الخلدى، وكان صدوقا، روى عنه ابو بكر-[1]] احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، ومات في ذي الحجة سنة خمس عشرة وأربعمائة، قال الخطيب: [2] وكنت [2] إذ ذاك بنيسابور.
543- البَغُوخكى
بفتح الباء الموحدة وضم الغين المعجمة بعدها الواو والخاء المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بغوخك وهي قرية بنيسابور، منها ابو محمد عبد الرحمن بن احمد بن سليمان البغوخكى النيسابورىّ، سمع بخراسان الحسين بن الفضل وأقرانه، وبالعراق ابا جعفر الحضرميّ وأقرانه، روى عنه ابو عمرو بن [3] إسماعيل وذكر لي وفاته سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
544- البَغُولَنى
بفتح الباء الموحدة وضم الغين المعجمة وفتح اللام- ان شاء الله- وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغولن، وظني انها من قرى نيسابور، والمشهور بهذه النسبة ابو حامد احمد بن إبراهيم بن محمد الفقيه الزاهد البغولني، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال:
ابو حامد البغولني شيخ أهل الرأى في عصره [4] وزاهدهم، درس بنيسابور فقه ابى حنيفة رحمه الله نيفا وستين سنة وأفتى قريبا من هذا، سمع بنيسابور والعراق وكتب تلك العجائب ببلخ وبترمذ [5] عن صالح بن ابى رميح، وحدث سنين. ثم قال: توفى ابو حامد البغولني يوم السبت وقت الظهر ودفن عشية يوم الأحد السابع عشر من شهر رمضان من سنة
__________
[1] سقط ما بين الحاجزين من ك
[2- 2] سقط من م وس
[3] ثبت في ك والله اعلم
[4] في م وس «عصرهم» كذا
[5] في ك «والترمذ» كذا.(2/272)
ثلاث وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه في مصلى العيد واجتمع الخلق الكثير.
545- البَغَوِىّ
هذه النسبة الى بلدة من بلاد خراسان بين مرو وهراة يقال لها بغ وبغشور دخلتها غير مرة ونزلت بها، وكان بها جماعة من الأئمة والعلماء قديما وحديثا فمن القدماء ابو الأحوص محمد بن حيان البغوي سكن بغداد، روى عن مالك وهشيم وعبد العزيز بن ابى حازم وإسماعيل بن علية وحميد بن عبد الرحمن الرواسي، روى عنه احمد بن حنبل وأحمد بن منيع وعباس الدوري وإبراهيم الحربي، وآخر من روى عنه عبد الله بن محمد [1] البغوي، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: ليته حدث بما سمع فكيف يكذب؟ وقال في موضع آخر: هو ثقة. ومات في ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين [2] وأبو جعفر احمد بن منيع البغدادي أصله من بغشور وهو جد ابى القاسم البغوي، [3] يروى عن ابن المبارك وهشيم بن بشير، وجمع المسند وحدث، سمع منه ابو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبو القاسم البغوي [4] وغيرهما، ومات في يوم الأحد لثلاث بقين من شوال سنة اربع وأربعين ومائتين وأبو جعفر محمد بن حيويه [5] بن سلمويه بن النضر بن مرداس البغوي، اقام بنيسابور [6] وحضر مجلس ابى احمد التميمي وكتب عنه الكثير، وحدث عن ابى جعفر محمد بن الحسين الخثعميّ بالكوفة ومحمد بن صالح السروي بالري وغيرهم، روى عنه الحاكم
__________
[1] زاد في ك «بن»
[2] في م وس «237» خطأ
[3] سقط من م وس من هنا الى كلمة (البغوي) الآتية
[4] انتهى الساقط من م وس
[5] في م وس «حسويه» كذا
[6] في ك «امام نيسابور» خطأ.(2/273)
ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ والفقيه ابو يعقوب يوسف بن يعقوب ابن إبراهيم البغوي، يروى عن المسيب بن مسلم البغوي عن احمد بن جعفر البغوي حديثا، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، وقال: قدم علينا نيسابور حاجا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن شابور بن شاهنشاه البغوي ابن بنت احمد بن منيع البغوي [1] ، وإنما قيل له البغوي لأن جده احمد بن منيع أصله من بغ وهو ولد ببغداد وبها نشأ، وكان محدث العراق في عصره، عمر العمر الطويل حتى رحل الناس اليه وكتب عنه الأجداد والأحفاد والآباء والأولاد، وكان ثقة مكثرا فهما عارفا بالحديث، وكان يورق أولا ثم جمع [2] وصنف المعجم الكبير للصحابة وجمع حديث على بن الجعد وغيره، سمع احمد بن حنبل وعلى بن المديني وعلى بن الجعد وخلف بن هشام ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي وأبا نصر التمار وداود بن عمرو الضبيّ وداود بن رشيد وشيبان 66/ ألف/ ابن فروخ وأبا بكر بن ابى شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وخلقا يطول ذكرهم من شيوخ البخاري ومسلم سوى هؤلاء، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وعلى بن إسحاق [بن محمد بن] البختري المادرائى وعبد الباقي بن قانع وحبيب بن الحسن القزاز وأبو بكر محمد بن عمر بن الجعابيّ وأبو حاتم [3] ابن حبان [3] البستي وأبو أحمد بن عدي الحافظ وأبو بكر الإسماعيلي وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وأبو الحسن الدارقطنيّ ومحمد بن المظفر وخلق كثير سوى هؤلاء، وحكى احمد بن
__________
[1] ثبت في ك
[2] في م وس «رجع»
[3- 3] ثبت في ك.(2/274)
عبدان الشيرازي قال اجتاز ابو القاسم البغوي بنهر طابق على باب مسجد فسمع صوت مستمل فقال: من هذا؟ فقالوا: ابن صاعد، فقال: ذاك الصبى؟
فقالوا: نعم، قال: والله لا أبرح من موضعي حتى املى هاهنا، [1] قال فصعد الدكة وجلس فرآه أصحاب الحديث فقاموا وتركوا ابن صاعد [1] ثم قال:
حدثنا ابو عبد الله احمد بن حنبل الشيباني قبل ان يولد المحدثون، وحدثنا طالوت بن عباد قبل ان يولد المحدثون، حدثنا ابو نصر التمار قبل ان يولد المحدثون، فأملى ستة عشر حديثا عن ستة عشر شيخا ما كان في الدنيا من يروى عنهم غيره. قال ابو الحسن الدارقطنيّ: كان ابو القاسم ابن منيع قلما يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج.
وكانت ولادته سنة ثلاث عشرة ومائتين، ومات في [2] ليلة [عيد-[3]] الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة والقاضي ابو سعيد محمد [4] بن على [4] ابن ابى صالح البغوي الدباس من أهل البليدة، [و-[3]] كان عالما فاضلا عمر حتى حدث بالكثير، وكان آخر من روى في الدنيا جامع ابى عيسى الترمذي عاليا عن ابى محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي عن المحبوبي عنه، وسمع أيضا ابا صالح مسعود بن محمد بن احمد البغوي والحاكم ابا الحسن على بن احمد الأستراباذي وطبقتهما، روى لي عنه جماعة كثيرة منهم ابنه ابو عمرو عثمان بن محمد بن على البغوي ببغشور وأبو الفتح محمد ابن عبد الله الشيرازي بنباذان [5] ، وأبو عبد الله احمد بن ياسر المقري بالدزق
__________
[1- 1] ثبت في ك
[2] ثبت في ك
[3] من م وس
[4- 4] سقط من م وس.
[5] في م وس «شادان» خطأ.(2/275)
السفلى، وأبو الفتح محمد بن ابى على الحسن [1] بن محمد البلدي ببنج ديه، وأبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الحمدونيّ [2] بمرو، وجماعة قريبة من عشرين نفسا، وكانت ولادته في حدود سنة اربعمائة أو قبلها، ومات ببغشور في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. [3]
546- البَغْلانى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغلان وهي بلدة بنواحي بلخ وظني انها من طخارستان وهي العليا والسفلى وهما من انزه بلاد الله على ما قيل، وللعليا خاصة شعب حسن عامر بكثرة الأهل ملتف الأشجار يمنة ويسرة يخرج منها طرق النواحي- هكذا ذكره ابو القاسم عبد الله بن احمد ابن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان اشتهرت بنسب [4] ابى رجاء قتيبة ابن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله البغلاني المحدث المشهور في الشرق والغرب، [و-[5]] له رحلة الى العراق والحجاز والشام وديار مصر، وعمر العمر الطويل حتى كتب عنه البطون، ورحل اليه أئمة الدنيا من الأمصار، سمع مالك بن انس والليث بن سعد وأقرانهما، روى عنه الأئمة
__________
[1] ثبت في ك
[2] يأتى رسم (الحمدوييّ) وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في ك «الحمدوينى» وفي م وس «الحمدونيّ» وكلاهما خطأ
[3] وإسحاق بن إبراهيم البغوي ترجمته في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3394. وعلى بن عبد العزيز البغوي مشهور ترجمته في تذكرة الحفاظ رقم 649. ومحيي السنة الحسين بن مسعود البغوي مشهور ترجمته في التذكرة رقم 1062. وله أخ اسمه الحسن ذكر في معجم البلدان عن تحبير المؤلف. وآخرون
[4] في م وس «اشتهرت بها نسبة»
[5] ليس في ك.(2/276)
الخمسة [1] البخاري ومسلم وأبو داود وأبو عيسى وأبو عبد الرحمن [النسائي-[2]] ومن لا يحصى كثرة، وتوفى ببغلان مستهل شعبان سنة أربعين ومائتين عن اثنتين وتسعين سنة، لأن ولادته كانت في رجب سنة ثمان وأربعين ومائة وأخوه صدقة بن سعيد البغلاني وعبد الله بن حمويه البغلاني وشداد بن معاذ البغلاني حدثوا جميعا، وكانوا من أهل بغلان وأما ابو سهل بشر بن محمد الأسفرايينى المعروف بالبغلانى، [قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتاب الأنساب في ترجمة البغلاني بالغين المعجمة: ابو سهل بشر بن محمد الأسفرايينى البغلاني-[2]] ، حدث عن الحسن بن محمد الأزهري، عرفه بهذه النسبة ابو سعد الماليني. قلت:
وظني انه البعلانى بالعين المهملة وبعلان اسم بعض أجداده، نسب اليه والله اعلم بذلك.
547- البَغْيانى
بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة والياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغيان وهو اسم لمولى ابى خرقاء السلمي، و [3] أبو زكريا العنبري من أولاده وسأذكره في العين لأنه أشهر بذلك، وهو أبو زكريا يحيى بن محمد بن عبد الله ابن العنبر بن عطاء بن صالح بن محمد [4] بن عبد الله بن محمد [4] بن بغيان العنبري البغيانى مولى ابى خرقاء السلمي من أهل نيسابور، [و-[5]] كان أديبا فاضلا
__________
[1] في ك «الجمة» كذا
[2] ليس في ك
[3] ثبت في ك
[4- 4] سقط من م وس
[5] من م وس.(2/277)
عارفا بالتفسير واللغة، وكان ابو على الحافظ يقول: الناس يتعجبون من حفظنا لهذه الأسانيد وأبو زكريا العنبري يحفظ من العلوم ما لو كلفنا حفظ شيء منها [1] لعجزنا عنه، وما اعلم انى رأيت مثله [2] . وكان القاضي عبد الحميد بن عبد الرحمن يقول: ذهبت الفوائد من مجالسنا بعلة ابى زكريا العنبري وذلك ان [3] ابا زكريا اعتزل الناس وقعد عن حضور المحافل بضع عشرة سنة. سمع ابا على محمد بن عمرو الحرشيّ والحسين بن محمد بن زياد القبّاني وأحمد بن سلمة وإبراهيم بن ابى طالب وأكثر عنهما، روى عنه ابو بكر بن عيوس المفسر [4] وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى والمشايخ، وحكى عن ابى زكريا انه قال: دخلت مع [5] والدي على ابى عبد الله البوشنجي فقال لأبى: يا ابا عبد الله بلغني ان ابنك هذا قد تأدب، قال: نعم، قال: ايش علمته من الكتب؟ قال:
قد قرأ جملة من الكتب، فالتفت الىّ فقال: يا بنى ما العقرب؟ قلت: عقرب الميزان، قال: ما العقرب؟ قلت: دابة تلدغ، قال: ما العقرب؟ قلت:
عقرب الصدغين، فقال: أحسنت. توفى ابو زكريا في شوال سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وهو ابن ست وسبعين سنة.
__________
[1] في م وس «منه»
[2] ثبت في ك
[3] في م وس «بأن»
[4] كذا في م وس وهو أشبه، ووقع في ك «بن عبدش المنقر» والله اعلم
[5] في م وس «على» خطأ.(2/278)
باب الباء والقاف [1]
548- البَقَّار [2]
بفتح الباء الموحدة والقاف المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البقر وحفظها، ولعل بعض أجداد المنتسب اليها يعملها [3] ، منهم ابو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن حبان [4] البقار الرمليّ من أهل الرملة، يروى عن على بن سهل وعبيد الله [5] ابن محمد الفريابي [6] ، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [7]
549- البُقاطِرِي
بضم الباء الموحدة وفتح القاف وكسر الطاء المهملة وفتحها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الجد لأبى بكر احمد بن يعقوب ابن بقاطر [بن-[8]] عبد الجبار القرشي/ الجرجاني البقاطرى، ذكره الحاكم 66/ ب
__________
[1] (293- البقابوسي) في معجم البلدان «بقابوس- بالفتح وبعد الألف باء اخرى مضمومة وواو ساكنة وسين مهملة: من قرى بغداد ثم من نهر الملك، منها ابو بكر عبد الله بن مبادر بن عبد الله الضرير البقابوسي امام مسجد يأنس بالريحانيين ببغداد، سمع عبد الخالق بن يوسف وسعيد بن البناء وأبا بكر الزعفرانيّ، سمع منه اقرانه ومات سنة 604 وقد نيف على السبعين»
[2] مثله في اللباب وغيره، ووقع في م وس «البقارى» خطأ
[3] يعنى يعمل هذه الحرفة
[4] كذا في النسخ وإحدى مخطوطتى اللباب، وفي الأخرى «حسان» ، وفي مطبوعته والقبس «حيان» وصنيع أصحاب المشتبه يقتضيه وزاد في م واللباب بعد هذا الاسم كلمة «بن»
[5] ثبت في ك، ولعبيد الله بن محمد الفريابي ترجمة في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 1585 في باب عبيد الله
[6] في م وس «الفرياني» كذا
[7] وفي المشتبه «ابو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني البقار مقرئ أصبهان مات سنة 423» .
[8] سقطت من ك.(2/279)
ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان يضع الحديث، قدم علينا سنة سبع وستين، وكان يحدث عن ابى خليفة وغيره من الأئمة بالمناكير [1] وأكثر حديثه عن قوم لا يعرفون، قصدته وكاشفته ونصحته [2] فرأيت من فصاحته وبراعته ما منع عن الزيادة في المكاشفة، ثم خرج من عندنا الى طوس، [ثم-[3]] قال: فحدثني ابو الفضل العطار ان ابا بكر بن بقاطر توفى عندهم بالطابران سنة سبع وستين وثلاثمائة [4] . [5]
550- البَقَّال
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد القاف [وفي آخرها اللام-[6]] ، هذه الحرفة لمن يبيع الأشياء المتفرقة من الفواكه اليابسة وغيرها، والمشهور بالنسبة [7] اليها ابو سعد سعيد بن المرزبان البقال مولى حذيفة بن اليمان، وكان أعور من أهل الكوفة، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه وأبى وائل، كثير الوهم فاحش الخطأ ضعفه يحيى بن معين، وقال [8] ابو إسحاق الطالقانيّ يقول: سألت عبد الله بن المبارك عن ابى سعد البقال فقال: كان قريب الإسناد، قال ابو حاتم بن حبان: يريد بقوله: كان
__________
[1] في م وس «المناكير»
[2] في م وس «وكان سفيه ونصيحة» وهو تحريف.
[3] ليس في ك
[4] مثله في اللباب والقبس والميزان واللسان، ووقع في م وس «369»
[5] (294- البقاعي) بكسر الموحدة وفتح القاف مخففة وبعد الألف عين مهملة بلد معروف بالشام ينسب اليه جماعة اشهرهم الإمام المفسر إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن على بن ابى بكر البقاعي ابو الحسن برهان الدين من اجلة أهل القرن التاسع له عدة مؤلفات ولد سنة 809 وتوفى سنة 885
[6] سقط من ك
[7] سقط من م وس
[8] كذا، والظاهر «وكان» .(2/280)
قريب الإسناد، اى انا كتبنا عنه لقرب اسناده، ولولا ذاك لم يكتب عنه شيئا وأبو القاسم سعيد [1] بن محمد بن احمد بن سعيد بن صالح بن سويد ابن عبد الله بن معدان [2] البقال الأصبهاني، يروى عن احمد بن محمد بن [3] المرزبان الأبهري، ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: كتبت عنه في مجلس ابى عمر بن مهدي عند رجوعه من الحج في سنة تسع وأربعمائة وهو إذ ذاك شاب، وكان صدوقا، ومات في سنة اربع وثلاثين وأربعمائة وابنه ابو رجاء قتيبة بن سعيد البقال، يروى عن ابى نعيم الأصبهاني. روى لنا عنه ابو عبد الله الحسين بن عبد الملك [4] الخلال بأصبهان وأخته لامعة بنت سعيد البقال حدثونا عنها وأبو القاسم الحسن بن محمد ابن عبد الله اليشكري البقال كوفى [5] ، سكن بغداد وحدث بها عن ابى الحسن ابن ابى السري وأبو بكر احمد بن عمر البقال [6] الوراق، كان ببغداد يفيد [7] الناس وأبو عبد الله الحسين بن الحسن بن على بن محمد البقال بصرى يعرف بالطيورى، حدث عن الهجيمي، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ. [8]
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4722 في باب سعيد، ووقع في ك «سعد» .
[2] وقع في تاريخ بغداد «سعدان»
[3] سقطت من م وس
[4] زاد في ك «بن» كذا، وفي تذكرة الحفاظ ص 1277 «الإمام ابو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأصبهاني الخلال الأديب»
[5] في م وس «الكوفي» ، وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3994 «البغال (كذا) من أهل الكوفة»
[6] في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2054 «احمد ابن عمر بن على بن الفضل بن إبراهيم ابو بكر الوراق المعروف بابن البقال» وأرخ وفاته سنة 399
[7] في ك «دفيد» كذا
[8] . (295- البقّالي) بزيادة ياء مشددة على الّذي قبله ذكره الذهبي في المشتبه وقال «والعجم يزيدون ياء، هو زين المشايخ-(2/281)
__________
[ (-) ] ابو الفضل محمد بن ابى القاسم بن بابجوك الخوارزمي البقالي النحويّ المعروف بالأدمي لحفظه كتاب الأدمي في النحو، ذكره [ابو محمد] محمود بن محمد [بن عباس] بن ارسلان الخوارزمي الحافظ في تاريخ خوارزم فقال: كان اماما حجة في العربية أخذ عن الزمخشريّ وخلفه في حلقته. صنف كتاب شرح الأسماء الحسنى، وكتاب اسرار الأدب وافتخار العرب، وكتاب مفتاح التنزيل، وكتاب الترغيب في العلم، وكتاب كافى التراجم بلسان الأعاجم، وكتاب الأسمى في سرد الأسماء، وكتاب اذكار الصلاة، والهداية في المعاني والبيان، وكتاب التنبيه على اعجاز القرآن، وكتاب مياه العرب، وكتاب التفسير، وغير ذلك، وسمع بمرو من ابى طاهر محمد بن ابى بكر السنجى وعمر بن محمد بن حسن الفرغولى، توفى بجرجانية خوارزم في جمادى الآخرة سنة 562 وقد نيف على السبعين» والزيادة المحجوزة من التوضيح وقال «قلت حكى المصنف قول ابى محمد الخوارزمي هذا بنحوه ملخصا» .
(296- البقرانى) ابو الحسن محمد بن ابى القاسم على بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله البغدادي الكاتب ولد سنة 523 ببغداد ونشأ بها وسمع من القاضي ابى بكر محمد بن ابى طاهر عبد الباقي الأنصاري وغيره سمع منه ابن الدبيثى ومات سنة 593، هذا ملخص عن وافى الصفدي 4/ 147 وعما في التعليق على تكملة الصابوني ص 169- 170 عن ابن الدبيثى والمنذري وابن الفوطي والذهبي وقد ذكره في المختصر المحتاج اليه من تاريخ ابن الدبيثى ج 1 رقم 187. وفي عبارة الدبيثى «قال محمد بن الحسن: توفى جدي ... » يعنى ابا الحسن هذا. قال الدكتور مصطفى جواد «وحفيده محمد بن الكريم هو الأديب المشهور صاحب كتاب الطبيخ الّذي طبعه الدكتور داود الحلبي وذكره الذهبي في وفيات سنة 597 من تاريخ الإسلام وقال: روى عنه الدبيثى، وابن النجار وحفيده محمد بن الكريم» قال المعلمي ينظر أهو محمد بن الحسن أم آخر. هذا ولم أقف على ضبط النسبة بالحركات، وفي معجم البلدان «بقران بثلاث فتحات وقد تكسر القاف وربما سكنت من مخاليف اليمن ... يجتلب منه الجزع البقرانى ... » فاللَّه اعلم.(2/282)
551- البَقَرِىّ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة والقاف وكسر الراء، هذه النسبة الى البقر، وهو لقب لبعض الناس، والمشهور بالانتساب الى هذه النسبة ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن حكيم [1] بن البقري ذكر الحميدي عن ابى الحسن [2] بن حزم: محمد [بن عبد الله-[3]] هذا يعرف بابن البقري [4] ، وهو ثقة جارنا في الجانب [5] الغربي- يعنى من [6] قرطبة- لم آخذ عنه شيئا، له رحلة لقي فيها محمد بن محمد بن بدر وأبا بكر محمد بن معاوية الأموي المعروف بابن الأحمر. سمع منه الفقيه ابو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر [7] النمري [8] القرطبي. [9]
552- البَقْشَلَامِىُ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون القاف وفتح الشين وفي آخرها الميم، هذه النسبة لأبى الحسن على بن احمد بن الحسن ابن عبد الباقي [10] الموحد البقشلامي، وإنما عرف بهذا لأن جده أو أباه خرج الى قرية من قرى بغداد يقال لها: شلام وبات بها ليالي وكان بها بق كثير
__________
[1] أو (حكم) وهو أظهر راجع التعليق على الإكمال 1/ 579
[2] الصواب «عن ابى محمد» راجع التعليق على الإكمال
[3] ليس في ك
[4] في ك «البقر» خطأ
[5] في ك «جانب» خطأ
[6] في م وس «في» وراجع الإكمال وتعليقه
[7] في م «عبد الله» خطأ.
[8] في ك «النميري» خطأ
[9] في التعليق على الإكمال زيادة جماعة يقال لكل منهم «البقري» فراجعه. (297- البقري) استدركه اللباب وقال «بضم الباء والقاف وقيل بفتح القاف- وبالراء وهو أخنس بن عبد الله الخولانيّ ثم البقري شهد فتح مصر- قاله ابن يونس» راجع الإكمال وتعليقه 1/ 180- 181 وتجد هناك زيادة رجل آخر
[10] زاد في ك «بن» وكذا في اللباب والّذي في المنتظم ج 10 رقم 69 « ... بن عبد الباقي ابو الحسن الموحد» .(2/283)
آذته فلما انصرف منها كان يذكر كثيرا بق شلام وما قاسي منها فبقي هذا الاسم عليه، وقيل له: البقشلامي، وأبو الحسن كان من أهل بغداد ثقة صالحا، سمع ابا الحسين [1] محمد بن احمد بن محمد بن الآبنوسي وأبا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وأبا بكر احمد بن محمد بن سياوش الكازروني وغيرهم، لم الحقه، وحدثنا عنه أصحابنا ورفقاؤنا، وكانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وتوفى في أواخر [2] شهر رمضان سنة ثلاثين وخمسمائة ودفن بمقبرة باببرز [3] . [4]
__________
[1] في م وس «ابا الحسن» كذا
[2] في م وس «آخر»
[3] يعنى باب ابرز كما في المنتظم، والكلمة في م وس مشتبهة
[4] (298- البقشى) بموحدة مفتوحة وقاف ساكنة وشين معجمة تليها ياء النسبة، في المشتبه «شجاع بن بركة بن البقشية عن عبد الوهاب الأنماطي» وضبطه في التوضيح بمعنى ما مر، ووقع في التبصير «ابن بقشية» . (299- البقطرى) رسمه القبس وقال «بلال بن بقطر بصرى روى عن ابى بكرة روى عنه عطاء بن السائب، ذكره ابن ابى حاتم عن أبيه والبزار وابن ابى خيثمة والبخاري والدارقطنيّ، وقال ابن معين: حدث عطاء بن السائب عن بلال بن بقطر ثلاثة (في النسخة: ثلث) أحاديث لم يشاركه فيها غيره. وأبو الخطاب عثمان بن موسى بن بقطر، بصرى سمع الحسن، ذكره البخاري ومسلم، ولم يذكر مسلم بلده» . (300- البققى) ذكره ابن نقطة وقال «بفتح الباء المعجمة بواحدة وفتح القاف بعدها قاف مكسورة فهو أبو سالم المظفر (في المشتبه والتوضيح:
ابو سالم مظفر. ووقع في التبصير: ابو مسلم مطر. مع ان بهامش النسخة بعده بأسطر خط المؤلف بالسماع والمقابلة معه بالأصل) بن عبد القاهر [بن مرضى ابن يحيى بن سلامة] البققي (في نسخة الاستدراك: الثقفي) الفقيه من أهل حماة، قدم بغداد وسمع بها من شيخنا ابى احمد عبد الوهاب بن على بن على (المعروف-(2/284)
553- البَقلِىّ
بفتح الباء الموحدة وسكون القاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى البقل وبيعه وزراعته، اشتهر بهذه النسبة جماعة منهم ابو جعفر محمد بن عبد الله بن عبد الواحد- وقيل ابن عبد الكريم- بن عبد المغيث البقلي من أهل بغداد حدث عن [محمد وعلى ابني الحسين بن إشكاب وأحمد بن إبراهيم البوسنجي ومحمد بن مهاجر أخي حنيف، روى عنه-[1]] محمد بن إبراهيم بن نيظر [2] العاقولي النيظرى [3] ومحمد بن المظفر الحافظ وأبو بكر الأبهري الفقيه والمعافى بن زكريا الجريريّ، ومات في ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. [4]
__________
[ (-) ] بابن سكينة) في سنة ثلاث وستمائة» زاد في التوضيح «لجميع مشيخته التي خرجها له ابن النجار ... مولده فيما وجدته بخطه في ليلة الخميس في العشر الأول من شوال سنة سبعين وخمسمائة، وتوفى في العشر الأخير من شوال سنة اربع وأربعين وستمائة، وأحد أبواب بلده حماة ينسب فيما أراه اليه (؟) » وذكره في المشتبه ثم قال «ونسيبه فتح الدين احمد بن البققى الّذي قتل على الزندقة بعد السبعمائة» قال في التوضيح «قتل بمصر سنة احدى وسبعمائة وكان من الأذكياء ذا فنون» .
[1] سقط ما بين الحاجزين من ك وهو ثابت في م وس الا كلمتي (إبراهيم) و (حنيف) أكلتهما من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2975
[2] يأتى رسم (النيظرى) في موضعه من حرف النون، وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في ك وس «نيطر» وكذا وقع في تاريخ بغداد ولم ينقط في م
[3] بلا نقط في م وس، وفي ك «النيطرى» ولم تذكر هذه الكلمة في تاريخ بغداد
[4] وفي التوضيح بهذا الضبط ابو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن أيوب البقلي الحربي البغدادي حدث عن ابى العز بن كاوش وعنه النجيب عبد اللطيف الحراني. وأبو المعالي المبارك بن الحسين البقلي، شيخ لابن الجوزي. (301- البقّورى) في الديباج ص 322 «محمد بن-(2/285)
554- البُقَيْلى
بضم الباء الموحدة وفتح القاف وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بقيل وبقيلة، وأما بقيل فهو بقيل الأصغر بن أسلم بن ذهل بن نمر بن بقيل الأكبر البقيلى وهو تنعة ابن هانئ بن عمرو بن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير بن الأسود بن الضبيب بن عمرو بن عبد بن سلامان بن الحارث بن حضر موت، من ولده أوس بن ضمعج [بن-[1]] بقيل البقيلى، وقال [2] ابن حبيب عن ابن الكلبي:
هو أوس بن شداد بن ضمعج، ومن ولده أيضا عياض بن عياض البقيلى، وسأذكره في التنعي.
باب الباء والكاف
555- البَكّاء
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الكاف، عرف بهذا الاسم الهيثم بن جماز الحنفي البكاء من أهل الكوفة، عرف بالبكاء لكثرة بكائه وعبادته، يروى عن يزيد الرقاشيّ ويحيى بن ابى كثير، روى
__________
[ (-) ] إبراهيم بن محمد ابو عبد الله البقورى- وبقور بباء موحدة مفتوحة وقاف مشددة وراء مهملة بلد بالأندلس، سمع من القاضي الشريف ابى عبد الله محمد الأندلسى ووضع كتابا سماه إكمال الإكمال للقاضي عياض وله كلام على كتاب شهاب الدين القرافي في الأصول قدم الى مصر وأرسل معه بعض السلاطين ختمة كبيرة بخط مغربي منسوب ليوقفها. بمكة أو بالمدينة، ورجع الى مراكش فتوفى بها سنة سبع وسبعمائة» . (302- البقوي) بفتح الموحدة وفتح القاف وكسر الواو تليها ياء النسبة، في المشتبه «القاضي ابو القاسم احمد بن يزيد البقوي من أولاد بقي بن مخلد الحافظ. وأقاربه» .
[1] سقط من ك
[2] في ك «فقال» .(2/286)
عنه هشيم ووكيع وآدم بن ابى اياس، قال ابو حاتم بن حبان: الهيثم ابن جماز كان من العباد البكاءين ممن غفل عن الحديث والحفظ واشتغل بالعبادة حتى كان يروى المعضلات عن الثقات توهما فلما ظهر ذلك منه بطل الاحتجاج به وأبو سليم يحيى بن ابى خليد البكاء مولى القاسم بن الفضل الأزدي، واسم ابى خليد سليمان، من أهل البصرة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما والحسن البصري، روى عنه حماد بن زيد والبصريون، كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير ويروى المعضلات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به، مات سنة ثلاثين ومائة، وقال يحيى بن معين: يحيى البكاء ليس بذلك وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن حسنويه [1] الزاهد الوراق الحسنويى البكاء من أهل نيسابور، سمع ابا بكر [2] محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي [3] وجعفر ابن محمد بن سوار وجعفر بن احمد بن نصر الحافظ وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو بكر البكاء الوراق كان [4] من البكاءين/ من خشية الله حتى عمى عن كثرة البكاء، عهدته ولا يذكر بين 67/ ألف يديه شيء من الرقاق [5] الا والدموع تسيل على [6] لحيته البيضاء، وكان عاشر أفاضل شيوخ أهل علوم [7] الحقائق، وتوفى في الثاني من ذي الحجة سنة
__________
[1] يأتى ضبطه في رسم (الحسنويى) ، ووقع هنا في ك «حنويه» خطأ
[2] زاد في ك «بن» خطأ
[3] في م وس «البوسنجي» كذا، ويأتى ذكره في رسم (البوشنجي)
[4] ثبت في ك فقط
[5] في م وس «الدقائق»
[6] في ك «عن»
[7] في م وس «علم» .(2/287)
اثنتين وستين [1] وثلاثمائة، وشهدت جنازته ودفن في مقبرة حمركاباذ (؟) وهو ابن خمس وتسعين سنة.
556- البَكَّارِى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بكار، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وهو أبو [2] العباس عبد الله بن محمد بن سليمان بن بكار الوزان البكاري الشيرازي، يروى عن إبراهيم بن صالح الشيرازي وحمزة [بن-[3]] جعفر وأحمد بن عمرو البزار والفضل بن معمر [4] ، توفى يوم الأربعاء لأربع خلون من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين [5] وثلاثمائة وأبو القاسم [5] الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد بن احمد [بن محمد-[6]] بن إسحاق بن يوسف بن بكار البكاري الشاهد، شيخ فاضل، عنده ابو بكر بن سعدان الفارسي، قليل الرواية، مات سنة نيف وسبعين وثلاثمائة وابنه ابو الحسن [7] على بن الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد بن بكار البكاري، كان ثقة [8] نبيلا، يروى عن ابى رجاء احمد بن عفو الله وأبى الحسن عبد الرحمن بن محمود ومحمد بن إسحاق بن إسماعيل وطبقتهم، روى عنه ابو عبد الله محمد ابن عبد العزيز الشيرازي الحافظ، ومات في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وأبو العباس عبد الملك بن الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن احمد
__________
[1] يأتى في رسم (الحسنويى) «وسبعين» وكذا وقع الاختلاف في اللباب.
[2] زاد في م وس «جعفر» كذا، وليست في ك ولا اللباب
[3] سقط من ك.
[4] في ك «معمور» كذا
[5] سقط من م وس
[6] سقط من ك وهو ثابت في م وس واللباب
[7] مثله في اللباب، ووقع في م وس «ابو الحسين» .
[8] مثله في اللباب، ووقع في م وس «كان فقيها» .(2/288)
[1] ابن محمد [1] بن إسحاق بن يوسف بن بكار البكاري، شيخ صدوق لا بأس به، عنده القاضي ابو محمد بن خلاد الرامهرمزيّ وجماعة، سمع منه ابو عبد الله محمد بن عبد العزيز [2] الشيرازي، ومات يوم الثلاثاء الرابع من شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
557- البِكَالِىّ
بكسر الباء المنقوطة بواحدة والكاف المخففة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى بكال وهو بطن من حمير، والمشهور بهذه النسبة ابو [3] يزيد [4] نوف بن فضالة البكالي ويقال ابو عمرو- وقد قيل ابو رشيد- امه كانت امرأة كعب الأحبار، يروى القصص، وهو من التابعين، روى عنه ابو عمران الجونى والناس وأبو الوداك جبر ابن نوف البكالي، يروى عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، يروى عنه ابو إسحاق وأبو التياح، وقد [5] قيل ابو الوداك البكيلي. [6]
558- البَكَّائىّ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الكاف وفي
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] في م وس «عبد الله» كذا
[3] ثبت في ك، وموضعها في م وس بياض
[4] مثله في التهذيب وأجود مخطوطتى اللباب، ووقع في الأخرى والمطبوعة والقبس «ابو زيد» وذكره الدولابي في الكنى 2/ 162 فيمن هو أبو يزيد
[5] ثبت في ك
[6] في القبس «بكال بن دغمى بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبإ الأصغر قاله الهمدانيّ، وقيد دغميا بالغين المعجمة وقال سائر ما في العرب بالمهملة، وضبط بكالا بفتح الباء وأصحاب الحديث يقولونه بالفتح والكسر، منهم عمرو أبو عثمان له صحبة ورواية، روى عنه ابو تميمة الهجيمي، وقال هو أفضل من بقي من الصحابة، وكانت أصابعه مقطوعة فقلت: ما هذا؟ فقال: قطعت يوم اليرموك» .(2/289)
آخرها الياء المنقوطة باثنتين، هذه النسبة الى بنى البكاء وهم من بنى عامر ابن صعصعة، والمشهور بهذه النسبة وهب بن عقبة بن وهب البكائي العجليّ من أهل الكوفة، ولد في خلافة عثمان رضى الله عنه، يروى عن معاوية ابن ابى سفيان رضى الله عنهما وأبيه [1] ، روى عنه الناس وأبو الحسن على ابن عبد الرحمن البكائي الكوفي وأبو محمد زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي العامري من أهل الكوفة، يروى عن ابن [2] إسحاق وإدريس الأودي والأعمش ومغيرة بن مقسم وإسماعيل بن ابى خالد، روى عنه عمرو بن زرارة وأحمد بن حنبل ومحمود بن خداش والحسن بن عرفة، وكان فاحش الخطأ كثير الوهم لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وأما فيما وافق [3] الثقات في الروايات فان اعتبر بها معتبر فلا ضير، وكان وكيع يقول: هو أشرف من ان يكذب، وكان يحيى بن معين يسيء الرأى فيه، وقدم بغداد وحدث بها بالمغازى عن [4] محمد بن إسحاق وبالفرائض عن [4] محمد بن سالم، ثم رجع الى الكوفة فمات بها سنة ثلاث وثمانين ومائة في خلافة هارون، وكان عندهم ضعيفا، ذكر سليمان بن الأشعث قال قلت لأحمد بن حنبل: زياد- يعنى صاحب المغازي البكائي؟ قال: ما ارى كان به بأس، كان ابن إدريس حسن الرأى فيه، وسمعت احمد مرة اخرى سئل عن زياد البكائي فقال: كان صدوقا.
__________
[1] في ك «وابنه» خطأ
[2] في م وس «ابى» خطأ
[3] في م وس «يوافق» .
[4] في ك «من» .(2/290)
559- البكِبُونىّ
[1] ... هو أبو زكريا يحيى بن جعفر بن أعين الأزدي البيكندي البكبونى [2] . سكن قرية بكبون، صاحب كتاب التفسير وله كتب مصنفة الصوم والصلاة والمناسك والبيوع، سمع سفيان بن عيينة ومحمد بن فضيل بن غزوان ووكيع بن الجراح وأبا معاوية الضرير، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وعبيد الله [3] بن واصل وخلف بن عامر. [4]
560- البَكْرَاباذى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الكاف
__________
[1] كذا في ك هنا وفي الموضع الآتي. وذكر اسم القرية (بكبون) والبياض بعد الأولى في ك فقط، ووقع في م وس «البكيوتى» في الموضعين وفي اسم القرية (بكيوت) ولا بياض، وفي اللباب المطبوعة والمخطوطتين «البكيونى» وفي اسم القرية «بكيون» ولا بياض ولا تنبيه، واسم القرية في معجم البلدان بين (بكمزة) و (بكة) وقضية ذلك ان يكون (بكنون) لكنه في النسخة «بكيون» غير أنه قال «لم يتحقق لنا ضبطه لكن ابا سعد كذا صوره» وسكوت المؤلف عن الضبط البتة وتركه بياضا كما في أصح النسخ يشعر بأنه لم يتحقق إلا الصورة (بكبون) بلا نقط ووضعه هنا لأنه أول موضع يحتمله
[2] تقدم ما فيه
[3] في م وس «وعبيد» كذا
[4] (البكتمري) لم أتحققه راجع معجم المؤلفين 8/ 225.
(303- البكتوتى) ذكره التبصير قال «النكبوني بالفتح ... و [البكتوتى] بموحدة ثم كاف ساكنة ثم بمثناتين بينهما واو سنقر البكتوتى أحد أمراء الناصر يعرف بالمشاح. وآخرون» . (304- البكجري) بفتح الموحدة وسكون الكاف وفتح الجيم ثم راء، هو الحافظ الشهير مغلطاى بن قليج بن عبد الله البكجري المتوفى سنة 762. في التعليق على لحظ الألحاظ ص 133 نقل الضبط المتقدم عمن نقله عن الداوديّ.(2/291)
وفتح الراء والباء [1] المعجمة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى محلة معروفة بجرجان يقال لها بكراباذ دخلتها وسمعت بها، وقد ينسب اليها البكراوي أيضا والمشهور ما ذكرنا، فأما سعيد بن محمد [2] البكراوي منسوب الى هذه المحلة- وقيل له البكراباذي [من أهل جرجان-[3]] ، [4] سمع يعقوب بن حميد بن كاسب، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني [4] ، حدث بمكة، سمع منه ابو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي الحافظ وذكره في معجم شيوخه وأبو الحسن احمد بن محمد بن يحيى البكراباذي المعروف بالمستأجر من أهل جرجان، روى عن ابى نعيم عبد الملك بن عدي وموسى بن العباس وعلى بن محمد بن حاتم الجرجانيين، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ وأبو عمرو أحمد ابن جعفر بن احمد بن مدرك البكراباذي المعروف بالكوسج، كان حنيفيا من أهل جرجان، يروى عن ابى [5] الحسين احمد بن محمد بن عمر التاجر
__________
[1] في م وس «وفتح الزاى» خطأ
[2] كذا في النسخ، ووقع في اللباب والقبس «ابو سعيد بن محمد» وكذا في معجم البلدان ثم قال «وفي الفيصل: سعيد بن محمد» والفيصل كتاب للحازمى ذكرته في المقدمة ولم أجد في تاريخ جرجان لحمزة السهمي تلميذ ابن عدي لا ذا ولا ذاك وانتظر
[3] ليس في ك
[4- 4] ثبت في ك وفي اللباب ومعجم البلدان ما يوافقه فان صح هذا ولا إخاله فقد سقط بعده شيء فان مولد ابى الفتيان بعد وفاة ابن كاسب بقريب من مائة وتسعين سنة وعدم وجود سعيد بن محمد أو أبى سعيد بن محمد في تاريخ جرجان مما يدافع هذه الزيادة لأنه على فرض بطلانها يكون سعيد أو أبو سعيد هذا متأخرا بحيث سمع منه ابو الفتيان وبذلك يكون متأخرا عن حمزة والله اعلم.
[5] سقط من م وس من هنا الى كلمة «عمر بن» الآتية وراجع تاريخ جرجان رقم 84 و 101.(2/292)
الجرجاني وعمران بن موسى السختياني، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ وأبو عمرو أحمد بن عمر بن [1] احمد المطرز البكراباذي من أهل جرجان، ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخه فقال: كان كتب الكثير وأنفق مالا عظيما في الحديث وسافر الى سجستان وبست وهراة [2] ونيسابور وأصبهان والعراق والبصرة وبغداد [3] واليمن، كتب عن ابى عبد الله النقوى باليمن بصنعاء وحمل لي [4] عنه اجازة، مات يوم الأحد النصف من جمادى الأولى سنة احدى وأربعمائة وأبو القاسم الحسن بن الحسين بن محمد بن مهرويه [5] الفارسي البكراباذي، [6] يروى عن ابى نعيم عبد الملك/ بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبو جعفر كميل بن 67/ ألف جعفر بن كميل الفقيه الجرجاني البكراباذي [6] من أهل جرجان، من أصحاب ابى حنيفة رحمه الله ترأس على أصحابه في زمانه، يروى عن احمد بن يوسف البحيري ومحمد بن بسّام، [روى عنه-[7]] ابو [8] الحسن على بن محمد بن هارون المذكر [9] ، وتوفى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. [10]
__________
[1] انتهى الساقط من م وس
[2] مثله في تاريخ جرجان رقم 101 وتحرفت الكلمتان في م وس
[3] في ك «والبغداد» سهوا
[4] مثله في تاريخ جرجان وهذه كلها عبارته، ووقع في ك «وله»
[5] مثله في تاريخ جرجان رقم 260، ووقع في م وس «مهدويه»
[6- 6] ثبت في ك فقط، فأما الشطر الأول ففيه نظر فالذي في ترجمة ابى القاسم هذا من تاريخ جرجان «روى عن محمد بن الحسين الجرجاني» وأما الشطر الثاني وهو قوله «وأبو جعفر كميل إلخ» فصحيح وترجمة كميل في تاريخ جرجان رقم 619
[7] زدتها آخذا من تاريخ جرجان.
[8] هكذا في ك ويصححه ما زدته، ووقع في م وس «وأبى» خطأ
[9] في م وس «المذكور» خطأ
[10] (البكرانى) لم أتحققه وانظر معجم المؤلفين 8/ 224.(2/293)
561- البَكْرَاوِىّ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الكاف بعدها راء مهملة [1] ، هذه النسبة الى ابى بكرة الثقفي، وهو من الصحابة الذين نزلوا البصرة رضى الله عنهم، والمشهور بهذه النسبة جماعة منهم ابو بكرة بكار بن قتيبة بن أسد [2] بن عبيد الله [3] بن بشر [4] بن عبيد الله [3] بن ابى بكرة البكراوي الثقفي من أهل البصرة، كان على قضاء مصر، يروى عن يزيد ابن هارون وأهل البصرة، روى عنه ابو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابورىّ وجماعة سواه، وكان ينتحل مذهب ابى حنيفة رحمه الله في الفقه، وتوفى في ذي الحجة سنة سبعين [5] ومائتين بمصر وأبو عبد الرحمن حامد بن عمر بن [6] حفص بن عمر بن [6] عبيد الله بن ابى بكرة الثقفي البكراوي من أهل البصرة أيضا، كان على قضاء كرمان، يروى عن ابى عوانة الوضاح الواسطي، روى عنه إبراهيم بن ابى طالب النيسابورىّ، استقدمه عبد الله [7] بن طاهر نيسابور فكتب عنه أهلها، مات أول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وأبو الأشهب هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابى بكرة البكراوي الثقفي، من أهل البصرة سكن بغداد، يروى عن سليمان التيمي، روى عنه يعقوب الدورقي وأهل العراق، مات
__________
[1] في م وس «الراء المهملة»
[2] في تاريخ ابن خلكان « ... قتيبة بن ابى بردعة» وفي الجواهر المضيئة «قتيبة بن أسد بن ابى برذعة»
[3] في م وس «عبد الله» كذا
[4] كذا وقع في م وس ومثله في تاريخ ابن خلكان، ووقع في ك «يسير» وصنيع أصحاب المشتبه يأباه وفي الجواهر المضيئة «بشير»
[5] في م وس «تسعين» خطأ
[6- 6] سقط من م وس
[7] في ك «عبيد الله» خطأ.(2/294)
ببغداد في شهر رمضان أو شوال سنة خمس عشرة ومائتين وهو ابن اثنتين وتسعين [1] سنة وابنه عبد الملك بن هوذة البكراوي، حدث عن عمه عمرو [2] بن خليفة وزيد بن الحباب [3] ، روى عنه على بن الحسين [4] بن سليمان القافلاني [5] وأبو روق احمد بن بكر الهزانى وبكار بن عبد الرحمن بن ابى بكرة البكراوي من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه موسى ابن إسماعيل وأبو يحيى عبد الرحمن بن عثمان البكراوي البصري، وفيه ضعف، يروى عن عزرة بن ثابت، روى عنه [6] محمد بن [6] عبد الله بن بزيع وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن رواد ابن ابى بكرة [7] البكراوي البصري، من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن رجاء الغداني ومحمد بن كثير [8] العبديّ وسهل بن بكار وغيرهم، روى عنه ابو أحمد محمد بن محمد المطرز ومحمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري وأبو ذر [6] القاسم بن داود [6] الكاتب وأبو همام سعيد بن محمد بن سعيد بن سلم بن عبيد الله بن ابى بكرة البكراوي، يروى عن عبد الله بن عمر الخطابي، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد
__________
[1] في ك «وهو ابن ثنتان وتسعون» سهوا
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5581، ووقع في م وس «عمر»
[3] في ك «الحبان» خطأ
[4] كذا في النسخ والّذي في تاريخ بغداد في ترجمة عبد الملك «على بن الحسن» وترجمة على فيه ج 11 رقم 6237 «على بن الحسن» وهي في أثناء تراجم كلها كذلك «على بن الحسن» .
[5] كذا يظهر من ك، والكلمة محرفة في م وس، وفي تاريخ بغداد «القافلائي» في الترجمتين وانظر ما يأتى في رسم (القافلاني)
[6- 6] سقط من م وس
[7] في م وس «بكيرة» خطأ
[8] زاد في ك «ابن» خطأ.(2/295)
ان أيوب الطبراني.
562- البَكِرْدِىّ
بفتح الباء الموحدة وكسر الكاف وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بكرد وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، خرج منها جماعة من العلماء، منهم سلّام البكردى، كان يختلف الى بزنان الى هشام بن فرخسرى، توارى [1] يزيد النحويّ في داره فأخرجه ابو مسلم من داره وأمر بضرب [2] عنقه مع يزيد النحويّ.
563- البَكْرِىّ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة [3] الى جماعة ممن اسمهم ابو بكر وبكر، فأما الأول فجماعة انتسبوا الى ابى بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنه، وفيهم كثرة [3] من أولاده وأولاد أولاده [4] والثاني منسوب الى بكر بن وائل، منهم الأسود بن عامر البكري، له صحبة وقيل عمرو بن الأسود وأبو عمرو سعد بن اياس البكري الشيباني والقاسم بن عوف الشيباني البكري وسماك بن حرب بن أوس الذهلي البكري وأخواه محمد وإبراهيم ابنا حرب وأحمد بن حاتم بن عبد الحميد ابن عبد الملك البكري من أولاد بكر بن وائل يعدّ في أهل سمرقند، يروى عن مطرّف بن حسان الضبيّ وسلم بن ابى مقاتل وغيره، ذكره ابو سعد الإدريسي في كتاب الكمال للسمرقنديين [5] والثالث منسوب الى بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، منها عامر بن واثلة الليثي البكري وغيره
__________
[1] في ك «وتوار بن» خطأ
[2] في ك «نصر بن» خطأ
[3- 3] سقط من م وس.
[4] في م وس «من أولاد أولاد أولاده» كذا
[5] في م وس «السمرقندي» كذا.(2/296)
والرابع منسوب الى بكر بن عوف بن النخع [1] ، منهم علقمة بن قيس [2] ابن علقمة بن عبد الله [3] بن سلامان بن كهيل [4] بن بكر بن عوف بن النخع البكري الكوفي عم الأسود بن يزيد وعم إبراهيم بن يزيد النخعيين والقاضي ابو محمد عبد الله بن احمد بن افلح بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق البكري، حدث عن هلال بن العلاء الرقى روى عنه ابو الفتح يوسف بن عمر القواس والمنتسب الى بكر بن وائل ابو محمد عبد الله بن بشير بن عميرة بن الصدى بن حمل بن شرحبيل بن قيس ابن ثعلبة بن عكابة بن الصعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن افصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار البكري الطالقانيّ، سكن نيسابور ومات بها، سمع احمد بن حنبل وعلى بن حجر ونصر بن على الجهضمي، وهو صاحب حديث مجود [5] عن الشاميين، روى [عنه-[6]] ابو عمرو [7]
__________
[1] في م وس «النخعي» خطأ
[2] يأتى في رسم (النخعي) بزيادة «بن يزيد بن قيس» وتبعه اللباب وهو غريب انما ذكروا ان لعلقمة أخا اسمه «يزيد بن قيس» .
[3] يأتى في رسم (النخعي) «قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة» بزيادة «بن مالك» وتقديم «بن عبد الله» فأما التقديم فمتفق عليه فيما وجدته وأما زيادة «بن مالك» فلم تذكر في جمهرة ابن حزم ص 390 وذكرت في طبقات ابن سعد 6/ 86 والتهذيب وغيرهما وأخيفت بين السطرين في طبقات خليفة ص 76 ثم قال في ذكر ابن أخيه «الأسود بن يزيد بن قبس بن عبد الله بن مالك، وهو ابن أخي علقمة»
[4] يأتى في رسم (النخعي) «كهل» ومثله في طبقات خليفة وطبقات ابن سعد والتهذيب وزاد انه قد قيل (كهيل) ، ووقع في جمهرة ابن حزم «كميل» وقد عقد الأمير في الإكمال بابا لكميل وكهيل فلم يذكر هذا فالصواب عنده (كهل) .
[5] في م وس «محمود» كذا
[6] سقط من ك
[7] هو أحمد بن المبارك ترجمته في-(2/297)
المستملي وأبو بكر الجارودي وإبراهيم بن على الذهلي، وتوفى في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين. [1]
__________
[ (-) ] تذكرة الحفاظ رقم 666، ووقع في ك، «ابو عمر» كذا.
[1] في اللباب «فاته النسبة الى ابى بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة واسمه عبيد ينسب اليه كثير، منهم المحلق وهو عبد العزيز (كذا وأصل اسمه عبد العزى) بن حنتم (ضبطه الأمير في رسمه، وذكر في رسم جزء عن الشريف النسابة عن ابن أخي اللبن انه المحلق بن جزء) بن شداد بن ربيعة بن عبد الله بن ابى بكر ابن كلاب وهو الّذي مدحه الأعشى. ومنهم عبد العزيز بن زرارة بن جزء بن عمرو بن عوف بن كعب بن ابى بكر» وراجع جمهرة ابن حزم ص 266- 267.
(305- البكّرى) في التوضيح عقب الرسم السابق ما لفظه «قلت وبتشديد الكاف مكسورة محمد بن محمود بن مسعود البكري سمع بقراءة عبد الرحمن بن احمد الممنى (؟) - ومن خطه وتقييده نقلته- على الشريف ابى غانم محمد بن غانم بن صهبانة بن حمزة الحسيني (صورتها في النسخة كأنها: الحسين) في سنة تسع وسبعين وستمائة قطعة كبيرة من صحيح مسلم بسماع ابن صهبانة من الشرف محمد بن ابى الفضل المرسي عن المؤيد الطوسي» . (306- البكى) ذكر في فصل الأنساب من حرف الباء الموحدة من غاية النهاية 1/ 186 قال «البكى احمد بن عثمان» ولم يذكر فيمن اسمه احمد بن عثمان من يقال له: البكى. وفي مجلة (البينة) المغربية عدد محرم سنة 1382 من مقالة للأستاذ محمد الفاسى «بكة على وادي برباط [في الأندلس] وهي تبعد عن الجزيرة الخضراء في غربها اثنين وسبعين كيلومترا وينسب اليها أدباء وشعراء معروفون» .
(307- البكيرى) أورده القبس وقال «في كنانة بكير بن عبد ياليل بن ناشب ابن غبرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، بكير تصغير بكر أو بكر- منهم محمد بن اياس بن البكير شهد أبوه المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وروى هو عن ابى هريرة وابن عمرو وابن عمر وابن الزبير وعائشة رضى الله عنهم روى عنه ابو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن توبان ونافع مولى ابن عمر،-(2/298)
564- البَكِيْلِىّ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الكاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى بكيل وهو بطن من همدان وهو خمر [1] بن دومان [2] بن بكيل بن جشم بن خيوان [3] بن نوف بن همدان، قال ابن ماكولا: وهم [4] رهط ابى كريب محمد بن العلاء البكيلي [5] وأبو الوداك جبر بن نوف [6] البكيلي [7] ، سمع ابا سعيد الخدريّ وأبو السفر سعيد بن محمد الثوري والد عبد الله بن ابى السفر البكيلي وثور همدان من بكيل [8] وصالح [9] بن صالح [9] بن مسلم بن حيان الثوري [ثم-[10]] البكيلي الهمدانيّ، سمع الشعبي وابنه الحسن بن صالح كان ناسكا، يروى عن عاصم الأحول والسدّى/، روى عنه يحيى بن آدم ومن حاشد وبكيل ابني جشم 67/ ب تفرقت همدان والأرحبيون والمرهبيون كلهم بكيليون، منهم ابو حذيفة الأرحبي وعمر بن ذر المرهبي.
__________
[ () ] ذكر ذلك ابن ابى حاتم عن أبيه» وفي جمهرة ابن حزم ص 173 «إبراهيم بن هارون بن محمد بن موسى بن اياس بن البكير المذكور مدني محدث» .
[1] في م وس «حمير» خطأ وعبارة المؤلف قد توهم كما في اللباب ان خمرا وبكيلا واحد، وليس الأمر كذلك بل خمر فخذ من بكيل
[2] في م وس «دومار» خطأ.
[3] في م وس «حيران» والصواب (خيران) يقال (خيوان) بالواو، ويقال (خيران) بالراء كما في الإكمال
[4] اى خمر
[5] زاد في ك «الهمدانيّ» وليست في الإكمال.
[6] في م وس «ابو الوداك جبن نوف» كذا
[7] تقدم في رسم (البكالي) انه قد قيل ذلك في نسبة ابى الوداك هذا
[8] في م وس «ثور بن همدان بن بكيل» خطأ، انظر رسم (الثوري)
[9- 9] ثبت في ك وهو صحيح لكن زاد قبله «بن محمد» خطأ، ولم ارها في غير هذا الموضع
[10] ليس في ك.(2/299)
باب الباء واللام
565- البُلْبُلىُ
بسكون اللام [1] بين الباءين المضمومتين المنقوطتين [2] بواحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى بلبلة وهو [3] بطن من فهم، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد [4] عبد الله بن محمد [5] بن إسحاق بن عبيد الله [6] ابن سويد البلبلى، ويعرف بالبيطاري أيضا، وسنذكره في الباء مع الياء، هو مولى بنى بلبلة، يروى عن ابن لهيعة وسليمان بن بلال ومالك بن انس الإمام [7] وغيره- ذكره ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: توفى في صفر سنة احدى وثلاثين ومائتين. [8]
__________
[1] زاد في ك «الثانية» وهو سهو وفي اللباب «الأولى» وهو الصواب
[2] ثبت في ك لكن وقع فيها «المنقوطة» كذا
[3] في م وس «وهم»
[4] قوله «ابو محمد» هكذا في ك وهكذا يأتى في رسم البيطارى باتفاق النسخ وهكذا في اللباب في الرسمين، ووقع هنا في م وس بدلها «محمد بن»
[5] قوله «بن محمد» ثبت في النسخ كلها في الرسمين، وكذا في رسم البيطارى من اللباب وسقط منه في هذا الرسم.
[6] كذا وقع في هذا الرسم في ك ومطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه، ووقع في الأخرى وم وس «عبد الله» واتفقت في رسم (البيطارى) نسخ الأنساب ونسخ اللباب على «عبيد» غير مضاف كما ستراه ان شاء الله
[7] ثبت في ك.
[8] (308- البلبيانى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1642 ما لفظه «يونس بن أمية بن مالك بن صالح بن برد بن الياس بن برد الزفات من أهل قرطبة يكنى ابا الوليد، رحل الى المشرق وسمع من غير واحد، وسمع بقرطبة من ابى جعفر بن عون الله ومن نظرائه كثيرا، وكان رجلا صالحا، حدث وكتب عنه، توفى رحمه الله بقرية بلبيانة وهي من قرى اولبة في شهر رجب سنة احدى وسبعين وثلاثمائة ودفن بها» وأولبة هذه أراها التي سماها ياقوت اولب وإنما أخذها-(2/300)
__________
[ (-) ] من نسبة رجل قيل له (الأولبى) راجع رسم (الأولبى) وقد تسمحت في إيراد هذه النسبة مع الرقم لها والأمر محتمل والله اعلم. (309- البلبيسي) ذكره منصور وقال «بضم الباء [الموحدة] وبعد اللام [الساكنة] باء موحدة [اخرى] مفتوحة وياء [تحتية] ساكنة وسين مهملة نسبة الى بلبيس من بلاد مصر (وهكذا ضبطه الصغاني كما في التاج وهكذا صاحب القاموس قال «كغرنيق» ثم قال «وقد يفتح اوله» قال الشارح «وهذا قد صححه بعضهم» وفي معجم البلدان «بكسر الباءين كذا ضبطه نصر الإسكندري، قال والعامة تقول بلبيس» شكل في النسخة بكسر الباء الأولى وفتح الثانية، وقد ذكرها المتنبي في شعره بما يحتمل جميع ما ذكر والله اعلم) منها جماعة، منهم ابو داود سليمان بن حميد بن كسا البلبيسي المعروف بالظهير، كان رجلا صينا فاضلا، صحب الفقهاء والصوفية ورحل الى البلاد وسمع ببغداد وغيرها وله شعر حسن. وأخوه ابو العباس احمد ابن حميد بن كسا البلبيسي شاعر مفلق أيضا، ذكر هذا الحافظ ابو بكر بن نقطة في حرف الكاف» قال المعلمي الّذي في نسختي من كتاب ابن نقطة في رسم (كسا) بكسر الكاف «وأبو سليمان داود بن سليمان بن حميد البلبيسي (في النسخة: البلنسي) الفقيه المعروف بابن كسا قدم بغداد حاجا وسمع معنا الحديث بمكة وعلقت عنه ببلبيس حكاية وكان ثقة فاضلا وأخوه شاعر» وفي رسم (كسا) من التوضيح ذكر داود وقال «علق عنه ابن نقطة حكاية. وابنه ابو داود سليمان بن داود بن سليمان بن كسا حدث عن الفخر محمد بن إبراهيم الأوبلى (؟) قرأ عليه المصنف (الذهبي) أحاديث من جزء الحفار بمدينة بلبيس في خامس ذي قعدة سنة خمس وتسعين وستمائة. والظهير ابو العباس احمد بن إبراهيم القرشي المخزومي ابن كسا من أهل بلبيس أيضا شاعر مشهور توفى سنة خمس وثلاثين وستمائة بالقاهرة» ومجد الدين إسماعيل بن إبراهيم البلبيسي المتوفى سنة 802 صاحب (القبس) الّذي جمع به بين مختصره لأنساب الرشاطى وبين اللباب ولا أدرى لماذا لم يستدرك هذه النسبة وهي له ولأهل بلده.(2/301)
566- البَلْجَانِىُ
بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بلجان وهي قرية [1] عند كمسان اجتزت بها، منها ابو يعقوب يوسف بن ابى سهل بن ابى سعيد بن محمود بن ابى سعيد البلجانى، كان فقيها واعظا صوفيا ظريفا لطيفا [2] صحب ابا الحسن البستي مدة [3] وخدمه واشتهر به وبصحبته، وكان حسن الوعظ، وكلامه كان كثير النكت والإشارة، سمع جدي ابا المظفر السمعاني وأبا الفضل محمد بن احمد العارف وأبا ... محمد بن الفضل الخرقى [4] وغيرهم، كتبت عنه بقرية كمسان و [3] في البلد، وكانت ولادته تقديرا سنة ست وخمسين وأربعمائة، ومات في جمادى الأولى سنة [5] ست وثلاثين وخمسمائة بقرية كمسان ومن القدماء محمد بن عبد الله البلجانى من قرية بلجان، مات سنة [6] ست وسبعين ومائتين هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [7] .
567- البَلْجِى
بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى بلج، وهو اسم لجد ابى عمرو عثمان بن عبد الله بن محمد ابن بلج البرجمي البلجى الضائع [8] البصري من أهل البصرة، قدم بغداد
__________
[1] من قرى مرو
[2] في م وس «نظيفا» وسقطت الكلمة من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأخير خطأ في اسم هذا الرجل
[3] ثبت في ك
[4] في م وس «وأبا محمد الفضل الحرفى» كذا، سقط منهما البياض وكلمة «بن»
[5] سقط من م وس من هنا الى كلمة «سنة» الآتية
[6] انتهى الساقط من م وس
[7] ثبت في ك، وتقع نسبة ابى زرعة هذا في مواضع اخرى من م وس «المسيحي» كما نبهنا عليه في مواضعه والله اعلم
[8] هكذا في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6062، وهكذا أثبته في التعليق على الإكمال 1/ 453 ثم غفلت فتوهمت انه من خطأ الطبع فأصلحته بخطي-(2/302)
وحدث بها عن محمد بن عبد الله البصري الأنصاري وأبى الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق ومحمد بن حفص العطار وإبراهيم بن بشار وغيرهم، روى عنه ابو الحسن احمد بن الحسين الصوفي وأبو طالب احمد بن نصر بن طالب الحافظ وغيرهما. [1]
568- البَلْخِىّ
بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى بلدة من بلاد خراسان يقال لها بلخ
__________
[ (-) ] في بعض النسخ «الصائغ» ويأتى في حرف الضاد المعجمة رسم (الضائع) وفيه «وعثمان بن بلج (في النسخة: بلغ) الضائع يروى عن عمرو بن مرزوق روى عنه محمد بن بكر بن داسه البصري» وهذا منقول عن الإكمال في رسم (الضائع) وفيه 1/ 351 في رسم (بلج) «وعثمان بن بلج البصري عن عمرو بن عاصم عن معتمر بن سليمان ...
روى عنه عبد الله بن زبر القاضي» وليس في رسمي (بلج) و (البلجى) من المشتبه والتوضيح والتبصير ما يتعلق بهذا وفيها في رسم (الضائع) كما في الإكمال فيه. والّذي يتبين لي انه رجل واحد هو صاحبنا هذا وهو عثمان بن بلج الضائع المذكور في رسم (الضائع) وهو عثمان بن بلج المذكور في الإكمال في رسم (بلج) وإنما نسب الى جد أبيه، وقد وقع أثناء الترجمة في تاريخ بغداد «عثمان بن محمد بن بلج» هذا والكلمة غير منقوطة في ك وس وعليها في م نقطة واحدة تصلح ان تكون على الحرف الّذي قبل آخره فيكون (الصانع) وتصلح ان يكون على آخره فيكون (الصائغ) .
[1] وفي استدراك ابن نقطة «ابو حفص عمر بن عبد الواحد بن عمر بن بلج البلجى ... » راجع التعليق على الإكمال 1/ 453. (310- البلحى) قال ابن نقطة «وأما البلحى بفتح الباء واللام وكسر الحاء المهملة فهو أبو العباس احمد بن طاهر بن محمود المعروف بابن البلحى حدث عن ابى العباس احمد بن الحسين بن على بن قريش، سمع منه القاضي عمر بن على الدمشقيّ الحافظ وقال توفى ليلة الجمعة سابع عشر جمادى الآخرة من سنة خمس وخمسين وخمسمائة» ونحوه في اللباب.(2/303)
فتحها [1] الأحنف بن قيس التميمي من جهة عبد الله [2] بن عامر بن كريز زمن [3] عثمان بن عفان رضى الله عنه، خرج منها عالم لا يحصى من العلماء والأئمة والمحدثين والصلحاء قديما وحديثا، والمشهور منها [4] عصام بن يوسف ابن ميمون بن قدامة البلخي أخو [5] إبراهيم بن يوسف، يروى عن ابن المبارك، روى عنه أهل بلده، [6] وكان صاحب حديث ثبتا في الرواية ربما اخطأ، وكنيته ابو عصمة وكان يرفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس منه وأخوه [6] إبراهيم بن يوسف كان لا يرفع، ومات عصام سنة عشر ومائتين [هكذا-[7]] ذكرهما ابو حاتم بن حبان في كتاب الثقات ومنها ابو السكن المكيّ بن إبراهيم بن بشير بن فرقد الحنظليّ البلخي التميمي البرجمي، من أئمة بلخ وعلمائها، يروى عن يزيد بن ابى عبيد [8] ، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأهل بلده، كان مولده سنة ست وعشرين ومائة، [ومات ليلة الأربعاء للنصف من شعبان سنة 214-[9]] ، وقد ذكرته في البرجمي وأبو إسحاق إبراهيم بن ادهم بن منصور الزاهد البلخي، يروى عن ابى إسحاق السبيعي، روى عنه الثوري وبقية بن الوليد، أصله من بلخ [10] ثم انتقل بعد أن تاب وترك الإمارة الى الشام طلبا للحلال فأقام بها مرابطا [4] غازيا، يصبر على الجهد الجهيد والفقر الشديد والورع
__________
[1] في م وس «الى بلد ... فتحه»
[2] في ك «عبيد الله» خطأ
[3] في م وس «كريز بن» خطأ
[4] ثبت في ك
[5] في م وس «اخوه»
[6- 6] سقط من م وس
[7] ليس في ك
[8] في م وس «عبيدة» خطأ
[9] سقط من ك
[10] في م وس «البلخ» كذا.(2/304)
الدائم والسخاء الوافر الى ان مات في بلاد الروم غازيا سنة احدى وستين ومائة وعبد الرحمن بن محمد بن الحسن البلخي، يضع الحديث على قتيبة بن سعيد، حدث بالشام، لا يحل ذكره في الكتب الأعلى سبيل القدح فيه وأما ابو على الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء البلخي هو جرمي من أهل البصرة، كان يتجر الى بلخ فعرف بالبلخي [1] ، سمع أباه وعبد الوارث بن سعيد وجعفر بن سليمان، روى عنه ابو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهما وأما ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن احمد بن بلخ الأرجاني البلخي نسب الى جده الأعلى، روى عن ابى عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم بن بانيك [2] ، وكان يكتب في نسبته البلخي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ من أهل أرجان احدى بلاد الخوز. [3]
__________
[1] في ك «البلخي»
[2] في م وس «مانيك»
[3] في اللباب «فاته (بلخى) اسم رجل وهو أبو صخر بلخى بن اياس المروزي، وقيل هو من أهل بلخ، والأول أصح، يروى عن عكرمة وعبد الله بن بريدة، روى عنه الفضل بن موسى السينانى» .
(311- البلداوي) موسى بن إبراهيم بن موسى بن محمد البلداوي الشافعيّ طبيب توفى في حدود سنة 770 ... » معجم المؤلفين 13/ 34. (312 و 313- بلدجي وبلدحي) ذكرهما منصور وقال «كلاهما بباء موحدة ولام ساكنة ودال مهملة، اما الأول بكسر الدال والجيم فهم عبد الرحمن وعبد الله وعبد الدائم بنو محمود بن مودود بن بلدجي الموصليون الحنفيون، سمع عبد الرحمن من ابى حفص بن طبرزذ وغيره، أجازوا لنا من الموصل. وأما الثاني بفتح الدال والحاء المهملة فهو الشريف ابو عبد الله محمد بن عبد السلام بن صهبانة المكيّ البلدحى الشافعيّ، سمع معنا بمكة على بعض شيوخ لهم، وكان فقيها له نظر على بعض الأوقاف بمكة» . (314- البلدودى) -(2/305)
569- البَلَدى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى موضعين، أحدهما البلد اسم بلدة تقارب الموصل
__________
[ (-) ] رسمه القبس وقال «بلدود قرية بجهة بجانة من كورة البيرة، منها ابو عمران موسى بن احمد، شاعر ذكره ابو الخطاب بن حزم فيمن ألف من الأندلس» .
(315- البلدي) رسمه القبس وقال «بسكون اللام بلدة من عمل قبرة بالأندلس، منها سعيد بن محمد بن سيدابيه بن مسعود، رجل صالح متبتل متقشف كثير الرباط سمع بمكة ابا بكر محمد بن الحسين الآجري» وفي استدراك ابن نقطة « ...
فقال ابو الوليد يوسف بن عبد العزيز الأندي: ابو عثمان سعيد بن محمد بن مسعود البلدي- هكذا وجدته مضبوطا بخط ابى الوليد يونس بن احمد» وفي معجم البلدان «بلدة مدينة بالأندلس من اعمال رية وقيل من اعمال قبرة منها ابو عثمان سعيد بن محمد بن سيدابيه بن يعقوب الأموي البلدي، كان من الصالحين متقشفا يلبس الصوف، رحل الى المشرق في سنة 350 ودخل مكة في سنة 51 ولقي ابا بكر محمد ابن الحسين الآجري وقرأ عليه جملة من تآليفه ولقي ابا الحسن محمد بن رافع الخزاعي قرأ عليه فضائل الكعبة من تآليفه، وسمع بمصر الحسن بن رشيق وحمزة (في النسخة:
وضمرة) بن محمد الكناني وغيرهما، وكان لقي بالقيروان على بن مسرور وتميم ابن محمد. قال ابن بشكوال: وكان مولده في سنة 328 ومات سنة 97» وذكره الذهبي في المشتبه مختصرا وقال «من شيوخ المعتزلة» وتبعه التوضيح والتبصير والقاموس وأخشى ان يكون قوله «من شيوخ المعتزلة» وهما. وفي لسان الميزان ج 3 رقم 164 «سعيد بن محمد بن حسن بن حاتم النيسابورىّ ابو رشيد ... كان من أكابر المعتزلة» ولم أجده في الميزان، فقد يكون الذهبي وقف في بعض الكتب على ذكر هذا الرجل فعلق في وريقة «سعيد بن محمد من شيوخ المعتزلة» ثم كان يضع تلك الوريقة علامة في بعض الكتب فاتفق ان وضعها في موضع فيه ذكر هذا البلدي ثم ظنها بعد ذلك متعلقة به.(2/306)
يقال لها بلد الحطب، وبها كان يونس بن متى عليه [الصلاة و [1]] السلام، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم على بن الحسن [2] بن هارون [3] ابن عبد الجبار بن زيد البلدي، قال ابو سعيد بن يونس: هو من أهل بلد، قدم علينا مصر و [4] كتبنا عنه، حدث عن على بن حرب الموصلي وأبو منصور محمد وأبو عبد الله [5] احمد ابنا الحسين بن سهل بن خليفة البلديان يعرفان بابني الصيّاح، هكذا ذكر [6] ابن ماكولا في الصياح- بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وقال: حدثا عن ابى العباس احمد بن إبراهيم البلدي صاحب على بن حرب، وروى ابو منصور وحده [7] عن محمد بن العباس بن الفضل الحناط [8] الموصلي، روى عنهما ابو محمد عبد العزيز بن على الكتاني [9] الحافظ وأبو القاسم على بن محمد بن على المصيصي وغيرهما، وكانت وفاتهما [10] بعد سنة اربعمائة [11]
__________
[1] ليس في ك
[2] مثله في اللباب، ووقع في م وس «الحسين»
[3] مثله في اللباب، ووقع في ك «هروي» كذا
[4] ثبت في ك
[5] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ورسم (صياح) من الإكمال والتوضيح، ووقع في م وس «ابو زرعة» كذا
[6] في م وس «ذكره»
[7] في م وس «وجده» خطأ
[8] هكذا في الإكمال وهكذا ضبطه ابن نقطة، ووقع في النسخ «الخياط»
[9] في م وس «الكناني» خطأ.
[10] مثله في اللباب ومعناه في معجم البلدان. ووقع في م وس «وفاته» كذا.
[11] في معجم البلدان ذكر حفيد لأبى منصور المذكور وهو «أبو منصور محمد ابن على بن محمد بن الحسين (في النسخة: الحسن) بن سهل بن خليفة بن الصياح البلدي، حدث عن جده، روى عنه ابو الحسن على بن احمد بن يوسف الهكارى القرشي» وفي م وس هنا «وأبو العباس احمد بن عيسى ... وأبو الحسن على ابن إبراهيم بن الهيثم ... بوضع الحديث» العبارة الآتية بعد ذكر الكرج وموضعها-(2/307)
[1] والثاني منسوب الى بلد الكرج التي بناها ابو دلف وسماها البلد وأهلها
__________
[ (-) ] هنا لأن احمد بن عيسى وعلى بن إبراهيم من أهل (بلد) البلدة التي تقارب الموصل لكن تأخرت العبارة في الأصل (ك) فتبعناها ونبهنا. ومن أهل (بلد) أيضا ابو العباس احمد بن إبراهيم البلدي صاحب على بن حرب، يقال له الإمام، تقدم ذكره تبعا ومنهم أيضا الحسن بن السكين بن عيسى سأذكره مع ابن أخيه احمد ابن عيسى بن السكين بن عيسى وفي معجم البلدان مع هؤلاء محمد بن فروة البلدي سمع ابا شهاب الحناط وغيره، روى عنه ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي.، ... ، وعلى بن محمد بن على بن عطاء ابو سعيد البلدي روى عن جعفر بن محمد بن الحجاج وثواب بن يزيد بن شوذب الموصليين [و] عن يوسف ابن يعقوب بن محمد الأرموي (في النسخة: الأزهري) وغيره روى عنه الحسن ابن محمد (في النسخة: روى عنه محمد بن الحسن) الخلال وجماعة سواه (والإصلاح من تاريخ بغداد ج 12 رقم 6522) . وأبو الحسن محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى البلدي، روى عن احمد بن إبراهيم الإمام البلدي ومحمد بن العباس بن الفضل الحناط (تقدم، وفي النسخة: ابن الخياط) الموصلي، روى عنه احمد بن على الحافظ، مات في سنة 410. وعلى بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل ابو الحسين البزاز البلدي، سمع المعافى بن زكريا الجريريّ، روى عنه ابو بكر الخطيب، وسأله عن مولده فقال:
ولدت ببغداد سنة 373، قال: وولد ابى ببلد [وحمل الى بغداد وهو صغير فنشأ بها] ، ومات سنة 447 (وهو في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6538) . ومحمد ابن زريق بن إسماعيل بن زريق ابو منصور المقري البلدي، سكن دمشق وحدث بها عن ابى يعلى الموصلي ومحمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابورىّ وأبو على الحسن ابن هشام بن عمرو البلدي روى عن ابى بكر احمد بن عمر بن حفص القطراني ...
روى عنه محمد بن الحسين البلدي.
[1] من هنا الى قوله «بالكرجى والله اعلم» وقعت هنا في ك وهي في م وس مؤخرة وسيأتي التنبيه على موضعها والمناسب تأخيرها ولكن قدمناها تبعا للأصل.(2/308)
ينتسبون [1] بهذه النسبة، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن على بن إبراهيم بن عبد الله ابن عبد الرحمن البلدي المعروف بعلّان الكرجي، روى عن الحسين بن إسحاق العجليّ التستري وعبدان بن احمد الجواليقيّ وغيرهما،/ روى عنه جماعة من أهل بلد 68/ ألف همذان، وأقمت بهذه المدينة قريبا من عشرين يوما وكتبت عن جماعة من أهلها الكثير، وفي سائر البلدان أيضا، وفيهم كثرة، وأكثر من ينسب اليها انما ينتسب بالكرجى والله اعلم [2] وأبو العباس احمد بن عيسى بن السكين ابن عيسى بن فيروز البلدي [3] الشيباني، كان ثقة، سكن بغداد، وحدث بها عن هاشم بن القاسم ومحمد بن معدان وسليمان بن سيف [4] الحرانيين وإسحاق بن زريق الرسعنى والزبير بن محمد الرهاوي، روى عنه ابو بكر [الشافعيّ-[5]] ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس، وخرج الى واسط في حاجة فمات بها في رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة [6] وأبو الحسن على ابن إبراهيم بن الهيثم بن مهلب البلدي من بلد الحطب فوق الموصل، قدم بغداد وحدث بها [7] عن أبيه وعن ابى موسى محمد بن المثنى وشعيب
__________
[1] في م وس «ينسبون»
[2] انتهت العبارة المقدمة هنا في ك
[3] من أهل (بلد) البلدة التي قرب الموصل
[4] في م وس «يوسف» خطأ
[5] من تاريخ بغداد ج 4 رقم 2030
[6] في معجم البلدان «والحسن- وقيل الحسين. والأول أصح- ابن السكين بن عيسى بن فيروز ابو منصور البلدي حدث عن ابى بدر شجاع بن الوليد ومحمد بن بشر العيدي ومحمد بن عبيد الطنافسي وأسود بن عامر شاذان، روى عنه يحيى بن صاعد والحسين (في النسخة: والحسن) المحاملي وعمر بن يوسف الزعفرانيّ وجماعة سواهم»
[7] ثبت في ك.(2/309)
ابن أيوب الصريفيني وإبراهيم بن مرزوق البصري وحميد بن عياش الرمليّ وغيرهم، روى عنه على بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي وأبو الفتح محمد ابن الحسين الأزدي الموصلي، وكان يتهم بوضع الحديث [1] وأما ابو بكر محمد بن احمد بن محمد بن ابى النضر البلدي الإمام المحدث المشهور من أهل نسف، كان فاضلا. من أولاد الأئمة والمحدثين، سمع ابا العباس جعفر ابن محمد المستغفري وابنه ابا ذر محمد بن جعفر وأبا نصر احمد بن على المايمرغي وأباه ابا نصر البلدي وجماعة من هذه الطبقة، [2] روى لنا عنه أكثر من عشرين نفسا ببخارى وسمرقند ونسف ومايمرغ، وحدث بالكتب الكبار مثل الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد البجيري [3] ، سألت حفيده ابا نصر احمد بن عبد الجبار بن ابى بكر بن ابى نصر البلدي عن هذه النسبة فقال: كانت العلماء في زمان [4] جدي الأعلى ابى نصر أكثرهم بنسف من القرى والناحية وكان جدي من أهل البلد فعرف بالبلدي فبقي علينا هذا الاسم، توفى سنة اربع وخمسمائة وأبو نصر احمد بن عبد الجبار بن محمد بن احمد البلدي، كان شيخا صالحا [5] سديد السيرة من وجوه نسف والمعروفين بها، سمعت منه جامع البجيري ورحلت اليه بسبب هذا الكتاب وسمّعت ابني ابا المظفر منه الكتاب وغيره من الأجزاء، وتركته حيا في سنة احدى وخمسين وخمسمائة وجده [6] القاضي
__________
[1] هنا وقعت في م وس تلك العبارة التي سبق انها قدمت تبعا للأصل
[2] في م وس «الطائفة» كذا
[3] تقدم في هذا الكتاب 2/ 96 ووقع هنا في ك «البحير» وفي م وس «البحتري» خطأ
[4] في م وس «زمن»
[5] ثبت في ك
[6] في م وس «وجدي» خطأ.(2/310)
ابو نصر احمد بن محمد بن ابى النضر بن موسى بن معبد بن منذر بن صاحب ابن [1] كان بن رخ [2] البلدي، سمع ابا محمد الطرسوسي وضاع سماعه منه، وسمع ابا إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف وأبا عبد الله محمد بن احمد [3] غنجار الحافظ وأبا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى وغيرهم، سمع منه [ابنه-[4]] و [5] أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى، وذكره في معجم شيوخه فقال:
قضى بنخشب أيام غيبتي [6] سنين كثيرة وحمدت سيرته، ولم يتهم انه أخذ الرشوة أو أحد من حاشيته [7] ، محب للحديث وأهل الحديث، يقضى على مذهب الكوفيين، سمعتهم يذكرون انه كان ربما يشفّع أصحاب السلطان والأتراك في بعض ما يقضى ويعجّل بشفاعتهم القضاء والله اعلم وأما ابو [عبد الله-[8]] محمد بن [9] ابى على الحسن بن محمد البلدي، شيخ صالح [10] من أهل [10] بنج ديه وقيل لوالده: البلدي لأنه كان من بلد [11] مروالروذ، وأهل بنج ديه يعنى القرى الخمس، قيل له البلدي لهذا المعنى [12] يعنى ليس هو من بنج ديه وإنما هو من البلد- يعنى مروالروذ، فبقي عليه، سمع محمد هذا الجامع الصحيح لأبى عيسى الترمذي عن القاضي ابى سعيد محمد بن على بن ابى صالح البغوي، سمعت منه اوراقا من الكتاب، وتوفى
__________
[1] ثبت في ك
[2] نقط في س فقط، ولكنه الظاهر
[3] زاد في م وس «بن» خطأ.
[4] سقط من ك، والابن هو أبو بكر محمد المتقدم
[5] سقط من م وس ولا بد منه.
[6] في م وس «عيسى» كذا
[7] في م وس «حاسبيه» خطأ
[8] من معجم البلدان عن التحبير، وموضعها في ك بياض، وسقط البياض في م وس واللباب
[9] سقط من م وس
[10- 10] سقط من م وس
[11] في ك «ولد» خطأ
[12] ليس في ك.(2/311)
في حدود سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة [1] بمروالروذ. [2]
__________
[1] وفي معجم البلدان عن التحبير «مات سنة 550»
[2] (316- البلستي) ذكره منصور وقال «بضم الباء واللام وبسين مهملة ساكنة وتاء مثناة فوق نسبة الى موضع في المغرب- فهو أبو الحباب رضوان بن مخلوف بن عبد الله التميمي الإسكندراني البلستي، حدث بكفاية المتحفظ عن ابى الحسن على بن الحسن بن على بن معبد، روى لنا عنه بالثغر ابو على حسين بن يوسف (في التبصير: حسين بن على) الشاطبي وأبو الحسن على بن عبد الخالق الأنصاري المعروف بابن النزوجى (كذا) » . وفي معجم البلدان «بلست من قرى الإسكندرية (؟) منها حسان بن علوان البلستي روى عنه فارس بن عبد العزيز بن احمد البلستي، حكاية رواها عنه السلفي» . (317- البلسى) في تاريخ ابن الفرضيّ ج 2 رقم 1263 «محمد بن ابى الأسود من أهل بلس من تدمير سمع من فضل بن سلمة وجمع وعنى- ذكره خالد» وشكلت (بلس) بتشديد اللام ولا أراها مصحفة من (بلش) بالمعجمة فان تلك ذكرها ابن الفرضيّ في غير موضع وقال انها «من عمل رية» نعم في اعمال تدمير بلد يقال له (ألش) بفتح الهمزة وسكون اللام وشين معجمة فاللَّه اعلم ثم رأيته في القبس «البلسى ... بلس من كورة تدمير قرب لورقة منها محمد بن ابى الأسود ... » ذكره عقب (البلنسي) ومن عادة النسخة ان النسب المزيدة كثيرا ما تقع فيها في غير محلها. (318- البلّشى) بلش بموحدة ولام وشين بلد بالأندلس، ولامه مشددة مفتوحة فأما اوله ففي معجم البلدان وغاية النهاية ج 1 رقم 201، وشرح القاموس انه بالفتح، ووقع في التوضيح بالضم ويساعد ذلك انه ذكره بعد (البنّشى) نسبة الى (بنش) وهو بضم اوله اتفاقا فقال «وبلام مشددة بدل النون مدينة بلش ... » والمعتمد الفتح، قال ياقوت «ينسب اليه يوسف بن جبارة البلشى رجل من أهل الصلاح والعلم ذكره ابن الفرضيّ» ولفظ ابن الفرضيّ في تاريخه ج 2 رقم 1634 «يوسف ابن جبارة من أهل بلش كان خيرا فاضلا حافظا للمسائل منقبضا عن السلطان، قاله-(2/312)
570- البَلْعَمِى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون اللام وفتح العين المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة نسب الوزير [1] ابى الفضل محمد ابن عبيد الله [2] بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى بن رجاء بن معبد ابن علوان بن زياد بن غالب بن قيس بن المنذر بن حرب بن حسان بن هشام ابن مغيث بن الحارث بن زيد مناة بن تميم البلعمي التميمي، قال ابن ماكولا [3] :
وكان رجاء بن معبد استولى على بلعم- وهو بلد من ديار الروم- حين دخلها مسلمة بن عبد الملك، وأقام بها وكثر نسله فيها، فنسب ولده اليها.
وقرأت بخط ابى سعد [4] محمد بن عبد الحميد العبدانى، قال ابو العباس المعداني:
__________
[ (-) ] إسحاق» وذكر قبله «يوسف بن حكم من أهل بلش كان فقيها زاهدا فاضلا موصوفا بالانقباض، ذكره إسحاق» وفيه ج 1 رقم 796 «عبد الرحمن بن مطرف من أهل بلش (في النسخة: بليش) ذكره إسحاق بن سلمة القيني في فقهاء رية» وفيه ج 1 رقم 867 «عبد المجيد بن عبد الصمد من أهل رية من إقليم بلش....» وفيه ج 1 رقم 1037 «فرج بن سلام من أهل قرطبة ... توفى ببلش من عمل رية» وفي غاية النهاية ج 1 رقم 201 «احمد بن الحسن بن على ابو جعفر الكلاعي المعروف بابن الزيات الحموي خطيب جامع بلش ... قرأ عليه ابنه ابو بكر قاضى بَلش ... » وذكره صاحب التوضيح وقال «البلشى» وفي التاج «بلش كبقم حصن بالمغرب اليه ينسب قاضيه محمد بن الصعتر الشاعر نقل عنه اثير الدين ابو حيان شيئا من شعره بالموضع المذكور كذا في وفيات الصفدي» . (319- البلطيحى (؟)) ذكر في النزهة في فصل الأنساب وأنه لقب حجاج بن دينار الواسطي، وحجاج من رجال التهذيب، وينظر في ضبط الكلمة فان نسختين من النزهة غير جيدة.
[1] في م وس «نسبة للوزير»
[2] في م وس «عبد الله» خطأ
[3] في رسم (مغيث) من الإكمال
[4] يأتى مثله في رسم (العبدانى) ، ووقع هنا في م وس «ابو سعيد» .(2/313)
ابو الفضل البلعمي- وساق نسبه الى علوان، ثم [1] قال: كان جده بهار [2] ابن خالد بن مغيث بن الحارث بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة، وكان بهار [2] من فرسان تميم من [1] المعدودين، قدم مرو في جيش قتيبة بن مسلم ونزل أسفل قرية بلاشجرد في موضع يقال له بلعمان فنسب البلعمي اليه. وكان ابو الفضل وزيرا لإسماعيل بن احمد أمير خراسان، سمع محمد بن جابر بمرو ومحمد بن حاتم بن المظفر وأبى الموجه محمد بن عمرو وصالح بن محمد جزرة وإسماعيل بن احمد وغيرهم، وكان واحد عصره في العقل والرأى وإجلال العلم وأهله، سمع المصنفات من ابى عبد الله محمد بن نصر الفقيه، وأخباره مدونة محفوظة في الكتب، ومات ليلة العاشر من صفر من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهو من أهل بخارا وله عقب بها الى اليوم. [3]
__________
[1] ثبت في ك
[2] في م وس «بهاز» في الموضعين وفي اللباب المطبوعة «نهار» وفي احدى مخطوطتيه «يمان» وكذا كان في الأخرى وعليه محاولة إصلاح وقبالته بالهامش «نهار» .
[3] (320- البلغاري) في هدية العارفين 2/ 183 «محمد بن محمود البلغاري الحنفي المتوفى سنة احدى وعشرين وثمانمائة له خزينة العلماء وزينة الفقهاء» .
(321- البلغى) رسمه القبس «وقال بلغى مدينة بثغر الأندلس الشرقي، منها ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على.... معتنيا بمعرفة الأوقات وسمع بدمشق كتاب رواة مالك للخطيب على الشريف ابى القاسم على بن ابى ... عرف بابن ابى الجن عن المؤلف وتوفى بالمرية نصف رمضان سنة خمس عشرة وخمسمائة» وفي معجم البلدان «بلغى- بفتح اوله وثانيه وغين معجمة وياء مشددة- كذا ضبطه ابو بكر بن موسى (الحازمي) وهو بلد بالأندلس من اعمال لاردة ذات حصون عدة ينسب اليها جماعة منهم ابو محمد عبد الحميد البلغى الأموي-(2/314)
571- البَلْقاوى
بفتح الباء المنقوطة بنقطة واحدة [1] وسكون اللام والقاف، هذه النسبة الى البلقاء وهي مدينة الشراة [2] بناحية الشام، والمشهور
__________
[ (-) ] قال ابو طاهر الحافظ ... قال وقدم البلغى الإسكندرية فسألته عن مولده فقال ولدت سنة 487 في مدينة بلغى شرقى الأندلس ... ، ومحمد ابن عيسى بن محمد بن بقاء ابو عبد الله الأنصاري الأندلسى البلغى المقري أحد حفاظ القرآن المجودين قدم دمشق ... وكان مولده سنة 454 ومات بدمشق سنة 512» . (322- البلفيائى) نسبة الى بلفيا قال ابن حجر «بكسر الموحدة واللام وسكون الفاء بعدها تحتانية ممدودة زين الدين عمر بن محمد البلفيائى الفقيه الشافعيّ توفى سنة 749» انظر الدرر الكامنة ج 3 رقم 447 وطبقات السبكى 6/ 243.
(323- البلّفيقي) ذكره ابن حجر في التبصير مع البلقيني وقال «بالفتح وتثقيل اللام وكسر الفاء وبالقاف بدل النون إبراهيم بن خلف البلفيقي الزاهد ذكره ابن مسدي في معجمه. وأبو البركات البلفيقي من مشايخ شيخنا ابى زيد ابن خلدون» .
[1] في م وس «المنقوطة بواحدة»
[2] في م وس «البراة» خطأ ولفظ البخاري في التاريخ ج 1 ق 2 رقم 2784 في ترجمة حفص بن عمر الآتي «قاضى البلقاء مدينة الشراة» واعترض صاحب اللباب كلام المؤلف في هذا الرسم وتاليه وقال «انما البلقاء اسم ولاية تشتمل على عدة كثيرة من القرى ومدينتها عمان» ولم يعرض لمدينة الشراة، وفي رسم (البلقاء) من معجم البلدان «وبالبلقاء مدينة الشراة» ولم يفسر هذا بل قال في رسم (الشراة) انه صقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فيظهر من هذا ان الشراة أعم من البلقاء والبلقاء أعم من عمان فيمكن على هذا ان يقال في عمان انها مدينة البلقاء وأنها أيضا مدينة الشراة ويحمل لفظ «مدينة» في عبارة البخاري على انه بدل بعض والله اعلم.(2/315)
منها حفص بن عمر بن حفص البلقاوي القاضي، يروى عن عامر بن يحيى، روى عنه الهيثم بن خارجة، وكان على قضاء البلقاء وأبو الطاهر موسى ابن محمد الدمياطيّ البلقاوي، قال ابو حاتم بن حبان، يروى عن مالك والموقرى وذويهما، روى عنه أهل الشام والعراقيون، أصله من المدينة سكن ناحية بالشام يقال لها بلقاء، وكان يدور بالشام ويضع الحديث على الثقات، ويروى ما لا أصل له عن الأثبات، لا يحل الرواية عنه ولا كتبة حديثه الا على سبيل الاعتبار للخواص وأبو طاهر [1] محمد ابن عطاء بن أيوب البلقاوي من أهل الشام، متروك الحديث، قدم مصر وحدث بالموضوعات عن الثقات مثل مالك بن انس الإمام وغيره، وكان 68/ ب ينزل تنيس، ذكر [2] إبراهيم بن سليمان/ بن داود الأسدي قال: جئت ابا طاهر البلقاوي وكان ينزل تنيس فقلت [له-[3]] : أمل على شيئا من حديثك.
فقال: اكتب، حدثني مالك بن انس عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم دفع الى معاوية سفرجلة وقال القني بها في الجنة. فانصرفت ولم أعد اليه.
572- البَلقائى
بفتح الباء الموحدة واللام الساكنة والقاف المفتوحة بعدها الألف، هذه النسبة الى البلقاء وهي مدينة من مدن دمشق بناها بالق بن صفر من بنى عمان بن لوط وعمان هي مدينة البلقاء، وقال البخاري البلقاء مدينة الشراة [4] ، منها حفص بن عمر بن حفص بن ابى السائب قاضى
__________
[1] هو المتقدم وإنما سقط من هنا قديما «موسى بن» راجع لسان الميزان ج 5 رقم 973 وج 6 رقم 442
[2] سقط من م وس
[3] ليس في ك
[4] اعترضه اللباب-(2/316)
البلقاء مدينة الشراة، سمع عامر بن يحيى، سمع منه الهيثم بن خارجة، منقطع.
573- البَلقى
بفتح الباء الموحدة واللام [1] وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بلق وهي من نواحي غزنة، والمنتسب اليها ابو على [2] عالى بن [2] إبراهيم بن إسماعيل الغزنوي البلقى، كان من أهل الفضل والعلم، قرأ [طرفا من-[3]] الأدب والنحو وجالس العلماء وذاكرهم، وكان يعظ ويحفظ منه جملة كافية، ورد مرو وكتب عنى كتاب «أدب الإملاء والاستملاء» وسمع جميعه منى، وكان نزل بمرو عند الأمير [2] قزل ابه [2] وأظهر الزهد والتقشف [4] والتخشن [5] وامتنع من اكل طعامهم وأخذ مالهم ظاهرا [6] ، وانقطع عنى خبره حتى بلغني انه نزل ترمذ وسكنها. [7]
__________
[ (-) ] كما أشرت اليه في الرسم السابق واستظهرت ما حاصله ان عمان هي المدينة التي في ناحية البلقاء والبلقاء ناحية من صقع الشراة فالبلقاء في هذا الرسم هي البلقاء المذكورة في الرسم السابق وحفص الآتي هنا هو أول مذكور هناك.
[1] ظاهر هذا ان اللام معطوفة على الباء فتكون اللام مفتوحة أيضا، لكن في معجم البلدان «بلق بالفتح ثم السكون وقاف» وقد تحتمله عبارة المؤلف على ان تكون اللام معطوفة على فتح فكأنه قال «بفتح الباء الموحدة وباللام»
[2- 2] سقط من م وس
[3] سقط من ك
[4] في م وس «والتعشق» خطأ
[5] في ك «والبتحس» ، وفي م وس «والتمس» وأصلحته بغلبة الظن
[6] يعنى ان كان متحققا بذلك فلم نزل عند الأمير؟ وقد تكون للمسكين نية حسنة
[7] (324- البلقيني) قال في التوضيح «بضم اوله وسكون اللام وفتح القاف وسكون المثناة تحت وكسر النون نسبة الى بلقين من قرى مصر، منها شيخنا شيخ الإسلام مجتهد العصر نادرة الوقت سراج الدين ابو حفص عمر بن رسلان بن النصير ابى المظفر نصر ابن ابى البقاء صالح بن احمد بن محمد بن ابى المعالي عبد الحق بن ابى الخير مسافر-(2/317)
__________
[ (-) ] الكناني- ساق نسبه بنحوه ابن عمه ابو النجا عبد السلام بن ابى البركات مظفر ابن النصير ابى المظفر نصر البلقيني وذكر أن أصلهم من عسقلان، ولد شيخنا في الثاني عشر من شعبان سنة اربع وعشرين وسبعمائة وسمع الحديث من خلق منهم ابو الفتح محمد بن محمد الميدومى وأحمد بن كشتغدى المعزى ومحمد بن غالى الدمياطيّ وإسماعيل بن إبراهيم التفليسي وعمر بن حمسين (في الدرر الكامنة ج 3 رقم 380:
عمر بن حسين) الشطنوفى والحسين بن محمد السديد الإربلي وعبد الرحمن بن محمد ابن عبد الحميد المقدسي ومحمد بن احمد بن القماح وآخرون وأجاز له الحافظان ابو الحجاج المزي وأبو عبد الله المصنف (الذهبي) ومحمد بن ابى بكر بن احمد ابن عبد الدائم والعلامة تقى الدين ابو الحسن على بن عبد الكافي السبكى والبدر محمد ابن نصحان (؟) المقري وطائفة وحدث عن هؤلاء غير مرة وحدثنا من لفظه عن الميدومى وأحمد بن كشتغدى وغيرهما بدمشق، ومن مصنفاته ترتيب كتاب الأم للشافعي على الأبواب، والينبوع المقرب في الإكمال المجموع على شرح المهذب، وكتاب العرف الشذى على جامع الترمذي، وكتاب ذكر الأسانيد في لفظة المسانيد، وكتاب بذل الناقد بعض جهده في الاحتجاج بعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، والقول الحسن في ترجمة الحسن، ومحاسن الاصطلاح وتضمين كتاب ابن الصلاح، ولما قدم والدي رحمه الله مصر كتب بخطه نسخة بمحاسن الاصطلاح من مسودة علقها الشيخ بخطه فأثنى على (لعله: عليه) الشيخ لإتقانه النسخة من تلك المسودة. توفى الشيخ عصر يوم الجمعة العاشر- وقيل الحادي عشر- من ذي القعدة سنة خمس وثمانمائة وصلى عليه يوم السبت بجامع الحاكم ودفن بمدرسته رحمه الله» والقرية سماها ياقوت (بلقينة) وضبطها بكسر القاف وهكذا صاحب القاموس (ب ل ق ن) وحكاه شارحه عن الزرقانى وغيره قال «ويوجد في بعض النسخ: بلقين كغرنيق، وصوبه شيخنا رحمه الله وقال هو المعروف المشهور على السنة المصريين» وذكر شارح القاموس عدة من أولاد سراج الدين وأقاربه فراجعه.(2/318)
574- البَلْكِيَانى
بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وكسر الكاف وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بلكيان [1] وهي قرية من قرى مرو على فرسخ [2] منها، [منها-[3]] احمد بن عتاب [4] البلكيانى [5] ، كان شيخا صالحا، روى الفضائل والمناكير عن نوح بن ابى مريم الجامع وعبد الرحيم [6] بن زيد العمى وإسماعيل بن نوح وغيرهم [7] ، روى عنه يعلى بن حمزة وليث بن آدم ومحمد بن عبد الله بن ابى داود الشافسقى [8] .
575- البَلَنْجُرى
بفتح الباء الموحدة واللام وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بلنجر وهو اسم لجد [9] ابى جعفر احمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر النحويّ [10] البلنجرى مولى بنى هاشم ويعرف بأبي عصيدة وهو ديلمي الأصل، حدث عن الواقدي والأصمعي والحسين ابن علوان الكلبي وعلى بن عاصم وأبى داود الطيالسي ويزيد بن هارون وأبى عامر العقدي ومحمد بن زياد [11] بن زبار [11] الزبارى [12] ومحمد بن مصعب
__________
[1] في ك «بليكان» كذا
[2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «فراسخ»
[3] سقط من ك
[4] مثله في اللباب ومعجم البلدان ولسان الميزان ج 1 رقم 683، ووقع في م وس «عقاب»
[5] في ك «البليكانى» كذا
[6] في م وس «عبد الرحمن» خطأ
[7] في م وس «وغيرهما» كذا والثلاثة المسمون كلهم هلكى ومنهم جاءت المناكير، فأما البلكيانى فصالح مغفل لإكثاره عن هؤلاء
[8] يأتى رسم الشافسقى في موضعه، ووقع هنا في م وس «السافيقى» كذا
[9] في م وس «اسم جد»
[10] ثبت في ك
[11- 11] سقط من م وس
[12] يأتى في رسمه، ووقع هنا في م وس «الزيادي» .(2/319)
القرقساني، روى عنه القاسم بن محمد الأنباري ابو أبى بكر وأحمد بن الحسن ابن شقير وعلى بن محمد المصري ومحمد بن جعفر الأدمي القاري [1] وعبد الله ابن إسحاق الخراساني.
576- البَلَنْجَرى
بفتح الباء الموحدة واللام والنون الساكنة والجيم المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بلنجر وهي مدينة بدربند خزران، قيل تنسب الى بلنجر بن يافث، وهي داخل الباب والأبواب، منها.... [2] .
577- البَلَنْسى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وسكون النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بلدة بشرق [3] الأندلس من بلاد المغرب يقال لها بلنسية، خرج منها جماعة من العلماء منهم شيخنا ابو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد الأنصاري البلنسي، فقيه صالح سافر عن بلاده وأقام في الغربة سنين وقاسي الأخطار واحتمل [4] المشاق الى ان وصل في البحر الى الصين، وحصل الأموال، سمع ببغداد ابا الخطاب بن البطر القاري وأبا عبد الله بن طلحة النعالى وأبا الفوارس الزينبي، وبأصبهان ابا سعد محمد بن ابى عبد الله المطرز، وبهمذان ابا محمد [5] الدونى وجماعة سواهم من هذه الطبقة، سمعت منه كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي وغيره من الأجزاء، وكان حريصا على طلب الحديث [5] ، وولد له بنات، وكان يسمعهن الحديث الى ان رزق ابنا فسماه جابرا وكان
__________
[1] ثبت في ك
[2] لم يسم أحدا
[3] في م وس «بشرقى»
[4] في م وس «واحتمال» .
[5- 5] سقط من م وس.(2/320)
يسمعه بقراءتي الحديث، واتفق انه حمل الى القاضي ابى بكر [1] محمد ابن عبد الباقي الأنصاري [1] شيئا يسيرا من العود بعد أن وجد الشيخ منه رائحته وقال ذا عود طيب، فحمل اليه منه شيئا نزرا ودفعه الى جارية الشيخ فاستحيت الجارية لقلته ان تدفع الى الشيخ فلما دخل على الشيخ قال: يا سيدنا وصل العود؟ فقال الشيخ [2] : وأي عود؟ فقال دفعته الى الجارية، فزعق الشيخ بالجارية وقال: دفع إليك فلان شيئا؟ قالت: بلى.
قال: فلم ما دفعته الىّ؟ قالت: لأنه كان شيئا يسيرا فاستحييت ان أضعه بين يديك. وأحضرت ذلك القدر، فقال الشيخ لسعد الخير: هذا هو؟
قال: نعم! فأخذ الشيخ ذلك ورماه وقال: لا حاجة لي فيه، ثم طلب سعد الخير ان يسمع لابنه جابر جزء محمد بن عبد الله الأنصاري فحلف الشيخ ان لا يحدثه بالجزء الا ان يحمل [3] اليه سعد الخير خمسة أمناء عودا جيدا سرايا (؟) فامتنع سعد الخير وألح على ان يكفر اليمين فما فعل ولا حمل هو، ومات الشيخ ولم يحدث ابنه بالجزء، ومات سعد الخير ببغداد في المحرم من سنة احدى وأربعين [4] وخمسمائة ومن القدماء جحاف بن يمن [5] الأندلسى البلنسي قاضى بلنسية، حدث وروى وأصيب بالأندلس في ارض الروم في غزاة [سنة-[6]] سبع وعشرين وثلاثمائة. [7]
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] ثبت في ك
[3] ك «الا ويحمل» كذا
[4] مثله في اللباب وتقييد ابن نقطة والشذرات وغيرها، ووقع في ك «وسبعين» خطأ
[5] ضبطه ابن ماكولا بفتح الياء والميم، ووقع في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 322 والجذوة رقم 364 «يمن» بضم اوله. ووقع في نسخ الأنساب «أيمن» كذا
[6] سقط من ك.
[7] (325- البلّنوبى) في معجم البلدان «بلّنوبة- بتشديد اللام وفتحه وضم-(2/321)
578- البَلُّوطِى
بفتح الباء الموحدة وضم اللام المشددة وفي آخرها الطاء المهملة، [هذه النسبة-[1]] الى البلوط وهو شجر يحمل [2] شيئا يأكله الزهاد فنسب الى بيعه أو اجتنائه [3] وحمله، واشتهر بهذه النسبة ابو الفرج محمد ابن الطيب بن محمد الحافظ المعروف بالبلوطى، من أهل بغداد سكن كور الأهواز وانتشر حديثه عند أهلها، سمع ابا بكر عبد الله [ابى-[4]] داود السجستاني ومحمد بن سليمان النعماني وأحمد بن محمد بن الجراح الضراب وجبير [5] بن محمد الواسطي ومحمد بن احمد بن البستنبان وأبا ذر بن الباغندي، روى عنه ابو نعيم احمد بن عبد الله الأصبهاني وأبو الفتح [6] محمد بن احمد [6] ابن ابى الفوارس وأبو الفتح محمد بن الحسين العطار ومحمد بن ابى على الأصبهاني، وكان ثقة، انتقل الى الأهواز فسكنها الى حين وفاته. [7]
__________
[ (-) ] النون وسكون الواو وباء موحدة بليدة بجزيرة صقلّيّة، ينسب اليها ابو الحسن على بن عبد الرحمن. وأخوه عبد العزيز الصقلى البلنوبى القائل ... » ذكر أبياتا.
[1] سقط من ك
[2] في م وس «يحيل» كذا
[3] في م وس «واجتنابه» كذا.
[4] من م وس
[5] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2905، ووقع في م وس «حسين» كذا
[6- 6] ثبت في ك
[7] في اللباب «قلت فاته النسبة الى فحص البلوط موضع قريب من قرطبة من بلاد الأندلس ينسب اليه منذر بن سعيد ابو الحكم البلوطي القاضي المشهور بالدين والعلم، كان قاضى الجماعة بالأندلس، توفى ... » في تاريخ ابن الفرضيّ ج 2 رقم 1454 «توفى يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وسبعة أشهر» وثم آخرون من أهل فحص البلوط ذكرهم ابن الفرضيّ في تاريخه وقال أول ترجمة منذر «البلوطي ثم الكزني من أهل قرطبة يكنى ابا الحكم وينسب في البربر في فخذ منهم يقال لهم: كزنة» وهذا يقتضي ان لفظ (البلوط) هو في الأصل-(2/322)
579- البَلُومى
بفتح الباء الموحدة وضم اللام بعدهما الواو وفي آخرها الميم، هذه [النسبة-[1]] الى بلومية وهي قرية من قرى برخوار من نواحي أصبهان، منها ابو سعيد عصام بن يزيد بن عجلان البلومى المعروف بجبّر الأصبهاني مولى [2] مرة الطيب الهمدانيّ،/ وعجلان جده من سبى 69/ ألف بلومية سباه الديلم ولما وقع أصحاب ابى موسى [3] على الديلم [فسبوهم-[4]] سبوا هؤلاء معهم فوقع في سهم مرة الهمدانيّ فأسلم معهم وبنيك [5] بالكوفة [6] اى اقام [6] فولد يزيد ومزيد جميعا بالكوفة، ثم رجع بعد مدة طويلة الى بلده. وعصام جبّر روى عن الثوري وشعبة ومالك بن انس وشريك ابن عبد الله وسفيان بن عيينة ويعقوب القمي وحمزة الزيات وطبقتهم، روى عنه النعمان بن عبد السلام وتوفى قبله وابناه محمد وروح ابنا عصام- وروح أسن من محمد- وسمع روح من هشيم وابن علية وعباد بن عباد وغيرهم.
580- البَلَوىُ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بلى وهي قبيلة من قضاعة، وهو بلىّ بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة منها جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من حلفاء الأنصار من أهل بدر وغيرهم، منهم كعب بن عجرة. وأبو الهيثم بن التيهان حليف
__________
[ () ] اسم طائفة من البربر وإليهم نسب (فحص البلوط) وفي القبس «النفزى الكزني» فاللَّه اعلم.
[1] سقط من ك
[2] في م وس «ومولى»
[3] في م وس «أصحاب الخيموسى» كذا
[4] ليس في ك
[5] في م وس «بنيل» والظاهر «تبنّك»
[6- 6] ثبت في ك.(2/323)
بنى عبد الأشهل. ومعن وعاصم ابنا عدي بن الجد بن عجلان شهدا بدرا.
وطلحة بن البراء. والمجذّر بن ذياد [1] وأبو بردة بن نيار وعبادة [2] بن الخشخاش وغيرهم، كل هؤلاء من بنى بلى بن عمرو، قال ذلك ابو سعيد السكرى نزل [3] أكثرهم مصر، والمشهور بهذه النسبة زياد بن عبد الله البلوى، يروى عن ابن سندر، روى عنه سعيد بن ابى أيوب وزهير بن قيس البلوى، من أهل مصر، يروى عن علقمة بن رمثة، روى عنه سويد بن قيس وعبد الله بن الحكم البلوى، يروى عن على بن رباح اللخمي، روى عنه الليث بن سعد ومن الصحابة ابو عمرو عبد الرحمن بن عديس [4] بن عبيد ابن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هنيّ بن بلى بن عمرو البلوى، بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة (؟) وشهد فتح مصر واختط بها، وكان أحد فرسان بلى المعدودين بمصر ورئيس الخيل التي سارت من مصر الى عثمان بن عفان رضى الله عنه، وكان ممن أخرجه معاوية رضى الله عنه من مصر في الرهن، روى عنه ابو ثور الفهميّ وكلاهما صحابى، والهيثم بن شفى وسبيع الحجري، وكلهم شهد فتح مصر، وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين، وكان سبب قتله ان ابن عديس ممن اخذه معاوية في الرهن فسجنهم بفلسطين وهربوا من السجن فأتبعوا حتى أدركوا فأدرك فارس ابن عديس فقال له ابن عديس: ويحك اتّق الله في دمي فانى من أصحاب الشجرة، فقال: الشجر بالجبل كثير، فقتله وأبو القاسم عبد الرحمن
__________
[1] في النسخ «زياد» خطأ
[2] في م وس «عباد» وقد قيل ذلك
[3] في ك «نزلت» كذا
[4] في أسد الغابة زيادة «بن عمرو» .(2/324)
ابن عمرو بن عثمان بن سعيد البلوى من أهل الإسكندرية يعرف بابن العلاء، يروى عن عبد الرحمن بن ابى الخطاب ومحمد بن ميمون الفاخورى ومطروح ابن محمد بن ساكن وأبو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله البلوى الأشج- ذكرته في الألف. [1]
581- البُلى
[2] بضم الباء الموحدة وفي آخرها اللام [2] ، هذه النسبة الى [ابى-[2]] بلى وهو كنية جد عمرو بن شاس ابى بلى [3] واسمه عبيد بن ثعلبة
__________
[1] (326- البلَّوى) في القبس «بلّى قرية ببلخ منها احمد بن ابى سعيد روى له الماليني: كان ابو قبيس أكبر من كل جبل ... » ذكره في القبس تحت عنوان «البلى» كما يأتى، والأقيس (البلَّوى) وقد يقال (البلائى) كما يأتى في رسم (الجبائي) ثم رأيت في التاج (ب ل ى) ما لفظه «بلى كغنى قرية ببلخ منها احمد ابن ابى سعيد البلوى روى له الماليني» كذا. (327- البلهيبى) في معجم البلدان «بلهيب بالفتح ثم السكون وكسر الهاء وياء ساكنة وباء موحدة، من قرى مصر.... وينسب اليها ابو المهاجر عبد الرحمن البلهيبى من تابعي أهل مصر سمع معاوية بن ابى سفيان وجماعة من الصحابة، وفي كتاب موالي أهل مصر قال:
ومنهم ابو المهاجر البلهيبى واسمه عبد الرحمن وكان من مائتين من العطاء وكان معاوية قد عرفه على موالي تجيب، وهو الّذي خرج الى معاوية بشيرا بفتح خربتا ذكر ذلك قديد عن عبد الله بن سعيد عن أبيه، قال: وبنى له معاوية دارا في بنى الأعجم في الزقاق المعروف بالبلهيبى وكتب على الدار: هذه الدار لعبد الرحمن سيد موالي تجيب، ووهب له معاوية سيفا لم يزل عندهم، ولما ولى عبد الله بن الحبحاب مصر قال لأبى المهاجر البلهيبى لأستعملنك ثم لأولينك على قريتك الخبيثة بلهيب، فقال البلهيبى: إذا أصل رحما وأقضى ذماما»
[2] يأتى ما فيه
[3] بضم ففتح فتشديد فحق النسبة اليه اما بزيادة ياء النسبة (البليى) وإما-(2/325)
البلى من بنى مجاشع بن دارم، كان [1] في وفد تميم الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، وله صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو [2] الّذي روى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: من آذى عليا فقد آذاني، روى عنه عمرو بن شاس [3] .
582- البِلِّى
[4] بكسر الباء الموحدة واللام المشددة، هذا في حديث ابى وائل عن عزرة بن قيس عن خالد بن الوليد: بعثني عمر- رضى الله عنهما- الى الشام- وفي آخر الحديث حتى إذا كان بذي بلى وذي بليان وقد فسره ابو عبيد في غريب حديث عمر رضى الله عنه. [5]
__________
[ (-) ] بحذف احدى اليائين وقلب الأخرى واوا (البلوى) وقع هذا فلم تستعمل نسبة الى هذا اللفظ وإنما ذكرها ابو سعد استنباطا ويأتى شبيه هذا في (البهي) .
[1] يأتى ما يدل ان ابا سعد يريد: كان ابو بلى. وهو خطأ كما يأتى
[2] يأتى ما يدل ان ابا سعد يريد ابا بلى، وهو خطأ كما يأتى
[3] كذا وهذا يعطى ان الّذي كان في الوفد والّذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو بلى عبيد بن ثعلبة، وهذا خطأ، ابو بلى جاهلى وإنما الوافد والراويّ حفيده عمرو بن شاس، وروى عن عمرو بن شاس عبد الله بن نيار. راجع ترجمة عمرو في كتب الصحابة وتاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم وغيرها
[4] لم يذكر ما يحقق النسبة، ولفظ «بلى» في الخبر الآتي ليس لإنسان
[5] (328- البلّى) بالفتح وتشديد اللام رسمه القبس وقال «بلّى قرية ببلخ ... » كما مر في (البلّوى) ويصح ان تستعمل هذه النسبة الى (البلّ) بالفتح فالتشديد وقد ذكر ابن نقطة وغيره في رسم (البل) جماعة منهم «ابو الحسن على بن الحسن بن ابى الأسود المعروف بابن البلّ ... » تجده وجماعة معه في التعليق على الإكمال 1/ 513- 514 فيسوغ ان يقال في كل منهم (البلّى) وهذا أقرب بكثير مما نحاه ابو سعد في الرسمين السابقين-(2/326)
باب الباء والميم [1]
583- البَمِجْكَثِى
بفتح الباء الموحدة وكسر الميم وسكون الجيم
__________
[ (-) ] (329- البلياني) في الضوء اللامع ج 10 رقم 63 «محمد بن محمد المدعو سعيد بن مسعود ابن محمد بن مسعود بن محمد بن على ... البلياني النيسابورىّ ثم الكازروني ... » وذكر بعده أخاه «محمد نسيم الدين ابو عبد الله أخو الّذي قبله ... » وأبوهما مترجم في الدرر الكامنة 4/ 256 ولم يتبين له ضبط الكلمة. (330- البلينائي) نسبة الى البلينا قرية من الكورة الغربية بصعيد مصر ضبطها صاحب الطالع ص 9 بقوله «بضم الباء الموحدة وسكون اللام ثم ياء آخر الحروف ثم نون ثم ألف» وذكر منها رقم 46 «احمد بن عبد الكافي ... ينعت بالشهاب البلينائي الفقيه الشافعيّ ... توفى بالقاهرة في سنة ست وسبعمائة» ورقم 319 «على بن محمد يكنى ابا الحسن ذكره ابو القاسم بن الطحان وقال: الإمام بالبلينا يروى عن ذي النون ... » ورقم 364 «قاسم بن عبد الله بن مهدي بن يونس مولى الأنصار يكنى ابا الطاهر من أهل البلينا ذكره ابن يونس وقال يروى عن ابى مصعب احمد بن ابى بكر ... » وذكر وفاته سنة اربع وثلاثمائة. ورقم 483 «محمد بن مهدي بن يونس البلينائي سمع وحدث روى عنه ابن أخيه قاسم ذكره ابن يونس» ورقم 503 «مسعود بن محمد بن يوسف بن صاعد ... البلينائي ... توفى في حدود العشرين وسبعمائة ... » وقاسم له ترجمة في الميزان وكذا في اللسان ج 4 رقم 1428 وفيها عن ابن يونس «كان يسكن البلينا- قرية من صعيد مصر» .
[1] (331- البمبانى) في الطالع ص 10 في قرى الكورة الغربية من صعيد مصر «بمبان- بباء وميم وباء موحدة وألف ونون» وفيه رقم 241 «عبد الرحيم بن محمد ابن عبد الرحيم بن على المخزومي التقى البمناوى (كذا) الخطيب خطيب بمبان ...
توفى باسوان في سنة خمس أو ست وسبعمائة، وبمبان قرية من قرى أسوان وأصله من اسنا وولد بأسوان ونشأ بها وأقام ببمبان» .(2/327)
وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بمجكث وهي [من-[1]] قرى بخارا، منها ابو الحسن على بن الحسين بن شعيب بن وثّاج [2] البمجكثي الأديب، كان خطيب هذه القرية، سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا الطيب طاهر بن محمد بن حمويه وسعيد بن محمد بن خزيمة وعبد الصمد بن على ابن مكرم وغيرهم، سمع منه غنجار ابو عبد الله محمد بن احمد بن محمد البخاري، وتوفى ليلة عيد الفطر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو جميل عباد ابن هشام الشامي البمجكثي سكن قرية بمجكث، يروى عن الأسود بن خازم [3] بن صفوان، روى عنه بحير [4] بن النضر، [قال بحير-[5]] وكان رجلا مخضوبا يؤذن في المسجد ببمجكث، سمعته يقول: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأسود بن حازم [6] بن صفوان وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن قصي البكري البمجكثي المقري صاحب بحير بن النضر، روى عنه وعن ابى غسان محمد بن عمرو التميمي، روى عنه سفيان بن احمد الوراق وأبو إسحاق إبراهيم بن عجيف بن خازم، وتوفى بقريته في شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائتين وذلك يوم سوق بمجكث فاجتمع عليه خلق لا يعلم عددهم إلا الله وشهد ابو عبد الرحمن ابن ابى الليث جنازته خرج من البلد اليها وقال بالفارسية: دانشمند
__________
[1] سقط من ك
[2] لم ينقط في م وس وقصر عنه اللباب ومعجم البلدان.
[3] جرى في أسد الغابة والإصابة على انه (حازم) بالحاء المهملة، ووقع هنا في ك «خازم» ، وفي م وس «حاتم»
[4] في م وس «يحيى» خطأ
[5] زدتها توضيحا للمعنى راجع أسد الغابة
[6] في ك «خازم» ومر ما فيه.(2/328)
براستى ومى بود ببخارا.
584- البَمْلَانِى
بفتح الباء الموحدة وسكون الميم وبعدها اللام والألف [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو على فرسخ منها يقال لها بملان [2] ، خرج منها جماعة، منهم ابو حامد احمد بن محمد بن حيّويه [3] الأنماطي البملانى، سكن بالبلد سكة [4] ابى معاذ النحويّ، وكان جار ابى النضر البزاز، وكان ثقة أكثر عن ابى زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّ، روى عنه ابو العباس احمد بن سعيد المعداني الحافظ. [5]
باب الباء والنون [6]
585- البُنَانِى
بضم الباء المنقوطة من تحتها بنقطة والنون المفتوحة
__________
[1] في م وس «وبعدها اللام ألف»
[2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «بملامان» كذا
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «حمويه»
[4] في م وس «بسكة»
[5] (332- البمّي) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وتشديد الميم نسبة الى بم مدينة بكرمان، منها إسماعيل بن إبراهيم وزير سبكرى صاحب فارس أيام المقتدر وغيره»
[6] (333- البنارقى) في معجم البلدان «البنارق بالفتح وكسر الراء وقاف قرية بين بغداد والنعمانية ... حدثني صديقنا ابو بكر عتيق بن ابى بكر مظفر بن على البنارقى المقري النحويّ ... » . (334- البنارى) في المعجم أيضا «بنار- بكسر اوله وآخره راء من قرى بغداد مما يلي طريق خراسان ... ينسب اليها ابو إسحاق إبراهيم بن بدر البنارى حدث عن سعد الخير الأنصاري وسمع من ابى الوقت السجزى وأبى المعمر الأنصاري حدث عنه محمد بن ابى المكارم البعقوبي وكان سماعه [منه فيما ذكر] في سنة 560» وذكره ابن نقطة في استدراكه ومنه الزيادة. (335- البناكتى) في المعجم أيضا «البناكت- بالفتح وكسر الكاف وآخره تاء فوقها نقطتان مدينة-(2/329)
69/ ب فهذه النسبة الى بنانة وهو بنانة بن سعد بن لؤيّ بن غالب هكذا/ قال ابو حاتم ابن حبان البستي، قلت: وصارت بنانة محلة بالبصرة لنزول هذه القبيلة بها، وقال ابو بكر الخطيب في المؤتنف ان [1] بنانة الذين [2] منهم ثابت هم بنو سعد بن لؤيّ بن غالب، وأم [3] سعد بنانة، وقيل بل [4] هم بنو سعد ابن ضبيعة بن نزار والله اعلم، فقال الزبير بن بكار: اما بنانة فقبيلة منهم ثابت البناني وغيره، وبنانة كانت امة [5] لسعد بن لؤيّ حضنت بنيه عمارا وعمارة [6] ومخزوما [7] بعد أمهم فغلبت عليهم فسموا بها. ومنها ابو محمد ثابت بن أسلم البناني [8] من تابعي [أهل-[9]] البصرة، يروى عن ابن عمر وابن الزبير وصحب انسا رضى الله عنهم أربعين سنة، وكان من اعبد أهل البصرة، روى عنه الناس، مات سنة سبع وعشرين ومائة، وهو ابن ست وثمانين سنة، وقد قيل انه مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، ويقال [10] سنة ست وعشرين [10] وابنه محمد بن ثابت، يروى عن أبيه ومحمد ابن المنكدر.... [11] أهل البصرة، روى عنه ابو داود وعبد الصمد، يروى
__________
[ () ] بما وراء النهر ... خرج منها طائفة من أهل العلم منهم ابو على عبد الله ابن عبد الرحمن البناكتى السمرقندي سمع ابا محمد عبد الله بن عبد الوهاب بن عبد الواحد الفارسي روى عنه ابو عصمة نوح بن نصر بن محمد بن احمد بن عمرو ابن الفضل بن العباس بن الحارث الأخيكثى» .
[1] في م وس «ابن» خطأ
[2] في ك «اللص» وفي م وس «الرازيّ» وكلاهما خطأ واضح
[3] في م وس «واسم» خطأ
[4] ثبت في ك
[5] في م وس «أم» خطأ.
[6] في ك «وعهار» كذا وراجع الإكمال 1/ 360
[7] في النسخ «ومجزوما» كذا.
[8] في م وس «الشامي» خطأ
[9] ليس في ك
[10- 10] ثبت في ك
[11] بياض-(2/330)
عن أبيه ما ليس من حديثه كأنه ثابت آخر، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه على قلته [1] وأبو الحكم على بن الحكم البناني من أهل البصرة، يروى عن عطاء ونافع وأبى نضرة [2] ، روى عنه معمر وأهل البصرة، مات سنة ثلاثين [أو إحدى وثلاثين-[3]] ومائة بالبصرة وأبو إسحاق إبراهيم ابن إسحاق بن عيسى البناني المعروف بالطالقانى، قال ابو حاتم بن حبان:
مولى بنانة، يروى عن ابن المبارك، روى عنه احمد بن سعيد الدارميّ، مات سنة اربع عشرة ومائتين وأما على بن إبراهيم البناني صاحب عبد الله بن المبارك قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: هو منسوب الى ناحية بنان من نواحي [4] مرو. قلت ولا اعرف هذه الناحية وقد اختلفوا في نسبه. بعضهم قال [هكذا] [وقال بعضهم-[3]] البتاني- بالتاء ثالث الحروف [5] وأبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان [6] البناني البصري، يروى عن ابى الأشعث [7] احمد بن المقدام العجليّ وزهير بن محمد بن قمير [8] وحفص بن عمرو الربالى وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة منهم [9] ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الحافظ وقال في معجم شيوخه حدثنا ابو عبد الله القطان بالبصرة في بنانة عند مسجد ثابت البناني. [10]
__________
[ (-) ] في ك قدر ثلاث كلمات، وفي م وس موضعه «و» .
[1] في م وس «على ما قلته» كذا
[2] في م وس «وأبى بصرة» خطأ
[3] ليس في ك.
[4] ثبت في ك
[5] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 446
[6] سقط من م وس من هنا الى كلمة «منهم» الآتية
[7] في الأصل «الأسعد» خطأ
[8] هكذا في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4249، ووقع في الأصل «محمد نمير» كذا
[9] انتهى الساقط من م وس
[10] راجع التعليق على الإكمال 1/ 440- 141. (336- البنبلى) في-(2/331)
586- البَنْجْخِيْنِى
بفتح الباء وسكون النون والجيم وكسر الخاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بنجخين وهي محلة كبيرة من محال سمرقند، مضيت اليها غير مرة، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم على بن محمد بن محمد بن حامد الكرابيسي الفقيه البنجخينى، يروى عن عبد الله بن محمد بن الحسن القسام السمرقندي وغيره، روى عنه ابو سعد الإدريسي وقال: كتبنا عنه سنة ستين وثلاثمائة، مات بعد ذلك بأيام، لم يكن به بأس وأبو بكر محمد بن على بن يحيى بن معاذ بن عبد الله بن محمد بن سليمان البنجخينى، كان يؤدب بسمرقند، وكان كذابا يضع على الثقات روايات لم يلحقوها، ويروى أيضا عمن لم يره ولم يلحقه، يروى عن ابى شعيب احمد بن محمد ابن جماهر الأزدي وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وحامد بن احمد بن زرارة وغيرهم ممن لم يلحقهم ويكذب عليهم. وفي الرواية عنهم كان يقول كتبت من (؟) ابى العباس السراج بنيسابور سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة،
__________
[ (-) ] الإكمال 1/ 488 «اما البنبلى فهو ابن أخي عمرو بن دينار البنبلى عن عمرو أن ابن الزبير أقاد من لطمة، روى عنه سفيان بن عيينة» وراجع التعليق على الإكمال، وفي معجم البلدان «بنبلى- بالفتح ثم السكون وكسر الباء الأخرى ولام وألف مقصورة ارض عند الخور، نهر السند» فاللَّه اعلم.
(337 و 338- البنبى والبنّبى) في التبصير ما نصه «بموحدتين بينهما نون ساكنة نسبة الى بنب بعض المعاصرين. وبكسر اوله وتشديد النون وفتحها سالم بن على بن عبد الله الطيان البنّبى الاعزازى» .(2/332)
فقلنا [1] له: مات السراج في بضع [2] عشرة وثلاثمائة كيف كتبت عنه بعد الثلاثين؟ فقال: لعل هذا ابو العباس السراج آخر غيره! فقلنا: سراجا يكنى بأبي العباس (؟) [3] محمد بن إسحاق الثقفي يحدث بعد الثلاثين والثلاثمائة عن قتيبة بن سعيد؟ ان ذا لعظيم! فتركناه، مات في ربيع الأول سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. [4]
__________
[1] في م وس «فقلت» والقائل هو أبو سعد الإدريسي فأما المؤلف فلم يدرك ذاك وإنما لخص عبارة الإدريسي وترك ضمائر المتكلم كما هي وراجع لسان الميزان ج 5 رقم 1000
[2] في ك «بضعة» كذا
[3] كأن المعنى أتدعى سراجا يكنى ابا العباس غير ابى العباس السراج المعروف؟ وفي اللسان «فقلنا السراج يكنى ابا العباس» .
[4] (339- البنجديهي) نسبة الى بنجديه وكثيرا ما تكتب منفصلة هكذا (بنج ديه) أو (بنج ده) و (پنج) بفتح الحرف الّذي بين الباء الموحدة والفاء وسكون النون ثم جيم كلمة فارسية بمعنى خمسة أو خمس. و (ديه) فارسية أيضا بمعنى قرية فالمعنى إذا خمس قرى وعرب اللفظ على القياس تارة (بنجديه) وتارة (فنجديه) وزاد المؤلف فترجمها (خمس قرى) ثم نسب اليها بطريق النحت (الخمقرى) كما يأتى في رسمه، قال في معجم البلدان «وهي كذلك خمس قرى متقاربة من نواحي مروالروذ ... عمرت حتى اتصلت العمارة ... وصارت كالمحال [لمدينة واحدة سميت بهذا الاسم] ... وقد يختصرون [في النسبة] فيقولون:
بندهى. وينسب اليها خلق، منهم ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود ابن احمد بن الحسين بن مسعود المسعودي البنجديهي ... شرح مقامات الحريري شرحا حشاه بالأخبار والنّتف، وكان معروفا بطلب الحديث ومعرفته سافر الكثير الى العراق والجبال والشام والثغور ومصر والإسكندرية سمع أباه ببلده ومسعودا الثقفي بأصبهان وأبا طاهر السلفي بالإسكندرية وكتب عن الحافظ ابى القاسم الدمشقيّ وكتب هو عنه ووقف كتبه بدمشق بدويرة السميساطى-(2/333)
587- البَنْجْهِيْرِىّ
بفتح الباء الموحدة وسكون النون والجيم وكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بنجهير، وهي مدينة بنواحي بلخ بها جبل الفضة، وأهلها اخلاط وبينهم عصبية وشر وقتل، والدراهم بها كثيرة واسعة، لا يكاد أحد منهم يشترى شيئا وإن كان باقة بقل بأقل من درهم صحيح، والفضة في أعلى جبل مشرف على الكورة والسوق، قد جعل كالغربال لكثرة الحفر، وإنما يتبعون عروقا يجدونها تدلهم على انها تفضى الى الجوهر، وهم إذا وجدوا عرقا حفروا ابدا الى ان يصيروا الى الفضة، فينفق الرجل منهم في حفرة [1] ثلاثمائة [2] ألف درهم أو خمسمائة، فربما استغنى هو وعقبه، وربما خرج وحصل له مقدار نفقته، وربما اكدى وافتقر لغلبة الماء وغير ذلك، وربما وقف الرجل على العرق ووقف آخر عليه بعينه في موضع آخر فيأخذان جميعا في الحفر، والعادة عندهم ان من سبق فاعترض على صاحبه فقد استحق ذلك العرق وما يفضي اليه فهم يعملون عند هذه المسابقة عملا لا يعمله الشياطين ويجتهدون فإذا سبق أحد الرجلين بقي الآخر وقد ذهبت نفقته هدرا، وإن استويا اشتركا وهم يحفرون ابدا ما حييت
__________
[ () ] ومات بدمشق في تاسع عشر ربيع الأول سنة 584 ومولده سنة 521» .
(340- البنجنى) رسمه القبس وقال «بنجن قرية ببخارا منها محمد بن رحار (؟) ابن قريش روى له الماليني ... » .
[1] في م وس «الحفرة»
[2] زاد في م وس «أو» وهي خطأ كما يدل عليه السياق وراجع اللباب ومعجم البلدان وفيه أيضا «ثلاثمائة ألف» .(2/334)
السرج واتقدت فإذا صاروا في البعد الى موضع لا يحيا السراج لم يتقدموا، لأن من صار في ذلك الموضع مات في أسرع من اللحظة، وترى الرجل منهم يصبح وهو رب ألف ألف فما زاد ويمسى ولا شيء عنده، ويصبح وهو فقير ويمسى وهو يملك ما لا يضبط حسابه، منها الشاعر البنجهيرى المعروف يقول الشعر.
588- البَنُجِّى
بفتح الباء الموحدة وضم النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى قرية من قرى روذك [بنواحي سمرقند يقال لها بنج روذك وهي قطب روذك، و [1]] من هذه القرية كان الشاعر المعروف ابو عبد الله الروذكى، وسأذكره في الراء لأنه اشتهر بذلك كان من بنج، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: قبر ابى عبد الله الروذكى مشهور بها وهو خلف بستان بنج [2] روذك يزار، وقد زرته.
589- البُنْجِيْكَثى
بضم [3] الباء الموحدة [4] وسكون النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بنجيكث، وهي قرية من قرى سمرقند على ستة فراسخ،/ منها 70/ ألف ابو مسلم مؤمن بن عبد الله بن يونس البنجيكثى، يروى عن محمد بن نصر البلخي، كتب عنه محمد بن حمدان المروزي.
590- البُنْدَار
بضم الباء الموحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى من يكون مكثرا من شيء يشترى منه
__________
[1] سقط من ك
[2] في ك «خلف بستاني ببنج» كذا
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «بفتح» وهو تحريف
[4] في ك «الواحدة» كذا.(2/335)
من هو أسفل منه أو أخف [1] حالا وأقل مالا منه ثم يبيع ما يشترى منه من غيره، وهذه لفظة عجمية، واشتهر به [2] جماعة، منهم محمد بن دبيس [3] بن بكار المقرئ البندار من أهل بغداد، سمع ابا همام الوليد بن شجاع ومحمد بن رزق الله الكلوذاني وأبا هشام [4] الرفاعيّ، روى عنه ابو القاسم عبد الله بن الحسن بن النحاس وعمر بن بشران السكرى، وكان ثقة من أهل الكرخ، مات سنة اثنتي عشرة [5] وثلاثمائة وأبو محمد عبد الرزاق بن منصور بن ابان [6] البندار من أهل بغداد، حدث عن يزيد بن هارون وأسباط بن محمد وعبد الله بن بكر السهمي وعبيد الله [7] بن موسى والمغيرة بن عبد الله الجرجرائى، روى عنه الحسن بن إدريس القافلائي والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار، وكان ثقة وأبو الحسن على بن محمد المروزي [8] البنداري، يروى عن أحيد بن الحسين الباميانى، روى عنه ابو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ الجرجاني، وقال: انا على بن محمد ابو الحسن المروزي [8] بندار ترمذ بمكة في المسجد الحرام. [9]
__________
[1] في م وس واللباب «وأخف»
[2] في م وس «بها»
[3] ترجمته في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2764، ووقع في م وس «محمد بن إدريس» خطأ
[4] في ك «وأبا هاشم» خطأ
[5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «سنة اثنين» .
[6] زاد في م وس «بن» ، وليست في ك ولا اللباب ولا تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 11 رقم 5782
[7] في ك «عبد الله» خطأ
[8- 8] سقط من م وثبت في ك وس مع تحريف بعض الكلمات في س
[9] (341- البنداري) بزيادة ياء النسبة، الفتح بن على بن محمد البنداري الأصفهاني ابو إبراهيم مترجم الشاهنامه وله تاريخ لبغداد وغيره توفى سنة 643. عن اعلام الزركلي 5/ 332.(2/336)
591- البُنْدُكانى
بضم الباء الموحدة وسكون النون وضم الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بندكان وهي احدى قرى مرو على خمسة فراسخ بت بها ليلتين، منها ابو طاهر محمد بن عبد العزيز البندكاني، كان اماما فاضلا مناظرا عارفا بالتواريخ، تفقه على الإمام ابى القاسم الفورانى، سمع ابا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكسائي الخطيب وابنه ابو القاسم على [1] بن محمد بن عبد العزيز البندكاني، كان يدخل البلد أحيانا، وكان مليح الشيبة جميل الظاهر، سمع الإمام ابا المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني وغيره، سمعت منه [1] مجالس [من-[2]] اماليه.
592- البَنْدَنِيْجى
بفتح [3] الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى بندنيجين وهي بلدة قريبة من بغداد بينهما دون عشرين [فرسخا-[2]] ، خرج منها جماعة من الفقهاء والفضلاء، منهم الخطيب ... [4] ابن الخلوقى البندنيجي، كان شيخا صالحا وأبو ... [5] طاهر بن محمد ابن ابى سهل احمد بن جعفر [6] البندنيجي، يروى عن ابن الخلوقى الخطيب، سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي وأبو الوفاء طاهر بن الحسين بن جعفر ابن احمد بن جعفر [6] بن محمد بن إسماعيل بن الهمذانيّ البندنيجي، شاعر مجود له طريقة بعيدة المنال في الشعر، سمع الحديث من ابن الخلوقى وطبقته،
__________
[1] ثبت في ك
[2] سقط من ك
[3] مثله في اللباب، ووقع في م وس «بضم» كذا
[4] بياض في ك قدر كلمتين
[5] بياض في ك قدر كلمة
[6- 6] سقط من م وس.(2/337)
روى عنه حفيد أخيه على بن حمد [1] بن جعفر بن الحسين بن احمد [بن-[2]] البندنيجي وأبو السعادات على بن حمد [1] بن جعفر البندنيجي، أحد الفضلاء المعروفين بها وابنه ابو البدر محمد بن على بن حمد [1] بن جعفر البندنيجي، شاب فقيه مناظر فاضل كثير المحفوظ، كتبت عنه بقرميسين منصرفي من العراق، انشدنى ابو البدر محمد بن على بن حمد البندنيجي إملاء من لفظه بقرميسين انشدنى ابو السعادات على بن حمد بن جعفر بن الحسين البندنيجي بها انشدنى عم ابى [3] الطاهر بن الحسين البندنيجي لنفسه:
ألمّا نقبّل مسرح الشادن الألمى ... ونسقيه من ماء الجفون وإن ظمى [4]
ولا تعدلا بى في الرسوم فإنها ... تغادرنى من حب ساكنها رسما
رعى الله أيامي بأسلمة (؟) النقا ... وعهدا مضى كالحلم واها له حلما
فلو [5] عاد ذاك الدهر شخصا ممثلا ... لأتعبته ضما وأفنيته لثما
وهي طويلة وأبو نصر محمد بن [6] هبة الله بن ... [7] البندنيجي نزيل مكة، امام فاضل كثير الورع والعبادة، تفقه على الشيخ ابى إسحاق الشيرازي وكان استاذه مع جلالة قدره يتبرك به ومن القدماء ابو على الحسن بن عبيد الله [8] البندنيجي الفقيه القاضي، سكن بغداد ودرس فقه الشافعيّ
__________
[1] هكذا في ك في المواضع كلها، ووقع في م وس «احمد»
[2] ليس في ك.
[3] زاد في ك «ابو» كذا
[4] في م وس «إذا أظمأ» كذا
[5] في م وس «ولو» .
[6] زاد في م وس «محمد بن» وانظر ما يأتى
[7] ثبت في ك كلمة «بن» وبياض بقدر كلمتين، وفي العقد الثمين للفاسى «محمد بن هبة الله بن ثابت ابو نصر» .
[8] مثله في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3866، ووقع في ك «عبد الله» كذا.(2/338)
على ابى حامد الأسفرايينى، وكان له حلقة في جامع المنصور للفتوى، وكان صالحا دينا ورعا زاهدا، وخرج [1] الى بندنيجين بالأخرة ومات بها في جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن حمد بن خلف بن ابى المنى [2] البندنيجي المعروف بحنفش [3] ، تفقه على الشيخ ابى إسحاق الشيرازي وبقي في المدرسة من وقت بنائها الى ان أدركته، وكان شيخا عسرا [4] سيئ الخلق والمعتقد، سمع ابا الحسين بن النقور وأبا القاسم بن البسري [5] وأبا على ابن البناء وغيرهم، سمعت منه بجهد جهيد بعد تردد كثير وتعب شديد، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وأخوه [ابو حفص-[6]] عمر بن محمد بن خلف البندنيجي، شيخ عامي مستور صالح، سمع ابا القاسم على بن احمد [بن-[6]] البسري وأبا القاسم عبد الله بن الحسن الخلال، كتبت [7] عنه شيئا يسيرا ببغداد وأبو محمد عبد الله بن احمد بن عسكر البندنيجي، كان قاضى باب الطاق وكان مختصا بقاضي القضاة الزينبي وسمع معه الحديث من عمه ابى الفوارس طراد ابن محمد الزينبي، سمعت منه أحاديث بباب الطاق ببغداد. [8]
593- البَنْدِيْمَشى
بفتح الباء الموحدة وسكون النون وكسر الدال
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «اخرج» كذا
[2] مثله في طبقات ابن السبكى 4/ 68، ووقع في م وس «الثنا»
[3] راجع التعليق على الإكمال 2/ 344.
[4] في م وس «عمرا» كذا
[5] في النسخ «القشرى» خطأ
[6] ليس في ك.
[7] في م وس «كتبنا»
[8] الرسم الآتي سقط بتمامه من ك وهو في م وس واللباب.(2/339)
المهملة والياء الساكنة آخر الحروف [والميم المفتوحة ثم آخرها الشين المعجمة-[1]] هذه النسبة [الى] بنديمش، وهي قرية من قرى سمرقند فيما أظن، منها القاضي الإمام ابو محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم العصار، روى عنه ابو حفص [2] عمر بن محمد بن احمد النسفي، وتوفى في شعبان سنة 524 وكان يسكن سكة سلم.
594- البِنِرْدى
بكسر الباء الموحدة والنون وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بنرد، وهو جد عبد العزيز بن إبراهيم بن بنرد الأدمي البنردى من أهل شيراز، يروى عن الحسن بن عبد الرحمن [3] ابن خلاد [3] الرامهرمزيّ ومحمد بن احمد بن حكيم الحكيمي وغيرهما، ومات في شهر [4] ربيع الآخر سنة ثمان وأربعمائة وبندار بن عبد الرحيم بن إبراهيم ابن بنرد الشيرازي من أهل شيراز، يروى عن الحسن بن عبد الله بن جبغويه [5] وبكر بن احمد وغيرهما.
595- البَنْسارَقانى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح 70/ ب السين والراء المهملتين بينهما ألف وفتح القاف وفي آخرها/ النون، هذه النسبة الى بنسارقان وهي احدى [6] قرى مرو على فرسخين منها بين ارسابند والنوس يقول لها الناس كوسارقان [7] ، خرج منها ابو منصور
__________
[1] من اللباب، ونحوه في معجم البلدان
[2] في م «ابو الحفص» كذا
[3- 3] ثبت في ك
[4] مثله في اللباب، ووقع في ك «عشر» كذا
[5] يأتى ضبطه في رسم (الجبغويى) وتحرفت الكلمة هنا في النسخ
[6] في م وس «وهي قرية من»
[7] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «كورسابان» .(2/340)
الطيب بن ابى سعيد بن الطيب الخلال [1] البنسارقانى، كان يسكن البلد في سكة صدقة بن الفضل، وكان شيخا صالحا سديد السيرة مليح الشيبة [2] متوددا، سمع جدي الإمام وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهريّ، وكانت له اجازة عن ابى بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهما (؟) ، سمعت منه بمرو، وخرج الى الحجاز وتوفى في الطريق، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة بمرو، وتوفى بهمذان في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وصل الىّ نعيه وأنا ببغداد رحمه الله تعالى. [3]
596- البِنْكَتِى
بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى بنكت وهي قرية من عمل إشتيخن، وهي من سغد سمرقند، منها ابو الحسن على ابن يوسف بن محمد البنكتى، كان فقيها صالحا، حج بيت الله تعالى وسمع بمكة ابا محمد عبد الملك بن محمد بن عبيد الله الزبيدي المقري، سمع منه ابو حفص عمر بن محمد بن احمد النسفي الحافظ.
597- البِنْكَثِى
بكسر الباء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «الخلالى»
[2] في م وس «الشيب»
[3] (342- البنّشى) في المشتبه «وبموحدة [مضمومة] ثم نون ثقيلة [مفتوحة] عبد المنعم البنشى علقت عنه شيئا» والزيادة من التوضيح ثم قال «هو عبد المنعم بن فتوح بن عوض بن عبد الكريم بن علوي الحلبي البنشى ابو محمد ولد تقريبا سنة أربعين وستمائة سمع الغيلانيات على الهروي وجماعة مع ابن جعوان توفى سنة اربع وعشرين وسبعمائة وكان صالحا كثير الصلاة والتلاوة والذكر.
وبنش قرية من عمل حلب بين الفوعة وسرمين» .(2/341)
الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بنكث وهي قصبة الشاش، منها ابو سعيد الهيثم ابن كليب بن سريج [1] بن معقل الشاشي البنكثى [2] [و-[3]] كان أصله من ترمذ، سكن بنكث ونسب اليها، كان درس [4] الأدب على ابى محمد عبد الله ابن محمد بن قتيبة القتبى وسمع منه كتبه، وكان صحيح الأسمعة والأصول، جمع المسند الكبير، [و-[3]] روى عن أهل خراسان والعراق مثل ابى عيسى محمد بن عيسى الترمذي والعباس بن محمد الدوري وعيسى بن احمد العسقلانىّ وأبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبى بكر احمد بن ابى خيثمة زهير بن حرب وغيرهم، روى عنه ابو القاسم على بن احمد [5] بن محمد [5] الخزاعي وأبو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغذي وجماعة، وكانت وفاته [6] في حدود سنة خمسين وثلاثمائة أو قبلها ان شاء الله تعالى. [7]
__________
[1] هكذا ضبطه ابن ماكولا في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «شريح» .
[2] ثبت في ك
[3] ليس في ك
[4] في م وس «يدرس» كذا
[5- 5] ثبت في ك فقط
[6] في ك «ولادته» خطأ الا ان يكون سقط منها شيء، ولم يذكر في اللباب ومعجم البلدان الا الوفاة قال الأول «نحو سنة خمسين وثلاثمائة» وقال الثاني «سنة 335» وفي سنة 335 أرخه ابن ماكولا في الإكمال وغيره.
[7] (343- البنورى) في استدراك ابن نقطة «باب التنُّورى والبنورى ... وأما الثاني بفتح الباء المعجمة بواحدة وضم النون الخفيفة والباقي مثله فهو أحمد ابن محمود بن ابى الحسن البنورى سمع معنا من عمر بن طبرزذ» . (344- البنورى) رسمه في القبس وقال «البنوى والأبناوى سواء، وقد تقدم الأبناوى، قال الحسين بن عبد الله بن جبلة ابن أخي على بن جبلة بن عبد الرحمن كان لجدي أولاد عليّ أصغرهم وكان الشيخ يرق عليه فذهبت احدى عينيه بالجدري ونثر عليه لوز فوقعت في الأخرى واحدة فذهبت، وكان يحرضنا ان نختلف به الى مجالس الأدب فما أتى عليه حول-(2/342)
598- البَنِيْرْقانى
بفتح الباء الموحدة والنون المكسورة والياء آخر الحروف والراء الساكنتين والقاف المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بنيرقان وهي قرية من قرى مرو، منها عبد الله بن الوليد بن عفان البنيرقانى، سمع قتيبة [1] بن سعيد البغلاني، قال ابو زرعة السنجى [2] قريته بنيرقان.
599- البُنِّىّ
بضم الباء الموحدة وفي آخرها النون المشددة، هذه النسبة الى البن وهو شيء من الكوامخ [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو هارون موسى بن زياد البني الكوفي من أهل الكوفة، يروى عن ... [4] ، روى
__________
[ () ] حتى برع وقال الشعر وكان ذكيا مطبوعا» وفي لآلئ البكري مع السمط ص 330 «على بن جبلة بن عبد الرحمن الأبناوى من أبناء الشيعة الخراسانية» راجع الاستدراكات على الجزء الأول من الإكمال المطبوعة في آخره. والمقصود هنا ان (الأبناوى) نسبة الى الجمع فإذا نسب الى المفرد على القاعدة قيل «البنوى» .
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «سمع منه قتيبة»
[2] في م وس «المسيحي» وهكذا في مواضع كثيرة من الكتاب يذكر ابو زرعة هذا فيقع في ك «السنجى» وفي غيرها «المسيحي» فاللَّه اعلم
[3] في ك «الكواميخ»
[4] بياض قدر ثلاث كلمات، وفي كتاب ابن ابى حاتم ج 4 ق 1 رقم 646 «موسى بن زياد الزيات الذهلي روى عن الوليد بن مسلم، وعن إسماعيل بن عبد الجبار (في نسخة: إسماعيل بن عبد الله) عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه محمد بن عبيد ابن عتبة الكندي الكوفي» وفي التوضيح «خرج ابو الغنائم النرسي في كتابه حديث مختلفي الأسماء من طريق محمد بن عبد الله الحضرميّ- هو مطين- حدثنا موسى بن زياد البني ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي- فذكر حديثا» واقتصر الأمير في رسم (البني) من الإكمال على موسى بن زياد هذا، واستدرك-(2/343)
عنه محمد بن عبيد [1] بن عتبة [2] وغيره. [3]
__________
[ (-) ] ابن نقطة ابا البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمارى (في النسخة: الجمازى، وكذا نقل في تعليق الإكمال 1/ 478 والصواب بالراء ضبطه ابن نقطة نفسه في بابه) المعروف بالبني، وابنه ابا نعيم محمد بن إبراهيم الجمازى (كما مر) ، وعبد الواحد ابن محمد بن الحسن البغدادي المعروف بابن البني، ومحمد بن المبارك البني الواسطي، وناصر بن على بن الحسين البني، راجع بسط عبارته في التعليق على الإكمال.
واقتصر الذهبي في المشتبه على موسى بن هارون البني، كذا وقع فيه وذكر صاحب التوضيح انه موسى بن هارون القيسي البردي يعنى الّذي تقدم في رسم (البردي) وكذا وقع في ترجمته من التهذيب «المعروف بالبني» مع ان المتقدمين لم يذكروه، ولم يذكره ابن حجر في التبصير بل ذكر في تلخيصه لعبارة المشتبه «موسى بن زياد ابو هارون» فلا آمن ان يكون ما في المشتبه والتوضيح والتهذيب وهما أوقع فيه تقارب الاسمين ورواية كلا الرجلين عن الوليد بن مسلم والله اعلم.
[1] في م وس «عبيد الله» خطأ
[2] في م وس «عنيه» خطأ
[3] قد تقدم ما يستدرك عليه، وفي القبس (345- البنَّى) «بنَّى بالعراق معروفة بالشراب وقيل هي بساحل دجلة بين» تكريت والموصل، منها موسى بن زياد روى له ابو سعد الماليني ... » قال البلبيسي «موسى هذا هو بعينه المذكور في البنبى» قال المعلمي لم يضبط صاحب القبس ولا شكل لكن في معجم البلدان ان القرية (بنّا بكسر اوله وتشديد ثانيه والقصر) . وفي اللباب ما لفظه: «قلت فاته (البنّي) بكسر الباء والنون المشددة فهو أبو جعفر بن البني شاعر مشهور اندلسى ومن شعره في صفة قنديل:
وقنديل كأن الضوء فيه ... محاسن من أحبّ وقد تجلى
أشار الى الدجى بلسان أفعى ... فشمر ذيله حرقا وولى»
وفي معجم البلدان انه منسوب الى بنت ووصفها بما يظهر منها انها غير بتة بالفتح-(2/344)
باب الباء الواو
600- البَوّاب
بفتح الباء والواو المشددة والألف بين الواو والباء [1] المنقوطة بواحدة، هذا اسم لمن يقعد على الباب ويمنع الناس من الدخول والخروج، اشتهر بهذا جماعة، منهم ابو الحسين عبيد الله بن احمد بن يعقوب ابن احمد بن عبيد الله بن البواب المقرئ من أهل بغداد، كان ثقة صدوقا مأمونا، سمع الحسن بن الحسين الصواف ومحمد بن الحسين بن حفص [2] الأشناني وأحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق وأبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو القاسم الأزجي وأحمد بن عمر بن روح النهرواني وأبو محمد الجوهري، ومات في شهر رمضان سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو الثناء محمود بن ابى السعادات [بن-[3]] المبارك بن ابى غالب البواب بواب باب الدوامات احدى أبواب دار الخلافة [4] شيخ لا بأس به، سمع ابا الحسن على بن محمد بن على بن العلاف وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار
__________
[ () ] والفوقية التي ذكرها في موضعها وأنه ينسب اليها ابو جعفر أحد بن عبد الولي البني وهو شاعر أيضا كما مرت الإشارة اليه في موضعه وبذلك يتبين انه غير ابى جعفر هذا.
[1] في ك «بين الباءين» يريد ان الواو والألف هما معا بين الباءين
[2] زاد في م وس «بن» والترجمة في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5522 بدون تلك الكلمة.
[3] من م وس واللباب
[4] مثله في اللباب، وفي ك «دار الخليفة» .(2/345)
ابن الطيوري وغيرهما، كتبت عنه أحاديث ببغداد. [1]
601- البَوازِيْجىّ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وكسر الزاى بعد الألف وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى البوازيج وهي بلدة قديمة على الدجلة فوق بغداد دون سرمن رأى وورد ذكرها في حديث جرير بن عبد الله البجلي رضى الله عنه، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم ابو الفرج منصور بن الحسن بن على بن عاذل بن يحيى البوازيجي البجلي، كان فقيها فاضلا حسن السيرة مكثرا من الحديث، انحدر الى بغداد وتفقه بها على الإمام ابى إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي، وسمع الحديث من الشريف ابى الحسين محمد بن على بن المهتدي [2] باللَّه الهاشمي وغيره، روى لنا عنه ابو الخير محمد بن ابى الغنائم التكريتي [3] الصوفي وأبو الحسن على بن احمد ابن الحسين بن محمويه البردي ببغداد، وكان ولى القضاء بالبوازيج، وتوفى بعد سنة احدى وخمسمائة فإنه حدث في هذه السنة [4] .
__________
[1] (346- البواري) في المشتبه «البواري نسبة الى بيع البواري الحسن بن الربيع البواري» وتبعه القبس. وفي التوضيح «هو خطأ وإنما الصواب البورائي» ثم ذكر ان الأكثر «البوراني» ويأتى في موضعه
[2] ترجمته في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1112 ص 786، ووقع في ك «ابن المقتدى»
[3] في ك «البكرتى» كذا.
[4] في المشتبه «وعز الدين محمد بن عبد الكريم البوازيجي ثم الموصلي ابن حرميّة، قرأ بالسبع على يحيى بن سعدون، كذا قال الفرضيّ (في التوضيح ان لفظ الفرضيّ:
قرأ القرآن بالروايات) وإنما الّذي قرأ على ابن سعدون والده ابو الفضل عبد الكريم ابن احمد القرشي الضرير وتفقه على يونس بن منعة الشافعيّ وسمع المقامات من-(2/346)
602- البَوَّانِىّ
بفتح الباء الموحدة [1] وتشديد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى موضعين أحدهما الى شعب بوّان [2] وهو موضع بين شيراز ونوبنجان [3] ويضرب به المثل في النزهة والحسن وكثرة الأشجار والمياه والرياض وذكره ابو الطيب في شعره وقال:
يقول لشعب بوان حصانى ... أمن هذا اردّ الى الطعان
أبوكم آدم سن المعاصي ... وعلمكم مفارقة الجنان
[4] ولعل جماعة ينسبون الى هذا الموضع [4] ، قال الدارقطنيّ: وأما بوان فهو
__________
[ () ] ابى سعد الحلي صاحب الحريري ومات بالموصل سنة 611، فأما عز الدين فأدركه الشيخ محمد بن محمد الكنجي في حدود سنة خمسين، وسمع منه عن منصور ابن ابى الحسن الطبري» وفي التوضيح «والقاضي ابو الطيب طاهر بن ثابت بن ابى المعالي بن ثابت بن حسان بن نصر البوازيجي أخذ الفقه عن عماد بن ابى حامد محمد بن يونس توفى في صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة بالموصل. وأبو المرجّى سالم بن عبد السلام بن علوان البوازيجي سمع مع نصر بن الحصرى ببغداد من ابى الخير احمد بن إسماعيل الطالقانيّ وقبله من زاهر الشحامي وصحب الشيخ ابا النجيب السهروردي. وكان عالما زاهدا، توفى سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة سمع منه الشيخ شهاب الدين عمر السهروردي. وابنه محمد بن سالم ابو عبد الله البوازيجي قدم بغداد مع أبيه فسمع بها من ابى الفضل مسعود بن على بن عبيد الله ابن النادر وغيره. وثعلب بن سليمان البوازيجي سمع ببغداد مع السلفي» .
[1] في ك «المهملة» وقد تقدم مثل هذا وظننت انه يعنى بها الحرف الأعجمي الّذي بين الباء والفاء وينقطه بعضهم بثلاث تحته
[2] هذا هو المعروف ويأتى كذلك في الشعر، ووقع في النسخ هنا «بوانه» كذا
[3] بهذا الشكل في النسخ لكن بلا نقط ولعله مختصر نوبندجان، وفي معجم البلدان «نوبنجان ... قلعة بنوبندجان»
[4- 4] هنا وقعت هذه العبارة في ك، وتأخرت في م وس-(2/347)
شعب يعرف بشعب بوّان وفيه يقول الشاعر:
فباللَّه يا ريح الشمال تحمّلى ... الى شعب بوان سلام فتى صب
في أبيات [طويلة-[1]] وفيها:
فان تبغنى يوما ببوان تلفنى لدى الشعب مشدود الركاب الى الدلب قلت [2] وقد ذكرت هذه الأبيات في النزوع الى الأوطان [3] ، وبأصبهان قرية على باب مدينتها يقال لها بوان، منها ابو عبد الله محمد بن الحسن 71/ ألف/ ابن عبد الله بن مصعب بن سلم بن كيسان الثقفي البواني [من أهل هذه القرية، يروى عن سهل بن عثمان وغيره والقاضي ابو بكر محمد بن الحسن ابن محمد بن احمد بن عبد الله بن احمد بن سليم البواني-[4]] المعلم، كان شيخا فاضلا صالحا [2] حسن السيرة كثير السماع واسع الرواية، ولى القضاء ببعض نواحي أصبهان، وكان رحل الى العراق والحجاز، سمع ببلده ابا بكر احمد ابن موسى بن مردويه الحافظ وأبا عبد الله محمد [5] بن إبراهيم [5] بن جعفر الجرجاني وأبا سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش، وببغداد ابا بكر احمد ابن محمد بن غالب البرقاني وأبا على الحسن [6] بن احمد بن شاذان البزاز وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله [7] الحرفى، وبواسط ابا الحسن احمد بن محمد بن سنان [8] المقري النسائي [9] وطبقتهم، سمع منه جماعة من القدماء والحفاظ، روى لنا عنه ابو سعد احمد بن محمد بن احمد بن الحسن البغدادي بمكة وأبا القاسم
__________
[ () ] ووقعت بعد قوله «الأوطان» .
[1] ليس في ك
[2] ثبت في ك فقط
[3] راجع ما تقدم في التعليق
[4] سقط من ك
[5- 5] ثبت في ك
[6] في ك «الحسين» خطأ
[7] في م وس «عبد الله» خطأ.
[8] في ك «سمنان» كذا
[9] في ك «السمناني» والله اعلم.(2/348)
إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو نصر احمد بن عمر بن محمد الغازي وأبو بكر محمد بن شجاع [1] بن محمد بن اللفتواني الحفاظ وأبو منصور محمود ابن احمد بن عبد المنعم بن ماشاذة الإمام وجماعة كثيرة سواهم، وكانت [1] ولادته في صفر سنة احدى وأربعمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة اربع وثمانين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باغ سلم.
603- البُوبِىّ
[2] بالواو بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة الى بوبه [2] وهو اسم لجد الحسن [1] بن محمد [1] بن بوبه [2] الأصبهاني البوبى، نسب الى جده، يروى عن أبيه محمد بن بوبه، روى عنه احمد بن جعفر بن سلم.
604- البُوتَقِىّ
بضم الباء الموحدة وفتح التاء المنقوطة باثنتين [من-[3]] فوقها وفي آخرها القاف، هذه النسبة [1] الى البوتق وهي قرية من قرى مرو يقال لها بوته عند قرية كمسان، والمشهور بهذه النسبة [1] ابو الفضل أسلم بن احمد بن محمد بن فراشة البوتقي من أهل مرو، يروى عن ابى العباس محمد بن احمد بن محبوب التاجر المحبوبي وأحمد بن عبد الرحمن الكازكى [4] وغيرهما، روى عنه جماعة منهم ابو سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش الأصبهاني، ووفاته بعد [سنة-[3]] خمسين وثلاثمائة. [5]
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] انظر ما يأتى في رسم (البويى) بتحتية بعد الواو.
[3] ليس في ك
[4] ويقال أيضا (الكازقى) لأنها نسبة الى كازه كما في معجم البلدان وذكر هذا الرجل
[5] (347- البوتيجى) ذكره في التبصير وقال «ظاهر» ولم يسم أحدا، وهي نسبة الى بوتيج قال ياقوت «بليدة بالصعيد الأدنى من غربي النيل» .(2/349)
605- البُورَانىّ
بالباء المنقوطة بواحدة والراء المهملة والنون بعد الألف، هذه النسبة الى عمل البواري التي تبسط في الدور ويجلس عليها ويقال بالعراق له: البورائي أيضا، والمشهور بها ابو على الحسن بن ربيع البوراني البجلي من أهل الكوفة، يروى عن عبد الله بن المبارك وأبى إسحاق الفزاري، روى عنه أهل العراق، قال ابو حاتم بن حبان: وهو الّذي غمض ابن المبارك ودفنه، مات سنة عشرين ومائتين، وكان من بجيلة، قال ابو على الغساني الحافظ: الحسن بن ربيع [1] شيخ للبخاريّ ومسلم، يروى عن حماد بن زيد وأبى الأحوص وفضيل بن غزوان، وذكر ابو حاتم قال: كنت أحسب ان الحسن بن الربيع [1] مكسور العنق لانحنائه حتى قيل انه لا ينظر الى السماء. وقال ابو حاتم الرازيّ سمعت الحسن بن الربيع يقول قال لي ابن المبارك: يا حسن ما حرفتك؟ قال: انا بورانى، قال:
ما بورانى؟ قلت: لي غلمان يصنعون البواري، قال: [لو-[2]] لم يكن لك صناعة ما صحبتني. وهذا كما قال ابو قلابة لأيوب السختياني: يا أيوب الزم سوقك فان الغنى من [3] العافية. وقال أيوب لأصحابه: لو علمت ان أهلي يحتاجون الى دستجة بقل ما جلست معكم. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش:
الحسن بن الربيع كوفى ثقة، [4] يقال له الخشاب، ويقال له البورائي، يبيع القصب. وقال محمد بن إسماعيل البخاري: الحسن بن الربيع ابو على الكوفي مات سنة عشرين ومائتين أو نحوها [4] وأبو بكر احمد بن محمد بن خالد
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] سقط من ك
[3] في م وس «مع»
[4- 4] هذه العبارة وقعت هنا في ك وهو صواب، اما في م وس فترك هنا بياض ثم-(2/350)
ابن شيرزاذ البوراني قاضى تكريت، ويسمى محمدا أيضا، ورد بغداد وحدث عن ابى عمار المروزي ولوين محمد بن سليمان والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطى، روى عنه ابو بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وسماه احمد، وروى عنه محمد بن المظفر الحافظ ومحمد بن زيد بن مروان وغيرهما فسموه محمدا، وسئل ابو الحسن الدارقطنيّ عنه فقال: لا بأس به ولكنه حدث عن شيوخ ضعفاء [1] ، مات في صفر سنة اربع وثلاثمائة، ودفن في مقابر القطيعة ببغداد [2] وأحمد بن محمد البوراني الحديثى من أهل الحديثة من الجزيرة، يروى عن جعفر بن محمد المدائني، روى عنه ابو القاسم سليمان ابن احمد بن أيوب الطبراني.
606- البُورَائِىّ
بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء المفتوحة بعد الواو وبعدها الألف وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى عمل البواري من الحلفاء والقصب، ويقال لمن يعملها ببغداد البورائي بالياء، والبوراني بالنون أيضا، وعرف جماعة بهذه النسبة منهم ابو عبد الله راشد بن مليك بن حمائل البورائي من أهل شارع دار الرقيق بغربي بغداد، شيخ صالح مستور مسن، سمع ابا على احمد بن محمد بن احمد البرداني الحافظ، سمعت منه حديثين وتركته حيا في سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وبلغني انه توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة
__________
[ (-) ] أدرجت في آخر ترجمة الرجل الآتي كما سننبه عليه.
[1] في م وس «صعاف»
[2] هاهنا في م وس أدرجت العبارة التي تتعلق بالحسن ابن الربيع كما مر التنبيه عليه.(2/351)
باب الشام وأبو عبد الرحمن سلمان بن حروان [1] الماكسيني البورائي، كان يعمل البواري ببغداد بناحية باب الشام، سنذكره في باب الميم في الماكسيني ان شاء تعالى وأبو أحمد محمد بن إبراهيم بن إدريس بن جامع البورائي، حدث عن محمد بن الحسين بن إشكاب [2] ، روى عنه ابو الحسن على بن عمر ابن محمد السكرى.
607- البُورَقىّ
بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفتح الراء [3] وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بورق وهو شيء يقال له [4] بوره [5] ، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن سعيد بن عمرو بن سعيد البورقي، وقال ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد: هو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد بن عمرو البورقي من أهل مرو، [و-[6]] كان وضّاعا يضع الحديث ويكذب كذبا فاحشا، حدث عن ابى عبد الرحمن احمد بن عبد الله بن حكيم الفريانانى ومحمد بن على بن الحسن بن شقيق ومطر [7] بن الحكم ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعيسى بن حامد الرخجي، قال الحاكم ابو عبد الله [8] الحافظ: ابو عبد الله [8] 71/ ب البورقي حدث بنيسابور جملة من المناكير/ عن قوم مجهولين فروى عنه جماعة من مشايخنا وأمسك جماعة من الرواية عنه، وقال مسلم بن
__________
[1] في م وس «جروان»
[2] في ك «إسكاف» خطأ
[3] في ك «الزاى» سهوا.
[4] في ك «وهي شيء يقال لها»
[5] يعنى بهاء ساكنة في العجمة، والعرب يجعلونها تارة قافا وتارة كافا وتارة جيما
[6] ليس في ك
[7] في م وس «ومطهر» .
[8- 8] سقطت من م وس.(2/352)
الحسن الحافظ المروزي: ابو عبد الله البورقي كان فقيها صاحب أحاديث مناكير، صحبته في طريق مكة فلما دخلنا الكوفة حضر ابو العباس بن عقدة الحافظ في جماعة وطالبوه بفوائد فذكر أنه خلفها ببغداد فسألوه حتى كتب الى من انفذ اليه الفوائد فحمل [1] لوقت الانصراف من الحج فانتخبوا عليه بحضرتنا سنة تسع وثلاثمائة. سمعت عبد الرحمن بن ابى غالب الطاهري ببغداد يقول سمعت ابا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ يقول قال ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ: ابو عبد الله [2] محمد ابن سعيد [2] البورقي قد وضع من المناكير على الثقات ما لا يحصى، وأفحشها روايته عن بعض مشايخه عن الفضل بن موسى السينانى عن محمد بن عمرو عن ابى سلمة عن ابى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- كما زعم- انه قال [3] سيكون في أمتي رجل يقال له ابو حنيفة هو سراج أمتي.
هكذا حدث به في بلاد خراسان ثم حدث بالعراق باسناده وزاد فيه انه قال [3] : وسيكون في أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس فتنته على أمتي أضر من فتنة إبليس. قال ابو بكر الخطيب الحافظ عقيب هذا: ما كان اجرأ هذا الرجل على الكذب كأنه لم يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كذب عليّ متعمدا فليتبوَّأ مقعده من النار» نعوذ باللَّه من غلبة الهوى ونسأله التوفيق لما يحب ويرضى. وقال الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ: ابو عبد الله البورقي حدث بنيسابور بجملة من المناكير عن قوم
__________
[1] في م وس «فحملت»
[2- 2] ثبت في ك
[3- 3] سقط من م، وهو ثابت في ك وس.(2/353)
مجهولين فروى عنه جماعة من مشايخنا وأمسك جماعة عن الرواية عنه، وتوفى بمرو في شهر ربيع الأول سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
608- البُوْرْنَمَذِىّ
بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الواو والراء وفتح النون والميم وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى بورنمذ وهي قرية من اعمال سمرقند بينها وبين اسروشنة [1] ، منها ابو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن البورنمذى، يروى عن أبيه، روى عنه على بن النعمان الكبوذنجكثى [2] وأبو محمد عبد الرحمن بن معاذ بن الحسين البورنمذى الزاهد، سمع يحيى بن معاذ الرازيّ وجبرئيل [3] بن سهل السمرقندي وصاحب بن سلم الزاهد البلخي، كان ينتحل مذهب الزهد والتقشف قديم الموت، روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي وغيره. [4]
609- البُوْزَانِىّ
بضم الباء الموحدة وسكون الواو والزاى المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بوزانة وهي قرية من قرى أسفراين، منها ابو محمد عبد الله بن الحارث بن حفص بن الحارث بن
__________
[1] هكذا يقولها ابو سعد كما مر في النسبة اليها، ووقع هنا في ك «اشروسنة» وهو قول غيره
[2] يأتى ضبطه في موضعه وتصحفت الكلمة هنا في النسخ.
[3] في ك «وحرمل»
[4] (348- البوري) استدركه اللباب وقال: «بضم الباء وسكون الواو، في آخرها راء نسبة الى بورة مدينة بمصر ينسب اليها محمد بن عمر ابن حفص البوري، قال عبد الغنى بن سعيد: حدثونا عنه. وهو [أيضا] نسبة الى بورى قرية قرب عكبرا ينسب اليها جماعة ببغداد وإياها عنى ابو نواس بقوله:
ولا تركت المدام بين قرى ... الكرخ فبورى فالجوسق الخرب»
وراجع التعليق على الإكمال 1/ 587- 588.(2/354)
عقبة القرشي الصنعاني ثم البوزانى، من أهل صنعاء سكن بوزانة، وكان دجّالا وضّاعا للحديث، يروى عن الأئمة مثل عبد الرزاق وأحمد بن حنبل ويحيى بن يحيى [1] وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه وغيرهم أحاديث موضوعة.
وسأذكره في الصنعاني.
610- البُوْزْجَانِىّ
بضم الباء الموحدة وسكون الزاى بعد الواو وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بوزجان وهي بليدة بين نيسابور وهراة من بلاد خراسان، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: بوزجان من رساتيق نيسابور. خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو الحسن [2] محمد ابن الحسن [2] بن عنبسة بن إبراهيم بن علوية بن نعيم البوزجاني المذكر، ذكره ابو سعد الإدريسي وقال: ابو الحسن البوزجاني الفقيه المذكر قدم علينا سمرقند سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وكتب عنا وكتبنا عنه، كان الغالب عليه التذكير لم تكن الرواية من صنعته، يروى عن محمد بن على بن دحيم الشيباني وأبى سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان وأبى بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ وأبى عمرو محمد بن جعفر بن مطر المقرئ وأبى محمد دعلج بن احمد بن دعلج السجزى وأبى الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ وجماعة سواهم من أهل العراق وخراسان، روى عنه ابو سعد الإدريسي وأبو العباس المستغفري وغيرهما من الحفاظ، وكانت
__________
[1] في م وس «يحيى بن معين» خطأ، راجع لسان الميزان ج 3 رقم 1148.
[2- 2] سقط من م وس.(2/355)
ولادته سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ومات ببخارا [1] في أواخر شهر رمضان سنة سبع وأربعمائة وأبو منصور حمد بن محمد بن حمدون بن مرداس الفقيه البوزجاني من أهل البوزجان، تفقه ببلخ عند ابى القاسم الصفار ثم سكن نيسابور خمسين سنة الى ان مات بها، سمع ببلخ عبد الله ابن محمد بن طرخان البلخي وبسرخس ابا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وغيرهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، وتوفى بنيسابور في ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاثمائة وهو ابن نيف وتسعين سنة وأبو الليث مذكور بن الحارث النيسابورىّ البوزجاني، سمع بنيسابور الحسن بن عيسى ومحمد بن رافع وأبا سعيد الأشج ومحمد بن يحيى بن الضريس العبديّ وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم وأبو عبد الله بن دينار وغيرهما وأحمد بن نصر البوزجاني الشهيد، سمع عمر بن حفص بن غياث، روى عنه [2] حامد بن محمد الهروي.
611-[3] البُوزَنَجِرْدِىّ
بضم الباء الموحدة وفتح الزاى والنون وكسر الجيم وسكون الراء في آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بوزنجرد من قرى همذان على مرحلة منها مما يلي ساوة، منها ابو يعقوب يوسف ابن أيوب بن يوسف بن الحسين بن وهرة الهمذانيّ البوزنجردى، كان اماما ورعا عاملا بعلمه حجة على المسلمين صاحب الأحوال والمقامات الجلية، وله كلام على الخواطر وإليه انتهت تربية المريدين الصادقين بمرو، واجتمع
__________
[1] في م وس «بحران» كذا بلا نقط
[2] سقط من م وس
[3] سقط الرسم الآتي بتمامه من ك.(2/356)
عنده في رباطه من الصلحاء والعلماء ما لم يجتمع في غيره من البقاع، وكان من صغره الى حين وفاته لازما للطريقة المستقيمة والعبادة والخلوة والاشتغال بالعلم والعمل، تفقه على الشيخ ابى إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي وسمع منه الحديث ومن ابى الحسين محمد بن على [ابن] المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على [ابن] المأمون الهاشميين وأبى جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه الكثير ونسخت عنه بخطي أكثر من عشرين جزءا، وكانت ولادته ببوزنجرد في سنة أربعين أو إحدى وأربعين وأربعمائة، ووفاته ببامئين قصبة باذغيس في شهر ربيع الأول سنة 535 [وحمل] الى مرو ودفن بها-[1]] .
612- البُوْزَنْجِرْدِىّ
بضم الباء الموحدة وفتح الزاى [وسكون-[2]] النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، والفرق بين هذه النسبة والسابقة النون من قرية همذان مفتوحة، والنون من هذه النسبة ساكنة، وهذه [3] قرية من قرى مرو على طرف البرية، منها ابو إسحاق إبراهيم بن هلال بن عمر بن ساوش [4] الهاشمي البوزنجردى- وقيل ابن زاذان بدل ساوش [4] ، سمع على بن الحسن بن شقيق وعلى بن إبراهيم البناني-
__________
[1] انتهى الساقط من ك، والكلمات المحجوزة زدتها من المراجع
[2] سقط من ك
[3] في م وس «وهي»
[4] في س وم «شاوش في الموضع الأول وكذا في م الثاني. وفي معجم البلدان واللباب المخطوطتين والمطبوعة والقبس «سياوش» .(2/357)
وقيل البتاني- وغيرهما، روى عنه ابو العباس القاسم بن القاسم السياري وأحمد بن محمد بن العباس السوسقانى وأبو أحمد [1] بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وأبو على الحسين بن على بن احمد بن عيسى المكتب وجماعة، ومات سنة تسع وثمانين ومائتين وأبو بكر محمد بن محمود [2] البوزنجردى 72/ ألف وأخوه ابو الحسن محمد بن محمود/ البوزنجردى أيضا، وأبو بكر كان فقيها حافظا كثير السماع، مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [3] .
613- البُوْزَنْشاهِى
بضم الباء الموحدة وفتح الزاى وسكون النون وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى بوزنشاه وهي قرية على اربعة فراسخ من مرو، بت بها ليالي [4] وهي قديمة خربت فانتقل الناس الى الحديثة، خرج منها جماعة قديما وحديثا، منهم من التابعين ضرار بن عمرو بن عبد الرحمن البوزنشاهى، لقي عبد الله بن عمر رضى الله عنهما وروى عنه وغيره وهو من [1] التابعين. [5]
__________
[1] سقط من م وس
[2] زاد في س «بن»
[3] في م وس وع «المسيحي»
[4] في ك «ليال» ، وفي م «لياليا»
[5] (349- البوزوزى) في معجم البلدان «بوزوز بالفتح ثم السكون وزايين بينهما واو ساكنة مدينة في شرقى الأندلس منها ابو القاسم محمد بن عبد الله بن محمد الكلبي المقري الإشبيلي يعرف بابن البوزوزى كتب عنه السلفي شيئا من شعره ... » . (350- البوسنجي) في معجم البلدان «بوسنج بالضم ثم السكون والسين مهملة والنون ساكنة وجيم من قرى ترمذ» وفي المشتبه والتوضيح والتبصير بهذه النسبة ابو حامد احمد بن محمد بن حسن البوسنجي عن محمد ابن جيهان الترمذي وعنه ابو عمر محمد بن احمد النوقاني» واقتصر صاحب الإكمال-(2/358)
614- البَوْسِىّ
بفتح الباء الموحدة والواو الساكنة ثم السين المهملة في آخرها، هذه النسبة الى بوس.... [1] ، والمشهور بهذه النسبة ابو.... [2] الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبيد الله البوسي الصنعاني الأبناوى- وقد ذكرته في الألف مع الباء، يروى عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، روى عنه جماعة مثل احمد بن شعيب بن عبد الأكرم [3] الأنطاكي وأبى القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وابنه ابو بكر محمد بن عبد الأعلى البوسي، وكذلك حفيده ذكرتهم في الألف مع الباء.
615- البُوشَنْجِىّ
بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى بوشنج وهي بلدة على سبعة فراسخ من هراة يقال [4] لها بوشنك [5] وروى ان العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه كان ينزل في الجاهلية تحت شجرة ببوشنج [6] [وقد تعرب-[7]] فيقال فوشنج [8] وسأذكرها في الفاء، خرج منها جماعة كثيرة في كل في من العلوم، منهم ابو غانم محمد بن سعيد بن هناد الخزاعي البوشنجي، نزل بغداد وحدث بها عن سفيان بن عيينة وشيبان [9] بن فروخ وعن ابى الوليد الطيالسي وسعيد
__________
[ (-) ] على هذه النسبة وذكر فيها بعض من يقول غيره فيهم (البوشنجي) بالمعجمة كما يأتى أنظره 1/ 424.
[1] بياض في ك قدر ست كلمات، وفي رسم (بوس) من معجم البلدان انها الى قرية بصنعاء يقال لها بيت بوس
[2] بياض، سقط من م وس
[3] في م وس «عبد الأكبر»
[4] ثبت في ك
[5] في م وس «بوشك» خطأ
[6] كذا وأحسبنى رأيته بلفظ شجرة بوشنج على ان (بوشنج) ضرب من الشجر والله اعلم
[7] سقط من ك
[8] في م وس «فوشج» خطأ
[9] في م وس «وسفيان» خطأ.(2/359)
ابن منصور وقتيبة بن سعيد ويحيى بن خلف الطرسوسي وعبد الرحمن ابن المبارك العيشى، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابورىّ وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار الدوري. [1]
616- البُوصَرَائىّ
بضم الباء الموحدة وفتح الصاد المهملة والراء وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، هذه النسبة ابى بوصرا وهي قرية من قرى بغداد- هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن الفضل بن السمح الزعفرانيّ المعروف بالبوصرائى، حدث عن مسلم بن إبراهيم وأبى معمر المنقري ومحمد بن ابان الواسطي ومنصور بن ابى مزاحم وعبد الحميد بن صالح وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن محمد [ابن-[2]] الباغندي وميمون [بن-[3]] إسحاق بن الحسن الحنفي ويحيى بن صاعد وإسماعيل بن محمد الصفار وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وجماعة، وذكر ابو الحسين بن المنادي قال: مات البوصرائي في أول جمادى الآخرة سنة ثمانين- يعنى ومائتين ان شاء الله، كان ينزل بالجانب الشرقي قرب المزوقين، أكثر الناس عنه ثم انكشف ستره فتركوه وخرق أخي كل شيء كتب عنه [4] لأنه تبين له امره وكذلك تبين محمد بن
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 424- 425. (351 و 352- البوشي، والبوشي) الأول بالفتح والثاني بالضم ذكرا في المشتبه فالأول ابو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى ابن بوش البوشي مشهور والثاني على بن إبراهيم البوشي عن محمد بن عبد الرحمن الحضرميّ وعنه ابن نقطة
[2] ليس في ك
[3] سقط من ك
[4] مثله في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3943، ووقع في م وس «كتبت منه» كذا.(2/360)
خزر [1] الحلواني- وكان هذا أحد الأثبات- فرمى كل حديث كتبه عنه ومحمد ابن داود بن ميمون البوصرائي، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن الصباح الجرجرائى، روى عنه مخلد بن جعفر الدقاق وأخو السابق ذكره ابو خيثمة العباس بن الفضل بن السمح البوصرائي، حدث عن هشام بن عبيد الله [2] الرازيّ وإسحاق بن بشر الكاهلي ووهب بن منصور الوراق، روى عنه محمد بن جعفر المطيري ومحمد بن موسى بن على الدولابي وغيرهما.
617- البُوصِيرىّ
بضم الباء الموحدة بعدها الواو والصاد المهملة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بوصير وهي بلدة بصعيد مصر، بها قتل مروان الحمار آخر خليفة لبني مروان، منها ابو حفص عمر بن احمد بن محمد بن عيسى المالكي البوصيري، كان فقيها مالكي المذهب، حدث ببوصير عن القاضي ابى الحسن على بن الحسين ابن بندار الأنطاكي قاضى اذنة، روى عنه ابو على الحسن بن منصور بن عبد الكريم المقرئ الطوسي.
618- البُوغِىّ
بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة الى بوغ وهي قرية من قرى الترمذ على ستة فراسخ، منها ابو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن شداد البوغي الترمذي الضرير
__________
[1] هكذا يظهر من م ونحوه في س وهكذا هو في تاريخ بغداد، ووقع في ك «ضرير» وفي الإكمال 2/ 456 ذكر محمد بن عمر بن خزر- بفتح المعجمة والزاى وآخره راء وفيه ص 457 ذكر «محمد بن خزز» بضم المعجمة وزايين أولاهما مفتوحة والله اعلم
[2] في م «عبد الله» خطأ.(2/361)
امام عصره بلا مدافعة صاحب التصانيف إما [انه-[1]] كان من هذه القرية أو سكن هذه القرية الى حين وفاته [2] وسأذكره في حرف التاء وأذكر شيوخه، ومن سعة حفظه انه حكى عنه قال: كنت في طريق الحجاز فاستعرت جزءين من شيخ كان معنا [3] في الطريق لأكتب وأقرأ عليه فحملت الجزءين الى الرحل ونسختهما وأخذت الوعد [4] من الشيخ لأقرأ عليه، فلما قعد الشيخ لأسمع مضيت الى الرحل وأخذت الجزءين من الكراس [5] وجزءين من البياض عوض الفرع الّذي نسخته، فلما قعدت بين يدي الشيخ لأقرأ وجعل الشيخ ينظر في أصله قلبت الورقة لأقرأ من فرعى فإذا انا غلطت وتركت الجزء المكتوب في [6] الرحل وأخذت البياض، فاستحبت فشرعت أقرأ الجزءين من الحفظ وأقلب الورقة بعد الورقة حتى أتيت على الكل، وما اتفق انى غلطت في شيء وكان قد حفظ الجزءين حالة النسخ، مات.
بقرية بوغ في سنة خمس وسبعين ومائتين. [7]
__________
[1] ليس في ك
[2] في م وس «الى ان مات»
[3] في ك «معه» وفي م «معنى» كذا
[4] في م وس «فأخذت الموعد»
[5] في ك «الكرابه»
[6] في ك «من» .
[7] (353- البوقاني) في معجم البلدان «بوقان آخره نون- قال الحازمي: بوقان بالباء من نواحي سجستان ينسب اليها ابو عمر محمد بن احمد بن محمد بن سليمان البوقاني صاحب التصانيف المشهورة روى عن ابى حاتم بن حبان وأبى يعلى النسفي وأبى على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء وأبى سليمان الخطابي، روى عنه ابنه ابو سعيد عثمان وغيره» قال ياقوت «قلت وهذا غلط لا ريب فيه انما هو (يعنى ابا عمر المذكور) النوقاتى بالنون في اوله والتاء المثناة من فوقها في آخره كذا قرأته بخط ابى عمر النوقاتى المذكور وكذا ضبطه ابو سعد في تاريخ مرو الّذي قرأته بخطه ... وأما بوقان فذكره-(2/362)
619- البَوْنِىّ
بفتح الباء الموحدة وسكون الواو [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بون وهي بليدة من باذغيس هراة عند بامئين ويقال لها ببنة [2]
__________
[ (-) ] في كتب الفتوح وهو بلد بأرض السند ... وأهل البوقان اليوم مسلمون ... » (354- البوقي) استدركه اللباب وقال «بضم الباء وسكون الواو وبعده قاف نسبة الى قرية من اعمال انطاكية منها ابو يعقوب إسحاق بن عبد الله الجزري البوقي روى عن مالك وابن عيينة وغيرهما، روى عنه هلال بن العلاء وغيره. وهو أيضا نسبة الى عمل البوق نسب اليه جماعة من المتأخرين» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 484- 485.
(355- البونتي) ذكره في المشتبه وقال «وبونت بليدة بالمغرب» قال في التوضيح «هي بضم الموحدة وفتح الواو وسكون النون تليها مثناة فوق، ويقال لها: بنت بحذف الواو» ينسب اليها «ابو طاهر إسماعيل بن عمر البونتي علق عنه السلفي» هكذا في المشتبه زاد في التوضيح «قلت ذكره [السلفي] في معجم السفر وقال:
وكان خيرا من أهل الأدب والمعرفة بعلوم القرآن» وفي معجم البلدان (بونت) «ينسب اليه ابو طاهر إسماعيل بن عمران (كذا) بن إسماعيل الفهري البونتي قدم الإسكندرية حاجا ذكره السلفي، وكان أديبا أريبا قارئا. وعبد الله بن فتوح ابن موسى بن ابى الفتح بن عبد الله الفهري البونتي ابو محمد كان من أهل العلم والمعرفة وله كتاب في الوثائق والأحكام وله أيضا رواية، توفى في جمادى الآخرة سنة 462» . (356- البونسي) بموحدة مضمومة وواو ساكنة ونون مفتوحة وسين مهملة نسبة الى بونس من اعمال شريش إبراهيم بن على البونسي الشريشى من العلماء له تصانيف، مات سنة 251. ذكر في المشتبه وراجع التعليق على الإكمال 1/ 525.
[1] وفي معجم البلدان «بون- بفتحتين، ويروى بسكون الواو»
[2] راجع ما تقدم في الرسم (370) .(2/363)
أيضا دخلتها غير مرة وبت بها ليلة واحدة وسمعت بها الحديث من قاضيها، وأبو عبد الله محمد بن بشر بن بكر [1] البوني الفقيه من بون، يروى عن ابى جعفر محمد بن طريف البوني وأبى جعفر الماليني وأبى يزيد وأقرانهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ، وقال: الفقيه [2] ابو عبد الله البوني، سمع معنا جملة من الأصم، وحدثنا عن ابى جعفر الماليني.
620- البُونِىّ
بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بونة وهي مدينة بساحل افريقية يقال لها بونة كذا [3] 72/ ب سمعت من ابى محمد بن ابى حبيب [4] الأندلسى الحافظ يقول./ وأبو عبد الملك مروان بن محمد الأسدي البوني فقيه مالكي من كبار [5] أصحاب ابى الحسن القابسي، له شرح للموطأ مشهور بالغرب [6] ، كان من أهل الأندلس وانتقل الى افريقية وأقام ببونة الى ان مات بها قبل سنة أربعين وأربعمائة وأما الوليد ابن ابان بن بونة الأصبهاني البوني نسب الى جده من أهل أصبهان، يروى عن يونس بن حبيب بن عبد القاهر وحسين بن على بن مهران [7] الأصبهانيين، [روى عنه ابو الحسن بن شنبوذ المقري وهو معروف عند الأصبهانيين-[8]] هكذا ذكره ابو الحسن الدارقطنيّ، وقال ابو بكر بن مردويه الحافظ:
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان واستدراك ابن نقطة كما تقدم في التعليق على رسم 370، ووقع هنا في م وس «مكي» خطأ
[2] ثبت في ك
[3] في م وس «كذلك»
[4] تقدم مثله في رسم (312) ، ووقع هنا في ك «حنيف» كذا.
[5] مثله في اللباب ومعناه في معجم البلدان وهو ظاهر، ووقع في ك «كتاب» وهو تحريف
[6] في م وس «بالمغرب»
[7] في ك «بهران» كذا
[8] سقط من ك.(2/364)
ابو العباس الوليد بن ابان بن بونة الأصبهاني هو البوني صاحب كتاب التفسير، صنف المسند والشيوخ، كتب بالعراق عن عباس بن محمد الدوري، وبالري عن ابى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، وبأصبهان عن ابى مسعود احمد بن الفرات الرازيّ وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد بن يزيد:
وتوفى سنة عشر وثلاثمائة. [1]
621- البُويَانىّ
بضم الباء الموحدة والياء المفتوحة آخر الحروف بعد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بويان وهو اسم رجل وهو جد ابى الحسين احمد بن عثمان بن بويان المقرئ البويانى، قال ابو الحسن
__________
[1] (357- البولاقي) في التاج (ب ل ق) «بلاق كغراب- والعامة تقول بولاق، كطومار- مدينة كبيرة على ضفة النيل على فرسخ من مصر» وفي الطالع السعيد رقم 70 «أحمد بن محمد الأسواني الفقيه الأديب البولاقي ذكره ابن عرام في سيرة بنى الكنز وأنشد له قصيدة مدح بها كنز الدولة ابن متوج أولها:
هل المجد الا ما اقتنته الصوارم ... أو الجد الا ما بنته المكارم»
(358- البولاني) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وسكون الواو وبعدها لام ألف ونون، هذه النسبة الى بولان واسمه غصين حصنه بولان- عبد- فغلب عليه، وهو غصين بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ ينسب اليه كثير منهم خالد بن عنمة، شاعر جاهلى. ومنهم عبد الله بن خليفة الطائي شهد صفين مع على وكان شاعرا شجاعا. عنمة بفتح العين المهملة والنون» . (359- البوّى) رسمه القبس وقال «في تميم. بو من بنى عامر وقال ابن دريد في قبائل بنى سعد بن زيد مناة بن تميم:
من رجالهم خليفة بن عبد قيس بن بو أحد رجال بنى تميم في الإسلام شهد القادسية وهو الّذي يقول:
انا ابن بو ومعى مخراقى ... اضرب كل قدم وساق
إذ كره الموت ابو إسحاق
يعنى سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه» انظر الاشتقاق ص 248.(2/365)
الدارقطنيّ: هو شيخنا ابو الحسين المقرئ حدثنا عن محمد بن على الوراق حمدان وغيره وقرأت عليه القرآن بحرف نافع وبحرف حمزة، وأخبرنى [1] انه [2] قرأ على ابى حسان احمد بن محمد بن الأشعث [3] عن ابى نشيط عن قالون عن نافع، وقرأ أيضا على ابى العباس بن واصل وحيّون المزوّق [4] وغيرهما.
622- البُوَيْبِىّ
بضم الباء الموحدة [5] وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها باء اخرى، هذه النسبة الى بويب وهو اسم لجد عيسى بن خلاد بن بويب البويبى من أهل بغداد، حدث عن عتاب ابن بشير وبقية [6] بن الوليد، روى عنه ابو إسماعيل الترمذي ومحمد بن عبدوس بن كامل.
623- البُوَيْطىّ
بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى بويط وهي قرية من صعيد مصر الأدنى كان منها الإمام الصابر في المحنة الباذل روحه [7] في السنة ابو يعقوب يوسف بن يحيى المصري البويطي صاحب الشافعيّ رحمه الله وخليفته بعده، حمل الى بغداد مقيدا في فتنة خلق القرآن، ومات في السجن مقيدا، ودفن كذلك، سمع عبد الله بن وهب وأستاذه
__________
[1] في ك «وأخرى» خطأ
[2] في م وس «انى» كذا
[3] في ك «الأشعب» خطأ.
[4] تحرفت الكلمة في م وس، وحيون المزوق هو هارون بن على بن الحكم ابو موسى البغدادي المزوق النقاش، يلقب حيون ترجمته في غاية النهاية رقم 3758.
[5] ثبت في ك
[6] في م وس «غياث بن بشر بن بقية» خطأ
[7] في س «في المحبة وحبه» ، وفي م «في المحنة وحبه» وكلاهما تحريف.(2/366)
محمد بن إدريس الشافعيّ، روى عنه ابو إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن إسحاق الحربي [1] وقاسم [بن-[2]] المغيرة وأحمد بن منصور الرمادي، وكان متعبدا صالحا زاهدا، وكان ابو [3] الوليد بن ابى الجارود يقول: كان ابو يعقوب البويطي جاري، قال فما كنت أنتبه ساعة من الليل إلا سمعته يقرأ ويصلى، قال الربيع: كان ابو يعقوب ابدا يحرك شفتيه بذكر الله، قال الربيع كان لأبى يعقوب البويطي من الشافعيّ منزلة، وكان الرجل ربما يسأله عن المسألة فيقول سل ابا يعقوب، فإذا اجابه أخبره فيقول:
هو كما قال، قال وربما جاء الى الشافعيّ رسول صاحب الشرط [4] فيوجه الشافعيّ البويطي ويقول: هذا لساني، وقال الشافعيّ: البويطي يموت في الحديد، قال الربيع دخلت على البويطي أيام المحنة فرأيته مقيدا الى انصاف ساقيه مغلولة [يداه-[2]] الى عنقه، ومات في رجب سنة احدى وثلاثين ومائتين والبويطي أيضا لقب محمد بن عمر بن عبد الله بن الليث الشيرازي ابى عبد الله الفقيه البويطي، ذكره ابو القاسم الشيرازي في تاريخ شيراز وأبو الحسين تميم بن احمد بن تميم بن ثابت البويطي الصعيدى، ذكره أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان المصري فقال: حدثونا عنه، ولد ببويط سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفى في رجب سنة اربع وخمسين وثلاثمائة.
__________
[1] هكذا في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7613 والتهذيب وغيرهما. ووقع في ك «الحبري» وسقطت الكلمة من م وس
[2] سقط من ك
[3] سقط من م وس
[4] مثله في تاريخ بغداد، وفي م وس «الشرطة» .(2/367)
624- البُوْيَنْجِىّ
[1] بضم الباء الموحدة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون النون [2] [3] وفي آخرها الجيم [3] ، هذه النسبة الى قرية بمرو على فرسخين منها يقال لها بوينه، وبوينك يقال أيضا، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الرحمن الحسين بن المثنى بن عبد الكريم بن راشد البوينجى المروزي من قرية بوينه، رحل الى العراق وكتب بالري عن جرير بن عبد الحميد وبالكوفة عن وكيع بن الجراح واختص برواية كتاب الزكاة عن وكيع وسمع بمرو أباه والفضل بن موسى السينانى، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي وأبو رجاء محمد بن حمدويه السنجى وأبو عبد الله محمد بن على الحافظ الهرمزفرهى [4] وغيرهم من الأئمة والحفاظ، وكانت وفاته قبل سنة ثلاثمائة في حدود سنة خمسين ومائتين وأبو سعيد البوينجى صاحب ابن المبارك في قرية بوينه هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [5] .
625- البُوْيِىّ
بضم الباء الموحدة والياء آخر الحروف في آخرها، هذه النسبة الى بويه وهو لقب [3] الحسين بن يزيد الأشعري [6] ، قيل له
__________
[1] في م «البوينى» كذا
[2] لم يذكر في معجم البلدان حال النون وأحسبها في اسم القرية مفتوحة بدليل قلب الهاء في التعريب كافا أو جيما، وذلك انما عرف حيث تكون الهاء الأخيرة ساكنة بعد فتحة، ولا مانع ان تكون كذلك ثم يقع التخفيف في النسبة بإسكان النون
[3] ثبت في ك
[4] يأتى في بابه وهكذا هنا في م وس الا ان الفاء لم تتضح، ووقع في ك «الهرمروننى» كذا
[5] في م وس «المسيحي» ووقع مثل هذا الاختلاف في مواضع كثيرة
[6] المعروف ان لقب الحسين بن يزيد الأشعري (بوبه) بموحدتين تكتنفان الواو كما في الإكمال 1/ 370 وغيره وعلى ذلك جرى المؤلف في رسم (البوبى) بالموحدتين رقم 603 ذكر هناك الحسن-(2/368)
الأشعري لأنه أول من أسلم على يدي ابى موسى الأشعري رضى الله عنه من أهل أصبهان وهو والده يزيد [1] ويقال له يزيد [1] بن هزاري، وابنه الحسين يلقب [2] بويه [3] ، ومن أولاده ابو على الحسن [4] بن محمد بن الحسين [5] بويه [3] بن يزيد بن هزاري الأشعري البويى [3] ، يروى عن أبيه محمد بن بويه [3] وعمه حمزة بن الحسين، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ. [6]
__________
[ (-) ] ابن محمد بن بوبه عن أبيه وعنه احمد بن جعفر بن سلم. والحسن هذا هو الّذي يأتى بلفظ «ابو على الحسن بن محمد بن الحسين بويه» وقد ذكره الأمير بهذه اللفظ وقال (بوبه) بالموحدتين وزاد في المستمر قوله «رأيت ذلك بخط احمد بن جعفر بن سلم» نعم في رسم (بويه) ثالثه تحتية من الإكمال «محمد بن حسين بن بويه» في معجم ابن المقرئ وتبعوه على هذا بدون تنبيه ومعنى ذلك ان هذا عندهم رجل آخر غير محمد بن الحسين بوبه بن يزيد الأشعري فان صح هذا فذاك وإلا فهذا اختلاف فيرجح انه بالموحدتين لضبطهم له ويحمل ما وقع في المعجم على التصحيف والله اعلم. وفيمن هو (بويه) بالتحتية بعد الواو اتفاقا ابو عبد الله الحسين بن الحسن بن على بن بندار ابن باد بن بويه الأنماطي فيصح ان يقال للحسين هذا (البويى) برسمنا هذا وكذلك «ابو طاهر محمد بن على بن محمد بن على بن بويه الزراد» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 373.
[1- 1] ثبت في ك
[2] في م وس «لقب»
[3] راجع التعليقة السابقة
[4] في م وس «الحسين» خطأ
[5] زاد في م وس «بن» خطأ
[6] (360- البويىّ) بضم الموحدة وفتح الواو وتشديد التحتية تليها ياء النسبة، في الإكمال 1/ 374 «بوى بضم الباء المعجمة بواحدة وتشديد الياء في كنانة بوى بن ملكان. وحبان بن يوسف الصدفي شهد فتح مصر وهو من بنى سيف بن بوى من الأجذوم بن الصدف» وفي الاشتقاق ص 480 في بطون خزاعة «ومنهم بنو بوى، وبوى تصغير بو» قال المعلمي: ومن كان من بنى بوى إذا نسب الى بوى قيل (البويى) على قول من قال في النسبة الى قصي (القصيى) .(2/369)
باب الباء والهاء
626- البَهَارَزِى.
.. [1] ، من قرى بلخ [2] يقال لها بهارزه [3] ، والمشهور بالنسبة اليها ابو عبد الله بكر بن محمد بن بكر بن عطاء البهارزى البلخي، يروى عن قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن يوسف البلخيين وغيرهما، روى عنه ابو عبد الله محمد بن جعفر الوراق، وتوفى في ذي الحجة سنة اربع وتسعين ومائتين.
627- البَهارِى
بفتح الباء الموحدة والهاء بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بهارة وهو اسم لبعض أجداد ابى نصر احمد بن الحسين [بن-[4]] على بن احمد بن بهارة البكراباذي البهاري، من أهل جرجان، يروى عن [5] جماعة من أهل بغداد وحدث بجرجان وتوفى هو 73/ ألف وابنه ابو محمد/ البهاري في الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وقد كان قارب الأربعين ورقاد [6] بن إبراهيم البهاري نسب الى [7] بهار وهي قرية من قرى مرو يقال لها بهارين، يروى عنه
__________
[1] بياض في ك
[2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «مرو» خطأ.
[3] مثله في معجم البلدان، ووقع في م وس «بهارز»
[4] سقط من ك.
[5] هكذا في م وس وهو الظاهر، ووقع في ك «روى عنه» ، وفي تاريخ جرجان رقم 1020 «روى ابو الحسين محمد بن احمد بن القاسم بن إسماعيل الضبيّ ببغداذ حدثنا ... » فذكر خبرا ثم قال «حدث عنه ابو نصر احمد بن الحسين بن على بن بهان» كذا وهو صاحبنا هذا
[6] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «ووفاد»
[7] في ك «اليها» خطأ.(2/370)
عبد الكريم، مات سنة أربعين.
628- البِهَامَذِىّ
بكسر الباء الموحدة والهاء المفتوحة والميم بينهما الألف [1] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى به آمذ وهو لقب بعض أجداد ابى الفضل محمد بن منصور بن ميمون بن الحسن بن عيسى الحنفي من بنى حنيفة [2] المعروف بابن به آمذ من أهل شيراز يميل الى مذهب الاعتزال عنده [3] ابو بكر بن سعدان والزبير الحافظ وعثمان بن محمد الراسبي وطبقتهم، مات في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
629- البَهتِىّ
بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى الجد وهو بهتة، وهو أبو الحسن محمد ابن عمر بن محمد بن حميد بن بهتة البزاز البهتى البابطاقى من أهل باب الطاق ببغداد، سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي والحسين بن محمد بن سعيد المطبقي [4] والقاضي ابا عبد الله بن [5] المحاملي ويوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول التنوخي وأبا عبد الله محمد بن مخلد الدوري، روى عنه حمزة ابن محمد بن طاهر الدقاق وأبو بكر البرقاني والقاضي ابو عبد الله الصيمري [6] وعبد العزيز [7] الأزجي وأحمد بن محمد العتيقى في جماعة آخرهم ابو جعفر بن المسلمة، قال ابو بكر الخطيب سألت البرقاني عنه فقال: لا بأس به الا انه
__________
[1] يعنى ان الألف بين الهاء والميم، وفي م وس « ... والميم بعد الألف» .
[2] في ك «حنيف» كذا
[3] هكذا في ك، والمعنى انه كان عنده حديث المذكورين بعد اى انه يروى عنهم، ووقع في م وس «روى عنه» وهو خطأ فان وفاته متأخرة عن وفاة الجماعة بكثير
[4] ترجمته في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4199.
[5] ثبت في ك
[6] في النسخ «الضميري» خطأ
[7] في م وس «عبد الله» خطأ.(2/371)
كان يذكر أن في مذهبه شيء، ويقولون [هو-[1]] بابطاقي [2] ، قلت للبرقانى:
يعنى بذلك انه شيعي؟ فقال: نعم، وتوفى في رجب سنة اربع وتسعين وثلاثمائة.
630- البُهْثِىّ
بضم الباء الموحدة [3] وسكون الهاء [3] وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بهثة وهو بطن من قيس عيلان وهو الّذي ينسب اليه بنو سليم وهم بنو بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة [4] بن قيس [5] عيلان بن مضر منهم عمرو بن عبسة [6] السلمي، وهو بهثى كذلك العرباض [7] ابن سارية والعباس بن مرداس السلميان، وهما بهثيان أيضا، وفيهم كثرة وبنو بهثة بن حرب بن وهب بن جلى بن أحمس بن ضبيعة وفي العرب بنو بهثة جماعة.
631- البَهْدَلِىّ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الهاء وفتح الدال المهملة [3] وفي آخرها اللام [3] ، هذه النسبة الى بهدلة، وهي قبيلة نزل [8] أكثرهم البصرة [9] ، والمنتسب اليها الجارود بن ابى سبرة البهدلي من التابعين، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، [10] روى عنه ربعي بن [10] عبد الله أو عمرو
__________
[1] ليس في ك
[2] نسبة الى محلة باب الطاق ببغداد كان يكثر فيها الشيعة. وقد فاتتنا هذه النسبة. ووقع في تاريخ بغداد «يقولون هو طالبي» كذا
[3- 3] ثبت في ك.
[4] في م وس «حفصة» خطأ
[5] زيد في ك بين السطرين «بن» وقد قيل به وبدونه
[6] في ك «عنبسة» خطأ
[7] في ك «العياض» خطأ
[8] في ك «نزلت» .
[9] في اللباب «هو بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم رهط الزبرقان بن بدر، ويقال بهدلة وجشم وبرنيق بنى عوف بن كعب: الأجذاع» .
[10- 10] سقط من م، وسقط قوله «روى عنه» فقط من س.(2/372)
ابن ابى [1] الحجاج وربعي عن [2] عمرو [3] . [4]
632- البَهْدِىّ
بفتح [5] الباء الموحدة وسكون الهاء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بهد وهو بطن من بنى سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان ابن أسد بن خزيمة. منها سالم بن وابصة بن عقبة بن قيس بن كعب بن بهد بن سعد البهدى الشاعر، ذكره ابو الحسن الدارقطنيّ في كتابه.
633- البَهْرَانِىّ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بهراء [6] وهي قبيلة من [قضاعة-[7]] نزلت [8] أكثرها بلدة حمص مدينة بالشام، والمشهور بالنسبة اليها عبد الله ابن دينار البهراني الشامي من أهل حمص وقيل انه من أهل دمشق، يروى عن عطاء ونافع، روى عنه الجراح بن مليح [9] ومعاوية [9] بن صالح وإسماعيل بن عياش [10] وعبد الرحمن بن عدي البهراني من أهل حمص، يروى
__________
[1] سقط من م وس
[2] في م وس «بن» خطأ
[3] ربعي هو حفيد الجارود ومقصود المؤلف ان بعض الرواة قال عن ربعي عن جده الجارود وقال غيره عن ربعي عن عمرو بن ابى الحجاج عن الجارود
[4] في اللباب «فاته النسبة الى بهدلة بن المثل بن معاوية الأكرمين، بطن من كندة، منهم زياد بن يزيد بن مهاصر بن النعمان بن سلمة بن شجار بن بهدلة الكندي البهدلي قتل مع الحسين بن على رضى الله عنهما»
[5] في ك «بضم» كذا
[6] في ك «بهران» خطأ، وفي اللباب «هو بهراء ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة أخو بلى بن عمرو، منهم المقداد بن عمرو البهراني، المعروف بابن الأسود الزهري كان له فيهم حلف فنسب اليهم»
[7] موضعه في ك بياض
[8] في م وس «نزل»
[9- 9] سقط من م وس
[10] سقط من م وس من هنا الى آخر هذه النسبة.(2/373)
عن يزيد بن ميسرة [1] ، روى عنه صفوان بن عمرو وابن عياش. [2]
634- البَهْشَمِىّ
بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وفتح الشين المعجمة، هذه النسبة الى طائفة من المعتزلة يقال لهم البهشمية ينتمون الى ابى هاشم ابن ابى على الجبائي وهو زعيم أكثر المعتزلة وقد تفرد بفضائح لم يسبق اليها، منها قوله باستحقاق الذم والعقاب لا على معصية، وزعم ان التوبة لا تصح من كبيرة مع الإصرار على غيرها مع علمه بقبح ما أصر عليه أو اعتقاده قبحها وإن كان حسنا، وله فضائح سوى هذا يطول ذكرها، ومقصودنا النسبة اليه لتعرف. [3]
635- البَهَنْسِىّ
بفتح الباء الموحدة والهاء وسكون النون وفي آخرها السين المهملة، [4] هذه النسبة الى بهنسا وهي بليدة بصعيد مصر الأعلى [5] خرج
__________
[1] هكذا في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 1264، ووقع في الأصل «ميسور» خطأ
[2] (361- البهزي) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وبعدها زاي نسبة الى بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة، ينسب اليهم كثير، منهم الحجاج بن علاط بن خالد بن نويرة بن حنثر بن هلال بن عبد بن ظفر له صحبة. وابنه نصر بن الحجاج الجميل» . (362- البهسناوي) في التبصير بعد (البهنساوى) ما لفظه «وبفتح الهاء وسكون السين وتأخير النون عنها: معالي بن عبد الله البهسناوي ينسب الى بهسنا وهي قلعة من جند قنسرين، سمع الكثير من الحافظ يوسف بن خليل بحلب»
[3] (363- البهندفى) في معجم البلدان «بهندف- بفتحتين ونون ساكنة وبفتح الدال المهملة- وتكسر- وفاء: بليدة من نواحي بغداد ... ينسب اليها احمد بن محمد بن إبراهيم البهندفى يروى عن على بن عثمان الحراني، روى عنه ابو حفص عمر بن احمد بن شاهين الواعظ» .
[4] سقط من م وس من هنا الى قوله «وهو» كما سينبه عليه
[5] بل من الصعيد-(2/374)
منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو الحسن احمد بن عبد الله بن محمد العطار البهنسي وهو [1] ابن عم بكر بن عبد الرحمن الخلال المحدث [حدث-[2]] عن بحر [3] بن نصر الخولانيّ قال ابو سعيد [4] بن يونس: ما علمت الا خيرا، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اربع عشرة وثلاثمائة وأبو جوين [5] زبّان بن محمد البهنسي، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب، وكان رجلا حافظا، وله بالبهنسا حبس ومصحف الى اليوم- قاله ابو سعيد ابن يونس. [6]
__________
[ () ] الأدنى كما في اللباب ومعجم البلدان وغيرهما، ضبطها المؤلف هنا بفتح الهاء وسكون النون ومثله في اللباب، والّذي في معجم البلدان والقاموس وغيرهما انها بسكون الهاء وفتح النون وفي القبس «البهنسي بفتح الباء وسكون الهاء وفتح النون بهنس (كذا) مدينة بصعيد مصر ... منها زبان بن محمد ابو جوين ...
حكاه الأمير عن ابن يونس، روى له ابو سعد الماليني ... ، وقال ابن الأثير [في اللباب] بفتح الباء والهاء وسكون النون ... » قال المعلمي وزبان ذكره الأمير في رسمه وقال البهنسي- شكلت هناك بفتح الباء والنون وسكون الهاء بينهما، وقد ينسب الى هذه البلدة (البهنساوى) ذكره صاحب التبصير مع البهسناوي ووقع فيه «البهنساوى نسبة الى البهنسا بفتح النون والسين المهملة بينهما هاء ساكنة» كذا وكلمة (بينهما) غير واضحة في النسخة وأراها (قبلهما) وفي معجم البلدان ذكر رجل ونسبته بلفظ (البهنسائى) .
[1] انتهى الساقط من م وس
[2] ليس في ك
[3] في ك «محمد» خطأ
[4] في ك «ابو سعد» خطأ
[5] مثله في رسم (زبان) من الإكمال، وفي القبس كما مر، ووقع هنا في م س «ابو حوير» خطأ
[6] (364- البهنسي) في القبس «وقال [الماليني] في الأنساب الى القبائل: بهنس جد عبد الله بن محمد بن بهنس المروزي وخرج له-(2/375)
636- البُهَيْشىّ
بضم الباء الموحدة وفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى الجد والأب وهو على
__________
[ (-) ] ... » وبهنس هنا بفتح فسكون ففتح اتفاقا فالنسبة اليه كذلك فلهذا الاختلاف في النسبة الى البهنسا جعلت هذا رسما على حدة. (365- البهوتي) في التبصير (البهوني) الآتي وأنه بفتح فضم ثم قال «البهوتي مثل هذا الا ان قبل ياء النسب مثناة فوق، جماعة من أهل العصر بمصر شهود» وهذا يعطى انه بفتح اوله لكن المعروف بالضم، وفي التاج (ب هـ ت) «بهوت بالضم قرية بمصر من قرى الغربية نسب اليها جماعة من الفقهاء والمحدثين ... » ذكر جماعة متأخرين.
(366- البهوني) في استدراك ابن نقطة «وأما البهوني بفتح الباء المعجمة بواحدة وضم الهاء وبالواو وكسر النون فهو أبو نصر احمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن شمر البهوني من أهل بهونة احدى القرى الخمس من پنج ده كان اماما فاضلا سمع ابا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبا نصر احمد بن محمد بن الحسن البشاري السرخسي وأبا سعيد محمد بن على اليعقوبي وغيرهم، قاله السمعاني في معجم شيوخه، ثم قال: وكان قد اختل في آخر عمره واختلط، ووفاته في شهر ربيع الآخر من سنة اربع وأربعين وخمسمائة» وفي معجم البلدان «بهونة- بالفتح ثم السكون وفتح الواو والنون اسم لإحدى القرى من بنج ديه ينسب اليها ابو نصر احمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن شمر البهوني ... تفقه على أسعد البهنى وأبى بكر السمعاني وأبى حامد الغزالي ... ومولده سنة 466» وهو الّذي ذكره ابن نقطة والقرية هي تلك وإنما الخلاف في ثانيها أبالضم أم السكون؟ والله اعلم. (367- البهيسى) رسمه في القبس وقال «بهيس جد ابى نصر محمد بن الحسن بن محمد بن الحارث بن بهيس بن سعيد البوشنجي [البهيسى] روى له ابو سعد الماليني عن وهب بن جرير عن أبيه: قلت للحسن يا ابا سعيد كيف أصبحت؟ فقال: يا ابن أخي كيف يصبح من يصبح غرضا لثلاثة أسهم، سهم بلية، وسهم منية، وسهم رزية» .(2/376)
ابن بهيش بن عبد الرحمن الكوفي البهيشى من أهل الكوفة، يروى عن مصعب بن سلام وغيره، حدث عنه يحيى بن زكريا بن شيبان [1] ، عنده نسخة عن مصعب عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن ابى رافع عن أبيه عن جده عن ابى رافع والشاعر المعروف بذي الرمة هو غيلان بن عقبة بن بهيش العدوي البهيشى من بنى عدي بن عبد مناة. [2]
637- البَهِىّ
[3] بفتح الباء الموحدة وفي آخرها الهاء، هذه النسبة لأبى بكر احمد بن إبراهيم بن احمد بن محمد بن عطية بن زياد بن مزيد [4] بن
__________
[1] مثله في الإكمال 1/ 376 والمشتبه وغيرهما، ووقع في ك «نيسان» كذا.
[2] (368- البهيلى) رسمه القبس وقال «في حمير: بهيل بن عريب بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير منهم جبر بن يهنى بن ذي العقافة ابن ذي شمر، شهد فتح مصر ... » وراجع الإكمال 2/ 14- 15 ذكر جبرا هذا وقال: «البهيلى» وفيه 1/ 380 ذكر بهيل المذكور وضبطه «بفتح الباء المعجمة بواحدة وكسر الهاء»
[3] كذا ويتبين مما يأتى ان مقصود المؤلف أن هذه النسبة الى لقب الجد وهو البهي على حذف الياء المشددة من المنسوب اليه وهذا لا تقره العربية إذ ليس هذا مما تحذف فيه الياء المشددة في المنسوب اليه وإنما القياس في هذا ان تبقى الياء المشددة وتلحقها ياء مشددة اخرى للنسبة كما يقال في النسبة الى (عدي) :
(العديى) هذا أحد وجهين وهو قليل والغالب ان تحذف ياء فعيل ويفتح ما قبلها وتقلب الياء الباقية وهي لام الكلمة واوا فيقال (العدوي) وذكر المؤلف رجلين ولهما أخ كلهم في تاريخ بغداد احمد فيه ج 4 رقم 1610 وحسين ج 8 رقم 4063 والأخ الثالث إسحاق ج 6 رقم 3451 ولم يذكر في واحد منهم انه يقال له (البهي) فكأن المؤلف استنبط ولم يتقن وتقدم له نحو هذا في (البلى) والله المستعان.
[4] هكذا في م وس وترجمتى حسين وإسحاق من تاريخ بغداد، ووقع في ك «فريد» ، وفي اللباب والقبس وترجمة احمد من تاريخ بغداد «يزيد» والصواب-(2/377)
بلال بن عبد الله الأسدي البهي، وعبد الله يعرف بالبهى لبهائه وجماله وأبو بكر بن البهي هذا يعرف بابن الحداد، ولد بتنّيس ونشأ ببغداد [1] وأبوه بغدادي [1] ، ونزل ابو بكر بتنيس وحدث بها وبمصر عن يوسف ابن يعقوب القاضي وبهلول بن إسحاق الأنباري وإبراهيم بن شريك الكوفي وبكر بن سهل الدمياطيّ وجماعة سواهم، حدث عنه عبد الغنى بن سعيد 73/ ب وأبو محمد بن النحاس المصريان، وكان ثقة، وروى عنه/ ابو عبد الله محمد ابن الفضل بن نظيف الفراء، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة سبعين ومائتين، [2] ومات [2] بتنيس سنة اربع وخمسين وثلاثمائة [3] وأخوه ابو على الحسين بن إبراهيم البهي أخو أبى بكر احمد [4] وأبى يعقوب إسحاق، سكن الرملة وحدث بها عن احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقى، روى عنه شيخ يعرف بأبي على المقدسي وتمام بن محمد الرازيّ.
باب الباء واللام ألف
638- البَلاذُرى
بفتح الباء الموحدة وبعدها اللام ألف وضم الذال المعجمة [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى [البلاذر وهو معروف-[6]] ، والمشهور بهذا الانتساب ابو محمد احمد بن [2] محمد بن [2] إبراهيم بن هاشم المذكر الطوسي البلاذري الحافظ الواعظ من أهل طوس، كان حافظا فاضلا فهما عارفا بالحديث، سمع بطوس إبراهيم بن إسماعيل العنبري وتميم بن محمد الطوسي،
__________
[ (-) ] ان شاء الله (مزيد) .
[1- 1] ثبت في ك وهو ثابت في التاريخ
[2- 2] سقط من م وس
[3] في م وس «سنة 352» خطأ
[4] ثبت في ك والتاريخ
[5] سقط من م وس
[6] من اللباب وموضعها في النسخ بياض.(2/378)
وبنيسابور عبد الله بن شيرويه وجعفر بن احمد الحافظ، وبالري محمد بن أيوب والحسن بن احمد بن الليث، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، وبالكوفة محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، وأقرانهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] وقال الحافظ ابو عبد الله [1] : [ابو-[2]] محمد البلاذري الواعظ الطوسي، كان واحد عصره في الحفظ والوعظ ومن أحسن الناس عشرة وأكثرهم فائدة، وكان يكثر المقام بنيسابور ويكون له في كل أسبوع مجلسان عند شيخي البلد ابى الحسن المحمي وأبى نصر العبدوي، وكان ابو على الحافظ ومشايخنا يحضرون مجالسه ويفرحون بما يذكره على رءوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه في اسناد أو اسم أو حديث، وكتب بمكة عن امام أهل البيت ابى محمد الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى الرضا، وذكر ابو الوليد الفقيه قال: كان ابو محمد البلاذري يسمع كتاب الجهاد من محمد بن إسحاق وأمه عليلة بطوس وكان المجلس غداة الخميس وكان ابو محمد يخرج من الطابران غداة الأربعاء فيحضر غداة الخميس المجلس، ثم ينصرف الى الطابران فيشهد الجمعة بها.
وحكى عن ابى محمد البلاذري انه قال: لم تكن لي همة في سماع الحديث أكبر [3] من التخريج على كتاب مسلم فلما انصرفت من الرحلة أخذت في التخريج عليه وأفنيت عمري في جمعه، قال الحاكم: واستشهد بالطابران سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وابنه ابو زكريا يحيى بن ابى محمد البلاذري، سمع بطوس ابا عبد الله بن أيوب وأبا محمد الحسن بن ابى خراسان،
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] سقط من ك
[3] في ك «أكثر» كذا.(2/379)
وبنيسابور ابا حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر محمد ابن الحسين القطان وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] وذكره [1] في التاريخ فقال: توفى بالنوقان في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. [2]
639- البَلَاسَاغُونِىّ
بفتح الباء الموحدة والسين المهملة بين اللام ألف [1] والألف [1] وضم الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بلاساغون وهي بلدة من ثغور الترك وراء نهر سيحون قريبة من كاشغر، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم ابو عبد الله محمد بن موسى البلاساغونى المعروف بالترك، تفقه ببغداد على القاضي ابى عبد الله الدامغانيّ وقرأ عليه فقه ابى حنيفة رحمه الله، ثم خرج الى الشام وولى القضاء بدمشق ولم تحمد سيرته في ولايته، قيل انه كان يأخذ الرشى، حدث بدمشق عن ابى عبد الله محمد بن على الدامغانيّ، وتوفى بها في جمادى الآخرة سنة ست وخمسمائة.
640- البِلَاطِىّ
بكسر الباء الموحدة وبعدها اللام ألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى البلاط وهي قرية من غوطة دمشق، منها ابو سعيد مسلمة بن على البلاطي المعروف بالخشني من أهل البلاط، قدم مصر وسكنها هكذا قال ابو سعيد بن يونس في كتاب الغرباء الذين قدموا مصر، ثم قال:
وحدث بها فلم يكن عندهم بذاك في الحديث، توفى بمصر قبل سنة تسعين ومائة، آخر من حدث عنه بمصر محمد بن رمح، وداره بمصر عند مسجد
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] وأحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري صاحب المؤلفات الممتعة فتوح البلدان وأنساب الأشراف، وغيرهما توفى سنة 279.(2/380)
العيثم [1] معروف.
641- البَلَّالِىّ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة [2] وتشديد اللام ألف، هذه النسبة الى بنى بلال وهم رهط من أزد السراة [3] ثم من بنى ثمالة، وهم الذين غدروا بأخي ابى خراش الهذلي الشاعر واسمه خويلد بن مرة القردى فقتلوه فقال ابو خراش:
لعن الإله ولا احاشى معشرا ... غدروا بعروة من بنى بَلَّال.
642- البِلَالِىّ
بكسر الباء المنقوطة بواحدة واللام ألف المخففة، هذه النسبة الى بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالانتساب اليه ابو [4] .... [5] صالح بن يوسف بن صالح البلالي قاضى خوارزم، تفقه بمرو على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي، وولى القضاء بخوارزم، وكان من رجال الدنيا جلادة وشهامة، لقيته بخوارزم، وقال: سمعت من والدي بخوارزم ومن استادى بمرو، وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربعمائة، وكنت بخوارزم نزلت في دار أبيه ابى يعقوب يوسف بن صالح وكان كريما سخيا ذا مروءة مائلا الى الخير أقمت في داره اربعة عشر يوما وسمع منى [6] الحديث وسمّع ولده ابا مسعود احمد بن يوسف البلالي.
باب الباء والياء [7]
643- البَيَّاسِىّ
بفتح الباء الموحدة والياء المشددة آخر الحروف والسين
__________
[1] بلا نقط واضح، وفي رسم (عيثم) من الإكمال « ... مسجد يعرف بمسجد العيثم بفسطاط مصر قريب من جامعها» فالظاهر انه هذا
[2] في م وس «الباء الموحدة» .
[3] في ك «الشراة» وفي م «الصراط» وكلاهما خطأ والصواب في س
[4] ثبت في ك.
[5] بياض
[6] في ك «من» خطأ
[7] (369- البياتي) في المشتبه «من قلعة بيات (في-(2/381)
المهملة في آخرها بعد الألف، هذه النسبة الى بياس وهي بلدة من بلاد الشام، وهي من ارض فلسطين فيما أظن [1] ، منها ابو عبد الله احمد بن محمد بن دينار الشيرازي ثم [2] البياسي، يروى عن الحسين بن ابى الحسن الأصبهاني،
__________
[ (-) ] التوضيح، بفتح الموحدة والمثناة تحت المخففة وبعد الألف مثناة فوق) بين واسط وخوزستان: عز الدين حسن بن ابى العشائر بن محمود البياتي الواسطي المقرئ ... » راجع التعليق على الإكمال 1/ 447. (370- البيّاتى) في المشتبه عقب ما مر «وبالتثقيل ... الزين محمد بن سليمان بن احمد المراكشي الصنهاجى البياتي المقرئ من شيوخ الإسكندرية ... » راجع التعليق على الإكمال أيضا. (371- البياري) في معجم البلدان «بيار- بالكسر مدينة لطيفة من اعمال قومس ... خرج منها جماعة من أعيان العلماء، منهم من المتأخرين ابو الفتح إدريس بن على بن إدريس الأديب الحنفي البياري من أهل نيسابور، كان أديبا شاعرا مدرسا بمدرسة السلطان بنيسابور، سمع ابا صالح يحيى بن عبد الله بن الحسين الناصحى وأبا الحسن على ابن احمد المؤذن وأبا الموفق على بن الحسين الدهان، ذكره ابو سعد في التحبير وقال: مات في ذي الحجة سنة 540. وأبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور ابن الحسن بن منصور البياري الكثيري المعبر، له شعر وبديهة، سمع أسعد البارع الزوزنى وعبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، ذكره ابو سعد في التحبير، مولده في رجب سنة 471 ببيار ومات ببخارا سنة 553 ... » وفي استدراك ابن نقطة: «اما [البياري] بكسر الباء المعجمة بواحدة وفتح الياء المعجمة من تحتها باثنتين وبعد الألف راء فهو أبو الفتح إدريس بن على بن إدريس البياري الفقيه حدث بنيسابور عن ابى الحسن على بن احمد بن محمد المديني، حدث عنه الحافظ ابو القاسم على بن الحسن بن عساكر- نقلته من خطه ... » ثم ذكر جعفرا بنحو ما مر.
[1] في معجم البلدان «مدينة صغيرة شرقى انطاكية وغربي المصيصة بينهما قريبة من البحر ... »
[2] ثبت في ك.(2/382)
روى عنه ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الصيداوي، وذكره في معجم شيوخه، سمع منه ببياس. [1]
644- البَيَاضِىّ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة الى أشياء [2] منها الى [2] بياضة الأنصار وهم بطن منه [3] ، منهم سلمة بن صخر البياضي/ له صحبة 74/ ألف وزياد بن لبيد البياضي الأنصاري وأبو السري محمد بن نعيم البياضي وعمه عبد الله [4] بن محمد البياضي وزرعة بن عبد الله البياضي، ويقال زرعة بن عبد الرحمن الأنصاري، يروى عن مولى لمعمر [5] التيمي عن أسماء بنت عميس، روى عنه يزيد بن زياد القرظي، من الثقات وأبو جابر محمد بن عبد الرحمن
__________
[1] في اللباب «فاته النسبة الى بياسة من بلاد الأندلس، منها كثير من العلماء» وفي معجم البلدان «بياسة- ياء مشددة مدينة كبيرة بالأندلس معدودة في كورة جيان بينها وبين ابذة فرسخان ... نسب اليها الحافظ ابو طاهر ابا العباس احمد بن يوسف بن نام (؟) اليعمري البياسي وقال هو شاعر مفلق وأديب محقق، وكان كثير الحفظ لشعر الأندلسيين المتأخرين خاصة وتزهد في آخر عمره قال وسمعته بالثغر يقول سمعت فاخر بن فاخر القرطبي يقول مدح عبد الجليل بن وهبون المرسي المعروف بالدمعة المعتمد بن عباد بقصيدة فيها تسعون بيتا فأجازه بتسعين دينارا فيها دينار مقروض فلم يعرف العلة في ذلك حتى أطال تأمل قصيدته وإذا هو قد خرج عن العروض الطويل في بيت منها الى عروض الكامل فعرف حينئذ السبب» .
[2- 2] ثبت في ك
[3] كذا في ك، وفي م وس «فيه»
[4] هكذا في م وس. ويأتى هكذا باتفاق النسخ ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1423 ولعبد الله هذا ترجمة في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 755، ووقع هنا في ك «عبيد الله»
[5] في م وس «لعمر» خطأ.(2/383)
البياضي من أهل المدينة، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه أهل بلده، كان ممن يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، قال الشافعيّ رضى الله عنه [1] من حدث عن ابى جابر البياضي بيض الله عينيه، [و-[2]] قال يحيى بن معين: كان ابو جابر [3] البياضي [4] كذابا وأبو السري محمد ابن نعيم بن محمد بن عبد الله بن عمار بن عمران بن نعيم الأنصاري البياضي [4] ولنعيم الّذي سقنا نسبه اليه صحبة، حدث عن عمه ابى نعيم عبد الله بن محمد البياضي وعن ابى هشام الرفاعيّ، روى عنه محمد [4] بن مخلد ومحمد بن عبد الله بن احمد بن عتاب [5] وأحمد بن محمد بن [6] احمد بن [6] سهل المعروف ببكير [7] الحداد وجماعة نسبوا الى لبس الثياب البيض ببغداد والمشهور [8] بذلك ابو على محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن على بن [6] عبد الله بن [6] العباس بن عبد المطلب الهاشمي المعروف بالبياضي، روى عن محمد بن يحيى القطيعي كتاب القراءات [9] ، روى عنه ابو بكر الأنباري ومحمد بن الحسن بن مقسم البغداديان، وكان ثقة، قال ابو بكر الخطيب سمعت ابا القاسم التنوخي يسأل بعض ولد البياضي عن سبب هذه النسبة، فقال: كان جدي حضر مع جماعة من العباسيين يوما
__________
[1] في م وس «رحمه الله»
[2] ليس في ك
[3] في م «ابو جعفر» كذا
[4] ثبت في ك.
[5] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة ابى السري وفي ترجمة ابن عتاب هذا ج 5 رقم 2987
[6- 6] سقط من م وس
[7] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة ابى السري وترجمة هذا الراويّ عنه ج 4 رقم 2226 وذكره في نزهة الألقاب في الموحدة «بكير بالتصغير هو أبو بكر احمد بن محمد بن احمد (في النسخة: محمد) بن سهل المكيّ الحداد» ، ووقع في م وس «المعروف بكير»
[8] في م وس «اشتهر»
[9] في م «القراءة» .(2/384)
مجلس [1] الخليفة وكانوا كلهم قد لبسوا سوادا غير جدي فان لباسه كان بياضا، فلما رآه الخليفة قال: من ذاك البياضي؟ فثبت الاسم عليه ولم يعرف بعد إلا به. قال ابو الحسين بن قانع: محمد بن عيسى البياضي الهاشمي قتلته [2] القرامطة في سنة اربع وتسعين ومائتين، وقال غيره: قتل [3] في المحرم من السنة وأخوه ابو الطيب احمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله ابن عيسى الهاشمي أخو أبى على، حدث عن سعيد بن يحيى الأموي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وكان ثقة والنسبة الثالثة هي النسبة الى بيع الثياب البياض [4] [5] وهو نوع من الثياب [5] القطنية يكون بالري يقال لها النصافية [6] . والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن على بن [7] عبد الله بن [7] محمد البياضي البزاز، قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: هو أحد عدول القاضي بالري، سمع ابا طاهر بن حمدان وغيره، وكان شيخا صالحا.
قلت: روى لنا عنه ابو سعد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري بالري وغيره وابنه ابو العلاء عبد الكريم بن على البياضي من أهل الري أيضا، حدث عن أبيه سماعا وعن ابى طاهر محمد بن احمد بن على بن حمدان الرازيّ اجازة، سمع منه الإمام والدي رحمه الله، وروى لي عنه ابو طاهر السنجى وأبو محمد الحسين [8] بن الحسن الصائغ وغيرهما بمرو، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة- والله اعلم.
__________
[1] في ك وم «فجلس» خطأ
[2] في م وس «قبلته» خطأ
[3] في م وس «قبل» خطأ
[4] في س «البيض» ، وسقطت الكلمة من م
[5- 5] سقط من م
[6] مثله في اللباب، ووقع في م وس «الفضافيه» كذا
[7- 7] سقط من م وس
[8] في م وس «الحسن» كذا.(2/385)
645- البَيَّاع
بفتح الباء الموحدة والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة للبياعة ومن يتوسط بين المتبايعين [1] ، والمشهور بهذه النسبة عروة بن شييم [2] بن البياع أحد رؤساء المصريين الذين ساروا الى عثمان بن عفان رضى الله عنه وجماعة وأكثر من ينسب بهذه النسبة يقال له البيّع. والّذي يشتبه بهذه النسبة البياغ- بالغين المعجمة وهو البياغ بن قيس بن عبد مالك [3] بن مخزوم بن سفيان بن المشظّ، وسأذكره في الميم. [4]
646- البَيَانِىّ
بفتح الباء الموحدة والياء آخر الحروف وفي آخرها النون
__________
[1] في م «التابعين» خطأ
[2] هكذا في اللباب والإكمال وغيرهما، وتصحف الاسم في النسخ
[3] هكذا في الإكمال 1/ 384 وهو مطبوع عن أصول جيدة، ويأتى في رسم (المشظ) ما يوافقه، وفي ك هنا وبعض المراجع «عبد ملك» وفي م وس هنا «عبد الملك» كذا
[4] (372- البياعى) رسمه القبس وقال «الياء فيه زائدة لتأكيد الصفة- لا للنسبة- كأحمرى، قال ابو سعد الماليني انشدنى ابو طالب عمر بن احمد البياعى الطبري بجرجان لبعضهم:
شكرناك للمعروف والشكر واجب ... ومن يشكر المعروف فاللَّه زائده
لكل زمان واحد يقتدى به ... وهذا زمان أنت لا شك واحده»
وفي المشتبه «البياعى ابو الفرج على بن محمد من أهل خوارزم عن ابى سعد السمعاني. ومجد الدين على بن الحسين البياعى الخوارزمي حدث بشرح السنة عن ابى المعالي محمد بن ابى الخير حمير بن محمد الزاهدي ومظهر الدين محمود بن محمد بن ارسلان العباسي بإجازته وسماع الزاهدي من لفظ محيي السنة سمعه منه بخوارزم جماعة بقراءة عاصم بن صالح المعلّمي سنة 606» قال المعلمي: ونسبة عاصم هذا توافق نسبتنا وإن كان المنسوب اليه آخر.(2/386)
بعد الألف، هذه النسبة الى بيان بن سمعان التميمي الّذي ادعى الإلهية لعلى رضى الله عنه والأئمة من ولده [1] ثم ادعاها لنفسه، وهذه الطائفة يقال لهم البيانية، وهم جماعة من غلاة الشيعة. [2]
647- البَيْجانِيْنى
بفتح الباء الموحدة [3] و [سكون-[4]] الياء [المنقوطة-[4]] باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفتح النون بعد الألف وياء اخرى ساكنة
__________
[1] في م وس «والأئمة لولده»
[2] و (البياني) أيضا نسبة الى الشيخ ابى البيان أحد المعتقد فيهم راجع التعليق على الإكمال 1/ 443، ونسبة الى (بيان) قال في القبس «قرية بالبصرة منها احمد بن عبد الله بن عيسى روى له ابو سعد الماليني: أنشدنا الزبير بن بكار:
عتاب ليس ينقطع ... وعذر ليس يستمع
ومقتدر على قتلى ... فهجرانى له ولع
يواصلني ويهجرنى ... ويدنو ثم يمتنع
فلا وصل ولا هجر ... ولا يأس ولا طمع»
(373- البيّاني) في الإكمال 1/ 441 «اما البيّاني بفتح الباء التي في اوله وبعدها ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها وبعد الألف نون أيضا فهو قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطاء ابو محمد البياني اندلسى....» راجعه مع التعليق، وفي معجم البلدان ان قاسم بن أصبغ منسوب الى (بيّانه) وأن قاسم بن محمد بن قاسم منسوب الى إقليم (بيّان) فراجعه. (374- البيتمى) رسمه القبس وقال «بيت ايما قرية بدمشق، ومخرج هذا النسب مخرج عبشمى ونحوه مما بنى من السمين لدفع اللبس، وذلك مسموع ليس بقياس، منها ابو بكر ظبيان ابن خلف بن قحيم بن عبد الوهاب، متعبد متكلم مقل من الرواية، ذكره الحافظ ابو بكر ابن العربيّ في عدة شيوخه ... »
[3] في م وس «المنقوطة بواحدة» .
[4] ليس في ك.(2/387)
وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيجانين احدى قرى نهاوند، منها ابو العلاء عيسى بن محمد بن على بن منصور [1] الصوفي البيجانينى، هذا الشيخ من أهل يزدجرد وسكن ببيجانين فنسب اليها، واتفق انى دخلت هذه القرية في انصرافي من نهاوند الى يزدجرد فرأينا شيخا صوفيا مليح الشيبة حسن الوجه خفيف الحركات نظيف الثياب فسألنا حضور داره أو خانقاهه [2] فاعتذرنا فأقعدنا في موضع وقدم بين أيدينا [3] ما حضر، وكان حلو الكلام فسألته: هل سمعت شيئا من الحديث؟ فقال: بلى من شيخي ابى ثابت بنجير بن منصور الصوفي الهمذانيّ، فطالبته بأصل يخرجه لأسمعه فقال:
ما يحضرني الساعة، وأملى على حكاية عجيبة من حفظه بالإسناد أنكرتها في نفسي غاية الإنكار غير أنى كتبتها ثم وجدت الحكاية بالإسناد واللفظ الّذي املاها على في كتاب آداب الفقراء لأبى محمد جعفر بن محمد ابن الحسين الأبهري وهو رواها عن بنجير عنه، وقد ذكرت الحكاية في ترجمته في [4] كتاب المذيل [5] ففارقته في المحرم من [6] سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة والله تعالى يرحمه حيا وميتا. [7]
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «المنصور»
[2] في م وس «خانقانه» خطأ
[3] في ك «يدينا» كذا
[4] في م وس «في ترجمة»
[5] في س «الذيل» .
[6] ثبت في ك
[7] (375- البيجوري) بيجور قرية بمصر بالمنوفية خرج منها جماعة من أهل العلم أشهرهم البرهان ابو إسحاق إبراهيم بن احمد بن على بن سليمان البيجوري الفقيه الشافعيّ له ترجمة حسنة في الضوء اللامع 1/ 17 وفيها عظم الثناء عليه بالمعرفة البالغة للمذهب وحسن الأخلاق وذكر وقائع جرت له مع الفقهاء وفي الترجمة اشارة الى ابنه وإلى علماء آخرين من البيجوريين وتوفى سنة 825-(2/388)
648- البَيْدَرِىّ
بفتح الباء الموحدة والياء الساكنة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بيدرة وهي قرية من قرى بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن [1] مقاتل بن سعد الزاهد البيدري من أهل بخارا من [أهل-[2]] هذه القرية، يروى عن عيسى بن موسى وأحمد بن حفص وغيرهما، روى عنه سهل بن شاذويه البخاري. [3]
__________
[ () ] (376- البيحانى) في معجم البلدان «بيحان بالحاء المهملة مخلاف باليمن معروف منه كان الفقيه البيحانى المقرئ نزيل مكة وكان صالحا دينا مقبولا، مات قرابة سنة 595 أو فيها» .
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «ابو الحسين»
[2] ليس في ك.
[3] (377- البيرانى) في معجم البلدان «بيران بالراء قرية من نظر دانية بالأندلس ينسب اليها ابو حفص عمر بن الحسن بن عبد الرزاق البيرانى النفزى قدم الشرقي حاجا ولقي السلفي وأنشده ... » . (378- البيرانى) في المعجم أيضا «بيران بالكسر من قرى نسف على فرسخ منها ينسب إليها عمر بن محمد بن عبد الملك ابن بنكى بن مذكور بن حفص البيرانى الفرخوزديزجى النسفي من أهل بيران، وقرية فرخوزديزه على فرسخ من نسف خربت، ورد بخارا وسكنها وكان شيخا صالحا عالما متميزا جميل الأمر سمع بنسف ابا بكر محمد بن احمد بن محمد البلدي وسمع منه ابو سعد وحدثنا عنه ابنه ابو المظفر بن ابى سعد، وكانت ولادته تقديرا في سنة 491 بقرية فرخوزديزه وتوفى ببخارا في سنة ست وخمسين وخمسمائة» .
(379- البيرجندي) في المعجم أيضا «بيرجند- بكسر اوله وفتح الجيم وسكون النون احسبها من قرى قوهستان ينسب اليها الحسين بن محمد بن احمد بن محمد بن إسحاق ابن محمد بن منازل البيرجندي ابو القاسم- وقيل ابو عبد الله- القائني اديب أصبهان وكان يذكر بالصلاح والعفة والسنة كثير الكتابة دقيق الخط وكان يسمى الأصمعي الصغير» .(2/389)
649- البِيْرْمَسى
بكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف بعدها الراء والميم المفتوحة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بيرمس وهي من قرى بخارا، منها ابو محمد حمد [1] بن عمرو البخاري البيرمسى من أهل بخارا، يروى عن محمد بن إبراهيم بن ابى الليث البخاري، روى عنه إبراهيم بن نوح بن صديق البخاري.
74/ ب
650- البيروتي
هذه النسبة الى بلدة/ من بلاد ساحل الشام يقال لها بيروت وكان الأوزاعي يسكن بها، والظاهر أن قبره كان بها، والساعة هي في [2] يد الأفرنج، والكيزان البيروتية الحمر منسوبة اليها تجلب الى جميع الشام، والمنسوب الى هذه البلدة من العلماء والفضلاء جماعة، منهم ابو الفضل العباس بن الوليد [3] بن مزيد البيروتي العذري، وكان من خيار عباد الله ومن المتقنين في الرواية، كانت ولادته في رجب سنة تسع وستين ومائة، ومات سنة سبعين ومائتين وابنه عبد الله بن العباس، يروى عن أبيه، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني ومكحول ابو [عبد الرحمن-[4]] محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي أيضا من بيروت، وهو من ثقات المشايخ، يروى عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأحمد بن سليمان بن ابى شيبة الرهاوي، سمع منه ابو القاسم الطبراني وأبو حاتم بن حبان وأبو أحمد بن
__________
[1] هكذا في م وس واللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس، ووقع في ك «حمدون» وفي معجم البلدان «احمد»
[2] سقط من م وس
[3] زاد في ك «ابن يزيد» خطأ
[4] من تذكرة الحفاظ رقم 801 وغيرها، وموضعه في النسخ بياض، ومكحول لقب.(2/390)
عدي وأبو بكر بن المقرئ وغيرهم وابنه ابو على احمد بن محمد بن عبد الله ابن عبد السلام ابن مكحول [1] البيروتي، [يروى-[2]] عن ابى علاثة [3] محمد بن عمرو، روى عنه ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني وعبد الحميد بن بكار البيروتي السلمي من أهل الشام، يروى عن شعيب بن إسحاق، يروى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وأبو الحارث [4] محمد بن عمرو بن مسعدة البيروتي، يروى عن محمد بن وزير الدمشقيّ والعباس بن الوليد البيروتي، روى عنه احمد بن جعفر ابن سلم الختّليّ وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وتسعين [5] ومائتين وأبو عمران موسى بن عبد الرحمن المقرئ البيروتي المعروف بابن الصباغ، وكان امام جامع بيروت، يروى عن ابى عامر محمد بن إبراهيم بن ابى عامر السلمي النحويّ والحسن بن جرير الصوري سمع منه بصور، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه ببيروت، وروى عنه أيضا ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني الصيداوي.
651- البَيْرُوذِىّ
بفتح الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الراء والذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة الى بيروذ وهي من نواحي اهواز، منها ابو عبد الله الحسين بن بحر بن يزيد البيروذي من نواحي الأهواز، قدم بغداد وحدث بها عن ابى زيد الهروي وغالب بن حلبس
__________
[1] مكحول لقب محمد كما مر
[2] من م وس
[3] في م وس «علانة» خطأ.
[4] في م وس «حرب» والله اعلم
[5] في ك «وسبعين» خطأ فان الختّليّ انما ولد سنة 278 كما في ترجمته من تاريخ بغداد ج 4 رقم 1694.(2/391)
الكلبي [1] وعون بن عمارة وعمرو بن عاصم وحجاج بن نصير وجبارة ابن مغلس، روى عنه ابو عروبة الحراني ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر ابن ابى داود السجستاني، وكان ثقة، وخرج الى الغزو في آخر عمره في النفير فأدركه اجله مرابطا بملطية في شهر رمضان سنة احدى وستين ومائتين.
652- البِيْرُونِىّ
بكسر [2] الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى خارج خوارزم فان بها من يكون من خارج البلد ولا يكون من نفسها يقال له: فلان بيرونى هست، ويقال بلغتهم انبيذك هست، والمشهور بهذه النسبة ابو ريحان المنجم البيروني. [3]
__________
[1] مثله في ترجمة البيروذي من تاريخ بغداد وترجمة غالب من كتاب ابن ابى حاتم، والّذي في رسم (حلبس) من الإكمال 2/ 498 «الكلابي» وهكذا في المشتبه وغيره وهكذا في ترجمة حلبس من الميزان واللسان
[2] هكذا في م وس ومثله في اللباب وغيره وهو المعروف، ووقع في ك «بفتح» وشكل النسبة بفتح الباء.
[3] (380- البيري) رسمه صاحب التوضيح وقال «بيرة بفتح الموحدة بليدة من شرق الأندلس قريبة من ساحل البحر بين مرسية ومرية منها سعيد بن نمر بن سليمان بن الحسن الغافقي البيري سمع عبد الملك بن حبيب السلمي وسحنون بن سعيد وغيرهما، وعنه حي بن مطهر وغيره، مات بالأندلس سنة تسع وتسعين (كذا) ومائتين، ذكره الحميدي في تاريخ الأندلس» قال المعلمي في معجم البلدان «بيرة بالفتح- كذا ضبطه الحميدي- وقال هي بليدة قريبة من ساحل البحر بالأندلس ولها مرسى ترسى فيه السفن ما بين مرسية والمرية. قال (الظاهر: قاله) سعد الخير (الأندلسى) وأما الحميدي فإنه قال: هي بالأندلس، ولم يزد» ولفظ الحميدي في الجذوة رقم 483 «سعيد بن نمر بن سليمان بن الحسن الغافقي بيرى من-(2/392)
653- البِيْرِىّ
بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البيرة وهي من بلاد المغرب [1] ، والمشهور بهذه النسبة أسد بن عبد الرحمن السبئيّ البيري [2] الأندلسى، قال
__________
[ () ] أهل بيرة من شرق الأندلس ... مات بالأندلس سنة تسع وستين ومائتين» وذكره ابن الفرضيّ في تاريخه رقم 474 «سعيد بن النمر بن سليمان بن الحسين (كذا) الغافقي من أهل بيرة ... وهو أحد السبعة الذين كانوا بإلبيرة من رواة سحنون ... توفى سنة تسع وستين ومائتين ذكر تاريخ وفاته ابو سعيد، وقرأت في كتاب لبعض أصحابنا عن سعيد بن فحلون: توفى سعيد بن نمر سنة ثلاث وسبعين ومائتين» وإلبيرة بهمزة أصلية مكسورة بعدها لام ساكنة ثم باء موحدة مكسورة كورة بالأندلس معروفة يقال لها أيضا (لبيرة) بلام مفتوحة وموحدة مكسورة، وينسب اليها (الإلبيري) و (اللبيري) وهي غير (بيرة) المذكورة، وسعيد من أهل (بيرة) وسكن (إلبيرة) فيسوغ ان يقال له (البيري) و (الإلبيري) و (اللبيري) . وفي الجذوة أيضا رقم 821 «مكي بن صفوان ... محدث بيرى ويقال: لبيرى- بزيادة لام» معنى هذا إما انه كان له علقة بالبلدين وإما انه اختلف فيه وقد جزم ابن الفرضيّ رقم 1481 ترجمة مكي انه «من أهل إلبيرة» .
[1] ليس في المغرب بما فيه الأندلس (بيرة) بالكسر ينسب اليها انما في الأندلس (بيرة) بالفتح وقد مرت و (إلبيرة) بهمزة أصلية مكسورة ويقال لها (لبيرة) وينسب اليها (الإلبيري) أو (اللبيري)
[2] كذا، وأسد هذا ذكر في الإكمال في رسم (السبئي) ولم ينسب الى بلدة وإنما قال فيه «ولى قضاء كورة البيرة» ومثله في الجذوة رقم 319 وتاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 239 وقال أيضا «من أهل البيرة» وتبع صاحب اللباب المؤلف في رسمه هذا وحكى ذلك صاحب القبس ثم قال «قلت ليس هذه النسبة الى إلبيرة، والنسب اليها: الإلبيري لا البيري» .(2/393)
ابن ماكولا يروى عن مكحول والأوزاعي ذكره الخشنيّ [1] في كتابه، وقال ولى قضاء كورة [2] البيرة، كان حيا بعد سنة خمسين ومائة وسعيد [بن نمر-[3]] بن سليمان بن الحسين [4] الغافقي بيرى من أهل بيرة [5] ، توفى بالأندلس سنة تسع وستين ومائتين [6] حي بن مطهر الأندلسى البيري [7] ، سمع سعيد [8] بن نمر ومحمود [9] بن قطن وغيرهما، توفى سنة ست وثلاثمائة.
654- بِيْريّ
بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة [10] باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء المهملة، هذه اللفظة لها صورة النسبة،
__________
[1] هذا هو الصواب، ووقع في ك «الحسنى،» وفي م وس «الحسن»
[2] في م وس «ولى القضاء بكورة»
[3] سقط من النسخ، وقد تقدمت النصوص في رسم (البيري) بالفتح في التعليق
[4] مثله في تاريخ ابن الفرضيّ، والّذي في الجذوة والتوضيح «الحسن» كما مر
[5] هذا لفظ الحميدي لكن الموحدة عنده مفتوحة كما مر
[6] قد مر التاريخ في رسم (البيري) بالفتح في التعليق، ووقع في م وس «سنة تسع ومائتين» وبعده بياض يسع ثلاث كلمات
[7] لفظ الإكمال 2/ 97 في رسم (حي) «حي بن مطهر لبيرى» واللبيري والإلبيري واحد، وفي ترجمة سعيد بن نمر من الجذوة «روى عنه حي بن مطهر» ووقع فيها رقم 407 «حبي بن مطهر ... » كذا بعد الحاء المهملة موحدة ثم تحتية، وبنى على ذلك في الفهرس وهو خطأ، وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 393 «حي بن مطاهر (كذا) من أهل إلبيرة من بعض باديتها سمع من عمر بن موسى وسعيد [بن] النمر بألبيرة» وهذا يؤكد ما مر أن سعيدا سكن إلبيرة
[8] في م وس «سعد» خطأ، هو سعيد بن نمر ابن سليمان الّذي تقدم
[9] كذا، والصواب «محبوب» كما في الإكمال وتاريخ ابن الفرضيّ، ولمحبوب ترجمة عنده ج 2 رقم 1409 وفي الجذوة رقم 816.
[10] في م وس «المثناة» .(2/394)
وهو اسم جد ابى بكر احمد بن عبيد [1] بن الفضل بن سهل بن بيرى الواسطي، ثقة صدوق من أهل واسط، روى مسند احمد بن على بن سنان القطان عن ابى الحسن [2] على بن عبد الله بن مبشر الواسطي وعن ابى على إسماعيل ابن محمد الصفار ومحمد بن الحسن الزعفرانيّ، روى عنه ابو القاسم هبة الله ابن الحسن بن منصور الطبري وأبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي الواسطي [3] وغيرهما، وكانت وفاته قبل الأربعمائة في حدود سنة تسعين وثلاثمائة.
654- البِيْزانِىّ
بكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيزان [4] وهو اسم لجد ابى على محمد بن همام بن سهل [5] بن بيزان الكاتب البيزاني [6] الإسكافي من أهل بغداد، أحد شيوخ الشيعة، حدث عن محمد بن موسى بن حماد البربري [7] وأحمد بن محمد بن رستم النحويّ، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ وأبو بكر احمد بن عبد الله الوراق الدوري [8] ، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
__________
[1] مثله في اللباب والإكمال 1/ 521 والمشتبه وغيرها، ووقع في م وس «عبد الله» كذا
[2] مثله في تذكرة الحفاظ ص 821 والشذرات 2/ 305، ووقع في م وس «الحسين» كذا
[3] في م وس «الطوسي»
[4] سقط من م من هنا الى كلمة «البيزاني» الآتية كما سينبه عليه
[5] كذا في ك ووقع في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1480 «سهيل» مكررا، ووقع في س «إسماعيل» كذا والعبارة ساقطة من م
[6] انتهى الساقط من م، والعبارة ثابتة في ك وس إلا (البيزاني) سقط من س فقط
[7] في س «البويرى» خطأ
[8] سقط من م وس.(2/395)
655- البَيْسَانِىّ
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح السين المهملة [و-[1]] في آخرها النون، هذه النسبة الى بيسان من بلاد الغور من الأردن [2] بين الشام وفلسطين، ويقال هي لسان الأرض، وبها عين الفلوس من الجنة، وهي بلدة حسنة بها نخل كثيرة أقمت بها يوما في منصرفي [2] من بيت المقدس، وقد ورد ذكرها في حديث الجساسة حيث قال لبني عم تميم الداريّ: وما فعلت [3] نخل بيسان؟ والمشهور بالنسبة اليها سارية البيساني وعبد الوارث بن الحسن البيساني، [4] يروى عن عبد الغفار بن الحسن، روى عنه ابو الدحداح [5] وأبو بكر احمد بن موسى بن محمد الخطيب البيساني [6] ، كان يملى بجامع بيسان، حدث عن احمد بن الحسن بن عبد الله [7] ، روى عنه ابو بكر احمد بن
__________
[1] سقط من ك
[2- 2] سقط من م وس
[3] في ك «نعلب» خطأ
[4] سقطت العبارة الآتية من م وس الى كلمة «البيساني» الآتية
[5] في معجم البلدان «عبد الوارث بن الحسن بن عمر القرشي يعرف بالترجمان البيساني قدم دمشق وسمع بها ابا أيوب سليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار ثم قدمها وحدث بها عن ابى عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري وأبى حازم عبد الغفار بن الحسن وإسحاق ابن بشر الكاهلي وإسماعيل بن [ابى] أويس وعطاء بن همام الكندي ومحمد بن المبارك الصوري وآدم بن ابى اياس ومحمد بن يوسف الفريابي ويحيى بن حبيب ويحيى بن صالح الوحاظى وجماعة روى عنه ابو الدحداح وأبو العباس بن ملاس وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان ومحمد بن عثمان بن جملة الأنصاري وعامر بن خريم (في النسخة: خزيم) العقيلي»
[6] انتهى الساقط من م وس
[7] في م وس «احمد بن حرير عبد الله» كذا.(2/396)
محمد بن عبدوس النسوي الحافظ المقيم [1] بجنوجرد إحدى قرى مرو، وذكر انه سمع منه ببيسان، املى في المسجد الجامع. [2]
656- البِيْسْتى
بكسر الباء الموحدة [1] وسكون الياء آخر الحروف والسين المهملة الساكنة وفي آخرها التاء/ ثالث الحروف، هذه النسبة الى 75/ ألف بيستى وهي قرية من قرى الري فيما [1] أظن، منها ابو عبد الله احمد بن مدرك البيستى، ذكره ابو محمد بن ابى حاتم الرازيّ [فقال-[3]] : ابو عبد الله من قرية بيستى، روى عن عطاف [4] بن قيس الزاهد ودحيم بن اليتيم وعبد الله بن ذكوان، روى عنه الفضل بن شاذان ومحمد بن عباس بن بسام. [5]
657- البَيْضاوِى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الضاد المعجمة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بيضاء وهي بلدة من بلاد فارس، والمنتسب اليها جماعة كثيرة، منهم
__________
[1] ثبت في ك فقط
[2] والقاضي الفاضل عبد الرحيم وزير السلطان صلاح الدين الأيوبي مشهور. قال في التوضيح «ومن أولاده- يحيى وعبد الله ابنا احمد بن يحيى بن محمد بن الأشرف بهاء الدين احمد بن القاضي الفاضل ... سمعا على أم محمد شرف خاتون بنت داود بن ظافر العسقلاني الفاضلي، وقد ذكر بعض من أخذنا عنه ان القاضي الفاضل منسوب الى بيسان الشام بلا خلاف بين الأئمة قال ووهم في ذلك صاحب القاموس فخرق الناموس»
[3] سقط من ك
[4] مثله في كتاب ابن ابى حاتم ج 1 ق 1 رقم 157، ووقع في م وس «عطاء»
[5] (381- البيسري) ذكره ابن نقطة في استدراكه وقال «بفتح الباء المعجمة بواحدة بعدها ياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها وسين مهملة مفتوحة وراء مكسورة ... يزيد بن عبد الله ابو خالد البيسري بصرى حدث عن ابن جريج ... » راجع التعليق على الإكمال 1/ 439.(2/397)
ابو الأزهر عبد الواحد بن محمد بن حيان الإصطخري البيضاوي الصوفي، هو صاحب الرباط بالبيضاء وبالمائين، وكان ممن يرحل اليه من الآفاق، مات في حدود سنة اربعمائة وأبو الحسن محمد بن القاضي ابى عبد الله محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن [1] البيضاوي جد شيخنا ابى الفتح عبد الله ابن محمد البيضاوي، سمع ابا الحسن [2] احمد بن محمد بن عمران بن الجندي وأبا القاسم إسماعيل بن الحسن الصرصرى وغيرهما، قال ابو بكر الخطيب:
كتبت عنه، وكان صدوقا، وهو ختن القاضي ابى الطيب الطبري على ابنته، وولى القضاء بربع الكرخ، وكان فقيها على مذهب الشافعيّ رحمه الله.
قلت روى لنا عنه ابو محمد يحيى بن على بن الطراح وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحى وغيرهما، وكانت ولادته في شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ووفاته في شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة، ودفن من الغد في داره بقطيعة الربيع، ثم نقل الى باب حرب وأبوه ابو عبد الله محمد ابن عبد الله بن احمد بن محمد البيضاوي الفقيه، سكن بغداد في درب السلولي، وكان يدرس الفقه ويفتى على مذهب الشافعيّ رحمه الله، وولى القضاء بربع الكرخ، وحدث شيئا يسيرا عن ابى بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي والحسين بن محمد بن عبيد العسكري، ذكره ابو بكر الخطيب وقال:
كتبت عنه وكان صدوقا ثقة دينا سديدا، ومات فجأة في ليلة الجمعة الرابع عشر من رجب سنة اربع وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب
__________
[1] ثبت في ك
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2464 والإكمال 2/ 223 وغيرهما، ووقع في م وس «ابا الحسين» كذا.(2/398)
[1] وابن ابنه ابو الفتح عبد الله بن محمد بن عبد الله البيضاوي [1] وأبو إسحاق إبراهيم بن على بن إبراهيم بن احمد البيضاوي أخو أبى طالب محمد بن على البيضاوي، وكان الأكبر من أهل بغداد، سمع محمد بن المظفر وأبا عمر [2] ابن حيويه وأبا بكر بن شاذان وطبقتهم، وحدث في الغربة [3] : ذكر عبد العزيز بن احمد الكتاني انه كتب عنه بدمشق في سنة عشرين وأربعمائة وكان صدوقا صالحا، مات بمصر [4] وأبو طالب محمد بن ابى الحسين على ابن إبراهيم بن احمد البيضاوي، ولد ببغداد وبكَّر [5] به أبوه في سماع الحديث من محمد بن المظفر الحافظ وأبى عمر بن حيويه وسليمان بن محمد بن [ابى-[6]] أيوب الشاهد وموسى بن جعفر بن محمد بن عرفة، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه وكان صدوقا، وكانت ولادته في سنة نيف وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة ست وأربعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الشونيزى. [7]
__________
[1- 1] ثبت في ك وقد سبق في ذكر محمد بن محمد بن عبد الله ما لفظه «جد شيخنا ابى الفتح عبد الله بن محمد» فأبو الفتح هو عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله.
[2] في ك «وأبا عمرو» خطأ
[3] في ك «القرية» خطأ
[4] في م وس هنا «ابن ابنه ابو الفتح عبد الله (زاد في س: بن محمد بن احمد بن عبد الله) البيضاوي» وهذا مع ما فيه من الخطأ يتعلق بما تقدم وقد أثبتنا ما وقع في ك هناك ونبهنا على تصحيحها.
[5] في ك «وينكر» خطأ
[6] من م وس ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1102، وترجمة سليمان في التاريخ ج 9 رقم 4650 «سليمان بن محمد بن احمد بن ابى أيوب واسم ابى أيوب محمد ... حدثنا عنه ... وأبو طالب محمد بن على البيضاوي» .
[7] في معجم البلدان «وأبو بكر محمد بن احمد بن عبد الله بن إسحاق المقرئ أحد قراء فارس سمع من ابى الشيخ الحافظ وأبى بكر الجعابيّ وعبد الله بن محمد القتات، مات في سنة 393، وهو ثقة. ومحمد بن على بن الحسين ابو عبد الله السلمي-(2/399)
658- البَيْطَارِىّ
بفتح الباء الموحدة [1] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البيطار، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق بن عبيد بن سويد البيطارى من أهل مصر، وإنما قيل له البيطارى لأنه كان ينزل بمصر في الموضع المعروف ببلال البيطار فنسب الى ذلك، يروى عن سليمان بن بلال وابن لهيعة ومالك، توفى في صفر سنة احدى وثلاثين ومائتين.
659- البَيِّع
بفتح الباء [الموحدة-[2]] وكسر الياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة لمن يتولى البياعة والتوسط في الخانات بين البائع والمشترى من التجار للأمتعة، واشتهر بهذه النسبة الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم الضبيّ النيسابورىّ المعروف بابن البيّع، من أهل نيسابور، كان من أهل الفضل
__________
[ () ] البيضاوي، روى عن ابى القاسم بن ابى محمد الوزان. وعلى بن الحسين بن عبد الله ابن إبراهيم ابو الحسن الصوفي المعروف بالكردى البيضاوي سمع ابا الحسين احمد ابن محمد بن فادشاه وأبا بكر بن ريذة (في النسخة: رنده) . ويوسف بن على ابن عبد الله بن يحيى البيضاوي ابو يعقوب المقرئ الصوفي روى عن ابى العباس احمد بن عبد الله بن محمد الشاعر. وأحمد بن محمد بن بهنور ابو بكر البيضاوي يلقب بلبل الصوفي، كان من أصحاب ابى الأزهر بن حيان قدم أصبهان وسمع من ابى عبد الله الجرجاني وأبى بكر بن مردويه روى عن (كذا) محمد بن احمد ابن ابى المنى البروجردي وغيره وكان رحل الى العراق والشام ومات بشيراز وحمل الى البيضاء في سنة 455» .
[1] في ك «الواحدة» كذا
[2] من م وس.(2/400)
والعلم والمعرفة والحفظ والفهم، وله في علوم الحديث وغيرها مصنفات حسان، له رحلة الى العراق والحجاز ومرو وما وراء النهر، سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا على الحسين بن على الحافظ ومحمد بن صالح بن هانئ، وببغداد ابا عمرو عثمان بن احمد بن السماك وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد [1] وأبا محمد دعلج بن احمد السجزى وأبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن على بن دحيم الشيباني، وبمكة ابن ابى مسرة [2] ، وبهمذان ابا محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وبمرو أبا العباس محمد ابن احمد بن محبوب التاجر المحبوبي، وببخارا ابا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه جماعة كثيرة من أهل العراق وخراسان، منهم ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ الحافظ وأبو الفتح محمد بن احمد بن ابى الفوارس الحافظ البغدادي وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو بكر احمد بن الحسين البيهقي وأبو القاسم عبيد الله [3] ابن احمد الأزهري وأبو العلاء محمد [بن على-[4]] بن يعقوب الواسطي وجماعة آخرهم ابو بكر [5] احمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب، وكان ابو الفضل بن الفلكي الهمذانيّ يقول: كان كتاب تاريخ النيسابوريين الّذي صنفه الحاكم ابو عبد الله بن البيع أحد ما رحلت الى نيسابور بسببه، وبلغني انه شرب ماء زمزم بنية التصنيف والجمع فرزق حسن التصنيف. وكان
__________
[1] في م «النجار» خطأ
[2] في م وس «سبرة» خطأ
[3] في م وس «عبد الله» خطأ.
[4] سقط من ك
[5] زاد في س «بن» خطأ.(2/401)
فيه تشيع، ذكر ابو بكر احمد بن على الخطيب الحافظ [1] قال: حدثني ابو إسحاق [2] إبراهيم بن محمد الأرموي [3] بنيسابور، وكان شيخا صالحا فاضلا عالما، قال: جمع الحاكم ابو عبد الله الحافظ أحاديث زعم انها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما إخراجها في صحيحيهما [منها-[4]] حديث الطائر، و «من كنت مولاه فعلى مولاه» فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك 75/ ب ولم يلتفتوا فيه الى قوله ولا صوبوه في فعله،/ وكانت ولادته في سنة احدى وعشرين وثلاثمائة، وأول سماعه الحديث سنة ثلاثين وثلاثمائة، ومات بنيسابور في صفر سنة خمس وأربعمائة وأبو طاهر محمد بن عبد الواحد ابن محمد بن احمد بن جعفر البيع المعروف بابن الصباغ من أهل بغداد، كان [5] فقيها ثقة فاضلا، سمع الحديث وحدث عن ابى حفص بن شاهين وموسى السراج وأبى القاسم بن حبابة وعلى بن عبد العزيز بن مردك وأبى الطيب ابن المنتاب [6] وعدة من هذه الطبقة، كتب عنه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو طاهر البيع كتبنا عنه وكان ثقة فاضلا، درس فقه الشافعيّ رحمه الله على ابى حامد الأسفرايينى، وكان له حلقة الفتوى في جامع المدينة، وشهد عند قاضى القضاة ابى عبد الله الدامغانيّ وقال: سألته عن مولده فقال: في شهر رمضان من [1] سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن من يومه بمقبرة باب الدير وأبو طاهر محمد بن على بن محمد بن عبد الله
__________
[1] ثبت في ك
[2] زاد في م وس «بن» خطأ
[3] في م وس «الأمورى» خطأ
[4] من تاريخ بغداد ج 5 رقم 3024
[5] في م وس «وكان»
[6] هكذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 872 والكلمة في ك بلا نقط، ووقع في م وس «المثنى» خطأ.(2/402)
البيع من أهل بغداد بيّع السمك، سمع ابا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون والحسن بن الحسين النوبختيّ [1] ومحمد بن بكران الرازيّ وابن الصلت المجبّر، ذكره ابو بكر الخطيب قال: وكان صدوقا وسألته عن ولادته [فقال-[2]] : في صفر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في سلخ ربيع الآخر من سنة خمسين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى. [3]
660- البيفاريني [4] .
.. [5] ، منها ابو عمران موسى بن افلح بن خالد بن
__________
[1] في النسخ «التنوخي» خطأ، وفي تاريخ بغداد في ترجمة البيع هذا ج 3 رقم 1106 «النوبختيّ» وفيه ج 7 رقم 3809 «الحسن بن الحسين.... بن نوبخت ابو محمد النوبختيّ ... »
[2] من م وس
[3] (382- البيغى) في معجم البلدان «بيغو بكسر الباء وسكون الياء والغين المعجمة بلدة بالأندلس من اعمال جيان ...
ينسب اليها ابو محمد يعيش بن محمد بن سعيد الأنصاري البيغى لقيه السلفي بالإسكندرية قدمها طالبا للعلم والحج وكان صالحا، قرأ القرآن على محمد بن عمر البيغى ببيغو وكان قرأ على ابى عبد الله المغامي صاحب ابى عمرو الداني» وفي المشتبه «سليمان البيغى شيخ للقاضي عياض. والضياء على بن محمد بن يوسف الخزرجي الغرناطي الزاهد الشاعر المعمر أدركه [ابو محمد القاسم] البرزالي، ولد بقرية بيغو بين غرناطة وقرطبة»
[4] كذا في ك والموقع يبين ان الحرف الأول موحدة والثاني تحتية فأما الثالث فلم ينقط في ك، ونقط في م وس باثنتين على انه قاف، وفي اللباب المخطوطتين والمطبوعة والقبس بنقطة واحدة على انه فاء، وبعده ألف ثم راء اتفاقا وبعد الراء في م وس ياء النسبة وقع فيهما (البيقاري) وبعد الراء في اللباب والقبس ياء ثم نون ثم ياء النسبة وهكذا هو في ك الا ان النون لم ينقط فأما الحركات فانفردت بها أجود مخطوطتى اللباب ففيها فتح الموحدة وإسكان التحتية ثم بعد الفاء والألف كسر الراء وإسكان التحتية التي تليها. ولم يتعرض لها في معجم البلدان.
[5] بياض في ك فقط يسع قدر سطرين.(2/403)
شريك [1] البيفاريني [2] البخاري كان من المعمرين، يروى عن كعب بن سعيد المعروف بكعبان وأبى حذيفة إسحاق بن بشر القريشي وأحمد بن حفص ومحمد بن سلام والمسيب بن إسحاق وأبى جعفر المسندي وأحمد بن إسحاق السرمارى [3] وغيرهم، روى عنه ابو نصر [4] احمد بن سهل البخاري وأبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، ومات في جمادى الآخرة سنة احدى وتسعين ومائتين.
661- البَيْكَنْدىّ [5]
من بلاد ما وراء النهر على مرحلة من بخارا إذا عبرت النهر، لها ذكر في الفتوح، وكانت بلدة [حسنة-[6]] كبيرة كثيرة العلماء، خربت الساعة، ولما قصدت اليها لزيارة الشهداء ما وجدت بها إلا نفرا يسيرا من التراكمة في رباطها، خرج منها جماعة من العلماء، وسمعت ان [4] بها ثلاثة آلاف رباط للغزاة [7] وقد رأيت بها آثارها والأطلال المندرسة، كان منها ابو أحمد محمد بن يوسف البيكندي، يروى عن ابى اسامة وعبد الأعلى بن مسهر وابن عيينة، روى عنه البخاري وأبو زكريا يحيى بن جعفر بن أعين البيكندي، يروى عنه البخاري أيضا وأبو عبد الله محمد بن سلام بن الفرج البيكندي مولى بنى سليم، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى الأحوص محمد بن حيان البغوي، وكان فقيها محدثا ثقة،
__________
[1] وقع في ك «شوك» كذا
[2] تقدم ما فيه
[3] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ك «الشرمارى» وفي م وس «السرمدي» وكلاهما خطأ
[4] سقط من م وس
[5] في معجم البلدان «بيكند بالكسر وفتح الكاف وسكون النون بلدة بين بخارا وجيحون على مرحلة من بخارا»
[6] من م وس
[7] في م وس «للقراة» كذا.(2/404)
روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه ومحمد بن إبراهيم البكري [1] ، واسم والده سلام على التخفيف [2] هكذا [ذكره-[3]] غنجار في تاريخه، مات محمد بن سلام يوم الأحد لسبع مضين من صفر سنة خمس وعشرين ومائتين [4] ومن أولاده ابو نصر محمد بن ابى عبد الله محمد بن ابى إسحاق [5] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد [6] بن إبراهيم بن محمد [6] بن سلام بن الفرج البيكندي، سمع ابا الفضل احمد بن على السليماني، روى عنه ابو محمد عبد العزيز ابن محمد النخشبى، وقال: صاحب حديث لا بأس به [6] ان شاء الله [6] ومحمد ابن جعفر البيكندي، يروى عن ابى عاصم وعبد الرزاق وغيرهما وأبو الفضل احمد بن على بن عمرو السليماني البيكندي من الحفاظ المكثرين، رحل الى العراق والشام وديار مصر وله أكثر من اربعمائة مصنف صغار على ما سمعت، وكان يصنف كل أسبوع مجموعا ويحضره في الجامع يوم الجمعة ويحدث به، وتوفى في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة والّذي سمعنا منه ابو [7] عمرو عثمان ابن على بن محمد بن على البيكندي الإمام الصالح الثقة [8] ، ولد ببخارا في شوال سنة خمس وستين وأربعمائة [9] ووالده بيكندى، تفقه على امام سرخس محمد بن احمد بن ابى سهل السرخسي، وسمع الحديث منه ومن
__________
[1] في م «البطرى» كذا، وفي كتاب ابن ابى حاتم ج 3 ق 2 رقم 1067 ترجمة لمحمد بن إبراهيم بن شعيب الطبري فلعله هذا
[2] في م وس «التحقيق» خطأ.
[3] سقط من ك
[4] قدم في م وس هنا «ومحمد بن جعفر البيكندي يروى عن ابى عاصم وعبد الرزاق وغيرهما» والصواب تأخيرها كما في ك وستأتي
[5] زاد في م وس «بن» خطأ
[6- 6] ثبت في ك
[7] في م وس «و» خطأ
[8] في م وس «الفقيه»
[9] في م وس «425» والرقم الأوسط خطأ.(2/405)
القاضي ابى الخطاب الطبري وأبى محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه الكثير ببخارا، وتوفى في شوال سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وأبو جعفر [1] محمد بن [1] احمد بن خالد بن موسى ابن زياد بن فروخان البيكندي، يروى عن رجاء بن ابى الرجاء المروزي الحافظ ويحيى بن محمد بن السكن البزار، وقدم بغداد وحدث بها، روى عنه ابو على محمد بن احمد بن الحسن الصواف وأبو يحيى احمد بن يونس ابن النضر بن شميل البيكندي الخطيب ولى الخطابة ببيكند، يروى عن ابى بشر احمد بن محمد بن عمرو المصعبي وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، وتوفى ببيكند سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [2] . [3]
662- البِيْلَبُرْدى
بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح اللام وضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الرّاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بيلبرد وهو اسم لبعض أجداد
__________
[1- 1] سقط من م وس، وترجمة محمد هذا في تاريخ بغداد ج 1 رقم 158.
[2] في م وس «سنة 392»
[3] وفي معجم البلدان «وإسماعيل بن حمدويه ابو سعيد البيكندي، قال ابو القاسم [ابن عساكر] : قدم دمشق سنة 229 روى عن ابى عبد الله عبد الله بن يزيد المقرئ وقبيصة بن عقبة وأبى جابر محمد بن عبد الملك الواسطي وعبد الله بن الزبير الحميدي ومحمد بن سلام البيكندي وعبد الله بن مسلمة القعنبي ومسدد وأبى نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه ابو الحسن بن جوصا وأبو الميمون بن راشد البجلي وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني وأحمد ابن زكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسي، وغير هؤلاء كثير، قال ابن يونس:
مات في سنة 273» .(2/406)
المنتسب اليه وهو أبو الطيب احمد بن إبراهيم بن بيلبرد المصري وهو ابن أخي طخشىّ [1] عداده في موالي بنى هاشم، كان يكتب الحديث ويحفظ وحدث، قال ابو سعيد بن يونس انا أعرفه كان يغشى والدي، وتوفى في رجب سنة تسع وتسعين ومائتين.
663- البَيْلَقانى
بفتح الباء المنقوطة بنقطة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحت وفتح اللام والقاف، وهذه النسبة الى البيلقان وهي مدينة بدر بند خزران عند شروان وباكو [2] لعله بناها بيلقان بن ارمينى بن لنطى ابن يونان فنسب اليه، خرج منها ابو المعالي عبد الملك بن احمد بن عبد الملك ابن عبدكان البيلقاني رحل الى نيسابور وأدرك جماعة من الشيوخ الذين حدثونا عنهم مشايخنا، وكان حسن الخط صحيح النقل، سمع ببغداد ابا جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة العدل [3] ، وبجرجان ابا تميم [4] كامل بن إبراهيم الخندقي، وبهراة ابا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي، 76/ ألف وبالدزق العليا ابا بكر محمد بن احمد بن على القاضي، وبنيسابور [4] ابا بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وجماعة كثيرة سواهم وحدث بشيء يسير بجرجان، وتوفى ببيلقان بعد سنة ست وتسعين وأربعمائة. [5]
__________
[1] بلا نقط في النسخ ويأتى ضبطه في رسم (الطخشى)
[2] في م وس «باكوا» .
[3] في م وس «المعدل»
[4- 4] سقط من م وس
[5] (383- البيلماني) في رجال التهذيب عبد الرحمن بن البيلماني. وابنه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهما تالفان.
وفي معجم البلدان «بيلمان بالفتح موضع تنسب اليه السيوف البيلمانية ويشبه ان يكون من ارض اليمن ينسب اليه محمد بن عبد الرحمن [بن] البيلماني ...
وفي كتاب فتوح البلدان للبلاذرى: البيلماني (كذا) من بلاد السند والهند-(2/407)
664- البِيْلى
بكسر الباء المنقوطة [بواحدة وسكون الياء المنقوطة-[1]] باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى البيل وظني انها من قرى الري والله اعلم أو موضع بها، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن الحسن بن أيوب البيلي الرازيّ كان من الزهاد [2] ، سمع سهل بن زنجلة وغيره، روى عنه ابو عمرو إسماعيل ابن نجيد السلمي وأبو عبد الله محمد بن احمد بن عمرويه الشاهد البيلي النيسابورىّ المعدل، سمع [3] على بن الحسن الدرابجردى ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهما، روى عنه ابو أحمد بن الفضل وغيره، وهو صهر ابى الحسن بن سهلويه المزكي وكان يسكن بقرية بالسنجور [4] ، وتوفى سنة ثلاثين وثلاثمائة- هكذا ذكر ابن ماكولا عن تاريخ الحاكم وقال: عبد الله بن الحسين بن خالد البيلي حدث عنه ابو منصور الأبيوردي وأما عصام بن الوضاع الزبيري [5] البيلي من أهل سرخس منسوب الى قرية بها يقال لها بيل، كان جليل القدر كبير الشأن كثير الشيوخ، يروى عن مالك بن انس وسفيان بن عيينة وفضيل بن عياض وإسماعيل بن عياش وغيرهم، روى عنه ابنه ابو القاسم الوضاح بن عصام بن الوضاح البيلي ومحمد بن المهلب وإسحاق بن إبراهيم المزيزى [6] السرخسيون، توفى قبل [سنة-[7]] ثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد بن زياد النيسابورىّ البيلي المعروف بابن ابى حاتم
__________
[ (-) ] تنسب اليها السيوف البيلمانية» .
[1] سقط من ك
[2] في م وس «الرازيّ الزاهد»
[3] زاد في م وس «ابا» خطأ.
[4] في م وس «بالسنجود»
[5] مثله في المشتبه وغيره، ووقع في م وس «الدبيرى» .
[6] يأتى رسم (المزيزى) وفيه إسحاق هذا، ووقع هنا في ك «المزندى» وفي م وس «المربدي»
[7] من م وس.(2/408)
من أعيان المحدثين الثقات الأثبات الجوالين في أقطار الأرض، سمع بخراسان محمد بن يحيى الذهلي، وبالري ابا زرعة الرازيّ ومحمد بن مسلم بن وارة، وببغداد ابا بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأبا الفضل العباس بن محمد الدوري، وبالحجاز محمد بن إسماعيل بن سالم وأبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وبالجزيرة إسحاق بن سيار وسليمان بن سيف، وغيرهم، روى عنه على ابن حمشاذ ومحمد بن صالح بن هانئ وأبو على الحافظ ومحمد بن إسماعيل بن مهران وأبو على الثقفي، ومات في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة الحيرة وصلى عليه الإمام ابو بكر احمد بن إسحاق بن أيوب. [1]
665- الپِيمانى
بالباء المنقوطة [2] بثلاث من تحتها لا الباء [3] الموحدة الخالصة [4] وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيمان وهي قرية من قرى مرو عند خوجان، منها صالح بن يحيى البيمانى يعرف بصالح بن حيويه وهو من إقران [ابى-[5]] داود سليمان ابن معبد السنجى، وكان عارفا بالنحو واللغة فاضلا.
666- البَيْنُونى
بفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وضم النون وفي آخرها نون اخرى بعد الواو، هذه النسبة الى بينون وهي فيما أظن [6] من قرى البصرة، ومنها ابو عبد الله محمد بن عبد الله البينونى البصري، سكن بغداد وحدث بها عن المبارك بن فضالة، روى عنه [6]
__________
[1] راجع الإكمال 1/ 402
[2] سقط من م من هنا الى كلمة «الخالصة» الآتية وموضعه فيها بياض
[3] في س «لا بالباء»
[4] في س «الخاصة» وهنا انتهى الساقط من م
[5] سقط من ك
[6- 6] سقط من م وس.(2/409)
الحسن بن الصباح البزار ومحمد بن عبيد بن ابى الأسد الضرير وعثمان بن معبد بن نوح المقرئ ومحمد بن غالب التمتام.
667- البَيْنى
بفتح الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى.... [1] ، والمشهور بهذه النسبة احمد بن على بن إسحاق الدلال المعروف بالبينى- هكذا ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وقال: حدث عن ابى بكر بن ابى داود حدثني عنه عبد العزيز الأزجي.
668- البِيْوَرْدى
بكسر الباء المنقوطة بنقطة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الواو [2] وسكون الراء [2] وكسر الدال المهملتين، هذه النسبة الى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان، والنسبة الصحيحة اليه ابيوردى، وكذا يكتب الى الساعة، وجماعة خففوا وكتبوا بإسقاط الألف وقالوا بيوردى [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو أحمد شعثم [4] بن اصيل العجليّ البيوردى، يروى عن محمد بن بشر العبديّ وعبد الرزاق بن همام، روى عنه ابو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، مات بعد الأربعين ومائتين.
669- البِيْوقانى
بكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيوقان وهي قرية من قرى سرخس، منها ابو نصر احمد بن ابى على [5] عبد الكريم البيوقانى
__________
[1] بياض
[2- 2] سقط من م وس
[3] وقد قيل (الأباوردى) و (الباوردي) .
[4] هكذا في النسخ والإكمال 1/ 112 والقبس ومخطوطتى اللباب. ووقع في مطبوعته «شييم» خطأ
[5] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس-(2/410)
السرخسي كان شيخا صائنا [1] ، سمع الحاكم ابا عبد الله احمد بن على بن سعدويه النسوي، روى لنا عنه ابو حفص عمر بن محمد [2] بن على الشيرزى [3] بمرو وأبو البدر هلال بن الحسن السعيدي [4] بسرخس، وتوفى بعد شهر رمضان سنة ست وستين وأربعمائة.
670- البَيْهَسى
بفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الهاء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بيهس ...
... [5] ، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ابن عبد الله بن إبراهيم الضبيّ المعروف بالبيهسي من أهل بغداد، حدث عن عفان بن مسلم والربيع بن يحيى الأشناني وأبى الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم ومحمد بن كثير العبديّ وشاذ بن فياض وغيرهم، روى عنه محمد ابن مخلد العطار ومحمد بن الفتح القلانسي وأبو سهل بن زياد القطان، وقال الدارقطنيّ: هو ضعيف، قال ابو الحسين بن المنادي: البيهسي كان في ربضنا ثم انتقل الى المخرّم ثم خرج [6] الى البصرة فتوفى بها سنة تسعين، كتبنا عنه في حياة جدي ثم ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب
__________
[ (-) ] «احمد بن على بن» خطأ.
[1] في م وس «صالحا»
[2] في م وس «روى لنا عنه ابو عمرو محمد» خطأ، يأتى ابو حفص عمر بن محمد في رسم (الشيرزى)
[3] راجع التعليقة السابقة، والكلمة هنا في ك بلا نقط، وفي م وس «السودى» كذا
[4] في م وس «السعدي»
[5] بياض في ك قدر سبع كلمات
[6] مثله في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7590، ووقع في م وس «رجع» .(2/411)
ما أوجب التحذير عنه وذلك بعد معاينة وتوقيف [1] متواتر فرمينا كل ما كتبنا عنه نحن وعدة من أهل [2] الحديث.
671- البَيْهَقي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الهاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بيهق 76/ ب وهي قرى مجتمعة/ بنواحي نيسابور على عشرين فرسخا منها وكانت قصبتها خسروجرد فصارت سبزوار ويقال لها سابزوار [3] وحد هذه الناحية من آخر حدود الريوند الى حد الدامغان، وهو خمسة وعشرون فرسخا، وعرضها قريب من هذا، والمشهور بالانتساب الى هذه الناحية جماعة قديما وحديثا، ومن المصنفين المشهورين ابو بكر احمد بن الحسين بن على بن موسى بن عبد الله البيهقي الحافظ، كان اماما فقيها حافظا جمع بين معرفة الحديث وفقهه [4] وكان تتبع نصوص الشافعيّ وجمع كتابا فيها سماه كتاب المبسوط، وكان استاذه في الحديث الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وتفقه على ابى الفتح ناصر بن محمد العمرى المروزي، وسمع الحديث الكثير وصنف فيه التصانيف التي لم يسبق اليها، وهي مشهورة موجودة في أيدي الناس، سمعت منها كتاب السنن الكبير، وكتاب السنن الصغير، وكتاب معرفة الآثار والسنن، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب شعب الإيمان وكتاب الأسماء والصفات،
__________
[1] في م وس «وتوفيق» خطأ
[2] في م وس «أصحاب»
[3] في ك «سانزوار» كذا وأظن النقطة التي وقعت على الحرف الثالث أصلها علامة السكون، ووقع في م وس « ... فصارت سذواب لها بزوار» كذا، وفي معجم البلدان «ثم صارت سابزوار والعامة تقول سبزور»
[4] في م وس «والفقه» .(2/412)
وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد الكبير، وكتاب الدعوات الكبيرة والدعوات الصغيرة، وكتاب القدر، وكتاب الاعتقاد، وكتاب فضائل الأوقات، وغيرها من الكتب، وأدركت عشرة نفر من أصحابه الذين حدثوني عنه، وكانت ولادته في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة في شعبان، ووفاته في ... [1] سنة ثمان وخمسين وأربعمائة [2] وأبو على [3] الحسين بن احمد بن الحسن [4] بن موسى البيهقي القاضي الأديب الفقيه، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وببغداد ابا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبا حامد محمد بن هارون الحضرميّ وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: القاضي ابو على البيهقي [5] الأديب الفقيه، كان من أعيان فقهائنا، ولى قضاء نيسابور وغيرها من المدن بخراسان، وكان اخباريا، وتوفى بيهق في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة و [الفقيه-[6]] ابو الحسن محمد بن شعيب بن إبراهيم بن شعيب البيهقي العجليّ مفتى الشافعيين بنيسابور ومناظرهم [7] ومدرسهم في عصره وأحد المذكورين في أقطار الأرض بالفصاحة والبراعة، كان اختلافه بنيسابور الى ابى بكر بن خزيمة ثم خرج الى ابى العباس ابن سريج ولزمه الى ان تقدم في العلم،
__________
[1] بياض في ك وفي تقييد ابن نقطة في ترجمة البيهقي ذكر ابو سعد السمعاني رحمه الله ان مولده كان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، وتوفى بنيسابور في عاشر جمادى الأولى من سنة ثمان وخمسين [وأربعمائة]
[2] في م وس «سنة 658» خطأ
[3] في م وس «ابو بكر على» خطأ
[4] في م وس «الحسين»
[5] ثبت في ك
[6] ليس في ك.
[7] في ك «ومناظرتهم» ، وفي م «ومناظرى لحكمهم» ، وفي س «ومناظر لحكمهم» وفي طبقات ابن السبكى 2/ 164 «قال الحاكم فيه: مفتى الشافعيين ومناظرهم» .(2/413)
سمع بخراسان ابا عبد الله البوشنجي وأبا بكر الجارودي وداود بن الحسين وبالعراق ابا جعفر محمد بن جرير الطبري وأبا الحسن احمد بن الحسين [1] الصوفي، روى عنه الأستاذ ابو الوليد حسان بن محمد الفقيه القرشي، ذكر ابو سهل الصعلوكي قال: حضرت مجلس الوزير ابى الفضل البلعمي [فلما-[2]] فرغ من المجلس دعا بأبي الحسن البيهقي فخيره بين قضاء الري والشاش فامتنع ابو الحسن أشد الامتناع وتضرع اليه في الاستعفاء [3] وكان آخر كلمة تكلم بها ان قال له الوزير استشر [4] واستخر واقترح [5] ولا تخالف. ومات في أول سنة اربع وعشرين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم ابو الحسن السنجاني وأبو على حمدان بن محمد بن رجاء البيهقي، سمع احمد بن حنبل الإمام وهدبة بن خالد القيسي، روى عنه ابو الحسن الشعراني وغيره وأبو عبد الله محمد بن على بن احمد بن عمر البيهقي نزيل بيت المقدس وكان يتولى الأوقاف بها، سمع بسامرة [6] ابا الحسن على بن احمد بن محمد بن يوسف البزاز المعروف
__________
[1] في م وس «الحسن» خطأ، هذا هو الصوفي الصغير وترجمته في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1749 وهو غير الصوفي الكبير داك ابو عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار
[2] سقط من ك
[3] مثله في الطبقات تحرفت الكلمة في م وس
[4] هكذا في الطبقات وهو الصواب، ووقع في النسخ «استبشر»
[5] هكذا في الطبقات، والكلمة مشتبهة في النسخ
[6] كذا، وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 6151 «على بن محمد بن احمد بن يوسف ابو الحسن القاضي السامري ... مات بسامراء ... وقيل انه توفى سنة اثنتين وأربعمائة» فتدبر.(2/414)
بابن الوفاء وغيره، روى عنه ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ. [1] تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الثاني من الأنساب للشيخ الإمام الحافظ القاضي ابى سعد عبد الكريم بن ابى بكر محمد بن ابى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الجمعة ثالث عشر من شهر محرم الحرام سنة 1383 هـ- 7/ يونيو سنة 1963 م ويليه الجزء الثالث ان شاء الله تعالى من حرف التاء
__________
[1] وفي معجم البلدان «الحسين بن احمد بن على بن الحسين بن خطيمة البيهقي من أهل خسروجرد أيضا وكان شيخا مسنا كثير السماع من تلاميذ الإمام ابى بكر [البيهقي] ... وأصابته علة في يده فقطع أصابعه فكان يمسك بيده ويضع الكاغذ على الأرض ويمسك برجله ويكتب خطا مقروءا وينسخ، ذكره ابو سعد في التحبير وقال: قدم مرو وتفقه على والدي ثم مضى الى كرمان وأثرى بها ثم رجع الى قريته وتولى بها القضاء، قال: ولقيته في طريقي الى العراق وقرأت عليه كثيرا من مسموعاته ورعى لي حق والدي- وذكر خبره معه بطوله- قال:
وكان مولده في سنة 450 ومات بخسروجرد في سنة 536» .(2/415)
[المجلد الثالث]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
حرف التاء
باب التاء مع الألف
672- التابشيّ
بفتح التاء ثالث الحروف بعدها الألف والباء الموحدة المكسورة وفي آخرها الشين المعجمة، وهذه النسبة الى تابشة، وهو جد ابى الفضل عبد الرحمن بن زرنك [1] بن تابشة [2] البخاري التابشي والد ابى بكر محمد بن عبد الرحمن التابشي من أهل بخارا، يروى عن محمد بن سلام البيكندي وأبى جعفر عبد الله بن محمد المسندي وبكر بن خلف، روى عنه ابنه محمد بن عبد الرحمن وابنه محمد هذا يروى عن أبيه ابو محمد الحسن بن محمد بن عبد الرحمن [3] ، وتوفى ابو الفضل عبد الرحمن ليلة الخميس لأربع بقين من ربيع الآخر سنة سبع وخمسين ومائتين
__________
[1] في بعض النسخ «زريك» وفي بعضها بلا نقط، والصواب (زرنك) كما في الإكمال وغيره وقد ضبطته في التعليق على الإكمال 1/ 375 وزرنك لقب واسمه حفص كما في الإكمال.
[2] في نسخ الإكمال في رسم (زرنك) «بابشة» كذا والاعتماد على ما هنا.
[3] كذا في النسخ، وفي الإكمال بعد ذكر عبد الرحمن «وابنه ابو بكر محمد بن عبد الرحمن(3/1)
673- التّابُوتِيّ
بالألف والباء الموحدة والواو بين التاءين ثالث الحروف أولاهما مفتوحة [1] ، هذه النسبة إلى عمل التابوت، والمشهور بهذه النسبة أشعث بن سوار الكوفي، قال عبد الرحمن بن ابى حاتم: أشعث بن سوار الأثرم مولى ثقيف، ويقال له أشعث الساجي والتابوتى والنجار والأفرق والنقاش، روى عن الشعبي ونافع والحسن، روى عنه الثوري وشعبة، يعدّ في الكوفيين- سمعت ابى وأبا زرعة يقولان ذلك. وقال عمرو ابن على كان [2] يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن أشعث بن سوار، ورأيت عبد الرحمن يخط على حديثه، وقال يحيى ابن معين: أشعث بن سوار الأثرم كوفى لا شيء ضعيف، وقال ابو زرعة: هو لين.
674- التّاجِر
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر الجيم وفي آخرها الراء، اشتهر بهذه النسبة [3] جماعة كثيرة واشتغلوا بالتجارة غير أن
__________
[ () ] حدث عن على بن خشرم ويحيى بن محمد اللؤلؤي ومحمد بن المهلب ورحل إلى الشام وكتب عن محمد بن عوف وإبراهيم البرلسي روى عنه ابو على محمد بن محمد بن محمود وأبو حاتم محمد بن عمر بن شاذويه وخلف، توفى في ذي الحجة سنة خمس وثلاثمائة.
وابنه ابو محمد الحسن بن محمد بن عبد الرحمن روى عن ابى معشر حمدويه بن الخطاب ومحمد بن نصر المروزي و ... توفى في شوال سنة احدى وأربعين وثلاثمائة» .
[1] يعنى ان الألف والباء الموحدة والواو ثلاثها بين التاءين وأولى التاءين مفتوحة وهو واضح.
[2] في ك «قال» خطأ.
[3] في ك «الصنعة» كذا.(3/2)
جمعا [1] عرفوا منهم بهذا الاسم، فمنهم ابو على أحمد بن الخليل التاجر كان يتجر في البز، وسكن نيسابور، وهو من أهل بغداد، وحدث عن يزيد بن هارون وقراد ابى نوح وروح بن عبادة وأبى النضر هاشم بن القاسم وعلى ابن عاصم وحجاج بن محمد الأعور ونحوهم، روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي ومحمد بن عبد الله [بن سليمان-[2]] الحضرميّ مطين وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وغيرهم، وهو ثقة مأمون، ومات بنيسابور في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائتين والحسن بن مسلم التاجر من أهل مرو، يروى عن الحسين بن واقد، روى عنه عبد الكريم [بن عبد الله-[2]] السّكرى المروزي، منكر الحديث، قليل الرواية، روى عن الحسين/ [بن واقد-[2]] أحرفا منكرة لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأبو منصور بكر بن محمد بن على بن محمد بن حيد بن عبد الجبار بن النضر ابن مسافر [بن-[3]] قصي التاجر النيسابورىّ، سكن بغداد، وكان ثقة حسن الاعتقاد صحيح المذهب كثير الدرس للقرآن محبا لأهل الخير معتقدا للفقراء بالبر والارفاق، حدث عن أبيه وعن ابى الحسين [4] احمد بن محمد
__________
[1] في م وس «جماعة» .
[2] من ك وهو صحيح.
[3] سقط من م وس.
[4] في ك «الحسن» وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3538 «عن أبيه وعن احمد بن محمد ابن عمر الخفاف» لكنه ذكر في أثناء الترجمة عن ابى منصور هذا «حدثنا ابو الحسين احمد بن محمد بن عمر الخفاف بنيسابور حدثنا محمد بن إسحاق السراج» ويأتى في رسم (الخفاف) ذكر رجلين أحدهما «ابو عمرو احمد بن محمد بن عمرو الحفاف» والثاني(3/3)
[ابن-[1]] عمر الخفاف وأبى بكر محمد بن احمد بن عبدوس المزكي والسيد ابى الحسن محمد بن الحسين العلويّ، روى عنه ابو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ، وروى لي عنه ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد وأبو بكر هبة الله بن الفرج الظفرآباذي [2] بهمذان وأبو القاسم إسماعيل ابن على بن الحسين الحمامي بأصبهان وغيرهم، وكانت ولادته في سنة ست وثمانين وثلاثمائة، مات [.....-[3]] من [4] سنة خمس وستين وأربعمائة وأبو طالب محمد بن الحسين [5] بن احمد بن عبد الله بن بكير التاجر من أهل بغداد، سمع ابا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد السبيعي وأبا محمد بن ماسى ومخلد بن جعفر الدقاق وأبا الفتح محمد بن الحسين الأزدي وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا وسماعاته كلها بخط أبيه. وكانت ولادته في ذي القعدة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وأربعمائة. [6]
__________
[ () ] «ابو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن عمر الزاهد الخفاف ... سمع ابا العباس محمد ابن إسحاق السراج» وهذا وصاحبنا ترك اسم جده اختصارا.
[1] سقط من م وس.
[2] في م وس «المظفرآبادي» ولم أجد ذا ولا ذا.
[3] بياض في ك.
[4] في م وس «في» .
[5] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 724 ووقع في م وس «الحسن» خطأ.
[6] (384- التاجرى) في معجم البلدان «تاجرة بفتح الجيم والراء بلدة صغيرة(3/4)
675- التَادِزِىّ
بفتح التاء ثالث الحروف [وبالألف-[1]] بعدها [و-[2]] الدال المهملة المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى تاديزة وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو على الحسن بن الضحاك بن مطر بن هناد التاديزى البخاري من أهل بخارا، يروى عن عجيف بن آدم وأبى عبد الله بن أبى حفص البخاريين وأسباط ابن اليسع، روى عنه ابو بكر محمد بن الحسين [3] المقرئ، وتوفى في شعبان
__________
[ () ] بالمغرب من ناحية هنين من سواحل تلمسان بها كان مولد عبد المؤمن بن على صاحب المغرب» فيصح ان ينسب اليها فيقال (التاجرى) .
(385- التاجونسى) في معجم البلدان «تاجونس بضم الجيم وسكون الواو وكسر النون اسم قصر على البحر بين برقة وطرابلس ينسب اليها ابو محمد عبد المعطى [بن] مسافر بن يونس التاجونسى الخناعي ثم القردى (في النسخة: القودى) روى عنه السلفي وقال: كان من الصالحين، وكان سمع بمصر على ابى إسحاق الموصأ، رواية القعنبي وصحب الفقيه ابا بكر الحنفي، قال وأصله من ثغر رشيد، وكان حنفي المذهب وسألته عن مولده فقال: سنة 460 تخمينا لا يقينا» .
(386- التاجي) بهذه النسبة جماعة قد استدركتهم في التعليق على الإكمال 1/ 471 فانظرهم ثم.
(387- التادلي) في معجم البلدان «تادلة بفتح الدال واللام من جبال البربر بالمغرب قرب تلمسان وفاس، منها ابو عبد الله محمد بن محمد بن احمد الأنصاري القرطبي التادلي، كان شاعرا أديبا، له مدح في ابى القاسم الزمخشريّ» .
(التادنى) يأتى في (التاذنى) .
[1] من اللباب.
[2] سقط من م وس.
[3] في اللباب ومعجم البلدان «الحسن» .(3/5)
سنة ست وعشرين وثلاثمائة. [1]
676- التَاذَنِىّ
بفتح التاء والدال أو الذال وفي آخرها النون هذه النسبة الى تاذن [2] وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو محمد الحسن بن جعفر ابن غزوان السلمي التاذنى من أهل قرية تاذن، يروى عن مالك بن انس والمنذر بن محمد وأبى حمزة السكرى وعبد العزيز بن أبى حازم وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البمجكثي وحاشد بن مالك البخاري.
677- التَارِيخى
بفتح التاء ثالث الحروف وكسر الراء بعد الألف وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى التاريخ، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر محمد بن عبد الملك التاريخي [السراج-[3]] من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن محمد الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي وعبد الله بن شبيب [4] البصري وأبى بكر بن ابى خيثمة وعباس
__________
[1] (388- التاذفي) في معجم البلدان «تاذف- بالذال المعجمة مكسورة وفاء قرية بين حلب وبينها اربعة فراسخ ... ينسب اليها ابو الماضي خليفة بن مدرك ابن خليفة التميمي التاذفي كتب عنه السلفي بالرحبة شعرا وكان من أهل الأدب» .
[2] تقدم رقم 317 «والبادنى ... هذه النسبة الى بادن وهي قرية من قرى بخارا منها ابو عبد الله محمد بن الحسن ... » ذكر الرجل الآتي، وكذا في اللباب في الموضعين وكذا في معجم البلدان ونبه صاحب التوضيح على القضية: وقال «والمعروف بالموحدة مع الدال المهملة» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 409.
[3] من ك.
[4] وقع في تاريخ بغداد ج 2 رقم 850 «عبد الله بن شيبة» وأراه خطأ وفيه ج 9 رقم 5106 ترجمة لعبد الله بن شبيب البصري فلعله هذا.(3/6)
ابن محمد الدوري وعبد الله بن ابى سعد وزكريا بن يحيى [1] المنقري [2] وأبى العيناء محمد بن القاسم وأحمد بن يحيى ثعلب النحويّ وغيرهم، كان فاضلا أديبا حسن الأخبار مليح الروايات، روى عنه ابو طاهر محمد بن أحمد القاضي الذهلي، ولقب [3] بالتاريخى لأنه كان يعنى [4] بالتواريخ وجمعها. [5]
678- التَاكُرُنِّىّ
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وضم الكاف والراء وفي آخرها نون مشددة، هذه النسبة إلى تاكرنا، وهي بلدة من بلاد الأندلس، والمشهور بالانتساب [6] اليها ابو عامر محمد بن سعيد التاكرنى الكاتب الأندلسى، كان من الشعراء والكتاب البلغاء، ذكره ابو عامر بن شهيد [7] ، قال ابن ماكولا: قاله لنا ابو عبد الله الحميدي [8] ، وذكر هذه الترجمة
__________
[1] في م وس فوق كلمة «بن» كلمة «أبى» وفي ك «زكريا يحيى بن» وفي تاريخ بغداد «زكريا بن يحيى» .
[2] في تاريخ بغداد «المقرئ» .
[3] في م وس «يلقب» .
[4] في م وس «يعتنى» .
[5] (389- التازي) في التوضيح «ونسبة إلى رباط تازا من أعمال فاس بالمغرب- بمثناة فوق وبين الألفين زاي- عيسى بن عمران التازي القاضي الخطيب البليغ الشاعر المفلق، ولى القضاء في دولة ابى يعقوب يوسف بن عبد المؤمن بن على ونال حظوة في أيامه» .
[6] في م وس «بالنسبة» .
[7] في م «سعيد» خطأ.
[8] في ك «الحندى» خطأ.(3/7)
ابن ماكولا في موضع آخر من كتاب الإكمال فقال: التاكونى- بالواو. [1]
679- التَّانِىّ
بالتاء المشددة المعجمة من فوقها بنقطتين والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى التناية [2] وهي الدهقنة ويقال لصاحب الضياع [3] والعقار التانئ [4] ، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر محمد بن عبد الله [5] بن ريذة التانئ [4] الضبيّ من ثقات أصبهان ومشاهير المحدثين بها، روى المعجم الكبير والصغير لأبى القاسم الطبراني عنه، روى عنه جماعة كثيرة لي عنهم إجازة مثل ابى على الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد وأبى الخير عبد الكريم بن على بن فورجة [الأصبهاني-[6]] وأبى محمد شيرزاد بن نوشيروان الديلميّ وغيرهم، وتوفى في سنة أربعين وأربعمائة وأبو نصر محمد بن عمر بن محمد بن عبد الرحمن التاني [7] الأصبهاني يعرف بابن تانة وقيل له التاني [7] لهذا، وهو كان شيخا صالحا مقرنا سديد السيرة مكثرا من الحديث، سمع
__________
[1] لما أقف على هذا في الإكمال وضبطها بالراء 1/ 532.
[2] كذا في س فيما يظهر ومثله في اللباب، ووقع في م «تناية» بلا نقط وفي ك «التانة» كذا والصواب في هذه الكلمة (التناءة) كالقراءة لأنها من مادة (ت نء) والوصف منها (التأنئ) مثل (القارئ) لكن المؤلف خلط في هذا الرسم من هو هكذا بمن هو منسوب الى لفظ (تانة) وحق هذا أن يكون بياء النسبة المشددة- راجع التعليق على الإكمال ج 1 ص 576- 578.
[3] في م وس «المال» .
[4] هكذا حقه بالهمز.
[5] زاد في م وس «بن محمد» .
[6] من ك.
[7] حقه (التانيّ) بياء النسبة المشددة.(3/8)
بأصبهان ابا بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وببغداد ابا على الحسن ابن احمد بن شاذان البزاز وبالكوفة ابا الحسين [1] محمد بن على بن خشيش [2] الكوفي وطبقتهم، روى لنا عنه الحفاظ ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبو نصر احمد بن عمر بن محمد وأبو سعد [3] احمد بن محمد بن احمد الأصبهانيون وغيرهم، ولد سنة [ثمان وتسعين وثلاثمائة [4] ، وتوفى في رجب سنة-[5]] خمس وسبعين وأربعمائة [6] بأصبهان. [7]
680- التَّاهرْتِىّ
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والهاء وسكون الراء وفي آخرها تاء أخرى، هذه النسبة الى تاهرت وهو موضع بإفريقية، ولعل بها تاهرت العليا وتاهرت السفلى والمشهور بالنسبة اليه [8] ابو الفضل احمد بن القاسم بن عبد الرحمن التاهرتي، روى عنه ابو عمر بن عبد البر الحافظ والقاسم بن عبد الله التاهرتي من مشايخ الصوفية، أخبرنا [9]
__________
[1] مثله في استدراك ابن نقطة ووقع في م وس «ابا الحسن» .
[2] هكذا ضبطه ابن نقطة وغيره ووقع في ك «حشيش» وفي م وس «حيس» .
[3] في م وس «سعيد» خطأ.
[4] في س «سنة 368» .
[5] سقط من م.
[6] في م «485» .
[7] (390- التانيّ) بعد النون ياء مشدده للنسبة هو أبو نصر محمد بن عمر بن تانة التانيّ المتقدم في الأصل قريبا وراجع التعليق على الإكمال.
[8] في م وس «اليها» .
[9] في م وس «ابا» خطأ.(3/9)
ابو نصر محمد بن منصور الحوصي [1] بنيسابور انا [2] ابو بكر محمد بن يحيى ابن إبراهيم المزكي اجازة سمعت ابا عبد الرحمن السلمي يقول: القاسم بن عبد الله التاهرتي، صحب عمرو بن عثمان المكيّ وبكر بن حماد التاهرتي كان شاعوا وقد كان دخل المشرق وكتب عن مسدد بن مسرهد مسندة [3] ورواه عنه بتاهرت وتوفى بها، وكتب القاسم بن الأصبغ مسند مسدد عن بكر بن حماد التاهرتي [4] وأبو زيد عبد الرحمن بن بكر التاهرتي، يروى 77/ ب عن/ ابى بكر بن حماد [5] ، روى عنه ابو زكريا يحيى بن مالك الأندلسى شيخ ابى محمد [بن-[6]] رشيق المصري وأبو عمران المزين ذكره ابو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقال: هو أقدم المزينين، من تاهرت العليا صحب أبا حمزة وذكر في تاريخ الصوفية أيضا على بن موسى التاهرتي قال:
من كبار أصحاب الشبلي وفتيانهم، كنيته ابو عبد الله: مات بمصر سنة احدى وعشرين وثلاثمائة والتاهرتي رجل من دعاة المصريين، كان فصيحا عارفا بعلومهم، قدم خراسان من جهة الحاكم لدعوة السلطان محمود إلى الإلحاد [7] ففوض محمود أمره ومناظرته إلى أهل نيسابور واجتمع في
__________
[1] كذا في ك، وفي س «الحوهى» وفي م «الحوحى» والله اعلم.
[2] في م وس «ابا» خطأ.
[3] هكذا في ك وهو الصواب والكلمة محرفة في م وس.
[4] في ك «الباهرى» خطأ.
[5] كذا في ك ووقع في م وس «عن ابى بكر حماد» ولعل الصواب «عن أبيه بكر ابن حماد» .
[6] سقط من م وس وفي ترجمة يحيى بن مالك من الجذوة رقم 905 «روى عنه من أهل مصر ابو محمد الحسن بن رشيق» .
[7] في م وس «الاتحاد» خطأ.(3/10)
محفل [1] أئمة الفرق وكلّمه الأستاذ ابو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي [ثم-[2]] النيسابورىّ وقطعه وألزمه الحجة بحيث سكت [3] ولم يظهر له جواب وأفتى [4] الأئمة بقتله فرفع الحال بأمر [5] محمود الى القادر باللَّه فأمر بقتله فقتل [6] بنواحي بست بعد الأربعمائة.
681- التاياباذى
بفتح [التاء المنقوطة باثنتين من فوقها و [7]] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين والباء الموحدة بين الألفين أيضا وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى تاياباذ وهي من قرى فوشنج هراة، والمنتسب اليها ابو العلاء إبراهيم بن محمد التاياباذى، كان فقيه الكرامية ومقدمهم، حدث بقصبة البوزجان، لم أسمع منه، سمع منه رفيقنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ سنة إحدى وثلاثين.
باب التاء والباء [8]
682- التباليّ
بفتح التاء والباء الموحدة ثم الألف وفي آخرها
__________
[1] في م وس «محفله» .
[2] من ك.
[3] في م وس «سكته» .
[4] في ك «وأفتوا» كذا.
[5] في م وس «من امر» .
[6] في ك «فقتله» كذا.
[7] من م وس.
[8] (391- التباعي) رسمه القبس وشكله بضم ففتح بدون تشديد وقال «في همدان تباع (شكله بضم فتخفيف) بن زيد بن عمرو بن يريم بن جشم بن حاشد بن(3/11)
اللام، هذه النسبة الى تبالة وهو موضع بنواحي مكة وفي المثل المعروف «ما نزلت بطن تبالة [لتحرم الأضياف» ، منها ابو أيوب سليمان بن داود ابن سالم بن زياد التبالي، قال ابن ابى حاتم-[1]] عقيب ذكره: من أهل تبالة من مخاليف مكة، روى عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن مقلاص [2] الثقفي الطائفي، كتب عنه أبى في الرحلة الأولى.
__________
[ () ] خيران بن نوف بن همدان ويقال له: تباع (شكل بفتح اوله) بن زيد بن اوسلة، ومنازلهم بالسحول من بلد الكلاع بعلقان- كذا للهمدانى- منهم عبد الله بن محمد روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن ابن عباس رضى الله عنهما ... » قال المعلمي المنقول عن الهمدانيّ تراه في الإكليل 10/ 29 وفيه ص 120 ذكر تباع- ويقال تباعة- يقال لولده التباعيون وهو غير الأول، وفي طرفة الأصحاب ص 13 و 54 ذكر التباعيين على انهم من حمير، وفي شرح القاموس (ت ب ع) «والتباعيون بالكسر جماعة من أهل اليمن حدثوا، منهم مظفر الدين عمرو بن على السحولى حدث عن ابى عبد الله محمد بن إسماعيل بن ابى الصيف (في النسخة: الضيف) اليمنى وغيره وعنه ولده البرهان إبراهيم بن عمرو ... » وفي طبقات الخواص للشرجى ص 88 «ابو الحسن على بن ابى بكر التباعي- بكسر المثناة من فوق وقبل الألف باء موحدة وبعده عين مهملة مكسورة- كان المذكور فقيها عالما صالحا متورعا ... » وفيها ص 108 «ابو محمد عمرو بن على بن عمرو بن محمد بن عمرو بن سعد بن جعفر ابن عباس التباعي نسبة الى ذي تباع قبيلة من حمير وهي بكسر المثناة من فوق....» وذكر ابنه محمد بن عمرو ص 132.
[1] سقط من م وس ووقع في ك أول كلمة منه «فتحرم» خطأ والصواب في مجمع الأمثال أوائل باب الميم.
[2] في م وس «مقداس» خطأ.(3/12)
683- التّبان
بفتح التاء المنقوطة من فوق بنقطتين وتشديد الباء الموحدة [1] والنون بعد الألف، هذه النسبة الى بيع التبن، والمنسوب اليها [2] ابو العباس [....-[3]] التبان إمام أهل الرأى [4] بنيسابور ومن القدماء موسى بن ابى عثمان التبان مولى المغيرة بن شعبة رضى الله عنه، يروى عن أبيه عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه ابو الزناد وعبد الله بن محمد ابن إسماعيل التبان البصري من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن عمرو بن مرزوق وعمرو بن الحصين ومحمد بن ابى بكر المقدمي، روى عنه ابو عمرو بن السماك الدقاق وأبو العباس محمد بن أحمد بن عبد الله التبان الفارسي، حدث بالكوفة عن ابى عبيدة بن ابى السفر، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ. [5]
684- التّبان
مثل الأول غير أنه بالتاء المضمومة وهو في اللغة اسم سراويل لا ساق له [6] يلبسها الملاحون [7] ، والمنسوب إلى هذه النسبة والمشهور بها
__________
[1] في ك «المهملة» وهو خطأ لا يحتمل التأويل.
[2] في م وس «اليه» .
[3] بياض في ك واسم ابى العباس هذا على ما في الجواهر المضيئة ج 1 رقم 280 «احمد بن هارون بن إبراهيم ... » .
[4] في ك «الري» خطأ.
[5] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 495- 496.
[6] في م وس «لها» وهو وهم، السراويل الواحد مذكر وإنما قال «يلبسها» لأنه لحظ الجمع ليوافق الملاحين.
[7] قوله «مثل الأول» ثم قوله «وهو في اللغة اسم سراويل» صريح في انه(3/13)
ابو عبد الله الحسين بن احمد بن على بن محمد بن يعقوب الواسطي يعرف بابن التبان، روى عنه ابو مسعود احمد بن محمد [1] بن عبد الله البجلي الرازيّ الحافظ.
685- التبانيّ
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها الباء المخففة [المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون هذه النسبة ظني إلى موضع بواسط، والمشهور بهذه النسبة-[2]] ابو عبد الله الحسين [بن-[3]] أحمد ابن على بن محمد التباني [4] حدث عن ابى الفتح أحمد بن الحسن بن سهل
__________
[ () ] (التبان) بتشديد الموحدة وجرى على ذلك صاحب التوضيح فذكر هذا الرجل الآتي مع ابى الوفاء محمد بن محمد بن تبّان الواسطي الّذي ضبطه ابن نقطة بالضم والتشديد، ونقلت ذلك في التعليق على الإكمال 1/ 367- 368. وقد عاد المؤلف فزعم في الرسم الآتي ان هذا الرجل يقال له (التباني) بالفتح وتخفيف الموحدة وأنه يظن انها نسبة الى موضع بواسط، وفي مخطوطتين بمكتبة الحرم المكيّ من اللباب- التنبيه على هذا الاختلاف، راجع التعليق على الإكمال 1/ 444. والمرجح في الرجل الآتي وهو الحسين بن احمد- إلخ ان (تبان) كغراب اسم أو لقب لبعض أجداده وينسب إليه فيقال (ابن تبان- أو ابن التبان، والتباني. وابن التباني) راجع الإكمال بتعليقه 1/ 443- 444 فأما (تبان) بضم فتشديد ففي نسب رجل آخر هو أبو الوفاء محمد بن محمد بن تبان الواسطي، ذكره ابن نقطة ولم أجد ما يخالفه- راجع التعليق على الإكمال 1/ 367.
[1] زاد في م وس «بن على» وقد تقدم ذكر ابى مسعود 2/ 92 بدون هذه الزيادة، وبدونها ذكر في تاريخ جرجان وتذكرة الحفاظ.
[2] سقط من م وس.
[3] سقط من ك.
[4] هو المذكور في الرسم السابق وتقدم الكلام فيه وأن المرجح انه (التباني) بالضم وتخفيف الموحدة.(3/14)
المالكي المصري الواعظ وأبى الحسن على بن أحمد بن عبد الرحمن الغزال وأبى محمد بن السقاء وغيرهم، روى عنه ابو البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمّارى.
686- التبانيّ [1]
بضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الباء المخففة الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى تبان [2] وهي قرية عند سوبخ من ناحية خزار من بلاد ما وراء النهر، منها ابو هارون موسى بن حفص ابن نوح بن محمد بن موسى التباني الكسى، له رحلة الى العراق والحجاز، روى عن محمد بن عبد الله [بن-[3]] يزيد المقرئ ومحمد بن زنبور وأحمد ابن صالح المكيين والحسين بن الحسن بن حبيب [4] وغيرهم، روى عنه حماد ابن شاكر ومحمد بن زكريا بن الحسين النسفيان وغيرهما، وكان قديم الوفاة. [5]
__________
[1] في س «التوبني» والموقع يدفع ذلك، نعم هو نسبة إلى (توبن) كما يأتى لكنه على ما في معجم البلدان قد يقال لها «تبان» .
[2] في م وس واللباب «توبن» وفي معجم البلدان «تبان» بالضم والتخفيف ويقال لها «توبن» وسيأتي رسم (التوبني) وذكر هذه القرية وذكر جماعة من أهلها بنسبة (التوبني) وقضية ذلك أن الأكثر في اسم القرية توبن وينسب اليها (التوبني) وقد يقال لها تبان، وينسب إليها التباني، وعلى هذا فيصح أن يقال في نسبة الرجل المذكور هنا (التوبني) ويسوغ ان يقال في المذكورين في رسم (التوبني) :
التباني، والله اعلم وقد فاتنى هذا في الإكمال فنبه عليه في حاشية نسختك منه 1/ 444.
[3] سقط من ك.
[4] كذا في ك، وفي م وس «حسين» أو نحوها وفي هذه الطبقة الحسين بن الحسن بن حرب مروزى نزل مكة لعله هذا.
[5] (392- التبتي) رسمه القبس- وضبطه التوضيح «بضم المثناة فوق وفتح(3/15)
687- التبريزيّ
بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الباء [الموحدة-[1]] [وكسر الراء-[2]] وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى تبريز وهي من بلاد آذربيجان أشهر [3] بلدة بها، والمنتسب اليها جماعة كثيرة منهم القاضي ابو صالح شعيب [بن صالح ابن شعيب-[2]] التبريزي، حدث عن ابى عمران موسى بن [عمران بن-[2]] هلال عن أبيه عن محمد بن محمد بن حيّان، قال ابن ماكولا حدثنا عنه خذاداذ ابن عاصم بن بكران النشوي وأبو زكريا يحيى بن على بن محمد بن الحسن [بن-[1]] بسطام [الشيباني-[2]] التبريزي قاطن [4] بغداد أحد أئمة اللغة وكانت له معرفة [تامة-[2]] بالأدب والنحو، قرأ على ابى العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المقرئ وغيره من الشاميين، وسمع بالشام ابا الفتح سليم ابن أيوب الرازيّ وأبا القاسم عبيد الله بن على الرقى وأبا القاسم عبد الكريم ابن محمد السيّارى، وحدث عنه الإمام ابو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وغيره، روى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبو منصور موهوب ابن أحمد [بن-[2]] الجواليقيّ وأبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل
__________
[ () ] الموحدة المشددة ثم مثناة فوق مكسورة» قال في القبس «تبت آخر بلاد الترك....
منها ابو جعفر محمد بن محمد روى له ابو سعد الماليني....» .
[1] سقط من ك.
[2] سقط من م وس.
[3] في م وس «اشتهر» خطأ.
[4] في ك «قاضى» خطأ.(3/16)
الأندلسى ببغداد، وأبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسمائة [ببغداد-[1]] ودفن بباب ابرز [2] .
688- التبّعيّ
بضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الباء الموحدة المشددة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى تبع [ ... -[3]] ، والمشهور بهذه النسبة ابو [4] عبد الله احمد بن محمد بن سعيد بن ابان [5] بن صالح بن قيس القرشي مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، ويعرف بالتبعى من أهل همذان، قدم بغداد وحدث بها عن أصرم بن حوشب والقاسم بن الحكم العرني والحسن بن موسى الأشيب والعلاء بن عمرو الحنفي وغيرهم، حدث عنه محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ/ مطين ومحمد بن إسحاق بن خزيمة 78/ ألف وعبد الله بن محمد بن ناحية ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد وغيرهم، وكان ثقة وقال ابن ابى حاتم: هو صدوق، ومات بهمذان في سنة سبع وستين ومائتين. [6]
__________
[1] سقط من م وس.
[2] غير واضح في ك، ووقع في م وس «بتبريز» خطأ، انّما توفى ببغداد كما في اللباب وغيرها ومحلة باب ابرز من محال بغداد بها مقبرة دفن بها جماعة من أهل العلم ثم رأيت ابن خلكان صرح بما قلت فقال «مقبرة باب ابرز» .
[3] بياض في ك.
[4- 4] في م وس «بهذه نسبة ابى» كذا.
[5] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2363 ووقع في ك «اباد» بلا نقط.
[6] (393- التبّلى) ذكر في المشتبه وقال- بإضافة من التوضيح «بمثناة [فوق مضمومة] ثم موحدة ثقيلة [مفتوحة] احمد بن إسماعيل [بن منصور الطائي(3/17)
689- التبوذكىّ
بفتح التاء المعجمة بنقطتين من فوق وضم الباء المنقوطة بواحدة والذال المعجمة [المفتوحة-[1]] بعد الواو، هذه النسبة الى بيع السماد [قرأت بخط الامام ابى بكر الأودنى ببخارا سمعت ابا سليمان حمد بن إبراهيم الخطابي يقول سمعت ابن داسة يقول: ابو سلمة التبوذكي:
اى بياع السماد، ويقول البصريون لبياع السماد-[2]] تبوذكيون [3] ، وسمعت ابا الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ ببغداد إن شاء الله تعالى يقول:
التبوذكي عندنا الّذي يبيع ما في بطون [4] الدجاج والطيور من الكبد والقلب والقانصة. والمشهور بهذه النسبة ابو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي المنقري من أهل البصرة، يروى عن همام بن يحيى وحماد بن سلمة والبصريين، حدث عنه ابو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ [5] ، مات سنة ثلاث
__________
[ () ] الحلبي ابن] التبلى، تأخر بحلب وحدث عن ابن رواحة [روى أيضا عن يوسف بن خليل وعنه الحافظ ابو الحجاج المزي] » ترك سهوا من التعليق على الإكمال 1/ 403.
(394- التبنيني) في المشتبه «ومن بلد تبنين (في التوضيح بمثناة فوق مفتوحة- كذا في التبصير ومعجم البلدان انها مكسورة- ثم موحدة ساكنة ثم نونين الأولى مكسورة، بينهما مثنّاة تحت ساكنة) أيوب بن ابى بكر بن خطلبا التبنيني حدث عن ابن اللّتّيّ، مات سنة ست وثمانين وستمائة» .
[1] سقط من م وس.
[2] سقط من ك.
[3] كذا.
[4] في ك «بطن» .
[5] حدث عن التبوذكي محمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم والبخاري في الصحيح وغيره وأبو داود في السنن وغيرهم ولكن ابا خليفة آخر أصحابه موتا.(3/18)
وعشرين ومائتين، وكان من المتقنين الثقات. [1]
باب التاء والجيم [2]
690- التجيبيّ
بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحت في آخرها باء منقوطة بواحدة،
__________
[1] (395- التتائي) في معجم البلدان «تتا- كل واحد من التاءين مفتوح وفوق كل واحد نقطتان بليد بمصر» وفي نيل الابتهاج المطبوع على هامش الديباج ص 335 «محمد بن إبراهيم التتائي بتاءين فوقيتين مخففتين أبو عبد الله شمس الدين المصري قاضى القضاة بها، قال البدر القرافي كان موصوفا بدين وعفة وصيانة وفضل وتواضع تولى القضاء ثم تركه وأقبل على الاشتغال والتصنيف....» استفدته من اعلام الزركلي ونقل تاريخ وفاته سنة 942» وتتا المنسوب اليها كلمة أعجمية وهم كثيرا ما ينسبون الى الثلاثي المقصور الأعجمي بزيادة همزة قبل ياء النسبة.
(396- التتشي) خمارتكين التتشي مولى الملك تاج الدولة تتش بن ألب ارسلان ابن داود بن سلجوق يأتى البيمارستان التتشي بباب الأزج من بغداد والمدرسة التتشية وغير ذلك، مات في رابع صفر سنة 508 هـ» أخذته مما في معجم البلدان رسم (تتش) .
[2] (397- التجاني) اما التجاني بضم التاء فذكر في التبصير كما مر في التعليق على هذا الكتاب 2/ 86 وظننته وهما ثم شككت فيه فراجعه، وأما التجاني بكسر التاء فمتصوف مغربي متأخر.
(398- التجنيىّ) في معجم البلدان «تجنية بضم اوله وثانيه وسكون النون وياء مفتوحة وهاء بلد بالأندلس ينسب اليه قاسم بن أحمد بن ابى شجاع ابو محمد التجنيىّ، له رحلة الى المشرق كتب فيها عن أحمد بن سهل العطار وغيره، حدث عنه ابو محمد بن ديني (كذا) وقال توفى في شهر ربيع الأول سنة 308 هـ قاله ابن بشكوال»(3/19)
هذه النسبة الى تجيب وهي قبيلة وهو اسم امرأة وهي أم عدي وسعد [1] ابني اشرس بن شبيب بن السكون، قال ذلك أحمد بن الحباب النسابة، وروى يزيد بن ابى حبيب عن ابى الخير عن ابن سندر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: غفار غفر [2] لها وأسلم سالمها الله وتجيب أجابت [3] الله ورسوله. وهذه القبيلة نزلت مصر [4] وبالفسطاط محلة تنسب اليهم، يقال لها: تجيب، منها مالك بن سعد التجيبي، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه مالك بن خير الزّبادى، وقد قيل إنه مالك بن ربيعة التجيبي وأبو حفص حرملة بن عمران [5] التجيبي [من أهل مصر جد حرملة بن
__________
[ () ] (399- التجوبي) في الإكمال 1/ 526 «اما التجوبي اوله تاء معجمة باثنتين من فوقها وبعدها جيم وبعد الواو باء معجمة بواحدة ثم ياء فهو معاوية بن سعيد بن شريح بن عذرة مولى بنى فهم من تجيب ... » راجع الإكمال بتعليقه.
[1] هكذا في م وس واللباب، ومثله في الإكمال 1/ 214 وغيره ووقع في ك «وربيعة» كذا.
[2] في م وس «غفر الله» .
[3] في م وس «اجابة» وفي الإصابة رقم 3801 «سندر ابو الأسود استدركه ابو موسى وأورد من طريق ابن لهيعة عن يزيد عن ابى الخير عن سندر رفعه:
أسلم سالمها الله- الحديث وفيه: تجيب أجابت» .
وفي أسد الغابة في الأبناء «ابن سندر...... روى عنه [ابو الخير] مرثد بن عبد الله البزنى ... » وذكر الحديث وفيه «أجابت» وكأنه اختلف فيه على ابن لهيعة وابن لهيعة ضعيف.
[4] في م وس «بمصر» .
[5] في م وس «عمرو» خطأ.(3/20)
يحيى التجيبي-[1]] صاحب الشافعيّ رحمه الله، يروى عن [ابى-[1]] الأسود وعقبة [2] بن مسلم، روى عنه ابن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرئ، كان مولده سنة ثمان وسبعين، ومات يوم الخميس في شهر شعبان [3] سنة ستين ومائة وهو ابن ثنتين وثمانين سنة ودفن يوم الجمعة ومن الأتباع ابو [4] السمح دراج بن السمح [5] بن اسامة التجيبي من أهل مصر، ودراج لقب واسمه عبد الله وقيل [ان-[6]] اسمه عبد الرحمن، يروى عن ابى الهيثم عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، روى عنه عمرو بن الحارث وأهل مصر، كان مولده سنة خمس وعشرين ومائة، ومات سنة ثنتين وثمانين ومائة وأبو عبد الله محمد بن رمح بن مهاجر [7] التجيبي، كان يسكن بمحلة تجيب بمصر فنسب اليها، وكان من ثقات المصريين ومتقنيهم، سمع الليث بن سعد وغيره، روى عنه البخاري ومسلم [8] والحسن بن سفيان ومحمد بن
__________
[1] سقط من م وس.
[2] في م وس «عتبة» خطأ.
[3] في م وس «رمضان» .
[4] في م وس «ابن» خطأ.
[5] كذا وإنما قيل في اسم أبيه «سمعان» ذكره ابن ابى حاتم كذلك ولكنه روى بسنده عن احمد بن صالح قال «دراج مصرى ولا يعرف اسم أبيه» .
[6] من ك.
[7] في م وس «المهاجر» .
[8] في س «روى عنه خ م» وهو هو والّذي في التهذيب انه روى عنه مسلم وابن ماجة، وقال ابن حجر «ذكر ابن السمعاني في الأنساب ان البخاري(3/21)
زبان [1] بن حبيب المصري وغيرهم، مات في أول سنة ثلاث وأربعين ومائتين. [2]
باب التاء والخاء [3]
691- التّخاريّ
بضم التاء ثالث الحروف وفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة الى تخار، ولا أدرى هو منسوب الى طخارستان فأبدل [4] التاء من الطاء والله اعلم، والمشهور بهذه النسبة ابو عيسى محمد ابن على بن الحسين البزاز يعرف بالتخارى، حدث عن ابى قلابة عبد الملك ابن محمد الرقاشيّ [5] وابن دنوقا [6] وأحمد بن ملاعب [7] ومحمد بن عيسى بن
__________
[ () ] روى عنه» ولم يثبت ذلك ولا صرح برده، فان كان البخاري روى عنه ففي غير الصحيح والله اعلم.
[1] في ك «زياد» . وفي م وس «ريان» وكلاهما خطأ.
[2] في باب التاء والحاء (400- التحتاني) هذه نسبة الى كلمة تحت كما يقال الفوقاني نسبة الى كلمة فوق اشتهر بها القطب الرازيّ مؤلف المحاكمات وشرح الشمسية وغيرهما واسمه محمد- أو محمود- بن محمد كان يقيم بالمدرسة الظاهرية بدمشق بأسفلها وقال معه بالمدرسة عالم آخر لقبه القطب أيضا يقيم بأعلى المدرسة فقيل لهذا القطب التحتاني توفى سنة 766- انظر الدرر الكامنة ج 4 رقم 923.
[3] سقط هذا العنوان من م وس.
[4] في م وس «فأبدلوا» .
[5] في ك «الرغاشى» خطأ.
[6] في ك «دنوغا» خطأ.
[7] في ك «ملاعبة» خطأ.(3/22)
حيان [1] المدائني وأحمد بن حازم بن ابى غرزة [2] الكوفي ونحوهم، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأحمد بن الفرج بن الحجاج وقال ابو الحسن الدارقطنيّ:
التخاري شيخ كتبنا عنه بباب الطاق وحماد بن احمد بن حماد بن ابى رجاء العطاردي التخاري ذكره ابو زرعة السنجى [3] في تاريخه، وقال: سمع داود ابن رشيد سكن [سكة-[4]] تخاران به. قلت: هذه النسبة الى سكة معروفة بمرو برأس الماجان يقال لها تخاران به وطخاران به [5] ويقال الساعة تخرانبار [6] .
692-[7] التخاويّ
بضم [8] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الخاء المنقوطة المخففة، قال الأمير ابن ماكولا: ابو على الحسن بن ابى الطاهر عبد الأعلى بن احمد السعدي [9] سعد بن مالك التخاوي منسوب الى قرية من داروم [10] غزّة الشام، شاعر أمى يرتجل الشعر، لقيته بالمحلة من ريف مصر،
__________
[1] في م «جبار» وفي س «حيار» .
[2] في م وس «عروة» خطأ.
[3] في م وس «المسيحي» .
[4] من ك وهكذا نقل في معجم البلدان.
[5] في ك «طخارانيه» كذا.
[6] في م وس «تخاران بار» .
[7] سقط من م وس من هنا الى (باب التاء والدال) .
[8] مثله في اللباب والّذي في الإكمال 1/ 449 انها «مفتوحة» وفي معجم البلدان «ضبطه الأمير بالفتح وضبطه ابو سعد بالضم» وأبو سعد انما يستند في هذا الفصل الى الأمير فالمعتمد الفتح.
[9] زاد في النسخة «بن» خطأ.
[10] في النسخة «دارون» خطأ.(3/23)
وكان سريع الخاطر كثير الإصابة.
693- التخسانجكثيّ
بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون الخاء المعجمة وفتح السين المهملة وسكون النون والجيم وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى التخسانجكث وهي قرية من قرى سغد سمرقند منها ابو جعفر محمد التخسانجكثي غير منسوب، يروى عن ابى نصر منصور بن شيرزاذ المروزي وأبى سعيد عبد الرحمن بن سعيد الحنفي الجرجاني روى عنه زاهر بن عبد الله السغدى.
694- التخسيجيّ
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى تخسيجة [1] وهي على خمسة فراسخ من سمرقند من ناحية ابغر، منها ابو يزيد خالد بن كزدة [2] السمرقندي التخسيجي الأبغرى كان عالما حافظا، يروى عن عبد الكريم بن حبيب البغدادي وإسحاق بن يعقوب السمرقندي وغيرهما، روى عنه الحسين بن يوسف بن الخضر الطواويسى وجماعة، وكان يقول إذا روى عنه: حدثني ابو يزيد خالد بن كزدة من قرية تخسيجة [1] بأبغر [3] صاحب حديث حافظ والرسول ابن زيد بن سعدان التخسيجي السمرقندي، يروى عن عمه عطاء بن سعدان التخسيجي السمرقندي شيخ الصالح [4] ، روى عنه ابو إبراهيم إسحاق بن محمد
__________
[1] كذا وفي اللباب ومعجم البلدان «تخسيج» .
[2] في اللباب ومعجم البلدان «كردة» .
[3] في النسخة «بابغره» كذا.
[4] كذا.(3/24)
المهلّبيّ البخاري خطيب بخارا وعمه عطاء بن سعدان التخسيجي يحكى عن ابى على الحسين بن عبد الله الرَّبِنْجَنيّ السغدى حكايات لحاتم الأصم الزاهد البلخي، روى عنه الرسول بن زيد بن سعدان التخسيجي [1] . [2]
باب التاء والدال
695- التدؤليّ [3]
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وهمزة الواو المضمومة [4] وفي آخرها/ اللام، هذه النسبة الى تدؤل وهو بطن من مراد من جملتهم عبد الرحمن بن ملجم المرادي التدؤلي أحد بنى تدؤل شهد فتح مصر واختط بها وخطته بالراية [مع-[5]] الأشراف وله خطة أيضا مع قومه بمراد، وله مسجد هنالك معروف، يقال ان
__________
[1] انتهى الساقط من س وم.
[2] (401- التخوى) رسمه القبس وقال « [منسوب] الى جده، قال الماليني انا ابو القاسم على بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تخويه [التخوى] البلحى بسنده الى على رضى الله عنه.....» .
[3] كذا قدم في ك هذا الرسم نظرا الى الهمزة، وأخر في س وم فجعل قبل (التدياني) نظرا الى الواو المصورة بها الهمزة، وهو المعروف.
[4] ينظر في صحة هذا الضبط، وفي طيئ تدول بن بحتر، من ذريته من الصحابة جابر بن ظالم وفي ترجمته من أسد الغابة ضبط اسم جده تدول «بفتح التاء فوقها نقطتان وضم الدال المهملة وبعد الواو لام» وكذا في رسم (البحتري) من القبس والظاهر أن (تدول) هذا الّذي في مراد موافق في الضبط لذاك الّذي في طيئ إذ يبعد أن يكونا مختلفين يهمل ذلك أرباب المؤتلف والمختلف والله اعلم.
[5] سقط من س وم.(3/25)
عمرو بن العاص أمره بالنزول بالقرب منه لأنه كان من قراء [1] القرآن وأهل الفقه، وكان فارس تدؤل المعدود فيهم بمصر وكان قرأ القرآن على معاذ بن جبل، وكان من العباد، ويقال هو الّذي كان أرسل صبيغ ابن عسل التميمي إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فسأله عما سأله من معجم [2] القرآن، وقيل إن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كتب إلى عمرو ابن العاص أن قرّب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه فوسّع له مكان داره التي في الراية في الزياتين الى جانب دار ابن عديس البلوى قاتل عثمان رضى الله عنه، وعبد الرحمن بن ملجم هو الّذي قتل على بن ابى طالب رضى الله عنه وقتل ابن ملجم [لعنه الله-[3]] بالكوفة سنة أربعين وكان من شيعة على رضى الله عنه وخرج اليه الى الكوفة ليبايعه ويكون معه وشهد صفين معه، وروى ان على بن ابى طالب رضى الله عنه دعا الناس الى البيعة فجاء [4] ابن ملجم فرده ثم جاء [فرده ثم جاء-[3]] فبايعه ثم قال على رضى الله عنه ما يحبس أشقاها؟ ما يحبس أشقاها؟ أما والّذي نفسي بيده لتخضبن هذه- وأخذ بلحيته- من هذا- وأخذ برأسه ثم تمثل:
اشدد [5]-
حيازيمك للموت ... فان الموت آتيك
ولا تجزع من الموت ... إذا حل بواديك
__________
[1] في ك «ممن قرأ» كذا.
[2] في م وس «مستجمع» والمحفوظ «متشابه» .
[3] من ك.
[4] في م وس «فجاءه» ونحوه في الموضع الآتي.
[5] كلمة «اشدد» من الكلام وليست من تركيب البيت.(3/26)
وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار بن نضير [1] التدؤلي مولى كثير [2] بن اياس التدؤلي- بطن من مراد [من أهل-[3]] مصر، توفى يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة تسع عشرة ومائتين. [4]
696- التدمريّ
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وضم الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى تدمر وهي مدينة على طرف البرية بالشام، وهي كثيرة الأحجار، مما يلي دمشق، وكنت رأيت بمرو عجوزا كبيرة دخلت مكتبنا سائلة فسألها المؤدب: من اين أنت؟ قالت [5] [انا-[3]] من تدمر. وسميت بتدمر بنت [6] حسان بن أذينة ابن السميدع بن هوبر [7] العاملي من عاملة العماليق [8] ، كان بها جماعة من العلماء منهم..... [9]
__________
[1] في م وس «بصير» خطأ.
[2] في م وس «الكبير» خطأ.
[3] من ك.
[4] راجع الإكمال 1/ 321- 322.
[5] في النسخ «قال» .
[6] في ك «بن» خطأ راجع معجم البلدان.
[7] في م وس «هرير» وفي معجم البلدان بدله «مزيد بن عمليق بن لاوذ بن سام ابن نوح عليه السلام» .
[8] في م وس «أصبهان» كذا.
[9] لم يذكر أحدا، وفي الضوء اللامع ج 2 رقم 870 «إسحاق بن إبراهيم بن احمد بن محمد بن كامل التاج التدمري خطيب بلد الخليل» وذكر وفاته سنة 833 وفيه ج 7 رقم 165 «محمد بن احمد بن محمد بن كامل بن محمد بن تمام بن شعبان بن معالي بن سالم(3/27)
697- التدميريّ
بفتح التاء [1] المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى تدمير، وهي [من-[2]] بلاد الأندلس من المغرب منها ابو القاسم طيب بن [محمد بن-[3]] هارون بن عبد الرحمن بن الفضل ابن عميرة الكناني التدميري يروى عن الصباح بن عبد الرحمن ويحيى بن عون بن يوسف الخزاعي وغيرهما، توفى بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأبو الأدهم متوكل بن يوسف الأندلسى التدميري ذكره الخشنيّ في أهل تدمير، توفى بالأندلس، روى عنه سعيد بن كثير بن عفير. [4]
698- التديانيّ
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى تديانة وهي قرية من قرى نسف، منها ابو الفوارس احمد بن محمد بن جمعة بن السكن بن أمية بن رزين بن عبد الله النسفي التدياني من أهل قرية تديانة، يروى عن محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن معقل
__________
[ () ] الشمس ابو عبد الله بن الشهاب بن الشمس التدمري ... الخليلي الشافعيّ ... » وأرخ وفاته سنة 838.
[1] في معجم البلدان انه بالضم.
[2] سقط من ك.
[3] من تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 627 والجذوة رقم 518.
[4] في تاريخ ابن الفرضيّ وجذوة الحميدي جماعة آخرون يمكن الاهتداء اليهم بتتبع موقع كلمة (تدمير) المبينة في فهرس الأماكن فيهما (التدؤلي) تقدم رقم (695) راجعه مع التعليق.(3/28)
وأحمد بن محمد بن العجنس وطاهر بن محمود بن النضر وزكريا بن الحسين ابن يزيد النسفيين، روى عنه أهل بلده وشيوخ بخارا ابو بكر محمد بن الفضل الإمام وفائق بن عبد الله الأندلسى وأبو أحمد خلف بن احمد السجزى، مات في المحرم سنة ست وستين وثلاثمائة وإبراهيم بن نبهان التدياني من هذه القرية، قال ابو العباس المستغفري: تفقه ببلخ وكتب بها عن أهلها وقبل خروجه كان كتب عنى، مات شابا قبل ان يحدث بقرية تديانة يوم الأحد لسبع خلون من شهر ربيع الأول سنة اثنتين [وتسعين-[1]] وثلاثمائة وأبو محمد [القاسم-[1]] بن الحسن بن حمد [2] بن توبة [3] بن حريس [4] التدياني [5] الكاتب من قرية تديانة روى عن ابى العباس الوليد بن احمد الزوزنى المذكر وغيره، وكان يزعم انه سمع من خلف بن محمد الخيام وشيوخ بخارا فإذا طلب بكتاب السماع اخرج أجزاء غير مسموعة له وادعى انه سمع من خلف وغيره، قال ابو العباس المستغفري أستحب مجانبة حديثه لأني جربته فوجدته غير صدوق، وكان يروى عن الوليد بن احمد الزوزنى
__________
[1] سقط من م وس.
[2] في لسان الميزان ج 4 رقم 1420 «احمد» .
[3] بلا نقط في النسخ ونقطت هكذا في لسان الميزان والله اعلم.
[4] وقع في لسان الميزان «خريش» والله اعلم.
[5] في لسان الميزان «التيديانى بفتح المثناة وسكون التحتانية وفتح المهملة بعدها تحتانية اخرى ثم نون.... نقلته من الأنساب لابن السمعاني» كذا، والّذي في الأنساب واللباب ومعجم البلدان ان بعد الفوقية المفتوحة الدال المهملة الساكنة والله المستعان.(3/29)
من غير سماع، وكان كتب عنه كتبه ولم يقرأ عليه فلعله أجازها إياه فكان يقول: حدثنا الوليد بن احمد، فلم يفرق بين السماع والإجازة سألته [1] عن سنه فقال ولدت [2] سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة [3] ومات ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة لثمان بقين من شوال سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، عاش ثمانيا وثمانين سنة أو نحوها، ولم يكن له إسناد.
باب التاء والراء
699- الترابيّ
بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق والراء المهملة المخففة، فهم جماعة بمرو ينتسبون بهذه النسبة يقال لهم خاك فروشان [4] ولهم سوق ينسب اليهم، يبيعون فيه البزور والحبوب، والمنتسب بهذه [5] الصنعة جماعة من العلماء [6] ذكر الأمير ابن ماكولا قال: وأبو بكر محمد بن ابى الهيثم عبد الصمد [بن على الترابي المروزي-[7]] حدث عن ابى سعيد عبد الله [بن-[7]] محمد بن عبد الوهاب السجزى نزيل مرو المعروف بالرازي، عن محمد بن أيوب وطبقته، وحدث أيضا عن الحاكم ابى الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وكان يروى عن ابى يزيد محمد بن يحيى بن خالد
__________
[1] في م وس «وسألته» .
[2] في م وس «ولد» .
[3] في م وس «234» خطأ.
[4] اى باعة التراب، وتحرفت الكلمتان في م وس.
[5] في م وس «الى هذه» .
[6] في م وس هنا زيادة يأتى معناها باتفاق النسخ وبعضها في ك متأخرا كما سننبه عليه.
[7] من ك والإكمال 1/ 534.(3/30)
المهرماهانى عن ابن راهويه قطعة من تفسيره، وحدث أيضا عن أبى احمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقيّ عن ابى حامد أحمد بن على الكشميهني عن على بن حجر كتاب الأحكام وتأخر موته وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وستين وأربعمائة وله ست وتسعون سنة- أخبرني بجميع ذلك العبدانى قلت سمع من ابى بكر الترابي جدي ابو المظفر [1] [السمعاني والحسين ابن محمد بن الفراء البغوي وأبو المحاسن على/ بن الفضل الفارمذى وغيرهم، وكان يروى عن ابى محمد عبد الله بن احمد بن حمويه السرخسي وأبو الحسن محمد بن احمد بن الحسين الترابي، حدث عن احمد بن محمد بن عمر البسطامي، روى عنه ابو سعد الإدريسي الحافظ-[2]] وأبو بكر عبد الله بن عبد الصمد بن احمد بن إبراهيم بن إسحاق بن جعفر بن إسحاق بن احمد بن شرحبيل بن سراقة بن مالك بن جعشم الترابي من أهل مرو، كان شيخا صالحا، سمع ابا احمد عبد الرحمن بن احمد بن إسحاق الشيرنخشرى، روى لنا عنه ابو طاهر السنجى وأبو بكر الكركانجي وغيرهما، توفى [3] بعد سنة اربع وتسعين واربعمائة وابنه ابو محمد عبد الرحمن بن عبد الله الترابي، شيخ سديد صالح عفيف [4] من أهل العلم، سمع ابا الخير محمد بن موسى بن
__________
[1] سقط من م وس من هنا الى قوله «الحافظ» لأنه تقدم فيهما في أوائل الرسم حيث نبهنا ان فيهما زيادة.
[2] آخر الساقط من م وس.
[3] في ك «وتوفى» .
[4] في م وس شديد صالح عتيق وهو تصحيف.(3/31)
عبد الله الصفار، قرأت عليه أجزاء، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وعلى بن محمد الترابي ذكره ابو الحسن [1] البيهقي في كتاب الوشاح وقال:
هو من ترابة وهي بلدة من بلاد اليمن [2] مرّ بسابزوار ونزل عليّ كما نزل على المجدب العطشان القطر وحل لدى كما [حل عند-[3]] الصائم الفطر، وأنشدنى من اشعاره في الأهاجى ما قاله في محمد بن مسلم أمير ترابة- انا تركتها.
700- التراخيّ
بفتح التاء ثالث الحروف والراء بعدهما الألف وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى تراخى وهي قرية من قرى بخارا منها ابو عبد الله محمد بن موسى بن حليم بن عطية بن عبد الرحمن التراخي البخاري، يروى عن على بن الحسين بن عاصم البيكندي ومحمد بن إبراهيم البوشنجي وأبى شعيب الحراني، وتوفى آخر يوم من ذي الحجة ودفن أول يوم من المحرم سنة خمسين وثلاثمائة.
701- الترّاس
بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها وتشديد الراء المهملة وفي آخرها السين مهملة أيضا، هذه النسبة الى عمل الترسة وهي الحجفة والدرق وبيعها، والمشهور بهذه النسبة واقد التراس، يروى عن عكرمة وأبان بن عثمان، روى عنه عبد الرحمن بن ابى الموالي.
702- التراغميّ
بفتح التاء ثالث الحروف والراء والغين [المعجمة-[4]]
__________
[1] في م وس «ابو الحسين» خطأ.
[2] في م وس «العين» خطأ.
[3] سقط من م وس.
[4] من اللباب.(3/32)
المكسورة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى التراغم [بطن من السكون وهو تراغم واسمه مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون من كندة-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة سلمة بن نفيل السكونيّ التراغمي، سكن الشام، له صحبة، روى عنه جبير [2] بن نفير وضمرة بن حبيب.
703- التربانيّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح الباء المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تربان وهي قرية من قرى فرنكد على خمسة فراسخ من سمرقند في السعد بناحية سمرقند، والمشهور منها ابو على محمد بن يوسف بن إبراهيم الترباني أحد الفقهاء، وكان من مشاهير المحدثين أيضا يروى عن ابى بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأبى القاسم سعد بن سعيد الخاخسرى خال امّه وغيرهما، روى عنه محمد بن جعفر بن جابر الرزمازي، وتوفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. [4]
704- الترجمانيّ
بفتح التاء ثالث الحروف وضم الجيم بينهما الراء الساكنة والميم المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة
__________
[1] من اللباب وصنيعه يقتضي انها من الأنساب، وموضعها بياض في ك وسقطت وسقط البياض أيضا من م وس.
[2] هكذا في الإصابة وهو الصواب وتحرف الاسم في النسخ.
[3] في م وم س «وفتح الباء بنقطة واحدة» .
[4] (402- التربى) بضم ففتح الحسين بن مقبل بن احمد الأزجي، كان مقيما بتربة الأمير فيران. كذا في مشتبه الذهبي وقال «احسبه كان يقرأ على الترب» وضبطه في التوضيح.(3/33)
إلى الترجمان وهو اسم لجد ابى الحسن [1] محمد بن الحسين [2] بن [على بن الترجماني الغزى-[3]] ثم العسقلاني الترجماني الصوفي، ولد بغزة من بلاد فلسطين، وسكن عسقلان، وكان شيخ الفقراء والصوفية بها، وقيل لجده الترجمان لأنه كان ترجمان سيف الدولة، وكان صالحا عفيفا متواضعا مكثرا من الحديث، سمع بعسقلان أبا بكر محمدا وأبا الحسن عليا ابني احمد بابن يوسف الحندريين، وبقيسارية أبا إسحاق إبراهيم بن عطية القيسراني صاحب الحسن بن الفرج الغزى، وبمنبج ابا الحسين محمد بن جعفر بن ابى الزبير المنبجى، وبالرقة ابا الحسين بن المعتمر الرقى، وبدمشق ابا الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، وبأطرابلس ابا جعفر عمر بن داود بن سلمون الأطرابلسي، وطبقتهم، روى عنه ابو محمد عبد العزيز بن محمد [بن محمد-[4]] النخشى وأبو طاهر محمد بن أحمد بن ابى الصقر اللخمي وأبو نصر محمد بن محمد بن همياه [5] الرامشى المقرئ وأبو الحسين أحمد بن عبد القادر ابن يوسف البغدادي التاجر وأبو محمد كامل بن ديسم بن مجاهد العسقلاني وغيرهم، ذكره ابو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ في معجم
__________
[1] مثله في اللباب والقبس ووقع في ك «ابى الحسين» .
[2] هكذا في النسخ وإحدى مخطوطتى اللباب وفي الأخرى والمطبوعة والقبس «الحسن» .
[3] من ك ومثله في اللباب وغيره ووقع في م بدلها «عبد الرحمن المعرى» كذا.
[4] من ك وهو صحيح.
[5] كذا وفي رسم (الرامشى) من اللباب المطبوعة والمخطوطة والقبس «هميماه» وكذا يظهر من م هناك ويأتى تمام النظر فيه هناك ان شاء الله.(3/34)
شيوخه وقال: ابو الحسين بن الترجماني [1] الغزى، شيخ صالح، كان شيخ الفقراء بالشام، خدمهم ستين سنة، وهو بعد كان يخدمهم بنفسه وأنفق جميع ما ورث [2] من أبيه عليهم. وكان جده ترجمان سيف الدولة على ما سمعتهم يذكرون، سمعته يقول: كنت عند ابى جعفر بن سلمون بأطرابلس نازلا في مسجد فجاء شيوخ عسقلان إلى أطرابلس فسمعوا بى فجاءوا إليّ فدخل عليّ رسولهم [فقال-[3]] ندخل عندك أو تخرج إليّ عندنا؟ فقلت: أما أنا فليس لي عند، بل أخرج إليكم- تواضعا للَّه وقلة نظر إلى ما هو فيه من التجريد، وكان عليّ تواضعه ذلك إلى أن رأيناه في [أول-[4]] سنة تسع وثلاثين، وكرة أخرى في سنة أربعين في رمضان، [وكان-[5]] ثقة في الرواية، له أصول صحاح [6] بخطه، وكانت وفاته بعد سنة أربعين وأربعمائة وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام الترجماني، شيخ يروى عن حديج بن معاوية وشعيب بن صفوان ويحيى بن سعيد الأموي، روى عنه ابو زرعة الرازيّ كتب عنه يحيى بن معين أحاديث.
705- الترخميّ [7]
بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون
__________
[1] في ك «ابو الحسين الترجمان» كذا.
[2] في م وس «ورثه» .
[3] ليس في ك.
[4] من م.
[5] من ك.
[6] في م وك «صحيح» كذا.
[7] في م وس «التراخمي» خطأ.(3/35)
الراء المهملة وضم الخاء المنقوطة، وهذه النسبة الى التراخمة وهي بطن من يحصب [نزلت بحمص-[1]] هكذا قال [2] ابو سعيد بن يونس، وقال الدارقطنيّ منسوب إلى [3] ذي ترخم [بن-[4]] وائل بن الغوث بن سعد ابن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن حمير في نسخة سهل بن حمير [5] ، منهم المحدث ابن المحدث محمد بن سعيد بن محمد الترخمي الحمصي، يروى عن ربيعة بن الحارث ومحمد بن عمرو بن يونس السوسي، روى عنه أحمد ابن محمد بن عمرو [6] الفرضيّ. وعمرو بن أيهن [7] بن عمير الترخمي، وبعضهم قال أبهز بالزاي والباء والله اعلم والصواب الأول، وكذا قاله ابن يونس المصري.
706- التّرسخىّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح السين المهملة [8] وفي آخرها الخاء/ هذه النسبة إلى ترسخ وهي
__________
[1] ليس في ك.
[2] في م وس «ذكره» .
[3] زاد في م وس «ابى» خطأ.
[4] ليس في ك وهو في اللباب والإكمال 1/ 417.
[5] والصواب في أحد الموضعين «سهل من حمير» وهكذا هو في الإكمال وهو الأصوب لأن بين سهل وحمير عدة آباء- انظر التعليق على الإكمال 1/ 417.
[6] في الإكمال «عمر» .
[7] مثله في الإكمال في رسم (أيهن) وفي رسم (الترخمي) ووقع هنا في س وم «عمر ابن أيمن» خطأ.
[8] في معجم البلدان ذكر القرية التي اليها هذه النسبة بقوله «ترسخ- بالفتح وضم السين المهملة» .(3/36)
قرية من نواحي بندنيجين [1] من أعمال بغداد، منها ابو عبد الله [2] عنّاز بن مدلل بن خلف الترسخى، شيخ ضرير صالح يؤذن في مسجد ابى عبد الله ابن جردة، جهوريّ الصوت ويبلغ تكبيرات الإمام عنه، سمع ابا بكر أحمد بن على بن الحسين الطريثيثى وأبا منصور محمد بن أحمد بن على الخياط المقرءين، كتبت عنه أحاديث يسيرة ببغداد، وتوفى سنة سبع [3] وثلاثين وخمسمائة. [4]
707- الترقفيّ
بفتح التاء ثالث الحروف وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى ترقف وظني أنها من اعمال واسط والله اعلم.
منها ابو محمد العباس بن عبد الله بن ابى عيسى الترقفي الباكسائي، واسم ابى عيسى ازداذ بنداذ، وكان والده عبد الله كاتبا لمحمد بن زهرة الحارثي على ماسبذان ومهرجان [قذف-[5]] وكان عاملا بهذه الناحية في عهد
__________
[1] في معجم البلدان «بين باكسايا والبندنيجين من اعمال البندنيجين وفيها ملاحة واسعة أكثر ملح أهل بغداد منها» .
[2] زاد في م «بن» خطأ.
[3] في الاستدراك عن المؤلف «بعد سنة ثمان إلخ» فلعله قال ذلك في التحبير، وفي المشتبه «مات سنة 538» .
[4] (403- التّرسىّ) قال ابن نقطة «اما الترسي بفتح التاء المعجمة من فوقها باثنتين والراء وتشديدها فهو ابن إدريس الترسي، قال ابو طاهر السلفي: يعرف بابن القطاع من ترسة قرية من قرى ألش (بالأندلس) قال لي ذلك يوسف بن عبد الله الألشي اللخمي. نقلته من خط السلفي» .
[5] من تاريخ بغداد ج 12 رقم 6598.(3/37)
الرشيد، وكان ثقة صدوقا مأمونا حافظا عارفا بالحديث له رحلة إلى الشام سمع [فيها-[1]] حمد بن يوسف الفريابي ورواد بن الجراح العسقلاني ومروان بن محمد الطاطري وعبد الأعلى بن مسهر الغساني، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ومحمد بن احمد الأثرم وإسماعيل بن محمد الصفار، وكان ورعا زاهدا، وثقه ابو الحسن الدار قطنى وأثنى عليه، وكانت وفاته في سنة سبع- وقيل في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين والله اعلم.
708- التركانيّ
بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وكسر الراء المهملة والتاء هذه النسبة لأبى القاسم على بن احمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم التركاتى البخاري، كان على التركات من جهة ديوان السلطان على ما قيل فنسب اليها، يروى عن ابى عبد الله محمد بن موسى بن على [بن عيسى-[2]] الرازيّ وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى إسحاق إبراهيم [ابن-[2]] محمد بن هارون بن حمد [3] بن سلمة البخاري الخوارزمي وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني الهروي وجماعة سواهم روى عنه ابو العباس جعفر ابن محمد بن المعتز المستغفري وأبو على الحسن بن على بن محمد الوحشي الحافظان، ومات ببلخ في سنة تسع وأربعمائة.
709- التركانيّ
بضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون الراء المهملة والنون بعد الكاف والألف، منسوب الى تركان وهو اسم لجد
__________
[1] ليس في ك وهو صحيح.
[2] من ك.
[3] في م «احمد» .(3/38)
ابى العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان بن جامع بن الحسين الخفاف التميمي الهمذانيّ التركاني، من محدثي همذان ومشاهيرهم، سمع على بن إبراهيم ابن عبد الله الهمذانيّ، روى عنه ابو الحسين بن الحاكم ابى الحسن الإسماعيلي البخاري وأبو العباس أحمد بن الحسين الغضائري وتركان قرية بمرو كان الإمام ابو القاسم الحسن بن ابى هاشم المروزي [له-[1]] بها ضيعة يمكن أن ينسب إليها غير أنه ما اشتهر بهذه النسبة وإنما ذكرت اسم القرية [2] لتعرف لأني سمعت بها الحديث مجتازا وبت بها ليلتين وقت نزول عسكر الغز تحت حصن فاشان للمحاربة وكانوا قد احضرونى للمصالحة. [3]
710- التركيّ
بضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون الراء المهملة [والكاف-[4]] هذه النسبة الى الترك وهم طائفة من قبل المشرق من الكفار أسلم جماعة منهم [وقد ورد في الحديث ذكرهم ويقال لهم بنو قنطورا ووصفهم: كأن وجوههم المجان المطرقة-[5]] ، والنسبة اليهم،
__________
[1] سقط من ك.
[2] في م وس «اسمها» .
[3] (404- التركماني) في الدرر الكامنة ج 3 رقم 179 «على بن عثمان بن مصطفى المارديني الأصل علاء الدين بن التركماني....» وهذا هو علاء الدين مؤلف الجوهر النقي في الرد على البيهقي توفى سنة 750 وله أخ اسمه احمد وهو من كبار أهل العلم ترجمته في الدرر الكامنة ج 1 رقم 511 وكان ابو هما أيضا من كبار الحنفية وتراجمهم وبعض أولادهم في الجواهر المضيئة.
[4] ليس في ك.
[5] من ك.(3/39)
فمنهم ابو عبد الله منصور بن ابى مزاحم [التركي واسم ابى مزاحم-[1]] بشير وبشار الخادم التركي، حدث عن محمد بن كثير القصاب عن عمرو بن قيس الملائى، حدث عنه محمد بن إدريس بن ابى عنبة [2] وبشار بن عبد الله التركي، يروى عن ابى معاوية الضرير، روى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجى الحافظ، قال ابن ماكولا: ولعله الّذي قبله والله اعلم ومحمد بن يونس بن مبارك التركي ابو عبد الله ومحمد بن يوسف بن التركي، روى عن محمد بن الحسن بن يسار وعن عيسى بن إبراهيم البركي حدث عنه [3] عمر بن جعفر بن محمد بن سلم الختّليّ وأبو موسى عيسى بن كوح البغدادي التركي- ذكره ابو سعيد بن يونس وقال: قدم مصر وكتب عنه، توفى بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة وأما ابو العباس [أحمد ابن عبيد الله بن-[4]] أحمد بن محمد بن سلمة بن تركة البغدادي التركي نسب [5] الى جده تركة، وهو بغدادي، حدث بمصر عن عبد الله بن الصقر السكرى وأحمد بن سليمان الطوسي، وذكر عبد الغنى بن سعيد الحافظ أنه كتب عنه وقال: ثقة مأمون وأبو صالح منصور بن ايتمش التركي مولى الأمير
__________
[1] سقط من ك.
[2] في م وس «عينية» وفي ك «حاتم» وكلاهما خطأ.
[3] مثله في الإكمال 1/ 539 ووقع في م وس «عن» خطأ.
[4] سقط من م ووقع في س «عبد الله» راجع رسم (تركة) في مؤتلف عبد الغنى والإكمال.
[5] في م وس «ينسب» .(3/40)
ابى الحسن نصر بن احمد الساماني، يروى عن ابى حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي وأبى حامد احمد بن محمد بن بلال البزاز وغيرهما، حدث وروى عنه جماعة، وتوفى في شعبان [سنة سبعين-[1]] وثلاثمائة. [2]
711- الترمذيّ
هذه النسبة الى مدينة قديمة على طرف نهر بلخ الّذي يقال له جيحون، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمشايخ والفضلاء، والناس مختلفون في كيفية هذه النسبة بعضهم يقولون [3] بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق، وبعضهم يقولون [3] [بضمها، وبعضهم يقولون-[4]] بكسرها، والمتداول على لسان [أهل-[4]] تلك البلدة- وكنت [5] أقمت بها اثنى عشر يوما- بفتح التاء وكسر الميم، والّذي كنا نعرفه قديما فيه كسر التاء والميم جميعا، والّذي يقوله المتوقون [6] وأهل المعرفة بضم التاء والميم، وكل واحد يقول معنى لما يدعيه، والمشهور من أهل هذه البلدة
__________
[1] سقط من م.
[2] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 539- 540.
(405- التركي) في التبصير «وبوزن الأول (يعنى البركي بكسر ففتح) ابو القاسم الحسن بن محمد بن إبراهيم الأنباري التركي، كان يتولى المواريث الحشرية، حدث عن الحسن بن احمد بن عتبة الرازيّ وعنه ابو نصر الوائلى- وهو الّذي نسبه- وسعد بن على الزنجاني» .
[3] في م وس «يقول» .
[4] سقط من م.
[5] في ك «كتب» خطأ.
[6] في م وس «المفتون» وفي اللباب «المتنوقون» وفي معجم البلدان «المتأنقون» .(3/41)
من العلماء إسحاق بن إبراهيم بن جبلة [بن-[1]] باجويه الترمذي وأبو أحمد [2] ابن الحسن الترمذي ومن المشايخ ابو عبد الله [3] محمد بن على الحكيم الترمذي وأبو بكر الوراق الترمذي، وجماعة كثيرة [2] سواهم ومن القدماء خالد بن زياد ابن جرو الأزدي من أهل ترمذ، يروى عن نافع صحيفة مستقيمة- هكذا قال ابو حاتم بن حبان، روى عنه قتيبة بن سعيد وحبش بن حرب البيكندي وأهل بلده، مات وهو ابن مائة سنة وكان على القضاء بترمذ وابنه عبد العزيز ابن خالد كان على القضاء بمرو [4] وأبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن شداد الترمذي [الضرير-[5]] أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف كتاب الجامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم/ متقن، وكان يضرب به المثل في الحفظ والضبط، تلمذ لأبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وشارك [6] معه في شيوخه مثل قتيبة بن سعيد البغلاني وعلى بن حجر المروزي وهناد ابن السري وأبى كريب محمد بن العلاء الكوفيين، ومحمد بن بشار ومحمد ابن موسى الزمن البصريين، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ السمرقندي، وجماعة كثيرة من أهل العراقين والحجاز، روى عنه محمد بن سهل الغزال
__________
[1] من ك.
[2] لعله «وأبو الحسن احمد» يريد احمد بن الحسن بن جنيدب من رجال التهذيب.
[3] في م وس «ابو بكر» خطأ.
[4] في ك «بما مصر» كذا.
[5] ليس في ك.
[6] في م وس «يشارك» .(3/42)
وبكر بن محمد الدهقان وأبو النضر الرشادى وأبو على بن الحرب [1] الحافظ وحماد بن شاكر النسفي وأبو العباس المحبوبي المروزي والهيثم بن كليب الشاشي، وتوفى بقرية بوغ سنة نيف وسبعين ومائتين احدى قرى ترمذ وأبو عثمان سعيد بن خالد بن محمد بن مخلد بن خالد الترمذي، قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن عيسى بن أحمد العسقلاني، روى عنه أحمد بن جعفر ابن الخلال ومحمد بن المظفر الحافظ وابو محمد صالح بن محمد بن داود الترمذي العابد، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو محمد الترمذي العابد قدم نيسابور سنة خمس وأربعين وثلاثمائة فحدث عندنا مدة، ثم خرجنا إلى الحج فوجدته معنا في الطريق وأخذت عنه، ثم مرض بمنى و [لما-[2]] ورد إلى مكة توفى بها ودفن بالبطحاء وصليت عليه وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الفقيه الشافعيّ الترمذي من أهل ترمذ، كان فقيها فاضلا ورعا سديد السيرة، سكن بغداد وحدث بها عن يحيى بن بكير المصري ويوسف ابن عدي وكثير بن يحيى وإبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حميد بن كاسب، روى عنه احمد بن كامل القاضي [وعبد الباقي بن قانع القاضي-[2]] وعبد الرحمن بن سيما المجبر وأحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي، وكان ثقة من أهل الفضل والعلم والزهد في الدنيا، وقال الدار قطنى: هو ثقة مأمون ناسك، وروى عن محمد بن نصر الترمذي يقول: كتبت الحديث تسعا وعشرين
__________
[1] كذا ولم أعرفه وفي الرواة عن الترمذي كما في تهذيب المزي «ابو على محمد ابن محمد بن يحيى القراب الهروي» فاللَّه اعلم.
[2] سقط من م وس.(3/43)
سنة وسمعت مسائل مالك وقوله ولم يكن لي حسن رأى في الشافعيّ، فبينا انا قاعد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ غفوت غفوة فرأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم في المنام فسألته عن الأئمة إلى أن قلت يا رسول الله اكتب رأى مالك؟ قال: ما وافق حديثي، قلت له: أكتب رأى الشافعيّ؟
فطأطأ رأسه شبه الغضبان لقولي وقال: ليس هذا بالرأي، هذا رد على من خالف سنتي، فخرجت في إثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعيّ، ذكر [1] ابو بكر أحمد بن كامل القاضي قال: توفى أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر [2] الترمذي لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس وتسعين، وقيل كان مولده في ذي الحجة سنة مائتين، ولم يغير شيبة، وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطا عظيما، ولم يكن للشافعيين بالعراق اريس [3] منه ولا أشد ورعا وكان من أهل التقلل في المطعم على حال عظيمة فقرا وورعا وصبرا على الفقر، أخبرنى [4] إبراهيم بن السري الزجاج أنه كان يجرى عليه أربعة دراهم في الشهر، وكان لا يسأل أحدا شيئا، وأخبرنى محمد بن موسى بن حماد أنه أخبره أنه تقوت في بضعة عشر يوما أراه [قال-[5]] سبعة عشر [يوما-[5]]
__________
[1] في م وس «وذكر» .
[2] هكذا في تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 1 رقم 307 ووقع في النسخ «النصر» كذا.
[3] كذا في ك وكذا هو في تاريخ بغداد، وفي م وس «أرأس» وهو الصواب.
[4] هذا من كلام احمد بن كامل.
[5] من تاريخ بغداد.(3/44)
خمس حبات أو قال ثلاث حبات قال قلت كيف عملت؟ فقال لم يكن عندي غيرها فاشتريت بها لفتا فكنت آكل كل يوم واحدة وأبو إسماعيل محمد ابن إسماعيل بن محمد بن يوسف السلمي الترمذي من أهل بغداد، ترمذى الأصل، فقيه عالم ثقة صدوق مكثر من الحديث مشهور بالطلب، رحل الى الحجاز ومصر، سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وإسحاق بن محمد الفروى وأيوب بن سليمان بن بلال وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وعارم ابن الفضل وأبا صالح كاتب الليث ويحيى بن عبد الله بن بكير وأبا بكر عبد الله ابن الزبير الحميدي، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا وموسى بن هارون وجعفر بن محمد الفريابي وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي وأخرجا عنه في كتابيهما وأثنى عليه [النسائي-[1]] وقال: محمد بن إسماعيل الترمذي خراسانى ثقة. وقال غيره كان فهما متقنا مشهورا بمذهب السنة، ومات في شهر رمضان سنة ثمانين ومائتين ودفن عند قبر أحمد بن حنبل.
712- الترناوذىّ [2]
بضم التاء ثالث الحروف وسكون الراء وفتح النون والواو وبينهما الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ترناوذ وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حامد أحمد بن عيسى المؤدب الترناوذي من هذه القرية، يروى عن ابى الليث نصر [3] بن الحسين ومحمد
__________
[1] من م وس.
[2] كذا في النسخ وحق هذا الرسم ان يتأخر عن الّذي بعده.
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «مصر» خطأ.(3/45)
ابن المهلب ويحيى بن جعفر، روى عنه ابو محمد عبد الله بن عامر بن أسد المستملي.
713- الترمسانىّ
بضم التاء ثالث الحروف والميم، بينهما الراء الساكنة ثم السين المهملة المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى ترمسان وظني أنها قرية من قرى حمص [1] ، منها ابو محمد القاسم بن يونس الترمسانى الحمصي يروى عن عصام بن خالد وأبى المغيرة وعبد العزيز بن موسى البهراني [2] وجنادة بن مروان، قال ابن ابى حاتم: كتبت عنه بحمص [3] وكان صدوقا. [4]
__________
[1] في ك «حمصة» خطأ.
[2] مثله في كتاب ابن ابى حاتم ج 3 ق 2 رقم 704 ووقع في م وس «البهروانى» خطأ.
[3] مثله في كتاب ابن ابى حاتم ووقع في ك «حمصة» خطأ.
[4] (406- الترمقى) رسمه القبس وقال «بين ترمقان وفرغانة سبعة فراسخ بطريق سمرقند، منها عبد العزيز بن عبد الله ابو يحيى [الترمقى] عن يحيى البكاء وعنه عمرو بن رافع والحسن بن عمرو الجرمي، وقال ابو حاتم: رازي منكر الحديث....» قال المعلمي ترجمة هذا الرجل في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 1803 ووقع هناك «النرمقى» بالنون بدل الفوقية وكذا ضبط في التقريب ويشهد له انه رازي وبالري قرية يقال لها (نرمه) وينسب اليها (النرمقى) راجع الإكمال بتعليقه 1/ 547 وعلق على نسختك منه هذه الفائدة. على انه لا مانع من ان يكون الصواب ما في القبس ويكون أصل هذا الرجل من ترمقان، ولا يدفع ذلك انه كما في التهذيب قرشي لاحتمال ان يكون قرشيا بالولاء، والأشبه انه(3/46)
714- التروغبذىّ
بضم التاء والراء وسكون الواو والغين المعجمة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى تروغبذ وهي قرية من قرى طوس على أربعة فراسخ، خرج منها جماعة من الزهاد والمحدثين، منهم ابو الحسن النعمان بن محمد بن أحمد بن الحسين بن النعمان الطوسي التروغبذي، كان ممن كتب الحديث الكثير بخراسان والعراق، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وببغداد ابا بكر محمد بن محمد بن الباغندي وأبا القاسم عبد الله ابن محمد البغوي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني وأقرانهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ: توفى قبل الخمسين والثلاثمائة.
715- الترياقيّ
بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى
__________
[ () ] بالنون والله اعلم.
(الترناوذي) تقدم في الأصل رقم 712 وهذا موضعه.
(407- الترنجى) في معجم البلدان «ترنجة بلفظ واحدة الترنج من الثمر بليدة بين آمل وسارية من نواحي طبرستان، منها محمد بن إبراهيم الترنجى» وانظر رسم (التروجى) الآتي.
(408- الترنى) ذكره التبصير وقال «قال الماليني: جماعة من شيوخي» .
(409- التروجى) في معجم البلدان «تروجة بالفتح ثم الضم وسكون الواو وجيم قرية بمصر من كورة البحيرة من اعمال الإسكندرية أكثر ما يزرع بها الكمون، وقيل اسمها: ترنجة، ينسب إليها ابو محمد عبد الكريم بن أحمد بن فراج التروجى، سمع السلفي وذكر في معجمه قال: أجل شيخ له ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن الحسين الرازيّ الحنفي، وبه كان افتخاره» .(3/47)
شيئين، أحدهما/ إلى عمل الترياق وهو شيء ينفع من السموم ويدفعها، ومنهم سلامة بن ناهض المقدسي الترياقي، قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ فيما سمعت ابا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ يذكر عنه وقال وبيتهم- يعنى الترياقيين [1] وسكّتهم معروفة عندنا، منهم سلامة بن ناهض الترياقي، حدث عنه ابو القاسم الطبراني فقال: حدثنا سلامة بن ناهض المقدسي [الترياقي-[2]] . وسلامة يروى عن هشام بن عمار الدمشقيّ والثاني ينسب [3] .
إلى ترياق وهي قرية من قرى هراة، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد [4] بن ثمامة [5] الترياقي من أهلها، كان شيخا سديد السيرة يروى عن ابى القاسم إبراهيم ابن على بن عنبر الهروي وأبى محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي المروزي وغيرهما، روى لنا عنه ابو الفتح [6] عبد الملك بن عبد الله الكروخي ببغداد وأبو جعفر حنبل بن على السجزى بهراة، حدث بكتاب الجامع لأبى عيسى الا الجزء الأخير [7] فإنه فاته وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث
__________
[1] في م وس «وبيتهم يعنى الترياقي» .
[2] سقط من م وس، وفي المعجم الصغير للطبراني ص 98 «سلامة بن ناهض الترياقي المقدسي» وفي الأنساب المتفقه لابن طاهر ص 23 «الترياقي بالقدس» .
[3] في م وس «منسوب» .
[4] زاد ابن نقطة في التقييد «بن على بن إبراهيم» .
[5] زاد في التقييد «بن الليث بن الخضر» .
[6] في ك «ابو القاسم» ويأتى في رسم (الكروخي) «ابو الفتح عبد الملك بن ابى القاسم عبد الله ... » .
[7] وهو من أول مناقب عبد الله بن عباس الى آخر الكتاب افاده ابن نقطة في(3/48)
وثمانين وأربعمائة بهراة ودفن بباب خشك.
716- التريكيّ
بضم التاء وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الكاف هذه اللفظة [1] تصغير الترك، وعرف بهذه النسبة ابو على الحسن بن نصر بن الحسن الحنبلي الحربي يعرف [2] بابن التريكي، سمع موسى بن عيسى [3] السراج ومحمد بن محمد بن معاذ المقري ومحمد بن عبد الله ابن أخي ميمى الدقاق، ذكره ابو بكر الخطيب وقال كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا وأبو المظفر محمد بن أحمد [4] الهاشمي الخطيب المعروف بابن التريكي. [5]
باب التاء والزاى
717- التزيديّ
بفتح التاء [المنقوطة باثنتين من فوقها-[6]] وكسر
__________
[ () ] التقييد في ترجمة عبد العزيز وترجمة حنبل، ونقل معنى ذلك عن يوسف البغدادي.
[1] في م وس «هذا» .
[2] في م وس «المعروف» .
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 7 رقم 4016 ووقع في م وس «عيسى بن موسى» .
[4] زاد في ك «بن» وبعدها بياض وفي المنتظم ج 10 رقم 287 «محمد بن أحمد ابن على بن الحسين» .
[5] (410- الترئىّ) في التوضيح عقب (التربى) بضم ففتح ما لفظه «والتربى بهمزة مكسورة بدل الموحدة والباقي كالذي قبله، نسبة الى قرية قرب الكرخ، منها الفقيه ابو بكر محمد بن سعد بن أحمد بن تركان الترئى، تفقه ببغداد على مذهب الشافعيّ، وروى عن نصر بن أحمد عن ابن البيع، وعنه ابو موسى المديني في معجمه، وكان شيخا يحكى من ورعه شيء عجب رحمه الله» .
[6] من ك.(3/49)
الزاى بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى تزيد وهي بلدة [1] باليمن ينسج فيها البرود [2] ، أنشدنى ابو على الحسن ابن على الآبي إملاء من حفظه لنفسه بمرو:
أفي الحق أن ساد الورى سود خصية ... يرون المعالي لبس كل جديد
خنافس في وشى العراق فأنهم ... قرود يزيد [3] في برود تزيد
والمشهور بالانتساب إليها عمرو بن مالك التزيدي شاعر مجوّد وهو الّذي يقول:
وليلتنا بآمد لم ننمها ... كليلتنا بميّافارقينا
وأما ابو الحسن [4] الدارقطنيّ ذكر [5] في كتاب المؤتلف في باب تزيد بالتاء في نسب الأنصار تزيد بن جشم [بن-[6]] الخزرج منهم بنو سلمة بن سعد ابن على بن أسد بن ساردة بن تزيد، منهم كعب بن مالك وجابر بن عبد الله وغيرهما ومعاذ بن جبل من بنى ادى بن سعد أخي [7] سلمة بن سعد. قلت ويمكن ان ينسب لكل [8] واحد منهم بالتزيدى. قال الدارقطنيّ: وفي قضاعة
__________
[1] يأتى ما فيه.
[2] في ك. «بها البرد» .
[3] احسبه أراد يزيد بن معاوية لما اشتهر انه كان له قرود.
[4] في ك «ابو الحسين» خطأ.
[5] كذا في ك وفي م وس «ذكره» .
[6] سقط من ك.
[7] في ك «أخو» .
[8] كذا.(3/50)
تزيد بن [حلوان بن-[1]] عمران بن الحاف بن قضاعة، إليهم تنسب الثياب التزيدية، ويقال تنسب الى تزيد بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وقيل تزيد بن عمران بن الحاف وهم حي في تنوخ لهم بأس [2] .
باب التاء والسين [3]
718- التستريّ
بالتاء [المضمومة-[4]] المنقوطة من فوق بنقطتين وسكون السين المهملة وفتح التاء المعجمة أيضا بنقطتين من فوق والراء المهملة، هذه النسبة الى تستر بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان
__________
[1] سقط من م وس.
[2] في اللباب «الحق بيد الدارقطني والقول ما قاله وقد وافقه على ذلك أئمة النسب كابن الكلبي وأبى عبيد وغيرهما ومن المتأخرين الأمير ابو نصر بن ماكولا وغيره والله اعلم» قال المعلمي ولم يذكر (تزيد) على انه اسم مكان لا في معجم البكري ولا معجم ياقوت.
[3] (411- التسارسى) في معجم البلدان «تسارس بالفتح والسينان مهملتان، خبرني الحافظ ابو عبد الله بن النجار قال ذكر لي ابو البركات محمد بن ابى الحسن على ابن عبد الوهاب بن حليف (كذا) ان تسارس قصر ببرقة وأن أصل أجداده منه، روى ابو البركات عن السلفي، وكان أبوه ابو الحسن من الأعيان، مدحه ابن قلاقس، وله أيضا شعر، وهو الّذي جمع شعر ابن قلاقس- واسمه ابو الفتح نصر الله بن قلاقس، ومن هذا القصر أيضا ابو الحسين زيد بن على الخياط التسارسى كان فقيها فاضلا. وابنه ابو الرضا على بن زيد بن على الخياط التسارسى روى عن السلفي ابى طاهر، روى عنه جماعة منهم ابو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي، قال وقال لي: كان جدي من تسارس وولد أبى بالإسكندرية» .
[4] سقط من م وس.(3/51)
يقولها [1] الناس شوشتر [2] وبها قبر البراء بن مالك رضى الله عنه [الّذي-[3]] قال له النبي صلى الله عليه وسلم: رب أشعث اغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك. والمشهور بهذه النسبة من المشايخ الكبار ابو محمد سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى بن عبد الله ابن رفيع التستري الساكن بالبصرة صاحب كرامات وآيات صحب ذا [4] النون المصري توفى سنة ثلاث [وثلاثين [5] ومائتين وقيل سنة ثلاث-[6]] وسبعين [7] والله اعلم ومن المحدثين جماعة بهذه النسبة منهم ابو [جعفر-[8]] أحمد بن يحيى بن زهير التستري، كان مكثرا [من الحديث-[9]] معروفا مشهورا بالطلب سمع الحسن بن يونس بن مهران وأبا كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وغيرهما، روى عنه ابو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري- وقال في معجم شيوخه: أخبرنا احمد
__________
[1] في م وس «يقول لها» .
[2] في م وس «تشتر» خطأ، وفي اللباب «ششتر» .
[3] من ك.
[4] في ك «ذو» .
[5] كذا ومثله في اللباب والصواب «وثمانين» كما في مراجع كثيرة منها تذكرة الحفاظ والشذرات.
[6] سقط من م وس.
[7] في بعض المراجع «وتسعين» .
[8] سقط من النسخ وهو في تذكرة الحفاظ رقم 759.
[9] سقط من ك.(3/52)
ابن يحيى بن زهير الشيخ الصالح الحافظ تاج المحدثين. توفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وأما ابو عبد الله أحمد بن عيسى بن حسان التستري من أهل مصر، نسب إلى تستر لأنه كان يتجر إليها، روى عنه ابو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومسلم بن الحجاج القشيري وغيرهم، وآخر من حدث عنه ابو القاسم البغوي ببغداد، وكان يروى الحديث عن مفضل بن فضالة المصري وضمام [1] بن إسماعيل المعافري [2] ورشدين [3] بن سعد المهري وعبد الله ابن وهب القرشي وأزهر بن سعد السمان وغيرهم، ومات سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأبو سهل زياد بن الخليل التستري، قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ومسدد بن مسرهد وإبراهيم بن بشار وهارون بن سعيد الأيلي، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وذكره الدارقطنيّ فقال: لا بأس به، ومات بعسقلان في طريق المدينة قبل أن يدخل مكة في ذي القعدة سنة تسعين ومائتين. [4]
__________
[1] في ك «حمام» خطأ.
[2] في م وس «المغاري» خطأ.
[3] في ك «ورشيد» خطأ.
[4] راجع التعليق على الإكمال 1/ 436- 437.
(412- التسنيمى) في تهذيب التهذيب ج 9 رقم 157 «محمد بن الحسن بن تسنيم الأزدي العتكيّ التسنيمى ابو عبد الله البصري نزيل الكوفة ... » .
باب التاء والشين.
(413- التشكيدزى) في معجم البلدان تشكيدزة- بالضم ثم السكون وكسر(3/53)
باب التاء والطاء
719- التطيليّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى تطيلة وهي بلدة بالأندلس منها [ابو-[1]] مروان [2] إسماعيل بن مؤمل [3] ابن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان بن داود بن نافع التطيلي اليحصبى، من أهل تطيلة من الأندلس من أهل العلم [4] وأبو مروان عامر بن
__________
[ () ] الكاف وياء ساكنة ودال مهملة مفتوحة وزاي من قرى سمرقند، منها أحمد ابن محمد التشكيدزى، حدثنا عنه الإمام السعيد ابو المظفر بن ابى سعد [السمعاني] .
[1] سقط من م وس.
[2] يأتى ما فيه.
[3] كذا والصواب «موصل» كما في تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 212 والجذوة رقم 304، وفي الإكمال «باب مؤمل وموصل- اما مؤمل بالميم بعد الواو فكثير، وأما موصل بالصاد المهملة فهو أبو مروان إسماعيل بن موصل بن إسماعيل.... قاله ابن يونس.... كذلك هو بخط الصوري- موصل- بضاد محققة مشددة مبهمة فاللَّه اعلم» .
[4] وفي الجذوة «كذا قال ابو سعيد بن يونس، وهو بخط ابى عبد الله الصوري متقن في نسخته المسموعة من ابى عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن ابى يزيد المصري عن ابى الفتح بن مسرور عن ابن يونس. وفي نسخة اخرى من كتاب ابى سعيد بن يونس: إسماعيل بن سهل بن عبد الله بن إسماعيل اليحصبى اندلسى يكنى ابا القاسم ذكروه في أهل تطيلة. فلا أدرى أهو اختلاف في نسبه أم هو غيره» وذكر قبل ذلك رقم 301 «إسماعيل بن سهل بن عبد الله بن إسماعيل اليحصبى ابو القاسم من أهل نطيلة ذكره ابن يونس، وقد ذكرنا الشبهة فيه بعد هذا» قال المعلمي أما ابن الفرضيّ فلم ينقل عن ابن يونس ذكر شخصا واحدا وهذا لفظه رقم 212 «إسماعيل بن(3/54)
مؤمل [1] بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان بن داود بن نافع اليحصبى الأندلسى التطيلي حدث وتوفى في أيام عبد الله بن [محمد بن-[2]] عبد الرحمن بالأندلس. [3]
باب التاء والعين
720- التعاريّ
بفتح التاء ثالث الحروف والعين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى تعار وهو اسم رجل نسب إليه سالم مولى ابى حذيفة وهو سالم [مولى-[2]] بنت تعار قال ابن شهاب:
__________
[ () ] موصل بن إسماعيل من أهل تطيلة يكنى ابا القاسم سمع من العتبى وكانت له رحلة، وتوفى رحمه الله أيام الأمير عبد الله. من كتاب محمد بخطه» وإنما تحرف اسم (موصل) في النسخة الأخرى من تاريخ ابن يونس إلى (سهل) والكنية فيها (ابو القاسم) وهو الموافق لما في تاريخ ابن الفرضيّ، فأما (ابو مروان) فهي كنية عامر أخي إسماعيل هذا أو ابن عمه وهو الآتي.
[1] في تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 631 «عامر بن مؤمل» وفي الجذوة رقم 733 «عامر بن مؤمل- بالميم- وقيل: موصل- بالصاد، بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان ابن داود بن نافع اليحصبى ابو مروان محدث من أهل تطيلة مات في أيام الأمير عبد الله ابن محمد بالأندلس» قال المعلمي: الأشبه انه (موصل) بالصاد فهو أخو إسماعيل المتقدم، وإن كان بالميم فهو ابن عمه والله اعلم ثم تبين انه اخوه ففي تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 126 «أحمد بن عامر بن موصل من أهل تطيلة له رحلة الى المشرق ذكره ابن حارث» .
[2] سقط من م وس.
[3] والمنسوبون الى تطيلة كثير في تاريخ ابن الفرضيّ والجذوة.(3/55)
سالم بن معقل مولى سلمى بنت تعار- قاله بالتاء، وقال إبراهيم بن المنذر إنما هو يعار، وقال مصعب بن الزبير: سالم مولى ابى حذيفة، وهو سالم ابن معقل [مولى-[1]] ثبيتة بنت يعار الأنصارية: وقال ابو طوالة: اعتقت- سالما عمرة بنت يعار، وقال ابن إسحاق: سالم مولى امرأة من الأنصار تدعى سلمى،
721- التعاويذيّ
بفتح التاء والعين المهملة وكسر الواو بعد الألف بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كتابة التعاويذ، واشتهر بهذه النسبة ابو محمد المبارك بن [المبارك-[2]] السراج البغدادي المعروف با [بن-[1]] التعاويذي، كان شيخا [صالحا-[1]] سديد السيرة يقعد في سوق الجوهريين ببغداد، وكان الناس يتبركون به، ولعل والده كان يرقى ويكتب التعاويذ، وهو من أصحاب الشيخ حماد [3] الدباس سمع أبا الخطاب [4] نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر [5] القاري كتبت عنه أحاديث يسيرة وعلقت عنه بيتين من شعره انشدناهما من لفظه لنفسه [6] . [7]
__________
[1] سقط من م وس.
[2] من م وس واللباب وغيره وموضعه في ك بياض.
[3] زاد في م وس «الدين» خطأ.
[4] في م وس «ابا العباس» خطأ.
[5] في م وس «النظر» خطأ.
[6] في ك بياض نحو سطر، والى ابن التعاويذي هذا ينسب سبط ابن التعاويذي الشاعر المشهور، وهو أبو الفتح محمد بن عبيد الله بن عبد الله الكاتب قال ابن خلكان في ترجمته «وهو سبط ابى محمد المبارك بن المبارك بن على بن نصر السراج الجوهري الزاهد المعروف بابن التعاويذي، وانما نسب الى جده المذكور لأنه كفله صغيرا ونشأ في حجره» .
[7] (414- التعزّى) في التبصير «و [التعزي] بفتح المثناة وكسر العين المهملة(3/56)
722- التعليميّ
بفتح التاء ثالث الحروف وسكون العين المهملة واللام المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى التعليم وهم جماعة من الفرق النابغة المعروفة بالباطنية والإسماعيلية، وإنما قيل لهم التعليمية لأنهم يقولون في الوقائع التي لهم: الرجوع إلى التعليم من الإمام، ويقولون لا حجة في العقليات ولا بدّ من التعليم من المعلم المعصوم، ولا بد أن يكون في كل عصر إمام معصوم [بحيث-[1]] لا يجوز عليه الخطأ والزلة، يعلّم غيره ما بلغه من العلم فقيل له التعليمي أو التعلّمى [لهذا-[1]] والله أعلم.
باب التاء والغين
723- التغلبيّ
بفتح التاء المنقوطة باثنتين وسكون الغين المعجمة وكسر اللام والباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى تغلب وهي قبيلة معروفة، وهي تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وقيل [إن-[1]] بعض العرب نزل على رجل فقال للمضيف: من تكون؟ قال: رجل من تغلب، فبعد ساعة تمثل الضيف بهذا البيت وكان غافلا:
والتغلبيّ إذا تنحنح للقرى ... حكّ استه وتمثّل الأمثالا
فلما تنبّه أن مضيفه من تغلب سقط في يده، فقال له التغلبي يا أخي لا تحزن،
__________
[ () ] وتشديد الزاى نسبة الى تعز من بلاد اليمن جماعة عاصرناهم من أهل اليمن منهم صاحبنا نفيس الدين سليمان بن إبراهيم بن عمر العلويّ التعزي، كتب عنى وكتبت عنه والله ينفع به» وفي التوضيح ذكر آخرين- راجع التعليق على الإكمال 1/ 579.
[1] سقط من م وس.(3/57)
قد قلت كلمة مقولة. والمشهور بهذه النسبة عبد الملك بن راشد التغلبي [1] يروى عن المقدام [2] عن عائشة رضى الله عنها، روى عنه محمد بن حرب الأبرش وأهل الشام وأوس بن ثريب التغلبي من التابعين، يروى [3] عن جرير بن عبد الله رضى الله عنه، روى عنه حنظلة والد أبي طلق ويقال أوس [4] بن ثويب وأبو الحسن على بن عبد الأعلى بن عامر التغلبي [5] الأحول من أهل الكوفة، يروى عن كثير بن زياد، روى عنه ابو بدر والكوفيون وسعيد ابن زون [6] التغلبي من أهل البصرة، يروى عن أنس رضى الله عنه، روى عنه
__________
[1] في استدراك ابن نقطة أن هذا (ثعلبى) بالمثلثة والمهملة وقال «ذكره البخاري في تاريخه، نقلته من نسخة ابى الفضل بن خيرون وهي مصححة عليها خطوط الحفاظ» .
[2] هو المقدام بن معديكرب، صرح به ابن ابى حاتم، واشتبه الحرف في الاستدراك فطبع في التعليق على الإكمال 1/ 530: «المقداد» كما وقع هناك «التعلبي» فأصلح ذلك في نسختك، وقد سقط هنا بعد المقدام «وعن امه» وهو ثابت في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم وغيرهما، روى عبد الملك عن المقدام والمقدام صحابى، وروى عبد الملك أيضا عن امه عن عائشة.
[3] في م وس «روى» .
[4] في م وس «أويس» خطأ- وراجع كتاب ابن ابى حاتم ج 1 ق 1 رقم 1139 بتعليقه.
[5] الصواب في هذا أنه (ثعلبى) بالمثلثة والمهملة- راجع التعليق على الإكمال 1/ 528 ويأتى في هذا الكتاب ذكر أبيه عبد الأعلى في رسم (الثعلبي) وإثبات أنه ثعلبى نسبة إلى موضع اسمه الثعلبية.
[6] في م وس «سعد بن روان» خطأ ولسعيد بن زون ترجمة في الميزان ولسانه.(3/58)
محمد بن سعيد الأصبهاني [يروى عن أنس رضى الله عنه-[1]] الموضوعات التي لا أصول لها من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال يحيى بن معين سعيد [2] بن زون ليس بشيء والمسيب بن رافع التغلبي [3] ويقال له الكاهلي الأسدي، ذكر الغلابي عن ابن معين عن ابى بكر بن عياش قال:
المسيب بن رافع من بنى تغلب تزوج أبوه امة من بنى أسد فولدته فأعتقته بنو أسد وابنه العلاء بن المسيب يروى عن أبيه، روى عنه محمد بن فضيل وعبد الواحد بن زياد ابو عبد الله أحمد بن يوسف بن خالد بن سليمان بن يزيد بن دارة بن سنان بن طارق بن شهاب بن حنيف بن النعمان بن يزيد ابن مالك بن حرفة بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن [عمرو بن-[4]] غنم بن تغلب بن وائل التغلبي، من أهل بغداد، حدث عن سليمان بن حرب ومسلم ابن إبراهيم وعفان بن مسلم ومحمد بن سابق ورويم بن يزيد وابى عبيد القاسم ابن سلام والمسيب بن واضح وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحويّ وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبو عمرو عثمان بن احمد بن السماك ومكرم بن أحمد القاضي وجماعة، ومات في رجب [5] سنة ثلاث وسبعين ومائتين وأبو الحسن على بن نصر بن الصباح بن عبد الله بن مالك
__________
[1] سقط من ك.
[2] في م وس «سعد» خطأ.
[3] راجع التعليق على الإكمال 1/ 528.
[4] سقط من م وس والترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2693 ووقع هناك في النسب «حرقة» بالقاف خطأ.
[5] الراجح انه لست بقين من جمادى الآخرة- راجع تاريخ بغداد.(3/59)
[ابن-[1]] طوق [التغلبي-[2]] البغدادي، سكن مصر وحدث بها عن ابى بكر بن مقسم النحويّ وأحمد بن يوسف بن خلاد وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي شيئا يسيرا، وكان يذكر أنه سمع من أبى سهل بن زياد القطان وأبى بكر النقاش المقري ودعلج بن أحمد السجزى، روى عنه أبو عبد الله محمد بن سلامة [3] بن جعفر القضاعي وأبو عبد الله محمد بن على الصوري الحافظ، وقال حكى لنا من [4] حفظه حكايات، قال: وكان شيخا حافظا للأدب [5] وتفقه [6] على مذهب داود، وكانت كتبه التي سمع منها ببغداد، فلم يحصل لنا عنه حديث مسند غير أحاديث يسيرة عن ابى بكر ابن خلاد من مسند الحارث بن أبى أسامة.
باب التاء والفاء
724- التفّاحىّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الفاء المفتوحة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى تفاحة وهو لقب بعض أحداد المنتسب إليه وهو [شيخنا-[7]] ابو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد العزيز
__________
[1] سقط من ك.
[2] سقط من م وس.
[3] في م وس «سلام» خطأ.
[4] مثله في الترجمة في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6560 وهو الصواب، ووقع في ك «حكى الناس» خطأ.
[5] مثله في التاريخ ووقع في ك «للآداب» .
[6] في التاريخ «ويتفقه» وهو أولى.
[7] ليس في ك.(3/60)
ابن إبراهيم بن تفاحة الأزجي التفاحى من أهل بغداد كان قد ناهز المائة سنة على ذميم الأفعال وسوء السيرة،/ ذكره بعض أصحاب الحديث وقال: كان عشارا 81/ ب لا يحضر جمعة ولا جماعة مشتهرا بارتكاب المحظورات والكبائر، ذكر أنه سمع إسماعيل بن الحسن الصرصرى وهلال بن محمد بن جعفر الحفار وغيرهما، وكان يذكر أيضا أنه سمع ابا القاسم عبيد الله بن احمد بن على الصيدلاني، وما كان له به أصل، سمع منه ابو القاسم مكي بن عبد السلام الرميلى وأبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي الحافظ.
725- التفتازاني
بالتاءين المنقوطتين باثنتين من فوقهما وبينهما الفاء والزاى بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تفتازان وهي قرية كبيرة بنواحي نسا- في الجبل، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم أبو بكر عبيد الله بن إبراهيم التفتازاني، امام فاضل عارف بالتفسير والقراءات [1] والمذهب والأصول حسن الوعظ [مجموع له الفنون-[2]] سمع بنيسابور أبا سعيد [3] على بن عبد الله [4] بن ابى صادق الحيريّ وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي وغيرهما، سمعت منه أجزاء انتخبتها عليه
__________
[1] في م وس «والقرآن» .
[2] من ك.
[3] كذا وفي رسم (الحيريّ) من المشتبه والتوضيح ورسم (تفتازان) من معجم البلدان «ابو سعد» .
[4] مثله في المراجع ووقع في م وس «عبيد الله» .(3/61)
بنسا وكانت ولادته ... [1] وأبو إبراهيم محمد بن إبراهيم [2] بن العلاء التفتازاني [المعروف بالمقرى-[3]] النسوي، كان شيخ الصوفية ببلخ، وكان حسن الأخلاق متواضعا عفيفا سخى النفس، صحب الأكابر والمشايخ، سمع الحديث ببغداد من أبى على بن البناء [4] الحافظ، لقيته بمرو أولا ثم ببلخ، وكتبت عنه بها، وتوفى [بها-[3]] في أواخر سنة سبع وأربعين وخمسمائة.
726- التفليسيّ
بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون الفاء وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى تفليس وهي آخر بلدة من بلاد آذربيجان مما يلي الثغر، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو بكر محمد بن إسماعيل بن بتون بن السري التفليسي، والده ممن سكن نيسابور، وولد أبو بكر بها، وكان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، سمع الحاكم ابا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا يعلى حمزة ابن عبد العزيز المهلبي وغيرهم، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان، وأبو القاسم احمد بن إبراهيم المقري بنيسابور، وأبو على الحسين بن على الشحامي بمرو، وجماعة كثيرة سواهم وأبو أحمد
__________
[1] بياض.
[2] زاد في م وس «محمد» كذا.
[3] من ك.
[4] في ك «من ابن ابى على البناء» كذا وأبو على بن البناء اسمه الحسن بن احمد.(3/62)
حامد بن يوسف بن الحسين التفليسي من أهل تفليس، ورد بغداد وسمع بها وبغيرها من البلاد، وكان يرجع إلى فضل وتمييز [1] ، سمع ابا عبد الله محمد بن على بن أحمد البيهقي ببيت المقدس، وأبا الحسن على بن إبراهيم العاقولي بمكة، سمع منه على بن محمد الساوي والحسين [2] بن على الفرضيّ، وروى لنا عنه ابو الحسن على بن عبد الله [3] بن ابى جرادة الأنطاكي بحلب وكانت وفاته بعد سنة اربع وثمانين [وأربعمائة-[4]] ومحمد بن بيان بن حمران المدائني التفليسي، أصله من تفليس، سكن بغداد، حدث عن أبيه وحماد بن زيد وعثمان البري ومروان بن شجاع الجزري وسعيد ابن مسلمة [5] الأموي وعبد الله [6] بن حماد التفليسي والمعافى بن عمران وعبد العزيز ابن خالد ويحيى بن نصر بن حاجب وأبى عبد الرحمن المقري، روى عنه أحمد ابن يوسف بن يعقوب الجعفي الكوفي. [7]
__________
[1] في م وس «وتحسين» كذا.
[2] في م وس «والحسن» .
[3] مثله في رسم (جرادة) من الاستدراك كما نقلته في التعليق على الإكمال 1/ 73 وفيه النقل عن المؤلف ووقع هنا في م وس «عبيد الله» .
[4] سقط من م وس.
[5] مثله في الترجمة في تاريخ بغداد ج 2 رقم 492 ووقع في م وس «مسلم» خطأ.
[6] في م وس «عبيد الله» خطأ.
[7] باب التاء والقاف (415- التقوى) في المشتبه «جلدك التقوى الأمير، عن لسلفى، من مماليك صاحب حماة تقى (وإلى هذه الكلمة نسب) الدين عمر.
وعبد الله بن ريحان التقوى، حدث عن ابن رواج وابن المقير» .(3/63)
باب التاء والكاف
727- التكريتيّ
بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الكاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها تاء أخرى مثل الأولى، هذه النسبة الى تكريت، وهي بلدة كبيرة فيها قلعة حصينة على الدجلة على ثلاثين فرسخا من بغداد أقمت بها يوما واحدا في رحلتي الى الموصل وسميت [1] تكريت بهذا الاسم بتكريت بنت [2] وائل [أخت بكر بن وائل-[3]] والقلعة التي بهذا الموضع بناها سابور بن أردشير بن بابك، ولما نزلت بها أردت ان ادخل القلعة فمنعت من دخولها، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم ميسور بن محمد بن ميسور [4] التكريتي، حدث عن موسى بن إسحاق القاضي، روى عنه أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي وذكر أنه سمع منه بعكبرا [و] منها ابو تمام كامل بن سالم بن الحسين [5] بن محمد التكريتي الصوفي شيخ رباط الزوزنى ببغداد، شيخ صالح كثير الخير قليل الاختلاط بالناس، صحب الشيخ ابا الوفاء احمد بن على الفيروزآبادي مدة، سمع معنا من مشايخنا، وكان سمع ابا القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين الشيباني، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى في شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، ودفن حذاء جامع المنصور.
__________
[1] في ك «وسمعت» خطأ.
[2] في م وس «بن» خطأ.
[3] سقط من م وس.
[4] زاد في م «بن محمد» وفي س «بن محمد بن ميسور» .
[5] في م وس «الحسن» خطأ.(3/64)
728- التككيّ
بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها كاف أخرى، هذه النسبة الى تكك وهي جمع تكة، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الله محمد بن حمدون بن مالك البغدادي التككي نزيل نيسابور، سمع ابا بكر محمد [بن محمد-[1]] ابن سليمان الباغندي ببغداد، وعلى بن العباس البجلي ومحمد بن الحسين الخثعميّ بالكوفة، وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وكان من المشهورين بطلب الحديث والسماع ببغداد بالثروة واليسار، ثم إنه احتاج في هذه الديار وتغير فكان يورق في آخر عمره إلى أن توفى بنيسابور سنة خمسين وثلاثمائة وأبو محمد الحسن بن محمد بن عبد العزيز ابن إسماعيل التككي الأزجي من أهل بغداد، شيخ صالح، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز انتقاء عبد العزيز بن على الأزجي عليه، سمع منه جماعة وروى لي [2] عنه أبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى بمرو والده ابو الحسن [محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل الكاتب يعرف بابن التككي سمع أبا بكر-[3]] أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبا العباس بن مكرم العدل، ذكره ابو بكر/ الخطيب 82/ ألف في التاريخ فقال: كتبت عنه وكان ثقة، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر [من-[3]] سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ومات في أحد الربيعين من سنة أربعين وأربعمائة.
__________
[1] سقط من م وس.
[2] في م وس «لنا» .
[3] سقطت من م وس.(3/65)
باب التاء واللام [1]
729- التلعفريّ [2]
بفتح التاء المنقوطة باثنتين واللام وسكون العين المهملة وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى موضع بنواحي الموصل دخلتها في رحلتي إلى الشام وبت بها ليلة، وظني أنها كانت التل الأعفر [3] فخففوها وقالوا تلعفر [4] .
730- التلعكبريّ
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون اللام وقيل بتشديدها فهو الأصح وضم العين المهملة وسكون الكاف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى موضع عند عكبرا
__________
[1] (416- التلجى) ذكر في القبس رسم (التلّي) بالفتح وقال تل عود قرية ببلخ ... » ثم قال «التلى بضم التاء قرية ببلخ [منها] الحسن بن العلاء بن القاسم الدهقان روى له الماليني ... ثم قال «التلجى- هذا والّذي قبله سواء قال ابو سعد [الماليني] ينسب الى تل: تلى، وتلجى، وإنما ذكرناه تنبيها عليه» وفي معجم البلدان في سياق المواضع التي يقال لكل منها (تل كذا) بفتح التاء ما لفظه «تل بلخ قرية من قرى بلخ يقال لها: التل، ينسب اليها الياس بن محمد التلى وغيره، وربما قيل له: البلخي» كذا في النسخة والله اعلم وقد فاتنى هذا فلم اذكره مع التلجى وأخواته في التعليق على الإكمال فألحقه في نسختك 1/ 453.
[2] في م وس «التلى» كذا.
[3] في معجم البلدان ان العامة تقول: تل أعفر، والخاصة تقول: تل يعفر. كلمة تلّ مضافة الى ما بعدها في الحالين.
[4] في معجم البلدان «ينسب اليها شاعر عصرى مجيد مدح الملك الأشرف موسى ابن ابى بكر» قال المعلمي: الشاعر هو الشهاب ابو عبد الله محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني التلعفري، له ترجمة في فوات الوفيات 2/ 277 وغيره.(3/66)
يقال له التل، والنسبة اليه التلعكبري، والمشهور بهذه النسبة ابو حفص عمر بن محمد التلعكبري، حدث بعكبرا عن هلال بن العلاء الرقى وغيره، قال ابو بكر الخطيب البغدادي في تاريخه: يعرف بالتلى، وكان ضريرا غير ثقة، بلغني عن الدار قطنى انه قال هذا. [قال-[1]] الخطيب: مشهور بوضع الحديث. وإنما كان هذا من تل محرى [2] وسكن عكبرا فنسب اليهما [3] جميعا له رواية [4] عن هلال [5] بن العلاء والله اعلم، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وقال: حدث عن الحسين بن السميدع الأنطاكي، روى عنه ابو سهل محمود بن عمر العكبريّ. [6]
731- التلمسانيّ
بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر اللام
__________
[1] زدتها أخذا من الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5991.
[2] تل محرى موضع آخر ذكر في معجم البلدان وستأتي النسبة اليه، ولم يذكر الخطيب تلّ عكبرا ولا تل محرى بل قال في نسب الرجل «التلعكبري» وأنه قدم عكبرا فيظهر من فحوى كلام ابى سعد هنا انه لا يوجد موضع يقال له (تل عكبرا) وإنما يوجد في جهة عكبرا (تل محرى) فحدس ان هذا الرجل منه ثم سكن عكبرا فأخذت نسبته من اسمى البلدتين.
[3] في ك «اليها» كذا.
[4] في م وس «جميعا الروايته» خطأ.
[5] في ك «الهلال» كذا.
[6] (417- التلفيتى) ذكر في التوضيح وقال «بمثناة فوق مفتوحة وفاء مكسورة بعد اللام ثم مثناة تحت ساكنة ثم مثناة فوق مكسورة نسبة إلى قرية تلفيتا من قرى دمشق منها ابو بكر وعمر ابنا محمد بن احمد التلفيتى الفامي (؟) ، سمعا من زينب ابنة الكمال احمد المقدسية وغيرها» وفي رسم (تلفيتا) من معجم البلدان «منها كان(3/67)
وسكون الميم وفتح السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى تلمسان [وظني أنها من نواحي الشام-[1]] منها ابو الحسين [2] خطاب بن أحمد بن خطاب بن خليفة بن عبد الله بن وليد بن ابى الوليد [التلمساني-[3]] كان شاعرا جيد الشعر، ورد بغداد في حدود سنة عشرين وخمسمائة. [4]
__________
[ () ] قسام الحارثي ... المتغلب على دمشق في أيام الطائع ... » .
(418- التلمحرىّ) في معجم البلدان «تلّ محرى- بفتح الميم وسكون الحاء المهملة والراء والقصر، وهو تلّ بحري بالياء الموحدة، وتل البليخ ... وينسب الى تل محرى أيوب بن سليمان الأسدي السلمي، سأل عطاء بن ابى رباح عن رجل ذكرت له امرأة فقال: يوم أتزوجها هي طالقة البتة، فقال: لا طلاق لمن لا يملك عقدته، ولا عتق لمن لا يملك رقبة. روى عنه أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني» .
[1] من ك، وفي م وس بدلها «وهي مدينة كبيرة من مدن المغرب مشهورة» وفي اللباب كما في ك تم اعترضه بقوله «ليست تلمسان من نواحي الشام وإنما [هي] من افريقية بين بجاية وفاس» .
[2] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «ابو الحسن» .
[3] من ك.
[4] (419- التلمنّسي) في معجم البلدان «تلّ منّس- بفتح الميم وتشديد النون وفتحها وسين مهملة حصن قرب معرّة النعمان بالشام....، وقال الحافظ ابو القاسم [ابن عساكر] : تل منس قرية من قرى حمص وينسب اليها المسيب بن واضح بن سرحان ابو محمد السلمي التل منسي الحمصي ... ، وقال ابو غالب همام بن الفضل بن جعفر بن على المهذب المعرى في تاريخه: سنة 247 فيها قتل المتوكل ومات المسيب بن واضح التلمنّسي غرة محرم وعمره تسع وثمانون سنة ودفن في تل منس وكان مسندا وله عقب نحاس» والمسيب مشهور مترجم في كتاب ابن ابى حاتم ولسان الميزان وغيرهما.(3/68)
732- التلهوارىّ
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون اللام وفتح الهاء والواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى مدينة بالعراق يقال لها تلهوارة، وما سمعت بهذه المدينة الا في كتب ابى بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ الساكن بجنوجرد مرو، وقال: تلهوارة مدينة بالعراق، وقال: حدثنا ابو الحسين على بن جامع الديباجي الخطيب بتلهوارة قال ثنا إسماعيل بن العباس بن محمد الوراق وأحمد بن حمران بن عبد العزيز بن حكيم بن شنيف بن عامر. [1]
733- التليانىّ
بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها واللام وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تليان وهي من قرى مرو، منها حامد بن آدم التليانى المروزي، كان من أهل العلم نظر في الرأى وأسرف في الرواية عن عبد الله بن المبارك وغيره فاتهم- مع حفظه- فيه، وتبين غلطه فيها، وتكلموا فيه، وحدث عن الفضل ابن موسى السينانى [2] وأبى غانم يونس بن نافع المروزي أيضا، روى عنه يحيى بن ساسويه ومحمود بن محمد [المروزي-[3]] ومحمد بن عبدة ومحمد بن
__________
[1] (420- التلوخى) رسمه القبس وقال «تلوخ من قرى جرجان منها محمد بن حماد المتطبب، روى له ابو سعد الماليني اجازة [بسنده] عن انس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من شهادة أفضل من عسقلان وقزوين وأوداجهم تقطر دما» قال المعلمي وفي تاريخ جرجان لحمزة رقم 638 «محمد بن ابو حماد التلوجى (؟) المتطبب الجرجاني روى عن خالد بن يزيد روى عنه عبد الرحمن ابن محمد الزهيرى القرشي» فهو هذا والله اعلم بنسبه ونسبته.
[2] في م وس «الشيباني» خطأ.
[3] ليس في ك.(3/69)
عصام وأحمد بن تميم المروزيون، ومات في سنة تسع وثلاثين ومائتين. [1]
734- التلّيّ
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد اللام، هذه النسبة إلى مواضع اسمها التل منها تل ماسح [2] والمنتسب [3] اليه القاسم ابن عبد الله المكفوف من تل ماسح، يروى عن ثور بن يزيد عن خالد ابن معدان عن معاذ حديث الرديف [4] وذكر فيه قصة الأملاك [5] السبعة، قال ابو حاتم على الحديث: حدثناه عمر بن سعيد بن سنان بمنج ثنا القاسم ابن عبد الله المكفوف، ولست أدرى الحمل في هذا على القاسم هذا أو على سلم الخواص، على انى لست أشك أن ابن عيينة ما حدث بهذا [6] في الدنيا
__________
[1] (421- التليدي) استدركه اللباب وقال «بفتح التاء وبعد اللام ياء تحتها نقطتان ثم دال مهملة نسبة الى تليد بن اليحمد بن حمى بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب ابن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد- بطن من الأزد ينسب اليهم السيد بن انس ... الأزدي التليدي أمير الموصل أيام المأمون ... ومن أولاده محمد بن عبد الله بن السيد بن انس كان شريفا بالموصل مطاعا في الأزد» .
[2] في ك هنا بياض بقدر كلمة.
[3] في م وس «والمنسوب» .
[4] هو ما روى عن معاذ رضى الله عنه انه قال «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول وأنا رديفه ... » أنظره في اللآلي المصنوعة 2/ 179.
[5] جمع ملك واحد الملائكة ولفظ الخبر «ان الله خلق سبعة أملاك قبل ان يخلق السماوات لكل سماء ملك قد جللها تعظيما وجعل على باب كل سماء منهم بوابا يكتب الحفظة عمل العبد ... حتى إذا بلغ سماء الدنيا فيقول الملك البواب ... انا ملك صاحب الغيبة ... » ووقع في النسخ وبعض الكتب «الأفلاك» وهو تصحيف.
[6] في م وس «بها» .(3/70)
[قط-[1]] وهذه قصة مشهورة لأحمد بن عبد الله الجويباري عن يحيى ابن سلام الإفريقي عن ثور بن يزيد، وقد سرقه من الجويباري عبد الله ابن وهب النسوي فحدث به عن محمد بن القاسم الأسدي عن ثور بن يزيد قال [2] حدثنيه محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل بنسا ثنا عبد الله بن وهب النسوي ومنصور بن إسماعيل الحراني التلى وابنه أحمد بن منصور حدثا جميعا عن مالك بن انس وغيره، وهو منسوب الى تل، قرية من قرى حران وأيوب بن سليمان الأسدي من أهل البليخ من تل محرى وظني انه من نواحي الرقة ذكر أن أيوب التلى [3] سأل عن عطاء بن ابى رباح، روى عنه أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني- هكذا ذكره ابو على محمد بن سعيد الحافظ في تاريخ الرقة وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن بن زبير التلى الأسدي المعروف بابن التل الكوفي من أهل الكوفة نسب الى جده، قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وأبو حاتم الرازيّ وإبراهيم الحربي وموسى بن إسحاق الأنصاري ومحمد ابن إسحاق بن خزيمة والحسن بن عليل العنزي وعبد الله بن إسحاق المدائني وعلى بن العباس المقانعي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن هارون بن المجذر والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي وأخوه ابو عبد الله القاسم [4] وغيرهم، وقال النسائي: هو صدوق. وقال ابو حاتم الرازيّ: عمر بن محمد بن الحسن
__________
[1] سقط من ك.
[2] يعنى ابا حاتم بن حبان.
[3] هو أيوب بن سليمان التلمحرى تقدم في التعليق رقم (418) .
[4] في ك «ابو عبد القاسم» خطأ.(3/71)
يصحف فيقول: معاذ بن خيل، وحجاج بن قراقصة، وعلقمة بن مرتد [1] فقلت له أبوك لم يسلمك إلى الكتاب؟ فقال كان لنا ضبنة [2] اشغلنا [3] عن الحديث. وقال البخاري مات [عمر بن-[4]] محمد بن الحسن الأسدي الكوفي في شوال سنة خمسين ومائتين. [5]
باب التاء والميم
735- التمّار
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بيع التمر، وكان جماعة يبيعونه، والمشهور به داود بن صالح التمار مولى الأنصار، ويقال مولى ابى قتادة، يروى عن سالم بن عبد الله وأمه وأبيه، روى عنه أهل المدينة، وليس
__________
[1] الأسماء مشتبهة في النسخ والّذي أثبته هو ما في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5911 والخطب سهل فان المقصود تمثيل تصحيفه، والصواب معاذ بن جبل وحجاج ابن فرافصة وعلقمة بن مرثد.
[2] هكذا في تاريخ بغداد وفسرت بالعيال ووقع في النسخ حينة.
[3] كذا في تاريخ بغداد شغلتتا.
[4] سقط من ك.
[5] (422- التّلّي) رسمه القبس وقال «التلى بضم التاء- تل قرية ببلخ [منها] الحسن بن العلاء بن القاسم الدهقان روى له الماليني [بسنده] عن انس قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في آخر الزمان أظهروا الزنا (بلا نقط) والبدعة، والبدعة أحبّ الى إبليس من المعصية لأن من المعصية توبة وليس من البدعة توبة.
وبه قال النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا فتنة الدنيا فان الدنيا بحر عميق قد غرق فيه ناس كثير، ولتكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها ايمان باللَّه، فلعلك تنجو وما أراك ناج» وانظر ما تقدم في التعليق رقم 416.(3/72)
هو الّذي يقال له داود بن ابى صالح أحسبه الّذي روى عنه ابو عبد الله الشقرى وأبو سعيد سفيان بن دينار الأحمري التمار العصفري كنية دينار ابو الورقاء [1] يروى عن الشعبي ومصعب بن سعد، روى عنه عبد الرحمن بن مغراء وأبو أسامة وأبو حازم دينار التمار مولى بنى [2] رهم، وقد قيل مولى بنى غفار، يروى عن البياضي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي ومحمد بن عمرو بن علقمة وأبو بكر إسماعيل ابن صالح الحلواني التمار يروى عن إسماعيل بن ابى أويس وسعيد بن منصور وعلى بن بحر بن بري وأبى الربيع الزهراني وعبد الأعلى النرسي [3] قال ابن ابى حاتم سمعت منه بحلوان، وهو صدوق وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار، كان أصله من نسا، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان يتجر في التمر، وكان متعبدا زاهدا ورعا يعد من الأبدال، سمع مالك بن أنس وسعيد بن عبد العزيز والحمادين وعبيد الله بن عمرو الرقى وكوثر بن حكيم وغيرهم، روى عنه أحمد بن منيع وأبو قدامة السرخسي وأبو حفص عمرو بن على الفلاس ومحمد بن المثنى الزمن ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبو زرعة وأبو حاتم [الرازيّ-[4]] ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه
__________
[1] يقال ان هذا خلط بين رجلين، راجع التعليق على تاريخ البخاري ج 2 ق 2 رقم 2073.
[2] في تاريخ البخاري وغيره «ابى» .
[3] هكذا في كتاب ابن ابى حاتم ووقع في ك «الزبيري» وفي م وس «الربيدى» كذا، وعبد الأعلى النرسي مشهور.
[4] من ك.(3/73)
وأبو القاسم البغوي وجماعة كثيرة، وكان ممن امتحن في فتنة خلق القرآن فأجاب فلما مات لم يصل عليه أحمد بن حنبل، وكان ذهب بصره في آخر عمره، ومات عن إحدى وتسعين سنة أول يوم من المحرم من سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو على محمد بن الحسن [1] بن محمد بن الحسن التمار الرازيّ، ورد بلاد ما وراء النهر، وكان يتولى عمل المظالم أيام الأمير نوح بن نصر، يروى عن ابى شعيب الحراني ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما، ومات بالشاش في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
736- التمتامىّ [2]
بفتح التاء وسكون الميم بين التاءين المنقوطتين على فوقهما باثنتين والألف بين اليمين، هذه النسبة إلى تمتام، وهو لقب محمد ابن غالب البغدادي، والمنتسب اليه ابو محمد الحسن بن عثمان [بن محمد بن عثمان-[3]] التمتامى البغدادي ذكره [4] ابو سعد الإدريسي [الحافظ-[5]] في تاريخ سمرقند وقال: ابو محمد التمتامى البغدادي كان يحفظ، يذكر أنه حافد [6] محمد بن غالب بن حرب التمتام، كان يكتب في عصرنا عن شيخنا ابى جعفر البغدادي وأحمد بن محمد بن عبد الرزاق وغيرهما جماعة من أهل
__________
[1] في م وس «الحسين» .
[2] هكذا في م وس والسياق عليه ووقع في ك «التمتام» .
[3] من ك ومثله في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3878 وذكر أن هذا الرجل ابن بنت تمتام.
[4] في ك «ذكر» .
[5] من ك.
[6] في م وس «حدفد» كذا.(3/74)
العراق، لم ارزق السماع منه وكتبت حديثه ممن هو أسند منه محمد بن ابى سعيد الحافظ السرخسي، وقال كتب عنى ابو محمد التمتامى أحاديث بهز بن حكيم ثم ذهب فحدث [1] بها عن مشايخي، كان يخلط. وذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: ابو محمد التمتامى البغدادي، كان يحفظ وليس بالمعتمد في المذاكرة والتحديث، فإنه حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى بكر بن الباغندي وعبد الله بن إسحاق المدائني وعبد الله بن زيدان البجلي بأحاديث منكرة لا يتابع عليها، قدم علينا نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فبقي عندنا يحدث ويسمع إلى سنة ثلاث وأربعين [ثم خرج إلى ما وراء النهر وبلغني أنه توفى باسبيجاب سنة ست وأربعين-[2]] وثلاثمائة. وقال أبو سعد الإدريسي أنه مات بالشاش سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وتمتام الّذي نسب إليه هو أبو جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبيّ التمار من أهل البصرة المعروف بالتمتام، سكن بغداد وحدث بها عن عفان بن مسلم وعبد الله بن مسلمة القعنبي ومسلم بن إبراهيم وقبيصة بن عقبة وأبى نعيم الفضل بن دكين وأبى غسان النهدي وغيرهم من العراقيين، وكان كثير الحديث صدوقا حافظا ثقة، روى عنه ابو بكر بن الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عمرو ابن السماك وأبو جعفر بن البختري وأبو بكر احمد بن سلمان النجاد وأبو سهل بن زياد القطان وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وخلق سواهم، وكانت ولادته في سنة ثلاث وتسعين ومائة، ومات في شهر رمضان
__________
[1] في م وس «يحدث» .
[2] سقط من ك.(3/75)
سنة ثلاث وثمانين ومائتين. [1]
737- التميميّ
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المكسورتين، هذه النسبة الى تميم [.....-[2]] ، والمنتسب اليها جماعة من الصحابة والتابعين وإلى زماننا هذا، وسمعان الّذي ننتسب نحن إليه بطن من تميم أيضا [3] وثم تميم آخر وهو تميم بن مرة [4] والمشهور بالانتساب إليه أبو الفضل ورقاء [بن أحمد بن
__________
[1] (423- التمري) في المشتبه «التمري ابو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن برهان ابن التمري البزاز، حدث عنه على بن إبراهيم السراج، فيه جهالة» .
(424- التمشكثى) في معجم البلدان «تمشكث- بضمتين وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف والثاء مثلثة- من قرى بخارى، منها احمد بن عبد الله المقري ابو بكر التمشكثى روى عن بحير بن الفضل، روى عنه حامد بن بلال- قاله ابن مندة» .
(425- التميرى) رسمه القبس وقال «تمير قرية ببخارا منها الفقيه احمد بن محمد ابو نصر، روى له الماليني [بسنده] عن ابن عباس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزل القرآن بحزن فاقرءوه بحزن» وشكل تاء النسبة والقرية بالضم.
[2] بياض في ك، كأن ابا سعد كان يريد أن يذكر هنا نسب تميم هذا الّذي هو عنده غير تميم الآتي نسبه.
[3] في م وس «من تميم الأنصار» وربما كان كذا في نسخة المؤلف لأنه رحمه الله لم يتقن هذا الفصل. وفي اللباب «قال وسمعان الّذي ننتسب نحن اليه بطن منهم وممن ينسب اليهم أبو أحمد الحسين بن على بن محمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله التميمي المعروف بحسينك..... سمع منه الحاكم ابو عبد الله. قال السمعاني: وثم تميم آخر ... وليس عندنا في النسخ ذكر حسينك هنا بل سيأتي بعد بدون اشارة الى انه من تميم هذا المقدم الّذي هو عنده غير تميم الآتي» .
[4] كذا، وكذا حكاه اللباب عن هذا الكتاب ثم حقق ذلك بقوله «قال(3/76)
ورقاء-[1]] بن مبشر [2] بن عتيق التميمي، قال أبو نعيم الأصبهاني وذكره في كتابه:
هو [من-[1]] ولد تميم بن مرة [3] ، أصبهانيّ. وذكر بعض الناس أنه من ولد مبشر بن ورقاء الّذي كان قاضى أصبهان [4] وروى عنه محمد بن بكير وعامر ابن إبراهيم وأبو محمد بن حيان إن شاء الله [5] ، قلت وهو تميم بن مرة [6] ابن ادّ بن طابخة بن الياس بن مضر بن [نزار بن-[1]] معد بن عدنان
__________
[ () ] [السمعاني] : وثم تميم آخر وهو تميم بن مرة- بإثبات الهاء-. وذكر ذلك عن ابى نعيم وابن مردويه، وهما إمامان فاضلان، ولا أشك ان النسخة كان فيها غلط من الناسخ فظنه السمعاني تميما آخر» وسيأتي النقل عن ابى نعيم وابن مردويه.
[1] سقط من م وس.
[2] مثله في اخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 334 وصنيع أصحاب المشتبه يقتضيه ووقع في ك «مسر» كذا.
[3] كذا في النسخ وكذا هو في ظن المؤلف كما مر وكذا هو في اخبار أصبهان لأبى نعيم.
[4] لمبشر بن ورقاء هذا ترجمة في اخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 318 وفيها «حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر [ابو محمد بن حيان] ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا أحمد بن منيع ثنا مبشر بن ورقاء السعدي الكوفي ... » و (السعدي) نسبة الى سعد تميم وهو سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن اد بن طابخة بن الياس بن مضر.
[5] اما محمد بن بكير وعامر بن إبراهيم فمن الرواة عن مبشر بن ورقاء المذكور كما في اخبار أصبهان، وأما أبو محمد بن حيان فلم يدركه وإنما يروى عن رجل عن آخر عن مبشر كما مر. نعم أدرك ابو محمد بن حيان ورقاء بن أحمد وروى عنه.
[6] كذا، وكذا في ظن المؤلف كما مر والصواب (مر) وهو بغاية الشهرة(3/77)
وذكره ابو بكر بن مردويه فقال [هو-[1]] من ولد تميم بن مر [2] يكنى [3] ابا الفضل، روى عن احمد بن يونس الضبيّ وأبو محمد الحارث بن محمد ابن أبى أسامة واسمه زاهر [4] بن يزيد بن عدي بن السائب بن شماس بن حنظلة ابن عامر بن الحارث بن مرة بن [مالك بن-[5]] حنظلة بن مالك بن
__________
[ () ] قال امرؤ القيس:
تميم بن مر وأشياعها ... وكندة حولي جميعا صبر
وقال آخر:
فأما تميم تميم بن مر ... فالفاهم القوم روبى نياما
وأمثال ذلك كثير وإلى تميم بن مر هذا ينسب التميميون من الصحابة والتابعين وإلى زماننا هذا إلا ما شذ كما يأتى فهو الّذي بدأ به المؤلف وهو الّذي زعم أنه آخر.
[1] ليس في ك.
[2] هكذا في النسخ وهو الموافق للصواب كما مر لكن في اللباب أن المؤلف حكى عن ابن مندويه (مرة) كما سبق.
[3] في ك «بكة» كذا، وفي م وس كأنه «بكر» وقد كدت ارتبك حسبتها من جملة التخليط ثم نظرت إلى ما بعدها فاتضح الأمر وللَّه الحمد.
[4] مثله في تاريخ بغداد وقال فيما بعد «قرأت نسبه هذا بخط ابى عمر بن حيويه، وأنبأنا على بن محمد بن عبد الله المعدل حدثنا عبد الصمد بن على بن محمد بن مكرم أنبأنا ابو محمد الحارث بن محمد بن الحارث بن داهر التميمي- كذا قال: داهر- بالدال- وزاد قبله: الحارث، وكذلك أنبأنا على بن القاسم البصري حدثنا على بن إسحاق المادرائى (في النسخة: المادراني، وراجع الإكمال 1/ 402) حدثنا الحارث بن محمد ابن الحارث بن داهر. والله اعلم بالصواب» .
[5] سقط من م س.(3/78)
زيد مناة بن تميم بن مرة [1] بن ادّ بن طابخة التميمي من أهل بغداد، سمع على ابن عاصم ويزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء وهاشم بن القاسم وروح ابن عبادة ومحمد بن عمر الواقدي وهوذة بن خليفة وعفان بن مسلم وعبيد الله [2] بن موسى وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ومحمد بن جرير الطبري وأبو بكر بن سلمان النجاد وأبو بكر الشافعيّ وأبو بكر بن خلاد وأبو العباس النضري [3] المروزي، وكان ثقة، ولد في شوال سنة ست وثمانين ومائة، ومات يوم عرفة من سنة ثنتين وثمانين ومائتين وأما تميم مجاشع [4] فمنهم ابو العلاء الخصيب بن المؤمل بن محمد بن سلم بن على ابن سلم بن العباس بن الخصيب التميمي، من أهل بغداد، كان فاضلا مليح الشعر غير أنه [كان] متشيعا غاليا فيه، سمع ابا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وغيره، قرأت عليه جزءا من حديث ابى حفص الكتاني بروايته
__________
[1] كذا في النسخ وكذا هو في ظن المؤلف كما مر، ومن العجب انه كذا وقع في ترجمة الحارث من تاريخ بغداد ج 8 رقم 4332، ومثل هذا الخطأ لا يقع من الخطيب.
[2] في ك وعبيد خطأ.
[3] في م وس «النضر» وهو النضري- بفتح النون وسكون الضاد المعجمة ضبطه ابن نقطة، راجع التعليق على الإكمال 1/ 396.
[4] مثله في اللباب ووقع في م «تميم بن مجاشع» وهو ضغث على ابالة، ولا وجود لتميم بن مجاشع ولا تميم مجاشع إلا ان يراد تميم التي منها مجاشع وهي تميم بن مر ابن ادبن طابخة لا غيرها ومجاشع هو ابن دارم بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم بن مر بن اد بن طابخة.(3/79)
عن ابن النقور عنه، وكانت ولادته في شوال سنة تسع وخمسين 83/ ألف/ وأربعمائة، وتوفى ببغداد في المحرم سنة احدى وأربعين وخمسمائة وأبو أحمد الحسين بن على بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف [1] بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم التميمي المعروف بحسينك بن ابى الحسن بن ابى عبد الرحمن، ومن قال حسينك بن منينة [2] فان منينة أم ابى عبد الرحمن وهي منينة بنت رجاء بن معاذ، ومن قال: حسينك بن متكان فان متكان كانت أم أبيه ابى الحسن وهي متكان بنت سليمان بن سليط، وقيل لم يعرف بنيسابور مثل [3] منينة ومتكان من النساء في النسب والثروة والمروة، وأكثر اثار نيسابور منوطة بأبي منينة [4] . وكان حسينك تربية ابى بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وجاره الأدنى وفي حجره من حين ولد إلى أن توفى الإمام ابو بكر، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، وكان الإمام إذا تخلف عن مجالس السلاطين بعث بالحسين نائبا عنه، وكان يقدمه على جميع أولاده ويقرأ له وحده ما لا يقرؤه لغيره، سمع بنيسابور ابا بكر بن خزيمة وأبا العباس السراج، وببغداد عمر بن إسماعيل بن ابى غيلان الثقفي وأبا القاسم عبد الله ابن محمد البغوي، وبالكوفة عبد الله بن زيدان البجلي ومحمد بن الحسين
__________
[1] مثله في ترجمة حسينك من تاريخ بغداد ج 8 رقم 4154 ووقع في م وس «قطن» .
[2] الاسم مشتبه في النسخ وهكذا ضبطها ابن نقطة.
[3] في ك «قبل» كذا.
[4] في ك «بأهل بيته» كذا.(3/80)
الخثعميّ، وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني وأبو عثمان سعيد بن محمد [1] وجماعة آخرهم [ابو سعد-[2]] محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور، وقال: حسينك التميمي، كان يحكى الإمام أبا بكر بن خزيمة في وضوئه وصلاته فانى ما رأيت من الأغنياء أحسن طهارة وصلاة منه، ولقد صحبته قريبا من ثلاثين سنة في الحضر والسفر وفي الحر والبرد [3] وما رأيته ترك صلاة الليل، وكان يقرأ كل ليلة سبعا من القرآن ولا يفوته ذلك، وكانت صدقاته دائمة في السر والعلانية فيعيش بمعروفه جماعة من أهل العلم والستر، ولما وقع الاستنفار لطرسوس دخلت عليه وهو يبكى ويقول: قد دخل الطاغي ثغر المسلمين طرسوس وليس في الخزانة ذهب ولا فضة، ثم باع ضيعتين نفيستين من أجلّ ضياعه بخمسين ألف درهم وأخرج عشرة من الغزاة المطوعة الأجلاد بدلا عن نفسه، وما أعلم أنه خلا رباط فراوة قط عن بديل له بها فارس شهم للنيابة عن نفسه. ولد أبو أحمد [4] التميمي سنة ثمان وثمانين ومائتين، وتوفى صبيحة يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة،
__________
[1] في م وس «سعيد بن عثمان لبحرى» كذا والصواب ان شاء الله «سعيد بن عثمان البحيري» انظر التعليق على الإكمال 1/ 465.
[2] من ك، وانظر رسم (الكنجروذي) .
[3] مثله في تاريخ بغداد وهو المناسب للحال ووقع في م وس «البحر والبر» .
[4] يعنى حسينك كما لا يخفى ووقع في ك «أبو محمد» خطأ.(3/81)
وأوصى أن يغسله أبو الحسن [الفقيه-[1]] الحاتمي ويصلى عليه أبو أحمد الحافظ وأن يلحد [له لحدا-[1]] وينصب عليه اللبن نصبا، وأن لا يبنى فوق قبره وأبو سعد [2] إسماعيل بن على بن الحسن بن بندار بن المثنى التميمي الأستراباذي العنبري من أهل أستراباذ، قيل هو كذاب يروى عن أبيه، [وأبوه] أبو الحسن من الكذابين أيضا، له رحلة إلى الشام والعراق والحجاز، ويروى عن شيوخ كثيرة مثل أبى عبد الله محمد بن إسحاق الرمليّ وابن كرمون الأنطاكي، روى عنه ابنه أبو سعد وأبو حاجب محمد بن إسماعيل ابن كثير الأستراباذي وهو آخر من روى عنه فيما أظن، قال أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى: أبو سعد الأستراباذي التميمي كذاب، وأبوه كذاب أيضا، يروى عن أبى بكر الجارودي، وكان هذا الجارودي يروى عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته الذين ماتوا بعد الستين ومائتين، فروى أبو الحسن بن المثنى عنه عن هشام بن عمار فكذب عليه ما لم يكن يجترئ أن يكذب هو بنفسه، ولا يحل الرواية عنه إلا على وجه التعجب.
قال أبو سعد: ولد والدي بآمل وأصله من البصرة، عاش أظنه مائة وإحدى عشرة سنة كما سمعت، قرأ الفقه على أبى إسحاق المروزي وشاهد أبا بكر بن مجاهد المقري وأبا الحسن الأشعري ونفطويه وغلام ثعلب وأبا بكر الشبلي وغيرهم من أئمة العلماء، وتوفى بأستراباذ في رجب سنة
__________
[1] من ك.
[2] في ك «سعيد» خطأ.(3/82)
أربعمائة وابنه أبو سعد التميمي حدث عن أبيه وشافع بن محمد بن أبى عوانة الأسفرايني وأبى العباس الضرير [الرازيّ-[1]] وأبى سعد بن أبى بكر الإسماعيلي وأبى عبد الله بن البيع الحافظ وأبى عبد الرحمن السلمي وأبى الفضل محمد بن جعفر الخزاعي وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن محمد [بن محمد-[1]] النخشبى وأحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظان، قال الخطيب: قدم علينا بغداد حاجا سمعت منه [بها-[1]] حديثا واحدا مسندا منكرا. وذكره النخشبى في معجم شيوخه فقال: أبو سعد بن المثنى التميمي، وفي التميمي نظر، شيخ كذاب ابن كذاب يقص ويكذب على الله وعلى رسوله ويجمع الذهب والفضة، لم يكن على وجهه سيما الإسلام، دخلت على الشيخ أبى نصر عبيد الله بن سعيد السجزى العالم بمكة فسألته عنه فقال: هذا كذاب ابن كذاب، لا يكتب عنه ولا كرامة، تبينت ذلك في حديثه وحديث أبيه يركب المتون الموضوعة على الأسانيد الصحاح، ونعوذ باللَّه من الخذلان. وقال أبو بكر الخطيب بعد أن روى حديثا وبيتين من الشعر عنه عن طاهر الخثعميّ عن الشبلي ثم قال: هذا جميع ما سمعت من أبى سعد ببغداد، ولم يكن موثوقا به في الرواية ثم لقيته ببيت المقدس عند عودي من الحج في سنة ست وأربعين وأربعمائة فحدثني عن جماعة وسألته عن مولده فقال: ولدت بأسفراين في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
ومات ببيت المقدس في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. [2]
__________
[1] من ك.
[2] وفي هذيل تميم بن سعد بن هذيل من ولده جماعة من الصحابة وغيرهم منهم(3/83)
باب التاء والنون
738- التنبوكىّ
بفتح التاء وسكون النون وضم الباء الموحدة في آخرها الكاف بعد الواو، هذه النسبة الى تنبوك، وظني أنها قرية بنواحي عكبرا من العراق منها أبو القاسم نصر بن على التنبوكى العكبريّ كان من الوعاظ سمع أبا على الحسن بن شهاب العكبريّ، سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي. [1]
__________
[ () ] عبد الله بن مسعود وأهل بيته، ولا احسبه يقال في واحد من ولد تميم هذا (التميمي) والله أعلم. وفي اللباب «فاته نسب أبى عبد الله محمد بن زكريا بن تميم التميمي النيسابورىّ نسب إلى جده سمع محمد بن رافع وأبا سعيد الأشج وغيرهما، سمع منه أبو عمرو المستملي وغيره. وفاته أيضا نسب أبى الفضل عبد الملك بن سعد بن تميم التميمي الأسداباذي، سمع أبا عثمان المحتسب الأصبهاني وغيره. وفاته نسب عبد الخالق ابن على بن محمد بن أحمد بن جعفر بن تميم بن عنبر التميمي الهمذانيّ- كل هؤلاء ينسبون إلى أجدادهم» .
[1] (426- التّنبي) رسمه القبس وقال «تنب قرية بحلب منها الحسين بن يزيد المفسر [التنبي] روى له الماليني (في التبصير: روى عنه أبو طاهر الكرماني شيخ أبى سعد الماليني) : كنت بالمسجد ... » ذكر حكاية. وفي معجم البلدان «تنّب بالكسر ثم الفتح (وفي تكملة الصابوني وتبعه التوضيح أن النون مكسورة أيضا) والتشديد وباء موحدة، قرية كبيرة من قرى حلب منها أبو محمد عبد الله ابن شافع بن مروان بن القاسم المقري التنبي العابد، سمع بحلب مشرف بن عبد الله الزاهد وأبا طاهر عبد الرزاق بن إبراهيم بن قاسم الرقى وأبا أحمد حامد بن يوسف ابن الحسين التفليسي، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الله بن [أبى] جرادة الحلبي أفادنيه هكذا القاضي أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبى جرادة، وينسب إلى هذه القرية(3/84)
739- التنجىّ
بضم التاء ثالث الحروف وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة/ إلى تنج، [هو اسم لبعض أجداد أبى الحسن على بن محمد بن القاسم الوراق التنجى من أهل بغداد يعرف بابن تنج-[1]] حدث عن ابى العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ روى عنه
__________
[ () ] غيره من الكتاب والأعيان بحلب ودمشق في أيامنا» وفي تكملة الصابوني رقم 43 «الرئيس الأجل أبو القاسم عبد المجيد بن صاعد بن سلامة الأنصاري المعروف بابن التنبي المنعوت بالشمس سمع بدمشق من ... القاسم بن الحافظ أبى القاسم على ابن عساكر وغيره وصحب السلطان الملك العادل ... أبا بكر بن أيوب وترسل عنه إلى بغداد وغيرها من البلاد، وكانت له عنده الحرمة العظيمة والمنزلة الكريمة توفى بالقاهرة في ثامن شعبان من سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن من الغد بسفح المقطم ذكر ذلك الحافظ أبو محمد عبد العظيم المنذري في وفياته» وذكره التوضيح ثم قال «وحافده النجم أحمد بن محمد بن عبد المجيد بن التنبي، شاعر فاضل ومن نظمه:
رأيت الّذي أهواه يبكى فسرني ... وقلت: لما قد نالني يتوجع
وما ذاك منه رحمة غير أنه ... سقى طرفه والسيف يسقى فيقطع
كتبهما عنه ابو الفتح بن سيد الناس في شهر رجب سنة سبع وسبعمائة بمصر» .
وفي التكملة أيضا رقم 44 «وبلديه أبو عبد الله محمد بن أبى طالب عقيل بن سالم بن عقيل [التنبي] يعرف بابن الإمام وينعت بالبهاء، سمع من الشيخ أبى الفضل منصور ابن أبى الحسن بن إسماعيل الطبري بحلب، وروى عنه بدمشق، سمع منه جماعة من أصحابنا، وتولى ديوان الزكاة بدمشق مدة، وتقلب في الخدم الديوانية» وفي المشتبه ذكر ولد هذا «فخر الدين محمد بن محمد بن عقيل التنبي روى عن الشيخ الموفق بن قدامة وكتب الخط البارع» قال «وصالح التنبي عن الصاحب كمال الدين ابن العديم علق عنه ابن الفوطي» .
[1] سقط من ك.(3/85)
ابو الحسين [1] أحمد بن على بن التوزي وكان وراقا بباب الطاق يبيع الكتب ولم يكن عنده إلا شيء يسير عن ابن عقدة، ومات في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. [2]
740- التنعيّ
بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون النون وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى بنى تنع وهم بطن من همدان أكثرهم نزلوا الكوفة قاله أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ شيخنا [3] والمشهور
__________
[1] يأتى مثله في رسم (التوزي) ومثله في تاريخ بغداد وغيره ووقع هنا في م وس «ابو الحسن» خطأ.
[2] (427- التنسي) رسمه القبس وقال «تنس (بفتح أوله وثانيه مخففا كما يعلم من معجم البلدان وغيره) مدينة على البحر بساحل افريقية، منها أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الرحمن [التنسي دخل الأندلس وسكن مدينة الزهراء يروى] عن وهب ابن مسرة الحجارى [من أهل وادي الحجارة] وأبى على البغدادي [القالي] وكان يفتى بجامع الزهراء، وتوفى صدر شوال سنة سبع وثمانين وثلاثمائة» وهو في تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 47، وفي رسم تنس من معجم البلدان. وقال منصور «باب السبتي والنشبى والتنسي ... ، وأما الثالث بمثناة فوق ونون وسين مهملة فهو الفقيه أبو عبد الله محمد بن المعز التنسي من تنس [في النسخة:
التنيسي من تنيس- خطأ] الفقيه المالكي درس للمالكية وولى الحكم نيابة» وفي المشتبه بإضافة من التوضيح «جمال الدين محمد بن محمد [بن محمد بن عطاء الله] الإسكندري [المالكي] سبط التنسي، شاب ارتحل [سمع بدمشق من زينب بنت الكمال المقدسية وآخرين] » وذكره التبصير ثم قال «ومن آله جماعة فضلاء آخرهم قاضى المالكية بمصر ناصر الدين أحمد التنسي. ومن أسلافهم أبو عبد الله محمد بن المعز التنسي كان فقيها، ذكره منصور في الذيل» وقد مر.
[3] زاد في م وس هنا «قال أبو على الغساني ... » العبارة الآتية في آخر الرسم.(3/86)
بالنسبة إليهم ابو قيلة [1] عياض بن عياض بن عمرو بن جبلة بن هانئ بن بقيل [2] البقيلى التنعي، يروى عن أبيه عن أبى مسعود رضى الله عنه، حديثه عند سلمة بن كهيل وأبو السكن حجر بن عنبس الننعى، حدث عن على رضى الله عنه، روى عنه سلمة [بن كهيل-[3]] والعيزار بن جرول التنعي وعمير بن سويد التنعي الحضرميّ الكوفي، يروى عن زيد بن أرقم وأخوه عامر بن سويد التنعي، يروى عن [عبد الله بن عمر، روى عنه جابر الجعفي ومحمد بن عمير بن سويد التنعي، يروى عن-[4]] أبيه وسلمة بن كهيل التنعي [5] قال أبو على الغساني: هو منسوب إلى تنعة [6] وقال أبو على الغساني الحافظ: تنعة قرية فيها برهوت وبرهوت بئر [7] حكاه أبو عبيد عن الكلبي، وقال ابو الحسن الدارقطنيّ: تنعة هو بقيل الأكبر بن هانئ بن عمرو
__________
[1] مثله في اللباب وغيره وضبطه ابن ماكولا وغيره ووقع في ك «ابو مسلمة» كذا.
[2] في النسخة «بقيلة» خطأ وفي الإكمال والقبس وغيرهما «بقيل الأصغر بن أسلم ابن ذهل بن نمر بن بقيل الأكبر» وراجع ما تقدم في رسم (البقيلى) رقم 554.
[3] من ك.
[4] سقط ما بين الحاجزين من النسخ كلها وأضفته من الإكمال 1/ 541- 542 وهو مأخذ المؤلف كما يعلم من مقابلة السياقين.
[5] من هنا إلى آخر الرسم ثبت هنا في ك، وهو في م وس مقدم أوائل الرسم حيث مرت الإشارة إليه.
[6] وعن ابن الفرضيّ «ابو عمير التنعي عن ابن مسعود» وراجع ترجمة ابى عمير في كنى التعجيل، وراجع مسند أحمد الحديث رقم 3876 و 4036.
[7] معناه في القبس عن الغساني، ووقع في م وس «قرية منها هذب بن عون» كذا.(3/87)
ابن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير-[1]] بن الأسود بن الضبيب بن عمرو ابن عبد بن سلامان بن الحارث من حضر موت.
741- التنكتيّ
بضم التاء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها تاء أخرى، هذه النسبة إلى تنكت، وهي مدينة من مدن الشاش [2] من وراء نهر جيحون وسيحون، خرج منها جماعة من أهل العلم مثل أبى الليث نصر ابن الحسن بن القاسم بن الفضل التنكتي، ويقال له أبو الفتح أيضا، من أهل تنكت، رحل إلى بلاد المغرب وأقام ببلاد الأندلس مدة يسمع ويسمع [3] وكان من مشاهير التجار الموثرين [4] المشهورين بفعل الخير وأعمال [البر-[5]] ، اشتهر برواية كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج بالعراق ومصر والأندلس عن ابى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ورأى العزّ ولقي بالإكرام مورده من بلاد الغرب [6] سمع بنيسابور أبا الفتح ناصر بن الحسن [7] بن محمد [العمرى [8]
__________
[1] سقط من م وس وهو ثابت في اللباب وفي رسم (بقيل) من الإكمال وهو فيه في حرف النون مع نفيل.
[2] في م وس «الشام» خطأ.
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «ويسيح» .
[4] هكذا في م وس والكلمة مشتبهة في ك، وفي اللباب والمعجم «المكثرين» .
[5] سقط من ك.
[6] في م وس «بالإكرام، مولده في بلاد المغرب» كذا.
[7] زاد في م وس «بن معمر» وانظر ما يأتى.
[8] في م وس «المعمري» والّذي في اللباب النسخ الثلاث والقبس ومعجم البلدان «ناصر بن الحسن بن محمد العمرى» .(3/88)
وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الماوردي وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي [1] وبمصر أبا الحسن محمد-[2]] بن الحسين بن الطفال وأبا إبراهيم أحمد بن القاسم ابن ميمون بن حمزة الحسيني، وبالإسكندرية ابا على الحسين بن محمد بن عمرو بن المعافى وأبا محمد عبد الواحد بن الحسين بن على بن أبى مطر المعافريين، وبتنيس أبا محمد عبد الشاكر بن عبيد الله [3] بن على الزيادي وأبا الحسين أحمد بن محمد [بن أحمد-[4]] بن الوراق، وببلنسية المغرب أبا العباس أحمد ابن عمر بن أنس العذري وبصور أبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وبأطرابلس ابا منصور عبد المحسن بن محمد بن على التاجر، وبالأهواز أبا نصر أحمد بن محمد بن سلام الشيرازي وطبقتهم، سمع منه جماعة من القدماء، وسكن في آخر عمره بنيسابور، وله في الجامع خيرات من السقاية وغيرها [5]
__________
[1] في م وس «أحمد بن القاسم بن ميمون ابى منصور، وكان في نسخة قديمة فيما ارى هكذا «احمد بن القاسم بن ميمون منصور» سبق نظر الناسخ الى ما يأتى فأدرج هنا «القاسم بن ميمون» خطأ ثم تنبه لذلك فكتب قبلها «لا وبعدها الى» وهي العلامة المعروفة لنفى بعض الألفاظ فجاء الناسخ الآخر فخلط. وفي وفيات سنة 459 من الشذرات «وفيها أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي ثم النيسابورىّ» .
[2] من م وس وفي عبارتهما اختلال قد نبهت عليه.
[3] في م وس «عبد الله» .
[4] ليس في ك.
[5] في م وس «السقاية لابن نغوبا العدل بواسط وأبو منصور أبىّ وغيرهما» وهذا من جنس ما تقدم اعنى ان ناسخا قديما سبق نظره الى ما يأتى فأدرج قوله(3/89)
روى لنا عنه ابو القاسم [بن السمرقندي وأبو القاسم-[1]] العكبريّ وعبد الخالق بن يوسف ببغداد وأبا السعادات [بن-[2]] نغوبا [3] العدل بواسط وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وسمعت أبا البركات عبد الله بن محمد الفراوي يقول سمعت والدي يقول سمعت نصر ابن الحسن الشاشي يقول: ركبت البحار إلى أن وصلت إلى موضع في البحر فرأيت صورة من الحجر أو غيره مرتفعة عن الماء وله يد معوجة مكتوب عليها: لا تجاوزني فان النمل تأكلك [4] . وكانت ولادة التنكتي في سنة ست وأربعمائة وتوفى في ذي القعدة سنة ست وثمانين وأربعمائة بنيسابور ودفن بمقبرة الحيرة.
742- التنوخيّ
بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وضم النون المخففة وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى تنوخ وهو اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين وتحالفوا على التوازر والتناصر وأقاموا هناك فسموا تنوخا، والتنوخ الإقامة، وقال أبو العلاء المعرى يصف الثلج:
__________
[ () ] «ابن نغوبا العدل بواسط وأبو منصور» هنا خطأ ثم علم عليها العلامة المعروفة (لا- الى) فجاء الناسخ الآخر فكان غاية فهمه ان غير كلمة (وغيرها) .
[1] سقط من م وس.
[2] سقط من ك.
[3] في ك «نغوبه» خطأ.
[4] فان الكتابة كانت بلسان وقلم غير ما يعرفه نصر فزعم بعض من كان معه في المركب انه يعرف ذلك وأن معناه ما ذكره.(3/90)
أتانا في الولادة وهو شيخ ... فأزرى بالشباب وبالشيوخ
وقال أريد عندكم تنوخا ... فقلت أصبت أنا من تنوخ
وجماعة منهم نزلت معرة النعمان وأكثرهم كانوا فضلاء علماء، وأبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان [بن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان-[1]] ابن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور [2] بن أسحم بن أرقم [3] بن النعمان [4] بن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح [5]
__________
[1] سقط من ك وهو ثابت في رسم (المعرى) من الإكمال وغيره مما يأتى والّذي في نسخ الإكمال عندنا الاقتصار على ذلك، وفي القبس عن الرشاطى عن الأمير رفع النسب فوق ذلك وفيه ما يأتى بيانه.
[2] مثله في تاريخ ابن خلكان ومعجم الأدباء 3/ 127 والقبس الا انهما قدما وأخرا كما يأتى ووقع في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1966 «أيوب» كذا.
[3] مثله في تاريخ بغداد- نقل الخطيب هذا النسب عن القاضي ابى القاسم التنوخي، ومثله في تاريخ ابن خلكان ووقع في معجم الأدباء وكذا في القبس عن الرشاطى عن ابن ماكولا « ... ربيعة بن أرقم بن أنور بن أسحم» وانظر ما يأتى في ترجمه ابى البيان.
[4] في القبس «ويقال له الساطع» وكذا في معجم الأدباء، ويأتى أنه اختلف في نسبه، أو أن هناك آخر يقال له الساطع أيضا.
[5] سقط من القبس قوله «بن بريح» وهو ثابت في بقية المراجع على تصحيف في بعضها، وقد ضبطه الأمير في الإكمال 1/ 216 قال «وأما بريح بفتح الباء المعجمة بواحدة وكسر الراء فهو بريح بن خزيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب ابن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة- ذكره المحسن بن على التنوخي في نسب تنوخ» .(3/91)
ابن خزيمة [1] بن تيم الله- وهو تنوخ [2] بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان ابن عمران بن إلحاف بن قضاعة التنوخي المعرى من أهل معرة النعمان، كان حسن الشعر، جزل الكلام، فصيح اللسان، غزير الأدب، عالما باللغة حافظا لها، صنف التصانيف الكبار وأملاها من حفظه،
__________
[1] مثله في الإكمال كما مر وكذا في رسم (البرحى) من اللباب، راجع ما تقدم في التعليق 2/ 142، وكذا هو في معجم الأدباء ووقع في تاريخ بغداد وتاريخ ابن خلكان، وكذا في القبس عن الرشاطى عن الأمير «جذيمة» .
[2] مثله في غاية المراجع إلا أن القبس قال عن الرشاطى «صوابه: جذيمة بن فهم بن تيم الله- وفهم هو تنوخ» وفي جمهرة ابن حزم ص 423 «فولد أسد بن وبرة تيم الله وشيع الله، فولد تيم الله بن أسد فهم وهم من تنوخ.... منهم مالك بن زهير ابن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة وعليه تنخت تنوخ وعلى عم أبيه مالك ابن فهم، فتنوخ على ثلاثة ابطن بطن اسمه فهم، وهم هؤلاء، وبطن اسمه نزار وهم لوث ليس نزار لهم بوالد ولا أم ولكنهم من بطون قضاعة كلها، وبطن ثالث يقال له الأحلاف وهم من جميع قبائل العرب» قال المعلمي فيظهر من مجموع ما ذكر أن (تنوخ) لقب للمتحالفين ورأسهم بنو فهم بن تيم الله وإذ صار بنو فهم جميعا من تنوخ ونسل تيم الله منحصر في فهم وكان بنو فهم رأس تنوخ فقد ساغ انه مطلق على فهم انه تنوخ وعلى أبيه أيضا. بقي انه تقدم ان النعمان بن عدي يقال له (الساطع) وأنه اختلف في نسب الساطع فالذي تقدم النعمان بن عدي بن عبد غطفان ابن عمرو بن بريح بن خزيمة (أو جذيمة) [بن فهم] بن تيم الله» وفي القبس «ذكر الرشاطى أبا العلاء المعرى في (الساطعي) فقال: قال ابن الكلبي: عدي بن عمرو بن كنانة بن مالك بن فهم- وفهم هو تنوخ- قال: وعدي هم بنو الساطع وبالحيرة منهم ناس» ثم قال في القبس بعد حكاية النسب الأول «قال الرشاطى هذا النسب للساطع مخالف لابن الكلبي وعسى أن يكونا اثنين» .(3/92)
وكان ضريرا عمى في صباه، وكان يتزهد ولا يأكل اللحم ويلبس خشم الثياب، وصنف كتبا في اللغة وقيل انه عارض سورا من القرآن، وحكى عنه حكايات مختلفة في اعتقاده حتى رماه بعض الناس بالإلحاد وشعره المعروف بسقط الزند سائر مشهور، سمع الحديث اليسير وحدث به، روى عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي القاضي وأبو الخطاب العلاء ابن حزم الأندلسى وأبو طاهر محمد بن أحمد بن أبى الصقر الأنباري وأبو زكريا يحيى بن على الخطيب التبريزي وجماعة كثيرة سواهم وحكى تلميذ [هـ أبو زكريا-[1]] التبريزي أنه كان قاعدا في مسجده بمعرة النعمان بين يديه يقرأ عليه شيئا من تصانيفه قال: وكنت قد أقمت عنده سنين ولم أر واحدا من [أهل-[2]] بلدي فدخل معنا صفة المسجد بعض جيراننا للصلاة فرأيته وعرفته وتغيرت من الفرح، فقال [لي-[2]] أبو العلاء أي شيء أصابك [3] فحكيت له أنى رأيت جارا لي بعد أن لم ألق أحدا من أهل بلدي منذ سنين، فقال لي قم وكلمه، فقلت [له-[4]] حتى أتمم السبق، فقال: قم، أنا أنتظرك، فقمت وكلمته بلسان الأذربية شيئا كثيرا إلى أن سألت عن كل ما أردت، فلما رجعت وقعدت بين يديه قال لي: أي لسان هذا؟ قلت: هذا/ لسان [أهل-[4]] أذربيجان، فقال: ما عرفت اللسان
__________
[1] سقط من ك.
[2] من ك.
[3] في م وس «ما أصابك» .
[4] ليس في ك.(3/93)
ولا فهمته غير أنى حفظت ما قلتما، ثم أعاد [على-[1]] لفظا بلفظ ما قلنا، وجعل جاري يتعجب غاية العجب ويقول: كيف حفظ شيئا لم يفهمه! وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة [ودخل بغداد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة-[2]] ومات يوم الجمعة في الثالث عشر من [شهر-[1]] ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة بمعرة النعمان وأبو القاسم على بن محمد بن أبى الفهم التنوخي- وأسم أبى الفهم داود ابن إبراهيم بن تميم بن جابر بن هانئ بن زيد بن عبيد [3] بن مالك بن مريط ابن سرح بن نزار بن عمرو بن الحارث بن صبيح [4] بن عمرو بن الحارث بن عمرو [5]- وهو أحد ملوك تنوخ الأقدمين- بن فهم بن تيم الله بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة التنوخي، ولد أبو القاسم هذا بأنطاكيّة في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائتين وقدم بغداد في حداثته [6] وتفقه بها على مذهب أبى حنيفة رحمه الله، وكان قد سمع الحديث من الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني صاحب مسدد ومن أحمد بن خليد الحلبي صاحب أبى اليمان الحمصي والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي والحسين بن عبد الله القطان الرقى ومحمد بن حصن
__________
[1] من ك.
[2] سقط من ك.
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6487 ووقع في م وس «عبد» .
[4] الاسم مشتبه في بعض النسخ وفي تاريخ بغداد «صبح» .
[5] زاد في تاريخ بغداد «بن الحارث بن عمرو» .
[6] مثله في تاريخ بغداد ووقع في م وس «في حداثة سنه» .(3/94)
الألوسي وأبى بكر بن الباغندي وحامد بن شعيب البلخي ونحوهم، وكان يعرف الكلام في الأصول على مذاهب [1] المعتزلة، ويعرف النجوم وأحكامها معرفة ثاقبة، ويقول الشعر الجيد وله ديوان مجموع، وولى القضاء بالأهواز وسائر كورها وتقلد قضاء إيذج وجند حمص من قبل المطيع للَّه وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها أبو حفص بن الآجري وأبو القاسم بن الثلاج، ومات بالبصرة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن في الغد في تربة اشتريت له بشارع المربد وحفيده أبو القاسم على بن المحسن بن على بن محمد بن أبى الفهم التنوخي سمع أبا الحسن على بن أحمد بن كيسان النحويّ وإسحاق بن سعد [2] بن الحسن ابن سفيان النسوي وأبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الزبيبي وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز وخلقا كثيرا من طبقتهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وقال: كتبت عنه وسمعته يقول: ولدت بالبصرة في النصف من شعبان سنة سبعين وثلاثمائة، وكان قد قبلت شهادته عند الحكام [3] في حداثته، ولم يزل على ذلك مقبولا إلى آخر عمره، وكان متحفظا في الشهادة محتاطا صدوقا في الحديث، وتقلد قضاء نواح عدة منها المدائن وأعمالها ودر زنجان والبردان وقرميسين، قلت: روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد الكثير، وكانت له عن التنوخي إجازة صحيحة،
__________
[1] في م وس «مذهب» .
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6558 وغيره ووقع في م وس «سعيد» خطأ.
[3] في م وس «الحاكم» كذا.(3/95)
مات في المحرم سنة سبع وأربعين وأربعمائة ببغداد والقاضي ابو البيان محمد بن أبى غانم عبد الرزاق بن [عبد الله بن [1]] المحسن بن عبد الله بن محمد ابن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث ابن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم [2] بن الساطع وهو النعمان بن عدي بن [عبد] غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم الله [3] وهو تنوخ بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد ابن سام بن نوح النبي صلوات الله عليه، التنوخي المعرى قاضى حمص، كان فاضلا عالما من بيت العلم والحديث، أبوه وجده وجد أبيه وعمه وعم أبيه كلهم فضلاء شعراء من مفاخر الشام، سمع أباه أبا غانم، لقيته بحمص وكتبت عنه الحديث والشعراء الكثير لسلفه إملاء وقراءة، وكانت ولادته بعد سنة [سبعين وأربعمائة ومات بعد سنة-[1]] أربعين وخمسمائة [إن شاء الله-[1]] ومن القدماء أبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدمشقيّ من أهل دمشق، كان من العلماء الثقات المكثرين، يروى عن الزهري ومكحول، روى عنه الثوري والوليد بن مسلم ومحمد بن ربيعة وغيرهم، وكان أبو مسهر الغساني يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي، وقال
__________
[1] سقط من م وس.
[2] في م وس «اتور بن اسحم بن أرقم» وكذا تقدم في نسب أبى العلاء، وتقدم عن بعض المراجع خلافه.
[3] راجع نسب أبى العلاء المتقدم.(3/96)
أبو حاتم الرازيّ: ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز، وسعيد والأوزاعي عندي سواء. وقال الوليد بن يزيد البيروتي: كان الأوزاعي إذا سئل عن مسألة وسعيد بن عبد العزيز حاضر قال سلوا أبا محمد:
قال العباس فظننا إنما كان يفعل ذلك لسن سعيد بن عبد العزيز حتى سألت أبا مسهر عن سنهما فقال سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: ولد الأوزاعي قبل أن يجتمع أبواي، قال العباس إنما فعله تعظيما. قال أبو حاتم فيما حكى ابنه عنه: لا أقدم بالشام بعد الأوزاعي على سعيد بن عبد العزيز أحدا، والأوزاعي أكبر منه.
743- التنوريّ
بفتح التاء ثالث الحروف وضم النون بعدهما الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى التنور وعملها وبيعها، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[1]] معاذ أحمد بن إبراهيم الحمرى الجرجاني يعرف بالتنورى من أهل جرجان [حدث عن إسماعيل بن إبراهيم الجرجاني-[2]] ، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وقال كتبت عنه في الصغر ولم أدخل عنه في المصنفات، ولم يكن بشيء ومحمد بن عمرو التنوري ابن بنت عبد الوارث، يروى عن محمد بن فضيل وعبد الله بن إدريس وعبد الله بن داود الخريبى وروح بن عبادة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: لا بأس به. [3]
__________
[1] سقط من م وس.
[2] سقط من ك وراجع تاريخ جرجان رقم 39.
[3] وتطلق هذه النسبة (التنوري) على عبد الوارث نفسه.(3/97)
744- التّنيسيّ
تنيس بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر النون المشددة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والسين غير المعجمة، بلدة من بلاد ديار مصر في وسط البحر والماء بها محيط، وهي من كور الخليج، وسميت بتنيس بن حام بن نوح، وهي من كور الريف، كان بها ومنها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم أبو زكريا يحيى بن حسان التنيسي الشامي، أصله من دمشق، سكن تنيس، يروى عن سليمان بن بلال والليث بن سعد، روى عنه الإمام الشافعيّ وأهل الشام ومصر، ومات 84/ ب سنة ثمان ومائتين/ وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي يروى عن عمرو ابن أبى سلمة وعبد الله بن يوسف، روى عنه أبو العباس محمد بن الحسن ابن قتيبة العسقلاني، يروى عن المجاهيل الأشياء المناكير وعن المشاهير الأشياء المقلوبة، لا يجوز الاحتجاج بما انفرد [به-[1]] من الأخبار وعبد الله بن يوسف التنيسي [هو كلاعى من أهل دمشق روى الموطأ عن مالك، وكان من العلماء، روى عنه البخاري في الصحيح وعمرو ابن أبى سلمة أبو حفص التنيسي-[2]] مولى بنى هاشم، قال أبو سعيد بن يونس صاحب تاريخ المصريين: هو من أهل دمشق، قدم مصر وسكن بتنيس وأبو حامد أحمد بن الحسن التنيسي، شاب فاضل كيس، بالغ في طلب الحديث ورحل إلى خراسان وأدرك بعض مشايخنا، لقيته بهراة وسمع منى وسمعت منه حديثين أو ثلاثة، وخرج هاربا من فتنة الغز،
__________
[1] ليس في ك.
[2] سقط من م وس.(3/98)
وتوفى بآمل طبرستان في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة و [أما-[1]] [أبو عمرو-[2]] عثمان بن محمد بن أحمد بن هارون السمرقندي التنيسي، أصله من سمرقند وهو وأهل بيته كلهم يسكنون بتنيس، حدث عن أحمد ابن شيبان الرمليّ ومحمد بن عبد الحكم القطري وأبى أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ونحوهم، وكانت له سماعات صحاح في كتب أبيه، وكان ثقة وعلت سنّة، توفى بتنيس في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وبشر ابن بكر التنيسي من القدماء يروى عن الأوزاعي وجرير وأبى بكر بن أبى مريم، روى عنه عبد الله بن وهب والحميدي ودحيم وسعيد بن أسد، قال بن ابى حاتم سئل أبى عنه فقال: ما به بأس، وسئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة.
745- التنّين
بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد النون المكسورة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذا لقب أبى إسحاق إبراهيم بن المهدي بن المنصور أمير المؤمنين، أمه شكلة نسب اليها، وكانت سوداء، وكان شديد السواد عظيم الجسم يلقب التنين لذلك، ولد في سنة اثنتين وستين ومائة وتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين وقيل [في-[3]] سنة ثلاث وعشرين بسرّ من رأى، كان من أحسن الناس غناء وأعلمهم به، وهو شاعر مطبوع مكثر- قال ذلك المرزباني. [4]
__________
[1] من ك.
[2] ليس في ك.
[3] من ك.
[4] (باب التاء والهاء) (428- التهامي) رسمه في القبس وقال «ينسب كذلك(3/99)
باب التاء والواو
746- التواسىّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها السين المهملة [....-[1]] والمشهور بهذه النسبة [أبو-[2]] الحسن [على ابن الحسن-[3]] الفقيه التواسي يروى عن خلف بن عمرو العكبريّ [4] روى عنه أبو الحسن يحيد [5] بن محمد بن يحيد قال أبو عبد الله [6] الحميدي [الحافظ-[7]]
__________
[ () ] أبو الحسن على بن محمد [التهامي] شاعر مجيد ومحسن فريد جزل المعاني سهل المباني، له في رثاء ابنه قصيدان مشهوران، يتداولهما أهل الآداب ويتذاكرهما أولو الألباب إحداهما أولها:
أبا الفضل طال الليل أم خانني صبري؟ ... فخيل لي أن الكواكب لا تسرى
قصيد حسن نحو ثمانين بيتا، والثانية أولها:
حكم المنية في البرية جاري ... ما هذه الدنيا بدار قرار
وهذا من الشعر الفائق والكلام الرائق. قلت إنما لم يتم الرشاطى هذه الترجمة لأنه كان معاصرا له. وهو قتل سرا بسجن خزانة البنود بالقاهرة.... سنة ست عشرة وأربعمائة [رئي في المنام] فسئل عن حاله فقال غفر لي بقولي في مرثية لابن لي صغير:
جاورت أعدائى وجاور ربه ... شتان بين جواره وجواري» .
[1] بياض في ك.
[2] سقط من م وس.
[3] سقط من م فقط.
[4] في ك «العسكري» خطأ.
[5] في م وس «محمد» خطأ.
[6] في ك «أبو عبيد الله» خطأ.
[7] من ك.(3/100)
قال لنا القاضي أبو طاهر السلماسي [إن-[1]] الصواب النواسى بفتح [2] النون وتشديد الواو وهم مشهورون بناحية نشوى ينسبون إلى جد لهم يقال له أبو نوّاس بفتح النون، وهو من شيوخ أبى الحسن يوسف القاضي [3] .
747- التوبنيّ
بضم التاء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى توبن وهي قرية من قرى نسف، منها الأمير [4] الدهقان أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن العباس بن عبد الله ابن العباس بن أسيد [5] [التوبني-[1]] من أهل هذه القرية، سمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي وغيره، مات في المحنة. بكمسرة [6] قرية عند خزار وحمل إلى توبن فدفن بها في سنة ثمانين [7] وثلاثمائة وأبو الفضل جعفر بن محمد بن العباس التوبني دهقان توبن مولى أمير المؤمنين، يقال له جعفر الكبير، هو الّذي نزل قرية توبن فأعقب بها، سمع أبا عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري الجامع الصحيح، ووجدوا سماع أبى طلحة منصور
__________
[1] من ك.
[2] في ك «بضم» خطأ.
[3] كذا ومثله في اللباب والله اعلم.
[4] مثله في اللباب ومعجم البلدان وغيرهما ووقع في ك «الأمين» .
[5] كذا وفي م وس «أسد» .
[6] لم أجدها وخزار من قرى نسف ومن قرى نسف (كتندة) فاللَّه أعلم.
[7] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «ثمان» .(3/101)
ابن على بن مزبنة دهقان بزدة بخط جعفر بن محمد الكبير على ظهر الجامع، وبذلك صح عند بعضهم سماعه حتى صارت إليه الرحلة وهو آخر من روى عنه الجامع. قال أبو العباس المستغفري رأيت صك جعفر بن محمد الدهقان بايقافه سنك ديزه (؟) على أولاده، وتاريخ الصك في سنة ثمان وسبعين ومائتين فعلمت أن وفاته كانت بعد هذا التاريخ وأبو محمد جعفر ابن محمد بن حمدان بن موسى الفقيه المفتى التوبني يروى عن أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب وأبى عبد الله محمد بن موسى الضرير الرازيّ وأبى بكر محمد ابن عبد الله بن يزداذ الرازيّ وأبى بكر أحمد بن سعد [1] الزاهد وأبى صالح خلف بن محمد الخيام وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي والفقيه أبى جعفر الهندواني وجماعة من أهل خراسان والعراق، حج سنة سبع وستين وثلاثمائة [ومات في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة-[2]] والأمير أبو على جعفر بن أبى بكر محمد بن محمد بن جعفر التوبني ابن السابق ذكره، سمع أبا الفوارس أحمد بن محمد بن حمزة كتاب الموطأ وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي، وسئل أن يحدث بما سمع فامتنع عن ذلك وقال: لا أرى نفسي أهلا لذلك، قرأ عليه أبو سلمة السنى أحاديث لأبيه بجهد جهيد، قال المستغفري: بمشهدى سمع منه ابني أبو ذر ومات ليلة الأربعاء ودفن قبل الظهر من يومه الرابع من ذي الحجة سنة ست عشرة وأربعمائة، وكان مولده في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
__________
[1] في م وس «سعيد» .
[2] سقط من ك.(3/102)
748- التوثيّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى توث وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، خرجت إليها مرارا عدة وبت بها ليالي، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفيض بحر بن عبد الله بن بحر التوثي، قال ابن ماكولا مروزى من قرية التوث من تلامذة أبى داود سليمان بن معبد السنجى كان كثير الأدب وأبو الفيض كان كثيرا في الأدب والعلم وأبو الصلت جابر بن يزيد التوثي من قرية التوث ممن له معرفة، ولى الوادي أيام عمر ابن عبد العزيز وكان له ابن يقال له الصلت، روى عن الصلت ابنه العلاء ورافع بن أشرس، روى عن العلاء الحسين بن حريث [1] / ومحمد بن أحمد ابن حباب التوثي من قرية التوث وأبو يوسف [أحمد بن محمد بن يوسف-[2]] التوثي ذكره أبو زرعة السنجى [3] في تاريخه، وقال: كان أحد الصالحين والعباد وقد يقال لهذه القرية توذ بالذال أيضا وقرية أخرى من قرى أسفراين على منزل [4] منها إذا خرجت إلى جرجان يقال لها التوث أيضا بت بها ليلة منصرفي من العراق، وكان بها شيخ كبير يقال له أبو القاسم على بن طاهر [بن محمد-[5]] التوثي، كان حسن السيرة
__________
[1] هكذا في الإكمال وهو الصواب ووقع في ك «حرب» وفي م وس «حرث» .
[2] سقط من م وس.
[3] في م وس «المسيحي» .
[4] في م وس «منزلين» .
[5] من ك.(3/103)
جميل [1] الأمر، سمع ببغداد من أبى محمد الحسن بن على الجوهري، روى عنه أبو جعفر محمد بن [أبى-[2]] على الهمدانيّ الحافظ، توفى [بتوث-[3]] أسفراين في جمادى الآخرة سنة ثمانين [4] وأربعمائة، ولقيت ابن بنته [5] أبا يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى التوثي بهذه القرية، وكان فقيها صالحا ورعا، روى لنا عن أبى على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبى بكر عبد الغافر بن محمد بن الحسين الشيرويى، كتبت عنه، قدم علينا مرو في سنة ثمان وثلاثين وتوفى بتوث في سنة نيف وأربعين وخمسمائة والتوثة محلة كبيرة بالجانب الغربي من بغداد منها أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبى زيد الأنماطي التوثي كان يسكن [6] محلة التوثة، سمع أبا القاسم عمر بن جعفر ابن سلم الختّليّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا، ومات في سنة سبع عشرة وأربعمائة.
749- التوّجىّ
بفتح التاء ثالث الحروف والواو المشددة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى توّج، وهو موضع عند بحر الهند مما يلي
__________
[1] في م وس «حميد» .
[2] من ك.
[3] ليس في ك.
[4] في م وس «ثمان» خطأ.
[5] في م وس «ابن بنت له» .
[6] زاد في م وس «سكة» .(3/104)
فارس، ويقولون لها توّز، والثياب التوزية نسبت إليها، منها [1] أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد بن مردشاذ [2] السيرافي [ثم-[3]] التوجى، كان معلم الصبيان، سمع أبا بكر حميد بن محمد بن [أحمد بن-[4]] خراذرخت السيرافي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [بن محمد-[3]] النخشبى الحافظ وقال كان يعلم بسيف توج ساحل بحر فارس، وقال سمعت منه بفرضة سيف توج. [5]
750- التوذيجىّ
بضم التاء ثالث الحروف ثم الذال المعجمة المكسورة بعد الواو وبعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى توذيج وهي قرية من نواحي الروذبار من وراء نهر سيحون، منها أبو حامد أحمد بن حمزة بن محمد بن إسحاق بن أحمد المطوعي الروذبارى، سكن سمرقند، حدث عن أبيه حمزة بن محمد التوذيجى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ وأبو بكر محمد بن محمد بن على الزهري وغيرهما، خرج إلى باتكر [6] قلعة على طرف جيحون مما يلي ترمذ وتوفى بها
__________
[1] في م وس «اليه منه» .
[2] مثله في اللباب وغيره وتحرف الاسم في م وس.
[3] من ك.
[4] من ك ومثله في اللباب وغيره.
[5] (429- التوحيدي) زيد بهامش ك وفيه «أبو حبان على بن محمد التوحيدي بغدادي....، ابن خلكان رحمة الله» يعنى أنه نقل ترجمة أبى حبان من تاريخ ابن خلكان وتاريخ ابن خلكان مطبوع فمن شاء فليراجع الترجمة هناك.
[6] كذا في ك، ووقع في م وس «باكبر» وفي معجم البلدان في رسمها(3/105)
في الثاني عشر من شهر رمضان سنة ست وعشرين وخمسمائة.
751- التوذيّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى توذ، وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها بقرب وذار [1] ، ومن هذه القرية محمد بن إبراهيم بن الخطاب التوذي الورسنينى [2] ، كان يسكن ورسنين قرية بسمرقند أيضا فانتقل عنها إلى توذ وسكنها، يروى عن العباس بن الفضل بن يحيى الندبي [3] ومحمد بن غالب وأحمد بن بكر السمرقنديين، روى عنه أبو جعفر محمد بن المكيّ النوائى [4] وابنه أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم التوذي، كان من فقهاء أصحاب أبى حنيفة رحمه الله، وكان مشهورا بالمناظرة معروفا بالجدل، سكن سمرقند ومات بها بأخرة، يروى عن أبى إبراهيم الترمذي، روى عنه محمد ابن محمد بن سعيد السمرقندي النوائى [4] . [5]
__________
[ () ] (باتكرو) كما تقدم في التعليق رقم 180 رسم (الباتكروى) .
[1] يأتى في حرف الواو ووقع هنا في م وس «بقرب بوذار» خطأ.
[2] يأتى هذا الرسم في موضعه ووقع هنا في م «الورسينى» خطأ.
[3] كذا في ك وفي م «البدي» والله أعلم.
[4] يأتى في حرف النون ووقع هنا في النسخ «التواني» خطأ.
[5] (430- التورانىّ) ذكره ابن نقطة وقال «بضم التاء وسكون الواو وفتح الراء وبعد الألف نون فهو سعد بن الحسن أبو محمد التورانى القروضى الحراني، له شعر حسن، دخل إلى خراسان سمع منه السمعاني أبو سعد والعليمي وتأخرت وفاته فتوفى ببغداد في ذي القعدة من سنة ثمانين وخمسمائة. حدثني أبو المعالي محمد بن أبى الفرج البغدادي قال حدثني سعد بن الحسن التورانى قال كنا نسمع على إبراهيم(3/106)
752- التوركىّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى تورك وهي سكة ببلخ، والمنتسب إليه يوسف بن مسلم التوركى الكوسج، رأى سفيان الثوري، روى عنه أبو مقاتل وخلف بن أيوب. [1]
753- التوّزيّ
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس وقد خففها الناس ويقولون: الثياب التوزية، وهو مشدد، وهو توج، والمشهور بهذه النسبة جماعة كثيرة. وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي من أهل البصرة، يروى عن ابن عيينة والدراوَرْديّ حدثنا [2] عنه أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، قال أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات: أبو يعلى التوزي من أهل البصرة، أصله من توز من فارس وأبو حفص عمر بن موسى البغدادي التوّزي حدث عن عفان وعاصم بن على ونعيم بن حماد، روى عنه ابن مخلد وأبو بكر
__________
[ () ] ابن عثمان الغزى ديوانه فاختلف رجلان في إعراب بيت فقال: قوموا فو الله لا سمّعت بقيته ولأبيعن ورقه للعطارين يصرون فيه الحوائج» راجع ترجمة الغزى في تاريخ ابن خلكان 1/ 14.
[1] (431- التوزريّ) في معجم البلدان «توزر بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وراء مدينة في أقصى افريقية ... وينسب إلى توزر جماعة، منهم أبو حفص عمر بن أحمد بن عيسون الأنصاري التوزري، لقيه السلفي بالإسكندرية» وفي الإكمال 1/ 207 «بجبج بن خداش أبو سعيد المغربي من أهل توزر....» وذكر في رسم (التوزري) من القبس.
[2] القائل «حدثنا» هو ابن حبان.(3/107)
الشافعيّ وعمر بن جعفر بن سلم ومحمد بن يزداذ التوزي، حدث عن لوين، حدث عنه أبو القاسم الطبراني وأبو إسحاق إبراهيم بن موسى صاحب التوزي، يعرف بالجوزي، حدث عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وبشر بن الوليد الكندي وعبد الأعلى النرسي ونحوهم، روى عنه أبو على بن الصواف وغيره وموسى بن هارون التوزي، حدث بسرّ من رأى عن إسحاق بن أبى إسرائيل وعبد الوارث، روى عنه ابن لؤلؤ وأبو الحسين أحمد بن على بن الحسن بن التوزي القاضي، سمع أبا الحسين بن المظفر الحافظ وخلقا كثيرا بعده، وكان مكثرا ثقة وأبو بكر أحمد بن العباس بن مرداس التوزي [الخطيب بشيراز عن أبى حفص عمر بن داود التوزي-[1]] وهو شيخ نبيل ورع من أهل السنة والجماعة، [سمع-[2]] منه أبو عبد الله محمد ابن عبد العزيز بن الشيرازي، ومات في صفر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. [3]
754- التوسكاسىّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو والسين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها السين الأخرى، هذه النسبة إلى توسكاس، وهي على فرسخ من سمرقند، منها أبو عبد الله التوسكاسى السمرقندي، يروى عن يحيى بن يزيد السمرقندي، روى عنه بكر بن محمد
__________
[1] سقط من ك.
[2] سقط من م وس.
[3] (432- التوزيّ) بضم الفوقية وسكون الواو، في المشتبه «شيخنا الفقيه محمد بن مسعود الحلبي التوزي نزيل حمص ثنا عن جماعة» راجع التعليق على الإكمال 1/ 590.(3/108)
الفقيه الورسينى. [1]
755- التوماثيّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الميم بعد الواو الساكنة وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى توماثا، وهي قرية عند برقعيد، وهي من الجزيرة من ديار بكر، والمشهور بالانتساب إليها صاحبنا ورفيقنا أبو العباس الخضر بن ثروان بن أحمد بن أبى عبد الله التغلبي التوماثي، مقرئ فاضل وأديب مفلق حسن الشعر كثير المحفوظ عالم [2] بالنحو ضرير البصر، لقيته أولا ببغداد في المسجد المعلق وسمعنا غريب الحديث لأبى عبيد عن الشيخ أبى منصور بن الجواليقيّ والإمام أبى الحسن بن الآبنوسي، ثم لقيته بنيسابور ومرو غير مرة وسرخس وبلخ، وكتبت عنه من شعره وشعر غيره شيئا كثيرا، أنشدنى الخضر بن ثروان التوماثي إملاء بنيسابور لنفسه:
وذي سكر نبهت للشرب بعد ما ... جرى النوم في أعطافه وعظامه
فهب وفي أجفانه وصب [3] الكرى ... وقد لبست عيناه [4] ثوب [5] مدامه [6]
__________
[1] (433- التوقاتي) ذكره الذهبي في المشتبه قال «والتوقاتي- بمثناتين [بينهما الواو والقاف والألف] نسبة إلى توقات مدينة من أرض الروم» زاد في التبصير «قال الذهبي: إنسان صوفى أم بالسميساطية مدة كنت أراه» وفي المتأخرين «لطف الله بن حسن التوقاتي الرومي له مؤلفات توفى سنة 904» راجع أعلام الزركلي 6/ 107.
[2] في م وس «علامة» .
[3] في معجم البلدان «سنة» .
[4] في م وس «خداه» .
[5] هكذا في م وس وهو قريب ووقع في ك واللباب ومعجم البلدان «نوم» ولعله «لون» .
[6] في اللباب ومعجم البلدان «مرامه» .(3/109)
756- التوأمة
بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وهمز الواو [1] وفي آخرها تاء أخرى [بعد الميم-[2]] المعروف بها صالح مولى التوأمة وهي بنت أمية بن خلف الجمحيّ لها صحبة، وهي التي نسب صالح مولى التوأمة اليها، والتوأمة كانت معها أخت لها في بطن فسميت تلك باسم وسميت هذه التوأمة، قال أبو حاتم بن حبان: صالح بن نبهان مولى التوأمة، والتوأمة بنت أمية بن خلف القرشي، عداده في أهل المدينة والتوأمة هي أخت ربيعة بن أمية بن خلف، وهو الّذي يقال له صالح بن أبى صالح مولى أم سلمة، يروى عن أبى هريرة وابن عباس رضى الله عنهم، روى عنه ابن أبى ذئب والناس، تغير في سنة خمس وعشرين ومائة- جعل يأتى بالأشياء التي تشبه الموضوعات عن الأئمة الثقات، واختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك، وتكلم فيه مالك بن أنس، وكان يحيى بن معين يقول: صالح مولى التوأمة قد كان خرف قبل أن يموت فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت، قال أبو زرعة الرازيّ:
هو صالح بن أبى صالح نبهان وكنية نبهان أبو صالح، مولى التوأمة ويكنى هو بأبي محمد، مولى بنت أمية بن خلف القرشي، روى عن أبى هريرة وابن عباس وزيد بن خالد، روى عنه عمارة بن غزية وأبو الرباب وزياد بن سعد وسفيان الثوري وابن جريج وابن أبى ذئب وعمر بن صالح، وسئل مالك عن صالح مولى التوأمة فقال: ليس بثقة، وسئل سفيان
__________
[1] الصواب: وسكون الواو تليها همزة مفتوحة.
[2] ليس في ك.(3/110)
ابن عيينة: هل سمعت من صالح مولى التوأمة شيئا؟ فقال: نعم هكذا وهكذا وهكذا وأشار بيديه وسمعت منه ولعابه يسيل- يعنى من الكبر- وما علمت أحدا من أصحابنا يحدث عنه لا مالك بن انس ولا غيره، قال ابن عيبنة: لقيته وهو مختلط.
757- التّومنيّ
بضم التاء ثالث الحروف وسكون الواو وفتح الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تومن، وظني أنها من قرى مصر والله أعلم، منها أبو معاذ التومنى، وهو رأس الطائفة المعروفة بالتومنية، وهم فرقة من المرجئة زعموا أن الإيمان ما عصم من الكفر وهو اسم لخصال إذا تركها التارك أو ترك خصلة منها كان كافرا، فتلك الخصال التي يكفر بتركها أو ترك خصلة منها إيمان ولا يقال للخصلة منها إيمان ولا بعض إيمان، وكل كبيرة لم يجمع المسلمون على أنها كفر يقال لصاحبها فسق ولا يقال له فاسق على الإطلاق.
758- التونسيّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوق وضم النون وفي آخرها السين المهملة، هذه [النسبة-[1]] إلى تونس وهي مدينة بالمغرب من بلاد إفريقية [2] والمشهور بالنسبة إليها أبو يزيد شجرة بن عيسى- وقيل ابن عبد الله- المغربي التونسي قاضى تونس، روى عن مالك بن أنس، ولا يصح ذلك، وإنما يحدث عن عبد الملك بن أبى كريمة ونحوه، حدث عنه أحمد بن إسحاق الخناصرى وذابل بن شداخ الوعلانى الإخميمي وعبد الرحمن
__________
[1] سقط من ك.
[2] في ك «الأندلس» وهو غلط.(3/111)
ابن الخليل التونسي وغيرهم، توفى بالمغرب في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس وعثمان بن أيوب المعافري التونسي، حدث عن بهلول بن عبيدة التجيبي، روى عنه يحيى بن محمد بن خشيش وحاتم بن عثمان المعافري التونسي أبو طالوت، يحدث عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ومالك بن أنس- قاله أبو سعيد بن يونس، روى عنه داود بن يحيى وعلى بن زياد العبسيّ التونسي من أهل تونس، يكنى أبا الحسن، يروى عن الثوري ومالك، وهو الّذي أدخل المغرب موطأ مالك وجامع الثوري، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة.
759- التونكثيّ
بضم التاء ثالث الحروف بعدها الواو ثم النون الساكنة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى تونكث، وهي قرية من قرى الشاش، منها أبو جعفر حم بن عمر البخاري التونكثى من أهل بخارا سكن تونكث، يروى عن أبى عبد الرحمن حذيفة بن النضر ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو منصور محمد بن جعفر بن محمد ابن حذيفة الإيلاقي التونكثي، ومات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
760- التونيّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تون وهي بليدة عند قاين يقال لها تون قهستان، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد التوني القائني، وكان فقيها مدرسا مناظرا تفقه [بأصبهان-[1]] على [عبد الله-[1]] بن أبى الرجاء وعلق التعليقة على ناصر المروزي وورد
__________
[1] من ك.(3/112)
خراسان وسكن هراة، وتوفى بهراة في رجب سنة تسع وخمسين وأربعمائة وأحمد بن العباس التوني، حدث عن إسحاق بن أبى إسحاق التوني وغيره وأبو [طاهر-[1]] إسماعيل بن [عبد الله بن ابى سعد-[1]] التوني خادم مسجد [عقيل-[1]] شيخ جلد مستور، سمع أبا على الخشنامى وإسماعيل ابن عبد الغافر وغيرهما، سمعت منه وقتله الغز بنيسابور في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة وثم تونى آخر وهو إلى تونة، وهي جزيرة في بحر تنيس منها سالم بن عبد الله التوني، يروى عن عبد الله بن لهيعة- قاله أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين، وقال: له أهل بيت يعرفون بتنيس، وقد رأيت من حديثه وعمر بن أحمد التوني، حدث عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ الأصبهاني. [2]
761- التويكىّ
بضم التاء ثالث الحروف وكسر الواو وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى تويك وهي سكة
__________
[1] سقط من ك.
[2] (434- التويتىّ) في المشتبه «التويتىّ نسبة إلى تويت بطن من أسد» وفي نسب قريش للمصعب ص 211 «وأما حبيب بن أسد [بن عبد العزى بن قصي] فإنه [؟] تويت بن حبيب.... وقد انقرض ولد تويت وكان منهم عطاء بن ذؤيب ابن تويت الّذي يقال له ابن السوداء كان له جلد ولسان، وفي جمهرة ابن حزم ص 109 «تويت بن حبيب بن أسد له عقب بمصر» .
(435- التويزى) في المشتبه «سليمان بن داود بن حوط الله التويزى الأندلسى، أخذ القراءات عن ابن هذيل وسمع من ابن الدباغ، وعنه ابناه ابو محمد وأبو سليمان، مات سنة 567» .(3/113)
معروفة بمرو وقيل إن أول مقبرة دفن فيها/ المسلمون بمرو مقبرة سكة تويك، منها أبو محمد أحمد بن إسحاق السكرى [التويكى-[1]] كان رجلا صالحا. [2]
762- التويىّ
بضم التاء المنقوطة باثنتين ومن فوقها وفتح الواو والياء المشددة المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها، هذه النسبة الى قرية من قرى همذان يقال لها توىّ، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن جعفر الفقيه التويي من أهل همذان، حدث عن أبى عمر بن حيويه البغدادي وأبى الحسين الخفاف النيسابورىّ وأبى عمرو أحمد بن أبىّ الفراتي وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ.
باب التاء والياء [3]
__________
[1] من ك.
[2] (436- التويلي) استدركه اللباب وقال «بضم التاء وفتح الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره لام، هذه النسبة الى تويل بن عدي بن جناب بن هبل- بطن من كلب بن وبرة، منهم الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس بن تويل الكلبي التويلي، كان فارسا شاعرا، وهو فارس العرادة كان ينيخها فيركبها مثل البعير، وقتل في خلافة عثمان رضى الله عنه» .
[3] (437- التيّاس) بفوقية مفتوحة وتحتية مشددة وبعد الألف سين مهملة ذكر في الإكمال 1/ 522 وقال «ذكر البخاري: أحمد عن الوليد التياس عن الحسن، منقطع، سمع منه أبو نعيم» وهذا في الأحمدين من تاريخ البخاري حاصله أن أبا نعيم روى عن أحمد- لم ينسبه- عن الوليد التياس. وترجمة الوليد عند البخاري(3/114)
763- التيركانىّ [1]
بكسر التاء ثالث الحروف والياء الساكنة والراء [والكاف المفتوحتين ثم النون في آخرها هذه النسبة الى تيزكان وهي قرية من قرى مرو منها أبو عبد الله محمد بن عبد ربه بن سليمان بن نميلة المروزي
__________
[ () ] في بابه «الوليد بن دينار السعدي التياس البصري سمع الحسن.... يقال له ابو الفضل» وفي التوضيح «وفي التابعين أيضا شوذب التياس....» راجع التعليق على الإكمال.
(438- التيان) بدل السين نون ذكره ابن نقطة وقال «القاضي أبو عبد الله محمد ابن عبد الواحد بن التيان المرسي، ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي ... » راجع التعليق على الإكمال 1/ 496، ومثله أبو الخير دلف بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الأزجي الفقيه الحنبلي المعروف بابن التيان ... » تجده هناك.
(439- التياني) بزيادة ياء النسبة، ذكر في الإكمال 1/ 443 وقال «أبو غالب تمام ابن غالب اللغوي الأندلسى المرسي يعرف بابن التياني، له كتاب مصنف في اللغة» وراجع التعليق على الإكمال.
(440- التيتى) بفوقيتين مكسورتين بينهما تحتية ساكنة، ذكر في المشتبه وقال «الأمير شمس الدين محمد بن الصاحب شرف الدين ابن التيتى الأديب، حدثنا عن ابن المقير والنشتبرى، وزر أبوه بماردين، وله النظم والنثر. ومنصور بن أبى جعفر الكشميهني يلقب بالتيتى، كتب عنه أبو سعد السمعاني» .
(441- التيرانى) رسمه القبس وقال «تيران قرية بمرو منها محمد بن عبد ربه ابن سليمان بن داود [التيرانى] روى له الماليني [بسنده] عن عبد الله بن عمرو....، وبأصبهان تيران، منها أبو على الحسن بن أحمد بن محمد بن القاسم، روى له الماليني [بسنده] عن أنس» وذكرا في التبصير قال في الأول «عن سورة بن شداد وعنه عبد العزيز بن حاتم» وفي الثاني «عن أحمد بن محمد بن الحسين وعنه أبو سعد الماليني» وفي معجم البلدان ذكر تيزان- بالزاي- من قرى أصبهان.
[1] في م وس «التيمارى» خطأ.(3/115)
التيركانى-[1]] ، يروى عن محمد بن شجاع والحسن بن محمد البلخي، روى عنه عبد الله ابن محمود وأبو رجاء محمد بن حمدويه السنجى، ومات سنة خمس ومائتين [2]
764- التيماويّ
بفتح التاء المنقوطة بنقطتين [3] من فوق بعدها ياء
__________
[1] سقط من م وس.
[2] (442- التيرمردانى) في معجم البلدان «تيرمردان بليد بنواحي فارس ... ، ومنها كان الظهير الفارسي وهو أبو المعالي عبد السلام بن محمود بن أحمد [التيرمردانى] كان فقيها مجودا وحكيما معروفا فيلسوفا ولى التدريس في الموصل....» ذكر موته سنة 526.
(443- التيروي) في معجم البلدان أيضا «تيرا- مقصور نهر تيرا من نواحي الأهواز ... وإليها فيما أحسب ينسب الأديب أبو الحسن على بن الحسين التيروي وكان حسن الخط والضبط نحو عبد السلام البصري، رأيت بخطه شعر قيس ابن الخطيم وقد كتبه في سنة 393» .
(444- التيزانى) رسمه القبس وقال «بالزاي قرية بهراة منها الحسن بن الحسين ابن عبد الله الهروي [التيزانى] روى له الماليني [بسنده] عن عبد الله بن عمرو» وذكر في التبصير وقال «روى عن أحمد بن محمد بن على بن عمر بن حاتم، روى عنه أبو سعد الماليني» .
(445 التيفاشي) رسمه القبس وسقطت الترجمة من النسخة وفي الديباج ص 74- 75 «أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبى بكر بن حمدون بن حجاج بن ميمون بن سليمان بن سعد القيسي الإمام العلامة شرف الدين القفصى التيفاشي، سمع ببلده من أبى العباس أحمد بن أبى بكر بن جعفر المقدسي واشتغل بالأدب وعلوم الأوائل.... مولده بتيفاش في سنة ثمانين وخمسمائة وتوفى في سنة احدى وخمسين وستمائة بالقاهرة، وتيفاش بتاء مثناة من فوق ثم ياء مثناة من تحت ثم فاء ثم ألف وشين معجمة قرية من قرى قفصة كتب عنه الحافظ ابن حديد وابن الصابوني وغيرهما» وراجع أعلام الزركلي 1/ 259.
[3] في م وس «باثنتين» .(3/116)
ساكنة [1] [منقوطة-[2]] بنقطتين من تحتها والميم والألف بعدها واو، هذه النسبة إلى تيماء وهي بليدة في بادية تبوك [3] إذا خرجت من خيبر إليها [وهي-[4]] على منتصف الطريق من الشام، قال أبو محمد الخازن من قصيدة:
وتارة تنتحى نجدا وآونة ... شعب العقيق [5] وطورا قصر تيماء
ومنها حسين بن إسماعيل التيماوي، يروى عن درباس، روى عنه احمد بن سليمان، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول.
765- التيمكيّ
بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الميم وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى تيم [6] وهو خان في صف الكرابيسيين بسمرقند، فاشتهر بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن إبراهيم بن مردويه بن الحسين الكرابيسي التيمكي، يروى عن يعقوب بن يوسف اللؤلؤي وجابر بن مقاتل بن حكيم الأزدي
__________
[1] في ك «مسكونة» كذا.
[2] من ك.
[3] في م وس «بلدة من بلاد تبوك» .
[4] ليس في ك.
[5] في حفظي «الغوير» وذكر العقيق في البيت الّذي قبله:
يوم بحزوى ويوم بالعقيق وبالعذيب يوم ويوم بالخليصاء
[6] مثله في اللباب وغيره ووقع في م وس «تيمك» وقال في معجم البلدان «تيمك- بالكاف، والتيم بلغة أهل خراسان الخان الّذي يسكنه التجار والكاف في آخره للتصغير في معنى الخوين وقد نسب هذه النسبة ابو عبد الرحمن....» قال المعلمي كان التصغير انما روعي عند النسبة وحسنه دفع الاشتباه.(3/117)
وأبى عبد الله محمد بن الوضاح البزاز وأحمد بن عبيد الله [1] النرسي ومحمد بن يونس [2] الكديمي ومحمد بن سليمان الباغندي الواسطي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن إبراهيم القهستاني وعمر بن عبد الرحمن بن محمد الخرططى المروزي وغيرهما، ومات في ربيع الأول سنة احدى عشرة وثلاثمائة.
766- التيمليّ
بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين-[3]] وضم الميم وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى تيم الله [4] بن ثعلبة، وهذه قبيلة مشهورة، منها جماعة منهم ابو الحسن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال [5] بن غياث بن مشرفة ابن منيح بن غياث بن طحن التيملي البغدادي من أهل مصر، سمع القاضي أبا عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد وإبراهيم بن محمد بن بطحا وعمر بن محمد ابن أحمد بن هارون العسكري وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن على الصوري والقاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد [الحبال-[6]] المصريان وغيرهم، وجميع ما حدث
__________
[1] في م وس «عبد الله» خطأ.
[2] في م وس «يوسف» خطأ.
[3] سقط من م وس.
[4] في اللباب أنه يقال أيضا تيم اللات وهو ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على ابن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار. وانظر ما يأتى في رسم (التيمي) .
[5] هكذا في ك وهكذا ضبطه ابن نقطة وغيره وتصحف الاسم في م وس.
[6] من ك.(3/118)
[بمصر-[1]] جزء واحد فيه أربعة مجالس عن المحاملي وابن مخلد وإبراهيم ابن محمد بن بطحا وشيخ آخر وأوراق من حديث المحاملي عن يوسف ابن موسى، وكانت وفاته بمصر في ذي القعدة سنة ثمان وأربعمائة وأبو الطيب محمد بن الحسين بن جعفر بن المفضل [2] بن ادهم بن بكير بن سعد بن سعيد بن الحارث التيملي النخاس الكوفي، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن زيدان البجلي وعلى بن العباس المقانعي وإسحاق بن محمد ابن مروان وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري [وقال-[3]] : قدم التيملي بغداد في سنة ست وسبعين وثلاثمائة فكتب الناس عنه ثم رجع إلى الكوفة، وكان ثقة يتشيع، قال العتيقى [4] : سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو الطيب بن النخاس بالكوفة في شهر ربيع الآخر، ثقة مأمون صاحب أصول حسان ووالد السابق ذكره أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد التيملي من تيم الله بن ثعلبة، ولد ببغداد وأقام بها دهرا طويلا، ثم انتقل إلى مصر فسكنها الى آخر عمره، وحدث بها عن محمد بن عيسى بن هارون الجسار وغيره، روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي وكان ثقة، وذكر أنه سمع منه في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو محمد هشام بن محمد بن أحمد بن على بن هشام التيملي الكوفي من أهل الكوفة،
__________
[1] من ك.
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 711 ووقع في م وس «الفضل» .
[3] سقط من ك.
[4] في م وس «القعنبي» خطأ.(3/119)
سمع ببغداد أبا حفص عمر بن إبراهيم الكتّاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وذكره في التاريخ فقال: أبو محمد التيملي الكوفي، قدم بغداد عدة دفعات وآخر ما دخلها قبل سنة عشر وأربعمائة، وكان يسمع معنا في ذلك الوقت من أبى الحسن ابن الصلت وابن رزقويه وأبى الحسين بن بشران، ثم خرج إلى الكوفة وأقام بها دهرا طويلا إلى أن علت سنه وحدث، وكان قد سمع الكثير وكتب وله أدنى فهم وتصور، وكنت قد سمعت منه ببغداد حديثا واحدا، ومات في جمادى الأولى من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة بالكوفة. [1]
767- التيميّ
بفتح التاء المنقوطة من فوق بنقطتين وفتح الياء المنقوطة من تحت بنقطتين والميم بعدها بتحريك الحرفين الأولين، وهذه النسبة الى تيم، وهو بطن من غافق ممن كان بمصر، والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود الماضي بن محمد بن مسعود التيمي الغافقي يروى الموطأ عن مالك، روى عنه أبو محمد عبد الله بن وهب المصري. أخبرنا أبو الخير الأصبهاني إجازة مشافهة أنا ابو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني إذنا أنا أبو عبد الله محمد
__________
[1] وفي ربيعة أيضا تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم كما في التاج عمرو بن عطية تابعي عن عمر وسلمان. وفي الأنصار بنو النجار واسم النجار تيم اللات بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ولا أدرى كيف النسبة الى هذين والقياس (تيمى) وفي اللباب «فاته النسبة الى تيم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بطن من كلب منهم زحنة ابن عبد الله الّذي قتل الضحاك بن قيس الفهري يوم المرج» وقضية استدراكه هذا هنا ان النسبة اليه عنده (تيملى) والله اعلم.(3/120)
ابن إسحاق بن مندة الحافظ سمعت ابا سعيد عبد الرحمن بن يونس المصري يقول: كان الماضي بن محمد وراقا يكتب المصاحف، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة.
768- التيميّ
هذه النسبة الى قبائل اسمها تيم [1] وهم [2] / تيم اللات [3] بن ثعلبة، وتيم الرباب وهم من بنى عبد مناة بن ادّ بن طابخة، وتيم ربيعة [4] ، وتيم بن مرّة [5] ، فأما تيم اللات يقال لهم تيم الله، والمشهور بالنسبة اليها
__________
[1] زاد في ك «منها تيم قريش» وتيم قريش هو تيم بن مرة الآتي، وفي قريش أيضا تيم بن غالب لقبه الادرم وينسب اليه (الادرمى) كما تقدم في التعليق رقم 35.
[2] في م وس «وهو» .
[3] ويقال تيم الله وينسب اليه (التيملي) كما تقدم.
[4] في ربيعة تيم الله- ويقال تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفعى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وقد تقدم هنا وفي (التيملي) . وابن أخيه تيم بن شيبان بن ثعلبة، منهم كما في اللباب الأخضر وسميط ابنا عجلان التيميان الشيبانيان، وابن أخيه الآخر تيم بن قيس ابن ثعلبة، ذكر في القاموس وجمهرة ابن حزم ص 300 وذكر من ذريته بنى مطروح بقرطبة وساق نسبهم. ولم يذكره اللباب وذكر ابن أخيه- ان صحا معا- تيم بن ضبيعة ابن قيس بن ثعلبة، وقال «منهم ابو رياح حصين بن عمرو بن مالك بن هفان بن تيم بن ضبيعة» وفي ربيعة أيضا تيم الله بن النمر بن قاسط، تقدم في التعليق على التيملي ومعه النجار وهو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج. وتيم اللات بن رفيدة ابن ثور بن كلب.
[5] بقي من التيوم كما في اللباب تيم بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة. وفي الجمهرة تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة ومن ذريته سلمان بن عامر(3/121)
حجاج بن حسان التيمي من تيم الله بن ثعلبة من ربيعة، وهو الّذي يقال له العائشى والعيشى، من أهل البصرة، يروى عن عكرمة وعبد الله بن بريدة، روى عنه يحيى بن سعيد القطان ويزيد بن هارون والبصريون ومن تيم الله ولاء أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات مولى بنى تيم الله من ربيعة، من أهل الكوفة، يروى عن حمران [1] بن أعين عن أبى الطفيل، روى عنه وكيع وأهل الكوفة، وكان من علماء أهل زمانه بالقراءات، وكان من خيار عباد الله عبادة وفضلا [وورعا-[2]] ونسكا، مات سنة ست وخمسين ومائة وأما تيم الرباب فمنها وائل بن مهانة التيمي من أهل الكوفة، قال ابن حبان: هو من تيم الرباب من أهل الكوفة، يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه ذر الهمدانيّ وأبو إبراهيم يزيد بن شريك بن طارق التيمي من تيم الرباب، وهو والد إبراهيم من التابعين أيضا، يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، عداده في
__________
[ () ] ابن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل، صحابى، ذكر في الجمهرة.
وأسد الغابة وغيرهما. وفي اللباب أيضا تيم بن النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة ينسب اليه الأفلج- أو الأقلح- أنظره في الإكمال 1/ 103. وفي اللباب تيم بن ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن قطرة بن طيِّئ إياهم عنى امرؤ القيس بقوله:
اخر حشا امرئ القيس بن حجر ... بنو تيم مصابيح الظلام
منهم الحارث بن النعمان بن قيس بن تيم له بلاء عظيم في قتال المرتدين» .
[1] في م وس «حماد» خطأ.
[2] من ك.(3/122)
أهل الكوفة، روى عنه جواب بن عبد الله التيمي وابنه أبو أسماء إبراهيم ابن يزيد، يروى عن أنس رضى الله عنه روى عنه الحكم [1] وسلمة بن كهيل، مات سنة ثنتين وتسعين [2] ، وكان عابدا صابرا على الجوع الدائم، وقيل مات في حبس الحجاج بواسط سنة ثلاث، وكان قد طرح عليه الكلاب [تنهشه-[3]] وأما تيم بن مرة فهو [4] أبو عبد الله وقيل أبو بكر محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة ابن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب، التيمي القرشي المدني، كان من سادات القراء لا يتمالك البكاء إذا قرأ حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهم إخوة ثلاثة أبو بكر ومحمد وعمر، يروى محمد عن جابر وابن الزبير رضى الله عنهم، روى عنه مالك والثوري وشعبة والناس، مات في ولاية مروان بن محمد سنة ثلاثين ومائة وقد نيف على السبعين، وكان يصفر لحيته ورأسه بالحناء ومنها تيم ربيعة منهم أبو بشر يحيى بن حفص بن [عمر بن-[5]] عباد التيمي، قال أبو حاتم بن حبان: هو [من] تيم ربيعة من أهل سرخس، يروى عن ابن عون، روى عنه ابن المبارك وأبو عاصم النبيل، مات بسرخس قبل ابن المبارك [وزار ابن المبارك-[6]]
__________
[1] في م وس «الحسن» كذا.
[2] في م وس «72» خطأ.
[3] ليس في ك.
[4] يعنى «فالمنسوب اليه» .
[5] من ك ومثله في اللباب.
[6] سقط من م وس.(3/123)
قبره. والمنتسب إلى تيم ولاء [1] أبو محمد معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي مولى بنى مرة، من أهل البصرة، يروى عن أبيه وحميد وعاصم، روى عنه ابن المبارك وأهل العراق، وكان مولده سنة ست أو سبع [ومائة-[2]] ومات في المحرم سنة سبع وثمانين ومائة وأبوه أبو المعتمر سليمان بن طرخان التيمي مولى بنى مرة، وقد قيل إنه مولى لقيس كان ينزل [3] في بنى تيم فنسب إليهم، كان من عباد أهل البصرة وصالحيهم، ثقة وإتقانا وحفظا وسنة. يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، قرأت بخط أبى بكر الأودنى ببخارا سمعت الشيخ أبا سليمان- يعنى الخطابي- يقول سمعت ابن داسة يقول سمعت ابن أبى قماش يقول قال معتمر بن سليمان التيمي قلت لأني يا أبة [أنت-[4]] تكتب: التيمي، ولست من تيم؟ قال يا بنى تيمى الدار.
سمعت أبا العلاء الحافظ من لفظه بأصبهان سمعت أبا الفضل المقدسي أنا أبو عمرو ابن الإمام أبى عبد الله بن مندة أنا أبى أنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا محمد بن عيسى الواسطي سمعت ابن [5] عائشة يقول قال معتمر بن سليمان قلت لأبى يا أبت تكتب التيمي ولست بتيمي؟ قال: تيمى الدار، ومن تيم الله بن
__________
[1] كذا وانظر ما يأتى.
[2] من ك.
[3] في م وس «نزل» .
[4] ليس في ك.
[5] في م وس «أبى» خطأ.(3/124)
ثعلبة أبو يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي من أهل الكوفة، يروى عن الأعمش ومطرف، روى عنه أهل الكوفة، يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد كان ابن نمير شديد الحمل عليه وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي من أهل المدينة من تيم بن مرة، ولاه هارون الرشيد قضاء المدينة ومكة ثم عزله، قدم بغداد وأقام في ناحية الرشيد وسافر معه إلى الري فمات بها في سنة تسع وثمانين ومائة. وعلى بن حرملة التيمي من تيم الرباب كوفى ولى قضاء القضاة ببغداد في أيام هارون الرشيد بعد موت محمد بن الحسن، وكان من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله وأبى يوسف، وقد حدث عن أبى يوسف، روى عنه على بن مكنف الكوفي، وكان مقدما في العلم حسن المعرفة وقد حمل عنه علم كثير وحديث صالح وأخبار، وتقلد قضاء القضاة وكان مع هارون الرشيد بعد محمد بن الحسن ويزيد بن شريك بن طارق التيمي تيم الرباب وهو والد إبراهيم التيمي، روى عن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وأبى ذر وحذيفة بن اليمان، حدث عنه إبراهيم وجواب التيمي والحكم ابن عتيبة، وكان ثقة يسكن الكوفة وأبو المنذر النعمان بن عبد السلام ابن حبيب بن حطيط بن عقبة بن خثيم بن وائل بن مهانة بن تيم الله بن ثعلبة [بن عكابة بن صعب بن على] بن بكر بن وائل التيمي من تيم الله بن ثعلبة، كان من كبار أصحاب الثوري، وذكر أنه ابن عم يزيد بن زريع، حدث بالبصرة وكتب عنه عبد الرحمن بن مهدي وحدث عنه وأبو عمر الضرير ومحمد بن المنهال وإبراهيم بن أبى سويد والشاذكوني، توفى سنة(3/125)
ثمان وثمانين ومائة وقيل: وسبعين، روى عن جماعة من التابعين، منهم داود بن قيس وأبو خلدة وعمران بن حدير وسلمة بن وردان ورباح ابن أبى معروف، وسمع من مالك بن أنس وابن أبى ذئب وعلى بن صالح المكيّ وعاصم العمرى وسفيان الثوري ومالك بن مغول وإسرائيل وورقاء ومسعر وشعبة وعمران القطان وغيرهم، روى عنه من أهل أصبهان عامر بن إبراهيم وإبراهيم بن أيوب الفرسانى وعبد الرحمن بن خالد وصالح بن مهران وحماد بن زيد المكتب ومحمد بن المغيرة وحجاج بن يوسف بن قتيبة، قال بعض شيوخ أصبهان أتيت سفيان بن عيينة فسألته عن مسألة فقال من أين أنت؟ قلت: من أصبهان، فقال هلا سألت النعمان ابن عبد السلام/ ومن تيم الرباب جساس بن نشبة بن ربيع بن عمرو التيمي من تيم الرباب، قال السكرى عن ابن حبيب كل شيء في العرب جسّاس مشدد وفي تيم الرباب جساس- خفيف مكسور- بن نشبة بن ربيع ابن عمرو بن عبد الله بن لؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تيم الله بن عبد مناة ابن أدّ ومن ولده مزاحم بن زفر بن علاج بن مالك بن الحارث بن عامر بن جسّاس التيمي، يروى عن شعبة وعن الكوفيين وأخوه عثمان ابن زفر التيمي، حدث عنه يوسف القطان وغيره، وحدث عن أخيه مزاحم أبو الربيع الزهراني وأبو كريب.
769- التيناتيّ
بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوق وجزم الياء آخر الحروف وفتح النون وفي آخرها تاء أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى تينات وهي قرية على أميال من المصيصة، منها أبو الخير التيناتي المعروف(3/126)
بالأقطع، سكن جبل لبنان وكان أصله من المغرب، كانت له آيات وكرامات وكان ينسج الخوص بإحدى يديه لا يدرى كيف ينسجه وكان يأرى إليه السباع ويأنسون به، ولم تزل الثغور الشامية محفوظة أيام حياته إلى أن مضى لسبيله، وكان يقول من أنس باللَّه لم يستوحش منه شيء. وقال: من أحب أن يطلع الناس على عمله فهو مراء، ومن أحب أن يطلع الناس على حاله فهو مدّع كذاب. ومضى جماعة من البغداديين إلى أبى الخير فقعدوا يتكلمون بشطحهم بين يديه، فضاق صدره فخرج، فلما خرج جاء السبع فدخل البيت، فسكتوا وانضم بعضهم إلى بعض وتغيرت ألوانهم، فدخل عليهم أبو الخير وقال: يا ساداتي اين تلك الدعاوي؟ فذلك إذن السبع فصار يبصبص، وقال: ألم أقل لك لا نتعرض لأضيافى: فانصرف السبع. [1] .
حرف الثاء
باب الثاء والألف
770- الثابتيّ
بفتح الثاء المنقوطة بثلاث وبعد الألف باء منقوطة
__________
[1] (التيهرتى) تكثر النسبة إلى تيهرت في تاريخ ابن الفرضيّ، وفي معجم البلدان «تيهرت- هي تاهرت» وقد تقدم (التاهرتي) .
(446- التيورى) رسمه القبس وقال «قرية بجرجان منها أبو نصر محمد بن أحمد بن أبى على الحاجي، روى له الماليني [بسنده] عن على رضى الله عنه....» وفي تاريخ جرجان رقم 818 «أبو نصر محمد بن أحمد الجرجاني يعرف بالغناجى....» يأتى في الأنساب في رسم (الغناجى) وفي تاريخ جرجان أيضا رقم 1181 «محمد بن أحمد بن على المعروف بأبي بكر الحاجي....» فاللَّه أعلم.(3/127)
بواحدة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوق، هذه النسبة الى الجد، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن ثابت، البخاري الثابتي، فقيه من أهل بخارا إن شاء الله، سكن بغداد، وحدث عن الحسن ابن أحمد بن محمد المخلدي وأبى القاسم بن حبابة البزاز وأبى طاهر المخلص ومحمد بن عبد الله ابن أخى ميمى البغداديين، قال أبو بكر الخطيب: لم يزل أبو نصر الثابتي [1] قاطنا ببغداد يدرس الفقه ويفتى إلى حين وفاته، وكتبت عنه من الحديث شيئا يسيرا- هكذا ذكره في كتاب المؤتنف، وكان يدرس الفقه على أبى حامد الأسفرايينى وقال في تاريخ بغداد: قدمها [2] وهو حدث، ودرس على أبى حامد ولم يزل قاطنا ببغداد إلى آخر عمره يدرس فقه الشافعيّ ويفتى، وله حلقة في جامع المنصور، وحدث شيئا يسيرا عن زاهر بن أحمد السرخسي والقوم الذين ذكرتهم، كتبت عنه، وكان لينا في الرواية، ومات في [رجب-[3]] سنة تسع وأربعين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب والإمام أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب الحافظ الثابتي البغدادي صاحب التصانيف في الحديث. منها كتاب تاريخ مدينة السلام بغداد أشهر من أن يذكر رحل إلى العراقين والحجاز وأصبهان وخراسان والشام، وشيوخه تفوت الإحصاء أدركت قريبا من خمسة عشر نفسا من أصحابه، وتوفى ببغداد
__________
[1] زاد في ك «كان» كذا.
[2] في م وس «قديما» كذا.
[3] من ك.(3/128)
في شوال سنة ثلاث وستين وأربعمائة وأبو سعد أسعد بن محمد بن أحمد ابن أبى سعد بن على الثابتي، قيل إنه من أولاد زيد بن ثابت الأنصاري، فقيه ساكن من أهل بنج ديه، تفقه على والدي وحصل كتب أبى حامد الغزالي ونسخها بخطه، كتبت عنه شيئا يسيرا من كتاب الجامع لأبى عيسى الترمذي بروايته [1] عن القاضي أبى سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وخمسمائة ببنج ديه.
وقرابته أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الثابتي، متصوف، سمع الحديث الكثير معنا بنيسابور وقبلنا عن جماعة يسيرة لم نلحقهم، لقيته أولا بنيسابور ثم بآمل طبرستان ثم صحبتي منها إلى جرجان [وانصرف عنها ثم قدم علينا خراسان وأظهر التزهد والتقشف، وورد مرو قدمتين، وقتل بالدواليب بدولاب الخازن-[2]] على وادي مرو في وقعة الغز [في-[3]] سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وقبره بها وأبو طاهر محمد بن أحمد بن على [4] بن الحسين [الأنصاري الثابتي، ذكر أنه من ولد ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار، كان شريفا صالحا مستورا من أهل بغداد، سمع أبا طاهر عبد الكريم بن الحسن-[5]] بن رزمة الخباز الكرخي السعرى (؟) ، سمعت منه كتاب مداراة الناس لأبى بكر بن أبى الدنيا
__________
[1] في م وس «لأبى عيسى وابنه» خطأ.
[2] سقط ما بين الحاجزين من م وس.
[3] من ك.
[4] في م وس واللباب «محمد بن على بن أحمد» .
[5] ما بين الحاجزين ساقط من م.(3/129)
ببغداد، وكانت ولادته سنة إحدى [واثنتين-[1]] وستين وأربعمائة، وتوفى في آخر ذي الحجة سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. [2]
771- الثاتى
بالثاء المنقوطة [من فوق بثلاث والتاء المنقوطة-[3]] بعد الألف بنقطتين من فوقها، وهي منسوبة إلى ثات قبيلة من حمير [وهو-[3]] ثات بن زيد بن رعين، والمشهور بهذه النسبة أبو خزيمة إبراهيم بن يزيد ابن مرة بن شرحبيل بن حمية بن زكة بن عمرو بن شرحبيل بن هرم بن ازاذ ابن شرحبيل بن حمزة بن ذي بكلان بن ثات الرعينيّ الثاتى من أهل مصر، ولى القضاء بها بعد أن عرضه الأمير أبو عون عبد الملك بن يزيد على السيف وقبل ذلك كان يعمل الأرسان، وكان من العابدين الزاهدين، وروى أنه دخل على ابن جزء [4] ، يروى عن يزيد بن أبى حبيب، روى عنه المفضل ابن فضالة وخالد بن حميد وجرير بن حازم والصباح بن أبان الحضرميّ ورشدين بن سعد، توفى سنة أربع وخمسين ومائة.
باب الثاء والباء [5]
772- الثبيتىّ
بضم الثاء المثلثة والباء الموحدة المفتوحة [والياء-[6]]
__________
[1] من ك.
[2] راجع التعليق على الإكمال 1/ 415.
[3] سقط من ك.
[4] يعنى عبد الله بن الحارث بن جزء كما يعلم من الإكمال 3/ 514 ووقع في ك «ابن خير» .
[5] هذا العنوان من ك فقط.
[6] سقط من م وس.(3/130)
الساكنة آخر الحروف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى ثبيت وهو جد أبى الحسن أحمد [بن عمر بن أحمد-[1]] بن محمد بن ثبيت القاضي الشيرازي الثبيتى، من أهل شيراز، له روايات عن أبى بكر بن سعدان ومحمد بن علان وغيرهما/ وأبو حفص الثبيتى أبوه كان شاهدا وكان رئيسا، ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
773- الثبيرىّ
بفتح الثاء المثلثة والباء الموحدة المكسورة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جبل اسمه ثبير، والمرقع بن قمامة بن خويلد بن عصم بن أوس بن عبد ثبير بن محلم بن غنم بن سواءة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الثبيرى، وقيل لجده: عبد ثبير، لأنه ولد في أصل ثبير فسمى عبد ثبير، أصاب المرقع جراحة مع الحسين بن على رضى الله عنهما ثم مات بالكوفة بعد والمجذر بن ذياد بن عثمان [2] بن زمزمة بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو ابن ثبير [3] ، شهد بدرا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، واسمه عبد الله،
__________
[1] سقط من م وس.
[2] كذا وقع في النسخ واللباب والمعروف «عمرو» كما في رسم (بثيرة) من الإكمال 1/ 184 وكتب الصحابة وغيرها.
[3] اعترضه في اللباب بقوله «قوله: عمرو بن ثبير بتقديم الثاء المثلثة وهم منه فان ابن ماكولا ذكره بتقديم الباء الموحدة المفتوحة ثم بالثاء المثلثة المكسورة والباقي كما تقدم، وهو أعلم. قال المعلمي: وفي هذا وهم أيضا إنما ذكره ابن ماكولا بلفظ (بثيرة) بزيادة تاء التأنيث ذكر ذلك في باب بتيرة وبتيرة وبثيرة) ولم يذكره في (باب بنين وبثير- بالضم- وثبير) .(3/131)
وكان مجذر الخلق، وهو الغليظ. [1]
باب الثاء والعين
774- الثعالبيّ
بفتح الثاء المثلثة والعين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة بين [2] الألف واللام، هذه النسبة إلى خياطة جلود الثعالب وعمل الفراء منها وفيهم كثرة، ويقال له الفراء أيضا، اشتهر جماعة من المحدثين والفضلاء به [3] منهم أبو بكر [محمد بن بكر-[4]] بن الفضل بن موسى ابن مطرح الثعالبي الفقيه من أهل مصر، كان فقيها، روى الحديث عن سعيد بن هاشم الطبراني وأبى جعفر بن سلامة الطحاوي والمهرانى وغيرهم، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على الطحان وقال توفى [شيخنا-[5]] أبو بكر يوم الجمعة ودفن يوم السبت مستهل رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة وصلينا عليه في مصلى الأندلس صلى عليه أخوه. [6]
__________
[1] باب الثاء والراء (447- الثروانى) رسمه القبس وقال «في طيِّئ ثروان بن الأحم بن عمرو بن عدي بن وائل بن عوف بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ، وعمرو بن عدي أمه درماء، ذكره الهجريّ، منهم عبيد الله بن حفص، روى عن أبى مسلم سلمة بن العيار عن مالك- ذكره الدار قطنى رحمة الله» قال المعلمي: في رسم العيار من الإكمال ذكر سلمة بن العيار وذكر في الرواة عنه «عبيد الله بن حفص الثروانى» .
[2] في اللباب «بعد» وهو الصواب.
[3] في م وس «بها» وقدمها بعد (اشتهر) .
[4] سقط من م وس.
[5] من ك.
[6] (الثعبانى) ذكره التبصير وذكر معه البغيانى واقتصر على قوله «الثعبانى واضح» .(3/132)
775- الثعلبيّ
بفتح الثاء [المنقوطة بثلاث-[1]] وسكون العين المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى القبائل وإلى الصنعة [فالمنتسب إلى قبيلة اسامة بن شريك الثعلبي من الصحابة الذين نزلوا الكوفة فإنما قيل له هذا لأنه أحد بنى ثعلبة بن سعد روى عنه أهل الكوفة ذكره أبو حاتم بن حبان البستي-[1]] فأما إلى القبيلة فنسب إلى بنى ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، ومنهم قطبة بن مالك الثعلبي، له صحبة وابن أخيه زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي، يروى عن عمه قطبة وجرير بن عبد الله والمغيرة بن شعبة، روى عنه الثوري وشعبة ومسعر وأبو عوانة، وقال أبو العباس بن عقدة: قطبة بن مالك من بنى ثعل، قال ابن السكن: والناس يخالفونه ويقولون: الثعلبي، وهو الصواب وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس الثعلبي- قاله ابن نمير، وقال ابن حنبل: هو البكائي [2] والمنتسب إلى ثعلبة ولاء أبو يحيى محمد ابن عبد الوهاب القناد الثعلبي، هو أخو فضيل بن عبد الوهاب، كان أصله من أصبهان وولاؤه لآل ثعلبة بن قيس، سكن الكوفة [يروى عن إسماعيل بن أبى خالد والشيباني [3] روى عنه هارون بن إسحاق الهمدانيّ
__________
[1] سقط من ك.
[2] مثله في كتاب ابن أبى حاتم وغيره ووقع في ك «البكالي» وفي التهذيب أنه قد قيل ذلك أيضا.
[3] ولم يذكرا في شيوخه في ترجمته من تهذيب المزي وأحسبه انما يروى عنهما بواسطة ففي ترجمته من أخبار أصبهان 2/ 177 «.... محمد بن عبد الوهاب القناد ثنا مسعر بن كدام عن إسماعيل بن أبى خالد» .(3/133)
وأهل العراق، مات سنة ثنتى عشرة ومائتين [1] وعبد الأعلى بن
__________
[1] في اللباب 1/ 193- 195 ما لفظه «قلت فاته النسبة إلى ثعلبة بن بكر بن وائل منهم اسامة بن شريك المقدم ذكره وقيل هو من ثعلبة بن سعد وقيل من ثعلبة ابن بكر.
(وفاته) النسب الى ثعلبة بن سدوس بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة منهم قطبة بن قتادة بن جرير السدوسي الثعلبي وقيل هو أول من فتح الأبلة.
(وفاته) النسب الى ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان منهم المثلم بن عطاء بن قطبة الفزاري ثم الثعلبي شاعر مذكور وكان قد عمى فقال:
ألم تريا أن المنايا محيطة ... بكل ثنايا الأرض أصبحن رصدا
لعمري لئن أصبحت أعمى لقد أرى ... بصيرا ولكن ليس شيء مخلدا
وما زال صرف الدهر يوما وليلة ... يكران لي حتى مسيت مقيدا
(وفاته) النسبة الى ثعلبة بن ثور بن هدبة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بطن من مزينة منهم بشر بن عصمة المزني الثعلبي أحد سمار معاوية فارس شاعر.
(وفاته) ذكر أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ويقال الثعالبي المفسر المشهور النيسابورىّ له تصانيف مشهورة منها التفسير الّذي فاق غيره من التصانيف فيه قيل انما قيل له الثعلبي لقب له وليس بنسب قاله بعض العلماء. توفى في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة.
(وفاته) النسبة الى ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بطن كبير من تميم ينسب اليه خلق كثير منهم واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع له صحبة وشهد بدرا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو الّذي قتل ابن الحضرميّ يوم نخلة.
(وفاته) النسبة الى ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة(3/134)
عامر-[1]] الثعلبي وهو منسوب إلى الثعلبية [إحدى منازل البادية، قال أبو جعفر
__________
[ () ] ابن سعد بن فطرة بن طيِّئ بطن مشهور من طيِّئ منهم مسعود بن علبة بن حارثة ابن ربيع بن عمرو بن مالك بن عكوة بن ثعلبة الشاعر ويقال لثعلبة بن جدعاء والثعلبة بن ذهل بن رومان ولثعلبة بن رومان هذا الثعالب.
(وفاته) النسبة الى ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب الأنصاري الخزرجي بطن من ساعدة منهم المنذر بن عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة شهد بدرا والعقبة وقتل يوم بئر معونة وأبو دجانة سماك بن خرشة ابن لوذان.
(وفاته) النسبة الى ثعلبة بن ظبيان بن غامد بطن من الأزد منهم جندب بن كعب ابن عبد الله بن غنم بن جزء بن عامر بن مالك بن ذهل بن ثعلبة بن ظبيان قاتل الساحر عند الوليد بن عقبة بالكوفة له صحبة وقيل إن قاتل الساحر جندب بن زهير والأول أصح.
(وفاته) النسبة الى ثعلبة بن سعد مناة بن غامد بطن من الأزد ثم من غامد منهم عبد العزى بن صهل بن عبد العزى بن عمرو بن ثعلبة الشاعر الثعلبي الغامدي جاهلى.
(وفاته) النسبة الى ثعلبة بن عوف بن وائل بن ثعلبة بن رومان بطن من طيِّئ ينسب اليه عمرو بن ثعلبة بن غياث بن يلقط بن عمرو بن ثعلبة بن عوف الشاعر الطائي الثعلبي كان على مقدمة عمرو بن هند الملك يوم أوارة منهم الأسد الرهيص سمى. بذلك لشجاعته وهو جبار بن عمرو بن عميرة بن ثعلبة بن غياث وقيل في نسبهما الى ثعلبة غير ذلك.
(وفاته) الثعلي بضم الثاء وفتح العين وبعدها لام، هذه النسبة الى ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ قبيل كبير من طيِّئ فيهم العدد منهم عدة بطون بحتر وسلامان وغيرهما كلهم ثعلبيون» وراجع الإكمال بتعليقه 527- 531.
[1] سقط ما بين الحاجزين من م وس.(3/135)
العقيلي في كتاب الضعفاء عبد الأعلى بن عامر الثعلبي من أهل الثعلبية-[1]] والله أعلم [2] وفي قضاعة ثعلب وهو ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، قال الدار قطنى هو قبيلة أخو كلب بن وبرة وأسد ابن وبرة والنمر بن وبرة وفي ربيعة ثعلب [3] وهو ابن علقمة الزمام [بن-[4]] وائل بن معشر بن وائل بن ربيعة [5] بن ربيعة [بن وائل بن النعمان بن زرعة ابن وائل بن ربيعة-[6]] بن شبيب بن زيد بن حضر موت- قاله ابن الكلبي. [7] .
باب الثاء والغين [8]
776- الشغرىّ
بفتح الثاء المنقوطة بثلاث من فوقها وسكون الغين
__________
[1] ما بين الحاجزين ساقط من م وس.
[2] راجع ما تقدم في رسم (التغلبي) .
[3] في م وس «ثعلبة» خطأ- راجع الإكمال 1/ 509.
[4] سقط من ك.
[5] زاد في م وس فقط «بن وائل» وليست في الإكمال.
[6] سقط من م وس.
[7] (449- الثعلي) في الإكمال 1/ 531 «وأما الثعلي بثاء معجمة بثلاث مضمومة ... » وبيض وفي طيِّئ: ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ قبيل ضخم يشتمل على عدة بطون وإليه يعود نسب حاتم والبحتري الشاعر ومالك بن أبى السمح المغنى وغيرهم ومنهم عمرو بن المسبّح ذكر في مواضع من الإكمال منها 1/ 567 ورفع نسبه إلى ثعل وذكروا أنه هو الّذي عناه امرؤ القيس بقوله:
رب رام من بنى ثعل ... مخرج كفيه من ستره
وله ترجمة في أسد الغابة وفيها «الثعلي منسوب إلى ثعل بن عمرو ... » .
[8] هذا العنوان في ك فقط.(3/136)
المعجمة والراء المهملة، هذه النسبة إلى الثغر وهو المواضع القريبة من الكفار يرابط المسلمون بها أو يكون من بلدة هي آخر بلاد المسلمين فيقال:
الثغري، فمنهم أبو أمية محمد بن إبراهيم بن [مسلم بن سالم-[1]] البغدادي الثغري المعروف بالطرسوسي قيل له: الثغري، لأنه سكن ثغر طرسوس وأبو القاسم يحيى بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن إبراهيم بن عبد الله الثغري من أهل أذنة إحدى ثغور الشام، حدث عن محمد بن سليمان لوين وإبراهيم بن سعيد الجوهري وسعيد بن عمرو [السكونيّ الحمصي وأبى عمير ابن النحاس الرمليّ وإسماعيل بن أبى خالد المقدسي وغيرهم، روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد وأبو عمرو-[2]] بن السماك الدقاق، وكان ثقة وكتب عنه الناس فأكثروا لثقته وضبطه، وكانت وفاته بطرسوس في سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
باب الثاء والقاف [3]
777- الشقّاب
بفتح الثاء المثلثة وتشديد القاف وفي آخرها الباء الموحدة، وهذه اللفظة لمن يثقب حب اللؤلؤ، واشتهر بها أبو حمدون الثقاب ويقال اللآل والفصّاص، وهو أبو محمد الطيب بن إسماعيل ابن إبراهيم بن أبى التراب الذهلي، ويعرف بأبي حمدون الثقاب من أهل بغداد وهو أحد القراء المشهورين وكان صالحا زاهدا ورعا روى حروف
__________
[1] من م وس وتاريخ بغداد وغيره وموضعها في ك بياض.
[2] سقط من م وس والترجمة في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7528 وفيها معنى هذا.
[3] ثبت هذا العنوان في ك فقط.(3/137)
القرآن عن على بن حمزة الكسائي ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ، وحدث عن المسيب بن شريك وسفيان بن عيينة وشعيب بن حرب، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّليّ وسليمان بن يحيى الضبيّ وأبو العباس [ابن-[1]] مسروق [2] الطوسي والحسن [3] بن الحسين الصواف وجماعة، وحكى [عن أبى حمدون المقرئ أنه قال صليت ليلة فقرأت فأدغمت حرفا فحملتني عيني فرأيت كأن نورا قد تلبب بى وهو يقول: بيني وبينك الله، قال قلت: من أنت؟ قال أنا لحرف الّذي أدغمتنى: قال قلت لا أعود فانتبهت فما عدت أدغم حرفا وحكى-[4]] أن أبا حمدون كف بصره فقاده قائد له ليدخله المسجد فلما بلغ إلى المسجد قال له قائده يا أستاذ اخلع نعلك، قال لم يا بنى اخلعها؟ قال لأن فيها أذى، فاغتم أبو حمدون وكان من عباد الله الصالحين فرفع يديه ودعا بدعوات ومسح بها وجهه فرد الله إليه بصره ومشى وحكى أنه كان لأبى حمدون صحيفة فيها مكتوب ثلاثمائة من أصدقائه، قال وكان يدعو لهم كل ليلة فتركهم ليلة فنام فقيل له في نومه يا أبا حمدون لم تسرج مصابيحك الليلة! قال فقعد فأسرج وأخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ، وقال أبو الحسين بن المنادي [أبو حمدون الذهلي المقرئ كان من الخيار/ الزهاد المشتهرين بالقرآن، كان يقصد المواضع
__________
[1] سقط من ك، وانظر ترجمة أبى حمدون في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4927.
[2] في م وس «مرزوق» خطأ.
[3] في م وس «الحسين» خطأ.
[4] سقط من م وس.(3/138)
التي ليس-[1]] فيها أحد يقرئ الناس فيقرئهم حتى إذا حفظوا انتقل الى قوم آخرين بهذا النعت، وكان يلتقط المنبوذ كثيرا وأبو يحيى عباد بن على بن مرزوق الثقاب السيرينى من [ولد خالد بن سيرين من-[2]] أهل البصرة سكن بغداد وحدث عن محمد بن جعفر المدائني وبكار بن محمد السيرينى، روى عنه محمد بن عمرو الرزّاز وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن حميد المخرمي وأبو حفص بن الزيات وعلى بن عمر السكرى ومحمد بن الحسين الأزدي وغيرهم، وكانت ولادته في سنة أربع ومائتين، ومات في شهر رمضان سنة تسع وثلاثمائة. [3] .
778- الثقفيّ
بفتح الثاء المثلثة والقاف والفاء، هذه النسبة إلى ثقيف، وهو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر وقيل ان اسم ثقيف قسى، ونزلت أكثر هذه القبيلة بالطائف وانتشرت منها [في-[4]] البلاد، وروى أن النبي صلى الله
__________
[1] سقط من م وس.
[2] سقط من م ووقع في ك «من ولد جابر» خطأ وانظر ما يأتى في رسم (السيرينى) .
[3] (450- الثقبى) ذكر في التبصير وقال «من نسب إلى ثقبة أمير مكة» وثقبة عنده بفتحات كما نقلته في التعليق على الإكمال (1/ 342) ولست منه على ثقة.
(451- الثقتى) في التبصير «الثقتى آخره مثناة محمد بن ريحان بن عبد الله عن شهدة» ويظهر أنها نسبة عامية إلى لفظ (ثقة) والله أعلم وكأنه منسوب إلى ثقة الدولة ابن الأنباري زوج شهدة.
[4] سقط من ك.(3/139)
عليه وسلم قال «يخرج من ثقيف كذاب ومبير» وأولت أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنهما أن الكذاب مختار بن أبى عبيد الثقفي والمبير حجاج ابن يوسف- هكذا قالت أسماء في وجه الحجاج لما قتل ابنها عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما، ومن مشهوري العلماء أبو محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد ابن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبى العاص بن بشر بن عبيد [1] بن دهمان ابن عبد الله بن همام [2] بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسى الثقفي البصري، سمع أيوب بن أبى تميمة السجستاني ويحيى بن سعيد الأنصاري وخالدا الحذاء وعبيد الله بن عمر العمرى وسعيد بن أبى عروبة، روى عنه محمد بن إدريس الشافعيّ وأبو النضر هاشم بن القاسم وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وإسحاق بن راهويه ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى وعمرو بن على والحسن بن عرفة وحفص بن عمرو الربالى وكان من الثقات، وكان صحيح الكتاب ثقة صدوقا، قيل إنه اختلط في آخر عمره قبل موته بثلاث سنين، وكانت ولادته في سنة عشر ومائة، ومات سنة أربع وتسعين ومائة وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم ابن مهران بن عبد الله السراج الثقفي، هو مولى ثقيف وهو أخو إبراهيم [وإسماعيل-[3]] ابني إسحاق من أهل نيسابور، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق
__________
[1] كذا والمعروف «عبد» كما في جمهرة ابن حزم وترجمة الحكم وأخيه عثمان من كتب الصحابة وغيرها.
[2] هكذا في المراجع ووقع في النسخ «دهمان بن عبد همام» كذا.
[3] سقط من ك.(3/140)
ابن راهويه والحسن بن عيسى الماسرجسي وعمرو [1] بن زرارة ومحمد بن أبان البلخي وهناد بن السري ومحمد بن أبى عمر العدني وخلقا كثيرا من أهل خراسان وبغداد والكوفة والبصرة والحجاز، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري [كلاهما خارج الصحيح-[2]] وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ، وهؤلاء في طبقته، وكان من المكثرين الثقات الصادقين الأثبات، عنى بالحديث وصنف كتبا كثيرة وهي معروفة مشهورة مثل المسند والتاريخ، [وكان يقول: كتبوا عنى سنة ثلاث وثلاثمائة في مجلس محمد بن يحيى الذهلي منذ نيف وستين سنة. وقال أبو العباس الثقفي يوما لبعض من حضر وأشار-[3]] إلى كتب منضدة عنده فقال: هذه سبعون ألف مسألة لمالك ما نفضت التراب عنها منذ كتبتها. وكان مجاب الدعوة، وكانت ولادته في سنة ثمان عشرة ومائتين، ومات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة والإمام أبو على محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن عبد الأحد ابن أبى كعب وهو محمد بن الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبى عقيل واسمه عمرو بن مسعود بن سعد بن عمرو بن عوف بن ثقيف الثقفي من أهل نيسابور، كان أبوه عبد الوهاب والد أبى على ورد خراسان مع عبد الله بن طاهر من البصرة فولاه إمارة قهستان على كبر سنة فولد أبو على بها سنة أربع وأربعين ومائتين، وكان عمه محمد بن عبد الرحمن يكنى بأبي العباس الحميري [4] قاضى
__________
[1] في ك «عمر» خطأ.
[2] ليس في ك.
[3] سقط ما بين الحاجزين من م وس.
[4] كذا ولا وجه له فإنه ثقفي، وفي م «الحميّر» وهو محتمل على ان يكون لقبا له،(3/141)
نيسابور أيام الطاهرية [1] ثلاث عشرة سنة، وطلب أبو على الثقفي العلم على كبر السن فان ابتداء أمره كان التصوف والتجريد والزهد، سمع بنيسابور محمد بن عبد الوهاب العبديّ وبالري موسى بن نصر، وببغداد أحمد بن حيان ابن ملاعب ومحمد بن الجهم السمري وأقرانهم، روى عنه الإمامان أبو بكر محمد [2] بن إسحاق بن أيوب الصبغى وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى وغيرهم، وكان من أقران الشبلي ونفذ [الشبلي] رجلا من أهل العلم قاصدا من بغداد إلى نيسابور ليقيم سنة ويثبت مجالس أبى على الثقفي ففعل وحمل إليه [ونظر إليه-[3]] فرأى مجالسه بالغدوات أصلح من مجالس العشيات فقال الشبلي:
كلام هذا الرجل بالغدوات في الحقائق معجز وذلك أنه يخلو ليله بسره فيصفو كلامه بالغدو. وقال أبو عمرو بن على بن حامد كنت مع أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بطوس فلما أصبح من الليلة التي دخلها اجتمع أصحاب المسائل على الباب وصاحب له واقف يأخذ المسائل ويضعها بين يديه حتى اجتمع تلّ عظيم من الكواغذ فدعا بدواة ثم قال لأبى على الثقفي أجب عن هذه المسائل فأخذ أبو على القلم وجعل يكتب تلك الأجوبة ويضعها بين يدي محمد بن إسحاق وهو ينظر فيها ويتأمل مسألة مسألة
__________
[ () ] أو لعله «الحيريّ» نسبة الى الحيرة موضع بنيسابور.
[1] يعنى ولاة نيسابور من آل طاهر بن الحسين، وفي ك «الظاهرية» خطأ.
[2] في ك «أحمد» خطأ.
[3] من ك.(3/142)
فلما فرغ منها قال له أبو بكر: يا أبا على ما يحل لأحد منا بخراسان يفتى وأنت حي. وقال أبو الوليد القرشي دخلت على القاضي أبى العباس ابن سريج أول ما دخلت بغداد متفقها فسألني على من درست علم الشافعيّ بخراسان؟ قلت على أبى على الثقفي، فقال لعلك تعنى الحجاجى الأزرق؟
قلت: بلى، قال: ما جاءنا من خراسان أفقه منه. ودخل بعض الصوفية على الشبلي منصرفا من خراسان فقال له بلغني إن أبا على الثقفي اشتغل بالدنيا؟
قال له: بلى، فأخذ الشبلي يلطم وجهه وينتف شعره، [قال] فلما انصرفت إلى خراسان أخبرت الشيخ أبا على بذلك فبكى ثم قال لو وجدني أبو بكر الشبلي لكان يلطم وجهي ولا يلطم وجه نفسه، ثم سأل الشبلي ذلك الرجل وهو أبو الحسين الصوفي: ما أكثر ما يجرى على لسانه؟ فقلت:
الوهاب الوهاب، فصاح الشبلي صيحة/ ثم قال والله ما أستبدع مع هذه الكلمة أن يعطيه الدنيا بما فيها. ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ودفن بمقبرة [مر-[1]] قلت وزرت قبره غير مرة، وأبو على الحسن بن أحمد بن [يحيى بن-[2]] المغيرة الثقفي الجرجاني، يروى عن عمران ابن موسى السختياني وأبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي و [أبى-[3]] محمد يحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، وكان قد كتب الكثير، روى عنه أبو القاسم حمزة
__________
[1] من ك ولم أجده.
[2] سقط من ك والترجمة في تاريخ جرجان رقم 252 وتاريخ بغداد.
[3] موضعه في ك بياض.(3/143)
ابن يوسف السهمي، ومات في سنة سبعين [1] وثلاثمائة وإبراهيم بن [محمد ابن-[2]] سعيد بن هلال الثقفي الكوفي، قدم أصبهان وأقام بها، وكان يغلو في الترفض، هو أخو على بن محمد الثقفي وكان عليّ قد هجره وباينه، وله مصنفات في التشيع، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين وإسماعيل بن أبان.
باب الثاء واللام
779- الثلجيّ
بفتح الثاء المثلثة وسكون اللام وفي آخرها الجيم، قال ابن حبيب عن ابن الكلبي: بنو ثلج بن عمرو بن مالك بن عبد مناة ابن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن [3] قضاعة، لهم عدد وفيهم كثرة وجماعة نسبوا الى الجد- الى الثلج أو أبى الثلج، والمعروف بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن شجاع يعرف بابن الثلجي، كان فقيه العراق في وقته وكان من أصحاب الحسن بن زياد اللؤلؤي، وحدث عن يحيى بن آدم وإسماعيل بن علية ووكيع وأبى أسامة وعبيد الله بن موسى ومحمد بن عمر الواقدي، روى عنه يعقوب بن شيبة وابن ابنه محمد بن احمد بن يعقوب وعبد الوهاب بن أبى حية وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز في آخرين، قال أبو الحسن [4] بن حبيش البغوي قال وكان ينزل في درب يعقوب الحسين بن أبى مالك، وكان ينزل فيه أيضا محمد بن شجاع الثلجي، ودرب يعقوب منسوب
__________
[1] في م وس «تسعين» خطأ.
[2] سقط من م وس.
[3] كذا وفي الإكمال 1/ 352 «من» وهو الوجه لأن بين بكر وقضاعة عدة آباء.
[4] في ك «ابو الحسين» خطأ، وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2869.(3/144)
إلى يعقوب بن سوار أحد قواد المهدي. قال والدرجة اليه منسوبة وقد رأيت من ولده عدة، قال ومن ولده المعروف بعبد الله بن يعقوب الثلجي الّذي تنصر ببلاد الروم وليس بينه وبين محمد بن شجاع قرابة. وكان يذهب الى الوقف في القرآن وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال مبتدع صاحب هوى. وبعث المتوكل إلى أحمد بن حنبل يسأله عن ابن الثلجي ويحيى بن أكثم في ولاية القضاء، فقال: أما ابن الثلجي فلا ولا على حارس. وقال زكريا بن يحيى الساجي فأما محمد بن شجاع الثلجي فكان كذابا، احتال في إبطال الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورده نصرة لأبى حنيفة رحمه الله ورأيه. حكى أبو عبد الله الهروي صاحب الثلجي سمعت أبا عبد الله محمد بن شجاع الثلجي يقول ولدت في ثلاثة وعشرين يوما من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة، وتوفى وهو في صلاة العصر ساجدا لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين ودفن في بيت من داره ملاصقا للمسجد، وكان يقول ادفنوني في هذا البيت فإنه لم يبق فيه طابق الا ختمت عليه القرآن ومحمد بن [عبد الله بن-[1]] إسماعيل بن أبى الثلج [2] البغدادي الثلجي، يروى عن ابى الجواب وروح بن عبادة وخلف بن الوليد وغيرهم، حدث عنه محمد بن إسماعيل البخاري وابن ابنه محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبى الثلج الثلجي، حدث عن جده، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى.
__________
[1] سقط من ك.
[2] في التوضيح عن ابن عساكر أنه: محمد بن ابى الثلج عبد الله بن إسماعيل، فأبو الثلج كنية عبد الله.(3/145)
باب الثاء والميم
780- الشمالىّ
بضم الثاء المنقوطة بثلاث وفتح الميم وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى ثمالة وهي من الأزد، وهو ثمالة بن أسلم بن كعب [بن الحارث بن كعب-[1]] بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث، منها أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليم بن سعد [2] بن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف وهو ثمالة، الأزدي ثم الثمالي المعروف بالمبرد من أهل البصرة نزيل [3] بغداد شيخ [4] أهل النحو وحافظ علم العربية صاحب كتاب الكامل، روى عن أبى عثمان المازني وأبى حاتم السجستاني وغيرهما من الأدباء، وكان عالما فاضلا موثوقا به في الرواية حسن المحاضرة مليح الأخبار كثير النوادر، حدث عنه نفطويه وإسماعيل الصفار وأبو بكر الصولي وأبو سهل بن زياد القطان وجماعة يتسع ذكرهم، وله يقول عبد الصمد بن المعدل:
سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثمالة؟
فقلت: محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهاله
فقال لي المبرد خلّ قومي ... فقومي معشر فيهم نذاله
ولد سنة عشر ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وثمانين ومائتين
__________
[1] سقط من م وس.
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1498 ووقع في م وس «سعيد» .
[3] في م وس «نزل» .
[4] زاد في م وس «من» والسياق يأباها.(3/146)
والمنتسب إليها أبو عبد الله عبد الرحمن بن عائذ الثمالي الأزدي، يروى عن أبى ذر الغفاريّ، وقد قيل انه لقي عليا رضى الله عنه، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها والفضل بن يزيد الثمالي البجلي [1] الكوفي، يروى عن الشعبي وعكرمة، روى عنه مروان بن معاوية الفزاري والكوفيون وأبو حمزة ثابت بن أبى صفية الثمالي من أهل الكوفة مولى المهلب بن أبى صفرة واسم أبى صفية [2] دينار، يروى عن عكرمة وزاذان، روى عنه ابن عيينة ووكيع، كثير الوهم في الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلو في تشيعه وسعد بن عياض الثمالي، يروى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه كان أشد الناس بأسا، وهو مرسل، وهو تابعي، روى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، وقال ابن أبى حاتم سمعت ابى يقول ذلك.
781- الثماميّ
بضم الثاء المنقوطة بثلاث والألف بين الميمين، هذه النسبة إلى ثمامة بن عبد الله بن انس بن مالك، والمشهور بالانتساب إليه أبو على محمد بن هارون بن شعيب/ الأنصاري الثمامي من ولد ثمامة بن عبد الله بن أنس ابن مالك، سكن دمشق وحدث بها عن الحسن بن علوية القطان وأبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ البصري وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقيّ وزكريا بن يحيى السجزى، روى عنه تمّام [3] بن محمد بن عبد الله الرازيّ
__________
[1] في التقريب وغيره «ويقال البجلي» .
[2] في م وس «أبى صفرة» خطأ.
[3] في ك «ثمامة» خطأ.(3/147)
وأبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر التميمي، وغيرهما من الدمشقيين والقاسم بن محمد بن سيار الثمامي الأندلسى من أهل المغرب، وإنما قيل له الثمامي لأنه ينتسب إلى ولاء ثمامة بن عبد الملك الأندلسى، وتوفى القاسم بالأندلس سنة ست أو سبع وسبعين ومائتين وجماعة من المعتزلة يقال لهم الثمامية نسبوا إلى أبى معن ثمامة بن أشرس النميري وهو أحد المعتزلة البصريين، ورد بغداد واتصل بهارون الرشيد وغيره من الخلفاء، وله أخبار ونوادر يحكيها عنه أبو عثمان الجاحظ وغيره، وقال رجل لثمامة أنت إن شئت قضى فلان حاجتي فقال ثمامة أنا قرىّ ولم يبلغ قدري هذا كله، إنما قلت:
إن شئت فعلت، ولم أقل إن شئت فعل فلان. وكان ثمامة جامعا بين سخافة الدين وخلاعة النفس وذكر القتبى عنه في كتاب مختلف الحديث أنه رأى قوما يتعادون يوم الجمعة إلى الجامع فقال لبعض موافقيه على بدعته انظر إلى البقر، انظر إلى الحمير، ماذا صنع ذاك العربيّ بالناس- يعنى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومن فضائح اعتقاد ثمامة وأصحابه قولهم أن أكثر اليهود والنصارى والزنادقة والدهرية يصيرون في الآخرة في القيامة ترابا ولا يدخلون جنة ولا نارا وكذلك قوله في البهائم وفي أطفال المؤمنين. [1]
__________
[1] في اللباب «فاته الثمامي- نسبة إلى ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان ابن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ- بطن من طيِّئ منهم جعفر بن عفان ابن جبير بن صفير بن سمير بن مالك بن شراحيل بن عميرة بن الحارث بن ثمامة الشاعر، كان غاليا في التشيع وله فيه أخبار خبيثة» وفي القبس ذكر هذا البطن وقال «منهم من الصحابة عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام بن عمر بن(3/148)
782- الثمانينيّ
بفتح الثاء المثلثة والميم بعدهما الألف وبعدها الياء آخر الحروف بين النون المكسورتين، هذه النسبة إلى ثمانين وهي مدينة بالجزيرة بناحية الموصل عند جبل الجودي كثير الخير بها جامع ونهر جار، ورأيت في كتاب أن أول قرية عمرت بعد الطوفان [1] ثمانين، وإنما سميت بهذا الاسم لأن ثمانين نفرا خرجوا من السفينة [وبنوها ولما خرجوا من السفينة-[2]] نزلوا قردى وباز بدا بأرض الموصل وهي قرية الثمانين وقع فيهم الوباء فماتوا إلا نوح وسام بن نوح وحام ويافث ونساؤهم وسابعهم نوح وطبقت الدنيا منهم فذلك قول الله عز وجل وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ 37: 77 وقال الشاعر:
بقردى وباز بدى مصيف ومربع ... وعذب يحاكى السلسبيل زلال
خرج منها جماعة، منهم أبو الحسن على بن الحسن بن عمر الثمانيني، حدث بصور إحدى بلاد الساحل عن أبى الحسن على بن إبراهيم بن سعيد بن
__________
[ () ] طريف بن عمرو بن ثمامة- قاله ابن الكلبي» ثم قال «وفي مزينة ثمامة بن كعب ابن جذيمة بن خفاف بن مرة بن عمرو بن عمران بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة قال الهجريّ لفرغان (في النسخة: لعرلان) الثمامي من ثمامة بن كعب بن جذيمة ابن خفاف:
خليلي صبابى ورحلي وناقتي ... على فلج الريان ثم ذرانيا
وإن أنتما لم تفعلا ومررتما ... على حائط الزيدي فاستودعانيا
أسائل عن عمق وعن حسن حاله ... ولولا ابنة الزيدي قل سوانيا»
[1] في م وس «بعد طوفان نوح» .
[2] سقط من م وس.(3/149)
يوسف الحوفى المصري، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، ومات بعد سنة خمس وأربعين وأربعمائة. [1]
783- الثميرىّ
بضم الثاء المثلثة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الجد، وهو جد محمد بن عبد الرحيم بن ثمير المصري الثميرى، من أهل مصر، يروى عن سعيد بن عفير، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
باب الثاء والواو [2]
784- الثوابىّ
بفتح الثاء المثلثة والواو وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى ثوابة، وهو درب ببغداد، والمنتسب إليه أبو جعفر محمد ابن إبراهيم الأطروش [3] البرتي الكاتب الثوابى، من أهل بغداد، سمع محمد ابن حاتم الزمى وأبا عمر الدوري ويحيى بن أكثم القاضي وعمر بن شبة النميري، روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابيّ وعبد الله بن الحسن بن النخاس وأبو الحسين بن البواب المقرئ وعلى بن عمر السكرى أحاديث
__________
[1] وفي معجم البلدان «عمر بن ثابت الضرير (في النسخة: الضريرى) الثمانيني صاحب التصانيف يكنى ابا القاسم، أخذ عن ابن جنى ومات في سنة 482. وعمر ابن الخضر بن محمد أبو حفص يعرف بالثمانيني، سمع بدمشق القاسم بن الفرج بن إبراهيم النصيبيني وبمصر أبا محمد الحسن بن رشيق، روى عنه أبو عبد الله الأهوازي وأبو الحسن على بن محمد بن شجاع المالكي» .
[2] ثبت هذا العنوان في ك فقط.
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 384، وثم بياض يكمل مما هنا، ووقع في ك «الأطروشي» كذا.(3/150)
مستقيمة، ومات في شهر رمضان سنة [ثلاث-[1]] عشرة وثلاثمائة. [2]
785- الثوبانيّ
بفتح الثاء المثلثة وسكون الواو وفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى الثوبانية وهم طائفة من المرجئة ينتمون الى أبى ثوبان المرجئ وزعموا أن الإيمان هو المعرفة والإقرار باللَّه عز وجل وبرسله عليهم السلام وبكل ما يجوز في العقل أن لا يفعله [3] ، وما جاز تركه في العقل فليس من الإيمان وجماعة نسبوا إلى ثوبان مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [وهو أبو عبد الرحمن ثوبان بن نجدد الهاشمي مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم-[4]] كان يلي النفقة لرسول الله صلّى الله عليه وسلم، انتقل الى الشام غازيا ومرابطا، وأقام بها الى أن مات سنة أربع وخمسين في ولاية معاوية بن أبى سفيان. قال أبو حاتم ابن حبان البستي سمعت جماعة من أهل الرملة يقولون: قبر ثوبان بعمواس وهي على ستة أميال من الرملة وأهل دمشق يقولون [إن قبر ثوبان
__________
[1] سقط من ك.
[2] (452- الثوّام) ذكر في التوضيح مع التوأم والنوام قال «وبمثلثة أبو محمد الثوام، كان رجلا صالحا، حكى عنه الشيخ ابو الحسن على بن محمد المعافري ابن القابسي» .
[3] كذا وفي نسخ اللباب والقبس «وبكل ما يجوز في العقل ان يفعله» كذا وفي الملل والنحل للشهرستانى طبعة مطبعة الأزهر ص 266 «وبكل ما لا يجوز في العقل ان يفعله» وفي مقالات الإسلاميين للأشعرى بتحقيق محيي الدين عبد الحميد ج 1 ص 199 «وما كان لا يجوز في العقل إلا أن يفعله» وهو واضح.
[4] سقط من م وس.(3/151)
بدمشق-[1]] في مقبرة باب الصغير، وهذا أشبه [2] . [3]
786- الثوجمىّ
بضم الثاء المثلثة وضم الجيم وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى ثوجم، وهو بطن من المعافر ويقال لهم الثواجمة، منها عمرو بن مرة الثوجمى من أهل مصر يروى عن ابى رقية عمرو بن قيس اللخمي.
787- الثوريّ
بفتح الثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بطن من همدان وبطن من تميم منهم صالح بن [4] حي الثوري الهمدانيّ من أهل الكوفة من ثور همدان والد على والحسن ابني صالح، يروى عن الشعبي وأبى السفر، روى عنه السفيانان الثوري وابن عيينة [وأما ثور تميم فمنهم أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري إمام أهل الكوفة مات بالبصرة-[5]] أخبرنا أبو طاهر الوراق بنواحي اندخوذ أنا أبو الحسن المؤذن أنا أبو سعيد الصيرفي ثنا أبو العبلس الأصم ثنا العباس الدوري ثنا شاذان ثنا سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ثور بنى تميم، وحدثنا شعبة بن الحجاج أبو بسطام مولى الأزد، وحدثنا شريك بن عبد الله بن
__________
[1] سقط من م وس.
[2] بل الأصح أنه بحمص.
[3] في اللباب «فاته النسبة إلى ثوبان بن شهميل بن الأسد بن عمران بن عمرو، منهم حسام بن مصك بن سبيعة بن جناب من بنى ثعلبة بن قيس بن ثوبان الثوباني» .
[4] بعد هذا في ك «ثور منسوب الى ثلاث قبائل فأما ثور أطحل الربيع بن خثيم ورهطه، ومن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة منذر وابنه الربيع وسفيان بن سعيد وأبوه وأهله، ومن ثور همدان الحسن بن صالح بن حي وأخوه وأهله» هذه العبارة متأخرة في م وس كما يأتى وذاك موضعها.
[5] من م وس ونحوه في اللباب.(3/152)
شريك بن الحارث النخعي، وحدثنا عبد الله بن المبارك الخراساني، وحدثنا الحسن بن صالح بن حي الهمدانيّ ثم الثوري ثور همدان وأبو عبد الرحمن المبارك بن سعيد بن مسروق الثوري أخو سفيان من ثور تميم، وكان أعمى من أهل الكوفة، ويروى عن أبيه وأخيه، روى عنه الحسن بن عرفة والربيع بن خثيم الزاهد من ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر من أهل الكوفة من الزهاد الثمانية، وذكره مشهور في الكتب وأما [نسب-[1]] ثور بن عبد مناة فالإمام أبو عبد الله سفيان بن سعيد ابن مسروق بن حمزة بن حبيب بن رافع بن موسى بن ابى عبد الله/ بن نصر ابن ثعلبة بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الثوري الكوفي، يروى عن عبد الله بن دينار وعمرو ابن دينار، روى عنه شعبة وابن المبارك، وهم إخوة أربعة سفيان والمبارك وحبيب وعمر بنو سعيد، وكان سفيان من سادات أهل زمانه فقها وورعا وإتقانا، شمائله في الصلاح والورع أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها، كان مولده سنة خمس وتسعين في إمارة سليمان بن عبد الملك فلما قعد بنو العباس راوده المنصور على أن يلي الحكم فأبى وخرج من الكوفة هاربا للنصف من ذي القعدة سنة خمس وخمسين ومائة ثم لم يرجع إليها حتى مات بالبصرة في دار عبد الرحمن بن مهدي في شعبان سنة إحدى وستين ومائة وهو ابن ست وستين سنة، وقبره في مقبرة بنى كليب بالبصرة، قال أبو حاتم: وقد زرته وأما أبو يزيد [2] الربيع بن خثيم
__________
[1] ليس في ك.
[2] في م وس «أبو زيد» خطأ.(3/153)
الثوري التميمي الكوفي من ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، من العباد السبعة أخباره في العبادة والزهد أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها، يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه أهل الكوفة، مات بعد قتل الحسين بن على رضى الله عنهما سنة ثلاث وستين [ثور منسوب إلى ثلاث قبائل فأما ثور أطحل الربيع بن خثيم ورهط من ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة منذر وابنه الربيع وسفيان بن سعيد وأبوه وأهله. ومن ثور همدان الحسين بن صالح بن حي وأخوه وأهله-[1]] وجماعة من أهل الدينور هم على مذهب سفيان الثوري اشتهروا بهذه النسبة منهم [أبو عبد الله-[2]] الحسين بن محمد بن الحسين الدينَوَريّ [الثوري-[3]] ،
__________
[1] هذه العبارة المحجوزة وقعت هنا في م وس، وفي اللباب ما يوافق ذلك، وهو المناسب ووقعت في ك في أول الرسم غير مرتبطة وقد مرت الإشارة إلى ذلك هناك. هذا ولم يحرر أبو سعد هذا الفصل ووقع شيء من هذا للأمير في الإكمال 1/ 586 وأطال صاحب اللباب بما حاصله أن هناك قبيلتين فقط الأولى ثور همدان الذين منهم صالح بن حي وآله وهو ثور بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان. والثانية ثور أطحل وهو ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر. (أطحل اسم جبل نزلوا عنده) ومنهم (الربيع بن خثيم ومنذر وآله وسفيان وذووه. قال المعلمي:
فأما ما أسنده أبو سعد فيما مضى عن شاذان قوله «ثور تميم» فهي من النسبة إلى العم فان تميما هو تميم بن اد بن طابخة فهو عم ثور بن عبد مناة بن اد بن طابخة وتميم أشهر وأعرف من عبد مناة فلذلك قد يضاف إليه ابن أخيه فيقال: ثور تميم.
[2] من ك.
[3] ليس في ك.(3/154)
روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني الحافظ والشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى الثوري، حدث بكتاب السنن للنسائى عن أبى نصر الكسار، روى لنا عنه جماعة كثيرة بخراسان والعراق، وسمع منه والدي رحمه الله. [1]
788- الثومىّ
بضم الثاء المثلثة والواو بعدها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الثوم وبيعها [2] إن شاء الله، والمنتسب بهذه النسبة أبو نصر الفتح ابن خلف بن ماهك الثومى من أهل بغداد، حدث عن أبى على الحسن ابن عرفة العبديّ، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان النخاس المقري وأبو يوسف يعقوب بن القاسم بن محمد التميمي الآملي المعروف بالثومى من آمل [3] طبرستان وهو ابن أبى جعفر الثومى الّذي دعا الجيل إلى الإسلام وأسلموا على يده فكل من هو من الجيل على طريقة السنة هم مواليه وكان لأبى يوسف الثومى ابن يقال له أبو عروة وأبو مضر [4] محمد بن أبى عروة الثومى من أولاده ثم انقطع نسله، فأما أبو يوسف روى عن أبى الحسين [5] الغازي وعن جماعة من أهل العراق والثغور وكان يملى [6] في
__________
[1] في اللباب «فاته النسب إلى مذهب أبى ثور صاحب الشافعيّ، وكان عليه جماعة من المتقدمين، منهم أبو القاسم الجنيد بن محمد الزاهد وغيره.
[2] أنثها بالنظر إلى انها شجرة، وفي م وس «وبيعه» .
[3] في م وس «أهل» .
[4] مثله في تاريخ جرجان رقم 994 ووقع في م وس «أبو منصور» .
[5] في ك «أبو الحسن» خطأ.
[6] هكذا في تاريخ جرجان وهو الصواب ووقع في ك «يسكن» وسقطت لكلمة من م وس.(3/155)
مسجد الشيخ الإمام أبى بكر الإسماعيلي في حياته في سنة ثمان وستين وثلاثمائة في المحرم، وحدث عن أبى عصمة عبد المجيد بن عبد الوهاب العكبريّ [أيضا-[1]] سمع منه بعكبرا.
789- الثويريّ
بضم الثاء المثلثة وفتح الواو وبعدهما الياء آخر الحروف الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثويرة وهو اسم لجد الحجاج بن علاط بن خالد بن ثويرة بن حنثر بن هلال السلمي من بنى بهثة ابن سليم، والحجاج هو والد نصر بن الحجاج الّذي قالت فيه المتمنية:
هل من سبيل إلى حمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
وله ولابنه أخبار معروفة والحجاج هو الّذي جاء بفتح خيبر إلى مكة فأخبر به العباس بن عبد المطلب سرا وأخبر قريشا بضده علانية حتى جمع ما كان له من مال بمكة وخرج عنها.
790- الثلاج
بفتح الثاء المثلثة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الجيم، عرف بهذا النسب [2] أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم ابن عبيد بن زياد بن مهران بن البختري بن الثلاج الشاهد الحلواني، حلوانى الأصل، بغدادي المولد والمنشأ، وكان أبو القاسم يقول ما باع أحد من أسلافنا ثلجا قط وإنما كانوا بحلوان وكان جدي عبد الله مترفا فكان يجمع في كل سنة ثلجا كثيرا لنفسه فاجتاز الموفق أو غيره من الخلفاء فطلب ثلجا فلم يوجد إلا عند جدي فأهدى إليه منه فوقع منه موقعا لطيفا فطلبه منه
__________
[1] ليس في ك.
[2] في م وس «بهذه النسبة» .(3/156)
أياما كثيرة طول مقامه فكان بحمله إليه فقال اطلبوا عبد الله الثلاج واطلبوا ثلجا من عند عبد الله الثلاج [فعرف بالثلاج-[1]] وغلب عليه.
حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود وأحمد بن محمد [2] بن أبى شيبة وأحمد بن إسحاق بن البهلول وأحمد بن محمد بن المغلس ويحيى بن محمد بن صاعد ومن في طبقتهم وبعدهم، روى عنه القضاة الثلاثة- أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم [التنوخي وأبو عبد الله الصيمري- وأبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وغيرهم، قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي: أبو القاسم-[3]] بن الثلاج البغدادي كان معروفا بالضعف سمعت أبا الحسن الدارقطنيّ [وجماعة من حفاظ بغداد يتكلمون فيه ويتهمونه بوضع الأحاديث وتركيب الأسانيد، قال في موضع آخر- يعنى الدارقطنيّ-[4]] يقول: هاهنا شيوخ قد خرجوا الحديث ورووه والله ما حضروا معنا في مجلس ولا رأيناهم عند محدث- يشير بذلك إلى ابن الثلاج. وقال أبو عبد الرحمن السلمي سألت الدارقطنيّ عن ابن الثلاج فقال لا تشتغل به فو الله ما رأيته في مجلس من مجالس العلم إلا بعد رجوعي من مصر ولا رأيت له سماعا في كتاب أحد، ثم لا يقتصر على هذا حتى يضع الأحاديث والأسانيد ويركب، وقد حدثت بأحاديث فأخذها وترك اسمى واسم
__________
[1] سقط من ك.
[2] في م وس «أحمد» خطأ.
[3] سقط من م وس، وراجع الترجمة في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5277.
[4] سقط من م وس.(3/157)
شيخي وحدث بها عن شيخ شيخي ومات في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. قاله العتيقى وقال: كان كثير التخليط وأبو القاسم عمر بن محمد بن أحمد بن مقبل البغدادي المعروف بابن الثلاج من أهل بغداد ولكن أطال الغربة ودوّخ البلاد، حدث عن أحمد بن يوسف الطائي [1] المنبجى والفضل بن وهب الكوفي والقاضي أبى عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبو الطيب المطهر بن محمد بن الحسين الخاقانيّ وغيرهم، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ قال: أبو القاسم بن الثلاج وكان جوالا حدث في الغربة. وقال أبو سعد الإدريسي: أبو القاسم بن الثلاج قدم علينا سمرقند سنة ست وسبعين وثلاثمائة وحدثنا بها، وكان متهما بالكذب، الرواية عمن لم يرهم غير معتمد على روايته بوجه من الوجوه وحدثنا بأحاديث مناكير وأبو سعيد عثمان بن حامد بن أحمد الثلاج الرازيّ، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن [محمد بن-[2]] ميمون وعلى ابن إبراهيم القطان القزويني وأبى بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى. [3]
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6022 ووقع في م وس «الطائفي» .
[2] سقط من م وس انظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6110.
[3] (453- الثيابي) في المشتبه «أبو بكر محمد بن عمر الثيابي البخاري، حدث عنه محمد وعمر ابنا أبى بكر بن عثمان السبخى البخاري» وفي التوضيح «وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الثيابي، حدث عنه أبو أحمد محمود بن أبى بكر بن محمد بن على بن يوسف الصابوني المديني- نقلت نسبته من خط الحافظ أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي» .(3/158)
حرف الجيم
باب الجيم والألف
791- الجابر
بفتح الجيم وكسر الباء المنقوطة بواحدة والراء في آخرها، عرف بهذه الحرفة أبو الحارث يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر التيمي، وظني أنه بجبر الكسر [1] ويقال له المجبر أيضا، وسنذكره في موضعه، ويحيى الجابر يروى عن أبى ماجد [2] ، روى عنه الثوري وجرير ابن عبد الحميد، منكر الحديث يروى المناكير الكثيرة التي لا تشبه حديث الأئمة حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان يتعمد لذلك لا يجوز الاحتجاج [به-[3]] بحال، وسئل يحيى بن معين عن يحيى الجابر فقال: ليس بشيء. [4]
__________
[1] في ك «الكبير» خطأ.
[2] في م وس «أبو ماجدة» خطأ.
[3] سقط من ك.
[4] (454- الجابري) استدرك اللباب وقال «هي نسبة الى جابر بن زيد، وممن عرف بهذه النسبة أحمد بن عثمان بن أحمد الجابري، قال أحمد بن موسى بن مردويه:
حدثنا ابو على احمد بن عثمان الجابري من ولد جابر بن زيد عن محمد بن محمد بن عزرة وهي أيضا نسبة الى جد المنتسب وهو أبو محمد عبد الله بن جعفر بن إسحاق بن على بن جابر بن الهيثم الجابري الموصلي، سكن البصرة، سمع ابا يعلى الموصلي وغيره، روى عنه أبو نعيم الحافظ الأصفهاني» .
(455- الجابقى) في معجم البلدان «جابق- بفتح الباء والقاف، أظنها من قرى طوس، قال أبو القاسم الحافظ الدمشقيّ: محمد بن محمد بن الحسن بن أبى الحسن أبو عبد الله لطوسى المقري من أهل قرية جابق سكن دمشق وحدث بها عن أبى على الأهوازي(3/159)
792- الجاجرميّ
بفتح الجيمين بينهما الألف وبعدها الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى جاجرم، وهي بلدة بين نيسابور وجرجان مليحة وهي ناحية كبيرة كثيرة القرى أول حدودها متصلة بجوين وآخرها متصلة بجرجان وبعض قراها في الجبال، وخرج منها جماعة من العلماء منهم أبو القاسم عبد العزيز بن عمر بن محمد الجاجرمي، سمع بنيسابور أبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وحدث عنه بسمرقند وما وراء النّهر، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن أبى بكر النخشبى الحافظ، وكانت وفاته
__________
[ () ] روى عنه عمر الدهستاني وطاهر بن بركات الخشوعي وعبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي» .
(456- الجابي) قال ابن نقطة «وأما الجابي بالجيم وبعد الألف ياء معجمة بواحدة فهو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سلمان الإربلي الجابي حدث عن يحيى بن ثابت وشهدة، وسماعه صحيح ولم اسمع منه» . وفي المشتبه «وخطيب الشاغور علاء الدين على بن الجابي، مات بعد السبعمائة، وكان مقرئا مجودا» وفي التوضيح «وأبو البركات كتائب بن على بن حمزة السلمي الجابي الدمشقيّ حدث عن الحافظ عبد العزيز الكتاني وغيره. والإمام الثقة نجم الدين احمد بن عثمان بن عيسى بن الجابي الشافعيّ، سمع من ابن رافع ومن أصحاب الفخر بن البخاري، ودرس وأفتى مات قبل الفتنة» .
(457- الجاجانى) في غاية النهاية ج 2 رقم 3176 «محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم ابن مندة أبو عبد الله الجاجانى الدستى الأصبهاني روى القراءات عن ابى على الأهوازي، روى القراءات عنه أبو بكر محمد بن على بن محمد الأصبهاني شيخ الحافظ أبى العلاء الهمذانيّ» وذكره في فصل الأنساب من حرف الجيم هكذا (الجاجانى) والله اعلم.(3/160)
بعد سنة أربعين وأربعمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم [1] الجاجرمي فقيه صالح سديد السيرة حافظ للقرآن يسكن [2] الجامع المنيعى بنيسابور ويتولى [3] نيابة الإمامة في الصلوات الخمس [4] عن عبد الجبار بن محمد البيهقي، سمع ابا الحسن على بن أحمد بن محمد المديني وأبا على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى وغيرهما، سمعت منه أحاديث بنيسابور [وتوفى....-[5]] ومن القدماء أبو بكر محمد بن الحسن بن على بن محمد بن على الجاجرمي، حدث بجرجان عن إسحاق بن سعد [6] بن الحسن بن سفيان وأبى يعقوب يوسف بن إبراهيم السهمي وأبى بكر الآبندوني وأبى العباس النسوي المستملي.
793- الجاجنىّ
بالجيمين المفتوحتين، بينهما ألف وفي آخرها نون، هذه النسبة الى جاجن، وهي قرية من قرى بخارا، والمنتسب إليها الفقيه أبو نصر أحمد بن محمد بن الحارث الجاجنى، سكن درب الحديد في مدرسة
__________
[1] في معجم البلدان «إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيل» وذكر أنه أخذه من (التحبير) للمؤلف.
[2] في م وس «سكن» .
[3] في م وس «وتولى» .
[4] في معجم البلدان «كان فقيها ورعا منزويا في الجامع الجديد يصلى إماما في الصلاة» .
[5] من ك، ووقع في معجم البلدان «سمع ابا الحسن على بن احمد بن المديني وأبا سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري سنة 544. ذكره في التحبير» كذا والظاهر أن هذه سنة الوفاة.
[6] هكذا في تاريخ جرجان رقم 918 وغيره ووقع في النسخ هنا «سعيد» خطأ ووقع في تاريخ جرجان «إسحاق بن سعد والحسن» والصواب «إسحاق بن سعد ابن الحسن» .(3/161)
الإمام أبى بكر بن الفضل، كتب الحديث ببخارا والعراق والحجاز، روى عنه الفقيه طاهر الحريثى وأبو عقيل حمزة بن محمد الدهان الجاجنى من أهل هذه القرية أيضا، كتب عنه أبو كامل البصيري.
794- الجاحظ
بفتح الجيم والحاء المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الظاء المعجمة، هذا لقب أبى عثمان عمرو بن بحر الجاحظ البصري انما قيل له ذلك لأن عينيه جاحظتان ان شاء الله، حدث عن يزيد بن هارون والسّنديّ بن عبدويه وأبى يوسف القاضي، روى عنه يموت بن المزرع ومحمد بن عبد الله بن ابى الدلهاث ومحمد بن يزيد النحويّ [1] .
795- الجاحظىّ
بفتح الجيم بعدها الألف وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى فرقة من المعتزلة [يقال لهم الجاحظية-[2]] وهم أصحاب أبى عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ البصري صاحب التصانيف الحسنة، وكان من أهل البصرة، وأحد شيوخ المعتزلة، وكان حدث بشيء يسير عن حجاج بن محمد عن [3] حماد بن سلمة وأبى يوسف القاضي وغيرهما، روى عنه أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وابن [بنت-[2]] أخته يموت بن المزرع، وهو كنانى قيل صلبية وقيل مولى ابى القلمس عمرو بن قلع الكناني ثم الفقيمي، وكان محبوب جد الجاحظ أسود وكان حمالا لعمرو بن قلع. وكان فصيحا تدل كتبه على فصاحته
__________
[1] انظر الرسم الآتي.
[2] من ك.
[3] في م وس «بن» خطأ.(3/162)
وملاحة عبارته. وحكى أن رجلا آذاه [فقال-[1]] أنت والله أحوج إلى هوان من كريم إلى إكرام، ومن علم إلى عمل، ومن قدرة إلى عفو، ومن نعمة إلى شكر، ووصف الجاحظ اللسان فقال: هو أداة يظهر بها البيان، وشاهد يعبر عن الضمير، وحاكم يفصل الخطاب، وناطق يرد به الجواب، وشافع تدرك به الحاجة، وواصف تعرف به الأشياء، وواعظ ينهى عن القبيح، ومعزّ يبرد الأحزان، ومعتذر يدفع الظنة، ومله يؤنق الأسماع، وزارع يحرث المودة، وحاصد يستأصل العداوة، وشاكر يستوجب المزيد، ومادح يستحق الزلفة، ومؤنس يذهب بالوحشة. وقال المبرد دخلت على الجاحظ في آخر أيامه وهو عليل فقلت له كيف أنت؟
فقال كيف يكون من نصفه مفلوج ولو نشر بالمناشير ما أحس به ونصفه الآخر منقرس لو طار الذباب بقربة لآلمه والآفة في جميع هذا أنى قد جزت التسعين، ثم أنشدنا:
أترجو أن تكون وأنت شيخ ... كما قد كنت أيام الشباب
لقد كذبتك نفسك ليس ثوب ... دريس كالجديد من الثياب
ومات الجاحظ في المحرم سنة خمس وخمسين ومائتين والجاحظية تزعم أن المعارف ضرورية الطباع وليس شيء منها من أفعال العباد، ووافق ثمامة بن أشرس في قوله إن العباد ليس لهم فعل غير الإرادة. وهذا يوجب أن لا تكون الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد من اكتساب العباد وأن لا يكون الزنا وشرب الخمر من اكتسابهم لأن هذه
__________
[1] سقط من ك.(3/163)
الأفعال غير الإرادة وفي هذا إبطال الثواب على العبادات [1] و [إبطال-[2]] العقاب على المعاصي. [3]
796- الجاذرىّ
بفتح الجيم والذال المعجمة بعد الألف بعدها راء، هذه النسبة لبعض أهل واسط ولعله من سوادها أو سواد فم الصلح وبينهما ست فراسخ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن الحسن بن على بن 90/ ب معاذ الصلحى يعرف بالجاذرى/ قال ابن ماكولا: هو شيخ حدث عنه أبو غالب بن بشران، يروى عن محمد بن عثمان بن سمعان تاريخ بحشل. [4]
797- الجارستىّ
بفتح الجيم والراء بينهما الألف ثم السين المهملة الساكنة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جارست، وهو
__________
[1] في م وس «على الطاعة» .
[2] من ك.
[3] (458- الجادر) هذا لقب لعامر بن عمرو بن خثعمة بن بكر بن يشكر بن قسى ابن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران الأزدي كان دخل السيل مرة الكعبة في الجاهلية فبنى عامر لها جدارا دون السيل فسمى الجادر. راجع الروض الأنف وشرح القاموس (ج د ر) وانظر ما يأتى في رسم (الجدري) .
(459- الجادرى) أبو زيد عبد الرحمن بن أبى غالب اللحمي الشهير بالجادرى، له مؤلف في الميقات اسمه روضة الأزهار في اعمال الليل والنهار. انظر معجم المؤلفين 5/ 164.
[4] (460- الجاربردي) في الدرر الكامنة ج 1 رقم 346 «احمد بن الحسن بن يوسف الجاربردي الإمام فخر الدين نزيل تبريز تفقه على مذهب الشافعيّ وفاق في العلوم العقلية.... وله شرح المنهاج في أصول الفقه وشرح تصريف ابن الحاجب (الشافية) .... مات بتبريز في شهر رمضان سنة 746» .(3/164)
اسم لجد بكار بن محمد بن الجارست المقري الجارستى النحويّ المديني [1] قارئ أهل المدينة، يروى عن موسى بن عقبة، روى عنه ابن أبى فديك ويحيى بن محمد بن قيس وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: لا بأس به.
798- الجارمىّ
بفتح الجيم وكسر الراء بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى جارم وهم بنو تيم الله وهو جارم بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد، ذكره ابن الكلبي، ولهم خطة بالبصرة قال الفرزدق:
ولو أن ما في سفن دارين صبحت ... بنى جارم ما طيبت ريح خنبس
799- الجاروديّ
بفتح الجيم وضم الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجارود وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد الجارودي، سمع إسحاق بن راهويه الحنظليّ وأبا كريب وسويد بن سعيد وعمرو بن على وأقرانهم بخراسان والعراق، روى عنه إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة [فمن بعده-[2]] مثل المؤمل بن الحسن وأبى حامد [بن-[2]] الشرقي، وكان يتولى أمور مسلم بن الحجاج وكان يتبجح به ويعتمده في جميع أسبابه [3] إلى أن توفى: وكان أبو بكر الجارودي- شيخ وقته وعين علماء
__________
[1] في م وس «المقري» .
[2] سقط من ك.
[3] في م وس «ويعتمد في كل أموره عليه» .(3/165)
عصره حفظا وكمالا وثروة ورياسة، والجارود جد أبيه صاحب أبى حنيفة، قال الحاكم خطته المشهورة بالجارودى ومسجده في المربعة الصغيرة، وكان أبوه وجده والجارود جد أبيه كلهم رأييون وأبو بكر حديثي محكم في المذهب، وكان منزله بالقرب من منزل محمد بن يحيى الذهلي فنشأ معه وفي صحبته، وكان من المتعصبين للحديث والذابين عن أهل نحلته، وله في ذلك أخبار مدونة، قال أبو حامد ابن الشرقي حدث محمد بن يحيى بحديث في مجلس الإملاء فرد عليه الجارودي فزبره محمد بن يحيى، فلما كان المجلس الثاني قال محمد بن يحيى هاهنا أبو بكر الجارودي؟ قال له: نعم، قال: الصواب ما قلته، فانى رجعت إلى كتابي فوجدته على ما قلت، قال: وكان الجارودي يبيت عند محمد بن يحيى، وكان ابن يحيى يستعين بعربيته في مصنفاته، ولما قتل أحمد بن عبد الله الخجستانى أبا زكريا حيكان همّ بقتل الجارودي فلبس عباء وخرج مع الجمالين إلى أصبهان فلم يرجع حتى انكشفت المحنة وزالت. قال أبو الوليد الفقيه: كنا في مجلس أبى بكر الجارودي إذ دخل أبو العباس الكوكبي فقال له: هاهنا يا أبا العباس، قال: أصلي العصر، فلما فرغ من صلاته قال له الجارودي: شعارنا أن نرفع أيدينا في الصلاة فان رفعت يديك وإلا فلا تصحبنا. وكان الجارودي يقول إذا وجدت مساغا في البادرة [1] فتمرغ فيها ولو على الصراط. ومات الجارودي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: محمد بن النضر الجارودي من ولد الجارود بن يزيد روى عن إسماعيل بن موسى نسيب السدي وإسحاق
__________
[1] كذا وفي م وس «المبادرة» .(3/166)
ابن راهويه وأحمد بن حفص ومحمد بن رافع، سمعت منه بالري وهو صدوق من الحفاظ وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن الجارود الهروي الجارودي، شيخ هراة في عصره، وكان أحد الحفاظ المشهورين، وكان ثقة صدوقا حافظا رحالا، رحل إلى العراق وفارس وجال في بلاد خراسان، وسمع أبا القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبا على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء [1] وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الجرجرائى وطبقتهم، روى أحمد بن عبيد الله بن أبى سعد [2] المركب وجماعة كثيرة سواهم، وكان أبو الحسين محمد بن المظفر حافظ بغداد يقول: لم يجاوز جسر النهروان مثل أبى الفضل الجارودي. ولما حضر عند الطبراني بأصبهان كان الطلبة يكتبون بانتخابه عليه، وكان أبو على بن جهان دار الحافظ يقول: ما رأيت من مشايخنا أعرف بالحديث وأقل دعوى من أبى الفضل الجارودي. وتوفى سنة نيف وعشرين وأربعمائة، وقبره مشهور يزار وقد زرته وأبو الحسن محمد ابن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود البصري الجارودي من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الملك ابن أبى الشوارب القرشي ونصر بن على الجهضمي. روى عنه محمد بن عبد الله ابن خلف بن بخيت الدقاق وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وغيرهما أحاديث مستقيمة، وكان شيخا خضيبا أزرق، وكانت ولادته سنة ثمان عشرة
__________
[1] يأتى في رسمه، ووقع هنا في النسخ «ألوفا» خطأ.
[2] في م وس «أحمد بن عبد الله بن أبى سعيد» كذا والله اعلم.(3/167)
ومائتين، وحدث في رجب سنة عشرين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذا التاريخ وأما الجارودية ففرقة من الزيدية من الشيعة وهم أصحاب أبى الجارود نسبوا إليه، زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة عليّ بالوصف دون التسمية [وأن الناس كفروا بتركهم الاقتداء به بعد النبي-[1]] ، ثم بعده الحسن، ثم الحسين، ثم ان الإمامة شورى في ولدهما فمن خرج منهم داعيا إلى سبيل ربه وكان عالما فاضلا فهو الإمام وهؤلاء إنما أكفرناهم بقولهم بتكفير الصحابة [2] وقد تجامعت [3] الجارودية بعد هذه الجملة فزعم قوم منهم أن الإمام محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن فانتظروه كما انتظره قوم من المغيرية وأنكروا قتله، وانتظرت طائفة منهم محمد ابن القاسم صاحب الطالقان، وقد أسر في أيام المعتصم وحمل إليه فحبسه في داره وأظهر موته، فزعموا أنه حي لم يمت، وانتظرت طائفة منهم يحيى بن عمر صاحب الكوفة في أيام المستعين، وحمل رأسه إلى محمد بن عبد الله ابن طاهر حتى قال فيه بعض العلوية:
قتلت أعز من ركب المطايا ... وجئتك أستلينك في الكلام
وعز عليك (؟) أن ألقاك الا ... وفيما بيننا حد الحسام
800- الجاريّ
بفتح الجيم والراء المهملة، هذه النسبة إلى الجار وهي بليدة على الساحل بقرب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمنتسب
__________
[1] ليس في ك.
[2] في ك «بكفر أصحابه» .
[3] كذا.(3/168)
إليها أبو [عبد الله-[1]] سعد بن نوفل الجاري، كان عامل عمر رضى الله عنه على الجار، روى عنه ابنه عبد الله بن سعد وعمرو بن [2] سعد [3] الجاري مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، يروى عن ابن عمر رضى الله عنه وأبى هريرة وعبد الله بن عمر رضوان الله عليهم، روى عنه زيد بن أسلم وعبد الملك ابن أعين وعبد الملك بن الحسن الجاري الأحول مولى مروان بن الحكم الأموي، يروى المراسيل والمقاطيع، روى عنه أبو عامر العقدي وعمر ابن راشد الجاري القرشي مولى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، كان ينزل الجار، وهو الّذي يقال له الساحلى، يضع الحديث على مالك وابن أبى ذئب وغيرهما من الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه فكيف الرواية عنه؟ سليمان بن محمد بن سليمان بن موسى بن عبد الله ابن يسار الأسلمي اليسارى الجاري المديني، سكن الجار، روى عن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم وإسحاق بن إبراهيم بن نسطاس ومالك بن أنس وابن أبى ذئب ونافع بن أبى نعيم وغيرهم ويحيى بن محمد الجاري من أهل الحجاز، يروى عن الدراوَرْديّ، روى عنه مؤمل بن إهاب، كان ممن يتفرد بأشياء لا يتابع عليها على قلة روايته، كأنه كان يهم كثيرا، فمن هاهنا وقع المناكير في روايته، يجب التنكب عما انفرد من الروايات وإن احتج به محتج فيما وافق الثقات لم أر به بأسا وجار قرية من قرى أصبهان
__________
[1] سقط من ك.
[2] ويقال «عمر» وهو ابن سعد المتقدم راجع الإكمال بتعليقه 2/ 256- 257.
[3] في النسخ «سعيد» خطأ.(3/169)
من ناحية بران، خرج منها جماعة، منهم الزاهد أبو بكر ذاكر بن عمر بن سهل الجاري من قرية جار، كان شيخا صالحا، مات في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد الصحاف وأم عمرو سعيدة بنت بكران بن محمد بن أحمد بن جعفر الجاري سمعت أبا مطيع المصري [1] أيضا وكتبا إلى الإجازة بجميع مسموعاته [2] وأبو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر الجاري سمع أبا مطيع [المصري أيضا وكتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته-[3]] . [4]
801- الجازريّ
بفتح الجيم والزاى المكسورة بعد الألف وبعدها راء، هذه النسبة الى جازرة [5] وهي قرية من أعمال نهروان بالعراق، والمشهور
__________
[1] مثله في اللباب ويأتى مثله في زيادة من ك ووقع فيها هنا «الأنصاري» كذا.
[2] كذا في ك وقد يكون صحيحا ان أريد «بجميع مسموعات أبى مطيع» وهو بعيد، وفي س وم «وكتبت إلى بجميع مسموعاته بها» كذا وكأنه كان في نسخة قديمة «تها» على أنه إصلاح لقوله «ته» أو نسخة بدله فيكون الحاصل «وكتبت إلى بجميع مسموعاتها» فجاء ناسخ جمع بين البدل والمبدل.
[3] من ك.
[4] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 256- 257.
(461- الجازاني) جيزان بلد على الساحل في شمالي اليمن أقمت بها زمنا أيام الادارسة واسمها القديم جازان ونسب إليها الشريف أحمد بن محمد بن بركات الجازاني ولى مكة سنة 907 قتل في المطاف سنة 909- راجع أعلام الزركلي 1/ 221.
[5] مثله في اللباب، وسماها صاحب معجم البلدان (جازر) وأنشد لعبيد الله بن الحر الجعفي:
أقول لأصحابى بأكناف جازر ... وراذانها هل تأملون رجوعا(3/170)
بالانتساب إليها أبو على محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن على بن بكران الجازري، روى كتاب الجليس والأنيس عن القاضي أبى الفرج المعافى بن زكريا الجريريّ يعرف بابن طرارا، روى عنه الأمير أبو نصر على بن هبة الله ابن ماكولا الحافظ وقال سمعنا منه عن أبى الفرج ابن طرارا ومحمد بن المثنى وغيرهما. وروى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو غالب شجاع بن فارس الذهلي وغيرهم، وأجاز لي أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبريّ جميع مسموعاته وسمع هذا الكتاب من أبى على الجازري أيضا. ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى بن المثنى الداوديّ والمعافى بن زكريا الجريريّ، كتبت عنه وكان صدوقا، وسألته عن مولده فقال: في ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وأبو الحسن محمد بن إدريس بن محمد بن الحسن [1] بن محمد بن المسبح الجازري الفقيه، سمع أباه إدريس بن محمد الجازري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الحافظ الشيرازي. [2]
802- الجازىّ
بفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى بلدة يقال لها يزد من كور إصطخر وآمل ولعل هذه النسبة جاءت على خلاف القياس، وفيهم كثرة وسأذكرهم في الياء والجاز
__________
[1] في م وس «الحسين» وفي استدراك ابن نقطة في رسم (الجازري) «الحسين» لكن فيه في رسم (المسبح) «الحسن» والله اعلم.
[2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 265- 266.(3/171)
لقب بعض أجداد أبى الفتح هبة الله بن على بن محمد [بن محمد-[1]] بن على ابن الطيب بن الجاز المخزومي القرشي الجازي من أهل الكوفة، سكن بغداد وحدث بها عن القاضي أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الهروانى [2] وأبى الحسن [3] محمد بن جعفر النجار [4] النحويّ وغيرهما، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. وكانت ولادته في سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وقيل إن مولده في صفر في إحدى السنتين. ووفاته في شهر ربيع الأول سنة سبعين وأربعمائة ببغداد. [5]
__________
[1] من ك وترك مع تاليه في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7422.
[2] يأتى في رسمه ووقع هنا في م وس «النهرواني» وكذا نقلته في التعليق على الإكمال 2/ 257 وهو خطأ.
[3] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة ابن الجاز وترجمة النحويّ هذا ج 2 رقم 583 ووقع في م وس «الحسين» وكذا نقلته في التعليق على الإكمال وأراه خطأ.
[4] في الترجمتين من تاريخ بغداد «ابن النجار» .
[5] (462- الجاسمي) في رسم (جاسم) من معجم البلدان «ومنها كان أبو تمام حبيب بن أوس الطائي، ومات فيما ذكره نفطويه في سنة 228، وقال ابن أبى تمام ولد أبى سنة 188 ومات سنة 231 بالموصل ... وقيل مات في أول سنة 32.
ومنها أيضا نعمة الله بن هبة الله بن محمد أبو الخير الجاسمي الفقيه، قال أبو القاسم:
هو من أهل قرية جاسم، سمع بدمشق أبا الحسن على بن محمد بن إبراهيم الحنائى وأبا الحسين سعيد بن عبد الله النوائى- من قرية نوى- حكى عنه أبو الحسين أحمد ابن عبد الواحد بن البري وأبو الحسن على بن محمد بن إبراهيم الحنائى» .
(الجاسانى) انظر طبقات الشافعية 3/ 47، والله اعلم.(3/172)
803- الجاسيّ
بفتح الجيم وفي آخرها السين [المهملة بعد الألف-[1]] هذه النسبة الى بنى جاس وهم ولد نضلة بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة، والمشهور بهذا الانتساب أبو العجاج الأشعث بن زيد ابن شعيث [2] بن يزيد بن ضمرة [3] الجاسي، قال ابن ماكولا: أحد بنى جاس، شاعر.
804- الجاكرديزىّ
بفتح الجيم [والكاف-[1]] وسكون الراء وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى جاكرديزه، وهي محلة من محال سمرقند بها مقبرة كبيرة مشهورة للعلماء والكبار، اشتهر بالنسبة إليها أبو الفضل محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله الجاكرديزى السمرقندي، كانت له رحلة في طلب العلم إلى خراسان والعراق والحجاز وديار مصر، يروى عن جعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي وأبى علاثة محمد بن عمرو بن خالد وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين [4] وأحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى المصريين وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن فضلان بن سويد البزري [5] ومحمد بن
__________
[1] من ك.
[2] هو في رسم (شعيث) من الإكمال، ووقع هنا في النسخ «شعيب» خطأ.
[3] في النسخ «حمزة» والتصحيح من اللباب والإكمال ومؤتلف الآمدي رقم 99.
[4] في م وس «رشد» خطأ.
[5] في رسم (البزري) من المشتبه «أبو الحسن على بن فضلان البزري الجرجاني نزيل سمرقند....» ولأبى الحسن هذا ترجمة في تاريخ جرجان رقم 564(3/173)
جعفر النحاس الجرجانيان والقاسم بن أبى بكر الأبريسمي السمرقندي وجماعة. [1]
__________
[ () ] «أبو الحسن على بن فضلان بن محمد بن سويد بن عمر البزري (في النسخة: البدري) الجرجاني سكن سمرقند ثم دخل جرجان ... » فيظهر أن أبا جعفر هذا أخو أبى الحسن ذاك. راجع نسختك من الإكمال 1/ 459 والأنساب 2/ 210 وأكل ما في التعليق هناك بما هنا.
[1] (463- الجاكي) في معجم البلدان «جاكه جيمه [قبل التعريب] عجمية غير خالصة بين الجيم والشين وبعد الألف كاف: ناحية من بلاد الأهواز» وذكرها شارح القاموس (ج وك) وقال «منها الإمام الواعظ المعتقد بدر الدين حسين بن إبراهيم بن حسين الجاكي الكردي نزيل القاهرة، توفى بها سنة سبعمائة وتسع وثلاثين وزاويته بالحسينية مشهورة أخذ عن شيخه نجم الدين أيوب بن موسى بن أيوب الكردي عن البرهان إبراهيم الجعبريّ» .
(464- الجالطي) رسمه القبس وقال «جالطة قرية باقليم ادلبة من قنبانية قرطبة منها أبو عبد الله محمد بن قاسم بن محمد من أهل العلم والأدب والرواية والدين والصلاح والأخلاق الجميلة روى بالأندلس عن أبى عبيد الجبيرى (بلا نقط؟) وأبى بكر الزبيدي وغيرهم (كذا) ورحل وحج سنة سبعين وثلاثمائة، وروى بالمشرق عن بعض أولاد إسماعيل بن إسحاق القاضي كتاب الأموال وغيره، وأخذ عنه الشيخ أبو محمد بن أبى زيد بالقيروان كتاب الرد على ابن مسرة لأبى بكر الزبيدي، وروى هو أيضا عنه، قتلته البربر يوم تغلبهم على قرطبة في بيته مدافعا عن نفسه وأهله يوم الاثنين لست ليال خلون من شوال سنة ثلاث وأربعمائة» وفي معجم البلدان «جالطة بفتح اللام.... ينسب اليها محمد بن القاسم بن محمد الأموي القرطبي يكنى أبا عبد الله ويعرف بابن الجالطي سمع من أبى بكر محمد بن مغرم القرشي ... » وهو المذكور في القبس.
(الجالى) راجع رسم (الجال) من معجم البلدان.
(465- الجامدي) رسمه القبس وقال «الجامدة مدينة بالبطاح بين واسط(3/174)
805- الجامع
بفتح الجيم وكسر الميم وفي آخرها العين المهملة، هذا لقب لأبى عصمة المروزي، قيل [انه-[1]] إنما لقب به لأنه أول من جمع فقه أبى حنيفة رحمه الله بمرو وقيل لأنه كان جامعا بين العلوم وكان له أربع مجالس مجلس للأثر ومجلس لأقاويل أبى حنيفة رحمه الله
__________
[ () ] والبصرة منها أبو الحسن على بن أحمد روى له الماليني، [قال] وقّع على بن عيسى إلى بعض عماله: قد كثر إفسادك لما أصلحنا وتعويجك لما قومنا، وتفاقم تخليطك وعظم تفريطك، وتزايد امر المتظلمين عنك والمستعدين عليك، ولا حاجة فيمن الظلم طريقته والجور سجيته، فارفع الظلم عن العباد وأقصر عن الفساد، وليكن لك فيما كتبته إليك مقنع وكفاية، ولا تحوجني إلى تقويمك بما يقوم به العبيد والخدم والسلام. وأنشد الثعالبي في اليتيمة لأبى عبد الله الجامدي:
مشتاقة طرقت في النوم مشتاقا ... أهلا بمن لم يخن عهدا وميثاقا
أهلا بمن ساق لي طيف الأحبة بل ... أهلا وسهلا وترحيبا بما ساقا ... »
والبيتان مع اختلاف ما وتمام القطعة في اليتيمة المطبوعة 2/ 138 مع اربع قطع أخرى. وفي استدراك ابن نقطة: «سعيد بن أبى سعد بن عبد العزيز بن أبى سعد الجامدي ثم القيلوي، سمع من أبى الفتح عبد الملك بن أبى القاسم الكروخي ومحمد بن ناصر وحدث، وكان شيخا صالحا، وأبوه يتبرك بقبره مشهور بالزهد، توفى في شهر رمضان من سنة ثلاث وستمائة- اعنى سعيدا- وسماعه صحيح يسير. وأبو يعلى محمد بن على بن الحسين الجامدي الواسطي المعروف بابن القاري، حدث عن أبى عبد الله محمد بن على بن الجلابي بالإجازة، توفى بواسط في جمادى الأولى من سنة ثماني عشرة وستمائة وكان ثقة» وذكرا في رسم (الجامدة) من معجم البلدان وفي نسخته سقط.
[1] ليس في ك.(3/175)
91/ ب ومجلس للنحو ومجلس/ للأشعار، وهو أبو عصمة نوح بن أبى مريم واسمه يزيد بن جعونة الجامع المروزي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل مرو يروى عن الزهري ومقاتل بن حيان، روى عنه العراقيون وأهل بلده، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة، وكان على قضاء مرو، وكان ممن يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وروى أحمد بن عبد المؤمن قال مر الفضل ابن موسى بنوح بن أبى مريم فسمعه يقول حدثنا أبو فلان، فقال: لنك ابن لنك نا بفرغانة. ويروى نوح عن يحيى بن سعيد الأنصاري وزيد العمى، روى عنه عبدة بن سليمان وأصرم بن حوشب.
806- الجامعيّ
بفتح الجيم وكسر الميم وفي آخرها العين [المهملة-[1]] هذه النسبة الى الجامع [2] وهو المصحف، واشتهر بهذه النسبة أبو حبيب محمد بن احمد بن موسى الجامعي المصاحفي كان يكتب الجامع [3] سمع سهل بن عمار العتكيّ وأبا يحيى زكريا بن داود الخفاف وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره هكذا ثم قال:
شيخ بهي الشيبة كان يتكىء على عصا من حديد، بلغني أنه كان مجاورا بجامع قريبا من خمسين سنة، وكان أبوه من محدثي أصحاب الرأى، وقد روى أيضا عن أبيه وكان يكتب القرآن سنين ويسبّله، فإنه كان مكفيا،
__________
[1] ليس في ك.
[2] في م وس «لعله نسبة للجامع» .
[3] وهو المصحف كما في اللباب.(3/176)
وتوفى في صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وذكرته في المصاحفي.
807- الجامي
بفتح الجيم وفي آخرها الميم بعد الألف هي قصبة بنواحي نيسابور يقال لها جام ويعرب فيقال زام بالزاي، خرج منها جماعة من المشاهير، وللأمراء الطاهرية بها آبار وضياع، منها [ ... -[1]] .
__________
[1] بياض في ك وأهمل في غيرها، وبسواد نيسابور عدة قرى يقال لكل منها جام كما في التوضيح، وفي المشتبه بإضافة من التوضيح ما لفظه «العارف أبو نصر أحمد ابن أبى الحسن الجامي النامقى مؤلف كتاب انس التائبين. وابنه شيخ الإسلام إسماعيل بن أحمد، مات بعد الستمائة روى عنه الشيخ نجم الدين أبو بكر الرازيّ المعروف بالداية- نسبة إلى جام من أعمال نيسابور. ورفيقنا سليمان بن حمزة [ابن يوسف] الجامي المغربي، قرأ على [أبى عبد الله محمد بن عبد العزيز] الدمياطيّ صاحب السخاوي [وسمع من أبى الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر. والدمياطيّ المذكور من شيوخ المصنف قرأ عليه فكمل الجمع الكبير ونزل للمصنف حين أيس من الحياة عن وظيفة التصدير للإقراء وتوفى في صفر سنة ثلاث وتسعين وستمائة] .
ويوسف بن عمر الجامي سمع بنيسابور من عبد المنعم الفراوي [قلت إنما سمع منه بشاذياخ نيسابور في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وخمسمائة فيما ذكره أبو العلاء الفرضيّ. والقطب يحيى بن محمود بن أوحد الجامي الفقيه الشافعيّ الواعظ، مشهور، توفى بعد السبعمائة بجام من خراسان» وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد الجامي النحويّ المتصوف شارح كافية ابن الحاجب وفصوص ابن عربي توفى سنة 898 ترجمته في الشقائق النعمانية وغيرها. وفي العصريين من يقال له ملا جامي وهو فقيه حنفي شامي اسمه عبد القادر توفى سنة 1342. ذكرته لئلا يشتبه على بعض المبتدءين بالذي قبله.
(466- الجاناتي) في معجم المؤلفين 8/ 6 عن أخبار مكناس لابن زيدان «عمران ابن موسى الجاناتي المكناسى فقيه حافظ توفى بمكناسة الزيتون. من آثاره تقييد(3/177)
808- الجاورسانى
بفتح الجيم والواو بينهما الألف وسكون الراء وفتح السين المهملة والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى جاورسان، [.....-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن بكر بن محمد بن مذكر الجاورسانى، سكن بخارا، كان زاهدا ناسكا ورعا كثير الصلاة حسن العبادة، وكان ضريرا فكان يحدث من حفظه وكان حافظا، حدث عن أبى يحيى الحماني وأبى أسامة حماد بن أسامة والحسين بن على الجعفي وسعيد بن عامر الضبعي، روى عنه أحمد بن محمد بن الخليل وإسحاق بن أحمد بن خلف البخاريان، ومات أبو جعفر بآمل جيحون في سنة ثمان وخمسين ومائتين. [2]
__________
[ () ] على المدونة في عشر مجلدات» وذكر وفاته سنة. 83.
(467- الجاواني) في معجم المؤلفين أيضا 11/ 23 «محمد بن على بن عبد الله بن أحمد ابن حمدان الحلّوى (صوابه: الحلي) الجاواني ... » ولهذا الرجل ترجمة في بغية الوعاة ص 77- 78 ولم يذكر هذه النسبة بل قال «العراقي الحلي» وذكر في مواضع مؤلفاته في كشف الظنون وذيله، وقع تارة «الجاواني» وتارة «الكاواني» وفي هدية العارفين 2/ 95 «الحاوانى- وأيضا الكاواني، قبيلة من الأكراد بإربل سكنوا الحلة» وهذا يدل أن الأصل (الگامرانى) يعرب هذا الحرف (گ) تارة جيما وتارة كافا فصحت هذه النسبة (الجاواني) توفى هذا الرجل سنة 820 وله مؤلفات جياد- راجع بغية الوعاة ومعجم المؤلفين.
[1] بياض في ك، وفي رسم (جاورسان) من معجم البلدان «محلة بهمذان أو قرية» .
[2] وفي معجم البلدان «قال شيرويه بن شهردار [في تاريخ همذان] : حسين ابن جعفر بن عبد الوهاب الكرخي الصوفي أبو المعالي المقيم بجاورسان، روى عن ابن عبدان وأبى سعد بن زيرك وأبى بكر الزاذقانى وأبى ثابت بندار بن موسى بن يعقوب الأبهري، سمعت منه، وكان ثقة صدوقا، وكان شيخ الصوفية في الجبل ومقدمهم ودفن بالخانجاه» .(3/178)
809- الجاورسىّ
بفتح الجيم والواو وسكون الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى جاورسة وهي قرية على ثلاثة فراسخ [1] من مرو، بها قبر عبد الله بن بريدة رضى الله عنهما، وأهل مرو والنواحي يجتمعون عنده ليلة البراءة، منها سالم الجاورسى مولى عبد الله بن بريدة- هكذا ذكره أبو العباس المعداني. [2]
باب الجيم والباء [3]
810- الجبابىّ
بكسر الجيم والألف بين الباءين المنقوطة بواحدة مخففتين مفتوحة ومكسورة وهو أبو عمر أحمد بن خالد بن يزيد الجبابى
__________
[1] زاد في ك «قرى» سهوا.
[2] (468- الجاولي) في الدرر الكامنة ج 2 رقم 1877 «سنجر بن عبد الله الجاولي أبو سعيد ولد سنة 653 بآمد ثم صار لأمير يقال له: جاول- في سلطنة الظاهر بيبرس فنسب إليه ... وكان محبا في العلم خصوصا علم الحديث، وشرح مسند الشافعيّ شرحا حافلا.... وكانت وفاته في تاسع شهر رمضان سنة 745» .
[3] (469- الجباب) في الإكمال 2/ 138 «بفتح الجيم بعدها ياء مشددة معجمة بواحدة قبل الألف وآخره باء معجمة أيضا بواحدة أحمد بن خالد بن يزيد بن الجباب أبو عمر الأندلسى الجيانى، كان يبيع الجباب، حدث وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة....» وذكره المؤلف في الرسم الآتي وفي التعليق على الإكمال ممن يقال له (الجباب) جماعة منهم أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين ... بن الأغلب.... التميمي السعدي الصقلى الأصل المعروف بابن الجباب حدث بمكة. وابنه أبو إسحاق إبراهيم قال ابن نقطة «حدثنا بمصر عن أبى طاهر السلفي» . والقاضي الجليس عبد العزيز بن الحسين الجباب. وابنه أبو البركات عبد القوى بن عبد العزيز....
ابن الجباب وآخرون.(3/179)
ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: أحمد بن خالد بن يزيد، يعرف بابن الجباب، اندلسى [1] جبابى، والجبّاب الّذي يبيع الجباب بلغتهم، يكنى أبا عمر، مشهور عندهم توفى بالأندلس بقرطبة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة [2] حدث عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى وعلى بن عبد العزيز وغيرهما، وقال أبو الحسن الدار قطنى: أحمد بن خالد بن يزيد بن الجباب الأندلسى يبيع الجباب، أبو عمر، حدث بالأندلس وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو الحسن بالتشديد وهو الصواب فيما أظنه والصحيح في اللغة. [3]
811- الجباخانىّ
بفتح الجيم والباء الموحدة والخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جباخان، وهي قرية على باب بلخ، خرج منها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن على بن الحسين بن الفرج بن عبد الله بن صدام بن
__________
[1] كذا يظهر من النسخ ويظهر أنه كان كذلك عند المؤلف وعليه بنى هذا الرسم، والّذي في الإكمال «الجيانى» كما تقدم قريبا في التعليق في رسم (الجباب) وفي الجذوة رقم 204 «جيانى الأصل سكن قرطبة» فكلمة «جبابى» تصحيف.
[2] في س وم «312» خطأ.
[3] (470- الجبابينى) في معجم البلدان «الجبابين بالفتح وبعد الألف باء اخرى وياء ساكنة ونون من قرى دجيل من أعمال بغداد، منها أحمد بن أبى غالب ابن سمجون الأبرودى أبو العباس المقري يعرف بالجبابينى، قرأ القرآن على الشيخ أبى محمد عبد الله بن على سبط الشيخ أبى منصور الخياط وسمع منه ومن سعد الخير بن محمد الأنصاري وغيرهما.... وتوفى شابا في عاشر رجب سنة 554 عن نيف وأربعين سنة» .(3/180)
مهاجر بن إياس بن ثمامة بن جعارة بن عصمة بن وديعة الجباخانى البلخي الحافظ من جباخان بلخ، رحل الى خراسان والجبال والعراق وديار الشام ومصر وكتب الكثير، وكان يحفظ، غير أن الثقات تكلموا فيه، ولم يكن في الحديث بذاك، حدث عن أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي وأبى محمد إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي المكيّ وأبى العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وغيرهم من شيوخ خراسان، روى عنه جماعة ووفاته كانت ببلخ في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو عبد الله الجباخانى ولم أره إلا أنه كان يبلغني أنه كان يحفظ أفراد الخراسانيين، روايته عن إسحاق بن الهياج وعبد الصمد بن غالب وأقرانهم من البلخيين ومحمد بن حبال [1] وأبى رميح محمد بن رميح وأقرانهم من الترمذيين والصغانيين والغالب على رواياته المناكير، وقد حدث بنيسابور [وهراة-[2]] ومرو وبخارا وسمرقند وأكثر بلاد خراسان. قال: وجاءنا نعيه من بلخ سنة ست وخمسين وثلاثمائة.
812- الجبّاريّ
بفتح الجيم والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جبار اسم رجل، وهو جبار بن سلمى ابن مالك بن جعفر بن كلاب بن عامر بن صعصعة وهو الّذي طعن عامر ابن فهيرة يوم بئر معونة فقتله، ثم أسلم [بعد ذلك وكان مع عامر بن
__________
[1] بكسر الحاء المهملة وفتح الموحدة مخففة كما في رسمه من الإكمال 2/ 378 ووقع في ك «جبال» وفي م وس «الجبان» خطأ.
[2] من ك.(3/181)
طفيل ثم أسلم-[1]] وكان يقول: مما دعاني إلى الإسلام أنى طعنت رجلا منهم يومئذ فسمعته يقول: فزت والله. وجبار هذا جد ولد أبى العباس السفاح لأمهم، كانت زوجة أبى العباس أم ولده أم سلمة بنت يعقوب ابن سلمة بن عبد الله بن الوليد [بن الوليد-[2]] بن المغيرة، وأمها هند بنت عبد الله بن جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب، قال أبو عبد الله [3] :
الزبيري كانت أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة عند عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك ثم خلف عليها أبو شاكر مسلمة بن هشام بن عبد الملك فاما فارقها وإما مات عنها فخرجت مع جواريها وحشمها متبدية نحو السراة فبينا هي ذات يوم جالسة إذ مر بها أبو العباس عبد الله بن محمد بن على [ابن عبد الله-[4]] بن العباس وهو يومئذ عزب فأرسلت إليه مولاة لها تعرض عليه أن يتزوجها فجاءته الجارية فأبلغته/ السلام وأدت إليه الرسالة فقال أبلغيها السلام وأخبريها برغبتي فيها، وقولي لها لو كان عندي من المال ما أرضاه لك فعلت، فقالت لها قولي: هذه سبعمائة دينار أبعث بها إليك- وكان لها مال عظيم وجوهر وحشم كثير- فأتته المولاة فعرضت ذاك عليه فأنعم لها فدفعت إليه المال فأقبل إلى أخيها فخطبها إليه فزوجها إياه فأرسل إليها بصداقها خمسمائة دينار وأهدى اليها مائتي دينار، ثم دخل
__________
[1] ليس في ك.
[2] من ك ومثله في الإكمال 2/ 37.
[3] في م وس «أبو عبيدة» خطأ.
[4] سقط من م وس.(3/182)
عليها فإذا هي منصة فصعد إليها- فذكر خبرا طويلا وجبار بن صخر بن أمية بن خنيس- ويقال خنساء- بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد بدرا والعقبة، قال ذلك شباب العصفري وجبار بن عمرو الطائي يعرف بالأسد الرهيص من فرسانهم في الجاهلية وجبار [1] فارس الضبيب قال ابن دريد: هو الّذي حمل كسرى بن أبرويز [2] على فرسه و [3] أبو الزبان [3] بشر بن قيس بن جبار، هو الجبارى نسب إلى جده مدحه ابن الرقاع فقال:
أتيت بشرا ابا الزبان أسأله ... فما زوى بين عينيه ولا قطبا
وأما ابن جبار المنقري الجبارى كان بخيلا ففيه يقول الشاعر:
لو أن قدرا بكت من طول محبسها ... على القفوف [4] بكت قدر ابن جبار
ما مسها دسم مذ فض معدنها ... ولا رأت بعد نار القين من نار
وكان ابن جبار بالبصرة قيل اسمه عقبة.
813- الجبارِىّ
بكسر الجيم وفتح الباء وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى جبارة، وهو جد أبى القاسم عمران بن موسى بن يحيى بن
__________
[1] زاد في م وس «بن» خطأ، وقد قيل إن (جبار) تصحيف، والصواب: (حسان) وإن فارس الضبيب هو حسان بن حنظلة الطائي- راجع الإكمال بتعليقه 2/ 38.
[2] كذا وفي الإكمال «كسرى ايرويز» وفي الاشتقاق ص 190 «كسرى برويز» .
[3- 3] في م وس «الزياد» خطأ.
[4] في م وس «القيون» خطأ، والقفوف الجفاف، وفي عيون الأخبار 3/ 265 «على الحفوف» والحفوف الجفاف من الدهن كالشعث.(3/183)
جبارة المعلم الجبارى الحمراويّ من أهل مصر، يروى عن عيسى بن حماد زغبة المصري، توفى سنة إحدى وثلاثمائة، قال الدار قطنى: حدثنا عنه جماعة بمصر وأما جبارة في الأسماء فهو جبارة بن زرارة البلوى، له صحبة، شهد فتح مصر وليست له رواية ذكره أبو سعيد [1] بن يونس فيما أخبرنى به عبد الواحد بن محمد البلخي عنه- قاله الدارقطنيّ. [2]
814- الجَبَّان
بفتح الجيم والباء المشددة الموحدة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه اللفظة لمن يحفظ في الصحراء الغلة وغيرها، أخذت من الجبانة وهي الصحراء، واشتهر بهذه النسبة أبو القاسم على بن أحمد بن عمرو بن سعيد الجبان الكوفي، قدم بغداد وحدث بها عن سليمان ابن الربيع البرجمي ويوسف بن يعقوب النجاجى، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وأبو الحسن بن الجندي، وحدث في سنة ست وعشرين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذه السنة [3] وأبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن عيسى ابن جعفر بن الهيثم البغدادي المعروف بابن الجبان من أهل بغداد، سمع محمد بن المظفر وأبا عمر بن حيويه وأبا بكر بن شاذان، ذكره أبو بكر
__________
[1] في ك «ذكر طريق سعيد» خطأ- راجع الإكمال 2/ 46.
[2] (471- الجبارى) في التبصير بعد ذكر (الجبارى) بالكسر ما لفظه «وبضم أوله الشيخ سعد الجبارى، له شعر مذكور في معجم المنذري، وهو ضبطه، وقال إنه منسوب لبني جبارة» .
(الجباس) ذكره في التبصير وقال «واضح» فلم يسم أحدا.
[3] أو فيها.(3/184)
الخطيب، وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا سكن دار القطن، وكانت ولادته في شعبان سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة [ودفن-[1]] في داره.
815- الجَبَّانِىّ
بفتح الجيم وتشديد الباء المعجمة بواحدة، هذه النسبة إلى جبان، قال أبو كامل البصيري: هذه النسبة إلى مدينة جبان- يعنى بالمغرب- وظني أنه وهم [فيه-[2]] ، والمدينة التي بالمغرب يقال لها جيان، وسنذكرها في الجيم مع الياء. والجبان الصحراء ولعل هذا الرجل [3] كان يسكن الصحراء ويتجنب صحبة الخلق، والمشهور بها محمد بن سعد وقيل مخلد بن سعد الجباني (؟) ويقال له الرباحي لأنه سكن قلعة رباح [4] بلدة بالمغرب قال الدارقطنيّ: وأما جبانة فجبانة عرزم بالكوفة، وجبانة كندة وغير ذلك، وهي اسم للمقبرة يأتى ذكرها في غير حديث. قلت وقد ينسب من يسكن الموضعين بالجبانى. [5]
__________
[1] سقط من ك.
[2] وهم البصيري قطعا انظر ما يأتى وما سيأتي في رسم (الرباحي) والإكمال بتعليقه.
[3] إن كان يعنى الرجل الآتي كما هو الظاهر فهذا السياق مع وهم البصيري فان الرجل الآتي (جيانى) بالتحتية بعد الجيم حتما ضبطه عبد الغنى في رسم (الرباحي) ويأتى فيه كذلك.
[4] في م وس «الرياحي لأنه سكن قلعة رياح» ولا يبعد أن يكون البصيري ذكره هكذا وهما.
[5] (الجباني) بالفتح وتخفيف الموحدة، قال في المشتبه «نسبة إلى قرية جبان(3/185)
816- الجَبَئيّ
بفتح الجيم وفتح الباء المنقوطة بنقطة [1] ، فالمنتسب بهذه النسبة شعيب الجَبَئيّ [من أقران طاوس-[2]] وهذا [3] اسم جبل بناحية اليمن، حدث عن شعيب سلمة بن وهرام ووهب بن سليمان الجندي وغيرهما، وقال أبو حاتم بن حبان: شعيب الجَبَئيّ من أهل اليمن وجبأ جبل بالجند، يروى عن الحكم بن عتيبة [4] وكان قد قرأ الكتب، روى عنه محمد بن إسحاق. وقال أبو نصر بن ماكولا جبأ بالهمزة في آخرها جبل بناحية اليمن. [5]
817- الجُبَّائيّ
بضم الجيم وتشديد الباء المفتوحة المنقوطة بواحدة من تحت [6] ، وهذه قرية بالبصرة، والمنتسب إليها أبو على محمد بن
__________
[ () ] من خوارزم دخلها أبو العلاء الفرضيّ» زاد في التبصير «وذكر منها رجلا» .
(472- الجباوى) في أعلام الزركلي 3/ 133 «سعد الدين بن مزيد الجباوى الشيباني متصوف مشهور من أهل جبا من قرى دمشق كان في بدء امره من قطاع السبيل ثم تاب وتنسك وأقام مع أبيه في زاوية بدمشق واشتهر وهو مدفون في جبا» ذكر وفاته سنة 621.
[1] لفظ الأمير «بفتح الجيم وتخفيف الباء المفتوحة المعجمة بواحدة وبعدها همزة مكسورة» فالألف المكتوبة هي صورة الهمزة فحق القطعة التي هي علامة الهمزة (ء) أن تكتب على الألف أو تحتها.
[2] من م وس وموضعه في ك بياض.
[3] لو قال و (جبأ) كان أوضح.
[4] ينظر في هذا.
[5] راجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 65- 66.
[6] وبعدها ألف ثم همزة، راجع الإكمال بتعليقه 3/ 63- 64.(3/186)
عبد الوهاب الجبائي وابنه أبو هاشم، وأبو على صاحب مقالات المعتزلة، وله كتاب التفسير والجامع والرد على أهل السنة، ولد أبو على سنة خمس وثلاثين ومائتين، ومات في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة وابنه أبو هاشم بن أبى على الجبائي اسمه عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، وهو المتكلم شيخ المعتزلة ومصنف الكتب على مذاهبهم، سكن بغداد إلى حين وفاته، ولد أبو هاشم سنة سبع وأربعين [1] ومائتين ومات في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ببغداد. وذكر أبو على الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجي [2] القاضي: لما توفى أبو هاشم الجبائي ببغداد اجتمعنا لندفنه فحملناه إلى مقابر الخيزران في يوم مطير ولم يعلم بموته أكثر الناس، فكنا جميّعة في الجنازة، فبينا نحن ندفنه إذ حملت جنازة أخرى ومعها جميّعة عرفتهم بالأدب، فقلت لهم: جنازة [من هذه؟ فقالوا: جنازة-[3]] أبى بكر بن دريد، فذكرت حديث الرشيد لما دفن محمد بن الحسن والكسائي بالري في يوم واحد- قال: وكان هذا في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- فأخبرت أصحابنا بالخبر وبكينا على الكلام والعربية طويلا، وافترقنا. مات [4]
__________
[1] كذا والصواب «وسبعين» كما في الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5735، وذكر بعد ذلك وفاته سنة 321 ثم قال «وكان عمره ستا وأربعين سنة وثمانية أشهر وأحد عشر يوما» .
[2] يستدرك في رسم الإيذجي رقم 288.
[3] سقط من م وس.
[4] كذا وفي تاريخ بغداد عقب ما مر «قلت الصحيح أن أبا هاشم مات في ليلة(3/187)
أبو هاشم ببغداد في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة [دفن-[1]] بالخيزرانية مع ابن دريد وشيخنا أبو محمد دعوان بن على بن حماد الجبائي المقري الضرير، شيخ صالح من أهل القرآن والحديث، لقيته بباب الأزج وقرأت عليه الحديث عن أبى الخطاب نصر بن أحمد بن البطر/ وأبى عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، وسألته عن نسبته [فقال-[1]] نسبتي إلى قرية من أعمال النهروان يقال لها جبة [2] وأخوه أبو سالم على ابن حماد الجبائي سمعت منه الحديث ببغداد. [3]
__________
[ () ] السبت الثالث وعشرين من رجب سنة احدى وعشرين، وفيها مات ابن دريد بغير شك» .
[1] سقط من ك.
[2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 64- 65.
[3] راجع التعليق على الإكمال.
(473- الجبرانى) في استدراك ابن نقطة «وأما الجبرانى بفتح الجيم وسكون الباء المعجمة بواحدة.... فهو أبو القاسم أحمد بن هبة الله بن سعد الله الحلبي النحويّ المقري الفقيه الحنفي المعروف بابن الجبرانى، سمع الحديث من جماعة واشتغل وأقرأ بحلب» وذكره الذهبي في المشتبه ثم قال «حدثنا عنه سنقر بحلب ... ويجوز كسر أوله لأنه من قرية جبرين من أعمال حلب» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 249.
(الجبرانى) في الّذي قبله.
(474- الجبرتي) في المشتبه «الجبرتي نسبة إلى جبرت بليدة بأطراف اليمن الفقيه يحيى بن على الزيلعى الجبرتي سمع من ابن عماد الحراني. وهو ممن أجاز للبرزالى(3/188)
818- الجِبْرِيْنىّ
بكسر الجيم والباء الساكنة والراء المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيت جبرين، وهي قرية كبيرة من أرض فلسطين عند بيت المقدس نحو مشهد الخليل إبراهيم صلى الله عليه وسلم منها أبو الحسن محرز [1] بن خلف بن عمر الجبرينى، يروى عن أحمد بن الفضل الصائغ وأبى هارون إسماعيل بن محمد وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني وقال حدثني أبو الحسن الجبرينى ببيت جبرين قرية نحو قبر إبراهيم عليه السلام وأبو هارون إسماعيل ابن محمد بن يوسف بن يعقوب [بن جعفر-[2]] بن عطاء بن أبى عبيد الثقفي الجبرينى، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: أبو هارون الثقفي من بيت جبرين، قدم عليهم الرملة فروى عن رواد بن الجراح وحبيب بن رزيق كاتب مالك
__________
[ () ] ....» راجع التعليق على الإكمال 3/ 45.
(475- الجبرونى) في التبصير بعد ذكر (الجيرونى. والجنزوى) ما لفظه «وبالفتح والموحدة وضم الراء بعدها نون الشيخ عبد الله الجبرونى له مدفن ومزار بقرب باب البحر ظاهر القاهرة» .
(476- الجبريلى) رسمه القبس وقال «بيت جبريل بالشام- قال اليعقوبي: كورة بيت جبريل مدينة قديمة بها قوم من جذام وبها بحيرة الحمرة وهي الموميا. منها أبو العباس بكر بن حامد بن أبى سمرة (كذا) ذكره الماليني في سند حديث رواه في ترجمة التوزي» وبيت جبريل باللام هي التي سموها بيت جبرين بالنون وقد ذكر أبو سعد بكر بن حامد هذا في (الجبرينى) كما يأتى.
[1] كذا في ك هنا ويأتى آخر الرسم ما يوافقه ووقع في م وس هنا «محمد» وكذا في اللباب والقبس ومعجم البلدان وتحريف (محرز) إلى (محمد) أقرب والله أعلم.
[2] سقط من م وس.(3/189)
والفريابي وعمرو بن أبى سلمة، وكتب إليّ فنظرت في حديثه فلم أجد حديثه حديث أهل الصدق. هكذا ذكره ابن أبى حاتم. وقال أبو حاتم محمد بن حبان البستي: أبو هارون إسماعيل بن محمد بن يوسف الجبرينى يقلب الأسانيد ويسرق الحديث، لا يجوز الاحتجاج به، روى عن أبى عبيد القاسم بن سلام وكثير بن الوليد وغيرهما، روى عنه أبو الحسن محرز [1] بن خلف الجبرينى، وروى عن محرز [2] أبو العباس بكر بن حامد بن إبراهيم الجبرينى [3] ، سمع منه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي وذكر أنه سمع منه ببيت جبرين.
819- الجبّرىّ
بفتح الجيم والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى جبّر، وهو لقب والد روح بن عصام بن يزيد [4] الأصبهاني الجبري المعروف أبوه بجبر خادم سفيان الثوري، روى عن أبيه، روى عنه محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني.
820- الجَبْغُوىّ [5]
بفتح الجيم وضم الغين المعجمة بينهما الباء الموحدة الساكنة وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جبغويه وهو جد أبى على الحسن بن عبد الله بن جبغويه الشيرازي الجبغوى [5] من
__________
[1] في المسودة هنا «محمد» على انه هكذا في ك وغيرها، والّذي في م مشتبه يمكن أن يقرأ «محرز» وهو الموافق لقوله قريبا «وروى عن محرز» وهذا الرجل هو أول مذكور في هذا الرسم وقع في ك هناك «محرز» وهو الصواب إن شاء الله، وفي غيرها «محمد» .
[2] هكذا في النسخ وانظر التعليقة السابقة.
[3] بكر هذا، هو الّذي ذكر في القبس في رسم (الجبريلى) كما تقدم في التعليق.
[4] في م وس «زيد» خطأ.
[5] راجع ما تقدم ج 2 رقم 354 و 360 مع التعليق.(3/190)
أهل شيراز، يروى عن أبى حاتم محمد بن حبان البستي، روى عنه أحمد ابن منصور الحافظ وجماعة، حدث في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
821- الجَبَليّ
بفتح الجيم والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الجبل وهي كثيرة في كل إقليم، بعضهم ينتسبون إلى جبال همذان وبخراسان، بهراة جماعة ينتسبون إلى جبل هراة، منهم أبو سعد [1] محمد بن ربيع الجبليّ الهروي، يروى عن أبى عمر [2] المليحي [عن-[3]] أبى حامد النعيمي صحيح البخاري وجامع [أبى عيسى-[4]] الترمذي عن جماعة، روى لنا عنه أبو عبد الله الأزدي الحافظ، ومات في حدود سنة عشرين وخمسمائة وعبد الواسع بن عبد الجامع الجبليّ الشاعر المفلق روى لنا عن أبى عبد الله [5] محمد بن على بن العميري بهراة، وسمعت شيئا من شعره بمرو وأما أبو إسحاق إبراهيم بن الشاذ بن محمد الجبليّ ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [6] فقال: من موضع يقال له جبل الفضة، سكن هراة وورد بغداد في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وحدث عن محمد بن عبد الرحمن السامي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه
__________
[1] مثله في اللباب وغيره ووقع في م وس «أبو سعيد» .
[2] في م وس «أبى عثمان» خطأ.
[3] سقط من ك.
[4] من ك.
[5] في م وس «عن عبد الله بن» خطأ.
[6] في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3138.(3/191)
وغيره وأما الجبليّ المعروف بهذه النسبة إلى جبلة وهي بلدة من بلاد الشام قريبة من حمص مما يلي تلك السواحل فيما أظن، وسمع أبو القاسم سليمان ابن أحمد [بن أيوب-[1]] الطبراني عن جماعة بها ويقول: أنا فلان بمدينة جبلة وأبو طالب على بن أحمد بن غسال [2] بن شرحبيل بن غسال [2] بن الصلت الجبليّ منها يروى عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوضيّ الجبليّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وذكر أنه سمع منه بجبلة وأبو عمران موسى بن محمد بن مسلم الجبليّ، يروى عن أحمد بن عبد الوهاب ابن نجدة [الحوطى-[1]] روى عنه [أبو الحسين بن جميع وذكر أنه سمع منه بجبلة-[3]] وأبو القاسم سليمان بن على بن سليمان الجبليّ الفقيه المقيم [4] بمكة، حدث عن ابن [5] عبد المؤمن وغيره، قال ابن ماكولا: سليمان بن على الجبليّ الفقيه المقيم [6] بمكة من جبلة الحجاز وأبو على الحسن بن على بن محمد الجبليّ، بصرى، حدث عن أبى خليفة الفضل بن الحباب ومحمد بن محمد بن عزرة الجوهري وبكر بن أحمد بن مقبل وجماعة وغيرهم، روى عنه على بن محمد بن حبيب الماوردي ومحمد بن أحمد الجبليّ أندلسى محدث سمع من بقي
__________
[1] ليس في ك.
[2] انظر التعليق على رسم (الجبليّ) من الإكمال 3/ 225.
[3] سقط من م وس.
[4] مثله في الإكمال وغيره ووقع في ك «المعتمر» كذا.
[5] في م وس «أبى» خطأ.
[6] هكذا في الإكمال وغيره كما مر ووقع هنا في ك «المعتمر» وفي م وس «المقرئ» كذا.(3/192)
ابن مخلد وأبى عبد الله محمد بن وضاح بن بزيع، مات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ومحمد بن الحسن الجبليّ اندلسى جزيرى نحوي شاعر كثير القول سمعه أبو عبد الله الحميدي، وقال لي [1] تركته حيا قبل سنة خمسين وأربعمائة وعلى بن عبد الله الجبليّ عن محمد بن على الوجيهي قال كان أبو العباس ابن عطاء- روى عنه أبو حازم العبدوي [2] هو على بن عبد الله بن جهضم الهمذانيّ، نسبه إلى الجبل لأن همذان من الجبل وأما أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد العزيز بن عثمان بن جبلة بن أبى رواد الجبليّ منسوب إلى جده جبلة، مشهور من أهل مرو وذكره في الكتب مثبت وأحمد بن عبيد الله بن جرير بن جبلة الجبليّ يروى عن أبيه عبيد الله، ونسب إلى جده الأعلى، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبوه عبيد الله الجبليّ يروى عن محمد بن الحسن القردوسي. وأبو عبد الله أحمد ابن محمد بن سعيد بن جبلة الصيرفي الجبليّ نسب إلى جده الأعلى، هو بغدادي، سمع سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وإسحاق بن نجيح الملطي ومحمد بن إدريس الشافعيّ والأسود بن عامر شاذان وغيرهم، روى عنه محمد بن هارون [بن-[3]] المجدر وهاشم بن القاسم الهاشمي وأحمد بن عبد الله الوكيل وأبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي. [4]
__________
[1] القائل «وقال لي» هو ابن ماكولا في الإكمال 3/ 224.
[2] في ك «العبدوسى» خطأ.
[3] ليس في ك.
[4] في اللباب «فاته النسبة إلى جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن(3/193)
93/ ألف
822- الجَبُّليّ
بفتح الجيم وضم الباء المشددة المنقوطة بنقطة واحدة، وهذه النسبة إلى جبّل، وهي بلدة على الدجلة بين بغداد وواسط اجتزت بها في انحدارى إلى البصرة، والمثل السائر المعروف الّذي يضرب لمادح نفسه نعم القاضي [قاضى-[1]] جبل. والمشهور بهذه النسبة الحكم بن سليمان الجبليّ يروى عن يحيى بن عقبة بن أبى العيزار [وأهل العراق-[2]] روى عنه عيسى [بن-[1]] السكين البلدي وأبو مسعود الجبليّ، يروى عن مالك ابن مغول، روى عنه بشر بن عبيد الدارسى وأبو عمران موسى بن إسماعيل الجبليّ رفيق يحيى بن معين يحدث عن [عمر بن-[3]] أبى خثعم اليمامي و [يحدث-[4]] عن حفص بن سلم عن عمرو بن أبى شداد عن الحسن وصية لقمان وهي جزء والحكم بن سليمان الجبليّ عن سيف بن عمر روى عنه ابن أبى غرزة وأبو بكر أحمد بن حمدان قاضى جبل كان شيخا صالحا يروى عن سعدان بن نصر والدقيقي وابن المنادي وغيرهم وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن إبراهيم الشافعيّ كان يقول إنه جبلي، يروى عن أبى قلابة الرقاشيّ وموسى بن سهل الوشاء وإسماعيل القاضي وغيرهم، روى عنه
__________
[ () ] الحارث- بطن من كندة، منهم هانئ بن حجر بن معاوية بن جبلة، وفد من ولده الوليد بن عدي بن هانئ شاعر إسلامي. ومنهم حجر بن عدي بن جبلة- له صحبة وشهد حروب على رضى الله عنه» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 224- 226.
[1] سقط من ك.
[2] ليس في ك.
[3] سقط من م وس.
[4] من ك.(3/194)
أبو الحسن الدار قطنى والحاكم [1] البيع وجماعة آخرهم أبو طالب بن غيلان وأبو الخطاب الشاعر الجبليّ سمع عبد الوهاب بن الحسن الكلابي وكان من المجيدين [2] قال ابن ماكولا: أبو الخطاب الجبليّ له معرفة باللغة والنحو ومدح أبى وعمى قاضى القضاة أبا عبد الله. قلت وكان بينه وبين أبى العلاء المعرى مشاعرة ومدحه أبو العلاء بقصيدته التي أنشدناها الأديب أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال بأصبهان أنشدنا أبو المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرى لنفسه:
غير مجد في ملتي واعتقادي ... نوح باك ولا ترنم شادى
ومات أبو الخطاب في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأبو القاسم إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن الجبليّ، كان يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ ولم يحدث إلا بشيء يسير، سمع منصور بن أبى مزاحم، روى عنه أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، كانت ولادته في سنة اثنتي عشرة ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين ومائتين، وصلى عليه إبراهيم الحربي وأبو عمران [3] موسى بن إسماعيل الجبليّ رفيق يحيى بن معين، يروى عن عمر بن أبى خثعم اليمامي وعن حفص بن سلم عن عمرو بن أبى شداد عن الحسن وصية لقمان جزءا وأما عبد الرحمن [بن-[4]]
__________
[1] في ك «والحافظ» .
[2] هكذا في الإكمال ومعجم البلدان وغيرهما ووقع في النسخ «المجتهدين» ولا وجه لها.
[3] في م وس «أبو عمرو» خطأ وقد تقدم هذا الرجل ولا معنى لإعادته.
[4] سقط من ك.(3/195)
مسهر الجبليّ أخو على بن مسهر، كان قاضيا على جبل، يروى عن هشام بن عروة وخالد بن سعيد وغيرهما، وهو الّذي لما انحدر الرشيد ومعه أبو يوسف القاضي كان واعد أهل جبل أن يصحبوه ليثنوا عليه عند أمير المؤمنين، فلما قرب من أمير المؤمنين التمسهم فإذا هم قد انقطعوا عنه، فقال هو وأثنى على نفسه: يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضى جبل، فضحك أبو يوسف من ذلك فقال له الرشيد ما شأنك؟ فقال: يا أمير المؤمنين هو القاضي [وهو-[1]] يثنى على نفسه! ولم يكن بالقوى في الحديث. وأخوه على بن مسهر ثقة. [2]
823- الجُبُنّىّ
بضم الجيم والباء المنقوطة من تحتها بواحدة وتشديد النون في آخره [3] ، هذه النسبة إلى الجبن وهو شيء يعمل من اللبن، والمشهور بها خطيب بخارا أبو إبراهيم إسحاق بن محمد الجبنّيّ، يروى عن أبى محمد عبد الله ابن محمد بن يعقوب الحارثي السبذمونى المعروف بالأستاد، روى عنه ابنه أبو نصر بن الجبنّيّ وأبو جعفر أحمد بن موسى الجرجاني الجبنّيّ خطيب جرجان كان يبيع الجبن هكذا ذكر أبو بكر الخطيب في كتاب المؤتنف،
__________
[1] من ك.
[2] (477- الجبليّ) في المشتبه «وبكسر وسكون [الجبليّ] نسبة إلى جبلة باليمن منها صاحبي على بن منصور الجبليّ» قال المعلمي كان يقال (ذو جبلة) ثم اقتصر على (جبلة) وفي معجم البلدان «وكان بذي جبلة الفقيه عبد الله بن أحمد بن أسعد المقري صنف كتابا في القراءات السبع، وكان أبوه فقيها....، ومن ذي جبلة أيضا الفقيه أبو الفضائل بن منصور بن أبى الفضائل كان رجلا صالحا فقيها ... » ثم ذكر وفاته سنة 590.
[3] ومنهم من يسكن الموحدة ويخفف النون- راجع الإكمال بتعليقه 2/ 215.(3/196)
حدث عن إبراهيم بن موسى القصار المعروف بالوزدولى، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن حمدان ابن محمد بن نوح المهلبي الخطيب، ويعرف بالجنبى [1] هكذا رأيت مقيدا بخط شجاع الذهلي في تاريخ الخطيب بفتح الجيم والنون، والصواب الجبنّيّ كما ذكرناه أولا، قال أبو بكر الخطيب: من أهل بخارا، قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن محمد بن حمدويه المروزي وعبد الله بن محمد بن يعقوب المعلم- هو السبذمونى الّذي ذكرناه- ومحمد بن صابر [بن-[2]] كاتب وحامد [3] بن بلال وغيرهم، قال الخطيب: روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسين ابن محمد [أخو-[4]] الخلال، وذكر لنا أخو الخلال أنه سمع منه ببخارا في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، قال وكان أحد الفقهاء على مذهب أبى حنيفة.
وقال الحافظ غنجار: توفى إسحاق بن محمد بن حمدان الخطيب يوم الجمعة أول يوم [من ذي-[4]] القعدة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. قلت كتبت من حديثه جزءا وقع لي عاليا ببخارا عن أبى عمرو عثمان بن على البيكندي عن أبى محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري الشيخ المعمر عن ابن نوح الخطيب. [5]
__________
[1] كذا يظهر من النسخ وهو قضية قوله بعد «بفتح الجيم والنون» والترجمة في تاريخ بغداد ج 6 رقم (3460) وفيها «الجبنّيّ» .
[2] سقط من م وس.
[3] مثله في تاريخ بغداد ووقع في م وس «وخالد» كذا.
[4] سقط من ك.
[5] راجع الإكمال بتعليقه.
(478- الجبنيانى) رسمه القبس بعد (الجبنّيّ) وقال «جبنيانة قريه بإفريقية(3/197)
__________
[ () ] قريب سفاقس» وضبطها التوضيح بقوله «بكسر الجيم ثم موحدة ساكنة ثم نون مكسورة تليها مثناة تحت ثم ألف مفتوحة ثم نون ثم هاء» ووقع في الديباج ص 86 «الجبتيانى» والمعتمد الأول قال في القبس «منها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن على ابن سلم (في التوضيح: سالم. وفي الديباج: أسلم) البكري بكر بن وائل، حج سنة اربع عشرة وثلاثمائة، وله من عيسى بن مسكين إجازة، وله في الزهد أخبار كثيرة ألفها أبو القاسم اللبيدي، وكان لا يسمع بعالم إلا أتاه وكتب عنه، ولا بصالح إلا انتفع به، وتوفى يوم الأربعاء رابع عشر المحرم سنة تسع وستين وثلاثمائة، ودفن يوم الخميس بشرقى بلده ابن تسعين سنة رحمه الله» وقد ذكرته في التعليق على الإكمال ولا أذكر ما اثبت هناك والديباج مطبوع فأستوفى هنا ما في التوضيح ففيه بعد ذكر البلدة واضبطها «منها الشيخ العارف أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن على بن سالم الجبنيانى الزاهد أحد العباد المشهورين أخذ عن أبى عبد الله حمود بن سهلون الفقيه صاحب أبى عبد الله بن عبدوس وآخرين وله إجازة من عيسى بن مسكين، كان أبو محمد عبد الله بن أبى زيد يقول: لو فاخرتنا بنو إسرائيل بعبادها لفاخرناهم بالجبنيانى- انتهى. حج سنة أربع عشرة وثلاثمائة وتوفى سنة تسع وستين وثلاثمائة وله تسعون سنة، جمع له أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن اللبيدي ترجمة ومناقب في مصنف، وكان له سبعة أولاد: أبو بكر، وأبو طاهر أحمد، وأبو عبد الله محمد، وأبو على، وأبو زيد عبد الرحمن، وأبو محمد عبد الله، وأبو الحسن على، وكل منهم يؤثر عنه خير رحمهم الله، وجد والدهم على بن سالم البكري بكر بن وائل كان من أصحاب سحنون وهو ابنه من الرضاعة أرضعته أم محمد بن سحنون مع محمد، وكان سحنون ولاه قضاء سفاقس، وكان عادلا ذا ثروة ومنازل كثيرة» .
(479- الجبهى) في الأزد جعفر بن عبد الله بن جبهة الأوس (كذا) [الجبهى] من الحجر بن الهنوء (كذا) والمعروف (الهنو) ويقال (الهنء) بن الأزد من السراة ذكر له الهجريّ شعرا» .
(الجبوى) أشار إليه في القبس ولم يصرح قال: «جبويه- محمد بن محمود بن أبى بكر(3/198)
824- الجبلانىّ
بضم الجيم والباء الساكنة المنقوطة بواحدة [ولام ألف-[1]] في آخرها نون، هذه النسبة إلى جبلان، وهو بطن من حمير، وهو جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس ابن وائل بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك، قال ابن ماكولا:
وإليه ينتسب الجبلانيون. وقال الدارقطنيّ: جبلان قبيلة باليمن من حمير وإخوتهم وصّاب بن سهل، إليهم ينتسب الوصّابيون والجبلانيون،
__________
[ () ] ابن جبويه الأصبهاني، وأخوه عثمان رويا عن أبى الوقت وغيره. ومحمد بن جبويه الهمذانيّ عن محمود بن غيلان. ومحمد بن أبى بكر بن جبويه الأصبهاني عم الأخوين، سمع يحيى بن مندة مات سنة 565» قال المعلمي رسم (جبويه) في الإكمال 2/ 364 ويؤلمنى أنه لم يطبع في التعليق ما يستدرك في ذاك الرسم فها أنا أسوقه هنا: في الاستدراك «أما ... [جبويه] بفتح الجيم وتشديد الباء المعجمة بواحدة وسكون الواو فهو أبو عبد الرحمن محمد بن أبى بكر عبد الله بن محمد بن جبويه الأصبهاني حدث ببغداد عن يحيى بن عبد الوهاب بن مندة الحافظ، سمع منه الأشياخ أبو الفضل بن شافع وأبو الحسن الزيدي وإبراهيم بن العشاب وأبو أحمد البصري وصبيح بن بكر النصري مولى نصر بن العطار وغيرهم، توفى في صفر سنة خمس وستين وخمسمائة.
وأبو عبد الله محمد بن محمود بن أبى بكر بن جبويه الأصبهاني، حدث ببغداد عن إسماعيل ابن على بن الحسين الحمامي. وأبو المفاخر عثمان بن محمود بن أبى بكر بن جبويه الأصبهاني حدث بها عن عبد الأول السجزى وأبى (في النسخة: وأبو) العباس أحمد بن أحمد ابن ينال المعروف بالترك. وأبى (في النسخة: وأبو) القاسم هبة الله بن محمد بن حنة الأصبهانيين وغيرهم، سمع منه جماعة من أصحابنا، نسبه لي أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الجبليّ الحافظ (هو الضياء المقدسي) » .
[1] ليس في ك.(3/199)
وهما قبيلتان بحمص. والمشهور بها أبو حلبس ميسرة بن حلبس الجبلانى الأعمى، يروى عن معاوية رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: الخير عادة. ومن يرد الله به خيرا- روى عنه أهل الشام مروان بن جناح وغيره وابن أخيه أبو بكر محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلانى من أهل الشام، يروى عن أبيه وبسر بن أبى أرطاة، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو مسهر والهيثم [1] بن خارجة وهشام بن عمار وأبوه أيوب بن ميسرة الجبلانى، روى عن خريم بن فاتك الأسدي، روى عنه ابنه، يعد في أهل دمشق [2] وأبو القاسم/ سليمان بن شرحبيل الجبلانى من أهل الشام، يروى عن أبى أمامة الباهلي، روى عنه حريز بن عثمان وخالد بن صبيح الجبلانى من أهل الشام، يروى عن نوف البكالي، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي والسري بن ينعم الجبلانى من أهل الشام يروى عن عمرو بن قيس ومريح ابن مسروق الهوزني الشاميين، روى عنه محمد بن حرب الأبرش وبقية بن الوليد وأيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلانى الشامي أخو [3] يونس بن ميسرة، يروى عن بسر بن أبى أرطاة وخريم بن فاتك، روى عنه ابنه محمد ابن أيوب بن ميسرة وأبو سفيان سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن ابن عبد كلال الحميري [الجبلانى-[4]] من أهل واسط سمع حصين بن
__________
[1] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 1110 ووقع في ك «وأبو مسلم الهيثم» خطأ.
[2] في م وس «من أهل الشام» .
[3] في م وس «أخوه» وقد تقدم هذا الرجل.
[4] سقط من ك وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4659.(3/200)
عبد الرحمن وسفيان بن حسين وعوفا الأعرابي ومعمر بن راشد والعوام ابن حوشب وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة وإسحاق بن راهويه وسليمان ابن أبى شيخ ويعقوب الدورقي وعبد الله بن [محمد بن أيوب-[1]] المخرمي وغيرهم، وكان صدوقا، قدم بغداد وحدث بها، وذكر الحاكم أبو عبد الله ابن البيع الحافظ أنه سأل أبا الحسن الدارقطنيّ عنه فقال: متوسط الحال ليس بالقوى. مات في شعبان سنة ثلاثين [2] ومائتين.
825- الجُبَيْرىّ
بضم الجيم وفتح الباء المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت بعدها الراء المهملة، هذه النسبة إلى جبير والد سعيد بن جبير وبواسط والطيب منهم جماعة، وأبو بكر محمد بن الحسين [3] الجبيرى الواعظ كتبت عنه بنوقان إحدى بلدتي طوس روى لنا عن أبى القاسم إسماعيل بن الحسين السنجيستى وسعيد بن عبيد الله [4] بن زياد [5] بن جبير بن حية الجبيرى وابنه إسماعيل وعبيد الله بن يوسف الجبيرى [نسبوا إلى أجدادهم وعبيد الله بن يوسف بن المغيرة الجبيرى-[6]] شيخ بصرى هو ابن جبير بن حية ومن أولاده [7]
__________
[1] من تاريخ بغداد.
[2] كذا، وفي تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما «اثنتين» وهو الصواب.
[3] في م وس «الحسن» .
[4] مثله في الإكمال 2/ 254 وغيره ووقع في م وس «عبد الله» .
[5] في التوضيح ان الصواب إسقاط «بن زياد» راجع التعليق على الإكمال.
[6] ليس في ك وراجع الإكمال مع تعليقه.
[7] سقط من هنا فيما يظهر «أحمد بن عبيد الله بن يوسف الجبيرى» أو نحوه، انظر ما يأتى.(3/201)
روى عنه أبو حاتم. لعله ابن حبان [1] . [2]
826- الجُبَيْلىّ
بضم الجيم وفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى جبيل وهي بلدة من بلاد ساحل الشام، والمنتسب إليها عبيد بن حبان [3] الجبيليّ من أهل جبيل، يروى عن مالك وابن لهيعة، روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي. قال أبو حاتم بن حبان: هو مستقيم الحديث وأبو سعيد الجبيليّ [4] يروى عن أبى زياد عبد الملك بن داود، يروى عنه عبد الله بن يوسف وأبو سليم [5] إسماعيل بن حصن [6] الجبيليّ يروى عن سعيد بن إسحاق ومحمد بن شعيب بن
__________
[1] كذا، وكان قوله «لعله ابن حبان» كانت حاشية، هذا وعبيد الله قديم لكن ابن حبان لما ذكره في الثقات قال «حدثنا عنه ابنه أحمد» فتدبر.
[2] راجع التعليق على الإكمال.
[3] زاد في م وس «في كتاب ابن ماكولا محمد بن حبان» وكأنها حاشية، والّذي في إكمال ابن ماكولا 2/ 258 «عبيد بن حيان» .
[4] راجع التعليق على الإكمال 2/ 259.
[5] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 1 رقم 557 وتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 16 ووقع في حواشي نسخة من الإكمال عن ابن الفرضيّ «أبو سليمان» وكذا طبع في التعليق على الإكمال 2/ 259 فنبه عليه بحاشية نسختك.
[6] مثله في حاشية الإكمال عن ابن الفرضيّ وفي كتاب ابن ابى حاتم وتهذيب تاريخ ابن عساكر واستدراك ابن نقطة كما نقلته في التعليق على الإكمال وهكذا أيضا وقع في التبصير ومع ذلك وقع في المشتبه والتوضيح «حصين» وذكر ابن نقطة هذا الرجل والد إسماعيل بقوله «حصن بن حسان الجبيليّ القرشي حدث عن أبى مطيع معاوية بن يحيى حدث عنه ابنه إسماعيل- ذكره ابن عساكر في تاريخ(3/202)
شابور [1] روى عنه أهل الشام وأبو قدامة [2] الجبيليّ، حدث عن عقبة بن علقمة البيروتي عن الأوزاعي، روى عنه عباس بن الوليد وبريد [3] بن القاسم الجبيليّ، حدث عن آدم بن أبى إياس، روى عنه خيثمة بن سليمان ومحمد بن ياسر الحذاء الدمشقيّ ثم الجبيليّ [يروى عن هشام بن عمار روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وذكر أنه سمع منه بمدينة جبيل ومحمد بن الحارث الجبيليّ-[4]] حدث عن صفوان بن صالح روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وجبيل بطن من قضاعة والمنتسب إليه محمد بن عزار [5]
__________
[ () ] دمشق» ثم ذكر إسماعيل وإسماعيل مذكور في تهذيب تاريخ دمشق كما مر فأما أبوه فلم أجده فيه لا بلفظ «حصن» ولا بلفظ «حصين» .
[1] في ك «ماثور» خطأ.
[2] اسمه «تمام بن كثير» أفاده ابن نقطة- راجع التعليق على الإكمال.
[3] كذا في ك، وفي م وس «ويزيد» والّذي في الإكمال والتوضيح والتبصير «ووزير» وهو الصواب ان شاء الله وفي لسان الميزان ج 6 رقم 766 «وزير بن القاسم بن عمر بن هاشم عن الأوزاعي وهو أقدم من صاحبنا فيما يظهر.
[4] سقط من م وس وبنيت في التعليق على الإكمال على ذلك فراجعه، ولم أعثر إذ ذاك على ذكر محمد بن ياسر في معجم الطبراني الصغير وإنما عثرت على محمد بن صالح كما ذكرته هناك وقد أعدت الآن تصفح المعجم فوجدت فيه ص 202 «ثنا محمد بن ياسر الحذاء الدمشقيّ بمدينة جبيل (بلا نقط) ثنا هشام بن عمار....» .
[5] بنقط ثانية فقط كما في رسمه (عزار) من نسخ الإكمال وكذلك ضبطه الخطيب كما في التوضيح والتبصير حيث وقع للذهبى انه بزايين وكذا- بزايين- وقع هنا في ك وفي بعض المواضع من الإكمال- راجعه 2/ 564.(3/203)
ابن أوس [1] بن ثعلبة بن حارثة [2] بن مرة [بن حارثة-[3]] بن عبد رضا ابن جبيل الجبيليّ، قتله منصور بن جمهور بالسند [4] هكذا ذكره ابن الكلبي.
827- الجبّيّ
بضم الجيم وكسر الباء المنقوطة بواحدة وتشديدها، هذه النسبة الى جبة وهي قرية من أعمال النهروان على ما سمعت شيخنا أبا محمد دعوان بن على الجبّيّ ويقال له الجبائي أيضا، قال لي ولدت بجبة وهي قرية من سواد النهروان [5] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين أحمد ابن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل الجبّيّ المقرئ، روى حروف القراءات عن محمد بن أحمد بن رجاء عن أحمد بن يزيد الحلواني عن قالون، وعن الخضر بن الهيثم بن جابر الطوسي عن محمد بن يحيى القطيعي عن بريد [6] بن عبد الواحد عن إسماعيل بن جعفر عن نافع وغيرهما، حدث عنه أبو على الحسين بن على بن إبراهيم بن يزداذ الأهوازي نزيل دمشق، وذكر أنه قرأ عليه القرآن بعدة روايات وسيبويه المصري الفصيح يعرف بابن الجبّيّ، وجدت [7] في مجموع من أخبار سيبويه للحسن بن إبراهيم أنه أبو بكر
__________
[1] في م وس «إدريس» خطأ.
[2] ك «حماد» خطأ.
[3] سقط من م.
[4] مثله في الإكمال وغيره ووقع في ك «بالشام» خطأ.
[5] راجع التعليق على الإكمال 2/ 233 و 3/ 64- 65.
[6] في م وس «يزيد» وكذا طبع في الإكمال 2/ 232 خطأ وقد ضبط فيه في رسم بريد 1/ 228.
[7] القائل «وجدت» هو الأمير ابن ماكولا في الإكمال ومنه نقل المؤلف هذا الفصل.(3/204)
محمد بن موسى [1] بن عبد العزيز الكندي الصيرفي، وكان أبوه يكنى أبا عمران، وولد سنة أربع وثمانين ومائتين، ومات في صفر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وإنه سمع المنجنيقى والنسائي وأبا جعفر الطحاوي، وتفقه للشافعي، وجالس أبا هاشم المقدسي وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحداد وتلمذ له، وكان متظاهرا بمذهب الاعتزال ويتكلم على ألفاظ الصالحين والزهد، وكان متصدرا في هذا الفن، وله شعر. [2]
باب الجيم والجيم [3]
828- الجِجَارِىّ
بالجيمين أولهما مكسورة والثانية مفتوحة وراء مهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى قرية من قرى النور بنواحي بخارا يقال لها سجار [4] وججار، والمشهور بهذه النسبة أبو شعيب صالح بن محمد ابن شعيب الججارى، يروى عن أبى القاسم بن أبى العقب [5] الدمشقيّ وغيره روى عنه القاضي الرئيس أبو طاهر الإسماعيلي.
__________
[1] مثله في الإكمال، ووقع في مشتبه النسبة لعبد الغنى ص 16 «محمد بن أحمد» .
[2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 233- 234.
[3] ثبت هذا العنوان في ك فقط.
[4] مثله في اللباب ومعجم البلدان وأعادها في حرف السين المهملة (سجار) ووقع في م وس «شجار» وهو الظاهر بأن يكون أول الكلمة في الأصل الحرف الأعجمي الّذي بين الجيم والشين وهو يعرب تارة جيما وتارة شينا معجمة.
[5] مثله في اللباب ومعجم البلدان وغيرهما وراجع التعليق على الإكمال ووقع في م وس «المسيب» خطأ.(3/205)
829- الجَحَافِىّ
بفتح الجيم والحاء المهملة [1] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى جحاف وهو سكة بنيسابور منها [أبو-[2]] عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبى الوزير التاجر الجحافى، كان شيخا صالحا، سمع أبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ والسري بن خزيمة والحسين بن الفضل وغيرهم من أقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال:
أبو عبد الرحمن [محمد-[3]] بن أبى الوزير الجحافى من سكة الجحاف، كان من الصالحين، وكان صحيح السماع، توفى لعشر بقين من شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وهو ابن إحدى وتسعين سنة. [4]
830- الجَحْدَرِيّ
بفتح الجيم وسكون الحاء وفتح الدال المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جحدر وهو اسم رجل [....-[5]] ،
__________
[1] المشددة على ما في معجم البلدان.
[2] سقط من م وس.
[3] من ك.
[4] (الجحدبى) أشار إليه القبس، قال «جحدب عبد الرحمن بن جحدب عن فضالة بن عبيد» .
[5] بياض في ك نحو أربع كلمات، وفي اللباب «عادة السمعاني إذا قال: ينسب الى رجل، فلا يريد به بطنا ولا قبيلة إنما يريد به بعض أجداد المنسوب إليه فقوله في أبى يحيى الجحدري أنه نسب إلى رجل فلا شك أنه لم يرد به القبيلة، وهو منسوب الى جحدر واسمه ربيعة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، ينسب إليهم كثير من العلماء والأشراف، منهم مالك بن مسمع وأبو يحيى الجحدري وغيرهما، وعامتهم سكنوا البصرة» .(3/206)
والمشهور بهذه النسبة أبو يحيى كامل بن طلحة الجحدري البصري من أهل البصرة، سكن بغداد ولهو عم الفضل بن الحسين بن طلحة [البصري-[1]] وكان لينا في الحديث، حدث عن مالك بن أنس والليث بن سعد وعبد الله/ بن لهيعة وجماد بن سلمة والمبارك بن فضالة وعبد الله ابن عمر العمرى [2] وغيرهم، روى عنه حنبل بن إسحاق وموسى بن هارون وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي وجماعة، ذكر أبو داود السجستاني: سمعت أحمد- يعنى ابن حنبل- قيل له: كامل بن طلحة؟
قال قد رأيته بالبصرة وله حلقة [3] ، وكان يذهب إلى عبادان يحدثهم، حديثه حديث مقارب [4] . وكانت ولادته سنة خمس وأربعين ومائة، ووفاته بالبصرة وقيل ببغداد- سنة إحدى- وقيل اثنتين- وثلاثين ومائتين.
831- الجَحْشِىّ
بفتح الجيم والحاء الساكنة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى جحش وهو بطن من العرب، والمشهور بهذه النسبة سعيد ابن عبد الرحمن بن جحش الجحشى من ولد بنى جحش يروى عن ابن عمر
__________
[1] من ك.
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6959 وغيره ووقع في م وس «العمى» خطأ.
[3] في ك «خلف» خطأ.
[4] هكذا في تاريخ بغداد وهو واضح، ووقع في ك «يحدثهم حدث مقارب» وفي م س «يحدثهم حديثا مقاربا» .(3/207)
والسائب بن يزيد وعمرة بنت عبد الرحمن وعمر بن عبد العزيز، روى عنه معمر. [1]
832- الجَحِيمىّ
بفتح الجيم وكسر الحاء المهملة وبعدها [الياء-[2]] المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى أبى الجحيم، وهو جد أبى كثير [3] محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبى الجحيم الشيباني البصري من أهل البصرة، كانت له رحلة إلى مصر والحجاز، ورد بغداد وحدث بها عن جميل بن الحسن ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان ووفاء ابن سهيل المصريين ومحمد بن إسماعيل بن سالم المكيّ الصائغ، روى عنه محمد ابن جعفر المعروف بزوج الحرة ومحمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين، وثقه أبو محمد ابن غلام الزهري.
__________
[1] (الجحلي) أشار إليه في القبس قال «جحل بن حنظلة شاعر» والحكم بن جحل عن على، وسلم بن بشير بن جحل شيخ أبى عوانة الوضاح» .
(480- الجحوانى) رسمه القبس وقال «في أسد بن خزيمة جحوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، قال ابن دريد: جحا أقام. منهم من الصحابة رضى الله عنهم طليحة بن خويلد، تقدم ذكره في الأسدي» وفي غاية النهاية رقم 1352 «سعيد بن محمد بن بشر بن جحوان أبو عبد الله الجحوانى الكندي مقرئ ضابط حاذق روى القراءة عرضا عن.. سليم، روى القراءة عنه.. أبو صالح محمد بن عمير القاضي. قال أبو بكر الباطرقاني:
وجحوان قبيلة بالكوفة من كندة» .
[2] سقط من ك.
[3] مثله في اللباب وفي رسم (جحيم) من الإكمال وغيرهما ووقع في م وس «أبى بكر» .(3/208)
باب الجيم والخاء [1]
833- الجخزنيّ
بفتح الجيم وسكون الخاء [المعجمة-[2]] وفتح الزاى وفي آخرها النون إن شاء الله، هذه النسبة إلى جخزن [3] وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، والمشهور منها [أبو الحسن-[4]] أعين ابن جعفر بن الأشعث الجخزنيّ السمرقندي من قرية تعرف بجخزن [3] كان شيخا فاضلا سخيا مكرما للفقراء، له آثار جميلة، بنى رباطا على طريق كش [5] وقف عليه جملة من الضياع، يروى عن أبى الحسن على بن إسماعيل
__________
[1] (481- الجخادى) رسمه القبس وقال «قرية منها أحمد بن مسلم روى له أبو سعد الماليني عن بقية: سايرت إبراهيم بن أدهم نتذاكر العلم إلى الفجر فما ذاكرته بوجه من العلم إلا وجدت له فيه مذهبا» وفي معجم البلدان «جخادة قرية كبيرة من قرى بخارى عن يمين القاصد من بخارى إلى بيكند على ثلاثة فراسخ وبينها وبين الطريق نحو فرسخ، ينسب إليها أبو على محمد بن إسماعيل الجخادى، كان محدثا حافظا، روى عن أحمد بن على الأستاذ وغيره، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى ومولده سنة 417، وذكره العمراني بتقديم الخاء والدال مهملة (تأمل) وقد ذكرته في بابه» .
[2] ليس في ك.
[3] كذا يظهر من النسخ، ووقع في اللباب «جخزى» وفي موضع من إحدى مخطوطتيه «جخزنى» وهكذا في معجم البلدان قال «جخزنى بعد الزاى المفتوحة نون- كذا قال أبو سعد- وألف مقصورة» .
[4] من ك فقط وليس في اللباب ولا معجم البلدان.
[5] في س «كسين» وفي م «مساكن» .(3/209)
الخجنديّ [1] ومحمد بن خزيمة الفلاس البلخي [2] وعمر بن محمد بن بجير البجيري وإبراهيم بن نصر بن عمر [3] الكبوذنجثي وغيرهم، سمعنا منه [4] كتاب المشافهات تصنيف على بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ السمرقندي حدثنا به عن على بن إسماعيل الخجنديّ عنه، قال أبو سعد الإدريسي: وسمعته يقول سمعت من محمد بن حامد بن حميد الخرعونى كتاب المشافهات أيضا، مات فيما أظن سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «الجخزنيّ» .
[2] في م وس «التلجى» كذا.
[3] كذا في المسودة على أنه هكذا في ك وغيرها والّذي في م هنا «عقبر» وفي رسم (الكبوذنجثي) «عنبر» والله أعلم.
[4] المتبادر أن القائل «سمعنا منه» هو المؤلف، أبو سعد السمعاني- وعلى ذلك جرى صاحب اللباب قال «سمع منه أبو سعد السمعاني» هكذا في مطبوعة اللباب وأجود مخطوطتيه والقبس، وسقط الاسم من المخطوطة الأخرى وقع فيها «سمع منه كتاب» وفي معجم البلدان «سمع منه أبو سعد كتاب» وياقوت يطلق في معجم البلدان «أبو سعد» يريد المؤلف لكثرة اعتماده على كتابه. وهذا وهم فان الجخزنيّ هذا قديم توفى شيخه الكبوذنجثي سنة 315 كما يأتى في رسمه وتوفى شيخه البجيري سنة 311 كما مر في رسمه رقم 386، وسيأتي قول أبى سعد الإدريسي «وسمعته يقول سمعت من محمد بن حامد الخرعونى» والمتبادر أن قول الإدريسي «وسمعته» يعنى به الجخزنيّ، إذا فالخرعونى شيخه وكانت وفاته سنة 301 كما يأتى في رسمه والإدريسي نفسه مات سنة 405 كما مر في رسمه رقم 79 بل سيأتي «مات فيما أظن سنة 354» والمراد الجخزنيّ حتما لأنه صاحب الترجمة، وهذا هو المناسب لتقدم وفاة شيوخه ولرواية الإدريسي عنه، فاتضح أن المؤلف لم يدركه وأن القائل «سمعنا منه كتاب المشافهات» هو الإدريسي لخص المؤلف(3/210)
باب الجيم والدال
834- الجُدَادِىّ
بضم الجيم والألف بين [1] الدالين المهملتين الخفيفتين، هذه النسبة إلى جديدة وهو بطن من خولان، قال أبو سعيد بن يونس المصري: الجديدة قبيلة من خولان وهم ولد رازح [2] بن مالك بن [3] خولان، وإنما سموا بالجديدة أن رازحا لما شاب خضب فكان إذا أعاد الخضاب تقول خولان: جدد [4] فسمى الجديدة، ومن ولد رازح [2] بن مالك بن قتيبة بمصر إلى اليوم وهم ولد أبى رحب [5]- حدثني بذلك أحمد بن على بن رازح ابن رحب في اسناد له عن آبائه، حدثني بهذا الحديث أيضا أشياخ من خولان عن آبائهم ومن أدركوا من أشياخهم عن آبائهم، وهم يقولون إذا نسبوا إلى هذه القبيلة: الجدادى. والمشهور بهذه النسبة أبو الليث عاصم بن العلاء بن مغيث بن الحارث بن عامر الخولانيّ ثم الجدادى، كان قاضى الجماعة، روى عنه ابن وهب وحميد بن هشام بن إدريس بن يحيى، مات
__________
[ () ] أول العبارة من كلامه وأبقى الضمير بحاله، ولهذا نظائر في كلامه فيما ينقله عن ابن حبان والحاكم وغيرهما وقد نبهت على عدة منها والله المستعان.
[1] في ك «بعد» خطأ.
[2] في م وس «رزاح» خطأ.
[3] كذا وفي الإكمال «من» وهو أولى.
[4] كذا وقع في م وس وفي الإكمال 1/ 60 «جدّد رازح» ووقع في ك «جاد» كذا.
[5] في م وس «رجب» خطأ وكذا طبع في الإكمال 2/ 268 والصواب بالحاء المهملة ضبطه الأمير في بابه.(3/211)
في شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين ومائة وابن ابنه أبو الليث عاصم ابن العلاء بن عاصم بن العلاء بن مغيث الجدادى، روى عنه ابن أخيه رازح ابن رحب بن العلاء بن عاصم الجدادى، مات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين ومائتين ومن القدماء عبد الله بن أسيد [1] الخولانيّ، ثم الجدادى، شهد فتح مصر وصحب عمر بن الخطاب رضى الله عنه. [2]
835- الجِدَارِىّ
بكسر الجيم وفتح الدال المهملة والراء بعد الألف، هذه النسبة إلى قطيعة بنى جدار وهي محلة ببغداد، منها أبو بكر أحمد بن سندي بن الحسن بن بحر الجداري الحداد من أهل بغداد، ذكره أبو بكر أحمد ابن على الخطيب في تاريخ بغداد وقال: أبو بكر الحداد، سمع محمد بن العباس المؤدب والحسن بن علوية القطان وموسى بن هارون الحافظ، حدثنا عنه ابن رزقويه بكتاب المبتدإ تصنيف أبى حذيفة البخاري وبغيره وأبو على بن شاذان وأبو نعيم الأصبهاني، وكان ثقة صادقا خيرا فاضلا، يسكن قطيعة بنى جدار وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم النعماني الجداري ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كان يسكن قطيعة بنى جدار وحدث عن إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وكان لا بأس به، ومات في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وجدار رجل من الصحابة يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم خطبته في بعض غزواته، روى عنه يزيد بن شجرة وجدارة بطن من الخزرج
__________
[1] هكذا في الإكمال 1/ 60 في رسم (أسيد) ووقع في ك «الاسيد» وفي م وس «الأسد» كذا.
[2] راجع الإكمال في رسم (الجدادى) 2/ 268 ورسم (رحب) .(3/212)
وهو جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، من ولده أبو مسعود عقبة ابن عمرو بن [ثعلبة بن أسيرة بن عطية بن جدارة-[1]] الأنصاري البدري، هو جداري أحد الصحابة، وهو نزل بدرا فنسب إليه لا لأنه شهد وقعة بدر، وقد ذكرته في الباء. [2]
836- الجَدّانىّ
بفتح الجيم والدال المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جدان، وهو بطن من ربيعة وهو جدان بن جديلة [3] بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم.... [4] . [5]
__________
[1] من م وس.
[2] (الجدامى) بضم وتخفيف الدال المهملة وبعد الألف ميم، هذه نسبة إلى جدام ابن الصدف على قول الهمدانيّ أنه بالدال المهملة وغيره يقول (جذام) بالمعجمة انظر ما يأتى في رسم (الجذامي) وانظر الإكمال 2/ 271.
[3] مثله في اللباب والإكمال 2/ 61 وغيرهما ووقع في ك «حرملة» خطأ.
[4] بياض في ك نحو سطرين، وفي القبس «قال ابن الكلبي: جدان دخلوا في زهير بن جشم في النمر بن قاسط، وفي بنى شيبان. انتهى. وقال الرشاطى: ولده عامر- وهو ناقم- بن جدان ينسب إليه: الناقمى؟ (في اللباب رسم (الناقمى) كما يأتى وفيه ذكر رقاش الناقمية وانها بنت الناقم عامر بن جدان) وقال الماليني: الجدانى منسوب لي كرخ جدان بالعراق وذكر أبا عبد الله محمد بن أحمد الجدانى وروى له عن أبى هريرة رضى الله عنه ... » ووقع في التبصير «وقال أبو سعد الماليني:
الجدانى- يعنى بتخفيف الدال- ينسب إلى كرخ جدان بالعراق» والمعروف أن (جدان) الّذي أضيف إليه كرخ جدان بالتشديد كما في معجم البلدان وغيره و. راجع التعليق على الإكمال.
[5] (482- الجدائى) في التبصير بعد ذكر (الجدانى) الّذي زعم أنه بتخفيف الدال ما لفظه «وبكسر الجيم وبعد الألف همزة بدل النون محمد بن على بن أبى بكر(3/213)
837- الجَدرىّ
بفتح الجيم والدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى جدرة بفتح الجيم والدال والراء المفتوحات فأم قصي بن كلاب 94/ ب فاطمة بنت عوف بن/ سعد بن سيل من الجدرة وهم حلفاء بنى الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وإنما سموا الجدرة لأنهم بنوا الجدر وهو حجر الكعبة [1] وقال ابن دريد: أول من كتب بخطنا هذا عامر بن جدرؤة ومرامر بن مروة الطائيان. ومنهم سنان بن أبى سنان الدؤلي ويقال الديليّ ثم الجدري- قاله [2] محمد بن إسحاق. قال أبو على الغساني والجدرة حي من الأزد حلفاء بنى الديل، سموا بذلك لأنهم بنوا جدار الكعبة ومنهم سعد بن سيل بسين مهملة على وزن جمل، وأم قصي بن كلاب بنت سعد ابن سيل هذا، قال أبو على الغساني: أخرج البخاري لسنان عن الزهري عنه عن جابر في كتاب الجهاد وغيره، قال الزبير بن بكار: أم قصي وزهرة ابني [كلاب-[3]] فاطمة بنت سعد بن سيل وهو خير [4] بن حمالة ابن عوف بن [5] عثمان [6] بن عامر بن الجادر، وكان أول من جدر الكعبة
__________
[ () ] ابن على الجدائى نسب الى جداية (في النسخة: جدابيه) من أرض الحبشة، من فضلاء اليمينين وكان ماهرا في العربية والقراءات مات سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة» وراجع التعليق على الإكمال.
[1] في ك «بنوا الحجر وهو من البيت وقال» كذا.
[2] في م وس «قال» كذا.
[3] سقط من ك.
[4] اضبطه ابن ماكولا 2/ 19 وغيره ووقع في م وس «الجير» خطأ.
[5] زاد في م وس «أبى» ولم أجد لها موافقا.
[6] مثله في رسم (سيل) من الإكمال والّذي فيه رسم (خير) 2/ 19 «غنم»(3/214)
بعد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام. وقال أحمد بن [الحباب-[1]] الحميري النسابة: عامر [هو-[1]] الجادر [كان أول من جدر الكعبة-[2]] بن عمرو ابن جعثمة [3] بن يشكر، منهم فاطمة بنت سعد بن سيل الأزدية من بنى عامر الجادر، وهي أم قصي وزهرة ابني كلاب
838- الجَدسىّ
بفتح الجيم والدال والسين المهملتين، هذه النسبة إلى جدس [4] ، وهو بطن من كندة [5] ، وهو جدس [6] بن أريش بن إراش ابن جزيلة بن لخم بن عدي [7] بن أشرس بن شبيب بن السكون، وأم عدي
__________
[ () ] وهكذا في نسب قريش للمصعب ص 14.
[1] من رسم (سيل) في الإكمال.
[2] سقط من ك.
[3] مثله في الإكمال وغيره وذكره القاموس وانه بضم أوله وثالثه وشكل في الاشتقاق ص 513 بكسرهما، ووقع في م وس «خثعمة» خطأ.
[4] في م وس «إلى بنى جدس» .
[5] يأتى ما فيه.
[6] المعروف في هذا أنه (حدس) بالحاء المهملة- راجع الإكمال بتعليقه 1/ 63 وانظر ما يأتى في رسم (الحدسى) في الحاء المهملة.
[7] عدي هذا والد لخم على ما في جمهرة ابن حزم ص 396 وغيرها وكما يأتى في رسم (اللخمي) هو عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبإ، واختلف في كندة كما يأتى في رسم (الكندي) فقيل ثور بن مرتع بن مالك بن زيد بن كهلان، وقيل ثور بن عفير بن عدي بن الحارث ابن مرة بن أدد ... فعلى القول الثاني كندة ابن أخي لخم، فأما أشرس بن شبيب ابن السكون بن كندة فمتفق عليه فيما أعلم وإن ابنيه عديا وسعدا أمهما تجيب فقيل(3/215)
ابن أشرس [1] تجيب، وهي أم أخيه سعد بن أشرس، إليها ينسبون، ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري في نسب كندة.
839- الجُدْعانىّ
بضم الجيم وسكون الدال والعين المهملة، وهذه النسبة إلى بنى جدعان التيمي [2] من تيم قريش والمنسوب إليها ولاء [3] يزيد ابن صيفي بن صهيب بن سنان الجدعانى، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه محمد ابن يزيد ويوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب الخير الجدعانى مولى بنى جدعان التيمي القرشي من أهل المدينة، يروى عن عبد الحميد ابن زياد بن صهيب، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي ومحمد بن عبد الرحمن ابن أبى بكر الجدعانى [4] يروى عن سليمان بن مرقاع الجندي عن مجاهد، روى عنه عبد الحميد وإسماعيل ابنا أبى أويس- قاله ابن أبى حاتم، وقال سألت أبى عنه فقال: ضعيف الحديث وأبو غرارة محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر ابن عبيد الله بن أبى مليكة [5] القرشي الجدعانى التيمي زوج جبرة، يروى عن موسى بن عقبة وعبيد الله بن عمر ومحمد بن المكندر، وروى عن أبيه
__________
[ () ] لولدهما: (تجيب) .
[1] زاد في م وس «بن» خطأ.
[2] زاد في النسخ «من النمر بن قاسط» وحقها أن تكون بعد كلمة (الجدعانى) الآتية على أنها ليزيد بن صيفي فإنه من النمر بن قاسط نسبا وتيمى جدعانى ولاء.
[3] يعنى قيل له الجدعانى لأنه مولاهم كما مر ووقع في م وس «إلى هؤلاء» كذا.
[4] يقال إنه الآتي- راجع التهذيب، والموضح 1/ 173.
[5] اسم أبى مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان فولده تيميون جدعانيون صلبية.(3/216)
عن القاسم بن محمد، روى عنه أبو عاصم النبيل وإسماعيل بن أبى أويس ومسدد وإبراهيم بن محمد الشافعيّ والمقدمي وغيرهم، وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال: شيخ، وسئل أبو زرعة عنه فقال: مكي لا بأس به. [1]
840- الجَدَلىّ
هو منسوب إلى جديلة الأنصار [2] منهم أبو المنذر أبى بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج من بنى جديلة [3] وهم بنو معاوية بن عمرو بن مالك بن النجّار وجديلة [3] أمهم، وكان له ابن يقال له الطفيل، وكان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه يكنى أبى بن كعب بالطفيل، رضى الله عنهم، مات سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر، وقد قيل إنه بقي إلى خلافة عثمان رضى الله عنهم- ذكر أكثر ما ذكرته أبو حاتم بن حبان ومن بنى عم أبىّ من الصحابة أيضا أنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية ابن عمرو بن مالك بن النجار من بنى [جديلة [3] أيضا- كذا أورده أبو حاتم البستي في الثقات ومن بنى جديلة [4] وهم بطن من قيس عيلان قيس بن مسلم
__________
[1] (الجدعائى) في طيِّئ جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد ابن فطرة بن طيِّئ. من ولده جمع كثير- راجع جمهرة ابن حزم ص 376 والله اعلم.
[2] يأتى ما فيه.
[3] يأتى في الحاء المهملة رسم (الحدلى) وفيه «وبنو حديلة رهط أبى بن كعب الأنصاري....» وهذا هو الصواب (حديلة) بضم المهملة وفتح الدال، راجع الإكمال 2/ 59، وفي اللباب هنا «صحف الشيخ.... وإنما هو حديلة بالحاء المهملة المضمومة» .
[4] أما هذا فبفتح الجيم وكسر الدال.(3/217)
الجدلي من قيس-[1]] عيلان من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير والكوفيين، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة عشرين ومائة [2] . [3]
__________
[1] سقط ما بين الحاجزين من م وس.
[2] في م وس «ومائتين» خطأ.
[3] في اللباب «وقد فاته جديلة طيِّئ، وهم ولد جندب وحور ابني خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ، وقيل غير ذلك. وأم جندب وحور جديلة بنت سبيع بن عمرو بن حمير، نسب ولدها إليها، فممن ينسب هذه النسبة البرج بن مسهر بن الجلاس الجدلي الطائي من ولد جندب بن خارجة. وفي بنى جندب العدد والشرف فمنهم بنو المعلى بن تيم الله بن ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب يقال لهم: مصابيح الظلام (راجع رسم: التيمي) وهو من جديلة وفي المعلى يقول امرؤ القيس:
كأنى إذ نزلت على المعلى ... نزلت على البواذخ من شمام
ومنهم مسعود بن علبة الشاعر وغيره» وانظر ما يأتى في الأنساب في رسم (الحديلى) قريبا.
(483- الجدنى) رسمه القبس وقال «في حمير ذو جدن الأكبر علقمة بن الحارث بن زيد بن الغوث بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبإ الأصغر يسمى ذا جدن لأن تبعا أرسله في أول ملكه إلى قيس عيلان وغيرها من العرب العاربة للاتاوة التي كانت عليهم فهموا بمنعه فجمعهم فقتلهم إلا من هرب أو كان بأقصى الحجاز فسماه تبع ذا جدن وفضله على قواده، والجدن القطع. وقد يقال إنه منسوب إلى موضع يسمى جدنا. وقال أبو الفرج الأصبهاني: لقب ذا جدن لحسن صوته، والجدن الصوت بلغتهم. وقال الهمدانيّ: من ولده علقمة ذو جدن الأصغر ابن أسلم بن مرثد بن زيد أعلس بن علقمة ذي جدن الأكبر، وعلقمة بن أسلم يقال فيه: ذو جدن، ويقال: ابن ذي جدن- ينسب إلى جده، وهو في قول بعضهم(3/218)
841- الجَديانىّ
بفتح الجيم والدال [1] المهملة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جديا [2] قاله ابن ماكولا ولم يزد على هذا، وظني أنها من قرى دمشق لأن الراويّ عنه ابن أخى تبوك وهو دمشقي، والمشهور بالنسبة إليها أبو حفص عمر بن صالح
__________
[ () ] الشاعر النواحة- لأن شعره كله مراث في حمير وقصورها، وهو علقمة المطموس وهو وبشار بن برد من أعاجيب الدنيا لأنهما افرطا في التشبيه وهما لا يبصران شيئا. قلت وعلقمة هذا هو أحد الشعراء الستة وهو علقمة [بن عبدة] ابن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم» قال المعلمي كذا وقع في النسخة ولا يخفى أن هذا التميمي غير علقمة بن ذي جدن. فلعله أراد أن يقول: وعلقمة هذا هو غير علقمة أحد الشعراء الستة إلخ. وفي القاموس (ج د ن) «وذو جدن علس بن يشرح بن الحارث بن صيفي بن سبإ جد بلقيس وهو أول من غنى باليمن» .
(484- الجدوى) رسمه القبس أيضا وقال «في كنانة جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم عمارة بن مخشّى بن خويلد بن عبد نهم بن يعمر بن عوف ابن جدي الّذي عاقد النبي صلى الله عليه وسلم على صلح بنى ضمرة- كذا لابن الكلبي ولم يذكر له صحبة ولا أبو عمر، وقال ابن فتحون: عمارة بن مخشّى أمره النبي صلى الله عليه وسلم على كردوس يوم اليرموك (كذا) قاله الطبري وسيف وزادا أن أبا عبيدة أمرهم على عشرة قواد أنفذهم بين يديه إلى فحل صدر خلافة عمر رضى الله عنه قالا وكانت الرؤساء لا تكون إلا من الصحابة» قال المعلمي قوله «أمره النبي صلى الله عليه وسلم» غير مستقيم فلعله أراد (أمره أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) .
[1] الصواب بكسر الجيم وسكون الدال كما يأتى.
[2] في م وس «جديان» خطأ.(3/219)
ابن عثمان بن عامر المريّ الجديانى، قال ابن ماكولا، هو من قرية يقال لها جديا، سمع منه عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بقريته [1] ، يروى عن أبى يعلى حمزة بن خراش الهاشمي. [2]
842- الجديدىّ
بفتح الجيم والياء الساكنة بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى سكة الجديد ببخارا، منها أبو عبد الله محمد بن عبدك البخاري الجديدى، من أهل بخارى، يروى عن هانئ بن النضر والحسن بن سميط [3] ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو إسحاق محمود بن إسحاق الخزاعي. [4]
843- الجَدِيْلىّ
بفتح الجيم وكسر الدال المهملة وسكون الياء
__________
[1] زاد في معجم البلدان «وأبو الحسين الرازيّ وقال: مات عمر بن صالح الجديانى المري في سنة 332» .
[2] في اللباب «الصواب: جديا، بكسر الجيم وتسكين الدال وهي من أعمال دمشق» وفي الاستدراك «وأما الجديانى بكسر الجيم وسكون الدال بعدها ياء معجمة من تحتها باثنتين وبعد الألف نون، وجديا قرية من قرى دمشق قال لي محمد بن عبد الواحد أبو عبد الله المقدسي الحافظ: منها جماعة قد سمعوا من الحافظ أبى القاسم بن عساكر منهم حميد وسلطان ابنا حسان بن سبيع، وطالب بن أبى محمد ابن أبى شجاع، وابنه أبو محمد، وحسان بن أحمد، ونصر بن أبى على بن إبراهيم، وحسان بن عبد الخالق بن حسان، وإسماعيل بن يوسف بن على، وناهض ابن مزاحم بن قسام، الجديانيون» وتوسط صاحب معجم البلدان فضبطها بفتح الجيم والدال ثم قال «وهم يسمونها الآن جديا- بكسر أوله وتسكين ثانيه» .
[3] في م وس «نشط» خطأ.
[4] (485- الجديدى) استدركه اللباب وقال «بضم الجيم وفتح الدال المهملة وبعدها ياء تحتها نقطتان ودال مهملة، نسبة إلى جديد بن حاضر بن أسد بن عائذ(3/220)
آخر الحروف وفي آخرها اللام قد ذكرنا الجدلي المنسوب إلى جديلة الأنصار [1] وجديلة قيس النسبة إليها جديلى [وجدلى-[2]] بإثبات الياء وإسقاطها، وهذه النسبة إلى جديلة أيضا وهي موضع في طريق مكة إذا خرجت إليها من البصرة، ومن أهلها معلى بن حاجب بن أوس الجديلى الكلابي من أهل جديلة، يروى المقاطيع، روى عنه يحيى بن راشد، ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: معلى بن حاجب من أهل الجديلة- وجديلة موضع في طريق مكة على طريق البصرة وأبو القاسم حسين ابن الحارث الجدلي من جديلة قيس، يروى عن ابن عمر والنعمان بن بشير رضى الله عنهم، عداده في أهل الكوفة، روى عنه يزيد بن [زياد بن-[3]] أبى الجعد وأبو مالك الأشجعي. قال ابن حبيب: في قيس عيلان جديلة، وهم فهم وعدوان ابنا عمرو بن قيس، وفي طيِّئ جديلة بنت سبيع ابن عمرو من حمير، وهي أم جندب وحور ابني خارجة بن سعد بن فطرة ابن طيِّئ. وقال الزبير بن بكار: جديلة بنت مر ولدت فهما وعدوان ابني عمرو/ بن قيس عيلان، وإليها ينتسبون يقال لهم جديلة قيس.
وقال الزبير أيضا: جديلة [بن] أسد بن ربيعة بن نزار. وقال أبو عبيدة
__________
[ () ] ابن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، منهم عبد الملك بن شداد الجديدى، روى عن عبد الله بن أبى سليمان، روى عنه ابنه محمد بن عبد الملك» .
[1] تقدم ما فيه هناك.
[2] سقط من ك.
[3] سقط من م وس.(3/221)
جسر بن محارب وغنى وباهلة وفهم وعدوان وجديلة [يد-[1]] واحدة كلهم من مضر.
844- الجَدّىّ
بفتح الجيم والدال المهملة المشددة، هذه النسبة إلى الجد وهو اسم لجد المنتسب إليه، منهم ربعي بن رافع بن زيد بن حارثة ابن الجد بن العجلان هو الجدّى، شهد بدرا ومعن وعاصم ابنا عدي [ابن-[2]] الجد بن عجلان، شهدا بدرا أيضا وعبدة بن مغيث [3] بن الجد ابن عجلان، شهد أحدا، وابنه شريك الّذي يقال له ابن سحماء صاحب اللعان.
845- الجُدّىّ
بضم الجيم وتشديد الدال المكسورة المهملة، هذه النسبة إلى جدة وهي بليدة بساحل مكة، ومنها يركب المسافر [في-[4]] البحر إلى البلاد، والمنتسب إليها عبد الملك بن إبراهيم الجدي وقاسم بن محمد الجدي، يروى عن ابن أبى الشوارب وحفص [5] بن عمر الجدي وأبو عبد الرحمن جابر بن مرزوق الجدي، شيخ من أهل جدة سكن مكة، يروى عن عبد الله بن عبد العزيز العمرى الزاهد وإسماعيل بن رافع، روى عنه قتيبة بن سعيد وعلى بن بحر البري ومروان بن محمد الطاطري، يأتى بما لا يشبه حديث الثقات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به- قاله
__________
[1] سقط من م وس.
[2] سقط من ك.
[3] طبع في التعليق على الإكمال 2/ 264 «معتب» خطأ.
[4] ليس في ك.
[5] في ك «جعفر» خطأ، وسيعيد المؤلف هذا الرجل.(3/222)
أبو حاتم محمد بن حبان البستي. وقال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ:
هو مجهول، وأحمد بن [سعيد بن-[1]] فرقد الجدي، يروى عن أبى حمة محمد ابن يوسف الزبيدي صاحب أبى قرة، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني، وذكر أنه سمع منه بمدينة جدة وحفص بن عمر بن عبد الله الجدي، يروى عن محمد بن دينار وبكار بن عبد الله بن عبيدة ابن أخى موسى بن عبيدة وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى والمعلى بن راشد، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى بالبصرة في الرحلة الثانية وقال إنه ثقة. [2]
باب الجيم والذال
846- الجذّاع
بفتح الجيم وتشديد الذال المعجمة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الجذع وبيعه أو عمله وتسويته، والأشهر في هذه النسبة الجذوعى غير أن أبا أحمد المؤدب اشتهر بالجذاع وهو أبو أحمد عبد السلام بن على بن [محمد بن-[3]] عمر بن مهران المؤدب المعروف بالجذاع، حدث عن أبى بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقري وأبى مزاحم موسى بن عبيد الله الخاقانيّ وعمر بن أحمد الدربي والقاضي أبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو الحسن
__________
[1] سقط من ك، راجع الإكمال 2/ 263.
[2] راجع التعليق على الإكمال.
[3] سقط من م وس، وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5738 ووقع هناك «الجداع» .(3/223)
العتيقى وأبو القاسم الأزجي، وكان صدوقا ثقة مأمونا، توفى في رجب سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.
847- الجُذَامِيّ
بضم الجيم وفتح الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جذام، ولخم وجذام قبيلتان من اليمن نزلتا الشام، وجذام هو الصدف [1] ابن شوال [2] [بن عمرو-[3]] بن دعمي بن زيد بن حضر موت ويقال إنه الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن [زيد بن-[4]] حضر موت الأكبر وروى عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الإيمان [يمان-[5]] هكذا وهكذا بنى جذام [6] ، صلوات الله على جذام، يقاتلون الكفار على رءوس الشعف، ينصرون الله ورسوله. والمشهور بالنسبة إليها أبو يزيد عبد الحميد بن يزيد الجذامي، وقد قيل أبو عمرو، من أهل الشام [يروى عن رجاء بن حيوة، روى عنه رجاء بن أبى سلمة وأهل
__________
[1] الصحيح أن جذام المشهورة التي تقرن بلخم قبيلة بعيدة عن الصدف، وثم جذام آخر يقال هو الصدف ويقال: جذام بن الصدف. ويقال: جذام بن مالك بن الصدف، وزعم الهمدانيّ أن هذا الآخر (جدام) بإهمال الدال- راجع التعليق على الإكمال 2/ 271.
[2] كذا في ك، وفي م وس «منهال» وفي رسم الصدفي من اللباب عن الدارقطنيّ «اسم الصدف شهال بن دعمي» ويأتى في رسم الصدف ما يوافقه.
[3] من ك فقط وراجع التعليقة السابقة.
[4] سقط من ك.
[5] من ك.
[6] في كنز العمال 6/ 205 «الإيمان يمان إلى لخم وجذام» .(3/224)
الشام-[1]] مات سنة تسع وأربعين ومائة وبكر بن سوادة الجذامي، يروى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما، عداده في أهل مصر، روى عنه أهلها، مات في زمن هشام بن عبد الملك وروح بن زنباع الجذامي من أهل فلسطين من خيار التابعين، كان عابدا غزّاء من سادات أهل الشام، يروى عن تميم الداريّ رضى الله عنه، روى عنه أهل الشام. [2]
848- الجِذْرىّ
بكسر الجيم وسكون الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جذرة، وهو بطن من كعب بن القين، قال ابن حبيب: في القين جذرة بن لخوة بن جشم بن مالك بن كعب بن القين. وجذرة بضم الجيم [3] [هو جذرة بن سبرة العتقيّ له صحبة شهد فتح مصر- ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس.
849- الجُذْرَانىّ
بضم الجيم-[4]] وسكون الذال المعجمة إن شاء الله وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جذران، وهو بطن من غافق، والمنتسب إليه [أبو-[5]] يعقوب إسحاق بن يزيد بن أبى السكن الجذرانى الغافقي مولى غافق ثم لجذران- بطن من غافق- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين، ثم قال: كان مؤذنا في المسجد الجامع العتيق بمصر وكان مقبولا عند القضاة، توفى سنة أربع وعشرين ومائتين.
__________
[1] سقط من م وس.
[2] (الجذرانى) يأتى رقم 859 وكان حقه التقدم.
[3] سقط من ك من هنا إلى قوله (بضم الجيم) أول الرسم الآتي.
[4] سقط من ك كما مر.
[5] سقط من م وس وزيد فيهما بعد يعقوب «بن» خطأ.(3/225)
850- الجَذْمِىّ
بفتح الجيم وسكون الذال [1] المعجمة هذه النسبة إلى جذيمة والمنتسب إليه طرفة الجذمى أحد بنى جذيمة بن رواحة بن قطيعة ابن عبس، شاعر فارس وأبو مسلم الجذمى [2] ، يروى عن [الجارود-[3]] العبديّ روى عنه يزيد بن عبد الله [بن-[3]] الشخير. [4]
851- الجذُوعِىّ
بضم الجيم والذال المعجمة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الجذوع، وهي جمع جذع، ولعل والد المنتسب إليها أو بعض أجداده كان يبيع الجذوع، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد الأنصاري القاضي البصري المعروف بالجذوعي، وهو بصرى سكن بغداد، وكان عالما فاضلا ثقة قوالا بالحق، له قصة بواسط مع الموفق، روى عن مسدد بن مسرهد وعلى بن عبد الله ابن المديني وصالح بن حاتم بن وردان وعبيد الله بن عمر القواريري ومحمد ابن عبد الله بن نمير البصريين وغيرهم، روى عنه أبو عمرو بن السماك وإسماعيل بن على الخطبيّ ومحمد بن على بن الهيثم المقرئ وجماعة، وكانت ولادته ببغداد في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين ومائتين.
__________
[1] في اللباب «وكذلك ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا والصحيح فتحها كالنسبة إلى ربيعة وحنيفة وغيرهما» وراجع التعليق على الإكمال.
[2] لعله من جذيمة عبد القيس قبيلة شيخه الجارود كما يأتى.
[3] سقط من م وس.
[4] استدرك اللباب النسبة إلى عدة جذيمات، الأولى جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس- بطن كبير من ربيعة بن نزار، منهم الجارود واسمه بشر بن حنش، وقيل الجارود بن المعلى،(3/226)
باب الجيم والراء
852- الجُرَابَاذِىّ
بضم الجيم وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جراباذ، وهي قرية بمرو يقال لها كراباذ، منها أبو بكر محمد بن عبد الله الجراباذى، يروى عن عبد الله بن
__________
[ () ] وقيل غير ذلك، وهو عبدي ثم جذمي، له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الثانية جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وفيهم يقول النابغة.
وبنو جذيمة حي صدق سادة ... غلبوا على خبت إلى تعشار
منهم ذؤاب بن ربيّعة (بضم ففتح فكسر بتشديد) بن عبيد بن أسعد بن جذيمة الأسدي ثم الجذمى قاتل عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي. الثالثة جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع منهم الأشتر واسمه مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن جذيمة النخعي الجذمى. الرابعة جذيمة بن ود بن معن بن عتود ابن عنين بن سلامان- بطن من طيِّئ، منهم أبو المقدام الشاعر وهو الأخيل بن عبيد بن الأعسم بن قيس بن حصن بن عبد الله بن [عبد] رضى بن عمرو بن غراب ابن جذيمة الطائي الجذمى، وقيل جذيمة طيِّئ هو جذيمة بن عمرو بن ثعلبة بن حيان ابن ثعلبة- وهو جرم بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، منهم سيف بن وهب بن جذيمة الّذي عمّر دهرا فقال:
ألا فاعلموا أننى ذاهب ... فلا تحسبوا أننى كاذب
قال المعلمي في مطبوعة اللباب أسماء محرفة قد أصلحتها. وزاد في القبس خامسة وهي جذيمة بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور قال «منهم أبو السري عثمان بن محمد بن صبيح بن عمر بن عبد الرحمن بن على بن جهيم ابن كعب بن جذيمة الكعبي، يروى عنه أبو على الهجريّ» .(3/227)
محمود السعدي، روى عنه القاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي [1] .
853- الجِرَابىّ
بكسر الجيم وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجراب وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن الجراب البزاز الجرابى المعروف بابن الجراب، ولد بسرّ من رأى وسكن مصر وحدث بها فحصل حديثه عند المصريين، وكان ثقة، سمع عبد الله بن روح المدائني وموسى بن سهل الوشاء وإسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن محمد النزلى [2] وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وإبراهيم بن إسحاق الحربي ونحوهم، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس البزاز وغيره، ولد بسرّ من رأى في رجب من سنة اثنتين وستين ومائتين، ذكره أبو سعيد بن يونس المصري، وقال: هو بغدادي قدم مصر حدث عن إسماعيل القاضي ونحوه، وتوفى في يوم الخميس لخمس خلون من شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وكان ثقة. [ووالده يعقوب جراب يروى عن أحمد بن محمد بن سعيد روى عنه أبو بكر بن المقري-[3]] ، ذكره الدارقطنيّ
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك «الصوفي» .
[2] الكلمة مشتبهة في ك، وفي م «ابن البرقي» وفي تاريخ بغداد ج 6 رقم 3345 في ترجمة ابن الجراب «البزلى» لكن تبين ان الصواب (النزلى) بالنون- راجع ما تقدم 2/ 210 في التعليق رقم 264 وله ترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2557 فيها «النزلى» على الصواب. وفي الطبقة القاضي أحمد بن محمد البرتي فاللَّه اعلم.
[3] هذه العبارة المحجوزة تأخرت في النسخ، وقعت بعد قوله «ونظرائهم» الآتية وعلى أولها في م علامة التقديم وحقها التقديم لأن قوله «ذكره الدارقطنيّ- إلخ(3/228)
في كتابه وقال: أبو بكر البزاز لقبه الجراب، كتبنا عنه، كان ثقة مأمونا مكثرا عن الحسن بن عرفة وعلى بن مسلم وعمر بن شبة وجعفر بن محمد ابن فضيل الراسبي ونظرائهم.
854- الجَرَّاحِىّ
بفتح [1] الجيم وتشديد الراء وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الجراح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد عبد الجبار بن محمد [2] بن عبد الله بن محمد بن أبى الجراح [3] المروزي الجراحي، شيخ ثقة صالح راوية كتاب أبى عيسى الترمذي عن صاحبه أبى العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر المحبوبي، روى عنه جماعة كثيرة من أهل هراة وبغشور، آخرهم أبو سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي [4] .
وتوفى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة إن شاء الله تعالى وابنه أبو بكر محمد ابن عبد الجبار الجراحي، ثقة صدوق، سمع أباه أبا محمد الجراحي وأبا القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد النسوي، روى عنه أبو الحسن محمد بن محمد الكراعي
__________
[ () ] إنما يتعلق بيعقوب وراجع ترجمته في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7597 والإكمال 2/ 241- 242.
[1] في ك «بضم» خطأ.
[2] وكنية محمد «أبو بكر» كما يعلم من التقييد.
[3] زاد في التقييد عن أبى النضر المزكي «بن الجنيد بن هشام بن المرزبان» .
[4] توفى البغوي هذا كما تقدم رقم 545 «في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة» وكذا ذكره ابن نقطة في ترجمة البغوي هذا من التقييد، ومع ذلك ذكر في ترجمة الجراحي عن أبى النضر المزكي «روى عنه (يعنى الجراحي) جماعة من أهل هراة وسمعوا منه بها وآخر من روى عنه شيخنا أبو المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني»(3/229)
وأبو عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشائى وأبو عمرو محمد بن على الصيدلى [1] وغيرهم، وكانت وفاته سنة نيف وعشرين وأربعمائة.
855- الجَرَادِىّ
بفتح الجيم والراء بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجراد وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد عبيد الله بن محمد بن على بن عبد الرحمن بن منصور بن زياد الكاتب المعروف بابن الجرادى، مروزى الأصل سكن بغداد، وحدث عن عبد الله ابن محمد البغوي ومحمد بن هارون الحضرميّ وأبى بكر بن دريد وإبراهيم بن محمد بن عرفة وأبى بكر بن الأنباري، [حدث عنه محمد بن محمد بن على
__________
[ () ] وقال في ترجمة عبد الله هذا «عبد الله بن عطاء أبو [المظفر] البغاورداني حدث عن عبد الجبار بن محمد بن الجراحي عن المحبوبي بكتاب أبى عيسى الترمذي، رواه أبو نصر المؤتمن بن أحمد الساجي ... ، قال المؤتمن: أبو المظفر عبد الله بن عطاء بن أبى أحمد محمد بن بكر بن مسعود بن عبد الصمد بن مسعود بن أبى بكر البغاورداني، ومن طريقه وطريق البغوي- يعنى أبا سعيد- دون الآخرين وقع لنا سماع التراجم والأبواب من غير شك ... قال أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الكتبي الهروي: توفى أبو المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني في شهر رمضان من سنة سبع وثمانين وأربعمائة ببغاوردان» قال المعلمي فعلى هذه وفاة البغوي متأخرة لكن لعل أبا المظفر آخر من سمع الجراحي من أهل هراة فلا يقدح في ذلك تأخر البغوي عنه وهذه النسبة (البغاورداني) لم تذكر في الأنساب ولا عثرت عليها إلا الآن ويظهر من السياق أن (بغاوردان) من قرى هراة ولم تذكر في معجم البلدان أصلا فيستدرك هذا الرسم في الأنساب 2/ 268.
[1] كذا، ولم أعرف هذا الرجل ولا النسبة إنما ذكروا (الصيدلاني) و (الصيدناني) .(3/230)
الشروطي-[1]] وأبو طالب بن العشاري والقاضي أبو القاسم التنوخي وهلال ابن عبد الله الطيبي الأديب وغيرهم، وكان فاضلا صاحب كتب كثيرة، ومات في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. [2]
856- الجَرَّارُ
بفتح الجيم وتشديد الراء بعدها ألف وفي آخرها راء أخرى مهملة، هذه النسبة إلى عمل الجرار، وهي جمع جرة يعنى الحنتم الّذي يشرب منه، والمشهور بها أبو العوام فائد بن كيسان الجرار [بصرى من باهلة-[3]] ، يروى عن أبى عثمان الهندي، روى عنه حماد بن سلمة وزكريا بن يحيى بن عمارة وعيسى بن يونس الرمليّ الجرار وهو الفاخورى ونذكره في الفاء وأبو عبد الله سالم بن إبراهيم بن الحسن الجرار من أهل بغداد، شيخ صالح، وأبوه كان مقرئا، سمع أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء القاضي، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري، وتوفى في رجب سنة ثماني وخمسمائة ودفن بباب حرب وعبد الله بن محمد بن النضر الجرار الكواز البصري، من أهل البصرة، سكن بغداد وحدث بها عن هدبة
__________
[1] سقط من النسخ وأكملته أخذا من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5532 وفي اللباب «روى عنه أبو طالب ... » .
[2] في اللباب «فاته النسبة إلى بطن من بنى تميم ينسب اليه أبو عاصم الجرادى البصري الزاهد، كان على عهد مالك بن دينار، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، فان كان أبو محمد الّذي ذكره أبو سعد من هذا البطن فلم يذكر أنه منه ليعرف، وإن كان من غيره فقد فاته، على أنه ما عرّفه باللام إلا وهو يريد الجراد المعروف» .
[3] ليس في ك، وعند الدارقطنيّ وابن الفرضيّ والأمير أن فائدا جزار ثانية زاي منقوطة.(3/231)
ابن خالد، روى عنه بشرى بن عبد الله الرومي [1] وأبو عمر محمد بن العباس ابن حيويه الخزاز وعمر بن محمد بن سبنك ومحمد بن حميد بن سهل المخرمي حدث سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأبو مسعود عبد الأعلى بن أبى المساور الجرار مولى بنى زهرة، أصله كوفى وكان يسكن المدائن، قدم بغداد وحدث بها عن نافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما وعامر الشعبي وحماد بن أبى سليمان، روى عنه وكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وصالح بن مالك الخوارزمي وعبد الصمد بن النعمان وغيرهم، حكى عن عبد الأعلى أنه قال دخلت الديوان في خلافة المهدي وأبو عبيد الله جالس في صدر الديوان فسلمت فرد عليّ وما هش [2] إلى ولا حفل بى، فجلست إلى بعض كتابه، فقلت حدثنا الشعبي، فسمعني أبو عبيد الله فقال لي رأيت الشعبي؟ قلت: نعم، ورأيت أبا بردة بن أبى موسى وهو خير من الشعبي، فقال ارتفع ارتفع، كتمتنا نفسك حتى كدت أن تلحقنا ذما لا يرجضه المعاذير، ثم أقبل عليّ واشتغل بى حتى فرغت من حاجتي وانصرفت بشكره.
وقال يحيى بن معين: هو ليس بشيء. وقال في موضع آخر: هو كذاب.
وقال ابن عمار: هو ضعيف. وقال مرة أخرى: كان جرارا وليس هو بحجة. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو متروك الحديث وعروة
__________
[1] هذا سهو إنما روى بشرى عن محمد بن حميد بن سهل عن عبد الله بن محمد بن النضر الجرار- راجع تاريخ بغداد ج 10 رقم 109 وبشرى أسر من بلاد الروم وهو كبير ومات سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.
[2] في ك «يهش» .(3/232)
ابن مروان الجرار يعرف بالعرقي، كان أميا يروى عن عبيد الله بن عمرو الرقى وغيره، حدث عنه أيوب الوزان وخير بن عرفة، وليس بالقوى في الحديث. [1]
857- الجِرَانِىّ
بكسر الجيم وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جران العود، والجران عرق على عنق البعير وقال أبو العلاء المعرى:
إذا شربت رأيت الماء فيها ... أزيرق ليس يستره الجران
قال الدارقطنيّ: جران العود شاعر إسلامي عقيلي سمي جران العود لقوله:
عمدت لعود فالتحيت جرانه ... وللكيس أمضى في الأمور وأنجح
والمنتسب إليه...... [2] . [3]
__________
[1] في اللباب «فاته ذكر كليب بن قيس بن بكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة، يقال له: الجرار، لإقدامه في الحرب وجرأته، وهو الّذي وثب على أبى لؤلؤة فقتله أبو لؤلؤة» وراجع الإكمال 2/ 179- 180.
(الجراشى) أشار إليه القبس قال «جراشة- تميم بن جراشة الثقفي له صحبة، قلت ذكره في أسد الغابة وعزا إلى ابن ماكولا وفادته، وقال: أخرجه أبو موسى» .
(486- الجراعى) في الضوء اللامع ج 11 رقم 86 «أبو بكر بن زيد بن أبى بكر ابن زيد بن عمر بن محمود التقى الحسنى الجراعى الدمشقيّ أخو عمر الماضي وأبوهما ويعرف بالجراعى.... ولد تقريبا في سنة خمس وعشرين وثمانمائة بجراع من أعمال نابلس ... مات في ليلة الخميس حادي عشر رجب سنة ثلاث وثمانين [وثمانمائة] بصالحية دمشق وحصل التأسف على فقده رحمه الله ونفعنا به» .
[2] بياض.
[3] (487- الجراوى) رسمه القبس وقال «جراوة ما بين تاهرت والقلعة،(3/233)
858- الجَرْبَاذْقانىّ
بفتح الجيم وسكون الراء والباء الموحدة 96/ ألف المفتوحة بعد [ها] الألف وسكون الذال المعجمة والقاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بلدتين إحداهما بين جرجان وأستراباذ [والثانية بين أصبهان والكرج، وقد دخلتهما وأقمت بهما يوما ويومين، فأما التي من مازندران وهي التي بين جرجان وأستراباذ-[1]] منها نصير الجرباذقانى، فقيه تفقه لأصحاب أبى حنيفة رحمه الله وبرع في الفقه، ذكره حمزة ابن يوسف السهمي في تاريخ جرجان والقاضي أبو أحمد عبيد الله بن أحمد ابن إسماعيل بن عبد الله العطار الجرباذقانى، من جرباذقان أصبهان، كان ولى
__________
[ () ] منها أبو عمر أحمد بن محمد القيسي، سكن إشبيلية، أخذ القراءة عن ...
أبى الطيب بن غلبون وسمع منه مصنفاته وتصدر بجامع مصر وتوفى بها سنة سبع وأربعمائة. شكلت جيمه في النسخة بالفتح وفي التبصير ما يوافقه لكن في معجم البلدان أنها بالضم أما الراء فمخففة نص عليه ابن الجزري في غاية النهاية رقم 638. وفي معجم البلدان «عبد الله بن محمد الجراوى كاتب شاعر مليح النظم والنثر- كذا قال الحسن بن رشيق القيرواني وذكر أنه توفى سنة 415 عن نيف وأربعين سنة» .
(488- الجرائدى) في غاية النهاية ج 2 رقم 3893 «يعقوب بن بدران ابن منصور بن بدران التقى أبو يوسف الدمشقيّ ثم المصري المعروف بالجرائدي إمام مقرئ ... توفى في شعبان سنة ثمان وثمانين وستمائة بالقاهرة عن نيف وثمانين سنة» وفيها ج 2 رقم 3541 «محمد بن يعقوب بن بدران العماد أبو عبد الله الجرائدى مقرئ أصيل.... مات في ذي الحجة سنة عشرين وسبعمائة بالقدس»
[1] سقط من م وس.(3/234)
القضاء بها، وروى عن على بن جبلة وغيره من الأصبهانيين وحاجب ابن اركين الفرغاني ثم الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وذكره في تاريخ أصبهان وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم ابن داود بن إبراهيم الجرباذقانى من جرباذقان أصبهان، سمع أبا داود سليمان ابن سيف الحراني، وحدث عنه بأصبهان في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، روى عنه محمد بن حمدان [1] بن محمد الأصبهاني.
859- الجَرَبّىّ
بفتح الجيم والراء في آخرها الباء الموحدة المشددة هذه النسبة إلى جربّة، وهو موضع مذكور في حديث حنش السبئي:
غزونا جربة فغنمناها ومعنا فضالة بن عبيد الأنصاري.
860- الجُرَبِىُ
بضم الجيم وفتح الراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جريب بن سعد بن هذيل، والمشهور بالانتساب إليه عبد مناف بن ربع الجربي وهو شاعر ذكره السكرى في شعراء هذيل. [2]
861- الجُرْبِىّ
بضم الجيم وسكون الراء المهملة بعدها باء منقوطة بنقطة من تحت، هذه النسبة إلى الجرب وهي جمع جراب، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد الجربي من أهل الدامغان،
__________
[1] في م وس «حماد» وترجمة الجرباذقانى هذا في أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 258 وذكر في الرواة عنه محمد بن الحسن بن معاذ وأبا الشيخ وعبد الله بن محمد بن الحجاج.
[2] زاد في القبس «وأبو كبير عامر بن الحلبس الشاعر، قيل جربي كهذلي، والقياس جريبي» .(3/235)
يروى عن أبى عمر عبد الواحد بن [محمد بن-[1]] مهدي الفارسي، روى عنه جماعة من مشايخنا، وسمع منه شيخنا أبو القاسم الرماني، وظني أنى لم أسمع من أبى القاسم بالدامغان عن الجربي شيئا. قال الأمير ابن ماكولا:
وأما الجربي فهو شيخنا أبو عبد الله امام دامغان وشيخها [2] .
862-[3] الجُرْتِىّ
بضم الجيم وسكون الراء المهملة والتاء المنقوطة من فوق بنقطتين، هذه النسبة إلى جرت وهي قرية باليمين بنواحي صنعاء إن شاء الله، والمنتسب إليها يزيد بن مسلم الجرتى، ويقال له الحزيزى أيضا، حدث عنه المسلم بن محمد الصنعاني.
863- الجُرْثُمِىّ
بضم الجيم والثاء المثلثة، بينهما الراء الساكنة، وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى جرثمة وهو جد شديد بن قيس بن هانئ بن جرثمة اليزني الجرثمى، يروى عن قيس بن الحارث المرادي، روى عنه يزيد بن أبى حبيب- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. [4]
__________
[1] سقط من ك.
[2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 107- 108.
[3] سقط الرسم الآتي كله من م وس وراجع الإكمال بتعليقه 3/ 107 وهناك تجد (الجرتى) بكسر الجيم.
[4] (الجرج) رسمه القبس هنا قبل (الجرجاني) وشكله بكسر أوله قال «الجرج- محمد بن إبراهيم بن الجرج [قال الذهبي في المشتبه] ثنا عنه المعين بن أبى العباس بالثغر. ومحمد بن سعيد بن جرج من فقهاء الأندلس في حدود الأربعمائة» قال المعلمي ومحمد بن سعيد ضبط الأمير رسم جده بضم أوله وصححه التوضيح- راجع الإكمال بتعليقه 3/ 143- 144. ويأتى (الجرجى) .(3/236)
864- الجُرْجَانِىّ
بضم الجيم وسكون الراء المهملة والجيم والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى بلدة جرجان وهي بلدة حسنة فتحها يزيد بن المهلب أيام سليمان بن عبد الملك، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا منهم الجنيد [1] بن بهرام الجرجاني يروى عن يزيد بن هارون روى عنه يوسف بن بشر بن حمزة، قال أبو حاتم بن حبان: هو مستقيم الحديث.
وقد جمع تاريخها أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ في مجلدة، وذكر فيها عالما منهم [2] ومنها أبو على الحسن بن أبى الربيع يحيى [ابن-[3]] الجوجانى من أهل بغداد يروى عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق بن همام، روى عنه محمد بن المنذر شكّر الهروي، واسم أبى الربيع يحيى كان جرجانيا انتقل إلى بغداد، وكان والده أبو الربيع من مشاهير أهل جرجان ووجوهها، وقيل إنه أو ابنه الحسن كان يجهز إلى أستراباذ وطبرستان، وكان في الطريق لصّ يقطع القوافل فكان يقطع في كل قافلة من مال الحسن بن [أبى-[4]] الربيع إلى أن ضجر وقال اللص يوما: يا رب أنت مالك السماوات والأرضين جعلت الأموال للحسن بن أبى الربيع- أو أبى الربيع-. ثم خلى عن ماله ولا يأخذ شيئا، من كثرة ما كان أخذ من ماله.
ومات عن خمس وثمانين سنة سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث وستين
__________
[1] في م وس «الحسن» وليس في تاريخ جرجان لا ذا ولا ذا.
[2] وقد طبعته دائرتنا سنة 1369 هـ.
[3] من ك وله وجه.
[4] سقط من م وس.(3/237)
ومائتين وأبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد الجرجاني المعروف بابن القطان الحافظ، من أهل جرجان، كان حافظ عصره، رحل ما بين الإسكندرية وسمرقند ودخل البلاد وأدرك الشيوخ، سمع أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وعلى بن سعيد الرازيّ والقاسم بن عبد الله الإخميمي والقاسم بن زكريا المطرز وخلقا يطول ذكرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأبو بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وغيرهم، أول ما كتب الحديث بجرجان في سنة تسعين ومائتين عن أحمد بن حفص وغيره، [ثم-[1]] رحل إلى العراق والشام ومصر في سنة سبع وتسعين، وصنف في معرفة ضعفاء المحدثين كتابا مقدار ستين جزءا سماه الكامل، وكان جمع أحاديث مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وشعبة وإسماعيل بن أبى خالد وجماعة من المقلين، وصنف على كتاب المزني سماه الانتصار، وكان حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله، تفرد بأحاديث، وقد كان وهب أحاديث له يتفرد بها لبنيه عدي وأبى زرعة ومنصور تفردوا بروايتها عن أبيهم، وابنه عدي سكن سجستان وحدث بها، قال حمزة بن يوسف السهمي: سألت الدارقطنيّ ان يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين، فقال أليس عندك كتاب ابن عدي؟ قلت: نعم، قال: فيه كفاية لا يزاد عليه. وكانت ولادته يوم السبت غرة ذي القعدة سنة سبع وسبعين ومائتين، وهي السنة التي مات فيها أبو حاتم الرازيّ، وتوفى غرة جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة بجرجان، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي،
__________
[1] سقط من ك.(3/238)
ودفن بجنب مسجد كرز بن وبرة عن يمين القبلة، وزرت قبره وابنه أبو محمد عدي بن عبد الله بن عدي/ الجرجاني، سكن سجستان إلى أن مات بها، حدث عن أبيه وعبد الباقي ابن قانع وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى محمد الفاكهي وعلى بن أحمد بن سيف العصار الجرجاني، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الشروطي وأبو أحمد محمد بن محمد بن يوسف المكيّ الجرجاني، كانت له رحلة إلى العراق والشام ومصر وخراسان وما وراء النهر، سمع ببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا محمد يحيى ابن محمد بن صاعد وأبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى ومحمد بن سعيد البخاري [1] وغيرهم وحدث بالبصرة وشيراز بالجامع الصحيح للبخاريّ عن أبى عبد الله محمد بن يوسف الفربري. قال أبو بكر بن مردويه الحافظ:
أبو أحمد الجرجاني قدم أصبهان فسمع منه جامع البخاري ورأيته أنا بالأهواز وكتبت عنه بها سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. وقال غيره [2] : مات بأرجان سنة ثلاث [أو أربع-[3]] وسبعين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن على ابن دلان الجرجاني الدلانى، ذكرته في الدال المهملة وأبو محمد [محمد-[4]] ابن محمد بن مكي القاضي الجرجاني، وكان قاضى أستراباذ، روى عن أبى بكر أحمد بن محمد بن [عمر بن-[5]] بسطام المروزي وغيره، روى عنه أبو ربيعة
__________
[1] في م «الحارثي» والله أعلم.
[2] هو حمزة في تاريخ جرجان رقم 767.
[3] سقط من م وس.
[4] من تاريخ جرجان رقم 865.
[5] سقط من ك.(3/239)
الأستراباذي القاضي. [1]
865- الجَرْجَرَائى
بالراء الساكنة بين الجيمين المفتوحتين وراء أخرى بعدها، هذه النسبة الى جرجرايا وهي بلدة قريبة من الدجلة بين بغداد وواسط وقيل فيها:
على تلك العراص بجرجرايا ... من الأنواء أنواع التحايا
والمنتسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو جعفر محمد [2] ابن صباح بن سفيان ابن أبى سفيان الجرجرائى مولى عمر بن عبد العزيز، كان ينزل المخرم ببغداد يروى عن عاصم بن سويد وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وهشيم بن بشير وسفيان بن عيينة وزكريا بن منظور وجرير بن عبد الحميد، روى عنه عبد الله بن قحطبة الصلحى وأحمد بن على الأبار وموسى بن هارون وابن ابنه جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى، ومات بها سنة أربعين ومائتين والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائى، يروى عن عبد الله ابن نمير ويزيد بن هارون، روى عنه جماعة من أهل واسط وأبو بكر
__________
[1] (489- الجرجائى) ذكره في التبصير وقال «بكسر الجيم وبعد الراء جيم وبعد الألف همزة عبد المولى (في معجم البلدان: عبد الولي) بن مظفر الجرجائى نسب إلى جرجا من صعيد مصر، اديب كتب عنه محمد بن الحافظ المنذري» وفي رسم (جرجا) من معجم البلدان «عبد الولي بن أبى السرايا بن عبد السلام الأنصاري فقيه شافعيّ وكان خطيب ناحيته وأحد عدولها وله شعر حسن المذهب منه ما انشدنى أبو الربيع سليمان بن عبد الله المكيّ قال أنشدنى الخطيب عبد الولي لنفسه....» .
[2] في م وس «منهم جعفر بن محمد» خطأ وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2893.(3/240)
محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد الجرجرائى، كان رحل وجمع ولكن كانوا لا يحتجون به، مات قبل سنة أربعمائة وأبو بكر محمد بن إدريس [1] ابن الحسن [بن زيد-[2]] الجرجرائى الحافظ، ثقة مكثر كثير السماع حسن الخط [3] سكن بخارا [كثير النقل، له رحلة إلى الشام وفي أطراف العراق وخراسان إلى أن سكن بخارا-[4]] وتدير بها، سمع أبا بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد بن يوسف الدمشقيّ [وأبا بكر أحمد بن جعفر ابن حمدان القطيعي وأبا الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان-[4]] وأبا بكر [5] عبد الله بن محمد بن فورك المقري وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائى وطبقتهم، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ وأبو الحسن على بن محمد بن حيدرة الجعفري وغيرهما، وكان خيرا صواما قواما سنيا، مات ببخارا يوم السبت الخامس من شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وأربعمائة وحمل من يومه إلى بيكند فدفن بها وأبو الفضل جعفر ابن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى، حدث عن جده محمد بن صباح وعن بشر بن معاذ العقدي وعمران بن موسى القزاز وعبيد الله [6] بن عمر
__________
[1] في م وس زيادة «بن محمد بن إدريس» كذا.
[2] من ك، وفي الشذرات «بن ذئب» .
[3] في م «حسن الحفظ» .
[4] سقط من م وس.
[5] في م وس زيادة «بن» خطأ.
[6] في النسخ «وعبد الله» خطأ.(3/241)
القواريري وأبى [1] مصعب الزهري ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، روى عنه أبو حفص بن الزيات وأبو الحسين بن المظفر [الحافظ-[2]] ومحمد ابن عبيد الله [3] بن الشخير، وكان ثقة، مات في شهر ربيع الآخر [من-[4]] سنة تسع وثلاثمائة. [5]
866- الجُرْجُسِىّ
بضم الجيمين بينهما راء ساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه نسبة أبى الفضل يزيد بن عبد ربه الحمصي الجرجسى كان ينزل بحمص عند كنيسة جرجس فنسب إليها، وكان من الثقات المتقنين، وكان أحمد بن حنبل يطنب في الثناء عليه، قال أبو داود سمعت أحمد بن حنبل ذكر يزيد بن عبد ربه فقال: لا إله إلا الله ما كان أتقنه! وما كان فيهم أثبت منه. يروى عن الوليد بن مسلم ومحمد بن حرب، روى عنه إسحاق ابن منصور الكوسج.
867- الجُرْجُسَارِىّ
بضم الجيمين بينهما الراء الساكنة والسين المفتوحة المهملة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جرجسار وهي قرية فيما أظن من قرى بلخ، وبمرو قرية يقال لها جرجسار [6] أيضا،
__________
[1] في ك «وابن» خطأ.
[2] من ك.
[3] في م وس «عبد الله» خطأ.
[4] ليس في ك.
[5] (الجرجسارى) يأتى رقم 867 وكان حقه أن يقدم هنا.
[6] في م وس «الجرجسار» .(3/242)
فمن جرجسار بلخ أبو جعفر محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرجسارى البلخي، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله بن محمد الشومانى، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي قال: كتب عنى أيضا.
868- الجُرْجِىّ
بالراء الساكنة بين الجيمين أولاهما مضمومة، هذه النسبة إلى جرجة وهو اسم جد أبى عمر محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن خالد بن سعيد بن جرجة المكيّ [الجرجى-[1]] المقرئ [مقرئ-[2]] أهل مكة، وكان يلقب بقنبل، وعرف بذلك، وكان يقرئ الناس على حرف ابن كثير، قرأ عليه أبو بكر بن مجاهد المقرئ البغدادي وأبو ربيعة مقرئ أهل مكة وغيرهما. [3]
869- الجَرْحىّ
بفتح الجيم وسكون الراء وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى بيت جرحة، وهي قرية من [قرى-[1]] عسقلان الشام، منها [أبو-[2]] الفضل العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني الجرحى يروى عن أبيه وعبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلاني وأبى عمير عيسى ابن محمد بن النحاس وغيرهم، روى عنه أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني، وقال في معجم شيوخه:
حدثني العباس بن قتيبة فيما قرأته عليه في قرية من قرى عسقلان يقال لها، [4]
__________
[1] من ك.
[2] سقط من م وس.
[3] (الجرجى) بكسر أوله تقدم عن القبس رسم (الجرج) وذكر فيه ابن الجرج ويمكن أن يقال له (الجرجىّ) .
[4] في ك «له» .(3/243)
بيت جرحة.
870- الجُرْخانِىّ
بضم الجيم وسكون الراء والخاء المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرخان وهي بلدة بقرب السوس من كور الأهواز منها.... [1] . [2]
__________
[1] بياض.
[2] (490- الجردوى) ذكره ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الجيم وسكون الراء وبعد الدال المهملة المفتوحة واو فهو أبو شجاع سعيد بن صافى بن عبد الله الجردوى، منسوب إلى مولاه ابن جردة، حدث عن أبى الحسن على بن محمد بن العلاف، سمع منه القاضي عمر بن على القرشي- نقلته من خطه، وحدثنا عنه شيخنا الحافظ ابن الأخضر فقال: الجردى- بكسر الدال وإسقاط الواو» .
(491- الجردى) ذكره ابن نقطة أيضا وقال «بفتح الجيم وسكون الراء وبعدها دال مهملة فهو أبو شجاع سعيد بن صافى بن عبد الله الجردى مولى ابن جردة حدث عن ابى القاسم على بن محمد بن أحمد بن بيان الرزاز وعلى بن محمد العلاف، حدث عنه شيخنا ابن الأخضر ونسبه كذلك، وقال غيره: الجردوى- بفتح الدال وزيادة واو، قال القرشي: توفى يوم الأربعاء خامس عشرين رجب من سنة سبعين وخمسمائة، وسماعه صحيح» وذكر في التبصير في موضعين في أحدهما ضبطه بالفتح والسكون، وفي الآخر «بالضم وفتح الراء» كذا قال.
(الجرذ) راجع التعليق على الإكمال 2/ 442.
(492- الجرزى) ذكر في المشتبه ولفظه مع زيادة من التوضيح «بجيم [مضمومة] وراء [ساكنة] وزاي [مكسورة تليها ياء النسبة] إسماعيل بن إبراهيم الجرزى الجرجاني عن مسلم بن إبراهيم ونحوه [توفى سنة سبع وأربعين ومائتين] » .(3/244)
871- الجَرَسىّ
بفتح الجيم والراء بعدهما السين المهملة، هذه النسبة إلى جرس وهو بطن من مزينة، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: فهو جرس ابن لاطم/ بن عثمان بن مزينة، قال: من ولده شريح بن ضمرة، هو جرسى، وهو أول من جاء بصدقة مزينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، هو من ولد لحي بن جرس.
872- الجَرَشىّ
بفتح الجيم والراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة اسم قال ابن الكلبي في نسب قضاعة قال ومن ولد عبد الله بن عليم ابن جناب بن هبل جرشى وجرشى أمهما سعدى، بها يعرفون، بنو عبد الله ابن عليم.
873- الجُرَشىّ
بضم الجيم وفتح الراء وفي آخرها الشين [1] المعجمة، هذه النسبة إلى بنى جرش بطن من حمير، قال ابن ماكولا: وهو منبه ابن أسلم بن زيد بن غوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير [2] وقيل ان جرش
__________
[1] كذا في م وس وهو الجاري على عادة المؤلف، ووقع في ك «وفتح الراء وكسر الشين» .
[2] الّذي في الإكمال 2/ 74 «قال ابن حبيب: في حمير جرش وهو منبه بن أسلم ابن زيد بن الغوث» لم يجاوز هذا وكذا هو في كتاب ابن حبيب والإيناس وكأن المؤلف أحبّ ان يرفع النسب فراجع رسم (غوث) من الإكمال فوجد فيه «غوث ابن أيمن بن الهميسع بن حمير» فأخذها مع أن بعد ذلك «وغوث بن قطن بن عريب ابن زهير [بن الغوث] بن أيمن بن الهميسع، من ولده بطون كثيرة من حمير.
وغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو [بن قيس] ابن معاوية بن جشم بن وائل بن غوث بن قطن بن عريب ... «والصحيح أن جد(3/245)
موضع باليمن ويحتمل أن تكون هذه القبيلة نزلته فسمى بها مثل حضر موت ومهرة وسبإ، قال ابن حبيب: في حمير جرش وهو منبه [1] بن أسلم بن زيد بن الغوث، وفي حديث ابن العباس: كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل جرش ينهاهم عن الخليطين. والمنتسب اليها من التابعين يزيد بن الأسود [الجرشى-[2]] أدرك المغيرة بن شعبة وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سكن الشام وكان من الزهاد والعباد الخشن، استسقى به الضحاك بن قيس الفهري فسقى، روى عنه أهل الشام وحميد بن الحكم الجرشى، يروى عن الحسن، من أهل البصرة، روى عنه موسى بن إسماعيل وعمرو بن عاصم وداود بن منصور، منكر الحديث لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد وربيعة الجرشى، له صحبة وفي صحبته نظر، يروى عن عائشة رضى الله عنها، وهو جد هشام بن الغازي [3] بن ربيعة الجرشى ونافع الجرشى أنه حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم دعوا كاهنا كان في رأس جبل وقالوا انظر لنا في شأن هذا الرجل- الحديث وأبو منيب الجرشى، يروى عن عبد الله بن عمرو [4]
__________
[ () ] أسلم هو غوث الثالث بن سعد بن عوف- إلخ هذا جده الأدنى، ومع ذلك فكلا الغوثين الأولين جد أعلى له، وفي اللباب «منبه بن أسلم بن زيد بن غوث بن سعد بن عوف (في المطبوعة: غوث. خطأ) بن عدي بن مالك إلخ» .
[1] زاد في النسخ «بن زيد» وسقطت في م وس من موضعها الآتي وقد عرفت الصواب.
[2] من ك وراجع الإكمال بتعليقه 2/ 235 وانظر ما يأتى في أول الصفحة التالية.
[3] في م وس «الغاز» .
[4] في الإكمال «عمر» وراجع تعليقه.(3/246)
روى عنه حسان بن عطية وأبو سفيان الجرشى بالجيم [1] وهشام بن الغازي الجرشى [ويزيد بن الأسود [2]] [أبو الأسود-[3]] ، تابعي، قال أدركت العزى تعبد في قومي والوليد بن عبد الرحمن الجرشى يروى عن جبير بن نفير وأيوب بن حسان الجرشى يروى عن الوضين بن عطاء وفيهم كثرة والنضر بن محمد بن موسى الجرشى اليمامي، يروى عن صخر بن جويرية وأبى أويس ويونس بن القاسم اليمامي الجرشى، يروى عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة وابنه عمر بن يونس روى البخاري عن إسحاق بن وهب العلاف عنه وأبو محمد سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان بن حبيب الجرشى الشامي نزيل واسط، حدث عن الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب ابن شابور ومروان بن معاوية وكان فهما [4] حافظا، قدم بغداد فكتب عنه بها أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأحمد بن ملاعب وحنبل بن إسحاق، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم كتب عنه أبى، وقال كتبت عنه قديما، وكان حلوا، قدم بغداد وكتب عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وتغير
__________
[1] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 235 و 237.
[2] سقط من ك- وانظر ما يأتى.
[3] سقط من م وس، وقد تقدم ذكر يزيد وأنه من التابعين، أما هشام فمتأخر مات بعد سنة خمسين ومائة ببغداد وكنيته أبو العباس، ولفظ الإكمال 2/ 235 «وهشام بن الغاز الجرشى. ويزيد بن الأسود الجرشى أبو الأسود، تابعي، قال أدركت العزى....» والمؤلف كثيرا ما يذكر الرجل مرتين أو أكثر.
[4] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4629 وهو مأخذ المؤلف، ووقع في ك «فيما» .(3/247)
بأخرة واختلط بقاض كان على واسط [1] فلما كان في رحلتي الثانية قدمت واسطا فسألت عنه فقيل لي: قد أخذ في الشرب والمعازف والملاهي، فلم أكتب عنه. وحكى عن أحمد بن حنبل أنه قال سألت عنه بالشام فوجدته معروفا يحمدونه. قلت إنما ذكر أحمد عنه قديما، وقال صالح جزرة:
هو كذاب، وقال النسائي: هو ضعيف، وقال أبو أحمد بن عدي الحافظ سألت عبدان وقد حدثنا عن سليمان بن أحمد الواسطي بعجائب فقال: كان عندهم ثقة، قال ابن عدي: ولسليمان أحاديث أفراد غرائب يحدث بها عنه على بن عبد العزيز وغيره، وهو عندي ممن يسرق الحديث ويشتبه عليه.
874- الجِرْفَاسِيّ
بكسر الجيم وسكون الراء وفتح الفاء بعدها الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى جرفاس، وهو اسم رجل، والمنسوب إليه أعين الجرفاسى مولى ابن جرفاس يروى عن الحسن [2] روى عنه أبو عقيل شاه بن حاجب المروزي.
875- الجرفِىّ
بضم الجيم وسكون الراء وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى الجرف، وهي قرية باليمن، منها أحمد بن إبراهيم الجرفي، سمع منه أبو القاسم الشيرازي الحافظ فرأيت [3] بخط هبة الله بن عبد الوارث بن
__________
[1] قوله «واختلط بقاض كان على واسط» ليس في تاريخ بغداد وهي في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 455 ومعناها أنه خالط ذاك القاضي وصاحبه فتغيرت سيرته كما سيأتي ولم يرد الاختلاط الاصطلاحي وهو تغير العقل.
[2] مثله في اللباب، ووقع في م وس «الحسين» .
[3] في م وس «قرأت» .(3/248)
على الشيرازي في معجم شيوخه: أنشدنا أحمد بن إبراهيم الجرفي بالجرف باليمن لقيس بن على:
نصيبي منك إعراض وصد ... وحظي منك حرمان وبعد
وقد يحظى ويسعد فيك قوم ... عذابي من عذابهم أشد
وكم من قاتل [1] للحب راج ... وكم يغنى عن العشاق وعد [2] .
876- الجَرْكَانِىّ
بفتح الجيم وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى جركان، وهي قرية من قرى جرجان وأصبهان، فأما الّذي من جركان جرجان فهو أبو العباس محمد بن محمد بن معروف الجركانى الخطيب بجركان [كان-[3]] يستملى للشيخ أبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ستين وثلاثمائة. [4]
__________
[1] في م وس «قائل» .
[2] (493- الجرقوهى) في معجم البلدان «جرقوه بالفتح والقاف مضمومة أحسبها من قرى أصبهان، ينسب إليها الزبير بن محمد بن أحمد أبو محمد عن أبى سعد، وكناه أبو القاسم الدمشقيّ أبا عبد الله الجرقوهى، وهو من أهل مدينة جىّ، شيخ صالح معمر، سمع الإمام أبا المحاسن عبد الواحد الروياني وغانم بن محمد البرجي وأبا على الحداد وأحمد بن الفضل الخواص سمع منه أبو سعد وأبو القاسم» .
[3] سقط من ك.
[4] (494 و 495- الجرمقانى والجرمقى) في القيس «الجرمقانى ويقال:
الجرمقى، جرامقة الشام انباطها واحدهم جرمقاني ... » ويأتى بقية كلامه فأما الجرمقانى ففي لسان العرب وغيره أن الأصمعي كان ينكر أن يقال «أبرق وأرعد» في معنى الإيعاد فاحتجوا عليه ببيت للكميت «فقال هو جرمقاني» يريد أنه عاش بين الجرامقة فلا يوثق بفصاحة لغته وأما الجرمقى ففي القبس بعد ما مر «منهم(3/249)
877- الجُرْمُوْزِىّ
بضم الجيم وسكون الراء وضم الميم وكسر الزاى، هذه النسبة إلى جرموز، ولا أدرى هل هو ابن جرموز قاتل الزبير بن العوام رضى الله عنه أم لا [1] ؟ والمنتسب إليه أبو الحارث جهور بن سفيان بن الحارث الأزدي الجرموزى من أهل البصرة، يروى عن أبيه روى عنه أهل بلده.
878- الجُرْمِيْهَنِىّ
بضم الجيم وسكون الراء وكسر الميم بعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرميهن وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد منها أبو إسحاق إبراهيم بن خالد بن نصر الجرميهنى الحافظ إمام الدنيا في عصره، وكان يشبّه بإمام العصر أبى زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّ وأبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في الحفظ والإتقان، سمع أبا النعمان عارم ابن الفضل البصري وعبد الله بن رجاء وغيرهما، وكان أحمد بن سيار يقول: حفاظ زماننا أربعة: أبو زرعة بالري، وإبراهيم بن خالد الجرميهنى
__________
[ () ] أبو العباس أحمد بن إسحاق كاتب شاعر مهندس كتب لخلف بن أحمد أنشد له الثعالبي....» ذكر أبياتا هي في اليتيمة 4/ 237- 238 منها قوله:
إن قل ما لي فذاك من قبل ... الأيّام إما اعتبرت لا قبلي
وفي اليتيمة «فذاك من قبل الأقدار» وعرفه الثعالبي بقوله «أبو العباس أحمد بن إسحاق الجرمقى كاتب فيلسوف مهندس شاعر من كتاب الأمير خلف، وتنقلت به الأحوال والأسفار بعده فوقع إلى نيسابور في عوده إلى بلاده ... » وراجع رسم (جرمق) في معجم البلدان.
[1] قاتل الزبير تميمى وجهور الجرموزى أزدى وفي الأزد جرموز بن الحارث ابن مالك بن فهم بن غنم بن دوس إلخ نبه عليه اللباب.(3/250)
بمرو، ومحمد بن إسماعيل ببخارا، وعبد الله بن أبى عرابة [1] بالشاش، روى عنه يحيى/ بن ساسويه وجماعة، وكان من حفظه انه كتب مع رفيق له في الرحلة ووقع سماع إبراهيم في كتب ذلك الرفيق وتوفى ذلك الرجل ودفنت كتبه، فقدم إبراهيم بن خالد فطلب الرجل فصادفه ميتا وكتبه مدفونة، فقعد ونسخ تلك الكتب كلها من حفظه واشترى كتب ابن عون بعد موته، وكان يلقب إبراهيم بالبطيطي، واشتهر بالعراق بهذا اللقب، ومات سنة خمسين [ومائتين-[2]] وأبو عاصم عبد الرحمن بن...... [3] الجرميهنى، فقيه فاضل بارع أصولى مناظر تفقه على الموفق بن عبد الكريم الهروي وسمع الحديث.
879- الجَرْميّ
بفتح الجيم وسكون الراء المهملة، هذه النسبة إلى جرم وهي قبيلة من اليمن وهو جرم بن ربان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، قاله [4] محمد بن عمران الأودي [5] قال ابن حبيب: وفي بجيلة جرم ابن علقة [6] بن أنمار، وفي عاملة جرم بن شعل بن معاوية بن عاملة، وفي
__________
[1] يأتى مثله في رسم الشاشي، ووقع في م هنا «عوانة» .
[2] سقط من م وس.
[3] بياض.
[4] زاد في ك «ابن» خطأ- راجع رسم (ربان) في الإكمال.
[5] اى عن ابن حبيب كما في الإكمال وراجعه 2/ 452.
[6] مثله في اللباب وهكذا هو في كتاب ابن حبيب، ووقع في نسخ الإكمال «علقمة» وكذا طبع 2/ 452 وقد ذكر ابن حبيب في موضع آخر «في بجيلة(3/251)
طيِّئ جرم وهو ثعلبة بن عمرو بن الغوث. والمشهور بهذه النسبة جماعة.
منهم القاسم الجرمي يروى عن صدقة بن أبى مفيد [1] روى عنه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وأشعث بن عبد الرحمن الجرمي ومن الصحابة أبو يزيد [2] عمرو بن سلمة الجرمي، له صحبة، روى عنه أهل البصرة، مات سنة خمس وثمانين وسريع [3] مولى سوادة بن الربيع الجرمي، يروى عن سوادة، روى عنه سلم بن عبد الرحمن وأبو الجويرية حطان بن خفاف الجرمي قال أبو حاتم بن حبان: وجرم من اليمن، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما روى عنه الثوري وشعبة، وقال أبو حاتم في حرف الخاء:
أبو جويرية خطاب بن خفاف الجرمي اليماني. فلعله يقال حطان وخطاب والحارث بن نبهان الجرمي من أهل البصرة يروى عن الأعمش وعاصم بن بهدلة روى عنه وكيع ومسلم بن إبراهيم، كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطاؤه وخرج عن حد الاحتجاج به والفلتان بن عاصم الجرمي له صحبة ومن الصحابة أيضا شهاب بن المجنون الجرمي جد عاصم ابن كليب وروى أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم سلمة الجرمي
__________
[ () ] علقة بن عبقر بن أنمار» وذكر في حرف العين من الإكمال وضبطه «بالفتحات» فاللَّه أعلم.
[1] كذا في ك والاسم في س وم مشتبه قد يقرأ «سعيد» وذكر المزي في الرواة عن القاسم بن يزيد الجرمي صدقة بن عبد الله السمين فاللَّه اعلم.
[2] ويقال أبو بريد ذكر في الإكمال في رسم بريد وإنه يقال أبو يزيد.
[3] تحرف الاسم في النسخ والتصحيح من تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما.(3/252)
وابنه عمرو بن سلمة يكنى أبا بريد [1] وهو الّذي كان يؤم قومه وهو ابن سبع سنين أو ثمان وعليه بردة إذا سجد بدت عورته منها فقالت امرأة من الحي:
غطوا عنا است قارئكم وأبو عبد الله سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي الكوفي من أهل الكوفة، كان من أهل الصدق غير أنه كان غاليا في التشيع [2] ، سمع شريك بن عبد الله القاضي والمطلب بن زياد وعلى بن غراب وحاتم ابن إسماعيل وعبد الملك بن أبحر ويحيى بن واضح وأبا يوسف القاضي ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وغيرهم، روى عنه محمد بن هارون الفلاس وعباس الدوري وإبراهيم الحربي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو زرعة الرازيّ وغيرهم، قال يحيى بن معين: سعيد بن محمد الجرمي لا بأس به، وسئل عنه فقال: صدوق، وقال أبو داود: الجرمي ثقة، وحكى إبراهيم بن عبد الله المخرمي قال كان سعيد الجرمي إذا قدم بغداد نزل على أبى فكان أبو زرعة الرازيّ يجيء كل يوم ينتقى عليه ومعه نصف رغيف، وكان إذا حدث فجرى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم سكت، وإذا جرى ذكر على رضى الله عنه قال: صلى الله عليه وسلم [3] وأما
__________
[1] في م وس «أبا زيد» وهو خطأ، وفي نسخ الإكمال في رسم جرم «أبو يزيد» وكذا طبع 2/ 452 وفيه 1/ 228- 229 «أبو بريد.... وقيل أبو يزيد» وقد تقدم ذكره قريبا.
[2] كلا ان شاء الله إنما بنى المؤلف هذا على الحكاية الآتية ومثلها لا يكفى لمثل هذا الحكم.
[3] كلمة «وسلم» ليست في تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 9 رقم 4666، وفي هذه الحكاية نظر فان راويها إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب ليس بثقة.(3/253)
أبو عمر [1] صالح بن إسحاق الجرمي النحويّ صاحب الكتاب المختصر في النحو، قدم بغداد وناظر بها يحيى بن زياد الفرّاء، وقيل إنه مولى بجيلة بن أنمار ابن أراش بن الغوث من خثعم وقيل له الجرمي لأنه كان ينزل في جرم، ولم يكن منهم نسبا وقيل إنه مولى لجرم، وكان ممن اجتمع له مع العلم صحة المذهب وحسن الاعتقاد وأسند الحديث عن يزيد بن زريع ويحيى ابن كثير الكاهلي، روى عنه أحمد بن ملاعب المخرمي وأبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ وغيرهما قال أبو سعيد السيرافي أخذ أبو عمر النحو عن الأخفش وغيره، ولقي يونس بن حبيب ولم يلق سيبويه، وأخذ اللغة عن أبى عبيدة وأبى زيد والأصمعي وطبقتهم، وكان ذا دين وأخا ورع.
وقال المبرد: كان الجرمي جليلا في الحديث والأخبار، وله كتاب في السيرة عجيب. وقال غيره: مات في سنة خمس وعشرين ومائتين ومن كبار التابعين أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي كان من سادات أهل البصرة [2] فقها وعبادة وورعا وزهادة، حمل على قضاء البصرة فأبى أن يليها وعلم أنه سيكرهونه على ذلك فهرب من البصرة إلى أن دخل الشام وجعل يأوى الرباطات والثغور ويعمّر المسالح ويتعهد المراقب والمواحيز في جملة الرصد والجواسيس مع بنى له إلى أن اعتل علة صعبة وهو ببطيحة في رمال الرملة فذهبت يداه ورجلاه وبصره فما كان يزيد على قوله: اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافى به شكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4850 وغيره، ووقع في م وس «أبو مرو» .
[2] في م وس «العصر» خطأ.(3/254)
وفضلتني على كثير ممن خلقته تفضيلا. وفي كيفية موته قصة طويلة، ومات بعريش مصر في تلك البطيحة سنة أربع ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك.
880- الجرْمِىّ
بكسر الجيم وسكون الراء المهملة، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد بذخشان وراء ولوالج يقال لها جرم، منها صاحبنا الفقيه أبو عبد الله سعيد بن حيدر الجرمي، سمع معنا من الإمامين يوسف بن أيوب الهمذانيّ وعمر بن محمد [بن على-[1]] السرخسي رحمهما الله توفى بجرم [2] في سنة نيف وأربعين وخمسمائة. [3]
881- الجَرْوَاآنِىّ
بفتح الجيم وسكون الراء والألفين الممدودتين بعد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرواآن، وهي محلة كبيرة بأصبهان يقال لها الساعة بالعجمية كرواآن [4] ، مضيت إليها غير مرة وسمعت بها عن جماعة الحديث، والمشهور بالانتساب إليها أبو على عبد الرحمن بن محمد بن
__________
[1] من ك.
[2] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك «المحرم» كذا.
[3] (496- الجرهميّ) رسمه اللباب وقال «في قحطان جرهم بن قحطان....» ذكر ولايتهم الكعبة ثم محاربة خزاعة لهم والشعر المنسوب إلى عمرو بن الحارث ابن مضاض الجرهميّ. وذلك معروف في أوائل السيرة ثم ذكر عبيد بن شرية الجرهميّ وقصته مع معاوية فانظر الإصابة رقم 6391 وقد طبع كتاب عبيد بن شرية مع التيجان في دائرتنا.
[4] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك (كوزا آن) وأراه خطأ إنما هي (گوراآن) يعرب الحرف الأول جيما تارة وكافا أخرى.(3/255)
الخصيب بن رستة واسمه إبراهيم بن الحسن [1] بن يزيد بن مهران الجرواءانيّ الضبيّ، يروى عن الفضل بن الخصيب وأبى القاسم ابن أخى أبى زرعة وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الزبيبي العسكري وغيرهم، روى عنه أبو نصر إبراهيم بن محمد بن على الكيساني [2] وغيره،/ وتوفى [في-[3]] سنة ست وثمانين أو سبع وثمانين وثلاثمائة ومنهم أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الجرواءانيّ الواعظ [الأصبهاني كان زاهدا ورعا صلبا في السنة، إنه كان وليا من أولياء الله- هكذا ذكر أبو زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة الحافظ-[4]] في كتاب أصبهان، ولد سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وقبره خلف باب درب بداباد [5] وأبو مسلم أحمد بن محمد بن مسلم الجرواءانيّ، يروى عن محمد بن عمر بن حرب البصري، روى عنه محمد بن على الأصبهاني و [أبو-[4]] العباس [أحمد-[4]] بن الحسن [6] بن عبد الملك بن موسى بن عبد الملك الجرواءانيّ المعدل من أهل أصبهان أيضا ثقة له رحلة، يروى عن أيوب الوزان وعمرو ابن هشام الحراني ومؤمل بن إهاب، روى عنه محمد بن أحمد بن عبد الوهاب
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «الحسين عن» كذا.
[2] كذا في ك، والكلمة في م وس مشتبهة ولعله «الكسائي» .
[3] ليس في ك.
[4] سقط من م وس.
[5] كذا في ك، وفي م وس «بزاباد» والله اعلم.
[6] مثله في أخبار أصبهان 1/ 116 ووقع في م وس «الحسين» .(3/256)
المقرئ، وتوفى سنة أربع وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن يحيى بن الحجاج الجرواءانيّ، يروى عن عمرو بن على وسهل بن عثمان وعباس بن يزيد، حدث بأحاديث مناكير، روى عنه أحمد بن إسحاق الأصبهاني وأبو سعيد أعين بن محمد بن مندويه بن حماد [1] بن سعيد بن عطية الجرواءانيّ مولى العباس ابن مرداس السلمي، من أهل أصبهان، وكان جده الأعلى حماد بن سعيد من أهل الكوفة انتقل عنها إلى أصبهان، يروى عن أبى حذيفة موسى بن مسعود وأبى الوليد الطيالسي وغيرهما، روى عنه عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ومات في سنة سبعين ومائتين وأبو حاتم غانم بن عمر بن محمد بن أحمد ابن مسلم الجرواءانيّ ابن عم همام القاضي، يروى عن إبراهيم بن محمد بن الحسن [2] الأصبهاني روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه. [3]
882- الجَروِىّ
بفتح الجيم والراء، هذه النسبة إلى جريّ بن عوف- بطن من جذام [4] ثم من بنى حشم، والمشهور بهذه النسبة
__________
[1] في أخبار أصبهان 1/ 228 زيادة «بن زهير» .
[2] مثله في أخبار أصبهان 2/ 150 في ترجمة غانم و 1/ 189 في ترجمة إبراهيم ووقع في م وس «الحسين» .
[3] (الحرواتكنى) يأتى رقم 883 وهذا موضعه.
[4] في القبس «الجروى بفتح الجيم والراء في جذام، قال الأمير قال ابن يونس:
عثمان بن سويد بن رئاب بن جرى إليه ينسب الجرويون» وعبارة الأمير في رسم (رئاب) «وعثمان بن سويد بن سندر بن رئاب بن جرى بن عوف الجذامي وإلى جرى بن عوف هذا ينسب الجرويون.... قاله ابن يونس» وشكل في نسخة دار الكتب من الإكمال بضم جيم (جرى) في الموضعين وبفتح جيم (الجرويون)(3/257)
[أبو-[1]] على الحسن بن عبد العزيز بن الوزير بن [ضابئ بن-[2]] مالك بن عدي ولعدي صحبة هو ابن حمرس [3] بن زفر بن نصر بن عدي ابن القاطع [4] بن جرى [5]
__________
[ () ] وإسكان رائها فأما ضم جيم (جرى) فهو الموافق لظاهر صنيع الإكمال في باب جرى وما يشتبه به ذكر من يقال له جرى بضم ففتح ولم يذكر هذه فيهم لكنه لم يذكر في الباب، (جرى) بفتح فكسر وظاهر ذلك أنه لا يعرف من هو كذلك، وأما فتح الجيم وإسكان الراء في (الجرويون) فمشكل لأن النسبة إن كانت إلى (جرى) بضم ففتح فكذا هي بضم ففتح، وإن كانت إلى (جرى) بفتح فكسر فهي بفتح ففتح أيضا. وفي القبس بعد ما مر «الجرو الكلب الصغير وغيره من السباع» وهذا لا يلائم أن يكون الاسم (جرى) بفتح فكسر فان (جرى) بفتح فكسر لا علاقة له بجرو بل هو من مادة (ج ر ى) ويحتمل أن يكون من مادة (ج ر أ) . وذكر في مادة (ج ر و) من القاموس من يقال له (جرى) بضم ففتح فزاد شارحه «قلت بنو جرى من عوف بطن من جذام والنسبة إليهم جروي محركا» كذا صنع وظاهره أن الاسم (جرى) بضم ففتح والنسبة إليه (جروي) بفتح ففتح والله أعلم ثم رأيت الأمير ذكر في الإكمال الحسن بن عبد العزيز وآله في رسم (ضابىء) وشكل (الجروى) هناك في نسخة دار الكتب بفتح الجيم وفي نسخة جار الله بفتح الجيم وفتح الراء أيضا والله أعلم، وقد جاء في النسبة إلى أميّة (أموى) بالفتح قال سيبويه «كأنه رده إلى مكبره طلبا للخفة» فعلى هذا قد ينسب إلى (جرى) تصغير (جرو) : جروي.
بسكون الراء فأما الجيم فالأفصح فيها في (جرو) الكسر وقد تفتح وتضم والله أعلم.
[1] سقط من م وس.
[2] سقط من ك، راجع الترجمة في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3853.
[3] مثله في تاريخ بغداد ووقع في ك «نفرس» كذا.
[4] في كتب الصحابة عن ابن الكلبي «عدي بن عبد بن سواءة بن القاطع إلخ» .
[5] سقط قوله «بن جرى» من تاريخ بغداد.(3/258)
ابن عوف [1] بن أسود [2] بن تديل [3] بن حشم [4] بن جذام. وقيل جذام اسمه عمرو ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد [5] بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، الجذامي ثم الجروى، حمل من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه عليّ، فلم يزل بها إلى أن توفى في رجب سنة سبع وخمسين ومائتين، يروى عن بشر بن بكر ويحيى بن حسّان وعبد الله بن يحيى البرلسي وغيرهم، وكان من أهل الورع والفقه والعبادة موصوفا بالخيرات وأخوه على بن عبد العزيز قتل في ذي القعدة سنة خمس عشرة ومائتين- قاله ابن يونس وأبو القاسم جعفر بن محمد بن الحسن بن عبد العزيز الجروى، يروى عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ ومحمد بن إسماعيل البخاري وغيرهما، ولد ببغداد وحمل إلى تنيس
__________
[1] هكذا تقدم أول الترجمة وهكذا في المراجع، ووقع في ك «عود» وفي م وس والتاريخ «عون» .
[2] كذا ومثله في التاريخ، والّذي في كتب الصحابة «سود» وضبطه في الإصابة على تحريف فيها بقوله «بضم المهملة وسكون الواو» .
[3] هكذا في كتب الصحابة وضبطوه بفتح الفوقية وكسر الدال وكذا هو في كتاب ابن حبيب والإكمال 1/ 222 بدون ذكر ما قبله ووقع في م وس والتاريخ «يزيد» وفي ك «برود» .
[4] ضبطوه بكسر الحاء المهملة وسكون الشين المعجمة ووقع في ك «جشم» وفي التاريخ «حم» ويأتى رسم في حرف الحاء (الحشمى) وضبط المؤلف بالفتح واعترضه اللباب كما يأتى.
[5] في س «أدر» وفي م «إدريس» وهو من تدرج الخطأ.(3/259)
صغيرا، ومات بها في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وعبد العزيز ابن الوزير بن ضابىء الجروى توفى في صفر سنة خمس ومائتين قتله حجر المنجنيق. [1]
__________
[1] قال منصور «باب الجزري والخرزي والجروى.... وأما الثالث بجيم وراء وواو فهو محمد بن منصور بن أبى القاسم الجروى، سمع الحديث ببغداد من أصحاب الكروخي، وحدث بالإسكندرية، روى عنه عبد المؤمن بن خلف الدمياطيّ الحافظ في شيوخه» قال المعلمي ظاهر قرينة بالجزري والخرزي مع سكوته عن ذكر الحركات ان الثلاثة متفقة في الحركات فيكون هذا بفتح أوله وثانيه كما في سابقيه.
(497- الجروى) رسمه القبس وقال «بكسر الجيم، قال الهجريّ: جرو بن زعب ابن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، قال وسألت عن ولد ثور بن معن بن الأخنس أحد بنى زعب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأبوه ثور وجده يعرفون ببني معن، فقال: هم قليل، والذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم هم وأبناؤهم وآباؤهم أربعة، هذا أحدهم ثور بن معن بن الأخنس،....» ثم ذكر قول أبى عمر «معن بن يزيد بن الأخنس بن حباب بن جرو» فتعقبه بقوله «وحباب، وهم وصوابه حبيب بن جرو» قال المعلمي المعروف في هذا الاسم (جرّة بن زعب ابن مالك إلخ) جرة بضم الجيم وتشديد الراء تليها هاء التأنيث كما يأتى في الأصل في رسم (الجرى) 393 وقد ذكره القبس وهكذا ضبط الأمير جرة في الإكمال 2/ 435 وهكذا في نسخة في رسم (زعب) وهكذا في كتب الصحابة في ترجمة الأخنس بن حبيب بن جهة وابنه يزيد وابنه معن، وقال الحافظ مطين: معن بن يزيد بن ثور، وقد يكون اسمه ولقبه الأخنس والله أعلم. نعم في الإكمال 2/ 599 وأما جرو بكسر الجيم وبعدها راء ساكنة وواو فهو أبو القاسم عبيد الله [بن محمد] بن جرو الموصلي نحوي مجيد سمع الكثير من الرماني وابن الجراح وغيرهما»(3/260)
883- الجَرْوَاتِكيْنىّ [1]
بفتح الجيم وسكون الراء والواو المفتوحة والتاء المكسورة ثالث الحروف والكاف بعده [2] ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرواتكين [3] وهي قرية من قرى سجستان يقال لها كرواتكين [3] منها أبو سعد [4] منصور بن محمد ابن أحمد الجرواتكينى [4] السجستاني، سمع أبا الحسن على بن بشرى الليثي الحافظ السجزى الصوفي، روى لنا عنه أبو جعفر حنبل بن على بن الحسين السجزى، سمع منه بسجستان بإفادة والده أبى الحسن. [5]
884- الجُرَيْبِىّ
بضم الجيم وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جريبة وهو بطن من سلول، منهم كرز بن علقمة بن هلال ابن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول الخزاعي، هو جريبي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عروة بن الزبير. [6]
__________
[ () ] وذكره القاموس (ج ر و) فقال شارحه «الجروى نسب إلى جده» .
[1] عن ك بحذف الياء التي بين الكاف والنون هنا وفي الموضع الآتي وفي اسم القرية وبنى على هذا اللباب ومعجم البلدان فأسقطا الياء خطا وضبطا، والّذي في م بإثباتها وهو صريح ضبط المؤلف الّذي اتفقت عليه النسخ كما ترى بقوله بعد ذكر الكاف «ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون» والله أعلم.
[2] في م وس «بعدها» .
[3] راجع ما تقدم في التعليق قريبا.
[4] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك «أبو سعيد» .
[5] (الجروى) بالفتح تقدم في الأصل رقم (882) و (الجروى) بالكسر تقدم في التعليق رقم (497) .
(الجرى) يأتى في الأصل رقم 888.
[6] في اللباب «فاته النسبة إلى جريب بن سعد بن هذيل، ينسب إليه جماعة من شعراء(3/261)
885- الجَرِيْرائِىّ
بفتح الجيم وكسر الراء والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وراء أخرى وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى جريرا وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ منها يقال لها كريرا، منها عبد الحميد ابن حبيب الجريرائى، من أتباع التابعين، وهو مولى عبد الرحمن بن المغيرة القرشي، كان يدخل البلد أحيانا وينزل سكة [1] طخارانية، سمع عامرا
__________
[ () ] هذيل» رده القبس بقوله «لا استدراك عليه لأنه نقل هذه الترجمة بعينها عنه فيما تقدم في الجيم والراء والباء الموحدة (رقم 860) غير أنهم نسبوا إلى جريب (جربي) على غير قياس وقد نبهت على هذا هناك.
(498- (الجريجى) رسمه القبس وقال «عبد العزيز بن جريج مولى عبد الله بن أمية ابن عبد الله بن خالد بن أسيد (في النسخة: أسد) بن أبى العيص بن أمية ابنة جبير ابن مطعم كانت [....] عبد العزيز المذكور وكان كاتبا لعبد ... (بياض) فقيل مولاهم (كذا والحاصل كما يعلم من طبقات ابن سعد وغيرها أن عبد العزيز بن جريج كان مملوكا لأم حبيب بنت جبير فاما أعتقته وإما كاتبته وكانت عند عبد العزيز ابن عبد الله بن خالد بن أسيد فنسب ولاء مولاها إلى آل زوجها) جرج قلق، ينسب كذلك أبو العباس بن الوليد بن عبد العزيز بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، روى له الخطيب [بسنده] عن أبى الدرداء رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من قلق فيه إلى أذنى هذه ورآني أمشى بين يدي أبى بكر وعمر رضى الله عنهما فقال: أتمشي بين يدي من هو خير منك؟ فقلت: ومن هو؟ فقال أبو بكر وعمر....» . (499- الجريجى) ذكره التوضيح وقال «نسبة إلى جريج بجيم مفتوحة وراء مكسورة تليها مثناة تحت ساكنة ثم جيم، بليدة من نواحي مرو مركبة على نهر مرو ذات جانبين لها قنطرة عظيمة على النهر، منها أبو بكر أحمد بن محمد الجريجى، حدث ببغداد عن عبد الله بن على الكرماني وعنه أبو الحسين بن البواب» .
[1] في م وس «قرية» وفي رسم (طخاران) من معجم البلدان ذكر سكة(3/262)
الشعبي ومرة الهمدانيّ ومقاتل بن حيان، روى عنه عبد الله بن المبارك والفضل بن موسى السينانى ونصر بن خالد [1] النحويّ وأبو سعيد عبد الله ابن [محمد بن-[2]] سلم الجريرائى سمع يوسف بن عيسى وعلى بن خشرم وغيرهما- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [3] .
886- الجَرِيْرىّ
بفتح الجيم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الرائين المهملتين، هذه النسبة إلى جرير بن عبد الله البجلي وإلى أتباع مذهب محمد ابن جرير الطبري، فأما المنتسب إلى جرير البجلي فهو يحيى بن إسماعيل الجريريّ، يروى عن عمارة بن القعقاع والحسين بن إدريس الجريريّ التستري، روى عن طالوت بن عباد وعمر بن إبراهيم بن سبنك الجريريّ وأهل بيته، وهم كثيرون وابنه إسماعيل بن عمر، يروى عن ابن المحرم وغيره وابن ابنه القاضي أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن عمر الجريريّ، ثقة مأمون مكثر، كان عسرا في التحديث، قال ابن ماكولا وكان ملازما لنا وسمعت منه وابنه أبو الفضل عبد الكريم، كان فقيها على مذهب الشافعيّ، وحدث عن ابن الصلت المجبّر سمعت [4] منه وأبو الفرج على بن محمد [5] بن عبد الحميد البجلي الجريريّ الهمذانيّ العدل [6]
__________
[ () ] طخاران وقال «أظنها بمرو» .
[1] في ك «جلد» كذا.
[2] سقط من م وس.
[3] في م وس «المسيحي» .
[4] قائله الأمير في الإكمال وعامة هذا الفصل منه- راجعه 2/ 205 وما بعدها.
[5] في كتاب ابن نقطة زيادة «بن على بن محمد» .
[6] مثله في الإكمال ووقع في م وس «المعدل» .(3/263)
سمع ابن شعيب وابن لال قال ابن ماكولا: وكان مكثرا سمعت منه بهمذان وهو ثقة. قلت روى لنا عنه أبو على أحمد بن سعد بن على العجليّ وأبو بكر هبة الله ابن الفرج الظفرآباذي بهمذان ولم يحدثنا عنه سواهما فهؤلاء من أولاد جرير وأما [هذه [1]] النسبة إلى مذهب محمد بن جرير الطبري فجماعة منهم أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني الجريريّ [2] العميدي [3] من أهل العراق/ وبها طلب العلم وسكن دمشق، يروى عن يزيد بن هارون، روى عنه أهل العراق والشام، قال أبو حاتم [بن حبان-[1]] كان إبراهيم الجوزجاني جريرى [4] المذهب ولم يكن بداعية إليها [5] ، وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره، مات بعد سنة أربع وأربعين ومائتين وآخر من كان ينتسب إلى مذهبه [6] من العلماء القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريريّ النهرواني المعروف بابن طرارا، كان من مشاهير العلماء المتقنين، وكان ببغداد مات سنة نيف وثمانين وقال ابن ماكولا: أبو الفرج الجريريّ العلامة، كان آية في الحفظ والمعرفة والتفنن في العلوم، حدث عن البغوي وابن صاعد
__________
[1] من ك.
[2] ليس في الإكمال بل هو وهم كما يأتى.
[3] كذا والمعروف «السعدي» .
[4] انما قال ابن حبان «حريزي» راجع التعليق على الإكمال 2/ 212.
[5] يعنى بدعته، وفي م وس «إليه» يعنى مذهبه وهو النصيب الّذي رمى به حريز بن عثمان وليس من مذهب ابن جرير في شيء.
[6] يعنى مذهب ابن جرير.(3/264)
وأبو الطيب أحمد بن سليمان الجريريّ ويقال له الحريري بالحاء اجتمع فيه النسبتان فمن قال له الحريري فينسبه إلى بيع الحرير، ومن قال الجريريّ بالجيم فلأجل تفقهه على مذهب محمد بن جرير الطبري وأبو منصور سليمان ابن محمد بن الفضل بن جبرئيل النهرواني البجلي الجريريّ من ولد جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدث عن محمد بن موسى الحرشيّ وسهل بن زنجلة الرازيّ ومحمد بن إسماعيل الأهوازي ومحمد ابن وهب بن أبى كريمة الحراني ومحمد بن أبى السري العسقلاني ودحيم بن اليتيم، روى عنه أحمد بن عثمان الأدمي وعبد الصمد [1] بن على الطستى وأبو سهل بن زياد القطان. وقال أبو الحسن الدارقطنيّ: هو ضعيف.
ومات في سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو أحمد محمد بن أحمد بن يوسف ابن إسماعيل بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله الجريريّ البجلي، يروى عن أحمد بن الحارث الخراز [2] بكتب أبى الحسن المدائني، وحدث أيضا عن عبد الرحمن ابن أخى الأصمعي، روى عنه أبو عمر بن حيويه الخزاز والدارقطنيّ وأبو بكر بن شاذان والكتّاني وعلى بن عمرو الحريري [3] ، أثنى عليه الأزهري، وقال: ما سمعت فيه إلا خيرا. ومات في المحرم سنة
__________
[1] هكذا في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4640 وهو الصواب، ووقع في النسخ «عبد الله» .
[2] هكذا في الإكمال وهكذا ضبطه في رسمه، ووقع في م وس «الحرار» وفي ك «الخزاز» وفي تاريخ بغداد ج 1 رقم 334 «الجزاز» .
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 2384 في ترجمة على بن عمرو هذا ووقع فيه في ترجمة محمد بن أحمد المذكور «على بن عمرو الجريريّ» وأراه خطأ.(3/265)
خمس وعشرين وثلاثمائة. [1]
887- الجُرَيْرِىّ
بضم الجيم وفتح الراء الأولى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها راء أخرى، هذه النسبة إلى جرير بن عباد أخى الحارث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود سعيد بن إياس الجريريّ من أهل البصرة، وإنما قيل له هذا لأنه من ولد جرير بن عباد أخى الحارث بن عباد، وقد قيل إنه مولى بنى قيس بن ثعلبة بن بكر بن وائل يروى عن أبى العلاء [2] وأبى نضرة ويزيد بن عبد الله بن الشخير [3] ، روى عنه الثوري وشعبة والحمادان- ابن زيد وابن سلمة، ووهيب وابن علية وأهل بلده، مات سنة أربع وأربعين ومائة، وكان قد اختلط قبل أن يموت بثلاث سنين، وقد رآه يحيى القطان وهو مختلط، ولم يكن اختلاطه اختلاطا فاحشا، هكذا ذكره أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب الثقات. وقال كهمس أنكرنا الجريريّ أيام الطاعون. وقال عيسى بن يونس قال لي يحيى بن سعيد القطان: سمعت من الجريريّ؟ قلت نعم قال لا ترو عنه. قيل إنما قال يحيى ذلك لأن الجريريّ اختلط لا أنه ليس بثقة. قال أحمد بن حنبل سألت [4] ابن علية عن الجريريّ [اختلط-[5]]
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال.
[2] أبو العلاء هذا هو حيان بن عمير الجريريّ الآتي فيما بعد.
[3] كنية يزيد أبو العلاء وهو مشهور بها.
[4] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 ووقع في م وس «سأل» .
[5] سقط من م وس.(3/266)
قال: لا، كبر الشيخ فرق. وقال أحمد بن حنبل: سعيد الجريريّ محدث أهل البصرة. وقال يحيى بن معين: هو ثقة. وقال أبو حاتم الرازيّ: سعيد الجريريّ تغير حفظه قبل موته فمن كتب عنه قديما فهو صالح، وهو حسن الحديث أبو قادم [1] شداد الجريريّ من أهل البصرة ولد في اليوم الّذي توفى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه [2] عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد السلام [عنه لا أدرى من عبد السلام-[3]] قاله أبو حاتم بن حبان وأبو العلاء حيان بن عمير الجزيري البصري، يروى عن ابن عباس وعبد الرحمن بن سمرة رضى الله عنهم، روى عنه البصريون وأبو محمد عباس بن فروخ الجريريّ من أهل البصرة، يروى عن أبى عثمان النهدي روى عنه الحمادان- ابن سلمة وابن زيد وأبان بن تغلب الجريريّ مولاهم
__________
[1] كذا والمعروف «أبو حازم» كما في ترجمة ابنه عبد السلام من الكتب، وفي رسم (حازم) من الإكمال 2/ 281 «وأبو طالوت عبد السلام بن أبى حازم، وهو عبد السلام بن شداد البصري القيسي» وفي تاريخ البخاري ج 3 ق 2 رقم 1720 «عبد السلام بن شداد وهو عبد السلام بن أبى حازم أبو طالوت الجريريّ القيسي، سمع أبا عثمان النهدي ... ، قال عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبى طالوت قال:
كان أبى ولد يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم» وفي كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 1 رقم 238 كما قال البخاري إلى «النهدي» وقد ذكر عبد السلام في التعليق على الإكمال 2/ 208- 209 ووقع في الطبع «فذكره ابن السمعاني» والصواب «فذكر ابن السمعاني أباه» ويكمل البحث هناك بما هنا.
[2] الصواب حذف «عنه» كما يعلم مما مر.
[3] من ك، وقوله «لا أدرى من عبد السلام» لعلها من المؤلف، وقد عرفت أن عبد السلام هو أبو طالوت وهو ابن شداد المذكور.(3/267)
أبو سعيد، روى عنه شبعة بن الحجاج. [1]
888- الجُرّىّ
بضم الجيم وفي آخرها الراء المشددة، هذه النسبة إلى جرة وهو بطن من بنى بهثة بن سليم منهم يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك الجرى [2] من بنى بهثة بن سليم، له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وابنه معن بن يزيد، نسبه الطبري- هكذا ذكر الدارقطنيّ الحافظ.
باب الجيم والزاى
889- الجَزّار
بفتح الجيم وتشديد الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزارة وهي نحر الإبل [3] والمشهور بها يحيى بن الجزار العرني كوفى يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وعن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبى بن كعب. [4]
890- الجَزائِرىّ
بفتح الجيم والزاى والياء المنقوطة باثنتين من تحتها
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 2/ 208- 209.
[2] راجع ما تقدم في التعليق رقم (497) (الجروى) .
[3] كذا أطلقوه وليس بجيد، وفي الصحيح عن على رضى الله عنه قال «أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها وأن لا أعطى الجزار منها شيئا، قال: نحن نعطيه من عندنا» وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد نحر معظمها بيده ونحر على بيده بقيتها، فجعل عمل الجزار ما بعد النحر من سلخ الجلود وتقطيع الأوصال ونحو ذلك.
[4] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 181- 183.(3/268)
بعد الألف في آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزائر وظني أنه موضع ببلاد المغرب فانى رأيت شيخا بمكة مغربيا وهو إمام مقام المالكية بها يقال له أبو على الجزائرى وأجاز لي مسموعاته ولم يتفق لي سماع شيء منه أو هو نسبة إلى جزائر البحر والله أعلم. والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد ابن محمد بن الفرج الجزائرى السمسار من أهل مصر، يروى عن ابن زبان وابن قديد وغيرهما، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على المصري، قال:
وتوفى في ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
891- الجَزَرِىّ
بفتح الجيم والزاى وكسر الراء، هذه النسبة إلى الجزيرة وهي إلى عدة بلاد من ديار بكر، واسم خاص لبلدة واحدة يقال لها جزيرة ابن عمر، وعدة بلاد منها الموصل وسنجار وحران والرقة ورأس العين وآمد وميافارقين، وهي بلاد بين الدجلة والفرات، وإنما قيل لها الجزيرة لهذا، وقد جمع أبو عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني تاريخ الجزريين وذكر فيه رجال هذه البلاد. والمشهور بهذه النسبة أبو سعيد موسى بن أعين الجزري مولى مرسال (؟) رجل من بنى عامر، يروى عن عبد الملك بن عمير والكوفيين، روى عنه أهل الجزيرة/، مات سنة سبع وتسعين ومائة، وقد قيل سنة خمس وتسعين ومائة وكذلك عبد الكريم ابن أبى المخارق الجزري [1] وفيهم كثرة. وهذه النسبة أيضا لأبى على صالح
__________
[1] كذا، وعبد الكريم الجزري هو عبد الكريم بن مالك الخضرمي أبو سعيد فأما ابن أبى المخارق فهو أبو أمية بصرى نزل مكة وليس بجزرى وفي التقريب(3/269)
ابن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن عمار بن أبى الأشرس الأسدي البغدادي يقال له الجزري لأنه لقب بجزرة وقيل له الجزري وورد فيه حكاية في تاريخ بخارا وقال له الجزري وهو كان حافظا عارفا من أئمة أهل الحديث وممن يرجع إليه في علم الآثار ومعرفة نقلة الأخبار، رحل الكثير ولقي المشايخ بالشام ومصر وخراسان، وانتقل إلى بخارا فسكنها فحصل حديثه عند أهلها، وحدث دهرا طويلا من حفظه ولم يكن معه كتاب استصحبه، سمع على بن الجعد وخالد بن خداش وهدبة بن خالد وإبراهيم ابن الحجاج السامي ويحيى بن معين وعلى بن المديني وهشام بن عمار وأحمد بن صالح المصري، وكان صدوقا ثبتا أمينا، وكان ذا مزاح ودعابة مشهورا بذلك، روى عنه جماعة كثيرة، وكان صالح يقرأ الزهريات على محمد بن يحيى الذهلي فلما بلغ حديث عائشة أنها كانت تسترقى بخرزة، فقرأ بجزرة، [فلقب بجزرة-[1]] وكان ببخارا رجل حافظ يلقب بجمل، فكان صالح وهذا الحافظ يمشيان ببخارا فاستقبلهما جمل عليه وقر جزر [فأراد ذاك الحافظ-[1]] ان يخجل صالحا فقال: يا أبا على ما هذا الّذي على البعير؟
فقال له صالح: أما تعرفه؟ قال: لا، قال: هذا أنا عليك. أراد: جزر على جمل- فخجل ذلك الحافظ الملقب بالجمل. وقال أبو زرعة الرازيّ: رحم الله أخانا صالحا يضحكنا غائبا وحاضرا، كتب إلينا: لما مات محمد بن يحيى الذهلي بنيسابور قعد مكانه في التقدم آخر فقرأ: أبا عمير ما فعل البعير؟
__________
[ () ] في ترجمة ابن أبى المخارق «شارك الجزري في بعض المشايخ فربما التبس به..» .
[1] سقط من م وس.(3/270)
يعنى في قوله: أبا عمير ما فعل النغير؟ [1] وأبو الفضل محمد بن [محمد بن-[2]] عطاف الهمدانيّ الجزري، يعرف بالموصلى، [كان] فقيها عالما مكثرا من الحديث، ولد بجزيرة ابن عمر [3] وإليها ينسب، ورد بغداد، وكان يرجع إلى فضل وتميز ومعرفة بالحديث، قرأ الكثير بنفسه على الشيوخ وصحب والدي ببغداد [وسمع منه الكثير ببغداد-[2]] وأبا عبد الله مالك بن أحمد ابن على البانياسي وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري وطبقتهم، وبالري أبا محمد عبد الواحد بن الحسن بن الوكيل الحافظ، وبآمل أبا خلف عبد الرحمن بن المرزبان الطبري، وبسارية أبا إسماعيل [4] إبراهيم بن إسحاق الطوسي، سمعت منه ببغداد، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة أربع وستين وأربعمائة [5] بجزيرة ابن عمر، وتوفى في شوال سنة أربع وثلاثين وخمسمائة [6] ، ودفن بالشونيزية. [7]
__________
[1] من هنا إلى آخر الرسم « ... بالشونيزية» ثابت في م وس فقط، وكذا كان ساقطا من نسخة صاحب اللباب من الأنساب فاحتاج إلى استدراكه بقوله «قلت وهي أيضا نسبة إلى بلد معروف يقال له جزيرة ابن عمر، ينسب إليها أبو الفضل محمد بن محمد بن عطاف ... » .
[2] من س.
[3] في م «بن عامر» خطأ.
[4] زاد في م «بن» كذا.
[5] في م «565» خطأ.
[6] في م «535» كذا.
[7] (500- الجزري) ذكره التوضيح وقال «بسكون الزاى- والباقي سواء(3/271)
892- الجَزلىّ
بفتح الجيم والزاى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى جزيلة، وقد ينسب إليها بالجزيلى كالنسبة إلى جديلة جديلى وجدلى، وهو بطن من كندة [1] ، قال الدارقطنيّ: ففي كندة جزيلة بن لخم بن عدي بن أشرس [2] ابن شبيب بن السكون- ذكره أحمد بن الحباب الحميري في نسب تجيب من كندة [3] . [4]
__________
[ () ] أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصاري الخزرجي الغرناطي أخذ عن أبى العباس بن جزى وغيره، ومن مؤلفاته كيفية السباحة في بحر البلاغة والفصاحة» .
[1] من هنا إلى آخر الرسم ساقط من م وس.
[2] في اللباب «إنما قد غلط في النسب فان عدي بن أشرس لم يكن في ولده لخم، وإنما لخم هو ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد يجتمع هو وكندة في عدي بن الحارث بن مرة» راجع ما تقدم في التعليق على رسم (الجدسى) والتعليق على الإكمال 1/ 63- 64 و 115.
[3] في اللباب «منهم عمارة بن تميم بن فروة بن ثعلبة بن عزيز بن عتيبة (بعد هذا في القبس علامة الحاق، وقد سقط اللحق من النسخة وبعد هذا كما في اللباب) ابن العمرط بن غنم بن عوذ بن عبيد بن زر بن غنم بن أريش بن أراش بن جزيلة، وهو الّذي افتتح سجستان وكان بعث إلى عبد الرحمن بن الأشعث» وقد ذكر في الإكمال 1/ 114- 115 أبو الحرام بن العمرط بن غنم بن عوذ بن عبيد بن يدر (وفي موضع آخر: زر) بن غنم بن أريش إلخ فاللَّه أعلم.
[4] (501- الجزنى) رسمه القبس وقال «جزن قرية بأصبهان، منها أبو بكر محمد ابن بندار عبد الله (كذا) بن محمد، روى له أبو سعد الماليني [بسنده] عن أبى جرول بن زهير بن صرد الجشمي: لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم هوازن أنشدته:
امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر
الحديث بطوله» راجع لسان الميزان ج 4 رقم 199.(3/272)
893- الجَزُورِىّ
بفتح الجيم وضم الزاى المخففة بعدهما الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزور وهو البعير الّذي يجزر وهو لقب قيلة بنت عامر بن مالك بن المصطلق- وهو جذيمة بن سعد من خزاعة، لقبها الجزور، وإنما لقبت بهذا لعظمها، وهي أم أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي جدة ولد أبى طالب بن عبد المطلب لأمهم [1] فاطمة بنت أسد بن هاشم، فكل من انتسب إليه يقال له الجزورى نسبة إلى قيلة. [2]
894- الجَزِيرِىّ
بفتح الجيم وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزيرة الخضراء بالأندلس من ديار المغرب والنسبة الصحيحة إلى الجزيرة جزرى، وقد ذكرناه غير أن هذه النسبة الصحيحة إلى الجزيرة جزرى، وقد ذكرناه غير أن هذه النسبة كذا رأيته في كتاب الإكمال لابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة الوزير أبو مروان عبد الملك بن إدريس المعروف بابن الجزيري من الجزيرة الخضراء بالأندلس له بلاغة وشعر وعبد الرحمن ابن سعيد الجزيري أبو زيد التميمي، أندلسى، روى عن أصبغ بن الفرج وأبى زيد بن أبى الغمر، مات سنة خمس وستين ومائتين، قال ابن ماكولا:
__________
[1] في م وس «لان أمهم» .
[2] (502- الجزولى) قال ابن خلكان «بضم الجيم والزاى وسكون الواو بعدها لام، هذه النسبة إلى جزولة- ويقال لها أيضا كزولة بالكاف وهي بطن من البربر» ذكر هذا في ترجمة أبى موسى عيسى بن عبد العزيز الجزولى النحويّ مؤلف الجزولية وغيرها توفى بعد سنة خمس وستمائة. راجع تاريخ ابن خلكان 1/ 594 والجزوليون من أهل العلم جماعة سوى هذا.
(الجزى) يأتى رقم 895.(3/273)
كذلك هو بخط ابن الثلاج، وهو الصحيح، وبخط الصوري براءين، وذكر أبو بكر الخطيب عن محمد بن فتوح الأندلسى عن أبى الحسن على بن أبى عثمان الجزيري عن سليمان بن محمد الصقلى أبياتا، وعلى بن أبى عثمان هو صديقنا أبو الحسن العبدري الفقيه، رجل من أهل الفضل والمعرفة والأدب، وهو من جزيرة الأندلس فنسب إليها. [1]
895- الجَزّىّ
بفتح الجيم وكسر الزاى المشددة، هذه النسبة إلى جز [2] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو محمد بن مروان بن ثوبان ابن عبد الرحمن بن جز بن بكر بن عمرو بن سعد الجزى، كان جده جز ابن بكر فيمن دخل الشام مع أبى عبيدة بن الجراح، وقد ولى عبد الرحمن ابن جز حمص وكان أبوه مروان بن ثوبان قاضيا على حمص، حدث عن
__________
[1] (503- الجزيري) ذكر في المشتبه قال «والجزيري بالتصغير شيخ سماه لي أبو عبد الله بن ربيع وهو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله المقرئ ... ، وعبد المهيمن ابن عبد الله بن محمد الأنصاري الجزيري السبتي سمع الموطأ من محمد بن عبد الله الأزدي ومات قبل السبعمائة» راجع التعليق على الإكمال 2/ 213.
(504- الجزّينى) في التوضيح «بجيم وزاي مشددة مكسورتين ثم مثناة تحت ساكنة ثم نون مكسورة نسبة إلى جزّين بلد من ساحل دمشق أهله مشهورون بالرفض ومنها أبو القاسم بن الحسين النجيب بن العود الحلي الجزيني أحد علماء الرافضة هلك بجزين سنة تسع وسبعين وستمائة ... » راجع التعليق على الإكمال.
[2] كذا وتبعه اللباب والقبس والتوضيح والتبصير، ولم يذكرا ولا غيرهما فيما أعلم في باب حرّ وما يشتبه به اسم (جز) بتشديد الزاى انما ذكروا اسم (جزء) بسكون الزاى وبعدها همزة فان كان هذا كذلك فالنسبة (الجزئى) كما لا يخفى.(3/274)
أبيه، روى عنه ابن عفير وجز قرية من قرى أصبهان منها أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظليّ الرازيّ الجزى وكان يقول نحن من أهل أصبهان من قرية جز، قال وكان أهلنا يقدمون علينا حياة أبى ثم انقطعوا عنا. وأبو حاتم كان إماما حافظا فهما من مشاهير العلماء له رحلة إلى الشام ومصر والعراق، روى عنه أبو عمرو بن حكيم وعالم لا يحصون كثرة.
توفى سنة سبع وسبعين ومائتين. [1]
باب الجيم والسين
896- الجَسَّار
بفتح الجيم والسين المهملة المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجسر الّذي على الدجلة وحفظه وحلّه وشده، وقد رأيت جماعة من الجسارين على الجسر، من المحدثين أبو جعفر أحمد بن عيسى بن هارون الجسّار من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد الخلال وقال حدثنا أحمد بن عيسى الجسار شيخ من جسارى الجسر ولم يكن عنده غير هذا الحديث.
وروى عبد العزيز بن أحمد بن ثرثال عن هذا الشيخ. فسماه محمدا- قال أبو القاسم بن ثرثال: أبو جعفر محمد بن عيسى بن هارون الرشاش رشاش الجسر [2] ببغداد وكان ثقة. [3]
__________
[1] (الجزئى) راجع ما تقدم قريبا في التعليق على رسم (الجزى) واسم (جزء) كثير في العرب- راجع الإكمال بتعليقه 2/ 89- 92.
[2] طبع في تاريخ بغداد ج 2 رقم 2028 «رشاش الخمر» وهو تحريف قبيح.
[3] (505- الجستانى) ذكر في التوضيح قال «بجيم مفتوحة ثم سين مهملة ساكنة(3/275)
897- الجَسْرِىّ
بفتح الجيم وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جسر وهو بطن من عنزة وهو جسر بن تيم بن يقدم [1] بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار، وفي قضاعة أيضا جسر منهم بنو القين بن جسر بن شيع الله بن الأسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وفيهم يقول النابغة:
وحلت في بنى القين بن جسر ... فقد نبغت لنا منهم شئون
وبهذا البيت سمى النابغة نابغة وفي قيس عيلان جسر بن محارب بن خصفة [2] بن قيس عيلان بن مضر بن نزار، منهم عائذ [3] بن سعد [4] الجسرى، له صحبة وليست له رواية في كتابي البخاري ومسلم [5] وأبو عبد الله حميرى [6] بن بشير الجسرى العنزي من جسر عنزة، يروى عنه سعيد الجريريّ،
__________
[ () ] ثم مثناة فوق مفتوحة الأمير خمار تكين الجستانى، حدث بمكة والمدينة والكوفة عن أبى محمد الجوهري فقط، وكان أميرا على الحاج في سنة سبع وتسعين وأربعمائة، وتوفى سنة تسع بعد الحج بسنتين.
[1] هكذا في ك ومخطوطة اللباب والقبس وغيرها ووقع في م وس «المقدم» وفي مطبوعة اللباب «تقدم» خطأ.
[2] في ك «حفصة» وفي م «جعفر» خطأ.
[3] مثله في كتب الصحابة ووقع في س «عائذ الله» وفي الإصابة أنه قد قيل ذلك.
[4] في بعض المراجع «سعيد» .
[5] ولا غيرهما من الأمهات إنما في الإصابة ذكر حديث له رواه الطبراني وابن مندة.
[6] هكذا في اللباب وتاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم والتهذيب وغيرها ووقع في ك «حمير» وفي م وس «حميد» .(3/276)
وقال أبو بكر بن أبى خيثمة/: أبو عبد الله العنزي والجسرى واحد، سمعت يحيى بن معين يقول: أبو عبد الله الجسرى من عنزة. قال الأصمعي قال أبو عمرو تقول للقبيلة التي من قيس عيلان: جسر بالفتح. وأبو عبد الله الجسرى هذا [1] اسمه حميرى [2] بن بشير هكذا سماه مسلم بن الحجاج. وقال ابن أبى حاتم: أبو عبد الله حميرى [3] بن بشير الجسرى بصرى، روى عن معقل بن يسار، روى عنه قتادة وسلمة بن دينار والد حماد بن سلمة والمثنى ابن عوف وسعيد الجريريّ [4] . وقال يحيى بن معين: أبو عبد الله الجسرى من عنزة بصرى ثقة ومن القبائل المشهورة سوى ما ذكرنا قال ابن الكلبي:
جسر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد، سمى النخع لأنه ذهب عن قومه، وجسر بن عمرو هو النخع القبيلة التي منها علقمة والأسود وإبراهيم النخعي وغيرهم وجسر بن تيم بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة وحاجز بن عبد الله الجسرى، يروى عن شريك بن نملة، روى عنه شريك بن عبد الله النخعي. [5]
__________
[1] في م وس «هو الّذي» .
[2] في ك «حمير» وقد مر ما فيه.
[3] في النسخ «حمير» وراجع ما تقدم.
[4] في م وس «الجزائرى» خطأ.
[5] في غاية النهاية ج 2 رقم 3928 «يوسف بن علان الجسرى- من جسر سرّ من رأى، روى القراءة عرضا عن أحمد بن فرح، قرأ عليه محمد بن محمود السمرقندي» .
(506- الجسرينى) في معجم البلدان «جسرين بكسر الجيم والراء وسكون(3/277)
باب الجيم والشين [1]
898- الجُشَمِىّ
بضم الجيم وفتح الشين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قبائل منها جشم بن الخزرج، منهم أبو عمرو الحباب بن المنذر الجموح المديني الأنصاري من بنى جشم بن الخزرج، شهد بدرا وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وهو الّذي قال يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجّب وقد ينتسب إلى بنى جشم ولاء أبو سعيد عبيد الله بن
__________
[ () ] السين والياء آخره نون، من قرى غوطة دمشق ... ومن هذه القرية محمد بن هاشم بن شهاب أبو صالح العذري الجسرينى، سمع زهير بن عباد (في النسخة: عبادان) وابن السري والمسيب بن واضح ومحمد بن أحمد بن مالك المكتب، روى عنه أحمد بن سليمان بن حذلم وأبو على بن شعيب وأبو الطيب أحمد بن عبد الله بن يحيى الدارميّ.
ومنها أيضا عمار بن الخزز (هكذا ضبط في الإكمال 2/ 456، وفي نسخة المعجم:
الجزر) بن عمرو بن عمار- ويقال: ابن عمارة- أبو القاسم العذري الجسرينى قاضى الغوطة، حدث عن أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي وعطية بن احمد الجهنيّ الجسرينى وغيرهما، روى عنه أبو الحسين الرازيّ، قال كان شيخا صالحا جليلا يقضى بين أهل القرى من غوطة دمشق، مات في رمضان سنة 329» وفي رسم (خزز) من الإكمال 2/ 456 ذكر عمار هذا. وقال «الجسرينى- وجسرين ضيعة من ضياع دمشق» وزاد في شيوخه جماعة وفي الرواة عنه «أبو العباس أحمد بن عتبة بن مكين» .
[1] (507- الجشّاش) في المشتبه بإضافة من التوضيح «الجشاش [بفتح الجيم والشين المعجمة المشددة وبعد الألف معجمة أخرى] هاشم بن عبد الواحد، كوفى روى عنه جعفر بن محمد بن شاكر. وإبراهيم بن الوليد الجشاش، يروى عن أبى بكر الرمادي» .(3/278)
[عمر بن-[1]] ميسرة القواريري الجشمي من أهل البصرة، سكن بغداد، قال أبو حاتم بن حبان: القواريري مولى بنى جشم، يروى عن حماد بن زيد والبصريين، حدثنا عنه شيوخنا الحسن بن سفيان وغيره ومنهم من ينتسب إلى بنى جشم بن معاوية [2] وهو زيد بن جبير بن حرمل الجشمي عداده في أهل الكوفة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الثوري وأبو الأحوص عوف بن مالك بن واشم [3] الجشمي، من جشم
__________
[1] سقط من ك.
[2] زاد في اللباب «بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان» .
[3] كذا في ك واللباب، وفي م وس «واسم» ولم أجد لهذا الاسم أثرا في المراجع وأراه وهما نشأ من خبط في نسخة الكتاب الّذي نقل عنه المؤلف والّذي في مواضع من طبقات خليفة وطبقات ابن سعد وتاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وكتب الصحابة ان اسم والد أبى الأحوص مالك بن نضلة، وزاد خليفة «بن حديج» وفي القبس عن ابن الكلبي «مالك بن نضلة بن حديج بن حبيب ابن حديد بن غنم بن كعب بن عصيمة بن جشم» وذكر قبل ذلك أنه «جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان» وفي الاستيعاب «مالك بن نضلة- ويقال مالك بن عوف بن نضلة بن جريج (كذا) ابن حبيب بن حديد بن غنم بن كعب بن عصمة (كذا) بن جشم بن معاوية بن بكر ابن هوازن» وفي أسد الغابة مثله إلا أن فيه (خديج) و (عصيمة) وفي جمهرة ابن حزم ص 258- 259 «في بنى جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن «أبو الأحوص عوف بن مالك بن عوف بن نضلة بن جندع (كذا) بن حبيب [بن حديد] (سقط من الطبعة الثانية) بن غنم بن كعب بن عصيمة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن» والمعتمد ما في القبس.(3/279)
سعد [1] بن بكر، يروى عن أبيه مالك بن واشم [2] روى عنه عبد الملك بن عمير وغيره وفي بكر بن وائل جشم، وهو جشم بن قيس بن سعد بن عجل ابن لحيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، من هذه القبيلة أبو عيسى محمد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حيان بن مسلم بن أبىّ ابن سلمة [3] بن قيس بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس الجشمي السمسار من أهل بغداد، سمع الحسن بن عرفة وحماد بن الحسن بن عنبسة وعلى ابن حرب وحميد بن الربيع وعمر بن مدرك ونحوهم، روى عنه عمر بن محمد بن سيف والقاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ وعمر ابن إبراهيم الكتاني، وكان ثقة، قال محمد بن أحمد بن على الكاتب قال لي أبو بكر بن مجاهد امض إلى أبى عيسى بن قطن فاسمع منه قراءة أبى عمرو
__________
[1] المعروف «جشم بن معاوية» ونبه عليه اللباب وقال «لأن بكرا ولد معاوية وزيدا ومنبها وسعدا، فولد معاوية صعصعة ونصرا ومحوشا وجحاشا وجشم وشيبان وعوفا والسباق والحارث ودحوة ودحية، فمن بنى نصر بن معاوية عوف بن مالك النصري كان على المشركين يوم حنين، وولد جشم بن معاوية بن بكر غزية وعديا وعصيمة، فمن بنى غزية بن جشم دريد بن الصمة، ومن بنى عدي بن جشم أبو أسامة زهير بن معاوية، ومن بنى عصيمة بن جشم أبو الأحوص عوف بن مالك الفقيه، ليس لجشم بن سعد ذكر في النسب والله أعلم» .
[2] في م وس «يروى عن ابن عمر» .
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 242 ووقع في م وس «.... مسلم بن أبى سلمة»(3/280)
فانى قد سمعتها منه. وكانت ولادته في يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة خمس وثلاثين ومائتين، وتوفى في شهر ربيع الآخر من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو حاتم إسماعيل بن سهل الجشمي من ولد أبى إسرائيل الجشمي، يروى عن إبراهيم بن حميد الرواسي، روى عنه عمرو بن على الفلاس، وكان من أهل البصرة ومن بنى جشم بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة- قال ابن حبيب عن ابن الكلبي: أبو حصين عثمان بن عاصم بن حصين الجشمي، من بنى جشم بن الحارث بن سعد. [1]
899- الجِشْنِسِىّ
بكسر الجيم وسكون الشين المعجمة والنون المكسورة بعدها سين مهملة، هذه النسبة إلى جشنس وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن أحمد بن جشنس المعدل الجشنسى من أهل أصبهان، كان أحد العدول الثقات ممن عمر حتى حدث بالكثير، سمع بالعراق أبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبا حامد محمد بن هارون الحضرميّ.
900- الجَشِيْبىّ
بفتح الجيم وكسر الشين المعجمة وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى جشيبة ذكره أبو فراس السامي فيما جمعه من نسب بنى سامة بن لؤيّ فقال: أم أبى عمرو بن كدام ابن عدي أم حفص، امرأة من بنى جشيبة، وأم مستورد بن حجة الجشيبى
__________
[1] وفي القبس «وفي تغلب [بن وائل] جشم بن بكر بن حبيب- بضم الحاء- ابن عمرو بن تغلب، منهم أعشى بنى تغلب، وهو القائل:
أنا الجشمىّ من جشم بن بكر ... عشية زعت طرفك بالبنان»(3/281)
بهجة امرأة من بنى جشيبه، وهو جشيبة بن مجزم من بنى سامة بن لؤيّ [1] .
وخنيس بن عامر بن يحيى بن جشيب بن مالك بن سريع المعافري الجشيبى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل مصر، روى عن أبى قبيل، حدث عنه عبد الله بن عبد الحكم وسعيد بن عيسى بن تليد ويحيى بن بكير وغيرهم، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة- هكذا قاله الدارقطنيّ.
901- الجُشَيْشِىّ
بضم الجيم والياء الساكنة آخر الحروف بين الشينين المعجمتين، هذه النسبة إلى جشيش [وهو بطن من عدة قبائل، قال ابن حبيب: وفي مذحج جشيش-[2]] بن مرّ [3] بن صداء قال: وفي تميم جشيش بن مالك بن حنظلة، منهم حصين بن تميم الجشيشي، كان على شرط عبيد الله بن زياد بالعراق قال: وفي كنانة بن خزيمة جشيش بن عوف ابن جندع بن ليث بن بكر- ذكر ذلك كله ابن حبيب.
باب الجيم والصاد
902- الجَصّاص
بفتح الجيم والصاد المشددة المهملة وفي آخرها صاد أخرى، هذه النسبة إلى العمل بالجص وتبييض الجدران، والمشهور بهذا الانتساب زياد بن أبى زياد الجصاص يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه والحسن وابن سيرين وأبى عثمان النهدي وغيرهم، روى عنه يزيد بن هارون والمسيب بن شريك ومحمد بن خالد الوهبي وغيرهم وأبو القاسم عبد الله
__________
[1] راجع الإكمال 2/ 473.
[2] سقط من ك.
[3] مثله في اللباب والإكمال وكتاب ابن حبيب، ووقع في م وس «مرة» .(3/282)
ابن أحمد بن سعيد الجصاص، يروى عن جميل بن الحسن وعبد القدوس بن محمد الحبحابى ومحمد بن زياد الزيادي [1] وبندار محمد بن بشار وأبى موسى محمد بن المثنى الزمن وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وسليمان بن محمد بن [أبى-[2]] أيوب الشاهد وأبو حفص بن شاهين، وكان ثقة، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو عبد الله بن الجصاص الجوهري صاحب المعتضد باللَّه يحكى عنه حكايات عجيبة اسمه الحسين بن [3] ...
(وبيض) وطاهر بن الجصاص شيخ الصوفية في عصره بهمذان/ وحكى عنه 100/ ألف أنه قال ما تركت العمل حتى رأيت الجص على الحائط يلمع كالفضة فاحترزت من الشهرة وتركت العمل وأبو عبد الله بن أبى الحسن بن أبى القاسم الجصاص العراقي من أهل نيسابور من أهل السواد، سمع أبا جعفر محمد ابن محمد بن أحمد الساماني، سمعت منه ولم يسمع منه أحد قبلي ولا بعدي، مات سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو ... [4] المبارك ... [4] الجصاص من أهل بغداد شيخ يسكن رباط الزوزنى صالح [سمع-[2]] ثابت بن بندار البقال وغيره سمعت منه شيئا يسيرا وأبو الفرج محمد بن عمر بن يونس بن الجصاص من أهل بغداد، سمع أبا على بن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد وأحمد
__________
[1] كذا في النسخ وكذا وقع في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4961 والصواب إن شاء الله (الزبارى) وهو محمد بن زياد بن زبار كما يأتى في رسم (الزبارى) .
[2] سقط من ك.
[3] زاد في م وس قبل البياض «منصور بن» وسماه المنتظم ج 6 رقم 336 «الحسين ابن عبد الله» .
[4] بياض.(3/283)
ابن جعفر بن سلم، قال أبو بكر الخطيب: كتبنا عنه وكان دينا ثقة، ولد في الرابع من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة. [1]
903- الجَصّيْنىّ
بفتح الجيم وكسر الصاد المهملة المشددة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جصين وهي محلة بمرو بأعلى البلد اندرست وصارت مقبرة دفن بها الصحابة يقال لها تنور كران، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر أحمد بن بكر ابن سيف الجصينى، ثقة يميل ميل أهل النظر، يروى عن أبى وهب عن زفر بن الهذيل عن أبى حنيفة كتاب الآثار، وحدث عن عبدان بن عثمان وعلى بن الحسن بن شقيق وعبد العزيز بن أبى رزمة المروزيين، ويروى تفسير مقاتل بن حبان عن أبى وهب محمد بن مزاحم عن بكير بن معروف، روى عنه على بن محمد بن مقاتل المديني وأبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي وأبو بكر محمد بن على بن محمد الجصينى الصوفي، كان بنهاوند يروى عن على ابن إبراهيم الكرجي، حدث عنه أبو سعد العجليّ- هكذا ذكره ابن ماكولا ولا أدرى إلى أي شيء نسب. [2]
__________
[1] راجع رسم (الجصاص) في الإكمال بتعليقه 3/ 251- 252.
[2] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 39.
باب الجيم والطاء (508- الجطينى) في معجم البلدان «جطين بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ونون قرية من ميلاص في جزيرة صقلّيّة أكثر زرعها القطن والقنب منها على بن عبد الله الجطينى» ونقله التوضيح.(3/284)
باب الجيم والعين
904- الجَعّاب
بفتح الجيم والعين المشددة المهملة وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى الجعبة وعملها، وهي شيء يعمل ليوضع فيها السهام، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن حماد الجعاب، مروزى ثقة إلا أنه كان يروى المناكير، حدث عن على بن الحسين ومعاذ بن خالد وخلف بن حبيب وأسلم بن إبراهيم السعدي وسورة بن شداد، روى عنه محمد بن حرب ابن مقاتل ومحمد بن عبدة.
905- الجِعَابيّ
بكسر الجيم وفتح العين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، اشتهر بهذه النسبة أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم بن البراء ابن سبرة بن سيار التميمي المعروف بابن الجعابيّ قاضى الموصل، كان أحد الحفاظ [المجودين والمشهورين بالحفظ والذكاء والفهم، صحب أبا العباس ابن عقدة الكوفي الحافظ-[1]] وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ ومعرفة الإخوة والأخوات وتواريخ الأمصار، وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف، وهو غال في ذلك، وله رحلة [2] كثيرة، سمع عبد الله بن محمد بن على البلخي ويحيى بن محمد بن البختري ومحمد بن الحسن بن سماعة الحضرميّ ومحمد بن يحيى المروزي ويوسف بن يعقوب القاضي وأبا خليفة الفضل بن الحباب ومحمد بن جعفر القتات ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازيّ وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي
__________
[1] سقط من ك.
[2] في م وس «ورحله» .(3/285)
والهيثم بن خلف الدوري وعبد الله بن محمد بن وهب الدينَوَريّ وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وخلقا كثيرا من أمثالهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسن بن الفضل القطان وأبو الحسن بن الحمامي وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني- روى عنه إجازة، قال وكنت ببغداد لما قدمها مع ابن العميد سنة ثمان وأربعين أو تسع وأربعين، وغيرهم، قال أبو على التنوخي: ما شاهدنا أحفظ من أبى بكر ابن الجعابيّ وسمعت من يقول إنه يحفظ مائتي ألف حديث ويجيب في مثلها إلا أنه كان يفضل الحفاظ بأنه كان يسوق المتون بألفاظها وأكثر الحفاظ يتسمحون في ذلك وإن أتقنوا المتن وإلا ذكروا لفظة أو طرفا وقالوا: وذكر الحديث، وكان يزيد عليهم بحفظ المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار، ولعله كان يحفظ من هذا قريبا مما يحفظ من الحديث المسند الّذي يتفاخر الحفاظ بحفظه، وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث وثقات الرجال من معتلهم وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقات وفاتهم ومذاهبهم وما يطعن به على كل واحد وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه حتى لم يبق في زمانه [1] من يتقدمه فيه في الدنيا. وقال أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي سمعت الجعابيّ يقول أحفظ أربعمائة ألف حديث، وأذاكر بستمائة ألف حديث، وكانت ولادته في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين، وقيل
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 953 ووقع في ك «زماننا» .(3/286)
سنة ست وثمانين ومائتين، ومات ببغداد في النصف من رجب سنة خمس [وخمسين-[1]] وثلاثمائة. [2]
906- الجَعْدِيّ
بفتح الجيم وسكون العين المهملة بعدها دال مهملة، هذه النسبة إلى جعدة بن هبيرة، والمنتسب إليه أبو عبد الرحمن خلف بن تميم الكوفي الجعديّ مولى جعدة بن هبيرة، يروى عن إبراهيم بن أدهم، سكن الثغر، روى عنه يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، وكان من العبّاد الخشن، مات سنة ست ومائتين- هكذا ذكره ابن حبان والنابغة الجعديّ منسوب إلى جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، واسم النابغة قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة، يكنى أبا ليلى، روى عنه يعلى بن الأشدق الأعرابي وعبد الله بن جراد وعبد الله بن عروة القريشي وجماعة نسبوا إلى رأى الجعد بن درهم مولى سويد بن غفلة وقع إلى الجزيرة وأخذ برأيه جماعة، وكان الوالي بها إذ ذاك مروان بن محمد فلما جاءت الخراسانية نسبوه إليه شنعة عليه/ كما قالوا له مروان الحمار، وهو مشهور بمروان الفرس وقتل الجعد خالد بن عبد الله القسري عامل هشام
__________
[1] سقط من ك.
[2] (509- الجعبريّ) نسبة إلى قلعة إلى جعبر كجعفر، في غاية النهاية رقم 84 «إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل بن أبى العباس العلامة الأستاذ أبو محمد الربعي الجعبريّ ... محقق حاذق ثقة كبير شرح الشاطبية والرائية وألف التصانيف في أنواع العلوم، ولد سنة أربعين وستمائة أو قبلها تقريبا بقلعة جعبر..... توفى في ثالث عشر من شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة» .(3/287)
ابن عبد الملك وأما مروان فهو ابن محمد بن مروان آخر خلفاء بنى أمية، قال أبو حفص بن شاهين في كتابه قال إسماعيل بن على في كتابه في قصة مروان:
ويقال له مروان الجعديّ نسب إلى رأى الجعد بن درهم والله أعلم وأبو يوسف [1] يعقوب بن إسحاق بن الجعد الجعديّ النيسابورىّ من أهل نيسابور، نسب إلى جده الأعلى، شيخ من المشهورين برأس سكة عمار، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر أحمد بن الأزهر العبديّ وأحمد بن يوسف السلمي وقطن ابن إبراهيم القشيري ومحمد بن يزيد السلمي والطبقة، روى عنه أبو إسحاق المزكي، ومات في رجب سنة عشرين وثلاثمائة.
907- الجَعْفَرِىّ
بفتح الجيم وسكون العين المهملة وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى رجلين أولهما جعفر بن أبى طالب الطيار رضى الله عنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمنتسب إليه جماعة، منهم أبو الحسن على ابن الحسن الجعفري من ولد جعفر الطيار من أهل سمرقند [يروى-[2]] عن أبيه و [عن-[3]] أبى عمران موسى بن أحمد الفاريابي، روى عنه الحسن ابن منصور المقرئ الإسفيجابي بها وابنه أبو عبد الله [.....-[4]] والرجل الآخر قاسم بن كعب الجعفري منسوب إلى بنى جعفر بن كلاب
__________
[1] كذا في ك، ووقع في م وس ابتداء «يوسف بن يعقوب» ليس فيهما «وأبو» وكذا في اللباب قال «وأما يوسف بن يعقوب إلخ» فأين تاريخ نيسابور؟
[2] ليس في ك.
[3] من ك.
[4] بياض في ك قدر أربع كلمات.(3/288)
سمع معمر بن عبد الرحمن روى عنه عياش [1] بن عامر العقيلي وأبو محمد الحسن بن زيد [بن الحسن الجعفري-[2]] من أهل وادي القرى، ذكرته في الواو وأبو هاشم [3] داود بن القاسم بن إسحاق [4] بن عبد الله بن جعفر ابن أبى طالب الجعفري، حدث عن أبيه وعلى بن موسى الرضا، روى عنه محمد بن أبى الأزهر النحويّ وغيره، وكان ذا لسان وعارضة وسلاطة فحمل إلى سرّ من رأى فحبس هنالك في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وستين ومائتين وأبو بكر محمد ابن على بن حيدر بن حمزة بن إسماعيل بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن جعفر ابن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب الجعفري من أهل بخارا، سمع الحافظ أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الغنجار وأبا بكر محمد ابن إدريس الجرجرائى [5] الحافظ وغيرهما، سمع منه القدماء روى [لي-[6]] عنه أبو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا، وهو آخر من روى [7] عنه، ذكره عبد العزيز بن محمد النخشبى في معجم شيوخه وقال: السيد الفقيه أبو بكر الجعفري مكثر يحب الحديث وأهل الحديث، مذهبه مذهب
__________
[1] مثله في اللباب ووقع في ك «عباس» .
[2] من ك ويأتى في رسم (الوادي) رفع النسب إلى جعفر بن أبى طالب.
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4471 ووقع في ك «أبو هشام» .
[4] زاد في ك «بن إسحاق» أخرى.
[5] تقدم في رسمه ووقع هنا في م وس «الجرجاني» خطأ.
[6] من ك.
[7] في م وس «يروى» .(3/289)
الكوفيين، سمعنا منه بعد الرجوع، وكنت سمعت من والده قبل السبعين، ووالده أبو الحسن [1] يروى عن أبى إسحاق الحضرميّ وأبى عبد الله الغنجار وأما الجعفرية فهم طائفة من المعتزلة ينتمون إلى جعفر بن مبشر، وإلى جعفر بن حرب، وكان جعفر بن مبشر مع كفره في القدر يزعم في فسّاق الأمة أنهم كالمجوس، وزعم أيضا أن إجماع الصحابة على حدّ شارب الخمر كان خطأ، وزعم أن سارق الحبة الواحدة فاسق منخلع من الإيمان ومحمد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن جعفر ابن أبى طالب الجعفري من أهل المدينة يروى عن الدراوَرْديّ وحاتم بن إسماعيل وعبد الله بن سلمة المزني وموسى بن جعفر وإسحاق بن جعفر وسفيان [2] ابن حمزة، روى عنه أبو زرعة. قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال:
منكر الحديث يتكلمون فيه. [3]
908- الجُعْفِىّ
بضم الجيم وسكون العين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه
__________
[1] في م وس «ابو الحسين» .
[2] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 1073 ووقع في م وس «شعيب» خطأ.
[3] في اللباب «فاته النسبة إلى جعفر بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، ينسب إليهم كثير، منهم عتيبة بن الحارث بن شهاب بن عبد قيس بن الكباس بن جعفر بن ثعلبة، فارس تميم....، وفاته أيضا النسبة إلى الجدّ، وعرف بها محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق الجعفري، يروى عن عمه موسى بن جعفر، روى عنه عبد الله بن شبيب. وفاته أبو القاسم سعد بن احمد بن محمد بن جعفر الجعفري الهمذانيّ، نسب إلى جده، حدث عن أبى القاسم بن حبابة وغيره، روى عنه أبو على اللباد وغيره» .(3/290)
النسبة إلى القبيلة وهي جعفي بن سعد العشيرة وهو [1] من مذحج، وكان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد جعفة في الأيام التي توفى فيها النبي صلى الله عليه وسلم [2] ، وقد نسب جماعة إلى ولائهم فأما العريق منهم فهو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن جعفر بن يمان الجعفي المعروف بالمسندي، وإنما قيل له المسندي لأنه كان يطلب المسانيد في صغره، وكان من أهل بخارا وسنعيد ذكره في الميم وأما الإمام أبو عبد الله سعد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن المغيرة بن بردزبه [3] البخاري صاحب الصحيح، قيل له الجعفي لولائه إلى الجعفيين فان المغيرة كان مجوسيا أسلم على يدي يمان الجعفي جد المسندي السابق ذكره، وكان يمان والى بخارا، وتوفى البخاري ليلة الفطر من سنة ست وخمسين ومائتين بخرتنك إحدى قرى سمرقند وأما أبو عبد الرحمن عبد الله ابن عمر بن محمد بن أبان بن صالح القرشي الجعفي يلقب بمشكدانه من أهل الكوفة، كان متزوجا في الجعفيين فنسب إليهم- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب
__________
[1] هكذا في م وس واللباب ويوافق عبارة ابن أبى حاتم التي قلده فيها المؤلف كما يأتى ووقع في ك «وهي» .
[2] في كتاب ابن ابى حاتم ج 1 ق 1 رقم 2259 «جعفي بن سعد العشيرة وهو من مذحج وكان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد جعفة (في نسخة: في وفد جعفي) في الأيام التي توفى فيها النبي صلى الله عليه وسلم» وهذا وهم قد انتقد على ابن أبى حاتم كما تراه هناك في التعليق فلا وجود لجعفة، ولا لجعفى في الصحابة وإنما جعفي بن سعد العشيرة قبيلة قديمة قدم وفدهم على النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جرى أبو سعد على ذاك الوهم.
[3] في ك «بذزبه» وفي م «برديه» .(3/291)
الثقات [1] ، روى عن ابن المبارك، حدث عنه أحمد بن الحسن الصوفي وأبو القاسم البغوي وجماعة سواهما، ولقبه أبو نعيم الفضل بن دكين بمشكدانه لأنه كان يلبس الثياب المستحسنة ويتطيب ويتبخر إذا حضر مجالس الحديث فرآه يوما أبو نعيم فقال: ما أنت إلا مشكدانه، فبقي هذا الاسم عليه ومن موالي الجعفيين أبو عبد الله الحسين بن على الجعفي من أهل الكوفة،
__________
[1] في ترجمة محمد بن أبان من تاريخ البخاري ج 1 ق 1 رقم 50 «قال عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير: نحن من العرب، وقع علينا سباء في الجاهلية وتزوج محمد في الجعفيين فنسب إليهم» وفيه في ترجمة عبد الله هذا ج 3 ق 1 رقم 442 «قال عبد الله: تزوج محمد بن أبان من الجعفيين» فالمعلل هو عبد الله بن عمر هذا نفسه علل نسبتهم إلى الجعفيين بأن جده محمدا تزوج منهم فنسب إليهم هو وولده.
فالتعليل هنا في الأنساب بأن عبد الله نفسه تزوج ليس بصواب بل الصواب أن يقال «كان [جده] متزوجا ... » وما في التهذيب في ترجمة عبد الله «ويقال له الجعفي قال عبدان لأن حسين بن على الجعفي خاله» لا ينافي ما قاله عبد الله بن عمر نفسه سواء كانت خؤولة حسين الجعفي له بواسطة أم بدونها، بقي أن ابن أبى حاتم ذكر في ج 3 ق 1 ترجمتين بلفظ محمد بن أبان الأولى رقم 1119 محمد بن أبان بن صالح القرشي الكوفي جد عبد الله بن محمد بن عمر بن أبان القرشي ... » وذكر روايته عن حماد ابن أبى سليمان وغيره ورواية جماعة عنه لم يذكر فيهم محمد بن الحسن وذكر قول أحمد في رواية الأثرم «اما إنه لم يكن ممن يكذب» وقول يحيى في رواية إسحاق ابن منصور «محمد بن أبان بن صالح الكوفي ضعيف» الثانية رقم 1122 «محمد بن أبان الجعفي كوفى، روى عن حماد بن أبى سليمان، روى عنه محمد بن الحسن صاحب الرأى....» وذكر قول يحيى في رواية الدوري «محمد بن أبان الجعفي ضعيف» وقول أحمد في رواية أبى طالب «كان يقول بالإرجاء وكان رئيسا من رؤسائهم ترك الناس حديثه لأجل ذلك، وكان محمد بن الحسن صاحب الرأى يكثر عنه وكان كوفيا(3/292)
يروى عن زائدة، روى عنه عبد الله بن أبى عرابة [1] وأهل العراق، ومات سنة ثلاث ومائتين وأبو خيثمة زهير بن معاوية [بن حديج] بن الرحيل [2] الجعفي من أهل الكوفة، سكن الجزيرة، يروى عن أبى إسحاق وأبى الزبير، روى عنه يحيى بن آدم وأبو نعيم، مات سنة أربع وسبعين ومائة [3] وكان حافظا متقنا، وكان أهل العراق يقولون في أيام الثوري: إذا مات الثوري ففي زهير خلف، كانوا يقدمونه في الإتقان على أقرانه ومن القدماء أبو يزيد جابر ابن يزيد الجعفي من أهل الكوفة وقيل كنيته أبو محمد، يروى عن عطاء والشعبي، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة ثمان وعشرين ومائة، وكان سبايا من أصحاب عبد الله بن سبإ، وكان يقول إن عليا رضى الله عنه يرجع إلى الدنيا، قال يحيى بن معين: جابر الجعفي لا يكتب حديثه ولا كرامة. وقال زائدة: جابر الجعفي كان كذابا يؤمن بالرجعة وأبو عمر محمد بن أبان بن صالح بن عمير الجعفي مولى لقريش، تزوج في الجعفيين فنسب إليهم [4] / من أهل الكوفة، يروى عن أبى إسحاق وحماد بن أبى سليمان، روى عنه إبراهيم بن سليمان الدباس والعراقيون، ممن كان يقلب الأخبار وله الوهم الكثير في الآثار.
__________
[ () ] جعفيا» فيظهر مما تقدم أن صاحبي هاتين الترجمتين هما عند البخاري رجل واحد وأراه الصواب وإن رجح ابن حجر في لسان الميزان ج 5 رقم 109 أنهما اثنان.
[1] في م وس «العوانة» كذا وراجع ما تقدم في رسم الجرميهنى رقم 878.
[2] في م وس «الرمليّ» خطأ.
[3] في م وس «194» خطأ.
[4] تقدم في التعليق على ذكر عبد الله حفيد محمد هذا ما فيه كفاية فراجعه.(3/293)
909- الجُعلىّ
بضم الجيم وفتح العين [1] المهملة، هذه النسبة إلى بنى جعل [.....-[2]] والمشهور بالانتساب إليها حيي [3] الخولانيّ ثم الجعلى، يروى عن أبى ذر، عداده في أهل مصر، روى عنه ابنه سعيد بن حيي [3] . [4]
__________
[1] يأتى ما فيه.
[2] بياض في ك، وفي رسم (حي) من الإكمال 2/ 97 «حي بن يزيد الخولانيّ من بنى عبد جعل (شكل في نسخة دار الكتب بضم ففتح) شهد فتح مصر يروى عن أبى ذر الغفاريّ ثلاثة أحاديث روى عنه ابنه سعيد بن حي وعياش بن عباس القتباني قاله ابن يونس» ثم ذكر سعيدا وأنه يروى عن أبيه وعنه عياش بن عباس فقط. وفي القبس «الجعلى (شكله بفتح فسكون) في خولان قضاعة جعل بن الأسود ابن الازمع بن خولان، قال ابن دريد: الجعل النخل إذا فات اليد....، منهم سعيد بن حي الخولانيّ روى عن أبيه وعنه عياش بن عباس القتباني جعله ابن أبى حاتم عن أبيه. وجعل ابن الأثير هذه النسبة إلى بنى جعل- بضم الجيم وفتح العين وذكر فيها حي المذكور ... ولا شك أن الرشاطى أثبت منه» وحي في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 1226 في باب حي «حي الخولانيّ ثم الجعلى شامي ... » وابنه فيه ج 2 ق 1 رقم 53 «سعيد بن حي الخولانيّ ثم الجعلى ... » وفي التعليق هناك عن حاشية الأصل «ينسب إلى جعل بن الأسود بن الأزمع بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة- قاله الرشاطى» ووقعت ترجمة الأب في تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 266 في باب (حيي) «حيي الخولانيّ ثم الجعلى روى عنه ابنه سعيد» وترجمة الابن فيه ج 2 ق 1 رقم 1551 «سعيد بن حيي الخولانيّ الجعلى ... » .
[3] تقدم ما فيه.
[4] (الجعلى) بفتح فسكون تقدم في التعليق قريبا.
(510- الجعيدى) في غاية النهاية ج 2 رقم 3839 «يحيى بن زكريا بن على أبو زكريا البلنسي، يعرف بالجعيدى، مقرئ مجود محقق.... مات سنة(3/294)
باب الجيم والغين
910- الجَغُومِيّ
بفتح الجيم وضم الغين المعجمة بعدهما الواو وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو محمد عبيد الله [1] بن محمد بن سليمان ابن بابويه بن فهرويه بن عبد الله بن مروان الفهرويى الجغومى المخرمي الدقاق من أهل بغداد، سأذكره في الفاء إن شاء الله تعالى.
911- الجُغْلانِىّ
بضم الجيم وسكون الغين المعجمة بعدهما اللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو الحسين أحمد بن محمد ابن جغلان [الجغلانى-[2]] من أهل بغداد، حدث عن أبى بكر محمد ابن القاسم بن بشار الأنباري، روى عنه القاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو الحسين أحمد بن على التوزي وأبو الحسين محمد [بن أحمد-[3]] [ابن محمد-[4]] بن حسنون بن النرسي، ولم يسمع حديثا كثيرا وإنما يتسع في رواية الأخبار والآداب، وذكره في الأدب والشعر مشهور، وكانت ولادته في سنة خمس وثلاثمائة، ووفاته في سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
باب الجيم والفاء
912- الجَفْرِىّ
بفتح الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء [هذه
__________
[ () ] تسع عشرة وستمائة كهلا» .
[1] في م وس «عبد الله» خطأ، انظر تاريخ بغداد ج 10 رقم 5523.
[2] من ك.
[3] سقط من م.
[4] من ك فقط وهو صحيح وهو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون.(3/295)
النسبة إلى الجفر-[1]] وهو من ناحية ضرية من نواحي المدينة، وبه كانت ضيعة أبى عبد الجبار سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ ابن غالب المديني الجفرى [2] من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يخرج إلى مال له بالجفر ويقيم بها، وكان سديد المذهب حسن الطريقة فاضلا حسن الشعر، روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وكان ولى قضاء المدينة، وقدم بغداد زمن المهدي فأدركه أجله بها.
913- الجُفْرِىّ
بضم الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء، والجفرة الوهدة من الأرض وجمعها جفار وهي بناحية البصرة تسمى جفرة خالد وهو خالد بن [عبد الله بن خالد بن-[3]] أسيد، وبه تعرف إلى اليوم، نزلها خالد بن عبد الله مع مالك بن مسمع حين بعثه عبد الملك بن مروان إلى محاربة مصعب بن الزبير وكانت بها حروب شديدة، وفيها فقئت عين مالك بن مسمع، ويقال كانت وقعة الجفرة سنة اثنتين وسبعين، والمنتسب إليها أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي الجفرى، وكان الأصمعي يقول سمعت أبا الأشهب العطاردي يقول أنا جفرى ولدت عام الجفرة، كانت سنة سبعين أو إحدى وسبعين، يروى عن الحسن البصري وأبى الجوزاء، حديثه مخرج في الصحيحين وأبو سعيد الحسن بن أبى جعفر الجفرى، من أهل البصرة،
__________
[1] سقط من م وس.
[2] في م وس «جعفري» خطأ.
[3] سقط من م وس، وراجع معجم البلدان.(3/296)
واسم أبى جعفر أبيه عجلان، يروى عن عمرو بن دينار ومحمد بن جحادة وأبى الزبير وأبى الصهباء وعلى بن زيد، روى عنه البصريون، وكان من خيار عباد الله من المتقشفة الخشن، مات هو وحماد بن سلمة سنة سبع وستين ومائة، بينهما ثلاثة أشهر، ضعفه يحيى بن معين، وتركه الشيخ الفاضل أحمد بن حنبل- هكذا قال أبو حاتم بن حبان البستي، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل وهلال بن فياض وسليمان بن النعمان الشيباني [1] ، قال عمرو بن على: هو رجل صدوق منكر الحديث. وقال أبو حاتم الرازيّ: الحسن بن أبى جعفر الجفرى ليس بقوى في الحديث، كان شيخا صالحا، وفي بعض حديثه إنكار وأبو زكريا يحيى بن سليمان الإفريقي المعروف بالجفرى [2] نسبته في قريش، فظني أنه موضع بإفريقية والله أعلم، حدث، وآخر من حدث عنه خيرون بن عيسى بن يزيد، توفى سنة سبع وثلاثين ومائتين. [3]
__________
[1] له ترجمة في كتاب ابن أبى حاتم ووقع في م وس «النسائي» كذا.
[2] في الإكمال أن هذا (الحفرى) بالحاء المهملة- راجعه بتعليقه 2/ 244- 245.
[3] (511- الجفنى) ذكره منصور وضبطه بجيم مفتوحة وفاء ونون قال «فهو محمد بن الحسين بن الجفنى النحويّ قيده عبد الغنى بن المشرف الخالصى البغدادي في تعاليقه» وفي بغية الوعاة ص 37 «محمد بن الحسين بن على الجفنى البغدادي المعروف بابن الدباغ أبو الفرج النحويّ اللغوي.... خرج من بغداد إلى الموصل ثم عاد إليها فمات بها في سلخ رجب سنة 584 ... » وآل جفنة الغسانيون الملوك بالشام مشهورون.(3/297)
باب الجيم والكاف
914- الجُكْرَانِىّ [1] [2]
بضم الجيم و [سكون-[3]] الكاف
__________
[1] (512- الجكّانيّ) في معجم البلدان «جكان بالفتح ثم التشديد محلة على باب مدينة هراة منها أبو الحسن على بن محمد بن عيسى الهروي الجكّانيّ، رحل إلى الشام فسمع أبا اليمان ويحيى بن صالح الوحاظى بحمص وآدم بن أبى إياس ومحمد بن أبى السري العسقلاني وزيد بن مبارك وسلام بن سليمان المدائني، روى عنه أحمد بن إسحاق الهروي وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه السياري الكرابيسي وغيرهم، قال أبو عبد الله الحاكم سمعت أبا عبد الله بن أبى ذهل يقول سمعت أبا تراب محمد بن إسحاق الموصلي يقول كنا في مجلس عبد الله بن أحمد بن حنبل ببغداد فحدثنا عن أبيه عن أبى اليمان بحديث وإلى جنبي رجل هروي لم يكتب ذلك الحديث فقلت له لم لا تكتب؟ فقال حدثنا شيخ لنا، ثقة مأمون بهراة عن أبى اليمان وهو حي يقال له على بن محمد بن عيسى الجكّانيّ، فكان ذلك سبب خروجي إلى خراسان، فلما دخلت هراة سألت عن منزل على بن محمد الجكّانيّ فدلوني على منزله، فبقيت أستأذن كل يوم ولا يأذن لي إلى أن قعدت يوما فأذن لجماعة من جيرانه فدخلت معهم فكلموه، فلما قاموا التفت إلى فقال لم دخلت داري بغير إذني؟ فقلت قد استأذنت غير مرة فلم يؤذن لي فلما أذن للقوم دخلت معهم. قال وكان على فراش وتحته من التراب ما الله به عليم، فقال ولم جلست على تكرمتي بغير إذني؟ فمددت يدي وقلبتها على الفراش ونثرت من ذلك التراب عليه وقلت هذه تكرمة؟ فوجد عليّ وأسمعنى فاستشفعت إليه بأبي الفضل بن أبى سعد فقال ليس له عندي إلا طبق واحد فليجمع فيه ما شاء من حديثي. فكتب لي أبو الفضل بخط يده طبقا من حديثه على الورق الجيهانى الكبير جمع فيه كل حديث كبير فأتيته به فقال: هه اقرأ، فكنت أقرأ عليه وهو يتقطع إلى أن قرأته، فقال: قم الآن ولا أراك بعدها. ومات على الجكّانيّ سنة 292» .
[2] في م وس «الجكوانى» وكذا في اللباب ويأتى ما فيه.
[3] من ك.(3/298)
والراء [1] المفتوحة في آخرها النون بعد الألف [2] ، هذه النسبة إلى جكران [3] وهي قرية بسجستان منها أبو محمد الحسن بن تاجر بن محمد الجكرانى [4] الكرابيسي، سمع أبا سعيد محمد بن الحسن القاضي السجزى، روى لنا عنه [أبو جعفر-[5]] حنبل بن على بن الحسين السجزى بهراة، سمع منه بسجستان بإفادة والده أبى الحسن.
915- الجِكِلىّ
بكسر الجيم والكاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى جكل وهي بلدة من بلاد الترك عند طراز. منها أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى بن يونس الجكلى الخطيب، كان خطيب سمرقند أيام قدرخان، يروى عن أبى القاسم عبيد الله بن عمر الكشاني الخطيب، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في اليوم الثامن من شعبان سنة ست عشرة وخمسمائة.
__________
[1] في م وس «والواو» وكذا في اللباب، وفي معجم البلدان «جكران بالضم ثم السكون وراء، وضبطه بعضهم بالواو مكان الراء وضبطته أنا من نسخة أبى سعد بالراء، وترتيبه في كتابه يدل على الراء لأنه ذكره قبل الجكلى» قال المعلمي هذا مما يدل على أن ياقوت وقف على اللباب وكأنه كان يستقر به فينقل عنه وربما نقل عن الأنساب نفسه كما هنا والله أعلم.
[2- 2] من ك.
[3] في م وس «جكوان» ومر ما فيه.
[4] في م وس «الجكوانى» ومر ما فيه.
[5] من ك.(3/299)
باب الجيم واللام [1]
916- الجُلَخْتُجَانِىّ
بضم الجيم وفتح اللام وسكون الخاء المعجمة
__________
[1] (513- الجلجولى في التوضيح «الجلجولى بجيمين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة بينهما لام ساكنة وبعد الثانية واو ساكنة ثم لام مكسورة الشيخ العالم المقرئ أبو موسى (مثله في الضوء ج 6 رقم 215، ووقع في الغاية ج 1 رقم 2468:
أبو محمد) عمران بن إدريس بن معمر (بالتشديد كما في الضوء) الجلجولى المصري الشافعيّ آخر قراء دمشق وأعيان عدوله وحج غير مرة قاضيا للركب الشامي، وصلى بنا مرة صلاة الجمعة بدمشق أيام الفتنة وخطبنا على كرسي التحديث بصحن الجامع قريبا من الباب الشامي وذلك لتعطل داخل الجامع بالتتار وخيولهم وأتباعهم جند عدو المسلمين تمر ضاعف الله عذابه ولم أر يوما أفظع منه حاش يوما افتتحت فيه دمشق للنهب والأسر والحريق فانا للَّه وإنا إليه راجعون، سمعنا على الشيخ عمران شيئا من الأجزاء الطبرزذية أراه مشيخة العشاري بسماعه من ست العرب بنت محمد بن الفخر على بن البخاري، وكان إماما بمسجد ابن هلال- ويقال له: السلطانية- على باب جامع دمشق الشامي، حرق سقفه أيام الفتنة، ثم جعل اليوم مقبرة خاصة لبعض نواب دمشق، وسكت عن ذلك وهو من الغرائب، وقد وجدت بخط الشيخ عمران عرضا لقصيدة الشاطبي في القراءات عرضها بعض الطلبة عليه في مجالس آخرها يوم الاثنين سلخ ذي الحجة سنة ثمانين وسبعمائة فقال:
وكان آخر المجالس بالمدرسة السلطانية جوار باب النطاقين بمسكن كاتبه. انتهى» وفي الضوء اللامع «ولد سنة أربع وثلاثين وسبعمائة بجلجوليا.... مات بدمشق أيام الحصار في رجب أو شعبان سنة ثلاث [وثمانمائة] وذكر أن الحافظ ابن حجر سماه في الأنباء «عمران بن إدريس بن أحمد بن معمر» وأن المقريزي سماه في العقود «عمران بن موسى بن أحمد بن إدريس بن معمر» وفي غاية النهاية «صاحبنا ونعم الصاحب درسنى الشاطبية وصححت عليه كثيرا من التنبيه وسمع(3/300)
وضم التاء ثالث الحروف وجيم أخرى مفتوحة والنون في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى جلختجان وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد على خمسة فراسخ، خرج منها جماعة قديما وحديثا، منهم أبو مالك سعيد ابن هبيرة الجلختجانى، يروى عن حماد بن زيد وحماد بن سلمة ووهيب وابن المبارك، سمع منه القاسم بن محمد [1] الميداني وغيره من الشيوخ.
917- الجَلَخْتِىّ
بفتح الجيم واللام وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها التاء، هذه النسبة إلى الجلخت وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الكرم نصر الله بن محمد بن محمد بن مخلد بن أحمد بن خلف ابن مخلد [2] بن امرئ القيس الأزدي الجلختى، من أهل واسط، يعرف بابن الجلخت، من بيت الحديث، أبوه أبو الحسن/ من مشاهير المحدثين، 101/ ب سمع [3] أبا بكر أحمد بن عبيد [4] بن بيرى [5] الواسطي وغيره، روى لنا عنه ابنه [6] وأبو عبد الله محمد بن على الجلابي، ولم يحدثنا عنه سواهما، وتوفى
__________
[ () ] بقراءتي كثيرا وكتب اسمى مع اسمه في الاستدعاءات سنة ست وستين وسبعمائة واستكتبنا عليه الموجودين إذ ذاك بالشام ومصر والحجاز وغير ذلك ... » .
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «سمع منه أبو القاسم محمد» .
[2] في م وس «محمد» .
[3] أي أبو الحسن، فأما ابنه أبو الكرم فسيذكر فيما بعد.
[4] في م «عبيد الله» خطأ.
[5] هكذا في اللباب، وهو أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل بن بيرى، تقدم في رسم (بيرى) وفيه أنه روى عنه «أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي» وتحرفت الكلمة في نسخ الأنساب هنا.
[6] أي أبو الكرم كما يأتى.(3/301)
في سنة ثمان وستين وأربعمائة إن شاء الله وأخوه [1] أبو الفضل هبة الله بن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي الجلختى، شيخ ثقة مكثر، سمع أباه والقاضي أبا تمام الواسطي وغيرهما، روى لنا عنه أبو محمد عبد الواحد بن محمد المديني بأصبهان، وتوفى في حدود سنة عشر وخمسمائة بواسط وشيخنا أبو الكرم [2] كان صالحا سديدا سمع أباه أبا الحسن والقاضي أبا تمام على بن محمد بن الحسن الواسطي- وكان آخر من حدث عنه- وأبا الحسن [3] على بن محمد [بن على-[4]] الحوزى [5] ، انحدرت إليه قاصدا إلى واسط فكتبت ستة أجزاء وسبعة من العوالي، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وخمسمائة [بواسط-[6]] . [7]
__________
[1] أي أخو أبى الكرم.
[2] وهو نصر الله بن محمد بن محمد، المقدم ذكره في الرسم، بدأ أبو سعد بذكره ولم يتمه بل انتقل إلى ذكر أبيه ثم أخيه ثم رجع الآن.
[3] في م وس «آخر من حدث عنه أبو الحسن» خطأ.
[4] من ك وهو صحيح.
[5] بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وكسر الزاى- كما في استدراك ابن نقطة وذكر هذا الرجل إلا أنه سقط من إحدى النسختين اسم أبيه وقع فيها «على بن على» وقد ذكر في المشتبه على الصواب.
[6] من ك.
[7] (514- الجلدكىّ) الجلدكى كيميائى حكيم له مؤلفات اختلف في اسمه واسم أبيه على أوجه- راجع أعلام الزركلي 5/ 157 وذكر وفاته بعد سنة 742.(3/302)
918- الجَلْدِىّ
بفتح الجيم وسكون اللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جلد من سعد العشيرة، وهو جلد بن مالك بن أدد ابن زيد ذكر [1] أحمد بن الحباب الحميري النسابة قال: سعد العشيرة ويحابر- وهو مراد- وعنس وجلد بنو مالك بن أدد بن زيد. وكذلك قال ابن حبيب أيضا.
919- الجِلْسِىّ
بكسر الجيم والسين المهملة بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى جلس وهو بطن من السكون. قال ابن حبيب: وفي السكون جلس، وهم عباد، دخلوا في لخم: جلس بن عامر بن ربيعة بن تدول ابن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة بن السكون.
920- الجُلْفَرِىّ
بضم الجيم وسكون اللام وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جلفر إحدى قرى مرو يقال لها كلبر [2] على فرسخين من مرو، منها أبو نصر محمد بن الحسن بن على بن أحمد القزاز الجلفرى، كان فقيها فاضلا داهيا كافيا ذا شهامة، سافر الكثير ورحل إلى العراق والشام ولقي المشايخ والأكابر وكانت رحلته إلى الشام في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وعاد إلى بلده وحدث، سمع بمرو والده أبا العباس القزاز الجلفرى، وبمنبج أبا على الحسن بن الأشعث المنبجى، وبدمشق أبا محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبى نصر التميمي، وجماعة، روى عنه أبو محمد الحسين بن مسعود الفرّاء البغوي ومحمد بن [أبى-[3]] أحمد
__________
[1] في م وس «ذكره» .
[2] اى گلپر.
[3] ليس في م وس.(3/303)
ابن أبى العباس المروزي المعروف باسلام، وكان أحد الدهاة [1] بمرو مكينا عند الكبراء، اعتزل ولزم البيت في آخر عمره بعد أن ضرب على الشارع برأس سكة عبد الكريم، ومات بعد [2] سنة ثلاث [3] وستين وأربعمائة، فإنه حدث في هذه السنة ومن القدماء أحمد بن محمد بن هاشم الجلفرى صاحب التفسير، سمع مغيث بن بدر، وروى عنه خارجة.
921- الجِلَّقِىّ
بكسر الجيم واللام المفتوحة [4] المشددة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جلق وهو موضع بغوطة دمشق بناه جفنة بن عمرو ابن عامر وظبية [5] أيضا بناها جفنة، قال حسان بن ثابت:
انظر نهارا بباب جلق هل ... تبصر دون البلقاء من أحد
وقال بعض المتأخرين وهو إبراهيم الحسنى الكوفي الزيدي:
لمّا أرقت بجلّق ... وأقضّ فيها مضجعي
نادمت بدر سمائها ... بنواظر لم تهجع
وسألته بتوجّع ... وتخضّع وتفجّع
صف للاحبة ما ترى ... من فعل بينهم معى
وأقر السلام على الحبيب ... ومن بتلك الأربع.
__________
[1] هكذا في م وس وهو مقتضى السياق ووقع في ك «الزهاد» كذا.
[2] أو في.
[3] في س «4» .
[4] أما اسم البلدة فبكسر اللام المشددة ضبطه الأزهري والجوهري كما في مجمع البلدان وغيرهما.
[5] كذا في ك، وفي م «وظنه» والله أعلم.(3/304)
وقيل ان جلّق اسم لمدينة دمشق- والله أعلم.
922- الجُلكىّ
بضم الجيم وفتح اللام وفي آخرها الكاف، هذه الصورة رأيتها في تاريخ أبى بكر بن مردويه الأصبهاني وظني أنها من قرى أصبهان وهي جلك منها أبو الفضل العباس بن الوليد الجلكى من أهل أصبهان يروى عن قتيبة بن مهران الآزاذانى القراءات وحدث عن أصرم ابن حوشب وقاسم العرني وأحمد بن موسى الضبيّ وأبو صالح محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن حفص الجلكى جار شاكر المعدّل من أهل أصبهان، هكذا ذكره أبو بكر بن مردويه الحافظ، قال: هو جار شاكر، وهو الّذي دلنا عليه ووثقه، حدث عن أبى يحيى أحمد بن عصام، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة [1] فإنه حدث في هذه السنة. [2]
923- الجَلوابَاذِىّ
بفتح الجيم والواو بينهما اللام الساكنة والباء الموحدة المفتوحة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جلواباذ، وظني أنها قرية من قرى همذان، منها على بن إسحاق بن إبراهيم
__________
[1] أو فيها.
[2] (515- الجللتانى) في معجم البلدان «جللتا- بالفتح ثم الضم وسكون اللام الثانية والتاء مثناة من فوقها والقصر- قرية مشهورة من قرى النهروان ينسب إليها أبو طالب المحسن بن على بن شهفيروز الجللتانى من فقهاء أصحاب الشافعيّ، روى عن القاضي أبى الفرج المعافى بن زكريا الجريريّ وأبى طاهر المخلص، وتفقه على أبى حامد الأسفرايينى، وتوفى بجللتا في شهر رمضان سنة 456- قاله السلفي» .(3/305)
الهمذانيّ الجلوآباذي- هكذا ذكر [1] أبو الفضل الفلكي في كتاب الألقاب وقال: روى عن عثمان بن أبى شيبة وإسماعيل بن توبة وسفيان بن وكيع ومحمد بن عبيد، روى عنه الحسين بن يزيد الدقيقي وأحمد بن عبيد الأسدي وأحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي وغيرهم.
924- الجُلودىّ
بضم الجيم واللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجلود وهي جمع جلد وهو من يبيعها أو يعملها، وجلود [2] قرية بإفريقية، قال الفراء: هو منسوب إلى جلود قرية من قرى إفريقية [3] ولا يقال: الجلودي. والمشهور بها [4] أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن حم المذكر الجلودي من أهل نيسابور، كان قد جمع الحديث الكثير سمع بنيسابور أبا [بكر-[5]] محمد بن الحسين القطان وأبا العباس محمد بن يعقوب، وببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفّار، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال سمع معنا الكثير وتوفى [في-[6]] غرة شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بالحيرة وهو ابن سبع وستين سنة وأبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى بن سعيد الجلودي من أهل نيسابور، سمع
__________
[1] في م وس «ذكره» .
[2] هذه بفتح الجيم كما يأتى.
[3] يأتى ما فيه.
[4] أي بالجلودى بالضم.
[5] سقط من م وس.
[6] ليس في ك.(3/306)
إسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي وسهل بن عمار العتكيّ وأقرانهما، روى عنه عبد الله بن سعد الحافظ وغيره وأبو أحمد محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن [1] الزاهد الجلودي [2] من أهل نيسابور، كان شيخا
__________
[1] زاد النووي في شرح مسلم «بن عمرويه» وفي تقييد ابن نقطة عن جماعة «محمد بن عيسى بن عمرويه» وعن آخرين «محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور» .
[2] بضم الجيم واعترضه اللباب بقوله «المعروف أن أبا أحمد الجلودي بفتح الجيم لا بضمها، وفي القبس عن الرشاطى «بفتح الجيم وكثير من رواة الحديث يقولونه بالضم، والفتح هو الصحيح» وفي التبصير «وكذا- يعنى بالفتح- وقع في رواية أبى على الطبري، وتعقبه القاضي عياض بأن الأكثر على الضم وأن من قاله بالفتح اعتمد على ما قاله ابن السكيت» قال المعلمي: في تهذيب إصلاح المنطق 2/ 20 «وتقول لهذا القائد: هو الجلودي- بفتح الجيم. قال الفراء: هو منسوب إلى جلود، قرية من قرى إفريقية، ولا تقل: الجلودي [بالضم] » وقوله «لهذا القائد» يعطى أن الكلام في نسبة رجل بعينه، وقد ورد أنه سماه ففي التبصير «ذكره يعقوب بن السكيت فقال: عيسى الجلودي ... » وفي رسم (جلود) من معجم البلدان «ينسب إليها القائد عيسى بن يزيد الجلودي وكان مع عبد الله بن طاهر وولى مصر» وولايته مصر كانت سنة 213 فما بعدها وقد أدرك الفراء لأن الفراء توفى سنة 207 فأما إدراكه ليعقوب فواضح. ومن الواضح أن تصويب الفتح وتخطئة الضم في نسبة إنسان معين لا يستدل به على مثل ذلك في نسبة شخص آخر، اللَّهمّ إلا أن يكون منسوبا إلى ما نسب إليه ذاك. والمنسوب إليه عيسى هو قرية بإفريقية وفي الاقتضاب لابن السيد ص 225 «الصحيح أن جلود قرية بالشام معروفة» وعلى كلا الوجهين لا علاقة لأبى أحمد بهذه القرية فإنه نيسابوري والّذي أوقع في الوهم أمران الأول أن من بعد يعقوب كابن قتيبة والجوهري ذكروا الحكاية كأنها قاعدة عامة فقالوا «تقول هو الجلودي ... » أو «تقول فلان الجلودي ... »(3/307)
ورعا زاهدا، وكان ثوري المذهب، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة
__________
[ () ] الثاني أن (جلود) بالضم جمع جلد والعرب إذا نسبت إلى الجمع ردته إلى الواحد، فوقع في ذهن بعضهم أن هذه الصورة (جلود) لا توجد إلا على وجهين الأول بالفتح رسم القرية والثاني بالضم جمع جلد، وعلى هذا فهذه الصورة (الجلودي) لا تكون نسبة إلى الجمع لأنه لا يصح جمعا وإنما تكون نسبة إلى القرية إذا فكلما وجدت هذه النسبة مستعملة لشخص فهي إلى القرية فهي بالفتح. فيقال لهم قد نص أهل العربية على أن الجمع إذا صار علما أو كالعلم نسب إلى لفظه كأنصارى وعبادي ونحو هما، وقد يسمى بلفظ «جلود) شخص أو موضع فيكون مفردا فينسب إليه بلفظه، وقد تنسب العامة إلى لفظ جمع بدون مسوغ ثم يشيع ذلك وينتشر فلا يرى أهل العلم بدا من قبوله ومن تتبع هذا الكتاب وجد كثيرا من ذلك. وسيأتي قريبا ذكر أبى سالم الجلودي البغدادي ابن أخي محمد بن حماد الدباغ. فأما الحجة على أن نسبة أبى أحمد هي (الجلودي) بالضم فالنقل المتواتر حتى قال النووي في شرح مسلم «بضم الجيم بلا خلاف» وصرح غير واحد بأن من فتح إنما استند إلى الحكاية عن يعقوب وابن قتيبة فتوهم أن ما عليه الناس من الضم خطأ. بقي أن يقال إلى ماذا نسب أبو أحمد؟ ففي التوضيح عن كتاب الصارم الهندي لأبى الخطاب بن دحية «كان يحكم في الدار التي تباع فيها الجلود للسلطان» وابن دحية ربما جازف، ولم يذكروا أن أبا أحمد ولى الحكم بل ذكروا كما يأتى ما يبعد ذلك. وقال ابن الصلاح ونقله النووي في شرح مسلم «عندي أنه منسوب إلى سكة الجلوديين بنيسابور الدراسة» وجزم به التبصير قال «الحق أن راوي مسلم منسوب إلى سكة الجلود بنيسابور فهو بالضم والله أعلم» وأراه مبنيا على الحدس كسابقه فابن دحية رأى بصر دارا تسمى دار الجلود فقال ما قال، وابن الصلاح رأى أن كل بلد عظيم لا بدّ أن تكون فيه سكة لمن تختص صناعته بالجلود فقال ما قال، وقوله «سكة الجلوديين» قد يشعر بأن كلا منهم جلودي بصرف النظر عن النسبة إلى السكة، لكن حرفة أبى أحمد هي الوراقة كما يأتى فاللَّه أعلم وأياما كان فهو (الجلودي) بالضم.(3/308)
وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله وعبد الله بن محمد بن شيرويه وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي،/ ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: الزاهد أبو أحمد بن عيسى الجلودي الشيخ الصالح الدّين الزاهد من كبار عبّاد الصوفية. صحب أصحاب أبى حفص وأكابر المشايخ من أهل الحقائق، وكان يورق ويأكل من كسب يده، سمع أبا بكر بن خزيمة ومن كان قبله بسنين، وكان ينتخل مذهب سفيان بن سعيد الثوري ويعرفه، وتوفى يوم الثلثاء الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة وهو ابن ثمانين سنة، وختم بوفاته سماع كتاب مسلم بن الحجاج، وكل من حدث به بعده عن إبراهيم بن محمد بن سفيان فإنه غير ثقة. قلت أراد به الحاكم الكسائي [1] [2] الّذي ذكرته في موضعه وأبو سالم محمد بن سعيد ابن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله بن الجلودي وهو ابن أخى محمد بن حماد الدباغ من أهل بغداد سمع الحسن بن عرفة ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وروى عن أبى داود سليمان بن داود السجستاني كتاب السنن، روى عنه أبو القاسم بن النحاس المقري
__________
[1] زاد في ك «وغيره» وليست في التقييد.
[2] يريد أبو سعد أن قول الحاكم «كل من حدث به بعده.. فإنه غير ثقة» إشارة إلى محمد بن إبراهيم بن يحيى الكسائي الأديب فإنه روى صحيح مسلم عن إبراهيم كما يأتى في رسم (الكسائي) وعاش الكسائي بعد الجلودي بضع عشرة سنة.(3/309)
وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس- وذكره في جملة الشيوخ الثقات، وتوفى في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو سالم محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله الجلودي [1] يروى عن الحسن بن مكرم، روى عنه أبو الحسين بن جميع [2]
925- الجَلُولَتَيْنىّ
بفتح الجيم وضم اللام والواو بين اللامين وفتح الثانية وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جلولتين وهي قرية من قرى بغداد على ستة فراسخ منها قريبة من النهروان، بتّ بها ليلة في توجهي إلى بغداد، وسمعت بها من أبى البقاء كرم بن بقاء بن ملاعب الجلولتينى وأبى مزيد [3] كليب بن مزاحم بن هندي الجلولتينى، وعلقت عنهما شيئا يسيرا من الشعر. [4]
__________
[1] أعاده أبو سعد لأن الخطيب لم يذكر رواية صاحب أبى داود عن الحسن بن مكرم ورواية ابن جميع عنه، وهذا لا يكفى في التفرقة فان الاسم والكنية والنسب والنسبة واحد والطبقة واحدة وابن مكرم بغدادي.
[2] (516- الجلودي) بفتح فضم هو القائد عيسى بن يزيد الجلودي، تقدم ذكره في التعليق على الرسم السابق.
[3] في م وس «وأبى يزيد» .
[4] (517- الجلولى) رسمه القبس وقال «جلولانى أول الجبل (؟) قياسه جلولاوى ... » ذكر شيئا عن وقعة جلولا ثم ذكر أبا مسلم الجليلى قال «وقال ابن معين: يقال فيه الجليلى والجلولى» قال «وجلولا بإفريقية أيضا» وفي معجم البلدان ذكر جلولاء العراق وجلولاء إفريقية» وفي التبصير «أبو الربيع سليمان بن عبد الله الهوارى(3/310)
926- الجِلِّيقِيّ
[1] بكسر الجيم واللام المشددة وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جليقة وهي بلدة من بلاد الروم المتاخمة للأندلس، والمشهور بالنسبة إليها عبد الرحمن بن مروان الجليقى، هو من الخارجين بالأندلس في أيام بى أمية بالخوف منها (؟) ألّف في أخباره تاريخ هنالك- قاله أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي عن أبى محمد بن حزم الوزير.
__________
[ () ] الجلولى- نقلته من خط محمد بن الزكي المنذري، قال: ولعلها فخذ من هوارة، أو موضع بتونس. وأراه من جلولا افريقية. وفي غاية النهاية رقم 1027 «الحسن ابن على أبو على الجلولى القيرواني، قرأ عليه ابن بليمة عن قراءته على ابن سفيان» .
(518- الجليانى) في معجم البلدان «جليانة بالكسر ثم السكون وياء وألف ونون حصن بالأندلس من أعمال وادي آش ... منها عبد المنعم بن عمر بن حسان الشاعر الأديب الطبيب، كان عجيبا في عمل الأشعار التي تقرأ القطعة الواحدة بعدة قواف ويستخرج منها الرسائل والكلام الحكمي مكتوبا في خلال الشعر. وكان يعمل من ذلك دوائر وأشجارا وصورا، سكن دمشق، وكانت معيشته الطب، يجلس باللبادين على دكان بعض العطارين، كذلك لقيته ووقفني على أشياء مما ذكرته وأنشدنى لنفسه ما لم أضبطه عنه ومات بدمشق سنة 603» .
[1] (519- الجليلى) ذكره ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الجيم وكسر اللام والمكررة بينهما ياء معجمة من تحتها باثنتين فهو أبو مسلم الجليلى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم في عهد معاوية، ذكره أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة، نقلته من خطه وفي رسم (الجليل) من معجم البلدان «قال الحافظ أبو القاسم الدمشقيّ: واصل بن جميل أبو بكر السلاماني من بنى سلامان، الجليلى من جبل الجليل من أعمال صيدا وبيروت من ساحل دمشق، حدث عن مجاهد ومكحول وعطاء وطاوس والحسن البصري، روى عنه الأوزاعي وعمر بن(3/311)
927- الجلّينىّ
بضم الجيم وكسر [اللام المشددة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها-[1]] النون، هذه النسبة إلى جلّين وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلّين الدوري الجلينى الوراق، من أهل بغداد، حدث عن أحمد بن القاسم أخى أبى الليث الفرائضى وأبى القاسم البغوي وأبى سعيد العدوي وإبراهيم بن عبد الله الزبيبي العسكري وأحمد بن سليمان الطوسي وأبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقري روى عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه والقاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي، وكان رافضيا مشهورا بذلك، وكانت ولادته سنة تسع وتسعين ومائتين، وأول كتابته الحديث في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
928- الجلِّيّ
بكسر الجيم وتشديد اللام، هذه النسبة إلى [ ... -[2]] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين عمر بن محمد بن عمر بن هشام بن أبى زيد الجلىّ الحرّانى، حدث عن أحمد بن سليمان [3] عن يحيى بن آدم، روى عنه
__________
[ () ] موسى بن وجيه الوجيهي، وقال يحيى بن معين: واصل بن جميل مستقيم الحديث.
ولما هرب الأوزاعي من عبد الله بن على بن عبد الله بن العباس اختبأ عنده، وكان الأوزاعي يحمد ضيافته ويقول: ما تهنأت بضيافة أحد مثل ما تهنأت بضيافتى عنده، وكان خبأنى في هرى العدس فإذا كان العشاء جاءت الجارية فأخذت من العدس فطبخت ثم جاءتني به- فكان لا يتكلف فتهنأت بضيافته» .
[1] سقط من م وس.
[2] بياض.
[3] زاد ابن نقطة في الاستدراك «بن عبد الملك بن يزيد الرهاوي» .(3/312)
أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني الحافظ وأبو الفتح أحمد ابن [.....-[1]] الجلي الحلي. حدث عن أبى نمير الأسدي وغيره، سمع منه نظام الملك أبو على الحسن بن على بن إسحاق الوزير وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وروى لنا عنه أبو الحسن على ابن [عبد الله بن محمد بن-[2]] عبد الباقي العقيلي بحلب ولم يحدثنا [عنه-[2]] أحد سواه، وكانت وفاته في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة فيما أظن ومن القدماء أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح المصيصي ويعرف بالجلي سكن بغداد انتقل إليها من ثغر المصيصة بعد أن استولى عليها الإفرنج، يروى عن محمد بن سفيان الصفار المصيصي ومحمد بن إبراهيم بن البطال الصعدى، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو خازم محمد بن الحسين بن الفرّاء، وكان ثقة صدوقا مأمونا صالحا يحفظ حديثه، مات ببغداد في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. [3]
__________
[1] بياض في ك وانظر ما يأتى.
[2] سقط من م وس وعلى هذا هو ابن أبى جرادة- راجع التعليق على الإكمال 2/ 111- 112 وفي المشتبه بإضافة من التوضيح «وأبو الفتح عبد الله بن إسماعيل الحلبي الجلي [حدث عن.... عن أبى الحسن على بن محمد بن أحمد الطيوري وغيره] روى عنه أبو الحسن على بن عبد الله بن أبى جرادة العقيلي» قد يكون أبو الفتح هذا هو الّذي ذكره المؤلف وسماه أحمد- فليراجع تاريخ حلب.
[3] (520- الجلىّ) بفتح الجيم نسبة إلى جل بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة ابن إلياس بن مضر، من ذريته أبو رفاعة العدوي واسمه عبد الله بن الحارث بن(3/313)
باب الجيم والميم
929- الجَمَاجِمِىّ
[1] بالميم والألف بين الجيمين وأولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة وفي آخرها ميم أخرى، هذه النسبة إلى جماجمو وهي سكة من سكك جرجان من باب الخندق إن شاء الله منها أبو على الحسن ابن يحيى بن نصر الجرجاني الجماجمى من أهل جرجان كان يسكن بجرجان بباب الخندق [في سكة تعرف بجماجمو-[2]] ، له من التصانيف عدة، في نظم القرآن مجلدتان، وكان من أهل السنة يروى عن العباس بن عيسى [3] العقيلي، روى عنه أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الطوسي. [4]
__________
[ () ] عبد الحارث بن الحارث بن أسد بن عدي بن جندل بن عامر بن مالك بن تميم بن الدول بن جل» وفي بعض ذلك خلاف، راجع الإكمال بتعليقه 2/ 114 و 1/ 72.
(521- الجلِّيّ) بضم الجيم- راجع الإكمال 2/ 113- 114، وفي التبصير ممن ينسب هكذا «أحمد بن إسماعيل الجلي أحد علماء الشيعة في زمن سيف الدولة بن حمدان، له تصانيف، وكان يبيع جلال الدواب فقيل له: الجلي، نسبة إلى المفرد وهو جل الدابة» .
[1] مثله في تاريخ جرجان رقم 255 ووقع في م وس «جماجم» وفي معجم البلدان أنها تكتب بدون واو ويلفظونها بها.
[2] سقط من م وس.
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان واستدراك ابن نقطة عن هذا الكتاب، ووقع في م وس «يحى» وفي تاريخ جرجان أولا «يحيى» وثانيا «عيسى» فاللَّه أعلم.
[4] في استدراك ابن نقطة «ومثله [إلا أنه] منسوب إلى عمل الجماجم [وهي الأقداح من الخشب] فهو شيخنا أبو الحسن على بن مسعود بن هياب الجماجمى الواسطي لمقرئ قرأ القرآن على جماعة، قرأت عليه، وكان متساهلا في الأخذ(3/314)
930- الجَمَّاز
بفتح الجيم والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى الأسماء وهو يشبه الأنساب وهم جماعة، منهم كعب ابن جماز بن مالك بن ثعلبة حليف لبني ساعدة، شهد بدرا وأخوه سعد ابن جمّاز شهد أحدا وقتل يوم اليمامة- قال ذلك الطبري: وقال أيضا في موضع آخر: الحارث بن جمّاز بن مالك بن ثعلبة من غسان حليف لبني ساعدة شهد أحدا، وأخوه كعب بن جمّاز شهد بدرا. قال ابن إسحاق: [1]
__________
[ () ] جدا سامحه الله، توفى بواسط في ليلة الخميس سادس جمادى الأولى من سنة سبع عشرة [وستمائة] . وعبد السلام بن أبى بكر بن عبد الملك الجماجمى الشيخ الصالح، حدث عن أبى طالب المبارك بن خضير بشيء يسير، سمعت منه» .
(522- الجمّارى) ذكره ابن نقطة وقال «بضم الجيم وتشديد الميم وبعد الألف راء مكسورة، فهو أبو البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمارى واسطي، سمع من أبى الحسن على بن محمد بن الحسن بن خزفة وغيره. وابنه أبو نعيم محمد بن إبراهيم ابن محمد ابن الجمارى، حدث بمسند مسدد بن مسرهد عن أحمد بن المظفر بن أحمد ابن أبى الحسن العطار، حدث به عنه أبو الحسن على بن المبارك بن نغوبا الواسطي، وقد حدث عنه هبة (كذا في النسخة، وفيها في رسم البوقي: هبة الله. وهو المعروف) ابن يحيى بن البوقي وأبو طالب محمد بن على بن الكتاني الواسطيان في آخرين- أخبرنا جعفر بن أبى الحسن الهمدانيّ بالإسكندرية قال أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني قال وسألته- يعنى خميس بن على بن أحمد الحوزى الحافظ الواسطي بها عن أبى البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمارى ويعرف بالبنيّ، فقال: كان سقطيا، سمع ابن خزفة والناس، وولده أبو نعيم حدث بمسند مسدد وكان سمعه بافادته، وكلاهما ثقة» .
[1] لفظ اللباب «هذه أسماء تشبه الأنساب» وهو المقصود.(3/315)
كعب بن جمّاز بن ثعلبة من جهينة حليف لبني طريف بن الخزرج- ذكره في من شهد بدرا. وقال ابن حبيب عن هشام بن الكلبي في نسب قضاعة:
كعب بن جماز [1] بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان ابن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الجاف بن قضاعة، شهد بدرا والمشاهد كلها، قال الدارقطنيّ وجدته مضبوطا بالحاء والنون:
102/ ب حمّان/ وجمّاز بن عسان [2] ذكرته في العين [3] وعبد العزيز بن جماز القرشي
__________
[1] كذا، وفي الإكمال 2/ 549 «حمان» وانظر ما يأتى عن الدارقطنيّ.
[2] في النسخ «عسال» وهو تحريف إلى تصحيف كما يأتى.
[3] رسم المؤلف في العين المهملة « (العسانى) بضم العين وفتح السين المخففة المهملتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عسان وهو بطن من الصدف منهم جماز بن عسان بن جذام بن الصدف وهو عسانى، وأخواه دحين (الصواب: ذخير، يأتى في رسم: الذخيرى، وكذا ضبط في الإكمال) وربيعة ابنا عسان- قاله ابن حبيب [عن ابن] الكلبي في نسب حضر موت» ورسم في الغين المعجمة « (الغساني) بضم الغين المعجمة وفتح السين المشددة المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غسان وهو بطن من حضر موت قال الدارقطنيّ: ففي نسب حضر موت غسان بن جذام بن الصدف» وتبعه اللباب.
وفي أكثر نسخ الإكمال شكل «غسان» بضم المعجمة وتخفيف السين المهملة في عدة مواضع منها في حرف الغين المعجمة «باب غسان (شكل بفتح فتشديد) وغسان (بضم ففتح بلا تشديد) أما غسان بفتح الغين فكثير وأما غسان بضم الغين ففي نسب حضر موت غسان بن جذام بن الصدف» والصواب إن شاء الله أنه (غسان) بضم الغين المعجمة وتخفيف السين المهملة وأنه رجل واحد ولا وجود لعسان بالعين المهملة ولا لغسان بضم المعجمة وتشديد السين.(3/316)
يعد في المصريين، يروى عن حكيم بن الصلت، روى عنه حرملة بن عمران- قاله ابن وهب عنه والهيثم بن جمّاز البصري البكّاء، يحدث عن يزيد الرقاشيّ وثابت البناني ويحيى بن أبى كثير، روى عنه محمد بن السمّاك والبصريون ويقال الجمّاز لمن يركب الجمازة ويسيّرها اشتهر بهذه اللفظة [1] أبو عبد الله محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ريسان [2] الجماز وقيل ابن عطاء بن ياسر وقيل هو محمد بن عمرو بن عطاء بن زبّان [3] الجماز، مولى أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وقيل هو محمد بن عبد الله بن عمرو بن جماد [4] الجماز من أهل البصرة، شاعر أديب فاضل وكان ماجنا خبيث اللسان، وكان يقول إنه أكبر سنّا من أبى نواس، وكان من الظراف، وكان الجماز يأكل على مائدة بين يدي جعفر [بن القاسم وجعفر يأكل على مائدة أخرى مع قوم وكانت الصحفة ترفع من بين يدي جعفر-[5]] وتوضع بين يدي الجماز ومن معه فربما جاء قليل وربما لم يجئ شيء، فقال الجمّاز: أصلح الله الأمير ما نحن اليوم إلا عصبة، ربما فضل لنا بعض المال، وربما أخذه أهل السهام فلا يبقى لنا شيء. [وحكى يموت بن المزرع قال كان أبى والجمّاز يمشيان وأنا خلفهما بالعشي فمررنا بإمام وهو ينتظر-[5]]
__________
[1] في م وس «النسبة» .
[2] في م وس «ديسان» .
[3] في م وس «ريان» .
[4] في س «حمادا» .
[5] سقط من م وس.(3/317)
من يمر عليه فيصلي معه فلما رآنا أقام الصلاة مبادرا فقال له الجماز [1] : دع عنك هذا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى ان يتلقى الجلب.
931- الجَمّازِى
بفتح الجيم والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى جماز وهو اسم لجد سليمان بن مسلم بن جماز المدني الجمازى المقرئ، من أهل المدينة، قرأ القرآن على أبى جعفر يزيد بن القعقاع، وروى الحديث عن سمى مولى أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، روى عنه إسماعيل بن جعفر بن أبى كثير القارئ المدني، وذكر أنه قرأ عليه القرآن، وروى عنه أبو همام الخاركى الصلت بن محمد والوليد بن مسلم وأخوه محمد بن مسلم بن جمّاز الجمازى، روى عنه محمد بن عمر الواقدي، يحدث عن سعيد المقبري وغيره. [2]
__________
[1] زيد في م وس «مبادرا» .
[2] (523- الجمّاعيلى) في معجم البلدان «جماعيل- بالفتح وتشديد الميم وألف وعين مهملة مكسورة وياء ساكنة ولام- قرية في جبل نابلس من أرض فلسطين، منها كان الحافظ عبد الغنى بن عبد الواحد بن على بن سرور بن نافع بن حسن بن جعفر المقدسي أبو محمد، انتسب إلى بيت المقدس لقرب جماعيل منها ولأن نابلس وأعمالها جميعا من مضافات البيت المقدس، وبينهما مسيرة يوم واحد، ونشأ بدمشق ورحل في طلب الحديث إلى أصبهان وغيرها وكان حريصا كثير الطلب، ورد بغداد فسمع بها من ابن النقور وغيره في سنة 560، ثم سافر إلى أصبهان، وعاد إليها في سنة 78 فحدث بها وانتقل إلى الشام ثم إلى مصر فنفق بها سوقه وصار له بها حشد وأصحاب من الحنابلة، وكان قد جرى له بدمشق إنه ادّعى عليه انه يصرح بالتجسيم وأخذت عليه خطوط الفقهاء فخرج من دمشق إلى مصر لذلك ولم يخل في مصر عن مناكد له في مثل ذلك، تكدرت(3/318)
932- الجَمّال
بفتح الجيم والميم المشددة وبعدهما الألف واللام، اسم لجد الشرقي بن القطامي العلامة، واسم الشرقي [الوليد بن-[1]] الحصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك من بنى عمرو بن امرئ القيس، ذكرت نسبه في الشين، هذه النسبة إلى حفظ الجمال وإكرائها من الناس
__________
[ () ] حياته بذلك، وصنف كتبا في علم الحديث حسانا مفيدة منها كتاب الإكمال في علم الرجال- يعنى رجال الكتب الستة من أول راو إلى الصحابة جوّده جدا، ومات سنة 600 بمصر. ومنها أيضا الشيخ الفقيه موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر الجماعيلى المقدسي المقيم بدمشق، كان من الصالحين العلماء العاملين، لم يكن له في زمانه نظير في العلم على مذهب أحمد ابن حنبل والزهد، صنّف تصانيف جليلة، منها كتاب المغنى في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل والخلاف بين العلماء، وقيل لي إنه في عشرين مجلدا، وكتاب المقنع، وكتاب العمدة (في النسخة: العهدة) ، وله في الحديث كتاب التوابين، وكتاب الرقة، وكتاب صفة العلوّ (في النسخة: الفلق) وكتاب فضائل الصحابة، وكتاب القدر، وكتاب الوسواس، وكتاب المتحابين، وله في علم النسب كتاب التبيين في نسب القرشيين، وكتاب الاستبصار في نسب الأنصار، ومقدمة في الفرائض، ومختصر في غريب الحديث، وكتاب في أصول الفقه، وغير ذلك، وكان قد تفقه على الشيخ أبى الفتح بن المنى ببغداد، وسمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي [ابن أحمد] بن سلمان بن البطي وأبا المعالي أحمد بن عبد الغنى بن حنيفة الباجسرائي وأبا زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وغيرهم كثيرا، وتصدر في جامع دمشق مدة طويلة يقرأ في العلم. أخبرنى الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأزهري الصيرفي أنه آخر من قرأ عليه وأنه مات بدمشق في أواخر شهر رمضان سنة 620 وكان مولده في شعبان سنة 541» .
[1] سقط من ك.(3/319)
في الطرق، فممن اشتهر بهذه النسبة أبو الوسيم عبيد بن أبى الوسيم الجمال من أهل الكوفة، يروى المقاطيع روى عنه وكيع وأبو نعيم الكوفيان وأبو جعفر مخلد بن مالك الجمال، من أهل الري سكن نيسابور، يروى عن يحيى بن سعيد القطان ومعاذ بن معاذ ويزيد بن هارون الواسطي، روى عنه الحسن بن سفيان ومن التابعين قزعة [1] الجمال يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وصحبه إلى مكة، روى عنه عمرو [2] بن دينار ومنهم أحمد ابن سعيد الجمال وأخوه محمد بن سعيد الجمال المقري أخو أحمد، وكان الأكبر، حدث عن على بن عاصم وإسحاق بن يوسف الأزرق وعبد المنعم ابن إدريس، روى عنه ابنه عبد الله وأبو الطيب محمد بن جعفر الديباجي ومحمد بن مخلد الدوري، وكان ثقة وابنه عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال ومحمد بن مهران الجمال من أهل الري، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري
__________
[1] زيد في ك «بن» خطأ.
[2] كذا ومثله في التوضيح- أراه عن هذا الكتاب، ولعل المؤلف أخذه من ثقات ابن حبان. ولقزعة ترجمة في كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 780 ووقع هناك «روى عنه يحيى بن دينار أبو هاشم» والمعروف بيحيى بن دينار أبى هاشم هو أبو هاشم الرماني مشهور ولم يذكروا في ترجمته رواية له عن قزعة. ولقزعة ترجمة في تاريخ البخاري ج 4 ق 1 رقم 855 وفيها «روى عنه نجم بن دينار» وفيه ج 4 ق 2 رقم 2439 في باب نجم «نجم بن دينار أبو عطاء. قال لي يحى بن موسى نا نجم قال حدثني قزعة الجمال قال حملت أنس بن مالك إلى مكة» وكذا هو في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 2290 في باب نجم «نجم بن دينار قال نا قزعة الجمال ... » وهكذا هو في ثقات ابن حبان كما في لسان الميزان ج 6 رقم 521 إذا فالصواب (نجم) و (يحيى) و (عمرو) تحريف والله أعلم.(3/320)
ومسلم بن الحجاج القشيري وأبو داود السجستاني وموسى بن هارون وغيرهم من الأئمة ومنهم أبو العباس أحمد بن جعفر بن نصر الجمال الرازيّ، حدث عنه أبو محمد [عبد الله بن محمد] بن زر الخواريّ وأبو محمد عبد الملك ابن على الشامي [1] وأبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل الجمال بغدادي سكن سمرقند، روى عن جماعة من أهل الحجاز والعراق واليمن ومصر والشام مثل عبد الله بن روح وأبى إسماعيل الترمذي وبكر بن سهل الدمياطيّ وهاشم بن يونس العصار [2] ويحيى بن عثمان بن صالح وأبى الزنباع روح بن الفرج وأحمد بن خليد [3] الحلبي والحسن بن عبد الأعلى البوسي وعلى بن عبد العزيز المكيّ وطبقتهم، ذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو جعفر التاجر محدث خراسان [في عصره-[4]] وأكثر مشايخنا رحلة، وأثبتهم أصولا، وأصحهم سماعا، قد كان [عند-[4]] منصرفه من مصر والشام إلى بغداد [....-[5]] [بالري وسكنها-[6]] فقيل له:
أبو جعفر الرازيّ، وكان صاحب جمال فلقب بالجمال، وقدم خراسان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ونزل نيسابور وسكنها [سنين-[7]] ثم خرج
__________
[1] سيعاد أحمد بن نصر هذا.
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1278 ويأتى ذكره في رسمه (العصار) ووقع هنا في م وس «القصار» خطأ.
[3] مثله في تاريخ بغداد ووقع في م وس «خليفة» .
[4] من ك.
[5] بياض.
[6] من ك بعد البياض.
[7] ليس في ك.(3/321)
إلى ما وراء النهر فسكن سمرقند، وكان أبو على الحافظ انتقى عليه أربعين جزءا لنفسه فسمعها منه القوم الذين أدركوه. روى عنه أبو سعد الإدريسي وأبو الفضل الكاغذي والحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيرهم، وتوفى في شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عقيل يحيى بن حبيب بن المعلى [1] بن عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت الجمال وأبو الحسن محمد بن محمد الرازيّ الجمال الأصم حدث ببخارا عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد الغطريفى الجرجانيين وأبى الفضل بن خميرويه الهروي ومن القدماء سليمان بن رفيع [2] الجمال قال دخلت المسجد الحرام والناس مجتمعون على رجل فاطلعت فإذا عطاء ابن أبى رباح جالس كأنه غراب أسود وأبو محمد أسيد بن زيد الجمال مولى صالح بن على، شيخ من أهل الكوفة، حدث ببغداد، يروى عن شريك والليث بن سعد وغيرهما من الثقات المناكير ويسرق الحديث ويحدث به، قال يحيى بن معين: دخل بغداد ونزل الحذائين في الكرخ فأتيته وأنا أريد أن أقول له: يا كذاب! ففرقت من شفار الحذائين فرجعت
__________
[1] كذا والمعروف «إسماعيل» كما في الإكمال وترجمة أبى عقيل من تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما وسيعيده المؤلف هكذا «يحيى بن حبيب بن إسماعيل» وهو الصواب.
[2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 29 فثم عن ابن الفرضيّ «نفيع الجمال أبو الدلهمس.... وابنه سلمة بن نفيع الجمال سمع عطاء» وفي رسم (دفيع) من استدراك ابن نقطة ذكر سلمة بن دفيع وهو في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 703 فاللَّه أعلم.(3/322)
وأبو محمد عبد الله [بن محمد-[1]] بن سعيد بن زياد المقرئ المعروف بابن الجمال، أحد الثقات البغداديين، سمع يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعلى بن عمرو الأنصاري وعمر بن شبة النميري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأحمد ابن عبد الجبار المطردى: روى عنه محمد بن عمر بن الجعابيّ وعلى بن الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ وعبد الله بن موسى الهاشمي وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر النّوّاس، وقال الدارقطنيّ:/ أبو محمد بن الجمال من الثقات. وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر الزاهد الجمال الشعراني من أهل أصبهان، كان من العباد الراغبين في الحج قيل إنه كان يصلى عند كل ميل ركعتين، روى عن أبى مسعود الرازيّ ويحيى بن عبدك وأبى حاتم الرازيّ، روى عنه محمد بن عبد الله ابن أحمد التميمي وأبو محمد عطاء الجمال يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه الحسن بن صالح بن حىّ، منكر الحديث على قلته يروى عن على رضى الله عنه ما لا يتابع عليه، وليس في العدالة بالمحل الّذي يعتمد عليه عند الانفراد وأبو هرمز نافع الجمال مولى بنى سليم، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه أحمد بن يونس وشيبان بن فروخ، كان ممن يروى عن أنس ما ليس من حديثه كأنه أنس آخر، ولا أعلم له سماعا، لا يجوز الاحتجاج به، ولا كتبة حديثه إلا على سبيل الاعتبار، روى عن عطاء عن ابن عباس وعائشة رضى الله عنهما نسخة موضوعة- قاله ابن حبان وأحمد بن جعفر بن نصر الجمال رازي روى عنه أبو منصور الباوردي وأبو بكر يوسف بن القاسم الميانجى وأبو عقيل يحيى بن حبيب
__________
[1] سقط من م وس، وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5247.(3/323)
ابن إسماعيل [1] بن عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت الجمال والحسن بن عباس ابن أبى مهران الجمال المقرئ الرازيّ، حدث عن سهل بن عثمان ومحمد ابن حميد الرازيّ وأحمد بن عبد الرحمن الدشتكي وغيرهم، روى عنه أبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد وغيرهما ويحيى بن زكريا بن شيبان الجمال، كوفى، روى عن عبد الله بن جبلة، روى عنه [أبو العباس-[2]] ابن عقدة الحافظ والحسين بن محمد بن الفرزدق وغيرهما [3] [وأبو جعفر محمد بن سهل بن محمد بن أحمد بن سعيد الجمال من أهل بغداد، حدث عن أبى حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي ومحمد بن معاذ الهروي، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ-[4]] وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن مصعب الجمّال من أهل أصبهان أحد من كان يذكر بالعلم ويوصف بالفضل، حدث عن أبى مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ ومحمد ابن عصام بن يزيد وسليمان بن شعيب النيسابورىّ، روى عنه أبو الشيخ الأصبهاني وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ البغدادي وغيرهما، وقال أبو نعيم الحافظ الأصبهاني: أبو العباس الجمال أحد العلماء الفقهاء، توفى سنة احدى وثلاثمائة [في طريق الحج-[5]] .
__________
[1] هذا هو المعروف وقد ذكره المؤلف سابقا بلفظ «يحيى بن حبيب بن المعلى» كذا.
[2] ليس في ك.
[3] سقط من م وس من هنا إلى قوله (الحافظ) كما سنشير إليه، وأبو جعفر هذا في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2836.
[4] سقط من م وس كما مر.
[5] من ك.(3/324)
933- الجَمَاليّ
بفتح الجيم والميم، هذه النسبة إلى من لقب بالجمال منهم أبو العذارى صواب بن عبد الله الجمالي عتيق الأمير جمال الدولة عثمان ابن نظام الملك، كان عبدا صالحا مواظبا على الجمعة، والجماعات وحضور مجالس العلم، وجدت سماعه في جزء عن أبى محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي فقرأت عليه بعضه وما أظن [أن-[1]] أحدا سمع منه الحديث قبلي وبعدي وتوفى [إما-[1]] في سنة ست أو سبع وعشرين وخمسمائة [وكان يصلى عندنا الظهر والعصر في الجماعة بمرو في مدرستنا-[1]] وأبو سعيد صافى بن عبد الله الجمالي عتيق جمال الرؤساء أبى عبد الله بن جردة البغدادي، علمه سيده مع أولاده القرآن والأدب، وسمع أبا على الحسن بن أحمد بن البنّاء المقرئ، وكان أستاذه، سمعت منه مجلسين من أماليه ببغداد، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة [خمس وأربعين وخمسمائة-[2]] وأبو على يحيى بن [على بن يحيى بن-[2]] أبى الجمال الحراني الجمالي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل حرّان ومن محدثيها، ذكره أبو عروبة السلمي في تاريخه لأهل حرّان، وقال: مات سنة تسع وثمانين ومائتين.
934- الجَمَامِىّ
بفتح الجيم والألف بين الميمين أولاهما مفتوحة هذه النسبة إلى جمام وهو بطن من حمير وهو جمام [3] بن الغوث بن سعد بن عوف بن
__________
[1] من ك.
[2] سقط من م وس.
[3] راجع الإكمال 2/ 531 فان فيه زيادة.(3/325)
عدي بن مالك بن زيد [1] بن حمير- ذكره أحمد بن الحباب في نسب حمير.
935- الجُمَّانىّ
بالجيم المضمومة وتشديد الميم المفتوحة في آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى الجمة والمشهور بهذه النسبة الهذيل بن إبراهيم الجمّانى، وكان طويل الجمة- يعنى الشعر الّذي في مقدم الرأس، روى عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى، حدث عنه أبو يعلى الموصلي وأبو مسلم الكجي، قال عبد الغنى قال أبو مسلم الكجي ثنا هذيل بن إبراهيم صاحب الجمة- رأيت ذاك في كتاب أبى طاهر السدوسي. [2]
936- الجُمَحِىّ
بضم الجيم وفتح الميم وفي آخرها الحاء المهملة هذه النسبة إلى بنى جمح....... [3] والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله سعيد بن عبد الرحمن بن [عبد الله بن-[4]] جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح المديني الجمحيّ، ولى القضاء ببغداد في عسكر المهدي زمن هارون الرشيد، وحدث عن هشام بن عروة وسهيل ابن أبى صالح وعبيد الله بن عمر بن حفص وغيرهم، روى عنه محمد بن الصبّاح الدولابي وسليمان بن داود الهاشمي وأبو إبراهيم الترجماني وأحمد بن إبراهيم
__________
[1] راجع الإكمال 2/ 531 فان فيه زيادة.
[2] (524- الجماهيرى) كذا في معجم المؤلفين 13/ 332 عن طبقات الإسنوي وغيرها «يوسف بن محمد بن مقلد بن عيسى بن إبراهيم بن صالح التنوخي الجماهيرى ... من آثاره الارتجال في أسماء الرجال ومجموعة المسائل» وأرّخ وفاته سنة 558.
[3] بياض، وفي اللباب «وهم بطن من قريش وهو جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر» .
[4] سقط من م وس.(3/326)
الموصلي ويحيى بن أيوب المقابري وعبد الرحمن بن واقد الواقدي وجماعة، وثقه يحيى بن معين وغيره، ومات ببغداد سنة ست وسبعين ومائة عن اثنتين وسبعين [سنة-[1]] وأبو عبد الله محمد بن سلّام بن عبيد الله بن سالم الجمحيّ البصري مولى قدامة بن مظعون الجمحيّ، وهو أخو عبد الرحمن ابن سلّام من أهل البصرة، كان من أهل الأدب وصنّف كتابا في طبقات الشعراء، وحدث عن حماد بن سلمة ومبارك بن فضالة وزائدة [بن-[2]] أبى الرقاد وأبى عوانة، غيرهم وسكن بغداد وبها توفى روى عنه أبو بكر ابن [أبى-[3]] خيثمة وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو العباس ثعلب وأبو العباس أحمد بن على الأبار وغيرهم، سئل أبو على صالح بن محمد جزرة.
عن عبد الرحمن ومحمد ابني سلّام الجمحيين فقال: صدوقان، ورأيت يحيى ابن معين يختلف إليهما. قيل إن محمد بن سلّام كان يرمى بالقدر، وحكى أن محمد بن سلّام الجمحيّ لما قدم بغداد سنة اثنتين وعشرين ومائتين اعتل علة شديدة فما تخلف عنه أحد وأهدى إليه الأجلاء أطباءهم وكان ابن ماسويه ممن أهدى إليه فلما جسّه ونظر إليه قال له/ ما ارى من العلة كما أرى من الجزع، فقال: والله ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة، ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلة، ولو وقفت بعرفات وقفة وزرت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم زورة وقضيت أشياء في نفسي لرأيت ما اشتد عليّ من هذا قد سهل، فقال له ابن ماسويه: فلا تجزع فقد رأيت في عرقك
__________
[1] ليس في ك.
[2] سقط من ك.
[3] سقط من م وس.(3/327)
من الحرارة الغريزية وقوتها ما أن سلمك الله من العوارض بلغك عشر سنين [1] بعد ذلك. ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله بن الحارث بن على بن محمد بن حاطب بن الحارث بن نعيم بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ الكوفي من أهل الكوفة، قدم أصبهان، وسكن المدينة ومات بها، حدث عن حفص بن غياث ويعلى بن عبيد وجعفر ابن عون وغيرهم، وكان أحد الثقات، روى عنه عبد الله بن أحمد بن أسيد وأبو دهبل وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ، أحد الشعراء الإسلاميين، يعرف بكنيته.
937- الجَمْدِىّ
بفتح الجيم وسكون الميم وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى أحد الملوك الأربعة وهو جمد بن معديكرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد، ذكر هشام بن الكلبي أن مخوسا ومشرحا وجمد وأبضعة بنى معديكرب هم الملوك الأربعة، وإنما سموا ملوكا لأنه كان لكل رجل منهم واد يملكه بما فيه، ولهم تقول النائحة:
يا عين فابكى للملوك الأربعة ... مخوس ومشرح وجمد وأبضعه
قلت ليس في الأسماء جمد إلا هذا والله أعلم.
938- الجَمْرِىّ
بفتح الجيم وسكون الميم وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى بنى جمرة وهم من بنى ضبّة نزلت البصرة فصارت المحلة تنسب إليهم، والمشهور بها أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد الجمرى الضبيّ روى عنه
__________
[1] في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2851 بعد هذا «قال الحسين بن فهم: فوافق كلامه قدرا فعاش محمد عشر سنين» .(3/328)
أبو منصور محمد بن سعد وعلى بن عبد الله بن الفضل حدثا عنه جميعا وعبد الله ابن محمد بن العباس الضبيّ الجمرى [1] البصري من بنى جمرة، يروى عن على ابن المديني، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب وذكر أنه سمع منه في بنى جمرة وأما زياد بن أبى جمرة اللخميّ الجمرى واسم أبى جمرة كيسان مولى للخم ثم لقبهم [2] الجمرات [3] وقيل له الجمرى لهذا، كان فقيها مفتيا من أهل مصر، روى عنه الليث بن سعد وعبد الله بن وهب المصريان، توفى قبل الخمسين ومائة مالك ومتمم ابنا نويرة بن جمرة اليربوعي الجمرى، ومتمم هو الّذي تمثلت عائشة رضى الله عنها بقوله:
وكنا كندمانى جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدّعا
فلما تفرّقنا كأنى ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
ومالك بن نويرة هو الّذي قتله خالد بن الوليد في خلافة أبى بكر الصديق رضى الله عنه على الردة وتزوج امرأته، وعتب عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنه في ذلك واشتكاه إلى أبى بكر رضى الله عنه، ومالك بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على صدقة بنى يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم وعامر بن شقيق بن جمرة الأسدي هو جمرى نسبة إلى جده، يحدث عن أبى وائل شقيق بن سلمة، روى عنه الثوري وشريك وقال الدارقطنيّ قال ابن حبيب: في الأزد جمرة بن عبيد بن عبرة بن زهران، وفي تميم جمرة
__________
[1] هو الأول عينه.
[2] كذا وتعلقته في التعليق على الإكمال 2/ 195 وزدت قبل هذه الكلمة من عندي [لقوم] .
[3] طبع في التعليق على الإكمال «الجميرات» خطأ.(3/329)
ابن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة والحسن بن على بن عمرو الجمرى [1] ، نسب إلى بنى جمرة محلة بالبصرة، روى عنه أبو القاسم حمزة [2] بن يوسف السهمي الحافظ. [3]
939- الجَمَلِىّ
بفتح الجيم والميم وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى جمل، وهو بطن من مراد، وهو جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد بن مالك ابن أدد- ذكره ابن حبيب في مذحج، وهم رهط عمرو بن مرة الجملي، ومنهم عمرو بن مرّة الجملي وعمرو بن هند الجملي والد عبد الله بن عمرو بن هند من أهل الكوفة، وعبد الله يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه عوف الأعرابي وعمرو بن مرة الجملي الجهنيّ [4] ، كنيته أبو عبد الرحمن، ويقال أبو عبد الله، من أهل الكوفة أيضا يروى عن ابن أبى أوفى روى عنه الأعمش ومنصور، مات سنة ست عشرة ومائة وكان مرجئا وزياد بن عمرو بن هند
__________
[1] فاتنى هذا في التعليق على الإكمال فاستدركه في نسختك 2/ 195.
[2] في بعض النسخ زيادة «بن محمد» خطأ.
[3] (الجمرى) بضم الجيم ذكر في المشتبه وخطأوه- راجع التعليق على الإكمال.
(525- الجمعيّ) ذكره ابن نقطة وقال «بضم الجيم وفتح الميم فهو عمر بن الجمعيّ، له صحبة، روى عنه جبير بن نفير. قال أبو نعيم: وصوابه عمرو بن الحمق. وثناء ابن أحمد بن محمد بن على بن الجمحيّ الحربي، حدث عن عبد الرحمن بن على بن البرني (في النسخة هنا: البزنى) ....» .
(526- الجمعيّ) قال ابن نقطة وأما الجمعيّ بسكون الميم والباقي مثله فهو سليمان ابن داود الجمعيّ، روى عنه الزبير بن بكار- ذكره الأمير في باب حديد، نقلته من خط ابن شافع رحمه الله» .
[4] كذا وكلمة (الجهنيّ) طائشة، وفي الصحابة عمرو بن مرة الجهنيّ كنيته أبو مريم لا ناقة له في مراد ولا جمل.(3/330)
الجملي، من أهل الكوفة، يروى عن عمران بن حذيفة عن ميمونة روى عنه منصور بن المعتمر وأبو عبد الله أشعث بن عبد الله الجملي [1] [ويقال له أشعث بن جابر-[2]] يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه هارون المقرئ وهند بن عمرو الجملي، قتل يوم الجمل مع على رضى الله عنه، قتله ابن يثربى وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سلمة بن عبد الله بن أبى فاطمة مولى عامر الّذي يقال له عامر جمل مولى عبد الله بن يزيد بن برذع الجملي مولى جمل- وإنما سمى عامر جملا إن عمرا وفد على معاوية رضى الله عنه في وفد أهل مصر فيهم عامر هذا فتجادل معاوية وعمرو، فعلا كلام معاوية كلام عمرو فنادى عامر عمرا- وكان من وراء الستر-:
تكلم يا أبا عبد الله بكل فيك وأنا من ورائك، فقال معاوية: من هذا؟
فقال أنا عامر مولى جمل قال بل أنت عامر جمل. وكان الوافد من مصر إلى معاوية بقتل محمد بن أبى بكر، وكان في مائتين من العطاء، وكان عريف موالي مذحج، واسم أبى فاطمة عبد الرحمن- حدث [3] عن عبد الله بن يوسف والنضر بن عبد الجبار وغيرهما، وتوفى في شهر رمضان سنة أربع وثمانين ومائتين ووالده محمد بن سلمة بن عبد الله بن أبى فاطمة الجملي المرادي مولى جمل الّذي يقال له عامر جمل، يروى عن عبد الله بن وهب المصري، روى عنه
__________
[1] هذا تصحيف وإنما أشعث (حملى) بضم الحاء المهملة وسكون الميم كما في الإكمال 2/ 253 وسأذكره في موضعه إن شاء الله.
[2] من ك.
[3] يعنى إبراهيم بن محمد بن سلمة.(3/331)
أبو حاتم الرازيّ وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو داود السجستاني وابنه عبد الله أبو بكر وغيرهم ومن الصحابة صفوان بن عسّال المرادي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد، روى عنه زرّ بن حبيش المقرئ الكوفي. [1]
940- الجَمِيْلىّ
بفتح الجيم وكسر الميم، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى جميل وهو جد لبعض المنتسب إليه [2] . هو أبو سعيد محمد بن محمد بن جميل المروزي الجميلى، سكن سمرقند، يروى عن أبى بكر محمد 104/ ب ابن عيسى الطرطوسي ومحمد بن مسلمة الواسطي وأحمد بن يحيى/ القومسي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن عزيز المحتسب وأبو طاهر إبراهيم بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على ابن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الجميلى، كان ينزل درب جميل ببغداد، وحدث عن أبى المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، قال أبو بكر الخطيب: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وقال العلويّ الجميلى:
__________
[1] (527- الجمّيزيّ) ذكر في الاستدراك وقال «بضم الجيم وفتح الميم وتشديدها وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الزاى- والجميز شجر يكون بمصر ورأيته بالساحل قريبا من غزة وثمرته تشبه التين- فهو أبو الحسن على بن هبة الله ابن سلامة المعروف بابن الجميزى (في المشتبه: ابن بنت الجميزى) مصرى سمعت منه بمصر جزءا عن أبى طاهر السلفي» قال منصور «والعدل أبو محمد عبد العزيز بن أبى القاسم الشافعيّ المعروف بابن الجميزى، درس للشافعية بالإسكندرية، وتوفى سنة إحدى وثلاثين وستمائة بها، وكان عالما فاضلا رحمه الله» .
[2] يعنى جد لبعض المنسوبين هذه النسبة فان بعضهم ينسب إلى درب جميل كما يأتى.(3/332)
ولدت ببابل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، ومات ببغداد في صفر سنة ست وأربعين وأربعمائة، قال الخطيب: وكنت إذ ذاك في طريق الحجاز راجعا إلى الشام من مكة وأبو أحمد عبيد الله [1] بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل الجميلى الأصبهاني، نسب إلى جده الأعلى، من أهل أصبهان، يروى عن جده إسحاق الجميلى مسند أبى جعفر أحمد بن منيع البغوي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ [2] وتوفى في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة. [3]
__________
[1] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 106 ووقع في ك «عبد الله» .
[2] قال أبو نعيم «لقيته ببغداد ثم رجع إلى أصبهان.... روى عن الحسن بن عثمان النسوي كتب يعقوب بن سفيان» .
[3] ذكر ابن نقطة هذا الرسم (الجميلى) ولم يذكر أحدا من هؤلاء إما اكتفاء بذكرهم هنا وإما- وهو الأظهر- لأنهم لم يشتهروا بهذه النسبة فليست في ترجمة الثاني من تاريخ بغداد ولا في ترجمة الثالث عند أبى نعيم، وأبو سعد كثيرا ما يستنبط النسبة التي لم يتحقق أنها استعملت اكتفاء بأنها مظنة الاستعمال، وذكر ابن نقطة آخرين قال «إسحاق بن عمر بن عبد العزيز الجميلى من أهل نيسابور، قال أبو سعد ابن السمعاني رحمه الله في معجم شيوخه: سمع أبا حفص عمر بن مسرور الزاهد وعبد الغافر الفارسي وأبا سعد الكنجروذي وأبا عثمان الصابوني وأخاه أبا يعلى وغيرهم، جميل المعاشرة وظريف الصحبة مقبول عند الخاص والعام، ولادته في ذي القعدة سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في يوم الأربعاء الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة عشرين وخمسمائة- وذكر أنه أجاز له. وأبو الفضل محمد بن عبد الله الجميلى، حدث عن أبى الحسن على بن عبد الله السعيدي، حدث عنه أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أبى إسحاق السلفي. ومحمد بن عبد الوهاب بن(3/333)
941- باب الجيم والنون
941- الجُنَابَذِىّ
بضم الجيم وفتح النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كونابذ ويقال لها بالعربية جنابذ وهي قرية بنواحي نيسابور، والمشهور بالنسبة إليها أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن عبد الله الجنابذيّ، نيسابوري سمع محمد بن يحيى وأبا الأزهر ونعيم بن رزين وأقرانهم، روى عنه الحسين بن على وغيره، وتوفى سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن إبراهيم الجنابذيّ القاضي [1] ، ولى قضاء نيسابور إلى أن توفى، وكان من الزهاد، رحل وسمع الكثير، وروى عن على بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب وأبى حاتم الرازيّ وأبى قلابة الرقاشيّ، حدث عنه أبو على الحافظ ومن دونه، توفى غرة شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأخوه أبو طاهر [2] الحسين بن محمد الجنابذيّ، سمع أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم الحربي وموسى بن هارون وأقرانهم، روى عنه أبو عمرو المقرئ وأبو الطيب المذكّر وأبو الحسن [3] محمد بن الحسين
__________
[ () ] عبد الملك بن محمد بن الحسين الجميلى أبو منصور الطريثيثى، قال عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي: هو من أفاضل كهول ناحيته بشت ومن وجوه مشايخها، قرأت في مسموعاتة بمكة حرسها الله. حدثنا أبو طاهر المحسن بن على إمام المسجد الحرام قال أخبرنا عبد العزيز الكتاني»
[1] في ك «القضائي» كذا.
[2] في م وس «أبو الطاهر» .
[3] يأتى مثله في رسم (الشيروى) وهكذا في رسم (الشيروى) من استدراك(3/334)
ابن شيرويه الجنابذيّ، سمع أبا طاهر المخلص، روى عنه ابنه أبو بكر وهو عبد الغفار [1] بن محمد بن الحسين الجنابذيّ سمع أبا بكر الحيريّ وأبا سعيد [2] الصيرفي وجماعة كثيرة، أحضرنى والدي مجلسه وقرأ لي عليه الكثير، وكان ثقة صدوقا، مات بعد أن جاوز التسعين في سنة عشر وخمسمائة بنيسابور [3] . [4]
942- الجَنَّابِيّ
بفتح الجيم وتشديد النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جنّابة، وهي بلدة بالبحرين- هكذا قال ابن ماكولا
__________
[ () ] ابن نقطة ووقع في م وس هنا «أبو الحسين» .
[1] هكذا وهو المعتمد في م وس ويأتى مثله في رسم (الشيروى) ومثله في تقييد ابن نقطة في ترجمة هذا الرجل ذكره في فصل من اسمه عبد الغفار وكذا فيه في ترجمة المؤلف، وكذا في استدراكه في رسمي (شيرويه) و (الشيروى) وهكذا في ترجمة المؤلف في تاريخ ابن خلكان وطبقات الشافعية واللباب مطبوعته ومخطوطتيه، وتذكرة الحفاظ، ووقع في ك «عبد الغافر وكذا وقع في الشذرات وتذكرة الحفاظ ص 1261 وتحرفت هناك النسبة، وقعت «الشيرازي» .
[2] يأتى مثله في رسم الشيروى، وهكذا في تقييد ابن نقطة واستدراكه وغير ذلك ووقع هنا في ك «أبا سعد» .
[3] في معجم البلدان «عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن على بن شيرويه بن على بن الحسين الشيروى الجنابذيّ أبو بكر النيسابورىّ، شيخ معمر صالح ثقة نبيل عفيف، كان تاجرا يحمل بضائع الناس ويرتزق عليها الأرباح إلى أن عجز فلزم بيته واشتغل برواية الحديث وخرجت له الفوائد وبورك له حتى روى الحديث أربعين سنة وسمع منه العلم وألحق الأحفاد بالأجداد في الإسناد الأصم (؟) ولم ير على جزء من أجزاء المشايخ والمستمعين ما كان على أجزائه من الطباق ومتع بسمعه وبصره وعقله إلى(3/335)
__________
[ () ] آخر عمره وإن كان بصره ضعف. سمع بنيسابور أباه أبا الحسن والقاضي أبا بكر أحمد (في النسخة: محمد) بن الحسن الحيريّ وأبا سعد (كذا وقد مر ما فيه) محمد بن موسى ابن الفضل بن شاذان الصيرفي وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي وأبا منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وغيرهم، وسمع بأصبهان أبا بكر بن ريذة (في النسخة: زبدة) وغيره وسمع منه جماعة من الشيوخ ماتوا قبله، ولادته سنة 414 ومات في ذي الحجة سنة 510» وفي التقييد «له زوائد في بعض مسند الشافعيّ عن أبى بكر الحيريّ وهو أول الجزء الثالث ان أبا الحسن كان يخرج في زمان النبي صلى الله عليه وسلم صاعا من تمر أو صاعا من زبيب- الحديث، وآخره في الجزء التاسع آخر الحديث من كتاب صفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم والولاء الصغير وخطأ الطبيب. وآخره: أنا شككت في هذا الحديث. نقلته من خط على بن عبد الوارث: أخبرنا محمد بن سعيد بن الخياط ابنا عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفراوي قال: مولد أبى بكر الشيروى في ذي الحجة من سنة [أربع عشرة وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة من سنة] (أحسبه سقط من النسخة هذا أو نحوه) عشر وخمسمائة وله ست وتسعون سنة، وسمع منه جدي وأبى وإخواني وأنا معهم. قلت وآخر من روى عنه بالإجازة ببغداد ذاكر بن كامل بن غالب الخفاف» .
[4] وفي معجم البلدان «وشيخنا عبد العزيز بن المبارك بن محمود الجنابذي الأصل البغدادي المولد والدار، يكنى أبا محمد بن أبى نصر بن أبى القاسم ويعرف بابن الأخضر يسكن درب القيار من محال نهر المعلى في شرقى بغداد.....» قال المعلمي ترجمة ابن الأخضر في تذكرة الحفاظ رقم 1115 وسماه «عبد العزيز ابن محمود بن المبارك» وفي طبقات ابن رجب ج 2 رقم 246 «عبد العزيز بن محمود ابن المبارك بن محمود» .(3/336)
بفتح الجيم، والّذي نعرفه بضمها [1] والمشهور منها أبو سعيد الجنابي الزنديق الّذي أغار على الحاج، وقيل الصديقين والأولياء [2] قال ابن ماكولا:
محمد بن على بن عمران الجنّابيّ، [يروى عن يحيى بن يونس، روى عنه أبو سعيد بن عبدويه وسليمان بن محمد الجنّابيّ، حدث عن أحمد بن محمد ابن أبى عمران-[3]] الدورقي روى عنه محمد بن جعفر المطيري أبو جعفر موسى بن عمران الجنّابيّ روى عن أحمد بن عبدة روى عنه دعلج بن أحمد ومحمد بن على بن جعفر الجنابي حدث عن أحمد بن عمرو بن مردويه المجاشعي روى عنه محمد بن الحسين المعروف بقطيط. [4]
943- الجَنّاتيّ
بفتح الجيم والنون المشددة بعدهما لألف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جنات وهو اسم لجد أبى حفص عمر بن خلف بن نصر بن محمد بن الفضل بن جنات بن بشرويه الغزل المقرئ
__________
[1] بل الصواب الفتح وأنها ليست بالبحرين- راجع التعليق على الإكمال 3/ 67 و 68.
[2] في ك هنا زيادة لفظها «فإذا هو الجنّابي [بالفتح] لأن أبا نصر ابن ماكولا أعرف» وأحسبها كانت حاشية كتبها بعض من بعد المؤلف فأدرجها الناسخ في المتن.
[3] سقط ما بين الحاجزين من م وس، وهو ثابت في ك والإكمال.
[4] راجع التعليق على الإكمال.
(528- الجبابى) في المشتبه بعد ذكر [الجنابي] بالتشديد ما لفظه «وبالتخفيف محمد بن عمران الجنابي ... » ورده التوضيح بأن هذا بالتشديد (كما تقدم) قبل المعلمي وفي رسم (جناب) من الإكمال عدة ممن يصح أن ينسبوا بهذه النسبة بالتخفيف كمن كان من ذرية جناب بن هبل والله أعلم.(3/337)
الجنّاتى البخاري من أهل بخارا سمع أبا سعيد [1] الرازيّ وأبا نصر الكلاباذي وأبا على الحاجبي وأبا نصر الملاحمى [2] وجماعة وببغداد أبا الخطاب الحسين ابن حيدرة البغدادي وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن [محمد بن محمد-[3]] النخشبى الحافظ وكتب عنه بإفادة يحيى بن أبى عبد الله المروزي.
944- الجَنَاحِىّ
بفتح الجيم والنون وفي آخرها الحاء المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى عبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبى طالب، وجعفر يقال له ذو الجناحين فإنه لما قتل في غزوة مؤتة وقطعت يداه أخذ الراية بساعديه فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الجناحين، وقال: أبدله الله تعالى من يديه بجناحين يطير بهما في الجنة. وأصحاب عبد الله بن معاوية يقال لهم الجناحية وهم من غلاة الشيعة وهم يكفرون بالقيامة والجنة والنار ويستحلون [جميع-[4]] المحرمات.
945- الجِنّارىّ
بكسر الجيم والنون المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جنارة، وهي قرية من قرى مازندران بين سارية وأستراباذ إن شاء الله، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجنارى، يروى عن إبراهيم ابن محمد الطميسى [5] ، روى عنه أبو عثمان سعيد بن أبى سعيد العيّار الصوفي [6] .
__________
[1] مثله في رسم (جنات) من كتاب ابن نقطة وغيره، وهو أبو سعيد عبد الله ابن محمد، ووقع في ك «أبا سعد» كذا.
[2] يأتى في رسمه ووقع هنا في م وس «الملاحي» .
[3] من ك وهو صحيح.
[4] من ك.
[5] يأتى في رسمه ووقع في م وس هنا «الطميشى» كذا.
[6] (529- الجنّان) ذكره ابن نقطة وقال «بفتح الجيم والنون المشددة وبعد(3/338)
946- الجَنَائِزىّ
بفتح الجيم والنون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ثم الزاى، هذه النسبة إلى الجنائز [1] والمشهور بها أبو على الجنائزيّ وهو شيخ لأبى العباس أحمد بن سعيد بن أبى معدان المروزي، يحدث عن أبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد الفوشنجى. قال ابن ماكولا:
__________
[ () ] الألف نون أيضا فهو أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الحضرميّ حدث عن أبى الحسن شريح بن محمد بن شريح الرعينيّ، وذكر ذلك أبو العباس النباتي وكتبه لي بخطه لما لقيته بمصر. وأبو العلاء عبد الحق بن خلف بن المفرج الجنان، كاتب شاعر شاطبى يروى الحديث عن أبيه، وأبوه فقد كان يروى عن أبى الوليد الباجي وكان من فقهاء شاطبة- نقلته من خط السلفي رحمه الله» .
(530- الجناني) ذكره ابن نقطة أيضا وقال «بكسر الجيم وفتح النون المخففة وبعد الألف نون أخرى مكسورة ثم ياء فهو أبو عبد الله محمد بن أحمد السمسار المعروف بالجناني، سمع من أبى القاسم بن الحصين وأبى غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبى العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبريّ وغيرهم، توفى في خامس عشرين شهر رمضان من سنة إحدى وتسعين وخمسمائة» وفي المشتبه «ونوح ابن محمد الجناني عن يعقوب الدورقي وعنه إبراهيم بن محمد بن على بن نصير» وفي موضع آخر من المشتبه الجناني بالتخفيف- يعنى الفلاح- هو عتيق بن محمد المقري القمارجى (؟) [الجناني] ذكره ابن الزبير وأنه مات بعد الستين وستمائة» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 69. وثم عن التبصير «الغمارجى» بالغين المعجمة بدل القاف وهكذا هو في نسخة التبصير راجعتها الآن.
(531- الجنّاني) ذكر في المشتبه بعد ما مضى قال «وبالتثقيل [الجنّانى] نسبة إلى قرية بيت جن تحت جبل الثلج [من أعمال دمشق] ومنها صاحبنا ناصر الدين الجنّانى وكيل الحاكم وغيره» .
[1] بعد هذا بياض في ك نحو أربع كلمات.(3/339)
لم يقع لي اسمه. [1]
947- الجُنْبَذىّ
بضم الجيم وسكون النون والباء المفتوحة [2] المنقوطة بنقطة [وفي آخرها الذال المعجمة-[3]] ، وهذه النسبة إلى جنبذ وهو شبيه أزج مدوّر يقال له بالفارسية گنبد [4] ، والمشهور بهذه النسبة محمد بن أحمد البخاري الجنبذى المنسوب إلى جنبذ أبى القاسم على بن محمد الأمين والأديب أبو الفضل محمد بن عمر بن محمد الإشتيخني الجنبذى، يعرف بأديب كنبذ، تفقه على الإمام مسعود بن الحسين الكشاني [5] وقرأ القرآن روايات على الأديب كاك [6] وكان يسكن سمرقند ويؤدّب الصبيان بها، روى لنا الحديث عن جماعة من المتأخرين، وكان شيخا صالحا راغبا في الخير. [7]
__________
[1] راجع للمريد التعليق على الإكمال 3/ 292- 293.
[2] في استدراك ابن نقطة ومعجم البلدان أنه بضم الموحدة.
[3] سقط من ك.
[4] كالقبّة كما في معجم البلدان.
[5] يأتى في رسمه ووقع هما في م وس «الكسائي» .
[6] في م وس «كلك» و (كاك) لقب أبى بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز بن طاهر البخاري المتوفى سنة 525» ، ترجمته في الجواهر المضية ج 2 رقم 306 لا أدرى أهذا هو أم غيره.
[7] في معجم البلدان «وقال أبو منصور احبذ قرية من رستاق بست (في النسخة:
بست) من نواحي نيسابور منها أبو عبد الله العواص الجنيدي القائل:
من عذيري من عدولي في قمر ... فأمر القلب هواه مقمر
قمر لم يبق منى حبه ... وهواه غير مقلوب قمر»
وفي المشتبه «وشيخ الإقراء بسمرقند شهاب الدين ابو أحمد محمد بن محمد بن عمر(3/340)
947- الجَنْبِىّ
بفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جنب- قبيلة من اليمن، ينتسب إليها جماعة من حملة العلم،/ وذكر المبرد في كتاب مختصر نسب عدنان وقحطان أن جنبا 104/ ب عدة قبائل وهم الغلى [1] وسيحان وشمران وهفّان ومنبه والحارث بنو يزيد ابن حرب بن علة، هؤلاء الستة يقال لهم جنب، قال مهلهل:
أنكحها فقدها الأراقم في ... جنب وكان الحباء من أدم
__________
[ () ] الخالد بن الجنبذى السمرقندي قرأ بالروايات على والده وسمع من أبى سعد السمعاني روى عنه ابنه المقرئ شمس الدين أبو محمود محمد وأبو رشيد الغزال، مات بعد سنة 606» .
(532- الجنبلانى) في معجم البلدان «جنبلاء بضمتين وثانية ساكن وهو ممدود ... بين واسط والكوفة» وفي أعلام الزركلي 4/ 261 «عبد الله بن محمد الجنان الجنبلانى داعية العلويين ورئيسهم وعالمهم في عصره من أهل جنبلاء ...
وهو مؤسّس الطريقة الجنبلانية التي انفرد أصحابها اليوم باسم العلويين في منطقة اللاذقية بسورية ... » وذكر أنه ولد سنة 235 ومات سنة 287.
[1] يأتى في حرف الغين ما لفظه «الغلوى بفتح الغين المعجمة واللام وفي آخرها الواو (في النسخة- اللام) هذه النسبة ... » جعلها نسبة إلى غلى هذا وقضية ذلك أنه (غلى) بفتح فكسر فتشديد وبذلك شكل في نسب عدنان وقحطان ص 20 وكذا ضبط (الغلوى) في اللباب والقبس غير أن صاحب القبس أشار إلى أن هذه النسبة لم تسمع. وقد قدمنا أن المؤلف ربما يستنبط النسب استنباطا وفي الإكمال «وأما غلى بغين معجمة مكسورة ... » ذكر هذا ولم يضبط اللام غير أنها شكلت في نسخة (جا) بالسكون، وفي شرح القاموس (غ ل ى) «غلى» بكسرتين» وفي التبصير «بمعجمة مفتوحة ولام ساكنة وياء خفيفة» والمتجه أنه بكسر فسكون والياء خفيفة كما تقتضيه سكون ما قبلها والنسبة إليه على لفظه (غلييّ) .(3/341)
وإنما سموا جنبا لأنهم كانوا منفردين أقلاء أذلاء فلما اجتمعوا صاروا قبيلة وقوى بعضهم ببعض. وقيل هو بطن من مذحج وهم بنو منبه بن حرب بن علة [1] ابن خالد بن مالك وهو مذحج، وإنما قيل لهم جنب لأنهم جانبوا أخاهم صداء [2] وحالفوا سعد العشيرة، وقد ذكرت بعض نسبهم في الغوى. والمنتسب إليهم أبو ظبيان الجنبي واسمه حصين بن جندب، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهم وابنه قابوس بن أبى ظبيان الجنبي وأولاده فيهم كثرة وأبو على عمرو بن مالك الجنبي، يروى عن فضالة بن عبيد ومن الصحابة عمرو بن خارجة الجنبي [3] قيل إنه كان حليفا لأبى سفيان بن حرب بعثه رسولا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديثه «لا وصية لوارث» وأبو سلمة [4] الجنبي اسمه خداش، من الصحابة أيضا،
__________
[1] في اللباب «فهذا يوهم أن هذا النسب غير الأول، وهو هو بعينه، وإنما افترقا أنه نسبهم في الأول إلى يزيد بن حرب وفي الأخير إلى منبه بن حرب وهو أخو يزيد» قال المعلمي بل المعروف منبه بن يزيد بن علة وهو أحد الإخوة كما مر.
[2] واسم صداء يزيد بن يزيد بن علة وأخطأ فيه بعضهم كما في الإكمال في رسم (غلى) .
[3] كذا ولعمرو بن خارجة هذا ترجمة في كتب الرجال والصحابة ولم أرهم ذكروا أنه يقال له (الجنبي) بل ذكروا أنه أشعرى وقيل أنصارى وقيل أسدى وقيل جمحى والله أعلم.
[4] المشهور أنه (أبو سلامة) وفيه اختلاف طويل- راجع تاريخ البخاري بتعليقه ج 2 ق 1 رقم 743، ولم أر في نسبته (الجنبي) بل قيل غير ذلك ومن جملتها (الحبيبى) بمهملة مفتوحة وموحدتين مكسورتين بينهما تحتية ساكنة، وقيل كذلك لكن بضم ففتح، وضبطه في أسد الغابة (الحنينى) بنونين بدل الموحدتين وبضم(3/342)
ذكره وعمرو [1] بن خارجة أبو يوسف يعقوب بن سفيان في كتاب الاثنين [2] وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي [3] الكوفي، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وسلمان رضى الله عنه، روى عنه إبراهيم والأعمش [وهو-[4]] والد قابوس، مات سنة ست وتسعين وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق، روى عنه العراقيون، كان ممن يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج بخبره.
949- الجَنْجَرُوذىّ
بالنون بين الجيمين المفتوحتين وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جنجروذ وهي قرية قريبة من نيسابور، ويقال لها كنجروذ وسأذكرها في الكاف أيضا، واشتهر بالنسبة إلى هذه القرية أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور بن مخلد ابن مهران العدل الجنجروذى الختن، وإنما قيل له الختن لأنه ختن أبى بكر
__________
[ () ] ففتح، وأشار إلى الخلاف، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 96 و 97 وألحق في نسختك هذين الوجهين: الحنينى والجنبي.
[1- 1] في م وس «ذكره عمرو» خطأ إنما عمرو معطوف على الضمير.
[2] كذا يظهر من ك لكن بلا نقط، ووقع في م وس «الأنيس» والله أعلم.
وفي تاريخ جرجان ص 425 في الترجمة رقم 933 «روى عن يعقوب بن سفيان الفسوي بكتاب الاثنين» ولعل يعقوب أفرد الكتاب لمن لم يرو عنه إلا اثنان أو لمن لم يرو إلا حديثين اثنين.
[3] تقدم ذكره أول الرسم.
[4] من م وس.(3/343)
محمد بن إسحاق بن خزيمة، وكان من أعيان مشايخ نيسابور، ولم يكن أحد أخصّ بمحمد بن إسحاق منه، ثم صار في أواخر عمره من الأبدال، وكان كثير السماع بخراسان والعراق، سمع بخراسان السري بن خزيمة والحسين ابن الفضل والفضل بن محمد بن المسيب وأقرانهم، وهذا سماع سنة خمس وسبعين ومائتين، وكتب بالري عن على بن الحسين بن الجنيد، وبالعراق سمع ببغداد إسماعيل [بن إسحاق-[1]] القاضي ومحمد بن غالب بن حرب، وبالكوفة عن أحمد بن موسى التميمي، وبالحجاز على بن عبد العزيز ومحمد ابن على بن زيد الصائغ وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ [وأبو الحسين الحجاجى وأبو على الماسرجسي والشيوخ من حفاظنا- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ-[2]] وقال: توفى في شوال سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وقد استمليت عليه مجلسا واحدا تبرّكا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قبل ان يذهب بصره وأبو الحسن محمد بن أحمد بن على الصبغى [3] الجنجروذى، كان أبوه من المشهورين بصحبة أبى بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وخدمته وجواره وسمع منه الحديث ومن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان من المشهورين الصالحين، حمل بيده جميع سماعاته [4] فقال ما تعلم أنه يصح لي
__________
[1] من ك.
[2] سقط من م وس.
[3] هكذا ضبطه ابن نقطة وغيره والكلمة محرفة في النسخ.
[4] في م وس «مسموعاته» .(3/344)
منها قرأته، والباقي طرحته، فعرفته سماعاته بخط أبيه فاقتصر عليها. وتوفى في [1] شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة المصلى وأبو بكر محمد بن شعيب بن محمد بن المغيرة بن بكر السلمي الجنجروذى من أهل نيسابور ابن عم أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، شيخ قديم للنيسابوريين، سمع [إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وسعيد بن يعقوب-[2]] الطالقانيّ ومخلد [3] بن مالك وسلمة بن شبيب، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين القطان وأبو جعفر [4] محمد بن صالح بن هانئ وغيرهما. [5]
__________
[1] في الاستدراك ريادة «تاسع عشرين» .
[2] سقط من ك.
[3] في م وس «محمد» كذا.
[4] زاد في ك «بن» خطأ.
[5] (533- الجنجيالى) في معجم البلدان «جنجيال- بكسر الجيمين وبعد الثانية ياء وألف ولام بلد بالأندلس، ينسب إليه سعيد بن عيسى بن أبى عثمان الجنجيلى أبو عثمان، سكن طليطلة، روى عن عبد الرحمن بن عيسى بن مدراج، وكان حافظا للمسائل عارفا بالوثائق مقدما فهما. عن ابن بشكوال» .
(534- الجنجيلى) في معجم البلدان «جنجيلة مدينة بالأندلس بين شاطبة وينشته، ينسب إليها محمد بن عيسى بن أبى عثمان بن حيوة بن زياد بن عبد الله بن مترب الأموي الجنجيلى أبو عبد الله، سكن طليطلة وسمع من أبى ميمون وابن مدراج، وكان متيقظا صالحا، وكان مولده يوم عرفة سنة 334- هكذا ذكره والّذي قبله ابن بشكوال» .
(535- لجندبى) استدركه للباب وقال «بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وبعدها باء موحدة، هذه النسبة إلى جندب بن الحارث بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل وفيهم يقول الوليد بن عقبة بن(3/345)
950- الجُنْدعىّ
بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر العين المهملة، هذه النسبة إلى جندع وهو بطن من ليث وليث من مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقال أبو حاتم بن حبان جندع [بن ليث-[1]] ، وقال ابن ماكولا: جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة، من ولده أمية الشاعر ابن حرثان بن الأسكر بن سربال الموت- وهو عبد الله بن زهرة بن زبينة بن جندع وأخوه ابىّ لاعق الدم وابنا أمية كلاب وأبىّ اللذان هاجرا فقال أبوهما أمية:
إذا بكّت حمامة [2] بطن وجّ ... على بيضاتها دعوا [3] كلابا
فالمنتسب إلى هذه النسبة جماعة كثيرة، منهم عطاء بن يزيد الليثي الجندعي، كنيته أبو يزيد، أصله من المدينة سكن الشام، يروى عن أبى أيوب وأبى سعيد وتميم الداريّ وأبى هريرة رضى الله عنهم، روى عنه سهيل بن أبى صالح والناس، مات سنة خمسين ومائة، وهو ابن ثمانين سنة، وكان مولده سنة خمس وعشرين وأبو سعيد المقبري والد سعيد اسمه كيسان هو مولى أم شريك من بنى جندع بن ليث، رأى عمر بن الخطاب وعلى ابن أبى طالب، ويروى عن أبى هريرة رضى الله عنهم، عداده في أهل
__________
[ () ] أبى معيط وكانت له إبل في كنانة بن تيم فذهبت فقال:
فلو علقت بذمة جندبى ... لعادت وهي وافرة غزار
[1] من ك.
[2] هكذا في الإكمال وهو المعروف، ووقع في النسخ «الحمامة» وهو تغيير على توهم ان (بكت) بتخفيف الكاف وإنما هو بتشديدها.
[3] في النسخ «تدعو» خطأ- راجع الإكمال بتعليقه رسم (جندع) و (الجندعي) .(3/346)
المدينة، مات بالمدينة في إمارة الوليد بن عبد الملك سنة مائة وقيل سنة خمس وتسعين وأبو يعلى سلمة بن وردان الجندعي مولى بنى ليث، وهو أخو عبد الرحمن، وسلمة، سكن المدينة، وعبد الرحمن مكة، يروى سلمة عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه الثوري وابن المبارك والقعنبي، مات سنة ست وخمسين ومائة، وكان يروى عن أنس أشياء لا تشبه حديثه، وعن غيره من الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، كأنه كان كبر وحطمه السن فكان يأتى بالشيء على التوهم حتى خرج من حد الاحتجاج به، وكان يحيى ابن معين يقول: سلمة بن وردان ليس بشيء.
951- الجُنْدَفَرْجىّ
بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال [المهملة-[1]] والفاء وسكون الراء وفي آخرها جيم [أخرى-[1]] ، هذه النسبة إلى جندفرج، ويقال لها بالعجمية بندفرك، وهي إحدى قرى نيسابور على فرسخ [2] منها، كنت أجتاز بها في توجهي ورجوعي/ من دوين كان السلطان نازلا بها في توجهه إلى الري وكان بها شيخ من أولاد أبى النضر العتبى فقرأت عليه الحديث بها منها أبو سعيد محمد بن شاذان الأصم الجندفرجى النيسابورىّ الشيخ الفهم المتقن المقدم، وكان لا يدخل نيسابور إلا في الجمعات، سمع بخراسان قتيبة بن سعيد ويحيى بن موسى البلخي وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعلى بن حجر وأبا عمار الحسين بن حريث ومحمد بن رافع وعمرو ابن زرارة، وبالري مخلد بن مالك ومحمد بن حميد، وببغداد أحمد بن منيع، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي ومحمد بن بشار بندار، وبالكوفة أبا كريب
__________
[1] من ك.
[2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «فرسخين» .(3/347)
الهمدانيّ، وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء ومحمد بن زنبور المكيين، روى عنه أبو حامد ابن الشرقي وأبو عبد الله بن الأخرم الحافظان وغيرهما، وكان شديد الصمم فان محمد بن يعقوب بن الأخرم قال: كل ما سمعنا منه بلفظه لأن واحدا منا كان لا يقدر على إسماعه. ومات في سنة ست وثمانين ومائتين.
952- الجُنْدَفَرْقَانِىّ
بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة والفاء وسكون الراء والقاف المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى جندفرقان وهي قرية من قرى مرو يقال لها جيفرقان الساعة، منها أصبغ بن علقمة بن على الحنظليّ الجندفرقانى قال أبو زرعة السنجى [1] سمع عكرمة وابن بريدة [2] ونزل قرية جندفرقان.
953- الجُنْدِيْسَابُورِيّ
بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة [من تحتها-[3]] بنقطتين وفتح السين المهملة بعدها الألف والباء المنقوطة [بنقطة-[4]] بعدها [واو-[4]] وراء مهملة، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد كور الأهواز- وهي خوزستان [5]- يقال لها جنديسابور،
__________
[1] في م وس «المسيحي» .
[2] هكذا في اللباب ومعجم البلدان وهو الصواب، ووقع في نسخ الأنساب التي لدينا «يزيد» خطأ.
[3] سقط من م وس.
[4] سقط من ك.
[5] يريد أن الأهواز هي خوزستان كما تقدم في رسم (الأهوازي) .(3/348)
وهي مشهورة معروفة، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، منهم حفص بن عمر القنّاد الجنديسابوري، يروى عن داود بن أبى هند، روى عنه من أهل بلده عبد الله بن رشيد الجنديسابوري وأبو عبد الرحمن عبد الله بن رشيد الجنديسابوري من أهل جنديسابور، يروى عن أبى عبيدة مجاعة بن الزبير العتكيّ الأزدي، روى عنه جعفر بن محمد بن حبيب الذارع وأهل الأهواز، وهو مستقيم الحديث وأبو عبيدة مجاعة بن الزبير من أهل جنديسابور، يروى عن الحسن وابن سيرين وقتادة، روى عنه عبد الله ابن رشيد وأهل بلده، مستقيم الحديث عن الثقات وأبو الحسن محمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري، سكن بغداد، وكان ثقة مأمونا، أثنى عليه أبو الحسن الدارقطنيّ، سمع هارون بن إسحاق الهمدانيّ وشعيب بن أيوب الصريفيني والحسن بن عرفة العبديّ وعلى بن حرب وموسى بن سفيان الجنديسابوريين وعبد الله بن محمد بن يحيى بن أبى بكر الكرماني، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو العباس [بن-[1]] مكرم وعبد الله بن عثمان الصفّار وغيرهم، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو منصور أحمد بن مصعب الجنديسابوري [يروى عن على بن حرب الجنديسابوري-[2]] ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ [وأحمد بن محمد ابن الفرج الجنديسابوري، يروى عن على بن حرب الجنديسابوري روى عنه
__________
[1] سقط من م وس.
[2] سقط من ك.(3/349)
سليمان بن أحمد الطبراني أيضا-[1]] .
954- الجَنْدِيّ
بفتح الجيم وسكون النون بعدهما دال مهملة، هذه النسبة إلى بلد يقال لها الجند من حدود الترك على طرف سيحون، خرج منها جماعة من المتأخرين القاضي يعقوب بن شيرين-[2] الجندي، كان فاضلا شهما من الرجال، وله شعر حسن رائق، قدم علينا بخارا [3] رسولا من خوارزم في سنة ثمان وأربعين، وخرج إلى سمرقند، ولم يتفق لي الاجتماع به وكذلك هذه النسبة إلى قوم من جند بناحية القرية الجديدة ببخارا كالتركمانية، منهم أبو نصر أحمد بن الفضل بن موسى المذكر الجندي أحد الأئمة، له لسان المعرفة، صحب أبا بكر بن أبى إسحاق الكلاباذيّ، وكتب الحديث وتلمذ للمفسرين- هكذا ذكره البصيري وأما القاسم بن فياض بن عبد الرحمن بن جندة الجندي [4] نسب إلى جده الأعلى، بعد في أهل
__________
[1] سقط من م وس.
[2] سقط من م وموضعه بياض في س واللباب وفي المسودة عن ك «بشر بن» وهو من تحريف الناسخ. وفي المشتبه المطبوع «سيرين» وفي التوضيح عنه «شيرين» وضبطه كذلك في رسمه ومثله في معجم البلدان. وفي معجم الأدباء ترجمة قصيرة جدا: «يعقوب بن على بن محمد بن جعفر أبو يوسف البلخي ثم الجندطى (كذا) أحد الأئمة في النحو والأدب أخذ عن أبى القاسم الزمخشريّ ولزمه ولا أعرف عنه غير هذا» ونقلها السيوطي في بغية الوعاة ولم يزد، ولعله صاحبنا و (شيرين) لقب أبيه أو غير ذلك.
[3] كذا وفي م وس «بخراسان» .
[4] (جندة) بضم الجيم ضبطه في الإكمال 2/ 277 وغيره فالنسبة إليه (الجندي) بضم الجيم. وانظر ما يأتى.(3/350)
اليمن، روى عن خلاد بن عبد الرحمن [1] ، روى عنه هشام بن يوسف، وقال يحيى بن معين: القاسم بن فياض ضعيف، وهو صنعانى، لقيه هشام بن يوسف،
955- الجَنْدىّ
بفتح الجيم والنون وفي آخرها الدال المهملة [هذه النسبة إلى-[2]] جند بلدة من بلاد اليمن مشهورة، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم طاوس بن كيسان الجندي إمام أهل اليمن، مات [3] بمكة [من التابعين-[4]] ومحمد بن خالد الجندي، قال يحيى بن معين: محمد بن خالد إمام أهل الجند وهو ثقة [5] . قلت وقد تكلموا فيه، وروى إمامنا الشافعيّ عنه عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس: لا يزداد الأمر إلا شدة وأبو عبد الله محمد بن منصور الجندي من أهل اليمن يروى عن عمرو بن مسلم والوليد بن [سليم ووهب بن-[6]] سليمان [7] ، روى عنه بشر بن الحكم وأبو قرة موسى بن طارق الجندي صاحب [كتاب-[8]] السنن وأبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم بن مفضل بن سعيد بن عامر بن شراحيل الجندي،
__________
[1] هو خلاد بن عبد الرحمن بن جندة، عم القاسم وسيذكر المؤلف خلادا في رسم (الجندي) بالضم وثم «روى عنه ابن أخيه القاسم بن الفياض» .
[2] ليس في ك.
[3] في م وس «أخى من» كذا.
[4] من ك.
[5] لم يثبت هذا عن ابن معين.
[6] سقط من م وس.
[7] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 220.
[8] من م وس.(3/351)
من أولاد الشعبي، نزل مكة، وحدث بالكثير، وجمع كتابا في فضائل مكة يروى عن على بن زياد اللحجي [1] وأبى حمة محمد بن يوسف، روى عنه أبو حاتم ابن حبان وأبو أحمد بن عدي وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وغيرهم، ومات بعد سنة عشر وثلاثمائة وأبو محمد صامت بن معاذ الجندي، يروى عن سفيان بن عيينة وكان راويا لأبى قرة، روى عنه المفضل ابن محمد الجندي وعمرو بن مسلم [2] الجندي من أهل اليمن، يروى عن عكرمة، روى عنه زياد بن سعد ومعمر بن راشد وسفيان بن عيينة والجند أيضا بطن من المعافر وهو جند بن شهران، والمنسوب إليه شرف بن محمد بن الحكم المعافري ثم الجندي ابن أخى يحيى بن الحكم المعافري، يروى عن خنيس بن عامر، روى عنه/ العباس بن الوليد الزوفى- قاله ابن يونس. [3]
956- الجُنْدِىّ
بضم الجيم وسكون النون والدال المهملة، هذه النسبة إلى الجند يعنى العسكر، والمشهور منهم عبد الله بن أحمد الفرغاني الجندي. وأبو [الفتح-[4]] [عبد الواحد بن محمد بن مسرور الجندي وأبو-[5]] العباس الجندي الدمشقيّ قاضى الغوطة [6] ونصر بن يأنس
__________
[1] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ك «اللخمي» خطأ.
[2] في ك «سالم» خطأ.
[3] راجع الإكمال بتعليقه.
[4] سقط من ك.
[5] من إكمال ابن ماكولا 2/ 222، ذكر الفرغاني ثم ذكر أبا الفتح هذا ثم ذكر أبا العباس، والمؤلف كثيرا ما يتابع الإكمال.
[6] في الإكمال ذكر أبى العباس بأبسط من هذا، فلخصه المؤلف هنا وسيعيد ذكر(3/352)
الجندي الضرير وأبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة ابن الجراح بن على بن زيد بن بكر بن حريش [1] النهشلي المعروف بابن الجندي، من أهل بغداد، كان قاضى الطيور يعرف طبائع الحمامات ويسأله الناس عنها، روى عن جماعة من المشهورين والمجهولين، حدث عنه أبو مسعود البجلي وأبو ثابت القاضي وأبو الفتح السالار وأبو الحسين بن النقور وغيرهم، ذكره أبو كامل البصيري في المضافات: سمعت أبا مسعود أحمد ابن محمد الحافظ يقول لم يقرأ لنا- يعنى أبا الحسن بن الجندي- تاريخ أبى معشر مجّانا أخذ منا الدراهم، وأنتم تسمعونه مجانا، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى سعيد الحسن ابن على العدوي ويوسف بن يعقوب النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد الخلال ومحمد بن على بن مخلد الوراق ومحمد ابن عبد العزيز البردعي وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقى وغيرهم، وكان يضعف في روايته ويطعن عليه في مذهبه، وكان يرمى بالتشيع، وقال الأزهري حضرت ابن الجندي وهو يقرأ عليه كتاب ديوان الأنواع الّذي سمعه [2] ، فقال لي أبو عبد الله بن الآبنوسي: ليس هذا سماعه وإنما رأى نسخة على ترجمتها اسما يوافق اسمه فادعى ذلك: وكانت ولادته في آخر سنة ست وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وثلاثمائة
__________
[ () ] أبى العباس بنحو ما في الإكمال.
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2464 وهو الظاهر، ووقع في ك «حريس» .
[2] هكذا في تاريخ بغداد ويعينه السياق، ووقع في النسخ «جمعه» كذا.(3/353)
وأبو العباس أحمد بن هارون بن الجندي الغساني قاضى الغوطة قاله ابن ماكولا قال: وابنه أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون هو جد شيخنا أبى الحسن ابن أبى الحديد لأمه، حدث عنه هو وغيره من الدمشقيين، روى عن خيثمة وابن جبارة [1] وأبو الحسين [2] عبد الوهاب بن أحمد بن هارون الدمشقيّ المعروف بابن الجندي من أهل دمشق، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن عثمان ابن أبى الحديد السلمي، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه فقال: القاضي [3] أبو الحسين بن الجندي، دمشقي سمعنا منه بمكة في المسجد الحرام، قدم علينا حاجا من دمشق وسمعت منه بمكة ورأيته بدمشق لما دخلتها ولم أسمع منه بها شيئا وأما خلّاد ابن عبد الرحمن بن جندة الصنعاني الجندي ينسب إلى جده الأعلى، كان صدوقا، يروى عن سعيد بن المسيب، حدث عنه ابن أخيه القاسم بن الفياض ابن عبد الرحمن بن جندة الجندي ومعمر بن راشد، وقال ما رأيت أحدا بصنعاء إلا وهو يثبّج [4] إلا خلّاد. [5]
__________
[1] في النسخ «حبان» وكذا وقع في بعض نسخ الإكمال، وفي بعضها «جبارة» وهو الصواب ففي الإكمال 2/ 46 في رسم (جبارة) بالكسر «محمد بن جعفر بن على بن محمد بن جعفر بن جبارة،....، حدث عنه القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون المعروف بابن الجندي الدمشقيّ» .
[2] يأتى مثله في أثناء الترجمة باتفاق النسخ. ووقع هنا في س وم «أبو الحسن» .
[3] في ك «الفاخر» كذا.
[4] في النسخ «شيخ» وهو تحريف، ففي تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 636 وتهذيب المزي «يثبج» اى لا يأتى بالحديث على وجهه.
[5] (536- الجندينى) في معجم البلدان «جندين- آخره نون، أظنه من نواحي(3/354)
957- الجَنْزِىّ
بفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الزاى المكسورة، هذه النسبة إلى جنزة وهي بلدة من بلاد أذربيجان مشهورة من ثغرها، منها إبراهيم بن محمد الجنزى، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: كهل كان يكتب معنا الحديث ويتفقه على مذهب الشافعيّ، وكان سديدا، وخرج إلى بلده منذ سنين وبلغتني وفاته وأبو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى، أديب فاضل متديّن حسن السيرة، قرأ الأدب على الأديب أبى المظفر الأبيوردي ببغداد وهمذان، وسمع السنن لأبى عبد الرحمن النسائي عن أبى محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى: لقيته بسرخس منصرفي من العراق وكتبت عنه بها، ثم بمرو، ثم بنيسابور، وكتبت عنه
__________
[ () ] همذان، ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن عبد الله بن المرزبان الخطيب، يعرف بالجندينى من أهل همذان، روى عن ابن أحمد وابن الصباغ وأبى على بن الشيخ ومحمد بن بيان الصوفي وأبى على بن حماد الأسداباذي وغيرهم، ومات في ذي القعدة سنة 495 وكان صدوقا صالحا. عن شيرويه» .
(537- الجنزروذيّ) في معجم البلدان «جنزروذ بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وضم الراء وسكون الواو وذال معجمة قرية من قرى نيسابور منها محمد بن عبد الرحمن الجنزروذيّ الأديب ذكرته في كتاب الأدباء» يأتى في (الكنجروذي) .
(538- الجنزوى) ذكره ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الجيم وسكون النون وفتح الزاى وكسر الواو بعده الياء فهو أبو الفضل إسماعيل بن على بن إبراهيم الجنزوى المعدل الدمشقيّ، قدم بغداد في صباه وسمع بها من أبى البركات هبة الله بن محمد بن على البخاري ... » راجع رسم (الجنزى) في الإكمال وتعليقه 3/ 49- 50 فقد ذكروا أن (جنزوة) هي (جنزة) ينسب إليها تارة كذا وتارة كذا.(3/355)
من شعره مقطعات، وتوفى بمرو في سنة خمسين وخمسمائة وأما يزيد بن عمر بن جنزة المدائني الجنزى، نسب إلى جده، من أهل بغداد، حدث عن الربيع بن بدر وعمر بن على المقدمي، حدث عنه عباس [بن محمد الدوري وعيسى بن عبد الله الطيالسي-[1]] .
958- الجُنُوْجِرْدِىّ
بضم الجيم والنون [2] وكسر الجيم الأخرى بعد الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جنوجرد وهي من قرى مرو على خمسة فراسخ منها على طريق سرخس، خرج منها جماعة من القدماء والمتأخرين، منهم أبو الحسن سورة بن شداد الجنوجردى، أدرك التابعين، حدث عن أبى يحيى زربى بن عبد الله المؤذن صاحب أنس ابن مالك رضى الله عنه وسفيان الثوري وحمزة الزيات وعبد الوهاب بن مجاهد ومالك بن مغول وغيرهم، روى عنه محمد بن مسعدة الرزماجانى [3] وعبد الرحمن بن عبد الحكم [4] وجماعة سواهما وكان أبو العباس المعداني يقول سورة بن شداد كان يسكن جنوجرد، صحيح الكتب وأبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الجنوجردى المروزي [اسمه عبد الله وعرف بعبدان-[5]]
__________
[1] سقط من م وس.
[2] مثله في اللباب ووقع في م وس «بفتح الجيم والنون» وأراه خطأ، نعم في معجم البلدان «بالفتح ثم الضم» .
[3] لم أجد هذه النسبة.
[4] في معجم البلدان «عبد الرحمن بن الحكم» .
[5] ليس في ك.(3/356)
الحافظ الزاهد، كان أحد أئمة خراسان المرجوع إليه في الفتاوى والنوازل المعضلات وهو [الّذي-[1]] أظهر مذهب الشافعيّ بمرو بعد أحمد بن سيّار، فان أحمد بن سيار حمل كتب الشافعيّ إلى مرو وأعجب بها الناس فنظر في بعضها عبدان وأراد أن ينسخها فمنعها أحمد بن سيّار عنه فباع ضيعة له بجنوجرد وخرج إلى مصر وأدرك الربيع بن سليمان وغيره من أصحاب الشافعيّ ونسخ كتبه على الوجه وأدرك من الفقهاء والمشايخ ما لم يدرك غيره وحمل عنهم ورحل إلى الشام والعراق وكتب عن أهل مصر ورجع إلى مرو وكان أحمد بن سيار في الأحياء فدخل عليه مسلما ومهنئا بالقدوم فاعتذر عنه أحمد بن سيار من منع الكتب عنه فقال عبدان: لا تعتذر فان لك منّة عليّ في ذلك، وذلك أنك لو دفعت إليّ الكتب كنت أقتصر على ذلك وما كنت أخرج إلى مصر ولا كنت أدركت أصحاب الشافعيّ، وفرح بذلك أحمد بن سيار، سمع عبدان بخراسان قتيبة بن سعيد وعلى بن حجر، وبالعراق إسماعيل بن مسعود الجحدري وأبا موسى محمد بن المثنى وبندارا وأبا كريب، وبالحجاز عبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء وغيرهم، روى عنه عمر بن علك وأبو العباس الدغولى وأبو حامد الشرقي وأحمد بن على الرازيّ الحافظان وغيرهم، ولد عبدان ليلة عرفة من سنة عشرين ومائتين، ومات ليلة عرفة من سنة ثلاث وتسعين ومائتين وعبد الله [بن-[2]] مسعود الجنوجردى له رحلة إلى العراق، سمع يوسف بن إسماعيل وعبيد الله
__________
[1] ليس في ك.
[2] سقط من ك.(3/357)
ابن موسى- هكذا ذكره أبو زرعة/ السنجى [1] وعمر بن عبد الرحمن الجنوجردى، كان فقيها مناظرا من قرية جنوجرد- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [1] وأبو عبد الرحمن عبيد الله بن الحسين الجنوجردى، رحل إلى اليمن وسمع بها عن شيوخها سنة أربعمائة، شيخ صالح، كان يسمع الحديث في كبره إلى أن مات بسمرقند سنة أربعين أو إحدى وأربعين وأربعمائة، سمع منه عبد العزيز بن محمد النخشبى.
959- الجُنَيْدِىّ
بضم الجيم وفتح النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بعض الأجداد واسمه الجنيد، والمشهور بهذا الانتساب أبو.... [2] الجنيدي يروى....... [2] روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وأبو محمد [3] حيدر بن محمد بن أحمد بن الجنيد البخاري الجنيدي من أهل بخارا، يروى عن حاتم بن أحمد بن محمود الصيرفي البخاري وأبى محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم [4] الرازيّ وغيرهما، روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ وقال [5] :
كتبنا عنه بسمرقند سنة ستين وثلاثمائة [وكنا كتبنا عنه ببخارا قبل
__________
[1] في م وس «المسيحي» .
[2] بياض، ويأتى في رسم (الكشي) أبو زرعة محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد الكشي الجنيدي الجرجاني ... » وهو حافظ معروف لكن لم يذكروا رواية أبى أحمد ابن عدي عنه وأبو أحمد أكبر.
[3] مثله في اللباب ووقع في م وس «أبو أحمد بن» كذا.
[4] في م وس «خالد» خطأ.
[5] في ك «وقد» خطأ.(3/358)
ذلك سنة 357-[1]] وأبو عبد الله [2] بن الجنيد الإسكاف، كان [3] يتكلم بكلام الجنيد بن محمد البغدادي كثيرا فلقب به. ومن أولاده يقال له:
الجنيدي، وهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن أبى عبد الله محمد بن أحمد بن الجنيد الإسكاف الجنيدي من أهل أصبهان، يروى عن أبى عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، كتبت عنه أحاديث يسيرة، وكان صحيح السماعات والأصول، وقدم علينا [4] سمرقند سنة ستين وثلاثمائة رسولا لوالي خراسان منصور بن نوح إلى الترك، وقتل في بلاد الترك في تلك السنة وأبو نصر الجنيد بن أبى على [5] محمد بن أحمد بن عيسى الجنيدي الأسفرايينى الواعظ الصوفي المقيم بطريثيث، سمع أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، وقال: سمع ابن محمش والحيريّ وجماعة من اللفظية الأشعرية وأبو بكر محمد بن عبدوس بن أحمد بن الجنيد المقرئ المفسر الواعظ الجنيدي، من أهل نيسابور، كان إماما فاضلا بالقراءات عالما بمعاني القرآن، سمع الحسين بن الفضل والسري بن خزيمة وأبا عبد الله الفوشنجى وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ،
__________
[1] من م والعبارة في س ولكن الرقم مشتبه.
[2] زاد في اللباب «محمد» وانظر ما يأتى.
[3] تأمل.
[4] قائل هذا أبو سعد الإدريسي.
[5] الكلمة في ك مشتبهة كأنها «عهد» .(3/359)
وذكره في التاريخ وقال: أبو بكر المفسر الواعظ، كان إمام خراسان بلا مدافعة في [القراءات ومعاني-[1]] القرآن، قد كان قرأ على حمدون المقرئ فلما ورد أبو الحسن بن شنبوذ نيسابور قرأ عليه وأعتمده في جميع الروايات، وسمع الحسين بن الفضل وكان على مذهبه وجمع كتبه أكثرها سمع منه، وتوفى أبو بكر بن عبدوس في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وشهدت جنازته في ميدان الحسين، ورأيت الشيخ أبا بكر ابن إسحاق يركض دابته ركضا حتى صلى عليه ثم حملت جنازته إلى شاهنبر.
960- الجَنِيْقِىّ
بفتح الجيم وكسر النون بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جنيقا وهو اسم لبعض أجداد أبى القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى الجنيقى الدقاق المعروف بابن جنيقا، كان صحيح الكتاب كثير السماع ثبت الرواية ثقة مأمونا صدوقا فاضلا حسن الخلق، سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي والحسين بن محمد ابن سعيد المطبقي ومن بعدهما، روى عنه العتيقى والأزهري ومحمد بن على ابن العلاف، وكان أكثر سماعه مع أبى الحسن بن الفرات لأخوة كانت بينهما، وكانت ولادته سنة ثماني عشرة وثلاثمائة ومات [في-[2]] سلخ رجب سنة تسعين وثلاثمائة.
961- الجِنِّىّ
بكسر الجيم وتشديد النون، هذه النسبة إلى الجن ... [3] ،
__________
[1] سقط من م.
[2] ليس في ك.
[3] هنا في ك بياض.(3/360)
المشهور بهذا الانتساب عبد السلام بن عمر الجنى البصري الفقيه، روى عن مالك بن أنس وغيره وأبو يوسف الجنى راوية المفضل بن محمد الضبيّ. روى عن المفضل، روى عنه أبو عريان السلمي عبد الرحمن بن عبد الأعلى شيخ لابن عليل وبغير الألف واللام أبو الفتح عثمان بن جنى النحويّ المدقق المصنف، قال ابن ماكولا: كان نحويا حاذقا مجوّدا وله شعر بارد، سمع جماعة من المواصلة والبغداديين، وحكى لي إسماعيل بن المؤمل النحويّ أن أبا الفتح كان يذكر أن أباه كان فاضلا بالرومية وابنه أبو سعد عالى بن عثمان بن جنى أدركته [1] بصيداء وسمعت منه، وكان قد سمع مسند أبى يعلى الموصلي من المرحى [2] وسمع ببغداد من عيسى بن على- قاله ابن ماكولا. وذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: عثمان بن جنى أبو الفتح الموصلي النحويّ، له كتب مصنفة في علوم النحو أبدع فيها وأحسن، منها التلقين، واللمع، والتعاقب في العربية، وشرح القوافي، والمذكر والمؤنث، وسر الصناعة، والخصائص، وغير ذلك، وكان يقول الشعر ويجيد نظمه، وأبو جنى كان عبدا روميا مملوكا لسليمان بن فهد بن أحمد الأزدي الموصلي، وسكن [أبو الفتح-[3]] ابن جنى بغداد، ودرس بها العلم إلى أن مات بها في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة [4] وأبو القاسم على بن إبراهيم بن العباس
__________
[1] المدرك ابن ماكولا وهذا من بقية عبارته في الإكمال 2/ 285.
[2] كذا ومثله في نسخ الإكمال ويمكن أن يكون «المرجى» .
[3] ليس في ك.
[4] ولأبى الفتح ابنان عالى وقد مر في عبارة ابن ماكولا، والعلاء، قال في(3/361)
ابن الحسن [بن العباس بن الحسن-[1]] بن الحسين- وهو ابن أبى الجن بن على [2] ابن محمد بن على بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على ابن أبى طالب رضى الله عنه [الحسيني-[3]] الجنى، إنما قيل له الجنى لأنه عرف بابن أبى الجن، المشهور بالشريف النسيب، من أهل دمشق، كان سيدا شريفا محتشما جليل القدر سنّيا حسن السيرة مرضى الأمر ممدوحا بكل لسان، خرّج له الإمام أبو بكر الخطيب الحافظ الفوائد، وعمّر حتى حدّث بها وبغيرها، سمع أبا على [الحسن بن على-[3]] بن إبراهيم الأهوازي- وقرأ عليه القرآن- وأبا الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر التميمي وأبا الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله المقرئ، وأبا عبد الله محمد بن على بن يحيى بن سلوان المازني بدمشق وأبا الفتح سليم بن أيوب الرازيّ الفقيه بأيلة وأبا عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي وكريمة بنت أحمد بن [محمد بن-[3]] حاتم المروزية بمكة وغيرهم، وأول سماعه الحديث في سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، وكانت ولادته في شهر 106/ ب ربيع الآخر سنة أربع وعشرين/ وأربعمائة، روى لنا عنه أبو البركات
__________
[ () ] التوضيح «روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد المنعم بن عيسى المالكي..» .
[1] من ك وهو صحيح- راجع التعليق على الإكمال 2/ 96.
[2] كذا في ك، ووقع في م وس «وهو ابن أبى الحسن على» والّذي في استدراك ابن نقطة عن ابن عساكر «وهو أبو الجن، ابن على» يعنى أن الحسين هو الّذي كنيته أبو الجن- راجع التعليق على الإكمال.
[3] من ك وهو صحيح.(3/362)
الخضر بن شبل الحارثي وأبو الحسين هبة الله بن الحسن الأمين بدمشق، وأخوه أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ بنيسابور، وأبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن السلمي ببغداد، وأبو القاسم وهب بن سلمان [1] السلمي بالمزة، وأبو منصور [2] عبد الباقي [بن محمد بن عبد الباقي-[3]] التميمي ببيت لهيا، وجماعة كثيرة سواهم، وتوفى في الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وخمسمائة بدمشق. [4]
باب الجيم والواو
962- الجَوّادِىّ
بفتح الجيم والواو المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جواد وهو بطن من حضر موت: خبيئة وجواد ابنا أثير بن جواد بن وديعة بن سلخب الأكبر من حضر موت، ذكر ذلك ابن حبيب في نسب حضر موت. [5]
963- الجَوارِبِىّ
بفتح الجيم والواو وكسر الراء وفي آخرها الباء
__________
[1] في م وس «سليمان» وكذا في م في رسم (المزي) وينظر في غيرها.
[2] في م وس زيادة «بن» كذا.
[3] من ك.
[4] راجع للمزيد التعليق على الإكمال 2/ 231- 232.
(395- الجنّىّ) ذكره التوضيح قال «والجنّىّ بفتح الجيم أبو محمد عبد الله بن يوسف الجنى، حكى عن الشيخ أبى الفضل العباس بن أحمد الغذامسى وغيره من العباد بالمنتسنين (كذا) كان في حدود الخمسين وثلاثمائة» .
[5] (540- الجوادىّ) في التبصير بعد ذكر (الجوّادى) بالتشديد ما لفظه «وبتخفيف الواو يونس الجوادي نسب إلى والده الملك الجواد بن العادل» كذا.(3/363)
الموحدة، هذه النسبة إلى الجوارب وعملها، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر محمد بن صالح بن خلف بن داود بن سعيد [1] بن عبد الله الجواربيّ، من أهل بغداد حدث عن عمرو بن على الفلاس وحميد بن زنجويه والحسين بن على بن الأسود وأبى الأشعث أحمد بن المقدام، روى عنه محمد بن المظفر وأبو الحسن الدارقطنيّ وغيرهما، وكان صدوقا: ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة [2] وأبو الحسن على بن أحمد بن عبد الله ابن عمر الجواربيّ الواسطي من أهل واسط، ورد بغداد وحدث بها عن يزيد بن هارون وأبى أحمد الزبيري وإسحاق بن منصور وجعفر بن جسر ابن فرقد وخالد بن مخلد وموسى بن إسماعيل الجبليّ وعبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي، روى عنه محمد بن محمد [بن-[3]] الباغندي وأحمد بن محمد بن أبى شيبة وأحمد بن عبد الله النيرى [4] والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي،
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2887 ووقع في س وم «سعد» .
[2] في الاستذكار مع ذكر محمد بن صالح بن خلف وغيره ممن ذكر هنا «ومحمد بن خلف الجواربيّ حدث عن معاوية بن هشام حدث عنه القاضي أبو عبد الله الحسين ابن إسماعيل المحاملي» وفي المشتبه «ومحمد بن حلف الجواربيّ شيخ للمحاملى» فقال صاحب التوضيح «فهو عندي محمد بن صالح بن خلف» قال المعلمي مات محمد بن صالح سنة 321 قبل المحاملي بتسع سنوات مع أن المحاملي أكبر سنا، دع هذا فمعاوية ابن هشام توفى سنة 204.
[3] من ك.
[4] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6117 وهكذا يأتى في رسمه ووقع هنا في م وس «السري» خطأ.(3/364)
وكان ثقة، ورجع إلى واسط من بغداد ومات بها في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين ومائتين وابن أخيه أحمد بن محمد بن أحمد الجواربيّ، [الواسطي، يروى عن عمه، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني والفضل بن خلف بن داود بن سعيد بن عبد الله الجواربيّ-[1]] ، حدث عن عاصم بن على الواسطي وموسى بن إبراهيم المروزي، روى عنه ابن أخيه محمد بن صالح بن خلف الجواربيّ وأبو زكريا يحيى بن عطاء الجواربيّ الواسطي، سكن أصبهان، أملى سنة ثمان وتسعين ومائتين، وقال رأيت دينار النوبي بالبصرة يوم الجمعة بعد الصلاة مفلفل الرأس واللحية، وقد اجتمع إليه خلق من الناس منذ ستين سنة، فقلت من هذا؟ قالوا: هذا دينار النوبي، فسمعته يقول خدمت أنس بن مالك رضى الله عنه فسألته هل سألت النبي صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك تامة؟ قال: بلى- وذكر الحديث، روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه الأصبهاني- هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وذكره عن ابن سياه [2] وأحمد بن يحيى [بن-[3]] الجواربيّ [4] البغدادي نزيل سامرا،
__________
[1] سقط من م وس.
[2] الاسم الآتي نقله المؤلف من كتاب ابن أبى حاتم بلفظه سوى ما يأتى من الاختلاف وأبقى ضمائر المتكلم كما هي ولم يبين، وهو في كتاب ابن أبى حاتم المطبوع ج 1 ق 1 رقم 188.
[3] من م وانتظر.
[4] الّذي في كتاب ابن أبى حاتم عن نسخة «أحمد بن يحيى بن الخواريّ» وفي النسخة الأخرى «أحمد بن يحيى بن أبى الحواري» هكذا في النسختين (الحواري) بإهمال(3/365)
يروى عن محمد بن الحسين البرجلاني، سمعت منه مع أبى [1] وهو صدوق [2] .
964- الجَوّازُ
بفتح الجيم وتشديد الواو وبعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى عد الجوز فيما أظن، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن إسحاق الجوّاز الطوسي سمع بخراسان إسحاق ابن راهويه، وبالعراق يحيى بن أكثم، وبالحجاز محمد بن أبى عمر العدني، وجمع المسند، وهو من الثقات، روى عنه أبو النضر الفقيه ومحمد ابن صالح بن هاني وغيرهما ومحمد بن منصور بن ثابت بن خالد الجواز المكيّ، شيخ ثقة من أهل مكة، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى سعيد عبد الرحمن بن عبد الله مولى بنى هاشم روى عنه أبو عبد الرحمن النسائي وأبو يحيى الساجي وأبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، وأبو حاتم الرازيّ. [3]
965- الجَوّالُ
بفتح الجيم والواو المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة لجماعة من مشاهير المحدثين أكثروا الرحلة والجولان في البلاد فاشتهروا بهذا [الاسم-[4]] منهم أبو العباس أحمد بن محمد
__________
[ () ] أوله وبدون موحدة بعد الراء، ولم أجد الترجمة في تاريخ بغداد مع أنها على شرطه.
[1] القائل «سمعت منه مع أبى» هو ابن أبى حاتم كما يعلم مما مر.
[2] ومحمد بن خلف الجواربيّ ذكره ابن نقطة كما قدمته. وفي التوضيح «ومن هذه النسبة أيضا أبو بكر أحمد بن محمد الجواربيّ، حدث عن الربيع بن سليمان وأنه سمعه يقول: كل ما ورد في علم الشافعيّ: أنا الثقة- فإنما يعنى مالك بن أنس» .
[3] راجع للمزيد التعليق على الإكمال 3/ 203.
[4] ليس في ك.(3/366)
ابن رميح النسوي الجوال، كان سافر الكثير وجمع الجموع، وحدث بخراسان والعراق وجرجان، أكثر عن أهل الشام ومصر، وحدث عن أبى العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وطبقته، وقد تكلموا فيه. وقال حمزة ابن يوسف السهمي سألت أبا زرعة الكشي [1] عنه فقال: ضعيف وأبو إسحاق إسماعيل بن زيد الجوال الجرجاني، كان صاحب حديث كتّاب جوّال [2] ، يروى عن حرملة بن يحيى كتب الشافعيّ رحمه الله، وروى عن أحمد بن [يونس و [3]] يوسف بن عدي وسليمان بن داود وجماعة سواهم، روى عنه محمد بن إبراهيم بن عبد الله الباقلاني وأبو عمران [4] إبراهيم بن هاني وغيرهما، نقل عنه أنه كان يكتب في ليلة واحدة سبعين ورقة بخط دقيق وأبو جعفر أحمد بن عيسى بن ماهان الرازيّ يعرف بالجوال، قدم أصبهان سنة تسع وثمانين ومائتين، وكان يروى عن عبد العزيز بن يحيى المدني وهشام بن عمّار ومحمد بن مصفى، تكلموا فيه وفي رواياته، روى عنه محمد بن الفضل بن الخصيب الأصبهاني.
966- الجُوَالِقِىّ
بضم الجيم والواو المفتوحة واللام المكسورة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجوالق وقد ينسب إليه بزيادة الياء
__________
[1] هكذا في تاريخ جرجان لحمزة رقم 103 وأبو زرعة الكشي حافظ معروف يأتى في رسمه وتقدم له ذكر في التعليق على رسم (الجنيدي) والكلمة مشتبهة في النسخ.
[2] هكذا في تاريخ جرجان رقم 162 ووقع في ك «صاحب حديث وكتاب جوال» وفي س وم «صاحب حديث وكان جوالا» .
[3] سقط من ك.
[4] في س وم «أبو عمرو» خطأ.(3/367)
أيضا، وهذه النسبة أصح، وكلاهما [إلى-[1]] شيء واحد وهو عمل الجوالق أو بيعه، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[1]] عصمة أحمد بن محمد ابن عمر بن سعيد الجوالقى البخاري من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الرحمن ابن أبى الليث وأبى نصر أحمد بن أبى سهيل وعبد الله بن بكر بن أبان وغيرهم، روى عنه غنجار الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
967- الجَوَالِيْقيّ
بفتح الجيم والواو وكسر اللام بعد الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجواليق وهي جمع جوالق، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها كان يبيعها أو يعملها، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله/ بن أحمد بن موسى بن زياد الجواليقيّ العسكري المعروف بعبدان من أهل عسكر مكرم، كان أحد أئمة الحديث وممن رحل في جمعه وتعب في طلبه، وكان من الحفاظ الأثبات، جمع المشايخ والأبواب، وحدث عن هدبة بن خالد وكامل بن طلحة وأبى الربيع الزهراني وأبى بكر ابن أبى شيبة وزيد بن الحريش وهشام بن عمار وغيرهم، روى عنه جماعة من الغرباء مثل يحيى بن صاعد وأبى عبد الله بن المحاملي وأبى عمرو بن حمدان وأبى العباس بن ميكال وأبى بكر بن المقرئ وأبى حاتم بن حبان البستي وسليمان بن أحمد الطبراني وأبى الشيخ الأصبهاني وإسماعيل بن محمد الصفار وأبى على الحافظ النيسابورىّ وأبى أحمد بن عدي الحافظ، وكان عبدان يحفظ مائة ألف حديث وكان يقول دخلت البصرة ثمان عشرة مرة
__________
[1] سقط من م وس.(3/368)
من أجل حديث أيوب السختياني، كلما ذكر لي حديث دخلت إليها بتحققه [1] ، وكانت ولادته سنة عشر ومائتين، ووفاته في آخر ذي الحجة سنة ست وثلاثمائة بعسكر مكرم وأبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد بن محمد الجواليقيّ المعروف بابن العريف من أهل بغداد، حدث عن محمد بن مخلد ومحمد ابن يحيى الصولي وأبى عمرو بن السماك وجعفر الخلدى، ذكره أبو بكر أحمد ابن على الخطيب قال: كتبنا عنه، وكان شيخا فقيرا يسأل الناس في الطرقات فلقيناه ناحية سوق باب الشام ودفع إليه بعض أصحابنا شيئا من الفضة، وقرأت عليه أوراقا من كتاب لبعض أصحابنا كان كتبه عنه وذلك في سنة ثمان وأربعمائة وأبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين الجواليقيّ الواسطي، قدم بغداد وحدث بها عن الحسين بن محمد بن عبادة الواسطي، روى عنه أحمد بن محمد العتيقى وأبو الحسن محمد بن [أحمد بن-[2]] عبد الله [3] الجواليقيّ الكوفي، سمع أبا بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن حمزة العطشى [4] وغيره، مات في حدود سنة أربعمائة أو قبلها إن شاء الله [5] وأبو طاهر أحمد بن محمد
__________
[1] كذا في ك، وفي م وس «رحلة إليه بسببه» .
[2] سقط من ك.
[3] سيأتي فيما بعد «وأبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن على بن محمد الجواليقيّ مولى بنى تميم من أهل الكوفة» لا أدرى أتبين للمؤلف أنه غير هذا أم استبعد ذلك لما يأتى في قضية الوفاة؟
[4] يأتى في رسمه وتحرفت الكلمة هنا في ك، وزاد في رسم (العطشى) «وذكر أنه سمع [منه] بالكوفة في صفر سنة 459 عند مرجعه من الحج» وكلمة «منه» ثابتة في اللباب وفي ترجمة العطشى من تاريخ بغداد ج 4 رقم 1950.
[5] لا أدرى على ماذا بنى المؤلف هذا الظن؟ أما أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن(3/369)
ابن الخضر بن الحسن بن الجواليقيّ والد شيخنا أبى منصور كان شيخا صالحا سديدا ... [1] وابنه الإمام أبو منصور موهوب بن أبى طاهر الجواليقيّ من أهل بغداد، كان من مفاخر بغداد بل العراق، وكان متدينا ثقة ورعا غزير الفضل وافر العقل مليح الخط كثير الضبط، قرأ الأدب على أبى زكريا التبريزي والقاضي أبى الفرج البصري وتلمذ لهما وبرع في اللغة [2] وصنف التصانيف وانتشر ذكره وشاع في الآفاق، وقرأ عليه أكثر فضلاء بغداد، سمع أبا القاسم على بن أحمد بن البسري وأبا طاهر محمد بن أحمد بن ابى الصقر الأنباري وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينى ومن بعدهم، سمعت منه الكثير وقرأت عليه الكتب مثل غريب الحديث لأبى عبيد وأمالى الصولي وغيرها من الأجزاء المنثورة، كانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الأحد الخامس عشر من المحرم سنة تسع وثلاثين وخمسمائة [3] ودفن
__________
[ () ] إبراهيم بن على بن محمد الجواليقيّ فسيأتي أنه توفى سنة 431 فان كان هو هذا كان سماعه من العطشى قبل اثنتين وسبعين سنة من وفاته وهذا غير ممتنع والله أعلم
[1] بياض، وترجمة هذا الرجل في المنتظم ج 9 رقم 65 ووقع هناك «أحمد بن محمد ابن الحسن بن الخضر» والأكثر بتقديم الحضر على الحسن وفي الترجمة «سمع أبا القاسم عبد الملك بن بشران وروى عنه شيخنا عبد الوهاب، قال شيخنا ابن ناصر كان شيخا صالحا متعبدا من أهل البيوتات القديمة ببغداد ذا مذهب حسن وتعبد، وكان جده الحضر صاحب قرى وضياع ودخل كثير وتوفى أبو طاهر فجأة في رجب هذه السنة [481] » .
[2] في س وم «الفقه» كذا.
[3] أرخ ابن الجوزي وغيره وفاة هذا الرجل بسنة 540 وقال ابن رجب في الطبقات ج 1 رقم 93 «ووهم ابن السمعاني فقال: في سنة تسع وثلاثين» .(3/370)
من يومه بباب حرب وصلى عليه قاضى القضاة الزينبي وأبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن على بن محمد الجواليقيّ مولى بنى تميم من أهل الكوفة [1] ، كان ثقة، سمع إبراهيم بن أبى العزائم وجعفر بن محمد الأحمسي وإبراهيم بن أبى حصين ومحمد بن العباس [العصمي-[2]] الهروي وخلقا من هذه الطبقة، وقدم بغداد في حدود سنة عشر وأربعمائة، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: حدث بها وكتب عنه بعض أصحابنا ولم يقدر لي لقاؤه ولكنه كتب إلى إجازة لجميع حديثه من الكوفة، وكان ثقة، وبلغنا أنه توفى بمصر في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن علان بن شعيب الجواليقيّ، يعرف بهريسة، من أهل بغداد، حدث عن موسى بن إسحاق الأنصاري ومحمد بن يونس الكديمي ويحيى بن عبد الباقي الأذني [3] ، روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن [4] البقال وأبو عمرو عثمان ابن جعفر بن محمد بن الحسين بن عبد القادر الجواليقيّ من أهل بغداد، حدث عن عبد الله بن إسحاق المدائني وأبى بكر محمد بن محمد [بن-[5]] الباغندي وأبى القاسم
__________
[1] راجع ما تقدم في التعليق على اسم أبى الحسن محمد بن [أحمد بن] عبد الله الجواليقيّ.
[2] من ك ويأتى في رسمه.
[3] هكذا في س وم وهو الصواب، راجع ما تقدم تحت رقم 84 والتعليق عليه، ووقع هنا في ك «الأدنى» وفي تاريخ بغداد ج 3 رقم 1172 «الأدمي» .
[4] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة الجواليقيّ هذا وفي ترجمة البقال ووقع في س وم «عمران» خطأ.
[5] من ك.(3/371)
البغوي وأبى بكر بن أبى داود وأبى بكر بن دريد الأزدي، روى عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وأبو الحسن العتيقى وأحمد بن على [بن-[1]] التوزي وأبو طالب محمد بن على [بن-[1]] العشاري، وكان ثقة، مات بعد سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة [2] [فإنه-[3]] حدث في هذه السنة.
968- الجَوَانْكانِىّ
بفتح الجيم أو ضمها والواو بعدهما الألف ثم النون والكاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوانكان وهي من قرى جرجان، منها أبو سعد [4] عبد الرحمن بن الحسين بن إسحاق الجوانكانى الجرجاني، يروى عن عبد الرحمن بن الوليد، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وقال: لم يكن بذاك.
969- الجُوَانِىّ
بضم الجيم والواو المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوان، وهو اسم رجل، وهو خلف بن الحسن بن جوان الواسطي الجواني، نسبة إلى جده يروى عن محمد بن حسان البرجوانى [5] وغيره حدث عنه أبو محمد [6] يحيى بن محمد بن صاعد ومن بعده
__________
[1] من ك.
[2] أو فيها.
[3] سقط من ك.
[4] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس وتاريخ جرجان رقم 414 «أبو سعيد» .
[5] مثله في اللباب والإكمال رسم (جوان) فتستدرك هذه النسبة البرجوانى وموضعها قبل (البرجوني) الّذي استدركته رقم 229 ج 2 ص 138.
[6] في س وم زيادة «بن» خطأ.(3/372)
ومحمد بن شعبة بن جوان الجواني، وقيل إنه محمد بن جوان بن شعبة [الجواني-[1]] ، من أهل بغداد، كان من الفضلاء، له مسند حسن، روى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي فقال: محمد بن شعبة بن جوان، وروى عنه إبراهيم بن حماد فقال: محمد بن جوان بن شعبة.
والله أعلم [2] .
970- الجُوْبَارِىّ
بضم الجيم وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مواضع، منها إلى جوبار وهي قرية من قرى مرو، منها أبو محمد عبد الرحمن بن [3] الجوبارى
__________
[1] من ك.
[2] (541- الجوّانى) في معجم البلدان «الجوّانيّة بالفتح وتشديد ثانيه وكسر النون وياء مشددة موضع أو قرية قرب المدينة إليها ينسب بنو الجواني العلويون منهم أسعد بن على، يعرف بالنحوي، كان بمصر، وابنه محمد بن أسعد النسابة- ذكرتهما في الأدباء» قال المعلمي لمحمد بن أسعد ترجمة في لسان الميزان ج 5 رقم 246 ووقع هناك تحريف في نسبته والصواب (الجوّانى) وهو مشهور.
[3] ترك في ك هنا بياض وذكر الاسم في اللباب ورسم (جوبار) من معجم البلدان بدون بياض لكن في رسم (جويبار) من المعجم ما لفظه «وجويبار من قرى مرو، منها عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى الفضل البوشنجي (كذا) أبو الفضل (كذا) الجويباري من قرية جويبار وقال أبو سعد (يعنى المؤلف- لعله في التحبير) : كان شيخا صالحا متميزا من أهل الخير، صحب أبا المظفر السمعاني يحضر درسه وسمع بقراءته أبا محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي، سمع منه كتاب شرف أصحاب الحديث لأبى بكر الخطيب، سمع منه أبو سعد السمعاني، ومولده في حدود سنة 450 ومات بقرية جويبار في ذي الحجة سنة 528»(3/373)
البوينجى [1] المعروف بجويبار [2] بوينك [3] روى لنا «شرف أصحاب الحديث» لأبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب عن أبى محمد عبد الله بن أحمد [بن-[4]] السمرقندي الحافظ عن المصنف، سمعت منه في البلد ولقيته بجوبار، وتوفى 107/ ب بعد سنة ثلاثين وخمسمائة [5] ومن القدماء/ أبو محمد الشاه [بن-[6]] إبراهيم الجوبارى [7] المروزي من قرية جوبار سمع عبد الله بن حماد هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [8] وجوبار من قرى هراة منها أحمد بن عبد الله الجوبارى الهروي
__________
[ () ] فهل هو الّذي ذكره المؤلف هنا؟
[1] هكذا في اللباب ورسم (جوبار) من معجم البلدان ويشهد له ما تقدم في رسم (البوينجى) ووقع في م وس «التوينجى» وتقدم ما وقع في رسم جويبار من معجم البلدان.
[2] كذا في ك وقد تقدم أن هذا الرجل فيما يظهر ذكر في رسم (جويبار) من معجم البلدان، والّذي في س وم هنا وفي رسم (الجوبارى) من اللباب ورسم (جوبار) من معجم البلدان «بجوبار» .
[3] ظاهر العبارة أن (جوبار بوينك) أو (جويبار بوينك) لقب للرجل والمتجه انه تعريف للقرية.
[4] من ك.
[5] إن كان هذا الرجل هو الّذي قدمت عن رسم (جويبار) في معجم البلدان فالراجح ما هناك أنه توفى سنة 528.
[6] سقط من م ويأتى في رسم (الجوبانى) «أبو محمد شاه بن إبراهيم الجوبانى» .
[7] كذا، وراجع التعليقة قبل هذه.
[8] في س وم «المسيحي» .(3/374)
الشيباني من جوبار هراة [1] يعرف بستوق، كان دجالا كذابا أفاكا، لا يحتج بحديثه، حدث عن جرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى السينانى وغيرهما بأحاديث وضعها عليهم، وهو من مشاهير الوضاعين وجوبار أظن أنه [2] قرية بجرجان، والمنتسب إليه [3] طلحة بن أبى طلحة الجرجاني الجوبارى،
__________
[1] يأتى في رسم الجويباري أن جويبار من قرى هراة وذكر هذا الرجل وقال فيه «الجويباري» ويظهر من هذا أنه يقال للقرية التي بهراة (جوبار) و (جويبار) وكلاهما بضم الجيم، والواو في الأولى ساكنة اتفاقا، فأما في الثانية فلم يتعرض لها في رسم (الجويباري) من نسخ الأنساب التي عندنا بل نص على سكون التحتية، لكن في اللباب «وسكون الواو والياء المعجمة باثنتين من تحتها وفتح الباء الموحدة ... » وظاهر هذا سكون الواو والتحتية معا ومثله كثير في العجمية، وفي رسم (جوبار) من معجم البلدان ما لفظه «وقال أبو سعد [السمعاني] : جوبار، وقال في موضع آخر من كتابه: جويبار- بعد الواو الساكنة ياء مفتوحة ثم باء موحدة ... » والكتاب الّذي عناه ليس هو فيما أرى الأنساب وإنما هو كتاب آخر للمؤلف اسمه (معجم البلدان) راجع مقدمتي للأنساب ص 21 و 24. ويمكن توجيه هذه الأقوال كلها بأن الأصل الأعجمي (جويبار) بسكون الواو والتحتية معا كما في اللباب فأرادوا التخلص من التقاء الساكنين فمنهم من حذف أحدهما إما الثاني، وإما الأول ثم قلب الثاني واوا لأنه تحتية ساكنة بعد ضمة فعلى كلا الوجهين قيل (جوبار) ومنهم من حرّك أحدهما بالفتحة لخفتها، ففيما حكاه ياقوت عن المؤلف تحريك الثاني، وفيما اختاره ياقوت تحريك الأول، وهو أجود. كنت ألممت بهذا في التعليق على الإكمال 2/ 204 فأفسده الطبع، أسأل الله أن يسلم هذا من الفساد.
[2] كذا وفي م وس «اليها» وهو أوضح.
[3] في م وس «اليها» .(3/375)
يروى عن يحيى بن يحيى، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الإمام وجوبارة [1] محلة معروفة بأصبهان، كان يسكنها جماعة من مشايخنا مثل الإمام أبى منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذة الجوبارى، روى لنا عن جماعة من أصحاب أبى عبد الله بن مندة الحافظ، وكانت ولادته سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، توفى في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمسمائة وأبو المطهر عبد المنعم بن أبى نصر أحمد [2] بن يعقوب بن أحمد ابن على السامكانى [3] الأصبهاني الجوبارى، روى لنا عن جده من قبل الأمّ أبى طاهر أحمد بن محمود الثقفي، سمعت منه جزءين من فوائد أبى بكر بن المقري وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد بن كوتاه [4] الجوبارى الحافظ،
__________
[1] في س وم «جوبار» ويأتى في السباق «جوباره» باتفاق النسخ «جوبارة» وكذا ذكرها ابن طاهر في الأنساب المتفقة ص 33 وفي معجم البلدان عنه «جوبار» وقيل «جوبارة» .
[2] كذا ويأتى في رسم (الحراني) بضم الحاء المهملة «أبو المطهر (وفي نسخة:
أبو المظفر) عبد المنعم بن.... (بياض) الحراني وفي رسم (الحراني) من اللباب «أبو المطهر عبد المنعم بن أبى أحمد نصر بن يعقوب» ومعناه في رسم (حران) من معجم البلدان ورسم (الحراني) من استدراك ابن نقطة إلا أن في نسخة منه (أبو المظفر) .
[3] كذا في النسخ، ووقع في معجم البلدان «الشامكانى من أهل أصبهان من سكة حران من محلة جوبار وشامكان من قرى نيسابور» وذكر شامكان في موضعها من حرف الشين المعجمة وذكر هذا الرجل قال «ينسب إليها أبو المطهر عبد المنعم بن نصر الحراني- ذكر في حران» .
[4] كذا، وفي النزهة أن (كوتاه) لقب لوالد أبى مسعود فعليه ينبغي(3/376)
روى عن أصحاب أبى بكر بن مردويه وكان حافظا متقنا متفننا [1] ورعا وكتبت عنه مجلسا من إملائه في داره بجوبارة، وقرأت عليه جزءين ومن المتقدمين أبو بكر محمد بن أحمد بن على [2] السمسار الجوبارى سمع أبا إسحاق بن خرشيد قوله، روى لنا عنه جماعة [3] والرئيس أبو عبد الله القاسم ابن الفضل بن أحمد [بن أحمد بن-[4]] محمود الجوبارى (في النسخة: الجوهري) الثقفي، حدث عن أبى الحسين [بن-[5]] بشران وهلال بن محمد الحفار وأبى عبد الرحمن السلمي وطبقتهم، روى لنا عنه جماعة [6] بخراسان والعراق، وتوفى سنة نيف وثمانين وأربعمائة [7] ومن القدماء أبو الحسين [7] أحمد ابن إبراهيم بن صالح بن المنذر الجوبارى الأصبهاني من محلة جوبارة، يروى عن أهل بلده والبغداديين، وكان من عباد الله الصالحين، سمع الحسن ابن الجهم بن جبلة وأبا محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة وغيرهما، روى
__________
[ () ] إثبات ألف (ابن) هاهنا وبنى الذهبي في تذكرة الحفاظ رقم 1089 على أن كوتا لقب لأبى مسعود نفسه.
[1] في س وم «متدينا» .
[2] في الأنساب المتفقة ص 33 «محمد بن على» نسبه إلى جده أو في النسخة سقط.
[3] من هنا إلى قوله (جماعة) ساقط من ك.
[4] من الأنساب المتفقة.
[5] سقط من النسختين.
[6] انتهى الساقط من ك.
[7] في معجم البلدان عن ابن طاهر أن هذا الرئيس «مولده سنة 395- وقيل سنة سبع- ومات في رجب سنة 489» .(3/377)
نسخة عن أبيه عن محمد بن نصر الكرماني عن حسان بن إبراهيم الكرماني، روى عنه محمد بن على بن محمد بن شبّويه [1] الأصبهاني شيخ أبى بكر بن مردويه. [2]
971- الجُوْبَانِىّ
بضم الجيم وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوبان وهي قرية بمرو من أعالى البلد يقال لها كوبان عند صربخ [3] خرج منها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبى ذر الجوبانى السلامتى [4] من أهل مرو كان شيخا صالحا كثير العبادة والخير تاليا للقرآن مكثرا من الحديث، سمع السيد أبا القاسم على بن موسى بن إسحاق
__________
[1] كذا في ك بالشين المعجمة والموحدة ووقع في م وس (سيويه) بمهملة فتحتية وفي الأصبهانيين رجلان كل منهما محمد بن على بن محمد، أحدهما يقال له:
ابن شبويه، بمعجمة فموحدة، والثاني يقال له: ابن سيويه، بمهملة فتحتية أما الأول فكنيته أبو بكر ذكره ابن نقطة في رسم (شبويه) بمعجمة فموحدة وقال «حدث عن على بن محمد بن مهرويه.... ذكره ابن مردويه في تاريخه» وله ترجمة في أخبار أصبهان 2/ 300 ووقع هناك «شنبويه» كذا وروى أبو نعيم عنه.
الثاني كنيته أبو أحمد يأتى ذكره في رسم (السيويى) وأنه «سمع أبا الشيخ الحافظ، روى عنه أبو محمد عبد العزيز النخشبى» وإنما دخل النخشبى أصبهان سنة 433 وابن مردويه توفى سنة 410 وابن مهرويه أقدم من أبى الشيخ بكثير فالظاهر أن الصواب هنا (شبويه) بالمعجمة والموحدة.
[2] في الأنساب المتفقة أن (الجوبارى) «لقب يحيى بن خلف أبى أسامة الباهلي البصري يعرف بالجوباري سمع المعتمر بن سليمان روى عنه مسلم بن الحجاج» ويحيى هذا من رجال التهذيب والمعروف أن كنيته «أبو سلمة» .
[3] كذا يظهر من ك والكلمة في س وم مشتبهة كأنها «جريج» والله أعلم.
[4] مثله في التوضيح ووقع في س وم «السلاماني» .(3/378)
الموسوي والوزير أبا على الحسن بن على بن إسحاق الطوسي وأبا القاسم يحيى بن على الكشميهني والسيد أبا القاسم على بن أبى يعلى الدبوسي وجماعة سواهم، كتبت عنه [شيئا-[1]] يسيرا، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمائة، ووفاته في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو محمد شاه بن إبراهيم الجوبانى [2] وأحمد بن موسى الجوبانى- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [3] في تاريخه. وعبس [4] بن عقار الجوبانى يروى عن إبراهيم ابن ميمون الصائغ والربيع بن أنس. [5]
972- الجَوْبَرِىّ
بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من قرى دمشق يقال لها جوبر، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب
__________
[1] من ك.
[2] تقدم في رسم (الجوبارى) أنه جوبارى.
[3] في م وس «المسيحي» .
[4] في م وس «عيسى» خطأ «هو عبس بن عقّار العوذى، يروى عن عزرة بن ثابت وغيره، روى عنه محمد بن يحيى القصري، حديثه عند أهل مرو» ذكر في رسمي (عبس) و (عقار) من الإكمال، ورسم (العوذى) من الاستدراك.
[5] (542- الجوبرانى) ذكر في المشتبه وقال «جماعة نسبة إلى جوبر أيضا» يعنى القرية التي بدمشق، وفي القاموس وشرحه بعد ذكر جوبر «وينسب إليه الجوبرانى، أيضا واشتهر بها عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الجوبرانى» ويأتى عبد الرحمن هذا في رسم (الجوبرى) وفي التوضيح «وفي مشيخة ابن الحاجب: حسان بن أبى القاسم بن محمد بن أبى القاسم الجوبرانى المعروف بابن الرطيل» .(3/379)
الأشجعي الدمشقيّ [ثم-[1]] الجوبرى، حدث عن شعيب بن إسحاق ومروان ابن معاوية [الفزاري-[2]] ، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو الدحداح الدمشقيّ وغيرهما وأحمد بن [3] عبد الله بن يزيد العقيلي الجوبرى حدث عن صفوان بن صالح روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو جعفر اليقطيني البغدادي وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الجوبرى الدمشقيّ يروى عن أبى بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث العبدري [4] روى عنه أبو القاسم على بن محمد بن على بن أبى العلاء المصيصي. [5]
973- الجَوْبَقِىّ
بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجوبق وهو موضع بنسف، وظني أنه شبه خان يجتمع فيه الناس، والمشهور بهذه النسبة أبو تراب إسماعيل [6] ابن طاهر بن يوسف بن عمرو بن معبد [7] [بن-[8]] صاحب بن المنذر
__________
[1] من ك.
[2] ليس في ك.
[3] مثله في الإكمال 2/ 245 وغيره ووقع في س وم «وأخبرنى» خطأ.
[4] في س وم «العيدوى» كذا.
[5] في اللباب «فاته النسبة إلى جوبر نيسابور وهي من قراها، منها محمد بن على بن محمد بن إسحاق الجوبرى يروى عن حمزة بن عبد العزيز القرشي، روى عنه أبو سعد بن أبى طاهر المؤذن» وذكره أبو موسى المديني في زياداته على الأنساب المتفقة لابن طاهر ص 185 قال «محمد بن على الجوبرى، روى لنا عنه زاهر بن طاهر الشحامي، وذكر أنه من قرية بنيسابور» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 245- 246.
[6] سيذكره المؤلف أيضا في (الجوبقى) بالضم وثم ذكره ياقوت.
[7] هكذا في ك هنا وفي الرسم الآتي ومثله في لسان الميزان ج 1 رقم 1291.
ووقع في س وم هنا وفي الرسم الآتي «سعيد» وفي معجم البلدان «معمر» .
[8] سقط من س وم.(3/380)
ابن كار [1] بن رمح [2] ويقال ابن زخّ [3] الجوبقى النسفي من أهل نسف، كان حافظا فاضلا مكثرا من الحديث، سمع وكتب بخطه الكثير، يروى عن أبى إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن الحسن الكناني وأبى الفضل أحمد بن على ابن عمرو السليماني وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف الخضرى وأبى سعد أحمد بن محمد الماليني وأبى عبد الله محمد بن أحمد الغنجار وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري وتوفى في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله فان الحسن سمع منه في ذي الحجة سنة سبع وعشرين [4] وأبو نصر أحمد بن على بن طاهر الجوبقى الأديب الشاعر من أهل نسف وكان يلقب بأبي حامدات، رحل إلى العراق بعد سنة عشرين وثلاثمائة واستكثر من شيوخ العراق وخراسان، ودرس الفقه على أبى إسحاق المروزي، وعلق عنه شرح كتاب المزني، ثم رجع إلى نسف وأقام بها سنين، ثم أعاد الرحلة وخرج حاجا في سنة تسع وثلاثين وحج ومات في البادية منصرفا من الحج في سنة أربعين وثلاثمائة وأبو إبراهيم إسماعيل [بن أحمد-[5]] بن على بن طاهر الجويقى، من أهل نسف، سمع أبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة وأبا نصر
__________
[1] كذا يأتى في الرسم الآتي باتفاق النسخ ووقع هنا في س وم «كنار» وفي ك «كنانة» .
[2] في س وم «ربح» .
[3] كذا، انظر ما يأتى في الرسم الآتي.
[4] سيذكر المؤلف هذا الرجل في الرسم الآتي ويؤرخ وفاته تحقيقا ومع ذلك ترك ما هنا كما ترى.
[5] من ك.(3/381)
الليث بن نصر الكاجرى وأبا الفضل العباس بن الفضل بن معاذ وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وغيرهم، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، مات في صفر سنة عشر وأربعمائة وأبو الحسن على بن أحمد بن الحسين [1] ابن حسان بن على بن عفير بن شعيب الجوبقى، من أهل نسف، سمع أبا اليسر عبد المتعالي بن عبد المنان وأبا الفضل العباس بن الفضل بن معاذ وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة وأبا نصر الليث بن نصر الكاجرى النسفيين، روى عنه أبو العباس المستغفري، ومات في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
974- الجُوْبَقِىّ
بضم الجيم والباقي مثل الأول، هذه النسبة إلى موضع 108/ ألف بمرو يباع/ فيه الخضر والفواكه، ومن ثم يحمل الى دكاكين البقوليين وأصحاب الفواكه، يقال لهذا الموضع جوبه فعرب وقيل جوبق، وبنيسابور يقال للخان الصغير المشتمل على بيوت تكترى: جوبق، وظني [أن-[2]] بنسف موضعا يقال له: جوبق، انتسب إليها جماعة منهم أبو بكر تميم بن على ابن الجوبقى، شيخ صالح سديد، سمع أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي وغيره، سمعت منه أحاديث قبل خروجي إلى الرحلة [3] وبعد الانصراف عنها، وكانت وفاته [في-[4]] ...... [5] ومن القدماء أبو حاتم أحمد بن
__________
[1] في م وس «الحسن» .
[2] سقط من ك.
[3] في م وس «الرملة» خطأ.
[4] من ك.
[5] بياض، وفي معجم البلدان «سمع منه أبو سعد [السمعاني] بمرو، وقال: مات يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة 505 (كذا) ذكره في التحبير» قال المعلمي رقم (505) غلط فان أبا سعد إنما ولد في السنة التي بعدها، وقد نص هنا على أنه سمع منه قبل لرحمة وبعدها، وإنما رجع أبو سعد من رحلته سنة 538 أو نحوها- راجع مقدمتي للأنساب ص 16، فلعل الصواب (550) .(3/382)
محمد بن أيوب بن سليمان بن الجوبقى الفامي، من أهل نيسابور، سمع أبا عمرو أحمد بن نصر [1] وجعفر بن أحمد الحافظ وعبد الله بن شيرويه وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو حاتم الجوبقى توفى سنة خمسين وثلاثمائة وأبو تراب إسماعيل بن طاهر بن يوسف ابن عمرو بن معبد [2] بن صاحب بن منذر بن كار بن رجّ [3] النسفي، الجوبقى سمع أبا الفضل أحمد بن على السليماني الحافظ وأبا العباس جعفر بن محمد المستغفري الحافظ وطبقتهم وكان ممن يفهم الحديث- ذكره المستغفري في تاريخه لنسف، وسمع منه أيضا أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه، وقال: أبو تراب الجوبقى كان كتب الكثير عن شيوخ بخارا وسمرقند، يتعاطى حفظ الحديث، كان يسرق كتب الناس ويقطع ظهور الأجزاء التي فيها السماع [4] لم ينتفع بعلمه، مات بعد ما رجعت من السفر يوم الثلاثاء الثاني من شعبان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
975- الجُوْبِيْنَابَاذِيّ
بضم الجيم والباء المكسورة المنقوطة بواحدة بعد الواو، بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها النون ثم باء منقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جوبين اباذ،
__________
[1] مثله في اللباب ووقع في معجم البلدان «أبا نصر عمرو بن أحمد بن نصر» .
[2] في س وم «سعيد» وراجع ما تقدم في الرسم الماضي حيث ذكر أبو تراب هذا عينه.
[3] كذا في ك، وفي م وس «برزح» وراجع الرسم السابق.
[4] زاد في م «له» .(3/383)
وهي قرية ببلخ، والناس يقولونها الساعة جوبناباذ [1] ، وبعضهم يقول بالميم وذكرها عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ كما ذكرناها، والمشهور بالنسبة إلى هذه القرية أبو عبد الله محمد بن أبى محمد [2] الحسن بن الحسين بن محمد بن الحسين بن حم بن موسى بن عفان [3] التميمي الجوبيناباذى، قال وجوبين اباذ قرية من قرى بلخ، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن حمدان بن يوسف السجزى، شيخ لا بأس به فيما أعلم- ذكره النخشبى في معجم شيوخه وسمع منه الحديث.
976- الجَوْبِىّ
بفتح الجيم وسكون الواو وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى جوب وهو بطن من همدان، قال ابن حبيب:
في همدان جوب بن شهاب بن معاوية [4] بن دومان بن بكيل بن جشم، وقال أحمد بن الحباب في نسب همدان: جوب والفائش ابنا شهاب بن مالك ابن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان [5] بن نوف [6]
__________
[1] شكلت في أجود مخطوطتى اللباب بضم فسكون ففتح.
[2] في م وس زيادة «بن أبى محمد» أخرى.
[3] هكذا في ك وس ووقع في م «عفوان» .
[4] مثله في كتاب ابن حبيب والإيناس ونسخ الإكمال الخطية ووقع في المطبوع 2/ 574 في السطر الثاني «جوب بن شهاب بن مالك بن معاوية» وقوله «بن مالك» مزيد هناك خطأ إنما ثبت في قول ابن الحباب المذكور عقبه هنا وفي الإكمال.
والّذي في إكليل الهمدانيّ موافق لقول ابن الحباب.
[5] مثله في الإكمال، ووقع في م وس «حيران» وقال الدارقطنيّ وغيره (خيران) راجع الإكمال بتعليقه.
[6] في م وس «يوب» خطأ.(3/384)
ابن همدان [1] . [2]
977- الجُوْتِىّ
بضم الجيم وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة بعضهم ذكر بغير الألف واللام وقال هو اسم يشبه النسبة وبعضهم ذكرها بالألف واللام فهو إسحاق بن إبراهيم بن الجوتى [3] من أهل صنعاء، يروى عن عبد الملك بن عبد الرحمن الذمارى [4] حدث عنه أبو زيد محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الخبّاز [5] وابنه محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن جوتى الصنعاني،
__________
[1] في الإكليل 10/ 120 ذكر الفائش هذا وقال «الفائش الأكبر وهم فائش خمر..» وذكر آخرين أحدهما في ص 97- 98 الفائش بن خرجة بن أسلم بن عليان ابن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد» وحاشد أخو بكيل. والثاني ذكره في ص 103 «الفائش بن الجابر (واسمه جبر) بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عريب ابن جشم بن حاشد» وهذا الأخير مذكور في رسم (الفائشى) من اللباب.
[2] (543- الجوبى) استدركه اللباب وقال «بضم الجيم وسكون الواو وفي آخرها باء موحدة وهي نسبة إلى جوب الكردي وهم قبيل كثير الخلق وفيه فضلاء وزهاد. منهم أبو عبد الله محمد بن على بن مهران الخوبى الفقيه الزاهد أخذ الفقه عن الكيا الهراسي وتزهد وظهر له كرامات وآثار عظيمة، وتوفى بديار بكر سنة نيف وأربعين وخمسمائة، وله أصحاب كثيرون. وغيره من العلماء» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 227.
[3] جوتى اسم الجد ولا مانع ان ينسب إليه فيقال «إسحاق بن إبراهيم الجوتى أو «محمد بن إسحاق بن إبراهيم الجوتى» .
[4] في م وس «الماذرائي» خطأ.
[5] هكذا في إكمال ابن ماكولا 2/ 227 وهكذا ذكره في رسم (الخباز) 2/ 263 ووقع في م وس «الجبار» وفي ك «الحفار» وكلاهما خطأ.(3/385)
يروى عن أبيه أيضا، روى عنه محمد بن إسماعيل الفارسي شيخ الدارقطنيّ وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. [1]
978- الجُوخَانِىّ
بضم الجيم وسكون الواو وفتح الخاء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى جوخان، وهي لغة أهل البصرة ويقال للموضع الّذي يجمع فيه التمر إذا جنى من النخلة:
جوخان، وهي [3] كالكدس للحبوب [4] ، والمنتسب إليها أبو بكر محمد
__________
[1] (544- الجوثى) في التوضيح بعد ذكر (جوتى) ما لفظه «وبمثلثة الفخر أحمد بن الحسن بن الجوثى أديب في حدود السبعين وستمائة، خرج له أبو المظفر يوسف السيريرى في أماليه لغزا في الريح» .
(الجوّجانى) ذكره الذهبي في المشتبه وذكر فيه رجلين ثم ذكر رسم (الخوجانى) بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وذكر فيه ذينك الرجلين، وفي التوضيح أن الصواب الثاني وأن الأول خطأ وقع فيه ابن الجوزي في محتسبه وتبعه الذهبي.
(445- الجوجرى) في الضوء اللامع ج 8 رقم 295 «محمد بن عبد المنعم بن محمد ابن محمد بن عبد المنعم بن أبى الطاهر إسماعيل الشمس بن نبيه الدين الجوجرى ثم القاهري الشافعيّ.... ولد.... بجوجر وتحول منها إلى القاهرة....» ذكر ترجمة طويلة وقال «وترجمته تحتمل أكثر مما ذكر وأرّخ وفاته «يوم الأربعاء ثانى عشر رجب سنة تسع وثمانين [وثمانمائة] » .
[2] في مض نسخ الإكمال «الجوخائى» بعد الألف همزة بدل النون وذكر الرجل الآتي كما سيأتي.
[3] في م وس «وهو» .
[4] ذكر حمزة في تاريخ جرجان ص 463 و 464- 465 «الجوجانى» و (جوخان) وأنه «مجمع التمر كالكريب للحبوب» ولم يبين وله الجيم ولا سمى رجلا ينسب إلى ذلك. ورسم الأمير في الإكمال رسما وقع في بعض النسخ (الجوخانى)(3/386)
ابن عبيد الله [1] بن إبراهيم الجوخانى، سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وإسماعيل بن منصور الشيعي وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبا بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، حدث عنه أبو الحسن على بن عمر ابن بلال بن عبدان البصري الدقاق. [2]
__________
[ () ] بالنون وفي بعضها (الجوخائى) بالهمزة وقال إنه بضم الجيم وأنه نسبة إلى جوخا وذكر الرجل الآتي أبا بكر محمد بن عبيد الله. وذكر ياقوت في معجم البلدان (جوخا) بالضم والقصر ولم يذكر أحدا ينسب إليها. ثم ذكر (جوخان) وشكل بفتح الجيم، وقال بليدة قرب الطيب من نواحي الأهواز ينسب إليها أبو بكر محمد بن عبد الله (كذا) بن إبراهيم الجوخانى» وهو الرجل الآتي وذكر في التوضيح (الجوخان) الّذي ذكره حمزة ورجح أنه بفتح الجيم. والّذي يترجح لي أن (الجوخان) الّذي ذكره حمزة لم يتحقق نسبة أحد إليه سواء كان بضم الجيم أم بفتحها، وأن أبا بكر الآتي منسوب إلى (جوخا) بالضم والقصر، وكان حق النسبة (جوخاوى) أو (جوخى) لكنهم قد يعاملون المقصور الأعجمي معاملة الممدود كما في (الجبائي) - راجع الإكمال بتعليقه فعلى هذا أبو بكر المذكور (جوخائى) بالهمزة بعد الألف، هذا هو الّذي يترجح وقد يحتمل غيره أعنى بالنون مع ضم الجيم وفتحها.
[1] مثله في الإكمال وصحح عليه في النسخة، وكذا في التوضيح، ووقع في م وس «عبد الله» كذا.
[2] (546- الجوخانى) ذكره الصابوني في تكملته رقم 90 قال «الجوخانى بالجيم المفتوحة والخاء المعجمة بواحدة من فوقها منسوب إلى جوخان بلد بقرب الطيب وهو أبو شجاع عبد الله بن على بن إبراهيم بن موسى الجوخانى سمع من أبى الغنائم الحسن بن على بن حماد المقرئ الكثير، كتب عنه الحافظ أبو طاهر السلفي رحمه الله حديثا في معجم السفر بالأهواز وسأله عن مولده فقال: في المحرم سنة ثلاث وثلاثين- يعنى وأربعمائة. وهو من أعيان الأهوازيين» وفي معجم البلدان ذكر(3/387)
979- الجُوْدَانِىّ
بضم الجيم وسكون الواو وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جودان وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو مالك عبد الله بن جودان الجودانى، حدث عن جرير بن حازم، روى عنه محمد بن غالب التمتام [1] وجودان قبيلة من الجهاضم نزلت البصرة منها أبو مالك عبد الله بن إسماعيل بن عثمان البصري الجهضمي الجودانى من أهل البصرة، روى عن شعبة وجرير بن حازم وحماد بن سلمة وعبد العزيز ابن مسلم وأبى عوانة الوضاح وعمرو بن مرزوق وعباد بن عباد ومحمد بن أبى عيينة- وأبيه- هكذا ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ في كتاب الجرح والتعديل وقال: الجودانى قبيلة من الجهاضم ثم قال: كتب عنه أبى
__________
[ () ] هذا البلد ولم يقض على حركة الجيم وذكر هذا الرجل وذكر معه أبا بكر الّذي ذكره المؤلف في (الجوخانى) بالضم، والأمير في (الجوخائى) وقد تقدم ما فيه.
(547- الجوخائى) راجع ما تقدم في التعليق على رسم (الجوخانى) .
(548- الجوخى) ذكره في التوضيح وقال «الجوخى- بضم أوله وفتح الواو وكسر الخاء المعجمة معروف» وفي الدرر الكامنة ج 1 رقم 642 «أحمد بن محمد ابن أحمد بن محمد (في أعلام الزركلي أن الصواب محمود) بن أبى القاسم المسند المعمر الرئيس بدر الدين بن الجوخى.... ولد سنة 683..... مات في رمضان 764» .
[1] أخذ أبو سعد العبارة المتقدمة من الإكمال في رسم (الجودانى) وأخذ العبارة الآتية من مصدر آخر مع أن جودان المذكور أولا هو أبو القبيلة الآتية وعبد الله ابن جودان المذكور أولا هو عبد الله بن إسماعيل بن عثمان الآتي وإنما نسبه بعضهم إلى الجد الأعلى أبى القبيلة فقال عبد الله بن جودان، نبه على ذلك صاحب اللباب وشرحته في التعليق على الإكمال.(3/388)
قديما أيام الأنصاري [1] ، ولم يحدثني عنه وقال: هو لين. روى عنه إسحاق ابن سيار النصيبي. [2]
980- الجُوْذَابِىّ
بضم الجيم وسكون الواو وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة بعد الألف، هذا لقب أبى الحسين محمد بن سليمان البصري الجوذابى يعرف بجوذاب، من أهل البصرة، نزل بغداد وحدث بها عن أبيه وأبى العيناء [3] محمد بن القاسم ومحمد بن يزيد المبرد وأبى العباس ثعلب والحارث بن أبى أسامة، وكان أديبا شاعرا، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأحمد بن عبيد الله الكلواذاني والحسن بن الحسين النوبختيّ. [4]
981- الجَوْذَقَانِىّ
بفتح الجيم والذال المعجمة والقاف قبلهما الواو وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوذقان وهي قرية من قرى
__________
[1] قوله «أيام الأنصاري» ليس في كتاب ابن أبى حاتم المطبوع- ومنه أصلحت بعض أخطاء في النسخ.
[2] (549- الجودي) قال ابن نقطة «وأما الجودي بضم الجيم وكسر الدال فهو أبو الجودي الحارث بن عمير البصري حدث عن بلج المهري وسعيد بن المهاجر روى عنه شعبة بن الحجاج. وليلى ابنة الجودي التي تزوجها عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رضى الله عنه....» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 16 وخبر ابنة الجودي مشروح في الأغاني 16/ 91- 92.
[3] في م وس «الغنائم» خطأ.
[4] (550- الجوذرى) جوذر بفتح أوله وثالثه- مملوك صقلبيّ كان له شأن في دولة العبيديين وتوفى سنة 362 ونسب إليه كاتبه أبو على منصور العزيزي الجوذرى الّذي صار بعده أمين سر العبيديين وكان له شأن بمصر وتوفى نحو سنة 390- راجع أعلام الزركلي.(3/389)
باخرز من نواحي نيسابور، منها إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الجوذقانى الباخرزي، كان أحد الفضلاء المبرزين وهو حسن السيرة كثير العبادة نظيف، له رباعيات سائرة بالفارسية، وكانت بيني وبينه صداقة أكيدة واجتماع، لقيته بنيسابور ثم بمرو، وكتبت عنه أقطاعا من الشعر، وكانت ولادته في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بجوذقان. [1]
982- الجَوربِىّ
بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الراء المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى عمل الجوارب وبيعها
__________
[1] (551- الجورابى) في التوضيح «وبجيم مضمومة وبعد الواو راء وبعد الألف موحدة على بن الحسين بن على ابن الجواربيّ المقري إمام مسجد الزنجاني ببغداد، سمع من ابن الحصين وحدث، توفى بعد الثمانين وخمسمائة وكان إذا أم يطول فربما قرأ البقرة في ركعة» .
(552- الجورانى) في التوضيح عقب ما مر «وبنون بدل الموحدة أبو بكر أحمد ابن محمد بن على بن محمد الجورانى النساج، حدث عنه أبو موسى المديني في معجمه» .
(553- الجوربذىّ) استدركه اللباب هنا قال «قلت فاته الجوربذى بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء الموحدة وبعدها ذال معجمة. هذه النسبة إلى قرية جوربذ من قرى أسفرايين من خراسان، منها عبد الله بن محمد بن مسلم أبو بكر الأسفرايينى الجوربذى، سمع يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو محمد المخلدي وغيرهما، وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وكان مولده سنة تسع وثلاثين ومائتين» قال المعلمي بل هو في الأنساب لكن وقع اختلاف في لفظ النسبة وسيأتي رقم 987 وتقدم التنبيه على ذلك في التعليق 1/ 65.
(الجوربكى) انظر رقم 983 في الأصل.(3/390)
والمشهور/ بالانتساب إليها محمد بن صالح بن خلف الجوربى البغدادي ويقال له الجواربيّ أيضا، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في المؤتنف، حدث عن محمد ابن عمرو بن العباس الباهلي والحسين بن على بن الأسود العجليّ [وعمرو بن على الباهلي وأبى الأشعث العجليّ-[1]] ، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وغيرهما، وكان المعافى بن زكريا الجريريّ إذا حدث عنه يقول: الجوربى، بقصد صحة النسب وأبو بكر تميم بن على بن [......-[2]] الجوربى الأرغياني يعمل الجوارب من الأدم بنيسابور، شيخ صالح سديد السيرة من أهل القرآن، سمع أبا القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستى، كتبت عنه شيئا [يسيرا-[1]] وقصدت دكانه [3] برأس المربعة [في الخان وفيه قرأت عليه-[1]] وتوفى في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة.
983- الجُوْرَبَكىّ [4]
بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء
__________
[1] من ك.
[2] بياض في ك.
[3] في س وم «مكانه» كذا.
[4] في ك «الجورزبكى» كذا، وفي م وس «الجوزبكى» كذا، وفي اللباب في هذا الموضع «الجورزكى» لكنه استدرك رسما قبل رسم (الجوربى) قال فيه «الجوربذى» كما قدمته في التعليق رقم 553، ومثله تقدم في رسم الآبندوني رقم 4 وعليه بنى ياقوت في معجم البلدان، وفي تاريخ جرجان ما يوافقه في الجملة فإنه وقع فيه ص 67 وص 486 في ذكر الرجل الآتي «الحوربدى» وكثيرا ما يهمله النقط في المخطوطات فالراء فيه هو «الجوربذى» لثبوته في هذا الكتاب في رسم(3/391)
بعدها [1] وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى جوربك [2] وهي قرية من قرى أسفراين منها أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الجوربكى الأسفرايني [ختن بديل الأسفرايني-[3]] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال:
أبو بكر ختن بديل الأسفرايني من قرية جوربك [4] ، وكان من الأثبات المجودين في أقطار الأرض، سمع بخراسان محمد بن يحيى الذهلي، وبالعراق الحسن بن محمد الزعفرانيّ، وبالري أبا زرعة الرازيّ، وبالحجاز محمد بن إسماعيل بن سالم، وبمصر يونس بن عبد الأعلى، وبالشام حاجب بن سليمان، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ وغيره [قال-[5]] وكانت ولادتي في رجب سنة تسع وثلاثين ومائتين، قال وعق أبى عنى وهو بمكة وولدت في القرية بأسفراين وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. [6]
__________
[ () ] (الآبندوني) واستدراك اللباب له ولم يأخذه من الأنساب بل عن مصدر آخر وكذلك ياقوت في معجم البلدان مع موافقة ما في تاريخ جرجان في الجملة ومؤلفه أقدم من السمعاني. والله الموفق.
[1] في ك «وفتح الراء والزاى وبعدها» وترك بعد ذلك بياضا.
[2] هكذا في ك ووقع في س وم هنا «جوزبك» .
[3] من ك.
[4] في ك «جورنك» كذا.
[5] ليس في ك.
[6] (554- الجورتانى) في استدراك ابن نقطة «الجورتانى» بضم الجيم وسكون الواو والراء وفتح التاء المعجمة من فوقها باثنتين وبعد الألف نون فهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن على الجورتانى الأصبهاني الأديب، حدث ببغداد عن أبى على الحداد، سمع منه الشريف الزيدي على بن أحمد وعمر القريشي الدمشقيّ، مولده سنة(3/392)
984- الجُورجِيرىّ
بضم الجيم والراء الساكنة بعد الواو ثم الجيم الأخرى المكسورتين وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جورجير، وهي محلة معروفة كبيرة بأصبهان بها الجامع الحسن ويعرف بجامع جورجير، وكان بها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، وسمعت من جماعة منهم، والمنتسب إليها [أبو-[1]] القاسم طاهر بن محمد [بن حمد بن-[2]] عبد الله العكلي الجورجيرى يروى عن أبى بكر محمد بن إبراهيم [ابن-[3]] المقري، وتوفى يوم الخميس الرابع عشر من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأحمد بن محمد بن الحسن الجورجيرى من محال أصبهان يعرف بالمجمّل هكذا ذكره أبو بكر بن مردويه الحافظ [4] وأبو جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيرى
__________
[ () ] خمسمائة، وتوفى ليلة الثلاثاء حادي عشر ربيع الآخر (في النسخة: الآخرة) من سنة تسعين وخمسمائة. وأبو محمد صالح بن أحمد بن محمد الجورتانى الأصبهاني الحنبلي، حدث بجزء لوين عن أبى الخير (في النسخة: الغير) الباغبان سنة عشر وستمائة، سمع منه محمد بن يوسف البرزالي. وأحمد بن محمد بن على الجورتانى، سمع جزء لوين من أبى العباس أحمد بن محمد بن أحمد الصغير بسماعه من أبى بكر بن ماجة، سمع منه البرزالي أيضا» .
[1] سقط من م وس.
[2] من م وس.
[3] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 147 ووقع في م وس «الحمل» .
[4] قال أبو نعيم «حدثنا محمد بن إبراهيم بن على [أبو بكر ابن المقري] ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن الجورجيرى المجمّل ثنا عبد الله بن أحمد بن يزيد الشيباني [أبو محمد المؤذن] ثنا الحسين بن حفص.....» .(3/393)
خال [1] أبى بكر الصفار المعدل من أهل أصبهان، كان أحد الثقات المعدلين، صاحب أصول، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الفارسي الملقب بشاذان وإسحاق بن الفيض ومحمد بن عاصم وغيرهم من الأصبهانيين، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة.
985- الجُوْرقَانِىّ
بضم الجيم وسكون الواو والراء [2] وفتح القاف
__________
[1] مثله في أخبار أصبهان 2/ 272 ووقع في م وس «الجار» كذا.
[2] مثله في اللباب، ولم يذكر ياقوت (جورقان) بالراء غير المنقوطة وإنما ذكر هذه البلدة بين (جوز فلق) و (جوزق) وكلاهما بالزاي المنقوطة قطعا، قال «جوزقان بفتح الزاى والقاف وآخره نون من قرى همذان ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الصوفي وغيره. ذكره أبو سعد في شيوخه.
والجوزقان أيضا جيل من الأكراد يسكنون أكناف حلوان ينسب إليهم أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجوزقانى سمع بندار بن فارس وغيره» ومعنى هذه العبارة الأخيرة في اللباب في هذه الرسم (الجورقانى) بالراء غير المنقوطة كما يأتى. وفي استدراك ابن نقطة «باب الجوزقانى والجورتانى والخوزيانى- أما الأول بفتح الجيم والراء (كذا) والقاف.... فهو أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجوزقانى (كذا بالزاي المنقوطة) الحافظ وجوزقان (أيضا) قرية من نواحي همذان.... وعبد الرحمن بن عمر بن أحمد الجوزقانى (أيضا) الصوفي أبو مسلم سمع من أبيه وغيره، توفى في شوال من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة- ذكره ابن السمعاني» فلا أدرى أيهما الخطأ؟
نقط الزاى أم قوله في الضبط «والراء» ويكون صوابه «والزاى» فان هذه الصورة (ء) تقرب من صورة الياء التي لم يتصل بها شيء (ى) ومن هنا قال الخطيب في بعض كلامه «الراء المهملة» فاعترضه الأمير والحق مع الخطيب وقد(3/394)
وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جورقان، وهي من نواحي همذان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن أحمد ابن عمر الصوفي الجورقانى، يروى عن أبيه وأبى الفضل محمد بن عثمان القومساني وأبى بكر أحمد بن عمر الصندوقى [1] بالإجازة عنهما، وسرقت أصوله سمعت منه شيئا يسيرا بهمذان في النوبة الثانية منصرفي من بغداد [2] . [3]
__________
[ () ] تبعه غيره حيث يشتد الخوف من اللبس وابن نقطة لم يأخذ ذكر الصوفي من الأنساب بدليل أنه جعله بفتح الجيم وذكر وفاته، فكأنه أخذه من التحبير، وكذلك ياقوت فإنه قال «ذكره أبو سعد في شيوخه» وفي التبصير «الجوزقانى» جماعة- وبمثناة بدل القاف محمد بن أحمد بن على الجوزتانى....» كذا وهذا الّذي وقع عنده (الجوزتانى) صوابه (الجورتانى) بالراء غير المنقوطة كما تقدم عن ابن نقطة في التعليق رسم 554 فتدبر. وفي لسان الميزان ج 2 رقم 1120 ترجمة للحسين بن إبراهيم الّذي ذكره اللباب في هذا الرسم، وقع في اللسان «الجوزقانى» بالزاي المنقوطة، وقال «وجوزقان بضم الجيم وسكون الواو بعدها زاي ثم قاف بلدة من نواحي همذان ضبطه السمعاني وذكر من أهلها واحدا ولم يذكر صاحب الترجمة وقد ذكره ابن النجار في الذيل ... » ويقع ذكر الحسين هذا في كتب أخرى بلفظ (الجوزقانى) بالزاي المنقوطة. وعامة ما ذكر محتمل كما رأيت ولم يتحقق معارضى لما في الأنساب واللباب إلا ما في معجم البلدان، والمعتمد ما فيهما والله أعلم.
[1] في م وس «الصدر وفي» كذا.
[2] تقدم في التعليق عن ابن نقطة في ذكر هذا الرجل «توفى في شوال من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة- ذكره ابن السمعاني» يعنى في التحبير والله أعلم.
[3] راجع التعليق على أول الرسم.(3/395)
986- الجُوْرُوْيِىّ
بضم الجيم والراء بين الواوين وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جورويه وهو جد أبى بكر محمد بن عبد الله بن جورويه الرازيّ الجورويى، وقيل [1] الجنديسابوري، قدم بغداد وحدث بها عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وجماعة من طبقته، روى عنه أبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن المظفر الحافظ وغيرهما، ومات بعد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة [2] .
987- الجُورِىّ
بضم الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجور [3] وهي بلدة من بلاد فارس، وإليها ينسب الماوردجوري [4] والمشهور بالنسبة إليها أحمد بن الفرج الجشمي المقرئ الجورى، حدث عن زكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري وحفص بن أبى داود الغاضري، حدث عنه أبو حنيفة محمد ابن حنيفة الواسطي ومحمد بن يزداذ الجورى شيخ لأبى بكر [5] بن عبدان وأبو عبد الله محمد بن إشكاب بن خالد، يعرف بابن الجورى، نيسابوري، سمع يحيى بن يحيى وبشر بن القاسم والحسين بن الوليد القرشي وغيرهم، سمع منه
__________
[1] في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2958 «الرازيّ وقيل» ولم يذكر هذه النسبة (الجورويى) .
[2] الّذي في تاريخ بغداد ذكر تحديثه في هذه السنة فاستنبط منه المؤلف أنه توفى بعدها [أو فيها] .
[3] في اللباب «جور» وهو المعروف.
[4] كذا وفي اللباب «الورد الجورى» وكما ينسب إليها الورد ينسب إليها ماؤه.
[5] مثله في الإكمال ووقع في م وس «شيخ أبى بكر» وسيعيد المؤلف محمد بن يزداذ هذا.(3/396)
أبو عمرو المستملي وأحمد بن عمر بن يزيد وغيرهما ومحمد بن الخطاب الجورى، حدث عن عباد بن الوليد الغبرى، وحدث عنه أبو شاكر عثمان بن محمد بن حجاج البزاز المعروف بالشافعي ومحمد بن الحسن بن أحمد الجورى، حدث عن سهل بن عبد الله الزاهد، روى عنه طاهر بن عبد الله نزيل همذان وعمر بن أحمد بن محمد الجورى [1] ، حدث عن أبى حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي، روى عنه أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابورىّ ومحمد بن يزداذ بن آذين [2] أبو عبد الله الجورى الماوردي، ورد شيراز سنة ثمان وثلاثمائة، وحدث عن بشر بن آدم وعبدة الصفّار، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن السري وأبو عبد الله محمد بن على بن مهران وهبة الله بن الحسن القاضي، مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة-[هكذا-[3]] ذكره أبو عبد الله الشيرازي في تاريخ فارس وأبو الحسن أحمد بن محمد بن سليمان الجورى، أصله من جور ونشأ وولد بالبصرة وسكن بخارا حدث عن.... [4] ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أبى بكر الحافظ [غنجار-[5]] وأبو محمد عبد الواحد ابن عبد الرحمن الزبيري وغيرهما، مات سنة نيف وتسعين وثلاثمائة وثم جماعة آخرون نسبوا إلى جوري [6] وهي محلة بنيسابور هكذا ذكر لنا زاهر
__________
[1] سيأتي ذكر هذا الاسم مطولا وأراهما واحدا.
[2] في ك «آذ بن» وفي م وس «آذ» فقط، وقد تقدم ذكر هذا الرجل مختصرا بدون تسمية جده.
[3] ليس في ك.
[4] بياض.
[5] من ك.
[6] في س وم «جواز» خطأ، وفي القبس عن الرشاطى مثل ما في ك،(3/397)
ابن طاهر [بنيسابور-[1]] ، منهم محمد بن يزيد الجورى [2] النيسابورىّ حدث عنه أبو سعد [3] أحمد بن محمد الماليني الصوفي وغيره وأبو منصور عمر بن أحمد ابن محمد [4] بن موسى بن منصور الجورى الحافظ، فاضل ثقة حافظ [زاهد-[1]] من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله من مجاوري/ الجامع القديم وجيرانه، وكان يلزم طريقة السلف قلما يخالط الناس وكان في شبابه من خواص [أصحاب-[1]] أبى عبد الرحمن السلمي وصاحب كتبه، كتب عنه الكثير، وسمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف وأبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري والسيد أبا الحسن محمد بن الحسين العلويّ وأبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني وأبا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي، وكان من عباد الله الصالحين، روى لنا عنه الأخوان أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا أبى عبد الرحمن الشحامي، وتوفى في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وأربعمائة ودفن في مقبرة نوح وأبو بكر محمد [بن إبراهيم-[1]] بن عمران بن موسى الجورى الأديب النحويّ من جور فارس، كان أديبا فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبا الفضل حماد بن مدرك ومحمد بن راشد وجعفر بن درستويه الفارسيين
__________
[ () ] وسماها في معجم البلدان (جور) كالتي بفارس.
[1] من ك.
[2] سيذكر المؤلف هذا الرجل في رسم (الجوزي) بالفتح والزاى المنقوطة وفيه ذكره الأمير 3/ 14 فلا أدرى اجتمعت فيه النسبتان أم إحداهما تصحيف؟
[3] في م «أبو سعيد» خطأ.
[4] قد تقدم هذا الاسم مختصرا وأراهما واحدا- راجع التعليق على الإكمال 3/ 11.(3/398)
وغيرهما [1] روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في تاريخ نيسابور وقال:
أبو بكر النحويّ الجورى الأديب من جور فارس وكان من الأدباء المتقنين علامة في معرفة الأنساب وعلوم القرآن نزل نيسابور مدة وكثر الانتفاع به، وقد كان الشيخ أبو العباس الميكالى سمع الموطأ بفارس في كتابه عن شيخ لهم عن أبى مصعب، فحمل السماع إليه، ومات في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وأخوه أبو الحسن على بن إبراهيم بن عمران الجورى الكاتب، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس، وقال: متصرف يخاف الناس من شره، سماعه مع أخيه صحيح عنده عبد الرحمن ابن محمود وأحمد بن عفو الله وطبقتهما، حدث يسيرا وسمعنا منه سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ومات في حدوده ومن القدماء أبو سمرة أحمد بن سلم [2] ابن خالد بن جابر بن سمرة القاضي الجورى [أخو أبى-[3]] السائب سلم بن جنادة [4] ولى القضاء بجور سنة ست عشرة ومائتين يروى عن [5] قيس بن
__________
[1] في م وس «وغيرهم» كذا.
[2] في ك «مسلم» وفي س وم «سالم» وكلاهما خطأ كما يعلم مما يأتى.
[3] سقط من س وم.
[4] هو كما في كتاب ابن أبى حاتم وغيره «سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر ابن سمرة» فكيف يكون أحمد بن سلم أخاه؟ ظهر لي عند تعليقى على الإكمال أن أحمد نسب إلى جده وأنه أحمد بن جنادة بن سلم، راجع التعليق على الإكمال 3/ 12 ويظهر لي الآن وجه آخر وهو أنه أحمد بن سلم ولكن الصواب أنه «أخو أبى أبى السائب» أي أنه عمه وأسقط الناسخ كلمة «أبى» الثانية لأنه حسبها تكرارا خطأ، وكلا الاحتمالين ممكن فاللَّه أعلم.
[5] زيد في س وم «أنس» خطأ.(3/399)
الربيع وشريك بن عبد الله القاضي، روى عنه يحيى بن يونس وجعفر بن محمد ابن رمضان وحمزة بن جعفر، وجماعة كثيرة من أهل شيراز وأبو سليمان داود بن سليمان الزاهد النساج الجورى، حدث بشيراز عن أبى بكر بن سعدان، مات في سنة ستين وثلاثمائة. [1]
988- الجوزجاني
هذه النسبة إلى مدينة بخراسان مما يلي بلخ يقال لها الجوزجانان، والنسبة إليها جوزجانى، خرج منها جماعة من العلماء، وبها قتل يحيى بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، وذكرها دعبل بن على في قصيدته التائية:
وقبر بأرض الجوزجان محله ... وقبر بباخمرى لدى الغربات
[وفتحت جوزجانان على يدي الأقرع بن حابس التميمي يمده عبد الله ابن عامر بن كريز من نيسابور-[2]] وكان أمير خراسان وصاحب فتوحها زمن عثمان رضى الله عنهم، فمنها أبو أحمد أحمد بن موسى الجوزجاني، مستقيم الحديث، يروى عن سويد بن عبد العزيز، روى عنه أهل بلده وأبو المغيرة محمد بن مالك الجوزجاني خادم البراء بن عازب رضى الله عنهما، [من التابعين-[3]] ، يروى عن البراء بن عازب- إن سمع منه-، روى عنه
__________
[1] راجع للمزيد التعليق على الإكمال 3/ 11- 13.
(555- الجورى) في معجم البلدان «جور- بالضم ثم الفتح والراء- قرية من قرى أصبهان، قال أبو بكر بن موسى [الحازمي] خرج منها رجل يطلب الحديث، ولم أثبت اسمه» .
[2] من ك.
[3] من م وس.(3/400)
[عبد الله-[1]] بن واقد الهررى، يخطئ كثيرا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد لسلوكه غير مسلك الثقات في الأخبار وأبو عبد الرحمن شداد ابن أحمد الجوزجاني الفقيه قريب أبى الفضل الجوزجاني الكاتب بها، سمع الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي ومحمد بن معاذ وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: قريب أبى الفضل الجوزجاني وهو أفادنا عنه وأبو رجاء محمد بن أحمد القاضي الجوزجاني، كان قاضى القضاة لعمرو ابن الليث على جميع ولاياته، وكان من أعيان الفقهاء على مذهب الكوفيين وسكن نيسابور إلى أن قبض على عمرو بن الليث فرجع إلى الجوزجان- وتوفى بها ثم كان أبو ذر بن أبى رجاء أحد أعيان المشايخ بنيسابور وأعقابه- سمع أبا الأزهر حوثرة بن محمد المنقري وإسحاق بن إبراهيم الشهيدى وأبا سعيد الأشج وسليمان بن داود القزاز وهارون بن إسحاق الهمدانيّ، وأخذ الفقه عن أبى سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن، روى عنه إبراهيم ابن إسحاق الأنماطي وأبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز وأبو عمرو الحيريّ وغيرهم، وتوفى بجوزجان سنة خمس وثمانين ومائتين [2]
989- الجُوْزْدَانِىّ
بضم الجيم وسكون الواو والزاى وبعدها الدال المهملة وفي آخره النون، هذه النسبة إلى جوزدان، ويقال لها كوزدان، وهي قرية على باب أصبهان كبيرة كثيرة الخير، بتّ بها ليلة وسمعت بها الحديث
__________
[1] سقط من م وس.
[2] وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني السعدي الحافظ نزيل دمشق، ذكره المؤلف في (الجريريّ) وهما.(3/401)
من أبى الفضل عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن سعدويه المعدل- وكانت له بها ضيعة، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر محمد بن على بن أحمد بن الحسين بن بهرام الجوزداني إمام الجامع العتيق الكبير بأصبهان في التراويح ليالي رمضان، وكان مقرئا فاضلا حسن السيرة صدوقا حسن الصوت ثقة صاحب أصول، قرأ القرآن على محمد بن أحمد بن عبد الأعلى الأندلسى، وسمع الحديث بأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقري و.... [1] بن بكوار [2] الأصبهاني، وببغداد أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيرهم، سمع منه جماعة من الحفاظ والأئمة مثل الكيا يحيى بن الحسين الحسنى الرازيّ الحافظ وأبى زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة الحافظ وغيرهما، وكان يختلف مع أصحاب الحديث ويسمع إلى أن توفى في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن منصور الجوزداني من أهل أصبهان، كتب الحديث الكثير وحدث عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي والوليد بن أبان ومحمد بن سهل بن الصبّاح وغيرهم روى [3] عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن على بن شريس [4] المعدل الجوزداني، يروى عن أحمد بن
__________
[1] بياض في النسخ والواو من ك فقط.
[2] في م وس «بكران» .
[3] زيد في م وس «لنا» كذا وابن مردويه توفى سنة 410.
[4] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 97 واستدراك ابن نقطة ووقع في س وم «سويس» .(3/402)
محمد بن عمرو بن مصعب المروزي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ و/ أبو عبد الله محمد بن هارون بن عبد الله الجوزداني يروى عن أبى على الحسن بن عرفة وأحمد بن منصور الرمادي روى عنه عبد الرحمن ابن محمد بن أحمد بن سياه [1] وذكر أبو الشيخ أنه كان يختلف معه إلى البزار- يعنى أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ومحمد بن ممشاذ [2] بن خزيمة الجوزداني من أهل أصبهان، [كان-[3]] يروى عن أبى حاتم السجستاني القراءات وروى عن الربيع كتب الشافعيّ، انتقل إلى طرسوس ومات بها. [4]
990- الجَوْزَرانِىّ
بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الزاى والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوزران وظني أنها قرية بنواحي عكبرا من سواد بغداد، منها المقري أبو الفضل محمد بن محمد [ابن على بن محمد-[5]]
__________
[1] مثله في أخبار أصبهان 2/ 119 و 236 ووقع في س وم «شياه» خطأ.
[2] مثله في أخبار أصبهان 2/ 207 ووقع في س وم «مشاد» .
[3] من ك.
[4] وفي استدراك ابن نقطة «فاطمة بنت عبد الله بن أحمد بن القاسم بن عقيل الجوزدانية، حدثت عن أبى بكر بن ريذة بالمعجمين الكبير والصغير للطبراني، وبكتاب الفتن لنعيم بن حماد، وكان سماعها صحيحا، سمع منها وقرأ عليها الحافظ، وحدثنا عنها أبو سعيد أحمد بن محمد الأرجاني وأسعد بن سعيد بن روح وعفيفة بنت أحمد وعائشة بنت معمر بن عبد الواحد بن الفاخر، وتوفيت في رابع عشر رجب من سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وانقطع بموتها حديث الطبراني بأصبهان، تكنى بأم إبراهيم، وأم الخير، وأم الغيث» .
[5] سقط من س وم.(3/403)
الجوزرانى الضرير العكبريّ، أحد الشيوخ القراء، وكان من ذوى الهيئات النبلاء، جمع بين إسنادي القراءة والحديث، قرأ القرآن على عبد الملك النهرواني، وسمع الحديث من أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز، وكان صدوقا، توفى بعكبرا في يوم الجمعة النصف من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. [1]
991- الجوزفَلقى
بفتح الجيم وسكون الواو بعدهما الزاى والفاء بعدها اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوزفلق [ويقال لها...... أيضا-[2]] وهي قرية بقرب آبسكون- هكذا ذكره حمزة بن يوسف السهمي، ولا أحق [3] نقط هذه القرية ولا عجمها [4] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن الفرج الفقيه الجوزفلقى، قال حمزة السهمي: هو كان قد رحل وكتب الكثير، وتخرج على يده جماعة من الفقهاء، وكان منزله في سكة
__________
[1] في استدراك ابن نقطة «حدث عنه إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي» .
[2] من ك وانظر ما يأتى.
[3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، وعبارتهم تعطى أن القائل «ولا أحق إلخ» هو حمزة، والصواب أنه من قول المؤلف.
[4] ترجمة إبراهيم الآتي هي في تاريخ جرجان رقم 143 وفيها «الجوزفلقى» مرتين، وترجمة إسماعيل الآتي هي فيه رقم 174 وفيها «الجوزفلقى» أيضا ولم ينبه على أنه كان في الأصل المخطوط ما يخالف ذلك وظاهر هذا أنها كذلك في الأصل المخطوط في المواضع الثلاثة ولم أجد فيه ما يخالف ذلك، نعم ثم رجل آخر قال في نسبته «الجورسفلقى» وسيذكره المولف في الخاء المعجمة «الخورسفلقى» ويشك فيه، ويؤخذ من تاريخ جرجان في الموضعين أن القرية التي نسب إليها هذا غير التي نسب إليها الأولان.(3/404)
الفضاضين [1] وقريته بقرب آبسكون وأبو عمرو إسماعيل [2] الجوزفلقى من أهل جرجان، كان مقرئا فاضلا وكان قد حج وارتحل إلى مصر والشام، وكتب بها الحديث، يروى عن نعيم بن عبد الملك الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو بكر الجاجرمي و [أبو مسعود-[3]] البجلي، وتوفى بجرجان في مسجد [4] الصفارين. [5]
992- الجَوْزقيّ
بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الزاى وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوزقين، أحدهما إلى جوزق نيسابور، منهم أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الجوزقى صاحب كتاب المتفق، الإمام الزاهد الورع العالم، سمع أبا العباس الدغولى وأبا العباس الأصم وأبا حاتم [6] مكي بن عبدان التميمي وطبقتهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأبو عثمان سعيد [7] بن أبى سعيد العيار الصوفي وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتاب التاريخ فقال: أبو بكر بن أبى الحسن المعدل- يعنى الجوزقى-، كثير السماع والكتابة والنفقة في [8] العلم [وكان-[9]]
__________
[1] في تاريخ جرجان «القصاصين» .
[2] زيد في ك «بن» كذا.
[3] من تاريخ جرجان.
[4] في تاريخ جرجان «في شك» .
[5] (الجوزقانى) راجع ما تقدم في التعليق على (الجوزقانى) بالراء غير المنقوطة.
[6] زيد في ك «محمد بن» خطأ.
[7] زيد في ك «بن سعيد» خطأ.
[8] في م وس «على» .
[9] من ك.(3/405)
يشهد وهو شاب والمشايخ أحياء، رحل به خاله أبو إسحاق المزكي إلى سرخس وسمع من أبى العباس الدغولى الكثير، وقد كنت أسمعه غير مرة في قديم الأيام يذكر أول سماعه للحديث سنة إحدى وعشرين، وكنت أقول: السنة التي ولدت فيها، ثم لم يزل يسمع معا إلى سنة خمسين، صنف المسند الصحيح على كتاب مسلم بن الحجاج وانتقيت له فوائده نيف وعشرين جزءا سنة إحدى وخمسين، ثم إنه وجد [1] سماعه من أبى العباس السراج وأبى نعيم الجرجاني وحدث عنهما سنة تسع وستين، وسمع بالري أبا حاتم الوسقندي [2] وبهمذان القاسم بن عبد الواحد وببغداد أبا على الصفار وبمكة أبا سعيد بن الأعرابي وطلحة العمرى، وتوفى ليلة السبت العشرين من شوال، ودفن عشية السبت من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وصلى عليه الأستاذ أبو الطيب سهل بن محمد ابن سليمان بحمركاباد [3] ودفن في داره وأبو الفضل إسحاق بن أحمد بن محمد بن يعقوب الجوزقى الهروي الحافظ، كان حافظا ثقة عدلا من جوزق هراة، سكن سمرقند، وروى عن عبد الله بن عروة [4] الفقيه وأبى يزيد حاتم
__________
[1] مثله في تقييد ابن نقطة ووقع في م وس «راجع» .
[2] كذا في المسودة عن ك، وفي م «الوسعيداى» كذا ومكي النيسابورىّ هو ابن عبدان وله ترجمة في تقييد ابن نقطة وكذا الجوزقى ولم أجد فيه ما يبين الحال فاللَّه أعلم.
[3] كذا عن ك وفي م وس «لمن كاناد» .
[4] مثله في اللباب ووقع في ك «عمروه» .(3/406)
ابن محبوب السامي [1] ومحمد بن معاذ الماليني وأحمد بن محمد بن ياسين القيسي ومحمد بن على البركاني [2] ، ورحل إلى العراق وكتب بها عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وجماعة سواهما، ومات بسمرقند في رجب سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
993- الجَوْزِىّ
بفتح الجيم وسكون الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى الجوز وبيعه، والمشهور بالانتساب إليه [أبو-[3]] إسحاق إبراهيم بن موسى التوزي الجوزي، حدث عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وبشر [4] بن الوليد وعبد الأعلى بن حماد وابني أبى شيبة وإسحاق بن [أبى-[5]] إسرائيل وخلق سواهم، روى عنه أبو على الصواف وأبو الحسين ابن قانع وأبو محمد بن ماسى وغيرهم وأبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر ابن حمويه الجوزي يعرف بابن مشكان [6] ، يروى عن الحارث بن أبى أسامة وتمتام وابن أبى الدنيا وغيرهم، وكان ثقة، روى عنه أبو الحسين بن بشران توفى في ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ومحمد بن يزيد بن محمد
__________
[1] في م «الساجي» والله أعلم.
[2] في م «البركاتى» ويأتى رسم (التركاتى) ورسم (التركاني) ولم يذكر فيهما هذا الرجل فاللَّه أعلم.
[3] سقط من م وس.
[4] في ك «بشير» خطأ.
[5] سقط من ك.
[6] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2308 والإكمال 3/ 14 ووقع في م وس «مسكان» خطأ.(3/407)
المعدل الجوزي [1] النيسابورىّ، حدث عن أحمد بن محمد بن بشار بن أبى العجوز البغدادي، حدث عنه أبو سعد الماليني. [2]
994- الجُوْزِىّ
بضم الجيم والواو الساكنة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما عرف بهذه النسبة أستاذنا وشيخنا وإمامنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل بن على بن أحمد بن طاهر الطلحي الحافظ الجوزي، وسمعت أنه كان يكره هذه النسبة، وجوزي الطير الصغير بلسان أهل أصبهان، ويقال بمرو للفروج الصغير: چوزه بالعجمية، وكان أهل أصبهان يقولون شيخ إسماعيل جوزي يعرف [3] بذلك، ولولا شهرته بين أهل بلده بهذه النسبة ما ذكرتها، وكان إماما في فنون العلم في التفسير والحديث واللغة والأدب حافظا متقنا كبير الشأن جليل القدر عارفا بالمتون والأسانيد، سمع الكثير بنفسه ونسخ، ووهب أكثر أصوله في آخر عمره، وأملى بجامع أصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس، وكان يحضر مجلسه جماعة من الشيوخ والشبان ويكتبون، ووقت مقامي ما فاتنى من أماليه شيء، وكان يملى عليّ في كل أسبوع يوما مجلسا خاصا في داره وأقرأ عليه في كل أسبوع يومين، سمع بأصبهان عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية وضاع سماعه منها [4] ،
__________
[1] قد تقدم هذا الرجل في رسم (الجورى) بالضم على أنه من (جوري) أو (جور) قرية بنيسابور فراجعه، وذكره الأمير في هذا الرسم فقط 3/ 14.
[2] راجع للزيادة الإكمال بتعليقه.
[3] في م وس «معروف» .
[4] في ك «عنه» .(3/408)
وأبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ، وببغداد أبا نصر محمد بن [محمد بن-[1]] على الزينبي وأبا الحسن [عاصم بن الحسن-[1]] .
العاصمي،/ وبنيسابور أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، وبالري أبا بكر إسماعيل بن على الخطيب، وجمعا كثيرا يطول ذكرهم [2] ، كتبت عنه الكثير واستفدت منه، وهو من شيوخ والدي رحمه الله، وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وأربعمائة، ومات [يوم العيد الأضحى [1]-] من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بأصبهان، والله يرحمه وأما أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الحيريّ [3] الجوزي من جوزة وهي قرية من قرى الهكارية جبال فوق الموصل، سمع أبا بكر إلياس ابن إسحاق الجبليّ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بجوزة. [4]
995- الجَوْسَقَانِىّ
بفتح الجيم وسكون الواو وفتح السين المهملة و [فتح-[4]] القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوسقان وهي
__________
[1] سقط من م وس.
[2] في ك «ذكره» .
[3] كذا عن ك، والكلمة في م مشتبهة كأنها «التجري» وفي معجم البلدان «البحري» وفي أجود مخطوطتى اللباب «الحيريّ» وعليها علامة الشك، وفي الأخرى «البختري النحويّ» كذا زاد كلمة، وفي مطبوعته «البحيري» وكذا في القبس وكتب عليها «صح» وفي التبصير «البجيري» وشكلت بضم الموحدة أما التوضيح فأسقط الكلمة.
[4] من ك.(3/409)
قرية [1] تشبه محلة متصلة بأسفراين يقال لها بالعجمية كوسكان [2] ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو حامد محمد بن عبد الملك الجوسقانى، إمام فاضل متدين حسن السيرة لازم منزله مشتغل بالعبادة وما يعنيه [3] ، تفقه على أبى حامد الغزالي وسمع الحديث من أبى عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي الحافظ ببغداد وأبى بكر [4] أحمد بن على بن خلف الشيرازي بنيسابور ومن دونهما، كتبت عنه بيتين في داره بجوسقان وكنت دخلت عليه زائرا ومتبركا به، أنشدنى أبو حامد الجوسقانى بها أنشدنى أبو نصر [5] عبد الرحيم بن أبى القاسم القشيري لنفسه:
رب أخ سمته فراقي ... وكنت من قبل أصطفيه
ذاك لأني ارتحيت رشدا ... فلاح أن لا فلاح فيه
[[6] توفى أبو حامد بعد سنة أربعين وخمسمائة، والله أعلم، وكتبت عنه سنة سبع وثلاثين وأبو جعفر محمد بن على الجوسقانى من أهل أسفراين-[7]] ،
__________
[1] زيد في س وم «من قرى» .
[2] في اللباب مطبوعته ومخطوطتيه والقبس «كوشكان» وكأن أصلها «گوسگان» أو «گوشگان» .
[3] في س وم «يغنيه» .
[4] زيد في ك «بن» خطأ، هو أحمد بن على بن عبد الله بن عمر بن خلف أبو بكر الشيرازي توفى سنة 487 كما في الشذرات.
[5] في س وم «أبو مصعب» خطأ.
[6] سقط من س وم من هنا إلى قوله «أسفراين» كما يأتى.
[7] انتهى الساقط من س وم.(3/410)
روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفرايني، وتوفى في حدود سنة خمسين وثلاثمائة.
996- الجَوْسَقِىّ
بفتح الجيم وسكون الواو وفتح السين المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوسق وهي قرية من ناحية النهروان من أعمال بغداد، منها أبو طاهر الخليل بن على بن الخليل بن إبراهيم الجوسقي الضرير، كان مقرئا فاضلا صالحا سديد السيرة يسكن ظاهر باب المراتب ببغداد، وكان يؤم بالوزير أبى القاسم الزينبي، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد ابن البطر القارئ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وأبا عبد الله الحسين بن على بن البسري [1] البندار وغيرهم، قرأت عليه أوراقا من كتاب القناعة لابن مسروق، ورجعت إليه لأقرأ باقي الكتاب فقيل لي: توفى من أيام، وكانت ولادته يوم الخميس العاشر من المحرم سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بجوسق النهروان، وتوفى ببغداد في أواخر [2] صفر سنة ست وثلاثين وخمسمائة ودفن بمقبرة باب حرب. [3]
__________
[1] في ك «التستري» خطأ.
[2] في ك «في أول من» وهو تحريف.
[3] (الجوسنى) انظر ما يأتى.
(552- الجوسى) في المشتبه «الحوشبى- جماعة. وإلى عمل الجوشن....، ونسبة إلى مدينة جوسية منهال بن عثمان الجوسى، حدث عنه محمد بن جابر» ووقع في التبصير «الحوشبى جماعة، وبالجيم والنون نسبة إلى عمل الجوشن.....، ونسبة إلى مدينة جوسنة بالجيم والمهملة منها أبو عثمان الجوسنى حدث عن محمد بن جابر» كذا في النسخة فأما قوله «منها أبو» فصوابه «منهال بن» كما مر ويأتى(3/411)
997- الجَوْشَنِىّ
بفتح الجيم وسكون الواو والشين المعجمة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوشن، وظني أنها بطن من غطفان [1] ،
__________
[ () ] شاهده وأما قوله «جوسنة.... الجوسنى» فهو مقتضى قاعدة مؤلف التبصير التي صرح بها وبالتزامها في مقدمته. أما التوضيح فساق العبارة إلى أن قال «ومن مدينة جوسية- قلت بجيم مضمومة وبعد الواو الساكنة سين مهملة ثم مثناة تحت ثم هاء- منهال بن عثمان ... » وفي معجم البلدان «جوسية بالضم ثم السكون وكسر السين المهملة وياء خفيفة قرية من قرى حمص.... ينسب إليها عثمان بن سعيد بن منهال الجوسى الحمصي، حدث عن محمد بن جابر اليمامي، روى عنه ابنه أحمد.
ومنهال بن محمد بن منهال الجوسى الحمصي حدث عن أبيه قال ذلك ابن مندة» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 105.
[1] حكاه اللباب وسكت، ولم يذكر ما يشهد بظنه أن جوشن بطن من غطفان فأما نسبة عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن «الجوشنى الغطفانيّ» فقد صرح بأنها إلى جده، فمثله إذا القاسم بن ربيعة فإنه القاسم بن ربيعة بن جوشن كما في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما بل في التهذيب أنهما أعنى القاسم وعيينة ابنا عم فعلى هذا لا شاهد على أنه بطن من غطفان إلا أن يقال تكاثروا فصاروا بطنا كما حملت عليه قول المؤلف أن سمعان بطن من تميم، ويشهد له ما في الاشتقاق ص 276 «ومنهم بنو عبد الله بن غطفان، وكان منهم بنو جوشن، كان لهم عدد بالبصرة، وقد انقرضوا» وفي طبقات خليفة ص 109 «عبد الرحمن بن عيينة بن جوشن (كذا) من بنى عبد الله بن غطفان» وفي جمهرة الأمثال للعسكريّ بهامش مجمع الأمثال 2/ 65- 66 «أخبرنا أبو أحمد عن أبى بكر بن دريد عن أبى حاتم عن أبى عبيدة قال....، وكان أهل بيت من بنى غطفان يقال لهم: بنو جوشن جيرانا لبني صرمة وكان يتشاءم بهم.....» والخبر أيضا في الفاخر للضبى ص 126 وفيه «وكان أهل بيت من بنى عبد الله بن غطفان يقال لهم بنو جوشن» وفي القصة ذكر الحصين بن(3/412)
والمشهور بالانتساب إليه القاسم بن ربيعة الجوشنى، روى عن عبد الله [ابن-[1]] عمرو، روى عنه خالد الحذّاء وعيينة [2] بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفانيّ الجوشنى البصري، نسب إلى اسم جده، يروى عن أبيه [3] ونافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما وعلى بن زيد بن جدعان، روى عنه وكيع بن الجراح والنضر بن شميل وغيرهما. [4]
998- الجَوصِىّ
بفتح الجيم بعدها الواو وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى جوصا وهو اسم لجد أبى الحسن [5] أحمد بن عمير بن يوسف ابن موسى بن جوصا الدمشقيّ الجوصىّ، كان من مشاهير المحدثين بدمشق في عصره، وممن له الثروة والتقدم والإحسان إلى طلاب الحديث، وله رحلة إلى العراق، قال سليمان بن أحمد الطبراني: ابن جوصا كان من ثقات
__________
[ () ] الحمام المري، قيل هلك قبل الهجرة بنحو عشر سنوات وقيل بل تأخر موته والغالب على الظن أن جوشنا هذا أقدم من الجد الأدنى للقاسم وعيينة وكأنه جد أعلى لهما والله أعلم.
[1] سقط من ك.
[2] في النسخ «عنبسة» خطأ.
[3] في ك «ابنه» خطأ.
[4] في القبس «في كلب الجوشن- معاوية بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، منهم عمارة بن قرة بن هبيرة بن صخر بن ربيعة بن الجوشن الشاعر» .
[5] في س وم «أبى الحسين» خطأ.(3/413)
المسلمين وجلتهم، روى عن أبى تقى هشام بن عبد الملك ومحمد بن وزير الدمشقيين، روى عنه الحفاظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وأبو على الحسين ابن على النيسابورىّ وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني. وقال الدارقطنيّ:
ابن جوصا روى عن الشاميين والبغداديين والكوفيين وكان قد رحل. [1]
999- الجُوعِىّ [2]
المشهور بهذه النسبة القاسم بن عثمان الجوعى، لعله كان يبقى جائعا كثيرا [3] ، وهو من أهل دمشق من المتعبدين، له آيات وكرامات وكلام حسن، يروى عن أبى اليمان الحكم بن نافع، قال أبو حاتم بن حبان القاسم بن عثمان الجوعى كان راويا لابن رافع حدثنا عنه محمد بن المعافى
__________
[1] (557- الجوطى) بضم الجيم فسكون الواو تليها طاء مهملة نسبة إلى جوطة قرية بالمغرب ضبطت هكذا في الاستقصاء 3/ 114 وفي نسب الأدارسة من جمهرة ابن حزم ص 44 ذكر «يحيى بن محمد بن يحيى الجوطى بن القاسم بن إدريس ابن إدريس» وفي الاستقصاء عن ابن خلدون «يحيى الجوطى بن محمد بن يحيى العدام بن القاسم بن إدريس بن إدريس» وفي الاستقصاء أن من ذريته «أبو عبد الله محمد بن على الإدريسي الجوطى» وأنه بويع له بالملك في المغرب سنة 869 وخلع سنة 875.
[2] في اللباب «بضم الجيم وسكون الواو وفي آخرها العين المهملة هذه النسبة إلى «الجوع» .
[3] أقره اللباب وزعم الرشاطى كما يأتى أنه من بنى ربيعة الجوع ولعله تظن أيضا والله أعلم.(3/414)
العابد وغيره. [1]
1000- الجُوْغَانِىّ
بضم الجيم وفتح الغين المعجمة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى جوغان، وظني أنها من قرى جرجان، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر أحمد بن الحسن بن على الجوغانى الجرجاني، حدث عن نوح بن حبيب القومسي، روى عنه أحمد بن الحسن بن سليمان الجرجاني. [3]
__________
[1] في القبس «في تميم ربيعة الجوع بن مالك بن زيد مناة بن تميم، الربائع في تميم هذا، وابن أخيه ربيعة بن حنظلة، وربيعة بن مالك بن حنظلة، ابن أخى ربيعة ابن حنظلة، منهم علقمة بن عبدة بن ناشرة بن قيس بن قيس بن عبيد بن ربيعة الجوع أحد الشعراء الستة، ومنهم القاسم بن عثمان الدمشقيّ أبو عبد الملك....» .
[2] ترجمة الرجل الآتي هي في تاريخ جرجان رقم 49، وذكر هناك أن في أصله المخطوط «الجوغابى» .
[3] (558- الجوغى) في الفوائد البهية «محمد بن أبى بكر الواعظ ركن الإسلام المعروف بإمام زاده الجوغى- نسبة إلى چوغ بضم الجيم الفارسية (يعنى التي بين الجيم والشين) ثم الواو ثم الغين المعجمة قرية من قرى سمرقند ... » ثم ذكر أن هذا الرجل هو الّذي ذكره القرشي يعنى صاحب الجواهر المضيئة وترجمته منها ج 2 رقم 114 وهو هو بلا شك لكن نسبته في الجواهر «الجرغى.... من قرية يقال لها جرغ» وفي معجم البلدان في حرف الشين المعجمة «شرغ- بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة، وهو تعريب چرغ وهي قرية كبيرة قرب بخارا.....» وذكر هذا الرجل. وقد ذكر المؤلف هذه النسبة في حرف الشين المعجمة (الشرغى) وقال «بفتح الشين المعجمة وسكون الراء المهملة وفي آخرها غين معجمة، هذه النسبة إلى شرغ وهي قرية على أربعة فراسخ من بخارا على طريق سمرقند يقال لها جرغ» يعنى (چرغ) بالحرف الّذي بين الجيم(3/415)
1001- الجَوْفىّ
بفتح الجيم وسكون الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى درب الجوف، وهي محلة بالبصرة قاله عمرو بن على الفلاس، وقال البخاري: الجوف موضع بناحية عمان [1] ، والمشهور بالنسبة إلى هذا الدرب حيان الأعرج الجوفى حدث عن أبى الشعثاء جابر بن زيد [روى عنه منصور بن زاذان أبو الشعثاء جابر بن زيد-[2]] الأزدي اليحمدى الجوفى [3] من علماء التابعين، صاحب ابن عباس، روى شيبة بن هشام أن أميرا كان على البصرة يقال له قطن فقال يا معشر العرفاء يخبركم هذا [الجوفى-[4]] يعنى جابر بن زيد- أن طلاق السكران ليس بشيء. [5]
__________
[ () ] والشين، وهو يعرب تارة جيما خالصة وتارة شينا خالصة، ولم يذكر هذا الرجل لكن في معجم البلدان «كتب عنه أبو سعد ببخارا» وفي الجواهر المضيئة» قال السمعاني: مفتى أهل بخارى أصله من قرية يقال لها حرغ ... » فكأنه ذكره في التحبير وهذا الّذي ذكره المؤلف لا مجال لتخطئته، ومن البعيد أن تكون القرية تسمى بالاسمين والله أعلم.
[1] راجع التعليق على الإكمال 2/ 193- 194.
[2] سقط من س وم.
[3] هذا هو المعتمد، وزعم بعضهم أنه بالحاء المهملة (الحوفى) ونسبه إلى البخاري وإنما وقع كذلك في بعض نسخ التاريخ فلا يثبت عن البخاري وأغرب الذهبي فذكره في المشتبه بالخاء المعجمة (الخوفى) وأغرب منه أن المؤلف سيذكره بضم الحاء المهملة وفتح الراء ثم القاف (الحرقى) كما يأتى في رسمه وراجع التعليق على الإكمال 2/ 193- 194.
[4] سقط من س وم.
[5] (559- الجوقى) رسمه القبس وقال «بالقاف جرقة بنى معاوية محلة بالكوفة(3/416)
1002- الجُولَكِىّ
بضم الجيم بعدها الواو واللام المفتوحة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى جولك وهو جولك الغازي البكراباذي، قيل إنه استشهد على باب رباط دهستان مع مائة نفر من الغزاة، وحكى جولك أن جماعة معه كانوا برباط دهستان من الغزاة فقال دخل يوما شيخ على [دابة، وغلام له على-[1]] بغل من بابها فنزل [عن الدابة-[1]] ودفعها إلى الغلام ولم نره تلك الليلة، وخرجنا من الغد فخرج معنا فسألناه عن اسمه ونسبه فقال أنا من بغلان، واسمى قتيبة بن سعيد، وأنا رجل من أهل العلم سمعت الحديث الكثير فرأيت فيما يرى/ النائم كأن سلما قد وضع إلى السماء ورأيت الناس يصعدون عليه وكنت أرى
__________
[ () ] منها أبو الحسين زيد بن جعفر بن محمد بن الحسين بن حاجب، روى له الماليني [بسنده] عن أبى الدرداء ... » يستدرك هذا في التعليق على الإكمال.
(560- الجوكانى) في معجم البلدان «جوكان بالضم ثم الفتح وكاف وألف ونون بليدة بفارس بينها وبين نوبندجان مرحلة، منها أبو سعد عبد الرحمن بن محمد- واسمه مأمون- بن على المتولي الفقيه، وقال محمد بن عبد الملك الهمذانيّ: هو من أبيورد وتفقه ببخارى وكان مؤيد الملك بن نظام الملك قد رد إليه التدريس بمدرسة بغداد بعد أبى إسحاق الشيرازي ولقبه شرف الأئمة، وهو من أصحاب القاضي حسين المروري، وتمم كتاب الإبانة الّذي ألفه الفورانى في عشر مجلدات قصار أضعاف الإبانة [لأن الإبانة] في مجلدين ومات المتولي في شوال سنة 478 وكان مولده سنة 427» راجع طبقات الشافعية لابن السبكى 3/ 223- 224.
[1] من تاريخ جرجان ص 139 وقد اختصر المؤلف القصة وانما زدت ما يصحح العبارة.(3/417)
جماعة من أقرأنى [من-[1]] أهل العلم فلما أردت أن أصعد منعت وقيل لي لا يبلغ [2] هذه الدرجة إلا من ذهب إلى رباط دهستان وصلى [فيها-[3]] ركعتين، قال فانتبهت وخرجت من الغد وجئت إلى هاهنا وختمت القرآن في تلك الليلة وانصرفت إلى البلد [4] وظني أن المنتسب إلى جولك هذا الرئيس أبو سعد محمد بن منصور بن الحسن [5] بن محمد بن على الجولكى من أهل جرجان وولى [بها-[3]] الرئاسة في أيام الأمير فلك المعالي إلى أن توفى، روى عن أبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى أحمد عبد الله بن عدي [6] الجرجاني الحافظ [6] وأبى أحمد محمد بن أحمد الغطريفى وأبى يعقوب يوسف بن إبراهيم السهمي وأبى محمد عبد الله بن محمد بن حيان الأصبهاني وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأبو سهل نجيب [7] ابن ميمون الواسطي، ذكره حمزة بن يوسف السهمي، وقال: أبو سعد الجولكى كان رئيس جرجان، كتبت عنه وكتب عنه جماعة من أهل نيسابور
__________
[1] من ك، وفي تاريخ جرجان «ومن» .
[2] زيد في م وس «إلى» وعبارة تاريخ جرجان أخرى فيها طول.
[3] من ك.
[4] عبارة تاريخ جرجان «وأنا منصرف إلى بلدي» .
[5] مثله في اللباب وتاريخ جرجان رقم 886 ووقع في س وم «الحسين» .
[6] «الجرجاني» من س وم و «الحافظ» من ك.
[7] هكذا ضبطه ابن نقطة، راجع التعليق على الإكمال 1/ 212 والاسم في الأصول خلو من النقط.(3/418)
وهراة وبست وغزنة وكان [قد-[1]] وفد رسولا إلى حضرة غزنة إلى الأمير يمين الدولة محمود مرتين مرة في خطبة ابنة الأمير محمود من جهة فلك المعالي، وعقد النكاح بهراة، ثم عاد إلى غزنة وحملها في شعبان سنة تسع وأربعمائة، ثم توفيت تلك الحرة بأستراباذ ونقلت إلى جرجان في هذه السنة، وكانت ولادته سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ووفاته في الثامن من شعبان سنة عشر وأربعمائة، وصلى عليه ابنه أبو المحاسن سعد، وكان ولى الرئاسة بعد وفاة أبيه، وكان خليفة أبيه في حياته وهو ابن ثمان عشرة سنة وأمه ملكة [2] بنت العباس بن يعقوب ابن حمدان بن إبراهيم بن كامويه وهو ابن بنت الإمام أبى سعد الإسماعيلي وكان عالما بارعا درس الفقه وحضره جماعة من المتفقهة من أهل البلد والغرباء تخرجوا على يده، ثم روى الحديث عن جده أبى سعد الإسماعيلي وأبى نصر الإسماعيلي ووالده أبى سعد الجولكى وأبى محمد الكارزي وأبى بكر بن السبّاك، سمع منهم في صغره وكبره، وكان الأمير فلك المعالي منوجهر بن قابوس بن وشمكير وجهه إلى غزنة رسولا في سنة إحدى عشرة وأربعمائة فخرج، وعقد له مجلس النظر في جميع البلدان بنيسابور وهراة وغزنة، ورجع سالما غانما موقرا، وروى بجرجان عن هؤلاء المشايخ،
__________
[1] من ك.
[2] في س وم «مالك» وهذه العبارة «وامه ... كامويه» لا أثر لها في تاريخ جرجان لا في ترجمة سعد بن محمد بن منصور هذا ولا ترجمة أبيه ولا أدرى ما وجهها فان والدة سعد هي بنت الشيخ أبى سعد الإسماعيلي كما يأتى.(3/419)
وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين [وثلاثمائة-[1]] وقتل ظلما بأستراباذ في رجب سنة أربع وخمسين وأربعمائة. [2]
1003- الجَوْنِىّ
بفتح الجيم وسكون الواو وكسر النون، هذه النسبة إلى جون بطن من الأزد وهو الجون [بن عوف-[3]] بن خزيمة ابن مالك بن الأزد، والمشهور بالنسبة إليه عوبد بن أبى عمران الجونى، يروى عن أبيه، روى عنه عبد الله بن المثنى وسليمان بن داود الشاذكوني، كان ممن ينفرد عن أبيه بما ليس من حديثه توهما على قلة روايته، فبطل الاحتجاج بخبره، روى عنه محمد بن عمرو بن العباس وأبو عمران عبد الملك ابن حبيب البصري الجونى، من التابعين، سمع جندب بن عبد الله وأنس ابن مالك وجماعة من التابعين، روى عنه شعبة وهمام وحماد بن زيد وسلام بن أبى مطيع وأبو عمران موسى بن [سهل بن-[4]] عبد الحميد الجونى [5] البصري، روى عن عبد الواحد بن غياث وهشام بن عمار وأبى تقى هشام بن عبد الملك الشاميين ومحمد بن رمح المصري وغيرهم، روى عنه دعلج بن أحمد السجزى وأبو بكر بن مالك القطيعي وعلى بن عمر السكرى
__________
[1] من س وم.
[2] (561- الجومي) في معجم البلدان «الجومة بالضم من نواحي حلب.
وجومة أيضا مدينة بفارس. وينسب بهذه النسبة عمر بن إسحاق بن حماد الجومي، سمع عبد الله بن أحمد بن محمد بن القاسم الحلبي السراج» .
[3] سقط من ك.
[4] سقط من س وم.
[5] راجع كنى التهذيب.(3/420)
ومحمد بن المظفر الحافظ، وسئل أبو القاسم الآبندوني عن موسى بن سهل الجونى فقال: من كوم [1] ، ثم قال: قد كان بعضهم اشترى كتابا من السوق عن هشام بن عمار وقرأه عليه ولم يكن له [2] فيه سماع. ووثقه الدارقطنيّ، ومات ببغداد في رجب سنة سبع وثلاثمائة.
1004- الجُوْنِىّ
بضم الجيم والواو الساكنة والنون في آخرها، هذه النسبة إلى جونية [3] وهي فيما أظن مدينة بالشام، هكذا رأيت مضبوطا في أصلى [4] ، منها أحمد بن محمد بن عبيد [5] السلمي الجونى يروى عن إسماعيل ابن حصن [6] بن حسان القرشي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وقال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبيد السلمي بمدينة جونية.
1005- الجَوْهَرِيّ
بفتح الجيم والهاء وبينهما الواو الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الجوهر، اختص به جماعة، منهم أبو محمد الحسن ابن على بن محمد بن على بن الحسن بن عبد الله الجوهري من أهل بغداد،
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد وضم إليها كلمة «ثم» بصورة «ثم» ولعل أصل «من كوم» (من گويم) فارسية معناها: أنا أقول.
[2] مثله في تاريخ بغداد ووقع في س وم «تسع» .
[3] بتخفيف التحتية كما في التوضيح.
[4] في التوضيح عن ابن عساكر أنها من أعمال طرابلس بساحل دمشق.
[5] هذا هو الصواب وطبع في التعليق على الإكمال 2/ 226 «أحمد بن عبيد» سقط منه «بن محمد» فأصلحه في نسختك.
[6] مثله في اللباب ومعجم البلدان والمعجم الصغير للطبراني ص، وغيرها ووقع في س وم «حسن» خطأ.(3/421)
شيخ ثقة صالح مكثر أمين، أصله من شيراز وولد ببغداد، وسمع أبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وأبا الحسن على بن محمد ابن أحمد بن كيسان النحويّ وأبا حفص عمر بن أحمد [بن-[1]] الزيات وطبقتهم، سمع منه جماعة من القدماء مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبى سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وغيرهما، روى لي عنه الكثير أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، ولم يحدثنا عنه متصلا بالسماع سواه، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: أبو محمد الجوهري الفارسي المقنعي سمع [من-[1]] القطيعي مسند العشرة ومسند أهل البيت ومسند العباس وولده وانتقاء عمر البصري على القطيعي، شيخ ثقة كثير الحديث صحيح الأصول كم من كتاب كان عنده به نسختان وثبت في كلها سماعه: يغلب عليه الأدب والشعر ومذاكرة الملوك ومنادمتهم. قلت وكانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وتوفى في السابع من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة ودفن بباب أبرز وأبو العباس عبيد بن محمد بن يحيى ابن قضاء الجوهري البصري سكن سرّ من رأى وحدث بها عن بكر بن يحيى ابن زبّان وسليمان الشاذكوني وحكامة بنت عثمان بن دينار، روى عنه عمر ابن محمد بن أحمد بن هارون العسكري وأبو محمد بن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم 111/ ألف الخراساني وأبو محمد المبارك بن المبارك/ بن على بن نصر السراج الجوهري
__________
[1] من ك.(3/422)
المعروف بابن التعاويذي من أهل بغداد شيخ صالح خير بهىّ المنظر حسن اللقاء حلو الكلام، صحب الشيخ حماد الدباس وغيره من الصالحين، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهم، كتبت عنه ببغداد في دكانه بسوق الجوهر عند باب النوبي. أنشدنى أبو محمد الجوهري لنفسه إملاء وأنا سألته:
اجعل همومك واحدا ... وتخلّ عن كل الهموم
فعساك أن تحظى بما ... يغنيك عن كل العلوم
وكانت ولادته بالكرخ في سنة ست وسبعين وأربعمائة. [1]
1006- الجُوَيْبَارِىّ
بضم [2] الجيم وسكون الياء [المنقوطة-[3]] باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة
__________
[1] (562- الجولانى) في التوضيح بعد ذكر (الخولانيّ) ما لفظه «وبجيم مضمومة الأمير العماد إسماعيل بن مسعود بن محمد بن أحمد المقدسي الجولانى، مولده في سنة ثمان وثلاثين وستمائة، سمع من أبى في النسخة: ابن) عبد الله محمد بن سعد الله المقدسي، توفى في ذي القعدة سنة سبع عشرة وسبعمائة، وأبو عمرو عثمان بن يحيى بن أحمد الجولانى، شيخ متأخر، حدث عن زينب بنت عمر الكندية وغيرها (في النسخة: وغيرهما) توفى في المحرم سنة أربع وستين وسبعمائة عن تسعين سنة» قال «والجولانى بفتح الجيم ما علمته، وهو نسبة إلى الجولان كورة معروفة وهو نحو مرحلة طولا ومرحلة عرضا مشتمل على زهاء مائتي قرية من عمل حوران» .
[2] في س وم «بفتح» وهو من تحريف النساخ، وراجع ما تقدم في التعليق على رسم (الجوبارى) .
[3] سقط من ك.(3/423)
إلى جويبار إحدى قرى هراة، والمشهور بالانتساب إليها الكذاب الخبيث الوضاع أبو على أحمد بن عبد الله بن خالد بن [موسى بن-[1]] فارس بن مرداس بن نهيك التميمي القيسي الجويباري، من أهل هراة، قال أبو حاتم ابن حبان: هو دجال من الدجاجلة كذاب، يروى عن ابن عيينة ووكيع وأبى حمزة وغيرهم من ثقات أصحاب الحديث، ويضع عليهم [2] ما لم يحدثوا، وقد روى عن هؤلاء الأئمة ألوف حديث ما حدثوا بشيء منها، كان يضعها عليهم، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الجرح فيه، ولولا أن أحداث أصحاب الرأى بهذه الناحية خفي عليهم شأنه لم أذكره في هذا الكتاب لشهرته عند أصحاب الحديث قاطبة بالوضع على الثقات ما لم يحدثوا وأبو على الحسن بن على بن [الحسن بن-[1]] جعفر السمرقندي الجويباري، وظني أنها من قرى سمرقند، يروى عن عمار [3] بن الحسن الهروي حديثا منكرا، روى عن داود [4] بن عفان النيسابورىّ عن أنس بن مالك رضى الله عنه،
__________
[1] سقط من س وم.
[2] في م وس «عندهم» خطأ.
[3] هكذا في النسخ ووقع في معجم البلدان واللباب مطبوعته ومخطوطتيه والقبس «عثمان» وانظر ما يأتى.
[4] أي روى عمار- أو عثمان- ذاك الحديث عن داود، وداود هذا معروف بالافتراء على أنس له خبران في اللآلي المصنوعة 1/ 12 و 2/ 108 وثالث في ذيل اللآلي ص 71 يرويها كلها أبو على الحسين بن على الطالقانيّ عن أبى ياسر عمار بن عبد المجيد الهروي: ثنا داود بن عفان ثنا أنس، وفي موضع: سمعت أنسا، ووقع في معجم البلدان واللباب «أبو على الحسن بن على بن الحسن الجويباري السمرقندي(3/424)
وداود بن عفان متروك الحديث وأبو بكر حم بن السري بن عباد الجويباري، قال أبو العباس المستغفري: اسمه محمد بن السري، وحم لقب، من سكة جويبار. قلت وهي محلة بنسف اجتزت بها ثم قال المستغفري:
شيخ صالح كان يغسل الموتى، لقي محمد بن إسماعيل البخاري، وروى عن إبراهيم بن معقل ومحمد بن موسى بن الهذيل، سمع منه عبد الله بن أحمد بن محتاج وأبو بكر أحمد بن عبد العزيز، وحدثنا عنه أبو مروان عبد الملك ابن سعيد بن [1] [إبراهيم بحديث قد رويناه في أول هذا الكتاب فيمن اسمه محمد وأبو إبراهيم-[2]] إسماعيل بن محمد بن صاحب الفقيه الجويباري بخارى الأصل [3] وظني أنه من هذه المحلة أعنى محلة بنسف، يروى عن عبد الصمد ابن الفضل البلخي وأبى شهاب معمر بن محمد البلخي وغيرهما، وكان يجلس في المسجد الجامع على الدكان الّذي كان يجلس عليه أبو حفص الزاهد الفردى [4] ، وابنه أبو عبد الله وبعدهما أبو على الحسين بن فارس الفقيه الكسى،
__________
[ () ] روى عن عثمان بن الحسن الهروي روى عنه داود....» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 51.
[1] سقط من هنا إلى قوله «أبو إبراهيم» من س وم وكنت نقلت العبارة في التعليق على الإكمال 2/ 204- 205 كما هي في م ومع ذلك سقط سطر من المطبوع فأكمل العبارة كما هي هنا في نسختك.
[2] انتهى الساقط من س وم.
[3] في س وم «الجويباري كان في الأصل» .
[4] في س وم «الفرد» ويأتى رسم (الفرددى) بدالين وفيه أن (فردد) من قرى سمرقند فلعل الصواب هنا «الفرددى» .(3/425)
روى عنه عيسى بن الحسين، مات بعد سنة عشرين وثلاثمائة وإسماعيل بن محمد بن عمرو الجويباري المقيم ببلخ، سمع أستاذه أبا الحسن بن مندوست وأبا جعفر الهندواني، دخل بغداد بعد ما تفقه ببلخ واعتقد مذهب الاعتزال، ثم دخل نسف وأظهر هذا المذهب، فأمر الشيخ أبو بكر القلاسى [1] بنفيه ومنع منه رفده، فخرج إلى بلخ بعد ما هتك الله ستره فأقام [بها-[2]] زمانا، ومات بها في شهور سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، لم يكتب الحديث ولم يعرفه، وكان حقه أن لا يذكر، ولكن ذكرته كما ذكرت أقرانه لتعرف أقرانه [3] ، قاله أبو العباس المستغفري في كتاب التاريخ لنسف.
1007- الجُوّيثِىّ
بفتح الجيم وكسر الواو المشددة والياء الساكنة آخر الحروف بعدهما وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الجويث وهي بلدة بنواحي البصرة [4] منها أبو القاسم نصر بن بشر بن على العراقي الجويثى، ولى قضاء الجوّيث، وكان فقيها فاضلا شافعيّ المذهب محققا مجودا مناظرا ميرزا، سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ النسفي [5] روى عنه أبو البركات هبة الله بن مبارك السقطي [6] ومات بالبصرة في ذي الحجة سنة
__________
[1] طبع في التعليق على الإكمال 2/ 205 «القلانسي» فأصلح في نسختك كما هنا.
[2] من ك.
[3] كذا في النسخ.
[4] بعد هذا بياض يسير في ك وراجع معجم البلدان.
[5] كذا وقع في ك، ووقع في س وم «الليثي» وليس في معجم البلدان واللباب وترجمة ابن بشران من تاريخ بغداد أثر لهذا إنما في التاريخ في نسبة ابن بشران «الأموي» والله أعلم.
[6] في ك «السرطى» خطأ.(3/426)
سبع وسبعين وأربعمائة [1]
1008- الجُويْخَانِيّ
بضم الجيم والواو المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف والخاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، [هذه النسبة إلى جويخان-[2]] ، وهي فيما أظن قرية من قرى فارس، منها أبو محمد الحسن ابن عبد الواحد بن محمد الجويخانى الصوفي، كان شيخ الفقراء بفارس، سكن نيسابور [3] ، سمع ببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ، وذكر أنه سمع منه بسابور [4] وقال: هو شيخ الفقراء في سابور [فارس-[5]] وقال: أخبرنا الشيخ الزاهد.
1009- الجُويْكِىّ
بضم الجيم وكسر الواو وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الكاف، [هذه النسبة إلى جويك-[6]] وهي سكة من سكك نسف، منها محمد بن حيدر [7] بن الحسين الجويكى، يروى عن محمد بن طالب وعبد المؤمن بن خلف النسفيين وغيرهما. [8]
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 266.
[2] سقط من ك.
[3] كذا والصواب كما يعلم مما يأتى «سابور» أو «بسابور» .
[4] هكذا في ك وس واللباب ومعجم البلدان، ووقع في م «بنيسابور» خطأ.
[5] من س وم ونحوه في اللباب ومعجم البلدان.
[6] سقط من ك.
[7] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في س وم «حبيب» كذا.
[8] (563- الجويلقي) بجيم مضمومة وواو مفتوحة وتحتية ساكنة ولام وقاف مكسورتين، في الإكمال في رسم (شريح) «الحارث بن شريح بن ذؤيب ابن ربيعة بن عامر الجوبلقى، له صحبة ورواية، روى عنه قرة بن دعموص النميري»(3/427)
1010- الجُوَيْنِىّ
بضم الجيم وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى جوين وهي إلى ناحية كثيرة مشتملة على قرى
__________
[ () ] هكذا في نسخ الإكمال مع شكل الكلمة كما ضبطها، وفي الإكمال أيضا في رسم (بحير) «على بن بحير تابعي، يروى عن الحارث بن شريح الجويلقي، روى عنه عائذ بن ربيعة القريعي» هكذا في النسخ مع الشكل المذكور وقد طبع في الإكمال 1/ 203 والحارث هذا معروف ترجمته في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وكتب الصحابة وغيرها ولم أر في شيء منها هذه النسبة إلا في لإكمال كما ذكرت.
(564- الجويمى) ذكره ابن نقطة وضبطه بضم ففتح فتحتية ساكنة فميم، وهو نسبة إلى جويم ذكرها ياقوت في معجم البلدان وقال «بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وميم- مدينة بفارس يقال لها: جويم أبى أحمد.... منها أبو أحمد حجر ابن أحمد الجويمى، كان من أهل الفضل ولا فضال، مدحه أبو بكر محمد بن الحسن ابن دريد مات في سنة 324» ثم قال هو وابن نقطة «أبو سعد محمد بن عبد الجبار المقري المعروف بالجويمى، قرأ [القرآن بالروايات على أبى طاهر بن سوار قرأ] (سقطت من النسختين اللتين عندي من كتب ابن نقطة: وهي في التبصير عن ابن نقطة) على محاسن بن محمد بن عبد كان (في معجم البلدان: عبدان) المعروف بابن الضّجة (في المعجم: ضجة) المقرئ. وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجويمى، حدث عن أبى الحسن بن جهضم، حدث (في المعجم: روى) عنه أبو الحسن على ابن مفرج الصقلى» زاد في المعجم «وأبو بكر عبد العزيز بن عمر بن على الجويمى يروى عن بشر بن معروف بن بشر الأصبهاني، روى عنه أبو الحسن على بن بشر الليثي السجزى، سمع منه بالنوبندجان» وذكر صاحب التوضيح محمد بن إبراهيم المذكور وقال «حدث بعدن عن أبى الحسن على بن جهضم» . وزاد «والجويمى أيضا شاعر روى عنه أبو عبد الله محمد بن على بن المسلم بن الحمامي من شعره ومنه:
عفيف عن الجارات لا يعرف الخنا ... ولكن لخلات المحاويج لامح» .(3/428)
مجتمعة يقال لها كويان فعرب وجعل جوين، وهذه الناحية متصلة بحدود بيهق ولها قرى كثيرة متصلة بعضها ببعض، ولا يرى فيها خمسة فراسخ خراب أو بادية من عمارتها، وقرب كل قرية من الأخرى، كان منها جماعة من المحدثين والأئمة فمنهم أبو عمران موسى بن عباس بن محمد الجويني سمع محمد بن يحيى [1] ، وعمار بن [2] رجاء وأحمد بن يوسف السلمي وأبا الأزهر وغيرهم، وصنف على كتاب مسلم بن الحجاج، سمع منه الحسن بن سفيان وأبو بكر بن خزيمة وأبو بكر الإسماعيلي وأبو سعيد محمد بن صالح الجويني، سمع أبا الربيع الزهراني وعبد الله بن محمد بن مسلم وغيرهما والإمام أبو محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجويني إمام عصره بنيسابور، وكان قد تفقه على أبى الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي بنيسابور، وبمرو على الامام أبى بكر عبد الله بن أحمد القفال/، وقرأ الأدب على والده يوسف الأديب بجوين، وبرع في الفقه، وصنف التصانيف، وكان ورعا دائم العبادة شديد الاحتياط مبالغا فيه، توفى بنيسابور سنة [ثمان-[3]] وثلاثين وأربعمائة سمع استاذيه [وأبا-[4]] عبد الرحمن السلمي وأبا محمد بن بالويه الأصبهاني، وببغداد أبا الحسين [محمد-[4]] بن الحسين بن الفضل القطان وأبا على الحسن
__________
[1] في س وم «على» خطأ.
[2] زيد في س وم «أبى» خطأ.
[3] في ك موضع هذه الكلمة بياض، ووقع في اللباب ومعجم البلدان «أربع» وحكاه ابن خلكان عن الأنساب مع حكايته عن كتاب الذيل للمؤلف «ثمان» والّذي في طبقات ابن السبكى والشذرات وعدة مراجع «ثمان» .
[4] سقط من س وم.(3/429)
ابن أحمد بن شاذان البزاز، وبمكة أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء وغيرهم روى [لي-[1]] عنه أبو القاسم سهل بن إبراهيم المسجدي ولم يحدثنا عنه أحد سواه وأخوه أبو الحسن على بن يوسف الجويني المعروف بشيخ الحجاز، صوفى لطيف ظريف فاضل مشتغل بالعلم والحديث، صنف كتابا حسنا في علوم الصوفية مرتبا مبوبا سماه كتاب السلوة [2] وعندي منه نسخة بخط يده سمع شيوخ أخيه وسمع أيضا أبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفرايني بنيسابور، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس، وغيرهم، روى لي عنه أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وأخوه أبو بكر وجيه ابن طاهر والإمام محمد بن الفضل الفرارى وأبو محمد عبد الجبار بن محمد الخواريّ وغيرهم بنيسابور، وتوفى في سنة [ثلاث-[3]] وستين وأربعمائة وابنه الإمام أبو المعالي عبد الملك بن [عبد الله بن-[1]] يوسف الجويني المعروف بإمام الحرمين إمام وقته ومن تغني شهرته عن ذكره، بارك الله تعالى له في تلامذته حتى صاروا أئمة الدنيا مثل الخوافي والغزالي والكيا الهراسي والحاكم عمر النوقاني رحمهم الله، سمع الحديث من أبى بكر أحمد بن محمد
__________
[1] سقط من س وم.
[2] في النسخ «الصلاة» والّذي في اللباب ومعجم البلدان وطبقات الشافعية «السلوة» وهكذا في الشذرات 3/ 262 عن الإسنوي وسماه في كشف الظنون «سلوة» .
[3] ثبتت كلمة «ثلاث» في س وم ومثلها في معجم البلدان وطبقات ابن السبكى والإسنوي كما في الشذرات وسقطت الكلمة من ك وموضعها بياض، وكذا في مطبوعة اللباب، وبدلها في مخطوطتيه «نيف» وفي القبس «خمس» كذا.(3/430)
ابن الحارث الأصبهاني التميمي، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد الفرغولى [1] بمرو، وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبى المنصور الرماني بالدامغان، وأبو عبد الرحمن أحمد بن الحسن الكاتب بنيسابور، وكان قليل الرواية للحديث معرضا عنه، توفى [في-[2]] سنة [ثمان-[3]] وسبعين وأربعمائة بنيسابور، ودفن عند أبيه والامام أبو عبد الله محمد بن حمويه [بن محمد ابن حمويه-[4]] الجويني شيخ عصره، وكان جامعا بين علم الظاهر والباطن مع صفاء الأوقات ودوام العبادة وكثرة الذكر وجميل الأخلاق وأخوه أبو سعد [5] عبد الصمد بن حمويه الجويني أيضا، كان ممن يضرب به المثل في الورع الكامل وكثرة التهجد والتلاوة، سمع محمد [من-[2]] عائشة بنت [عمر بن-[6]]
__________
[1] في س وم «الدغولى» وكذا وقع في اللباب والقبس وهو خطأ، راجع إن شئت رسم (الفرغولى) ورسم (الدغولى) .
[2] من ك.
[3] من س وم ومطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه ومراجع كثيرة، وموضعها في ك وإحدى مخطوطتى اللباب بياض، ووقع في القبس «ست» كذا.
[4] من ك ومثلها في الوافي 3/ 28 وشطرها الأول في الاستدراك.
[5] هكذا في ك في المواضع كلها وهكذا في الاستدراك في عدة مواضع ووقع في س وم في المواضع «أبو سعيد» كذا
[6] من ك وفيها نظر، ففي الاستدراك في موضع «عائشة بنت أبى عمر البسطامي» وفي موضع «عائشة بنت محمد بن الحسين البسطامي» ومحمد بن الحسين هو أبو عمر كما تقدم 2/ 232، توفى أبو عمر سنة 407.(3/431)
أبى عمر البسطامي وغيرها وسمع [1] أبو سعد [2] أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، ولم يتفق لي لقي واحد منهما، ومات محمد في سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو سعد [2] قبله بسنة أو سنتين [3] والله يرحمهما، لي عن محمد اجازة وابنه أبو الحسن على بن محمد بن حمويه الجويني كان مفضلا مكرما مقدم الطائفة بناحيته، سمع أبا الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ، كتبت عنه حديثين أو ثلاثة منصرفي من العراق، ومات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة بنيسابور وحمل إلى جوين فدفن بها عند والده وأبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب بن إسماعيل بن أحمد بن على بن محمد الجويني من أهل بحيرآباذ [4] وهي إحدى قرى جوين وقصبتها ومستقر ابن حمويه الامام السابق ذكره وأولاده، [تفقه-[5]] على والدي رحمه الله، وولى القضاء بناحيته، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبا الحسن على بن أحمد المديني وأبا العباس بن الفضل بن عبد الواحد التاجر وغيرهم، وبمرو أيضا جماعة، كتبت عنه بنيسابور ومرو [....-[6]] [7] وبسرخس قرية يقال
__________
[1] زاد في س وم «منه» خطأ قال ابن نقطة «أبو سعد عبد الصمد بن حمويه بن محمد الجويني حدث عن أبى المظفر موسى بن عمران الصوفي» .
[2] هكذا في ك في المواضع كلها وهكذا في الاستدراك في عدة مواضع ووقع في س وم في المواضع «أبو سعيد» كذا.
[3] قال ابن نقطة «توفى في ربيع الآخر من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة» .
[4] ضبطت في موضعها من معجم البلدان، وتحرف صدرها في النسخ.
[5] سقط من س وم.
[6] بياض في ك.
[7] العبارة الآتية ثابتة في جميع النسخ وكأنها لم تكن في النسخة التي وقعت(3/432)
[لها-[1]] جوين أيضا، والمشهور بالانتساب إليها [أبو-[2]] المعالي محمد بن الحسن ابن عبد الله بن الحسن الجويني، كان فقيها زاهدا ظاهر الورع والصلاح، سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي، كتبت عنه أحاديث بسرخس، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة خمسين وخمسمائة. [3]
1011- الجوَيّى
بضم الجيم وفتح الواو وفي آخرها الياء المشددة آخر الحروف، هذه النسبة إلى جويّة وهو بطن من فزارة وقال أبو عبيدة في مآثر فزارة بن ذبيان: بنو بدر بن عمرو بن جويّة بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة وبنو عامر بن جوية بن لوذان منهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية الجويّى الفزاري، له صحبة، وهو من المؤلفة قلوبهم فشهد حنينا وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل، وقال العباس ابن مرداس السلمي:
أتجعل نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع
وفي الأسماء جويّة بن عائذ ويقال ابن عاتك الكوفي النحويّ روى عنه ابنه أبو أناس عبد الملك بن جويّة وحملة بن جوية من بنى مالك بن كنانة، وكان على بيت المال لعلى بن أبى طالب ومات عثمان رضى الله عنهما وكان حملة على قومس وجويّة رجل من بنى السميعة من بنى عمرو بن عوف
__________
[ () ] لصاحب اللباب فذكر معناها استدراكا وكذا ذكر ذلك صاحب معجم البلدان وقال «ذكره في الفيصل ولم يذكره أبو سعد» .
[1] سقط من ك.
[2] سقط من س وم.
[3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 267- 265.(3/433)
أرادت أمه التزويج فجاء إلى عمر رضى الله عنه- وذكر القصة.
1012- الجُوّى
بضم الجيم والواو المشددة، هذه النسبة إلى الجوة وهي قرية مشهورة بأرض اليمن منها أبو محمد [1] عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن موسى بن محمد بن قاسم السكسكي الجوّى، حدث بالجوة عن أبى محمد القاسم بن محمد بن عبيد الله الجمحيّ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي حديثا واحدا في معجم شيوخه فيما قرأت بخطه.
باب الجيم والهاء [2]
1013- الجِهْبِذ
بكسر الجيم وسكون الهاء وكسر الباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه حرفة معروفة في نقد الذهب، واشتهر بها أبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن على بن أبى صابر الصيرفي الجهبذ من أهل بغداد، سمع أبا خبيب البرتي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني ويحيى ابن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد [الخلال وأبو محمد-[3]] الجوهري، وكان ثقة، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن فارس بن سليمان الجهبذ،
__________
[1] في اللباب ومعجم البلدان «أبو بكر» .
[2] (565- الجهازى) في رسم (خطاب) من استدراك ابن نقطة في ذكر أبى عبد الله محمد بن أحمد بن الخطاب الرازيّ المصري «حدث عن.... وأبى محمد الحسن بن الحسين بن عتيق الجهازى» هكذا في النسختين.
[3] سقط من س وم.(3/434)
حدث عن الحسن بن الفضل البوصرائي، روى عنه/ عمر بن محمد 112/ ألف ابن على الناقد.
1014- الجَهْرَمِىّ
بفتح الجيم وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى جهرم وهي بلدة أو قرية، وهذا بيت قديم ببغداد أكثرهم من أهل الحديث، منهم أبو الحسن محمد بن جعفر الجهرمى من أهل بغداد، كان شاعرا جيد النظم، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه فقال: أبو الحسن الجهرمى أحد الشعراء الذين لقيناهم وسمعنا منهم، وكان يجيد القول، ومسكنه في دار القطن، ولد سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، [ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة-[1]] وأبو عبيدة عبد الله بن محمد بن الحسن بن زياد الجهرمى حدث عن حفص بن عمرو الربالى، ذكره أبو العباس أحمد بن محمد [2] بن على بن منه [3] الطبراني، وذكر أنه سمع منه بجهرم. [4] .
1015- الجَهْضَمِىّ
بفتح الجيم والضاد المنقوطة وسكون الهاء، هذه
__________
[1] سقط من س وم.
[2] في اللباب ومعجم البلدان «أبو العباس محمد بن أحمد» .
[3] كذا أو نحوه وربما تقرأ «مخلد» وليست في اللباب ومعجم البلدان.
[4] (566- الجهشيارى) في الوافي بالوفيات ج 3 رقم 1186 «محمد بن عبدوس ابن عبد الله الجهشيارى بالجيم والشين المعجمة بعد الهاء مصنف كتاب الوزراء كان فاضلا مداخلا للدول مات في بغداد سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة....
وأما نسبته إلى جهشيار فان أباه كان يخدم أبا الحسن على بن جهشيار القائد حاجب الموفق وكان خصيصا به فنسب إليه» وراجع أعلام الزركلي ومقدمة كتاب الوزراء والكتاب للجهشياريّ.(3/435)
النسبة إلى الجهاضمة وهي محلة بالبصرة [1] ، والمشهور منها أبو عمرو نصر ابن على بن صهبان بن أبىّ الجهضمي الأزدي، من أهل البصرة، وهو جد نصر بن على، يروى الجد عن النضر بن شيبان الحدّانى، روى عنه أبو نعيم وأهل البصرة، مات في إمرة أبى جعفر وحفيدة أبو عمر ونصر ابن على [بن نصر بن على-[2]] الجهضمي الحدّانى [3] قاضى البصرة، من العلماء المتقنين وكان ثقة ثبتا حجة، يروى عن ابن عيينة والمعتمر بن سليمان وحاتم بن وردان ونوح بن قيس ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن [4] [ابن مهدي ويزيد بن زريع والأصمعي، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر عبد الله بن سليمان وأبو عبد الرحمن-[5]] بن شعيب النسائي وأبو القاسم
__________
[1] في اللباب «إنما هذه المحلة نسبت إلى الجهاضمة وهو بطن من الأزد وهم ينسبون إلى جهضم بن عوف بن مالك بن فهم، وبنو جهضم يقولون: جهضم بن جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم بن غنم، وقيل هو جهضم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران، وقيل الجهاضم ولد مالك بن فهم بن غنم، وهم اثنا عشر فخذا- معن وسليمة وهناءة وجهضم وشبابة وبنو فراهيد وجرموز ومسلمة وعمرو وظالم والحارث» .
[2] ليس في ك.
[3] مثله في اللباب ووقع في س وم «الحراني» ولا وجه له ولا يظهر وجه للأول أيضا لأن (حدان) وإن كانت من الأزد أيضا أنها بعيدة عن الجهاضم، اللهم إلا أن يكون نصر الجهضمي نسبا نزل سكة بنى حدان فاللَّه أعلم.
[4] سقط من ك من هنا إلى كلمة «عبد الرحمن» الآتية.
[5] انتهى الساقط من ك.(3/436)
البغوي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو عبد الله بن ماجة القزويني وعمر ابن محمد بن بجير الهمدانيّ وجماعة سواهم، وكان المستعين باللَّه بعث إلى نصر بن على يشخصه للقضاء فدعاه عبد الملك أمير البصرة بذلك فقال أرجع فأستخير الله، فرجع إلى بيته نصف النهار فصلى ركعتين وقال اللَّهمّ إن كان لي عندك خير فاقبضى إليك، فنام فأنبهوه فإذا هو ميت، وكان ذلك في شهر ربيع الآخر من سنة خمسين ومائتين.
1016- الجَهمىّ
بفتح الجيم وسكون الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى رجلين، أحدهما جماعة ينتحلون مذهب الجهم بن صفوان وفيهم كثرة ويقال لهم الجهمية، وجهم كان من أهل بلخ، ظهرت بدعته بترمذ، وقتل بمرو: وقتله سلم بن أحوز المازني في آخر ملك بنى أمية، والمنكر في عقيدته كثر، وأفظعها كان يزعم أن الله عز وجل لا يوصف بأنه شيء ولا بأنه حي عالم ولا يوصف بما يجوز [1] إطلاق بعضه على غيره، وزعم أن تسميته شيئا وتسمية غيره شيئا توجب التشبيه بينه وبين غيره، وكذلك تسميته حيا وعالما وتسمية غيره بذلك توجب التشبيه بينه وبين من سمى بذلك من المخلوقين، وأطلق عليه اسم القادر لأنه لا يسمى أحدا [من المخلوقين قادرا-[2]] من أجل نفيه استطاعة العباد واكتسابهم، وفي هذا القول إبطال أكثر ما ورد به القرآن من أسماء الله تعالى كالعليم والحي والبصير والسميع ونحو ذلك، لأن كل واحد من هذه الأسماء قد يسمى به
__________
[1] في النسخ «ولا يوصف لا يجوز» كذا.
[2] سقط من س وم.(3/437)
غيره فيلزمه أن لا يسمى إلهه إلا باسم يتفرد به كالإله والخالق والرازق ونحو ذلك ويرد أسماءه حينئذ إلى عدد قليل، وحكى حبيب بن أبى حبيب قال شهدت خالد بن عبد الله القسري بواسط في يوم الأضحى قال ارجعوا فضّحوا تقبل الله منكم فانى مضح بالجعد بن درهم زعم أن الله عز وجل لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما سبحانه وتعالى عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه. قال قتيبة بن سعيد على هذا بلغني أن جهما كان يأخذ هذا الكلام من الجعد بن درهم [1] وأما واقد بن عبد الله الجهمى [1] حدث عن أبيه عن جده كشذ [2] بن مالك الصحابي روى حديثه أبو غسان الكناني محمد بن يحيى بن على بن عبد الحميد عن [3] عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز عن [3] واقد هذا. [4]
__________
[1- 1] أهمل صاحب اللباب العبارة الآتية كأنه يرى أن الصواب (الجهنيّ) ولكنه وقع في وهم آخر، ثم جاء في كتاب الأنساب المتفقة لابن طاهر، والمستدرك عليه لأبى موسى المديني وسيأتي ما فيه.
[2] هكذا في ك، ومثله في الأنساب المتفقة والمستدرك عليها، وفي أسد الغابة بإهمال آخره، وفي الإصابة بإهمال الحرفين، ووقع في س وم «بشير» كذا.
[3] في س وم «بن» خطأ.
[4] في اللباب «فاته الجهمى نسبة إلى أبى جهم بن حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وهو ابن خال معاوية بن أبى سفيان ينسب إليه أبو عبد الله أحمد بن محمد ابن حميد الجهمى، روى عن الواقدي، روى عنه زكريا الساجي» قال المعلمي لا يعرف لعتبة بن ربيعة بن عبد شمس ابن اسمه حذيفة يكون خالا لمعاوية، إنما له ابن كنيته أبو حذيفة ولا علاقة له بلفظ (جهم) فأما أبو جهم بن حذيفة فهو ابن حذيفة ابن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي(3/438)
1017- الجُهَنِىّ
بضم الجيم وفتح الهاء وكسر النون في آخرها، هذه النسبة إلى جهينة وهي قبيلة من قضاعة واسمه زيد [1] بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة نزلت الكوفة وبها محلة نسبت [2] إليهم وبعضهم نزل [3] البصرة ومنهم عقبة بن عامر بن عبس الجهنيّ، له صحبة وأبو معبد عبد الله بن عكيم الجهنيّ وأبو سليمان زيد بن وهب الهمدانيّ الجهنيّ [4] من قضاعة، أدركا زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرياه، وغيرهم وأبو عبس [5] ويقال أبو حماد عقبة بن عامر بن عبس [6] بن عمرو بن عدي بن عمرو بن
__________
[ () ] صحابى معروف له درية مشهورون، وفي المستدرك على الأنساب المتفقة «قال ابن مندة: كشذ الجهنيّ، وهو أولى، لأنه لا يعرف في نسبة العرب: الجهمى.
والأولى فيه ما أخبرنا.... حدثنا زكريا بن يحيى الساجي حدثنا أحمد بن محمد بن حميد الجهمى من ولد أبى جهم بن حذيفة حدثنا الواقدي عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن الشعبي قال رأس الحسين رضى الله عنه أول رأس حمل في الإسلام» .
[1] في اللباب «ليس كذلك، وإنما جهينة هو ابن زيد» .
[2] في س وم «ينسب» والوجه «تنسب» .
[3] في النسخ «نزلت» .
[4] مثله في تاريخ البخاري وقال ابن أبى حاتم «الهمدانيّ ثم الجهنيّ» واقتصر خليفة على «الجهنيّ» وكذا ابن سعد 6/ 102 وقال «أحد بنى حسل بن نصر بن مالك بن عدي بن الطول بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة» وكذا في جمهرة ابن حزم ص 407، والّذي يظهر أن زيدا جهنى النسب ولكنه سكن في الكوفة محلة همدان فربما قيل له «الهمدانيّ» لذلك والله أعلم.
[5] في ك «أبو بهتى» كذا وفي كنية عقبة اختلاف على أوجه لم أجد فيها هذا أو نحوه.
[6] من هنا إلى قوله «الربعة» ثبت كما هنا في رسم (عبس) من الإكمال وأسنده(3/439)
رفاعة بن مودوعة بن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهنيّ، شهد فتح مصر واختط بها وولى الجند بمصر لمعاوية بن أبى سفيان بعد عتبة بن أبى سفيان سنة أربع وأربعين ثم أغزاه معاوية البحر سنة سبع وأربعين، وكتب إلى مسلمة بن مخلد بولايته على مصر فلم يظهر مسلمة ولايته، فبلغ ذلك عقبة فقال: ما أنصفنا معاوية عزلنا وغرّبنا. توفى بمصر في سنة ثمان وخمسين، وقبر في مقبرتها بالمقطم، وكان يخضب بالسواد، وكان عقبة قارئا عالما بالفرائض والفقه، وكان فصيح اللسان شاعرا، وكان له السابقة والهجرة، وكان كاتبا، وكان أحد من جمع القرآن ومصحفه [بمصر-[1]] إلى الآن بخطه رأيته عند على بن الحسن ابن قديد على غير التأليف الّذي في مصحف عثمان، وكان في آخره:
وكتب عقبة بن عامر بيده، ورأيت له خطا جيدا، ولم أزل أسمع شيوخنا يقولون إنه مصحف عقبة لا يشكّون فيه، وروى عن رسول الله حديثا كثيرا، روى عنه جماعة من أهل مصر، منهم عبد الله بن مالك [2] الجيشانيّ وعبد الملك بن مليل السليحي [3] وعبد الرحمن بن عامر الهمدانيّ [4] وكثير
__________
[ () ] إلى ابن يونس، وكذا ثبت في أسد الغابة، ووقع في جمهرة ابن حزم ص 416 بدله «ابن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن دينار» .
[1] من ك.
[2] في س وم «منهم عبد الملك» خطأ.
[3] هكذا يأتى في رسمه (السليحي) ووقع هنا في ك «البلخي» وفي س وم «الساجي» خطأ.
[4] لم أجده وذكروا في الرواة عن عقبة عبد الرحمن بن عائذ الثمالي، وقيل الكندي، وقيل اليحصبى.(3/440)
ابن قليب الصدفي وجماعة، وآخر من حدث عنه بمصر أبو قبيل المعافري- ذكر هذا [1] كله أبو سعيد بن يونس المصري صاحب التاريخ ومن نزل جهينة فنسب إليهم أبو فروة مسلم بن سالم النهدي الجهنيّ من أهل الكوفة، قال أبو حاتم بن حبان كان نازلا في جهينة، يروى عن عبد الله بن عكيم رضى الله عنه روى عنه، الثوري، ابن عيينة ومعبد بن خالد الجهنيّ، كان يجالس حسن البصري وهو أول من تكلم بالبصرة في القدر فسلك أهل البصرة بعد مسلكه فيها لما رأوا عمرو بن عبيد ينتحله، والمبتدع إذا أحدث بدعة ثم دعا الناس إليها لا يجوز الاحتجاج به بحال،/ قتله الحجاج بن يوسف صبرا، وقد قيل إنه معبد بن عبد الله بن عويمر، روى عنه يحيى بن يعمر. [2]
__________
[1] في س وم «ذلك» .
[2] في اللباب «فاته النسبة إلى قرية من قرى الموصل [قرية كبيرة من نواحي الموصل على دجلة وهي أول منزل لمن يريد بغداد من الموصل وعندها مرج يقال له مرج جهينة له ذكر] منها شيخه تاج الإسلام أبو عبد الله الحسين بن نصر بن محمد [بن الحسين بن القاسم] بن خميس [بن عامر الكعبي] الموصلي الجهنيّ الفقيه المحدث المشهور [شيخ الموصل في زمانه، ولد بالموصل سنة 466 وسمع بها الحديث ورحل إلى بغداد وسمع بها.... ثم رجع إلى الموصل فمات بها في شهر ربيع الآخر سنة 552] » والعبارات المحجوزة من معجم البلدان ولابن خميس ترجمة في طبقات ابن السبكى 4/ 217 وفيها «الحسين بن نصر بن محمد بن الحسن....» وفي معجم البلدان بعد ما مر «ومنها أيضا أبو الفرج مجلى بن الفضل بن حصين الجهنيّ التاجر الموصلي روى عن أبى على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى وأبى شجاع محمد بن سعدان المقاريضى الشيرازي وأبى عمر ظفر بن إبراهيم الخلالى، قال [الحازمي] في الفيصل: حدثونا عنه. وقال الحافظ أبو القاسم [ابن عساكر](3/441)
1018- الجَهِيْرِىّ
بفتح الجيم وكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ابن جهير، وهو من وزراء المقتدى والمستظهر والمسترشد، ولهم مماليك انتسبوا إليهم، فمنهم أبو سعيد طغندى بن خطلخ الجهيرى العكبريّ، من أولاد الأتراك البغداديين، سمع أبا عبد الله هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي، سمعت منه أحاديث بالظفرية شرقى بغداد، وكانت ولادته تقديرا سنة إحدى وسبعين وأربعمائة [بعكبرا-[1]] ، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
باب الجيم واللام ألف
1019- الجَلَّاء
بفتح الجيم وتشديد اللام ألف، هذه اسم لمن يجلّى [2] الأشياء الجديدة كالمرآة والسيف وغيرهما، وقد ينسب إلى غير ذلك، واشتهر بهذه النسبة [أبو-[3]] عبد الله أحمد بن يحيى بن الجلاء البغدادي نزيل الشام، كان ممن سكن الرملة، صحب ذا النون المصري وأبا تراب
__________
[ () ] كتبت عنه وكان يقول شعرا» .
(567- الجهوذانكى) في معجم البلدان «جهوذانك بالفتح ثم الضم وسكون الواو وذال معجمة وألف ونون وكاف.... من قرى بلخ منها كان أبو شهيد ابن الحسين البلخي الوراق المتكلم، ولد هو ببلخ لأن أباه انتقل إلى بلخ، وكان أبو شهيد أديبا شاعرا متكلما له فضائل، وكان في عصر أبى زياد الكعبي. وقد ذكرته في الأدباء» .
[1] من ك.
[2] في س وم «يجلو» .
[3] سقط من س وم.(3/442)
النخشبى- وأبوه يحيى الجلاء أحد الأئمة- له النكت اللطيفة. وكان أبو عمرو ابن نجيد يقول: كان يقال إن في الدنيا ثلاثة من أئمة الصوفية لا رابع لهم: أبو عثمان بنيسابور والجنيد ببغداد وأبو عبد الله بن الجلاء بالشام، ومات في رجب سنة ست وثلاثمائة وأبوه يحيى الجلاء صحب [1] بشر بن الحارث، وحكى عنه، وكان عبدا صالحا، روى عنه أحمد بن [محمد بن-[2]] مسروق قال [3] الدقى [4] قلت لابن الجلاء: لم سمى أبوك الجلاء؟ فقال: ما جلا أبى شيئا قط، وما كان له صنعة، كان يتكلم على الناس فيجلو القلوب فسمى الجلاء. وقال ابن الجلاء لقيت ستمائة شيخ ما رأيت مثل أربعة:
ذو النون المصري، [وأبى،-[5]] وأبو تراب النخشبى وأبو عبيد الله [6] البسري.
__________
[1] في س وم «صاحب» .
[2] سقط من س وم.
[3] في س وم هنا كلمة زائدة صورتها في س «قطينى» وفي م «قطنى» وأحسبه كان في نسخة قديمة «قال اليقطيني» ثم ضرب على اليقطيني وبقي بعضها أثبته الناسخ وفي الحاكين عن ابن الجلاء أبو جعفر محمد بن الحسن بن على بن محمد بن عيسى بن يقطين اليقطيني، يأتى في رسم اليقطيني.
[4] الكلمة مشتبهة في النسخ وفي طبقات الصوفية للسلمى ص 147 «سمعت عبد الله بن على الطوسي يقول سمعت محمد بن داود الدقى.....» وأسندها الخطيب في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7490 من طريق السلمي: «سمعت عبد الله بن على سمعت الرقى» والصواب (الدقى) بضم الدال وتشديد القاف كما يأتى في رسمه، وقد تحرفت هذه الكلمة في مواضع أخرى من تاريخ بغداد إلى «الزِّقي» .
[5] من تاريخ بغداد، أما طبقات الصوفية فاقتصر فيها على أول الحكاية.
[6] قوله «ذو النون.... وأبو تراب ... وأبو عبيد الله» مثله في تاريخ(3/443)
وقال ابن الجلاء قلت لأبى وأمى أحب أن تهبانى للَّه قالا قد وهبناك للَّه، فغبت عنهما مدة ورجعت من غيبتي وكانت ليلة مطيرة فدققت عليهما الباب وقالا: من؟ قلت: ولد كما، قالا: كان لنا ولد فوهبناه للَّه، ونحن من العرب لا نرجع فيما وهبناه، وما فتحا لي الباب.
1020- الجُلابَاذِىّ
بضم الجيم والباء الموحدة بين اللام ألف والألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محلة كبيرة بنيسابور يقال لها كلاباذ [1] منها أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون الفقيه الجلاباذى الشعيبي عم أبى أحمد الشاهد، وكان له خانقاه على رأس جلاباذ، وكان ورعا صالحا زاهدا، سمع الشهيد أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى [2] الذهلي وأبا [3] يحيى سهل بن عمار العتكيّ وأبا على الحسين بن الفضل البجلي وأبا نصر أحمد بن محمد بن نصر، أقرانهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وأبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب العدل [4] والشيوخ، وتوفى في
__________
[ () ] بغداد، ووقع في س وم «ذي النون.... وأبى تراب.... وأبى عبيد الله» وكلاهما صحيح.
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك «كلاباذى» وعلى كل حال فأصلها الفارسي (گل آباد) وهذه الدال مهملة في الفارسية وتعجم عند التعريب، سألت بعض العارفين باللغتين عن علة ذلك فقال لعل الفرس كانوا ينقطون بهذه الدال بلهجة مخالفة للهجة العربية فحمل ذلك العرب على أن يعربوها ذالا معجمة والله أعلم.
[2] في ك «نخشبى» خطأ.
[3] في ك «وأبو» كذا.
[4] في م وس «المعدل» .(3/444)
ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
1021- الجَلّاب
بفتح الجيم وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذا الاسم لمن يجلب الرقيق والدواب من موضع إلى موضع، واشتهر به جماعة، منهم أبو القاسم جابر بن عبد الله بن المبارك الموصلي الجلاب، قدم بغداد وحدث بها عن أبى يعلى الحسين بن محمد الملطي، روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحى وأبو أيوب سليمان بن إسحاق ابن إبراهيم بن الخليل الجلاب، من أهل بغداد، سمع عبيد الله [1] بن سعيد ابن عفير المصري وإبراهيم بن إسحاق الحربي، روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقة ومات في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.
1022- الجَلّابِىّ
بفتح الجيم وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجلّاب، وهو اسم لمن يجلب الرقيق من بلد إلى بلد ويبيعه وواحد من آباء المنتسب عرف بذلك، وهو أبو سعيد أحمد ابن على بن أحمد الجلابي من أهل ساوكان [2] قرية بخوارزم [عند-[3]] هزارشب، وكان أبو سعيد شيخا فقيها فاضلا صالحا، سكن ببليدة خيوة، ولقيته بها، ذكر لي أنه سمع كتاب الآداب المضافة إلى السنن من شيخ القضاة أبى على إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي، كتبت عنه ثلاثة أحاديث بخيوة، وكانت ولادته في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4648 ووقع في ك «عبد الله» .
[2] في ك «شاوكان» كذا ويأتى هذا الرجل في رسم (الساوكانى) بالمهملة.
[3] سقط من ك.(3/445)
1023- الجُلّابِىّ
بضم الجيم وتشديد اللام [1] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [2] ، هذه النسبة إلى الجلاب، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على ابن محمد بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف بابن المغازلي [3] من أهل واسط العراق، كان فاضلا عارفا برجالات واسط وحديثهم، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه، رأيت له ذيل التاريخ لواسط وطالعته وانتخبت منه، سمع أبا الحسن على بن عبد الصمد الهاشمي وأبا بكر أحمد بن محمد الخطيب وأبا الحسن أحمد بن مظفر العطار وغيرهم، روى لنا عنه ابنه بواسط وأبو القاسم على بن طراد الوزير ببغداد وغرق ببغداد في الدجلة في صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وحمل ميتا إلى واسط فدفن بها وابنه أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الجلابي، كان ولى القضاء والحكومة بواسط نيابة عن أبى العباس أحمد بن بختيار الماندائي، وكان شيخا فاضلا عالما سمع أباه وأبا الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي وأبا على إسماعيل ابن أحمد بن كمارى القاضي وغيرهم، سمعت منه الكثير بواسط في النوبتين جميعا وكنت ألازمه مدة مقامي بواسط، وقرأت عليه الكثير بالإجازة له عن أبى غالب محمد بن أحمد بن بشران النحويّ الواسطي وكانت ولادته
__________
[1] في س وم «اللام ألف» .
[2] في ك «باثنتين» خطأ.
[3] في ك «المقابلى» كذا ويأتى رسما (المغازلي) و (المقاتلي) ولم يذكر هذا فيهما والله أعلم ثم رأيت في ترجمة محمد بن على ولد هذا في الشذرات 4/ 131 «المغازلي» وتحرفت هناك نسبته الأصلية.(3/446)
سنة............ [1] .
1024- الجُلَاجِلىّ
باللام ألف بين الجيمين أولاهما مضمومة [2] والثانية مكسورة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى جلاجل وهو شيء يصوّت [3] اشتهر بهذه النسبة الحسن بن موسى بن الحسن بن عباد بن أبى عباد النسائي الجلاجليّ ويعرف بابن أبى السري، حدث عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبو السري موسى ابن الحسن [4] بن عباد بن أبى عباد الأنصاري المعروف بالجلاجلي نسائي الأصل، سمع عبد الله بن بكر السهمي وروح بن عبادة وعفان بن مسلم/ وأبا نعيم 113/ ألف الفضل بن دكين ومحمد بن مصعب القرقانى وعبد الله بن مسلمة القعنبي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو بكر الأدمي القاري. وقال أبو بكر محمد بن جعفر القاري: إنما قيل لأبى السري الجلاجليّ لحسن صوته، وكان ثقة، وقيل إن القعنبي قدمه في صلاة التراويح فأعجبه صوته قال فقال لي كأن
__________
[1] بياض، وفي استدراك ابن نقطة «توفى في رمضان من سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وهو صحيح السماع، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا بواسط» .
[2] في اللباب «مفتوحة» وانظر ما يأتى.
[3] في اللغة: غلام جلاجل- أي خفيف الروح نشيط في عمله. وقالوا كما في اللسان «جلجل الفرس صفا صهيله ولم يرق وهو أحسن ما يكون، وقيل صفا صوته ورق وهو أحسن له، وحمار جلاجل بالضم صافى النهيق» وقد يقال وما المانع من أن يقال حصان جلاجل ثم يتصرف فيه؟ وفي اللباب أن هذا الرسم (الجلاجليّ) بالفتح وقال «هذه النسبة إلى الجلاجل وهي جمع جلجل وهو معروف» كذا.
[4] في س وم «الحسين» خطأ.(3/447)
صوتك [1] به صوت [1] الجلاجل فبقي عليه لقبا، ومات في صفر سنة سبع وثمانين ومائتين. [2]
__________
[1- 1] «به» من م وس، و «صوت» من ك.
[2] (568- الجلاحى) رسمه القبس وقال «في قضاعة الجلاح بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن بكر بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، منهم من الصحابة رضى الله عنهم عمرو ابن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن الجلاح، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم» (569- الجلاد) في أعلام الزركلي عن العقود اللؤلؤيّة 2/ 218 «أحمد بن موسى بن على أبو العباس الجلاد النخلى. فقيه يماني عالم بالفرائض له مصنفات» وذكر أنه ولد سنة سبعمائة ومات سنة سبعمائة واثنتين وتسعين. وفي غاية النهاية رقم 1540 «عبد الحق الجلاد أبو محمد، شيخ قرأ على محمد بن سفيان قرأ عليه أبو على الحسن بن خلف بن بليمة وسماه وكناه ولم يرفع نسبه» .
(570- الجلالي) في استدراك ابن نقطة «أما الجلالي بفتح الجيم وتخفيف اللام فهو أبو عبد الله محمد بن أبى بكر محمد بن عبد الله الجلالي، حدث عن أبى القاسم بن الحصين وأبى بكر محمد بن الحسين المزرفي، وكان سماعه صحيحا [سمع] منه أقراننا، مولده في رجب في النصف منه سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، وتوفى يوم الخميس رابع شهر رمضان من سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وهو ابن مائة سنة وزيادة» .
(571- الجلّالى) قال ابن نقطة «وأما الجلالي مثله غير أن اللام الأولى مشددة فهو أبو محمد عبد الحميد بن محمد بن على الجلّالي اللواتي، حكى عنه أبو طاهر السلفي في تعاليقه» وراجع رسم (باكلبا) من معجم البلدان.
(572- الجلّانى) استدركه اللباب وقال بكسر الجيم وفي آخره نون، هذه النسبة إلى جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار منهم(3/448)
باب الجيم والياء [1]
1025- الجَيَاسرِىّ
بكسر الجيم وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها
__________
[ () ] النابى بن نضلة بن جندل بن مرة الجلانى العنزي كان شريفا» ونحوه في التوضيح وزاد بعد مرة «بن غنم بن..... بن جلان» موضع النقاط مشتبه في النسخة وهو اسمان فيما يظهر. قال في التوضيح «وفي غنى جلان بن غنم بن غنى بن أعصر» زاد في القبس «بن سعد بن قيس عيلان، منهم مرداس بن خويلد» وهو كما في جمهرة بن حزم ص 236 «مرداس بن خويلد بن واقد بن رياح بن يربوع بن ثعلبة ابن سعد بن عوف بن كعب بن مالك بن جلان» وقع في نسخة الجمهرة (حلان) بالحاء المهملة في مواضع، وفي الطبعة الثانية ص 247- 248 «جلان» بالجيم لكن شكله المحقق بفتحها وهو شكله في الاشتقاق ص 323 بكسرها.
[1] (573- الجياب) قال ابن نقطة بعد ذكر (الجباب) بالفتح وتشديد الموحدة «وأما الجياب بالياء المشددة المعجمة من تحتها باثنتين والباقي مثله فهو حمزة بن الحسين بن عبد الله [بن] محمد الجياب، مصرى من أهل الأدب والفضل، قرأ على أبى الحسين المهلبي، نقلته من خط أبى طاهر السلفي» وفي التبصير بعد ذكر حمزة هذا ما لفظه «قلت ومثله أبو الحسن على بن الجياب، روى عن أبى جعفر بن الزبير وعنه ابن مرزوق وضبطه ومن خطه نقلت» .
(574- الجيّار) بالراء بدل الموحدة، ذكره المشتبه وقال «عبد الرحمن بن محمد السبينى الجيار عن سلطان بن إبراهيم المقدسي، مات سنة 581» وفي التوضيح «ومحمد بن يوسف بن مفرج أبو عبد الله ابن الجيار البناني، أخذ القراءات عن أبى الأصبغ بن المرابط وغيره، أخذ عنه أبو الربيع بن سالم، مات في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وهو في عشر الثمانين. وأبو جعفر أحمد بن عبد المجيد بن سالم الحجري ابن الجيار المقرئ، أخذ عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى ابن سيد الناس الحافظ» .(3/449)
وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جياسر وهي قرية من قرى مرو يقال لها سركياره [1] فعرب وقيل جياسر، منها أبو الخليل عبد السلام بن الخليل المروزي الجياسرى من التابعين، أدرك أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه زيد بن حباب.
1026- الجَيّانِيّ
بفتح الجيم وتشديد الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيان، وهي بلدة كبيرة من بلاد الأندلس من المغرب، والمشهور منها صاحبنا أبو الحجاج يوسف بن محمد بن فازو [2] الجيانى، سمع الكثير معنا بخراسان بنيسابور وهراة ومرو وبلخ، وولى الإمامة في الصلوات بمسجد راعوم نيابة عن شيخنا عمر بن أبى الحسن البسطامي، وسكن بلخ إلى أن توفى بها في سنة تسع [3] وأربعين وخمسمائة، وكان سمع منى وسمعت منه شيئا يسيرا عن أبى القاسم الحريري سمع منه ببغداد، وكان من خير الرجال ديانة وأمانة وفضلا وسيرة، والله يرحمه، وكانت ولادته بمدينة جبّان في سنة تسع وتسعين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن على بن ياسر الجيانى يعرف بابن أبى اليقظان من أهل جيان أيضا، سمع معنا بمرو من زاهر بن طاهر الشحامي وغيره، وكان سمع بالشام
__________
[1] في اللباب «سر يكياره» .
[2] كذا في ك ووقع في س وم «فاب و» وفي معجم البلدان «فارو» وكذا في مطبوعة اللباب، وفي مخطوطتيه والقبس «فاروا» بزيادة ألف في الآخر وشددت الراء في أجود المخطوطتين والله أعلم.
[3] في اللباب «خمس» وكذا في معجم البلدان لكن بالرقم، والّذي هنا والله أعلم أثبت، ورقم خمسة في الخطوط القديمة محتمل للالتباس برقم تسعة.(3/450)
وبغداد، كان كتوبا مكثرا، قرأ الكثير ونسخ بخطه، سمعت منه ببلخ أولا ثم [بسمرقند-[1]] ثم ببخارا، ولقيته بنسف أيضا، وكتب عنى الكثير بهذه البلاد، سمع قبلنا ومعنا وكانت ولادته سنة نيف وتسعين وأربعمائة بجيان ومن القدماء أبو سعيد عبد الله وأبو عمر [2] أحمد وأبو عثمان سعيد بن الفرج الجيانى كانوا شعراء المغرب، وهم من أهل مدينة جيان، وأشهرهم عبد الله بن الفرج الجيانى ومن شعره:
تداركت من خطاى نادما ... أن أرجو سوى خالقي راحما
فلا رفعت صرعنى إن رفعت ... يدىّ إلى غير مولاهما
أموت وأدعو إلى من يموت؟ ... بماذا أكفر هذا بما؟
وأحمد بن محمد الجيانى أندلسى يعرف بتيس الجن، شاعر مقدم خليع مشهور، قال ابن ماكولا قاله لنا الحميدي وأغلب بن شعيب الجيانى شاعر مقدم سكن قرطبة وكان من شعراء عبد الرحمن الناصر ومن بعده، ذكره أبو محمد بن حزم الأندلسى. وطوق بن عمرو بن شبيب [3] الجيانى أندلسى:
رحل وطلب وحدث، ومات هناك سنة خمس وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس وهو تغلبى وجيان قرية من قرى الري، منها أبو الهيثم [4]
__________
[1] من ك.
[2] مثله في الإكمال ووقع في س وم «أبو عمرو» .
[3] في النسخ «شعيب» والتصحيح من الإكمال وتاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 625 والجذوة رقم 520.
[4] في س وم «أبو القاسم» خطأ.(3/451)
طلحة بن الأعلم الحنفي الجيانى، قال ابن أبى حاتم أبو الهيثم الحنفي كان ينزل الري في قرية جيان [1] ، روى عن الشعبي، روى عنه سفيان الثوري وجرير ومروان بن معاوية، سمعت أبى يقول ذلك، وسألته عنه فقال: شيخ. [2]
1027- الجِيْخَنِىّ
بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيخن، وهي
__________
[1] في معجم البلدان ذكر جيان من قرى أصبهان، وهذا غير مدفوع، لكن زعم أن طلحة هذا منها، وكأنه جرّأه على ذلك أنه لا يعرف بمرو قرية اسمها (جيان) ويجاب بأن المؤلف من أهل مرو وقد حكى ما حكى ولم ينكره وراجع كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 2112.
[2] (575- الجيبى) ذكره ابن الصابوني في التكملة ص 91 قال «الجيبى- بكسر الجيم وبعدها ياء ساكنة معجمة بنقطتين من تحتها ثم باء مكسورة معجمة بواحدة من تحتها وياء آخر الحروف وهو الشيخ الصالح أبو محمد عبد الوهاب بن عبد الله ابن حريز المقدسي المنصوري الجيبى من الصلحاء المتورعين والأخيار المتزهدين، مولده في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وتوفى بمصر في ربيع الأول سنة ست وعشرين وستمائة. ذكره الحافظ أبو الحسين يحيى بن على القرشي رحمه الله في معجم شيوخه، وكتب عنه إنشادا، والجيب قرية من أعمال بيت المقدس....» .
(576- الجيتى) جيت من أعمال نابلس كما في المشتبه والتوضيح قال في المشتبه «الجيتى (ضبطه التوضيح: بكسر الجيم وسكون المثناة تحت وكسر المثناة فوق) بهاء الدين أبو بكر الشاهد، سمع الحديث بعد السبعمائة» قال في التوضيح «وأبو محمد مهلهل بن بدران بن يوسف بن عبد الله بن رافع الحسانى من ذرية حسان بن ثابت الأنصاري الجيتى سمع بمصر من هبة الله البوصيري والارتاحى وغيرهما، وحدث، توفى سنة إحدى وأربعين وستمائة.....» وفيه وفي التبصير آخرون- راجع التعليق على الإكمال 2/ 216.(3/452)
قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ، منها [أبو-[1]] عبد الله محمد ابن أحمد بن الحسين [2] المعلم الجيخنى الخلال: شيخ صالح سديد السيرة من أهل القرآن كثير التلاوة، كان يعلم الصبيان برأس سكة كارنكلى، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، قرأت عليه مجلسا من أماليه، وتوفى سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ودفن بسجدان. [3]
1028- الجِيْذِىّ
بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جيذة وهو اسم لجد أحمد بن الحسن ابن جيذة الرازيّ الجيذى، قال الدارقطنيّ: فهو شيخ قدم علينا [من-[4]] الري، كتبنا عنه عن [5] محمد بن أيوب الرازيّ وغيره.
1029- الجِيْرَاخشْتِيّ
بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفتح الراء والخاء المعجمة بينهما الألف وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء
__________
[1] سقط من س وم.
[2] في اللباب ومعجم البلدان «الحسن» .
[3] (577- الجيذانى) أو (الجيذائى) في معجم البلدان «جيذا بالكسر والذال معجمة مقصور من قرى واسط منها إبراهيم بن ثابت الجيذانى (كذا بالنون) روى عنه بحشل في تاريخه عن هشام بن حجاج (كذا وربما كان: عن هشيم عن حجاج) عن عطاء وكان يسكن جيذا وبها مات» .
[4] سقطت من س وم.
[5] في ك «عن» خطأ ولفظ الدارقطنيّ كما في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1729 «قدم علينا من الري شيخ اسمه أحمد بن الحسن بن جيذة (في التاريخ: حيدة) كتبنا عنه عن- إلخ» .(3/453)
ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جيراخشت، وهي قرية من بخارا منها أبو مسلم عمر بن على بن أحمد بن الليث [البخاري الليثي-[1]] الجيراخشتى من أهل ما وراء النهر، [وقد-[1]] ذكرته في الليثي لأنه عرف به، أحد حفاظ الحديث ومن رحل في طلبه إلى خراسان والعراق والجبال وكور الأهواز، سمع ببخارا أبا يعقوب يوسف بن منصور القصار الحافظ [وأبا نصر الحسن بن عبد الواحد الشيرازي الحافظ-[2]] وأبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي، وبنيسابور أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري وغيرهم، روى لنا عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الحلال وأبو نصر محمد بن أبى الرجاء الصائغ بأصبهان، وجمع بين الصحيحين في أربعين مشرسة [3] كل واحدة منها قريبة من مجلدة، ومات بكور الأهواز في سنة ست وستين وأربعمائة.
1030- الجَيْرانِىّ
بفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيران، وهي من قرى أصبهان على فرسخين منها فيما أظن، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن إبراهيم الجيراني، روى عن بكر [5] بن بكار، آخر من حدث عنه أبو بكر القباب
__________
[1] ليس في ك.
[2] من ك.
[3] مثله في تذكرة الحفاظ ص 1236 ولم تنقط الكلمة في ك.
[4] في م وس «بعد الواو» خطأ.
[5] طبع في الإكمال 2/ 248 سطر 3 «سعد» والصواب (بكر) .(3/454)
الأصبهاني قاله ابن ماكولا وأبو.... محمود بن.... الجيراني [1] شيخ من أهل العلم والصلاح، كتبت عنه بفروداذان [2] إحدى قرى أصبهان مجلسا من إملاء أبى عبد الله الجرجاني عن أبى الخير بن ررا [3] إمام جامع أصبهان، وهو ينسب إلى هذه القرية كتبت عنه بإفادة صديقنا معمر بن الفاخر وأبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن المبارك المعدل البزاز الجيراني ثقة من أهل أصبهان، داره بفرسان ويعرف بممجه [4] يروى عن حميد بن مسعدة ومحمد بن سليمان لوين وإسماعيل بن يزيد. روى عنه محمد/ بن أحمد بن إبراهيم 113/ ب الأصبهاني، وتوفى سنة ست وثلاثمائة وأبو بكر عمر بن عبد الله بن أحمد ابن محمد بن سهل التميمي الجيراني كان ينزل فرسان، وحدث عن أبى بشر، أحمد بن محمد بن عمرو المروزي، روى عنه أبو بكر بن مردويه. وتوفى يوم السبت لتسع بقين من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثلاثمائة والهذيل بن عبيد الله [5] بن قدامة بن عامر بن حشرح بن خولى [6] الضبيّ
__________
[1] كذا في ك، وموضع النقاط بياض في الموضعين، ووقع في س وم «وأبو محمد الجيراني» .
[2] في س وم «بفردوذان» والله أعلم.
[3] في ك «عن أبى الجيرين» خطأ.
[4] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 167، وراجع التعليق على الإكمال 2/ 248.
[5] كذا، والّذي في أخبار أصبهان 2/ 340 «عبد الله» ومثله في استدراك ابن نقطة وغيره.
[6] في أخبار أصبهان زيادة «بن ظالم بن غضبان بن تميم (في جمهرة ابن حزم ص 194 شتيم وكذلك في الاشتقاق ص 192 وقال الدارقطنيّ أن الصواب(3/455)
الجيراني كان يسكن قرية جيران يروى عن أحمد بن يونس الضبيّ وزياد ابن هشام البراد، روى عنه محمد بن أحمد بن يعقوب، وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. [1]
1031- الجِيْرُفْتِىّ
بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء وسكون الفاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جيرفت، وهي إحدى بلاد كرمان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسين أحمد بن عمر بن على بن إبراهيم بن إسحاق بن عبويه الجيرفتى الكرماني، حدث بشيراز من بلاد فارس عن أبى عبد الله محمد بن على بن الحسين بن أحمد الأنماطي، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ.
وحدث عنه في معجم شيوخه.
1032- الجِيْرَمَزْدانِىّ
بكسر [2] الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والميم وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيرمزدان إحدى قرى مرو، منها أبو الحسن على ابن أحمد بن يحيى الجيرمزدانى، كان إماما زاهدا عالما، سمع أحمد بن محمد ابن الحسين الزاهد، روى عنه حفيد ابنته أبو الحسن الصوفي [3] المروزي
__________
[ () ] شييم بتحتيتين) ابن ثعلبة بن ذؤيب ابن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة ابن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر» .
[1] راجع التعليق على الإكمال 2/ 248- 250.
[2] في س وم «بضم» خطأ.
[3] مثله في معجم البلدان، ووقع في س وم «الصداى» وفي اللباب «الصدقى» ونسبه (الصدقى) بفتحتين معروفة في أهل مرو كما يأتى في رسمه لكن لم يذكر هذا(3/456)
وأبو جعفر محمد بن على بن الحكم الجيرمزدانى، سمع على بن خشرم وغيره، وكان كبيرا في الأدب- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [1] .
1033- الجِيْرَنْجىّ
بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وسكون النون وفي آخرها جيم أخرى، هذه النسبة إلى جبرنج، وهي قرية كبيرة بأعالي مرو مجرى وادي مرو في وسطها وتشبه ببغداد، خرج منها جماعة من أهل العلم منهم سنجان بن فرخسرى الجيرنجى، من الدهاقين، جالس عبد الله بن المبارك وسمع الكثير منه، وكان فرخسرى أسلم ثم ارتد فبعث نصر بن سيار إليه جميل بن النعمان فضرب عنقه وأبو بكر أحمد بن محمد الجيرنجى، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن على الكرماني روى عنه أبو الحسين بن البواب وأبو العباس أحمد بن القاسم بن داود الجيربحى، سمع سليمان بن معبد أبا داود السنجى وغيره من مشايخ مرو وأحمد بن الحسين بن زيد القصار الجيربحى، من قرية جيرنج، سمع محمد بن عبد الله بن قهزاذ وغيره من مشايخ مرو وأبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد الجيرنجى، كان صاحب ورع وخير ذكره أبو زرعة السنجى [1] في كتاب التاريخ وأبو موسى عمران بن موسى الجيرنجى، كان أديبا شاعرا بقرية جيزنج- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [1] .
1034- الجَيْرُونىّ
بفتح الجيم وضم الراء بينهما الياء الساكنة بعدها
__________
[ () ] فيه ولا ذكر في المشتبه وفروعه حيث ذكروا الصدقى للفرق بينه وبين الصدفي والله أعلم.
[1] في س وم «المسيحي» .(3/457)
الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى باب جيرون وهو موضع بدمشق حتى صارت محلة، وجيرون عند باب مدينة دمشق وهو الّذي بناه سليمان ابن داود عليهما السلام بنته الشياطين والشيطان الّذي بناه اسمه جيرون فسمى به. وهذا الموضع أحد منتزهات دمشق حتى قال أبو بكر الصنوبري [1]
أمرّ بدير مرّان فأحيا ... وأجعل بيت لهوى بيت لهيا
ولي في باب جيرون ظباء ... أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا
منها شيخنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن على بن طاوس المقرئ الجيرونى إمام جامع دمشق، كان يسكن باب جيرون، كان مقرئا فاضلا ثقة صدوقا مكثرا من الحديث له رحلة إلى العراق [وأصبهان-[2]] ، سمع بدمشق أبا القاسم على بن محمد بن على المصيصي وببغداد أبا الحسين عاصم ابن الحسن العاصمي، وبالأنبار أبا الحسن على بن محمد بن محمد الخطيب، وبأصبهان أبا منصور محمد بن أحمد بن على بن شكرويه القاضي وطبقتهم، سمعت منه أجزاء وقرأت عليه في داره بباب جيرون وكانت ولادته في سنة اثنتين وستين وأربعمائة، ووفاته في السابع عشر من المحرم سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وشيعت جنازته إلى مقبرة باب الفراديس ودفن [بها-[3]] . [4]
__________
[1] زاد في ك «إن شاء الله» وفي س وم «رحمه الله» .
[2] ليس في ك.
[3] من س وم.
[4] (578- الجيزاباذى أو (الجيزابارى) في معجم البلدان «جيزاباذ بالكسر ثم السكون وزاي وألف وباء موحدة وألف ودال معجمة- أو راء- أحسبها محلة بنيسابور، منها أحمد بن إسماعيل بن أبى سعد عبد الحميد بن محمد الجيزاباذى(3/458)
1035- الجِيْزىّ
هذه النسبة إلى جيزة بكسر الجيم وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها والزاى المعجمة، وهي بليدة بفسطاط مصر في النيل، كان بها جماعة من العلماء والأئمة، فمنها الربيع بن سليمان بن داود الجيزى كان بجيزة مصر فنسب إليها، يحدث عن هانئ بن المتوكل وغيره من المصريين، وروى عن إسماعيل بن أبى أويس وغيره من أهل المدينة-[قاله الدارقطنيّ-[1]] . وقال أبو حاتم بن حبان: الربيع بن سليمان من أهل الجيزة [2] ناحية بالفسطاط يروى عن ابن بكير والمصريين وليس هذا بصاحب الشافعيّ [3] ، حدثنا عنه أهل مصر وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الجيزى، يروى عن مؤمل بن إسماعيل وغيره، روى عنه أبو يعلى الموصلي وعلى بن محمد بن حيون الأنضنائي [4] المصري وابنه أبو عبد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى كان مقدما في شهود مصر وشهد [عند-[5]] أبى [عبيد-[6]] على بن الحسين بن حرب وغيره، يروى عن أبيه والربيع
__________
[ () ] أو الجيراباذى (كذا ومقتضى ما تقدم: الجيزابارى) أبو الفضل العطار الصيدلاني، ويقال أبو عبد الله من أهل نيسابور من بيت الحديث سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي- ذكره في التحبير» .
[1] من ك.
[2] في ك «جيزة» .
[3] يعنى بصاحب الشافعيّ الربيع بن سليمان المرادي، وراجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 46 و 47.
[4] في س وم «محبوب الأنصاري» خطأ وراجع ما تقدم 1/ 369.
[5] سقط من س وم.
[6] موضعه في ك بياض.(3/459)
ابن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وبحر بن نصر الخولانيّ وغيرهم، روى عنه جماعة منهم أبو الحسن بن فراس المكيّ وأبو عبد الله أحمد بن عمر الزجاج الجيزى، روى عنه عبد الغنى بن سعيد، وقال ابن ماكولا حدثني عنه ببغداد ابن العتيقى وبمصر القضاعي وابن فرج وصاحبنا أبو الوحش ثعلب بن الجيزى، شاب صالح كتبت عنه بمسجد الخيف في الحجة الأولى- وفيهم كثرة وأبو شعيب أزهر بن عبد الله بن سالم الجيزى مولى الحسن بن ثوبان الهمدانيّ، توفى يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة عشرين ومائتين. [1]
1036- الجَيْشَانِىّ
بفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيشان وهي من 114/ ألف اليمن والمنتسب إليها أبو وهب ديلم بن/ الهوشع [2] ، الجيشانيّ، قال أبو حاتم ابن حبان: وجيشان من اليمن، يروى عن الضحاك بن فيروز، روى عنه يزيد بن أبى حبيب وأبو سالم الجيشانيّ يروى عن الصحابة وسعيد بن عبد الله بن مسروق الجيشانيّ، مصرى، روى عنه ابنه عبد الأعلى بن سعيد وسعيد بن سالم بن سفيان بن هانئ الجيشانيّ، يروى عن جده سفيان، روى عنه حرملة بن عمران- قاله أبو سعيد بن يونس وسيف بن مالك بن أبى
__________
[1] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 45- 49.
[2] في س وم «إليها ووهب بن الهوسع» خطأ، وفي الإكمال 1/ 174- 175 عن ابن يونس أن اسم أبى وهب هذا عبيد بن شرحبيل، وخطأ من سماه ديلم ابن الهوشع.(3/460)
الأسحم الجيشانيّ من أصحاب عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وهو أخو أبى تميم عبد الله بن مالك الجيشانيّ، قدم مع أخيه في خلافة عمر رضى الله عنه المدينة وعبد الله بن مسروق بن مشكم بن مسروق بن سعد [1] الجيشانيّ سأل عقبة بن عامر وفضالة بن عبيد، روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني- قاله ابن يونس وعبد الرحمن بن سالم [بن أبى سالم-[2]] الجيشانيّ- واسم أبى سالم سفيان بن هانئ المعافري، وهو حليف لجيشان يعرف بهم، يكنى أبا سلمة ولى القضاء والقصص بمصر، وقد أدرك أبوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يروى عن أبيه، روى عنه ليث بن سعد وابن لهيعة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائة وعبد العزيز بن عبيد بن سليم الجيشانيّ أبو الأصبغ، يروى عن المفضل بن فضالة وابن وهب، قديم الموت- قاله أبو يونس، روى عنه شعيب بن إسحاق بن يحيى بن أخى ملّول التجيبي وعبد الاعلى ابن سعيد بن عبد الله بن مسروق الجيشانيّ أبو سلامة، روى عنه ابنه يزيد ابن عبد الأعلى وليث بن عاصم وابن وهب وغيرهم، توفى سنة ثلاث وستين ومائة وجده مسروق بن مشكم ممن شهد فتح مصر، قال ابن ماكولا:
قاله ابن يونس.
1037- الجِيْشَبُرِىّ
بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف والشين المعجمة المفتوحة والباء الموحدة المضمومة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جيشبر، وهي قرية من قرى مرو، منها أبو يحيى محمد بن أبى علوية
__________
[1] مثله في الإكمال 2/ 191 وهذا سياقه، وفي س وم تحريف.
[2] سقط من س وم.(3/461)
ابن شداد الجيشبرى، كان كثير السماع- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى. [1]
1038- الجَيْشِىّ
بفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وكسر الشين المنقوطة، هذه النسبة إلى الجيش وهو العسكر، والمشهور بهذه النسبة [الشيخ-[2]] أبو بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن الجيشى الاسميثنى السعدي يروى عن حرمل [3] بن مجّاع عن قتيبة بن سعيد وغيره من القدماء.
1039- الجِيْلِىّ
بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى بلاد متفرقة وراء طبرستان ويقال لها كيل وكيلان فعرب ونسب إليها وقيل جيلى وجيلانى، والمنتسبون إليها كثير [4] ، منهم أبو على كوشيار بن لياليروز الجيلي، حدث عن عثمان بن أحمد بن خرجة النهاوندي وغيره، روى عنه أبو نصر بن ماكولا [إن شاء الله-[2]] وأبو مسلم جعفر بن باي الجيلي، وابنه أبو منصور باي، أما أبو مسلم فسمع بأصبهان أبا بكر بن المقرئ وغيره و [أما] ابنه أبو منصور باي بن جعفر ابن باي الجيلي، [فهو] فقيه شافعيّ [5] ، درس الفقه على البيضاوي، وسمع الحديث من أبى الحسن بن الجندي وأبى القاسم الصيدلاني، قال ابن ماكولا سمعت منه، وولى قضاء باب الطاق وقبلت شهادته فصار يكتب اسمه:
__________
[1] في س وم «المسيحي» .
[2] من ك.
[3] في س وم واللباب «جبريل» .
[4] راجع التعليق على الإكمال 3/ 228- 229.
[5] راجع الإكمال 1/ 161 والعبارة في النسخ فيها تخليط وتحريف.(3/462)
عبد الله بن جعفر. سمع منه أبو بكر الخطيب الكثير، قال: ومات في أول المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وأبو عبد الله محمد بن عبد الكريم ابن الجيلي، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، قرأت عليه برّ الوالدين للبخاريّ بجامع نيسابور وأبو عبد الله أحمد بن أبى حامد محمد ابن أميرك الجيلي قاضى القرينين والدواليب، شيخ نظيف متميز، قرأ على جدي وصحب والدي، كتبت عنه بمرو ونواحيها وبالدولاب، وتوفى بدولاب الخازن في سنة نيف وأربعين وخمسمائة وأبو محمد عبد القادر ابن....... [1] .
1040- الجِيْلانِىّ
بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيلان، وهي بلاد معروفة وراء طبرستان وإنما سميت جيلان باسم من بناها وقيل الخزر والبكوران وجيلان والتتر والطيلسان وموقان والكرج بنو كاشح بن يافث ابن نوح [والنسبة إليها جيلى-[2]] وقد ذكرناه فيما تقدم وفيهم كثرة
__________
[1] بياض، والشيخ عبد القادر مشهور، وراجع التعليق على الإكمال، وفي اللباب ما لفظه «قلت فاته النسبة إلى جيل وهي قرية دون المدائن، ويقال بالكاف بدل الجيم ينسب إليها أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك الجيلي المقري، سمع الحديث من أبى عبد الله النعالى وغيره وكان خيرا صالحا» .
(579- الجيهانى) في معجم البلدان «جيهان بالفتح ثم السكون وهاء وألف ونون.... وإليها ينسب الوزير أبو عبد الله محمد بن أحمد الجيهانى وزير السامانية ببخارى وكان أديبا فاضلا شهما جسورا، وله تأليف، وقد ذكرته في كتاب أخبار الوزراء» .
[2] سقط من ك.(3/463)
وأما محمد بن إبراهيم بن جيلان بن محمد بن مها فريد الجيلاني الفارسي نسب إلى جده جيلان وسكن بلخ وأخوه إسحاق بن إبراهيم.
1041- الچِيْلانِىّ
بكسر الجيم المنقوطة بثلاث وسكون الياء وفي آخرها النون بعد اللام ألف، هذه النسبة إلى جيلان وهو خشب صلب من شجر العناب يقال لها جيلان ومن يخرطه يعمل منه المتاع يقال له الچِيلانِىّ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الچِيلانِىّ العلويّ الحسيني، من أهل نسف سكن بخارا، وكان علويا فقيها فاضلا، سمع بنسف أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي، قرأنا عليه كتاب أخبار مكة للأزرقى وبعض جزء من كتاب الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري، وكانت ولادته سنة خمس وثمانين وأربعمائة بنسف.
ثم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الثالث من الأنساب للشيخ الإمام الحافظ القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1383 هـ 6/ مايو سنة 1964 م. ويليه الجزء الرابع من باب الحاء والألف إن شاء الله تعالى.(3/464)
[المجلد الرابع]
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الحاء
باب الحاء مع الألف
1042- الحابسىّ
بفتح الحاء المهملة وبعدها الألف ثم الباء الموحدة المكسورة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حابس وهو اسم لجد أبى جعفر محمد بن أحمد بن يونس بن حابس بن عمران بن حابس ابن مهدي بن أنس الجرجاني الواعظ الحابسي من أهل جرجان، وكان مقطوع الرجلين من علة أصابته، يروى عن أبى أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وغيرهما، رحل إلى مكة ومات بها في حدود سنة نيف وأربعمائة
1043- الحاتمىّ
بفتح الحاء المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى جد المنتسب، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[1] الحسن أحمد بن محمد [2] بن عبدوس بن حاتم الحاتمي الفقيه، كان من علماء
__________
[1] سقط من م وس.
[2] في مطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه «ابو الحسن محمد بن احمد» خطأ.(4/1)
أصحابنا الشافعيين وسمع [الحديث-[1]] الكثير بخراسان/ والعراق والحجاز، ودرس الفقه بمكة، وتخرج به جماعة، سمع أبا العباس الأصم وغيره، وتوفى يوم الجمعة وقت الخطبة لست مضين من شهر رمضان من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكان ابن تسع وأربعين سنة، قال الحاكم أبو عبد الله وكان من علماء المسلمين، أديب فقيه كاتب [حاسب-[2]] أصولى. أخبرنا زاهر بن طاهر أنا أبو عثمان الصابوني إجازة سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد الحاتمي الفقيه يقول سمعت أبا زيد [الفقيه-[2]] يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بمكة في المنام كأنه يقول لجبرئيل عليه السلام يا روح الله اصحبه إلى وطنه وأبو حاتم أحمد بن محمد بن حاتم الفقيه الحاتمي المزكي من أهل الطابران قصبة طوس، كان فقيها فاضلا مناظرا، سمع الحديث بنيسابور من أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم، وببغداد من أبى على إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة من أبى سعيد أحمد بن محمد بن زياد [بن-] الأعرابي، وبطوس من أبى الحسن محمد بن محمد بن على الأنصاري، وبقرميسين من إبراهيم بن شيبان وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله وذكره في التاريخ فقال: أبو حاتم الفقيه المزكي الحاتمي بقية المشايخ بطوس ونواحيها ومن أحسن الناس رعاية [3]
__________
[1] ليس في ك.
[2] من ك.
[3] هكذا في اللباب وهو الصواب، ووقع في ك «ريحانه» وفي م «عاريه» .(4/2)
لأهل العلم والسر [1] بها، كتب معنا بنيسابور من سنة خمس وثلاثين، ثم خرج إلى العراق سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وأتانا بالطابران سنة ثلاث وأربعين، وعقد له المجلس للنظر والتدريس، وتوفى في رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وأبو على محمد بن الحسن بن المظفر اللغوي المعروف بالحاتمي، من أهل بغداد، كان أديبا لغويا أخباريا فاضلا، روى عن أبى عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وغيره أخبارا أملاها في مجالس الأدب، روى عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة والقاضي أبو المؤيد ميمون بن أبى العلاء أحمد بن الحسن ابن عدي بن حاتم بن حم بن عصمة الحاتمي النسفي [نسب-[2]] إلى جده الأعلى، كان قاضى نسف مدة مديدة، سمع جده أبا على الحسن بن عدي الحاتمي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ولد [في- 2] سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وتوفى بنسف ليلة الجمعة التاسع عشر من رجب سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. [3]
1044- الحاجب
بفتح الحاء المهملة وبعدها الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة من كان [4] يحجب، والمشهور به أبو الوفاء محمد بن بديع بن
__________
[1] في اللباب «والستر» وهو الظاهر.
[2] من ك.
[3] في اللباب «قلت فاته أبو الفضل محمد بن محمد الحاتمي الجويني، سمع على بن عبد الله النصيبي وغيره، روى عنه أبو منصور عبد الرحمن بن عبد الكريم القشيري» .
[4] في النسخ «وكان» كذا.(4/3)
عبد الله الحاجب من أهل أصبهان، كان حسن الخلق والوجه، صاحب ضياع، كثير السماع، واسع الرواية، سمع جماعة مثل أبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله التاجر وأبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، روى لي عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال بأصبهان وأبو سعد أحمد بن محمد الحافظ بمكة، وكانت ولادة الحاجب في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة، ومات في رجب سنة سبع وستين وأربعمائة، وإنما قيل له الحاجب لأن أباه أبا النجم بديع بن عبد الله بن عبد الغفار كان حاجب أبى الحسين العلويّ ختن الصاحب إسماعيل بن عباد، وأبو النجم هذا رحل إلى بغداد والري وسمع بهما الحديث، وتوفى في السابع عشر من جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو الحسن على بن محمد بن على بن العلاف الحاجب، كان حاجب الخليفة، وكان والده أبو طاهر من المحدثين، وأبو الحسن عمر وأسن حتى صارت الرحلة إليه، وكان يسكن دار الخليفة ببغداد، سمع أبا الحسن على بن أحمد بن عمر بن الحمامي المقري- وكان آخر من روى عنه- وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وجماعة سواهما [1] روى عنه أبو عبد الله الحسين بن نصر الجهنيّ بالموصل وأبو معشر رزق الله ابن محمد بن عبد الملك البلدي بفوشنج، وأبو الكرم المبارك بن مسعود العسال بمكة، وأبو السعادات المبارك بن الحسين الواسطي بفم الصلح، وأبو المظفر [2] عبد الله بن طاهر بن فارس التاجر ببلخ، وجماعة كثيرة سوى هؤلاء وكانت
__________
[1] في ك «سواهم» كذا.
[2] في م وس «أبو المطهر» .(4/4)
ولادته سنة أربع وأربعمائة [إن شاء الله-[1]] ، وتوفى في سنة خمس وخمسين ببغداد ومحمد بن الحسن بن يعقوب البغدادي يعرف بالحاجب، حدث عن عبد الصمد بن حسان، وروى عنه عبد الباقي بن قانع القاضي وأبو عبد الله حمزة بن المظفر بن حمزة بن محمد بن على الحاجب، كان والده من حجاب الخليفة وهو أيضا كذلك، وكان شيخا أمينا سديد السيرة، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسي وأبا الفوارس طراد بن محمد ابن على الزينبي وغيرهما، سمعت منه أحاديث في دهليز داره بدار الخليفة، وكانت ولادته في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة وأبو العباس عبد الله بن محمد بن أبى على الحاجب من أهل بغداد، كان أبوه حاجب عباس بن محمد الهاشمي، وحدث عن يزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي وإسحاق بن بشر [2] الكاهلي، روى عنه حمزة بن القاسم الهاشمي أحاديث مستقيمة وأبو الحسين عبد العزيز بن إبراهيم ابن بيان بن داود الحاجب من أهل بغداد المعروف بابن حاجب النعمان، كان أحد الكتاب الحذاق بصنعة الكتابة وأمور الدواوين، وله كتب مصنفة في الهزل، ومات في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
1045- الحاجبىّ
بفتح الحاء المهملة وكسر الجيم بعدها باء موحدة، هذه النسبة إلى الجد واسمه حاجب فمنهم [3] صخر بن محمد بن حاجب الحاجبي
__________
[1] من ك.
[2] في ك «بكير» خطأ.
[3] زيد في ك «أبو» ويقع مثل هذا كثيرا يريد المؤلف أن يذكر الكنية(4/5)
من أهل مرو، يروى عن الليث بن سعد ومالك بن أنس وغيرهما المنكرات وما لا يرويه الثقات والحمل فيها عليه، روى عنه المراوزة منهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، قال أبو حاتم بن حبان: لا يحل الرواية عنه وأبو على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب بن نعمان الدهقان الكشاني الحاجبي من أهل الكشانية، منسوب إلى جده راوية [1] الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري عن أبى عبد الله الفربري، سمعه مع أبيه بفربر سنة ست عشرة وثلاثمائة وفي الوقت الّذي رواه لم يكن بقي أحد في الدنيا يروى الصحيح عن الفربري،/ وهو شيخ ثقة صالح مشهور من أهل الكشانية، رحل الناس إليه وسمعوا منه مثل أبى العباس المستغفري وأبى سهل أحمد بن على الأبيوردي وأبى عبد الله الحسين ابن محمد الخلال البغدادي، وسمع الحاجبي أيضا أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبا حسان مهيب بن سليم وغيرهما، وتوفى بالكشانية بعد ما رجع من بخارا بعد يوم أو يومين في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن أحمد بن الهيثم بن صالح بن عبد الله بن الحصين بن علقمة بن لبيد بن نعيم بن عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي الحاجبي وهو الحاجب (؟) الّذي يضرب به المثل في قوس حاجب أنه رهن قوسه عند كسرى على كذا ألف من الجمال فأخذ منه كسرى الرهن تجربة فعاد
__________
[ () ] فلا يعرفها فيكتب «أبو» ويدع بعدها بياضا فقد يحذفها من بعده، وقد يثبتها بعض النساخ ويغفل البياض.
[1] في ك «برواية» كذا.(4/6)
بعد مدة وأحضر الجمال واسترد القوس المرهونة. وأبو الحسن هذا مصرى يلقب فروجة، قدم بغداد وحدث بها عن جماعة من المصريين، روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم ومحمد بن عمر الجعابيّ ومحمد بن المظفر وغيرهم، وكان ثقة حافظا وأبو سعيد أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن حاجب الحاجبي النيسابورىّ وكان يلقب بحمدان، سمع محمد بن يحيى وعبد الرحمن بن بشر وأبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي وأحمد بن منصور زاج وعبد الله ابن مخلد، روى عنه أبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله بن سعد الحافظان، ومات في شهر رمضان سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو الفضل موسى بن على بن قداح الخياط الحاجبي من أهل بغداد يعرف بابن حاجبك وكانت أمه أو أم أبيه، كان شيخا صالحا خياطا بين الدربين ببغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن على بن البسري وأبا مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني وأبا الفضل محمد بن عبد السلام بن أحمد الأنصاري وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد على دكانه والقاضي الرئيس الخطيب أبو الفتح ميمون بن طاهر بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني الحاجبي من أهل الكشانية، حدث عن أبيه أبى أحمد، روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر الكشاني، مات بسمرقند سنة ثمانين وأربعمائة ودفن بجاكرديزه. [1]
__________
[1] في اللباب «قلت فاته الحاجبي، وهو نسبة إلى حاجب بن غفار، منهم عزة بنت حميل بن وقاص بن حفص بن إياس بن عبد العزى بن حاجب، صاحبة كثير، وفيها يقول في شعره: الحاجبية ... » .
(580- الحاجي) قبل ياء النسب جيم يؤخذ من السياق أنها مخففة، رسمه(4/7)
1046- الحارثىّ
هذه النسبة إلى قبائل منها إلى بنى حارثة من الخزرج، منهم من بنى حارثة بن الحارث. ومنهم إلى بنى الحارث [ابن مالك
__________
[ () ] القبس وقال «في كندة حاج، هو مالك بن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة ابن السكون بن أرس بن ثور- كندة-، كذا لابن الكلبي، وقال: منهم شهاب ابن قيس بن الحارث بن المخنف بن حاج الشاعر، قال ابن دريد: الحاج ضرب من الشجر له شوك، الواحدة حاجة، والحاجة خرز يعلق في الأذن، والحاج جمع حاجة من الاحتياج. منهم عبد الكريم بن موسى البخاري، روى له أبو على الصدفي [بسنده] عن أنس ... » وفي جمهرة ابن حزم ص 403- 404 «وقاضى الأندلس لهشام بن عبد الملك بن يحيى يزيد بن شريح بن عمرو بن عوف بن مالك ابن سلمة بن جديل بن حرملة بن تميم بن المخصب (في الطبعة الثانية عن نسخة:
المخصف. والظاهر أنه هو الّذي وقع في القبس: المخنف) بن مالك بن الحارث ابن بكر بن ثعلبة بن السكون، ومن ولده كان الخازن إبراهيم بن محمد بن أحمد المعروف بالتجيبى، وكانوا ينتمون تجيبين، وإنما كانوا سكونيين فقط وإنما تجيب بنو عمهم» فهذان من ذرية مالك الّذي لقبه حاج على ما في القبس، فأما عبد الكريم ابن موسى البخاري فأخشى أن يكون: الحاجي بتشديد الجيم.
(581- الحاجي) بتشديد الجيم، ذكره ابن نقطة مع الخاخى بمعجمتين واقتصر على قوله «وأما الحاجي فكثير» وفي المشتبه «وأما الحاجي فواضح» قال في التوضيح «هو بجيم مشددة ... » والأعاجم يطلقون على من حج (حاجّى) بتشديد الجيم ومنهم من يخففها ومنهم من يقول (حجى) بإسقاط الألف مع تشديد الجيم وقد سموا بذلك كما تراه في الدرر الكامنة وغيرها. وفي غاية النهاية رقم 1402 «سهل بن محمد بن أحمد بن الحسين بن طاهر بن بكران أبو على الحاجي الأصبهاني مقرى عالم صالح.... قرأ عليه.... سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة» .
(582- الحادي) رسمه ابن نقطة مع الجاري المنسوب إلى الجار وظاهر ذلك أنه(4/8)
ابن ربيعة بن كعب بن الحارث-[1]] بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك ابن أدد [بن زيد-[2]] بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. ومنهم [3] أبو عبد الله رافع بن خديج بن رافع ابن عدي بن زيد بن جشم الأنصاري الحارثي من بنى حارثة بن الحارث بن الخزرج، ويقال إنه يكنى بأبي خديج، مات بالمدينة سنة ثلاث وسبعين، وقد قيل سنة أربع وسبعين وعبد الرحمن بن بجيد الحارثي الأنصاري أحد بنى حارثة من أهل المدينة، يروى عن جدته أم بجيد وكانت من المبايعات، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي وأبو المنذر ذوّاد بن علبة [4] الحارثي، يروى عن ليث ومطر [5] ، روى عنه الفضل بن موسى، منكر الحديث جدا يروى عن الثقات ما لا أصل له وعن الضعفاء ما لا يعرف- هكذا قال أبو حاتم بن حبان البستي وأبو أمامة إياس [6] بن ثعلبة الحارثي، له صحبة، من بنى حارثة
__________
[ () ] مثله مشدد الياء وقد سقت عبارته وما استدرك عليه في التعليق على الإكمال 2/ 257- 258.
[1] من ك ولم يذكر في اللباب وذكر في أنساب ابن طاهر والأولى سقوطه فان المعروف أن النسبة إلى الحارث بن كعب.
[2] من اللباب وغيره.
[3] يعنى الأولين فتدبر.
[4] في النسخ «داود بن علية» خطأ.
[5] كذا وفي الإكمال 3/ 337 «مطرف بن طريف» وراجع كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 2 رقم 2046 والظاهر أن دوادا من بنى الحارث بن كعب.
[6] في ك «وأبو أسامة بن إياس» خطأ.(4/9)
ابن الحارث [1] ومطرف بن طريف الحارثي من بنى الحارث بن كعب، يروى عن الشعبي وابن أبى السفر، روى عنه الثوري وابن عيينة وابن فضيل وغيرهم ويحيى بن حبيب [2] الحارثي، يروى عن خالد بن الحارث الهجيمي روى عنه مسلم بن الحجاج [3] وأما أبو إسحاق إبراهيم بن حفص بن محمود بن عبد الله بن محمد بن مسلمة الحارثي. سمع أباه حفصا وسليمان [بن-[4]] محمد ابن محمود الأنصاري، روى عنه إسماعيل بن أبى أويس وعبد الله بن عبد الوهاب الحجى وأما حارثة بطن من مراد منهم عبد الرحمن بن روح بن صلاح المرادي الحارثي، روى عن أبيه، هكذا نسبه على بن فديد، وقال أبو سعيد
__________
[1] إنما هو حليف لهم وهو بلوى النسب.
[2] في ك «خبيب» وفي اللباب «عربي» وهو يحيى بن حبيب بن عربي من رجال التهذيب.
[3] وفي القبس في ذكر بنى الحارث بن كعب ما لفظه «ومنهم أبو كعب ذو الإداوة، ذكر معمر بن راشد في كتاب الجامع له عنه: خرجت في طلب إبل لي فتزودت لبنا في إداوة ثم قلت في نفسي ما أنصفت أين الوضوء؟ فهرقت اللبن وملأتها ماء وقلت هذا وضوء وشراب، فكنت إذا أردت الوضوء صببت منها ماء، وإذا أردت الشرب صببت لبنا فمكثت كذلك ثلاثا. فقالت له أسماء النجرانية: أحليبا أم حقينا؟ فقال: إنك لبطالة، كان يعصم من الجوع ويروى من الظمأ. فحدثت به نفرا من قومي منهم على بن الحارث سيد قنان (؟) فقال:
ما أظن ما تقول كذلك، فقلت: الله أعلم، فلما أصبحت وجدته فقال: ما نمت الليلة إلا أتانى آت فقال: أنت المكذب بأنعم الله تعالى. قيل إنه من الصحابة- قاله ابن شق الليل الطليطلى» .
[4] سقط من ك.(4/10)
ابن يونس المصري في تاريخه: وقد قيل إن [روح-[1]] بن صلاح من الموصل ناقلة إلى مصر وأما دارهم فبمصر في مراد في الحارثيين- والله أعلم ويحيى بن زياد [ابن عبيد الله-[2]] بن عبد الله- وكان يقال له عبد الحجر- ابن عبد المران بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو الحارثي، وكانت عمته ريطة بنت عبيد الله زوجة محمد بن على بن عبد الله بن العباس فولدت له السفاح، فيحيي ابن زياد ابن خال أبى العباس السفاح، وهو من أهل الكوفة وكان شاعرا أديبا ماجنا، نسب إلى الزندقة [3] وكان صديق إياس بن مطيع [4] وحماد عجرد ووالبة بن الحباب وغيرهم من ظرفاء الكوفيين، وله في السفاح مدائح وفي المهدي [5] أيضا، وقدم بغداد فأقام بها مدة ثم خرج عنها ولما سأل يقطين ابن على [6] إبراهيم الإمام ودخل عليه الحبس: على من تحيل الحق الّذي لي عليك؟ فقال: إلى عبد الله، فقال: كلنا عبيد الله، فقال: إلى ابن الحارثية، فعرف أنه يريد أبا العباس ل. ن أمه كانت حارثية وبشر بن وذيح بن الحارث بن ربيعة بن غنم بن عائذ بن ثعلبة بن الحارث بن تيم الله الشاعر
__________
[1] ليس في ك.
[2] من ك.
[3] في س وم «الزيدية» خطأ.
[4] كذا وهو مقلوب، الصواب «مطيع بن إياس» .
[5] في ك «المهلبي» كذا.
[6] زيد في ك «بن» خطأ، والصواب مع هذا يقطين بن موسى، وكان له ابن يقال له على بن يقطين فتأمل.(4/11)
الحارثي كان يلقب حثاثا بقوله:
ومشهد أبطال شهدت كأنما ... أحثهم بالمشرفيّ المهند [1] . [2]
__________
[1] راجع الإكمال 2/ 147.
[2] يتحصل مما مر أن (الحارثي) تكون نسبة إلى حارثة بن الحارث بن الخزرج في الأنصار، وإلى الحارث بن كعب وهم بلحارث، وإلى حارثة بطن من مراد، وإلى الحارث بن تيم الله [بن ثعلبة بن كعابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل] .
وذكر ابن طاهر الثلاثة الأولى، قال أبو موسى «الرابع زيادة الحارثي من حارثة ابن سعد ينشد له:
ونحن بنو ماء السماء فلا نرى ... لأنفسنا من دون مملكة قصرا
وأخشى أن يكون هذا من حارثة الأنصار لأنهم بنو ماء السماء» ويأتى حارثة بن سعد في زيادة اللباب وذكر أبو موسى جماعة من بلحارث بن كعب ثم قال «الخامس منسوب إلى الجد وهو أبو منصور أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث الحارثي السرخسي، أخبرنى عنه ابن عمة والدي القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد المديني عن الليث بن الحسن وغيره» وفي اللباب «فاته النسبة إلى حارثة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة منهم الحليس ... بن علقمة سيد الأحابيش، وهو الّذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبيّة: هذا من قوم يعظمون البدن. وفاته النسبة إلى الحارث بن عبد الله بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر ابن زهران بطن من الأزد منهم ذو ... (بياض، وهو ذو الدجاج الحارثي، ذكر في رسم- الدجاج- من الإكمال وفي مؤتلف الآمدي ص 115) الشاعر وغيره.
وفاته النسبة إلى الحارث بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة ينسب إليه كثير منهم حملة (في المطبوعة: حلة) بن جوية بن عبد الله بن نضلة بن هلال بن عامر بن عمرو بن دهمان بن الحارث بن غنم، كان على بيت المال لعلى عليه الرضوان. جوية بضم الجيم وفتح الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان. (يستدرك في تعليق الإكمال 2/ 171)(4/12)
__________
[ () ] وفاته النسب إلى الحارث الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ينسب إليه جمع منهم زهرة بن حوية (في المطبوعة: جوية) بن عبد الله بن قتادة بن مرثد بن معاوية بن قطن بن مالك بن أزنم بن جشم بن الحارث التميمي الحارثي شهد القادسية، وله في قتال الفرس آثار عظيمة. حوية بفتح الحاء المهملة وكسر الواو وقيل غير ذلك. (راجع الإكمال 2/ 171) ، وفاته النسبة إلى الحارث بن الخزرج بن حارثة، منهم جماعة، أحدهم عبد الله بن رواحة بن عمرو بن أمري القيس بن مالك بن ثعلبة ابن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة. وفاته النسبة إلى الحارث ابن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين- بطن من كندة- ينسب إليه جماعة، منهم يزيد بن كيس (في المطبوعة: كبس، وفي المخطوطتين والقبس بدون نقط. وفي أسد الغابة: قيس، وراجع الإصابة) بن هانئ بن حجر بن شرحبيل بن الحارث بن عدي الكندي الحارثي له صحبة. وفاته النسبة إلى الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع- بطن من كندة، منهم محمد المقنع ابن عميرة بن أبى شمر بن فرغان بن قيس بن الأسود بن عبد الله بن الحارث- وغيره، وكان مقنعا أبدا. ومنهم طالب الحق واسمه عبد الله بن يحيى بن عمرو بن شرحبيل بن عمرو بن الأسود بن عبد الله الخارجي صاحب يوم قديد. وفاته الحارثي نسبة إلى حارثة ابن سعد بن مالك بن النخع، منهم إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة ابن حارثة النخعي الحارثي الفقيه من أهل الكوفة. وفاته النسبة إلى حارثة بن جناب ابن هبل- بطن من كلب بن وبرة، منهم بحدل بن أنيف بن دجلة بن قنافة بن عدي ابن زهير بن حارثة بن جناب جد يزيد بن معاوية لأمه. ومنهم سفيان بن الأبرد ابن أبى أمامة بن قابوس بن سفيان بن ثعلبة بن حارثة بن جناب سيد كلب في زمانه.
وفاته النسبة إلى الحارث بن سعد هذيم بن زيد أخى عذرة بن سعد، منهم هدبة بن الخشرم بن كرز بن أبى حية بن الأسحم بن عامر بن ثعلبة الحارثي الشاعر قاتل زيادة ابن زيد بن مالك بن ثعلبة بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هذيم فقتل هدبة به قصاصا أيام معاوية وله حديث. وفاته النسبة إلى الجد وهو عبد الله(4/13)
1047- الحازمىّ
بفتح الحاء المهملة وكسر الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حازم اسم رجل والمشهور بالنسبة إليه أبو نصر أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن حازم المؤذن البخاري الحازمي، قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن أحمد بن خالد [1] الأزدي وعبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وعبد الرحمن بن محمد بن جرير البخاري والهيثم بن كليب ومحمد ابن يوسف [الأصم-[2]] وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الغنجار والقاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي ومحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، قال أبو بكر الخطيب: وكان صدوقا، وكانت ولادته تقديرا في سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في المحرم من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو نصر الحازمي المؤذن، كان أحد مشايخ/ بخارا ونديم الوزير أبى على البلعمي وصاحب سره سألناه
__________
[ () ] ابن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل أبو محمد الكلاباذي الفقيه البخاري الحارثي، روى عن أبى الموجه ويحيى بن ساسويه المروزيين، له عجائب وغرائب.
وأبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث التميمي الحارثي الأصبهاني، روى عن أبى الشيخ الحافظ وغيره» .
(583- الحارمى) رسم في المشتبه وتراه في التعليق على الإكمال 3/ 235.
(584- الحاري) رسمه القبس وغيره ولم يسموا أحدا وهي نسبة إلى الحيرة على غير قياس لكن لم ينص عليها إلا في غير الناس فقال سيف حارى وكذا الرجل والنمط والإثمد. وانظر رسم (الحيريّ) .
[1] كذا في ك، وفي س وم واللباب «خلاد» وفي تاريخ بغداد ج 4 رقم 2270 والإكمال 3/ 235 «خلف» .
[2] ليس في ك.(4/14)
ببخارا أن يحدث فلم يفعل، ثم قدم علينا بنيسابور حاجا في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة فحدث وكتبوا بانتخابى عليه من الأصول، وتوفى في الطريق وذلك في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة [1] .
1048- الحاسب
بفتح الحاء وكسر السين المهملة وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة، هذه اللفظة لمن يعرف الحساب، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن محمد الحاسب [2] من أهل سمرقند وكان من حسّاب الأمير نصر بن أحمد بن أسد بن سامان أخى أحمد في الديوان، يروى عن أبى إسحاق الطالقانيّ، روى عنه عبد بن رميح البكري السعدي وأبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الحاسب الضرير. سمع على بن الجعد ومحمد بن بكار بن الريان وأبا عمران الوركانى والحكم بن موسى، روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ، وكان ثقة، مات في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين ومائتين وأبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن عبد الله الحاسب المعروف بابن أبى شريك، من أهل بغداد، كان أقوم أهل عصره بالهندسة والحساب وحل الأشكال المشكلة فيها، وكان فيه بعض الشيء على ما عرف، سمع أبا الحسن عبد الودود بن عبد المتكبر بن المهتدي باللَّه الهاشمي، روى لي عنه ابنه، وتوفى في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ببغداد وأما ابنه أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن على الحاسبى (؟) شيخ [من-[3]] أهل بغداد، كان على التركات وأخذ أموال الناس
__________
[1] والحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي، راجع التعليق على الإكمال 2/ 283.
[2] في النسخ «الحاسبى» كذا.
[3] ليس في ك.(4/15)
وأكله بالباطل [شيخ-[1]] غيره أعجب إلى، سمع أباه وأبا الحسين أحمد ابن محمد [بن أحمد-[2]] بن النقور وغيره، وظني أنه آخر من حدث عن ابن النقور ببغداد، فان نصر بن الحسين البرمكي كان يعيش بهمذان، وكان يروى عن أبى الحسين بن النقور، سمعت منه ستة مجالس من أمالى عيسى بن على الوزير بروايته عن ابن النقور عنه، وتوفى في سنة سبع وأربعين وخمسمائة ببغداد، وولادته فيما أظن كانت في سنة ست وستين وأربعمائة سنة الغرق وأبو سعد محمد بن عبد الله بن حمشاذ الحاسب من أهل نيسابور، كان عارفا بالحساب، رحل إلى العراق والحجاز وبلاد ما وراء النهر، سمع بنيسابور أبا الطاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي، وببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة أبا سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي، وبهراة الباشاني، وببلخ أبا طهير [3] الكبير، وبسمرقند أبا جعفر الجمال البغدادي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو سعد الحاسب وهو ابن خالي [4] وكان أبوه من أعيان المشايخ والتجار بنيسابور، طلب أبو سعد معنا الحديث في صباه من سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى سنة سبع وأربعين، ثم أقام ببلخ وسمرقند وذكر بعد ذلك بالحساب، سمع بنيسابور ورحل معى إلى أبى النضر ودخل بغداد قبلي، وحدث، وتوفى
__________
[1] ليس في ك.
[2] من ك.
[3] كذا في ك، وفي م «أبا طهر» أو «أبا ظهر» .
[4] في س وم «خالتي» .(4/16)
غداة يوم الخميس الثاني والعشرين من ربيع الآخر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه أخوه أبو منصور ودفن بجنب أبيه بباب معمر وأبو برزة الفضل بن محمد الحاسب، حدث عن أحمد بن عبد الله بن يونس وثابت بن موسى ويحيى بن الحماني وغيرهم، روى عنه عبد الباقي بن قانع وأبو محمد بن ماسى وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف السقطي، وكان ثقة جليل القدر صدوقا، ومات لأربع بقين من صفر سنة ثماني وتسعين ومائتين. [1]
1049- الحاضرى
بفتح الحاء المهملة وكسر الضاد المعجمة بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو بشر محمد بن أحمد ابن حاضر الطوسي [الحاضرى من أهل طوس-[2]] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بشر الحاضرى، وكان قد لقي الشيوخ بخراسان والعراق، وصحب الناس، ووصف بحسن العشرة، سمع بخراسان أبا الحسن [ابن-[3]] زهير، وبالعراق أبا محمد بن صاعد وأقرانهما. [4]
__________
[1] (الحاسمى) رسمه في التبصير واقتصر على قوله «ظاهر» .
(585- الحاشر) في الإكمال 2/ 293 «أما الحاشر بحاء مهملة وشين معجمة بثلاث فمن أسماء النبي صلى الله عليه وسلم الحاشر- كذلك روى عنه صلى الله عليه وسلم. وأحمد بن عبد الواحد بن أحمد الحاشر يعرف بابن عبدون ... » .
[2] من ك.
[3] سقط من س وم.
[4] (586- الحاطبى) استدركه اللباب وقال «وهو [أبو الحارث وقيل] أبو بكر عبد الله بن الحارث بن محمد بن عمر بن محمد بن حاطب [بن الحارث بن معمر(4/17)
1050- الحافظ
بفتح الحاء وكسر الفاء وفي آخرها الظاء المعجمة، هذا لقب جماعة من أئمة الحديث لحفظهم ومعرفته والذب عنه وفيهم شهرة، سمعت شيخي وأستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول مذاكرة: سمعنا [1] جزءا بأصبهان من شيخ مع أبى زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة وأبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق فسمعت أنا في الجزء وكتبت لأبى زكريا: الشيخ الإمام الحافظ فلان، فلما تفرقنا رآني أبو عبد الله الدقاق فقال لي: يا فلان أما تستحيي وكيف تستجير أن
__________
[ () ] ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح] الحاطبى الجمحيّ المديني، روى عن سهيل ابن أبى صالح وغيره، روى عنه وكيع وغيره. وهي أيضا نسبة إلى حاطبة ابن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل- بطن من تيم الله- منهم نفر من الفرسان. وفي عجل بنو حاطبة بن الأسعد بن جذيمة بن سعد بن عجل لا أعلم نسب إليهم أحد من الرواة» وذكر في القبس الأول ومنه الزيادة وقال «وفي لخم حاطب بن أبى بلتعة، من ولده سعيد بن سيّد الشر في الإشبيلي عن أبى محمد الباجي وعنه أبو عمر بن عبد البر» قال المعلمي لسعيد هذا ترجمة في الجذوة رقم 472 وفيها «سعيد بن سيد أبو عثمان الحاطبى الشرفى الإشبيلي منسوب إلى شرف إشبيلية وهو من ولد حاطب بن أبى بلتعة» وفي جمهرة ابن حزم ص 296 ذكر حاطبة بن تيم الله ولم يذكر ولده، وفيها ص 294 ذكر عجل بن لجيم قال «منهم ثعلبة بن حنظلة بن سيار بن حيي بن حاطبة بن الأسعد بن جذيمة بن سعد بن عجل بن لجيم صاحب القبّة يوم ذي قار، وأخواه عبد الأسود ويزيد، سادوا كلهم، والحكم بن عتيبة بن النهاس واسم النهاس عبدل بن حنظلة.... بن حيي بن حاطبة فقيه أهل الكوفة ... » راجع الإكمال رسم (سيار) و (عتيبة) .
[1] في س وم «سمعت» .(4/18)
تكتب ليحيى بن مندة: الحافظ، وأيش يحفظ هو من الحديث؟ فقلت يا شيخ محمد إن ظننت أن الحافظ لا يكتب إلا لمن يحفظ [1] جميع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينبغي أن لا يكتب هذا لأحد، وإن كان يكتب هذا اللقب لمن يحفظ البعض دون البعض فأنا وأنت ويحيى والكل فيه سواء، فسكت ولم يقل شيئا وجماعة سوى هؤلاء يقال لكل واحد منهم: الحافظ، فان ببغداد لمن يحفظ الثياب في الحمامات يقال له: الحافظ، واشتهر بهذا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان النعالى الحافظ، كان شيخا يحفظ الثياب في حمام بالكرخ وكان أبو نصر اليونارتى الأصبهاني إذا روى عنه كان يقول في روايته عنه: الحافظ، وأبو عبد الله هذا كان شيخا صالحا، ولا يعرف شيئا ما من الحديث، غير أنه سمع الحديث من أبى عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبى سعد أحمد بن محمد بن أحمد الماليني وأبى الحسن محمد بن عبيد الله الحنائى وأبى القاسم الحسن بن الحسن [بن على] بن المنذر القاضي وأبى سهل محمود بن عمر العكبريّ وغيرهم، روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن الحسن [2] الباغبان المقري وأبو محمد سفيان بن إبراهيم بن مندة الصوفي بأصبهان، وأبو عبد الله محمد بن أحمد [ابن محمد بن-[3]] عبد القاهر الطوسي بالموصل، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي بمكة، وأبو القاسم على بن طراد بن محمد الزينبي وأبو عبد الله
__________
[1] في س وم «يكتب» .
[2] زيد في س وم «بن» .
[3] من ك.(4/19)
الحسين بن محمد بن على الخرقى ببغداد، وأبو جعفر حنبل بن على السجزى بهراة، وأبو الغنائم إسماعيل بن محمد بن القاسم الموسوي بمرو، وجماعة كثيرة سواهم 116/ ألف قريبا من أربعين نفسا، وتوفى في صفر/ سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة جامع المنصور وذكرت من حفاظ الحديث واحدا عرف به.
وهو أبو على الحافظ النيسابورىّ واسمه الحسين بن على بن يزيد [بن داود ابن يزيد-[1]] الحافظ واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع والرحلة، سمع بنيسابور جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وبهراة أبا على الحسين بن إدريس الأنصاري، وبنسا الحسن بن سفيان، وبمرو عبد الله بن محمود السعدي، وبجرجان عمران بن موسى، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد عبد الله بن محمد بن ناجية، وبالكوفة محمد بن جعفر القتات، وبالبصرة أبا خليفة القاضي، وبواسط جعفر بن أحمد بن سنان الحافظ، وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري، وبتستر أحمد بن يحيى بن زهير، وبأصبهان أبا عبد الله محمد بن نصر، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد ابن شعيب النسائي، وبغزة الحسن بن الفرج الغزى صاحب ابن بكير [2] وجماعة يطول ذكرهم من هذه الطبقة، أكثر عنه الحفاظ مثل أبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني وأبى عبد الله محمد بن عبد الله البيع وأبى عبد الله
__________
[1] من ك.
[2] في ك «ابن أبى بكير» وفي تذكرة الحفاظ ص 903 «يحيى بن بكير» ويأتى ما يوافقه.(4/20)
محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني وغيرهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو على الحافظ النيسابورىّ ذكره بالشرق كذكره بالغرب، مقدم في مذاكرة الأئمة وكثرة التصنيف، وكان مع تقدمه في هذه العلوم أحد المعدلين المقبولين في البلد سمع بغزة الموطأ من الحسن بن الفرج عن يحيى بن بكير، وذكر ابتداء أمره فقال: كنت أختلف إلى الصاغة وفي جوارنا فقيه من الكرامية [يعرف-[1]] بالولى فكنت أختلف إليه بالغدوات وآخذ عنه الشيء بعد الشيء من مسائل الفقه، فقال لي أبو الحسن الشافعيّ: يا أبا على لا تضيع أيامك، ما تصنع بالاختلاف إلى الولي؟
وبنيسابور من العلماء والأئمة عدة، فقلت له: إلى من أختلف؟ قال: إلى إبراهيم بن أبى طالب، فأول ما اختلفت في طلب العلم إلى إبراهيم بن أبى طالب سنة أربع وتسعين ومائتين، فلما رأيت شمائله وسمته وحسن مذاكرته للحديث حلا في قلبي فكنت أختلف إليه وأكتب عنه الأمالي فحدث يوما عن محمد بن يحيى عن إسماعيل بن أبى أويس، فقال لي بعض أصحابنا: لم لا تخرج إلى هراة فان بها شيخا [2] ثقة يحدث عن إسماعيل بن أبى أويس، فوقع ذلك في قلبي فخرجت إلى هراة وذاك في سنة خمس وتسعين، ثم قال: وانصرفت من هراة وقد مات إبراهيم بن أبى طالب فسمعت في تلك الأيام كتاب الموطأ من على بن الحسين الصفار عن يحيى بن يحيى.
وقال أبو على كنا بغزة على باب الحسن بن الفرج ونحن نسمع منه الموطأ
__________
[1] سقط من ك.
[2] في ك «شيخ» .(4/21)
عن يحيى بن بكير ومعنا جماعة من الغرباء من أهل مصر، فقلت لهم أكثر الموطأ عندنا من رواية يحيى بن يحيى النيسابورىّ عن مالك، فاستحسنوا ذلك فقالوا لي: هل عندك منه نسخة حتى نسمعها منك؟ وقد كان أبو على خرج من هراة إلى مروالروذ وكتب عن يوسف بن موسى المروروذي وانحدر منها إلى مرو ومنها إلى جرجان فجود عن عمران بن موسى، ثم انصرف من هناك إلى الحسن بن سفيان فسمع مسانيد ابن المبارك ومنتخب المسند ومسند أبى بكر بن أبى شيبة، وانصرف إلى نيسابور. وقال: لما انصرفت إلى نيسابور سمعت مسند إسحاق بن راهويه من عبد الله بن شيرويه ثم تأهبت للخروج إلى العراق والشام والحجاز، قال واستأذنت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في الخروج إلى العراق سنة ثلاث وثلاثمائة فقال:
توحشنا مفارقتك يا با على وقد رحلت وأدركت الأسانيد العالية وتقدمت في حفظ الحديث ولنا فيك فائدة وأنس فلو أقمت، فما زلت به حتى أذن فخرجت إلى الري وبها على بن الحسن بن سلم الأصبهاني وكان من أحفظ مشايخنا وأثبتهم وأكثرهم فائدة فأفادني عن إبراهيم بن يوسف الهسنجاني [1] وغيره من مشايخ الري ما لم أكن أهتدى أنا إليه. ثم قال دخلت بغداد وجعفر الفريابي حي وقد أمسك عن الحديث ودخلت عليه غير مرة والكتب بين يديه وكنا ننظر إليه حسرة ومات وأنا ببغداد سنة أربع وثلاثمائة وصليت على جنازته. ثم يقول أبو على وا أسفى على حديث سليمان التيمي عن أبى قلابة عن أنس! وكان يقول: وفيما ذكر الفريابي.
__________
[1] في ك «الهمدانيّ» خطأ.(4/22)
ثم قال: ولما فاتنى ما فات من الفريابي تركت بغداد وخرجت إلى الأنبار وكتبت حديث بهلول بن إسحاق [وأحاديث ابن أبى-[1]] أويس وسعيد ابن منصور وغيرهما، ثم انصرفت إلى بغداد وأقبلت على السماع من ابن ناجية وقاسم والصوفي، ولزمت أبا خليفة- يعى بالبصرة- حتى سمعت حديثه عن آخره [إلا الأخبار-[2]] وما لم أجد السبيل إلى سماعه، وحضرت أبا خليفة وهو يهدد وكيلا له ويقول: والله لأضحكن الحيطان من دمك، ثم قال في آخر كلامه أتعود يا لكع؟ فقال الوكيل: لا أصلحك الله، [قال بل أنت لا أصلحك الله-[2]] ولا بارك فيك، قم عنى. قال الحاكم أبو عبد الله وسألت أبا على عن الحسن بن الفرج الغزى وسماعهم الموطأ منه، فقال: ما كان إلا صدوقا، قلت إن أهل الحجاز يذكرون أنه سمع بعض الموطأ فحدث بالكل؟ فقال: ما رأينا إلا الخير قرأ علينا الموطأ من أصل كتابه في القراطيس. ثم قال: انصرف أبو على من مصر إلى بيت المقدس وحج حجة أخرى، ثم انصرف إلى بيت المقدس، وانصرف على طريق الشام إلى بغداد وهو باقعة في الحفظ ولا يطيق مذاكرته أحد، ثم انصرف إلى خراسان ووصل إلى وطنه ولا يفي لمذاكرته أحد من حفاظنا، ثم أن أبا على أقام بنيسابور إلى سنة عشر وثلاثمائة يصنف ويجمع الشيوخ والأبواب وجودها ثم حملها إلى بغداد سنة عشر ومعه أبو عمرو الصغير فأقام ببغداد وليس بها أحفظ منه إلا أن يكون أبو بكر بن الجعابيّ فان
__________
[1] سقط من ك.
[2] من ك.(4/23)
أبا على يقول ما رأيت من البغداديين أحفظ منه، ثم خرج إلى مكة ومعه أبو عمرو فحج وخرج إلى الرملة وأبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة حي، 116/ ب ثم انصرف إلى دمشق وقد لحق أحمد بن عمير/ من الغرباء ما لحق وأحمد ابن عمير إمام أهل الحديث ورئيس الشام- وذكر قصة طويلة، ثم جاء إلى حران وانتخب على أبى عروبة الانتخاب المنسوب إليه، وانصرف إلى بغداد وأقام بها حتى نقل ما استفاد إلى مصنفاته في تلك الرحلة وذاكر الحفاظ بها، وانصرف من العراق ولم يرحل بعدها إلا إلى سرخس وطوس ونسا. وذكر أبو على الحافظ قال أتيت أبا بكر بن عبدان فقلت الله الله تحتال لي في حديث سهل بن عثمان العسكري عن عبادة عن عبيد الله ابن عمر عن عبد الله [1] بن الفضل عن عبيد الله بن أبى رافع عن على حديث افتتاح الصلاة، فقال يا با على قد حلف الشيخ [2] أنه لا يحدث بهذا الحديث وأنت بالأهواز، فشق على ذلك وأصلحت أسبابى للخروج ودخلت عليه وودعته وشيعني جماعة من أصحابنا، ثم انصرفت واختفيت في موضع إلى يوم المجلس وحضرته متنكرا من حيث لم يعلم بى أحد فخرج وأملى الحديث من أصل كتابه وكتبته وأملى غير حديث مما كان قد امتنع عليّ فيها، ثم بلغني بعد ذلك أن [3] عبدان قال لبعض أصحابه: فوّتنا أبا على النيسابورىّ تلك الأحاديث، وقيل له يا با محمد إنه كان في المجلس وقد سمع الأحاديث
__________
[1] في ك «عبيد الله» وأراه خطأ.
[2] يعنى عبدان والد أبى بكر.
[3] زيد في س وم «ابن» خطأ كما يعلم مما يأتى فان أبا محمد كنية عبدان.(4/24)
[كلها-[1]] فتعجب من ذلك وكان أبو على يقول كان [2] عبدان يفى بحفظ مائة ألف حديث. ثم قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وعقد له مجلس الإملاء سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وهو ابن ستين سنة فان مولده كان سنة سبع وسبعين. ثم لم يزل يحدث بالمصنفات والشيوخ بقية عمره، وتوفى عشية [يوم-[1]] الأربعاء ودفن عشية [يوم-[1]] الخميس الخامس عشر من جمادى الأولى من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وغسله أبو عمرو بن مطر، وصلى عليه أبو بكر بن المؤمل، ودفن في مقبرة باب معمر وأما أبو إسحاق إبراهيم بن أورمة بن سياوش بن فروخ الحافظ الأصبهاني، من أهل أصبهان، كان حافظا مكثرا من الحديث، وكان يفيد ببغداد وأصيب بكتبه [3] أيام فتنة البصرة، وحفظ من حديثه القليل في المذاكرة، وبقي ببغداد وبالبصرة يفيد الناس، روى عنه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني وإسماعيل ابن أحمد بن أسيد ومحمد بن يحيى وغيرهم، وتوفى ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة [4] بن حمزة بن يسار ابن عبد الرحمن بن حفص الحافظ،- وحفص أخو أبى مسلم صاحب الدولة- أحد الأئمة في الحفظ، وكان من المتقنين الضابطين، حدث عن أبى شعيب
__________
[1] ليس في ك.
[2] زيد في س وم «ابن» خطأ- راجع تذكرة الحفاظ ص 689.
[3] مثله في أخبار أصبهان 1/ 184 وغيره وتحرفت الكلمتان في س وم.
[4] هكذا في أخبار أصبهان 1/ 199 وتقييد ابن نقطة وتذكرة الحفاظ رقم 873 والشذرات 3/ 12، ووقع في نسخ الأنساب «عمار» .(4/25)
الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني ويوسف القاضي ومطين وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في شهر رمضان لتسع خلون منه من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة بأصبهان.
1051- الحَافى
بفتح الحاء المهملة والفاء، اشتهر بهذا أبو نصر بشر ابن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله المروزي المعروف بالحافي، من أهل مرو، نزل بغداد، قال أبو الفضل الفلكي الحافظ: لقب بشر بن الحارث بالحافي لأنه جاء إلى حذاء يطلب منه شسعا- وكان قد انقطع أحد نعليه- فقال صاحب الشسع: ما أكثر مؤنتكم على الناس! فطرح النعل من يده وقال برجله هكذا ورمى بالأخرى، وآلى أن لا يلبس نعلا، وكان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد، وتفرد بوفور العقل وأنواع الفضل وحسن الطريقة واستقامة المذهب وعزوف النفس وإسقاط الفضول، سمع إبراهيم بن سعد الزهري وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وحماد بن زيد وشريك بن عبد الله والمعافى بن عمران الموصلي وفضيل بن عياض ويحيى بن اليمان وعبد الله بن المبارك وعلى بن مسهر وعيسى بن يونس وعبد الله بن داود الخريبى وأبا معاوية الضرير وزيد ابن أبى الزرقاء، وكان كثير الحديث إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية، وكان يكرهها، ودفن كتبه لأجل ذلك، وكل ما سمع منه فإنما هو على سبيل المذاكرة، روى عنه نعيم بن الهيصم وابنه محمد بن نعيم ومحمد بن هارون البغدادي وأحمد بن إبراهيم الدورقي وإبراهيم بن هاشم بن مشكان ونصر ابن منصور البزاز ومحمد بن عبد الله المخرمي ومحمد بن المثنى السمسار وسرى(4/26)
السقطي وإبراهيم بن هانئ النيسابورىّ وعمر بن موسى الجلاء وغيرهم، وحكى الحسن المسوحي يقول سمعت بشر بن الحارث يقول أتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب فقيل: من؟ فقلت: بشر الحافى. فقالت لي بنته من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين ذهب عنك اسم الحافى. وقال بشر ابن الحارث يقول لقيني يحيى بن سعيد القطان ببغداد فقال: معك ألواح؟
فقلت: نعم، قال ناولني قال فناولته وكتب لي عشرة أحاديث وقرأها على، فلما مضى محوته قال فقيل له لم ذاك؟ قال لم أكن أراه يفعل بغيري هذا. ولما مات بشر بن الحارث قال أحمد بن حنبل: [مات] رحمه الله وماله نظير في هذه الأمة إلا عامر بن عبد قيس، فان عامرا مات ولم يترك شيئا، وهذا قد مات ولم يترك شيئا. وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين قبل المعتصم بستة أيام، وأخرجت جنازته بعد صلاة الصبح ولم يحصل في القبر إلا في الليل وكان نهارا صائفا والنهار فيه طول ولم يستقر في القبر إلى العتمة ورئي في النوم فقيل [له-[1]] :
ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي و [غفر-[2]] لكل من تبع جنازتي، فقيل له:
ففيم العمل؟ قال: افتقد الكسرة. [3]
__________
[1] ليس في ك.
[2] من ك.
[3] (587- الحاكم) اشتهر به جماعة فمن الحفاظ الحاكم الكبير وهو أبو أحمد محمد ابن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابورىّ الكرابيسي، راجع تذكرة الحفاظ رقم 0914 والحاكم ابن البيع وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبيّ(4/27)
1052- الحَامِدِىّ
بفتح الحاء المهملة والميم المكسورة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حامد وهو اسم لجد المنتسب إليه واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن نصر بن أحمد بن [أحمد بن-[1]] محمد بن جعفر بن محمد بن حامد الحامدي النسفي ابن أخت أبى الهيثم محمد بن جعفر بن إسماعيل الفقيه النسفي، ارتحل إلى مرو وتفقه بها وكتب الحديث عن أهلها وسمع بها أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد الإمام، وكان شابا فقيها ورعا زاهدا ديّنا [2] فاضلا، مات
__________
[ () ] الطهمانى النيسابورىّ- راجع تذكرة الحفاظ رقم 962. ومن الفقهاء الحاكم الشهيد وهو أبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد المروزي الحنفي- انظر الجواهر المضية 2/ 0112 ومن الخلفاء الحاكم العبيدي يأتى ذكره في الرسم الآتي، ولقب به أول الخلفاء العباسيين بمصر وهو أبو العباس أحمد بن على بن أحمد بن المسترشد.
وحفيده أحمد بن سليمان- راجع أعلام الزركلي.
(588- الحاكمى) استدركه اللباب وقال «هذه النسبة إلى الحاكم بأمر الله أبى على المنصور بن أبى المنصور نزار بن معد الخليفة العلويّ صاحب مصر، نسب إليه طائفة قالوا برجعته لأنه ركب ليلا ومعه ركابيان فأعادهما ومضى إلى حلوان عند مصر فلم يعرف له خبر فركب خواصه في طلبه فرأوا ثيابه عند شرقى حلوان ورأوا حماره بسرجه ولجامه وقد جرحت يداه ولم يعلموا ما وراء ذلك فذهبت طائفة إلى أنه قد غاب وسيعود يملك الأرض فهم الحاكمية، وكانت خلافته خمسا وعشرين سنة وأياما، وعدم سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وكان كثير التخليط في ولايته وراجع رسم (الحاكمى) في معجم المؤلفين.
[1] من ك.
[2] في س وم «أديبا» كذا.(4/28)
بمرو في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وثلاثمائة ودفن بجنب أبى عمرو الكمانى [1] . [2]
1053- الحَامِض
بفتح الحاء المهملة وكسر الميم/ بعد الألف وفي 117/ ألف آخرها الضاد المعجمة، هذا الاسم لقب أبى موسى سليمان بن محمد بن أحمد النحويّ المعروف بالحامض، كان أحد المذكورين من العلماء بنحو الكوفيين، أخذ عن أبى العباس ثعلب، وهو مقدم من أصحابه ومن خلفه بعد موته وجلس مجلسه، وصنف كتبا منها غريب الحديث، وخلق الإنسان، والوحوش، والنبات، روى عنه أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وأبو جعفر الأصبهاني المعروف ببزرويه [3] وكان دينا صالحا. وذكره أبو الحسن محمد بن جعفر [بن-[4]] النجار الكوفي فقال: أبو موسى الحامض كان أوحد الناس في البيان والمعرفة بالعربية واللغة والشعر، حكى لي أبو على النقار [5] قال: دخل الكوفة أبو موسى وسمعت منه كتاب الإدغام عن ثعلب عن سلمة عن الفراء. قال أبو على فقلت له أراك تلخص الجواب تلخيصا ليس في الكتب، قال: هذا ثمرة صحبة ثعلب أربعين سنة. وقال غيره مات في ذي الحجة سنة خمس وثلاثمائة.
__________
[1] كذا في ك، وفي س وم «الكسائي» ومن قرى مرو كمسان ينسب إليها (الكمسانى) كما يأتى في موضعه والله أعلم.
[2] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 73- 74.
[3] اسمه أحمد بن يعقوب بن يوسف، راجع الإكمال 1/ 258.
[4] من ك.
[5] اسمه الحسن بن داود.(4/29)
1054- الحَامِضىّ
بفتح الحاء المهملة وكسر الميم بعد الألف وفي آخرها للضاد المعجمة، هذه اللفظة لقب أبى الهيثم عبد الله بن محمد بن إسحاق ابن يزيد بن نصر بن مهران المروزي الحامضى المعروف بحامض رأسه [1] مروزى الأصل، سكن بغداد، سمع الحسن بن أبى الربيع الجرجاني وأبا يحيى محمد بن سعيد العطار وسعدان بن نصر ويوسف بن [عمر القواس ويحيى بن-[2]] محمد بن صاعد وخلف بن محمد الواسطي كردوس وأبا أمية محمد بن إبراهيم الطّرسوسى وأبا عوف البزوري، حدث عن جحدر بن الحارث بحديث واحد وقال لم أكتب عنه غيره، روى عنه على بن عبد العزيز بن مردك وأبو عمر ابن حيويه الخزاز وأبو بكر الأبهري الفقيه وأبو الحسن الدارقطنيّ والمعافى ابن زكريا الجريريّ وأحمد بن الفرج بن الحجاج، ومات في شهر رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. [3]
__________
[1] هكذا في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5253، والنزهة ومطبوعة اللباب وأجود مخطوطتيه والقبس، ووقع في نسخ الأنساب «رايته» وفي إحدى مخطوطتى اللباب «بن أمية» .
[2] من تاريخ بغداد وقد سقطت من بعض نسخه أيضا.
[3] (589- الحامى) رسمه ابن نقطة ومن بعده وفي التوضيح «هو منقوص» يعنى أنه بكسر الميم مخففة تليها ياء خفيفة بوزن القاضي ونحوه قال ابن نقطة «فهو أنجب بن أحمد بن مكارم الحامى المعروف بابن السردان، حدث عن أبى الحسن ابن صرما» .
(590- الحامىّ) بكسر الميم مخففة وياء النسبة نسبة إلى حام بن نوح وفي كتب اللغة يقال «غلام حامي وعبد حامي» وفي الإكمال 2/ 524 «فقال ابن حبيب في المفوف في بنى حام: وسلمى أحد جبلي طيِّئ بنت جام (في نسخة: حام) بن جمى(4/30)
__________
[ () ] من بنى عمليق بن حام....» .
(591- الحامّى) بكسر الميم مشددة تليها ياء النسبة في أعلام الزركلي 7/ 260 «محمد بن محمد بن على بن أحمد أبو عبد الله الحامّى العبدري صاحب الرحلة المعروفة باسمه أصله من بلنسية ونسبته إلى بنى عبد الدار، كان من سكان الحامة وهي قرية فيها مياه معدنية حارة في الطريق بين بسكرة وتوزر في المغرب توجه منها حاجا سنة 688 هـ ... » وذكر مصادره.
(592- الحانّى) قال منصور «باب الخاني والحانى وكلاهما آخره نون قبل الياء، أما الأول ... وأما الثاني بحاء مهملة فهو أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن محمد ابن إبراهيم الحانى العطار المعروف بابن رفيقة الشاعر، ذكره صاحبنا أبو البركات الشعار ... في شعراء الزمان وقال: هو منسوب إلى حنية (؟) بلدة من حدود ديار بكر، وذكر شيئا من شعره» وفي معجم البلدان «حاني بالنون بوزن قاضى وغازى اسم مدينة معروفة بديار بكر ... وينسب إليها أبو صالح عبد الصمد بن ابن عبد الرحمن بن أحمد بن العباس الحنوى- هكذا ينسب إليها ... وذكر آخر، وقد ذكرهما ابن نقطة في رسم (الحنوى) راجع التعليق على الإكمال 3/ 53. وقال ياقوت أيضا «حينى- بالكسر والنون مكسورة أيضا بلد في ديار بكر ... ويقال له حاني أيضا وقد ذكر» .
(593- الحائرى) قاله منصور «وأما ... [الحائرى] بالحاء المهملة وقبل الراء مثناة تحت فذكره (يعنى ابن نقطة ولم أجده في كتابه) قلت والأديب أبو الغنائم محمد بن أبى الفتح العلويّ الحائرى- والحائر موضع بمشهد على- روى عنه عبد الغنى ابن المشرف الخالصى شيئا من الأناشيد وقال: مولده سنة ثلاث أو أربع وسبعين وخمسمائة» وفي المشتبه بإضافة من التوضيح « [أبو منصور] نصر الله بن محمد [بن الحسين بن الحسن] الكوفي الحائرى [ويعرف بابن مدلك] . وعبد الحميد بن فخار ابن معد الحسيني الحائرى من مشيخة الفرضيّ ... سمع أبا الحسن [محمد بن محمد] بن غبرة ومات سنة 619» وفي التوضيح أن قوله «سمع إلخ» من صفة الأول نصر الله قال «ولم يسمع منه الفرضيّ بل ذكره في كتابه الأنساب وقال سمع بالكوفة(4/31)
1055- الحَائِك
بفتح الحاء المهملة بعدها الألف والياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الكاف، هذه اللفظة معروفة من الحياكة. اشتهر بهذا الاسم من القدماء أبو حمزة مجمع بن سمعان الحائك قال ابن أبى حاتم مجمع التيمي [هو ابن سمعان الحائك أبو حمزة، كوفى، روى عن ماهان الزاهد، روى عنه أبو حيان التيمي-[1]] وسفيان الثوري، قال يحيى بن معين: مجمع التيمي ثقة.
باب الحاء والباء
1056- الحَبّانى [2]
بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حبان وهو [اسم-[3]] والد
__________
[ () ] من ... ابن غبرة وأحمد بن يحيى بن ناقة وببغداد من ابن البطي ... سمع منه أبو بكر بن نقطة الحافظ بالكوفة وقال ... ، ولفظ ابن نقطة: شيخ حسن قليل الكلام فيما لا يعنيه وبلغنا أنه توفى في أواخر شعبان سنة تسع عشرة وستمائة بالكوفة. انتهى. وسمع منه أبو عبد الله بن الدبيثى وذكره في التاريخ بوفاته في السنة المذكورة، وذكر مولده في سنة تسع وعشرين وخمسمائة» .
(594- الحائط) قال ابن نقطة «باب الحافظ والحائط- أما الأول ... وأما الثاني بعد الألف ياء معجمة من تحتها باثنتين وطاء مهملة فهو أبو الحسن على بن أبى الفضل ابن على الصوفي المعروف بالحائط حدث عن أبى الحسن المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري، حدث عنه الحافظ أبو القاسم على بن الحسن بن عساكر الدمشقيّ في معجم شيوخه، نقلته من خطه بدمشق» .
[1] سقط من ك.
[2] كذا تقدم هذا الرسم هنا وحقه أن يتأخر بعد عدة رسوم كما سيأتي.
[3] ليس في ك.(4/32)
واسع بن حبان بن منقذ، وهو حباني من التابعين، يروى عن ابن عمر وجابر وأبى سعيد الخدريّ وعبد الله بن زيد بن عاصم، روى عنه ابن أخيه محمد بن يحيى بن حبان وابنه حبان، قال يحيى بن معين: واسع ويحيى وسعد [1] بنو حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك وابن أخيه محمد بن يحيى بن حبان ابن منقذ هو حباني يروى عن ابن عمر وأنس بن مالك رضى الله عنهما وعبد الله ابن محيريز وغيرهم، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وعبيد الله بن عمر ومحمد بن عجلان ومحمد بن إسحاق بن يسار وغيرهم، وقد ينسب هذه النسبة إلى حبانة وهي بنت السميط بن كليب بن سلحب الأكبر، ذكر ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب حضرموت.
1057- الحَبَابيّ
بفتح الحاء المهملة والألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة، هذه النسبة إلى حباب، وهو اسم جد أبى بكر أحمد بن إبراهيم ابن حباب الخوارزمي الحبابى، يروى عن [أبى محمد عبد الله بن أبىّ القاضي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني الحافظ وأبو القاسم عبيد الله بن محمد ابن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم-[2]] بن مروان بن حباب بن تميم [3]
__________
[1] مثله في رسم (حبان) من الإكمال وغيره، ووقع في س وم «سعيد» كذا.
[2] سقط من س وم.
[3] في س وم «مقيم» خطأ وتقديم (حباب) على (تميم) هو الّذي في تاريخ بغداد في ترجمة عبيد الله وترجمة ابنه، ووقع في الإكمال 2/ 14 «.... مروان بن تميم بن حباب» وعقبه «وحباب هو حبابة، قال لي ابن الآبنوسي إن ابن حبابة أملى عليه نسبه هكذا» .(4/33)
البزاز المعروف بابن حبابة، المتوثي [1] محدث بغداد، أحد الموصوفين بالصدق والديانة والأمانة، وجاز أن يقال له الحبابى أيضا لأن اسم جده الأعلى حبابة ولكن لم يقل أحد في نسبه هذا، وذكرته حتى لو نسبه واحد بهذه النسبة عرف، ولم أسمع في كتاب يعرف، وكان قد روى أحاديث على بن الجعد عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وسمع أيضا أبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبا محمد يحيى [2] بن محمد بن صاعد وطبقتهما، روى عنه أبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وعبد عزيز الأزجي وحمزة بن محمد بن طاهر الحافظ، ومخلد [جد-[3]] جده بصرى سكن بغداد، وكان ثقة مأمونا، وكانت ولادته في أول سنة تسع وتسعين ومائتين، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو حامد الأسفرايينى وابنه أبو الحسن محمد بن عبيد الله ابن حبابة الحبابى متوثى الأصل، سكن دار كعب ببغداد، وحدث عن أبيه وعن أبى محمد بن ماسى البزاز قال أبو بكر الخطيب سمعته يذكر أن عنده عن أبى بحر بن كوثر البربهاري، قال: ورأيت في أصل أبى محمد بن ماسى سماع أبى الحسن بن حبابة مع أبيه بالخط العتيق، ونظرت في بعض أصول أبيه أبى القاسم بن حبابة فرأيته قد ألحق لنفسه فيها السماع منه بخط طرى، ورأيت أيضا أصلا لأبيه عن أبى بكر بن أبى داود وعلى وجه الكتاب «سماع لعبيد الله
__________
[1] في النسخ «المتوفى» خطأ.
[2] في ك «وأبا يحيى محمد بن يحيى» خطأ.
[3] من ك.(4/34)
ابن محمد بن حبابة» وقد ألحق ابنه بخط طرى «ولابنه محمد» . قال وسألته عن مولده فقال: في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة جامع المدينة عند أبيه. قلت وزرت قبريهما وحفيده أبو منصور أحمد بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة المتوثي الحبابى، حدث عن جده أبى القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في التاريخ وقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، ومات قرب آخر سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وفيما ذكر ابن الكلبي في نسب الحارث بن ثعلبة قال إنما سمى الحارث بن ثعلبة بن ناشرة بن الأبيض بن كنانة بن مسلية بن عامر: ابن حبابة، لأن حبابة أم جد ثعلبة وصبح ابني ناشرة، وهي حبابة بنت الأعمى [1] بن منبه بن كنانة بن مسلية، بها يعرفون. ولهم يقول عبد الله بن عبد المدان:
/ وبنو حبابة ضاربون خيامهم ... بقضيب تعرف (؟) حولهم أنعام.
1058- الحبار
بفتح الحاء [المهملة-[2]] والباء [المعجمة المنقوطة بواحدة-[3]] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الحبر وعمله، وهو السواد الّذي يكتب به، والمشهور بها محمد بن جامع الحبار يروى عن عبد العزيز ابن عبد الصمد، وهو يروى عنه العباس بن عزيز القطان قال البصيري: حديثه في حديث عبد الله بن محمد الحارثي وشيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد
__________
[1] مثله في الإكمال 2/ 273 وراجعه فان عبارته أوضح.
[2] من ك.
[3] من ك وكلمة (المعجمة) مقحمة.(4/35)
[ابن أحمد-[1]] بن السلال الحبار شيخ مسن يبيع الحبر والأقلام [2] عند باب النوبي ببغداد، سمع أبا الحسين بن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم بن المأمون وأبا على بن وشاح وأبا جعفر بن المسلمة وأبا الحسين بن النقور وجماعة من هذه الطبقة، كان يتشيع، وكنا نقرأ عليه بدكانه وكنا نقول له أبو عبد الله الحبري، كانت ولادته سنة [سبع-[3]] وأربعين وأربعمائة [وتوفى-[4]] [سنة إحدى وأربعين وخمسمائة-[5]] [6] .
1059- الحَبَاسى
بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة بعدهما الألف
__________
[1] من س وم واللباب.
[2] في ك «والقلم» .
[3] من المنتظم 10/ 123 وموضعها في الأصول بياض.
[4] من ك.
[5] هكذا يعلم من المنتظم، وموضعها في الأصول بياض.
[6] (595- الحباس) في الدرر الكامنة ج 1 رقم 804 «أحمد بن منصور بن صارم ابن اسطوراس المشهور بابن الحباس الدمياطيّ ولد سنة 53 سمع من أبى عبد الله ابن النعمان وتعانى الأدب وقال الشعر الجيد ولحقه صمم ... ومن نظمه:
إن قل سمعي إن لي ... فهما توفر منه سهم
يدنى إليّ مقاصدي ... ويروقك الرمح الأصم
.... وله قصيدة رائية في وصف الموز لا نظير لها ... ساق القصيدة وفيها تحريف كثير وقال «مات في صفر سنة 742» في النسخة 642. وفي غاية النهاية في فصل الأنساب من الحاء المهملة «الحباس: محمد بن عبد السلام» ثم ذكره رقم 3133 «محمد بن عبد السلام أبو عبد الله القيسي التونسي يعرف بالحباس الكتبي إمام مقرئ كان شيخ الإقراء بتونس ... توفى سنة بضع وثلاثين وستمائة» .(4/36)
وفي آخرها السين [المهملة-[1]] ، هذه النسبة إلى حباسة وهو قائد الجيش الّذي وافى من الغرب بعد سنة ثلاثمائة في أيام المقتدر باللَّه، جاء في عدد يقال إنهم كانوا يزيدون على المائة ألف، يطلب مصر فخرج إليه مؤنس الخادم من بغداد [ومعه-[2]] الجيش فوافى إلى الفسطاط بعد أن انهزم حباسة وقتل أكثر أصحابه فعل ذلك بهم المصريون مع ابن طولون [3] ، ويقال لكل واحد ممن كان في جيشه حباسى نسبة إلى قائد الجيش [3] ، وقيل ان بنان الجمال لما أخرجه ابن طولون [3] بسبب الأمر بالمعروف وسيّره إلى صوب الغرب ووكل به جماعة فأخرج من مصر وبلغ الإسكندرية فلما نزلوا في المركب ركدت الرياح أياما في موسمها فعجب الناس وكرهوا ذلك فقال بنان الحمال إن الله تعالى أمر ملك الريح أن لا يسير مركبا السنة إلى المغرب، فأقاموا أياما ثم اتفق أن حباسة أقبل مع المراكب ففزع الناس فرجع بنان إلى مصر وقال: أيها الناس! أخرجتمونى وحدي وجئتكم بمائة ألف ولكن أبشروا فان الله تعالى يدفعهم وكان [ذلك-[1]] كما قال.
1060- الحُباشى
بضم الحاء المهملة والباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الشين [المعجمة-[1]] ، هذه النسبة إلى حباشة وهو جد أبى [مريم-[4]]
__________
[1] ليس في ك.
[2] سقط من س وم.
[3] كذا وراجع الإكمال بتعليقه 3/ 192.
[4] من تاريخ البخاري وغيره وموضعه في الأصول بياض.(4/37)
زر بن حبيش بن حباشة بن أوس [1] بن هلال الأسدي الحباشى من قراء التابعين وزهادهم، روى عن عمر وعلى بن أبى طالب وعبد الله بن مسعود وأبى بن كعب وغيرهم روى عنه عاصم بن أبى النجود الكوفي، وقيل إن زر ابن حبيش كتب إلى عبد الملك بن مروان
إذا الرجال ولدت أولادها ... وبليت من كبر أجسادها
وجعلت أسقامها تعتادها ... تلك زروع قد دنا حصادها
فبكى عبد الملك بن مروان. [2] .
1061- الحَبّال
بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الحبل وفتله وبيعه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم القاضي بكر بن عبد الله بن محمد الحبّال الرازيّ، قدم نيسابور وحدث بالمناكير، كان أبوه أبو بكر ورد نيسابور رسولا إلى الأمير إسماعيل ابن أحمد ومعه على بن موسى القمي، وأحاديث أبى بكر مستقيمة، فأما ابنه بكر فقد زاد على نفسه وأبيه وأبو الحسن على بن عبد الله بن إبراهيم الحبال من أهل أصبهان، روى عن أبى عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ، قال أبو بكر ابن مردويه: وقد رأيته ولم أسمع منه. [3]
__________
[1] مثله في الإكمال 2/ 192، ووقع في س وم «أويس» .
[2] (596- الحبّاك) «أحمد بن سعيد المكناسى المعروف بالحباك فقيه صوفى شاعر توفى بفاس سنة 870 وقيل بعدها» راجع معجم المؤلفين 1/ 234.
[3] راجع لبقية الحبالين الإكمال بتعليقه 2/ 378- 379.
(397- الحبالى) في معجم البلدان «حبال بالكسر كأنه جمع حبل من قرى وادي موسى من جبال الشراة قرب الكرك بالشام، منها يوسف بن إبراهيم بن(4/38)
1062- الحبّانى
بكسر الحاء المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حبّان وهو جد المنتسب إليه، منهم أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد [1] بن مرة [2]
__________
[ () ] مرزوق بن حمدان أبو يعقوب الصهيبى الحبالى، رحل إلى مرو وتفقه بها وسمع أبا منصور محمد بن على بن محمد المروزي، وكان متقشفا، قال الحافظ أبو القاسم: وسمعت منه، وكان شافعيا، بلغني أنه قتل بمرو لما دخلها خوارزم شاه.... في سنة 530 في ربيع الأول» .
(الحبّانى) بالفتح تقدم في الأنساب رقم 1056 وهذا موضعه.
[1] بعد هذا في الإكمال 2/ 316 «بن سعيد بن شهيد» ثم قال «وهو محمد بن حبان ابن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن شهيد بن هدية بن مرة....» هكذا وقع فيه في الموضعين (شهيد) بنقط الشين، وهكذا هو في نسخه المخطوطة، وفي معجم البلدان (بست) كما في الإكمال أوّلا، ثم قال «كذا نسبه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البخاري المعروف بغنجار، ووافقه غيره إلى معبد، ثم قال:
ابن هدبة (كذا) بن مرة بن سعد....» وفي رسم (هدية) من استدراك ابن نقطة «محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد (كذا بسين غير منقوطة) بن هدية بن مرة بن سعد ... » ومثله في تذكرة الحفاظ رقم 879، وفي المشتبه بعد ذكر (شهيد) بفتح الشين المعجمة، و (شهيد) بضمها ما لفظه «وبمهملة مفتوحة شهيد في نسب أبى حاتم بن حبان الحافظ» وأخره التوضيح والتبصير، وزاد التوضيح فساق النسب كما في التذكرة. وفي الإكمال (باب شهيد وشهيد) بفتح المعجمة وبضمها ولم يتعرض لسهيد بالمهملة، وقضية ذلك أن الذين قبله لم يتعرضوا له ولم يستدركه ابن نقطة وإنما وقع في كتابه نسب ابن حبان في رسم (هدية) ووقع في النسخة «سهيد» بلا نقط كما مر، وذكر منصور (باب شهيد وشهيد) بفتح المعجمة وبضمها ولم يتعرض لسهيد بالمهملة فاللَّه أعلم.
[2] كذا وليس قوله «بن مرة» هنا في شيء من المراجع، وانظر ما يأتى.(4/39)
ابن هدية [1] التميمي البستي الحبانى، كان إماما فاضلا مكثرا من الحديث والرحلة والشيوخ، عالما بالمتون والأسانيد. أخرج من معاني الحديث ما عجز عنه غيره، ومن تأمل تصانيفه وطالعها علم أن الرجل كان بحرا في العلوم، سافر ما بين الإسكندرية والشاش تلمذ لأبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي وسمع الحديث ببست من إسحاق بن إبراهيم البستي القاضي وبمرو أبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، وبالسغد أبا حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبحرّان أبا عروبة الحسين ابن أبى معشر السلمي، وبالرقة الحسين بن عبد الله القطان، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ [2] ، وببيت المقدس عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وطبقتهم، روى عنه الحفاظ أبو عبد الله الحاكم البيع وأبو عبد الله ابن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله الغنجار البخاري وجماعة سواهم، وتوفى في شوال سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ببست وأما محمد بن جعفر بن أحمد ابن عبد الجبار الحبانى، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: هو منسوب إلى سكة حبان أظنه نيسابوريا وعبد الكريم بن إبراهيم بن حبان بن إبراهيم الجنبي، هو حباني نسبة إلى جده من أهل مصر، يروى عن أبيه إبراهيم وحرملة ابن يحيى وحسين [بن-[3]] الفضل بن أبى حديدة، قال الدار قطنى: ثقة
__________
[1] زاد في الإكمال وغيره «بن مرة بن سعد بن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله ابن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم» .
[2] في ك «الثقفي» كذا.
[3] سقط من ك.(4/40)
حدثنا عنه جماعة من المصريين وإسماعيل بن حبان بن واقد الواسطي [هو حباني يروى عن زكريا بن عدي وغيره، قال الدار قطنى: حدثنا عنه ابن مبشر [1] والواسطيون وأبو جعفر أحمد بن سنان بن أسد بن حبان القطان الواسطي-[2]] من أهل واسط، كان أحد أئمة الحديث، سمع يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأبا معاوية محمد بن خازم ووكيع بن الجراح وغيرهم، حدث عنه أبو موسى محمد بن المثنى، قال الدار قطنى: حدثنا عنه ابن صاعد وابن أبى داود وابن مبشر [1] وغير واحد من شيوخنا، جمع المسند وحديث الأعمش وكان ثقة ثبتا. وقال إبراهيم الأصبهاني- يعنى ابن أورمة- يقول: ما كتبناه عن أبى موسى وبندار أعدناه عن أحمد بن سنان، وما كتبناه عن أحمد بن سنان لم نعده عن غيره. [3]
1063- الحُبّانى
بضم الحاء المهملة والباء المفتوحة المشددة آخر الحروف/ وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى حبان، ومحمد ابن حبان بن بكر بن عمرو البصري، هو حباني نسبة إلى أبيه، من أهل البصرة، سكن بغداد في المخرم، يحدث عن أمية بن بسطام ومحمد بن المنهال وحسن بن قزعة وغيرهم، توفى بعد الثلاثمائة بيسير.
1064- الحبترى
بفتح الحاء المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة
__________
[1] في ك «ميسر» خطأ، هو على بن عبد الله بن مبشر كما في تذكرة الحفاظ رقم 538 وغيرها.
[2] سقط من م.
[3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 71.(4/41)
وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق والراء في آخرها، هذه النسبة إلى حبتر وهي بطن من كعب [1] ثم من خزاعة، والمشهور بها عائذ بن أبى ضب الكعبي ثم الحبترى، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه روى عنه أبو رشدين القاسم بن عمير. [2]
1065- الحَبتى
بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة الساكنة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى حبتة، وهي بنت مالك من بنى عمرو بن عوف [3] ، والمنتسب إليها خنيس بن سعد أخو النعمان بن سعد، روى عنه ابن أخيه أبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق، وخنيس هذا جد أبى يوسف القاضي، وهو أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن [خنيس ابن-[4]] سعد، وقيل إنه خنيس بن سعد بن حبتة، وحبتة أمه [5] ، فهم حبتيون، ويقال إن خنيس بن سعد [6] هذا صاحب شارسوج [7] خنيس
__________
[1] في س وم «حبتر» خطأ.
[2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 255.
[3] هكذا في غير موضع من الإكمال وغيره، ووقع في س وم واللباب «بنت مالك بن عمرو بن عوف» فان كان المراد عمرو بن عوف جد البطن المعروف من الأنصار فهو قديم فيكون النسب منقطعا، وإن كان عمرو بن عوف آخر فاللَّه أعلم وعن ك «بنت مالك بن بنى عمرو بن عوف» وليس فيه إلا تحريف كلمة «من» ولعله من القارئ.
[4] سقط من س وم.
[5] هذا هو المعروف حبتة أم سعد والد خنيس، لم أر في ذلك خلافا انما الخلاف في اسم والد سعد، راجع الإكمال 3/ 121.
[6] زيد في ك «وقيل انه خنيس بن سعد بن حبتة» خطأ.
[7] في ك «شاريتزوج» وفي س وم «سار شيوخ» وفي الإكمال 1/ 199(4/42)
بالكوفة، وسأذكره في القاف في القاضي. [1]
1066- الحُبرانى
بضم الحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة والراء المهملة والنون [بعد الألف-[2]] ، هذه النسبة إلى حبران، هو حبران بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس، من اليمن، والمشهور بها أبو سعيد عبد الله بن بسر الحبرانى السكسكي، عداده في أهل الشام، وهو الّذي يقال له عبد الله بن أبى إياس، يروى عن عبد الله بن بسر، روى عنه أبو عبيدة الحداد ومحمد بن حمران، كأنه سكن البصرة وأبو راشد الحبرانى اسمه أخضر، رأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها. [3]
__________
[ () ] وغيره «شهارسوج» وفي القبس «جهارسوج» وفي معجم البلدان ذكر (جهارسوچ الهيثم) ببغداد، و (شهارسوچ بجلة) بالبصرة، وفاتته هذه، وبالفارسية (چهار) بمعنى أربع أو أربعة، والحرف الأول يعرب تارة جيما وتارة شينا، والهاء كالمختلسة في نطق العجم فقد يجوز أن تحذف في التعريب و (سوچ) بالفارسية جهة فمعنى جهارسوچ: اربع جهات.
[1] (598- الحبتّى) في التوضيح بعد الرسم السابق (الحبتى) ما لفظه «وبفتح الموحدة وتشديد المثناة فوق الحبتى أحد قراء الحديث بجامع دمشق قبل الفتنة وبلغني أنه الآن حي بمصر.... سنة 823» راجع تعليق الإكمال 2/ 217.
(599- الحبحابى) في القبس «الحبحابى- في الأزد الحبحاب والد شعيب بن الحبحاب المعولي البصري ومعول في الأزد عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير ابن شعيب [بن الحبحاب الحبحابى] ....» وهو من رجال التهذيب وفيه هذه النسبة.
[2] من ك.
[3] راجع التعليق على الإكمال 2/ 249- 250.(4/43)
1067- الحبري
بكسر الحاء المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحبر الّذي يكتب به وبيعه وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن على بن عبد الله بن يعقوب بن إسماعيل بن.... [1] عتبة بن فرقد السلمي الوراق الحبري، قال ابن ماكولا:
كان يسكن باب الشام ويبيع الحبر، روى عنه محمد بن جعفر القتات والصوفي الكبير ومحمد بن محمد بن سليمان، مقل حدثني عنه ابن سبنك والأزجي وأبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن [أحمد بن-[2]] السلال الوراق، شيخ مسن من أهل الكرخ، كان يبيع الحبر عند باب النوبي ببغداد، وكنت أكتب عنه وأقول: أنا أبو عبد الله الحبري، روى لنا عن ابن المهتدي باللَّه وابن سياوش وابن المسلمة وابن النقور وابن وشاح وجماعة من هذه الطبقة، وقد ذكرته في ترجمة الحبار وأبو الحسن [3] محمد بن على بن عبد الله ابن يعقوب بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن يزيد بن عتبة بن فرقد السلمي، ويعرف بالحبرى- هكذا رأيت في تاريخ بغداد، ولا أدرى هي بكسر الباء أو ساكنها [4] ، وقال الخطيب المصنف: سألت عبد العزيز بن على عن هذا الشيخ فقال: بغدادي ثقة كان يبيع الحبر بباب الشام، حدث عن محمد
__________
[1] بياض وسيأتي قريبا ذكر هذا الرجل أيضا وسياق نسبه تاما.
[2] من ك.
[3] هو المذكور أوّلا.
[4] بل بسكونها جزما كما جزم به أوّلا ونص عليه ابن ماكولا ويأتى «كان يبيع الحبر» والحبر الّذي يكتب به ساكن الباء اتفاقا فلا وجه للشك.(4/44)
ابن جعفر القتات وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، روى عنه عبد العزيز بن على الأزجي ومحمد بن إسماعيل ابن عمر بن سبنك البجلي. [1]
1068- الحِبَرى
بكسر الحاء المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثياب يقال لها الحبرة، والمشهور بهذا الانتساب سيف بن أسلم الكوفي الحبري، حدث عن الأعمش ويزيد بن طهمان، روى عنه محمد بن حميد الرازيّ وعلى بن هاشم بن مرزوق، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: هو صالح الحديث والحسين بن الحكم بن مسلم الحبري الكوفي، يروى عن إسماعيل بن أبان وأبى حفص الأعشى وحسن بن حسين العرني وغيرهم، روى عنه أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي وعلى ابن عبد الله [بن-[2]] مبشر الواسطي وأبو بكر محمد بن عثمان بن أحمد [ابن محمد-[3]] بن سمويه [4] المقرئ البصري الحبري، وهو أصبهانيّ الأصل سكن بغداد، وحدث بها عن أبى بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي البصري وعلى بن أحمد بن على بن راشد الدينَوَريّ، وكان سماعه صحيحا- هكذا ذكره الخطيب وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، وولد في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. [5]
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 41- 42.
[2] سقط من ك.
[3] من ك ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 996.
[4] مثله في تاريخ بغداد ووقع في ك «ميمونة» كذا.
[5] (600- الحبشانى) في المشتبه بعد (الجيشانيّ، والخيشانى) ما لفظه «وبمهملة(4/45)
__________
[ () ] وموحدة [الحبشانى] أبو يعلى محمد بن على بن جعفر بن حبشان الحبشانى الفقيه الداوديّ واسطي يروى عن ابن السقاء» وكنت ذكرت هذا الرسم في التعليق على الإكمال 2/ 192 وذكرت أن فيه أوهاما وعدت ببيانها في رسم (حبشان) وذكر حبشان في الإكمال 2/ 386 ونسيت وعدي فلم أف به وبقي هناك خطأ وسأستوفى البحث هنا واستدرك ذلك في نسختك من الإكمال:
أولا شكلت الحاء والباء من كلمتي الحبشانى وحبشان بالفتح في المشتبه مطبوعة ليدن، ونص على ما يوافق ذلك في التبصير، وبضم فسكون في مطبوعة مصر ونص على ما يوافقه في التوضيح. ومع هذا فقد ذكر هذا الرجل في المشتبه في رسم (حبشان) وشكل هناك في النسختين بفتح الحاء والباء وبذلك ضبط في التوضيح والتبصير.
ثانيا وقع في النسختين والتوضيح والتبصير «أبو يعلى» كما رأيت وفي المشتبه والتوضيح والتبصير في رسم (حبشان) «أبو على» .
ثالثا وقع سياق النسب كما رأيت في المشتبه والتوضيح والتبصير، وكذا وقع في رسم (حبشان) إلا أن صاحب التوضيح نبه هناك على أن بين جعفر وحبشان أبوين لم يذكرا «بن القاسم بن الحسن» .
هذا وفي زيادات المستغفري ما لفظه «وأما حبشان بالحاء المهملة المفتوحة والباء معجمة بواحدة فهو في نسب أبى على محمد بن على بن جعفر بن القاسم بن الحسن بن حبشان الفقيه الداوديّ الواسطي، كان معنا بسرخس عند زاهر بن أحمد، روى عن ابن السقاء الواسطي وعلى بن أحمد بن راشد الدينَوَريّ وعبد الغفار ابن عبد الله (كذا) الحضيني وجماعة، وفي الإكمال 2/ 386 «أما حبشان بفتح الحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة والشين المعجمة فهو أبو على محمد بن على بن جعفر بن القاسم بن الحسن بن حبشان الفقيه الداوديّ الواسطي روى عن ابن السقاء وعلى بن أحمد بن راشد الدينَوَريّ وعبد الغفار بن عبد الله (كذا) الحصيني (كذا) ، ورحل في طلب الحديث وسمع زاهر بن أحمد وغيره» .(4/46)
1069- الحَبشِى
بفتح الحاء [المهملة-[1]] والباء [المعجمة-[1]] وكسر الشين المعجمة، وهذه النسبة إلى الحبشة وهي بلاد معروفة ملكها النجاشي الّذي أسلم بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، هاجر أصحابه إليه حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فالتحقوا هم من الحبشة [إلى المدينة-[1]] ، سميت الحبشة بحبشة [بن حام-[1]] ، وقيل الزنج والحبشة والنوبة وزعاوة [2] وفران هم ولد زعيا بن كوش بن حام. ومنها بلال الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سلام ممطور الحبشي، قال عبد الغنى بن سعيد ينسب إلى الحبش [3] يعنى أبا سلام ممطور. وقال أبو بكر بن أبى داود: ليس من
__________
[ () ] والحاصل أن الصواب فتح الحاء والباء، والصواب في الكنية «أبو على» وسياق النسب قد عرفته، بقي أن ما وقع في الزيادات والإكمال في والد عبد الغفار «عبد الله» خطأ تتابعت عليه النسخ، وكذا ما وقع في الإكمال «الحصيني» خطأ، وفي الإكمال 3/ 38 «وأما الحضيني مثل الّذي قبله إلا أنه بضاد معجمة فهو أبو الطيب عبد الغفار بن عبيد الله بن السري الحضيني، واسطي ... » وسيأتي في الأنساب في رسمه والله المستعان.
[1] من ك.
[2] كذا في النسخ بإهمال العين وانظر ما يأتى في رسم (الزنجي) ورسم (النوبي) وذكره صاحب القاموس في (ز غ و) بالغين المعجمة وهو في مراجع أخرى كذلك وأوله مضموم وقيل مفتوح.
[3] في س وم «نسب إلى بلاد الحبشة» وفي مؤتلف النسبة لعبد الغنى ص 27 بعد ذكر بلال «منسوب إلى بلاد الحبشة وكذلك أيمن ... وأبو سلام الحبشي ممطور الأسود» .(4/47)
الحبشة ولكنهم [1] طائفة من خثعم كان منهم رجل يقال له أبو فلان [2] وكان خثعميا فجعل عمر أصحاب النجاشي في الذين لم يقتلوا وحضروا أحدا كلهم في خثعم نسب [3] . بلال وأما أبو عقيل هلال بن [بلال-[4]] الحبشي من أهل بيروت قال مهنأ بن يحيى الدمشقيّ سألت يحيى بن معين عن هلال بن بلال، فقال: هو شامي يقال له الحبشي. وقال مهنأ وقلت لأحمد بن حنبل ويحيى بن معين لم قيل له الحبشي؟ قالا: قبيلة. أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ ببغداد أنا أبو الغنائم محمد بن على الدقاق المقرئ أنا أبو الحسين محمد/ بن الحسين القطان ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان حدثني سلمة بن شبيب عن أحمد بن حنبل ثنا عبد الصمد
__________
[1] في الأنساب المتفقة لابن طاهر ص 36 «ولكنه من» .
[2] لعله يريد أبا رويحة الخثعميّ.
[3] في كتاب ابن طاهر «لنسب» ولعل الصواب «بسبب» وفي ترجمة أبى رويحة من الإصابة «من طريق محمد بن إسحاق قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فكان بلال مولى أبى بكر ... وأبو رويحة ... أخوين، فلما دون عمر الديوان بالشام قال لبلال إلى من يجعل ديوانك؟ قال: مع أبى رويحة لا أفارقه أبدا ... فضمه إليه وضم ديوان الحبشة إلى خثعم لمكان بلال فهم مع خثعم بالشام إلى اليوم» قال المعلمي في هذا ان من كان بالشام من الحبشة جعل ديوانهم مع ديوان خثعم فخثعم أصل وهم تبع لهم وهذا يسوغ في العرف أن يذكر الواحد في أولئك الحبشيين بقولك «الخثعميّ» كما يوصف مولى قريش بالقرشي فأما العكس فلا وجه له فالمعتمد أن أبا سلام من الحبشة وإذا كان بالشام فقد كان ديوانه مع خثعم لما مر فيسوغ أن يقال له: الخثعميّ لذلك والله أعلم.
[4] سقط من ك.(4/48)
عن حرب بن شداد قال قال يحيى بن أبى كثير: اسم أبى سلام ممطور الحبشي- قبيل من اليمن، وقال المفضل بن غسان قال يحيى بن معين زيد بن سلام ابن أبى سلام وأبو سلام ممطور الحبشي حي من حمير. قال وأبو زكريا سهل ابن هشام بن بلال الحبشي قال يحيى بن معين فيما حكاه عنه المفضل: حي من الاحياء، نسب، كان واسطيا، وكان ينزل الشام وقد سمع هشيم وشعبة من أبيه هاشم بن بلال وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الله الحبشي الكاتب البغدادي المعروف بابن حبش، أنبارى الأصل كان ببغداد وعبد الله جده يسمى حبش، حدث عن جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، روى عنه القاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي، وكان أبوه ابن خالة أبى الحسن بن الفرات الوزير، وكتب بخطه عن جعفر الفريابي، وكانت ولادته في سنة أربع وثمانين ومائتين [وأبو عبد الله قيس بن سعد المكيّ الحبشي مولى أم علقمة، يروى عن عطاء ومجاهد، روى عنه حماد بن سلمة وسيف بن سليمان، مات سنة 117 وقد قيل سنة 119-[1]] .
1070- الحُبْشى
بضم الحاء المهملة وإسكان الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة قيل لأبى سلام ممطور الحبشي السابق ذكره قال بعضهم هو بفتح الحاء والباء وقال يحيى بن معين أبو سلام الحبشي بضم الحاء وسكون الباء [2] ، وهكذا قيده بعض الحفاظ وهو أبو محمد الأصيلي في كتاب الصحيح للبخاريّ، وهو منسوب إلى الحبش أيضا لأنه
__________
[1] سقط من ك.
[2] ينظر سند هذا عن ابن معين.(4/49)
يقال في اللغة حبش وحبش كما يقال عجم وعجم وعرب وعرب فصح الحبشي والحبشي [1] . وفي الأسماء حبشي بن جنادة السلولي، يكنى أبا الجنوب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو إسحاق السبيعي وابنه عبد الرحمن ومن ولده حسين [2] بن مخارق بن ورقاء بن عبد الرحمن بن حبشي وحبشي [3] بن عمرو بن الربيع بن طارق يروى عن أبيه، قال الدارقطنيّ حدّثنا عنه، عداده في المصريين والحبشي موضع بطريق مكة قيل توفى عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق بالحبشى فنقل إلى موضع آخر فزارته أخته عائشة فقالت أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو شهدتك [4] ما زرتك.
1071- الحَبطى
بفتح الحاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الحبطات وهو بطن من تميم، وهو الحارث ابن عمرو بن تميم بن مرة، والحارث هو الحبط بكسر الباء وولده [5] يقال لهم [6] الحبطات، والمنتسب إليها أبو [أمية-[7]] أيوب بن خوط الحبطى من أهل البصرة، يروى المناكير عن المشاهير، كأنه مما عملت يداه، تركه
__________
[1] في اللباب «وعلى الحقيقة فلا تؤخذ هذه الأشياء بالقياس وإنما تؤخذ نقلا. ولو أخذت قياسا لاضطرب الكلام وتعذرت الفائدة» .
[2] كذا والّذي في الإكمال 2/ 384 «حصين» .
[3] الصواب في هذا أنه بفتح أوله وثانية- راجع الإكمال وتعليقه 2/ 385.
[4] في ك «شهدت» .
[5] في ك «ووالده» وفي س وم «وبوالده» كذا.
[6] في النسخ «له» كذا.
[7] سقط من س وم.(4/50)
ابن المبارك، وهو الّذي روى عن قتادة وعباد بن شبيب [1] الحبطى هو الّذي يقال له عبّاد بن ثبيت [2] من أهل البصرة، يروى عن سعيد بن أنس، روى عنه عبد الله بن بكر السهمي، منكر الحديث جدا على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به لما انفرد من المناكير وأبو رجاء محمد بن عبد الله الحبطى من أهل تستر، يروى عن شعبة بن الحجاج ما ليس في حديثه، روى عنه عثمان بن سعيد الأحول ممن يروى عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات، روى عنه عثمان ابن سعيد الكندي وأبو عبد الله أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطى البصري، أصله من المدينة، روى عنه ابنه شبيب والبخاري وأبو محمد شيبان بن أبى شيبة واسمه فروخ الأبلّي الحبطى مولاهم، روى عنه مسلم بن الحجاج [الكثير-] [3] وزكريا بن حكيم الحبطى من الأتباع من أهل الكوفة، حدث عن الحسن البصري وعامر الشعبي وأبى غالب حزوّر صاحب أبى أمامة الباهلي رضى الله عنه وأبى رجاء العطاردي وميمون [4] أبى حمزة، روى عنه الحسن بن سوار البغوي وعنبسة بن عبد الواحد القرشي وبشر بن الوليد الكندي ومحمد بن بكار بن الريان الهاشمي، وهو كوفى تكلموا فيه، قال يحيى بن معين: هو ليس بثقة. وقال على بن المديني: هو هالك. ثم قال:
ما كتبت عنه شيئا. وقال النسائي: هو كوفى ليس بثقة والمفضل [5] بن
__________
[1] كذا في ك ووقع في س وم «بنت» والّذي في الميزان واللسان «شيبة» .
[2] هكذا في الميزان واللسان، ووقع في النسخ «بنت» مع الاختلاف في النقط.
[3] ليس في ك.
[4] زيد في النسخ «بن» خطأ.
[5] في النسخ «الفضل» والترجمة في تاريخ البخاري ج 4 ق 1 رقم 1781،(4/51)
عبيد الله [1] الحبطى اليربوعي، وقيل: المفضل بن عبد الله الحبطى اليربوعي، من أهل البصرة، حدث عن داود بن أبى هند وإسماعيل بن مسلم وعمر ابن عامر، روى عنه أبو معمر القطيعي ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وكان شيخا صدوقا، سكن بغداد وحدث بها، قال أبو حاتم الرازيّ: مفضل الحبطى شيخ بصرى محله الصدق سكن بغداد. [2]
1072- الحُبلى
بضم الحاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة، قال أبو على البغدادي في كتاب البارع [3] : فلان الحبلى منسوب إلى حىّ من اليمن من الأنصار يقال لهم بنو الحبلى. وذكر سيبويه النحويّ الحبلى بفتح الباء وقال: منسوب إلى بنى الحبلى [4] . قلت والمشهور بالنسبة هي
__________
[ () ] وكتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 1467، وتاريخ بغداد ج 13 رقم 7107 والميزان والتهذيب كلها في حرف الميم فيمن اسمه المفضل ولم يذكر أحد منهم خلافا انما الخلاف في اسم أبيه كما يأتى.
[1] في س وم «عبد الله» وثم خلاف فالذي في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم «عبد الله» وفي تاريخ بغداد «عبيد الله» وأشار في التهذيب إلى الخلاف.
[2] (601- الحبلروذى) راجع معجم المؤلفين 4/ 102 وروضات الجنات ص 254.
[3] هكذا في ك وهو الصواب ويأتى مثله عن الروض الأنف، ووقع في س وم واللباب في نسخه الثلاث «التاريخ» وفي القبس «تاريخه» .
[4] في الروض الأنف 1/ 283- 284 عند ذكر بنى الحبلى من الأنصار ما لفظه «والنسب إليه حبلى بضم الحاء والباء- قاله سيبويه على غير قياس، وتوهم بعض من ألف في العربية أن سيبويه قال فيه حبلى- بفتح الباء، لما ذكره مع جذمي في النسب إلى جذيمة، ولم يذكره سيبويه معه لأنه على وزنه، ولكن لأنه شاذ مثله في القياس، والّذي ذكرناه عن سيبويه من تقييده بالضم ذكره أبو على القالي(4/52)
الأولى [1] ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلى [2] من تابعي أهل مصر يروى عن
__________
[ () ] في البارع، وقال هكذا تقيد في النسخ الصحيحة من سيبويه» قال المعلمي ذكره سيبويه في كتابه في باب النسب في سياق أشياء جاءت على خلاف القياس قال «وفي السهل: سهلي، وفي الدهر: دهري، وفي حي من بنى عدي يقال لهم بنو عبيدة: عبدي- فضموا العين وفتحوا الباء فقالوا عبدي، وحدثنا من نثق به أن بعضهم يقول في بنى جذيمة: جذمي، فيضم الجيم ويجريه مجرى عبدي، وقالوا في بنى الحبلى من الأنصار: حبلى، وقالوا في صنعاء: صنعانى ... » فسياق العبارة لا ينص على حركة الباء، فالقالى يقول انها مضمومة وإنها مقيدة كذلك في النسخ الصحيحة من كتاب سيبويه، ويقول غيره إنها مفتوحة فاللَّه أعلم، وعضد السهيليّ الضم بأمر هو واهم فيه كما يأتى، هذا والحبلى جد بنى الحبلى هو سالم الآتي في الرسم الآتي.
[1] إن كان مدار الشهرة على نسبة أبى عبد الرحمن فسيأتي ما فيها.
[2] أبو عبد الرحمن ليس من بنى الحبلى الأنصاريين، وإنما هو من المعافر، ولم ينصوا على الاسم الّذي نسب إليه، ولكن جماعة يبنون على أنه منسوب إلى بنى الحبلى كما يوهمه صنيع المؤلف، وقع فيه السهيليّ فإنه قال عقب ما مر عنه «وحسبك من هذا أن جميع المحدثين يقولون: أبو عبد الرحمن الحبلى- بضمتين لا يختلفون في ذلك» وبهامش أجود مخطوطتى اللباب حاشية «قال إسماعيل بن الفضل: منسوب إلى بنى الحبلى قبيلة من قبائل اليمن وضمت الباء لموافقة الحاء، وقال الحافظ أبو موسى:
أصحابنا يقولون له: الحبلى- بضم الباء وأهل النحو يفتحونها» وفي التوضيح «والموحدة مضمومة أيضا وتسكن وقال ابن الجوزي: وأهل اللغة يفتحونها» قال المعلمي: الثابت أن الحبلى بضم فسكون هو قياس النسبة إلى الحبلى المقصور، وان الحبلى بضم أوله وثانيه هي نسبة أبى عبد الرحمن والظاهر أنها إلى جد له اسمه (حبل) بضم أوله وثانيه وهذا اسم معروف في أهل اليمن راجع الإكمال 2/ 49- 50(4/53)
عبد الله بن عمرو بن العاص وأبى عبد الله الصنابحي وعقبة بن عامر، روى عنه شرحبيل بن شريك وعقبة بن مسلم وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم وأبو هانئ الخولانيّ ويقال إن أبا عبد الرحمن دخل الأندلس حديثه مخرج في صحيح مسلم.
1073- الحُبْلى
بضم الحاء المهملة وتسكين الباء الموحدة وإمالة اللام [1] ، هذه اللفظة لقب سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج بن حارثة قال ابن الكلبي إنما سمى الحبلى [2]
__________
[ () ] وقد نص أهل العربية على أن ما كان على وزن فعل بضم الفاء والعين يجوز فيه إسكان العين فأما النسبة الخارجة عن القياس في بنى الحبلى من الأنصار فمختلف فيها كما سمعت والخطب هين فإنه لم يشتهر بها أحد. وفي اللباب بعد سياقه عبارة المؤلف «هو يدل على أن أبا عبد الرحمن الحبلى من بنى الحبلى من الأنصار، وليس كذلك، وإنما هو منسوب إلى بطن من المعافر، وهم أيضا من اليمن، وأما بنو الحبلى من الأنصار فينسب إليهم عبد الله بن أبى بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم [الملقب] الحبلى، وأم أبىّ سلول الخزاعية بها يعرفون وهو المعروف بابن سلول رأس المنافقين، وغيره، وانظر ما يأتى على الرسم الآتي.
[1] في الإكمال «ولامه مفتوحة» والمعنى واحد إنما ينص على الإمالة للدلالة على أن بعد اللام ألفا مقصورة ولذلك نظائر في الإكمال، أما في نفس الأمر فالإمالة جائزة لا واجبة.
[2] في اللباب «لا شك أنه ظن أن سالم بن غنم بن عوف هو غير الّذي تقدم في الترجمة قبلها ولعله اشتبه عليه حيث رأى في تلك الأولى أن الحبلى منسوب إلى حىّ من اليمن من الأنصار ورأى هاهنا أنه لقب سالم فظن هذا سالما غير الأول، وليس كذلك وإنما الحبلى لقب سالم وهو من الأنصار والأنصار من اليمن ولولا أنه ظن أنهما اثنان لما ترجم عليهما ترجمتين والله أعلم» قال المعلمي الحاصل أن سالما هذا لقبه الحبلى(4/54)
لعظم بطنه [1] .
1074- الحُبُلانى [2]
بضم الحاء المهملة والباء المعجمة بنقطة وفي آخرها نون، هذه نسبة إلى.... [3] والمشهور بها أبو حلبس يونس بن ميسرة بن حلبس الحبلانى من أهل الشام وقيل إنه يكنى بأبي عبيد [4] أيضا، يروى عن أم الدرداء، روى عنه الأوزاعي وأهل الشام، قتل سنة ثنتين وثلاثين ومائة قبل دخول عبد الله بن على بن عبد الله بن عباس دمشق، وكان قد عمى قبل ذلك [5] . [6] .
__________
[ () ] مقصور، ويقال لذريته بنو الحبلى ثم ينسب إليه كما تقدم، فبنو الحبلى وجدهم الحبلى وهو سالم هم من الأنصار والأنصار في النسب من اليمن، وعلى كل حال فليس منهم أبو عبد الرحمن المعافري بل هو من المعافر كما مر والمعافر من اليمن.
[1] (602- الحبلى) بضم فسكون هي النسبة القياسية إلى الحبلى كما مر، وإذا كان أبو عبد الرحمن الحبلى منسوبا إلى جد اسم (حبل) بضم أوليه، فقد يجوز تخفيفه بإسكان الباء كما مر.
(603- الحبلى) هي عند أكثر أهل العربية نسبة غير قياسية إلى بنى الحبلى من الأنصار، وقد مر ما في ذلك.
(604- الحبلى) بفتح فسكون نسبة إلى حبلة قرية بالقرب من عسقلان نسب إليها جماعة تجدهم في التعليق على الإكمال 3/ 230- 231.
(الحبوبى) يأتى.
[2] هذا الرسم بتمامه وهم كما يأتى.
[3] بياض.
[4] مثله في التهذيب ووقع في س وم «عبد» وفي اللباب في نسخه الثلاث «عبد الله» .
[5] في اللباب «هكذا ذكر أبو سعد ... وهو تصحيف وإنما هو جبلانى بالجيم، وهو جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل(4/55)
1075- الحَبيبى
بفتح الحاء المهملة والياء الساكنة المنقوطة بنقطتين بين الباءين المكسورتين المعجمة [1] بواحدة، هذه النسبة إلى الجد واسمه [2] حبيب، والمشهور بها أبو أحمد على بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حبيب/ بن حماد بن يحيى بن حماد المروزي الحبيبى [3] ، حدث بمرو وبخارا عن جماعة من المراوزة، مثل عبد العزيز بن حاتم ومحمد بن الفضل البخاري وغيرهما، روى عنه الحفاظ أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله البيع الحاكم وأبو عبد الله غنجار البخاري وأبو على الذهلي وغيرهم، ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات: سمعت بعض مشيختي يقول لما قدم أبو أحمد الحبيبى بخارا وادعى سماعه من سهل بن المتوكل ببخارا أنكر عليه أهلها وقالوا:
__________
[ () ] ابن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن حمير، إليه ينسب الجبلانيون، هكذا ذكر نسبه الأمير أبو نصر [في الإكمال 2/ 176 والعجب أن أبا سعد أكثر تعويله في كتابه على كتاب أبى نصر، وهذا نص كلام أبى نصر وهكذا ذكره أيضا أبو سعد في الجيم فلا أدرى كيف ذكره في الحاء» .
[6] (605- الحبوبى) بضم الحاء والموحدة فواو ساكنة فموحدة أخرى فياء النسبة، رسمه ابن نقطة وضبطه ثم قال «فهو أبو المجد معالي بن هبة الله بن الحبوبى الثعلبي الدمشقيّ ... ، و [ابن أخيه] أبو يعلى حمزة بن على بن هبة الله ...
المعروف بابن الحبوبى....، وابنه أبو العباس أحمد بن أبى يعلى ... » راجع لتفصيل كلامه وما استدرك عليه التعليق على الإكمال 3/ 54.
[1] أي كل منهما، وفي س وم «المعجمتين» .
[2] في س وم «واسم» .
[3] في س وم «الحسنى» خطأ وهكذا وقع فيهما في عدة مواضع مما يأتى وهو من المقطوع بأنه خطأ فلا داعي لالتزام التنبيه عليه حيث وقع.(4/56)
كيف لقيته؟ وما علامته؟ فقال: علامته إنه [كان-[1]] إذا وضع كفه على جبهته يغطى ساعده جميع وجهه من شدة عرضه، وصدقوه حينئذ.
قال غنجار دخل الحبيبى بخارا في المحرم سنة خمس وثلاثمائة وخرج من بخارا إلى مرو في ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين، ومات بمرو يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وعمه أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن حبيب بن حماد الحبيبى، يروى عن محمد بن إبراهيم أبى حمزة المروزي، حدث عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن حمويه الهروي، قال الدار قطنى: وأما الحبيبى فهو عبد الرحمن [2] بن محمد الحبيبى المروزي. وعلى بن محمد الحبيبى ابن عمه [3] يحدثان بنسخ وأحاديث مناكير ومحمد بن سليمان بن أحمد بن حبيب [بن الوليد بن عمر بن حبيب-[4]] ابن عبد الملك [بن عمر بن الوليد بن عبد الملك-[5]] ابن مروان الحبيبى من أهل الأندلس، يروى عن أهل بلده، مات بها سنة ثمان أو تسع وعشرين وثلاثمائة في المحرم. [6]
__________
[1] ليس في ك.
[2] ترك هنا «بن عبد الله» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 96.
[3] الصواب «ابن أخيه» راجع التعليق على الإكمال.
[4] سقط من س وم، راجع الجذوة رقم 59 والإكمال 3/ 96.
[5] سقط من ك.
[6] في اللباب «قلت فاته أبو سلامة الحبيبى من ولد حبيب السلمي- وحبيب والد أبى عبد الرحمن السلمي- يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عبيد بن على حديثه عند الكوفيين (يأتى ما فيه) . وفاته النسبة إلى درب حبيب من دروب بغداد،(4/57)
1076- الحُبيبى
بضم الحاء المهملة والياء الساكنة بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى حبيب وهو بطن من بنى عامر بن لؤيّ وهو حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ، مخفف، من ولده عبد الله ابن سعد بن أبى سرح بن الحارث بن حبيب هو حبيبي، وذكره حسان بن ثابت الأنصاري في شعره فثقله لضرورة الشعر فقال:
من معشر لا يغدرون بذمة ... للحارث بن حبيب بن شحام
وشحام هو جذيمة بن مالك- قال ذلك كله ابن الكلبي، وقال ابن حبيب:
__________
[ () ] ينتسب إليه هبة الله بن محمد بن الحسن (هكذا في نسخ اللباب والقبس، ووقع في التوضيح وعنه في التعليق على الإكمال 3/ 97: الحسين) بن أحمد أبو القاسم بن أبى غالب الحبيبى، روى عن أبى عبد الله النعالى وأبى الحسن بن العلاف وغيرهما، روى عنه أبو سعد السمعاني إجازة. وفاته الحبيبى نسب إلى حبيب جد أبى القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر الحبيبى، روى عن على بن مهدي الطبري وأبى سعيد محمد ابن نافع، روى عنه أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي المفسر وغيره، وكثيرا ما يقول: أخبرنى أبو القاسم الحبيبى» قال المعلمي اما أبو سلامة فذكره في هذا الرسم ابن الفرضيّ، راجع التعليق على الإكمال 3/ 97، وعن ابن مندة في الكنى قال «أبو سلامة الحبيبى من ولد حبيب بن مسلمة حدث عن أبيه» كذا راجع التعليق على الإكمال 3/ 97، وفي التوضيح أن في كتاب عباس الدوري أن رجلا قال بحضرة يحيى بن معين: أبو سلامة الحبيبى- بضم ففتح فسكون- فقال ابن معين:
لا أعرف الحبيبى. وفي أسد الغابة أنه قد قيل فيه: الحنبنى. وقد جاء في تسميته:
خداش، أو خراش، بن سلامة، وغير ذلك- راجع باب خداش وباب أبو سلامة من الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة والتهذيب، وما قاله صاحب اللباب فيه أنه من والد حبيب والد أبى عبد الرحمن السلمي نقل في أسد الغابة تخطئته والله أعلم(4/58)
هو حبيب بن جذيمة، مشدد. [1]
1077- الحَبِيرى
بفتح الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحبير، وبنو الحبير بنو عمرو بن مالك، وإنما قيل لهم بنو الحبير لأنه حبر له [2] بردان، كان يجدد في كل سنة بردين، وبنو عمرو بن مالك هو ابن عبد الله بن تيم بن أسامة ابن مالك بن بكر بن حبيب، [منهم....-[3]] [4] .
1078- الحُبّينى
بضم الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة المشددة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سكة معروفة بمرو، يقال لها سكة حبين على لسان العوام وهي سكة حبّان بن جبلة فجعلها الناس حبّين. وأبو منصور عبد الله بن الحسن بن أبى سهل الحبينى من أهل مرو، حدث عن أبى أحمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق الشيرنخشيري وغيره، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر عنه حديثا واحدا في معجم شيوخه.
__________
[1] (606- الحبيّبى) بضم ففتح فكسر بتشديد- ذكره صاحب التوضيح أخذا مما في الإكمال في رسم (حبيّب) 2/ 298 فراجعه.
[2] في ك «حبره» وفي س وم «جده» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 21.
[3] من ك.
[4] (607- الحبيرى) بضم ففتح فسكون ذكره منصور وقال «الامام محمد [بن يحيى] بن المظفر بن الحبير الحبيرى الشافعيّ....» راجع التعليق على الإكمال 2/ 255 و 022 (608- الحبيشى) كالذي قبله لكن بدل الراء شين معجمة، رسمه الذهبي في المشتبه وتجد كلامه مع الاستدراك عليه في التعليق على الإكمال 3/ 257- 258.(4/59)
باب الحاء والتاء [1]
1079- الحُتْرى
بضم الحاء المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها فهو أبو عبد الله الحترى، روى عنه محمد بن عبد الملك الوزير- قاله الأمير ابن ماكولا. [2]
__________
[1] (609- الحتاوى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الحاء المهملة والتاء المشددة المعجمة من فوقها باثنتين وبعد الألف واو، هو عمرو بن خليف أبو صالح الحتاوى، حدث عن رواد بن الجراح وزيد بن أسلم وغيرهما، حدث عنه محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ومحمد بن عمر بن عبد العزيز العسقلاني، ذكره ابن عدي في الضعفاء، وحتاوة، قرية من قرى عسقلان» ورسمه القبس وذكر هذا الرجل وقال «روى له الماليني ... » وهو في الإكمال 3/ 183 في رسم (خليف) ولم يذكر النسبة وقال «حدث عن رواد (وقع في المطبوع: دواد، خطام بن الجراح وآدم بن أبى إياس ... » .
[2] (610- الحتشى) بفتح المهملة وكسر الفوقية تليها شين معجمة فياء النسبة ذكره الذهبي في المشتبه وقال «نسبة إلى حتش موضع بسمرقند» قال صاحب التوضيح «هو سكة حائط ايشى من سكك سمرقند خفف فقيل: حتش» قل الذهبي «منه أحمد بن محمد بن عبد الجليل الحتشى عن على بن عثمان الخراط وعنه السمعاني» راجع التعليق على الإكمال 3/ 242.
(611- الحتفى) رسمه القبس وشكل فيه بضم ففتح وقال «في جشم بن معاوية:
الحتف بن جداعة بن غزية بن جشم بن معاوية، يقال لهم العلقات، رهط دريد بن الصمة- قاله أبو على الهجريّ، وأذكر دريدى الصمة في العلقاتى ان شاء الله تعالى» ولم يذكره في (العلقاتى) بل في (العلقى) قال «وفي جشم بن معاوية علقه بن جداعة بن غزية بن جشم بن معاوية منهم دريد بن الصمة تقدم ذكره في الحتفى،(4/60)
__________
[ () ] وفي الجشمي، وهنا قال هو دريد بن معاوية» قال المعلمي هو دريد بن الصمة- لقب واسمه معاوية- بن بكر بن علقة بن جداعة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن، وقد ذكر ابن حبيب في كتابه «علقة بن جداعة» هذا وتحرف الاسمان في جمهرة ابن حزم وغيرها، فأما الحتف فكأنه لقب لعلقة والله أعلم ولفظ ابن حبيب «وفي قيس علقة بن جداعة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن» ومما اشتهر لدريد قوله:
وما أنا إلا من غزية أن غوت ... غويت وأن ترشد غزية أرشد
فما وقع في محبر ابن حبيب ص 299 «دريد بن الصمة، واسم الصمة: معاوية بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن» فيه ما فيه.
(612- الحتّى) في معجم البلدان «الحت بالضم ثم التشديد موضع بعمان ينسب إليه الحت من كندة وليس بأم لهم ولا أب، ... وقال الحازمي: الحت محلة من محال البصرة خارجة من سورها سميت بقبيل من اليمن نزلوها، قلت أراهم من كندة المقدم ذكرهم» قال المعلمي: أثبت هذا رجاء أن أجد من ينسب هكذا ولم أجد إلى الآن.
باب الحاء والثاء المثلثة (613- الحثيثى) بمهملة ومثلثتين مصغرا في الدرر الكامنة 3/ 486 «محمد بن عبد الله ابن أبى بكر الحثيثى ... القاضي جمال الدين أبو عبد الله الريمى الفقيه الشافعيّ، ولد سنة عشر وسبعمائة وتفقه على جماعة من مشايخ اليمن وسمع الحديث من الفقيه إبراهيم بن عمر العلويّ وشرح التنبيه في نحو من عشرين مجلدا ... واشتهر ذكره وبعد صيته وكانت وفاته سنة 791 بزبيد» وفي الحاشية عن أنباء الغمر سنة 792، وفيها ذكر في الشذرات 6/ 325، وضبط (الحثيثى) كما مر، ولعله عن أنباء الغمر وسمعت بعض شيوخنا في اليمن يحكون عمن قبلهم أن الريمى لما ألف شرحه المذكور قال: أردت أن تنسج العناكب على كتب الرافعي والنووي قالوا فنسجت على كتبه وبقيت كتبهما بغاية الشهرة.(4/61)
باب الحاء والجيم
1080- الحَجاجى
بفتح الحاء المهملة والألف بين الجيمين أولهما مفتوحة مشددة، هذه النسبة إلى الحجاج، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، واسم قرية، فأما المنتسب إلى الجد فهو محمد بن إسماعيل [بن الحجاج-[1]] النيسابورىّ الحجاجى، وهو عم أبى الحسين [2] ، سمع إسحاق بن منصور الكوسج ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهما، روى عنه صالح بن محمد وأبو أحمد الأحنف وابن أخيه [3] وأما ابن أخيه [4] أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب ابن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح الحجاجى حافظ نيسابور في عصره ومن كان يضرب به المثل في الحفظ والإتقان، رحل إلى الحجاز والعراق والشام والجزيرة وأدرك الشيوخ، قرأ القرآن على أبى بكر بن مجاهد المقرئ، وسمع الحديث من أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى العباس الماسرجسي ومحمد بن المسيب الأرغياني ومحمد بن جرير الطبري وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن جعفر الدملى [5]
__________
[1] سقط من س وم.
[2] مثله في الأنساب المتفقة ص 37 ويأتى ما فيه.
[3] يأتى ما فيه.
[4] في الأنساب المتفقة «ابن أخته» وأخت محمد إسماعيل عمة محمد بن يعقوب ابن إسماعيل، لكن قضية سياق النسبين أن محمد بن إسماعيل عم أبى أبى الحسين وأبو الحسين ابن ابن أخى محمد بن إسماعيل، فاما أن يكون وقع سقط قديم وإما أن يكون توسعا في العبارة.
[5] كذا في ك، ووقع في س وم «الديبلي» وفي ترجمة الحجاجى من تاريخ بغداد(4/62)
وعلى بن أحمد بن سليمان وأحمد بن عمير بن جوصا وأبى الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغرائي وأبا [1] عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني وطبقتهم، صنف العلل والشيوخ والأبواب، وكان فهمه يزيد على حفظه، حدث عنه أبو على الحافظ وأبو عبد الله الحاكم [وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهم، وأثنى عليه الحاكم أبو عبد الله-[2]] في الثقة والإتقان والحفظ، توفى بنيسابور في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو سعيد إسماعيل بن محمد بن أحمد الحجاجى الفقيه على مذهب أبى حنيفة رحمه الله، كان حسن الطريقة، ذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي وقال: لا أعلمنى رأيت حنفيا أحسن طريقة منه، حدثنا عن القاضي أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي وأبى القاسم السراج وغيرهم، سألته عن هذه النسبة فقال: نحن من أهل قرية بيهق [3] يقال لها حجاج. قلت ولعله توفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن جعفر ابن خاقان بن غالب الحجاجى المروزي من ولد حجاج بن علاط السلمي، محدث عصره، سمع بخراسان إسحاق بن راهويه وعلى بن حجر، وبالجبال عمار بن الحسن ومحمد بن حميد، وبالعراق أبا كريب وأحمد بن منيع، روى عنه
__________
[ () ] ج 3 رقم 1284 «وبمكة من محمد بن جعفر الديبلى» ولم أجد محمد بن جعفر الديبلى إنما الديبلى الّذي كان بمكة في تلك الطبقة أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلى فاللَّه أعلم.
[1] كذا في الأصول كلها.
[2] سقط من ك.
[3] كذا ومثله في الأنساب المتفقة ص 38 والظاهر «ببيهق» وفي معجم البلدان «حجاج ... من قرى بيهق» .(4/63)
[أبو-[1]] العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وأبو حفص عمر بن على الجوهري، وحدث بنيسابور وقت قدومه حاجا سنة ثمان وثمانين ومائتين فانتقى عليه أبو بكر بن على الرازيّ [الحافظ-[2]] ، ومات في صفر سنة ست وتسعين ومائتين. [3]
__________
[1] سقط من س وم.
[2] من ك.
[3] (614- الحجّاجى) في التبصير «وبضم أوله أبو محمد عبد الله بن عيسى بن علّاق عرف بابن الحجاج- بضم الحاء، ونسب إلى جده هذا فقيل: الحجاجى، نقلت ذلك من خط مغلطاى وقد تقدم لنا ذكره في الأسماء» قال المعلمي: الّذي قدمه في الأسماء هذا لفظه «حجاج كثير، وبضم أوله عبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن علاق يعرف بابن الحجاج سمع البوصيري سمع منه جماعة من شيوخ شيوخنا، وضبطه الدمياطيّ وقال: مات سنة اثنتين وسبعين وستمائة. وابن عم أبيه عبد الحق بن عبد الله بن علاق، سمع البوصيري أيضا، وروى عنه الدمياطيّ أيضا، وقال مات سنة ثلاث وأربعين وستمائة» وفي رسم (حجاج) بالضم من التوضيح ما لفظه «وعبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن علاق بن خلف بن طلائع الأنصاري ابن الحجاج المصري، كنيته أبو عيسى مسند مكثر مات بمصر سنة اثنتين وسبعين وستمائة ... ومحمود بن محمود بن حجاج السمرقندي سمع من أبى الحسن على بن العطار» وذكر آخرين لقب كل منهم (حجاج) .
(615- الحجّار) بفتح الحاء وتشديد الجيم وبعد الألف راء في الدرر الكامنة ج 1 رقم 404 «أحمد بن أبى طالب بن أبى النعم نعمة بن حسن بن على بن بيان الصالحي الحجار أبو العباس ولد سنة 624 تقريبا بل قبل ذلك ... فمات ... سنة 730، قال المعلمي هذا الرجل معمر عاش مائة سنة وبضع سنين سمع في صغره صحيح البخاري من الحسين بن المبارك الزبيدي الحنبلي البغدادي وكتب اسمه فيمن حضر السماع(4/64)
1081- الحِجَارى
بكسر الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى بيع الحجارة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن أحمد بن محمد/ بن إسحاق الحجارى، يروى عن إسماعيل بن محمد المزني ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة الكوفيين وعبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد بن عبد الله بن زكريا الجبليّ، روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ. أخبرنا محمد بن أحمد الصائغ إجازة شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني ثنا على بن عمر الحافظ حدثني محمد بن أحمد بن إسحاق الحجارى أخبرنى إسماعيل بن محمد الكوفي ثنا إسماعيل بن أبان ثنا صباح المزني عن أبى إسحاق عن علقمة عن عبد الله رضى الله عنه قال أراد
__________
[ () ] وسمع غير ذلك، ثم اشتغل بأمور الدنيا فلما بلغ عمره خمسين سنة وزيادة عثر المحدثون على اسمه في السماعات فلزموه إلى أن مات سمع عليه الحفاظ المزي والبرزالي والذهبي وغيرهم وتكلم بعضهم في سماعه للصحيح باحتمال أن الاسم الموجود في السماعات اسم أخ له أكبر منه بأنه فاته شيء من الصحيح لم يسمعه فرد الحفاظ ذلك، ولابن ناصر الدين صاحب التوضيح رسالة سماها «الانتصار لسماع الحجار» هي في مجموعة بمكتبة الحرم المكيّ غالبة رسائل لابن ناصر الدين وغالبة بخط تلميذه عمر بن محمد بن فهد المتوفى سنة 885 وعليه خط المؤلف ابن ناصر الدين في هذه الرسالة وغيرها وعلى هذه الرسالة حاشيد بخط الحافظ ابن حجر، وفي الرسالة «وكان أحمد هذا في أوّل أمره خياطا ثم خدم بقلعة دمشق هو واخوته حجارين في سنة أربع وأربعين وستمائة ثم قرروا أحمد المذكور مقدم الحجارين فبقي خمسا وخمسين سنة مقدمهم وجعل له من المعلوم على ذلك في كل شهر خمسة وأربعين درهما وكان يحمل السيف ويقف في الخدمة ثم انقطع عن الخدمة وفرضوا له على بيت المال ثلاثين درهما في كل شهر ثم حصل له بعد ذلك دنيا ... » .(4/65)
النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبرز فقال أبغنى ثلاثة أحجار- وذكر الحديث، قال الخطيب سألت البرقاني عن الحجارى فقال: بيّع الحجارة قلت وجماعة بالأندلس يقال لهم الحجارى ونسبتهم إلى بلاد بالأندلس في ثغورها يقال لها وادي الحجارة، فالمشهور منها سعيد [1] بن مسعدة الحجارى، من أهل وادي الحجارة من الأندلس محدث مات سنة ثمان وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس وابنه أحمد بن سعيد بن مسعدة الحجارى، محدث أيضا، مات بالأندلس في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وحفص بن عمر الحجارى أندلسى [محمد بن إبراهيم بن حيون الحجارى-[2]] رحل وسمع جماعة منهم القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن حماد بن سفيان الكوفي لقيته [3] بالمصيصة سنة أربع وتسعين ومائتين، روى عنه خالد بن سعد [4] الأندلسى ومحمد بن عزرة حجارى أندلسى من وادي الحجارة، سمع محمد بن وضاح وغيره، ومات بها سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة- قاله ابن يونس وإسماعيل ابن أحمد الحجارى أندلسى من أهل العلوم والحديث، ذكر عبد الله بن سبعون أنه لقيه بالقيروان قاله ابن ماكولا. [5]
1082- الحجازي
هذه النسبة إلى الحجاز وهي مكة وما يتعلق بها
__________
[1] في ك «سعد» خطأ.
[2] سقط من ك.
[3] وفي الإكمال 3/ 93 «لقيه» وهو الصواب وقد يصح ما في النسخ على معنى: قال لقيته.
[4] في س وم «سعيد» خطأ.
[5] راجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 93- 94.(4/66)
إلى المدينة يقال لها الحجاز، والمشهور بهذه النسبة أبو عتبة أحمد بن الفرج ابن سليمان الكندي [1] الحجازي من أهل حمص، يروى عن بقية بن الوليد ومحمد بن حمير وضمرة [2] بن ربيعة ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك ومحمد ابن حرب الأبرش وغيرهم، روى عنه أبو العباس الأصم ومحمد بن إبراهيم الخالديّ وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ ومحمد بن جرير الطبري وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد والحسين المحاملي، وذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ أنه كتب عنه، وقال:
محلّه عندنا الصدق. وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ: أبو عتبة قدم العراق فكتبوا عنه وأهلها حسنو [3] الرأى فيه، لكن أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي كان يتكلم فيه، ورأيت أبا الحسن أحمد بن عمير يضعف [4] أمره، ومات بحمص في سنة إحدى وسبعين ومائتين ومن التابعين مسلم بن مرة بن عمرو بن عبد الله الجمحيّ القرشي الحجازي، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري والثوري ومالك ابن أنس وابن عيينة ونافع بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يعرف بالحجازي من التابعين أيضا، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما روى عنه يعلى بن عطاء وغطيف بن أبى سفيان الثقفي وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ
__________
[1] مثله في كتاب ابن أبى حاتم وتاريخ بغداد ج 4 رقم 2168 ووقع في س وم «الحمصي» .
[2] في ك «حمزة» خطأ.
[3] هكذا في تاريخ بغداد ووقع في ك «حسنى» وفي س وم «حسن»
[4] مثله في تاريخ بغداد ووقع في س وم «يضطرب في»(4/67)
القرشي الحجازي، يروى عن عمر وعلى رضى الله عنهما، روى عنه الزهري، وهو الّذي يروى عن السائب بن يزيد وأبى سلمة وأيوب بن خالد بن صفوان الحجازي الأنصاري، يروى عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما، روى عنه سعد بن سعيد وعمر مولى غفرة، ومن قال: أيوب بن صفوان فقد نسبه إلى جده وعيسى بن سليمان الحجازي، حدث عن عبد الله بن جعفر السعدي المديني وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى، روى عنه الفضل بن محمد العطار الأنطاكي وأحمد بن الفرج بن عتبة الحمصي [1] يعرف بالحجازي، حدث عن بقيد بن الوليد وضمرة بن ربيعة وسليمان بن عثمان الفوزى وغيرهم، روى عنه يحيى بن صاعد وأبو العباس الأصم والحسين بن إسماعيل المحاملي وغيرهم وأبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد الحجازي، حدث بمصر عن عمارة بن وثيمة، روى عنه الحسين بن جعفر العنزي الرازيّ وأبو المنيع قرواش بن المقلد الحجازي أمير العرب والمقدم فيما بينهم، ولشعره ملاحة البداوة ورشاقة الحضارة، ومن جملة أشعاره ما ذكره أبو الحسن على بن الحسن بن أبى الطيب الباخرزي في كتاب دمية القصر:
أنشدنى أبو الفضل يحيى بن نصر السعدي البغدادي أنشدنى قرواش بن المقلد الحجازي لنفسه:
للَّه در النائبات فإنها ... صدأ اللئام وصيقل الأحرار
ما كنت الا زبرة فطبعنني ... سيفا وأطلق صرفهن غراري. [2]
__________
[1] قد تقدم أول الرسم.
[2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 92.
(616- الحجال) في صلة ابن بشكوال رقم 88 «أحمد بن سعيد بن على الأنصاري(4/68)
1083- الحَجّام
بفتح الحاء المهملة والجيم المشددة، هذه اللفظة للذي يحجم ويحسن صنعة الحجم، وأبو طيبة الحجام الّذي حجم النبي صلى الله عليه وسلم وأبو أسامة زيد الحجام، يروى عن عكرمة، عداده في أهل الكوفة، روى عنه أهلها ودينار الحجام مولى جرير رضى الله عنه، حجم زيد بن أرقم رضى الله عنه، روى عنه يونس بن عبد الله [1] الجرمي [2] ودينار الحجام، حجم أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه النضر بن شميل، قال أبو حاتم بن حبان: أحسبه أبا طالب الحجام الّذي روى عنه قتادة وسيما الحجام كنيته أبو سعد [3] من أهل سمرقند، هو حجام عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ إمام أهل ما وراء النهر، سمع منه الحديث، روى عنه محمد بن إسحاق الكرابيسي وقال أبو سعد سيما الحجام قال لي عبد الله بن عبد الرحمن: من كانت له المعاملة مع الناس لا بد له من مداراة الناس قلت ووقع إليّ في المسلسلات حديث يروى جماعة من الحجاميين بعضهم عن بعض فلو لم ينقطع التسلسل كنت أذكره باسناده هاهنا. [4]
__________
[ () ] القناطري المعروف بابن الحجال من أهل قادس يكنى أبا عمر سمع بقرطبة ورحل إلى المشرق ... وتوفى بإشبيلية سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ... » .
[1] هكذا في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم ووقع في نسخ الأنساب «عبيد الله» .
[2] في س وم وع «الجوى» خطأ.
[3] في س وم «أبو سعيد» .
[4] (617- الحجاوى) وقعت هذه النسبة لبعض الشاميين ولم يتبين أمرها منهم «أحمد بن على الحجاوى المقرئ» ذكره ابن ناصر الدين في رسالته التي تقدم ذكرها(4/69)
1084- الحَجبىّ
بفتح الحاء المهملة والجيم وكسر الباء/ المنقوطة، هذه النسبة إلى حجابة البيت المعظم وهم جماعة من بنى عبد الدار وإليهم حجابة الكعبة ومفتاحها، والنسبة إليها حجى، والمشهور منهم محمد بن عبد الرحمن ابن طلحة الحجبي من بنى عبد الدار، يروى عن جدته صفية بنت شيبة عن عائشة، روى عنه أبو عاصم النبيل وشيبة بن عثمان الحجبي، ذكرته في الشين وعياض بن عبد الرحمن الحجبي، يروى عن ابن أبى مليكة، روى عنه عبد الله ابن جعفر المديني وأبو زرارة أحمد بن عبد الملك الحجبي حجبة بيت الله تعالى، سمع يونس بن عبد الأعلى وعبد الله بن هاشم الطوسي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وإبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل الحجبي من بنى عبد الدار ثم من قصىّ، روى عن أبيه وعمرو بن أبى عمرو وعثمان بن عبد الله بن أبى عتيق وشريك بن عبد الله بن أبى نمر، روى عنه يحيى بن يحيى النيسابورىّ وعبد الله بن وهب وسعيد بن عبد الجبار ومحمد بن سنان العوقى ويعقوب بن حميد بن كاسب، وقال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال:
صدوق. [1]
__________
[ () ] في رسم (الحجار) وأنه كان زوج فاطمة بنت أبى العباس الحجار وله منها أولاد:
أبو بكر وسليمان وخليل وخديجة، ومنهم الفقيه الجليل موسى بن أحمد بن موسى ابن سالم بن عيسى الحجاوى المقدسي الصالحي الحنبلي مؤلف الإقناع وغيره توفى سنة 968- راجع الشذرات 8/ 327 ومعجم المؤلفين.
[1] (618- الحجراوى) في معجم البلدان «حجري بالكسر ثم السكون والراء وألف مقصورة من قرى دمشق ينسب إليها غير واحد، منهم محمد بن عمرو بن(4/70)
1085- الحُجرى
بضم الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة في ما أظن إلى الحجر وهي جمع حجرة وهي الدار الصغيرة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم المظفر بن عبد الله بن بكر بن مقاتل الحجري، يروى عن عبد الله بن المعتز باللَّه شيئا من شعره، سمع منه أبو العلاء الواسطي المقرئ بواسط [1] .
1086- الحَجَرى
بفتح الحاء المهملة والجيم وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى الحجر الّذي معناه الحجارة، والمشهور بها جماعة من أهل فوشنج [منهم......-[2]] وأبو سعد محمد بن على [بن محمد-[3]] الحجري المقرئ يعرف بسنك انداز [4] كان حسن الصوت فاضلا، سمع ببغداد
__________
[ () ] عبد الله بن رافع بن عمرو الطائي الحجراوي، حدث عن أبيه عن جده، روى عنه بن ابنه يحيى بن عبد الحميد. وعمرو بن عتبة بن عمارة بن يحيى بن عبد الحميد بن يحيى بن عبد الحميد بن محمد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو أبو الحسن الطائي الحجراوى، روى عن عم أبيه السلم بن يحيى، روى عنه تمام بن محمد الرازيّ، قال حدثنا إملاء في محرم سنة 350 بقرية حجري، وزعم أن له 120 سنة» .
[1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 90.
[2] من ك، وفي التوضيح «أبو سعد نصر بن على بن عبد الرحمن بن الحسين بن على الحجري من أهل سويقة فوشنج، حدث عن أبى القاسم أحمد بن محمد العاصمي وغيره، توفى بفوشنج آخر يوم من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وخمسمائة- ذكره أبو سعد ابن السمعاني» .
[3] ليس في س وم.
[4] هكذا في ك وس ويظهر أنه الصواب لأن معنى (سنگ انداز) بالفارسية(4/71)
أبا الخير المبارك بن الحسين الغسال المقرئ وقرأ عليه القرآن، سمعت منه أمالى أبى محمد الخلال بروايته عن الغسال، وتوفى بمرو بعد سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو المكارم المبارك بن أحمد [بن محمد بن-[1]] الناعور الحجري من أهل بغداد عرف بابن الحجر، فنسب إليه، كان شيخا صالحا وضيء الوجه حسن السيرة، وهو من أهل القرآن قرأ على أبى الخير المبارك ابن الحسين الغسال وسمع الحديث من أبى محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبى الفوارس طراد بن محمد الزينبي وغيرهما، قرأت عليه كتاب التاريخ لأبى موسى محمد بن المثنى الزمن البصري بروايته عن ثابت بن بندار عن أبى القاسم الأزهري عن أبى عمر بن حيويه عن إبراهيم بن الخنازيرى عنه، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ودفن من يومه بمقبرة باب حرب.
1087- الحَجرى
بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الراء، إلى ثلاث قبائل اسم كل واحدة حجر، أحدها حجر حمير منهم [2] مختار الحجري، يروى عن عبد الرحمن بن شماسة، روى عنه صالح بن أبى عريب الحضرميّ ومعاوية بن نهيك الحجري، يروى عن عقبة بن عامر، روى عنه [عثمان بن-[3] نعيم الرعينيّ فهما [4] من حجر حمير والأخرى حجر
__________
[ () ] يناسب معنى (الحجري) واضطربت بقية النسخ ونسخ اللباب في الكلمتين.
[1] ليس في س وم.
[2] في م وع «منها» .
[3] من ك.
[4] في ك «فيما» وفي بقية النسخ «فيهما» .(4/72)
رعين [1] منها سعيد بن أبى سعيد الحجري حجر رعين، روى عنه أيوب ابن بجيد وعبد الله بن هبيرة السبئي وإسماعيل بن سفيان الرعينيّ ثم الحجري الأعمى حجر رعين، وفد على الوليد وسليمان ابني عبد الملك، روى عنه ضمام بن إسماعيل حكاية والثالث حجر الأزد، منهم أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الفقيه، عداده في حجر الأزد، قاله أبو سعيد بن يونس، وكان ثقة نبيلا ثقة فقيها عاقلا لم يخلف مثله، ولد سنة تسع وثلاثين ومائتين، وتوفى ليلة الخميس مستهل ذي القعدة [2] سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو زرعة وهب الله [3] بن راشد المؤذن الحجري المصري من حجر رعين، يروى عن يونس [4] بن يزيد الأيلي وحيوة بن شريح وغيرهما، روى عنه أبو الرداد عبد الله بن عبد السلام والربيع بن سليمان وغيرهما وقال أحمد بن الحباب عيدان هو جيشان بن حجر بن ذي رعين [5]
__________
[1] في اللباب «قوله إن حجر حمير غير حجر رعين خطأ فان رعينا بطن من حمير فحجر رعين هو حجر حمير، وسياق نسبه يدل على ذلك وهو ذو رعين واسمه يريم ابن يزيد (كذا في نسخ اللباب والقبس والصواب: زيد) بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وإنما هما حجران حجر رعين وحجر الأزد لا غير» .
[2] في م وع «ذي الحجة» .
[3] سقطت كلمة الجلالة من ك.
[4] في س «نون» وفي م وع «ثور» خطأ.
[5] راجع التعليق على الإكمال 2/ 386- 387.(4/73)
وعباس بن جليد الحجري من حجر رعين، يروى عن عبد الله بن عمرو وأبى الدرداء رضى الله عنهم، روى عنه أبو هانئ حميد بن هانئ وأبو قرة محمد بن حميد بن هشام الحجري الرعيى، يروى عنه عبد الغنى بن سعيد المصري وهشام بن أبى خليفة محمد بن قرة بن محمد بن حميد الحجري المصري، روى عنه أسامة بن إساف [1] وقيس بن أبى يزيد الحجري العارض كان على عرض الجيوش بمصر وأما من حجر الأزد فأبو عثمان سعيد ابن بشر بن مروان الأزدي الحجري ثم العامري روى عن مهدي بن جعفر وقطرب، روى عنه أبو جعفر الطحاوي وعلى بن سعيد بن بشر بن مروان ابن عبد العزيز الحجري ابنه، سمع من أبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدث عنه ابنه أبو بشر [وابنه أبو بشر-[2]] سعيد [سمع أبا بشر محمد بن أحمد-[2]] الدولابي، ولأبى بشر مصنفات في الفرائض والحديث، توفى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. [3]
1087- الحُجرِى
بضم الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحجر وهو اسم لموضع باليمن [4] وإياه عنى فيما أظن
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 83.
[2] من الإكمال 3/ 85.
[3] راجع الإكمال 3/ 85.
[4] من هنا إلى آخر البيتين لم يتعرض له اللباب ولا معجم البلدان، وهو وهم فان التي عناها جحدر هي (حجر) بفتح فسكون وهي أكبر قرى اليمامة بنجد وليست باليمن.(4/74)
جحدر لص أراد الحجاج أن يقتله وقال:
إذا جاوزتما سعفات حجر ... وأودية اليمامة فاندبانى
وقولا جحدر أمسى رهينا ... محاذر وقع مصقول يماني
منها أحمد بن على الهذلي الحجري شاعر، قرأت بخط هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي: أنشدنى أحمد بن على الهذلي لنفسه بالحجر باليمن:
ذكرت والدمع يوم البين ينسجم ... ولوعة [1] الوجد في الأحشاء تضطرم
مقالة المتنبي عند ما زهقت ... نفسي وعبرتها تفيض وهي دم
يا من يعز علينا أن نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم. [2]
__________
[1] في ك «وعبرة» ومثله في اللباب ومعجم البلدان، وهو كما ترى.
[2] في اللباب «فاته» الحجري نسبة إلى حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بطن من كندة، منهم شريح بن المكدد بن مرة بن سلمة بن مرة بن حجر، وسمى المكدد لقوله:
سلوني فكدوني فانى لباذل ... لكم ما حوت كفاي في العسر واليسر
واستخلفه الأشعث بن قيس على آذربيجان، وكان جوادا. وفاته النسبة إلى حجر ابن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين، وهو ابن عم الّذي قبله، ينسب إليه كثير، منهم عمرو بن أبى قرة سلمة بن معاوية بن وهب بن حجر بن وهب بن ربيعة، ولى قضاء الكوفة أيام الحجاج، وقال الكلبي: ولى قضاء الكوفة أربعة من كندة: حجر بن القشعم الأرقمي، وشريح بن الحارث الرائشى، وعمرو بن أبى قرة الحجري، والحسين بن الحسن الحجري أيضا أيام خالد القسري. وفاته النسبة إلى حجر القرد بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع، منهم: مخوس ومشرح وجمد وأبضعة بنو معديكرب ابن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد، وهم الملوك الأربعة الذين لعنهم(4/75)
1089- الحِجّى
بكسر الحاء المهملة وكسر الجيم المشددة، هذه النسبة إلى الحج، وكما يقال في سائر البلاد الحاجّ يقال في خوارزم الحجى، والمشهور بهذه النسبة جماعة من أهل خوارزم، منهم أبو عاصم المظفر بن أحمد بن محمد ابن عراق الحجى الكاثى، كان فقيها فاضلا حسن السيرة جميل الأمر راعيا للحقوق، سمع ببغداد أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني، سمعت منه
__________
[ () ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوا يوم النجير مرتدين. ومعنى القرد الكثير العطاء، ومعنى الولادة أنه كثير الولد» .
وذكر في القبس حجر بن وهب بن ربيعة إلخ وقال «منهم جبلة بن أبى كرب بن قيس بن حجر، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء» ذكره الطبري وابن الكلبي. وقال ومنهم الأجلح وهو يحيى بن عبد الله بن معاوية بن حسان الفقيه، وخالفه غيره وقال: الأجلح بن عبد الله بن حجية بن عدي أبو حجية الكندي....، وفي لخم حجر بن جزيلة بن لخم، منهم عبد الملك بن عمير ابن سويد أبو عمر. كناه شريك. قاله البخاري ...
(619- الحجري) ذكره التبصير عقب (الحجري) بفتح فسكون فقال «وبكسر أوله وهب الله بن راشد الحجري، مصرى معروف» وقد ذكره المشتبه وشكله بكسر فسكون لكنه قال «وهب بن راشد الحجري مصرى» واعترضه التوضيح في الاسم ووقع فيه تخليط- راجع التعليق على الإكمال 3/ 88- 89 وعلى كل حال فالصواب في الاسم وهب الله بن راشد والصواب أنه حجري- بفتح فسكون، وقد مر في الأنساب في رسمه، وكذلك ذكره الإكمال 2/ 387.
(620- الحجورى) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء وضم الجيم وبعد الواو راء، هذه النسبة إلى حجور بن سلم بن عليان بن زيد بن جشم بن حاشد بن خيران ابن نوف بن همدان بطن من همدان ينسب إليه كثير، منهم يزيد بن سعيد أبو عثمان الهمدانيّ الحجورى، روى عن أبيه، روى عنه الوليد بن مسلم» .(4/76)
أحاديث بخوارزم، وكانت ولادته في شوال سنة ست وتسعين وأربعمائة [1] .
باب الحاء والدال
1090- الحَداء
بفتح الحاء والدال المشددة المهملتين وفي آخرها الألف الممدودة، قال ابن حبيب: الحداء بن ذهل بن الحارث بن ذهل بن مران بن جعفي. وقال ابن دريد: عامر بن ربيعة بن تيم الله بن أسامة بن مالك ابن بكر بن تغلب هو الحداء، كان أحسن خلق الله صوتا فأصابه سعال فتغير صوته فقال:
أصبح صوت عامر صئيّا ... أبكم لا يكلّم المطيّا
وكان حداء قراقريا، فسمى الحداء.
1091- الحَداد
بفتح الحاء المهملة والألف بين الدالين المهملتين أولاهما مشددة، هذه النسبة إلى بيع الحديد وشرائه وعمله، وجماعة من أهل العلم اشتهروا بهذا الاسم لأن واحدا من آبائهم وأجدادهم كانوا يعملون الأشياء الحديدية، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد [ابن محمد-[2]] بن جعفر الكناني الفقيه الحداد الشافعيّ قاضى مصر، كان أحد
__________
[1] (6210- الحجّى) قال منصور «باب الحجى والحجى- أما الأول بضم الحاء المهملة وتشديد الجيم فهو أبو الخير أياز بن عبد [الله] الحجى الموصلي حدث بها عن أبى الفضل (في رسم أياز: أبو الفضل) عبد الله بن أحمد الطوينى (كذا وفي رسم أياز: الطوسي) الخطيب، تقدم ذكره» يعنى في رسم (أياز) . وثم اختلاف قد أشرت إليه، وقد نقلت ما في رسم أياز في التعليق على الإكمال 1/ 17.
[2] من ك.(4/77)
الفقهاء المشهورين وهو صاحب الفروع، وكان يقال عجائب الدنيا ثلاث:
غضب [الجلاد-[1]] ونظافة السماد والرد على ابن الحداد. ولى القضاء بمصر مدة، وحدث عن أبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وغيره، توفى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة والحسن بن يعقوب بن يوسف الصوفي المعروف بالحداد من أهل نيسابور، سمع إبراهيم بن على الذهلي والحسن بن سفيان [وعمران بن موسى-[2]] وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر، في التاريخ فقال. الحسن الصوفي الحداد الورع الزاهد صاحب الخانقاه والدار مجمع الزهاد والصوفية، حدث عن إبراهيم بن أبى طالب بشيء من مصنفاته، وكتب عنه، توفى في رجب من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وهو في سن النبي صلى الله عليه وسلم ابن ثلاث وستين سنة، وشهدت جنازته بالحيرة ودفن بقرب المشايخ الستة وأبو حفص الحداد الصوفي النيسابورىّ، قيل إن اسمه عمرو بن مسلم، وقيل عمرو بن سلمة وقيل عمرو بن سلم، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: اسمه عمرو ابن مسلم، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: الأصح. أنه عمرو بن سلمة، والله أعلم، كان من أفراد خراسان علما وورعا وحالة وطريقة، وأظن أنما قيل له الحداد لأن رجلا من أتباعه قال له يوما رجل من أصحابه: كان من مضى لهم الآيات الظاهرة، وليس لك من ذلك شيء، فقال له تعال، فجاء به إلى سوق الحدادين إلى كور محمى عظيم فيه حديدة [عظيمة-[2]] فأدخل يده
__________
[1] من س وم.
[2] من ك.(4/78)
فأخذها فبردت في يده فقال [له-[1]] يجزيك [2] ؟ [قال-[1]] فأعظم ذلك وأكبره، ثم مضى. وكان أبو حفص أعجمى اللسان فلما دخل بغداد قعد معهم يكلمهم بالعربية، وكان يقول: الكرم طرح الدنيا لمن يحتاج إليها، والإقبال على الله لاحتياجك إليه. وحكى أن أبا حفص لما قدم بغداد نزل على الجنيد فحكى أبو عمرو بن علوان سمعت الجنيد يقول: أقام عندي أبو حفص سنة مع ثمانية أنفس فكنت كل يوم أقدم لهم طعاما جديدا وطيبا جديدا- وذكر أشياء من الثياب وغيره فلما أراد أن يمر كسوته وكسوت جميع أصحابه، فلما أراد أن يفارقني قال لو جئت إلى نيسابور علمناك الفتوة والسخاء، قال ثم قال: هذا الّذي عملت كان فيه تكلف، إذا جاءك الفقراء فكن معهم بلا تكلف، حتى إن جعت جاعوا وإن شبعت شبعوا، حتى يكون مقامهم وخروجهم من عندك شيئا واحدا. وسئل أبو حفص عن الفتوة.
وقت خروجه من بغداد، فقال: الفتوة تؤخذ استعمالا ومعاملة لا نطقا.
فعجبوا من كلامه، ومات سنة خمس وستين ومائتين، وقيل سنة سبع وستين، وقيل سنة سبعين ومائتين، بنيسابور، وزرت قبره غير مرة ومن القدماء أبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد يروى عن سعيد بن المسيب وزيد بن وهب وسعيد بن جبير وغيرهم، روى عنه الحكم والثوري وابنه عمرو بن ثابت وأحمد بن السندي بن الحسن الحداد، يروى عن
__________
[1] من ك.
[2] في ك «تحريك» وفي غيرها «يحرقك» والتصحيح من تاريخ بغداد ج 12 رقم 6671.(4/79)
الحسن بن علوية كتاب المبتدإ، وعن الفريابي ومحمد بن العباس المؤدب وغيرهم وإدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ، بروى عن أحمد بن حنبل وخلف البزار ومحرز بن عون وعاصم بن على وغيرهم، وقرأ على خلف بن هشام القرآن.
1092- الحَدادِى
بفتح الحاء المهملة وتشديد الدال الأولى وكسر الثانية المهملتين، هذه النسبة إلى صنعة الحدادة [1] وإلى قرية بقومس، أما النسبة إلى عمل الحديد فجماعة كثيرة، منهم الحاكم أبو الفضل محمد بن الحسين ابن محمد بن موسى بن مهران الحدادي المروزي، كان يتولى الحكومة عن القضاة بمرو وبخارا، وكان فقيها فاضلا من أصحاب الرأى، سمع محمد بن على بن إبراهيم الحافظ وإسحاق بن إبراهيم التاجر وعبد الله بن محمود السعدي وحماد بن أحمد السلمي وغيرهم، روى عنه جماعة آخرهم أبو غانم [2] أحمد بن على بن الحسين الكراعي ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: أبو الفضل [القاضي-[3]] المعروف بالحدادي شيخ أهل مرو في الحفظ والحديث والتصوف والقضاء في عصره [وتوفى في المحرم أو صفر من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة أنه توفى وهو ابن مائة وسبع وستين-[4]] وأما
__________
[1] في ك «الحديد» .
[2] مثله في اللباب وغيره وهكذا يأتى في رسم (الكراعي) ووقع هنا في س وم وع «أبو حاتم» كذا.
[3] ليس في ك.
[4] من ك، وفي الجواهر المضيئة ج 2 رقم 161 « ... سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة-(4/80)
المنسوب إلى قرية حدادة، وهي قرية من قرى قومس، على جادة الري وتقرن/ بارى [1] يقال إنما [2] أرى [3] وحدادة، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن زياد القومسي الحدادي، حدث عن أحمد بن منيع البغوي، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأما أبو عبد الله طاهر بن محمد ابن [أحمد بن-[3]] نصر بن الحسين بن شهيد المطوعي الصوفي البخاري المعروف بالحدادي الواعظ صاحب التصانيف في الزهد والتذكير منها كتاب عيون المجالس وسرور الدارس، من أهل بخارا، وكان بعض أجداده يعمل في الحديد، سكن قرية بزده من أعمال نخشب، حدث عن أبى صالح خلف بن محمد الخيام وأبى بكر أحمد بن سعد الزاهد وأبى حفص أحمد ابن أحيد الختن وأبى نصر أحمد بن سهل وأبى عمرو محمد بن محمد بن صابر فمن دونهم، روى عنه أبو العباس المستغفري، قال: سمع منى وسمعت منه، ومات بنزده، ودفن يوم السبت لسبع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ست وأربعمائة ومحمد بن خلف الحدادي المقرئ يعرف بالحدادي يروى عن أبى أسامة وعبيد الله بن موسى وحسين الأشقر وغيرهما [4] روى عنه
__________
[ () ] رحمه الله تعالى، لعله أنه عمّر مائة وسبع سنين» .
[1] كذا.
[2] في س وم وع «لهما» .
[3] سقط من م وع.
[4] كذا والعبارة الآتية غير مستقيمة وانتظر.(4/81)
الدار قطنى [روى عنه-[1]] جماعة من شيوخنا [2] . [3] .
1093- الحُدَادِىّ
بضم الحاء والألف بين الدالين المهملتين مخففة، هذه النسبة إلى حداد وهو اسم بطون من قبائل، قال ابن حبيب: في كنانة ابن خزيمة حداد بن مالك بن كنانة [4] ، وفي طيِّئ حداد بن نصر بن سعد ابن نبهان، وفي الأزد حداد بن معن بن مالك بن فهم، وفي عبد القيس حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز [5] .
1094- الحِدَادِى
بكسر الحاء المهملة والألف بين الدالين المهملتين مخففة، هذه النسبة إلى حداد وهو بطن من محارب، قال ابن حبيب: في محارب بن خصفة بن قيس عيلان حداد بن بذاذة [6] بن ذهل بن طريف بن
__________
[1] من ك وس، وبدلها في م وع «و» .
[2] مات محمد بن خلف هذا سنة 261 كما في تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما وذلك قبل مولد الدار قطنى بخمس وأربعين سنة وقبل مولد المؤلف بخمس وأربعين ومائتي سنة فالعبارة غير مستقيمة كما مر فلعل صحتها: «قال الدار قطنى: روى عنه جماعة من شيوخنا» .
[3] راجع الإكمال وتعليقه 2/ 268- 270.
[4] تنسب إليه الحدادية أم قيس بن الحدادية الشاعر واسم أبيه عمرو، وهو من خزاعة- مأخوذ من القبس.
[5] بن أفصى- بالفاء وبالصاد المهملة- بن عبد القيس من ذريته زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس (أو المحرش) بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد، ولزيد أخوان- راجع التعليق على الإكمال 2/ 270.
[6] في م وع «بلادة» وفي الإيناس «بذاوة» وفي كتاب ابن حبيب والإكمال والتبصير «بداوة» وهو أولى بالصواب ومن الغريب أن هذا الاسم سقط من(4/82)
خلف بن محارب، وحداد أيضا بطن من حضرموت، وهو حداد بن سلخب الأكبر بن الحارث بن سلمة بن [1] حضرموت، ذكره ابن حبيب عن هشام بن الكلبي من حضرموت [2] .
1095- الحَدانى
بفتح الحاء والدال المشددة المهملتين [بعدهما الألف وفي آخرها النون-[3]] ، هذه النسبة إلى حدان وهو بطن من تميم وهو حدان بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، منهم أوس ابن مغراء الشاعر الحدانى- قاله الدار قطنى. [4]
1096- الحُدانى
بضم الحاء وتشديد الدال المهملتين وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى حدان وهم [من] الأزد وعامتهم بصريون وهم حدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر [5] ابن الأزد، والمشهور بها أبو فراس عبد الله بن غالب الحدانى، من أهل البصرة، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه قتادة ومالك بن دينار، وكان
__________
[ () ] اللباب في نسخه الثلاث وكذلك في القبس عنه فوقع فيها «حداد بن ذهل..» مع أنه نسب العبارة إلى ابن حبيب.
[1] وفي الإكمال «من» وانتظر.
[2] كذا ولعل قوله «من حضرموت» كانت حاشية ولفظ الإكمال «وحداد ابن سلخب الأكبر بن الحارث بن سلمة من حضرموت- ذكره ابن حبيب أيضا عن هشام» .
[3] من ك.
[4] ومثله ويقال بالضم كالآتى النسبة إلى ذي حدان في همدان- راجع التعليق على الإكمال 3/ 5.
[5] سقط من هنا عدة أسماء- راجع التعليق على الإكمال 2/ 62.(4/83)
من عباد أهل البصرة، بايع ابن الأشعث وقاتل معه حتى قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين، وكانوا يجدون من قبره ريح المسك وقيس بن رباح الحدانى [1] ، يروى عن مليكة بنت هانئ بن أبى صفرة، روى عنه ابنه نوح بن قيس الطاحي وأبو المغيرة القاسم بن الفضل بن معدان الحدانى، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو من بنى لجي [2] بن مالك بن فهر [3] الأزدي، وكان نازلا بجنب حدان فنسب إليها، يروى عن معاوية بن قرة والبصريين، روى عنه مسلم [4] وأهل البصرة، مات سنة سبع وستين ومائة، قال أبو على الغساني: القاسم بن الفضل الحدانى عن أبى نضرة، روى له مسلم وحده، حدث عنه شيبان بن فروخ الأبلّي، وقال البخاري: هو من بنى الحارث بن مالك [5] ، كان ينزل حدان وعقبة بن صهبان الحدانى الأزدي من التابعين، سمع عبد الله بن مغفل، روى عنه قتادة [6] [حديثه مخرج في الصحيحين وأبو روح نوح بن قيس بن رباح الحدانى البصري وأخوه خالد بن قيس-[7]]
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 4.
[2] كذا وفي م «الحق» وفي طبقات ابن سعد «لحي» لكن لم ينسبه بل قال «من بنى لحي من الأزد» وفي كتاب ابن أبى حاتم «لم يكن حدانيا كان نازلا فيهم هو أزدى من بنى الحارث بن مالك» والحارث بن مالك بن فهم معروف وقد يكون له لقب فاللَّه أعلم.
[3] والمعروف «فهم» .
[4] هو مسلم بن إبراهيم.
[5] في م «مليل» وفي ع «مليك» وكلاهما تحريف.
[6] راجع التعليق على الإكمال 3/ 4.
[7] من ك، سقط من غيرها.(4/84)
من أهل البصرة أيضا وأبو زكريا يحيى بن موسى [1] حت الحدانى، يروى عنه البخاري، وكان من الثقات وقال ابن حبيب: وفي همدان ذو حدان [2] بن شراحيل بن ربيعة بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران [3] بن نوف بن أوسلة، وهو همدان وطلحة بن النضر الحدانى بصرى يروى عن ابن سيرين، روى عنه ابن المبارك وزيد بن الحباب، وقال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسا [4] . وسئل أبو زرعة [الرازيّ-[5]] عنه فقال: هو بصرى، روى حديثين سمعت هدبة بن خالد قال سمعت أخى أمية بن خالد يقول حدثني خالي طلحة بن النضر. [6]
1097- الحَدَئي
بفتح الحاء [7] والدال المهملتين، في آخرها ألف
__________
[1] زيد في ع «بن» كذا.
[2] يقال بالضم ويقال بالفتح- راجع التعليق على الإكمال 2/ 62، ومن ولده زيد بن عمرو بن الحارث بن ذي حدان، راجع التعليق على الإكمال 3/ 5.
[3] ويقال خيوان.
[4] في ك «بأس» وله وجه.
[5] ليس في ك.
[6] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 4- 5.
[7] مثله في مشتبه النسبة لعبد الغنى، والإكمال في رسم (الحدأ) ورسم (الحدإى) وغيرهما وأهل اللغة يذكرون أن (الحدأة) اسم طائر معروف يجمع على الحدإ- كلاهما عندهم بكسر الحاء ومنهم من نسب الفتح إلى العامة لكن في اللسان عن الأزهري «ربما فتحوا الحاء فقالوا: حدأة وحدأ، والكسر أجود» قالوا والحدأة الفأس وجمعها الحدأ واختلفوا في حركة الحاء أمكسورة أم مفتوحة وذكروا المثل المشهور (حدأ حدأ وراءك بندقة) فذكروا أنه بالكسر وأن العامة تفتح، ثم(4/85)
مهموزة، هذه النسبة إلى حدأ، وهو بطن من قبيلة مراد [1] ، والمشهور بها أبو ثور الحدإى، يقال إن اسمه حبيب بن أبى مليكة وهو كوفى، وقال أبو الحسن الدار قطنى: وأما الحدا مقصور [2] فهو فيما ذكر ابن حبيب بطن في الكوفة في مذحج هو الحدأ بن نمرة بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد ابن زيد، [وذكر أحمد بن الحباب الحميري النسابة قال: الحدأ بن نمرة بن ناجية ابن مراد بن مالك بن أدد-[3]] .
__________
[ () ] منهم من قال إنه خطاب للطائر أي يا حدأة ومنهم من قال إنه للقبيلة، والّذي يظهر أن الفتح في الجميع جائز لغة، والقبيلة موجودة باليمن إلى أيامنا هذه تسمى (الحدأ) بفتح الحاء.
[1] يأتى ما فيه.
[2] يريد بالقصر إن شاء الله أن الكلمة غير ممدودة لا أن آخرها ألف مقصورة.
[3] من م وع ومثله في اللباب عن الأنساب بزيادة «بن زيد» في آخره، وكذا في الإكمال وقد ذكر النسابون أن لناجية بن مراد بن مالك بن أدد بن زيد ابنا اسمه نمرة، ولابن عمه سعد العشيرة بن مالك بن أدد بن زيد ابنا اسمه نمرة أيضا، وفي جمهرة ابن حزم ص 383 «فولد نمرة بن سعد العشيرة الحدأ وسليم، بطنان، فأما الحدأ فاصطلمهم البتة بنو عمهم بنو بندقة بن مظة بن سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة، ودخل بنو سليم بن نمرة في مراد» قال المعلمي ليس معنى الاصطلام البتة أنه لم يبق منهم أحد، وفي الفاخر ص 46- 47 «قال ابن الكلبي: حدأ وبندقة قبيلتان من قبائل اليمن وكانت بندقة أوقعت بحدأ وقعة اجتاحتها فكانت تفزّع بها ثم صار مثلا» فقوله «فكانت تفزع بها» صريح بأن قبيلة الحدأ بقيت بعد الوقعة ولكنها منهوكة بحيث تفزّع، ثم قال «قال الشرقي بن القطامي حدأ بن نمرة بن سعد العشيرة، وهم بالكوفة، وبندقة من مظة وهو سفيان بن سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة(4/86)
1098- الحُدبانى
بضم الحاء المهملة والدال المهملة الساكنة والباء الموحدة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حدبان، وهو بطن من كنانة بن خزيمة، وهو حدبان [بن] جذيمة [1] بن علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن خزيمة- هكذا نسبه ابن الكلبي، ومنهم ربيعة بن مكدم [2] بن حدبان [3] بن جذيمة [1] الحدبانى وبنو المطلب بن
__________
[ () ] وهم باليمن، أغارت حدا على بندقة فقتلت منهم، ثم أغارت بندقة عليهم فأبادتهم» قوله (وهم بالكوفة) يعنى أن منهم جماعة حينئذ بالكوفة والكوفة إنما مصرت في الإسلام، والحدأ قبيلة يمانية اتفاقا وإنما وقع القتال بينهم وبين بندقة في الجاهلية قديما فوجود جماعة منهم بالكوفة بعد الإسلام صريح في أنهم لم ينقرضوا البتة، وكذلك وجود القبيلة إلى الآن في اليمن صريح في أنها لم تنتقل كلها إلى الكوفة، فالذي يظهر أن الحدأ وأخاهم سليما ابني نمرة بن سعد العشيرة بعد أن أصابهم ما أصابهم من بنى عمهم باينوا سعد العشيرة ولصقوا بمراد وانتصبوا إلى نمرة بن ناجية بن مراد، فمن قال: الحدأ بن نمرة بن سعد العشيرة، نظر إلى الحقيقة، ومن قال: الحدأ بن نمرة بن مراد، نظر إلى ما حدث من الانتساب والله أعلم، ومن الغريب أن بندقة لا تكاد تعرف إلا في شرح هذا المثل بل أن سعد العشيرة لا يعرف منذ قرون قبيلة مستقلة منهم، وأن الحدأ لا تزال إلى الآن قبيلة مستقلة كثيرا عددها عزيزا جانبها وللَّه في خلقه شئون.
[1] في المسودة عن النسخ «خزيمة» في الموضعين وهو في م «جذيمة» وهكذا هو (جذيمة) في الإكمال والتوضيح والقبس عن ابن الكلبي والأغاني 14/ 125 وجمهرة ابن حزم ص 178 ووقع في نسخ اللباب «خزيمة» وهو تحريف.
[2] زيد في الجمهرة والأغاني «بن عامر» .
[3] وقع في بعض المراجع كالأغانى «حرثان» وفي الجمهرة «خويلد» وكلاهما تحريف وانظر ما يأتى.(4/87)
حدبان [1] بالكوفة منهم بنو أبجر الأطباء عبد الملك بن سعيد بن أبجر وبنوه حدبانيون.
1099- الحَدَثانى
بفتح الحاء والدال المهملتين والثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها النون، والمشهور بهذه النسبة إسرائيل بن عباد التجيبي الحدثانى صاحب أخبار الملاحم، يروى عن أبى الطفيل، روى عنه ابن لهيعة- قاله ابن يونس وسويد بن سعيد الحدثانى، يروى عن مالك وابن عيينة وغيرهما ويقال له الحديثى أيضا من أهل الحديثة- بلدة على الفرات، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو القاسم البغوي [2] وأبو عثمان سعيد بن عبد الله الحدثانى، يروى عن سويد بن سعيد، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيره ومالك بن أوس [بن الحدثان-[3]] الحدثانى نسبة إلى جده، يروى عن عمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد والعباس بن عبد المطلب وأبى ذر الغفاريّ وغيرهم، روى عنه الزهري وعكرمة بن خالد المخزومي وعمران بن أبى أنس وأبو الزبير المكيّ.
1100- الحَدَثى
بفتح الحاء المهملة وفتح الدال المهملة وبعدها الثاء المنقوطة من فوق بثلاث، هذه النسبة إلى بلدة الحديثة، وهي بلدة على الفرات، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار الهروي الحدثى، ويقال له الحدثانى، والحديثى أيضا، روى عنه مسلم بن
__________
[1] ذكرهم ابن ماكولا أيضا، ووقع في جمهرة ابن حزم ص 178 «جديان» .
[2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 20- 22.
[3] من ك وهو صحيح.(4/88)
الحجاج القشيري وأبو القاسم البغوي وغيرهما، [وقال أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد: سويد بن سعيد الهروي، سكن الحديثة حديثة النورة على فراسخ من الأنبار، سمع مالك بن أنس وغيره-[1]] وقال أبو حاتم بن حبان: سويد بن سعيد الحدثانى من أهل الأنبار، مولده بحديثة، يروى عن على بن مسهر وحفص بن ميسرة، حدثنا عنه شيوخنا، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين، يأتى عن الثقات بالمعضلات يجب مجانبة رواياته [2] وأبو حفص عمر بن زرارة الحدثى من أهل الحديثة، وقال بعضهم: هو منسوب إلى الحدث، وهو موضع بالثغر، يروى عنه موسى بن هارون وأبو القاسم البغوي أيضا وثم عمرو بن زرارة نيسابوري، وعمر بن زرارة حدثى [و-[2]] وقع للحاكم [أبى عبد الله-[3]] البيع مع أبى بكر ابن عبدان [4] الشيرازي فيهما قصة، أخبرنا محمد بن عبد الله الكشي بسمرقند أنا أبو على النسفي في كتابه أنا أبو العباس المستغفري الحافظ سمعت أبا بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي يقول وقعت بيني وبين أبى عبد الله البيع الحافظ بنيسابور منازعة في عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة، فكنت أقول:
هما اثنان، وكان يقول: هما واحد، فتحاكمنا إلى الشيخ أبى أحمد الحافظ
__________
[1] ليس في ك.
[2] في س وم وع «روايته» .
[3] من ك.
[4] كذا وإنما هو أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن كما يأتى، توفى سنة 407 وهو غير أبى بكر أحمد بن عبدان الشيرازي المتوفى سنة 388.(4/89)
الكرابيسي فقلت له ما قول الشيخ فيمن يقول عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة واحد؟ قال فقال أبو أحمد: من هذا الطبل [1] الّذي لا يفصل بينهما؟
هما اثنان، عمرو بن زرارة بن واقد نيسابوري كنيته أبو محمد، وعمر بن زرارة الحدثى من أهل الحديثة حدث ببغداد كنيته أبو حفص، فخجل أبو عبد الله من ذلك وتشور، فقلت في ذلك أبياتا وهي قولي فيه:
قل لمن يزعم جهلا ... انه كابن حرارة
ثم لا يفصل عمرا ... من عمير بن زرارة
حافظا تدعى ولكن ... أنت عدل للغراره
قال فبلغت الأبيات الشيخ أبا أحمد فقال لي اعف عنه بشفاعتي ولا تذكرها بعد هذا، أو كما قال. قدم بغداد وحدث بها عن شريك بن عبد الله وأبى المليح الرقى ومسروح بن عبد الرحمن والمسيب بن شريك وعيسى بن عبد الله يونس وأبى معاوية الضرير ومحمد بن سلمة الحراني، روى عنه أبو القاسم بن محمد البغوي، وقال أبو على صالح بن محمد جزرة الحافظ:
عمر بن زرارة الحدثى ببغداد شيخ مغفل، وذكر قصة، وقال أبو الحسن الدارقطنيّ: عمر بن زرارة الحدثى ثقة من مدينة في الثغر يقال لها الحدث، فأما عمرو بن زرارة فهو نيسابوري ثقة أيضا، قال أبو بكر البرقاني: يحدث عنهما ابن منيع. وأخطأ في ذلك إنما يروى ابن منيع عن عمر، ولا يروى عن عمرو شيئا وأبو شهاب مسروح الحدثى من ساكني مدينة حدث، روى عن سفيان الثوري، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه وعرضت عليه
__________
[1] في تذكرة الحفاظ ص 1066 «الطفل» وأراه الصواب.(4/90)
بعض حديثه فقال: لا أعرفه، وقال: يحتاج أن يتوب إلى الله من حديث باطل رواه عن الثوري والحدثية طائفة من المعتزلة أصحاب فضل الحدثى وهو من أصحاب النظام وهي مثل الفرقة الخابطية [1] وقد ذكرت بعض مقالتهم في الخابطية [1] وكانا يطعنان في النبي صلى الله عليه وسلم في نكاحه، وتقولان: كان أبو ذر الغفاريّ أزهد منه. وفي هذا تعريض منهما بمذاهب المانوية الذين دعوا الناس إلى ترك نكاح النساء وإباحة اللواطة لإفساد النسل لكي يتخلص الأرواح عن مزاج الأبدان، وليس للثنوية والمجوس شر إلا وهو موجود في قول بعض شيوخ المعتزلة مع اشتراك المعتزلة والمجوس في أن الخالق للشرور والمعاصي غير الخالق للطاعة. [2]
1101- الحَدَسِى
بفتح الحاء والدال المهملتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حدس وهو بطن من خولان [وقد قيل بطن من لخم-[3]] ، والمشهور بالانتساب إليها إبراهيم بن أحمد بن أسيد للخمى
__________
[1] يأتى ذلك في رسم (الخابطى) أول حرف الخاء المعجمة ووقع في النسخ هنا «الحائطية» وكذا وقع في اللباب المطبوع!
[2] (622- الحدرجانى) رسمه القبس وقال «في نمير حدرج مقلوب دحرج، أنشد أبو على الهجريّ لعسكر بن فراس الحدرجانى من عامر نمير:
ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ... وكفى على خصر مليح نباتله
كدعص النقاقد لبّد القطر متنه ... وأنبت أفواه البقول خمائله
وقال: أفواه البقول أطيبها ريحا، وأحرارها أنفعها.
[3] ليس في ك، وسيأتي الجزم به في قوله «اللخمي الحدسى» ويأتى ما في اللباب وغيره.(4/91)
الحدسى المصري، يروى عن أسد بن موسى السنة، قال ابن يونس: روى لنا عنه عبد الله بن الأزهر بن سهيل مولى خولان [1] .
1102- الحُدلِي
بضم الحاء والدال [2] المهملتين وفي آخرها اللام هذه النسبة إلى حديلة وهو بطن من الأزد حديلة [3] بن معاوية بن عمرو ابن عدي بن مازن بن الأزد وبنو حديلة رهط أبىّ بن كعب الأنصاري وهو حدلي، قال محمد بن إسحاق بن يسار بنو عمرو بن مالك بن النجار هم بنو حديلة منهم أبى بن كعب وأنس بن معاذ، وقال: أبى بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية [4] بن عمرو بن مالك بن النجار، وهم بنو حديلة. وقال شباب العصفري: [ومن جديلة (كذا) وهي ابنة مالك ابن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج- وهم ولد عمرو بن مالك بن النجار-[5]] أبى بن كعب بن قيس بن عبيد
__________
[1] في اللباب «قلت الصحيح أنه من لخم وهو حدس بن أريش بن إراش ابن جزيلة بن لخم- بطن عظيم مشهور، منهم أبو محجن بن عبد الله بن المنذر بن قيس الحدسى اللخمي وهو أول من دخل القسطنطينية أيام مسلمة بن عبد الملك راجع الإكمال وتعليقه 1/ 63- 64. وراجع ما تقدم في رسم (الجدسى) .
[2] مثله في اللباب والظاهر أن الدال مضمومة أيضا، ولا وجه له بل الصواب فتحها، ومع هذا فهذه النسبة لم تسمع فيما أرى وإنما استنبطها المؤلف وانتظر.
[3] فيه اختلاف، وقد قيل في هذا (جديلة) بجيم مفتوحة ودال مكسورة، قال في التوضيح «وهو الأشبه والله أعلم» راجع الإكمال وتعليقه 2/ 59.
[4] زيد في م «وهو جديلة» كذا.
[5] من طبقات شباب ص 47.(4/92)
ابن زيد بن معاوية- وهو حديلة [1]- بن عمرو بن مالك بن النجار أمه صهيلة [2] بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، وهي عمة أبى طلحة [زيد بن سهل بن الأسود-[3]] ، وأبىّ يكنى أبا المنذر، شهد بدرا وما بعدها، ومات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، ويقال مات في خلافة عمر رضى الله عنه. [4]
1103- الحَديثِى
بفتح الحاء وكسر الدال المهملتين وبعدهما الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الحديثة، وهي بلدة على الفرات فوق هيت والأنبار، والنسبة إليها حديثي وحدثى وحدثانى، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم يعيش بن الجهم الحديثى من الحديثة، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين وأهل العراق، روى عنه عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ وقد ينسب إلى التحديث حديثي، يعنى إلى رواية الحديث، وكان أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي إذا روى عن أبى سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله [5] / بن حفص الماليني يدلس، ويقول:
حدثنا أحمد بن حفص الحديثى- يعنى ينسبه إلى جده الأعلى وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحديثى الأسفرايينى نسب إلى الحديث وطلبه،
__________
[1] في نسخة الطبقات «جديلة» مع فتح الجيم.
[2] مثله في طبقات شباب ووقع في م وع «صميله» .
[3] ليس في نسخة الطبقات.
[4] راجع الإكمال وتعليقه 2/ 59- 60.
[5] في الأنساب المتفقة ص 39 زيادة «بن إسماعيل» .(4/93)
كان حافظا فاضلا مكثرا من الحديث، سمع أبا القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبا بكر محمد بن أحمد بن إسحاق الأهوازي وأبا محمد عبد الله ابن إسحاق الديرعاقولي وغيرهم، روى عنه من القدماء الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: أبو بكر الأسفرايينى من حفاظ الحديث وممن رحل في الطلب وجمع وصنف وذاكر مشايخ عصره، سمع بالعراقين والحجاز والأهواز والجبال وبلاد خراسان. [1]
__________
[1] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 20- 21.
(623- الحديدى) رسمه منصور وضبطه وذكر عن صلة ابن بشكوال رجلا ولفظ الصلة رقم 497 «سعيد بن أحمد بن يحيى (في نسخة كتاب منصور: محمد ابن سعيد بن الحديدى التجيبي من أهل طليطلة يكنى أبا الطيب، روى عن أبيه ومحمد بن إبراهيم الخشنيّ وعبد الرحمن بن أحمد بن حوبيل وناظر على بن محمد بن الفخار وجمع كتبا لا تحصى، وكان معظما عند الخاصة والعامة ورحل إلى الشرق وحج ولقي جماعة من العلماء وسمع بمكة من أبى القاسم سليمان بن على الجيلة (في كتاب منصور: الجيلي) المالكي وأبى بكر أحمد بن عباس بن أصبغ، ولقي بمصر أبا محمد (زيد في نسخة الصلة: بن- خطأ) عبد الغنى بن سعيد وغيره، وسمع بالقيروان من أبى الحسن القابسي سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وكان أهل المشرق يقولون ما مر علينا قط مثله. حدث عنه أبو القاسم حاتم بن محمد وغيره. وقال ابن مطاهر:
وتوفى يوم الإثنين لخمس خلون من ربيع الأول سنة ثمان وعشرين (في كتاب منصور عن الصلة: ثمان عشرة) وأربعمائة» وفي المشتبه «والحديدى بالمهملة عبد الملك بن شداد شيخ لعفان بن مسلم» وفي التوضيح عقبه «وأبو يعقوب إسحاق ابن إبراهيم بن على الحديدى روى عن موسى بن إسحاق القاضي الأنصاري- ذكره الفرضيّ ويوسف بن سليم بن عامر الحديدى. مولده سنة ثمان وثمانين وستمائة،-(4/94)
باب الحاء والذال
1104- الحَداء
بفتح الحاء المهملة والذال المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها، وهم جماعة، منهم عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية الحذاء [1] الواسطي ولقبه بلبل ومحمد بن سالم الحذاء الواسطي يلقب حمدون وكثير بن عبيد الحمصي الحذاء جابر الحذاء، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما بصرى، روى عنه ابن سيرين والقاسم بن أمية الحذاء، شيخ يروى عن حفص بن غياث المناكير الكثيرة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأبو عقيل يحيى بن المتوكل الحذاء المديني، يروى عن بهية، روى عنه العراقيون، منكر الحديث، ينفرد بأشياء لا يسمعها الممعن في الصناعة إلا لم يرتب أنها معمولة، مات سنة سبع وستين ومائة، وكان مكفوفا، نشأ بالمدينة، ثم انتقل إلى الكوفة وأبو إسحاق عاصم بن سليمان التميمي الحذاء البصري وغيرهم. وأما خالد بن مهران الحذاء البصري مولى مجاشع ويقال مولى بنى عامر من بنى مجاشع ويقال مولى قضاعة، يقال إنه ما حذا نعلا قط
__________
[ () ] حدث عن عبد الله بن تمام الصالحي في سنة سبع وأربعين وسبعمائة» وفي التبصير «وأبو بكر أحمد بن عثمان بن أبى الحديد وآل بيته بدمشق» .
(624- الحديلى) رسمه التبصير وقال «جماعة ممن ينسب إلى بنى حديلة (في النسخة حديل) من الأنصار» راجع ما تقدم في رسم (الحدلى) .
[1] ذكره ابن طاهر في الأنساب المتفقة ص 40 في رسم (الحذاء) وذكر في رسم (بلبل) من النزهة وقع فيها أيضا «الحداء» والّذي في رسم (بلبل) من الإكمال والتوضيح والتبصير «الحداد» هكذا هو في نسخ الإكمال المخطوطة وهكذا في المطبوع 1/ 353(4/95)
ولا باعها ولكنه تزوج امرأة فنزل عليها في الحذائين فنسب إليها، وكنيته أبو المنازل، ويقال إنه كان يجلس على دكان حذاء فنسب إلى ذلك. أخبرنا أبو الفتح نصر بن سيار الكناني بهراة وأبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ببغداد وأبو عبد الله محمد بن الفضل [1] الدهان بمرو قالوا أنا أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي أنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر ثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي الحافظ سمعت محمد بن إسماعيل- يعنى البخاري- يقول إن خالد الحذاء ما حذا قط، إنما كان يجلس إلى حذاء فنسب إليه أخبرنا أبو منصور على [ابن على-[2]] بن عبيد الله الأمين وأبو سعد أحمد بن محمد بن على الزوزنى وغيرهما ببغداد قالوا أنا أبو محمد بن هزارمرد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي ثنا أحمد بن زهير ثنا محمد بن سلام سمعت خالد ابن عبد الله يقول قال خالد الحذاء ما حذوت نعلا قط ولا بعتها ولكن تزوجت امرأة في بنى مجاشع فنزلت عليها في الحذائين ثم نسبت إليهم وأما أبو عبد الرحمن [3] عبيدة بن حميد الحذاء التميمي الضبيّ [4] من أهل الكوفة سكن بغداد، كان مؤدب محمد بن هارون الرشيد، يروى عن منصور بن المعتمر
__________
[1] في ك «المفضل» والله أعلم.
[2] من ك وهو صحيح.
[3] زيد في النسخ «بن» خطأ.
[4] كذا وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 5815 «التيمي وقيل الضبيّ، والليثي» وفي التهذيب «التيمي وقيل الليثي وقيل الضبيّ» وفي تاريخ بغداد عن الإمام أحمد «لم يكن حذاء، إنما هو الطاعنى» كذا بإهمال الطاء، والأشبه (الظاعنى)(4/96)
وإسماعيل بن أبى خالد ولم يكن بحذاء كان يجلس إلى الحذائين فنسب إليهم، وكان يحدث ببغداد، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، ومات سنة تسعين ومائة وأبو جعفر محمد بن عبد الله الحذاء الأنباري من أهل الأنبار، كان ثقة صدوقا، سمع فضيل بن عياض وسفيان بن عيينة وشعيب بن حرب، روى عنه أحمد بن حنبل وحنبل بن إسحاق وإسحاق بن بهلول وعبد الكريم ابن الهيثم، قال أبو العباس بن أصرم [1] : إذا رأيت الأنباري يحب أبا جعفر الحذاء ومثنى بن جامع الأنباري فاعلم أنه صاحب سنة وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر بن أحمد بن حفص بن حبان المقرئ الحذاء البخاري من أهل بخارا، يروى عن محمد بن يوسف الفربري وأبى بكر أحمد بن عبد الواحد بن رفيد وأبى سعيد بكير بن منير بن خليد وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله غنجار الحافظ، وتوفى في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة.
1105- الحُذَارِى
بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى حذار وهو بطن من بنى أسد وهو حذار بن مرة [بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد،
__________
[ () ] بإعجامها وبنو ظاعنة قبائل الأولى بنو ثعلبة بن مر بن أد بن طابخة، وثعلبة هذا أخو تميم بن مر بن أدوا بن أخى ضبة بن ادوا بن عم تيم بن عبد مناة بن أد، ونسبة الرجل إلى عم جده ونحو ذلك معروفة، وانظر ما يأتى في التعليق في حرف الظاء المعجمة (الظاعنى) .
[1] هكذا في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2925، وأبو العباس بن أصرم هو أحمد بن أصرم بن خزيمة المزني، ترجمته في التاريخ ج 4 رقم 1650 ووقع في ك «أحرم» وفي بقية النسخ «أحمد» .(4/97)
وينسب إليهم قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة-[1]] الأسدي الحذارى، من التابعين، يروى عن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله ومعاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهم، روى عنه عبد الملك بن عمير وغيره وقال هشام بن الكلبي:
قيس بن الربيع الأسدي الكوفي من ولد عميرة بن حذار بن مرة وربيعة بن حذار بن عامر عكلى من بنى عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة، هو الّذي تحاكم إليه عبد المطلب وحرب بن أمية [والكلابيون-[2]] فحكم لعبد المطلب، وهو الّذي مدحه الأعشى فقال:
وإذا طلبت بدار عكل حاجة ... فاعمد لبيت ربيعة بن حذار
ذكر ذلك كله ابن حبيب عن ابن الكلبي. [3]
1106- الحُذاقِى
بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى حذاقة، وهو بطن من قضاعة [4]
__________
[1] سقط من النسخ فأتممته من اللباب، والقبس عن الدار قطنى والإكمال 2/ 65 في رسم (حذار) وطبقات ابن سعد في ترجمة قبيصة، وسقط من مطبوعة اللباب قوله (بن سعد) .
[2] ليست في اللباب ولا في الإكمال مع موافقة السياق المتقدم لسياقه.
[3] (620- الحذافى) رسمه القبس وقال «بضم الحاء وبالفاء، فيه عبد الله بن حذافة رضى الله عنه ... » راجع التعليق على الإكمال 2/ 276.
[4] أما حذاقة فهو ابن زهر بن اياد، ليس من قضاعة، لكن في قضاعة ثم في كلب بطن أمهم هند بنت أنمار بن حذاقة المذكور فهي حفيدته تنسب إليه فيقال (الحذاقية) ويقال لذريتها (بنو الحذاقية) ويقال لكل منهم (الحذاقى) نسبة إلى أمهم، ففي عبارة المؤلف قصور أو وهم.(4/98)
ذكر ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة قال: جشم والحارث ابنا بكر بن عامر الأكبر بن عوف [1] وأمهما هند بنت أنمار بن عمرو بن اياد بن حذاقة [2] يقال لهم بنو الحذاقية بها يعرفون. ومن أهل صنعاء رجلان أخوان حدثا عن عبد الرزاق بن همام وغيره، وهما محمد وإسحاق ابنا يوسف الحذاقى [3] ، روى عنهما عبيد بن محمد الكشوري الصنعاني- ذكر هذا جميعه أبو الحسن الدار قطنى [4] [5]
__________
[1] «بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة» .
[2] مثله في الإكمال 2/ 408، والصواب: هند بنت أنمار بن حذاقة بن زهر بن اياد، راجع التعليق على الإكمال 2/ 275.
[3] هما من كلب من بنى الحذاقية المذكورين قبل- راجع التعليق على الإكمال 2/ 274- 275.
[4] في اللباب «لم يأت السمعاني بشيء لأنه نسبهم إلى أمهم، ولم يذكر أحدا ممن ينسب إلى حذاقة نفسه وهو حذاقة بن زهر بن اياد بن نزار بن معد ينسب إليه خلق كثير، منهم أبو دواد واسمه جارية بن حمران بن بحر بن عصام بن نبهان ابن منبه بن حذاقة الشاعر، ومنهم الأعور الّذي ينسب إليه دير الأعور وهو الّذي عناه أبو دواد بقوله:
ودار يقول لها الرائدون ... ويل أم دار الحذاقى دارا
وقد جعل السمعاني حذاقة من قضاعة وليس كذلك وإنما حذاقة من اياد واياد من معد، وجعل أيضا حذاقة أبا اياد وإنما هو ابن زهر بن اياد والله أعلم» .
[5] راجع التعليق على الإكمال، وراجع رسم (تل محرى) من معجم البلدان.
(626- الحذلمى) رسمه القبس وقال «في أسد بن خزيمة حذلم هو منقذ بن فقعس(4/99)
1107- الحذيفى
بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حذيفة ابن اليمان رضى الله عنهما، وهو إبراهيم بن مسلم بن عثمان بن مسلم بن مسعود بن مسلم بن ربيعة بن حذيفة/ بن اليمان العبسيّ الحذيفى، بغدادي 122/ ب مسعود بن مسلم بن ربيعة بن حذيفة/ بن اليمان العبسيّ الحذيفى، بغدادي الأصل سكن همذان، روى عن عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وأبى الوليد
__________
[ () ] ابن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة- كذا لابن الكلبي- قال: ومنهم النظار الشاعر- ابن هاشم بن الحارث بن ثعلبة ابن وهب بن منقذ [ولقب منقذ حذلم كما مر] . وقال ابن سلام أخبرنى محمد بن أنس الحذلمى أن نفيع (ويقال: نافع، ويقال نويفع) بن لقيط الأسدي طرده الحجاج لجناية فلم يزل خائفا وقال في أبيات:
ولو كنت في العنقاء أو في عماية ... ظننتك إلا أن تصد تراني»
(627- الحذمرى) استدركه اللباب وقال «بكسر الحاء وسكون الذال وكسر الميم وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى حذمر بن لبيد بن سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، منهم عامر بن قيس بن خزيمة بن جرير بن حذمر بن محضب بن حذمر بن لبيد الطائي الحذمرى وهو الّذي خاصم عدي بن حاتم الطائي ثم العدوي في الراية يوم صفين وكانا مع على فنصر عبد الله ابن خليفة الطائي عدي بن حاتم وقال في ذلك يخاطب عديا:
أتنسى بلائي يا عدي بن حاتم ... عشية ما أغنت عديك حذمرا
ومنهم رافع بن عميرة بن جابر بن حارثة بن عمرو بن محضب بن حذمر. و ...
النسبة إلى حذمر بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة- بطن من خزاعة، منهم محمد بن نضيلة بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن الحذمر الخزاعي الحذمرى، كان شريفا بالعراق، وولى لبني أمية ولايات، وقد قيل فيهما «حزم» بالزاي عوض الذال.(4/100)
وموسى بن إسماعيل ومحمد بن كثير وسعيد بن سليمان وإبراهيم بن المنذر وعمرو بن مرزوق وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد بن أوس المقري والحسن بن على بن أبى الحسناء وغيرهما.
باب الحاء والراء
1108- الحِرَابِى
بكسر الحاء وفتح الراء المخففة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى حراب [ ... -[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد [2] الحرابى، بغدادي، حدث عنه أحمد بن عبيد الله وغيره وعطاء بن محمد الحرابى كان لا يسند قال قال على رضى الله عنه- حكاية من قوله، روى محمد بن العباس اليزيدي عن الخليل بن أسد عن الوليد بن صالح عنه- كذلك وجدته مضبوطا بخط أبى الحسن بن الفرات- قاله ابن ماكولا. [3]
1109- الحَرّازى
بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء وفي آخرها الزاى بعد الألف، هذه النسبة إلى حراز، وهو جد أبى الحسن محمد بن عثمان بن حراز [الحرازى-[1]] من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن
__________
[1] من ك.
[2] مثله في اللباب والإكمال 3/ 57 ووقع في س وم وع «على» .
[3] (628- الحرّابى) بفتح الحاء والراء مخففة شجاع بن سختكين الحرابى عن أبى الدر ياقوت الرومي كتب عنه أبو الحسن القطيعي- راجع التعليق على الإكمال 3/ 57.
(629- الحرّار) بالفتح وتشديد الراء الأولى، قال في الإكمال 2/ 190 «أبو عمر أحمد بن محمد الإشبيلي يعرف بابن الحرار رجل صالح محدث ... » راجعه مع التعليق.(4/101)
سلمان بن الحسن النجاد وأبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن بريه الهاشمي، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال الحافظ البغدادي ووثقه.
1110- الحَرّازى
بفتح الحاء والراء المخففة المهملتين وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى حراز وهو بطن من ذي الكلاع [1] من حمير نزل حمص أكثرهم، والمشهور بهذه النسبة الأزهر بن عبد الله الحرازى الشامي، يروى عن النعمان بن بشير رضى الله عنهما، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي والأزهر بن سعد الحرازى الحمصي المرادي، يروى عن عمر وأبى عبيدة بن الجراح رضى الله عنهما، روى عنه أهل الشام.
1111- الحَرَامى
بفتح الحاء والراء المهملتين في آخرها ميم، هذه النسبة
__________
[1] حراز هو كما في الإكمال 2/ 447 «حراز بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث ابن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ» وذكروا أن ذا الكلاع اثنان، متأخر في زمن الصحابة ومتقدم قبلهم بمدة غير طويلة بعد حراز بدهر وليس من حراز ولا حراز منه، لكن ذكروا أن قبائل حمير تكلعت أي تجمعت على كلا الرجلين وأن هوزن وحراز ممن تكلع على ذي الكلاع الأول فان أريد بقوله «بطن من ذي الكلاع» قبيلة ممن تكلع على ذي الكلاع فله وجه والله أعلم.
(20) (630- الحراض) في الإكمال 3/ 313 في مشتبه النسبة «وأما الحراض بالحاء المهملة وبالراء وبالضاد المعجمة فهو أبو الفضل أحمد بن محمد بن إسحاق الكلاباذي قاضى بخارا يعرف بالحراض....» .
(631- الحرالّي) نسبة إلى حرالّة- بتشديد اللام- من أعمال مرسية بالأندلس أبو الحسن على بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم التجيبي الحرالّي عالم مفنن من أهل القرن السابع- راجع التعليق على الإكمال 3/ 58.(4/102)
إلى الجد الأعلى وهو حرام الأنصاري، ذكر أبو كامل البصيري موسى ابن إبراهيم الحرامى قال: هو من ولد حرام جد جابر بن عبد الله رضى الله عنهما وهو أبو عبد الله جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الحرامى، له ولأبيه صحبة وعيسى بن المغيرة الحرامى [1] كوفى، سمع الشعبي، روى عنه الثوري ومحمد بن حفص الحرامى الكوفي، روى عن دحيم بن محمد الصيداوي، حدث عنه محمد بن عثمان بن أبى شيبة وأحمد بن موسى الحمّار الحرامى الكوفي، يروى عن أبى نعيم وقبيصة الكوفيين وغيرهما، روى عنه أبو بكر ابن الباغندي وأحمد بن عمرو بن جابر الرمليّ وعبد الله بن محمد بن حفص الحرامى، روى عن الحسن بن على الحلواني ويوسف بن موسى الرازيّ، حدث عنه أبو بكر الطلحي، ولعله ولد محمد بن حفص الّذي تقدم ذكره- هكذا ذكره ابن ماكولا، وقال الدارقطنيّ قال ابن حبيب: في جذام حرام ابن جذام [2] . وفي تميم بن مر حرام بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم [3] .
__________
[1] في اللباب أنه من بنى حرام بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وثم رجل آخر يقال له عيسى بن المغيرة الحزامي- بالكسر والزاى- راجع الإكمال وتعليقه 3/ 33 وانظر ما يأتى في رسم (الحزامي) .
[2] في اللباب «منهم قيس بن زيد بن حياء بن امرئ القيس بن ثعلبة بن حبيب بن ذبيان بن عوف بن أنمار بن زنباع بن مازن بن سعد بن مالك بن افصى بن سعد بن إياس بن حرام، له صحبة» وفي القبس عن الرشاطى: «وابنه ناتل كان سيد جذام بالشام، وهو الّذي رد على روح بن زنباع دخوله في بنى أسد من معد» وفي رسم (ناتل) من الإكمال «ناتل الشامي- وهو ابن قيس الجذامي- سأل أبا هريرة عن شيء روى عنه سليمان بن يسار» .
[3] منهم كما في اللباب عيسى بن المغيرة الّذي ذكره المؤلف.(4/103)
وفي خزاعة حرام بن حبشية بن كعب بن سلول بن كعب [1] . وفي عذرة حرام
__________
[1] قوله «حرام بن حبشية بن كعب بن سلول بن كعب» وقع مثله في الإكمال في رسم (حرام) والّذي فيه في رسم (حبشية) ورسم (حبشية) «حرام بن حبشية بن سلول بن كعب، نقله في رسم (حبيش) عن ابن يونس وهكذا في رسمي (حرام) و (حبشية) من كتاب ابن حبيب والإيناس وفي نسب سليمان بن صرد من طبقات خليفة، وهناك قول آخر «حرام بن حبشية بن كعب» أي بإسقاط سلول هكذا وقع في نسب أكثم بن الجون وحبيش بن خالد وسليمان بن صرد، من طبقات ابن سعد، وكذا في جمهرة ابن حزم، وصححه اللباب، وعلى هذا القول ففي خزاعة رجلان اسم كل منهما (حبشية) أحدهما حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة إلخ وهو على هذا القول والد حرام، الثاني حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة إلخ، والقول الأول مبنى على أنه في خزاعة حبشية واحد، هو ابن سلول بن كعب بن عمرو فأما ما وقع في الإكمال والأنساب «حبشية بن كعب بن سلول بن كعب» فشاذ، وزيادة «بن كعب» غير صحيحة، هذا وفي اللباب «أما حرام خزاعة فهو حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء، منهم أكثم بن أبى الجون، وهو عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس ابن حرام، له صحبة، وهو الّذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت الدجال وإذا أشبه الناس به أكثم. فقال أيضرني شبهه؟ قال: لا، أنت مسلم وهو كافر....» قال المعلمي وفي طبقات ابن سعد نحو هذا، ولفظه «رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد وأشبه من رأيت به أكثم....» والمعروف أنه صلى الله عليه وسلم شبه الدجال بعبد العزى بن قطن، أما أكثم فإنما شبهه بجده الأعلى عمرو بن لحي ورد هذا من طرق، ذكرها الحافظ ابن حجر في ترجمة أكثم من الإصابة ثم قال «ورأيت في الجمهرة لابن الكلبي لما ذكر أكثم هذا وجزم بأنه ابن أبى الجون قال: هو الّذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم رفع لي الدجال فإذا(4/104)
ابن ضنّة بن عبد بن كبير بن عذرة [1] وفي بلى حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم [2] وقال الزبير بن بكّار: حن ورزاح ابنا ربيعة بن حرام
__________
[ () ] رجل آدم جعد، وأشبه بنى عمرو بن كعب بن أكثم ... » قال ابن حجر «وظاهره يخالف ما تقدم، ويمكن أن يكون الضمير في قوله (به) لعمرو بن كعب- وهو عمرو بن لحي فلا يتخالفان فكأنهما حديثان مستقلان أحدهما في صفة الدجال والآخر في شبه عمرو بن كعب» قال المعلمي إيضاح هذا الاحتمال أن يكون قوله «رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد» حديثا مستقلا قد تم به الكلام وتقدير ما بعده «وأشبه بنى عمرو بن كعب بعمرو بن كعب أكثم» وهذا الاحتمال لا يأتى في عبارة الطبقات واللباب فكأنهما أخذا من ابن الكلبي وغيرا اللفظ فوقعا في الخطأ الصريح
[1] في اللباب «منهم زمل بن عمرو بن العنز بن خشاف بن خديج بن واثلة بن هند ابن حرام، له صحبة شهد صفين مع معاوية. ومنهم جميل بن عبد الله بن معمر صاحب بثينة الشاعر المشهور» .
[2] في النسخ «ردم» وفي مطبوعة اللباب وذم وكذا في القبس و [؟] بفتح فسكون، وفي الإكمال في حرف الواو «باب ودم ووذم ... أما ودم بالدال المهملة فهو أسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن الهميم بن ذهل بن هني بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.... كذلك وجدته بخط الصوري: ودم- بدال مهملة تحتها نقطة....» ولم يذكر وذم، وشكل في نسخ الإكمال (ودم) بفتح الدال وفي الإيناس بفتح الواو وفتح الدال، وفي كتاب ابن حبيب بسكون الدال. وقال صاحب اللباب في كتابه أسد الغابة في ترجمة عاصم ابن عدي أخى معن بن عدي الآتي عنه «ودم بفتح الواو والدال المهملة» هذا وفي اللباب بعد (بن وذم) «بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلى، فمنهم بنو العجلان ابن حارثة بن ضبيعة بن حرام، وهم حلفاء في الأنصار منهم معن بن عدي(4/105)
ابن ضنّة أخوا قصىّ بن كلاب لأمه. وقال ذلك ابن الكلبي أيضا وجماعة نسبوا إلى بنى حرام وهي محلة بالبصرة اجتزت بظاهرها في الليلة التي دخلت البصرة، منها أبو محمد القاسم بن على بن محمد بن عثمان الحرامى الحريري، من أهل هذه المحلة، لم يكن له في فنه نظير في عصره. وفاق أهل زمانه بالذكاء والفصاحة، أنشأ المقامات المنسوبة إلى الحارث بن همام التي سارت في الآفاق مسير الشمس وشاع وانتشر ذكرها في الأقطار، أملى بالبصرة مجالس، وحدث عن أبى تمام محمد بن الحسن بن موسى المقري وأبى القاسم الفضل [بن محمد بن على بن الفضل] القصباني النحويّ وغيرهما، روى لنا عنه ابنه أبو القاسم عبد الله بن القاسم ببغداد، وأبو العباس أحمد بن بختيار المندائي القاضي بواسط، وأبو الكرم المبارك بن مسعود الماوردي بفيد، وأبو الفضل عبد الوهاب بن هبة الله النرسي بسمرقند، وأبو المحاسن هبة الله بن الخليل [1] القزويني. بجيرنج، وجماعة سواهم، وكانت ولادته في
__________
[ () ] ابن الجد بن العجلان شهد بدرا، ومنهم شريك بن عبد الله بن الجد الّذي يقال له:
ابن سحماء، له صحبة، وكان فيه اللعان» وانظر جمهرة ابن حزم ص 414 وفي القبس «وفي سليم حرام بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم منهم سناء بنت الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حرام، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فماتت قبل أن يدخل بها- قال ابن حبيب (المحبر ص 93) ومثله في الشجرة البغدادية، وقال أبو عمر: أسماء بنت الصلت، حكاه عن معمر بن المثنى وابن إسحاق وقال: وطلقها قبل الدخول ... ، وجاء في الشجرة أن أسماء أخ لسناء فبان وهم أبى عمر» كذا قال وراجع الاستيعاب.
[1] في ك «هبة الله بن.... (بياض) الخليلي» .(4/106)
حدود سنة ست وأربعين وأربعمائة، وتوفى في سنة ست عشرة وخمسمائة [1] .
1112- الحرَّانىِ
حران بلدة من الجزيرة كان بها ومنها جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن وهي من ديار ربيعة [2] ولها تاريخ عمله أبو عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني الحافظ ذكر فيه جماعة كثيرة من أهل الجزيرة سماه تاريخ الجزريين وحران بطن من همدان. وقال الدار قطنى حران قبيلة من حمير وهي حران بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل. فأما المنسوب إلى حران البلد المشهور- وسميت حران بهاران بن تارح [3] ، وهو أبو لوط النبي عليه السلام، غيروا هاران وقالوا: حران، وهي أول مدينة بنيت بعد بابل- كذا قيل- منها أبو الحسن مخلد بن يزيد الحراني، ويقال أبو يحيى، يروى عن الثوري وابن جريج، روى عنه عبد الحميد بن محمد بن مستام [4] الحراني، مات سنة ثلاث وتسعين ومائة وأبو أيوب سليمان بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن أبى داود الحراني. يروى عن أبى نعيم، الملائى الكوفي، وكان راويا لجده. روى عنه أبو عروبة الحراني، ومات لثمان ليال خلون من شوال سنة ثلاث وستين ومائتين وأبو داود، سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الحراني، يروى عن سعيد بن بزيع ويزيد بن هارون،
__________
[1] يأتى في رسم (الحريري) «سنة خمس عشرة وستمائة» .
[2] في اللباب «ليس بصحيح إنما هي من ديار مضر» .
[3] في س وم وع «رياح» خطأ.
[4] هكذا- وهو الصواب- واضحا في س ومحتملا في بقية النسخ ووقع في اللباب مطبوعته ومخطوطتيه والقبس عنه «هشام» وهو خطأ، وعبد الحميد هذا من رجال التهذيب.(4/107)
روى عنه جماعة، مات بحران يوم السبت قبل مضىّ النصف من شعبان سنة [1] ست وسبعين ومائتين [2] وأبو ميسرة أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني، سكن نهاوند، يروى عن يحيى بن سليم [3] وأهل العراق يأتى على الثقات ما ليس من حديث الأثبات، ويسرق حديث الثقات ويلزقها بأقوام أثبات لا يحل الاحتجاج [به-[4]] ، روى عن شجاع بن الوليد ويحيى ابن سليم وأبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني مولى بنى حمان. وقد قيل مولى بنى تميم، أصله من خراسان/ يروى عن ابن جريج والثوري، روى عنه العراقيون وأهل بلده: مات سنة سبع أو عشر ومائتين [5] قال يحيى ابن بكير: لما قدم أبو قتادة الحراني على الليث بن سعد- وكان عليه جبة صوف وهو يكتب في كتف وقد وضع صوفة في قشر جوزة فكتب عنه، فلما ذهب إلى منزلة بعث إليه الليث بن سعد بسبعين [6] دينارا فردها أبو قتادة، فلا أدرى أيهما كان أنبل الليث بن سعد حين وجه إليه أو أبو قتادة حين ردها. قال أبو حاتم بن حبان كان أبو قتادة من عباد أهل الجزيرة وقرائهم من غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الإتقان فكان يحدث على
__________
[1] في التهذيب وغيره «اثنتين» .
[2] في س وم وع «296» كذا.
[3] في س وم وع «سليمان» خطأ.
[4] سقط من ك.
[5] في س وم وع «217» خطأ.
[6] في س وم وع «بتسعين» .(4/108)
التوهم فوقع المناكير في أخباره والمقلوبات فيما يروى عن الثقات حتى لا يجوز الاحتجاج بخبره، وإن اعتبر بما وافق الثقات من الأحاديث معتبر لم أر بذلك بأسا من غير أن يحكم له عليه فيجرح العدل بروايته أو يعدل المجروح بموافقته وأما من بطن حران من همدان فهو عبد الرحمن بن أوس الهمدانيّ الحراني من أهل مصر، يروى عن عبد الجبار بن العباس الحجري، روى عنه عمرو بن الحارث وحده، قال أبو سعيد بن يونس:
ورأيته في ديوان همدان بمصر في حران فيمن دعي به بمصر سنة ست وعشرين ومائة في ثلاثين من العطاء، قال: وحران بطن من همدان وأما أبو على محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني الرقى، من أهل حران وأصله منها غير أنه رقى المولد والمنشأ، سأذكره في الراء وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن أبى شعيب الحراني، واسم أبى شعيب مسلم، مولى عمر بن عبد العزيز، يروى عن زهير بن معاوية وموسى بن أبى الفرات والحارث بن عمير وموسى بن أعين ومحمد بن سلمة، يعد في الحرانيين، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم سمعت أبى وأبا زرعة يقولان: كتبنا عنه، ورويا عنه، وسئل أبى عنه فقال: صدوق ثقة.
1113- الحُرانِى
حران بضم الحاء سكة معروفة بأصبهان كان فيها جماعة من المحدثين منهم شيخنا أبو المطهر [1] عبد المنعم بن..... [2] الحراني، روى
__________
[1] مثله في نسخة من استدراك ابن نقطة وفي اللباب بنسخه والقبس ومعجم البلدان ووقع في س وم وع ونسخة من الاستدراك «أبو المظفر» .
[2] وفي اللباب وغيره «أبى أحمد نصر بن يعقوب بن أحمد بن على المقرئ» .(4/109)
لنا عن أبى طاهر أحمد بن محمود [1] الثقفي وكان جده لأمه. [2]
1114- الحَربُويى:
بفتح الحاء المهملة وسكون الراء وضم الباء الموحدة وفي آخرها الياء [3] ، هذه النسبة إلى حربويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه واسمه حرب فعرف بحربويه، والقاضي أبو عبيد على بن الحسين ابن حرب المصري الحربويى المعروف بابن حربويه، ذكره أبو سعيد بن يونس في التاريخ، وقال: قدم مصر على القضاء فأقام بها طويلا، وكان شيئا عجيبا ما رأيت مثله قبله ولا بعده، وكان يتفقه على مذهب أبى ثور صاحب الشافعيّ، وعزل عن القضاء سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكان سبب عزله أنه كتب يستعفى من القضاء ووجه رسولا إلى بغداد يسأل في عزله، وكان قد أغلق بابه وامتنع من أن يقضى بين الناس وكتب بعزله واعفى فحدث حين جاء عزله وكتب عنه وكانت له مجالس أملى فيها على الناس ورجع إلى بغداد، وكانت وفاته ببغداد سنة تسع [4] عشرة وثلاثمائة،
__________
[1] مثله في المراجع، ووقع في ك «محمد» كذا.
[2] (632- الحربوى) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الحاء المهملة وسكون الراء وفتح الباء المعجمة بواحدة وكسر الواو نسبة إلى حربا قرية من أعمال دجيل بالعراق مما يلي طريق الموصل، فهو أبو الحسن على بن رشيد بن أحمد ابن محمد بن حسينا الحربوى، سمع أبا الوقت السجزى....» راجع التعليق على الإكمال 2/ 0213 وانظر التعليقة الآتية.
[3] يعنى المكسورة قبل ياء النسبة، والأكثر على حذف الياء وكسر الواو، مع ضم الموحدة عند رواة الحديث، وفتحها عند أهل اللغة.
[4] مثله في تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما ووقع في م وع «6» وفي اللباب في النسخ الثلاث والقبس عنه «ست» كذا.(4/110)
وكان ثقة ثبتا حدث عن زيد بن أخزم وأبى الأشعث وطبقة نحوهما، روى عنه أبو القاسم عيسى بن على الوزير.
1115- الحَربى
بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة، هذه النسبة [إلى محلة، وإلى رجل، فأما النسبة-[1]] إلى المحلة فهي الحربية، محلة معروفة بغربي بغداد، بها جامع وسوق، وسمعت أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد يقول إذا جاوزت جامع المنصور فجميع المحال يقال لها الحربية مثل النصرية والشارسوك [2] ودار البطيخ والعتابيين، وغيرها، قال: كلها من الحربية. خرج منها جماعة من علماء الدين ومشاهير المحدثين يطول ذكرهم وشرحهم، وذكرت في الكتب، مثل إبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن هارون الحربي [وإسحاق الحربي-[1]] وعلى بن عمر أبو الحسن الحربي، روى عنه أبو الحسين بن الغريق وأبو الحسين بن النقور وغيرهما، توفى سنة نيف وثمانين وثلاثمائة وابن ابنته أبو القاسم عبد العزيز بن على بن أحمد بن الحسين الأنماطي الحربي، روى عن أبى طاهر المخلص، روى لنا عنه جماعة مثل أبى بكر بن الشهرزوريّ بالموصل وإسماعيل بن أبى سعد الصوفي ببغداد وأبى نصر بن الغازي بأصبهان وأبى المظفر بن القشيري بنيسابور وجماعة سواهم، وتوفى ببغداد سنة اثنتين
__________
[1] سقط من ك.
[2] سماها ياقوت في معجم البلدان «جهارسوج» وراجع ما تقدم في التعليق على الرقم 1065 ووقع في اللباب في نسخه الثلاث «والشاكرية» وتبعه ياقوت في رسم (الحربية) وصاحب القبس.(4/111)
وسبعين وأربعمائة وجماعة من شيوخي من أهل الحربية كتبت عنهم مثل أبى القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف الحربي، روى عن أبى الحسين بن الغريق وأبى جعفر بن المسلمة وأبى بكر الخياط وأبى الحسين بن النقور وطبقتهم، سمع منه والدي مجلسا من إملاء أبى محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب بالمدينة، وسمعت منه، وتوفى ببغداد في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبو حفص عمر بن على بن عبد الله الحربي، شيخ صالح عفيف من أهل القرآن، عنده الحديث من جماعة من المتأخرين الذين سمعوا من أصحاب المحاملي كابن البطر وابن طلحة النعالى، سمعت منه، وجماعة قريبة من عشرة أنفس من أهل الحربية كتبت عنهم كلهم صلحاء أعفة، والله تعالى يرحمهم ومن القدماء المشهورين أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد الله بن ديسم الحربي، من أهل بغداد، وكان يقول أمى تغلبية وكان أخوالى نصارى [أكثرهم-[1]] فقيل لم سميت الحربي؟ فقال صحبت قوما من الكرخ على الحديث، وعندهم ما جاز قنطرة العتيقة من الحربية فسموني الحربي بذلك، قال قطائعنا في المراوزة- يعنى عندنا في الكابلية- قال كان لي فيها اثنتان وعشرون [2] دارا وبستان، وكان يصف محلة محلة [3] ودارا دارا، قال فبعتها وأنفقتها على الحديث. وكان إبراهيم إماما في العلم رأسا في الزهد عارفا بالفقه بصيرا بالأحكام حافظا للحديث مميزا لعلله فيما بالأدب
__________
[1] من تاريخ بغداد ج 6 رقم 3059.
[2] في ك «اثنتين وعشرين» .
[3] في التاريخ «نخلة نخلة» .(4/112)
جماعا للغة/ وصنف كتبا كثيرة منها غريب الحديث وغيره، وكان أصله من مرو، سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وعفان بن مسلم وعبد الله بن صالح العجليّ وموسى بن إسماعيل التبوذكي ومسدد بن مسرهد وعمرو بن مرزوق وقتيبة بن سعيد وأحمد بن محمد بن حنبل وعبيد الله القواريري وغيرهم، روى عنه موسى بن هارون الحافظ ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر عبد الله ابن أبى داود والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وأبو بكر ابن مالك القطيعي وجماعة، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين [ومائة-[1]] ، ومات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي وأما من ينتسب إلى الجد منهم أبو زكريا يحيى [ابن إسماعيل بن يحيى-[2]] بن زكريا بن حرب المذكر الحربي النيسابورىّ، من ثقات أهل نيسابور، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي وغيرهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر الأردستاني وغيرهما، وذكره الحاكم في التاريخ وقال: أبو زكريا الحربي أديب كاتب [3] أخبارى كثير المعلوم [4] ، حدث بنيسابور والري وبغداد، وكتب من حديثه الكثير، وتوفى قبل سنة خمسين وثلاثمائة إن شاء الله وأبو الحسن محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى الحربي حفدة زكريا
__________
[1] ليس في ك.
[2] سقط من م وع.
[3] في س وم وع «كامل» .
[4] في س وم وع «العلوم» .(4/113)
ابن حرب، من أهل نيسابور سمع أبا حامد وأبا محمد أحمد وعبد الله ابني محمد بن الحسن الشرقي ومكي بن عبدان وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: أبو الحسن الحربي، أقام ببغداد على حداثة سنّه سنتين، وسمع الحديث الكثير من أبى عبد الله بن عياش [1] القطان وأقرانه، توفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين [2] وثلاثمائة وصلى عليه أبو زكريا الحربي وأبو بكر مكي بن محمد بن مكي [بن محمد بن مكي-[3]] بن حرب الأبهري الحربي خطيب الجامع العتيق بأبهر زنجان، سمع أبا حفص عمر ابن محمد بن عمر بن جاباره وغيره، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي:
تركته حيا [4] سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وجماعة ينسبون إلى أحمد بن حرب الزاهد النيسابورىّ منهم أبو.... [5] عبد الجبار بن يحيى [6] بن سعيد الحربي الأزجاهي فقيه فاضل سديد السيرة عفيف، تفقه على الإمام عبد الكريم بن يونس الأزجاهي، وسمع الحديث منه، وقرأ الجامع
__________
[1] هو أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان مسند بغداد توفى سنة 334 ووقع في ك «عباس» خطأ.
[2] هكذا في اللباب، ومثله في س وم وع بالرقم وقضيته أنه توفى قبل شيخه ولا غرابة في ذلك، ووقع في ك «وثمانين» ويدفعه ما يأتى «صلى عليه أبو زكريا الحربي» ومر آنفا أن أبا زكريا مات «قبل سنة خمسين وثلاثمائة» .
[3] من ك، وليس في بقية النسخ ولا اللباب ولا كتاب ابن طاهر.
[4] في كتاب ابن طاهر زيادة «في شعبان» .
[5] بياض وتقدم في رسم (الأزجاهي) «أبو بكر» .
[6] طبع في رسم الأزجاهي 1/ 179 «على» خطأ، أصلحه هناك في نسختك.(4/114)
لأبى عيسى الترمذي على أبى سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي عن الجراحي عن المحبوبي عنه، لقيته غير مرة ولم يتفق لي السماع منه، ولي عنه إجازة، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وابنه أبو الفضائل محمد بن عبد الجبار الأزجاهي الحربي، سألته عن هذه النسبة فقال: نحن من أولاد أحمد بن حرب الزاهد، وأبو الفضائل الحربي هذا كان يسمع معنا، وتفقه على شيخنا أبى القاسم الحفصي وسمع بمرو أبا منصور الكراعي وبسرخس أبا الفتح العياضي وغيرهما، سمعت منه شيئا يسيرا في النوبة السابعة بسرخس، ولعله جاوز خمسين سنة وأما أبو نصر منصور بن محمد بن أحمد بن حرب الحربي البخاري المحتسب، نسب إلى جده الأعلى، كان على عمل القضاء بفرغانة، ثم ولى الاحتساب ببخارا، روى عن محمد بن يوسف بن عاصم وعبد الله بن منيح بن سيف وأبى نعيم عبد الملك بن محمد الأستراباذي وأحمد بن سليمان بن زبان [1] الدمشقيّ وعبد الله [2] بن الحسن ابن جمعة [3] الدمشقيّ وأبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبى العباس أحمد بن محمد بن عقدة الحافظ وأبى محمد عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي وجماعة كثيرة من أهل الشام ومصر والعراق وخراسان، وكان كثير الحديث صاحب غرائب وكان يتشيع- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري
__________
[1] في س وم وع «زياد» وفي رسم (زبان) من الإكمال «أحمد بن سليمان بن إسحاق بن زبان بن يحيى الكندي» لعله هذا.
[2] في تهذيب تاريخ دمشق 7/ 368 «عبد الله بن الحسن بن محمد بن جمعة» لعله هذا ووقع في س وم وع «عبيد الله» كذا.
[3] في س وع «جميعه» وفي م «الجمعته» كذا.(4/115)
وروى عنه، وقال: مات ببخارا يوم الثلاثاء السابع عشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال:
أبو نصر البخاري، تقلد أعمالا في الحكم وغيرها من الأمانات، وكان خليفة أبى أحمد الحنفي الحاكم بنيسابور مدة خروجه إلى بخارا، ثم اجتمعنا بطوس وأبيورد وبخارا، وانصرف آخر أمره إلى وطنه ببخارا وقلد بها الحسبة بعد وفاة أبى الحسن الخطيب، سمع ببخارا محمد بن سعيد النوجاباذى، وبسرخس أبا العباس الدغولى، وبالري أبا محمد بن أبى حاتم، وببغداد ابن المحاملي، وبالشام صاحب هشام بن عمار وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن حرب البخاري الحربي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بخارا، يروى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي والفضل بن بسام وإبراهيم بن معقل وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الغنجار الحافظ إن شاء الله، قال وتوفى في المحرم سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
1116- الحُربى:
بضم الحاء وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حرب، قال ابن حبيب كل شيء في العرب حرب ساكن الراء إلا الّذي في مذحج فإنه حرب بن مظة بن سلهم بن حكم بن سعد العشيرة ابن مالك بن أدد وفي قضاعة حرب بن قاسط بن بهراء، فحرب في سعد العشيرة وقضاعة والباقون حرب. [1]
__________
[1] رسم في القبس هنا «الحرى» ولم يضبطه، ثم قال «وسأذكرها موضعها آخر هذا الحرف (يعنى الراء بعد الحاء) والله أعلم» ثم لم يذكرها هناك، وسأذكرها إن شاء الله.(4/116)
1117- الحُرثانى:
بضم الحاء المهملة وسكون الراء وفتح الثاء المثلثة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حرثان وهو اسم لبطون من القبائل من أجداد المنتسب إليها، منهم عكاشة بن محصن بن حرثان ابن قيس بن مرة بن كبير [1] بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الحرثانى نسبة إلى جده، له صحبة، وهو الّذي روى فيه الحديث: سبقك بها عكاشة وعدي ابن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي، من مهاجرة الحبشة، ومات هناك، وهو أول من ورث بالإسلام ورثه ابنه النعمان بن عدي وله صحبة ومعمر بن عبد الله بن نضلة ابن عبد العزّى بن حرثان الحرثانى، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1118- الحَرثى
بفتح الحاء/ وكسر الراء وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى الحرثة، وهي بطن من غافق، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد لبيب بن عبد المؤمن بن لبيب الحرثى الغافقي، كانت له حلقة
__________
[ () ] (633- الحرتكى) في غاية النهاية رقم 3565 «محمد بن يوسف بن نهار أبو الحسن الحرتكى- بكسر الحاء وسكون الراء وبالمثناة من فوق- البصري إمام جامع البصرة، شيخ محقق معروف بالضبط والإتقان، أخذ القراءة عرضا عن أبى بكر ابن مجاهد....، وسمع أبا بكر بن أبى داود وعبد الله بن محمد البغوي، وحدث عنه محمد بن الحسين الدشتى، لقيه بالأهواز، قال طاهر بن غلبون قرأت عليه بالبصرة، وكان قيما بالقراءة قد أدرك الأكابر من الشيوخ. وذكر الداني أنه توفى بها بعد سنة سبعين وثلاثمائة» وأشار إليه في فصل الأنساب من حرف الحاء المهملة.
[1] في نسخ الأنساب واللباب «كثير» خطأ، ضبط بالموحدة في الإكمال وغيره.(4/117)
في الفرائض بمصر وكان يفتى الناس في الفرائض، وكان عالما، [وكان عارفا-[1]] بأخبار المغرب، وكان يقال إنه يرى رأى الخوارج، وكان لأهل المغرب إليه انقطاع، وقد حكى عنه ومنهم عيسى بن أبى الزبير الغافقي واسم أبى الزبير علثم بن الحارث يكنى أبا الأشد الحرثى، وكان له ذكر وشرف، وقد حكى عنه في الأخبار- قاله ابن ماكولا.
1119- الحَرحانى [2]
بحاءين مهملتين بينهما راء، هكذا ذكر ابن ماكولا، هذه النسبة إلى حرحان [3] من قرى قومس ومنها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن الفرائضى الحرحانى [4] ، تفقه على مذهب الشافعيّ وروى بحرحان [5] عن ابن أبى غيلان وأبى القاسم البغوي، روى عنه أبو نصر الإسماعيلي- قاله حمزة بن يوسف السهمي الحافظ. [6]
__________
[1] ليس في ك.
[2] هذه النسبة وهم كما سترى.
[3] انما قال ابن ماكولا 3/ 233: «الخرخانى- بخاءين معجمتين بينهما راء، وخرخان....» وسيذكره المؤلف في حرف الخاء المعجمة على الصواب والعجب من صاحب اللباب ذكره في الموضعين ولم ينبه.
[4] الصواب «الخرخانى» .
[5] الصواب «بخرخان» .
[6] (634- الحردانى) في معجم البلدان «حردان بالضم ثم السكون والدال مهملة، قرية من قرى دمشق، نسب إليها غير واحد من المحدثين، منهم أبو القاسم عبد السلام بن عبد الرحمن الحردانى، روى عن أبيه وشعيب بن شعيب بن إسحاق، روى عنه يحيى بن عبد الله بن الحارث القرشي وإبراهيم بن محمد بن صالح، مات(4/118)
1120- الحَرَستانى
بفتح الحاء والراء المهملتين وسكون السين المهملة بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوقها، هذه النسبة إلى حرستا وهي قرية على باب دمشق قريبة منها وقد ينسب إليها بالحرستي أيضا، وذكر الخطيب في المؤتنف كذلك، والمشهور بهذه النسبة أبو مالك حماد بن مالك بن بسطام الأشجعي الحرستانيّ من أهل دمشق، يروى عن الأوزاعي وإسماعيل بن عبد الرحمن بن نفيع العنسيّ وسعيد بن بشير وسعيد بن عبد العزيز وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، روى عنه يعقوب بن سفيان وجماعة من أهل الشام وأبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول أخرج أحاديث مقدار أربعين حديثا عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فأخبر أبا [1] مسهر بذلك فأنكر وقال: هو لم يدرك ابن جابر وعبد الرحمن بن عبيد بن نفيع العنسيّ الدمشقيّ الحرستانيّ من حرستا، يروى عن مصعب بن سعد بن أبى وقاص، روى عنه ابنه إسماعيل بن عبد الرحمن. وذكر أبو حاتم بن حبان ابنه فقال:
من أهل حرستا، يروى عن أبيه، روى عنه حماد بن خالد الخياط. [2]
1121- الحَرسِى
بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى الحرس وهي قرية من شرقى مصر، وقال أبو على الغساني
__________
[ () ] سنة 290- عن أبى القاسم الدمشقيّ» .
(635- الحردى) رسمه التبصير وقال «نسبة إلى الحردة بكسر أوله وسكون الراء وهي ساحل زبيد، جماعة» .
[1] وقع مثله في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 رقم 648، وفي س وم وع «أبو» وهو الوجه.
[2] (الحرستى) تقدم في سياق الّذي قبله انها نسبة إلى حرستا أيضا وراجع الإكمال وتعليقه 3/ 98- 99.(4/119)
الحافظ: الحرس [1] محلة بمصر بشرقيها معروفة، وهكذا قال الدار قطنى:
الحرس محلة بمصر معروفة. والمنتسب إليها زكريا بن يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعي الحرسي كاتب عبد الرحمن بن عبد الله العمرى يكنى أبا يحيى، يروى عن المفضل بن فضالة ورشدين بن سعد وابن وهب، وتوفى في شعبان سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وكانت القضاة تقبله، [روى عنه مسلم بن الحجاج في صحيحه-[2]] وابنه أبو شريح محمد بن زكريا بن يحيى، يحدث عنه أهل مصر وأبو الشريف إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن المهلب القضاعي الحرسي، يروى عن خالد بن بزار وغيره وابنه أبو اليمان عبد الله بن إبراهيم الحوتكى الفقيه الحرسي كان رمى بدعة فخرج إلى الحرس وأقام بها [3] ، وتوفى هناك سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة- قاله ابن يونس و [عبد الرحمن بن أبى زياد [4] الحوتكى أبو كنانة الحرسي، توفى سنة ست وتسعين ومائة- قاله ابن يونس، وذكر له قصة. وعثمان بن-[5]] كليب القضاعي الحرسي، روى عن عمرو بن الحارث ونافع [بن يزيد-[6]] ، روى عنه زكريا بن
__________
[1] في ك «الحرسي» كذا.
[2] من ك.
[3] في م وع «فأقام» .
[4] كذا وفي التوضيح والتبصير «عبد الرحمن بن زياد، وهكذا هو في الإكمال 2/ 240 لكن في بعض أصوله الخطية بين السطرين «خ: أبى» كأنه يعنى أن في نسخه زيادة (أبى) والله أعلم.
[5] سقط من س وم وع.
[6] سقط من م وع.(4/120)
يحيى كاتب العمرى وزكريا بن يحيى الوقار، وقتل بالحرس سنة سبع ومائتين قتلته البجة- قاله ابن يونس [1] وحرس بطن من طيِّئ، قال ابن حبيب: في طيِّئ حرس بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ.
قال: وفي لخم حرس [2] بن أريش بن أراش بن جزيلة بن لخم. والحريس في نسب الأنصار، والنسبة إليها حرسى قال الزبير بن بكار قاضى مكة في كتاب النسب: ليس في نسب الأنصار حريش غير الحريش بن جحجبا- والحريش هذا جد أنس بن مالك رضى الله عنه- وما سوى ذلك فهو الحريس بالسين. [3]
1122- الحَرَشِى
بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى بنى الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن [4] قيس، وأكثرهم نزلوا البصرة، ومنها تفرقت إلى البلاد. وفي الأزد الحريش
__________
[1] راجع للزيادة على هؤلاء الإكمال وتعليقه 2/ 240- 241 وفاتنى هناك أبو بكر أحمد بن زكريا بن يحيى القضاعي ذكره ياقوت في معجم البلدان (حرس) وقال «حدث ومات في ذي القعدة سنة 254» .
[2] كذا وتبعه اللباب وأقره وسبق إلى ذلك الأمير في الإكمال 2/ 75 وهو وهم، إنما قال ابن حبيب: حدس بالدال بعد الحاء وهو المعروف وقد تقدم في موضعه وراجع التعليق على الإكمال.
[3] (636- الحرسي) في المشتبه «وبمهملات وضمتين مسعود بن عيسى الحرسي، يقال: له صحبة، أسلم يوم مؤتة، وحرس من لخم» وتبعه التبصير وراجع التعليق على الإكمال 2/ 241.
[4] كذا والوجه «من» فان بين صعصعة وقيس عيلان عدة آباء.(4/121)
ابن جذيمة [1] بن زهران بن الحجر بن عمران- قاله ابن حبيب، والمشهور بهذه النسبة مطرف بن عبد الله الحرشيّ [2] وأبو حاجب زرارة بن أوفى الحرشيّ سمع عمران بن حصين وأبا هريرة وسعد بن هشام، روى عنه قتادة وأبو زيد سعيد بن الربيع الحرشيّ الهروي من شيوخ البخاري، يروى عن شعبة، وأبو زيد هذا كان جده مكاتبا لزرارة بن أوفى وجعفر ابن سليمان الحرشيّ، هو الضبعي الزاهد، كان ينزل في بنى ضبيعة وأما أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن على الحرشيّ القاضي الحيريّ سأذكره في الحيريّ، له سلف مشاهير في العلم، ورد جدهم سعيد بن عبد الرحمن الحرشيّ نيسابور وسكن [3] وكان خليفة عبد الله بن عامر على خراسان، وأبو بكر الحرشيّ هذا درس الفقه على أبى الوليد القرشي والكلام على أصحاب أبى الحسن الأشعري وقرأ القرآن بأحرف على أبى بكر [بن-[4]] الإمام وغيره، عقد له مجلس النظر في حياة الأستاذ أبى الوليد، ثم قلد قضاء نيسابور وحمدت سيرته
__________
[1] هكذا في كتاب ابن حبيب والإيناس والإكمال وغيرها ووقع في النسخ ونسخ اللباب «خزيمة» خطأ.
[2] في اللباب ما حاصله أن سياق ابى سعد يدل على أنه ظن مطرفا من حريش الأزد إلى الحريش بن جذيمة المتقدم، وليس كذلك إنما هو من حريش عامر- يعنى الحريش ابن كعب بن ربيعة المتقدم أولا- ولا يخفى ما فيه.
[3] في ك «نيسابور في مكة» كذا.
[4] سقط من س وم وع، وأبو بكر بن الإمام هو أحمد بن العباس بن عبيد الله، ترجمته في غاية النهاية رقم 277.(4/122)
فيه، وكانت إليه التزكية قبل ذلك بسنين، ولم يل القضاء أحد من أصحاب الشافعيّ رحمه الله بعده بنيسابور، سمع بنيسابور أبا على محمد بن أحمد بن معقل الميداني وأبا محمد حاجب بن أحمد الطوسي، وبجرجان أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وببغداد أبا سهل أحمد ابن محمد بن زياد القطان وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وبالكوفة أبا جعفر محمد بن على بن دحيم الشيباني وأبا بكر/ أحمد بن محمد بن السري ابن أبى دارم [1] الحافظ، وبمكة أبا محمد بن أبى مسرّة الفاكهي [2] وبكير بن الحداد [3] وغيرهم، روى عنه من القدماء الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ومات قبله بست عشرة [سنة-[4]] ، وروى لي عنه أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروى وهو آخر من حدث [عنه-[4]] في الدنيا، وكأنى سمعت من الحاكم أبى عبد الله الحافظ. وذكره الحاكم في التاريخ فقال: القاضي أبو بكر الحرشيّ خرّجت له فوائد [5] سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وعقدت
__________
[1] في س وم وع «حازم» خطأ.
[2] كذا وأحسب المقصود (سمع أبا محمد الفاكهي صاحب أبى يحيى بن أبى مسرة) أبو يحيى بن أبى مسرة اسمه عبد الله بن أحمد توفى سنة 279 وصاحبه الفاكهي هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق بن العباس مسند مكة مات سنة 353.
[3] كذا في ك ووقع في غيرها «الحفار» أو نحوه ويأتى في رسم الحيريّ «بكير الحداد» وهو المعروف، بكير لقب واسمه أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل وكنيته أبو بكر وهو بغدادي سكن مكة وتوفى سنة 350 ترجمته في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2226.
[4] من ك.
[5] في س وم وع «الفوائد» .(4/123)
له مجلس الإملاء سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. وكانت ولادته.... [1] ووفاته في.... [1] سنة إحدى وعشرين وأربعمائة بنيسابور ودفن بالحيرة على الطريق ووالده أبو على بن أبى عمرو الحرشيّ الحيريّ، سمع أباه أبا عمرو وأبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، ورأى أبا العباس محمد بن إسحاق السراج ولم يسمع منه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه ابنه القاضي أبو بكر ودفن في داره وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن عبيد الله بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن الشخير بن عوف [2] ابن وقدان بن الحريش بن كعب الحرشيّ الصيرفي، من أهل بغداد، سمع عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد بن الباغندي والحسن [3] بن محمد بن عنبر الوشاء وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود وعبد الوهاب بن أبى حيّة وغيرهم، روى عنه أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم الأزهري وعلى بن المحسن التنوخي والحسن بن على الجوهري، قال الخطيب سمعت أبا بكر البرقاني سئل عن ابن الشخير فقال حذرنيه بعض أصحابنا إلا أنى رأيت أبا الفتح بن أبى الفوارس قد روى عنه في الصحيح. وكانت ولادته سنة اثنتين وتسعين ومائتين، ومات في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ببغداد وأبو بكر عتيق بن محمد بن سعيد الحرشيّ النيسابورىّ، سمع سفيان
__________
[1] بياض.
[2] في ترجمة عبد الله بن الشخير من أسد الغابة زيادة «بن كعب» .
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 827 ووقع في ك «الحسين» .(4/124)
ابن عيينة ومروان بن معاوية الفزاري وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وزكريا بن منظور وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى وأبا معاوية الضرير ونصر بن باب وحفص بن عبد الرحمن [وأبا معاوية عبد الرحمن-[1]] بن قيس، روى عنه الحسين بن على القبّاني ومحمد بن النضر الجارودي وأبو بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وأبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز، ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حفص الحرشيّ والد أبى عمرو، من أهل نيسابور، كان من أعيان الفقهاء والمزكين، سمع بنيسابور أحمد بن عمرو الحرشيّ ويحيى بن يحيى وعبدان بن عثمان، وبالحجاز إسماعيل بن أبى أويس وعبد الله بن نافع، وبالبصرة عفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب ومسدد بن مسرهد وأبا الوليد الطيالسي، روى عنه أبو عمرو المستملي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو عمرو الحيريّ، وتوفى في رجب سنة ثلاث وستين ومائتين، وكان محمد بن إسحاق ابن خزيمة يقول: أول من حمل علم الشافعيّ إلى خراسان محمد بن أحمد بن حفص الحرشيّ. وإنما عنى الكتاب العراقي، فإنه لم يدخل مصر ولم يدرك الشافعيّ بنفسه، قال الحرشيّ هذا سألت أحمد بن حنبل عن مسائل فقيل له: هذا قريب أبى عبد الرحمن الحرشيّ، فرحب بى ودعا لأبى عبد الرحمن ثم توسل بى جماعة إليه بعد أن عرفني. [2]
__________
[1] من ك، سقط من غيرها.
[2] (637- الحرضى) في استدراك ابن نقطة بعد ذكر (الحوضيّ) «وأما الحرضى بضم الحاء المهملة وسكون الراء والباقي مثله فهو أبو محمد عبد الله بن(4/125)
1123- الحُرفى
بضم الحاء المهملة وسكون الراء وكسر الفاء،
__________
[ () ] أبى القاسم الحرضى، حدث عن أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدث عنه القاضي أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي بطبس- نقلته من خط الحافظ أبى القاسم بن عساكر الدمشقيّ (وانظر ما يأتى) . وأبو نصر محمد بن منصور (مثله في المشتبه وغيره، ووقع في د: نصر) بن عبد الرحيم الحرضى الأشناني، حدث بنيسابور عن أبى إسحاق الشيرازي الإمام وأبى بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي، سمع منه العليمي وزينب بنت عبد الرحمن الشعرى والقاسم بن عبد الله بن عمر بن أحمد الصفار، وقال أبو سعد السمعاني: كان شيخا صالحا. وعبد الباقي بن عبد الجبار ابن عبد الباقي أبو أحمد الهروي الحرضى، سمع من أبى الوقت- وهو صاحبه- وبأصبهان من أبى الخير محمد بن أحمد الباغبان، وببغداد من أبى محمد عبد القادر بن أبى صالح الجيلي، وحدث، وسماعه صحيح، توفى ببغداد في ذي القعدة من سنة ست وستمائة. والحرض الأشنان» وفي التوضيح «وأحمد بن أبى عمر الحرضى السرخسي، توفى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن حمدون الأشناني الحرضى، نيسابوري ثقة، توفى يوم عرفة سنة ست عشرة وأربعمائة. وأبو محمد عبد الله بن أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن حمدويه بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن زيد بن أسلم البناني الحرضى النيسابورىّ حدث عن أبى العباس محمد بن يعقوب وعنه أبو بكر الخطيب، توفى ببلده سنة ثمان عشرة وأربعمائة» قال المعلمي: هذا الأخير هو الّذي بدأ به ابن نقطة.
(638- الحرضى) في التبصير عقب الحرضى بالضم ما لفظه «وبفتحتين» الحرضى نسبة إلى حرض بلد مشهور بأطراف اليمن خرج منه جماعة فضلاء» قال المعلمي منهم شيخ اليمن في عصره الإمام يحيى بن أبى بكر العامري الحرضى مؤلف بهجة المحافل في السيرة وغربال الزمان في التاريخ وغيرهما توفى سنة 893 وله ترجمة في الضوء اللامع والبدر الطالع وغيرهما.(4/126)
هذه النسبة للبقال ببغداد ومن يبيع الأشياء التي تتعلق بالبزور والبقالين، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن [عبد الله بن-[1]] محمد بن الحسين بن عبد الله [2] بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم.... [3] السمسار الحرفى من أهل بغداد، روى عن أبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وحمزة بن محمد الدهقان وأبى بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، روى عنه أبو المعالي ثابت بن بندار البقال وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأحمد بن المظفر بن سوسن التمار وغيرهما [4] ، قال أبو بكر الخطيب: كان الحرفى صدوقا غير أن سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطربا، وتوفى في شوال سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو عمران موسى بن سهل بن كثير الوشاء الحرفى من أهل بغداد، حدث عن إسماعيل بن علية ويزيد ابن هارون، روى عنه أبو الحسين عمر بن الحسن الأشناني وأبو عمرو ابن السماك وأبو بكر الشافعيّ وأبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح بن جعفر بن بشير بن عطاء بن دينار السمسار الحربي المعروف بالحرفي، يروى عن أبى شعيب الحراني وجعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي، روى عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو محمد الحسن بن على الجوهري
__________
[1] من ك ومثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 5451 والإكمال 3/ 282.
[2] مثله في التاريخ ووقع في س وم «عبيد الله» .
[3] زيد في س وع «بن» وفي ك موضعها بياض ولا وجه لذا ولا ذاك.
[4] كذا.(4/127)
وغيرهما، ومات في رجب سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأما حرفة والنسبة إليها حرفى فبطون من قبائل شتى- ذكر ابن حبيب: في تغلب حرفة ابن ثعلبة بن بكر بن حبيب. قال: وفي يشكر بن بكر حرفة بن مالك بن ثعلبة ابن غنم بن حبيّب بن كعب بن يشكر. قال: وفي قضاعة حرفة بن حزيمة بن نهد بن زيد بن ليث [بن سود-[1]] بن أسلم بن الحاف بن قضاعة. قال:
وفي تميم حرفة بن زيد بن مالك بن حنظلة. [2]
1124- الحَرقانى
بفتح الحاء المهملة وسكون الراء والقاف المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حرقاء، وهو بطن من قضاعة [ذكر هشام بن الكلبي في نسب قضاعة، فقال: ومن بنى عبدة ابن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة-[3]] حرقا بن عياش الّذي كان يقود بليا- يعنى بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القبيلة التي ينتسب إليها البلويون. [4]
1125- الحُرقى
بضم الحاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى حرقة وهي قبيلة من همدان- هكذا قال أبو حاتم بن حبان [5] ،
__________
[1] راجع الإكمال وتعليقه 2/ 408.
[2] راجع التعليق على الإكمال.
[3] سقط من ك.
[4] وفي همدان «حرقان بن شاحذ بن حذيق بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عريب ابن جشم بن حاشد» ذكره الهمدانيّ في الإكليل ولم يذكر له عقبا.
[5] سيأتي حكاية لفظ ابن حبان.(4/128)
وكنت سمعت بعض الحافظ يقول: الحرقات [1] بطن من جهينة، وهو الصحيح لأن أبا حاتم بن حبان/ ذكر في موضع آخر أن حرقة من جهينة، وهكذا [2] قال أبو الحسن الدار قطنى. والمشهور بهذه النسبة عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى [قال أبو حاتم بن حبان: عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى-[3]] مولى جهينة وحرقة من همدان [4] ، يروى عن أبى سعيد وأبى هريرة رضى الله عنهما عداده في أهل المدينة، روى عنه ابنه العلاء ابن عبد الرحمن وابنه العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى مولى الحرقة أيضا قال ابن حبان: وحرقة من جهينة [كان جده مكاتبا لملك بن أوس ابن الحدثان النصري وكانت أمه مولاة لرجل من الحرقة من جهينة-[5]] يروى عن أنس بن مالك وعبد الله بن عمرو رضى الله عنهم وأبيه، عداده في أهل المدينة، روى عنه مالك وشعبة والثوري، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة وابنه أبو الفضل شبل بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب
__________
[1] المنسوب إليه (الحرقة) ويقال لجماعة المنسوبين (الحرقات) كما يقال: العبلات والحبطات والحميدات والتويتات.
[2] في ك «وكذلك» .
[3] سقط من ك.
[4] تقدم رده وهو شاذ لم يعرض له الأمير ولا ابن الأثير، بل قال في اللباب «يقال لبني حميس بن عامر بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة: الحرقة» وقد ذكر أهل المؤتلف رسم (الحرفة) ولم يذكروا همدان، ولا يذكرها الهمدانيّ في نسب همدان من الإكليل وإنما ذكر (خرقان) كما تقدم.
[5] من ك والعبارة في الثقات لكن ليس في النسخة (جده) ولا (من جهينة) الأخيرة.(4/129)
الحرقى مولى جهينة المدني، يروى عن أبيه العلاء وسمى مولى أبى بكر ابن عبد الرحمن وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل بن أبى فديك [1] وقال أبو سعيد عبد الرحمن [بن أحمد-[2]] بن يونس الصدفي في تاريخ مصر: أبو سعيد عثمان بن عتيق الحرقى مولى الحرقة والحرقة [3] بطن من غافق، كان أول من رحل من مصر إلى العراق في طلب العلم والحديث، يقال مات قبل أن يبلغ، روى عنه ابن وهب وعثمان بن صالح وإسحاق بن الفرات، وقد رآه أبو الطاهر أحمد بن عمرو، توفى سنة ثمانين ومائة، وقيل سنة أربع وثمانين ومائة والمشهور بهذه النسبة ولاء أبو الفضل شبل [4] بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى، قال أبو حاتم بن حبان:
هو مولى جهينة من أهل المدينة، يروى عن أبيه، روى عنه ابن أبى فديك وأبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدى الأزدي، قال أبو حاتم بن حبان:
أصله من الحرقة [5] ناحية بعمان وكان ينزل البصرة في الأزد في موضع يقال درب الحرق [5] ، وكانت الإباضية تنتحله، وكان هو يتبرأ من ذلك، يروى عن ابن عباس وابن عمر رضى الله عنهم، روى عنه عمرو بن دينار،
__________
[1] سيعاد.
[2] من ك وهو صحيح.
[3] الصواب في نسبة هذا الرجل «الحرثى» بفتح فكسر وثالثه ثاء مثلثة، والحرثة بطن من غافق، راجع التعليق على الإكمال 3/ 281- 282.
[4] قد تقدم.
[5] وهذا أيضا تصحيف والصواب (الجوف) - راجع التعليق على الإكمال 3/ 282 و 2/ 194.(4/130)
وكان من أعلم الناس بكتاب الله، وكان ابن عباس رضى الله عنهما يقول:
لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما عما في كتاب الله، وكان فقيها، مات سنة ثلاث وتسعين، ودفن هو وأنس بن مالك رضى الله عنه في جمعة واحدة.
1126- الحِرمَازِى:
بكسر الحاء المهملة وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى.... [1] وهو أبو ذروة الحرمازي يعد في الصحابة، ذكره أبو بشر الدولابي في كتاب الأسماء والكنى قال ابن ماكولا: الّذي أخبرناه عبد الرحمن بن المظفر أن أحمد [بن محمد-[2]] بن إسماعيل أخبره به عنه ونضلة بن طريف الحرمازي، يروى عن الأعشى [3] الشاعر قصته مع المرأة وشعره لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
1127- الحَرملى
بفتح الحاء المهملة والميم والراء الساكنة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الحرملة وهي قرية من قرى أنطاكية فيما أظن، منها عبد العزيز بن سليمان الحرملى الأنطاكي، يروى عن يعقوب بن كعب الحلبي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
1128- الحَرَمِى
بفتح الحاء والراء المهملتين، هذه النسبة إلى حرم الله تعالى إما لولادة به أو لسكناه، والمشهور بهذا الانتساب أبو طاهر الحرمي،
__________
[1] بياض، وفي اللباب «إلى بنى الحرماز بن مالك بن عمرو بن تميم» .
[2] من ك ومثله في الإكمال.
[3] اسم الأعشى هذا عبد الله بن الأعور الحرمازي، وقال بعضهم: المازني ومازن أخو الحرماز.(4/131)
هو شيخ كان يسكن فرغانة، وكان يتزهد بها، قال أبو كامل البصيري سمعت الأستاذ أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الحاكم النوقدى يقول إنه مخترع مفتعل ناصب الشبكة وأما أبو سعد محمد بن الحسين بن [......-[1]] الحرمي من أهل مكة، إمام حافظ ورع عالم غزير الفضل، رحل إلى مصر والشام وأكثر من الحديث وصنف وجمع وسكن هراة، وكانت له رحلة إلى بلاد الهند أيضا، حدثنا عنه أبو القاسم الرماني بالدامغان وأبو القاسم القائني بباب فيروزآباد وأبو سعيد الرصاص السجزى بهراة وجماعة سواهم، ومات بعد سنة تسعين وأربعمائة [2] وأبو القاسم سعد بن الحسن [3] الحرمي الجرجاني
__________
[1] بياض في ك، وقال الفاسى في العقد الثمين «محمد بن الحسين بن محمد الحافظ» .
[2] في العقد الثمين للفاسى في ترجمة هذا الرجل «ذكره الحافظ أبو سعد السمعاني في الأنساب في الحرمي بفتح الحاء والراء نسبة إلى حرم الله وقال: له رحلة إلى الهند، وقال: قرأت بخط محمد بن الحسن بن محمد الهمدانيّ الحافظ: أبو سعد الحرمي كان من الأوتاد، لم أربعينى أحفظ منه، سمعت الشيوخ بهراة يقولون: له عشرون- يعنى سنة- هاهنا قاطن، تحيرنا في أمره، كان يعيش على طريقة لا يعرفه أحد، ولا يخالط الناس، ينزوى عنهم. قال: وذكر أبو جعفر الحافظ بهمدان قال سمعت أبا حامد الخيام الواعظ يقول: إن كان للَّه تعالى بهراة أحد من أوليائه فهو هذا الرجل- يعنى أبا سعد الحرمي-» وظاهره أن هذا كله عن الأنساب فالأشبه أن في نسخة العقد سقطا أو زيادة أوجبت هذا الإيهام، ثم قال الفاسى «سمع أبو سعد الحرمي هذا بمكة من أبى نصر السجزى وعبد العزيز بن بندار الشيرازي، وببغداد من أبى بكر الخطيب، وبمصر من ابن الطبال وابن حمصة وغيرهما، وتوفى في شعبان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن بجبل كاريا كاره» .
[3] زيد في س وم وع «بن» وليست في الإكمال.(4/132)