فقيه، كان من أصحاب أبى سعد الإسماعيلي، وحدث عن أبى بكر الإسماعيلي، توفى وهو ابن ثمان وأربعين سنة [1] في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وأخوه أبو منصور سعيد بن الحسن الحرمي، يروى عن أبى أحمد الغطريفى وأبى يعقوب السهمي، توفى في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو الحسين [2] أحمد بن محمد الحرمي، سمع منه أبو بكر الخطيب أبياتا رواها عن أبى عبيد الله [3] جعفر بن محمد المغربي وجماعة على هذا الاسم [4] منهم أبو محمد حرمي بن على البيكندي، سكن بلخ، روى عن محمد بن سلام البيكندي والحسن بن عمر بن شقيق وقتيبة بن سعيد وإبراهيم بن المنذر وجبارة بن مغلس وحنش [5] بن حرب البيكندي، روى عنه أبو يعقوب يوسف ابن يعقوب بن شاذك السجستاني وحرمي بن حفص من مشاهير المحدثين وأبو بكر محمد بن حريث بن أبى الورقاء البخاري من الأنصار المعروف بحرمي، يروى عن أبى محمد إسحاق بن حمزة بن فروخ. روى عنه أبو عمرو محمد بن محمد [6] ابن صابر والليث بن نصر النسفي وبشر بن أحمد الأسفرايينى وغيرهم وأبو الحسن أحمد بن يوسف بن قدامة بن ميمون البلخي الباهلي المعروف
__________
[1] زيد في ك «توفى» .
[2] مثله في نسخة من الإكمال والتوضيح والتبصير، ووقع في س وم وع «أبو الحسن» وكذا في بعض نسخ الإكمال.
[3] مثله في أجود نسخ الإكمال، ووقع في س وم وع وبقية نسخ الإكمال «أبى عبد الله» .
[4] يعنى أنه يقال لكل منهم «حرمي» وليس نسبة له
[5] في س وم وع «حسن» ومثله في الإكمال إلا أنه وقع في نسخة منه «حبس» .
[6] يأتى مثله في رسم الصابري، ووقع هنا في س وم وع «أحمد» .(4/133)
بحرمي، يروى عن أبى نعيم الملائى وعلى بن المديني، حدث عنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله بن شريح وإسحاق بن عبد الرحمن القاري وإبراهيم بن يونس [1] الملقب بالحرمي، يروى عن أبى عوانة، حدث عنه ابنه محمد بن حرمي وأبو عبد الله أحمد بن محمد الكاتب المعروف بحرمي [2] ، روى عن على بن سعيد النسائي، روى عنه أبو جعفر محمد بن إبراهيم الفقيه. [3] .
1129- الحَرورى
بفتح الحاء وضم الراء المهملتين وكسر الراء الأخرى بينهما واو، هذه النسبة إلى حرورا وهو موضع بنواحي الكوفة على ميلين منها، [نزل به-[4]] جماعة خالفوا عليا رضى الله عنه من الخوارج، 12/ ب يقال لهم الحرورية/ ينسبون إلى هذا الموضع لنزولهم به [5] ، ومن يعتقد
__________
[1] في س وم وع «يوسف» وبنيت عليه في التعليق على الإكمال 3/ 100 و 102، وذكرت هناك فيمن يقال له (حرمي) إبراهيم بن يونس بن محمد، وانه ابن يونس ابن محمد المؤدب وهو في التهذيب مع بيان انه يقال له (حرمي) وقد يتبادر إلى الذهن أنه هذا الّذي ذكره أبو سعد، لكن لم يذكر في تهذيب المزي ولا تهذيبه لابن حجر أن له ابنا اسمه محمد، ولا ذكر في شيوخه أبو عوانة بل يظهر من الترجمة أنه لم يدرك أبا عوانة، وفي التهذيب أنه وقع في الكمال «إبراهيم بن يوسف بن محمد» وأنه خطأ.
[2] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 99- 100.
[3] (639- الحرمي) ذكر في المشتبه قال «وأما الحرمي بضم أوله نسبة إلى الحرم صافى الحرمي مولى المعتضد. وبدر الحرمي» .
[4] سقط من ك وانتظر.
[5] عبارة اللباب «هذه النسبة إلى حروراء وهو موضع على ميلين من الكوفة كان أول اجتماع الخوارج به فنسبوا إليه» وهي أسلم.(4/134)
اعتقادهم يقال له الحروري، وقد ورد أن عائشة رضى الله عنها قالت لبعض من كان يقطع أثر دم الحيض من الثوب: أحرورية أنت؟ [1] تعنى أنهم كانوا يبالغون في العبادات، والمشهور بهذه النسبة عمران بن حطان الحروري وجماعة كثيرة من الخوارج وأما أحمد بن خالد الحروري الرازيّ، حدث عن محمد بن حميد وموسى بن نصر الرازيين، ومحمد بن يحيى ومحمد بن يزيد السلمي النيسابوريين، روى عنه الحسين بن على المعروف بحسينك وعلى بن القاسم بن شاذان، قال ابن ماكولا في الإكمال: لا أدرى أحمد بن خالد الرازيّ الحروري إلى أي شيء نسب؟ أخبرنا أبو عبد الله كثير بن سعيد السلامي بمكة أنا أبو بكر أحمد بن على الطريثيثى أنا أبو سعيد فضل الله بن أحمد الميهنى ثنا [2] أبو على زاهر بن أحمد السرخسي أنا أبو سعيد [3] محمد بن إدريس السامي [4] ثنا سويد بن سعيد الحدثانى ثنا يحيى بن سليم الطائفي عن ابن خثيم عن عبيد الله [5] بن عياض قال دخل عبد الله بن شداد بن الهاد على عائشة رضى الله عنها ونحن عندها مرجعه من العراق قتل [6] على رضى الله عنه
__________
[1] كذا والّذي في الصحيح أنها رضى الله عنها قالت ذلك لامرأة قالت لها «أتجزئي إحدانا صلاتها إذا طهرت» تعنى أليس عليها أن تقضى ما تركته مدة حيضها من الصلوات» .
[2] في س وم وع «أنا» كذا.
[3] وفي رسم (السامي) من استدراك ابن نقطة «أبو لبيد» هكذا في النسختين، وفي نسخة التبصير «أبو الوليد» كذا.
[4] في س وم وع «الشامي» خطأ.
[5] في النسخ «عبد الله» خطأ.
[6] «كذا» وفي مسند أحمد الحديث 656 «ليالي قتل» .(4/135)
فقالت يا عبد الله بن الهاد هل أنت صادقي فيما أسألك عنه؟ قال وما لي لا أصدقك، قالت فحدثني عن هؤلاء الذين قتلهم على، قال وما لي لا أصدقك؟
قالت فحدثني عن قصتهم، قال إن عليا لما كاتب معاوية [رضى الله عنهما] وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس حتى نزلوا بأرض يقال لها حرورا من جانب الكوفة وعتبوا عليه- وذكر القصة بطولها. [1]
1130- الحُرَيثِى
بضم الحاء المهملة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها ثاء منقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى الجد حريث، والمشهور بها أبو الطيب [2] طاهر بن الفقيه أبى على [ ...
..-[3]] الحريثى المحتسبى [4] نسب إلى جده حريث هكذا ذكره أبو كامل البصيري وأقدم منه أبو عون جعفر بن عون الكوفي الحريثى من ولد جعفر
__________
[1] (640- الحرى) رسمه القبس قبل (الحرثانى) ووعد أن يذكره في موضعه ولم يفعل، وهذا لفظه «الحرى في قشير، قال الهجريّ: الأبرق الحرى من بنى مالك بن سلمة. قال الرشاطى: هو مالك ذو الرقيبة بن سلمة الخير بن شقير، وهو الّذي أسر حاجب بن زرارة يوم جبلة وله يقول المسيب بن علس:
ولقد رأيت الفاعلين وفعلهم ... فلذى الرقيبة مالك فضل
ذكر الرشاطى هذه النسبة في هذا الموضع ولم يذكر للأبرق خبرا وإنما ذكرتها حفظا لمن يطلبها وسأذكرها موضعها آخر هذا الحرف (يعنى آخر الحاء مع الراء) والله أعلم» .
[2] مثله في اللباب ووقع في س وم وع «أبو الليث» وكذا نقلته في التعليق على الإكمال 3/ 286.
[3] البياض من ك فقط.
[4] مثله في اللباب ووقع في س وم وع «المحتسب» وكذا نقلته.(4/136)
ابن عمرو بن حريث المخزومي، يروى عن الأعمش وأبى حنيفة النعمان بن ثابت وموسى الجهنيّ وهشام بن عروة وسفيان الثوري، روى عنه إسحاق ابن راهويه وإسحاق بن منصور الكوسج ومحمد بن بشّار [1] وعلى بن عبد الله المديني وغيرهم.
1131- الحَريجى
بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى حريج وهو بطن من فزارة، منهم سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن الفزاري، هو حريجى، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، روى عنه عبد الرحمن بن أبى ليلى وعلى بن ربيعة والربيع بن عميلة والحسن البصري وقال الدار قطنى حريج بن حرام [2] بن سعد بن عدي بن فزارة، من ولده شبث [3] بن قيس ابن حريج، وهو حريجى الّذي مدحه الحطيئة في شعره.
1132- الحَريرِى
هذه النسبة إلى الحرير، وهو نوع من الثياب، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر محمد بن عبد الله الحريري الغنوي، يروى عن سعيد بن أبى عروبة، روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي، قال أبو حاتم بن حبان: محمد بن عبد الله الغنوي صاحب الحرير جار عثمان بن
__________
[1] زيد عن ك «وبندار» والصواب «بندار» بدون واو وهو لقب محمد بن بشار المذكور.
[2] في كلا الاسمين خلاف- راجع الإكمال وتعليقه 2/ 66 والأشبه جريج ابن حزام.
[3] هكذا ضبط في الإكمال ووقع في النسخ «شبيث» أو «شبيب» .(4/137)
الهيثم من أهل البصرة ويحيى بن بشر بن كثير الأسدي الحريري من أهل الكوفة، يروى عن معاوية بن سلام، روى عنه أهل الكوفة ومن المتأخرين أبو محمد القاسم بن على الحريري صاحب المقامات [1] المنسوبة إلى أبى زيد السروجي، كان من علماء البصرة، ولعل واحدا من أجداده يعمل الحرير أو يبيعه، رأيت أولاده ببغداد والبصرة، ومات سنة خمس عشرة وخمسمائة [2] برد الحريري بياع الحرير، يروى عن حبيب بن أبى ثابت، عداده في أهل الكوفة، روى عنه محمد بن عبيد الطنافسي وأبو كعب عبد ربه بن عبيد البصري الحريري بياع الحرير، يروى عن عبد العزيز بن أبى بكرة، روى عنه وكيع بن الجراح وأبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن ابن وهب الحريري المعدل، يعرف بزوج الحرة، من أهل بغداد، وكان أحد العدول الثقات الموصوفين بالصدق، سمع محمد بن جرير الطبري وعبد الله بن محمد البغوي والحسن بن محمى المخرمي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود والعباس ابن يوسف الشكلى، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وأبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني والحسن وعبد الله ابنا أبى بكر أحمد بن إبراهيم ابن شاذان، وكان يحضر مجلس إملائه القاضي الجراحي وأبو الحسين بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدار قطنى، وإنما قيل له زوج الحرة لأن [3]
__________
[1] تقدم بأبسط مما هنا في رسم (الحرامى) .
[2] تقدم في رسم (الحرامى) «سنة ست عشرة وخمسمائة» وتبعه اللباب في الموضعين، والأكثر على ست عشرة ... خمسمائة.
[3] زيد في ك «بدر» وبدلها في س وم وع «زوجته» وراجع تاريخ بغداد(4/138)
زوجته كانت بنت بدر مولى المعتضد باللَّه زوجة المقتدر باللَّه فأقامت عنده سنين وكان لها مكرما فتأثلت حالها وانضاف ذلك إلى عظيم نعمتها الموروثة فقتل المقتدر باللَّه فأفلتت من النكبة وسلم لها جميع أموالها، وكان يدخل إلى مطبخها حدث يحمل فيه على رأسه يعرف بمحمد بن جعفر بن أبى عسرون، وكان حركا، فنفق على القهارمة بخدمته، فنقلوه إلى أن صار وكيل المطبخ، وبلغها خبره ورأته فاستكاسته فردت إليه الوكالة في غير المطبخ وتراقى أمره حتى صار ينظر في ضياعها وعقارها وصارت تكلمه من وراء ستر، وزاد اختصاصه بها حتى علق بقلبها فاستدعته إلى تزويجها فلم يجسر على ذلك فجسرته وبذلت مالا حتى تم لها ذلك وأعطته لما. رادت ذلك أموالا جعلها لنفسه نعمة ظاهرة لئلا يمنعها أولياؤها منه بالفقر، ثم هادت القضاة بهدايا جليلة حتى زوجوها منه، واعترض الأولياء فغالبتهم بالحكم والدراهم، فتم له ذلك ولها فأقام معها سنين، ثم ماتت فحصل له من مالها نحو من ثلاثمائة ألف دينار ظاهرة وباطنة، ولا يعرف إلا بزوج الحرة، وإنما سميت الحرة لأجل تزويج المقتدر بها، وكذا عادة الخلفاء لغلبة المماليك عليهم إذا كانت لهم زوجة قيل: الحرة، وتوفى زوج الحرة الحريري هذا في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة معروف/ وأبو طالب مكي بن على [1] بن عبد الرزاق الحريري المؤذن من أهل بغداد سمع أبا بكر الشافعيّ وأبا بكر بن مالك القطيعي وأبا سليمان الحراني وأبا إسحاق المزكي،
__________
[ () ] ج 2 رقم 576، ومنه صححت بعض الكلمات المحرفة في النسخ.
[1] في م «غالب» خطأ.(4/139)
ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه وكان ثقة، ومات في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. [1]
1133- الحَرِيزِى
بفتح الحاء المهملة [وكسر الراء المهملة-[2]] وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت والزاى المعجمة بعدها، هذه النسبة إلى حريز وهي قرية باليمن، والمنتسب إليها يزيد بن مسلم الحريزى الجرتى هو من قرية جرت وسكن قرية حريز وهما من قرى اليمن [3] ، روى عنه المسلم بن سعيد الصنعاني.
1134- الحَرِيشِى
هذه النسبة إلى الحريشة [........-[4]] قرأت في كتاب الثقات لأبى حاتم بن حبان البستي: على بن الحسين بن راشد الحريشيّ من أهل الحريشة، يروى عن عيسى بن يونس، روى عنه أحمد ابن إبراهيم بن عبد الوهاب الحريشيّ.
1135- الحَرِيصى
بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعدها الياء
__________
[1] راجع الإكمال وتعليقه 2/ 209- 212.
[2] سقط من ك.
[3] الصواب في اسم القرية (حزيز) بحاء مهملة مكسورة وزاي ساكنة وتحتية مفتوحة وزاي أخرى وفي نسبة هذا الرجل (الحزيزى) وسيذكره المؤلف في موضعه وثم ذكره الأمير وغيره، نعم يصلح أن يذكر هنا إبراهيم الجوزجاني فقد قال فيه ابن حبان «كان حريزي المذهب» وصحفه المؤلف فذكره في الجريريّ بجيم مفتوحة وراءين وقد تقدم التنبيه عليه هناك.
[4] بياض في ك، ولم يذكر الحريشة في معجم البلدان، إنما فيه الحريش قرية من أعمال الموصل.(4/140)
آخر الحروف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى الحريص وهو لقب لبعض أجداد أبى أحمد [1] عبيد الله بن محمد بن أحمد بن حامد بن محمود ابن جعفر بن عبد الله البزاز الحريصى، يعرف بابن الحريص، بغدادي سكن الرملة وقدم بغداد وحدث بها عن أبى بكر بن زياد النيسابورىّ والحسين بن يحيى بن عياش [2] القطان وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ومحمد بن مخلد الدوري، روى عنه أبو على الحسن بن الحسين بن دوما النعالى وذكر أنه سمع منه بقراءة أبى عبد الله بن بكير، وروى عن محمد بن أحمد بن وردان المصري نسخة بكر الأعنق.
1136- الحرَيضِى
بضم الحاء المهملة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الحرض إن شاء الله وهو الأشنان، والحريض تصغيره، اشتهر بهذه النسبة أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن بن محمد النيسابورىّ الحريضى، من أهل نيسابور، وهو ابن أخت أبى منصور بكر بن محمد بن حيد [3] ، وكان خيّرا صدوقا صالحا، سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف ومحمد بن أحمد بن عبدوس [4] المزكي ومحمد بن الحسين [5] بن داود العلويّ وعبد الله بن يوسف بن
__________
[1] مثله في اللباب وتاريخ بغداد والإكمال وغيرها، ووقع في ك «أبى عبد الله» كذا.
[2] في ك «عباس» خطأ.
[3] هكذا في الأصول وهكذا ضبطه الأمير في الإكمال 2/ 160، ووقع في تاريخ بغداد ج 2 رقم 814 «خبر» خطأ
[4] هكذا في الأصول ووقع في تاريخ بغداد «محمد بن أحمد بن عمر بن» كذا.
[5] هكذا في الأصول وعدة مراجع ووقع في تاريخ بغداد «الحسن» كذا.(4/141)
بأمويه [1] وأبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا عبد الرحمن محمد ابن الحسين السلمي وأبا بكر محمد بن الحسن بن فورك، ذكره أبو بكر الخطيب فقال: قدم بغداد وحدث بها وكتبنا عنه، وكان صدوقا خيّرا صالحا، قال وسألته عن مولده فقال ولدت في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
وكان أقام ببغداد مدة ثم خرج متوجها إلى نيسابور فبلغنا أنه مات بهمذان في إحدى الجماديين من سنة ست وأربعين وأربعمائة.
1137- الحَرِيمِى
بفتح الحاء المهملة وكسر الراء بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قبيلة وموضع، أما القبيلة فهي من سعد العشيرة، قال أحمد بن الحباب الحميري النسابة في نسب اليمن: حريم ومران ابنا جعفي بن سعد العشيرة، وهما الأرقمان. وقال الطبري محمد ابن جرير الفقيه: خولى بن أبى خولى، من ولد عوف بن حريم بن جعفي ابن سعد العشيرة بن مالك بن أدد ابن مذحج [2] ومالك بن حريم الهمدانيّ، ذكر ذلك [3] أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي في كتاب الفحول من الشعراء فذكره فيهم، فقال: وأرى مالك بن حريم الهمدانيّ من الفحول، وهو [جد-[4]] مسروق بن الأجدع لعله يقال له: الحريمى نسبة إلى حريم
__________
[1] في م وع «مامويه» وكذا وقع في تاريخ بغداد، وأراه تحريفا راجع التعليق على الإكمال 1/ 167.
[2] مذحج هو مالك بن أدد نفسه.
[3] زيد في س وم وع «كله» كذا.
[4] من الإكمال 3/ 136 وغيره ولا بد منه.(4/142)
ابن جعفي [1] والحريم الطاهري محلة كبيرة ببغداد بالجانب الغربي منها وفيها يقول بعضهم:
قم يا نسيم إلى النسيم ... وتعلقي بفنا الحريم
للَّه در كريمة ... يقتضها طرب النسيم
وعناق دجلة والصراة ... عناق معشوق حميم
كتبت عن جماعة كثيرة من أهل الحريم الطاهري [2] .
1138- الحُرَيمِى
بضم الحاء المهملة وفتح الراء بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حريم وهو بطن من الصدف وولد الصدف وهو ابن سهال [3] بن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضرموت، ويقال إنه الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت الأكبر. قال: فولد حريما [وهو الأحروم، وجذاما- وهو الأجذوم، فمن ولد حريم-[4]] بن الصدف عبد الله بن نجى الحريمى صاحب على بن
__________
[1] كذا والمنسوب إلى حريم بن جعفي هو خولى بن أبى خولى وغيره فأما مالك ابن حريم وحفيده مسروق فمن همدان، وفي اللباب «فمن حريم جعفي الحكم ابن نمير بن راشد بن مالك بن ثعلبة بن منبه بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم الجعفي الحريمى شهد القادسية» .
[2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 246.
[3] كذا وفي س «سمال» وفي م «سمالت» «وفي ع «سماك» والمعروف (سهل) كما في الإكمال 3/ 134 وغيره لكن يأتى في رسم الصدف عن الدار قطنى والصدف هو سهال (أو شهال) بن دعمي بن زياد بن حضرموت» .
[4] سقط من ك، والعبارة في الإكمال 3/ 134 وفيها وهم الأحروم....
وهم الأحذوم.(4/143)
أبى طالب رضى الله عنه، وهو نجى بن سلمة بن حشم بن أسد بن خليبة بن شاجى ابن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف. وأولاده عبد الله ابن نجى- صحب عليا وروى عنه وعن عمار وعن الحسين بن على رضى الله عنهم- وإخوته مسلم والحسين وعمران والأسقع- وهو عقبة- ونعيم وعلى وحمزة بنو نجى، قتلوا [1] هؤلاء كلهم مع على بصفين وهم سبعة.
وكثير بن نجى وإبراهيم بن نجى درجا منهم جعشم الخير بن خليبة بن شاجى بن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف الحريمى، بايع جعشم الخير تحت الشجرة وكساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ونعليه وأعطاه من شعره، فتزوج جعشم الخير آمنة بنت طلق بن سفيان بن أمية ابن عبد شمس قبل [1] الشريد بن مالك.
باب الحاء والزاى [2]
1139- الحَزّار
بفتح الحاء المهملة والزاى المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى من يحزر الطعام والتمر، واشتهر بهذه النسبة أبو العوام فائد بن كيسان الحزّار- هكذا رأيت مقيدا في
__________
[1] كذا، وراجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 135.
[2] (641- الحزابى) في الإكمال 2/ 457 «أما حزابة بضم الحاء المهملة وفتح الزاى والباء المعجمة بواحدة فهو ... وحزابة بن عبد الله بن حجية بن وهب بن حاضر ابن وهب بن الحارث بن المجزم من بنى سامة بن لؤيّ، من ولده المختار بن مزاحم ابن المختار بن سفيان بن مالك بن حزابة» ورسم صاحب التوضيح في حواش له على المشتبه (الحزابى) وذكر المختار هذا ونسبه هكذا (الحزابى) راجع التعليق على الإكمال 3/ 57.(4/144)
الجرح والتعديل لابن أبى حاتم [1]- مولى باهلة، بصرى، يروى عن أبى عثمان النهدي، روى عنه حماد بن سلمة وزكريا [بن يحيى-[2]] بن عمارة الذارع- قاله أبو حاتم الرازيّ فيما حكى عنه ابنه أبو محمد. [3]
1140- الحَزازِى
بفتح الحاء المهملة والألف بين الزايين أولاهما مشددة، هذه النسبة إلى حزاز، وهو بطن من عذرة، وهو حزاز بن كاهل ابن عذرة بن سعد هذيم، منهم خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صفى بن الهائلة [4] بن عبد الله بن غيلان بن أسلم بن حزاز، هو حزازى، حليف لبني زهرة بن كلاب، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، روى عنه أبو عثمان النهدي ومسلم مولاه وعبد الله بن يسار وغيرهما (؟) ومنهم أيضا جمرة بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سنان بن البياع بن دليم بن عدي ابن حزاز، هو حزازى، كان سيد بنى عذرة وهو [أول-[5]] من/ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة بنى عذرة فأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم رمية سوطه وحضر فرسه من وادي القرى ومنهم ثعلبة بن
__________
[1] قد تقدم ذكر فائد هذا في رسم (الجرار) بجيم وراءين وهكذا ذكره الدولابي وعبد الغنى وصوبه أبو على الغساني، وضبطه الدار قطنى وابن الفرضيّ والأمير بجيم وزاي وبعد الألف راء (الجزار) راجع الإكمال وتعليقه 2/ 181.
[2] من ك وهو صحيح.
[3] (642- الحزاز) بزايين، في المشتبه «كيكلدي الرومي الحزاز عتيق والدى سمع من أبى حفص القواس وابن الفراء» .
[4] أو (الهيلة) راجع الإكمال 2/ 445.
[5] سقط من ك.(4/145)
صعير بن عمرو بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي [بن صعير-[1]] ابن حزاز الشاعر، وهو حزازى وابنه عبد الله بن ثعلبة، لهما صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا الاسم أبو حزاز الشاعر، اسمه أربد، هو أخو لبيد الشاعر لأمه.
1141- الحَزّام
بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاى وفي آخرها الميم، هذه الحروف (؟) لمن يجزم الكاغذ بما وراء النهر ويشد الحزم من الكاغذ بعضها إلى بعض، واشتهر بها أبو أحمد محمد بن أحمد بن على بن الحسن [2] الحزام المروزي، من أهل مرو، خرج إلى ما وراء النهر، وسكن سمرقند مدة، ثم انتقل إلى أسفيجاب، وبها مات، حدث عن جماعة من المراوزة مثل عبد الله بن محمود السعدي وحماد بن أحمد بن حماد القاضي والحسين ابن محمد بن مصعب السنجى وعلى بن محمد بن يحيى بن خالد ومحمد بن أيوب المروزي، روى عنه الحسن بن منصور المقري الإسفيجابي والحسين بن محمد ابن زاهر الأسبانيكثى [3] وجماعة كثيرة سواهما، وتوفى باسفيجاب بعد الخمسين والثلاثمائة.
1142- الحزامِى
بكسر الحاء المهملة والزاى والميم بعد الألف، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، والمشهور بها أبو إسحاق إبراهيم بن المنذر [بن عبد الله
__________
[1] من ك ومثله في الإكمال 2/ 446.
[2] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «الحسين» .
[3] تقدم رسم (الأسبانيكثى) رقم 125 وفيه الحسين بن محمد بن زاهر هذا، ووقع هنا في النسخ «الاسائكى» خطأ.(4/146)
ابن المنذر-[1]] بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى الحزامي القرشي، من أهل المدينة، يروى عن ابن عيينة وأبى ضمرة أنس بن عياض، روى عنه عمران بن موسى السختياني الجرجاني وجماعة سواه، مات في المحرم صادرا من الحج بالمدينة سنة ست وثلاثين ومائتين [2] . وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: كان المنذر بن عبد الله قد شخص إلى بغداد وكان آخى إخوانا أهل فضل ودين وأدب يخرجون المخارج ويكونون بالعقيق الأيام يجتمعون ويتحدثون وبين ذلك خير كثير وصلاة وذكر وتنازع في العلم. ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات أن إبراهيم بن المنذر الحزامي [3] من ولد حكيم بن حزام رضى الله عنه، ووهم في ذلك لأنه من ولد حزام بن خالد [4] وأبو هشام مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبى ربيعة المخزومي القرشي الّذي يقال له الحزامي [5] ، من أهل المدينة، يروى عن أبى حازم، وكان راويا لابن عجلان، روى عنه خالد بن مخلد القطواني وقتيبة بن سعيد، كان مولده سنة أربع وعشرين ومائة، ومات يوم
__________
[1] سقط من س وم وع.
[2] في س وم وع «266» خطأ.
[3] في ك «الجراحي» كذا.
[4] كذا وهو مقلوب، والصواب «لأنه من ولد خالد بن حزام أخى حكيم ابن حزام» .
[5] انما قال الأمير في الإكمال 3/ 34 «ومغيرة بن عبد الرحمن الحزامي» فظن أبو سعد أنه هذا الّذي ذكره فوهم انما الحزامي مغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد الملقب قصيا وسيأتي ذكره.(4/147)
الأربعاء لتسع خلون من صفر سنة خمس أو ست وثمانين ومائة وأبو سهل عيسى بن المغيرة الحزامي التميمي من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي، روى عنه سفيان الثوري [1] وعثمان بن الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام الحزامي وابنه الضحاك بن عثمان من ولد خالد أخى حكيم ومغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، من أهل المدينة، كان يلقب قصيا، يروى عن أبى الزناد وموسى بن عقبة وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة أبو بكر الحزامي المديني، سمع محمد بن إسماعيل بن أبى فديك ويونس بن يحيى وعثمان بن خالد العثماني، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأبو زرعة الرازيّ الإمامان، وهو من موالي حكيم بن حزام [والضحاك بن عثمان الحزامي من ولد حكيم بن حزام، ويقال انه ابن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام أخى حكيم بن حزام-[2]] ابن خويلد بن أسد، يكنى أبا عثمان، روى عن سالم أبى النضر ونافع وبكير ابن الأشج وعبد الله بن عروة، روى عنه الثوري ويحيى القطان وزيد بن
__________
[1] تقدم في رسم (الحرامى) بالفتح والراء «عيسى بن المغيرة الحرامى كوفى سمع الشعبي روى عنه الثوري» وفي التوضيح أن كنيته أبو شهاب، وانما الحزامي «عيسى بن المغيرة بن الضحاك بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد الحزامي حجازي سمع منه إبراهيم بن المنذر» راجع التعليق على الإكمال 3/ 35.
[2] سقط من ك، والضحاك هذا وقع في تاريخ البخاري أنه من ولد حكيم بن حزام، وكذا ذكره ابن أبى حاتم وزاد «ويقال....» كما هنا والثاني هو الصواب جزم به أهل النسب ذكره كذلك خليفة في الطبقات ص 150 والمصعب في نسب قريش ص 234 وغيرهما، وهو والد عثمان بن الضحاك الّذي تقدم وجد ابنه الضحاك بن عثمان.(4/148)
حباب وأنس بن عياض، وقال أحمد بن حنبل: الضحاك مدينى ثقة، وقال أبو زرعة: هو ليس بقوى [1] . وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به. [2]
1143- الحَزمِى
بفتح الحاء المهملة وسكون الزاى، هذه النسبة إلى حزم من آل أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم المدني أحد الفقهاء السبعة، منهم ابنه محمد بن أبى بكر الحزمي وأخوه عبد الله بن أبى بكر ومحمد بن عمارة بن عمرو بن حزم الحزمي وأبو الطاهر الحزمي روى عنه عبد الله بن وهب وعبد الله بن عبد الرحمن الحزمي، يروى عن أبيه عن أبى أيوب، يروى عنه ابن أبى رافع. [3]
__________
[1] مثله في كتاب ابن أبى حاتم والتهذيب ووقع في ك «بالقوى» .
[2] (643- الحزّامى) بالفتح وتشديد الزاى أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مسعود بن عمر الواسطي الحزامي توفى سنة 711، راجع التعليق على الإكمال 3/ 35 (الحزمرى) تقدم في (الحذمرى)
[3] في اللباب «فاته النسبة إلى الفقيه أبى محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسى، كان يقول بمذهب الظاهرية في الفقه وله خلق كثير ينتسبون إليه بالأندلس يقال لهم الحزمية، ويقال ان أبا عبد الله الحميدي كان يميل إلى مذهبه» (644- الحزمي) قال منصور «وأما الحزمي بضم الحاء وسكون الزاى فهو أبو الحسن المقري الحزمي، قرأ على أبى بكر بن مجاهد، قرأ عليه أبو الحسن أحمد ابن محمد القنطري المجاور بمكة، منسوب إلى حزم الجند- هكذا نقلته من خط السلفي» .
(645- الحزنى) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء وسكون الزاى وآخره نون نسبة إلى حزن بن خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عارم بن صعصعة،(4/149)
1144- الحزوّرِىّ
بفتح الحاء المهملة والزاى وتشديد الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحزوّر وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور به أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحكم بن الحزور الثقفي الحزوّرى، مولى السائب بن الأقرع، من أهل أصبهان، حدث عن لوين محمد ابن سليمان المصيصي بجزء [1] ، روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري وسهل بن أحمد بن العباس الأبهري، وكذلك يروى عن يعقوب وأحمد الدورقيين [2] وأبى عمر الدوري وعلى بن مسلم [3] وغيرهم وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن أبى الحزور الوراق الحزورى من أهل بغداد، حدث عن بشر بن موسى وأبى زيد [4] أحمد بن [محمد بن-[5]] طريف الكوفي، روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين
__________
[ () ] منهم القحيف بن خمير بن سليم الندى بن عبد الله بن غوف بن حزن بن خفاجة الشاعر، وخفاجة في هذه الأعصار لا تعرف غير قبيلتين، حزني وكعبي، وحزن هذا هو الّذي بارز الربيع بن زياد العيسى فنكل الربيع عنه. وخمير بضم الخاء المعجمة وفتح الميم وتشديد الياء المكسورة تحتها نقطتان وآخره راء» .
[1] في النسخ «بحزور» خطأ.
[2] في النسخ «يعقوب بن أحمد الدورقي» وفي أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 242 «أحمد ويعقوب الدورقيين» وهما ابنا إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح- كما يأتى في رسم (الدورقي) واقتصر الأمير على «يعقوب الدورقي» فتأمل.
[3] هو الطوسي كما في أخبار أصبهان، ووقع في س وم وع «مسهم» خطأ.
[4] زيد في ك «بن» خطأ.
[5] من ك وهو صحيح راجع التعليق على الإكمال 3/ 32.(4/150)
وثلاثمائة ووالد السابق ذكره إبراهيم بن يحيى بن الحكم بن الحزور الأبهري الحزورى مولى السائب بن الأقرع والد محمد بن إبراهيم، يروى عن أبى داود الطيالسي وبكر بن بكار، روى عنه ابنه أبو جعفر محمد بن إبراهيم الحزوّرى وجماعة عرفوا بالحزوّر وهو أبو غالب حزور الباهلي [البصري-[1]] ، روى عن أبى أمامة الباهلي، روى عنه أشعث بن عبد الله وعلى بن مسعدة والربيع بن صبيح وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وسلام بن مسكين وحسين بن واقد وغيرهم وعلى بن الحزور الكوفي هو [2] على بن أبى فاطمة، يروى عن أبى مريم الحنفي [3] ، روى عنه يونس بن بكير وسعيد بن محمد الوراق ومصعب بن سلام وغيرهم، وليس بالقوى في الحديث والنضر ابن حزور، يروى عن الزبير بن عدي، روى عنه/ أبو حنيفة كثير بن الوليد الحنفي وحزور ساكنة الزاى مخففة الواو هو حزور وكيل القاسم بن عبيد الله، كان وكيلا على مطبخه وغيره وفيه يقول ابن الرومي يصف دجاجة:
وسميطة صفراء دينارية ... ثمنا ولونا زفّها لك حزور
1145- الحُزَيبى
بضم الحاء المهملة وفتح الزاى والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حزيب [وهو اسم لوالد محرز بن حزيب-[4]] بن مسعود بن عدي بن هذيم بن عدي بن جناب
__________
[1] من ك.
[2] في س وم وع «وهو» .
[3] في س وم وع «الجعفي» خطأ.
[4] سقط من ك ووقع في النسخ «وهو اسم الوليد محمد بن حزبب» وصححته من الإكمال 2/ 431 وراجعه مع التعليق.(4/151)
الكلبي الحزيبى، هو الّذي استنقذ مروان بن الحكم يوم [1] مرج راهط هو والحراق.
1146- الحِزيَزِى
بكسر الحاء المهملة وبفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الزايين المنقوطتين أولاهما ساكنة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى قرية باليمن يقال لها حزيز، والمشهور بالانتساب إليها يزيد ابن مسلم الجرتى ثم الحزيزى من أهل جرت وهي قرية باليمن ثم انتقل إلى أخرى يقال لها حزيز فنسب إليها، روى عنه مسلّم بن محمد الصنعاني- هكذا ذكره ابن ماكولا في كتاب الإكمال، وقد ذكرته في حرف الجيم في ترجمة الجرتى [2] .
1147- الحَزِيمِى
بفتح الحاء المهملة وكسر الزاى بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حزيمة، وهو بطن من قضاعة [ثم-[3]] من نهد، وهو حزيمة بن نهد بن زيد بن ليث [بن سود] ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة- ذكر ذلك ابن حبيب [وقال أيضا: في أمر حزيمة وقعت الحرب في بنى معد قال ابن حبيب-[4]] وفي بجيلة حزيمة ابن حرب بن على بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر قال وفي قيس عيلان حزيمة بن رزام بن مازن بن ثعلبة بن سعد [5] بن ذبيان
__________
[1] في ك «لعله» خطأ.
[2] وفي رسم (الحريزى) أيضا وتقدم أنه خطأ.
[3] سقط من ك.
[4] سقط من ك وراجع الإكمال 3/ 140.
[5] زيد في س وم «بن سعيد» خطأ.(4/152)
1148- الحُزّىّ
بضم الحاء المهملة [1] والزاى المشددة، هذه النسبة إلى حزّة وهي مدينة عند الموصل بالجزيرة بناها أردشير بن بابك، منها ... [2] .
باب الحاء والسين
1149- الحَسّابُ
بفتح الحاء وتشديد السين المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة اختص بها محمد بن إبراهيم بن حمدويه الحساب البخاري الفرائضى، قيل له الحساب لمعرفته بالحساب والمقدرات، روى [3] عن موسى بن أفلح وصالح بن محمد وحامد بن سهل وغيرهم، توفى في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، قال ابن ماكولا: كذلك أخبرت به عن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري الحافظ في تاريخ بخارا وكذلك وجدته مضبوطا بخطه. [4]
1150- الحَسّانِى
بفتح الحاء والسين المشددة المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حسان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه،
__________
[1] في اللباب «قلت المعروف حزة بفتح الحاء لا بضمها وهي قرية مشهورة عند اربل» .
[2] بياض.
[3] زيد في ك «عنه» خطأ.
[4] (646- الحسابي) بالكسر وفتح المهملة مخففة ذكر في المشتبه قال «أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي الحسابي عن ابن فاذشاه وغيره» .
(647- الحسامى) بالضم وفتح المهملة وبعد الألف ميم جماعة منهم لاجين بن عبد الله الحسامى وابنه محمد الرماح لهما آثار في أعمال الفروسية، راجع أعلام الزركلي ومعجم المؤلفين.(4/153)
والمشهور بهذه النسبة أبو الخطاب زياد بن يحيى الحسانى البصري، سمع محمد ابن أبى عدي ومالك بن سعير وبشر بن المفضل وغيرهم، روى عنه البخاري ومطين ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وخلق كثير آخرهم أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزانى وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن البختري الواسطي الحسانى الضرير، سكن سامرّا، يروى عن وكيع وأبى معاوية الضرير ومحمد بن الحسن الواسطي [ومحمد بن يزيد الواسطي-[1]] وجنيد الحجام وغيرهم [2] ، روى عنه محمد بن [محمد بن-[1]] سليمان الباغندي وابن صاعد والقاضي المحاملي وابن مخلد، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: أدركته بسامرّا ولم يقض لي السماع منه وسئل أبى عنه فقال: صدوق وأبو القاسم عمرو بن عمرو بن عثمان الحسانى، يروى عن أحمد بن [محمد بن-[1]] عمر اليمامي، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو عبد الله محمد ابن على الحسانى الخوارزمي، حدث عن عبد الله بن أبى القاضي الإمام، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني الحافظ. [3]
__________
[1] من ك.
[2] في ك «وغيرهما» كذا.
[3] (648- الحسبانى) في التوضيح «الحسبانى بضم المهملة وسكون السين المهملة أيضا وفتح الموحدة نسبة إلى حسبان من أعمال دمشق خرج منهم جماعة من العلماء والرواة متأخرون» ونحوه في التبصير وزاد «منهم عماد الدين إسماعيل بن خليفة أحد أئمة الشافعية. وابنه الإمام شهاب الدين [أحمد] ولى قضاء الشام وكان فقيها محدثا، مات سنة 815. والإمام شهاب الدين أحمد بن حجى عالم الشام في عصرنا كتب عنى وكتبت عنه ومات في المحرم سنة 816.(4/154)
1151- الحَسحَاسِى
بالسين الساكنة بين الحاءين والحاء والألف بين السينين المهملات، هذه النسبة إلى الحسحاس بن هند من بنى سواد بن الحارث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، والمنتسب إليه ولاء سحيم الحسحاسى المعروف بعبد بنى الحساس، كان شاعرا جيد القول مليحه، وكان أسود، عرض على عثمان بن عفان رضى الله عنه ليبتاع فقال: لا خير في الأسود، ومن جيد شعره قصيدته التي أولها:
عميرة ودع أن تجهزت غاديا ... كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا
والحسحاس بطن من الأزد وهو الحسحاس بن بكر بن عوف بن عمرو ابن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد- ذكره أحمد بن الحباب الحميري وعامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس النجاري الحسحاسى من بنى النجار، نسب إلى جده الأعلى، شهد بدرا وقتل يوم أحد.
1152- الحِسلِى
بكسر الحاء وسكون السين المهملتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى حسل وهو بطن من مازن، منها مالك بن الزيب المازني ثم الحسلى، كان أديبا فاضلا عاقلا، ورد مرو غازيا في جيش سعيد بن عثمان بن عفان رضى الله عنه، قيل إنه توفى بمرو عند مصلاها وقال جماعة إنه توفى بالطبسين منصرفه من خراسان فلما حضره الموت قال قصيدته التي يرثى بها نفسه:
لعمري لئن غالت خراسان هامتي ... لقد كنت عن بابي خراسان نائيا
تذكرت من يبكى عليّ فلم أجد ... سوى السيف والرمح الرديني باكيا
وأشقر محذوف بجر عنانه ... إلى الماء لم يترك له الدهر ساقيا(4/155)
ولكن بأطراف السمينة نسوة ... عزيز عليهنّ العشية ما بيا
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا ... برابية إني مقيم لياليا
وقوما إذا ما استل روحي فهيئا ... لي السدر والأكفان عند وفاتيا
وخطا بأطراف الاسنة مضجعي ... وردّا على عينىّ فضل ردائيا
ولا تحسدانى بارك الله فيكما ... من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا
خذانى فجرانى ببردي إليكما ... فقد كنت قبل الموت صعبا قياديا
يقولون لا تبعد وهم يدفنوننى ... وأين مكان البعد إلا مكانيا
وأصبح مالي من طريف وتالد ... لغيري وكان المال بالأمس ماليا. [1]
__________
[1] (649- الحسمى) في الإكمال 2/ 102 «وأما حسم بحاء وسين مهملتين فهو حسم بن ربيعة بن الحارث بن سامة بن لؤيّ، من ولده كابس بن ربيعة ابن مالك بن عدي بن الأسود بن حسم بن ربيعة، كان يشبه بالنبيّ صلى الله عليه وسلم وكان في زمن معاوية» شكل في الإكمال تبعا لأصوله (حسم) بضم ففتح وهكذا ضبط في التبصير والقاموس، ويأتى ما وقع للتوضيح، وفي المحبر ص 46- 47 «وكابس بن ربيعة بن مالك بن عدي بن الأسود بن حشم (كذا) بن ربيعة ابن الحارث بن سامة بن لؤيّ، وكان بلغ معاوية بن أبى سفيان أن بالبصرة رجلا يشبّه برسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إلى عامله عليها وهو عبد الله بن عامر ابن كريز أن يوفده إليه فأوفد كابسا فلما دخل إلى معاوية نزل عن سريره ومشى إليه حتى قبّل بين عينيه وأقطعه المرغاب» وانظر ما يأتى.
(650- الحسمى) في المشتبه ما لفظه «وبمهملتين وبضم وسكون كليب بن تميم الحسمى» وتبعه التبصير ولم يزد، والتوضيح وزاد «قلت وكابس بن ربيعة الحسمى أحد الذين كانوا يشبهون بالنبيّ صلى الله عليه وسلم» قال المعلمي أما كابس فقد تقدم أنه (الحسمى) بضم ففتح وأنه من ولد (حسم بن ربيعة بن الحارث(4/156)
1153- الحَسنَابَاذِى
بفتح الحاء المهملة وسكون السين [1] وبعدهما النون المفتوحة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حسناباذ وهي قرية من قرى أصبهان إن شاء الله [2] . والمشهور بالنسبة إليها جماعة، منهم أبو العلاء سليمان بن عبد الرحيم بن محمد [بن عبد الرحمن بن محمد-[3]] بن سليمان [الرفّاء-[4]] الحسناباذى، يروى عن أبى عبد الله بن مندة وأبى إسحاق بن خرشيد قوله وأبى عمر بن [5] الطلحي وغيرهم، ذكره يحيى بن أبى عمرو بن مندة، وقال: رأيته ولم أرزق السماع منه، والحمد للَّه رب العالمين، كان ينتحل مذهب أبى الحسن فيما قيل، ومات في ذي الحجة سنة تسع وستين وأربعمائة وأخوه أبو الفتح ظفر ابن عبد الرحيم الحسناباذى، حدث عن أبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن
__________
[ () ] ابن سامة بن لؤيّ) وأما كليب بن تميم ففي الصحابة كليب بن تميم بن نسر، ذكر في كتب الصحابة الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة والتجريد وذكر في الإكمال 1/ 272 قالوا: إنه من بنى الحارث بن الخزرج وقيل حليف لهم ولم أقف في غير التوضيح على أنه حسمى أو من ولد حسم ولا وقفت على (حسم) بضم فسكون- فاللَّه أعلم.
[1] مثله في اللباب، وفي معجم البلدان أنها مفتوحة، ولعل الأصل الفتح ثم تسكن تخفيفا.
[2] جزم به في اللباب ومعجم البلدان.
[3] سقط من م.
[4] من ك ومثله في اللباب ومعجم البلدان.
[5] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ «وأبى عمرو» ويأتى في رسم (الطلحي) «وأبو عمر عبد الرحمن بن طلحة بن محمد....» وهكذا هو في أخبار أصبهان 2/ 124.(4/157)
خرشيد قوله التاجر ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وأربعمائة وأبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد [1] بن عبد الرحمن ابن محمد بن سليمان الحسناباذى من بيت التصوف والحديث، سمع الكثير بأصبهان من أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني، وببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى، وأبا الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزاز، وبالكوفة أبا محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي وغيرهم [روى لنا عنه بأصبهان أبو القاسم إسماعيل بن محمد ابن الفضل الحافظ، وببغداد أبو نصر أحمد بن نظام الملك الحسن بن على بن إسحاق الوزير، وبدمشق أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس المقري-[2]] وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثمانين وأربعمائة بأصبهان وابنه أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذى، كان من المعروفين بالخصال الحميدة والأخلاق المرضية، سمع أباه وأبا الحسن على بن القاسم المقري وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني وأبا عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار وأبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي بأصبهان [3] . وأبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني ببغداد، روى لنا عنه جماعة منهم أبو عبد الله شهردوير بن الحسن الفواكهى (؟) بطبرستان: وتوفى بعد سنة خمسمائة وأبو الحسن على بن محمد ابن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الحسناباذى المعروف
__________
[1] زيد في س وم «بن محمد» .
[2] سقط من ك.
[3] في س وم وع «محمد» .(4/158)
بابن أبى عيسى، من أهل أصبهان، كان شيخا ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، يرجع إلى فضل ودراية، سمع بأصبهان أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وببغداد أبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق البزاز وغيرهما، روى لنا عنه ابن عمه أبو الخير عبد السلام بن محمود الحسناباذى وأبو بكر محمد بن الفضل بن على الخاني بأصبهان وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد ابن محمد الدقاق الحافظ بمرو، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة إن شاء الله وأبو الخير عبد السلام بن محمود بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الحسناباذى، شيخ فاضل سديد السيرة لازم منزله، من بيت العلم والحفظ [1] حسن المحاورة كثير المحفوظ، سمع أبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني وأبا الحسن بن ابى عيسى الحسناباذى السابق ذكره وأبا على الحسن ابن محمد بن يونس الحافظ وغيرهم، لقيته بجيران [2] أصبهان إحدى محالها، وسمعت منه أجزاء، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمائة وتوفى.... [3]
1154- الحَسَنِى
بفتح الحاء والسين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رجلين وامرأة وقرية، أولهم أبو محمد الحسن بن على ابن أبى طالب رضى الله عنهما، واشتهر بالانتساب إليه جماعة من السادة
__________
[1] في ك «والمحفوظ» كذا.
[2] في س وم «بجروان» ولعل الصواب «بجرواآن» وهي إحدى محال أصبهان كما تقدم في رسم (الجرواءانيّ) وبأصبهان (جيران) تقدم ذكرها في رسم الجيراني لكن فيه أنها فرية من قرى أصبهان.
[3] بياض.(4/159)
العلوية. وفيهم شهرة وأما جعفر بن عيسى بن عبد الله بن الحسن بن أبى الحسن البصري الحسنى، اشتهر بهذه النسبة لأنه من أولاد الحسن البصري [1] إمام التابعين، وجعفر هذا ولى القضاء بالجانب الشرقي من بغداد في أيام المأمون والمعتصم، وكان يروى عن حماد بن زيد وجعفر بن سليمان وغيرهما، قال أبو زرعة الرازيّ: ولى القضاء بالري وهو صدوق، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو جهمي ضعيف، ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة ومائتين وجماعة أخرى انتسبوا بهذه النسبة وهم من رهط حسنة أم شرحبيل بن حسنة، منهم جعفر بن ربيعة الحسنى منسوب إلى جده شرحبيل بن حسنة- ذكره عبد الغنى بن سعيد في كتاب مشتبه النسبة وأما جميل [2] بن شرحبيل الحسنى مولى آل شرحبيل بن حسنة، قال أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين..... [3] وأبو يزيد نافع بن يزيد الحسنى مولى بنى كلاب، يقال له الحسنى لأن ديوانه كان مع [بنى-[4]] شرحبيل بن حسنة، آخر من حدث عنه بمصر أبو صدقة القراطيسي [5] في سنة ثمان وستين ومائة [6] وأما إسحاق بن بكر بن مضر الحسيني فهو مولى
__________
[1] زيد في ك «الحسنى» ولا وجه له.
[2] في س وم وع «حميد» .
[3] بياض.
[4] من س وم وع.
[5] أراه سقط من هنا «توفى» فان نافعا هذا توفى سنة 168 كما في التهذيب وغيره.
[6] في س وم وع «118» - خطأ.(4/160)
شرحبيل بن حسنة القرشي، يروى عن أبيه، عداده في أهل مصر، روى عنه مالك بن سيف التجيبي وأهل بلده والحسن [1] بن مكرم الحسنى، من أهل بغداد وولد بها، غير أن أصله من بيضاء إصطخر من قرية يقال [لها-[2]] حسنة، [وهو-[2]] من مشاهير المحدثين ببغداد، مات في شهر رمضان سنة أربع وسبعين ومائتين وأما حسنة فهي أم شرحبيل، هي امرأة، وكانت مولاة لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح فزوجها ابنه سفيان بن معمر فولدت له جابرا وجنادة ابني سفيان فهما أخوا شرحبيل بن حسنة لأمه وهما من مهاجرة الحبشة، وأمه حسنة كان ولاؤها لمعمر بن حبيب فزوجها ابنه سفيان.
1155- الحَسنويى
بفتح الحاء وسكون السين المهملتين وضم النون وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [3] ، هذه النسبة إلى حسنويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهم جماعة منهم أبو سهل بن أبى بشر- واسمه [4] محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه الحسنويى من أهل نيسابور،
__________
[1] هكذا في س وم وع وهو الصواب، ووقع في ك «الحسين» .
[2] ليس في س وم وع.
[3] يعنى بها ياء مكسورة قبل ياء النسبة، والجمهور يقولون في النسبة إلى (حسنويه) «الحسنوى» بإسقاط ياء حسنويه وكسر الواو، ثم منهم من يضم النون ومنهم من يفتحها كما شرحنه في موضع آخر في نحو هذا.
[4] يعنى واسم أبى سهل، فالمترجم هنا هو أبو سهل محمد بن أبى بشر أحمد بن محمد ابن حسنويه وترجمته في تاريخ بغداد ج 1 رقم 266، ويأتى ذكر أبيه في هذا الرسم «وأبو بشر أحمد بن محمد بن حسنويه» ومع أن صاحب اللباب ذكر الأب هكذا(4/161)
وكان أبوه من العباد المجتهدين كما تقدم ذكرى له [1] وأبو سهل أديب قد تفقه على مذهب الشافعيّ، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا طاهر محمد بن الحسن المحمدآبادي وغيرهم طبقة [2] قبل الأصم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال:
كان أبو سهل من التاركين لما لا يعنيه المشتغلين بأسباب نفسه، خرج منها متوجها إلى الحج في شهر رمضان من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وحدث ببغداد ومكة وسائر المدن [3] وحج وانصرف إلى بغداد فتوفى [4] بها ليلة الإثنين الثاني عشر من صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وهو ابن تسع وخمسين سنة: وقال غيره ودفن بمقبرة الخيزران وأبو أحمد محمد ابن أحمد بن حسنويه العارف الزاهد الحسنويى كان فاضلا عالما زاهدا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأقرانهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال:
أبو أحمد الحسنويى من كبار مشايخ التصوف ذا لسان وبيان، وكان ختن
__________
[ () ] فإنه وهم في الابن فقال في أول الرسم «أبو سهل محمد بن أبى بشر محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه» وتبعه القبس.
[1] سيأتي آخر الرسم.
[2] يعنى أن شيوخ الحسنوى هم من طبقة قبل الأصم- يعنى أنهم توفوا قبل الأصم، ووفاة الأصم كانت سنة 346، والبزاز والقطان والمحمدآباذي توفوا قبل ذلك، ووقع في س وم «طبقته» - خطأ.
[3] في س وم وع «البلدان» .
[4] في ك «وتوفى» - خطأ.(4/162)
أبى أحمد الحافظ على أخته وكان مقدما في معاني القرآن، وتوفى في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة [1] وصلى عليه أبو أحمد الحافظ، ودفن في مقبرة شاهنبر [2] وكان ابتدأ سورة الفتح وخرج روحه وهو يقرأ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن حسنويه الزاهد الوراق [الحسنويى-[3]] ، وكان من البكاءين من خشية الله حتى عمى من كثرة البكاء، وكان صالحا سديدا. سمع أبا عبد الله البوشنجي وجعفر بن محمد [بن-[3]] سوار وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: عهدته ولا يذكر بين يديه شيء من الرقائق [4] إلا والدموع تسيل على لحيته البيضاء. وكان عاشر أفاضل [5] شيوخ أهل علوم الحقائق، وكانت سماعاته قبل التسعين، توفى أبو بكر البكاء في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة [6] وأبو حامد أحمد بن على بن الحسن بن شاذان المقري التاجر، ويعرف بالحسنويى، من أهل نيسابور، وكان شيخا صالحا مكثرا من الحديث رحالا في طلبه إلى العراق والشام ومصر ولكن ادعى أنه سمع الحديث من المتقدمين، قيل إنه لم يلحقهم، سمع، بنيسابور
__________
[1] في س وم ع «735» سهوا.
[2] في م «شاهرة» وفي غير هذا الموضع كما أذكر «شاهنبر» .
[3] من س وم وع.
[4] في ك «الرقاق» .
[5] في س وم وع «عاشرا فاضلا» كذا.
[6] في س وم وع «372» .(4/163)
أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب العبديّ وأبا محمد السري بن خزيمة الأبيوردي، وبالري أبا حاتم محمد بن إدريس الحنظليّ، وببغداد أبا محمد الحارث بن أبى أسامة التميمي، وجماعة سواهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة سواه، وذكره الحاكم في التاريخ وقال: أبو حامد [1] الحسنويى، كان أحد المجتهدين في العبادة بالليل والنهار، ومن البكاءين من الخشية [2] والملازمين مسجد محمد بن عقيل الخزاعي، رحل إلى أبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وكتب عنه جملة مصنفاته، ولو اقتصر على هذه السماعات الصحيحة كان أولى غير أنه لم يقتصر عليها وحدث عن جماعة من أئمة المسلمين أشهد باللَّه أنه لم يسمع منهم، وكنت أغار عليه بعد أن عقلت فكنت أسأله عن لقي أولئك الشيوخ. ثم قال: قصدت أبا حامد الحسنويى للنصف من المحرم [من-[3]] سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فسألته عن سنّه فقال: أنا اليوم ابن ست وثمانين سنة، قلت: في أي سنة أدخلت [4] الشام؟
قال: أدخلت الشام سنة ست وستين ومائتين، قلت: ابن كم كنت؟ قال:
ابن اثنتي عشرة سنة [5] . وقد كنت سمعت أبا حامد يذكر مولده سنة ثمان
__________
[1] في س وم وع «أبو حاتم» - خطأ.
[2] في س وم وع «من خشية الله» .
[3] من س وم وع.
[4] في س وم وع «دخلت» .
[5] وقع في لسان الميزان 1/ 223 «ابن ثمان عشرة» وأخشى أن يكون من تغيير بعض النساخ ليطابق ما بعده لكنه يخالف ما قبله لأنه إذا كان أول سنة 338 عمره(4/164)
وأربعين ومائتين. قال وسمعت أبا حامد يقول: ما كنت رأيت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بنيسابور، إنما [1] رأيته أول ما رأيته بمصر ومعه محبرة كبيرة وله شعر وافر [وكان-[2]] يعرف بالشعراني. قال: ودخلت على أبى حامد يوما فوجدته ضيق الصدر فقال: ألا تراقبون الله في توقير المشايخ؟ أما لكم حياء يحجزكم عن تحقير المشايخ؟ فسألته ما أصاب الشيخ، فقال جاءني أبو على المعروف بالحافظ وأنكر عليّ روايتي عن أحمد بن أبى رجاء المصيصي وهذا كتابي وسماعي منه، ثم قال: قد رأيت والله أكبر من أحمد بن أبى رجاء فقد كتبت عن ثلاثة عن عبد الرحمن بن مهدي، وعن ثلاثة عن مروان بن معاوية الفزاري، وهذا حفيدى- وأشار إلى كهل واقف- ابن نيف وستين سنة. وسمعت أبا حامد يقول يوما: قد أخرجت من شيوخي من اسمه أحمد فخرجت [3] مائة وعشرين. شيخا. قال الحاكم سمعت أبا حامد الحسنويى يقول ما رأيت أعجب من أمر هذا الأصم، كان يختلف معنا إلى الربيع بن سليمان وكان منزل ياسين بن عبد الأحد القتباني [4] لزيق منزل الربيع ولم يسمع منه الأصم. فكتبت قوله هذا وناولته أبا العباس الأصم فصاح وقال: يا معشر المسلمين! يبلغني أن ابن حسنويه يروى
__________
[ () ] 86 فمعنى ذلك أنه ولد سنة 251 فأما إذا كان سنة 266 ابن اثنتي عشرة سنة فمعنى ذلك أنه ولد سنة 253.
[1] زيد في م وع «قيل» .
[2] ليس في ك.
[3] في س وم وع «فخرج» .
[4] في س وم وع «الغساني» .(4/165)
عن الربيع وابن عبد الحكم وغيرهما [من شيوخي من أهل مصر-[1]] ويذكر أنه كان معى بمصر، والله ما التقينا بمصر، ولا عرفته إلا بعد رجوعي من مصر. فسمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون يقول: كان أحمد بن على بن حسنويه يديم الاختلاف معنا إلى السري بن خزيمة وأقرانه ثم شيعناه يوم خروجه إلى أبى حاتم الرازيّ، وكتب إلينا أبو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ يذكر أن أحمد بن على بن حسنويه البزاز حدثهم بنيسابور سنة أربع عشرة وثلاثمائة ثنا أبو حاتم عن قبيصة- بحديث الثوري عن عبيد الله بن عمر. قال وسمعت طاهر بن أحمد الوراق يذكر أنه حمل فوائد أبى أمية الطرسوسي وفوائد سليمان بن سيف الحراني إلى الشيخ أبى بكر ابن إسحاق وأنه قابلهما وأمرهم بالسماع منه. قال الحاكم قد ذكرت بعض ما انتهى إليّ من أحوال أبى حامد الحسنويى ليستدل بذلك على أنه رجل من أهل الصنعة طلب الحديث ورحل فيه وصنف الشيوخ فقد كتبنا عنه جملة من مجموعاته بخط يده، ثم لا أعلم له حديثا وضعه أو أدخل إسنادا في إسناد، وإنما المنكر [من حاله-[2]] روايته عن قوم تقدم موتهم، حدث عن المصريين عن محمد بن أصبغ بن الفرج وأزهر بن زفر، ومن الشاميين عن على بن بكار المصيصي ويوسف بن سعيد [3] بن عمران البراد [4] ومن
__________
[1] في س وم وع «من شيوخ مصر» .
[2] من ك.
[3] في س وم وع «سعد» كذا.
[4] كذا وأحسب الصواب «ويوسف بن سعيد بن [مسلم و] عمران البراد»(4/166)
النيسابوريين عن أبى الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي ومحمد بن يزيد وأقرانهم، وقد كان يخرج أصولا عتيقة عن هؤلاء الشيوخ، ويقال إنها كانت أصول أبى بكر [1] أحمد بن محمد بن عبيدة الوبرى رحمه الله، وهو في الجملة غير محتج بحديثه غير أن النفس تأبى عن ترك مثله، والله المستعان.
هذا جميعه ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ ولم يذكر وفاته وأبو بشر أحمد بن محمد بن حسنويه العابد الحسنويى من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق/ الثقفي وأبا أحمد محمد ابن سليمان بن فارس وغيرهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو بشر الحسنويى كان يختم القرآن كل يوم من وقت حداثة سنه، وكان كثير الاجتهاد في العبادة، سألته غير مرة فلم يحدث، وسمعته يقول: سمعت العبد الصالح أبا على الثقفي يقول: مجالسة الفقراء أنس من وحشة الفقر. قال وسمعته يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله! يروى عنك أنك [كنت-[2]] لا تنام حتى تقرأ سورة الزمر فقال صلى الله عليه وسلم: اقرأ عند منامك [سورة-[3]]
__________
[ () ] أو نحو ذلك وعمران البراد هو عمران بن بكار بن راشد الكلاعي، وهو ويوسف شاميان توفيا سنة 271.
[1] زيد في ك «بن» كذا ويأتى في رسم (الوبرى) ذكر أبى بكر أحمد بن محمد هذا.
[2] سقط من ك.
[3] ليس في ك.(4/167)
والسماء ذات البروج. ثم قال: توفى في ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة بنيسابور.
1156- الحَسِينِى
بفتح الحاء وكسر السين المهملتين بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حسين وهو بطن من طيِّئ قال ابن حبيب: في طيِّئ حسين بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ.
1157- الحُسَينى
بضم الحاء وفتح السين المهملتين وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة لجماعة من العلوية السادة نسبوا إلى الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما، وفيهم كثرة، ولهم شهرة.
باب الحاء والشين [1]
1158- الحِشّانى
بكسر الحاء المهملة والشين المعجمة المشددة بعدهما
__________
[1] (650- الحشاء) في صلة ابن بشكوال رقم 928 «عيسى بن محمد بن عبد الرحمن، يعرف بالحشاء، من أهل قرطبة، يكنى أبا الأصبع، روى بالمشرق والأندلس، وحجَّ، وكان ورعا منقبضا، دعي إلى القضاء مرتين فأبى.... توفى في شهر رجب من سنة اثنتين وأربعمائة....» وفيها رقم 728 «عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن يعرف بابن الحشاء قاضى طليطلة وأصله من قرطبة يكنى أبا زيد، روى بالمشرق عن أبى ذر الهروي بمكة ... » ثم ذكر وفاته «سنة 473» وفي الترجمة «وقرأت بخط أبى الحسن بن الإلبيري المقرئ قال سألت القاضي أبا زيد عن سنه فقال: لا أعرفك بسنى، لأني سألت أبا عبد الله محمد بن منصور التستري عن سنه فقال ليس من المروءة أن أخبرك بسنى فانى....» سلسل ذلك(4/168)
الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حشان وهو بطن من تميم، قال ابن حبيب: في تميم حشان وهم زبينة بن مازن بن مالك، وغيلان ابن مالك وعبد الله بن مالك وغسان والحرماز بنو مالك بنو عمرو بن تميم، هؤلاء القبائل يقال لها الحشان.
1159- الحَشمِى
بفتح الحاء المهملة والشين المعجمة الساكنة أو المفتوحة [1] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حشم وهو بطن من جذام منهم السلم بن مالك بن تديل بن حشم بن جذام الحشمى وقال هشام ابن الكلبي في نسب حضر موت: عبد الله بن نجى بن سلمة بن حشم بن أسد بن خليبة- وذكر نسبه إلى الصدف، وهو الّذي يروى عن على وعمار والحسين بن على رضوان الله عليهم أجمعين. [2]
__________
[ () ] إلى المزني عن الشافعيّ عن مالك وفيها زيادة في آخرها «إذا أخبر الرجل عن سنه إن كان كبيرا استهرم، وإن كان صغيرا استحقر» (651- الحشاش) في المشتبه بعد ذكر الجشاش بالجيم ما نصه «وبحاء محمد بن عبد الله ابن القاسم الحشاش، يروى عن عبد الرزاق» .
[1] قوله «أو المفتوحة» أهمله اللباب جازما بالسكون ثم قال «قال أبو سعد حشم بفتح الحاء، وإنما هو بكسرها....» وفي الإكمال 2/ 102 «حشم بكسر الحاء المهملة وسكون الشين المعجمة» .
[2] (652- الحشمى) قال منصور «باب الجشمي والحشمى- وكلاهما بشين معجمة أما الأول بالجيم فجماعة من الصحابة وغيرهم، وأما الثاني بفتح الحاء المهملة فهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الكتاني الحشمى البياسي الأندلسى، كتب عنه الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي في تعاليقه، وقال: لا يعوّل(4/169)
1160- الحُشيشى
بضم الحاء المهملة [1] والياء الساكنة آخر الحروف بين الشينين لمعجمتين، هذه النسبة إلى حشيش وهو اسم لبطون من العرب ففي تميم حشيش بن نمران بن سيف بن حمير بن رياح بن يربوع بن حنظلة وفيها أيضا حشيش بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. منهم قطري بن الفجاءة الخارجي، واسم الفجاءة جعونة، وقطري يكنى أبا نعامة ويقال إن قطريا من ولد كابية [2] بن حرقوص أخى حشيش [وفي بجيلة حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح [3] وفي كنانة بن خزيمة حشيش-[4]] ابن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة- قال ذلك كله ابن حبيب وقال: وليس في العرب خشيش بالخاء ولا تسمى به.
__________
[ () ] عليه» وذكر في التوضيح وفيه «بفتح أوله وثانيه.... من أهل بياسة مدينة في الأندلس، كان يقال لأبيه: صاحب الحشم. ولعبد الله شعر حسنى لكنه كذاب لا يعول عليه فيما قاله السلفي في معجم السفر» .
[1] في س وم وع «بفتح» خطأ.
[2] في س وم وع «كنانة» خطأ.
[3] في الإكمال 3/ 153 «من ولده أبو حازم البجلي واسمه عبد عوف- ويقال عوف بن الحارث (أو عبد الحارث) بن عوف بن حشيش، له صحبة ورواية، وابنه قيس بن أبى حازم روى عن جماعة من الصحابة» .
[4] سقط من س وم وع.(4/170)
باب الحاء والصاد [1]
1161- الحصرمى
بكسر الحاء وسكون الصاد وكسر الراء المهملات، هذه النسبة إلى الحصرم، وهو اسم والد غورك بن الحصرم السغدى الحصرمى، ويقال له السعدي أيضا. يروى عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في زكاة الخيل: لكل فرس درهم. وكان أبو مسعود البجلي يقول: غورك السعدي، هو من بنى سعد، ومن نسبه إلى سغد سمرقند فقد غلط. روى عنه القاضي أبو يوسف صاحب أبى حنيفة رحمهم الله.
1162- الحصرى
بضم الحاء وسكون الصاد المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحصر وهي جمع الحصير، نسب جماعة إلى عمل
__________
[1] (653- الحصّار) ذكره المشتبه وقال «جماعة» قال في التوضيح «هو بفتح أوله والصاد المهملة المشددة وبعد الألف راء، ومنهم أبو القاسم خلف بن إبراهيم ابن خلف القرطبي الحصار خطيب قرطبة ومقرئها، رحل فسمع من كريمة المروزية وآخرين، مات في صفر سنة إحدى عشرة وخمسمائة عن أربع وثمانين سنة» وفي غاية النهاية رقم 404 «أحمد بن على بن يحيى بن عون الله الإمام أبو جعفر الحصار الداني المقرئ نزيل بلنسية أستاذ عارف ... توفى في ثالث صفر سنة تسع وستمائة وقد قرب الثمانين» وفي صلة ابن بشكوال آخرون.
(654- الحصائرى) رسمه المشتبه قال «الحصائرى (في التوضيح: قلت بمهملتين مفتوحتين وبعد الألف مثناة تحت ثم راء مكسورتان) أبو على الحسن بن حبيب الدمشقيّ عن أبى أمية الطرسوسي وغيره» قال في التوضيح «قلت ويقال فيه الحصرى. ولأبى على هذا كتاب الزهد والرقائق. حدث فيه عن صالح بن(4/171)
الحصير منهم سعيد بن أيوب [1] بن ثواب الحصرى من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن مؤمل بن إسماعيل وأزهر بن سعد السمان وأبى عتّاب الدلال ومحمد بن عبد الله الأنصاري، روى عنه إسماعيل [بن الفضل-[2]] البلخي وعبد الله بن محمد [3] بن ياسين ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن أحمد البورائي [4] والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي وعلى بن محمد الحصرى وأحمد بن هشام بن حميد الحصرى، سمع محمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو على بن الليث الشيرازي الحافظ وأما أبو الحسن على بن إبراهيم الصوفي الحصرى- بغدادي، والرباط الّذي على باب جامع المنصور إليه ينسب وهو الآن [5] يعرف برباط الزوزنى و [الزوزنى-[6]] كان من
__________
[ () ] أحمد بن حنبل وغيره» .
(655- الحصبى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الحاء المهملة والصاد الساكنة بعدها باء مكسورة معجمة بواحدة فهو شاعر يقال له: الحصبى، ذكره لي أبو الربيع ابن الريحاني المكيّ بالإسكندرية» .
[1] كذا وقع في النسخ، وكذا في اللباب والقبس والّذي في ترجمة سعيد هذا من تاريخ بغداد 97 رقم 4677 «سعيد بن محمد» وهكذا في الإكمال 3/ 253.
[2] سقط من م.
[3] زيد في س وم وع «بن يونس» وليست في تاريخ بغداد ولا في ترجمة الحصرى ولا في ترجمة ابن ياسين.
[4] في تاريخ بغداد «البوراني» وكلاهما يقال.
[5] في س وم وع «وهو إلى الآن» .
[6] من ك.(4/172)
أصحابه سمعت [أبا العلاء الحافظ بأصبهان سمعت أبا الفضل المقدسي يقول سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن نصر الأبهري الصوفي يقول سمعت-[1]] أبا الحسن الزوزنى يقول: صحبت ألف شيخ أحدهم [2] الحصرى، أحفظ عن كل شيخ حكاية ولقب جعفر بن أحمد الحافظ بالحصري من غير أن يبيع الحصير، والقصة فيه ما أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه وأبو القاسم محمود بن [عبد الرحمن البستي بنيسابور، قالوا أنا أبو بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن-[3]] عبد الله الحافظ سمعت أبا الحسين أحمد بن الخضر الشافعيّ يقول سمعت جعفر بن أحمد الحافظ يقول: كنا في مجلس محمد بن رافع في منزله قعودا تحت شجرة وهو مستند إليها يقرأ علينا وكان إذا رفع أحد في المجلس صوته أو تبسم قام فلا يقدر أحد منا على مراجعته، قال: فوقع ذرق طائر على يدي وقلمي وكتابي فضحك خادم من خدم طاهر بن عبد الله، وأولاده معنا في المجلس فنظر إليه محمد بن رافع فوضع الكتاب، فانتهى ذلك الخبر إلى السلطان فجاءني الخادم عند السحر ومعه حمال على ظهره ثبت سامان فقال: والله ما كنت أملك في الوقت شيئا أحمله إليك غير هذا، وهو هدية لك، فان سئلت عنى فقل: لا أدرى من
__________
[1] سقط من س وم وع.
[2] في س وم وع «آخرهم» .
[3] سقط من ك.(4/173)
تبسم، فقلت: أفعل، فلما كان عند الغداة حملت إلى باب السلطان فبرأت الخادم مما قيل ثم بعت السامان بثلاثين دينارا واستعنت به في الخروج إلى العراق وبارك الله لي فيه فلقبت بالحصري وما بعت الحصير ولا باعه 129/ ألف أحد من آبائي وأبو القاسم عبد الله/ بن عثمان بن زيدان الحصرى سمع أحمد بن سندي الحداد وأبا أحمد [محمد بن أحمد-[1]] بن المطلب الهاشمي وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الغالب الضراب، وكان من أهل بغداد، وكان صدوقا، توفى نحو سنة عشر وأربعمائة.
1163- الحَصكَفى
بفتح الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة وفتح الكاف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حصن كيفا وهي مدينة من ديار بكر ويقال لها بالعجمية حصن كيبا، والمشهور بالنسبة إليها أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الحصكفى الخطيب بميافارقين أحد أفاضل الدنيا، وكان إماما بارعا في قول الشعر جواد الطبع رقيق القول، اشتهر ذكره في الآفاق بالنظم والنثر والخطب، وعمّر العمر الطويل، وكان غاليا في التشيع ويظهر ذلك في شعره، كتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته بخطه في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وروى لي عنه أبو عبد الرحمن عسكر بن أسامة النصيبي ببغداد، وأبو الحسن على بن مسعود الإسعردي بالرقة، وأبو الخير سلامة بن قيصر الضرير بقلعة جعبر، والخضر بن ثروان الضرير الأديب ببلخ، وساعد بن فضائل المنبجى بنيسابور وغيرهم، وكانت
__________
[1] سقط من ك.(4/174)
ولادته في حدود الستين وأربعمائة وتوفى بعد سنة 551 [1] بميافارقين.
1164- الحِصنى
بكسر الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حصن مسلمة بن عبد الملك، وهو موضع بالجزيرة، ومن هذا الموضع إسماعيل بن رجاء الحصنى، يروى عن موسى بن أعين، روى عنه أهل الجزيرة مثل محمد بن على الرافقي وغيره، وهو منكر الحديث يأتى عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات- هكذا ذكره أبو حاتم البستي في كتاب المجروحين أخبرنا [أبو-[2]] الفتح أحمد بن الحسين الفرابى [3] بسمرقند أنا أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد العلويّ إجازة أنا أبو الحسن على ابن محمد بن أحمد بن عتاب [4] العطار بجرجان ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الطلقي ثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن يحيى الحراني ثنا إسماعيل بن رجاء [5]- وأخبرنا أبو سعد [6] الصيرفي بنيسابور أنا أبو بكر بن خلف الشيرازي أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن [7] عبد الله ابن محمد الدقاق ثنا محمد بن حمدون بن خالد ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم هو الطرسوسي، ثنا إسماعيل بن رجاء ثنا موسى بن أعين عن الأعمش عن
__________
[1] مثله في عدة مراجع، ووقع في ك «سنة إحدى وخمسمائة» .
[2] سقط من ك.
[3] يأتى في رسمه من حرف الفاء، ووقع هنا في س وم وع «العرائى» .
[4] في م «عباب» كذا.
[5] في النسخ «رجاج» أو نحوه- خطأ.
[6] في س وم وع «أبو سعيد» .
[7] في س وم «أنا أبو محمد» .(4/175)
سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جاع أو احتاج فكتم [1] الناس وأفضى به إلى ربه عز وجل كان حقا على الله أن يفتح له رزقا حلالا- اللفظ للحرانى. ذكره ابن حبّان في كتاب المجروحين عقيب هذا الحديث ورواه قال ثنا أحمد بن موسى المكيّ بواسط ثنا محمد بن على الرافقي عنه- يعنى إسماعيل بن رجاء، ثم [2] قال: وهذا خبر باطل لا الأعمش حدث به، ولا سعيد رواه، ولا أبو هريرة أسنده، ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله. قلت: والعجب أن جعفرا الرقى المعروف بسنجة [3] [4] ألف روى هذا الحديث عن إسماعيل بن رجاء ووثقه [5] أخبرنا أبو عمر [6] البخاري بها ثنا أبو بكر الحسن بن الحسين الإمام ثنا أبو حامد بن ماما الحافظ [ثنا-[7]] السيد أبو الحسن الحسنى ثنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب وأنا سألته ثنا جعفر بن محمد بن الحجاج [8]
__________
[1] في س وم وع «فكتمه» .
[2] في ك «إسماعيل بن حاتم» خطأ.
[3] كذا والمعروف (حفص) كما يأتى.
[4] ذكر في رسمه من الإكمال وغيره وكذا في نزهة الألقاب والكلمة محرفة في بعض نسخ الأنساب ومصحفة في الباقي.
[5] قد وثقه العجليّ والحاكم وسمع منه أبو حاتم الرازيّ وقال «صدوق» فلعله شبه عليه فغلط.
[6] في ك «أبو عمرو» .
[7] من ك.
[8] كذا في النسخ والمعروف أن (سنجة) أو (سنجة ألف) لقب حفص بن عمر بن(4/176)
الرقى ويلقب بسنجة [1] ثنا إسماعيل بن رجاء- وكان ثقة- ثنا موسى بن أعين- وذكر الحديث، والحق مع أبى حاتم بن حبان وأما ثعلبة الحصن [2] فنسب إليه جماعة من الشعراء وغيرهم من رجالات بنى شيبان وأكثرهم يجيء في أسامى الشعراء، وإنما سمى ثعلبة حصنا لمنعته وأبو عمر عبد الجبار بن نعيم بن إسماعيل الحصنى من حصن منصور، يروى عن أبى فروة يزيد بن محمد، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ [وقال حدثنا أبو عمر الحصنى بحصن منصور وأبو محمد القاسم بن عبد الله بن محمد ابن خليد الحصنى من حصن منصور، ولى القضاء بها، يروى عن أبى داود سليمان بن سيف الحراني روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ-[3]] في معجم شيوخه ومحمد بن حفص الحصنى، وحصن موضع بين الرقة وحلب [4]- هكذا ذكر ابن أبى حاتم روى عن معمر وأبى حنيفة النعمان بن ثابت، قال ابن أبى حاتم سألت أبا زرعة الرازيّ عنه فقال: صدوق. [5]
__________
[ () ] الصباح الرقى وهو في هذه الطبقة.
[1] قد مر التعليق عليه آنفا.
[2] في النسخ واللباب والقبس «ثعلبة بن الحصن» مع أنه سيأتي ما يفيد أن الحصن لقب لثعلبة وهو المعروف كما في جمهرة ابن حزم وغيرها، وفي الأنساب المتفقة ص 43 «ثعلبة الحصن» وهو الصواب وهو ثعلبة بن عكابة والد شيبان.
[3] سقط من س وم وع.
[4] في زيادات أبى موسى على الأنساب المتفقة «هذا يقال له حصن الأكراد» وخطأه ياقوت في معجم البلدان وصحح أنه حصن عديس.
[5] وفي معجم البلدان «حصن مقدية ... ينسب إليه الأسود بن مروان المقدي(4/177)
1165- الحُصيبى
بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الحصيب وهو اسم لوالد بريدة بن الحصيب الأسلمي، ومن ولده أبو بريدة محمد بن الحصيب [بن........ [1]] الحصيبي من أهل مرو يروى عن الفضل ابن موسى السينانى، روى عنه [......... [2]] . [3]
__________
[ () ] الحمصي حدث عن سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل الدمشقيّ، حدث عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وقال: كان ثقة» .
[1] ليس في م وع. وفي الباب موضعه «بن بريدة بن الحصيب» وفي الإكمال 3/ 159 «بن أوس بن عبد الله بن بريدة بن الحصيب» .
[2] بياض، وفي الإكمال «منصور بن الشاه الفندينى وأحمد بن سيار وغيرهما» وراجع الإكمال 3/ 39- 40.
[3] (656- الحصيري) رسمه ابن نقطة وقال «بكسر الصاد المهملة قبلها حاء مهملة مفتوحة وقبل الراء ياء معجمة من تحتها باثنتين فهو أبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري الرازيّ، حدث عن محمد بن الحسين المقومي وأبى زيد واقد بن الخليل القزويني والفضل بن أبى حرب الجرجاني، حدث عنه أبو القاسم بن عساكر، قال السمعاني في معجمه: هو شيخ صالح دين حسن السيرة، توفى في شوال سنة ست وأربعين وخمسمائة. وأبو بكر القاسم بن الحسين بن القاسم الحصيري، حدث عن أبى عامر محمود بن القاسم الأزدي وإسماعيل بن حمزة بن فضالة، حدث عنه أبو القاسم بن عساكر وعبد الرحيم بن أبى سعد السمعاني مع أبيه، وقال أبو سعد: كان شيخا صالحا، مولده في ربيع الأول من سنة سبع وسبعين، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة خمس وخمسين وخمسمائة» قال منصور «والإمام محمود بن أحمد الحصيري النيسابورىّ الحنفي نزيل دمشق، حدث بكتاب مسلم عن المؤيد الطوسي، وكان حافظا لمذهب أبى حنيفة، وتوفى بدمشق في صفر سنة(4/178)
1166- الحصيني
بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الحصين، والمشهور بهذا الانتساب على بن محمد الحصيني الحراني المحدث قال عبد الغنى هو أبو محدث [وجد محدث-[1]] كتبنا عن ابنه صالح بن على الحصيني وحدث ابن ابنه جعفر بن صالح عن عبيد الله بن الحسين الصابوني. [2]
باب الحاء والضاد [3]
1167- الحَضرمى
بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المنقوطة وفتح
__________
[ () ] ست وثلاثين وستمائة، وهو ولد الإمام مصنف تعليق الحصيري في الحلافيات، وهذه النسبة إلى محلة بنيسابور» وذكره الصابوني رقم 91 وقال «أبو المحامد محمود بن أحمد بن عبد السيد بن عثمان بن نصر بن عبد الملك البخاري التاجر المعروف بالحصيري» وقال «ومولده ببخارى ووالده يعرف بالتاجري والحصيري نسبة إلى محلة ببخارى تعمل فيها الحصر» وقال «وسمع بنيسابور من أبى الفتح منصور ابن عبد المنعم بن الفراوي وأبى الحسن المؤيد بن محمد بن على الطوسي والإمام أبى سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور بن الصفار وأبى الفضل إبراهيم بن على ابن حمك المغيثي وغيرهم ... » كأن منصورا لما رأى شيوخ الحصيري نيسابوريين وسمع أن النسبة إلى محلة طنه نيسابوريا وأن المحلة بها.
[1] سقط من س وم وع.
[2] في اللباب «فاته أبو القاسم هبة الله بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني الكاتب الحصيني راوي مسند أحمد بن حنبل عن ابن المذهب وهو آخر من حدث به عنه، وسمع أبا طالب بن غيلان والقاضي أبا الطيب الطبري وغيرهما، مولده سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، ومات سنة خمس وعشرين وخمسمائة، روى عنه من الناس من لا يحصى كثرة» وانظر التعليق على الإكمال 3/ 37- 38 تجده وآخرين.
[3] (157- الحضارى) في التبصير بعد ذكر الحصار والخضار ما لفظه «وبكسر(4/179)
الراء، هذه النسبة إلى حضر موت وهي من بلاد اليمن من أقصاها، والمشهور بها أبو هنيدة وائل بن حجر الحضرميّ [1] الكندي، كان ملكا عظيما (؟) بحضرموت، بلغه ظهور النبي صلى الله عليه وسلم فترك ملكه ونهض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبشر النبي صلى الله عليه وسلم بقدومه الناس قبل أن يقدم بثلاثة أيام، فلما قدم قرب مجلسه وأدناه ثم قال: هذا وائل ابن حجر أتاكم من أرض/ بعيدة من حضرموت طائعا غير مكره راغبا في الله وفي رسوله وفي دينه بقية أبناء الملوك، اللَّهمّ بارك في وائل وفي ولده. ثم أقطعه أرضا. وله قصة مع معاوية رضى الله عنهما، وعاش إلى إمارة معاوية حتى قدم عليه ومات في إمارته وابناه علقمة وعبد الجبار وبنوهم حدثوا ومن الحضارمة جماعة تفرقوا في البلاد وسكنوها وظهر لهم بها أولاد مثل مصر والشام والكوفة وغيرها من البلاد، ويقال
__________
[ () ] المهملة وتخفيف الضاد المعجمة حضار جد أبى موسى الأشعري وآل بيته.
ومحمد بن على بن حضار أبو حبيب الكوفي أخذ القراءات عن محمد بن حفص عن حمزة الزيات» (158- الحضائرى) رسمه المشتبه مع الحصائرى، قال «وبمعجمة شمس الدين الحضائرى الفقيه قدم علينا من بغداد» .
[1] في اللباب «إنما نسب إلى حضرموت القبيلة المشهورة، ونسبه يدل على ذلك، وهو وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن سبإ بن عمرو بن حجر ابن عمرو بن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب الأكبر بن الفزر بن بنت بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ» قال المعلمي ثم اختلاف في نسب وائل. وفي نسب حضر موت، وفي النسب معد الغوث ووائل حضرمى الدار على كل حال.(4/180)
لهم الحضارمة كأهل الموصل يقال لهم المواصلة وجماعة هذه النسبة لهم اسم منهم العلاء بن الحضرميّ وهو العلاء بن عبد الله بن عمار بن الحضرميّ الصدفي من الصدف عامل النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين ومات بها سنة [إحدى وعشرين-[1]] وكان [حليفا-[2]] لحرب [3] بن أمية والحضرميّ بن لاحق والحضرميّ بن عجلان وحضرمى روى عنه سليمان التيمي وحضرمى بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقيّ، يكنى بأبي الحسين، وسمى نفسه عليا، ويقال له الحضرميّ والمنتسب إليهم ولاء يحيى بن أبى إسحاق الحضرميّ مولى الحضارمة يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه أخو عبد الله [4] [5] بن أبى إسحاق، روى عنه شعبة والثوري، مات سنة ست وثلاثين ومائة، وكان يحيى وعبيد الله [6] عمى أبى يعقوب القاري [7] وقد قيل إنه مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة وأوس بن ضمعج
__________
[1] سقط من م وع.
[2] سقط من ك.
[3] في ك «الحارث» وفي بقية النسخ «للحرب» ولم ألتزم ذكر مثل هذه التخليطات وإنما أذكر بعضها كنموذج.
[4] في ك «يروى عن» خطأ، راجع تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 420.
[5] في س وم وع «عبيد الله» وانظر ما يأتى.
[6] هكذا في النسخ وهو الموافق لما يأتى.
[7] كذا والقاري هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبى إسحاق فتأمل.(4/181)
الحضرميّ من التابعين، يروى عن ابن مسعود وعائشة رضى الله عنهما، عداده في أهل الكوفة، روى عنه [1] إسماعيل بن رجاء وأبو إسحاق، مات سنة أربع وسبعين [2] في ولاية بشر بن مروان على العراق وأبو الحسين [3] محمد بن بكير بن واصل الحضرميّ من أهل بغداد، سمع شريك بن عبد الله النخعي وعمر بن مسافر البصري وخالد بن عبد الله الواسطي ومصعب بن سلام الكوفي وأنا معشر المدني وعبد الله بن وهب المصري، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن أبى خيثمة النسائي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعيسى بن عبد الله زغاث، أثنى عليه يعقوب بن شيبة قال: محمد بن بكير [4] الحضرميّ شيخ ثقة صدوق وحفيده أبو الحسين [5] محمد بن بكير بن واصل الحضرميّ، سمع محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ومحمد بن يزيد المحاربي وعثمان بن عبد الله القرشي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري، ومات في شوال سنة اثنتين وستين ومائتين.
1168- الحَضرى
بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضر وهي مدينة قديمة مذكورة في شعر
__________
[1] في ك «يروى عن» خطأ.
[2] في س وم وع «94» خطأ.
[3] في س وم وع «أبو الحسن» خطأ.
[4] في س وم «بكير بن محمد» وفي ع «بكر بن محمد» خطأ.
[5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «أبو الحسن» وموضع كلمة (أو) بياض في م(4/182)
القدماء، ذكر محمد بن جرير الطبري في تاريخه قال: كان بحيال تكريت بين دجلة والفرات مدينة يقال لها الحضر، وكان بها رجل من الجرامقة يقال له الساطرون، وهو الّذي يقول فيه أبو دواد [1] الأيادي:
وأرى الموت قد تدلى من الحضر على رب أهله الساطرون قال والعرب تسميه الضيزن من أهل باجرمى. وزعم هشام ابن الكلبي أنه من العرب من قضاعة، وأنه الضيزن بن معاوية ونسبه إلى قضاعة.
قال الأعشى:
ألم تر للحضر إذ أهله ... بنعمى وهل خالد من نعم؟
أقام به شاهبور الجنود ... حولين تضرب فيه القدم
وفي قصة وفادة خالد بن صفوان بن الأهتم على هشام بن عبد الملك مع أهل العراق حين بعثه يوسف بن عمر قال قدمت عليه وخرج متبديا بقرابته- وذكر القصة [2] إلى أن قال: وهو حيث يقول أخو بنى تميم عدي بن سالم [3] المرئي العدوي [4] :
أيها الشامت المعيّر بالدهر ... أأنت المبرأ الموفور
أم لديك العهد الوثيق من الأيّام ... بل أنت جاهل مغرور
أين كسرى كسرى الملوك أبو ساسان ... أم أين قبله سابور
__________
[1] في النسخ «أبو داود» خطأ.
[2] وهي في لأغانى 2 33 و 34.
[3] كذا وإنما هو عدي بن زيد كما في الأغاني وما لا يحصى من المراجع.
[4] كذا وعدي بن زيد ليس بعدوي ولكن يقال له «لعبدي» مع أنه تميمى مرئى.(4/183)
وبنو الأصفر الملوك ملوك ... الروم لم يبق منهم مذكور
وأخو الحضر إذ بناه وإذ ... دجلة تجبى إليه والخابور
شاده مرمرا وجلّله كلسا ... فللطير في ذراه وكور
لم يهبه ريب المنون فباد ... الملك عنه فبابه مهجور
وتذكر رب الخورنق إذ ... أشرف يوما وللهدى تفكير
سره ماله وكثرة ما يملك ... والبحر معرضا والسدير
فارعوى قلبه فقال وما ... غبطة حي إلى الممات يصير
ثم أضحوا كأنهم ورق جف ... فألوت به الصبا والدبور
ثم بعد الفلاح والملك ... والأمة وارتهم هناك القبور
والمقصود من هذه الأبيات بيت واحد وهو قوله: وأخو الحضر [1] [2] . ولكن ذكرت الأبيات لحسنها، والنسبة إليها حضري.
1169- الحَضَرى
بفتح الحاء المهملة والضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضر وهي مدينة بالجزيرة [3] من ديار بكر بناها
__________
[1] البيت الآتي مؤخر في الأغاني وغيرها عن تاليه.
[2] في رسم (الحضر) من معجم البكري عدة شواهد تذكر الحضر.
[3] في اللباب «كذا قال السمعاني هذه الترجمة بفتح الضاد، وفي التي قبلها بسكون الضاد، وفرق بينهما، وهما واحدة بسكون الضاد لا غير. والعجب منه أنه يذكر في الترجمة الأولى بيت أبى دواد أن صاحبه الساطرون ويذكر في الترجمة الثانية: بناه الساطرون. ومع هذا فيفرق بينهما، وقوله إنه بديار بكر فليس بصحيح إنما هو عند الثرثار من أعمال الموصل لا غير» ومما ذكره البكري من الشواهد قوله الأول:
أقفر الخضر من نضيرة فالمرباع ... منها فجانب الثرثار.(4/184)
الساطرون، وقيل الحضر بناحية الثرثار بناه الساطرون الّذي دعا عليه أرميا وكان غزا بنى إسرائيل بالأردن في أربعة آلاف من الجرامقة فمسخوا على دوابهم، ومكتوب على باب الحضر لا يهدم تلك المدينة شيء إلا حمامة ورقاء مطوقة بحيض جارية زرقاء بكر ترسل فتقع على حائط المدينة، وقيل إن قضاعة نزلت بالحضر في عدد كثير وملكهم الضزن بن جهلة [1] التزيدي وكانت قضاعة قد أغارت على فارس فأصابت أخت سابور بن سابور بن أردشير فسار سابور حتى أقام على الحضر أربع سنين ثم إن النضيرة بنت الضيزن عركت فأخرجت إلى الربض وكانت من أجمل أهل زمانها وسابور من أجمل أهل زمانه فعشقته فاحتالت في أبيها- والقصة طويلة- وقيل سارت سليح مع ضجعم بن حماطة وجماعة من قضاعة إلى مشارف الشام وأطرافها وملك العرب يومئذ ظرب بن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوبر العاملي عاملة العماليق. [2]
1170- الحَضَنى
بفتح الحاء المهملة والضاد المعجمة بعدهما النون، هذه النسبة إلى حضن، وهو بطن من قضاعة وهو حضن بن أسنان بن
__________
[1] في معجم البلدان «جلهمة» .
[2] (659- الحضضى) بضم ففتح في القبس «الحضضى في خولان القضاعية....
قال الهمدانيّ الأحضوض والأشنوق (؟) والركا (؟) من الأزمع بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. وقال ابن يونس قال الأمير (كذا) : سلمة بن الحارث- وترك بياضا يسيرا- ثم قال: الخولانيّ ثم الحضضى، شهد فتح مصر- ذكره سعيد بن عفير» .(4/185)
هصيص بن حيي بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين- وهو النعمان ابن جسر بن شيع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة- قاله ابن حبيب عن ابن الكلبي فيما ذكره الدار قطنى والنسبة إلى هذا البطن/ حضني. وحضن جبل من جبال العرب بنجد يضرب به المثل يقال: أنجد من رأى حضنا. [1] [2]
1171- الحَضيرِى
بفتح الحاء المهملة وكسر الضاد المعجمة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضيرية [3] وهي محلة ببغداد من الجانب الشرقي [4] منها أبو بكر محمد بن الطيب بن سعيد بن
__________
[1] في س وم «راشد» وسقط من ع.
[2] (660- الحضوري) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء وضم الضاد وسكون الواو وفي آخره راء، هذه النسبة إلى حضور بن عدي بن مالك (في القبس عن الهمدانيّ زيادة: بن زيد بن سدد بن زرعة- وهو حمير الأصغر- بن سبإ الأصغر) بن زيد بن سهل (وقلبه الهمدانيّ قال: سهل بن زيد) بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم [.....] بن حمير، وهم في همدان، منهم شعيب بن ذي مهدم الّذي قتله قومه (زاد في القبس عن ابن الكلبي: فغزا هم نصر فقتلهم فنزل فيهم: فلما أحسوا بأسنا إذ هم منهم يركضون- إلى قوله تعالى: فجعلناهم حصيد فنزل فيهم: فلما أحسوا بأسنا إذ هم منها يركضون- إلى قوله تعالى: فجعلناهم حصيدا خامدين. فحصدهم نصر بالسيف) وكان نبيا قال ابن عباس: بعث الله في سبإ اثنى عشر نبيا فكذبوهم فأتوا مكة فتعبدوا بها حتى ماتوا. وليس هذا شعيبا النبي إلى أهل مدين» .
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «الحضيرة» وانظر ما يأتى.
[4] في معجم البلدان «لا أعرف هذه المحلة ببغداد.... لكن ببغداد محله يقال لها(4/186)
موسى الصباغ الحضيرى من أهل بغداد كان صدوقا حدث عن أبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأحمد بن يوسف ابن خلاد ومحمد بن يوسف بن حمدان الهمذانيّ، ذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ في التاريخ، وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا. ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
1172- الحُضينى
[1] بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون هذه النسبة..... [2] والمشهور بهذا الانتساب أبو الطيب عبد الغفار بن عبيد الله بن السري الحضيني واسطي من أهل المعرفة بالنحو واللغة والشعر، يروى عن أبى الحريش
__________
[ () ] الخضيرية- بالخاء المعجمة والتصغير» ثم ذكرها في الخاء المعجمة «الخضيرية بلفظ تصغير خضرة منسوب، محلة كانت ببغداد تنسب إلى خضير مولى صالح صاحب الموصل وكانت بالجانب الشرقي وفيها كان سوق الجرار، سكنها محمد بن الطيب ابن سعيد (في النسخة: سعد) الصباغ فنسب إليها فقيل: الخضرى، ... ومحمد ابن الطيب هذا هو الّذي ذكره أبو سعد في هذا الرسم. وقد ذكره ابن نقطة في رسم (الخضيري) بالخاء المعجمة مصغرا وقال: كان يسكن محلة بشرقى بغداد يقال لها الخضيرية» وترجمته في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2907 وفيها «كان يسكن الخضيرية من الجانب الشرقي» فبان أن هذا الرسم وهم.
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان في رسم (الحضيرية) بالحاء المهملة ولم يؤرخه في الخاء المعجمة ولا أرخه ابن نقطة والّذي في تاريخ بغداد «ثمان» .
[2] بياض، والظاهر أنها نسبة إلى (حضين) والمعروف بحضين هو الحضين بن المنذر الرقاشي لم يذكر له سمى إلا حفيده حضين بن يحيى بن الحضين فلعل للرجل الآتي علاقة به.(4/187)
أحمد بن عيسى وعبد الله بن محمد بن سوار وأحمد بن حماد بن سفيان الكوفي وعمر بن إسماعيل بن أبى غيلان ومحمد بن جرير الطبري وغيرهم، روى عنه الصحنائى وأبو العلاء الواسطي القاضي وغيرهما.
باب الحاء والطاء
1173- الحَطّاب
بفتح الحاء والطاء المشددة المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذا هو الّذي يحمل الحطب من الصحراء ويبيعه، والمشهور به زيد بن عبد الحميد الحطاب، قال أبو حاتم بن حبان: هو رجل من الحطابين [1] ، يروى عن أهل المدينة وعمر بن عبد العزيز، روى عنه الأوزاعي، قلت هو من الأتباع وأبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الخالق الحطاب، روى عنه خلف بن قاسم بن سهل الأندلسى وأبو على الحسن [2] بن علان بن إبراهيم بن مروان بن يحيى الحطاب القاضي [3] من أهل بغداد، حدث عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وجعفر بن محمد الفيريابى وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، روى عنه أبو القاسم عبيد الله [4] بن عمر ابن البقال وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ووثقه، وكانت ولادته سنة أربع وثمانين ومائتين، ووفاته في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 163- 164.
[2] في ك «الحسين» خطأ، الترجمة في تاريخ بغداد ج 7 رقم. 394 فيمن اسمه الحسن.
[3] كذا، وفي تاريخ بغداد «الفامي» وتكرر كذلك في الترجمة وأراه الصواب، فليس في الترجمة ما يشعر بالقضاء.
[4] في ك «عبد الله» خطأ.(4/188)
والخضر بن محمد بن المرزبان بن الحطاب الجوهري من أهل بغداد، حدث عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو الحسن على بن عمر السكرى ومحمد بن عبد الله الحطاب من أهل بغداد، حدث عن على بن عبد الله القراطيسي، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين ونصر بن أحمد الحطاب، حدث عن على بن يعقوب بن عمرو الرقى، روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيع الحافظ النيسابورىّ، وذكر أنه سمع منه ببغداد، وأبو أيوب سليمان بن عبيد الله [1] الرقى الحطاب من أهل الرقة، روى عن عبيد الله بن عمرو وأبى المليح، روى عنه عمرو بن محمد الناقد، قال ابن أبى حاتم: وسمع منه أبى بالكوفة وهو يريد مكة سنة خمس عشرة ومائتين، سمعت أبى يقول ذلك وسألت أبى عنه فقال: ما رأينا إلا خيرا، صدوق. [2]
1174- الحَطّابى
بفتح الحاء والطاء المشددة المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة من تحتها، هذه النسبة إلى الحطاب وهو الّذي يجمع الحطب، ولعل واحدا من أجداد المنتسب إما كان يجمعه أو يبيعه، وهو أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الحطابى الأديب من أهل نيسابور، حدث عن أبى محمد الحسن بن أحمد المخلدي وأبى القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب المفسر ومحمد بن أحمد بن عبدوس النيسابوريين، قال ابن ماكولا حدثني عنه أبو الحسن هبة الله بن أحمد البروي النيسابورىّ إمام المسجد
__________
[1] في النسخ «عبد الله» خطأ.
[2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 164 و 165.(4/189)
العتيق وكان من خيار عباد الله. [1]
1175- الحِطرَانى
بكسر الحاء وسكون الطاء المهملتين وفتح الراء وفي آخرها النون بعد الألف، عرف بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن عمر ابن عيسى بن يحيى بن الحطرانى البلدي، سكن بغداد وصاهر أبا الحسين ابن بشران على ابنته، وكان من أهل القرآن والعلم والصدق، حدث عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم الإمام البلدي صاحب على بن حرب وعن محمد ابن العباس بن الفضل الخياط الموصلي وغيرهما، سمع أبو بكر الخطيب الحافظ منه وقال: كتبت عنه وكان شيخا صدوقا فاضلا كثير الدرس للقرآن، بلغني أنه كان له في كل يوم ختمة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة عشر وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب.
1176- الحَطَمِى
بفتح الحاء والطاء المهملتين بعدهما الميم، هذه النسبة إلى حطمة وهو بطن من جذام، قال ابن حبيب: وفي جذام حطمة-
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 112 و 113.
(661- الحطانى) راجع التعليق على الإكمال 3/ 113.
(662- الحطبى) رسمه ابن نقطة وقال «وأما الحطبى بفتح المهملة والطاء أيضا وكسر الباء فهو أبو الرجاء عبد الهادي بن أحمد بن على الحطبى الهمذانيّ، حدث بها عن أبى المحاسن نصر بن المظفر البرمكي، سمعت منه وهو شيخ مسن صحيح السماع، كان يكتب طبقة السماع على البرمكي. وابنه عبد الباري أبو المفاخر، سمع من شهردار بن شيرويه، سمع منه أبو عبد الله محمد بن النجار وإسحاق بن محمد بن المؤيد «الهمذانيّ» .(4/190)
ذكره بفتح الطاء [1]- ابن عوف بن السلم بن مالك بن سود بن تديل بن جشم ابن جذام. قال الدار قطنى ورأيته في نسخة أخرى عن ابن حبيب: بن تذيل، والله أعلم.
1177- الحُطمى
بضم الحاء وفتح الطاء المهملتين وفي آخرها الميم، هو حطمة بن محارب بن وديعة بن لكيز بن عبد القيس وإليهم تنسب الدروع الحطيمة [قال ابن حبيب: وفي عبد القيس حطمة بن محارب الّذي تنسب إليه الدروع-[2]] وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه حين زوّجه ابنته فاطمة رضى الله عنها: أين درعك الحطيمة.
1178- الحِطّينى
بكسر الحاء والطاء المهملتين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حطين وهي قرية بين أرسوف وقيسارية [3] بالشام دخلها وأقمت بها ساعة وزرت بها قبر شعيب صلوات الله عليه. والمشهور بهذه النسبة الإمام الزاهد أبو محمد هياج بن محمد بن عبيد الحطينى المقيم بالحرم، جاور بمكة وكان إماما زاهدا/ عالما مفتيا، وكان يصوم ويفطر بعد ثلاث، ويعتمر كل يوم ثلاث عمر، ويدرس عدة من الدروس ولم يكن يدخر شيئا ولا يملك غير ثوب واحد، وكان قد نيف على الثمانين، وكان يزور رسول الله صلى الله عليه وسلم كل
__________
[1] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 166 و 167.
[2] من ك، وراجع الإكمال وتعليقه 3/ 166 و 167.
[3] في اللباب «غير صحيح، إنما هي قرية بين طبرية وعكّا.... كان بها وقعة عظيمة بين المسلمين والفرنج سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة كان الظفر للمسلمين» .(4/191)
سنة حافيا ماشيا، وكذلك عبد الله بن عباس رضى الله عنهما بالطائف، كان يأكل بمكة أكلة ويأكل بالطائف أخرى، سمع من أبى الفرج النحويّ ببيت المقدس وجماعة من مشايخ الشام ومصر والعراق وانتخب له أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي الحافظ، ومات في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة بمكة وكان سبب وفاته أنه استشهد بمكة في وقعة وقعت بين أهل السنة والرافضة فحمله أميرها محمد بن [أبى-[2]] هاشم وضربه ضربا شديدا على كبر السن ثم حمل إلى منزله بمكة فمات رحمه الله.
وحطين [أيضا] موضع بالقرب من تنيس يقال له حطين أيضا ينسب إليه جماعة. والمقصود أن يعرف أن ثم قريتين بهذا الاسم حطين الشام وحطين التنيس. [3]
باب الحاء والفاء
1179- الحَفّار
بفتح الحاء المهملة والفاء المشددة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذا الاسم لمن يحفر القبور، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر
__________
[1] في س وم وع «عبد الواحد» خطأ.
[2] ليس في ك.
[3] باب الحاء والظاء.
(663- الحظيرى) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء وكسر الظاء المعجمة وتسكين الياء المثناة من تحتها وآخره راء هذه النسبة إلى موضع فوق بغداد ينسب إليه كثير من العلماء والفضلاء» وفي المشتبه «محمد بن أحمد بن محمد الحظيرى المعروف بالجناني عن ابن الحصين وعنه ابن خليل. وشيخنا عبد القادر بن يوسف الحظيرى، حدثنا عن ابن رواج» .(4/192)
محمد بن على بن عمرو الحفار الضرير من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى ابن حماد النرسي وداود بن رشيد وعثمان بن أبى شيبة وأبى همام السكونيّ ولوين وأبى هشام [1] الرفاعيّ، روى عنه على بن محمد بن سعيد الرزّاز وأبو حفص بن الزيات وعلى بن عمر السكرى [2] وذكر ابن الزيات أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان ابن عبد الرحمن بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان الحفار، من أهل بغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان وأبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عمرو بن السماك وأبا جعفر محمد بن عمرو الرزاز وأبا الحسن على بن محمد المصري وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في جماعة آخرهم أبو الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي، أثنى عليه أبو بكر الخطيب وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا، وولادته كانت في شهر ربيع الآخر منه سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة [3] .
1180- الحَفري
هذه النسبة إلى محلة بالكوفة يقال لها الحفر، بفتح الحاء والفاء، ولما دخلت الكوفة في أول نوبة دخلتها كان وقت الظهر فطلبت الماء لأتطهر فلم أجده فرأيت رجلا في محلة ومعه جرة من ماء
__________
[1] في س وم وع «هاشم» خطأ.
[2] في س وم وع «العسكري» خطأ.
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 13 رقم 7426، ووقع في س وم وع «424» .(4/193)
فاشتريتها منه بقطعة من الذهب وقعدت على دكة في المحلة أتوضأ بها فلما فرغت قلت لصاحب الجرة أيش يقال لهذه المحلة؟ قال: الحفر، ففرحت وقلت ما خرجت القطعة إلا بفائدة علمية، وقلت لعل أبا داود الحفرى كان منها. قرأت في كتاب الثقات لأبى حاتم بن حبان: أبو داود الحفرى اسمه عمر بن سعد، وحفر موضع بالكوفة كان يسكنه، يروى عن الثوري، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة والناس، مات سنة ثلاث ومائتين، وقد قيل سنة ست ومائتين، وكان من العباد الخشن، قال عثمان بن أبى شيبة كنا عند أبى داود الحفرى في غرفته وهو يملى فلما تمت الصحيفة قلت يا أبا داود أترب الكتاب، قال: لا، الغرفة بكراء، وكان على بن المديني يقول ما [أعلم أنى-[1]] رأيت بالكوفة أعبد منه- يعنى أبا داود الحفرى. [2]
1181- الحَفصَاباذِى
بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفتح الصاد المهملة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حفصاباذ، وهي قرية من قرى سرخس، منها أبو عمرو عثمان بن
__________
[1] سقط من ك.
[2] (664- الحفرى) في الإكمال 2/ 244 ما لفظه «وأما الحفرى بضم الحاء المهملة وسكون الفاء فهو يحيى بن سليمان الحفرى، مغربي» يروى عن الفضيل بن عياض وأبى معمر عباد بن عبد الصمد، روى عنه جبرون بن عيسى» وراجع التعليق هناك واستدركه اللباب وزاد «وإنما قيل له الحفرى لأن داره كانت على حفرة بدرب أم أيوب بالقيروان» .(4/194)
أبى نصر الحفصاباذى، كان شيخا صالحا حسن السيرة مستورا [1] سمع أبا منصور محمد بن عبد الملك بن على المظفري [2] قرأت عليه أوراقا بسرخس في طريق الزيارة لأبى على زاهر بن أحمد الفقيه، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. وبمرو قرية يقال لها حفصاباذ ينسب إليها النهر الكبير المعروف بكوال.
1182- الحَفصُويى
بفتح الحاء [وسكون الفاء وضم الصاد-[3]] المهملة بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى حفصويه وهو اسم أو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو الحسين [4] عبد العزيز بن محمد بن يوسف بن مسلم المؤذن الحفصويى من أهل أصبهان وهو ابن [عم-[5]] همام القاضي، يعرف بابن حفصويه، يروى عن محمد ابن العباس بن أيوب، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن الحسين الحفصويى المروزي كان مقدم [أهل المدينة-[3]] الأئمة بمرو، وكان يليق به الرئاسة لفضله وجوده وكرمه وبره مع أهل الخير والعلم والصلحاء من المسلمين،
__________
[1] في س وم وع «مشهورا» .
[2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ولم يذكر في الأنساب رسم (المظفري) ووقع في س وم وع «الظفري» ولم يذكر هذا الرجل في رسم الظفري وذكر فيه أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الملك الظفري فاللَّه أعلم.
[3] سقط من ك.
[4] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 126 ووقع في اللباب «أبو الحسن» .
[5] سقط من س وم وع.(4/195)
سمع الحديث الكثير بنفسه وحدث بالشيء النزر اليسير ومولاه أبو عبد الله محمد بن فرح [1] بن عبد الله الحفصويى الزاهد، وفرح كان مولى أبى الحسن الحفصويى، وعرف محمد بذلك حتى كان يقال له الحفصويى، كان من أهل مرو، وكان شيخا صالحا من أهل الخير سليم الجانب، نفق سوقه على السلطان سنجر بن ملك شاه حتى كان يزوره ويتبرك به، سمع أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبا عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن حاضر الفاسانى [2] والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ وجماعة كثيرة من القدماء والمتأخرين، سمعت منه في مسجد القفال بسكة القصارين وما ظفرت مما سمعت منه إلا بالدعوات الصغير لأحمد بن الحسين البيهقي، وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله أو قبلها، ومات في حدود سنة خمس عشرة وخمسمائة.
1183- الحفصي
بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى حفص وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو سهل محمد بن أحمد بن عبد الله بن سعد بن حفص بن هاشم/ الحفصي الكشميهني المروزي، شيخ سليم الجانب لا يفهم شيئا من الحديث غير أنه
__________
[1] في ك هنا «فروح» ويأتى باتفاق النسخ «فرح» ومثله في إحدى مخطوطتى اللباب، والقبس عنه وفي المخطوطة الأخرى «فرج» وصنيع المشتبه يقتضيه وفي المطبوعة «فرخ» .
[2] كذا في ك، وفي بقية النسخ «القاشاني» وأحسب الصواب «الفاشانى» .(4/196)
صحيح السماع سمع [1] الجامع الصحيح عن أبى الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني وحمله نظام الملك أبو على الوزير إلى نيسابور حتى حدث بهذا الكتاب بها وسمع منه أكثر علماء الوقت بنيسابور وقرئ عليه الكتاب في المدرسة النظامية، روى لي عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي جميع صحيح البخاري وأبو محمد عبد الجبار بن محمد الخواريّ وأبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا طاهر الشحامي وجماعة سواهم وآخر من حدثنا عنه أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، وقرئ عليه في سنة خمس وستين وأربعمائة، وتوفى فيما أظن سنة ست وأبو بكر أحمد بن عمرو بن الخليل ابن جعفر بن إبراهيم بن حفص الحفصي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل جرجان، يروى عن أبى حاتم [2] محمد بن إدريس الرازيّ، روى عنه أبو نصر محمد بن [أحمد بن-[3]] إبراهيم الإسماعيلي وأما الحفصية فهم طائفة من الخوارج من أصحاب حفص بن [أبى-[4]] المقدام الإباضي، كان حفص يرى رأى الإباضية إلى أن زعم أن بين الشرك والإيمان خصلة واحدة وهي معرفة الله وحده فمن عرفه ثم كفر بما سواه من رسول أو جنة أو نار [أو-[5]] ارتكب الكبائر من زنا أو سرقة أو شرب خمر ونحوها
__________
[1] في ك «جميع» كذا.
[2] في ك «حامد» خطأ.
[3] سقط من س وم وع.
[4] من م وع واللباب.
[5] سقط من ك.(4/197)
فهو كافر ولكنه بريء من الشرك فبرئت الإباضية منه في ذلك وتبعه قوم.
1184- الحفناوِى
بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفتح النون وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى حفنا وهي قرية من قرى مصر منها أبو محمد عبيد الله [1] بن معاوية بن حكيم الحفناوى جليس أصبغ بن الفرج ويروى عنه، كان فقيها عابدا زاهدا. توفى في جمادى الآخرة آخر يوم منه سنة خمسين ومائتين، ودفن أول يوم من رجب- قاله ابن يونس.
1185- الحفيد
بفتح الحاء المهملة وكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الدال المهملة، عرف بهذا أبو بكر [محمد بن-[2]] عبد الله [بن محمد-[3]] بن يوسف النيسابورىّ الحفيد، عرف بهذا لأنه ابن بنت العباس بن حمزة الواعظ من نيسابور، كان محدث أصحاب الرأى في عصره، كثير الرحلة والسماع والطلب، خرج إلى العراق والبحرين وغاب عن بلده أربعين سنة، سمع جده العباس بن حمزة والحسين بن الفضل البجلي- وأكثر عنه لمحل جده، وأحمد بن نصر وأبا على الحرشيّ وكافة مشايخ نيسابور، وببغداد أبا العباس محمد بن يونس الكديمي وأبا على بشر ابن موسى الأسدي وأبا عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال كان محدث أصحاب الرأى كثير الرحلة والسماع والطلب لولا مجون كان فيه، وذلك
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «عبد الله» .
[2] سقط من س وم وع وهو ثابت في ك واللباب واستدراك ابن نقطة
[3] ليس في ك وهو ثابت في بقية النسخ واستدراك ابن نقطة.(4/198)
أنه خرج من نيسابور سنة تسعين ومائتين وانصرف إليها سنة ثلاثين وثلاثمائة وأكثر مقامه كان بالعراقين، ثم وقع إلى عمان واستوطنها، وكان يعرف بالعراق وبلاد خراسان بأبي بكر النيسابورىّ، وكان يعرف بنيسابور بأبي بكر العماني، ومن الناس من يجرحه ويتوهم أنه في الرواية، فليس كذلك فان جرحه كان بشرب المسكر فإنه على مذهبه كان يشرب ولا يستره، سمع بنيسابور وبالعراق وأكثر بالكوفة بانتقاء أبى العباس ابن سعيد على الشيوخ وسمع أخبار الغلابي عن آخرها بالبصرة وكتب عن أقرانه، حدث بنيسابور [1] تسع سنين، وقد أكثرنا عنه، وكان يحضر المجالس ويكتب أماليهم بخطه، ثم خرج من نيسابور متوجها إلى مرو في المحرم من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وخرج إلى بخارا وسمرقند، وحدث بتلك الديار، ثم انصرف في أواخر عمره إلى هراة إلى أن توفى بها، وله بها عجائب وقصص يطول شرحها، وتوفى بهراة في شهر رمضان من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة [2] . قال الحاكم سمعت أبا بكر الحفيد يقول تقدمت إلى حانوت نصر بن أحمد بالبصرة وهو يخبز الأرز فقلت يا أبا القاسم أنشدنا من شعرك، فقال كيف أنشد وأنا كما ترى:
نار شوق ونار خبز وحر ... أي عيش يكون من ذا أمر
وأبو النضر [3] أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى [الأنماطي الحفيد قيل
__________
[1] زيد في س وم وع «متوجها» وهي طائشة مما يأتى.
[2] مثله في استدراك ابن نقطة ووقع في س وم «سنة 34» .
[3] في م «أبو نصر» كذا وانظر ما يأتى.(4/199)
له-[1]] الحفيد لأنه ابن ابنة أبى يحيى البزاز [2] من أهل نيسابور، كان سمع الكثير وحدث عن أبى محمد عبد الله وأبى حامد أحمد ابني محمد بن الحسن الشرقي ومكي بن عبدان التميمي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو النضر الحفيد ابن ابنة أبى يحيى البزاز، ما علمت في أصحاب الرأى بنيسابور أكثر سماعا للحديث منه، سمع أبا عمرو الحيريّ والمؤمل بن الحسن وأقرانهما، وأكثر السماع بنيسابور، وتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
باب الحاء والقاف
1186- الحَقلى
بفتح الحاء المهملة وسكون القاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى حقل وهي [3] قرية بجنب أيلة على البحر، منها أبو محمد عبد الله ابن عبد الحكم بن أعين بن ليث الحقلى مولى رافع مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، وقد قيل في ولائهم غير ذلك، وكان أعين بن الليث لما قدم إلى مصر سكن الإسكندرية فولد له بها عبد الحكم فكسب مالا وأثرى وولد لعبد الحكم عبد الله فعنى به أبوه وطلب العلم وتفقه وكان فقيها وكان حسن العقل وكانت له منزلة عند السلطان، وتوفى ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وكان مولده سنة
__________
[1] سقط من س وم وع.
[2] هكذا في ك وصنيع المشتبه يقتضيه، ووقع في بقية النسخ «البزار» وكذا وقع في النسخ في الموضع الآتي.
[3] في ك «وهو» .(4/200)
أربع وخمسين ومائة وأبوه أبو عثمان عبد الحكم بن أعين بن ليث الحقلى، يروى عن ابن وهب وكان فقيها عاقلا، توفى بالإسكندرية سنة إحدى وسبعين ومائة [1] .
1187- الحَقلاوِى
بفتح الحاء المهملة وسكون القاف، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما إلى حقلا وهو ذو قتاب [2] بطن من حمير، وهو حقلا بن مالك بن زيد بن سهل. وحقلا ضيعة بنواحي حلب، صحبت [3] جماعة من أهلها في توجهي من الرقة إلى بالس. [4]
باب الحاء والكاف [5]
1188- الحكَمى
بفتح الحاء المهملة والكاف، هذه النسبة إلى الحكم
__________
[1] في س وم وع «191» .
[2] ضبطه الأمير في الإكمال، وتحرف في س وم، وسقطت الجملة من ع.
[3] في س وم وع «صحبة» خطأ.
[4] (665- الحقي) رسمه القبس وقال «في جشم بن معاوية بن بكر حق، هو حرثان بن زهير بن ربيعة بن بكر بن علقة بن جداعة بن غزية بن جشم [منهم] محمد بن عبد الأعلى بن حبيب الحقي، يذكره الهجريّ ويذكر له أشعارا» .
[5] (666- الحكرى) جماعة من المصريين ينسبون فيما يظهر إلى منية حكر قرية بالسمنودية كما نبه عليه شارح القاموس (ح ك ر) منهم إبراهيم بن عبد الله بن على بن يحيى بن خلف الحكرى المقري النحويّ، ترجمته في غاية النهاية رقم 68 والدرر الكامنة ج 1 رقم 73 وبغية الوعاة ص 181. وزاد آخر سماه إبراهيم ابن عبد الله الحكرى ونسبه إلى الدرر الكامنة ولم أجده فيها وترجمته تشبه ترجمة محمد بن سليمان الآتي. ومنهم محمد بن أحمد بن الحكرى المعروف بالخازن. ذكره(4/201)
وهي قبيلة من اليمن، وقد ورد في الحديث/ حا وحكم، وهما قبيلتان من أقصى اليمن [1] والحكم هو ابن سعد العشيرة بن مالك [2] بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ
__________
[ () ] شارح القاموس. ومنهم محمد بن سليمان شمس الدين الحكرى في الدرر الكامنة ج 3 رقم 1215 وبغية الوعاة ص 47 وأشار إليه في غاية النهاية في أنساب حرف الحاء (الحكرى) (667- الحكلى) رسمه التبصير وقال «لقب للعجاج بقوله:
لو كنت قد أوتيت علم الحكل ... علم سليمان كلام النمل»
[1] في الألف اللينة من اللسان «قال ابن بري: بنو حاء من جشم بن معد. وفي حديث أنس: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتى حتى حكم وحاء، قال ابن الأثير:
هما حيان من اليمن من وراء رمل يبرين» .
[2] في اللباب بعد هذا ما لفظه «بن أدد بن زيد بن يشجب» ولم يتعرض لما يأتى من سياقه النسب، وفي الجمهرة ومراجع لا تحصى «الحكم بن سعد العشيرة بن مالك- وهو مذحج- بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان» وطيِّئ أخو مذحج، والمعروف باسم (الهميسع) هو «الهميسع بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان» فأما ما يأتى من سياق النسب فإنما أخذه المؤلف من ترجمة أبى نواس في تاريخ بغداد فان فيه أن عبد الله بن أبى سعد الوراق ذكر نسب أبى نواس «الحسن بن هانئ اين صباح بن عبد الله بن الجراح بن هنب بن ددة بن غنم بن سليم بن حكم بن سعد العشيرة بن مالك....» ثم ساق لما يأتى باختلاف يسير سأنبه عليه، ولعل ابن أبى سعد أخذ هذا النسب من بعض أقارب أبى نواس ففي تاريخ بغداد 7/ 448 «....
عبد الله بن أبى سعد حدثني إبراهيم بن إسماعيل ابن أخى أبى نواس ... » فذكر حكاية ثم وجدت ما شهد لهذا كما يأتى. ومن عادة الخطيب أن يسوق الأنساب كما نذكر عن أصحابها ولا ينقدها مع أنه قال عقب النسب المذكور «وقيل هو الحسن(4/202)
ابن أدد [1] بن شبيب بن عمرو بن شبيع [2] بن الحارث بن زيد بن عدي بن عوف ابن زيد بن هميسع بن عمرو بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان وأبو عقبة الجراح بن عبد الله الحكمي [3] [4] هو من سعد العشيرة، أصله من اليمن، سكن الشام، شامي الأصل، حمصى، كان واليا على خراسان والبصرة، ولاه يزيد بن المهلب على خراسان، يروى المراسيل، روى عنه ابن سيرين ويحيى بن عطية وصفوان بن عمرو
__________
[ () ] ابن هانئ بن الصباح مولى الجراح بن عبد الله الحكمي والى خراسان.
[1] «عمرو بن الغوث بن طيِّئ بن أدد» معروف وقد تقدم أن صبا أخو مدحج وبذلك عرف نسبه وليس كما يأتى.
[2] في تاريخ بغداد «عمر بن سبيع» .
[3] في تاريخ بغداد «عمر» .
[4] في القبس عن ابن الكلبي أنه الجراح بن عبد الله بن جلعد (في جمهرة ابن حزم:
جعادرة) بن أفلح بن الحارث بن ددة (أو: درة. وفي بعض نسخ الجمهرة:
درة. وفي بعضها: ذرة وانظر ما يأتى في نسب أبى نواس) بن حرب- بضم الحاء زنة عمر (ووقع في الجمهرة: حدقة وحرب بن فطة بن سلهم إلخ معروف ذكره ابن حبيب، راجع الإكمال 2/ 438) بن سفيان- وهو مظة- بن سلهم بن الحكم وزيد في جمهرة ابن حزم «بن سعد العشيرة» وهكذا في كتاب ابن حبيب والإكمال. وهذا متفق عليه في الجملة وإنما فيه أن في القبس «قال ابن الكلبي:
الحكم بن يثيع بن الهون بن خزيمة (بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان) دخل في مذحج فهم رهط الجراح بن عبد الله الحكمي عامل خراسان» يعنى أن الحكم الّذي هو الجد الأعلى للجراح ورهطه هو في حقيقة النسب ابن يثيع إلخ لكن ذريته لحقوا بمذحج وقالوا في نسب جدهم: الحكم بن سعد العشيرة إلخ.(4/203)
وبعضهم نسب إلى جد لهم اسمه الحكم مثل عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم [1] الحكمي، له صحبة ورواية، روى عنه عبيد الله بن حليل [2] الحكمي، وعبيد الله هذا روى عنه خطاب بن نصير [3] الحكمي حديثا [4] ، وروى عن خطاب، خلف بن المنهال المصطلقي، وروى عن خلف [5] سعيد بن كثير بن عفير، ما حدث بالحديث عنه غير سعيد بن عفير- قاله ابن يونس وأبو نواس الحسن بن هانئ الحكمي الشاعر، كان يعرف بذلك، مشهور- قاله ابن ماكولا. كان أبو نواس ولد بالأهواز ونشأ بالبصرة واختلف في طلب الحديث، سمع حماد بن زيد وطبقته واختلف إلى أبى زيد النحويّ وأبى عبيدة، وهو منسوب إلى جده الأعلى حكم بن سعد العشيرة، وقيل هو الحسن بن هانئ [6] بن الصباح مولى الجراح بن عبد الله الحكمي والى
__________
[1] في القبس عن الهمدانيّ «في مذحج عبد الجد بن ربيعة بن حجري (هكذا في القبس ومثله في الإصابة. ووقع في بعض الكتب: حجر، كما في الأصل) بن عوف ابن المتبيض بن حبيب- مصغرا- بن غنم بن حرب- زنة عمر- بن سفيان- وهو مظة- بن سلهم بن حكم بن سعد [العشيرة] بن مذحج» فعلى هذا هو من رهط الجراح يلتقى معه في حرب.
[2] بالحاء المهملة مصغرا كما في الإكمال 3/ 180 وغيره ووقع في النسخ «جليل» .
[3] بالتصغير كما في الإكمال 1/ 326، ووقع في ك «نصر» .
[4] في ك «حدثنا» خطأ.
[5] زيد في س وم وع «بن» خطأ.
[6] زيد في جمهرة ابن حزم ووفيات ابن خلكان وغيرهما «بن عبد الأول» .(4/204)
خراسان، وبعضهم [1] ذكر نسبه: أبو على الحسن بن هانئ بن جناح [2] بن عبد الله ابن الجراح بن هنب [3] بن ذؤه [4] بن غنم بن سلهم [5] [بن حكم-[6]] بن سعد العشيرة [7] الحكمي، ولد سنة خمس وأربعين ومائة [بالأهواز-[6]] ، ومات ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائة، ودفن بالشونيزية وأما سليمان بن عبد الحميد بن رافع [8] الحكمي البهراني الحمصي هو منسوب إلى الحكم بن بهراء، سمع يحيى بن صالح [9] ، الوحاظى، روى عنه جماعة [10] وجماعة منهم نسبوا
__________
[1] هو عبيد الله بن أبى سعد الوراق كما في تاريخ بغداد ج 7 رقم 4017 وقد قدمت الإشارة إلى ذلك وأنه يظهر أن الوراق أخذ هذا النسب من بعض أقارب أبى نواس ثم رأيت في جمهرة ابن حزم ما لفظه «وذكر محمد بن داود بن الجراح أن ولد إسماعيل بن إبراهيم بن هانئ- وهو ابن أخى الحسن بن هانئ كانوا يقولون إنهم حكميون صلبية» فالظاهر أنهم ركبوا هذا النسب بجهل أو ركبه لهم جاهل أو من أراد السخرية بهم، وهذا أشبه فان فيه من التخليط ما يدل على ذلك.
[2] في تاريخ بغداد «صباح» وهو أقرب.
[3] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «هيب» .
[4] في س وم وع «دوه» وفي تاريخ بغداد «دده» وراجع ما تقدم في نسب الجراح.
[5] هكذا في س وم وع، وراجع ما تقدم، ووقع في ك وتاريخ بغداد «سليم» .
[6] سقط من ك.
[7] قدم المؤلف بقية ما في تاريخ بغداد من النسب في أول الرسم وقد تقدم بما فيه.
[8] في س وم وع «نافع» خطأ.
[9] في ك «صاعد» خطأ وانظر ما يأتى.
[10] في الأنساب المتفقة ص 45 «روى عنه يحيى بن صاعد وغيره» .(4/205)
إلى أجدادهم منهم أبو أيوب أحمد بن عبد الصمد بن على بن عيسى [1] بن رافع [2] الحكمي [3] الأنصاري، سكن النهروان، روى عنه ونسبه أبو القاسم البغوي وأما أبو على ناصر بن إسماعيل بن عامر [4] بن محمد بن أحمد بن الحكم الحكمي القاضي بنوقان [5] طوس، روى عن أبى حفص عمر بن أحمد ابن مسرور سمع منه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ وأبو معاذ سعد [6] بن عبد الحميد [7] بن جعفر بن الحكم- وقيل جعفر بن عبد الله بن الحكم [8] ابن رافع بن سنان الأنصاري الحكمي من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن بغداد في ربض الأنصار، وحدث بها عن مالك بن أنس وفليح بن سليمان وعبد الرحمن بن أبى الزناد وكان عنده عن مالك
__________
[1] الترجمة في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2016 وفيها بعد هذا «بن على بن الحكم» فالحكم هذا هو المنسوب إليه.
[2] في التاريخ بعد هذا «بن سنان» .
[3] ذكره بهذه النسبة ابن نقطة. ولم تذكر في صدر الترجمة من تاريخ بغداد لكن في أثنائها «حدثنا أبو نعيم الحافظ إملاء حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق أخبرنا أبو أيوب أحمد بن عبد الصمد بن على الحطمى (كذا والصواب: الحكمي) الأنصاري» .
[4] مثله في الأنساب المتفقة ص 44، والاسم مشتبه في م وفي اللباب «عباس» .
[5] في س وم وع «بموقان» خطأ.
[6] في س وم «سعيد» خطأ وسقط الاسم من ع.
[7] في م وع «عبد الجبار» خطأ.
[8] زاد ابن نقطة «بن أبى الحكم» وراجع تاريخ بغداد ج 9 رقم 2742.(4/206)
الموطأ، روى عنه حجاج بن الشاعر وأبو يحيى صاعقة [1] وعباس بن محمد الدوري وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: كان هاهنا في ربض الأنصار يدعى أنه سمع عرض [2] كتب مالك بن أنس، وقال لي [3] أحمد: والناس ينكرون عليه ذلك، هو هنا ببغداد لم يحج فكيف سمع عرض مالك؟ وقال يحيى بن معين: ليس به بأس، قد كتبت عنه، وقال أبو على صالح بن محمد البغدادي جزرة: عبد الحميد بن جعفر سيء الحفظ، وذكر عن الثوري أنه رآه يفتى في مسائل ويخطى فيها فتكلم فيه الثوري من أجل هذا، وسعد ابنه أثبت منه: وقال يعقوب بن شيبة: أبو معاذ الحكمي المدني ثقة صدوق. [4]
1189- الحَكيم
بفتح الحاء المهملة وكسر الكاف وبعدها الياء المعجمة [5] [باثنتين من تحت [6] وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لقب أبى القاسم إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن زيد الحكيم السمرقندي، كان من عباد الله الصالحين. وممن يضرب به المثل في الحلم والحكمة وحسن
__________
[1] في ك «ناعقة» خطأ.
[2] في ك «غرض» خطأ وراجع تاريخ بغداد.
[3] القائل (وقال لي) هو مهنأ- راجع التاريخ.
[4] في اللباب «فاته النسبة إلى الحكم بن عتيبة، وعرف بها محمد بن عبد الله بن إبراهيم ابن وهب الحكمي أبو عبد الله. قرأ على نافع القارئ القرآن جميعه» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 77 و 78.
[5] في س وم وع «المنقوطة» .
[6] سقط من ك.(4/207)
العشرة، تولى قضاء سمرقند أياما طويلة، وكانت سيرته محمودة، قد دونت حكمته وانتشر ذكره في شرق الأرض [1] وغربها بأبي القاسم الحكيم، لكثرة حكمه ومواعظه، يروى عن عبد [2] بن سهل الزاهد ومحمد بن خزيمة القلاس [3] وعمرو بن عاصم المروزي وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن منيب السمرقندي [ومحمد بن عمران بن المشهى (؟) الأسحى (؟) وعبد الكريم بن محمد الفقيه السمرقندي-[4]] وجماعة، وتوفى في المحرم يوم عاشوراء سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بسمرقند، ودفن بمقبرة جاكرديزه، وزرت قبره غير مرة وأبو سفيان صالح بن مهران الحكيم مولى زكريا بن مصقلة الشيباني من أهل أصبهان، سمع النعمان بن عبد السلام وأبا يحيى زرارة، روى عنه أسيد بن عاصم وعمر بن شبة وعبد الرحمن بن عمر ورسه [5] .
1190- الحَكِيمِى
بفتح الحاء المهملة وكسر الكاف وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى حكيم، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش [6]
__________
[1] في س وم وع «البلاد» .
[2] في س وم وع «عبد الله» .
[3] يأتى في رسمه، ووقع في س وم وع «الفلاس» .
[4] ليس في ك.
[5] كذا في ك، ووقع في س وم «عبد الرحمن بن عمر بن شبر» وأحسب الصواب «عبد الرحمن بن عمر رسته» ولصالح هذا ترجمة في أخبار أصبهان لأبى نعيم ولم يذكر فيها أبا يحيى زرارة، ولا عمر بن شبة ولا عبد الرحمن.
[6] مثله في الإكمال 3/ 82 واللباب وغيرهما ووقع في ك «يونس» .(4/208)
ابن حازم بن صبح [1] بن صباح الحكيمي الكاتب، من أهل بغداد، حدث عن زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ومحمد بن عبد النور المقرئ ومحمد بن إسحاق الصغاني [2] والعباس بن محمد الدوري وجماعة سواهم، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز و [3] محمد ابن عمران [4] المرزباني [5] وغيرهم. وكان ينزل ببغداد درب الأعراب، وكان بلخى الأصل، وثقه أبو بكر البرقاني غير أنه قال: في حديثه مناكير، وقال أبو بكر الخطيب عقيبه: قد اعتبرت أنا حديثه فقلما رأيت فيه منكرا. وكانت ولادته في ذي الحجة من سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم ابن حكيم المديني الحكيمي مولى بنى هاشم، يعرف بابن ممك من أهل مدينة أصبهان، كانت له رحلة إلى الشام والعراق والري أكثر فيها الحديث
__________
[1] وقع في تاريخ بغداد ج 1 رقم 102 «صبيح» والله أعلم.
[2] هكذا في م وهو الصواب، وفي تاريخ بغداد «الصاغاني» وهو صحيح أيضا وعن بقية النسخ «السمعاني» خطأ.
[3] زيد في س وم وع «أبو» أحسب المؤلف أثبتها بقصد ذكر الكنية ولم يستحضرها فترك بياضا، وكنية المرزباني أبو عبيد الله كما يأتى في رسمه وانظر ما يأتى.
[4] هكذا في تاريخ بغداد وهكذا يأتى في رسمه وهو مشهور ووقع في ك «عبيد الله» بدل (عمران) وأحسب لفظ «عبيد الله» كان حاشية لتكميل الكنية فأدرجها الناسخ هنا، وفي س وم وع «عبد الله» .
[5] في س وم وع «بن المرزبان» .(4/209)
والكتابة عن الشيوخ، وكان ثقة مأمونا حافظا حسن المعرفة، كتب مع أخيه إسحاق [1] ، سمع أبا عيسى موسى بن الهروي بعسقلان وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبا عبد الله محمد بن مسلم [2] بن وارة الرازيّ وأبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي وأبا على أحمد بن محمد بن أبى الحناجر الأطرابلسي، روى عنه القاضي أبو أحمد محمد [بن أحمد-[3]] بن إبراهيم العسال وأبو إسحاق إبراهيم ابن/ محمد بن حمزة الحافظ وأبو بكر أحمد [4] بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وغيرهم، توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
وأبو الحسن أحمد بن محمد بن حكيم القاضي الحكيمي من أهل شيراز، ولى القضاء بها، له رحلة إلى العراق، يروى عن محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ مطين ومحمد بن مسلمة الواسطي ومحمد بن غالب تمتام وعبد الرحمن بن خلف الضبيّ وهشام بن على السيرافي، واستقضى بشيراز بعد وفاة عبد الله بن الفضل، وكان صدوقا، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني بصيداء وذكر أنه سمع منه بشيراز، ومات ليلة الثلاثاء سلخ شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة باب إصطخر.
__________
[1] لإسحاق ترجمة حسنة في أحبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 219 وفيها «توفى في رمضان سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة شيخ ثبت صدوق عارف بالحديث» .
[2] في ك «مسلمة» خطأ.
[3] سقط من س وم وع.
[4] في س وم وع «محمد» خطأ.(4/210)
باب الحاء واللام [1]
1191- الحَلَبِى
بفتح الحاء المهملة واللام وفي آخرها الباء الموحدة، حلب بلدة كبيرة بالشام من ثغور المسلمين توصف برقة الهواء، أقمت بها عشرة أيام وسمعت [بعضهم يقول-[2]] ان هذا الموضع كان يحلب الخليل إبراهيم صلوات الله عليه نعمه به أيام الجمعات و [كان-[2]] يتصدق بما يحلب على الناس فكان الفقراء يقولون حلب، حلب، ويسأل بعضهم بعضا، فعرف الموضع بذلك وبقي الاسم عليه فسمى البلد بذلك، وقيل إن حلب وحمص ابني مهر بن حيص [3] بن حاب [4] بن مكنف من بنى عمليق [5] هو الّذي بنى حلب فنسب اليه، وكان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا منهم محمد ابن إبراهيم بن أبى سكينة الحلبي، يروى عن هشيم وأبى يوسف، روى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجى وابن بنته يحيى بن على بن هاشم الحلبي وغيرهما ومن القدماء أبو بشر عمران الحلبي، يروى عن الحسن البصري، روى عنه وكيع بن الجراح وعبيد الله بن موسى وأبو حفص محمود بن محمد
__________
[1] (الحلبسى) يأتى رقم 1192، وموضعه هنا.
[2] من س وم وع.
[3] يأتى مثله في رسم (الحمصي) ومثله في رسمي (حلب) و (حمص) من معجم البلدان ووقع هنا في س وم وع «حميص» .
[4] كذا يأتى في رسم (الحمصي) باتفاق النسخ ووقع هنا في ك «حباب» وفي غيرها «جاف» وفي معجم البلدان «جان» .
[5] في ك «عميلق» كذا.(4/211)
ابن عنبسة بن ابى المضاء الحلبي، ورد بغداد، وحدث بها عن أبى صالح محبوب بن موسى الأنطاكي، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ومحمد بن مخلد وأبو عبد الله الحكيمي وكان ثقة صدوقا ومات بحلب في آخر سنة اثنتين وثمانين ومائتين. [1]
1192- الحِلسِى
بكسر الحاء والسين المهملتين بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى حلس وهو بطن من كنانة بن خزيمة، وهو حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة منهم.... [2] .
1193- الحَلبَسِى
[3] بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حلبس، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن حلبس المروزي الحلبسى المعروف بالأعمش، سكن سمرقند، يروى عن أبى يعقوب يوسف بن على الأبار وبكر بن مفتونة [4] ومحمد بن إسحاق الحافظ ومحمد
__________
[1] (668- الحلبي) بفتح فسكون نسبة إلى الحلبة محله شرقى بغداد متصلة بسورها، نسب إليها أبو الفرج عبد المنعم بن محمد بن عرندا البغدادي الحلبي. وأبو بكر عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي، البغدادي الحلبي. راجع التعليق على الإكمال 3/ 36.
[2] بياض، وفي الإكمال 3/ 347 في ذكر أبى الأسود الدؤلي- أو الديليّ- «هو ظلم ابن عمرو بن سفيان بن جدل بن يعمر بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل» .
[3] كذا تأخر هذا الرسم في النسخ هنا وحقه أن يتقدم كما أشرنا إليه في موضعه.
[4] كذا في ك، وفي س وم «معتوبه» وفي ع «مفتوحة» ولا اعتداد بها.(4/212)
ابن طاهر السمرقنديين ومحمد بن عبد بن حميد الكشي ويحيى بن بدر القرشي [ومحمد بن الضوء الكرميني-[1]] ومحمد بن حبال الصغاني وغيرهم، كتب الكثير، قال أبو سعد الإدريسي: وحدثنا عنه جماعة من الشيوخ والكهول. [2]
1194- الحَلفِى
بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حلف وهو بطن من خثعم، هو حلف بن أفتل وهو خثعم ابن أنمار- قال ذلك ابن حبيب [3] . [4]
1195- الحُلوَانى
بضم الحاء المهملة وسكون اللام والنون بعد الواو والألف، هذه النسبة إلى بلدة حلوان وهي آخر حد عرض سواد العراق
__________
[1] من ك فقط.
[2] (669- الحلحولى) في معجم البلدان «حلحول بالفتح ثم السكون وضم الحاء الثانية وسكون الواو ولام قرية بين البيت المقدس وقبر إبراهيم الخليل وبها قبر يونس بن متى عليهما السلام، وإليها ينسب عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن الحلحولى الجعديّ، محدث زاهد ولد بحلب ونشأ بها وسار إلى الآفاق، وكان آخر أمره أنه انقطع بمسجد في ظاهر دمشق ففي سنة 543 نزل الأفرنج على دمشق محاصرين فخرج هذا الشيخ في جماعة فقتل رحمه الله وإيانا» وذكر في التوضيح وزاد «شيخ لابن عساكر، وروى عنه أبو سعد السمعاني في تاريخه» ثم قال «والشيخ عبد الله بن محمد بن خضر الحلحولى سمع من محمد بن أبى بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي وطبقته» .
[3] لا تعرف النسبة إلى حلف هذا لأنه لم يذكر لخثعم ابن غيره، فالنسبة إلى خثعم، أو إلى أحد البطون المتفرعة عن حلف كشهران وغيرها.
[4] (670- الحللى) رسمه التبصير وقال «واضح» .(4/213)
مما يلي الجبال وهي بلدة كبيرة وخمة الهواء خرب أكثرها، دخلتها نوبتين وبت بها، والمشهور بالنسبة إليها [أبو-[1]] محمد الحسن بن على الخلال الحلواني صاحب كتاب السنن، يروى عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق بن همام وعبد الله بن نمير وأبى عاصم النبيل وعفّان بن مسلم ومحمد بن عيسى [بن-[2]] الطباع وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري وأبو عيسى [محمد بن عيسى-[3]] [بن سورة-[4]] الترمذي وأبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني وغيرهم، وكان ثقة حافظا، وروى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال: لم يحمده أبى ثم قال- يعنى أباه-: يبلغني عنه أشياء أكرهها. ثم قال لي مرة أخرى: أهل الثغر عنه غير راضين. أو كلاما هذا معناه. وكان أبو داود السجستاني يقول: كان الحسن بن على الحلواني لا ينتقد [5] الرجال ثم [قال-[2]] : كان عالما بالرجال، وكان لا يستعمل علمه. وقال يعقوب ابن شيبة: الحلواني كان ثقة ثبتا متقنا. وقال النسائي: هو ثقة. ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين ومن المتأخرين شيخنا
__________
[1] سقط من س وم وع.
[2] من م.
[3] من ك.
[4] ليس في ك.
[5] في ك «ينقذ» خطأ.(4/214)
أبو سعد يحيى بن على [بن-[1]] الحلواني، قدم علينا مرو رسولا من جهة المسترشد باللَّه إلى الخاقان محمد بن سليمان، وروى لنا عن أبى جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المعدل البغدادي جزءا من حديث القاضي أبى محمد بن معروف وتوفى بسمرقند في شهر رمضان سنة عشرين وخمسمائة وأبو محمد بدل ابن الحسين بن على الحلواني، كان فقيها صالحا، سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد المقدسي، كتبت عنه حديثين على باب داره بحلوان، ومات سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وخمسمائة وأبو الحسين محمد بن الفضل بن لؤلؤ الحلواني نزيل نيسابور، كان من الرحالة المعروفين بطلب الحديث، مولده بحلوان ومنشؤه مدينة [2] السلام بغداد، سمع بتلك الديار بعد الثلاثين، وقدم نيسابور سنة أربعين، فاستوطنها، وسمع الحديث الكثير، فبقي عندنا [3] سنتين، ثم خرج إلى مرو وبخارا واخرة بنسا [4] ، وتوفى بعد الثمانين وقبل التسعين والثلاثمائة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد بن زياد ابن مهران بن البختري [5] الحلواني والد أبى القاسم بن الثلاج الشاهد، ولد
__________
[1] من ك.
[2] في م وس وع «بمدينة» .
[3] القائل «فبقي عندنا» هو الحاكم في تاريخ نيسابور نقل أبو سعد العبارة ولم ينسبها ولا غير اللفظ، وهذه عادة له كأنه يكتفى بالقرينة.
[4] كذا في ك، والّذي في غيرها «وأخرة قعد بنيسابور» .
[5] هكذا تقدم رقم 790 ومثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2973 ووقع في ك هنا «مهران البحري» واشتبهت كلمة «البختري» في بقية النسخ.(4/215)
بحلوان سنة سبعين ومائتين ونزل بغداد وحدث عن إبراهيم بن زهير الحلواني ويوسف بن يعقوب وأبى خليفة الفضل/ بن الحباب البصري وزكريا بن يحيى الساجي، ذكر ابنه أنه سمع منه وقال غرق باسكاف البصل على دجلة وهو خارج إلى واسط في آخر شهر رمضان من سنة ست وعشرين وثلاثمائة وحلوان من أعمال مصر قيل لها حلوان لأنها بناها حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. [1]
1196- الحَلوَانى
[2] بفتح الحاء المهملة وسكون اللام، وهذه النسبة إلى عمل الحلواء وبيعها، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد [3] عبد العزيز بن أحمد ابن نصر صالح الحلوائى الملقب بشمس الائمة، من أهل بخارا امام أهل الرأى بها في وقته، حدث عن صالح بن محمد السجارى [4] وأبى عبد الله الغنجار وأبى سهل أحمد بن محمد بن مكي بن عجيف الأنماطي البخاريين وغيرهم،
__________
[1] (671- الحلواني) في اللباب «بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وبعدها واو وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى عمل الحلوى وبيعها ... » لخص ما يأتى في رسم (الحلوائى) وفي المشتبه «وبالفتح ... شمس الأئمة عبد العزيز بن أحمد البخاري الحلواني ويقال: الحلوائى» .
[2] في اللباب «الحلواني» وكلاهما صحيح كما مر.
[3] كذا وهو صحيح في الجملة ولكن الّذي في الإكمال 3/ 111 «أبو أحمد» وسيشير المؤلف إلى هذا بما يدل أنه أثبته هنا «أبو أحمد» كما في الإكمال.
[4] في الإكمال (الحجارى) وهكذا تقدم في رسمه رقم 828 ويأتى في (السجارى) وكلاهما يقال.(4/216)
وتوفى بكس [1] وحدث، هكذا ذكره ابن ماكولا في الإكمال. قلت وظني أنه أبو محمد [2] عبد العزيز، تفقه على القاضي أبى على الحسين بن الخضر النسفي، روى عنه أصحابه مثل أبى بكر محمد بن أحمد بن أبى سهل السرخسي وأبى بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي وأبى الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى- وهو آخر من روى عنه، وتوفى سنة ثمان أو تسع وأربعين وأربعمائة بكس [1] وحمل إلى بخارا فدفن بكلاباذ وزرت قبره، ذكر أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه: ومنهم شمس الأئمة [أبو-[3]] محمد الحلوائى شيخ عالم بأنواع العلوم معظم للحديث وأهل الحديث، لم أشك أنه صاحب حديث في الباطن إن شاء الله من تعظيمه للحديث غير أنه يفتى على مذهب الكوفيين، سمع أبا إسحاق الرازيّ وإسماعيل بن محمد الزاهد وعبيد الله [4] بن محمد الكلاباذي وصالح بن محمد السجارى [5] وجماعة ومات بكس [1] في شعبان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة غير أنه يتساهل في الرواية، كان أخرج إليّ أصوله لأخرج له الأمالي فكان من جملة ما دفع إليّ أمالى بخط القاضي أبى على النسفي مما أملاها
__________
[1] مثله في الإكمال، ووقع في س وم وع «بكش» وانظر ما يأتى في حرف الكاف.
[2] يعنى لا أبو أحمد. وقد قدمت بيان ذلك وسيأتي عن النخشبى أنه «أبو محمد» .
[3] سقط من س وم وع وفيها بدله «و» .
[4] في س وم وع «وعبد الله» وانظر ما يأتى في رسم (الكلاباذي) .
[5] في س وم وع «السخاوي» خطأ.(4/217)
ببخارا لم يكن فيه [1] سماعه فأمرنى أن أخرج له منها وقال قد سمعت أماليه كلها، فأبيت عليه أن أخرج له منها إلا أن أرى سماعه فيها أو يكون مكتوبا بخطه عن شيوخه، والله أعلم وأبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد ابن..... [2] الحلوائى من أهل مرو، كان يكتب لنفسه: البزاز، فقيه عالم حافظ، تفقه بنيسابور أوّلا على الخوافي ثم بمرو على جدي الإمام، وصحب والدي إلى الحجاز، وأكثر من الحديث، سمع بنيسابور شيوخا لم يدركهم والدي مثل أبى المظفر بموسى بن عمران الأنصاري وأبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهما، أكثرت عنه وسمعت منه الكثير، وتوفى في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ودفن بسنجدان وولده أبو المحاسن عبد الكريم [3] بن عبد الله الحلوائى صديقنا القديم، سمعه جده بنيسابور عن الحاكم أبى القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستى وأبى بكر عبد الغافر بن محمد الشيرويى، وسمع بمرو أبا منصور محمد بن محمد [بن-[4]] حوتكين [5] المشهورى وأبا الفضل عبد الله بن أحمد النيسابورىّ وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه بمرو وبلخ وبالفارياب.
1197- الحُلولى
بضم الحاء المهملة والواو بين اللامين، هذه النسبة
__________
[1] يعنى في الجزء، ووقع في س وم وع «فيها» .
[2] مثله في اللباب والتوضيح، ووقع في س وم «حمد» وسقط الاسم من ع.
[3] في س وم وع «عبد الرحيم» .
[4] ليس في ك.
[5] الاسم غير واضح في م كأنه «حوكان» والله أعلم.(4/218)
إلى طائفة يقال لهم الحلولية [وهم أصناف وقيل لهم الحلولية-[1]] لأنهم يعتقدون أن روح الإله يحل [2] في آدم ثم صارت إلى الأنبياء والأئمة في أزمانهم إلى أن انتهت إلى على رضى الله عنه وأولاده، وافترقت هذه الطائفة، فمنهم من زعم أنها انتهت إلى بيان بن سمعان، وادعى له بذلك الإلهية، واستدل على ذلك بوصية أبى هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية. ومنهم من زعم أن تلك الروح انتهت إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين، وعبده أتباعه وزعموا أنه إله وكفروا بالجنة والنار والقيامة واستحلوا جميع المحرمات من الميتة والخمر وذوات المحارم وتأولوا فيها قول الله عز وجل «لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا [3] » 5: 93. وهكذا قول المنصورية في أبى منصور العجليّ وفي إسقاط الفرائض واستحلال المحرمات. والصنف الثاني من الحلولية قوم من الخطابية قالوا بإلهية الأئمة وإلهية جعفر ثم إلهية أبى الخطاب وحلول الروح فيه، وقالوا في أنفسهم مثل ذلك، وزعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه وتأولوا على ذلك قول الله عز وجل للملائكة في آدم عليه السلام «فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ من رُوحِي [4] » 15: 29- الآية، قالوا هو آدم ونحن ولده وفينا روحه المنفوخة من روح الإله. وهم أصناف عدة اتفقوا على حلول
__________
[1] من ك.
[2] كذا، وفي اللباب «حلت» .
[3] سورة 5 آية 93.
[4] سورة 38 آية 72.(4/219)
الروح، ولكن بعضهم قال في أشخاص معينة. [1]
1198- الحُلَيفى
بضم الحاء المهملة وفتح اللام والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حليف، قال ابن حبيب كل شيء في العرب خليف بالخاء المعجمة إلا في خثعم بن أنمار وهو حليف ابن مازن بن جشم [2] بن حارثة بن سعد بن عامر بن تميم الله بن مبشر، فإنه بالحاء غير المعجمة.
11990- الحُليلى
بضم الحاء المهملة والياء الساكنة آخر الحروف بين اللامين، هذه النسبة إلى حليل، وهو بطن من خزاعة وهو حليل بن حبشية بن سلول الخزاعي، وهو جد كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة [3] ابن عبد نهم [4] بن حليل، هو حليلى، وكرز له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عروة [بن-[5]] الزبير- ذكر نسبه أبو جعفر الطبري.
__________
[1] (672- الحلّى) بالكسر وتشديد اللام نسبة إلى الحلة المزيدية جماعة كثيرة، راجع التعليق على الإكمال 2/ 114- 116.
(673- الحليسي) نسبة إلى حليس مصغر حلس، رسمه في التبصير وقال «جماعة» وفي بنى عامر بن لؤيّ حليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤيّ من ولده جماعة منهم بسر بن أبى أرطاة، راجع نسب قريش للمصعب ص 439.
[2] مثله في كتاب ابن حبيب والإكمال 3/ 184 وهو قضية صنيعهم في (باب جشم وحشم) ووقع في ك «حشم» .
[3] مثله في الإكمال وهكذا ضبط في أسد الغابة، وتحرف الاسم في بعض النسخ.
[4] هكذا في طبقات خليفة والإكمال وأسد الغابة واللباب وغيرها، ووقع في النسخ «فهم» خطأ.
[5] سقط من ك.(4/220)
1200- الحلِيمى
بفتح الحاء المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى حليمة وحليم، أما الأولى [1] فهو أبو عمر [2] محمد بن أحمد الحليمي من ولد حليمة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم، كان بالأنبار وحدث عن آدم بن أبى إياس أربعة أحاديث مناكير باسناد واحد، والحمل عليه فيها لا على [3] الراويّ لها عنه، [روى عنه-[4]] أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى الأنباري المقرئ وأبو الفتوح الحسن بن محمد بن أحمد الحليمي من أهل نيسابور كان في ديوان الاستيفاء مدة للسلطان ثم/ أعرض عنه و [جعل-[4]] داره مجمعا لأهل القرآن والخير، سمع أبا على الخشنامى، سمعت منه أحاديث، وكان يعرف بأبي الفتوح حليمة ولعله [5] اسم والدته أو جدته، توفى سنة سبع وأربعين وخمسمائة بنيسابور [6] وأما النسبة إلى حليم فأبو محمد الحسن بن محمد بن حليم بن إبراهيم بن ميمون الصائغ الحليمي المروزي، نسب إلى جده [حليم] ، حدث بمسند أبى الموجه محمد ابن عمرو بن الموجه الفزاري، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره، وإنما
__________
[1] في س وم وع «الأول» .
[2] مثله في الإكمال 3/ 80 وزيادات أبى موسى على الأنساب المتفقة ص 188، ووقع في م وع واللباب «أبو عمرو» .
[3] في س وم وع «علم» خطأ.
[4] من ك.
[5] في ك «ولعلها» .
[6] ذكر أبو الفتوح هذا في التوضيح بما فيه خلاف لما هنا- راجعه في التعليق على الإكمال 3/ 81.(4/221)
قيل له الحليمي لنسبته إلى جده والإمام أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم الحليمي الفقيه الشافعيّ الجرجاني، ولد بها في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وحمل إلى بخارا، وكتب بها الحديث عن أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب وأبى أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وأبى عبد الله محمد بن على بن الحسين الجبّاخانى، وتفقه على أبى بكر الأودنى حتى صار إماما معظما [1] مرجوعا إليه [صاحب التصانيف الحسان-[2]] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [في تاريخ-[3]] نيسابور فقال: القاضي أبو عبد الله بن أبى محمد الحليمي أوحد الشافعيين بما وراء النهر وآدبهم وأنظرهم بعد أستاديه أبى بكر القفال وأبى بكر الأودنى، قدم نيسابور سنة سبع وسبعين حاجا فحدث وخرجت له الفوائد، ثم قدمها سنة خمس وثمانين رسولا من السلطان فعقدنا له الإملاء وحدث مدة مقامه بنيسابور، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، وقيل توفى في شهر ربيع الأول من السنة. قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي: أبو عبد الله الحليمي الجرجاني، بلغني أنه ولد بجرجان سنة ثمان وثلاثين [4] وثلاثمائة وحمل إلى بخارا وهو صغير وكتب بها الحديث وتفقه وصار رئيس أصحاب الحديث ببخارا [5]
__________
[1] في س وم وع «معلما» .
[2] من ك.
[3] سقط من س وم وع.
[4] مثله في تاريخ جرجان رقم 286، وهكذا تقدم، ووقع في ك هنا «وثمانين» خطأ.
[5] في س وم وع «أصحاب بخارا» خطأ.(4/222)
ونواحيها، وتولى القضاء ببلدان شتى، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، وكان أستاذه أبو بكر الأودنى يقول: أبو عبد الله الحليمي إمام. وقال الحليمي: علق عنى [1] القاسم بن أبى بكر القفال صاحب التقريب أحد عشر جزءا من الفقه. وورد جرجان رسولا من أمير خراسان إلى قابوس بن وشمكير [2] في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وكان أبو نصر الإسماعيلي محبوسا في يد قابوس مصادرا فأطلق عنه وسلمه إلى أبى عبد الله الحليمي حتى رده [إلى داره-[3]] ، وحدث بجرجان في هذه السنة. [4]
1201- الحُلِى-[5]
بضم الحاء المهملة ثم اللام المخففة، هذه النسبة إلى الحلي وهو جمع حلية [6] ، عرف بهذا زائدة بن أبى الرقاد صاحب الحلي، يروى عن زياد النميري [7] . روى عنه المقدمي والقواريري قال عبيد الله بن
__________
[1] مثله في تاريخ جرجان، ووقع في ك «علق على» .
[2] زيد في ك «رسولا» كذا.
[3] سقط من ك.
[4] في اللباب ما نصه «فاته ذكر ابن الحليمي من أهل نسف، وهم بيت علم، منهم أبو على زاهر بن أحمد بن الحسين النسفي الحليمي، سمع أبا محمد عبد الله بن نصر المعدل وغيره. وفاته ذكر أبى المظفر محمد بن أسعد بن محمد بن نصر الحليمي العراقي، ويعرف بابن حليم أيضا، كان فقيها حنفيا واعظا، تفقه على أبى طالب الزينبي، وسمع منه الحديث، ومن جماعة سواه» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 81 و 82.
[5] كذا ومثله في اللباب وأحسب أبا سعد إنما أراد (الحليّيّ) بياءين مشددتين، ومثل هذا يأتى شذوذا والقياس (حلوى) بضم ففتح فكسر فياء النسبة هذا إذا اتجهت النسبة إلى لفظ الجمع وإلا فالوجه النسبة إلى مفردة.
[6] في هذا تسامح وإنما هو جمع حلى بفتح فسكون كثدي وثدي.
[7] في س وم وع «الثوري» خطأ.(4/223)
عمر [1] القواريري لم يكن بزائدة بن أبى الرقاد بأس وكتبت كل شيء عنده، وأنكر هذا الحديث الّذي حدثنا به [ابن-[2]] سلام- هكذا قال ابن أبى حاتم، ثم قال سألت أبى عن زائدة بن أبى الرقاد، فقال: حدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة فلا يدرى منه أو من زياد؟ [3] ولا أعلم روى عن غير زياد فكنا نعتبر بحديثه. [4]
باب الحاء والميم
1202- الحمّادِى
بفتح الحاء المهملة والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حماد وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو على الحسن بن على بن المكيّ بن عبد الله بن إسرافيل
__________
[1] في ك «عبيد بن عمر» خطأ.
[2] من كتاب ابن أبى حاتم، يريد محمد بن سلام الجمحيّ- راجع ترجمة زائدة في الميزان.
[3] في ك «منه أو زيادة» كذا.
[4] (674- الحماحمى) قال ابن نقطة «باب الحماحمى والحماجمى، أما الأول بحاءين مهملتين الأولى منهما مفتوحة (يأتى ما فيه) والثانية مكسورة فهو أبو المغيث محمد بن عبد الله بن العباس الحماحمى، حدث بحماة عن المسيب بن واضح، حدث عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ» وفي التوضيح «في تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة لابن الجواليقيّ: ولون من الصبغ أسود يقال له حماحم بالضم، والنسبة إليه حماحمى بالضم، ولا تقل: حمّاحمى» ثم قال «وأبو بكر محمد بن على بن الأمير إبراهيم بن صالح ابن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الحماحمى نزيل حلب لقب بالحماحمى لأنه نادى رجلا يبيع الحماحم: يا حماحمى! فلقب بذلك، وله شعر....» .(4/224)
ابن حماد الحمادي النخشبى، كان فقيها فاضلا حسن السيرة، وكان حنفي المذهب فصار شافعيا، سمع أبا الفضل يعقوب بن إسحاق السلامي وأبا محمد عبد الله بن عمرو الطرسوسي بنخشب وأبا على إسماعيل بن محمد بن أحمد ابن حاجب الكشاني [1] الحاجبي بالكشانية مع أبى سهل الأبيوردي، وببخارا أبا عبد الله الحسين بن الحسن [2] [بن محمد-[3]] الحليمي وأبا مروان عبد الملك ابن سعيد بن إبراهيم بن معقل النسفي، وبمرو أبا بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، وبنيسابور أبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري- سمع منه كتاب أبى عوانة الأسفراييني الصحيح، سمع منه جماعة من القدماء مثل عبد العزيز [ابن-[4]] محمد بن محمد الحافظ النخشبى وأبى بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي وعبد السيد بن أحمد بن محمد النسفي البلدي، وآخر من حدث عنه شيخنا أبو عبد الله الحسين [5] بن الخليل النسفي الإمام، وسمعت منه وضاع سماعي عنه ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه فقال: الإمام أبو على الحمادي، سمع بنيسابور كتاب أبى عوانة على ما ذكر، سألني عنه أبو على الحسن بن على الحمشاذى فقلت: لا أدرى هل يعيش أم لا؟ أدركته حيا، وهو بعد في الأحياء، انتقل من مذهب أهل
__________
[1] في ك «الكسائي» خطأ.
[2] في س وم وع «الحسن بن الحسين» خطأ.
[3] من ك.
[4] سقط من ك.
[5] في س وم وع «الحسن» .(4/225)
الكوفة [1] إلى مذهب الشافعيّ وعمر عمرا طويلا، فغلب [2] عليه الهزل حسن السيرة [3] حسن المعرفة، تفقه للشافعي درس في سنة أربعمائة بعد ما رجع من السفر، وعامة كهول أصحاب الشافعيّ بنخشب قرءوا عليه فقه الشافعيّ في شبابه. قال عمر بن محمد بن أحمد النسفي: توفى أبو على الحمادي بنسف في اليوم السابع والعشرين من ذي القعدة سنة ستين وأربعمائة وابنه أبو سعد محمد بن الحسن الحمادي، يروى عن أبيه وأبى [4] نصر محمد بن يعقوب السلامي، روى عنه أبو حفص [عمر-[5]] بن محمد النسفي، ولد في ذي القعدة سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وتوفى بنسف بعد سنة أربع وتسعين وأربعمائة [6] فإنه حدث في هذه السنة. [7]
1203- الحَمّار
بفتح الحاء المهملة والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدلالة في بيع الحمير أو كثرة بيعها، والمشهور بها أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار الأسدي الكوفي، يحدث عن وضاح
__________
[1] في س وم وع «العراق» .
[2] في ك «يغلب» .
[3] في ك «الشعر» .
[4] في ك «وأبا» .
[5] من ك.
[6] أو فيها.
[7] في اللباب «فاته النسبة إلى حماد بن زيد، واشتهر بها القاضي أبو الحسن الحمادي، روى عن الفتح بن شحرف. وفاته أيضا على بن محمد بن عبد الله المروزي الحمادي، سمع محمد بن موسى بن حماد وغيره، روى عنه الحاكم أبو عبد الله» .(4/226)
ابن يحيى ومخول بن إبراهيم وأبى نعيم الملائى وغيرهم، قال الدار قطنى حدثنا [1] عنه جماعة من شيوخنا وسعيد [2] بن إسحاق بن الحمار المصري، يروى عن الليث بن سعد، روى عنه علّان بن المغيرة ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي، قال [3] ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: [4] مجهول/ لا أعرفه. قال وسألت أبا زرعة عنه فقال: لا أعرفه: فقيل له لعله كان شيخا بمصر في زاوية؟
فقال: قد يكون. [5]
1204- الحِمَازى
بكسر الحاء المهملة والميم المخففة المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى حماز وهو اسم لوالد حبيب ابن حماز الحمازى، يروى عن على بن أبى طالب وأبى ذر الغفاريّ وأبى سريحة [6] حذيفة بن أسيد رضى الله عنهم، روى عنه سماك بن حرب وعبد الله بن الحارث، وقال حبيب بن حماز: قيل لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه كيف بلغ ذو القرنين المشرق؟ قال [7] : سخر له السحاب وبسط له النور ومد له الأسباب. [8]
__________
[1] في س وم وع «حدثني» .
[2] في س وم وع «أبو سعيد» خطأ.
[3] في ك «فقال» .
[4] زيد في ك «هو» .
[5] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 542- 543.
[6] في س وم وع «شريحة» خطأ.
[7] في س وم وع «فقال» .
[8] (675- الحِماسى) استدركه اللباب قال «بكسر الحاء وبالميم وبعد الألف(4/227)
1205- الحَمّال
بالحاء المهملة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى حمل الأشياء، والمشهور بها مشكان الحمال، يروى عن أبى ذر الغفاريّ، روى عنه زياد بن جيل. قال أبو زيد البلخي يقال شر الناس الحمالون لأنهم يحملون أحمال الحمر والدواب. قال أبو زيد وأنا أقول: شر [1] منهم الّذي [2] يحمل احمال الغير [3] ويجعل لنفسه الخصوم وهو عاجز عن حمل بطن نفسه قال الله تعالى «وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ [4] 29: 13 فهذا وعيد من الله تعالى للظلمة وأعوانهم. والمشهور بهذه النسبة من المحدثين أبو موسى هارون بن عبد الله بن مروان [4] الحمال وابنه موسى ابن هارون الحمال، وهارون كان بزازا فتزهد فصار يحمل الأشياء بالأجرة ويأكل منها، وقيل إنه لقب بالحمال لكثرة ما حمل من العلم وبقي على [5]
__________
[ () ] سين مهملة، نسبة إلى الحماس بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب- بطن من مذحج، منهم النجاشي الشاعر، واسمه قيس بن عمرو بن مالك بن معاوية بن حديج بن الحماس المذحجي الحارثي الحماسى. ومنهم داعر بن الحماس، إليه تنسب الإبل الداعرية» .
(676- الحماسى) بفتح الحاء نسبة إلى كتاب الحماسة لأبى تمام يقال في كل شاعر ممن له شعر فيها: الحماسى. وممن استعمل ذلك ابن هشام في المغنى قال في الكلام على (اذن) «وقول الحماسى: لو كنت من مازن لم تستبح ابلى ... » ذكر البيتين وهما من أول قطعة في الحماسة، قال أبو تمام «قال بعض شعراء بلعنبر ... » فذكرها وسمى غيره هذا الشاعر قريط بن انيف وقيل غيره.
[1] في ك «وشى» خطأ.
[2] في س وم وع «العير» .
[3] هذا كقولهم أظلم الناس من ظلم الناس للناس.
[4] سورة 29 آية 13
[5] مثله في تاريخ بغداد وغيره، ووقع في الإكمال «هارون» .(4/228)
ابنه الحافظ الكبير موسى بن هارون، سمع سفيان بن عيينة وسيار بن حاتم ومعن بن عيسى وروح بن عبادة وأبا عاصم النبيل وأبا عامر العقدي وعبد الله بن نمير وأبا أسامة الكوفي، روى عنه ابنه موسى ومسلم بن الحجاج وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، روى عنه الحسن بن سفيان، ذكر هارون الحمال قال جاءني أحمد ابن حنبل بالليل فدق الباب فقلت: من هذا؟ فقال: أحمد، فبادرت أن خرجت إليه فمسانى ومسيته قلت: حاجة يا أبا عبد الله؟ قال: نعم شغلت اليوم، قلت: بماذا يا أبا عبد الله؟ قال جزت عليك اليوم وأنت قاعد تحدث الناس في الفيء والناس في الشمس بأيديهم الأقلام والدفاتر، لا تفعل مرة أخرى إذا قعدت فاقعد مع الناس. وكان إبراهيم الحربي يقول: كان هارون بن عبد الله صدوقا، لو كان الكذب حلالا لتركه تنزها.
ومات سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأما أبو عمران موسى بن هارون الحمال إمام في علم الحديث، قال ابن ماكولا: سمعت أبا عبد الله الصوري الحافظ يقول سمعت عبد الغنى بن سعيد الحافظ يقول: أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: على بن المديني في وقته، وموسى ابن هارون [1] في وقته وعلى بن عمر في وقته. وموسى سمع أباه وداود ابن عمرو الضبيّ ومحمد بن جعفر الوركانى ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعلى ابن الجعد وخلف بن هشام ومحرز بن عون وأحمد بن حنبل وإسحاق بن
__________
[1] في س «هارون بن موسى» خطأ.(4/229)
راهويه، روى عنه أبو سهل بن زياد وجعفر بن محمد الخلدى وإسماعيل بن على الخطبيّ ودعلج بن أحمد السجزى، وكان ثقة أحد المشهورين بالحفظ والثقة ومعرفة الرجال، مات في شعبان سنة أربع وتسعين ومائتين، وصلى عليه الفيريابى ورافع الحمال الفقيه المجاور بمكة، وبها مات، وكان أحد الزهاد، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول سمعت أبا محمد هياج بن عبيد الحطينى [1] يقول: كان لرافع الحمال في الزهد قدم. وسمعته يقول:
إنما تفقه أبو إسحاق الشيرازي وأبو يعلى بن الفراء بمعاونة رافع لهما، لأنه كان يحمل وينفق عليهما [2] وإبراهيم بن بشار الحمال [3] كان زاهدا متعبدا، يروى عن إبراهيم بن أدهم الحكايات، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج وبنان الحمال [4] ، هو أبو الحسن بنان بن محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي، وقيل حمدان [5] بن سعيد، نزل مصر، وكان صاحب كرامات وآيات، وإنما قيل له الحمال لأنه خرج إلى الحج سنة من السنين وحمل
__________
[1] تقدم في رسمه، وتحرفت الكلمة هنا في النسخ، وهو هياج بن محمد بن عبيد، نسب هنا إلى جده.
[2] من هنا إلى آخر الرسم ثبت في ك فقط.
[3] هو من رجال التهذيب ولم تذكر فيه كلمة (الحمال) وكذلك لم تذكر في ترجمته من تاريخ بغداد.
[4] تاريخ بغداد ج 7 رقم 3543.
[5] الّذي في تاريخ بغداد والإكمال 1/ 362 واستدراك ابن نقطة (حمدان) .(4/230)
على رقبته زادا وكان يتوكل فرأته عجوز في البادية وقالت: أنت حمال، ما أنت متوكل، ما ظننت أن الله يرزقك حتى حملت الزاد إلى بيته ومائدته؟
فرمى ما على رقبته! وكان يقال له الحمال بسبب هذه الحكاية، ومن كراماته إن ابن طولون غضب عليه فرماه بين يدي السبع فجعل يشمه ولا يضره فلما أخرج من بين يدي السبع قبل له: ما الّذي كان في قلبك حين شمك السبع؟ قال: كنت أتفكر في اختلاف الناس في سؤر السباع ولعابها، توفى بنان الحمال سنة سبع أو ست عشرة وثلاثمائة. ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر، وقال: من أهل واسط، قدم مصر قديما، يعرف بالحمال، كان زاهدا متعبدا، وكان له بمصر موضع ومنزلة عند الخاصة والعامة، وكانت العامة تضرب بعبادته وزهده المثل، وكان لا يقبل من السلاطين شيئا، وكان صالحا متحليا، حدث عن الحسن بن عرفة وطبقة نحوه وبعده، وكتب عنه، وكان ثقة، توفى بمصر يوم الأحد اليوم الثالث من رمضان سنة ست عشرة وثلاثمائة، وخرج في جنازته أكثر أهل البلد من الخاص والعام، وكان شيئا عجبا وأبو سليمان أيوب الحمال [1] أحد الزهاد وكان صاحب كرامات، حكى عنه أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وغيره، وهو بغدادي، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أيوب الحمال من أجل المشايخ وأورعهم ومن أقران السري وبشر، صحبه سهل بن عبد الله. وقال محمد بن خالد الآجري يقول قلت لأيوب/ الحمال: يخطر في نفسي مسألة فأشتهي أن أراك، قال: إذا أردتنى فحرك شفتيك، قال: فكنت
__________
[1] في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3470.(4/231)
إذا أردته حركت شفتي فأراه يدخل وعلى كتفه [كارته-[1]] فأسأله [فيجيسنى-[1]] . وقال أيوب الحمال عقدت على نفسي أن لا أمشى غافلا ولا أمشى إلا ذاكرا فمشيت مشية غفلة فأخذتني عرجة فعلمت من أين أتيت فبكيت واستغثت وتبت فزالت العلة والعرجة ورجعت إلى الموضع الّذي غفلت فيه فرجعت إلى الذكر فمشيت سليما. [2]
1206- الحَمّامى
بفتح الحاء المهملة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى الحمام الّذي يغتسل فيه الناس ويتنظفون، وفيهم كثرة، منهم أبو الحسن على بن أحمد بن عمر [3] الحمامي مقرئ أهل بغداد ومحدثهم في عصره، حدث عن أبى عمرو بن السماك وأبى بكر بن سلمان النجاد وغيرهما، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ومن دونهما، توفى في حدود سنة عشرين وأربعمائة إن شاء الله وقال ابن ماكولا حمامي [4] في نسب أبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي من أجداده وفد على
__________
[1] من تاريخ بغداد وموضعه في النسخة بياض.
[2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 27 و 28 (677- الحمالى) رسمه في القبس وقال «في عقيل، قال الهجريّ: بنو الحمال بطن في بنى معاوية بن حرز بن عبادة بن عقيل، قال وأنشدنى فواز بن خرشة الحمالى لزهير بن أحمد الحمالى، وكل من عقيل عبادة (كذا) :
أتعرف اطلالا يقابلن ثهمدا ... وخيما عفا عن اهله فتبددا
في أبيات» .
[3] زيد في ك «بن» وانظر الإكمال 3/ 289.
[4] انما ذكر في الإكمال بفتح الحاء وتخفيف الميم- راجعه 3/ 287.(4/232)
النبي صلى الله عليه وسلم وقال في موضع آخر هو حمامي بالتخفيف وأبو على الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس البزاز، يعرف بابن الحمّامى، يروى عن ابن لؤلؤ الوراق وطبقته. [1]
1207- الحَمامى
مثل الأول غير أنه مخفف، وهذه النسبة إلى شيئين، أحدهما إلى الحمام التي هي الطيور واقتنائها [2] ، وببغداد جماعة يقال لهم أصحاب الحمام [3] التي يطيرونها ويرسلونها إلى البلاد، منهم أبو النجم بدر الحمامي وهو بدر الكبير مولى المعتضد، كان أميرا على فارس، وحدث عن عبيد الله ابن رماحس العسقلاني، روى عنه ابنه أبو بكر، وكان له من السلطان منزلة كبيرة يتولى الأعمال الجليلة بمصر مع ابن طولون إلى أن فسد أمر ابن طولون وقتل، قدم بدر بغداد وولاه السلطان بلاد فارس، وخرج إلى عمله وأقام هناك إلى أن توفى، وذكر أبو نعيم الحافظ [أنه-[4]] كان مستجاب الدعوة، ومات في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن بدر الحمامي، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ وحماد بن مدرك.
الفارسي وأبى عبد الرحمن النسائي. روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو نعيم الأصبهاني وبشرى [5] بن عبد الله الفاتنى [6] ، قام مقام أبيه، وولى
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 289 و 390.
[2] في ك «وأقسامها» وتصحفت الكلمة في بقية النسخ.
[3] في س وم وع «الحماهير» خطأ.
[4] ليس في ك.
[5] في النسخ «بشر» خطأ.
[6] في ك «القاضي» خطأ وتصحفت الكلمة في بقية النسخ.(4/233)
بلاد فارس بعد موته وضبط الولاية، وفوض إليه من السلطان وأطاعه الناس، وقال أبو نعيم الحافظ: كان ثقة صحيح السماع، وقال أبو الحسن ابن الفرات: مات محمد بن بدر الحمامي في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة، وكان ثقة إن شاء الله ما علمته، ولم يكن من أهل هذا الشأن [1] قال ابن ماكولا وصديقنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي يعرف بالحمامي، سمع أبا على بن شاذان وخلقا كثيرا بعده، وهو من أهل الخير والعفاف والصلاح. قلت روى لنا عنه كثير بن سعيد الوكيل بمكة وعبد الله بن أحمد الحلوائى [2] بمرو وأبو طاهر السنجى ببلخ وجماعة كثيرة سواهم وأبو الكرم يحيى بن الحسين بن المبارك الحمامي من أهل بغداد، كان يلعب بالحمام، سمع الشريف أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، كتبت عنه أحاديث يسيرة وتوفى [3] ... والثاني الأشتر الحمامي، قال ابن ماكولا:
هو من بنى حمامة من أزد عمان. وهو شاعر ذكره الآمدي وأبو محمد إبراهيم بن سعيد [4] بن إبراهيم الزهري الحمامي والد أبى طالب الفقيه يعرف بابن حمامة، روى عن يحيى بن محمد بن [صاعد وغيره،
__________
[1] هكذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 501، ووقع في ك «البيان» وفي غيره «اللسان» .
[2] في س وم وع «الحلواني» .
[3] بياض.
[4] في س وم وع «سعد» خطأ.(4/234)
روى عنه ابنه أبو طالب-[1]] وذكر أنه إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمد بن-[2]] [بجاد بن موسى بن سعد بن أبى وقاص، قال أبو بكر الخطيب قال لنا أبو طالب:-[1]] أهل المعرفة بالنسب يقولون: نجاد بن موسى- بالنون، وأصحاب الحديث يقولون، بجاد- بالباء. وذكر أبو بكر أحمد بن محمد ابن إبراهيم السعدي في كتاب نسب ولد سعد بن أبى وقاص بجاد- بالباء، وكانت ولادته في سنة ثلاث وثلاثمائة، ومات في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ببغداد. وقد ذكرت ابنه أبا طالب في البجادى بالباء الموحدة. [3]
1208- الحمَامى
بضم الحاء المهملة والألف بين الميمين مخففة هذا اسم يشبه النسبة، وهو حمامي بن فحور [4] بن وهب بن عمرو بن الفاتك بن خمام [5] بن عاداة بن عوف بن بكر بن عمرو بن عوف، من بنى سامة بن لؤيّ [وذكر أبو فراس السامي في نسب بنى سامة بن لوى ... -[6]] .
1209- الحِمّانى
بكسر الحاء المهملة وفتح الميم المشددة [وفي-[7]]
__________
[1] سقط من س وم وع، وراجع تاريخ بغداد ج 6 رقم 3129.
[2] سقط من النسخ وراجع تاريخ بغداد.
[3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 288 و 289.
[4] راجع التعليق على الإكمال 3/ 291.
[5] هكذا ضبط في الإكمال، ويأتى في رسم (الخمامى) بالمعجمة ووقع في ك هنا «حمام» والاسم مشتبه في غيرها.
[6] من ك، ولعله أراد ذكر حمامي بن سالم بن عامر بن عمرو بن مازن بن عمرو بن المجزم- من بنى سامة بن لؤيّ. وهو في الإكمال. وثالث وهو حمامي بن ربيعة، ذكر في التبصير.
[7] ليس في ك.(4/235)
آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى بنى حمان، وهي قبيلة نزلت الكوفة، والمشهور بهذه النسبة أبو يحيى عبد الحميد [بن-[1]] عبد الرحمن بن ميمون الحماني، حدث عن الأعمش وسفيان الثوري وغيرهما، روى عنه ابنه أبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني صاحب المسند الكبير، روى عن أبيه، وروى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي والقاسم بن عباد الترمذي وغيرهم وسأذكره فيما بعد ومن التابعين [أبو محمد-[2]] راشد بن نجيح الحماني، عداده في أهل الكوفة، يروى عن أنس رضى الله عنه وأبى نضرة والحسن البصري وأبى هارون [3] ، عداده في البصريين، روى عنه ابن المبارك والربيع بن بدر والحسن بن حبيب بن ندبة [4] وعبد الوهاب بن عطاء، وربما أخطأ- قاله أبو حاتم بن حبان وعتاب بن عبد العزيز الحماني، يروى المقاطيع عن الرّحال القريعي، روى عنه يزيد بن هارون وأبو بشر جابر بن نوح الحماني إمام [5] مسجد بنى حمان بالكوفة، يروى عن الأعمش وابن أبى خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من يسقط [6] الاحتجاج بهم إذا انفردوا، روى عنه أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي وغيره
__________
[1] ليس في ك.
[2] من س وم وع.
[3] هكذا في الإكمال 2/ 553 وهو أبو هارون العبديّ كما في التهذيب وغيره، ووقع في ك «والزهري» وفي بقية النسخ «وأبى هريرة» وكلاهما خطأ.
[4] في ك «خبيب بن ندمه» خطأ.
[5] في ك «أقام» خطأ.
[6] في ك «سقط» .(4/236)
وأبو محمد جبارة بن مغلّس الحماني من أهل الكوفة. يروى عن القاسم ابن معن وشريك وغيرهما، قال أبو حاتم بن حبان حدثنا عنه شيوخنا، مات بالكوفة سنة إحدى وأربعين ومائتين، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شابها من الأشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها فخرج بها عن حد التعديل إلى الجرح وأبو شعيب حماد بن شعيب التميمي الحماني، يروى عن أبى الزبير وأبى يحيى القتات، سكن البصرة، يقلب الأخبار ويرويها على غير جهتها [1] ، روى عنه عبد الأعلى بن حماد النرسي وأبو زكريا يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن الحماني، وميمون لقبه بشمين، من أهل الكوفة، حدث عن سليمان بن بلال وإبراهيم بن سعد وأبى عوانة وشريك بن عبد الله وحماد بن زيد وقيس بن الربيع وسفيان بن عيينة وأبى بكر بن عياش وجرير بن عبد الحميد وهشيم ووكيع وأبى معاوية الضرير، روى عنه حمدان بن على الوراق وأحمد بن يحيى الحلواني وأبو بكر ابن أبى الدنيا وأبو قلابة الرقاشيّ وأبو القاسم البغوي وأبو يعلى الموصلي، قال أبو حاتم الرازيّ سألت يحيى بن معين عن الحماني فأجمل القول فيه، وقال.
ما له؟ وكان يسرد مسندة أربعة آلاف سردا، وشريك ثلاثة آلاف وخمسمائة كمثل، وذكر أبو حاتم نحو عشرة آلاف، وقال كان أحد المحدثين.
قال يحيى بن معين: يحيى الحماني صدوق مشهور [ما-[2]] بالكوفة مثل ابن
__________
[1] في س وم وع «وجهها» .
[2] سقط من ك.(4/237)
الحماني، ما يقال فيه إلا من حسد. ومات بسر من رأى في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان أول من مات من المحدثين الذين أقدموا وجده الأعلى بشمين الحماني يحدث عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير، روى عنه عمار بن رزيق وعمه محمد بن عبد الرحمن بن بشمين الحماني يحدث عن أبى إسحاق الحميسى وحبيب بن أبى عمرة الحماني مولى بنى حمان [قاله يحيى بن معين ومنهم على بن محمد العلويّ الحسيني الشاعر الكوفي يعرف بالحمانى وعمرو بن سفيان بن حمان-[1]] البارقي الحماني الشاعر، نسب إلى جده، وهو المعروف بالمعقر، سمى بذلك لقوله:
لها ناهض في الجو [2] قد مهدت ... [له كما مهدت-[3]] للبعل حسناء عاقر
قال ذلك ابن دريد وأبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني صاحب المسند الكبير، روى عنه أحمد بن منصور الرمادي وأبو حاتم الرازيّ وموسى بن إسحاق وهو يحدث عن أبى إسرائيل الملائى وطعمة بن عمرو ويعلى بن الحارث وسعير بن الحمس [4] وصفوان بن أبى الصهباء وقيس بن الربيع وغيرهم، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبى إن ابني أبى شيبة ذكر أنهما يقدمان بغداد فقال قد جاء [5] ابن الحماني إلى هاهنا فاجتمع عليه الناس
__________
[1] سقط من س وم وع، وقوله (حمان) تصحيف والصواب (حمار) بكسر ففتح مخففا وبعد الألف راء، فإدخاله في هذا الرسم خطأ- راجع التعليق على الإكمال 2/ 553 و 554.
[2] المعروف «في الوكر» .
[3] سقط من س وم وع.
[4] في س وم وع «سعيد بن الحسن» خطأ.
[5] في ك «جاءني» خطأ.(4/238)
وكان يكذب جهارا، قلت لأبى: ابن الحماني حدث عنك عن إسحاق الأزرق عن شريك عن بيان عن قيس عن المغيرة بن شعبة عن [النبي صلى الله عليه وسلم-[1]] أنه قال: أبردوا بالصلاة [2] ، فقال: كذب، ما حدثته به، فقلت إنهم حكوا عنه أنه قال: سمعت منه في المذاكرة على باب إسماعيل بن علية، فقال: كذب، إنما سمعته بعد ذلك من إسحاق الأزرق، أنا لم أعلم تلك الأيام إن هذا الحديث غريب حتى سألوني [3] عنه بعد ذلك هؤلاء الشباب- أو هؤلاء الأحداث، وقال أبى وقت التقينا على باب ابن علية إنما كنا نتذاكر الفقه والأبواب لم نكن تلك الأيام نتذاكر المسند، وما زلنا نعرفه أنه يسرق الأحاديث- أو يلتقطها [4] أو يتلقفها [5] . وقال عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي:
خلفت عند يحيى الحماني كتبا فيها أحاديث عن سليمان بن بلال وغيره فرأيته قد أخرج ذلك في الزيادات. وقال إسماعيل بن موسى نسيب السدي جاءني [6] يحيى الحماني وسألني عن أحاديث عن شريك فذهب ورواها عن شريك، قال: وهو كذاب. وقال العباس الدوري لم يزل يحيى بن معين يقول: يحيى ابن عبد الحميد ثقة- حتى مات، وروى عنه قال أبو حاتم الرازيّ: كتب
__________
[1] من تاريخ بغداد 13/ 172 وغيره ووقع في النسخ بدلها (أبيه) خطأ.
[2] في النسخ «للصلاة» .
[3] في ك «يسألونى» .
[4] مثله في تاريخ بغداد وغيره، ووقع في ك «يتلفظها» .
[5] هكذا في تاريخ بغداد، وتحرفت في النسخ.
[6] في ك «جاء» .(4/239)
معى يحيى الحماني إلى أحمد بن حنبل فقرأ أحمد كتابه وسألته أن يكتب جوابه فأبى وقال أقرئه السلام. وكان يحيى بن معين يحسن القول في يحيى الحماني.
وقال أبو حاتم الرازيّ: لم أر أحدا من المحدثين ممن يحفظ يأتى بالحديث على لفظ واحد سوى يحيى الحماني في شريك. قال ابن أبى حاتم الرازيّ: ترك أبو زرعة الرازيّ الرواية عن يحيى الحماني، وكان أبى- يعنى أبا حاتم- يروى عنه.
1210- الحَمَايى
بفتح الحاء المهملة والميم وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى حماة وهي مدينة من مدن الشام، بت بها ليلة، والنسبة الصحيحة إليها حموى، وسأعيد ذكره، غير أنى رأيت في معجم أبى بكر بن ابن المقرئ وقال: حدثنا أبو المغيث محمد بن عبد الله بن العباس الحمايى بحماة حمص- مدينة من مدن حمص. يروى عن المسيب بن واضح، روى عنه محمد بن إبراهيم بن على المقرئ الأصبهاني. [1]
__________
[1] (687- الحمداني) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء سكون الميم وفتح الدال المهملة وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى حمدان، وهو جد المنتسب اليه، وممن اشتهر بها الأمراء بنو حمدان وأولادهم، يقال لكل واحد منهم: حمدانى، منهم سيف الدولة على بن أبى الهيجاء عبد الله بن حمدان بن حمدون التغلبي صاحب حلب وأكثر الشام وديار بكر وغيرها، وله شعر جيد، وتوفى سنة ست خمسين وثلاثمائة.
ومنهم على بن جعفر بن الحسين يعرف بالحمدانى، روى عن ابن الرومي مقطعات من شعره، ومولده سنة ثلاث وستين ومائتين ومات سنة ستين وثلاثمائة. ومنهم أبو عبد الله الحسين بن المظفر بن على بن الحسين بن على بن حمدان الحمداني القزويني، سمع القاضي أبا الطيب الطبري وأبا محمد الجوهري، روى عنه أبو القاسم الحسن بن على ابن محمد النيسابورىّ، مات سنة ثمان وتسعين وأربعمائة» .(4/240)
1211- الحَمدُونى
بفتح الحاء وسكون الميم وضم الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى [1] حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد، والمنتسب إليه محمد بن يوسف بن الصباح الحمدونيّ الغضيضى، ذكرته [2] في حرف الغين. [3]
1212- الحَمدُويى
بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وضم الدال
__________
[1] سقط من م من هنا إلى أوائل الرسم الآتي.
[2] في ع: ذكره.
[3] (679- الحمدويّ) رسمه القبس وقال «بفتح الحاء وسكون الميم وفتح الدال، بعدها واو [مكسورة] وآخرها ياء [النسبة] ، هذه الترجمة هي التي قبلها (يعنى الآتية) لأنهم يقولون في مثل عمرويه: عمرويه. ونفطويه: نفطويه (يعنى ان العلم المختوم بويه المعروف فيه فتح ما قبل الواو والواو وسكون الياء، والمحدثون يضمون ما قبل الواو ويسكنونها ويفتحون الياء، فالنسبة الآتية جارية على ما عليه المحدثون، وبنيت هذه على ما عليه غيرهم) قال الرشاطى: إسماعيل بن إبراهيم ابن حمدويه [الحمدويّ] من أهل ميسان جده ومن شعره:
يا ابن حرب كسوتني طيلسانا ... مل من صحبة الزمان وصدا
طال ترداده الى الرفو حتى ... لو بعثناه وحده لتهدي»
قال المعلمي هذا الرجل مذكور في عدة مراجع وقع في بعضها (الحمدويّ) وفي بعضها (الحمدونيّ) وذكروا ان جده هو حمدويه الّذي كان يتولى البحث عن الزنادقة وقتلهم أيام المهدي العباسي، وبعض المراجع التي ذكرت إسماعيل بلفظ (الحمدونيّ) ذكرت جده باسم (حمدويه) وفي التوضيح في رسم (حمدونة) بالنون «وحمدونة جد الحمدونيّ الشاعر الأديب وهو إسماعيل بن إبراهيم بن حمدونة، وجده هذا هو صاحب الزنادقة أيام الرشيد» كذا قال ونقلته في التعليق على الإكمال 2/ 558، ويغلب على ظني الآن انه وهم وان الصواب قول الرشاطى.(4/241)
المهملة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى حمدويه [2] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو القاسم يحيى بن على بن محمد بن حمدويه الحمدوييّ الكشميهني، من أهل قرية كشميهن، كان إماما فاضلا مفتيا مناظرا صالحا ورعا متقيا، تفقه على جماعة، منهم أبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني، وسمع الحديث الكثير، وأملى، وكتبوا عنه، سمع أباه أبا الحسن وأبا الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني وأبا العباس أحمد بن محمد بن سراج الطحان السنجى [3] وأبا سعد [4] أحمد بن محمد بن أحمد الماليني وأبا محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الوراق بمرو/ وأبا على الحسن ابن أبى بكر بن شاذان البزاز ببغداد وأبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ بأصبهان وأبا الحسين عبد الله بن الحسين الكوفي بالكوفة وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن أبى نصر المسعودي وأبو عبد الله محمد بن أبى ذر الجوبانى وأبو الحسن على بن أبى القاسم الصباغ وغيرهم، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في صفر سنة تسع وستين [5]
__________
[1] انتهى الساقط من م.
[2] يعنى بضم الدال وسكون الواو وفتح الياء- كما يقوله المحدثون فيه وفي أمثاله، وحق النسبة اليه على هذا إبقاء ما قبل الواو كما هو وتكسر الواو ويؤتى عقبها بياء النسبة، وسقط الياء الأصلية، لكن جرى المؤلف وكذا ابن نقطة على إبقاء الواو ساكنة وان تبقى الياء الأصلية وتكسر ثم يليها ياء النسبة.
[3] يأتى في رسمه، ووقع هنا في س وم وع «المسيحي» .
[4] في س وم وع «سعيد» خطأ.
[5] تقدم في رسمه، ووقع هنا في م وع «الحريانى» خطأ.(4/242)
وأربعمائة، ودفن بقبور كران وأبو الفتح محمد بن أبى القاسم عبد الرحمن ابن عبد الله الحمدوييّ من أهل بنج ديه، كان فقيها ورعا حسن السيرة، تفقه على والدي رحمه الله، وسمع جامع أبى عيسى ببغشور من أبى سعيد [1] محمد بن على بن أبى صالح القاضي عن الجراحي عن المحبوبي عنه، وسمعت منه ذلك، وسمع أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبا أحمد الحسن [2] بن أحمد بن يحيى الكاتب وأبا بكر عبد الغافر [3] بن محمد الشيرويى وغيرهم، كانت ولادته بعد سنة سبعين وأربعمائة بمرست إحدى القرى الخمس والخطيب أبو الحسن على بن أحمد بن نصر بن محمد بن إبراهيم بن حمدويه بن قطن بن فرزدق بن طرخان السلمي الحمدوييّ الإشتيخني، نسب إلى جده الأعلى حمدويه، وهو من أهل إشتيخن، وكان لقطن إخوة أحدهم عبد الرحمن السلمي معلم الحسن والحسين؟، وهو بسغد، ومحفوظ السلمي، وهو ببلخ، ومحمد، وهو بخانقين في العراق- ذكره أبو عبد الله ابن مندة الحافظ الأصبهاني في تاريخه، وتوفى أبو الحسن الخطيب بأشتيخن غرة ذي القعدة سنة أربع وعشرين وخمسمائة، عاش مائة وثلاث عشرة سنة، يروى عن أبى محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الأسيرى [4] سمع منه عمر
__________
[1] في م وع «سعد» خطأ.
[2] في س وم وع «الحسين» .
[3] في ك «عبد الغفار» خطأ.
[4] كذا يظهر من النسخ ولم أجد هذا الرسم، وكذا ما وقع في القبس (الأشبرى) وما في مطبوعة اللباب (الأشنبرى) ، وفي مخطوطتيه (الأشيري) وهو هنا بعيد وتقدم رسم (الأشتري) رقم 170 وفيه «اشتر بلدة من بلاد الجبل عند همذان(4/243)
ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ. [1]
1213- الحُمرَانى
بضم الحاء المهملة وسكون الميم وفتح [2] الراء هذه النسبة لقوم [3] ينتمون إلى حمران بن أعين، منهم إبراهيم بن معدان النيسابورىّ صاحب عبد الله بن المبارك- قاله الحاكم أبو عبد الله البيع وأبو هانئ أشعث ابن عبد الملك الحمرانى من أهل البصرة وظني أنه ليس بمنسوب إلى حمران ابن أعين [4] ، يروى عن الحسن وابن سيرين وكان فقيها متقنا، روى عنه معاذ ابن معاذ العنبري البصري وغيره، مات سنة ست وأربعين ومائة، وكان يحيى ابن سعيد القطان يقول: ما رأيت أحدا يحدث عن الحسن أثبت من أشعث الحمرانى وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد [بن-[5]] بقية السامري،
__________
[ () ] ونهاوند» فهو أقرب هنا والله أعلم.
[1] (680- الحمدى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الحاء المهملة وسكون الميم فهو مالك بن عبادة بن كناد بن أودع [بن] (من رسم كناد في الإكمال) الترما (في بعض نسخ الإكمال: الثرما. وكذا عنه في رسم: الغافقي، من القبس) الغافقي من القيافة (انظر ما يأتى في رسمي: القيافى، والقياني) ثم الحمدى- وهم بطن من القيافة، وهو حمدي بن بادى، ويكنى ابا موسى، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، روى عنه وداعة الحمدى- قاله ابن يونس» .
[2] في س وم وع «وفي آخرها» كذا.
[3] في س وم وع «إلى قوم» كذا.
[4] في اللباب ان أشعث هذا منسوب إلى حمران مولى عثمان، ذكر هذا وتاليه على انه من استدراكه مكانه كان في نسخته من الأنساب سقط.
[5] سقط من م وع.(4/244)
يعرف بالحمرانى، قدم بغداد، وحدث بها عن أبى الحسن على بن حرب الموصلي وأبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، روى عنه أبو الحسين [1] محمد ابن المظفر الحافظ.
1214- الحمرَاوِى
بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وفتح الراء، هذه النسبة إلى الحمراء، وهو موضع بفسطاط مصر، والمشهور بهذه النسبة إلياس بن الفرج بن ميمون الحمراويّ، قال ابن ماكولا: هو مولى لخم، كان ينزل الحمراء قريبا من دار ليث بن سعد، وكان يحضر مجالس الذكر، كتب الحديث [2] عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته [3] بعده، كتب [4] عنه مذاكرة، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة. وكان دينا زاهدا وأبو جوين زبان بن فائد الحمراويّ كان على المظالم [بمصر [5]] في إمرة عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير أمير مصر [لمروان بن محمد، وهو آخر من ولى لبني أمية بمصر-[5]] وكان من أعدل ولاتهم، يروى عن سهل بن معاذ بن أنس، روى عنه الليث ويحيى بن أيوب وابن لهيعة ورشدين بن سعد،
__________
[1] في م وع «الحسن» خطأ.
[2] كذا في بعض نسخ الإكمال، وفي بعضها ونقله القبس «كان يحضر مجالس كتب الحديث» وأراه الصواب- بإضافة (مجالس) إلى (كتب) بفتح فسكون بمعنى كتابة، ظنه بعضهم فعلا فزاد قبله «الذكر» .
[3] مثله في الإكمال والقبس عنه، ووقع في س وم وع «وطبقة» وهو الظاهر.
[4] في الإكمال «قال ابن يونس: كتبت» .
[5] سقط من ك.(4/245)
وكان أحمد بن حنبل يقول: أحاديثه مناكير، وقال يحيى بن معين:
هو شيخ ضعيف، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صالح. توفى سنة خمس وخمسين ومائة، وكان فاضلا وأبو الربيع سليمان بن أبى داود الأفطس الحمراويّ الفقيه، كان يأخذ عطاءه في دعوة بنى زوشل [1] من الحمراء [2] ، وقد قيل إنه كان مولى [مولى-[3]] لهم، كان فقيها ورعا، وقد أدرك التابعين وروى عنهم، وهو معلم ابن القاسم صاحب مالك الفقيه، روى عنه ابن القاسم وإدريس بن يحيى، توفى سنة ثمان وستين ومائة.
1215- الحُمرِى
بضم الحاء المهملة وسكون الميم وبعدهما الراء، هذه النسبة إلى حمرة، وهو اسم لبطون من العرب، منهم قال ابن حبيب:
وفي همدان حمرة بن مالك بن منبه بن سلمة. قال: وفي تميم حمرة بن جعفر ابن ثعلبة بن يربوع [4] وحمرة وأبو حمرة في الأسماء كثير وحجاج بن عبد الله بن حمرة بن شفى بن رقى الرعينيّ الحمرى نسبة إلى جده، يحدث عن بكير بن الأشج، روى عنه الليث وابن وهب- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين. [5]
__________
[1] كذا في ك، والكلمة في غيرها مشتبهة كأنها «روبيل» بلا نقط.
[2] قبيلة- راجع نهاية الأرب للنويرى 2/ 306.
[3] من ك فقط والله أعلم.
[4] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 500 و 501.
[5] (681- الحمرى) بفتح فسكون رسمه ابن نقطة وقال «عبد الوهاب بن إسحاق(4/246)
1216- الحَمزِى
بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيئين: أحدهما إلى حمزة- وقيل هي حمزى- وهي من بلاد المغرب [1] ، والمنتسب إليها أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الحمزى المغربي من هذه البلدة، كان فقيها صالحا ورد بغداد وسمع بها أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وبالبصرة أبا على على بن أحمد بن على التستري وطبقتهما، سمع منه رفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ، وذكر لي بصنعاء أنه توفى ببغداد يوم الجمعة سابع شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأما أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى الأنباري المقري الضرير، يعرف بابن أبزون الحمزى ينسب إلى حمزة الزيات لأنه كان يقرأ بقراءته، من أهل الأنبار، كان ضرير البصر مقرئا، روى عن بهلول بن إسحاق التنوخي وسعيد بن عبد الله الحدثانى ويموت بن المزرع البصري وأبى عمر محمد بن أحمد الحليمي [2] ،
__________
[ () ] ابن لب الفهري الحمرى، قال أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز الاندى: هو منسوب إلى الحمرة- قرية بجو في شاطبة، وتفقه بها وسمع معنا من أبى محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت، توفى سنة خمس وعشرين، وكان لأبيه سماع من طاهر بن مفوز» .
(682- الحمرى) بضم أوله وثانيه، وقع في المشتبه، وهو وهم، راجع التعليق على الإكمال 2/ 196 وأصلح ما وقع هناك في الرسم السابق.
[1] راجع التعليق على الإكمال 2/ 196 و 197.
[2] باللام، ووقع في نسخ الإكمال في هذا الرسم «الحكيمي» بالكاف وكذا طبع فيصلح.(4/247)
روى عنه محمد بن عمر بن بكير النجار وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبو الفرج بن سميكة البغدادي، وقال محمد بن العباس بن الفرات:
ابن أبزون لم يكن في الرواية بذاك، كتبت عنه، وكانت معه كتب طرية غير أصول، وكان مكفوفا، وأرجو أن لا يكون ممن يتهم بالكذب 135/ ب وقال أبو الفتح محمد بن ابى الفوارس الحافظ: سنة أربع وستين وثلاثمائة توفى أبو عبد الله بن أبزون الأنباري الضرير، ولم يكن ممن يصلح للصحيح، وأرجو أن لا يكون ممن يتعمد الكذب وأما الحمزية ففرقة من الخوارج، وهم أصحاب رجل يقال له حمزة، وكانوا مع الميمونية في القول بالقدر وفي وجوب قتال السلطان، وخالفوا الميمونية في الأطفال فقالوا إن أطفال المشركين في النار، وهم عند الميمونية في الجنة، وكل واحد من الفريقين يكفر الآخر.
1217- الحَمشاذِى
بفتح الحاء المهملة والميم الساكنة والشين المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حمشاذ، وهو اسم لبعض أجداد أبى على الحسن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن حمشاذ بن سختويه بن مهرويه [1] بن كثير بن أحمد الحمشاذى النيسابورىّ من أهل نيسابور، سمع أبا طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ.
1218- الحِمصِى
حمص بكسر الحاء وسكون الميم والصاد غير المنقوطة
__________
[1] في س وم وع «نصرويه» .(4/248)
بلدة من بلاد الشام، أقمت بها أربعة أيام، وكتبت بها عن جماعة. وبها قبر خالد بن الوليد سيف الله رضى الله عنه وسميت حمص وحلب بحمص وحلب ابني مهر [1] بن حيص بن حاب [2] بن مكنف من بنى عمليق لأنهما بنيا البلدين فنسبا إليهما، والمحدثون من هذه البلدة عالم لا يحصون، فمنهم أبو عبد الله محمد بن المصفى بن بهلول الحمصي، يروى عن سفيان بن عيينة وجماعة، ذكر ابن فضيل يقول عادلت محمد بن مصفى من حمص إلى مكة سنة ست وأربعين- يعنى ومائتين- فاعتل بالجحفة ودخل مكة وهو لما به، ومات بمنى فدخل أصحاب الحديث عليه وهو في النزع فقرءوا عليه حديث ابن جريج عن مالك وحديث ابن حرب عن عبيد الله بن عمر فما عقل ما قرئ عليه. وقال محمد بن عوف الحمصي رأيت محمد بن المصفى في النوم وكان مات بمكة فقلت: أبا عبد الله أليس قد متّ؟ إلى ما صرت؟ قال: إلى خير، ومع ذلك فنحن نرى ربنا كل يوم مرتين. فقلت يا أبا عبد الله صاحب سنة في الدنيا وصاحب سنة في الآخرة؟ قال فتبسم وأبو بشر شعيب بن أبى حمزة الحمصي مولى بنى أمية، من أهل حمص، واسم أبى حمزة دينار، يروى عن الزهري ونافع [روى عنه-[3]] الوليد بن مسلم وعثمان ابن سعيد القرشي [4] ، مات سنة اثنتين وستين ومائة وأبو اليمان الحكم
__________
[1] في ك هنا «كار» وراجع ما تقدم في رسم (الحلبي) .
[2] راجع رسم (الحلبي) .
[3] سقط من س.
[4] في س وم وع «الدارميّ» خطأ.(4/249)
ابن نافع الحمصي، يروى عن شعيب بن أبى حمزة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأما معاوية بن صالح الحمصي المحدث المعروف كنت أظن أنه من حمص [1] نزل بلاد الأندلس، حتى قال لي صاحبنا أبو محمد عبد الله بن عيسى ابن أبى حبيب الإشبيلي [الحافظ-[2]] إن عبد الله بن معاوية الحمصي من حمص الشام البلد المعروف، ونزل حمص الأندلس وبها مات، ثم قال يقال لمدينة إشبيلية بالأندلس مدينة حمص، وسكن عبد الله بن معاوية حمص الأندلس، وهو من حمص الشام، وتوفى بإشبيلية التي يقال لها حمص وقبره [3] معروف بالخولانية، وهي محلة بإشبيلية معروفة [4] وأبو هاشم عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر الحضرميّ الحمصي من أهل حمص، كان جوّالا، حدث في عدة مواضع عن يحيى ابن عثمان الحمصي وكثير بن عبيد الحذّاء ومحمد بن عوف الطائي ومزداد [5]
__________
[1] وهو الواقع كما يأتى.
[2] من ك.
[3] في ك «وقوله» خطأ.
[4] ومن عبد الله بن معاوية هذا؟ وسواء أكان ابنا لمعاوية بن صالح أم لا فليس في الحكاية ان معاوية نزل اشبيلية ولم يذكر ذلك في ترجمته من تاريخ ابن الفرضيّ والجذوة، وهبه نزلها فليس في ذلك ما ينفى ان يكون نسبته (الحمصي) هي إلى حمص الشام فما معنى قول المؤلف أولا «كنت أظن» ؟ وفي اللباب «معاوية بن صالح الحمصي كان من حمص الشام وانتقل إلى الأندلس فنزل حمص الأندلس وهي مدينة اشبيلية ... وتوفى بإشبيلية» كذا قال وليس هذا في أصله كما قرى ثم قال «الا ان هذه النسبة لا تطلق الا على حمص الشام» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 22 و 23.
[5] في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5829 «مزداذ» ووقع في ك «فرداد» .(4/250)
ابن جميل البهراني وغيرهم، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسين بن حمة الخلال ومحمد بن عبد الله ابن جامع الدهان ويوسف بن عمر القواس والقاضي أبو عمر الهاشمي البصري- وهو آخر من روى عنه في الدنيا كلها، وكان ثقة، ومات بالبصرة في سنة ثلاثين وثلاثمائة.
1219- الحمصِى
بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم المكسورة وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى الحمّص وهو من الحبوب، والمشهور بها إبراهيم بن الحجاج بن منير الحمصي، هذا الرجل كان يقلى الحمص [1] ويبيعه- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس الصدفي صاحب كتاب تاريخ المصريين، قال وكان يعرف بالقلاء، سمع من أبيه وغيره، وكان ثقة مرضيا وعبد الله بن منير الحمّصى، مصرى ذكره ابن يونس أيضا، قال وكان يسكن دار الحمص التي في المربعة فنسب إليها [1] وهو مولى بعض موالي أبى عثيم [2] مولى مسلمة بن مخلد الأنصاري، كان هو وأخوه حجاج موثقين عند القضاة، وقد حدثا جميعا، ويقال إنهما موليا [3] الأصبحيين، توفى حجاج بعد سنة سبعين ومائتين وأبو الحسن على بن عمر بن محمد الحراني الصواف الحمصي وإنما قيل له الحمصي لأنه يعرف بابن حمصة، وكان من ثقات المصريين، يروى عن أبى القاسم حمزة بن محمد بن على بن محمد بن
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 23.
[2] الكلمة مشتبهة في م، ووقع في الإكمال «عشم» والله أعلم.
[3] في ك «ويقال انهم مولى» والّذي في الإكمال «ويقال مولى» .(4/251)
العباس الكناني [1] الحافظ، روى عنه أبو منصور عبد المحسن بن محمد بن على التاجر الشيحى وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم الرازيّ نزيل الإسكندرية، قال عبد العزيز النخشبى:
ابن حمصة سمع حمزة بن محمد بن على الكناني سنة سبع وخمسين، سمعته يقول سمعت منه [المجالس السبعة-[2]] التي أملاها إلا أنها ضاعت وبقي معى مجلس واحد، سمعناه [منه-[3]] ، وكانت وفاته في حدود سنه أربعين وأربعمائة. [4]
1220- الحَمَكانى
بفتح الحاء المهملة والميم والكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حمكان وهو اسم لجد أبى على الحسن بن الحسين ابن حمكان الهمذانيّ [5] الحمكانى من أهل بغداد أحد الفقهاء الشافعيين، حدث عن عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ومحمد بن هارون الزنجاني والزبير ابن عبد الواحد الأسدآباذي [6] وجعفر بن محمد الخلدى ومحمد بن الحسن بن
__________
[1] في م «الكتابي» وفي س وع «الكتاني» وكذا طبع في التعليق على الإكمال 3/ 24 والصواب «الكناني» .
[2] ليس في ك، ووقع فيها موضعها «سبع» .
[3] من ك.
[4] (683- الحمصي) رسمه المشتبه وقال «بضمتين السديد محمود بن على الرازيّ الحمصي المتكلم من شيوخ الفخر الرازيّ» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 24.
[5] هكذا في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3810 وفيه «نزل بغداد» يعنى وأصله من همذان. ووقع في النسخ «الهمدانيّ» .
[6] تقدم في رسمه رقم 135 ووقع هنا في ك «الاستابادى» وفي غيرها «الأستراباديّ» .(4/252)
زياد النقاس وغيرهم من البغداديين والبصريين، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو الحسين أحمد بن على التوزي، وكان طلب الحديث في شبيبته وعنى/ بالحديث، ثم درس الفقه على أبى حامد المروروذي، وتكلم فيه الأزهري فقال: هو ضعيف ليس بشيء ومات في جمادى الأولى سنة خمس وأربعمائة. [1]
1221- الحَمَكى
بفتح الحاء المهملة والميم وفي آخرها الكاف [هذه النسبة إلى حمك-[2]] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفتح مسعود بن سهل بن حمك النيسابورىّ [الحمكى-[2]] ، سكن مرو، وكان أحد الرؤساء المعروفين، كانت له ثروه ومال، اشتغل في عنفوان شبابه بما لا يعنيه، ثم أدركه الله بفضله ومن عليه بكرمه ورجع إلى الله وتاب، وأنفق أمواله في الرباطات والمساجد وأعمال الخير والبر، سمع أبا الحسن على بن أحمد بن عبدان الأهوازي وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الثقفي الدينَوَريّ وأبا سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى [3] وغيرهم، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي الحافظ، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ثمان وأربعمائة، وتوفى بعد سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة [4] ومن القدماء أبو القاسم الحمكى المروزي سكن بيكند، قال
__________
[1] تتمتها في التاريخ «في الحديث» .
[2] سقط من م وع.
[3] يأتى في رسمه، ووقع هنا في النسخ «البصروي» .
[4] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «493» .(4/253)
أبو كامل البصيري سمعنا منه كتاب الوتر لعبد الله بن المبارك يرويه عن أبى الحسن الكراعي [1] سمع منه بمرو وأبو إسحاق إسماعيل بن محمد بن [أحمد-[2]] الحكمي الأستراباذي من القدماء، يروى عن حنبل بن إسحاق، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ، قال ابن عدي: ومات الحمكى في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاثمائة- قاله حمزة ابن يوسف السهمي [3] وأبو إسحاق إسماعيل بن محمد [4] بن أحمد بن صالح ابن عبد الله البجلي الخطيب الأستراباذي، يعرف بابن الحمكى من أهل أستراباذ كان يتهم بالكذب والرواية عمن لم يره، وكان يروى عن أحمد ابن منصور الرمادي وسعدان بن نصر وعبد الرحمن بن محمد بن منصور البصري وإبراهيم بن هاني النيسابورىّ وموسى بن نصر الرازيّ ومسلم ابن أبى إدريس المقري وسهل بن دهقان [5] وعلى بن شهريار وعمار ابن رجاء وغيرهم، مات بعد العشرين والثلاثمائة، ومحمد [6] بن أحمد بن صالح
__________
[1] مثله في (اللباب) وعن ك وس «الخزاعي» .
[2] من م، وانظر الاسم الآتي.
[3] تاريخ جرجان رقم 169، وعنه الأمير في الإكمال 3/ 253. وله ترجمة أخرى في تاريخ جرجان رقم 1068 نقلها المؤلف باختلاف يسير عقب هذا كما تراه.
[4] هو الّذي قبله كما مر.
[5] مثله في تاريخ جرجان ولسهل ترجمة فيه رقم 1102، ووقع في ك «دهان» .
[6] هو والد إسماعيل المتقدم وله ترجمتان في تاريخ جرجان الأولى رقم 795 والثانية رقم 1150.(4/254)
ابن عبد الله البجلي المعروف بالحمكى، يروى عن إسماعيل بن سعيد الكسائي [1] ، روى عنه ابنه إسماعيل بن محمد أبو إسحاق الحمكى، وهو من أهل أستراباذ. [2]
1222- الحَمَلى
بفتح الحاء المهملة والميم وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى حمل وهم بطون من العرب، منهم حمل بن عقيدة بن وهب بن الحارث بن لؤيّ، قال ابن حبيب: في بنى الحارث بن لؤيّ حمل بن عقيدة.
وقال الدارقطنيّ: حمل بن عقيدة قبيلة وحمل بن خالد بن عمرو بن معاوية في بنى عامر بن صعصعة، منهم موءلة [3] بن كثيف بن حمل بن خالد بن عمرو ابن معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الحملى، أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه عبد العزيز بن موءلة أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم [فأسلم-[4]] وهو ابن عشرين سنة
__________
[1] في ك «الكناني» خطأ.
[2] وفي الاستدراك «القاضي أبو المكارم إبراهيم بن على بن حمك المغيثي سمع من أبى محمد (زاد في النسخة: أبى محمد- اخرى) هبة الله بن سهل السيدي وزاهر بن طاهر وأخيه وجيه الشحاميين في آخرين، وحدث، وسماعه صحيح- ذكره لي أبو العباس النفزى. واخوه إسماعيل [بن على] بن حمك الحمكى المغيثي، سمع من وجيه بن طاهر وعبد الوهاب بن شاه الشاذياخى وأبى المعالي الفارسي، وكان شيخا حسنا، سمعت منه بنيسابور في سنة ست وستمائة وفيها توفى» وذكرهما في رسم (المغيثي) بأبسط من هذا أشرت في التعليق على الإكمال إلى الموضع الثاني ثم ظفرت بالأول.
[3] ضبط في الإكمال «على وزن مفعلة بالميم والهمز» ووقع في النسخ «مولة» وكذا في الإصابة، وضبطه بفتح الميم والواو، وهو جائز تخفيفا فاما الأصل فموءلة.
[4] من س.(4/255)
ومسح يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبس إبله على رسول الله فصدق إبله قلوصا بنت لبون، ثم صحب أبا هريرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعاش في الإسلام مائة سنة وكان يسمى ذا اللسانين من فصاحته وابنته [1] ظمياء بنت عبد العزيز بن موءلة بن كثيف الحملى، حدثت عن أبيها [2] روى عنها الزبير بن بكار [3] قاضى مكة وغيره وأبو عبد الله ضمرة بن ربيعة الفلسطيني الرمليّ الحملى مولى على بن أبى حملة فقيل له الحملى نسبة إليه، [و] على بن أبى حملة مولى آل عتبة بن ربيعة [4] ، يروى [5] عن يحيى بن أبى عمرو السيبانى [6] والأوزاعي ورجاء بن أبى سلمة وإبراهيم بن أبى عبلة وابن شوذب [7] ، روى عنه الحكم [8] بن موسى وهارون بن معروف ونعيم بن حماد وبكير [9] بن محمد [بن-[10]] أسماء ومهدي بن جعفر وسعيد بن
__________
[1] إنما هي بنت ابنه.
[2] اى عن أبيه كما في الاصابة وغيرها.
[3] في ك «روى عنه الزبيري بكار» خطأ.
[4] مثله في ترجمة على من كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 1 رقم 1008 وكذا فيه في ترجمة ضمرة ج 2 ق أرقم 2052، ووقع في ك «الربيع» خطأ.
[5] يعنى ضمرة.
[6] في النسخ «الشيباني» خطأ.
[7] في س وم وع «وأبى شوذبه» خطأ.
[8] في ك «الحاكم» خطأ.
[9] في ك «وبكر» خطأ.
[10] سقط من ك.(4/256)
أسد [1] ، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عن ضمرة [2] بن ربيعة فقال: من الثقات المأمونين، رجل صالح صالح الحديث، لم يكن بالشام رجل يشبهه، فقلت أيما أحب إليك ضمرة [2] أو بقية؟ قال: ضمرة [2] أحب إلينا. [3]
1223- الحمننى
بفتح الحاء المهملة وسكون الميم والنونين في آخرها أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى حمنن بن عوف وهو أخو عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهما، أسلم وأقام بمكة ولم يهاجر وعاش في الجاهلية ستين سنة [وفي الإسلام ستين سنة-[4]] وأوصى حمنن وأخوه الأسود ابن عوف إلى عبد الله بن الزبير، وفي وفاة حمنن يقول القائل:
فيا عجبا إذ لا تفتق عيونها ... نساء بى عوف وقد مات حمنن
ومن ولده الّذي نسب إليه القاسم بن محمد بن المعتمر بن عياض بن حمنن بن عوف الزهري الحمننى، كان من وجوه القرشيين، وفيه يقول الشاعر:
إن المكارم أحرزت أسباقها ... للقاسم بن محمد بن المعتمر
حدث القاسم عن [5] حميد [6] بن معيوف، روى عنه الزبير بن بكار قاضى مكة.
__________
[1] في س وم وع «انس» خطأ.
[2] في ك «حمزة» خطأ.
[3] (684- الحملى) في الإكمال 2/ 253 «أما الحملى بضم الحاء المهملة وسكون الميم فهو أشعث بن عبد الله الحملى، وهو أشعث الحدانى....» .
[4] سقط من ك.
[5] في م وع «بن» خطأ.
[6] في س وم وع «عبد» خطأ.(4/257)
1224- الحَمَوِى
هذه النسبة إلى حماة، بلدة مليحة من بلاد الشام بين حلب وحمص، أقمت بها يومين، وقاضى القضاة أبو بكر محمد بن المظفر ابن بكران [1] بن عبد الصمد بن سلمان [2] الحموي المعروف بالشامي [3] قاضى القضاة ببغداد، كان منها، ولد بحماة سنة أربعمائة، ومات ببغداد في شعبان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، تفقه على القاضي أبى الطيب الطبري، وكان لا يخاف في الله لومة لائم، جرت أموره في قضاياه وأحكامه على أحسن........ [4] ، سمع الحديث من أبى القاسم بن بشران وأبى طالب بن غيلان وأبى عمرو بن دوست العلاف وغيرهم، روى لنا عنه كثير بن سعيد [5] بمكة وعبد الوهاب بن المبارك ببغداد وغيرهما وخالد بن عمرو السلفي الحموي، كان يسكن حماة، يروى عن بقية بن الوليد ومحمد بن حرب ومروان بن معاوية الفزاري ويحيى بن سليم الطائفي وغيرهم، ذكره أبو محمد ابن أبى حاتم/ الرازيّ- قال: خالد بن عمرو السلفي، كان ينزل حماة على مسيرة يومين من حمص، سمع منه أبى في الرحلة الأولى ومحمد بن نعيم الجرمي
__________
[1] مثله في اللباب والمنتظم 9/ 95 ومعجم البلدان (حماة) وطبقات الشافعية 3/ 83 وغيرها ووقع في س وم وع «بكر» .
[2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «سليمان» وكذا وقع في الطبقات.
[3] مثله في اللباب ونحوه في المراجع، ووقع في س وم وع «بابن الشامي» .
[4] بياض، وفي الطبقات عن المؤلف «على السداد» .
[5] في س وم وع «سعد» ولم أجده بعد.(4/258)
الحموي نزيل [حماة-[1]] يروى عن أبى اليمان الحكم بن نافع وأحمد بن شبّويه [2] المروزي، قال ابن أبى حاتم: محمد بن نعيم سكن حماة على مرحلة من سلمية، شامي، كتب عنه أبى.
1225- الحَمُويى
هذه النسبة إلى الجد [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي الحمويى نزيل فوشنج وهراة، كان رحل إلى [بلاد-[4]] ما وراء النهر [و-[4]] سمع بفربر أبا عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري رواية الصحيح، وبسمرقند أبا عمر العباس ابن عمر السمرقندي رازي الدارميّ وبخرشكت [5] أبا إسحاق إبراهيم بن خزيم [6] الشاشي راوي عبد بن حميد وغيرهم، سمع منه أبو بكر محمد بن أبى الهيثم الترابي المروزي وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداوديّ الفوشنجى وغيرهما، وتوفى في [سنة إحدى-[7]] وثمانين وثلاثمائة والإمام أبو عبد الله محمد بن حمويه الجويني، أولاده يكتبون لأنفسهم: الحمويى- أيضا.
ينتسبون إلى جدهم، وأبو عبد الله أدركته حيا وكان بجوين، وكنت
__________
[1] من ك، وفي كتاب ابن أبى حاتم «سكن حماة» كما يأتى.
[2] ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «شبئويه» وفي غيرها «سيبويه» .
[3] في س وم وع «جده» وفي ك «الجدة» وهو خطأ، وفي للباب «إلى الجد» .
[4] من ك.
[5] تحرفت في النسخ، وسيأتي رسم (الخرشكتى) .
[6] ضبطه عبد الغنى المصري فمن بعده، ووقع في س وم وع «خزيمة» .
[7] سقط من ك.(4/259)
على عزم أن أخرج إليه فتوفى وأنا بنيسابور [1] [في سنة ثلاثين وخمسمائة وابنه أبو الحسن على بن محمد الحمويى، روى لنا عن عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ، ومات في سنة تسع [2] وثلاثين وخمسمائة بنيسابور-[3]] وحمل إلى جوين فدفن بها. [4]
1226- الحَميدى
بفتح الحاء المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها في آخرها دال مهملة، وبهذه النسبة إسحاق بن تكينك الحميدي مولى الأمير الحميد الساماني، سمع الحديث من أبى إسحاق إبراهيم ابن محمد بن سلم الشكانى [5] وأبى نصر أحمد بن المراجلي البخاريين وغيرهما، حدث باليسير، ذكره- البصيري في كتاب المضافات.
1227- الحمَيدى
بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة وفي آخره دال مهملة، هذه النسبة إلى حميد، وسمعت أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان مذاكرة وحكى مناظرة جرت بينه وبين أبى نصر أحمد بن عمر الغازي [6] الحافظ في مجلس غاص بأهله،
__________
[1] سقط من م من هنا إلى قوله (بنيسابور) الآتية ويظهر من المسودة ان هذا الساقط ثابت في بقية النسخ ومنها (ع) وهذا يدل على أنها ليست منقولة من (م) كما كان يظن.
[2] كلمة «تسع» ثبتت في س وع وراجع رسم (الجويني) .
[3] سقط من م.
[4] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 366- 369 و 3/ 267 و 268.
[5] انظر ما يأتى في رسم (الشكانى) .
[6] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ك «القاري» .(4/260)
قال فقلت له عمن روى البخاري الحديث الأول في الصحيح؟ فقال: عن الحميدي، قلت لم قيل له الحميدي؟ فسكت ولم يجب. فانتقضت الحلقة على هذا، فسألت شيخي وأستاذى إسماعيل الحافظ عن هذه النسبة، فقال:
الحميدي الّذي يجيء ذكره وهو أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي منسوب إلى الحميدات [1] ، وهي قبيلة، وهي القبيلة التي قال عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أن ابن الزبير آثر الحميدات والأسامات والتويتات- يعنى فضلهم على غيرهم من سائر القبائل مع قلتهم وكثرة غيرهم. قال الشيخ وهذا الجمع- يعنى بالألف والتاء- يقتضي القلة، قيل لما قال الشاعر:
(لنا الجفنات الغرّ) فقيل هلّا قال: لنا الجفان- يعنى الجفنات جمع القلة، وعيب عليه ذلك. قال أبو محمد القتبى في كتاب غريب الحديث في حديث ابن عباس أنه قال لما بايع الناس عبد الله بن الزبير قلت أين المذهب عن ابن الزبير؟ أبوه حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدته عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب، وعمته خديجة بنت خويلد زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخالته أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، وجده صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وأمه ذات النطاقين، فشددت على عضده، ثم آثر عليّ الحميدات والتويتات والأسامات فبأوت بنفسي ولم أرض بالهوان، إن ابن أبى العاص مشى اليقدمية- ويقال القدمية-
__________
[1] هو عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبد الله بن حميد بن زهير ابن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي. وحميد بن زهير بن الحارث يقال لولده «الحميدات» واليه ينسب الحميدي.(4/261)
وإن ابن الزبير مشى القهقرى. قال القتبى قوله [مشى-[1]] اليقدمية- أي يقدم بهمته وأفعاله، يقال مشى فلان اليقدميه والقدمية. وإن ابن الزبير مشى القهقرى أي نكس على عقبيه وتأخر عما تقدم له الآخر. وقوله فبأوت بنفسي أي رفعتها وعظمتها وأصل البأو التعظم والكبر. وأما قوله آثر عليّ الحميدات والتويتات والأسامات فإنه أراد آثر قوما من بنى أسد [بن عبد العزى من قرابته، وكأنه حقرهم وصغرهم، قال الأصمعي الحميديون من بنى أسد-[2]] من قريش، قال عبد الله بن الزبير لحميدى [3] في هذا المعنى:
مشى ابن الزبير القهقرى وتقدمت ... أمية حتى احرزرا القصبات
ويريد السبق. فالمنتسب إليه أبو بكر عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي [4] القرشي، من أهل مكة، يروى عن فضيل بن عياض، وجالس [5] سفيان بن عيينة عشرين سنة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وبشر بن موسى الأسدي، قال أبو حاتم بن حبان البستي: مات أبو بكر الحميدي بمكة سنة تسع عشرة ومائتين، وكان صاحب سنة وفضل ودين وأما أبو عبد الله محمد بن أبى نصر
__________
[1] ليس في ك.
[2] من م وع.
[3] كذا وإنما هذا عبد الله بن الزبير- بفتح الزاى وكسر الباء- الأسدي أسد خزيمة.
[4] يعنى نه منسوب إلى حميد جد الحميدات المتقدم ذكرهم.
[5] زيد في ك «بن» وهو غلط، إنما جالس فعل ماض يريد أن الحميدي جالس ابن عيينة.(4/262)
فتوح بن عبد الله بن حميد بن يصل [1] الحميدي المغربي الأندلسى أحد حفاظ عصره صنف التصانيف وجمع الجموع، نسب إلى جده الأعلى، سمع بالأندلس أبا محمد [2] على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسى الحافظ، وبمصر أبا محمد عبد العزيز بن الحسن الضراب، وبدمشق أبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب أبا محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني وأبا الحسن عبد الدائم بن الحسن الهلالي وبواسط أبا تمام على بن محمد بن الحسن الواسطي القاضي، وببغداد أبا الغنائم محمد بن على بن على بن الدجاجيّ [3] وجماعة كثيرة، روى لنا عنه جماعة من الشيوخ بالعراق، وكانت وفاته ببغداد في سنة [ثمان-[4]] وثمانين وأربعمائة، وأرقف [5] كتبه بها، وسمع مشايخنا بقراءته الكثير.
قال ابن ماكولا: وصديقنا أبو عبد الله محمد بن أبى نصر عبد الله بن فتوح ابن حميد بن يصل الحميدي، أندلسى من أهل الخير والفضل، سمع ببلده الكثير وسمع بمصر أصحاب [ابن-[6]] المهندس والأدمي وابن أبى غالب وابن الرحيل، وبمكة أصحاب ابن فراس وغيره وسمع بالشام أصحاب ابن جميع وابن أبى الحديد/ وابن أخى تبوك، وورد بغداد فسمع [7]
__________
[1] ضبطه ابن خلكان، والاسم مشتبه في النسخ وفي بعضها «فضل» .
[2] في ك وس «أبا الحسن» خطأ.
[3] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ك «الزجاجي» خطأ.
[4] سقط من النسخ وانظر ما يأتى في رسم (الميرقى) مع ما في وفيات ابن خلكان.
[5] في س وم وع «ووقف» .
[6] من م وع.
[7] زيد في س وم وع «أحاديث» .(4/263)
أصحاب الدار قطنى وابن شاهين وابن حبابة وابن عبدان وعلى بن عمر الحربي وطبقتهم، وصنف تاريخا لأهل الأندلس، ولم أر مثله في نزاهته وعفته وورعه وتشاغله بالعلم، والله يزيدنا وإياه من كل خير بمنه ورحمته. [1]
1228- الحِمْيَرِى
بكسر الحاء المهملة وسكون الميم وفتح الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر الراء المهملة، هذه النسبة إلى حمير وهي من أصول القبائل، نزلت أقصى اليمن، قال الدارقطنيّ حمير القبيل الّذي ينسب إليه الحميريون من اليمن، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «إن هذا لأمر كان في حمير فنزعه الله منهم وصيّره في قريش» والمثل المعروف من دخل ظفار حمر- يعنى من دخل بلدة ظفار تكلم بالحميرية، وأصل هذا المثل ما سمعت أبا الفضل جعفر بن الحسن الكثيري [2] ببخارا مذاكرة يقول دخل بعض الأعراب على ملك من ملوك ظفار وهي بلدة من بلاد حمير باليمن فقال الملك للداخل ثب! فقفز قفزة، فقال له مرة أخرى ثب! فقفز، فعجب الملك وقال ما هذا؟ فقال [3] ثب بلغة العرب هذا، وبلغة حمير ثب- يعنى اقعد، فقال الملك أما علمت أن
__________
[1] في اللباب «فاته نسب جعفر بن عبيد الله بن عثمان بن حميد القرشي المخزومي الحميدي، روى عن عمر بن عبد الله بن عروة، روى عنه أبو داود الطيالسي وغيره.
وفاته أيضا عبد الله بن محمد بن أحمد الحميدي يعرف بالقلانسى الصوفي شيرازى الأصل، روى عن الطبراني. وفاته أبو سعد أحمد بن محمد بن العباسي الحميدي، روى عن الحاكم، روى عنه الحسين بن مسعود الفراء» .
[2] يأتى في رسمه، وتحرفت الكلمة في النسخ هنا.
[3] الصواب «فقيل له» .(4/264)
من دخل ظفار حمّر. والمشهور بالنسبة إلى هذه القبيلة أبو إسحاق كعب ابن ماتع الحميري وهو الّذي يقال له كعب الأحبار، يروى عن عمر وابن عباس رضى الله عنهم وكان قد قرأ الكتب، روى عنه الناس، سكن الشام، مات سنة أربع وثلاثين قبل [قتل-[1]] عثمان بن عفان رضى الله عنه بسنة. [وقد قيل-[2]] ومات سنة اثنتين وثلاثين، وقد بلغ مائة سنة وأربع سنين، أسلم في خلافة عمر رضى الله عنه وعبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري، [من أهل البصرة، يروى عن الشعبي، روى عنه هشام الدستوائى وأبان بن يزيد العطار وأبو الحسن على بن محمد بن هارون بن زياد الحميري-[3]] الكوفي من أهل الكوفة فقيه سديد نبيل حدث عن أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ، وهو آخر من روى عنه في الدنيا، روى عنه أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن الحسين الجعفي الهروانى وغيرهما، وكان ولى قضاء الكوفة وذهبت عامة كتبه وكان يحفظ حديثه، وكان ثقة حسن المذهب، ولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وتوفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة بالكوفة ويعقوب بن إسماعيل بن عبد الله بن سعيد بن منصور بن عبد الله بن شهر بن شرحبيل الحميري من أهل بغداد، وحدث عن شبابة بن سوار ويونس ابن محمد المؤدب، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، ومات سنة
__________
[1] سقط من ك.
[2] من ك.
[3] سقط من م، وترجمة أبى الحسن في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6466.(4/265)
ثلاث وستين ومائتين. [1]
1229- الحُمَيْسِى
بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى بنى حميس [2] ، والمشهور بالنسبة إليهم أبو إسحاق خازم بن الحسين الحميسى، يروى عن مالك ابن دينار، منكر الحديث على قلة روايته، كثير الوهم فيما يرويه، لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته وليس ممن يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف
__________
[1] (685- الحميزى) رسم في المشتبه، وقال صاحب التوضيح «بمهملة مضمومة والميم مفتوحة وبعد المثناة تحت الساكنة زاي- على ما ضبطه المصنف (الذهبي) فيما وجدته بخطه، وشدد أبو العلاء الفرضيّ الميم من هذه النسبة فيما وجدته بخطه لكنه شك في ذلك فقال: يحقق في هذه النسبة- انتهى. فكأن المؤلف حققها فخففها» أما التبصير فوقع فيه «بالفتح وكسر الميم وآخره زاي» والمنسوب هذه النسبة هو كما في المشتبه «إبراهيم بن حميز الحميزى، حدث بالصحيح. (في التوضيح عن أبى العلاء الفرضيّ: روى صحيح البخاري) عن [ابن الهيثم محمد بن المكيّ] الكشميهني.
وعنه محمد بن حامد [بن الحسن] الكثيري وشافعيّ (في التوضيح عن الفرضيّ:
والأستاذ الشافعيّ) بن داود [بن المختار] التميمي» .
[2] في اللباب «لم يذكر أبو سعد من اى القبائل هو حميس، وهو ابن عامر بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة.
وحميس بن ادبن طابخة بن الياس بن مضر» . وفي القبس عن الرشاطى «قال ابن حبيب البصري: في طابخة حميس بن اد....، وفي كندة حميس بن السكسك بن اشرس بن كندة، وفي كنانة بن خزيمة حميس بن مالك بن خزيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة، وفيها أيضا حميس بن جدي بن سعد بن ليث بن بكر» ولم يتبين من اى القبائل خازم؟.(4/266)
إذا انفرد بأوابد وطامات؟، روى عنه الحسن بن الربيع وجبارة.
1230- الحُمَيْلِى
بضم الحاء المهملة والميم المفتوحة والياء الساكنة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى حميل بن شبث وإليه ينسب الخيل الحميلية وهو حميل بن شبث [1] بن إساف بن هذيم بن عدي بن جناب بن هبل وابنه سعد بن حميل الحميلى.
1231- الحُمَيْنِى
بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حمين وهو اسم لجد سماك ابن مخرمة بن حمين بن بلث بن الهالك الأسدي الحمينى صاحب مسجد سماك بالكوفة، وسماك هذا خرج هاربا من على بن أبى طالب رضى الله عنه وقصد الجزيرة- قال ذلك كله ابن الكلبي.
1232- الحَمّي
بفتح الحاء المهملة والميم المشددة، هذه النسبة [إلى-[2]] حمة [و-[3]] هو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن محمد المعدل الخلال البغدادي المعروف بابن حمة، سمع الحسين بن إسماعيل المحاملي والحسين بن يحيى بن عياش القطان وعبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ومحمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة وأبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم
__________
[1] ضبط في الإكمال وغيره، وتصحف في النسخ.
[2] سقط من ك.
[3] من ك.(4/267)
الأزهري وعبد العزيز الأزجي [1] وأحمد بن سليمان [2] المقرئ، وكان ثقة، وتوفى في جمادى الأولى- أو الآخرة- من سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. [3]
باب الحاء والنون
1233- الحَنّاط
بفتح الحاء المهملة [والنون-[4]] وفي آخرها طاء مهملة، هذه النسبة إلى بيع الحنطة، والمشهور بها أبو شهاب موسى بن نافع الهذلي [الحناط-[5]] وقد قيل اسمه عبد ربه بن نافع، وقيل هما اثنان [6] ، من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير وعطاء روى عنه
__________
[1] تقدم في رسمه رقم 112 وتحرفت الكلمة في النسخ هنا.
[2] هكذا في تاريخ بغداد في ترجمة أحمد وترجمة عبد الرحمن، ووقع في س وم وع «سلمان» خطأ.
[3] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 546.
[4] ليس في م.
[5] من ك.
[6] عرف بهذا الاسم (أبو شهاب الحناط) رجلان أحدهما وهو الأكبر يروى عن سعيد بن جبير وعطاء ونحوهما، روى عنه يحيى بن سعيد القطان وغيره، واسمه موسى بن نافع، وهو اسدى، وقيل هذلي، كوفى، وقيل بصرى. والآخر وهو الأصغر يروى عن الحسن بن عمرو الفقيمي وغيره، روى عنه أحمد بن يونس وغيره، واسمه عبد ربه بن نافع، وهو كنانى، كوفى نزل المدائن. والأكبر من شيوخ سفيان الثوري، والأصغر من الرواة عن سفيان الثوري. وانظر ما يأتى. ووقع في اللباب «أبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط يروى عن سعيد بن جبير وعطاء، روى عنه أبو الربيع الزهراني وأهل العراق» وهذا وهم فالراوى عن سعيد بن جبير وعطاء هو الأكبر موسى بن نافع، والراويّ عنه أبو الربيع(4/268)
أبو الربيع الزهراني [1] وأهل العراق وأبو شهاب الحناط المدائني [2] ، أصله كوفى، سمع محمد بن سوقة وأبا إسحاق الشيباني والحسن بن عمرو الفقيمي وإسماعيل بن [أبى-[3]] خالد وسليمان الأعمش ويونس بن عبيد وداود ابن أبى هند وعاصم الأحول ومحمد بن أبى ليلى وسفيان الثوري وشعبة ابن الحجاج، روى عنه زافر بن سليمان وأبو داود الطيالسي والحسن بن موسى الأشيب وأبو نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن يونس وداود بن عمرو الضبيّ، قال يحيى بن سعيد: لم يكن أبو شهاب [4] الحناط بالحافظ.
ولم يرض [5] يحيى [6] أمره. وقال في موضع آخر هو ثقة [7] ومات بالموصل سنة إحدى وسبعين- أو اثنتين وسبعين- ومائة، وقيل إنه مات ببلده.
__________
[ () ] الزهراني هو الأصغر عبد ربه بن نافع كما يأتى.
[1] الراويّ عن سعيد بن جبير وعطاء، هو موسى بن نافع كما في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما، وأبو الربيع الزهراني يصغر عن إدراك موسى كما يعلم من انعام النظر في ترجمتهما، وإنما ذكر أبو الربيع في الرواة عن عبد ربه بن نافع كما في التهذيب.
[2] هذا هو الأصغر عبد ربه بن نافع، ومن ترجمته في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5822 أخذ المؤلف ما يأتى، ولا أدرى لماذا لم يسمه؟.
[3] سقط من س وم وع.
[4] في س وم وع «أبو سعيد» خطأ.
[5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في ك وس «ولم يكن يرضى» .
[6] اى ابن سعيد القطان كما هو واضح في تاريخ بغداد.
[7] القائل «هو ثقة» هو يحيى بن معين- لا يحيى بن سعيد القطان، راجع تاريخ بغداد.(4/269)
وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: موسى بن نافع [أبو شهاب الحناط الأسدي الكوفي الأكبر، وليس بأبي شهاب الأصغر عبد ربه بن نافع-[1]] روى عن عطاء بن أبى رباح وسعيد بن جبير ومجاهد، روى عنه يحيى بن سعيد القطان وعيسى بن يونس ومحمد بن عبيد وأبو نعيم، قال/ على بن المديني سألت يحيى بن سعيد عن موسى بن نافع فقال: أفسدوه علينا. وأثنى أبو نعيم على موسى بن نافع خيرا، وقال أحمد بن حنبل: موسى بن نافع الحناط منكر الحديث وأبو بكر بن عياش الكوفي الحناط من علماء الكوفة وقرائها، وكان مولى لبني أسد مولى كاهلة [2] ، يبيع الحنطة بالكوفة، وأبو داود الطيالسي كذا كان ينسبه ويقول: أبو بكر بن عياش الحناط، وكان مولده سنة خمس أو ست وتسعين، ووفاته في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين [3] ومائة، وكان شريك يقول: رأيت أبا بكر بن عياش عند أبى إسحاق السبيعي يأمر وينهى كأنه رب بيت ومن المتأخرين [أبو-[4]] على الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعيّ المكيّ الحناط، كان يبيع الحنطة بمكة، وكان ثقة عالى السند، يروى عن أبى الحسن [5] أحمد
__________
[1] سقط من ك، وراجع كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 731.
[2] كذا ولم أجد ما يوافقه إنما قالوا إنه مولى واصل بن حيان الأسدي.
[3] في ك «وسبعين» خطأ
[4] سقط من م.
[5] مثله في العقد الثمين والشذرات، ووقع في س وم وع «الحسين» وكذا نقل في التعليق على الإكمال.(4/270)
ابن إبراهيم بن فراس وأبى القاسم عبيد الله [1] بن أحمد الصيدلاني وغيرهما، سمع منه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني، وروى لي عنه أبو العباس المكيّ الهاشمي بأصبهان، وأبو المظفر بن القشيري بنيسابور وتوفى بعد سنة سبعين [2] وأربعمائة بمكة: سمعت محمد بن أحمد الميهنى بمرو يقول سمعت جدك الإمام أبا المظفر السمعاني يقول: كان شيخي أبو على الشافعيّ بمكة يبيع الحنطة والحسن بن سهل الحناط، روى عنه مطين وأبو ثمامة الحناط، يروى عن كعب بن عجرة وأبو بكر فطر بن خليفة الحناط وسعيد بن محمد الحناط ومن المتقدمين [أبو إسحاق-[3]] إسماعيل بن أبان الغنوي الحناط من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبى خالد والثوري، وكان يضع الحديث على الثقات، وهو صاحب حديث: السابع من ولد العباس يلبس الخضرة [4] ، وكان أحمد بن حنبل شديد الحمل عليه ومحمد بن مغفور [5] الحناط، كوفى وأبو عبد الله محمد بن سليمان الرعينيّ البصير، يعرف بابن الحناط، حسن المكان من الأدب والشعر والبلاغة
__________
[1] في س وم وع «عبد الله» وكذا نقل أيضا، وهو خطأ.
[2] في س وم وع «تسعين» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 277 و 278 وفيه عن العقد الثمين «توفى في ذي القعدة سنة اربع وسبعين وأربعمائة» .
[3] من ك.
[4] في ك «خضره» .
[5] مثله في نسخة دار الكتب من الإكمال، ومخطوطة مشتبه النسبة لعبد الغنى، ووقع في س وم وع «يعقوب» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 277.(4/271)
وكان يناوئ ابن شهيد وله معه أخبار مشهورة [و-[1]] مناقضات معروفة كان حيا قبل سنة ثلاثين وأربعمائة ومحمد بن عبد الله بن المبارك الحناط النيسابورىّ والد أبى الطيب، سمع إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد الله بن مسلم الدمشقيّ وأيوب بن الحسن، حدث عنه ابنه أبو الطيب محمد قال ابن ماكولا قرأت على ابن المذهب في إسناد حدثكم محمد بن أحمد بن محمد الحناط [2] فقال: الحناط وهو ابن رزق [3] ولم أسمع من حناط [4] شيئا وأبو [5] محمد بن محمد [بن محمد-[6]] الحناط، شيخ [صالح-[6]] مستور من أهل مرو، وكان يأوى إلى مدرستنا ويقعد أكثر النهار فيها، وجدت سماعه من [7] الأديب كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وقرأت عليه أوراقا يسيرة، وما قرأ عليه أحد الحديث قبلي ولا بعدي، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو أحمد حامد بن محمد بن عبد الله الحناط، من أهل نيسابور، سمع أبا العباس [8] الحسن بن سفيان النسوي والحسين ابن محمد بن زياد القباني وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ،
__________
[1] سقط من ك وس، وراجع الإكمال.
[2] في الإكمال 3/ 277 «الخياط» وراجعه.
[3] في الإكمال «وهذا هو ابن رزقويه» وراجعه.
[4] في الإكمال «خياط» .
[5] لعله سقط من هنا الجزء الثاني من الكنية.
[6] من ك.
[7] في س وم وع «عن» .
[8] زيد في س وم وع «بن» خطأ.(4/272)
وقال حدث حامد بن محمد الحناط عن القباني بالمصنفات، وتوفى سنة إحدى وستين وثلاثمائة وأبو الحسين عبد الملك بن أحمد بن نصر بن سعيد بن عيسى بن عبد الرحمن الحناط، ويقال الدقاق، من أهل بغداد، سمع يعقوب ابن إبراهيم الدورقي ومحمد بن الوليد البسري وحميد [1] بن الربيع ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وزهير بن محمد بن قمير [2] وسلم بن جنادة ومحمود بن خداش ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان وغيرهم، روى عنه إسماعيل بن على الخطبيّ وأبو القاسم بن النخاس [3] وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وكان ثقة، ومات في رجب سنة ثماني عشرة وثلاثمائة. [4]
1234- الحَنّاطى
بفتح الحاء المهملة والنون المشددة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة لجماعة من أهل طبرستان: لعله كان بعض أجداده [5] يبيع الحنطة، منهم أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن الطبري، يعرف بالحناطى، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن عدي وأبى بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي الجرجانيين ونحوهما، روى عنه أبو منصور محمد بن
__________
[1] في ك «وحمد» خطأ.
[2] هكذا في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5585 وغيره، ووقع في ك «فهيل» وفي غيرها «حمير» خطأ.
[3] هكذا في تاريخ بغداد وهكذا ضبطه ابن ماكولا وغيره ووقع في النسخ «النحاس» .
[4] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 276- 279.
[5] في س وم وع «لعل بعض أجداده كان» ومثله في اللباب.(4/273)
أحمد بن شعيب الروياني والقاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وغيرهما وأبو الحسن محمد بن الحسين الجرجاني الحناطى الوراق، من أهل جرجان، ورد خراسان وأقام بها، كان صاحب عجائب، [وكان-[1]] يحفظ، حدث عن أبى نعيم عبد الملك بن [محمد بن-[1]] عدي الجرجاني وأبى محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأقرانهم من مشايخ الدنيا- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال توفى آخر ذلك بمرو سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
1235- الحَنَانى
بفتح الحاء المهملة والنون المخففة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حنان [2] ، وهو اسم لجد أبى [....] محمد بن عمرو بن حنان الحمصي، هو حنانى، يحدث عن بقية بن الوليد ومحمد بن حمير وضمرة [3] بن ربيعة، قال الدارقطنيّ حدثنا عنه جماعة من شيوخنا منهم أبو محمد [بن-[4]] صاعد و [ابنا-[4]] المحاملي وفي الحديث كان ورقة بن نوفل يمر ببلال [وهو-[1]] يعذب على [5] الإسلام وهو يقول: أحد [أحد-[1]] فيقول ورقة أحد أحد والله يا بلال، ثم يقبل
__________
[1] من ك.
[2] (686- الحنان) راجع الإكمال بتعليقه 2/ 262 و 318 ومؤتلف الآمدي، وقد تعرض له المؤلف في الرسم الآتي.
[3] في ك «حمزة» خطأ.
[4] سقط من س وم وع.
[5] في س وم وع «في» .(4/274)
على من يفعل ذلك [به-[1]] من بنى جمح وعلى أمية بن خلف فيقول:
أحلف باللَّه لئن قتلتموه على هذه [2] لأتخذنه حنانا. والحنان مشدد النون فهو الحنان الجهني الشاعر سمى بقوله:
حننت على عدي يوم ولّوا ... لعمرك ما حننت على نسيب [3]
1236- الحِنّائى
بكسر الحاء المهملة وفتح النون المشددة وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بيع الحناء وهو نبت يخضبون به الأطراف، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن هارون بن مسلم بن هرمز البصري، قال أبو حاتم بن حبان: هو صاحب الحناء يروى عن أبان بن يزيد العطار والبصريين، روى عنه/ قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني وغيرهما وأبو موسى هارون [4] بن [زياد بن-[5]] بشير [6] الحنائى من أهل
__________
[1] من ك.
[2] في س وم وع «هذا» .
[3] (687- الحنانى) رسمه المشتبه وقال «بحاء ونون مثقلة- محمد بن إبراهيم بن سهل الحنائى روى عن مسدد- قيده الزمخشريّ» وفي التبصير أنه «بكسر المهملة» .
(688- الحناوى) رسمه التبصير في الحاء المهملة وقال «تقدم في الجيم» ولم يتقدم عنده بهذا اللفظ، وفي الضوء اللامع 2/ 69 «أحمد بن محمد بن إبراهيم....
ويعرف بالحناوى بكسر المهملة وتشديد النون ... وعرف بالفضيلة التامة لا سيما في فن العربية....» وذكر وفاته سنة 848، وله ترجمة في بغية الوعاة.
[4] مثله في ترجمة الحارث بن عمير من تهذيب المزي، وفي لسان الميزان ج 6 رقم 631 ووقع في م «مفرون» وكذا عنها في التعليق على الإكمال 3/ 62.
[5] سقط من ك.
[6] كذا في ك، وفي م «بشر» وفي لسان الميزان «بسر» على خطأ في النسخة،.(4/275)
المصيصة، يروى عن الحارث بن عمير عن حميد، روى عنه محمد بن القاسم الدقاق بالمصيصة وغيره وأبو الحسن جابر بن ياسين محمويه الحنائى من أهل بغداد [1] ، شيخ ثقة كان يبيع الحناء، وكان عطارا، سمع أبا طاهر المخلص سمع منه أبو بكر الخطيب وجدي وجماعة سواهما، حدثني عنه أبو الفضل ابن الأرموي وأبو بكر الأنصاري وأبو منصور بن زريق [2] وأبو سعد بن الزوزنى وأبو عبد الله [بن-[3]] السلال ببغداد، توفى سنة [أربع-[4]] وستين وأربعمائة [5] وأما أبو عبد الله الحسين بن محمد بن إبراهيم بن الحسين الحنائى من أهل دمشق، توفى في حدود سنة خمسين [6] وأربعمائة، يروى عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي [7] وأبى بكر بن أبى الحديد [8] السلمي، قال ابن ماكولا: كتبت عنه وكان ثقة. قلت روى لي عنه الفضل بن عمر بن ليلى (؟)
__________
[ () ] والاسم مشتبه في س وع والله أعلم.
[1] راجع تاريخ بغداد ج 7 رقم 3734 والنقل عنه في التعليق على الإكمال 3/ 62.
[2] ضبطه ابن نقطة كما تراه في التعليق على الإكمال 4/ 59، ووقع في س «رزيق» .
[3] سقط من ك.
[4] من المنتظم 8/ 274 رقم 320.
[5] في س 446 والرقم مشتبه في م.
[6] في م وع «خمس» خطأ، ولو قال «ستين» كان أقرب فان هذا الرجل توفى سنة 460 كما في تهذيب تاريخ ابن عساكر والشذرات.
[7] مثله في الإكمال وغيره، ووقع في ك «الكلالي» خطأ.
[8] في ك «الحدير» خطأ.(4/276)
النسوي بمرو وولده محمد بن الحسين الحنائى حدثني عنه أصحابنا بدمشق والعراق ومن القدماء أيضا يحيى بن محمد بن البختري الحنائى، يروى عن هدبة بن خالد وعبيد الله بن معاذ وإبراهيم بن على الحنائى، حدث عن أبى مسلم الكجي وغيره، سمع منه عبد الغنى بن سعيد وأبو الحسن [1] محمد ابن عبيد الله [2] بن محمد [3] [بن يوسف-[4]] بن الحجاج البغدادي الحنائى، سمع أبا على الصفار وأبا عمرو بن السماك وأبا بكر النجاد وجعفر بن محمد الخلدى وأبا جعفر بن البختري الرزاز وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله بن طلحة النعالى، وأثنى عليه الخطيب فقال: كان ثقة مأمونا زاهدا ملازما لبيته. وحكى عنه أنه قال ما لمس كفى كف امرأة قط [5] إلا والدتي. وكانت وفاته في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وقد بلغ خمسا وثمانين سنة وأبو العباس محمد بن أحمد بن الحسن بن بابويه [6] الحنائي، حدث بكتاب الرهبان عن أبى بكر عبد الله بن أبى الدنيا
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 838 والإكمال 3/ 59، ووقع في م وع «أبو الحسين» كذا.
[2] هكذا في تاريخ بغداد والإكمال وغيرهما، ووقع في نسخ الأنساب «عبد الله» .
[3] زيد في ك «بن محمد» .
[4] ليس في تاريخ بغداد ولا الإكمال.
[5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «ما لمس كفى قط امرأة» .
[6] هكذا في تاريخ بغداد ج 1 رقم 139 وهكذا ضبطه ابن نقطة فيما يظهر- راجع التعليق على الإكمال 3/ 62، ووقع في ك «بابونه» وفي س وع «بالويه» وفي م «بامالو» .(4/277)
القرشي، روى عنه على بن محمد بن إبراهيم بن علوية الجوهري وأبو العباس محمد بن سفيان [1] بن عنويه الحنائى، ويعرف بحبشون [2] من أهل بغداد، حدث عن أبى يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز [وعلى بن شعيب السمسار والحسن بن عرفة-[3]] وأبى [يحيى-[4]] محمد بن سعيد العطار ومحمد بن عمرو بن حنان [5] الحمصي وأبى عتبة [6] أحمد بن الفرج الحجازي، روى عنه عبد الله بن إبراهيم الزبيبي [7] وعبيد الله [8] بن العباس الشطوى [9] وعلى بن محمد ابن لؤلؤ [10] الوراق وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال الضبيّ
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2863، ووقع في م وع «شعيب» كذا.
[2] هكذا في تاريخ بغداد، وفي النزهة في الحاء المهملة «حبشيون جماعة منهم محمد ابن سفيان أبو العباس، روى عن الحسن بن عرفة وغيره. والآخر أبو بكر أحمد ابن نصر بن سندويه شيخ الدارقطنيّ. والثالث عبد الله بن محمد بن يوسف البزاز أبو عثمان» والأخيران مذكوران في رسم (حبشون) من الإكمال مع تعليقه 2/ 374 قبضا وهناك الأول وهو صاحبنا، ووقع هنا في ك «خبشون» والكلمة مشتبهة في بقية النسخ.
[3] من س وم وع، وهو ثبت في تاريخ بغداد.
[4] سقط من م.
[5] في س وم وع «حبان» خطأ.
[6] في م وع «عقبة» خطأ.
[7] هكذا يأتى في رسمه، ووقع في ك «الزينبي» وهو بلا نقط في بقية النسخ.
[8] في م «وعبد الله» خطأ.
[9] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة لحنائى وترجمة عبيد الله هذا، ووقع في ك «الستوى» كذا.
[10] في م وع «لوى لو» خطأ.(4/278)
الحنائى، نزل دمشق، وكان ثقة صدوقا، حدث عن الحسين بن يحيى بن عياش القطان ويعقوب بن عبد الرحمن الدعاء وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبى [1] الحسين [بن-[2]] الأشناني وأبى عمرو ابن السماك وعبد الصمد بن على الطستى [3] روى عنه أبو على الحسن بن على بن إبراهيم المقري وأبو القاسم الحنائى وغيرهما، وكانت وفاته في سنة إحدى وأربعمائة. [4]
1237- الحَنْبَلى
بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الباء الموحدة
__________
[1] في ك «وابن» خطأ.
[2] ليس في س.
[3] يأتى في رسمه وهكذا هو في ترجمة ابن هلال هذا من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5283، ووقع في ك «الطيى» وفي غيرها «الطيالسي» خطأ.
[4] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 59.. 63.
(689- الحنبصى) في القبس «الحنبصى- حنبص قصر باليمن كان مسكن حنبص ابن يعفر بن ... ، ينسب اليه أبو نصر محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبيد الله بن محمد ابن وهب آل بن يعفر أخي حنبص، ولو نسب أبو نصر هذا إلى حنبص لصح لأنه من أعمامه، وهذا كثير عندهم. وقال الهمدانيّ: أبو نصر شيخ حمير وناسبها وعلامتها وحامل سفرها ووارث ذخائرها من مكنون علمها وقارئ مسانيدها والمحيط بلغاتها وقال فيه بعض أهل عصره:
لعمرك ما الكلبي ان عد علمه ... وعلم جبير والإمام أبى بكر
ولا ابن عدي هيثم ان عددته ... ولا الكيس النساب نسابة النمر»
وسقط باقيها.(4/279)
وفي آخرها اللام، هذه النسبة لجماعة كثيرة من العلماء [في كل فن-[1]] ممن ينتحل مذهب الإمام أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني المروزي إمام المحدثين والناصر للدين والمناضل عن السنة والصابر في المحنة، مروزى الأصل، قدمت أمه بغداد وهي حامل به فولدته ونشأ بها وطلب العلم وسمع الحديث [من شيوخها-[1]] ، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة ومكة والمدينة واليمن والشام والجزيرة فكتب عن علماء عصره، وكان من يتعلم منه يفتخر به ويحترمه لورعه وصيانته، وشيوخه أكثر من أن يذكر، وأصحابه فيهم كثرة وشهرة، ولعل ببغداد ونواحيها والجزيرة من أصحابه من لا يدخل تحت الحصر والعدد، كان بعض الأئمة يقول:
لولا أحمد بن حنبل قام بهذا الشأن لكان علينا عارا إلى يوم القيامة إن قوما سبكوا فلم يخرج منهم أحد. وقيل: رجلان ما لهما ثالث أبو بكر الصديق رضى الله عنه وقت الردة وأحمد بن حنبل يوم المحنة. وقال قائلهم فيه:
أضحى ابن حنبل محنة مأمونة ... وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصا ... فاعلم بأن ستوره ستهتك
ولد سنة أربع وستين ومائة وصرب بالسياط في الله فقام مقام الصديقين في العشر الأواخر [2] من شهر رمضان سنة عشرين ومائتين، ومات في شهر ربيع الأول [3] سنة إحدى وأربعين ومائتين، وكان ابن سبع وسبعين سنة،
__________
[1] من ك.
[2] في م وس وع «الأخر» .
[3] مثله في تذكرة الحفاظ وغيره، ووقع في م وع «الآخر» .(4/280)
وحرز من حضر جنازته [من الرجال-[1]] ثمانمائة ألف، ومن النساء ستين ألفا، وكان دفنه يوم جمعة ولم ير للمسلمين جمع أكثر ممن حضر جنازته، قيل اجتمع في جنازة في بنى إسرائيل مثل ذلك. وقال الوركانى جار أحمد: أسلم يوم مات أحمد بن حنبل عشرون ألفا من اليهود والنصارى والمجوس [2] . ومناقبه أكثر من أن تحصى [3] وصنف فيها الكتب. واشتهر بهذه النسبة [جماعة، منهم-[4]] أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد [بن حمدان-[4]] بن بطة العكبريّ الحنبلي، من أهل عكبرا، صنف التصانيف، وكان فاضلا زاهدا، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود، روى عنه أبو محمد الحسن بن على الجوهري وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البرمكي وغيرهما، زرت قبره بعكبرا وأحمد بن هارون الحنبلي الخلال، حدث عنه أبو سعيد بن عبدويه. [5]
__________
[1] من ك، وفي س وم وع بدلها «فكانوا» .
[2] أنكر الذهبي في الميزان وغيره ان يقع مثل هذا ولا ينقله إلا شخص مجهول وهو الوركانى هذا. ويظهر أن الوركانى لم يقصد ما يعطه ظاهر العبارة، إنما قصد ان كثيرين من المسلمين كانوا قد افتتنوا فتابوا في أنفسهم- فتدبر.
[3] في ك «تذكر» .
[4] من ك.
[5] (690- الحنتمى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1428 «مسعود بن عبد الرحمن الثغري الحنتمى، سكن قرطبة، يكنى أبا سعيد، حدث عن أبى القاسم زياد بن يونس السدري وعن أبى العباس التميمي وغيرهما، كتب عنه وما كان لذلك أهلا، وانتقل إلى الثغر فتوفى هناك بعد الثمانين وثلاثمائة» وفي الصلة رقم 1415(4/281)
1238- الحُندُرى
بضم الحاء [1] والدال المهملتين بينهما النون الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى حندر [2] ، وظني أنها من قرى عسقلان بالشام، منها سلامة بن جعفر الرمليّ الحندرى، يروى عن عبد الله بن هاني النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ومحمد ابن أحمد بن يوسف الحندرى [3] من أهل عسقلان، يروى عن عبد الله/ بن أبان وأبى نعيم محمد بن جعفر الرمليّ [4] وغيرهما [5] ، روى عنه أبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ [6] . [7]
__________
[ () ] «وسيم بن أحمد بن محمد بن ناصر بن وسيم الأموي، يعرف بالحنتمي، من أهل قرطبة، يكنى أبا بكر، أخذ بقرطبة عن أبى الحسن الأنطاكي المقري، ورحل إلى الشرق وحج وأخذ عن أبى الطيب بن غلبون المقرئ....، وسمع بالقيروان من أبى محمد بن أبى زيد وغيره، وكتبت شيئا كثيرا من الحديث والفقه والقراءات، وحدث قرطبة إلى أن توفى بها سنة أربع وأربعمائة ... وحدث عنه أيضا أبو عمر بن عبد البر» .
[1] انظر ما يأتى.
[2] مثله في اللباب والقبس، وفي معجم البلدان «حندرة» وجزم بأنها من قرى عسقلان، وانظر ما يأتى.
[3] كنيته (أبو بكر) كما في معجم البلدان والمشتبه وكذا في التوضيح عن ابن نقطة- ولم أجده في النسختين اللتين عندي من الاستدراك.
[4] في س «البرمكي» كذا.
[5] في التوضيح عن ابن نقطة «حدث عن أبى بكر محمد بن جعفر الخرائطى» .
[6] في المشتبه بعد ذكر الحندرى هذا ما لفظه «شيخ لإسماعيل بن رجاء في الخلعيات» وفي التوضيح عقبه «قلت ولأبى الحسين محمد بن الحسين بن على بن الترجمان في مشيخة أبى عبد الله الرازيّ» .
[7] وأبو الحسن على بن أحمد بن يوسف الخدريّ، كان بعسقلان، روى عن(4/282)
1239- الحَنَشِى
بفتح الحاء المهملة والنون وكسر الشين المعجمة، هذه النسبة إلى حنش وهو بطن من بنى ربيعة بن مالك [1] ، والمشهور بالنسبة
__________
[ () ] أبى بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل الخرائطى، سمع منه بعسقلان أبو على الحسن ابن أحمد بن جعفر المقدسي الحداد. ذكر في التوضيح عن أبى العلاء الفرضيّ، وانه قال فيه (الحيدرى) بالفتح والتحتية ثم قال «تحقق فيه» وصحح صاحب التوضيح انه (الحندرى) بالضم والنون، لأنه أخو محمد بن أحمد بن يوسف المتقدم وبلديه وزميله في الرواية عن الخرائطى. اما المشتبه والتبصير فذكر هذا فيهما بلفظ (الحيدرى) بالفتح والتحتية وانظر ما يأتى.
(691- الحندرى) رسمه القبس بعد (الحندرى) بالضم وقال «الحندرى- بفتح الحاء والدال في أصل الرشاطى، قال أبو سعد الماليني بنى: الحنادرة أهل بيت بعسقلان والرملة. أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يوسف الحندرى بسنده.....» وفي الحاشية ما لفظه «يجمع بين هاتين الترجمتين (يعنى هذه والحندرى بالضم) فإنهما واحدة» وعلى هذا فالصواب في هذا أيضا (الحندرى) بضم الحاء والدال، بقي ان شيخ الماليني هذا يشبه ان يكون هو أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف الّذي تقدم وانقلب الاسم- والله أعلم.
(692- الحندوثانى) في معجم البلدان «حندوثا بالفتح ثم السكون ودال مهملة مضمومة وواو ساكنة- وثاء مثلثة- مقصور من قرى معرة النعمان، ينسب اليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن أبى جعفر الحندوثانى أحد وجوه المعرة وأعيانها، قبض عليه سيف الدولة بن حمدان.....» وكان الوجه ان يقال في النسبة «الحندوثى» .
[1] في القبس عن الرشاطى «يحتمله ان يكون ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، أو ربيعة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم» .(4/283)
إليهم أبو الحسن معشر بن منصور بن عطية الحنشى، شاعر [1] ، روى عنه الرياشي شعرا له وابن عمه أبو عيسى الحنشى [2] وعطاء بن عبس [أبو عبس-[3]] الحنشى، شاعر، قال الصولي عن محمد بن يزيد الرياشي قال كان أبى يستفصحه ويستنشده شعره.
1240- الحَنْطَبِى
بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجد، واشتهر بها أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن الحارث بن المطلب بن عبد الله بن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث ابن عبيد بن عمر بن مخزوم الحنطبى الشاعر المعروف بالببغاء، وقد ذكرته في حرف الباء الموحدة فيما تقدم.
1241- الحَنْظَلِى
بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الظاء المعجمة هذه النسبة إلى بنى حنظلة، وهم جماعة من غطفان [4] فأ [ما أ-[5]] لإمام
__________
[1] في س وم وع «الشاعر» .
[2] مثله في الإكمال 3/ 242، وفي التوضيح ما معناه: أخشى أن يكون هو الّذي بعده صحفت كنيته
[3] سقط من ك، وتحرفت كلمة «عبس» في بعض النسخ واشتبهت في بعضها، والّذي أثبتناه هو الثابت في الإكمال والقبس والمشتبه والتوضيح والتبصير.
[4] حكاه في اللباب ولم يتعقبه وزاد «منهم عبد الله بن المبارك ... » وأصل هذا ما روى عن ابن أبى حاتم كما يأتى ويأتى ما فيه، والمشهور إنما هو حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم.
[5] من ك.(4/284)
أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظليّ، هو مولى بنى حنظلة، من أهل مرو، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وحميد الطويل وعاصم الأحول، روى عنه أهل البلاد، وهو من أهل مرو، كان مولده بها سنة ثماني عشرة ومائة ومات في شهر رمضان منصرفا من طرسوس سنة إحدى وثمانين ومائة، وقبره بهيت- مدينة على الفرات مشهور يزار، والأخبار في مناقب ابن المبارك وشمائله أشهر وأكثر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها، كانت فيه خصال لم تجتمع في أحد من أهل العلم في زمانه في الدنيا كلها، كان فقيها، ورعا عالما، بالاختلاف حافظا، يعرف السنن، رحالا في جمع العلم، شجاعا، ينازل الأقران ويكاشف الأبطال، أديبا يقول الشعر فيجيد، سخيا بما ملك من الدنيا- والله يرحمه وبالري درب مشهور يقال له درب حنظلة منها أبو حاتم محمد بن إدريس ابن المنذر [بن داود بن مهران-[1]] الرازيّ الحنظليّ إمام عصره والمرجوع إليه في مشكلات الحديث، وهو من هذا الدرب، وكان من مشاهير العلماء ومن مذكورى العلماء الموصوفين بالفضل والحفظ والرحلة ولقي العلماء، سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا زيد النحويّ وعبيد الله بن موسى وهوذة ابن خليفة وأبا مسهر الدمشقيّ وعثمان بن الهيثم المؤذن وسعيد بن أبى مريم المصري وأبا اليمان الحمصي في أمثالهم، وكان أول كتبه الحديث في سنة تسع ومائتين، روى عنه الأعلام الأئمة مثل يونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان المصريين وهما أكبر منه سنا وأقدم سماعا وأبوا زرعة- الرازيّ والدمشقيّ
__________
[1] من ك.(4/285)
ومحمد بن عوف الحمصي- وهؤلاء من أقرانه، وعالم لا يحصون، وذكر أبو حاتم وقال: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ لم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته، وقال أبو حاتم قلت على باب أبى الوليد الطيالسي: من أغرب عليّ حديثا غريبا مسندا صحيحا لم أسمع به فله عليّ درهم بتصدق به- وقد حضر على باب أبى الوليد خلق من الخلق أبو زرعة فمن دونه، وإنما كان مرادى أن يلقى عليّ ما لم أسمع به فيقول هو عند فلان فأذهب فأسمع، وكان مرادى إن أستخرج منهم ما ليس عندي فما تهيأ لأحد منهم أن يغرب عليّ حديثا. وكان أحمد بن سلمة يقول ما رأيت بعد إسحاق- يعنى ابن راهويه- ومحمد بن يحيى أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أبى حاتم محمد بن إدريس. قال أبو حاتم قال لي هشام بن عمار يوما أي شيء يحفظ على الأذواء قلت له: ذو الأصابع، وذو الجوشن، وذو الزوائد، وذو اليدين، وذو اللحية الكلابي- وعددت له ستّة، فضحك وقال:
حفظنا نحن ثلاثة، وزدت أنت ثلاثة. مات أبو حاتم بالري في شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين [1] وابنه أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم من كبار الأئمة، صنف التصانيف الكثيرة، منها كتاب الجرح والتعديل، وثواب الأعمال، وغيرهما، سمع جماعة من شيوخ البخاري ومسلم، وتوفى سنة نيف وثلاثمائة بالري. سمعت أبا العلاء أحمد [بن محمد-[2]] بن الفضل
__________
[1] من هنا إلى نهاية قوله (والله أعلم) ليس في ك.
[2] من م.(4/286)
الحافظ بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ إجازة قال:
أبو حاتم الرازيّ الحنظليّ منسوب إلى درب حنظلة بالري وداره ومسجده في هذا الدرب رأيته ودخلته، ثم قال سمعت أبا على الشافعيّ [1] يقول أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد البزاز في المسجد الحرام ثنا أبو الحسين على بن إبراهيم الرازيّ سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ يقول قال أبى: نحن من موالي تميم بن حنظلة من غطفان [2] قال المقدسي: والاعتماد على هذا أولى والله أعلم [3] وأبو محمد عبد الصمد بن إبراهيم بن الفضل الحنظليّ البخاري، من أهل بخارا، سمع أبا الفضل أحمد بن على السليماني وأبا عبد الله محمد بن أحمد ابن محمد الغنجار وأبا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى [4] وأبا القاسم على بن أحمد القضاعي وأبا إسحاق الحضرميّ وجماعة كثيرة ببخارا روى [5] عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشى وأبو بكر محمد بن على بن حيدرة [6] الجعفري، وقال عبد العزيز: أبو محمد الحنظليّ هذا يدعى الحفظ والمعرفة وله شيء من
__________
[1] في النسخ «الشاه» خطأ، وفي الأنساب المتفقة لابن طاهر ص 45 «لشافعى» وهو الصواب، يأتى في رسمه، وتقدم في رسم (الحناط) رقم 1232.
[2] راجع رسم (حنظلة) من معجم البلدان.
[3] انتهى الساقط من ك.
[4] تقدم في رسمه 865، ووقع هنا في س وم وع «الجرجاني» خطأ.
[5] في س وم وع «يروى» .
[6] تقدم مثله في رسم (الجرجرائى) ذكر ابن عم هذا الرجل فيما يظهر، وتقدم هذا الرجل في رسم (الجعفري) رقم 907 ووقع هناك «حيدر» ووقع هنا في س «حيد» وفي م وع «حيل» كذا.(4/287)
الفهم، مشتغل بأعمال السلطان يتعصب لأهل الرأى ويشنع على أهل الأثر والسنة، تاب الله علينا وعليه، رأيته بسمرقند يقرأ كتاب ذكر الصالحين لأبى عبد الرحمن بن أبى الليث من كتابه الّذي سمعة ببخارا، ومع القوم نسخة كتبت بسمرقند فما نقص من رواية البخاريين قرأ من نسختهم التي زادها المصنف بسمرقند ولم يسمعها هو، فعلمت أنه ليس بثقة. [1]
1242- الحَنَفى
بفتح الحاء المهملة والنون وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى بنى حنيفة، وهم قوم أكثرهم نزلوا اليمامة وكانوا قد تبعوا مسيلمة الكذاب المتنبي ثم أسلموا زمن أبى بكر رضى الله عنه وقتل مسيلمة، فالمشهور بالنسبة إليها جماعة كثيرة منهم سراج بن عقبة بن طلق بن على الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن عمته خلدة بنت طلق، روى عنه ملازم ابن عمرو، وقد قيل أن اسم عمته جعدة وعبد الله [2] بن بدر بن عميرة ابن الحارث بن شمر الحنفي اليمامي، جد ملازم بن عمرو، يروى عن قيس ابن طلق بن على [وعبد الرحمن بن على-[3]] بن شيبان، روى عنه ملازم ابن عمرو وعبد الحميد بن عقبة بن قيس بن طلق بن على الحنفي من أهل
__________
[1] في اللباب «فاته النسبة الى حنظلة تميم- وهو حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم بن مر، منهم الفرزدق الشاعر. وإسحاق بن راهويه الحنظليّ، روى عن ابن عيينة وغيره، روى عنه البخاري ومسلم وغيرهما، وكان فقيها اماما. وخلق لا يحصون كثرة من القراء والشعراء والعلماء. وهو أشهر حنظلة ينسب اليها.
وفاته النسبة إلى حنظلة بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي- بطن من جعفي» .
[2] في ك «وعبيد الله» خطأ.
[3] من ك سقط من غيرها.(4/288)
اليمامة، يروى عن قيس بن طلق، روى عنه ملازم بن عمرو وعبد الحميد ابن عبد الحميد/ الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن هوذة بن قيس، روى 139/ ألف عنه ملازم بن عمرو والسري بن هوذة وأثال بن قرة بن حوشب [1] الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن أم سلمة [2] رضى الله عنها، روى عنه عكرمة ابن عمار وجماعة سواهم مثل إسماعيل بن سميع الحنفي [وأيوب بن النجار الحنفي. وأبى سليمان خليد بن جعفر الحنفي. وأبى زميل سماك بن الوليد الحنفي-[3]] وغيرهم وأبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أبى رجاء الحنفي الهروي، يروى عن يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن عبيد الكوفي، قال ابن أبى حاتم سمعت أبا زرعة يقول: يعد في الهرويين وكتبت عنه. قال ابن أبى حاتم: كتب عنه أبى على باب إبراهيم بن موسى، سئل أبى عنه فقال: صدوق وأما أبو عبد الله محمد ابن الحنفية، ابن أمير المؤمنين على ابن أبى طالب رضى الله عنه نسب إلى أمه واسمها خولة، وسميت الحنفية وغلب عليها لأنها كانت من سبى بنى حنيفة أعطاها إياه الصديق أبو بكر [رضى الله عنه، ولو لم يكن إماما لما صح قسمته-[4]] وبهذا [5] يستدل
__________
[1] كذا والّذي في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما «أنال بن قرة» لم يرفعوا نسبه ثم ذكروا انه يروى عن شهر بن حوشب عن أم سلمة.
[2] تقدم ان أثال بن قرة انما يروى عن شهر بن حوشب عن أم سلمة، وشهر ليس بحنفى ولا يمامى فكان الصواب ان يقال: وأثال بن قرة الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن شهر بن حوشب عن أم سلمة.
[3] سقط من ك.
[4] ليس في م.
[5] في ك «وبها» .(4/289)
أهل السنة على الشيعة أن خولة كانت من سبى بنى حنيفة وقسمها أبو بكر رضى الله عنه ولو لم يكن إماما لما صح قسمته وتصرفه في خمس الغنيمة، وعلى رضى الله عنه أخذ خولة وأعتقها وتزوج [بها-[1]] . [2]
1243- الحَنُوطى
بفتح الحاء المهملة وضم النون وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى أشياء من الطيب يذر على الميت ويستعمل فيه، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين [3] الحنوطي المصري [4] ، يروى عن الربيع بن سليمان الجيزى، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان الجرجاني شيخ أبى القاسم التنوخي.
1244- الحَنوِى [5]
بفتح الحاء المهملة والنون وفي آخرها الواو المكسورة، هذه النسبة إلى حنا وهي بلدة من آخر ديار بكر عند
__________
[1] ليس في ك، وأهل السنة في غنى عن مثل هذا الاستدلال.
[2] في اللباب «فاته النسبة إلى الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه، ولا يدخل من ينسب إلى مذهبه تحت الحصر، واسمه النعمان بن ثابت، من أهل الكوفة، توفى ببغداد سنة خمسين ومائة، وقبره مشهور، وولد سنة ثمانين، وهو أشهر من ان ينبه على فضله. وممن ينسب إليه ابنه حماد بن أبى حنيفة. والقاضي أبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن جعفر الصيمري الحنفي، كان اماما في مذهبه، وهو أستاذ قاضى القضاة أبى عبد الله الدامغانيّ، توفى في شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
وأبو الحسن عبد الله بن الحسين الكرخي الحنفي صاحب التصانيف المشهورة.
[3] مثله في الإكمال 3/ 260 واللباب وغيرهما، ووقع في س وم وع «أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن» .
[4] في س «المقري» كذا.
[5] في اللباب «انما تعرف الآن بحانى» وذكرت في معجم البلدان بلفظ (حاني)(4/290)
خلاط وحصن كيفا على ما ذكر لي شيخنا أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن العباس بن عبد السلام الحنوى الضرير وسألته عن نسبته فذكر هذا، كان شيخا سديد السيرة عالما يسكن المدرسة النظامية ببغداد، وسمع منه والدي رحمه الله بالمدينة، وأدركته حيا، وروى [لنا-[1]] عن أبى الحسن على بن محمد بن محمد [بن-[1]] الأخضر الأنباري وأبى القاسم الفضل بن أبى حرب الزجاجي وغيرهما، وكانت ولادته بحنا في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وتوفى ببغداد في رجب سنة أربعين وخمسمائة. [2]
1245- الحُنَيْفى
بضم الحاء المهملة وفتح النون وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عثمان بن حنيف، والمشهور بالانتساب إليه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز الحنيفي.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي ببغداد أنا أبو محمد الجوهري ثنا محمد بن العباس أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب [3]- ثنا الحارث بن محمد بن أبى أسامة
__________
[ () ] وذكر عبد الصمد الآتي وقال «الحنوى- هكذا ينسب اليها» وأظننى قد استدركت رسم (الحانى) في موضعه. وسأذكره في ذيل الإكمال ان شاء الله تعالى.
[1] من ك.
[2] في معجم البلدان بإضافة من التوضيح «وأبو الفرج أحمد بن إبراهيم [بن] المرحى (في التبصير: المرحا) الحنوى سمع منه السلفي [في معجم السفر] ، روى عن أبى عبد الله الحسين بن عبدان الشهرزوريّ» وذكر في التوضيح من ينسب إلى هذه القرية بلفظ (الحانى) .
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4648، ووقع في س وم وع «الحلال» .(4/291)
ثنا محمد بن سعد في ذكر طبقات أهل المدينة قال: عبد الرحمن بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عثمان بن حنيف [1] بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث ابن مجدّعة بن عمرو وهو بخرج بن حنش [2] بن عوف بن عمرو بن عوف، من الأوس، كان يكنى أبا محمد، وهو الّذي يقال له الحنيفي، وكان ذاهب البصر، وكان عالما بالسيرة وغيرها، وكان كثير الحديث، مات سنة اثنتين وستين ومائة وهو يومئذ ابن بضع وسبعين سنة. [3]
1246- الحُنَيْنى
بضم الحاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين النونين، هذه النسبة إلى الجد وهو حنين أو أبو الحنين، والمشهور بها أبو جعفر محمد بن الحسين بن موسى بن أبى الحنين الكوفي الخزاز الحنينى، من أهل الكوفة، قدم بغداد، وحدث بها عن عبيد الله بن موسى ومالك ابن إسماعيل النهدي وعمر بن حفص بن غياث النخعي ويحيى بن يعلى المحاربي وأبى نعيم الفضل بن دكين وعبد الله بن مسلمة القعنبي- وكان عنده عنه موطأ مالك، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو [4] عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وإسماعيل بن محمد الصفار وأبو عمرو بن السماك
__________
[1] ويقال انما عبد الرحمن هذا من ولد أبى امامة سهل بن حنيف، وينسب (الإمامي) تقدم في رسم (الإمامي) في التعليق رقم 129 وراجع التعليق على الإكمال 3/ 3.
[2] وقيل (حبش) وقيل (خنساء) وقيل (خناس) راجع التعليق على الإكمال.
[3] (693- الحنيفي) في الإكمال 3/ 3 «اما الحنيفي بالفتح فجماعة ينسبون الى التفقه على مذهب أبى حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله» والمشهور (الحنفي) .
[4] زيد في م وع «محمد» خطأ.(4/292)
ومكرم بن أحمد القاضي وأبو سهل بن زياد القطان وغيرهم، وقال أبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ [الحافظ-[1]] : ابن أبى الحنين الكوفي الخزاز، صنف مسندا حدث به، وكان ثقة صدوقا، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا.
ومات بالكوفة في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين ومائتين وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنينى و [2] يعقوب بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين الحنينى مولى عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، يروى عن نافع وأبيه، روى عنه رباح بن عبيد الله [3] وأبو محمد يحيى بن الشبل بن العباس بن سليمان بن عبد الله ابن يحيى بن الشبل بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين الحنينى مولى العباس بن عبد المطلب، من أهل بغداد، يروى عن أحمد بن [محمد بن-[4]] عبد الخالق الوراق وأبى الفضل العباس بن أحمد بن أبى شحمة الختّليّ، روى عنه أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقري، ومات في شوال سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو يحيى فليح بن سليمان بن أبى المغيرة بن حنين المديني الحنينى الخزاعي، ويقال الأسلمي، نسب إلى جده الأعلى، وعبيد بن حنين عم أبيه وكان يسمى فليح عبد الملك فغلب عليه فليح، لقب، روى عن الزهري وعامر ابن عبد الله بن الزبير وهلال بن على وسهيل بن أبى صالح، روى عنه
__________
[1] من م وع.
[2] زيد في م «أبو» كذا وترجمة يعقوب هذا في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 2 رقم 839.
[3] في ك «عبد الله» خطأ.
[4] سقط من ك.(4/293)
ابن وهب والحسن بن محمد بن أعين الحراني وسعيد بن منصور ومحمد ابن الصلت ويحيى بن صالح الوحاظى وسليمان بن داود العتكيّ ومحمد بن بكار ومنصور بن أبى مزاحم ومعافى بن سليمان، قال يحيى بن معين: فليح ابن سليمان ليس بالقوى [ولا يحتج بحديثه، وهو دون الدراوَرْديّ.
وقال أبو حاتم الرازيّ: فليح بن سليمان ليس بالقوى-[1]] .
1247- الحُنّى
بضم الحاء المهملة وتشديد النون المكسورة، هذه النسبة إلى حنّ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو جميل بن عبد الله، وهو جميل بن معمر الشاعر الحنى، وهو جميل بن عبد الله/ بن معمر بن الحارث ابن ظبيان بن حن بن ربيعة بن ضنة بن عبد [بن-[1]] كبير بن عذرة، وقال الزبير: [و-[1]] عن عثمان بن عبد الرحمن الجهنيّ: هو جميل بن عبد الله [بن-[1]] حميرى بن ظبيان وساق بقية نسبه- هكذا ذكر ابن ماكولا في الإكمال [2] ، وقال الدار قطنى: هو حن بن ربيعة بن حرام بن ضنة [بن-[1]] عبد بن كبير ابن عذرة بن سعد هذيم، وهو أخو قصي بن كلاب لأمه، أمهما فاطمة بنت سعد بن سيل. وقال حن بن ربيعة العذري:
أخذت الحج من عدوان غصبا ... ولو أدركت صوفة لاشتفيت
وظبيان وهو ضبيس [3] بن حن بن ربيعة وبثينة صاحبة جميل، هي بنت
__________
[1] سقط من ك.
[2] راجع الإكمال 2/ 94 و 234.
[3] يأتى في رسمه (الضبيسى) . ووقع هنا في س وم «حبيس» .(4/294)
حيي [1] بن ثعلبة بن الهوذ بن عمرو بن الأحب بن حن بن ربيعة.
1248- الحِنّى
بكسر الحاء المهملة وتشديد النون المكسورة [2] ، هو أبو الحسن على بن أبى بكر أحمد بن على بن يحيى البيّع البغدادي يعرف بابن حنى، يروى عن أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال ابن ماكولا وذكر أن مولده سنة ست وثمانين وثلاثمائة. ولعله سمع منه. وأبو الحسن على بن محمد بن حنى البيع [3] من أهل بغداد، حدث، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وستين وأربعمائة ودفن في باب حرب.
باب الحاء والواو [4]
1249- الحَوَارى
هذا [إنما-[5]] يشبه النسبة وهو اسم، وهو
__________
[1] في س وم وك حيّا:- راجع الإكمال 1/ 185.
[2] راجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 584.
[3] لم أجده في غير هذا الموضع.
[4] (294- الحوات) في الجذوة رقم 590 «عبد الرحمن بن أحمد بن خلف أبو أحمد الفقيه من أهل طليطلة، يعرف بابن الحوات، كان اماما مختارا يتكلم في الحديث والفقه والاعتقادات بالحجة، قوى النظر ذكي الذهن سريع الجواب بليغ اللسان، وله تواليف فيما تحقق به.... مات أبو أحمد بن الحوات بعد خروجي من الأندلس قريبا من سنة خمسين وأربعمائة على ما بلغني» وذكره ابن بشكوال في الصلة رقم 712 وقال «له رحلة إلى المشرق حج فيها ولقي أبا بكر المطوعي وغيره، ذكره الحميدي.... قال: ومات بعد خروجي من الأندلس قريبا من سنة خمسين (في النسخة: خمس) وأربعمائة فيما بلغني. قال غيره: توفى بالمرية في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وقد أوفى على الخمسين» .
[5] من ك.(4/295)
عبد القدوس بن الحواري الأزدي من أهل البصرة، يروى عن يونس بن عبيد وغالب القطان البصريين [1] ، روى عنه العراقيون، منهم محمد بن زياد الزيادي وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن أبى الحواري الدمشقيّ، من أهل دمشق، يروى عن وكيع بن الجراح الكتب، وعن الوليد بن مسلم وعبد الله ابن وهب وجعفر بن عون، وصحب أبا سليمان الدارانيّ وحفظ عنه الدقائق [2] ، روى [عنه-[3]] عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقى وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم كان أبى يحسن الثناء عليه ويطنب فيه. وذكر يحيى بن معين أحمد بن أبى الحواري فقال: أهل الشام به يمطرون [وغيرهما-[4]] ، مولده سنة أربع وستين ومائة، ومات سنة ست وأربعين ومائتين. [5]
1250- الحُوَارِيْنى
بضم الحاء المهملة والراء بعد الألف ثم الياء
__________
[1] في ك «البصريان» .
[2] في م وع «وحفظه الرقاق» .
[3] سقط من ك.
[4] ليس في ك، ومعناه «وأثنى عليه غيرهما أيضا» .
[5] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 216 و 217.
(695- الحوّارىّ) في المشتبه بإضافة من التوضيح « [الحوّارى] بالتثقيل [مع ضم أوله] أبو القاسم [بن يوسف بن أبى القاسم بن عبد السلام الأموي] الحواري الزاهد، له مريدون [له رواية ببلده حواري، توفى بها في سنة ثلاث وستين وستمائة. وابنه عبد الله.... توفى سنة ثلاثين وسبعمائة في ذي القعدة] وخطيبها موسى بن ياسين- اعنى حواري- سمع معى» وفي التوضيح «وعبد الرحمن ابن رزين بن غدير ... الغساني الحواري ... » راجع التعليق على الإكمال 3/ 218.(4/296)
المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حوارين، وهي بلدة من بلاد البحرين، والمشهور بها زياد حوارين لأنه كان افتتحها وهي من البحرين، قال ابن ماكولا: خلاس بن عمرو [بن المنذر بن عصر-[1]] ابن أصبح بن عبد الله كان فقيها من أصحاب على بن أبى طالب رضى الله عنه، وأخوه زياد كان يقال له زياد حوارين لأنه كان افتتحها، وأخوه نافع ابن عمرو. [2]
1251- الحَوَالى
بفتح الحاء المهملة والواو وفي آخرها اللام بعد الألف، هذه النسبة إلى حوالة، وهو اسم لوالد عبد الله بن حوالة الأزدي الواسطي [3] وورد في حديث فيه فضيلة [الشام فقال الحوالى أو الحولي:
خر لي يا رسول الله. والمشهور بالانتساب إليه أبو عبد الله أحمد بن الوليد ابن إبراهيم بن العباس بن الوليد-[4]] بن راشد [5] بن صبيح بن عبد الله بن حوالة الأزدي، وعبد الله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد ابن الوليد كان من أهل واسط سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن حرب النشائى وأحمد بن سنان وعمار بن خالد وجابر بن كردى وشعيب
__________
[1] سقط من س وع وراجع الإكمال 1/ 99.
[2] (696- الحواز) قال ابن نقطة «وأما الحواز بالحاء المهملة وتشديد الواو وآخره زاي فهو ... » بياض. (الحوافى) تبين لي أن الصواب الخوافي بالمعجمة.
[3] كذا، والواسطي هو أحمد بن الوليد الآتي فأما عبد الله بن حوالة فنزل الأردن ولعله مات قبل أن تبنى واسط.
[4] سقط من س وم وع.
[5] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2645 واللباب، ووقع في ك «أسد» .(4/297)
ابن أيوب الصريفيني وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله [1] الشافعيّ ومحمد بن على بن حبيش [2] وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وجماعة سواهم، ومات سنة خمس عشرة وثلاثمائة. [3]
1252- الحَوْأَبي
بفتح الحاء المهملة وسكون الواو المهموزة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حوأب على وزن فيعل (؟) هذه النسبة إلى ماء يقال له الحوأب في طريق البصرة إذا خرجت من مكة [قال ابن الكلبي: هي الحوأب بنت كلب بن وبرة-[4]] إليها ينسب ماء الحوأب، ورد في حديث عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه: ليت شعرى أيتكن صاحبة الجمل الأزيب وقيل الأحمر- ينبحها كلاب الحوأب. وروى إسماعيل بن أبى خالد كذلك عن قيس بن أبى حازم عن عائشة رضى الله عنها أنها مرت بماء فنبحتها كلاب الحوأب فسألت عن الماء فقالوا: هذا ماء الحوأب، والقصة في ذلك أن طلحة والزبير بعد قتل عثمان وبيعة على خرجا إلى مكة وكانت
__________
[1] في ك «عبيد الله» خطأ.
[2] هكذا في تاريخ بغداد وهو الصواب راجع الإكمال 2/ 334، ووقع في ك «حبيس» وفي بقية النسخ «حميس» .
[3] (697- الحوائى) في التوضيح «بحاء مهملة مفتوحة وتشديد الواو وبعد الألف همزة مكسورة» قال ابن نقطة «أبو الحسن على بن على عبد الله بن الحوّائى، روى عنه الحافظ أبو طاهر السلفي حكاية في تعاليقه- نقلته من خطه بالإسكندرية» .
[4] سقط من ك.(4/298)
عائشة رضى الله عنهم حاجة تلك السنة بسبب اجتماع أهل الفساد والعيث من البلاد بالمدينة لقتل عثمان رضى الله عنه خرجت عائشة رضى الله عنها هاربة من الفتنة، فلما لحقها طلحة والزبير حملاها إلى البصرة في طلب دم عثمان من على رضى الله عنهم وكان ابن الزبير عبد الله ابن أختها أسماء ذات النطاقين فلما وصلت عائشة رضى الله عنها معهم إلى هذا الماء نبحت الكلاب عليها فسألت عن الماء واسمه فقيل لها الحوأب فتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب، فتوقفت وعزمت على الرجوع فدخل عليها ابن أختها ابن الزبير وقال: ليس هذا ماء الحوأب حتى قيل إنه حلف على ذلك وكفر عن يمينه- والله أعلم، ويممت عائشة رضى الله عنها إلى البصرة، وكانت وقعة الجمل المعروفة. [1]
1253- الحَوْتَكى
بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى..... [2] أبو الوليد هاشم بن أحمد بن إسحاق بن يزيد بن أبى خلف الحوتكى من أهل مصر، توفى سنة تسع [3] عشرة وثلاثمائة. [4]
__________
[1] (698 و 699) الحوبى- بفتح فسكون ولا همز، والحوبى بضم فسكون، ولا همز، راجع التعليق على الإكمال 2/ 228.
[2] بياض. وفي جمهرة ابن حزم واشتقاق ابن دريد أن بنى حوتكة بن سود بن أسلم الآتي ذكرهم نزلوا مصر، وأفاد الأستاذ عبد السلام هارون في التعليق على الاشتقاق ص 546 أن بمصر من اعمال السيوط بلدة تسمى بالحواتكة، والرجل الآتي مصرى» .
[3] في م وع «3» وفي اللباب «ثلاث» .
[4] في القبس ما لفظه «في قضاعة حوتكة بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة(4/299)
__________
[ () ] ..... ذكر ابن سلام في كتاب الشعراء: دويد بن زيد بن فهد (كذا بالفاء ويأتى ما فيه) ابن زيد بن حوتكة- شاعر. وأسقط من نسبه سودا، وثبوته هو الصواب، قال المعلمي: الّذي في كتاب ابن سلام طبعة دار المعارف ص 27 «دويد بن زيد بن نهد» ولم يرفع النسب، نعم في مؤتلف الآمدي رقم «341 «دويد بن زيد بن نهذ بن زيد بن حوتكة بن أسلم بن الحاف بن قضاعة- قال ابن سلام في كتاب الشعراء ... » وفي الإكمال نسخة دار الكتب في رسم (دويد) «دويد بن زيد بن فهد (كذا بالفاء) بن زيد بن حوتكة بن أسلم بن الحاف بن قضاعة- شاعر ذكره ابن سلام في كتاب الشعراء» وفي الإكمال المطبوع 3/ 387 «دويد بن زيد بن نهد» بالنون وعلقت عليه ما لفظه «هكذا في هـ ومثله في طبقات ابن سلام وغيرها، ووقع في الأصل (نسخة دار الكتب) : فهد» أي بالفاء وهنا قضيتان الأولى أنه حوتكة بن سود بن أسلم فمن قال: حوتكة بن أسلم، نسبه إلى جده، وكأنه جرأ على هذا قوله زهير بن جناب، وقيل قصي بن كلاب:
الا من مبلغ عنى رزاحا ... فانى قد لحيتك في اثنتين
لحيتك في بنى نهد بن زيد ... كما فرقت بينهم وبيني
وحوتكة بن أسلم أن قوما ... عنوهم بالمساءة قد عنونى.
راجع الروض الأنف 1/ 89. القضية الثانية جد دويد هذا نهد بالنون أم فهد بالفاء؟ من المعروف قبيلة نهد، وأنه نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحالف ابن قضاعة، ولنهد هذا ابن اسمه زيد كما في جمهرة ابن حزم، فقد يكون الصواب في جد دويد (فهد) بالفاء، ولكن اشتهار نهد بن زيد جد النهديين وإن له ابنا اسمه زيد وتقارب الاسمين والنسبين جر الى تحريف جد دويد فقيل فيه نهد بالنون، وأيا ما كان فجد دويد غير نهد جد النهديين، جد دويد هو ابن زيد بن حوتكة بن سود بن أسلم بن الحاف، وجد القبيلة هو ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف. وفي الاشتقاق ص 548 «دويد بن زيد بن نهد» قال محققه الفاضل الأستاذ(4/300)
1254- الحُوْتى
بضم الحاء المهملة بعدها الواو وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى حوت وهو بطن من كندة وهو حوت ابن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور وهو كندة بن عفير قال ذلك أحمد بن الحباب الحميري/ في نسب كندة، وقال ابن حبيب: في كندة بنو حوت، وهو الحارث بن الحارث بن معاوية بن ثور وهو كندى [1] . قال: وفي همدان حوت [2] بن سبع [3] بن صعب بن معاوية
__________
[ () ] عبد السلام هارون «المعمرين للسجستانى 20 و 21. الأمير (في رسم دويد من الإكمال) : دويد بن زيد بن نهد (الّذي في نسخة دار الكتب ومنها ينقل المعلق:
فهد- بالفاء. وكأنه اعرض عن ذلك يراه خطأ كما قد يؤخذ من عبارته) بن زيد ابن حوتكة بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، شاعر ذكره ابن سلام في كتاب الشعراء.
كذا في كتاب الأمير: زيد بن حوتكة بن أسلم، وصوابه: زيد بن ليث بن سود ابن أسلم- والله أعلم. انظر الإكمال 1/ 285. والشعراء لابن سلام ... » قال المعلمي الّذي في المعمرين «دويد بن نهد» والّذي في الشعراء لابن سلام «دريد بن زيد بن نهد» كما تقدم والّذي في الإكمال 1/ 285 هو في ذكر نهد جد القبيلة اعنى النهديين كما مر- فتدبر.
[1] كذا والّذي في كتاب ابن حبيب ص 28 والإكمال عنه 2/ 573 وغيرهما «كندة» وهو المعروف. ولم يذكر منسوبا إلى حوت هذا، وفي التوضيح عن تهذيب الكناني لكتاب ابن حبيب ما لفظه «في كتاب أبى عبيد في أنساب كندة:
من بنى حوت بن الحارث بن معاوية أبو خلادة [الحوتى] الشاعر، جاهلى» راجع التعليق على الإكمال 2/ 228.
[2] في ك «حارث» خطأ.
[3] مثله في الإكمال، وفي س وم وع «سبيع» وفي كتاب ابن حبيب «حوث- بالثاء المثلثة بن سبيع بن صعب....» وفي الإكليل 10/ 41 «قوله صعب السبع،(4/301)
ابن كثير بن مالك بن جشم قال الدار قطنى ورأيت هذا الحرف في نسخة أخرى عن ابن حبيب حوث [1] بن سبع [2] بالثاء. والله أعلم. [3]
__________
[ () ] فأولد السبع السبيع- بطن، وحوثا- وهو عبد الله، بطن» وفيه ص 121 في نسب بكيل «جوب بطن يسمى به الوطن (يعنى البلد) من البون كما سمى بحوث من حاشد الوطن» يعنى ان (حوث) اسم الرجل وسمى به موضع أو بلد، وقد ذكر (حوث) الموضع في كتابه الآخر صفة جزيرة العرب. وذكره البكري في معجمه قال «حوث بضم الحاء وبالثاء المثلثة موضع من ديار همدان سمى بساكنه حوت بن حاشد» كذا، فأما ان يكون الصواب (حوث من حاشد) كما هي عبارة الهمدانيّ، ومنه فيما يظهر أخذ البكري، وإما ان يكون نسبه إلى جده الأعلى لأن (جشم) الآتي في نسبه هو ابن حاشد. هذا ولا يزال هذا الموضع يسمى (حوث) إلى الآن ونسب اليه جماعة من فضلاء اليمن- راجع معجم المؤلفين.
[1] في ك «حارث» خطأ.
[2] الّذي في كتاب ابن حبيب «سبيع» كما مر
[3] في رسم (الحوتى) بالفوقية من القبس «في همدان حوت (زاد الهمدانيّ في الإكليل: بن سبيع- كما مر) بن سبع....، منهم الحارث الأعور بن عبد الله بن كعب بن أسد بن يخلد (زاد الهمدانيّ في الإكليل: بن يعمر بن عمرو بن الحارث ابن يمجد بن يخلد) بن حوت (عند الهمدانيّ: حوث بالمثلثة- كما مر) الفقيه صاحب على عليه السلام- ذكره ابن الكلبي.
(700- الحوثرى) رسمه في القيس وقال «في عبد القيس حوثرة- هو ربيعة بن عوف بن عمرو بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصى بن عبد القيس، قال ابن الكلبي: سمى حوثرة لأنه ساوم امرأة بمكة في قدح فاستصغره فقال لو ادخلت فيه حوثرتى لملأته- يعنى ذكره. وقال المدائني: سمى حوثرة لطرفة به- اى جنون، ذكروا أنه كان يسقى غرسه نهارا ويقلعه ليلا ويقول:(4/302)
1255- الحَوْرى [1]
بفتح الحاء وكسر الراء المهملتين، هذه النسبة إلى حورة وهي من قرى الرقة قريبة منها، والمشهور بهذه النسبة صالح [2] الحورى، حدث عن أبى المهاجر سالم بن عبد الله الكلابي الرقى، روى عنه عمرو بن عثمان الكلابي ذكره محمد بن سعيد [3] الحراني في تاريخ الرقة، وهو منسوب إلى حورة قرية بين الرقة وبالس [4] .
1256- الحَوْرَانى
بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفتح الراء، هذه النسبة إلى حوران وهي ناحية كبيرة واسعة كثيرة الخير بنواحي دمشق، ومنها يحصل غلات أهل دمشق وطعامهم، أقمت بها أياما في توجهي وانصرافي عن بيت المقدس، والمشهور بالنسبة إليها إبراهيم بن أيوب الشامي الحوراني، كان من عباد الله الصالحين، حدث عن الوليد بن مسلم
__________
[ () ] اخزى الله مالا لا تغلق عليه بابك. قال: ومنهم غيلان بن عمرو الشاعر خال عمر بن دراك الغنمي (بلا نقط) الخطيب. قال، ومنهم الغزاء بن هني، كان فقيها.
وقال أبو عبيدة: منهم قنبرة كان شريفا جوادا، وله صحبة. (لم أجده) قال ومن ولده غيلان الشاعر. ومنهم أبو ريشة قاتل طرفة بن العبد (راجع شرح القاموس) .
وقال الذهبي ... (راجع التعليق على الإكمال 2/ 246) » (701- الحوثى) راجع ما تقدم في التعليق على (الحوتى) .
[1] حق هذا الرسم ان يؤخر عن تاليه.
[2] زيد في ك «بن» كذا.
[3] في س وم وع «سعد» كذا وراجع الإكمال بتعليقه 3/ 7.
[4] راجع التعليق على الإكمال.(4/303)
والهيثم بن عمران وأبى سليمان الدارانيّ، روى عنه سعد [1] بن محمد البيروتي وعبد الله بن هلال الربعي وأحمد بن على الأبار وأحمد بن سليمان بن زبان [2] الدمشقيّ وغيرهم وأبو الطيب محمد بن حميد بن سليمان الحوراني، حدث عن أبى بدر الغبرى وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهما، روى عنه تمام ابن محمد بن عبد الله الرازيّ الحافظ ثم الدمشقيّ رأيت في بادية السماوة موضعا قد خرب [3] قريبا من هيت من نواحي العراق يقال له حوران، ولا أدرى هل ينسب إليها أحد أم لا؟ أما حوران المعروف ما ذكرناه.
1257- الحَوْزى
بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى [4] (حويزة بنواحي البصرة، قرية معروفة، وهي بين سوق الأهواز والبصرة والنسبة إليه [5] حويزى) خرج منه [6] جماعة من المحدثين والشعراء، وأبو الكرم خميس بن على بن أحمد الحوزى، من فضلاء واسط
__________
[1] مثله في المراجع وترجمته في باب (سعد) من كتاب ابن أبى حاتم، ووقع في ك «سعيد» .
[2] مثله في الإكمال 3/ 25 وذكره في 4/ 120 «أبو بكر أحمد بن سليمان بن إسحاق ابن زبان بن يحيى.... روى عن هشام بن عمار وإبراهيم بن أيوب الحوراني» ووقع في ك وس «زمان» وفي م وع «زيان» وكلاهما خطأ.
[3] في س وم وع «موضعا خربا» .
[4] العبارة من هنا إلى قوله (حويزى) متعقبة كما يأتى، وكان ينبغي ان يقال بدلها:
الحوز وهي قرية بشرقى واسط.
[5] في م وع «اليها» .
[6] في م وع «منها» .(4/304)
ومحدثيها من المتأخرين، أدركت جماعة من أصحابه [بها-[1]] وكتب عنه أقراننا، وظني أنه منسوب إلى هذه القرية والله أعلم [2] . [3]
1258- الحَوْشَبى
بفتح الحاء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى حوشب، وهو جد أبى الصلت شهاب بن خراش بن حوشب الشيباني الحوشبى ابن أخى العوام بن حوشب، يروى عن محمد بن زياد والثوري، روى عنه يزيد بن موهب وقتيبة بن سعيد، كان رجلا صالحا، وكان ممن يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاعتداد [4] به إلا عند الاعتبار وطلاب بن حوشب [بن يزيد بن رويم الشيباني
__________
[1] ليس في م وع.
[2] في اللباب «هذا الّذي ذكره في نسب خميس ليس بصحيح فإنه ينسب إلى الحوز، وهي قرية بالقرب من واسط، والنسبة اليها: حوزى. وأما الحويزة التي ذكرها فينسب إليها الحويزي أحد كتاب العراق والمشهورين بالظلم» وسيذكر أبو سعد رسم (الحويزي) في موضعه ويذكر قرية الحويزة. وقد ذكر ابن نقطة (الحوزى) وذكر خميسا وقال «والحوز هذه قرية بشرقى واسط. وفي معجم البلدان «الحوز ... قرية من شرق واسط قبالتها.... ويقال له حوز برقة، ينسب اليها الأديب ابو الكرم خميس بن على الحوزى....» .
[3] في اللباب «وفاته الحوزى- ينسب إلى الحوز وهي محلة كبيرة ببعقوبا من ارض العراق» قال المعلمي ذكر ابن نقطة جماعة ينسبون إلى حوز واسط الخميس ثم ذكر أن هذه النسبة قد جاءت إلى موضع بالكوفة يقال له الحوز، وذكر من ينسب اليه. ثم ذكر حوز بعقوبا وسمى من نسب اليه، وقد نقلت ذلك في التعليق على الإكمال 3/ 8 و 9 فارجع اليه.
[4] في ك «الاجتهاد» خطأ.(4/305)
الحوشبى-[1]] أخو العوام وخراش وثمامة وبريدة ويوسف [2] والحارث ومنير بنى حوشب، وهم واسطيون، حدت طلاب عن جعفر بن محمد بن على، روى عنه قيس بن نصر [3] الأسدي وأبو الحسين عبيد الله [4] بن محمد ابن أحمد بن [محمد بن-[5]] أحوى بن العوام بن حوشب الشيباني المعروف بالحوشبي، من أهل بغداد، كان ثقة ثبتا مستورا أمينا، سمع عبد الله بن إسحاق [6] المدائني وإسحاق بن الخليل الجلاب والحسين بن محمد بن عفير وأحمد بن عبد الله بن سابور [7] الدقاق وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي وغيرهم، وكانت ولادته في سنة أربع وتسعين ومائتين، ومات في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وعبد الله بن خراش بن حوشب الحوشبى ابن أخى العوام بن حوشب، يروى عن عمه وواسط بن الحارث، روى عنه محمد ابن صدران البصري ومسعود بن جويرية الموصلي، عداده في أهل واسط.
__________
[1] سقط من ك.
[2] زيد في ك «وسيف» والسباق سباق الإكمال 3/ 104 وليس فيه ذكر سيف.
[3] مثله في الإكمال، ووقع في ك «نصير» .
[4] في س وم وع «عبد الله» خطأ والترجمة في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5521 فيمن اسمه عبيد الله.
[5] سقط من س وم وع.
[6] في م وع «سمع إسحاق بن عبد الله» خطأ.
[7] ضبطه عبد الغنى وغيره، ووقع في ك «شابور» .(4/306)
1259- الحَوْشى
بفتح الحاء المهملة إن شاء الله [1] وسكون الواو وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى حوش، وهي قرية من قرى أسفرايين فيما أظن، والمشهور بهذه النسبة بدل [2] بن محمد بن أسد الحوشى [3] الأسفرايينى، سمع أباه وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وبشر بن عبد الملك البصري، روى عنه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ الأسفرايينى. [4]
1260- الحَوْصَلى
بفتح الحاء والصاد المهملتين بينهما الواو وفي آخر اللام، هذه النسبة إلى حوصلة وهو اسم رجل من الكوفة، قدم بخارا غازيا مع قتيبة بن مسلم وسكنها وولد له بها الأولاد، منهم أبو الأسد [5] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن الوليد بن عبد الملك بن حوصلة الكوفي الحوصلى، يروى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي وإبراهيم بن معقل النسفي وحامد بن سهل، وتوفى في ذي القعدة سنة أربع وخمسين
__________
[1] بل هي بضم الخاء المعجمة ويقال فيها «خشي» وسيأتي ذكرها في (الخشى) و (الخوشى) .
[2] ويقال «بديل» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 220 و 3/ 265.
[3] سيأتي ذكر محمد بن أسد في (الخشى) وينص له في (الخوشى) مع ذكره ما يتعلق به كما يأتى التنبيه عليه هناك، وقد تبع اللباب ومعجم البلدان ما وقع هنا على ما فيه.
[4] اما من هو الحوشى بمهملة مفتوحة حقا فهو أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن الحوش الحوشى السعردى- نسب إلى (الحوش) في نسبه، راجع التعليق على الإكمال 2/ 165 و 3/ 266.
[5] ضبط في الإكمال 1/ 84، ووقع في س وم وع «أبو الأسود» خطأ.(4/307)
وثلاثمائة ببخارا. [1]
1261- الحَوْضى
بالحاء المفتوحة المهملة وسكون الواو والضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الحوض..... [2] المشهور بهذه النسبة أبو عمر حفص بن عمر بن الحارث بن عمر بن سخبرة النمري المعروف بالحوضي، من أهل البصرة، يروى عن شعبة وأبان وهشام الدستوائى وهمام ويزيد ابن إبراهيم والمبارك بن فضالة، روى عنه جماعة آخرهم إن شاء الله أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وسئل أحمد بن حنبل [عنه-[3]] فقال: ثبت ثبت متقن متقن [4] لا تأخذ عليه حرفا واحدا. قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: صدوق متقن وكان على بن المديني جعله من أصحاب شعبة وهو أعرابى فصيح.
1262- الحَوْطى
بفتح الحاء والطاء المكسورة المهملتين بينهما الواو الساكنة، هذه النسبة إلى حوط وظني أنها من قرى حمص أو جبلة- مدينتان بالشام، فان أكثر الحوطيين حدث بجبلة وسمع الحديث بحمص
__________
[1] وأخوه أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن أحمد بن الوليد- ذكر في الإكمال فراجعه.
[2] في القبس «حوضي مدينة باليمن، قال اليعقوبي: حوضي مدينة المعافر، منها أبو عمر....» وهذا بعيد، وفي معجم البلدان «والحوض موضع بالبصرة فيما يقال، ينسب اليه أبو عمر ... » والله أعلم.
[3] سقط من ك.
[4] مثله في كتاب ابن أبى حاتم، ووقع في س وم وع «ثبت متقن» بلا تكرار وفي التهذيب «ثبت ثبت متقن» بتكرار الكلمة الأولى قط.(4/308)
والله أعلم [1] والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، من أهل جبلة مدينة بالشام، من مشاهير المحدثين، يروى عن جنادة بن مروان الأزدي الحمصي،/ روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني، ومات بعد سنة تسع وسبعين ومائتين [2] .
1263- الحَوْفى
بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حوف، وظني أنها قرية بمصر [3] حتى قرأت في تاريخ البخاري: الحوفى [4] ناحية عمان. والمشهور بالانتساب إليه [5] هو قسيم [6] بن أحمد ابن مطير [7] الحوفى المقرئ وأبو الحسن على بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف
__________
[1] في القبس «الحوطى في كلب قضاعة حوط بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ابن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، منهم عبد الوهاب ابن نجدة.....» وعبد الوهاب هذا هو والد أحمد الّذي ذكره أبو سعد» وإذ لم يثبت ان حوط اسم قرية فهذا الاسم كثير في أسماء الرجال راجع الإكمال 3/ 197- 199 فالأشبه ان النسبة إلى جد اسمه حوط، ولا يبعد أنه حوط الّذي ذكره القبس، فان قبيلة كلب شامية.
[2] في التهذيب أن الطبراني سمع منه في السنة المذكورة وأن ابن المنادي (أرخ وفاته سنة إحدى وثمانين ومائتين.
[3] وهو الواقع بل بمصر موضعان أو أكثر بهذا الاسم، راجع معجم البلدان.
[4] في س وم وع «الحوف» وستأتي عبارة البخاري والنظر في هذا.
[5] في س وم وع «اليها» .
[6] مثله في الإكمال وغيره وضبط فيه بضم ففتح، ووقع في س وع «نسيم» خطأ.
[7] في ك «مطر» خطأ.(4/309)
الحوفى النحويّ، حدث عن ابن رشيق وغيره، وكان عنده من تصانيف النحاس أبى جعفر المصري قطعة كبيرة، وسمعت المعاني له بدمشق عن أبى طالب ابن أبى عقيل الصوري عن ... [1] أبى الحسن [2] الحوفى هذا وأبو القاسم خلف ابن أحمد بن الفضل بن جعفر بن يعقوب الحوفى الحنفي، قال ابن ماكولا:
هو شيخ لقيته بمصر، ثقة، سمع ابن يزيد الحلبي وأحمد بن عمر بن [3] خرشيد قوله الأصبهاني أبا على، وكان مكثرا، سمعت منه وسمع منى، ويعرف بالزجاجى. قلت: لنا روى [4] ببغداد أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي بالإجازة عنه، وسمع منه عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وجابر بن زيد أبو الشعثاء الأزدي اليحمدى الحوفى [5] ناحية عمان، قال أبو نعيم: مات سنة ثلاث وتسعين- هكذا ذكره البخاري في تاريخه وأثنى على أبى الشعثاء.
__________
[1] بياض، موضعه في م «انه» ولعله «ابنة، ولعلى بن إبراهيم هذا ترجمة في بغية الوعاة وغيرها أرخت وفاته سنة 430.
[2] مثله في المراجع وكذا تقدم، ووقع هنا في س وم وع «أبى الحسين» كذا.
[3] زيد في ك «محمد بن» وليست في الإكمال ولا في ترجمة بن خرشيد قوله من أخبار أصبهان لأبى نعيم.
[4] في س وم وع «روى لنا عنه» وانظر بقية العبارة.
[5] زيد في ك «في» وليست في تاريخ البخاري واختلف في ضبط الكلمة فيه والراجح انها (الجوفى) بالجيم، وتقدم ذكره في رسم (الجوفى) وزعم بعضهم انها بالخاء المعجمة وسأذكر رسم (الخوفى) وقيل بالحاء المهملة والراء والقاف كما تقدم في رسم (الحرقى) وراجع التعليق على الإكمال 2/ 193 و 194 و 3/ 282.(4/310)
1264- الحَوْلى
بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها اللام، فهو عبد الله بن حولي، ويقال هو ابن حوالة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه مشهور في فضيلة الشام: خر لي يا رسول الله. [1]
1265- الحُوَيْزى
بضم الحاء المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة بنقطتين [2] [3] من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى حويزة وهي قرية كبيرة بنواحي البصرة في وسط طريق الأهواز، والمشهور بالنسبة إليها عبد الله بن الحسن بن إدريس الحويزي، حدث بالأهواز عن أحمد بن الحسن المضري [4] البصري وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي، روى [عنه-[5]] أبو الحسن محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي وأبو طالب الحويزي منها، أخبرنا أبو الحسن الصائغ إجازة شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب
__________
[1] (702- الحويرى) بضم المهملة وفتح الواو وسكون التحتية بعدها راء، هذه النسبة إلى الحويرة وهي حارة بدمشق منها إبراهيم بن مسعود الحويرى سمع ببغداد من شرف النساء امة الله بنت أبى الحسن أحمد بن عبد الله بن على بن الآبنوسي، راجع التعليق على الإكمال 2/ 246.
(703- الحويزانى) في المشتبه بإضافة من التوضيح «وبحاء [مهملة] مضمومة [وواو مفتوحة] وياء [مثناة تحت ساكنة] وزاي محمد بن إسماعيل الحويزانى الخطيب من شيوخ بغداد بعد الثمانين وستمائة، مقل» .
[2] في س وم وع «باثنتين» .
[3] تقدم ذكره في رسم (الحوزى) وذاك وهم كما نبّه عليه هناك.
[4] بضم الميم وفتح الضاد المعجمة كما يأتى في رسمه.
[5] من اللباب والإكمال وغيرهما.(4/311)
أنشدنى عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي أنشدنى أبو طالب الحويزي لأبى الحسن [1] بن لنكك الكاتب:
أشياء لما قصروا عن نيلها ... ذمّوا وقالوا ما يقول مباغض
كالثعلب المحتال لما لم ينل ... عنقود كرم قال هذا حامض
وأحمد بن العباس الحويزي، شيخ كان ببغداد، يروى عن أبى بكر محمد ابن محمد بن سليمان الحويزي [2] ، سمع منه أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي. [3]
__________
[1] كذا في ك، وكذا وقع في ترجمة ابن لنكك من اليتيمة 2/ 116 ومعجم الأدباء 19/ 6، وسقط الاسم من س، ووقع في م وع «لأبى الحسين» ويشهد له ما في ترجمة نصر بن أحمد الخبزأرزي من الوفيات فيها قطعتان إحداهما لابن لنكك والأخرى للخبزأرزى في كل منهما ذكر ابن لنكك بابي الحسين، وهو نص في ذلك إذ لا يحتمل التحريف. واسم ابن لنكك محمد بن محمد بن جعفر ولنكك ضبط في ترجمة الخبزأرزي من الوفيات بوزن جعفر وإنه أعجمي معناه الأعرج. هذا معنى ما هناك وراجعه. واسم أبى طالب الحويزي كما في التوضيح: أحمد بن سوار بن على الأهوازي سكن الحويزة راجع التعليق على الإكمال 2/ 247.
[2] كذا، والصواب «الباغندي» كما في استدراك ابن نقطة والمشتبه والتوضيح.
[3] وفي التعليق على الإكمال آخرون، ويأتى في التعليق قريبا محمد بن سعدان الحويزي.
(704- الحويزي) رسمه القبس وشكله بفتح فكسر ثم قال «في قيس عيلان حويزة- وقيل حوزة بن عمرو بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، قال سيبويه قالوا في حويزة حويزى كما قالوا في طويلة طويلى، منهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن همام بن نبيشة(4/312)
باب الحاء واللام ألف [1]
1266- الحَلّابى
بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها
__________
[ () ] ابن رياح بن مالك بن الهجيم بن حوزة، الشاعر يقال له العطار لحسن شعره....» وفي نسب قريش للمصعب ص 14 بعد ذكر هاشم وعبد شمس والمطلب بنى عبد مناف «وأمهم عاتكة بنت مرة ... وأمها ماوية (في النسخة: مارية) بنت حوزة بن عمرو بن سلول واسمه مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن» وقد ذكر ماوية هذه الأمير في الإكمال في رسم (حويزة) بضم ففتح قال 2/ 571 «وقال الزبير أم هاشم بن عبد مناف وأخويه عبد شمس والمطلب عاتكة بنت مرة، وأمها ماوية بنت حويزة- وقيل حوزة» وبالجملة فلا تبين حال هذا الاسم أحويزة أم حورة فان كان الأول فهو عند الأمير بضم ففتح ولم يثبت ما يخالفه فاما سيبويه فعبارته في الكتاب 1/ 71 «قلت [ليونس فكيف تقول في بنى طويلة؟
فقال: لا احذف (يعنى في النسب بل أقول: طويلى) بكراهيتهم تحريك هذه الواو في فعل، ألا ترى ان فعل من هذا الباب العين فيه ساكنة والألف مبدلة؟ فيكره هذا، كما يكره التضعيف وذلك حولهم في بنى حويزة: حويزى» شكل في المطبوع بضم الحاء وفتح الواو، والسياق يقتضي انه بفتح فكسر، وراجع لتحقيق ذلك شرح الشافية بتعليق محيي الدين عبد الحميد وزميليه 2/ 25 وثم عن شرح المفصل لابن يعيش 5/ 646 «وكذلك لو نسبت إلى بنى طويلة وبنى حويزة- وهم في التيم فقد بان ان في العرب بطنا يقال لهم: بنو حويزة بفتح فكسر، وأنهم في التيم فليسوا بأولئك الذين في سلول، على ان الأكثر في الذين في سلول (حوزة) ومن قال «حويزة» قاله بالتصغير. وفي القبس بعد ما تقدم «وذكر الماليني محمد بن ...
وعبد الله بن الحسن الحويزيين، ثم دل: من حويزة من مدن الأهواز» .
[1] (705- الحلاء) قال ابن خلكان «بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ألف ...
لأنه كان يعمل حلية من النحاس» وفي معجم الأدباء 13/ 285 كان يعمل الصفر(4/313)
الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة لأبى الحسن على بن أبى ياسر أحمد بن بندار بن إبراهيم بن بندار القطان الحلابى، وإنما قيل له الحلابى لأن أحد أجداده عرف بالشاة الحلابة فقيل له: الحلابى وهو شيخ تاجر متميز من أولاد المحدثين وبيت الحديث، سمع ببغداد أباه وعمه أبا المعالي ثابت ابن بندار المقري، قدم علينا مرو، وقرأت عليه كتاب الغرباء لأبى بكر الآجري، وغيره من الفوائد، وخرج إلى بلاد الهند، وتوفى بغزنة في صفر سنة أربعين وخمسمائة.
1267- الحَلَّاج
بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ألف، هذه النسبة إلى حلج القطن، والمشهور بها أبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج، وقيل أبو عبد الله، وقيل له الحلاج حلاج الأسرار- يعنى يخبر عن أسرار الناس، وبعضهم قال إنما قيل له الحلاج لأنه جلس على حانوت حلاج واستقضاه شغلا فقال الحلاج: أنا مشتغل بالحلج، فقال امض في شغلي حتى أحلج أنا عنك، فمضى الحلاج وصار قطن الحلاجة محلوجا إلى أن رجع الحلاج فسمى الحلاج، وكان جده مجوسيا اسمه محمى من أهل بيضاء فارس، نشأ الحسين بواسط وقيل بتستر وقدم بغداد فخالط
__________
[ () ] ويخرمه وله فيه صنعة بديعة» وهو كما في المشتبه «أبو الحسين (مثله في التوضيح والتبصير واليتمية وأغلب المواضع في ترجمته من معجم الأدباء 13/ 280- 299 ووقع في بعضها: أبو الحسن. وكذا وقع في الوفيات) على بن عبد الله بن وصيف الناشئ، من رءوس الإمامية، روى عن المبرد» وهو الناشئ الأصغر كما في الوفيات وراجع معجم الأدباء. ويأتى ذكره مقتضيا في رسم (الناشئ) .(4/314)
الصوفية وصحب من مشيختهم الجنيد بن محمد وأبا الحسين النوري وعمرو ابن عثمان المكيّ، والصوفية مختلفون فيه فأكثرهم نفى الحلاج أن يكون منهم وأبى أن يعده فيهم، وقبله من متقدميهم أبو العباس بن عطاء البغدادي ومحمد بن خفيف الشيرازي وإبراهيم بن محمد النصرآباذي النيسابورىّ وصححوا له حاله ودونوا كلامه، حتى قال ابن خفيف: الحسين بن منصور عالم رباني (؟) . ومن نفا منهم نسبه إلى الشعبدة في فعله وإلى الزندقة في عقده، وكان للحلاج حسن عبارة وحلاوة منطق وشعر على طريقة التصوف وروى عن ابن باكويه الشيرازي عن ابنه حمد [1] بن الحسين بن منصور الحلاج بتستر قال: مولد [2] والدي [3] الحسين بالبيضاء في موضع يقال له الطور، ونشأ بتستر، وتلمذ لسهل بن عبد الله سنين [4] ، ثم صعد إلى بغداد وكان بالأوقات يلبس المسوح وبالأوقات يمشى بخرقتين مصبغ ويلبس بأوقات الدراعة والعمامة، ويمشى بالقباء أيضا على زي الجند، وأول ما سافر من تستر إلى البصرة كان له ثمان عشرة [سنة-[5]] ثم خرج بخرقتين إلى عمرو بن عثمان المكيّ وإلى الجنيد بن محمد وأقام مع عمرو [بن عثمان-[6]]
__________
[1] في م وع «أحمد» وكذا في ترجمة الحلاج من تاريخ بغداد 8/ 112 لكن ذكره بعد ذلك بلفظ «حمد» .
[2] في س وم وع «مولى» خطأ.
[3] في س وم وع «أبى» .
[4] في التاريخ «سنتين» .
[5] سقط من س وم وع.
[6] من ك.(4/315)
ثمانية عشر شهرا، ثم تزوج بوالدتي بنت أبى يعقوب الأقطع وتغير عمرو [ابن عثمان-[1]] من تزويجه، وجرى بين عمرو وأبى يعقوب وحشة [عظيمة-[1]] بذلك السبب، ثم رجع إلى بغداد مع جماعة من الفقراء، ثم عاد إلى مكة وجاور سنة ورجع إلى بغداد وقصد الجنيد وسأله عن مسألة فلم يجبه ونسبه إلى أنه بدع [2] فيما يسأله فاستوحش وأخذ والدتي ورجع إلى تستر وأقام نحو سنة ووقع له عند الناس قبول عظيم حتى حسده جميع من في وقته، ولم يزل عمرو بن عثمان يكتب في أمره [3] إلى خوزستان ويتكلم فيه بالعظائم حتى حرد ورمى ساب الصوفية ولبس قباء وأخذ في صحبة أبناء الدنيا، ثم خرج وغاب عنا خمس سنين إلى خراسان وما وراء النهر ورحل إلى سجستان وكرمان، ثم رجع إلى فارس فأخذ يتكلم على الناس ويتخذ المجلس ويدعو الخلق إلى الله، وكان يعرف بفارس بأبي عبد الله الزاهد، وصنف لهم تصانيف ثم صعد من فارس إلى الأهواز 141/ ألف وأنفذ من حملني/ إلى عنده وتكلم على الناس وقبله الخاص والعام، وكان يتكلم على أسرار الناس وما في قلوبهم ويحبر عنها فسمى بذلك حلاج الأسرار، فصار الحلاج لقبه، ثم خرج إلى البصرة وأقام مدة يسيرة، وخرج
__________
[1] من تاريخ بغداد، زدت ذلك لأن السياق سياقه، الا انه من هنا وقع اختلاف فراجعه.
[2] كذا في س وم وع- بلا نقط، ووقع في ك «ود ع» ولا وجه له، وفي التاريخ «مدع» .
[3] في س وم وع «حقه» وفي التاريخ «بابه» .(4/316)
ثانيا إلى مكة ولبس المرقعة والفوطة وخرج معه في تلك السفرة خلق كثير وحسده أبو يعقوب النهرجورى فتكلم فيه فرجع إلى البصرة وأقام شهرا وجاء إلى الأهواز ورجع إلى بغداد ومكة، ثم وقع له أن يدخل بلاد الشرك ويدعو الخلق إلى الله فقصد الهند والصين وتركستان ورجع وحج وجاور ثم رجع إلى بغداد واقتنى العقار وبنى دارا، وخرج عليه محمد بن داود وجماعة من أهل العلم وقبحوا صورته ووقع بين على ابن عيسى وبينه لأجل نصر القشوري ووقع بينه وبين الشبلي وغيره من مشايخ الصوفية، وكان يقول قوم إنه ساحر وقوم يقولون إنه مجنون، وقوم يقولون له الكرامات واختلفت الألسنة في أمره حتى أخذه السلطان وحبسه وقصده حامد بن العباس الوزير وأحضر قاضى القضاة أبا عمرو محمد ابن يوسف والأئمة وتكلموا معه فقال له القاضي: أنت مباح الدم وكتب خطه والجماعة بذلك بأمر الوزير ورفع إلى الخليفة فبرز التوقيع بعد يومين بضربه ألف سوط، فان مات وإلا جزّ رأسه [فأخرج إلى رأس الجسر وضرب ألف سوط فما تأوه وقطعت يده ثم رجله وجز رأسه-[1]] وصلب وأحرقت جثته. وآخر ما تكلم به وهو يقتل: حسب الواجد افراد الواحد له. فما سمع كلامه أحد من المشايخ إلا رق له. وقال قبل ذلك:
يا معين الضنا على أعنى على الضنا، ثم خرج يتبختر في قيوده ويقول:
نديمى غير منسوب إلى شيء من الحيف ... سقاني مثل ما يشرب كفعل الضيف بالضيف
__________
[1] سقط من ك.(4/317)
فلما دارت الكأس دعا بالنطع والسيف ... كذا من يشرب الراح مع التنين في الصيف
ثم قال «يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ» 42: 18 ثم ما نطق بعد ذلك حتى فعل به ما فعل. ومن شعره لما أخرج ليقتل أنشد:
طلبت المستقر بكل أرض ... فلم أر لي بأرض مستقرا
أطعت مطامعى فاستعبدتنى ... ولو أنى قنعت لكنت حرا
ولما صلب قال أبو إسحاق الرازيّ وقفت عليه فقال وهو مصلوب: إلهي! أصبحت في دار الرغائب انظر إلى العجائب. إلهي! إنك تتودد إلى من يؤذيك فكيف لا تتودد إلى من يؤذى فيك. وكان يقول مع كل سوط إذا ضرب:
أحد أحد. ومن لطيف شعره قوله:
متى سهرت عيني لغيرك أو بكت ... فلا أعطيت ما منيت وتمنت
وإن أضمرت نفسي سواك فلا رعت ... رياض المنى من وجنتيك وجنت
وحكى القناد عنه أنه قال:
دنيا تغالطني كأني لست أعرف حالها ... حظر المليك حرامها وأنا احتميت حلالها(4/318)
فوجدتها محتاجة فوهبت لذتها لها
وأمر المقتدر باللَّه بقتله وإحراقه بالنار ففعل به ذلك يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثمائة ببغداد على رأس الجسر. [1]
1268- الحَلاوى
بفتح الحاء المهملة والواو بعد اللام ألف، هذه النسبة إلى بيع الحلاوة وقد ذكرنا ترجمة الحلوائى [2] فيما تقدم، وذكر ابن ماكولا في هذه الترجمة: عبد العزيز بن أحمد الحلاوى وهو يعرف بالحلوائى [3] على ما ذكرنا، فأما الحلاوى فهو إلى بيع الحلاوة وإلى بطن يقال له الحلاوة، فأما المنسوب إلى بيع الحلاوة فهو أبو الفضل محمد بن الفضل الحلاوى الحافظ من أهل أصبهان، كان يعرف الحديث ويفهمه، سمع أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة من أصحاب الطبراني، روى عنه أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه العدل [4] ، وتوفى سنة نيف
__________
[1] (706- الحلّال) في المشتبه بعد ذكر الحلال بتخفيف اللام ما لفظه «وبالتثقيل الأمين الحلّال- منسوب إلى حل الزيج- رأيته شيخا منجما» وانظر الرسم الآتي.
(707- الحلّالى) في الضوء اللامع ج 4 رقم 399 ما لفظه «عبد الرحمن بن محمد الزين بن العلامة سعد الدين القزويني.... ويعرف بالحلّالى- بمهملة ثم لام ثقيلة- وبابن الحلال لحل أبيه المشكلات التي اقترحها العضد عليه.... وذكر علمه وفضله وروايته وأنه توفى سنة 836.
[2] في ع «الحلواني» وهو صحيح أيضا.
[3] في م وع «بالحلواني» .
[4] في س وم وع «المعدل» .(4/319)
وسبعين وأربعمائة وأبو المحاسن أحمد بن عبيد الله [بن-[1]] الحلاوى، من أهل أصبهان، سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ، كتبت عنه شيئا يسيرا بأصبهان وأما المنتسب [إلى الحلاوة-[2]] وهو بطن في [3] بنى سعد بن تجيب [4] ، فمنهم أبو عمر [5] سعد بن مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي الحلاوى [6] النحاس، ولأبيه مالك أخ يقال له الحلاوة [7] كتب [8] مع يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب قال أبو سعيد بن يونس أبو عمر [9] الحلاوى، كتبت عنه حكايات من حفظه، وتوفى في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة.
1269- الحِلَّاوي
مثله غير أنه بكسر الحاء وتشديد اللام ألف، هذه
__________
[1] من ك.
[2] سقط من ك، وانظر ما يأتى.
[3] في م وع «من» وسقطت الكلمة من س.
[4] يأتى ما فيه.
[5] مثله في الإكمال واللباب، ووقع في م «أبو عمرو» .
[6] ضبط في الإكمال 3/ 302 بالمعجمة: الخلاوى. وذكر فيه هذا الجد 2/ 576 في رسم (خلاوة) بالمعجمة وسيذكر أبو سعد نفسه نحو ما قال هنا في رسم (الخلاوى) بالمعجمة وهو الصواب، وشنع صاحب اللباب بما لا حاجة إلى ذكره.
[7] في الإكمال «خلاوة» بالمعجمة.
[8] مثله في الإكمال، ووقع في م «وكتب» وفي ع «وكنت» .
[9] في ك «أبو عمرو» كذا وقد مر ما فيه.(4/320)
النسبة إلى بلدة على طرف الفرات يقال لها الحلة [1] وهي مختصة بأولاد صدقة ابن مزيد، خرج منها جماعة وسمعت بها الحديث.
باب الحاء والياء
1270- الحَيَاوى
بفتح الحاء المهملة [2] والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى الحيا إن شاء الله وهو بطن من خولان [3] والمنتسب إليه السمح بن مالك الخولانيّ ثم الحياوى أمير الأندلس، قتلته
__________
[1] في اللباب «إنما نسب السمعاني هذه النسبة أتباعا لما يعرفه عامة الناس وإلا فالنسبة الصحيحة: حلّى- بكسر الحاء واللام.
[2] مثله في القبس عن الرشاطى وقد ذكرت هذه النسبة في الإكمال في رسم (السمح) وشكلت الحياوى في نسخة دار الكتب من الإكمال بكسر الحاء، وانظر ما يأتى.
[3] المعروف في خولان (حي) ذكره الهمدانيّ وغيره ولذلك وقع في هذه النسبة من القبس ما لفظه «الحياوى....، في خولان عبد الله.... يشبه ان ينسب الى حي بن خولان» وفي الأسماء (حي) بفتح الحاء كثير، وفي لسان العرب انه قد جاء في الأسماء (حي) بالكسر وان في العرب بطنا بهذا الاسم، ونسب شارح القاموس هذا القول الى ابن سيده فهذا قد يلاقى شكل الحاء من الحياوى بالكسر كما مر، وسواء أكانت النسبة الى (حي) بالكسر أم إلى (حي) الفتح أم إلى (حيا) مقصورا فان حقها ان تكون في الأول (حيوي) وفي الأخيرين (حيوي) ، بكسر الحاء في الأول وفتحها في الثاني وفتح الياء فيهما فزيادة الألف شذوذ والله أعلم.(4/321)
الروم بالأندلس في ذي الحجة يوم التروية سنة ثلاث ومائة [1] . [2]
1271- الحَيّانى
بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب [3] وهو حيّان، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن [محمد بن-[4]] جعفر ابن حيّان الأصبهاني [الحافظ-[5]] الحيانى المعروف بأبي الشيخ، حافظ كبير ثقة، صنف التصانيف الكثيرة، وأكثر عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وآخر من روى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب
__________
[1] مثله في الإكمال والجذوة رقم 498، والظاهر أن مستندهما ابن يونس، لكن وقع في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 586 عن ابن يونس «قتلته الروم في ذي الحجة يوم عرفة سنة مائة» كذا ثم قال «وقال الرازيّ: قتل السمح بن مالك الخولانيّ بطرسونة سنة اثنتين ومائة وكانت ولايته على الأندلس سنتين وثمانية أشهر» .
[2] وفي القبس «عبد الله بن طلحة بن أبى طلحة الخولانيّ [ثم الحياوى] شهد فتح مصر، له عبادة وفضل، ويشبّه بالنبيّ صلى الله عليه وسلم عن أبى ذر، وعنه يزيد بن أبى حبيب وأبو قبيل، ومنعه عمر رضى الله عنه أن يمشى مقنعا، وذكر في كتاب الرايات التي قضى فيها عمرو بن العاصي رضى الله عنه بمصر، ويشبه ان ينسب الى حي بن خولان» وفي بعض نسخ الإكمال رسم شمران وفيه «عبد الله ابن شمران الخولانيّ ثم الحياوى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أهل مصر، معروف فيهم، شهد فتح مصر قاله ابن يونس» وقد قيل في اسم أبيه (شمر) وقيل إنه لا صحبة له، راجع الإصابة.
[3] زيد في م وع «اليه» .
[4] سقط من م وع.
[5] من س وم وع.(4/322)
بأصبهان وأبو العباس عبد الله بن محمد بن جعفر الحيانى البوشنجي، يروى عن محمد بن إسحاق بن خزيمة، روى عنه أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمد الهروي وأبو بكر البرقاني قال ابن ماكولا [و] شاب كان يكتب معنا الحديث بصور، وكان من أهل الخير، يعرف بالحيانى، واسمه الحسن ابن عبد الحسن [بن الحسن-[1]] الحيانى وكنيته أبو محمد وأبو محمد أسعد ابن عبد الله بن حيان النيسابورىّ الحيانى، كان سديد السيرة مكثرا، حدث عن أبى صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن الحافظ، وأفاد مشايخنا عن جماعة من شيوخ نيسابور [2] ، روى لنا عنه أبو طاهر السنجى بمرو وابنه أبو سعد عبد الله بن أسعد الحيانى، شيخ صالح ثقة، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف وأبا عمرو عثمان بن محمد المحمي وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وطبقتهم/ كتب [3] عنه الكثير بنيسابور في الرحلة التي عرجت [4] منها إلى العراق وتوفى. [5]
__________
[1] سقط من م وع.
[2] في س وم وع «عن جماعة بنيسابور» .
[3] هكذا في النسخ وتدبر.
[4] في س وع «خرجت» وكذا كتبت أولا في م ثم أصلح فجعل «خرج» وراجع التعليقة قبل هذه، فان كان الصحيح هنا «خرجت» أو «عرجت» فالظاهر أن الصواب هناك «كتبت» ويشهد لهذا ان في اللباب «روى عنه أبو سعد السمعاني» فينبه على هذا في التعليق على الإكمال.
[5] راجع التعليق على الإكمال 3/ 70.
(708- الحيدرى) رسمه القبس وقال «حيدرة اسم من أسماء الأسد....، ينسب كذلك أبو الحسين محمد بن أحمد، روى له الماليني بسنده عن ابن عباس(4/323)
1272- الحَيْدى
بفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حيدة، وهو حيدة بن معاوية القشيري [وابنه معاوية بن حيدة، وهو جد بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري-[1]] ، الحيدى نسب إلى جده الأعلى، ولمعاوية صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه حكيم وقال الطبري وردان وحيدة ابنا مخرم بن مخرمة بن قرط بن جناب، من بنى العنبر بن عمرو بن تميم، وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم [2] . [3]
1273- الحِيْدى
بكسر الحاء المهملة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حيد، وهو اسم لجد أبى منصور بكر بن محمد بن على بن محمد بن حيد بن عبد الجبار بن النضر بن مسافر بن قصي التاجر الحيدى من أهل نيسابور، الملقب بالشيخ المؤتمن، سافر في الرواية، وعمر حتى حدث بالكثير، وكان محبا لأهل العلم والخير، مائلا إليهم، منفقا عليهم، سمع بنيسابور أباه وأبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر
__________
[ () ] رضى الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (حمئة) مهموزة بغير ألف» وفي المشتبه «على بن أحمد بن يوسف الحيدرى عن أبى بكر الخرائطى السامري، وعنه أبو على المقدسي. والحيدرية المجردون من أصحاب الشيخ حيدر الزاوجى الموله. وزاوه من اعمال نيسابور» .
[1] من م وع.
[2] راجع الإكمال 2/ 576.
[3] راجع التعليق على الإكمال 2/ 225، وممن لم اذكره ثم ما في القبس قال «وقال أبو على الهجريّ: مدرك بن يزيد الحيدى- وذكر له أبياتا» .(4/324)
الخفاف وأبا بكر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي والسيد أبا الحسن محمد ابن الحسين العلويّ الحسيني وغيرهم، سمع منه جدي الإمام [و-[1]] أبو بكر الخطيب الحافظ، [و-[1]] روى لي عنه أبو بكر الأنصاري ببغداد وأحمد بن سعد العجليّ بهمذان وإسماعيل بن على الحمامي بأصبهان وجماعة سواهم، وكانت ولادته بنيسابور في سنة خمس أو ست وثمانين وثلاثمائة، ووفاته بالري في صفر سنة أربع وستين وأربعمائة.
1274- الحِيْرى
بكسر الحاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحيرة وهي بالعراق عند الكوفة، وبخراسان بنيسابور، فأما حيرة الكوفة أول من نزل بها مالك بن زهير [2] ابن عمرو [3] بن [فهم بن-[4]] تيم الله بن أسد بن وبرة [5] ، وبه سميت [6] ، وقيل هو بناها وقيل [هو بنى بها-[7]] بيعة ونزلها، وقبل سمى [8] الحيرة
__________
[1] سقط من م وع.
[2] في م وع «رهين» وفي ك وس «روس» والتصحيح من معجم البلدان وكتب النسب وراجع ما تقدم في رسم (التنوخي) رقم 742 وانظر ما يأتى.
[3] في م وع «عون» خطأ.
[4] سقط من س وم وع، وهو ثابت في ك والمراجع.
[5] تقدم مثله في رسم (التنوخي) وهكذا في المراجع. هذا وقد جعل الهمدانيّ بدل مالك القضاعي هذا مالكا آخر من الأزد وهو «مالك بن فهم بن غنم بن دوس» وراجع معجم البلدان.
[6] يعنى قيل «حيرة مالك» .
[7] سقط من س وم وع.
[8] يعنى الموضع كما يأتى، وفي م وع «سميت» .(4/325)
لأنهم تحيروا في بقائهم [1] المنزل، وقيل إن بخت [نصر-[2]] حبس جماعة من العرب وبنى لهم حيرا حبسهم فيه في هذا الموضع، وقيل إن تبعا لما غزا اليمامة وقتل جديساسا من [3] بلاد العجم فانتهى إلى موضع الحيرة فخلف بها ضعفاء العسكر والعبيد وقال لهم حيروا هاهنا- وهي بالحميرية: انزلوا- فسمى الموضع حيرة، وقيل بل تحير تبع وأصحابه في نواحيها وهي [4] محلة مشهورة بنيسابور إذا خرجت منها على طريق مرو، خرج منها [5] جماعة من المحدثين والأئمة، منهم أبو عمرو أحمد بن محمد الحيريّ، [يروى عن أحمد بن سعيد الدارميّ، روى عنه أبو عمرو بن نجيد السلمي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن مرشد الحيريّ-[6]] المعدل، سمع أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن على الذهلي ويوسف القاضي، روى عنه أبو محمد الشيباني وأبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان، توفى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة [7] وأبو عمرو محمد ابن أحمد بن حمدان بن على [8] بن سنان الحيريّ، من الثقات الأثبات، سمع
__________
[1] غير واضح في م، ولعله «بغائهم» اى طلبهم.
[2] سقط من ك.
[3] كذا، والصواب «إلى» أو «يريد» ونحوه.
[4] كذا، والوجه ان يقال «والحيرة أيضا» .
[5] يعنى من حيرة نيسابور، فاما حيرة العراق فيرجع الى ذكرها فيما بعد.
[6] سقط من م.
[7] السباق من أول الأسماء سباق الإكمال، وفي بعض نسخه هنا زيادة فراجعه 3/ 42.
[8] في تقييد ابن نقطة زيادة «بن عبد الله» .(4/326)
أبا يعلى الموصلي والحسن بن سفيان والبغوي والباغندي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو نعيم الأصبهاني، وآخر من روى عنه أبو سعد الكنجروذي، توفى في سنة ثمانين وثلاثمائة [1] وإسماعيل بن أحمد المفسر الضرير الحيريّ، يروى عن. بى عمرو بن حمدان وأبى الهيثم الكشميهني، ورد بغداد وقرأ عليه أبو بكر الخطيب صحيح البخاري في ثلاثة مجالس والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص الحيريّ الحرشيّ، ذكرت نسبه عند الحرشيّ، قاضى نيسابور، فاضل عزيز العلم، رحل إلى العراق والحجاز، وحدث عن الأصم وابن عدي وابن دحيم وبكير الحداد، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ، وأكثر عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو صالح المؤذن الحافظان في جماعة من الغرباء وأهل نيسابور، وآخر من روى عنه بقية المشايخ أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى وأحضرت مجلسه [2] وسمعت منه عنه، وكانت وفاة أبى بكر الحيريّ في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وقبره بالحيرة على يسار الطريق إذا خرجت إلى مرو مشهور يزار وأبو عثمان سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الواعظ الحيريّ، ولد بالري ونشأ بها، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها إلى أن توفى بها، وكان أحد المشايخ المشهورين
__________
[1] في التقييد عن تاريخ نيسابور «توفى أبو عمرو رحمه الله ليلة الخميس الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث أو أربع وتسعين سنة وصلى عليه أبو أحمد الحافظ» .
[2] يعنى مجلس الشيروى.(4/327)
بصدق الحالة وحسن الكلام، وكان مستجاب الدعوة، سمع بالري محمد ابن مقاتل وموسى بن نصر، وبالعراق محمد بن إسماعيل الأحمسي وحميد ابن الربيع اللخمي وغيرهم، وكان من مريدي أبى حفص [1] الحداد، وكانت له أصحاب مثل أبى عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وكان يقول: موافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم. وكان أبو عثمان يقول: منذ أربعين سنة ما أقامنى الله في حال فكرهته ولا نقلني إلى غيره فسخطته. وقعد يوما أبو عثمان على منبره للتذكير فأطال القعود والسكوت فناداه رجل يعرف بأبي العباس:
ترى ما تقول في سكوتك؟ فأنشأ يقول:
وغير تقى يأمر الناس بالتقى ... طبيب يداوي والطبيب مريض
قال فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيج. ومات ليلة الثلاثاء لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن [2] حاتم الزاهد العابد الحيريّ المعروف بأبي إسحاقك الزاهد، ذكره الحاكم أبو عبد الله [الحافظ-[3]] في تاريخه وقال: قلما رأيت من الزهاد مثله، عاش نيف وتسعين سنة على الورع والزهد، يخفى شخصه من الناس، فإذا دخل وقت الظهر صلى في الجامع في موضع لا يعرف، ثم يتعبد سرا إلى العصر، فينصرف على زهده وورعه، يقعد في مسجده ساعة واحدة، وكان يصوم الدهر و [هو-[4]] من أكابر [5]
__________
[1] تقدم في رسم الحداد، وهو مشهور، ووقع هنا في ك وس «جعفر» .
[2] زيد في م «محمد» .
[3] ليس في م وع.
[4] من ك.
[5] في س وم وع «كبار» .(4/328)
أصحاب أبى عثمان الزاهد، سمع بنيسابور أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب العبديّ والسري بن خزيمة والحسن بن عبد الصمد، وسمع الأمالي من الفوشنجى والفضل بن محمد الشعراني، وسمع بصنعاء اليمن من إسحاق بن إبراهيم الدبرى، ومحمد بن إسحاق [بن-[1]] الصباح الصنعاني عن محمد بن جعشم [2] جامع الثوري وترك الرواية عن محمد بن عبد الوهاب،/ كان يقول: سمعوني وأنا صغير لا أضبط، وتوفى في شوال سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة، وشهدت جنازته وأبو طالب على [3] بن عبد الرحمن ابن أبى الوفاء الحيريّ المعروف بحرناران [4] ، إمام فاضل زاهد، من بيت العلم [تفقه-[5]] على أبى المعالي الجويني، وكان يسكن صومعة بالحيرة، حدث عن أبى الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي والإمام أبى إسحاق إبراهيم ابن على الشيرازي وأبى القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب وجماعة سواهم، سمعت منه [أكثر-[5]] كتاب السنن لأبى داود وغيرها من الأجزاء المنثورة [6] في صومعته بالحيرة، ومات في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة،
__________
[1] من ك.
[2] في م وع «خعثم» .
[3] مثله في اللباب ووقع في المشتبه وأقره التوضيح «محمد» ولم يذكر هذا الرجل في التبصير.
[4] في س وم وع «بحرياران» ، ولم تذكر الكلمة في المشتبه والتوضيح، وذكرت في اللباب ولم تنقط في مخطوطتيه، ووقع في مطبوعته «بجز باران» وفي القبس عنه «بحر باران» .
[5] سقط من م وع.
[6] في س وم وع «المشهورة» .(4/329)
والله يرحمه وأما الحيريّ المنسوب إلى حيرة الكوفة التي ورد ذكرها في الحديث [كعب بن عدي الحيريّ، له صحبة، روى حديثه عمرو بن الحارث عن ناعم بن أجيل عن [1] كعب بن عدي الحيريّ وذكرها [2] رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بن حاتم-[3]] ، وإنما سميت الحيرة بهذا الاسم أن الله تعالى أوحى إلى برخيا بن أختيا بن زربابل بن شلثيل [4] وهو الّذي [سميت-[5]] الطفشيل [6] [به-[5]] كانت تجعل [له-[7]] وكان من ولد يهوذا بن يعقوب- أن ائت نصر فمره أن يغزو العرب الذين لا أغلاق لبيوتهم ولا أبواب، وأعلمه كفرهم واتخاذهم الآلهة دوني وتكذيبهم أنبيائى فأقبل برخيا من نجران حتى قدم [8] على نصر وهو ببابل فأخبره بما أوحى الله إليه وذلك في زمن معد بن عدنان، فوثب نصر على من كان في بلاده من تجار العرب وكانوا يقدمون عليهم بالتجارات ويمتارون من عندهم الحب والتمر والثياب فجمع من ظفر به منهم فبنى لهم حيرا على النجف وحصّنه ثم ضمهم فيه وكل بهم
__________
[1] في النسخ «بن» خطأ، راجع ترجمة كعب في كتب الصحابة.
[2] يعنى الحيرة.
[3] سقط من ك.
[4] في م وع «بن أحنى بن زربابيل بن سلبيل» وراجع المحبر ص 6.
[5] سقط من س وم وع.
[6] في القاموس أن (الطفيشل) ضرب من المرق.
[7] سقط من م.
[8] في م وس «قام» .(4/330)
حرسا، ثم نادى للناس بالغزو، فتأهب لذلك وانتشر الخبر في من يليهم من العرب فخرجت إليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين، فاستشار نصر فيهم برخيا، فقال: خروجهم إليكم قبل نهوضكم إليهم رجوع عما كانوا عليه، فأقبل منهم وأحسن إليهم، فأنزلهم نصر السواد على شاطئ الفرات، وابتنوا موضع عسكرهم بعد فسموه الأنبار، وخلى عن أهل الحيرة فاتخذوه منزلا حياة نصر، فلما مات انضموا إلى أهل الأنبار وبقي الحير خرابا. قال هذا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه في حديث جذيمة والزباء. وقال أبو المنذر قال الشرقي سميت الحيرة لأن تبعا تحير فيها. والمنتسب إليه (؟) كعب بن عدي الحيريّ له صحبة.
1275- الحِيْزَانى
بكسر الحاء المهملة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها ثم بعدها الزاى المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حيزان، وهو موضع من ديار بكر، وظني أنها من قرى أسعرد، قال ابن الخاضبة: أبو الحسن حمدون بن على الحيزانى الأسعردي، روى عن سليم [1] بن أيوب الرازيّ الفقيه الشافعيّ، روى عنه [شيخنا-[2]] أبو بكر محمد ابن أحمد [3] بن الحسين الشاشي الفقيه، وذكر أن الحيزانى منسوب إلى موضع بديار بكر.
1276- الحَيْشَمى
بفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف
__________
[1] في ك «سليمان» خطأ.
[2] من ك.
[3] وقع في اللباب «أبو بكر أحمد» سقط منه «محمد بن» .(4/331)
والشين المعجمة المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حيشم [وهو بطن من كلب وهو حيشم-[1]] بن عبد مناة بن هبل- قاله ابن حبيب. [2]
1277- الحَيكانى
بفتح الحاء المهملة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حيكان، وهو لقب يحيى بن محمد بن يحيى، والمشهور بهذه النسبة أبو على محمد بن أحمد بن محمد ابن زيد الحيكانى المعدل، وإنما عرف بأبي على حيكان لأنه ختن أبى زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد على ابنته، ولما تزوج بها ولى [3] خطبة النكاح محمد بن يحيى الذهلي، [وكان من أهل العلم والفضل والعدالة، سمع [4] أبا عبد الله
__________
[1] ليس في ك.
[2] (709- الحيفى) في رسم (حيفا) من معجم البلدان ما لفظه «في تاريخ دمشق:
إبراهيم بن محمد بن عبد الرزاق أبو طاهر الحافظ الحيفى من أهل قصر حيفة، سمع بأطرابلس أبا يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني وأبا الوفاء سعد ابن على بن محمد بن أحمد النسوي، وحدث بصور سنة 486، سمع منه غيث بن على وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن نبت الكاملي. هكذا في كتابه: قصر حيفة. بالهاء وأنا أحسبه المذكور قبله [حيفا] » وذكر في التوضيح مختصرا وقال بعده «وأبو محمد عبد الله بن على بن سعيد القيسراني الحيفى، وكان فقيها، مات سنة ثلاث وأربعين و ... (كلمة مشتبهة: ستمائة أو خمسمائة) بحلب وله بها عقب، ويقال له: القصري» .
[3] في س وم وع «تولى» .
[4] من هنا إلى قوله (سمع) الآتي ساقط من م، وكذا من ع على ما يظهر.(4/332)
محمد بن يحيى الذهلي-[1]] وأبا الأزهر أحمد بن الأزهر العبديّ وصهره أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، سمع [2] منه الحاكم أبو عبد الله [محمد بن عبد الله-[3]] الحافظ و [قال-[1]] : سمعت الأستاذ أبا الوليد يذكر فضل أبى على وتقدمه [4] في السن والعدالة، وقال: توفى غرة جمادى الأولى من سنة أربعين وثلاثمائة. [5]
1278- الحَيَوانى
بفتح الحاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الواو والألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع الحيوان، وهذا يختص [6] ببيع الدجاج والطيور [ببغداد-[7]] ، والمنتسب إليها أبو الحسن سعد الله بن نصر بن سعيد الحيواني الدجاجيّ، شيخ فاضل واعظ
__________
[1] سقط من ك.
[2] انتهى الساقط من م.
[3] ليس في م وع.
[4] في س وم وع «ويقدمه» .
[5] (710- الحينى) في التبصير ما لفظه «الحينى بكسر المهملة بعدها ياء ثم نون نسبة إلى مدينة حينة.... على بن إبراهيم بن سلمان الصوفي الحينى، قال مغلطاى سمع معنا على شيوخنا» وينسب إلى هذه البلدة أيضا (الحانى) و (الحنوى) راجع هذين الرسمين.
[6] في م وع «مختص» .
[7] سقط من م.(4/333)
حسن [السيرة وحسن-[1]] الكلام، يعظ بجامع المدينة، سمع الرئيس أبا الخطاب على بن عبد الرحمن بن الجراح المقري وغيره، كتبت عنه أحاديث ببغداد، وكانت ولادته في رجب سنة ثمانين وأربعمائة [2] . [3]
1279- الحَيّويى
بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء الأولى المضمومة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها ياء أخرى [4] ، هذه النسبة إلى حيويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسن [5] محمد بن عبد الله ابن زكريا بن حيويه النيسابورىّ الحيويى، أصله من نيسابور، ومولده ومنشؤه بمصر [6] كان أحد الثقات، روى عن بكر بن سهل الدمياطيّ وأبى عبد الرحمن النسائي وغيرهما، قال أبو زكريا يحيى بن على الطحان
__________
[1] ليس في ك.
[2] راجع التعليق على الإكمال 4/ 208.
[3] (711- الحيوى) في الإكمال 3/ 53 ما لفظه «وأما الحيوى بحاء مهملة مفتوحة وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها (شكلت بالسكون) وواو فهو زامل بن مصاد القيني ثم الحيوى، شاعر فارس» .
[4] ويسوغ أن يقال فيه (الحيوى) بكسر الواو وحذف الياء التي بعدها قبل ياء النسبة وبفتح الياء التي قبل أو ضمها راجع التعليق على الإكمال 3/ 53.
[5] مثله في الإكمال 2/ 361 ووقع في س وم وع «أبو الحسين» وكذا نقلته في التعليق على الإكمال 3/ 53 والله أعلم.
[6] في ك «مصر» .(4/334)
الحافظ: سمعت منه، وتوفى في رجب سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو عمر محمد بن العباس بن زكريا بن حيويه الخزاز الحيويى، بغدادي.
تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الرابع من الأنساب للشيخ الإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم السبت الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1384 هـ 27/ مارس سنة 1965 م ويليه الجزء الخامس إن شاء الله تعالى من حرف الخاء المعجمة(4/335)
[المجلد الخامس]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
حرف الخاء
باب الخاء والألف [1]
1280- الخَابِطى
بفتح الخاء المعجمة وكسر الباء الموحدة بعد الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخابطية وهم فرقة [2] من المعتزلة، وهم أصحاب أحمد بن خابط، وله مقالة في التناسخ وغيره [3] ومثلهم الحدثية وهم أصحاب فضل الحدثى، وهما من أصحاب النظام، وكانا يزعمان [ان [4]] للعالم إلهين خالقين، أحدهما محدث والآخر قديم والمحدث المسيح، هو الّذي يحاسب الخلق في الآخرة، وأنه هو المراد بقوله «وجاء ربك والملك
__________
[1] (712- الخابرى) ذكر في المشتبه مع (الجابري) قال «وبمعجمة وموحدة محمد بن على الخابرى، عن أبى يعلى عبد المؤمن النسفي، وعنه عبد الرحيم بن أحمد البخاري» وبهذا فقط ذكر في التوضيح والتبصير، وقضية صنيعهم ان الموحدة مكسورة. وفي معجم البلدان ذكر (خابران) ناحية من خراسان، والظاهر أن النسبة اليها خابرانى.
[2] في ك «قرية» خطأ.
[3] هكذا في ع وهو الصواب وسقطت الكلمة من م، وفي بقية النسخ «وغيرهم» كذا.
[4] من اللباب.(5/1)
صفا صفا» وهو الّذي يأتى في ظلل من الغمام. وهو الّذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إن الله خلق آدم على صورته، وبقوله: يضع الجبار قدمه في النار.
1281- الخَابُوري
بفتح الخاء المعجمة والباء المضمومة المنقوطة بواحدة بعد الألف وبعدها الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الخابور وهو [1] نهر كبير بنواحي الجزيرة/ بين الموصل والرقة عليه [2] قرى كثيرة وبليدات، وعرابان من جملتها [3] قال بعض الشعراء [4] في شعره:
أيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنك لم تحزن على ابن سعيد [5]
نزلت بهذه البلاد، ومنها ركبت البرية إلى الرقة، ومنها أبو الريان سريح [6] ابن ريان بن سريح [7] الخابورى، شيخ صالح من أهل عرابان [8] ، كتبت عنه
__________
[1] في ك «وهي» كذا.
[2] في ك «عليها» كذا.
[3] يريد أن من جملة تلك البليدات بلدة عرابان، نص عليها لأن الرجل الآتي منها.
كذا وقع في الأصول «عرابان» ومثله في اللباب، والّذي في معجم البلدان «عربان» وذكرها في حرف العين بعد (عربات) .
[4] هو الفارعة بنت طريف ترثى أخاها الوليد بن طريف الخارجي.
[5] في اللباب «إنما هو: على ابن طريف. وبعده:
فتى لا يعد الزاد إلى من التقى ... ولا المال إلا من قنا وسيوف» .
[6] بلا نقط وهو إما (سريج) وإما (شريح) ووقع في مطبوعة اللباب «سريح» وفي مخطوطتيه والقبس عنه «شريح» وهو أشبه والله أعلم.
[7] بلا نقط أيضا ولم يذكر في اللباب، والأشبه أنه (شريح) أيضا والله أعلم.
[8] مثله في اللباب وتقدم ما فيه.(5/2)
شيئا يسيرا بها وتركته حيا في أواخر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. [1]
1282- الخَاخْسَرى
بفتح الخاء وسكون الخاء الأخرى وهي منقوطة بواحدة وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خاخسر، وهي من قرى درغم- ناحية على فرسخين من سمرقند، لم أدخلها واجتزت قريبا منها، والمشهور بالنسبة إليها أبو القاسم سعد بن سعيد الخاخسرى وهو خال أم [2] أبى على الترباني [3] الفقيه، يروى عن أبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، روى عنه ابن [بنت] أخته [4] أبو على محمد بن يوسف الفقيه الترباني [4] والقاضي عبد القادر بن أحمد بن القاسم بن نصر [5] بن الفضل الفضلى الذرعينى [6] الخاخسرى، سمع أباه وأبا القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب الكشاني
__________
[1] (713- الخاتمى) ذكر في التوضيح مع الحاتمي نسبة إلى حاتم الطائي ونحوه قال «وبخاء معجمة كركب بن إشكاب الخاتمى التركي المعلم المنجم، حدث عنه أبو موسى المديني في معجمه ونسبه هكذا» .
[2] تقدم ما يوافقه في رسم (الترباني) رقم 703 «أبو على محمد بن يوسف بن إبراهيم الترباني أحد الفقهاء ... يروى عن أبى بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأبى القاسم سعد ابن سعيد الخاخسرى خال امه ... » ووقع هنا في س وم وعن واللباب ومعجم البلدان «وهو خادم» وانظر ما يأتى.
[3] تقدم في رسمه كما أشرت إليه في التعليقة السابقة ومثله في اللباب هنا وهناك وتصحفت الكلمة في النسخ الأنساب هنا: الثريانى. البرمانى. ونحو ذلك.
[4] في ك «ابن أخته» وفي س وم وع «ابن أخيه» وكلاهما خطأ، والصواب «ابن بنت أخته» كما يعلم مما مر.
[5] في م وع «جعفر» .
[6] في ك «الدرعينى» بدال مهملة ولم أجده إنما يأتى رسم (الذرعينى) بالذال-(5/3)
وأباه المعالي محمد بن نعمة الحسيني البلخي وغيرهم، ولد في رجب سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ومات في ربيع الأول سنة سبع وعشرين وخمسمائة. [1]
1283- الخادم
بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه اللفظة اشتهر بها الخصيان الذين يكونون في دور الملوك وعلى أبوابهم ويختصون بخدمة الدار، فيقال لكل واحد منهم: الخادم، وفيهم يقول صاحبنا وصديقنا أبو على الحسن بن على الآبي [2] فيما أنشدنى لنفسه:
أفي [3] ؟ الحق؟ أن ساد الورى سود خصية ... يرون المعالي لبس كل جديد
__________
[ (-) ] المعجمة في موضعه وفيه ان ذرعينة من قرى بخارى، وبخارى قريب من سمرقند، وفي معجم البلدان ذكر ذرعينة بنحو ما في الأنساب، وفيه أيضا ذكر (درغينه) بدال مهملة وغين معجمة لكن لم يزد على ذكر الاسم وضبطه، فالظاهر أنه تصحيف هذا. وفي س وم وع «الدرغمى» ومناسبته واضحة فان خاخسر من قرى درغم كما مر لكن مثل هذا الوضوح كثيرا ما يدعوا الى التحريف.
[1] (714- الخاخى) رسمه ابن نقطة وقال «بالخاء المعجمة المكررة الأولى منهما مفتوحة والثانية مكسورة، بينهما ألف ساكنة، فهو أبو العباس أحمد بن عمر بن أحمد القطربلي ثم الحربي المعروف بالخاخي، شيخ صالح، حدث عن أبى العباس أحمد ابن أبى غالب ابن الطلاية وأبى حفص عمر بن عبد الله المقري، وسماعه صحيح، توفى ليلة الجمعة سلخ جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة وستمائة» .
[2] لم تثبت علامة المد في النسخ هنا وثبتت فيما تقدم في رسم (التزيدي) رقم 717 وتقدم رسم (الآبي) رقم 6.
[3] تقدم مثله في رسم (التزيدي) ، ووقع هنا في ك «أبى» خطأ.(5/4)
خنافس في وشى العراق كأنهم [1] ... قرود [يزيد في-[2]] برود تزيد [3]
حدث منهم جماعة، وسمعت أنا منهم بالحجاز والعراق وخراسان، وسأذكرهم، وأبو الهواء نسيم بن عبد الله الخادم [ذكره أبو زكريا بن على الطحان الحافظ في زيادات تاريخ المصريين وقال: نسيم-[4]] مولى جعفر المقتدر باللَّه، وقال: حدثنا عنه ابن رشيق وأبو الحسن نظر [5] بن عبد الله الكمالي الخادم أمير الحاج المشهور في الشرق والغرب، حج أميرا على الحاج نيفا وثلاثين حجة [6] ، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري، سمعت منه بمكة والمدينة وبغداد، وتوفى [سنة أربع وأربعين-[7]] وخمسمائة وأبو المسك عنبر بن عبد الله السترى [8] الخادم، خادم صالح سديد السيرة، سمع أبا الخطاب بن البطر القاري، وأبا عبد الله الحسين بن أحمد
__________
[1] طبع في رسم (التزيدي) «فإنهم» خطأ.
[2] سقط من م وع.
[3] في بعض النسخ هنا «يزيد» خطأ.
[4] سقط من ك.
[5] ضبط في المشتبه وغيره، ووقع في بعض النسخ «بطر» وفي بعضها «قطر» وكلاهما خطأ.
[6] في م وع «سنة» وراجع المنتظم.
[7] من المنتظم ج 10 رقم 214، وموضعها في النسخ بياض.
[8] يأتى في رسمه وبين سبب هذه النسبة وهو انه كان يحمل استار الكعبة.(5/5)
ابن طلحة النعالى وغيرهما، سمعت منه بمكة والنجد [1] ، وتوفى في آخر ذي الحجة سنة أربع وثلاثين، وخمسمائة بالأبطح وأبو الحسن [2] مرجان ابن عبد الله المقتدوى [3] الخادم، خادم صالح، جاور البيت الحرام مدة إلى أن توفى بها، روى لنا [4] الدعوات لأبى [عبد الله-[5]] المحاملي عن أبى الخطاب ابن البطر عن أبى محمد بن يحيى البيع عنه، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بمكة وأبو الندى طل بن عبد الله الأرجواني الخادم، شيخ صالح عفيف مسن، كان يسمع معنا الحديث ببغداد من أبى توبة العكبريّ فوجدت سماعه في جزء عن أبى الفضل [6] محمد بن محمد [7] بن الطيب البغدادي فقرأت عليه منه أحاديث، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وتوفى بعد ذلك وأبو الدر جوهر بن عبد الله الحبشي التاجي الخادم، خصى [8] سديد السيرة عتيق [9] تاج الحضرة بن عميد خراسان، سمع أبا المظفر موسى بن عمران
__________
[1] كذا، وفي س وم وع «والبحر» وانظر ما يأتى في رسم (السترى) .
[2] في س «أبو الحسين» .
[3] في س وم وع «المقتدري» .
[4] زيد في س وم وع «عن» .
[5] سقط من ك.
[6] في بعض النسخ «في جزء لأبى الفضل عن» وانظر ما يأتى.
[7] زيد في بعض النسخ «بن محمد» وفي المنتظم ج 9 رقم 239 «محمد بن محمد بن الطيب أبو الفضل ... » وذكر وفاته سنة 499.
[8] يأتى ذكره في رسم (الخصى) ، ووقع بدل (هذه الكلمة هنا في م) «وهو» وفي س وع «وهي» كذا.
[9] في م وع «عفيف» خطأ.(5/6)
الأنصاري، سمعت منه جزءا من انتقاء السيد أبى الحسن العلويّ الّذي انتقاه عليه الحاكم أبو عبد الله، وتوفى في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو العذارى صواب بن عبد الله الجمالي الخادم، شيخ صالح، سمع الأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي سمعت منه بمرو، وكان يواظب الجمعة والجماعات ويصلى في مدرستنا، وتوفى في سنة سبع أو ثمان وعشرين وخمسمائة.
1284- الخَارِجِى
بفتح الخاء المعجمة والراء المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الخوارج، وهو اسم لجماعة خرجوا على أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه واختلفوا فيه لما حكم الحكمين، وامتد أيامهم إلى أن أخرجهم مهلب بن أبى صفرة من البصرة وفارس وقتل أكثرهم وطردهم، ويقال لهم الأزارقة أيضا، يقال لكل واحد منهم خارجي ومحمد بن بشير الشاعر الخارجي له شعر كثير في الحكمة والزهد، هو من خارجة عدوان- بطن منها وليس من الخوارج، مدينى.
1285- الخَارْزَنْجى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء بعد الألف وفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خارزنج، وهي قرية بنواحي نيسابور من ناحية بشت، والمشهور من هذه القرية [أبو-[1]] حامد أحمد بن محمد الخارزنجى إمام أهل الأدب بخراسان في عصره بلا مدافعة فاق فضلاء عصره، ولما حج بعد الثلاثين وثلاثمائة
__________
[1] سقط من س وم ع.(5/7)
شهد له أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب ومشايخ العراق بالتقدم، وكتابه المعروف بالتكملة البرهان في تقدمه وفضله، ولما دخل بغداد تعجب أهلها من تقدمه في معرفة اللغة فقيل: هذا الخراساني لم يدخل البادية قط وهو من آداب الناس! فقال: أنا بين عربين- بشت وطوس، سمع الحديث من أبى عبد الله محمد بن إبراهيم الفوشنجى وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في رجب سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وشاب من أهل نيسابور يقال له الفقيه الخارزنجى، كتب قبلنا [و-[1]] عن شيوخنا، وكان يلازم شيخنا زاهر بن طاهر ولقيت [2] اسمه في كتبه وكتب غيره، وتوفى وهو شاب في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة وأبو القاسم يوسف بن الحسن بن يوسف بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الخارزنجى، أحد الأفاضل، وكان من أصحاب أبى عبد الله، أخذ الكلام وأصول الفقه عن أصحابه ثم اختلف إلى درس إمام الحرمين أبى المعالي الجويني وعلق عنه الكثير، ثم خرج إلى مرو سنة إحدى وسبعين وأقام بها مدة يختلف إلى الإمام أبى المظفر السمعاني جدي وأبى محمد عبد الله/ بن على الصفار وأبى الحسن البستي، ثم عاد إلى نيسابور وبالغ في الإفادة وصنف في غير نوع، وذكر في تصانيفه جملة من أشعاره، ولم يسمع في مبادي أمره اشتغالا بالتعلم، ثم سمع أبا إسحاق الشيرازي إمام بغداد وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب وغيرهما، وكانت
__________
[1] من ك.
[2] كذا في ك، وفي س وم وع «ولقب» ولعل الصواب «ويكتب» .(5/8)
ولادته بقرية خارزنج- وله بها سلف صالحون- سنة خمس وأربعين وأربعمائة وتوفى.... [1] .
1286- الخَارْزَنْكى
هي القرية السابقة فعرب وقيل بالجيم وقد ذكرته ليعرف ولا يظن أن هذه القرية غير تلك القرية، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الخارزنكى النيسابورىّ، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي وأقرانهما، روى عنه أبو أحمد محمد ابن الفضل الكرابيسي.
1287- الخَارَفى
بفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف في آخرها فاء، هذه النسبة إلى خارف وهو بطن من همدان نزل الكوفة، والمشهور بها عبد الله بن مرة الهمدانيّ الخارفي، يروى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، روى عنه الأعمش وأبو إسحاق ومنصور والعلاء بن ازداذ [2] الخارفي، يروى عن ابن عمر رضي الله عنهما، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وفراس بن يحيى الهمدانيّ الخارفي المكتب من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وعطية، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة تسع وعشرين ومائة وأبو زهير الحارث بن عبد الله الهمدانيّ الخارفي الأعور من أهل الكوفة، وقد قيل إنه الحارث بن عبيد، فان كان فهو تصغير عبد الله، يروى عن على رضي الله عنه، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وكان غاليا في التشيع واهيا
__________
[1] بياض.
[2] كذا، وفي م «لذولد» والمعروف «كراز» كما في الإكمال وغيره، وسيأتي «العلاء بن عرار» وهما واحد راجع التعليق على الإكمال 3/ 236.(5/9)
في الحديث، قال الشعبي: حدثنا الحارث بن [عبيد الله-[1]] وأشهد أنه أحد الكذابين. روى حمزة الزيات قال: سمع مرة الهمدانيّ من الحارث الأعور شيئا فأنكره فقال له أقعد حتى أخرج إليك، فدخل مرة فاشتمل على سيفه وحس الحارث بالشر فذهب والعلاء بن عرار [2] الخارفي، من التابعين، روى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، قال يحيى بن معين: هو ثقة ومحمد بن عبد الله بن نمير الخارفي الهمدانيّ الكوفي، يروى عن ابن علية وعبد السلام بن حرب وأبى بكر بن عياش وأبى معاوية وسلمة [3] بن رجاء وعيسى بن يونس ومروان بن معاوية، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وقال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى سنة خمس عشرة ومائتين أيام عبيد الله بن موسى وأبى نعيم، وقال أحمد بن حنبل: ابن نمير درة العراق، وكان أحمد ويحيى يقولان في شيوخ الكوفيين ما يقول ابن نمير فيهم، وقال أبو حاتم الرازيّ: ابن نمير ثقة يحتج بحديثه، وقال على بن الحسين بن الجنيد: ما رأيت مثل ابن نمير بالكوفة، كان رجلا قد جمع العلم والفهم والسنة والزهد.
1288- الخَارَكى
بفتح الخاء المنقوطة والراء المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى جزيرة في البحر قريبة من عمان [وهي بليدة بها-[4]] يقال لها
__________
[1] ليس في ك.
[2] في م وس وع «عواز» خطأ والعلاء هذا هو الّذي تقدم قبل، سماه بعضهم العلاء بن عرار وبعضهم العلاء بن كراز راجع الإكمال بتعليقه.
[3] في ك «سلمى» خطأ.
[4] ليس في م وع.(5/10)
خارك- هكذا سمعت محمد بن قحطان الأرموي [1] ببخارا ومحمد بن السمهينى [2] بسمرقند يقولان قال أبو عبيد القاسم بن سلام: خارك وراس هر موضعان من ساحل فارس يرابط فيهما [3] . ومن المحدثين منها أبو همام الصلت بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى المغيرة الخاركى، من أهل البصرة، يروى عن حماد بن زيد وعبد الواحد بن زياد وابن عيينة ومهدي بن ميمون، روى عنه أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي وأهل البصرة وأبو عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري وأبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن المغيرة الخاركى، سمع أبا سليمان محمد بن المنذر القزاز، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن داسه البصري. قال أبو حاتم الرازيّ: صلت بن محمد الخاركى صالح الحديث، رأيته مرارا أيام الأنصاري فلم يقض لي أن أسمع منه.
1289- الخازمي
بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاى، هذه النسبة إلى والد عبد الله بن خازم أمير خراسان، وهذا البيت من أقدم بيت بخراسان سكنوا قرية خرق، وأولادهم وأعقابهم بها منهم أبو محمد محمد بن ... [4] »
__________
[1] تقدم في رسمه 2/ 175 ووقع هنا في س وم وع «الأموي» خطأ.
[2] كذا في ك، وفي س وم وع «الكشميهني» .
[3] هذا تفسير لما ورد في الأثر ان أذينة العبديّ قال لعمر رضى الله عنه: حججت من راس هر وخارك. ذكر البكري ذلك في رسم (راس هر) من معجمه ثم قال «قاله أبو الحسن طاهر بن عبد العزيز قال لنا بعض الفارسيين ممن سمع معنا عند على: هو بلدنا، وإنما هو راشهر، بلا تشديد، وإن أعرب فهو راسهر، وهذا الّذي يقولون خطأ.
[4] بياض وراجع الإكمال بتعليقه 2/ 291 و 3/ 284.(5/11)
وأبو جعفر محمد بن جعفر بن محمد بن خازم الفقيه الشافعيّ الخازمي من أهل جرجان، كان إماما بارعا فاضلا كان يروى عن أبى العباس أحمد بن عمر بن سريج وأبى عمران إبراهيم بن هانئ وأبى عبد الله بن أبى بكر بن أبى خيثمة، روى عنه على بن أحمد بن موسى الجرجاني، وكان ابن سريج يقول: لم يعبر جسر النهروان أفقه من أبى جعفر بن [1] خازم، وتوفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وأبو المظفر منصور بن محمد بن أبى سوار أزهر بن أحمد بن [عبد الرحمن محمد بن خازم بن محمد بن حمدان بن محمد بن خازم بن-[2]] عبد الله بن خازم الحازمي السلمي الخرقى [3] كان معلمي الّذي علمني القرآن وكان من خير الرجال رفيقا حسن السيرة جميل الأمر كان ينصحني ويحملني على الخير ويأمرني به [سمع-[4]] الشريف أبا نصر أحمد بن على الواسطي الهبارى وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهريّ [5] الدندانقانى وغيرهما، سمعت منه كثيرا من الحكايات واللطائف ولم أجد [6] عنه ثبتا بمسموعاتى [7] وكانت وفاته في شعبان سنة خمس وعشرين وخمسمائة بمرو ودفن بسجدان [8] وأما
__________
[1] زيد في ك «أبى» وراجع تاريخ جرجان رقم 804.
[2] ليس في م وع.
[3] نقلت هذه العبارة في تعليق الإكمال 3/ 234 عن من فتصلح كما صحح هنا.
[4] سقط من ك.
[5] يأتى في رسمه ووقع هنا في م وع «الدهرانى» .
[6] في م وع «أخذ» .
[7] كذا، وفي م «بمسموعاته» .
[8] كذا في س وم، وفي ك «بسنجدان وفي الإكمال 4/ 475 «بسجذان» .(5/12)
الخازمية فهم فرقة من الخوارج وهم على قول الشيعة [1] في أن الله عز وجل خالق أعمال العباد ولا يكون في سلطانه إلا ما يشاء، وقالوا أيضا بالموافاة وإن الله عز وجل يتولى العباد على ما هم صائرون اليه، ويتبرأ منهم على ما علم أنهم صائرون إليه، وأنه سبحانه لم يزل محبا لأوليائه مبغضا لأعدائه، وهذه أصول يوافقهم عليها أهل السنة وإنما أكفروهم أهل السنة بما أكفروا به جميع الخوارج من تكفيرها [2] عليا وعثمان رضى الله عنهما وخيار المسلمين.
1290- الخَازِن
بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاى والنون، هذه النسبة لجماعة، منهم كان خازن الكتب، ومنهم خازن الأموال، فأما أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى [الخازن الرازيّ القاضي ابن أخى على ابن موسى-[3]] القمي أظن أنه أو أباه كان/ خازنا لبعض الأمراء السامانية، وهو فقيه أهل الرأى، وكان أحمد بن موسى قاضى الرأى فوق العشر سنين كرة واحدة، فأما أبو عبد الله [فإنه-[4]] سمع بالري أبا عبد الله محمد بن أيوب وأبا إسحاق إبراهيم بن يوسف وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو عبد الله الخازن فقيه أهل الرأى وكان من أفصح من رأينا وآدبهم وأحسنهم كتابة، وكان كتب في ديوان على بن عيسى ببغداد، ثم رجع إلى خراسان فقلد قضاء هراة، ثم جعل البريد أيضا إليه وكذلك
__________
[1] كذا وانظر ما يأتى.
[2] في س «تكفيرهم» .
[3] سقط من ك.
[4] من ك.(5/13)
بسمرقند وفرغانة، كان إذا قلد القضاء يضم إليه البريد اعتمادا على أمانته، وكتب الكثير ببغداد بعد العشرين وانتقيت عليه ببخارا نيفا وعشرين جزءا للأمالى فقط، وقد كان ورد علينا نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة فانتقيت عليه أيضا بنيسابور، وتوفى بفرغانة وهو على القضاء بها في شهر رمضان من سنة ستين وثلاثمائة وكنت بنسا وأبو منصور محمد بن على بن إسحاق بن يوسف الكاتب الخازن خازن دار العلم ببغداد، حدث عن أبى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقري وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى على محمد بن الحسن [بن-[1]] الصواف ومحمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي، وروى عن أحمد بن بشر الخرقى [2] عن أبى روق الهزانى [3] كتاب المعمرين لأبى حاتم السجستاني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: كتبنا عنه، وكان سماعه صحيحا، ولم ينتشر عنه كثير شيء من الحديث، ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وأربعمائة. [4]
1291- الخَاستى
بالخاء المعجمة وسكون السين المهملة بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوق، وظني أنها خوشت بليدة عند اندراب بنواحي
__________
[1] من م وع.
[2] وقع في تاريخ بغداد 3/ 94 في ترجمة هذا الخازن «المخرمي» وفيه 4/ 55 في ترجمة أحمد بن بشر «الحرقى» .
[3] اسمه أحمد بن محمد بن بكر، راجع التعليق على الإكمال 4/ 63.
[4] (715- الخازنى) رسمه الذهبي في المشتبه ولخصت عبارته وعبارة التوضيح في التعليق على الإكمال 2/ 258 فراجعه.(5/14)
بلخ ومنها [أبو صالح الحكم بن المبارك الخاستى مولى باهلة- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات، وقال: أبو-[1]] صالح الخاستى مولى باهلة من أهل بلخ، وخاست ناحية المصلى [2] بها، يروى عن حماد بن زيد ومالك بن أنس، روى عنه عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وأهل بلده، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.
1292- الخَاسِر
بفتح الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وفي آخرها الراء، هذا لقب الشاعر المعروف وهو سلم [3] الخاسر، وإنما قيل له الخاسر لأنه باع مصحفا واشترى بثمنه دفترا فيه شعر أبى نواس [4] وقيل بل سمى سلم الخاسر لأنه ملك مالا كثيرا فأتلفه في معاشرة الأدباء والفتيان والله أعلم، وهو سلم بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ياسر الخاسر- هكذا نسبه أحمد بن أبى طاهر، وقال غيره: هو سلم بن عمرو بن عطاء بن زبان [5] ، بصرى قدم بغداد ومدح المهدي والهادي والبرامكة، وكان على طريقة غير مرضية من المجون والتظاهر بالخلاعة والفسوق، ثم تقرّ أو مكث مدة يسيرة على
__________
[1] سقط من م وع، وموضعه في م بياض.
[2] هكذا في التهذيب عن الثقات وهو الظاهر ووقع في ك «المتصل» وفي م «تتصل» .
[3] في ك «سهل» وفي س وم وع «سالم» وكلاهما خطأ وقد اشتهر قول أبى العتاهية يخاطبه:
تعالى الله يا سلم بن عمرو ... أذل الحرص أعناق الرجال
[4] كذا وسلم أكبر من أبى نواس والّذي في تاريخ بغداد «دفترا فيه شعر» فحسب وهكذا في طبقات الشعراء لابن المعتز.
[5] مثله في تاريخ بغداد وطبقات ابن المعتز. وعن ك «ريان» .(5/15)
حال جميلة فرّقت حاله فاغتم لذلك ورجع إلى شرّ مما كان عليه، وكان من الشعراء المجيدين المطبوعين، وقال أبو عبد الله محمد بن عمرو الجماز قال:
سلم الخاسر ابن عمى لحا وأنا ورثته، وهو سلم بن عمرو بن عطاء بن زبان، وأنا محمد بن عمرو بن عطاء بن زبان الحميري، ونحن صلبية من حمير، ثم سبينا في الردّة، وأعتقنا أبو بكر الصديق فنحن مواليه، وهو أحب من نسبي في حمير. ومدح سلم المهدي بقصيدة أولها:
حضر الرحيل وشدت الأحداج ... وحدا بهن مشمّر مزعاج
وقال فيها:
شربت بمكة في ذرى بطحائها ... ماء النبوة ليس فيه مزاج
وكان المهدي أعطى ابن أبى حفصة مائة ألف درهم بقصيدته:
طرقتك زائرة فحي خيالها
فأراد أن ينقص سلما من هذه الجائزة فحلف أن لا يأخذ إلا مائة ألف درهم وألف درهم، وقال: تطرح القصيدتان إلى أهل العلم حتى يخبروا بتقدم قصيدتي، فأنفذ له المهدي ما طلب، ولما بلغ زمن الرشيد قال قصيدة فيها:
قل للمنازل بالكثيب الأعفر ... أسقيت غادية السحاب المطر
قد بايع الثقلان مهدي الهدى ... لمحمد بن زبيدة ابنة جعفر
فحشت زبيدة فاه درا فباعه بعشرين ألف دينار، ومات في زمن الرشيد وقد اجتمع عنده من المال قيمة ستة وثلاثين ألف دينار.
1293 الخَاشْتى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خاشت فهي قرية(5/16)
من قرى بلخ، وسأذكره في الخاء مع الواو، ولعلهما واحدة [1] ، فمنهم من يلحق الواو، ومنهم من يسقطها، والمشهور بهذا الانتساب أبو صالح الحكم بن المبارك الباهلي الخاشتى [2] من أهل بلخ، كان من الحفاظ، رحل إلى خراسان، وخرج إلى الحجاز ثم خرج حاجا فتوفى بالري، حدث عن مالك بن أنس وأبى عوانة الوضاح بن عبد الله الواسطي وحماد بن زيد ومحمد بن سلمة [3] وغيرهم، روى عنه عبد الرحيم [4] بن خازم وزكريا اللؤلؤي البلخيان وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، وكان أحمد بن حنبل يقول:
هو عندنا ثقة، فقيل له: في مالك [5] ؟ [فقال: في مالك وغير مالك-[6]] وكانت وفاته بالري سنة ثلاث عشرة ومائتين أو نحوها.
1294- الخَاصّة
بفتح الخاء المعجمة وتشديد الصاد المهملة، عرف بهذه الصفة الأمير أبو الحسن فائق بن عبد الله الأندلسى الرومي الخاصة، وإنما قيل له الخاصة لاختصاصه بالسلطان الأمير السديد أبى [صالح-[7]]
__________
[1] وهي أيضا خاست التي تقدمت رقم 1291.
[2] تقدم ذكره في (الخاستى) وفي اللباب التنبيه على ذلك ثم قال «لا شك أن البلدين واحد» .
[3] مثله في كتاب ابن أبى حاتم، وكذا في تهذيب المزي وزاد «الحراني» ووقع في س وم وع «ومحمد بن مسلمة الواسطي» .
[4] في م وع «عبد الرحمن» خطأ.
[5] في س وم وع «ذلك» خطأ
[6] سقط من ك.
[7] سقط من س وم وع.(5/17)
منصور بن نوح مولى أمير المؤمنين والى خراسان، فإنه ربّاه وكان مختصا به أيام حياة أبيه الأمير الحميد نوح بن نصر، وكان ولى أكثر مدن خراسان نيفا وأربعين سنة بالإمارة، وكان من أهل العلم والحير راغبا في أهلهما، وكانت داره مجمع العلماء والمحدثين، وكانت فيها مجالس النظر، سمع الحديث ببخارى من أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب [1] ، وبمرو أبا العباس عبد الله بن الحسين النضري [2] ، وبالكوفة أبا بكر أحمد بن محمد بن أبى دارم الحافظ، وبمكة أبا محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي وغيرهم، روى عنه الحافظ، أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع ومحمد بن أحمد غنجار البخاري، وتوفى ببخارى في شهر رمضان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. [3]
__________
[1] يأتى في رسم (الخنبى) بخاء معجمة مفتوحة فنون ساكنة فموحدة وتحرفت الكلمة هنا في النسخ.
[2] يأتى في رسمه بنون مفتوحة فضاد معجمة ساكنة فراء، وتصحفت الكلمة هنا في النسخ.
[3] (716- الخاصى) في الجواهر المضية ج 2 رقم 585 «الموفق بن محمد بن الحسن ابن أبى سعيد بن محمد بن على أبو المؤيد الخاصى الخوارزمي الملقب صدر الدين، وخاص قرية من قرى خوارزم فقيه مناظر ... مات سنة أربع وثلاثين وستمائة بمصر» وفيها ج 2 رقم 699 «يوسف بن أحمد بن أبى بكر الخوارزمي الخاصى ... جمع الفتاوى المشهورة ...
(717- الخاضدى) في الإكمال 3/ 117 «أما خاضد اوله خاء معجمة وبعد الألف ضاد معجمة ثم دال مهملة فهو خاضد بن الحارث- بطن من يحصب يقال لهم:
الأخضود، ولهم مسجد بمصر يعرفون بالأخضود ... » .
(718- الخافى) ذكر في التبصير مع الحافى بالمهملة قال «وبالمعجمة زين الدين(5/18)
1295- الخَاقَانى
بفتح الخاء المعجمة والقاف بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خاقان، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو على عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان/ الخاقانيّ من أهل بغداد، عم أبى مزاحم الخاقانيّ، روى عن أحمد بن حنبل مسائل، روى عنه ابن أخيه أبو مزاحم وكان يقول: عمى كان كثير الجماع، وكان قد رزق من الولد لصلبه مائة وستة، وكان قد انحله كثرة الجماع، وابن أخيه أبو مزاحم موسى ابن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الخاقانيّ، يقال إنه مولى لبني واشح من الأزد، وهم رهط سليمان بن حرب، وكان أبوه وزير جعفر المتوكل على الله، سمع أبا الفضل عباس بن محمد الدوري وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ وأبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي وعبد الله بن أبى سعد الوراق وعبد الله بن أحمد بن حنبل، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين الآجري وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه والمعافى بن زكريا الجريريّ، وكان ثقة دينا فاضلا من أهل السنة، وذكره أبو الفتح يوسف بن عمر القواس في شيوخه الثقات، وكان نقش خاتمه: دن بالسنن، موسى تعن، وكانت وفاته في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو الطيب المطهر ابن محمد بن الحسين بن خاقان [بن-[1]] أسد بن سعيد بن زهير بن عبيد ابن قيس بن عاصم المنقري الخاقانيّ البغوي، وقيس بن عاصم صاحب
__________
[ () ] الخافى، صوفى من اتباع الشيخ يوسف العجمي، كان بالقاهرة ثم خرج عنها ثم قدمها سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة وتبعه جمع من أتباعه» .
[1] سقط من ك.(5/19)
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له: هذا سيد أهل الوبر، وقيل له الخاقانيّ نسبة إلى جده خاقان بن أسد، وهو من أهل بغشور، سمع أبا على زاهر [بن-[1]] أحمد الفقيه السرخسي وأبا يوسف أحمد بن محمد بن قيس المذكر السجزى وأبا أحمد عبد الله بن محمد بن الفضل البلخي وأبا الليث نصر بن منصور المقري، روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله ابن أبى الفضل السجزى الخطيب..... [2] ، ومات بعد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة [3] فإنه حدث في هذه السنة. [4]
1296- الخَالبَرْزنى
بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة المفتوحة بعد الألف واللام وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه [النسبة-[1]] إلى خالبرزن، وهي قرية من قرى سرخس على فرسخ منها، اجتزت بها غير مرة متوجها ومنصرفا من قريتنا؟ الزندخان منها جعفر ابن عبد الوهاب الخالبرزنى خال عمر بن على المحدث، يروى عن يحيى بن بكير ويونس بن عبد الأعلى الصدفي ومحمد بن يزيد وغيرهم.
1297- الخَالِداباذى
بفتح الخاء والدال المفتوحة المهملة بعد الألف
__________
[1] سقط من ك.
[2] بياض في ك.
[3] أو فيها.
[4] في اللباب «قلت فإنه يحيى بن أيوب أبو أيوب بن أبى الحجاج الخاقانيّ، بصرى، هو أخو خاقان بن الأهتم، يروى عن سعيد بن عامر» .(5/20)
واللام والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى خالدآباد وهي قرية بمرو عند كوحج [1] ، وخربت الساعة، والمشهور من هذه القرية إمام الدنيا في زمانه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخالدآباذي المروزي [2] ، صنف الأصول وشرح المختصر للمزنى وضرب الناس إليه أكباد الإبل من البلاد وانتشر عنه علم الفقه وتخرج عليه سبعون من مشاهير العلماء في البلدان، وكان يدرس ببغداد، ثم خرج عنها إلى مصر سنة القرامطة وأقعد في مجلس الشافعيّ رحمه الله وحلقته، واجتمع الناس عليه، ومات بمصر سنة أربعين وثلاثمائة والله يرحمه.
1298- الخَالِدى
بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خالد وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسن على بن محمد بن يحيى بن خالد المروزي الخالديّ، سمع على بن خشرم المابرسامي، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ النيسابورىّ وأبو على زاهر بن أحمد السرخسي وغيرهما، وتوفى في حدود سنة ثلاثمائة وأبو على منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن الخمخام [3]
__________
[1] في س وع «كوجج» وفي م «كوخج» .
[2] في معجم البلدان «خالدآباد من قرى سرخس ... منها ... أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخالداباذى المروزي ... ، وخالدآباد من قرى الري مشهورة» وأبو سعد أدرى ببلده.
[3] يأتى مثله في رسم (الذهلي) وهكذا في الإكمال 2/ 512 والاشتقاق ص 352 وقال «كان يتخمخم في كلامه» وفي هذا اشارة الى أنه لقب، وهو كذلك ذكر(5/21)
ابن مالك [1] بن الحارث بن حملة بن أبى الأسود بن عمرو [2] بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل [3] بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معد بن عدنان الخالديّ الذهلي، من أهل هراة، له رحلة إلى العراق والحجاز وبلاد ما وراء النهر، حدث عن أبى العباس محمد
__________
[ () ] في النزهة قال «الخمخام بمعجمتين اسمه مالك بن جملة» كذا في النسخة، وهو في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4409 «الخمخام» بالنقط على الصواب، ووقع فيه ج 13 رقم 7063 «الحمحام» بدون نقط.
[1] مثله في الموضع الثاني من تاريخ بغداد، ويأتى في رسم (الذهلي) «مجالد بن مالك بن الخمخام» والّذي في الموضع الأول من تاريخ بغداد «مجالد بن مالك- وهو الخمخام» وفي الإكمال «مجالد بن الخمخام- وهو مالك» ويوافقه ما مر عن النزهة ان الخمخام لقب لمالك ويمكن تصحيح ما هنا وما يأتى في رسم الذهلي بإثبات ألف (ابن) فيكون ما هنا «مجالد بن الخمخام ابن مالك» وما يأتى في الذهلي «مجالد بن مالك ابن الخمخام» .
[2] يأتى مثله أو نحوه، في رسم (الذهلي) ومثله في الموضع الثاني من تاريخ بغداد، والّذي في الموضع الأول والإكمال «الحارث بن حملة (وقع في التاريخ حمكة) ابن أبى الأسود- واسمه عبد الله بن حمران بن عمرو» .
[3] مثله في الإكمال والموضع الثاني من التاريخ، وهكذا يأتى في رسم (السدوسي) «سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة» ووقع فيما يأتى في رسم (الذهلي) «سدوس ابن ذهل بن شيبان» ومثله في الموضع الأول من التاريخ، وفي بنى ثعلبة ابن عكابة:
ذهل بن شيبان بن ثعلبة، وشيبان بن ذهل بن ثعلبة، وهذا يوقع في اللبس والخطأ لكن سدوس هو ابن شيبان بن ذهل بن ثعلبة.(5/22)
ابن يعقوب الأصم وأبى سعيد أحمد بن محمد بن زياد [بن-[1]] الأعرابي وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري وأبى على إسماعيل ابن محمد بن إسماعيل الصفار وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وكان من أقرانه، وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدويى وأبو سعد الحسين [2] بن عثمان الشيرازي وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوديّ وعبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد القفال في جماعة كثيرة آخرهم أبو سهل نجيب بن ميمون الوسطى الهروي، ذكره أبو بكر الخطيب وقال حدث عن جماعة من الخراسانيين بالغرائب والمناكير [و-[3]] قال أبو القاسم ابن الثلاج: أبو على الخالديّ قدم علينا من هراة حاجا فكتبنا [4] عنه أحاديث غرائب. وقال أبو سعد الإدريسي: منصور بن عبد الله كذب، لا يعتمد على روايته. قلت بلغني أن الخالديّ كان يدخل الأحاديث الموضوعة في أصوله وقت الكتابة ويدخلها على الشيوخ، وكانت وفاته.... [5] وأبو الفتح حيدر بن محمد بن حيدر الفارسي الشيرازي الخالديّ من أهل شيراز شيخ
__________
[1] من ك.
[2] مثله في تاريخ بغداد، وفيه ترجمة لهذا الرجل في باب من سمه لحسين ووقع في س وم وع «الحسن» كذا.
[3] من م وع، ولفظ التاريخ «وقرأت بخط أبى القاسم إلخ» .
[4] مثله في التاريخ، ووقع في ك «وكتبنا»
[5] بياض، وفي لسان الميزان عن الحاكم فيما يظهر ان منصورا هذا توفى سنة اثنتين وأربعمائة.(5/23)
مسن [جلد-[1]] خدم أبا إسحاق الشيرازي إمام العراق وصحبه مدة، وسافر إلى الشام، وسكن في آخر عمره مرو، وكان ينتسب إلى خالد بن الوليد رضى الله عنه، وتوفى بمرو في شعبان سنة أربعين وخمسمائة وأما محمد بن أحمد الخالديّ هو من سكة خالد إحدى سكك نيسابور، سمع الإمام أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وضعفه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر أنه حدث عن قوم لم يرهم، وأبو الحسن على بن محمد بن يحيى بن خالد الخالديّ المروزي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل مرو [و-[2]] حدث بنيسابور عن على بن خشرم ومحمد بن حرب ومحمد بن عبدة المروزيين، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو العباس القاسم بن قاسم السياري، ومات في ذي القعدة سنة سبع عشرة وثلاثمائة. [3]
1299- الخَالِع
بفتح الخاء المعجمة والألف واللام المكسورة وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة عرف بها أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر بن الحسن بن محمد بن/ عبد الباقي الشاعر المعروف بالخالع، رافقى الأصل، سكن الجانب الشرقي من بغداد، حدث عن أحمد بن الفضل بن
__________
[1] من م وع.
[2] ليس في ك.
[3] في اللباب «فاته جعفر بن محمد الخالديّ من ولد خالد بن الزبير، روى عن هشام ابن عروة، روى عنه معن بن عيسى (وفي البغداديين جعفر بن محمد الخلدى- بضم الخاء تليها لام ساكنة، وهو متأخر عن ذاك، لكن قد يشتبه على من لم يتدبر) .
وفاته محمد بن عبد الله الخالديّ، مكي من أصحاب إسماعيل بن قسطنطين. وفاته محمد ابن الحسين بن أبى القاسم بن عمرو الخالديّ الأديب الصوفي البخاري، روى عن(5/24)
__________
[ () ] أبى الفرج محمد بن عبد الله بن الحسين القاضي وأبى الفتح الحداد وغيرهما روى عنه حمزة بن إبراهيم ومحمد بن محمود الطرازي وغيرهما من الخراسانيين. وفاته سعيد أبو عثمان، واخوه أبو بكر محمد ابنا هاشم بن وعلة بن عرام (بضم المهملة وتخفيف الراء كما في الإكمال) بن يزيد بن عبد الله [بن عبد منيّة] بن يثربى بن عبد السلام ابن خالد [بن عبد منية بن يزيد بن فدوكس بن عبد ياليل بن محارب بن أبى بن ظفر ابن وديعة بن لكيز بن افصى بن عبد القيس بن افصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار] ، من عبد القيس وهما الخالديان الشاعران المشهوران من أهل الموصل وشعرهما مشهور، وقيل هما من أهل الخالدية- قرية من اعمال الموصل، وقيل هما منسوبان إلى جدهما خالد (والزيادة المحجوزة في النسب من إكمال ابن ماكولا في رسم (منية) بميم مفتوحة فنون مكسورة فتحتية مشددة. الا قوله:
ابن افصى- الأولى فمن الإكمال 1/ 51) . والقاضي أبو بكر محمد بن أبى على الحسن بن أبى خالد الخالديّ، المعروف بالسديد، قاضى الموصل قديما، وبنى له نظام الملك مدرسة بالموصل، وهي الآن بالقرب من الجامع النوري، وتعرف بهم. وفاته الخالديّ نسبة إلى خالد بن الأصمع بن أبى عبيد بن ربيعة بن نصر بن سعد بن نبهان- بطن من طيِّئ وهو أخو سدوس بن اصمع- وهذا سدوس بضم السين- قاله ابن حبيب. وممن ينسب إلى خالد جواب بن نبيط بن أنس بن خالد الشاعر الطائي الخالديّ. ومنهم انيف بن منيع بن أنس الّذي ارتد، ولم يرتد من طيِّئ غيره، وكان مع بنى أسد- قاله ابن الكلبي» (719- الخالصى) في معجم البلدان «الخالص اسم كورة عظيمة من شرقى بغداد إلى سور بغداد وهذا اسم محدث» قال المعلمي ونسب إليها جماعة، قال منصور في رسم (المشرّف) «عبد الغنى بن المشرف الخالصى البغدادي، سمع من أصحاب أبى الفضل الأرموي ومن بعدهم في خلق كثير وله تعاليق مفيدة. وأخوه عبد اللطيف ابن مشرف، حدث عن القاضي عبيد الله بن السافانى (؟) سمع منه أخوه عبد الغنى، وحكى عن عبد الغنى في مواضع ينسبه هذه النسبة(5/25)
خزيمة وأبى بكر أحمد بن كامل القاضي وأبى عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وأبى سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وأبى القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال الخطيب كتبت عنه ورأيت بخطه جزءا ذكر أنه سمع من أبى بكر الشافعيّ أحاديث عن الشافعيّ عن أبوي العباس ثعلب والمبرد وعن الحسين بن فهم وعن يموت بن المزرع، ولا نعلم أن الشافعيّ روى عن واحد من هؤلاء شيئا، وقال لي أبو الفتح الصواف المصري:
لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة، أحدهم أبو عبد الله الخالع، قلت، كتبت جزءا ببغداد فيه حكايات وأشعار رواها الخالع عن شيوخه وقرأته على أبى القاسم بن السمرقندي وأبى الفضل بن المهتدي باللَّه بروايتهما عن عبد الملك بن أحمد التبوكي (؟) الخطيب بالمحول عنه. وذكر الخطيب أنه ولد في يوم السبت مستهل جمادى الأولى من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ببغداد.
1300- الخَامرى
بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وفي آخرها الراء المكسورة، هذه النسبة إلى الأخمور- قاله ابن ماكولا، وقال: هم بطن من المعافر، يأتى ذكره في حرف الراء، قال وهو زين [1] [2] بن شعيب بن كريب [3] المعافري ثم الخامرى من الأخمور، قال ابن ماكولا: كذا ذكر ابن يونس:
__________
[1] يأتى ما فيه.
[2] في النسخ «زيد» خطأ، راجع لإكمال 3/ 75 و 4/ 21.
[3] في النسخ «كليب» خطأ.(5/26)
الخامرى، ويجب أن يكون بمقتضى القياس الأخموري [1] . [2]
1301- الخَانْقاهى
بفتح الخاء المعجمة والنون بينهما الألف وفتح القاف وفي آخرها الهاء هذه النسبة إلى خانقاه، وهي بقعة يسكنها أهل الخير والصوفية، واشتهر بهذه النسبة أبو العباس الخانقاهى من أهل سرخس،
__________
[1] هذا مبنى على ان (الخامرى) نسبة إلى لفظ (الأخمور) ولا ارى ذلك بل الظاهر أنه نسبة إلى خامر، وان (الأخمور) كأنه جمع أو اسم جمع للخامرى، فقد قالوا لبني خاضد (الأخضود) ولبني حاطب (الأحطوب) ولنبي سالم (الأسلوم) وكذا قالوا الأحكول لبني حكل، والأحروم لبني حريم، والأجذوم لبني جذام، والأحجول لبني حجل، والأحنوش لبني حنش، والأعصوم لبني عصمان، والأنحوب لبني نحب. راجع الإكمال بتعليقه 3/ 75 و 134.
[2] (720- الخامى) رسمه ابن نقطة وقال «اما الخامى بفتح الخاء المعجمة وبعد الألف ميم فهو أبو طاهر أحمد بن محمد بن عمرو الخامى المديني، حدث عن أبى سعيد ابن يونس بن عبد الأعلى المصري، حدث عنه منير بن أحمد بن الحسن الخلال.
وإسماعيل بن عمرو بن إسماعيل بن راشد الخامى الحداد المقرئ، حدث عن أبى محمد الحسن بن بشر بن إسماعيل بن غدق الأزدي وأبى الطيب العباس بن أحمد بن محمد الشافعيّ، حدث عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبى الصقر الأنباري- نقلته من خط إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي» .
(721- الخانجاهى) في معجم البلدان «خانجاه لا أدرى اين هو؟ الا ان شيرويه قال: محمد بن عبد الله بن عبدان الصوفي أبو بكر يعرف بالحافظ الخانجاهى، روى عن ابن هلال وابن تركان وغيرهما، ما أدركته لصغر سنى، وحدثني عنه عبدوس، وكان صدوقا، أحد مشايخ الصوفية في وقته. ذكره في الطبقة الحادية عشر من أهل همذان، فالظاهر أنه محلة بهمذان أو قرية من قراها والله أعلم.» (722- الخانسارى) في معجم البلدان «خانسار بكسر النون والسين مهملة قرية(5/27)
كان زاهدا ورعا من أهل القرآن والعلم، وكان يعلم الناس على كبر سنهم [1] القرآن ويلقنهم في هذه البقعة [2] وحفيده أبو نصر طاهر بن محمد الخانقاهى من أهل سرخس، كان واعظا حسن السيرة مليح القول رقيق الوعظ وأبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن دلويه المذكر الخانقاهى، من أهل نيسابور، كان يسكن خانقاها لنفسه [فنسب إليه-[3]] ، وكان يلقب نفسه بالعاصي على رءوس الملأ في مجلسه، وكان من مشايخ الكرامية، يجتمع الخلق في مجلسه، وكان يرجع إلى أخلاق مرضية [4] ، في حسن العشرة والخروج إلى الثغور غازيا، سمع بنيسابور العباس بن حمزة، وبهراة عبد الله بن أحمد بن خداش، وبجوزجانان محمد بن زهير وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: حضرنا مجلس أبى زكريا العنبري عشية يوم الجمعة فلما فرغنا من المجلس قلت لأصحابنا لو ذهبنا إلى أبى الحسن الخانقاهى فكتبنا عنه؟ فذهبنا إليه وهو في داره [في سكة الباغ-[5]] فدعا وبالغ في البر وقال: أصحاب الحديث
__________
[ () ] من قرى جرباذقان، ينسب اليها أحمد بن الحسن بن أحمد بن على بن الخصيب أبو سعد الخانسارى، سمع من أبى طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم وغيره- قاله يحيى بن مندة» .
[1] في س وم وع «كثير منهم» وهو تحريف.
[2] يعنى الخانقاه، ووقع في س وم وع «البيعة» وهو تحريف.
[3] ليس في م وع.
[4] في س وم وع «رضية» .
[5] ليس في ك.(5/28)
عسكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما ذا تجشموا؟ [1] قلنا تخرج إلينا من سماعاتك حتى نسمعها، فقال ذهبتم تلعبون طول نهاركم حتى أمسيتم قلتم نذهب نسخر بلحية أبى الحسن العاصي، لا والله أو تبكرون إلى كما كنت أبكر إلى المشايخ، وردّ الباب في وجوهنا وغضب، ثم إنا بكرنا إليه ذات يوم فأملى علينا مجلسا من أصوله، ومات بنيسابور في رجب من سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر مقابل الخانقاه القديم [2] وأبو سعيد محمد بن الحسن بن [منصور-[3]] المولقاباذى الخانكاهى [4] من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد ابن إسحاق السراج وأقرانهما، وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
1302- الخانِقِيني
بفتح الخاء المعجمة والنون المكسورة بينهما الألف والقاف المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خانقين، وهي قرية كبيرة شبه بليدة في طريق بغداد، وأول ما يرى النخل بها، ومنها يتكلم الناس بالعربية، وهي أول حد العرب إلى مغرب الشمس ومنها [حد-[5]] العجم إلى مشرق الشمس، بت بها
__________
[1] الكلمة مشتبه في س وم وع.
[2] في م وع «القديمة له» .
[3] من ك.
[4] كذا وكأنه يقال بالقاف والكاف.
[5] سقط من ك.(5/29)
ليلتين [1] ، منها أبو أحمد [2] محمود بن خالد الخانقينى، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: أبو أحمد الخانقينى بخانقين، روى عن أحمد بن حنبل ومحمد بن سلام الجمحيّ وعبيد الله القواريري [3] كتبت عنه، وكان صدوقا.
1303- الخَانُوْقى
بفتح الخاء المعجمة بعدها الألف ثم النون المضمومة بعدها الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خانوقة، وهي مدينة على الفرات بناحية الرقة منها ... [4] .
1304- الخَانى
بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مدينة بنواحي أصبهان يقال لها خان لنجان، وقد نسب بعض الشيوخ إلى سكنى الخان وحفظه، فالمنسوب إلى خان لنجان من القدماء أبو [..
... -[5]] أحمد [بن محمد-[6]] بن عبد كويه بن محمد [7] بن عبد كويه الخاني
__________
[1] في س وم وع «ليلة»
[2] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 1336- وهكذا يأتى قريبا باتفاق النسخ، ووقع هنا في س «حمد» وفي م وع «حامد» وكذا في اللباب.
[3] زيد في ك «قال» .
[4] بياض في النسخ واللباب، وفي معجم البلدان «أبو عبد الله محمد بن محمد الخانوقى، حدث عن أبى الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي (في النسخة: الصرد) المعروف بابن الطيوري، سمع منه ابنه محمد» .
[5] بياض في ك، والمؤلف حريص فيمن يذكره أن يقدم كنيته فإذا لم يستحضرها كتب صدرها (أبو) وترك بياضا، فيؤدى هذا إلى خبط النساخ على نحو ما يأتى.
[6] سقط من س وم وع، وتركت كلمة (بن) في اللباب وقع فيه «أبو أحمد محمد» وكذا في معجم البلدان والله أعلم.
[7] في س «محمود» .(5/30)
الأصبهاني من وجوه هذه البليدة، ورد أصبهان، وحدث بها عن البغداديين [والأصبهانيين-[1]] ، ذكره يحيى بن أبى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان، وقال: كان من وجوه خان لنجان، وكان قليل الكلام كثير الصلاة، مات في شعبان سنة ست وأربعمائة وأبو بكر محمد بن الفضل ابن على الخاني، شيخ سديد حافظ للقرآن تال له، من أهل الخير والعبادة من خان لنجان أيضا لقيته بأصبهان وكتبت عنه أجزاء، روى لنا عن أبى مسلم محمد بن على بن مهريزد [2] النحويّ الأديب وأبى بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني المقرئ وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية وطبقتهم، وتوفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بأصبهان وأبو منصور يحيى بن هبة الله بن أحمد بن على الخاني، إنما قيل له الخاني لأنه قيم خان [أبى-[3]] عبد الله بن جردة بدرب الدواب ببغداد، وكان شيخا أمينا مستورا، سمع أبا الحسن محمد بن على بن أبى الصقر الواسطي، قرأت عليه أحاديث، وما أظن أن أحدا سمع منه قبلي، وكانت ولادته في سنة إحدى أو اثنتين
__________
[1] من ك، وكذا في اللباب.
[2] كذا يظهر من بعض النسخ وفي بعضها بلا نقط، وفي استدراك ابن نقطة «مهريزد» كذا في النسختين، شكل في إحداهما وهي نسخة (د) بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء وسكون الموحدة وضم الزاى وفتح الذال المعجمة، وفي الأخرى بسكون الهاء وفتح الراء والزاى وضم الذال المعجمة (كذا) ولم تشكل فيها الميم والموحدة والله أعلم.
[3] ليس في ك، وهو في بقية النسخ واللباب.(5/31)
وثمانين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ببغداد [1] .
1305- الخَاوَسى
بفتح الخاء المعجمة والواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى خاوس، وهي من أعمال أسروشنة [2] إحدى بلاد المشرق بين النهرين جيحون وسيحون/ خرج منها جماعة من العلماء والزهاد، وفي الوقت الّذي كنت بسمرقند كان بها فقيه يقال له الزاهد الخاوسى، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويضرب الناس على ذلك وأبو أحمد الزاهد السمرقندي الّذي بنى الرباط في قرية قطوان وهو إليه ينسب بعده [على-[3]] سبعة فراسخ من سمرقند، وقيل إن اسمه موسى، يحكى عن أبى مقاتل حفص بن سلم الفزاري واجتمع مع شقيق بن إبراهيم البلخي، حكى عنه أبو حفص عمر بن أحمد السمرقندي، ويقال إن أصله كان من بخارا، ومات بخاوس من عمل أسروشنة منصرفه من الغزو فقبر ببورنمذ، وهي من عمل سمرقند على اثنى عشر فرسخا منها، قاله أبو سعد الإدريسي الحافظ.
1306- الخَاوُصى
بفتح الخاء المعجمة والواو المضمومة بينهما الألف
__________
[1] (723- الخاورانى) في معجم البلدان «خاوران قرية من نواحي خلاط، وقد نسب بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن محمد الخاورانى وجدت له مسموعات بخط ولده في آخرها: وكتب أبو محمد بن أبى الحسن (زيد في النسخة: بن) محمد بن محمد الخاورانى حفيد نظام الملك.... (عبارة طويلة) . ومنها صديقنا اديب تبريز أحمد بن أبى بكر بن أبى محمد، مات شابا في سنة 620» وله ترجمة في معجم الأدباء 2/ 238 وبغية الوعاة ص 129.
[2] كذا يقول المؤلف، وغيره يقول: اشر وسنة.
[3] من م وع.(5/32)
وفي آخرها الصاد، هذه النسبة إلى خاوص، وهي بليدة فوق سمرقند، منها أبو بكر محمد بن أبى بكر بن عبد الرحمن الخاوصى الخطيب، حدث بسمرقند، يروى عن أبى الحسن على بن سعيد المطهري، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي.
باب الخاء والباء
1307- الخَبَّاز
بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى الخبز وخبزه وبيعه، واشتهر بها جماعة كثيرة، منهم أبو إسحاق إبراهيم [بن-[1]] محمد بن عبد الله بن يزداذ المذكر المطوعي الخباز الرازيّ من أهل الري [أما أبوه أبو بكر بن يزداذ الخباز فمن أهل الري-[2]] ، سكن بخارا، وحدث بها، وسمع منه جماعة. وأبو إسحاق سمع عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد بن قارن ومحمد بن إبراهيم بن ناصح الدامغانيّ، وله رحلة إلى البلاد النائية، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الأستراباذي وأبو عبد الله محمد بن أحمد [بن محمد-[3]] الغنجار الحافظ البخاري وذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ وقال: أبو إسحاق الخباز، قدم علينا نيسابور في عسكر المطوعة الخارجين إلى طرسوس وأميرهم عبد الله بن الأشكم
__________
[1] سقط من ك.
[2] سقط من م وع.
[3] من ك.(5/33)
الخوارزمي، وكان أبو إسحاق فقيههم وواعظهم فانتخبت عليه وكتبت عنه بنيسابور وهو شاب. [1]
1308- الخُبَاشى
بضم الخاء المعجمة [والباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الشين المعجمة-[2]] ، هذه النسبة إلى خباشة وقد قيل بالسين المهملة وهو شريك بن خباشة الخباشى، روى عنه إبراهيم بن أبى عبلة.
1309- الخَبّاط
بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى بيع الخبط وهو ما يخبط من الشجر من [3] الأوراق، وهذه من عادات العرب فإنهم يضربون بعصيهم أغصان أشجار [4] السدر حتى يتساقط منها [5] الورق فيعلفونها جمالهم، وكنت كثيرا ما أسمع الأعراب ينادون في البادية إذا نزلت الحجيج: يا شارى الخبط، والمشهور بهذه النسبة عيسى بن أبى عيسى الخباط من أهل الكوفة يروى عن الشعبي ونافع. قرأت في كتاب المضافات لأبى كامل البصيري:
سمعت أبا الحسن على بن أبى نعيم الجرجاني الزاهد يقول: سمعت أبا سليمان
__________
[1] (722- الخبازى) استدركه اللباب قال «بفتح الخاء وتشديد الباء الموحدة وبعد الألف زاي، هذه النسبة إلى الخبز عمله أو بيعه عرف بها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن الحسن الخبازى المقري النيسابورىّ، روى عن أبى الهيثم الكشميهني وغيره، روى عنه زاهر الشحامي وغيره، توفى سنة تسع وأربعين وأربعمائة» .
[2] من م وع، ونحوه في اللباب.
[3] في وس م وع «أعنى» .
[4] في س وم وع «شجر» .
[5] في س وم وع «منه» .(5/34)
حمد بن محمد الخطابي البستي الأديب يقول بلغني أن عيسى بن أبى عيسى [خاط الثوب فهو خياط، وباع الحنطة فهو حناط، وباع الخبط وهو شجرة يتخذ منها القسي فهو خباط. قال أبو حاتم بن حبان: عيسى بن أبى عيسى-[1]] الخباط، من أهل الكوفة، أخو موسى بن أبى عيسى، واسم أبى عيسى ميسرة، أصله من الكوفة انتقل إلى البصرة، يروى عن الشعبي ونافع، روى عنه وكيع والكوفيون، وهو الّذي يقال له الخياط والحناط، وكان خياطا في أول أمره، ثم ترك الخياطة وصار حناطا، ثم ترك وصار يبيع الخبط، وكان سيّئ الفهم والحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ استحق الترك بكثرته مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وروى عن نافع وأبى الزناد وغيرهما، روى عنه عمر بن شبيب المسلى وعبيد الله بن موسى وحميد بن الأسود وابن أبى فديك ومن التابعين مسلم الخباط من أهل المدينة، يروى عن ابن عمر، روى عنه ابن أبى ذئب قال يحيى بن معين:
وكان يبيع الخبط والحنطة وكان خياطا فقد اجتمع فيه الثلاثة وسمية بنت خباط أمة لأبى حذيفة [بن-[2]] المغيرة بن عبد الله بن عمر [3] بن خزوم، ذكر ذلك أبو جعفر الطبري.
1310- الخَبَاقى
بفتح الخاء المعجمة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خباق وهي قرية من قرى مرو عند
__________
[1] سقط من س وم وع.
[2] سقط من ك.
[3] في س وم وع «عمرو» خطأ.(5/35)
جيرنج على ستة فراسخ من البلد، خرجت إليها نوبا عدة، وكان منها شيخنا أبو الحسن على بن عبد الله [بن على-[1]] الخباقى الصوفي من أهل قرية خباق، كان شيخا صالحا دينا خيرا سديد السيرة كثير العبادة صحب المشايخ الكبار وسافر إلى بلاد الشام، سمع بمرو أبا سعد [2] إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني وأبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار يعرف بابن أبى عمران، وببغداد أبا المعالي ثابت بن بندار البقال وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وغيرهم، سمعت منه الكثير، وتوفى في السادس من ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة بمرو، ودفن بأقصى سجدان؟ إحدى مقابر مرو.
1311- الخَبَائرِى
بفتح الخاء المعجمة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى الخبائر، وهو بطن من الكلاع، وهو خبائر بن سواد بن عمرو بن الكلاع بن شرحبيل [3] ، والمشهور بالانتساب إليه يونس بن ياسر بن أياد الخبائرى، روى عنه سعيد ابن كثير بن عفير في الأخبار، توفى سنة أربع ومائتين، وكان ثقة قاله ابن يونس وأخوه أياد بن ياسر بن أياد الخبائرى، روى عنه سعيد ابن كثير بن عفير أيضا، توفى لخمس بقين من شهر رمضان سنة عشر
__________
[1] من ك فقط، وليس في اللباب ولا معجم البلدان.
[2] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع ومعجم البلدان «أبا سعيد» .
[3] وقيل غير ذلك- راجع التعليق على الإكمال 3/ 291.(5/36)
ومائتين- قاله ابن يونس وأبو أيوب سليمان [بن-[1]] سلمة الخبائرى [الحمصي ابن أخت عبد الله بن عبد الجبار الخبائرى-[1]] من أهل حمص، روى عن إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد ومحمد بن حرب، روى عنه محمد بن عزيز [2] وعلى بن الحسين بن الجنيد، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى ولم يحدث عنه، وسألته فقال: متروك الحديث لا يشتغل به، فذكرت ذلك لابن [3] الجنيد فقال: صدق، كان يكذب، ولا أحدث عنه بعد هذا. [4]
1312- الخِبْذَعِى
بكسر الخاء المعجمة/ وسكون الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة [5] والعين المهملة، هذه النسبة إلى بطن من همدان، وهو خبذع بن مالك بن ذي بارق- قاله ابن ماكولا، والمنتسب إليها إسماعيل بن بهرام الخِبْذَعِيّ، يروى عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، حدث عنه على بن سعيد الرازيّ وغيره والقاسم بن الوليد الخِبْذَعِيّ. وابنه الوليد ابن القاسم، حدثا ومحمد بن مساور بن سلمة الخِبْذَعِيّ، كوفى، سمع القاسم
__________
[1] سقط من ك وس.
[2] في ك «عزير» خطأ وتصلح في تعليق الإكمال 3/ 292.
[3] في م «لأبى» خطأ.
[4] (725- الخببيّ) بفتح المعجمة والموحدة الأولى، نسبة إلى خبب من قرى دمشق من اعمال زرع منها أبو عبد الله محمد بن ثابت بن ثابت الخببيّ الشافعيّ وغيره- راجع التعليق على الإكمال 2/ 217.
[5] كذا، والّذي في الإكمال في موضع أنه بكسر الخاء والذال، وفي موضع أنه بفتح الخاء وكذا الذال فيما يظهر، راجع الإكمال بتعليقه 2/ 192 و 3/ 124.(5/37)
ابن الوليد والحارث [1] بن حصيرة، يروى عنه الهذيل بن عمير [2] بن أبى الغريف وإسماعيل بن إسحاق بن عرق [3] الخزار.
1313- الخَبْرِينى
بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة الساكنة والراء المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خبرين، وهي قرية من قرى بست إن شاء الله، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن الليث [4] بن مدرك [5] الخبرينى البستي، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي في تاريخ شيراز، وقال قدم علينا حاجا في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وقرئ [6] [عليه-[7]] اعتقاد أبى حاتم محمد ابن حبان البستي، ومات في طريق الحج في هذه السنة.
1314- الخَبْرى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء المنقوطة بنقطة واحدة في آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى خبر، وهي قرية بنواحي شيراز من فارس، بها قبر سعيد أخى الحسن بن أبى الحسن البصري، والمشهور
__________
[1] في ك «والحسن» خطأ.
[2] في ك «نمير» خطأ.
[3] هكذا في الإكمال، وفي زيادات الصوري على مشتبه النسبة لعبد الغنى كما في مخطوطته، ووقع في ك «عرف» وفي غيرها «عوف» .
[4] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «اللهب» كذا.
[5] في م وع «قديد» كذا.
[6] في ك «وقوى» خطأ.
[7] تأخرت في ك ووقعت بعد كلمة (البستي) الآتية.(5/38)
بها [أبو العباس-[1]] الفضل بن حماد الخبرى الحافظ [قال الدار قطنى-[2]] يكنى بأبي عبد الله، يروى عن سعيد بن أبى مريم وسعيد [3] بن عفير، روى عنه أبو بكر بن عبدان الشيرازي وأبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وغيرهما، وكان أحد الحفاظ رحل وكتب وجمع [4] وصنف المسند، وكان يعد من الأبدال، وهو ورع تقى، وسئل يعقوب بن سفيان [5] عنه فقال:
ثقة، كان معى بالشام، مات سنة ثلاث أو أربع وستين ومائتين وأبو العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم الخبرى ابن بنت الفضل بن حماد، يروى عن أبى بكر أحمد بن سعدان الشيرازي عن جده الفضل المسند، سمع منه أبو سعد الماليني وأم الخير فاطمة بنت أبى حكيم عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله المعلم الخبرى، أما أبو حكيم كان فاضلا معلما ببغداد من أهل قرية خبر، سكن بغداد [6] . وابنته الكبرى رابعة سمعت أبا محمد الجوهري،
__________
[1] من ك، وانظر ما يأتى.
[2] من ك، وجرى صاحب اللباب على ما في بقية النسخ فيظهر أنه الصواب، الا ان المؤلف وهم أولا ثم ضرب على هاتين الزيادتين، والّذي أوقعه في الوهم ان هذه هي كنية الفضل بن يحيى الخبرى الآتي، وهذا أقرب من احتمال ان يكون المؤلف اعتمد على قول الدار قطنى ثم وقف على تكنية الفضل بن حماد بابي العباس فزاد هاتين الزيادتين والله أعلم.
[3] في ك «سعد» خطأ.
[4] في م وع «رجل وسمع» .
[5] في س وم «يوسف» ، وفي ع «يونس» كذا.
[6] راجع تعليق الإكمال 3/ 51.(5/39)
روى عنها ابنها أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن على السلامي الحافظ، وكان يكتب لنفسه: فارسي الأصل، لهذا، لأن والدته رابعة كانت بنت أبى حكيم الخبرى، وأم الخير فاطمة البنت الصغرى لأبى حكيم، سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المعدل وأبا الحسن على بن [الحسن بن-[1]] الفضل الكاتب وأبا الفضل عمر بن عبيد الله المقري وأبا نصر محمد بن محمد [ابن-[1]] على الزينبي وغيرهم، سمعت منها ببغداد في دار ابن أختها ابن ناصر الحافظ وقرأت عليها أكثر كتاب الموفقيات للزبير بن بكار، وماتت في رجب سنة أربع وثلاثين وخمسمائة [ببغداد وكانت ولادتها سنة إحدى وخمسين وأربعمائة-[1]] وأما أبو محمد الحسن بن الحسين بن على الشيرازي قيل له الخبرى وعرف به ولم يكن خبريا، وإنما اشتهر به لصحبة أبى العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم الخبرى. [2]
1315- الخُبْزَارزِي
بضم الخاء المعجمة وسكون الباء الموحدة وفتح الزاى وبعدها الألف ثم الراء ثم الزاى، هذه النسبة إلى خبز الأرز وخبزها وبيعها، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين أحمد بن أحمد البزار المعروف بابن الخبزرزى من أهل بغداد، حدث بكتاب التفسير عن محمد بن جرير الطبري، روى عنه يوسف بن عمر القواس وإبراهيم بن مخلد الدقاق، وكان
__________
[1] سقط من ك.
[2] (726- الخبرى) بفتح المعجمة والموحدة أبو عبد الله محمد بن حسن بن محمد بن أحمد بن اسراءيل ابن النقيب الخبرى المحدث المفيد عن الزي والذهبي وأصحاب أحمد بن عبد الدائم- راجع تعليق الإكمال 3/ 52.(5/40)
ثقة، توفى في شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو القاسم نصر [ابن أحمد بن نصر-[1]] البصري المعروف بالخبز أرزى الشاعر، كان شاعرا مليح الشعر حسن القول، أقام ببغداد دهرا طويلا وقرئ عليه ديوان شعره، روى عنه مقطعات من شعره المعافى بن زكريا الجريريّ وأحمد ابن منصور النوشرى وأبو الحسن بن الجندي وأحمد بن محمد بن العباس الأخباري، ذكر أبو محمد بن الأكفاني البصري قال: خرجت مع عمى أبى عبد الله الأكفاني الشاعر وأبى الحسين [2] [ابن لنكك وأبى عبد الله المفجع وأبى الحسن الساكر في بطالة عيد وأنا يومئذ صبي أصحبهم فمشوا حتى انتهوا إلى نصر بن أحمد-[3]] الخبزرزى وهو جالس يخبز على طابقه فجلست الجماعة عنده يهنئونه بالعبد ويتعرفون خبره وهو يوقد السعف تحت الطابق فزاد في الوقود فدخنهم فنهضت الجماعة عند تزايد الدخان فقال نصر بن أحمد لأبى الحسين بن لنكك: متى أراك يا أبا الحسين؟ فقال: إذا اتسخت ثيابي. وكان ثيابه يومئذ جددا على أنقى ما يكون للتجمل بها في العيد فمشينا في سكة بنى سمرة حتى انتهينا إلى دار أبى أحمد بن المثنى فجلس ابن لنكك وقال: يا أصحابنا إن نصرا لا يخلى هذا المجلس الّذي مضى لنا معه من شيء يقوله فيه ويجب أن نبدأه قبل أن يبدأنا! واستدعى دواة وكتب:
__________
[1] من ك.
[2] مثله في اللباب والوفيات ويشهد له ما يأتى في الشعر، ووقع في س وم وع «وأبى الحسن» وكذا فيما يأتى ما عدا الشعر.
[3] سقط من س وم وع.(5/41)
لنصر في فؤادي فرط حب ... أنيف به على كل الصحاب
أتيناه فبخرنا بخورا ... من السعف المدخن للثياب
فقمت مبادرا وظننت نصرا ... يريد بذاك طردي أو ذهابي
فقال متى أراك أبا حسين؟ ... فقلت له إذا اتسخت ثيابي.
وأنفذ الأبيات إلى نصر فأملى جوابها فقرأته فإذا هو قد أجاب:
منحت أبا الحسين صميم ودي ... فداعبنى بألفاظ عذاب
أتى وثيابه كقتير شيب ... فعدن له كريعان الشباب
ظننت جلوسه عندي كعرس ... فجدت له بتمسيك الثياب [1]
فقلت متى أراك أبا حسين؟ ... فجاوبني: إذا اتسخت ثيابي
فان كان التقزز فيه فخر ... فلم يكنى الوصي أبا تراب؟
1316- الخُبْزى
بضم الخاء المعجمة وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى بيع الخبز وخبزها وفيهم كثرة ويقال لها [2] الخباز أيضا. وأما أحمد بن عبد الرحيم بن أبى خبزة واسمه يوسف بن الزبير الأسدي الكوفي التيمي [3] الخبزى، نسب إلى جده، شيخ من أهل الكوفة
__________
[1] كأنه سقط بعد هذا بيت.
[2] يعنى النسبة، وفي م وع «له» .
[3] كذا، وفي الإكمال 2/ 33 «احمد بن عبد الرحيم بن يوسف بن الزبير بن عبد الرحمن ابن سيار بن ابى خبزة الأموي مولى لهم....، قال الدار قطنى: واسم أبى خبزة يوسف بن الزبير التميمي، والصحيح ما تقدم ذكره» وهكذا في التوضيح عن الإكمال.(5/42)
حدث، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ وأبو بكر محمد بن الحسن بن يزيد بن عبيد بن أبى خبزة/ البزاز الخبزى من أهل الرقة، نسب إلى جده، يروى عن أبى عمر هلال بن العلاء الرقى، وروى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني، وقال أنا أبو بكر ابن أبى خبزة البزاز الشيخ الصالح، وروى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني
1317- الخَبَشى
بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى..... [1] وهو عبد الله بن شهر الخَبَشيّ- قاله البخاري، روى عن أبى أيوب، روى عنه أبو قبيل.
1318- الخُبُوشانى
بضم الخاء المعجمة والباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خبوشان وهي اسم لبليدة بناحية نيسابور يقال لها خبوشان، منها أبو الحارث محمد بن عبد الرحيم بن الحسن بن سليمان الأثري الخبوشانيّ الأستوائي، كان قد رحل وسمع الكثير، وكان فيما صاحب حديث، طاف في أكناف خراسان وحصل الكثير، وعندي كتاب المسند لأبى عوانة الأسفرايينى بخطه في مجلدين منصفين ضخمين، سمع أبا على زاهر بن أحمد السرخسي وأبا الفضل محمد ابن الحسين الحدادي وأبا الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني وأبا محمد الحسن ابن أحمد المخلدي وأبا عمرو أحمد بن أبى الفراني وغيرهم، روى عنه أبو سعد
__________
[1] بياض، وفي الإكمال 3/ 239 «عبد الله بن شهر المعافري ثم الخَبَشيّ» وهذا يدل على ان هذه النسبة إلى بطن من المعافر.(5/43)
إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني وأبو عمر وظفر بن إبراهيم الخلالى وغيرهما، وكانت وفاته سنة نيف وثلاثين وأربعمائة وأبو موسى عمران بن موسى ابن الحصين بن نوشان الفقيه الخبوشانيّ ذكرته في النوشانى في حرف النون [1] [2] .
باب الخاء والتاء
1319- الخَتّلى
اختلف مشايخنا في هذه النسبة، بعضهم كان يقول هي إلى ختلان بلاد مجتمعة وراء بلخ، وبعضهم يقول هي بضم الخاء والتاء المنقوطة باثنتين مشددة- حتى رأيت أن الختّليّ بضم الخاء والتاء المشددة قرية على طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة [3] وذكر أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب الثقات أبا على مجاهد بن موسى المخرمي، قال:
من أهل بغداد، يروى عن يزيد بن هارون والعراقيين، حدثنا عنه محمد ابن الحسين بن مكرم البزاز بالبصرة وغيره من شيوخنا، مات يوم الجمعة
__________
[1] لم ينقط في النسخ وقضية كتب المشتبه كما أثبته.
[2] (227- الخبيبى) رسمه القبس وقال «في قريش خبيب بن ثابت بن عبد الله ابن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، من ولده المغيرة، ولاه المهدي القسم على أهل المدينة والفرض لهم في العطاء، توفى في خلافة الرشيد- ذكره مصعب» (228- الخبيصى) صاحب الموشح شرح كافية ابن الحاجب اسمه محمد بن أبى بكر ابن محرز بن محمد الخبيصى، توفى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة على ما في هدية العارفين.
[3] البلاد الّذي وراء بلخ هي على ما في عدة مراجع (ختل) بضم المعجمة وتشديد الفوقية مع ضمها أو فتحها، وفي المسالك والممالك ص 40 انه يقال لملكها(5/44)
لسبع [1] بقين من رمضان سنة أربع وأربعين ومائتين، وكان عسير الحفظ، وهو الّذي يقال له مجاهد بن موسى الختّليّ، كان أصله من ختل خراسان وعباد بن موسى الختّليّ وابنه إسحاق بن عباد ومحمد بن على بن الحسن ابن طوق الختّليّ [2] ، يروى عن عبد الله بن صالح العجليّ ومنجاب بن الحارث وغيرهما وأبو عيسى موسى بن على الختّليّ، يروى عن رجاء بن سعيد وداود بن رشيد وعبد الله بن عمر بن أبان وأبى يعلى المنقري صاحب الأصمعي، حدث عنه أبو بكر بن الأنباري وأبو بكر بن مقسم وأبو على بن الصواف، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن زيد الختّليّ [2] ، يحدث عن ابني أبى شيبة وأحمد بن عبدة وغيرهم، روى عنه ابن مخلد وأبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن زيد الختّليّ [2] ، كان يذاكر ويصنف ويتعاطى الحفظ، يروى عن أبى العباس البرتي وأبى إسماعيل الترمذي وأبى جعفر محمد بن غالب وغيرهم وعلى بن أحمد بن محمد بن حامد بن آدم بن الأزرق الختّليّ، روى عنه عبد الغنى بن سعيد المصري وأبو القاسم عمر
__________
[ () ] (ختّلان شاه) ويقال أيضا (شير ختّلان) فكان الأصل في (ختّل) انه اسم للقوم ثم يجمع في العجمية بزيادة ألف ونون كما يجمع (مرد) على (مردان) و (شاه) على (شاهان) . فاما القرية بنواحي الدسكرة فلم يتبين أمرها وراجع تعليق الإكمال 3/ 219.
[1] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «لتسع» وكذا في التهذيب عن الثقات.
[2] سيعاد.(5/45)
ابن جعفر بن أحمد بن سلم [1] الختّليّ، يروى عن الحارث بن أبى أسامة وإسماعيل القاضي وإبراهيم الحربي، وكان من الصالحين ولد سنة إحدى وستين ومائتين [2] ومات في شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة وأخوه أبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد [1] بن سلم الختّليّ، يروى عن أحمد بن على الأبار وأبى مسلم الكجي وأبى خليفة القاضي وغيرهم وأخوهما محمد بن جعفر ابن محمد بن سلم [3] بن راشد الختّليّ أخو عمر وأحمد- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب [4] ، سمع جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ومحمد بن غالب التمتام وطبقتهما، وأحسبه لم يحدث ولكن روى أخوه أحمد عن وجوده في كتابه وأبو الحسن على بن عمر بن محمد الختّليّ الصيرفي الحربي [5] ، يروى عن القاسم المطرز والهيثم بن خلف الدوري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومات وعنده عن عدة من المشايخ لم يبق من سمع من واحد منهم سواه وأبو أحمد محمد بن جعفر بن سهل الختّليّ، حدث عن عبد الله
__________
[1] مثله في الإكمال والمشتبه وغيرهما والّذي في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5995 في ترجمة عمر، وج 4 رقم 1694 ترجمة أحمد، وج 2 رقم 564 ترجمة أخيهما محمد «جعفر بن محمد بن سلم» وهكذا يأتى قريبا في ذكر محمد بن جعفر.
[2] كذا، وفي م وع (291) والّذي في تاريخ بغداد والمنتظم ج 7 رقم 42 «احدى وسبعين ومائتين» .
[3] لم يذكر في الإكمال وراجع ما تقدم.
[4] كأنه يعنى تسمية جده محمدا وراجع ما تقدم.
[5] سيعاد بعد اسم واحد.(5/46)
ابن أحمد بن عيسى المقرئ المعروف بالفسطاطى، روى عنه زكريا بن يحيى والد المعافى، وذكر أنه سمع منه بالنهروان في سنة إحدى وتسعين ومائتين وأبو الحسن على بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان الخربى [1] الختّليّ الحميري، قال أبو بكر الخطيب الحافظ: أصله [نافلة-[2]] من حضر موت إلى ختل، ويعرف بالسكري- ذكرته في الحاء المهملة ومحمد بن على بن الحسن بن طوق الختّليّ [3] ، يحدث عن عبد الله بن صالح العجليّ ومنجاب بن الحارث وغيرهما، قال الدار قطنى حدثنا عنه جماعة من شيوخنا وأبو بكر أحمد ابن عبد الله بن زيد الختّليّ [4] ، يحدث عن ابني أبى شيبة، وأحمد بن عبدة وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وابنه أبو عبد الله [5] عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله الختّليّ، كان يذاكر ويصنف ويتعاطى الحفظ، حدث عن أبى العباس؟ البرتي؟ وأبى جعفر التمتام وأبى إسماعيل الترمذي [6] .
__________
[1] تقدم قريبا.
[2] من س، وهكذا في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6405.
[3] تقدم في أوائل الرسم.
[4] تقدم في أوائل الرسم هو وابنه الآتي.
[5] في ك وس هنا كلمة «معاد» وهي حاشية تنبيه على ان هذا الاسم أعيد هنا وقد تقدم وقد أشرنا إلى ذلك.
[6] راجع التعليق على الإكمال.
(729- الختّليّ) استدركه اللباب وقال بفتح الخاء وسكون التاء وفي آخرها لام- نسبة إلى ختلان الصقع المذكور، ينسب إليه نصر بن محمد الختّليّ الفقيه الحنفي شارح مختصر القدوري، كان من قرية يقال لها قراسو من قرى ختلان- كذلك ذكره(5/47)
1320- الخَتَن
بفتح الخاء المعجمة والتاء ثالث الحروف وفي آخرها النون، [هذا لقب أبى-[1]] عبد الله الختن وهو أبو عبد الله محمد بن الحسن ابن إبراهيم الفارسي ثم الأستراباذي الفقيه الختن ختن الإمام أبى بكر الإسماعيلي، كان من الفقهاء، المذكورين في عصره، ودرس سنين كثيرة، وله وجوه في مذهب الشافعيّ رحمه الله مسطورة منشورة [2] وتخرج عليه جماعة من الفقهاء، وكان له ورع وديانة، وله أربعة أولاد: أبو بشر الفضل، وأبو النضر عبيد الله، وأبو عمرو عبد الرحمن، وأبو الحسن عبد الواسع، وكانت له رحلة إلى خراسان والعراق والحجاز وأصبهان، سمع ببلده أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، وبأصبهان أبا القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبا أحمد محمد بن أحمد العسال/ القاضي، وببغداد أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا محمد دعلج بن أحمد السجزى، وبنيسابور أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وطبقتهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وكان يملى الحديث من سنة سبع [3] وسبعين وثلاثمائة إلى أن توفى يوم عرفة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو معاوية سلمة بن مسلمة [4] الختن ختن عطاء، مغربي،
__________
[ () ] بعض الفقهاء الحنفية، وكان من ختلان البلاد المذكورة، ومعنى قراسو:
الماء الأسود بالتركية، وراجع تعليق الإكمال 3/ 223 وما تقدم في التعليق.
[1] ليس في م، وفيها بدله «هذه النسبة إلى» كذا.
[2] في ك «مسعبه» كذا.
[3] في تاريخ جرجان رقم 879 «تسع» .
[4] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 754. ووقع في س وم وع واللباب «مسلم» وفي الميزان واللسان «مسلم، ويقال مسلمة» .(5/48)
روى عن عطاء، روى عنه معن بن عيسى والهيثم بن يمان، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: ليس بقوى، عنده مناكير، يدل حديثه على ضعفه، يسند كثيرا مما [1] لا يسند وأبو بشر بكر بن خلف الختن، هو ختن المقري المكيّ، يروى عن خالد بن الحارث ومعتمر بن سليمان وعبد الوهاب الثقفي والنضر بن كثير وإبراهيم بن خالد الصنعاني، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وذكر يحيى بن معين أبا بشر ختن المقرئ فقال: ما به بأس. وقال أبو حاتم الرازيّ: كان ثقة وأبو حمزة سعد بن عبيدة الختن وهو ختن أبى عبد الرحمن السلمي، [يروى عن ابن [2] عمر وأبى عبد الرحمن السلمي-[3]] روى عنه منصور والأعمش وعلقمة بن مرثد وفطر بن خليفة، وكان ثقة، قال ابن أبى حاتم [4] سمعت أبى يقول: سعد بن عبيدة يكتب حديثه، كان يرى [5] رأى الخوارج ثم تركه وأبو عبد الله محمد بن الوزير بن الحكم الدمشقيّ السلمي الختن ختن أحمد بن أبى الحواري من أهل دمشق، يروى عن الوليد بن مسلم وضمرة بن ربيعة ومروان بن محمد ومحمد ابن شعيب بن شابور وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبى السائب، قال ابن أبى حاتم سمع منه أبى وروى عنه، وسئل أبى عنه فقال: ثقة
__________
[1] في ك «ما» .
[2] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 388 ووقع في ك «أبى» .
[3] سقط من م.
[4] في ك «قال أبو حاتم» خطأ.
[5] في س وم وع «يروى» خطأ.(5/49)
وأبو جعفر محمد بن على بن صالح الأشج الختن، وكان ختن المرار على أخته يلقب حمدان، يروى عن عبد الصمد بن حسان [وداود بن إبراهيم العقيلي وعبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد وقتيبة بن سعيد وأحمد بن الحسن الترمذي، روى عنه أبو على الحسن بن يزيد الدقاق-[1]] وعلى ابن محمد القزويني وحامد بن محمد الهروي ومحمد بن على الصيداني [2] .
1321- الخَتَنى
بضم الخاء المعجمة والتاء المفتوحة ثالث الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ختن وهي بلدة وراء يوزكند من بلاد الترك دون كاشغر، خرج منها جماعة من العلماء، منهم [أبو-[3]] داود [4] سليمان بن داود بن سليمان الختني، كان فقيها، سمع أبا على الحسن ابن على بن سليمان المرغيناني. ذكره أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي في كتاب القند، وقال: الحجاج سليمان بن داود قصدني متميزا من مجموعاتي ومسموعاتي في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة [5] .
1322- الخَتّى
بفتح الخاء المعجمة وتشديد التاء المكسورة المعجمة
__________
[1] من ك.
[2] في ك «الصيدنائى» .
[3] سقط من م.
[4] زيد في النسخ «بن» خطأ.
[5] راجع التعليق على الإكمال 2/ 217.
(730- الختني) بفتح الخاء والتاء، ذكره في التبصير وقال «أبو سهل أحمد بن محمد ابن احيد بن حمدان الختني، روى عنه الماليني، وقال: هو منسوب إلى [الختن] فقيه كبير كان ضاهره» .(5/50)
باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خت وهو لقب رجل، والمشهور بهذا الانتساب يحيى بن موسى بن خت البلخي الختى، يروى عن عبد الله ابن نمير وأبى أسامة الكوفيين وعبد الرزاق وغيرهم، وهو ثقة، روى عنه موسى بن هارون وأبو عبد الرحمن النسائي وجعفر بن محمد الفريابي.
باب الخاء والثاء
1323- الخَثْعمى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى خثعم [1] . منهم أبو عبد الله مصعب بن المقدام الخثعميّ الكوفي، من أهل الكوفة، سمع مسعرا وسفيان الثوري وزائدة بن قدامة والحسن بن صالح وإسرائيل بن يونس وداود الطائي، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير وأبو بكر بن أبى شيبة وأبو كريب محمد بن العلاء وإسحاق بن راهويه، أثنى عليه يحيى بن معين، ووصفه بالثقة، وغيره من الأئمة، ومات في سنة ثلاث ومائتين وأبو جعفر محمد بن على بن الحسين الطحان الأنباري، من أهل الأنبار، يروى عن إبراهيم بن دنوقا وأبى الأحوص القاضي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وأبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر
__________
[1] ترك في ك بياض هنا، ولا حاجة إليه فان خثعم قبيلة مشهورة، وفي القبس «في كهلان خثعم- وهو افتل بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن ملكان بن زيد بن كهلان، سمى افتل خثعما بجمل له اسمه خثعم. منهم مالك بن عبد الله بن سنان ... ومنهم أسماء بنت عميس.... ومنهم أبو رويحة عبد الله ابن عبد الرحمن الفزعيّ....» انظر هم في كتب الصحابة.(5/51)
الخثعميّ الكوفي المعروف بالأشناني، ذكرته في الألف.
1324- الخُثَمى
بضم الخاء المعجمة وفتح الثاء المثلثة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى خثم، وهو اسم لجد حميد بن مالك بن خثم الخثمى، يروى عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: الغنم من دواب الجنة.
1325- الخثَيْمي
بضم الخاء المعجمة وفتح الثاء المنقوطة بثلاث والياء المعجمة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى خثيم [1] ، والمشهور بها أبو محمد عطاء ابن أبى رباح القرشي مولى أبى خثيم الفهري القرشي، واسم أبى رباح أسلم، مولده بالجند من اليمن ونشأ بمكة، وكان أسود أعور أشل أعرج ثم عمى في آخر عمره، وكان من سادات التابعين فقها وعلما ورعا وفضلا، لم يكن له فراش إلا المسجد إلى أن مات سنة أربع عشرة ومائة، وقيل إنه مات سنة خمس عشرة ومائة، وكان مولده سنة سبع وعشرين. [2]
__________
[1] كذا وانظر ما يأتى.
[2] في اللباب «فإنه الخثيمى نسبة الى خثيم بن أبى حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود بطن من طيِّئ منهم الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن بن زيد بن أسيد ابن ترعل بن خثيم النسابة الأخباري الطائي الخثيمى» وفي القبس «في هذيل خثيم ابن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل..... منهم صخر الغي بن عبد الله بن سعاد بن خثيم- كذا لابن الكلبي، وسمى الغي لخلاعته وشره وقال أبو عبيد: صخر بن حبيب الشاعر من بنى كعب بن كاهل بن الحارث بن تميم، وفي الشجرة: صخر بن حبيب بن سويد بن رباح بن كليب بن كعب بن كاهل. فاتفق هو وأبو عبيد، والله اعلم بصحة ذلك، وقال الهجريّ: عمارة بن راشد الخثمى (كذا) هذلي شاعر فصيح. وفي خثعم خثيم بن كرد (كذا) بن عفرس بن(5/52)
باب الخاء والجيم
1326- الخُجَادى
بضم الخاء المعجمة والجيم المفتوحة، بعدهما الألف، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خجادى وهي قرية كبيرة ببخارا للأصحاب بها الجامع إن شاء الله، منها أبو على محمد بن على بن إسماعيل الخجادى، كان ثقة فهما، سمع أحمد بن على الأستاذ وإسماعيل بن محمد المستملي ومنصور بن نصر الصهيبى وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى الحافظ، وقال: صديقنا أبو على الخجادى، يفهم ويحفظ، ثقة، سمع من شيوخنا ببخارا، ولد سنه سبع عشرة وأربعمائة. [1]
1327- الخُجَنْدى
بضم الخاء المعجمة وفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الدال، هذه النسبة إلى خجند، وهي بلدة كبيرة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق ويقال لها بزيادة التاء خجندة أيضا، فتحت خجند سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، منهم أبو عمران موسى بن عبد الله المؤدب الخجنديّ، كان أديبا فاضلا صاحب حكم وأمثال، حدث
__________
[ () ] حلف بن افتل، منهم حزو (كذا) بن عبد الله بن عمرو بن خثيم الشاعر- ذكره ابن الكلبي. وفي طيِّئ خثيم بن أبى حارثة بن جدي ... » .
[1] (731- الخجستانى) استدركه اللباب وقال «بضم الخاء والجيم وسكون السين المهملة وبعدها تاء فوقها نقطتان وبعد الألف نون، هذه النسبة الى خجستان وهو من جبال هراة، منها أحمد بن عبد الله الخجستانى المتغلب على خراسان سنة اثنتين وستين ومائتين، وأخباره مشهورة» .(5/53)
عن أبى النضر محمد بن أحمد بن الحكم البزاز السمرقندي بكتاب التفسير للكلبي، ذكره أبو سعد/ الإدريسي في كتاب تاريخ سمرقند وقال:
أبو عمران المؤدب الخجنديّ، كنت في مكتبه بسمرقند، وكان حكيما- كتب عنه من حكمته شيء غير قليل، ودوّن عنه كتب كثيرة، لم أسمعه يذكر من حكمه ولم أعلقها عنه فلما مات سمعت جملة من حكمه من محمد ابن عبد الكريم بن على الطبري، أظنه مات بها- يغنى بسمرقند- قبل الستين والثلاثمائة وأبو زكريا يحيى بن الفضل الوراق الخجنديّ، كان من كبار الناس، ممن جمع الآثار وجمع وخرج وسمع الكثير ورحل، وصنف كتابا في الصحابة وجوّد، يروى عن هارون بن سعيد القرشي وسعيد بن هاشم الكاغذي وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وغيرهم، [وفي الرحلة-[1]] من قتيبة بن سعيد وصالح بن مسمار الكشميهني وعبد الله بن سلام وعبد الله بن أبى عرابة الشاشيان، روى عنه محمد بن حمدويه الشاشي وأبو سلمة أحمد بن حامد [2] السمرقندي وأبو حفص عمر بن هارون بن طالب الخجنديّ، شيخ صالح، مليح الشيبة، حسن السيرة، من مشايخ الصوفية، من أهل خجند، سكن حلب بالشام، سمع ببغشور القاضي أبا سعيد محمد بن على بن أبى صالح الدباس، وببغداد أبا سعد عبد الجليل بن محمد بن الحسن الساوي، وبمكة أبا محمد عبد الملك [بن الحسن-[3]] بن بتنّة الأنصاري، وغيرهم، ولم يكن
__________
[1] ليس في ك.
[2] في م وع «حاتم» .
[3] ليس في م وع، وهو صحيح- راجع تعليق الإكمال 1/ 385.(5/54)
له أصل بما سمع- على ما جرت به عادة الصوفية- رأيته أوّلا ببغداد، ثم بحلب في سنة خمس وثلاثين، وكتبت عنه أبياتا من الشعر وأبو عبد الله سلمان [1] بن إسرائيل بن جابر بن قطن بن حبيب بن أبى حبيب الخجنديّ سمع عبد بن حميد الكشي وفتح بن عمرو الوراق وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمدانيّ وغيرهم، قدم بغداد وحدث بها فروى عنه على بن عمر السكرى، وحدث بنيسابور أيضا، وروى عنه من أهلها أبو الحسين أحمد بن الخضر [2] الشافعيّ، فأما على بن بندار الزاهد فإنه كتب عنه بخجند، قال الحاكم: وحدثنا عنه بعجائب من الحكايات والأخبار وأبو الفضل أحمد بن يعقوب بن عفير بن الجنيد ابن موسى التميمي الخجنديّ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الفضل الخجنديّ، شيخ هرم كبير السن، كان يذكر أنه جاور بمكة حرسها الله سنة سبع وخمسين ومائتين، وسمع حديث ابن أبى [مسرة وعلى بن عبد العزيز وإن كتبه [3] ذهبت-[4]] فسألناه الحديث في المسجد الجامع، فأملى علينا من حفظه وذكر حديث «الحياء والإيمان في قرن واحد» بروايته عن أبى سعيد الحسن بن على البصري عن خراش
__________
[1] في م وع «سليمان» خطأ- راجع تاريخ بغداد ح 9 رقم 4786 في باب سلمان، ومع ذلك ذكر في لسان الميزان ج 3 رقم 280 فيمن اسمه سليمان.
[2] في م وع «أبو الحسن الخضر بن أحمد» .
[3] سقط من ك.
[4] في م «سرق» .(5/55)
عن أنس رضي الله عنه، ثم قال حدثنا بهذا الحديث في شوال سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وذكر أن عنده عن يوسف القاضي وأقرانه والقاضي أبو المنور بدر [1] بن زياد بن عبد الله [بن-[2]] محمد بن محمد [بن محمد-[3]] الخجنديّ، أقام بسمرقند مدة، وحدث بها عن أبى حفص عمر بن منصور ابن خنب الحافظ، روى عنه عمر بن محمد النسفي، ومات في شعبان سنة أربع عشرة وخمسمائة- وقد قارب ثمانين سنة.
باب الخاء والدال
1328- الخُداباذى
بضم الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة إلى خداباذ وهي قرية من قرى بخارا على خمسة فراسخ منها على طرف [3] البرية، وهي من أمهات القرى، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو إسحاق إبراهيم ابن حمزة بن بنكى [4] بن محمد بن على الخداباذى، كان إماما فاضلا صالحا ورعا عاملا بعلمه، خرج إلى الحجاز في حدود سنة خمسمائة وركب البادية من طريق البصرة وقطع عليهم الطريق وحصلوا بمكة وجاور هو وابنه
__________
[1] في ك «زيد» .
[2] من م وع.
[3] مثله في معجم البلدان، ووقع في م وع «طريق» كذا.
[4] كذا في بعض النسخ، وبلا نقط في بقيتها. وفي معجم البلدان «ينكى» بتحتية فنون، ومثله لكن بتقديم النون في مطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه، وفي الأخرى «مكي» .(5/56)
أبو المكارم حمزة بن إبراهيم وخرج إلى المدينة وتوفى بها في سنة إحدى وخمسمائة، وانصرف ابنه أبو المكارم حمزة بن إبراهيم الخداباذى إلى خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر ورجع إلى خراسان وتفقه على شيخنا الإمام إبراهيم بن أحمد المروروذي، وكان حسن السيرة متعبدا دائم التلاوة، سمع ببخارى أبا القاسم على بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي وأبا بكر محمد بن الحسن بن حفصويه السوسقانى وأبا على طاهر بن أحمد الإسماعيلي، وبمرو أبا الفضل محمد بن أحمد بن حفص الماهياني وأبا يعقوب يوسف ابن أيوب الهمذانيّ، وبمكة أبا محمد عبد الملك بن بستنّة الأنصاري وغيرهم، سمعت منه أحاديث يسيرة ببخارى، وكانت ولادته في سنة ست وثمانين وأربعمائة ببخارى. [1]
1329- الخِدامى:
بكسر الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة، وهذه النسبة إلى جده خدام، والمشهور بهذه النسبة بيت كبير بسرخس، منهم أبو نصر زهير بن الحسن بن على بن محمد بن يحيى بن خدام بن غالب الخدامى [2]
__________
[1] (732- الخدارى) في جمهرة ابن حزم ص 472 في بطون الأنصار «بطون الحارث بن الخزرج: بنو خداة وبنو خدارة ابني عوف بن الحارث بن الخزرج وبطون غير مشهورة» وفيما ص 362 «فمن بنى خدارة أبو مسعود البدري....» وراجع التعليق هناك ففيه أن في السيرة «جداره» بالجيم وأن في الروض الأنف ما لفظه «غير ابن إسحاق يقول في جداره: خدارة بالخاء المضمومة» .
[2] في م وع «الكلابي» .(5/57)
السرخسي، كان فقيها فاضلا، يروى عن أبى طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيره، روى عنه جماعة، ووفاته في سنة نيف وخمسين وأربعمائة وحفيده أبو نصر زهير بن على بن زهير الخدامى، حدث بكتاب «تحفة العالم وفرحة المتعلم» للسيد أبى المعالي محمد بن زيد البغدادي عن مصنفه، قرأت عليه جميعه بميهنة وكان يسكنها [1] ، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة [2] . وجماعة إلى الساعة بسرخس ينتسبون بهذه النسبة [3] ، و [4] ببخارى أبو [4] الحسن على بن محمد بن الحسين بن خدام الخدامى، [5] ينسب إلى جده، وسمعت أنه من هذا البيت أيضا، حدث عن جده لأمه أبى على الحسين بن الخضر النسفي وأبى الفضل الكاغذي وغيرهما وتوفى [في-[6]]
__________
[1] في ك «سكنها» .
[2] في ك «وأربعمائة» غلطا.
[3] في م «ينسبون هذه» .
[4- 4] في م «ببخارا وأبو» خطأ.
[5] في استدراك ابن نقطة «باب الجذامي والخذامى، أما الأول بضم الجيم وفتح الذال المعجمة....، وأما الخذامى بكسر الخاء المعجمة والباقي مثله فهو أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خذام الخذامى الواعظ، بخارى، حدث عن أبى الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مت الكاغذي، روى عنه أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الخلمى» وهو صاحبنا هذا وسيذكر المؤلف ما يعلم منه أنه أعلم بهذا الرجل. ووقع في المشتبه بالذال المعجمة فردّه التوضيح وقال «الصواب إهمالها وقبلها خاء معجمة مكسورة وهكذا قيده الأمير وابن السمعاني وغيرهما» قال المعلمي أما الأمير فلم يذكر على بن محمد هذا.
[6] من م وس.(5/58)
سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وروى لي عنه صاعد بن مسلم الخيزراني بسارية وأبو جعفر الخلمى ببلخ وأبو المعالي بن أبى اليسر القاضي بمرو وأبو ثابت البزدوي بسمرقند وأبو العباس السقنائى [1] ببخارى- في جماعة كثيرة سواهم وبهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم النيسابورىّ الفقيه من سكة خدام- كذا قال ابن ماكولا [2] ، وسكة خدام [3] بنيسابور بمحلة باب عزرة [4] ، وهو يعرف بالخدامى من أعيان فقهاء أهل الرأى وأبو بشر [5] الخدامى أخوه، سمع بالعراق والشام وخراسان الكثير عن أحمد بن نصر اللباد وأبى بكر بن ياسين وأبى يحيى البزاز وموسى بن
__________
[1] كذا في ك وس، ووقع في م وع «السفياني» كذا يظهر، ولعله «السفياني» كما أثبته في تعليق الإكمال 2/ 274 وراجعه.
[2] قوله «كذا قال....» يشعر بردّ أو توقف. ولم أعرف وجهه وانظر ما يأتى.
[3] هكذا في النسخ وجرى عليه اللباب وليس في الأنساب ولا اللباب رسم للخذامى بالذال المعجمة وسأستدركه، ووقع في معجم البلدان أنها سكة خذام، بالذال المعجمة، وذكر منها هذين الرجلين إبراهيم بن محمد وأخاه أبا بشر قال في كل منهما «الخذامى» وكذا وقع في المشتبه في موضع، وقال في آخر «بخاء معجمة مضمومة ودال مهملة» فذكر هذين الرجلين ثم قال «قيده ابن الجوزي» ورده التوضيح- راجع التعليق على الإكمال 2/ 273.
[4] مثله في معجم البلدان وهكذا يأتى ضبطه في رسم (العزرى) ، والاسم هنا مشتبه في بعض النسخ.
[5] لم يعرف صاحب الجواهر المضية اسمه بل ذكره في الكنى رقم 9 ج 2 ص 239 «أبو بشر [بن] محمد بن إبراهيم..... أخو إبراهيم ... » .(5/59)
هارون وعمر بن سنان المنبجى وغيرهم، روى عنه أبو أحمد محمد بن أحمد ابن شعيب بن هارون/ الشعيبي وأبو إسحاق [1] الخدامى من أجلة فقهاء أصحاب الرأى ومن أزهدهم، ومات في شهر ربيع الأول سنة أحدى وعشرين وثلاثمائة. [2]
1330- الخَدَّانى
بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خدان، وهو بطن من أسد بن خزيمة، وهو خدان بن عامر بن مالك بن هرّ [3] بن مالك بن الحارث [4] بن سعد [5] بن ثعلبة بن دودان بن أسد- هكذا قاله ابن الكلبي.
1331- الخُدرى
بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة والراء في آخرها، هذه النسبة إلى خدرة، واسمه الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج بن حارثة، قبيلة من الأنصار منهم أبو سعيد سعد بن مالك الخدريّ، من مشهوري الصحابة قال ابن ماكولا: وفي بلى خدرة بن كاهل بن رشد بن أفرك بن هرم بن هني بن بلى- قاله ابن حبيب.
__________
[1] يعنى إبراهيم المتقدم أخا أبى بشر.
[2] (733- الخداع) في الخاء المعجمة من مشتبه النسبة في التبصير «الخداع واضح، وبالجيم والذال المعجمة أبو أحمد....» ولم يذكره في النزهة.
[3] مثله في الإكمال، وهكذا في كتاب ابن حبيب وجمهرة ابن حزم وغيرها وانظر ما يأتى، ووقع في س وم وع «هرمز» خطأ.
[4] مثله في الإكمال والتوضيح، وواقع في اللباب «خدان بن مالك بن الحارث، وفي كتاب ابن حبيب والإيناس «خدان بن عامر بن هر بن مالك بن الحارث» .
[5] مثله في المراجع، ووقع في ك وس «سعيد» .(5/60)
1332- الخِدْرِىّ
بكسر الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة بعدهما الراء، هذه النسبة إلى خدرة، وهو بطن من ذهل بن شيبان [1] ، وخدرة بالضم في الأنصار فأما خدرة بالكسر فذكر ابن حبيب قال: في ربيعة بن نزار خدرة [1] ، وهو عمرو بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة. [2]
1333- الخُدْفِرانى
بضم الخاء المعجمة والدال الساكنة المهملة والفاء المكسورة والراء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خدفران، وهي قرية من قرى السغد من سمرقند، منها الدهقان الإمام الحجاج محمد بن أبى بكر بن أبى صادق بن المفتى الخدفرانى، كان فقيها مدرسا، يروى بالإجازة عن جده [لأمه-[3]] أبى بكر محمد بن محمد ابن المفتى القطواني، ولد في شوال سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. [4]
1334- الخدُويي
بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة المضمومة [5] بعدهما
__________
[1] الّذي في كتاب ابن حبيب «جذرة» بالجيم والذال المعجمة، راجع تعليق الإكمال 3/ 128.
[2] (734- الخدريّ) رسمه المشتبه وقال «بفتحتين أبو جعفر محمد بن حسن الخدريّ عن عبد الرحمن بن حاتم» وراجع تعليق الإكمال 3/ 296.
[3] من م وع، وكذا في اللباب.
[4] (735- الخدمي) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة فهو محمد بن نفيس بن بقاء الفراس الخدامى، حدث عن شهدة، ذكر لي بعض أصحابنا أنه سمع منه» .
[5] ظاهر هذا أنها مخففة وفيه بعد، وذكر شارح القاموس الاسم الآتي في (خ د د) .(5/61)
الواو [1] ، هذه النسبة إلى خدويه، وهو اسم لجد سهل بن حسان بن أبى خدويه الخدويى الحافظ، قال ابن أبى حاتم: وكان من الحفاظ، تقادم موته، روى عن حاتم بن إسماعيل ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي، روى عنه أحمد بن حنبل وغيره.
1335- الخَدِيْجِى
بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خديج وهو اسم لبعض آباء المنتسب إليه، منهم زمل. بن عمرو بن العتر [2] بن خشاف [3] بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة [4] العذري، وهو خديجى نسبة إلى جده [الأعلى-[5]] ، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا وعقد له لواء فشهد بلوائه ذلك صفين مع معاوية رضى الله عنهما- قال ذلك ابن الكلبي وأبو زعنة [6] الشاعر عامر بن كعب بن عمرو بن
__________
[1] جرى المؤلف في نظائره على سكون الواو فياء مكسورة فياء النسبة والجمهور على كسر الواو تليها ياء النسبة.
[2] بكسر العين المهملة وسكون التاء المثناة من فوق، كما في الإكمال وغيره، ووقع في ك «العثر» وفي غيرها «العير» .
[3] بمعجمتين الأولى مفتوحة والثانية مشددة كما في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «خساف» .
[4] في م «ضيه» خطأ.
[5] ليس في ك وهو صحيح.
[6] بزاى مفتوحة وعين [مهملة] ساكنة بعدها نون كما في الإكمال والتوضيح، ووقع في موضع من الإكمال «زعبة» وقد قيل ذلك، والصحيح الأول، ووقع في ك «زغبة» وفي غيرها «زرعة» خطأ.(5/62)
خديج [1] هو خديجى، شهد أحدا- قاله الطبري وخبيب [2] بن يساف بن عنبة [3] ابن عمرو بن خديج، هو خديجى، شهد بدرا وما بعدها وهو جد خبيب [2] ابن عبد الرحمن، وليس في الأنصار خديج [4] وإنما فيهم خديج.
1336- الخُدِيْسَرى
بضم الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خديسر، وهي من ثغور سمرقند من عمل أسروشنة، منها أبو الفارس [5] حمد [6] بن حميد الخديسرى، يروى عن عبد بن حميد الكسى وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وعبد الرحيم بن حبيب البغدادي وغيرهم، روى عنه أبو يحيى أحمد بن يحيى الفقيه وعبد بن سهل الزاهد السمرقنديان [7] .
__________
[1] زاد في الإكمال وغيره «بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج» .
[2] في النسخ «حبيب» خطأ.
[3] بكسر العين المهملة وفتح النون كما في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «عتبة» خطأ.
[4] يعنى بمهملة مضمومة فدال مفتوحة كما في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «خديج» خطأ.
[5] هكذا في م وع ومثله في اللباب المطبوعة والمخطوطتين، وكذا في القبس عنه، ووقع في ك «أبو الفوارس» وفي معجم البلدان «أبو القاسم» كذا.
[6] مثله في مخطوطتى اللباب وكذا في القبس عنه، ووقع في م «حميد» وفي مطبوعة اللباب «حمدين» وفي معجم البلدان «أحمد» .
[7] في م «السمرقندي» .(5/63)
1337- الخُدِيَمَنْكَنى
بضم الخاء المنقوطة وكسر الدال المهملة وفتح الميم وسكون النون وفتح الكاف، وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى خديمنكن، وهي إحدى قرى كريمنية، على فرسخين منها، تختص بأصحاب الحديث، وبها الجامع والمنبر، رأيت رجلا صالحا من هذه القرية دخل عليّ سمرقند مسلما وقال [لي-[1]] أنا من قرية تتعلق بأصحابكم، وذكر لي حال هذه القرية، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، منهم الخطيب أبو نصر أحمد بن أبى بكر محمد يعرف بنيارك [2] بن أبى عبيد أحمد ابن عروة بن أحمد بن إبراهيم الخديمنكنى، ذكره عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: سمع أبا أحمد أحمد بن محمد [3] بن أحمد ابن محفوظ الورقودى عن الفربري صحيح البخاري، وسمع أباه، سمعنا منه بخديمنكن، وانتخبت عليه شيئا من سماعه من أبيه من كتاب الرقاق لمحمد بن إسماعيل، رأيت عنده كتب جده عن أصحاب البخاري، ثم دخلت كرمينية في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وأربعمائة وإذا هو يقرأ عليه الصحيح للبخاريّ بسماعه عن الورقودى في سنة ثمان أو ست أو سبع وسبعين، وكنت لم أعلم قديما أن عنده الورقودى وأبو عمر سليم بن مجاهد
__________
[1] من ك.
[2] في س وم وع «سنيازك» .
[3] في م ومطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه والقبس عنه «أبا حمد بن محمد» وفي مخطوطة اللباب الأخرى ومعجم البلدان «أبا أحمد محمد» وانظر ما يأتى في رسم (الورقودى) وفي اللباب هناك «أبا أحمد أحمد بن محمد» .(5/64)
ابن يعيش الخديمنكنى، جالس محمد بن إسماعيل البخاري، يروى عن صالح ابن محمد بن مرزوق البصري ومحمد بن عمران بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وسويد بن سعيد الحدثانى وغيرهم، روى عنه ابنه صهيب بن سليم الخديمنكنى أبو حسان وغيره وحفيده أبو سعيد يحيى بن معن بن سليم بن مجاهد الخديمنكنى، يروى عن محمد بن نصر المروزي ونصر بن سيّار السمرقندي وغيرهما، حدث بخشوفغن [1] سغد، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد ابن عمر بن محمد البجيري وأبو هشام عروة بن أحمد بن إبراهيم بن على الخديمنكنى الكرميني، يروى عن محمد بن الضوء ومحمد بن نصر المروزي، روى عنه ابنه أبو عبيد أحمد بن عروة، وتوفى في المحرم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
باب الخاء والذال [2]
1338- الخُذَانْدى
بضم الخاء المعجمة وفتح الذال المعجمة والنون
__________
[1] تأتى في رسم (الخشوفغنى) قريبا وتحرفت الكلمة هنا في النسخ.
[2] (736- الخذامى) رسمه ابن نقطة وقال «بكسر الخاء المعجمة والباقي مثله (اى مثل الّذي قبله وهو الجذامي) فهو أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خذام الخذامى الواعظ....» وهذا قد ذكره المؤلف في (الخدامى) بالدال المهملة وهو أعرف به كما مر. وفي معجم البلدان في باب الخاء والذال المعجمتين «خذام بكسر الخاء سكة خذام بنيسابور ... » وتقدم في الخدامى أنها سكة خدام بالدال المهملة، نعم في المشتبه «ومحمد بن حسن بن سباع الأنصاري الخذامى الصائغ الشاعر شيخ الأدباء بدمشق....» وهذا بالذال المعجمة على الصواب- راجع تعليق الإكمال 2/ 274.(5/65)
الساكنة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خذاند من قرى سمرقند على فرسخ ونصف منها، والمنتسب إليها أحمد بن محمد المطوعي الخذاندى الدهقان والد سلمة، وقيل محمد بن أحمد، يروى عن عتيق ومشتمل [1] ابني إبراهيم بن شماس السمرقندي، روى عنه أبو محمد الباهلي، ولا يعتمد على روايات الباهلي فإنه كذاب وضاع.
باب الخاء والراء
1339- الخَرّابى
بفتح الخاء المعجمة والراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى موضع ببغداد يعرف بخراب المعتصم، والمشهور بالانتساب إليه أبو بكر محمد بن الفرج المقرئ الخرابى البغدادي، حدث عن محمد بن الفرج الرقيقى ومحمد بن إسحاق المسيبي، حدث عنه ابن مجاهد وأبو الحسين المنادي/ قاله ابن ماكولا. [2]
1340- الخَراجَرى
بفتح الخاء المعجمة والراء المهملة والجيم المفتوحة بعد الألف بعدها راء أخرى مهملة، هذه النسبة إلى قرية خراجرى من عمل فراوز العليا على فرسخ من بخارى، كان منها جماعة من الفقهاء تلمذوا لأبى حفص الكبير.
__________
[1] كذا يظهر من بعض النسخ وهو مشتبه في الباقي.
[2] (737- الخراجي) رسمه ابن نقطة مع الجراحي وقال «وأما الخراجي بفتح الخاء المعجمة والراء الخفيفة وبعد الألف جيم فهو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل ابن أبى بكر الخراجي، مروزى، حدث عن أبى الحسين محمد بن موسى الصفار، حدث عنه أبو القاسم بن عساكر- نفلته من خطه» .(5/66)
1341- الخرَادِينى
بفتح الخاء المعجمة والراء بعدهما الألف ثم الدال المكسورة المهملة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرادين، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو موسى هارون بن أحمد بن هارون الرازيّ الحافظ يعرف بالخرادينى، من أهل بخارى، يروى عن محمد بن أيوب الرازيّ وإبراهيم بن يوسف وأحمد بن عمير بن حوصا، ومات في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ببخارى.
1342- الخَرّاز
بفتح الخاء المنقوطة والراء المهملة المشددة وفي آخرها زاي معجمة، هذه النسبة إلى خرز الأشياء من الجلود كالقرب والسطائح والسيور وغيرها، المشهور بهذه النسبة مقاتل بن دوال دوز الخراز وهو مقاتل بن حيان. [ومنهم أبو يزيد خالد بن حبان-[1]] الخزار الرقى وهو جد أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان [المقرئ-[2]] الّذي كان بمصر ومنهم الشيخ العارف أبو سعيد أحمد بن عيسى الجزاز الصوفي، يقال له قمر الصوفية، له تصانيف في علم القوم ومجاهدات ورياضات، وقال الجنيد:
لو طالبنا الله بحقيقة ما عليه أبو سعيد الخراز لهلكنا. قال عليّ بن عمر الدينَوَريّ قلت لإبراهيم بن شيبان راوي الحكاية عن الجنيد: وأيش كان حاله؟ فقال: أقام كذا وكذا سنة يخرز ما فاته الحق بين الخرزتين.
قيل إنه مات سنة سبع وأربعين ومائتين، أو سنة سبع وسبعين ومائتين
__________
[1] من ك، وسقط من غيرها، وسيعاد هذا الرجل.
[2] من م وع.(5/67)
وقيل [إنه-[1]] مات سنة ست وثمانين ومائتين ومنهم محمد بن خالد الخراز الرازيّ وأبو مالك عبيد الله [2] بن الأخنس [3] البصرى الخراز مولى الأزد، قيّده أبو الوليد بن الفرضيّ [يروى] عن ابن أبى مليكة، روى عنه يحيى القطان وأبو يزيد خالد بن حيان [3] الخراز الرقى، من أهل الرقة، سمع جعفر بن برقان وفرات بن سلمان وسليمان بن عبد الله [4] بن الزبرقان وبدر بن راشد وكلثوم بن جوشن وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد النفيلى ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، وروى عنه من أهل بغداد أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والحسن بن عرفة، وكان بعض الناس يحمدونه ويوثقونه، وبعضهم يضعفونه، وقيل إنه مات سنة إحدى وتسعين ومائة وأبو جعفر محمد بن إسحاق ابن أسد الخراز يعرف بزريق، وهو هروي الأصل، حدث عن محمد بن معاوية النيسابورىّ وداود بن رشيد الخوارزمي وعبد الله بن عبد الوهاب البرجمي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو مزاحم الخاقانيّ وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، قال الخطيب: وما علمت من حاله إلا خيرا،
__________
[1] من م وع.
[2] هكذا في تاريخ البخاري وغيره، ووقع في م «عبيد» فقط، وفي غيرها «عبد الله» وكذا وقع في حاشية نسخة الدار من الإكمال ونقل في التعليق عليه 2/ 187 فيصلح.
[3] وقد تقدم أوائل الرسم.
[4] في م «عبيد الله» خطأ.(5/68)
قال: وتوفى في شوال سنة أربع وثمانين ومائتين وأبو العباس محمد ابن أحمد بن عباد الخراز من أهل بغداد، سمع أبا هشام الرفاعيّ والحسن ابن عرفة العبديّ وغيرهما، وحدث بمكة، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وذكر أنه سمع [منه-[1]] بمكة وأبو محمد عبد الله بن عون الهلالي الخزاز، من أهل بغداد، سمع مالك بن أنس وشريك بن عبد الله وعبد الرحمن بن عبد الله العمرى، وإبراهيم بن سعد وإسماعيل بن عياش وعبدة بن سليمان وخلف بن خليفة، روى عنه الحارث بن أبى أسامة وعباس بن محمد الدوري وموسى بن هارون وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبو يعلى الموصلي، وكان ثقة، وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال: ما به بأس، أعرفه قديما، وجعل يقول فيه خيرا، وقال صالح بن محمد جزرة الحافظ: عبد الله ابن عون الخراز ثقة مأمون، وكان [يقال إنه من الأبدال، وكان أبو القاسم البغوي يقول ثنا عبد الله بن عون الخراز وكان-[2]] من خيار عباد الله [3] [ومات في شهر رمضان سنة ثنتين وثلاثين ومائتين-[4]] وعبد الرحمن بن خالد الخزاز من أهل أصبهان، سمع من النعمان بن عبد السلام،
__________
[1] من ك.
[2] سقط من ك، وهي ثابتة في بقية النسخ ويوافقها ما في الترجمة من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5153.
[3] زيد في النسخ «سنة ست وعشرين ومائتين» ولا أثر لها في تاريخ بغداد.
[4] هذه العبارة المحجوزة وقعت في س وم وع بعد كلمة (الأبدال) التي مرت عنها.(5/69)
لا نعلم [1] أنه حدث إلا ما ذكر عنه ابنه موسى بن عبد الرحمن وجودا في كتابه وأحمد بن الحارث الخراز، يروى عن أبى الحسن المدائني [2] تصانيف [3] . [4]
1343- الخُراسَانِى
بضم الخاء المعجمة وفتح الراء والسين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خراسان وهي بلاد كبيرة، فأهل العراق يظنون أن من الري إلى مطلع الشمس خراسان، وبعضهم يقولون: إذا جاوزت حد سواد العراق وهو جبل حلوان فهو أول حد خراسان إلى مطلع الشمس، وهو اسم مركب بالعجمية [ومعناه-[5]] بالعربية موضع طلوع الشمس لأن حور بالعجمية الدرية اسم الشمس وأسان موضع الشيء ومكانه، وسمعت القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أن خراسان أصل هذه الكلمة خورآسان- يعنى كل بالرفاهية، والصحيح هو الأول، والعلماء في كل فن منها بحيث لا يدخل تحت الحصر، وقد صنف التواريخ في ذلك غير أن جماعة عرفوا بالانتساب إليها، فمنهم أبو الحسن مقاتل بن سليمان الخراساني مولى للأزد، أصله من بلخ، وانتقل إلى البصرة، وبها مات بعد قدوم الهاشمية، وكان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الّذي
__________
[1] في ك «لا يعلم» .
[2] في ك «المديني» خطأ.
[3] في ك «تصانيفه» والّذي في الإكمال 2/ 186 «شيئا من تصانيفه» .
[4] راجع للزيادة على ما هنا الإكمال بتعليقه 2/ 186- 190 وفاننى هناك عبد الرحمن ابن خالد الأصبهاني مر قريبا، فألحقه في حاشية نسختك من الإكمال.
[5] من ك.(5/70)
يوافق كتبهم، وكان مشبها يشبه الرب بالمخلوقين، وكان يكذب مع ذلك في الحديث، وكان أبو يوسف القاضي يقول قال أبو حنيفة رحمه الله: يا أبا يوسف! احذر صنفين من خراسان: الجهمية والمقاتلية وأبو أيوب- وقيل أبو مسعود- عطاء بن أبى مسلم الخراساني، واسم أبيه عبد الله، وقيل ميسرة، يروى عن سعيد بن المسيب، والزهري، روى عنه مالك ومعمر، أصله من بلخ، مولى المهلب بن أبى صفرة، عداده في البصريين، وإنما قيل له الخراساني لأنه دخل خراسان فأقام بها مدة طويلة ثم رجع إلى العراق فنسب إلى خراسان لطول مكثه بها، وكان متولده سنة خمسين، ومات سنة خمس وثلاثين ومائة بأريحا فحمل ودفن ببيت المقدس،/ وكان من خيار عباد الله غير أنه كان رديء الحفظ كثير الوهم يخطئ ولا يعلم فحمل عنه فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به وأصرم بن حوشب الهمدانيّ الخراساني، يروى عن زياد بن سعد وغيره، روى عنه الحسن بن أبى الربيع، كان يضع الحديث على الثقات، والدارميّ يقول قلت ليحيى بن معين وأصرم بن حوشب: تعرفه؟ فقال:
كذاب خبيث وأبو أيوب سليمان بن بشار [1] الخراساني، شيخ كان يدور بالشام ومصر، يروى عن الثقات مثل ابن عيينة وغيره ما لم يحدثوا به، ويضع على الأثبات ما لا يحصى كثرة، ليس يعرفه كل إنسان من
__________
[1] في س وم وع «يسار» خطأ- راجع مؤتلف عبد الغنى ص 10 ولسان الميزان ج 3 رقم 284.(5/71)
[أصحاب-[1]] الحديث لا يحل الاحتجاج به بحال، روى عنه أبو عبد الله النقال [2] بالرملة والشاه بن شير باميان الخراساني، قال أبو حاتم بن حبان:
حدث ببغداد، يروى عن قتيبة بن سعيد، يضع الحديث، لا يحل ذكره في الكتب، وإنما ذكرته وإن لم يشتهر عند أصحابنا ذكره ليعرف فيجانب حديثه، روى عنه أبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو شيخ عبد الله ابن مروان الخراساني، يروى عن ابن أبى ذئب، روى عنه سليمان بن عبد الرحمن، يلزق المتون الصحاح التي لا يعرف لها إلا طريق واحد بطريق آخر يشتبه على من الحديث صناعته، لا يحل الاحتجاج به وأبو عبد الله نهشل بن سعيد بن وردان الخراساني، من أهل نيسابور، كان أصله من البصرة، يروى عن داود بن أبى هند والضحاك بن مزاحم، روى عنه محمد بن معاوية النيسابورىّ، كان ممن يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يحل كتبة حديثه إلا على جهة التعجب، كان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ يرميه بالكذب.
1344- الخَرَاسْكانى
بفتح الخاء المعجمة والراء والسين المهملة والكاف بينهما الألف وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خراسكان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن المفضل [3]
__________
[1] سقط من ك.
[2] كذا في ك، وفي بقية النسخ «البقال» وفي لسان الميزان «النقار» وهو أشبه.
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وع «الفضل» .(5/72)
المؤدب الخراسكانى الأصبهاني، يروى عن حيان [1] بن بشر، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني.
1345- الخَرّاط
بفتح الخاء وتشديد الراء وفي آخرها الطاء المهملة، هو الّذي يخرط الخشب ويعمل منه الأشياء المخروطة، والمشهور بالنسبة إليه [2] أبو صخر حميد بن زياد الخراط، وهو حميد بن أبى المخارق القتبى [3] ، من أهل المدينة، مولى بنى هاشم، يروى عن نافع ومحمد بن كعب وابن قسيط وعمار الدهني [4] ، و [روى عنه-[5]] المفضل و [فضالة و [6]] حاتم بن إسماعيل وابن لهيعة وصفوان بن عيسى وحيوة بن شريح وابن وهب، وقال أحمد ابن حنبل: أبو صخر ليس به بأس، وقال يحيى بن معين: هو ضعيف وأبو يوسف يعقوب بن معبد بن صالح بن عبد الله الخراط، ولد ببمجكث [7] ونشأ بالبصرة، وروى عن أبى نعيم ومكي بن إبراهيم ومسدد
__________
[1] في النسخ «حبان» خطأ وترجمته في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4383، وأخبار أصبهان 1/ 301.
[2] في م وع «إليها» .
[3] كذا والكلمة في م بلا نقط وقد وقع نحوها في كتاب ابن أبى حاتم واستظهرت انها «العبئى» فراجعه بتعليقه ج 1 ق 2 رقم 975.
[4] هكذا في كتاب ابن أبى حاتم وغيره وهو الصواب، انظر ما يأتى في رسم (الدهني) ووقع هنا في ك «الذهلي» وفي غيرها «الذهبي» وكلاهما خطأ.
[5] سقط من النسخ وراجع كتاب ابن أبى حاتم والتهذيب.
[6] سقط من النسخ وهو من تهذيب المزي وغيره.
[7] هكذا في الإكمال 3/ 276 وقد تقدم ذكر (بمجكث) في الرسم رقم 353 ووقع(5/73)
ابن مسرهد وابن أخى جويرية وحجاج بن منهال ومطرف بن عبد الله وعبيد الله [1] بن موسى وقبيصة وغيرهم، وكان ثقة، روى عنه أبو عبد الله محمد بن حمدان وأبو حفص أحمد بن حاتم بن حماد، وتوفى سنة احدى وستين ومائتين وأبو على الحسن بن علان الخراط، من أهل بغداد، أملى في الكرخ حديثا منكرا من حفظه عن محمد بن عبد الملك الدقيقي [2] ولا يدرى الحمل فيه عليه أو الراويّ عنه أبو القاسم بن الثلاج؟ ومن المتأخرين الإمام أبو الحسن على بن عثمان الخراط من أهل سمرقند، كان إماما فاضلا ورعا يأكل من كدّ يده وكسبه وكان يعمل الخشبة التي تصلح للحلاجين التي يقال لها مشته، وكان لا يعمل أحد من الخراطين هذه الخشبة [3] بسمرقند إلا هذا الإمام، وكان إذا طلب من الخراطين أن يعملوها امتنعوا وقالوا: الإمام يعملها- كرامة له. سمع الحديث من أبى الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى [4] وغيره، وأملى، وحضر الأئمة مجالس إملائه، وكتبت عن قريب من عشرين نفسا من أصحابه بسمرقند، وكانت وفاته في سنة..... [5] وخمسمائة بسمرقند. [6]
__________
[ () ] هناك في ك «بمبجكث» وفي س «بمحلب» وفي م «بحلب» وفي ع «بمحلب» ،
[1] في ك «وعبد الله» خطأ.
[2] في ك «الرفيقى» خطأ.
[3] في م وع «النسبة» كذا.
[4] يأتى في رسمه، وتحرفت الكلمة هنا في النسخ.
[5] بياض.
[6] (738- الخرانديزى) في معجم البلدان «خرانديز- قال ابن الفرات:(5/74)
1346- الخَرائِطى
بفتح الخاء المعجمة والراء والياء آخر الحروف بعد الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة.... [1] واشتهر [2] بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر الخرائطى.... [1] وأخوه أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطى من أهل سرمن رأى، كان حسن التصانيف أخباريا جمع الملح والنوادر، وكان مكثرا منها، سمع إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وعباد بن الوليد الغبرى [3] وحماد بن الحسن بن عنبسة والحسن بن [عرفة وعمر بن-[4]] ، شبة وطاهر بن خالد بن نزار [5] وعباس ابن عبد الله الترقفي [6] وغيرهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن على الكندي وأبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان السلمي وغيرهما، ذكره الحافظ أبو بكر بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد وقال: أبو بكر الخرائطى كان حسن الأخبار مليح التصانيف، سكن الشام، وحدث بها، فحصل حديثه عند أهلها، ومن مصنفاته كتاب اعتلال القلوب [7] ، كان على وعبد الملك ابنا بشران
__________
[ () ] توفى أبو العباس محمد بن صالح الخرانديزى في شعبان سنة 295. قلت أظنه قرية بخراسان» .
[1] بياض.
[2] في م وع «والمشهور» .
[3] يأتى في رسمه، وتحرفت الكلمة هنا في النسخ.
[4] سقط من م وع.
[5] مثله في ترجمة طاهر من تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في م وع وترجمة الخرائطى من التاريخ «بزار» خطأ.
[6] تقدم في رسمه رقم (707) وتحرفت الكلمة هنا في س وم وع.
[7] تحرفت الكلمة الثانية في ك، والأولى في س وم وع.(5/75)
يرويانه عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم الكندي سمعاه منه بمكة عن الخرائطى.
قلت وله كتاب هواتف الجان كان يروى بدمشق عاليا في أيامنا ولم ألحق [1] الشيخ الّذي حدث به، وهو أبو الحسن على بن المسلم بن الشهرزوريّ. قال عبد العزيز الكناني: قدم الخرائطى دمشق في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ومات بعد ذلك بعسقلان. وقال أبو سليمان بن زبر: سنة سبع وعشرين- يعنى وثلاثمائة- فيها توفى أبو بكر الخرائطى في شهر ربيع الأول.
1347- الخَرْبانى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خربان، [2] وهو اسم جد أبى عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان [3] البصري الخربانى، أصله من نهاوند، وكان فقيها مبرزا فاضلا، من أهل البصرة، سمع محمد بن أحمد بن عمرو الزئبقى [4] وأبا بكر محمد بن بكر بن دأسة التمار وأحمد بن الحسين المعروف
__________
[1] في م وع «اتحقق» خطأ
[2] المذكورون في هذا الرسم كلهم في رسم (خربان) من الإكمال 2/ 437 و 438 وسقط من فهرسته ذكر خربان فاستدركه في نسختك. ولم يذكر في أحد منهم هذه النسبة (الخربانى) ولا ذكرت في الأنساب المتفقة لابن طاهر ولا في الزيادات عليها، والأولان من المذكورين هنا مترجمان في تاريخ بغداد كما يأتى وتحرف فيه الاسم كما يأتى ولم يذكر هذه النسبة ولا تحريفها. فالظاهر أن هذه النسبة لم تعرف قبل المؤلف رحمه الله وجزاه خيرا.
[3] الترجمة في تاريخ بغداد ج 4، رقم 4643 ووقع فيه «حرمان» في أول الترجمة وأثنائها.
[4] يأتى في رسمه وهكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع هنا في ع «الزيبقى»(5/76)
بشعبة الحافظ والقاضي أبا محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ ونحوهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو الحسن على بن محمد [1] الفالى [2] / وأبو الحسن على بن محمد بن نصر [3] اللبان الدينَوَريّ وغيرهم، ودرس فقه الشافعيّ على القاضي أبى حامد المروروذي، وكانت وفاته بالبصرة [في-[4]] حدود سنة عشر وأربعمائة وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن خربان [5] الصفار الخربانى، من أهل بغداد، حدث عن الهيثم بن سهل التستري وأيوب ابن سليمان الصغدي، روى عنه أبو زرعة أحمد بن الحسين بن على الرازيّ وعبد الله بن أحمد بن طالب البغدادي ساكن مصر والسري بن سهل بن خربان الجنديسابوري الخربانى، يحدث عن عبد الله بن رشيد بنسخة مجاعة
__________
[ () ] وهو صحيح في الجملة، وفي غيرها «الزنبقى» خطأ.
[1] كذا في النسخ، والصواب (احمد) وأبو الحسن هذا هو على بن أحمد بن على بن سلك الفالى بالفاء يأتى في رسم (الفالى) بالفاء وهكذا في الإكمال وغيره، وترجمته في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6164 وفيها «أقام بالبصرة مدة طويلة، وسمع بها من أبى عمر بن عبد الواحد الهاشمي وابن خربان النهاوندي (صاحبنا) » .
[2] تحرف في النسخ، وقع في بعضها «الفاني» وفي بعضها «القالي» وراجع التعليقة قبل هذه.
[3] في م وع «نصير بن» وفي تاريخ بغداد مواضع يروى فيها الخطيب عن على بن محمد بن نصر الدينَوَريّ عن حمزة بن يوسف السهمي.
[4] من ك.
[5] ذكر في الإكمال وغيره ووقع في ترجمته في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5254 «عبد الله بن محمد بن خرمان» كذا وهو فيمن اسم أبيه (محمد) من العبادلة، ومع ذلك وقع أثناء الترجمة «عبد الله بن أحمد بن خرمان» كذا.(5/77)
ابن الزبير وغير ذلك، روى عنه جماعة منهم عبد الصمد بن على المكرمي وأبو عبد الله الأبلّي [1] محمد بن على بن إسماعيل وعبد الباقي بن قانع. [2]
1348- الخَرِبى
بفتح الخاء المعجمة، وكسر الراء [3] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الخرب، وهو اسم لجد المنتسب وهو عمرو بن سلمة بن الخرب الهمدانيّ الخربى، من أهل الكوفة، من التابعين، سمع عبد الله بن مسعود وسلمان بن ربيعة، روى عنه ابنه يحيى والشعبي ويزيد ابن أبى زياد، وكان ممن حضر حرب الخوارج بالنهروان، روى الشعبي عنه أن عليا كان يوقف المؤلي.
1349- الخُرْبى
بضم الخاء المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى خربة، وهو في نسب إيماء بن رحضة بن خربة الغفاريّ الخربى، له صحبة، ولابنه أيضا خفاف بن ايماء صحبة، وابن ابنه
__________
[1] تقدم في رسمه رقم 41، ووقع هنا في النسخ «الابلى» خطأ.
[2] وفي استدراك ابن نقطة «أبو عبد الله محمد بن حرب بن خربان النشابى الواسطي....» راجع تعليق الإكمال 2/ 438 وثم عن التوضيح انه وجده بخط ابن عساكر ( ... حربان) بفتح الراء مهملة الأول فعلى قول ابن نقطة يسوغ ان يقال فيه (الخربانى) كرسمنا هذا والله أعلم.
(739- الخرباوى) ينسب هكذا الإمام المفسر إبراهيم بن عمر بن حسن البقاعي، قدمته في التعليق رقم 294، ذكر بهذه النسبة في ترجمته من الضوء اللامع وأشار إلى أنها إلى (خربة روحا) من عمل البقاع.
[3] القياس فتح الراء كنظائره، ولا أحسب هنا سماعا يعارض ذلك إنما هذه النسبة من استنباط المؤلف فيما أرى.(5/78)
الحارث بن خفاف بن إيماء بن رحضة الخربى له رواية أيضا وروى عنه، نسبه الطبري في تاريخه.
1350- الخَرْتَنْكى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون النون وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى خرتنك، وهي من قرى سمرقند على ثلاث فراسخ منها، وبها كان موت الإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله، خرجت إليها أربع مرات للزيارة، والمشهور بالانتساب إليها أبو منصور غالب بن جبريل [1] الخرتنكى، نزل عليه محمد بن إسماعيل بخرتنك، ومات في داره، وهو تولى أسباب دفنه، ويقال إنه كان من أهل العلم، حكى عنه حكايات في مناقب البخاري، ومات بعده بقليل، وأوصى أن يدفن بجنبه، وكانت وفاة البخاري ليلة الفطر من سنة ست وخمسين ومائتين.
1351- الخَرْتِيري [2]
بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء [3] وكسر التاء ثالث الحروف بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء [4] ، هذه النسبة إلى خرتير، وهي قرية من قرى دهستان فيما أظن، منها أبو زيد حمدون
__________
[1] في ك «خرتنك» خطأ.
[2] يوافقه اللباب في سكون الراء الأولى، ويخالفه بجعله الثانية زايا كما يأتى، ويوافقه معجم البلدان في أن الأخيرة راء ويخالفه في الأولى فيجعلها مشددة مفتوحة.
[3] في المعجم أنها مشددة مفتوحة.
[4] في اللباب «الزاى» فهو عنده «الخرتيزى» .(5/79)
ابن منصور الخرتيرى الدهستاني، روى عن أبى جرير [1] الباباني وعلى بن سعيد العسكري، روى عنه إبراهيم بن سليمان القومسي.
1352- الخَرْجَانى
بفتح الخاء المنقوطة بنقطة وسكون الراء المهملة وفتح الجيم وكسر النون، هذه النسبة إلى خرجان، وهي محلة كبيرة بأصبهان، اجتزت بها غير مرة، وأهل أصبهان يقولون لها خورجان إلى الساعة، وقال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ: خرجان قرية من قرى أصبهان [2] . والمشهور بالانتساب إليها أبو حامد على بن أحمد بن محمد بن الحسين [3] الخرجانى الأصبهاني، يروى عن أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن فراس المكيّ وأبى أحمد محمد بن محمد بن مكي الخرجانى، يروى عنه أبو بكر محمد بن إدريس الخرجانى وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب على سبيل الإجازة وأبو القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ وغيرهم وأقدم منه أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الخرجانى، من أهل أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني وأبو العباس زياد بن محمد بن زياد بن الهيثم الخرجانى الأصبهاني
__________
[1] في س وع واللباب «عن ابن جرير» وفي معجم البلدان «عن أحمد ابن جرير» .
[2] لفظ حمزة في تاريخ جرجان ص 464 «والخرجان.... فهي قرية من قرى أصفهان منها أبو العباس زياد بن محمد ... » وسيأتي، ووقع في معجم البلدان «وقال الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني الإمام: خرجان من قرى أصبهان، وهو أعرف ببلده وأتقن لما يقول» .
[3] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 231.(5/80)
من أهل أصبهان، يروى عن الحسن بن محمد الداركى ومحمد بن حمزة بن عمارة وجماعة، وتوفى بأصبهان فيما يظن حمزة بن يوسف سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وشيخنا أبو بكر محمد بن أبى نصر شجاع [بن محمد-[1]] بن إبراهيم اللفتواني الحافظ، كان يسكن محلة خرجان فيقال له الخرجانى، سمع أبا منصور ابن شكرويه القاضي وسليمان بن إبراهيم الحافظ وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وجماعة سواهم، كتبت عنه الكثير وكان حافظا ورعا كثير الخير والعبادة، وكانت ولادته..... [2] وستين وأربعمائة وتوفى في سنة.... [3] وثلاثين وخمسمائة بأصبهان وأبو حامد أحمد ابن محمد بن الحسين [3] بن كوشيد [4] الخرجانى المعافري، من أهل أصبهان، له رحلة وفيه لين، حدث عن عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقيّ عبدان وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد [5] بن يحيى بن زهير التستري وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ وأبو عبد الله أحمد بن الحسين بن محمود الخرجانى، هو ابن أبى على الخرجانى المذكور، يروى عن ابن أخى أبى زرعة الحافظ وأبى الأسود وغيرهما وأبو سعيد جبير بن هارون بن عبد الله الخرجانى المعدل، قال أبو بكر بن مردويه الحافظ: هو من محلة
__________
[1] ليس في م وع، وانظر ما يأتى في رسم (اللفتواني) .
[2] بياض.
[3] زيد في أخبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 159 «بن إبراهيم» .
[4] هكذا في أخبار أصبهان وسيأتي في حرف الكاف رسم (الكوشيدي) وهو شاهد لهذا، ووقع في م «كوسيد» وفي غيرها «كوشيد» .
[5] كذا، والمعروف (احمد) كما تقدم في رسم (التستري) رقم 718.(5/81)
خرجان، روى عن على بن محمد الطنافسي ومحمد بن حميد، روى عنه عبد الله ابن محمد الأصبهاني، ومات سنة خمس وثلاثمائة [1] وضرار بن أحمد بن ضرار الخرجانى، ويروى عن أحمد [بن يونس الضبيّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد-[2]] الطبراني، وفي مسجد جامع أصبهان موضع يعرف بضراراباذ، وهو بناها [3] وأبو محمد طاهر بن إبراهيم بن يزيد الوراق الضبيّ الخرجانى، يروى عن أبى حاتم محمد بن إدريس، الرازيّ، روى عنه محمد [4] [بن أحمد بن إبراهيم وأبو جعفر محمد بن يحيى بن يزيد بن مالك الضبيّ الخرجانى مولى بنى ضبة، ثقة، سمع محمد بن أبان البلخي [5] المستملي، روى عنه محمد بن أحمد-[6]] بن إبراهيم، وتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين،
1353- الخَرْجِرْدِى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر الجيم وسكون الراء الأخرى وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى خرجرد، وهي بلدة من بلاد فوشنج هراة، سمعت أبا نصر عبد الرحمن بن محمد
__________
[1] راجع أخبار أصبهان 1/ 253.
[2] سقط من ك.
[3] في أخبار أصبهان 1/ 351 «وجده ضرار بنى بعض جامع اليهودية، الموضع الّذي يعرف بضراراباذ» .
[4] سقط في م وع من هنا إلى موضع سأشير إليه فيما بعد واستدرك هذا الساقط في نسختك من الإكمال 3/ 233. وراجع أخبار أصبهان 1/ 351 و 2/ 221.
[5] في س وع «اللخمي» خطأ، وراجع أخبار أصبهان 2/ 221.
[6] انتهت العبارة الساقطة من م وع وتبعا لها من تعليق الإكمال 3/ 233 وراجعه للمزيد.(5/82)
الخرجردى يقول غير مرة: ذكر صاحب كتاب المسالك والممالك فيه: مدائن فوشنج أربع: خرجرد، وفلجرد، وفوشنج- وذكر أخرى نسيتها. والمشهور بالنسبة إليها شيخنا الإمام أبو سعد [1] إسماعيل بن أبى القاسم [2] عبد الواحد ابن إسماعيل الخرجردى نزيل هراة، كان من العلماء العاملين بعلمه، كثير العبادة، غزير الفضل، سمع أبا صالح المؤذن وأبا عمرو اللخمي وأبا بكر ابن خلف الشيرازي وأبا القاسم الواحدي وغيرهم، سمعت منه أجزاء بمرو، وسكن هراة، وتوفى بها في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وابن عمته الإمام أبو بكر أحمد بن محمد [3] بن بشار الخرجردى مثل ابن خاله في الزهد والعلم ولزوم البيت، تفقه على الفقيه الشاشي بهراة، وعلى جدي الإمام وعبد الرحمن السرخسي بمرو، وبرع في الفقه، ولزم منزله بنيسابور في مدرسة البيهقي، يروى عن جماعة كثيرة من هذه الطبقة الحديث سمعت [منه-[4]] بنيسابور في النوبتين جميعا في توجهي وانصرافي من العراق، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وأما قرابتهما فهو صاحبنا أبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الخطيبيّ الخرجردى، كان فقيها، تفقه على إسماعيل الخرجردى، وسمع
__________
[1] في س وم وع «أبو سعيد» .
[2] زيد في م وع «بن» .
[3] تقدم في رسم (البشاري) رقم 509 زيادة في النسب وغيره فراجعه وراجع معجم البلدان.
[4] من م وع.(5/83)
الكثير بنيسابور، وكان كثير المحفوظ صالحا مواظبا على الجماعات، كنت قد أستأنسه (؟) في المدرسة التميمية بمرو واحترق في وقعة الغز بمرو في المنارة بأسفل الماجان في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة [1] والله يرحمه.
1354- الخَرْجُوشي
بفتح الخاء وسكون الراء وضم الجيم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى خرجوش، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو [.....-[2]] محمد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد ابن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع الخرجوشى الشيرازي، من أهل شيراز، يروى عن أبى بكر محمد بن يحيى الفارسي، روى عنه ابنه أبو الحسين الخرجوشى، ولم يحدث عنه غير ابنه- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد [3] بن عبد العزيز الفارسي الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس [4] وابنه أبو الحسين عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن جعفر بن
__________
[1] راجع معجم البلدان.
[2] سقط من النسخ ولا بد منه فسيأتي قريبا، ذكر ابن هذا الرجل باسم «عبيد الله ابن محمد» وذكر حافده باسم «عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن محمد» والمؤلف يحرص على تقديم كنية من يذكره فإذا لم يستحضر الكنية كتب صدرها «أبو» وترك بياضا وكثيرا ما يغفل النساخ البياض، ومنهم من يحذف الصدر كما وقع هنا في اللباب: «وهو محمد» .
[3] يأتى مثله في رسم (الشيرازي) وتقدم في رسم (الخبرينى) وراجعه، ووقع هنا في م «ذكره عبد الله بن محمد» وكذا فيما يظهر في س وع.
[4] راجع رسم (الخبرينى) .(5/84)
أحمد بن خرجوش المعدل الشيرازي الخرجوشى، رحل إلى العراق، وسمع أبا الحسن على بن عبد الله بن مبشر [1] الواسطي وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار وجماعة، وتوفى في السادس عشر من شعبان سنة تسعين وثلاثمائة، وكان ثقة نبيلا وحافده أبو الفرج [2] محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله ابن جعفر بن أحمد بن خرجوش [المعروف بالخرجوشى، سكن بغداد وكان دينا ثقة صدوقا، سمع أبا عبد الله بن خفيف-[3]] الشيرازي وأبا العباس الحسن بن سعيد [4] المطوعي وإسحاق بن أحمد القائني [5] وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ البغدادي وأبو إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي، وأثنى عليه الخطيب قال: كان فاضلا صالحا دينا ثقة، كتبنا عنه بانتفاء أبى الفتح بن أبى الفوارس [6] مات ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأما أبو سعد عند الملك بن أبى عثمان محمد بن إبراهيم الواعظ الخرجوشى [7] من أهل نيسابور، كان إماما زاهدا
__________
[1] في ك «ميسر» خطأ.
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 839 والأنساب المتفقة ص 48 وغيرهما، ووقع في س «أبو الفتح» .
[3] من م وع ولا بد منه ومعناه في المراجع.
[4] في م «سعد» خطأ.
[5] يأتى مثله في رسم (القائني) ، ووقع في تاريخ بغداد «إسحاق بن محمد الفاني» كذا.
[6] زيد في ك «الحافظ» وليست في التاريخ.
[7] يعنى فيقال إنه منسوب إلى قرية يقال لها (خرجوش) كما يأتى ويأتى ذكره في (الخركوشي) رقم 1370.(5/85)
فاضلا عالما، له البر وأعمال الخير والقيام بمصالح الناس وإيصال النفع إليهم، سمع ببلده أبا عمرو بن نجيد السلمي وجماعة كثيرة سواه، ورحل إلى العراق والحجاز وديار مصر، وأدرك الشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة، وذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فقال: أبو سعد الخرجوشى، ويقال بالكاف بالفارسية، منسوب إلى قرية بخراسان.
هكذا قال المقدسي، وأما قبر أبى سعد [1] هذا في خانقاهه بسكة خركوش ولا أدرى أبو سعد هذا نسب إلى هذه السكة أو السكة نسبت إلى أبى سعد، وتوفى في جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة.
1355- الخُرْجى
بضم الخاء وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خرجة وهو اسم لجد أبى بكر عمر بن أحمد بن خرجة [2] الفقيه الخرجى النهاوندي، من أهل نهاوند، كان فقيها عالما، سمع أبا الحسن أحمد بن الحسن الأبلّي [3] صاحب أبى عاصم النبيل، روى عنه القاضي أبو العباس أحمد بن الحسين بن أحمد بن زنبيل النهاوندي.
1356- الخَرْخانى
بالراء المهملة بين الخاءين المعجمتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرخان وهي قرية من قرى قومس بلاد بين نيسابور والري، منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن الفرائضى الخرخانى، كان فقيها فاضلا، تفقه على مذهب الشافعيّ رحمه الله، وحدث
__________
[1] في ك «أبى سعيد» خطأ.
[2] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 70.
[3] تقدم في رسمه رقم 41، ووقع هنا في النسخ «الابلى» خطأ.(5/86)
بخرخان عن ابن أبى غيلان وأبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهما، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي.
1357- الخرْدَلى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الخردل، وهو نوع من البزور، واشتهر بهذه النسبة أبو القاسم الفضل بن محمد [1] بن على بن يزيد الخردلى الوراق البغدادي، حدث عن أبى على محمد بن سليمان المالكي البصري، ذكر أبو الفتح بن مسرور [2] أنه حدثه ببغداد وقال: كان ثقة.
1358- الخَرْزى
بفتح الخاء المعجمة والراء وبعدها الزاى، هذه النسبة إلى الخرز وبيعها، وهم جماعة، منهم أبو الحسن أحمد بن نصر بن محمد الزهيرى الخرزي البغدادي، من أهل بغداد، نزيل نيسابور في المدينة الداخلة [ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال أبو الحسن الخرزي البغدادي نزيل نيسابور في المدينة الداخلة، سمعته غير مرة-[3]] يذكر سماعه من أبى عبد الله بن مخلد وأبى عبد الله المحاملي، وتوفى بنيسابور في شهر رمضان من سنة ثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة وأبو الحسن عبد العزيز بن أحمد الخرزي من أهل بغداد، ولى القضاء بالجانب الشرقي
__________
[1] مثله في اللباب وغيره وترجمة أبى القاسم هذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 6834 في باب الفضل «الفضل بن محمد بن على بن يزيد....» ووقع في م وع «أبو القاسم عبد الله بن محمد» كذا.
[2] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «أبو الفتح بن أبى الفوارس» .
[3] من م وع.(5/87)
بها، وكان فاضلا فقيه النفس حسن النظر جيد الكلام، ينتحل مذهب داود بن على الظاهري، وكان أبو بكر الخوارزمي يقول ما رأيت الخرزي كلم خصما له وناظره قط فانقطع، ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة [1] .
1359- الخُرْسى
بضم الخاء المعجمة وسكون الراء بعدهما السين،
__________
[1] عبد العزيز بن احمد هذا (أ) كنيته ابو الحسن (ب) بغدادي (ج) كان قاضيا (د) مبرز في النظر (هـ) توفى في أواخر القرن الرابع (و) يعرف بهذه النسبة (الخرزي) ، وفي علماء الحنابلة رجل يوافق هذا في الصفات الخمس الأولى ففي ترجمته من طبقات ابن أبى يعلى رقم 631 ما يبين تلك الصفات ما عدا القضاء، وفي النقل عنه في كتاب لم يذكر بالقاضي، وتقع نسبته تارة هكذا (الخرزي) وتارة (الجزري) ولم يذكر اسمه واسم أبيه في الطبقات ولا في غيرها من كتبهم، وقد بحث عنه صديقنا البحاثة المدقق الشيخ سليمان الصنيع طويلا ثم جنح بأخرة إلى انه هو عبد العزيز بن احمد عينه، أما أنا فعندي وقفة في ذلك لأن الذين ترجموا عبد العزيز كالخطيب في التاريخ وابن السمعاني هنا وابن الجوزي الحنبلي في المنتظم وغيرهم ذكروا انه كان على مذهب داود الظاهري ولم يشر أحد منهم إلى علقة له بالحنابلة، والذين ترجموا ذاك الحنبلي أو ذكروه بنوا على انه حنبلي صحب شيوخهم واختص بصحبة بعضهم وصحبة بعضهم ولم يشر أحد منهم الى علقة له بمذهب داود، بل ذكر عنه ابن أبى يعلى أنه كان يرى جواز تخصيص عموم الكتاب والسنة بالقياس، وهذا ينفى داوديته البتة، لأن خاصة مذهب داود إلغاء القياس البتة، وابن أبى يعلى كثير النقل عن تاريخ بغداد ولا بد أن يكون تصفحه متقصيا لأسماء الحنابلة المذكورين فيه فلو كان عنده ان الّذي ترجمه بكنيته فقط هو عبد العزيز هذا فلماذا لم يشر الى ذلك؟ هذا وإني خشية الإطالة أخفيت هذه التعليقة عن الشيخ سليمان وقد يكون عنده غير ما ذكرت، والله المستعان.(5/88)
هذه النسبة إلى..... [1] منها الحسين بن نصر الخرسى، يروى عن سلام ابن سليمان المدائني وغيره، قال الدار قطنى: حدثنا عنه جماعة من شيوخنا منهم أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، قال الدار قطنى: الخرسى صاحب شرطة كان ببغداد، وهو الّذي ينسب إليه مربعة الخرسى [2] .
1360- الخَرَشْكَتى
بفتح الخاء المعجمة والراء وسكون الشين وفتح الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين/ من فوقها، هذه النسبة إلى خرشكت، وهي من بلاد الشاش، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو سعيد سعد بن عبد الرحمن بن حميد الخرشكتى، يروى عن يوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، روى عنه أبو سعيد [3] الحسن ابن محمد بن سهل الفارسي، ومات سنة أربعين وثلاثمائة [4] .
1361- الخَرْشنى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرشنة، وهي من بلاد الشام أظن على الساحل [5] وذكرها الأمير أبو فراس في شعره:
إن زرت خرشنة أسيرا ... فلكم حللت بها أميرا
من كان مثلي لم يبت ... إلا أميرا أو أسيرا
__________
[1] بياض.
[2] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 2420.
[3] مثله في اللباب، ووقع في م وع ومعجم البلدان «ابو سعيد» .
[4] في القبس «قال الماليني انا ابو زيد محمد بن عيسى بن حمدان الخرشكتى بها» .
[5] قال ياقوت «بلد قرب ملطية من بلاد الروم» .(5/89)
والمشهور بالانتساب إليها عبيد الله [1] [بن عبد الرحمن-[2]] الخرشنى، حدث بمكة عن مصعب بن ماهان صاحب الثوري، روى عنه محمد بن الحسن بن الهيثم الهمذانيّ بحران. [3]
1362- الخَرَشى
بفتح الخاء والشين المعجمتين بينهما الراء المفتوحة، هذه النسبة إلى خرشة، وهو اسم لجد خالد بن سليمان بن عبد الله بن خالد [بن سماك-[4]] بن خرشة الخرشى، يروى عن أبيه، روى عنه محمد بن طلحة التيمي.
1363- الخَرْطَطى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الطاء المهملة الأولى وكسر الأخرى، هذه النسبة إلى خرطط، وهي إحدى قرى مرو، قريبة من شاوان في الرمل، على ستة فراسخ منها، ويقول الناس لها: خرطة، ومنها حبيب بن أبى حبيب الخرططى، من أهل مرو، يروى عن أبى حمزة محمد بن ميمون السكرى وإبراهيم بن ميمون الصائغ وعبد الله ابن المبارك، روى عنه أهل مرو، وكان يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتبة حديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه. هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان البستي ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر الخرططى، يروى عن أبى عبد الرحمن محمد بن إبراهيم الكرابيسي، روى عنه محمد بن
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان والإكمال 3/ 99 وراجعه، ووقع في س وم وع «عبد الله» .
[2] سقط من م وع.
[3] راجع تعليق الإكمال.
[4] سقط من ك.(5/90)
عيسى [1] بن موسى السرخسي وغيره والقاسم بن جعفر الخرططى، سمع على بن خشرم- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [2] .
1364- الخَرْعَانْكَثى [3]
بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح العين المهملة [3] وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى خرعانكث وهي قرية من قرى بخارا [4] ، منها أبو بكر محمد بن الخضر بن شاهويه بن سلم [5] الخرعانكثى، سمع أبا حفص عمر بن محمد بن بجير الحافظ وحامد بن محمد بن شعيب [6] البلخي وعبد الله بن محمد البغوي [7] والطيب بن محمد بن إبراهيم الإشتيخني وأبا حامد جبريل بن مجاع الكشاني وغيرهم، وكانت له رحلة إلى خراسان والعراق، روى عنه الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار، وتوفى بقرية خرعانكث في رجب سنة
__________
[1] في ك «عدسى» كذا.
[2] في س وم وع «المسيحي» وهكذا يقع الاختلاف في نسبة أبى زرعة هذا في مواضع كثيرة من الكتاب.
[3] انظر ما يأتى.
[4] في معجم البلدان بعد (خرعون) «خرعانكث بفتح اوله وتسكين ثانيه وغين معجمة وبعد الألف نون وبعد الكاف المفتوحة ثاء مثلثة موضع بما وراء النهر، وذكرها السمعاني بالعين المهملة وقال هي من قرى بخارى.
وخرغانكث بحذاء ارمينية (؟) على فرسخ من وراء الوادي، منها أبو بكر محمد ابن الخضر بن شاهويه إلخ» .
[5] في س وم وع «سالم» .
[6] في ك «حامد بن محمد بن شعيب ثم» كذا.
[7] في ك «البغشوى» كذا.(5/91)
سبع وخمسين وثلاثمائة.
1365- الخَرْعُونى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وضم العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرعون، وهي قرية من قرى سمرقند من ناحية أبغر، ومن هذه القرية الأخوان أبو عبد الله [1] محمد بن حامد بن حميد الخرعونى، يروى عن على بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ [2] وأبى رجاء قتيبة بن سعيد البغلاني والجارود بن معاذ الترمذي وسويد بن نصر الطوسانى وغيرهم، روى عنه أعين بن جعفر بن الأشعث- وحافده إسماعيل بن عمرو بن محمد بن حامد بن الخرعونى، تكلموا فيه وفي رواياته، ومات سنة إحدى وثلاثمائة- وأخوه أحمد بن حامد الخرعونى، سمع مع أخيه محمد كتاب التفسير لأبى الحسين على بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ السمرقندي، وكان أبو عبد الله محمد يقول سمعت الكتاب- يعنى التفسير- والمشافهات مع أخى أحمد بن [حامد من-[3]] على بن إسحاق سنة مائتين وثلاث وثلاثين، وأربع وثلاثين، وخمس وثلاثين، فارتفع لنا في ثلاث سنين، وتوفى على بن إسحاق سنة مائتين وسبع وثلاثين، وجهنا والدنا إلى سمرقند والوالدة معنا، كانت تغزل الصوف وتنفق علينا وأبو عمران موسى بن الحارث الخرعونى، ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف، وقال:
دخل نسف مرارا في صغره وكبره، وكان يختلف معى في كتاب الأدب
__________
[1] في س وم وع «الاخوان وعبد الله» خطأ.
[2] في م «الخرططى» خطأ وعلى هذا سمرقندي كما يأتى وليس أبوه بابن راهويه.
[3] سقط من س وم وع.(5/92)
إلى أبى على المؤدب، وكان يتعلم منى الأدب، رحل إلى بلخ، وسمع من أبى نصر بن [أبى-[1]] شداد وغيره، يروى عنه اليوم أبو بكر محمد بن عبد الله النجار خطيب سمرقند، شاب. [2]
1366- الخَرَقانى
بفتح الخاء المعجمة والراء والقاف المفتوحات وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرقان [3] ، وهي قرية في جبال بسطام كبيرة كثيرة الخير على طريق أستراباذ إن شاء الله، منها شيخ عصره وفريد وقته أبو الحسن على بن أحمد الخرقاني، له الكرامات الظاهرة والأحوال السنية، كان قد راض نفسه وأجهدها، وكان ابتداء أمره أنه كان خربنده جايكرى الحمار ويحمل الأثقال عليه، وكان يقول وجدت الله في صحبة حمار- يعنى كنت خربنده جا لما فتح لي هذا الأمر وسلك لي في هذا الطريق. قصده السلطان محمود وجرت [4] بينه وبينه حكايات عجيبة، وهو أنه لما أراد أن يدخل عليه مسجده قدم بعض أقربائه ليتقدم إلى الشيخ وهل يعرف الشيخ أنه محمود أم لا؟ فلما رآه الشيخ أبو الحسن نادى: يا محمود! قدم من قدمه الله [5]-
__________
[1] من ك.
[2] (740- الخرغانكثى) بعد الراء غين معجمة- راجع ما تقدم رقم 1363.
(741- الخرفى) رسمه المشتبه وقال «بضم اوله ثم فتح وفاء- نسبة الى خرفة قرية بين سنجار ونصيبين، منها ابو العباس أحمد بن المبارك بن نوفل النصيبي الخرفى المقرئ وله تصانيف» وراجع تعليق الإكمال 3/ 284.
[3] في معجم البلدان «وقال الحازمي: هو خرّقان- بالتشديد» والمؤلف أثبت.
[4] في ك «وجرى» .
[5] في ك وس «من قدم» .(5/93)
قال بالعجمية: آن را كه خداى فراپيش كرده است بگويدت [1] كه فراپيش آيد.
ثم جلس محمود بين يديه ووعظه ونصحه، وكان على باب المسجد غلام هندي [2] ينظر إلى الشيخ فقال الشيخ له: تقدم يا غلام! فتقدم، فقال: يا محمود! تعرف هذا الغلام؟ فقال: لا، ثم قال: كم يكون في عسكرك مثل هذا الأسود؟ قال: لعل يبلغ عددهم عشرة آلاف، فقال: ليس فيهم من الله تعالى نظر إلى قلبه إلا هذا، فقام محمود وعانقه وقال: آخ بيني وبينه، ثم قدم إليه صررا من الدنانير فما قبلها، فقال محمود: فرقها على أصحابك، فقال: ما لشكر را بيستكانى داده ايم وتو اين به لشكر خويش ده- يعنى أرزاق عسكرنا وأصحابنا أعدت لهم ووصلت إليهم، فأعد أنت هذا لعسكرك.
مات الشيخ أبو الحسن الخرقاني [في-[3]] يوم الثلاثاء وهو يوم عاشوراء من سنة خمس وعشرين وأربعمائة [4] وكان له يوم وفاته ثلاث/ وسبعون سنة.
1367- الخَرْقَانى
بفتح الخاء المعجمة والراء الساكنة والقاف المفتوحة بعدها الألف ثم النون، هذه النسبة إلى خرقان، وهي من قرى سمرقند، وبها رباط معروف يقال له رباط خرقان، منها القاضي أحمد بن الحسين ابن يوسف الخرقاني يعرف بماه اندرجبه [5] ، كان واعظا، سمع الحديث من
__________
[1] من م، وفي ك وس وب «گويت تا» .
[2] في ك «غلاما هنديا» كذا.
[3] ليس في ك.
[4] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س 435.
[5] من اللباب 356 وزاد بعده «يعنى القمر في الجبة» ، وفي م وس وك «اندرخيه» كذا.(5/94)
السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني العلويّ، روى عنه [1] عمر بن محمد النسفي إن شاء الله، وتوفى بالفارياب من نواحي جوزجانان [2] في أواخر شهر رمضان سنة تسع وتسعين وأربعمائة وبكر بن عبد الله بن عبد الرحيم الخرقاني أحد الأئمة، ذكره عمر النسفي في كتاب القند [3] وقال: توفى [في-[4]] عصر يوم الثلاثاء [الثامن-[4]] عشر من ذي القعدة سنة خمس وعشرين وخمسمائة ودفن بمقبرة جاكرديزة، قال: وأنا صليت عليه ولى منه أحاديث (؟) والحسين بن أبى شهاب بن أحمد بن حمزة بن الحسين بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن على بن عبيد الله [بن الحسن بن عبيد الله-[5]] بن العباس بن على ابن أبى طالب العلويّ الخرقاني، أبوه أبو شهاب أخو السيد أبى شجاع، يروى عن الخطيب أبى القاسم محمود بن أحمد الزهري، روى عنه أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، وتوفى بسمرقند في رجب سنة أربع وعشرين وخمسمائة وهو ابن ست وسبعين سنة ودفن قبالة جامع سمرقند وأبو على الحسين بن يوسف بن أبى يعقوب الخرقاني الإمام الخطيب، كان فقيها فاضلا، وكان يدرس بسمرقند في مدرسة رأس سكة عمور، يروى عن الإمام الخطيب أبى القاسم محمود بن أحمد الزهري الخرقاني، سمع منه
__________
[1] في م وس وع «عن» خطأ. توفى عمر النسفي سنة 537.
[2] في النسخ «خورجاقان» خطأ.
[3] هو القند في تاريخ سمرقند، وتحرف الاسم هنا في النسخ وراجع رسم (الختني) .
[4] ليس في ك.
[5] ليس في م وع.(5/95)
عمر بن محمد النسفي، وتوفى بسمرقند يوم السبت الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه، وكانت ولادته في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن جبريل بن يحيى بن جبريل ابن صالح [1] بن يوسف الخرقاني الخطيب، [يروى عن أبى القاسم محمود بن أحمد الزهري الخرقاني الخطيب-[2]] ، روى عنه عمر بن محمد [3] النسفي، وتوفى في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه، وكانت ولادته سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وأبو محمد مسعود بن محمود بن أحمد الخرقاني الزهري، كان عالما فاضلا، وكان خطيب خرقان بعد أبيه، وأراد قاضى القضاة أحمد بن سليمان في زمن أحمد [4] خان أن يكون نائبة في القضاء بخرقان [فأبى-[5]] فقصده فهرب إلى كاشغر ومات بها وقد اكتهل. [6]
__________
[1] وقع في ك «محمد بن حرسل يحيى صالح» كذا.
[2] سقط من ك.
[3] في ك «عنه محمد بن عمر» وهو مقلوب.
[4] زيد في م وع «بن» كذا.
[5] من م وع.
[6] في معجم البلدان «الأديب أبو الفتح أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق العبسيّ الشاشي الخرقاني الفرابى، كان والده من الشاش وولد هو بخرقان ونشأ قرية خراب.... مات في سنة 505» قال المعلمي الصواب (سنة 550) وسيأتي هذا الرجل في رسم (الفرابى) .
(742- الخرقنى) بفتح الخاء وسكون الراء وفتح القاف تليها نون، في رسم(5/96)
1368- الخَرَقى
بفتح الخاء المعجمة والراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خرق، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من مرو، بها سوق قائمة وجامع كبير حسن، والمشهور بالنسبة إليها أبو قابوس محمد بن موسى الخرقى، يروى عن المقرئ وغيره، لا بأس به وعبد الرحمن بن بشير [1] الخرقى يعرف بمردانه، يروى عن حدير [2] وغيره، وكان فاضلا، روى عنه [3] أحمد ابن سيار الإمام، أثنى عليه أبو زرعة السنجى [4] ، وقال: عبد الرحمن بن بشير [1] الرجل الصالح يعرف بمردانه، من قرية خرق، سمع جريرا وابن عيينة وأبو مذعور محمد بن عبيد الله الخرقى المروزي، حدث عن إسحاق ابن منصور وعلى بن حجر [5] وعلى بن خشرم وغيرهم وإسحاق بن الليث
__________
[ () ] (سنان) من الإكمال ما لفظه «أحمد بن سنان أبو عبد الله القشيري النيسابورىّ، يعرف بالخرقنى قرية على باب نيسابور تسمى خرقن، سمع ابن عيينة وأبا معاوية ووكيعا وسلم بن سالم وغيرهم، روى عنه العباس بن حمزة وإبراهيم بن على وأبو يحيى الخفاف النيسابوريون وإسحاق بن حمدان البلخي» وشكلت في النسخ كلمتا (الخرقنى) و (خرقن) كما ضبطت، ولعل هذه القرية هي التي سماها أبو سعد (خركن) كما يأتى في رسم (الخركنى) . ويحسن ان يستدرك هذا الرسم (الخرقنى) في تعليق الإكمال مع (الخرقى) ونحوه.
[1] هكذا ضبط في الإكمال، ووقع في م وع «بشر» كذا.
[2] في م وع «جرير» ويأتى كذلك باتفاق النسخ وراجع الإكمال بتعليقه 1/ 293 و 3/ 283 ويظهر أن كلمة (حدير) تحريف قديم وأن الصواب (جرير) وهو جرير بن عبد الحميد.
[3] مثله في الإكمال، ووقع في ك «عن» خطأ.
[4] في س وم وع «المسيحي» .
[5] هكذا في الإكمال، ووقع هنا في النسخ «محمد» خطأ.(5/97)
الجدي [1] الخرقى، سكن قرية خرق، حدث عنه ابنه والحسن بن رشيد الخرقى، من القدماء، يروى عن عبد الملك بن جريج، روى عنه جماعة- ذكره أبو زرعة السنجى [2] وأبو محمد عبد الله بن محمد بن قطن الخرقى، كان عالما بالعربية ومسائل مالك، من قرية خرق- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [2] وجماعة كثيرة من أهل هذه القرية سمعت منهم وهم أبو بكر محمد بن أحمد [3] بن أبى بشر الخرقى، فقيه فاضل متكلم يعرف الأصول، أقام بنيسابور مدة، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد المديني، سمعت منه بقرية خرق، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو [محمد-[4]] عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن ثابت [5] الخرقى قاضى خرق، من أولاد العلماء، سمع أباه وجدي [الإمام-[6]] أبا المظفر السمعاني، كتبت عنه بقريته، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة. [7]
1369- الخِرَقى
بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى [بيع الثياب والخرق-[8]] ، منهم جماعة ببغداد
__________
[1] الكلمة مشتبهة في م كأنها «الحربي» ولم اعرف ما الصواب.
[2] في س وم وع «المسيحي» .
[3] زيد في التوضيح «بن الحسين» .
[4] سقطت من ك.
[5] زيد في التوضيح «بن احمد» .
[6] من ك.
[7] راجع للمزيد الإكمال بتعليقه 1/ 415 و 3/ 283 و 284.
[8] سقط من س، وفي م وع «بيع الخرق والثياب» .(5/98)
وأصبهان، وأبو على الحسين بن عبد الله بن أحمد الخرقى الحنبلي، والد عمر ابن الحسين صاحب المختصر الفقيه على مذهب أحمد بن حنبل، حدث عن أبى عمر الدوري المقرئ وعمرو بن على البصري والمنذر بن الوليد الجارودي ومحمد بن مرداس الأنصاري وغيرهم، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وأبو على ابن الصواف وعبد العزيز بن جعفر الحنبلي وأبو طاهر عمر [بن عمر-[1]] ابن محمد بن على بن عمر بن يوسف بن محمد بن عمرو بن زاده الدلال الخرقى، من أهل أصبهان، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وروى عنه نسخة جويرية بن أسماء ونسخة ورقاء، روى لنا عنه الأديب أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال، ولم يحدثنا عنه سواه، ومات سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وكان أميا وأبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد [2] الخرقى، من أهل أصبهان، حدث عن أبى على الحسن بن عمر بن يونس الحافظ الأصبهاني، سمعت منه بأصبهان، وقرأت عليه الأربعين التي جمعها أبو [3] عبد الرحمن السلمي بروايته عن ابن يونس عنه وأبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد [4] الخرقى، المعروف بابن حمدي، من أهل بغداد، سمع القاسم بن زكريا المطرز ومحمد بن طاهر بن أبى الدميك وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وعلى بن إسحاق بن زاطيا والهيثم
__________
[1] ليس في م وس وع.
[2] زيد في م «بن احمد بن محمد» .
[3] في س وم وع «الأربعين جميعها لأبى» .
[4] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5634، ووقع في م وع «عبد المجيد» وسقط الاسم من س.(5/99)
ابن خلف الدوري وعمر بن الحسن الحلبي وبشر بن أنس الموصلي وشعيب ابن محمد الذارع وأحمد بن مكرم بن خالد البرتي وعبد الله بن يزيد الدقيقي ومحمد بن الحسن الخواتيميّ ومحمد بن هارون الحضرميّ، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو بكر أحمد بن محمد البرقاني ومحمد بن الفرج البزاز/ وعلى ابن أحمد بن عبد السلام المقري وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري في آخرين، وكان ثقة أمينا، وتوفى في جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله الخرقى من أهل بغداد، صاحب الكتاب المختصر في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، وكان فقيها صالحا سديدا شديد الورع، قال القاضي أبو يعلى بن الفراء: كانت له مصنفات كثيرة وتخريجات على المذهب لم تظهر لأنه خرج عن مدينة السلام لما ظهر سبب الصحابة، وأودع كتبه، قال فحكى لي عن أبى الحسن التميمي أنه قال: كانت كتبه مودعة في درب سليمان، واخترقت الدار التي كانت فيها، واحترقت الكتب أيضا، ولم تكن قد انتشرت لبعده عن البلد، ومات الخرقى بدمشق سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. [1]
__________
[1] (743- الخرقى) بالفتح وتشديد الراء تليها القاف، رسمه في التبصير وقال «الشمس زكى بن الحسن بن عمران البيلقاني الخرقى تلمذ للإمام فخر الدين وعاش.
بعده مدة طويلة.... مات سنة ست وسبعين وستمائة» راجع تعليق الإكمال 3/ 284.
(744- الخركانى) بفتح الخاء والراء تليها الكاف رسمه المشتبه وقال «خركان من محال بخارى، منها....» وبيض وكذا في التوضيح والتبصير.(5/100)
1370- الخَرْكَنى
بفتح الخاء المعجمة والكاف بينهما الراء الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خركن، وظني أنها قرية من قرى نيسابور [1] منها أبو عبد الله محمد بن حمويه الخركنى النيسابورىّ، حدث عن محمد بن صالح الأشج، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان الحيريّ.
1371- الخَرْكُوشي
بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وضم الكاف وفي آخرها الشين، هذه النسبة إلى خركوش وهي سكة نيسابور كبيرة، كان بها جماعة من المشاهير مثل أبى سعد [2] عبد الملك بن أبى عثمان محمد بن إبراهيم الخركوشي الزاهد الواعظ أحد المشهورين بأعمال البر والخير، وكان عالما زاهدا فاضلا، رحل إلى العراق والحجاز وديار مصر، وأدرك العلماء والشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة، سمع القاضي أبا محمد [3] يحيى بن منصور بن عبد الملك وأبا عمرو إسماعيل بن بجيد السلمي وأبا على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء وأبا سهل بشر بن أحمد الأسفرايينى وعلى بن بندار الصوفي وأبا أحمد محمد بن محمد بن الحسين الشيباني وأقرانهم، روى عنه أبو محمد الحسن [4] بن محمد الخلال والحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم الأزهري وعبد العزيز بن على الأزجي
__________
[1] راجع في التعليق رقم 742 (الخرقنى) .
[2] في م وع «أبى سعيد» خطأ، وتقدم له ذكر في (الخرجوشى) رقم 1354.
[3] زيد في ك «بن» خطأ.
[4] في م وع «أبو الحسن محمد» وهو مقلوب.(5/101)
وأبو القاسم التنوخي وجماعة سواهم آخرهم أبو بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، تفقه في حداثة السن وتزهد وجالس الزهاد المجردين إلى أن جعله الله خلفا لجماعة من تقدمه من العباد المجتهدين والزهاد القانعين، وتفقه للشافعي على أبى الحسن الماسرجسي، وسمع بالعراق بعد السبعين والثلاثمائة، ثم خرج إلى الحجاز وجاور حرم الله وأمنه مكة صحب بها العباد الصالحين، وسمع الحديث من أهلها والواردين، وانصرف إلى نيسابور ولزم منزله وبذل النفس والمال للمستورين من الغرباء والفقراء المنقطع بهم وبنى دارا للمرضى بعد أن خربت الدور القديمة لهم بنيسابور، وكلّ جماعة من أصحابه المستورين بتمريضهم وحمل مياههم إلى الأطباء وشراء الأدوية، وصنف في علوم الشريعة ودلائل النبوة وفي سير العباد والزهاد، كتب نسخها جماعة من أهل الحديث وسمعوها منه، وسارت تلك المصنفات في بلاد المسلمين تاريخا لنيسابور وعلمائها الماضين منهم والباقين، وكانت وفاته في سنة ست وأربعمائة بنيسابور، وزرت قبره غير مرة وأبو الفتوح عبد الله على بن سهل بن العباس الخركوشي من أهل هذه السكة شيخ صائن عفيف، مليح الشيبة، ثقة صدوق، سمع أبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني وأبا عمرو عثمان بن محمد ابن عبد الله المحمي وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا الفضل محمد بن عبيد الله [1] الصرام وغيرهم، كتبت عنه بنيسابور في النوبة الأولى، ورحلت بابني إلى نيسابور في الكرة الثالثة وأكثرت عنه، وقرأت عليه
__________
[1] في ك «عبد الله» .(5/102)
أكثر التاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي، وكانت ولادته في شعبان سنة ست وستين وأربعمائة [1] ووفاته في شوال سنة أربع وأربعين وخمسمائة بنيسابور.
1372- الخُرَّمَاباذِى
بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء وفتح الميم والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى قرية من قرى بلخ يقال لها خرماباذ، منها أبو الليث نصر بن سيار الخرماباذى الفقيه العابد، كان فقيها زاهدا عابدا، ورد خراسان، وخرج إلى العراق والحجاز وديار مصر، وحدث بها، ذكر عيسى بن أحمد العسقلاني البلخي أنه كتب عنه بمصر. [2]
1373- الخُرْمِيْثَنى
بضم الخاء المعجمة والراء الساكنة ثم الميم المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف والثاء المثلثة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرميثن، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو الفضل داود [3] بن جعفر بن الحسين [4] الخرميثنى، من أهل بخارا، يروى عن أحمد
__________
[1] في م وع «426» .
[2] في القبس «قلت هو نصر بن سيار بن ساعد بن سيار بن يحيى بن محمد بن إدريس بن يحيى الأزدي الهروي مسند خراسان.... حسن السيرة سمع جده أبا العلاء صاعد بن سيار وغيره ولد ليلة الأربعاء سادس عشر شوال سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، ومات في شهور سنة اثنتين وستين وخمسمائة. وأخوه شهاب بن سيار، قال الباخرزي في الدمية: له شعر كاسم أبيه ... » .
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «أبو الفضل محمد بن داود» .
[4] مثله في اللباب والمعجم، ووقع في ك «الحسين» .(5/103)
ابن الجنيد الحنظليّ وحفص بن داود الربى ونصر بن الحسين [1] وسعيد ابن جناح، روى عنه أبو نصر أحمد بن سهل البخاري وأبو بكر أحمد بن سعد [2] بن نصر بن بكار الزاهد.
1374- الخُرَّمى
بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى طائفة من الباطنية يقال لهم الخرّمدينية يعنى يدينون بما يريدون ويشتهون، وإنما لقبوا بذلك لإباحتهم المحرمات من الخمر وسائر اللذات ونكاح ذوات المحارم وفعل ما يتلذذون به، فلما شابهوا في هذه الإباحة المزدكية من المجوس الذين خرجوا في أيام قباذ وأباحوا النساء كلهن وأباحوا سائر المحرمات إلى أن قتلهم أنوشروان بن قباذ قيل لهم بهذه المشابهة [خرمدينية، كما قيل للمزدكية خرمدينية-[3]] وأما الحسين ابن إدريس الأنصاري الهروي الخرمى المعروف بابن خرم، يروى عن خالد بن الهياج بن بسطام، ذكره أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ، وقال:
كتب إليّ بجزء من حديثه عن خالد بن الهياج بن بسطام فأول حديث منه باطل وحديث [4] الثاني باطل وحديث [4] الثالث ذكرته لعلى بن الحسين بن جنيد فقال لي: أحلف بالطلاق على أنه حديث ليس له [أصل-[5]] وكذا هو عندي،
__________
[1] في س وم وع «الحسن» ولم يذكر في اللباب والمعجم.
[2] في س وم وع «سعيد» .
[3] ليس في م وع.
[4] مثله في كتاب ابن أبى حاتم، والتقدير: (وحديث هو الثاني) (وحديث هو الثالث) وترك لفظ (حديث) في م وع.
[5] من كتاب ابن أبى حاتم.(5/104)
فلا أدرى منه أو من خالد بن هياج بن بسطام. [1]
1375- الخَرُوري
/ بفتح الخاء المعجمة وواو بين الراءين المهملتين أولاهما مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى خرور، وهي من قرى خوارزم بنواحي ساوكان، سألت عبد الكريم [بن خواجه كل بن حميد-[2]] [بن جعفر-[3]] بن أبى طاهر الخيوقى [4] بها عن ذلك؟ فقال:
لي: رأيت ذكره فيما أخبرنا أبو الحسن الصائغ إجازة شافهني بها [5] أبو بكر الخطيب إذنا وخطّا أنشدنى أبو الحسين عاصم بن الحسن بن [محمد بن على بن-[6]] عاصم العاصمي أنشدنى أبو طاهر محمد بن الحسين الخرورى الخوارزمي لنفسه:
هذا هلال الفطر حالي حاله ... والناس في ملهى لديه وملعب
__________
[1] (745- الخرّنى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الخاء وتشديد الراء وفتحها وكسر النون- فهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن طاهر الخرنى، ذكر لي أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثى أنه سمع منه بواسط أربعين السلفي بسماعه منه، وقال انه صوفى قدم عليهم سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وإنه سأله عن هذه النسبة فقال: هي قرية من قرى همذان» وفي التوضيح «حكى عن أبى حفص عمر بن أحمد الهمذانيّ انه ذكر الخرنى هذا بتخفيف الراء» .
[2] ليس في ك، موضعها فيها بياض فيما يظهر.
[3] من ك.
[4] تحرفت الكلمة في النسخ ففي م وع «الصوفي» وفي ك وس «الجنوقى» وخيوه (وتعرب خيوق) بلد من نواحي خوارزم وسأستدرك رسم (الخيوقى) في موضعه ان شاء الله.
[5] زيد في م وع «انا» .
[6] ليس في م وع.(5/105)
هو في الهواء شبيه جسمي في الهوى ... ولهم به كمسرة الواشين بى
1376- الخَرُوزَنْجي
بفتح الخاء المعجمة وضم الراء وفتح الزاى، بينهما واو، وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خروزنج [1] ، وهي قرية من قرى بلخ أظنها من نواحي خلم، والمشهور بالنسبة إليها أبو جعفر محمد بن الوارث [2] بن الحارث بن عبد الملك، أنصارى، يعرف بابن ولوى، يروى عن أبى أيوب أحمد بن عبد الصمد بن على الأنصاري النهرواني روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر [3] الوراق، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين، وجاءه رجل قبل موته فقال: [له-[4]] رأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم في المنام فقال لي قل لمحمد بن ولوى: تعال فانى انتظرك، فقال محمد: قد أجبت، فحم من يومه وتوفى بالعشي وأبو محمد حم بن نوح الخروزنجى البلخي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل خروزنج- قرية من قرى بلخ، يروى عن وكيع بن الجراح والناس، حدثنا عنه محمد بن الفضل البلخي وغيره، ربما أغرب. [5]
1377- الخَرُوفي
بفتح الخاء المعجمة وضم الراء بعدهما الواو وفي
__________
[1] ذكرها ياقوت بعد خرور وقال «خرورنج- مثل الّذي قبله وزيادة نون ساكنة وجيم....» كذا.
[2] في اللباب ومعجم البلدان «محمد بن عبد الوارث» .
[3] مثله في اللباب والمعجم، ووقع في م وع وس «محمد بن عبد الله» كذا،
[4] ليس في ك.
[5] (746- الخروصى) نسبة الى بطن من أزد عمان، منهم الوارث بن كعب الخروصى أحد أئمة الإباضية، توفى سنة 192- راجع اعلام الزركلي.(5/106)
آخرها الفاء، هذه النسبة إلى خروف وهو جد صدقة [1] بن محمد بن خروف المصري الخروفى من أهل مصر، يروى عن محمد بن هشام السدوسي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
1378- الخَرْهى
أبو الفتح عبد السلام بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن خدانماه الخرهى القاضي الشيرازي الشافعيّ الكازروني، من أهل العلم والفضل، يروى..... [2] ، حدث بأصبهان، وروى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد الحداد وغيره، وكانت وفاته بعد سنة تسع وستين وأربعمائة [3] فإنه حدث بأصبهان في هذه السنة. [4]
1379- الخُرَيْبى
بضم الخاء المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الخريبة، وهي محلة مشهورة بالبصرة، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الرحمن عبد الله بن داود الخريبى الهمذانيّ، أصله من الكوفة نزل خريبة البصرة فنسب إليها- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، يروى عن
__________
[1] مثله في اللباب والمعجم الصغير للطبراني ص 102، ووقع في ك «صوفة» كذا.
[2] بياض.
[3] أو فيها.
[4] (747- الخروى) في معجم البلدان «خرو الجبل قرية كبيرة بين خابران وطوس، ينسب إليها محمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن طاهر الحاكمى الخروى الجبليّ أبو جعفر، شيخ صالح من أهل العلم، خطيب قريته وفقيهها، سمع أبا بكر أحمد بن على الشيرازي وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، سمع منه السمعاني بقريته- وكانت ولادته سنة 451 ومات في رمضان سنة 532.(5/107)
الأعمش وسلمة بن نبيط بن شريط، روى عنه عبد الأعلى بن حماد النرسي وأهل العراق، مات في سنة إحدى عشرة ومائتين، قال أبو على الغساني:
ابن [1] داود سكن الخريبة من البصرة فنسب إليها، سمع الأعمش وهشام بن عروة وابن جريج وفضيل بن غزوان، قال ابن الكلبي: الخريبة سكنها الخرب بن مسعود من [2] كندة فنسبت إليه. [3]
1380- الخُرَيْمى
بضم الخاء المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى خريم، وهو اسم رجل، والمنتسب إليها أبو يحيى محمد بن سعيد بن عمرو بن خريم الدمشقيّ الخريمى من أهل دمشق، حدث عن هشام بن عمار وعبد الرحمن بن إبراهيم الملقب بدحيم وغيرهما، روى عنه أحمد بن عبد الوهاب بن محمد الصابوني وأبو على الحسين بن منير الدمشقيّ وأبو جحوش محمد بن أحمد بن أبى جحوش الخريمى الدمشقيّ، كان خطيب الجامع بها، حدث عن أحمد بن أنس بن مالك ومحمد بن يزيد بن عبد الصمد الدمشقيين وأبى بكر [4] بن خزيمة
__________
[1] في ك وس «أبو» خطأ، ولفظ الغساني في تقييد المهمل «الخريبى....
هو عبد الله بن داود الخريبى الهمذانيّ الكوفي سكن الخريبة إلخ» .
[2] مثله في تقييد المهمل، ووقع في ك «بن» كذا.
[3] (748- الخريبى) رسمه التوضيح وقال «بفتح أوله وكسر ثانيه: الحسين ابن الليث بن مدرك أبو على الخريبى- ذكره أبو القاسم بن مندة في المستخرج فيمن توفى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة» .
[4] زيد في م وع «محمد» وهو محمد بن إسحاق بن خزيمة.(5/108)
وأبى العباس السراج وغيرهم، روى عنه تمام بن محمد الرازيّ [1] وعبد الوهاب ابن الميداني وأبو يعقوب الخريمى الشاعر اسمه إسحاق بن حسان بن قوهي من شعراء الدولة العباسية المجيدين القيمين بصنعة الشعر- هكذا ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا، وقال أبو بكر الخطيب في التاريخ: أبو يعقوب الشاعر المعروف بالخريمي خورى [2] نزل بغداد، وأصله من خراسان من أبناء السغد، وكان متصلا بخريم بن عامر المري وآله فنسب إليه، وقيل كان اتصاله بعثمان بن خريم وكان قائدا جليلا وسيدا شريفا، وأبوه خريم الموصوف بالناعم [3] ، فأما أبو يعقوب [4] الخريمى فشاعر محسن وله مدائح في محمد بن منصور بن زياد ويحيى بن خالد وغيرهما ومراث لعثمان بن خريم، وكان يتأله ويتدين. وقال أبو حاتم السجستاني:
الخريمى أشعر المولدين. وروى عنه شيئا من شعره الجاحظ وأحمد بن عبيد بن ناصح. [5]
__________
[1] في ك «الداريّ» خطأ.
[2] كذا في ك، ولعله «خوزي» اى انه نشأ في خوزستان، ووقع في بقية النسخ «خروى» وفي تاريخ بغداد ج 6 رقم 3369 «جزرى» .
[3] في القبس «خريم الناعم بن عمرو بن الحارث بن خليفة بن شيبان بن أبى حارثة ابن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة» .
[4] في النسخ «أبو منصور» خطأ- راجع تاريخ بغداد وغيره.
[5] راجع للمزيد تعليق الإكمال 3/ 243 وفي القبس «وفي قشير، قال أبو على الهجريّ قال مسقع بن الحسين المريحى يهجو حميدا الخريمى وكلاهما من معاوية قشير:(5/109)
1381- الخُرّى
بضم الخاء المعجمة والراء المشددة، هذه النسبة إلى خرة، وهو اسم لوالد يعقوب بن خرة الدباغ الخرى، من أهل فارس، حدث عن أزهر بن سعد السمان وسفيان بن عيينة، قال الدار قطنى:
لم يكن بالقوى في الحديث، حدثنا عنه أبو بكر البربهاري محمد [1] بن موسى ابن سهل يعرف بابن عجبة والأمير أبو نصر بهاء الدولة وضياء الملة [2] ، اسمه خرة فيروز بن عضد الدولة، ينسب مواليه إليه بالخرى- والله أعلم.
باب الخاء والزاى
1382- الخُزارى
بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خزار وهي ناحية بما وراء النهر قريبة من نسف، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو هارون موسى بن جعفر [3] بن نوح ابن محمد بن موسى الخزارى الكسى، من أهل خزار، رحل إلى العراق والحجاز وورد خراسان [4] ، سمع أحمد بن صالح ومحمد بن زنبور المكيين
__________
[ () ]
من مبلغ عنى مريحا وعمه ... خزيمة أبياتا سوائر من شعرى
بأن غلاما بين علوان ويحكم ... وبين حميد لا يريش ولا يبري
سوى انه ان ضم ما لا سينطوى ... عليه كما يطوى الكتاب على السطر
وراثة لؤم من أبيه وجده ... ومن عمه حتى يوسد في القبر»
[1] في س وم وع «اليربهارى ومحمد» خطأ، محمد هذا هو أبو بكر البربهاري نفسه وراجع الإكمال 2/ 435.
[2] في ك «الأمة» .
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «حفص» .
[4] في م «حران» .(5/110)
ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري والحسين بن الحسن بن حبيب وغيرهم، روى عنه حماد بن شاكر ومحمد بن زكريا بن الحسين النسفيان وجماعة وأبو عجيف هشيم [1] بن شاهد بن بريدة الخزارى، رجل صالح، روى/ عن أبى الليث عبد الله بن شريح البخاري ومحمد بن الأزهر البلخي، روى عنه محمد بن زكريا النسفي.
1383- الخَزَّاز
بفتح الخاء وتشديد الزاى الأولى، اشتهر بهذه الصنعة والحرفة جماعة من أهل العراقين من أئمة الدين وعلماء المسلمين، فأما من أهل الكوفة أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي مع تبحره في العلم وغوصه على دقائق المعاني وخفيها كان يبيع الخز ويأكل منه طلبا للحلال، وقيل كان ذلك في ابتداء أمره [ثم ترك-[2]] ، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، ولد سنة سبعين [3] ، وتوفى سنة خمسين ومائة ومن أهل البصرة أبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار الخزاز، وكنية سلمة أبو صخرة، الحنظليّ مولى حميرى [4] بن كراثة [5] من تيم [6] ، ويقال مولى قريش، وقد
__________
[1] في م وع «هيثم» .
[2] ليس في ك.
[3] في اللباب «ثمانين» .
[4] هكذا في ترجمة حماد من تاريخ البخاري وتهذيب المزي وغيرهما والحميري هذا ترجمة في تاريخ البخاري في (باب حميرى) فهذا لا شك فيه، ووقع في ك «حميره» وفي غيرها «حمين» وكلاهما تحريف.
[5] هكذا في ترجمة حميرى من تاريخ البخاري والثقات، ولم تنقط الثاء في تهذيب المزي، أما في الأنساب فوقع في ك «كرابة» وفي غيرها «كراية» والله أعلم.
[6] كذا، وفي تاريخ البخاري وطبقات ابن سعد والتهذيب «تميم» .(5/111)
قيل إنه حميرى، يروى عن ثابت وقتادة، روى عنه شعبة والثوري وأهل البصرة، مات في ذي الحجة لإحدى عشرة ليلة بقيت [1] منه سنة سبع وستين ومائة، وكان من العباد المجابي الدعوة في الأوقات، وكان حماد ابن أخت حميد الطويل، حميد خاله، ولم ينصف من جانب حديثه واحتج بأبي بكر ابن عياش في كتابه وبابن أخى الزهري وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فان [2] كان تركه إياه لما كان يخطئى فغيره من أقرانه مثل الثوري وشعبة ودونهما كانوا يخطئون، فان زعم أن خطاءه قد كثر من تغير حفظه فقد كان ذلك في أبى بكر بن عياش موجودا، وأنى يبلغ أبو بكر [حماد بن سلمة، ولم يكن من أقران حماد بالبصرة مثله في الفضل والدين والعلم والنسك والجمع والكتبة [3] والصلابة في السنة والقمع لأهل البدعة، ولم يكن مثله في أيامه معتزلي [4] قدري جهمي لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة، وأنى يبلغ أبو بكر-[5]] بن عياش حماد ابن سلمة في إتقانه، أم في جمعه أم في علمه، أم في ضبطه، هذا [كله-[6]] كلام أبى حاتم بن حبان البستي. ثم قال: وإنا نشبع الكلام في هذا الفصل
__________
[1] في ك «بقين» .
[2] في م وس وع «قال» خطأ.
[3] هكذا في التهذيب ويعنى بها كثرة كتابة الحديث، ووقع في الأصل «الكسبة» .
[4] هكذا في تهذيب المزي، ووقع في الأصل «معتزلي الا» هذا وهنا سقط أو تحريف والمعنى انه لم يكن يثلبه الا معتزلي- إلخ.
[5] سقط من م وع.
[6] من ك.(5/112)
[في كتاب الفصل-[1]] بين النقلة عند ذكرنا إياه إن شاء الله وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز من أهل البصرة، يروى عن ابن [أبى-[2]] مليكة والحسن [البصري وغيرهما-[3]] ، روى عنه هشيم ويحيى القطان وابنه عامر بن صالح، مات سنة اثنتين وخمسين ومائة وأبو زكريا يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن بن محمد التميمي الخزاز [4] الرمليّ، أصله من الكوفة انتقل إلى الرملة وسكنها، وكان خزازا، يروى عن الأعمش والثوري، روى عنه الشاميون، مات سنة إحدى ومائتين، وكان ممن ساء حفظه وكثر وهمه حتى جعل يخالف الأثبات فيما يروى عن الثقات فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به وإسماعيل بن الخليل الخزاز، يروى عن على بن مسهر وعبد الرحيم [5] بن سليمان وحماد بن سلمة، يروى عنه محمد ابن إسماعيل البخاري وعلى بن هاشم [6] بن البريد الخزاز العائذى مولاهم الكوفي [7] وأبو الحسين هارون بن إسماعيل الخزاز، يروى عن على بن المبارك
__________
[1] سقط من م وع.
[2] من ك.
[3] ليس في ك.
[4] في التهذيب «الفاخورى الجرار» قال في التقريب «الجرار بجيم وراءين» كذا قال وراجع التعليق على الإكمال 2/ 186.
[5] في النسخ «عبد الرحمن» خطأ، وفي التهذيب وغيره «عبد الرحيم» وهو الصواب.
[6] في ك «هشام» خطأ.
[7] زيد في ك «وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز يروى عن ابن أبى مليكة» وقد تقدم.(5/113)
روى عنه البخاري وأبو الحسن الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي، يروى عن هشيم، روى عنه على بن [1] المديني ويحيى بن سليم الطائفي القرشي الخزاز وأبو بكر محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز، يعرف بالسوسى، سمع سوار بن عبد الله القاضي ومحمد بن يزيد الأدمي والحسن بن الجنيد وأحمد بن منيع [2] والحسن بن الصباح البزاز وغيرهم، روى عنه على بن محمد بن لؤلؤ ومحمد بن عبيد الله بن قفرجل وأبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس، وذكره أبو الحسن الدار قطنى فقال: كان من ثقات المسلمين، ومات في رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وأبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى بن معاذ الخزاز المعروف [3] بابن حيويه، من أهل بغداد، كان جميل الأمر صالحا حسن السيرة من أهل المروءة، أكثر من الحديث، وبالغ في الطلب، حتى سمع الكتب الكبار، سمع عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن خلف بن المرزبان وإبراهيم بن محمد الخنازيرى وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد ابن صاعد وطبقتهم، روى عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن أبى الفوارس والحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو القاسم التنوخي، وآخر من حدث عنه أبو محمد الحسن بن على الجوهري، ذكره أبو بكر الخطيب
__________
[1] زيد في النسخ «محمد بن» خطأ.
[2] في ك «منيح» خطأ.
[3] في س وم وع «يعرف» .(5/114)
الحافظ في التاريخ فقال: أبو عمر بن حيويه الخزاز، كان ثقة سمع الكثير وكتب طول عمره، وروى المصنفات الكبار مثل طبقات محمد بن سعد ومغازي الواقدي ومصنفات أبى بكر بن الأنباري ومغازي سعيد الأموي وتاريخ ابن أبى خيثمة وغير ذلك، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين، وذكر أبو الحسن العتيقى ابن حيويه فأثنى عليه ثناء حسنا وذكره ذكرا جميلا وبالغ في ذلك، وقال: كان ثقة صالحا دينا ذا مروءة، وقال سمعت ابن حيويه يقول كنت أحضر مجلس ابن صاعد في مدينة المنصور فربما أخذنى البول فأنصرف من المجلس وأرجع إلى منزلنا بقطيعة الربيع حتى أبول وأتوضأ ثم أعود إلى المجلس، ولا أحل سراويلي في غير منزلنا. وقال البرقاني: هو ثقة ثبت حجة. ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو الحسن [1] حميد بن الربيع بن حميد الخزاز اللخمي، حدث [2] عن هشيم وعبد الله بن إدريس وحفص بن غياث والقاسم بن مالك المزني وغيرهم [وأبو عامر صالح ابن رستم البصري الخزاز، يحدث عن ابن أبى مليكة والحسن البصري وغيرهما، روى عنه ابنه عامر بن أبى عامر والمعتمر بن سليمان ويحيى ابن سعيد القطان وغيرهم-[3]] وأبو عمر النضر بن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز، يحدث عن عكرمة، حدث عنه إسماعيل بن زكريا وأبو يحيى
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد والميزان واللسان، ووقع في م وع «أبو الحسين» .
[2] في ك «يحدث» .
[3] سقط من م وع.(5/115)
الحماني والمشمعل بن ملحان وغيرهم.
1384- الخُزاعى
بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى/ وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى خزاعة، منها أبو عبد الله أحمد بن نصر بن مالك ابن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة بن هاجر بن عمير بن عبد العزى بن قمير بن حبشية [1] بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي، وسويقة نصر ببغداد تنسب إلى أبيه، ومالك بن الهيثم جده كان أحد نقباء بنى العباس في ابتداء الدولة الهاشمية، وعمرو الّذي سقنا نسبه إليه هو عمرو بن لحي ابن قمعة بن خندف الّذي قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: رأيت عمرو ابن لحي أبا بنى كعب هؤلاء يجر قصبه في النار لأنه أول من بحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوصيلة وحمى الحامى [2] وغير دين إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. و [كان] أحمد بن نصر هذا من أهل الفضل والعلم مشهورا بالخير أمّارا بالمعروف قوالا بالحق، سمع الحديث من مالك بن أنس وحماد بن زيد ورباح بن زيد وعبد الصمد بن معقل وهشيم بن بشير ومحمد بن ثور وعبد العزيز بن أبى رزمة وعلى بن الحسين بن واقد، ولم يرو إلا شيئا يسيرا، روى عنه يحيى بن معين ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم الدورقي ومحمد بن يوسف بن الطباع وغيرهم، قتله الواثق لامتناعه عن القول بخلق القرآن، وكان لسانه يقرأ القرآن إلى أن دفن، قتله الواثق بيده في يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين
__________
[1] تحرف الاسمان في النسخ.
[2] في النسخ «الحامية» خطأ.(5/116)
ومائتين. وفي يوم السبت مستهل شهر رمضان نصب رأسه ببغداد على رأس الجسر فحكى بعضهم أنه رأى الرأس مصلوبا يقرأ الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ 29: 1- 2 وبقي رأسه ببغداد وجثته بسر من رأى مصلوبا ست سنين إلى أن حط وجمع بينهما ودفن في الجانب الشرقي في المقبرة المعروفة بالمالكية، وكان الدفن يوم الثلاثاء لثلاث من شوال سنة سبع وثلاثين ومائتين وأبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي المقري ذكرته في البديلي في الباء الموحدة وأبو محمد عقيل بن خويلد ابن معاوية بن سعيد بن أسد الخزاعي وابنه محمد بن عقيل من أكابر العلماء، وإلى عقيل هذا ينسب المسجد المشهور بمسجد عقيل بنيسابور لأصحاب الحديث، سمع مروان بن معاوية الفزاري والمسيب بن شريك، روى عنه ابنه محمد ابن عقيل وأحمد بن حفص بن عبد الله السلمي وأبو القاسم على بن أحمد ابن محمد بن الحسن الخزاعي المعروف بابن المراغي، سأذكره في الميم. [1]
__________
[1] في اللباب ما لفظه «قلت لم يذكر أبو سعد خزاعة الّذي نسب اليه من اى العرب هو؟ واسمه كعب بن عمرو بن ربيعة- وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر ابن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد- قبيلة كبيرة من الأزد، وإنما قيل لهم خزاعة لأنهم انقطعوا عن الأزد لما تفرقت الأزد من اليمن أيام سيل العرم وأقاموا بمكة وسار الآخرون إلى المدينة والشام وعمان، وعمرو بن لحي هو الّذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم يجر قصبه في النار وهو أول من سيب السوائب وبحر البحيرة وغير دين إبراهيم ودعا العرب إلى عبادة الأصنام» قال المعلمي جزمه بأن خزاعة من الأزد بدون تفصيل ليس بجيد، والراجح أن لحيا هو ابن قمعة بن الياس بن نضر، تزوج حارثة بن عمرو أم لحي بعد قمعة إما ولحي(5/117)
1385- الخَزَّاف
بفتح الخاء المعجمة والزاى المشددة، بعدهما الألف، وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عمل الأواني الخزفية أو بيعها، ويقال له الخزفى أيضا، واشتهر بالخزاف سعيد بن زرعة الخزاف، يروى عن ثوبان أبى عبد الله في حب الدنيا، روى عنه حسن بن همام، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول ذلك، وسمعته يقول: هما مجهولان [1] .
1386- الخُزَانْدى
بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى وسكون النون إن شاء الله وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خزاند، وهي قرية من قرى سمرقند إلى فرسخين أو أقل، منها أبو بكر محمد بن أحمد الخزاندى السمرقندي، يروى عن سعيد بن منصور، روى عنه عصمة بن مسعود التميمي السمرقندي- هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي في كتاب الإكمال [2] وأبو نصر محمد بن عبد الله بن عمر [3] بن جبريل بن تاج الخزاندى المقري، سكن خزاند، يروى عن أبى شمر محمد بن أحمد بن عدي الطائي ومحمد بن عثمان بن سلم الجهنيّ وعلى بن الحسن المقري، ذكره أبو سعد الإدريسي وقال: كان
__________
[ () ] صغير وإما وهي حامل به فنسب إلى حارثة ونشأ مع بنيه. ثم قال في اللباب «وفاته خزاعيّ بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. وفاته خزاعيّ بن زياد بن عبد الله ابن مغفل المزني، روى عن جده، روى عنه عوف الأعرابي. ولولا أن عادة أبى سعد أن يذكر الأسماء المشابهة للنسب لما ذكرناهما لأنهما اسمان لا نسبة» .
[1] (749- الخزافى) بزيادة ياء النسبة، قال ابن نقطة «فهو على بن أميرك بن محمد الخزافى، مروزى....» راجع تعليق الإكمال 3/ 237.
[2] في س «الإكمال» ويأتى نحو هذا في الرسم رقم (1516) .
[3] في ك «عمرو» .(5/118)
شيخا صالحا إلا أنى لم أرض بعض أصوله، لم يكن صنعته الحديث والرواية، وما أراه كان يتعمد الكذب أو رواية ما لم يسمع، كتبنا عنه في قريته بسمرقند، مات سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
1387- الخَزْجى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الزاى وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خزج، وهو بطن من عامر بن عوف من قضاعة، وهو الخزج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف، قال ابن حبيب عن هشام بن الكلبي: واسم الخزج زيد، سمى بذلك لعظم لحمه. ومن ولده دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزج الكلبي الخزجى، صحب دحية النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكان رسوله إلى قيصر، وكان جبرئيل عليه السلام ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته، وفيه نزلت: وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها 62: 11.
1388- الخَزْرَجى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الخزرج وهو بطن من الأنصار، وهو الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر [1] بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث [بن نبت-[2]] بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وفي اللغة: الخزرج: الريح الباردة، قال ابن فارس: وبها سمى الرجل. قال الفراء: خزرج: الجنوب،
__________
[1] سقط من هنا «بن حارثة» ويقال له: حارثة الغطريف.
[2] سقط من ك.(5/119)
غير مجرى [1] بوسيد الخزرج أبو ثابت، وقيل أبو قيس، وقيل أبو الحباب سعد بن عبادة بن دليم [2] بن أبى حزيمة [3] بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري، شهد بدرا والعقبة، وكان نقيبا ومات لسنتين ونصف من خلافة عمر رضى الله عنه بحوران [4] من أرض الشام، وهو الّذي يقال له سعد الخزرج وأبو الحسن على بن أحمد بن على بن الحسن بن عيسى الأنصاري الخزرجي من ولد سعد بن [عمرو بن-[5]] حرام بن زيد بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، من أهل بغداد سكن مصر، وحدث بها عن حامد بن محمد بن شعيب البلخي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، روى عنه أبو محمد بن النحاس المصري، وكانت ولادته بحربية بغداد في المحرم من سنة ثمانين ومائتين، وتوفى بمصر في شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قال أبو الفتح بن مسرور: ما علمت من أمره إلا خيرا وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن [بن-[5]] سالم بن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي ثم الأنصاري،/ من أشرف بيت للأنصار، ومن أوجه مشايخ نيسابور في
__________
[1] في س وم وع «مجراة» والمعنى ان هذا اللفظ أو هذه الكلمة بهذا المعنى غير منصرف لأنه علم مؤنث.
[2] سقط من هنا «بن حارثة» .
[3] بحاء مهملة مفتوحة فزاي مكسورة- راجع الإكمال 3/ 141.
[4] في ك «بحران» خطأ.
[5] سقط من ك.(5/120)
الثروة والعدالة والورع والقبول والإتقان في الرواية، وأكثرهم طلبا للحديث بالفهم والمعرفة، سمع بنيسابور محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وبالعراق عمر بن شبة النميري والحسن ابن محمد بن الصباح ومحمد بن إسماعيل الأحمسي وأحمد بن سنان القطان، وبالحجاز بحر بن نصر الخولانيّ، وبالري أبا زرعة ومحمد بن مسلم بن وارة، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عبدوس ومحمد بن شريك الأسفرايينى وأبو أحمد إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب، ومات في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وثلاثمائة بنيسابور.
1389- الخَزَرى
بفتح الخاء والزاى المعجمتين وكسر الراء المهملة، هذه النسبة إلى الجلد لبعضهم، ولبعضهم إلى موضع من الثغور عند السد لذي القرنين يقال له [1] دربند خزران، ونسب الخزر إلى خزر بن يافث ابن نوح وقيل الخزر [وجلان وموقان وجماعة بنو كاشح بن يافث بن نوح وقيل الخزر-[2]] والصقالبة ولد ثوبال (؟) بن يافث فأما المنسوب إلى الجد فهو أبو بكر محمد بن عمر بن خزر الصوفي الخزري العالم بهمذان، كان يروى تفسير السدي عاليا، وكانت له رقة في بعض الأوقات إذا قرئ عليه شيء يتغير ويغشى عليه، روى عنه أبو جعفر بن محمد بن الحسين الأبهري [3] وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني وأبو نصر الحسن بن عبد الواحد
__________
[1] في ك «لها» .
[2] ليس في ك.
[3] في س وم وع «الأثري» وراجع ما تقدم 1/ 106.(5/121)
الشيرازي وغيرهم، وروى عن إبراهيم بن محمد بن فيرة الطيان عن الحسين ابن محمد الزاهد عن إسماعيل بن أبى زياد كتاب التفسير، كتبه عنه ببغداد أبو حفص بن شاهين، وسمع منه أيضا ببغداد عبد الله بن عثمان الصفار وأبو القاسم بن الثلاج فيما زعم، وروى عنه محمد بن أبى الفوارس الحافظ وكان سماعه منه بهمذان والمشهور بالانتساب اليها- يعنى إلى دربند خزران عبد الله [بن-[1]] عيسى الخزري، حدث عن عفان بن مسلم، روى عنه الطستى، كانوا يضعفونه وأحمد بن موسى البغدادي يعرف بأخي خزرى، حدث عن على بن حرب، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وعياش بن الحسن ابن عياش أبو القاسم البغدادي، يعرف بالخزرى، حدث عن النيسابورىّ أبى بكر بن زياد والقاضي المحاملي وابن مخلد وابن الأنباري، حدث عنه الدار قطنى وجماعة من مشايخنا [2] وأبو أحمد عبد الوهاب بن الحسن بن على بن محمد المؤدب الحربي، يعرف بابن الخزري، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي والحسين بن أحمد الشماخي الهروي. [3]
1390- الخُزَزى
بضم الخاء المعجمة والزايين بعدها أولاهما مفتوحة، هو اسم لوالد محمد بن خزز الطبراني الخززى، من أهل طبرية، قال أبو الحسن الدار قطنى: محمد بن خزز له تاريخ كبير كتبته بطبرية. [4]
__________
[1] سقط من ك.
[2] هذه عبارة الأمير في الإكمال 2/ 201.
[3] (750- الخزري) بضم اوله راجع التعليق على الإكمال 2/ 202.
[4] وفي المشتبه «ابو القاسم» عمار بن الخزز العذري الجرينى عن أحمد بن يحيى ابن حمزة، وعنه عبد الوهاب الكلابي.(5/122)
1391- الخَزفى
بفتح الخاء المعجمة والزاى وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى بيع الأواني الخزفية واشتهر بهذه النسبة الإمام أبو بكر محمد بن على الراشدي الخزفى، من أهل سرخس، ولعل بعض أجداده كان يعملها ويبيعها، كان فقيها فاضلا دينا خيرا مرجوعا إليه في الفتاوى، وكان عالما بالنحو والأدب، تفقه أولا على محمد بن أحمد السانواجردى وأدرك آخر عهده، ثم تفقه على أبى محمد الزيادي، سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ، حج سنة أربع وثلاثين، وتصاحبنا في الطريق وظني أبى سمعت منه شيئا يسيرا، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة سبع وأربعين وخمسمائة في العشر الأواخر [1] وأما أبو الحسن محمد ابن الفضل بن على بن العباس بن الوليد بن بهزاذان [2] [بن جعفر الناقد-[3]] الحربي الخزفى، كان ينزل ساباط الخزف موضعا ببغداد، حدث عن عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، قال أبو بكر الخطيب:
حدثني عنه أبو القاسم الأزهري ونسبه لي وسألته عنه فقال: ثقة. وقال أحمد بن محمد العتيقى إن محمد بن الفضل الحربي مات لأربع بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، قال: وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدار قطنى. [4]
__________
[1] في ك «الأخير» .
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1194، وفي ك «بهزاد» .
[3] سقط من م وع.
[4] (751- الخزعلى) رسمه في القبس قال «الخزعلى في طيئ ... ، قال الهجريّ(5/123)
1392- الخَژَوانى
بفتح الخاء المعجمة والزاى غير الصافية المنقوطة بثلاث والواو ثم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خژوان.
وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو العلاء محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الخزوانى البخاري، كان من أهل الصدق، سمع أبا طاهر إبراهيم بن أحمد ابن سعيد المستملي وأبا الحسين على بن أحمد بن جناح التميمي وغيرهما، روى لي عنه أبو عمرو عثمان بن على البيكندي، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة
1393- الخُزَيمى
بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر النيسابورىّ الخزيمي [إمام الأئمة-[1]] ، اتفق أهل عصره على تقدمه في العلم، حدث عن إسحاق بن راهويه وعلى بن حجر وعلى بن خشرم المروزيين، ورحل إلى العراق والشام ومصر، وجماعة ينسبون إليه يقال لكل واحد منهم الخزيمي، وكان أدرك أصحاب الشافعيّ وتفقه عليهم، ومات في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ودفن في داره ثم جعلت مقبرة وعلى بن محمد
__________
[ () ] انشدنى مالك بن خنبش بن اللديد الحميري (كذا، وربما كان صوابه: الخزعلى- بطن من سنبس) صاحب ليلى العمروية عمرو بن جوين:
وليلى بنى عمرو ذكرت وطالما ... ذكرت على الأشغال ليلى بنى عمرو
إذا القوم خاضوا في الأحاديث أو لهوا ... سها دون ما قالوا علانية صدري»
وراجع رسم (الخزاعلة) في معجم قبائل العرب.
[1] من ك.(5/124)
الخزيمي، سمع سريا السقطي، روى عنه العباس بن يوسف الشكلى وحفيد أبى بكر بن خزيمة هو أبو طاهر محمد بن الفضل [بن محمد-[1]] بن إسحاق ابن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي الخزيمي، من أهل نيسابور من أولاد الأئمة، سمع جده وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا العباس الماسرجسي وجماعة سواهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الكنجروذي وأبو بكر أحمد بن منصور ابن خلف المغربي وغيرهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو طاهر [حفيد] إمام المسلمين أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة كاتبوه للتزكية [2] سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وقد كان سمع الكثير/ من جده أبى بكر وأبوي العباس السراج والماسرجسي، فعقدت له المجلس للتحديث في شهر رمضان من سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودخلت بيت كتب جده وأخرجت [3] له مائتين وخمسين جزءا من سماعاته الصحيحة وحملت إلى منزلي فخرجت له الفوائد في عشرة أجزاء، وقلت دع الأصول [عندي-[4]] صيانة لها وحدث بالفوائد، فلما كان بعد سنين حمل تلك الأصول وفرقها على الناس وذهبت، ومد يده إلى كتب غيره فقرأ منها،
__________
[1] سقط من ك.
[2] كذا وقع في ك «كاتبوه التزكية» والّذي في سائر النسخ «كانت اليه التزكية» .
[3] في ك «وأجرت» كذا.
[4] من ك فقط.(5/125)
ثم إن أبا طاهر مرض وتغير بزوال العقل في ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فانى قصدته بعد ذلك غير مرة فوجدته لا يعقل، وكل من أخذ عنه بعد ذلك فلقلة مبالاته بالدين، وتوفى في جمادى الأولى من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في بيت جده بقربة [وأبو بكر محمد ابن على بن محمد بن على بن خزيمة العطار الخزيمي، من أهل نساء، كان شيخا دينا فقيها صالحا، من المشاهير، وكانت إليه التزكية، سمع جده محمد بن على الخزيمي وأبا عامر الحسن بن محمد النسوي وغيرهما، حدث ببلده وبنيسابور، وكتب إلى بالإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي عنه أبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وأبو الفتح سعد بن محمد ابن على الخزيمي وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الخالق التميمي وأبو عمرو عثمان بن الفرج الطاهري، بنسا وغيرهم، توفى بنسا في رجب سنة عشر وخمسمائة-[1] .
باب الخاء والسين
1394- الخُسْرَوْجِرْدى
بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة وفتح الراء وسكون الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خسروجرد، وهي قرية من ناحية بيهق وكانت قصبتها ثم صارت القصبة سبزوار، خرج منها جماعة من الأئمة [مثل أبى سليمان داود بن الحسين بن عقيل بن سعيد الخسروجردى البيهقي-[2]]
__________
[1] سقط من ك، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 244- 246.
[2] سقط من ك.(5/126)
كان شيخا مكثرا رحالا، سمع بنيسابور يحيى بن يحيى التميمي وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وبمرو على بن حجر وعلى بن خشرم، وببلخ قتيبة بن سعيد، وبالعراق عبد الله بن معاوية الجمحيّ ونصر بن على الجهضمي، وبالحجاز أبا مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري ويعقوب بن حميد ابن كاسب، وبمصر عيسى بن حماد التجيبي ومحمد بن رمح وحرملة بن يحيى، وبالشام أبا التقى اليزني ومحمد بن خلف العسقلاني وغيرهم، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأبو بكر بن على الحافظ وبشر بن أحمد الأسفرايينى وعبد الله بن محمد بن سلم وغيرهم، ومات بقريته سنة ست وتسعين ومائتين، وقيل سنة ثلاث وأبو يوسف يعقوب بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن الأزهر الخسروجردى البيهقي، كان قديم السماع حسن الأصول، سمع أبا سليمان داود بن [الحسين الخسروجردى وأقرانه بتلك الناحية، وسمع بنيسابور جعفر بن محمد الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وسمع يوسف بن موسى المروروذي عند احتيازه به، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر أنه توفى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخطيب الخسروجردى، سمع أبا سليمان داود بن الحسين وعبدان بن عبد الحليم الخسروجرديين بخسروجرد، وإبراهيم بن على الذهلي بنيسابور، وأبا عبد الله محمد بن-[1]] أيوب.
الرازيّ بالري، وعيسى بن محمد بن عيسى المروزي بمرو، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ، فقال: أبو حامد الخسروجردى
__________
[1] سقط من س وم وع.(5/127)
شيخ كبير السن حسن المعرفة بالأدب وقلما كان يرد البلد، إنما كان ملازما لوطنه بخسروجرد يخطب بها، وهناك كتبنا عنه، وتوفى بخسروجرد في شهر ربيع الأول من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة- كذلك قاله أبو أحمد التميمي وأبو بكر عبد الملك بن عبد الحليم بن عبد الملك الخسروجردى البيهقي الملقب بعبدان، سمع بخراسان يحيى بن يحيى وإسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وبالعراق أحمد بن حنبل وخلف ابن هشام، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ويعقوب بن حميد وغيرهم، روى عنه المؤمل بن الحسن بن عيسى وأبو حامد بن الشرقي، ومات في النصف من شعبان سنة اثنتين وتسعين ومائتين. [1]
__________
[1] (752- الخسروسابورى) في معجم البلدان «خسروسابور ... قرية معروفة قرب واسط ... ينسب اليها من المتأخرين أحمد بن مبشر بن يزيد بن على المقري أبو العباس الواسطي، صحب صدقة بن الحسين بن وزير الواسطي، وقدم معه إلى بغداد واستوطنها إلى أن توفى بها، سمع بالبصرة أبا إسحاق إبراهيم بن عطية المقري وأبا الحسن بن المعين (؟) الصوفي، وبواسط من أبى الفرج بن السوادى وأبى الحسين على بن المبارك الشاهد، وببغداد من أبى الوقت عبد الأول السجزى، والنقيب أبى جعفر المكيّ، وبالكوفة من أبى الحسن بن غبرة الحارثي وغيرهم، وحدث عنهم، سمع منه الدبيثى وغيره، ومولده في سنة 525، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة 609- وأحمد بن أبى الهياج بن على أبو العباس الواسطي الخسروسابورى، قدم أيضا مع شيخه صدقة بن وزير إلى بغداد في سنة 553، وسمع بها من المشايخ الذين قبله (كذا) ، وقرأ الأدب على ابن الخشاب وابن العطار وإسماعيل بن الجواليقيّ، وتولى خدمة الفقراء برباط صدقة بعد وفاته، وكان صالحا، ومات في ذي القعدة سنة 579 ودفن بالرباط مع شيخه صدقة» .(5/128)
1395- الخُسْرَوْشاهى
بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة وفتح الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى خسرو شاه، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين مشهورة، منها أبو سعد محمد بن أحمد بن على بن مجاهد بن على الخسروشاهيّ، كان شيخا صالحا عفيفا تقيا سليم القلب، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي، كتبت عنه قبل الرحلة، وبعد رجوعي عنها، وكانت ولادته في المحرم سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، ووفاته [في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة-[2]] .
باب الخاء والشين
1396- الخَشَّاب
بفتح الخاء والشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذا اسم لمن يبيع الخشب، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم سليم بن مسلم الخشاب من أهل مكة، يروى عن [ابن جريج وسعيد ابن بشير، روى عنه محمد بن أبان ومخلد بن مالك والناس، يروى عن-[3]] الثقات الموضوعات التي يتخايل إلى المستمع لها وإن لم يكن الحديث صناعته أنها موضوعة، وكان يحيى بن معين يزعم أنه كان جهميا خبيثا- قاله أبو حاتم بن حبان وإبراهيم بن عثمان بن سعيد بن المثنى الأزرق الخشاب أبو إسحاق، مصرى، روى عن يونس بن عبد الأعلى والحسن بن
__________
[1] في س وم وع «عبد الواحد» خطأ.
[2] من م.
[3] سقط من ك.(5/129)
سليمان وغيرهما، توفى في رمضان سنة ثلاث وثلاثمائة وأحمد بن عيسى اللخمي الخشاب، حدث عن عمرو بن أبى سلمة وغيره، توفى بتنيس سنة ثلاث وسبعين ومائتين، كان مضطرب الحديث جدا وسعيد بن يحيى الخشاب، أندلسى وشقي، توفى بها سنة ثمان عشرة وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو محمد عبد الله بن مزيد الخشاب، [1] أصبهاني، يروى عن أحمد ابن يوسف الرقام، غيره، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ، أبو بكر ابن أبى على الأصبهاني وأبو سعيد محمد بن على بن محمد الخشاب، من أهل نيسابور، صاحب أبى عبد الرحمن السلمي وخادمه كتب الكثير من كتبه، وروى عن أبى طاهر بن خزيمة والمخلدي، والخفاف وأبى نعيم الأزهري وغيرهم، روى لنا عنه محمد بن الفضل الفرازي وهبة الله بن سهل السيدي وأبو المظفر بن القشيري بنيسابور، وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد البيهقي بخسروجرد، وكان فيه لين، وتوفى سنة نيف وخمسين وأربعمائة وأبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخشاب الكاتب، ووالده أبو الفضل، كانا من الكتبة الفضلاء، وأبو الفضل كان له شعر رائق: خط فائق، سمع الحديث بنيسابور من أبى القاسم القشيري وفاطمة بنت أبى على الدقاق وأبى القاسم/ الفضل بن عبد الله بن المحب، بأصبهان من أبى منصور محمد بن أحمد [2] بن على بن
__________
[1] هو عبد الله محمد بن عيسى بن مزيد، نسب في الإكمال 3/ 2 إلى حد أبيه وتبعه أبو سعد هاشم إعادة آخر الرسم كما سيأتي.
[2] في س وم وع «محمد» .(5/130)
شكرويه القاضي وغيرهم، لقيته بمرو غير مرة وكتبت عنه بأصبهان في دار شيخنا الحسين الخلال الأديب، وتوفى بكشانية في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وحمل إلى مرو ودفن بها وأما الخشاب لقب أبى حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، قيل له الخشاب لا لبيعه الخشب، بل لأنه كان يسكن الخشابين بنيسابور، وكان يكره هذه النسبة، وكان من الثقات الأثبات المكثرين، سمع أبا الحسن أحمد بن يوسف السلمي وعبد الرحمن ابن بشر بن الحكم وطبقتهما، روى عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ الأصبهاني وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغى وغيرهم، وتوفى بنيسابور يوم الأضحى سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عيسى بن مزيد [1] الخشاب المديني من أهل أصبهان، ثقة مأمون، حدث عن أحمد بن مهدي وأبى بكر عبد الله بن محمد بن النعمان وأبى خالد القرشي وهشام السيرافي وغيرهم من البصريين، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
1397- الخُشّابى
بضم الخاء وفتح الشين المشددة [2] المعجمتين وفي آخرها الباء، هذه النسبة...... [3] والمشهور بهذه النسبة حجاج بن
__________
[1] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في ك «مرثد» خطأ وقد تقدم هذا الرجل باسم «عبد الله بن مزيد» نسب هناك إلى جد أبيه تبعا للاكمال كما نبهنا عليه
[2] الراجح انها مخففة، راجع التعليق على الإكمال 3/ 268.
[3] بياض، وفي معجم البلدان «خشاب (شكل بتشديد الشين وإنما هو عند ياقوت(5/131)
محمد الخشابي الرازيّ، حدث عن محمد بن إسماعيل بن أبى فديك، روى عنه صالح بن محمد الأسدي [1] الحافظ يعرف بجزرة. [2]
1398- الخَشّانى
بفتح الخاء والشين المعجمتين بعدهما الألف وفي آخرها النون هذه النسبة إلى خشان وهو بطن من قيس عيلان، وهو خشان بن لاى بن عصم بن شمخ بن فزارة.
1399- الخِشّانى
بكسر الخاء وتشديد الشين المعجمتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خشان وهو بطن من مذحج وهو خشان بن عمرو بن صداء، منهم عبد العزيز [3] بن بدر بن زيد [4] بن معاوية
__________
[ () ] بتخفيفها كما يأتى) من قرى الري معناه بالفارسية الماء الطيب، ينسب اليها حجاج ابن حمزة ... ، وقال أبو سعد (السمعاني) : الخشابي (يعنى بالتشديد) ، وما أراه إلا غلطا منه) قال المعلمي لأن أصل الكلمة (خش آب) بإسكان الشين ومد الألف، ونظائر هذا تعرب بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الساكن قبلها كما في (محمداباذ) ونظائرها. ثم قال ياقوت «خشاب قرية من قرى الري وعرف بها حجاج ... » فهذه الثانية بتشديد الشين لأنه تبع فيها ما قال أبو سعد وان كان قد رده في الأولى.
[1] في ك «الأسفرانني» خطأ.
[2] (753- الخشابي) بالفتح والتشديد أبو محمد عبد الله بن أحمد الخشابي النحويّ- راجع التعليق على الإكمال 3/ 269.
(754- الخشاغرى) في معجم البلدان «خشاغر من قرى بخارى فيما أحسب، منها أبو إسحاق إبراهيم بن زيد بن أحمد الخشاغرى، روى عنه محمد بن على بن محمد أبو بكر النوجاباذى» .
[3] في س وم وع «عبد العزى» وهو اسمه الأول وسماه النبي صلّى الله عليه وسلّم(5/132)
ابن خشان بن أسعد بن وديعة بن مبذول بن عدي بن عثم [1] بن الربعة، هو خشانى، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فغير اسمه وسماه عبد العزيز- قاله ابن الكلبي في نسب قضاعة. [2]
1400- الخَشَاوَرى
بفتح الخاء والشين المعجمتين والواو بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خشاورة وهي سكة بنيسابور، منها أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم القاري الخشاورى من أهل نيسابور، وكان على رأس سكة خشاورة- ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: إبراهيمك القاري، كان من الصالحين حدثونا أنه كان يقرأ عند أبى عمرو الحيريّ والمتقدمين من مشايخنا ولا نذكره إلا شيخا هرما كان على رأس سكة خشاورة، سمع أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى والسري بن خزيمة وأقرانهما بنيسابور، وبلغني أنه كان كتب عن على بن الحسن الدرابجردى ولم أسمع منه، ثم إنه خرج مع أبى عمرو الحيريّ إلى هراة فسمع المسند الكبير من عثمان بن سعيد الدارميّ وعقد عليه مجلس لقراءة
__________
[ () ] عبد العزيز كما يأتى، وليس هو من خشان بن عمرو بن صداء بل هو من خشان ابن أسعد بن مبذول كما يأتى، وخشان بن عمرو بن صداء من مذحج، وخشان ابن أسعد الّذي ينتسب اليه صاحبنا من قضاعة
[4] مثله في الإكمال 2/ 473 وأسد الغابة وغيرها، ووقع في س وم وع «يزيد» .
[1] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في ك «غنم» ولم ينقط في غيرها.
[2] (755- الخشانى) بالضم والتخفيف رسم في التبصير- راجع التعليق على الإكمال 3/ 269 و 270.(5/133)
المسند، وكان أبو عبد الرحمن ابن الشيخ أبى بكر بن إسحاق يستعير سماعه من ورثة أبى عمرو الحيريّ ويقرأ عليه، وتوفى يوم الجمعة الخامس [عشر-[1]] من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم يحيى بن منصور ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ، وشهدت الصلاة عليه، وتوفى وهو ابن ثلاث وتسعين سنة وقد احدودب حتى أنه كان يقع رداؤه فوق العمامة على الأرض رضى الله عنه. [2]
1401- الخَشَبى
بفتح الخاء والشين المعجمتين وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى جماعة من الخشبية، وهم طائفة من الرافضة يقال لكل واحد منهم الخشى، ويحكى عن منصور بن المعتمر قال: إن كان من يحب على بن أبى طالب يقال له الخشبي فاشهدوا أنى ساجه. [3]
1402- الخَشْتِيارى
بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وكسر التاء
__________
[1] من ك.
[2] (756- الخشبانى) رسمه التوضيح وقال «بخاء ثم شين معجمتين الأولى مضمومة والثانية ساكنة ثم موحدة أبو عثمان على بن طالب بن سلطان بن مسلم ابن الحسن بن إسماعيل السعدي ابن الخشبانى، حدث عن أبى القاسم بن عساكر» .
[3] (757- الخشبي) في مشتبه النسبة لعبد الغنى ص 27 «الخشبي بالخاء والشين والباء المعجمات وليس فيهن نون محمد بن راشد الخشبي عن الوليد بن مسلم، روى عنه الليث بن عبدة وقبيطة» كذا وقع وفيه ما أوضحته في التعليق على الإكمال 3/ 263 و 264، ولاح لي الآن ان الخطأ من النسخة وأن الصواب كما يأتى «الخشى بالخاء والشين والياء المعجمات وليس فيهن نون محمد بن أسد الخشى ... » وأراد بالياء ياء النسبة والله اعلم.(5/134)
المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خشتيار، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسين طاهر بن محمود بن النضر بن خشتيار النسفي الخشتيارى، إمام جليل القدر فاضل من أهل نسف، له رحلة إلى العراق والشام، يروى عن هشام بن عمار ومحمد بن المصفى وعبد الوهاب بن الضحاك وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي وعيسى بن يونس الرمليّ وغيرهم، روى عنه محمد بن طالب وعبد المؤمن بن خلف ومحمد بن محمود بن عنبر [1] ومحمد بن زكريا ابن الحسين النسفيون وعبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري وغيرهم، ومات بنسف سنة تسع وثمانين ومائتين.
1403- الخَشْخاشى
بالشين الساكنة بين الخاءين المفتوحتين والخاء والألف بين الشينين المعجمات، هذه النسبة إلى الجلد وهو الخشخاش بن جناب بن الخشخاش الخشخاشى العنبري، من أهل البصرة، روى عنه الأصمعي، وقد ذكرت والده في حرف الميم مع الياء آخر الحروف [2] . [3]
1404- الخَشْرَمى
بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح الراء
__________
[1] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في ك «عين» خطأ
[2] في (الميسانى) .
[3] (758- الخشرتى) رسمه القبس وقال «خشرتا قرية ببخارى، منها أبو الفضل محمد بن إبراهيم بن الحسن [الخشرتى] ، روى له الماليني [بسنده] عن عائشة رضى الله عنها» وفي معجم البلدان «خشرتى بضم اوله وثانيه وراء ساكنة وتاء مكسورة (كذا) قال ابن ماكولا: قرية ببخارى» .(5/135)
وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد وهو خشرم، [وقدامة بن محمد ابن خشرم-[1]] الخشرمى، من أهل المدينة، يروى عن أبيه ومخرمة بن بكير ابن عبد الله بن الأشج المقلوبات التي لا يشارك فيها، روى عنه عبد الله ابن هارون بن موسى الفروى وسعد بن عبد الله [2] [بن عبد الحكم وأهل المدينة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد ويحيى بن عبد الرحيم أبو زكريا الخشرمى البغدادي من أهل بغداد نزل مصر، روى عن عبد الله-[3]] بن عثمان [4] بن سعد بن أبى وقاص المديني الزهري والفضل بن عبد الحميد الموصلي وغيرهما، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى بمصر في الرحلة الثانية. [5]
1405- الخُشْكى
بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى خشك، وهو لقب إسحاق بن عبد الله بن محمد ابن رزين السلمي النيسابورىّ الخشكى، هكذا ذكر أبو الفضل الفلكي، ولقبه خشك، سمع/ حفص بن عبد الله السلمي، روى عنه أبو الفضل العباس بن
__________
[1] سقط ما بين الحاجزين من س وم وع ومن اللباب أيضا، وهذا الرجل هو قدامة بن محمد بن قدامة بن خشرم.
[2] في س وم وع «عبيد الله» خطأ، وسقط منها كلها من هنا الى قوله (عبد الله) الآتية.
[3] سقط من س وم وع كما مر.
[4] في التهذيب وغيره زيادة «بن إسحاق» .
[5] (759- الخشكريّ) في رسم (مزيد) من الاستدراك «مزيد بن على بن مزيد أبو على ابن الخشكريّ من أهل النعمانية، شاعر» وذكره ابن كثير في البداية 13/ 74 و 75 في وفيات سنة 613، وراجع اعلام الزركلي.(5/136)
محمد بن قوهيار والحسن بن إسماعيل الربعي وأبو أحمد محمد بن عمرو ابن هشام [1]
1406- الخُشُوْفَغْنى
بضم الخاء والشين المعجمتين وفتح الفاء وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خشوفغن، وهي قرية من قرى السغد بين إشتيخن وكشانية، كبيرة كثيرة الخير، وهي الآن يقال لها رأس القنطرة، وهي أطيب موضع بالسغد، وكان أبو حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري السغدى يوما جالسا في داره بخشوفغن تحت شجرة كبيرة فقال لأصحابه: أنتم جلوس في أطيب موضع وأنزهه في الدنيا،
__________
[1] (الخشمنجكثى) يأتى رقم 1411 (الخشنامى) يأتى رقم 1410 (الخشنيّ.
والخشنيّ) يأتيان رقم 1408 و 1409 (760- الخشوعي) نسبة الى الخشوع في الصلاة، قال ابن نقطة في التقييد «بركات بن إبراهيم بن طاهر أبو طاهر الخشوعي الدمشقيّ عن هبة الله بن أحمد الأكفاني وطاهر بن سهل.... ذكر لي أبو القاسم على بن القاسم بن عساكر ببغداد أنه حدث بأكثر السنن لأبى داود عن عبد الكريم بن حمزة سماعه قال حدثنا الخطيب بدمشق، مولده سنة عشر وخمسمائة ومات يوم الاثنين ثامن عشر صفر من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بدمشق ... وسماعاته وإجازاته صحيحة» وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 47 «طاهر بن بركات بن إبراهيم بن على بن محمد بن أحمد بن العباس بن هاشم أبو الفضل القرشي المعروف بالخشوعي، طاف في طلب الحديث وسمعه من جماعة منهم الخطيب البغدادي ... قال الحافظ (ابن عساكر) وسألت ابنه لم سموا الخشوعيين؟ فقال: كان جدنا الأعلى يؤم الناس فتوفى في المحراب فسمى الخشوعي، ... ، توفى سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وكان ثقة حسن الطريقة» وهو جد أبى طاهر.(5/137)
فقيل [له-[1]] : لم؟ قال: لأنه ليس في الدنيا مثل سغد سمرقند نزهة وخضرة وهواء، وليس في السغد مثل خشوفغن، وليس في خشوفغن أنزه من بستاني، وليس في بستاني موضع أنزه من ظل هذه الشجرة. ومنها الإمام المعروف أبو حفص عمر بن محمد بن بجير بن خازم بن راشد البجيري [الهمدانيّ-[1]] الخشوفغنى الإمام الحافظ المتقن، وقد سبق ذكره في حرف الباء وحفيده أبو العباس أحمد بن أبى الحسن محمد بن أبى حفص عمر ابن محمد بن بحير السغدى الخشوفغنى، سمع من جده كتاب الجامع الصحيح تصنيفه وكتاب السفينة من جمعه أيضا، قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي: قصدت داره بخشوفغن في السغد فصادفته غائبا إلى بخارى وخرجت أنا إلى أستراباذ فحمل بعد ذلك في غيبتي إلى سمرقند، وقرئ عليه الجامع، وأكثر أصحابنا [سمع-[2]] بها عنه، ولم أرزق السماع منه، مات في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
1407- الخُشُونَنْجَكَثي [3]
بضم الخاء والشين المعجمتين واجتماع النونين بفتح الأولى وسكون الثانية وفتح الجيم والكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى خشوننجكث، هذه القرية من قرى كس، وهي متصلة بقرى سمرقند، وكانت في القديم من أعمال سمرقند، منها أبو أحمد الخشوننجكثى [بهذه القرية-[1]] لا يعرف اسمه ونسبه، يروى عن ابن الحكم
__________
[1] ليس في ك.
[2] سقط من ك.
[3] وقع في اللباب «الخشوننكثى» .(5/138)
العرني البجلي، كتب عنه أبو أحمد حاضر بن الحسن بن زياد السمرقندي. [1]
1408- الخُشَنى
بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قبيلة وقرية، أما القبيلة فهي بطن من قضاعة وهو خشين بن النمر بن وبرة [بن تغلب-[2]] بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة، منهم أبو ثعلبة الخشنيّ وسأذكره. وأما النسبة إلى القرية- قرأت على حاشية كتاب الإكمال للأمير ابن ماكولا وأظنه من فوائد صاحبنا أبى محمد بن أبى حبيب الأندلسى: محمد بن عبد السلام الخشنيّ، هو موضع بإفريقية [3] ، ومحمد هذا روى عنه محمد بن القاسم البياني، وربما يعود ذكره فيما بعد وأما أبو ثعلبة الخشنيّ رضى الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن الكلبي: أبو ثعلبة الأشق [4] بن جرهم، بايع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيعة الرضوان وضرب له بسهم يوم حنين
__________
[1] (الخشنامى) يأتى رقم 1410.
[2] سقط من ك.
[3] ليس هذا بشيء، قال ابن الفرضيّ في تاريخه رقم 1134 «محمد بن عبد السلام ابن ثعلبة بن زيد بن الحسن بن كلب بن ابى ثعلبة الخشنيّ صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ... » وفي اللباب «قوله ان محمد بن عبد السلام الخشنيّ من قرية بإفريقية» فليس كذلك إنما هو أندلسى وقد ذكره السمعاني أيضا في الترجمة المذكورة ثانيا فجعله اندلسيا، وكذلك ذكره الحميدي في تاريخ الأندلس وهو الصحيح، وهو من خشين بن النمر لا من القرية، وكلما قلنا ذكره أبو بكر الحازمي الحافظ والله أعلم.
[4] في اسم ابى ثعلبة واسم أبيه خلاف كثير- راجع كنى الإصابة.(5/139)
فأرسله إلى قومه فأسلموا وأخوه عمرو بن جرهم الخشنيّ، أسلم على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهما من ولد لبواق بن مر بن خشين بن النمر بن وبرة بن تغلب، وقال غيره: اسم أبى ثعلبة الخشنيّ جرهم بن ناشم، ويقال: جرثوم، وقال الدارميّ: اسم أبى ثعلبة لاس بن حمير. وفي حديث ابن عمر رضى الله عنهما: قدم نفر من خشين على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو بمكة فأسلموا وبايعوا. وقال ابن حبيب: في قضاعة خشين بن النمر بن وبرة، وفي فزارة خشين بن عصيم [1] بن لاى بن شمخ ابن فزارة ومن خشين قضاعة أبو عبد الملك [2] الحسن بن يحيى الخشنيّ من أهل دمشق، يروى عن هشام بن عروة وزيد بن واقد وبشر بن حيان روى عنه الهيثم بن خارجة وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار وهشام ابن خالد والهيثم بن خارجة. منكر الحديث جدا، يروى عن الثقات ما لا أصل له وعن المتقنين ما لا يتابع عليه، قال أبو حاتم بن حبان: وقد سمعت ابن جوصا يوثقه ويحكيه عن أبى زرعة أن عندنا خشنيان أحدهما ثقة، والآخر ضعيف، يريد الحسن بن يحيى ومسلمة بن على، وكان الحسن ابن يحيى رجلا صالحا، يحدث من حفظه، كثير الوهم فيما يرويه حتى فحش المناكير [3] في أخباره التي يرويها عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه كان
__________
[1] مثله في كتاب ابن حبيب ومؤتلف الآمدي رقم 253، ووقع في غير موضع من الإكمال «عصم» راجعه 2/ 38 و 467.
[2] بعد هذا في س وم وع تخليط بتقديم وتأخير لا داعي إلى بيانه.
[3] في س وم وع «المساكين» خطأ.(5/140)
المتعمد لها، فلذلك استحق [الترك-[1]] وبشر بن حيان الخشنيّ الفرشى، يروى عن واثلة بن الأسقع، روى عنه الحسن بن يحيى الخشنيّ- هكذا ذكر أبو حاتم الرازيّ وبشير بن طلحة الخشنيّ، شامي، يروى عن خالد بن دريك وعطاء الخراساني والعباس بن عبد الله بن معبد وأبيه، روى عنه بقية وسعيد بن عبد الجبار وضمرة [2] ومنصور بن عمار وأبو توبة الربيع بن نافع والهثيم بن خارجة، وقال أبو حاتم الرازيّ: بشير بن طلحة ليس به بأس وأبو سعيد مسلمة [3] بن على الخشنيّ الشامي، من أهل دمشق، يروى عن ابن جريج ويحيى بن الحارث والأوزاعي [وزيد بن واقد والزبيدي-[4]] ، روى عنه أهل الشام مثل فديك بن سليمان القيسارى وسليمان بن عبد الرحمن ومحمد بن المبارك الصوري وأبو صالح كاتب الليث وهشام بن عمار، كان ممن يقلب الأسانيد، ويروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم توهما، فلما فحش ذلك [منه-[5]] بطل الاحتجاج به. قال ابن أبى حاتم الرازيّ سألت أبى عن مسلمة بن على، فقال: ضعيف الحديث
__________
[1] سقط من ك.
[2] في النسخ «بقية وأبو صخرة سعيد بن عبد الجبار وضمرة» والّذي في كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 1 رقم 1455 «بقية وضمرة وسعيد بن عبد الجبار» وسعيد هذا كنيته أبو عثمان.
[3] في س وم وع «مسلم» خطأ.
[4] من س وم وع، ووقع فيها «والترمذي» والصواب «والزبيدي» .
[5] ليس في ك.(5/141)
لا يشتغل به. قلت هو متروك الحديث؟ قال هو في حد الترك، منكر الحديث. قال وقال أبو زرعة: هو منكر الحديث وأبو ثعلبة جرثوم ابن عمرو الخشنيّ [1] ، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، يختلف في اسمه ونسبه، نزل الشام، روى عنه أبو إدريس الخولانيّ وأبو أسماء الرحبيّ وجبير بن نفير وبشر بن حيان الخشنيّ [2] ، يروى عن واثلة بن الأسقع ومحمد ابن الخليل الخشنيّ، يروى عن [أيوب بن حسان الجرشى وغيره، روى عنه أبو على المعمري وأبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن-[3]] [الحسن ابن كليب- أو كلب الخشنيّ الأندلسى القرطبي، روى عن-[4]] [محمد بن يحيى ابن أبى عمر-[5]] العدني ومحمد بن بشار وسلمة بن شبيب وإسماعيل بن يحيى المزني، روى عنه من أهل الأندلس أسلم بن عبد العزيز القاضي/ وأحمد بن خلف وابنه محمد بن محمد بن عبد السلام الخشنيّ، مات سنة ست وثمانين [ومائتين-[5]] ومحمد بن حارث الخشنيّ، أندلسى قرطبى فقيه محدث، روى عن محمد بن وضاح وطبقته، وجمع كتابا في أخبار القضاة والمحدثين بالأندلس، كان حيا في حدود سنة ثلاثين وثلاثمائة. [6]
__________
[1] قد تقدم مبسوطا.
[2] قد تقدم أيضا.
[3] سقط من س وم وع.
[4] سقط من النسخ كلها وراجع الإكمال 3/ 261.
[5] سقط من ك.
[6] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 261 و 262.(5/142)
1409- الخَشِنى
بفتح الخاء وكسر الشين المعجمتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الخشن، وهو محمد بن أحمد البغدادي الخشنيّ المعروف بابن الخشن، من أهل بغداد، حدث عن القاسم بن عبيد الله الهمدانيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي.
1410- الخُشْنامى
بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح النون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداده وهو خشنام، وكنت أظن أن هذا الاسم بفتح الخاء- أعنى هو خوشنام بالعجمية [1] فعرب حتى رأيت بخط والدي رحمه الله في اسم أبى على الخشنام النيسابورىّ بضم الخاء، والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن خشنام بن باذان الخشنامى أخو منصور بن باذان [كان-[2]] أمير خراسان، من أهل نيسابور، [و-[3]] كان أديبا شاعرا معروفا فاضلا، له الشعر الأنيق السائر، والتصرفات الحسنة في كل فن، سمع مع ابنه أبى على نصر الله الكثير من مشايخ عصره مثل أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي، روى عنه ابنه أبو على، وتوفى في يوم عيد الأضحى من سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الحيرة وابنه أبو على
__________
[1] فتحة الخاء في الفارسية ليست خالصة بل منحو بها نحو الضمة والحرف الّذي يليها ليس واوا وإنما هو ألف مفخمة اى منحو بها نحو الواو والشين بعدها ساكنة فعرب بحذف الألف لالتقاء الساكنين وجعل حركة الخاء ضمة خالصة.
[2] من م وع.
[3] ليس في ك.(5/143)
نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى، ثقة صالح معمر مكثر مسند، سمع أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وأبا الحسن على بن أحمد بن عبدان وجماعة سواهم، سمع منه القدماء مثل والدي رحمه الله، وأدركت من أصحابه أكثر من عشرين نفسا، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ووفاته في غرة شعبان سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بنيسابور وأما أبو على محمد بن محمد بن خشنام ابن الحسين بن معروف بن شجاع بن كدام الخشنامى، من أهل نسف، سمع إسحاق بن عمرو وأبا [1] سهل هارون بن أحمد بن الأستراباذي وأبا عمرو محمد [بن محمد-[2]] بن صابر وغيرهم، سمع منه أبو العباس جعفر بن محمد ابن المعتز المستغفري، وكانت ولادته في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الأولى سنة ست وأربعمائة وابنه أبو الحسن طاهر بن محمد بن محمد بن خشنام الخشنامى، من أهل نسف، رحل إلى خراسان وهراة وسجستان في شهور سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وأقام بها سنين، وعمل مع الصوفية أعمالهم، وكتب ما كتب، ثم عاد إلى بلده وأظهر ... [3] ثم رحل إلى الشاش وبلاد السغد وسمرقند، وسمع من أبى على إسماعيل بن أحمد الحاجبي الجامع وغيره، وكتب عن مشايخ
__________
[1] في م وع «عمرو ابا» .
[2] من ك.
[3] كلمة مشتبهة كأنها (التحنبل) أو (التحنيك) وربما يكون الصواب «التنسك» .(5/144)
الوقت، ورجع إلى بلده، ومات شابا ليلة الجمعة سلخ جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وثلاثمائة والإمام عمر بن محمد بن عمر بن أحمد بن خشنام البخاري الخشنامى عرف بخوشنام بفتح الخاء، كان إماما فاضلا [1] مناظرا، له يد باسطة في الفقه والنظر وكان من أهل الدين والورع، سمع أبا بكر محمد ابن على بن حيدرة الجعفري البخاري، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفي، وتوفى ببخارى في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وابنه الفقيه الزاهد، ركب الأخطار وقطع البوادي على التجريد والانفراد، وراض نفسه حتى ما كان يأكل كل ثلاثة أيام إلا شيئا يسيرا، جاور بمكة وتزهد وكان من أصحاب شيخنا الإمام يوسف بن أيوب الهمذانيّ رحمه الله.
1411- الخُشْمِنْجَكثى
بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وكسر الميم وسكون النون وفتح الجيم والكاف، وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى قرية من قرى كس إحدى بلاد ما وراء النهر، يقال لها خشمنجكث، منها يحيى بن هارون بن أحمد [بن أحمد-[2]] بن ميكال بن جعفر بن حم الميكالى الخشمنجكثى الصرام، شاب صالح فتى يكتب الحديث عن أهل السنة مناطحة أهل البدعة، دخل نسف مرتين أو ثلاثا- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري وقال، سمع منى في الرحلة الأخيرة تفسير الكلبي وكتاب الدلائل والمعجزات من تأليفي وغيرهما، وسمع الحديث من أبى عبد الله
__________
[1] مثله في اللباب، ووقع في ك «ناظرا» .
[2] سقط من م وع.(5/145)
وأبى الحسين محمد وأحمد ابني عبد الله بن إدريس الأستراباذيين وأبى جعفر محمد بن أحمد المقري وأبى الفضل منصور بن نصر الكاغذي. روى عنه شيخه أبو العباس المستغفري، ومات في جمادى الأولى سنة عشرين وأربعمائة وأبو على الحسن [1] بن أحمد بن إسماعيل بن منصور بن يحيى الخشمنجكثى الكسى، كان من أمناء القاضي بسمرقند، يروى عن السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد البغدادي العلويّ، روى عنه أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النخشبى الحافظ، وكانت ولادته في سنة خمسين وأربعمائة ووفاته..... [2] .
1412- الخُشيْشى
بضم الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بين الشينين المعجمتين، هذه النسبة إلى خشيش، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو العباس عبد الله بن جعفر بن أحمد بن خشيش الصيرفي الخشيشى، من أهل بغداد إن شاء الله، يروى عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام ويعقوب بن أحمد الدورقي ويوسف بن موسى القطان وغيرهم، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: كتبنا عنه حديثا كثيرا.
1413- الخَشِينانى
بفتح الخاء وكسر الشين المعجمتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف ثم النون المفتوحة بعدها الألف ونون أخرى، هذه النسبة إلى خشينان وهي محلة معروفة بأصبهان، ويزيدون فيها الواو فيقولون: خوشينان، منها أبو يحيى غالب بن فرقد الخشينانى الأصبهاني، يروى
__________
[1] في س وم وع «الحسين» .
[2] بياض.(5/146)
عن مبارك بن فضالة وعمر بن صبح، حدث عنه روح بن حبّر وعقيل ابن يحيى وإسماعيل بن يزيد وغيرهم.
1414- الخَشْيَنْديزى
بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وسكون النون وياء أخرى بين الدال المهملة والزاى، هذه النسبة إلى قرية من قرى نسف يقال لها خشينديزه، منها إسماعيل بن مهران الخشينديزى/ ختن أبى الحسن العامري، كان سمع زهد أبى معاذ كله أو بعضه من أحمد بن حامد بن طاهر المقرئ- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف.
1415- الخُشّى
بضم الخاء المنقوطة وفي آخرها الشين المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى خش [1] وهي قرية من قرى أسفرايين، والمشهور به محمد بن أسد بن أحمد الخشى، يروى عن الوليد بن مسلم وغيره، روى عنه الليث بن عبدة والحسن بن سليمان المصري قبيطة- قاله ابن ماكولا.
وذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وقال: محمد بن أسد أبو عبد الله الخراساني، يعرف بالخشى، نسب بذلك إلى قرية من قرى أسفرايين، سمع عبد الله بن المبارك وعمر بن هارون البلخي وفضيل ابن عياض وسفيان بن عيينة والوليد بن مسلم ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك وبقية بن الوليد وإسماعيل بن عليّة ووكيع بن الجراح، وقدم بغداد وحدث، فروى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وجعفر بن محمد ابن شاكر الصائغ وإبراهيم الحربي- إلا أنه سماه أحمد- وغيرهم، وكان
__________
[1] ويقال لها أيضا (خوش) وينسب اليها (الخوشى) سيأتي رسمه رقم 1497.(5/147)
ثقة، وذكر أبو عوانة الأسفرايينى محمد بن أسد فقال: حدث ببغداد وهو ابن خمس وعشرين سنة. وذكر ابن عقدة سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي [1] .
يقول: محمد بن أسد الخشى كان ثقة جيد الفهم [2] .
باب الخاء والصاد
1416- الخَصَّاص
بفتح الخاء المعجمة والصاد المشددة المهملة وفي آخرها صاد أخرى، هذه النسبة إلى عمل الخص وهو شيء يعمل من القصب والمشهور بهذا الانتساب [3] هارون الخصاص، يروى عن مصعب بن سعد، روى عنه القاسم بن الفضل الحدانى [4] .
__________
[1] هكذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 461، ووقع في س وم وع «الكسى» وسقطت الكلمة من ك.
[2] ولمحمد بن أسد ابن اسمه بديل- راجع الإكمال بتعليقه 1/ 220 و 3/ 98 و 263 و 265.
[3] في س وم وع «بالنسبة اليه» .
[4] (761- الخصاصى) استدركه اللباب وقال «بفتح الخاء والصاد (مخففة كما في الإصابة) وسكون الألف وبعده صاد ثانية- نسبة إلى خصاصة واسمه إلاءة (بكسر الهمزة وفتح اللام مخففة فألف بعدها همزة فهاء التأنيث، ضبط في أسد الغابة، قال: مثل خلافة. وفي التوضيح قال: وزان علاقة- راجع التعليق على الإكمال 1/ 116 واعتمد ما هنا) بن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر- واسمه الحارث ابن عبد الله بن الغطريف الأكبر- واسمه عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران- بطن من الأزد (ويقال: الأسد- بدل الزاى سين مهملة ساكنة) منهم الخصاصية (في الإصابة: بفتح المعجمة- يعنى الخاء- وتخفيف المهملة- يعنى الصاد. ولم يتعرض للياء، بلى قال: وهي منسوبة(5/148)
1417- الخَصّاف
بفتح الخاء المنقوطة والصاد المهملة وفي آخرها الفاء، والمشهور بهذه الحرفة والاسم أبو الخليل بزيع بن حسان الخصاف من أهل البصرة، يروى عن هشام بن عروة، روى عنه عبد الرحمن بن المبارك، يأتى عن الثقات بأشياء موضوعة كأنه المتعمد لها. [1]
__________
[ () ] إلى خصاصة. فالياء للنسبة وهي مشددة حتما. وزعم صاحب تحفة الأبيه أنها مخففة وأن تشديدها لحن. ومثلها بكراهية وطواعية ونحوهما. وهذه مصادر مخففة الياء اتفاقا. فاما نحو فزارية- نسبة إلى فزارة فبالتشديد حتما فهكذا الخصاصية، وراجع الاشتقاق ص 352) أم بشير بن الخصاصية، بها يعرف، وهو سدوسي من ربيعة، له صحبة ورواية عن النبي صلّى الله عليه وسلّم» .
[1] في اللباب «فإنه خصاف بن عبد الرحمن أخو خصيف الخضرمي الجزري- وهو اسمه» قال المعلمي ظاهر هذا انه بفتح فتشديد، وهذا خطأ، إنما هو (خصاف) بكسر فتخفيف كما في الإكمال 3/ 160. وفي القبس «لو أنصف السمعاني جد الإنصاف لذكر الإمام أبا بكر الخصاف ذا المنزلة المنيفة بين أصحاب الإمام أبى حنيفة، وهو أبو بكر أحمد بن عمرو- وقيل عمر- بن مهير- وقيل مهران، الشيباني عن أبيه وأبى عاصم النبيل وأبى داود الطيالسي والقعنبي، وقال النديم في فهرست العلماء: كان فاضلا فارضا حاسبا عارفا بمذهب أصحابه مقدما عند المهتدي باللَّه، وصنف له كتابا في الخراج فلما قتل المهتدي نهب الخصاف وذهب بعض كتبه منها كتاب في المناسك لم يكن خرج للناس، وله كتاب الحيل مجلدتان، كتاب الوصايا، كتاب الشروط الكبير، والصغير، كتاب الرضاع، كتاب المحاضر والسجلات، كتاب أدب القاضي، كتاب نفقات الأقارب، كتاب إقرار الورثة بعض لبعض، كتاب احكام الوقف، كتاب النفقات، كتاب العصير، كتاب ذرع الكعبة والمسجد الحرام والقبر، قال ابن النجار: ذكر أنه كان ورعا زاهدا(5/149)
1418- الخَصِيبي
بفتح الخاء المنقوطة وكسر الصاد المهملة وسكون
__________
[ () ] يأكل من كسبه، وقال بعضهم سمعت ببغداد مناديا ثلاثة أيام: الا ان القاضي أحمد بن عمرو الخصاف استفتى في مسألة كذا وكذا فأجاب بكذا وكذا، والجواب بكذا وكذا فرحم الله امرأ يلفها صاحبها. وقال أبو عمرو عبد الوهاب بن مندة الأصفهانيّ: حدث الخصاف ومات ببغداد سنة احدى وستين ومائتين. وقال شمس الأئمة الحلواني رحمه الله: الخصاف رجل كبير في العلم وهو ممن يصح الاقتداء به والله أعلم» .
(762- الخصافى) رسمه القبس وقال «الخصافى (شكل بكسر ففتح مخففا) في جشم بن معاوية بن بكر، قال الهجريّ: من بطون زهير، من جشم: خصاف، منهم معلى بن محمد [الخصافى] والمصعب بن المغيرة [الخصافى] » .
(763- الخصفى) رسمه القبس وقال «في قيس بن عيلان، قال ابن الكلبي:
ولد قيس بن عيلان سعدا وعمرا وخصفة، وأمهم عميرة بنت الياس بن عمرو (كذا) ، وولد خصفة عكرمة، وأمه ريطة أخت كلب بن وبرة. قال ابن هشام انشدنى أبو عبيدة لعامر الخصفى- خصفة بن قيس بن عيلان:
أحيى أباه هاشم بن حرملة ... يوم الهباءات ويوم اليعمله
ترى الملوك حوله مغربله ... يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب له
وقال قال هاشم لعامر: قل في بيتا يعجبني اثبك عليه! فلم يعجبه الا الرابع (764- الخصوصى) بمصر عدة قرى تسمى كل منها الخصوص بالضم كما في القاموس وذكر الشارح ممن ينسب إلى بعضها «الشريف الخصوصى المحدث، له ذكر في استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوى» و «اثير الدين محمد بن عمر بن محمد بن أبى بكر بن محمد الشافعيّ الخصوصى، ولد في نيف وستين وسبعمائة، وسمع على التنوخي وابن الملقن والبلقيني والعراقي والهيثمي وابن خلدون، مات بالشام سنة 843» قال المعلمي ترجمة اثير الدين هذا في الضوء اللامع ج 8 رقم 696، ولأثير الدين أخ اسمه أحمد ترجمته في الضوء ج 2 رقم 55. ويأتى الخصى ونحوه بعد.(5/150)
الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الخطيب وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن محمد بن الخصيب القاضي الخصيبى قاضى مصر، يروى عن..... [1] حدث عنه عبد الغنى بن سعيد الحافظ وأبو الحسين [2] عبد الواحد بن محمد الخصيبى، يروى عن ميمون بن هارون الكاتب، روى عنه المرزباني وأبو العباس الخصيبى الوزير هو [3] أحمد ابن عبيد الله بن أحمد بن الخصيب- ذكره ابن ماكولا في كتاب الوزراء.
1419- الخَصى
بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الصاد المهملة والياء، هذا الاسم لجماعة من الخدام الخصيان، وقد سمعت عن جماعة كثيرة منهم بخراسان والعراق والحجاز، كأبى العذارى [4] صواب بن عبد الله الجمالي بمرو وأبى الحسن كمشتكين بن عبد الله الرومي وأبى الدر جوهر بن عبد الله التاجي بنيسابور وأبى المسك عنبر بن عبد الله السترى [5] بالحاجر وأبى الحسن مرجان بن عبد الله المقتدري بمكة وأبى الحسن نظر بن عبد الله الكمالي أمير الحاج بالمدينة وكلهم خصيان سود حبوش إلا كمشتكين ومن القدماء أبو الحسن دجى بن عبد الله الخادم الأسود الخصى مولى أمير المؤمنين الطائع للَّه وكان قريبا منه وخصيصا، يسفر بينه وبين الملوك، وسمع أحمد
__________
[1] بياض.
[2] مثله في الإكمال 3/ 40 واللباب، ووقع في س وم وع «أبو الحسن» .
[3] في ك «همد» سهوا.
[4] مثله في اللباب، ووقع في ك «العدادين» .
[5] يأتى في رسمه وتصحفت الكلمة هنا في النسخ.(5/151)
ابن محمد بن عمران الجندي ومحمد بن عمر بن زنبور الوراق وأبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون وغير واحد ممن بعدهم، كتبت عنه [1] ، وكان سماعه صحيحا، وتوفى يوم السبت الرابع من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. [2]
1420- الخُصَيْفى
بضم الخاء المنقوطة وفتح الصاد المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة لأبى عمرو مروان بن شجاع الخصيفى الجزري القرشي الأموي مولاهم، نسب إلى خصيف بن عبد الرحمن الجزري لكثرة روايته عنه، سمع سالم الأفطس وإبراهيم بن
__________
[1] قائل هذا الخطيب في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4496 فأما المؤلف فإنما ولد بعد وفاة دجى بنحو تسعين سنة ولكن هذه عادة له، ينقل عبارة بعض من تقدمه كالحاكم والخطيب ولا يصرح بذلك ومع ذلك يترك الضمائر بحالها كأنه يتكل على القرينة.
[2] في اللباب «فاته ذكر سعد الخصى أحد عمال مروان بن محمد الحمار ولاه الكوفة بعد الضحاك بن قيس الشيباني، وإنما قيل له الخصى لأنه لم يكن له لحية وهو رجل من الأزد- قاله خليفة بن خياط» وراجع الإكمال وتعليقه.
(765- الخصى) في الإكمال 3/ 249 «وأما الخصى بالخاء المعجمة المضمومة وبالصاد المهملة المفتوحة فهو.... (بياض) » .
(766- الخصّى) في الاستدراك «الخصى بضم الخاء وكسر الصاد المهملة المشددة منسوب إلى خصة قرية فوق حربي من اعمال دجيل منها الشيخ الصالح محمد ابن على بن محمد بن المهند السقاء الحريمى....» راجع التعليق على الإكمال(5/152)
أبى عبلة وخصيف بن عبد الرحمن، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو عبيد القاسم بن سلام، مات بحران سنة تسعين ومائة، وحديثه مخرج في الصحيحين، يروى عنه أحمد بن منيع وغيره، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبى: أيما أحب إليك في خصيف عتاب بن بشير أو مروان بن شجاع؟ فقال: عتاب بن بشير أحاديثه مناكير، [و] مروان حدث عنه الناس. قال عبد الله: وقد حدثنا أبى عنه، وعن وكيع عنه.
وقال الدار قطنى: هو ثقة جزرى. وقال محمد بن سعد: مروان بن شجاع الخصيفى كان من أهل الجزيرة من أهل حران، مولى مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، مات ببغداد سنة أربع وثمانين ومائة. وقال أبو عروبة الحراني: مروان بن شجاع مولى لبني أمية من أهل حران كنيته أبو عمرو، وكان يعلّم ولدى المهدي ببغداد، ومات بها في سنة أربع وثمانين ومائة، وحديثه ببغداد.
باب الخاء والضاد [1]
1421- الخِضْرِمى
بكسر الخاء المعجمة وسكون الضاد المعجمة
__________
[1] (767- الخضّار) في المشتبه بعد الحصار ما لفظه «و [الخضار] بمعجمتين أبو الحسن على بن محمد بن الخضار الكتامي المقري، مات بسبتة بعد السبعين والستمائة اقرأ بالروايات [توفى سنة ست، وقيل سنة سبع وسبعين، قرأ على بلديه على بن عبد الكريم التلمساني، وكان ابن الخضار ضريرا] . ومحمد بن محمد بن عبد الله الكتامي الخضار، سمع بدمشق من ابن الصلاح، وعاش إلى حدود السبعمائة» الزيادة المحجوزة من التوضيح.
(768- الخضّاويّ) في التوضيح بعد الخضّاويّ ما لفظه «و [الخضّاويّ] بخاء(5/153)
وبعدها الراء، هذه النسبة إلى خضرمة...... [1] والمشهور بهذا الانتساب أبو عبد الرحمن خصيف بن عبد الرحمن الخضرمي وأخوه خصاف وعباس بن الحسن الخضرمي، يروى عن الزهري، حدث عنه ابن جريج ومحمد بن سلمة الحراني وهبّار بن عقيل بن هبيرة الحراني الخضرمي، جزرى أبو سعيد عبد الكريم بن مالك الجزري. فهؤلاء كلهم خضرميون. [2]
1422- الخِضْرى
بكسر الخاء وسكون الضاد المعجمتين وفي آخرها الراء، والصحيح [3] في هذه النسبة الخضرى، بفتح الخاء وكسر الضاد، ولكن لما ثقل عليهم قالوا: الخضرى، وهذه النسبة إلى الجد والمشهور بها [4] أبو عبد الله محمد بن أحمد الخضرى المروزي إمام مرو وحبرها ومقدم
__________
[ () ] معجمة مضمومة وضاد معجمة مشددة مفتوحة نسبة إلى خضاوة- قرية من قرى بغداد، منها رافع بن رفاعة الخضاوى النحويّ، له شعر، روى عنه من شعره في سنة ثمان وعشرين وستمائة تلميذه موفق بن موسى بن ايدغدى التركماني المصري» (769- الخضراوى) في بغية الوعاة ص 115 «محمد بن يحيى بن هشام الخضراوى العلامة أبو عبد الله الأنصاري الخزرجي الأندلسى من أهل الجزيرة الخضراء ...
كان رأسا في العربية ... أخذها عن ابن خروف ... » ذكر ولادته سنة 575 ووفاته سنة 646 بتونس.
[1] بياض وقال غيره «قرية من قرى اليمامة» راجع الإكمال بتعليقه 3/ 258 ومعجم البلدان.
[2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 258 و 259.
[3] لو قال «والأصل» كان أسلم.
[4] في ك «بهذه النسبة» .(5/154)
أصحاب الشافعيّ، وكان ختن أبى على الشبويى، تفقه عليه جماعة من الأئمة وتخرج عليه، منهم حكيم بن محمد الذيمونى البخاري، وأملى وحدث/ [عن جماعة، منهم القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف بن الحضر بن موسى بن حباش العدل الكرابيسي الخضرى، من ثقات أهل بخارى وعلمائها، أملى-[1]] وحدث عن أبى سعيد الهيثم بن كليب الشاشي والحاكم الشهيد أبى الفضل محمد بن أحمد السلمي وأبى محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وأبى عبد الله الأزهري، روى عنه أبو كامل البصيري والسيد أبو بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري وغيرهما، مات في حدود سنة أربعمائة.
1423- الخُضْري
بضم الخاء وسكون الضاد المعجمتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خضر، وهي قبيلة من قيس عيلان وبطن من محارب [2] [ابن خصفة، وهم بنو مالك بن طريف بن خلف بن محارب-[1]] بن خصفة ابن قيس عيلان، يقال لهم الخضر، ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري النسابة، منهم عامر الرام أخو الخضر، يروى حديثه محمد بن إسحاق بن يسار عن أبى منظور عن عامر الرام أخى الخضر قال: إنا بأرض محارب إذ أقبلت رايات وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصخر بن الجعد
__________
[1] سقط من ك.
[2] عبارة اللباب «من قيس عيلان وعدادهم في محارب» وهي أسلم لأن عبارة المؤلف توهم البطن الّذي من محارب غير القبيلة التي من قيس عيلان، مع انهما واحد.(5/155)
الخضرى من خضر محارب بن خصفة أحد الشعراء المجودين، ومن قوله [1] :
هنيئا لكأس جذّها الحبل بعد ما ... عقدنا لكأس موثقا لا نخونها
وإشماتها الأعداء لما تألّبت ... حوالىّ واشتدت عليّ ضغونها
فان تصحبى [2] وكلت عيني بالبكاء ... وأشمت أعدائى فقرت عيونها
ومنهم شيبة الخضرى، يروى عن عروة بن الزبير، روى عنه إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة. [3]
1424- الخَضِيب
بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذا الاسم لمن يخضب لحيته بالحمرة على وجه السنة، وهو أبو الحسن محمد بن أبى سليمان الزجاج الخضيب، من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الإمام الجرجاني ومحمد بن شاذان بن درست الخضيب، حدث عن عمرو بن مرزوق وبشر بن أبى الوضاح، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن عبد الله بن سفيان الخضيب يعرف بزرقان
__________
[1] الأولان في الأغاني وبعدهما عدة أبيات ليس فيها الثالث هنا.
[2] في س وم وع «تصخرو» أو نحوها وفي ك «تصحبنى» لعل الصواب كما أثبتناه (تصحبى) بضم فسكون فسكر، كأنه يخاطبها يقول: فان تصحبى، اى تصيرى ذات صاحب- اى تتزوجي فإنها تزوجت غيره كما في الأغاني.
[3] (770- الخضرى) رسمه الإكمال 3/ 255 وقال «بخاء معجمة مضمومة وضاد معجمة مفتوحة فهو عبد الله بن جعفر الحضري، يروى عن محمد بن إسحاق الصغاني ... » راجعه مع التعليق 3/ 255- 257.(5/156)
الزيات، من أهل بغداد، حدث عن عبد الله بن صالح العجليّ ومسدد بن مسرهد، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو سهل بن زياد القطان، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به، ومات في شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار [الخضيب-[1]] القاضي، يعرف بالخلال، حدث عن عفان بن مسلم، روى عنه ابن بنته عمر بن محمد بن حاتم وإسماعيل بن على الخطبيّ ومحمد بن محرز بن مساور الأدمي وغيرهم، ومات سلخ جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين وأبو عيسى يحيى بن محمد بن سهل الخضيب من أهل عكبرا، حدث عن خلف بن عمرو ومحمد بن صالح بن ذريح [2] العكبريّ، روى عنه أبو على الحسن بن شهاب بن الحسن العكبريّ. [3]
باب الخاء والطاء
1425- الخَطّابى
بفتح الخاء المنقوطة وتشديد الطاء المهملة وكسر الباء الموحدة [4] ، منهم من نسب إلى عمر بن الخطاب، وإلى أخيه زيد بن الخطاب
__________
[1] سقط من ك.
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 7547، ووقع في س وم وع «خديج» خطأ.
[3] (771 الخضيري) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الخاء المعجمة وفتح الضاد المعجمة وسكون الياء وكسر الراء فهو محمد بن الطيب بن سعيد الصباغ الخضيري، كان يسكن محلة بشرقى بغداد يقال لها الخضيرية، حدث عن أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر الشافعيّ وأحمد بن يوسف بن خلاد وغيرهم، وكان ثقة» .
[4] في ك «المنقوطة من تحتها بنقطة» .(5/157)
رضى الله عنهما، وفيهم كثرة، منهم إسحاق بن زيد بن عبد الكبير [1] بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي الخطابي، ينسب إلى والد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سكن حران، يروى عن محمد بن يزيد ابن سنان الرهاوي وأبى نعيم الكوفي، روى عنه ابنه عبد الكبير الحراني الخطابي وأبو عروبة الحسين بن أبى معشر السلمي الحراني وأبو حفص الفاروق بن عبد الكبير بن عمر بن عبد الرحمن [بن عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن-[2]] بن عبد الحميد بن زيد ابن الخطاب الخطابي، من أهل البصرة، رواية السنن لأبى مسلم الكجي، وحدث عن أبى الفضل العباس بن الفضل بن بشر الأسفاطي وأبى عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن أبى قريش الثقفي وبكار بن عبد الله الذمارى [3] وغيرهم، حدث عنه على بن عمر بن بلال بن عبدان الدقاق وأبو الحسين عبد الرحمن ابن محمد الدهان المروزي وأبو الحسن على بن يحيى بن جعفر بن عبد كويه الإمام وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الأصبهانيان وأبو سليمان حمد [4]
__________
[1] في س وم وع «عبد الكريم» خطأ.
[2] سقطت من ك وسقط قوله «بن عمر» من النسخ كلها وزدتها من اللباب، ومن تقييد ابن نقطة، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 113 و 114.
[3] كذا في س وم وع، والكلمة مشتبهة في ك، والّذي في نسخ الإكمال «الزمانى» وهكذا طبع 3/ 114.
[4] هكذا في اللباب والإكمال وهكذا تقدم في رسم (البستي) وهو المشهور، ووقع في النسخ هنا «أحمد» .(5/158)
ابن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي الخطابي، إمام فاضل كبير الشأن، جليل القدر، صاحب التصانيف الحسنة، مثل أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري، ومعالم السنن في شرح الأحاديث التي في السنن، وكتاب غريب الحديث، والعزلة.
وغيرها، سمع أبا سعيد بن الأعرابي بمكة وأبا بكر محمد بن بكر بن داسه التمار بالبصرة وإسماعيل بن محمد الصفار ببغداد وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وجماعة كثيرة، وذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ فقال: الفقيه الأديب البستي أبو سليمان الخطابي أقام عندنا بنيسابور سنين [1] وحدث بها وكثرت الفوائد من علومه وتوفى [سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ومولده سنة سبع عشرة-[2]] وثلاثمائة ببست وأبو الحارث على بن القاسم بن أحمد بن محمد بن الخطاب بن محمد بن حسان بن بشير بن إبراهيم بن عبد الله بن دينار بن غتيبة بن غزوان الخطابي وعتبة [هذا-[3]] هو الّذي بصر البصرة وبناها، وأبو الحارث انتسب إلى جده الخطاب، وهو من أهل مرو [و-[3]] حدث بها وببلاد ما وراء النهر، وكثرت الرواية عنه، حدث عن أبى العباس [عبد الله-[4]] بن الحسين بن ابن الحسن بن أحمد بن النضر بن حكيم النضري وأبى الحسين محمد بن إبراهيم ابن غالب البيكندي وأبى العباس [5] محمود بن عنبر بن نعيم النسفي ومحمد بن
__________
[1] في س وم وع «سنتين» .
[2] من اللباب، وموضعها في النسخ بياض.
[3] ليس في ك.
[4] من ك ومثله في اللباب.
[5] زيد في س وم وع «بن» خطأ.(5/159)
الفضل البلخي نزيل سمرقند وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد [ابن سليمان الغنجار الحافظ وجماعة سواه، مات بمرو وأبو الحسن محمد ابن أحمد بن-[1]] محمد بن الخطاب بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث ابن زيد بن عبد الله البزاز الخطابي مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه قيل له الخطابي نسبة إلى الجد وإلى ولاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سمع محمد بن عيسى بن أبى قماش الواسطي وأحمد بن على البربهاري وموسى بن إسحاق الأنصاري والحسين بن عمر بن أبى الأحوص الثقفي والحسن بن على المعمري ومحمد بن الحسن بن سماعة الكوفي، روى عنه أبو أحمد عبيد الله ابن محمد بن أبى مسلم الفرضيّ وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو الحسن على بن أحمد بن/ عمر بن الحمامي، وكان ثقة، ومات في جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الحميد ابن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الخطابي، وزيد أخو عمر رضى الله عنهما قتل يوم اليمامة، وكان عمر يقول: زيد خير منى أسلم قبلي وهاجر قبلي، ما هبّت الريح من تلقاء اليمامة إلا تذكرت أخى زيدا. وقيل إن كنية عبد الله بن عمر هذا أبو عمر، كان ثقة صدوقا، حدث عن عبد العزيز ابن محمد الدراوَرْديّ ومسلمة بن علقمة ويزيد بن زريع ومحمد بن يزيد الواسطي، روى عنه أبو بكر الأثرم وموسى بن هارون وعبد الله بن محمد البغوي، ومات بالبصرة سنة ست وثلاثين ومائتين [وأبو محمد الحسن
__________
[1] سقط من ك.(5/160)
ابن أسباط بن محمد بن سختويه بن يزيد بن حشمرد الخطابي-[1]] من أهل جرجان، يروى عن عمران بن موسى بن مجاشع السختياني وأبى نعيم بن مخلد وأبى يعلى الموصلي، روى عنه أبو سعد الإسماعيلي وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم الخطابية، وهم أصحاب أبى الخطاب الأسدي وكان يقول بإلهية جعفر الصادق، ثم ادّعى الإلهية لنفسه، يقال لكل واحد منهم: الخطابي. [2]
1426- الخُطَبى
بضم الخاء المعجمة وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى محمد إسماعيل بن على بن إسماعيل [بن يحيى-[3]] بن بيان [4] الخطبيّ من أهل بغداد، ظني أن هذه النسبة إلى الخطب
__________
[1] من ك ومثله في تاريخ جرجان، ووقع في بقية النسخ بدلها «وأبو الحسن أسباط بن محمد بن أبى الخطاب الأسدي» كذا وراجع التعليق على الإكمال 3/ 114 و 115.
[2] (772- الخطامى) استدركه اللباب وقال «بكسر الخاء وفتح الطاء وبعد الألف ميم- نسبة إلى خطامة بن سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن نبهان بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ- بطن مشهور ينسب اليه مازن بن الغضوبة الطائي الخطامى، له صحبة، وحديثه من اعلام النبوة، وهو جد على وأحمد ابني حرب الموصلين، كانا إمامين فاضلين» .
(773- الخطائى) في المشتبه بزيادة من التوضيح «الخطائى [بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة المخففة تليها ألف ممدودة بعدها همزة مكسورة] نسبة إلى بلد الخطاء كشتغدى الخطائى وابنه سمعا النجيب الحراني» وفي التبصير بعد ذكر (كشتغدى) «وابناه أحمد ومحمد حدثونا عنهما عن النجيب وغيره» .
[3] من ك واللباب وتاريخ بغداد ج 6 رقم 3347.
[4] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «بنان» .(5/161)
وإنشائها، وإنما ذكر هذا لفصاحته، كان فاضلا فهما عارفا بأيام الناس وأخبار [الخلفاء-[1]] ، وصنّف تاريخا كبيرا على ترتيب السنين، وكان صدوقا ثقة عاقلا لبيبا فطنا، سمع أبا محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي وإدريس بن جعفر العطار ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة وبشر بن موسى الأسدي والحسن بن على المعمري ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وجماعة آخرهم أبو على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزاز. وقال إسماعيل الخطبيّ وجّه إليّ الراضي باللَّه ليلة عيد فطر فحملت إليه راكبا بغلة ودخلت عليه وهو جالس في الشموع فقال: يا إسماعيل! إني قد عزمت في غد على الصلاة بالناس في المصلى فما الّذي أقول إذا انتهيت في الخطبة إلى الدعاء لنفسي؟ قال: فأطرقت ساعة ثم قلت: يا أمير المؤمنين! «ربّ أوزعني ان اشكر نعمتك الّتي أنعمت عليّ وعلى والديّ وان اعمل صالحا ترضاه وادخلنى برحمتك في عبادك الصالحين» فقال لي:
حسبك. ثم أمر لي بالانصراف وأتبعني بخادم فدفع إليّ خريطة فيها أربعمائة دينار، وكانت الدنانير خمسمائة فأخذ الخادم لنفسه منها مائة دينار أو كما قال.
وكانت ولادة الخطبيّ في المحرم سنة تسع وستين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة خمسين وثلاثمائة.
1427- الخَطَفى
بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة والفاء وفي آخرها الياء
__________
[1] سقط من ك.(5/162)
آخر الحروف [1] ، هذه اللفظة لقب جد جرير بن عطية بن الخطفى، واسمه حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طانحة [بن إلياس بن مضر-[2]] بن نزار ابن معد بن عدنان التميمي، أحد الشعراء المعروفين، أدرك الصحابة، ومدح الخلفاء، واجتمع جماعة منهم على باب عمر بن عبد العزيز فما أذن لواحد منهم إلا لجرير، وكان حسن القول متين الشعر جيد النظم ومن أولاده عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخطفى الشاعر، من أهل البصرة كان واسع العلم غزير الأدب، وقدم بغداد فأخذ أهلها عنه، وروى عنه أبو العيناء محمد بن القاسم وأبو العباس المبرد وقال [عمارة كنت امرأ دميما داهيا فتزوجت امرأة حسناء رعناء ليكون أولادي في جمالها ودهائي فجاءوا في رعونتها ودمامتى.
1428- الخَطْمى
بفتح الخاء المنقوطة بواحدة وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بطن من الأنصار يقال له خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة، وقال ابن حبيب: في طيِّئ خطمة وخطيمة ابنا سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن نبهان. فأما خطمة بن جشم من الأنصار ينسب إليها جماعة من الصحابة، منهم عبد الله بن يزيد الخطميّ،
__________
[1] قوله «الياء آخر الحروف» يعنى صورتها وأما لفظها فألف، نعم يسوغ ان يقال لجرير أو ابنه مثلا «الخطفى» بفتح الخاء والطاء وكسر الفاء تليها ياء مشددة للنسبة.
[2] سقط من النسخ.(5/163)
له صحبة، ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن البراء بن عازب رضى الله عنهم وأبو الأسود عبيد الله بن موسى بن إسحاق بن موسى ابن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطميّ الأنصاري وهو أخو أحمد والعباس ابني موسى من أهل بغداد [حدث عن محمد بن سعد العوفيّ-[1]] وجعفر بن محمد بن أبى عبد الله الشيرازي وإبراهيم بن عبد الله العبسيّ الكوفي وأحمد بن سعيد الجمال، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي ومحمد بن المظفر وأبو الحسن، الدار قطنى وأبو حفص الكتاني، وكان ثقة، ومات في رجب من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وعمه أبو العباس عيسى بن إسحاق بن موسى الخطميّ الأنصاري، وهو أخو موسى، وكان أسن منه، سمع أباه [وعبد المنعم بن إدريس وخلف بن هشام-[1]] وأبا الربيع الزهراني وسعيد بن محمد الجرمي وأبا عقيل محمد بن حاجب المروزي وغيرهم، روى عنه محمد بن جعفر الأدمي وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ومحمد بن العباس بن نجيح وأحمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع وأبو سهل بن زياد ومكرم بن أحمد القاضي، وكان ثقة صادقا [2] صالحا عابدا، وذكر أبو بكر أحمد بن كامل القاضي أنه كان يمشى حافيا ويلبس ما يباف [3] تزهدا، ومات قبل سنة ثمانين ومائتين. وقال أبو عمر
__________
[1] سقط من ك.
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5871، ووقع في ك «صدوقا» .
[3] كذا في ك، وفي بقية النسخ «ويلبس قميصا باماب» بلا نقط، وفي تاريخ بغداد «ويلبس قميص بابياف» .(5/164)
الزاهد: كان يقال إن عيسى بن إسحاق من الأبدال في زمانه وأبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري الخطميّ أخوه، سمع أباه وأحمد بن يونس اليربوعي وعلى بن الجعد الجوهري ومحمد بن جعفر الوركانى وأبا نصر التمار وأبا الربيع الزهراني وعلى بن المديني وأحمد بن حنبل وغيرهم، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر بن الأنباري ومحمد بن مخلد وأحمد بن كامل وحبيب بن الحسن القزاز، وكان فصيحا ثبتا/ في الحديث كثير السماع محمودا، وكان إليه القضاء بكور الأهواز، وكان يظهر [انتحال مذهب الشافعيّ، وكان لا يرى مبتسما قط، فقال له امرأة: أيها القاضي لا يحل لك أن تحكم بين الناس-[1]] [فان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل للقاضي-[2]] [أن يحكم بين اثنين-[3]] وهو غضبان» فتبسم. قال أبو عبد الله [محمد بن أحمد-[4]] بن موسى القاضي: حضرت مجلس موسى ابن إسحاق القاضي بالري سنة ست وثمانين ومائتين وتقدمت امرأة فادعى وليها على زوجها خمسمائة دينار مهرا، فأنكر، فقال القاضي: شهودك، قال: قد أحضرتهم، فاستدعى بعض الشهود أن ينظر المرأة ليشير إليها في شهادته فقام الشاهد وقالوا للمرأة: قومي، فقال الزوج: [تفعل ماذا؟
قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة لتصح عندهم معرفتهم،
__________
[1] سقط من س وم وع.
[2] سقط من النسخ كلها وأتممته من تاريخ بغداد ج 13 رقم 7022.
[3] سقط من ك.
[4] من تاريخ بغداد.(5/165)
فقال الزوج-[1]] : فانى أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الّذي تدعيه، ولا تسفر عن وجهها، فردت المرأة وأخبرت بما كان من زوجها، فقالت المرأة: فانى أشهد القاضي أنى قد وهبت له هذا المهر وأبرأته منه في الدنيا والآخرة. فقال القاضي: يكتب هذا في مكارم الأخلاق. وكانت ولادته سنة عشر ومائتين، ومات بالأهواز في المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان على قضاء الأهواز. [2]
1429- الخَطِيب
بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الخطابة على المنابر، وفيهم كثرة من العلماء والمحدثين، والمشهور منهم أبو بكر أحمد بن على بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب الحافظ، من أهل بغداد، وكان إمام عصره بلا مدافعة، وحافظ وقته بلا منازعة، صنف قريبا من مائة مصنف صارت عمدة لأصحاب الحديث، منها التاريخ الكبير لمدينة السلام بغداد، سمع ببلده، ثم رحل إلى البصرة وأصبهان وخراسان والحجاز والشام، وشيوخه أكثر من أن يذكروا، وأدركت من أصحابه قريبا من خمسة عشر نفسا، وكانت ولادته في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ووفاته في سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ودفن بجنب بشر ابن الحارث الحافى رحمهما الله وقد كتبت عن جماعة منهم ربما تزيد على
__________
[1] سقط من ك.
[2] (774- الخطّى) في معجم البلدان «الخط بفتح اوله وتشديد الطاء ...
في سيف البحرين وعمان.... وينسب اليها عيسى بن فاتك الخطى أحد بنى تيم الله بن ثعلبة، كان من الخوارج.... وهو القائل:
أألفا مسلم فيما زعمتم ... ويهزمهم بآسك اربعونا»(5/166)
أربعين نفسا من الخطباء. وأما شبيب بن شيبة الخطيب البصري، يروى عن الحسن وعطاء وابن المنكدر وغيرهم، ضعفه يحيى بن معين، قيل له الخطيب لا لأنه خطب على المنابر بل لفصاحته وحسن منطقه وبلاغته، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ببغداد أنا أبو القاسم [إسماعيل ابن مسعدة الإسماعيلي أنا أبو القاسم-[1]] حمزة بن يوسف السهمي سمعت أبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان يقول: شبيب بن شيبة إنما قيل له الخطيب لفصاحته، وكان ينادم خلفاء بنى أمية وأبو محمد عقيل بن عمرو ابن [بكر بن-[1]] سليمان [بن-[1]] المسيب بن المنذر بن عقبة بن قشير ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الخطيب، من أهل نيسابور، وأول من خطب [2] منهم، بكر، ثم عمرو، وكان والى نيسابور، وليها غير مرة، فكان يخطب بنفسه، وإذا ولى الإمارة غيره كان هو الخطيب، سمع يزيد ابن هارون الواسطي، وكان خطب في أيام عبد الله بن طاهر إلى أيام عمرو ابن الليث، وحبس في أيام أحمد بن عبد الله الخجستانى [ونكب-[3]] ثم أفرج عنه، وله في ذلك قصة، وحكى عنه أنه قال في خطبته: إخواني! لا بد من الفناء [4] فليت شعرى أين الملتقى؟ ومات في شهر ربيع [الأول-[4]] من سنة ست وثمانين ومائتين.
__________
[1] سقط من ك.
[2] في س وم وع «وأول خطيب» .
[3] ليس في ك.
[4] في س وم وع «القضاء» .(5/167)
1430- الخَطِيبي
بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الخطيب، ولعل أحدا من أجداد المنتسب [إليه-[1]] كان يتولى الخطابة، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن إبراهيم بن نصرويه بن سختام [2] بن هرثمة بن إسحاق ابن عبد الله بن أسكر بن كاكجه [3] العربيّ الخطيبيّ السمرقندي، من أهل سمرقند، أخو الإمام أبى..... [4] إسحاق بن إبراهيم الخطيب صهر السيد الإمام أبى شجاع العلويّ وأستاذه في الأصول، وكان من مشاهير العلماء، ورد خراسان وحدث بها وسمع منه، وروى عنه جدي الإمام أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني والقاضي أبو محمد [عبد الرحمن-[5]] بن عبد الرحيم المروزي، ذكر عمر بن محمد [بن أحمد-[6]] النسفي أن الإمام أبا الحسن الخطيبيّ مات في طريق الحج بقرب كربلا بسقوطه عن البغل سنة أربعين وأربعمائة أو بعدها. [7]
__________
[1] ليس في ك.
[2] هكذا في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6180 واللباب والدراري المضيئة ج 1 رقم 55، ووقع فيها رقم 293 و 969 «سخنام» وهو في نسخ الأنساب بلا نقط.
[3] في تاريخ بغداد «كاك» ولم يرفع اللباب والجواهر النسب فوق سختام.
[4] لم تتمم الكنية في س وم وع، ووقع في ك «أبى إسحاق» وفي الجواهر المضيئة ان كنية إسحاق «أبو إبراهيم» .
[5] من ك، وبدلها في بقية النسخ «عبد الله بن محمد» .
[6] من ك.
[7] وفي الاستدراك آخرون: محمد بن إسماعيل أبو يعلى الخطيبيّ البخاري. عمر(5/168)
1431- الخَطِيمي
بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة بعدهما الياء اخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الخطيم، وهو اسم جماعة أو لقب، منهم عباد بن عبد العزى بن محصن بن عقيدة بن وهب بن الحارث- وهو جشم بن لؤيّ بن غالب، يقال له: الخطيم، ومن انتسب إليه من أولاده [يقال لكل واحد منهم الخطيمى-[1]] ، وإنما قيل له الخطيم لأنه ضرب على أنفه يوم الجمل فلقب بالخطيم- ذكر ذلك هشام بن الكلبي وقيس بن الخطيم الشاعر الخطيمى يكنى أبا يزيد، كان شاعرا محسنا، وهو الّذي كان يشبب بعمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة، وهي زوجة بشير وأم النعمان بن بشير وفيها يقول:
__________
[ () ] ابن الحسين الخطيبيّ من أهل غزنة. أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله الخطيبيّ الأصبهاني. أبو حنيفة محمد بن عبيد الله بن على الخطيبيّ. تأتى عبارته في ذيل الإكمال ان شاء الله.
(775- الخطيريّ) في المشتبه ما لفظه «و [الخطيريّ] بخاء معجمة وطاء منسوب إلى ولاء ابن خطير، ولى ولاية دمشق بعد السبعمائة» ولم يذكر في المشتبه ولا التبصير ولا التوضيح أحد ممن ينسب إلى ولاء ابن خطير وإنما في التوضيح ذكر ابن خطير نفسه، قال أولا «هو الأمير محمود بن أوحد بن خطير. ومن أقاربه الصلاح محمد بن الأمير مسعود بن خطير» ثم الحق بالحاشية ما لفظه «ابن خطير هو الأمير بدر الدين بن مسعود بن أوحد بن مسعود بن خطير أحد أمراء دمشق الكبار الأخيار، توفى في سابع شوال سنة أربع وخمسين وسبعمائة» قال المعلمي يسوغ ان يقال لهذا الأمير: الخطيريّ. وكذا من كان من أهل بيته.
[1] سقط من م.(5/169)
أتعرف رسما كاطراف المذاهب ... لعمرة وحشا وغير موقف راكب
ويقول فيها:
تبدّت لنا كالشمس تحت غمامة ... بدا حاجب منها وضنت بحاجب
باب الخاء والفاء
1432- الخَفَاجى
بفتح الخاء المنقوطة والفاء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خفاجة، وهي اسم امرأة، هكذا ذكر لي أبو أزيد الخفاجي في برية السماوة، وولد لها أولاد وكثروا، [1] وهم يسكنون بنواحي الكوفة، وكان أبو أزيد يقول: يركب منا على الخيل أكثر من ثلاثين ألف فارس سوى الركبان والمشاة. ولقيت منهم جماعة كثيرة وصحبتهم، والمشهور بالانتساب إليهم الشاعر المفلق أبو [محمد عبد الله بن محمد بن-[2]] سعيد بن [سنان-[3]] الخفاجي، كان يسكن حلب وشعره مما يدخل الأذن بغير إذن [4] .
1433- الخَفّاف
بفتح الخاء المعجمة وتشديد الفاء الأولى، هذه الحرفة لعمل الخفاف التي تلبس، والمشهور بالانتساب إليها أبو مخلد عطاء ابن مسلم الخفاف من أهل حلب، يروى عن الأعمش والثوري، روى عنه
__________
[1] في اللباب «ليس كذلك وإنما هو خفاجة بن عمرو بن عقيل، وهو ابن أخي عبادة، وقيل ان اسم خفاجة: معاوية. واشتهر باللقب، قال ابن حبيب: طعن رجلا من اليمن فأخفجه» .
[2] من فوات الوفيات وغيره، وموضعها في النسخ بياض.
[3] من اللباب وغيره.
[4] توفى سنة 466.(5/170)
العراقيون وأهل الشام، كان شيخا صالحا دفن كتبه ثم جعل يحدث/ فكان يأتى بالشيء على التوهم فيخطئ، فكثر المناكير في أخباره، وبطل الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخفاف مولى تجيب، مصرى، يحدث عن عمران بن عبد الله عن بكير مولى عمرة، حدث عنه يحيى بن عبد الله بن بكير، توفى في جمادى الأولى سنة خمس [1] ومائتين وأبو [يعقوب-[2]] إسحاق بن إبراهيم الخفاف، نسبوه في موالي تجيب، يروى عن ابن وهب وإدريس بن يحيى، مات في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمرو الخفاف، من أهل نيسابور، كان من الحفاظ، يروى عن أبى زرعة، حدث عنه عبد الله ابن عدي الحافظ وأبو القاسم إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المؤذن المقري الخفاف، جرجانى، توفى في شوال سنة إحدى وأربعمائة، حدث عن أبى أحمد بن عدي وأبى بكر الإسماعيلي وغيرهما وأبو [عبد الله-[3]] عبد الوهاب ابن محمد بن الحسين الخفاف المقري، شيخ من أهل القرآن، سديد السيرة، يروى عن أبى الخطاب بن البطر وأبى عبد الله بن طلحة ومن دونهما، كتبت عنه ببغداد، وكان له دكان بدرب الدواب يعمل الخفاف ويقرأ عليه القرآن وأبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الزاهد الخفاف، كان شيخا صالحا كثير العبادة، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج، سمع منه
__________
[1] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 294.
[2] سقط من س وم وع.
[3] سقط من م وع.(5/171)
جماعة كثيرة مثل الحاكم أبى عبد الله الحافظ وأبى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبى عثمان سعيد بن محمد بن البحيري وأبى القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري- في جماعة آخرهم أبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال:
أبو الحسين بن أبى نصر الخفاف، مجاب الدعوة، وسماعاته صحيحة بخط أبيه من أبى العباس وأقرانه، وبقي واحد عصره في علو [1] الإسناد، وتوفى وهو ابن ثلاث وتسعين سنة يوم الخميس الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وصليت عليه [أنا-[2]] في السوق أسفل المربعة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن بندار الخفاف الكرجي، سكن بغداد، وحدث بها عن أحمد بن يوسف بن خلاف النصيبي، روى عنه ابنه عبد الله الخفاف، وكانت وفاته في سنة ثمان وأربعمائة ومن القدماء أبو نصر عبد الوهاب بن عطاء الخفاف البصري، مولى بنى عجل سكن بغداد، وحدث بها عن يونس بن عبيد وسليمان التيمي وحميد الطويل وعمرو بن عبيد وخالد الحذاء وداود بن أبى هند وعبد الله بن عوان وابن جريج وسعيد ابن أبى عروبة وشعبة وإسرائيل وغيرهم، روى عنه خلف بن هشام البزار وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعمرو بن محمد الناقد والحسن بن محمد الزعفرانيّ والحارث بن محمد بن أبى أسامة، قال زكريا بن يحيى الساجي:
عبد الوهاب بن عطاء الخفاف صدوق ليس بالقوى عندهم، خرج إلى بغداد
__________
[1] في ك «عالى» .
[2] ليس في ك.(5/172)
من البصرة فكتبوا عنه فكتب إلى أخيه أنى قد حدثت ببغداد فصدقوني وأنا أحمد الله على ذلك. قال الزعفرانيّ: لما قدم علينا عبد الوهاب بن عطاء كتب إلى أخيه: يا أخى! احمد الله أن أخاك حدث وصدّق. وروى أنه ما كان يقوم من مجلسه حتى يبكى وكان ثقة، ومات في شوال سنة أربع ومائتين في آخرها وأبو عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم الحافظ المعروف بالخفاف، من أهل نيسابور، وكان نسيج وحده جلالة ورياسة وزهدا وعبادة وسخاء نفس، سمع بنيسابور إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وببغداد أحمد بن منيع وأبا همام السكونيّ، وبالكوفة أبا كريب وهناد بن السري، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ومحمد بن أبى عمر العدني، وغيرهم، روى عنه جعفر بن أحمد الحافظ ومحمد بن سليمان بن فارس وأبو حامد بن الشرقي، وكان ابتداء حاله الزهد والورع وصحبة الأبدال والصالحين من المسلمين إلى أن بلغ من السن والعلم والرئاسة والجلالة ما بلغ، ولم يكن يعقب..... [1] فلم يرزق ولدا فلما أيس من ذلك تصدق بأموال- كان يقال إن قيمتها يوم تصدق بها خمسة آلاف ألف درهم- على الأشراف والأقارب والفقراء والمساكين وغيرهم، وكان يفى بمذاكرة مائة ألف حديث، وصام نيفا وثلاثين سنة، ومات في شعبان سنة تسع [وتسعين-[2]] ومائتين وأبو يحيى زكريا ابن داود بن بكر [3] بن عبد الله الخفاف، من أهل نيسابور والمقدم في عصره
__________
[1] في النسخ هنا كلمة لم يتبين أمرها صورتها «واحبال» أو نحوها وكان المقصود انه اجتهد ليرزق ولدا بأن تزوج وتبسرى.
[2] الزيادة من شذرات الذهب ج 2 ص 231، وفي م وس «299» ، وفي ك «تسع ومائتين» وهو خطأ.
[3] في س وم وع «بكير» .(5/173)
صاحب التفسير الكبير، سمع بخراسان يحيى بن يحيى ويزيد بن صالح وإسحاق بن إبراهيم، وبالعراق أبا بكر بن أبى شيبة وعلى بن الجعد وأبا الربيع الزهراني، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ومحمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وعبد الجبار بن العلاء، وغيرهم، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق السراج وأبو حامد أحمد بن [محمد بن-[1]] الشرقي وغيرهما، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين، وله عقب، منهم أبو يحيى المعدل.
1434- الخَفّافى
بفتح الخاء المعجمة والفاء المشددة وفي آخرها فاء أخرى، هذه النسبة إلى عمل الخفاف ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كان يعمل الخف، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن عمران [2] الخفافى الأستراباذي، حدث عن نصر بن الفتح السمرقندي- قاله حمزة ابن يوسف [السهمي-[3]] الحافظ وأبو هاشم محمد بن الحسين الخفافى، من أهل جرجان، حدث عن أبى القاسم حمزة بن يوسف السهمي، روى عنه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني وأبو جعفر محمد بن أبى على الهمذانيّ وغيرهم، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة بجرجان [4]
__________
[1] ليس في ك.
[2] في الإكمال 3/ 271 «أحمد بن أبى عمران» وفي تاريخ جرجان رقم 1020 «احمد ابن محمد بن عمران» .
[3] ليس في ك وهو صحيح.
[4] (776- الخفافى) بالضم وتخفيف الفاء الأولى، رسمه القبس وقال «في قيس عيلان: خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، منهم الضحاك بن سفيان الصحابي» .(5/174)
1435- الخفَيْفي
بضم الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بين الفاءين، هذه النسبة إلى خفيف، وهو بطن من قضاعة، وهو خفيف ابن مسعود بن حارثة بن معقل، وابنه أقيسر خفيفى، وكان فارسا في الجاهلية، وهما من بنى كعب بن عليم بن جناب، من قضاعة، ذكره هشام بن الكلبي، وسائر الأسماء خفيف- بفتح الخاء.
باب الخاء واللام
1436- الخُلَّبى
بضم الخاء المنقوطة وتشديد اللام وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة هذه النسبة....... [1] والمشهور بالانتساب إليه الحسن بن قحطبة الخلبى، حدث عن أبى داود الوراق عن محمد بن السائب الكلبي، روى عنه على بن محمد بن الحارث الهمدانيّ- قاله ابن ماكولا [2] . [3]
__________
[1] بياض.
[2] راجع الإكمال 3/ 36 و 37.
[3] (777- الخلجى) في القبس «الخلجى» ، قيس بن الحارث بن فهير، قال ابن الكلبي: قيس هو الخلج، ووهم الدار قطنى» فقال الخلج هو علقة بن قيس، وقيل كانوا أدعياء من العماليق، وقيل هم من عدوان فألحقهم عمر رضى الله عنه بالحارث بن فهير، فسموا خلجا لأنهم اختلجوا منهم اى انتزعوا.... منهم سارية [الخلجى] مدني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل، وعنه أبو خزرة يعقوب بن مجاهد- ذكره ابن أبى حاتم عن أبيه (ج 2 ق 1 رقم 1379 ووقع فيه:
أبو حرزة. والصواب بتقديم الزاى على الراء) » وراجع رسم (الخلج) في الإكمال 3/ 189 ووقع هناك «ولد قيس بن الحارث وهو الخلج عديا وعلقمة» كذا وقع تبعا للأصول وكذا وقع في نسب قريش للمصعب ص 446، والصواب(5/175)
1437- الخُلْدى
بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الخلد وهي محلة ببغداد، والمشهور بالنسبة إليها [صبيح-[1]] بن سعيد النجاشي الخلدى، قال أبو حاتم بن حبان: كان ينزل الخلد ببغداد وكان يزعم أنه مولى عائشة، يروى عن عثمان بن عفان وعائشة رضى الله عنهما، روى عنه العراقيون، يروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس من حديثهم، وكان يحيى بن معين يقول:
هو كذاب وأما جعفر بن [محمد بن-[2]] نصير بن القاسم الخواص الخلدى أبو محمد أحد المشايخ الصوفية، صاحب الأحوال والمجاهدات والكرامات الظاهرة، صحب الجنيد بن محمد، وقيل له الخلدى في حكاية بلغتني وهي ما حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ [ح] وأنا عبد الرحمن بن أبى غالب بقراءتي ببغداد أنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، قال الخطيب: ثنا،
__________
[ () ] (علقة) بفتحات ذكر في رسمه من الإكمال وغيره.
(778- الخلخالى) في الدرر الكامنة ج 4 رقم 718 «محمد بن مظفر شمس الدين الخطيبيّ المعروف بابن الخلخالى نسبة الى قرية بنواحي السلطانية، كان اماما في العلوم العقلية والنقلية وصنف التصانيف المشهورة كشرح المصابيح، وشرح المختصر، وشرح المفتاح، وشرح التلخيص..... ذكره الشيخ جمال الدين [الإسنوي] في الطبقات، ومات سنة 745 تقريبا» وذكر في بغية الوعاة ص 106 والشذرات 6/ 144.
[1] سقط من ك وراجع تاريخ بغداد ج 9 رقم 4886.
[2] سقط من ك.(5/176)
وقال المقدسي أنا أبو سعيد مسعود بن ناصر السجزى الحافظ بنيسابور سمعت أبا صالح منصور بن عبد الوهاب الصوفي يقول سمعت أبا عبد الله أحمد بن عبد الرحمن الهاشمي بسمرقند يقول سمعت جعفر الخلدى يقول كنت يوما عند الجنيد بن محمد وعنده جماعة من أصحابه فسألوه عن مسألة، فقال لي:
يا با محمد! [أجبهم-[1]] ، قال: فأجبتهم، فقال: يا خلدي! من اين لك هذه الأجوبة؟ فجرى عليّ اسم الخلدى إلى يومى هذا، والله ما سكنت الخلد ولا سكن أحد من آبائي. فسألته عن السؤال فقال قالوا: نطلب الرزق؟ فقلت: إن علمتم في أي موضع هو فاطلبوه، فقالوا: نسأل الله ذلك؟ فقلت: إن علمتم أنه نسيكم فذكروه، فقالوا: ندخل البيت ونتوكل على الله، فقلت: أتجربون الله بالتوكل؟ فهذا شك، قالوا: كيف الحيلة؟
فقلت: ترك الحيلة. قال المقدسي قال لي شيخنا أبو سعيد: كتب عنى هذه الحكاية أبو بكر الخطيب الحافظ البغدادي. سمع الحديث من الحارث ابن أبى أسامة وبشر بن موسى الأسدي وعلى بن عبد العزيز البغوي وأبى العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وأبى مسلم الكجي ومحمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وجماعة يطول ذكرهم، روى عنه أبو عمر ابن حيويه وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن الدار قطنى وجماعة آخرهم أبو على بن شاذان وأبو الحسن بن مخلد البزاز، وكان ثقة صادقا دينا فاضلا، سافر الكثير إلى الشام والحجاز ومصر ولقي المشايخ الكبراء من المحدثين والصوفية، وكان يقول: لو تركني الصوفية جئتكم بإسناد الدنيا،
__________
[1] سقط من ك.(5/177)
وكان يقال: عجائب بغداد ثلاث: إشارات الشبلي، ونكت المرتعش، وحكايات جعفر الحلدى. توفى في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. [1]
__________
[1] (779- الخلصى) رسمه في القبس وقال «قال ابن إسحاق: ذو الخلصة بيت فيه صنم لدوس يقال له: الخلصة. منه أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب، قال الهجريّ: وهو الخلصى من ساكني خلص. ولعله يريد ذا الخلصة» قال المعلمي خلص بفتح فسكون موضع بآرة بين مكة والمدينة، واد فيه قرى ونخل. كما في معجم البلدان فالظاهر أن هذا الجعفري اليه ينسب، ولا شأن له بذي الخلصة.
(780- الخلعي) في التوضيح «الخلعي بكسر أوله وفتح اللام وكسر العين المهملة القاضي أبو الحسن على بن الحسن الخلعي المصري صاحب تلك الفوائد العشرين ...
توفى الخلعي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة بقرافة مصر وله ثمان وثمانون سنة، وكان قد ولى قضاء مصر فأقام فيه يوما واحدا ثم استعفى وتركه مختفيا بالقرافة رحمه الله» وذكره منصور عن ابن نقطة (وليس في نسختي منه) ثم قال «وولده أبو على الحسن بن على الخلعي، حدث بمصر عن [أبى] الطاهر محمد بن الحسين بن سعدون الموصلي، سمع منه القاضي أبو على حسين بن حيون الصوفي السرقسطي بمصر.
(781- الخلعي) في التوضيح «وبضم اوله الأعز بن على بن الظهيرى الخلعي حدث عن أبيه وأبى القاسم إسماعيل بن السمرقندي وغيرهما» وذكر في التبصير وقال «ذكره ابن نقطة (ولم أجده في نسختي من الاستدراك) وقال: كان يبيع الثياب الخليعة» وراجع التعليق على الإكمال 1/ 101 «والأعز بن على بن المظفر ... »(5/178)
1438- الخَلْقَانى
بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع الخلق من الثياب وغيرها، والمشهور بها من القدماء الربيع بن سليم [1] الأزدي الخلقاني، من أهل البصرة، يروى عن لمازة [2] ، روى عنه ابن المبارك ومسلم بن إبراهيم وأبو زياد إسماعيل بن زكريا الخلقاني، سمع عاصم الأحول ومحمد بن سوقة وغيرهما، حديثه مخرج في الصحيحين وأبو سعيد الحسن بن خلف بن سليمان الأستراباذي
__________
[ () ] (782- الخلفى) قال منصور «بفتح الخاء المعجمة وبالفاء فهو عوض بن أبى محمد ابن عويض الإسكندراني الخلفى سمع كثيرا من أصحاب أبى طاهر السلفي، لا اعلم لمن ينسب» وفي تكملة الصابوني ص 134 «وفاته (يعنى ابن نقطة) في ترجمة الخلعي (في النسخة: الخلفى) والخلعي (في النسخة: والخلفى) الأول بالخاء المكسورة والثاني بالخاء المضمومة وفتح اللام فيهما- وفاته هذه النسبة وهي: الخلفى- بالخاء المعجمة المفتوحة وكذلك اللام، بعدها فاء معجمة بواحدة مكسورة وياء النسب، وهو: (97) شيخنا الصالح الزاهد أبو الفضل إسماعيل بن عمر بن إبراهيم بن سليمان ابن محمد بن خلف المرستاني الصوفي المقرئ المعروف بدزلة نزيل دمشق، سمع الحديث من الإمام أبى الفضل منصور بن أبى الحسن إسماعيل الطبري والحافظ أبى محمد القاسم بن على بن عساكر وأبى طاهر الخشوعي.... توفى بدمشق ... سنة ثلاث وثلاثين وستمائة» في كتاب منصور والتوضيح والتبصير ما يبين ان ابن نقطة عقد في استدراكه (باب الخلعي والخلعي) بكسر الخاء في الأول وضمها في الثاني وفتح اللام فيهما تليها عين مهملة فيهما فهذه الترجمة هي التي يعنيها ابن الصابوني. وزاد هو في الترجمة مادة (الخلفى) بفتحتين وفاء كما رأيت فتدبر
[1] في س وم وع «سليمان» خطأ.
[2] هو لمازة بن زيار، معروف، ووقع في س وم وع «اجازة» خطأ.(5/179)
[المعروف بالخلقاني من أهل جرجان-[1]] كان يحدث في مسجد عمران السختياني [2] من حفظه عن محمد بن عبد الملك البصري الأسامي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وحدث عنه في معجم شيوخه أبو عبد الله موسى بن داود الضبيّ الخلقاني، كوفى قاضى طرسوس، يروى عن سفيان الثوري ومحمد بن مسلم وحسام بن المصك، روى عنه إبراهيم بن دينار ومحمد بن أبى عتاب والمنذر بن شاذان وموسى بن سهل الرمليّ، قال ابن نمير: قاضى طرسوس ثقة. قال ابن ابى حاتم: سألت أبى عن موسى ابن داود، فقال شيخ أدركته فطال مقامي بدمشق، فورد عليّ نعيه، قال:
ذكر حديث لأبى رواه موسى بن داود، فقال: في حديثه اضطراب.
1439- الخُلْمى
بضم الخاء المنقوطة بواحدة وسكون اللام، هذه النسبة إلى بلدة [بنواحي-[1]] بلخ على عشرة فراسخ منها، يقال لها خلم، وهي من بلاد العرب، نزلها الأزد وبكر وتميم وقيس، وبها فتى العرب كعب بن أحمد الّذي يقول فيه الشاعر:
إذا ذكرت يوما خراسان بالندى ... يقال لهم قولوا نعم منكم كعب
وهي مدينة صغيرة فيها قرى ورساتيق وشعاب، وزروعها كثيرة وليس تكاد الريح تسكن بها ليلا ونهارا في الصيف، والمشهور بهذه النسبة عبد الملك ابن خالد الخلمى، روى عن سلم [3] بن حذيم عن ابن عمر رضي الله عنهما،
__________
[1] سقط من ك.
[2] في ك «السجستاني» خطأ.
[3] في س وم وع «سالم» خطأ.(5/180)
روى عنه المعتمر بن سليمان، ولا أدرى كيف وقع بالعراق أو نسب إلى موضع آخر، وأما المنتسب إلى هذه البلدة فهو أبو بكر محمد بن محمد.. [1] الخلمى الحاج الملقب بشيخ الإسلام، ويعرف بدهقان خلم، فقيه فاضل مفت مناظر، حسن السيرة، وكتب بأصبهان وبغداد عن جماعة من مشايخنا وعن لم ندركهم مثل أبى غالب أحمد بن الحسن بن البناء البغدادي وغيره، حضرت مجلس إملائه غداة يوم الجمعة بجامع بلخ، وكتبت عنه، وتوفى [في شعبان-[2]] سنة سبع وأربعين وخمسمائة ودفن بداره بسكة حوران [3] لينقل إلى خلم وأبو العوجاء [4] سعيد بن سعيد [بن سعيد-[5]] الخلمى [البلخي-[6]] المعروف بسعدان [7] . من القدماء، يروى عن سليمان بن طرخان
__________
[1] بياض في م، وموضعه في ك «بن» فقط، وفي اللباب «بن محمد» .
[2] من ك.
[3] كذا في ك، وفي غيرها «ميخودان» والصواب ان شاء الله (منجوران) كما يأتى في رسم (المنجورانى) .
[4] مثله في اللباب ومعجم البلدان والتوضيح لكن سقطت من نسخته كلمة «أبو» والنزهة لكن وقع في نسخها «أبو العرجاء» هذا، ووقع في س وم وع «أبو العباس» ، وقد قيل في هذا الرجل «ابن أبى العوجاء» كما يأتى.
[5] من ك ومثله في اللباب والنزهة والتوضيح مصححا عليه.
[6] من م وع وهو صحيح.
[7] كذا يظهر من النسخ وهكذا ذكر في النزهة فيمن لقبه (سعدان) وكذا وقع في إحدى مخطوطتى اللباب «سعدان» وشكل بفتح فسكون لكن في الأخرى والمطبوعة(5/181)
التيمي ومقاتل بن سليمان، حدث عنه إبراهيم بن رجاء بن نوح والعباس ابن رجاء [1] وغيرهما وأبو الحسن على بن الحسين بن الفرج الخلمى المعروف بعلويه من أهل بلخ،/ يروى عن حميد بن حماد وسفيان بن عيينة والفضيل ابن عياض وعيسى بن يونس وأبى يوسف وإبراهيم بن أبى يحيى وعمر بن هارون الثقفي، روى عنه أبو الحسين محمد بن عبيد الباهلي ومحمود بن عنبر
__________
[ () ] والقبس ومعجم البلدان «سعيدان» وكذا في التوضيح وشكل بضم ففتح، وفي كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 1254 في باب سعدان «سعدان بن سعد الحكمي روى عن مقاتل بن سليمان روى عنه.. سمعت أبى يقول هو مجهول» وأراه هذا، والصواب: الخلمى. وذكر في الميزان ووقع في النسخة «الحلمى» وفي لسان الميزان وفيه «الحكمي» وفي رسم (العوجاء) من الاستدراك ما لفظه «سعدان بن سعد ابن أبى العوجاء (في النسخة: العرجاء. مع انه في رسم: العوجاء) حدث عن سليمان التيمي حدث عنه العباس بن زياد (كذا) نقلته من خط الحافظ أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني» ويأتى في آخر الرسم «قال أحمد بن سيار في فتوح خراسان: سعدان بن أبى العرجاء (كذا) الخلمى، له مجالسة ومعرفة بأيام الناس، ورأيت أحمد بن الحسن الترمذي يحدث عنه يقول: حدثنا سعدان بن أبى العرجاء (كذا) الخلمى» وأراها متعلقة بهذا الرجل، فلا أدرى لماذا أخرت في النسخ هذا والّذي يتلخص في هذا الرجل ان اسمه سعيد، وأن اسم أبيه سعيد أيضا أو سعد وأن لقبه (سعدان) وقيل (سعيدان) وأنه ابن أبى العوجاء، أو: أبو العوجاء.
والباقي واضح.
[1] تقدم عن استدراك ابن نقطة «العباس بن زياد» فاللَّه اعلم.(5/182)
ابن نعيم [1] قال أحمد بن سيار في فتوح خراسان سعدان [2] بن أبى العرجاء [3] الخلمى، له مجالسة ومعرفة بأيام الناس، ورأيت أحمد بن الحسن الترمذي يحدث عنه يقول: حدثنا سعدان [4] بن أبى العرجاء [5] الخلمى. [6] .
1440- الخَلَنْجي
بفتح الخاء المعجمة واللام وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خلنج، وهو نوع من الخشب، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن محمد بن أبى يزيد الخلنجي أحد أصحاب الرأى، ولي قضاء الشرقية ببغداد أيام الواثق وكان ممن يعلن بخلق القرآن ويظهر ذلك، وكان من أصحاب أبى عبد الله بن أبى داود حاذقا بالفقه على مذهب أبى حنيفة رحمه الله واسع العلم ضابطا، وكان يصحب ابن سماعة وتقلد المظالم بالجبل فأخبر ابن أبى داود أنه مستقل عالم بالقضاء ووجوده فسأل عنه ابن سماعة فشهد له فكلم ابن أبى داود المعتصم فولاه قضاء همذان فأقام نحوا من عشرين سنة لا يشكى، وتلطف له محمد بن الجهم في مال عظيم فلم يقبله،
__________
[1] العبارة الآتية الى آخر الرسم كان موضعها قبل قوله «وأبو الحسن على ... » كما تقدم التنبيه عليه.
[2] في س وم وع «سعيد» .
[3] كذا والصواب (العوجاء) .
[4] في س وم وع «سعد» كذا.
[5] كذا في س وم وع، والكلمة في ك مشتبهة تحتمل ان تكون (العوجاء) وهو الصواب.
[6] راجع التعليق على الإكمال 3/ 79 و 80.(5/183)
لما ولى الشرقية ظهرت عفته وديانته لأهل بغداد وكان فيه كبر شديد ولم يذكر عنه أنه أخذ حبة واحدة وأبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد ابن زكريا التغلبي يعرف بابن أبى شيخ الخلنجي، ظني أنه من أهل بغداد، يروى عن أبى القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن محمد بن إسحاق وأبى رجاء محمد بن حمدويه السنجى وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد بن البرمكي وأبو منصور نصر بن داود بن منصور بن طوق الصغاني المعروف بالخلنجي، سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن الصلت الأسدي وسليمان بن داود الهاشمي وعفان بن مسلم وحرمي ابن حفص وسعيد بن منصور ويحيى بن يوسف الزمى وخالد بن خداش، روى عنه موسى بن إسحاق القاضي وقاسم بن محمد الأنباري وعمر بن محمد الجوهري ومحمد بن جعفر الخرائطى، وهو من أهل الصدق [ومات سلخ صفر أو مستهل شهر ربيع الأول-[1]] سنة إحدى وسبعين ومائتين، وأبو جعفر أحمد بن آدم الخلنجي الملقب بغندر من أهل جرجان، صاحب حديث مكثر ثقة، روى عن عبد الرزاق [و-[2]] جعفر الفريابي والفضل ابن دكين وعثمان بن عبد الحميد وجماعة من أهل اليمن وأهل العراق، روى عنه الحسن بن سفيان وعمران بن موسى وأبو جعفر المقري الحرجانى وجماعة وأبو العباس الفضل بن العباس الخلنجي، جرجانى، روى عن عفان ابن سيار الجرجاني، روى عنه معروف بن أبى بكر الجرجاني ثم الرازيّ.
__________
[1] ليس في ك، وراجع تاريخ بغداد ج 13 رقم 7262.
[2] سقط من ك.(5/184)
1441- الخَلُوقى
بفتح الخاء المعجمة وضم اللام، وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خلوق أو خلوقه وهو بطن من العرب [هكذا-[1]] سمعتهم يقولون، والمنتسب إليها جماعة من بوزنشاه [2] مرو، منهم أبو عبد الله محمد ابن يوسف بن محمد بن يوسف الخلوقى، إمام فاضل، عارف بالمذهب، وله ابنان عبد الرحمان وعبد الواحد، فأما أبو محمد عبد الواحد بن محمد الخلوقى كان أصغر من أخيه عبد الرحمن، وكان فقيها صالحا، يعظ في القرى، سمع أباه وأبا محمد عبد الله بن أحمد السربحشرى [3] وأبا محمد الملكي بن عبد الرزاق الكشميهني وغيرهم، قال والدي رحمه الله رأيته غير مرة وجالسته ولم أسمع منه شيئا، وتوفى بنيشابور في شهور سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. [4]
1442- الخَلُّويى
بفتح الخاء المعجمة واللام المشددة المضمومة وفي آخرها الواو ثم الياء آخر الحروف، واشتهر بهذه النسبة أبو المظفر طاهر
__________
[1] ليس في ك.
[2] في ك «نور شاه» وفي غيرها «نورن شاه» وتقدم رقم 613 رسم (البوزنشاهى) وفيه ان (بوزنشاه) من قرى مرو.
[3] كذا في ك، وفي س «الشرنجشرى» وفي م «الشرمحسرى» والصواب ان شاء الله (الشيرنخشرى) سيأتي هذا الرسم في موضعه وفيه ان (شيرنخشير) من قرى مرو.
[4] (783- الخلّولى) في التبصير «و [الخلولى] بفتح المعجمة وتشديد اللام أبو المظفر طاهر بن محمد» ذكره بعد. (الحلولى) كذا وقع فيه، وهذا الرجل هو الّذي سيذكره المؤلف عقب هذا بلفظ «الخلويى» ومنه فيما ارى اخذه صاحب التبصير وتحرف عليه.(5/185)
ابن محمد بن........ [1] الخلويى نسب إلى جده خلّويه إن شاء الله، يروى عن جماعة من العلماء وجمع الأربعين لنفسه، روى عنه أبو الفضل محمد ابن عبد الرزاق [2] الماخوانى. [3]
1443- الخلِيع
بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنين وفي آخرها العين، هذا [لقب-[4]] أبى على الحسين بن ابن الضحاك بن [ياسر-[4]] البصري الخليع الشاعر الباهلي، سمى بذلك لخلاعته ومجونه وهزله، وهو مولى باهلة، خراسانى الأصل من البصرة سكن بغداد [وكان ينادم-[4]] الخلفاء دهرا طويلا، وله مع أبى نواس أخبار معروفة، وذكره أبو عبد الله المرزباني [فقال أبو على الخليع-[4]]
__________
[1] بياض.
[2] مثله في اللباب وهكذا يأتى في رسم (الماخوانى) ، ووقع هنا في س وم وع «محمد بن عبد الرحمن» كذا.
[3] (خلّى) يأتى رقم 1446 واستدرك هناك (الخلّى) (784- الخليدى) ذكره التوضيح وقال «بضم اوله وفتح اللام وسكون المثناة تحت وكسر الدال المهملة هو صلب بن مطر، روى عنه محمد بن فضيل بن غزوان» قال المعلمي هو في تاريخ البخاري ج 2 ق 2 رقم 1013 «صلب بن مطر الخليدى عن قتادة (في الإكمال وغيره: قدامه) ابن أخت سهم بن منجاب، سمع منه ابن فضيل عن عيسى المرادي عن معاذ..... حدثني ابن أبى شيبة انا ابن فضيل عن الصلب عن عيسى المرادي عن معاذ» وفي مؤتلف عبد الغنى والإكمال «الخلدى» راجع رسم (الصلب) من الإكمال.
[4] سقط من ك.(5/186)
الباهلي البصري، مولى لولد سلمان بن ربيعة الباهلي وهو شاعر [ماجن مطبوع حسن الافتنان في ضروب-[1]] الشعر وأنواعه وبلغ سنا [عالية-[1]] يقال إنه ولد سنة [اثنتين وستين-[1]] ومائة ومات [في-[1]] سنة خمسين ومائتين، واتصل له من مجالسة الخلفاء ما لم يتصل لأحد إلا لإسحاق بن إبراهيم الموصلي فإنه قاربه في ذلك أو ساراه، صحب الأمين في سنة ثمان وثمانين ومائة، ولم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام [المستعين-[1]
] . 1444- الخُلَيْعي
بضم الخاء وفتح اللام والياء الساكنة المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، رجل نسب إلى جده الأعلى وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خليع البغدادي الخليعي، بغدادي سكن مصر، وحدث بها عن بشر بن موسى، روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي، وقال: توفى بمصر في أول صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وكان من الثقات المجودين. [2]
1445- الخَلِيلي
بفتح الخاء المعجمة والياء الساكنة [3] المنقوطة، هذه النسبة إلى رجال أولهم إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، وجماعة من
__________
[1] سقط من ك.
[2] (785- الخليفى) استدركه اللباب وقال «بضم الخاء وفتح اللام المخففة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره فاء، هذه النسبة عرف بها أبو عبادة صمل بن عوف المعافري، ثم الخليفى، شهد فتح مصر، وفد على معاوية، وليس له رواية، وهو والد عبادة بن صمل- ذكره ابن يونس» وهو في الإكمال 3/ 247.
[3] في ك «المسكونة» وسقطت الكلمة من بقية النسخ.(5/187)
أهل بيت المقدس ينسبون إلى سكناهم مسجد إبراهيم الخليل صلوات الله عليه وخدمتهم إياه وأما أبو القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[1]] بن عبد الله الخليلي الدهقان الزيادي من أهل بلخ شيخ، صدوق ثقة، قيل له: الخليلي، لأنه كان يخدم القاضي الخليل بن أحمد السجزى شيخ الإسلام ببلخ، وكان وكيلا له، فقيل له: الخليلي- لهذا، هكذا سمعت عبد الرشيد ابن أبى حنيفة الولوالجى يقوله بقطوان. سمع الخليلي أبا القاسم على بن أحمد/ بن محمد بن الحسن الخزاعي، وحدث عنه بشمائل النبي صلى الله عليه وسلم، وبمسند الهيثم بن كليب، وبغريب الحديث لأبى محمد القتبى، روى لنا عنه أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي الإمام بمرو، وأبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم الأديب بهراة، وأبو المعالي فضل الله ابن المكيّ العلويّ بمروالروذ وأبو حفص عمر بن على السنجى الأديب ببلخ وأبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله البسطامي بالخورنق وأبو على الحسن ابن بشير النقاش بعسقلان، وأبو بكر محمد بن القاسم بن المظفر الإربلي بالموصل، وأبو.... [2] عبد الرشيد بن أبى حنيفة الولوالجى بسمرقند، وأبو.... [3] محمد بن محمد بن عبد السلام [4] الصلواتى ببخجرمان، وجماعة سواهم، وتوفى ببلخ في سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة في صفر وأبو سعد
__________
[1] من ك ومثله في اللباب.
[2] بياض، وفي رسم (ولوالج) من معجم البلدان «أبو الفتح» .
[3] بياض ويأتى في رسم (الصلواتى) «أبو بكر» .
[4] كذا، وفي رسم (الصلواتى) «عبد الحميد» .(5/188)
محمد بن أبى العباس أحمد بن محمد بن الخليل بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبى حامد بن أسد بن إبراهيم الخليلي النوقاني، نسب إلى جده الخليل، من أهل نوقان، كان إماما فاضلا متفنّنا وافر العقل غزير الفضل، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا سعيد محمد بن سعيد الفرخزادى وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه الكثير بنوقان، وقدم علينا بنيسابور فسمعت منه هناك أيضا، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة سبع وستين وأربعمائة، وتوفى في المحرم سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وأخواه أسعد والموفق، سمعت منهما يسيرا أيضا- والله يرحمهم. [1]
1446- خَلِىّ
بفتح الخاء واللام المخففة، هذه تشبه النسبة، وهو اسم لجد محمد بن خالد بن خلى الحمصي، يروى عن بشر بن شعيب، روى عنه ابنه أحمد بن محمد بن خالد بن خلى الحمصي وأحمد هذا روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [2]
__________
[1] في اللباب «فاته أبو الحسن محمد بن الحسن بن حلوان الخليلي البخاري، سمع صالح بن محمد جزرة وغيره، روى عنه سهل بن عثمان البخاري السلمي. وأبو عبد الله أحمد ابن محمد الخليلي، قرأ على إسحاق بن أحمد الخزاعي، قرأ عليه زيد بن بلال. وأبو يعلى الخليل بن عبد الله بن الخليل الخليلي الحافظ القزويني، روى عن أبى حفص الكتاني وأبى الحسين القنطري وغيرهما، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله المراغي البيع وغيره. وابنه أبو زيد واقد بن الخليل، روى عنه يحيى بن مندة» .
[2] (786- الخلّى) بفتح فتشديد بكسر نسبة إلى (خلّة) بفتح فتشديد قرية باليمن قرب عدن منها أبو الربيع سليمان بن محمد بن سليمان بن على بن شبيل المسلى المذحجي(5/189)
باب الخاء والميم [1]
1447- الخُماشى
بضم الخاء وآخرها الشين المعجمتين بينهما الميم والألف، هذه النسبة إلى خماشة وهو اسم رجل انتسب إليه أبو جعفر عمير بن يزيد بن حبيب بن خماشة الأنصاري الخطميّ الخماشى، ومن قال بالحاء المهملة المفتوحة فقد وهم، يروى عن عبد الرحمن بن الحارث، روى عنه يحيى بن أبى عطاء الأزدي.
1448- الخُمامى
بضم الخاء المعجمة والألف بين الميمين، هذه النسبة إلى خمام [2] ، وهو بطن من دوس [وهو خمام بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس-[3]] وإخوته سليمة ونوى والحارث بنو مالك- ذكره ابن الحباب
__________
[ () ] اليمينى الخلي النحويّ قدم مصر وسكنها مدة، وتوفى باليوم سنة 650. راجع التعليق على الإكمال 2/ 116 ومعجم البلدان رسم (خلة) .
[1] (787- الخمّار) بفتح فتشديد، في المشتبه «نسبة إلى بيع خمر النساء، منصور الخمار عن موسى بن عقبة» .
(788- الخمّارى) ذكر في التوضيح في الحاء المهملة «الحمارى بفتح أوله والميم المشددة وبعد الألف راء مكسورة....» ثم قال «وبالخاء المعجمة المضمومة أبو نعيم محمد بن أبى البركات إبراهيم بن محمد بن خليل الخمّارى، حدث عن أبى الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن داود العطار عن أبى محمد عبد الله بن السقاء، وعنه أبو الحسن على بن المبارك بن نغوبا» .
[2] في س وم «خمامه» وفي ع «خمامى» وكلاهما خطأ- راجع الإكمال 2/ 530
[3] سقط من ك، وكذا وقع في غيرها (غانم) وراجع الإكمال.(5/190)
الحميري في نسب دوس، وقال وهب بن جرير بن حازم: بنو خمام بن لخوة ابن جشم بن ربيعة لهم خطة بالبصرة ومسجد فيه منارتان وهم من جشم ابن ربيعة بن راسب بن الخزرج بن جدّة بن جرم بن ربّان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وخمام بن عاداة بن عوف بن بكر بن عمرو بن عوف، من بنى سامة بن لؤيّ- ذكره أبو فراس السامي في نسبهم.
1449- الخَمانى
بفتح الخاء المعجمة والميم المخففة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خمانة، وهو اسم لجد أبى على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب بن محمد بن أحمد بن خمانة الكشاني الحاجبي، آخر من روى الجامع الصحيح للبخاريّ في الدنيا عن محمد بن يوسف الفربري، ذكرته في الحاجبي والكشاني، مات بعد سنة تسعين وثلاثمائة بالكشانية.
1450- الخمّانى
بضم الخاء المنقوطة وتشديد الميم ونون في آخرها قبلها ألف، ظني أن هذه النسبة إلى قرية.... [1] ومنها أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله الخمانى الفقيه- هكذا ذكره عبد الغنى بن سعيد [2] .
1451- الخُمَايْجانى
بضم الخاء المعجمة وفتح الميم بعدهما الألف وسكون الياء آخر الحروف وفتح الجيم بعدها ألف أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خمايجان، وهي قرية من قرى كارزين من نواحي فارس، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن على بن سفيان
__________
[1] بياض.
[2] لم أجد هذا الرسم في مؤتلف النسبة لعبد الغنى ولا هو في الإكمال، واستدركته في تعليقه عن هذا الكتاب والله اعلم.(5/191)
الخمايجانى الفقيه، من أهل هذه القرية، حدث عن الحسن بن على بن الحسن ابن حماد المقري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ.
1452- الخُمْخِيسَري
خمخيسرة بضم الخاء المعجمة بنقطة وسكون الميم وكسر الخاء الثانية والياء المنقوطة بنقطتين من تحت والسين المفتوحة المهملة والراء المهملة. قرية من قرى بخارى، والفقيه أبو سهل بأحمد بن محمد بن الحسين [1] بن بهىّ بن النضر الخمخيسرى من درب الريو [2] ، يروى عن أبى عبد الله وأبى بكر الرازيين، سمع منه أبو كامل البصيري الحافظ، وذكره في كتاب المضاهاة.
1453- الخَمْرَكى
بضم الخاء المعجمة وسكون الميم وبعدها الراء المفتوحة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى خمرك وهي من بلاد الشاش والمشهور منها أبو رجاء المؤمل بن مسرور الشاشي الخمركى، يروى عن جدي الإمام أبى المظفر والإمام أبى بكر محمد بن على بن حامد الشاشي وعطاء ابن أبى عطاء الهروي وأبى طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم القصّاري الخوارزمي وغيرهم، لقيته، وظني أنى سمعت منه، ولم أظفر بشيء عنه [3] ، سمع منه أصحابنا، وتوفى بمرو في سنة ست عشرة وخمسمائة- ودفن على نهر الرزيق وكان يسكن الرباط الّذي عليه رحمه الله.
1454- الخَمَرى
بفتح الخاء المعجمة والميم [4] وبعدهما الراء، هذه
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «الحسن» .
[2] يأتى ذكر هذا الدرب في رسم (الريوى) ووقع هنا في س وم وع «الديو» خطأ.
[3] في س وم وع «منه» .
[4] هذه النسبة (الفعلى) بفتح الفاء وفتح العين تكون إلى عدة ألفاظ منها (فعل)(5/192)
النسبة إلى خمر وهو بطن من همدان وهو خمر [1] بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران [2] بن نوف بن همدان وهم رهط أبى كريب محمد بن العلاء
__________
[ () ] بفتح الفاء وفتح العين مثل عرب وعربي، ومنها (فعل) بفتح فكسر مثل:
نمر ونمرى، وانتظر.
[1] ضبط في الإكمال 3/ 191 «بفتح الخاء والميم» وهذا ظاهر في فتح الميم ظهورا بينا، وإن احتمل ان يكون قوله (والميم) معطوفا على قوله (فتح) كأنه قال بفتح الخاء وبالميم فقد يقع لهم مثل هذا كما مر قريبا في رقم 1452- وعلى الظاهر أخشى ان يكون هذا أتباعا لظاهر النسبة، اعنى ان هذه النسبة مسموعة بفتح ففتح والمتبادر من ذلك ان المنسوب اليه كذلك، وفيه أنه قد يحتمل أن يكون المنسوب اليه بفتح فكسر كما مر. وفي اليمن ببلاد همدان موضع يقال له في زماننا هذا (خمر) بفتح فكسر، ومن عجيب المصادفة أنه ورد ذكره اليوم 12 محرم سنة 1385 في الصحف، وفي إكليل الهمدانيّ 10/ 119 و 120 ذكر خمر بن دومان هذا وقال «وكان خمر ملكا ابتنى قصورا في ظاهر همدان، فسمى الموضع بعده خمرا» وفي معجم البكري ص 510 «خمر- بفتح أوله وكسر ثانيه: بلد باليمن في ديار همدان ...
وسمى هذا الموضع بخمر بن دومان بن بكيل بن جشم» .
[2] هكذا في س وم وع، ووقع في ك «حيدان» خطأ، وفي عاشر الإكليل «حبران» خطأ أيضا وفي اللباب «خيوان» ومثله في الإكمال 3/ 191، وكذا وقع فيه 2/ 581 وذكره 2/ 209 في رسم (خيران) بالراء قال «خيران بن نوف ابن همدان (في المطبوع: حمدان. خطأ) .... قاله الدار قطنى بالراء، والأكثر والأشهر أنه خيوان بالواو» وفي القبس عن الهمدانيّ (خيران) ووقع في نسخ جمهرة ابن حزم بالواو فأصلحه المحقق ص 392 و 396 بالراء وقال «في الأصول:
خيوان. صوابه من المقتضب 115 والأصنام 57 ونهاية الأرب 2/ 320 والقاموس- خ ى ر» .(5/193)
البكيلي الهمدانيّ، وهو خمرى، وقد ذكرناه في غير موضع. [1]
1455- الخُمْرى
بضم الخاء المنقوطة وسكون الميم وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى الخمر [وهي جمع خمار-[2]] وهو شيء، تجعله النساء على رءوسهن يقال له [3] المقنعة، والمشهور بها أبو على بن العباس المقانعي الخمري....... [4] ومنصور بن دينار الخمري، حدث عن نافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما ويزيد بن أبى زياد، روى عنه أبو عاصم النبيل وعمر ابن عبيد الخمري، حدث عن هشام بن عروة/ ومحمد بن مروان الخمري، حدث عن أشعث بن سعيد السمان، روى عنه الوليد بن حماد الكوفي وزيد بن موسى الخمري وأبو معاذ الخمري، هو أحمد بن إبراهيم الجرجاني، يعرف بالتنورى، حدث عن إسماعيل بن إبراهيم، لم يرتضه أبو بكر الإسماعيلي- ذكر هؤلاء كلهم ابن ماكولا [5] .
__________
[1] في اللباب «قلت فاته الخمري- نسبة إلى خمر بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين، منهم الصباح بن سوادة بن حجر بن كابس بن قيس بن خمر الكندي الخمري. ومنهم ابو شمر بن قيس بن خمر وهو القائل:
الوارثون المجد عن ... خمر ورهط أبى زرارة»
وراجع التعليق على الإكمال 2/ 197 و 198.
[2] من ك.
[3] في ك «على رأسها يقال لها» .
[4] بياض، ويأتى البيان في رسم (المقانعي) .
[5] في الإكمال 2/ 197 وراجع التعليق عليه.(5/194)
1456- الخِمْقاباذى
بكسر الخاء المعجمة وسكون الميم وفتح القاف والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى خمقاباذ، وهي قرية من قرى مرو، على طرف كوال حفصاباذ ويقال لها خنقاباذ- بالنون اجتزت بها غير مرة، منها إسحاق بن إبراهيم [1] بن الزبرقان، خمقاباذى، شيخ لا بأس به، كتب الحديث، روى عن الحسن [2] بن زياد الزاهد- هكذا ذكره المعداني وأبو حمزة أحمد بن عبد الله بن عمران الخمقاباذى، سمع محمد بن مشكان وأبا حذافة السهمي وإسحاق بن إبراهيم البغدادي وغيرهم وأبو نصر أحمد بن مأمون الخمقاباذى كان كبيرا في الأدب، كتب عن على بن خشرم.
1457- الخَمْقَرى [3]
بفتح الخاء المعجمة وسكون الميم وفتح القاف [4] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خمس قرى، ويقال لها بنج ديه، وهي خمس من القرى مجتمعة، وهي أيفان، ومرست، ومدو [5] وكريكان
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «منها أبو إسحاق إبراهيم» .
[2] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «الحسين» .
[3] سيأتي ان هذه النسبة منحوتة من (خمس قرى) وأحسبه من استنباط المؤلف كما مر 2/ 333 في التعليق.
[4] القاف في (خمس قرى) مضمومة، فحسّن العدول عنها إلى الفتحة أنه لم يسمع (فعلل) بفتح فسكون فضم.
[5] في م «هدف» فيما يظهر، وفي ع «عدو» ولم أجد هذه ولا التي تليها فأما الأوليان والخامسة ففي معجم البلدان.(5/195)
وبهونة، فقيل له: خمس قرى، والنسبة إليها [1] خمقرى، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء قديما وحديثا وكتبت عن جماعة منهم بها، منهم أبو المحاسن عبد الله بن سعيد بن محمد بن سعيد [2] بن محمد بن محمد بن موسى ابن سهل بن موسى بن عبد الله بن محمد بن موسى الخمقرى كان من المشهورين بالفضل والتقدم، وكانت له معرفة بالتأريخ، وكان ذا رأى وحزم وعقل، سمع أبا القاسم هبة للَّه بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، كتبت عنه بمرو ثم لقيته بخمس قرى، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
1458- الخُمْلى
بضم الخاء المعجمة وسكون الميم وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى خمل، قال السكرى عن ابن حبيب في كتابه: خمل بن شق بن رقبة بن مخدج بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة، ثم قال: وخمل هذا رجل وهو جد مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية. هذا كله قول ابن حبيب، ويقال خمل بالفتح وقال الزبير بن بكار:
بهنانة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن خمل بن شق بن رقبة، من بنى مالك بن كنانة، هي أم عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ، وكان من المهاجرين الأولين شهد بدرا. قال ابن الكلبي: علقمة بن صفوان بن أمية بن محرث بن
__________
[1] في م وع «اليه» اى إلى المجموع.
[2] الأسماء الآتية بعد هذا في هذا النسب هي في ك كما يأتى، وليس في س منها إلا «بن سهل» ولا في م وع الا «محمد بن موسى» ، وفي اللباب منها «محمد بن موسى ابن سهل» .(5/196)
خمل بن شق بن رقبة [1] بن مخدج، من بنى مالك بن كنانة هو جد مروان ابن الحكم أبو أمه وقال أبو الحسن الدار قطنى: خمل بن وهب بن الحارث ابن المجزم بن بكر بن عمرو بن عوف بن عباد بن لؤيّ بن الحارث بن سامة ابن لؤيّ.
1459- الخُمِيثَني
بضم الخاء المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خميثن، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو يعقوب يوسف بن حيدر الخميثنى من أهل سمرقند، كان إماما فاضلا عالما بالفرائض والحيض، وكان مرجوعا إليه في هذا العلم، سمع أبا الفضل عبد السلام بن عبد الصمد البزاز وغيره، روى عنه ابنه محمد بن يوسف الخميثنى وأبو محمد عبد الغفار ابن محمد بن عبد الملك بن داود [2] بن أحمد الخميثنى السمرقندي، يروى عن أبى محمد الحسن بن محمد [بن محمد-[3]] بن أحمد السرخسي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ.
1460- الخَمِيرويي
بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وضم الراء وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى خميرويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفضل محمد
__________
[1] زيد في ك بعد هذا ما لفظه «من بنى مالك بن كنانة هي أم عبد الله....
رقبة» العبارة المتقدمة قبل هذا عينها وهو تكرار من الناسخ.
[2] في ك «دولت» كذا.
[3] ليس في ك.(5/197)
ابن عبد الله بن محمد بن خميرويه بن سيار الخميرويى الكرابيسي الهروي، من أهل هراة، كان ثقة فاضلا عالما سمع...... [1] .
1461- الخُمّى
بضم الخاء المعجمة وتشديد الميم، هذه اللفظة [2] لقب لجد أبى بكر محمد بن على بن إبراهيم بن خمى البغدادي الخمى، سمع محمد بن شاذان الجوهري وأحمد بن يحيى الحلواني، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز.
باب الخاء والنون
1462- الخُنَاجِنى
بضم الخاء المعجمة وفتح النون بعدهما الألف وكسر الجيم وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى خناجن، وهي قرية من المعافر باليمن، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله [3] ابن أبى الصقر الدوري الخناجنى، حدث عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم الأموي [روى عنه أبو القاسم الشيرازي الحافظ. قرأت بخط هبة الله بن عبد الوارث
__________
[1] بياض وفي الاستدراك «حدث عن على بن محمد بن عيسى الخزاعي، حدث عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني» .
[2] في س وم وع «هذا اللفظ» يعنى ان لفظ (خمى) أصله لقب لبعض أجداد أبى بكر الآتي، فينسب إليه أبو بكر فيقال له: الخمّى. وترجمة أبى بكر هذا في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1068 ووقع فيه «محمد بن على بن إبراهيم بن خمى أبو بكر وليس فيها لفظ النسبة فكأنها من استنباط أبى سعد.
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «عبيد الله» .(5/198)
الشيرازي في معجم شيوخه-[1]] أنشدنى [2] أبو عبد الله الدوري الخناجنى- قرية من المعافر باليمن قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الأموي أنشدنا أبو الطاهر إسماعيل بن خلف [3] بن سعيد بن عمران المقرئ الأنصاري لنفسه:
بأي لبّ علقا ... وأي شمل فرقا
ففضّ قلبي فرقا ... وفاض دمعي فرقا
لما رآني فزعا ... أبرز كفا فرقا
فعاد حزني فرحا ... وكف دمعي فرقا
1463- الخَنَازِيري
بفتح الخاء المعجمة والنون والزاى المكسورة بعد الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد وأبو إسحاق إبراهيم ابنا محمد بن إبراهيم ابن جعفر الكندي الصيرفي المعروف بابن الخنازيرى، فأما أبو بكر أحمد فكان الأكبر سمع الهيثم بن صفوان بن هبيرة/ وزيد بن أخزم الطائي والفضل بن يعقوب الخوزي وعلى بن الحسين الدرهمى وعبدة بن عبد الله الصفار والمؤمل بن هشام ومحمد بن الحسن بن تسنيم وطبقتهم، روى عنه مخلد بن جعفر الدقاق وأبو محمد بن السقاء الواسطي وغيرهما، ومات في سنة خمس وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الخنازيرى أخو أبى بكر،
__________
[1] سقط من س وم وع.
[2] في س وم وع «أنشدنا» .
[3] له ترجمة في صلة ابن بشكوال رقم 244، وغاية النهاية رقم 763.(5/199)
وكان الأصغر، حدث عن عمرو بن على الفلاس وأبى موسى محمد بن المثنى الزمن والفضل بن يعقوب الجزري والحسين بن بيان الشلاثائى وغيرهم، روى عنه أحمد بن قاج [1] الوراق وأبو عمر بن حيويه ومحمد بن عبيد الله ابن الشخير وجماعة، وكان ثقة، مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
1464- الخُناسى
بضم الخاء المعجمة وفتح النون بعدهما الألف وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى خناس وهو اسم رجل من الأنصار، والمنتسب إليه يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس الأنصاري الخناسى، ذكره محمد بن إسحاق بن يسار فيمن شهد بدرا.
1465- الخُناصِرى
بضم الخاء المعجمة وفتح النون بعدهما الألف والصاد المهملة المكسورة في آخرها الراء، هذه [النسبة-[2]] إلى خناصرة، وهو موضع بالشام قريب من حلب، وخناصرة بناها خناصرة بن عمرو ابن الحارث بن كعب بن الوغا بن عمرو بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة الكلبي.
وقيل: الخناصر بن عمرو [3] خليفة أبرهة الأشرم صاحب الفيل خلفه باليمن بصنعاء إذ سار إلى كسرى أنوشروان ويوم خناصرة أجاروا على العجم.
__________
[1] هكذا ضبطه الأمير في الإكمال 1/ 170 ووقع في نسخ الأنساب «ماج وفي ترجمة الخنازيرى من تاريخ بغداد ج 6 رقم 3201 «تاج» لكنه ذكر ترجمة هذا الوراق ج 4 رقم 2204 فيمن أوله اسم أبيه قاف من الأحمدين «أحمد بن قاج» .
[2] سقط من ك.
[3] هكذا في معجم البلدان، وعن ك «الخناصرى عمرو بن» كذا، وفي س وم وع «الخناصرة بن عمرو» .(5/200)
وقيل بناها أبو شمر بن جبلة بن الحارث. ورد في الآثار: خطبنا عمر بن عبد العزيز بخناصرة فقال كذا وكذا. منها أبو يزيد [1] خلاد بن محمد بن هانئ بن واقد الأسدي الخناصرى، حدث بحلب عن المسيب بن واضح، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي نزيل حلب.
1466- الخُناعى
بضم الخاء المعجمة وفتح النون وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الخناعة، وهو بطن من هذيل، والمنتسب إليه أبو طلحة عطاء بن دينار الخناعي، قال أبو سعيد بن يونس المصري: هو مولى هذيل ثم لبني خناعة، وخناعة بطن من هذيل [2] ، روى عنه عمرو بن الحارث وسعيد بن أبى أيوب وابن لهيعة وحيوة بن شريح وابن جابر [3] . وقد روى الأوزاعي عن عطاء بن دينار إلا أن يكون لأهل الشام عطاء بن دينار آخر- قاله أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري في التاريخ، ثم قال: ثم وقفنا بعد هذا أن لأهل الشام عطاء بن دينار آخر مولى لقريش وهو يكنى أبا طلحة أيضا، وهو الّذي روى عنه الأوزاعي وابن جابر، وهو منكر الحديث، وعطاء بن دينار المصري مستقيم الحديث ثقة معروف بمصر، وداره بمصر بالحمراء في بنى بحر نحو دار الليث بن داود لها بابان
__________
[1] زيد في م وع واللباب ومعجم البلدان «بن» وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 183 ترجمة لفظها «خلاد بن محمد بن هانئ بن واقد أبو يزيد من أهل خناصرة، حدث بحلب....» .
[2] في اللباب «قلت هو خناعة بن سعد بن هذيل بن مدركة» .
[3] يأتى ان شيخ ابن جابر آخر.(5/201)
عظيمان، رأيت في كتاب ربيعة الأعرج: توفى عطاء بن دينار مولى هذيل أول سنة ست وعشرين ومائة.
1467- الخَنّاق
بفتح الخاء المعجمة وتشديد النون وفي آخرها القاف، هذه اللفظة إنما تستعمل لمن يبيع السمك في جميع بلاد الأندلس، قال ذلك صاحبنا أبو محمد بن أبى حبيب الإشبيلي الحافظ فيما روى عنه أبو الفضل بن ناصر السلامي الحافظ، والمشهور بهذه النسبة عثمان بن أبى مروان، واسمه ناصح، يعرف بالخناق، مصرى، توفى سنة ست وثمانين ومائة، روى عنه عثمان بن صالح.
1468- الخَنَامَتى
بضم الخاء المعجمة والنون والميم المفتوحتين بينهما الألف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى خنامتى، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو صالح الطيب بن مقاتل بن سليمان بن حماد الخنامتى، من أهل بخارى، يروى عن إبراهيم بن الأشعث وأحمد بن حفص، روى عنه أبو الطيب طاهر بن محمد بن حمويه البخاري. [1]
1469- الخَنْباجى
بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة بينهما النون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خنباج، وهو اسم لجد أبى الحسن على بن أحمد [بن أحمد-[2]] بن خنباج بن يونس بن عبيد بن حسان التميمي الخنباجى، من أهل بخارى، سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا بكر محمد بن الفضل الإمام وأبا ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي
__________
[1] انظر ما يأتى في رسم (الساركونى) .
[2] من ك ومثله في اللباب.(5/202)
[فمن دونهم-[1]] ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، قال: ابن خنباج حدث عن القاضي أبى سعيد الخليل بن أحمد السجزى وأبى حامد الصائغ وغيرهما ولم نر له أصل سماع عتيق من هؤلاء [2] ، غير أنى رأيت له إجازة صحيحة بخط القاضي أبى سعيد. وروى عنه الحديث، وقال: أنا ابن خنباج من كتابه بخطه الجديد. [3]
1470- الخَنْبِسى
بفتح الخاء المعجمة وكسر [4] الباء الموحدة بينهما نون ساكنة وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى خنبس وهو في نسب قضاعة فيما ذكر ابن الكلبي وقال: دعجة [بن] خنبس بن ضيغم بن جحشنة ابن الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس بن تويل، وكان الربيع فارسا
__________
[1] من ك.
[2] في م وع «من غير هؤلاء» كذا.
[3] (789- الخنبانى) رسمه التوضيح وقال «بضم المعجمة ثم نون ساكنة ثم موحدة مفتوحة تليها الألف- نسبة إلى خنبان من قرى بخارى: أبو القاسم واصل بن حمزة الخنبانى البخاري الصوفي، روى عنه إسماعيل بن أحمد بن أبى صالح المؤذن» كذا قال وسيأتي رسم (الخنبونى) وفيه هذا الرجل.
[4] كذا ومثله في اللباب، و (خنبس) الّذي يأتى ان هذه النسبة اليه ضبط في الإكمال 2/ 343 «بفتح الخاء المعجمة وبعدها نون ساكنة وباء مفتوحة معجمة بواحدة....» هذا هو المعروف والظاهر أن هذه النسبة وتاليتها من استنباط أبى سعد وأنه أخذ مما في الإكمال في رسم (خنبس) و (خنبس) فذكر الكسر هنا وهم محض- والله أعلم.(5/203)
شاعرا يقال له: فارس العرادة، قتل في [1] زمن عثمان رضى الله عنه.
1471- الخِنْبِسى
بكسر الخاء المعجمة والباء الموحدة بينهما نون ساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى خنبس وهو في نسب قضاعة أيضا فيما ذكر محمد بن حبيب عن هشام بن الكلبي، قال: فولد [2] الحارث بن سعد هذيم أخى عذرة بن سعد، منهم ربعي بن عامر بن ثعلبة ابن قرة بن خنبس، هو خنبسى وحجّار بن مالك بن ثعلبة بن قوة بن خنبس، ولهما يقول الذبيانيّ في شعر له (من رهط ربعي وحجار) وكانا سيدين في زمانهما ومنهم زيادة بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن قرة ابن خنبس الشاعر وهو خنبسى أخو الّذي قتله هدبة بن خشرم بن كرز ابن أبى حية بن الأسحم بن عامر بن ثعلبة بن قرة بن خنبس [3] ، ولهدبة
__________
[1] زاد في الإكمال «آخر» .
[2] يجب أن يقرأ (ولد) بضم الدال مبتدأ، خبره قوله (منهم ربعي ... ) .
[3] هذا الّذي ذكره المؤلف في نسب زيادة وهدبة هو الّذي في الإكمال، وفي غيره ما يخالفه، ودونك ما وقفت عليه: نسب زيادة في الإكمال 3/ 344 والأغاني 21/ 169 وجمهرة ابن حزم ص 448 وثم مراجع اخرى أخذت عن الأغاني وهو:
زيادة بن زيد بن مالك [بن عامر] بن ثعلبة [بن قرة بن خنبس بن عمرو بن ثعلبة] ابن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هذيم» الزيادة الأولى وهو قوله (بن عامر) من الأغاني، وفيها نظر، والزيادة الثانية سقطت من جمهرة ابن حزم.
ونسب هدبة في الإكمال 3/ 327 و 344 والأغاني والجمهرة ومعجم المرزباني ص 483 وشرح الخماسة للتبريزى 2/ 12 وهو «هدية بن الخشرم بن كرز بن أبى حية [بن سلمة الكاهن] بن الأسحم بن عامر بن ثعلبة [بن قرة بن خنبس بن عمرو ابن ثعلبة] بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هذيم» الزيادة الأولى وهي(5/204)
ولزيادة خبر طريف في مقتل زيادة وحبس هدبة إلى أن بلغ [ابن زيادة-[1]] الحلم فأقيد به.
1472- الخَنْبَشى
بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الشين المعجمة، هذه النسبة إلى رجل اسمه خنبش، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الصمد/ بن أحمد بن خنبش بن القاسم ابن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص الخنبشى الحمصي، من أهل حمص، قدم بغداد، وحدث عن خيثمة بن سليمان وأحمد بن بهزاد، روى
__________
[ () ] قوله (بن سلمة الكاهن) سقطت من الإكمال وتبعه المؤلف. والزيادة الثانية وقعت في معجم المرزباني والإكمال وتبعه المؤلف، وأراها خطأ لطول النسب ولما في الأغاني عن عيسى بن إسماعيل النخعي- تينة: حدثنا خلف بن المثنى المدني عن أبى عمرو المدني. قال «كان أول ما هاج الحرب بين بنى عامر [بن ثعلبة] بن عبد الله بن ذبيان، وبين بنى رقاش وهم بنو قرة بن خنبس [بن عمرو بن ثعلبة] بن عبد الله ابن ذبيان، وهم رهط زيادة بن زيد، وبنو عامر رهط هدبة» ونحوها في شرح الحماسة عن أبى رياش وتحرف هناك اسم (خنبس) وقع بدله (خشرم) خطأ، وتطبيق هذه العبارة بما ذكر في الأغاني في نسب الرجلين يبين صحة ما زدته فيها بين حاجزين، وهذه العبارة تبين ان الزيادة التي انفرد بها معجم المرزباني والإكمال في نسب هدبة خطأ. هذا وفي لآلئ البكري ص 249 «هدبة بن خشرم ابن كرز بن حجير» ولم يزد على ذلك فحجير فيما يظهر اسم أبى حية والله اعلم.
[1] هكذا يعلم من القصة في الأغاني وغيرها، ووقع بدلها في ك «ابن لأخيه» وفي سائر النسخ «ابن أخيه» وهو وهم أوقع فيه ان في القصة ان زيادة لما قتل كان ابنه المسور صغيرا فبقي عبد الرحمن بن زيد يطالب بدم أخيه زيادة فأرجئ ذلك حتى بلغ المسور الحلم، والمسور هو ابن أخي عبد الرحمن المطالب، وابن زيادة المقتول.(5/205)
عنه أبو على محمد بن وشاح الزينبي.
1473- الخَنْبى
بفتح الخاء المعجمة وسكون النون في آخرها باء معجمة بواحدة، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب ابن أحمد بن راجيان بن حامديان بن ماخك بن فرماى [1] الدهقان الخنبى، أبوه بخارى، وولد هو ببغداد، وكتب الحديث بها، ثم عاد إلى بخارى وسكنها إلى وفاته، وحدث بالكثير، مات سنة خمسين وثلاثمائة، وكان شافعيّ المذهب، قال أبو كامل البصيري: سمعت بعض مشايخي يقول: كنا في مجلسه- يعنى مجلس أبى بكر بن خنب- فأملى أحاديث في فضائل على بن أبى طالب رضى الله عنه بعد فراغه من ذكر فضائل أبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم إذ قام أبو الفضل السليماني على رءوس الناس على الملأ وصاح: أيها الناس إن هذا دجال من الدجاجلة فلا تكتبوا عنه، وخرج من المجلس لأنه ما سمع منه فضل أبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم أجمعين. حدث أبو بكر الخنبى عن يحيى بن أبى طالب والحسن بن مكرم وأبى قلابة الرقاشيّ وجعفر بن محمد الصائغ وأبى بكر بن أبى الدنيا وأحمد ابن محمد بن بكر القصير وأحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل ومحمد بن مسلمة الواسطي وموسى بن سهل بن كثير الوشّاء وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبو محمد إسماعيل ابن الحسين الزاهد البخاري وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الغنجار الحافظ وعلى بن القاسم بن شاذان الرازيّ وأبو العباس أحمد بن الوليد
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 170.(5/206)
الزوزنى وجماعة كثيرة سواهم، وذكره أبو الحسن الدار قطنى الحافظ فقال:
ابن خنب شيخ بغدادي وقع إلى بخارى يروى عن البغداديين، وحدث ببخارى بحديث كثير وبكتب عبد الوهاب بن عطاء عن يحيى بن أبى طالب، وبقي إلى نحو سنة خمسين وثلاثمائة. وذكر أبو عبد الله الغنجار قال: ولد أبو بكر بن خنب ببغداد في سنة ست وستين ومائتين، ودخل بخارى سنة سبع وثمانين ومائتين، ومات ببخارى يوم السبت غرة رجب سنة خمسين وثلاثمائة، وصليت على جنازته وأبو حفص عمر بن منصور بن أحمد بن محمد بن منصور بن موسى بن أفلح بن عمران البزاز الحافظ الخنبى، هو ابن بنت أبى بكر بن خنب، شيخ عارف بالحديث، مكثر منه سمع أبا على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني الحاجبي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ وأخاه أبا العباس الرازيّ وأبا نصر أحمد بن محمد ابن موسى الملاحمى وأبا الفضل أحمد بن على بن عمرو السليماني وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبو الفضل محمد ابن على بن سعيد المطهري وأبو بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتى والقاضي أبو بكر محمد بن الحسين الأرسابندي وجماعة سواهم، ذكره عبد العزيز النخشبى في معجم شيوخه وقال: شيخ صالح ابن بنت أبى بكر ابن خنب، بكر به فسمّع من أبى على الحاجبي وهو صغير، وسمع بعد ذلك من القاضي أبى نصر العراقي وجماعة، مكثر، صحيح السماع، فيه هزل، قلت ومات بعد سنة ستين وأربعمائة.
1474- الخُنْبُونى
بضم الخاء المعجمة وسكون النون وضم الباء(5/207)
الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خنبون، وهي قرية من قرى بخارى على أربع فراسخ منها، على طريق خراسان، بت بها ليال، منها أبو القاسم واصل بن حمزة بن على بن أحمد بن نصر الصوفي الخنبونى، أحد الرحالين في طلب الحديث، وكان ثقة صالحا خيرا، يعرف الحديث ويفهمه، سمع ببخارى أبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي وأبا حامد أحمد بن محمد بن ماما الحافظ وأبا إسحاق إبراهيم بن سلم [1] بن محمد الشكانى، وأبا نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي، وبنسف أبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري، وبأصبهان أبا الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه التاني وأبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، وبجرجان أبا معمر المفضل [2] بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الدوغى [3] وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو زكريا يحيى ابن أبى عمرو بن مندة الأصبهاني، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وقال:
واصل بن حمزة الصوفي البخاري، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الكريم ابن عبد الرحمن بن محمد وأبى حامد أحمد بن محمد بن الحافظ البخاريين، كتبت عنه ولم يكن به بأس. وذكر عنه حديثا سمعه منه في سنة خمسين وأربعمائة روى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ولم يحدثنا عنه [أحد-[4]]
__________
[1] يأتى مثله في رسم (الشكانى) ، ووقع هنا في س وم وع «مسلم» كذا.
[2] في س وم وع «الفضل» خطأ- راجع تاريخ جرجان رقم 927.
[3] كذا والمعروف في هذه الطبقة «أبو صادق أحمد بن أحمد بن يوسف الدوغى» يأتى في رسم (الدوغى) وترجمته في تاريخ جرجان رقم 109.
[4] ليس في ك.(5/208)
سواه، وتوفى في سنة سبع وستين وأربعمائة بقريته ومن القدماء أبو رجاء أحمد بن داود بن محمد الخنبونى، قال غنجار: هو من قرية خنبون العليا، يروى عن أبى صفوان إسحاق بن أحمد السلمي وإبراهيم بن إسماعيل وعلى ابن الحسين بن عاصم، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن يعقوب الكلاباذي.
1475- الخُنْجى
بضم الخاء المعجمة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خنجة وهو اسم لوالد أبى حفص عمر بن أبى الحارث خنجة ابن عامر السغدى البخاري ثم البصري الخنجى، سكن البصرة وقدم بغداد وحدث بها عن معلى بن أسد العمى وعمر بن عبد الوهاب الرياحي ومحمد ابن عمرو بن جبلة بن أبى رواد ومحبوب بن عبد الله النميري، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن حريث البخاري وسعدان بن عبيد الله التستري، ومات ببغداد في سنة خمسين ومائتين.
1476- الخِنْدِفى
بكسر الخاء المعجمة وسكون النون وكسر الدال المهملة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى خندف، قال أبو الحسين بن فارس في مجمل اللغة: الخندفة: مشى تبختر، وبه سميت خندف [1] .
1477- الخَنْدَقى
بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الدال
__________
[1] في اللباب «لم يزد السمعاني على هذا، ولعله يقف عليه من لا علم عنده فيظن ان كل من يمشى الخندفة يقال له: خندفى. وليس كذلك. وانما هذه النسبة إلى امرأة الياس بن مضر، واسمها ليلى، وكان سبب تلقيبها بذلك ان الياس خرج منتجعا فنفرت ابله من ارنب، فخرج اليها عمرو فأدركها فسمى مدركة، وأخذها عامر فطبخها فسمى طابخة، وانقمع عمير في الخباء فسمى قمعة، وخرجت أمهم(5/209)
المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الخندق وهو موضع بجرجان، ومحلة كبيرة [بها-[1]] حوالي وهدة، وهذه النسبة إليها والمشهور/ بالانتساب إليها أبو محمد أحمد بن سعيد بن عمران الخندقي الجرجاني المعروف بابن سعيدك [2] الذارع [3] ، روى عن أبى نعيم الأستراباذي وجماعة، ذكره حمزة ابن يوسف السهمي وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السمان الخندقي الجرجاني، يروى عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد الغطريفى، وتوفى سلخ شوال سنة خمس عشرة وأربعمائة- ذكره حمزة بن يوسف وأبو تميم كامل بن إبراهيم ابن [....... [4]] الخندقي، من أهل جرجان شيخ ثقة، يروى عن أصحاب أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد بن عدي، منهم أبو القاسم حمزة بن يوسف
__________
[ () ] تمشى الخندفة فسميت خندف، فيقال لكل [واحد] من ولدها: خندفى» وفي القبس «خندف هي ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، سميت بذلك لأن إبل زوجها الياس بن مضر نفرت من ارنب فخرجت تنظر، فقال لها زوجها:
الى اين تخندفين؟ والخندفة مشية كالهرولة. منهم الحسين بن ميمون [الخندفى] ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى وأبى الجنوب الأسدي، روى عنه هاشم (في النسخة:
عاصم) بن البريد وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، قال ابن أبى حاتم عن أبيه:
ليس بقوى الحديث، يكتب حديثه» قال المعلمي: حسين بن ميمون هذا يأتى في رسم (الخندقي) بالقاف وهكذا عن ابن الفرضيّ انه (الخندقي) ، وهو الظاهر راجع التعليق على الإكمال 3/ 304 و 305.
[1] من اللباب.
[2] مثله في الإكمال 3/ 303 وتاريخ جرجان رقم 81، ووقع في ك «سعدك» كذا.
[3] مثله في الإكمال وتاريخ جرجان، ووقع في س وم وع «الذراع» .
[4] بياض في ك.(5/210)
السهمي الحافظ، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد الفرغولى بمرو، وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن منصور الرماني بالدامغان، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة ومن القدماء الحسين بن ميمون الخندقي [1] لا أدرى هو من خندق جرجان أو غيره؟ يروى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى وأبى الجنوب الأسدي وعبد الله بن عبد الله قاضى الري، روى عنه هاشم ابن البريد وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، قال أبو حاتم الرازيّ: هو ليس بقوى الحديث يكتب حديثه. وقال على بن المديني: هو ليس بمعروف، قلّ من روى عنه. وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: شيخ. [2]
1478- الخُنْدُعى
بضم الخاء والذال المعجمتين [3] وسكون النون بينهما وفي آخرها العين المهملة، قال أبو نصر بن ماكولا قال لنا النسابة العمرى عن ابن أخى اللبن النسابة: في طيِّئ بنو خنذع.
1479- الخُنَلِيقِي
بضم الخاء المعجمة وفتح النون وكسر اللام وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وكسر القاف، هذه النسبة إلى خنليق، وهي بلدة من بلاد دربند خزران، والمشهور بالنسبة إليها حكيم بن إبراهيم بن حكيم اللكزى الخنليقى الدربندي، كان فقيها فاضلا صائنا جلدا شهما، تفقه ببغداد على الإمام أبى حامد الغزالي، وبمرو على الإمام الموفق بن
__________
[1] في المشتبه ومن تبعه انه «الخندفى» بالفاء كما مر، راجع التعليق على الإكمال 3/ 304 و 305.
[2] راجع التعليق على الإكمال.
[3] زعم في التبصير أنه ب «إهمال الدال» راجع التعليق على الإكمال 2/ 193.(5/211)
عبد الكريم الهروي، سمع الحديث الكثير وكتب بخطه وسكن بخارى سنين إلى أن توفى في الثاني عشر من شوال سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة رحمه الله. [1]
باب الخاء والواو
1480- الخَوَاتِيمي
بفتح الخاء المعجمة والواو والتاء المنقوطة باثنتين من فوقها المكسورة بعد الألف وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الخواتيم، وهي جمع خاتم، وهو أبو العباس محمد ابن جعفر بن محمد الخواتيميّ من أهل بغداد سمع الحسن بن عرفة العبديّ ومحمد بن على بن مهران الوراق، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ وأبو عبد الله محمد بن الحسن [2] بن العلاء السمسار المعروف بالخواتيمي وهو أخو على بن الحسن [3] السمسار، كان يسكن في جوار أحمد بن الحسن [4] الصوفي ببغداد، وحدث عن أبى بكر وعثمان ابني
__________
[1] (790- الخنيسي) رسمه الأمير في الإكمال 3/ 257 وقال «بنون بعد الخاء المعجمة ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها وبالسين المهملة فهو محمد بن يحيى الخنيسي، روى عن وكيع بن الجراح وخلاد بن خالد المنقري، روى عنه ابن أبى داود وإبراهيم بن حماد القاضي» .
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 610 والترجمة فيمن اسم أبيه (الحسن) من المحمدين، ووقع في س وم وع «الحسين» كذا.
[3] ترجمته في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6243 فيمن اسم أبيه (الحسن) ، ووقع في نسخ الأنساب «الحسين» .
[4] في س وم وع «الحسين» خطأ.(5/212)
أبى شيبة ومحمد بن حميد الرازيّ وداود بن رشيد والزبير بن بكار وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى، وكان ثقة، ومات في سنة ثلاث وثلاثمائة.
1481- الخوارزمي
هذه النسبة إلى بلدة خوارزم، لها ذكر في الفتوح على حدة، فتحها قتيبة بن مسلم الباهلي، وكان بها ومنها جماعة كثيرة من العلماء والأئمة، فمن المتقدمين أبو يوسف يعقوب بن الجراح الخوارزمي، يروى عن أحمد بن أبى طيب والمغيرة بن موسى، روى عنه أهل خوارزم وأبو الفضل داود بن رشيد الخوارزمي، أصله منها، وسكن بغداد، يروى عن هشيم بن بشير وأبى المليح، روى عنه الحسين بن إدريس الأنصاري، مات بعد [ما-[1]] عمى، سنة تسع وثلاثين ومائتين وأبو عبد الله صالح بن مالك الخوارزمي، سكن بغداد، يروى عن إبراهيم ابن سعد والناس، روى عنه أبو يعلى الموصلي، وهو مستقيم الحديث وأبو إسحاق [إبراهيم-[2]] بن بيطار الخوارزمي، كان على قضاء خوارزم، قدم بلخ أيام على بن عيسى فحدث بها، يروى عن عاصم الأحول المناكير التي لا يجوز الاحتجاج بها يرويها على قلة، شهرته بالعدالة وكتبه الحديث والشاعر المعروف أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الأديب، وقيل له:
الطبري، لأنه ابن أخت محمد بن جرير بن يزيد الطبري، وإنما ينتسب إليه عرضا وكان أوحد عصره في حفظ اللغة والشعر وكان قريضة يقصر عن
__________
[1] سقط من ك.
[2] سقط من س وم وع.(5/213)
شعره، وحكى عنه أنه دخل مجلس الصاحب ابن عباد وعليه ثياب خلق، وكان غاصا بالفضلاء والشعراء من أقطار الأرض، فصعد الصفة فاستزراه الحاضرون، فقال واحد منهم ظنا منه أنه لا يعرف العربية: من هذا الكلب؟
فقال أبو بكر الخوارزمي: الكلب الّذي لا يعرف عشرين لغة في الكلب فسكت الحاضرون وأقرّوا له بالفضل، فذكر لهم أسماء الكلب. ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور، وقال: أبو بكر الخوارزمي اجتمعت معه بنيسابور وبخارى، ثم جاءنا إلى نساء ثم استوطن نيسابور، وقلما اجتمع معى إلا ذاكرني بالأسامي والكنى والأنساب حتى يحيّرنى في حفظه لهذه الأنواع، وكان يذكر سماعه من أبى على إسماعيل بن محمد الصفار وأقرانه ببغداد، وتوفى للنصف من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وروى عنه حكاية عن القاضي أبى بكر أحمد بن كامل بن خلف السجزى وأبو على مجاهد بن موسى بن فروخ الخوارزمي، سكن ببغداد، وحدث بها عن ابن عيينة ويحيى بن سليم الطائفي وهشيم بن بشير وعبد الله بن إدريس والقاسم بن مالك المزني وأبى بكر بن عياش وأبى معاوية الضرير وإسماعيل ابن علية وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّ وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو القاسم البغوي، وثقه يحيى بن معين وأثنى عليه، وكانت ولادته في سنة ثمان وخمسين ومائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين ومائتين.
1482- الخُوارى
بضم الخاء المنقوطة والراء بعد الواو والألف،(5/214)
هذه النسبة إلى خوار الرىّ، وهي مدينة على/ ثمانية عشر فرسخا من الرىّ أقمت بها يوما [1] في توجهي إلى أصبهان، والمنتسب إليها جماعة، فمن المتقدمين أبو إسماعيل إبراهيم بن المختار التميمي الخواريّ من أهل خوار الرىّ، يروى عن أبى إسحاق وشعبة والثوري وابن جريح ومحمد بن إسحاق ابن يسار وعنبسة بن الأزهر، روى عنه محمد بن حميد الرازيّ وهشام ابن عبد الله الرازيّ وعمرو بن رافع [2] بين موته وموت ابن المبارك سنة، يتّقى حديثه من رواية ابن حميد عنه [3] ، وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث وطاهر بن داود الخواريّ من جلة [4] مشايخ الصوفية، من خوار الرىّ، مات سنة خمس وتسعين وأربعمائة بخوار الرىّ، [وروى لي عنه أبو الفوارس الطبري بآمل وقرية ببيهق يقال لها: خوار- مثل ما تقدم-[5]] خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواريّ، كان إماما فاضلا مفتيا متواضعا ساكنا، سمع أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي الإمام وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد الواحدي وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وغيرهم، كتبت عنه
__________
[1] في س وم وع «يومين» .
[2] هو القزويني صرح به المزي في التهذيب، ووقع في ك «نافع» كذا.
[3] بقية هذا الرسم اختلف فيها ترتيب العبارة في س وم وع عن عبارة ك ووقع فيها تكرار فاعتمدنا ترتيب ك مع بيان الاختلاف في نفس العبارة وأهملنا بيان اختلاف الترتيب والتكرار.
[4] في س وم وع «جملة» .
[5] سقط من ك.(5/215)
الكثير بنيسابور، وقرأت عليه الكتب، وتوفى في سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وخمسمائة وأخوه الحاكم أبو على عبد الحميد بن محمد الخواريّ، رأيته بخسروجرد قصبة بيهق، كان من أهل العلم والفضل، روى لنا عن الإمام أبى بكر البيهقي وأبى القاسم القشيري وغيرهما، توفى في الحدود التي توفى فيها أخوه بيهق وأما عمر بن عطاء بن وراز بن أبى الخوار الخواريّ، هذه النسبة إلى الجدّ الأعلى، يروى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن ونافع بن جبير وغيرهما، روى عنه ابن جريح وحميد بن حماد بن خوار [1] الخواريّ، نسبة إلى جده، يروى عن مسعر وحمزة الزيات وعمته تغلب بنت الخوار وأخوه حماد بن حماد بن خوار [2] الخواريّ، يروى عن فضيل ابن مرزوق ويوسف بن صهيب وغيرهما وقال الدار قطنى: خوار بن الصدف قبيلة من حضرموت. فهذه النسبة إلى أربعة: إلى قريتين وبطن من الصدف والجد [وأبو محمد آدم بن محمد بن آدم الخواريّ، هو من خوار الرىّ، حدث بجرجان عن على بن الحسين بن بيان المقرئ ببغداد، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ [3]] ومن خوار الري أبو محمد عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زر بن كرمان الخواريّ، نزل ما وراء النهر وسكنها، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه لنيسابور:
هو من أهل خوار الري، شيخ أديب، وكان متمكنا من عقله، قد كان
__________
[1] سيعاد.
[2] انظر ما يأتى أواخر الرسم في ذكر «حماد بن حميد» .
[3] ليس في م وراجع التعليق على الإكمال 3/ 214.(5/216)
انتقل إلى نيسابور في صحبة آل أبى بكر بن منصور، ثم انتقل إلى بخارى مع أبى أحمد بن أبى بكر بن منصور، ولم يتلبس لهم بعمل قط، ثم انصرف إلى نيسابور فبقي عندنا مدة، وخرج إلى الري، وانصرف إلينا، ودخل بخارى فمات بها، كتب بجرجان وطبرستان وتلك الديار، وأكثر عن عبد الرحمن بن أبى حاتم. قال: كتبت عنه بالري وبخوار الري وبنيسابور وببخارى، حدث عن أحمد بن جعفر بن نصر الجمال ومحمد بن صالح الصيمري وإبراهيم بن [محمد بن-[1]] عبد الله بن يونس [2] السمناني، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن يزداذ القاري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأحمد بن على بن منجويه اليزدي وأبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وغيرهم، وتوفى ببخارى في سنة سبعين وثلاثمائة وأبو على الحسين [3] بن محمد بن جرير الخواريّ، يروى عن أحمد بن صالح السواق المكيّ، روى عنه يوسف بن إسحاق ابن الحجاج وحميد بن حماد بن خوار التميمي الكوفي الخواريّ، نسب إلى جده، يروى عن سماك بن حرب وحماد بن أبى سليمان، روى عنه ابنه حماد ابن حميد، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عن حميد بن حماد، فقال: هو شيخ يكتب حديثه، وليس بالمشهور. وروى حميد [عن الأعمش وعائذ بن شريح، روى عنه محمود بن غيلان المروزي، وسئل أبو زرعة عنه، فقال: شيخ وابنه حماد بن حميد بن حماد [4] بن خوار التميمي الخواريّ الكوفي الضرير،
__________
[1] سقط من ك، وراجع الإكمال 3/ 214.
[2] في ك «يوسف» .
[3] في س وم وع «الحسن» .
[4] كذا وقد تقدم بعد حميد بن حماد ما لفظه «وأخوه حماد بن حماد بن خوار(5/217)
وقال ابن حاتم حماد بن حماد بن خوار-[1]] يروى عن أبى بكر النهشلي وفضيل بن مرزوق، سمع منه أبى بالكوفة سنة أربع عشرة ومائتين- هكذا قال ابن أبى حاتم، وحماد بن خوار والد حميد، يروى عن عبد الملك ابن ميسرة، روى عنه نصير بن أبى الأشعث القرادي الكناسي، [و] روى عنه ابنه حميد.
1483- الخَوَاشَتي
بفتح الخاء والشين المعجمتين وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خَوَاشَت، وهي قرية من قرى بلخ، منها أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن على الخواشتيّ، من أهل بلخ، فقيه محدث، صاحب حديث، رحل إلى الحجاز، وكتب الكثير بمكة عن على بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن على بن زيد الصائغ المكيين، وببلخ عن عبد الصمد بن الفضل وأبى سليمان محمد بن الفضيل، حمدان ابن ذي النون البلخيين، وذكره في الزيادات على طبقات العلماء [ببلخ-[2]] .
1484- الخَوَّاص
بفتح الخاء المعجمة وتشديد الواو، في آخرها الصاد المهملة، هذه الكلمة اسم لمن ينسج الخوض، وهو لمن يعمل المراوح من سعف النخل والمكنل، والمشهور بهذه النسبة سلم بن ميمون الخواص،
__________
[ () ] الخواريّ، يروى عن فضيل بن مرزوق ويوسف بن صهيب وغيرهما» وهكذا في الإكمال 3/ 201 وغيره وانصر ما يأنى.
[1] سقط من س وم وع وفيها موضعهما «بن حماد» فقط.
[2] ليس في ك.(5/218)
من عباد أهل الشام وقرائهم، ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث وإتقانه، فربما ذكر الشيء بعد الشيء ويقلبه توهما لا تعمدا، فبطل الاحتجاج بما يروى إذا لم يوافق الثقات، روى عن أبى خالد الأحمر، روى عنه أحمد بن إبراهيم بن ملاس وأبو سلمة عيسى بن ميمون الخواص الواسطي، يروى عن السدي وغيره العجائب، روى عنه أحمد بن سهل الوراق، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأبو عتبة عباد بن عباد الخواص، أصله من فارس، سكن أرسوف من فلسطين، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد، روى عنه أهل الشام، كان [ممن-[1]] غلب عليه التقشف والعبادة حتى غفل عن الحفظ والإتقان، فكان يأتى بالشيء على حسب التوهم حتى كثر المناكير في روايته على قلتها فاستحق الترك.
1485- الخَوَافى
بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الفاء بعد الواو والألف، هذه النسبة إلى خواف، وهي ناحية من نواحي نيسابور، كثيرة القرى والخضرة، وهي متصلة بحدود الزوزن، وفيها أودية كثيرة وكروم، كان منها جماعة من العلماء/ والمحدثين، منهم أبو الحسن [2] على بن القاسم بن على الأديب الخوافي، كان شاعرا فاضلا، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأقرانه، روى عنه أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلي وأبو بكر محمد بن
__________
[1] سقط من ك.
[2] مثله في اللباب ومعجم البلدان والإكمال 3/ 236، ووقع في س وم وع «أبو الحسين» وسيعيد المؤلف هذا الرجل.(5/219)
جعفر المزكي، وله ديوان شعر وأبو [المظفر-[1]] [أحمد بن محمد بن المظفر-[2]] الخوافي، إمام مبرز فاضل، له يد في النظر والأصول، تفقه على أبى المعالي الجويني وتخرج عليه جماعة من الأئمة مثل عمر السلطان ومحمد بن يحيى، وتوفى بطوس وابناه أبو القاسم عبد الله بن أحمد الخوافي، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، كتبت عنه بنيسابور في النوبة الرابعة [3] وأخوه أبو [المعالي-[1]] مسعود بن أحمد الخوافي، إمام فاضل مناظر ثابت ساكن، سمع أبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبا إبراهيم أسعد بن مسعود العبسيّ [4] وغيرهما، كتبت عنه بنيسابور ومرو وأبو الحسن على بن القاسم بن على الخوافي الأديب الشاعر [5] ، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وببغداد العباس بن محمد الدوري، وكان أبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد رئيس نيسابور وفقيهها يقدمه وينادمه ولا يدعه يرجع إلى قريته محبة له وأبو منصور عبد الله بن سعيد بن مهدي الخوافي الكاتب، من أهل خواف، سكن بغداد، وكان أديبا [كاتبا-[6]] فاضلا [موصيا-[7]] حاسبا شاعرا ذا مروءة تامة، دخل بغداد مع العميد الكندري،
__________
[1] سقط من ك.
[2] سقط من س وم وع.
[3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 236.
[4] في م «العتيق» كذا.
[5] قد تقدم أول الرسم.
[6] من ك.
[7] من ك، وكأن المقصود معرفته بحساب الوصايا وانظر اللباب.(5/220)
واستوطنها إلى أن توفى، حدث عن أبى يحيى خالد بن الحسين الأبهري الأديب بشيء يسير، وكان أكثر رواياته الكتب الأدبية، وكان قد جمع كتبا وجموعا من كل جنس روى عنه أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي، وتوفى في حدود سنة ستين وأربعمائة.
1486- الخُوَاقنْدى
بضم الخاء المعجمة والقاف المفتوحة بينهما الواو والألف ثم النون الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خواقند، وهي بلدة من بلاد فرغانة، منها الأديب المقري أبو الطيب طاهر ابن محمد بن جعفر بن نصر بن نصرة بن عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عبد الجبار بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد الخواقندى المخزومي، سكن سمرقند، روى عنه ابنه محمد بن طاهر، وتوفى في صفر سنة إحدى وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه قبالة مشهد السادات.
[1]
1487- خواهَرْزَاذَه
بضم الخاء المعجمة وفتح الواو والهاء بينهما الألف والراء الساكنة والزاى المفتوحة بعدها ألف أخرى وفي آخرها الذال المعجمة والهاء، هذه قيل الجماعة من العلماء كانوا [2] ابن [3] أخت عالم فنسب إليه بالعجمية منهم الإمام أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين البخاري القديدي [4] وقيل الحسن بن الحسين، يعرف ببكر خواهرزاده،
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 237.
[2] اى كان كل منهم، ولو عبر بهذا لسلم.
[3] في س وم وع «أبناء» .
[4] يأتى ذكره في رسمه، ووقع هنا في س وم وع «القدوري» خطأ.(5/221)
هو ابن أخت القاضي الإمام أبى ثابت محمد بن أحمد البخاري، كان إماما فاضلا [بحرا-[1]] في مذهب أبى حنيفة رحمه الله، وطريقته أبسط طريقة لهم، جمع فيها من كل جنس، وكان يحفظها، أملى ببخارى، سمع أباه أبا على وأبا الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغذي وأبا نصر أحمد ابن [على الحازمي والحاكم أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا سعد سعيد بن أحمد-[2]] الأصبهاني وغيرهم، روى لنا عنه أبو عمرو عثمان بن على بن محمد البيكندي، ولم يحدثنا [عنه سواه-[2]] ، ومات ليلة الجمعة الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ببخارى وأبو سعد محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحيم بن أحمد بن عبد الله بن عبد الوارث ابن عبدان بن عبد الوارث العبدانى الريكنزى المعروف بخواهرزاده، من أهل ريكنج عبدان إحدى قرى مرو، كان فاضلا مائلا إلى الحديث وأهله، سمع الكثير بخطه، ولم يكن بمرو ممن يجرى مجراه من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله في الرغبة في الحديث وكتابته، وقيل له خواهرزاده لأنه ابن أخت القاضي أبى الحسن على بن الحسين الدهقان، روى عن خاله وأبى طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى والخطيب أبى الحسن عبد الوهاب بن محمد الكشاني وغيرهم، ومات في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة بمرو، ودفن بتبور كران.
__________
[1] من ك.
[2] سقط من ك.(5/222)
1488- الخَوَجّانى [1]
بفتح الخاء المعجمة والواو مع الجيم المشددة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خوجّان وهي قرية من قرى مرو يقال لها خجّان، منها أبو الحارث أسد بن محمد بن عيسى الخوجّانى، قال أبو زرعة السنجى [2] أبو الحارث هذا من قرية خجّان، سمع ابن المقري، وكان فاضلا مجتهدا عابدا.
1489- الخُوجاني
بضم الخاء المعجمة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خوجان، وهي قصبة استوا بنواحي نيسابور، أقمت بها ليلة في توجهي إلى نسا من نيسابور، وخوجان قرية من بلاد المغرب (؟) .
وبعض الناس يقول لقصبة استوا: خوجان بالخاء المفتوحة والجيم المشددة، والقرية التي من بلاد المغرب الجيم مخففة، فأما قصبة استوا فالمشهور بالنسبة إليها أبو عمرو أحمد بن أبىّ الفراتي، يروى عن أبى العباس السراج والهيثم ابن كليب وأبى العباس الأصم، روى عنه.... [3] وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن الحسين، العلويّ الحسيني، علوي مسن صالح من أهل خوجان، صحب أبا على الفارمدى وسمع منه بطوس ومن أبى بكر محمد بن عبد الجبار الأسفرايينى بنيسابور، كتبت عنه بخوجان، وتوفى في سنة خمس وأربعين وخمسمائة والأمير أبو.... [3] سعيد بن محمد بن أحمد الفراتي الخوجانى، كان من بيت العلم والرئاسة، وهو فاضل، مليح الشعر، بهىّ المنظر، سمع
__________
[1] هذا الرسم بكماله ساقط من م.
[2] في س «المسيحي» .
[3] بياض.(5/223)
أبا عبيد الله [1] بن عمرو البحيري [2] وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي كتبت عنه بنيسابور وأنشدنى أقطاعا من شعره، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بخوجان وأخوه أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الفراتي الخوجانى ولى القضاء بها، سمع أبا بكر بن خلف عبيد الله البحيري [2] وكانت له إجازة عن أبى الحسن على بن أحمد الواحدي/ كتبت عنه في داره بخوجان، وتوفى في أواخر رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة بخوجان، وصل نعيه عقب كتابتى عنه بنسا [3] .
1490- الخُورسَفْلَقِي
ظني أنها بالخاء المعجمة [4] والراء بعد الواو وفتح السين المهملة والفاء الساكنة بعدها اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خورسفلق، وهي قرية من قرى أستراباذ، هكذا رأيت في تاريخ أستراباذ لأبى سعد الإدريسي الحافظ- منها أبو سعيد محمد بن أحمد الخورسفلقي الأستراباذي، يروى عن أبى عبيدة أحمد بن جواس، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي.
__________
[1] في م «أبا عبد الله» وكذا نقلته في تعليق الإكمال 3/ 298 وسيأتي قريبا «عبيد الله البحيري» لا أدرى ما هو من هذا.
[2] عن ك «البحتري» كذا والرجل نيسابوري وعامة من ينسب منهم بهذه الصورة (البخيرى) .
[3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 298 و 299.
791 و 792- الخوّجانى والخوخانى) راجع تعليق الإكمال 3/ 299 و 300.
[4] راجع تاريخ جرجان رقم 1149.(5/224)
1491- الخَوَرْنَقى
بفتح الخاء لمعجمة والواو والراء الساكنة والنون المفتوحة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الخورنق، وهي قرية على نصف فرسخ من بلخ، يقال لها خبنك، والخورنق المعروف بالعراق الّذي قال فيه المنخل اليشكري موضع آخر:
فإذا صحوت فاننى ... رب الشويهة والبعير
وإذا سكرت فاننى ... رب الخورنق والسدير
يا رب يوم للمنخّل ... ناعم فيه قصير
وقال غيره
لهفي على الزمن القصير ... بين الخورنق والسدير
فأما خورنق بلخ فمنها أبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن نصر البسطامي الخورنقى [أخو شيخنا الإمام عمر بن أبى الحسن وأكبر منه سنا، كان يسكن الخورنق-[1]] وكان شيخا صالحا ثقة ورعا سليم الجانب كثير الخير، سمع أبا هريرة عبد الملك بن عبد الرحمن القلانسي ونظام الملك أبا على الحسن بن على بن إسحاق الوزير وأبا القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[2]] الخليلي [3] وغيرهم، وله إجازة عن أبى على الحسن بن على الوخشى الحافظ، قرأت عليه وسمعت منه الكثير بالخورنق وكان يحضر أيام الجمعات جامع
__________
[1] سقط من ك.
[2] من ك.
[3] هكذا في اللباب ومعجم البلدان وتقدم ذكر أبى القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي في رسمه، ووقع هنا في ك «الحلي» وفي سائر النسخ «الحلبي» كذا.(5/225)
بلخ فأقرأ عليه أيضا وكانت ولادته..... [1] وابنه أبو القاسم أحمد بن أبى الفتح الخورنقى، سمع أبا سعد أسعد بن محمد بن ظهير البلخي، سمعت منه جزءا ببلخ والخورنق الّذي بحيرة الكوفة بناه النعمان بن امرئ القيس [ابن-[2]] عمرو بن امرئ القيس البدي بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مالك بن شعوذ [3] بن عمم [4] بن نمارة بن لخم، والنعمان هو ابن الشقيقة وهي بنت أبى ربيعة بن ذهل بن شيبان، وذلك أن يزدجرد الّذي يسميه العرب الأثيم كان لا يبقى له ولد، فأصاب بهرام جور، فسأل عن منزل امرئ صحيح برىّ من الأدواء، فدل على ظهر الحيرة فدفع ابنه بهرام جور إلى النعمان، و [أمره-[2]] أن يبنى له الخورنق [مسكنا له وأن يخرجه إلى بوادي العرب فبنى له النعمان الخورنق-[3]] وكان الّذي بناه رجل من أهل الروم يقال له سنمار، فلما فرغ من بنائه تعجب من إتقان عمله وحسن بنائه، فقال لو علمت أنكم توفوننى أجرى وتصنعون بى ما أستأهل بنيته بناء يدور مع الشمس حيث ما دارت، فقال: وإنك لتقدر على ذلك مم لم تبنه؟ فأمر به فطرح من رأس الخورنق، وقيل
__________
[1] بياض، وفي معجم البلدان «وكانت ولادته في العشر الأخير من شهر رمضان سنة 468 ببلخ ووفاته بالخورنق في السابع عشر من رمضان سنة 551» .
[2] سقط من ك.
[3] في النسخ «سعود» خطأ، راجع رسم (شعوذ) من الإكمال وتعليقه.
[4] في ك «عمره» خطأ.(5/226)
أسس الخورنق سنمار لامرئ القيس أبى النعمان، ثم هرب سنمار فغاب عشرين سنة، ثم جاء وقد مات امرؤ القيس، فقال له النعمان: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: أردت أن يتمكن البناء وعرفت أنه لا يتمه غيري، فأتمه وفرغ منه، فلما استتم صعد هو والنعمان، فلما علاه أعجبه وقال له سنمار: إني لأعرف منه حجرا لو قلع لتقوّض البنيان كله، قال: فأرنيه، فأراه إياه فقتله [1] الملك من فوق [رأس-[2]] الخورنق فتقطع وأما العجم فتقول: خرنكاه، يعنى: مجلس الشراب بالعربية. وسمى السدير لأن العرب حين أقبلوا نظروا إلى سواد النخل فسدرت فيه عيونهم فقالوا: ما هذا إلا سدير. وقالت العجم: السدير إنما هو سه دلى [3] يعنى بيتا في جوف بيتين.
1492- الخُوري
بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خور، وهي إحدى قرى بلخ، المشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الخوري، وكان ختن يحيى [4] بن محمد بن حفص، وكان به صمم، يروى عن أبى الحسن على بن خشرم المروزي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الوراق، وذكر أنه توفى في شعبان أو قبل ذلك سنة خمس وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد
__________
[1] كذا والمعنى: فقذفه.
[2] ليس في ك.
[3] في النسخ «سدرلا» وراجع المعرب للجواليقى ص 187.
[4] الاسم مشتبه في م كأنه «بحير» وكذا نقلته في تعليق الإكمال، والظاهر «يحيى» كما هنا.(5/227)
ابن بحر الخوري- هكذا رأيت مقيدا مضبوطا [1] من أهل البصرة حدث عن محمد بن خالد بن خداش، حدث عنه أبو القاسم الآبندوني الجرجاني.
1493- الخُوزاني
بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية بنواحي پنج ديه. كثيرة الخضرة واسعة الفضاء، وبها حصن، وكان منها جماعة من المتأخرين، ولا أدرى هذا الشاعر كان منها أم لا والله أعلم. أخبرنا أبو الحسن الصائغ إذنا شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب أنشدنا أبو رجاء هبة الله بن محمد بن على الشيرازي أنشدنى أحمد بن محمد الخوزانى لنفسه:
خذ في الشباب من الهوى بنصيب ... إن المشيب إليه غير حبيب
ودع اغتراك بالخضاب وعاده ... فالشيب أحسن من سواد خضيب [2]
1494- الخُوزِياني
بضم الخاء المعجمة وكسر الزاى وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خوزيان، وهي قصر من رستاق غوبدين بنواحي نسف مما وراء النهر، منها أبو العباس المهدي بن سمعان بن حامد الزاهد الخوزيانى الأباعرى (؟) من كتبه شجاع [3] كان يقيم بقصر خوزيان من رستاق غوبدين، وكان يتكلم بكلام الزهاد، ولم يكن عنده من الحديث شيء، مات يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس قبل الزوال الثالث عشر من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة،
__________
[1] هو مضبوط في الإكمال 3/ 17.
[2] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 25.
[3] كذا، ربما يكون «من كبندة شجاع» من قرى نسف.(5/228)
قال المستغفري: وأنا صليت عليه.
1495- الخُوزي
هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى خوزستان، وهي كور الأهواز، ويقال لها بلاد الخوز والنسبة إليها خوزي والثاني إلى شعب الخوز وهي محلة بمكة، أما الانتساب إلى الخوز وهي بلاد خوزستان بين فارس والبصرة: سليمان الخوزي، يروى عن أبى هاشم الرماني وخالد الحذاء، روى عنه عبيد الله بن موسى وعمرو [1] بن سعيد الخوزي [حدث-[2]] عن عباد بن صهيب وغيره وأما أبو طالب محمد بن على بن دعبل الخوزي قدم أصبهان ونزل [3] سكة الخوز/ يقال لها [كوى خوزيان-[4]] لنزول أهل [الخوز-[4]] بها فنسبت السكة إليهم، حدث عن سويد بن سعيد الحدثانى، روى عنه عمر بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني وأما النسبة الثانية فهو أبو إسماعيل إبراهيم بن يزيد الخوزي، من أهل مكة، كان مولى لعمر بن عبد العزيز، وكان ينزل شعب الخوز بمكة، فنسب إليهم، ولم يكن منهم، روى عن عمرو بن دينار وأبى الزبير محمد بن مسلم المكيّ ومحمد بن عباد ابن جعفر مناكير كثيرة وأوهاما غليظة حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان أحمد بن حنبل سيئ الرأى فيه، روى عنه المعتمر بن سليمان والمعافى بن عمران الموصلي ومحمد بن ربيعة الكلابي، ومؤمل بن إسماعيل،
__________
[1] مثله في معجم البلدان والأنساب المتفقة ص 51، ووقع في ك «عمر» .
[2] ليس في ك.
[3] في س وم وع «وسكن» .
[4] سقط من ك، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 19.(5/229)
وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عنه، مات سنة إحدى وخمسين أو خمسين ومائة وأبو أيوب المورياني الوزير، يعرف بالخوزي، قال محمد بن الجراح: سمى بذلك لشحّه، وقال غيره لأنه كان ينزل شعب الخوز بمكة [1] ، قال ابن ماكولا: ذكرناه في كتاب الوزراء [2] .
1496- الخَوْستى
بفتح [3] الخاء المعجمة وسكون الواو والسين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خوست يقال لها خست، وهي بين اندرابة وطخارستان من أعمال بلخ، وهي قصبة يفضي إليها أربعة شعاب نزهة كثيرة الشجر وبها تحصّن نيزك [4] طرخان في ابتداء الإسلام من قتيبة بن مسلم الباهلي أمير خراسان فلم يقدر عليها لحصانتها حتى استنزلوه بالمكر، وبها قوم من العرب أشراف- هكذا ذكره أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان، منها أبو على الحسن بن أبى على بن الحسين الخوستى الفراء الطخارستانى سكن سمرقند، يروى عن السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني [5]
__________
[1] لا أدرى لم هذا التكلف؟ وهذا الرجل موريانى منسوب إلى قرية موريان وهي كما في رسمها من معجم البلدان، ورسم (المورياني) من اللباب- قرية من قرى خوزستان، فهو خوزي البلد إن لم يكن أيضا خوزي النسب.
[2] راجع تعليق الإكمال.
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وع «بضم»
[4] مثله في اللباب، وفي س «نترك» كذا، وفي م وع «ترك» .
[5] مثله في اللباب ومعجم البلدان، وفي ك «الحسن» .(5/230)
العلويّ البغدادي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى ليلة الجمعة أول يوم من ذي الحجة سنة ثمان عشرة وخمسمائة.
1497- الخُوشي
بضم الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى خوش، وهي من قرى أسفراين........ [1] سمع سفيان ابن عيينة وعبد الله بن المبارك والفضيل بن عياض والوليد بن مسلم وبقية ابن الوليد وإسماعيل بن علية وغيرهم، روى عنه على بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ ومحمد بن إسحاق الطالقانيّ.
1498- الخَوْصى
بفتح الخاء المعجمة والواو الساكنة بعدهما الصاد المهملة، هذه النسبة إلى أبى الخوصاء وهو والد القاسم بن أبى الخوصاء الحمصي، الخوصى [2] من أهل حمص ذكره محمود بن إبراهيم بن سميع في كتابه التاريخ. [3]
__________
[1] بياض، وفي الإكمال 3/ 265 «فهو محمد بن أسد أبو عبد الله النيسابورىّ الخوشى» وقد تقدم محمد بن أسد هذا في رسم (الخشى) رقم 1415، والقرية يقال لها (خش) و (خوش) وينسب إليها على الوجهين، راجع الإكمال بتعليقه 3/ 98 و 263 و 265 ولمحمد بن أسد ولد اسمه بديل ينسب كأبيه، وتصحف على المؤلف فجعله (الحوشى) بالحاء المهملة كما تقدم رقم 1259.
[2] أحسب هذه النسبة من استنباط المؤلف، ومع ذلك اخطأ القياس وهو (الخوصاوى) .
[3] (793- الخوطى) بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وكسر الطاء المهملة، رسمه ابن نقطة وضبطه كما مر ثم قال «فهو أبو على الحسين بن مسافر بن على التنيسي المقري الخوطى، روى عن أبى الحسن على بن محمد بن عمر بن نصير البزاز وأبى بكر محمد بن على بن يحيى بن السري صاحب أبى العباس الوشاء- في آخرين،(5/231)
1499- الخُومِيني
بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وياء أخرى بعدها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خومين، وظني أنها قرية من قرى الري، منها أبو الطيب عبد الباقي ابن أحمد بن عبد الله الخومينى الرازيّ- ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: قدم علينا وهو شاب، وكان يسمع معنا، ويكتب عن مشايخنا، وحدثني عن عبد الله بن محمد بن أحمد السماك الرازيّ وغيره، وكان صدوقا، وذكر لي أنه مات [بعد-[1]] سنة عشرين وأربعمائة.
1500- خَوْلى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها اللام، هذا يشبه النسبة، وهو اسم رجل، وهو أبو ليلى أوس بن خولى [2] بن عبد الله ابن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري، له صحبة ممن شهد بدرا، وحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع
__________
[ () ] كتب عنه عبد الله بن الحسن بن طلحة النخاس- نقلته من خط الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد السلفي» (794- الخوفى) رسمه المشتبه وقال «بخاء معجمة الخوفى أبو الشعثاء جابر بن زيد، والخوف ناحية من بلاد عمان» كذا قال وتبعه التبصير والمعروف في جابر بن زيد (الجوفى) بالجيم راجع رسمه، ورسم (الحوفى) و (الحرقى)
[1] سقط من ك.
[2] ذكر في الإكمال في هذا الرسم (خولى) بسكون الواو لكن ذكره في التبصير بفتحها وقال «ضبطه العسكري في كتاب التصحيف» وإذا صح هذا فيه فبالسكون (خولى) عدة، راجع الإكمال 3/ 195 و 196.(5/232)
على بن أبى طالب والفضل بن العباس وقثم وشقران- هكذا ذكر أبو حاتم ابن حبان وسعد بن حميل الخولي [1] ، كان على الحمى أيام معاوية رضى الله عنه، وكان خوليّا [1] له، والخولي [1] الّذي يلي حمى الخيل والإبل للملوك والخلفاء [2] . [3]
1501- الخُوِنْجانى
بضم [4] الخاء المعجمة وكسر الواو وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خونجان وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو.... [5] محمد بن أبى نصر [بن-[6]] الحسن بن إبراهيم [7] الخونجانى، شاب فاضل عارف باللغة، يؤدب الصبيان، كان تلميذ شيخنا وأستأذنا أبى القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وكان يواظب على كتابة أماليه والاستفادة منه، سمع الحديث من جماعة مثل أبى نصر الحسن ابن إبراهيم اليورنارتى وأبى عاصم قيس بن محمد بن إسماعيل الصوفي وأبى القاسم
__________
[1] هذه صفة لا اسم وانظر ما يأتى.
[2] هذا التفسير قاله ابن الكلبي كما في الإكمال 3/ 127 و 128 ولم أجده بهذا المعنى الخاص في المعاجم والّذي في اللسان ان (الخولي) بفتح الخاء وفتح اللام هو «الراعي الحسن القيام على المال والغنم» وفيه ان (الخولي) بالسكون «القائم بأمر الناس السائس له» .
[3] (795- خولى) بفتح أوله وثانيه- يعلم مما تقدم.
[4] مثله في معجم البلدان ووقع في اللباب «بفتح» .
[5] بياض، وعليه فاسم الرجل محمد بن أبى نصر، ولم تعرف كنيته، وأهمل البياض في اللباب ومعجم البلدان فصار فيها «أبو محمد بن أبى نصر» كذا.
[6] من س وم وع واللباب ومعجم البلدان.
[7] زيد في ك فقط «بن» .(5/233)
إسماعيل بن الفضل بن الإخشيد السرّاج وغيرهم كتب لي جزءا من حديثه، وسمعت منه، وتركته حيّا في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [1] . [2]
1502- الخَوْلانى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خولان، وعبس [3] وخولان قبيلتان نزل أكثرهما الشام [4] ، كان منها جماعة من الزهاد والعلماء منهم أبو مسلم عبد الله بن ثوب الخولانيّ، أسلم على عهد معاوية ورأى جماعة من الصحابة رضى الله عنهم
__________
[1] (796- الخونجي) خونج بضم أوله وبعد الواو الساكنة نون مفتوحة ثم جيم بلد من اعمال آذربيجان بين مراغة وزنجان في طريق الري كما في معجم البلدان، وفي الشذرات 5/ 236 في وفيات سنة 646 «وفيها أفضل الدين الخونجي- بخاء معجمة مضمومة ثم واو بعدها نون ثم جيم محمد بن ناماور؟ - بالنون في أوله- ابن عبد الملك قاضى القضاة أبو عبد الله الشافعيّ ... اشتغل في بلاد العجم ثم قدم مصر وولى قضاءها وطلب وحصل وبالغ في علوم الأوائل....» وله ترجمة في عيون الأنباء 2/ 120.
[2] قدم في ك هنا عنوان «باب الخاء واللام ألف» سهوا.
[3] كذا وقد ذكر بعض النسابين ان في خولان بطنا يقال لهم (عبس) ، فأما (عنس) بالنون فقبيلة من مذحج نزل جمهور منها الشام كما يأتى في رسم (العنسيّ) .
[4] في اللباب «خولان بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد [بن زيد] ابن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ، وبعض خولان يقولون:
خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة- وهكذا قال ابن الكلبي» وفي معجم البكري ص 27 ذكر القول الثاني ثم قال «ويأبى نساب اليمن ذلك فيقولون: هو خولان ابن عمرو بن مالك [بن الحارث] بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب ... » وبعض النسابين يثبت القولين وربما زاد بعضهم على ذلك، راجع الإكليل.(5/234)
أجمعين وكان من عباد أهل الشام [وزهادهم ولأبيه صحبة، روى عنه أهل الشام-[1]] ، توفى في زمن معاوية رضى الله عنه قبل بسر بن أبى أرطاة وأما أبو إدريس الخولانيّ فهو عائذ الله بن عبد الله، ولد عام حنين، عداده في أهل الشام، يروى عن شداد بن أوس وابن مسعود والمغيرة بن شعبة، ولم يسمع من معاذ بن جبل رضى الله عنه شيئا، روى عنه الزهري وأهل الشام، ولاه عبد الملك القضاء بدمشق، وكان من عباد أهل الشام وقرائهم وفقهائهم، مات سنة ثمانين، وأبو محمد عبد الله بن طاوس بن كيسان الهمدانيّ الخولانيّ، من أهل اليمن من ولد النمر بن قاسط [2] ، يروى عن أبيه وعكرمة بن خالد، روى عنه الثوري وابن عيينة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة بعد أيوب بسنة، وكان من خيار عباد الله فضلا ونسكا ودينا وأبو القاسم [3] عبد الصمد ابن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص الخولانيّ الحمصي من أهل حمص،/ ورد بغداد وأقام بها مدة طويلة وحدث عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي وأحمد بن بهزاد السيرافي، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو القاسم التنوخي وأبو على محمد بن وشاح الزينبي،
__________
[1] من م وع.
[2] كذا وإنما قيل ان والد طاوس كان من النمر بن قاسط وإن أم طاوس كانت فارسية وكأنها كانت مملوكة لرجل آخر فطاوس مولى يقال مولى حمير ويقال مولى همدان، ولعله قد قيل مولى خولان وربما قبل «الأبناوى» كأنه بالنظر إلى الأم الفارسية والله اعلم.
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5722 والإكمال 3/ 257 والتوضيح عنه ووقع فيه 2/ 342 «أبو الفتح» وهكذا في أصوله والتوضيح عنه أيضا والله اعلم.(5/235)
وكانت ولادته بحمص في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، وأول سماعه بالشام سنة أربعين وثلاثمائة، ومات بعد شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. [1]
1503- الخُوَيّى
بضم الخاء المنقوطة وفتح الواو وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هذه النسبة إلى خوىّ وهي إحدى بلاد آذربيجان، خرج منها جماعة من القدماء، والناس يفتحون الخاء ويخففونها [3] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو معاذ عبدان الخويى المتطبب، يروى عن الجاحظ، روى عنه أبو على القالي وأبو بكر محمد بن يحيى بن مسلم الخويى، يروى عن جعفر بن
__________
[1] في اللباب «فاته إدريس بن يحيى مولى زبان بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم يكنى أبا عمرو ويعرف بالخولاني لسكناه خولان، نسب إلى الموضع لا الى القبيلة، حدث عن حيوة بن شريح وغيره وتوفى في المحرم سنة إحدى عشرة ومائتين» .
(797- الخويلدى) استدركه اللباب وقال «بضم الخاء وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وبعدها لام، ثم دال مهملة، نفر من الأخباريين يقال لهم الخويلديون. وهي أيضا نسبة إلى خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل، منهم امرؤ القيس [ابن] كلاب العقيلي ثم الخويلدى الشاعر، وهو القائل [لرجل من قشير اسمه سوادة بن كلاب] :
ولقد رأيت مخيلة فتبعتها ... مطرت عليّ بحاصب وتراب
انى لأكره ان تجيء منيتي ... حتى اغيظ سوادة بن كلاب»
زاد الآمدي في المؤتلف رقم 9.
أنّى أتيح لها وكان بمعزل ... ولكل امر واقع أسباب
[2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 228 و 229.
[3] يعنى يخففون الكلمة، اى يخففون آخرها وهو الياء.(5/236)
إبراهيم المؤذن، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد الشافعيّ الرازيّ ومحمد ابن عبد الحي بن سويد الخويى، حدث عن عمران بن موسى الجنديسابوري، روى عنه أبو الفضل الشيباني الكوفي وصاحبنا أبو يعقوب يوسف بن محمد ابن الخويى، من أهل خويى، سكن طوس، كان حسن السيرة فاضلا، كتبت عنه أقطاعا من شعره بنوقان، وكان ينوب عن القاضي [1] ومحمد بن عبد الرحيم الخويى، يروى عن محمد بن عبد الله النيسابورىّ، ذكر أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني في معجم شيوخه أنه كتب عنه في مجلس ابن قتيبة- يعنى أبا العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني. [2]
باب الخاء واللام ألف
1504- الخَلّادى
بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خلاد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو بكر أحمد بن يوسف بن أحمد بن خلاد بن منصور بن أحمد بن خلاد العطار الخلاديّ النصيبي، أصله من نصيبين، كان أحد الشيوخ المعدلين عند الحكام، وكان ثقة صدوقا، ولكن لم يكن يعرف شيئا من العلم، وحضر أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى عند أحمد بن يوسف الخلاديّ فجرى ذكر الصاع والمد، [فقال ابن خلاد لأبى الحسن: أيما أكبر الصاع
__________
[1] في معجم البلدان ما يخالف بعض ما هنا وقد نقلت في التعليق على الإكمال 2/ 231 فراجعه.
[2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 229- 231.(5/237)
أو المد؟ -[1]] فقال أبو الحسن: انظروا إلى شيخكم الّذي تسمعون منه وإلى ما سأل عنه. سمع الحارث بن أبى أسامة ومحمد بن الفرج الأزرق وإسماعيل ابن إسحاق القاضي ومحمد بن يونس الكديمي ومحمد بن غالب بن حرب التمتام وعبيد بن شريك البزاز وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزق وأبو الفتح محمد بن أبى الفوارس الحافظ وأبو الفتح هلال ابن محمد بن جعفر الحفار وأبو على الحسن [2] بن أبى بكر بن شاذان وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ [وجماعة-[3]] ومات في [شهر-[4]] صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
1505- الخلّاسى
بفتح الخاء المعجمة واللام ألف المشددة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى خلاس، فأما أبو خلاس فهو ابن مالك ابن امرئ القيس بن عميت بن كعب بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف ابن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن نور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وكان شاعرا سيدا ورأس [قومه-[5]] ، وهو الّذي أراد أن يكسر السعير صنم عنزة، كان مر به ففرت قلوصه منه، فهم بكسره، وقيل له إنه إله، فتركه قال ذلك كله
__________
[1] من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2696.
[2] في م «وأبو بكر على بن الحسن» خطأ.
[3] ليس في ك.
[4] من س.
[5] من م وع.(5/238)
ابن الكلبي ومن ولده زبار [1] بن على بن عبد الواسع بن الورّام [2] بن زر بن غادية بن يزيد بن أبى الخلاس الخلاسى، وكان مع بنى العباس، وهو الّذي كان يستخرج بنى أمية أيام عبد الله بن على بن محمد بن عبد الله بن عباس فيقتلون بالشام، وكان ابنه خالد بن زبار [3] الخلاسى في صحابة أبى جعفر وقال محمد بن جرير الطبري: بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس زيد بن مالك الأغر. هو خلاسى نسبة إلى الجد الأعلى- من الصحابة شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد، وقتل يوم عين التمر في خلافة أبى بكر رضى الله عنه. [4]
1506- الخَلّال
بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف، هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه والمشهور بهذا الانتساب أبو على الحسن [5] بن على الخلال الحلواني صاحب السنن، ذكرته في الحلواني فاستغنيت عن إعادته
__________
[1] في النسخ «زياد» خطأ.
[2] كذا، وفي الإكمال 3/ 169 و 4/ 173 «الوزام» ووقع فيه 4/ 183 «الوازم» وكذا ذكر في كتب الصحابة وذكر فيها أيضا باسم «ودان» .
[3] بفتح الزاى وتشديد الراء كما في الإكمال وغيره، ووقع في ك «زرين» .
[4] (798- الخلاطى) رسمه القبس وقال «خلاط مدينة بارمينية، منها سهل ابن صغير [الخلاطى] ، روى له الماليني بسنده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان للَّه تعالى في السماء سبعين ألف ملك يلعنون من شتم أبا بكر وعمر رضى الله عنهما. كان يضع الحديث» قال المعلمي سهل بن صغير- ويقال سهل بن سقير- الخلاطى مذكور في التهذيب وهو واه، وينظر سند هذا الخبر فلعل البلية من غير سهل.
[5] في ك «الحسين» خطأ.(5/239)
وأبو بكر محمد بن خلف بن محمد بن جيان [بالجيم-[1]] بن الطيب بن زرعة، الفقيه المقرئ الخلال، من أهل بغداد، سمع عمر بن أيوب السقطي وقاسم ابن زكريا المطرز وعبد العزيز بن محمد [2] بن دينار الفارسي [3] وعلى بن إسحاق ابن زاطيا وأحمد بن سهل الأشناني وأبا بكر بن المجدر وحامد بن شعيب البلخي، يروى عنه أبو بكر البرقاني والقاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي، وتوفى في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة ويزيد بن مروان الخلال، شيخ من بغداد، روى عنه العراقيون، كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وكان يحيى بن معين يقول: يزيد بن مروان الخلال كذاب وأبو الحسن على بن منير بن أحمد بن الحسن بن على بن منير الخلال الخشاب المصري، من أهل مصر، سمع أبا أحمد عبد الله بن محمد بن الناصح المقدسي وأبا الحسن [4] محمد ابن عبد الله [5] بن زكريا [بن-[6]] حيويه النيسابورىّ وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي وأبا محمد الحسن بن رشيق العسكري
__________
[1] ليس في ك، وهو صحيح.
[2] في النسخ «عبد العزيز ومحمد» خطأ. وترجمة ابن جيان في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2728. وترجمة عبد العزيز فيه ج 10 رقم 5614.
[3] في س وم وع «القاري» خطأ.
[4] تقدم مثله ج 3 آخره، وكذا في الإكمال 2/ 361، ووقع في س وم وع «وأبا الحسين» .
[5] زيد في ك «بن محمد» وأراها خطأ راجع ما تقدم ج 3 والإكمال.
[6] سقط من ك.(5/240)
وأبا أحمد عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وقال: شيخ لا بأس [به-[1]] ، ولد سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ومات ليلة الأحد سحر الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة بمصر وأبو محمد الحسن بن أبى طالب محمد ابن الحسن بن على الخلال الحافظ، من أهل بغداد كان يسكن نهر القلائين أولا، ثم باب البصرة في آخر عمره، كان حافظا جليل القدر واسع الرواية مكثرا من الحديث فهما، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي وأبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبا عبد الله [2] الحسين بن محمد ابن عبيد العسكري وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وطبقتهم، ذكره أبو بكر الخطيب/ وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة، له معرفة وتنبه، وخرج المسند على الصحيحين، وجمع أبوابا وتراجم كثيرة، وكانت ولادته في صفر سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ووفاته في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربعمائة [ودفن بباب حرب-[3]] .
1507- الخَلّالىّ
بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الخل وإلحاق الياء في مثل هذا الانتساب أكثرها بجرجان وطبرستان وخوارزم، وأبو سعيد إسماعيل بن أحمد بن محمد التاجر الخلالى الجرجاني من أهل جرجان، سكن نيسابور، وبها ولد، وبها
__________
[1] سقط من ك.
[2] زيد في س وم وع «محمد بن» خطأ، راجع تاريخ بغداد ج 7 رقم 3997 وج 8 رقم 4205.
[3] من ك ونحوه في تاريخ بغداد.(5/241)
مات، وكان أحد الجوالين في طلب الحديث والوراقين في بلاد الدنيا والمفيدين، سمع بجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنيسابور أبا بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة، وببغداد الهيثم بن خلف الدوري وحامد بن محمد بن شعيب، وبالبصرة محمد بن الحسين بن مكرم، وبالكوفة أبا محمد عبد الله بن محمد بن زيدان البجلي، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى، وبالرقة الحسين ابن عبد الله الرقى، وبعسقلان محمد بن الحسن بن قتيبة وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [وذكره] في التاريخ، وقال: انتقى عليه أبو على الحافظ، ثم عقدت له المجلس بعد وفاته غداة الأحد، وكان يملى من أصوله، وكان يحسن إلى أهل العلم ويقوم بحوائجهم فإنه صار بتجارته موسعا عليه بنيسابور بعد أحواله القديمة، وتوفى في صفر سنة أربع، وستين وثلاثمائة وهو ابن سبع وثمانين سنة ودفن بمقبرة باب معمر. [1]
1508- الخَلاوى
بفتح الخاء المنقوطة والواو بعد اللام ألف، هذه النسبة إلى خلاوة، وهو بطن من بنى سعد بن تجيب، وهو خلاوة بن جد ابن حنين، من ولد سعد بن تجيب [2] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو عمرو سعد
__________
[1] (799- الخلالى) رسمه ابن نقطة وقال «بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام فهو أبو بكر محمد بن أحمد بن على الخلالى، روى عن المزني صاحب الشافعيّ، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن المقرئ وقال: هو ثقة صاحب للربيع والمزني- نقلته من خط مؤتمن: بكسر الخاء في غير موضع» .
[2] مثله في الإكمال 3/ 302، وذكره في القبس بعد أن ذكر عن ابن الكلبي(5/242)
ابن مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي الخلاوى النحاس، قال أبو سعيد ابن يونس: كتبت عنه حكاية من حفظه، توفى في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. ولأبيه مالك بن عبد الله أخ يقال له خلاوة بن عبد الله، كتب مع يونس بن عبد الأعلى، رأيت سماعه في كتاب جدي من ابن وهب- قال ذلك ابن يونس وقيس بن الأشعث بن شهاب بن عمرو بن خلاوة التجيبي الخلاوى وكان مرابطا بالإسكندرية، وولى الشرط بالفسطاط، وتوفى في جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين ومائة [1] .
باب الخاء والياء [2]
1509- الخِيارى
بكسر الخاء المعجمة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الخيار، وهو ابن مالك
__________
[ () ] «خلاوة بن معاوية بن جعفر بن اسامة بن سعد بن نجيب» ثم قال «عسى ان يكونا رجلين» .
[1] راجع الإكمال 2/ 376.
[2] (الخيابرى) يأتى رقم 1510 (800- الخياذانى) في معجم البلدان «خياذان- بالذال المعجمة وآخره نون، قال ابن مندة في تاريخ أصبهان: محمد بن على بن جعفر ابن محمد بن نجبة ابن واصل بن فضالة التميمي الخياذانى أبو بكر- وخياذان قرية من قرى المدينة- كتب عنه جماعة من أهل البلد. قلت يريد بالمدينة شهرستان أصبهان والله اعلم» قال المعلمي ذكر ابن نقطة هذا الرجل في رسم (نجبة) من الاستذكار ووقع في النسخة وهي جيدة وصفتها في مقدمة الإكمال ورمزت لها بحرف (ظ) وقع فيها «الحناذانى، وحناذان» وشكل بكسر الحاء المهملة وفتح النون ونقلته في تعليق الإكمال 1/ 501 والله أعلم.(5/243)
ابن زيد بن كهلان بن سبإ، من ولده [1] همدان وألهان ابنا مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار، قبيلة ينسب إليهما الهمدانيون والألهانيون.
1510- الخَيابِرى
بفتح الخاء المعجمة والياء آخر الحروف بعدها الألف والباء المكسورة، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خيبر، والخيبر بلسان اليهود الحصن، وهي سبعة حصون لكل واحد اسم، فجمع وقيل الخيابر يعنى الحصون واسمها شق، ووطيح، ونطاة، وقموص، وسلالم، وكتيبة، وناعم، والعرب تقول لهذه الحصون: الخيابر، فتحها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سنة ست من الهجرة. [2]
1511- الخَيّاش
بفتح الخاء المعجمة وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة لمن يبيع الخيش، وهو نوع من الثياب الغليظة من الكتان الخشن، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم حديد [3] ابن موسى بن كامل الخياش، من أهل مصر، يروى عن أبى أمية الطرسوسي محمد بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبكار بن قتيبة القاضي ونحو هذه الطبقة، قال أبو سعيد بن يونس: كتبت عنه وكان ثقة
__________
[1] في س وم وع « ... كهلان بن سليمان ولد» خطأ.
[2] (801 الخيازجى) في معجم البلدان «خيازج بكسر الخاء ثم ياء وفتح الزاى وجيم: من قرى قزوين، ينسب اليها إسكندر بن حاجي بن أحمد بن على بن أحمد الخيازجى أبو المحاسن- ذكره أبو زكريا بن مندة، قال: قدم أصبهان وحدث عن هبة الله بن زاذان وغيره، سمع منه كهول بلدنا» .
[3] هكذا ضبط في الإكمال 2/ 54، ووقع في ك «حدير» خطأ.(5/244)
صدوقا، توفى نحو سنة عشرين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد الخياش المصري، من أهل مصر، قدم بغداد وحدث بها عن المقدام بن داود وأحمد بن محمد بن رشدين ومحمد بن عبد الله بن حكيم [1] وغيرهم من المصريين، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدار قطنى ومحمد بن عبد الله الأبهري [2] وكان من الثقات [3] .
1512- الخَيّاط
بفتح الخاء المعجمة وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، يقال لمن يخيط الثياب: الخياط، والمشهور به أبو عبد الله [4] صالح بن راشد الخياط من أهل البصرة، يروى عن الحسن ومالك بن دينار، يروى عنه حرمي بن عمارة والتبوذكي وأبو سليمان الخياط الحجازي، حدث عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه يزيد بن عياض بن جعدبة، وأبو غالب [5] نافع الخياط، روى عن أنس ابن مالك وسالم الخياط، روى عن الحسن وابن سيرين وعمران الخياط،
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1687 ووقع في س وم وع «الحكم» وفي تعليق الإكمال 2/ 351 «عبد الحكم» فيصلح.
[2] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع وتعليق الإكمال «الأزهري» .
[3] راجع التعليق على الإكمال 2/ 350 و 351. وفي مؤتلف عبد الغنى ص 65 في رسم (شقير) «وشقير جد عبد الرزاق بن احمد الخياش» .
[4] مثله في اللباب وتاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم، ووقع في س وم وع «وعبد الله» كذا.
[5] مثله في الإكمال وغيره وذكره الدولابي في الكنى، ووقع في ك «أبو طالب» خطأ.(5/245)
روى عن زيد بن وهب وإبراهيم بن.... [1] روى عنه عبد الله بن عون وأبو الحسن على بن محمد بن عيسى [2] الخياط، مصرى، يعرف بابن العسراء ومحمد بن ميمون الخياط المكيّ، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى سعيد مولى بنى هاشم وغيرهما، حدث عنه أبو يحيى الساجي [3] ويحيى بن صاعد وأحمد بن موسى بن أبى عمران الخياط المعدل، روى عن سورة [4] بن الحكم ومحمد بن عباد بن معاذ العنبري وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم الخياط الهروي، سمع السامي والحسين بن إدريس وأبا زكار أحمد بن معاذ وغيرهم، روى عنه محمد بن حامد وأبو على الحسين [5] بن بشار بن موسى الخياط البغدادي، حدث عن أبى بلال الأشعري ونصر بن حريش، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر الشافعيّ وأبو على الحسن [6] بن مهران الخياط الرجل الصالح، سمع على بن حجر/ وإسحاق بن منصور وغيرهما وأبو سعيد
__________
[1] بياض، وفي الإكمال «وإبراهيم النخعي» .
[2] مثله في الميزان واللسان وهكذا في رسم (العسراء) من الإكمال، ووقع في نسخة في رسم (الخياط) «موسى» وكذا طبع 3/ 272.
[3] مثله في الإكمال والتهذيب، ووقع في ك «السامي وفي بقية النسخ «الشامي» خطأ.
[4] في ك «سمرة» خطأ.
[5] في ك «الحسن» خطأ.
[6] في س وم وع «الحسين» واختلفت نسخ الإكمال راجعه 3/ 273، وزاد فيه «بن محمد» .(5/246)
جابر بن عيسى الخياط البخاري، حدث عن عيسى بن موسى وأبو بشر عبد الله بن محمد بن أحمد [بن محمد بن عبد الله-[1]] بن محمويه الزاهد الخياط، من أهل نيسابور، وكان مجاب الدعوة، يقعد نهاره أجمع في حانوته على طرف أصل الميل [2] يزار ويترك بدعائه، ولا يأكل إلا من كسب يده، عاش سبعين سنة، وكان يقول في دعائه: اللَّهمّ أغنى بالافتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك. وكان يقول في دعائه: اللَّهمّ إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك. وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. قلت وزرت قبره بنيسابور وخياط السنة هو أبو عبد الرحمن زكريا بن يحيى بن إياس السجزى، لقب بخياط السنة [3] ، من أهل سجستان، حدث عن محمد بن عبيد بن حساب ومحمد بن عبد الأعلى، روى عنه محمد بن المنذر الهروي شكّر ومحمد بن إبراهيم بن زوزان وأبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمود بن موسى الخياط الفوجاباذى [4] ، حدث عن إسحاق بن حمزة ويحيى بن محمد اللؤلؤي، حدث عنه أحمد بن محمد ابن عمر المقرئ وغيره، توفى في المحرم سنة [5] إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن صباح الخياط من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن
__________
[1] من ك.
[2] في س وم وع «على طرف النيل» كذا.
[3] لأنه كان يخيط أكفان أهل السنة، وثم آخر يخيط أكفان غيرهم.
[4] هكذا في ك وس ومثله في الإكمال 3/ 274، ووقع في م وع «الفوراباذى» .
[5] في ك «في المحرم كان» كذا، وراجع الإكمال.(5/247)
إبراهيم الحنظليّ وبشر بن الحكم وغيرهما، حدث عنه أبو بكر بن على الحافظ وعلى بن عيسى، توفى سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان ثقة وأبو عبد الله محمد بن على القاضي الزاهد الخياط، أحد العباد المجتهدين، سمع على بن خشرم ومحمود بن آدم، لم يحدث إلا في المذاكرة، روى عنه أبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب العدل [1] وأبو عبد الله محمد بن موسى الخياط البخاري الواعظ، حدث عن سهل بن المتوكل وأبى سهيل سهل بن بشر وأبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع الجرجاني الخياط، روى عن أبى إسحاق عمران بن موسى السختياني وجماعة سواه، وكان شيخا صالحا، توفى في جمادى [الأولى-[2]] سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد العزيز ابن على بن أحمد بن الفضل القرميسيني الخياط الأزجي، نزل أبوه بغداد [و-[3]] سمع ابنه الحديث بعد كبره، وكتب أبو القاسم هذا عن أبى بكر المفيد ومن بعده، وكان من خيار عباد الله تعالى ثقة وزهدا وتواضعا وتحريا، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو نصر بن ماكولا وجماعة وأبو بكر محمد بن على [4] بن موسى الخياط المقرئ أحد الثقات المشهورين بعلم القرآن،
__________
[1] في س وم وع «المعدل» .
[2] من س وم وع ومثله في تاريخ جرجان رقم 166.
[3] ليس في ك.
[4] زاد في غاية النهاية رقم 3279 «بن محمد بن على» وفي المنتظم ج 8 رقم 351 «بن محمد» فقط وزادا بعد موسى «بن جعفر» .(5/248)
يروى عن أبى الحسين بن بشران، روى لي عنه ابن البدن [1] وابن زريق [2] وغيرهما ببغداد، وفاته سنة نيف [3] وستين وأربعمائة وجماعة من شيوخنا يعملون عمر الخياطة كتبنا عنهم، منهم أبو عبد الله [4] الحسين بن على بن أحمد الخياط المقرئ، يعرف بابن بنت الشيخ أبى منصور محمد بن أحمد بن على الخياط، كان مقرئا فاضلا حسن السيرة، من بيت الحديث، يخيط الثياب، من أهل بغداد، وهو أخو الشيخ أبى محمد ابن بنت الشيخ إمام مسجد ابن جردة [5] ببغداد، روى أبو عبد الله عن أبى الغنائم بن المأمون وأبى الحسين بن النقور وأبى منصور العكبريّ وغيرهم، قرأت عليه الكثير في مسجد ابن جردة ببغداد وتوفى..... [6] وأبو الفضل موسى بن على بن قداح الخياط، كان شيخا صالحا ببغداد له دكّان للخياطة بين الدربين، روى لنا عن أبى الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبى
__________
[1] في ك «البدر» وفي سائر النسخ «النون» وأصلحته بغلبة الظن، وابن البدن هو أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن البدن الصفار توفى سنة 538 راجع التعليق على الإكمال 1/ 217 و 218.
[2] أراه أبا منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز المعروف كأبيه بابن زريق يأتى في رسم القزاز وراجع التعليق على الإكمال 4/ 59، ووقع في س وم وع «أبو زريق» أو «أبو رزيق» .
[3] في المنتظم وغاية النهاية «سبع» .
[4] في س وم وع «وعبد الله» خطأ ولهذا الرجل ترجمة في المنتظم ج 10 رقم 143.
[5] في ك «جرد» سقط الحرف الأخير.
[6] بياض وفي المنتظم سنة 537.(5/249)
الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وغيرهما وقد جاء خياط اسما لا نسبا وهو أبو عمرو خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط العصفري، يعرف بشباب، صاحب كتاب الطبقات، والتاريخ الحسن المفيد، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه مفردا ومقرونا بغيره، تفرد به، وكثيرا ما يذكر في التاريخ: قال شباب كذا ومحمد بن صالح الفزاري الخياط من أهل بغداد، سمع شريك بن عبد الله وسفيان بن عيينة وأبا عبيدة الحداد، روى عنه جعفر ابن محمد بن كزال وصالح بن محمد جزرة وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّليّ وأحمد بن الحسن الصوفي وغيرهم، وكان من الثقات المشهورين، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين ومائتين وأما الخياطية ففرقة من المعتزلة ينتمون إلى أبى الحسين الخياط أستاذ الكعبي، وهو الّذي شارك المعتزلة في ضلالة القدر وفي تسمية العدم شيئا، وشارك البصريين في تسمية المعدوم جوهرا وعرضا، وزاد عليهم أن قال: إن الجسم كان قبل وجوده جسما. وهذا هو القول بقدم الأجسام؟.
1513- الخَيَّاطى
بفتح الخاء المعجمة والياء المشددة آخر الحروف بعدهما الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخياط وهو أن جد المنتسب إليه يكون خياطا لا هو مثل هذا الانتساب يكون بطبرستان وبلاد مازندران، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسين محمد بن الحسين بن على ابن الحسين [1] الجرجاني الحافظ يعرف بالخياطي من أهل جرجان، سكن ما وراء النهر، يروى عن عمران بن موسى السختياني وأحمد بن محمد بن
__________
[1] مثله في اللباب والتوضيح، ووقع في ك «الحسن» .(5/250)
عبد الكريم الوزان وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ، قال: وتوفى بسمرقند في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. [1]
1514- الخَيّام
بفتح الخاء والياء المشددة المفتوحة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الخيمة وخياطتها، والمشهور بهذه النسبة أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر بن عبد الرحمن الخيام البخاري، من أهل بخارى، كان مكثرا من الحديث من غير أن رحل في طلبه، وكان بندارا لحديث البخاريين، وقيل إنه لم يكن بموثوق به، تكلم فيه أبو سعد الإدريسي الحافظ، روى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي جزرة ونصر بن أحمد بن نصر الكندي ومحمد بن على بن عثمان الأنصاري وموسى بن أفلح بن خالد وعمر بن هناد المؤذن ونوح بن أيوب القصار ومحمد بن الفضل المفسر وحامد بن سهل بن محمد بن حريث الأنصاري وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو سعد/ الإدريسي الأستراباذي وأبو عبد الله الغنجار الحافظ وجماعة كثيرة، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وستين وثلاثمائة ببخارى عن ست وثمانين سنة.
1515- الخَيْبَرى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذا اسم لقلعة حصينة على منازل من المدينة على طريق الشام فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ست
__________
[1] (802- الخيالى) اشتهر به العلامة أحمد بن موسى الخيالى صاحب الحواشي على شرح العقائد النسفية وغيره وهو من علماء القرن التاسع، راجع اعلام الزركلي 1/ 247.(5/251)
من الهجرة والخيبر بلغة اليهود الحصن، اشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أحمد بن عبد القاهر بن الخيبري اللخمي الدمشقيّ، ولا أدرى الخيبري اسم لجده، أو نسبة إلى خيبر؟ يروى عن منبه [1] بن عثمان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ومات بعد سنة تسع وسبعين ومائتين [2] . [3]
1516- الخَيْدَشْتَرى
بالخاء المعجمة وبعده لا أدرى الياء أو النون؟
ثم بعده الدال إما المعجمة أو غير المعجمة، وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خيدشتر وهي قرية من قرى إشتيخن من بلاد السغد بنواحي سمرقند، ذكر هذه الصورة أبو سعد الإدريسي في كتاب الكمال [4] في معرفة الرجال بسمرقند، وأستوضح عن بعض السمرقنديين بعد هذا إن شاء الله، والمنتسب إليها
__________
[1] مثله في الإكمال 2/ 256 وغيره، ووقع في ك «قيس» كذا.
[2] أو فيها.
[3] في اللباب «قلت فاته النسبة الى خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة- بطن من طيِّئ ثم من بحتر، منهم مدلج بن سويد بن مرثد بن خيبري، وهو مجير الجراد» .
(803- الخيتى) بالكسر وسكون التحتية تليها فوقية نسبة الى خيت قرية ببلخ منها ابو المكيّ مكي بن محمد الخيتى. راجع التعليق على الإكمال 2/ 218.
(804 الخيثمى) في القبس «الخيثمى في قيس عيلان، قال ابو على الهجريّ:
انشدنى ابو تغلب سراج بن عبد الرحمن أحد بنى النابغة الجعديّ واسم النابغة قيس بن عبد الله بن جعدة» كذا وكان هناك سقطا.
[4] في س وم وع «الإكمال» وتقدم نحو هذا في الرسم رقم (1386) .(5/252)
أبو بكر بلال بن رضار [1] بن ربانة [2] الإشتيخني الخيدشترى، يروى عن الحسين ابن عبد الله الرينجنى [3] ، روى عنه عبد الله بن محمد بن الفضل السرخسي، ليست روايته بالقوية كأنه لم يكن من أهل الصنعة.
1517- الخَيْراخَرى
[4] بفتح الخاءين المعجمتين والياء المسكونة [5]
__________
[1] كذا في ك، ومثله بلا نقط في سائر النسخ، وفي أجود مخطوطتى اللباب «صيار» وفي المطبوعة والقبس «صتار» وفي معجم البلدان «ميار» .
[2] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «زيادة» .
[3] الكلمة مشتبهة في الأصول وأشبه النسب المعروفة بها (الرَّبِنْجَنيّ) ستأتي في موضعها، ووقع في اللباب «البربنجنى» كذا.
[4] كذا وقع هذا الرسم هنا في نسخ الأنساب وكذا في مخطوطتى اللباب غير أنه فيهما نقط وضبط على انه (الخيزاخزى) بزايين منقوطتين ووقع في مطبوعة اللباب بعد الخيريّ (الخيزاخزى) بزايين، وكذا أعيد هناك بحاشية أجود المخطوطتين، ووقع في القبس بعد الخيريّ بالنقط، وكذا في معجم البلدان وقع رسم البلدة (خيزاخزا) وضبط برايين منقوطتين وموضعه يقتضي ذلك، وبزايين أيضا ضبط في الجواهر المضية ج 1 رقم 121 وكذا في الفوائد البهية في ترجمة احمد بن عبد الله، وقال «كذا ضبطه السمعاني» ولم يشر أحد منهم الى خلاف فكأنه كان عندهم انه في الأنساب بزايين، وإنما تقدم في النسخ عن موضعه كما يتفق في مواضع اخرى من الأنساب، راجع رسم (الخشنامى) وما قبله وبعده، ورسم (الخيابرى) وما قبله وبعده. وبالجملة لولا احترام الأصول لأثبتناه هنا (الخيزاخزى) بنقط الزايين.
[5] كذا، والوجه: الساكنة. أو السكنة. ووقع في س وم وع «المكسورة» خطأ.(5/253)
المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الراء [1] الأولى وكسر الأخرى [2] [هذه النسبة إلى قرية خيراخرى على خمس فراسخ من بخارى بقرب الزندنى، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن الفضل الخيراخرى، كان مفتى بخارى، يروى عن أبى بكر محمد بن خنب وأبى بكر بن مجاهد القطان البلخي وأبى بكر أحمد بن سعد [3] الزاهد وأبى بكر بن يزداذ الرازيّ المفسر، روى عنه ابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله بن الفضل قلد الإمامة في الجامع ببخارى، وعقد له مجلس الإملاء بها، يروى عن أبيه وأبى الحسن بن فراس [4] المكيّ وأبى بكر بن زنبور البغدادي وأبى الحسين الخفاف النيسابورىّ وغيرهم، قال أبو كامل البصيري سمعت أبا نصر بن الخيراخرى يقول:
كان بى عرامة شديدة في حال صباي وكان من يتصل إلى شيخي يغريه عليّ فيغضب الشيخ منه ويقول: سلمته إلى الله تعالى فهو خير له منى، إن أراد الله به خيرا يكون، وإن أراد غير ذلك فليس في أيدينا شيء سوى الدعاء، فتوفى شيخي ولم يصل إليّ من ميراثه كثير شيء، وأقبلت على العلم وأصلحت فيما بيني وبين الله عز وجل-[5]] ببركة تسليم الشيخ إياي
__________
[1] في اللباب وغيره مما تقدم «الزاى» وهو الصواب ان شاء الله.
[2] سقط من س وم وع من هنا إلى قوله (ببركة) كما يأتى وترك فيها موضعه بياض.
[3] في الفوائد البهية عن السمعاني «أسعد» .
[4] في النسخة «أبى الحسن الفراس» خطأ.
[5] انتهت العبارة الثابتة في ك فقط وموضعها في غيرها بياض.(5/254)
إلى الله تعالى فأصلح الله شأنى وأغنانى وصبّ الله عليّ الدنيا صبّا وصرت وجيه البلد ومدرس المتفقهة ومملى الكتبة وإمام العامة وابنه أبو بكر محمد بن أبى نصر، حدث عن أبيه وابن ابنه أبو بكر محمد بن محمد بن أبى نصر، حدثونا عنه جماعة ببخارى وكلهم خيراخريون، وبقي عقبهم [1] إلى الساعة وأبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيراخرى، يروى عن الإمام أبى عبد الله محمد بن أحمد البرقي وتوفى بعد سنة ثماني عشرة وخمسمائة [2] فإنه حدث في هذه السنة.
1518- الخَيْرانى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خيران وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه أو إلى قرية من قرى بيت المقدس يقال لها [بيت-[3]] خيران بت بها ليلة في انصرافي من زيارة الخليل صلوات الله على نبينا وعليه، وما عرفت هذه النسبة إلا في تاريخ بغداد في ترجمة أبى نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن محمد بن عبيد الله [4] بن طوق بن سلّام ابن المختار بن سليم الربعي الخيراني، من أهل الموصل، قال: قدم بغداد بعد سنة [أربع و [5]] أربعين وأربعمائة، وحدث بها عن نصر بن أحمد
__________
[1] في ك وس «عليهم» .
[2] أو فيها.
[3] سقط من س وم وع.
[4] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2022، ووقع في س وم وع واللباب ومعجم البلدان «عبد الله» .
[5] ليست في م وع ولا اللباب ولا تاريخ بغداد.(5/255)
ابن المرجى وأبى الحسين عبد الله بن القاسم بن الصواف الموصليين، كتبت عنه، وكان ثقة- هكذا قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ، روى عنه حديثا. وروى عنه أيضا أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو نصر محمد بن محمد بن خميس [1] الجهنيّ الموصلي وغيرهم، وكانت الرحلة إليه لسماع أجزاء من مسند أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي، وقال أبو بكر الخطيب الحافظ: سألت ابن طوق عن مولده، فقال: في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. ومات بالموصل في شهر رمضان من سنة تسع وخمسين وأربعمائة. [2]
1519- الخِيري
بكسر الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خيرة، وهو جد محمد بن عبد الرحمن بن
__________
[1] ضبطه ابن نقطة وغيره، ووقع في ك «حمص» خطأ.
[2] في اللباب «فاته الخيراني نسبة إلى خيران بن نوف بن همدان، ينسب إليه الجم الغفير من العلماء وغيرهم. سوى من نسب إلى جذه (خيران) وهم أيضا كثير، منهم أبو على الحسن بن صالح بن خيران الفقيه الشافعيّ الخيراني، أريد على ولاية قضاء القضاة فامتنع، وتوفى سنة عشرين وثلاثمائة» .
(805- الخيرونى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء وضم الراء فهو محمد بن عبد الملك بن خيرون المقرئ البغدادي، سمع أبا جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة وأبا الحسين محمد بن أحمد بن النقور في اخرين، تقدم ذكره، كان الحافظ أبو القاسم بن عساكر إذا حدث عنه في تاريخه يقول: أخبرنا أبو منصور الخيرونى أخبرنا الخطيب أبو بكر. وابو أنوشتكين بن عبد الله الخيرونى مولى ابن خيرون، حدث عن أبى محمد الصريفيني، حدث عنه سعد الله الدقاق» .(5/256)
خيرة الطبري الخيريّ، نسب إلى جدّه، حدّث ببغداد عن مقاتل بن حيان من رواية نوح بن أبى مريم عنه، رواها عن شيخ له يقال له حسين بن إسماعيل ابن خالد الطبري، شيخ ثقة، روى عنه محمد بن الحسين بن حاتم. [1]
1520- الخَيزُرانى
بفتح الخاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الزاى وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الخيزران.... [2] وأبو البدر صاعد بن عبد الرحمن بن سلم [3] بن عبد الجبار بن محمد ابن على [بن محمد-[4]] الخيزراني قاضى سارية مازندران، تفقه ببخارى على القاضي أبى سعد بن أبى الخطاب، وكان شيخا ظريفا سخى النفس حسن الجملة [5] ، سمع ببخارى أبا سهل محمود بن محمد بن إسماعيل الخطيب البراني..... [2] [وغيرهما-[6]] [7] كتبت عنه جزءا بسارية عن شيوخه،
__________
[1] (806- الخيّرى) رسمه منصور وقال «بفتح الخاء المعجمة وتشديد المثناة تحت فهو شيخنا أبو محمد إبراهيم بن محمود بن مصلح بن الخير المقرئ الخيريّ....» راجع التعليق على الإكمال 3/ 53.
(الخيزاخزى) تقدم رقم 1517 بما فيه وهنا ذكر في اللباب.
[2] بياض.
[3] في النسخ «مسلم» ظاهرا في بعضها ومحتملا في بعضها، وفي أجود مخطوطتى اللباب والقبس والدراري المضية ج 1 رقم 682 «سلم» ووقع في مطبوعة اللباب «سالم» .
[4] سقط من س وم وع.
[5] في س وم وع «الجبلة» .
[6] من ك وس.
[7] في الجواهر المضية «مات سنة اثنتي عشرة وخمسمائة» ذكر هذا في سياق(5/257)
وكانت ولادته في صفر سنة تسع وستين وأربعمائة بسارية ووفاته [1] بها. [2]
1521- الخَيْشَانىّ
بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة [إلى-[3]] .......... [4] والمشهور بهذا الانتساب أبو الحسن الخيشانى السمرقندي، الّذي روى جامع أبى عيسى الترمذي عن أبى بكر أحمد بن إسماعيل بن عامر السمرقندي.
1522- الخَيْشِىّ
بفتح الخاء المنقوطة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر الشين المنقوطة، هذه النسبة إلى الخيش، وهو نوع من الكتان الغليظ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد بن دلان الخيشى، من أهل بغداد، رحل إلى مصر، وحدث بها، روى عنه حمزة ابن محمد وغيره، وهو يروى عن أبى همام الوليد بن شجاع السكونيّ، وسأذكره في الدلانى، ومات حول [5] سنة ثلاثمائة- هكذا قال الدار قطنى
__________
[ () ] النقل عن هذا الكتاب، ويرده ما يأتى هنا مع النظر في ترجمة المؤلف ومع ما يأتى في رسمي (الساري) و (السروي) .
[1] في م وع «وولادته» كذا ولم تذكر الوفاة في اللباب وتقدم ما وقع في الجواهر المضية.
[2] (807- الخيسى) بكسر فسكون فسين مهملة نسبة الى الخيس كورة من الجوف الغربي من ارض مصر: محمد بن أيوب بن الخيسى الذهبي، عن ابن عبد الدائم وعنه الذهبي الإمام مؤلف المشتبه. راجع التعليق على الإكمال 3/ 240.
[3] ليس في ك.
[4] بياض، وفي معجم البلدان «قال الحازمي: موضع أظنه في سمرقند» .
[5] في م وع «حوالي» وانظر ما يأتى في (الدلانى) .(5/258)
وأبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد الخيشى، يروى عن أبى علاثة محمد بن عمرو بن خالد وعبيد بن رجال ويحيى بن أيوب الحلاف وعبدان الأهوازي وأبى يحيى [1] الساجي وإسحاق بن خالويه وأبى عبد الرحمن النسائي وغيرهم، وكان من الصالحين الثقات، وربما قيل فيه: الخياش، وقال الدارقطنيّ:
الخيشى شيخ من أهل مصر، كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا كتب عن المصريين والبغداديين والبصريين، وكان من الصالحين الثقات وقال ابن ماكولا: وأبو الحسن محمد بن محمد بن عيسى الخيشى النحويّ البصري شيخنا وأستاذنا، سمعته يقول: اجتاز بنا المتنبي وكنا نتعصب للسرى الرفّاء فلم نسمع منه. سمع أبا عبد الله بن الأعرابي، وتفسير الزجاج من الفارسي، والموازنة بين الطائيين منه، وكتاب الكامل منه عن الأخفش عن المبرّد، وسمع النمري والأزدي وخلقا كثيرا، وكتب إليّ إجازة بخطه وذكر فيه شرح ما سمعه. ذهب بعضها وبقي بعض، وكان إماما في حل التراجم، ولم أر شيخا من أهل الأدب يجرى مجراه. [2]
__________
[1] في م وع «وابى زكريا» وهو «ابو يحيى زكريا» اسمه زكريا، وكنيته ابو يحيى.
[2] (808- الخيضرى) نسبة الى الجد، في الضوء اللامع ج 9 رقم 305 «محمد بن محمد بن عبد الله بن خيضر بن سليمان بن داود بن فلاح بن ضميدة بالمعجمة مصغرا- القطب ابو الخير الزبيدي- بالضم- البلقاوي الأصل الترملى الدمشقيّ الشافعيّ ...
ويعرف بالخيضرى نسبة لجد أبيه ... » وذكر مؤلفاته وفيها «ولخص أيضا الأنساب لأبى سعد بن السمعاني مع ضمه لذلك ما عند ابن الأثير والرشاطى وغيرهما من الزيادات ونحوها وسماه الاكتساب في تلخيص الأنساب، وما علمته حرر واحدا منها واشتد حرصي على الوقوف عليها فما أمكن ... » ذكر ترجمة طويلة(5/259)
1522- الخَيْل
بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها لام والمشهور بها سلمان بن ربيعة التميمي الباهلي أول قاض استقضى بالكوفة فمكث أربعين يوما لا يأتيه خصم، وهو الّذي يقال
__________
[ () ] فيها غمز ولمز كعادة السخاوي في الذين لا يدارونه تجاوز الله عن الجميع، وذكر وفاته سنة 894.
(809- الخيطي) رسمه القبس وقال «أبو حفص عمر بن يوسف [الخيطي] ، أصله من كورة اشبيلية ثم سكن قرطبة، كان يحضر مجلس الحكيم أبى عبد الله محمد ابن إسماعيل في قميصين صيفا وشتاء، فإذا غاب قال: اين الخيطي؟ شاعر مطبوع عالم بالعربية وسعر، وتوفى بقرطبة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة» .
(810- الخيفى) رسمه منصور بعد (الحنفي) قال «وأما الثاني بخاء معجمة وياء مثناة تحت فهو أبو الحصيب (كذا وفي الصلة: أبو الحسين) يحيى بن محمد الحسنى الخيفى (في الصلة: الحنفي) سمع منه أحمد بن محمد بن ميمون (في النسخة: ميمدم) الطليطلى الأندلسى بمدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- هكذا قيده أبو القاسم بن بشكوال في كتاب الصلة ولعله (في النسخة: وله) ينسب إلى الخيف» قال المعلمي هو في الترجمة رقم 37 من الصلة وهي «أحمد بن محمد بن محمد بن عبيدة الأموي يعرف بابن ميمون من أهل طليطلة.... ورحل إلى المشرق سنة ثمانين وثلاثمائة.
..... وسمع بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم من قاضيها أبى الحسين يحيى بن محمد الحسنى الحنفي.....» وفي التوضيح «وبخاء معجمة نسبة إلى الخيف أحمد بن عمر الخيفى، متأخر لا أعرفه، رأيت له مختصرا من كتاب المقعد والمقيم في علم القرآن لابن الجوزي. وحسن بن عبد المحسن بن أبى العميد بن خالد بن عبد الغفار ابن إسماعيل بن أحمد الخيفى، كتب عنه بمسجد الخيف أبو الفتح عمر بن الحاجب الأميني، ونسبه هكذا» .(5/260)
له: سلمان الخيل، كان يلي الخيول في خلافة عمر بالكوفة، وكان رجلا صالحا يحج في كل سنة [روى عنه أبو وائل، قتل ببلنجر من نواحي ارمينيّة غازيا، كان على مقدمة سعيد بن العاص في سنة-[1]] خمس وعشرين في خلافة عثمان.
1523- الخَيْلِيْلى
بفتح الخاء المعجمة وبالياءين آخر الحروف بينهما اللامان هذه النسبة إلى خيليل وهو بطن من غسان، ذكر محمد بن حبيب عن هشام بن الكلبي في نسب قضاعة فقال: سحمة بنت كعب بن عمرو بن خيليل، من غسان أم ولد عوف بن عامر بن عوف بن بكر [2] .
1524- الخَيْلى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى الخيل وقودها، قال الدار قطنى: وأما الخيلى فهو قائد من قواد السلطان، يعرف بغريب الخيلى. [3]
__________
[1] سقط من ك.
[2] راجع الإكمال 4/ 369.
[3] (811- الخيمى) رسمه التوضيح وقال «بكسر اوله وفتح المثناة تحت وكسر الميم: الشهاب أبو عبد الله محمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف بن أحمد الأنصاري ابن الخيمى، حدث عن محمد بن على بن الجلاجليّ وأبى الحسن على بن نصر ابن المبارك بن البناء وغيرهما، وعنه البهاء محمد بن محمد بن حمويه الضرير. وعلى بن عبد اللطيف ابن الخيمى، حدث عن أبى الفتح بن شاتيل، وعنه اجازة زينب ابنة الكمال المقدسية. وأبو طالب محمد بن على بن على بن على (ثلاثا وصحيح عليها) ابن الخيمى، شاعر أديب فاضل من أهل جزيرة ابن عمر- وقيل من الحلة،(5/261)
1525- الخِيني
بكسر الخاء المعجمة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خين، وهي قرية من قرى طوس، خرج إليها شيخنا أبو سعد محمد بن العباس النوقاني مستزيدا [1] من فقهاء ناحيته، فمضينا إليه وبتنا في هذه القرية ليلة وسمعت من خطيبها الحديث وانصرفت، والمشهور بالنسبة إليها أبو الفضل المظفر بن منصور الطوسي الخينى، قال أبو سعد الإدريسي: الفقيه أبو الفضل الطوسي من أهل خين- بلدة من بلاد طوس، سكن سمرقند، وكان فقيها فاضلا أديبا شاعرا، كتبنا معا في الكتب، وتفقه بسمرقند، وسمع معنا كتاب المشافهات من أعين بن جعفر بن الأشعث السمرقندي عن على بن إسماعيل الخجنديّ عن على بن إسحاق السمرقندي وسمع من كتب محمد بن نصر المروزي من أبى يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم، وسمع كتاب تاريخ محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله من أبى الفضل القراب الهروي عن محمد بن سليمان
__________
[ () ] ثم استوطن مصر، مولده فيما وجدته بخطه في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وتوفى بمصر سنة أربعين وستمائة. وابنه أبو هاشم على المستوفي للجوالى وغيرها بمصر، توفى يوم عيد الفطر سنة خمس وستين وستمائة بصفد ودفن بها. وابنه أبو الفتح إبراهيم بن أبى هاشم على ابن الخيمى المصري الشاهد، سمع من أبيه ومن الرشيد العطار وإبراهيم بن مضر وغيرهم، حدث عنه اجازة عبد العزيز بن المؤذن في معجمه وأجاز لبعض مشايخنا في سنة تسع عشرة وسبعمائة. والأمين أبو عبد الله محمد بن محمود بن أبى بكر بن أبى طاهر السلمي الدمشقيّ ابن الخيمى، حدث عن إبراهيم ابن مضر، وكان مولده سنة خمسين وستمائة. وآخرون» .
[1] كذا، لعل الصواب «مستزارا» يعنى انهم سألوه ان يزورهم.(5/262)
ابن فارس مقدار ما كان له سماع، وخرج من سمرقند قبل الثمانين والثلاثمائة، وأقام بجرجان، وتولى قضاء آبسكون وأوقاف أستراباذ، وخرج منها إلى جبال طبرستان فمات بها، كتب عنا وكتبنا عنه من الحكايات والأشعار.
1526- الخَيْوانى
بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خيوان بن زيد بن مالك بن جشم [بن حاشد بن جشم-[1]] بن خيوان [2] بن نوف بن أوسلة وهو همدان، واسم خيوان مالك بن زيد بن مالك وإليه ينسب الخيوانيون، والمشهور بهذه النسبة عبد خير بن يزيد الخيوانى، [يروى-[3]] عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، حدث عنه الشعبي وأبو إسحاق الهمدانيّ وعبد الملك بن عمير وحصين بن عبد الرحمن وخالد بن علقمة وأبو كيران الحسن بن عقبة وعبد الملك بن سلع وابنه المسيب بن عبد خير الخيوانى وسعيد بن وهيب الخيوانى وإبراهيم بن محمد بن مالك بن زبيد الهمدانيّ الخيوانى عم هارون بن إسحاق، يروى عن زياد بن علاقة والسدّى وعبد الملك بن سلع وأبيه محمد بن مالك وخالد بن علقمة وابن أبى ليلى وعلى بن الأقمر وعدي ابن ثابت، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشجع وهارون ابن إسحاق الهمدانيّ، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه، فقال: لا بأس به.
__________
[1] سقط من ك.
[2] ويقال في هذا (خيران) وهو أشهر.
[3] ليس في ك.(5/263)
1527- الخُيُوطي
بضم الخاء المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من [تحتها ثم الواو-[1]] وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخيوط.. [2] والمشهور بهذا الانتساب أبو العباس أحمد بن على بن مسلم الخيوطى الأبار، يروى عن على بن عثمان اللاحقي ومسدد بن مسرهد وعبيد الله بن محمد العيشى، روى عنه إسماعيل بن على الخطبيّ ودعلج بن أحمد السجزى وأحمد ابن سلمان النجاد وغيرهم وأبو حامد أحمد بن عيسى بن العباس الخيوطى، بغدادي، سمع عمر بن محمد بن الحسن الكوفي والحسن بن عرفة وأبا إسماعيل الترمذي، روى عنه محمد بن عبيد الله بن الشخير وعلى بن عمر/ الحربي إلا أن ابن الشخير سمى أباه موسى وأبو الحسن على بن الفضل بن العباس بن الفضل الفقيه البغدادي، يعرف بالخيوطي، حدث بأصبهان عن أبى القاسم البغوي وعمر بن الحسن بن الأشناني، روى عنه أبو نعيم الحافظ وأبو نصر الإسماعيلي وتوفى في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة والقاضي أو جعفر أحمد بن محمد بن على بن جعفر الخيوطى، [روى عن على بن محمد بن سعيد الموصلي، روى عنه أبو الحسن [3] على بن أحمد النعيمي وأبو الفرج أحمد ابن على الخيوطى-[1]] القاضي، روى عن يوسف بن سهل البادرائي حكاية، روى عنه أبو العلاء الواسطي، قال ابن ماكولا: وأنا أخشى أن يكون
__________
[1] سقط من ك.
[2] بياض.
[3] في النسخ «أبو الحسين» خطأ، راجع رسم النعيمي من الأنساب واللباب والإكمال.(5/264)
هو الّذي قبله. [1]
1528- الخِيوي
بكسر الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى خيو [2] ، هو اسم لجد أبى القاسم يونس بن طاهر بن محمد بن يونس، بن خيو [2] النضري الخيوى البلخي من أهل بلخ الملقب بشيخ الإسلام، سمع أبا القاسم الشابادى؟ ومحمد بن على الجباخانى
__________
[1] (812- الخيوقى) في معجم البلدان «خيوق- بفتح اوله وقد يكسر، وسكون ثانية وفتح الواو وآخره قاف بلد من نواحي خوارزم» وفي رسم (الجناب) بفتح الجيم وتشديد النون من استدراك ابن نقطة «ابو الجناب أحمد بن عمر بن محمد الخيوقى الصوفي ساكن خوارزم، طاف البلاد وسمع بها، سمع بمكة من المبارك بن الطباخ، وباسكندرية من أبى طاهر السلفي الحافظ، وبهمذان من أبى الفضل محمد ابن بنيمان الهمذانيّ، وبأصبهان، وبنيسابور، وغير هذه البلاد خلق كثير، سمع منه أحمد بن النقربى وعبد العزيز بن هلالة الطبيرى الأندلسيان وغيرهما، وهو شيخ الصوفية بتلك الناحية، شافعيّ المذهب، ثقة امام في السنة» وفي رسم (الجناب) من المشتبه «وبالتشديد نجم الدين الكبرى أحمد بن عمر الخيوقى شيخ خوارزم» قال في التوضيح «شافعيّ المذهب صاحب سنة معظم بين الناس لا تأخذه في الله لومة لائم، أقام ثمان عشرة سنة يختم القرآن في كل ليلة قائما في صلاته، له تفسير في اثنى عشر مجلدا ... استشهد على أيدي التتار على باب خوارزم في ربيع الأول سنة ثمان عشرة وستمائة، والكبرى بضم أوله وسكون الموحدة مقصور، ومنهم من يجعله جمع كبير فيمده مع فتح الموحدة والأول المعروف» وذكر بعضهم أنه كان يلقب: الآية الكبرى. ثم اقتصروا على: الكبرى.
[2] في بعض النسخ «خيوه» أو «خيواه» خطأ راجع التعليق على الإكمال 3/ 54 فقد قيل في الاسم (خيو) بكسر ففتح وفي النسبة (الخيوئي) .(5/265)
وأبا شهاب محمد بن محمد الجباخانى، روى عنه..... [1] ومات ببلخ سنة إحدى عشرة وأربعمائة- هكذا ذكر أبو الفضل الفلكي.
1529- الخَيْلامى
بفتح الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بعدها اللام ألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى خيلام وهي بلدة من بلاد فرغانة، منها الشريف الإمام حمزة بن على بن المحسن [2] بن محمد بن جعفر ابن موسى بن عيسى بن طلحة بن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق الخيلامى، كان فقيها فاضلا، وكان من خلفاء الدار الجوزجانية، يروى عن القاضي أبى نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْذَمُوني، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في الرابع عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. [3]
حرف الدال
باب الدال والألف
1530- الدّابُويى
بفتح الدال المهملة وضم الباء الموحدة وفي آخرها الياء المعجمة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى دابويه، وهو اسم البعض أجداد المنتسب إليه، هو أبو سعيد الحسن بن على بن محمد بن روزبه [4] الفارسي
__________
[1] بياض في رسم (النضري) من المشتبه وشيخ الإسلام يونس بن طاهر النضري عن زيد بن رفاعة الهاشمي وعنه أبو على الوخشى وأبو عبد الله البوزجاني» .
[2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم «الحسن» .
[3] (813- الخيلانى) رسمه التبصير عقب (الجيلاني) قال «وبفتح الخاء المعجمة أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يزيد الخيلانى، نسبة إلى خيلان بلد بما وراء النهر» .
[4] هكذا في اللباب المطبوعة والمخطوطة والقبس عنه وهكذا في ع والكلمة(5/266)
المعروف بابن دابويه، قال أبو سعد الإدريسي الحافظ: كان فاضلا من أهل السنة متثبتا، صحب المتصوفة، عاش أكثر من تسعين سنة، وكان كتب الحديث وسمع على كبر سنه، يروى عن [محمد بن-[1]] أبى الفتح الكرميني، كتب [2] عنه بها، وحفظ عن أبى أحمد [الزاهد-] الضرير الفارسي من أشعاره [وكان-[3]] ينشدنا عنه، مات بسمرقند أول المحرم سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
1531- الدّابى
بفتح الدال المهملة وفي آخرها الباء الموحدة بينهما الألف هذه النسبة إلى داب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الوليد عيسى بن يزيد بن بكر بن داب بن كرز بن الحارث بن عبد الله ابن يعمر- هو الشدّاخ- بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر، المديني الدأبي أحد بنى ليث بن بكر، المعروف بابن داب، من أهل المدينة، كان أخباريا راوية عن العرب، وافر الأدب، عالما بالنسب، عارفا بأيام الناس، حافظا للسير، وقيل إنه كان يزيد في الأحاديث ما ليس منها، روى عن عبد الرحمن بن أبى يزيد المدني وصالح بن كيسان، روى عنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ذكره نفطويه وقال: كان عيسى بن داب أكثر أهل الحجاز أدبا، وأعذبهم ألفاظا، وكان قد حظي عند الهادي ويدعو له بمتكإ،
__________
[ () ] مشتبهة في بقية النسخ وكأنها في الأصل «دوربة» .
[1] سقط من ك.
[2] في س وم وع «كتبت» .
[3] من ك.(5/267)
وما طمع في هذا أحد منه غيره، وكان يقول له: ما استطلت بك يوما و [لا-[1]] ليلة قط ولا غبت عن عيني إلا تمنيت أن لا أرى غيرك وأمر له ذات ليلة بثلاثين ألف دينار.
1532- الداجُونى
بفتح الدال المهملة وضم الجيم وفي آخرها النون بعد الواو، هذه النسبة إلى داجون، وظني أنها قرية من قرى الرملة من أرض فلسطين منها أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان الرمليّ الداجونى المقرئ، من أهل العلم والقرآن، وكان قرأ بالروايات وأقرأ بها، يروى عن أبى بكر أحمد بن عثمان [بن-[2]] شبيب الرازيّ، قرأ عليه بمصر، روى عنه أبو القاسم زيد بن على الكوفي بالكوفة. [3]
__________
[1] من س.
[2] سقط من ك.
[3] (814- الداجي) رسمه القبس، وقال «في سامة بن لؤيّ داجية بن مالك بن عبيدة بن سامة بن لؤيّ بن غالب بن فهر، قال ابن الكلبي وابن الزبير: منهم منصور قاضى البصرة. ضعفه يحيى بن سعيد القطان وأبو حاتم الرازيّ وقال ابن معين:
ليس بشيء. وقال أبو زرعة: بصرى لين. وقال البخاري ومسلم والحاكم وابن أبى حاتم: الناجي- بالنون- تبعوا البخاري فيه، والمعول على قول ابن الكلبي وابن الزبير فهما أصل هذا الشأن والله أعلم» قال المعلمي في هذا نظر من أوجه، الأول ان (داجية) كما في الإكمال هو داجية بن عمرو بن مالك بن عبيدة بن الحارث ابن سامة بن لؤيّ. الثاني ان قاضى البصرة الّذي تكلم فيه يحيى القطان وغيره هو عباد بن منصور. الثالث ان في ترجمة عباد من طبقات ابن سعد 7/ 270 «الناجي» وابن سعد أقدم من البخاري ولم يعرف بالأخذ عنه، وفي كتاب القضاة لوكيع(5/268)
1533- الدَارَابْجِرْدى
بفتح الدال والراء المهملتين وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملتين، هذه
__________
[ () ] 2/ 47 في اخبار عباد بن منصور «كان عباد يمشى مع سليمان بن على وزريع يمشى حيالهما، فقال عباد شيئا كرهه زريع فقال زريع:
عرفنا قريشا بألوانها ... وأنكر قلبي بنى ناجية»
وهذا يدل على ان عبادا كان ينسب الى بنى ناجية، فهو (ناجى) واحتمال التحريف بعيد. الرابع ان في الإكمال 1/ 39 «عبّاد بن منصور بن عباد بن سامة بن الحارث بن قطن بن مدلج بن قطن بن احزم بن ذهل بن عمرو بن مالك بن عبيدة بن الحارث ابن سامة بن لؤيّ، ولى قضاء البصرة....» وهكذا نسب عباد في جمهرة ابن حزم ص 173 و 174. فلم يذكر في نسبه (داجية) ، فأما (ناجية) فيقول بعضهم:
ناجية بن لؤيّ وبعضهم: ناجية بن سامة بن لؤيّ كما قال:
يا أخت ناجية بن سامة اننى ... أخشى عليك بنىّ ان طلبوا دمي.
وإنما ناجية امرأة، يقال هي ناجية بن جرم بن ربان، تزوجها سامة فولدت له غالبا، درج، ثم خلف عليها الحارث بن سامة نكاح مقت فولدت له عبد البيت ومدركا، وللحارث بنون من غيرها منهم عبيدة، فعلى هذا ليس عباد بن منصور من بنى ناجية لكن قد يكون أهل بيته نزلوا مع بنى عمهم بنى ناجية فنسب اليهم كما يقع كثيرا.
وفي التعليق على الإكمال 1/ 470 «وفي الأنساب ان عباد بن منصور ناجى بالولاء» فإذا تم هذا فلعله ولاء الحلف ونحوه فيلاقى ما ذكرته، لكنى راجعت الآن عبارة الأنساب في رسم (الناجي) فلم أرها صريحة في ذلك بالنظر إلى عادة المؤلف، ولعله يأتى إيضاح ذلك هناك ان شاء الله. فأما (داجية) و (الداجي) فلم يتبين لي والله أعلم.(5/269)
النسبة إلى دارابجرد [1] ، وهي بلدة من بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو على الحسن بن محمد بن يوسف الدارابجردى، حدث عن إبراهيم بن الحسين الصوفي، روى عنه ابن أخيه أبو محمد عبد الله ابن يوسف بن محمد بن يوسف الدارابجردى الخطيب، وروى عن أبى محمد الخطيب هذا أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وذكر أنه سمع [منه بدارابجرد-[2]] وأما أبو الحسن على بن الحسن بن موسى ابن ميسرة الدارابجردي، فهو منسوب إلى محلة من محال نيسابور يقال لها دارابجرد، وظني أن أهل دارابجرد فارس كانوا ينزلون بها فنسبت المحلة إليهم، وعلى بن الحسن هذا من هذه المحلة، وهي من محالها بالصحراء من أعلى البلد، رأى سفيان بن عيينة، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد [الشرقي الحافظ-[3]] ومن ولده الحسن بن على بن الحسن بن أبى عيسى الهلالي النيسابورىّ أبو على الدارابجردى، وهو المحدث ابن المحدث، سمع بخراسان إسحاق بن راهويه، وبالكوفة أبا كريب، وبالبصرة يحيى بن حكيم المقومي، سمع منه أبو عمرو المستملي وجعفر بن سوار وغيرهما، ومات في شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين وأبو حامد أحمد بن جعفر بن سليمان البزاز الدارابجردى، من دارابجرد، ولا أدرى من فارس هو أو نيسابور؟ وظني
__________
[1] ويقال أيضا (دارابجرد) بإسقاط الألف الأولى وكذا في النسبة- راجع معجم البلدان.
[2] سقط من ك.
[3] من ك.(5/270)
أنه من دارابجرد محلة بنيسابور، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وطبقته، وكان من الزهاد وله حظ وافر من الأدب.
1534- الدَارانى
هذه النسبة إلى داريا، وهي قرية كبيرة حسنة من قرى غوطة دمشق، مضيت إليها لزيارة أبى سليمان، كان منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، حدثنا أبو القاسم على بن الحسن الحافظ من لفظه بدمشق [1] / والنسبة إلى هذه القرية بإثبات النون وإسقاطها وأذكر أن شيخنا عمر بن أبى الحسن البسطامي قدم علينا مرو سنة ثمان وعشرين، وجلس في خان البزازين للوعظ، فجرى على لسانه في أثناء الكلام: قال أبو سليمان الدارائى. فقال عمى الإمام أبو القاسم السمعاني رحمه الله: الدارانيّ، فقلت أنا وكنت بين يديه: يقال ذا وهذا فان في آخر الموضع إذا كان ألفا مقصورة فالمنتسب إليه بالخيار [2] بين إثبات النون وإسقاطها كالدارانى والدارائى والصنعاني والصنعائى. فسكت عمى ولم يقل شيئا. والمشهور من هذه القرية أبو سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الدارانيّ، كان من أفاضل أهل زمانه وعبادهم وخيار أهل الشام وزهادهم، روى الحديث اليسير عن الربيع بن صبيح وأهل العراق، روى عنه صاحبه أحمد بن أبى الحواري والقاسم بن عثمان الجوعى وغيرهما وكتبت أنا بهذه القرية عن شيخين شيئا من الشعر.
1535- الدارَزَنْجى
بفتح الدال والراء المهملتين بينهما الألف
__________
[1] يظهر أن هنا سقطا.
[2] في هذا الإطلاق نظر.(5/271)
وفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دارزنج، وهذه القرية من قرى الصغانيان، منها أبو شعيب صالح بن منصور بن نصر بن الجراح الدارزنجى الصغاني، يروى عن أبى رجاء قتيبة بن سعيد البغلاني ومحمد بن شجاع وغيرهما، روى عنه عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري ومحمد بن زكريا النسفي وجعفر بن محمد بن جديرة [1] وجماعة، وكانت وفاته قبل سنة ثلاثمائة أو في حدودها.
1536- الدّارِسى
بفتح الدال المهملة، وكسر الراء والسين المهملتين، هذه النسبة إلى درس العلم، والمشهور بهذه النسبة أبو على بشر بن عبيد الدارسى من أهل البصرة، ويقال له الدارس أيضا- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، يروى عن حماد بن سلمة والبصريين، روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وسعيد بن عبد الحميد بن قيس الدارسى التميمي المقري الرازيّ، وهو ابن عبد الحميد بن أنس [2] المعروف بسعدويه الأردانى [3] وكان جده قيس مع على ابن أبى طالب، روى عن يعقوب القمي، روى عنه أبى يعنى أبا حاتم الرازيّ [هكذا-[4]] ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم. قلت ولا أدرى لم قيل له الدارسى. [5]
__________
[1] كذا في أكثر النسخ، وفي ك «جذيم» كذا.
[2] كذا، وفي كتاب ابن ابى حاتم «قيس» .
[3] في م وع «الازدانى» وكذا في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 1 رقم 192، ولم تتقدم نسبه بهذه الصورة.
[4] ليس في ك.
[5] (815- الدار قزى) في معجم البلدان «دار القز محلة كبيرة ببغداد....،(5/272)
1537- الدارَقُطْنى
بفتح الدال المهملة بعدها الألف ثم الراء والقاف المضمومة والطاء المهملة الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دار القطن، وهي كانت محلة ببغداد كبيرة خربت الساعة، كنت أجتاز بها بالجانب الغربي، وأراني صاحبنا الشيخ سعد الله بن محمد المقري، مسجده في دار القطن، منها أبو الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله الحافظ الدار قطنى، من أهل بغداد، كان أحد الحافظ المتقنين المكثرين، وكان يضرب به المثل في الحفظ، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود السجستاني ويحيى بن محمد ابن صاعد وبدر بن الهيثم القاضي [وأبا عمر محمد بن يوسف القاضي-[1]] الأزدي وخلقا كثيرا من هذا الطبقة، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني وأبو محمد الخلال وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري
__________
[ () ] ينسب اليها ابو حفص عمر بن محمد بن المعمر بن احمد بن يحيى بن حسان بن طبرزد المؤدب الدار قزى، سمع الكثير بإفادة أخيه ابى البقاء محمد بن محمد بن طبرزد، وعمر حتى روى ما سمعه وطلبه الناس، وحمل الى دمشق بالقصد الى السماع عليه، حمله الملك المحسن احمد ابن الملك الناصر من بغداد فسمع عليه هو وخلق كثير من أهل دمشق، وكان قد انفرد بكثير من الكتب،- ولم يكن يعرف شيئا- من ابن (في النسخة: أبى) الحصين ومن أبى المواهب وأبى الحسن الزاغونى وغيرهم، وعاد إلى بغداد، وكان مولده في ذي الحجة سنة 516 ومات في تاسع رجب سنة 607 ودفن بباب حرب ببغداد» وقال أبو سعد في النسبة إلى هذه المحلة (الدرقزى) وسيأتي في موضعه.
[1] سقط من ك.(5/273)
والقاضي أبو الطيب الطبري وأبو طالب بن العشاري وآخرهم الشريفان أبو الحسين بن المهتدي باللَّه وأبو الغنائم بن المأمون الهاشميان، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في التاريخ، وقال: أبو الحسن الدار قطنى كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة مع الصدق والأمانة والثقة والعدالة وقبول الشهادة وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث منها [علم] القراءات جمع فيها كتابا مختصرا موجزا، جمع الأصول في أبواب عقدها في أول الكتاب، وسمعت بعض من يعتنى بعلوم القرآن يقول: لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم ويحذون حذوه. ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء فان كتاب السنن الّذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف في الأحكام، وبلغني أنه درس فقه الشافعيّ على أبى سعيد الإصطخري، وقيل بل درس الفقه على صاحب لأبى سعيد وكتب الحديث عن أبى سعيد نفسه ومنها أيضا المعرفة بالأدب والشعر، وقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء، وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق يقول: كان أبو الحسن الدار قطنى يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر فنسب إلى التشيع لذلك، قال وحدثني لأزهرى أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ(5/274)
عربي من أهل المدينة يقال له مسلم بن عبد الله، وكان عنده كتاب النسب عن الخضر بن داود عن الزبير بن بكار، وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب، ورغبوا في سماعه بقراءته فأجابهم إلى ذلك، واجتمع في المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل، فحرصوا على أن يحفظوا على أبى الحسن لحنة أو يظفروا منه بسقطة فلم يقدروا على ذلك، حتى جعل مسلم يعجب ويقول له: وعربية أيضا؟ وكان عبد الغنى بن سعيد يقول: أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة:
على بن المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، وعلى بن عمر الدار قطنى في وقته. [و-[1]] قال أبو الطيب الطبري: حضرت أبا الحسن الدار قطنى وقد قرئت عليه الأحاديث التي جمعها في الوضوء من مس الذكر فقال: لو كان أحمد بن حنبل حاضرا لاستفاد هذه الأحاديث. ولد الدار قطنى سنة ست وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة باب الدير قريبا من قبر معروف الكرخي.
1538- الدَارَكانى
بفتح الدال والراء المهملتين بينهما الألف وفي آخرها/ النون، هذه النسبة إلى دار كان وهي [إحدى-[2]] قرى مرو على فرسخ منها، كان بها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عمرو يعمر بن بشر الداركانى الخراساني، كان من أصحاب عبد الله بن المبارك، حدث عنه وعن أبى حمزة
__________
[1] ليس في ك.
[2] سقط من ك.(5/275)
محمد بن ميمون السكرى والحسين بن واقد والنضر بن محمد الشيباني وأبى النضر معاذ بن المساور وغيرهم، روى عنه أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ وأحمد بن محمد بن حنبل وعلى بن المديني وأحمد بن سنان القطان والفضل ابن سهل الأعرج وأبو بكر بن أبى شيبة ومحمد بن عبدة وغيرهم، وكان أحمد الثقات المتقنين، وروى عنه جماعة من أقرانه، وجاور بمكة مدة وانصرف إلى مرو ومات بها بعد سنة مائتين وأبو الحسن على بن إسحاق السلمي المروزي الداركانى صاحب عبد الله بن المبارك، قدم بغداد وحدث بها عن ابن المبارك وأبى حمزة السكرى والفضل بن موسى السينانى والنضر بن محمد الشيباني وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وعباس الدوري ويعقوب ابن شيبة وأحمد بن الخليل البرجلاني، وثقه يحيى بن معين وسئل عنه فقال: ثقة صدوق. وقال محمد بن سعد الزهري على بن إسحاق الداركانى- هي قرية بمرو [1] وكان ينزلها الحاج إذا خرجوا من مرو، وكان من أصحاب عبد الله بن المبارك معروفا بصحبته، وكان ثقة، وقدم بغداد فسمعوا منه. ومات سنة ثلاث عشرة ومائتين [2] .
1539- الدَارَكى
بفتح الدال المهملة المشددة [3] والراء بينهما الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى دارك وظني أنها قرية من قرى
__________
[1] مثله في طبقات ابن سعد 7/ 376، ووقع في س وم وع «قرية من قرى مرو» .
[2] هكذا في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6192 ومثله لكن بالرقم في (ع) ، ووقع في ك «وثلاثمائة» وكذا بالرقم في س وم وهو خطأ.
[3] يقع مثل هذا لغيره، ولا أدرى ما فائدته؟.(5/276)
أصبهان، منها أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن أحمد [1] الداركى الفقيه الأصبهاني، كان أبوه [1] محدث أصبهان في وقته، وأبو القاسم من كبار فقهاء الشافعيين، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وكان يدرس بها سنين، وله جملة من المختلفة [2] ، وتقلد أوقاف أبى عمرو الخفاف، ثم إنه خرج إلى بغداد فصار المجلس له، ومع ذلك فإنه كان ممن يرجع إليه في السؤال عن الشهود فانى [3] دخلتها سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو إمام الشافعيين بها، وكان يدرس في مسجد دعلج بن أحمد في درب أبى خلف، وقد حدث بنيسابور وببغداد، وتوفى ببغداد في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة- هذا كله ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ.
وأما أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ فقال: هو أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الداركى الفقيه الشافعيّ، نزل نيسابور عدة سنين، ودرس بها الفقه، ثم صار إلى بغداد فسكن بها إلى حين موته، وحدث بها عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركى، وكان يدرس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد السجزى، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وعلى بن محمد بن الحسن الحربي وعبد العزيز الأزجي وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة، وكان أبو حامد الأسفرايينى يقول:
__________
[1] يأتى ما فيه.
[2] كأنه يعنى جماعة تختلف إليه لأخذ الفقه.
[3] قائله الحاكم كما يأتى.(5/277)
ما رأيت أفقه من الداركى. وقال غيره: وكان يتهم بالاعتزال، وانتهت إليه الرئاسة في مذهب الشافعيّ، وتوفى عن نيف وسبعين سنة في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن زياد الداركى التاجر الأصبهاني من أهل أصبهان، كان ثقة، روى عن محمد ابن حميد وصالح بن مسمار وسعيد بن عنبسة وشاذان الفارسي والرازيين، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني ومحمد بن أحمد بن محمود الطبراني، وتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن على بن مخلد الداركى، يروى عن إسماعيل بن عمرو، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني وقال: أنا أبو جعفر الداركى بدارك.
1540- الدّارِمى
بفتح الدال المهملة وكسر الراء، هذه النسبة إلى بنى دارم وهو دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم، منها [1] أبو عبد الرحمن محمد بن أبى الحسن على بن أبى عبد الرحمن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن دارم بن مالك الدارميّ التميمي، من أهل نيسابور، صار في أواخر عمره من العباد المجتهدين الملازمين للمسجد والتعبد، وقد سمع الحديث من أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى العباس الماسرجسي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال:
توفى في النصف من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وأبو طيبة عيسى ابن سليمان بن دينار الدارميّ من أهل جرجان، يروى عن الكوفيين الشيباني
__________
[1] اى من القبيلة.(5/278)
والأعمش ودونهما، روى عنه ابنه أحمد بن أبى طيبة، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان: كان يخطئ وأبو جعفر أحمد ابن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس، ويقال إن جده صخر بن عكيم بن قيس بن عبد الله بن المنذر بن كعب بن الأسود بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم الدارميّ، ولد بسرخس، ونشأ بنيسابور، وكان أكثر أوقاته في الرحلة لسماع الحديث، وكان أحد المذكورين بالفقه ومعرفة الحديث والحفظ له، سمع النضر بن شميل وعلى بن الحسين بن واقد وجعفر ابن عون وأبا عاصم النبيل وعبد الصمد بن عبد الوارث وحبان بن هلال، وكان ثقة ثبتا، روى عنه عمرو بن على الفلاس وأبو موسى محمد بن المثنى الزمن ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحيهما وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، ومات بنيسابور سنة ثلاث وخمسين ومائتين وجعفر [1] بن يحيى بن محمد بن أحمد بن يحيى بن عثمان بن سعيد ابن عثمان بن عبد الله بن دارم الدارميّ أخو إبراهيم السراج الدارميّ، من أهل مصر، ذكره أبو زكريا يحيى بن على الطحان، وقال: توفى في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وأبو الفرج محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عمر بن الميمون الدارميّ الفقيه على مذهب الشافعيّ، كان أحد الفقهاء موصوفا بالذكاء والفطنة، يحسن الفقه/ والحساب، ويتكلم في دقائق المسائل، ويقول الشعر، وانتقل عن بغداد إلى الرحبة فسكنها مدة، ثم تحول إلى دمشق فاستوطنها، ذكر الدارميّ أنه سمع الحديث من أبى محمد بن
__________
[1] في س وم وع «وأبو حفص» .(5/279)
ماسى وأبى بكر بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر الحافظ وأبى عمر بن حيّويه وأبى بكر بن شاذان وأبى الحسن الدار قطنى وغيرهم، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ وأثنى عليه ووصفه بمعرفة الفقه واللغة والحساب، وقال: لقيته بدمشق في سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وذكره الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتاب طبقات الفقهاء.
وكانت ولادته في شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ومات بدمشق في يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد السمرقندي الدارميّ من بنى دارم بن مالك بن حنظلة، من أهل سمرقند، كان أحد الرحالين في الحديث والموصوفين بجمعه وحفظه والإتقان له مع الثقة والصدق والورع والزهد واستقضى على سمرقند فأبى فألح عليه السلطان حتى تقلده وقضى قضية واحدة ثم استعفى فأعفى، وكان على غاية العقل وفي نهاية الفضل يضرب به المثل في الديانة، والحلم والرزانة والاجتهاد والعبادة والتقلل والزهادة، وصنف المسند والتفسير والجامع، وحدث عن يزيد بن هارون وعبيد الله بن موسى ومحمد بن يوسف الفريابي ويعلى ابن عبيد وجعفر بن عون وأبى المغيرة الحمصي وأبى اليمان الحكم بن نافع النهرانى وعثمان بن عمر بن فارس وأشهل بن حاتم وغيرهم من أهل العراق والشام ومصر، روى عنه بندار ومحمد بن يحيى الذهلي ورجاء بن مرجّى الحافظ ومسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وجعفر بن محمد الفريابي قاضى الدينور وجماعة سواهم، وقال رجاء بن المرجى رأيت أحمد بن حنبل(5/280)
وإسحاق بن راهويه وعلى بن المديني والشاذكوني فما رأيت أحفظ من عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ. وكانت ولادته سنة موت عبد الله بن المبارك وهي سنة إحدى وثمانين ومائة، ومات بسمرقند يوم عرفة وهو من سنة خمس وخمسين ومائتين. [1]
1541- الدّارى
بفتح الدال المهملة المشددة وفي آخرها الراء، هذه
__________
[1] (816- الدارونى) رسمه القبس وقال «قال أبو بكر الزبيدي في طبقات النحويين: أبو عبد الله حسين بن محمد التميمي العنبري ابن أخت العاهة، إمام في النحو واللغة والعلم بالشعر. والدارون منزله بالقيروان» وفي بغية الوعاة ص 236 فيمن اسمه حسين «حسين بن محمد التميمي العنبري أبو عبد الله الدارونى القيرواني، قال الزبيدي: كان اماما في اللغة والعلم بالشعر مات سنة 343» ووقع في طبقات الزبيدي ص 267 «الدارونى- هو أبو محمد (كذا) حسن (كذا) ابن محمد التميمي العنبري ويعرف بابن أخت العاهة- والدارون منزل لهم بعمل القيروان، وكان اماما في اللغة والعلم بالشعر.... وتوفى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة» ولم يذكر الزبيدي انه لقي هذا الرجل بل حكى عن رجل عنه حكاية ثم عن آخر عنه اخرى» مع انه قال ص 252 في ترجمة أبى الوليد المهري «حدثني أبو عبد الله الدارونى ... » فذكر حكاية، ثم قال «وحدثني الدارونى ... » فذكر اخرى فاللَّه اعلم. وفي معجم البلدان في رسم (الداروم) وهي بفلسطين ما لفظه «ويقال لها: الدارون- أيضا وينسب إليها على هذا اللفظ: أبو بكر الدارونى، روى عن عبد العزيز العطار عن شقيق البلخي، روى عنه أبو بكر الدينَوَريّ بالبيت المقدس سنة ثمان وثلاثمائة» .(5/281)
النسبة إلى أشياء، منها إلى الجد، ومنها إلى قرية على خمسة [1] فراسخ من هراة يقال لها دار واشكيذبان ولها يقول الشاعر:
يا قرية الدار هل لي فيك من دار
فأما النسبة إلى الجد فمنهم أبو رقية تميم بن أوس بن خارجة [2] بن سواد [3] ابن جذيمة بن ذراع [4] بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم بن عدي بن عمرو بن سبإ [5] بن يعرب بن يشجب بن قحطان الداريّ، كان تميم يختم القرآن في ركعة، وربما ردد الآية الواحدة الليل كله إلى الصباح، وكان يشترى الرداء بالألف ليصلي فيه صلاة الليل، سكن الشام، وبها مات، وقبره ببيت جبرين من بلاد فلسطين، وكان من عباد الصحابة وزهادهم، ممن جانب أسباب الغزو ولزم التخلي بالعبادة إلى أن مات وأخوه لأمه أبو هند الداريّ هو بر بن بر بن عبد الله بن رزين [6] بن
__________
[1] في س وك «خمس» .
[2] وعن ابن الكلبي «حارثة» .
[3] وعن ابن الكلبي وغيره «سود» وهكذا هو في غير موضع من طبقات خليفة وطبقات ابن سعيد وغيرهما.
[4] مثله في بعض المواضع من طبقات خليفة، وفي بعض المواضع بلا نقط وهكذا اختلفت المراجع الأخرى، ووقع في بعضها «دارع» والراجح كما هنا والله اعلم.
[5] كذا، والمعروف «لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ» .
[6] مثله في أسد الغابة وكذا في الإصابة عن نسخة معتمدة من كتاب رجال(5/282)
عميت [1] بن ربيعة بن ذراع بن عدي بن الدار، سكن فلسطين أيضا، وهو من الصحابة، مات ببيت جبرين، حديثه عند أولاده وهو أخو الطيب بن بر الّذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وقد قيل إن اسم أبى هند برير ابن عبد الله، والصحيح بر بن بر- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في الصحابة من كتاب الثقات وأحمد بن يزيد بن روح الداريّ، يروى عن محمد بن عقبة، روى عنه أبو عمير الرمليّ، يعد في أهل فلسطين، قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول: سكن بيت المقدس، وهو من رهط تميم الداريّ وسعيد بن زيّاد بن فائد بن زيّاد بن أبى هند الداريّ، يروى عن أبيه زياد عن جده زياد [2] بن أبى هند عن أبيه قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول قال الله عز وجل من لم يرض بقضائي- الحديث. وبهذا الإسناد حديث في فضل الزبيب، قال أبو حاتم بن حبان حدثنا بهما ابن قتيبة ثنا سعيد بن زياد في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد، تفرد بها سعيد، فلا أدرى البلية فيها منه أو من أبيه أو من جده؟ لأن أباه وجده لا يعرف لهما رواية إلا من حديث سعيد، والشيخ إذا لم يرو عنه ثقة فهو مجهول لا يجوز الاحتجاج به لأن
__________
[ () ] الموطأ لابن الحذاء الأندلسى قال «فان ابا هند هو الليث بن عبد الله بن رزين» ووقع في ك «زرين» وفي ع «زر» وفي بعض المراجع «بريد» وفي بعضها «برير» الى غير ذلك.
[1] مثله في طبقات خليفة، وأراه الصواب، ووقع في أسد الغابة «عميث» وفي الاستيعاب «عتيب» وفي جمهرة ابن حزم ص 422 «عثيث» .
[2] راجع تراجمهم في الميزان واللسان، وراجع الإكمال 4/ 198 و 199.(5/283)
رواية الضعيف لا تخرج من ليس بعدل عن حد المجهولين إلى جملة أهل العدالة لأن ما روى الضعيف وما لم يرو في الحكم سيان وأما عبد الله بن كثير المقرئ الداريّ مقرئ أهل مكة- قرأت بنخشب في كتاب علل القراءات لأبى نصر منصور بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله المقرئ العراقي: إنما قيل لعبد الله بن كثير: الداريّ، لأن الداريّ بلغة أهل مكة العطار، فكان له أصحاب يضاربون عنه ويخلفونه وقال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح مثل الداريّ. وقال الشاعر:
إذا التاجر الداريّ جاء بفارة ... من المسك راحت في مفارقهم تجرى
وإنما سمى داريا لأنه نسب إلى دارين وهو موضع في البحر يؤتى منه بالطيب، ومن الناس من يقول: إنما سمى داريا لأنه كان عالما في هذه الصناعة وفي كلام العرب و [في-[1]] أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين، والداريّ في كلام العرب مأخوذ من دري يدرى دراية فهو دار، ومنهم من قال: إنما قيل له الداريّ لأن الداريّ في كلام العرب صاحب مال ورب النعم كما قال الشاعر:
لبث رويدا يلحق الداريون ... سوف ترى ان لحقوا ما يبلون
أهل الحباب [2] البدن المكفيون
فقال وإنما سموه داريا لأنه مقيم في داره/ ومسجده في طاعة ربه عز وجل فنسب إلى الدار، لأنه كان مكفيا غير محتاج إلى تجارة أو إلى صنعة أو إلى
__________
[1] ليس في ك.
[2] كذا، وفي صحاح الجوهري وغيره «الجياد» .(5/284)
عمل، وكان رب مال، وكان عمله الأخذ بالمسلمين كلام رب العالمين، وكان قد تصدق بجميع ماله مرارا، ولم يكن له شغل إلا العبادة، وكان يؤم بالصلوات الخمس في المسجد الحرام بالمسلمين حتى أتاه اليقين، مات سنة عشرين ومائة وأما أبو طاهر ويقال أبو محمد عبد الرحيم [1] بن زيد ابن أحمد بن يوسف الداريّ النسفي هو من دار أبى عبد الرحمن معاذ بن يعقوب الزاهد، [و-[2]] كان رفيق أبى العباس المستغفري في الرحلة إلى خراسان. سمع بنسف أبا أحمد القاسم بن محمد بن القنطري، وبمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وبالكشانية أبا على إسماعيل بن محمد بن أحمد ابن حاجب الكشاني، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد الإمام، وببخارى أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وبأشتيخن أبا بكر محمد بن أحمد بن متّ الإشتيخني وطبقتهم، قال أبو العباس المستغفري: مات شابا قبل أن يحدث في رجب سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وسنة فوق الثلاثين، كنت علقت عنه حديثا واحدا. قلت رأيت خطه على حائط القبة القديمة لأبى الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني بكشميهن مع أبى العباس المستغفري وجماعة من أهل مكة نسبوا إلى عبد الدار بن قصي بن كلاب، وقيل له عبد الدار لأن أم ولد قصي حبّى بنت حليل الخزاعية، قيل لما نكح قصي بن كلاب حبّى بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب ابن عمرو من خزاعة- وأمها ناهية بنت حرام بن نصر بن عوف بن عمرو
__________
[1] في س وم وع واللباب «عبد الرحمن» .
[2] ليس في ك.(5/285)
من خزاعة- ولدت له عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبدا فسمى عبد الدار بداره تلك ثم سمى عبد مناف بمناف وعبد العزى بالعزى.
والمنتسب إلى عبد الدار هذا عبد الحميد بن عبد الله بن كثير الداريّ المكيّ القرشي، من بنى عبد الدار، يروى عن سعيد بن ميناء، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو عامر العقدي، وأحسبه أخا صدقة بن عبد الله والله أعلم. [1]
1542- الدّاسى
بفتح الدال والسين المهملتين بينهما الألف، هذه النسبة إلى داسه، وهو اسم لبعض البصريين أو لقب، عرف بذلك أبو بكر محمد بن بكر بن [محمد بن-[2]] عبد الرزاق بن داسه التمّار الداسى البصري من أهل البصرة، شيخ ثقة صالح مشهور، رواية كتاب السنن لأبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني عنه وفاته شيء يسير أقل من جزء، وروى ذلك القدر إجازة أو وجادة، وروى أيضا عن أبى إسحاق إبراهيم بن فهد ابن حكيم الساجي البصري وأبى رويق [3] عبد الرحمن بن خلف البصري وأبى جعفر محمد بن الحسن بن يونس الشيرازي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد
__________
[1] (817- الداريج) بكسر الراء وسكون التحتية تليها جيم، رسمه ابن نقطة في الاستدراك وضبطه وقال «فهو أو السعود عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد ابن الداريج......» راجع التعليق على الإكمال 3/ 376 و 377.
[2] سقط من م وع.
[3] هكذا ضبطه ابن نقطة كما ترى في التعليق على الإكمال 4/ 60، ووقع في نسخ الأنساب «أبى زريق» خطأ.(5/286)
ابن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن محمد الروذبارى وأبو على الحسن بن محمد بن بشار السابوري وأبو على الحسن ابن داود بن رضوان السمرقندي والإمام أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم البستي الخطابي وجماعة سواهم، وكانت وفاته في حدود سنة عشرين وثلاثمائة أو بعدها [1] ، وذكره ابن المقرئ الأصبهاني في معجم شيوخه وقال ثنا أبو بكر بن داسه البصري الشيخ الصالح. وروى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني الحافظ ومن أقرانه [2] أبو على الحسن ابن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسه الحنيفي [3] الداسى البصري، كان حنيفى المذهب، من أهل البصرة، سمع جده عبد الله ابن أحمد وأبا بكر بن زحر وعلى بن محمد التمار، ودخل بغداد فسمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي وغيره، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى، وذكره في معجم شيوخه وقال: رأيته بالبصرة وحدثنا بأحاديث عدة من حفظه، يدعى حفظ الحديث وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن داسه المعدل البصري الداسى، من أهل البصرة، يروى عن أبى العباس أحمد بن عبد الرحمن بن المغيرة الخاركى وجده أبى محمد، روى عنه
__________
[1] في التقييد لابن نقطة «نقلت من الوفاءات (كذا) جمع أبى حفص عمر بن إبراهيم بن عبد الله بن المسلم العكبريّ قال: مات أبو بكر بن داسه البصري في سنة ست وأربعين وثلاثمائة ولم أسمع منه» .
[2] كذا، والصواب إن شاء الله «أقربائه» .
[3] في س وم «الحنفي» .(5/287)
أبو يعلى أحمد بن محمد بن الحسن العبديّ وأبو محمد عبد الله بن الحسين بن على السعيدي البصريان، توفى بعد سنة أربعمائة. [1]
1543- الدّاغُونى
بالدال [2] المهملة والغين المعجمة [3] المضمومة وفي آخرها النون [بعد الواو-[4]] ، هذه النسبة اختص بها أهل مرو، وهم يقولون لمن يبيع المكاعب والمداسات: الداغونى، وإلى الساعة يسمونه الداغونى، والمشهور بهذه النسبة من أهل العلم أبو محمد عبد الله بن محمد ابن إبراهيم بن يزيد الداغونى، كان شيخا فاضلا ثقة، له أنس بالحديث ومعرفة، سمع محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي وأبا على صالح بن محمد البغدادي المعروف بجزرة، روى عنه أبو الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني الأديب وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي.
1544- الدّامانى
بفتح الدال [المشددة المهملة-[5]] والميم بين الألفين
__________
[1] (الداعونى) رسمه الأمير في الإكمال 3/ 368 وقال «بالعين المهملة» وذكر الرجل الآتي في الرسم الآتي كما يأتى فاللَّه أعلم.
[2] في س وم وع «بفتح الدال» والحرف الّذي تليه الألف لا يكون الا مفتوحا.
[3] في الإكمال 3/ 368 «أما الداعونى بالعين المهملة فهو أبو محمد عبد الله بن محمد ابن إبراهيم....» وهو الرجل الّذي ذكره المؤلف في هذا الرسم (الداغونى) بالغين المعجمة، والرجل مروزى وكذلك المؤلف وقد حقق كما يأتى.
[4] من ك.
[5] من ك، والدال بعد لام التعريف لا تكون الا مشددة، كما لا يكون سابق الألف الا مفتوحا، وقد كثر مثل هذا ولم التزم التنبيه عليه، فأما النص على إهمال الدال مع أن الموضع يقتضي ذلك فحسن لأنه قد يحتمل الوهم أو عدم التحقيق(5/288)
وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دامان، وهي قرية بالجزيرة، يقال لها دامان، كان ينزل بها [1] أبو أحمد فهر [2] بن بشر الدامانى مولى بنى سليم الّذي يقال له فهير [3] الرقى [4] ، يروى عن جعفر بن برقان والفرات بن سلمان القزاز [روى عنه أيوب-[5]] الوزان وأهل الجزيرة، مات بعد المائتين.
1545- الدَّامَغَاني
بالدال المفتوحة المشددة المهملة والميم المفتوحة والغين المنقوطة- بلدة من بلاد قومس، أقمت بها يوما واحدا، ومن المحدثين القدماء بها إبراهيم بن إسحاق الزرّاد الدامغانيّ، يروى عن سفيان
__________
[ () ] فيدفع ذلك بالنص ولأن ناقلا قد ينقل من الكتاب.
[1] في س وم وع «دامان، ينزلها» .
[2] ذكر في الإكمال في رسم (فهر) ، ووقع في م وع «وهر» خطأ.
[3] انظر ما يأتى، ووقع في س وم وع «قهر» خطأ.
[4] كذا، والّذي في رسم (فهير) من الإكمال «يحيى بن زياد الرقى لقبه فهير» وذكر فهر بن بشر في رسم (فهر) وقال «فهر بن بشر الدامانى أبو أحمد مولى بنى عقيل كناه هلال بن العلاء- عن فرات بن سلمان وغيره، مات سنة خمسين ومائة، روى عنه جعفر بن برقان» وقال في فهير «يحيى بن زياد الرقى لقبه فهير، يروى عن إبراهيم بن يزيد الخوزي وابن جريج وغيرهما، روى عنه داود بن رشيد وسعدان بن نصر» ويحيى من رجال التهذيب وفيه «يحيى بن زياد بن أبى داود الأسدي مولاهم أبو محمد الرقى ولقبه فهير ... ذكره ابن حبان في الثقات وقال «مات بعد المائتين» فقد خلط المؤلف بين الرجلين فقوله «الّذي يقال له فهير الرقى ... » الى آخر الرسم من صفة يحيى بن زياد لا من صفة فهر بن بشر والله المستعان.
[5] سقط من ك.(5/289)
ابن عيينة روى عنه أحمد بن سيار وأبو محمد عبد العزيز بن محمد البحتري [1] الدامغانيّ التاجر يزيل نيسابور، سمع إبراهيم بن يوسف [الهسنجاني-[2]] والحسن بن سفيان وأقرانهما ومن المتأخرين قاضى القضاة أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الدامغانيّ، ولى القضاء ببغداد مدة،/ وكان [3] إليه القضاء والرئاسة والتقدم، وكان فقيها فاضلا، تفقه على أبى عبد الله الصيمري، وسمع منه الحديث ومن أبى عبد الله محمد بن على الصوري، روى لي عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي والحسين بن الحسن المقدسي، وكانت ولادته بالدامغان سنة أربعمائة، ووفاته في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ببغداد، وعقبه وأولاده باقون [4] إلى الساعة ببغداد وكتبت عن أبى الحسين أحمد بن على بن محمد بن على [بن محمد-[5]] الدامغانيّ أحاديث يسيرة بنهر القلائين ووالده أبو الحسن ولى القضاء مدة ببغداد أيضا وأبو بكر أحمد بن [محمد بن-[6]] منصور الأنصاري الدامغانيّ، أحد الفقهاء الكبار من أصحاب الرأى، درس على أبى جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي بمصر، ثم قدم بغداد فدرس بها على أبى الحسن الكرخي، ولما فلج الكرخي
__________
[1] كذا في س وك، ووقع في م وع «البحيري» والله اعلم.
[2] سقط من ك.
[3] في ك «وكانت» .
[4] في ك «بقيت» .
[5] ليس في ك.
[6] سقط من س وم وع.(5/290)
جعل الفتوى إليه دون أصحابه فأقام ببغداد دهرا طويلا يحدث عن الطحاوي ويفتى، روى عنه القاضي أبو محمد ابن الأكفاني وغيره وأبو العباس أحمد بن خالد الدامغانيّ يزيل نيسابور، شيخ مفيد [1] كثير الرحلة، سكن نيسابور، سمع ببغداد داود بن رشيد وعبيد الله القواريري، وبالبصرة نصر ابن على الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد بن العلاء، وبالحجاز أبا مصعب الزهري، وبمصر عيسى بن حماد التجيبي والحارث بن مسكين، وبالشام محمد بن مصفى وهشام بن عمار وغيرهم، روى عنه أبو العباس الكوكبي وأبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله بن يعقوب بن الأخرم الحفاظ، ومات سنة ثمانين ومائتين وأبو القاسم عبيد الله بن على بن [عبيد الله بن على ابن-[2]] أحمد العالمى؟ الدامغانيّ، كانت له رحلة إلى العراق والشام ومصر والحجاز، حدث عن فيمون بن حمزة العلويّ وأبى الحسن أحمد بن إبراهيم ابن فراس المكيّ وغيرهما بجرجان في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، [ومات في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة-[2]] ، ودفن ليلة الجمعة يوم عاشوراء في مقبرة سكة القومسيين ومن القدماء بكير بن شهاب الدامغانيّ، [يروى عن سفيان الثوري، روى عنه ابن المبارك.
وأبو معاذ بكير بن معروف الدامغانيّ-[3]] قاضى نيسابور، سكن دمشق، يروى عن مقاتل بن حيان، روى عنه الوليد بن مسلم ومروان بن معاوية الطاطري
__________
[1] في ك «سعيد» كذا.
[2] من ك.
[3] سقط من س وم وع.(5/291)
وأبو وهب محمد بن مزاحم. قال هشام بن عمار الدمشقيّ: نزل عندنا أبو معاذ ولم أسمع منه.
1546- الدّاناج
بفتح الدال المهملة والنون وفي آخر الكلمة جيم، وهذا معرب الدانا بالفارسية- يعنى العالم، والمشهور بها عبد الله [1] بن فيروز الداناج، يروى عن أبى برزة [2] الأسلمي رضى الله عنه، عداده في أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو الّذي يقال له الدانا- بلا جيم، روى عنه حماد بن سلمة وابن أبى عروبة وأبو محمد [3] عبيد بن الداناج [4] محمد بن موسى السرخسي، من أهل سرخس، وهذا لقب والده، يروى عن صالح بن مسمار الكشميهني، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي وغيرهما، وتوفى بعد الثلاثمائة.
1547- الدَانُويى
بفتح الدال المهملة وضم النون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وهو اسم جد أحمد بن عبد الرحمن بن دانويه البغدادي الدانويى، وهو خال أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز، حدث عن أبى عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحويّ نفطويه، روى عنه ابن أخته ابن رزقويه. [5]
__________
[1] في س وم وع «عبيد الله» خطأ.
[2] في س وم وع «عن أبى هريرة» خطأ.
[3] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «وأبو أحمد» .
[4] في س وم وع «عبيد الداناج بن» ويرده ما يأتى.
[5] (818- الداني) نسبة إلى دانية من بلاد الأندلس قال ابن نقطة «منها جماعة(5/292)
1548- الداودانى
بفتح الدال والألف والواو بين الدالين المهملتين وفي آخرها النون، [هذه النسبة إلى داودان-[1]] وهي مدينة من أعمال البصرة- هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، ومحمد ابن عبد العزيز الداودانى منها، يروى عن عيسى بن يونس الرمليّ، روى عنه أبو عبيد الله محمد بن [عبيد الله بن-[1]] أحمد الرصافيّ وغيره، وهو شيخ النسوي- أعنى الرصافيّ. [2]
__________
[ () ] من العلماء والأدباء منهم أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني صاحب كتاب التيسير....» راجع تعليق الإكمال 4/ 133.
[1] من ك.
[2] (819- الداوردانى) في معجم البلدان «داوردان بفتح الواو وسكون الراء وآخره نون من نواحي شرقى واسط بينهما فرسخ....، وينسب إلى داوردان من المتأخرين أحمد بن محمد بن على بن الحسين الطائي أبو العباس، يعرف بابن طلامى، شيخ صالح من أهل القرآن، قدم بغداد وسمع بها من أبى القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي وغيره، ورجع إلى بلده، فأقام بها مشتغلا بالرياضة والمجاهدة، مات في سابع شهر رمضان سنة 455، وحضر جنازته أكثر أهل واسط» .
(820- الداورى) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الدال المهملة والواو وكسر الراء، فهو أبو الحسن على بن محمد بن محمد بن أحمد الداورى، حدث عن أبى القاسم إبراهيم بن محمد بن على بن الشاة، كتب عنه أحمد بن محمد بن عبد الله بن مهرة- نقلته من خط يحيى بن مندة مضبوطا» هكذا في النسختين، ووقع في التبصير « ...
وعنه أحمد بن محمد بن عبد الله بن مهيرة» وفي معجم البلدان «داور ... هي(5/293)
1549- الدَّاوُدى
بفتح الدال المهملة والألف والواو المضمومة بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى مذهب داود وإلى اسم داود، فأما المذهب جماعة انتحلوا مذهب أبى سليمان داود بن على الأصبهاني إمام أهل الظاهر وفقيههم وفيهم كثرة، منهم أبو القاسم عبيد الله بن على [1] بن الحسن ابن محمد بن عمر [2] بن حزم بن مالك بن كامل [3] بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك [4] بن النخع الكوفي [5] النخعي القاضي الداوديّ، كان فقيه الداودية في عصره بخراسان، وسمع الحديث الكثير بالعراق ومصر، سمع
__________
[ () ] مجاور لولاية رخج وبست والغور.... وينسب إليه عبد الله ابن محمد الداورى، سمع أبا بكر الحسين بن على بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن الزيات.
وأبو المعالي الحسن بن على بن الحسن الداورى، له كتاب سماه منهاج العابدين، وكان كبيرا في المذهب فصيحا، له شعر مليح، فأخذه من لا يخاف الله ونسبه إلى ابى حامد الغزالي، فكثر في أيدي الناس لرغبتهم في كلامه، وليس للغزالى في شيء من تصانيفه شعر وهذا من أدل الدليل على أنه كتاب من تصنيف غيره، وما حكى في المصنف عن [أبى] عبد الله بن كرام فقد اسقط منه لئلا يظهر للمتصفح- كتبه في سنة 445 بالقدس- قال ذلك السلفي» .
[1] في الاستدراك «عبيد الله بن على بن عبيد الله» ولم يرفع النسب فوق ذلك.
[2] في س وم وع «عمرو» .
[3] في س وم وع «كاهل» والنسب بعد هذا هو نسب كميل بن زياد أحد أصحاب على رضى الله عنه فلا أدرى أهذا اخوه أم الصواب هنا: كميل؟.
[4] سقط من هنا «بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك» كما في نسب كميل من طبقات ابن سعد 6/ 179 وطبقات خليفة وجمهرة ابن حزم ص 415.
[5] في الاستدراك «المصري» .(5/294)
ببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، وبالكوفة أبا العباس أحمد ابن محمد بن عقدة الحافظ، وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، وبدمشق أبا بكر أحمد بن سليمان بن زبان الدمشقيّ، انتخب عليه الحاكم أبو عبد الله الحافظ الفوائد، وكتبها الناس، روى عنه أبو عبد الله الغنجار وأبو العباس المستغفري الحافظان، وتوفى ببخارى، وكان قد سكنها إلى أن توفى في جمادى الأولى سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو على سليمان ابن محمد بن داود الأديب الفقيه الداوديّ ينسب إلى جده داود، من أهل هراة، كان فقيها أديبا بارعا سمع أبا الحسن بن عمران الحنظليّ وطبقته، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ النيسابوريين والإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحاكم بن شيرزاد الداوديّ الفوشنجى وجه مشايخ خراسان فضلا عن ناحيته، والمشهور في أصله وفضله وسيرته وورعه، له قدم راسخ في التقوى، ينسب [1] إلى جده الأعلى داود بن أحمد، قرأ الأدب على أبى على الفنجكردي [2] وقرأ الفقه بمرو على أبى بكر القفال، وبنيسابور على أبى سهل الصعلوكي، وببغداد على أبى حامد الأسفرايينى، وبفوشنج على أبى سعيد يحيى بن منصور الفقيه، وكان حال التفقه/ يحمل ما يأكله من بلاده احتياط وتورعا، صحب الأستاذ أبا على الدقاق وأبا عبد الرحمن السلمي، سمع ببغداد أبا الحسن ابن الصلت المجبّر، وبنيسابور أبا عبد الله الحافظ، وبهراة أبا محمد بن
__________
[1] في ك «نسب» .
[2] يأتى في موضعه، وتحرفت الكلمة في النسخ هنا.(5/295)
أبى شريح، وبفوشنج أبا محمد الحمويى، وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، روى لنا عنه أبو الحسن مسافر وأبو محمد أحمد ابنا محمد بن على البسطامي بنيسابور، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى بهراة، وأبو المحاسن أسعد [1] بن على الحنفي بمالين، وأم الفضل عائشة بنت أبى بكر بن بحر البلخي بفوشنج وغيرهم أخبرنا أبو الحسن الفارسي كتابة أنشدنا أبو القاسم أسعد بن على البارع لنفسه في أبى الحسن الداوديّ:
أئمة العالم جربتهم ... من بين مذموم ومحمود
سيرة داوديهم خيرهم ... وخير درع درع داود
ولد أبو الحسن الداوديّ في شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وتوفى بفوشنج في شوال سنة سبع وستين وأربعمائة، وزرت قبره بظاهر فوشنج ومن الداودية الذين هم على مذهب داود بن على أبو بكر محمد بن موسى بن المثنى الفقيه الداوديّ النهرواني من أهل النهروان، سكن بغداد، كان فقيها نبيلا على مذهب داود بن على، سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا سعيد الحسن بن على العدوي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني وابن بنته أبو الحسن أحمد بن عمر ابن روح النهرواني، قال أبو بكر الخطيب سألت أبا بكر البرقاني عنه: أكان ثقة؟ فقال: ما كان حاله يدل إلا على ثقته- أو كما قال، ثم قال البرقاني:
علقت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في شوال سنة ثلاثمائة، ومات في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وأبو المظفر سليمان بن داود بن محمد بن داود
__________
[1] في ك «إسماعيل» خطأ، ترجمة أسعد هذا في الدراري المضية ج 1 رقم 314.(5/296)
الصيدلاني المعروف بالداودى، نسبة إلى جده الأعلى، وهو نافلة الإمام أبى بكر الصيدلاني صاحب أبى بكر القفال، من أهل مرو، وهو من بيت العلم والصلاح، تفقه على أبى القاسم الفورانى، وكان من عباد الله الصالحين والمشتغلين بالعبادة، وكان يعقد المجلس على رأس سكة عمار ثم لزم بيته في آخر عمره سنين، سمع أستاذه أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد الفورانى وأبا بكر محمد بن أبى الهيثم الترابي وأبا الرشيد عبد الملك بن طاهر السجزى وأبا الحسن [1] عبيد الله بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ وغيرهم، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لنا عنه أبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى وأبو الفتح مسعود بن محمد المسعودي وعمه المظفر بن أبى العباس المسعودي وغيرهم، وكانت وفاته بعد سنة تسعين وأربعمائة.
1550- الدّاهرى
بفتح الدال المهملة وكسر الهاء والراء هذه النسبة إلى داهر.... [2] ، والمشهور بهذا الانتساب أبو بكر عبد الله بن حكيم الداهرى، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة والثوري، روى عنه عمرو بن عون، كان يضع الحديث على الثقات، ويروى عن مالك والثوري ومسعر ما ليس من أحاديثهم، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه.
1551- الدَّالانى
بفتح الدال المشددة المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى [بنى-[3]] دالان، وهي قبيلة [4] من همدان، وهو دالان بن
__________
[1] في س وم وع «ابا الحسين» .
[2] بياص.
[3] من ك.
[4] في س وم وع «قرية» خطأ.(5/297)
سابقة بن ناشح [1] بن دافع [2] من همدان، ذكره ابن حبيب وابن الحباب في نسب همدان، وبنو دالان قبيل من نازلة الكوفة- قاله ابن ماكولا في الإكمال. قال الدار قطنى: وبنو دالان قبيل بالكوفة، والمشهور بهذه النسبة أبو خالد يزيد ابن عبد الرحمن بن [أبى-[3]] سلامة الدالاني الواسطي، قال أبو حاتم بن حبان: أبو خالد كان نازلا في بنى دالان فنسب إليهم ولم يكن منهم، يروى عن إبراهيم السكسكي وعمرو بن مرة وقتادة ومنهال بن عمرو وأبى العلاء الأودي والحكم بن عتيبة، روى عنه عبد السلام بن حرب وأبو بدر شجاع بن الوليد وغيرهما من أهل العراق، وكان كثير الخطأ فاحش الوهم يخالف الثقات في الروايات حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصنعة علم أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد عنهم بالمعضلات وعبد الرحمن بن أبى عاصم الدالاني من أهل الكوفة، روى عنه موسى بن [أبى-[4]] عائشة وأبو أيوب حمزة بن سلمة [5] الدالاني إمام مسجد دالان، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه محمد بن ربيعة وأبو نعيم،
__________
[1] في ك «ناسخ» وفي س وم «ناشخ» وكلاهما خطأ- راجع الإكمال 3/ 306 و 4/ 1.
[2] زاد في اللباب «بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف ابن همدان» .
[3] من الإكمال والقبس والتهذيب ...
[4] سقط من س وم وع.
[5] مثله في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما، ووقع في س وم وع «سلامة» كذا.(5/298)
باب الدال والباء [1]
1552- الدَبّاس
بفتح الدال المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين [المهملة-[2]] هذه الحرفة لمن يعمل الدبس أو يبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن يوسف الدباس البصري، متأخر، يروى عن عبد الله بن شبيب [3] المعروف بابن البيروتي [4] عن أبى بكر بن
__________
[1] (821- الدبّابى) رسمه القبس وقال «في سليم، قال الهجريّ: هو دباب في بنى ربيعة بن زعب بن مالك بن خفاف، وذكر رحال بن بدر، وكثيرا ما يذكر:
الدبابى» .
(822- الدبابيسى) في الدرر الكامنة 4/ 484 «يونس بن إبراهيم بن عبد القوى بن قاسم بن داود الكناني العسقلاني فتح الدين أبو النون الدبابيسى، ولد سنة 635 وأسمع على أبى الحسن بن المقير يسيرا فكان آخر من حدث عنه بالسماع والإجازة.... وممن سمع عليه المزي والبرز الى و.... وكان ساكنا دينا صبورا على السماع حسن السمت مع أميته، مات في جمادى الأولى سنة 729» .
(823- الدباج) رسمه التوضيح وقال «بدال مهملة وآخره جيم: العلامة أبو الحسن على بن جابر بن على الدباج المقرئ الفقيه المالكي، قرأ عليه جمعا للقراءات السبعة أبو العباس أحمد بن ثابت الماردي، وروى عنه، وحدث عنه أيضا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن سيد الناس الحافظ، وله شعر، توفى بالشبيلية عند استيلاء الفرنج عليها سنة ست وأربعين وستمائة» ذكره في حرف الذال المعجمة بعد «الذباح بفتح اوله والموحدة المشددة ... » .
[2] من م.
[3] مثله في اللباب ووقع في ك «عبد الله بن رشيد بن» كذا.
[4] مثله في اللباب وهو الظاهر، ووقع في ك «البيروني» .(5/299)
أبى الدنيا، روى عنه محمد بن على بن حبيب المتوثي البصري وإبراهيم بن سليمان الدباس، بصرى، يروى عن بكر بن المختار بن فلفل ومحمد بن عبد الرحمن بن الرداد بن أم مكتوم، روى عنه إبراهيم بن راشد الأدمي.
1553- الدَبّاغ
بفتح الدال وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى دباغة الجلد، والمشهور بالانتساب إليها أبو حبيب يزيد بن أبى صالح الدباغ من أهل البصرة، يروى عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه وكيع وأبو نعيم ومحمد بن عبد الله الدباغ الكوفي، يروى عن أبى بكر، بن عياش وعثمان بن زفر، روى عنه موسى بن إسحاق الأنصاري قال ابن أبى حاتم وسمعته [1] يقول: كان من أهل السنة الخشن هو وهناد- وجماعة ذكرهم وعبد العزيز بن المختار الأنصاري الدباغ، من أهل البصرة، يروى عن ثابت، روى عنه معلى بن أسد والعراقيون، كان يخطئ وأبو سليمان داود بن مهران الدباغ، من أهل بغداد، كان دباغ الأدم، يروى عن عبد الجبار بن الورد وهشيم/ وفضيل بن عياض ومروان بن معاوية وعيسى بن سليم وداود بن عبد الرحمن العطار ومحمد ابن الحجاج اللخمي وعبد العزيز بن أبى رواد وسفيان بن عيينة وداود بن الزبرقان ومعاذ بن هشام وغيرهم، روى عنه محمد بن عبد الرحيم صاعقة وإبراهيم بن راشد الأدمي والحسن بن محمد بن الصباح وأبو حاتم الرازيّ وعباس الدوري وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، مات في شوال سنة سبع عشرة ومائتين وأبو عزة الحكم بن طهمان
__________
[1] يعنى موسى بن إسحاق.(5/300)
الدباغ، يروى عن أبى الرباب مولى معقل بن يسار وشهر بن حوشب والحسن، روى عنه أبو نعيم وأبو الوليد ومحمد بن عون الزيادي [1] وموسى بن إسماعيل، وقيل إن كنيته أبو معاذ، ويرون أنه غلط، وهو صالح الحديث وأبو جعفر محمد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله الدباغ، فارسي الأصل، سمع على ابن عثمان اللاحقي وعيسى بن إبراهيم البركي وعلى بن المديني ومحمد بن عقبة السدوسي، روى عنه حمزة بن محمد الدهقان وأبو سهل بن زياد القطان، وقال أبو الحسن الدار قطنى: ليس بالقوى. وقال أبو الحسين بن المنادي:
محمد بن حماد بن ماهان الدباغ، كان عنده حديث كثير عن مسدد وغيره، وكتاب الحروف عن أبى الربيع الزهراني، مات على ستر وقبول في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن على القائني الدباغ والد شيخنا أبى القاسم الجنيد، كان شيخا صالحا سديدا عالما، أدرك أبا عثمان الصابوني وأبا القاسم القشيري وطبقتهم وسمع منهم، روى لنا عنه أبو طاهر السنجى بمرو وابنه الجنيد بهراة وأما ولده الإمام أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الدباغ فهو من العلماء الورعين المستورين ممن حسن خلقه ولانت عشرته، عمر العمر الطويل في عبادة الله والتهجد والانفراد، وله الرباط الحسن بباب فيروزآباد هراة، سمع بالطبسين أبا الفضل الطبسي، وبأصبهان أبا منصور بن شكرويه وأبا بكر بن ماجة، وبخراسان جماعة كثيرة، سمعت منه الكثير في الرحلتين إلى هراة، وتوفى في الرابع عشر من شوال سنة سبع وأربعين وخمسمائة [بهراة-[2]] وأبو حبيب يزيد بن أبى صالح
__________
[1] في النسخ «الزيات» خطأ.
[2] من ك.(5/301)
الدباغ، يروى عن أنس رضى الله عنه، روى عنه حماد بن زيد ووكيع بن الجراح وأبو نعيم وعبد الصمد بن عبد الوارث وعلى بن نصر الجهضمي وأبو عاصم النبيل وغيرهم، وثقه يحيى بن معين، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عن يزيد بن أبى صالح؟ فقال: ليس بحديثه بأس، وكان أوثق من بقي بالبصرة من أصحاب أنس.
1554- الدُباوَنْدى
بضم الدال المهملة وفتح الباء الموحدة والواو بينهما الألف ثم النون الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى دباوند، ويقال لها دنباوند، وهي ناحية في الجبال بالري مما يلي طبرستان، منها أبو محمد سليمان بن مهران الكاهلي الأعمش، كان أصله من دباوند، رأى أنس بن مالك رضى الله عنه يصلى، ولم يسمع منه، ولم يسمع من ابن أبى أوفى، وروايته مرسل، ولم يسمع من عكرمة، وروى عن جماعة من مقدمي التابعين، وكان جرير بن عبد الحميد يقول: ولد الأعمش بدباوند، وكان إذا حدث عنه قال: هذا الديباج. وهو أستاذ الكوفة.
وكان الأعمش يقول: ما كان إبراهيم يسند لأحد الحديث إلا لي لأنه كان يعجبني. وقد ذكرته وشيوخه في الدنباوندى.
1555- الدِبْثائى
بكسر الدال المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الثاء المثلثة والياء المنقوطة من تحتها باثنتين بعد الألف في آخرها، هذه النسبة إلى دبثا، وهي قرية من سواد بغداد إن شاء الله أو واسط [1] ، منها أبو بكر محمد بن يحيى بن محمد بن الروزبهان المعروف بابن الدبثائى خال أبى
__________
[1] في معجم البلدان «قرب واسط، يقال لها [أيضا] دبيثا» .(5/302)
القاسم عبد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي الأزهري، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه، فقال: يحيى بن محمد [بن-[1]] الدبثائى [2] ، كان من أهل واسط، قدم بغداد فسكنها، وسمع ابنه محمد بن يحيى من أبى بكر بن مالك القطيعي وأبى محمد بن ماسى. كتبت عنه ولم يكن عنده من سماعاته شيء وإنما وجدنا سماعه مع ابن أخته أبى القاسم، وكان شيخا لا بأس به، وكانت ولادته في المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب الدير وأبو القاسم عبيد الله ابن أحمد بن عثمان بن الدبثائى [3] المعروف بالأزهري، ذكرناه في الألف ووالد السابق ذكره أبو زكريا يحيى بن محمد بن الروزبهان، يعرف بالدبثائي، جد عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي لأمه [4] ، من أهل واسط سكن بغداد، وحدث بها شيئا يسيرا عن أحمد بن عيسى بن السكين [5] البلدي وأبى على الحسن بن إبراهيم الخلّال الواسطي، وكان يذكر أنه سمع من على بن عبد الله بن مبشر، روى عنه ابن بنته أبو القاسم الأزهري، وكان ثقة، وكان يحيى بن محمد الدبثائى يقول: ما رفعت ذيلي على حرام قط.
__________
[1] من م.
[2] وقع في التاريخ ج 3 رقم 1571 في ترجمة الابن «الدمثاى» وفيه ج 14 رقم 7548 في ترجمة الأب «الدنبائى» .
[3] الأولى ان يقال «ابن بنت الدبثائى» .
[4] في ك «لأنه» خطأ.
[5] في ك «السكن» خطأ.(5/303)
قال: ومات بعد سنة ثمانين وثلاثمائة.
1556- الدَبَرى
بفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بنقطة من تحت والراء المهملة بعدها، هذه النسبة إلى الدبر وهي [قرية-[1]] من قرى صنعاء اليمن، والمشهور بهذه النسبة أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبرى راوي كتب عبد الرزاق بن همام، روى عنه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ وأبو بكر [2] محمد بن زكريا العذافرى [3] السرخسي وأبو القاسم سليمان ابن أحمد بن [أيوب-[1]] الطبراني وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي وغيرهم.
1557- الدُبْزَنى
بضم الدال المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الزاى وفي آخرها النون هذه النسبة إلى دبزن [4] ، والصحيح دبزند، وهي قرية من قرى مرو عند كمسان على خمسة [5] فراسخ من البلد، منها أبو عثمان قريش ابن محمد بن قريش الدُبْزَني المروزي، كان شيخا ثقة صدوقا، وأديبا فاضلا، حدث بكتاب المغازي عن عمار بن الحسن، وأخذ الأدب [واللغة-[6]] عن أبى داود سليمان بن معبد السنجى، وقال أبو العباس المعداني: رأيت أبا جعفر محمد بن مجاهد الكمسانى يفتخر بالرواية عنه، قال وسمعت العباس
__________
[1] ليس في ك.
[2] زاد في ك «بن» .
[3] في م «العدافرى» ولم اهتد الى هذا الرجل ولا نسبته.
[4] مثله محققا في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «دبزان» .
[5] في ك «خمس» .
[6] من ك.(5/304)
ابن عبد الرحيم يقول: كان قريش بجمع المشكلات لي فإذا التقى معى سألني عنها. وقال أبو زرعة السنجى [1] : أبو عثمان/ قريش بن محمد بن قريش من قرية دبزند، كان أديبا نحويا، مات سنة ثمان وتسعين ومائتين.
1558- الدِبْسانى
بكسر الدال المهملة والباء الموحدة وفتح السين المهملة وفي آخرها النون [بعد الألف-[2]] هذه النسبة إلى دبسان، وهو اسم لبعض أجداد أبى موسى عيسى بن يحيى بن محمد [3] البيطار الدبسانى، من أهل بغداد، يعرف بابن دبسان، حدث عن مهنأ [4] بن يحيى الشامي، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الحربي ومات مستهل المحرم سنة عشر وثلاثمائة.
1559- الدَبُوسى
بفتح الدال المهملة وضم الباء المنقوطة بنقطة واحدة [5] وفي آخرها سين مهملة بعد الواو، هذه النسبة إلى الدبوسية، وهي بليدة من السغد بين بخارى وسمرقند، خرج منها من المحدثين جماعة منهم أبو الغشيم [6]
__________
[1] في س وم وع «المسيحي» .
[2] ليس في ك.
[3] في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5880 «عيسى بن محمد» ليس فيه «بن يحيى» .
[4] في تاريخ بغداد «عن مهنى» وهو تخفيف ومهنأ بن يحيى الشامي مشهور، ووقع في س وم وع «عنه مهيا. وكلمة «عنه» خطأ. و (مهيا) تصحيف.
ووقع في ك «عن محمد» وفي اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس عنه «عن مهدي» .
[5] وهي اعنى الباء مخففة نص عليه التوضيح.
[6] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في م وع وعدة مراجع «أبو القاسم»(5/305)
ظليم بن حطيط الجهضمي الدبوسي، قال أبو حاتم بن حبان: ظليم من أهل دبوسية من العرب من المواظبين على لزوم السنن، يروى عن أبى نعيم الفضل ابن دكين وأهل العراق حدثنا عنه عمر بن محمد الهمدانيّ قال سمعته يقول:
إنما المرجئ تيس فاعلفوا التيس نخالة ... واقطعوا الأسباب عنه كلها بالداسكاله
ومنها القاضي أبو زيد عبد الله [1] بن عمر بن عيسى الدبوسي صاحب الأسرار، والتقويم للأدلة، والأمد الأقصى، وكان ممن يضرب به المثل في النظر واستخراج الحجج والرأى، كان له بسمرقند وبخارى مناظرات مع الفحول، توفى ببخارى في سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله، ودفن بقرب الإمام أبى بكر بن طرخان، وزرت قبره غير مرة وأبو عثمان سعيد بن الأحوص الأزدي الدبوسي، يروى عن على بن حجر ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي ومحمد بن عزيز الأيلي ومحمد بن المثنى البصري والربيع بن سليمان [المرادي وغيرهم من أهل خراسان والعراق والشام ومصر، روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف السمرقندي وأبو حسان مهيب بن سليم الكرميني وغيرهما وأبو سليمان-[2]] ظليم بن حطيط بن داود بن سليمان بن مهنى [3] بن عبد الله بن
__________
[ () ] وهو تحريف. ولظليم كنية اخرى: أبو سليمان. وسيعيده المؤلف.
[1] في ك «عبيد الله» خطأ.
[2] سقط من ك.
[3] كذا في ك، وفي بقية النسخ «مهيا» والّذي في الإكمال «البهنى» وراجعه في رسم (ظليم) وقد تقدم في أول الرسم.(5/306)
شجاع بن دحى [1] بن سيف بن أنمار بن عبدة بن أبى كعب الأزدي الجهضمي الدبوسي، وقد قيل كنيته [2] أبو الغشيم، من أهل الدبوسية، كان فاضلا خيرا ثقة من أهل السنة، رحل إلى العراق وكتب الكثير، يروى عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدى وسلم بن سليم [3] الضبيّ والمنهال بن بحر القشيري وعبد الله ابن رجاء الغداني وجماعة يكثر عددهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وجماعة من الأئمة، وتوفى في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين [4] بالدبوسية وأبو عمرو عثمان بن الحسين بن محمد بن الحسن بن محمد بن رميح بن سهل ابن رجاء بن تبّع الدبوسي سمع أبا إسحاق الرازيّ بثغر نور [5] وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا نصر أحمد بن عمرو العراقي وأبا حنيفة محمد ابن زكريا الإسكارني بها وجماعة، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى الحافظ وذكر أنه سمع منه بالدبوسية وأبو الفتح ميمون ابن محمد بن عبد الله بن بكر بن مج الدبوسي، من أهل دبوسية، سكن مرو، شيخ صالح ورع صدوق، تفقه على جدي وعبد الرحمن بن محمد [6] السرخسي،
__________
[1] راجع الإكمال.
[2] عبارة الإكمال «وهو أيضا» فكلتا الكنيتين ثابتتان.
[3] في ك « ... الفراهيدى ومسلم بن سليم» والله اعلم وفي الطبقة «سلم بن سليمن الضبيّ» كذا في ضعفاء العقيلي، وذكر في الميزان واللسان «سلم بن سليمان الضبيّ» لعله هذا.
[4] في س وم وع «253» .
[5] في س وم وع «بثغر مرو» .
[6] في س وم وع « ... على جدي ومحمد بن عبد الرحمن» .(5/307)
وسمع منهما الحديث ومن أبى القاسم إسماعيل بن محمد [1] الزاهريّ [2] وأبى محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي وغيرهم، سمعت عنه [3] أجزاء، وتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، ودفن بشجدان مرو وابنه أبو القاسم محمود بن ميمون الدبوسي، كان فقيها فاضلا، وكان شريكي في الدرس وفي الرحلة إلى نيسابور، وتفقهنا على الإمام عمى، وسمعنا منه الحديث ومن يوسف بن أيوب الهمذانيّ وأبى منصور محمد بن على بن محمود الكراعي، وبنيسابور سمعنا من أبى عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبى المظفر عبد المنعم وأبى القاسم القشيري وخرجت إلى الرحلة وتركته مريضا بنيسابور، وخرج بعد ذلك إلى مرو ومات في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو القاسم على بن أبى يعلى بن زيد بن حمزة بن زيد بن حمزة [4] ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن على بن أبى طالب [5]
__________
[1] كذا وهو إسماعيل بن محمد بن أحمد بن محمد كما يأتى في رسم (الزاهريّ) .
[2] في م وع «الداهرى» خطأ.
[3] في س وم وع «منه» .
[4] مثله في القبس، وضرب في مخطوطة اللباب على قوله (بن زيد بن حمزة) الثانية وأثبتت في مطبوعته مع ثالثة مثلها، وفي معجم البلدان الاقتصار على واحدة وفي المنتظم ج 9 رقم 79 «على بن أبى يعلى بن زيد» وفي التوضيح «على بن المظفر بن حمزة بن زيد» فكأن (المظفر) اسم أبى يعلى وسقط اسم الجد، ونحوه في طبقات الشافعية 4/ 6 قال «على بن المظفر بن حمزة بن زيد بن محمد» .
[5] كذا، وفي طبقات الشافعية «هو من ذرية الحسين الأصغر ابن زين العابدين على بن الحسين» .(5/308)
العلويّ الحسيني الدبوسي، كان متوحدا في الفقه والأصول واللغة والعربية، وولى التدريس بالمدرسة النظامية، وكانت له يد قوية باسطة في الجدال وقمع الخصوم وقد شوهد له مقامات في النظر ظهر فيها غزارة فضله، وكان عفيفا كريما جوادا، سمع أبا عمرو [1] محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا سهل أحمد ابن على الأبيوردي أستاذه وأبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي وأبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي والحاكم أبا الحسن على بن أحمد الأنصاري الأستراباذي وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن أبى نصر المسعودي وأبو عبد الله محمد بن أبى ذر السلامي بمرو، وأبو الفضل عبد الرحمن بن الحسن السيرافي ببنج ديه، وأبو جعفر محمد بن على بن محمد المؤدب بالدزق السفلى وأبو العباس أحمد بن الفضل المميز بأصبهان وأبو غانم [2] المظفر بن الحسين المفضلى ببروجرد وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد وغيرهم، وتوفى ببغداد في شعبان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وأما أحمد بن عمرو بن نصر بن حامد بن أحيد [3] بن فنويه بن دبوسة الدبوسي، نسب إلى جده دبوسة، وليس هو من الدبوسية، أسلم دبوسة على يد قتيبة بن مسلم الباهلي سنة ثلاث وتسعين من الهجرة وذكرته في الفنويى وأما أبو حميد محمد بن إبراهيم المروزي الماهياني الدبوسي من ماهيان مرو
__________
[1] مثله في معجم البلدان، وفي س وم وع واللباب «أبا عمر» .
[2] في ك «غنائم» خطأ.
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، وهكذا يأتى في رسم (الفنوى) ووقع هنا في س وم وع «أحمد» .(5/309)
[و-[1]] قيل له الدبوسي لأنه كان على مسلحة الدبوسية أيام بنى أمية فنسب إليها وهو أول من بايع أبا العباس السفاح بالكوفة وسلم عليه بالخلافة، فكان السفاح يقضى [له-[1]] كل يوم حاجتين وأقطعه السيلحين عشرة آلاف جريب. [2]
__________
[1] ليس في ك.
[2] (824- الدّبوسى) رسمه التوضيح وقال «بفتح اوله وضم الموحدة المشددة وسكون الواو وكسر السين المهملة: المسند أبو النون يونس بن إبراهيم بن عبد القوى بن قاسم الكناني العسقلاني، حدثونا عنه» .
(825- الدبوقى) رسمه التبصير في حرف الدال المهملة وقال «بالموحدة المشددة:
لقب موسى [؟] بن المهدي- كذا قرأت بخط مغلطاى» .
(826- الدّبى) في الاستدراك «باب الربى والدبى- أما الربى بضم الراء وكسر الباء المعجمة بواحدة فهو.....، وأما الدبى بضم الدال المهملة والباقي مثله فهو أبو الفتح المبارك بن نصر الله الحنفي الفقيه يعرف بابن الدبى، توفى في مستهل ذي الحجة سنة ثمان وستين وخمسمائة، وكان يدرس بالغياثية» والموحدة مشددة كما في القبس وغيره وأرخ وفاته في المشتبه سنة 528، وتبعه القبس والتبصير وشرح القاموس، وتعقبه التوضيح.
(827- الدبيثى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال المهملة وفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الثاء المعجمة بثلاث، منسوب إلى دبيثا- قرية بنواحي واسط، فهو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى بن على بن الحجاج (زاد في التوضيح: بن محمد بن الحجاج بن مهلهل بن مقلد) الواسطي المعروف بابن الدبيثى، سمع بواسط من جماعة، منهم أبو طالب محمد بن على بن الكتاني وأبو العباس هبة الله بن نصر الله بن مخلد، وبالحجاز من عبد المنعم بن عبد الله الفراوي، وببغداد من عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل ومحمد بن جعفر بن عقيل وأبى السعادات نصر الله بن عبد الرحمن القزاز وعبد الله بن أحمد بن محمد بن خميس(5/310)
1560- الدَّبِيري
بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة وبعدها/ الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دبير وهي قرية على فرسخ من نيسابور، ويقال لها دوير بت بها ليال وقت نزول السلطان سنجر بها، منها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف بن خرشيد الدبيرى، ويقال الدويرى أيضا، رحل إلى بلخ ومرو وكتب عن جماعة مثل قتيبة بن سعيد ويحيى بن موسى خت البلخيين، وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن أبان المستملي وعثمان بن عبد الله الأموي وجماعة سواهم، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وأبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد وأبو الوليد حسان بن محمد القرشي في جماعة آخرهم أبو عمرو محمد ابن أحمد بن حمدان الحيريّ، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة وأبو بكر محمد ابن سليمان بن بلال المقرئ الدبيرى من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا، سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف الدبيرى وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله [محمد بن عبد الله-[1]]
__________
[ () ] السراج- في خلق كثير، وصنف تاريخا ذيل به على أبى سعد بن السمعاني، وحدث به، وكان له معرفة وحفظ. وابنه أبو المعالي [سعيد] سمعه أبوه من أصحاب ابن الحصين ومن قبله مثل أبى الفرج بن كليب ويحيى بن بوش وأمثالهما ببغداد وواسط. وأحمد بن جعفر بن أحمد بن الدبيثى الواسطي، قال لي أبو عبد الله محمد ابن سعيد ابن الدبيثى انه سمع معه من أبى طالب بن الكتاني، وله شعر حسن، وقد كتب عنه جماعة، والناس يسيئون الثناء عليه» توفى محمد بن سعيد سنة 637، وتوفى أحمد بن جعفر سنة 621 كما في التوضيح.
[1] من ك.(5/311)
الحافظ وذكره في التاريخ، وقال: كان من الصالحين الملازمين للجامع، كتبنا عنه في دار الشيخ أبى بكر بن إسحاق وغيره، وتوفى بعد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدبيرى، ذكرته في الدويرى بالدال والواو ودبير [1] اسم لجد محمد بن سليمان بن دبير القطان الدبيرى البصري من أهل البصرة، حدث [2] عن عبد الرحمن بن يونس [3] السراج وأبى بكر بن خلاد، وغيرهما، توفى بعد الثلاثمائة، كان ضعيفا في الحديث.
1561- الدُّبَيْرى
بضم الدال المهملة وفتح الباء الموحدة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دبير وهو بطن من أسد، ولقب كعب بن عمرو [4] بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، يعرف بدبير، ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري [5] .
1562- الدَّبِيْلى
بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى دبيل، وهي قرية
__________
[1] في س وم وع «وأما دبير» .
[2] في س وم وع «يحدث» .
[3] زيد في س وم وع «بن» .
[4] مثله في اللباب والإكمال وجمهرة ابن حزم، ووقع في س وم وع «مالك» .
[5] (828- الدبيقى) رسمه ابن نقطة بعد (الدقيقي) وقال «بعد الدال المهملة المفتوحة باء مكسورة معجمة بواحدة والباقي مثله (اى مثل الدقيقي) فهو أبو العباس أحمد بن يحيى بن بركة الدبيقى، والدبيقية قرية....» راجع تعليق الإكمال 3/ 351.(5/312)
من قرى الرملة فيما أظن إن شاء الله من الشام [1] ، منها أبو القاسم شعيب ابن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سنان [2] البزاز الدبيلي [3] العبديّ الفقيه المعروف بابن أبى قطران، قدم أصبهان، قال عبد الله بن محمد الأصبهاني [4] :
قدم شعيب بن محمد أصبهان سنة خمس وثلاثمائة وأنا عند عبدان [5] ، يروى عن أبى زهير أزهر بن المرزبان المقرئ وعبد الرحيم [6] بن يحيى [7] الدبيلي [8]
__________
[1] جزم به ياقوت في معجم البلدان ولا أراه الا تابعا لظن المؤلف، ولا أدرى له مستندا الا ما يأتى آخر الرسم، وهو ضعيف، وقد قال ياقوت «ودبيل أيضا مدينة بأرمينية ... » وهذه معروفة مشهورة، فالظاهر أن الدبيليين كلهم منها والله أعلم.
[2] مثله في اللباب وأخبار أصبهان 1/ 344 ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «سيار» خطأ، نعم يقال لشعيب هذا: ابن سوار.
[3] هذا هو المعروف ومع ذكر المؤلف لشعيب هنا على الصواب وهم فذكره في رسم (الدبيلي) بتقديم التحتية على الموحدة كما يأتى.
[4] أظنه أبا الشيخ فليراجع كتابه (طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها) .
[5] يريد عبد الله بن محمد الأصبهاني انه لم يكن بأصبهان حين وردها شعيب، لأنه كان غائبا عنها في رحلته إلى عبدان الأهوازي، ووقع في س وم وع «وأنا عنه عبدان» خطأ.
[6] مثله في أخبار أصبهان، ووقع في معجم البلدان «عبد الرحمن» خطأ.
[7] مثله في أخبار أصبهان ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «محمد» خطأ.
[8] مثله في أخبار أصبهان، وسأذكر عبد الرحيم الدبيلي هذا، ووقع في معجم البلدان «الأرمني» وهذه نسبة إلى أرمينية، وقد تقدم ان دبيل من أرمينية فلا تنافى.(5/313)
وغيرهما [1] ، روى [لنا-[2]] عنه القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد [3] بن إبراهيم العسال ومحمد بن جعفر بن يوسف ومحمد بن أحمد بن إبراهيم [4] الأصبهانيون [5] وأبو عبد الله محمد بن عبد الله [6] الدبيلي، كان من مجودي القراء، حدث عن إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي وأحمد بن عقبة الواسطي [7]
__________
[1] من شيوخ شعيب أيضا سهل بن سقير الخلاطى وأبو زكريا يحيى بن عثمان ابن صالح السهمي المصري.
[2] ليست في ك، وأراها صحيحة- هذا من تمام عبارة عبد الله بن محمد الأصبهاني والضمير له لا للمؤلف.
[3] في س وم وع «محمد» خطأ، وسيأتي محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي في رسم (العسال) .
[4] لعله أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم القطان، له ترجمة في أخبار أصبهان 2/ 261 وفيها رواية عبد الله بن محمد عنه.
[5] وفي معجم البلدان «روى عنه أبو سعيد (في النسخة: أبو سعد) عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الحافظ ومحمد بن على الذهبي وأبو هاشم المؤدب والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي ... وأسد بن سليمان بن حبيب الطهراني والحسن بن رشيق العسكري وأبو بكر محمد بن أحمد المفيد» وذكر أن شعيبا حدث بدمشق ومصر، وأراه أخذ الترجمة من تاريخ دمشق، وفي تهذيبه 6/ 323 مسخ منها وفيها «كان تحديثه بدمشق سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة» .
[6] مثله في الاستدراك وغاية النهاية رقم 3201، ووقع في س وم وع «عبيد الله» .
[7] كذا في ك، وسقط قوله «وأحمد بن عقبة الواسطي» من م، والّذي في الاستدراك «وأحمد بن عقبة الأصبهاني» ومصدره ومصدر المؤلف واحد هو معجم ابن المقرئ، ثم وجدت في أخبار أصبهان 2/ 99 «أحمد بن عقبة بن مضرس ... » ذكر شيوخه ثم قال «حدثنا محمد [بن إبراهيم] بن على (هو ابن المقرئ) ثنا محمد بن(5/314)
وغيرهما [1] روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن على [بن-[2]] المقرئ، وكان يقول أنا أبو عبد الله الدبيلي مقرئ أهل الشام بالرملة [3] .
__________
[ () ] عبد الله الدبيلي بالرملة ثنا أحمد بن عقبة الأصبهاني ... » .
[1] في غاية النهاية «أخذ القراءة عرضا عن جعفر بن محمد بن سفيط (؟) ، وروى الحروف عن عبد الرزاق بن الحسن والسكن بن بكرويه.
[2] ليس في ك، وهو صحيح.
[3] وعبد الرحيم بن يحيى الدبيلي، وجدار بن بكر الدبيلي، وأحمد بن محمد بن هارون الرازيّ الدبيلي، وأبو العباس أحمد بن محمد الدبيلي الفقيه الشافعيّ نزيل مصر.
وكذا فيما استظهره التوضيح أبو الحسن على بن أحمد صاحب كتاب القضاء قيل فيه: الزبيلى بالزاي والأظهر بالدال، راجع الإكمال وتعليقه 3/ 352 و 353 وانظر ما يأتى هذا وقد قدمت ان الظاهر في الدبيليين كلهم انهم من دبيل المدينة المعروفة بأرمينية، اما ياقوت فقال بعد ذكر المدينة «ينسب إليها عبد الرحيم (في النسخة: عبد الرحمن خطأ) بن يحيى الدبيلي يروى عن الصباح بن محارب. وجدار ابن بكر الدبيلي، روى عن جده، روى عنه أبو بكر محمد بن جعفر الكناني البغدادي» ثم قال «ودبيل من قرى الرملة ينسب إليها أبو القاسم شعيب بن محمد....» وفي المشتبه «وقال السلفي ان النسبة إلى دوين بلد السلطان صلاح الدين: دبيلي» وفي التوضيح عن أبى العلاء الفرضيّ ان عبد الرحيم بن يحيى الدبيلي منسوب إلى ديون هذه، كذا وقد تقدم انه ذكر في شيوخ شعيب بلفظ (الأرمني) والله اعلم.
(829- الدبيلي) بضم ففتح رسمه ابن الجوزي وذكر فيه ثلاثة ذكرهم غيره في (الدبيلي) بفتح فكسر وهم عبد الرحيم، وجدار، وشعيب، وجعل كنية شعيب أبا موسى. وتبعه الذهبي في المشتبه وخطأه صاحب التوضيح، راجع التعليق على الإكمال.(5/315)
باب الدال والثاء
1563- الدَّثِيني
بفتح الدال المهملة وكسر الثاء المثلثة بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدثينة، وظني أنها من قرى اليمن، منها عروة بن غزيّة الدثينى، يروى عن الضحاك بن فيروز، ذكره سيف بن عمر في الفتوح.
باب الدال والجيم
1564- الدَّجاجى
بفتح الدال المهملة والجيم وفي آخرها الجيم الأخرى، هذه النسبة إلى بيع الدجاج، والمشهور بهذه النسبة أبو الغنائم محمد بن على [بن على-[1]] بن الدجاجيّ، من أهل باب الطاق، سمع أبا الحسن على بن عمر الحربي وأبا طاهر المخلص وأبا القاسم عيسى بن على الوزير وجماعة، روى لنا عنه أبو بكر الأنصاري وأبو منصور بن زريق القزاز، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة [قال ابن ماكولا: ابن الدجاجيّ كان ثقة في الحديث-[2]] .
1565- الدُّجاكَنى
بضم الدال المهملة وفتح الجيم بعدهما الألف والكاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دجاكن، وهي قرية من قرى نسف، منها الشيخ المقرئ إسماعيل بن يعقوب الدجاكنى النسفي، يروى عن القاضي أبى نصر أحمد بن محمد بن حميد بن عبد الله الكشاني، ودخل
__________
[1] من ك، وهو صحيح.
[2] ليس في م، وراجع الإكمال وتعليقه 4/ 208.(5/316)
سمرقند وسمع مر شيوخها، وتوفى بنسف في شعبان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
1566- الدُّجَيْلى
بضم الدال المهملة وفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الدجيل، وظني أنه اسم نهر كبير عليه عدة من القرى بنواحي بغداد، وعلى بن الجهم لما جرح بالشام جعل يهذى طول ليله ويقول:
ذكرت أهل دجيل [1] ... وأين منى دجيل
[أزيد في الليل ليل] ... أم سال بالصبح سيل
وصاحبنا أبو العباس أحمد بن الفرج بن راشد بن محمد المدني الدجيلى الوراق من أهل الشارسوك [2] محلة عند النصرية بغربي بغداد، كان ولى القضاء بدجيل، وكان أحد الشهود المعدلين في مجلس قاضى القضاة أبى القاسم الزينبي، وكان يقرأ الحساب على شيخنا أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وسمع معنا منه الحديث، وكان سمع من أبى العباس أحمد بن الحسين بن قريش وأبى غالب محمد بن عبد الواحد بن زريق القزاز وأبى القاسم عبد الله بن محمد بن جحشويه [3] الآجريّ وغيرهم، علقت عنه حديثين أو ثلاثة، وكانت ولادته في عشر ذي الحجة من سنة تسعين وأربعمائة.
__________
[1] المشهور «يا اخوتى بدجيل» كما ان الأكثر تأخير هذا البيت عن تاليه.
[2] سماها ياقوت (جهارسوج) وهي فارسية معناها (اربع جهات) وبالكوفة (شهارسوج خنيس) هكذا ذكره في الإكمال 1/ 199.
[3] بلا نقط في ك وم.(5/317)
باب الدال والحاء
1567- الدُّحرُوجي
بضم الدال وسكون الحاء المهملتين وضم الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دحروج وهو اسم لبعض [أجداد-[1]] المنتسب إليه، وهو أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبيد الله بن دحروج القزاز الدحروجى، من أهل بغداد، سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وأبا الحسين/ أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[2]] النقور البزاز وغيرهما، سمع منه أصحابنا، وتوفى قبل دخولي بغداد في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأبو حفص عمر بن أحمد بن عبيد الله الدحروجى القزاز أخوه، من أهل الحريم الطاهري، كان شيخا صالحا، سمع أبا محمد ابن هزارمرد وأبا الحسين بن النقور وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتوفى في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب.
1568- الدّحْنى
بفتح الدال وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دحنة وهو اسم رجل من الفرسان، وهو دحنة بن سويد ابن الحارث بن حصن بن ضمضم كان فارسا قال فيه أبوه:
أما ترضى بدحنة دون زيد ... وعز على لو غلق الرهين
ومن ولده الأحمر بن شجاع بن دحنة بن سويد الدحنى، كان شاعرا، ذكر ذلك هشام بن الكلبي فيما روى ابن حبيب عنه.
__________
[1] سقط من ك.
[2] من ك.(5/318)
1569- الدُّحَيْم
بضم الدال وفتح الحاء المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف [وفي آخرها الميم-[1]] ، هذا لقب القاضي أبى سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم القرشي الدمشقيّ المعروف بدحيم، وكان يغضب من هذا اللقب، ودحيم هو تصغير دحمان، ودحمان بلسانهم الخبيث. ويقال له دحيم بن اليتيم، واليتيم [2] هو مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن ابن أبى فديك والوليد بن مسلم وغيرهما، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وأبو زرعة الدمشقيّ وأبو بكر بن الباغندي ودحيم لقب الحسن بن القاسم الدمشقيّ، حدث عن عبد القاهر بن يعقوب، روى عنه محمد بن الحسن بن حمدان الضراب [3] ودحيم لقب أبى إسماعيل
__________
[1] ليس في ك.
[2] في ك «النعيم، والنعيم» خطأ.
[3] فيمن لقبه (دحيم) من النزهة نحو هذه العبارة، وفي آخرها « ... الضراب» كما هنا وأراه أخذها من الأنساب، ولم يذكر هذا الرجل في هذا الرسم في اللباب، ومن عادته الحذف لكنه ذكر بعد الرسم الآتي رسما آخر قال فيه «دحين بضم الدال وفتح الحاء وبعد الياء المثناة نون، هذا لقب الحسن بن القاسم الدمشقيّ، حدث عن عبد القاهر بن يعقوب، روى عنه محمد بن الحسن بن حمدان الصواف» كذا، وعادة صاحب اللباب إذا زاد رسما من عنده أو خالف الأنساب ان ينبه على ذلك، ولم يفعل هنا، فدل على ان هذا الرسم عنده على هذا الوجه في الأنساب، وتبعه صاحب التوضيح فلخص عبارته في رسم (دحين) وقال في آخرها «الصواف» وفي نسختي من التبصير سقط في ذاك الموضع لكن شارح القاموس ومادته التبصير غالبا قال في مادة (د ح ن) «ودحين كزبير لقب الحسن بن(5/319)
عبد الرحمن بن عباد بن إسماعيل المعولي، روى عن أبى سهل قرط بن حريث [1] البلخي وعبد القاهر بن شعيب وغيرهما، روى عنه محمد بن عبد [2] بن حميد الكشي وعبد الله بن محمد بن ناجية [3] .
__________
[ () ] القاسم الدمشقيّ المحدث» وفي تهذيب تاريخ دمشق 4/ 239 ترجمتان باسم (الحسن بن القاسم) أحدهما متأخر عن هذه الطبقة بكثير، والآخر من أهلها وهو «الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن دحيم بن إبراهيم أبو على القاضي من أهل دمشق.....» وأسقط أسماء شيوخه والرواة عنه كعادته، ولعله لو ذكرهم لتبين الأمر، وذكر أنه توفى سنة 327 وقد نيف على الثمانين وكلمة (دحيم) في أول عبارته هي لعبد الرحمن كأنه قال «ولقب عبد الرحمن: دحيم» وقد بين ذلك ابن نقطة فقال في رسم (دحيم) «والحسن بن القاسم بن دحيم بن اليتيم دمشقي حدث عن مر بن مضر، حدث عنه أبو بكر بن المقري» ودحيم بن اليتيم هو عبد الرحمن بن إبراهيم الّذي بدأ به المؤلف في هذا الرسم، وإذا قيل «الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن دحيم» فقد يتوهم ان قوله (دحيم) للحسن نفسه. والّذي يتحصل لنا ان الثابت الحسن بن القاسم بن دحيم، ودحيم جده هو عبد الرحمن بن إبراهيم. وما عدا هذا مما تقدم مما يتعلق بالحسن بن القاسم فالأشبه أنه وهم، والله اعلم.
[1] هكذا بلا نقط في س وم وع، وبهذا النقط في رسم (قرط) من الإكمال، وهو الظاهر ووقع في ك «حرب» .
[2] في ك «عبيد» خطأ.
[3] وفي الإكمال 4/ 40 في رسم (دحيم) «عبد الرحمن بن إبراهيم بن سليمان بن برد بن نجيح التجيبي يلقب دحيما» وفي الاستدراك «محمد بن سعيد دحيم الكوفي، حدث عن محمد بن عمر الهياجى، حدث عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني» كذا في النسختين، والّذي في المعجم الصغير للطبراني ص 170 «محمد بن سعيد بن دحيم»(5/320)
1570- الدُّحَيْمى
بضم الدال وفتح الحاء المهملتين والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة عرف بها أبو جعفر عبد الله ابن أحمد بن زياد بن زهير الهمذانيّ الدحيمى، من أهل همذان، وإنما قيل له الدحيمى لكثرة ما كان عنده من الحديث عن دحيم بن اليتيم الدمشقيّ، وكانت له رحلة إلى العراق والشام، سمع أبا سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقيّ المعروف بابن اليتيم وأبا خيثمة زهير بن حرب النسائي ومحمد بن عباد المكيّ وعبيد الله بن عمر القواريري وغيرهم، روى عنه الحسن بن يزيد الدقيقي وأحمد بن عبيد الأسدي وجماعة [1] .
__________
[ () ] ومثله في زوائد المعجمين للهيثمى، ولم يذكر هذا الرجل في النزهة فيمن لقبه (دحيم) وفيها فيمن لقبه دحيم «عمارة بن صدقة من الرواة عن وكيع» وفي الإكمال 3/ 33 في رسم الحرامى «ومحمد بن حفص الحرامى الكوفي، روى عن دحيم ابن محمد الصيداوي» ودحيم هنا لقب واسم صاحبه عبد الرحمن بن محمد بن موسى الأسدي، روى محمد بن حفص عنه عن أبى بكر بن عياش خبرا، راجع لسان الميزان ج 3 رقم 1694. وفي شرح القاموس (د ح م) «ودحيم بن طيس جد والد أبى على الحسن بن على بن محمد بن الحلبي الطحان، حدث عن أبى بكر الخرائطى- كذا في ذيل تاريخ ابن يونس في الغرباء الواردين لأبى القاسم يحيى بن على بن الطحان الحضرميّ،....، وبنو دحيم قبيلة بحلب فيهم العدالة والأمانة، وكان يضرب المثل بحلب فيقال: كأنه العدل ابن دحيم- كذا لابن العديم في تاريخه» .
[1] (830- دحين) رسمه اللباب وضبطه وذكر الحسن بن القاسم الدمشقيّ كما تقدم بما فيه في التعليق على رسم (دجيم) وفي الإكمال 3/ 314 في رسم (دحين) «الأزرق بن عذور بن دحين بن زبيب بن ثعلبة العنبري....» وفي تهذيب(5/321)
باب الدال والخاء
1571- الدُّخانى
بضم الدال المهملة وفتح الخاء المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دخان وهو اسم لجد أبى الحسن على بن عمر بن أحمد بن جعفر بن حمدان بن دخان الدخاني البغدادي مولى العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس، من أهل بغداد، حدث عن حمويه [1] بن القاسم الهاشمي وأبى عمرو بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وجعفر بن محمد بن الخلدى وأحمد بن سلمان النجاد، روى عنه عبد العزيز بن على الأزجي وأبو الحسين بن التوزي أحاديث مستقيمة،
__________
[ () ] المزي في فصل الألقاب بعد (دحروجة) و (دحيم) ما لفظه «دحين: عتبة بن سعيد بن الرخص الحمصي» وبعده (دراج) وهكذا صنع ابن حجر في فصل الألقاب من تهذيب التهذيب ولم يذكره في القاب التقريب وقال فيه في الترجمة «عتبة بن سعيد.... الحمصي يقال له: دجين- بجيم مصغر» كذا، وذكره في النزهة بين (دبير) و (دحيم) وقضية الترتيب انه عنده بالجيم لكن صورته (دحين) وكثيرا ما يختل الترتيب في النزهة.
(831- الدحيى) رسمه منصور وقال «بحاء مهملة ومثناتين تحت فهو الإمام أبو الخطاب عمر بن حسن بن على بن محمد بن دحية الكلبي الدحيى- هكذا نسب نفسه، كان من العلماء الأعلام، وله تصانيف حسنة. وأخوه أبو عمرو عثمان بن حسن بن دحية الدحيى، إمام حافظ، قدم الثغر، وروى لنابه عن أبى القاسم بن بشكوال وأبى بكر بن الجد، وأجاز لنا جميعا جميعا (كذا) وتوفى بالقاهرة» .
[1] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ واللباب مخطوطته ومطبوعته والقبس عنه «حمو» وفي تاريخ بغداد ج 12 رقم 6408 «حمزة» ويأتى مثله باتفاق النسخ وحمزة بن القاسم الهاشمي معروف له ترجمة فيمن اسمه حمزة من التاريخ.(5/322)
ومات عن نيف وثمانين سنة في جمادى الأولى سنة ست وأربعمائة، وكان عنده مجلس عن حمزة بن القاسم الهاشمي، ومجلس عن أبى الحسن المصري.
1572- الدَّخْفَنْدُونى
بفتح الدال المهملة إن شاء الله وسكون الخاء المعجمة والفاء المفتوحة وسكون النون ثم دال مهملة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دخفندون وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو إبراهيم عبد الله ابن خنجة الدخفندونى ولقبه جموك [1] ، قال أبو إبراهيم سمتني أمى جموك وسماني بديل بن نهشل عبد الله، يروى عن أبى حذيفة إسحاق بن بشر وأحمد ابن حفص ومحمد بن سلام وأبى جعفر المسندي، روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر الأديب ومحمد بن صابر والد أبى عمرو بن صابر، ومات في سنة ثلاث وسبعين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن حاضر الوراق الدخفندونى، من قرية دخفندون، يروى عن سهل بن المتوكل وابن عمه أبو محمد إسحاق بن أحمد بن إبراهيم بن حاضر الدخفندونى، يروى عن سهل بن المتوكل وأبو إبراهيم إسماعيل بن محمد ابن إسحاق بن حاضر الدخفندونى البخاري، يروى عن أبى عبد الرحمن بن أبى الليث وأحمد بن عبد الواحد بن رفيد [2] وإسحاق بن أحمد بن خلف، وتوفى سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة [3] .
__________
[1] في النسخ «حموك» وفي الإكمال 2/ 131 «اما جموك بفتح الجيم وضم الميم المخففة وآخره كاف فهو جموك بن خنجة أبو إبراهيم البخاري واسمه عبد الله ... » .
[2] هكذا في الإكمال 4/ 171 في رسم (رفيد) ووقع في ك «عبد الواحد بن رقبة» وفي غيرها «عبد الرحمن بن رقبة» .
[3] في س وم وع «سنة 391» ووفاة شيخه ابن رفيد سنة 311 كما في الإكمال.(5/323)
1573- الدُّخَمْسِيْنى
بضم الدال المهملة وفتح الخاء المعجمة وسكون الميم وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، اشتهر بهذه النسبة أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان بن غالب بن طارق بن هلال الصيرفي الدخمسينى [وإنما لقب به لأنه أمر لرجل من أهل العلم بخمسين، فاستزاد، فقال: زده خمسين، فلقب بالدوخمسين-[1]] ، كان من أهل مرو وكان فاضلا عالما مسنا، وكان مختصا بالأمراء السامانية يدخل عليهم ويصحبهم ويقربونه ويكرمونه لفصاحته وتقدمه، سمع بمرو عبد العزيز بن؟ حاتم؟ العدل وأبا الموجه محمد بن عمرو الفزاري وإبراهيم ابن هلال، وببلخ عبد الصمد بن الفضل وأحمد بن الحسين وعبد الصمد ابن غالب البلخيين، وببغداد أبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ، والحارث ابن محمد بن أبى أسامة التميمي وأحمد بن عبيد الله [2] النرسي وإسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن يونس الكديمي، وسمع بالري أبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ- وضاع سماعه عنه، سمع منه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيّع وأبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار البخاري وأبو على الحسين ابن محمد الماسرجسي وجماعة سواهم، وكان/ الدخمسينى خرج إلى العراق
__________
[1] سقط من ك وفي الفارسية (دو) حركة الدال منحؤ بها نحو الضمة وبعدها ألف مفخمة اى منحو بها نحو الواو يكتبونها واوا، ومعنى الكلمة (اثنان) و (دو خمسين) يراد بها خمسونان اى خمسون مرتان.
[2] في س وم وع «عبد الله» خطأ.(5/324)
وأقام بها ثلاث عشرة سنة، وكان سمع التاريخ الكبير لأبى بكر أحمد ابن أبى خيثمة عنه مع أبى أحمد بن قريش المروروذي، وآخر من حدث عنه فيما أظن بسمرقند أبو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغذي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو أحمد الصيرفي المعروف بالدخمسينى محدث خراسان في عصره، وما أراه جلس في حانوت قط، فإنه كان ينادم الأمراء المقدمين من آل سامان لأدبه وفصاحته وتقدمه، وقد كان سمع من أبى حاتم الرازيّ وذهب سماعه منه، وقد كان سمع التاريخ من ابن أبى خيثمة مع ابن قريش، وسماعه كان عنده، فقصرنا في طلب سماعه، ثم فاتنا الكتاب فلم نجده عاليا عند أحد، وقد كان أبو أحمد ورد نيسابور مع الأمير السعيد وسمع منه مشايخنا أبو على الحسين بن محمد الماسرجسي وأبو أحمد محمد بن على الزراري وغيرهما، سمعتهما جميعا يذكران سماعهما بنيسابور، وأما أنا فانى أقمت عليه سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ونظرت في أكثر كتبه إلى أن ورث من مولى له، مات بسمرقند ميراثا وتأهب للخروج بنفسه في طلب [ذلك-[1]] الميراث فشيعته إلى كشميهن، وقرأت عليه بها البقايا التي كانت بقيت عليّ، وخرج إلى بخارى وقضيت حوائجه وسئل المقام بها، ثم بلغني أنه توفى بها سنة خمس وأربعين وثلاثمائة- قلت هذا وهم من الحاكم فإنه مات ببخارى في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. [2]
__________
[1] ليس في ك.
[2] في التوضيح «وأبو أحمد على بن محمد بن عبد الله بن محمد [بن حبيب] بن حماد(5/325)
__________
[ () ] المزوزى الحبيبى الدخمسينى (؟) ، حدث عن ابى الموجه محمد بن عمرو بن الموجه المروزي، وعنه ابن مندة، وتقدم ذكره في حرف الحاء المهملة» قال المعلمي تقدم في الأنساب 4/ 56 وهو في الإكمال 3/ 96 ولم يذكر هناك انه يقال له (الدخمسينى) وهو من إقران الدخمسينى المتقدم وكنيه وبلديه فاللَّه اعلم، ربما يكون هو المأخذ.
(832- الدّخميسى) في التوضيح «وأما الكمال أبو العباس أحمد بن أبى الفضائل (في معجم البلدان: أبى الفضل) بن أبى المجد بن أبى المعالي (زاد ياقوت: بن وهب) ابن الدخميسى- بضم اوله وسكون ثانيه وفتح الميم ثم مثناة تحت ساكنة ثم سين مهملة مكسورة فمحدث مشهور سمع من أبى الحسن على بن باسويه (كذا بلا نقط) وجعفر بن على الهمدانيّ وطائفة، روى عنه الحسن بن أبى العشائر الواسطي المقرئ وغيره» وفي معجم البلدان «دخميس من قرى مصر في ناحية الغربية ينسب إليها أبو العباس أحمد بن أبى الفضل بن أبى المجد..... مولده في إحدى الجماديين من سنة 602 بحماة، مات والده بحماة وهو وزير صاحبها الملك المنصور أبى المعالي محمد ابن الملك المظفر، توفى في سابع وعشرين من شهر رمضان سنة 617» فيحرر.
(833- الدخنيّ) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بضم الدال المهملة وسكون الخاء المعجمة وكسر النون فهو أبو البركات ليث بن أحمد بن محمد الدخنيّ البيع، سمع أبا الحسين محمد بن محمد بن الفراء وأبا القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف النجار الحربي وعلى بن أحمد بن عبيد الله بن بكار المقرئ وغيرهم» قال منصور «وأبو منصور أحمد بن محمد بن الدخنيّ، روى عن أبى محمد عبد الله بن جحشويه (بلا نقط) الحربي، روى لنا عنه أبو العباس أحمد بن يعقوب المارستاني ببغداد. وأبو الفتح هبة الله بن أحمد بن أبى الفتح بن بكرة الحربي المعروف بابن الدخنيّ، روى لنا بها عن أبى محمد فارس الحفار وأبى طاهر المبارك بن المعطوش وأبى نصر بن حماية في آخرين، وسماعه صحيح. وأبو القاسم ذاكر بن عبد (؟) بن مهران الحربي المعروف بغلام ابن الدخنيّ، روى لنا عن أبى الحسين عبد الحق بن يوسف الأزجي» .(5/326)
باب الدال والراء
1574- الدَّرابجِرْدى
بفتح الدال والراء وبعدهما الألف والباء الموحدة المفتوحة أو الساكنة والجيم المكسورة وراء أخرى ساكنة في آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى درابجرد، وهي محلة بنيسابور، وقد ذكرتها في دارابجرد، بإثبات الألف، وقد يسقطون الألف عنها فأعدت ذكرها هاهنا، خرج منها جماعة ذكرتهم في تلك الترجمة، ومنهم عيسى بن أبى عيسى الدرابجردى- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه ثم قال: وهو عم على بن الحسن بن أبى عيسى وأبو عيسى: موسى بن ميسرة، وبيتهم بيت العلم والزهد والورع، سمع سفيان بن عيينة ومعمر [1] بن عيسى القزاز وعبد الرزاق ووكيع بن الجراح، روى عنه على بن الحسن وأحمد بن حرب الزاهد ومحمد بن يزيد السلمي، وتوفى سنة عشر ومائتين.
1575- الدَّرَّاج
بفتح الدال المهملة والراء المشددة وفي آخرها الجيم، هذا الاسم عرف به أبو الحسين سعيد بن الحسين الدراج الصوفي، أظنه ممن نزل الشام، سافر الكثير وقطع البوادي على التجريد، وله عند الصوفية ذكر كثير ومحل خطير، ويحكى عنه أنه قال: بقيت أنا وأخى سنين يحفظ هو عليّ [وأحفظ أنا عليه، هل يرجع واحد منا إلى معلومه؟ فلم يجد هو عليّ-[2]] مغمزا ولا أنا عليه. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أبو الحسين الدراج البغدادي اسمه سعيد بن الحسين [كان-[2]] من ظراف المتصوفة، وكان يصحب إبراهيم
__________
[1] كذا في النسخ، والصواب ان شاء الله «معن» .
[2] سقط من ك.(5/327)
الخواص، توفى سنة عشرين أو نيف وعشرين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان ابن عمر بن خفيف المقرئ المعروف بالدراج، من أهل بغداد، كان ثقة، حدث عن هارون بن على المزوق وعلى بن حماد بن هشام العسكري وأحمد بن حبيب النهرواني وأبى بكر بن أبى داود ومحمد بن هارون المجدّر وغيرهم، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو بكر البرقاني وجماعة سواهم، وكان من الأبدال، قال يوما في مرضه الّذي توفى فيه لرجل كان يخدمه: امض فصل ثم ارجع سريعا فإنك تجدني قدمت، وكانت صلاة الجمعة قد حضرت، فمضى الرجل إلى الجامع وصلى الجمعة ورجع إليه مسرعا فوجده قد مات، وكان من أهل القرآن والديانة والستر، جميل المذهب، وكانت وفاته فجأة في شهر رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
1576- الدَرّاجى
بفتح الدال المهملة والراء المشددة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دراج، وهو اسم لجد أبى جعفر أحمد بن محمد بن دراج القطان الدراجى، من أهل بغداد، رازي الأصل، حدث عن أبى على الحسن ابن عرفة وأبى يحيى محمد بن سعيد بن غالب الضرير العطار [1] ، روى عنه أبو حفص بن شاهين الواعظ وعبد الله بن أحمد بن عبد الله التمار. [2]
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2353، ورقم 2816. ووقع في س وم وع «القطان» .
[2] (الدراوَرْديّ) يأتى رقم 1578 وهذا موضعه.
(834- الدربندي) في معجم البلدان «دربند، هو باب الأبواب.... وينسب اليه الحسن بن محمد بن على بن محمد الصوفي البلخي أبو الوليد المعروف بالدربندى،(5/328)
1577- الدَرْبى
بفتح الدال وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى موضع ببغداد، والمشهور بالنسبة إليه أبو حفص عمر بن أحمد بن على بن إسماعيل القطان المعروف بالدربى، من أهل بغداد، كان من الثقات، سمع محمد بن إسماعيل الحسانى ومحمد بن الوليد البسري ومحمد بن عثمان بن كرامة والحسن بن عرفة، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ وغيرهم، وتوفى في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. والموضع الثاني موضع بنهاوند إحدى بلاد الجبل، خرج منها أبو الفتح منصور بن المظفر المقري الدربي النهاوندي، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: حدثنا عنه بعض المتأخرين. [1]
__________
[ () ] وكان قديما يكنى بأبي قتادة، وكان ممن رحل في طلب الحديث وبالغ في جمعه وأكثر غاية الإكثار، وكانت رحلته من ما وراء النهر إلى الإسكندرية، وأكثر عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب في التاريخ، مرة يصرح بذكره ومرة يدلس ويقول: أخبرنا الحسن بن أبى بكر الأشقر، وكان قرأ عليه تاريخ أبى عبد الله غنجار، ولم يكن له كثير معرفة بالحديث غير أنه كان مكثرا رحالا، لم يذكره الخطيب في تاريخه، وذكره أبو سعد، وسمع ببخارى أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الحافظ غنجار ومن في طبقته في سائر البلاد، قال أبو سعد: وروى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفرارى (في النسخة: القرارى) وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، قال أبو سعد: وذكر بعضهم ان أبا الوليد الدربندي توفى في شهر رمضان سنة 456» .
[1] (835- الدّربيشى) في معجم البلدان «دربيشية- بضم اوله وسكون الراء(5/329)
1578- الدَّرَاوَرْدي
بفتح الدال المهملة والراء والواو وسكون الراء الأخرى وكسر الدال الأخرى هذه النسبة لأبى محمد عبد العزيز بن محمد ابن عبيد [بن أبى عبيد-[1]] الدراوَرْديّ، من أهل المدينة، يروى عن يحيى [بن-[1]] سعيد الأنصاري وعمرو بن أبى عمرو، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، مات في صفر سنة ست وثمانين ومائة، قال أبو حاتم ابن حبان: وكان يخطئ، وكان أبوه من دارابجرد- مدينة بفارس، وكان مولى لجهينة، فاستثقلوا أن يقولوا دارابجردى فقالوا: الدراوَرْديّ، وقد قيل إنه من اندرابة، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائة، وقال البخاري: دارابجرد موضع بفارس كان جده منها/ مولى جهينة المديني، مات سنة ست وثمانين ومائة. وقال أحمد بن صالح: كان الدراوَرْديّ من أهل أصبهان، نزل المدينة، وكان يقول للرجل إذا أراد أن يدخل
__________
[ () ] وباء موحدة مكسورة وياء ساكنة وشين معجمة وياء خفيفة: قرية تحت بغداد، ينسب إليها هلال بن أبى الهيجاء (في النسخة: الهيجان. والتصحيح من غاية النهاية رقم 3790) بين أبى الفضل أبو النجم المقرئ، قرأ على أبى العز القلانسي وأقرأ عنه، روى عنه أبو بكر بن نصر قضى حران» وفي غاية النهاية « ...
أبو النجم المسيبي يعرف بابن الزريقا خطيب درباسة الأكراد بنهر الملك، مقرئ حاذق صحيح الأخذ نقّال معروف، تلا بالعشر على الحافظ أبى العلاء الهمدانيّ، وسمع منه كتابه الغاية ... قرأ عليه قيصر بن عبد الله السترى ومحمد بن مطر بن فتيان» كذا قال (درباسة) لا أدرى أهي دربيشية التي ذكرها ياقوت أم غيرها وقد ذكر ياقوت أيضا «درباشيا ويقال: ترباشيا: قرية جليلة من قرى النهروان ببغداد» .
[1] من ك.(5/330)
اندراور فلقبه أهل المدينة الدراوَرْديّ [1] .
1579- الدُّرْبِيقاني
بضم الدال المهملة وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دربيقان، وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ، والمشهور بالنسبة إليها حريث الدربيقانى، سمع أبا غانم يونس ابن نافع المروزي، روى عنه محمد بن عبيدة النافقانى، ووفاته قبل الثلاثمائة وأحمد بن محمد بن خشنام الدربيقانى، المعروف بابن أبى عصمة، سمع على ابن حجر وأحمد بن مصعب وغيرهما- ذكره أبو زرعة السنجى [2] في تاريخه. [3]
1580- الدُّرْدائى [4]
بضم الدال المهملة وسكون الراء بين الدالين وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى دردا [5] وهي قرية من قرى بغداد، منها أبو الحسن على بن المبارك بن على بن أحمد الدردائى، كان رئيسا متمولا، سمع أبا القاسم على بن أحمد البسري البندار وغيره، روى عنه أبو المعمر الأنصاري بالعراق، وأبو القاسم الحافظ بالشام، وأبو الحسن بن الفاروزى بخراسان، وتوفى قبل سنة ثلاثين وخمسمائة
__________
[1] (الدربندي) تقدم في التعليق رقم 833. (الدربي) تقدم في الأصل رقم 1577.
(الدربيشى) تقدم في التعليق رقم 835.
[2] في س وم وع «المسيحي» .
[3] (الدرتائى) ويقال (الدردائى) وبهذا ذكره المؤلف كما يأتى.
[4] ويقال «الدرتائى» كما مر.
[5] ذكرت في معجم البلدان بلفظ (درتا) بالفوقية وذكر الرجل الآتي بلفظ «الدرتائى» قال «وبعض المحدثين يقول: الدردائى» .(5/331)
وأبو المثنى محمد بن أحمد بن موسى الدهقان لدردئى، من أهل الكوفة، ولعل أصله من أهل هذه القرية والله أعلم، وأبو المثنى كان فقيها فاضلا صالحا، سمع الحسن بن على بن عفان العامري، روى عنه أبو عبد الله الحسين ابن الحسن بن يحيى العلويّ، وكان سمع منه بالكوفة، ذكر أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور قال حدثنا أبو المثنى الدهقان الكوفي قدم علينا بغداد وحدثنا من حفظه [1] إملاء في منزل [2] أبى الحسن بن عقبة الشيباني سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وكان ثقة. وذكره أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ فقال: مات أبو المثنى الدردائى الفقيه لتسع بقين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، قال: وكان رجلا صالحا أحد من يفتى في الحلال والحرام والفروج والدماء، ثقة صدوقا، وكان يرمى بالقدر وقد جالسته الطويل فما سمعت منه في هذا شيئا [3] .
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 292، ووقع في س وم وع «لفظه» .
[2] مثله في التاريخ، ووقع في س وم وع «مجلس» .
[3] (836- الدرزبينى) في معجم البلدان «الدرزبينية (كذا فيه- مشكولا بضم فسكون وبعد الدال والراء والزاى. موحدة فتحتية فنون فتحتية اخرى- لكن هذا الرسم في النسخة بعد رسم- درزده- وقضية ذلك ان لم يكن الخلل في الترتيب ان يكون هنا تحريف، وأقربه ان يكون هذا: الدرزينية- بإسقاط الموحدة والله اعلم) من قرى نهر عيسى من اعمال بغداد، ينسب إليها الحسن بن على بن محمد أبو على المقرئ الضرير الدرزبينى، سكن بغداد وقرأ القرآن على أبى الحسن على ابن عساكر بن مرحب البطائحي، وكان حسن القراءة والتلاوة، يدخل دار الخلافة يقرأ بها ويؤم بمسجد الحدادين وسمع الحديث، ومات في منتصف شهر رمضان(5/332)
1581- الدِرِزْدهى
بكسر الدال والراء المهملتين وبعدهما الزاى الساكنة وبعدها الدال الأخرى وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى قرية درزده، وهي من قرى نسف، منها أبو على الحسين بن الحسن بن على أبى [1] الحسن بن مطاع بن عبّاد الفقيه الدرزدهى، سمع أبا عمرو محمد بن إسحاق بن عامر بن جبلة العصفري وأبا سلمة محمد بن محمد بن بكر الفقيه، وعليه درس الفقه، سمع منه إبراهيم بن على بن أحمد النسفي وأبو سعيد خلف بن سليمان ابن عبد الله بن عبد الرحمن الدرزدهى النسفي، من قرية درزده، شيخ ثقة جليل له رحلة إلى العراق والشام، سمع هشام بن عمار الدمشقيّ ودحيم ابن اليتيم وسفيان بن وكيع وعثمان بن أبى شيبة ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى وسويد بن سعيد وجبارة بن مغلس وأحمد بن عبدة وجماعة من هذه الطبقة، وهو من أقران إبراهيم بن معقل، صنف المسند، روى عنه أهل بلده والغرباء، مات في صفر سنة ثلاثمائة. [2]
__________
[ () ] سنة 597 ودفن بباب حرب» ثم رأيت هذا الرجل في وفيات سنة 597 من مرآة الزمان 8/ 480 وقال «وفيها توفى حسن بن على بن محمد الدرزبينى الضرير المقرئ الحنبلي- والدرزبينة قرية من قرى بغداد.... وسمع الحديث من أبى محمد الصابوني وغيره ومات في رجب ... » .
[1] في اللباب ومعجم البلدان «بن» .
[2] (837- الدرزى) محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الدرزى أحد الدعاة إلى تاليه الحاكم العبيدي. راجع اعلام الزركلي 6/ 259.
(الدرزيجانى) يأتى رقم 1583 وهذا موضعه.
(الدرزينى) راجع رسم (الدرزبينى) في التعليق رقم 836.(5/333)
1582 الدَّرْزِيْوى
بفتح الدال المهملة وسكون الراء وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى درزيوه، وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها على طريق قطوان، ويقال في النسبة إليها: الدرزيونى- بالحاق النون، والمنتسب إليها أبو الفضل العباس بن قصر [1] بن جرى [2] الدرزيونى، يروى عن نعيم بن ناعم السمرقندي، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي.
1583- الدَّرْزِيْجانى [3]
بفتح الدال المهملة وسكون الراء وكسر الزاى [4] وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى درزيجان، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من بغداد وهي من مشاهير القرى اجتزت بها منصرفي من البصرة، منها أبو الحسين أحمد بن عمر بن على بن الحسن الدرزيجانى ولى القضاء بدرزيجان، وكان أبوه أحد المقرءين للقرآن، سمع أبو الحسين من أبى حفص بن الزيات ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر الحافظ والقاضي الجراحي ولم يكن له كتاب [قاله أبو بكر الخطيب الحافظ، وقال:
__________
[1] مثله في مطبوعة اللباب والقبس وفي مخطوطة اللباب «قيصر» والكلمة في بعض النسخ مشتبهة يحتمل ان تقرأ «نصر» وكذا وقع في معجم البلدان «نصر» .
[2] مثله في معجم البلدان، ووقع في س وم وع «حدى» وفي اللباب «حرى» .
[3] في النسخ «الدرزنجانى» خطأ انظر ما يأتى.
[4] زاد في اللباب «وسكون الياء المثناة من تحتها» وفي معجم البلدان «وياء مثناة من تحت» .(5/334)
سمعت منه ولم يكن له كتاب-[1]] وإنما وقع إلى بعض أصول ابن المظفر وغيره وفيه سماعه فقرأته عليه، ولا أعلم سمع منه غيري، وذكر لي أنه سمع من ابن مالك القطيعي فسألته عن مولده فقال: في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وبلغني أنه مات في سنة تسع وعشرين وأربعمائة وأبو الفضل لطف الله بن أحمد بن عيسى بن موسى بن أبى محمد [بن-[1]] المتوكل على الله الهاشمي الدرزيجانى، ولى الخطابة بها، وله رحلة إلى سجستان والبصرة وغيرهما، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، وقال: أبو الفضل الهاشمي، كان ذا لسان وعارضة، وولى القضاء والخطابة بدرزيجان، وكان يروى من حفظه حكايات عن محمد بن المعلى البصري وغيره، كتبنا عنه، وكان ضريرا، ثم قال الخطيب: أنشدنا لطف الله بن أحمد أنشدنا أبو الحسن على ابن محمد بن محمد النوقاني السجزى بسجستان لنفسه:
وإني لأعرف كيف الحقوق ... وكيف يبرّ الصديق الصديق
وكم من جواد وساع الخطى ... ويقصر عنه خطاه مضيق
ورحب فؤاد الفتى محنة ... عليه إذا كان في الحال ضيق
ومات لطف الله في صفر سنة ثمان، وعشرين وأربعمائة وأبو المجد وشاح/ ابن جواد ابن أحمد بن الحسن بن جواد الضرير المقرئ الدرزيجانى، شاب صالح قيم بكتاب الله، يصلى بالوزير أبى القاسم على بن طراد الزينبي، علقت عنه ببغداد مقطعات من الشعر وسمع بقراءتي الكثير من الوزير، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
__________
[1] سقط من ك.(5/335)
1584- الدُرُسْتُوْيى
بضم الدال المهملة والراء وسكون السين المهملة وضم التاء ثالث الحروف وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى درستويه، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه أبو أحمد عبد الحميد بن محمد بن الحسين بن عبد الله الدرستويى السمسار، يعرف بغلام ابن درستويه، وهو بلخى الأصل، سكن بغداد، سمع عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن سليمان لوين وإبراهيم بن سعيد الجوهري وسوار بن عبد الله العنبري والحسن بن عرفة العبديّ، روى عنه محمد بن إسماعيل القطيعي ويوسف بن عمر القوامس وأبو القاسم بن الثلاج أحاديث مستقيمة، وكان بأذنه ثقل، ومات سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
1585- الدَّرْسِيْنانى
بفتح الدال وسكون الراء وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح النون وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى درسينان وهي قرية بمرو على أربعة فراسخ منها بأعالي البلد، والمنتسب إليها عبدان بن سنان الدرسينانى. [1]
__________
[1] (838- الدّرعى) في معجم البلدان «درعة مدينة صغيرة بالمغرب من جنوب الغرب، بينها وبين سجلماسة اربعة فراسخ، ودرعة غربيها،.... ينسب إليها أبو زيد نصر بن على بن محمد الدرعى، سمع سعد بن على بن محمد الزنجاني بمكة، ومنها أيضا أبو الحسن الدرعى الفقيه» .
(839- الدرغانى) في معجم البلدان «درغان بفتح اوله وسكون ثانيه وغين معجمة وآخره نون مدينة على شاطئ جيحون،....، منها أبو بكر محمد بن أبى سعيد بن محمد الدرغانى، روى عن [أبى] المظفر السمعاني (جد أبى سعد) ، حدثنا عنه أبو المظفر عبد الرحيم بن أبى سعد» .(5/336)
1586- الدَرْغَمى
بفتح الدال المهملة والغين المعجمة بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى درغم وهي ناحية بسمرقند على فرسخين منها مشتملة على قرى عدة، نزلت بها وأقمت ساعة وقت توجهي إلى سمرقند، منها الواعظ صابر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن على بن إسماعيل الدرغمى اليشكديزوى [1] ، يروى عن أبى نصر أحمد بن الفضل بن يحيى البخاري، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى يوم الأربعاء سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بيشكديزه [2] من أعمال درغم.
1587- الدُّرَفْسبى
بضم الدال المهملة والراء المفتوحة والفاء الساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى الدرفس، وهو اسم لجد عبد الرحمن ابن محمد بن العباس بن الوليد بن محمد بن عمر بن الدرفس الدمشقيّ الدرفسى، من أهل دمشق، يروى عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأبى زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري وغيرهما، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني.
1588- الدَّرْقَزى
بفتح الدال المهملة [وسكون الراء المهملة-[3]]
__________
[1] كذا وانظر ما يأتى.
[2] كذا والمعروف بنحو هذه الصورة (سنكديزه) وهي من قرى سمرقند كما يأتى في رسمي (السنجديزجى) و (السنكديزكى) وأحسبها هذه، وأنها بالفارسية (سنگ ديزه) أو نحوها والگاف تعرّب كافا أو جيما أو قافا، والهاء الساكنة في الأخير تعامل معاملة الكاف كما شرحته في أواخر مقدمة الإكمال، وقد تظن أيضا (سنكديزا) فتقلب الألف واوا.
[3] سقط من ك.(5/337)
وفتح القاف والزاى المعجمة بعده، هذه النسبة إلى دار القز، وهي محلة بالجانب الغربي من بغداد عند النصرية من مجال باب الشام، منها أبو نصر عبد المحسن بن غنيمة بن قاجة الدرقزى، شيخ صالح عفيف مستور مقرئ، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى، قرأت عليه كتاب الديباج لابن سنين الختّليّ. [1]
1589- الدُّرَّكى
بضم الدال وفتح الراء المشددة المهملتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى درّك، وعرف [به] بعض أجداد أبى عبد الله
__________
[1] (840- الدرقى) في الإكمال 3/ 362 «أما الدرقى بفتح الدال المهملة (في التوضيح: ثم راء مفتوحة أيضا) فهو محمد بن يزيد الدرقى أبو عبد الله، من ساكني طرسوس. حدث عن بشر بن معاذ العقدي (في المطبوع: القعدى. خطأ) ونصر ابن على الجهضمي وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه إسماعيل الحلبي» .
(841- الدركجينى) في معجم البلدان «دركجين بالجيم، من قرى همذان وما احسبها الادركزين المذكورة بعدها، نسب إليها شيرويه بن شهرزاد قاسم بن أحمد بن القاسم بن محمد بن إسحاق الدركجينى أبا أحمد الأديب، وقال: دركجين من قرى همذان، سمع من أبى منصور القومساني، وروى عن أبى حميد، سمعت منه وكنت في مكتبه» .
(842- الدركزيني) في معجم البلدان «دركزين بفتح اوله وسكون ثانيه وفتح الكاف وزاي مكسورة وياء ونون، قال انو شروان بن خالد الوزير: هي بلدة من إقليم الأعلم، ينسب إليها أبو القاسم ناصر بن على الدركزيني وزير السلطان محمود ابن السلطان محمد السلجوقي ثم وزير أخيه طغرل. وهو قتله في سنة 521 ... » .(5/338)
الحسين بن طاهر بن درك المؤدب الدركى، من أهل بغداد، حدث عن إسماعيل بن محمد الصفار وأبى عمرو بن السماك وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر الشافعيّ وحبيب بن الحسن القزاز وغيرهم، روى عنه أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين الغزال نزيل صور وأبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي وقالا سمعنا منه في سنة ثمانين وثلاثمائة.
1590- الدَّرْوَازقى
بفتح الدال المهملة وسكون الراء وفتح الواو والزاى بعد الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دروازق [1] إحدى قرى مرو ويقال لها دروازه [2] ماسرجستان عند الدنوقان (؟) على فرسخ من مرو، وهي من القرى القديمة التي نزل بها عسكر الإسلام أول ما وردت مرو منها أبو المنيب [3] عيسى بن عبيد بن أبى عبيد الكندي الدروازقى، حدث عن عكرمة القرشي مولاهم والفرزدق بن جوّاس والحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفز والربيع بن أنس، روى عنه نافلته أبو صالح بلج بن زياد النمكبانى [4] والفضل بن موسى السينانى وهاشم بن مخلد والعلاء بن عمران المروزيون وغيرهم وأبو محمد
__________
[1] (دروازه) بالفارسية: باب آخرها هاء ساكنة عربت قافا، كما شرحته في آخر مقدمة الإكمال.
[2] مثله في معجم البلدان، ووقع في اللباب «دروازذ» كذا.
[3] هكذا في اللباب، وهكذا ضبط في التقريب، ووقع في ك «الحبيب» وفي بقية النسخ «المسيب» وفي معجم البلدان «المثيب» .
[4] يأتى رسم (النمكبانى) في موضعه، وصورة الكلمة في س وم وع تقبل هذا- وعن ك «الهمكسانى» ولم أجد بعد البحث ما هو أقرب من (النمكبانى) .(5/339)
الهمدانيّ [1] الدروازقى من دروازق ماسرجستان، روى عن أبى أحمد الزبيري، كان إسحاق بن منصور يزكيه [2] . [3]
1591- الدَّرْهَمى
بكسر الدال المهملة وسكون الراء وفتح الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى درهم، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم عمر بن محمد [4] بن عمر بن درهم النزاز الدرهمى، من أهل بغداد، كان شيخا ثقة صدوقا، حدث بكتاب ذم الدنيا لأبى بكر بن أبى الدنيا عن أبى الحسين على بن محمد بن بشران السكرى، وسمع أبا الحسن على بن أحمد ابن عمر الحمامي وأبا الفتح محمد بن أحمد بن أبى الفوارس الحافظ وغيرهما، سمع بعد الأربعمائة، وحدثنا عنه أبو منصور عبد الرحمن بن أبى غالب القزاز، ولم يحدثا عنه أحد سواه، وكانت ولادته سنة ثمانين وثلاثمائة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وأربعمائة ووالده أبو بكر محمد بن عمر بن جعفر بن حامد الدرهمى الخرقى [5] يعرف بابن درهم، سمع
__________
[1] في ك «الهدادى» والله اعلم.
[2] في ك «يزكيهم» .
[3] (843- الدّروقى) في معجم البلدان «دروقة- بفتح اوله وثانيه وسكون الواو وقاف بلدة أو قرية بالأندلس، ينسب إليها أبو زكريا يحيى بن عبد الله بن خيرة الدروقى.....» راجع تعليق الإكمال 3/ 367 و 368.
[4] في س وم وع «محمود» خطأ، ترجمة والده في المحمدين من تاريخ بغداد ج 3 رقم 973.
[5] هكذا في ك وهو بكسر ففتح على ما يقتضيه صنيع كتب المؤتلف في بابه، وتصحفت الكلمة في بعض النسخ والمراجع.(5/340)
أبا بكر بن خلاد النصيبي وعمر بن محمد الترمذي ومحمد بن حميد المخرمي وأبا بكر بن سلم الختّليّ وأبا بكر بن مالك القطيعي، ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، وكان [مولده] في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة. [1]
1592- الدَّرِيجَقي
بفتح الدال وكسر الراء المهملتين وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الجيم وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دريجق، وهي قرية على فرسخ من مرو، يقال لها دريجه كان نزل بها عبد العزيز بن حبب الأسدي الدريجقى فنسب إليها، وكان من قدماء التابعين، لقي عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأبا سعيد الخدريّ وجابر ابن عبد الله رضى الله عنهم، وروى عنهم،/ شهد الوقائع بمرو مع عبد الرحمن بن سمرة ثم اتخذ بمرو دارا فسكنها وأبو محمد خروف بن أبى الفضل الدريجقى شيخ صالح كثير التهجد والعبادة رغاب في مجالس [2] الذكر، سمع والدي رحمه الله الكثير، وكان يحفظ أشعارا غير موزونة من شعر النسائي (؟) وغيره ويطيب وقته بها، وكان يحفظ كثيرا من حكايات المشايخ، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
__________
[1] (844- الدويبى) في المشتبه بعد (الدرينى) بضم ففتح فتحتية فنون ما لفظه «وبموحدة بدل النون: أبو طاهر أحمد بن عبد الله الدريبى، سمع معى على التاج عبد الخالق وطائفة» وذكره في موضع آخر ووصفه بقوله «المؤدب ببعلبكّ» .
[2] في ك « ... والعبادة يعار في مجلس» .(5/341)
1593- الدُّرَيْدى
بضم الدال المهملة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو بكر [1] محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم بن الحسن [2] بن حمامي بن جرو [3] ابن واسع [4] بن سلمة [5] بن حاضر [6] بن أسد بن عدي [7] [بن عمرو-[8]] بن مالك بن فهم- قبيل [9]- بن غانم [10] بن دوس- قبيل- بن عدثان بن عبد الله
__________
[1] في تاريخ بغداد ج 2 رقم 621 «أخبرنا على بن أبى على قال نبأنا أحمد بن إبراهيم ابن الحسن قال قال لنا ابن دريد انا ... » ساق النسب الآتي، شيخ الخطيب صدوق متثبت وشيخه ثقة ثبت، فصح ان ابن دريد نسب نفسه كما يأتى، وهو من أهل العلم بالأنساب، وسأذكر ما وقفت عليه مما يخالف ما يأتى.
[2] سقط قوله «بن الحسن» من معجم الأدباء طبعة مصر ومقدمة الاشتقاق طبعة مصر.
[3] مثله في عامة المراجع، ووقع في جمهرة ابن حزم ص 381 «جزء» كذا، وسقط الاسم رأسا من معجم الأدباء.
[4] زيد في تاريخ ابن خلكان وجمهرة ابن حزم ومعجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق «بن وهب» .
[5] زيد في معجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق «بن حنتم» .
[6] زيد فيهما أيضا «بن جشم بن ظالم» .
[7] زيد في جمهرة ابن حزم «بن مالك» .
[8] سقط من م وكذا من معجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق..
[9] يعنى ان صاحب هذا الاسم (فهم) ينسب إليه قبيلة معروفة وهم بنو فهم وقس على هذا ما يأتى.
[10] مثله في تاريخ بغداد وتاريخ ابن خلكان، والّذي في جمهرة ابن حزم(5/342)
ابن زهران [1] بن كعب بن الحارث بن كعب [2] بن عبد الله بن مالك بن نصر ابن الأزد- قبيل- بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان- الدريدى الدوسيّ الأزدي، بصرى المولد، ونشأ بعمان، وتنقل في جزائر البحر والبصرة وفارس، وطلب الأدب، وعلم النحو واللغة، وكان أبوه من الرؤساء وذوى اليسار، ورد بغداد بعد أن أسنّ فأقام بها إلى آخر عمره، حدث عن عبد الرحمن ابن أخى الأصمعي وأبى حاتم السجستاني وأبى الفضل الرياشي، وكان رأس أهل العلم، والمقدم في حفظ اللغة والأنساب وأشعار العرب، وله شعر كثير رائق، روى عنه أبو سعيد السيرافي وعمر بن محمد بن سيف وأبو بكر بن شاذان البزاز وأبو عبيد الله المرزباني وغيرهم، وكان يقال هو أعلم الشعراء وأشعر العلماء، وقيل كان يقرأ عليه دواوين العرب كلها أو أكثرها فيسابق إلى إتمامها ويحفظها، وكان أبو منصور الأزهري الهروي يقول: دخلت على ابن دريد فرأيته سكران فلم أعد إليه. وكان أبو حفص بن شاهين يقول: كنا ندخل
__________
[ () ] وإنباه الرواة 3/ 92 ومعجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق، وغيرها «غنم» وفي مواضع من الإكمال «غانم» مع انه في رسم (غنم) ذكر غنم بن دوس، فاما ان يكون لغنم أخ اسمه (غانم) وإما ان يكون النساخ كثر منهم توهم (غنم) (غانم) لأنهم بالثاني دون الأول وقياسا على (مالك) ونحوه مما هو بالألف وقدماء النساخ يكتبونه بدون ألف ولعل الاحتمال الثاني هو الراجح.
[1] في معجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق «بن زهير- ويقال: زهران» .
[2] سقط قوله «بن كعب» من الإنباء.(5/343)
على ابن دريد ونستحي منه مما نرى من العيدان المعلقة والشراب المصفى موضوع، وقد كان جاوز التسعين سنة. وحكى إسماعيل بن سويد قال:
جاء إلى ابن دريد سائل فلم يكن عنده غير دن نبيذ فوهبه له فجاء غلامه فقال: الناس يتصدقون بالنبيذ؟ فقال: أيش أعمل لم يكن عندي غيره، فما تم اليوم حتى أهدى له عشر دنان، فقال لغلامه: تصدقنا بواحد وأخذنا عشرة. مات ابن دريد في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وحملت جنازته إلى مقبرة الخيزران وإذا بجنازة أخرى مع نفر قد أقبلوا بها من ناحية باب الطاق فنظرنا فإذا هي جنازة أبى هاشم الجبائي، فقال الناس:
مات علم اللغة والكلام بموت ابن دريد والجبائي، ودفنا جميعا في الخيزران. [1]
باب الدال والزاى
1594- الدّزقى
بكسر [2] الدال المهملة والزاى المفتوحة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الدزق [3] وهي عدة قرى في بلدان شتى، منها دزق حفص بمرو، ودزق بادان [4] بمرو أيضا، ودزق مسكين بمرو أيضا، والدزق العليا بمروالرود عند عربستان، والدزق السفلى عند بنج ديه،
__________
[1] (845- الدرينى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال وفتح الراء وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر النون فهو أبو الحسن على بن محمد بن يحيى الدرينى، حدث ببغداد عن طراد بن محمد الزينبي، حدث عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في معجم شيوخه- نقلته من خطه» .
[2] في م «بفتح» خطأ، راجع تعليق الإكمال 3/ 362 و 363.
[3] أصلها بالفارسية (دزه) آخرها هاء ساكنة، فتبدل قافا، راجع تعليق الإكمال.
[4] كذا عن ك، وفي م «بازار» وفي اللباب ومعجم البلدان والمشترك «باران» .(5/344)
والدزق قرية كبيرة في طريق الشاش فوق سمرقند يقال لها دزق وساباط، خرج منها جماعة كثيرة، منهم أبو بكر أحمد بن محمد بن خلف الدزقى المعروف بابن أبى شعيب. من دزق حفص، سمع على بن خشرم المابرسامي وغيره [1] وعبد المجيد الدزقى من دزق حفص كتب الحديث- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [2] . [3]
__________
[1] هذا سياق ك، ووقع في م وع « ... المعروف بابن أبى شعيب، ومن دزق حفص على بن خشرم ... » وعلى هذا جرى في اللباب ومعجم البلدان وتعليق الإكمال. فقول المؤلف «خرج منها» قضية سياق نسخة ك ان الضمير لهذه المواضع، وقضية الوجه الآخر أنه خاص بالتي في طريق الشاش. وقوله «منهم أبو بكر....» معناه على الوجه الأول ان أبا بكر من المنسوبين إلى هذه المواضع ثم بين أنه من دزق حفص، وأنه سمع على بن خشرم. وعلى الوجه الثاني معناه أن أبا بكر هذا منسوب إلى دزق التي في طريق الشاش. وأن على بن خشرم دزقى من دزق حفص. ويظهر لي ان ما في ك هو الصواب والله أعلم.
[2] في س وم وع «المسيحي» .
[3] راجع تعليق الإكمال.
(846 و 847- الدزمارى، والدزمازى) في المشتبه بزيادة من التوضيح ما لفظه «الدزمارى-[بكسر أوله وسكون الزاى وفتح الميم وبعد الألف راء مكسورة] الفقيه أحمد بن كشاسب الشافعيّ، أجاز للعماد بن النابلسي بدمشق [توفى سنة ثلاث وأربعين وستمائة، وله رفع التمويه في النكت على التنبيه، ومصنف في الفروق] .
وبفتح وزاي ثانية محمد بن جعفر الدزمازى، روى في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة عن محمد بن الفضل البلخي، وعنه عمر بن شاهين السمرقندي»(5/345)
[1]
باب الدال والسين
1595- الدَّسْتَجِرْديّ
بفتح الدال وسكون السين المهملتين وكسر التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين وكسر الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملة [2] ، هذه النسبة إلى عدة من القرى اسمها دستجرد، منها بمرو قريتان، ومنها بطوس قريتان [أيضا-[3]] ، ومنها ببلخ، والمنتسب إلى دستجرد بلخ أبو عمرو محمد ابن حامد بن محمد بن عبد الرحمن الدستجردي، وهي قرية كبيرة مشهورة [ببلخ-[4]] يقال لها دستجرد جموكيان، وهو ابن أخى أبى عمران موسى بن محمد بن المؤدب، يروى عن حم [4] بن نوح وعيسى بن أحمد ومحمد بن الفضل [5] وسعيد بن ريحل [6] ومحمد بن مردويه [7] الترمذي وغيرهم، وكان شيخا ثقة متقنا، توفى بدستجرد جموكيان ودفن بها حدود سنة ثلاثين وثلاثمائة إن شاء الله. [8]
__________
[1] الباب الآتي بكماله لم يقع في ك هنا بل وقع فيها متأخرا بعد (باب الدال والواو) .
[2] في س وم وع «المهملتين» .
[3] من ك.
[4] في ك «حمزة» كذا، وحم بن نوح مشهور.
[5] في اللباب «الفضيل» .
[6] كذا في ك، وفي بقية النسخ «رنحل» .
[7] في اللباب «مدويه» .
[8] (848- الدسترى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال المهملة وسكون السين المهملة وبعدها تاء مفتوحة معجمة باثنتين من فوقها- منسوب إلى محلة كانت بالجانب الغربي ويقال لها: التستريين، وينسب إليها: التستري أيضا، منها جماعة(5/346)
1596- الدَّسْتُوَائى
بفتح الدال وسكون السين المهملتين وضم التاء ثالث الحروف وفتح الواو وفي آخره الألف [ثم الياء آخر الحروف-[1]] ، هذه النسبة إلى بلدة من بلا الأهواز يقال لها دستوا، وإلى ثياب جلبت منها، فالمنتسب إليها جماعة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن الحسن الدستوائى، البزاز الحافظ التستري، من أهل دستوا، سكن تستر، وحدث بها عن الحسن ابن على بن عفان، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني الحافظ والمشهور بهذه النسبة أبو بكر هشام بن أبى عبد الله- واسمه سنبر- المعروف بالدستوائى، وهو ربعي، من بكر بن وائل، من أهل البصرة، يروى عن قتادة بن دعامة وأبى الزبير الملكي، روى عنه شعبة ويحيى القطان، ودستوا
__________
[ () ] منهم أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري المقري، حدث عن إبراهيم بن عمر البرمكي وغيره، تقدم ذكره، نا عنه محمد بن أحمد بن المندائي بواسط، وعمر بن محمد بن طبرزذ والحسين بن سعيد بن شنيف ودرة بنت عبد الرحمن الحلاوى ببغداد، وزيد بن الحسن الكندي بدمشق، مولده ليلة عاشوراء من سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في ثانى جمادى الآخرة من سنة احدى وثلاثين وخمسمائة، وكان ثقة صالحا. وبكرة بن نزار أبو الخير الجمال من الدستريين عن أبى القاسم الحزيرى. تقدم ذكره. وأخوه عبد الواحد بن نزار الجمال، نا عن عمر بن عبد الله الحربي وأبى الحسن على بن محمد بن أبى عمر الدباس، سمعت منه المجلس الأول من أمالى طراد الزينبي بسماعه منهما عنه» وراجع رسم (التستري) .
(849- الدّستكى) رسمه في التبصير بعد (الدشتكي) قال «وبضم اوله وإهمال السين منصور بن محمد أبو الطيب (الدستكى) ذكره الزمخشريّ في المشتبه له»
[1] ليس في ك.(5/347)
الموضع الّذي ذكرناه من كور الأهواز، وهشام كان يبيع الثياب التي تجلب منها فنسب إليها، مات سنة ثلاث أو أربع وخمسين ومائة وابنه معاذ بن هشام بن أبى عبد الله الدستوائى، كان من سادات المتقنين وسيد المحدثين بالبصرة، ممن لم يكن يحدث إلا من كتابه، حتى لا يكاد يوجد له خطأ في حديثه، لما كان فيه من الضبط والإتقان، انتقل في آخر عمره إلى اليمن، ومات بها في شهر ربيع الآخر سنة مائتين وإبراهيم بن معاوية الدستوائى، يروى عن هشام بن يوسف صاحب معمر باليمن، روى عنه عبدان بن أحمد ابن موسى العسكري الحافظ.
1597- الدَّسْكَرى
بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح الكاف [و-[1]] في آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدسكرة، وهي قريتان، إحداهما على طريق خراسان، يقال لها دسكرة الملك، وهي قرية كبيرة تنزلها القوافل، نزلت بها في التوجه والانصراف وبتّ بها ليلتين، منها أبو العباس أحمد بن بكرون بن عبد الله العطار الدسكرى، سمع القاضي محمد بن أحمد الهاشمي المصيصي وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب: كتبت عنه بدسكرة الملك في رحلتي إلى خراسان وذلك في رجب من سنة خمس عشرة وأربعمائة، وما علمت به بأسا، ثم قال سألت بعض أهل الدسكرة [بطريق خراسان-[1]] عن ابن [2] بكرون في المحرم من سنة
__________
[1] من ك وم، وليس في عبارة الخطيب- راجعه ج 4 رقم 1672.
[2] في ك «أبى» خطأ.(5/348)
أربع وثلاثين وأربعمائة فقال: مات منذ سنتين [1] أو ثلاث شك في ذلك وأبو الخطاب هبة الله بن محمد بن عبد العزيز الدسكرى، من أهل الدسكرة بطريق خراسان، شيخ صالح حسن السيرة سديد مذكور بالصلاح والعفاف والخيرية عند أهل قريته، كتبت عنه شيئا يسيرا بالدسكرة أول ما وردت العراق، وتوفى في حدود سنة خمس وثلاثين وخمسمائة [2] أو قبلها أو بعدها بسنة وقرية أخرى من أعمال نهر الملك ببغداد، على خمسة فراسخ، يقال لها الدسكرة أيضا، خرجت إليها وبتّ بها ليلتين أو ثلاثا، منها أبو منصور منصور بن أحمد بن الحسين [3] بن منصور الدسكرى، أحد الرؤساء المعروفين بهذه القرية، وله آثار جميلة بها، وذكر حسن، وكان من الأخيار، كتبت عنه شيئا يسيرا من الشعر وابنه أبو الفضل..... [4] وأبو الفضل محمد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن صالح بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الدسكرى المصيصي، من أهل المصيصة، ولى القضاء بدسكرة الملك في طريق خراسان، حدث عن على بن عبد الحميد الغضائري ومحمد بن سعيد الترخمي [5] الحمصي وأبى عروبة الحراني وسعيد بن عثمان الوراق الحلبي وأحمد بن الحسين
__________
[1] في ك «مات من سنة اثنتين» خطأ.
[2] وقع في س وم وع «سنة 53» .
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «الحسن» .
[4] بياض.
[5] هكذا ضبط في الإكمال وغيره وتصحفت الكلمة في النسخ.(5/349)
ابن طلاب [المشعراني وأحمد بن عمير بن جوصاء الدمشقيّ، روى عنه أبو القاسم-[1]] الأزهري وعبيد الله بن عبد العزيز البردعي والحسن بن على الجوهري وأحمد بن بكرون العطار الدسكرى، قال أبو بكر الخطيب:
وكان سيّئ الحال في الحديث وقد حدث عن ابن جوصاء عن هشام بن عمار، ولم يسمع ابن جوصاء منه شيئا [2] . [3]
باب الدال والشين
1598- الدَّشْتَكى
بفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى دشتك، وهي قرية بالري، وقرية بأصبهان [4] ، ومحلة بأستراباذ، فأما دشتك إحدى قرى الري فمنها أبو عبد الرحمن عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي، قال أبو حاتم بن حبّان: عبد الله بن سعد الدشتكي- ودشتك قرية بالري،
__________
[1] سقط من أكثر النسخ وهو ثابت في م ومعناه في تاريخ بغداد، ج رقم 332.
[2] لفظ الخطيب «ولا تعلم ان ابن جوصاء روى عن هشام شيئا، ولا سمع منه حرفا، فاللَّه اعلم» .
[3] (850- الدسوقى) في شرح القاموس (د س ق) «دسوق- كصبور، وقد يضم اوله- قرية كبيرة عامرة من اعمال مصر، وإليها نسب أحد الأقطاب الأربعة البرهان إبراهيم بن أبى المجد الدسوقى ... » ذكر غيره انه توفى سنة 676.
[4] قاله ابن طاهر في الأنساب المتفقة ص 54، ورده أبو موسى الأصبهاني في زياداته ص 191 كما يأتى.(5/350)
يروى عن أبيه [سعد-[1]] ، روى عنه محمد بن حميد الرازيّ وابنه عبد الرحمن ابن عبد الله وأحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي الرازيّ المعروف بحمدون، حدث عن أبيه عن جده [عن] خارجة بن مصعب، وعن عبد الله بن أبى جعفر، روى عنه على بن سعيد الرازيّ، قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول كتبت عنه وكان صدوقا وأما القرية التي بأصبهان يقال لها دشتك فمنها أبو جعفر أحمد بن جعفر بن محمد المديني- مدينة أصبهان، يعرف بالدشتكي [2] ، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله [3] ابن أحمد العسكري، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ الأصبهاني ودشتك محلة من أستراباذ، منها زكريا بن ريحان [4] الدشتكي يقال إنه كان يروى عن يحيى بن عبد الحميد الحماني وينزل بمحلة دشتك وأبو عبد الله محمد بن هارون الدشتكي الرازيّ، من دشتك الري، قال أبو محمد بن أبى حاتم: محمد بن هارون يروى عن عمرو بن صفوان، روى
__________
[1] ليس في ك.
[2] ذكر ذلك ابن طاهر كما مر فقال أبو موسى «ذكر [ابن طاهر] ... أحمد ابن جعفر المديني مدينة أصبهان يعرف بالدشتكي قال: منسوب إلى قرية من قرى أصبهان. ولا يعرف دشتك في قرى أصبهان، وإنما هي دشت، قال المعلمي لم يبين أبو موسى نسبة أحمد بن جعفر عنده، الدشتكي أم الدشتكي؟ ونفى وجود (دشتك) بأصبهان لا ينفى ان ينسب بعض أهلها إلى دشتك اخرى كأن كان أصله منها أو انتقل إليها.
[3] في س وم وع «عبدان» وكلاهما صحيح، عبد الله اسمه، وعبدان لقبه.
[4] مثله في معجم البلدان، ووقع في م وع واللباب «زكريا بن أبى ريحان» .(5/351)
عنه أبو زرعة هو الرازيّ. وقال: كتبت عنه حديثا واحدا، وكان ينزل بدشتك، شيخ مستور، سألت أبى عنه فقال: شيخ وأبو يوسف يعقوب ابن إسحاق الدشتكي الرازيّ، روى عن محمد بن إسماعيل بن أبى فديك وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد وأبى يحيى الحماني وعبادة بن كليب وإسحاق بن سليمان، سمع منه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهما،
1599- الدَّشْتى
بفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى الجد وإلى قرية، فأما النسبة [1] إلى الجدّ فهو أبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن أحمد الدشتى، من أهل نيسابور، كان شيخا مستورا من أهل العلم وبيته بيت الصلاح والتصوف والمروءة والثروة، سمع أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني وأبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وغيرهم [2] ، روى عنه أبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور، وأبو جعفر حنبل بن على السجزى بهراة، وإسماعيل ابن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وجماعة كثيرة سواهم وأبوه أبو القاسم عبد الله بن محمد الدشتى، ورد أصبهان، وحدث بها، وروى عنه أهلها، وإنما قيل له الدشتى لأنه من ولد دشت بن قطن، سمعت أبا العلاء أحمد ابن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي
__________
[1] في س وم وع «المنتسب» .
[2] سقط من م من هنا إلى أواخر (باب الدال والعين) وسنبين ذلك هناك ان شاء الله.(5/352)
يقول سمعت أبا نعيم عبد الله بن أبى على الحداد الحافظ يقول سألت أبا سهل الدشتى عن هذه النسبة فقال: نحن من ولد دشت بن قطن. وقال لي أبو العلاء:
هو أبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن دشت بن قطن الدشتى. قلت وكان أبو سهل الدشتى خازنا ومشرفا على حمل [1] السلطان، وكان ممن يعتمد عليه، ولد سنة ست وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بنيسابور وأما أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن بن جرير بن سويد الدشتى، نسب إلى قرية بأصبهان يقال لها دشتى [2] ، يروى عن أبى بكر محمد بن على بن دحيم الشيباني الكوفي وغيره، وآخر من حدث عنه أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد [3] الأصبهاني، وكانت وفاته في حدود سنة عشر وأربعمائة وأبو الوفاء عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن إبراهيم بن مندة الدشتى المقرئ، شيخ صالح عالم مقرئ فاضل، حسن الظاهر والباطن متميز، من أهل قرية دشتى [4] ، سمع أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وأبا بكر محمد بن أحمد بن ماجة لأبهرى وأبا طاهر واضح
__________
[1] لعله «عمل» .
[2] يأتى هكذا أيضا ومثله في اللباب، أما ياقوت فسماها «الدشت بفتح اوله وسكون ثانيه وآخره تاء مثناة من فوق- قرية من قرى أصبهان» وانظر ما تقدم في التعليق على الدشتكي.
[3] في النسخ «الجواد» خطأ، والتصحيح من اللباب والمنتظم 96 رقم 241 والشذرات أوائل سنة 500 لكن وقع هناك سقط فاختلطت ترجمة هذا بترجمة رجل آخر.
[4] تقدم مثله وعلقنا عليه.(5/353)
ابن محمد المديني وغيرهم، سمعت منه بأصبهان على دكان المرجى (؟) الحسين ابن محمد بن الفضل السكرى أخى الحافظ إسماعيل، وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [1] فانى سمعت منه في هذه السنة وأبو بكر محمد بن أحمد بن على بن شعيب الدشتى الكرابيسي، من أهل نيسابور من خان الدشتى، كان يفعل فيه [2] سمع الحديث الكثير، وكان من الصالحين، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وعبد الله بن محمد ابن سعدويه وأبا العباس محمد بن إسحاق السرّاج وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى في المحرم من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وأبو المعصوم محمد بن أبى شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح [3] الدشتى [4] السوسي، من أهل الرقة، قدم بغداد حاجا في سنة ست وثلاثمائة، وحدث عن أبيه عن اليزيدي قراءة أبى عمرو ابن العلاء، روى عنه عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز وأما أبو مسلم عبد الرحمن ابن محمد بن أحمد بن سياه المذكر الدشتى، هو من محلة بأصبهان يقال لها در دشت [5] ، سمع إبراهيم بن زهير الحلواني، روى عنه أبو بكر أحمد بن
__________
[1] أو فيها.
[2] في اللباب «لأنه كان سكن خان الدشتى» ومعناه في معجم البلدان.
[3] مثله في غاية النهاية رقم 1446 في ترجمة أبى شعيب والد محمد هذا، ووقع في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2884 «مفترح» .
[4] في تاريخ بغداد «الدشتكي» وفي غاية النهاية «الرستبى» كذا.
[5] في معجم البلدان «كأنه يريد باب دشت» يعنى ان كلمة (در) بالفارسية معناها (باب) .(5/354)
موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى سلخ رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن مهران الدشتى من باب دشت [1] إحدى محال أصبهان، يروى عن هارون بن المغيرة، روى عنه عبد الباقي بن قانع وابناه أحمد ويعقوب وعبد الله بن محمد بن يعقوب [2] وغيرهم. [3]
__________
[1] في ترجمة محمد بن يعقوب بن مهران من أخبار أصبهان 2/ 214 «سكن باب دشت» ولم يذكر ياقوت (باب دشت) كأنه يرى انها (در دشت) عينها.
[2] كذا وأحسب الصواب « ... قانع، وأبناؤه أحمد ويعقوب وعبد الله بنو محمد ابن يعقوب» فقد ثبت مما هنا ان من أبنائه أحمد ويعقوب، وفي أخبار أصبهان «محمد بن يعقوب بن مهران أبو عبد الله سكن باب دشت والد عبد الله وأحمد» فثبت عبد الله أيضا.
[3] (851- الدشنائى) في معجم البلدان «دشنى- بكسر اوله وسكون ثانيه ونون مفتوحة مقصور- بلد بصعيد مصر ... » وفي الطالع السعيد رقم 43 «أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي الدشنائى الشيخ جلال الدين،.... سمع الحديث من الشيخ بهاء الدين أبى الحسن على بن هبة الله بن سلامة- عرف بابن بنت الجمّيزيّ (في النسخة: الحميري) ومن الحفاظ (كذا) عبد العظيم المنذري ومن شيخه مجد الدين القشيري والشيخ عز الدين أبى محمد بن عبد السلام....» ثم ذكر وفاته سنة 677 دلني عليه صديقنا الباحث الجليل خير الدين الزركلي بذكره هذا الرجل في أعلامه في حرف الدال والترجمة فيه 1/ 143 ووقع ثمة «أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي الدشنائى جلال الدين، ويعرف بابن بنت الحميري» كذا وإنما المعروف بابن بنت الجميزى- لا الحميري- شيخ الدشنائى على بن هبة الله ابن بنت الجميزى.(5/355)
باب الدال والعين
1600- الدَّعَّاء
بفتح الدال والعين المشددة المفتوحتين، هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك، والمعروف به أبو جعفر محمد بن مصعب الدعاء، كان أحد العباد المذكورين، والقراء المعروفين، أثنى عليه أحمد بن حنبل، ووصفه بالسنة، وقيل إنه كان مجاب الدعوة، وقيل إنه كان حسن التلاوة للقرآن، وكان يقص ويدعو قائما في المسجد، وربما كان ابن علية يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه، وقد حدث عن الربيع بن بدر وعبد الله ابن المبارك، روى عنه جعفر بن أحمد بن سام وأبو الحسن بن العطار ومحمد ابن نصر الصائغ وغيرهم، ذكره محمد بن سعد الزهري قال: محمد بن مصعب كان قارئا لكتاب الله، وقد سمع الحديث وجالس الناس، وكان ثقة ان شاء الله تعالى، مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو شعيب صالح بن عمران بن حرب وقيل صالح بن عمران بن صالح بن عمران بن عبد الله الدعاء، بخارى الأصل، سمع سعيد بن داود الزنبرى وأبا نعيم الفضل بن دكين وسليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم وعفان بن مسلم وأبا عبيد القاسم بن سلام، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأحمد ابن كامل القاضي وأبو بكر الشافعيّ، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به.
وقال غيره: لم يكن بذلك القوى، ومات في ذي القعدة سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو جعفر محمد بن بشير [1] بن مروان بن عطاء الكندي الواعظ،
__________
[1] بفتح فكسر كما في الإكمال 1/ 293 وشكل في تاريخ بغداد ج 2 رقم 495 بضم ففتح.(5/356)
يعرف بالدّعّاء، من أهل بغداد، حدث عن محمد بن صبيح بن السمّاك وإسماعيل ابن علية وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وأبى حفص الأبار ويحيى ابن يمان وقران بن تمام وعلى بن مجاهد وغيرهم، روى عنه أحمد بن أبى خيثمة وصالح بن عمران الدّعّاء وأبو بكر بن أبى الدنيا وأحمد بن محمد ابن مسروق الطوسي ويوسف بن الحكم بن شعيب وأحمد بن زبحويه القطان ومحمد بن يحيى بن عمر الواسطي وأبو يعلى أحمد بن على الموصلي، وكان صدوقا، وقيل إنه ليس بالقوى، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو الحسن طاهر بن عبد العزيز بن عيسى بن سيار الدّعّاء، ويعرف بابن المصري [1] ، من أهل بغداد، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال:/ كتبت عنه، وكان عبدا صالحا مستورا صدوقا، وكانت ولادته في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة أو رجب من سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو الحسن يحيى بن عمر ابن أحمد بن على المقرئ الدّعّاء يعرف بالشارب، من أهل بغداد، سمع حامد بن محمد الهروي وعبد الباقي بن قانع القاضي وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، وقال: كتبت عنه، وكان ثقة صالحا مشهورا بالسنة، ولد سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر من سنة تسع عشرة وأربعمائة [2] وأبو يوسف يعقوب
__________
[1] في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4925 «الحصرى» كذا.
[2] انتهى الساقط من م، وكان ابتداء السقط من أثناء رسم (الدشتى) رقم 1598 كما نبه عليه هناك.(5/357)
ابن إسحاق الدّعّاء، من أهل بغداد، حدث عن محمد بن كثير الصنعاني وأبى اليمان الحكم بن نافع الحمصي ويزيد بن عبد ربه الجرجسى [1] وعمرو بن عون وعلى بن المديني وعبيد الله بن عمر [2] ، روى عنه أبو سهل أحمد بن محمد ابن عبد الله بن زياد القطان، ومات في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
باب الدال والغين
1601- الدُغانى
بضم الدال المهملة والغين المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دغان وهو اسم لجد أبى نصر أحمد ابن عفو الله بن نصر بن دغان الشيرازي الكاتب الدغانى، من أهل شيراز، يروى عن الفرات بن سعيد وجعفر بن محمد بن رمضان [3] ويحيى بن يونس، كان ثقة نبيلا، مات بعد سنة أربعين وثلاثمائة. [4]
1602- الدَّغُولِى
بفتح الدال المهملة و [ضم-[5]] الغين المعجمة
__________
[1] في ك «عبد الله افجرخسى» خطأ.
[2] في م وع «وعبد الله بن عمر» وفي تاريخ بغداد ج 14 رقم 7585 «وعبد الله ابن عمر القواريري» كذا واسم القواريري (عبيد الله) .
[3] مثله في اللباب، ووقع في ك «ربصان» بلا نقط.
[4] (852- الدغشي) استدركه اللباب قال «بفتح الدال وسكون الغين وبعدها شين معجمة- نسبة إلى دغش بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود بن عنين بن سلامان، بطن من طيِّئ، منهم: وبرة بن سلامة بن أوس بن جحدر بن دغش الطائي الدغشي الشاعر» .
[5] من ك.(5/358)
وفي آخرها اللام بعد الواو، هذه النسبة إلى دغول، وهو اسم رجل- هكذا سمعت بعض السرخسيين، ويقال للخبز الّذي لا يكون رقيقا بسرخس شبه الجرادق الغلاظ: دغول، ولعل [1] بعض أجداده كان يخبز ذلك والله أعلم، وهو بيت كبير بسرخس لأهل العلم، وكانوا رؤساء أصحاب الحديث بها، منهم أبو العباس محمد بن عبد الرحمن بن سابور الدغولى أحد أئمة المسلمين، وكان شيخ خراسان في عصره وحفيده أبو العباس محمد ابن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الدغولى، كان زعيم سرخس سمع جده أبا العباس، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: أبو العباس الدغولى، صحبنا [2] ببخارى ونيسابور وسرخس، وكان من أعيان أولاد الأكابر، سمع جده وأقرانه، وكان له بسرخس مجلس الإملاء، ورد نيسابور غير مرة، وحدث، وتوفى بسرخس سنة خمس وستين وثلاثمائة وعمه أبو الحسن على بن محمد بن عبد الرحمن بن سابور الدغولى السرخسي، عم أبى العباس الدغولى- هكذا ذكره غنجار في تاريخ بخارى [وقال: قدم بخارى-[3]] وحدث بها، روى عن محمد بن يحيى بن ضريس العبديّ وأبى كريب محمد بن العلاء الكوفي.
باب الدال والفاء
1603- الدَّفَنى
بفتح الدال المهملة والفاء وفي آخرها النون، هذه
__________
[1] في م وع «فلعل» .
[2] في س وم «صحبته» .
[3] سقط من م.(5/359)
النسبة إلى الدفينة، وهي بليدة بالشام [1] ، منها مخارق بن عبد الرحمن السلمي
__________
[1] في اللباب «إلى دفنية وهي بليدة بالشام» ثم تعقبه بقوله «قلت لا اعرف بالشام بلدا اسمه دفينة- بالدال، وقد سألت عنه فلم يعرفوه، ولعله رفنية- بالراء-، ودليله أن مخارقا يروى عن حبان بن جزء وذكر في الرفنى: محمد بن أبى النوار يروى عن حبان السلمي صاحب رفنية. وهذا حبان هو المذكور في الترجمة الأخرى.
والله أعلم» ووقع في معجم البلدان «الدفن، قال السمعاني في قولهم: الدفنى منسوب إلى موضع بالشام منها مخارق....» وقال في حرف الراء «رفنية ...
كورة ومدينة من أعمال حمص.... ينسب إليها محمد بن نوار الرفنى سمع حبان الرفنى صابح رفنية» وقال في الدال «الدفينة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ونون: مكان لبني سليم....» ثم نقل عن السكرى قال «الدفينة بالفاء ماء لبني سليم على خمس مراحل من مكة إلى البصرة....» وذكر شواهد على ذلك. وقال قبل ذلك «الدثينة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ونون....، وقال الزمخشريّ: الدثنية والدفينة منزل لبني سليم. وقال أبو عبيد السكونيّ: الدثينة منزل بعد فلجة من البصرة إلى مكة وهي لبني سليم، ثم وجرة، ثم نخلة، ثم بستان ابن عامر ثم مكة. وقال الجوهري: الدثينة ماء لبني سيار بن عمرو وأنشد للنابغة:
وعلى الرميثة من سكين حاضر ... وعلى الدثينة من بنى سيار
قال ويقال: كانت تسمى في الجاهلية: الدفينة. فتطيروا منها فسموها: الدثينة» قال المعلمي قول المؤلف «بالشام» خطأ، وإنما تلك (رفنية) وقوله في رسم (الرفنى) بعد ذكر (رفنية) «منها محمد بن أبى النوار الرفنى قال ابن أبى حاتم: محمد بن أبى النوار، سمع حبان السلمي صاحب رفنية» تصحيف وخطأ، فالذي في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 491 «محمد بن أبى النوار سمع حبان السلمي صاحب الدفينة» وفي تاريخ البخاري ج 1 ق 1 رقم 800 «محمد بن أبى النوار، عداده في البصريين ... ،(5/360)
الدفنى، كان ينزل الدفينة، روى عن عمه حبان [1] بن جزى، روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل. [2]
باب الدال والقاف
1604- الدَّقّاق
بفتح الدال المهملة والألف بين القافين الأولى مشددة، هذه النسبة إلى الدقيق وعمله، وبيعه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو القاسم عيسى بن إبراهيم بن عيسى الدقاق، قال أبو بكر الخطيب: هو بيّع الدقيق، حدث عن أحمد بن يوسف بن خلّاد النصيبي روى عنه
__________
[ () ] وقال روح حدثنا شعبة سمع محمد بن أبى النوار سمع حبان السلمي صاحب الدفينة» وبهامش أحد الأصول «خ: الدفينة- مقدم النون» وفي ترجمة مخرق من تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم «كان ينزل الدفينة» وفي نسخة من التاريخ «الدفينة» وفي التاريخ ج 1 ق 1 رقم 311 «محمد بن سلم الباهلي، بصرى سمع حبان السلمي بالدفينة» وفي بعض الأصول «الدفينة» وفي ترجمة (حبان) من الكتابين (الدثينة) فالتحقيق أنها (الدفينة) وأنها بين مكة والبصرة. وأن بعضهم يقول (الدثينة) تفاؤلا كما مر، وأن بعض النساخ يغتر بالنسبة (الدفنى) فيقول في البلدة (الدفينة) وإنما هي الدفينة ينسب إليها (دفنى) كحنيفة وحنفي.
[1] مثله في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم، ووقع في س وم «عن عمه وحبان» .
[2] (853- الدفوفى) بضم أوله وفاءين الأولى مضمومة- كما في التوضيح، وفي المشتبه «المحدث شهاب الدين أحمد بن النصير بن نبا المصري، ابن الدفوفى، مات سنة خمس وتسعين وستمائة، حدثنا عنه ابن رواج. وأخوه أبو الحسن على، حدث أيضا» .(5/361)
أبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي. [1]
__________
[1] (854- الدّقانى) استدركه اللباب وقال «بفتح الدال والقاف وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى دقانية من قرى غوطة دمشق، عرف بها يحيى بن عبد الرحمن ابن عمارة بن معلى أبو زكريا الهمدانيّ الدقانى، روى عن العباس بن الوليد بن مزيد ومحمد بن إسحاق الأشعري وغيرهما، روى عنه أبو بكر الربعي، وتوفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة في شعبان» وفي معجم البلدان «دقانية....، قال أبو القاسم بن عساكر:
يحيى بن عبد الرحمن.....، حدث عن محمد بن إسحاق الأشعري الصيني وإسماعيل ابن حصين الجبيليّ وشعيب بن شعيب بن إسحاق بن أسلم بن يحيى الجخراوى خال شعيب بن عمر البزاز، والحصين بن نصر بن المبارك ومحمد بن عبد الرحمن بن الحسن الجعفي والعباس بن الوليد بن مزيد وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، روى عنه أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي، مات في شعبان سنة 315» .
(855- الدقوقى) في معجم البلدان «دقوقاء- بفتح أوله وضم ثانيه وبعد الواو قاف أخرى وألف- ممدودة ومقصورة....» وفي المشتبه «وبقافين عبد المنعم بن محمد بن محمد بن أبى المضاء الدقوقى نزيل حماة، حدث عن ابن عساكر بعد الأربعين وستمائة. ومحدث بغداد في وقتنا تقى الدين محمود بن على بن محمود، عذب القراءة، فصيح العبارة، يحضر مجلسه نحو الألفين» وصله في التوضيح بقوله «قلت سمع الدقوقى هذا بقراءته كثيرا على جماعة، منهم عبد الصمد بن أبى الجيش وعلى بن وضاح والرشيد بن أبى القاسم والعماد بن الطبال في آخرين، وألف وصنف، وكان إذا صعد منبر وعظه من أفصح الناس، وإذا نزل وخالط الناس تحدث معهم بكلامهم وفسخ الراء على طريقه عوام أهل العراق، وتوفى في المحرم سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة عن ست وستين سنة رحمه الله. وأخوه أبو نصر محمد الدقوقى، سمع مع أخيه من محمد بن أبى الدينة وغيره، توفى ببغداد سنة احدى وأربعين وسبعمائة. وعبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الأعلى الإمام أبو محمد(5/362)
1605- الدَّقيقي
بفتح [1] الدال المهملة والياء الساكنة آخر الحروف بين القافين، هذه النسبة إلى الدقيق وبيعه وطحنه، اشتهر بهذه النسبة جماعة من أهل العلم، منهم أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الدقيقي الواسطي، من أهل واسط، سكن بغداد، [و-[2]] كان من أهل العلم صدوقا ثقة وهو أخو يوسف بن عبد الملك، سمع يزيد بن هارون ووهب بن جرير وأبا عاصم النبيل ومسلم بن إبراهيم وأبا أحمد الزبيري والخليل بن عمر العبديّ، روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد ونفطويه النحويّ وأبو عبد الله بن المحاملي وإسماعيل الصفار، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى بواسط وسئل أبى عنه فقال: صدوق. ووثقه أبو الحسن الدار قطنى، ومات في شوال سنة ست وستين ومائتين وله إحدى وثمانون سنة وأبو بكر إسماعيل بن عبد الحميد العطار العجليّ الدقيقي المعروف بصاحب الدقيق، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن سليم وعبد الله بن محمد الهذلي وأبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ وخالد الواسطي وحماد بن سلمة
__________
[ () ] ابن الدقوقى التاجر السفار المقرئ صاحب كتاب الحواشي المفيدة في شرح القصيدة التي للشاطبى في القراءات أخذ عن أبى عبد الله بن خروف الموصلي، وهو شيخ دين خير وقور متواضع حسن السمت- ذكره المصنف (الذهبي) في الذيل على طبقات القراء. وأبو المظفر نصر الله بن عبد العزيز بن حمزة الدقوقى، سمع من الموفق أبى عبد الله محمد بن عمر البصري في سنة تسع وخمسين وخمسمائة» .
[1] في ك «بضم» خطأ.
[2] ليس في ك.(5/363)
وعبد الواحد بن زياد وغيرهم، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: صدوق. [1]
1606- الدُّقّى
بضم الدال المهملة وتشديد القاف.... [2] وهو أبو بكر محمد بن داود الصوفي الدُّقّى، دينورى الأصل، أقام ببغداد مدة، ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وكان من كبار الصوفية، له عندهم قدر كبير ومحل خطير، وكان أحد حفاظ القرآن قرأ القرآن على أبى بكر ابن مجاهد، وسمع من محمد بن جعفر الخرائطى وصحب أبا بكر الدقاق [وأبا عبد الله بن الجلاء، وحكى عنه أنه قال: كنت مارا ببغداد وإذا ببعض الفقراء بالطريق وإذا مغنّ يغنى وهو يقول:
أمدّ كفّى بالخضوع ... إلى الّذي جاد بالصنيع
قال: فشهق الفقير شهقة وخر ميتا. قال أبو بكر الدقى سألت الدقّاق-[3]] لمن أصحب؟ فقال: من يعلم منك ما يعلمه الله منك فتأمنه على ذلك [4] .
__________
[1] (856- الدّقيقى) بضم ففتح: أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللطيف مقرئ محدث ذكره الذهبي في المشتبه وضبطه بقوله «بالتصغير» وجرى على ذلك التوضيح وشكل في نسخته بسكون التحتية مرتين، أما التبصير فقال «بالتصغير مثقل» كذا، وفي التوضيح بعد ذكر اسم هذا الرجل ونسبه «الدقيقي مولدا» فأفاد ان هذه النسبة الى بلدة أو قرية، ثم قال «الواسطي منزلا قرأ على العماد أحمد بن محمد بن المحروق ... » راجع تعليق الإكمال 3/ 351 وطبع هناك «المحروف» خطأ.
[2] بياض.
[3] سقط من ك.
[4] للإنسان أشياء يسترها عن الناس جهده، والله سبحانه يعلمها، فمقصود الدقى:(5/364)
ومات بدمشق في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الدّقّى المؤدب المعروف بابن الدّق، قيل له الدقى لهذا، كان من أهل أصبهان، توفى سنة أربع/ وخمسين وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ.
باب الدال والكاف [1]
1607- الدَّكّيّ
بفتح الدال المهملة والكاف المشددة، هذه النسبة إلى دكّة، وهو اسم لبعض أجداد أبى جعفر محمد بن الحسن بن محمد بن دكة المعدل الدّكّى، من أهل أصبهان، يروى عن محمد بن أحمد بن سليمان الهروي وغيره، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه [الحافظ-[2]] ووالده الحسن بن محمد بن دكّة، سمع سلمة بن شبيب وعمرو بن على الفلّاس، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو القاسم سليمان
__________
[ () ] أصحب من إذا اطلع على شيء مما تخفيه لم تخش منه ان يبديه.
[1] (857- الدكّالى) في معجم البلدان «دكالة بفتح أوله وتشديد ثانيه بلد بالمغرب» وفي الدرر الكامنة ج 4 رقم 209 «محمد بن على بن عبد الواحد بن يحيى ابن عبد الرحيم الدكالى ثم المصري أبو أمامة ابن النقاش ... وتقدم في الفنون وصنف شرح العمدة في ثماني مجلدات وتخريج أحاديث الرافعي، وشرحا على التسهيل، وشرحا على الألفية، وكتابا في الفروق، وكتابا في التفسير مطولا جدا ... والتزام ان لا ينقل فيه حرفا عن كتاب من تفسير أحد ممن تقدمه....
وكان يقول: الناس لرافعية لا شافعية، ونووية لا نبوية» وذكر وفاته سنة 763 وكان مولده سنة 720 وقيل 723 وقيل 725.
[2] ليس في ك.(5/365)
ابن أحمد بن أيوب الطبراني.
باب الدال واللام
1608- الدُّلَجى
بضم الدال المهملة وفتح اللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دلجة، وهو اسم لرجل وهو حبيش بن دلجة الدلجى، قال ابن دريد: هو أول أمير أكل على المنبر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتل بالزبدة أيام ابن الزبير رضى الله عنهما قتله الحنتف بن السجف التميمي. [1]
1609- الدلغاطانى
بفتح الدال المهملة وسكون اللام وفتح الغين المعجمة والطاء المهملة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دلغاطان وقد تبدل الطاء تاء: دلغاتان، وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ، منها الزاهد أبو بكر محمد بن الفضل بن أحمد الدلغاطانى، ويسمى أحمد أيضا، وأبوه يكنى بأبي العباس، كان أوه حدث عن أبى جعفر الهمدانيّ، روى عنه ابنه وأبو بكر كان أحد الزهاد المتقشفين، [و-[2]] كان متقللا متزويا في قريته، وكان يزرع الشعير بيده، وكان
__________
[1] (858- الدّلجى) في معجم البلدان «دجلة- بفتح أوله وسكون ثانيه وجيم: قرية بصعيد مصر ... » وفي الضوء اللامع ج 2 رقم 71 «أحمد بن على ابن عبد الله الشهاب الدلجى المصري الشافعيّ....، وجمع بين التوسط والخادم في مجلدات مع زوائد كثيرة ومعقولات بخطه الجيد، ووقع الخطيب مكة منها أربعة أجزاء ضحمة أو أكثر....» وذكر وفاته سنة 838 قال «وهو في عشر السبعين ظنا» .
[2] من ك.(5/366)
يطحنه ويأكل منه، وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون به، حدث بشيء يسير عن أبيه، روى عنه جماعة من مشايخنا، وحدثني عنه أبو المظفر محمد بن محمد بن أحمد الصابري الواعظ بهراة، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بقرية دلغاطان وصاحبنا [و-[1]] صديقنا أبو بكر فضل الله بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الدلغاطانى الباري [2] ، من هذه القرية، كان من أهل العلم والفضل راغبا في تحصيل [العلم-[1]] محبا له، أفنى عمره في طلبه، يعرف اللغة والأصول والفقه، ورغب في طلب الحديث، وبالغ فيه على كبر السنّ ومعرفته [3] ، وكان يحثني على إتمام هذا الكتاب ويعجبه هذا المجموع، وهو عازم على كتابته نفعه الله وإيانا بالعلم، وكانت ولادته بدلغاطان في سنة تسع وثمانين أو تسعين وأربعمائة- قاله ظنا [4] ومن القدماء أبو سهل نصر بن الحكم بن حامد الطهمانى الدلغاطانى، سمع قتيبة بن سعيد وسعيد بن هبيرة وغيرهما- هكذا
__________
[1] ليس في ك.
[2] كذا عن ك، وفي س «الساري» وفي م كأنه «التتاري» .
[3] حق هذه الكلمة ان تقدم قبل قوله «وبالغ» .
[4] في معجم البلدان «كان فقيها فاضلا عارفا بالأدب والحساب حسن السيرة متابعا (كذا) في الاحتياط حريصا على جمع العلوم من الحديث والتفسير والفقه، كانت له اجازة من أبى عمرو عثمان بن إبراهيم بن الفضل وأبى بكر محمد بن على الزرنجرى، سمع منه أبو سعد، وكانت ولادته في سنة 485، ومات بمرو في حادي عشرين من محرم سنة 557» .(5/367)
ذكره أبو زرعة السنجى [1] في تاريخه، وقال: دلغاتان بالتاء ثالث الحروف،
1610- الدُّلْفى
بضم الدال المهملة وفتح اللام وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى دلف، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه إن شاء الله، منهم أبو على الحسين بن محمد بن الحسين بن إبراهيم الدلفى المقدسي، سكن كرخ بغداد، وكان فقيها فاضلا ورعا، تفقه على أبى نصر بن الصباغ، واشتغل بالعبادة، سمع أبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيره، سمع منه أبو محمد بن السمرقندي الحافظ وغيره، وتوفى [في-[2]] سلخ ذي الحجة سنة أربع وثمانين وأربعمائة ببغداد ودفن بالشونيزية.
1611- الدَّلَوى
بفتح الدال المهملة وسكون اللام وفي آخرها الواو هذه النسبة إلى الدلو، وهو لقب بعض أجداد أبى القاسم عبيد الله بن محمد ابن عبيد الله بن محمد بن قرعة [3] النجار [4] الدلوى المعروف بابن الدلو [5] ، من أهل
__________
[1] في س وم وع «المسيحي» .
[2] ليس في ك.
[3] بقاف مضمومة فراء ساكنة كما في المشتبه وغيره.
[4] هكذا في ك ومثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 2046 في ترجمة عمر بن محمد الآتي قال «وهو أخو عبيد الله بن محمد النجار» وهكذا فيه ج 2 رقم 835 في ترجمة جد هذين الأخوين قال «محمد بن عبيد الله بن محمد بن قرعة أبو بكر المقرئ النجار يلقب بالدلو. ووقع في س وم وع واللباب وتاريخ بغداد ج 10 رقم 5562 في ترجمة أبى القاسم هذا: «البخاري» كذا.
[5] مثله في تاريخ بغداد، وتقدم أن (الدلو) لقب جده، ووقع في النسخ هنا «بابن الداوي» كذا.(5/368)
بغداد، وكان صدوقا، سمع محمد بن جعفر [1] زوج الحرة ومحمد بن المظفر وأبا عبد الله بن العسكري وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ [2] ، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وأخوه أبو طالب عمر بن محمد [3] الدلوى، من أهل بغداد أيضا، كان ثقة صدوقا، سمع أبا عمر بن حيّويه الخزّاز وأبا بكر بن شاذان البزاز وأبا حفص الكتاني وأبا الحسن الدار قطنى وأبا حفص بن شاهين وطبقتهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأثنى عليه ووصفه بالصدق، قال ومات في شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة ودفن بمقبرة باب الدير.
1612- الدِّلُويي
بكسر الدال المهملة وتشديد اللام المرفوعة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى دِلّويه، وهو اسم لجدّ أبى حامد أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد [بن-[4]] دلّويه الأستوائي المعروف بالدلويى [5] ، وأستوا من نواحي نيسابور، ذكرناها في الألف،
__________
[1] زيد في النسخ «بن» خطأ، زوج الحرة هو محمد بن جعفر نفسه.
[2] وقال «كان صدوقا» .
[3] زيد في النسخ «بن» كذا، والّذي في تاريخ بغداد «ابن الدلو» والنسبة من استنباط المصنف فيما أرى.
[4] ليس في م.
[5] في تاريخ بغداد «بالدلو» لكن المؤلف جرى على ابن ينسب إلى الأعلام(5/369)
سمع الحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبا العباس أحمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي وأبا بكر محمد بن عبد الله الجوزقى وأبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ ونحوهم، ورد بغداد وسكنها، وسمع بها أبا الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ، وحدث عنه بكتاب التصحيف له، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال وغيرهما، وذكره أبو بكر الخطيب وقال: استوطن بغداد إلى حين وفاته، وولى القضاء بعكبرا من قبل القاضي أبى بكر محمد بن الطيب الباقلاني، وكان ينتحل في الفقه مذهب الشافعيّ، وفي الأصول مذهب الأشعري، وله حظ من معرفة الأدب والعربية، وحدث شيئا يسيرا، كتبت عنه، وكان صدوقا. وقال: سألت الدلوى عن مولده فقال: لا أحفظ لكن أظنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى وأبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق الدلويى/ من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا ثقة مأمونا، سمع أحمد بن حفص السلمي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن يزيد وغيرهم، [روى عنه أبو بكر أحمد بن إسحاق الصبغى وأبو على الحسين بن على الحافظ وعبد الله بن سعد الحافظ وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وغيرهم-[1]] وكانت وفاته في
__________
[ () ] المختومة بويه بأن يسكن الواو ويبقى الياء مكسورة تليها ياء النسبة وقد بينت ذلك في ما تقدم.
[1] من ك.(5/370)
جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بنيسابور.
1613- الدِّلهاثى
بكسر الدال المهملة وسكون اللام وفتح الهاء بعدها الألف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى أبى الدلهاث، وعرف بهذه الكنية بعض أجداد أبى القاسم النعمان بن هارون بن محمد ابن هارون بن جابر بن النعمان الشيباني البلدي الدلهاثى، يعرف بابن أبى الدلهاث من أهل بلد، قدم بغداد، وحدث بها عن سعيد بن عمرو السكونيّ [1] الحمصي ومحمد بن خلف العسقلاني وعلى بن سهل الرمليّ وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وعلى بن عمر الحربي، وما عرف منه إلا الخير.
1614- الدُّلِيجانى
بضم الدّال المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دليجان، وهي بلدة بنواحي أصبهان، ويقال لها دليكان، خرج منها جماعة من العلماء، والمحدثين، منهم أبو العباس أحمد بن الحسن بن المطهّر الدليجانى، كان راغبا في سماع الحديث وطلبه، وعرف بالخطيب وسمّع بناته لامعة بنت أبى العباس الدليجانى، كنيتها أم البدر، سمعت أبا منصور محمد ابن أحمد بن على الخياط، لم ألحقها، وسمع منها أبو حفص عمر بن محمد النسفي حافظ سمرقند، روى لنا عنها أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري، وتوفيت قبل سنة ثلاثين وخمسمائة وأختها ضوء الصباح بنت أبى العباس الدليجانى، امرأة صالحة، ولدت ببغداد، ونشأت بها، وكانت من الصالحات، سمعت أبا منصور الخياط المقرئ وأبا الفوارس عمر بن المبارك
__________
[1] في ك «الكوفي» خطأ.(5/371)
الخرقى وغيرهما، كتب عنها أصحابنا أبو المعمر الأنصاري وأبو القاسم الدمشقيّ، وغيرهما من الطلبة، ومن القدماء أبو حفص عمر بن محمد النسفي، ولما كنت ببغداد أخبرت أنها في الأحياء فبالغت في طلبها في كل موضع وزاوية إلى أن قيل لي إنها تسكن الصاغة محلة بدار الخليفة في جوار ابن الطاهر بقية العلويين أبى الحسين رحمه الله، فسألته أن يحصلها، فنفذ من طلبها فصادفها في دارها بالصاغة، فمضيت إلى باب الدار وقرأت عليها حديثين لا غير، خرّجت أحدهما في الذيل والثاني في معجم الشيوخ. [1]
1615- الدُّلَيْلى
بضم الدال المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف بعدها لام أخرى، هذه النسبة إلى دليل، وهو اسم لجد أبى الحسين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل الدليلى الأصبهاني من أهل أصبهان، كان فاضلا عدلا مقبول القول، وأمه لبابة بنت محمد بن عبد الله بن الحسن، كان يسأل عن الشهود بأصبهان ستين سنة ويبحث عنهم، وشهد عند ابن أبى عاصم وله بضعة عشر (؟) سنة، ولى القضاء سنين مع أبى جعفر أحمد بن محمد بن الحسين، يروى عن أحمد بن يونس [2] الضبيّ وإبراهيم بن فهد بن حكيم البصري ويعقوب بن أبى يعقوب وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى سنة سبع أو ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن دليل الدليلى، من أهل أصبهان، روى عن أبى عمرو بن ممك وأبى على بن الصحاف والمظالمي وغيرهم.
__________
[1] ولهما أخت ثالثة يقال لها «أم الوليد» ذكرها ياقوت.
[2] في ك «موسى» خطأ.(5/372)
باب الدال والميم [1]
1616- الدَّمائى
بفتح الدال المهملة والميم بعدهما الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى دما وظنّى أنّها قرية من قرى عمان منها أبو شداد الدمائى، رجل من أهل دما قال جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة أديم: من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل عمان. روى أبو سلمة المنقري عن عبد العزيز بن زياد الحبطى ثنا أبو شداد.
قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول ذلك. [2]
1617- الدِمَشْقى
بكسر الدال المهملة والميم المفتوحة والشين المعجمة
__________
[1] (859- الدمامينى) في معجم البلدان «دمامين- بفتح اوله وبعد الألف ميم أخرى مكسورة وياء تحتها نقطتان ونون: قرية كبيرة بالصعيد....» وفي الطالع السعيد جماعة منسوبون اليها منهم رقم 24 «إبراهيم بن مكي بن عمر ابن نوح بن عبد الواحد الدمامينى المخزومي الكاتب المنعوت ضياء الدين، سمع الحديث من أبى الحسن على بن نصر بن الحسين الحلال، وتقلب في الخدم الديوانية بديار مصر، وحدث بالقاهرة، سمع منه الشريف عز الدين أحمد بن محمد وغيره، ولد بدمامين رابع عشر المحرم سنة أربع وثمانين وخمسمائة وتوفى حادي عشرين ذي الحجة سنة اثنتين وستين وستمائة ببليس» والبدر محمد بن أبى بكر الدمامينى النحويّ مشهور ترجمته في الضوء اللامع ج 7 رقم 440 وقال «مات في شعبان سنة سبع وعشرين [وثمانمائة] بكلبرجا (گلبرگه) من الهند» .
[2] (860- الدمّرى) بفتح الدال وتشديد الميم مفتوحة تليها راء- نسبة إلى قبيلة من زنانة يقال لها (دمّر) راجع أعلام الزركلي 7/ 349 «محمد بن نوح بن أبى يزيد الدمرى....» و 8/ 219 «مناد بن محمد بن نوح الدمرى....» .(5/373)
الساكنة [و-[1]] في آخرها القاف هذه النسبة إلى دمشق، وهي أحسن مدينة بالشام، وأكثرها أهلا، وأنزهها، ويضرب بحسنها المثل، وإنما سميت دمشق بدماشق بن قانى بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، وقيل بنى مدينة دمشق بيوراسب الملك، وقيل ولد إبراهيم عليه السلام على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمسين سنة من جملة الدهر الّذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة، وذلك بعد بنيان دمشق بخمس سنين [2] . جمع تاريخها صديقنا ورفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ [الشافعيّ-[3]] الحافظ على شرط المحدثين. وهذه النسبة مما لا يخفى على أحد أنها إلى مدينة بالشام، ولكن مقصودي أن أذكر لما سميت دمشق بهذا الاسم ومن مشاهير محدثيها أبو العباس الوليد بن مسلم الدمشقيّ مولى لبني أمية، كان من ثقات العلماء المكثرين من الحديث، روى عن الأوزاعي وابن جابر [4] وصفوان بن عمرو وثور بن يزيد، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وسليمان بن عبد الرحمن بن شرحبيل ودحيم بن اليتيم وأبو بكر الحميدي وهشام بن عمار وغيرهم، قال أحمد بن أبى الحواري سمعت مروان ابن محمد الطاطري- ومر بنا الوليد- فلما ولى قال لي مروان: عليك به فإنك إذا سمعت منه لم يضرك من فاتك من أصحاب الأوزاعي، وأبد
__________
[1] ليس في ك.
[2] مثله في معجم البلدان، ووقع في س وم وع «بخمسين سنة» .
[3] من ك.
[4] في س وم وع «صابر» خطأ.(5/374)
بكتاب الأوزاعي. وقال مروان بن محمد: كان الوليد بن مسلم عالما بحديث الأوزاعي، وكان أبو مسهر إذا ذكره قال: رحم الله أبا العباس- يعنى الوليد بن مسلم- كان معنيا بالعلم. وقال أبو حاتم الرازيّ: الوليد بن مسلم صالح الحديث.
1618- الدّمكانى
بفتح الدال المهملة والكاف وبينهما الميم الساكنة بعدها الألف/ وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدمكان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو العباس عبيد الله بن عبد الله بن محمد الصيرفي المعروف [1] بابن الدمكان، من أهل بغداد، حدث عن داود بن صغير وعبد الأعلى بن حماد وأبى عمار الحسين بن حريث ومحمد بن سليمان لوين وأبى هشام الرفاعيّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسين ابن البوّاب وعبيد الله بن أبى سمرة وعلى بن عمر السكرى وغيرهم، وكان صدوقا، [وتوفى-[2]] في رجب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
1619- الدِمَّمى
بكسر الدال المهملة وفتح الميم المشددة وبعدها ميم أخرى، هذه النسبة إلى دمّما وهي قرية [كبيرة-[3]] عند الفلوجة على الفرات، دخلتها في رحلتي إلى الأنبار، ثم دخلتها وقت خروجي من برية السماوة، منها أبو البركات محمد بن محمد بن رضوان الدمّمى صاحب أبى محمد التميمي، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، روى لنا عنه
__________
[1] في س وم وع «يعرف» .
[2] سقط من ك.
[3] ليس في ك.(5/375)
أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي حديثا واحدا، وتوفى في رجب سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ببغداد ومن القدماء أبو الحسن على بن حسان [بن القاسم بن الفضل بن حسان-[1]] بن سليمان بن الحسن بن سعد ابن قيس بن الحارث الجدلي الدمّمى، قدم بغداد، وحدث بها عن محمد ابن عبد الله بن سليمان الكوفي مطين، روى عنه تمام بن محمد الخطيب وأبو خازم محمد بن الحسين بن الفرّاء [والقاضيان أبو القاسم التنوخي وأبو عبد الله الصيمري. قال أبو بكر الخطيب سألت عنه أبا خازم الفرّاء-[2]] فقال: تكلّموا فيه. وولد قبل سنة خمس وثمانين ومائتين، وحدث ببغداد سنة ثلاث وثمانين، ومات في أول المحرم من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأبو إسحاق [3] إبراهيم بن العباس الدمّمى الخطيب، حدّث عن أبى بكر محمد بن القاسم بن بشّار النحويّ الأنباري، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد [4] بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه سمع منه بدمّما. [5]
__________
[1] سقط من م.
[2] سقط من س وم وع.
[3] زيد في س وم وع «بن» .
[4] في س وم وع «در» بدل (محمد) .
[5] (861- الدّمنشى) في معجم البلدان «دمنش- كذا وجدت صورة ما ينسب إليه الحسين بن على أبو على المقرئ المعروف بالدمنشى، ذكره الحافظ أبو القاسم في تاريخ دمشق وقال: سمع أبا الحسن بن أبى الحديد، قال: وبلغني انه كان رافضيا، وهو الّذي سعى بأبي بكر الخطيب الى أمير الجيوش وقال: هو ناصبي، يروى أخبار الصحابة وخلفاء بنى العباس في الجامع. وكان ذلك سبب إخراج(5/376)
1620- الدِمْياطى
بكسر الدال المهملة وسكون الميم وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، [هذه النسبة-[1]] إلى دمياط، وهي بلدة من بلاد مصر مشهورة معروفة، وكان صاحبنا أبو محمد بن أبى حبيب الأندلسى الحافظ يقول: هو بالذال المعجمة. وما عرفناه إلا بالمهملة [2] وأخرجه الناس في معجم البلدان في المهملة مثل أبى سعد السمان وأبى الفضل المقدسي وغيرهما، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، منهم خالد بن محمد بن عبيد بن خالد الدمياطيّ، يعرف بابن عين الغزال، ويقول أهل بيته إنه من تجيب من أنفسهم، كان يتفقه على مذهب مالك بن أنس، وكانت له حلقة بدمياط في جامعها، حدث عن عبيد الله بن أبى جعفر الدمياطيّ وعبيد بن خنيس [3] وبكر بن سهل الدمياطيّ وكان
__________
[ () ] أبى بكر الخطيب من دمشق» .
(862- الدمنهوري) في معجم البلدان «دمنهور- بفتح اوله وثانيه ثم نون ساكنة وهاء وواو ساكنة وآخره راء مهملة: بلدة بينها وبين الإسكندرية يوم واحد ... » وفي الدرر الكامنة ج 4 رقم 1167 «يحيى بن عبد الوهاب بن عبد الرحيم الدمنهوري الشافعيّ تاج الدين، كان فقيها فاضلا نحويا، تصدر لإقراء العربية بجامع الصالح، وصنف مصنفات ... ومات في جمادى الأولى سنة 721.
[1] سقط من ك.
[2] في س وم وع «بالدال المهملة» .
[3] في الإكمال 2/ 341 في رسم (خنيس) ذكر «عبيد الله بن محمد بن خنيس الكلاعي الدمياطيّ ... ، وعبيد بن محمد بن خنيس بن محمد بن خنيس الدمياطيّ» ووقع في س وم وع «حسين» .(5/377)
موثقا [1] ، توفى في دمياط سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن خالد ابن محمد [بن عبيد الدمياطيّ، يروى عن محمد-[2]] بن على الصائغ المكيّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الحافظ، وذكر أنه سمع منه بدمياط وأبو محمد بكر بن سهل بن إسماعيل الدمياطيّ صاحب التفسير وهو من مشاهير المحدثين بدمياط، يروى عن إبراهيم بن البراء بن النضر الأنصاري، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ومحمد ابن جعفر بن الإمام الدمياطيّ، يروى عن على بن المديني البصري، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وذكر أنه سمع منه بمدينة دمياط. [3]
1621- الدُّمَيكى
بضم الدال المهملة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف والكاف في آخرها هذه النسبة إلى الدميك وهو جد أبى العباس محمد بن طاهر بن خالد بن البختري الدميكى، المعروف بابن أبى الدميك، من أهل بغداد، سمع عبيد الله بن محمد بن عائشة وإبراهيم بن زياد سبلان وعلى ابن المديني وسليمان بن الفضل الزيدي، روى عنه جعفر بن محمد الخلدى وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وعمر بن نوح البجلي ومخلد بن جعفر الباقرحى ومحمد بن المظفر، وكان ثقة، توفى في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثمائة.
1622- الدَمِيرى
بفتح الدال المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دميرة، وهي
__________
[1] في س وم وع «موبقا» .
[2] سقط من س وم وع.
[3] (الدميري) يأتى رقم 1622 وهذا موضعه» .(5/378)
قرية بأسفل أرض مصر، والمنسوب إليها أبو أيوب عبد الوهاب بن خلف ابن عمر بن يزيد بن خلف الدميري، المعروف بالخلف، مولى بنى زميلة من تجيب، محدث توفى بدميرة بعد سنة سبعين ومائتين- قاله ابن يونس وأبو غسان مالك بن يحيى بن مالك بن كثير بن راشد الهمدانيّ السوسي الدميري الكوفي، هو همداني ويعرف بالسوسى لأنه أصله من السوس، وقيل له الكوفي لأنه سكن الكوفة، ثم انتقل إلى مصر وسكن دميرة، وكان يقدم فسطاط مصر أحيانا فيحدث بها، يروى عن عبد الوهاب بن عطاء ويزيد ابن هارون وحدث بكتاب سفيان في الفقه عن أبى النضر عن الأشجعي عن سفيان، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائتين وأبو الحسن على بن الحسن بن على بن المثنى بن زياد الدميري المعروف بقرقور، بغدادي، قدم مصر، وتوفى بدميرة من أسفل أرض مصر في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين وأحمد بن إسحاق الدميري المصري، يروى عن زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
باب الدال والنون [1]
1623- الدُنباوَنْدى
بضم الدال المهملة وسكون النون وفتح
__________
[1] (863- الدنبانى) رسم ابن نقطة في الاستدراك (دنبان) وقال «بضم الدال المهملة بعدها نون ساكنة وباء مفتوحة معجمة بواحدة وآخره نون فهو أحمد ابن على بن ثابت بن أحمد بن الدنبان، حدث عن القاضي أبى الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، توفى يوم الجمعة العشرين من شوال سنة إحدى وستمائة»(5/379)
الباء الموحدة والواو [بعد الألف-[1]] وسكون النون وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى دنباوند، وهي ناحية من رستاق الري في الجبال، وبعض الناس يقولون دماوند- بالميم، والصواب الأول، خرج منها جماعة من العلماء منهم أبو محمد سليمان بن مهران الدنباوندى/ الكاهلي المعروف بالأعمش مولى بنى كاهل، ولد على ما ذكر جرير بن عبد الحميد بدنباوند، ويقال كان من أهل طبرستان، وسكن الكوفة، ورأى أنس ابن مالك ولم يسمع منه شيئا مرفوعا، وروى عن عبد الله بن أبى أوفى مرسلا، وسمع المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وزيد بن وهب وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وأبا صالح ذكوان وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وإبراهيم النخعي وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وسليمان التيمي والحكم بن عتيبة وزبيد اليامى وسهيل بن أبى صالح وسفيان الثوري وشعبة وزائدة وشيبان بن عبد الرحمن وعبد الواحد بن زياد وسفيان ابن عيينة وأبو معاوية وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح وجرير بن عبد الحميد ويحيى بن سعيد وجماعة كثيرة سواهم، وكان من أقرإ الناس [للقرآن-[2]] ، وأعرفهم بالفرائض، وأحفظهم للحديث، قال العباس ابن محمد الدوري: كان الأعمش رجلا من أهل طبرستان من قرية يقال لها دباوند جاء به أبوه حميلا إلى الكوفة فاشتراه رجل من كاهل من بنى
__________
[ () ] وفي التبصير (الدنبانى) ذكر هذا الرجل.
[1] ليس في ك.
[2] من ك.(5/380)
أسد فأعتقه، وهو مولى لبني أسد، وكان نازلا في بنى أسد. وكان هشيم يقول ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا ولا أفهم ولا أسرع إجابة لما يسأل عنه. وما اشتهر الأعمش بهذه النسبة [1] غير أنه لما كان من هذه الناحية ذكرت لتعرف الناحية والنسبة. ولد عمر بن عبد العزيز وهشام بن عروة والزهري [وقتادة-[2]] والأعمش ليالي قتل الحسين بن على رضى الله عنهما، وقتل سنة إحدى وستين. ومات سنة ثمان وأربعين ومائة عن سبع وثمانين سنة. [3]
1624- الدَّنْدَانْقانى
بفتح الدالين المهملتين بينهما النون ونون أخرى بعد الألف وبعدها القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدندانقان، وهي بليدة على عشرة فراسخ من مرو [في الرمل-[2]] خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم أبو بكر عبد الرحمن بن أحمد [بن محمد-[4]] بن عبد الله بن صالح الخطيب الدندانقانى، خرج إلى بلاد ما وراء النهر وحدث بتلك البلاد عن أبى العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبى عبد الله محمد بن أحمد الخضرى الإمام وغيرهما، روى عنه أبو العباس
__________
[1] يعنى (الدنباوندى) .
[2] من ك.
[3] (864- الدنبلي) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال المهملة وسكون النون وضم الباء المعجمة بواحدة (وهي نسبة الى دنبل- قبيلة من الأكراد كما في المشتبه) فهو أبو الحسن على بن أبى بكر بن سليمان الدنبلي الموصلي، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد بن السلفي....» راجع تعليق الإكمال 3/ 355.
[4] سقط من س وم وع.(5/381)
جعفر بن محمد لمستغفرى الحافظ، ومات قبل الأربعمائة إن شاء الله ومن القدماء أبو السري منصور بن عمّار بن كثير السلمي الواعظ الدندانقانى ومسجده في الرمل إلى الساعة مشهور يتبرك به، كان من القصاص المحسنين، ولم يكن له نظير في وقته في حسن الوعظ، حدث عن معروف أبى الخطاب صاحب واثلة بن الأسقع رضى الله عنه وعن ليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة ومنكدر بن محمد بن المنكدر وبشير بن طلحة، روى عنه ابنه سليم وعلى بن خشرم ومحمد بن جعفر لعلوق [1] وغيرهم، قال أبو عبد الرحمن السلمي: منصور بن عمار من أهل مرو من قرية يقال لها دندانقان، ويقال من أهل أبيورد، ويقال من أهل بوشنج. وكتب بشر الحافى إلى منصور بن عمّار: اكتب إليّ بما من الله علينا فكتب إليه منصور:
أما بعد يا أخى فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه، في كثرة ما نعصيه، ولقد بقيت متحيرا فيما بين هذين لا أدرى كيف أشكره؟ لجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر؟ قال منصور بن عمار قال لي هارون: كيف تعلمت هذا الكلام؟ قال قلت: يا أمير المؤمنين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي وكأنه تفل في فىّ وقال لي: يا منصور قل، فأنطقت [2] باذن الله وأبو القاسم أحمد [بن أحمد-[3]] بن إسحاق بن موسى الدندانقانى شيخ صالح، كثير الخير، سافر إلى الشام وديار مصر في صحبة أبى طاهر بن سلفة الحافظ الأصبهاني،
__________
[1] في النزهة «لعلوق هو محمد بن جعفر بن راشد الفارسي» ووقع في س وم وع وتاريخ بغداد «لقلوق» .
[2] في س وم وع «فانطلق» .
[3] من ك.(5/382)
وسكن مكة وجاور بها أكثر من ثلاثين سنة، سمع بالإسكندرية أبا عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازيّ وأبا الحسن على بن المشرف ابن المسلم الأنماطي وغيرهما، سمعت منه جزءين انتخبت عليه بمكة وقرأتهما عليه ومن القدماء أحمد بن خشنام [1] الدندانقانى، كان محدثا فاضلا وأحمد بن القاسم الدندانقانى، كان حسن الصوت كثير الحديث- هكذا ذكرهما [2] أبو زرعة السنجى [3] .
1625- الدَّنْدانى
بالنون بين الدالين المهملتين المفتوحتين بعدهما الألف وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى..... [4] والمشهور بهذه النسبة أبو صالح الهذيل بن حبيب الدندانى من أهل بغداد، [روى-[5]] عن حمزة بن حبيب الزيات، وروى عن مقاتل بن سليمان كتاب التفسير، حدث عنه ثابت بن يعقوب التوّزي، ومات بعد سنة تسعين ومائة وأبو بكر محمد [6] بن سعيد [7] بن بسام الطرسوسي المعروف بالدندانى [8] يروى
__________
[1] في س وم وع «هشام» .
[2] في س وم وع «ذكره» .
[3] في س وم وع «المسيحي» .
[4] بياض في ك واللباب، وموضعه في س وم وع «دندانة» كذا، وفي النزهة عن ابن مندة كما يأتى ما يؤخذ منه ان (الدندانى) هنا لقب.
[5] ليس في ك.
[6] ويسمى أيضا (موسى) كما يأتى وهو به اشتهر، وبه ذكر في التهذيب، وكذا في المشتبه.
[7] زاد غيره «بن النعمان» وسيأتي بيانه.
[8] ذكر في النزهة على انه لقب، قال «الدندانى: موسى بن سعيد الطرسوسي(5/383)
عن موسى بن داود الضبيّ و [1] أبى حذيفة موسى [1] بن مسعود النهدي، روى عنه إبراهيم الفرائضى ومحمد بن إبراهيم الفرامغانى [2] ، ويختلف في اسمه، فقيل: موسى بن سعيد بن النعمان بن حبان [3] أبو بكر الطرسوسي. [4]
1626- الدَّنَقْشي
بفتح الدال والنون وسكون القاف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الدنقش، وهو لقب لبعض أجداد أبى طالب عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن حماد الدَّنَقْشي، ودنقش لقب حماد جده الأعلى، وهو مولى المنصور وصاحب حرسه، وكان محمد بن حماد يحجب الرشيد، ثم حجب المعتصم، وأحمد
__________
[ () ] مشهور، وقال ابن مندة: اسمه محمد ويقال: موسى، وذكر الدندانى الهذيل بن حبيب يكنى أبا صالح....» وفي التوضيح «ذكر أبو بكر الشيرازي في الألقاب ان موسى بن سعيد بن بشام هذا لقبه دندانى- فجعله منكرا لقبا ولم يجعله نسبا.
[1- 1] موسى هذا هو أبو حذيفة نفسه، ووقع في النسخ «ابى حذيفة وموسى» خطأ.
[2] كذا يظهر من النسخ، ولم اظفر به، ولعل الصواب «الدامغانيّ» .
[3] كذا في ك وم، وعن س «حنان» والّذي في التهذيب وغيره «موسى بن سعيد بن النعمان بن بسام» .
[4] (865- الدندرى) في معجم البلدان «دندره- بفتح اوله وسكون ثانيه ودال اخرى مفتوحة- ويقال لها أيضا: اندرا، بليد على غربي النيل من نواحي الصعيد....» وفي الطالع السعيد رقم 490 «محمد بن هبة الله بن جعفر بن هبة الله بن محمد بن شيبان الربعي الدندرى، ينعت بالسراج، كنيته أبو بكر الفقيه الشافعيّ القاضي ... وتولى الحكم بأدفوا وبدندرا وغيرهما،.... وتوفى بدندرا سنة أربع وسبعين وستمائة» .(5/384)
ابن محمد بن حماد أحد القواد بسر من رأى مع صالح بن وصيف، ثم ولى الشرطة بها للمهتدى باللَّه، وكان أبو عيسى أحمد بن محمد أمينا من أمناء القاضي، وأبو طالب الدَّنَقْشي من أهل بغداد، حدث عن يحيى بن محمد بن صاعد وأبى بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم على ابن المحسّن التنوخي، وولى القضاء برامهرمز، ومات بعد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
1627- الدَّنُوقى
بفتح الدال المهملة وضم النون وفي آخرها القاف/ هذه النسبة إلى دنوقا وهو لقب لجد ابى إسحاق إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر بن دنوقا الدنوقى، من أهل بغداد، سمع محمد بن سابق وسهل بن عامر البجلي وعباس بن الفضل الأزرق والحارث بن خليفة وأبا معمر الهذلي، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو الحسين بن المنادي وإسماعيل بن محمد الصفار، وثقه أبو الحسن الدارقطنيّ، وقال أبو الحسين بن المنادي: ابن دنوقا ثخين الستر، صدوق في الرواية، كتب الناس عنه فأكثروا، مات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين. [1]
__________
[1] (866- الدنيسريّ) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال وفتح النون بعدها ياء ساكنة، منسوب الى دنيسر- بلدة كبيرة قريبة من نصيبين، منها حمد بن حميد أبو محمد الفقيه الشافعيّ، سمع ببغداد من جماعة لما قدمها متفقها، وحدث ببلده، وهو ثقة صالح. ورزق الله بن يحيى الباجبارى الدنيسريّ، قدم بغداد مرتين، وسمع من ضياء بن الخريف وغيره، ثم دخل الشام، ورجع إلى خراسان فسمع بها، حدثني أبو القاسم ابن عساكر ببغداد أنه توفى بهراة في سنة خمس عشرة وستمائة»(5/385)
باب الدال والواو [1]
1628- الدُّوادِى
بالواو والألف بين الدالين المهملتين الأولى
__________
[ () ] قال المعلمي: أبو القاسم بن عساكر هذا حفيد مؤلف تاريخ دمشق فهذا هو أبو القاسم على بن القاسم بن أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله فتنبه.
[1] (867- الدواتى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الدال والواو وبعد الألف تاء معجمة من فوقها باثنتين فهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبى القاسم الدواتى، حدث عن أبى بكر محمد بن أحمد بن ماجة وأبى الخير محمد بن ررا الأصبهاني وأبى عيسى عبد الرحمن بن زياد. وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الدواتى، أصبهاني، من سكة الخوز، من بيت الحديث، سمع من أبى منصور محمد بن أحمد بن شكرويه [والقاسم بن الفضل] (سقط من د) الثقفي وأبى المظفر منصور بن محمد السمعاني، سمع منه أبو القاسم بن عساكر وأبو سعد السمعاني. وهبة الله بن المبارك الدواتى، قال ابن شافع في تاريخه: سمع أبا الحسن القزويني وأبا القاسم التنوخي وأبا إسحاق البرمكي، توفى في شهر رمضان من سنة احدى عشرة وخمسمائة بالمارستان، وحدث، وكان سماعه صحيحا، وهو ممن يزنّ بالرفض والاعتزال معا- كذا ذكر شيخنا فيما قرأت بخطه- يعنى ابن ناصر. وأبو القاسم الحسين بن محمد بن المفرج الدواتى الكوفي، المعروف بابن أبى المرهوب، (ظ: الموهوب) ، قال أبو سعد السمعاني في معجمه: كان شيخا صالحا مستورا، سمع طراد بن محمد الزينبي وأبا على محمد بن محمد بن أحمد بن حمدان الخالديّ الكوفي- كتب عنه بالكوفة. وأخوه أبو الحسن هبة الله بن محمد بن المفرج، حدث عن طراد بن محمد الزينبي. وأبو طاهر محمد بن أحمد بن الحسين الدواتى الدباس، من ساكني الخلّالين- محلة كانت عند نهر القلائين، سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، روى عنه عبد الوهاب الأنماطي وإسماعيل بن أحمد بن السمرقندي، توفى يوم الثلاثاء مستهل شعبان من سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، ذكره ابن شافع في تاريخه. ورزق الله بن محمد بن أحمد بن(5/386)
مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى دواد وأبى دواد، وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن على بن أبى دواد [1] بن أحمد بن أبى دواد الإيادي الدوادي البصري، من أولاد أحمد بن أبى دواد، كان فقيها فاضلا مكثرا من الحديث، سمع زكريا بن يحيى الساجي وخالد بن النضر القرشي ومحمد ابن الحسين بن مكرم ويعقوب بن إسحاق الذهبي وعبد الكبير بن عمر الخطابي وسليمان بن عيسى الجوهري وبكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز والزبير بن أحمد الزبيري وعلى بن أحمد بن بسطام الأبلي ومحمد بن إبراهيم ابن أبى الحجيم ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الشلاثائى [1] وغيرهم، روى عنه طلحة بن محمد بن جعفر المعدل ومحمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي وأثنى عليه أبو الحسن الدار قطنى وروى عنه، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه فقال: أبو بكر بن أبى دواد الإيادي كان ثقة كثير الحديث، عارفا بالفقه على مذهب الشافعيّ، سكن بغداد إلى حين وفاته.
قال وسألت أبا بكر البرقاني عن أبى بكر بن أبى دواد فقال: كان الدار قطنى
__________
[ () ] الدواتى أبو القاسم، سمع من عاصم بن الحسن وأبى نصر محمد بن محمد الزينى، سمع منه أبو سعد السمعاني، وقال شيخ مستور» وفي تكملة الصابوني رقم 99 «الشيخ الفاضل الأمين أبو عبد الله الخضر بن عبد الرحمن بن الخضر بن عبد الرحمن بن على بن الحسن السلمي الدمشقيّ المعروف بابن الدواتى المعدل، سمع من الحافظ أبى القاسم على بن الحسن بن عساكر وأبى طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي والإمام أبى اليمن الكندي وغيرهم وروى عنهم.... لقيته وسمعت منه.....» وذكر وفاته سنة 637.
[1] يأتى في رسمه وتصحفت الكلمة هنا في النسخ.(5/387)
يثنى عليه ويذكره بالفضل [1] . [2]
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في ك «بالحفظ» .
[2] (868- الدوارى) في البدر الطالع ج 1 رقم 258 «عبد الله بن الحسن اليماني الصعدى الزيدي الملقب: الدوارى- باسم أحد أجداده، وهو دوار بن أحمد، والمعروف بسلطان العلماء، ولد سنة خمس عشرة وسبعمائة وقرأ على علماء عصره وتبحر في غالب العلوم وصنف التصانيف الحافلة.....» ثم أرخ وفاته سنة 800.
(الدوالي) وقع في الأعلام 7/ 339 والصواب في ذاك الرجل (الذؤالى) وسيأتي في موضعه.
(869- الدوامى) رسمه ابن نقطة بعد (الدواتى) قال «وأما الدوامى مثله الا ان بعد الألف ميما فهو أبو الحسن منجب بن عبد الله الدوامى، سمع من أبى الحسين ابن الطيوري وأبى محمد بن يوسف، حدث عنه أبو محمد عبد القادر بن أبى صالح الجيلي وغيره، توفى في ذي الحجة من سنة تسع وخمسمائة. وأبو على الحسن بن هبة الله بن الحسن ابن الدوامى، حدث عن أبى الفضل الأرموي بالحضور، وله إجازات من جماعة، توفى في سادس رجب من سنة ست عشرة وستمائة. وابنه أبو المعالي هبة الله بن الحسن ابن الدوامى، سمع أبا الفتح عبيد الله بن شاتيل الدباس، وسماعه صحيح» .
(870- الدوانيقي) في النزهة «الدوانيقي أبو جعفر المنصور. ولقب بها محمد بن على بن الحسن المنوكى (؟) » (871- الدوبانى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال المهملة وسكون الواو وفتح الباء المعجمة بواحدة وبعد الألف نون فهو أبو عبد الله محمد بن سالم بن عبد الله الدوبانى، روى عنه أبو طاهر السلفي في تعاليقه حكاية، وقال: دوبان من قرى جبل عاملة بقرب صور- نقلته من خطه» .(5/388)
1629- الدُّوداني
بالواو الساكنة بين الدالين المهملتين ... أولاهما مضمومة والأخرى مفتوحة وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دودان، وهو اسم لبعض الناس والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [على-[1]] بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الدودانى صاحب أبى الفضل بن دودان الهاشمي العباسي، من أهل بغداد، سمع إسماعيل [بن سعيد-[1]] ابن سويد وعلى بن الحسن بن على الرازيّ وأبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون وعبد الرحمن بن عمر بن حمّة الخلال- ذكره الخطيب أبو بكر
__________
[ () ] (872- الدوبى) رسمه منصور بعد (الدّونى) قال «وأما الثاني مثله الا أنه بموحدة قبل الياء فهو مكي بن (في النسخة: أبو) عمر بن نعمة بن يوسف الدوبى المقدسي، حدث بمصر عن أبى محمد عبد الله بن بري وأبى القاسم هبة بن سعود البوصيري» قال المعلمي: مكي هذا في الشذرات 5/ 169 ونسبته هناك (الرؤبيّ) ، وفي ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 214 رقم 316، وهناك (الروبتى) وقال «والروبتى بضم الراء المهملة وسكون الواو بعدها باء موحدة مفتوحة مخففة وتاء تأنيث، وكان يذكر أنه منسوبا (كذا) الى روبة- ويذكر نسبا متصلا به ويقول هو صحابى. قال المنذري ولست اعرف روبة هذا ولا رأيت من ذكره، وكان بعض شيوخنا يقول: روبة بلد بالشام، والله عز وجل اعلم، وقد تقدم ذكر أخيه أبى الطاهر إسماعيل الأديب وأبوهما أبو حفص» .
(873- الدوتائى) رسمه ابن نقطة وقال « ... بعد الواو تاء معجمة من فوقها باثنتين وبعد الألف ياء مكررة فهو أبو الحسن محمد بن أحمد بن على بن عبد العزيز ابن الدوتائى الصوفي، سمع من شهدة وغيرها، وكان لطيفا طيب الأخلاق، وحدث، وكان سماعه صحيحا» .
[1] سقط من س وم وع واللباب.(5/389)
الحافظ [1] ، وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ودودان بطن من أسد وهو دودان بن أسد ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، منها أبو أسامة والبة بن الحباب الدودانى الشاعر من بنى نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان، كان من الفتيان الخلعاء المجّان، وله شعر في الغزل والشراب وغير ذلك. ولما مات رثاه أبو نواس، وكان والبة أستاذه، وكان أبو نواس يقول سبقني والبة إلى بيتين من شعره قالهما، وددت أنى كنت سبقته وإن بعض أعضائى اختلج منى وهما:
وليس فتى الفتيان من راح أو غدا ... لشرب صبوح أو لشرب غبوق
ولكن فتى الفتيان من راح أو غدا ... لضرّ عدو أو لنفع صديق [2]
1630- الدَّوْرَقى
بفتح الدال المهملة وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى [شيئين أحدهما إلى-[3]] بلدة بفارس وقيل بخوزستان، وهذا أشبه، يقال لها دورق والثاني [4] إلى لبس القلانس التي يقال لها الدورقية، فأما المنسوب إلى دورق أبو عقيل بشير بن عقبة
__________
[1] في التاريخ ج 11 رقم 6287.
[2] (874- الدّوّرانى) في معجم البلدان «دوران- بتشديد الواو وفتح الراء- من قرى فم الصلح من نواحي واسط، ينسب اليها الشيخ مصدق بن شبيب بن الحسين الواسطي [الدورانى] النحويّ، مات ببغداد سنة خمس وستمائة» .
[3] سقط من ك.
[4] في ك «والثانية» .(5/390)
الأزدي [1] الدورقي، من دورق، سكن البصرة، يروى عن ابن سيرين وأبى نضرة وأبى المتوكل والحسن ويزيد بن عبد الله بن الشخير، روى عنه مسلم بن إبراهيم وهشيم ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم الملائى وأبو الوليد الطيالسي. قال أبو حاتم الرازيّ: أبو عقيل صالح الحديث وميسرة بن عبد ربه الفارسي الدورقي، قال أبو حاتم بن حبان من أهل دورق، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، ويضع المعضلات على الثقات في الحث على الخير والزجر عن الشر، لا يحل كتبة حديثه إلا على سبيل الاعتبار، يروى عن عمرو بن سليمان الدمشقيّ، روى عنه على بن قتيبة، ويروى حميد بن زنجويه عن واحد عن [على-[2]] ابن قتيبة وأبو عقيل الدورقي الأزدي الناجي [3] من دورق بلاد الخوز وأبو الفضل الدورقي سمع سهل بن عمّار وغيره، وهو أخو أبى على الدورقي، وكان أبو على أكبر منه ومحمد بن أحمد بن شيرويه التاجر الدورقي أبو مسلم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني والدورقيان أبو يوسف يعقوب وأبو عبد الله أحمد ابنا إبراهيم بن كثير ابن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم العبديّ النكرى الدورقي، من أهل بغداد، أصلهما من فارس، فيعقوب يروى عن هشيم بن بشير، روى عنه
__________
[1] ويقال «الناجي» .
[2] من ك.
[3] في ك «الداخى» خطأ وأبو عقيل هذا هو بشير بن عقبة الّذي قدمه وإنما يختلف في نسبه يقال الأزدي ويقال الناجي كما في التهذيب وغيره.(5/391)
جماعة مثل الحسن بن سفيان، قال أبو حاتم بن حبان: كان السّراج يزعم أنهم سموا دوارقة لأنهم كانوا يلبسون القلانس الطوال، وولد يعقوب سنة ست وستين ومائة، ومات ببغداد سنة اثنتين وخمسين ومائتين وأما أخوه أبو عبد الله يروى عن وكيع ويزيد بن هارون، روى عنه الناس، ومات بالعسكر سنة ست وأربعين ومائتين يوم السبت لسبع بقين من شعبان، وكان مولده سنة ثمان وسبعين ومائة، هو أصغر من أخيه يعقوب بسنتين، وقد قيل في نسبة يعقوب وأحمد ابني إبراهيم بن كثير الدورقي سوى ذلك. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا عبد الواحد بن محمد الدشتى وغيره قالا ثنا عبد الله بن محمد الدشتى [1] ثنا أبو العباس السليطي ثنا عمر بن أحمد الجوهري [2] سمعت عبد الله ابن أحمد بن حنبل يقول قلت/ لأحمد بن الدورقي: لم قيل لكم دورقى؟ فقال:
كان الشاب إذا نسكوا في ذلك الزمان سموا الدوارقة، وكان أبى منهم. وهكذا ذكره أبو بكر أحمد بن [على بن ثابت-[3]] الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد، وقال: أحمد بن إبراهيم العبديّ- وساق نسبه كما ذكرناه أولا ثم قال: المعروف
__________
[1] الحكاية عند ابن طاهر في الأنساب المتفقة ص 54 و 55 عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن شيرويه عن عبد الله بن محمد الدشتى.
[2] في الأنساب المتفقة « ... الدشتى قال سمعت أبا العباس السليطي المروزي يقول سمعت عبد الله بن غمر الجوهري ... » والباقي كما هنا، والاختلاف في رسم الجوهري والله أعلم.
[3] ليس في ك.(5/392)
بالدورقي أخو يعقوب، وكان أبوه ناسكا في زمانه، ومن كان ينسك في ذلك الزمان يسمى دورقيا، وقيل بل كان الناس ينسبون الدورقيين إلى لبسهما [1] القلانس الطوال التي تسمى الدورقية، وكان أحمد أصغر من أخيه يعقوب، وكان أحمد يقول: نحن من موالي عبد القيس- قلت:
لهذا قيل لهم العبديّ وأبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير العبديّ، المعروف بابن الدورقي، سمع مسلم بن إبراهيم، وأبا سلمة التبوذكي وعفان بن مسلم وأبا عمر الحوضيّ وعمرو بن مرزوق ويحيى بن معين وغيرهم، روى عنه يحيى بن صاعد والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وعبد الباقي بن قانع وكان يسكن سامرا، ومات بها في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين ومائتين، وكان زلق من الدرجة ومات و [أما-[2]] المنسوب إلى دورق بلدة من بلاد فارس أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن [3] بن محمد بن شاذان بن حرب ابن مهران البزاز الدورقي، أصله من دورق، وهو والد أبى على بن شاذان المحدث، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود والحسين [4] بن محمد بن عفير وأحمد بن سليمان الطوسي وأبا بكر بن دريد ونفطويه وغيرهم، وكان يجهّز البزّ إلى مصر فسمع من شيوخها [5] ، وكتب عن الشاميين الذين
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «لبسهم» .
[2] ليس في ك.
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1614، ووقع في س وم وع «الحسين» .
[4] مثله في التاريخ، ووقع في س وم وع «الحسن» .
[5] في س وم وع «شيوخهم» .(5/393)
أدركهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وابناه أبو على الحسن وعبد الله وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري، وكان ثقة، ثبتا، صحيح السماع، كثير الحديث، صاحب أصول حسان. مات في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وابنه أبو على الحسن بن أبى بكر [1] الدورقي البزاز، من أهل بغداد، كان صدوقا، صحيح الكتاب، وكان يفهم [2] الكلام على مذهب الأشعري، وكان مشتهرا [3] بشرب النبيذ إلى أن تركه بأخرة، سمع أبا عمرو ابن السماك وأبا بكر النجاد وأحمد بن سليمان العبادانى وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفضل بن خيرون وسليمان بن إبراهيم ومحمد بن محمد بن زيد الحسيني وجماعة كثيرة، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته مستهل [4] المحرم سنة ست وعشرين وأربعمائة وأبو مسلم محمد بن أحمد بن شيرويه الدورقي التاجر، من أهل دورق، كتب الحديث الكثير، ولم يحدث إلا باليسير، حدث عن أحمد بن محمد بن يعقوب، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ.
1631- الدوري
بالدال والراء المهملتين، هذه النسبة إلى مواضع وحرفة
__________
[1] ترجمته في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3772، ووقع هناك «الحسن بن إبراهيم بن أحمد» وقوله (بن إبراهيم) مدرج خطأ انما هو الحسن بن أحمد، وموضع الترجمة يوافق ذلك فهي فيمن أول اسم أبيه (أحمد) من الحسنين.
[2] مثله في التاريخ، ووقع في ك «يقيم.
[3] هكذا في تاريخ بغداد، ووقع في بعض النسخ «مستهرثا» وفي بعضها «مستهترا» .
[4] في س وم وع «ووفاته في» وفي التاريخ «توفى ابن شاذان في ليلة السبت مستهل» .(5/394)
والدور محلة، وقرية أيضا- ببغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو حفص ابن عمر بن عبد العزيز بن صهبان [1] الدوري الضرير المقرئ الأزدي، من أهل بغداد، يروى عن إسماعيل بن جعفر وأبى تميلة يحيى بن واضح [2] ، ومال إلى الكسائي من بينهم [3] وكان يقرئ بقراءته، روى عنه محمد بن إسحاق أبو العباس السرّاج ومات في شوال سنة ست وأربعين ومائتين.
وابناه أبو جعفر محمد [وأبو بكر محمد ابنا-[4]] أبى عمر الدوري، [أما-[5]] أبو جعفر الأزدي المعروف والده بأبي عمر الدوري المقرئ، سمع أباه وقبيصة بن عقبة وأبا بكر بن أبى شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وأحمد ابن حنبل وأحمد بن إبراهيم الدورقي، روى عنه أبو العباس بن واصل المقرئ، وحدث عنه والده أبو عمر أحاديث كثيرة في [كتاب-[6]] قراءة
__________
[1] في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4318 «صهيب» وكذا في التهذيب، وزاد «ويقال صهبان» وفي غاية النهاية رقم 1159 «حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي بن صهبان- ويقال صهيب» .
[2] عد في تاريخ بغداد بعد هذا جماعة ثم قال «وكان قد قرأ القرآن على جماعة من الأكابر فمنهم إسماعيل بن جعفر المدني وشجاع بن أبى نصر الخراساني وسليم (في النسخة: وسلم) بن عيسى وعلى بن حمزة الكسائي» .
[3] اى من بين القراء الذين قرأ عليهم كما هو واضح في تاريخ بغداد وقد نقلت عبارته في التعليقة قبل هذه.
[4] من ك، وفي غيرها موضعها «بن» فقط.
[5] من ك، وفي س وم وع بدلها «وهو» .
[6] من ك.(5/395)
النبي صلى الله عليه وسلم، والأحاديث مذكورة في كتاب [الآباء عن-[1]] الأبناء عن أبى بكر الخطيب وابنه الآخر أبو بكر محمد بن حفص الدوري- وقيل أحمد بن حفص-، سمع الأسود بن عامر شاذان وأحمد بن إسحاق الحضرميّ ومحمد بن مصعب القرقساني وأبا نعيم الفضل بن دكين وحجاج ابن محمد والحكم بن موسى وأبا عبيد القاسم بن سلّام، روى عنه عبد الله ابن إسحاق المدائني وحاجب بن أركين الفرغاني ومحمد بن مخلد الدوري، وسمّاه حاجب بن أركين أحمد، ومات في سنة تسع وخمسين ومائتين [2] وأما أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص الدوري العطار، من أهل بغداد، كان ينزل الدور، وهي محلة في آخر بغداد بالجانب الشرقي في أعلى البلد، وكان من أهل الفهم موثوقا به في العلم، متسع الرواية، مشهورا بالديانة، موصوفا بالأمانة، مذكورا بالعبادة، سمع أبا السائب سلم بن جنادة ويعقوب بن إبراهيم الدورقي والزبير بن بكار والفضل بن يعقوب الرخامى والفضل بن سهل الأعرج والحسن بن عرفة ومسلم بن الحجاج القشيري وخلقا يطول ذكرهم، [روى عنه أبو العباس بن عقدة ومحمد بن الحسين الآجري وأبو بكر بن الجعابيّ وأبو بكر بن المقرئ ومحمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وغيرهم، قال له يوما بعض أصحاب الحديث: لو زدتنا في القراءة فان موضعك بعيد منا،
__________
[1] سقط من س وم وع.
[2] وقع في بقية هذا الرسم اختلاف في الترتيب بين ك وبين بقية النسخ والمعنى واحد سوى ما نبه عليه.(5/396)
ويشق علينا المجيء إليك في كل وقت فقال ابن مخلد: من هذا الموضع كنت أمضى إلى المحدثين وأسمع منهم. وكان الدارقطنيّ يقول: محمد بن مخلد ثقة مأمون. ولد قبل أبى عبد الله المحاملي بسنة، ومات بعده بسنة. ولد في شهر رمضان سنة 233 في السنة التي مات فيها يحيى بن معين، ومات في جمادى الآخرة سنة 331-[1]] . وأما الهيثم [بن خلف-[2]] بن محمد ... [3] الدوري، من أهل بغداد، سمع عبيد الله بن عمر القواريري وعثمان ابن أبى شيبة، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وعلى بن محمد بن لؤلؤ، وتوفى في صفر سنة سبع [4] وثلاثمائة، وكان أبو بكر بن المقرئ إذا حدث عنه قال: حدثنا هيثم [5] ببغداد في الدور وأما أبو الطيب محمد بن الفرخان بن روزبه [6] الدوري، انتسب إلى دور سرمن رأى- موضع بها، يروى عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ أحاديث منكرة لا يتابع عليها [وروى عن الجنيد حكايات في الزهد والتصوف، مات قبل الثلاثمائة-[7]] وأما شيخنا
__________
[1] سقط من ك، ونحو معناه في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1406.
[2] سقط من النسخ وأضفته من تاريخ بغداد ج 14 رقم 7404.
[3] بياض في ك، وموضعه في التاريخ «بن عبد الرحمن بن مجاهد أبو محمد» .
[4] مثله في التاريخ، ووقع في س وم وع «تسع» .
[5] في النسخ «هشيم» كذا.
[6] في النسخ «دوزية» وفي تاريخ بغداد ج 3 رقم 1213 واللباب والميزان واللسان «روزبه» وضبطه في التوضيح «روزنة» بعد الزاى نون.
[7] من ك، فأما الحكايات عن الجنيد فمذكور في تاريخ بغداد وأما الوفاة فالذي في التاريخ «كتبت عنه في سنة تسع وخمسين- يعنى وثلاثمائة- ومات بعدها بقليل» .(5/397)
أبو الفرج سعيد بن أبى الرجاء [1] بن بكر بن منصور [2] الصيرفي، يقال له الدوري فإنه كان يبيع الدور، وكان دلالا في بيعها، وكان أبو الفضل عبد الرحيم ابن أحمد بن الأخوّة البغدادي قال له: الدوري/ واشتهر بذلك، وكان شيخا صحيح السماع مكثرا مسندا سديدا، سمع جماعة من أصحاب أبى بكر ابن المقرئ مثل أبى طاهر الثقفي وأبى الطيب بن شمة [3] وأبى مسلم [4] بن مهريزد وسبط بحرويه أبى القاسم السلمي [5] وغيرهم، سمعت منه الكثير والمصنفات الطوال، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين [6] وأربعمائة، ومات في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بأصبهان- وصل نعيه إليّ وأنا ببغداد وأما الدور فمحلة بنيسابور خرج منها أبو عبد الله الدوري له ذكر في حكاية [7] لأحمد ابن سلمة النيسابورىّ وأبو عبد الله أحمد بن على بن سهل [8] بن عيسى بن
__________
[1] زاد ابن نقطة في التقييد «محمد بن أبى منصور بن أبى الفتح» .
[2] في التقييد «الحجاج» بدل (منصور) .
[3] بفتح المعجمة والميم مخففة، ضبطه ابن نقطة، ووقع في نسخ الأنساب «سمه» .
[4] في ك «مسلمه» خطأ.
[5] في س وم وع «.... سبط بحرويه وأبا القاسم السليمي» وسبط بحرويه هو كما في التقييد «إبراهيم بن منصور بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله السلمي ابو القاسم ويأتى ذكره في رسم (الكراني) .
[6] في التقييد عن معجم المؤلف «سنة أربعين أو إحدى وأربعين» وأن سعيدا نفسه سئل عن مولده فقال: سنة اثنتين وأربعين. ثم سئل فقال: سنة أربع وأربعين.
[7] في س وم وع «حكايات» .
[8] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2086، ووقع في ك «احمد بن سهل بن على» .(5/398)
نوح بن سليمان بن عبد الله بن ميمون الدوري، أخو سهل بن على، مروزى الأصل، نزل مصر، وحدث بها عن عبيد الله بن عمر القواريري ومحرز ابن عون وعلى بن الجعد وسريج [1] بن يونس وخلف بن هشام ويحيى بن معين وأبى خيثمة زهير بن حرب وغيرهم روى عنه عبد الله بن جعفر ابن الورد المصري وأحمد بن إبراهيم بن الحداد [2] ومحمد بن إسماعيل الطائي قاضى تنيس أحاديث مستقيمة، وقال قاضى تنيس: أنا أحمد بن على بن سهل المروزي من ساكني الدور ببغداد. قال أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه: وليس لأهل العراق عن أحمد بن على الدوري رواية، وهذا القاضي التنيسي سمع منه بمصر، وقوله في الرواية: ببغداد- أراد أنه من ساكني الدور التي ببغداد- لا أنه سمع منه بها وأبو جعفر محمد بن أحمد [3] بن الهيثم ابن منصور الدوري، من أهل بغداد، سمع أباه وهارون بن إسحاق وأحمد ابن منصور زاج ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وأحمد بن عبد الله الذارع النهرواني ومحمد بن الحسن اليقطيني ومحمد بن المظفر الحافظ، وكان ثقة، وتوفى في المحرم سنة أربع وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن عمر بن عفان بن عثمان بن حمدان بن زريق [4] الدوري البغدادي، حدث بديار مصر عن محمد بن جرير الطبري وحامد بن محمد
__________
[1] في النسخ «شريح» خطأ، وكذا وقع في تاريخ بغداد.
[2] مثله في التاريخ، ووقع في ك «الجواد» .
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 370، ووقع في س وم وع «محمد» .
[4] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 954 وفي س وم وع «رزيق» .(5/399)
ابن شعيب البلخي ومحمد بن خريم [1] الدمشقيّ وأبى نعيم محمد بن جعفر نزيل الرملة وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري وذكر أنه سمع منه في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة وأما أبو الفضل العباس بن محمد بن حاتم بن واقد الدوري من أهل بغداد، وهو من دور بغداد، مولى بنى هاشم سمع الكثير وعمر حتى حدث، وكان صاحب يحيى بن معين وكان يحيى إذا ذكره قال: عباس الدوري صديقنا وصاحبنا.
سمع شبابة بن سوار وأبا النضر هاشم بن القاسم وعبد الوهاب بن عطاء ويونس بن محمد ويعقوب بن إبراهيم بن سعد والحسن بن موسى الأشيب وعبيد الله بن موسى وعفان بن مسلم وغيرهم. روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وجعفر بن محمد الفريابي وأبو عبد الرحمن النسائي ويحيى بن صاعد وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وخلق يطول ذكرهم، وكان يشرب النبيذ متأولا [2] إلى أن تركه، حكى أنه قال: جاءني غلام نصف النهار وبين يدي نبيذ وأنا قاعد، فقال لي: يا أبا الفضل أيش تقول في النبيذ؟ قال قلت: حلال، قال أيما خير قليله أو كثيره؟ قال قلت: قليله، فقال لي: يا شيخ إن حلالا يكون قليله خيرا من كثيره، إن ذلك لحرام، وجذب الحلقة في وجهي، ففتحت اللباب واطلعت فلم أر أحدا فتركت النبيذ من ذلك الوقت [3] . ووثقه النسائي. وكانت ولادته سنة
__________
[1] ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في س وم وع وتاريخ بغداد «حريم» .
[2] في س وم وع «أولا» .
[3] في س وم وع «اليوم» .(5/400)
خمس وثمانين ومائة، ومات في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين ببغداد، وكان الأصم يقول: لم أر في مشايخي أحسن حديثا من عباس الدوري. [1]
1632- الدَّوْسى
بفتح الدال المهملة وسكون الواو وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى دوس، أخبرنا أبو سعيد عبد الملك بن أحمد الخرقى بنيسابور قراءة عليه وأنا حاضر أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو عمرو بن حمدان الحيريّ أنا أبو يعلى الموصلي ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ثنا إسماعيل ابن إبراهيم- هو ابن علية- ثنا الحجاج بن أبى عثمان عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسيّ رضى الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة [و-[2]] قال لرسول الله: هلم إلى حصن حصين وعدد وعدة- قال أبو الزبير: الدوس [3] حصن في رأس جبل لا يؤتى
__________
[1] (875- الدوريستي) في معجم البلدان «دوريست- بضم الدال وسكون الواو والراء أيضا يلتقى فيه ساكنان ثم ياء مفتوحة وسين مهملة ساكنة وتاء مثناة من فوقها: من قرى الري، ينسب اليها عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى ابن جعفر ابو محمد الدوريستي، وكان يزعم أنه من ولد حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحد فقهاء الشيعة الإمامية، قدم بغداد سنة 566 وأقام بها مدة، وحدث بها عن جده محمد بن موسى بشيء من اخبار الأئمة من ولد على رضى الله عنه، وعاد الى بلده وبلغنا أنه مات بعد سنة 600 بيسير» .
[2] ليس في ك.
[3] كذا وقول المؤلف عقب الخبر «قلت ولعل قبيلة دوس نزلت هذا الحصن» يدل ان هذه الكلمة كانت عنده هكذا (الدوس) فظن انها اسم ذاك الحصن.(5/401)
إلا في مثل الشراك- فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمعك من وراءك؟ - وذكر الحديث بطوله- قلت ولعل قبيلة دوس نزلت هذا الحصن ودوس عمران بن عمرو يقال له دوس بأمة حصنته يقال لها دوس، وهو أبو أزد عمان تخلفوا بها عن جماعة من شخص من قومهم إلى عمان. فكان الذين أقبلوا من تهامة من العرب مالك وعمرو ابنا فهم بن تيم الله بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وعمرو هو التنوخي ثم الفهميّ إذا نسب [1] وأبو هريرة الدوسيّ فقد اختلفوا في
__________
[ () ] والصواب في الرواية ان شاء الله «قال ابو الزبير: لدوس حصن ... » أي ان لقبيلة دوس حصنا كيت وكيت.
[1] قد أغرب أبو سعد في هذا الفصل، زعم أولا أن (الدوس) اسم حصن، لعل القبيلة نزلته فسميت به، ثم زعم أن هذا الاسم (دوس) هو في الأصل اسم أمة حضنت عمران بن عامر فقيل لبنيه (دوس) ثم قال إنه أبو أزد عمان تخلفوا بها عمن شخص من قومهم إلى عمان ثم ذكر بعد ذلك شأن جماعة من قضاعة وليس الأزد من قضاعة ولا قضاعة من الأزد. والمعروف ان (دوس) المشهورة قبيلة الطفيل ابن عمرو هم بنو دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وعمران بن عامر لم أجده الا عمران الكاهن بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة ابن نصر بن الأزد، لكن ذكروا أن عمران هذا لم يعقب، وإنما العقب لأخيه عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء. ولعمرو هذا بنون منهم عمران بن عمرو وعامة أزد عمان من ذرية عمران بن عمرو هذا، وقد علمت ان دوسا ليسوا من نسله، لكن بعمان جماعة من بنى مالك بن فهم بن غنم بن دوس وكان بالعراق منهم جذيمة الأبرش(5/402)
اسمه ونسبه [1] ، منهم من زعم أن اسمه عمير أو عامر بن عبد [2] ، ومنهم من قال سكين [3] بن عمرو، ومنهم من قال عبد الله بن عمرو، وقيل عبد الرحمن ابن صخر، وقيل عبد شمس، وقيل عبد نهم، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم [عبد الله-[4]] وهو أشبه شيء فيه، وكان [5] من دوس، أسلم سنة خيبر سنة سبع من الهجرة [6] وهاجر من دوس إلى المدينة فدخلها [7] والنبي صلى الله
__________
[ () ] ابن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، كان ملكا بالحيرة وخبره مشهور وقد نسبه بعضهم في قضاعة، وقد قيل إنه تنخ مع، التانخين من قضاعة. راجع رسم (الحيرة) في معجم البلدان. فأما الطفيل بن عمرو الدوسيّ وأبو هريرة الدوسيّ رضى الله عنهما فمن بنى سليم بن فهم بن غم بن دوس وكان قومهما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في بلاد دوس باليمن. فأما تنوخ فقد تقدم خبرهم في رسم (التنوخي) .
[1] يعنى اسم أبيه وجده. وقد تدبرت ذلك فوجدتهم أجمعوا على أنه من بنى سليم بن فهم بن غنم بن دوس، وما يوهم خلاف هذا انما نشأ عن تحريف وسقط.
وقال ابن إسحاق «كان وسيطا في دوس» أي من أشرفهم.
[2] في س وم وع «عبيد» والمعروف «عامر بن عبد شمس» .
[3] هكذا في عدة مراجع وضبطه في الإصابة، ووقع في النسخ «مسكين» .
[4] من ك.
[5] في س وم وع «وهو» .
[6] بل أسلم قبل ذلك بدعوة الطفيل بن عمرو الدوسيّ، وكان إسلام الطفيل قبل الهجرة كما تقدم أول الرسم. ولكن لم يهاجر أبو هريرة الا سنة خيبر، فمن قال انه أسلم زمن خيبر إنما نظر إلى هجرته. راجع ترجمته في الإصابة وراجع كتابي (الأنوار الكاشفة) ص 144 وص 204.
[7] وصلت إلى الدائرة أخيرا نسخة مصورة عن مخطوطة محفوظة في مكتبة بشير آغاز باستانبول وجرت المقابلة عليها من هذا الموضع، ورمز إليها بحرف (ب) وهي في جملتها توافق نسخة (ك) ولكنها فيما يظهر دونها في الصحة.(5/403)
عليه وسلم بخيبر وعلى المدينة سباع بن عرفطة الغفاريّ، استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة، فصلى أبو هريرة خلفه صلاة الغداة وسمعه يقرأ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ 83: 1 ثم لحق بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، وحسن إسلامه، وكان من حفاظ الصحابة [1] ممن كان يواظب على صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم/ ليلا ونهارا على ملء بطنه لا يشغله عن صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتناء الضرع ولا الاشتغال بالزرع. وكان يدعو فيقول: اللَّهمّ لا تدركني سنة ستين. فمات سنة ثمان وخمسين بالمدينة وأبو يونس سليم بن جبير الدوسيّ [من أهل المدينة-[2]] يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه وكان مولاه، روى عنه عمرو بن الحارث وحرملة ابن عمران وابن لهيعة.
1633- الدُّوشَابي
بضم الدال المهملة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة هذه النسبة إلى دوشاب، وهو الدّبس بالعربية وبيعه أو عمله، وعرف بهذه النسبة الشريف أبو هاشم عيسى بن أحمد بن محمد الهاشمي الدوشابى الهراس، من أهل باب الأزج شرقى بغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن أبى القاسم بن البسري، كتبت عنه حديثين بإفادة أبى المعمر الأنصاري ببغداد.
1634- الدُّوغي
بضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها الغين المعجمة. هذه النسبة إلى الدوغ وهو اللبن الحامض الّذي نزع منه السمن،
__________
[1] في س وم وع «الحديث» .
[2] من س وم وع.(5/404)
وعرف بهذه النسبة جماعة، منهم أبو صادق أحمد بن أحمد بن يوسف الدوغى البيّع، من أهل جرجان، له رحلة إلى العراق، سمع ببلده جرجان أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وببغداد دعلج بن أحمد السجزى وأبا على محمد بن أحمد بن الحسن الصواف وأبا بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعيّ، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وأربعمائة [1] . [2]
1635- الدُّؤَلي
بضم الدال المهملة وهمز الواو المفتوحة [وفي آخرها اللام-[3]] ، هذه النسبة [إلى دؤل-[4]] ، قال أبو العباس المبرد:
الدؤلي مضمومة الدال مفتوحة الواو من الدئل بضم الدال وكسر الياء [5]
__________
[1] مثله في تاريخ جرجان رقم 109، ووقع في س وم وع 417، ومثله بالألفاظ في اللباب.
[2] (876- الدّولعيّ) في معجم البلدان «الدولعية- بفتح اوله وبعد الواو الساكنة لام مفتوحة وعين مهملة: قرية كبيرة بينها وبين الموصل يوم واحد على سير القوافل في طريق نصيبين، منها خطيب دمشق، وهو أبو القاسم عبد الملك ابن زيد بن ياسين الدولعى، ولد بالدولعية سنة 507 وتفقه على أبى سعد بن أبى عصرون، وسمع الحديث بالموصل من تاج الإسلام الحسين بن نصر بن خميس، وببغداد من عبد الخالق بن يوسف والمبارك بن الشهرزوريّ والكروخي، وكان زاهدا ورعا، وكان للناس فيه اعتقاد حسن، مات بدمشق وهو خطيبها في ثانى عشر ربيع الأول سنة 598» .
[3] من س وم وع.
[4] ليس في س وم وع، وحقه ان يكتب هكذا (دئل) .
[5] يعنى بالياء الهمزة سماها ياء لأنها هنا بصورة الياء هكذا يقع كثيرا في كلامهم.(5/405)
قال المبرد: والدّئل الدابة، ويقال لرهط أبى الأسود: الدّؤلى، وامتنعوا أن يقولوا الدئلي لئلا يوالوا بين الكسرات [1] فقالوا: الدؤلي، كما قالوا في النمر: النّمرى وأبو الأسود الدؤلي قال أبو حاتم بن حبان: اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان. وقد قيل إن اسمه عمرو بن ظالم، و [قد-[2]] قيل عمرو بن سفيان، من أهل البصرة، ومسجده إلى الساعة باق، قرأت فيه الحديث على شيخنا جابر بن محمد الأنصاري الحافظ، وهو في محلة الهذيل (؟) .
وأبو الأسود يروى عن على وأبى موسى وأبى ذر وعمران بن حصين رضى الله عنهم، ويقال إنه [3] أول من تكلم في النحو، روى عنه الناس، قال أبو على الغساني فالدؤلى [4] بضم الدال وبعدها همزة مفتوحة هو أبو الأسود الدؤلي على مثال العمرى- هكذا يقول البصريون، وأصله عندهم الدئلي ينسب إلى حي من كنانة وهو الدئل [بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وقال يونس بن حبيب النحويّ وغيره من أهل البصرة: هم ثلاثة، الدّول-[5]] من حنيفة، ساكن الواو، والديل في عبد القيس، ساكن
__________
[1] يعنى بين الكسرتين والياء المناسبة للكسر.
[2] من س وم وع.
[3] في س وم وع «هو» .
[4] في س وم وع «الدوئلى» خطأ.
[5] من تقييد المهمل لأبى على الغساني وعنه نقل المؤلف كما تقدم والعبارة بطولها إلى أخر الرسم منه واتفقت النسخ على هذا السقط وكذا في اللباب، ثم راح يتعقب، فقال «قلت هذا الّذي ذكره السمعاني حرفا بحرف وفيه خبط فإنه يقول:
وأصله الدئلي ينسب إلى حي من كنانة وهو الدول بن حنيفة ساكن الواو.
فيا ليت شعرى كيف يكون الدول بن حنيفة من كنانة، وكنانة من مضر وحنيفة(5/406)
الياء، والدّئل في كنانة رهط أبى الأسود الواو مهموزة [1] . وحكى أبو على البغدادي في كتاب البارع [2] من جمعه قال الأصمعي يقال هو أبو الأسود الدؤلي بضم الدال وفتح الهمزة منسوب إلى الدئل [3] من كنانة- بضم الدال وكسر الهمزة، وفتحت في النسب كما فتحت ميم نمرى في نمر، ولام سلمى في سلمة [4] . قال أبو على البغدادي: وهكذا قال عيسى بن عمر وسيبويه وابن السكيت والأخفش وأبو حاتم ومحمد بن سلام وأبو عبد الله العدوي النّسابة. قال أبو عليّ البغدادي: وقال الأصمعي. وكان عيسى بن عمر يقول أبو الأسود الدئلي بكسر الهمزة على الأصل، والقياس فتحها، وحكاه أيضا عن يونس وغيره عن [5] العرب، قال يدعونه في النسب على الأصل،
__________
[ () ] من ربيعة؟ فان لم يكن غلطا من الناسخ وقد أسقط شيئا فهو غلط من المصنف.
والله أعلم» قال المعلمي لا أدرى لماذا لم يفزع صاحب اللباب إلى مراجعة كتاب الغساني؟.
[1] كذا، فاما ان يكون أراد بقوله «الواو مهموزة» حالها في النسبة (الدولى) وإما ان يكون بنى على مذهب الأخفش ان الهمزة المتوسطة المكسورة بعد ضمة تكتب واوا (الدؤل) .
[2] هكذا في ب، ومثله في تقييد المهمل واللباب وهو الصواب، ووقع في بقية النسخ «التاريخ» .
[3] هكذا في اللباب وتقييد المهمل ووقع في النسخ «الدؤل» .
[4] يعنى كما فتحت ميم (نمرى) في النسبة إلى (نمر) بكسرها وكما فتحت لام (سلمى) في النسبة إلى (سلمة) بكسرها.
[5] هكذا في س وم وع، وهو الصواب، ووقع في ك وب ونسخة تقييد المهمل «من» .(5/407)
وهو شاذ في القياس، وكان محمد بن إسحاق والكسائي وأبو عبيد القاسم ابن سلام ومحمد بن حبيب وصاحب كتاب العين يقولون: في كنانة بن خزيمة الديل- بكسر الدال وسكون الياء- بن بكر بن عبد مناة بن كنانة رهط أبى الأسود الديليّ- واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر ابن حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل، قال ابن حبيب: والدئل- مضموم الدال على مثال فعل الدئل بن محلم بن غالب بن ييثع بن الهون بن خزيمة ابن مدركة. [1]
1636- الدُّوْمانى
بضم الدال المهملة والميم المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دومان- بطن من همدان، وهو دومان
__________
[1] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 346- 348 والحاصل ان هناك ثلاثة أوجه الأول (دئل) بضم الدال فهمزة مكسورة. الثاني (ديل) بكسر الدال فياء ساكنة.
الثالث (دول) بضم الدال فواو ساكنة الأول أصله اسم دابة كالثعلب ثم سمى به الرجل، أما الثاني والثالث فلم يذكرا الا في أسماء الناس، وهذا قد يشعر بأنهما راجعان إلى الأول، ويشهد لذلك اختلاف النقلة في جد ابى الأسود قيل كالأول وقيل كالثاني وقيل كالثالث تقدم بعض هذا، وبقيته في الإكمال. لكن يدفع ما ذكر أن قواعد التصريف تأباه، وقد يجاب بأنه هذا البناء وهو (فعل) بضم فكسر من الأبنية المهجورة في الأسماء العربية حتى قال بعض أهل العلم بإسقاطه وقال بعضهم بقصره على هذا اللفظ الواحد (دئل) فقد يقال إن هذا الاسم لما جعل علما وكثر استعماله مع استثقالهم له استساغوا التصرف فيه ولو على غير ما حروا عليه في الأفعال الموافقة له نحو (سئل) ولما كانت الهمزة شبيهة بأحرف العلة عاملوا هذا الاسم (الدئل) معاملة مجهول قال وباع فكما قالوا: قيل وبيع، وقال بعضهم قول وبوع. جروا على مثل هذا هنا فتأمل.(5/408)
ابن بكيل بن جشم بن خيران [1] بن نوف بن همدان- ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري في نسبه.
1637- الدُّوْمى
بضم الدال المهملة والميم بينهما الواو، هذه النسبة إلى دومة الجندل، وهو موضع فأصل بين الشام والعراق، سميت بدوم ابن إسماعيل بن إبراهيم، وهي على سبع مراحل من دمشق منها.... [2] .
1638- الدُّوْنَقى
بضم الدال [3] المهملة وفتح النون بعد الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دونق [4] وهي قرية من قرى نهاوند حسنة طيبة الهواء كثيرة الماء، على نصف فرسخ منها، اجتزت بها وقت خروجي إلى زيارة عمرو بن معديكرب رضى الله عنه بجنديسابور، ويقال لهذه القرية بلسانهم دونه، [وبهمذان دونه أخرى من أعمالها يقال لها دونه وبألوان، والنسبة إليها دوني، وأما الدونقى فهو عمير [5] بن مرداس الدونقى،
__________
[1] في ب «خيوان» ومثله في اللباب، وقد قيل هذا وهذا راجع ما تقدم في رسم (الخيراني) و (الخيوانى) .
[2] بياض في النسخ، وفي اللباب «منها أكيدر بن عبد الملك، أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم- ذكره ابن مندة في الصحابة. ودومة أيضا موضع عند عين التمر من فتوح خالد بن الوليد» وراجع رسم (الدومى) في الإكمال وتعليقه 3/ 370.
[3] يأتى ما فيه.
[4] رسمها ياقوت أولا هكذا وقال «بفتح أوله....» ثم رسمها ثانيا «دونه» وقال «بضم أوله» وأصل الاسم بالفارسية (دونه) كما يأتى- آخره هاء ساكنة لا تجعل تاء وإنما تجعل قافا أو نحوه راجع أواخر مقدمة الإكمال.
[5] هكذا في س وم وع واللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك وب «عصير» .(5/409)
حدث عن عبد الله بن نافع صاحب مالك بن أنس، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي وغيره. [1] .
__________
[1] (877- الدونى) استدركه اللباب وقال «بضم الدال المهملة وسكون الواو وبعدها نون- نسبة إلى دون، من قرى الدينور، ينسب إليها أبو محمد عبد الرحمن ابن حمد (مثله في استدراك ابن نقطة وتقييده) بن الحسن بن عبد الرحمن (زاد في التقييد: بن على بن أحمد بن إسحاق) الصوفي الدونى (زاد في التقييد: الزاهد- هكذا نسبه أبو زكريا يحيى بن مندة في تاريخه) راوي كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي، رواه عن القاضي أبى نصر أحمد بن الحسين بن الكسار (في التقييد: سمع سنن النسائي من القاضي أبى نصر..... في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة) ، رواه عنه أبو الحسن على بن أحمد بن الحسين بن محمويه اليزدي، ومن طريقه سمعناه، وروى عنه أبو زرعة المقدسي وغيرهما، ومولده سنة سبع وعشرين وأربعمائة ووفاته.... (بياض) » وفي التقييد «حدث عنه الحفاظ أبو بكر محمد بن منصور السمعاني وأبو طاهر السلفي وأبو العلاء الحسن بن أحمد الهمذانيّ وغيرهم (وفي الاستدراك: حدث عنه الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني في تصانيفه وأبو الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري المغربي وأبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي) قال يحيى بن مندة: قدم أصبهان مرارا، وكان من بيت الزهد والستر والعبادة، من قرية يقال لها: دونه- على عشرة فراسخ من همذان، وهي بين همذان ودينور، قرأنا عليه كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي بسماعه من القاضي ابن الكسار عن أحمد بن السنى عنه، سألته عن ميلاده فقال: ولدت في سنة سبع وعشرين وأربعمائة. وتوفى سنة إحدى وخمسمائة، وجميع مسموعاته مع أخيه. قال شيرويه في تاريخه: كان صدوقا متعبدا، سمعت منه السنن لأبى عبد الرحمن النسائي ورياضة المتعبدين. وقال الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمد الدونى بالدون وكان(5/410)
1639- الدُّولابي
بضم الدال المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [1] ، هذه النسبة إلى الدولاب، والصحيح في هذه النسبة فتح الدال، ولكن الناس يضمونها، وأنشد الأصمعي:
ولو أبصرتنى يوم دولاب أبصرت ... طعان فتى في الحرب غير ذميم
وضاربة خدا كريما على فتى ... أغر نجيب الأمهات كريم
__________
[ () ] سفيانيا ثقة» وذكره ياقوت في رسم (الدون) وقال «حدث عنه أبو طاهر بن سلفة، وقال سألته عن مولده فقال: سنة 427 في رمضان. وهو آخر من حدث في الدنيا بكتاب أبى عبد الرحمن النسوي بعلو (في النسخة: بجلق) وإليه كانت الرحلة، قال: وقرأته أنا عليه سنة 500 بالدون وتوفى في رجب سنة 501» وذكره ياقوت في رسم (دونه) أيضا. وذكر والده قال «وقال شيرويه: حمد (في النسخة:
أحمد) بن الحسين بن عبد الرحمن الصوفي أبو الفرج الدونى، قدم علينا في رجب سنة 459، روى عن ابن الكسار (في النسخة: عن أبى السكار) من كتب أبى بكر السنى، لم أرزق السماع منه، وكان صدوقا فاضلا» . وأخوه وابن أخيه في الاستدراك، قال «وأبو نصر ظفر بن حمد بن الحسن الدونى، وأبو النجم عبد الواحد بن محمد بن حمد بن الحسن الدونى- حدثا عن أبى الفتح يوسف بن محمد بن يوسف الهمذانيّ، سمع منهما أبو طاهر السلفي بالدون» . وفي رسم (دونه) من معجم البلدان «وعمر بن الحسين بن عيسى بن إبراهيم أبو حفص الدونى الصوفي، سكن صور، وسمع أبا محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع بصيداء وأبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن برهان الغزال (في النسخة: العراف) بصور، حدث عنه غيث بن على، وسئل عن مولده فقال: في سنة 400، ومات سنة 481، وكان يذهب مذهب سفيان» وفي كتاب منصور «وفريدون بن لكشواره بن فرج الدونى سمع [من] الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي» .
[1] في س وم وع «الباء الموحدة» .(5/411)
وهذه النسبة إلى عمله أو إلى من كان له الدولاب [وجماعة ينسبون إلى قرية من قرى الري يقال لها: الدولاب-[1]] فأما الأول فجماعة من أهل بغداد يعرفون بهذه النسبة، منهم إسماعيل بن زياد الدولابي، حدث عن مالك بن أنس وأبى يوسف القاضي، روى عنه ابنه محمد بن إسماعيل، قال ابو الحسن الدار قطنى: هو بغدادي وأبو جعفر محمد بن الصباح البزاز الدولابي، سمع إبراهيم بن سعد [وإسماعيل-[2]] بن جعفر وشريكا وغيرهم [3] ، روى عنه أحمد بن حنبل وابنه عبد الله/ وإبراهيم الحربي وجماعة آخرهم أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، كان أصله من هراة مولى لمزينة، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكانت وفاته في المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين [4] وابنه أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي المزني، حدث عن أبيه وعن روح بن عبادة، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأما المنتسب إلى دولاب الري- وهي قرية بالقرب من الري خرج منها جماعة من المشاهير، منهم القاسم الرازيّ من جلة المشايخ وأكابرهم- أخبرنا أبو نصر محمد بن نصر [5] الأشناني [6]
__________
[1] من س وم وع.
[2] سقط من س وم وع.
[3] في س وم وع «وغيرهما» خطأ.
[4] في بعض النسخ «ومائة» خطأ.
[5] في س وم وع «منصور» .
[6] الكلمة غير واضحة النقط في النسخ.(5/412)
بنيسابور أنا أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي إجازة سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: قاسم الرازيّ من قدماء مشايخ الري، وكان يقال له قاسم الدولابي من دولاب الري، دخل مكة ومات بها، وقال سمعت جعفر ابن أحمد الرازيّ يقول سمعت الكتاني يقول: قاسم الدولابي خير بلا شر.
قال السلمي سمعت الحسين بن أحمد الرازيّ يقول سمعت الكتاني يقول:
منذ ثلاثين سنة ما دخل مكة فقير يشبه القاسم الرازيّ في صدقه وتجريده، قال السلمي سمعت أبا سعيد بن أبى حاتم [1] يقول: جاور قاسم الرازيّ بمكة أربعين سنة، ومات قبل دخول القرمطى مكة بسنة وأما أبو إسحاق الدولابي فمن دولاب الري أيضا كان من المشايخ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبى غالب ببغداد أنا أحمد بن على بن ثابت أنا [2] محمد بن أحمد بن رزق إجازة ثنا جعفر الخلدى ثنا أحمد بن محمد بن مسروق سمعت محمد بن منصور الأوسي [3] يقول: جئت مرة إلى معروف الكرخي فعضّ على أنامله وقال:
هاه، لو لحقت أبا إسحاق الدولابي، كان هاهنا الساعة يسلم عليّ، فذهبت أقوم، فقال لي: اجلس، لعله قد بلغ منزله بالري. قال قال أبو العباس:
وكان أبو إسحاق الرازيّ من جلة الأبدال وأما أبو بشر محمد بن أحمد ابن حماد بن سعد الرازيّ الدولابي الوراق الأنصاري مولى الأنصار وظني
__________
[1] في س وم وع «بن أبى القاسم» .
[2] في ك «أخا» وفي ب «أحد» وفي تاريخ بغداد ج 14 رقم 7759 «أخبرنا» .
[3] كذا في النسخ، والّذي في التاريخ «الطوسي» ولمحمد بن منصور الطوسي العابد صاحب معروف الكرخي ترجمة في التاريخ ج 3 رقم 1338.(5/413)
أنه نسب بعض أجداده إلى عمل الدولاب، وأصله من الري، فيمكن أن يكون من قرية الدولاب. ذكره أبو سعيد بن يونس الصدفي في تاريخ مصر وقال: أبو بشر الدولابي قدم مصر نحو سنة ستين ومائتين، وكان يورق على شيوخ مصر في ذلك الزمان، وحدث بمصر عن شيوخ بغداد والبصرة والشام، وكان من أهل صنعة الحديث يحسن التصنيف، ولد بالري [1] ، يغرب وكان يصنف [2] ، [و-[3]] توفى وهو فاصد إلى الحج بين مكة والمدينة بالعرج في ذي القعدة سنة عشرين [4] وثلاثمائة، سمع محمد بن بشار بندار البصري وأحمد بن أبى شريح الرازيّ وأبا أسامة عبد الله بن محمد بن أبى أسامة الحلبي وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ ويونس بن عبد الأعلى الصدفي ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ومحمد بن حميد الرازيّ وأبا بكر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي وإبراهيم بن سعيد الجوهري وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وعثمان
__________
[1] هكذا في س وم وع، ويشهد له قول المؤلف فيما مر «وأصله من الري» ووقع في ك وب «بالديب» أو نحوها.
[2] كذا عن ك، وعن ب «تصنيف» وفي م «يضف» ووقع في البداية والنهاية 11/ 145 «يصعق» وفي المنتظم ج 9 رقم 280 «يضعف» وهكذا في تذكرة الحفاظ رقم 760 والميزان واللسان والشذرات 2/ 260.
[3] من س وم وع.
[4] كذا في النسخ وتبعه اللباب وتاريخ ابن خلكان، والّذي في تذكرة الحفاظ والميزان واللسان والوافي للصفدى 2/ 26 «عشر» وفي وفيات سنة عشر ذكر في المنتظم والبداية والنهاية والنجوم السائرة 3/ 206 والشذرات.(5/414)
ابن عبد الله بن خرزاد وأبا جعفر أحمد بن يحيى الأودي وأبا جعفر محمد ابن عوف بن سفيان الطائي وإبراهيم بن يعقوب البصري نزيل مصر وجماعة كثيرة سواهم من أهل العراقين والحجاز والشام وديار مصر، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو محمد الحسن بن رشيق العسكري وأبو حاتم محمد بن حبّان التميمي البستي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وغيرهم [وقد ذكرنا وفاته-[1]] وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن زياد الدولابي- وقيل أبو عبد الله، من أهل بغداد، سمع منصور بن سلمة الخزاعي وأبا النضر هاشم بن القاسم وأبا مسهر الدمشقيّ وأبا اليمان الحمصي، روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسين ابن المنادي وأبو بكر محمد بن عبد الملك التاريخي وأبو عمرو بن السماك، وكان ثقة، وتوفى سنة أربع وسبعين ومائتين.
1640- الدُّوَيْدى
بضم الدال المهملة وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى دويد، وهو جد أبى بكر محمد بن سهل بن عسكر بن عمارة بن دويد الدويدي البخاري، مولى بنى تميم، من أهل بخارى، سكن بغداد وحدث بها عن عبد الرزاق ابن همام وآدم بن أبي إياس وعبد الله بن يوسف التنيسي وسعيد بن أبى مريم المصري وأشباههم، يروى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى [بن محمد-[2]] بن
__________
[1] ليس في ك.
[2] ليس في س وم وع، وهو صحيح.(5/415)
صاعد وغيرهم، حكى عن محمد بن سهل بن عسكر أنه قال: كنت أمشى في طريق مكة إذا سمعت رجلا مغربيا على بغل وبين يديه مناد ينادى من أصاب هميانا له ألف دينار! قال: وإذا إنسان أعرج عليه أطمار رثة خلقان يقول للمغربى: أيش علامة الهميان؟ فقال: كذا وكذا، وفيه بضائع لقوم وأنا أعطى من مالي ألف دينار! فقال الفقير: من يقرأ الكتابة؟ قال ابن عسكر فقلت: أنا أقرأ. اعدلوا بنا ناحية من الطريق، فعدلنا فأخرج الهميان فجعل المغربي يقول حبتين لفلانة ابنة فلان بخمسمائة دينار، وجبة لفلان بمائة دينار، وجعل يعدّ فإذا هو كما قال، فحل المغربي هميانه وقال: خذ ألف دينار الّذي وعدت، فقال الأعرج: لو كان قيمة الهميان عندي بعرتين ما كنت تراه فكيف آخذ منك ألف دينار؟ وقام ومضى، ولم يأخذ منه شيئا. ومات ابن عسكر في شعبان سنة إحدى وخمسين ومائتين.
1641- الدَّوِيرى
بفتح الدال المهملة وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية على فرسخين من نيسابور مضيت إليها [1] غير مرة وقت حلول السلطان بها متوجها إلى الري، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف ابن خرشيد الدويرى النيسابورىّ، حدث عن قتيبة بن سعيد البلخي ومحمد ابن رافع الطوسي ومحمد بن أبان وإسحاق بن راهويه، روى [عنه-[2]]
__________
[1] في س وم وع «مررت عليها» .
[2] سقط من ك.(5/416)
أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ [1] وأبو حامد أحمد بن محمد بن بلال البزاز، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة.
1642- الدُوَيْرى
/ بضم الدال المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى موضع ببغداد يقال لها الدويرة، نسب إليها أبو محمد حماد بن محمد بن عبد الله بن مجيب [ابن-[2]] حرمي [بن-[3]] أيوب الفزاري الأزرق الدويرى، من أهل الكوفة سكن ببغداد في الموضع المعروف بالدويرة، حدث عن محمد بن طلحة بن مصرف ومقاتل بن سليمان وأيوب بن عتبة وسوار بن مصعب والمبارك بن فضالة، روى عنه عباس بن محمد الدوري وجعفر بن محمد بن كزال وأبو بكر بن أبى الدنيا وإسحاق بن إبراهيم بن سنين وصالح بن محمد جزرة وعبد الله بن محمد البغوي. وقال جزرة: حماد وجبارة ضعيفان.
وقال البغوي مات حماد سنة ثلاثين ومائتين وأبو على حسنون [4] بن الهيثم المقرئ الدويرى البغدادي، حدث عن محمد بن كثير الفهري وغيره،
__________
[1] في ك وب «الحسين» كذا.
[2] سقط من م.
[3] سقط من ك.
[4] بهذا الاسم ذكر في الإكمال 2/ 375 و 3/ 361. وتاريخ بغداد ج 8 رقم 4389 وذكر في غاية النهاية رقم 1071 في الحسنين «الحسن بن الهيثم أبو على الدويرى المعروف بحسنون» وعلى هذا فاسمه الحسن ويلقب حسنون. وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 4019 «الحسن بن الهيثم أبو على المزني البغدادي ... » لا أدرى ما هو من ذا.(5/417)
روى عنه أبو بحر [1] محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري، وتوفى في سنة تسع [2] ومائتين وأبو جابر القاسم بن عقيل الدويرى من أهل بغداد، حدث عن حبيب بن أبى حبيب كاتب مالك بن أنس، روى عنه عبد الله بن جعفر بن أعين البزاز وقال حدثنا أبو جابر في الدويرة. [3]
1643- الدُّوِيني
بضم الدال [4] المهملة وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دوين وهي بلدة من آخر بلاد أذربيجان مما يلي الروم، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الفتوح نصر الله بن منصور بن سهل الذوينى الحيريّ [5] الملقب بالكمال، كان فقيها صالحا مستورا، تفقه ببغداد على أبى حامد الغزالي وانتقل إلى خراسان، وسكن نيسابور، ثم مرو، ثم بلخ، إلى أن توفى بها، سمع بنيسابور أبا الحسن على بن أحمد المديني وأبا بكر أحمد بن سهل
__________
[1] في بعض النسخ «أبو الحسن» خطأ.
[2] كذا في النسخ، والّذي في تاريخ بغداد «تسعين» وهو الصواب وقد تقدم 2/ 134 مولد أبى بحر [محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري] سنة ست وستين ومائتين» .
[3] (878- الدويسى) في معجم البلدان «الدويس بلفظ التصغير من قرى بيهق ينسب إليها جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الفقيه أبو عبد الله الدويسى، حدث عن محمد بن بكران عن المحاملي، سئل عن مولده فقال: في سنة 380» .
[4] مثله في الاستدراك وغيره، ووقع في معجم البلدان «بفتح أوله» .
[5] اضطربت النسخ والمراجع في نقط هذه الكلمة وربما كان الصواب (الحيريّ) والحيرة محلة بنيسابور وسيأتي أنه سكن نيسابور فلعله نزل تلك المحلة والله أعلم.(5/418)
السراج وأبا سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وغيرهم، كتبت عنه ببلخ وانتخبت عليه جزءين من الأمالي [التي-[1]] كتبتها، وسألته عن مولده ووقته فيما عرف، وتوفى ببلخ في شهر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة [من-[2]] صدمة فارس في الطريق فحمل إلى منزله بالمدرسة النظامية ومات من ليلته.
باب الدال والهاء
1644- الدَّهَاسى
[3] بفتح [4] الدال المهملة والهاء بعدهما الألف وفي آخرها السين هذه [النسبة-] إلى دهاس...... [5] والمنتسب اليه [6] أبو نصر عبد الوهاب بن أبى الحسن أحمد بن محمد بن إسحاق الخياط الدهاسى، من أهل بلخ، كان من أهل العلم والفقه والأصول، سمع أبا بكر بن أبى صالح البغدادي وأبا إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي وجماعة سواهما، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وذكره في معجم شيوخه فقال: أبو نصر الفقيه الدهاسى، شافعيّ
__________
[1] من س وم وع.
[2] من م وع.
[3] هنا وقع في ك (باب الدال والسين) بكماله، وكذا هو في ب، وقد تقدم في موضعه حيث وقع في بقية النسخ.
[4] مثله في اللباب. ووقع في س وم وع «بضم» .
[5] بياض في ك وب.
[6] في س وم وع «إليها» .(5/419)
[المذهب-[1]] يتكلم بكلام ابن فورك، سماعه صحيح، سمع منه ببلخ وأبو...... [2] محمد بن عمر بن....... [3] الدهاسى من أهل بلخ، كان يرجع إلى فضل وعقل وعلم، سمع أبا القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[4]] بن عبد الله الخليلي، سمعت منه جزءا ببلخ في مسجده انتخبت عليه [وكانت ولادته-[1]] ....... [5] .
1645- الدَّهّان
بفتح الدال المهملة والهاء المشددة وفي آخرها النون، هذا [يقال-[1]] لمن يبيع الدهن، والمشهور به أبو الأزهر صالح ابن درهم الدهان..... أهل البصرة، وقد قيل أبو روح، يروى عن العراقيين، روى عنه شعبة بن الحجاج وأبو على محمد بن حمزة بن أحمد ابن جعفر بن حرب الدهان، من أهل بغداد، سمع أبا بكر الطلحي [6] وعلى ابن عبد الرحمن بن أبى السري [7] لكوفيين وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك
__________
[1] ليس في س وم وع.
[2] بياض يسع كلمة.
[3] بياض يسع أربع كلمات.
[4] ليس في س وم وع. وراجع رسم (الخليلي) .
[5] بياض.
[6] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 775 وسماه «عبد الله بن يحيى الطلحي» ووقع في ك «الفلحى» وفي ب «الصلحى» .
[7] مثله في ترجمة على هذا من تقييد بن نقطة. ووقع في ك «السلوى» واقتصر الخطيب على قوله «وعلى بن عبد الرحمن البكائي» .(5/420)
القطيعي وعمر بن محمد بن سيف الكاتب، سمع منه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب، وذكره في التاريخ، وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، وكانت ولادته، ببغداد في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان، من أهل بغداد، كان شيخا صالحا ثقة، حريصا على طلب الحديث، سمع أبا رجاء محمد ابن حمدويه السنجى وأحمد بن على بن العلاء الجوزجاني والقاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار والحسين بن يحيى بن عياش القطان وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو الفضل بن دودان [1] الهاشمي والحسن بن محمد بن عمر النرسي وأبو الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي، قال أبو بكر الخطيب الحافظ سألت البرقاني عن أبى أحمد بن جامع فقال: كان شيخا كما سرّ صالحا، سمع من المحاملي ونحوه ولم [يزل-[2]] يسمع معنا الحديث إلى أن مات. قلت: أكان ثقة؟ فقال: ثقة ثقة. ومات في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
1646- الدِّهَجى
[3] بكسر الدال المهملة وفتح الهاء وفي آخرها
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 3018 وتقدم ذكره في رسم (الدودانى) ووقع هنا في س وم وع «داود» .
[2] سقط من ك.
[3] مثله في اللباب، وضبط ياقوت رسم القرية بقوله «بكسر أوله وسكون ثانيه(5/421)
الجيم، هذه النسبة إلى دهجية، وهي قرية بباب مدينة أصبهان، منها أبو صالح محمد بن حامد الدهجى، من أهل دهجية- قرية بباب المدينة- هكذا قال أبو بكر بن مردويه. قال روى عن أبى على الثقفي سمع منه السريجانى.
1647- الدَّهْرانى
بفتح الدال المهملة وسكون الهاء وفتح الراء بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهران، وهي قرية من قرى اليمن، منها أبو يحيى محمد بن أحمد بن محمد الدهرانى المقرئ، سمع أبا عبد الله محمد بن جعفر المعروف بخرجية [1] ، سمع منه أبو القاسم هبة الله ابن عبد الوارث بن على الشيرازي الحافظ وقال سمعت أبا يحيى المقرئ بدهران- قرية من قرى اليمن- من لفظه. [2]
1648- الدِّهِسْتانى
بكسر الدال المهملة والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهستان، وهي بلدة مشهورة عند مازندران وجرجان، بناها
__________
[ () ] وجيم مكسورة وياء مثناة من تحت مخففة» .
[1] في ب «بخرجته» وفي م «بخرجه» وقد ذكر (خرجة) في كتب المؤتلف ولم يذكر هذا الرجل.
[2] (879- الدهروطى) في معجم البلدان «دهروط- بفتح اوله وسكون ثانيه وآخره طاء مهملة: بليد على شاطئ غربي النيل من ناحية الصعيد» وفي الضوء اللامع ج 2 رقم 252 «أحمد بن محمد بن أحمد.... الدهروطى الشافعيّ جد الجلال محمد بن عبد الرحمن الآتي.... اختصر الروضة مع مزيد كثير في مجند سماه عمدة المفيد.... ومات في المحرم سنة تسع عشرة [وثمانمائة] » .(5/422)
عبد الله بن طاهر في خلافة المهدي [1] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو نصر عبد المؤمن بن عبد الملك الدهستاني سمع أبا نعيم عبد الملك ابن محمد بن عدي الأستراباذي الفقيه وأقرانه، وسمع معه الحديث بنيسابور، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ.
1649- الدِهْشُوري
بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وضم الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دهشور وهي [2] قرية بقبلي الجيزة من مصر، منها أبو الليث عبد الله بن محمد بن الحجاج بن عبد الله ابن مهاجر الرعينيّ الدهشورى وأهله ينتسبون في رعين يزعمون أنهم من الأحمور (؟) ، ويقول أهل مصر: بل هم من الموالي من أهل دهشور، يروى عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
1650- الدِّهْقان
بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه اللفظة لمن كان مقدم ناحية من القرى، ومن يكون صاحب الضيعة والكروم، واشتهر به [3] جماعة بخراسان والعراق،
__________
[1] أسقط اللباب قوله «في خلافة المهدي» وذكرها ياقوت في معجم البلدان وتعقبها بأن عبد الله بن طاهر لم يكن في زمن المهدي. قال المعلمي إنما ولد عبد الله ابن طاهر بعد المهدي بدهر ومات قبل خلافة المهتدي بمدة طويلة فلعل الصواب «المأمون» .
[2] في ك وب «وهو» .
[3] في س وم وع «بها» .(5/423)
منهم أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود بن أشرس بن زياد بن عبد الرحمن ابن عبد الله الأسفرايينى الدهقان، من أهل أسفرايين، له رحلة إلى العراق، سمع بخراسان أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء وأحمد بن سهل بن مالك الأسفرائيين، جعفر الساماني وإبراهيم بن على الذهلي، وسمع الناس مسند الحسن بن سفيان بقراءته عليه، وسمع ببغداد أبا بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، وأبا محمد عبد الله بن محمد بن ناجية وأبا بكر محمد بن يحيى ابن سليمان المروزي، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي، وسمع منه المسند له، سمع [منه-[1]] / الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني الحافظ، وآخر من روى [عنه-[2]] أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد. وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو سهل الدهقان الأسفرايينى كان شيخ الناحية في عصره، وأحد الرحالة المذكورين بالشهامة، ومحدث وقته من أصول صحيحة، وقد كان له مجلس الإملاء بنيسابور، انتخبت عليه غير مرة، وتوفى ليلة الجمعة السابع من شوال سنة سبعين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة.
1651- الدَّهَكى
بفتح الدال المهملة والهاء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى دهك [وهو إحدى قرى الري-[3]] ، والمشهور بها السندي
__________
[1] سقط من س وم وع.
[2] سقط من ك.
[3] ليس في س وم وع.(5/424)
ابن عبدويه الدهكى، من أهل الري، يروى عن أبى أويس وأهل المدينة والعراق، روى عنه محمد بن حماد الطهراني وعلى بن حميد الدهكى، يروى عن شعبة، روى عنه أبو بدر الغبرى وهارون بن حميد الدهكى. [1]
1652- الدُّهْمانى
بضم الدال المهملة وسكون الهاء وفتح الميم [بعدها الألف-[2]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهمان، وهو بطن من أشجع [3] ، قال الدار قطنى: غفيرة امرأة من أشجع ثم من بنى دهمان وأبو العباس الوليد بن المغيرة بن سلمان [هو-[4]] الدهمانى مولاها [5] يعنى مولى غفيرة. [6]
__________
[1] (880- الدهلى) بكسر فسكون، والمتأخرون يقولون: الدهلوي. وكلتاهما نسبة إلى دهلي عاصمة الهند منها، كما في التوضيح وغيره «الحافظ نجم الدين أبو محمد سعيد بن عبد الله الدهلى [ثم] البغدادي...... توفى سنة سبع وأربعين وسبعمائة وكان محدثا متقنا مؤرخا....» راجع تعليق الإكمال 3/ 403 و 404.
[2] ليس في س وم وع.
[3] في اللباب «دهمان بن نصار (ويقال بصار. وكلاهما بكسر ففتح مخفف) ابن سبيع بن بكر بن أشجع» .
[4] من ك.
[5] هو دهمانى ولاء، وهي دهمانية صلبية- هكذا يظهر من عبارة الإكمال في رسم (غفيرة) .
[6] وفي القبس «قال ابن الكلبي: ولد دهمان الّذي في أشجع نصرا المعمر الّذي قيل فيه:
ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها ... وتسعين عاما ثم تؤم فانصاتا
وعاد سواد الرأس بعد ابيضاضه ... وراجعه شرخ الشباب الّذي فاتا(5/425)
1653 الدُّهْنى
هذه النسبة إلى دُهْن مضموم الدال [المهملة-[1]] مجزوم الهاء، وقال بعضهم مفتوح الهاء وهي [2] قبيلة من بجيلة- قرأت
__________
[ () ]
[وراجع عقلا بعد عقل (؟) وقوة ... ولكنه من بعد ذا كله ماتا]
ومن ولده جارية بن حميل بن نشبة بن قرط بن مرة بن نصر بن دهمان، شهد بدرا، جارية- بجيم، وحميل بحاء مهملة مضمومة» وفي اللباب «قلت فاته الدهمانى نسبة إلى دهمان بن مالك بن عدي بن الطول بن عوف بن غطفان بن قيس ابن جهينة بن زيد» في القبس «منهم من الصحابة رضى الله عنهم عبد الله بن عبد عوف، كان يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يرتجز:
انا ابن دهمان وعوف جدي ... انا إذا عدّت بنو معد
نعد في جمهورها الأشد
ذكره عمر بن شبة، ولم يذكره أبو عمر [بن عبد البر] ولا ابن الأثير» قال المعلمي: جهينة من قضاعة بلا خلاف واختلف في قضاعة، وهذا الرجز شاهد على أنها من معد ثم قال في اللباب «وهي أيضا نسبة الى دهمان بن نصر بن معاوية ابن بكر بن هوازن، منهم ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن مازن بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر، وهو أول عربي قتل عجميا بالقادسية. وأخوه وثيمة بن عثمان الشاعر. وفاته النسبة الى دهمان بن منهب بن دوس بن عدثان ابن عبد الله بن زهران- بطن من الأزد، منهم عمرو بن حممة بن الحارث بن رافع ابن سعد بن ثعلبة بن لؤيّ بن عامر بن غانم (؟) بن دهمان الدوسيّ الدهمانى» وفي القبس «وفي قيس عيلان دهمان- بطن مع بنى مرة وهو دهمان بن سعد بن ذبيان ابن بغيض بن ريث بن غطفان، قال ابن الكلبي: ولد دهمان بن عوف عصيما، منهم أبو غطفان كاتب عثمان رضى الله عنه. وممن بقي دهمان بن نصر بن زهران.
ودهمان بن الناس بن مضر، راجع جمهرة ابن حزم ص 385 وص 243.
[1] ليس في س وم وع.
[2] في ك «وهو» .(5/426)
بخط أبى بكر الأودنى ببخارى على وجه الجزء التاسع والعشرين من كتاب الغريب لأبى سليمان الخطابي سمعت أبا سليمان يقول سمعت أبا سعيد بن الأعرابي يقول سمعت عباسا الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول:
عمار الدهني، دهن قبيلة من بجيلة. ودهن في عبد القيس- بطن منه [1] وهو دهن بن عذرة بن منبه بن زكرة [2] بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، وأما دهن بجيلة فهو دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار- ذكر ذلك ابن حبيب. وأما المشهور بالنسبة إلى دهن بجيلة معاوية بن عمار بن أبى معاوية الدهني البجلي، من أهل الكوفة، يروى عن أبيه عمار ابن معاوية الدهني وأبى الزبير وجعفر بن محمد [الصادق-[3]] ، روى عنه يحيى بن يحيى [التميمي-[3]] وأحمد بن المفضل الكوفي ومحمد بن عيسى الطباع ويوسف بن عدي وسويد بن سعيد وقتيبة بن سعيد وأبوه أبو معاوية [عمار بن معاوية-[4]] الدهني البجلي، عداده في أهل الكوفة، يروى عن أبى الطفيل رضى الله عنه وسعيد بن جبير، روى عنه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة.
__________
[1] في س وم وع «فيه» .
[2] كذا في ك وب، تبع فيه الإكمال فإنه وقع فيه في رسم (دهن) هكذا، وإنما الصواب (نكرة) راجع الإكمال بتعليقه 3/ 342، وفي س وم وع «بكرة» والصواب (نكرة) بالنون.
[3] من م وس.
[4] سقط من س وم وع.(5/427)
1654- الدِّهْنى
بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهنة، وهي بطن من غافق، والمشهور بهذه النسبة خالد بن زياد بن خالد الغافقي الدهني [1] من بطن منهم يقال لهم دهنة، يكنى أبا رباح، له ذكر في أخبار أحمد بن يحيى بن وزير- قاله ابن يونس وحكيم بن أبى سعد الدهني مولى دهنة، مصرى، ذكره ابن يونس، قال:
كان عريفا عليهم، وكان فصيحا عالما وقال: كان من ولد حكيم غير واحد له محل ومنزلة وقبول [2] وعبد الله بن محمد بن حكيم بن أبى سعد الدهني مولى دهنة، مصرى، كان مقبولا عند القضاة ابن لهيعة وغيره [و-[3]] كان عريف دهنة هو وأبوه وجده حكيم، حدث [4] يحيى بن عثمان بن صالح عن [أبيه عنه-[5]] قاله ابن يونس وأبو عبيد عفيف [ابن عبيد بن عفيف-[6]] بن حبان الغافقي الدهني، يروى عن فضالة بن المفضل بن فضالة وغيره، توفى سنة إحدى وثمانين ومائتين في شوال، قال أبو سعيد بن يونس: كذا قرأت على بلاطة قبره.
__________
[1] في س وم وع «وهو» .
[2] في الإكمال 3/ 399 «وقبول قول» .
[3] من س وم وع.
[4] زيد في س وم وع «عن» خطأ.
[5] من الإكمال وموضعها في النسخ بياض، وسقط قوله «عن أبيه» من مطبوعة الإكمال 3/ 400 فألحقها في نسختك.
[6] سقط من م وع.(5/428)
1655- الدَّهِى
بفتح الدال المهملة بعدها الهاء [1] ، هذه النسبة إلى بطن من مذحج يقال له دهى [2] ، وهو دهى بن كعب بن ربيعة بن كعب ابن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد- ذكر ذلك [كله-[3]] محمد بن حبيب [4] . [5]
__________
[1] في اللباب « ... المهملة وكسر الهاء» وانظر ما يأتى.
[2] في هذا أمران الأول أن هذا الاسم (دهى) وإن وقع في الإكمال انه بفتح فكسر فياء ساكنة- يعنى خفيفة ونسب ذلك الى ابن حبيب فالذي في كتاب ابن حبيب وتهذيبه (الإيناس) ونسبه التوضيح الى ابن حبيب وغيره (دهى) بفتح فسكون بوزن (ظبى) راجع الإكمال بتعليقه 3/ 342- 343 و 400 و 401 فعلى هذا فحق النسبة إليه (دهيى) بفتح فسكون فكسر الياء فياء النسبة، الأمر الثاني أنه لو صحّ قول الأمير فحق النسبة (دهوى) بفتح الدال وفتح الهاء وواو مكسورة فياء النسبة، راجع التعليق على الإكمال.
[3] من س وم وع.
[4] ابن حبيب ذكر الرجل ولم يذكر النسبة إليه ولا ذكرها الأمير وإنما استنبطها المؤلف، راجع تعليق الإكمال.
[5] (881- الدهيرى) استدركه اللباب وقال «بفتح الدال وكسر الهاء وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره راء- نسبة الى دهير بن لؤيّ بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبى أهون بن قاس بن دريم بن القين بن اهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة- بطن من بهراء، منهم المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة ابن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير، الّذي يقال له: المقداد بن الأسود ابن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة- لأنه تبناه، له صحبة، وهو من السابقين الأولين، وقيل إنه كندى، والأول أصح» راجع الإكمال بتعليقه 3/ 240(5/429)
باب الدال واللام ألف
1656- الدَّلاصِى
بكسر الدال [1] المهملة وبعدها اللام ألف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى دلاص، وهي قرية من سواد صعيد مصر، منها أبو القاسم حسان بن غالب بن بحيح الدلاصى مولى أيمن [2] بن مرسوع الرعينيّ، يروى عن مالك بن أنس وعبد الله بن سويد ابن حيان والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة المصريين وغيرهم، وكان ثقة، توفى بدلاص في رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
1657- الدَّلَّال
بفتح الدال المهملة وتشديد اللام ألف، هذه الحرفة لمن يتوسط بين الناس في البياعات وينادى على السلعة من كل جنس.
وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن رزيق بن حميد الدلال في البزّ [3] ، من أهل بغداد، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وعمر بن محمد الرزنى [4] وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبا على محمد بن سعيد الحراني
__________
[ () ] وتنبه.
(الدهيى) راجع ما تقدم في التعليق على (الدهى) .
[1] مثله في اللباب، ووقع في معجم البلدان «دلاص- بفتح أوله» .
[2] هكذا في ب وس وم وع، وعن ك «على» كذا.
[3] مثله في اللباب والإكمال، ووقع في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1957 «البر» .
[4] كذا في ب ومثله بدون نقط في ك، ووقع في س وم وع «الدربي» ولم أجد ذا ولا ذاك نعم تقدم في رسم (الدربي) «عمر بن أحمد بن على بن إسماعيل القطان المعروف بالدربى» وفي تاريخ بغداد في ترجمة الدلال هذا «وعمر بن محمد الدوري» وفي التاريخ ج 11 رقم 5975 ترجمة «عمر بن محمد بن أبى سعيد أبو حفص الخياط الدوري» فاللَّه أعلم.(5/430)
وأحمد بن عمرو بن جابر الرمليّ وبكر بن أحمد التنيسي وجعفر بن محمد الهروي وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رشيدين المصري، وانتقل عن بغداد إلى مصر فنزلها، وحدث بها عنه ابن بنته محمد بن مكي الأزدي ويوسف بن رباح البصري، وسمعا منه [بمصر، وعبد العزيز بن على الأزجي وعبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الحذاء المكيّ وسمعا منه-[1]] بمكة، وأثنى عليه أبو عبد الله محمد بن على الصوري، وقال: كان ثقة مأمونا.
وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال، من أهل نيسابور، كانت له ثروة ظاهرة وتجارة واسعة، فذهبت، فاشتغل بالدلالة بعد أن كان أقام ببغداد على التجارة سنين، وقد كان أنفق على العلم الأموال الكثيرة، سمع بخراسان محمد بن رافع ومحمد بن على بن الحسن بن شقيق والحسين [2] بن عيسى البسطامي، وكان التمس من محمد بن إسماعيل البخاري يزول داره فنزل عنده مدة، وقرأ عليه كتاب التاريخ، من أوله إلى باب فضيل، وسمع بالعراق أبا سعيد الأشج وعمر بن شبّة وغيرهم،/ روى عنه أبو بكر بن على الحافظ فمن بعده من شيوخنا [3] ، ومات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة بنيسابور، وسئل أبو عبد الله
__________
[1] من س وم وع.
[2] في س وم وع «الحسن» والّذي في الطبقة الحسين بن عيسى البسطامي سكن نيسابور وهو من رجال التهذيب.
[3] هذه عبارة الحاكم لخصها المؤلف ولم ينبه على ذلك، فالحاكم هو القائل « ...
من شيوخنا» فأما المؤلف فمتأخر عن ذلك كثيرا.(5/431)
محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ عن محمد بن سليمان بن فارس، فقال:
ما أنكرنا عليه إلا لسانه فإنه كان فحاشا وأما أبو الحسن [1] عبيد الله بن الحسين ابن دلال بن دلهم الفقيه الكرخي [2] من كرخ جدان، سكن بغداد، ودلال اسم جده، وكان فقيها، درس فقه أبى حنيفة رحمه الله مدة، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن الثلاج وأبو محمد بن الأكفاني القاضي، وكان يرمى بالاعتزال، هجره الناس، وكانت ولادته سنة ستين ومائتين، ومات في شعبان سنة ستين ومائتين [3] وأبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن خلف الدلال الغازي، وكان دلال الكتب، وكان يقرأ كل يوم ختمة، روى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وعلى بن محمد بن حاتم الجرجاني وغيرهما، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ، وهو من أهل جرجان. [4]
__________
[1] مثله في اللباب وتاريخ بغداد ج 10 رقم 5507.
[2] زاد في اللباب «الدلالى فنسب الى جده» .
[3] كذا في ك وب، ووقع في بقية النسخ «ستين وثلاثمائة» وكذا في اللباب.
ويظهر أن المؤلف أثبته كما في ك وب، وأن بعض الناظرين أنكر هذا لأن هذا تاريخ المولد فكيف يكون هو عينه تاريخ الوفاة فظن أن الصواب (وثلاثمائة) فأصلحها ولم يراجع فكان في عمله نصف الصواب، والّذي في تاريخ بغداد عن ابن الفرات وعن الصيمري أن وفاة هذا الرجل «سنة أربعين وثلاثمائة» .
[4] (883- الدلّالى) بزيادة ياء النسب نسبة الى اسم الجد، ذكر المؤلف في رسم(5/432)
1658- الدَّلّانى
بكسر الدال المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دلّان وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن محمد بن دلان الخيشى [1] الدلانى، من أهل بغداد، حدث بالعراق ومصر [2] ، سمع محمد بن بكار بن الريان وأبا بكر بن أبى شيبة وعبيد الله بن عمر القواريري وأبا همام الوليد بن شجاع وأبا خيثمة زهير بن حرب وأبا هشام الرفاعيّ ويعقوب الدورقي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وإسحاق بن محمد النعالى، قال الدار قطنى لما سئل عن ابن دلان فقال: لا بأس به. قال غيره: كانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن عليّ بن دلّان الجرجاني الدلانى، من أهل جرجان، كانت له رحلة إلى مصر في سنة ثلاث وخمسين [3] . قال حمزة بن يوسف السهمي: أبو جعفر بن دلان، روى عن أبى العباس بن عتبة [4] الرازيّ وغيره من أهل مصر، وقد رحل رحلات إلى العراق،
__________
[ () ] الدلال أبا الحسن عبد الله بن الحسين بن دلال الكرخي. وزاد صاحب اللباب «الدلالى نسب الى جده» كما تقدم.
[1] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «الحبشي» .
[2] في س وم وع «وبمصر» ولابن دلان هذا ترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2352، وليس فيها ذكر لمصر.
[3] يعنى وثلاثمائة.
[4] هو أبو العباس أحمد بن الحسن- أو الحسين- بن إسحاق بن عتبة الرازيّ ثم المصري المحدث توفى سنة 357 راجع النجوم الزاهرة 4/ 20، والشذرات 3/ 22، ووقع في النسخ «أبى العباس بن عيينة» وفي مخطوطة اللباب «أبى العباس بن(5/433)
وآخر ما رحل في سنة سبع وستين إلى اليمن، وقصد أبا عبد الله النقوى ليسمع منه، ثم رأيته بمكة في سنة ثمان وستين وقد رجع من اليمن وحجّ، وكان معنا في الطريق إلى المدينة واعتلّ [1] بها فجاءنا نعيه وأنا ببغداد أنه توفى في صفر أو شهر ربيع الأول سنة تسع وستين [2] وثلاثمائة وكان قد تفقه، وكتب الكثير عن أبى القاسم الطبراني وأبى بكر ابن خلاد النصيبي وأبى على بن الصواف [وأبى بكر الشافعيّ وغيرهم-[3]] .
1659- الدَّلايى
بفتح الدال المهملة وبعدها اللام ألف، هذه النسبة إلى دلايه، وهي بلدة قريبة من المرية، وهي بلدة على ساحل من سواحل بحر الأندلس، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن عمر ابن أنس [4] العذري، ويعرف بابن الدلايى، رحل إلى مكة مع أبيه [5] ،
__________
[ () ] عبيد» وفي مطبوعته «أبى العباس قتيبة» وفي القبس عنه «أبى العباس بن قتيبة.
وفي تاريخ جرجان رقم 859 «أبى العباس عتبة» .
[1] في س وم وع «عفل» أو «عقل» ووقع في تاريخ جرجان «اغتيل» وعلق عليه «لعله: اعتل» .
[2] مثله في تاريخ جرجان والسياق يقتضيه، وعن ك «وتسعين» كذا.
[3] ليس في س وم وع.
[4] زاد ابن بشكوال في الصلة رقم 141 «بن دلهاث بن أنس بن فلذان (في معجم البلدان: فلهدان) بن عمران بن منيب بن زغيبة (في معجم البلدان: زغبة) كذا قرأت نسبه بخطه» .
[5] في ب «ابنه» خطأ، وعبارة الجذوة رقم 236 «مع والده» وفي الصلة ومعجم البلدان «مع أبويه» ، والارتحال كان سنة 407 ووصوله مكة في شهر(5/434)
وسمع من أبى العباس أحمد بن الحسن الرازيّ وطبقته، وبمصر جماعة، وهو مكثر، سمع منه أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي الحافظ، [وقال-[1]] كان حيا قبل سنة خمسين وأربعمائة [2] .
باب الدال والياء [3]
1660- الدِّيْباجى
بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شيئين، أحدهما لقب [ابن-[4]] المطرف، واسمه محمد بن [عبد الله-[5]] بن عمرو بن عثمان بن عفان، وكان يلقب بالديباج وابنه محمد بن المطرف بن عبد الله الديباجي وكان أبوه يقال له الديباج
__________
[ () ] رمضان سنة 408 وجاور بمكة الى أثناء سنة 416.
[1] ليس في س وم وع.
[2] عبارة الجذوة «سمعنا منه بالأندلس، وكان حيا وقت خروجي منها سنة ثمان وأربعين وأربعمائة» وفي الصلة والمعجم أنه توفى سنة 478 وأن مولده كان سنة 393، وراجعهما لتمام الفائدة.
[3] (883- الدياربكرى) في معجم البلدان «ديار بكر هي بلاد كبيرة واسعة تنسب الى بكر بن وائل.... ينسب اليها من المحدثين عمر بن على بن الحسن الدياربكرى، سمع الجبائي» كذا وأحسب الصواب: الجيانى. راجع تعليق الإكمال 3/ 72.
[4] سقط من ك.
[5] سقط من س وع.(5/435)
لحسن وجهه فنسب الابن الديباجي وهو [أبو-[1]] عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي ثم الأموي، وهو أخو القاسم بن عبد الله، حدث [2] عن أبيه وعن نافع مولى ابن عمر وأبى الزناد، روى عنه عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ، وقتله المنصور سنة خمس وأربعين ومائة، وبعث برأسه إلى خراسان وجماعة كثيرة من المحدثين والعلماء نسبوا إلى صنعة الديباج وشرائه وبيعه
__________
[1] سقط من س وم وع.
[2] اى الديباج وفي الفصل المتقدم تخليط وإنما الصواب ان عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان كان يلقب (المطرف) بضم الميم وسكون الطاء المهملة وفتح الراء وآخره فاء- كما في الإكمال وغيره، ولعبد الله هذا بنون منهم محمد الأكبر ومحمد الأصغر والقاسم، كان محمد الأصغر يلقب الديباج وهو الّذي روى عن أبيه وعن نافع الى آخر ما يأتى، وللديباج بنون منهم عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر والقاسم الأكبر والقاسم الأصغر فهؤلاء الأربعة وذريتهم يسوغ ان يقال لكل منهم (الديباجي) وعبارة اللباب سليمة قال «هذه النسبة إلى شيئين، أحدهما إلى محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وكان يلقب الديباج لحسن وجهه ويقال لابنه عبد الله: الديباجي، روى محمد عن أبيه ونافع ... » وترى شرح النسب في كتاب نسب قريش للمصعب ص 113- 117 ووقع في جمهرة ابن حزم ص 83 «فولد عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: مطرف الأكبر» كذا ولم يذكر المصعب هذا انما ذكر أن عبد الله نفسه يلقب المطرف كما مر وفي الجمهرة بعد ذلك «فولد محمد الديباج- وهو الأصغر: عبد العزيز ... وعبيد الله وعبد الله» كذا وليس في كتاب المصعب عبيد الله، إنما فيه عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر(5/436)
إمّا هم [1] [وقد-[2]] عملوا ذلك، أو أحد من آبائهم وأجدادهم [3] ، منهم أبو الطيب محمد بن جعفر بن محمد بن المهلب الديباجي، سمع يعقوب الدورقي وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ وعباد بن الوليد وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ البغدادي وغيره، وكان ثقة وعلى بن أحمد بن نوح التستري الديباجي، حدث عن على بن بكار المجاشعي وأحمد بن ملاعب، روى عنه [محمد بن] إسماعيل الوراق [4] وغيره وأبو الحسن أحمد بن محمد بن على بن الحسن الديباجي، حدث عن أحمد بن عبد الله [5] ابن زياد التستري وغيره، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأثنى عليه وأبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني وغيرهما والمنتسب إلى الديباج من أولاد عثمان بن عفان رضى الله عنه أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن هبة الله بن محمد بن يحيى بن نوفل ابن عبد الله بن محمد الديباج بن عبد الله المطرف بن عمرو بن عثمان بن عفان الديباجي العثماني، كان جوّالا في الآفاق، حدث بمدينة رسول الله
__________
[1] تحرفت في النسخ: أباهم. إياهم. ابائهم.
[2] من س وم وع.
[3] في ك وب «آبائه وأجداده» .
[4] في ك وب «روى عنه إسماعيل بن الوراق» وفي س وم وع «روى عنه إسماعيل الوراق» وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 6135 «روى عنه ابن إسماعيل الوراق» ثم بين بعد ذلك أنه «محمد بن إسماعيل الوراق» وله ترجمة عنده ج 2 رقم 450.
[5] في ك «عبيد الله» خطأ، راجع تاريخ بغداد ج 4 رقم 1912.(5/437)
صلى الله عليه وسلم، وبالإسكندرية وبساحل الشام بمدينة بيروت وغيرها من البلاد، عن أبى الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبى محمد الحسن بن على الجوهري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرؤاسى وغيرهما، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة إن شاء الله وأما أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن يحيى [بن حي-[1]] المقدسي العثماني الديباجي، إمام فاضل ورع كثير العبادة، من أهل نابلس- بلدة من بلاد فلسطين، تفقه بالشام على الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، وسمع منه الحديث ومن أبى عيسى مكتوم ابن أبى ذر الهروي وأبى عبد الله الحسين بن على الطبري وغيرهم، روى لنا عنه أبو الحسن [بدر بن الحسين-[2]] الحلواني بحلوان وأبو زكريا يحيى بن عبد الملك المكيّ بأصبهان وغيرهما،/ وتوفى في صفر سنة سبع وعشرين وخمسمائة ببغداد، وهو من أولاد الديباج [وأما المنتسب إلى صنعة الديباج-[3]] وعمله فهو أبو محمد سهل بن أحمد بن عبد الله ابن سهل الديباجي، من أهل بغداد، حدث عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، ويموت بن المزرع العبديّ ومحمد بن محمد بن الأشعث الكوفي يزيل مصر ومحمد بن الحسن بن دريد وأبى بكر محمد بن القاسم الأنباري، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي
__________
[1] ليس في س وم وع، وفي طبقات الشافعية 4/ 64 «بن جنى» كذا.
[2] من س وم وع.
[3] سقط من س.(5/438)
وأبو الحسن العتيقى وأبو محمد الجوهري وغيرهم، قال أبو بكر الخطيب سألت الأزهري عن الديباجي فقال: كان كذابا رافضيا زنديقا. قال محمد بن أبى الفوارس الحافظ: الديباجي كان آية ونكالا في الرواية، وكان رافضيا غاليا فيه، وكتبنا عنه كتاب محمد بن محمد بن الأشعث لأهل البيت من فرع [1] ولم يكن له أصل يعتمد عليه ولا كتاب صحيح وقال العتيقى: كان رافضيا ولم يكن في الحديث بذاك. وقال الأزهري:
رأيت في داره على الحائط مكتوبا لعن أبى بكر وعمر وباقي الصحابة العشرة سوى على رضى الله عنهم. وكانت ولادته سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في صفر سنة ثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو عبيد الله بن المعلم شيخ الرافضة.
1661- الدَّيْبُلى
بفتح الدال المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وضم الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى ديبل، وهي بلدة من بلاد ساحل البحر من بلاد الهند قريبة من السند ويجتمع المياه العذبة من مولتان ولوهور والسند وكشمير بديبل ومن ثم تنصب إلى البحر الكبير، والمشهور منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلى ساكن مكة، يروى كتاب التفسير لابن عيينة عن أبى عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عنه، وكتاب البر والصلة لابن المبارك عن أبى عبد الله الحسين ابن الحسن المروزي عنه، ويروى عن عبد الحميد بن صبيح أيضا، روى عنه أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن
__________
[1] في م «مرفوع» وكذا وقع في تاريخ بغداد وهو خطأ.(5/439)
على بن المقرئ وأما ابنه إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلى فهو يروى عن موسى بن هارون ومحمد بن على الصائغ الكبير وغيرهما وأبو القاسم شعيب بن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سوّار الديبلى [1] المعروف بابن أبى قطران الديبلى [1] ، قدم مصر وحدث بها، قال أبو سعيد ابن يونس: كتبت عنه وخلف بن محمد الموازينى الديبلى، نزل بغداد، وحدث بها عن على بن موسى الديبلى، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران [ابن-[2]] الجندي وأبو العباس محمد بن أحمد [3] ابن عبد الله الوراق الديبلى الزاهد، كان صالحا عالما، سمع أبا خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي وعبدان [4] بن أحمد ابن موسى العسكري ومحمد بن عثمان بن أبى سويد البصري وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، صلى عليه أبو عمرو بن نجيد وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن سعيد الديبلى من الغرباء الرحالة المتقدمين في طلب العلم، ومن الزهاد الفقراء العبّاد، سكن نيسابور أيام أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وهو [يسكن-[5]] خانكاه الحسن بن يعقوب الحداد [6] [ثم-[7]] تزوج في
__________
[1] المعروف في نسبة هذا (الدبيلي) بتقديم الموحدة على التحتية وقد تقدم رسم (الدبيلي) رقم 1562 وفيه هذا الرجل، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 354.
[2] من س وم وع.
[3] في س وم وع «محمد» وكذا نقلته في تعليق الإكمال.
[4] في ك «عبد الرحمن» خطأ، عبدان لقبه واسمه عبد الله.
[5] سقط من س وم وع.
[6] تقدم في رسمه، ووقع هنا في س وم وع «الحدادي» وكذا نقلته في تعليق الإكمال.
[7] ليس في س وم وع.(5/440)
المدينة الداخلة وولد له وكان [1] البيت في الخانقاه [2] برسمه، ويأوى إلى أهله في المدينة بعد أن يصلى الصلوات في المسجد الجامع، وكان يلبس الصوف وربما مشى حافيا، سمع بالبصرة أبا خليفة القاضي، وببغداد جعفر ابن محمد الفريابي وبمكة المفضل [3] بن محمد الجندي [4] ومحمد بن إبراهيم الديبلى، وبمصر على بن عبد الرحمن ومحمد بن زبان وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير ابن جوصا، وببيروت أبا عبد الرحمن مكحولا، وبحرّان أبا عروبة الحسين ابن أبى معشر، وبتستر أحمد بن زهير التستري، وبعسكر مكرم عبدان بن أحمد الحافظ، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى بنيسابور في رجب سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ودفن في مقبرة الحيرة. [5]
1662- الدَّيْرعاقُولى
بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء ثم العين المهملة وفيها قاف بعد الألف،
__________
[1] في س وم وع «فكان» .
[2] في س وم وع «الخانكاه» .
[3] في س وم وع «الفضل» خطأ.
[4] في ك «الجنيدي» خطأ.
[5] (884- الديربلّوطى) في معجم البلدان «دير البلوط قرية من أعمال الرملة، ينسب إليها عبد الله بن محمد بن الفرج بن القاسم أبو الحسن اللخمي الديربلوطى المقرئ الضرير، قدم دمشق، وحدث بها، عن أبى زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري- سمعه ببيت المقدس، سمع منه أبو محمد بن صابر، وذكر أنه سأله عن مولده فقال: في دير بلوط من ضياع الرملة» .(5/441)
هذه قرية كبيرة على عشرة فراسخ أو خمسة عشر فرسخا من بغداد يقال لها دير العاقول، والنسبة إليها دير عاقولى وعاقولى أيضا، وكان شيخنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي يقال له [1] قاضى دير العاقول لأنه كان ولى بها القضاء مدة ومن المحدثين المعروفين من هذا الموضع أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران القطان الدير عاقولى، روى عن جماعة من الأئمة، منهم أبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي، قال أبو حاتم ابن حبان في كتاب الثقات: عبد الكريم بن الهيثم حدثني [عنه-[2]] ابنه محمد بن عبد الكريم في قريته [3] . وكان سافر إلى بغداد وواسط والبصرة والكوفة والشام ومصر، وسمع مسلم بن إبراهيم الأزدي وسليمان ابن حرب وإبراهيم بن بشار وأبا نعيم الفضل بن دكين وأبا الوليد الطيالسي ومسدد بن مسرهد وأحمد بن صالح المصري وغيرهم، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي وموسى بن هارون الحافظ وقاسم ابن زكريا المطرّز وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي وأبو سهل بن زياد القطان، وكان ثقة ثبتا صدوقا مأمونا، ومات بدير العاقول في شعبان سنة ثمان وسبعين ومائتين وبلبل بن هارون الدير عاقولى، حدث عن نجيح بن إبراهيم الكوفي ومحمد بن عبدك القزاز، روى عنه أبو محمد بن السقاء الواسطي وأبو الطيب يوسف بن أحمد بن سليمان الدير عاقولى الصوفي/ نزيل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله
__________
[1] في ك وب «لها» توهما.
[2] من ك وب.
[3] في س وم وع «نوبته» .(5/442)
الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أقام عندنا في الجامع سنين، لم يأو إلا إلى الجامع، كان يذكر سماعه من أبى يعلى الموصلي وأقرانه، كتبت عنه سنة إحدى وأربعين [وثلاثمائة-[1]] ، وأظنه مات بقرب ذلك، وكان ولد [له ابن-[1]] بنيسابور رأيته يطلب الحديث، وكان يلازم أبا القاسم الصوفي. [2]
1663- الدَّيْرى
بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دير، وهو موضع بالبصرة يقال له نهر الدير، وهي قرية كبيرة، بتّ بها ليلة في انحدارى إلى البصرة، والمشهور منها مجاشع الديري أظنّه من أهل هذا الموضع لأنه بصرى، كان عبدا صالحا، حكى عن أبى محمد حبيب العابد وغيره، روى عنه العباس ابن الفضل الأزرق وعمار بن عثمان الحلبي [3] وعبد الكريم بن الهيثم الّذي
__________
[1] من ك وب.
[2] في معجم البلدان بعد ذكر دير العاقول الّذي بنواحي بغداد ما لفظه «ودير العاقول موضع بالمغرب، منه أبو الحسن على بن إبراهيم بن خلف الدير عاقولى المغربي، روى الحديث بمكة- حدثني بذلك المحب أبو عبد الله محمد بن محمود النجار قال وجدته بخط الحافظ محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني، وقد كتب على الحاشية بخطه: سئل الشيخ عن دير العاقول هذا فقال: موضع بالمغرب. قال وقد ذكرته في كتابي هذا- المتفق خطا وضبطا- وذيلت به على ابن طاهر المقدسي بأكثر من هذا الشرح» .
[3] مثله في الإكمال 3/ 356، ووقع في س وم وع «وعمارة بن الحلبي» وقد ذكر ابن أبى حاتم ج 3 ق 1 رقم 2200 «عمار بن الحلبي، روى عن جعفر بن سليمان.
... » أراه هذا.(5/443)
تقدم ذكره، يقال له الديري أيضا في انتسابه إلى دير العاقول. [1]
1664- الدَّيْزَكى
بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ديزك [2] ، وهي
__________
[1] (885- الديرقطّانى) (ديرقطان) كما في الطالع السعيد ص 9 من قرى الكورة الغربية بصعيد مصر، وذكر في القاموس الجغرافى للبلاد المصرية في القسم الأول ص 261 وشكل بتشديد الطاء، وذكر في مادة (د ى ر) من شرح القاموس في تعداد الديارات لكن وقع في النسخة «دير قسطان» كذا، وفي الطالع رقم 123 «حجازي بن أحمد بن حجازي الديرقطاني، ينعت بالصفى، كان كريما كاتبا أديبا ناظما.... توفى ببلده سنة احدى وسبعمائة» .
(886- الديرينى) في شرح القاموس (د ى ر) «وديرين- بالكسر- قرية عامرة بالغربية [بمصر] وقد دخلتها وزرت صاحبها القطب أبا محمد عبد العزيز بن احمد بن سعيد بن عبد الله الدميري المعروف بالديريني مؤلف كتاب طهارة القلوب، والمصباح المنير في علم التفسير، ونظم الوجيز في خمسة آلاف بيت، وغيرها، أخذ عن العز بن عبد السلام وصحب أبا الفتح بن أبى الغنائم الرسعنى، وبه تخريج» ولعبد العزيز ترجمة في طبقات الشافعية 5/ 75 فيها أنه توفى سنة 694، وفي الشذرات 5/ 450 ان في تاريخ وفاة هذا الرجل خلافا كثيرا وذكره هو في وفيات سنة 699.
(الديزقى) في رسم (ديزك) من معجم البلدان عند ذكر عبد العزيز بن محمد الديزكى الآتي في المتن ما لفظه «ويقال الديزقى» ويأتى في المتن أنه قد قيل ذلك لغيره أيضا وانظر ما يأتى.
[2] أحسب اسمها في الفارسية (ديزه) آخره هاء ساكنة تجعل كافا أو قافا أو جيما كما نبهت عليه مرارا وراجع أواخر مقدمة الإكمال، ويأتى ما يشهد له.(5/444)
من قرى سمرقند، منها عبد العزيز بن محمد الديزكى [1] المذكر، كان يعظ الناس بسمرقند، وكان فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن سعيد البخاري الواعظ، خرج إلى الحج قبل الثمانين والثلاثمائة، ومات في منصرفه- قاله أبو سعد الإدريسي، وقال: كتبنا عنه بديزك وأبو المحامد محمد بن على بن إسماعيل بن منصور بن يحيى الديزكى- ويقال له الديزقى- المعروف بالحجاج الكرابيسي من أهل سمرقند، كان فقيها فاضلا صالحا عفيفا نظيفا شديد الرغبة إلى الخيرات، سمع أبا الحسن على بن عمر بن عثمان الخرّاط، كتبت عنه شيئا يسيرا بسمرقند، وكان يواظب على حضور مجالسي بمسجد المنارة، ولادته في صفر سنة تسع وثمانين وأربعمائة وأبو حفص عمر بن أحمد بن محمد [بن شبيب-[2]] الديزكى، يروى عن أبى حفص عمر بن أحمد بن محمد بن شاهين وغيره، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي، ومات يوم النصف من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه وأما أبو الطيب أحمد بن محمد بن عمر بن إسحاق بن ديزكه التاني الديزكى، من أهل أصبهان، نسب إلى جده الأعلى، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم بن على بن المقرئ الحافظ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقاضى الحضرة عمر بن شعيب بن [أبى-[2]] القاسم الصّمام الديزكى من أهل الديزك كان
__________
[1] ويقال: الديزقى. كما في معجم البلدان.
[2] ليس في س وم وع.(5/445)
قاضى المعسكر [1] في جميع مدة الخاقان محمد بن سليمان بن داود، كان يروى الصحاح عن عبد الجبار النحويّ، ومعاني الأخبار للكلاباذي عن الحافظ أبى محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن صالح القصار، ومات بباركث في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وخمسمائة ليلة الجمعة الثالث عشر منه.
1665- الدَّيْزِيلي
بفتح الدال المهملة، سكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وكسر الزاى وبعدها ياء أخرى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو منصور محمد بن على بن أحمد بن ديزيل الجلاب الفارسي الديزيلي، من أهل نيسابور، شيخ صدوق حسن الأصول وكانت له ثروة قديمة فزالت، وكان يخفى شخصه عن الناس تجملا وكان أبو نصر ابنه يسمع معنا الحديث قديما. هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ثم قال: فلم أزل به حتى حمل ابنه أباه على التحديث، وكثر انتفاع الناس به، سمع ببغداد أبا جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبيّ ومحمد بن شاذان الجوهري وموسى بن الحسن الجلاجليّ [2] وأقرانهم وذلك أنه كان في صغره مع أبيه ببغداد، وتوفى في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. [3]
__________
[1] في س وم وع «العسكر» .
[2] تقدم في رسمه، ووقع هنا في س وم وع «الخلاطى» كذا.
[3] (887- الديسانى) في معجم البلدان «ديسان- بكسر أوله وسكون ثانيه وسين مهملة وآخره نون: من قرى هراة» وذكر في التبصير هذا الرسم وقال «شيخ متأخر نسب الى قرية بهراة- كذا ذكره الزمخشريّ» ذكرته لذكرهما له.
(888- الديشانى) ذكره في التبصير وقال «بالفتح وسكون الياء بعدها معجمة:
أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الصمد المروزي، حدث عنه محمد بن على بن الشاه(5/446)
1666- الدَّيْلَمانى
بفتح الدال المهملة واللام والميم بينهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى ديلمان وهي قرية من قرى أصبهان بناحية خرجان [1] ، والمنتسب [إليها-[2]] أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الديلمانى، من أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه أبو عمرو بن حكيم المديني. [3]
1667- الدَّيْلَمى
بفتح الدال المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وفتح اللام وكسر الميم، هذه النسبة إلى الديلم، وهو [4] بلاد معروفة، وجماعة من أولاد الموالي ينسبون إليها، منهم الضحاك بن فيروز [ابن-[5]] الديلميّ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو وهب الجيشانيّ وأبو محمد الحسن بن موسى بن بندار بن خرّشاذ الديلميّ، كان شابا فاضلا،
__________
[ () ] المروزي» وفي معجم البلدان «ديشان- بالشين المعجمة وآخره نون: من قرى مرو» .
[1] بغير نقط في م، وعن بقية النسخ «جرجان» وكذا وقع في معجم البلدان وهو من تصحيف النساخ والصواب (خرجان) بخاء معجمة فهي التي في أصبهان كما تقدم في رسم (الخرجانى) فأما جرجان فبعيد عنها ثم رأيت ترجمة عبد الله بن إسحاق الآتي، في أخبار أصبهان 2/ 81 وفيها « ... الديلمانى- محلة من محال خرجان.
[2] من س وم وع.
[3] في أخبار أصبهان «حدث عنه أبو أحمد وأبو محمد والجماعة» ثم روى عن رجلين عنه، الأول «عبد الله بن محمد بن جعفر» وهو أبو محمد المعروف بأبي الشيخ.
والثاني «محمد بن أحمد أبو عبد الله بن شبويه» .
[4] في س وم وع «وهي» .
[5] من ك.(5/447)
له معرفة بالحديث، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمد بن سليمان المالكي وأحمد بن الحسين البصري شعبة [1] ومحمد بن إسحاق بن دارا الأهوازي، روى عنه أبو بكر البرقاني الحافظ، وقال: قدم علينا بغداد حاجا وسمعت منه في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وكان شابا حافظا وأبو سعد عبد الله بن الحسين بن أبى الفضل بن شنيف [2] الديلميّ فقيه من أصحاب أحمد ابن حنبل، سكن دار القزّ- إحدى المحال الغربية ببغداد، قال لي: أنا من ديلم العرب. ولا أعرف أنا هذا والله أعلم، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى، كتبت عنه أحاديث يسيره على باب داره وأبو يعلى عثمان بن الحسن بن على [بن محمد-[3]] بن عزرة بن ديلم الوراق الديلميّ المعروف بالطوسي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، كان ذا معرفة وفضل، له تخريجات وجموع وهو ثقة [4] ، [وكان-[5]] صالح
__________
[1] شعبة لقب لأحمد كما في النزهة وفي ترجمته من تاريخ بغداد ج 4 رقم 1760، ووقع فيه ج 7 رقم 4003 «أحمد بن الحسين بن شعبة» وهناك غير هذا من الخطأ يصحح مما هنا.
[2] ذكر ابن نقطة في رسم (شنيف) من الاستدراك «سعيد بن الحسين بن شنيف الديلميّ ... » وكذا ذكره ابن رجب في ذيل الطبقات ج 2 رقم 123 وأراه أخا هذا فاللَّه أعلم.
[3] سقط من س وم وع، وراجع الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6102.
[4] هذا قوله البرقاني كما في تاريخ بغداد.
[5] ليس في س وم وع.(5/448)
الأمر على ما قيل [1] ، سمع جعفر بن أحمد بن المغلس والحسين بن محمد بن عفير وأبا القاسم البغوي وعبد الله بن أبى داود وغيرهم، روى عنه عبد الله ابن يحيى السكرى وأبو بكر أحمد بن محمد البرقاني، ومات في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة.
1668- الدَّيْلى
بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بنى الديل بن هداد [2] بن زيد مناة بن الحجر، من الأزد.
وقال محمد بن حبيب: في/ عبد القيس الديل بن عمرو بن وديعة بن لكيز ابن أفصى بن عبد القيس. وفي تغلب أيضا الديل. وفي إياد بن ربيعة الديل أيضا. وقد ذكرنا الاختلاف في الديل والدول [والدئل-[3]] ونوفل بن معاوية الديليّ الكتاني، له صحبة، وقال الواقدي فيه: الدئلي، روى عنه عبد الرحمن بن مطيع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنان بن أبى سنان يزيد بن أمية الدؤلي ويقال الديليّ، روى عنه الزهري عن جابر بن عبد الله وأبى هريرة وممن انتسب إليها ولاء [4] أبو إسماعيل محمد ابن إسماعيل بن أبى فديك الديليّ مولى بنى الديل، واسم أبى فديك دينار،
__________
[1] كذا، والّذي في تاريخ بغداد عن ابن أبى الفوارس «كان صالح الأمر إن شاء الله» وتقدم قول البرقاني وليس في الترجمة ما يخالف ذلك.
[2] بوزن (سحاب) كما في شرح القاموس ويأتى بيانه في رسم (الهدادى) ووقع هنا في ك «هدادى» كذا.
[3] ليس في ك، وراجع رسم (الدؤلي) رقم 1635.
[4] هكذا في ك وب وهو الصواب، يعنى وممن انتسب الى هذه القبيلة وليس منها وإنما هو من مواليها. ووقع في س وم وع «وممن انتسب الى هؤلاء» كذا.(5/449)
يروى عن عبد الرحمن [1] بن حرملة وابن أبى ذئب، روى عنه الحميدي، مات سنة مائتين، وقيل مات سنة تسع وتسعين ومائة، بالمدينة وثور ابن زيد الديليّ المدني عن سالم أبى الغيث، روى عنه مالك بن أنس وسليمان ابن بلال ومحمد بن عمرو بن حلحلة الديليّ ويقال الدؤلي- قاله محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، روى عنه مالك وسعيد بن أبى هلال ويزيد بن أبى حبيب.
1669-[2] الدِّيْماسى
بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف والميم المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ديماس وهو الحمام، وفي الحديث: كأنما خرج من ديماس. يعنى الحمام، والديماسى الحمامي، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد العزيز الديماسى العسقلاني من أهل عسقلان، يروى عن أبى الدرداء هاشم بن محمد بن يعلى الإمام وأبى عمير بن النحاس وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. ورأيت في المعجم الصغير للطبراني: محمد بن عمر بن عبد العزيز بن ديماس الرمليّ. لعله نسب إلى جده الأعلى [3] . فعلى هذا ليس من الحمام في شيء، روى عنه أبو القاسم سليمان
__________
[1] في س وم وع «عبد الله» خطأ.
[2] الرسم الآتي وقع بكماله هنا في س وم وع وهو موضعه وتأخر في ك، وقع فيها بعد (الدينَوَريّ) .
[3] الّذي في المعجم الصغير للطبراني ص 160 «محمد بن عمر بن عبد العزيز الديماسى الرمليّ ثنا أبو عمير بن النحاس» وفي معجم البلدان «الديماس موضع في وسط(5/450)
ابن أحمد بن أيوب الطبراني. [1]
__________
[ () ] عسقلان عال يطلع اليه وفيه عمد بقرب الجامع، ينسب اليه أبو الحسن محمد بن عمر ابن عبد العزيز الديماسى، روى عن أبى عثمان سعيد (في النسخة: سعد) بن عمرو الحمصي وغيره من أصحاب بقية بن الوليد، روى عنه أبو أيوب محمد بن عبد الله بن أحمد بن مطرف المديني بعسقلان» .
[1] (889- الديمرتى) في اللباب بعد رسم (الديمسى) الآتي في المتن ما لفظه «الديمرتى- بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف، وفتح الميم وسكون الراء وفي آخرها تاء ثالث الحروف. هذه النسبة إلى ديمرت، منها أبو محمد القاسم ابن محمد الديمرتى الأديب، روى عنه إبراهيم بن متويه» وفي معجم البلدان قبل (ديمس) ما لفظه «ديمرت: بكسر أوله وفتحه وسكون ثانيه وفتح ميمه وسكون الراء وآخره تاء مثناة من فوق- من نواحي أصبهان قال الصاحب أبو القاسم إسماعيل بن عباد:
يا أصبهان سقيت الغيث من بلد ... فأنت مجمع أوطاري وأوطاني
ذكرت ديمرت إذ طال الثواء بها ... وأين ديمنت من أكناف خرجان
(كذا وقع في النسخة: خرجان. وخرجان من قرى أصبهان، فلا يستقيم المعنى، والصواب إن شاء الله: جرجان وقوله: الثواء بها. في النفس منه) ينسب إليها أبو محمد القاسم بن محمد الديمرتى الأديب، روى عن إبراهيم بن متويه (في النسخة:
متونه) » وفي أخبار أصبهان 2/ 163 «القاسم بن محمد الديمرتى أبو محمد الأديب، روى عن إبراهيم بن متويه وإسحاق بن جميل ومحمد بن سهل بن الصباح» وسيأتي في المتن رسم 1671 «الديميرتى» وضبطه كذلك اى بكسر الميم وزيادة ياء أخرى بعدها، وذكر القاسم بن محمد هذا، ولم يذكر صاحب اللباب إلا (الديمرتى) كما مر ولم يشر هو ولا ياقوت الى ما في الأنساب.
(890- الديمرتيانى) في معجم البلدان «ديمرتيان- كذا وجدته بخط يحيى بن(5/451)
1670- الدِّيمَسي
بكسر الدال المهملة والياء الساكنة آخر الحروف والميم المفتوحة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ديمس وهي قرية من قرى بخارى على [ثلاثة-[1]] فراسخ، منها الحاكم أبو طاهر محمد ابن يعقوب الديمسى البخاري، يروى عن أبى بكر محمد بن على الأبيوردي، روى عنه أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خدام البخاري الخدامى، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة.
1671- الدِّيْمِيرتي
بالياء الساكنة بين الدال المهملة والميم المكسورتين ثم ياء أخرى ساكنة وفي آخرها الراء والتاء ثالث [2] الحروف، هذه النسبة إلى ديميرت، منها أبو محمد القاسم بن محمد الديميرتى الأديب [3] ، يروى عن [4] إبراهيم بن متويه [5] من أهل أصبهان. [6]
__________
[ () ] مندة في تاريخ أصبهان فقال: محمد بن صالح بن محمد بن عيسى بن موسى الديمرتيانى، حدث عن الطبراني، كتب عنه سعيد البقال وسمع منه أحمد بن محمد البيع. قلت ما أظنها إلا قرية من قرى أصبهان» .
[1] ليس في ب.
[2] في س وم وع «والياء آخر» خطأ.
[3] راجع ما تقدم في التعليق قريبا (الديمرتى) .
[4] في م «عنه» خطأ.
[5] يأتى في رسم (المتويى) وتصحفت الكلمة هنا في النسخ.
[6] (891- الديناراباذى) في معجم البلدان «ديناراباذ- بلفظ الدينار الّذي هو المثقال، مضاف اليه اباذ: من قرى همذان قرب أسدآباذ، خرج منها جماعة من أصحاب الحديث ينسبون: الديناري. قال شيرويه: الحسن بن الحسين بن جعفر(5/452)
1672- الدِّيناري
بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين [من تحتها وفتح النون وفي آخرها الراء-[1]] ، هذه النسبة إلى ثلاثة:
إلى اسم الجدّ، وإلى قرية، وإلى الدينار المعروف، أما النسبة إلى الجد فهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن [دينار-[2]] النيسابورىّ وكذلك أبو الفتح محمد بن [محمد بن-[3]] الحسن الديناري من ولد دينار بن عبد الله، مات سنة [453 وابنه أبو الحسن على بن محمد بن محمد بن الحسن الديناري النحويّ، مات سنة-[2]] ثلاث وستين وأربعمائة وأما المنسوب إلى القرية فجماعة من أهل همذان والجبال، نسبوا إلى قرية ديناراباذ، وهي بالقرب من أستراباذ، خرج منها جماعة [4] وأما المنسوب إلى الدينار الّذي
__________
[ () ] أبو على الخطيب الدينارآباذي، قدم همذان مرات آخرها في جمادى الأولى سنة 483 روى عن القاضي أبى محمد عبد الله بن محمد التميمي الأصبهاني وغيره، قال شيرويه: سمعت منه بهمذان وبدينارآباذ، وكان شيخا ثقة صدوقا فاضلا متدينا، توفى في شعبان سنة 485» .
[1] سقط من ك وب.
[2] سقط من ب.
[3] ليس في س وم وع ولا اللباب ولكن انظر ما يأتى.
[4] تبعه ياقوت في رسم (ديناراباذ) ولكنه لم يذكر أحدا انما ذكر رجلا نسبته (الدينارآباذي) كما مر في التعليق، نعم قال ياقوت «دينار- سكة دينار بالري، منها الحسين بن على الديناري الرازيّ ذكره ابن أبى حاتم» هو في كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 2 رقم 257 «الحسين بن على الديناري أبو عبد الله الرازيّ، من سكة دينار......» وانظر ما يأتى آخر الرسم.(5/453)
يتعامل به الناس فهو أبو العباس أحمد بن بنان [1] بن عمرو بن عوف بن بهرام الديناري، من أهل سمرقند، يروى عن أحمد بن حازم بن أبى غرزة الكوفي ومحمد بن الحسين بن موسى الحنينى وأبى صالح الهيثم بن خلف الوراق الكوفيين وغيرهم أخبرنا [أبو بكر-[2]] الخطيب بقصر الريح [3] أنا أبو محمد السمرقندي أنا أبو بشر بن هارون [4] ثنا أبو سعد الإدريسي الحافظ حدثني محمد بن على بن النعمان أبو بكر ثنا أبى ثنا أبو العباس أحمد بن بنان [5] بن محمد الديناري- وزعم أنه ولد بالري ونشأ بسمرقند، قال وقال أبو العباس الديناري: أحدث الدينار بما وراء النهر
__________
[1] في س وم «دينار» خطأ، وفي اللباب «بيان» وصنيعهم في بابه يقتضيه.
[2] سقط من س وم.
[3] في معجم البلدان «قصر الريح.... قرية بنواحي نيسابور، كان أبو بكر وجيه بن طاهر خطيبها» قال المعلمي وإياه أراد أبو سعد بقوله «أخبرنا أبو بكر الخطيب» وفي هذا إيهام لطيف واختيار للسامعين فان المشهور بقولهم «أبو بكر الخطيب» هو أحمد بن على بن ثابت البغدادي الإمام، فمن سمع قول أبى سعد «أخبرنا أبو بكر الخطيب» قد يتوهم أن أبا سعد أدرك أحمد بن على بن ثابت وسمع منه، وقد يعرف أنه لم يدركه فيظن به الرواية عمن لم يدركه عمدا أو خطأ أو يظن أنه يحكى عن غيره أو أنه سقط شيء أو يجزم بأن هذا رجل آخر ولكن يجهل من هو؟
[4] في م «أبو بشر هارون» كذا. وقد تقدم 1/ 140 في الرواة عن الإدريسي «أبو بشر عبد الله بن محمد بن هارون» .
[5] كذا تقدم مع ما فيه والاسم هنا مشتبه في النسخ.(5/454)
جدي أبو أمى [محمد بن-[1]] الحارث بن أسد بن مازن للأمير نصر ابن أحمد وأما أبو الفتح....... [2] الديناري شاب، من أهل بغداد فقيه سديد السيرة حريص على سماع الحديث، سمع معنا من مشايخنا أبى عبد الله الفراوي وأبى بكر الشحامي وغيرهما، وظني أنه ينتسب إلى، درب دينار آخر الدروب الخارجة إلى الشط من الجانب الشرقي- والله أعلم بذلك. [3]
1673- الدِّينَمَزْدَاني
بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون والميم وسكون الزاى وفتح الدال الأخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دينه مزدان وهي قرية من قرى مرو، عند ريكنج عبدان، منها القاسم بن إبراهيم الدينمزدانى الزاهد، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي.
__________
[1] من ك وب.
[2] بياض في النسخ وكذا في اللباب.
[3] في اللباب «قلت فاته النسبة الى دينار بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج- بطن كبتر من الأنصار، منهم خلق كثير، منهم النعمان بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن دينار، شهد بدرا، وقتل يوم أحد» .
(892- الدينبادى) في معجم البلدان «الدينباذ بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه وبعد النون باء موحدة وآخر ذال معجمة من قرى مرو عند ريكنج عبدان منها القاسم بن إبراهيم» وانظر ما يأتى في المتن في رسم (الدينمزدانى) وقد ذكر ياقوت أيضا (دينه مزدان) وقال «قرية من قرى مرو عند ريكنج عبدان، منها القاسم بن إبراهيم....» فاللَّه أعلم.(5/455)
1674- الدَّيْنَوَرى
بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح النون والواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدينور، وهي بلدة من بلاد الجبل عند قرميسين، كان بها جماعة من العلماء المحدثين والمشايخ المشاهير، منهم أبو بكر [1] محمد بن على بن الحسن بن على الدينَوَريّ، يعرف ببرهان، من أهل الدينور، كان أحد الصالحين صاحب كرامات ظاهرة، قدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها عن أبى شعيب الحراني وعبد الله بن محمد بن بيان وإبراهيم بن زهير الحلواني وأبى مسلم الكجي النصري وعمير بن مرداس الدونقى [2] ومحمد بن عبد الله ابن سليمان [3] ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن صالح بن ذريح وجعفر ابن محمد الفريابي ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وعلى بن أحمد بن عمر المقرئ وعلى بن أحمد ابن الرزاز [4] وطاهر بن عبد الله بن عمرو والقاسم بن محمد السراج وأبو عبد الله ابن فنجويه الدينَوَريّ وطبقتهم. ذكره صالح بن أحمد الحافظ في طبقات:
الهمذانيين فقال: برهان الدينَوَريّ ذاكرته، وكان شيخا فاضلا ثقة ورعا ولم يقض لي السماع منه وكان يشبه أهل العلم باللَّه صدوقا رحمنا الله وإياه وأبو أنس محمد بن أنس الكوفي ثم الدينَوَريّ مولى عمر بن الخطاب
__________
[1] زيد في م وس «بن» خطأ.
[2] تقدم في رسمه، ووقع هنا في ك وب «الدورقي» خطأ.
[3] زيد في س وم «ومحمد بن سليمان» كذا.
[4] في س وم وع «الريان» .(5/456)
رضى الله عنه، كوفى الأصل، سكن دينور، روى عن عاصم بن كليب وحصين وسهيل بن أبى صالح والأعمش ومطرف بن طريف، روى عنه إبراهيم بن موسى [1] ، قال أبو حاتم الرازيّ: هو صحيح الحديث. وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: كوفى سكن دينور، ثقة، كان إبراهيم بن موسى [2] يثنى عليه. وقال أبو حاتم قال إبراهيم بن موسى: لقيته بدينور.
1675- الدَّيْنُويي
بفتح الدال المهملة والياء الساكنة آخر الحروف وضم النون بعدها الواو [3] وفي آخرها ياء أخرى [4] ، هذه النسبة/ إلى دينو، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد ابن دينو [5] السوسي الدينويى من أهل السوس، يروى عن محمد بن الفضل العتابى وابن عمه أبو محمد القاسم بن أحمد بن دينو السوسي [الدينوى-[6]] من أهل السوس أيضا، يروى عن أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقى، روى
__________
[1] زاد ابن أبى حاتم «قط» راجع كتابه ج 3 ق 2 رقم 1149 و (قط) هذه هي التي يزيد بعضهم قبلها فاء فيقول: فقط. والمعنى انه لم يرو عنه غير إبراهيم أي فيما يعلم، ووقعت هذه الكلمة في ك في غير موضعها كما يأتى.
[2] زيد في ك هنا «قط» ووضعها هنا وهم، راجع التعليقة السابقة.
[3] كان هنا فيما أرى كلمة «الساكنة» كما جرى عليه في اللباب وأحسبها كانت في أصل المؤلف ملحقة بالهامش فأدرجها الناسخ في غير موضعها كما يأتى.
[4] زيد في ك وب «الساكنة» وفي س وم «ساكنة» والصواب ان شاء الله الأول ولكن موضعها قبل هذا كما مر.
[5] مثله في مخطوطة اللباب والقبس عنه، ووقع في مطبوعته «دينوا» كذا.
[6] من س وم.(5/457)
عنهما أبو بكر محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ [2] .
1676- الدِّيواني
بكسر الدال المهملة والواو المفتوحة بينهما الياء الساكنة آخر الحروف ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ديوان وهي سكة بمرو، منها أبو العباس جعفر بن وجيه بن [حريث بن عبدان بن إبراهيم النجار الديواني، من أهل مرو، قال أبو زرعة السنجى: جعفر بن وجيه-[3]] سمع على بن خشرم وسليمان بن معبد ومحمد بن إسماعيل، مات في رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان يسكن سكة [4] ديوان.
1677- الدِّيوَرِي
بكسر الدال المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين وفتح الواو وكسر الراء، هذه النسبة إلى ديورة، قرية من رستاق نيسابور منها أبو على أحمد بن حمدويه بن مسلم البيهقي الديورى، كان من أهل العلم والفضل كثير الرحلة، سمع بنيسابور إسحاق بن راهويه الحنظليّ ومحمد بن رافع القشيري، وبمرو على بن حجر وعلى بن خشرم، وببغداد خلف بن
__________
[1] زيد في ك «الحارث» كذا.
[2] هاهنا وقع في ك وب رسم (الديماسى) وكذا في اللباب وقد تقدم في موضعه (893 و 894- الديني والديّنى) راجع تعليق الإكمال 3/ 402.
(895- الديوانجى) في معجم البلدان «ديوانجه بكسر أول وبعد الألف نون وجيم- قرية بهراة والنسبة إليها: ديوقانى، وديوانجى، نسب إليها أبو سعد رحمه الله (في النسخة: رحمة الله بن خطأ) عبد الرحمن بن الموفق بن أبى الفضل الحنفي الديوقانى (أو: الديوانجى) ....» يأتى في رسم (الديوقانى) .
[3] سقط من س وم.
[4] في س وم «بسكة» .(5/458)
هشام المقرئ وسعيد بن يحيى الأموي، وغيرهم، روى عنه المؤمل بن الحسن ابن عيسى ويحيى بن منصور القاضي وجماعة سواهما، ومات في قريته بالديورة في رجب سنة تسع وثمانين ومائتين. [1]
1678- الدِّيوَكُشْ
بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الواو وضم الكاف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة لبيت مشهور لبعض العلماء بمرو وإنما قيل لهم هذا الاسم لأنهم يشتغلون بالإبريسم ويعملونه يشترون القز ويقتلون الدود الّذي فيه بالشمس، فقيل لهم: الديوكش، يقال للدود بالعجمية: ديوه [2] فنسبوا إلى ذلك، منهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله [3] بن الديوكش، كان فقيها عالما صالحا سديد السيرة، سمع أبا أحمد عبد الرحمن وأبا محمد عبد الله ابني أحمد بن عبد الله الشيرنخشيرى، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لي عنه أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله
__________
[1] (896- الديوقانى) في معجم البلدان «ديوقان- بالكسر وبعد الواو المفتوحة قاف وآخره نون: قرية بهراة- وهي التي قبلها بعينها (يعنى: ديوانجه) كذا ذكره السمعاني، ونسب إليها عبد الرحمن بن الموفق بن أبى الفضل الحنفي أبا الفضل الديوقانى، سمع أبا عطاء عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن الجوهري وأبا القاسم أحمد بن محمد العاصمي، سمع منه أبو سعد آداب المسافر لأبى عمر النوقاني بروايته عن العاصمي عن أبى الحسين أحمد بن محمد بن منصور الخطيب عن المصنف- وهذا ما ذكره السمعاني» .
[2] كذا وفي اللباب لأن الدود بالعجمية: ديو. وكش: اقتل.
[3] في ب «عبيد الله» .(5/459)
السنجى [1] وأبو بكر عتيق بن على الغازي المقرئ وغيرهما، وتوفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة- هكذا سمعت ابنه محمد بن عبد الله الديوكش بنوس كارنجان [2] .
تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الخامس من الأنساب للشيخ الإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الثلثاء الثامن والعشرين من شهر رجب سنة 1385 هـ- 23/ نوفمبر سنة 1965 م ويليه الجزء السادس إن شاء الله تعالى من حرف الذال المعجمة
__________
[1] في س وم «المسيحي» .
[2] كذا في النسخ بدون نقط واضح وانظر ما سيأتي في رسم (النوسي) في حرف النون وفي اللباب، ورسم (نوش) في معجم البلدان.(5/460)
[المجلد السادس]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
حرف الذال
باب الذال مع الألف
1679- الذّارع
بفتح الذال [المشددة [1]] المنقوطة والراء المهملة بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الذرع للثياب والأرض....... [2] والمشهور بهذه النسبة عدي بن أبى عمارة الذارع الجرمي، من أهل البصرة، يروى عن قتادة وزياد النميري، روى عنه القاسم بن عيسى الطائي- روى عنه البصريون وإسماعيل بن صديق الذارع، كنيته أبو الصباح، روى عنه إبراهيم بن عرعرة وأبو [بكر-[3]] أحمد بن نصر الذارع النهرواني، يروى عن هاشم بن القاسم أبى الحسن العصفري، ويقال كان غير ثقة، روى عنه أبو على بن دوما النعالى وأبو عبد الله محمد بن صالح بن شعبة الواسطي، يعرف بكعب الذارع، قد بغداد وحدث
__________
[1] من ك، ولا حاجة اليه.
[2] بياض في ك وب.
[3] من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2632 أطن المؤلف لم يستحضرها فترك لها بياضا، فأهمله النساخ.(6/1)
بها عن عاصم بن على وعمر بن حفص بن غياث وأبى سلمة التبوذكي وعباد بن موسى القرشي وداود بن شبيب، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن عمرو الرزاز ومحمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب وأبو بكر بن مالك الإسكاف، وكان ثقة، ومات في ذي القعدة سنة ست وسبعين ومائتين [1] وأبو الحسن [2] شعيب بن محمد الذارع، من أهل بغداد، سمع إسحاق بن أبى إسرائيل وجعفر بن محمد بن عمران الثعلبي [3] ومحمد بن سهل ابن عسكر ويعقوب بن إبراهيم [4] الدورقي وأبا كريب محمد بن العلاء وسفيان ابن وكيع وأبا سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمدانيّ، روى عنه محمد بن المظفر وعلى بن عمر السكرى وأبو حفص بن شاهين، وكان ثقة، ومات [في شوال-[5]] سنة ثمان وثلاثمائة وسعيد بن محمد الذارع البصري، يروى عن أبى حفص عمرو بن على الفلاس، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وإبراهيم بن الفضل بن أبى سويد الذارع، بصرى، يروى عن حماد بن سلمة وعمارة بن زاذان وأبى عوانة وعبد الواحد ابن زياد، روى عنه بندار وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وذكره يحيى
__________
[1] وابنه أحمد بن محمد بن صالح بن كعب الذارع. راجع تعليق الإكمال 3/ 376.
[2] زيد في س وم «بن» خطأ.
[3] ضبط هكذا في الإكمال 1/ 529، ووقع في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4822 «التغلبي» .
[4] هكذا في تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في النسخ «يعقوب بن أحمد» .
[5] سقط من ب.(6/2)
ابن معين فقال إنه كثير التصحيف لا يقيمها. وقال أبو حاتم الرازيّ:
إبراهيم بن أبى سويد من ثقات المسلمين رضا والحسين بن محمد الذارع، يروى عن خالد بن الحارث وفضيل بن سليمان النميري ومحمد بن حمران، سمع منه أبو حاتم الرازيّ و [قال] كتبت عنه في الرحلة الثالثة./ هكذا ذكره ابنه أبو محمد عبد الرحمن.
باب الذال والباء [1]
1680- الذُّبْحانى
بضم الذال المعجمة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الحاء المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذبحان [هو بطن من رعين فيما أظن، والمشهور بالانتساب إليه عبيد [2] بن عمرو بن صالح بن ذبحان [3]] الرعينيّ ثم الذبحانى من الصحابة، شهد فتح مصر، ذكره في كتبهم وعبد الملك بن عمر بن جابر الرعينيّ ثم الذبحانى، حدث عنه سليمان بن عبد الله بن أبى فاطمة، مات سنة خمس وسبعين ومائة- قاله ابن يونس وأبو عمر [4] طاهر بن [أبى معاوية واسمه إياد بن الحمير [5] الذبحانى، حكى عنه ابنه أبو حمير، وهو يروى عن المفضل بن فضالة- قاله ابن يونس وإياد بن طاهر بن-[6]] إياد الرعينيّ ثم الذبحانى، يكنى أبا حمير، كتبت عنه من حفظه،
__________
[1] (الذباح) رسمه التوضيح، واقتصر على قوله «معروف» .
[2] في اللباب «عتبة» وكلاهما قد قيل كما في كتب الصحابة.
[3] سقط من ك وب.
[4] مثله في الإكمال 4/ 234، ووقع في م «أبو عمرو» .
[5] كذا وفي الإكمال «اياد بن حمير» وفي بعض نسخه «اياد بن الحميري» .
[6] سقط من م.(6/3)
توفى سنة أربع وثلاثمائة، وهو من ولد بنات المفضل بن فضالة- قاله ابن يونس.
1681- الذُّبْيَاني
بضم الذال المعجمة وسكون الباء الموحدة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذبيان قال الدار قطنى: ذبيان [وذبيان-[1]] واحد وقال [قال-[2]] ابن الأعرابي: رأيت الفصحاء يختارون الكسر. وهو اسم لبطون، فأما ذبيان بطن من غطفان وهو ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان [بن سعد بن قيس-[3]] منهم النابغة الذبيانيّ الشاعر، ذكر ذلك ابن حبيب في كتاب مختلف القبائل. واسم النابغة هو زياد بن معاوية بن جابر ابن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان ابن بغيض، سمى النابغة بقوله:
وحلت في بنى القين بن جسر ... فقد نبغت لنا منهم شئون
ويكنى النابغة أبا أمامة، ذكر هذا كله الدار قطنى وقال أيضا: وفي الأزد ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد قال: وفي بجيلة ذبيان ابن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار قال: وفي ربيعة ذبيان بن كنانة بن يشكر قال: وفي همدان ذبيان بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان وفيها أيضا ذبيان بن عليان بن أرحب بن دعام بن مالك قال: وفي
__________
[1] سقط من س وم.
[2] من ك.
[3] ليس في ك.(6/4)
بلىّ ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلىّ قال وذبيان بن سعد بن عذرة [1] من ولده عصام بن شهبر [2] بن الحارث بن ذبيان الذبيانيّ، كان عصام من فرسان العرب وفصحائهم وأحزمهم رأيا وله يقول الشاعر:
نفس عصام سودت عصاما ... وعلّمته الكرّ والإقداما
ومنه المثل المعروف «كن عصاميّا ولا تكن عظاميّا» .
باب الذال والخاء
1682- الذَّخْكَتي
بفتح الذال المعجمة والكاف بينهما الخاء المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف هذه النسبة إلى ذخكت وهي مدينة بالروذبار وراء نهر سيحون من وراء بلاد الشاش، منها أبو نصر أحمد بن عثمان بن أحمد المستوفي الذَّخْكَتي أحد الأئمة، سكن سمرقند وحدث بها عن الشريف أبى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي البغدادي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، وتوفى سنة ست وخمسمائة بسمرقند.
1683- لذُخيْرى
بضم الذال وفتح الخاء المعجمتين وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ذخير وهو بطن من الصدف، قال ابن الكلبي: هو ذخير بن غسان بن جذام بن الصدف، قال
__________
[1] لم أجد بقية النسب وأحسب يتصل بجرم بن ربان بن عمران بن الحاف بن قضاعة فان أكثر المصادر تذكر عصاما بأنه «الجرمي» ووقع في بعضها «الباهلي» كذا.
[2] وقع في ك «شهر» وكذا وقع في نسخ الإكمال وكذا طبع 3/ 349، والصواب «شهر» ضبط في القاموس وغيره.(6/5)
قرأت ذلك في نسب حضرموت.
1684- الذَّخِينَوي
بفتح الذال المعجمة وكسر الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى قرية ذخينوى، على ثلاثة فراسخ من سمرقند، منها أبو محمد عبد الوهاب ابن الأشعث بن نصر بن سورة بن عرفة بن سيار [1] الحنفي الذخينوى، رحل في طلب العلم إلى العراق، وكتب عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وعلى بن داود القنطري والحسن بن عرفة العبديّ وغيرهم، روى عنه محمد ابن جعفر بن الأشعث وعلى بن النعمان الكبوذنجكثيان وأبو عمرو محمد ابن إسحاق العصفري، مات قبل الثلاثمائة.
باب الذال والراء
1685- الذَّرَّاع
بفتح الذال المعجمة وتشديد الراء المهملة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى ذرع الأشياء ومعرفتها بالذراع، والمشهور بها أبو سعيد المثنى بن سعيد الضبعي الذرّاع القسام، وظني أنه يذرع الأرض ويقسمها بين الشركاء، من التابعين، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه عبد الله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي.
1686- الذَّرْعَيْنى
بفتح الذال المعجمة والعين المهملة بينهما الراء ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذرعينة
__________
[1] في س وم «يسار» فيما يظهر، ووقع في ب «بار» .(6/6)
وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو زيد عمران بن موسى بن غرامش [1] الذرعينى البخاري، يروى عن دران بن سفيان بن معاوية وإبراهيم بن فهد، روى عنه أبو بكر أحمد بن سعد [2] بن نصر الزاهد [3] .
باب الذال والكاف
1687- الذَّكوانى
بفتح الذال المعجمة وسكون الكاف وفتح الواو بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذكوان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب [إليه-[4]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد ابن أحمد بن عبد الرحمن [بن محمد-[5]] بن عمر [بن عبد الله-[5]] [6] بن
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ب «غمرامش» وفي س وم «عراس» كذا.
[2] هكذا في أكثر النسخ ومثله في اللباب ومعجم البلدان، وعن ك «سعيد» .
[3] (897- الذروي) رسمه منصور وقال «بذال معجمة وراء مفتوحتين وواو مكسورة فهو أبو الحسن على بن يحيى بن الحسين الذروي المصري الشاعر- ذكره شيخنا الإمام أبو الفتح عبد الرحمن بن الصفراوي الإسكندراني المالكي في كتابه مفرح القلوب، وقال توفى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة» وفي التوضيح بعد أن ضبطه كما مر «الرضى أبو الحسن على بن يحيى بن حسن ابن الذروي المصري من ذرواء- قرية بصعيد مصر، له شعر حسن، مدح سيف الدولة المبارك بن كامل بن على بن منقذ الشبيزرى المصري بأبيات منها:
ولى عذّل أبدى التشاغل عنهم ... إذا أخذوا في عذلهم كل مأخذ
يقولون من [هذا] الّذي مت في الهوى ... به كدا يا رب لا عرفوا الّذي
[4] من س وم.
[5] سقط من س وم.
[6] زاد في أخبار أصبهان 2/ 310 «بن الحسن بن حفص» وليس فيه (بن ذكوان) .(6/7)
ذكوان الذكوانيّ المعروف بأبي بكر بن أبى على، من أهل أصبهان، كان من أولاد المحدثين، سمع أبا بكر أحمد [1] بن موسى التميمي...... [2] وحفيده أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكوانيّ، من أهل أصبهان، كان من ثقات المحدثين ومشاهيرهم، وكان مكثرا صاحب أصول، صدوقا في الروايات ثقة، أفاده أبوه أبو القاسم بن أبى بكر بن أبى على عن جماعة من الثقات، سمع أبا الفرج عثمان بن محمد البرجي وأبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجده أبا بكر بن أبى على وأبا طاهر السريجانى وطبقتهم، روى لي عنه الحفاظ إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي وأبو سعد أحمد بن أبى الفضل البغدادي وأبو بكر محمد بن أبى نصر اللفتواني وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد ابن كوتاه [3] الأصبهانيون وجماعة سواهم وأبو جعفر
__________
[1] زيد في ك «بن محمد» وليس في ترجمة الذكوانيّ من أخبار أصبهان ذكر هذا الشيخ ولا فيه أحمد بن محمد بن موسى التميمي وفيه 1/ 88 «أحمد بن موسى التميمي» فاللَّه أعلم.
[2] بياض وفي أخبار أصبهان في ترجمة الذكوانيّ «ولد سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وتوفى في غرة شعبان من سنة تسع عشرة وأربعمائة، شهد وحدث ستين سنة، روى عن عبد الله بن جعفر بن أحمد وأبى عبد الله الكسانى، وسمع بمكة والأهواز والبصرة، وجمع وصنف الشيوخ، حسن الخلق قويم المذهب رحمة الله عليه» .
[3] في م وس «زكريا» خطأ، هو عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد، و (كوتاه) لقب لأبيه محمد كما في النزهة، وبين الذهبي في تذكرة الحفاظ رقم 1089 على أنه لقب لعبد الجليل نفسه.(6/8)
أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان الذكوانيّ الهمدانيّ، يلقب بأحمولة، ثقة من أهل أصبهان، يروى عن جده الحسين [وخلاد بن يحيى وأبى نعيم الفضل بن دكين، روى عنه عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الأصبهاني، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين وابن عمه [1] أبو محمد عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل بن يحيى ابن ذكوان الهمدانيّ الذكوانيّ ابن أخى الحسين-[2]] بن حفص، روى عن عمه وبكر بن بكار، وكان مقدّم البلد، وإليه التزكية وتعديل الشهود، عاش سبعا وسبعين سنة، روى عنه ابنه محمد بن عبد الله، وتوفى ليلة السبت النصف من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين. [3]
باب الذال والميم
1688- الدِّمارى
بكسر الذال المشددة المعجمة و [فتح [4]] الميم بعدها
__________
[1] هو في الحقيقة ابن عم أبيه
[2] سقط من ك، والترجمتان في أخبار أصبهان.
[3] في اللباب «قلت فاته الذكوانيّ- نسبة إلى ذكوان وهم بطن كبير من سليم ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان- وهو ذكوان بن ثعلبة بن بهثة ابن سليم، ينسب اليه خلق كثير، منهم صفوان بن المعطل بن رحضة بن المؤمل بن خزاعيّ بن محاربي بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان السلمي الذكوانيّ، له صحبة، وهو الّذي قال فيه أهل الإفك ما قالوا. ومنهم عمير بن الحباب. والجحاف ابن حكيم السلميان الذكوانيان- الحباب بضم الحاء المهملة» .
[4] ليس في ك وب.(6/9)
الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية باليمن على ستة عشر فرسخا من صنعاء، وحكى أن الأسود العنسيّ كان معه شيطانان يقال لأحدهما سحيق وللآخر شقيق وكانا يخبرانه بكل شيء يحدث من أمر الناس فساد الأسود حتى أخذ ذمار وكان باذان إذ ذاك مريضا بصنعاء فجاءه الرسول فقال له [بالفارسية-[1]] : خدايكان تازيان ذمار كرفت: قال باذان:
وهو في السوق: اسب زين واشتر بالان وأسباب بى درنك، فكان ذلك آخر كلام تكلم به حتى مات، فجاء الأسود شيطانه في أعصار من الريح فأخبره بموت باذان وهو في قصر ذمار، فنادى الأسود في قومه:
يا آل يحابر- ويحابر فخذ من مراد- إن سحيقا قد أجار ذمار وأباح لكم صنعاء، فاركبوا وعجلوا، فسار الأسود ومن معه من عبس وبنى عامر (؟) وحمير حتى نزل بهم. والمشهور من هذه القرية أبو هشام [2] عبد الملك بن عبد الرحمن الذمارى، قال أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات: عبد الملك ابن عبد الرحمن الذمارى من أهل اليمن، وذمار قرية على مرحلتين من صنعاء، يروى عن سفيان الثوري، روى عنه إبراهيم بن محمد بن عرعرة ونوح بن حبيب البذشى ويحيى بن الحارث الغساني البصري الذمارى، منسوب إليها، وهو من أهل الشام قال: قلت لواثلة بن الأسقع رضي الله عنه: بايعت بيدك هذه رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال: نعم! قال: فأعطنيها حتى أقبلها فأعطاه فقبلها، روى عنه أهل الشام، مات بدمشق
__________
[1] من ك وب.
[2] في س وم «أبو هاشم» خطأ.(6/10)
وهو ابن تسعين سنة خمس وأربعين ومائة، يروى عن أبى أسماء الرحبيّ وأبى الأشعث الصنعاني وعبد الله بن عامر اليحصبي وسالم بن عبد الله بن عمر وسالم والقاسم ابني عبد الرحمن ورأى واثلة ابن الأسقع، روى عنه صدقة بن خالد والهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة وإسماعيل بن عياش ومحمد ابن شعيب بن شابور وسويد بن عبد العزيز والوليد بن مسلم، وثقه يحيى ابن معين وأبو حاتم الرازيّ ونمران بن عتبة [1] الذمارى، يروى عن أم الدرداء، روى عنه حريز بن عثمان وأبو عبد الله وهب بن منبّه بن كامل ابن سيج بن سبسجان [2] الذمارى من أبناء فارس، كان ينزل ذمار، يروى عن جابر بن عبد الله وابن عباس رضي الله عنهم وأخيه همّام بن منبّه، وكان عابدا فاضلا، قرأ الكتب ومكث أربعين سنة يصلى الصبح بوضوء العشاء الآخرة، وهم إخوة خمسة: وهب وهمام وغيلان وعقيل ومعقل والد عقيل ابن معقل، روى عنه عمرو بن دينار والمغيرة بن حكيم وعوف الأعرابي وسماك بن الفضل والمنذر بن النعمان وبكار وعبد الصمد بن معقل، وسئل أبو زرعة عن وهب بن منبّه فقال: يماني ثقة. ومات وهب في المحرم
__________
[1] مثله في ترجمة أم الدرداء من تهذيب المزي، ووقع في س وم «عقبة» .
[2] ن س وم «سبسخان» وفي القاموس (س ى ج) وسيجان بن فدوكس- بالكسر- ووهب بن منبه بن كامل بن سيج» زاد الشارح «بن سيجان بن فدوكس» كذا، والمعروف ان (سيجان) - ويقال (سيحان) بالحاء المهملة- ابن فدوكس جد للأخطل التغلبي. وفي التهذيب «وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كبار» وكذا في رسم (كبار) من الإكمال.(6/11)
سنة ثلاث أو أربع عشرة ومائة وهو ابن ثمانين سنة، وقد قيل إنه [مات سنة عشر ومائة [1]] ورباح بن الوليد الذمارى من أهل الشام، وممن سكنها، يروى عن إبراهيم بن أبى عبلة، روى عنه مروان بن محمد الطاطري وأبو أمية عمر بن عبد الرحمن [2] الذمارى، من أهل اليمن، يروى عن عكرمة، روى عنه عبد الملك بن عبد الرحمن الذمارى ووهب الذمارى سكن ذمار، وقد قرأ الكتب، روى عنه زيد بن أسلم، قال ابن أبى حاتم: سمعته من أبى.
1689- الذَّمّى
بفتح الذال المعجمة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها يقال لها ذمّي، منها أحمد بن محمد ابن سقر الدهقان الذمي كان دهقان ذمّي، كان حسن الرواية لا بأس به، يروى عن محمد بن الفضل البلخي روى عنه محمد بن المكيّ الفقيه، مات قديما وأما الفرقة الذمّية وهم جماعة من غلاة الشيعة ذموا النبي صلى الله عليه وسلم وزعموا أن عليا رضي الله عنه أرسله ليدعو إليه فادّعى الأمر لنفسه.
باب الذال والنون
1690- الذَّنَبي
بفتح الذال المعجمة والنون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ذنب بن حجن الكاهن، والمشهور بالنسبة
__________
[1] سقط من س وم.
[2] مثله في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم ووقع في س وم «عمرو بن أبى عبد الرحمن» كذا.(6/12)
إليه سطيح الذنبى الكاهن وقصته معروفة [1] . [2]
باب الذال والواو [3]
1691- ذُو الْبِجادَيْن
هذه اللفظة لقب عبد الله بن عبد نهم، لقب بذي البجادين لأنه حين أراد المسير إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم قطعت أمه بجادا له- وهو كساء- باثنين فانزر بواحد وارتدى بآخر، وله صحبة، ومات قبل النبي صلّى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره وسوّاه.
1692- ذُو البَيَانَين
هذه اللفظة لقب الأديب أبى عبد الله الحسين بن إبراهيم النطنزي الأصبهاني لفصاحته وفضله/ وبيانه للنظم والنثر بالعربية
__________
[1] في اللباب «هو خطأ.... تصحيف قيح، وإنما هو ذئب- بالذال والياء المهموزة الساكنة من تحتها، ويا ليت شعرى ما يصنع السمعاني بقول ابن نفيلة لسطيح: وأمه من آل ذئب بن حجن. فلو كان ذنبا بالنون [المفتوحة] لكان الشعر غير مستقيم. وقوله ان ذنبا كاهن. فليس كذلك. وإنما سطيح الكاهن من ولده» راجع الإكمال وتعليقه 3/ 393 و 402.
[2] (898- الذنيبى) رسمه التوضيح وقال «بمعجمة مضمومة ثم نون مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة ثم موحدة مكسورة: الشمس محمد بن الذنيبي الكاتب، نسخ بخطه الحسن كثيرا، وكان شاهدا بباب جامع دمشق الشرقي، ثم استوطن مصر بعد الفتنة» .
[3] كنت هممت ان استدرك ما فاته من الأذمراء فإذا هم كثير جدا ربما يبلغون خمسمائة أو أكثر فليستدرك على النزهة.(6/13)
والعجمية [1] صاحب التصانيف الحسنة في اللغة، سمع أصحاب أبى الشيخ عبد الله ابن محمد بن جعفر، روى لي عنه حفيده أبو الفتح محمد بن على النطنزي بمرو، وأبو العباس أحمد بن محمد المؤذن بأصبهان، وغيرهما، ومات سنة نيف وتسعين وأربعمائة بأصبهان.
1693- ذُو الْجَوْشَن
هذا اللقب [2] لشرحبيل الضبابي الكلابي، يكنى أبا شمر، عداده في الصحابة، ولقّب بذلك لأنه كان ناتىء الصدر، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، مرسل.
1694- ذُو الرُّمَّة
بضم الذال المعجمة والراء والميم المشددة وفي آخرها الهاء، هذا لقب أبى الحارث غيلان بن عقبة بن بهيش [3] بن مسعود [4] ابن حارثة بن عمرو بن ربيعة بن ساعدة بن كعب بن عوف بن ثعلبة بن ربيعة ابن ملكان بن جل [5] بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة الحارثي الشاعر المعروف بذي الرمة، صاحب مية، من التابعين، يروى عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، روى عنه أبو محارب، ولقب بهذا اللقب لقوله:
__________
[1] ويقال له أيضا «ذو اللسانين» كما في النزهة وغيرها وانظر ما يأتى في رسم (النطنزي) .
[2] في س وم «لقب» .
[3] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 376.
[4] مثله في عدة مراجع، ووقع في ب «مسود» .
[5] قوله «بن جل» زيادة لم أجدها في شيء من المراجع، وفي جمهرة ابن حزم ص 200 «ولد عدي بن عبد مناة جل وملكان» ثم ذكر نسب ذي الرمة كما مر وليس فيه «بن جل» .(6/14)
«أشعث باقي رمة التقليد» وكان صاحبنا أبو أربد [1] الخفاجي يسميه رميم- تصغير ذي الرمة، وينشدنا كثيرا من شعره.
1695- ذُو الرِّئاسَتَيْن
هذا لقب وزير المأمون واسمه الحسن بن سهل، كان نصرانيا أسلم على يده، وكان من دهاة الرجال وكفاتهم رتب أمور الخلافة بخراسان والعراق، [تمكن من المأمون حتى نقم عليه وأمر بقتله بسرخس في توجهه إلى العراق-[2]] وإنما لقب بذي الرئاستين ... [3] .
1696- ذُو الشِّمالَيْن
هذا لقب عبد الله بن عمرو بن نضلة الخزاعي المكيّ، له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل له ذو الشمالين لأنه كان يعمل بيديه، روى قصته أبو هريرة رضي الله عنه، وروى عنه مطير أيضا [4] .
1697- ذُو الْقَرْنَيْن
هذه اللفظة لقب الإسكندر الرومي [5] ، وسمى ذا القرنين لأن صفحتي رأسه كانتا من نحاس، وقيل كان له قرنان صغيران تواريهما العمامة، وقيل سمى بذلك لأنه بلغ من المشرق إلى المغرب، وقيل غير ذلك، ويقال إن اسمه الصعب بن جابر بن القلمّس عمّر ألفا وستمائة سنة، وقيل بل اسمه مرزبان بن مروية اليوناني من ولد يون بن يافث ابن نوح.
__________
[1] في س وم «أبو زيد» كذا، وراجع رسم (الخفاجي) .
[2] من س وم.
[3] بياض، وفي اللباب «لأنه ولى السيف والقلم» .
[4] يأتى في لتعليق على رقم 1699 تعقيب على هذا.
[5] اما ذو القرنين المذكور في القرآن فهو غير الإسكندر حتما ولم يرد في شأنه ما يثبت زيادة على ما في القرآن.(6/15)
1698- ذُو الْقَلَمَيْن
هذا اللقب لعلى بن أبى سعيد الكاتب أحد الكتاب، لقب بذلك لحسن قلمه في الكتابة.
1699- ذُو اللِّسانَيْن
هذه اللفظة لقب موءلة [1] بن كثيف [2] وقيل ابن كثيف مولى الضحاك بن سفيان [3] والد عبد العزيز، وسمى ذا اللسانين لفصاحته، يقال إنه عاش في الإسلام مائة سنة، وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه، روى عنه ابنه عبد العزيز.
1700- ذُو النُّورَيْن
بضم الذال المعجمة والنون بينهما الواو ثم واو أخرى والراء والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها نون أخرى، هذا لقب أمير المؤمنين أبى عمرو عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية القرشي، ويقال أبو عبد الله، ويقال أبو ليلى، من المهاجرين الأولين، وكانت له هجرتان، وكان ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه رقية وأم كلثوم، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وسمى ذا النورين لأنه لم يجتمع ابنتا نبي عند أحد غيره [4] ، وقيل غير ذلك، روى عنه ابن
__________
[1] بفتح فسكون فهمزة مفتوحة، قال في الإكمال «على وزن مفعلة» ومن قال (مولة) بفتحات مع إسقاط الهمزة فهذا تخفيف جائز فقط.
[2] بضم الكاف تليها مثلثة كما في الإكمال وزاد في نسبه «بن حمل بن عمرو بن معاوية- وهو الصباب- بن كلاب بن ربيعة ... » الإكمال 2/ 123.
[3] بقية نسبه «بن عوف بن أبى بكر بن كلاب بن ربيعة.....» يجتمع مع موءلة في كلاب، فان صح قول من قال في موءلة «مولى الضحاك» فلا أدرى ما عنى بها.
[4] في العبارة شيء ولو قال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم أنكحه ابنتيه إحداهما بعد الأخرى.(6/16)
عباس وابن عمر وزيد بن ثابت وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وطبقتهم.
1701- ذو اليدين
هذا لقب الخرباق وله صحبة، روى حديثه محمد ابن سيرين ويقال إن ذا اليدين وذا الشمالين واحد، وسمى ذا اليدين لأنه كان يعمل بيديه جميعا [1] .
1702- ذو اليمينين
هذا لقب الأمير طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق، لقب بهذا لأنه كان أعور العين اليسرى لقبه المأمون بذي اليمينين لأن كلتا عينيه يمين [2] وهو الّذي كسر عسكر على بن عيسى بن ماهان بكستانة الري، وقصته مشهورة في الفتوح، ثم بعد ذلك قتل الأمين محمد
__________
[1] في اللباب «قلت قد ذكر أن ذا اليدين هو ذو الشمالين وخالفه غيره من العلماء، وجعلوهما اثنين، وقالوا: ذو الشمالين اسمه عمير بن عبد عمرو بن نضلة، وهو خزاعيّ شهد بدرا وقتل بها. وذو اليدين اسمه الخرباق وهو الّذي روى أبو هريرة سهو رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وقول ذي اليدين له:
أقصرت الصلاة أم نسيت؟ وأبو هريرة أسلم بعد خيبر (يعنى فلم يدرك ذا الشمالين المقتول يوم بدر) . وقد روى معدى بن سليمان الصغدي عن شعيث (في النسخة:
شعيب) بن مطير عن أبيه عن ذي اليدين حديث السهو في الصلاة، فدل هذا أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فبان بهذا أنه غير ذي الشمالين لتقدم قتل ذلك عن هذا التاريخ- على أن الزهري قد قال إن ذا الشمالين هو الّذي قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم في سهوه في الصلاة، وإن ذلك كان قبل بدر. وأكثر الناس على خلافه والله أعلم» .
[2] تعقبه اللباب وقال «الصحيح أنه ضرب بعض أصحاب على بن عيسى بن ماهان بالسيف وقد قبض عليه بيديه فلقب به، ومتى أطلقت اليمين فلا يعرف الا اليد» وقد قيل فيه:
يا ذا اليمينين وعين واحده ... نقصان عين ويمين زائده(6/17)
ابن الرشيد، حدث عن هارون الرشيد، [روى عنه ابنه طلحة-[1]] . [2]
1703- الذُّوَيْدى
بضم الذال المعجمة والواو المفتوحة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ذويد بن سعد بن عدي بن عثمان ابن عمرو بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، ومن ولده عبد الله بن المغفل ابن عبد نهم بن عفيف بن أسحم- وقال ابن الكلبي ابن سحيم- بن ربيعة
__________
[1] ليس في ب، وفي س وم «روى عنه طلحة» .
[2] (899- الذُؤالى) في الإكمال 3/ 391 «أما ذؤالة باللام (في نسخة بذال معجمة مضمومة وواو مهموزة مفتوحة) فهو....، وذؤالة بن شبوة بن ثوبان ابن عبس العكي، من ولده بشير بن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة، شهد فتح مصر، وقد ذكرناه في حرف السين، وذكره في رسم (شبوة) وقال «شهد بشير فتح مصر وله صحبة ولا رواية له» وذكره قبل ذلك 1/ 281 في رسم (بشير) وله ترجمة في الإصابة فيها «ضبطه ابن السمعاني بتحتانية ثم مهملة مصغرا. والله أعلم» قال المعلمي والمشهور عند أهل اليمن أنه (ذؤال) بدون هاء. كما في طبقات الخواص ص 27 وغيرها، وفي شرح القاموس (ذأل) «ذؤال كغراب قبيلة باليمن ...
وهم بنو ذؤال بن شبوة بن ثوبان بن عبس ... » وذكر منهم عدة بطون، منهم بنو صريف بن ذؤال بن شبوة، وقال في (ص ر ف) «وكأمير صريف بن ذؤال ابن شبوة ... » وفي بغية الوعاة «محمد بن موسى بن محمد الذؤالى الصريفى أبو عبد الله، قال الخزرجي في تاريخ اليمن: كان فقيها إماما عالما كاملا ... وله مصنفات ...
مات بزبيد ليلة الجمعة مستهل شوال سنة تسعين وسبعمائة» هكذا في مخطوطة بمكتبة الحرم، ووقع في المطبوعة ص 108 «الدوالي» وتبعها صاحب الأعلام 7/ 339، وعلق عليه ما لفظه «في التاج: دوال كغراب بطن من العرب» . وهذا ثابت في التاج (دول) وسواء أصح أم كان تصحيفا، فصاحبنا (ذؤالى) البتة، والذؤاليون في اليمن كثير جدا غير أن غالبهم استغنى فيه بنسبة فرعية والله الموفق.(6/18)
ابن عدي بن ثعلبة بن ذويد الذويدى، مات المغفل بطريق مكة سنة ثمان قبل الفتح بقليل- ذكر ذلك محمد بن جرير الطبري في كتابه والذويد ابن مالك بن منبّه بن غطيف المرادي- ذكر ذلك محمد بن جرير، من ولده فروة بن مسيك بن الحارث بن سلمة بن الحارث [1] بن الذويد، هو الذويدى، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
باب الذال والهاء
1704- الذُّهبانى
بضم الذال المعجمة وسكون الهاء والباء الموحدة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذهبان وهو بطن من حضرموت وهو ذهبان بن مالك ذي المنار بن وائل ذي [2] طوّاف ابن ربيعة [3] بن النعمان سيار ذي ألم بن زيد نوسع [4] ذي اجماد [5] بن مالك ذي جدن [6]- هكذا ذكر ابن حبيب عن ابن الكلبي. من ولده المعلى بن القاسم ابن موسى بن ميسرة [7] بن بحير بن عبيد بن ذهبان الذهبانى، كان ولى الفلّوجتين
__________
[1] زيد في ك «بن سلمة بن الحارث» وليست فيما رأيته من المراجع.
[2] في س وم «وائل بن» خطأ راجع رسم «عيدان» من الإكمال وترجمة ربيعة ابن عيدان من الإصابة والقاموس وشرحه (ط وف) و (ع ر ف) .
[3] بقية النسب بعد هذا لم يتيسر لي تحقيقه.
[4] في س وم «بوشع» .
[5] في س وم «احمار» .
[6] في س وم «حدان» .
[7] في س وم «المعلى بن القاسم بن ميسرة بن موسى» .(6/19)
لأبى جعفر المنصور، ومالك ذو المنار هو الأملوك.
1705- الذهبي
بفتح الذال المعجمة والهاء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الذهب وهو تخليصه من النار وإخراج الغش منه، وبعضهم كان يعمل خيوط الذهب التي يقال لها زررشته، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين عثمان بن محمد الذهبي، حدث بمصر ودمشق عن الحارث بن أبى أسامة، وكتب [1] من جمعه كتاب المروة بدمشق عن ابن البنّ [2] وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن الذهبي البلخي، يروى عن على بن خشرم والحسن بن محمد الذهبي البلخي، روى عن يحيى بن الفضل البخاري، روى أبو عمر عبد الواحد بن أحمد التيمي عن أبيه [3] عنه ويعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الذهبي، يروى عن عباس بن محمد الدوري، حدث عنه أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد القرشي المعيطي بالبصرة وعبد الرحمن بن الحسن بن منصور بن شهريار الذهبي البغدادي، حدث عن إبراهيم بن هانئ النيسابورىّ، حدث عنه أبو الفضل الزهري وأبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن زكريا المخلّص الذهبي، يروى عن البغوي وابن صاعد وابن أبى داود وغيرهم، وهو ثقة مأمون، روى عنه جماعة
__________
[1] أحسب الصواب «وكتبت» .
[2] لعله أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي الدمشقيّ المعروف بابن البن. راجع تعليق الإكمال 1/ 265. ووقع في س وم «كتاب المروة عنه ابن البزاء» كذا وسيعيد المؤلف عثمان بن محمد هذا.
[3] مثله في الإكمال 3/ 396، ووقع في س وم «ابنه» .(6/20)
كثيرة، آخرهم أبو نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأبو الحسين [1] عثمان ابن محمد بن على بن أحمد بن جعفر بن دينار بن عبد الله الذهبي المعروف بابن علان، حدث بالشام وبمصر عن عبد الله بن روح المدائني ومحمد بن عيسى بن أبى قماش الواسطي وأبى العباس محمد بن يونس الكديمي وإبراهيم ابن إسحاق الحربي ومطين الكوفي وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد بن عمرو الجيزى [2] وعبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقيّ، وتوفى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة بحلب، وقيل بدمشق.
1706- الذُّهْلى
بضم الذال المعجمة وسكون الهاء وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قبيلة معروفة وهو ذهل بن ثعلبة، وإلى ذهل بن شيبان كان منها جماعة كثيرة من العلماء والكبراء، منهم أبو المغيرة سماك بن حرب ابن أوس [3] بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل ابن ثعلبة الذهلي البكري وهو أخو محمد وإبراهيم ابني حرب، رأى المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه وسمع النعمان بن بشير وجابر بن سمرة وسويد بن قيس وأنس بن مالك ومحمد بن حاطب وثعلبة بن الحكم وغيرهم، روى عنه داود بن أبى هند وإسماعيل بن أبى خالد وسفيان الثوري وشعبة وزائدة بن قدامة وزهير بن معاوية وشريك بن عبد الله وحماد بن سلمة
__________
[1] تقدم مثله أول الرسم ومثله في الإكمال، ووقع هنا في م «وأبو الحسن» .
[2] في س وم «الحيريّ» كذا، وقد ذكر ابن نقطة في رسم الجيزى «أحمد بن محمد بن عمرو» راجع تعليق الإكمال 3/ 48.
[3] في ك وب «حرب بن ابى» خطأ.(6/21)
وأبو عوانة في آخرين، وكان من أهل الكوفة، وثقه يحيى بن معين، وكان سفيان الثوري يضعفه بعض الضعف، وكان جائز الحديث لم يترك حديثه أحد، وكان عالما بالشعر وأيام الناس، وكان فصيحا والأمير أبو الهيثم خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن مالك بن الخمخام [1] ابن الحارث بن حملة بن [أبى-[2]] الأسود بن عمرو بن الحارث بن سدوس ابن ذهل بن شيبان [3] الذهلي، ولى الإمارة مدة بهراة ومرو غير مرة ثم صار والى خراسان قبل آل الليث، وسكن بخارى، وله بها آثار مشهورة محمودة كلها إلا موجدته على إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري، فإنها زلة وسبب لزوال ملكه، وحمل بعد ذلك الحفاظ صالح بن محمد جزرة ونصرك بن أحمد ومحمد بن صالح كيلجة وصنف له نصر بن أحمد المسند على الرجال، وهو والى بخارى، وحمل محمد بن نصر المروزي من نيسابور إلى بخارى قبل أن يسكن سمرقند. وكان الأمير أبو الهيثم يختلف معهم إلى أبواب المحدثين برداء ونعل، ويحسن إليهم، ويتواضع لهم حتى روى
__________
[1] كذا، وفي تاريخ بغداد ج 8 رقم 4409 « ... مالك وهو الخمخام» وذكر في النزهة ان الخمخام لقب مالك، وكذا في ترجمة خمخام من كتب الصحابة وراجع ما تقدم في رسم (الخالديّ) .
[2] من رسم (الخالديّ) وهكذا في تاريخ بغداد وذكر ان اسم أبى الأسود عبد الله.
[3] كذا ومثله في تاريخ بغداد وفيه ج 13 رقم 7063 « ... بن سدوس بن شيبان بن ذهل» وهو الصواب راجع ما تقدم في رسم (الخالديّ) وراجع تعليق الإكمال 4/ 269.(6/22)
أنه كتب عن ستمائة نفر من المحدثين ببخارى، وكان قد اشتد على الطاهرية في آخر أمورهم ومال إلى يعقوب بن الليث القائم بسجستان، فلما حمل محمد بن طاهر إلى سجستان كان خالد بهراة فتكلم في وجهه بما ساءه ثم اجتاز خالد ببغداد حاجا فحبس حتى مات بها في الحبس سنة تسع وستين ومائتين. وسمع بخراسان الحنظليّ وأباه أحمد بن خالد الذهلي وأبا داود السنجي، وبالعراق عبيد الله بن عمر القواريري والحسن بن على الحلواني وهارون بن إسحاق الهمدانيّ وعمرو بن عبد الله الأودي، روى عنه سهل ابن شاذويه ونصرك بن أحمد الحافظ وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأبو العباس بن عقدة الكوفي وأبو حامد الأعمشي وغيرهم من حفاظ الدنيا، وكان حدث بخراسان والعراق [1] .
[باب الذال والياء-[2]]
1707- الذَّيّالى
بفتح الذال المعجمة والياء المشددة المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الذيال، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو على أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن ثابت بن شداد بن الهاد بن الهدهاد المروزي المعروف بابن أبى الذيال، مروزى الأصل بغدادي المولد والمنشأ، حدث عن محمد بن الصبّاح الجرجرائى وأحمد بن إبراهيم الدورقي وعمر بن شبة وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد الجوهري
__________
[1] (الذهني) بضم الذال وبالنون بعد الهاء، رسمه الذهبي في المشتبه، وهو وهم راجع تعليق الإكمال 3/ 401.
[2] سقط من النسخ فأضيف من اللباب.(6/23)
والحسين بن على بن مرزبان النحويّ وأبو العباس الفضل بن أحمد بن منصور بن الذيال الزبيدي الذيالى، من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى ابن حماد وأحمد بن حنبل وزياد بن أيوب، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى ويوسف بن عمر القواس، وكان ثقة مأمونا، ضرير البصر، [مات-[1]] بعد سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [2] .
1708- الذِّيبَدْواني
بكسر الذال المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف والباء الموحدة المفتوحة [والدال المهملة الساكنة والواو المفتوحة-[3]] وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى ذيبدوان، وهي إحدى قرى بخارى، منها أبو محمد [4] عبد الوهاب بن عبد الواحد بن أحمد بن أنوش [5] الذيبدوانى البخاري، شيخ فاضل صالح، سمع أبا عمرو عثمان بن إبراهيم ابن محمد بن محمد الفضلى، قرأت عليه وكتبت عنه جزءا. [6]
__________
[1] من س وم، ومثله في اللباب.
[2] كذا والّذي في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6829 ما حاصله ان الفضل هذا حدث في سنة «سبع عشرة وثلاثمائة» .
[3] من س وم.
[4] في س وم «أبو أحمد» ومثله في اللباب ومعجم البلدان.
[5] في س وم « ... بن أبى نوش» ومثله في معجم البلدان والقبس عن اللباب.
ووقع في مخطوطة الباب «بن أبى بوش» وفي مطبوعته «بن أبى يوس» كذا.
[6] (900- الذئبى) استدركه اللباب وقال «بكسر الذال وسكون الياء المهموزة وبعدها باء موحدة- نسبة الى ذئب بن عمرو بن حارثة بن عدي بن عمرو بن مازن ابن الأزد، منهم سطيح الكاهن، وهو ربيع بن ربيعة بن مسعود بن عدي بن(6/24)
1709- الذَيْمُونى
بفتح الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذيمون، وهي [قرية-[1]] على فرسخين [ونصف-[2]] من بخارى، أكثرها أصحاب الحديث، وهي قرية قديمة كثيرة الماء، بتّ بها ليلة في توجهي إلى الزيارة ببيكند، والمشهور من أهلها أبو محمد حكيم بن محمد بن على بن الحسين بن أحمد بن حكيم الذيمونى، قرأت هذا النسب [3] بخطه على وجه السادس من كتاب الصلاة، نقلتها [4] من تعليقه، [فقيه-[5]] أصحاب الشافعيّ رحمهم الله، تفقه بمرو على الإمام أبى عبد الله الخضرى [6] وعلق عليه الفقه في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودرس الكلام على الأستاذ أبى إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفراييني، وتوفى
__________
[ () ] الذنب- هذا قول هشام الكلبي. وقال الأمير ابن ماكولا: ذئب بن حجن القبيل الّذي منه سطيح الذئبى الكاهن. وقد صحفه أبو سعد» يعنى المؤلف إذ قال فيه (الذنبى) كما مر رقم 1688 والأمير ذكر في الإكمال 3/ 393 عن ابن الحباب مثل قول ابن الكلبي 3/ 402 «سطيح الكاهن الذي من آل ذئب بن حجن» وهذا حاء في الرجز المنسوب الى عبد المسيح كما مر عن اللباب في التعليق على رسم 1688، وربما كان (حجن) لقبا لأحد آباء ذئب، أو اسما لأمه.
[1] من اللباب ومعجم البلدان، وموضعه بياض في م.
[2] سقط من م.
[3] في س وم «هذه النسبة» .
[4] في ك «نقلها» كذا.
[5] سقط من س وم.
[6] هكذا في اللباب وطبقات الشافعية م/ 164، وتحرفت الكلمة هنا في النسخ.(6/25)
ببخارى في شهر ربيع الأول سنة ست عشرة [1] وأربعمائة ودفن برأس سكة الصفة مقابلة الخانقاه ومشهده معروف يزار [ويتبرك-[2]] ، زرته غير مرة، ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات: وحكيم اسم شيخنا أبى محمد حكيم بن محمد الذيمونى، إمام أهل الحديث، بصير بعلم كلام الأشعري، يدرس به، المقدم في شأنه فحدثنا عن أبى عمرو بن صابر من لفظه فغلط في اسم من أسماء الرجال، فرددت عليه فقربني وأكرمى وأجلسنى قدامه، وكنا يوما في جنازة الحافظ أبى بكر الجرجرائى رحمه الله وحضر هناك الأئمة من الفريقين وأهل بخارى بدرب ميدان، وحضر هناك القاضي أبو على النسفي فقدم القاضي أبو على في الإمامة حكيم بن محمد الذيمونى فصلينا على الجنازة بإمامته رحمهم الله وأبو القاسم عبد العزيز بن أبى نصر أحمد بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن مرثد بن مقاتل بن حيان [3] الذيمونى البخاري مولى حيان النبطي [4] من أهل بخارى، فقيه فاضل، سمع أبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبا سعيد الخليل بن أحمد وأبا حامد أحمد بن عبد الله الصائغ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: شيخ شافعيّ لمذهب لا بأس به، لا يعرف الحديث، وسماعه صحيح، بكّر به فسمعه من أبى عمرو بن صابر وهؤلاء الشيوخ.
__________
[1] مثله في اللباب، ووقع في س وم «سنة عشر» وكذا في الطبقات.
[2] من س وم.
[3] زيد في اللباب ومعجم البلدان «النبطي» وسيأتي في رسم (النبطي) ذكر مقاتل بن حيان النبطي وهو مشهور، فهذا من ذريته.
[4] كذا وليس في اللباب ولا معجم البلدان، ويأتى في رسم النبطي ان مقاتل ابن حيان النبطي مولى بكر بن وائل.(6/26)
حرف الراء
باب الراء والألف
1710- الراجِياني
بفتح الراء بعدها الألف وكسر الجيم بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن الراجيان البغدادي [الراجيانى-[1]] ، حدث عن الفتح بن شخرف العابد، روى عنه أبو عبد الله [عبيد الله] بن محمد بن بطة العكبريّ.
1711- الراذانى
بفتح الراء والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راذان، وهي قرية من قرى بغداد وبالمدينة قرية يقال لها راذان، وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم «لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا» ثم قال:
وبراذان ما براذان، يعنى أنه اتخذ الضياع بها وأما المنتسب إلى راذان بغداد فهو أبو عبد الله محمد بن الحسن [2] الراذانى، كان أحد الزهاد المنقطعين إلى الله، وكانت له كرامات ظاهرة، توفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وابنه أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الراذانى، فقيه صالح من أصحاب أحمد، وكان يعظ الناس، سمع أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن
__________
[1] من ك.
[2] مثله في اللباب والمشتبه وغيرهما ويأتى كذلك باتفاق النسخ، ووقع في س وم «الحسين» كذا.(6/27)
الطيوري وأبا القاسم على بن أحمد بن بيان [1] الرزاز [2] وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة بغداد، وتوفى بها فجاءة يوم الأربعاء بعد الظهر السادس من صفر سنة ست وأربعين وخمسمائة ودفن بباب حزب وأما المنسوب [3] إلى راذان المدينة فهو أبو سعيد الوليد بن كثير بن سنان المدني الراذانى [4] ، مدينى الأصل سكن الكوفة، روى عن ربيعة ابن [أبى-[5]] عبد الرحمن والضحاك بن عثمان وعبيد الله بن عمر العمرى، روى عنه زكريا ابن عدي ويوسف بن عدي وعبد الله بن سعيد الأشج الكندي، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: كان يسكن خارجا من الكوفة، هو شيخ يكتب حديثه.
1712- الراذَكانى
هي بليدة بأعالي [6] طوس يقال لها الراذكان، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء قديما وحديثا، وسمعت [بعضهم-[7]] أن أبا على الحسن بن على بن إسحاق [الطوسي-[7]] الوزير الملقب بنظام الملك
__________
[1] في ك «بنان» خطأ.
[2] يأتى في رسمه، ووقع هنا في س وم «الراذيان» خطأ.
[3] في س وم «المنتسب» .
[4] يأتى ذكر الوليد هذا في رسم (الرانى) رقم 1731 وراجع الإكمال بتعليقه 4/ 132.
[5] سقط من ك.
[6] في س وم «بأعلى» .
[7] ليس في ك.(6/28)
كان من نواحيها [والله أعلم-[1]] ومن العلماء [المعروفين-[1]] المتقدمين منها أبو محمد عبد الله بن هاشم الطوسي الراذكانى سكن بنيسابور، يروى.
عن يحيى بن سعيد القطان ووكيع بن الجراح وإبراهيم بن عيينة وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة مثل عبد الله بن محمد بن شيرويه، وكان من الثقات المتقنين، ظني أن مسلم بن الحجاج أخرج عنه [2] [3] وأبو الأزهر الحسن ابن أحمد [بن محمد-[4]] الراذكانى، من أهل طوس، كان فقيها صالحا سديد السيرة منزويا مشتغلا بالعبادة لا يخرج من داره، سمع أبا الفضل محمد بن أحمد ابن أبى الحسن العارف الميهنى [5] ، سمعت منه ثلاثين حديثا بجهد جهيد في آخر سنة تسع وعشرين، ومات بعد سنة ثلاثين وخمسمائة بطابران طوس.
1713- الرارانى
راران بالراءين المفتوحتين المنقوطتين من تحتهما بنقطة واحدة [6] قرية من قرى أصبهان، والمنتسب إليها
__________
[1] ليس في ك
[2] لعبد الله بن هاشم هذا ترجمة في التهذيب فيها عن الزهرة «روى عنه مسلم سبعة عشر حديثا» .
[3] زيد هنا في ك «وسمعت بعضهم أن الوزير نظام الملك أبا على الحسن بن على ابن إسحاق الطوسي كان من راذكان والله أعلم» وقد تقدم معناها.
[4] من ك.
[5] أثبتنا هذا بالظن، والّذي في ك «المنهي» وفي س وم «المسهنى» كذا.
[6] من طرق الضبط في الكتابة أن يوضع تحت الحرف المهمل كالدال والطاء والراء نقطة تحقيقا لإهماله، وتفصيل ذلك في كتب الخط لكن قلما يسلكون هذا في الضبط بالألفاظ استغناء بما هو أخصر وأوضح فكما يقال في المعجم «بالذال(6/29)
أبو طاهر [1] روح بن محمد بن عبد الواحد بن العباس بن جعفر بن الحسن [2] بن ويدويه [3] الصوفي الرارانى، سمع أبا الحسن على بن أحمد الجرجاني [4] ، وأبا بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المعدل، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وروى لنا عنه جماعة بأصبهان وبغداد، وتوفى غرة شعبان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة [5] وأخوه أبو الفضل العباس بن محمد بن عبد الواحد الرارانى الضرير، سمع أبا بكر بن أبى على ومعمر بن أحمد بن زياد وقرأ القرآن على مشايخ
__________
[ () ] المعجمة» يقال في المهمل «بالدال المهملة» وربما قيل «بالدال المبهمة» على ان الغالب في الراء والزاى عند ارادة التمييز الاجتزاء بذكر الاسم كما يكتفى في ضبط كل من الجيم والفاء والقاف والنون بذكر الاسم، وصورة (راء) غير صورة (زاي) لكن الخطيب قال في موضع «بالراء المبهمة» ويقع في كلام من بعده كابن نقطة «بالراء المهملة» وزعم الأمير ان ذلك غلط وأجبت عنه بما تراه في التعليق على الإكمال 2/ 18. ثم رأيت ابا احمد العسكري يقول في مواضع من كتاب التصحيف «براء غير معجمة» «بزاى معجمة» «تحت الدال نقطة» «تحت الطاء نقطة» ونحو ذلك هذا وفي اللباب هنا «براءين مفتوحتين بينهما ألف وبعدهما ألف ساكنان وفي آخرها نون» .
[1] مثله في اللباب والتوضيح، ووقع في س وم « ... إليها وطاهر» خطأ
[2] مثله في اللباب، ووقع في التوضيح «حسنويه» .
[3] كذا نقط في م، وفي التوضيح «وندويه» ولم يذكر في اللباب.
[4] في ك هنا «سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي» وهذه العبارة متأخرة في س وم واللباب كما يأتى وهو الصواب.
[5] في س وم «هنا وابنه أبو روح ثابت بن روح الرارانى أيضا» وهي مؤخره في ك كما يأتى.(6/30)
وقته، ومات في صفر سنة أربع وسبعين وأربعمائة وابنه أبو روح ثابت ابن روح الرارانى أيضا، حدث بأصبهان وسمع منه جماعة وأما حفيداه فأبو رجاء بدر بن ثابت بن روح الرارانى، شيخ صالح مقدم للصوفية بأصبهان، سمعت منه جزءين وفوائد أبى بكر النيسابورىّ في سبعة أجزاء بروايته عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد الطيان [1] عن إبراهيم بن عبد الله التاجر عنه وأخوه [أبو-[2]] القاسم عبد الواحد بن ثابت الرارانى، سمعت منه بأصبهان، ثم قدم علينا بغداد وكتبت عنه بها [شيئا يسيرا-[3]] وأبو الحسين أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن هارون الرارانى الفقيه الواعظ والد أبى الخير محمد/ إمام جامع أصبهان، ولا أدرى هو من هذه القرية أو اسم جده الأعلى ررا فنسب إليه؟ لأن ابنه أبا الخير يعرف بابن ررا، وأبو الحسين حدث عن أبى القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وكان غاليا في الاعتزال، مات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وابنه أبو الخير محمد بن أحمد، يروى عن أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني (؟) وأبى الفرج عثمان بن محمد البرجي وأبى سعيد محمد بن على بن عمر النقاش [4] وغيرهم، روى لي عنه جماعة كثيرة،
__________
[1] يأتى في رسمه ووقع هنا في س وم «الطيار» خطأ.
[2] سقط من س وم.
[3] من س وم.
[4] زيد في س وم «ومحمد بن إبراهيم الجرجاني» كذا وقد تقدم هذا ولا أدري الجرجاني أم الخرجانى؟(6/31)
وكانت وفاته في رجب سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بأصبهان ومن القدماء أبو عمرو خالد بن محمود [1] الرارانى نزيل الخان- يعنى خان لنجان، يروى عن محمد بن شيبة والحسن بن عرفة وغيرهما، روى عنه على بن يعقوب ابن إسحاق القمي وأبو محمد عبد الله بن خالد بن محمد [2] بن رستم التيمي الرارانى نزيل خان لنجان، كان ثقة، يروى عن محمد بن إسماعيل الصائغ وابن أبى مسرّة وعلى بن عبد العزيز المكيّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد ابن موسى بن مردويه الحافظ. [3]
1714- الرازانى
هذه النسبة بالراء المفتوحة والزاى المنقوطة [المفتوحة [4]] إلى رازان، وهي محلة كبيرة بروجرد، وهي من بلاد الجبل وأبو النجم
__________
[1] كذا، ولعل الصواب «محمد» ففي أخبار أصبهان 1/ 306 «خالد بن محمد الرارانى ابو عمرو والد عبد الله بن خالد الرارانى من أهل الخان، ثقة، يروى عن الحسن ابن عرفة ... » وفيه 2/ 81 «عبد الله بن خالد بن محمد بن رستم ابو محمد الرارانى (في النسخة: الرازانى) سكن الخان....» ويأتى قريبا ذكر عبد الله هذا.
[2] هو ابن الّذي قبله على ما تقدم في التعليقة قبل هذه.
[3] (901- الرازاتى) في كتاب منصور ما لفظه «باب الراذانى والرزاتى (كذا) اما الأول بالراء وذال معجمة فذكره وأما الثاني براء وزاي ومثناة فوق فهو أبو الحسين بن أحمد الزاتى (كذا) الحربي، حدث عن الحافظ عبد المغيث (زيد في النسخة: زهير. وراجع الشذرات 4/ 275) بن زهير الحربي، كتب عنه، كتب عنه (كذا) أبو الحسين بن الدروايه (؟) واستجازه لي» الغالب في نسبة هذا الرجل انه (الرازاتى) كما أثبته لأنه ذكر لتمييزه عن (الراذانى) وابن نقطة ذكر (الراذانى) ولم يذكر (الرذانى) .
[4] من ك(6/32)
بدر بن صالح بن عبد الله الرازانى الصيدلاني، فقيه صالح عفيف، سمع الإمام أبا نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ البغدادي صاحب الشامل في المذهب وأبا الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن نغارة [1] البروجردي وغيرهما، سمعت منه ببروجرد وأخوه أبو نصر حامد بن صالح الرازانى، رحل إلى أبى حامد الغزالي بطوس وتفقه [عليه-[2]] وكان رجلا كافيا منطيقا [3] صالحا، سمع بأصبهان أبا على الحسن بن أحمد الحداد وببغداد أبا بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمار وغيرهما، كتبت عنه ببروجرد ثم بالكوفة منصرفه من الحجاز، ثم لقيته ببغداد.
1715- الرَّازِي
بفتح الراء والزاى المكسورة بعد الألف، هذه النسبة إلى الري، وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم بين قومس والجبال وألحقوا الزاى في النسبة تخفيفا، لأن النسبة على الياء مما يشكل ويثقل على اللسان والألف لفتحة الراء على أن الأنساب مما لا مجال للقياس فيها والمعتبر فيها النقل المجرد، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين في كل فن قديما وحديثا وأقمت بها قريبا من أربعين يوما في انصرافي من العراق وكتبت بها عن جماعة من الرازية تقرب من الثلاثين نفسا، فمن قدماء الأئمة بها أبو عبد الله [4] جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط [5] بن هلال
__________
[1] كذا، وفي اللباب والقبس عنه «نضارة» والله أعلم.
[2] من س وم.
[3] في س وم «منقطعا» كذا.
[4] سقط من ك من هنا إلى نهاية (عبد الله) الآتية.
[5] مثله إلى هنا في طبقات خليفة ص 182 وكتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق/ رقم(6/33)
ابن أبى قيس [1] بن وحف [2] بن عبد غنم [3] بن عبد الله [4] بن بكر بن سعد بن ضبة ابن أد الضبيّ الرازيّ، أصله من الكوفة، رازي المولد والمنشأ، رأى أيوب السختياني بمكة وجماعة من طبقته، سمع الأعمش ومنصور بن المعتمر وهشام بن عروة وسهيل بن أبى صالح ومغيرة بن مقسم وحصين بن عبد الرحمن وليث بن أبى سليم، روى عنه عبد الله بن المبارك وأبو داود الطيالسي، سليمان بن حرب وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وأبو خيثمة زهير بن حرب وغيرهم من مشاهير الأئمة والأعلام، مات بالري في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين ومائة عن ثمان وسبعين سنة
__________
[2080] وتاريخ بغداد ج 7 رقم 3744.
[1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في كتاب ابن ابى حاتم « ... قرط بن هلال بن اقيش» ولم يتجاوز هذا، وفي طبقات خليفة «قرط بن يثربى بن بشر» وانظر ما يأتى.
[2] في طبقات خليفة «رحف» وانظر ما يأتى.
[3] في طبقات خليفة زيادة «بن نصر» وانظر ما يأتى.
[4] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في طبقات خليفة «عبد مناة» وكذا فيها ص 89 «جرير بن عبد الحميد بن ولد عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة» وفيها ص 101 «عميرة بن يثربى من ولد عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة» ولعميرة هذا أخ ذكر في الإصابة في القسم الثالث من حرف العين «عمرو بن يثربى بن بشر ابن زحف بن أمية بن عبد غنم بن نصر بن عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة» ولعميرة وعمرو ذكر في جمهرة ابن حزم واضطربت نسخها في الاسم الّذي بين (بشر- أمية) ووقع فيها مكان (عبد مناة) «عبد الله» وأحسب الاسم عبد مناة، أصلحه بعض الإسلاميين عبد الله.(6/34)
وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فرّوخ الرازيّ مولى عيّاش ابن مطرّف القرشي، من أهل الري، سمع خلاد بن يحيى وأبا نعيم وقبيصة ابن عقبة ومسلم بن إبراهيم وأبا الوليد الطيالسي وأبا سلمة التبوذكي والقعنبي وأبا عمر الحوضيّ وإبراهيم بن موسى الفرّاء ويحيى بن بكير المصري، وكان إماما ربانيا متقنا حافظا مكثرا صادقا، وقدم بغداد غير مرة وجالس أحمد بن حنبل وذاكره وكثرت الفوائد في مجلسهما، روى عنه مسلم بن الحجاج وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وقاسم بن زكريا المطرز وأبو بكر محمد بن الحسين القطان [وابن أخيه-[1]] وابن أخته (؟) أبو محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ، وحكى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: لما قدم أبو زرعة نزل عند أبى وكان كثير المذاكرة له فسمعت أبى يوما يقول: ما صليت غير الفرض استأثرت بمذاكرة أبى زرعة على نوافلي، وذكر عبد الله بن أحمد قال قلت لأبى: يا أبة! من الحفاظ؟ قال: يا بنى! شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا، قلت: من هم؟ يا أبة! قال: محمد ابن إسماعيل ذاك البخاري، وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازيّ، وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بن شجاع ذاك البلخي.
وحكى عن أبى زرعة الرازيّ أنه قال: كتبت عن رجلين مائتي ألف حديث، كتبت عن إبراهيم الفراء مائة ألف حديث، وعن ابن أبى شيبة عبد الله مائة ألف حديث، ذكر أبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة يقول: كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور فقال رجل من أهل العراق: سمعت أحمد بن حنبل
__________
[1] ليس في م، وابن أخى أبى زرعة هو أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم.(6/35)
يقول: صح من الحديث سبعمائة ألف حديث وكسر، وهذا الفتى- يعنى أبا زرعة- قد حفظ ستمائة ألف حديث. وكان إسحاق بن راهويه يقول:
كل حديث لا يعرفه أبو زرعة ليس له أصل ... وكانت ولادته سنة مائتين وتوفى سلخ ذي الحجة سنة أربع وستين ومائتين بالري وزرت قبره وابن أخيه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازيّ من أهل الري، كان ثقة كثير الحديث صاحب أصول، روى عن عمه أبى زرعة ويونس بن عبد الأعلى وبحر بن نصر والربيع بن سليمان ومحفوظ بن بحر الأنطاكي وغيرهم، روى عنه محمد بن حمدان بن محمد الأصبهاني، وكان أبو القاسم قدم أصبهان وحدث بها، وأكثر أهل أصبهان عنه، وتوفى بها سنة عشرين وثلاثمائة قال أبو الحسن الدار قطنى: وحمد شيخ كتبنا عنه من شيوخ [أهل-[1]] الري وعدولهم، وهو حمد بن عبد الله بن محمد ابن عبد الرحمن بن أيوب [بن-[2]] شريك الأصبهاني./ ثم الرازيّ، يحدث عن ابن أبى حاتم وأحمد بن محمد بن الحسين الكاغذي وغيرهما.
1716- الراسِبى
بكسر السين والباء [الموحدة-[3]] منسوب إلى بنى راسب، وهي قبيلة نزلت البصرة، واتفق أن رجلا اختلف فيه بنو راسب وبنو طفاوة وبالبصرة كل واحد من القبيلتين كانت تقول: هو منا، فقال واحد:
نشده ونرميه في الماء فان طفا هو (؟) من بنى طفاوة، وإن رسب هو (؟)
__________
[1] ليس في ك.
[2] سقط من س وم.
[3] من س وم.(6/36)
من بنى راسب، فتركوه [1] . ومنها أبو شعبة نوح الراسبي، يروى عن يونس ابن عمرو عن الحسن، روى عنه زيد بن حباب وأبو بكر الأزهر بن القاسم الراسبي، من أهل البصرة، سكن بمكة، يروى عن المثنى بن سعيد وهشام ابن أبى عبد الله الدستوائى، روى عنه أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم وأبو بشر جابر بن صبح الراسبي، من أهل البصرة، روى عنه يوسف بن يزيد البراء ويحيى القطان ومن التابعين أبو الوازع جابر بن عمرو الراسبي، بصرى، يروى عن أبى برزة الأسلمي رضي الله عنه، روى عنه شداد بن سعيد وأبان [2] بن صمعة وعبد الله بن خالد بن سلمة المخزومي القرشي، كان ينزل البصرة في بنى راسب وليس منهم فقيل له: الراسبي، لسكناه محلتهم، يروى عن أبيه، روى عنه محمد بن عقبة منكر الحديث يجب التنكب عن روايته إلا فيما وافق [3] الأثبات والاعتبار بروايته فيما لم يخالف الثقات وأبو هلال محمد ابن سليم الراسبي السامي من أهل البصرة مولى سامة بن لؤيّ ولم يكن من بنى راسب إنما كان نازلا فيهم فنسب إليهم، استشهد به البخاري في الجامع
__________
[1] الّذي في ذهني أن الحيين بعد الاختلاف في الرجل اتفقا على تحكيم أول من يطلع عليهم فطلع هبنقة المضروب به المثل في الحمق فأخبروه فقال ارموه في دجلة فان طفا فطفاوى وإن رسب فراسبى، وكانت غداة باردة، فأطلق الرجل ساقيه للريح. هذا معنى الحكاية أو نحوه، وفي اللباب «هو راسب بن ميدعان بن مالك ابن نصر بن الأزد- بطن من الأزد منهم عبد الله بن وهب الراسبي رئيس الخوارج يوم النهروان، وفيه قتل» .
[2] في النسخ «اباد» خطأ.
[3] في ك «وافقوه ولفوه» ونحوه في ب، يراجع ضعفاء ابن حبان.(6/37)
الصحيح- قاله أبو على الغساني، ويروى أبو هلال عن قتادة وطبقته. [1]
1717- الرءّاس
بفتح الراء المهملة وتشديد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى بيع الرءوس المشوبة ويقال بالواو الرواس، والمشهور بها سفيان بن زباد الرءّاس من أهل البصرة، كتب عن حماد بن زيد وعامة أهل البصرة وكان [ثقة [2]] من الحفاظ، عاجله الموت فلم ينتفع به، مات قبل المائتين بدهر، وكان صديقا لقتيبة بن سعيد وأبو سالم العلاء بن مسلمة الروّاس من أهل بغداد، يروى عن العراقيين المقلوبات وعن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به بحال، يروى عن هاشم بن القاسم أبى النضر وإسماعيل بن مغراء الكرماني، قال أبو حاتم بن حبان: روى عنه أحمد بن يحيى ابن زهير التستري وأبو حاتم عبد الرحمن بن على بن يحيى بن محمد بن الروّاس النشوي بالشين المعجمة، يروى عن يحيد بن محمد بن يحيد [3] الشرقي [4] ، روى عنه خذاداذ بن عاصم شيخ أبى نصر بن ماكولا، قال أبو عبد الله الحميدي
__________
[1] في اللباب «وفي جرم أيضا راسب، وهو راسب بن الخزرج بن جدّة بن جرم بن ربان، ينسب اليه جهم بن صفوان رأس الجهمية، ربان بفتح الراء والباء الموحدة المشددة وآخره نون. وجدة بضم الجيم وتشديد الدال.
[2] من م.
[3] ذكر في الإكمال 1/ 189 في رسم (يحيد) وذكر أيضا في رسم (رواس) لكن وقع في المطبوع 4/ 109 «عبيد بن محمد بن عبيد» خطأ.
[4] كذا، وطبع في الإكمال 4/ 109 «المشرقي» وهو الّذي يظهر من الأصل المطبوع عنه، ولم يذكر في رسم (يحيد) هذه النسبة بل قال هناك «يحيد بن محمد ابن يحيد أبو أحمد البغوي» فاللَّه أعلم.(6/38)
قال لي القاضي أبو طاهر إبراهيم بن أبى بكر أحمد بن محمد السلماسي إنه سمع من هذا الشيخ أبى حاتم عبد الرحمن بن على بنشوى وسمعته يقول في نسبة رواس بضم الراء وتخفيف الواو، وأنه أنكر تشديد الواو.
1718- الراسى
بالراء المهملة و [تليين-[1]] الألف والسين المهملة بعدها، هذه النسبة إلى رأس العين [2] ، وهي بلدة من ديار بكر، والنسبة المشهورة إليها الرسعني، وسنذكر هذه النسبة في موضعها، والمشهور بالراسى أبو الفضل جعفر بن محمد بن الفضل الراسى، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل رأس العين [3] ، يروى عن أبى نعيم الكوفي، روى عنه أبو يعلى أحمد ابن على الموصلي وأهل الجزيرة، وهو مستقيم الحديث. [4]
1719- الراشِدى
بفتح الراء وكسر الشين المعجمة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الراشدية، وهي قرية من نواحي بغداد- فيما أظن، منها أبو جعفر محمد بن جعفر بن عبد الله بن جابر بن يوسف
__________
[1] من س وم.
[2] كذا، وأنكر جماعة أن يقال الا «رأس عين» راجع معجم البلدان.
[3] في س وم «رأس عين» .
[4] (902- الراشتينانى) في معجم البلدان «راشتينان- الشين معجمة ثم التاء المثناة من فوقها وياء آخر الحروف ساكنة ونون وآخره نون، من قرى أصبهان، ينسب اليها أبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن إسحاق بن حماد [الراشتينانى] ، سمع أبا القاسم الحسن بن موسى الطبري بتستر، وله أمالى. ومنها أيضا ابو طاهر إسحاق بن أبى بكر أحمد بن محمد بن جعفر الراشتينانى، ولعله ولد الّذي قبله والله أعلم، روى عنه الحافظ أبو موسى الأصبهاني» .(6/39)
الراشدي من أهل بغداد، كان شيخا ثقة، سمع عبد الأعلى بن حماد النرسي وأبا نشيط محمد بن هارون الحربي، وحدث عن أبى بكر الأثرم بكتاب العلل لأحمد بن حنبل، روى عنه أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأحمد بن نصر بن عبد الله الذارع، قال أبو الحسين بن المنادي: محمد بن جعفر الراشدي كان يقدم إلى مدينتنا من الراشدية، مات في المحرم سنة إحدى وثلاثمائة، وقال غيره: مات سلخ ذي القعدة. [1] [2]
1720- الرَّاغْسَرْسَني
بالراء المفتوحة والغين المعجمة [الساكنة-[3]] والراء الساكنة بين السينين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راغسرسنة، وهي قرية من قرى نسف على نصف فرسخ، منها الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن موسى النسفي الراغسرسنى، سمع السيد أبا الحسن [3] محمد بن محمد بن زيد الحسيني العلويّ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وأبو بكر كان ممن سكن سمرقند ودخلها كثيرا.
1721-[4] الراغِنى
بفتح الراء والغين المعجمة المكسورة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راغن، وهي قرية من قرى سغد سمرقند من الدبوسية،
__________
[1] (903- الراشنى) في المشتبه عقب (الراسبي) ما لفظه «وبمعجمة ثم نون القدوة الزاهد ابو محمد عبد الله بن محمد بن الراشنى تلميذ أبى محمد الجريريّ، توفى سنة سبع وستين وثلاثمائة» وفي التوضيح «والراشنى أيضا أمير كان في زمن الديلم- قاله ابن الجوزي» .
[2] معناه في اللباب، وسقطت الكلمة من س وم.
[3] مثله في اللباب، ووقع في س وم «أبا الحسين» .
[4] الرسم الآتي بكماله من س وم فقط.(6/40)
منها أبو محمد أحمد بن محمد بن على الدبوسي، أملى وحدث، سمع أبا بكر محمد ابن أحمد [1] بن موسى بن رجاء بن حنش الكارزنى [2] وأبا نصر منصور بن محمد الحرلاسى [3] وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا بكر محمد ابن الفضل الإمام وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، ذكره في معجم شيوخه قال: أقمنا عليه بالدبوسية خمسة عشر يوما حتى سمعنا منه مغازي الواقدي أكثره ما كان عنده مكتوبا وكتبنا من أماليه بخطه أيضا، روى مغازي الواقدي عن أبى بكر الكاغذي عن أبيه عن والده عن محمد بن شجاع عنه.
1722- الرافِعى
بفتح الراء وكسر الفاء بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى أبى رافع وهو جد إبراهيم بن على بن حسن بن على ابن أبى رافع الرافعي [المديني-[4]] من أهل المدينة، حدث عن أبيه وعمه أيوب بن الحسن الرافعي وكثير بن عبد الله المزني [5] وغيرهم، روى عنه إبراهيم ابن حمزة الزبيري وإبراهيم بن المنذر الحزامي ومحمد بن إسحاق المسيبي وأبو ثابت محمد بن عبيد الله [6] المديني ويعقوب بن حميد بن كاسب، وكان نزل بغداد
__________
[1] زاد فيما تقدم في رسم (الأربنجنى) رقم 85 «بن محمد» وكذا يأتى في رسم (الكارزنى) .
[2] يأتى في رسمه، ووقع هنا في النسخ «الكازري» كذا.
[3] في س وم «الحرلانى» والله أعلم.
[4] من م وس.
[5] في النسخ «المزكي» خطأ.
[6] في ك «عبد الله» خطأ.(6/41)
بأخرة ومات بها، وحكى عثمان بن سعيد الدارميّ قال قلت ليحيى بن معين:
فإبراهيم بن على الرافعي من هو؟ قال: شيخ مات بالقرب، كان هاهنا ليس به بأس، [قلت يقول حدثني عمى أيوب بن حسن: كيف هو؟ قال: ليس به بأس-[1]] وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أفلح بن رافع بن إبراهيم ابن أفلح بن عبد الرحمن بن عبيد بن رفاعة بن رافع الأنصاري الزرقيّ الرافعي، نسب إلى جده الأعلى، ورفاعة بن رافع أحد النقباء، كان عقبيا وشهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان محمد بن إسحاق نقيب الأنصار ببغداد، وحدث عن الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري وعبد الله بن محمد البغوي/ روى [عنه-[2]] أحمد بن عمر البقال، وقال محمد بن أبى الفوارس:
كان ثقة ولم أسمع منه. وقال أبو الحسن بن الفرات: كان محمد بن إسحاق الزرقيّ ثقة جميل الأمر حافظا لأمور الأنصار ومناقبهم ومشاهدهم، وقد كتبت عنه شيئا يسيرا، وذكر لي أن كتبه تلفت، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن في مقابر الأنصار عند أبيه.
1723- الرافِقِى
بفتح الراء وكسر الفاء والقاف، هذه النسبة إلى الرافقة، وهي بلدة كبيرة على الفرات يقال لها الرقة [الساعة، والرقة كانت بجنبها فخربت، فقالوا للرافقة: الرقة-[2]] ، أقمت بها ليلتين في توجهي إلى حلب وكتبت بها عن جماعة، والمشهور بالانتساب إليها محمد بن خالد بن جبلة الرافقي، كان ينزل الرافقة، يقال إن البخاري حدث عنه في الجامع عن عبيد الله
__________
[1] من م وس.
[2] سقط من س وم.(6/42)
ابن موسى و [محمد بن-[1]] موسى بن أعين وغيرهما، ذكره أبو أحمد بن عدي، ويقال إنه [2] محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي [3]- انّ أعلم وأبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد القاضي الرافقي يعرف بابن الصابوني من أهل الرافقة، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي وعن الحسن بن جرير الصوري وأحمد بن محمد بن الصلت البغدادي نزيل مصر، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى.
1724- الرَّامَرانى
بفتح الراء والميم بينهما الألف وبعدها راء أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رامران وهي إحدى قرى نسا على فرسخ منها، خرج منها جماعة من الأفاضل والفقهاء، منهم أبو على الحسن ابن على النسوي الرامرانى، كان إماما فاضلا، سمع أبا عمرو محمد بن أحمد ابن حمدان المقري، سمع منه أبو الفضل محمد بن أحمد بن على التميمي، ووفاته بعد سنة أربعمائة وأبو جعفر محمد بن جعفر بن إبراهيم بن عيسى النسوي الفقيه من أهل الرامران، كان فقيها فاضلا حسن السيرة مكثرا من الحديث، رحل في طلبه إلى العراق والشام والحجاز وديار مصر، وعمّر حتى حدث، سمع [بنسا-[4]] أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني وعبد الله بن محمد الفرهاذانى، وببغداد أبا جعفر محمد بن جرير الطبري
__________
[1] سقط من س وم.
[2] يعنى ان شيخ البخاري الّذي روى عنه في الصحيح فقال «محمد بن خالد» .
[3] نسبه البخاري الى جد أبيه (خالد) .
[4] من س وم.(6/43)
وأبا بكر محمد بن [محمد ابن-[1]] الباغندي، وبالحجاز أبا سعيد المفضل بن محمد الجندي، وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وعلى بن أحمد ابن سليمان، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء الدمشقيّ وبحرّان أبا عروبة الحسين بن أبى معشر السلمي، وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره فقال: أبو جعفر الفقيه من أهل الرامران [2] من الفقهاء الثقات المعدلين، قدم نيسابور سنة سبع [3] وثلاثين وثلاثمائة مع رئيسهم أبى بكر ابن أبى الحسن، وكتبنا عنه بنيسابور ثم لما وردت تلك الناحية صادفته حيا وكتبت عنه بها، وكان حسن الحديث صحيح الأصول، وتوفى في قريته وأنا بها في رجب من سنة ستين وثلاثمائة.
1725- الرامُشى
بفتح الراء وضم الميم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى رامش [وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو نصر محمد بن محمد بن أحمد بن هميماة الرامشى، هو ابن بنت أبى نصر منصور ابن رامش-[4]] رئيس نيسابور، وأبو نصر بن هميماة كان مقرئا فاضلا عارفا بعلوم القرآن، وله حظ صالح من النحو والعربية، سمع الحديث
__________
[1] ليس في س وم.
[2] في ب «من أهل الرأى» .
[3] في س وم «9» .
[4] ساقط من س وم، ويأتى في رسم 1734 ذكر ابى سعد عبد الرحمن ابن منصور بن (لمش) وقد كان أولى بالذكر هاهنا لكن لعله لم يعرف بهذه النسبة (الرامشى) والله أعلم.(6/44)
أولا مع أخواله من أصحاب أبى العباس الأصم، ثم سافر إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر وأدرك المشايخ وقرأ بمعرّة النعمان على أبى العلاء أحمد بن عبد الله المعرى، وانصرف، وارتبطه نظام الملك الوزير في مدرسته بنيسابور ليقرئ الناس ويحدث فلم يزل يفيد ويقرئ ويحدث ويقرأ عليه الأدب إلى أن مات، سمع بنيسابور أبا القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الله السراج وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الدينَوَريّ وأبا سعد عبد الرحمن بن [الحسن بن عليك الحافظ، وبمكة أبا الحسن محمد ابن على بن محمد بن صخر الأزدي، وبالرملة أبا الحسين محمد بن الحسين بن على ابن الترجمان الصوفي، وبتنيس أبا الحسن-[1]] على بن الحسين بن عثمان ابن جابر المصري وطبقتهم روى لنا عنه أبو حفص عمر بن على بن سهل السلطان وأبو حفص عمر بن أحمد بن منصور الصفار بمرو، وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن العصائدى بسنج، وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي وزوجته أم سلمة ستّيك [2] بنت أبى الحسن الفارسي وناصر بن أبى القاسم الواعظ وأبو عثمان سعيد بن عبد الله الملقاباذى وغيرهم، ولد سنة أربع وأربعمائة، وتوفى في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وأربعمائة بنيسابور ودفن بمقبرة باب معمر وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن حماد بن قطن بن منصور بن صالح
__________
[1] سقط من س وم.
[2] ضبطها ابن نقطة- راجع التعليق على الإكمال 4/ 262، والكلمة مشتبهة ف ك، وفي ب «سبنك» وفي س وم «سمك» .(6/45)
ابن رفيد بن بحيح بن عبد العزيز المصري (؟) الرامشى- ورامش قرية من سواد بخارى، يروى عن أبى عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبى أحمد محمد [بن محمد-[1]] ابن الحسن البخاريين، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى. [2]
1726- الرامَكى
بفتح الراء والميم بينهما الألف وفي آخرها الكاف هذه النسبة إلى رامك، وهو اسم لجد أبى القاسم عبد الله بن موسى بن رامك النيسابورىّ الرامكى، نزيل بغداد، سمع أبا عبد الرحمن عبد الله بن أحمد ابن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأبا العباس محمد بن يونس الكديمي وأقرانهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وقال:
توفى ببغداد [في-[1]] سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
1727- الرّامَنِيّ
بفتح الراء والميم بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رامني، وهي قرية من بخارى على فرسخين عند خنبون خربت الساعة، منها أبو أحمد حكيم بن لقمان الرّامَنِيّ، يروى عن أبى عبد الله بن
__________
[1] ليس في س وم.
[2] (904- الرامشينى) في معجم البلدان «رامشين- أظنها من قرى همذان، قال شيرويه: مظفر بن الحسن بن الحسين بن منصور الرامشينى الشافعيّ روى عن أبى محمد الحسن بن أحمد بن محمد الأبهري الصفار، سمع منه المعداني، وكان صدوقا.
وأميرى بن محمد بن منصور بن أبى أحمد بن جيك (؟) بن بكير بن أخرم بن قيصر ابن يزيد بن عبد الله بن مسرور أبو المعالي الرامشينى، قال شيرويه: قدم علينا مرارا، روى عن أبى منصور المقومي وأبى الفضائل عبد السلام الأبهري وأبى محمد الحسن بن محمد بن كاكا الأبهري المقري، وكان فقيها أديبا فاضلا فهما متورعا صائما (؟) وكان خادم الفقراء برامشين صدوقا، اسمه أميرى» .(6/46)
أبى حفص/ والفتح بن أبى علوان البخاريين، روى عنه أبو الحسن على ابن الحسن بن عبد الرحيم القاضي.
1728- الرَّامَهُرْمُزى
بفتح الراء والميم [بينهما الألف-[1]] وضم الهاء وسكون الراء الأخرى وضم الميم وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى رامهرمز وهي إحدى كور الأهواز من بلاد خوزستان، قيل إن سلمان الفارسي رضي الله عنه كان [منها، والمشهور بالنسبة إليها القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ كان-[2]] فاضلا مكثرا من الحديث، ولى القضاء ببلاد الخوز، ورحل قبل التسعين ومائتين وكتب عن جماعة من أهل شيراز، [ثم رجع إليه في سنة خمس أو ست وأربعين وثلاثمائة، يروى عن أحمد بن حماد بن سفيان، كتب عنه جماعة من أهل شيراز-[3]] ، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس، وقال بلغني أنه عاش برامهرمز إلى قرب الستين وثلاثمائة وأبو عاصم عبد السلام بن أحمد الرامهرمزيّ، يروى عن القاسم بن نصر، روى عنه أبو الحسين محمد بن [أحمد بن-[3]] جميع الغسّانى وذكر أنه سمع منه برامهرمز وأبو عمرو سهل بن موسى بن البختري القاضي الرامهرمزيّ المعروف بشيران، يروى عن أحمد بن عبدة الضبيّ ومحمد بن يحيى بن على بن عاصم وغيرهما، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني
__________
[1] من م.
[2] سقط من ك.
[3] سقط من س وم.(6/47)
وعلى بن محمد بن لؤلؤ البغدادي وعبد الوهاب بن رواحة الرامهرمزيّ، يروى عن أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ الكوفي، روى عنه سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني [وأبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن مهدي القاضي الرامهرمزيّ يروى عن محمد بن مرزوق، روى عنه سليمان الطبراني-[1]] .
1729- الرامِيْثَنى
بفتح الراء والميم المكسورة بينهما الألف ثم الياء الساكنة آخر الحروف ثم الثاء المفتوحة لمثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راميثنة [2] وقيل أرميثنة [3] وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو إبراهيم روح بن المستنير الراميثني البخاري، يروى عن المختار بن سابق وأبى حفص الكبير والمسيب بن إسحاق وغيرهم، روى عنه محمد بن هاشم ابن نعيم الزمن [4] وأبو عبد الله محمد بن أبى هاشم صالح بن رفيد بن عبد السلام الراميثني، يروى عن النضر بن شميل وعفان [5] بن عبد الجبار، روى عنه حفيده أبو عمرو عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن أبى هاشم وغيره.
1730- الرامي
بفتح الراء وفي آخرها الميم [بعد الألف-[6]] ،
__________
[1] من س وم.
[2] مثله في اللباب، ووقع في معجم البلدان «راميثن» .
[3] في س وم «راميثنة» ولم يذكر في اللباب غير الأول وفي معجم البلدان «راميثن.... وذكرها العمراني بالزاي» .
[4] في س وم «الريق» .
[5] كذا عن ك، وفي م «عثمان» وفي رسم (رفيد) من الإكمال «عمار» راجعه 4/ 172.
[6] من م.(6/48)
هذه النسبة إلى صنعة الرمي بالقوس والنشاب، اختص بها جماعة من العلماء المطوعين منهم أبو سعيد [1] محمد بن العباس الغازي الرامي، ذكره أبو سعد الإدريسي الحافظ في كتاب تاريخ سمرقند وقال: محمد بن العباس الغازي الرامي الأستاذ الفاضل الورع المتبع في علوم الرمي على مذهب طاهر البلخي، كنيته أبو سعيد الخياط، كان ناسكا صائنا [2] من أصحاب الرمي [3] ، شديد المحبة لأهل العلم والفضل، تلمذت له في الرمي سنين كثيرة وبه تخرج رؤساء الغزاة بسمرقند، سمع من أبى الحسن [4] محمد بن [أبى-[5]] الفضل السمرقندي أحاديث في فضل [6] الرمي والجهاد، كتبنا عنه، مات أول سنة أربع وسبعين أو آخر سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
1731- الرانى
بفتح الراء وفي آخرها النون [بعد الألف-[7]] ، هذه النسبة إلى ران، والمشهور بهذه النسبة أبو سعيد [8] الوليد بن كثير
__________
[1] مثله في اللباب والقبس ويأتى هكذا قريبا باتفاق النسخ، ووقع هنا في ك «أبو سعد» .
[2] في س وم «صائبا» .
[3] في ك «الراء» وفي ب «الرأى» وفي س «الرامي» .
[4] مثله في اللباب والقبس، ووقع في س وم «أبى الحسين» .
[5] من س وم، ومثله في اللباب والقبس.
[6] في س وم «فضائل» .
[7] من س وم.
[8] مثله في مشتبه النسبة لعبد الغنى ص 31 والإكمال 4/ 132 وغيرهما، ووقع في ك «أبو سعد» .(6/49)
الرانى [1] ، يروى عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن الرأى والضحاك بن عثمان وعبيد الله بن عمر ومالك بن أنس وعبد الرحمن بن أبى الزناد، روى عنه سليمان بن أبى شيخ وأبو سعيد الأشج ويوسف بن عدي وغيرهم وسعيد بن الوليد [2] الرانى، حدث عن ابن المبارك، روى عنه عبد الله ابن المبارك [3] . [4]
1732- الراوسانى
بفتح الراء والواو بعد الألف ثم السين المهملة المفتوحة، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راوسان، وظني أنها من قرى نيسابور ونواحيها، فان المنتسب إليها نيسابوري، والمشهور بهذه النسبة صديق بن عبد الله الراوسانى النيسابورىّ، سمع بمصر خير بن عرفة ومقدام بن داود المصريين، حدث عنه أحمد بن الخضر الشافعيّ وأبو عبد الله محمد [بن عبد الله-[5]] بن شاذان [6] بن عبد الله الراوسانى النيسابورىّ، سمع بخراسان محمد بن رافع وإسحاق بن منصور ومحمد بن يحيى وأبا سعيد الأشج والحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن الوليد البسري ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ وغيرهم، روى عنه أبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله
__________
[1] وتقدم الوليد هذا أيضا في (الراذانى) رقم 1711 وراجع الإكمال بتعليقه.
[2] في التوضيح انه ابن الوليد بن كثير المذكور قبله.
[3] كذا، والّذي في الإكمال وغيره «روى عنه أبو كريب» .
[4] راجع التعليق على الإكمال.
[5] من ك، وفي ب بدلها «بن محمد» .
[6] في م «شاذ» .(6/50)
ابن سعد [1] وأبو أحمد محمد بن محمد الحافظ [2] وغيرهم.
1733- الراوَنْدى
بفتح الراء والواو بينهما الألف وسكون النون، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى راوند، وهي قرية من قرى قاسان [3] بنواحي أصبهان، وراوند مدينة بالموصل قديمة بناها راوند الأكبر بن الضحاك بيوراسب، منها أبو [بشر-[4]] حيان بن بشر بن المخارق الضبيّ الأسدي الراونديّ القاضي، وكان بشر بن المخارق من قرية راوند- هكذا قال حفيده أكثم [5] ، وحيان ولى القضاء بأصبهان أيام المأمون، وكان ثقة دينا، روى عن أبى يوسف القاضي وهشيم ويحيى بن آدم، ثم رجع من أصبهان إلى بغداد وولى القضاء بها سنة سبع وثلاثين ومائتين، ومات سنة ثمان وثلاثين ومائتين، روى عنه الهيثم بن بشر ابن حماد وصاحبنا أبو [الرضا-[6]] فضل الله بن على الحسيني العلويّ، يعرف بابن الراونديّ، لعل أصله كان من هذه القرية، كتبت عنه بقاسان [7] وذكرته في حرف القاف [8]
__________
[1] في س وم «سعيد» .
[2] في ب «الحفاظ» .
[3] كذا في ك، وفي غيرها «قاشان» وقد قيل ذا وذا.
[4] من تاريخ بغداد ج 8 رقم 4383، وموضعه في النسخ واللباب بياض.
[5] هو أكثم بن أحمد بن حيان.
[6] من م، ويأتى مثله في (القاشاني) ، وفي بقية النسخ هنا بياض.
[7] كذا في ك، وفي غيرها «بقاشان» وكل قد قيل.
[8] في معجم البلدان «وينسب إلى راوند زيد بن على بن منصور بن على بن(6/51)
1734- الرَاوَنِيرى
بفتح الراء والنون المكسورة بعد الواو والألف والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء الأخرى، هذه النسبة إلى راونير، وهي إحدى قرى أرغيان، بت بها ليلة منصرفي من العراق وكانت قرية كبيرة حصينة، خرج منها أبو نصر محمد بن عبد الله [بن أحمد بن محمد بن عبد الله-[1]] الأرغياني الراونيرى مفتى نيسابور في عصره وإمام مسجد عقيل، وكان سديد السيرة جميل الأمر تاركا لما لا يعنيه، تفقه على أبى المعالي الجويني، وسمع الحديث الكثير من أبى سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي وابى الحسن على بن أحمد الواحدي وأبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهم، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته غير مرة وما أدركته [2] ، وتوفى في أوائل سنة تسع وعشرين وخمسمائة [3] ، ودخل نيسابور في أواخر هذه السنة وأدركت أخاه الأكبر
__________
[ () ] منصور أبو العلاء المعدل من أهل الري سمع أبا القاسم إسماعيل بن حمدون ابن إبراهيم المزكي الرازيّ وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي وأبا محمد عبد الواحد ابن الحسن بن الصفار، أجاز (في النسخة إجازة) للسمعاني وكان مولده في سنة 472» وأبو الحسين احمد بن يحيى بن إسحاق المشهور بابن الراونديّ الزنديق هلك سنة 298.
(905- الراونسرى) في معجم البلدان «راونسر- بفتح الواو وسكون النون وسين مهملة وآخره راء- من قرى ارغيان، ينسب إليها محمد بن عبد الله الراونسرى» انظر الرسم الآتي في المتن.
[1] من اللباب، وموضعها في ك بياض.
[2] يعنى: ما لقيته.
[3] في اللباب «وتوفى ليلة الرابع والعشرين من ذي القعدة من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.(6/52)
منه أبا العباس عمر بن عبد الله بن الراونيرى وكان أكبر [منه-[1]] بنيف عشرة سنة [2] ، وكان شيخا صالحا عفيفا، سمع أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا الحسن على بن أحمد الواحدي وأبا سعد عبد الرحمن ابن منصور بن رامش وأبا بكر محمد بن القاسم الصفار وطبقتهم، سمعت منه أسباب النزول للواحدي وغيره من الأجزاء المنشورة، وتوفى.... [3] وثلاثين وخمسمائة وابنه أبو شجاع محمد بن عمر بن عبد الله الراونيرى، شاب صالح فقيه فاضل سديد [السيرة-[1]] جميل الأمر ورع، سمع معنا الكثير بمرو وسمعت منه أحاديث يسيرة بنيسابور وكان [قد سمع-[1]] من أبى سعد على بن عبد الله بن أبى صادق الحيريّ وأبى بكر عبد الغافر ابن محمد الشيرويى وهو باق [4] يصلى بالناس في مسجد عقيل وأخوه أبو المعالي عبد الملك الراونيرى، سمع معنا بمرو، وحدث عن صاعد بن سيار الهروي، سمعت منه حكايتين [أو-[1]] ثلاثة (؟) وتوفى في أواخر سنة تسع [5] أو أوائل سنة خمسين [6] وخمسمائة بنيسابور بعد وقعه الغزّ.
__________
[1] من س وم.
[2] كذا في ك، وفي س وم «بعشر سنين ونيف» .
[3] بياض في ك وب، ولعمر هذا ترجمة أوسع من هذه في معجم البلدان وفيها «كتب عنه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقيّ، وتوفى بنيسابور في ثانى عشرين من شهر رمضان سنة 534» .
[4] في ك «يأتى» كذا.
[5] يعنى وأربعين وخمسمائة.
[6] في س وم «خمس» خطأ.(6/53)
1735- الراوَنىّ
بفتح الراء والواو وفي آخره النون، هذه النسبة إلى راون، وهي مدينة من طخارستان بلخ ليست بكبيرة، كانت ليحيى ابن خالد بن برمك، وهي اليوم خيرها كثير، وكذلك صيدها [1] وليس يسلم على أهلها وال [2] ونحن ممن ابتلى بهم [ثم سلم الله- هكذا ذكره أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان-[3]] منها أبو.... [4] عبد السلام بن.... [4] الراونى، ولى القضاء بها، وكان فقيها مناظرا شهما من الرجال، سمع الحديث من أبى سعد أسعد بن.... [5] الظهيرى [6] قرات عليه ببلخ مجالس من أمالى أبى بكر بن العباس إمام جامع بلخ، يرويها عن أبى سعد عنه، وكان قدم بلخ متظلما إلى السلطان من نهب الغزّ وإغارتهم عليه ومعاقبتهم لهم [7] .
__________
[1] كذا في ب، ووقع في ك «ميدها» وفي س «دبارها» وفي م «وبازها» .
[2] هكذا في س وم ومعجم البلدان، ووقع في ك «والى» وفي ب «وأبى» .
[3] من س وم.
[4] بياض، وهذا الرجل اسمه عبد السلام الراونى، لم يستحضر المؤلف كنيته واسم أبيه فترك بياضا.
[5] بياض.
[6] مثله في اللباب والقبس عنه بدون بياض قبل الكلمة، وفي معجم البلدان «الظهير» والكلمة مشتبهة في س وم.
[7] (906- الراويّ) في معجم البلدان «راوية بكسر الواو وياء مثناة من تحت مفتوحة بلفظ راوية الماء- قرية من غوطة دمشق ... والمضاء بن عيسى الكلاعي الزاهد [الراويّ] كان يسكن راوية من قرى دمشق، ... وحدث(6/54)
1736- الراهِبى
بفتح الراء وكسر الهاء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى راهب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن محمد بن بكر بن محمد بن جعفر بن راهب بن إسماعيل الراهبي الفرائضى [1] وهم جماعة كثيرة بنسف، وقال لي بعضهم إن الراهبي من أهل بيت بنسف [2] ، وأبو الحسن هذا منهم، يروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف ومحمد بن طالب ومحمد بن محمود بن عنبر النسفيين وغيرهم، مات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري الحافظ وابنه أبو نصر أحمد بن محمد بن بكر بن محمد بن جعفر بن راهب الراهبي الأديب الشاعر من مفاخر بلدة نسف، سمع جده أبا عمرو الراهبي وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة والليث بن نصر الكاجرى وأبا بكر إسماعيل بن محمد الفراتي [3] ، روى عنه أبو العباس جعفر ابن محمد المستغفري، وكانت ولادته غرة شعبان سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات في رجب سنة ست وعشرين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن راهب بن إسماعيل البزاز الراهبي أخو أبى عمرو المؤذن، شيخ صدوق، يروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف، روى عنه
__________
[ () ] عن شعبة، حكى عنه القاسم بن عثمان الجوعى وأحمد بن أبى الحواري وعبيد بن عصام الخراساني» .
[1] مثله في اللباب، ووقع في س وم «الراسى» .
[2] في س وم «من أهل نسف»
[3] كذا في س وم، ووقع في ك «القرائنى» كذا.(6/55)
أبو العباس المستغفري، ومات يوم الاثنين وقت العصر غرة ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
1737- الراهُويى
بفتح الراء وضم الهاء وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه ويقال: ابن راهويه، والمنتسب إليه [1] ابنه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث بن عبيد الله بن عطية بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن مرة بن عمرو بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة [2] بن تميم الحنظليّ المروزي الراهويى، كان إماما مذكورا مشهورا من أهل مرو، سكن نيسابور، وكان متبوعا له أقوال واختيارات، وهو من أقران أحمد بن حنبل، وذكره أحمد فقال:
إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، وكره أن يقول: راهويه، وقال: لم يعير الجسر إلى خراسان مثل إسحاق وإن كان يخالفنا في أشياء، فان الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا، سمع النضر بن شميل وعبد الرزاق بن همان، روى عنه البخاري، ومسلم وأبو عيسى الترمذي وجماعة كثيرة من الأئمة، ذكر إسحاق بن راهويه وقال قال لي عبد الله بن طاهر: لم قيل لك: ابن راهويه؟ وما معنى هذا؟
وهل تكره أن يقال لك هذا؟ قال: اعلم أيها الأمير أن أبى ولد في طريق
__________
[1] يعنى إلى راهويه فإنه لقب إبراهيم كما يأتى.
[2] وقع في النسخ «بن زيد بن مناة» وكذا وقع في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3381 ساق النسب من طريق أبى محمد بن حزم، والّذي في جمهرة ابن حزم ص 223 وغيرها «بن زيد مناة» وهو الصواب.(6/56)
فقالت المراوزة راهوى، بأنه ولد في الطريق، وكان أبى يكره هذا، وأما أنا فلست أكرهه. ولد إسحاق سنة إحدى وستين ومائة، وخرج إلى العراق وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، ومات بنيسابور ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وزرت قبره غير مرة وابنه أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ الراهوى، ولد بمرو، ونشأ بنيسابور، وكتب ببلاد خراسان وبالعراق والحجاز والشام ومصر، وسمع أباه إسحاق بن راهويه وعلى بن حجر المروزيين ومحمد بن رافع القشيري ومحمد بن يحيى الذهلي النيسابوريين وأحمد بن حنبل وعلى بن المديني وأبا مصعب الزهري ويونس بن عبد الأعلى المصري، وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها محمد ابن مخلد الدوري وإسماعيل بن على الخطبيّ وأحمد بن الفضل بن خزيمة وعبد الباقي بن قانع، وكان عالما بالفقه جميل الطريقة مستقيم الحديث، قال محمد بن المأمون الحافظ: انصرف أبو الحسن بن راهويه إلى خراسان بعد وفاة أبيه بسنتين فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه إلى أن جلس الأمير أبو الهيثم خالد بن [أحمد بن خالد بن حماد الذهلي-[1]] فقلده قضاء مرو أولا ثم نيسابور ثم انصرف إلى مرو وتوفى بها سنة تسع وثمانين ومائتين وهذا القول خطأ إنما قتله القرامطة في طريق مكة حاجّا سنة أربع وتسعين ومائتين، وكانت ولادته بمرو ونشأ مع والده الإمام بنيسابور ثم أذن له في الخروج لطلب العلم فغاب وتوفى أبوه وهو غائب، سمع بخراسان أباه وعلى بن حجر، وبالعراق أحمد بن حنبل وعلى بن المديني، وبالحجاز
__________
[1] من س وم، وموضعه في غيرها بياض وانظر ما يأتى.(6/57)
أبا مصعب ويعقوب بن حميد، وبمصر يونس بن عبد الأعلى، وبالشام أبا عمير بن النحاس وعصام بن روّاد بن الجراح وغيرهم، روى عنه أبو حامد ابن الشرقي وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو عمرو الحيريّ، وانصرف بعد وفاة أبيه بسنتين فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه إلى أن جلس الأمير أبو الهيثم [خالد بن أحمد-[1]] فقلده قضاء مرو أولا [ثم-[2]] نيسابور، [ثم انصرف إلى مرو-[1]] وتوفى سنة تسع وثمانين ومائتين وابنه أبو الطيب محمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظليّ المعروف جده بابن راهويه، مروزى الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن المغيرة السكرى الهمدانيّ، روى عنه أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، وكان ثقة عالما بمذهب مالك بن أنس، ومات بالرملة في سنة تسع [3] وثلاثين وثلاثمائة وابنه الآخر أخو أبى الطيب أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن راهويه الحنظليّ المروزي الراهويى، قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذانيّ وأحمد بن الخضر المروزي، روى عنه أبو طاهر بن أبى هاشم المقرئ [4] وعبد الله بن أحمد بن مالك البيع [5]
__________
[1] من ك.
[2] ليس في ك.
[3] في س وم «سبع» وكذا في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1262 وعن ديباج بن فرحون «ست» .
[4] مثله في تاريخ بغداد (ج 4 رقم 2282 وج 11 رقم 5659، ووقع في ك «المصري» خطأ.
[5] قدم في ك هنا رسم (الرائض) وسيأتي في موضعه اللاحق به رقم 1740/ وثم وقع في س وم.(6/58)
1738- الرالانى
بفتح الراء بعدها الألف واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رالان [وهو بطن من بنى مازن بن مالك بن عمرو ابن تميم وهو رالان-[1]] بن مازن- ذكره ابن حبيب. [2]
1739- الرائِشى
بفتح الراء بعدها الألف والياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الشين، هذه النسبة إلى بنى رائش قبيل نزل الكوفة، منهم شريح القاضي وهو الرائشى، وهو أبو أمية شريح بن الحارث الكندي حليف لهم من بنى الرائش [3]- هكذا ذكره الدار قطنى، وكان من علماء التابعين، وكان أعلم بالقضاء من علقمة، يروى عن عمر رضي الله عنه، روى عنه الشعبي وشريح بن الحارث الكوفي، ومات سنة ثمان وسبعين.
1740 الرائِض
بفتح الراء بعدها [الألف-[1]] ثم الياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى رياضة الخيل وتقويمها إن شاء الله، واشتهر بها حماد الرائض من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين وغيرهما، روى عنه بشر بن الحكم، قال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول.
__________
[1] من س وم
[2] (9070- الرايانى) في معجم البلدان «رايان من قرى ناحية الأعلم من نواحي همدان، قال شيرويه: مطهر بن أحمد بن عمر بن محمد بن صالح أبو الفرج [الرايانى] روى عن أبى طالب بن الصباح وهارون بن طاهر وعامة مشايخنا، وكان ثقة صدوقا حسن السيرة فاضلا، مات برايان الأعلم في جمادى الآخرة سنة 500» .
[3] في اللباب «الصحيح أنه من بنى الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة- بطن منهم، ولو ذكر هذا لكان حسنا» .(6/59)
1741- الرايى [1]
بتشديد الراء المفتوحة وفي آخرها الياء، عرف بهذا الاسم هلال بن يحيى بن مسلم الرايى [1] من أهل البصرة، وإنما قيل له:
الرايى لأنه كان ينتحل مذهب الكوفيين ورأيهم فعرف بالرايى، وكان عالما بالشروط [2] ، يروى عن أبى عوانة وأهل البصرة، روى عنه أهل بلده كان يخطئ كثيرا على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [و-[3]] لم يحدث بشيء كثير وإنما ذكرته ليعرفه العوام وأبو عثمان [4] ربيعة ابن أبى عبد الرحمن الرايى [1] واسم أبى عبد الرحمن فروخ مولى آل المنكدر التيمي تيم قريش، وقيل: كنية ربيعة أبو عبد الرحمن، وإنما قيل له: الرايى لعلمه به، وكان عارفا بالسنة وقائلا بالرأي وهو مدينى، سمع أنس بن مالك والسائب بن يزيد وعامة التابعين من أهل المدينة، روى عنه مالك [بن أنس [5]] وسفيان الثوري وشعبة [بن-[6]] الحجاج والليث بن سعد
__________
[1] كذا، وقد تقرأ هذه الكلمة بهمزة ساكنة بعد الراء فتحتية مكسورة فياء النسبة، وقد تقرأ بألف بعد الراء فهمزة مكسورة فتحتية خفيفة، والّذي في مخطوطة اللباب والقبس والإكمال 4/ 131 وغيرها «الرأى» وهي كما يعلم من المشتبه بهمزة ساكنة بعد الراء تليها ياء، ويأتى ما يوافق ذلك وراجع التعليق على الإكمال.
[2] في ك «بالشرائط» كذا.
[3] من س وم.
[4] في س وم «وابو عبد الرحمن» كذا.
[5] من ك.
[6] سقط من ك.(6/60)
وسليمان بن بلال وسعيد بن أبى هلال وعبد العزيز الدراوَرْديّ، وكان فقيها عالما حافظا للفقه والحديث، وقدم على أبى العباس السفاح الأنبار وكان أقدمه ليوليه القضاء فيقال إنه توفى بالأنبار، ويقال بل توفى بالمدينة، وحكى [1] أن فروخا أبا عبد الرحمن أبو ربيعة خرج في البعوث إلى خراسان
__________
[1] هذه الحكاية ساقها الخطيب في التاريخ 8/ 421 بسنده وسكت عنها وهي كما يقال «وردة، تقول: شمني ولا تدعكنى» ولكنى شممت منها رائحة مريبة دعتني الى دعكها، ففي السند « ... أحمد بن مروان بن محمد المالكي الدينَوَريّ القاضي قراءة عليه بمصر- حدثنا يحيى بن أبى طالب حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف حدثني مشيخة أهل المدينة أن فروخا ... » أحمد بن مروان قال الدار قطنى:
هو عندي ممن يضع الحديث. وقال مسلمة بن قاسم: أدركته ولم أكتب عنه وكان ثقة. ويحيى بن أبى طالب وثقه الدار قطنى وقال موسى بن هارون الحافظ:
أشهد أنه يكذب. راجع لسان الميزان ج 1 رقم 931 وج 6 رقم 921، وعبد الوهاب بن عطاء صدوق وقد سمع من مالك وغيره من أهل المدينة، ولا ندري ان كان روى هذه القصة من شيخه فيها؟ وفي القصة ما ينكر، ومنه انها تفيد أن عمر ربيعة عند وقوعها كان 27 سنة ونقول «فبلغ مالك بن أنس والمشيخة فأتوا يعينون ربيعة ... وكثر الضجيج فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم فقال مالك ... » وهذا يعطى ان مالكا كان إذ ذاك من المشيخة، وأنه كان في أوج شهرته وجلالته عند الناس فكم ينبغي أن يكون عمر مالك إذ ذاك؟ أجب عن هذا في نفسك بما يلائم ما تقدم ثم انظر ترجمة ربيعة في الكتب تجد في تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 976 «سمع أنسا والسائب بن يزيد» وكذا في غيره، وحديثه عن أنس في الصحيحين وهو من طريق مالك وغيره عن ربيعة «سمعت أنس بن مالك يصف النبي صلى الله عليه وسلم ... » وربيعة نشأ(6/61)
أيام بنى أمية غازيا وربيعة حمل في بطن أمه وخلف عند زوجته أم ربيعة ثلاثين ألف دينار فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة وهو راكب فرسا بيده رمح فنزل عن فرسه ثم دفع الباب برمحه فخرج ربيعة فقال له: يا عدو الله! أتهجم على منزلي؟ فقال: لا، وقال فروخ [1] : يا عدو الله! أنت رجل دخلت على حرمتي، فتواثبا وتلبب كل واحد منهما بصاحبه، حتى اجتمع الجيران فبلغ مالك بن أنس والمشيخة فأتوا يعينون ربيعة فجعل ربيعة يقول: والله لا فارقتك إلا عند السلطان، وجعل فروخ يقول: والله لا فارقتك إلا بالسلطان وأنت مع امرأتي، وكثر الضجيج، فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم، فقال مالك: أيها الشيخ [لك سعة في غير هذه الدار، فقال الشيخ [2]] هي
__________
[ () ] بالمدينة، وكان أنس بالكوفة فكأنه سمع منه في قدمة قدمها أنس المدينة، وقد عمر أنس وكبر وضعف ومات سنة 93 أو قبلها فقدمته المدينة لا بد أن تكون قبل هذه السنة بمدة وكان سماع ربيعة من أنس سماعا متقنا كما يدل عليه سياق الحديث ورواية مالك وغيره له واعتماد صاحبي الصحيحين عليه فكم ترى يكون سن ربيعة حين سمع من أنس؟ وكم ترى يكون سنه في سنة 93؟ وإنما ولد مالك سنة 93، فكم ترى يكون سن مالك حين بلغ سن ربيعة 27 سنة؟ وهي السنة التي وقعت فيها القصة كما يزعم راويها وهل يمكن أن يكون في ذاك السن من المشيخة وقد بلغ من الشهرة والحلالة ما تقوله القصة؟. اما السائب بن يزيد فقد قيل إنه توفى سنة 82 وقيل سنة 91 وقيل غير ذلك. وبالجملة فان لم تكن القصة مختلفة برمتها فقد زيد فيها أشياء مختلفة والله المستعان.
[1] كذا في ك ومثله في تاريخ بغداد، وفي س وم بعد (منزلي) «فقال له فروخ» وهو الملائم للسياق.
[2] سقط من ك.(6/62)
داري وأنا فروخ مولى بنى فلان، فسمعت امرأته كلامه، فخرجت فقالت:
هذا زوجي وهذا ابني الّذي خلفته وأنا حامل به، فاعتنقا جميعا وبكيا فدخل فروخ المنزل وقال: هذا ابني؟ قالت: نعم، قال: فأخرجى المال الّذي لي عندك وهذه معى أربعة آلاف دينار، فقالت: المال قد دفنته وأنا أخرجه بعد أيام، فخرج ربيعة إلى المسجد وجلس في حلقته فأتاه مالك بن أنس والحسن بن زيد وابن أبى على اللهبي والمساحقي وأشراف أهل المدينة وأحدق الناس به، فقالت امرأته: اخرج صل في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فخرج فصلى فنظر إلى حلقة وافرة فأتاه فوقف عليه ففرجوا له قليلا ونكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره وعليه طويلة فشك فيه أبو عبد الرحمن فقال: من هذا الرجل؟ فقالوا له: هذا ربيعة بن أبى عبد الرحمن، فقال أبو عبد الرحمن: لقد رفع الله ابني، فرجع إلى منزله فقال لوالدته:
لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحدا من أهل العلم والفقه عليها، فقالت أمه: أيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار أو هذا الّذي هو فيه من الجاه؟ قال لا والله إلا هذا، قالت: فانى قد أنفقت/ المال كله عليه، قال: فو الله ما ضيعته.
وقال بعضهم: مكث ربيعة دهرا طويلا عابدا يصلى الليل والنهار صاحب عبادة، ثم نزع ذلك إلى أن جالس القوم فجالس القاسم فنطق بلب وعقل، قال: فكان القاسم إذا سئل عن شيء قال: سلوا هذا- ربيعة، قال: فان كان شيئا في كتاب الله أخبرهم به القاسم أو في سنة نبيه وإلا قال: سلوا هذا- لربيعة أو سالم، وكان يحيى بن سعيد كثير الحديث فإذا حضر ربيعة كف يحيى إجلالا لربيعة وليس ربيعة بأسن منه، وهو فيما هو فيه وكان كل(6/63)
واحد مجلا لصاحبه، ومات ربيعة سنة ست وثلاثين ومائة، وقال مالك ابن أنس: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة بن أبى عبد الرحمن وأبو حنيفة النعمان بن ثابت [بن-[1]] النعمان بن المرزبان التيمي الكوفي صاحب الرأى وإمام أصحاب الرأى وفقيه أهل العراق، رأى أنس بن مالك وسمع عطاء ابن أبى رباح وأبا إسحاق السبيعي ومحارب بن دثار وحماد بن أبى سليمان والهيثم بن حبيب وقيس بن مسلم ومحمد بن المنكدر ونافعا مولى ابن عمر رضي الله عنهما وهشام بن عروة وسماك بن حرب، روى عنه هشيم بن بشير وعباد بن العوام وعبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وأبو يوسف القاضي ومحمد بن الحسن الشيباني وعمرو بن محمد العنقزى وهوذة بن خليفة وأبو عبد الرحمن المقرئ وعبد الرزاق بن همان وغيرهم، وهو كوفى تيمى من رهط حمزة بن حبيب الزيات، ولد بالكوفة ونقله أبو جعفر المنصور إلى بغداد فسكنها إلى حين وفاته، قيل إن أباه ثابت [بن-[2]] النعمان بن المرزبان من أبناء فارس الأحرار ذهب إلى على بن أبى طالب رضي الله عنه وهو صغير فدعا له بالبركة فيه وفي ذريته، وقيل إن جده النعمان بن المرزبان هو الّذي أهدى لعلى بن أبى طالب رضي الله عنه الفالوذج في يوم النيروز فقال: نوروزنا (؟) كل يوم، وفي رواية: كان في يوم المهرجان فقال: مهرجونا كل يوم، وكلمه ابن هبيرة على أن بلى القضاء
__________
[1] ليس في س.
[2] من س وم.(6/64)
فأبى فضربه مائة سوط وعشرة أسواط [كل يوم عشرة أسواط-[1]] فصبر وامتنع، فلما رأى ذلك خلى سبيله، واشتغل بطلب العلم وبالغ فيه حتى حصل له ما لم يحصل لغيره، ودخل يوما على المنصور وكان عنده عيسى بن موسى فقال للمنصور: هذا عالم الدنيا اليوم، ورأى أبو حنيفة في المنام أنه ينبش قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لمحمد بن سيرين فقال: صاحب هذا الرؤيا رجل يثوّر علما لم يسبقه إليه أحد قبله، وكان مسعر بن كدام يقول: ما أحسد أحدا بالكوفة إلا رجلين: أبو حنيفة في فقهه والحسن بن صالح في زهده، وقال مسعر: من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله رجوت أن لا يخاف ولا يكون فرّط في الاحتياط لنفسه، وقال الفضيل بن عياض: كان أبو حنيفة رجلا فقيها معروفا بالفقه مشهورا بالورع، واسع المال معروفا بالإفضال على كل من يطيف به صبورا على تعليم العلم بالليل والنهار حسن الليل [2] كثير الصمت قليل الكلام حتى ترد [3] مسألة في حرام أو حلال [4] وكان يحسن يدل على الحق هاربا من مال السلطان، وإذا أوردت عليه مسألة فيها حديث صحيح اتبعه، وإن كان عن الصحابة والتابعين، وإلا قاس فأحسن القياس. وكانت ولادته سنة ثمانين، ومات في رجب سنة خمسين ومائة، ودفن بمقبرة الخيزران بباب الطاق وصلى عليه ست مرات من كثرة الزحام آخرهم صلى عليه ابنه حماد وغسله
__________
[1] ليس في س وم.
[2] في س وم «الدين» .
[3] في س وم «تمر» .
[4] في س وم «في حلال أو حرام» .(6/65)
الحسن بن عمارة ورجل آخر، قلت: وزرت قبره غير مرة وسورة ابن الحكم صاحب الرأى، كوفى سكن بغداد، وحدث بها عن عبد الله ابن حبيب بن أبى ثابت وشيبان بن عبد الرحمن وسليمان بن أرقم وسويد [1] أبى حاتم، روى عنه محمد بن هارون الفلاس المخرمي والحسن بن داود بن مهران المؤدب وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن [أبى-[2]] عمران الخياط وغيرهم وأبو مطيع الحكم بن عبد الله البلخي مولى قريش، صاحب الرأى، يروى عن هشام بن حسان وابن جريج وإسرائيل وابن أبى عروبة [و-[2]] الثوري وإبراهيم بن طهمان وغيرهم، روى عنه هشام بن عبد الله الرازيّ وسلمة ابن بشير النيسابورىّ وعلى بن هاشم بن مرزوق وسهل بن زياد وعبد الله ابن الوليد بن مهران المدائني الرازيّ، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عن الحكم [3] أبى مطيع البلخي؟ قال: لا ينبغي أن يروى عنه، وقال يحيى ابن معين: أبو مطيع الخراساني ليس بشيء، وقال أبو حاتم الرازيّ: أبو مطيع كان قاضى بلخ مرجئي ضعيف الحديث، وانتهى في كتاب الزكاة إلى حديث له فامتنع من قراءته، وقال: لا أحدث عنه وزفر بن الهذيل العنزي الكوفي ثم البصري صاحب الرأى والقياس، يروى عن حجاج بن أرطاة، روى عنه أبو نعيم [وحسان بن إبراهيم وأكثم-[4]] بن محمد وغيرهم،
__________
[1] زيد في النسخ «بن» خطأ راجع تاريخ بغداد ج 9 رقم 4802 وهو سويد ابن إبراهيم ابو حاتم الجحدري مشهور.
[2] سقط من ك.
[3] زيد في س وم «بن» خطأ راجع أول الترجمة.
[4] سقط من س وم.(6/66)
قال أبو نعيم الفضل بن دكين- وذكر زفر بن الهذيل فقال: كان ثقة مأمونا وقع إلى البصرة في ميراث أخته [1] فتشبث به أهل البصرة فلم يدعوه يخرج من عندهم، قال يحيى بن معين: زفر بن الهذيل صاحب الرأى ثقة مأمون.
باب الراء والباء
1742- الرِبابى
بكسر الراء والألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى الرباب [2] ، والناس يقولون بفتح الراء وهو غلط، وهو بالكسر وهي القبيلة المنسوب إليها تيم الرباب، قال أبو عبيدة: تيم الرباب ثور وعدي وعكل ومزينة بنو عبد مناة بن أدّ وضبة بن أدّ، وإنما سموا/ الرباب [لأنهم ترببوا أي تحالفوا على بنى سعد بن زيد مناة. وقال ابن الكلبي في كتاب الألقاب قال: إنما سموا الرباب-[3]] من بنى عبد مناة بن أد بن طابخة ابن إلياس بن مضر وهم تيم وعدي وعوف والأشيب وثور اطحل وضبة ابن أدّ أنهم غمسوا أيديهم في ربّ فتحالفوا على بنى تميم فسموا الرباب جميعا، وخصّت تيم بالرباب [4] . [5]
__________
[1] كذا في ك وب، ووقع في س وم «أخيه» .
[2] انما النسبة الى الرباب (ربِّى) بضم الراء وموحدة مشددة مكسورة تليها ياء النسبة وسيأتي في التعليق رسم (الربى) فانظره.
[3] سقط من ك.
[4] في رسم (الربى) من القبس بعد حكاية هذا «وهذا ليس بشيء....
وأنكر جماعة تسميتهم الرباب لغمسهم أيديهم في الرب، قال سيبويه....» انظر ما يأتى في التعليق في رسم (الربى) .
[5] (908- الربابى) في المشتبه بإضافة من التوضيح ما لفظه «والربابى [بالفتح(6/67)
1743- الرَباحى
بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها الحاء المهملة هذه النسبة إلى قلعة ببلاد المغرب من الأندلس يقال لها قلعة رباح، ولعل الّذي بناها اسمه رباح، والمشهور بالنسبة إليها الفقيه المحدث محمد بن أبى سهلويه [1] الرباحي والقاسم [2] بن السائب [3] الرباحي كان فقيها محدثا من هذه القلعة ومسعود بن خلصة الرباحي الكلبي وأحمد بن محمد بن عافية [4] الرباحي، قال عبد الغنى: سمع مناه ومحمد بن سعد الرباحي، ويقال له الجيّانى [5] أيضا، ينسب إلى مدينة جيان [6] ، صاحب حديث ولغة وشعر. وقاسم [7] بن الشارب [8] الرباحي المحدث الفقيه ومحمد بن يحيى الرباحي نحوي مشهور بالأندلس. [9]
__________
[ () ] وموحدتين بينهما ألف] ممدود بن عبد الله الواسطي، كان يضرب به المثل في معرفة الموسيقى بالرباب، مات ببغداد في ذي القعدة سنة 638» .
[1] كذا وقع في س وم، ومثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «محمد ابن سهلونه» كذا، والّذي في مشتبه النسبة لعبد الغنى ص 32 «محمد بن أبى سهولة» ومثله في الجذوة رقم 70 والإكمال 4/ 134.
[2] في م «ابو القاسم» خطأ.
[3] كذا، والّذي في كتاب عبد الغنى والإكمال والمشتبه والجذوة رقم 773 والتوضيح وغيرها «الشارب» وسيعيده المؤلف هكذا.
[4] مثله في كتاب عبد الغنى والإكمال وغيرهما، ووقع في ك «حافية» خطأ.
[5] في ك وم «الحيانى» وفي ب «الحبابى» وثالثة الأثافي ما تقدم 3/ 385 في رسم (الجباني) رقم 815 فراجعه وراجع تعليق الإكمال 3/ 66.
[6] في النسخ «حيان» خطأ وراجع التعليقة قبل هذه.
[7] في س وم «وابو قاسم» خطأ وانظر ما يأتى.
[8] هو الّذي تقدم قبل ثلاثة أسماء بلفظ «والقاسم بن السائب» .
[9] راجع التعليق على الإكمال.(6/68)
1744- الرِباطى
بكسر الراء وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الرباط وهو اسم لموضع يربط فيه الخيل وعرف بالغزاة لأنهم إذا نزلوا في ثغر وأقاموا في وجه العدو دفعا لكيدهم وفتكهم بالمسلمين يقال لذلك الموضع الرباط قال الله تعالى بن بن وَمن رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ به عَدُوَّ الله 8: 60،، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد ابن سعيد بن إبراهيم الرباطي من أهل مرو، قال أبو على الغساني: عرف بالرباطي لأنه كان تولى على الرباط، قلت: ولعله يتولى عمارة الرباط حتى لا تضيع الأوقاف التي لها، أخبرنا زاهر بن طاهر بنيسابور أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي إجازة أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا عبد الله محمد ابن يعقوب الحافظ يقول سمعت إبراهيم بن أبى طالب يقول سمعت أحمد ابن سعيد الرباطي يقول: قدمت على أحمد بن حنبل فجعل لا يرفع رأسه إليّ، فقلت: يا با عبد الله! إنه يكتب عنى بخراسان وإن عاملتنى بهذه المعاملة رموا بحديثي، فقال: يا أحمد! هل بدّ يوم القيامة من أن يقال: أين عبد الله بن طاهر وأتباعه؟ انظر أنى تكون أنت منه؟ قال قلت: يا با عبد الله! إنما ولانى أمر الرباط، لذلك دخلت فيه، قال: فجعل يكرر على: يا أحمد! هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عبد الله بن طاهر وأتباعه؟ فانظر أنى [1] تكون أنت منه؟
سمع وكيع بن الجراح وعبيد الله بن موسى ووهب بن جرير وسعيد ابن عامر وعبد الرزاق بن همام، روى عنه الإمامان أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحيهما والحسين ابن محمد القبّاني ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وغيرهم، وكان ثقة فاضلا فهما
__________
[1] في ب «اين» .(6/69)
عالما صدوقا، له رحلة، مات بعد سنة الرجفة- سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أحمد بن سعيد الرباطي مروزى ثقة وأبو محمد عبد الله بن أحمد الرباطي المروزي من أكابر شيوخ الصوفية، سافر مع أبى تراب النخشبى، وقدم بغداد، وكان [الجنيد بن محمد يمدحه ويبالغ في وصفه، ويقال إنه عبد الله بن أحمد بن سعيد الرباطي، وهو من أستاذى يوسف بن الحسين، وكان-[1]] عالما بعلوم الظاهر وعلوم الحقائق، وكان من رفقاء أبى تراب الشافعيّ [2] في أسفاره، وكان الجنيد يقول: عبد الله الرباطي رأس فتيان خراسان، وذكره أبو العباس المعداني فقال: هو عبد الله بن أحمد بن شبويه، كان مقدما ببغداد في أيام الجنيد ولم يكن له ببغداد نظير في السخاء وحسن الخلق وأبو مضر محمد بن مضر [3] بن معن المروزي الرباطي من أهل مرو صاحب الأخبار والحكايات، قيل له الرباطي لأنه سكن [4] بمرو في رباط عبد الله بن المبارك، سمع بخراسان عتبة بن عبد الله اليحمدى وعلى بن حجر وبالعراق محمد بن سهل بن عسكر وهارون بن إسحاق الهمدانيّ، روى عنه مشايخ مرو وأبو عمرو الضرير، ومن أهل نيسابور أبو بكر بن على الحافظ وعبد العزيز بن محمد بن مسلم، قال أبو مضر [5] الرباطي: سأل رجل ونحن ببغداد امرأة عن اسمها، فقالت:
اسمى مكة، قال: أفتأذنين لي أن أقبل الحجر الأسود؟ قالت: نعم،
__________
[1] سقط من س وم.
[2] كذا، والّذي في مصدر المؤلف وهو تاريخ بغداد ج 1 رقم 4950 «النخشبى» .
[3] مثله في اللباب، ووقع في س وم «أبو مصر محمد بن مصر» .
[4] في ك «يسكن» ، وفي ب «كان يسكن» .
[5] في س وم «أبو نصر» .(6/70)
وكرامة بالزاد والراحلة. قال الحاكم أبو عبد الله [الحافظ: أبو مضر الرباطي رأيت أعقابه بمرو في رباط عبد الله بن-[1]] المبارك وأبو عبد الله جبريل بن على بن أحمد بن محمد الرباطي، يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي.
1745- الرَبالى
بفتح الراء والباء الموحدة [2] واللام بعد الألف، هذه النسبة إلى ربال وهو الجد [3] لأبى عمر حفص بن عمرو بن ربال بن إبراهيم بن عجلان المجاشعي [4] الربالى الرقاشيّ من أهل البصرة، يروى عن عمر ابن على المقدمي وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي والبصريين، روى عنه جماعة من الشيوخ مثل إبراهيم بن إسحاق الحربي وعبد الله بن محمد بن ناجية ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي، وهو ثقة مأمون صدوق، ومات في سنة ثمان وخمسين ومائتين [5] وجعفر بن محمد الربالى، يروى عن أبى عاصم والحسين بن حفص الأصبهاني، روى عنه الحسن [6] بن محمد بن
__________
[1] من س وم.
[2] في ك «المهملتين» كذا.
[3] في س وم «جد» .
[4] كذا، وذكر في التهذيب أن هذا قول ابن حبان والمؤلف، والمعروف أنه رقاشى، وقد ذكرها المؤلف كما يأتى ولا يجتمعان في حاق النسب.
[5] في س وم «358» خطأ.
[6] ترجمته في باب الحسن من تاريخ بغداد ج 7 رقم 3968، ووقع هنا في س وم «الحسين» كذا.(6/71)
شعبة البغدادي. [1]
1746- الرّبَذى
بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها قال منقوطة هذه النسبة إلى الرَّبَذَة وهي من قرى المدينة على طريق الحجاز، إذا رحلت من فيد إلى مكة نزلت بها غير مرة، وبها [2] قبر أبى ذر الغفاريّ رضي الله عنه، وكان يسكنها وتوفى بها، والمشهور بهذه النسبة عبد الله ابن عبيدة بن نشيط الرَّبَذيّ، يروى عن جابر وعقبة [3] بن عامر، روى عنه أخوه موسى بن عبيدة الرَّبَذيّ، قال أبو حاتم بن حبان: عبد الله بن عبيدة منكر الحديث جدا، فلست أدرى السبب الواقع في أخباره منه أو من أخيه؟
لأن أخاه موسى ليس بشيء في الحديث، وليس له راو غيره فمن هاهنا اشتبه أمره ووجب تركه. وقال أبو على الغساني: عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ
__________
[1] (909- الرباعي) في أواخر الفن الرابع من فهرس ابن النديم في فقهاء الظاهر ما لفظه «الرباعي- واسمه إبراهيم بن أحمد بن الحسن ويكنى أبا إسحاق من علماء الداوديين وكان قريب العهد وخرج عن بغداد إلى مصر وبها مات سنة ... (بياض) وله من الكتب كتاب الاعتبار في إبطال القياس» والله أعلم.
(910- الرّبانى) في المشتبه «و [الرباني] نسبة إلى الرب تعالى شيخنا موفق الدين محمد بن أبى العلاء الرباني المقرئ، كذا كان يكتب، وكان شيخ الصوفية ببعلبكّ» .
[2] في ب «وفيها» .
[3] في ك «جابر بن عقبة» خطأ، وكذا وقع في مطبوعة اللباب، وكذا كان في مخطوطته لكن ضرب فيها على لفظ «جابر بن» ، وفي القبس عن اللباب «جابر وعقبة» على الصواب.(6/72)
أخو مسلم [1] بن عبيدة ويقال [إن-[2]] بينهما في المولد ثمانين سنة ولا [3] أدرى وهم الغساني؟ أو لهما أخ ثالث اسمه مسلم [4] ؟ وقال: سمع عبيد الله [بن عبد الله-[2]] بن عتبة بن مسعود، حدث عنه صالح بن كيسان [5] قتلته الحرورية بقديد سنة ثلاثين ومائة ومن التابعين مهاجر بن حبيب الرَّبَذيّ، يروى عن أسد بن كرز رضي الله عنه، [روى عنه-[6]] أرطاة بن المنذر وأبو المختار أيمن بن عبد الله الرَّبَذيّ، من ساكني الرَّبَذَة، أدرك أبا ذر الغفاريّ رضي الله عنه، روى عنه عقبة بن وهب و [7] سلمة بن عمرو بن الأكوع الرَّبَذيّ، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: [والرواة-[8]] تقول في المجاز:
سلمة بن الأكوع، ينسبونه إلى جده، ويكنى بأبي مسلم، الأسلمي، له صحبة
__________
[1] يأتى ما فيه.
[2] من س وم، ومثله في كتاب الغساني.
[3] في س وم، «وما» .
[4] الّذي في نسختي من كتاب الغساني وهي نسخة مصورة عن مخطوطة وصفت في رقم 770 من فهرس التاريخ لمعهد المخطوطات لجامعة الدول العربية «عبد الله بن عبيدة بن نشيط الرّبَذيّ هو أخو موسى بن عبيدة ويقال ان بينهما في المولد ثمانين سنة» وقد سبقه الى هذا ابن قتيبة في المعارف كما في ترجمة عبد الله من تهذيب التهذيب.
[5] مثله في كتاب الغساني، ووقع في ك «صالح الكيساني» .
[6] سقط من س وم.
[7] زيد في س وم «ابو» وهو أبو مسلم كما يأتى.
[8] من كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 1 رقم 729.(6/73)
سكن الرَّبَذَة وعداده في أهل المدينة، روى عنه إياس بن سلمة ابنه ومولاه يزيد بن أبى عبيد ويزيد بن خصيفة وبكار بن عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ ابن أخى موسى بن عبيدة، يروى عنه عمه أشياء [1] مناكير لا يدرى التخليط في حديثه منه أو من عمه أو منهما؟ لأن موسى ليس في الحديث بشيء، وأكثر رواية بكار عنه، قال أبو حاتم بن حبان: فاحترزنا لما مر من أن نطلق على مسلم شيئا بغير علم فيكون خصمنا في القيامة نعوذ باللَّه من ذلك، روى عنه ابن نفيل ومحمد بن مهران وحفص بن عمر الجدي وأبو حصين الرازيّ وأما عمه أبو عبد العزيز موسى بن عبيدة بن نسطاس الرَّبَذيّ، وقيل: عبيدة بن نشيط، يروى عن عبد الله بن دينار وأهل المدينة، روى عنه العراقيون وأهل بلده، مات بالربذة، وقد قيل بالمدينة، سنة ثلاث وخمسين ومائة، وجعلوا يجدون المسك يفوح من قبره، وكان من خيار عباد الله نسكا وفضلا وعبادة وصلاحا، إلا أنه غفل عن الإتقان في الحفظ حتى يأتى بالشيء الّذي لا أصل له متوهما، يروى عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات من غير تعمد له فبطل الاحتجاج به من جهة النقل وإن كان فاضلا في نفسه.
1747- الرَبَضى
بفتح الراء والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى قبيلة وموضعين. أما المهاجر بن غانم الربضى فهو منسوب إلى الربض وهو حي من مذحج، سمع أبا عبد الله الصنابحي
__________
[1] في ك «بأشياء» .(6/74)
روى عنه محمد بن حسان والحسن بن عبد الرحمن بن شفطان [1] الرقى البزاز الربظى- هكذا رأيت بالظاء في معجم ابن المقري، والصواب بالضاد لأنه من ربض الرقة والرافقة، وهو الحائط الدائر حواليهما فيما أظن، يروى عن أبى عمر هلال بن العلاء الرقى، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم [ابن-[2]] المقري وأما أبو بكر [3] أحمد بن محمد بن على الربضى منسوب إلى ربض أصبهان، سمع الأصبهانيين، روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ الأصبهاني وأما أبو بكر أحمد بن بكر بن يونس بن الخليل المؤدب الربضى، مروزى الأصل منسوب إلى ربض مرو، وهو حائطها [4] ، يروى عن على بن الجعد الجوهري وغيره وأبو أيوب سليمان الربضى [الضرير-[5]] نسب [6] إلى ربض [بغداد والله أعلم-[7]] ، حدث عن داود بن المحبر، روى عنه إبراهيم بن الوليد الحشاش [8] ، وكان سليمان
__________
[1] يأتى مثله في رسم (الشفطانى) ومثله في اللباب والقبس، ووقع هاهنا في س وم «والحسين بن عبد الله بن سقطان» كذا.
[2] من س وم.
[3] مثله في القبس، والّذي في س وم واللباب مخطوطته ومطبوعته «أبو شكر» .
[4] في س وم «حائط بها» وفي اللباب «سورها» .
[5] من ك وب واللباب وتاريخ بغداد ج 9 رقم 4633، وسقطت من س وم ووضع بدلها «مروزى الأصل» وهو خطأ طائش مما مر قريبا في ذكر أحمد بن بكر، واغتررت بهذا الغلط فيما نقلته في التعليق على الإكمال 4/ 149 فأصلح في نسختك.
[6] في س وم «منسوب» وهذا يؤيد ما مر.
[7] مثله في اللباب، وليس في س وم ولا تاريخ بغداد.
[8] كذا في النسخ وكذا نقلته في تعليق الإكمال، وفي المشتبه انه «الجشاش» بالجيم.(6/75)
من الصالحين. [1]
1748- الرَبَعى
بفتح الراء والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى ربيعة بن نزار، وقلما يستعمل ذلك لأن ربيعة ابن نزار شعب واسع فيه قبائل عظام وبطون وأفخاذ استغنى بالنسب إليها عن النسب إلى ربيعة، وينسب إليه بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ويقال الربعي أيضا لمن ينتسب [2] إلى ربيعة [3] الأزد، منهم أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي من تابعي البصرة، يروى عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم، روى عنه عمرو بن مالك النكرى، قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين، وكان عابدا فاضلا، وكان يواصل أياما ثم يأخذ على يد الشاب فيكاد يحطمها، وكان عمرو بن مالك يقول إن أبا الجوزاء لم يكذب قط وربعة الأزد هو ابن الغطريف الأصغر [4] بن الغطريف الأكبر وهو عامر بن يشكر بن
__________
[1] في اللباب «فاته النسبة الى الربض وهو محلة متصلة بقرطبة من بلاد الأندلس ينسب اليه خلق كثير، منهم يوسف بن مطروح الربضى الفقيه، تفقه على أصحاب مالك بن انس. والوقعة المنسوبة الى الربض بقرطبة من أشهر الوقائع، وهي مذكورة في التواريخ» وراجع التعليق على الإكمال 4/ 149 و 150.
[2] في س وم «ينسب» .
[3] كذا وقع في ك وب، ووقع في س وم واللباب «ربعة» وانظر ما يأتى والرسم الآتي في التعليق.
[4] واسمه الحارث كما في اللباب والأنساب المتفقة ص 194 والتوضيح وجمهرة ابن حزم ص 385، وزيد في هد الكتب بعد الحارث «بن عبد الله» .(6/76)
بكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران. وقال أبو بكر بن دريد: الربعة حي من الأزد [1] . وقال حامد بن عمر البكراوي: ربعة قوم بالبصرة هم إلى اليمن. وقال أبو قتيبة: بلى مصحف لأبى الجوزاء فدسّه في مسجد الربعة وسليمان بن على الربعي أبو عكاشة، من ربعة الأزد، حديثه في صحيح مسلم [وعبد الله بن العلاء بن زبر الربعي الشامي، من ربعة الأزد (؟) ، يكنى أبا زبر، سمع بسر بن عبيد الله الحضرميّ، روى عنه الوليد بن مسلم، حديثه في صحيح البخاري ومسلم-[2]] وقرابته أبو محمد عبد الله بن أحمد بن زبر الربعي [الزبري-[3]] سأذكره [4] في الزاى وأبو عيسى العوام بن حوشب الشيباني الربعي [5] ، من أهل واسط، سمع مجاهدا، حديثه في صحيح البخاري. [6]
__________
[1] تتمة عبارة ابن دريد في الاشتقاق ص 67 «واسمه ربيعة بن الحارث الغطريف» ونحوه في التوضيح وبين أنه يجوز في النسبة إسكان الموحدة على انها نسبة الى الربعة، وفتحها على انها نسبة الى ربيعة. و (الربعة) اما لقب لربيعة ويطلق على البطن المنتسبين اليه، وإما للبطن ويطلق على الجد وانظر ما يأتى في التعليق في رسم (الربعي) بالسكون.
[2] ساقط من م.
[3] ليس في س وم.
[4] في س وم «ذكرته» .
[5] هو من ربيعة بن نزار المتقدم أول الرسم لأنه من بنى شيبان بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن على بن بكر بن وائل كما في جمهرة ابن حزم ص 325 وغيرها وتقدم أول الرسم نسب بكر بن وائل الى ربيعة بن نزار.
[6] في اللباب «قلت فاته النسبة الى ربيعة الجوع، وهو ربيعة بن مالك بن(6/77)
__________
[ () ] زيد مناة [بن تميم] ، منهم حماد بن سلمة الربعي البصري مولاهم، امام مشهور واسع الرواية، وإلى ربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة- بطن من جهينة- ويقال فيه بضم الراء، والفتح أكثر عند أصحاب الحديث (ضبطه في التبصير الربعة بضم الراء وفتح الموحدة) ، وممن ينسب اليه عنمة بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن الربعة- صحابى شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان اسم رشدان غيان، فلما جاء وفدهم الى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنتم بنو رشدان. فبقي عليهم (انظر ما يأتى) . وفاته النسبة الى ربيع بن مالك بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء- بطن من طيِّئ، منهم هراسة بن عبد الله الطائي الشاعر. وفاته النسبة الى ربيعة بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب بن عبد الله بن هبل بن عبد الله بن كنانة- بطن من كلب بن وبرة، منهم ابو الخطار حسام بن ضرار بن خثيم (كذا في مخطوطة اللباب والقبس وجمهرة ابن حزم ص 257، ووقع في مطبوعة اللباب: خيثم- كذا، والّذي في الجذوة رقم 402:
جشم. ومثله في مؤتلف الآمدي رقم 240 و 499، والإكمال 3/ 165 وزادوا بعده: بن جعون) بن ربيعة الكلبي ثم الربعي، كان شريفا، وكان فارس الناس بإفريقية» .
(911- الربعي) في الاستدراك بعد ذكر الربعي بفتح الراء والموحدة ما لفظه «وأما الربعي بسكون الباء المعجمة بواحدة فرأيت بخط مؤتمن بن احمد الساجي:
أوس بن عبد الله الربعي ابو الجوزاء، بصرى، هو من ربعة الأزد، وليس من ربيعة- نقلته من خط مؤتمن مضبوطا» وفي الأنساب المتفقة ص 194 بعد ذكر أبى الجوزاء وأنه ربعي بفتح الراء وفتح الموحدة ما لفظه «وقد حكى لي عن الإمام إسماعيل رحمه الله أنه قال فيه: ربعي- بالسكون....، ثم رأيت ذلك لأبى أحمد العسكري قال: ابو الجوزاء الربعي- ساكنة الباء من ربعة الأزد....» وفي التوضيح أنه (الربعة) بفتح فسكون، واسمه (ربيعة) كما مر قال «فالمحدثون(6/78)
1749- الرَبِنْجَنى
بفتح الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة والجيم
__________
[ () ] يحركون الموحدة في النسبة نظرا الى ربيعة، والنسابون يسكنونها نسبة إلى ربعة» وفي القاموس أن الربعة بفتح فسكون «حي من الأسد منهم [ابو الجوزاء] أوس بن عبد الله» وفي شرحه «هكذا ضبطه ابن نقطة- وخالفه ابن السمعاني فضبطه بالتحريك وتبعه ابن الأثير» قال المعلمي قد مر ما فيه، قال «وهكذا رأيته بخط ابن المهندس محركة وكذلك هو مضبوط في المقدمة الفاضلية بخط الإمام عبد القادر التميمي» قال المعلمي إسكان الموحدة في (الربعة) هو المعتمد، وأما من زعم انها مفتوحة فكأنه اعتمد على شيوع فتحها بين المحدثين في النسبة وقد علمت ما مر عن التوضيح ان فتحها في النسبة إنما هو بناء على انها إلى اسم الرجل وهو ربيعة وظاهر ما وقع في رسم (الربعي) من الأنساب في أجود النسخ «ويقال الربعي أيضا لمن ينتسب إلى ربيعة الأزد» يشهد لذلك. ثم ذكر في القاموس (الربعة) بفتح الراء والموحدة وقال «وحي من الأزد» كذا قال ولم يتعرض لها الشارح والأسد- بسكون السين والأزد شيء واحد. هذا وقد تقدم بعض من ينسب إلى ربعة الأزد سوى أبى الجوزاء.
(912- الربعي) في التوضيح ما لفظه «و [الربعي] بكسر الراء وسكون الموحدة المقري أبو عبد الله محمد بن سلامة بن أبى الحسن بن نبيوت بن الربعي الماكسيني الخابورى، حدث عن الفخر على بن البخاري» .
(913- الربعي) في التوضيح أيضا «و [الربعي] بضم اوله وفتح ثانيه محمد بن عرادة بن حنظلة التميمي الربعي من بنى ربيع بن الحارث، شاعر. وأبوه عرادة راوية الفرزدق» . قال المعلمي وقد مر في التعليق عن اللباب ذكره في الربعي بفتح ففتح النسبة إلى ربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة، وقوله «ويقال فيه بضم الباء» وأنه في التبصير مضبوط بضم ففتح وعليه فالنسبة اليه كذلك فهو من هذا الرسم والله أعلم.(6/79)
بين النونين [1] [الساكنة والمكسورة، هذه النسبة إلى ربنجن-[2]] ، وقد يثبتون الألف في أولها ويقال: أربنجن، وقد ذكرناها في الألف [3] وهي بليدة [4] من بلاد السغد بسمرقند استولى عليها الخراب [5] ونهبها صاحب خوارزم، أقمت [بها-[6]] يوما في صحرائها واستظللت بأشجارها، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله الرَّبِنْجَنيّ السغدى، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وأبى توبة سعيد بن هاشم الكاغذي وأحمد بن أيوب البذشى وغيرهم، روى عنه أبو على السيروانى [7] وطبقته وأبو سعد [8] / محمد ابن هشام بن إسحاق الرَّبِنْجَنيّ ثم البخاري يعرف [9] بنون، يروى عن محمد بن سلام وحسن بن حرب وأحمد بن أبى عبد الله التيمي والفضل بن داود وغيرهم، روى عنه يوسف بن ريحان. [10]
__________
[1] في ك وب «والنون بين الجيم» كذا.
[2] من ك وب.
[3] رقم 85.
[4] في س وم «بلدة» .
[5] في ك وب «الحراب» وفي س «الحرب» وفي م «الجرب» كذا.
[6] ليس في س وم.
[7] هكذا في اللباب ويأتى ابو على في رسم (السيروانى) في السين المهملة، ووقع هنا في النسخ «الشيرواني» ويأتى أيضا رسم (الشيرواني) بالشين المعجمة وليس فيه ابو على.
[8] في س وم «ابو سعيد» .
[9] في م «يعرفون» كذا.
[10] (914- الربّى) قال سيبويه في الكتاب 2/ 88 «هذا باب الإضافة(6/80)
1750- الرَبِيعي
بفتح الراء وكسر الباء الموحدة وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الربيع
__________
[ () ] (يعنى النسبة) إلى الجمع..... وقالوا في الرباب: ربّى، وإنما الرباب جماع، واحده ربّة فنسب إلى الواحد، وهو كالطوائف، وقال يونس انما هي ربة ورباب، كقولك جفرة وجفار، وعلبة وعلاب، والربة الفرقة من الناس، وكذلك لو أضفت إلى المساجد قلت: مسجدىّ، ولو أضفت إلى الجمع قلت: جمعى كما تقول ربّى» وفي رسم (الربى) من القبس «قال الهجريّ حدثني ابو كثير الرّبى- من الرباب أحد بنى عدي رهط ذي الرمة: دخلت عجيّز على فتاة عيطموس وعندها رويع اهتم فقالت: ما هذا؟ فقالت: رجليه، قالت: ومن قرنك به؟
قالت: أخيه، فأنشأت العجوز تقول:
جزى رب العباد أخاك شرا ... فقد أخزاك في الدنيا وزادا
فلم أر مغزلا قرنت بكلب ... ولا خزا بطانته بجادا»
وفي الاستدراك «باب الربى والدبى، أما الربى بضم الراء وكسر الباء المعجمة بواحدة (في التوضيح بضم اوله وتشديد الموحدة المكسورة) فهو أبو محمد الحسن ابن على بن الحسين بن قنان المعروف بابن الربى، حدث عن أبى الفضل محمد بن عمر الأرموي بشيء يسير، وسماعه صحيح، توفى في ثامن عشرين ذي الحجة سنة ثمان عشرة (زاد في التوضيح: وستمائة) . وأخوه الحسين بن على بن الربى، سمع من الأرموي وسعيد بن البناء، تقدمت وفاته على أخيه. وأبو هما أبو الحسن على، حدث عن أبى القاسم بن الحصين وهبة الله بن عبد الله الشروطي وزاهر السّحامى وأبى القاسم الحريري» .(6/81)
.... [1] وهو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد [2] الشاهد [3] المعروف بالربيعي من أهل بغداد، حدث عن الحسن [4] بن محمد بن عنبر [5] الوشاء ومحمد بن جرير الطبري وعبد الله بن محمد بن ياسين وزكريا بن يحيى الساجي ومحمد ابن ضوء الرامهرمزيّ ومحمد بن محمد بن عقبة الكوفي، روى عنه أبو القاسم عبيد الله [6] بن عمر [بن-[7]] البقال [8] وأبو بكر محمد [بن عمر-[9]] بن بكير النجار [10] ، وكانت وفاته في سنة أربع وستين وثلاثمائة، وفيه نظر- هكذا قال أبو بكر الخطيب [11] الحافظ وأبو العباس عبد الله بن العباس بن الفضل
__________
[1] بياض في ك وب، كأنه ترك ليذكر فيه مرجع النسبة.
[2] زيد في ك وب «بن» وليست في س وم ولا المراجع الآتية. تأمل.
[3] مثله في اللباب وتاريخ بغداد ج 1 رقم 413 ولسان الميزان ج 5 رقم 75، ووقع في ب «الشاهر» كذا.
[4] في س وم «الحسين» خطأ.
[5] ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في س وم «كثير» كذا.
[6] هكذا في س وم، وهو الصواب، ووقع في ك «عبد الله» .
[7] سقط من ك.
[8] مثله في اللباب وتاريخ بغداد في ترجمة الربيعيّ وترجمة هذا الراويّ عنه، ووقع في س وم «النعال» .
[9] سقط من س وم.
[10] في س وم «البقال» خطأ.
[11] في س وم «هكذا قال الخطيب ابو بكر، وعبارة الخطيب كما يأتى «قال محمد ابن أبى الفوارس توفى أبو بكر الربيعيّ في سنة أربع وستين وثلاثمائة وفيه نظر.(6/82)
ابن الربيع مولى [1] المنصور ويعرف بالربيعي [- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: شاعر حسن الشعر كان في عصر المعتصم وكان أديبا راوية حسن العلم بالغناء، روى عنه عون بن محمد الكندي-[2]] . [3]
__________
[1] زيد في ك «الفضل بن الربيع مولى» وهي مكررة خطأ وليست في اللباب ولا تاريخ بغداد.
[2] سقط من ك.
[3] (915- الربيعيّ) بضم ففتح فسكون، في التصحيف ص 459 بعد (الربيع) بضم ففتح فتشديد بكسر ما لفظه «وفي الأنصار ربيع- غير مشدد- بن الحارث ابن عمرو بن كعب بن سعد (زاد في الإكمال 4/ 18: بن زيد مناة بن تميم- ذكره ابن الحباب) منهم حنظلة بن عرادة الربيعيّ يقول:
فأمى عن يمين بنات نعش ... وأمى مطلع الشعرى العبور»
ليس في الإكمال قوله: منهم حنظلة إلخ، ولا قوله: في الأنصار، ونسب الرجل تميمى لا أنصاري لكن عسى أن يكون حالف الأنصار. وفي كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 329 «سعيد الرعينيّ ويقال الربيعيّ، روى عن الأحنف بن قيس روى عنه صالح المري» ذكره في باب سعيد ثم قال رقم 448 في باب سعد «سعد الربيعيّ روى....» كما مر سواء، فالظاهر أنه واحد اختلف في اسمه، والأحنف قريب ربيع المذكور في التصحيف فان الأحنف من بنى عبيد بن الحارث بن عمرو ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، فيشبه ان كان سعد أو سعيد هذا ربيعيا ان يكون من رهط حنظلة بن عرادة فيكون من هذا الرسم والله اعلم.
(916- الرتاجى) في التبصير ما لفظه «و [الرتاجى] بمثناة من فوق وجيم قال ابن أبى عاصم: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ثم الرتاجى- نسبة الى رتاج الكعبة يعنى غلقها» .(6/83)
باب الراء والجيم
1751- الرِجالى
بكسر الراء والجيم المفتوحة وفي آخرها اللام بعد الألف هذه النسبة إلى أبى الرجال، وهو كنية جد أبى عبد الرحمن [1] محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله- ويقال عبد الرحمن- بن حارثة [2] من بنى حارثة ابن النجار [3] وكان جده حارثة بدريا، ويعرف [4] بأبي الرجال، وإنما كنى بأبي الرجال بأولاده وكانوا عشرة رجال وأمه عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد ابن زرارة، يروى عن أنس بن مالك وأمه عمرة، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وسفيان الثوري ومالك بن أنس وعبد الله بن عمر العمرى وسعيد بن أبى هلال والضحاك بن عثمان وبنوه عبد الرحمن وحارثة ومالك بنو أبى الرجال، قال ابن أبى حاتم: روى عنه يعقوب بن محمد بن طحلاء وأبو سعيد مولى بنى هاشم، وقال يحيى بن معين: أبو الرجال ثقة، وقال أبو حاتم: هو ثقة. [5]
__________
[1] كذا، وفي تاريخ البخاري وغيره ان ابا الرجال هو أبو عبد الرحمن نفسه، كنيته أبو عبد الرحمن ولقبه أبو الرجال ويأتى للمؤلف ما يوافقه.
[2] كذا، وفي التهذيب «محمد بن عبد الرحمن بن حارثة بن النعمان، ويقال: ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة» .
[3] كذا، والمعروف انه من بنى مالك بن النجار، ولم أجد من يقال له:
حارثة بن النجار.
[4] أي محمد المذكور- لا جده كما وقع قبل.
[5] راجع الإكمال 4/ 32- 34.(6/84)
1752- الرّجانى
بفتح الراء والجيم [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة...... [2] والمشهور بهذه النسبة سعيد الرجانى، يروى عن على رضي الله عنه أنه اشترى قميصين، روى عنه أبو أسامة [3] زيد وأحمد بن الحسن الرجانى، يروى عن عفان بن مسلم، روى عنه على بن الحسين بن جعفر [4] القطان البصري وعبد الله بن محمد بن شعيب الرجانى، [روى عن يحيى ابن حكيم المقوم، روى عنه الطبراني وأحمد بن محمد بن شعيب الرجائى-[5]] يروى عن محمد بن أبى عبد الرحمن المقري، روى عنه أبو القاسم الطبراني- قال ابن ماكولا، ولعله أخو الّذي قبله والله أعلم وأحمد بن أيوب الرجانى يروى عن يحيى بن حبيب بن عربي [6] ، روى عنه أبو الحسين بن المظفر الحافظ.
1753- الرَّجائى
بفتح الراء والجيم وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى رجاء وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو بكر محمد [بن محمد-[7]] بن أحمد بن رجاء الرجائى، من أهل نيسابور، سمع أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، روى عنه إسماعيل الحجاجى
__________
[1] مع تثقيل الجيم كما في المشتبه والتوضيح.
[2] بياض وراجع رسم (رجان) في معجم البلدان.
[3] زيد عن ك «بن» وأراه خطأ. وزيد أبو أسامة مشهور.
[4] مثله في الإكمال 4/ 128، ووقع في س «جعد» ، وفي م «جعفر» كذا.
[5] سقط من النسخ فأضفته من الإكمال وانظر ما يأتى.
[6] زيد في ك «الحافظ» كذا.
[7] سقط من ب، وهو ثابت في بقية النسخ ومثله في الأنساب المتفقة ص 60،(6/85)
وغيره وأما القاضي أبو الفضل الرجائى السرخسي قال أبو الفضل [1] محمد ابن طاهر المقدسي الحافظ: أبو الفضل الرجائى، منسوب إلى قرية من رستاق سرخس، سمع معنا الحديث وكتب [2] . قلت وسألت جماعة من أهل سرخس عن هذه القرية فما عرفوها، ولعل هذه النسبة إلى موضع يقال له مسجد أبى رجاء والله أعلم. [3]
__________
[ () ] ووقع بدله في اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس عنه «بن عمر» كذا
[1] زيد عن ك «بن» خطأ
[2] في س وم «وكنت» خطأ، والّذي في الأنساب المتفقة لابن طاهر ص 60 «وكتبه»
[3] راجع التعليق على الإكمال 4/ 128 و 129.
(917- الرجبى) في الاستدراك «باب الرحبيّ والرجبى ... وأما الرجى بفتح الراء والجيم فأخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد في كتابه انا أحمد بن عبد الباقي بن منازل قراءة عليه أنا أبو القاسم على بن الحسين الربعي انا اقضى القضاة أبو الحسن على بن محمد الماوردي انا أبو عبد الله محمد بن المعلى الشوينرى بالبصرة أملأنا أبو عبد الله بن يعقوب نا محمد بن زكريا نا ابن عائشة عن عبيد الله بن العباس- رجل من بنى جشم ابن بكر قال حدثني أبو المعافى الرجبى- من رجبة، حي من همدان- قال كان لي صديق من أهل الشام وكان حسودا ولكن كنت أعرف فيه انحرافا عن على بن أبى طالب رضي الله عنه فقال: السلام على الطيب الزاكي ابن الطيب الزاكي، فقلت كيف كان هذا منك؟ قال: أحدثك، دخلت المدينة فرأيت رجلا راكب بغلة لم أر أحسن منه وجها ولا زيا ولا ركبة ولا مركوبا، فسألت عنه فقيل لي: هذا الحسن ابن على بن أبى طالب، فحسدت عليا ان يكون له ابن مثل هذا، فصرت إليه أريده، فلما رآني اقصد قصده وقف لي فقلت: أنت ابن أبى طالب؟ فقال: انا ابنه، فقلت:
بك وبأبيك- أسب وأشتم- وهو مقبل عليّ كما يقبل على بعض مهماته، فلما انقضى(6/86)
1754- الرُجُوعى
بضم الراء والجيم وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى رجوعة، وهي لقب بيت من أهل الثروة والحديث بهراة، منهم أبو منصور عبد الرشيد بن أبى [القاسم بن أبى-[1]] يعلى بن أبى القاسم الرجوعى، من أهل هراة، كان يتجر، وكان راغبا في أهل العلم متقربا إليهم حسن الأخلاق، سمع أبا الفتح نصر بن أحمد بن إبراهيم الحنفي، لقيته بمرو بعد رجوعي من الرحلة، وكتبت عنه بهراة شيئا يسيرا.
باب الراء والحاء
1755- الرَحال
بفتح الراء والحاء المهملة المشددة [2] ، هذه النسبة إلى المبالغة في الرحلة وكثرة الأسفار في طلب الحديث، وفيهم كثرة، والمشهور به أبو الفضل محمد بن أحمد بن مجاهد بن يونس الكاغذي السمرقندي
__________
[ () ] كلامي قال: أحسبك غريبا؟ قلت: أجل، قال مل إلينا وعرج علينا ولا تدع، فان احتجت إلى منزل انزلناك، وإن استأويتنا آويناك، وإن احتجت إلى مال واسيناك، وإن ضعفت عن أمر عاوناك. فانصرفت وما في الأرض أحبّ إلى منه، وعلمت أنه طيب بن طيب، وأنه ما يبغضه إلا من خاب وحاب، ولم أجد رجبة في غير هذا الموضع وانظر ما يأتى في رقم 1758 وفي التوضيح «نسب على ثلج من هذه النسبة.... وأراه والله أعلم تصحيفا من أرحب، وأرحب حي من همدان» كذا قال وفي صحاح الجوهري في (ر ح ب) «وبنو رحب أيضا (أي بفتح الراء وفتح الحاء المهملة) بطن من همدان، وأرحب قبيل من همدان» فتدبر.
[1] سقط من س وم.
[2] زاد في اللباب «وفي آخرها اللام» .(6/87)
المعروف بالرحال الأعين، من أهل سمرقند. خرج في طلب العلم سنين كثيرة وتحمل المشقة في جمع الأخبار والحكايات فسمى رحالا على ما حكى لي عنه- هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند، ثم قال: كان صاحب الحكايات والنوادر، يرتفع في الإسناد تارة وينزل أخرى، كتب في صغره وشيخوخته، يروى عن أبى حفص عمر بن عبد الوهاب الرياحي وإبراهيم بن عبد السلام ومحمد بن زكريا الغلابي [1] ومحمد بن موسى بن حماد البربري والحارث بن أبى أسامة وجماعة غيرهم من المجهولين والمعروفين يطول الكتاب بذكرهم، مات قديما، روى عنه محمد بن جعفر بن الأشعث الكبوذنجكثي وإبراهيم بن يزيد المروزي والهيثم بن كليب الشاشي وغيرهم والقاسم بن يزيد الرحال من الرّحل لا من الرحلة، يروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، روى عنه حماد بن سلمة وابن عيينة، قال يحيى بن معين.
القاسم الرحال ثقة. [2]
1756- الرَحائى
بفتح الراء والحاء المهملتين وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى الرحا وأبو الرضا أحمد بن العباس بن محمد [بن على-[3]] بن إسماعيل بن أبى طاهر الهاشمي الرحائى، عرف بابن الرحا فنسب [4] إليه، شريف مستور صالح، سمع أبا نصر محمد بن محمد بن
__________
[1] في س وم «الكلابي» كدا.
[2] راجع الإكمال والتعليق عليه 4/ 29- 31.
[3] من س وم.
[4] في ك «ينسب» .(6/88)
على الزينبي، وهو من أهل باب البصرة من بغداد، قرأت عليه كتاب البعث والنشور لأبى بكر/ عبد الله بن أبى داود السجستاني، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة وتوفى..... [1] [2] ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الرحائى السجستاني من أهل سجستان، لعله نسب إلى الرحا الّذي يدار [3] ، يروى عن أبى بشر أحمد بن محمد المروزي وهارون ابن الحسن والحسن بن نفيس بن زهير السجزى، روى عنه القاضي أبو الفضل أحمد بن محمد الرشيديّ [4] .
1757- الرَحْبِى
بفتح الراء وسكون الحاء [5] المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الرحبة [6] ، وهي بلدة من بلاد الجزيرة في آخر حد هساب [7] على أول حد الشام يقال لها رحبة مالك بن
__________
[1] بياض.
[2] وابنه على بن أحمد بن العباس- أنظره في تعليق الإكمال 4/ 130.
[3] كذا في ك وب واللباب، وفي س وم «التي تدار» وهو الوجه.
[4] يأتى في رسمه، ووقع هنا في م «الراشدي» خطأ.
[5] جرى في المشتبه وفروعه على فتح الحاء في النسبة إلى الرحبة، وكذا صنع صاحب القاموس مع قوله إن حاء الرحبة ساكنة.
[6] بفتح الراء وسكون الحاء واختلف في رحبة المسجد ونحوه فقيل بالسكون وقيل بالفتح وقيل بهما وفي التوضيح اجراء ذلك في اسم الموضع مثل رحبة مالك وغيرها.
[7] كذا في ك وب، وفي س وم «حدها» .(6/89)
طوق [على شط الفرات-[1]] والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين [2] بن قيس ويقال حنش [3] الرحبيّ [4] ، واسطي، يروى عن عطاء وعكرمة، روى عنه سليمان التيمي ومستلم بن سعيد وخالد الواسطي [5] وحصين بن نمير [6] وعلى ابن عاصم قال أحمد بن حنبل وذكره فقال: ليس حديثه بشيء، لا أروى عنه شيئا. وقال يحيى بن معين: هو ضعيف. قال ابن أبى حاتم [سألت
__________
[1] ليس في س وم.
[2] في س وم «الحسن» خطأ.
[3] في س وم «حسن» خطأ.
[4] قضية صنيع المؤلف أن حنشا هذا منسوب إلى رحبة مالك بن طوق وجرى عليه في اللباب ومعجم البلدان، هذا مع أنهم حكوا انها انما بنيت في خلافة الرشيد أي بعد سنة 170 وحنش قديم ولد قبل سنة 100 كما يعلم من وفيات شيوخه والآخذين عنه، وفي المشتبه ذكر حنش في المنسوبين إلى اسم الجد رحبة ابن زرعة الآتي في الرسم الآتي وهو المتجه، هذا ويأتى في الرسم الآتي «أبو أسماء الرحبيّ» وذكر في المشتبه فقال في التوضيح «ومن الرواة عنه يزيد بن ربيعة ابو كامل الرحبيّ الدمشقيّ من صنعاء دمشق ... » ثم قال الذهبي «وحسين ابن قيس أبو على الرحبيّ عن عكرمة» عقبه التوضيح بقوله «قلت هو حنش الصنعاني من صنعاء دمشق» فأما أنه حنش فصحيح كما علمت، وأما أنه حنش الصنعاني من صنعاء دمشق» فعزة يعز عليّ ان تقع من صاحب التوضيح، حنش الصنعاني من صنعاء دمشق آخر أقدم من هذا، راجع الترجمتين في كتب الرجال.
[5] من هنا إلى آخر ذكر حسين بن قيس هذا ساقط من س وم.
[6] زيد في ك وب «سمع منه أبو حاتم الرازيّ» وهذا محال، إنما قال ابن أبى حاتم ج 1 ق 2 رقم 286 بعد أن ذكر قريبا مما مر «سمعت أبى يقول ذلك» .(6/90)
أبى-[1]] عن حنش الهمدانيّ فقال: هو حسين بن قيس، وحنش لقب، وهو ضعيف الحديث منكر الحديث. قيل له: كان يكذب؟ قال: أسأل الله السلامة، هو ويحيى بن عبيد الله متقاربان [1] ، قلت: هو مثل ابن [ضميرة؟
قال: شبيه-[2]] وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أبو خالد ثور بن يزيد الرحبيّ من رحبة حمص جزرى وليس بالشامي. قال أبو الفضل المقدسي الحافظ: هذا كلام متناقض، وإنما أوردته لأنه ذكره في كتابه فلا يستدركه ما لا علم له فان كان جزريا فكيف يكون حمصيا وحمص بالشام؟ وعندي أن هذا لا يدخل في كتابنا فإنه الرحبيّ بالتخفيف محرك وهو قبيلة من اليمن وفي أهل الشام منهم جماعة من المحدثين فظن أبو عبد الله أنه يحمص كما يقال رحبة الكوفة ورحبة البصرة وليس هذا من وهم الحاكم [3] بمستنكر [4] أبو على الحسين بن قيس الرحبيّ ولقبه حنش من أهل الرحبة، يروى عن عكرمة، روى عنه سليمان التيمي وعلى بن عاصم وإسماعيل بن عياش كان يقلب الأخبار ويلزق رواية الضعفاء بالثقات كذبه أحمد بن حنبل وتركه يحيى بن معين. [5]
__________
[1] من كتاب ابن أبى حاتم.
[2] موضعها في ك وب بياض، أضفتها من كتاب ابن أبى حاتم، وقال بعدها « ...
سئل أبو زرعة عن حسين بن قيس الرحبيّ؟ فقال: هو ضعيف» .
[3] في س وم «الحافظ» .
[4] من هنا إلى آخر الرسم ليس في س وم وقد تقدم هذا الرجل أول الرسم.
[5] أما المتحقق أنه من رحبة مالك بن طوق ففي معجم البلدان «حدث أبو شجاع عمر بن أبى الحسن ... البسطامي فيما انبأنا عنه شيخنا أبو المظفر عبد الرحيم بن(6/91)
1758- الرَحَبى
بفتح الراء والحاء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة هذه النسبة الى بنى رحبة [1] بفتح الراء والحاء بطن من حمير وهو
__________
[ () ] أبى سعد ... السمعاني المروزي باسناد له طويل أوصله إلى على بن سعد الكاتب الرحبيّ- رحبة مالك بن طوق- قال سألت أبى....» فذكر قصة مالك بن طوق. ثم قال «ومن المتأخرين أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن الحسن الزحبى الفقيه الشافعيّ المعروف بابن المتقنة، تفقه على أبى منصور بن الرزاز البغدادي ودرس ببلده وصنف كتبا (منها الأرجوزة المباركة في الفرائض) ، ومات بالرحبة سنة 577 وقد بلغ ثمانين سنة. وابنه ابو الثناء محمود، كان قد ورد الموصل، وتولى بها نيابة القضاء عن القاضي أبى منصور المظفر بن عبد القاهر بن الحسن بن على بن القاسم الشهرزوري، وبقي مدة ثم صرف عنها وعاد إلى الرحبة وكان فقيها عالما....» وفي المشتبه بإضافة من التوضيح «منها (يعنى رحبة مالك) ابو المعالي شبيب بن عمار الشافعيّ، سمع من النعالى وابن البطر وحدث.
وأبو على احمد بن محمد بن الرحبيّ [بغدادي] ، سمع النعالى، وعنه واثلة [بن كراز] ابن بقا. والقاضي محمد بن الحسين الرحبيّ، عن عبد الرحمن بن أبى نصر التميمي، وعنه مكي الرميلى. وآخرون منها» . وتأتى هذه النسبة أيضا إلى رحبة دمشق، دكرت في معجم البلدان وفيه عن ابن عساكر ما لفظه «محمد بن يزيد ابو بكر الرحبيّ من أهل دمشق، والرحبة قرية من قرى دمشق فخربت....» وفي النسخة خلل وترجمة هذا الرجل في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 570، قال ياقوت «وعمرو بن مرثد.... أبو أسماء الرحبيّ.... قال ابو سليمان بن زبر:
ابو أسماء الرحبيّ من رحبة دمشق- قرية بينها وبين دمشق ميل- رأيتها عامرة» قال المعلمي سيأتي أبو أسماء في الرسم الآتي في المنسوبين إلى القبيلة وجرى عليه في المشتبه وغيره.
[1] بسكون الحاء وقيل بفتحها وقيل بهما والنسبة على كل حال بالفتح.(6/92)
رحبة بن زرعة أخو سدد- بسين مهملة على وزن حمل- بن زرعة بن [1] سبإ الأصغر، والمشهور بالانتساب إليها أبو أسماء [2] عمرو بن مرثد الرحبيّ [الشامي-[3]] وقيل عمرو بن مزيد بالزاي والياء آخر الحروف، يروى عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو الأشعث الصنعاني [و-[4]] حمزة بن هانئ الرحبيّ، يروى عن أبى أمامة رضي الله عنه، روى عنه حريز بن عثمان، وقد وهم من زعم أنه حمرة [5] وأبو فراس مؤمل بن سعيد بن يوسف الرحبيّ، من أهل الشام، يروى عن أبيه وأسد ابن وداعة، روى عنه سليمان بن سلمة، منكر الحديث جدا، فلست أدرى وقع المناكير في حديثه منه أو من سليمان [بن سلمة-[6]] راويته، لأن سليمان كان يروى الموضوعات عن الأثبات، فان كان منه أو من المؤمل أو منهما معا بطل الاحتجاج برواية يرويانها وأبو عثمان حريز بن عثمان الرحبيّ الحمصي، يروى عن عبد الله بن بسر وراشد بن سعد وأهل الشام، روى عنه بقية، ولد سنة ثمانين، ومات سنة ثلاث وستين ومائة، وكان يلعن
__________
[1] في ك «من» وراجع جمهرة ابن حزم ص 437.
[2] وقال ابن زبر إن ابا أسماء من رحبة دمشق كما ذكرته آنفا وسيعيد المؤلف ذكر أبى أسماء آخر هذا الرسم.
[3] في س «البياضي» خطأ، وسقطت الكلمة من م.
[4] من س وم.
[5] في النسخ «حمزة» خطأ، راجع تاريخ البخاري والتعليق عليه ج 2 ق 1 رقم 184 والإكمال 2/ 501.
[6] ليس في س وم.(6/93)
على بن أبى طالب رضي الله عنه بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة [1] ، فقيل له في ذلك فقال: هو القاطع رءوس آبائي وأجدادى بالفردوس (؟) وكان داعية إلى مذهبه، وكان على بن عياش يحكى رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه [2] ، وقال أبو رافع ابن بنت يزيد بن هارون: رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت له: ما فعل بك ربك؟ قال [3] : غفر لي وشفعنى وعاتبني، فقلت له: أما قد غفر لك فقد علمت، ففيما عاتبك؟ قال قال لي [لي-[4]] : يا يزيد بن هارون! كتبت عن حريز بن عثمان؟ قال قلت: يا رب! ما رأيت منه إلا خيرا، قال: إنه كان يشتم على بن أبى طالب رضي الله عنه.
وقال إسماعيل بن عياش: خرجت مع حريز بن عثمان وكنت زميله فسمعته يقول في على رضي الله عنه، فقلت: مهلا يا با عثمان! ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته، [فقال: اسكت يا رأس الحمار! لا اضرب صدرك فألقيك عن الجمل-[5]] [6] وأبو خالد ثور بن يزيد الرحبيّ الكلاعي الحمصي، سمع خالد بن معدان، حدث عنه الثوري وعيسى بن يونس وأبو عاصم النبيل وغيرهم وأبو عمر يزيد بن خمير الرحبيّ شامي، يروى
__________
[1] ينظر ما سند هذه الحكاية، وقد جاءت حكايات عن هذا المدبر بخلاف هذه، راجع تهذيب التهذيب وسيأتي بعض ذلك في الترجمة الثانية.
[2] تراجع الحكايات بأسانيدها.
[3] في س وم «فقال» .
[4] من ك وب والله اعلم.
[5] من س وم.
[6] تأتى لحريز ترجمة اخرى أطول من هذا وقدمت في س وم هنا وأخر ما بينهما.(6/94)
عن عبد الله بن بسر وأبو حفص حبيب بن عبيد الرحبيّ، يروى عن جبير ابن نفير الحضرميّ، روى عنه يزيد بن خمير وأبو عثمان وقيل أبو عون حريز بن عثمان بن جبر بن أحمر [1] بن أسعد الرحبيّ الحمصي من أهل حمص، سمع عبد الله بن بسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وراشد بن سعد وعبد الرحمن بن ميسرة وعبد الواحد بن عبد الله النصري وعبد الرحمن بن أبى عوف الجرشى وحبان بن زيد الشرعبى وغيرهم، روى عنه إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد وعيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان الرازيّ ومعاذ ابن معاذ العنبري وعثمان بن كثير بن دينار ويزيد بن هارون وشبابة بن سوّار وعلى بن الجعد وآدم بن أبى إياس وأبو اليمان الحكم بن نافع وعلى ابن عياش وجماعة سواهم، وكان يحفظ كتابه، وكان ثقة ثبتا، وحكى عنه من سوء المذهب وفساد الاعتقاد ما لم يثبت عليه [2] وقال أحمد بن عبد الله العجليّ/: حريز بن عثمان شامي ثقة وكان يحمل على عليّ رضي الله عنه. وقال يحيى بن المغيرة: [ذكر-[3]] أن حريزا كان يشتم عليا على المنبر. وروى عن يزيد ابن هارون أنه قال: رأيت رب العزة في المنام فقال لي: يا يزيد! لا تكتب منه- يعنى من حريز [4] بن عثمان، فقلت: يا رب! ما علمت منه إلا خيرا، فقال لي:
__________
[1] كذا في ك ومثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4365 وتهذيب المزي- مخطوط-، ووقع في س وم «احمد» ومثله في الإكمال 2/ 85 وهكذا هو في أصوله وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 113 وهو قضية صنيع الإكمال والاستدراك في باب أحمد وأحمر فإنهما تتبعا أحمر بالراء ولم يذكرا هذا فاللَّه اعلم.
[2] هذه عبارة الخطيب. وتدبر هذه الكلمة.
[3] من تاريخ بغداد.
[4] كذا، والّذي في تاريخ بغداد «فقال لي يا يزيد تكتب من حريز» .(6/95)
يا يزيد! لا تكتب منه، فإنه يسب عليا. وحكى على بن عياش قال سمعت حريز بن عثمان يقول لرجل: ويحك! أما خفت الله؟ حكيت عنى أنى أسب عليا، والله ما أسبّه، ولا سببته قط. وقال شبابة سمعت حريز بن عثمان وقال له رجل: يا با عمرو [1] ! بلغني أنك لا ترحم على عليّ، قال فقال له: اسكت ما أنت وهذا؟ ثم التفت إليّ فقال: رحمه الله مائة مرة. ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وكان مولده سنة ثمانين، ومات سنة ثلاث وستين ومائة ومن سادات التابعين أبو أسماء الرحبيّ [2] واسمه عمرو بن أسماء، كان من الأخيار الصالحين بالشام، ومات في ولاية عبد الملك ابن مروان. [3]
باب الراء والخاء
1759- الرُخامى
بضم الراء وفتح الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى الرخام وهو حجر أبيض يعمل منه بلاط وأوان، والمشهور بهذه النسبة
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد، والمعروف ان كنية حريز أبو عثمان، وقيل أبو عون، ووقع في س وم «يا عمارة» .
[2] وقد تقدم.
[3] (918- الرحوى) في الصلة رقم 378 ما لفظه «خلف بن احمد بن خلف الأنصاري، يعرف بالرحوى، من أهل طليطلة يكنى ابا بكر رحل إلى الشرق وروى عن أبى محمد بن أبى زيد وغيره.... توفى بعد سنة عشرين وأربعمائة» ثم رأيته مختصرا في الديباج ص 113 ووقعت نسبته هناك «الرهونى» كذا والله اعلم.(6/96)
أبو العباس الفضل بن يعقوب الرخامى من أهل بغداد، سمع حجاج بن محمد والفريابي وإدريس بن يحيى الخولانيّ وأسد [1] بن موسى وعبد الله بن جعفر الرقى ومحمد بن سابق وزيد بن يحيى بن عبيد ووهب الله بن راشد ومحمد ابن سليمان بن أبى داود الحراني وسعيد بن مسلمة بن عبد الملك والحسن ابن بلال الرمليّ، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: كتبت عنه مع أبى وكان صدوقا ثقة، قال: [و-[2]] سئل أبى عنه فقال [3] : صدوق. قلت: وروى عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري.
1760- الرَخانى
بفتح الراء والخاء المعجمة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رخان، وهي قرية من قرى مرو على ستة [5] فراسخ منها، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الخطاب الرخانى، قال المعداني: هو من سكة سلمة [كتب الحديث الكثير عن عبدان بن محمد وأشباهه. وقال أبو زرعة السنجى: هو من سكة سلمة-[6]] وأبو على الحسن [7]
__________
[1] في ك «وراشد» خطأ.
[2] من س وم ومثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 397 وتاريخ بغداد ج 12 رقم 6801.
[3] هكذا في الكتابين، ووقع في س وم «هو» وفي ك «وهو» .
[4] وقع في معجم البلدان «رخان- بضم اوله وتشديد ثانيه» وفي التوضيح عن ابن الجوزي مثله.
[5] في ك «ست» .
[6] سقط من س وم.
[7] مثله في المشتبه والتوضيح والتبصير، ووقع في س وم «الحسين» .(6/97)
ابن [القاسم-[1]] الرخانى، فقيه فاضل من أهل هذه القرية، يروى عن أبى بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، روى لنا عنه سعيد بن محمد البغوي، وكانت وفاته سنة نيف وسبعين وأربعمائة.
1761- الرُخَّجى
بضم الراء وفتح الخاء المعجمة المشددة وفي آخرها الجيم هذه النسبة إلى الرخجية، وهي قرية على نحو فرسخ من بغداد وراء باب الأزج، منها أبو الفضل عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن هارون بن الفقاعى [2] الرخجي، من أهل بغداد، تولى الخطابة بالرخجية وسكنها إلى حين وفاته، وكان صالحا صدوقا، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر ابن حمدان القطيعي وأبا بكر محمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن إبراهيم بن نيظر [3] العاقولي وأبا على الحسن بن الحسين بن حمكان الهمذانيّ الفقيه وغيرهم، روى [4] عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ، وكانت ولادته ببغداد سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ومات بالرخجية في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ودفن بها وأبو الحسين عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى بن أشعث الرخجي القاضي يعرف بابن بنت القنبيطي، لا أدرى هو من
__________
[1] من الكتب السابقة، وموضعه في النسخ بياض.
[2] لفظ تاريخ بغداد ج 11 رقم 5725 «المعروف بابن الفقاعى» .
[3] هكذا يأتى ضبطه في رسم (النيظرى) ، والاسم هنا في س وم بلا نقط، وفي ك «مطر» ، وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 5725 وج 1 رقم 415 «نبطرا» ، وانظر ما يأتى في رسم (النيظرى) .
[4] زيد في س وم «لنا» كذا.(6/98)
هذه القرية أو من قبيلة [1] يقال لها الرخج، قال أبو بكر الخطيب: رخجى الأصل [2] ويعرف بابن بنت القنبيطي، سمع جده محمد بن الحسين القنبيطي ومحمد بن جعفر القتات وإبراهيم بن شريك الأسدي وجعفر بن محمد الفريابي والحسين بن أبى الأحوص الثقفي وقاسم بن زكريا المطرّز والهيثم بن خلف الدوري ومحمد بن جرير الطبري، وكان عيسى بن حامد أحد أصحاب ابن جرير، يروى عنه أبو الحسن على بن عبد العزيز الطاهري وأبو طالب عمر ابن إبراهيم بن سعيد الفقيه ومحمد بن محمد بن عثمان السواق وأبو العلاء محمد ابن على الواسطي، وتوفى في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وكان ثقة جميل الأمر وعمه أبو الفضل العباس بن بشر بن عيسى بن أشعث الرخجي، كان ثقة صالحا، يسكن الجانب الشرقي ببغداد، حدث عن أبى حذافة السهمي ويعقوب الدورقي ومحمد بن سهل بن عسكر وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقى ويوسف بن عمر القواس وجماعة، أثنى عليه أبو الحسن الدار قطنى، ومات في شوال سنة عشرين وثلاثمائة، [ودفن [3]] في المالكية وأبو يعلى العباس بن محمد بن فرج الرخجي، يروى عن يوسف بن موسى القطان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن
__________
[1] كذا، وفي معجم البلدان «رخج ... كورة ومدينة من نواحي كابل» ويأتى ما في اللباب.
[2] هذا يعطى أنه من الرخج الكورة المذكورة.
[3] سقط من س وم.(6/99)
أيوب الطبراني. [1]
1762- الرُخْشَبُوذي
بضم الراء وسكون الخاء المعجمة وفتح الشين المعجمة وضم الباء المعجمة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى رخشبوذ وهي قرية من قرى الترمذ، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسين محمد بن إسحاق الكرابيسي الرخشبوذى، روى عن أبى عبد الله محمد بن يحيى الذهلي وأبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ السمرقندي وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الوراق.
1763- الرَخْشى
بفتح الراء وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة أيضا، هذه النسبة إلى خان رخش وهو خان نيسابور، كان يقعد فيه أبو بكر محمد بن أحمد بن عمرويه التاجر الرخشى من أهل نيسابور، كان رفيق أبى الحسين الحجاجى ببغداد،/ وسمع معه [2] الكثير بالثروة واليسار والنفقة، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق
__________
[1] في اللباب «ذكر السمعاني جماعة ونسبهم إلى هذه القرية ولم يذكر النسبة إلى الرخج البلاد المعروفة وهي تجاور سجستان، ولما انهزم ابن الأشعث قصد ملكها رتبيل فاستجار به فأسلمه فقطع رأسه وحمل إلى الشام ثم إلى مصر فقال بعض الشعراء:
هيهات موضع جثة من رأسها ... رأس بمصر وجيفة بالرخج
وينسب إليها كثير من العلماء» قال المعلى إنما نسب السمعاني إلى القرية واحدا وهو الأول وشك في الثاني والثالث وهما والرابع من الرخج البلاد المعروفة، وفي معجم البلدان بعد ذكر تلك البلاد «وينسب إلى الخرج فرج وابنه عمر بن فرج وكانا من أعيان الكتاب أيام المأمون إلى أيام المتوكل شبيها بالوزراء....»
[2] في س وم «منه» كذا.(6/100)
السرّاج، وببغداد أبا بكر بن أبى داود وأبا القاسم ابن [بنت-[1]] منيع البغوي وأبا بكر [بن-[2]] الباغندي وأقرانهم، ولم يحدث إلا باليسير من حديثه، وتوفى في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
1764- الرَخِيْنَوى [3]
بفتح الراء وكسر الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [وفتح النون-[4]] وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها يقال لها رخينوى [5] ملاصق أنداق، منها عبد الوهاب بن الأشعث الحنفي الرخينوى، يروى عن أبى على الحسن بن على بن سباع الأنداقى السمرقندي، حدث عنه وسمع منه.
1765- الرُخّى
بضم الراء [وقيل كسرها وهو الأصح-[6]] وتشديد الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى الريخ فيها أظن وهي ناحية بنيسابور وهي أحد أرباعها [7] والصحيح الرخ فجعلها العوام الريخ، وهي ناحية عامرة
__________
[1] من م وس وهو صحيح.
[2] ليس في س وم.
[3] كذا ومثله في مخطوطة اللباب والقبس عنه وهذا موافق لقول المؤلف فيما يأتى «وآخرها الواو» ، ووقع في مطبوعة اللباب «الرخينويى» وقضية معجم البلدان انها «الرخينونى» .
[4] من س وم والله اعلم.
[5] في معجم البلدان «رخينون بفتح اوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة ثم نون مكررة» .
[6] ليس في س وم ولا أشار اليه في اللباب ولا معجم البلدان.
[7] في س وم «احدى رباعها» كذا، وفي معجم البلدان «ربع من أرباع نيسابور» .(6/101)
بأكابر الناس والقرى العامرة المغلة، وكان عبد الله بن عامر بن كريز نزلها في جملة الصحابة ولما ورد [1] سفيان بن سعيد الثوري خراسان نزل بيشك [2] إحدى قراها، والمشهور بهذه النسبة أبو موسى هارون بن عبد الصمد بن عبدوس بن حسان الرخى النيسابورىّ، كان من الصالحين، سمع يحيى بن يحيى وعلى بن المديني وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعبيد الله بن عمر القواريري وأبا مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري ومحمد بن أبى السري وهشام بن عمار، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله بن الأخرم الخياط وأبوالطيب محمد بن عبد الله الشعيري [3] ، وتوفى سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عصام الرخى الحيريّ ختن أبى بكر بن أبى عثمان على ابنته، وكان من الصالحين، سمع أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه، روى عنه الحاكم [أبو عبد الله الحافظ-[4]] وقال: توفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
باب الراء والدال
1766- الرَدّادى
بفتح الراء ثم الألف بين الدالين المهملتين أولاهما
__________
[1] في ك «وردها» كذا.
[2] تحرفت في النسخ، وذكرت في معجم البلدان وذكر منها رجلا وقد فانتنى هذه النسبة (البيشكي) وقبلها (البيستى) بفتح الموحدة وهي في معجم البلدان أيضا وكان موضعهما بعد رقم 656 في الأصل فألحقهما في نسختك.
[3] لم تنقط هذه الكلمة في س وم والله اعلم.
[4] من ك.(6/102)
مشددة، هذه النسبة إلى الجد وهو محمد بن عبد الرحمن بن الرداد بن عبد الله بن شريح بن مالك [1] القرشي الردادى المديني العامري [2] ، من أهل المدينة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الله بن دينار وسهيل بن أبى صالح، روى عنه عبد الله بن نافع الصائغ ومعاوية بن هشام ويعقوب بن حميد وإسماعيل بن أبى أويس، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: ليس بقوى، ذاهب الحديث، ولم يقرأ علينا حديثه. وسئل أبو زرعة عنه فقال: مدينى لين. [3]
1767- الرَدْمانى
بفتح الراء وسكون الدال المهملتين [ثم الميم
__________
[1] صلة النسب كما يعلم من نسب قريش وغيره «بن ربيعة بن اهيب بن ضباب ابن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤيّ» .
[2] هكذا في كتاب ابن أبى حاتم وغيره وهو الصواب نسبة إلى عامر بن لؤيّ بطن من قريش، ووقع في النسخ واللباب «الغامدي» خطأ، وأين غامد من قريش؟
[3] في القبس «في عقيل رداد بن قيس بن معاوية بن حزن بن عبادة بن عقيل، قال الهجريّ انشد بزيع بن على الردادى أبو أم شوق المعاوي:
الا أيها الواشي الّذي طالما وشى ... بميّة أقصر كل قولك كاذب
هي المتمناة التي لا يعيبها ... عدو ولا واش ولا من يقارب
وتبسم عن ألمى عذاب كأنه ... اقاحى رمل زينته القواضب
مليحة مجرى الدمع مهضومة الحشى ... كزنة صيف زعزعتها الجنائب
قوله (زينته) غير منقوط في النسخة والله أعلم.
(919- الرداعى) (رداع) بكسر الراء أو فتحها وتخفيف الدال المهملة(6/103)
والألف-[1]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ردمان، وهو بطن من رعين [ثم لخارجة بن عوّال-[2]] وهو ردمان بن وائل بن رعين [3] ، والمنتسب إليه إسماعيل [بن المنتظر بن إسماعيل-[4]] بن زياد بن ثمامة الردمانى مولاهم [5] ، من أهل مصر، توفى يوم الخميس لست ليال خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين ومائتين [6] .
1768- الرُدَيْنى
بضم الراء وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر النون، هذه اللفظة لها صورة النسبة غير أنها اسم
__________
[ () ] وبعد الألف عين مهملة مخلاف باليمن منه احمد بن عيسى الخولانيّ الرداعى، له أرجوزة مختصرة في وصف طريق الحج نراها في صفة جزيرة العرب للهمدانى.
[1] من س وم.
[2] ليس هذا موضعها وإنما موضعها بعد قوله «مولاهم» الآتي كما يأتى بيانه.
[3] وقع في الإكمال 3/ 339 «ردمان بن رعين» وفي القبس «قال ابن الكلبي:
ردمان بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير.
وزاد الهمدانيّ بين الغوث وقطن: حيدان» وأحسب ردمان هذا غير الّذي ذكره الأمير وأبو سعد، وفي مراد: ردمان بن ناجية بن مراد. انظر جمهرة ابن حزم ص 407.
[4] سقطت من ك وب.
[5] هذا موضع قوله «ثم لخارجة بن عوال» الّذي تقدم، ولفظ الإكمال «إسماعيل ابن المنتظر بن إسماعيل بن زياد بن ثمامة مولى ردمان بن رعين ثم لخارجة بن عوال الردمانى.... وكان خارجة بن عوال ممن دخل مع عمرو بن العاص في فتح البلد، وثمامة مولاه» .
[6] في الإكمال تبعا لأصوله «سنة إحدى ومائتين» .(6/104)
الرديني بن أبى مجلز- وهو لاحق بن حميد بن المثنى [1] السدوسي، من أهل البصرة، يروى عن يحيى بن يعمر القاضي عن ابن عمر [2] رضي الله عنه، روى عنه عمران بن حدير. وردينة اسم امرأة في الجاهلية كانت تعمل الرماح الجيدة فنسب إليها الرمح الرديني.
باب الراء والذال
1769- الرَذانى
بفتح الراء والذال المعجمة المخففة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رذان، وهي قرية من قرى نسا، ويقال لها ريان بالياء [3] أيضا، منها أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبى عون النسوي الرذانى، من أهل نسا، كان ثقة صدوقا، سمع على بن حجر السعدي [4] وأحمد بن إبراهيم الدورقي وإبراهيم بن سعيد الجوهري وحميد بن زبحويه وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأبو الحسين عبد الباقي بن قانع القاضي وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني
__________
[1] كذا، وهو وهم، أوقع فيه ان في تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 1118 ما لفظه «رديني بن أبى مجلز السدوسي البصري، واسم أبى مجلز لاحق بن حميد، قاله ابن المثنى حدثنا عبد الملك بن صباح قال حدثنا عمران بن حدير عن الرديني عن يحيى بن يعمر عن عمر....» فكأن كلمة (قال) حذفت في بعض نسخ التاريخ فألصق ما بعدها بما قبلها، ويأتى نسب أبى مجلز في رسم (السدوسي) وليس في آبائه من يقال له: المثنى.
[2] في تاريخ البخاري «عن عمر» كما مر.
[3] يأتى ما يوافقه في رسم (الرياني) ووقع هنا في س وم «ربان بالباء» خطأ.
[4] يأتى في رسمه، ووقع في س وم هنا «السغدى» خطأ.(6/105)
وأبو محمد [1] عبد الرحمن بن أحمد بن أبى شريح الهروي وغيرهم، وكان حدث بخراسان وبغداد، ومات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
باب الراء والزاى
1770- الرَزاباذى
بفتح الراء والزاى والباء الموحدة [المفتوحة-[2]] بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى سكة بمرو، يقال لها سكة رزاباذ، منها أبو الوفاء إسماعيل بن أحمد الرزاباذى المروزي، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد العزيز الجنوجردى، سمع منه أبو الفتوح عبد الغافر ابن الحسين الكاشغري الألمعي الحافظ. [3]
1771- الرَزَّاز
بفتح الراء وتشديد الزاى المفتوحة والألف بين الزايين المعجمتين، هذه النسبة إلى الرزّ وهو الأرز، وهو اسم لمن يبيع الرز [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن محمد بن علوية الرزاز الجرجاني، يروى عن إسماعيل القاضي ومحمد بن غالب تمتام وأبى بكر الباغندي [5] وصالح بن عمران الدعاء وسليمان بن أيوب وجماعة، روى عنه
__________
[1] زيد في س وم «من» خطأ، انظر ما يأتى في رسم (الشريحي) والتعليق على الإكمال 4/ 285 و 5/ 122.
[2] ليس في س وم.
[3] (الرزاتى) راجع التعليق رسم 901 (الرازاتى) .
[4] في س وم «الارز» .
[5] في س وم «وأبى بكر بن الباغندي» كذا، والّذي في تاريخ جرجان رقم 24 «والباغندي الكبير» .(6/106)
إسماعيل بن سويد الخياط وابو إسحاق المؤدب وابن أبى عمران وأبو طالب محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان الرزاز ابن أخى على بن أحمد الرزاز، سمع الحسين بن أحمد [1] بن فهد الموصلي وعلى بن عمر السكرى وأحمد بن عبد الله بن جلّين [2] الدوري، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، وقال. كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا [3] ، وكانت ولادته في المحرم سنة سبع [4] / وستين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو القاسم على بن أحمد [بن محمد-[5]] بن بيان [6] الرزاز [من أهل بغداد-[7]] ثقة صالح، سمع أبا الحسن محمد بن محمد [بن محمد-[8]]
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 843، ووقع في س وم «الحسين بن الحسن ابن احمد» .
[2] تقدم ضبطه في رسم (الجلينى) رقم 927، ووقع هنا في ك وب «حلين» وفي س وم «حاسن» وفي تاريخ بغداد ج 2 رقم 843 «حلس» وفيه ج 4 رقم 1952 «خلف» .
[3] زيد في ك «معى» والّذي في تاريخ بغداد «مع عمه على بن احمد الرزاز» .
[4] في تاريخ بغداد «تسع» .
[5] من ك ومثله في البداية والنهاية 12/ 180 وتذكرة الحفاظ 1261 والشذرات 4/ 27 والمنتظم 9/ 186 وزاد بعده «بن احمد» ووقع في الكامل لابن الأثير «على بن محمد بن احمد» .
[6] مثله في الكتب السابقة عدا البداية، وهذا الرجل قد يشتبه بعم الّذي قبله أبى الحسن على بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان المعروف بابن طيب الرزاز، وسيأتي أواخر الرسم، وهو أقدم من هذا.
[7] من ك.
[8] من ك وب ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1302 في ترجمة ابن مخلد.(6/107)
ابن مخلد البزاز وأبا القاسم [بن بشران-[1]] كتب إليّ [2] الإجازة بجميع مسموعاته وروى لي عنه أبو محمد عبد الله بن على بن سعيد القصري بحلب وأبو جعفر محمد بن الحسن بن محمود البيع بسمرقند وأبو عاصم الضحاك ابن على النبيل [3] بآمل وجماعة كثيرة قريبة من أربعين نفسا أو أكثر، وتوفى سنة عشر وخمسمائة [4] وأبو عامر سعد بن على بن أبى سعد الرزاز من أهل جرجان، إمام ثقة صدوق ساكن حسن السيرة كثير العبادة، سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري بأصبهان وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان الحلالى [5] بحرجان وأبا محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السّراج ببغداد وأبا محمد عبد الرحمن بن حمد [6] بن الحسن الدونى [7] بهمذان، قدم علينا مرو نوبتين
__________
[1] من المنتظم، وموضعه في نسخ الأنساب بياض
[2] كذا في ك وب، وفي س وم «كتب لي» والكاتب فيما أرى هو (أبو محمد عبد الله بن على ... ) الآتي أو يكون والد المؤلف استجاز له في صباه من مسندي بغداد فان مولد المؤلف سنة ست وخمسمائة اى قبل وفاة الرزاز هذا بنحو أربع سنين» ان صح تاريخ وفاته الآتي.
[3] كذا في ك وب، ووقع في س وم «الضحاك بن مخلد النبيل» والمعروف بأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل متقدم فأما هذا شيخ المؤلف فلم أعرفه.
[4] وراجع ما تقدم في التعليق.
[5] كذا في ك وب، ووقع في س وم «الحلاى» ولعله (الخلالى) فان هذه النسبة معروفة في أهل جرجان.
[6] في س وم «محمد» خطأ، راجع ما تقدم 5/ 410 في التعليق.
[7] تقدم في رسمه من المستدركات، ووقع هنا في ك وب «الدوي» كذا.(6/108)
وكتبت عنه الكثير في النوبتين جميعا، وكتبت عنه بجرجان في انصرافي عن العراق وأبو جعفر محمد بن عمرو [بن-[1]] البختري بن مدرك بن أبى سليمان الرزاز، من أهل بغداد، كان ثقة ثبتا، سمع سعدان بن نصر البزاز وعباس بن محمد الدوري ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وأبا البختري عبد الله ابن محمد بن شاكر العنبري ومحمد بن عبيد الله بن المنادي والحسن بن مكرّم ويحيى بن أبى طالب ومن في طبقتهم، كتب الناس عنه بانتخاب عمر البصري، وروى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وجماعة من المتقدمين، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو الحسين على بن محمد ابن بشران السكرى والحسين بن عمر بن برهان الغزال وأحمد بن محمد بن حسنون النرسي وهلال بن محمد بن جعفر الحفار وغيرهم، ومات في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وأبو الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف ابن سليمان الرزاز، من أهل بغداد، حدث عن إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وعبيد الله بن الحسين بن جعفر الموصلي ومحمد بن إسماعيل الوراق وعبيد الله بن سعيد البروجردي وأبى الحسن الدارقطنيّ وأبى حفص بن شاهين وأبى عبد الله بن بطة العكبريّ، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وقال: كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا إلا أنه لم يكن في الحديث بذاك، رأيت له أصولا محككة وسماعاته [منها-[2]] ملحقة، وكانت ولادته في سنة ستين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة
__________
[1] سقط من ك.
[2] من ك، وفي تاريخ بغداد ج 10 رقم 5597 بدلها «فيها» .(6/109)
وعمّ الّذي سبق ذكره [1] أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى ابن بيان الرزاز المعروف بابن طيب، سمع أبا عمرو بن السماك وأبا بكر [2] النجاد وجعفر [2] الخلدى وعبد الصمد [2] الطستى وأبا بكر [2] النقاش ودعلج ابن أحمد السجزى وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وذكره الخطيب في التاريخ فقال: كتبنا [3] عنه وكان [قد-[4]] قرأ القرآن على ابن [5] مقسم بحرف حمزة وكف بصره في آخر عمره، وكان يسكن بالكرخ وله دكان في سوق الرزازين: قال:
وحدثني بعض أصحابنا قال دفع إليّ على بن أحمد الرزاز بعد أن كف بصره جزءا [6] بخط أبيه فيه أمالى عن بعض الشيوخ وفي بعضها سماعه بخط أبيه العتيق والباقي فيه تسميع له بخط طرى، وقال: انظر سماعي العتيق فاقرأه عليّ، وما كان فيه تسميع بخط طرى فاضرب عليه فإنه كان لي ابن يعبث بكتبي ويسمع لي فيما لم أسمعه- أو كما قال، قال وحدثني الخلال قال:
أخرج إليّ الرزاز شيئا من مسند مسدد فرأيت سماعه فيه بخط جديد
__________
[1] قيل أسماء، وهو أبو طالب محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان.
[2] زيد في النسخ أو بعضها «بن» وهي مقحمة، راجع تاريخ بغداد ج 11 رقم 6159 وربما كان المقصود من ذكر كلمة (بن) ان يذكر بعدها اسم الأب فترك بياض، لكن لا بياض في النسخ.
[3] مثله في التاريخ، وفي س وم «كتبت» .
[4] سقط من س وم.
[5] في ك «أبى» خطأ.
[6] مثله في التاريخ، ووقع في ك «جزءين» كذا.(6/110)
فرددته عليه. قال: وكان الرزاز مع هذا كثير السماع كثير الشيوخ وإلى الصدق ما هو. كانت ولادته في شهر ربيع الأول من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة ببغداد وأبو عبد الله محمد بن على بن علوية الجرجاني الفقيه الرزاز، ذكرته في حرف العين في العلّويى.
1772- الرِزامى
بكسر الراء وفتح الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى محلة بمرو يقال لها حوض رزام وإلى الساعة المحلة بهذا الاسم تعرف، وهذه المحلة منسوبة إلى رزام بن أبى رزام المطوعي الرزامي، غزا مع عبد الله ابن المبارك، واستشهد قبل موت ابن المبارك بسنين وكان حوض رزام قبل ذلك مزارع فاتخذ رزام بها الحوض والمسجد والرزامية جماعة من غلاة الشيعة وهم طائفة من الروندية [1] الذين ساقوا الإمامة من على إلى محمد ابن الحنفية ثم إلى ابنه ثم إلى على بن عبد الله بن العباس بالوصية ثم ساقوها في ولده إلى المنصور، ثم افترق هؤلاء في أبى مسلم فمنهم من قال:
إنه لم يقتل وادّعوا حلول روح الإله فيه واستحلوا المحرم [2] والمحرمات، ومنهم كان المقنع ثم ادّعى لنفسه الإلهية بكش ونخشب وعلى دينه اليوم مبيضّة ما وراء النهر بايلاق.
1773- الرَزْجاهى
بفتح الراء وسكون الزاى وفتح الجيم وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى رزجاه، وهي فرية من قرى بسطام، وهي مدينة
__________
[1] في اللباب «الراوندية» وهو المشهور، ووقع بهامش م «ظ: الزيدية» وهو خطأ.
[2] في س وم «المحارم» .(6/111)