سمع أبا بكر محمد بن جعفر بن محمد بن جابر الرزمازي وأبا على إسماعيل بن محمد ابن أحمد الكشاني وأبا بحر الكاغذي وأبا سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وجماعة من أهل سمرقند، وكانت له بسمرقند خيرات كثيرة من الأوقاف على الفقراء في أيام عاشوراء وغيرها، مات في عشر الأواخر من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة وأخوه/ أبو الحسن على بن أحمد 252/ ألف ابن محمد بن الحسن بن شاهين الفارسي الشاهينى، أخو الحافظ عمر، روى عنه أخوه.
شامي البزار» .
__________
[1] من تاريخ بغداد، وفي الأصل «وأبا يحيى» وفي م، س «وأبا الحسن» خطأ، وراجع الأنساب 2/ 133.
[2] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد «مات في يوم الخميس رابع شهر ربيع الأول من سنة أربع وأربعمائة» .(8/49)
باب الشين والباء
2290- الشَّبَابي
بفتح الشين المعجمة والألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى سراة بنى شبابة، وهي من نواحي مكة، منها أبو جميع عيسى بن الحافظ أبى ذر عبد [1] بن أحمد بن محمد بن عبد الله الهروي الشبابى، حدث بهذا الموضع عن أبيه أبى ذر الحافظ، روى عنه أبو الفتيان عمر ابن أبى الحسن الرواسي الحافظ، وكان يحدث [2] سنة نيف وستين وأربعمائة.
2291- الشَّبَابي
بفتح الشين المعجمة والألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة، هذه النسبة إلى شبابة وهو بطن من فهم [3]- قاله ابن ماكولا [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو هاشم هانئ بن المتوكل بن إسحاق بن إبراهيم ابن حرملة الشبابى الإسكندراني، مولى بنى شبابة من فهم، كان فقيها، ونزل الإسكندرية- ذكره الكندي في الموالي من أهل مصر.
2292- الشِّبامي
بكسر الشين المعجمة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الميم بعد الألف، هذه النسبة إلى شبام، وهي مدينة باليمن [5] ، والمشهور بهذه النسبة عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمدانيّ، من أهل
__________
[1] في معجم البلدان لياقوت «عبد الله» .
[2] من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأصول «وكان حدث» .
[3] قال ابن الأثير: وهو شبابة بن مالك بن فهم.
[4] الإكمال 5/ 12.
[5] راجع معجم البلدان لياقوت.(8/50)
الكوفة، يروى عن عون ابن أبى جحيفة [1] وعطاء بن السائب، روى عنه ابن أبى زائدة [2] والكوفيون، كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الثقات، وكان غاليا في التشيع، وكان أبو نعيم يقول: لم يكن بالكوفة أكذب من عبد الجبار بن العباس وأبى إسرائيل وإبراهيم بن سويد الشبامي، يروى عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني [3] وذكر أنه سمع منه بمدينة شبام باليمن، وحكى عن الطبراني أنه قال: كنت مريضا ملقى في بعض الحوانيت بمدينة شبام فسمعت واحدا يقرأ بهذه الآية «انّ عليا جمعه وقرأ به فإذا قرأناه فاتّبع قرانه» وأهلها كانوا من غلاة الشيعة، فأردت أن أرد عليه فمنعني بعض الغرباء عن ذلك وقال: أهل هذه المدينة كلها روافض، لو قلت شيئا سعيت في إراقة دمك، الزم السكوت وسوار الشبامي ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل [4] وقال: روى عنه مروان بن معاوية الفزاري، سألت أبى عنه فقال: لا أدرى [من هو-[5]] . [6]
__________
[1] كذا في الأصول واللباب، وفي معجم البلدان «عوف بن أبى حجيف» وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 150.
[2] في معجم البلدان: روى عنه عون بن أبى زيادة.
[3] من م، س، ووقع في الأصل «روى عنه أبو القاسم الطبراني وسليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني» خطأ.
[4] ج 2 ق 1 ص 273.
[5] من كتاب الجرح والتعديل.
[6] قال ابن الأثير: قلت: إنما شبام بطن من همدان، وهو شبام بن أسعد بن جشم-(8/51)
2293- الشُّبانيّ
بضم الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شبانة وهو اسم لجد أبى الحسن على بن عبد الملك بن شبانة الدينَوَريّ الشبانى، كان شيخا صالحا من أهل الصدق، سمع أبا الحسن حمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ بها وأبا العباس أحمد بن محمد الرازيّ، سمع منه أبو بكر الخطيب وأثنى عليه وقال:
كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات بشهرزور [1] في سنة ثلاثين وأربعمائة.
2294- الشِّبْلِيّ
بكسر الشين المعجمة وسكون الباء المنقوطة بواحدة [وفي آخرها لام-[2]] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى أسروشنة يقال لها الشبلية [3] ، منها شيخ الصوفية أبو بكر دلف بن جحدر الشبلي، اختلف في اسمه واسم أبيه أيضا فقيل: اسمه جعفر بن يونس، [4] وقيل: ابن يوسف [4] ، وقيل: جحدر بن دلف، وقيل: دلف بن جبغويه [5] ، وقيل: دلف بن جعبرة [6] ،
__________
[ () ] ابن حاشد بن خيران بن نوف بن همدان، وتلك المدينة بهم سميت، وعبد الجبار كوفى من هذا البطن وليس من اليمن إلا على سبيل أنه من همدان وهم من اليمن- انتهى. وقال ياقوت: وبالكوفة طائفة من شبام.
[1] من تاريخ بغداد 12/ 28، وكان في الأصول «بسهرورد» .
[2] من اللباب.
[3] منسوب إلى شبل ولد الأسد نسبة تأنيث- ياقوت.
[4- 4] من م، س، وفي الأصل «وقيل دلف بن يونس» .
[5] في المنتظم «جعونة» .
[6] في تاريخ بغداد والمنتظم «جعترة» ، وراجع لترجمته تاريخ بغداد 14/ 389- 397 وصفة الصفوة 2/ 258- 261 والنجوم الزاهرة سنة 334، 3/ 289-(8/52)
أخبرنا عبد الرحمن بن [أبى-[1]] غالب ببغداد أنا أبو بكر الخطيب أنا إسماعيل الحيريّ أنا أبو عبد الرحمن السلمي سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول: الشبلي من أهل أسروشنة، بها قرية يقال لها شبلية أصله منها، وكان خاله أمير الأمراء بالإسكندرية، وكان قد تاب في مجلس خير النسّاج، وكان أبوه حاجب الحجاب للموفق وكان جعل له عملا بدماوند، فلما تاب مضى إليهم ورد المظالم واستحل منهم، فعرضوا عليه مالا فأبى أن يقبل، وكان من أحسن المشايخ حالا، وذكره أشهر من أن يذكر، وتوفى ببغداد في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وقبره مشهور يزار، زرته غير مرة، وقيل في نسبه غير ما ذكرناه من القرية المعروفة بالشبلية، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بجامع أصبهان [2] أنا أبو بكر أحمد بن [3] على بن محمد [3] بن موسى المقرئ فيما قرأت عليه [4] من أصل سماعه [4] أنا أبو منصور شجاع بن على المصقلي أنا والدي على بن الشجاع سمعت أبا على الأكافى الصوفي صاحب بندار بن الحسين حين قدم علينا بأصبهان يقول سمعت الشبلي يقول: نوديت في سرى يوما «شب لي» أي احترق فىّ، فسميت نفسي بذلك فقلت في معنى ذلك:
[5] رآني فأدرانى [5] عجائب لطفه ... فهمت وقلبي بالأنين يذوب
فلا غائبا عنى فاسلو بذكره ... ولا هو عنى معرض فاغيب
__________
[ () ] والمنتظم 6/ 347 ووفيات الأعيان 2/ 39- 41 وغيرها.
[1] من م، س.
[2] من م، س، في الأصل «بأصبهان بجامعه» .
[3- 3] ليس في م، س.
[4- 4] من م، س، وفي الأصل «من أصله» .
[5- 5] من م، س، وفي الأصل «رأى فلو رأى» كذا.(8/53)
[وابنه أبو الحسن يونس بن أبى بكر الشبلي حكى عن أبيه قال: قام ليلة فنزل فرد رجل على السطح والأخرى على البادر وسمعته يقول: لئن أطرقت لأرمين بك إلى الدار! فما زال على تلك الحال فلما أصبح قال لي:
يا بنى! ما سمعت الليلة ذاكرا للَّه إلا ديكا ويسوى دانقين-[1]] ومجاهداته في حياته فوق الحد، وقال أبو على الدقاق: اكتحل الشبلي بكذا وكذا من الملح ليعتاد السهر ولا يأخذه النوم، وكان إذا دخل شهر رمضان جدّ في الطاعة ويقول: هذا شهر عظّمه ربى وأنا أولى من يعظمه، وكان رحمه الله يقول في آخر أيامه:
وكم من موضع لو مت فيه ... لكنت به نكالا في العشيره
[أما أبو على محمد بن الحسين بن عبد الله بن الشبل، الشاعر المعروف بابن الشبلي، وكان أبو الحسين يحيى بن الحسين العلويّ إمام زيدية إذا روى عنه قال: أنشدنا أبو على الشبلي، وكان من الشعراء المجودين، سمع الحديث من أبى الحسين بن المقتدر باللَّه الهاشمي وغيره، روى عنه جماعة ببغداد مثل أبى القاسم بن السمرقندي وأبى الحسن بن عبد السلام وأبى سعد الزوزنى، وكانت وفاته في سنة نيف وسبعين وأربعمائة ببغداد-[2]] .
__________
[1] ما بين المربعين من م، س، وقد سقط من الأصل، وفيهما بعده «روى أبو بكر محمد بن عبد الواحد الهاشمي» ثم فيهما ترجمة أبى على الشاعر المعروف بابن الشبلي، فوضعنا ترجمته بعد نهاية ترجمة الشيخ أبى بكر الشبلي، وما بعد المربعين هنا بقية ترجمة الشيخ الشبلي سقطت من م، س.
[2] من م، س، وقد سقط من الأصل كما ذكرنا آنفا، وراجع لترجمة-(8/54)
2295- الشَّبُّويي
بفتح الشين المعجمة وضم الباء المشددة المنقوطة بواحدة من تحت [1] ، هذه النسبة إلى شبويه [2] ، وشبوة [3] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو على محمد [4] بن عمر بن شبويه المروزي الشبويى، يروى عن أبى عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بسر الفربري، روى عنه أبو عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار الصوفي وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن [محمد بن ثابت بن-[5]] شبويه المروزي الشبويى، من أهل مرو، من أئمة أهل الحديث، سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعلى بن حجر، وبالعراق إبراهيم بن بشار الرمادي وأبا كريب الكوفي، روى عنه إبراهيم بن أبى خالد وجعفر بن محمد بن سوار ويحيى بن محمد ابن صاعد، ومات سنة خمس وتسعين ومائتين ووالده أحمد بن شبّويه،
__________
[ () ] أبى على ابن الشبل البغدادي طبقات الأطباء 1/ 247- 252 وإرشاد الأريب 4/ 38 ووفيات الأعيان وغيرها.
[1] وزيد في اللباب: وبعدها واو وفي آخرها ياء مثناة من تحتها- إلخ، ثم قال في آخر الرسم: قلت: هكذا ذكر النسبة إلى الشبوة في الشبويى وليس بصحيح، فان النسبة إلى شبوة: شبويّ- بسكون الباء الموحدة، والله أعلم- انتهى. وفي م، س في عنوان الرسم وفي أثناء الترجمة كلها «الشبوى» ، وراجع الإكمال 5/ 107 وعلى الأخص تعليق المعلمي، وذكر الرسم الأمير ابن ماكولا أيضا «الشبّوى» .
[2] راجع الرسم في الإكمال 5/ 20.
[3] راجع الرسم في الإكمال 5/ 37.
[4] وقع في اللباب «أحمد» .
[5] من اللباب، وسيأتي في نسب والده فيما يلي.(8/55)
هو أحمد بن محمد بن ثابت المروزي الشبويى، يروى عن على بن الحسين ابن واقد وغيره، روى عنه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني وجماعة.
وشبوة بن ثوبان بن عبس العكي، من ولده بشير بن جابر ابن عراب بن عوف بن ذوالة بن شبوة الشبويى [1] ، شهد بشير فتح مصر، وله صحبة ولا رواية له [2] .
253/ ألف
2296-/ الشَّبِيبيّ
بفتح الشين المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الباءين المنقوطتين بواحدة، هذه النسبة إلى شبيب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو خازم معلى بن سعيد التنوخي البغدادي، يعرف بالشبيبي [3] ، سكن مصر، يروى عن بشر بن موسى وأبى خليفة وابن جرير، يروى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو القاسم ابن الثلاج [4] وجماعة من المصريين [5] .
__________
[1] كذا ذكره في رسم «الشبويى» وانظر ما قاله ابن الأثير في ابتداء الرسم، وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 107.
[2] ذكره ابن حجر في الإصابة وحكى عن ابن يونس أنه قال: وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشهد فتح مصر.
[3] وفي تاريخ بغداد المطبوع 13/ 190 «الشيبى» خطأ، وذكره الأمير في الإكمال 5/ 125، وراجع لاستدراك ابن نقطة واقتباس الرشاطى وغيرهما تعليق المعلمي على الإكمال، وسيأتي ما في اللباب.
[4] وصالح بن إبراهيم بن محمد بن رشدين المصري- الإكمال.
[5] قال الخطيب: بلغني أنه مات بمصر في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.(8/56)
وأما الشبيبة فهم فرقة من المرجئة، تنتمى إلى محمد بن شبيب المرجئ، وهو يزعم أن الإيمان هو الإقرار والمعرفة باللَّه عز وجل أنه واحد ليس كمثله شيء، والإقرار والمعرفة برسله وبجميع ما جاء من عند الله مما لا اختلاف فيه بين المسلمين، والخضوع [1] للَّه تبارك وتعالى وترك الاستكبار عليه، وأن الخصلة من الإيمان طاعة وبعض إيمان، ومن ترك خصلة منها كفر، ولا يؤمن إلا من أصاب جميعها، وأن الفاسق من موافقيه [2] في القدر مؤمن بإيمانه وفاسق بكبيرته. [3]
2297- الشُّبَيلى
بضم الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى شبيل وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين محمد بن شبيل بن
__________
[1] في م، س «الحضور» كذا.
[2] في م، س «وأن السابق من موافقته» .
[3] قال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى شبيب بطن من بارق، وهو شبيب ابن عمرو بن عدي بن حارثة بن عمرو بن مذيقياء، من الأزد من القحطانية، قال بعض شعراء الأزد:
والحق بقومك بارق وشبيب
وقيل إن شبيبا أخو بارق، وفاته النسبة إلى شبيب بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بطن من بهراء، منهم بكر وهارون ابنا فراس بن بكر بن أزا بن عمرو بن حويص بن عمرو بن حارثة بن كعب بن شبيب اللذان كان يتولاهما خالد بن برمك- انتهى. وشبيب ابن السكون بن أشرس بن كندة، جد جاهلى من القحطانية، تفرق أحفاده في مصر والشام والأندلس ومنهم مشاهير- راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 403.(8/57)
أحمد بن شبيل بن رياش بن رزاح بن سعد بن زاهر، اليمامي البصري المعروف بالشبيلى، كان شيخا فاضلا أديبا [1] فصيحا جيد الشعر صحيح السماع، يروى عن أحمد بن محمد بن إبراهيم السكرى وإسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن حراب المصريين، قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بسمرقند ومات بها في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
2298- الشَّبِّيني
بفتح الشين المعجمة وكسر الباء المشددة المنقوطة بواحدة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شبين وهو شجر الصنوبر، والغالب على جبال بالس [2] وسهلها الشبين، ومنها ينشأ المراكب وبه عيشهم- يعنى أهل بالس، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن بكر البالسي الشبينى- قاله ابن ماكولا الأمير الحافظ [3] .
2299- الشَّبّي
بفتح الشين المعجمة وبعدها الباء المشددة المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الشب وهو شيء [4] يدبغ به الجلد، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن القاسم [5] الشبى، يروى عن الحارث بن أبى أسامة،
__________
[1] في م، س «دينا» .
[2] بلدة بالشام بين حلب والرقة- معجم البلدان، وراجع الأنساب 2/ 56.
[3] كذا عزاه إلى ابن ماكولا ولم يصب، لأن الأمير لم يذكره، قال المعلمي:
ولا علاقة لأحمد بن بكر البالسي بهذه النسبة- قاله في تعليقه على الإكمال 5/ 127 فراجعه، وذكره أبو سعد السمعاني في رسم (البالسي) من الأنساب 2/ 56.
[4] من اللباب، وكان في الأصول «نبت» كذا، والشب حجارة يتخذ منه الزاج، معروف يدبغ به الجلود.
[5] زيد في الأصل وحده «بن محمد» ، وراجع الرسم في الإكمال 4/ 506.(8/58)
روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ وأبو محمد الحسن بن محمد بن أبى ذر الشبى، بصرى، يروى عن مسبح بن حاتم العكلي، روى عنه أبو إسحاق الطبري ومحمد بن هلال بن بلال الشبى، مصرى، سمع أبا قمامة جبلة بن محمد وجعفر بن عبد السلام وبكر بن أحمد الشعراني.
وهذه النسبة إلى شبة أيضا وهو لقب والد أبى زيد عمر بن شبة ابن عبيدة بن زيد النميري البصري الشبى [1] ، واسم والده زيد، وإنما قيل له شبة وعرف به لأن أمه كانت ترقصه وتقول:
يا بأبي وشبّا ... وعاش حتى دبّا
شيخا كبيرا خبّا
سمع محمد بن جعفر غندرا [2] وعبد الوهاب الثقفي ومحمد بن أبى عدي ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون وعلى بن عاصم وعمر بن شبيب المسلى وحسينا الجعفي وعبد الوهاب بن عطاء وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن الصاعد ومحمد بن زكريا الدقاق والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد العطار، وكان ثقة عالما بالسير وأيام الناس، وله تصانيف كثيرة،
__________
[1] راجع لترجمته تاريخ بغداد 11/ 208 وتهذيب التهذيب 7/ 460 وتذكرة الحفاظ ص 516 وإرشاد الأريب 6/ 48 وبغية الوعاة ص 361 ووفيات الأعيان 3/ 114 (طبع النهضة) وثقات ابن حبان وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم وغيرها.
[2] وقع في اللباب: سمع عمر بن محمد بن جعفر غندار- كذا.(8/59)
وكان قد نزل سرمن رأى في آخر عمره، وبها توفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين، قال [1] : وكان [قد] جاوز التسعين، وقال بعضهم [2] :
وكان ابن تسع وثمانين سنة.
باب الشين والتاء
2300- الشَّتّويي [3]
بفتح الشين المعجمة وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها المشددة [4] وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى شتوية، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو عمر بن السكن بن شتوية الواسطي الشتويى [5] ، يروى عن أبى عبد الله الضرير عن أبى شبيبة القاضي، روى عنه العباس بن إسماعيل مولى بنى هاشم.
2301- الشُّتَيْمى
بضم الشين المعجمة وفتح التاء ثالث الحروف وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى شتيم، وهو بطن من بنى ضبة، واختلفوا فيه فقال بعضهم: شييم بالياءين، وبعضهم قال: بالتاء والياء، قال: أبو بكر بن دريد في كتاب الاشتقاق في
__________
[1] لعل هذا قول ابن المنادي، وسياق ترجمته هنا من الخطيب في تاريخ بغداد.
[2] وهو محمد بن موسى بن حماد البربري.
[3] وقع في الأصول «الشتوي» وعلى الأخص في الأصل مشكلا «الشتوي» .
[4] قدمه في م، س، على «المنقوطة» .
[5] راجع الإكمال 5/ 22 وهامش ص 109 منه.(8/60)
بنى ضبة [1] : شتيم بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد، ذكره بالتاء والياء، قال:
وشتيم من شتامة الوجه- وهو قبحه، يقال: سبع شتيم، والاسم الشتامة، والشتم: الشر، وأصحاب النسب ينكرون ذلك ولا يختلفون في أنه شييم بياءين، وأن ابن دريد صحف فيه [2] .
باب الشين والجيم
2302- الشُّجَاعِي
بضم الشين المعجمة وفتح الجيم وفي آخرها [3] العين المهملة، هذه النسبة إلى شجاع- وهو اسم لجد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن محمد بن محمد بن على بن محمد بن على بن شجاع ابن على بن [4] الحسن بن [4] شجاع الشجاعي، كان إماما فاضلا وفقيها مبرزا [5] ، [تفقه على أبى على السبخى وبرع في الفقه-[6]] ودرس، وظهر له أصحاب وتلامذة، سمع الحديث من أبى الحسن الليث بن الحسن الليثي وغيره، روى لي عنه ابن أخيه محمد بن محمود السره مرد بسرخس، وأبو حفص عمر بن محمد بن على الشيرزى بمرو، وأبو الفتح محمد بن أبى الحسن القومسي ببلخ، وأبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي ببخارى، وأبو بكر
__________
[1] الاشتقاق ص 192 نشر الخانجى بمصر سنة 1378 هـ.
[2] هذا قول الدارقطنيّ، حكاه ابن ماكولا في الإكمال 5/ 39.
[3] أي بعد الألف.
[4- 4] ليس في م، س.
[5] في اللباب «مجودا» .
[6] من اللباب وم، س، وسقط من الأصل.(8/61)
محمد بن القاسم بن المظفر الشهرزوريّ بالموصل وغيرهم وابن أخيه أبو نصر محمد بن محمود بن [1] محمد بن [1] محمد بن [2] على [بن محمد بن على-[3]] ابن شجاع الشجاعي، المعروف بالسره مرد، كان إماما فاضلا جليل القدر حسن السيرة كثير الصيام والصلاة والتلاوة والتهجد، وكان يذب عن [4] مذهب الشافعيّ رحمه الله ويبالغ في نصرة مذهبه، وأنفق أموالا جمة في ذلك، تفقه على السيد الدبوسي، وسمع الحديث من جماعة مثل عمه أبى حامد الشجاعي وأبى القاسم عبد الله بن عباس القاضي العبدوسى وأبى القاسم 252/ ب عبد الرحمن/ بن محمد الفورانى وأبى نصر محمد بن عبد الرحمن القريشي وجماعة كثيرة سواهم، وكان آخر من روى عن أصحاب أبى على زاهر بن أحمد بسرخس، سمعت منه بمرو وسرخس الكثير، [وكان بينه وبين والدي رحمهما الله مودة أكيدة، وكان لي بمنزلة الوالد المشفق البر-[5]] وولد في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، ودفن في مدرسته بسرخس، [زرت قبره غير مرة-[6]] وكتبت عن ابنيه [7] : أبى الفتوح فضل الله وأبى بكر محمود، وإخوته، وكلهم ينسبون إلى شجاع.
__________
[1- 1] ليس في م، س، وزيد بعده في الأصل «على بن» .
[2] من هنا إلى «شجاع» ليس في م، س.
[3] زيد من عمود نسب والده، وقد مر.
[4] من م، س، في الأصل «على» .
[5] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[6] من م، س.
[7] وقع في الأصول «عن ابنتيه» كذا.(8/62)
2303- الشَّجَبي
بفتح الشين المعجمة والجيم وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى شجب، وهو لقب [1] عوف بن عبد ودّ بن [1] عوف بن كنانة، قال ابن الكلبي: وإنما قيل له الشجب لأنه كان صاحب سمر فسمر ذات ليلة وتفرق أصحابه فبقي فإذا هو بعنز قد أقبلت لحر ضرعها حافل، فثار إليها وأخذ العس فحلب ساعة، فالتفتت إليه فقالت: احلب عوف أو دع! فرمى [2] بالقدح، وضربته برجلها فشجبته [3] بالدم- أي رملته- فسمى الشجب، وكذلك قال أبو حبيب [4] ، وقال ابن دريد: عامر بن عبد الله بن الشجب ابن عبد ودّ بن عوف الكلبي، شاعر، سمى المتمنى لقوله:
تمنيت أن ألقى لميسا قبلتها ... وأسرى إلى بدر بالسيوف القواضب.
2304- الشَّجَري
بالشين المفتوحة المنقوطة بثلاث [5] والجيم المفتوحة والراء، منسوب إلى الشجرة- وهي قرية بالمدينة [6] ، والمنتسب إليها إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ الشجري [7] ، من أهل المدينة، قال
__________
[1- 1] سقط من اللباب.
[2] من هنا إلى اسم «عبد ودّ» س 8 ساقط من م، س.
[3] وفي الأصل «فشجته» كذا.
[4] كذا، ولعله «ابن حبيب» وراجع لهذا الرسم الإكمال 5/ 42.
[5] في م، س «بالشين المعجمة المفتوحة» .
[6] وكانت سمرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزلها من المدينة ويحرم منها، وهي على ستة أميال من المدينة- ياقوت في معجم البلدان.
[7] في تذهيب التهذيب: كان ينزل الشجرة بذي الحليفة فسمى شجريا، وله ترجمة في تهذيب التهذيب 1/ 176، وفي اسمه ما فيه وسيأتي ما في المراجع، وراجع الإكمال 4/ 552 مع تعليق المعلمي البسيط.(8/63)
أبو حاتم بن حبان: كان يسكن الشجرة، يروى عن أبيه والمدنيين، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، قال أبو حاتم الرازيّ [1] : هو ضعيف الحديث، ذكر أبو أحمد بن عدي في مشيخته عن أبى حامد أحمد [2] بن حمدون بن أحمد النيسابورىّ عن عبد الله ابن شبيب عن إبراهيم بن محمد بن يحيى الشجري عن أبيه عن ابن إسحاق عن إسماعيل بن أبى خالد- وذكر حديثا، وذكر البخاري في تاريخه في حرف الياء [3] وقال: يحيى بن محمد بن عباد الشجري، يروى عن محمد بن إسحاق، روى عنه ابنه وسعيد بن عبد الجبار وابنه إبراهيم بن يحيى، يروى عن أبيه، روى عنه البخاري، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [4] : يحيى ابن محمد بن هانئ المديني [5] الشجري، روى عن محمد بن إسحاق ومحمد بن هلال وموسى بن يعقوب الزمعى وابن أخى الزهري، روى عنه ابنه إبراهيم ابن يحيى وعبد الجبار بن سعيد المساحقي، وقال: سألت أبى عنه فقال:
ضعيف الحديث [6] ، وقال عبد الغنى بن سعيد: إبراهيم بن يحيى بن هانئ، فأسقط ذكر محمد وعباد ونسب يحيى إلى جده، وذكر ابن عدي في
__________
[1] راجع كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 147.
[2] ليس في م، س.
[3] ج 4 ق 2 ص 304، وروى عنه في غير صحيحه.
[4] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 185.
[5] في م، س «المدني» .
[6] وراجع تهذيب التهذيب 11/ 273.(8/64)
مشيخته عن إبراهيم بن محمد بن يحيى الشجري، فانقلب عليه يحيى بن محمد فقال: محمد بن يحيى. والقاضي أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة ابن منصور بن كعب بن يزيد القاضي الشجري، [نسب إلى جده الأعلى-[1]] من أهل بغداد [2] ، كان من العلماء بالأحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر وأيام الناس وتواريخ أصحاب الحديث، وله مصنفات في أكثر ذلك، وكان أحد أصحاب محمد بن جرير الطبري، وتقلد قضاء الكوفة من قبل أبى عمر محمد بن يوسف، حدث عن محمد بن سعد العوفيّ ومحمد بن الجهم السمري وأحمد بن عبيد الله النرسي ومحمد بن مسلمة الواسطي وعبد الله ابن روح المدائني وأبى قلابة الرقاشيّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى [وأبو عبيد الله المرزباني وغيرهما من قدماء الشيوخ، وكان أبو الحسن ابن رزقويه إذا روى عنه قال: ثنا من لم تر عيناي مثله، وكان أبو الحسن الدار قطنى-[3]] يقول: أحمد بن كامل بن خلف كان متساهلا، وربما حدث من حفظه بما ليس عنده في كتابه، وأهلكه العجب فإنه كان يختار ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة أصلا فقال له أبو سعد الإسماعيلي: كان جريرى المذهب، قال أبو الحسن: بل خالفه واختار لنفسه وأملى كتابا في السير وتكلم على الأخبار، [وقال غيره-[4]] : مات في المحرم سنة
__________
[1] من م، س، وليس في الأصل.
[2] راجع تاريخ بغداد 4/ 357.
[3] من م، س وغيرهما، وقد سقط من الأصل.
[4] من م، س، وليس في الأصل، وفي تاريخ بغداد: قال لنا أبو الحسين(8/65)
خمسين وثلاثمائة [1] .
باب الشين والحاء
2305- الشَّحَّام
بفتح الشين المعجمة وتشديد الحاء المهملة [وفي آخرها ميم-[2]] ، هذه النسبة إلى بيع الشحم، و [هم جماعة، منهم-[2]] أبو سلمة عثمان الشحام العدوي [3] ، من أهل البصرة، يروى عن عكرمة، روى عنه حماد بن سلمة ووكيع بن الجراح وفضالة الشحام [4] ، يروى عن عطاء وطاوس والحسن وابن سيرين، عداده في أهل البصرة روى عنه أهلها، يروى المناكير عن المشاهير، لا يعجبني الاحتجاج به إلا فيما وافق
__________
[ () ] ابن الفضل القطان وأبو على بن شاذان: مات أحمد بن كامل القاضي يوم الأربعاء لثمان بقين من المحرم- إلخ.
[1] قال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى شجرة بن معاوية بن ربيعة بن وهب ابن ربيعة بن معاوية الأكرمين، بطن منهم، ويقال لهم الشجرات، له عدد كثير بحضرموت وبالكوفة، منهم قليل، وممن ينسب هذه النسبة عياض بن أبى لينة وهو عبد الله بن أبى كرب بن الأسود بن شجرة الكندي الشجري، وفد أبوه أبو لينة على النبي صلى الله عليه وسلم وولى عياض لعلى بن أبى طالب عليه السلام.
[2] من اللباب، وقد سقط من الأصول.
[3] يقال اسم أبيه عبد الله، وقيل ميمون- تهذيب التهذيب 7/ 160، وكذا فيه أن النسائي جزم في الكنى بأنه عثمان بن مسلم.
[4] وهو فضالة بن عبد الملك- راجع كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 3 ق 2 ص 78.(8/66)
الثقات [1] وابو القاسم جعفر بن حمدان بن يحيى الشحام الموصلي الضرير، سكن بغداد [2] ، وحدث بها عن عبد الرحيم بن محمد بن يزيد السكرى وأبى مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي وأحمد بن عبيد الله العنبري ويوسف ابن موسى القطان والحسن بن عمران بن ميسرة، روى عنه محمد بن جعفر زوج الحرة ومحمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، وكان مكفوف البصر، ورواياته مستقيمة وأبو عمرو مسلم بن إبراهيم الشحام، ويقال: القصاب، مولى فراهيد الأزدي، بصرى [3] ، روى عن ابن عوف وقرة بن خالد وابن أبى عروبة وأبى خلدة [4] وشعبة وهشام الدستوائى، روى عنه يحيى بن معين ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى ومحمد بن يحيى النيسابورىّ ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن أيوب الرازيّ، قال يحيى بن معين: مسلم بن إبراهيم ثقة مأمون، وقال أبو حاتم [5] : هو ثقة صدوق.
__________
[1] ترجمته هذه كلها مأخوذة من ابى حاتم ابن حبان في كتاب المجروحين والضعفاء 2/ 198 المطبوع.
[2] راجع تاريخ بغداد 7/ 211.
[3] له ترجمة بسيطة في تهذيب التهذيب 10/ 121- 123، وذكره السمعاني في رسم (الفراهيدى) من الأنساب أيضا، وكذا له ترجمة في كتاب الجرح والتعديل وغيرها.
[4] وهو خالد بن دينار، ووقع في الأصول «وأبى خالد» .
[5] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 180.(8/67)
2306- الشَّحْبي
بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى شحب، وهو بطن من قضاعة، وهو شحب ابن مرة بن زوى بن مالك بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة [1] ، من ولده قيس بن رفاعة بن عبد نهم بن مرة بن شحب الشحبى، كان شاعرا فارسا ومن ولده عمرو بن مرة بن عبد يغوث بن مالك بن الحارث بن الشحب الشحبى، وهو الّذي بعثه على رضى الله عنه حين أغار البياع الكلبي على بكر بن وائل فأخذ سبيهم فأتاه، فرد عليه السبي، وكذلك قاله ابن حبيب [2] .
2307- الشِّحْري
بكسر الشين المعجمة وسكون الحاء [المهملة-[3]] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شحر عمان [4] ، والعنبر الشحرى يضرب به المثل في الجودة، منها محمد بن حرمي [5] بن معاذ الشحرى اليماني، من أهل اليمن، ورد العراق وسمع بها وبخراسان، سمع بنيسابور أبا عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي [الفراوي-[3]] ، وبمرو أبا الحسن على بن محمد بن عبد الله الدهان وجماعة سواهما، ما رأيته ورأيت اسمه على أجزاء الحديث، وخرج لشيخنا الفراوي الأربعين حديثا عن أربعين شيخا.
__________
[1] راجع جمهرة أنساب العرب ص 418.
[2] هذا الرسم كله أخذه ابن السمعاني من ابن ماكولا في الإكمال 5/ 42.
[3] من اللباب.
[4] راجع معجم البلدان لياقوت.
[5] كذا في الأصول، وفي اللباب ومعجم البلدان وتبصير المنتبه وتوضيح ابن ناصر الدين واقتباس الأنوار «خوى» وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 555 و 556.(8/68)
باب الشين والخاء
2308- الشَّخاخِي
بالشين المعجمة المفتوحة- إن شاء الله تعالى- والألف بين الخاءين المعجمتين، هذه النسبة إلى شخاخ، وهي قرية من قرى الشاش [1] ، منها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن [2] [بن واصل-[3]] البخاري الشخاخى، قال غنجار: سكن الشاش في قرية يقال لها شخاخ، يروى عن محمد بن إسماعيل البخاري وعجيف بن آدم وعبيد الله بن إسماعيل [4] ، توفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة بالشاش.
2309- الشِّخَّيْرِي
بكسر الشين والخاء المعجمتين [5] بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الشخير، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وفي الصحابة عبد الله بن الشخير رضى الله عنه، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم [6] وابناه مطرف ويزيد أبو العلاء،
__________
[1] بما وراء النهر- ياقوت.
[2] في معجم البلدان «عبد الخالق» .
[3] من م، س.
[4] في م، س «واصل» .
[5] المشددتين- اللباب.
[6] زيدت هنا في الأصل وحده عبارة، ولعلها كانت مستدركة بالهامش فأدرجها الناسخ في المتن، وليس لها علاقة بنهج أبى سعد، ولم تكن في بقية النسخ فأوردناها بالهامش كما يلي:
«ومطرف بضم الميم وفتح الطاء المخففة وكسر الراء المشددة وهو مطرف ابن عبد الله بن الشخير، من بنى خرس بن كعب بن ربيعة منهم قبيلة(8/69)
رويا عن أبيهما ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح ابن عبيد الله [1] بن عبد الله [2] بن يزيد بن عبد الله [2] بن الشخير [3] البغدادي الشخيرى [4] ، حدث عن أبى بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي [5] .
باب الشين والدال
2310- الشَّدّادي
بفتح الشين المعجمة وتشديد الدال المهملة الأولى، هذه النسبة إلى شداد بن أوس رضى الله عنه، فالمنتسب إليه شداد بن عبد الرحمن القرشي الشدادى، من ولد شداد بن أوس رضى الله عنه، يروى عن
__________
[ () ] منهم وزارة بن أوفى وعبد الله بن سره الخرسى الّذي قطع يده اطولون الروم ويكنى أبا عبد الله، وكانت لأبيه وله صحبة، وكان مات عمر ومطرف ابن عشرين سنة كأنه كان ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وله عقب بالبصرة وبرستاق من نيسابور يقال له حواف، ومات في خلافة عبد الملك بن مروان بعد سنة سبع وثمانين. وأخوه يزيد بن عبد الله بن الشخير أبو العلاء، مات سنة إحدى عشرة ومائة عن النبي عليه السلام» .
[1] في اللباب «عبد الله» خطأ.
[2- 2] ما بين الرقمين من الأصل واللباب، وليس في م، س وليس في ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 333.
[3] ابن عوف بن واقد بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة- التاريخ.
[4] ليس في م، س.
[5] ولد في سنة 292 وتوفى سنة 378- تاريخ بغداد.(8/70)
إبراهيم بن أبى عبلة، روى عنه عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري، مستقيم الحديث وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن شداد النيسابورىّ الشدادى الحاكم [1] فنسب إلى جده [1] ، من كبار أصحاب الحسن [2] بن الفضل والمكثرين عنه، وسمع أيضا أحمد بن نصر وأبا عبد الله البوشنجي وأقرانهم، روى عنه عمر بن أحمد الزاهد، وتوفى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.
باب الشين والذال
2311- الشَّذائي
بفتح الشين والذال المنقوطتين وياء النسبة بعد الألف [3] ، هذه النسبة إلى شذا، وهي قرية بالبصرة، والمشهور بهذه النسبة أبو الطيب محمد بن أحمد الكاتب الشذائى، كتب عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني [4] وأبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد المخزومي الشذائى المقرئ، يروى عن أبى بكر محمد بن موسى الزينبي وأبى العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم البلخي الملقب دلبة وأبى بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد المقرئ وغيرهم، روى عنه على بن جعفر بن محمد السعيدي
__________
[1- 1] من اللباب، وكان في الأصل موضعه «ينسب» وفي م، س «ببست» .
[2] في اللباب «الحسين» .
[3] كذا ذكره، وفي اللباب: «الشذايى» بفتح الشين والذال وبعد الألف ياء مثناة من تحتها- انتهى. وذكره الأمير في الإكمال 4/ 547: وأما «الشذائى» بشين معجمة بعدها ذال معجمة وبعد الألف والهمزة ياء- انتهى، هذا هو الصواب ولهذا وضعناه في الرسم، وراجع معجم البلدان لياقوت.
[4] في الإكمال ومعجم البلدان: كتب عنه عبد الغنى.(8/71)
ومحمد بن أحمد بن عبد الله اللالكى.
2312- الشَّذُوني
بفتح الشين المعجمة وضم الذال المعجمة وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى شذونة، وهي بلدة من بلاد الأندلس، والمشهور بالانتساب إليها خلف بن حامد بن الفرج بن كنانة الكناني الشذونى، ولى القضاء بشذونة وهي موضع بالأندلس، قال: أبو عبد الله الحميدي الأندلسى: خلف بن حامد قاضى شذونة محدث مذكور بفضل.
2313- الشَّذْوَني
بفتح الشين المعجمة وسكون الذال المعجمة وفتح الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شذونة وهذه ناحية بالأندلس، قال أبو محمد بن أبى حبيب القاضي الأندلسى الحافظ صاحبنا: شذونة صقع من أعمال إشبيلية وهي من الأندلس، قال ابن ماكولا [2] : أبو عبد الله محمد ابن خلصة الشذونى النحويّ كان حيا بالأندلس بعد سنة [أربع و [3]] أربعين وأربعمائة، وكان ضرير البصر [4] .
__________
[1] أي بعد الواو.
[2] الإكمال 5/ 138.
[3] من م، س واللباب ومعجم البلدان لياقوت، وهو خطأ وليس في الأصل، وانظر تعليق المعلمي في الإكمال.
[4] قال ياقوت: وما أظن السمعاني أصاب فإنهما (أي الشذونة والشذونة) واحد وإعرابه الثانية تصحيف منه أو من الراويّ له، قال الفرضيّ: منها أبو الوليد أبان ابن عثمان بن سعيد بن البشر بن غالب بن فيض اللخمي، من أهل شذونة، سمع من محمد بن عبد الملك بن أيمن بن قاسم بن أصبغ وسعيد بن جابر وغيرهما، وكان-(8/72)
باب الشين والراء
2314- الشَّرَابي
بفتح الشين المعجمة والراء بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الشراب، واشتهر بهذه النسبة جماعة من المحدثين كان بعض أجدادهم اشتهروا بهذه الصنعة وحفظ الشراب، منهم أبو الحسن المظفر بن يحيى بن أحمد بن هارون بن عروة بن المبارك، ابن الشرابي البغدادي [1] ، كان جده شرابي المتوكل على الله، والمظفر سمع الحسن بن على بن المتوكل وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن الحسين بن البستنبان [2] وأبا الآذان [3] عمر بن إبراهيم الحافظ وغيرهم، روى عنه أبو عبيد الله المرزباني وإبراهيم بن مخلد الباقرحى وأبو الحسن بن رزقويه، [وكان ثقة، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين-[4]] مات في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ببغداد. [5]
__________
[ () ] نحويا لغويا لطيف النظر جيد الاستنباط شاعرا، توفى بقرطبة لست خلون من رجب سنة 377، وكان ينسب إلى اعتقاد مذهب ابن ميسرة- انتهى. وراجع تعليق المعلمي في الإكمال.
[1] ترجمته في تاريخ بغداد 13/ 129.
[2] في م، س «البستاني» خطأ.
[3] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «أبا الآداب» .
[4] سقط من الأصل، وزيد في تاريخ بغداد «بسر من رأى» .
[5] وقعت هنا في الأصل وحده عبارة طويلة ليس هذا موضعها ولعلها مدرجة(8/73)
2315- الشَّراحِيّ
بفتح الشين المعجمة والراء بعدهما الألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى شراح وهو اسم لجد إبراهيم بن سعد ابن شراح المعافري الشراحى، قال: صلينا مع عمر بن عبد العزيز، روى حديثه ابن وهب عن أبى شريح المعافري عن محمد [1] بن يزيد المعافري- قاله
__________
[ (-) ] من بعض النساخ، وليست في م، س ولم يذكر الرسم ابن الأثير أيضا ولا غيره، فأوردناها بالهامش كما يلي:
شُراحيل بضم الشين المعجمة وفتح الراء المهملة وكسر الحاء المهملة أيضا وبعدها الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخر [ها] اللام، هذه النسبة إلى شراحيل بن عبدة الشعبي، وهو من حمير وعداده في همدان، ونسب إلى عمل باليمن نزله حسان بن عمر الحميري وهو وولده ودفن به فمن كان بالكوفة منهم قيل شعبيون، ومن كان منهم بمصر والمغرب قيل لهم الأشعوب، ومن كان منهم بالشام قيل لهم شعابيون، ومن كان منهم باليمن قيل لهم آل ذي شعبيين، ويكنى الشعبي أبا عمرو وكان ضئيلا ضعيفا نحيفا، وقيل له: ما لنا نراك ضئيلا؟
قال: إني زوحمت في الرحم، وأم الشعبي كانت من سبى جلولاء وهي قرية ناحية فارس وكان مولده لست وستين مضت من خلافة عثمان، وكان كاتب عبيد الله ابن مطيع العدوي وكاتب عبد الله بن يزيد الخطميّ عامل ابن.... على الكوفة، وكان مزاحا، لما روى سعيد بن عثمان قال قال الشعبي لخياط: عندنا حب مكسور تخيطه؟ قال الخياط: نعم إن كانت عندك خيوط من الريح، وروى أن رجلا دخل عليه ومعه في البيت امرأة فقال: أيكما الشعبي؟ قال: هذه، قال الواقدي:
مات سنة خمس ومائة (253/ ب) وهو ابن سبع وسبعين سنة، في الشين والعين من مناقبه أيضا.
[1] كذا في الأصل، وفي م، س «عمر» .(8/74)
أبو سعيد بن يونس، قال الدار قطنى: وسعد بن شراح يروى عن خالد ابن عفري [1] ، ولعله والد إبراهيم هذا- والله أعلم.
2316- الشَّرارِيّ
بفتح الشين المعجمة والألف بين الراءين، هذه النسبة إلى شرارة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر أحمد بن الحسن بن عيسى بن عبد الله بن شرارة المؤدب الشرارى، من أهل بغداد، وكان يكنى بأبي الحسن أيضا، وهو أخو أبى طاهر محمد بن الحسن ابن شرارة وكان الأصغر، وكان صدوقا، حدث عن [أبى محمد-[2]] عبد الله بن إبراهيم بن ماسى، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [3] : كتبت عنه، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وأخوه أبو طاهر محمد بن الحسن الشرارى الناقد، سمع أبا بكر أحمد [4] بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن إبراهيم [5] بن ماسى وعبد الله بن إبراهيم الزينبي ومحمد بن إسماعيل الوراق، ذكره [6] أبو بكر الخطيب [7] وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا وكانت
__________
[1] في اللباب «عفير» .
[2] من م، س.
[3] تاريخ بغداد 4/ 93.
[4] كذا في الأصل، وفي م، س «محمد» .
[5] في الأصول «إسحاق» كذا.
[6] من هنا سقطة كبرى في الأصل إلى «على أربعة فراسخ من بخارى» من رسم «الشرغى» ص 78 س 2 وقد أثبتناها من م، س وغيرهما.
[7] تاريخ بغداد 2/ 221.(8/75)
ولادته في أحد الربيعين من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ومات في أول ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
2317- الشَّرْجي
بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شرجة، وهو موضع بمكة أو نواحيها، منها زر زر ابن صهيب الشرجى، من أهل شرجة، مولى لآل جبير بن مطعم، القرش، سمع عطاء، روى عنه ابن عيينة، وهو حجازي، قال زر زر: قلت لعطاء: يسلم على النساء؟ قال: إن كنّ شواب فلا وكان سفيان يقول:
زر زر رجل صالح من أهل مكة [1] .
2318- الشُّرَحْبِيلى
بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى شرحبيل، وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقيّ الشرحبيلى، من أهل دمشق، وهو ابن بنت شرحبيل، انتسب إلى جده من قبل أمه، شيخ مشهور ثقة حسن الحديث- هكذا قال عبد الله الأنصاري في المجلس الّذي أملأه بمروروذ، حدث عن عثمان بن فايد، روى عنه أبو سعيد عثمان ابن سعيد الدارميّ الهروي.
2319- الشَّرْحي
بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الحاء المهملة، هذه النسبة إلى شرحة، وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو
__________
[1] ترجمته في تاريخ البخاري وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 1 ق 2 ص 623 ولسان الميزان 2/ 474 وغيرها.(8/76)
شرحة بن عوّة بن حجيّة بن وهب بن حاضر بن وهب بن الحارث بن مجزم، من بنى سامة بن لؤيّ [1] .
2320- الشَّرْعَبي
بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح العين المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى شرعب [2] ، وأبو خداش حبان بن زيد الشرعبى الشامي، يروى عن عبد الله بن عمرو، روى عنه حريز بن عثمان، ومن قال «حبان» فقد وهم وعبيدة الشرعبى، حمصى، من تابعي أهل الشام وموسى الشرعبى قال إن كعبا قال: لولا كلمات أقولهن لاتخذني اليهود حمارا، روى عنه معاوية بن صالح قال: عبد الرحمن ابن أبى حاتم [3] : وفرق البخاري بين موسى الشرعبى وموسى أبى عمر الّذي يروى عن القاسم بن مخيمرة، روى عنه معاوية بن صالح، قال: فسمعت أبى يقول: هما واحد.
__________
[1] الإكمال 4/ 271، وانظر لبقية العمود جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 164 س 15.
[2] قال ابن الأثير: المنتسب إليه هو شرعب بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع ابن حمير، قبيلة من حمير- انتهى. وفي القبس رواية عن الهمدانيّ: شرعب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس- إلخ، ذكره المعلمي في تعليقه على الإكمال 5/ 154. وراجع جمهرة الأنساب ص 406، وقال ياقوت: وشرعب مخلاف باليمن تنسب إليه البرود الشرعبية، وروى أنها قرية. وانظر تعليق المعلمي على الإكمال.
[3] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 169.(8/77)
2321- الشَّرْغِي
بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها غين معجمة، هذه النسبة إلى شرغ، وهي قرية [1] على أربعة فراسخ من بخارى على طريق سمرقند يقال لها: چرغ، كان بها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، قال أبو كامل البصيري: فمنهم من أدركنا في زماننا الإمام أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن صابر الشرغى، يروى عن أبى عبد الله الرازيّ وأبى أحمد الحسنى وأبى أحمد [2] الحنفي وغيرهم من مشايخ بخارى وخراسان وعراق والحجاز، قال: أنا الإمام أبو بكر هذا بالشرغ بقراءتي عليه ثنا أبو المكارم ناصر بن محمد بن أبى المعالي بنيسابور ثنا الحسن بن محمد بن الفرزدق ثنا العبسيّ أبو إسحاق الكوفي ثنا وكيع عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سئلتم حاجة فلا تقولوا «لا» فان الله تعالى يبغض «لا» ، ومن بغضه «لا» لم يخلق في الجنة «لا» ، قال البصيري: كتب عنى هذا الحديث جماعة من الفقهاء والمشايخ والمحدثين قديما وحديثا، قلت: حديث باطل، لم يذكر في الصحاح ولا المسانيد، فالحمل فيه على ابن الفرزدق فان أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله العبسيّ ومن فوقه لا يحتمل ذلك- والله أعلم وأبو حكيم شداد بن سعيد بن الحجاج الشرغى، يروى عن النضر بن شميل وعلى بن الحسين بن واقد وسلمة ابن حفص ومحمد بن القاسم الأسدي [3] وابنه أبو عمرو عامر بن شداد
__________
[1] إلى هنا انتهت سقطة الأصل التي بدأها س 13 ص 75.
[2] في معجم البلدان لياقوت «وأبى محمد» .
[3] راجع الإكمال 5/ 151 مع التعليق.(8/78)
الشرغى، حدث عنه أبو بكر محمد بن نصر بن خلف وأبو صالح شعيب ابن الليث الشرغى الكاغذي، سكن سمرقند، حدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وأبى مصعب أحمد بن أبى بكر ومحمد بن سلام البيكندي وأبى كريب وسفيان بن وكيع [1] ، روى عنه أبو حفص أحمد بن حاتم بن حماد ومحمد ابن أحمد بن مردك، توفى بسمرقند في رجب سنة اثنتين وسبعين ومائتين وأبو الحسن على بن الحسن بن سلام الشرغى، يروى عن محمد بن عبد الله البمجكثي وسهل بن خلف بن وردان وسهل بن المتوكل وعلى بن عبد العزيز البغوي [2] ، وكتب عن مشايخ مصر والشام، حدث عنه محمد بن نصر ابن خلف، توفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو عثمان سعيد ابن سليمان بن داود بن كثير الشرغى، يروى عن يحيى بن جعفر بن أعين وهانئ بن النضر ومحمد بن المهلب وحاتم بن منصور [3] ، روى عنه خلف ابن محمد الخيام ومحمد بن نصر بن خلف، وتوفى سنة ثلاثمائة وأبوه أبو سعيد سليمان بن داود بن كثير الشرغى، يروى عن أبى حفص الكبير ومحمد بن سلام [4] ، روى عنه محمد بن نصر بن خلف. [5]
__________
[1] وحميد بن قتيبة- الإكمال.
[2] وعبد الصمد بن الفضل البلخي وحمدان بن ذي النون- الإكمال.
[3] الحنظليّ وأسباط بن اليسع.
[4] وانظر الإكمال 5/ 152 مع تعليق المعلمي.
[5] زاد ياقوت: ومحمد بن أبى بكر بن المفتى بن إبراهيم الشرغى أبو المحاسن الواعظ المؤدب. المعروف بإمام زاده، أديب واعظ شاعر، سمع أبا أحمد(8/79)
2322- الشَّرْغِياني
بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شرغيان، وهي سكة معروفة بنسف يقال لها: كوى چرغيان، و چرغ قرية على خمسة فراسخ من بخارى، وكان أهل هذه القرية ينزلون هذه السكة فنسبت إليهم، واشتهر بالنسبة إليها أبو نصر أحمد بن على بن محمد بن جمعة بن السكن بن عبد الله بن زربى المتولي الشرغيانى الكوفي النسفي، هو ابن أخى أبى الفوارس، من أهل نسف، كان يسكن هذه المحلة، يروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، ومات في السادس من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعمائة، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ.
2323- الشَّرَفْدني
بفتح الشين المعجمة والراء وسكون الفاء وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شرفدن، وهي قرية من قرى بخارى، وكنت أسمع بها بكسر الشين، ولكن رأيت في كتاب ابن ماكولا بالفتح، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد ابن قوط الشرفدنى، يروى عن سهل بن المتوكل وصالح بن محمد جزرة
__________
[ () ] ابن محمد بن أبى سهل بن إسحاق العتابى وأبا الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى وأبا بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتى وأبا القاسم على بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي، كتب عنه أبو سعد ببخارى، ومولده في سنة 491- انتهى. وترجمته في الجواهر المضية 2/ 36.(8/80)
وأبى بكر بن حريث، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عبيد الله [1] محمد بن الفضل بن عطية بن عمر بن خالد العبسيّ الشرفدنى الكوفي، سكن قرية شرفدن، وكانت له بها ضيعة، روى عنه بقية بن الوليد وهشام بن عبد الله الرازيّ وعيسى بن موسى الغنجار ومحمد ابن القاسم الأسدي وغيرهم، وكان نزل درب الحشايين ببخارى، وكانت ضيعته بقرية شرفدن وأقام هاهنا، وسمع منه عامة مشايخ بخارى، [2] ومات ببخارى [2] ودفن بقرب دار المرضى، وقال يحيى بن يحيى لإسحاق بن راهويه:
كتبت عن محمد بن الفضل بن عطية [أحاديث ثم مزقتها، فقال إسحاق:
كان لذلك أهلا، وكان أبوه الفضل ابن عطية-[3]] الخراساني ثقة، روى عنه هشيم وغيره وأبو عمران هارون بن الأشعث الشرفدنى ابن أخى إبراهيم سكن قرية شرفدن، يروى عن أبى سعيد مولى بنى هاشم وعبد الله ابن الوليد العبديّ، روى عنه الفضل بن المسيب البيهقي وأبو صالح خلف بن صالح بن عبد الرحمن الشرفدنى، الشيخ الصالح، وكان من أزهد الناس، يروى عن سهل بن المتوكل وخلف بن عامر، وتوفى في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
2324- الشَّرَفي
بفتح الشين المعجمة والراء وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى قريتين إحداهما بمصر والثانية بالأندلس [4] ، وأما أبو الحسن على
__________
[1] في م، س «أبو عبد الله» .
[2- 2] ليس في م، س.
[3] من م، س، وسقطت من الأصل.
[4] راجع معجم البلدان فان ياقوت ذكر عدة مواضع بهذا الاسم.(8/81)
255/ ألف ابن إبراهيم/ بن إسماعيل الفقيه الشرفى الشافعيّ الضرير، منسوب إلى الشرف مكان بمصر، روى كتاب المزني عن الصابوني عنه، روى عن أبى محمد عبد الله بن جعفر بن الورد وغيره، سمع منه الكتاب أبو الفضل السعدي، وروى عنه أبو الفتح أحمد بن بابشاذ وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال الحافظ، وقال ابن ماكولا [1] : مات سنة ثمان وأربعمائة، وما عرفت فيه إلا خيرا غير أنى رأيت له حديثا منكرا- والله تعالى الموفق. والثاني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الشرفى الأندلسى الحاكم بقرطبة، منسوب إلى الشرف من سواد إشبيلية، وكان فقيها مقدما ورئيسا في الأيام العامرية وأديبا ممدحا، وكان خطيبا [2] . وأما شرفى فهو اسم يشبه النسبة، وهو إسحاق بن شرفى، روى عنه الثوري وعبد الواحد بن الزياد وغيرهما.
2325- الشَّرْقي
بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما الشرقية ببغداد وهي محلة من محال بغداد على الجانب الغربي من الدجلة، ومسجد الشرقية عامر [إلى آخر الزمان الّذي دخلنا بغداد فيه وكان قد تركوه-[3]] ، وهو بين باب البصرة والكرخ، وإنما قيل له الشرقية لأنه على الجانب الشرقي من مدينة المنصور لا على الجانب الشرقي من بغداد، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم أحمد بن محمد بن نافع الشرقي وأما محدثا نيسابور أبو محمد
__________
[1] راجع الإكمال 5/ 55، وانظر تعليق المعلمي للاستدراك.
[2] انظر تعليق الإكمال ص 54 للاستدراك.
[3] من م، س، وسقطت من الأصل.(8/82)
عبد الله وأبو حامد أحمد ابنا محمد بن الحسن الشرقي وهما من كبار المحدثين بها، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: ولا أدرى أهذه النسبة إلى موضع بها أو إلى غيره- والله أعلم، قلت: وظني أنهما كانا يسكنان الجانب الشرقي بنيسابور فنسبا إليه واشتهرا بذلك، وذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور في ترجمة أبى حامد بن الشرقي: والخطة للشرقيين مشهورة بأعلى الرمجار، قلت: والرمجار محلة كبيرة بشرقى نيسابور، وسمعت أبا منصور على بن محمد المفيد بنيسابور يقول: ينبغي أن يسمع من أبى حامد البيهقي فإنه يسكن قرية بشتنقان [1] وهي من القرى الشرقية بنيسابور، حتى يقول: أخبرنا أبو حامد الشرقي [2] وأبو العباس أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني الشرقي [3] ، ويقال: أحمد بن محمد بن الصلت، ويقال: أحمد بن عطية، وهو ابن أخى جبارة بن المغلس، كان ينزل الشرقية ببغداد، وحدث عن ثابت بن محمد الزاهد وأبى نعيم الفضل بن دكين ومسلم بن إبراهيم وبشر بن الوليد ومحمد بن عبد الله بن نمير وجبارة بن مغلس وأبى بكر ابن أبى شيبة وأبى عبيد القاسم بن سلام أحاديث أكثرها باطلة، هو وضعها، ويحكى أيضا عن بشر بن الحارث ويحيى بن معين وعلى بن المديني أخبارا
__________
[1] راجع الأنساب 2/ 241، وكان في م، س «بسيفان» وفي الأصل «سيسان» كذا.
[2] زيد في م، س «ولعلهما انهما اشتهرا لما ذكرنا وأبو محمد سمع ... » كذا.
[3] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 207 فمنه نقلها السمعاني بأسرها، وكذا ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 33 أيضا.(8/83)
جمعها بعد أن صنفها [1] في مناقب أبى حنيفة، روى عنه أبو عمرو ابن السماك وأبو على بن الصواف وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ وجماعة، وذكر أبو بكر الخطيب الحماني- في التاريخ، ومات في الشرقية في شوال سنة ثمان وثلاثمائة.
فأما الاسم فهو شرقى بن قطامى، يروى عن محمد بن زياد، روى عنه يزيد بن هارون، وقد قيل إن شرقيا وقطاميا جميعا لقب، وهو الوليد ابن حصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك بن مزا بن عمرو بن امرئ القيس بن غالب بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب ابن وبرة [2]- قال ذلك اليشكري عن ابن حبيب وشرقى البصري، يروى عن عكرمة، روى عنه الشعبي شرقى الجعفي، يروى عن سويد بن غفلة، روى عنه جابر الجعفي وشرقى شيخ، يروى عن أبى وائل، روى عنه العوام بن حوشب.
وأما الشرقي [3] فهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي النيسابورىّ، أخو أبى حامد أحمد بن محمد، وظني أنه إنما قيل له الشرقي لأنه
__________
[1] من هنا إلى «وإبراهيم بن الأسود الكتاني» من رسم «الشروى» ص 93 س 3 كبير سقطة في الأصل.
[2] أثبتنا ما في المتن من عمود النسب من تاريخ بغداد 9/ 278 والإكمال 2/ 544 وغيرهما، وكان في النسخ مخبوطا، وانظر كتاب ابن حبيب، وسيذكره مكررا.
[3] أي المنسوب إلى موضع من نيسابور.(8/84)
يسكن الجانب الشرقي بنيسابور، وعبد الله هو الأكبر، سمع محمد بن يحيى الذهلي وعبد الله بن هاشم وعبد الله بن بشر وغيرهم، روى عنه أبو بكر ابن إسحاق وأبو على الحافظ، ولد سنة ست وثلاثين ومائتين، وكان متقدما في صناعة الطب، ولم يدع الشراب إلى أن مات، وهو الّذي نقموا عليه، وهو في الحديث ثقة مأمون [1] ، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ... [2] أما أبو حامد [أحمد بن-[3]] محمد بن الحسن بن الشرقي الحافظ، صاحب الصحيح، وتلميذ مسلم بن الحجاج، والمصنف لحديث المكثرين والمقلين من الشيوخ، وواحد عصره في المعرفة، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي وعبد الرحمن بن بشر العبديّ وأحمد بن يوسف السلمي وأبا أحمد حفصا السلمي، وبالري أبا حاتم الرازيّ، وببغداد محمد بن إسحاق الصغاني والعباس بن محمد الدوري، وبالكوفة [4] أحمد بن حازم بن أبى عرزة [4] ، وبالحجاز أبا يحيى بن أبى مسرة، وكان في الحج يكتب في الطريق ويكتب عنه، روى عنه الحافظ أبو العباس بن عقدة وأبو أحمد العسال وأبو أحمد ابن عدي وأبو على النيسابورىّ وأبو أحمد الحاكم وأبو الحسين بن الحجاجى، ونظر أبو بكر بن إسحاق بن خزيمة إلى أبى حامد بن الشرقي فقال: حياة أبى حامد تحجز بين الناس والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
__________
[1] إلى هنا ذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 52، والظن من السمعاني.
[2] في م، س موضع النقاط «28» وعليه علامة الشك.
[3] من المراجع: تذكرة الحفاظ 3/ 821 ولسان الميزان 1/ 306 ومرآة الجنان 2/ 306 وتاريخ بغداد 4/ 426 وغيرها، وقد سقط من الأصول كلها واللباب، وانظر لأسماء شيوخه وتلامذته تذكرة الحفاظ.
[4- 4] كذا، وفي تذكرة الحفاظ: أبى حازم أحمد بن أبى غرزة.(8/85)
وكانت ولادته في رجب سنة أربعين ومائتين، وتوفى في شهر رمضان سنة 325 وأخوه أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي، وكان أسن من أبى حامد وأسند منه، وقد ذكرته فيما بعد [1] .
وأما الاسم الّذي يشبه النسبة فهو الشرقي بن القطامي [2] الكوفي من أهل الكوفة، حدث عن لقمان بن عامر وأبى طلق العائذي ومجالد ابن سعيد، روى عنه محمد بن زياد بن زبار ويزيد بن هارون، وكان الشرقي عالما بالنسب وافر الأدب، فأقدمه أبو جعفر المنصور بغداد، وضم إليه المهدي ليأخذ من أدبه، والشرقي لقب [غلب-[3]] عليه، واسمه الوليد ابن حصين- كذلك ذكره البخاري، وقد ذكرته في العذري وسيأتي بعد هذا [4] .
2326- الشُّرُوطي
بضم الشين المعجمة والراء وبعدهما الواو وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة لمن يكتب الصكاك والسجلات، لأنها مشتملة على الشروط، فقيل لمن يكتبها: الشروطي [5] ، واشتهر بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن إسماعيل بن أبى عبد الرحمن القطان الشروطي، من أهل جرجان [6] ، كان متكلما على مذهب السنة وعالما بالشروط وبالطب، وكتب
__________
[1] بل ذكره فيما قبل ص 85.
[2] كذا ذكره مكررا، وقد مضى في ص 84 وذكر هناك نسبه.
[3] من تاريخ بغداد 9/ 278.
[4] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 52 و 53 وكذا معجم البلدان للمزيد.
[5] وهي كتابة الوثائق بالديوان والمبيعات وغير ذلك- اللباب.
[6] ذكره حمزة السهمي في تاريخ جرجان ص 483، ومنه أخذ السمعاني ما هنا.(8/86)
الحديث الكثير عن أبى يعقوب البحري [1] ومن في طبقته، توفى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
2327- الشَّرْمَغُولي
بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الميم وضم الغين المعجمة بعدها الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى شرمغول، وهي قرية فيها قلعة حصينة بنسا يقال لها بالعجمية: چمغول [2] ، على أربعة فراسخ من نسا، خرج منها جماعة من أهل العلم، [منهم] أبو يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان ابن العطاء النسوي الشرمغولى، من أهل قرية شرمغول، وقد ذكرته في النون، سمع بخراسان والعراق [3] ، ورجع إلى العراق على كبر السن وحدث ببلادها، وقد ذكرت شيوخه ومن حدث عنه في «النسوي» ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور وقال: أبو يعقوب النسوي قدم علينا نيسابور غير مرة وقد انتخبت عليه في مجلسنا بنيسابور غير مرة وكذلك في قريته بشرمغول، سمع بناحيته جدّه وعبد الله بن محمد الفرهادانى وبنيسابور عبد الله بن شيرويه، وبالعراق من أبى بكر الباغندي وأبى بكر بن المجدر وأبى القاسم بن منيع وأقرانهم، ثم قال: بلغني أنه توفى بنيسابور سنة 364، قلت: وهذا وهم من الحاكم أو الناسخ [4] .... الشرمغولى [5] ،
__________
[1] في اللباب «النحويّ» كذا، وراجع «البحري» 2/ 104 من الأنساب.
[2] وقع في اللباب «جيغول» خطأ، وراجع معجم البلدان لياقوت.
[3] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 6/ 401.
[4] قال ابن الأثير والخطيب البغدادي وغيرهما: مات سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، إلا أنه وقع في اللباب «أربعمائة» خطأ.
[5] كذا في م، س، ولم نظفر به، وراجع ترجمة الإمام أبى على الحسين بن(8/87)
روى كتاب التاريخ لأبى بكر أحمد بن أبى خيثمة، وسمع أبا الوليد بن ورد الأنطاكي ومحمد بن يوسف بن الطباع وموسى بن سهل بن كثير، سمع منه أبو على الحافظ التاريخ من أوله إلى آخره بنيسابور عند منصرفه من نيسابور إلى نسا، وأهل نيسابور كثيرا كتبوا عنه بانتخاب أبى على مثل الحاكم أبى أحمد الحافظ وغيره، وتوفى بنسا سنة 332. [1]
2328- الشَّرْمَقاني
بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الميم والقاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شرمقان وهي بلدة قريبة من أسفرايين بنواحي نيسابور يقال لها «چرمقان» بالجيم، وقد كان من أعمال نسا، منها أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن خالد الشرمقانى الخطيب [2] ، كان شيخا صالحا عالما، سمع بنيسابور الإمام أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وبجرجان أبا القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلالى [3] ، كتبت عنه
__________
[ (-) ] على الحافظ النيسابورىّ أنه سمع من صاحب الترجمة تاريخ أحمد بن زهير ابن أبى خيثمة، كما سيذكره أبو سعد.
[1] قال ياقوت: وينسب إلى شرمغول أبو النضر محمد بن أحمد بن سليمان الشرمغولى النسوي الأديب، سمع بخراسان والشام أبا الدحداح وأبا محمد عبد الله بن الحسين ابن محمد بن جمعة وأبا بكر محمد بن الحسن بن فيل بأنطاكيّة، وحدث عن أبى جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرذانى النسوي، روى عنه أبو مسعود أحمد بن محمد ابن عبد الله بن عبد العزيز الشرمغولى البجلي سمع منه في سنة 388 وقال: حدثنا الشيخ الثقة الصالح، وروى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سالم المالكي وأبو سعد الحسين بن عثمان بن أحمد الشيرازي.
[2] قال ياقوت: خطيب بلدة شيخ.
[3] وفي معجم البلدان: وسمع بجرجان أبا القاسم إبراهيم بن على الخلالى.(8/88)
بنيسابور منصرفي من العراق، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 462، وتوفى أواخر سنة 538 ومن القدماء أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح ابن عصمة بن وكيع بن رجاء النخعي النسوي الشرمقانى، قال الإمام أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [1] : من أهل نسا، ولد بشرمقان، ونشأ بمرو، وسمع العلم بخراسان وغيرها من البلاد [2] ، وكتب الكثير وصنف وجمع وذاكر العلماء، وكان معدودا في حفاظ الحديث، وقدم بغداد [دفعات-[3]] ، وحدث بها عن أبى بكر محمد بن إسحاق [بن خزيمة ومحمد بن إسحاق-[3]] بن إبراهيم السراج وعبد الله بن محمد بن شيرويه وعبد الله بن محمود المروزي السعدي ومحمد بن الفضل السمرقندي وعمر ابن محمد بن بجير ومحمد بن زبان المصري ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي وعبدان [4] الأهوازي وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني والحسين بن عبد الله بن يزيد الرقى وعبد الله بن زيدان البجلي والفضل بن محمد الجندي وغيرهم، حدث عنه من القدماء الرفعاء أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وغيرهما، ومن بعدهما مثل أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز وأبى القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج وأبى على الحسن بن الحسين بن دوما النعالى
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 6.
[2] قال ابن الأثير: رحل في طلب العلم إلى العراق والجزيرة والشام والحجاز.
[3] من التاريخ.
[4] في م، س مكانه «وعبد الله بن أحمد» .(8/89)
وغيرهم، وكان ابن رميح أقام بصعدة- من بلاد اليمن- زمانا طويلا ثم ورد بغداد [حدود-[1]] سنة خمسين وثلاثمائة، وخرج منها إلى نيسابور فأقام بها ثلاث سنين، ثم عاد [إلى بغداد-[1]] فسكنها مديدة ثم استدعاه أمير المؤمنين إلى [2] صعدة فخرج في صحبة الحاج إلى مكة، فلما قضى حجه أدرك أجله بالجحفة ودفن هناك، وقد تكلم فيه جماعة ووثقه جماعة، قال أبو زرعة محمد بن يوسف الأستراباذي لما سأله حمزة بن يوسف السهمي الحافظ عن ابن رميح فأومأ إلى أنه ضعيف- أو كذاب، قال حمزة:
الشك منى، وقال الخطيب أبو بكر بن ثابت الحافظ: قال أبو نعيم الحافظ- يعنى الأصبهاني: كان ابن رميح ضعيفا، والأمر عندنا خلاف قولهما [3] ، فان ابن رميح كان ثقة ثبتا، لم يختلف شيوخنا الذين لقوة في ذلك، وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: هو ثقة مأمون، توفى بالجحفة سنة 357، وقال غيره:
إنه مات في صفر ودفن بالجحفة [و] أبو العباس يعقوب بن يوسف بن الحسن الشرمقانى، سمع بنسا حميد بن زنجويه، وبالعراق العباس بن محمد الدوري وأبا قلابة الرقاشيّ، وبمصر محمد بن أصبغ بن الفرج وبالشام عمران بن بكار الريان البزار ومحمد بن عوف الحمصي وعلى بن عثمان البغلي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الفقيه الشرمقانى، كان أحمد أعيان مشايخ خراسان في الأدب والفقه وكثرة الحديث، طلب الحديث بخراسان والعراقين والشام
__________
[1] من التاريخ.
[2] في م س موضعه «أمير» وزيد حرف الجر في تاريخ بغداد بين المربعين.
[3] أي أبى زرعة وأبى نعيم.(8/90)
والجزيرة والحجاز، سمع المسند الكبير والأمهات لأبى بكر بن أبى شيبة و [1] الحسن بن سفيان، وكتب بنيسابور عن مسدد بن قطن القشيري وجعفر ابن أحمد الحافظ وأقرانهم، وبالعراق أبا القاسم البغوي، وبالشام أحمد ابن عنبر، وبالجزيرة أبا عروبة الحراني وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كان يكثر المقام بنيسابور، فلما قلّد [2] المظالم جمع إليّ جملة من كتبه فانتقيت عليه، وآخر ما فارقته بنسا في رجب سنة 361، ثم توفى في الشرمقان يوم الثلاثاء الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة 366 [3] وأبو على الحسن بن الفضل [4] الشرمقانى المؤدب، نزل بغداد، وكان أحد حفاظ القرآن ومن العالمين باختلاف القراءات ووجوهها، وحدث عن أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري وأبى القاسم عبيد الله الصيدلاني ومحمد بن بكران ابن الرازيّ، قال أبو بكر الخطيب [5] : كتبت عنه وكان صدوقا، وقال لي: سمعت من زاهر بن أحمد السرخسي، قال: وشرمقان قرية من قرى نسا، قال: ومات في يوم الخميس ثامن صفر من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
__________
[1] وأورد ذكره ياقوت عن الحاكم والحافظ ابن عساكر، وفي معجم البلدان هنا «من» مكان الواو، وترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 2/ 48.
[2] من رواية الحاكم في معجم البلدان لياقوت، وفي م، س «قدرت» كذا.
[3] وقع في معجم البلدان لياقوت «316» خطأ.
[4] وقع في م، س «أبى الفضل» .
[5] تاريخ بغداد 7/ 402 و 403.(8/91)
2329- الشَّرْواني
بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الواو وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى شروان، وهي مدينة من بلاد دربند خزران، بناها أنوشروان فأسقطوا «أنو» للتخفيف وبقي «شروان» ، وبين شروان وباب الأبواب مائة فرسخ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو بكر محمد بن عشير بن معروف الشروانى، فقيه صالح متدين، سكن المدرسة النظامية ببغداد فتفقه على الكيا الهرّاسى، وسكن بغداد إلى أن رأيناه بها، روى لنا عن أبى الخير [2] المبارك بن الحسين الغسال المقرئ، كتبت عنه شيئا يسيرا.
2330- الشَّرَوي
بفتح الشين المعجمة والراء وفي آخرها الواو، هذه النسبة- فيما أظن- إلى الشراة [3] ، والمشهور بهذه النسبة على بن المسلم [4] ابن الهيثم الشروى، يروى عن إسماعيل بن مهران السكونيّ، روى عنه الحسن ابن عليل العنزي [5] وأحمد بن محمود بن نافع الشروى، بغدادي [6] ، حدث عن
__________
[1] أي بعد الألف.
[2] وقع في معجم البلدان «أبى الحسين» كذا.
[3] جبل شامخ مرتفع في السماء من دون عسفان، وصقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، والنسبة إلى هذا الجبل «شروى» - معجم البلدان لياقوت.
[4] وقع في اللباب «السلم» ، وراجع الإكمال 5/ 134.
[5] من الإكمال ومعجم البلدان، ووقع في م، س «العمرى» خطأ.
[6] حكى الخطيب: أحد الموصوفين بالرمي المشهورين به مع صلاح وصبر جميل (في معجم البلدان لياقوت: سير جميل) حدث عن عاصم بن على وعبد السلام-(8/92)
الحوضيّ ومحمد بن المنهال، روى عنه محمد بن خلف وأبو عبد الله بن مخلد [1] ومحمد بن عبد الرحمن الشروى، صاحب أبى نواس الحسن بن هانئ، روى عنه محمد بن العباس بن زرقان [2] وإبراهيم بن الأسود الكناني [3]- ويقال:
إبراهيم بن عبد الله بن أبى الأسود- الشروى، قال ابن أبى حاتم: من أهل الشراة، روى عن ابن أبى نجيح [4] . [5]
2331- الشَّرِيجي
بفتح الشين المعجمة وكسر الراء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شريج،
__________
[ () ] ابن مطهر وأبى الوليد الطيالسي وعبد الله بن أبى بكر العتكيّ والخليل بن سلم وعمران بن ميسرة وأبى همام السكونيّ، روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسين ابن المنادي ومحمد بن جعفر المطيري، مات سنة أربع وسبعين ومائتين- تاريخ بغداد 2/ 155 و 156.
[1] كذا في الأصول، وقد مر ما في تاريخ بغداد، وفي الإكمال 5/ 135:
روى عنه محمد بن خلف وكيع وابن مخلد وأبو القاسم سعيد بن أحمد بن العراد.
[2] إلى هنا نهاية سقطة الأصل التي بدأها من ص 84 س 1.
[3] كذا في الأصل وكتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 87 وتاريخ البخاري ج 1 ق 1 ص 274، وفي م، س «الكتاني» .
[4] زاد البخاري: ويزيد بن يزيد، فيه نظر في حديثه.
[5] وفي التوضيح: ومحمد بن محمد بن حسن بن حاتم الشروى المصري الصائغ، ولد بمصر سنة خمس وأربعين وستمائة، سمع من النجيب الحراني وحدث وأجاز لبعض مشايخنا الشاميين في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة- ذكره المعلمي في تعليقه على الإكمال.(8/93)
والمشهور بهذه النسبة [1] أبو القاسم على بن محمد بن عمر بن حفص البزاز، المعروف بابن الشريجى [2] ، يروى عن حميد بن الربيع وعلى بن حرب وعمر ابن شبة المزني، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ [3] وأبو القاسم الآبندوني وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين [3] وأبو القاسم ابن الثلاج، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
2332- الشُّرَيْحي
بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى شريح أو إلى أبى شريح [4] ، المنتسب إليه هو [5] أبو أمية شريح بن الحارث الكندي القاضي، استقضاه عليّ [6] على الكوفة، ولم يزل بعد ذلك قاضيا خمسا
__________
[1] زيد في الأصل وحده هنا «هو» .
[2] ذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 123، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 12/ 68.
[3- 3] سقط من م، س.
[4] في هذا الرسم اختلاف كثير في ترتيب التراجم بين الأصل وم، س، وكذا بين النسخ اختلاف في الإثبات والسقطات، فأثبتنا ترتيب الأصل في المتن وأشرنا إلى الاختلاف والسقطات من النسخ الأخرى بالهامش إلا أن ما سقط من الأصل فأثبتناه أيضا في المتن من م، س.
[5] ترجمة شريح القاضي كلها من الأصل، وليست في م، س، وفيهما «هذه النسبة إلى شريح هو القاضي المشهور أو غيره على ما سنذكره» ثم شرعا في ترجمة على بن عبد الله الشريحي.
[6] كذا ذكره، والحق أن عمر بن الخطاب استقضاه على الكوفة وأقره على، انظر-(8/94)
وعشرين سنة [1] ، لم يعطل بها إلا ثلاث سنين امتنع منها [2] من القضاء وأعطاه فلم يقض سنتين حتى مات، وكان يكنى أبا أمية، ومات سنة تسع وسبعين، ويقال: سنة ثمانين- وسنذكرها في القاف مع الألف في حرف القاف. وأبو شريح الخزاعي، له صحبة [3] ، يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» . والمشهور بهذه النسبة على بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة [4] ابن شريح القاضي الشريحي، من ولد شريح القاضي، الكوفي، حدث عن أبيه [5] ، روى عنه العباس بن محمد الدوري وأحمد بن على الأبار وأبو نصر سفيان بن محمد بن على الشريحي الهروي، ولى قضاء خراسان في شهر رمضان
__________
[ () ] قصة الاستقضاء في طبقات ابن سعد 6/ 91، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 4/ 326 وكذا وفيات الأعيان وغيرهما، ذكر ترجمته ابن سعد في عشر صفحات، وانظر ما في تاريخ بغداد 12/ 3 و 4.
[1] بل أقام على قضاء الكوفة ثلاثا وخمسين سنة، وفي رواية أقام عليها ستين سنة، وفي رواية 75 سنة، راجع تهذيب التهذيب وغيره.
[2] كذا، ولعله «سنة» سقط بعده.
[3] قيل اسمه خويلد بن عمرو، وقيل عمرو بن خويلد، وقيل عبد الرحمن بن عمرو، وقيل غير ذلك، ترجمته في تهذيب التهذيب 12/ 125 و 126 والإصابة وغيرهما.
[4] من الأصل وتاريخ بغداد 12/ 3 والإكمال 5/ 121، وفي م، س واللباب «مسرة» كذا.
[5] سكن بغداد وحدث بها عن أبيه- تاريخ بغداد.(8/95)
سنة سبع عشرة وأربعمائة [1] ، وكان إليه قضاء قومس، يروى عن عبد الرحمن الشريحي وأبو صالح زفر بن يحيى بن عبد الله بن أبى الفضل القاضي الشريحي، أظن أنه من أولاد شريح القاضي، من أهل طبرستان ثم سكن قرية سناباد وتعرف بمشهد على بن موسى الرضا، وولى القضاء بها، سمع بآمل أبا العباس أحمد بن محمد الناطقى، سمع منه الإمام والدي وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وروى لي عنه أبو طاهر محمد بن [عبد الله السنجى، وتوفى سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وأربعمائة، وكانت ولادته في حدود سنة أربعمائة-[2]] وعبد الله بن محمد بن عبيد الله بن معاوية الشريحي الكوفي، حدث عن إسماعيل بن موسى الفزاري، روى عنه الإمام أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني [وأبو محمد عبد الله بن معاوية الأنصاري الشريحي، من أهل هراة، رحل إلى العراق وأدرك أبا القاسم البغوي ويحيى بن محمد ابن صاعد وسمع منهما، روى عنه جماعة كثيرة منهم أبو بكر محمد بن عبد الله العمرى وأبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي وغيرهما، وتوفى سنة 39 [3]-[2]] .
وأبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبى شريح الهروي الأنصاري الخزاعي الشريحي، من أهل هراة، نسب إلى جده الأعلى أبى شريح الخزاعي من الصحابة، ثقة صالح مكثر من الحديث، رحل إلى العراق وأدرك أبا القاسم
__________
[1] وقع في م، س «412» ، وذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 121.
[2] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[3] كذا في م، س، وفي اللباب: وتوفى سنة نيف وتسعين وثلاثمائة.(8/96)
البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن عقيل البلخي وسمع منهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله العمرى وأبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي الهرويان، وتوفى قبل سنة تسعين وثلاثمائة [1] .
2333- الشُّرَيفي
بضم الشين المعجمة وفتح الراء وبعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى شريف، وهو شريف ابن جردة بن أسيّد بن عمرو بن تميم [2] ، ومن ولده أبو الربيع حنظلة بن الربيع الكاتب، هو الشريفى/ وأكثم بن صيفي [3] بن رياح، عاش أكثم مائة 255/ ب وتسعين سنة، ويقال لأكثم الشريفى أيضا.
2334- الشُّرَيْكي
بضم الشين المعجمة وفتح الراء وبعدهما الياء الساكنة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى شريك وهو بطن من دوس، قال أحمد بن الحباب الحميري: شريك بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم ابن غانم [4] بن دوس، وقال أبو فراس الشامي: في الأزد بنو شريك ابن مالك أخوه هناءة بن مالك [5] .
__________
[1] وفي استدراك ابن نقطة: مات سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 122.
[2] انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 199 و 200، وراجع الإكمال 5/ 50.
[3] راجع لترجمته الإصابة وأسد الغابة وغيرهما، وانظر بلوغ الأرب في أحوال العرب للآلوسى 1/ 338- 341 ذكره في حكام العرب.
[4] كذا، والمعروف «غنم» وانظر جمهرة أنساب العرب ص 358.
[5] راجع الإكمال 5/ 49.(8/97)
باب الشين والزاى
2335- الشَّزُوني
بفتح الشين وضم الزاى المعجمتين بعدهما الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شزونة، وهو موضع بالأندلس من المغرب، منها خلف بن حامد بن الفرج بن كنانة الكناني الشزونى، قال أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي: هو محدث كبير مذكور بفضل [1] .
باب الشين والشين
2336- الشُّشِيّ
بالشينين المعجمتين الأولى مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى شش [2] ، وهي سكة بجرجان بباب الطاق [3] ، منها أبو زرعة محمد بن عبد الوهاب بن هشام بن الوليد الأنصاري الفقيه الحافظ الششي، كان فقيها إماما فاضلا حافظا عارفا بالفقه والحديث، يروى عن
__________
[1] كذا ذكره هنا مكررا بفرق الذال والزاى ولم يصب، وانظر ص 72 من هذا الجزء. قال ابن الأثير: قد ذكر هذا خلفا في (الشذونى) بالذال المعجمة وهو الصحيح وهذا تصحيف وغلط.
[2] كذا في م، س واللباب والتبصير ص 806 وتاريخ جرجان ص 438 وغيرها، وفي الأصل «شوش» وكذا ذكره ياقوت وقال: بتكرير الشين وسكون الواو محلة بجرجان قرب باب الطاق، وشوش موضع قرب جزيرة ابن عمر من نواحي الجزيرة، والشوش قلعة عظيمة عالية جدا من أعمال موصل، وإلى شوش ينسب حب الرمان الشوشى- إلخ.
[3] في م، س «بباب الخندق» وسيأتي هكذا، وقد مر عن ياقوت «باب الطاق» .(8/98)
عبد الله بن محمد بن مسرور [1] الزهري، روى عنه أبو بكر [2] أحمد بن إبراهيم [2] الإسماعيلي ونعيم بن عبد الملك وأبو أحمد عبد الله بن عدي وإسماعيل ابن سعيد وأبو جعفر محمد بن أحمد القاضي وغيرهم، وكانت له خانات وحوانيت وقفها على أولاده وأولاد أولاده من الصلب، ولا يكون لأولاد بناته فيه شيء، ثم على أقربائه إذا فقدوا ذكرهم، وجعل الولاية في ذلك من يكون متدينا من أهل مذهبه [3] ، وكانت هذه القبالة [مكتوبة-[4]] في رق [5] وفيه شهادة عمران بن موسى السختياني، وفيه أيضا شهادة أبى بكر الإسماعيلي- هكذا ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول: أبو زرعة الأنصاري كان فقيها حافظا، ومات في ذي الحجة سنة أربع وثلاثمائة، وقبره [6] في مقابر باب الخندق.
باب الشين والطاء
2337- الشَّطَوي
بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة بعدها الواو، هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها وهي
__________
[1] في تاريخ جرجان «مسعود» .
[2- 2] وقع في اللباب «إبراهيم بن أحمد» .
[3] من تاريخ جرجان، وفي الأصول «في مذهبه» .
[4] من تاريخ جرجان.
[5] في الأصل «ورق» .
[6] في م، س «ودفن» .(8/99)
المنسوبة إلى شطا من أرض مصر [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد ابن أحمد بن هلال الشطوى، سمع سفيان بن وكيع بن الجراح وأبا كريب محمد بن العلاء وأحمد بن منيع وإسحاق بن البهلول الأنباري وأبا هشام [2] الرفاعيّ وعبد الوهاب بن فليح، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى وعثمان المجاشي [3] وأبو الحسن بن لؤلؤ ومحمد بن خلف بن حبان ومحمد ابن المظفر وعلى بن عمر السكرى، وربما سماه بعضهم أحمد بن محمد، وكان ثقة، ومات في شهر ربيع الأول سنة عشر وثلاثمائة وأبو على الشطوى اسمه محمد بن سليمان بن هشام، ابن بنت سعيدة بنت مطر [4] ، الوراق، ويعرف بأخي هشام، حدث عن محمد بن عدي وإسماعيل بن علية وعبيدة بن حميد والمحاربي ووكيع وأبى معاوية الضرير وأبى أسامة حماد بن أسامة، روى عنه حمزة بن الحسين السمسار والقاضي أبو عبد الله المحاملي وأحمد بن محمد بن سلم المخرمي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم، وكان منكر الحديث ضعيفا في الرواية، وتوفى بكرخ بغداد سنة خمس وستين ومائتين وعبد الله بن أحمد بن وهبان الشطوى، حدث عن أحمد
__________
[1] قال الحسن بن محمد المهلبي: على ثلاثة أميال من دمياط على ضفة البحر الملح، مدينة تعرف بشطا وبها وبدمياط يعمل الثوب الرفيع الّذي يبلغ الثوب منه ألف درهم ولا ذهب فيه- ياقوت في معجم البلدان.
[2] وقع في م، س «أبو هاشم» خطأ، وهو محمد بن يزيد الكوفي.
[3] وفي تاريخ بغداد 1/ 371 «المحاسني» .
[4] هكذا في الأصل وتاريخ بغداد 5/ 296، وفي م، س «ابن بنت سعيد بن مطر» .(8/100)
ابن الخليل المعروف بجور [1] ، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي ومحمد ابن أحمد بن محمد الشطوى، حدث ببغداد عن عبد الله بن يزيد الخثمى [2] ، روى عنه أبو بكر بن المقرئ.
2338- الشَّطّى
بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة المشددة، هذه النسبة [فيما أظن-[3]] إلى شط عثمان موضع بالبصرة [4] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم البصري الشطى، سكن جرجان مدة، وولاه قاضى القضاة أبو الحسن [5] بن عبد العزيز إشرافا على جامع أستراباد، سمع بالبصرة أبا إسحاق إبراهيم الهجيمي وبواسط أبا الحسن على بن حميد البزاز وأبا عبد الله أحمد بن محمد الحامدي وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي وقال [6] : ثم خرج إلى نسا ومات بها في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن أحمد بن العباس الشطى المقرئ الرقى، من أهل الرقة، وظني أنه نسب إلى شط الفرات، يروى عن حفص بن عمر، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الأصبهاني
__________
[1] ترجمته في تاريخ بغداد 9/ 383.
[2] في م، س «الخثعميّ» .
[3] من م، س، وقد سقط من الأصل.
[4] كانت سباخا ومواتا فأحياها عثمان بن أبى العاص الثقفي، انظر لقصته معجم البلدان لياقوت.
[5] من تاريخ جرجان للسهمى ص 124 وترجمته فيه ص 351، وفي الأصول «أبو إسحاق» .
[6] أي بعد ما قال بأن قاضى القضاة ولاه إشرافا على جامع أستراباد.(8/101)
وأبو عبد الله الحسين بن على بن العباس الشطى، حدث بحلب عن حفص ابن عمر بن الصباح، روى عنه ابو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وأبو الطيب المظفر بن سهل بن على الشطى، من أهل واسط، قيل له الشطى لأنه عرف بعابر الشط، حدث [بمكة-[1]] عن أحمد بن على المؤدب، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وأبو أحمد عبد المنعم ابن عبد الوهاب بن محمد العبادانى الشطى، من أهل عبادان المقيم بشاطئ عثمان بالأيلة، سمع بعبادان أبا الفهم [2] الحسين بن الحسن الخطيب العبادانى وبشيراز أبا على الصفار وغيرهما، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [3] ابن محمد [3] النخشبى، ومات بعد سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة [4] .
باب الشين والعين
2339- الشَّعّاب
بفتح الشين المعجمة والعين المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه اللفظة [تقال-[5]] لمن يشعب القصعة الخشبية، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن مهزم الشعاب العبديّ البصري [6] ، يروى عن محمد بن واسع ومعروف المكيّ وكريمة
__________
[1] من م، س، وليس في الأصل.
[2] كذا في الأصل، وفي م، س «أبا الفهر» .
[3- 3] ليس في م، س، ولعله تكرار.
[4] في م، س «442» [؟] .
[5] من اللباب.
[6] وقع في اللباب «المصري» كذا.(8/102)
بنت همام وعبد الرحمن بن محمد، روى عنه ابن المبارك ووكيع بن الجراح وعبد الصمد بن عبد الوارث ووهب بن جرير ويحيى بن إسحاق السالحيني ومسلم بن إبراهيم وأبو عمر الحوضيّ، قال ابن أبى حاتم [1] : محمد بن المهزم الشعاب ويقال: الرمام، يرم القصاع.
2340- الشَّعْباني
بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى شعبان، وهو اسم لقبيلة من قيس، وأنعم/ بن ذرى بن يحمد [3] بن معديكرب بن أسلم 256/ ألف ابن منبه بن النمادة [4] بن حيويل بن عمرو بن أشواط [5] بن سعد بن ذي شعبين ابن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن قيس بن معاوية الشعبانيّ، جد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم [6] وابنه زياد بن أنعم [6] ، يروى عن أبى أيوب الأنصاري، حدث عنه ابنه عبد الرحمن [7] وابنه عبد الرحمن [7] بن زياد [8] ، يروى عن أبيه وزياد بن نعيم الحضرميّ وعبد الله بن يزيد وغيرهم،
__________
[1] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 102.
[2] أي بعد الألف.
[3] من تهذيب التهذيب وتاريخ بغداد- ترجمة عبد الرحمن، ووقع في الأصول واللباب «محمد» .
[4] ليس هذا الاسم في اللباب.
[5] كذا في م، س وتاريخ بغداد، وفي الإكمال 4/ 545 «أشوط» وفي الأصول واللباب «أسوط» .
[6- 6] سقط من اللباب.
[7- 7] سقط من م، س.
[8] انظر تهذيب التهذيب 6/ 173 وتاريخ بغداد 10/ 214- 218.(8/103)
روى عنه الثوري وابن لهيعة وبكر بن عمرو وعثمان بن الحكم وخالد ابن حميد والمقرئ وجماعة، وحديثه كثير مشهور، وكان قاضى إفريقية وهو أول مولود ولد بها في الإسلام، وتوفى بها سنة ست وخمسين ومائة، وله وفادة على المنصور، وكان زاهدا، وكان يحرم من السنة إلى السنة فيشعث رأسه ويقمل فيدعو الله تعالى فيجمع القمل ويسقط في دفعة واحدة، وكان مع زهده يضعف [1] في الحديث من قبل حفظه لا من علة أخرى وابنه خالد بن عبد الرحمن، يكنى أبا ذرى [2] ، روى عنه عبد الله بن يوسف التنيسي وأبو أمية الشعبانيّ واسمه يحمد، يروى عن أبى ثعلبة الخشنيّ، روى عنه عمرو بن جارية اللخمي وشعبة الشعبانيّ، يكنى أبا سليط [3] ، شهد فتح مصر، يروى عن تبيع [4] ، روى عنه ابنه سليط [5] وسلامان بن عامر الشعبانيّ، يروى عن فضالة بن عبيد، روى عنه عبد الرحمن بن شريح وابن لهيعة وإبراهيم بن أحمد بن معاذ بن عثمان الشعبانيّ، ابن أخى سعد بن معاذ، أندلسى، حدث ومات بها بعد سنة اثنتين وثلاثمائة وعبد الملك بن أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[6]] أبى فروة
__________
[1] في م، س «ضعيفا» .
[2] في م، س «أبا ذر» خطأ.
[3] في م، س «أبا سلمان» خطأ.
[4] زيد في نسخة من الإكمال «وكريب بن أبرهة بن الصباح» .
[5] زيد في نسخة من الإكمال «بن شعبة، ويروى عن ابنه سليط موسى بن أيوب» .
[6] من الإكمال.(8/104)
الشعبانيّ أبو عقبة، مات سنة ثلاث وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو سعيد المفضل بن محمد الجندي [1] الشعبانيّ، من ولد عامر الشعبي، روى عنه أبو بكر بن المقرئ [2] .
2341- الشَّعْبي
بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة وفي
__________
[1] انظر الأنساب 3/ 351.
[2] قال ابن الأثير بعد ما أورد الرسم وما حواه: «قلت: هكذا ذكر أبو سعد أن شعبان قبيلة من قيس، فان أراد قيسا المذكور في نسب أنعم فلم يكن قيس بطنا فكيف يكون منه قبيلة! وإن أراد قيس عيلان- وهو الّذي يراد متى أطلق- فليس شعبان منهم في شيء، وإنما شعبان قبيلة من حمير (انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 406) وسيرد نسبه في الشعبي، قال الجوهري: شعب جبل باليمن وهو ذو شعبين نزله حسان بن عمرو الحميري وولده فنسبوا إليه، فمن كان منهم بالكوفة يقال لهم: شعبيون، منهم عامر الشعبي الفقيه، ومن كان منهم بالشام يقال لهم شعبانيون، ومن كان منهم باليمن يقال لهم آل ذي شعبين، ومن كان منهم بمصر والمغرب يقال لهم الأشعوب. وقال ابن حبيب: شعبان اسمه حسان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل، وإنما قيل له شعبان لأنه مات فدفن بموضع يقال له ذو شعبين، وهو قبيل ينسب إليه، منهم زياد بن أنعم وشعبة (في اللباب: سعية) أبو سليط الشعبانيّ. وقال العبديّ: أهل مصر إذا نسبوا إلى شعبان قالوا: أشعوبى، وأهل الكوفة يقولون: شعبى، وأهل الشام يقولون: شعبانى، وأهل اليمن يقولون: من آل ذي شعبين، وكلهم يريدون شعبان، وهذا يؤيد ما قاله الجوهري- والله أعلم» . وانظر اشتقاق ابن دريد ص 524 وكذا جمهرة ابن حزم ص 406.(8/105)
آخرها الباء المعجمة بنقطة [1] ، هذه النسبة إلى شعب وهو بطن من همدان [2] ، والمشهور بها أبو عمرو عامر بن شراحيل الشعبي [3] ، من أهل الكوفة، كان من كبار التابعين وجلتهم، وكان فقيها شاعرا، روى عن خمسين ومائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على دعابة فيه، وكانت أمه من سبى جلولاء، مولده سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين، وكان أكبر من أبى إسحاق السبيعي، ومات سنة تسع ومائة- وقيل: سنة خمس، وقيل: سنة أربع- ومائة [4] ، وروى عن الشعبي أنه قال: ولدت سنة جلولاء، فان كان هذا صحيحا فإنه مات وهو ابن ست وثمانين سنة، لأن جلولاء كانت سنة تسع عشرة في خلافة عمر، وعن الأصمعي قال: إن أم الشعبي كانت من سبى جلولاء وهي قرية بناحية فارس، وعن عبد الله بن محمود قال: بلغني أن الرجل إذا وجد متفننا في العلم في زمان من الأزمنة قيل:
هذا شعبى زمانه، وعن عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد عن
__________
[1] في م، س «بواحدة» .
[2] قال ابن الأثير: «قلت هكذا ذكر أن شعبا بطن من همدان وإنما هو من حمير، وهو شعب (أو شعبان كما مر آنفا) بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع ابن حمير، وعدادهم في همدان» . وانظر جمهرة الأنساب ص 406.
[3] انظر ما مضى بهامش ص 74، وانظر لترجمته تهذيب التهذيب 5/ 65- 69 وتاريخ بغداد 12/ 227- 235 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 138- 155 ووفيات الأعيان وحلية الأولياء 4/ 310 وطبقات ابن سعد وغيرها.
[4] من هنا إلى نهاية ترجمته سقط من م، س.(8/106)
مكحول قال: ما رأيت أحدا قط أعلم بسنة ماضية من الشعبي.
وجماعة بما وراء النهر سموا بهذا الاسم وهو اسمهم وليست بنسبة لهم، منهم الشعبي بن فريغون، محدث مشهور لهم وأبو جعفر محمد ابن عمرو بن الشعبي القاضي الأسروشني، حدث ببخارى، روى عنه المتأخرون، حدثونا عن أصحابه [1] .
2342- الشَّعْراني
بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة بعدها الراء المفتوحة وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى الشعر على الرأس وإرساله، والمشهور بهذه النسبة [3] أبو محمد عبد الله بن أبى حامد أحمد ابن جعفر بن أحمد بن بكر بن زياد بن على بن مهران الشيباني الشعراني [4] ، كان من أكثر أقرانه سماعا، وكانت له ثروة ظاهرة فأنفق أكثرها على العلم [5] وأهل العلم وفي الحج والجهاد وأعمال البر والصدقات لأمه فإنها تقنّت عليه، يروى عن أبى العباس السراج وأبى العباس الماسرجسي،
__________
[1] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 119، وذكر الأمير ابن ماكولا الشعبي والشعبي أيضا.
[2] أي بعد الألف.
[3] تراجم هذا الرسم مختلفة الترتيب في النسخ، ففي م، س بدأه من ترجمة أبى محمد فضل بن محمد بن المسيب، ثم ترجمة ابنه وحفيده، وكذا التراجم الأخرى، وأثبتنا في المتن ترتيب الأصل بدون إشارة إلى ترتيب النسخ الأخرى، والرسم في الإكمال 4/ 571 وانظر هامشه.
[4] النيسابورىّ، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 9/ 391.
[5] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «العلماء» .(8/107)
وبالعراق من أبى جعفر بن البحتري الرزاز، وبمكة من أبى سعيد ابن الأعرابي، كتب عنه الناس ببغداد بانتقاء أبى بكر الجعابيّ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أرسل الشعر في المحنة [1] ثم لم يزل على رأسه إلى أن مات فقيل له: الشعراني، وتوفى فجأة يوم الثلاثاء [2] التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [3] وأبو يعقوب إسحاق ابن إسماعيل بن عبد الله بن زكريا الرمليّ الشعراني، يقال له: صاحب الوفرة، يروى عن آدم بن أبى إياس العسقلاني، مات سنة ثمان وثمانين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن يونس بن إبراهيم بن النضر بن عبد الله النيسابورىّ الشعراني المقرئ، من أهل نيسابور، كان إماما مقرئا فاضلا، سمع بخراسان السري بن خزيمة والحسين بن الفضل وببغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وغيرهم، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري والحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو عبد الله المقرئ الشعراني، وكان من أئمة القراء ومن أعيان المشايخ والشهود [4] ومن العباد المجتهدين، [وكان
__________
[1] من م، س والإكمال 5/ 571، ووقع في الأصل «في حجة الثالثة» كذا.
[2] في تاريخ بغداد: توفى ضحى يوم الثلاثاء- إلخ.
[3] زيد في تاريخ بغداد «وهو ابن ثمان وستين سنة» وذكر عنه أنه قال:
مولدي ليلة الأحد لأربع عشرة خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة، فيكون عمره حين وفاته 70 أو 71 سنة- فتأمل.
[4] في م، س «ومن أعيان الشيوخ والشهود» .(8/108)
والدي رحمه الله يقدمني إليه كل جمعة تبركا بدعائه-[1]] وقد أرسل شعره الأبيض، ولعلى ما رأيت أنور من شعره، [وحضرت معه غير مرات ضيافات الوالد والخال أبى على، ولم أرزق السماع منه-[1]] وتوفى يوم الاثنين لعشر ليال خلون من ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه [2] أبو على العلويّ [2] في المصلى بباب معمر، ودفن في مقبرة باب معمر وأبو الحسن محمد بن محمد بن الفضل الشعراني الطوسي الحافظ، يروى عن السري بن خزيمة وغيره، روى عنه أبو العباس الأصم وإبراهيم ابن محمد بن يحيى المزكي وخشنام الشعراني، الزاهد، من أهل بخارى، يروى عن عبد الله بن المبارك، روى عنه سهل بن خلف بن وردان وأبو عبد الله محمد بن [3] عبد الرحمن الشعراني، نيسابوري، سمع عفان بن مسلم ومحمد ابن سعيد الأصبهاني، حدث عنه الحسن بن محمد بن جابر ومكي بن عبدان وأبو العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن مرزوق بن شيبان بن فروخ الشعراني الأزدي الجرجاني، يروى عن أبى محمد عبد الله بن سعد الطائي وعمار ابن رجاء وأبى عمرو أحمد بن إبراهيم بن أبى رافع وأبى صالح بن شعيب ابن حيان وجماعة، روى عنه أسهم [4] بن إبراهيم وأبو العباس الباغشي المستملي وغيرهما وأبو سهل إبراهيم بن محمد البغوي الشعراني، يروى
__________
[1] من م، س، وسقط من الأصل.
[2- 2] كذا بالأصل، وفي م، س «أبو يعلى الغازي» .
[3] زيد هنا في الأصل «محمد بن» وليس في م، س والإكمال 4/ 571 وغيرها.
[4] وقع في م، س «أسلم» خطأ.(8/109)
256/ ب عن أبى بكر بن زحر وغيره، ذكره حمزة بن/ يوسف السهمي في تاريخ جرجان [1] وأبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير بن يزيد ابن كيسان بن باذان الشعراني، وباذان صاحب اليمن، وإنما قيل له الشعراني لأنه كان يرسل شعره، يقال إنه لم يبق بلد لم يدخله في طلب الحديث إلا الأندلس، سمع إسماعيل بن أبى أويس وقالون وحيوة بن شريح وسعيد ابن أبى مريم ويحيى بن يحيى [والنفيلى-[2]] وابن الأعرابي اللغوي، وقرأ القرآن على خلف، وكان عنده تاريخ أحمد بن حنبل عنه وتفسير سنيد بن داود والسنن عن النعيم بن حماد والمغازي عن ابن المنذر، سمع منه ابن خزيمة وانتقى عليه والسراج والمؤمل بن الحسن بن عيسى وخلق كثير، توفى سنة اثنتين وثمانين ومائتين وابنه أبو بكر محمد بن الفضل بن محمد بن المسيب البيهقي الشعراني، سمع أباه ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي [وإبراهيم بن عبد الله السعدي-[2]] وغيرهم، روى عنه ابنه أبو الحسن إسماعيل ابن محمد الشعراني وأما ابنه أبو الحسن إسماعيل الشعراني كان كثير السماع من جده وأبيه، وكان أحد المجتهدين في العبادة، [وكنت أستخير الله في إخراجه في الصحيح فوقعت الحيرة على ذلك والكلام فيه يطول- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ ثم قال: قرأت عليه نيفا وعشرين جزءا بانتخابى من الأصول-[3]] وتوفى في قرية بيهق في رجب من سنة سبع
__________
[1] تاريخ جرجان ص 125 وأفاد أنه صوفى.
[2] من الإكمال 4/ 571، وانظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 2/ 627.
[3] من م، س، وسقط من الأصل.(8/110)
وأربعين وثلاثمائة، وحدث ابنه بعد ذلك. [1]
2343- الشُّعَيْبي
بضم الشين المعجمة وفتح العين المهملة وسكون الياء [المثناة من تحتها] بعدها باء منقوطة من تحتها بواحدة، هذه النسبة إلى الجد وهو شعيب، وجماعة كثيرة في البلاد ينتسبون بهذه النسبة، فمنهم جماعة بفوشنج: أبو جعفر محمد بن أحمد الشعيى الفوشنجى، حدث بمصر وسمع الكثير وأبو سعيد [2] الشعيبي، من المتأخرين بنيسابور، كان ينتخب على الشيوخ.
وجماعة ببخارى من أولاد أبى الحسن على بن شعيب البخاري من أهل العلم والخير، منهم أبو القاسم الشعيبي، قال أبو كامل البصيري:
سمعت منه كتاب الفرج بعد الشدة [وبنوه الثلاثة متفقهة سمعوا معنا
__________
[1] بهامش نسخة من الإكمال ذكر الحسين بن على بن يحيى بن زياد الشعراني البجلي وذكر بكر بن أحمد بن حفص بن عمر الشعراني، انظر التعليق على الإكمال 4/ 572، وقال ابن حجر في التبصير 1/ 813: والشعراني- بالكسر- عمر بن محمد بن أحمد الشعراني، روى عن الحسين بن محمد بن مصعب، وذكر هبة الله بن أبى سفيان الشعراني، روى عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال أبو العلاء الفرضيّ: وجدتهما بالكسر- انتهى. والإمام أبو محمد عبد الوهاب بن أحمد الشعراني، من علماء المتصوفين، ولد سنة 898 وتوفى سنة 973، صاحب التصانيف الكثيرة.
[2] من م، س، وفي الأصل «أبو سعد» ، وانظر ما قاله المعلمي في تعليقه على الإكمال 5/ 133 وأظن أنه غير ما يأتى ذكره في هذه الرسم أي أبو سعيد إسماعيل ابن سعيد المحدث ابن المحدث، أو هو عينه- والله أعلم.(8/111)
ومنا الحديث-[1]] وأبو محمد [2] بن أبى أحمد واسمه شيبة بن محمد بن أحمد ابن شعيب بن هارون الشعيبي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه فقال: أبو محمد بن أبى أحمد الشعيبي، قد ذكرت في هذا الكتاب تقدم أبيه من بين أصحابه في أنواع من العلوم وتفرده من بينهم بالورع، فأما شيبة فإنه سمع الحديث بإفادة أبيه من جماعة من الشيوخ، وكان من الصالحين، سمّعه أبوه سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وتوفى في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وأبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون ابن موسى الفقيه [الحنفي-[3]] الشعيبي [4] العدل [5] ، من أهل نيسابور، وكان أمين التجار والمعدلين، وعرضت عليه التزكية [6] غير مرة فأبى وامتنع، وكان من قراء القرآن وأعلم مشايخنا في وقته بالشروط، سمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن على الذهلي والحسين بن إدريس الأنصاري ومحمد بن عبد الرحمن الشامي وأحمد بن جعفر بن نصر المزكي وعبد الله ابن محمود المروزي [7] ، وببغداد أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله
__________
[1] من م، س، وليس في الأصل.
[2] وقع في م، س هنا «أبو أحمد» وكذا هو في اللباب خطأ.
[3] من اللباب وغيره.
[4] ترجمته في الجواهر المضية 2/ 12 وهدية العارفين 2/ 46.
[5] في م، س «المعدل» .
[6] من م، س، أي الزكاة، وفي الأصل «البركة» كذا.
[7] في م، س «البردرى» .(8/112)
الحافظ وذكره في التاريخ وقال: جمع كتابا في الزهد في نيف وأربعين جزءا، وفي فضل أبى حنيفة رحمه الله في عشرين جزءا [1] ، وكان يعتقد مذهب أبى حنيفة رحمه الله مجودا بلا تخليط مما أحدثه بعض أصحابه [2]- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: وتوفى في شهر ربيع الآخر [3] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة [4] وأبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن شعيب الشعيبي، من أهل نيسابور، المحدث ابن المحدث، شيخ ثقة مشهور مفيد، سمّعه أبوه أبو سعد الكثير، ورزق الأسانيد العالية الكثيرة، ولم يرزق الرواية الكثيرة، انتخب عليه أبو الفضل الجارودي وسمع منه ذلك بهراة ونيسابور، وأدركته المنية كهلا، [وله بيت مملوء من المسموعات والمسانيد والتواريخ والمجموعات-[5]] حدث عن أبى عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ والحاكم أبى أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ، [وله خط يليق بالمحدثين، وفي أيدي المحدثين من الأجزاء بخطه الرديء ما لا يحصى-[5]] وتوفى في
__________
[1] وقال: وهو أعلم مشايخ نيسابور بالشروط- الجواهر المضية.
[2] في م، س «أصحابهم» .
[3] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب والجواهر المضية «الأول» .
[4] كان هنا في الأصل ذكر الشعبية الخوارج، فأثبتناه في آخر الرسم كما هو في م، س.
[5] من م، س، وليست في الأصل.(8/113)
شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة بنيسابور [1] .
وأما الشعيبية فهم أصحاب شعيب رجل من الخوارج، وهذه إحدى الطوائف الخارجية، وكانوا مع ميمون من جملة العجاردة إلا أنه برئ من ميمون حين أظهر القدر، وقال شعيب بأن الله خالق أعمال العباد وأنه لا يكون شيء إلا ما أراد الله عز وجل.
2344- الشُّعَيثي
بضم الشين المعجمة وفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى شعيث وهو بطن من بلعنبر- يعنى بنى العنبر- بن عمرو بن تميم نزلوا البصرة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن [2] عبد الله بن المهاجر النصري- بالنون- الشعيثى العقيلي- هكذا رأيت مضبوطا بخط شجاع الذهلي في تاريخ الخطيب [3] ، يروى عن زفر [4] بن وثيمة، روى عنه وكيع بن الجراح وعمر ابن على المقدمي، مات بعد سنة أربع وخمسين ومائة بيسير وأبوه عبد الله ابن مهاجر الشعيثى، يروى عن عنبسة بن أبى سفيان، روى عنه ابنه محمد ابن عبد الله الشعيثى، قال أبو حاتم بن حبان: ويعتبر بحديثه من غير رواية
__________
[1] ولمحمد بن محمد الصدر الشعيبي انظر معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة وغيره.
[2] زيد في الأصل وحده هنا «محمد بن» خطأ.
[3] ذكره في تاريخ بغداد 5/ 388 وقال: من أهل دمشق. وهو من رجال التهذيب، ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 280.
[4] وقع في اللباب «زيد» .(8/114)
ابنه عنه [1] وأبو سلمة عبد الرحمن بن حماد بن شعيب الشعيثى [2] ، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال: هو من أهل البصرة، وشعيث من بلعنبر، يروى عن ابن عون وكهمس بن الحسن، روى عنه يعقوب ابن سفيان الفسوي والبصريون، قلت [3] : روى عنه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري، وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح حديثا واحدا [4] وأبو شعيث سعد بن عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب بن ثعلبة ابن عمرو بن سواء بن نابي بن عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو ابن تميم بن مر الشعيثى، روى عن أبيه عن جده قصة سبى بنى العنبر وهم مخضرمون أن جده زبيبا لما أخذ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سبى بنى العنبر ركب زبيب ناقة له ثم استقدم القوم حتى قدم [على-[5]] النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن أصحابك [6] أخذوا سبى بنى العنبر وقد أسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألك يا زبيب بينة؟ قال: يا رسول الله بأبي وأمى نعم، فشهد سمرة بن عمرو وحلف
__________
[1] انظر لترجمته تهذيب التهذيب 6/ 44.
[2] راجع تهذيب التهذيب 6/ 164، وحكى عن ابن قانع أنه مات سنة اثنتي عشرة ومائتين.
[3] من م، س، في الأصل مكانه «و» .
[4] وقيل: ثلاثة أحاديث.
[5] من م، س، وليس في الأصل.
[6] من م، س، وفي الأصل «صحابتك» .(8/115)
زبيب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ردوا على بنى العنبر كل شيء لهم، فرد عليهم، روى عن سعد بن عمار قاسم بن زكريا المطرز ويحيى ابن محمد بن صاعد وأبو فراس محمد بن فراس بن محمد بن عطاء بن شعيث 257/ ألف الشعيثى،/ يروى عن هشام بن الكلبي، روى عنه ابن أخيه أحمد بن الهيثم ابن فراس الشعيثى كتاب نسب سامة بن لؤيّ [1] .
2345- الشَّعِيْري
بفتح الشين المعجمة وكسر العين المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الشعير، [2] وإلى باب الشعير أيضا وهي محلة معروفة بالكرخ من غربي بغداد [2] ، أما إلى بيع الشعير اشتهر به [3] أبو قتيبة سلم بن قتيبة الشعيري البصري [4] ، يروى عن شعبة وعلى بن المبارك ومالك بن أنس وغيرهم، روى عنه عمرو بن على [ومنذر بن الوليد-[5]] وزيد بن أخزم وأبو الحسن على بن إسماعيل ابن سليمان الشعيري، يروى عن عبد الأعلى بن حماد، روى عنه مخلد بن جعفر وأحمد بن محمد الشعيري، شيرازى، حدث عن الحسين بن الحكم الحبري،
__________
[1] انظر الإكمال 5/ 59- 60 و 133، وأورد المعلمي في تعليقه ذكر إبراهيم بن سلمة الشعيثى عن التوضيح.
[2- 2] ليس في م، س، وما بعده «أما إلى بيع الشعير» أيضا ليس فيهما، وما بين الرقمين فيهما عند ذكر المنتسبين إلى باب الشعير الآتي.
[3] في م، س «والمشهور بهذه النسبة» .
[4] من رجال التهذيب، ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 133.
[5] من الإكمال 5/ 115، وأورد أبو سعد هذا الرسم كله على سياق الأمير ابن ماكولا.(8/116)
روى عنه أبو القاسم الطبراني وعبد الرحمن بن الحسن [بن أيوب، أبو محمد-[1]] المعروف بزنجى الشعيري، يروى عن إسحاق بن أبى إسرائيل والحسين بن حريث، روى عنه أبو الحسن بن قزقز الرفّاء وأبو حفص عمر بن شاهين [2] وعمر بن خالد بن يزيد [بن الجارود، أبو حفص-[3]] الشعيري، روى عن محمد بن حميد [4] الرازيّ، حدث عنه محمد بن خلف ابن جيّان [5] وأبو عبد الله أحمد بن على بن معبد الشعيري، روى عن عثمان ابن هشام بن دلهم وإسحاق بن أبى إسحاق الصفار ويحيى بن أبى طالب، روى عنه عبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن جعفر بن محمد الشعيري، حدث عن عثمان بن صالح الخياط، روى عن على بن هارون الحربي.
أما النسبة أيضا إلى باب الشعير [وهي محلة معروفة بالكرخ من غربي بغداد-[6]] فمنها أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن بن على [بن-[7]]
__________
[1] من تاريخ بغداد 10/ 286.
[2] مات سنة خمس عشرة وثلاثمائة- تاريخ بغداد.
[3] من تاريخ بغداد 11/ 219.
[4] من الإكمال وتاريخ بغداد وغيرهما، ووقع في الأصول كلها «عبيد» .
[5] من تاريخ بغداد، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 239 وانظر رسم «جيان» من الإكمال 2/ 319، وكان في الأصول كلها «حبان» خطأ.
[6] من م، س، وليس في الأصل، وقد مر من الأصل بدء الرسم، انظر ص 116.
[7] من م، س وغيرهما، وقد سقط من الأصل، وانظر ترجمته في المنتظم لابن الجوزي 8/ 310.(8/117)
رزمة الخباز الشعيري، كان شيخا صالحا صدوقا، سمع قطعة من الحديث، وكان صاحب أصول جياد، وكانت عنده كتب لأبى بكر بن أبى الدنيا القرشي، وحدث بها وبغيرها، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق [1] البزاز وأبا الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران [2] المعدل السكرى [2] ، روى لنا عنه أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمذانيّ بمرو وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي وأبو الحسن على بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب وأبو طاهر محمد بن على ابن أحمد الأنصاري ببغداد، وكان ثقة، ولد سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة تسع وستين وأربعمائة وأبو القاسم عمر بن عبد الملك بن [3] عمر بن [3] خلف بن عبد العزيز [4] الرزاز [5] الشعيري، من أهل باب الشعير، أحد الشهود المعدلين، وكان فقيها متوجها مناظرا مجودا، أصابه مرض في آخر عمره فأقعد في داره إلى أن توفى، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز [3] وأبا القاسم عبد الرحمن ابن عبيد الله الحرقى وأبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز [3] ، روى لنا
__________
[1] وقع في معجم البلدان لياقوت «زريق» .
[2- 2] كذا في الأصل، وفي م، س «العدل البشكرى» .
[3- 3] سقط من م، س.
[4] كذا في الأصول، وانظر ترجمته في المنتظم 8/ 322، وانظر رسم الرزاز في الأنساب 6/ 109 ففي ترجمة أبيه «أبو الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف بن سليمان» وكذا هو في تاريخ بغداد 10/ 433.
[5] سقط من الأصل، وفي م، س «الرازيّ» خطأ.(8/118)
عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي الحافظ، وكانت ولادته سنة ست وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة إحدى وسبعين وأربعمائة [1] . [2]
باب الشين والغين
2346- الشَّغْبي
بفتح الشين وسكون الغين المعجمتين وفي آخرها باء منقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى بدا وشغب، وهما واديان من أيلة [4] ، وعليهما ضيعة كان ينزلها محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، بين طريق مصر والشام، وقال الشاعر فيهما:
__________
[1] ودفن في مقبرة باب حرب- المنتظم.
[2] في استدراك ابن نقطة ذكر أبى عثمان سعيد بن نصير الشعيري، وجعفر ابن محمد بن جعفر بن موسى الشعيري، وأبى محمد منصور بن على بن منصور الشعيري، وأبى البركات هبة الله بن ثابت بن الشعيري، وبهامشه ذكر مخلد ابن خالد الشعيري روى عنه مسلم وأبو داود، ومحمد بن أبى بكر بن أبى طاهر الشعيري، وفي تكملة الصابوني ذكر أبى المعالي الحسين بن حمزة بن الشعيري، وأبى محمد ذاكر الله بن أبى بكر بن أبى الحسن الشعيري تلميذ أبى القاسم ابن عساكر- راجع تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 117.
[3] انظر ما قاله المعلمي في تعليقه على الإكمال 5/ 120.
[4] حكى ياقوت في (شغبى) أنها موضع في بلاد بنى عذرة واستشهد بأبيات كثير عزة الآتية، وقيل شغبى وبدا موضعان بين المدينة وأيلة، وقيل: هي قرية الزهري بأرض الحجاز- انتهى. ثم ذكر (شغب) وقال: هي ضيعة خلف وادي القرى. وقال عبد الغنى المصري: منهل بين مصر والشام، وكذا ذكره الذهبي في المشتبه، وانظر التبصير ص 812.(8/119)
وأنت التي حببت شغبا [1] إلى بدا ... إليّ وأوطاني بلاد سواهما
حللت بهذا حلة ثم حلة ... بهذا فطاب الواديان كلاهما [2]
ومات الزهري بها وأوصى أن يدفن على قارعة الطريق لعل مسلما يمر عليه فيدعو له، والمشهور بهذه النسبة زكريا بن عيسى الشغبى مولى الزهري، روى عنه نسخة عن نافع، رواها عنه عمر بن أبى بكر المؤملي [3] .
باب الشين والفاء
2347- الشَّفَطاني
بفتح الشين المعجمة والفاء والطاء المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شفطان، وهو اسم لجد الحسن ابن عبد الرحمن بن شفطان الرقى البزاز الربضى [4] ، يروى عن هلال بن العلاء الرقى، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الحافظ.
2348- الشَّفَقي
بفتح الشين والفاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جد أبى بكر محمد بن سعيد بن الشفق الشفقى، من أهل بغداد، وحدث
__________
[1] في معجم البلدان لياقوت «شغبى» لأنه ذكر الأبيات في (شغبى) .
[2] من معجم البلدان، وفي الأصول:
أحلت بهذا مرة ثم أصبحت ... بأخرى فطاب الواديان كلاهما
وذكر ياقوت أبياتا أخرى، وكذا ذكر في (شغب) أبياتا أخرى منها:
سقى الله وجها غادر القوم رمسه مقيما ومروا غافلين على شغب وكذا أورد إنشاد ابن الأعرابي: وقلنا لا منزل إلا شغب.
[3] انظر بهامش الإكمال 5/ 120 و 121 (الشَّغَبي) و (الشُّغْبي) .
[4] انظر الأنساب 6/ 75.(8/120)
بطرسوس عن موسى بن إسحاق الأنصاري وعبد الله بن جابر [1] الطرسوسي، روى عنه على بن الحسن بن المثنى العنبري الأستراباذي وغيره.
2349- الشُّفَنيني
بضم [2] الشين المعجمة وسكون الفاء وكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شفنين [3] وهو اسم لطائر [3] ، وهو لقب عبيد الله بن محمد بن عيسى ابن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد الهاشمي، والمنتسب إليه من أولاده أبو السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد ابن عبيد الله الشفنينى المتوكلي، شريف صالح دين خير حافظ لكتاب الله تعالى كثير الدرس له، سمع أبا جعفر محمد بن أحمد بن عمر بن مسلمة العدل وأبا بكر أحمد بن [4] على بن ثابت الخطيب الحافظ [وغيرهما، سمع منه جماعة من أصحابنا، و [5]] روى لنا عنه أبو محمد الحارث بن أحمد بن محمد الحارثي وأبو القاسم الجنيد بن أبى بكر [6] الوضاحى بسرخس وسعيد ابن محمد بن أبى بكر [6] الصوفي بمروالروذ، وأبو القاسم على بن الحسن
__________
[1] من م، س، وفي الأصل «جبار» .
[2] وسيأتي عن الدميري أنه بكسر الشين.
[3- 3] سقط من م، س، قال كمال الدين الدميري في كتابه حياة الحيوان:
الشفنين كاليشنين بكسر الشين المعجمة، وعده الجاحظ في أنواع الحمام، وهو الّذي تسميه العامة اليمام، وصوته في الترنم كصوت الرباب وفيه تحزين.
[4] زيد هنا في الأصل وحده «أحمد بن» مكررا خطأ.
[5] من م، س، وسقط من الأصل.
[6- 6] سقطت من م، س.(8/121)
ابن هبة الله الحافظ بدمشق، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ببغداد [1] .
2350- الشَّفِيقي
بفتح الشين المعجمة وكسر الفاء بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة لا أعرف إلى أي شيء هي! ولكن ذكرته ليعرف الرجل ولا يصحف أحد بالقافين، وهو أبو الحسن [2] محمد بن على بن إبراهيم الشفيقى المنقري [3] ، شيخ حدث برحبة الشام سنة خمس عشرة وأربعمائة عن أبى بكر محمد بن عدي بن زحر المنقري البصري [4] ، روى عنه أبو نصر حمزة بن محمد الهمذانيّ البخاري، ورأيت في الأربعين الصوفية التي جمعها أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي حديثا عن أبى الحسن على بن إبراهيم بن يوسف الشفيقى، وقيده حكيم البكري بالقافين، ولا أدرى هذا الشفيقى والد أبى الحسن أو غير ذلك! رواه الشيرازي عن أبى تمام محمد بن الحسن [5] بن موسى المنقري [6] بالبصرة عن أبى الحسن 257/ ب الشفيقى/ عن أبى سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر.
__________
[1] انظر تكملة المنذري، فإنه ذكر ولده وحفيده في المحدثين.
[2] في م، س «اسم أبى الحسن» .
[3] من اللباب وفي الأصول «المقري» .
[4] في اللباب «عن أبى بكر محمد بن العربيّ» .
[5] من م، س، وفي الأصل «الحسين» .
[6] في م، س «المقري» .(8/122)
باب الشين والقاف
2351- الشَّقَّاق
بفتح الشين المعجمة والألف بين القافين أولاهما مشددة، هذه اللفظة [تقال-[1]] لمن يشق الخشب، واشتهر به جماعة، منهم أبو جعفر محمد بن إسحاق بن مهران الشقاق، من أهل بغداد [2] ، حدث عن إسحاق [3] بن يوسف الأفطس، روى عنه عبد الله بن إسحاق الخراساني [4] وأبو بكر محمد بن عبد الله الشقاق الصوفي، وكان من أصحاب الجنيد، من أقران أبى العباس بن عطاء والكتاني [5] ، صحب أبا سعيد الخزاز، وكان يروى الشقاق عن أبى سعيد الخزاز [أنه] قال: إذا بكت أعين الخائفين فقد كاتبوا الله بدموعهم.
2352- الشَّقَّاني
بفتح الشين المعجمة وتشديد القاف وفي آخرها النون، وسمعت صاحبي أبا بكر محمد بن على بن عمر البروجردي يقول:
سمعت الإمام محمد بن الشقاني يقول: بلدنا شقّان- بكسر الشين، ثم قال:
ثم جبلان في كل واحد منهما شق يخرج منه ماء الناحية، فقيل لها: شقان، والنسبة الصحيحة إليها بالكسر واشتهر بالفتح، والمشهور من المحدثين
__________
[1] من اللباب.
[2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 1/ 246.
[3] في م، س «أبى إسحاق» خطأ.
[4] وقع في الأصل واللباب «ابن الخراساني» .
[5] من تاريخ بغداد 5/ 443، وفي الأصول «والكبار» .(8/123)
منها أبو الفضل العباس بن الشيخ أبى العباس أحمد بن محمد بن الشقاني الحسنويى من أهل نيسابور، كان فقيها محدثا، أنفق عمره في الكتابة وسماع الحديث وصحبة الأكابر [1] ولزوم المجالس والطواف على المشايخ [1] وإفادة الصبيان والشبان، أبوه الإمام أبو العباس من أفراد أئمة الأصول، وأبو الفضل صحب [2] أبا عثمان الصابوني وأبا القاسم القشيري، وسمع الحديث من أبى سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى وأبى بكر أحمد بن محمد ابن الحارث التميمي وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي [3] وأبى حسان محمد ابن أحمد بن جعفر المزكي ومن دونهم، سمع منه والدي الكثير، وروى لي عنه أبو طاهر السنجى بمرو، وعمر بن أبى الحسن البسطامي بسمرقند، وأبو بكر بن يسار الجرجردى بنيسابور، [4] وأبو القاسم الباني [؟] [4] بهراة، وعبد الرحيم ابن الإخوة البغدادي بأصبهان وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، وكان رقيق الحال، عاش عيش الصالحين على سيرة السلف الصالح [5] ، وتوفى يوم الأحد التاسع والعشرين من ذي الحجة سنة ست وخمسمائة، وحمل إلى الجامع المنيعى وصلى عليه أبو نصر بن القشيري، ودفن في مقبرة
__________
[1- 1] من م، س، وفي الأصل «ولزوم المجلس الطرب على المشايخ» .
[2] كذا في الأصل، وفي م، س «سمع» .
[3] كذا في الأصل، وفي م، س «المكيّ» .
[4- 4] كذا في الأصل، وفي م، س مكانه «العاينى» ، وحرر «الغانمى» والله أعلم.
[5] في م، س «عاش عيش الصالحين سيرة الصالحين من السلف» .(8/124)
الرمجار وابنه أبو بكر محمد بن العباس الشقاني [1] ، شيخ صالح، سمع أبا بكر أحمد بن منصور المغربي وأبا القاسم القشيري وغيرهما [2] ، سمعت منه كتاب الكنى لمسلم بن الحجاج، وتوفى سنة تسع وعشرين وخمسمائة وأخوه أبو العباس أحمد بن العباس الشقاني، كان شيخا صالحا، سمع أبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهما، سمعت منه بنيسابور في نوب الثلاثة، وتوفى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة.
2353- الشَّقَري
بفتح الشين المعجمة والقاف وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى شقرة [3]- بكسر القاف- وكذا جاء هذه النسبة بالفتح، وهو شقرة بن الحارث بن تميم بن مر [4]- قاله ابن الكلبي، وقال غيره: شقرة، وهم بنو الحارث بن عمرو بن هجيم [5] ، وقال ابن حبيب أيضا: في بنى تميم بن مر شقرة، وهو معاوية بن الحارث بن تميم، وإنما
__________
[1] زاد ياقوت عن السمعاني في التحبير: من أهل نيسابور.
[2] سمع أباه أبا الفضل بن أبى العباس وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وموسى بن عمران الأنصاري وأحمد بن محمد بن الحسين الشامي الأديب الطيبي- معجم البلدان.
[3] في م، س «بنى شقرة» .
[4] وقع في اللباب «الحارث بن تهم» خطأ، انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 196.
[5] لعله الحارث بن عمرو بن هجيم بن عمرو بن تميم بن مر، ووقع في الأصول محرفا «حسم» كذا.(8/125)
سمى شقرة ببيت قاله:
وقد احمل الرمح الأصم كعوبه ... به من دماء القوم كالشقرات
قال: والشقرات: الشقائق، وإنما سمى شقائق النعمان لأن النعمان بنى مجلسا وسماه ضاحكا وزرع هذه الشقرات فسميت شقائق النعمان، وهذه النسبة جاءت على خلاف القياس، لأن القياس الشقرى بالكسر ولكن جاء هذه النسبة الشقرى، قال أبو عبيد القاسم بن سلام: الحبطات وبنو شقرة وبنو سلمة، وهؤلاء الثلاثة النسبة إليهم بالفتح، يقال: الحبطى [1] والشقرى والسلمي.
والمشهور بها أبو بكر مطرب بن معقل [2] الشقرى التيمي السعدي، روى عن الشعبي وابن سيرين والحسن وقتادة، روى عنه النضر بن شميل وأبو داود الطيالسي وعلى بن نصر الجهضمي ومسلم بن إبراهيم، وكان ثقة ومجمع بن عتاب [3] بن شمير [4] الشقرى [5] ، يروى عن أبيه، روى عنه عبد الرحيم بن جابر وعبد الصمد بن جابر ومن التابعين أبو عاصم جبلة بن أبى سليمان- ويقال: سليمان [6]- الشقرى، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وسعيد بن جبير، روى عنه أبو عاصم النبيل وحماد بن سلمة
__________
[1] انظر الأنساب 4/ 50.
[2] من م، س، وفي الأصل «مغفل» .
[3] في م، س «غياث» خطأ.
[4] في م، س «سمير» .
[5] انظر تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 566 فإنه حقق هذه النسبة وقال: وأما مجمع ابن عتاب فليس من هذا الرسم- إلخ.
[6] كذا ذكره، وفي كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 509 ذكر جبلة-(8/126)
وخالد الضبي وأبو سعيد [1] المسيب بن شريك بن مخرمة بن ربيعة الشقرى، سمع هشام بن عروة ومسعرا والأعمش، روى عنه على بن إسحاق الحنظليّ والليث بن سعد وإسماعيل بن عيسى العطار ويحيى بن معين ومسروق [2] ابن المرزبان وأحمد بن منيع وغيرهم، وكان من أهل الصدق، أثنى عليه أحمد بن حنبل، وكانت ولادته بخراسان ونشأ بالكوفة، ومات ببغداد في سنة ست وثمانين ومائة وأبو عبد الله سلمة بن تمام الشقرى، يروى عن الشعبي وإبراهيم النخعي، روى عنه الثوري وشعبة وشريك وحماد ابن زيد، عداده في أهل البصرة [3] ، قال أحمد بن حنبل: هو ليس بقوى في الحديث، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو ثقة صدوق لا بأس به [4] ومورع [5] الشقرى، يروى عن سفيان الثوري،
__________
[ () ] ابن أبى سليمان هذا راوي أنس، وذكر جبلة بن سليمان- ويقال: أبى سليمان- الوالبي إمام مسجد سعيد بن جبير، روى عن سعيد وغيره، وجعل أبو سعد كليهما واحدا، وانظر ما في التاريخ الكبير للبخاريّ ج 1 ق 2 ص 218 و 219.
[1] ذكره الأمير في الإكمال 4/ 566، وفي تاريخ بغداد 13/ 137 «أبو سعد» كذا، وذكره ابن حبان في الضعفاء والمجروحين المطبوع 2/ 326.
[2] في م، س «مرزوق» .
[3] في تهذيب التهذيب «الكوفي» .
[4] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 142 وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 2 ق 1 ص 157، وذكره ابن حبان في طبقة التابعين وأفاد أنه روى عن ابن عمر.
[5] في م، س «موزع» بالزاي.(8/127)
روى عنه قبيصة بن عقبة وسوار الشقرى [1] من الأتباع، يروى عن قدامة ابن حماطة عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه أبو يحيى الحماني وابن أبى عبد الله السابق ذكره: [حماد بن سلمة بن تمام الشقرى-[2]] .
2354- الشَّقِري
مثل الأول غير أن هذا بكسر القاف [3] ، ينسب إلى شقر وهو لقب معاوية بن الحارث [4] بن تميم، ومن يكون من ولده يقال له الشقرى نسبة إليه، وإنما لقب بالشقر لقوله:
وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه ... به من دماء القوم كالشقرات
وهو حيي من تميم، والشقر هو [5] شقائق النعمان- قاله أبو الحسن الدار قطنى.
2355- الشَّقْري
بفتح الشين المعجمة وسكون القاف وفي آخرها الراء، 258/ ألف هذه النسبة إلى شقرة وهو شقرة ابن نبت/ ابن أدد، أخو [6] عدنان قال ابن حبيب: وفي ضبة بن أدّ شقرة بن ربيعة بن كعب بن سعد بن ضبة بن أدّ [7] .
2356- الشُّقْري
بضم الشين المعجمة وسكون القاف وفي آخرها
__________
[1] انظر تعليق الإكمال 4/ 567.
[2] من م، س، وسقط من الأصل.
[3] وقد أهمل ابن الأثير هذا الرسم في اللباب.
[4] زيد في م، س هنا «والحارث» خطأ.
[5] من م، س، وفي الأصل «من» .
[6] من م، س والإكمال 5/ 80، وفي الأصل «اخوة» وفي اللباب «أخوه» .
[7] وكذا ذكره ابن ماكولا، وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 194 و 195.(8/128)
الراء هذه النسبة إلى شقرة بن [1] نكرة بن [1] لكيز بن أفصى بن عبد القيس، وهو بطن من عبد القيس [2] .
2357- الشِّقْصي
بكسر الشين المعجمة وسكون القاف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى شقص، وهي قرية من سراة بجيلة بنواحي مكة، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد الشقصى الطوسي، من أهل طوس سكن شقص، وحدث عن أبى محمد إسماعيل بن عمرو المقرئ المصري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ.
2358- الشَّقُوري
بفتح الشين المعجمة وضم القاف وفي آخرها [3] الراء، هذه النسبة إلى ناحية بقرطبة من الأندلس من بلاد مغرب يقال لها شقورة [4] ، منها [صاحبنا-[5]] أبو الحسن على بن سليمان بن أحمد بن سليمان المرادي الشقورى الفرغليظى، وقد ذكرته في الفاء فيرجع إلى ذلك الموضع، وفرغليظ من أعمال شقورة. [6]
__________
[1- 1] سقط من م، س.
[2] راجع لهذا البطن جمهرة أنساب العرب ص 281.
[3] أي بعد الواو.
[4] انظر ما في تعليق الإكمال 4/ 567، وقال ياقوت: مدينة بالأندلس شمالي مرسية وبها كانت دار إمارة همشك أحد ملوك تلك النواحي.
[5] من م، س، وسقط من الأصل.
[6] قال ياقوت: ينسب إلى شقورة عبد العزيز بن على بن موسى بن عيسى الغافقي الشقورى، ساكن قرطبة، يكنى أبا الأصبغ، روى عن أبى بكر على بن سكرة، وكان فقيها حافظا عارفا بالشروط، توفى بقرطبة سنة 531، ومولده سنة 487، قال ابن بشكوال: وكان من كبار أصحابنا وأجلتهم.(8/129)
2359- الشُّقَيْري
بضم الشين المعجمة وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شقير، وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن الحسن [1] بن العباس بن الفرج بن شقير النحويّ [1] الشقيرى، من أهل بغداد، روى عن أحمد بن عبيد بن ناصح تصانيف الواقدي، وكان ممن اشتهر به براويتها، [2] حدث عنه إبراهيم ابن أحمد الحرقى وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز وغيرهما، وقال أبو بكر الخطيب [3] : توفى أبو بكر النحويّ في صفر سنة سبع عشرة وثلاثمائة [4] ، وما علمت منه [5] إلا خيرا [6] وأبو العلاء أحمد بن عبيد الله ابن الحسن بن شقير النحويّ الشقيرى البغدادي، نزل دمشق وحدث بها عن الهيثم [7] بن خلف الدوري وحامد بن محمد بن شعيب البلخي ومحمد ابن [1] محمد بن [1] سليمان الباغندي، روى عنه عبد الوهاب بن عبد الله
__________
[1- 1] سقط من م، س.
[2] من هنا إلى نهاية ترجمته سقط من م، س.
[3] تاريخ بغداد 4/ 89.
[4] وقال الدار قطنى سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وعدّ الخطيب قوله من الوهم.
[5] في التاريخ «من حاله» .
[6] هو النحويّ على مذهب الكوفيين، له من الكتب: مختصر في النحو، وكتاب في المقصور والممدود، وكتاب في المذكر والمؤنث، وقيل إن الكتاب الّذي ينسب إلى خليل ويسمى «الجمل» من تصانيف ابن شقير- ذكره الأستاذ عمر رضا كحاله في معجم المؤلفين 1/ 196.
[7] وقع في م، س «أبى الهيثم» خطأ.(8/130)
المهدي [1] الدمشقيّ.
2360- الشَّقِيقي
بفتح الشين المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين القافين المكسورتين، هذه النسبة إلى الجد وهو شقيق، [2] وإلى الاسم، أما الجد [2] فالمشهور بها أبو الحسن [3] على بن الحسن بن شقيق المروزي الشقيقى، صاحب عبد الله بن المبارك وراويته ومدار تصانيفه وكتبه عليه، وهو أبو عبد الرحمن على بن الحسن بن شقيق بن محمد بن دينار بن مشعب العبديّ الشقيقى [4] ، من أهل مرو ومن علمائهم، ومن أحفظ الناس لكتب ابن المبارك، سمع حسين بن واقد وأبا حمزة السكرى وإبراهيم بن طهمان وإبراهيم بن سعد وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وابن المبارك وأبا بكر ابن عياش وشريك بن عبد الله وعبد الوارث بن سعيد وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعمر بن حفص الأسفر وعلى بن إسحاق الحنظليّ وأبو خيثمة زهير بن حرب ومحمود بن غيلان ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن على بن حمزة الحافظ الفراهينانى وسليمان بن توبة وخلق
__________
[1] من تاريخ بغداد 4/ 254، وفي الأصول «المزني» وفي اللباب «المري» .
[2- 2] ليس في م، س، وكذا ترتيب سائر الرسم فيهما مختلف مما في الأصل، وكذا بعض العبارات، فاكتفينا بذكر ما في الأصل في المتن وأشرنا في بعض المقامات إلى م، س.
[3] كذا في الأصول واللباب، وسيأتي كنيته «أبو عبد الرحمن» .
[4] من رجال التهذيب، ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 298 وتاريخ بغداد 11/ 370 وغيرهما.(8/131)
كثير يطول ذكرهم، وقال يحيى بن معين: ما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق، وكان عالما بابن المبارك وبكتبه، سمع منه كتبه أربع عشرة مرة، قال العباس بن مصعب: كان على بن الحسن ابن شقيق جامعا، وكان في الزمن الأول يعدّ من أحفظهم لكتب ابن المبارك، وقد شاركه في كثير من رجاله، وكان من أروى الناس عن ابن عيينة، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب حتى كتب التوراة والإنجيل والأربعة والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخنا ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ فكان يحدث كل إنسان بالحديثين والثلاثة، ومات بمرو في شعبان سنة خمس عشرة ومائتين، وولد في ليلة قتل فيها أبو مسلم بالمدائن سنة سبع وثلاثين ومائة وابنه أبو عبد الله محمد بن على ابن [الحسن بن] شقيق، من أهل مرو، حدث عن أبيه والنضر بن شميل وأبى أسامة حماد بن أسامة ويزيد بن هارون وإبراهيم بن الأشعث وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري [1] وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو بكر بن أبى الدنيا القرشي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وجماعة سواهم، قال أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي: محمد بن على بن الحسن بن شقيق مروزى ثقة، ومات في سنة خمسين- وقيل: سنة إحدى وخمسين- ومائتين وأبو الحواري بزيع الشقيقى، مولى عبد الله بن شقيق، يروى عن أنس
__________
[1] رويا عنه في غير الصحيحين- ذكره الحاكم كما في تهذيب التهذيب 9/ 349- 350، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 55 و 56.(8/132)
ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه المنهال بن بحر القشيري.
وأما [1] الاسم فهو أبو على شقيق بن إبراهيم البلخي [2] ، من مشايخ خراسان، له لسان في التوكل، وكان أستاذ حاتم الأصم، وكان سبب توبته أنه كان من أبناء الأغنياء خرج للتجارة إلى أرض الترك وهو حدث، فدخل بيت الأصنام فرأى خادما للأصنام فيه حلق رأسه ولحيته ولبس ثيابا أرجوانية، فقال شقيق للخادم: إن لك صانعا حيا عالما فاعبده ولا تعبد هذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، فقال: إن كان كما تقول فهو قادر على أن يرزقك ببلدك فلم تعنيت إلى هاهنا للتجارة؟ فانتبه الشقيق وأخذ في طريق الزهد، وقيل: سبب توبته وزهده أنه رأى مملوكا يلعب ويمرح في زمان القحط كان الناس مهتمين، فقال له شقيق: ما هذا البساط الّذي فيك؟ ألا ترى ما فيه الناس من الحزن والغلاء والقحط؟ فقال ذلك المملوك: وما عليّ من ذلك ولمولاي [قرية خالصة يدخل عليه منها ما نحتاج نحن إليه، فانتبه شقيق وقال: إن كان لمولاه قرية خالصة ومولاه مخلوق فقير ثم إنه لا يهتم لرزقه فكيف أن يهتم المسلم لأجل
__________
[1] من هنا إلى آخر الرسم أي اسم «الشقيق» لم يذكر في م، س، فهو من الأصل وحده.
[2] فهو أبو على شقيق بن إبراهيم الأزدي البلخي، انظر لترجمته الحلية 8/ 58 وطبقات الصوفية ص 61 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 327- 333 ولسان الميزان 3/ 151 والنجوم الزاهرة 2/ 21 ووفيات الأعيان وغيرها، وفي سنة وفاته اختلاف، وذكر أحواله الحافظ ابن عساكر بالتفصيل.(8/133)
الرزق ومولاه غنى-[1]] وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي [2] ، وكانت أمه نصرانية، وروى عن حماد بن زيد عن عاصم بن أبى النجود قال:
أدركت أقواما يتخذون هذا ... [3] حملا إن كانوا يشربون نبيذا ويلبسون المعصفر لا يرون بأسا، منهم أبو وائل وزرّ بن حبيش، مات أبو وائل في زمن الحجاج بعد الجماجم.
2361- الشِّقي
بكسر الشين المعجمة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى شق وهي قرية بمرو على فرسخين يقال لها شك نو، ويقال لها أشج الحديثة، وقد ينسب إليها بالشقي، منها جماعة وذكرت بعضهم في حرف الألف [4] .
258/ ب/ فأما شق اسم رجل فالمنتسب إليه القاضي أبو عبد الله عمر بن أحمد
__________
[1] من تهذيب تاريخ ابن عساكر وغيره، وسقط من الأصول.
[2] من رجال التهذيب، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه، وروى عن أبى بكر وعمر وعثمان وعلى ومعاذ بن جبل وسعد بن أبى وقاص وابن مسعود وابى هريرة وأبى موسى وعائشة وأم سلمة وغيرهم- انظر لترجمته تهذيب التهذيب 4/ 361 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 334- 337 وتاريخ بغداد 9/ 268 وطبقات ابن سعد 6/ 125 وكتاب الجرح والتعديل وتاريخ الإسلام للذهبى 3/ 255 وغيرها.
[3] موضع النقاط بياض، ولم نقف عليه فيما لدينا من المراجع المذكورة فوق.
[4] كذا ذكر هنا، ولم يذكر في الألف في (أشجى) ولعله سقط من النسخ- والله أعلم. وذكره المعلمي استدراكا في تعليقه على الأنساب 1/ 264 من القبس والتبصير فراجعه.(8/134)
ابن عمر بن محمد بن الحارث الشقي، من أهل بغداد [1] ، يعرف بابن شق القصباني [2] ، حدث عن على بن العباس المقانعي الكوفي ومحمد بن إبراهيم ابن المنذر النيسابورىّ ساكن مكة وأبى حامد أحمد بن زكريا وعلى بن سراج المصري وعلى بن محمد بن مهرويه القزويني وإبراهيم بن محمد بن مسلم بن وارة الرازيّ [3] ، روى عنه أبو نعيم الأصبهاني الحافظ وأبو بكر البرقاني، وقد روى عنه أبو الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدي الدار قطنى، وكان [4] شيخا صالحا عفيفا [4] ثقة.
باب الشين والكاف
2362- الشِّكاني
بكسر الشين المعجمة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شكان، وظني أنها من قرى بخارى [والله أعلم، وقرأت في «كتاب القند في معرفة علماء سمرقند» أن شكان من قرى كس، ثم كتب على الحاشية وثبت أن شكان قرية من قرى بخارى-[5]] والمشهور بالنسبة إليها أبو إسحاق إبراهيم بن سلم [6] بن محمد بن أحمد الشكانى،
__________
[1] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 251.
[2] وقع في اللباب «العقيانى» محرفا.
[3] زاد الخطيب أسماء بعض شيوخه.
[4- 4] من الأصل وحده، وليس في م، س واللباب وتاريخ بغداد.
[5] من م، س، وليس في الأصل.
[6] كذا في الأصول واللباب، ووقع في معجم البلدان وكذا في الجواهر المضية «مسلم» .(8/135)
إمام فاضل فقيه، تفقه على أبى بكر محمد بن فضل الإمام، وكتب الحديث عن القدماء مثل أبى عبد الله الرازيّ وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني وأحمد بن سهل البخاري وغيرهم، روى عنه السيد أبو بكر محمد بن على ابن حيدرة [1] الجعفري [2] وأبو بكر محمد بن نصر الجميلى [3] الخطيب وأبو نصر العجليّ وأبو الحسن على بن محمد بن حزام الواعظ [وغيرهم، وقال-[4]] أبو كامل البصيري [: سمعت أبا إسحاق الشكانى يقول: كنا قد فرغنا من تعليق الفقه وكنا من أهل الصدر في مجلس الإمام أبى بكر محمد بن الفضل حين حمل الفقيه أبو جعفر الهندواني من بلخ فسرحنا الإمام إليه للمؤانسة وقال: ذاكروه بالمشكلات حتى يستأنس بكم الفقيه، ولا تزيدوه وحشة الوحدة، رحمه الله-[4]] ، وقال عمر بن محمد بن أحمد النسفي الإمام أبو حفص: إن إبراهيم الشكانى [كان يملى ببخارى، ومات بعد سنة 413 [5] والحاكم أبو بكر عبد الخالق بن محمد بن سعيد بن على الشكانى-[4]] والد القاضي محمد بن عبد الخالق، كان مستملى شمس الأئمة أبى محمد عبد العزيز ابن أحمد الحلواني فيما أملاه بكس، وتوفى بكس قبل [6] سنة ثمانين
__________
[1- 1] ليس في م، س.
[2] زيد في اللباب هنا «وأبو بكر محمد بن على الجعفري» كذا.
[3] من اللباب، وفي الأصول «الحميلى» ووقع في معجم البلدان «الجيلي» .
[4] من م، س، وسقط من الأصل.
[5] كذا في م، س، وفي اللباب «مات بعد ثلاث وعشرين وأربعمائة» ومنه أخذ في الجواهر المضية، ووقع في معجم البلدان «324» كذا بالرقم مقلوبا.
[6] كذا في الأصول، وفي الجواهر المضية عن السمعاني «بعد» وهو الأشبه.(8/136)
وأربعمائة وابنه القاضي الإمام أبو المؤيد محمد بن عبد الخالق الشكانى، كان قاضى سمرقند مدة وقاضى كس أكثر من ثلاثين سنة، وكانت ولادته قبل سنة خمسين وأربعمائة بسنتين، وتوفى بكس يوم الأحد الثالث والعشرين من رجب سنة عشرين [1] وخمسمائة.
2363- الشِّكِستاني
بكسر الشين المعجمة والكاف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى شكستان وهي قرية من قرى إشتيخن أو الكشانية من السغد، والمنتسب إليها أبو إسحاق [3] إبراهيم بن إسحاق [3] الشكستانى الحافظ، كان فاضلا حافظا، رحل إلى خراسان والعراق، يروى عن سلم [4] بن أبى مقاتل الفزاري وأزهر بن يونس العبديّ وأبى إسحاق الطالقانيّ وعبد الله بن أبى حنيفة الدبوسي وعبد الله بن يزيد المقرئ المكيّ وأبى نعيم الفضل بن دكين الكوفي وعبيد الله بن موسى العبسيّ [5] وعفان بن مسلم الصفار وخلف ابن الوليد وغيرهم، روى عنه مسعود بن كامل بن العباس وزاهر بن عبد الله المغكانى وطبقتهما.
2364- الشِّكْلي
بكسر الشين المعجمة وسكون الكاف وفي آخرها
__________
[1] وقع في الجواهر المضية «اثنتين» كذا.
[2] أي بعد الألف.
[3- 3] سقط من م، س.
[4] من م، س، وفي الأصل «مسلم» .
[5] في م، س «عبد الله بن موسى العيشى» ولم أظفر به.(8/137)
اللام، هذه النسبة إلى شكل، [1] والمشهور بهذه النسبة [1] محمد بن إسماعيل الشكلى [2] ، عم العباس بن يوسف الشكلى، حدث عن على بن أبى مريم، روى عنه ابن أخيه أبو الفضل [1] الشكلى وابن أخيه أبو الفضل [1] العباس ابن يوسف الشكلى، كان ورعا متنسكا صالحا، حدث عن السري بن المغلس السقطي ومحمد بن زنجويه المؤدب وعلى بن الموفق وإبراهيم بن الجنيد ومحمد بن سنان القزاز ونحوهم، روى عنه مطرف بن عبد الله الشخير [3] وأبو بكر بن مالك القطيعي وأبو حفص بن شاهين [وغيرهم-[4]] ، وكان يقول: إذا رأيت الرجل مشتغلا باللَّه فلا تسأل عن [إيمانه، وإذا رأيته مشتغلا عن الله فلا تسأل عن-[4]] نفاقه! ومات في رجب سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
2365- الشَّكَلاني
بفتح الشين المعجمة والكاف وفي آخرها [5] النون، هذه النسبة إلى شكلان وهي قرية من قرى مرو على فرسخ، منها الإمام أبو عصمة أحمد بن عبد الله بن محمد بن مأمون الشكلانى، كان إماما مفتيا [6] واعظا فقيها بارعا، سمع أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبا بكر أحمد بن محمد
__________
[1- 1] سقط من م، س.
[2] انظر تاريخ بغداد 2/ 40.
[3] في م، س «وابن الشخير» ، وانظر تاريخ بغداد 12/ 153.
[4] من م، س، وسقط من الأصل.
[5] أي بعد اللام ألف.
[6] لفظ «مفتيا» ليس في م، س.(8/138)
ابن إبراهيم الصدفي وأبا سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز وأبا عاصم أحمد بن محمد العامري، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحسين بن محمد الكشي [1] الهروي وأبو الحسن على بن محمد بن أردشير الصدفي وغيرهما، وتوفى رحمه الله في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة [2] بمرو [ودفن] بمقبرة يقال لها سلكيانه [2] .
باب الشين واللام
2366- الشَّلْجيكَثي
بفتح الشين المعجمة واللام الساكنة والجيم المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف والكاف المفتوحة والثاء المثلثة، هذه النسبة إلى شلجكيث، ولا أدرى أهو «شلج [3] » بلدة من بلاد طراز [أو بلدة أخرى و [4]] أسقطوا عنها «كث» والله أعلم، منها الإمام عبد المجيد ابن يوسف بن شعيب بن بنان الشلجيكثى، تفقه بسمرقند، وحدث عن أستاذه أبى بكر محمد بن عبد الرحمن بن خلف الفتوحى [5] ، روى عنه ابنه على بن عبد المجيد، ومات بسمرقند في جمادى الآخرة [6] سنة سبع وخمسين [7]
__________
[1] في الأصول غير واضح.
[2- 2] ليس في م، س.
[3] أي ما يليه، وهي من حدود تركستان على سيحون، كما ذكره ياقوت.
[4] من م، س، وسقط من الأصل.
[5] كذا في م، س، وفي اللباب «الفنوخى» وفي الأصل «السوخى» غير منقوط، ولم أظفر به.
[6] في م، س «الأولى» .
[7] في اللباب «ثلاثين» .(8/139)
وأربعمائة وهو ابن ثمانين سنة أو نحوها.
2367- الشَّلْجي
بفتح الشين المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شلج، وهي قرية من قرى طراز [تشبه بليدة-[1]] وهي إحدى بلاد ثغور الترك [2] ، منها يوسف [3] بن يحيى الشلجى، كان إماما فاضلا، حدث عن أبى على الحسن بن سليمان بن محمد البلخي، روى عنه أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي وأبو الحسن على بن عبد المجيد ابن يوسف بن شعيب الشلجى، سمع أباه عبد المجيد الشلجى [4] [وأبا حمية محمد بن أحمد بن أبى جعفر الحكمي الحنظليّ، روى عنه-[1]] أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، وكانت ولادته سنة اثنتين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بمقبرة جاكرديزه. [5]
__________
[1] من م، س، وسقط من الأصل.
[2] قال ياقوت: وهو شطر الاسم الّذي قبله أسقط «كث» لأن كث بمعنى القرية في لغتهم كالكفر في لغة الشام.
[3] زيد هنا في الأصل وحده «بن أحمد» وليس في بقية النسخ واللباب ومشتبه الذهبي ومعجم البلدان وغيرها.
[4] وقد ذكره فيما مضى في رسم (الشلجيكثى) .
[5] وفي تاريخ دمشق: عبد الله بن الحسين- ويقال: ابن الحسن- أبو بكر الشلجى، حدث عن أبى محمد الحسن بن محمد الخلال، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن على بن أحمد بن المبارك الفراء ونجاء بن أحمد العطار الدمشقيّ، ولا أدرى-(8/140)
2368- الشِّلْحي
بكسر الشين المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى شلح وظني أنها قرية من عكبرا بنواحي بغداد، منها أبو القاسم آدم بن [محمد بن-[1]] آدم [بن محمد-[1]] ابن الهيثم بن توبة الشلحى العكبريّ المعدل، سمع أبا الحسين أحمد بن عثمان ابن يحيى الأدمي وأبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وعبد الباقي بن قانع وعمر ابن جعفر بن سلم والطيب بن أحمد الهيتى وغيرهم، روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الخفاف وأبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز العكبريّ، ومات بعكبرا في صفر [2] سنة إحدى وأربعمائة ومنصور ابن الحسن بن زياد الأشناني الشلحى، حدث عن عبد الوهاب [3] بن الحكم الوراق، روى عنه محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت/ الدقاق. [4] 259/ ألف
__________
[ () ] إلى أي شيء ينسب إن لم يكن إلى هذا البلد- قاله ياقوت في معجم البلدان.
[1] من م، س واللباب وغيرها، وسقط من الأصل، وفي معجم البلدان لياقوت «آدم بن محمد بن الهيثم» مخففا، ووقع فيه «الشلج» و «الشلجى» بالجيم خطأ، وانظر لترجمته تاريخ بغداد 7/ 30.
[2] سحر يوم الجمعة لسبع عشر خلون من صفر- تاريخ بغداد.
[3] وقع في ترجمة منصور الشلحى من تاريخ بغداد 13/ 83 «عبد الله» كذا، وانظر ترجمة عبد الوهاب بن الحكم أو ابن عبد الحكم في تاريخ بغداد 11/ 25 وغيره.
[4] وأبو الفرج محمد بن محمد بن سهل الشلحى العكبريّ، من كبار الفضلاء صاحب التصانيف- انظر ترجمته في الوافي بالوفيات 1/ 116.
قال ابن الأثير: قلت: فاته (الشلمغاني) نسبة إلى شلمغان- بفتح الشين وسكون اللام وفتح الميم والغين المعجمة وبعد الألف نون، وهي قرية من-(8/141)
باب الشين والميم
2369- الشَّمَاخي
بفتح الشين المعجمة والميم وفي آخرها [1] الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى الشماخ وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد بن عبد الرحيم بن الشماخ الصفار الهروي، المعروف بالشماخى، قدم بغداد غير مرة، وحدث بها عن أحمد بن محمد بن ياسين الهروي وأحمد بن عبد الوارث المصري وعبد الرحمن بن إسماعيل الكرخي وأبى الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل
__________
[ () ] نواحي واسط، ينسب إليها جماعة، منهم أبو جعفر محمد بن على الشلمغاني المعروف بابن أبى العزاقر- بفتح العين المهملة والزاى وبعد الألف قاف وراء- وهو صاحب المذهب المشهور في الحلول، يقول: إن الله تعالى يحل في كل إنسان على قدره، وادعى الإلهية واعتقدها فيه جماعة من أعيان دولة المقتدر، وكان يقوى أمره الوزير ابن الفرات وابنه المحسن، وقتل سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وقد استقصينا مقالته في كتاب الكامل في التاريخ (انظر الكامل 8/ 110- 111 الطبعة القديمة) ويقال له ولكل من «تبعه شلمغانى» و «عزا قرى» أيضا- انتهى.
وكذا ذكره ياقوت في معجم البلدان وقال: وكان يدعى أن اللاهوت حل فيه، وذكرته في أخبار الأدباء في باب إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبى عون صاحب كتاب التشبيهات (انظر معجم الأدباء 1/ 234- 253) لأنه كان يدعى في ابن أبى العز قار الإلهية فأخذهما ابن مقلة محمد بن على وزير المقتدر في ذي القعدة سنة 322- إلخ.
[1] أي بعد الألف.(8/142)
[وسليمان بن محمد بن إسماعيل-[1]] الدمشقيين وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد بن المنذر الباشاني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: سألت البرقاني عن الشماخي فقال: كتبت عنه حديثا كثيرا ثم بان لي في آخر أمره [2] أنه ليس بحجة، وذكر حكاية عن أبى على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي أنه لم يسمع من أبى القاسم البغوي إلا أحاديث يسيرة وحدث عنه بالكثير حتى منعه زاهر فامتنع، ثم لما عاد إلى وطنه بهراة رفض الحشمة وحدث بالمناكير عن أهل [3] هراة و [3] العراق والشام ومصر، وجاءنا [4] نعيه من هراة أنه مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو عبد الله الشماخي الصفار الهروي قدم علينا بنيسابور [5] حاجا سنة تسع وخمسين وثلاثمائة فانتفينا عليه وكتبنا عنه العجائب ثم اجتمعت تلك السنة بأبي عبد الله ابن أبى ذهل وذاكرته بما كتبنا عنه فأفحش القول فيه، وقال لي: دخلنا معا بغداد، ومات أبو القاسم ابن منيع، وهو ذا يحدث عنه ولا يحتشمنى وأنا معه في البلد! ثم إن الشماخي انصرف من الحج إلى وطنه بهراة
__________
[1] من تاريخ بغداد 8/ 8، وسقط من الأصول.
[2] وفي تاريخ بغداد «في آخر عمره» .
[3- 3] ليس في التاريخ.
[4] هذه رواية أبى عبد الله النيسابورىّ كما سيأتي.
[5] انظر لهذه الرواية تاريخ بغداد وليس فيه ولا في م، س كلمة «بنيسابور» وقد مضى جزء من هذه الرواية فوق.(8/143)
ورفض الحشمة، وحدث بالمناكير عن أهل [1] هراة و [1] العراق [2] والشام ومصر، وجاءنا نعيه من هراة [يوم الجمعة التاسع عشر من-[3]] جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [أنه توفى هذا الشهر-[4]] .
2370- الشَّمَّاسي
بفتح الشين المعجمة والميم المشددة وفي آخرها [5] السين المهملة، هذه النسبة إلى موضعين ببغداد، أحدهما باب الشماسية [6] ، والثاني درب شماس سكة بنهر القلائين، [7] واسم رجل [7] ، فأما أبو منصور أحمد بن محمد بن إسحاق المقرئ الشماسى، يعرف بمنصور الحبال، قرأ القرآن على أبى حفص الكتاني وحدث عنه، قال أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الحافظ الخطيب [8] : كتبت عنه، وكان ثقة، يسكن بدرب شماس من نهر القلائين، ويقرئ في المسجد الّذي في الدرب، و [كنت أقرأ
__________
[1- 1] ليس في تاريخ بغداد، كما مضى أيضا.
[2] في الأصول «والعراقيين» كذا.
[3] من تاريخ بغداد.
[4] من م، س وغيرهما، وسقط من الأصل.
[5] أي بعد الألف.
[6] قال ياقوت: الشماسية منسوبة إلى شماسى النصارى، وهي مجاورة لدار الروم التي في أعلى مدينة بغداد، وإليها ينسب باب الشماسية.. ثم قال: والشماسية أيضا محلة بدمشق.
[7- 7] كذا في الأصل وحده، وليس في البقية.
[8] في تاريخ بغداد 4/ 393.(8/144)
عليه وأتلقن منه و [1]] ، مات في [يوم الأربعاء التاسع عشر من-[2]] ذي الحجة سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن [من الغد-[3]] في مقبرة باب حرب.
2371- الشَّمْتَناني
بفتح الشين المعجمة وسكون الميم وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها النون وفي آخرها [4] نون أخرى [5] ، هذه النسبة إلى شمتنان، وظني أنها قرية أو بلدة [6] بالأندلس لأن المنتسب إليها أندلسى، وهو أحمد بن مسعود الأزدي الشمتنانى، أديب شاعر أندلسى، ذكره ابن حزم، قاله لنا الحميدي- قاله ابن ماكولا [7] .
__________
[1] من م، س والتاريخ، وسقط من الأصل.
[2] من تاريخ بغداد.
[3] من م، س والتاريخ.
[4] بعد الألف.
[5] والصواب الشُّمُتنان كما سيأتي عن القبس وغيره، وقال ياقوت: شَمْنَتان بلد بالأندلس، قال السلفي: من عمل المرية، وقال ابن بشكوال: من ناحية جيّان، وينسب إليها عبد الرحمن بن عيسى الشُّمُنْتاني وأحمد بن مسعود الأزدي الشمنتانى- إلخ. وفي القبس: الشمنتانى- بضم الشين والميم وسكون النون بعدها مثناة فوق وبعد الألف نون- إلخ، انظر ما أورده المعلمي عنه في تعليقه على الإكمال 5/ 143.
[6] كذا في الأصول، وفي اللباب عنه «بليدة» وهو الأنسب.
[7] الإكمال 5/ 142- 143، وقد أورد المعلمي في تعليقه من شعره على نحو طريقة أبى الفتح البستي من جذوة القبس.(8/145)
2372- الشَّمَجي
بفتح الشين المعجمة والميم وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شمج، وهو بطن من جرم، قال الدار قطنى: وأما شمج بالجيم فهو من بنى شمج بن جرم [1] ، قال امرؤ القيس:
أبعد الحارث الملك بن عمرو ... له ملك العراق إلى عمان
مجاورة بنى شمجى بن جرم ... هوانا ما أتيح من الهوان [2]
2373- الشَّمَخي
بفتح الشين المعجمة والميم وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى شمخ، وهو بطن من فزارة [3] ، قال الدارقطنيّ: بنو شمخ من فزارة في حديث زيد بن عقبة عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم فدخل عليه رجل من بنى شمخ فقال: على ما تدع هذا يقطع
__________
[1] وكذا قال ابن ماكولا في الإكمال 4/ 360، وقال ابن ناصر: قول الأمير «شمج بن جرم» سهو، والصواب «شمجى بن جرم» على وزن فعلى، وقد ذكره امرؤ القيس في شعره، وإنما تبع الأمير كتاب الدار قطنى وقدسها فيه الدارقطنيّ أيضا- انتهى. وهو سمجى بن ثعلبة- ولقبه جرم- بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، ووقع في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 379 «الشجى» خطأ، وانظر ما قاله المعلمي في تعليقه على الإكمال.
[2] وتكملتهما:
ويمنعها بنو شمجى بن جرم ... معيزهم حنانك ذا الحنان
[3] قال ابن الأثير: منهم كثير من المتقدمين والمتأخرين.(8/146)
جلدك؟ فقال [له-[1]] : إنه الحجم [2] . [3]
2374- الشِّمْري
بكسر الشين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى طائفة من المرجية يقال لهم الشمرية، ينسبون إلى أبى شمر المرجئ القدري، وكان يزعم أن الإيمان هو المعرفة باللَّه [4] والمحبة والخضوع له بالقلب والإقرار له بأنه واحد ليس كمثله شيء ما لم يقم عليه حجة الأنبياء، وإن قامت حجتهم عليه فالإقرار بهم وتصديقهم [واجب-[5]] من الإيمان [6] ، والمعرفة بما جاء من عند الله غير داخل في الإيمان، وليس كل خصلة من خصال الإيمان إيمانا ولا بعض إيمان وإذا
__________
[1] من م، س.
[2] كذا في الأصول، الحجم ملمس الشيء تحت يدك، ووجدانك مس شيء تحت ثوب، ولعله «الحاجم» والله أعلم.
[3] وفي التوضيح: ومثله أبو على أحمد بن شمخ بن ثابت بن واقد بن مستفاد ابن جابر بن نصر بن رفاعة التنيسي العرضى خطيب داريا، مات شهيدا سنة 677.
وأبو عمران موسى بن عبد العزيز بن جعفر بن شمخ بن طارق البعلبكي، ولد سنة 636، سمع من التقى أبى عبد الله اليونينى، سمع منه محمد بن طغربل.
وقال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة، منهم عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ، من جلة الصحابة وفقهائهم.
[4] في اللباب «للَّه» .
[5] من اللباب.
[6] زيد في الأصل هنا «أن» كذا.(8/147)
اجتمعت كان إيمانا، كالسواد والبياض في الفرس بلق وليس كل واحد منهما بلقا ولا بعض البلق، وجعل هؤلاء ترك الخصال كلها وترك كل خصلة منها كفرا، هذا هو المشهور من قول أبى شمر، [1] نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإسلام والعمل ويصوننا عن الزيغ والزلل. [2]
2375- الشِّمَّزي
بالشين المعجمة المكسورة والميم المشددة المفتوحة بعدها زاي، هذه النسبة إلى شمز [3] ، والمشهور بهذا الانتساب عمر بن أبى عثمان الشمزى، أحد متكلمي المعتزلة، يروى عن عمرو بن عبيد وواصل
__________
[1] ليس الدعاء في م، س.
[2] قال ابن الأثير: فاته (الشَّمَّري) بفتح الشين والميم المشددة، نسبة إلى شمر ابن عبد جذيمة (وصوابه: عبد بن جذيمة- كما في التبصير والقبس وغيرهما) ابن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، بطن من طيِّئ، منهم قيس بن شمر وهو الّذي ذكره امرؤ القيس فقال:
وهل أنا لاق حي قيس بن شمراء
ومنهم الجرنفش- الشاعر- بن عبدة بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد رضا بن جذيمة ابن حبيب بن شمر الّذي أسرته الديلم، وله حديث- انتهى. وفي تبصير المنتبه ص 749 بعد ذكر جرنفش: وإبراهيم بن عبد الحميد بن محمد بن الحجاج بن شوال ابن شرحبيل الشمرى المسورى، عن معصم الشمرية عن العباس بن الزبان الشمرى، حكى عنه الهمدانيّ في نسب حمير خبرا ذكره الرشاطى- انتهى. وفيه ص 750: وبالفتح وكسر الميم، نسبة إلى شمر أبى كرب، الّذي يقول:
أنا شمر أبو كرب اليماني ... جلبت الخيل من يمن وشام
[3] موضعه في م، س واللباب بياض.(8/148)
ابن عطاء، روى عنه إسماعيل بن إبراهيم العجليّ. [1]
2376- الشُّمْسي
بضم الشين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى شمس، وهو بطن من الأزد، قال أبو أيوب سليمان بن أبى شيخ: محمد بن واسع [2] من الأزد من بنى زياد بن شمس أخى معولة بن شمس، الذين منهم جيفر وعبد ابنا الجلندي اللذان كتب إليهما النبي صلى الله عليه وسلم، وفيما ذكر ابن حبيب: شمس بن عمرو بن غنم بن غالب ابن عثمان بن نصر بن الأزد [3] .
2377- الشِّمْشاطي
بكسر الشين المعجمة وسكون الميم وبعدها شين أخرى منصوبة [4] وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى شمشاط، وهي بلدة من الشام [فيما أظن-[5]] من بلاد الساحل [6] ، والمشهور بالانتساب
__________
[1] وفي الاستدراك: «أحمد بن إبراهيم الشمزى، حدث عن أبى قريش محمد ابن جمعة الحافظ، حدث عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني» .
[2] وهو أبو بكر محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس بن عائذ بن خارجة بن زياد ابن شمس، الزاهد الفقيه الورع، من أهل البصرة، تابعي، انظر لترجمته تهذيب التهذيب 9/ 499 وتاريخ الإسلام للذهبى 159 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 10، قيل: توفى سنة 123.
[3] وهو والد زياد ومعولة- كما في الإكمال 5/ 81 وغيره.
[4] بعدها الألف.
[5] من م، س.
[6] قال ابن الأثير: وهي من بلاد الثغور الجزرية بالقرب من مدينة آمد بينها وبين خرتبرت- إلخ. قال ياقوت: مدينة بالروم على شاطئ الفرات شرقيها بالوية وغربيها خرتبرت.(8/149)
إليها أبو الربيع محمد بن زياد الشمشاطي القاضي، حدث عن عبيد الله [1] ابن حدير وسفيان الثوري، روى عنه منصور بن عمار الواعظ وأبو المعافى محمد بن وهب الحراني وأبو الحسن على بن محمد الشمشاطي، حدث عن أبى بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي [2] ، روى عنه أبو جابر زيد بن عبد الله ابن حبان الأزدي الموصلي وأبو بكر جعفر بن أحمد الواسطي المعروف بالشمشاطى، سمع الجنيد بن محمد الصوفي، روى عنه أبو على بن حمكان الهمدانيّ وأبو العباس أحمد بن الحسين بن حمدان التميمي الشمشاطي، حدث ببغداد عن محمد بن عبد الله بن الحسين المستعيني، روى عنه أبو بكر أحمد 259/ ب ابن عمر بن [3] البقال وقال: هو شيخ ثقة قدم علينا/ من الموصل في سنة إحدى وسبعين [4] وثلاثمائة وأبو أحمد الحسن بن محمد بن يحيى العقيلي الشمشاطي، قاضى شمشاط، حدث عن حميد بن الربيع اللخمي والحسن ابن السكين البلدي وإبراهيم بن [5] راشد الأدمي وإبراهيم بن [5] الهيثم [6]
__________
[1] وقع في اللباب «عبد الله» كذا، وانظر الرسم في الإكمال 5/ 141.
[2] وأبى سعيد العدوي والنعمان بن مدرك الرسعنى- الإكمال. وقال ياقوت:
كان شاعرا وله تصانيف في الأدب، وكان في عهد سيف الدولة بن حمدان وله في على بن محمد الشمشاطي- إلخ، وذكر أبياتا.
[3] من الأصل واللباب وغيرهما، وليس «بن» في م، س.
[4] وقع في اللباب المطبوع «تسعين» خطأ، وفي م، س بالرقم 371، وانظر تاريخ بغداد 4/ 106.
[5- 5] سقط من م، س.
[6] في م، س «الحيثم» كذا.(8/150)
البادا [1] روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين وعلى بن معروف البزاز ويوسف بن عمر القواس سمع منه [2] في سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم عبد العزيز بن سعيد الشمشاطي، حدث عن أبى بكر محمد ابن أحمد الرازيّ، روى عنه [3] الشيخ الزاهد [3] أبو بكر أحمد بن محمد ابن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بشمشاط.
2378- الشَّمْعي
بفتح الشين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الشمع [4] ، والمشهور بها عبد الله بن العباس بن جبريل ابن ميخائيل الوراق الشمعى [5] ، يروى عن على بن حرب وحماد بن الحسين وأحمد بن ملاعب وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص ابن شاهين ويوسف القواس، وكان ثقة، ومات سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان بن محمد بن العباس بن جبرئيل الوراق ويعرف بالشمعى، يروى عن أبى الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وغيره [6] توفى في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة [6] وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن، المقرئ
__________
[1] من تاريخ بغداد 7/ 417 ومنه أخذ السمعاني، وكان في الأصول «البلدي» .
[2] أي حين قدم بغداد.
[3- 3] سقط من م، س.
[4] كذا في الأصل، وفي اللباب وم، س موضعه بياض. وانظر الرسم في الإكمال 4/ 460.
[5] كنيته «أبو محمد» ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 37.
[6- 6] ما بين الرقمين استدرك السمعاني بعد ترجمة التي تليه بقوله «.... السابق-(8/151)
البغدادي، يعرف بابن الشمعى، من أهل باب الطاق ببغداد، يروى عن إبراهيم بن أحمد البزوري وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، [سمع منه جماعة-[1]] ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخه [2] فقال: كتب عنه بعض أصحابنا، وسمعته يثنى عليه، ثم رأيت شيئا من كتبه وفيه سماعه ملحق بخط طرى، وكان الكتاب قديما لغيره- والله أعلم، ومات ابن الشمعى في المحرم سنة تسع وعشرين وأربعمائة [3] . [4]
__________
[ () ] ذكره قبيل ترجمة ابن الحسن توفى- إلخ» فأثبتناه في موضعه، وانظر الإكمال، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 301 وقال: توفى يوم الخميس بعد الظهر لعشر خلون من ربيع الآخر- إلخ.
[1] من م، س.
[2] 2/ 219- 20.
[3] هنا في الأصول ترجمة أبى عمرو عثمان الشمعى مكررا مع ذكر تاريخ وفاته، فوضعناه في موضعه، كما ذكرنا آنفا.
[4] أورد المعلمي في تعليقه على الإكمال عدة رجال ينتسبون بهذا الانتساب من هامش نسخة من الإكمال ومن استدراك ابن نقطة وتوضيح ابن ناصر الدين وتاريخ بغداد وغيرها، فراجع الإكمال 4/ 460- 461.
وقال ابن الأثير بعد هذا الرسم: قلت: فاته (الشمكورى) بفتح الشين وسكون الميم وضم الكاف وسكون الواو وفي آخره راء، هذه النسبة إلى شمكور، وهو حصن من أعمال أران، ينسب إليه أبو القاسم المجمع بن يحيى الشمكورى، روى عن أبى الحسن على بن عدنان المقرئ، روى عنه إبراهيم.(8/152)
2379- الشَّمَني [1]
بفتح الشين [2] المعجمة والميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شمن، وهي قرية على صيحة [3] من كروم أستراباد، منها أبو على الحسين بن جعفر بن هشام الطحان الشمنى الأسترابادي، من أهل أستراباد، روى [4] حديثا مضطربا.
2380- الشَّمِيْدِيزَكي
بفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الدال المهملة بين اليائين وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى شميديزه، وهي قرية من قرى سمرقند، والمشهور بالانتساب إليها أبو نصر محمد بن أحمد بن الحسن الأزدي الشميديزكى، يروى عن الحسن بن على الخلال ومحمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن [بن أبى-[5]] الفتح السراج وعبد الله بن محمد بن مسعدة المقرئ وأبو بكر محمد بن إسحاق العصفري وغيرهم، وكان حسن الحديث مستقيم الرواية.
__________
[1] وقعت هذه النسبة في الأصول بعد (الشميرانى) في غير موضعها، فأثبتناها في مقامها الأصلي كما في اللباب.
[2] قال ياقوت: بكسر الشين.
[3] كذا من معجم البلدان لياقوت، وفي الأصل «صحبة» وفي م، س «صحة» .
[4] كذا في الأصل، وفي م، س زيادة «عنه» ، وحكى ياقوت عن أبى سعد الإدريسي أن أبا على هذا روى حديثا مضطربا عن أبيه جعفر بن هشام الشمنى عن إبراهيم بن إسحاق العبديّ، لا أدرى البلية منه أو من أبيه.
[5] من م، س واللباب، وسقط من الأصل.(8/153)
2381- الشَّمِيراني
بفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شميران وهي قرية من قرى مرو على ثمانية فراسخ منها [2] ، خرّبها الغز في شوال سنة ثلاث وخمسين [3] وأغاروا عليها وبقيت شاغرة مدة ثم سكنها جميعة من أهلها، منها أبو المظفر محمد بن العباس بن جعفر بن عبد الله الشميرانى الشاوانى، سمع أبا حامد أحمد بن جعفر الشاوانى وأبا بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، روى عنه أبو جعفر محمد بن أبى على الهمدانيّ وأبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي [4] ، وكانت وفاته في سنة نيف وسبعين [5] وأربعمائة.
2382- الشَّمِيْكاني
بضم الشين المعجمة [وفتحها-[6]] وكسر الميم [7] وسكون الياء آخر الحروف [وفتح الكاف-[6]] وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى شميكان وهي محلة بأصبهان، منها جعفر بن ناجية الشميكانى الأصبهاني، أدرك التابعين، روى عنه النعمان بن عبد السلام
__________
[1] بعدها الألف.
[2] قال ياقوت: بلد بأرمينية وقرية بمرو الشاهجان.
[3] زاد ابن الأثير «وخمسمائة» .
[4] في الأصل «بن السمرقندي» .
[5] كذا في الأصول، ووقع في اللباب «تسعين» .
[6] من م، س.
[7] وقال ياقوت عن السمعاني: بالفتح ثم الكسر- إلخ.(8/154)
وقدامة بن ميمون الشميكانى، كان ينزل شميكان، سمع من روح بن مسافر [وغيره-[1]] ولا أعلم أنه حدث إلا ما روى عنه وجادة في كتبه، وهو جد عبد الله بن محمد بن زكريا بن الصلت الخطيب لأمه ومحمد بن أحمد بن تميم بن سعيد [2] بن خالد بن عبد الله التميمي الشميكانى، كان ينزل شميكان، وهو ابن أخى الحسين بن تميم، يروى عن محمد بن حميد الرازيّ [3] ومحمد بن سليمان بن لوين وأحمد بن أبى شريح الرازيّ [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن حمدان [4] بن محمد الأصبهاني وغيره والهذيل بن فروخ الشميكانى، سأل سفيان الثوري عن مسألة في العنايات بعد التسعين.
2383- الشَّمِيهَني
بفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الهاء [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شميهن، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين منها بأسفل نهر الاسفندى [6] ، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن عبد الله بن قهزاد [7] الشميهنى، إمام متقن، يروى
__________
[1] من م، س.
[2] في م، س «سعد» .
[3- 3] من الأصل، وموضعه في م، س «وغيره» .
[4] في م، س «حمدون» .
[5] المفتوحة- اللباب.
[6] كذا في م، س غير منقوط، وفي الأصل «الاسقندى» كذا، والاشفند ناحية كبيرة بنيسابور- والله أعلم.
[7] من اللباب، وكان في الأصول «أبو محمد عبد الله بن قهزاد» خطأ،-(8/155)
عن النضر بن شميل وعبدان ويزيد بن أبى حكيم والحسن بن بشر وجماعة، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه، ومات يوم الأربعاء لعشر خلون من المحرم سنة اثنتين وستين ومائتين وأبو بكر عبد الصمد بن أحمد الشميهنى، يروى عن القاضي أبى بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي، روى عنه أبو الفتوح [1] عبد الغافر بن الحسين الألمعي الحافظ [2] صاحب ثلاثمائة عن جده شيخ وصاحب كتاب الخمسين وكتاب السنن [2] وحدث عنه في معجم شيوخه.
باب الشين والنون
2384- الشِّنَاباذي
بكسر الشين المعجمة وفتح النون والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى شناباذ، [3] وظني أنها قرية [3] من قرى بلخ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن حامد الزاهد البلخي، المعروف بالشناباذى، من أهل بلخ، كان مكثرا من الحديث مائلا إلى الخير وأهله، صحب أبا بكر الوراق الترمذي وروى كتبه عنه، يروى عن ابن شهاب معمر بن محمد بن محمد بن حبان 260/ ألف الصغاني وإسحاق بن الهياج/ ومحمد بن صالح بن سهل الترمذي، روى عنه
__________
[ () ] وترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 271 وكتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 303 وغيرهما، وكنيته «أبو جابر» .
[1] في م، س «أبو الفتح» .
[2- 2] من الأصل وحده، وليس في م، س.
[3- 3] من م، س وكذا حكى عنه ابن الأثير، وفي الأصل «وهي قرية» .(8/156)
الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وتوفى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
2385- الشَّنَئِي
بفتح الشين المعجمة والنون والهمزة المكسورة بعدها ياء، هذه النسبة إلى أزد شنوءة، وشنوءة هو عبد الله بن كعب ابن عبد الله بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد، والمشهور بالنسبة إليه سفيان بن أبى زهير الشنئى ومالك بن بحينة الشنئى [1] .
2386- الشَّنَبُوْذِي
بفتح الشين المعجمة والنون وضم الباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى شنبوذ، وهو اسم جد لبعض القراء، وهو أبو الحسن الشنبوذى [2] وأبو الفرج محمد بن أحمد بن إبراهيم الشنبوذى [المقرئ، المعروف بغلام الشنبوذى-[3]] ، وإنما قيل له الشنبوذى لأنه قرأ القرآن على أبى الحسن بن شنبوذ وتلمذ له، روى عنه وعن غيره كتبا في القراءات، وتكلم الناس في رواياته، وكان أبو الفرج الشنبوذى يذكر أنه قرأ على أبى العباس أحمد بن سهل الأشناني فتكلم الناس فيه، قال: وقرأت عليه القرآن بحرف ابن كثير وزعم أنه قرأ بذلك الحرف على أبى بكر ابن مجاهد، قال الخطيب [4] : فسألت أبا الحسن الدار قطنى عنه فأساء القول فيه والثناء عليه، قال: وسمعت أبا الفضل عبيد الله بن أحمد الصيرفي يذكر
__________
[1] وسيأتي النسبة إليه «الشنوئى» فيما بعد ص 161.
[2] وهو أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت- وسيذكره.
[3] من م، س واللباب وغيرها، وسقط من الأصل.
[4] انظر تاريخ بغداد 1/ 271.(8/157)
أبا الفرج الشنبوذى فعظم أمره ووصف عليه بالقراءات [1] وحفظه للتفسير وقال: سمعته يقول: أحفظ خمسين ألف بيت من الشعر شواهد للقراءات [2] ، وكان مولده في سنة ثلاثمائة، ومات في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت بن شنبوذ المقرئ، المعروف بابن الشنبوذ، من أهل بغداد، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وبشر بن موسى ومحمد بن الحسين الحبينى وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وعبد الرحمن بن جابر الكلاعي الحمصي وعن خلق كثير من شيوخ الشام ومصر، روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين ومحمد ابن إسحاق القطيعي وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد [3] فقال: أبو الحسن بن شنبوذ المقرئ قد تخير لنفسه حروفا من شواذ القراءات تخالف الإجماع فقرأ بها، فصنف أبو بكر ابن الأنباري وغيره كتبا في الرد عليه، وذكر إسماعيل بن على الخطبيّ في كتاب التاريخ فقال: واشتهر ببغداد أمر رجل يعرف بابن شنبوذ، يقرئ الناس ويقرأ في المحراب بحروف يخالف فيها المصحف مما يروى عن عبد الله ابن مسعود وأبى بن كعب- رضى الله عنهما- وغيرهما مما كان يقرأ به قبل جمع المصحف الّذي جمعه عثمان بن عفان رضى الله عنه، ويتبع الشواذ فيقرأ بها ويجادل، حتى عظم أمره وفحش [4] ، وأنكره الناس، فوجه السلطان فقبض عليه في يوم السبت لست خلون من ربيع الآخر سنة
__________
[1] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «بالقرآن» .
[2] من التاريخ، وفي الأصول «للقرآن» .
[3] 1/ 280.
[4] زيد في الأصل وحده «ذلك» .(8/158)
ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحمل إلى دار الوزير محمد بن على- يعنى ابن مقلة- وأحضر القضاة والفقهاء والقراء وناظره- يعنى الوزير- بحضرتهم، فأقام على ما ذكر عنه ونصره، واستنزله الوزير عن ذلك فأبى أن ينزل عنه أو يرجع عما يقرأ به من هذه الشواذ المنكرة التي تزيد على المصحف وتخالفه، فأنكر ذلك جميع من حضر المجلس وأشاروا بعقوبته ومعاملته بما يضطره إلى الرجوع، فأمر بتجريده وإقامته بين الهنبازين [1] وضربه بالدرة على قفاه، فضرب نحو العشرة ضربا شديدا، فلم يصبر واستغاث وأذعن بالرجوع والتوبة، فخلى عنه، وأعيدت عليه ثيابه واستتيب، وكتب عليه كتاب بتوبته وأخذ فيه خطه بالتوبة، ثم مات في صفر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [2] وأبو الطيب محمد ابن أحمد بن يوسف بن جعفر المقرئ الشنبوذى، يعرف بغلام ابن شنبوذ، خرج عن بغداد [3] وتغرب، وحدث بجرجان وأصبهان عن إدريس بن عبد الكريم المقرئ وأبى الحسن بن شنبوذ، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الحافظ، ومات بعد سنة تسع وأربعين وثلاثمائة [فان أبا نعيم سمع منه في هذه السنة-[4]] .
2387- الشَّنْجي
بفتح الشين المعجمة وسكون النون وفي آخرها
__________
[1] من تاريخ بغداد «الهنبازين» وفي القاموس الهنبزة: الأذية، وفي النسخ «الهنبادين» .
[2] يوم الاثنين لثلاث خلون من صفر من هذه السنة- حكاه الخطيب.
[3] أخذ السمعاني ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 377.
[4] من م، س وتاريخ بغداد، وسقط من الأصل.(8/159)